ـ[هشام محمد عواد الشويكي]ــــــــ[13 - 06 - 08, 09:52 ص]ـ
اختصر ابن هشام مغني اللبيب في كتابه الإعراب عن قواعد الإعراب، وأود معاني الحروف الموجودة في مغني اللبيب، وله أيضًا القواعد الصغرى، اختصر فيه الإعراب عن قواعد الإعراب، وقد تسابق العلماء على شرح الكتابين الأخيرين، ووضع الحواشي عليهما، ومن أشهر شروح قواعد الإعراب:
1ـ أوثق الأَسباب لعز الدين بن جماعة الكناني (ت 819هـ).
2ـ شرح العلامة محيي الدين الكافيجي (أحد شيوخ السيوطي) (ت 879هـ).
3 ـ تعليق لطيف على قواعد الإعراب لمحمد بن خليل البصروي (ت 889هـ).
4 ـ موصل الطلاب لخالد الأَزهري ..... وفي هذه الشروح تجد معاني الحروف.
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[11 - 07 - 08, 10:56 ص]ـ
نشرت منظومة العلامة أبي محمد البيتوشي الكردي رحمه الله على هذا الملتقى ولله الحمد وقد أنزلت منها نسخة على الحاسب وأشرت إلى أن بحوزتي نسخة خطية منها.
ـ[ابو جودى المصرى]ــــــــ[04 - 12 - 10, 07:11 م]ـ
ما رايكم فى معجم حروف معانى القران محمد حسن 3 اجزاء(124/383)
كتاب يعتبر مدخلاً لفهم مصنفات النحو
ـ[ابو اسحاق المضري]ــــــــ[18 - 05 - 07, 03:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو من الاخوة الفضلاء الذين لهم دراية بعلم النحو وممارسة له ومعرفة بمصنفاته ان يرشحوا لي كتاب نحوي -غير مختصر- من كتب القدماء اقتصر على دراسته وفهم مسائله ليكون مدخلاً مناسباً
لفهم النحو والقدرة على فهم كلام النحاة في المصنفات الامهات والمراجع الاصلية مثل: الكتاب لسيبويه والاصول لابن السراج وغيرها من الكتب العميقة00000(124/384)
اسئلة عن مصنفات النحو
ـ[ابو اسحاق المضري]ــــــــ[18 - 05 - 07, 06:24 ص]ـ
س1:الكتب المعتمدة في مصطلحات النحو وتعريفها، وما هو افضلها ويغني عن غيره0
س2:مصنفات نحوية ان ضمت الى بعضها البعض اغنت عن
باقي المصنفات النحوية اجمالا0
س3:كتاب نحوي معتمد مطول يصلح ان يستدرك عليه
في المسائل والاقوال والضوابط التي فاتته0000يعني اجعله خزانة نحوية استدرك عليه مافاته0
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[18 - 05 - 07, 10:53 ص]ـ
أعتقد أن جواب السؤال الثالث هو بالتأكيد: النحو الوافي لعباس حسن رحمه الله تعالى
فهذا الكناب حوى ما لو يحوه كتاب غيره و لكن الكمال لله وحده عز و جل , فمعلومات كثييرة فاتته و يمكن إستدراكها عليه , و يا ليت أحد المتمرسين بهذا الكتاب يقوم بإحصاء موارد هذا الكتاب جميعها من كتب نحوية و صرفية و مجلات لغوية ... و عرضها أبجديا مع مواطن ورودها في الكتاب لتعم الفائدة و تتميز مرتبة الكتاب و يعرف من أي المصادر إستقى عباس حسن معلوماتع و بنى عليها صرح هذا الكتاب العظيم.
ـ[السهيلي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 05:51 م]ـ
انطر رسالة الدكتوراه للدكتور عبد الله الخثران في المصطلح النحوي، ولعلها طبعت بالمملكة.(124/385)
علم الوضع
ـ[أبو منار ضياء]ــــــــ[18 - 05 - 07, 07:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد
إخواني تحية طيبة
ما هو علم الوضع وما هي القيمة الحقيقية لهذا الفن والفائدة منه
وما هي الكتب المؤلف فيه وأهم الشروح والمتون فيه
والله يرعاكم
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[24 - 05 - 07, 07:38 ص]ـ
الوضع في اللغة: جعل الشيء في حيز.
وعرفا تعيين شيء للدلالة بنفسه كما في الحقيقة أو التعيين بالقرية كما في المجاز.
واصطلاحا: أصول يُبحث بها عن أحوال اللفظ من حيث الوضع.
وأما الموضوع: فإن كان لفظا واحدا بخصوصه كعلم الشخص _زيد_ فالوضع شخصي
وأن كان الموضوع ألفاظا متعددة ملحوظة بأمر عام فالوضع نوعي كما في الأفعال وسائر المشتقات
وأما الموضوع له: فإن كان مفهوما خاصَّا مُتَصَوَّرا بخصوصه فالوضع خاص كما في زيد
وإن كان مفهوما عامَّا متصوَّرا بعمومه فالوضع عام
وينقسم الوضع إلى هذه الأقسام
القسم الأول:
الوضع الخاص لموضوع له خاص كزيد
والقسم الثاني: الوضع العام لموضوع له خاص وضعا شخصيا كالضمائر وأسماء الإشارة والحروف
القسم الثالث:الموضوع بالوضع العام لموضوع له كذلك وضعا شخصيا كأسماء الأجناس فكأن الواضع تصوَّر لفظ الإنسان مثلا بخصوصه ومفهومه العام فوضع هذا الخصوص لهذا المفهوم العام وهكذا في أعلام الأجناس كأسامة فكأن الواضع تصوَّر لفظ أسامة بخصوصه ومفهومه العام فقال وضعت لفظ أسامة لذلك المعنى العام وضعا شخصيا ويدخل تحت هذا القسم المصادر السماعية
وثمة الوضع النوعي ويندرج تحته على تفصيل أوجزته المصادر القياسية والفعل واسم الفاعل واسم التفضيل واسم الزمان والمكان والآلة والمثنى والمجموع والمصغَّر والمنسوب والمعرف باللام وهيئة التركيب الإسنادي والمجاز. وقد أوجزت القول إيجازا شديدا بل مخلا في بعض جوانبه واستخلصته من رسالة لشيخنا العلامة عبد الكريم بن محمد المدرس رحمه الله وقاتل من قتله فقد قُتل عن عمر ناهز مئة وعشر سنوات بقطع الكهرباء وحجب خادمه وذويه عنه وحبس طبيبه رحمه الله برحمته وأدخله فسيح جنته آمين والرسالة مستخلصة من رسائل العرفان في الصرف والوضع والنحو والبيان طبعت في الدار العربية للطباعة ببغداد الأسيرة فك الله أسرها عام1398هـ الموافق 1978 وكل الطبعات بعدها مستنسخة عليها وتاريخ تبييض هذه الرسالة التي في علم الوضع: عام 1383هـ
أما القيمة العلمية له فهو علم عقلي لا يختص إلا باللغة فصارت قيمته من قيمتها وأما الكتب المؤلفة فيه فالذي يحظرني الآن رسالة الشيخ هذه ورسالة أخرى له في ضمن رسائل العرفان أوجر من هذه _التي لخصت لك منها_ ورسالة عضد الدين الإيجي وهي صفحة واحدة عليها شروح كثيرة آخرها على ما أذكر لعلم الدين أبي الفيض محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني رحمه الله وذكر لي سيدي الوالد أن لأحد زملائه أيام كان يدرس الدكتوراه في جامعة بغداد رسالة دكتوراه في علم الوضع في مئة وعشرين صفحة بفهارسها وقد حاز الطالب بها درجة الشرف.
ـ[أبو منار ضياء]ــــــــ[27 - 05 - 07, 08:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد
بارك الله في عمرك زدتنا شوقا إلى شوقنا في هذا الفن الذي لا تسمع له وجود إلى في نادر طلبة علم اللغة العربية
ومع كل ما ذكرته أخي ـ سدد الله خطاك ـ أين أجد هذه الكتب على الموقع
الأخوة من المتخصصين في علم اللغة العربية من يدلني على كتب في الشبكة لهذا الفن
أخي الفاضل:
الشيخ الذي ذكرته لو تكرمت أن تذكر ترجمته وتعرفنا به
ودمتم سالمين
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[27 - 05 - 07, 06:04 م]ـ
أخي الفاضل:
بالنسبة للكتب فلا أعلم أن أحدا أنزل منها شيئا على المواقع الإلكترونية ولا أعني كتب شيخي العلامة عبد الكريم المدرس رحمه الله خاصة بل كتب علم الوضع خاصة
أما شيخي رحمه الله فقد ولد على ما في كتابه الذي ترجم فيه لعلماء الأكراد وأسماه علماؤنا في خدمة العلم والدين عام 1900 م ولكن الذي يذكره شيوخي كبار السن أنه ولد قبل ذلك بكثير وعندما توفي رحمه الله أعلنت رابطة علماء العراق التي كان رئيسها قبل وفاته أنه توفي عن عمر ناهز 110 سنوات وذلك قبل عامين من هذه الكتابة تقريبا
أما كتبه فأكثر من مئة مؤلف منها ما هو بالعرابية ومنها ما هو بالكردية ومنها ما هو بالفارسية ويحظرني الآن من كتبه العربية
مواهب الرحمن في تفسير القران ثمان مجلدات مطبوع في بغداد
الوردة العنبرية في سيرة خير البرية منظومة في السيرة وله شرح عليها مطبوعة مع شرحها في بغداد
وله رحمه الله وعفا عنه جواهر الكلام في عقائد بني الإسلام منظومة 2000 بيت مع شرحها مطبوعة في بغداد ولدي نسخة منها بخطه وهي في عقيدة الأشاعرة ولا تخلو من مقارنات ومناقشات
وله: إسناد الأعلام إلى حضرة سيد الأنام عليه الصلاة والسلام
وله: نور الإسلام
وكل ما ذكرته من الكتب مطبوع منتشر في العراق وكان رحمه الله لا يتهيب من السلطان وقد حدثني غير واحد أنه حضر إلى مجلسه للإفتاء أحد الوزراء فقال ياشيخ أنا وزير كذا فقال شيخنا يابني إن كان لديك سؤال أو تحب أن تستفيد من مجلس العلم فاجلس وإلا فاخرج أنا لم أسألك عن وظيفتك وعندما زار الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مجلس شيخنا قبل يده وقال هيبة العلم جعلتني أقبل يد هذا الرجل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/386)
ـ[أبو منار ضياء]ــــــــ[28 - 05 - 07, 06:57 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد
رحم الله علماء الإسلام كلهم ورفع درجتهم في عليين
وجزاك الله خير
مع العلم أن حق العلماء هو نشر علومهم، وخيرهم، فأتمنا أن تكون أنت صاحب هذا الفعل الحسن والصنيع الكبير في نشر تراث هذا العالم الكبير، الذي لم يحصل على إعلام يرفع من مكانته أو طلبة علم يبقون ذكره
ودمتم سالمين
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[28 - 05 - 07, 07:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وسأفعل لكن قدر الاستطاعة بإذن الله لأن كتبه ليست بحوزتي فما لدي إلا القليل منها كرسائل العرفان ومنظومة السيرة وإسناد الأعلام وأود في هذا المقام ذكر قصتين حصلتا أمامي من هذا العلامة الكبير نسأل الله له الفردوس الأعلى وأن يتجاوز عنه ويسكنه في عليين الأولى أنني زرته وهو يكتب في منظومة ينظم فيها أسماء النبي صلى الله عليه وسلم فرأيته يمسك بكتاب قديم كثر فيه الخيط فكلما فتحه ونقل منه اسما لينظمه أغلق الكتاب دونه فقلت ياسيدي أنا أملي عليك الأسماء وكان ذلك قبيل صلاة الظهر بنحو ثلث ساعة فقال تفضل ياأخي وباللهجة العراقية تحديدا (تفضل اخويا) فأمسكت بالكتاب فكنت أقول بشير مثلا فيكتب مباشرة لا يكلفه ذلك أكثر من أن يغمس ريشته في المحبرة ويبدأ بالكتابة كأني أمليت عليه البيت كاملا ولم أمل عليه الاسم فقط وكان رحمه الله لا يستخدم سوى الريشة التي يغمسها في الحبر للكتابة فلم أره يوما أمسك بقلم من أقلامنا التي نكتب فيها.
والثانية أني زرته بصحبة شيخي العلامة الجليل السيد طاهر الذي يحفظ المجموع عن ظهر قلب فرأيت الشيخ طاهر يقبل يد الشيخ فأنكر قلبي عليه ذلك ولم أعلنه فرأيت الشيخ عبد الكريم يفتح بالكتاب ويضع عينه عليه لا تفصله عنها سوى نظارته ومكبرة يستعين بها على القراءة جلست عنده أقل من ساعة بل قد لا يتجازو المجلس النصف ساعة فأغمي عليه مغشيا ست أو سبع مرات وكلما أفاق عاد إلى كتابه ومكبرته يقرأ بنهم كأنه طالب مجد سيدخل الاختبار بعد دقائق ولم يتم المنهج المقرر عليه وإذا ما أفاق قال بلهجته (سوو شاي للجماعة) ويسأل هل ضيفتم المشايخ وكانت الغرفة فيها ست أو سبع رجال وكانت الزيارة في منزله لا في مدرسته فلما قمنا قبل الشيخ طاهر يده مرة أخرى واستأذنا ولكن شيخي فهم من ملامح وجهي إنكاري أنه قبل يده فنظر إلي ونظر إلى الشيخ ونظر إلى الكتاب فكان النظر أبلغ من الكلام فقلت سبحان الله رجل قد تجاوز الئة أو قاربها هذا حاله فواخجلاتاه مما جنيناه من الغفلة عن علوم الدين وكان شيخي السيد طاهر قد جاوز السبعين ولا يرضى أن يتكلم أو يجيز أحدا والشيخ عبد الكريم موجود. إن يسر الله بجهاز نسخ (سكنر) فسأرفع كتبه للملتقى وإلا فسأترجم له وأنقل بعض الفوائد من كتبه وادع الله لي بالتيسير يا أخي.
ـ[أبو منار ضياء]ــــــــ[29 - 05 - 07, 06:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد
الله يوفقك ويعينك على كل خير وكل نفع للمسلمين
ودمتم سالمين
ـ[أبو منار ضياء]ــــــــ[06 - 04 - 08, 12:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد
لابد من نشر الفضائل لاهل الفضل والمثابرة على أخراج محاسن علومهم
ودمتم سالمين
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[24 - 12 - 09, 02:01 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35165
راجع هذا الرابط(124/387)
بعض الأسئلة من فضلكم
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[18 - 05 - 07, 12:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذه بعض الأسئلة. أرجو مساعدتي في الإجابة عليها.
هل كلمة (حراء) ممنوعة من الصرف؟
كلمة (طريق) .. هل هي مذكرة أو مؤنثة؟
(إن) حرف يدل على التوكيد. ويقال إن (أن) تدل على التوكيد كذلك. فهل هذا صحيح؟
فمثلا: جملة (سمعت) تتكون من فعل وفاعل، وجملة (هو مريض) تتكون من مبتدأ وخبر. وعندما نريد أن نربط بين الجملتين فإننا نقول: (سمعت أنه مريض). فهل (أن) هنا تدل على التوكيد؟
وهل يمكن أن يقال إنها تستخدم للربط والتوكيد كليهما؟ ولكن ما الدليل على ذلك؟
أعلم – أيها الإخوة – أن المقارنة الدائمة بين اللغات ليس أمرا مستحبا، ولكني أريد أن أقول هنا: إنني قد وجدت في اللغات الأخرى كلمات تستعمل كما نستعمل نحن (أن)، وهذه الكلمات لا تدل على التوكيد، وإنما هي مجرد روابط.
ولمن أراد أن يعلم فإنها في الإنجليزية ( that)، وفي الفرنسية ( que)، وفي الروسية ( shto).
وجزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم.
والسلام عليكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 05 - 07, 05:49 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
(حراء) يجوز فيه التذكير والتأنيث، ويجوز فيه الصرف والمنع، والمشهور الأول.
(الطريق) يذكر ويؤنث، والمشهور التذكير، وينظر هنا:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=21780
( أنَّ) تستعمل للتوكيد مثل (إنَّ)، ولكنها أيضا تستعمل للربط بين الجمل، فهي في التوكيد قرينة (إنَّ)، وفي الربط بين الجمل قرينة (أنْ) ساكنة النون، قال ابن مالك:
وعَدِّ لازما بحرف جر .............. وإن حذف فالنصب للمنجر
نقلا وفي (أن) و (أن) يطرد .............. مع أمن لبس كـ (عجبت أن يدوا)
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[19 - 05 - 07, 02:51 م]ـ
جزى الله أبا مالك خيراً ....
أسأل الله أن يغفر له ويتوب عليه.
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[24 - 05 - 07, 07:59 ص]ـ
جزى الله شيخنا أبا مالك خير الجزاء وبارك فيه علمه ونفع به
وأود أن أضيف بعد إذنه تكرما أن إنَّ للتوكيد وقد يزداد توكيدها
فقولنا زيد مريض
ليس مؤكدا لكن قولنا إنَّ زيدا مريض مؤكد
وقولنا إن زيدا لمريض أشد توكيدا
وقول الله سبحانه: (وإن من شيعته لإبراهيم) مؤكد بتوكيدين كالجملة الأخيرة
وقوله: على لسان الكفرة (أنما نحن مصلحون) مؤكد بما وبالضمير فرَدَّ عليه بتوكيد أبلغ بقوله سبحانه: (إلا إنّهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) وهكذا زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى والله أعلم.(124/388)
مآثر أمريكا
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[18 - 05 - 07, 02:31 م]ـ
يا سائلا عن خبر الأمريكانْ
فهاك نبذةً بهذا الإعلانْ
هم الذين قهروا الشعوبَ
وظلموا البعيد والقريبَ
احتكروا وسائل الإعلامِ
فسموا الإرهاب بالسلامِ
في كل بحر نصبوا الأسطول
لينشروا الخراب والتقتيل
قد أشعلوا حربا على الاسلام
ودمروا العراق بالتمام
وزرعوا الفتن في (لبنانَ)
وهددوا الشيعة في (إيرانَ)
واستعملوا (لْـ?ِيتُو) لنصر (صهيون)
على الدوام كي يسود (شمعون)
فلا تظنوا سادتي أمريكان
إلا عدوة حقوق الانسان
..............................
.....................
شعر: هشام إيهوم
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[18 - 05 - 07, 02:35 م]ـ
بارك الله فيك ..
لكن ممنوع الطعن والتشهير بالدول (الصديقة!) ...
وأنت أخي تهيض (الخوارج) لكي يجاهدوا هذه الدولة ..
(ابتسامة حزن!)
....
...
لا فض فوك!! ..
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[23 - 05 - 07, 12:17 ص]ـ
فعهد (ب و ش) قمة في الظلم * فهو لأهل العدل شر خصم
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[23 - 05 - 07, 12:21 ص]ـ
حُذف
الرجاء التزام الأدب في الردود حتى لا تمنع من الكتابة في الملتقى
## المشرف ##
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[27 - 05 - 07, 12:17 ص]ـ
دع عنك اوهام الضلالة وانتبه-----ورابط على منهاج ذكر وسنةِ
فحسبك منهم في جرائم حربهم----قتل عجوز بل وانثى وطفلةِ
وحسبك منهم في جرائم غزوهم---صناعة الات الدمار المبيدةِ
وحسبك منهم في جرائم فتحهم----حرابة دين الله في كل دولةِ
وحسبك منهم في جرائم غزوهم---خروجهمو باسم الحروب الصليبةِ
هذا قليل من كثير لو انني تتبعته لأحتجت مليون صفحةِ
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[27 - 05 - 07, 12:23 ص]ـ
ان امريكا علقم فمن قال بغير ذلك فاسألوا من ذاق العسل
وما شهدنا الا بما قد علمنا
عدو امريكا الاول
أصولي متطرف
ارهابي لأعداء الله
وهابي سلفي
جهادي تكفيري للكفار
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[30 - 05 - 07, 04:16 ص]ـ
السيد وكيع الكويتي
من دمر (الكويت) و (العراق) *ودس من بينهما الشقاق؟
حرب الخليج لم تدع مجالا *للشك في ذاك ولا مقالا
فلا تظنوا ـ سادتي (أمريكان) *إلا عدوة حقوق الإنسان(124/389)
المتون والشروح والحواشي والتقريرات في التأليف النحوي
ـ[أبويسلم]ــــــــ[18 - 05 - 07, 05:51 م]ـ
بحث نفيس للدكتور عبدالله بن عويقل السلمي- قمت بإعادة كتابته وتنسيقه - أوضح فيه الباحث تعريف المتن وتوابعه، وتكلم عن أنواع المتون، والعصور التي نشأت فيه وتطورت، وأسباب ظهور المتون، وأسباب اعتماد العلماء على الشعر في وضع بعض المتون، وفيه رد على من لم يرى طلب العلم عن طريق المتون.
ـ[أبو محمدالسلفي]ــــــــ[18 - 05 - 07, 06:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الرابط لايعمل
ـ[أبويسلم]ــــــــ[18 - 05 - 07, 07:29 م]ـ
وضعت الرابط مرة أخرى
ـ[أمين حماد]ــــــــ[19 - 05 - 07, 02:16 ص]ـ
بحث مفيد وعليه بعض المآخذ لإهماله لكثير من المنظومات
ولعدم الدقة في الوفيات فمثلا ابن بونا ذكروفاته1300هـ والصواب 1220هـ حسبما ماهو مسطور في المطبوع من كتبه ومنها النظم المذكور
ـ[السهيلي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 07:33 م]ـ
الصواب: على من ير.
ـ[السهيلي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 07:41 م]ـ
الصواب: على من لم ير.(124/390)
أريد مساعدتكم في معرفة قائل هذه الأبيات الجميلة؟ وفي أي كتاب؟
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[19 - 05 - 07, 12:42 ص]ـ
أريد مساعدتكم في معرفة قائل هذه الأبيات وأين مكانها في بطون الكتب مضبوطة بالشكل فهي أبيات جميلة ولكن لم أتمكن من قراءتها قراء ة صحيحة
أنقلها كما وجدتها على الشبكة (بأخطائها)
فوالله ماحرص الحريص بنافع فيغني ولا زهد القنوع بضائر
خرجنا جميعا من مساقط روسنا على ثقة منا بجود ابن عامر
فلما انخنا الناجعات ببابه تخلف عني اليثربي ابن جابر
ستكفيني عطية قادر على مايشاء اليوم للخلق قاهر
فإن الذي اعطى العراق ابن عامر لربى الذي ارجو لسد مفاقري
فقلت خلال وجهه ولعله سيجعل لي حظ الفتى المتزاور
فلما رأني سال عنه صبابة اليه كما حنت ظؤار الاباعر
فأبت وقد أيقنت ان ليس نافعا ولا ضائرا شيء خلاف المقادر
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[19 - 05 - 07, 01:23 ص]ـ
مرت علي في كتاب المستطرف في كل في مستظرف , تجدها في الباب العاشر وقد نسبها للثقفي ولم يبين من هو الثقفي.
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[19 - 05 - 07, 02:31 ص]ـ
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا(124/391)
سؤال وجواب- في شرح ابن عقيل. الدرس الاول
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[19 - 05 - 07, 02:15 م]ـ
السلام عليكم
يعد شرح ابن عقيل على الالفية النحوية لابن مالك رحمه الله
وقد جعل الاستاذ حسين بن أحمد بن عبد الله آل علي المدرس بمعهد تعليم اللغة العربية بالجامعة الإسلامية الالفية على شكل سؤال وجواب
وسوف نقوم بترتيبها وتنزيلها على شكل دروس
والله المستعان
_________________________________________________
نرجو الاقتراحات قبل البداية بالدروس ونرجومن المشرف التثبيت
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 02:11 م]ـ
يبدا الدرس من اليوم ان شاء الله
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 02:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الاول ..
فلنبدأ معه مستعينين بالله سائلينه التوفيق والسداد.
افتتح الناظم (ابن مالك) ألفيته تعريف من هو وثم اردف و حمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي المصطفى،وبيّن موضوع الألفية، ومزاياها بدأ الباب الأول،
وهو: الكلام وما يتألف منه.
الكلامُ وما يتألَّفُ منه
س1 - ما تعريف الكلام في اصطلاح النحويين، واللغويين؟
ج1 - الكلام في اصطلاح النحويين: هو اللفظ المفيد فائدة يحسُن السكوت عليها، نحو: جاء زيدٌ، ونحو: هذا طالبٌ مجتهدٌ، ونحو: استقمْ؛ لأنه مركّب من فعل وفاعل مستتر تقديره (أنت).
وفي اصطلاح اللغويين: اسم لكل ما يُتكلَّمُ به، مفيداً كان أو غير مفيد، فالمفيد نحو: جاء زيدٌ، وغير المفيد، نحو: إن جاء زيدٌ.
س2 - ما تعريف اللفظ؟
ج2 - اللفظ: جنس يشمل الكلام، والكلمة، والكَلِم. واللفظ هو: الصوت المشتمل على بعض الحروف سواء أكان مفيداً، نحو: زيد، ورجل، أو غير مفيد (مُهْمَل)، نحو: دَيْزُ، وجَرُل.
س3 - ما تعريف الكَلِم؟ ومم يتركب؟
3 - الكَلِم: اسم جنس واحده كلمة، ويتركب من ثلاث كلمات فأكثر سواء أفاد، أم لا. فالمفيد، نحو: هذا الطالب مجتهدٌ، وغير المفيد، نحو: إن جاء زيدٌ.
س4 - ممّ يتركب الكلام؟
ج4 - يتركب الكلام من كلمتين فأكثر بشرط الإفادة. وهاتان الكلمتان إما اسمان، نحو: محمد مجتهدٌ، وإما فعل واسم، نحو: قام زيدٌ.
* س5 - اذكر صور تأليف الكلام.
ج5 - يتألف الكلام مما يأتي:
1 - اسمين. 2 - فعل واسم.
3 - فعل واسمين. 4 - فعل وثلاثة أسماء.
5 - فعل وأربعة أسماء. 6 - جملتين.
فالاسمان لهما أربع صور، هي:
أ- مبتدأ وخبر، نحو: محمد مجتهد.
ب- مبتدأ وفاعل سدّ مَسَدّ الخبر، نحو: أقائم الزيدان؟
ج- مبتدأ ونائب فاعل سدّمسدّ الخبر، نحو: أمضروب أخواك؟
د- اسم فعل مع فاعله، نحو: هيهات العقيقُ.
والاسم والفعل لهما صورتان هما:
أ- فعل وفاعل، نحو: جاء زيدٌ.
ب- فعل ونائب فاعل، نحو: ضُرِب زيدٌ.
وللفعل والاسمين صورة واحدة هي: كان وأخواتها، نحو: كان الطالبُ مريضاً.
وللفعل وثلاثة الأسماء صورة واحدة، هي: ظن وأخواتها، نحو: ظنَّ الطالبُ المدرسَ مريضاً.
وللفعل وأربعة الأسماء صورة واحدة، هي: أَعْلَمَ وأخواتها، نحو: أعلم الجنديُّ القائدَ العدوَّ قادماً.
وللجملتين صورتان هما:
أ- جملة الشرط وجوابه، نحو: إن جاء محمد أكرمته.
ب- جملة القسم وجوابه، نحو: أقسمُ بالله لأجتهدَنَّ.
س6 - ما تعريف الكلمة؟
ج6 - الكلمة: لفظ موضوع لمعنى مفرد، نحو: محمد، ورجل، وفرس. وليس منها دَيْزٌ؛ لأنه لا معنى له (مُهمل).
س7 - ما أقسام الكلمة؟ وعَرِّف كل قسم.
ج7 - الكلمة ثلاثة أقسام، هي:
1 - الاسم 2 - الفعل 3 - الحرف.
فالاسم: هومادلّ على معنًى في نفسه غير مقترن بزمان، نحو: قلم، وكتاب.
والفعل: ما دلّ على معنى في نفسه واقترن بأحد الأزمنة الثلاثة: الماضي، والحاضر، والمستقبل، نحو: قامَ، يقومُ، قُمْ.
والحرف: ما لا يدلّ على معنى في نفسه، نحو: إنَّ، ولَمْ، وهَلْ، ولا.
س8 - ما تعريف القول؟
ج8 - القول: لفظ مفيد، وقيل: يطلق على المفيد، وغير المفيد. وهو بذلك يعمُّ الجميع (أي: إنه يشمل الكلمة، والكلام، والكَلِم).
س9 - علام تطلق الكلمة في اللغة؟
ج9 - تطلق الكلمة في اللغة على الكلام، كما في قولهم: كلمة الإخلاص، (أي: لا إله إلا الله) وكقولهم: ألقى الخطيبُ كلمةً.
س10 - مَيّز الكلام،والكَلِم،والقول في الأمثلة الآتية: رأيت محمداً،نام الطفل،ظهرت النتائج في الصحف،إذا حضر الماء،رجل.
ج10 - أ- رأيت محمداً: كلام، وكَلِم، وقول.
ب- نام الطفل: كلام، وقول.
ج- ظهرت النتائج في الصحف: كلام، وكَلِم، وقول.
د- إذا حضر الماء:كَلِم وقول، على اعتبار أنَّ القول يطلق على غير المفيد.
هـ- رجل: كلمة مفردة، وقول.
وبذلك يتضح أن القول أعم من الجميع عموماً مطلقاً.
س11 - كم نوعاً لاسم الجنس؟
ج11 - اسم الجنس نوعان:
1 - اسم جنس جمعي: هو ما يُفْرَقُ بينه وبين مفرده بالتاء، أو الياء، نحو: بَقَر وبقرة، وشجر وشجرة؛ وتُرك وتركي، وعَرَب، وعربي.
2 - اسم الجنس الإفرادي: هوما يَصْدُق على القليل والكثير من جنس واحد، وبلفظ واحد، نحو: ماء، وذَهَب، وزيت، وعَسَل.
(م) س12 - ما الفرق بين جمع التكسير، واسم الجنس الجمعي؟
ج12 - الفرق بينهما من جهتين:
1 - أن جمع التكسير لابد أن يكون على وزن معين من أوزان الجموع المعروفة في كتب الصرف، وأما اسم الجنس الجمعي فلا يلزم فيه ذلك، وتأمل وزن (بَقَر، وشَجَر، وكَلِم) فإنها ليست على وزن من أوزان جمع التكسير.
2 - أن الضمير وما أشبهه يرجع إلى جمع التكسير مؤنَّثاً،كما في قوله تعالى: (لهم غرف من فوفهها غرف مبنية)
وأما اسم الجنس الجمعي فالضمير، وما أشبهه يعود إليه مذكراً، كما في قوله تعالى (ان البقر تشابه علينا) وقوله تعالى (اليه يصعد الكلم الطيب) فاسم الجنس (الكلم) جاء الفعل قبله مذكراً
....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/392)
ـ[حفيدة خديجة]ــــــــ[20 - 05 - 07, 11:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا
هذه الطريقة في تقديم هذا الشرح المبارك رائعة
تابعوا بارك الله فيكم
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 07:16 ص]ـ
تكمله الدرس الاول
س1 - ما علامات الاسم؟
ج1 - علامات الاسم، هي:
1 - الجرُّ، ويشمل الجر بالحرف، والإضافة، والتبعيّة. وقد اجتمعت في البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم) ونحو قولك:
مررت بغلامِ زيدٍ الفاضلِ. فغلام: مجرور بالباء، وزيد: مجرور بالإضافة، والفاضل: مجرور بالتبعية؛ لأنه نعت.
2 - النِّدَاءُ، نحو: يا زيدُ، يا رجلُ.
3 - أل، نحو: الرجل، الكتاب.
4 - الإسْنَادُ إليه (الإخبار عنه)،كالتاء في قمت. فالتاء مسند إليه، والفعل (قام) مسند، ونحو: أنا مؤمن. فالضمير (أنا) مسند إليه،ومؤمن مسند. فإسناد القيام إلى التاء دليل على اسمية (التاء)،وإسناد الإيمان إلى الضمير (أنا) دليل على اسميته.
5 - التَّنْوِينُ: هو نون ساكنة تلحق آخر الاسم لفظاً لا خطاً لغير توكيد، وهو أربعة أنواع:
أ- تنوين التَّمْكِينِ، وهو الذي يلحق آخر الأسماء المعربة، كزيدٍ، ورجلٍ.
ب- تنوين التَّنْكِيرِ، وهو الذي يلحق آخر الأسماء المبنيّة؛ للدلالة على تنكيرها، نحو: مررت بسيبويهِ وبسيبويهٍ آخر. فسيبويه الأول معرفة، والثاني نكرة، والذي دلّ على تنكيره التنوين الذي لحق آخره، ونحو: صَهٍ (أي: اسكت عن كل حديث)، وإيه ٍ (أي: زدني من كل حديث).
ج- تنوين الْمُقَابَلَةِ، هو الذي يلحق جمع المؤنث السالم، نحو: مسلمات، ومؤمنات؛ فإنَّ التنوين فيه مقابل النون في جمع المذكر السالم، نحو: مسلمون، ومؤمنون.
د- تنوين العِوَضِ، وهو ثلاثة أقسام:
أ- عوض عن حرف، وهو التنوين الذي يلحق المنقوص عِوضاً عن الياء المحذوفة في حالتي الرفع، والجر، نحو: هذا قاضٍ، ومررت بقاضٍ.
ب- عوض عن كلمة، وهو التنوين الذي يلحق آخر (كلٍّ، وبعضٍ) عوضاً عن المضاف إليه، كما في قوله تعالى: (قل كل يعمل على شاكلته) (أي: كل إنسان)
ج- عوض عن جملة: وهو التنوين الذي يلحق (إذْ) عوضاً عن جملة تكون بعدها، كقوله تعالى: (وانتم حينئذ تنظرون) أي: حين إذْ بَلَغَت الرُّوحُ الحُلْقُومَ.
وزاد بعضهم تنوين التَرَنُّم، وهو الذي يلحق القوافي المطلقة بحرف علّة.
والتنوين الغَالِي، وهو الذي يلحق القوافي المقَيَّدَة.
فالترنُّمُ، كقول الشاعر:
أَقِلِّي اللَّوْمَ عَاذِلَ وَالعِتَابَنْ وقُولي إنْ أَصَبْتُِ لقدْ أصَابَنْ
الشاهد: العِتَابَنْ، وأصَابَنْ. وجه الاستشهاد: أدخل الشاعر عليهما في الإنشاد تنوين الترنُّم وآخرهما حرف عّلة،وهو الألف،ويسمى ألف الإطلاق؛ لأن القافية التي آخرها حرف علّة تُسمى مُطْلَقَةً.
وأما الغالي - وقد أثبته الأخفش - كقول الشاعر:
وقَاتِمِ الأَعْمَاقِ خَاوِي الْمُخْتَرَقْنْ مُشْتَبِهِ الأَعْلاَمِ لَمَّاعِ الْخَفَقْنْ
الشاهد: المخترقْنْ، والخفقْنْ. وجه الاستشهاد: أَدْخَلَ التنوين عليهما، مع اقترانهما بأل، وسُكِّنتا؛ لأجل الوقف، والأصل أنهمامجرورتان بالكسرة: المخترقِنْ، والخفقِنْ. وهذه القافية تسمى مقيّدة؛ لأن آخر الكلمة في آخر البيت حرف صحيح ساكن.
س2 - ما رأي ابن مالك في تنويني الترنّم، والغالي؟ وبم اعترض عليه ابن عقيل؟ وما الرَّدُّ على هذا الاعتراض؟
ج2 - يرى ابن مالك أن تنوين الترنم، والتنوين الغالي من خصائص الاسم، ويعارضه في ذلك ابن عقيل فهو يرى أنهما يكونان في الاسم، والفعل، والحرف. ويؤيد رأي ابن عقيل الشاهد السابق (المخترقٍ، والخفقٍ)؛ لأن الشاعر أدخل عليهما التنوين مع اقترانهما بأل، ولوكان هذا التنوين مما يختص بالاسم لم يلحق الاسم المقترن بأل.
ويؤيده كذلك قول الشاعر:
أَزِفَ التَّرَحُّلُ غَيْرَأنّ رِكَابَنَا لَمَّا تَزُلْ بِرِحَالِنَا وكَأَنْ قَدِنْ
والشاهد فيه: دخول التنوين على الحرف (قَدٍ) وهذا يدلّ على أن تنوين الترنم لا يختص بالاسم.
(م) ويُرَدُّ على هذا الاعتراض بأن تسمية نون الترنم، والنون التي تلحق القوافي المطلقة (تنويناً) إنما هي تسمية مجازية، وليست من الحقيقة التي وضع لها لفظ التنوين.
علاماتُ الفعلِ
1 - ما علامات الفعل؟
ج1 - علامات الفعل:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/393)
1 - قبوله التاء المتحركة، نحو: ذَهَبْتُِ.
2 - قبوله تاء التأنيث الساكنة، نحو: ذَهَبَتْ، ونِعْمَتْ، وبِئْسَتْ.
3 - قبوله ياء المخاطبة (ياء الفاعلة)، نحو: اضْرِبِي، وتَضْرِبِينَ.
4 - قبوله نون التوكيد الثقيلة، والخفيفة. فالثقيلة، نحو قوله تعالى: (لنخرجنك يشعيب) والخفيفة، نحو: اذهبَنْ، وكما في قوله تعالى: (لنسفعا بالناصيه ولم تظهر النون ((لنسفعا)) في لأن الألف فيها بدل من نون التوكيد، كما في قوله تعالى ?وليكونا من الصغرين)
س2 - لِمَ اشْتُرِط في تاء التأنيث أن تكون ساكنة؟
ج2 - احترازًا من التاء المتحركة التي تلحق الأسماء، نحو: هذه مسلمةٌ، ورأيت مسلمةً.
واحترازًا من اللاحقة للحرف، نحو: لاَتَ، ورُبَّتَ، وثُمَّتَ. ويجوز تسكين التاء مع رُبَّ، وثُمَّ، ولكنه قليل، نحو: رُبَّتْ، وثُمَّتْ.
س3 - لم قال ابن مالك (ويا افعلي)، ولم يَقُلْ ياء الضمير؟
ج3 - لأنّ ياء الضمير يدخل فيه ياء المتكلم وهو ضمير، ولا يختص ياء المتكلم بالفعل فقط، فهو مُشترك في الفعل، نحو: أكرمني، والاسم، نحو: غلامي، والحرف، نحو: إني.
أما قوله: " يا افعلي " فالمراد به ياء المخاطبة، وياء المخاطبة لا يكون إلا في الفعل.
علاماتُ الحرفِ
س1 - ما علامات الحرف؟
ج1 - علامة الحرف: لا يقبل علامات الأسماء، ولا علامات الأفعال، نحو: هل، وفي، ولَمْ.
* س2 - ما أقسام الحروف؟
ج2 - الحروف نوعان:
أ- حروف الْمَبَانِي، وهي حروف الهجاء التي تُبْنَى منها الكلمة.
ب- حروف الْمَعَانِي، وهي الحروف التي يظهرمعناها في الجملة،كحروف الجرّ، والجزم، والنصب، والعطف.
س3 - ما أقسام حروف المعاني؟
ج3 - تنقسم إلى قسمين:
1 - حروف مختصة. 2 - حروف غير مختصة.
1 - المختص، وهو قسمان:
أ- قسم خاص بالأسماء،كحروف الجر، وإنّ وأخواتها… إلخ.
وهي عاملة في الأسماء فقط.
ب- قسم خاص بالأفعال،كحروف الجزم، والنصب، نحو: (لم وأخواتها، ولن وأخواتها). وهي عاملة في الأفعال فقط.
2 - غير المختص، وهي الحروف المشتركة بين الأسماء،والأفعال،كهل، نحو:
هل زيدٌ قائم؟ ونحو: هل قام زيدٌ؟.
وهي غيرعاملة، ومثلها: همزة الاستفهام، وحروف العطف.
س4 - إلى كم قسم ينقسم الفعل؟
ج4 - ينقسم الفعل إلى ثلاثة أقسام هي:
1 - الفعل الماضي 2 - الفعل المضارع 3 - فعل الأمر.
س5 - ما علامات الفعل الماضي؟
ج5 - للماضي علامتان:
1 - قبوله التاء المتحركة (تاء الفاعل)، نحو: ذَهَبْتَُِ، ونحو: تَبَارَكْتَ ياذا الجلال والإكرامِ.
2 - قبوله تاء التأنيث الساكنة،نحو: شَرِبَتْ فاطمةُ، ونحو: نِعْمَتِْ المرأةُ المتحجبةُ، وبِئْسَتِْ المرأةُ المتبرِّجة. وهذا معنى قوله: " وماضي الأفعال بالتَّا مِزْ ".
وبهذه العلامة أُبطلت حُجَّة من قال: إنَّ (نِعْمَ، و بِئْسَ) اسمان.
وكذلك أبطلت حُجَّه من قال: إنَّ (ليس، وعسى) حرفان؛ لأنهما يقبلان تاء الفاعل، وتاء التأنيث معاً، نحو: ليستْ،ولَسْتُ،وعَسَتْ،وعَسَيْتُ.
س6 - ما علامات الفعل المضارع؟
ج6 - علامته قبوله الجزم بـ (لم)، نحو:لم يضربْ. وهذا معنى قوله:
" فعلٌ مضارع يلي لم كيشَمْ ". وله علامات أخرى،كقبوله السين وسوف، نحو: سأذهبُ، وسوف أذهبُ. وقبوله النصب بـ (لن) نحو: لن أذهبَ. وكونه مبدوءًا بأحد أحرف المضارعة المجموعة في قولك (أنيت)، نحو: أذهبُ، نذهبُ، يذهبُ، تذهبُ.
س7 - ما علامات فعل الأمر؟
ج7 - علامته: الدلالة على الطلب بصيغته مع قبوله نون التوكيد، نحو: اضْرِبَنَّ، واخْرُجَنْ.
وهذا معنى قوله: " وسِمْ بالنُّونِ فعلَ الأمرِ إنْ أمرٌ فُهِم ".
س8 - ما الحكم إذا دلّت كلمة على الفعل ولم تقبل علاماته؟
ج8 - إذا دلّت كلمة على معنى الفعل الماضي ولم تقبل علاماته فهي اسم فعل ماضٍ، نحو: هيهات بمعنى بَعُدَ، وشَتَّانَ بمعنى افْتَرَقَ، وسُرْعَان بمعنى أَسْرَعَ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/394)
وإن دلَّت كلمة على معنى الفعل المضارع ولم تقبل الجزم بـ (لم) فهي اسم فعل مضارع، نحو: أُفٍّ بمعنى أَتَضَجَّرُ، وآهِ بمعنى أَتَوَجَّعُ، و بَخٍ بمعنى أَسْتَحْسِنُ. وإن دلت كلمة على الأمر ولم تقبل نون التوكيد فهي إما اسم فعل، نحو: نَزَالِ بمعنى انْزِلْ، وإِما مصدر نائب عن فعله، نحو: صَبرًا بمعنى اصْبِرْ.
وإنْ قبلت كلمة نون التوكيد، ولم تدل على الأمر فهي فعل مضارع، نحو: تَذْهَبَنَّ.
(م) س9 - ذكرتَ اسم الفعل، فما هو اسم الفعل؟
ج9 - اسم الفعل: هو ما دلّ على معنى الفعل، وزمنه، وعمل عمله في إظهار الفاعل، وإضماره، نحو (هيهات) اسم فعل ماضٍ؛ لأنه بمعنى الماضي بَعُدَ، وبذلك يكون قد دلّ على الزمن الماضي، وعمل عمله في إظهار الفاعل، نحو: هيهات العقيقُ، وهكذا تقول فيما دلّ على المضارع كأُفِّ، أو الأمر كصَهٍ، ومن إضمار الفاعل قولك: صَهٍ بمعنى اسكتْ.
وقد يكون اسم الفعل لازماً مع أنّ فعله متعدٍ وهذا ليس بغالب، نحو (آمين) فهو لازم مع أنه بِمعنى استجبْ، وهو فعل متعدٍ، ونحو (إيهِ) فإنه لازم مع أنه بمعنى زِدْني، وهو متعدٍّ كما ترى.
(م) س10 - اذكر خلاف العلماء في أسماء الأفعال.
ج10 - اختلف النحاة في أسماء الأفعال على النحو الآتي:
1 - جمهور البصريين: يرون أنها أسماء قامت مقام الأفعال في العمل، ولا تتصرف تصرف الأفعال؛ ولذلك لا تختلف أبنيتها باختلاف الزمان فتبقى على صورة واحدة. أما الأفعال فتختلف أبنيتها باختلاف الزمان،فالماضي (ذهبَ) تختلف بنيته عن المضارع (يذهبُ) وعن الأمر (اذهبْ).
وكذلك لا تتصرف أسماء الأفعال تصرف الأسماء بحيث يسند إليها إسناداً
معنوياً؛ ولذلك لا تقع مبتدأ، ولا فاعلاً؛ وبهذا اختلفت عن الصفات،كاسم الفاعل واسم المفعول؛ لأن اسمي الفاعل والمفعول وإن قاما مقام الأفعال في العمل إلا أنهما يتصرفان تصرف الأسماء فيقعان مبتدأ وفاعلاً ... إلخ
2 - جمهور الكوفيين: يرون أنها أفعال؛ لأنها تدل على الحدث والزمن،وإنْ كانت جامدة لا تتصرف تصرف الأفعال، فهي مثل: (عسى، وليس) ونحوهما من الأفعال الجامدة.
3 - أبو جعفر أحمد بن صابر: يرى أنها نوع خاص، ليست أفعالاً؛ لأنها لا تتصرف تصرف الأفعال، ولا تقبل علامات الأفعال، وليست أسماءً؛ لأنها لا تتصرف تصرف الأسماء، ولا تقبل علامات الأسماء؛ ولذلك عَدَّها نوعاً رابعاً من أنواع الكلمة، وسماها (الْخَالِفَةَ).
ـ[محمد محمود يوسف]ــــــــ[11 - 04 - 08, 02:21 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا
كلمة قاضٍ التنوين فيها ليس تنوين عوض ولكن تنوين تمكين والعوض عن حرف يكون في جمع التكسير الممنوع من الصرف وهو ما كان على وزن مفاعل مثل غواشٍ و جوارٍ و سواقٍ.
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 06:18 ص]ـ
بارك الله فيك
واصل ونحن معك
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[14 - 04 - 08, 11:50 ص]ـ
السلام عليكم
اصل هذه المقترح للاستاذ:
حسين بن أحمد بن عبد الله آل علي
المدرس بمعهد تعليم اللغة العربية
بالجامعة الإسلامية
فجعل الالفية بشكل سؤال وجواب ..
وهي لطيفه في شد الانتباه وشحذ الفكر واختبار للمتعلم وتعليم الذي لايعلم ...
وقد نم نشره في بعض المواقع
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=90&book=3389
ـ[سلطان القرني]ــــــــ[14 - 04 - 08, 11:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا
كلمة قاضٍ التنوين فيها ليس تنوين عوض ولكن تنوين تمكين والعوض عن حرف يكون في جمع التكسير الممنوع من الصرف وهو ما كان على وزن مفاعل مثل غواشٍ و جوارٍ و سواقٍ.
جزاك الله خيرا ..
وحذفت الياء هنا لالتقاء الساكنين ..
والله أعلم،،،
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 12 - 09, 12:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا ..
وحذفت الياء هنا لالتقاء الساكنين ..
والله أعلم،،،
وما هما الساكنان اللذان التقيا؟
ـ[هاجر السعدي]ــــــــ[11 - 12 - 09, 12:28 م]ـ
جزاكم الله الف خير(124/395)
ما معنى اسم الله (الفرد)
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[19 - 05 - 07, 04:02 م]ـ
كما جاء: هو الله الواحد الاحد الفرد الصمد الذى لا اله الا هو
فما معنى اسم الله (الفرد)؟؟
فلا يوجد حديث صحيح على حد علمى
انما جاء فى الترمذى ولكن هو مدرج الحديث من ادراج الوليد ..
افيدونا بوركتم
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 01:27 ص]ـ
السؤال هل يوصف الله تعالى بالقِدَم؛ كأن يقول القائل: يا قديم! ارحمني! أو ما أشبه ذلك؟ وهل الفرد من أسماء الله تعالى؟ أفتوني مأجورين.
الجواب:
ليس من أسماء الله تعالى القديم، وإنما من أسمائه الأول، وكذلك ليس من أسمائه الفرد، وإنما من أسمائه الواحد الأحد؛ فلا يجوز أن يقال: يا قديم! أو: يا فرد! ارحمني! وإنما يقال: يا من هو الأول والآخر والظاهر والباطن! يا واحد أحد فرد صمد! ارحمني واهدني. . . إلى غير ذلك؛ لأن أسماء الله تعالى توقيفية، لا يجوز لأحد أن يثبت شيئًا منها إلا بدليل. والله أعلم.
المفتي: صالح الفوزان
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[20 - 05 - 07, 03:13 ص]ـ
بوركت اخى الوائلى ونفع الله بك
فهل اخى الوائلى لفظه: الفرد التى ذكرت فى الدعاء مدرجه ولا تصح ,كماجاء فى فتوى الشيخ حفظه الله؟؟
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 03:48 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب ..
أتمنى مراجعة هذه المشاركة للاخ ابو حازم الكاتب فسوف تفيدك بشأن ما قيل في هذا الحديث:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=591823&postcount=3
وجزاك الله خيرا
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[20 - 05 - 07, 04:15 ص]ـ
بارك الله فيك اخى الوائلى وجزيت خيرا ....
فقد اتحفنا اخينا الكاتب فى مشاركته واستفدنا منها.وفى ميزان اعماله ان شاءالله ...
نقدر لك اخى الوائلى على مرورك بموضوعنا وتنوير اخيك اباقتيبه على ما اشكل عليه ..... بوركت ووفقك الله
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[23 - 05 - 07, 12:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الفضلاء لفظ ((الفرد)) ليس من كلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم لكن يذكره أهل السنة والجماعة من باب الإخبار عن الله تعالى؛ لأن معناه صحيح(124/396)
حِسَابُ التوارِيخ:
ـ[أبو عبدالرحمن عبد القادر]ــــــــ[19 - 05 - 07, 06:25 م]ـ
حِسَابُ التوارِيخ:
ليسهل حفظ الأحداث رمز لكل حرف من الهجاء رقم خاص إصطلح عليه بين الناس
جمعت في:
أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ
أب ج د ه و ز ح ط ي ك ل م ن س ع ف ص ق رش ت ث خ ذ ض ظ غ
المجموعة الأولى:
أبجد هوز حطي
أ, ب,ج, د, ه, و, ز, ح, ط, ي
1 ,2 ,3 ,4 ,5 ,6, 7 ,8 ,9, 10
المجموعة الثانية:
كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ
ك ,ل ,م, ن ,س, ع, ف, ص
20, 30 ,40, ,50 ,60 70, 80 ,90
المجموعة الثالثة:
قرشت ثخذ ضظغ
ق رش ت ث خ ذ ض ظ غ
200,100, 300, ,400 , 500 ,600 ,700 , 800 ,900, 1000
تطبيق:
قال الجمزوري رحمه الله في تحفة الأطفال:
خَاتِمَةٌ
وَتَمَّ ذَا النَّظْمُ بِحَمْدِ اللَّهِ عَلَى تَمَامِهِ بِلاَ تَنَاهِي
أَبْيَاتُهُ نَدٌّ بَداَ لِذِ النُّهَى تَارِيخُهَا بُشْرَى لِمَنْ يُتْقِنُهَا
ثُمَّ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ أَبَدَا عَلَى خِتَامِ الأَنْبِيَاءِ أَحْمَدَا
وَالآلِ وَالصَّحْبِ وَكُلِّ تَابِعِ وَكُلِّ قَارِئٍ وكُلِّ سَامِعِ
بُشْرَى لِمَنْ يُتْقِنُهَا
بُ شْـ رَى ل ِمَ نْ يُ تْ ق ِنُـ هَا
2+300+200+1+30+40+50+10+400+100+50+6
=1189هـ(124/397)
ماقولكم في عائشة التيمورية
ـ[ليث الحجري]ــــــــ[19 - 05 - 07, 10:48 م]ـ
السلام عليكم
معاشر النحويين والأدباء
أرجوا إفادتي:
بشيء من ترجمتها ومؤلفاتها (مع الدور)
وماقيمة نثرها وشعرها في اللغة؟
وأين أجد ديوانها؟
ـ[أبو عمر بن محمد]ــــــــ[20 - 05 - 07, 09:34 م]ـ
عائشة تيمور
سمّت ديوانها حلية الطراز
وطبعت لجنة نشر المؤلفات التيمورية ديوانها مع مقدمات لبنت الشاطئ وسهير القلماوي ومحمود تيمور وغيرهم, وذلك بمطبعة دار الكتاب العربي القاهرة 1952.
ومي زيادة قد خصتها بدراسة مطبوعة بنفس الديوان وكذلك طبعت طبعات مستقلة من دار نوفل بيروت وظني أن الكتاب اسمه عائشة تيمور شاعرة الطليعة.
وقد ذكرها شيخنا على الطنطاوي على شريط مسجل له باسم (في دوحة الأدب) من إصدار مؤسسة سنا.
وكانت له فيها قراءة جميلة لبعض أبيات كتبتها عائشة تيمور ترثي بنتها التي ماتت بعد عرسها بقليل, فقرأها شيخنا وتسمع في صوته زفرات,
زفرات لعلها كانت مكتومة منذ أن قُتلت بنته على يد رجال البعث المجرمين, فلا تفوت سماع الشريط وإن وجدت كل كتب عائشة تيمور(124/398)
لجهابذة اللغة فقط ... وإلا فلا تدخل من فضلك؟؟؟
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[21 - 05 - 07, 12:38 م]ـ
من المعلوم أن " من " تسخدم للعاقل و " ما " لغير العاقل.
ولكن قوله تعالى: فمنهم من يمشي على بطنه
" من " هنا لغير العاقل
وقوله تعالى " فانكحوا ما طاب لكم من النساء "
" ما " هنا للعاقل
فما هي النكته والسبب في الخروج عن الأصل في هاتين الآيتيين؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أم أنداء]ــــــــ[21 - 05 - 07, 03:14 م]ـ
ربما -والله أعلم - أن المشي بجميع أنواعه يقوم به الإنسان لعلة ما، إما لكونه طفلا أو لعجزه؛ لذا لم يعد المشي على البطن أو الأربع قاصرا على غيره من المخلوقات غير العاقلة ومن ثم اسخدمت - من للعاقل - تغليبا لاشتراك الإنسان مع غيره في هذه الصفة.
أما السؤال الثاني فاتركه لاجتهاد الجميع.
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 05:12 م]ـ
لا أدري لم اشترطت -أخي- جواب جهابذة اللغة فقط، مع أن الأمر أهون بكثير من ذلك، وفي انتظار جواب مفصل من جهابذتنا ومشايخنا أقول -وأنا لست من أهل اللغة بل عامّي مهتم بلغته-:
1 - " من " أكثر استعمالها في العقلاء، وقد تستعمل في غير العقلاء في الأحوال الآتية:
أ- أن يكون الكلام في شيء له أنواع متعددة، مفصلة بكلمة " من "، وفي تلك الأنواع العاقل وغيره، مثل: الحيوانات كثيرة مختلفة، فيها من ينطق بفصيح الكلام، كالإنسان ومن يغرد بصوت عذب، كالبلبل .. ،
ومثاله كذلك الآية التي ذكرتها -أخي-: قوله تعالى: (فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع).
ب- أن يقع من غير العاقل أمر لا يكون إلا من العقلاء، فعندئذ نشبهه بهم، مثل: أطربني من يغني في عشه بأطيب الأناشيد.
ج- أن يكون مضمون الكلام متجها إلى شيء يشمل العاقل وغيره ولكنك تراعي أهمية للعاقل، فتغلبه على سواه، مثل: أيها الكون العجيب، من فيك ينكر قدرة الله الحكيم؟
2 - " ما " وأكثر استعمالهافي غير العاقل، وتكون للعاقل في مواضع:
أ- إذا اختلط العاقل بغيره، وقصد تغليب غير العاقل لكثرته، نحو قوله تعالى: " يسبح لله ما في السماوات والأرض ".
ب- أن يلاحظ في التعبير أمران مقترنان، هما: ذات العاقل وبعض صفاته، معا نحو: أكرم ما شئت من المجاهدين والأحرار فكأنك تقول: أكرم من الرجال من كانت ذاته موصوفة بالجهاد.
ج- المبهم أمره، كأن ترى من بعد شبحا لاتدري أهو إنسان أم غير إنسان فتقول: ما ذاك؟
ومنه قول الله تعالى:" إني نذرت لك ما في بطني ".
د- الاستفهام عن العاقل المجهول صفته أو كيفيته فتسأل عنه أو عن صفته ب (ما) كقوله تعالى على لسان فرعون يخاطب موسى عليه الصلاة والسلام:
? قال فرعون: وما رب العالمين؟ ?، ونفس الشيء لو كانت موصولة كقوله تعالى عن التعدد في الزواج: ? فانكحوا ما طاب لكم من النساء ?، وهي الآية التي ذكرتها -أخي-.
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[21 - 05 - 07, 05:30 م]ـ
أخي محمد السكندري لما تحجر واسعا
لو لم ندخل الأن لما إستفدنا:)
جزاك الله خيرا أخانا محمد المصرتي على التوضيح
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[21 - 05 - 07, 05:35 م]ـ
أخي محمد السكندري لما تحجر واسعا
لو لم ندخل الأن لما إستفدنا:)
جزاك الله خيرا أخانا محمد المصرتي على التوضيح
أخي محمد عمارة غفر الله لك
أنما ظننت أنه سؤال عويص ولم أعلم أن المنتدى يحتوي على فحول وعلماء في اللغة
ـ[السهيلي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 05:47 م]ـ
هو استخدام حجازي قديم، انطره في كتاب اللهجات العربية الغربية القديمة الذي ترجمه الدكتور عبد الرحمن أيوب رحمه الله.
ـ[أبو عبد الله العثماني]ــــــــ[28 - 08 - 07, 02:56 م]ـ
القول بأن ما تستعمل لغير العاقل هو قول للمتأخرين وإلا فالمتقدمين لا يفرقون بين استعمالها في العاقل أو في غيره.
قرأت هذا القول لأحد من العلماء أظنه الصبان رحمه الله في حاشيته على الأشموني.
ولينظر في ذلك بدائع الفوائد لابن القيم رحمه الله.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 08 - 07, 03:10 م]ـ
القول بأن ما تستعمل لغير العاقل هو قول للمتأخرين وإلا فالمتقدمين لا يفرقون بين استعمالها في العاقل أو في غيره.
هذا خطأ!
انظر تفسير الطبري {فانكحوا ما طاب لكم}
وكذلك ذكر ذلك الفراء، وانظر تهذيب اللغة (إما)
وانظر إعراب القرآن للزجاج، الباب الثمانين.
وكذلك نص على التفريق المبردُ في المقتضب في باب (ما جاء من الكلم على حرفين)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[28 - 08 - 07, 04:34 م]ـ
دخلنا على غير شرط صاحب المقال، فلسنا من الجهابذة.
وكلامي سيكون فقط عن سر استعمال "ما" في قوله تعالى:
" فانكحوا ما طاب لكم من النساء "
الراجح في "ما"أنها تقال عن العاقل إذا كان المعتبر هو صفاته ... وهي في هذا المعنى محتفظة بدلالتها الأولى لأن الصفات غير عاقلة .. فتقول" أعجبني ما فيك من كرم وشجاعة ونبل ... "
والنكتة في استعمال "ما" في الآية هو التنبيه على أن المرأة تنكح لصفاتها كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم -صحيح البخاري-:
4700 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/399)
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[29 - 08 - 07, 02:12 ص]ـ
كان من الأولى أن تكتب "فلا تجب" عوض "فلا تدخل"، إن كنت غير مازح في صياغة العنوان ....
ـ[أبوعبدالرحمن العيني]ــــــــ[29 - 08 - 07, 08:56 ص]ـ
نريد رد من صاحب السؤال عن أي الأقوال أصح وأظهر
ونريد الجواب منه ونريد الفائدة
أنا لا أفهم شئ في اللغة
وجزاكم الله خيراً
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[31 - 08 - 07, 10:30 م]ـ
الآيات المماثلة للذي ذكر كثير في القرآن؛ قال تعالى: " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ " الحج، وفي سورة يوسف قوله تعالى: " إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ " أنظروا وفقكم الله وسدد خطاكم كيف عامل الله غير العاقل معاملة العاقل فأدخل حرف من الذي هو مختص بالعقلاء، ووصفهم بصفات العقلاء الذي هو السجود؛ وهذا كما قال الشاطبي - رحمه الله رحمة واسعة- في كتابه البديع "الإفادات والإنشادات" من عوائد العرب المتعارفة لديهم، إذ أنها تخاطب ما تعظمه من غير العقلاء مخاطبة العاقل ... يتبع
ـ[هشام محمد عواد الشويكي]ــــــــ[25 - 06 - 08, 08:52 ص]ـ
من المعلوم أن " من " تسخدم للعاقل و " ما " لغير العاقل.
ولكن قوله تعالى: فمنهم من يمشي على بطنه
" من " هنا لغير العاقل
وقوله تعالى " فانكحوا ما طاب لكم من النساء "
" ما " هنا للعاقل
فما هي النكته والسبب في الخروج عن الأصل في هاتين الآيتيين؟؟
وجزاكم الله خيرا
هل رجعت إلى كتاب مغني اللبيب؟!!!!!!!!!!!!!!
ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[25 - 06 - 08, 11:27 ص]ـ
هل رجعت إلى كتاب مغني اللبيب؟!!!!!!!!!!!!!!
رجعت له للتو ولم أجد شيئا يذكر
ـ[هشام محمد عواد الشويكي]ــــــــ[26 - 06 - 08, 06:40 م]ـ
أولا: قال المبر د في المقتضب:
فإن قال قائل: فقد قال الله عز وجل: " و الله خلق كل دابةٍ من ماءٍ فمنهم من يمشي على بطنه " فهذا لغير الآدميين، وكذلك " و منهم من يمشي على أربع ".
قيل: إنما جاز هذا؛ لأنه قد خلط مع الآدميين غيرهم بقوله: " والله خلق كل دابةٍ من ماءٍ "، وإذا اختلط المذكوران جرى على أحدهما ما هو للآخر إذا كان في مثل معناه، لأن المتكلم يبين به ما في الآخر وإن كان لفظه مخالفاً. فمن ذلك قول الشاعر:
شراب ألبانٍ وتمرٍ وإقط
فالتمر والإقط لا يقال فيهما: شربا، ولكن أدخلهما مع ما يشرب فجرى اللفظ واحداً، والمعنى أن ذلك يصير إلى بطونهم.
قال ابن هشام في مغني اللبيب:
ولأجل الاختلاط أطلقت من على ما لا يعقل في نحو (فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع) فإن الاختلاط حاصل في العموم السابق في قوله تعالى (كل دابة من ماء) وفي (من يمشي على رجلين) اختلاط آخر في عبارة التفصيل فإنه يعم الإنسان والطائر واسم المخاطبين على الغائبين في قوله تعالى (اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون) لأن لعل متعلقة ب خلقكم لا ب اعبدوا والمذكرين على المؤنث حتى عدت منهم في (وكانت من القانتين) والملائكة على إبليس حتى استثني منهم في (فسجدوا إلا إبليس) قال الزمخشري والاستثناء متصل لأنه واحد من بين أظهر الألوف من الملائكة فغلبوا عليه في فسجدوا ثم استثنى منهم استثناء أحدهم ثم قال ويجوز أن يكون منقطعا(124/400)
صاحب التكملة والسينية الشهيرة في رثاء بلنسية ـ (الحلقة الثانية). (منقول).
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[22 - 05 - 07, 01:25 ص]ـ
صاحب التكملة والسينية الشهيرة في رثاء بلنسية
ابن الأبار.
بقلم: أبي الوليد الأندلسي.
تناولنا في الحلقة الاولى حياة ابن الآبار البلنسي رحمه الله وتطرقنا إلى نسبه وتاريخ ولادته ونشأته في بلنسية ثم رحيله إلى تونس بعد سقوط بلنسية عام 656ه. ثم خبر مقتله وإحراق كتبه، كما تناولنا مصنفاته التي نجت من الحرق وبيّنا المطبوع منها، ثم تحدثنا عن شعره وأوردنا نماذج منه. وفي الجزء الثاني من الحديث عن ابن الأبّار، سنتناول ديوانه الذي ظل مجهولاً لعدة قرون، ثم نتحدث عن القصيدة الهمزية التي نسبتها المصادر القديمة إلى شاعر مجهول وهي لابن الآبار كما أثبتها الديوان.
بعدها نورد مقاطع من رسالته البديعة في رثاء بلنسية ثم نورد السينيّة الشهيرة، وهي القصيدة التي ألقاها في محفل كبير بين يدي الأمير الحفصي حاكم تونس، يستصرخه لإنقاذ بلنسية المحاصرة من الأعداء.
ديوان ابن الأبار
بقي ديوان ابن الأبّار مفقوداً ومجهولاً لأكثر من سبعة قرون، ولم يشر إليه من المتقدمين إلا الفقيه والمؤرخ محمد بن عبدالملك المراكشي في "الذيل والتكملة" وابن الطواح في "سبك المقال في فك العقال".
وأما من المتأخرين فلم يشر إليه أحد، بل إن أحدهم نفى أن يكون لابن الأبار ديوان شعر، وأكد أن أشعاره جاءت متفرقة في بعض المصادر مثل (نفح الطيب) و (أزهار الرياض) وفي بعض مؤلفاته التي نجت من الحرق والضياع.
وفي الثمانينيات من القرن الرابع عشر الهجري قيض الله من يكتشف عدداً من المخطوطات النادرة في الخزانة الملكية بالمغرب عند إعادة تنظيمها وترتيبها، وكان من بينها مخطوطة ديوان ابن الأبار، وقد اعتنى بها تحقيقاً وتعليقاً الدكتور عبدالسلام الهراس، وصارت هذه المخطوطة القسم الثاني من رسالته التي تقدم بها المحقق لنيل شهادة الدكتوراه الدولية من كلية الفلسفة والآداب بجامعة مدريد. وقد نوقشت الرسالة سنة 1386ه- 1966م، بقاعة كلية الآداب بمدريد.
لقد أضاف الباحث إنجازاً رائعاً أثرى به المكتبة الأندلسية، بالرغم من الصعوبات التي واجهته في تحقيق الديوان، ومن أهمها أنه اعتمد على نسخة المخطوطة الوحيدة.
ولنترك الباحث يحدثنا عن قصة المخطوطة وعن وصفها:
"عندما حظيت الخزانة الملكية بالتنظيم اكتشف القائمون عليها، وفي مقدمتهم الأخ الأستاذ المحقق محمد المنوني، كنوزا نادرة من تراثنا المغربي الأندلسي والعربي. ومن أهم ما اكتشف "ديوان ابن الأبار". والمخطوط مسجل تحت رقم 4602، وهو سِفْر متوسط الحجم يحتوي على 222 صفحة، في الصفحة 21 سطراً، ومقياسه 25 على 20 سم، والإطار المكتوب 5.19 على 10 سم. والديوان أصيب ببتر في الصفحات الأولى مما ضيع على الأقل الورقة الأولى والورقة الثانية التي تحتوي على 16 بيتا من القصيدة الهمزية رقم: 1.وقد يكون الضائع أكثر من ذلك ولكنه قليل، كما وقع بتر عند الصفحتين 19 و 99 ويبدو أن في البتر لم يصب إلا صفحات قليلة، على أن في صفحتي 99 - 100 بياضاً. وهو مرتب على الحروف الهجائية حسب الترتيب المغربي والأندلسي، فهو يبتدئ بالهمزة وينتهي بالياء دون أن يستوفي الشعر جميع الحروف، ولم يسلم الترتيب من اضطراب قليل، لأن المخطوطة كانت أوراقاً مبعثرة، ورمّمها ونسقها بعض الإخوان الفضلاء القائمين على الخزانة العامة بالرباط.
"وقد تصرفت بعض التصرف في ذلك التنسيق والترتيب، كما قمت بترقيم الصفحات، وقد نبهت على ذلك التصرف أثناء التحقيق.
"وخطُّ هذا الديوان أندلسي حسن، به كثير من التصحيف والتحريف زيادة على الخروم والتأكّل، والديوان خال من تاريخ النسخ واسم الناسخ، وضياع الأوراق الأولى والورقة أو الأوراق الأخيرة فوت علينا معرفة اسم الناسخ وتاريخ النسخ. ونقل الدكتور الهراس عن الأستاذ محمد المنوني قوله: "ويبدو أن نسخ هذا الديوان وقع حوالي سقوط الأندلس". (1)
القصيدة المجهولة النسب:
ظلت هذه القصيدة مجهولة النسب لأكثر من سبعة قرون حتى اكتشاف ديوان ابن الأبار وقد بلغت هذه القصيدة تسعين بيتاً ومطلعها:
نادتك أندلس فلبِّ نداءها
واجعل طواغيت الصليب فداءها
صرخت بدعوتك العلية فاحْبُها
من عاطفاتك ما يقي حوباءها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/401)
واشدد بجَلْبِكَ جُرْد خيلك أزرها
تردُدْ على أعقابها أرزاءها
وقد علق د. الهراس على هذه القصيدة بأن ابن الأبار قد وجهها للأمير الحفصي سنة 635ه بعد ضياع بلنسية يستنهض فيها همته لاستنقاذ الأندلس. (2)
وقد أورد المقري هذه القصيدة في (نفح الطيب) وفي (أزهار الرياض) ونسبها إلى شاعر مجهول. ومن المتأخرين من نقل عن تلك المصادر القصيدة مع نسبتها إلى شاعر مجهول كالأمير شكيب أرسلان في كتابه "الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية". (3) الذي ألفه قبل العثور على مخطوطة الديوان؛ فأرسلان وغيره في تلك الفترة لا لوم عليهم ومثلهم من ألف خلال الفترة ما بين مناقشة الرسالة عام 1386ه وحتى سنة طباعة الديوان عام 1405ه، إنما اللوم على من ألف من الكتّاب والدارسين بعد انتشار الديوان مطبوعاً ونقلوا عن المصادر القديمة القصيدة ونسبوها لشاعر مجهول أيضاً!؟ فهؤلاء تسرعوا في نقولاتهم ولم ينهجوا منهج البحث والتدقيق والاستقصاء للمصادر القديمة والمراجع الحديثة ومتابعة الجديد من البحوث والدراسات.
النثر عند ابن الأبّار
برع ابن الأبار كغيره من الأدباء الاندلسيين في النثر كما برع في الشعر، وليس هذا غريباً على من تبحر في علوم اللسان نحواً ولغة وأدباً، وهو كاتب بليغ حسن الخط جيد الضبط اختاره الأمير الحفصي للعمل في بلاطه حتى رشحه لكتابة العلامة وهي من أعلى المناصب في هذا المجال، فعمل بها مدة إلى أن عين الأمير الحفصي أبا العباس الغساني بدلاً منه، لأنه كان يحسن الكتابة بالخط المشرقي الذي يفضله الأمير عن الخط المغربي.
وقد أورد المقري لابن الأبار رسائل كثيرة تضمنت نثراً بديعاً على اختلاف أنواعها وأسباب كتابتها، فبعضها رسائل إلى أصحابه وأقرانه من الكتاب والأدباء، وبعضها شفاعات لاطلاق مساجين أو مساعدة محتاجين، ويطول بنا المقام لاستعراض تلك الرسائل، ولكن نكتفي بمقطع من رسالته التي وجهها إلى الكاتب البارع القاضي أبي المطرف بن عميرة المخزومي، ويصف فيها ما حل ببلنسية بعد سقوطها بيد الأعداء، يقول فيها بعد المقدمة:
"الحديث عن القديم شجون (4)، والشأن بتقاضي الغريم شؤون، فلا غرو أن أطارحه إياه، وأفاتحه الأمل في لقياه، ومن لي بمقالة مستقلة، أو إخالة (5) غير مخلة، أبت البلاغة إلا عمادها، ومع ذلك فسأنبئ عمادها، درجت اللِّدَات والأتراب (6)، وخرجت الروم بنا إلى حيث الأعراب، أيام دفعنا لأعظم الأخطار، وفجعنا بالأوطان والأوطار، فإلامَ نداري بَرْحَ الألم؟ وحتامَ نساري النجم في الظلم؟ جمع أوصاب ما له من انفضاض، ومضض اغتراب شذ عن ابن مُضاض (7)، فلو سمع الأول بهذا الحادث، ماضرب المثل بالحارث".
ثم يتحدث عن وداع الأوطان ويبدأ ببلنسية التي ترعرع فيها:
"وأما الأوطان المحبب عهدها بحكم الشباب، المشبب فيها بمحاسن الأحباب، فقد ودعنا معاهدها وداع الأبد، وأخنى عليها الذي أخنى على لُبَد، أسلمها الإسلام، وانتظمها الانتثار والاصطلام، حين وقعت أنْسُرُها الطائرة، وطلعت أنحُسُها الغائرة، فغلب على الجذل الحزن، وذهب مع المسكين السكَن:
كزعزعِ الريحِ صَكّ الدوح عاصفها
فلم يَدَع من جنى فيها ولا غُصُنِ
واها وواها يموت الصبر بينهما
موت المحامد بين البخل والجُبُن
"أين بلنسية ومغانيها، وأغاريد وُرْقِها (8) وأغانيها؟ أين حُلَى رصافتها وجسرها، ومنزلا عطائها ونصرها؟ أين أفياؤها تندى غضارة، وذكاؤها تبدو من خُضارة (9)؟ أين جداولها الطافحة وخمائلها؟ أين جنائنها النفّاحة وشمائلها؟ ".
بعدها يعرج على مدن الأندلس الأخرى يتأسف على سقوطها وضياعها:
"ويا لشاطبة وبطحائها، من حيف الأيام وإنحائها، ولهفاه ثم لهفاه على تُدْمِيرَ وتلاعها، وجَيّان وقلاعها، وقرطبة ونواديها، وحمص وواديها، كلها رُعِيَ كَلَؤها، ودُهي بالتفريق والتمزيق مَلَؤها، عض الحصار أكثرها، وطمس الكفر عينها وأثرها، وتلك إلبيرة بصدد البوار، ورية في مثل حَلْقة السوار، ولا مرية في ألمرية وخفضها على الجوار" (10).
سينية ابن الأبّار في رثاء بلنسية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/402)
تعرضت بُلَنْسِيَةُ، كغيرها من المدن والممالك الأندلسية، لهجمات النصارى وواجهت خطر السقوط، فبعث حاكمها ابن مردنيش قبل تضييق الحصار عليها وفداً إلى حاكم إفريقية أبي زكريا الحفصي طالباً المدد والنجدة لإنقاذ بلنسية، وكان من بين الوفد ابن الأبّار الذي ألقى بين يدي الأمير قصيدة عصماء عُدَّت من أشهر القصائد الأندلسية التي تصف ما حل بالمدن الأندلسية من بلاء ومحن بعد تسلط الأعداء عليها. ولئن عُدَّت نونية أبي البقاء الرندي في رثاء الأندلس "أم المراثي"، ومطلعها:
لكل شيء إذا ما تم نقصانُ
فلا يُغَرَّ بطيب العيش إنسانُ
فإن سينية ابن الأبّار، لا تقل عنها شأنا ولا جمالاً وإبداعاً وهي صرخة استغاثة تستنهض الهمم للدفاع عن الأمة ومقدساتها وقد بلغت سبعاً وستين بيتاً كما جاءت في ديوان ابن الأبار (11) وصفها المقرّي في أزهار الرياض بقولهوهي من غُرَر القصائد الطنانة) (12) كما وصفها في نفح الطيب بالسينية الفريدة التي فضحت من باراها، وكبا دونها من جاراها (13) ثم أوردها في كلا مصنفيه كاملة وبلغت 67 بيتاً، ونقل المقري عن الغبريني قوله في سينية ابن الأبار: "لو لم يكن له من الشعر إلا قصيدته السينية التي رفعها للأمير أبي زكريا -رحمة الله تعالى- يستنجده ويستصرخه لنصرة الأندلس، لكان فيها كفاية، وإنْ نَقَدَها ناقد، وطعن عليه فيها طاعن، ولكن كمال قال أبو العلاء المعرّيّ:
تكلم بالقول المضلل حاسد
وكل كلام الحاسدين هواء" (14)
وأوردها ابن خلدون في سبعة وأربعين بيتاً، وذكر المناسبة التي قيلت فيها خلال سرده لخبر بيعة بلنسية ومرسية وأهل شرق الأندلس ووفدهم لأمير إفريقية وحاكمها ابي زكريا الحفصي.
يقول رحمه الله:"ثم تملك طاغية قشتالة مدينة قرطبة، وظفر طاغية أرغون بالكثير من حصون بلنسية والجزيرة، وبنى حصن أنيشة لحصار بلنسية، وأنزل بها عسكره وانصرف، فاعتزم زيان بن مردنيش غزو من بقي بها من عسكر أرغون، واستنفر أهل شاطبة وشقر وزحف إليهم، فانكشف المسلمون، وأصيب كثير منهم واستشهد أبو الربيع بن سالم شيخ المحدثين بالأندلس (شيخ ابن الأبار)، وكان يوماً عظيماً، وعنواناً على أخذ بلنسية ظاهراً، ثم ترددت عليها سرايا العدو، ثم زحف إليها طاغية أرغون في رمضان سنة خمس وثلاثين (يعني 635ه) فحاصرها واستبلغ في نكايتها.
" وكان بنو عبد المؤمن في مراكش قد فشل ريحهم، وظهر أمر بني أبي حفص بأفريقية، فأمل ابن مردنيش وأهل شرق الأندلس الأمير أبا زكريا للكرة، وبعثوا إليه بيعتهم، وأوفد عليه ابن مردنيش كاتبه الفقيه أبا عبدالله بن الأبّار صريخاً، فوفد وأدى بيعتهم في يوم مشهود بالحضرة، وأنشد في ذلك المحفل قصيدته على رويِّ السين، يستصرخه فيها للمسلمين (15) "، ولبى الأمير الحفصي النداء وأرسل اسطوله إلى شواطئ بلنسية يحمل المدد من طعام وسلاح لكن بعد فوات الأوان وسقوط المدينة بيد العدو بعد أن سلمت صلحاً "وكان أمر الله قدراً مقدوراً".
ونص القصيدة (16):
أدركْ بخيلك خيل الله أندلسا
إن السبيل إلى منجاتها دَرَسَا
وهب لها من عزيز النصر ما التمست
فلم يزل منك عز النصر ملتمَسا
وحاشِ مما تعانيه حُشاشتها
فطالما ذاقت البلوى صباح مسا
يا للجزيرة أضحى أهلها جزراً
للحادثات وأمسى جدها تعسا
في كل شارقة إلمام بائقة
يعود مأتمها عند العدى عُرُسا
وكل غاربة إجحاف نائبة
تثني الأمان حِذاراً والسرور أسى
تقاسم الروم لا نالت مقاسِمُهم
إلا عقائلها المحجوبة الأنسا
وفي بلنسيةٍ منها وقرطبةٍ
ما ينسف النفْس أو ما ينزف النَّفَسا
مدائنٌ حلها الإشراك مبتسماً
جذلان وارتحل الإيمان مبتئسا
وصيّرتها العوادي العابثات بها
يستوحش الطرف منها ضعف ما أنسا
فمن دساكر كانت دونها حرسا
ومن كنائس كانت قبلها كنسا (17)
يا للمساجد عادت للعدى بيعاً
وللنداء غدا أثناءها جَرَسا
لهفي عليها إلى استرجاع فائتها
مدارساً للمثاني أصبحت دُرُسا
وأربُعٍ نمنمت يمنى الربيع لها
ما شئت من خِلَعٍ مَوْشيّة وكُسَا
كانت حدائق للأحداق مونقة
فصَوَّحَ النضرُ من أدواحها وعسا
وحال ما حولها من منظر عجب
يستجلس الركب أو يستركب الجُلُسا
سرعان ما عاث جيش الكفر وا حربا
عيث الدَّبَى في مغانيها التي كبسا
وابتز بزتها مما تحيَّفها
تحيُّف الأسد الضاري لما افترسا
فأين عيشٌ جنيناه بها خضراً؟!
وأين غصن جنيناه بها سلسا؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/403)
محا محاسنَها طاغٍ أتيح لها
ما نام عن هضمها يوماً ولا نعسا
ورجّ أرجاءها لما أحاط بها
فغادر الشُّم من أعلامها خُنُسا
خلا له الجو فامتدت يداه إلى
إدراك ما لم تطأ رجلاه مختلسا
وأكثر الزعم بالتثليت منفرداً
ولو رأى راية التوحيد ما نبسا
صِلْ حبلها أيها المولى الرحيم فما
أبقى المراس لها حبلا ولا مرسا
وأحي ما طمست منه العداة كما أحييت من دعوة المهدي ما طمسا
أيامَ سِرْتَ لنصر الحق مقتبساً
وبتَّ من نور ذاك الهدي مقتبسا
وقمت فيها بأمر الله منتصراً
كالصارم اهتز أو كالعارض انبجسا
تمحو الذي كتب التجسيم من ظلمٍ
والصبح ماحية أنواره الغلسا
وتقتضي الملك الجبار مهجته
يوم الوغى جهرة لا ترقب الخلسا
هذي وسائلها تدعوك من كثب
وأنت أفضل مرجوّ لمن يئسا
وافَتْكَ جاريةً بالنجح راجيةً
منك الأميرَ الرضا والسيدَ النَّدِسا
خاضت خضارة يعليها ويخفضها
عبابه فتعاني اللين والشرَسا
وربما سبحت والريح عاتية
كما طلبتَ بأقصى شده الفرسا
تؤم يحيى بن عبد الواحد بن أبي
حفص مقبّلة من تربه القدسا
ملك تقلدت الأملاك طاعته
دينا ودنيا فغشاها الرضا لبسا
من كل غادٍ على يمناه مستلما
وكل صادٍ إلى نعماه ملتمسا
مؤيد لو رمى نجماً لأثبته
ولو دعا أفقا لبى وما احتسبا
تالله إن الذي تُرجَى السعودُ له
ما جال في خلد يوماً ولا هجسا
إمارة يحمل المقدار رايتها
ودولة عِزُّها يستصحب القعسا
يبدي النهار بها من ضوئه شنبا
ويطلع الليل من ظلمائه لَعَسا
ماضي العزيمة والأيام قد نكلت
طلق المحيا ووجه الدهر قد عبسا
كأنه البدر والعلياء هالته
تحف من حوله شهب القنا حرسا
تدبيره وسع الدنيا وما وسعت
وعرف معروفه واسى الورى وأسا
قامت على العدل والإحسان دعوته
وأنشرت من وجود الجود ما رمسا
مباركٌ هديه بادٍ سكينته
ما قام إلا إلى حسنى ولا جلسا
قد نوَّر الله بالتقوى بصيرته
فما يبالي طروق الخطب ملتبسا
َبَرى العصاةَ وراش الطائعين فقل
في الليث مفترسا والغيث مرتجسا
ولم يغادر على سهل ولا جبل
حيّاً لقاحاً إذا وفيتَه بَخَسا
فرُبَّ أصيدَ لا تلفي به صَيَداً
ورُبّ أشوسَ لا تلقى له شوسا
إلى الملائك ينمى والملوك معاً
في نبعة أثمرت للمجد ما غرسا
من ساطع النور صاغ الله جوهره
وصان صيغته أن تقرب الدنسا
له الثرى والثريا خطتان فلا
أعز من خطتيه ما سما ورسا
حسب الذي باع في الأخطار يركبها
إليه مَحْياه أن البيع ما وكسا
إن السعيد امرؤ ألقى بحضرته
عصاه محتزماً بالعدل محترسا
فظل يوطن من أرجائها حرما
وبات يوقد من أضوائها قبسا
بشرى لعبد إلى الباب الكريم حدا
آماله ومن العذب المعين حسا
كأنما يمتطي واليمن يصحبه
من البحار طريقا نحوه يبسا
فاستقبل السعد وضاحا أسرَّته
من صفحة غاض منها النور فانعكسا
وقبّل الجودَ طفاحاً غواربه
من راحة غاص فيها البحر فانغمسا
يا أيها الملك المنصور أنت لها
علياء توسع أعداء الهدى تعسا
وقد تواترت الأنباء أنك مَنْ
يُحيي بقتل ملوك الصفر أندلساً
طهّر بلادك منهم إنهم نجس
ولا طهارة ما لم تغسل النجسا
وأوطِئ الفيلق الجرار أرضهم
حتى يطاطِئ رأساً كل من رأسا
وانصر عبيداً بأقصى شرقها شرقت
عيونهم أدمعاً تهمي زكاً وخَسَا
همْ شيعة الأمر وهي الدار قد نهكت
داءً وما لم تباشر حسمه انتكسا
فاملأ، هنيئاً لك التمكين، ساحتها
جُرْداً سلاهب أو خَطّيّة دُعُسا
واضرب لها موعداً بالفتح ترقبه
لعل يوم الأعادي قد أتى وعسى
@ @ @
ولابن الأبار أيضا في ندب بلنسية:
بلنسية ياعذبة الماء والجنى
سُقيتِ وإن أشقيتِ صوب الرواجسِ
أُحبُّ وأقلي منك حالاً وماضياً
بموحشة ألوت بعهد الأوانس
ومن عجب أن الديار أوَاهلٌ
وأندبها ندب الطُلولِ الدوارسِ (18)
المراجع والهوامش:
(1) انظر مقدمة الديوان، ص 25 - 26
(2) انظر ديوان ابن الأبار، ص 35 - 41.
(3) انظر القصيده في السندسية 3 - 537 ويذكر الأمير ارسلان في نهاية هذه الجزء أن الفراع من طبع هذا الجزء كان في شهر رجب سنة 1358ه - 1939م.
(4) أخذه من المثل: "الحديث ذو شجون" أي ذو فنون وأغراض.
(5) الإخالة: تفرس الخير وتوسمه.
(6) اللِّدات: جمع لِدَة وهو الذي ولد معك. والأتراب: جمع ترب وهو المساوي في السن.
(7) هو الحارث بن مضاض الجرهمي، وقد قال قصيدة بكى فيها تفرق قومه.
(8) الوُرْق: جمع وَرْقاء وهي الحمامة. لسان العرب (ورق).
(9) خضارة: عَلَم للبحر غير منصرف للعلمية والتأنيث. محيط المحيط (خضر).
(10) انظر الرسالة كاملة في نفح الطيب 6 - 253.
(11) انظر ديوان ابن الأبار ص 408 حرف السين.
(12) انظر: (أزهار الرياض)، 3 - 7.2 ..
(13) نفح الطيب 6 - 215.
(14) المصدر نفسه 6 - 91.
(15) انظر: العبر 6 - 339 340.
(16) نص القصيدة كما أوردها المقري في (أزهار الرياض) 3 - 207 وقد أوردها الأمير شكيب أرسلان في (الحلل السندسية) 3 - 534 سبعاً وستينً وكما وردت في ديوانه ص 85 خمساً وستين بيتاً، وذكر الأبياري أن سينية ابن الأبار بلغت الثمانين بيتاً، ولم أجد ذلك في المصادر التي بين يدي. انظر مقدمة كتاب المقتضب ص33.
(17) دساكر: جمع دسكرة: وهي بناء على هيئة قصر فيه منازل وبيوت للخدم والخشم وقيل: الصومعة.
انظر المعجم الصافي- ص 167 (دسكر).
(18) انظر ديوان ابن الأبار، ص 413.
المصادر والمراجع
1 ابن خلدون - العبر وديوان المبتدأ والخبر ج6.
2 المقري التلمساني- أزهار الرياض في أخبار عياض.
3 المقري التلمساني- نفح الطيب.
4 لسان الدين بن الخطيب- الاحاطة في أخبار غرناطة.
5 الحافظ الذهبي- سير أعلام النبلاء ج23.
6 أبو عبدالله الخشني- قضاة قرطبة دار الكتب الإسلامي - القاهرة.
7 الأمير شكيب أرسلان- الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية.
8 د. .محمد رضوان الداية- المختار من الشعر الأندلسي، دار الفكر المعاصر-بيروت الطبعة الثالثة.
9 مقدمة كتاب تحفة القادم - تحقيق الأستاذ إبراهيم الأبياري.
10 - ديوان ابن الأبار- قراءة وتعليق الاستاذ عبدالسلام الهراس، الطبعة الثانية، 1420ه.(124/404)
سؤال
ـ[سامي بن عبدالله المزني]ــــــــ[22 - 05 - 07, 01:27 ص]ـ
يذكر اكثر الدعاة عند افتتاح الكلمه ثم اما بعد وهذا خطأ لماذا ومن تكلم عن هذه القضيه؟
ـ[الوفاء]ــــــــ[22 - 05 - 07, 11:54 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم
سأنقل لك ماقرأته فيها وجزى الله صاحبه خيرا
********************************************
بَسمِ اللهِ الرّحمنِ الرحيمِ
أيّهَ القُرّاءُ الفُضلاءُ، والأبرارُ النّبلاءُ، مَعادِنُ الفَضلِ ومعَاقِدُهُ، ومكَامِنُ البِرّ وَمَوارِدُهُ
سلامُ اللهِ عليكُم ورحمتُهُ وبركَاتُهُ
أمّا بَعدُ
فهَذا مَبحَثٌ صَغيرٌ ماتِعٌ، عَن كَلِمَةِ: أمّا بعدُ، ساقَنِي إليهِ نِقاشٌ مَعَ فَاضلٍ بَرٍّ حَولَ أحكامِهَا وَما تَقتَضيهِ، فجمَعتُهُ ونظمتُهُ لكُم فِي هذهِ السطورِ، راجِياً أن ينتَفِعَ بهِ منتَفعٌ، ويستَفيدَ مِنهُ قَارئٌ، وَلا غُنيَة لِي عَن تنبِيهٍ أو تَصحيحٍ أو تَصويبٍ، إن اقتَضاهُ المَقالُ والمقَامُ.
أمّا بعدُ، كَلِمَة يُقدّمها الخُطبَاءُ في مَطالِع خُطبهِم، ويبتَدئُ بِهَا الكُتّّابُ رَسائلهُم ومؤلّفاتِهمْ، وَهي في الخُطَبِ والرّسائِلِ آكَدُ وأبلَغُ، وَمقصَدُهم فِيهَا لَفتُ انتِباهٍ، واستِدعاءُ استِماعٍ وإصغاءٍ، وَقد جعلَها سحبَانُ وائِلٍ عَلامَة فخرِهِ، وأمارَةَ سَبقِهِ فقَالَ:
وقد عَلِمَ الحَيّ اليمَانونَ أنّني .. إذا قيلَ أمّا بعدُ أنّي خطِيبُها
قيلَ أنّهُ أولُ مَن قالهَا - أي سحبانُ وائلٍ - وَهُو أخطَبُ العَربِ، لِذا قالوا في المَثلِ: أخطَبُ مِن سحبَانَ، وَهُو سحبانُ بنُ زُفر بن إياسٍ الوَائليّ، عَاصَرَ النّبيّ صلى الله عليه وسلّم، وأسلَمَ ولَم يجتَمِع بهِ، مَاتَ سنةَ أربعٍ وخمسينَ للهجرَةِ.
كانَ خَطِيباً لا تُعوِزهُ الكَلِمَةُ، ولا يستَعصِي عَلى لِسَانِهِ الحَرفُ، قَالوا إنّه إذا خَطبَ تصبّبَ عرقاً، ولَم يتَوقّفْ أو يُعِدْ، وَلم يقعُد حَتّى يُتمّ خُطبتَهُ.
وقيلَ أنهُ قَدِم عَلى مُعاوِيةَ رضيَ اللهُ عَنهُ فطلبَ مِنهُ معاويةُ أن يتكَلّمَ، فَقَال: انظُرُوا لي عصاً تُقوّمُ مِن أودي. فَقَالُوا: وَمَا تَصنَعُ بِها وأنتَ بِحضرَةِ أميرِ المُؤمنينَ؟. قالَ: مَاكان يصنَعُ بِها مُوسى وَهوَ يخَاطِبُ ربّهُ، وعصَاهُ في يَدِهِ. فَضحِكَ مُعاوِيةُ رضيَ اللهُ عَنهُ وقالَ: هَاتُوا عصاهُ، فأخذهَا ثُمّ قامَ فتكَلّمَ مِنَ صلاةِ الظّهرِ حَتّى قامَت صلاةُ العَصرِ، مَا تنحنحَ ولا سعلَ ولا تَوقّفَ ولا ابتدَأ فِي مَعنىً فخرجَ مِنهُ وقد بَقِي عليهِ شئٌ، فما زالَ عَلى حالهِ تلكَ، حتّى أشارَ عليهِ معاويةُ بيدِهِ، يريدُه أن يكفّ، فأشارَ إليهِ سحبانُ أن لا تقطَع عليّ كَلامِي. فقالَ معاويةُ: الصلاةَ، فقالَ: هيَ أمامَكَ، ونَحنُ في صَلاةٍ وتحمِيدٍ، ووعدٍ ووعيدٍ. فقال معاويةُ: أنتَ أخطبُ العربِ، قالَ سَحبانُ: والعَجَمُ، والإنسُ والجِنّ.
وَقَالُوا: أوّلُ مَن قالَ " أمّا بعدُ " هُو كعبُ بنُ لُؤي فِي الجَاهليّةِ، وقيلَ: قِسّ بن ساعِدةَ الإيادِيّ، وقيلَ: أولُ مَن قالهَا: داود نبيّ الله عليهِ الصلاةُ والسلامُ، وفسّروا قَولهُ تعالَى: " وآتينَاه الحِكمَةَ وفصلَ الخِطابِ " بأنّ فصلَ الخِطابِ هِيَ: أمّا بعدُ، نَقلَهُ الطّبريّ عَن الشعبيّ ولَم يُرجّحهُ، واللهُ أعلَمُ.
وَفِي مَعنَاها قالَ صاحِبُ تهذِيبِ اللغةِ: مَعنَى " أما بعدُ " أما بعدُ مَا مَضَى مِنَ الكَلامِ فهُو كَذا وكَذا.
قَالُوا: وإذَا جَاءت بَعدَ البَسمَلةِ مُبَاشَرةً كانَ معنَاها: أمّا بعدَ قَولِنا بِسمِ الله الرحمنِ الرحيمِ فقَد كانَ كَذا وكَذا.
وأمّا بعدُ مُركّبةٌ مِن لفظَينِ: أمّا وهوَ حَرفُ شَرطٍ و بعدُ وهوَ ظرفُ زمانٍ، وأجَازوا فِي بعد الرّفعُ والتنوينُ، والنّصبُ والتنوينُ أيضاً، أمّا بعدُ، وبعدٌ، وبعدَ، وبعداً، ذكرَهُ الفرّاءُ.
وأمّا إتبَاعِها بالفاءِ فَوجوباً، قالَ الصولي: لابدّ مِن مَجيءِ الفاءِ بَعد أمّا لأنّ أما لا عملَ لها إلاّ اقتضاءَ الفاءِ واكتسابَها، فإنّ الفاءَ تصِلُ بعضَ الكلامِ ببعضٍ، وصْلاً لا انفصَالَ بينَه وَلا مُهلةَ فيهِ، ولَهَا صُورٌ: أمّا بعدُ، فأطَالَ اللهُ بقَاءكَ إنّي كَذا وكذا، أمّا بعدُ أطَالَ اللهُ بقاءكَ، فإنّي كَذا وكذاَ، أمّا بعدُ فأطَالَ اللهُ بقاءكَ، فإنّي كَذا وكذاَ، أمّا بعدُ ثُمّ أطَالَ اللهُ بقاءكَ، فإنّي كَذا وكذاَ، نقلَها القَلقشَنديّ عَنِ النّحاسِ.
قالُوا: وإذا أضيفَت أمّا بعدُ إلى مَا بعدَها فُتحَتْ، فيُقالُ: أمّا بعدَ حمدِ اللهِ والثنَاءِ عَليهِ.
واللهُ أعلَى وأعلَمُ.
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[23 - 05 - 07, 08:41 م]ـ
أشكرك يا أخي الكريم (الوفاء) على هذه السطور الرائعة فقد استفدت منها كثيرا
وأتمنى دوام مشاركتك(124/405)
هل هناك كتاب؟
ـ[سامي بن عبدالله المزني]ــــــــ[22 - 05 - 07, 01:28 ص]ـ
هل هناك كتاب ذكر اسماء الاسد والسيف وغيرها مما له اكثر من اسم؟
ـ[منصور مهران]ــــــــ[22 - 05 - 07, 02:02 ص]ـ
أولا: كتاب (أسماء الأسد) لابن خالويه - مطبوع بالرياض -.
ثانيا: كتاب (أسماء الأسد) للصاغاني - غير مطبوع -.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 05 - 07, 02:07 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70279(124/406)
ما الفرق بين أل الأستغراقية و أل للعهد الذهني؟؟؟
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[22 - 05 - 07, 07:13 م]ـ
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[23 - 05 - 07, 12:07 ص]ـ
أخي الحبيب الغالي محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((ال أداة تعريف وأصل همزتها همزة قطع ولكنها سقطت لكثرة الاستعمال فصارت همزة وصل فإذا أُفردت رسمت همزة قطع وهي تدخل على الاسم لِتُعَرِّفَهُ بعد أن كان نكرة وال التي تأتي للتعريف نوعان:
1 - ال العهدية نحو: وصلني هذا الكتاب.
2 - ال الجنسية وهي التي تستغرق جميع الأفراد كقوله تعالى: (وخلق الإنسان ضعيفاً) النساء 28وعلامتها أن يصلح موضعها كل)) أ هـ معجم الإرشاد للأدوات النحْوية أ خليل توفيق موسى ص 19
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[23 - 05 - 07, 06:34 ص]ـ
راجع غير مأمور مغني اللبيب ستجد إن شاء الله ما تبحث عنه
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[24 - 05 - 07, 04:33 ص]ـ
والمثال الأوضح لأل العهدية أن تقول وأنت في قاعة الدرس حضر الشيخ وأنت تعلم من الشيخ الذي يدرس لأن المعهود في ذهنك أنه شيخ الفقه مثلا لما تعلمه من جدولك.
ـ[أم أنداء]ــــــــ[24 - 05 - 07, 02:36 م]ـ
ل " أل " ثلاثة أوجه:
الوجه الأول هو:" أل المعرّفة ": وهي أشهر أنواع " أل " وأكثرها استعمالا، فإذا ذكرت" أل " في الكلام مطلقة كان المراد منها المعرّفة أما إذا أريد غيرها فلا بد من التقييد فيقال " أل " الموصولة ...... الخ.واختلف في " أل " فالخليل وسيبويه يرون أنها" أل" برمتها هي الأداة،أماالأخفش فيرى أنها اللام؛ وإنما جيء بالهمزة للتفرقة بينها وبين لام الجر، والمبرَِّد يرىأنها الهمزة؛ وإنما جيء باللام للتفرقة بينها وبين همزة الاستفهام. والأشهر أنها كلها هي حرف التعريف وهي قسمان:
أ – أل العهدية وهي التي تدخل على النكرة فتفيدها درجة من التعريف تجعل مدلولها فردا معينا بعد أن كان مبهما شائعا.
وهي ثلاثة أنواع:
1 - للعهد الذكري: وهي ما سبق لمصحوبها ذكر في الكلام، نحو: [كما أَرْسَلْنَا إلى فِرْعَونَ رَسُولاً، فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ [المز مل:"15ــ 16"2 - للعهد العلميأو الذهني: وهو ما كان مصحوبها معهودا في الذهن، نحو: [إذْهُمَا في الغَارِ [التوبة:41]. هل ذهبت إلى الجامعة؟] 3 - للعهدالحضوري: وهو ما كان مصحوبها حاضرا وقت الكلام، نحو: [اليَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِيْنَكُمْ [المائدة:3]، أي اليَوْمَ الحَاضِرَ وهُوَ يومُ عَرَفَةَ.
والمعرف بـ" أل " العهدية معرف لفظا ومعنى.
ب" أل الجنسية "،وهي الداخلة على نكرة تفيد معنى الجنس المحض من غير أن تفيد العهد وتأتي على ثلاثة أقسام أيضا:
1 - لِبَيان الحَقِيقَةِ والمَاهِيَّةِ، وهِيَ التي لاتخلُفُها "كُل" نحو:” الرجل أقوى من المرأة”
2 - لاسْتِغْراقِالجِنْس حَقِيقة، فَهِي لشُمُولِ أفْرادِ الجِنْس نحو: [وخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا] [النساء:27]، وعلامَتُها أنتخلُفها "كُل" فلو قيل: [وخُلِقَ كلُّ إنسَانٍ ضَعِيفًا] لكان المعنىصحيحاً.
3 - لاستغراق الجنس مجازًا: أي لشمولِ صفات الأفراد وخصائصهم مبالغة في المدح أو الذم، نحو "أَنْتَ الرجلُ عِلْمًا وأَدَبًا"، أي: أنتَ جامعٌ لعِلم كل الرجال وأدبهم.
والمعرف بـ" أل " الجنسية معرف لفظا لامعنى.
الوجه الثاني " أل الموصولة ": أن تكون اسما موصولا بمعنى الذي وفروعه، وهى الداخلة على أسماء الفاعلين والمفعولين، قيل: والصفات المشبهة، وليس بشئ، لأن الصفة المشبهة للثبوت فلا تؤول بالفعل. قال تعالى: [إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا] الحديد 18.
. الوجه الثالث: " أل الزائدة ": وهى نوعان: لازمة وغير لازمة. فالأولى كالتي في الأسماء الموصولة،، وكالواقعة في الأعلام، كالنضر والنعمان واللات والعزى، والسموأل، والكعبة والمدينة.
والثانية يلجأ إليها إما للضرورة الشعرية، وإما للمح الأصل وهو الصفة نحو" الفضل " و" الحسن " و "الحسين" و " العادل " و " العباس ". ولا تأثير لهذا النوع في التعريف؛ لأن العلم الذي دخلت عليه يستمد تعريفه من علميته لا منها.(124/407)
من يوفر لنا هذين الكتابين: (السحاب الأحمر) و (رسائل الأحزان)؟
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[22 - 05 - 07, 07:34 م]ـ
للأديب المتقن مصطفى صادق الرافعي.
فإني أحتاجهما جدا.
حفظكم الله تعالى و رعاكم.
ـ[ماهر]ــــــــ[25 - 05 - 07, 08:36 ص]ـ
لعلك ترزق بهما
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[26 - 05 - 07, 07:07 م]ـ
لا أريدهما الآن إلا ألكترونيين (ابتسامة).
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[01 - 04 - 08, 10:13 م]ـ
حمّل:
رسائل الأحزان ( http://www.wadod.net/open.php?cat=14&book=965)
السحاب الأحمر ( http://www.wadod.net/open.php?cat=14&book=966)(124/408)
هديتي لطلبة العلم
ـ[أ. د.ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[22 - 05 - 07, 08:44 م]ـ
تلحين النحويين للقرّاء - أ. د: ياسين جاسم المحيمد ( http://www.alarabiyah.ws/gallery/2007-05/1179690610.doc)
ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[22 - 05 - 07, 11:05 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[22 - 05 - 07, 11:22 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[23 - 05 - 07, 12:37 ص]ـ
بارك الله فيكم
________________________________________
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/misc/subscribed.gif سؤال وجواب- في شرح ابن عقيل. الدرس الاول ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101460)
ـ[محمد بن مزهر]ــــــــ[23 - 05 - 07, 02:26 م]ـ
جزيت خيراً ياأبا علي
مذ سمعت هذه المسألة وأنا في همٍّ أن أجد رداً عليها فلما قرأت هذا الكتاب على صغر حجمه وجدت بغيتي.
بارك الله فيكم ونفعنا بعلمكم.
وعندي لكم ياشيخ ياسين سؤال وطلب:
1 - هل للباقلاني كتاباً حول هذه المسألة؟
2 - هلَّا أمتعتنا بشيءٍ من سيرك بارك الله فيك.
ـ[السهيلي]ــــــــ[23 - 05 - 07, 05:07 م]ـ
للدكتور أحمد زكريا الأنصاري بحث عن موقف النحاة من القراءات، في جزئين هما في حكم النادر اليوم.
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[28 - 05 - 07, 05:26 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا دكتورنا الفضيل
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[31 - 05 - 07, 02:58 م]ـ
هذا التعليقات منقولة من شبكة الفصيح ... التعليق الأول (أبوتمام)
كثير من الباحثين يجهل السبب الرئيسي في رفض النحاة للقراءة، ويبتكر أسبابا قد تكون بعيدة، فالنحاة المعيار عندهم في قبول القراءة هو الاطّراد في كلام العرب، فمتى ما كانت القراءة (سواء أكانت متواترة عند القرّاء أو شاذة) موافقة للمطّرد الكثير من كلام العرب فهي حجة يُقاس عليها، ومتى ما خالفت هذا الكثير المطرد من كلامهم فهي قراءة شاذة، أو ضعيفة في حكم النحاة لا القرّاء، فمعيار الشذوذ في القراءة، وضعفها عند النحاة، مختلف عنها عند القرّاء، فقد يحكم النحوي على قراءة متواترة عند القرّاء بأنها قراءة شاذة، كقراءة ابن عامر في (شركائهم)، وقراءة حمزة (والأرحامِ)، فالمصطلحان مختلفان عند الطائفتين، وهذا مما أوقع كثير من الباحثين في لبس.
فالقرآن بقراءاته المختلفة حاله كحال النصوص الأخرى (الشعر- النثر) عند النحاة، فعوملت القراءات معاملة الشعر، والنثر في معيار قبولها ورفضها، وهذا حق لأن المسألة مسألة وضع قواعد على الأكثر من كلام العرب، لا القليل، والنادر، وهي ليست مسألة قدسية القرآن بقراءاته، فهذا ما جعل الباحثين يخلط بين الأمرين.
وهذا المقياس هو ما دفع بعض النحاة إلى الطعن على القراء، والقدح بهم في بعض الأحيان، وهذا هو المرفوض، وموضع نقد يوجّه لبعضهم، وأنا أقول البعض، لا الكل.
الأستاذ ياسين - حفظه الله ونفع الله به - ذكر هذا السبب الرئيسي "3– ينظر بعض النحويين إلى الشائع من اللغات، ويغفل عن غيره " ولكن ذكره مع عرض الأسباب الثانية.
الله أعلم
وللحديث بقية
__________________
قال الأصمعي - رحمه الله-:أجمل بيت قالته العرب:
والنفسُ راغبةٌ إذا رغّبتها **وإذا تردُ إلى قليلٍ تقنعُ
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[31 - 05 - 07, 03:01 م]ـ
التعليق الثاني .. (الأغر)
لم يأت البحث بجديد حيث لم يخرج عن جمع أقوال من رد على النحويين الذين ضعفوا بعض القراءات السبعية,,
كنت أود أن أجد إجابة شافية عن سؤال ملح في هذه القضية:
هل كان النحويون المتقدمون كالمبرد والزجاج والطبري والفارسي جاهلين بمنزلة القراءة المتواترة في الاحتجاج والتقعيد؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا بد أنه كانت لهم حجة في الرفض غير مخالفة القاعدة، وهي ما ينبغي البحث عنها ..
مع التحية الطيبة
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[31 - 05 - 07, 03:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد الفقيه الزهراني]ــــــــ[31 - 05 - 07, 03:28 م]ـ
وهذا تعليقي وأرجو رد الدكتور عليه:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/409)
فقد قرأت بحث الدكتور ولم أجد فيه جوابا شافيا لبعض الإشكالات التي أثارها ولاسيما مقولة الزركشي رحمه الله [ quote][/ ويرى الزركشي أن هناك فرقاً بين القراءة والقرآن، يفيد أنهما حقيقتان متغايرتان، يختلف عما ذهب إليه مكي، قال: (اعلم أن القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان، فالقرآن هو الوحي المنزل على (محمد) - صلى الله عليه وسلم - للبيان والإعجاز. والقراءات: هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في كتبة الحروف، أو كيفيتها، من تخفيف، وتثقيل، وغيرهما. ولا بد من التلقي والمشافهة، لأن القراءات أشياء لا تحكم إلا بالسماع) (). Quote]
التي يحار في شرحها .... فالأحاديث التي ذكرها الباحث لا تخفى على الزركشي ولكن ما مراده من التفرقة بين القرآن والقراءات؟؟؟
وما السبب وراء تلحين النحاة لبعض القراءات القرآنية المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم؟؟؟
إن الإجابة عن كلام الزركشي هذا هو جواب عن تضعيف النحاة لبعض القراءات وتلحينهم لها، فكلام الزركشي يحتمل معنيين:
المعنى الأول:
أن بعض القراءات ليست متواترة وإنما هي من اختيار القارئ ...
لذا كره الإمام مالك رحمه الله القراءة بالإمالة، يقول الطاهر عاشور: (ويحتمل أن يكون القارئ الواحد قد قرأ بوجهين ليرى صحتها في العربية قصدا لحفظ اللغة مع حفظ القرآن الذي نزل بها، ولذلك يجوز أن يكون كثير من اختلاف القراء في هذه الناحية اختيارا، وقد كره مالك رحمه الله القراءة بالإمالة مع ثبوتها عن القراء وهي مروية عن مقرئ المدينة نافع من رواية ورش عنه وانفرد بروايته أهل مصر، فدلت كراهته على أنه يرى القارئ بها ما قرأ إلا بمجرد الاختيار)) التحرير1/ 51 - 52
وروي عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله أنه قال في قراءة حمزة: (لا تعجبني)
وكان أبو بكر بن عياش يقول: (قراءة حمزة بدعة، يزيد ما فيها من المد المفرط والسكت وتغيير الهمز في الوقف والإمالة وغير ذلك) وقال عبد الرحمن بن مهدي: (لو كان لي سلطان على من يقرأ قراءة حمزة لأوجعت ظهره))
ويقول ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن 41 - 42: ((لحن اللاحنين من القراء لا يجعل حجة على الكتاب، وقد كان الناس قدبما يقرأون بلغاتهم كما أعلمتك، ثم خلف قوم بعد قوم من أهل الأمصار وأبناء العجم ليس لهم طبع اللغة، ولا علم التكلف، فهفوا في كثير من الحروف وزلوا، وقرأوا بالشاذ وأخلوا، منهم رجل ستر الله عليه عند العوام بالصلاح وقربة من القلوب بالدين، فلم أر فيمن تتبعت وجوه القراءات أكثر تخليطا ولا أشد اضطرابا منه لأنه يستعمل في الحرف ما يدعه في نظيره ثم يؤصل أصلا ويخالف إلى غيره لعله، ويختار في كثير من الحروف ما لا مخرج له إلا على طلب الحيلة الضعيفة))
ويقول: ((هذا إلى نبذه في قراءته مذاهب العرب وأهل الحجاز بإفراطه في المد والهمز والإشباع وإفحاشه في الاضطجاع والإدغام، وحمله المتعلمين على المركب الصعب، وتعسيره على الأمة ما يسره الله، وتضييقه ما فسحه، وقد شغف بقراءته عوام الناس وسوقهم، وليس ذلك إلا لما يرونه من مشقتها وصعوبتها، وطول اختلاف المتعلم إلى المقرئ فيها، ورأه عند قراءته مائل الشدقين، دار الوردين، راشح الجبينين، توهموا أن ذلك لفضيلة في القراءة وحذق بها، وليس هكذا كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا خيار السلف، ولا التابعين، ولا القراء العالمين)
المعنى الثاني (رأي د/نوري حسن حامد المساتي في كتابه أسباب اختلاف النحاة (90):
أن الزركشي متأثر بمذهب أهل الاعتزال القائلين بأن الكلام قسمان: لفظي ونفسي، وأن الكلام الإلهي من النوع الثاني، ومردهم بالكلام النفسي هو المعنى اقائم في النفس المجرد من الصيغة، زعامين أنهم ينزهون الخالق عن مشابهة خلقه ففروا من التشبيه إلى التعطيل.
ويقول الدكتور: ويؤيد هذا الذي رأيته أن أبا علي الفارسي والزمخشري –وهما معتزليان- يريان أنه يجوز للقارئ أن يعدل عن قراءاته المخالفة للقاعدة إلى ما يوافقها، لأن اللفظ في معتقد مذهبهما العقائدي ليس من الله تعالى، وهذا كلامهما ينطق بذلك:
فأما أبو علي الفارسي فقد قال عند حديثه عن قراءة ابن عامر ((وكذلك زين لكثير من المشركين قتلُ أولادَهم شركائهم)) قال هذا قبيح في الاستعمال، ولو عدل عنها كان أولى)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/410)
وأما الزمخشري فقد قال في قراءة ابن عامر: ...... والذي حمله على ذلك أن رأي بعض المصاحف ((شركائهم)) مكتوبا بالياء، ولو قرأ بجر الأولاد والشركاء لوجد في ذلك مندوحة عن هذا الارتكاب))
فالصواب في المسألة إذن أن القراءات قرآن، وهي منزلة من عند الله تعالى، وأنه لا يوجد فرق بينهما أهـ
مع التحية الطيبة
ـ[أ. د.ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[03 - 06 - 07, 01:01 ص]ـ
هذه مناقشتي للتعليق الأول ميزتها باللون الأزرق
سامي الفقيه الزهراني;608081] هذا التعليقات منقولة من شبكة الفصيح ... التعليق الأول (أبوتمام)
كثير من الباحثين يجهل السبب الرئيسي في رفض النحاة للقراءة، ويبتكر أسبابا قد تكون بعيدة، فالنحاة المعيار عندهم في قبول القراءة هو الاطّراد في كلام العرب، فمتى ما كانت القراءة (سواء أكانت متواترة عند القرّاء أو شاذة) موافقة للمطّرد الكثير من كلام العرب فهي حجة يُقاس عليها، ومتى ما خالفت هذا الكثير المطرد من كلامهم فهي قراءة شاذة، أو ضعيفة في حكم النحاة لا القرّاء، فمعيار الشذوذ في القراءة، وضعفها عند النحاة، مختلف عنها عند القرّاء، فقد يحكم النحوي على قراءة متواترة عند القرّاء بأنها قراءة شاذة، كقراءة ابن عامر في (شركائهم)، وقراءة حمزة (والأرحامِ)، فالمصطلحان مختلفان عند الطائفتين، وهذا مما أوقع كثير من الباحثين في لبس.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هذا الكلام فيه نظر: لأن بعض النحويين حينما رد قراءة متواترة لا لأنها من باب القليل النادر، بل لأنه عدها غير صحيحة، حيث قال المبرد بحق قراءة ابن عامر: لو صليت وراء إمام يقرأ بها لحملت نعلي وخرجت من المسجد، فقد قال كلامه تعبداً، لأنه يعتقد ببطلانها. ثم يأتي نحوي آخر فيرد على المبرد ويعنفه، كما فعل أبو حيان النحوي. والذي يراجع كلام سيبويه يرى فيه الاعتدال نحوها حيث يقول: والقراءة سنة متبعة.فلو كان هذا المصطلح الذي تحدث عنه الأخ أبو تمام في شبكة الفصيح لوكان صحيحاً لاتفق عليه النحاة. فكيف يرد النحوي قراءة ثم يأتي نحوي آخر ليرد عليه ويقبل تلك القراءة. والأمثلة كثيرة ذكرتها في في هذا البحث وفي كتابي (مواقف النحاة من القراءات القرآنية).
فالقرآن بقراءاته المختلفة حاله كحال النصوص الأخرى (الشعر- النثر) عند النحاة، فعوملت القراءات معاملة الشعر، والنثر في معيار قبولها ورفضها، وهذا حق لأن المسألة مسألة وضع قواعد على الأكثر من كلام العرب، لا القليل، والنادر، وهي ليست مسألة قدسية القرآن بقراءاته، فهذا ما جعل الباحثين يخلط بين الأمرين.
بل الصواب أن النحاة لما وضعوا قواعدهم استقرؤوها من كلام العرب بما فيه القرآن، فلما اصطدمت بعض القواعد النحوية بقراءة من القراءات القرآنية التي بعتقد أنها ليست قرآنا وخالفت قاعدة ما، لم يتراجعوا عن القاعدة بل طعنوا بالقراءة. والذي طعن بها زيد من الناس لأنه لم يستقرئها من كلام العرب، فلا يعرفها، ولا وصلت إليه، وقبلها عمرو من الناس لأنه استقرأها من كلام العرب الذي وصل إليه فعرفه، وعبد الله بن عامر عاش في عصر الاحتجاج، والأصل أن نقبل كلامه ونحتج به، فما بالنا بما رواه بالسند المتواتر إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وهذا المقياس هو ما دفع بعض النحاة إلى الطعن على القراء، والقدح بهم في بعض الأحيان، وهذا هو المرفوض، وموضع نقد يوجّه لبعضهم، وأنا أقول البعض، لا الكل.
الأستاذ ياسين - حفظه الله ونفع الله به - ذكر هذا السبب الرئيسي "3– ينظر بعض النحويين إلى الشائع من اللغات، ويغفل عن غيره " ولكن ذكره مع عرض الأسباب الثانية.
أرجو النظر في البحث بتأمل وبورك فيك.
ـ[أ. د.ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[03 - 06 - 07, 01:25 ص]ـ
التعليق الثاني .. (الأغر)
لم يأت البحث بجديد حيث لم يخرج عن جمع أقوال من رد على النحويين الذين ضعفوا بعض القراءات السبعية,,
كنت أود أن أجد إجابة شافية عن سؤال ملح في هذه القضية:
هل كان النحويون المتقدمون كالمبرد والزجاج والطبري والفارسي جاهلين بمنزلة القراءة المتواترة في الاحتجاج والتقعيد؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا بد أنه كانت لهم حجة في الرفض غير مخالفة القاعدة، وهي ما ينبغي البحث عنها ..
مع التحية الطيبة
نعم جهل بعضهم قراءة وعلمها الآخر. فليس بالضرورة أن يعلم كل واحد منهم حروف القراءات بتفاصيلها وبدقائقها. فما علمه الطبري والفارسي قد يجهله المبرد، وما علمه الزجاج قد يجهله غيره، فهم علماء أعلام، لكن بعضهم ليس من رجال القراءات فغابت عنه بعض مسائلها، ولذلك تجد التناقض في أحكامهم في القراءة الواحدة أحياناً، حتى ولو كانت من الفصيح المتواتر. وإذا كان لدى كاتب هذا الرد جواباً على رفضهم فليأتنا به جزاه الله خيراً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/411)
ـ[محمود عبد اللطيف الهيتي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 06:06 م]ـ
السلام عليكم نشكرك جدا استاذنا الفاضل على هذا البحث اولا وثم على هذه التعليقات حول الموضوع , وننتظر منك ومن الاخوة الذين شاركوا المزيد من الكتب والابحاث في هذ المجال واسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد لخدمة كتابه العزيز وخدمة الغة العربية بصورة عامة.
ـ[أ. د.ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[04 - 06 - 07, 01:19 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نسأل الله أن يستعملنا وإياكم لخدمة كتابه الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وبورك فيكم.
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[07 - 06 - 07, 10:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[أ. د.ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[09 - 06 - 07, 03:13 ص]ـ
لأحد الإخوة السائلين:
مسألة القراءات المتواترة هل هي قران أم لا، هي مسألة خلافية كمسائل الفقه الخلافية، وجمهور العلماء يرون أن القراءات المتواترة هي وحي أنزله الله -جل شأنه- على النبي، ويرون كذلك أن المصحف الذي نقرأ به الآن في المشرق العربي هو قراءة حفص عن عاصم.وخالف الجمهور بعض العلماء الذين يرون أنها ليست وحيا ومنهم الزركشي.أما القراءات الشاذة فقد انعقد الإجماع على أنها ليست قرانا وهذه المسألة أشبعها العلماء درسًا. والله يرعاكم.
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[09 - 06 - 07, 04:48 ص]ـ
ما تعليقكم على هذين الخبرين .. الذين ذكرهما ياقوت في معجم الأدباء وذكرالثاني منهما ابن الجوزي في المنتظم ... ؟؟!!
حدث المرزباني عن عبد الله بن جعفر عن ابن قادمٍ عن الكسائي قال: حججت مع الرشيد فقدمت لبعض الصلوات فصليت فقرأت: (ذريةً ضعافاً خافوا عليهم)، فأملت ضعافاً، فلما سلمت ضربوني بالنعال والأيدي وغير ذلك حتى غشي علي، واتصل الخبر بالرشيد فوجه بمن استنقذني، فلما جئته قال لي: ما شأنك؟ فقلت له: قرأت لهم ببعض قراءات حمزة الرديئة ففعلوا بي ما بلغ أمير المؤمنين، فقال: بئس ما صنعت، ثم ترك الكسائي كثيراً من قراءة حمزة ..
خبرنا أبو الحسن عبيد اللّه بن القاسم القاضي، حدَّثنا علي بن محمد الحراني، حدَّثنا أبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان المروزي قال سألت خلف بن هشام: لِمَ سُمِّيَ الكسائي كسائياً. قال: دخل الكسائي الكوفة فجاء إلى مسجد السّبيع، وكان حمزة بن حبيب الزيات يقرىء فيه، فتقدم الكسائي مع أذان الفجر وهو ملتف بكساء، فرمقه القوم بأبصارهم، فقالوا: إن كان حائكاً فسيقرأ سورة يوسف، وإن كان ملاحاً فسيقرأ سورة طه، فسمع، فابتدأ بسورة يوسف، فلما بلغ قصة الذئب قرأ: " فأكله الذيب " بغير همز، فقال له حمزة: الذئب بالهمز. فقال الكسائي: وكذلك أهمز الحوت فالتقمه الحؤت. قال: لا. قال: فلِمَ همزت الذئب ولم تهمز الحوت؟ وهذا فأكله الذئب، وهذا فالتقمه الحوت؟ فرفع حمزة بصره إلى خلاد الأحول، وكان أجمل غلمانه، فتقدم إليه في جماعة من أهل المجلس فناظروه فلم يصنعوا شيئاً. فقالوا: أفدنا يرحمك الله. فقال لهم الكسائي: تفهموا عن الحائك؟ تقول إذا نسبت الرجل، إلى الذئب: قد استذأب الرجل، فلو قلت: استذاب - بغير همز - لكنت إنما نسبته إلى الهزال، تقول: قد استذاب الرجل إذا استذاب شحمه - بغير همز - وإذا نسبته إلى الحوت تقول: قد استحات الرجل، أي كثر أكله، لأن الحوت يأكل كثيراً، لا يجوز فيه الهمز، فلتلك العلة همز الذئب ولم يهمز الحوت، وفيه معنى آخر: لا تسقط الهمزة من مفرده ولا من جمعه، وأنشدهم:
أيها الذئب وابنه وأبوه ... أنت عندي من أذؤب الضاريات
قال: فسمي الكسائي من ذلك اليوم.
ألا يفهم من هذا أن القراءات قائمة على الاختيار؟؟ وإلا فكيف يسم الكسائي - إن صح الخبر - بعض قراءات حمزة بالرديئة بل يترك القراءة بها؟؟ وهو يعلم أنها مأخوذة بالأثر؟؟ ثم أما كان يكفي حمزة أن يقول للكسائي: هكذا أقرأنيها من قرأت على أيديهم .. بدل أن يتلمس وجهًا لما اختاره من قراءة!!!
أرجو التوضيح يا دكتور ..
ـ[خال ساجد]ــــــــ[11 - 07 - 07, 05:37 م]ـ
السادة الكرام أريد أن أنبه أنّ اسم صاحب كتاب: أسباب اختلاف النحاة هو نوري حسن حامد المسَلاَّتِي وليس المساتي كما ورد ذكره.
ـ[أبو الحارث البقمي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 04:13 م]ـ
جزاكم الله خيراً ياشيخنا ياسين .....
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 12:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل الدكتور ياسين الجاسم، بحث ماتع جعله الله في موازين حسناتكم(124/412)
لغز أدبي
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[23 - 05 - 07, 12:30 ص]ـ
Question السلام على جميع الاخوة
هذا لغز شعري أرجوا حله:
وجاريةٍ تجري وليس لها رجلُ* وتحملُ كالأنثى وليس لها بعلُ
إذا شربتْ ماتتْ ومات جنينُها* وإن عطشت عاشت وعاش لها الحمْلُ
ما هي هذه الجارية ... ؟
ـ[الوفاء]ــــــــ[23 - 05 - 07, 01:23 ص]ـ
وعليكم السلام
لي محاولة هي (السفينة في البحر)
تحيتي
الوفاء
ـ[منصور مهران]ــــــــ[23 - 05 - 07, 01:28 ص]ـ
من جميع الإخوة يُهدَى إليك السلام يا (سفينة) الألغاز،
ويقولون: معذرة إليك فقد أقررنا بالعجز عن ألغازك التي تصنعها كما تصنع (الفُلْكَ) بإحكام وحيلة، ولو اقتربنا منها (لغرقنا) في بحر فنونها،
والسلام.
ـ[سيدي صالح]ــــــــ[14 - 06 - 07, 11:22 م]ـ
هي الريشة يا أخانا
ـ[سيدي صالح]ــــــــ[14 - 06 - 07, 11:25 م]ـ
أو قل هي الكتابة
ـ[البتيري]ــــــــ[15 - 06 - 07, 12:50 م]ـ
هي الريشة يا أخانا
ماذا تحمل الريشة؟
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[15 - 06 - 07, 03:50 م]ـ
هي (السفينة في البحر)
ـ[سيدي صالح]ــــــــ[15 - 06 - 07, 04:00 م]ـ
لقد قلت الريشة مجتهدا فقط والذي تحمله هو المداد وهو حملها.وكلما شربت وكأنها تختفي ويختفي جنينها الذي هو موضع المداد.وحينما تعطش أي تفرغ مدادها تعيش وحملها وتطول حياته كلما عطش أي جف بالكتابة.ولكن القول بالسفينة أولى وأوضح فشكرا للإخوة.(124/413)
بلاغة الرسول صلى الله عليه وسلم
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[23 - 05 - 07, 08:33 ص]ـ
سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يلبس المحرم من الثياب؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تلبسوا القمص، ولا العمائم، ولا السراويلات، ولا البرانس، ولا الخفاف. إلا أحد لا يجد النعلين، فليلبس الخفين. وليقطعهما أسفل من الكعبين. ولا تلبسوا من الثياب شيئا مسه الزعفران ولا الورس"
قال النووي في شرح مسلم: قوله صلى الله عليه وسلم وقد سئل ما يلبس المحرم: "لا تلبسوا القمص ولا العمائم ولا السراويلات ولا البرانس ولا الخفاف إلا أحد لا يجد النعلين فليلبس الخفين وليقطعهما أسفل من الكعبين ولا تلبسوا من الثياب شيئاً مسه الزعفران ولا الورس" قال العلماء: هذا من بديع الكلام وجزله، فإنه صلى الله عليه وسلم سئل عما يلبسه المحرم فقال: لا يلبس كذا وكذا، فحصل في الجواب أنه لا يلبس المذكورات ويلبس ما سوى ذلك، وكان التصريح بما لا يلبس أولى لأنه منحصر، وأما الملبوس الجائز للمحرم فغير منحصر فضبط الجميع بقوله صلى الله عليه وسلم: لا يلبس كذا وكذا يعني ويلبس ما سواه.(124/414)
من كنوز اللغة أم وأب وإبن وبنت
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[23 - 05 - 07, 08:38 ص]ـ
أمُّ الحرب: الراية
أمُّ القرى: مكة المكرّمة
أمُّ الكتاب: الفاتحة والآية والقرآن
أمُّ الرأس وأمُّ السَّمع: الدماغ
أمُّ الطريق: معظمها
أمُّ النجوم: المجرّة
أمُّ دَرِين: الأرض المجدبة
أمُّ رِمال وأمُّ عِتْبان وأمُّ عَتَّاب: الضبع
أمُّ جابر: السُّنبلة والهريسة
أمُّ القوم: رئيسهم
أمُّ جُندب: الداهية والغدر
أمُّ عُبيد: الصحراء
أمُّ شملة: الشمس والدنيا والخمرة
أمُّ عطيَّة: الرّحى
أمُّ الوليد وأمُّ حَفْصَة: الدجاجة
أمُّ ليلى: الخمر
أمُّ اللهيم: الموت
أمُّ عَوف: أنثى الجراد
أمُّ سمحة: العنْز
أمُّ عامر وأمُّ عمرو: المقبرة والضبع والحرب
أمُّ رَجِيْه: النحلة
أمُّ طِلْبَة: العُقاب
أمُّ حُباب وأمُّ دَرْز وأمُّ وافرة: الدنيا
أمُّ غياث وأمُّ عُقْبَة وأمُّ العيال: القِدْر
أمُّ الشَّرّ: تجمع كلّ شرّ على وجه الأرض
أمُّ قَشْعَم: أنثى النسر
أمُّ صَبَّار وأمُّ صَبُّور: الداهية والحرب الشديدة
وأمُّ كل شيء: أصله وعماده
وأمُّ الخير: تجمع كلَّ خير
ــــــــــــــــــ
أبو المنذر وأبو يقظان: الديك
أبو جابر: الخبز
أبو صابر: الملح
أبو الأشبال وأبو الحارث وأبو الحِرث وأبو حَفْص: الأسد
أبو جاد: الباطل والمستجدي
أبو عثمان: الثعبان
أبو مالك وأبو منهال وأبو يحيى وأبو الإصبع وأبو الأبرد: النسر
أبو مُزاحم: الفيل
أبو الحُصَيْن: الثعلب
أبو مدلج: القنفذ
أبو جعدة: الذئب
أبو الجَوْن: النمر
أبو مالك: الجوع والكِبَر
أبو عَمْرَة: الجوع
أبو جامع: الخُوَان طاولة الطعام
أبو عَوف: الجراد
أبو لُبَيْنَى: ابليس
أبو ليلى: الضعيف
أبو المرأة: زوجها
أبو الأضياف: الكريم
ـــــــــــــــ
ابن سمير: الليل الذي لا قمر فيه
ابن ذُكاء: الصبح
ابن جلا: الرفيع الشرف
ابن نعامة: الطريق
ابن السُّرَى: المسافر ليلاً
ــــــــــ
بِنْتُ الشَّفَة: الكلمة
ابنة ابليس: لُبَيْنَى
ابنة الجبل: الحيّة والصدى
بنات الفكر: الآراء
بنات الليل: الأحلام والهموم
بنات بِئْس: الدواهي
أبو بنات عِبَر: الكذَّاب
بنات عِبَر: الباطل
بنات وردان: الصراصير
بنو الغبراء: الفقراء
أمهات الدَّر: الأطباء
البُنَيَّات: الأقداح الصغيرة
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[27 - 05 - 07, 12:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا ياأخي
-ام عريط --العقرب
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[27 - 05 - 07, 01:36 ص]ـ
وأنت من أهل الجزاء أخي وأحسنت(124/415)
من القائل: العرب بالباب وليس دونهم حجاب
ـ[محمد الروداني]ــــــــ[23 - 05 - 07, 10:11 ص]ـ
لمن هذا المثال وما المقصود به:
العرب بالباب وليس دونهم حجاب(124/416)
شاهد أسراراً من لغتنا
ـ[أبو حسام]ــــــــ[23 - 05 - 07, 02:20 م]ـ
أحبتي في الله: هذه بعضٌ من جماليات لغتنا، أجمعها لكم هاهنا لتقفوا على حسنها، وتستمتعوا ببديع صنعها، ودقة سبكها، ورائق نظمها، فتأملوها.
ومع أول لطيفة:
*أعلم أُخي أن من سنن العرب أنهم يلحقون هاء التأنيث بكل صفة للأنثى أشترك الرجل فيها معها، وذلك للتفريق بينهما، فيقولون مثلاً:قائم صفة للمذكر وقائمة للمؤنث وصائم وصائمة وظالم وظالمة وأما إن لم يكن بينهما تشارك فإنهم لايلحقونها الهاء وذلك أنها قاصرة عندئذٍ على المرأة فلم نحتج للتفريق،مثال ذلك: الحيض صفة قاصرة على المرأة فيقولون حائض ولايقولون حائضة ومثلها مرضع دون راضعة وعانس دون عانسة. إذا علمت ذلك علم محقق وفي العلم مدقق:
فدونك هذه اللطيفة في كتاب الله تعالى،ففي قول الله تعالى {يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت} مصوراً سبحانه هول ذلك اليوم وعظمته وشدته. وكيف أنه سبحانه قال {مرضعة} وإلحاقها سبحانه الهاء للتأنيث مع كونها صفة لايشارك المرأة فيها الرجل وفي ذلك سرٌ فتأملوه ياسادة Question ذلك أن العرب تعدل عن تجريد صفة المؤنث من الهاء مع عدم مشاركة الرجل لها إذا كانت المرأة ملقمة طفلها ثديها حالاً أي أنها واضعة ثثديها في في طفلها،في حالة تكون المرأة أشد ماتكون عطفاً وحناناً ورحمةً على ولدها وفلذة كبدها ومع كل ذلك فهي تذهل عنه في ذلك اليوم العصيب فرحماك رحماك ربنا. وإلى لطيفة أخرى إنشاء الله.
ـ[أبو عبادة الهاشمي]ــــــــ[23 - 05 - 07, 06:07 م]ـ
لطيفة في غاية الجمال
بوركت أخي ابو حسام على هذه الدرر
وزدنا زادك الله
أبو عبادة الهاشمي
ـ[أبو حسام]ــــــــ[26 - 05 - 07, 12:36 م]ـ
ومن جماليات لغتنا مما جاء في كتاب ربنا قوله تعالى (ولقد جاءتْ رسلُنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاماً قال سلامٌ فما لبث أن جاء بعجل حنيذ) هود.
ففي هذه الأية الكريمة سرٌ من أسرار لغتنا العظيمة، ذلك أن القارئ لها والمتدبر فيها يتسآءل عن عدم رد إبراهيم عليه السلام على الملائكة تحيتهم بمثلها أو أحسن منها فإن الملائكة لما سلموا قالوا نسلم سلاماً وأما إبراهيم علية السلام فقال سلامٌ قد يحسبها الناظر فيها أنها كلمةٌ واحدة،وأبراهيم هو الكريم المضياف السابق بالخيرات أنى أن يسبقه غيره.
فتعال أخي لترى جميل رد إبراهيم عليه السلام على ملائكة الله:
فإن الملائكة ياأُخي ألقت سلامها على نبي الله بالجملة الفعلية ونحن نعلم أن الجملة الفعلية تدل على التجدد و الحدوث وأما إبراهيم عليه السلام فرد سلامه بقوله (سلامٌ) وهي جملة أسمية مكونة من مبتدأ وخبره المقدر أي سلامٌ عليكم والجملة الأسمية تدل _كما هو معلوم _على الثبات والاستمرار ولاشك أن الجملة الفعلية أقل شأناً من الجملة الأسمية ومثلها مثل قوله تعالى (وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا) فعبر بالجملة الفعلية عن كلمة الذين كفروا و أنها وأن علت أحيانا فعاقبتها ومردها إلى السفول ولما عبر عن كلمته سبحانه جاء بالجملة الأسمية التي تدل على الثبات والاستمرار ولانكشاف هذا الحقيقة تأمل قولة تعالى (أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن) فالأصل في الطير أنهم صافات أجنحتها والقبض حادث فعبر بالأصل المستمر بالجملة الأسمية (صافات)،ولما جاء إلى ذكر الحادث عبر عنه بالجملة الفعلية (ويقبضن) وعوداً فقد كان رد إبراهيم عليه السلام أكمل وأبلغ من سلام الملائكة عليهم السلام. فتأمل
ـ[أبو حسام]ــــــــ[27 - 05 - 07, 11:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,,,,
فهذه لطيفة من لطائف لغتنا العتيقة العريقة ألا وهي تلك اللحمة القوية التي تربط الألفاظ بالمعاني، ليحققا سوياً مع بعضهما البعض جنباً لجنب،قوة في التاثير،ورعة في البيان، وسحراَ في الألباب، يأخذ بالأسماع والأبصار، ولو تهاجرا وانفصلا لمجتهم الأذواق السليمة، والعقول القويمة،فإن الألفاظ بلا معاني جسدٌ بلا روح والمعاني بلا ألفاظ قدم بلا ساق وهاك كتاب الله دليلاً وبرهاناً على تلاقيهما.
ففي قوله تعالى حكايةً عن امرأة العزيز في مرأى ومسمع من نسوة كبريات مدينتها (ولقد راودته عن نفسه ولئِن لم يفعل ماآمره ليسجننَ وليكونن من الصاغرين) يوسف
فالأيآت الكريمات تحكي عن مابلغ به قلب امرأة العزيز من شغف بحب يوسف عليه السلام حباً ملئ شغاف قلبها ومكامن فؤادها، حتى غدا قلبُها فارغاً إلا بالظفر بيوسف عليه السلام لا تبالي أكان ذلك الظفر من حلال أم من حرام أبرضاً من يوسف أم بدونه،مطرحةً كل مانه أن يُزري بمكانتها كونها عزيزة تراود فتاها، ليبلغ بها الأمر مبلغه عند إشهارها رغبتها أمام نسوة المدينة وهي الحريصة كل الحرص من قبلُ أن لا يظهر أمرها أمامهن، ليصل بها الأمر في نهاية مطافها أن تتهدده إن لم يستجب لنزواتهابأن تسجنه، وهنا تأمل أخي بلاغة كلام ربنا سبحانه:
فهي لما أرادت أن تسجنه جاء التعبير في الكلمة بالنون التي للتوكيد لأن السجن بمقدورها بإذن الله الإذن الكوني القدري، غير أنها لما أرادت له الصغار جاء التعبير خالياً من نون التوكيد الثقيلة بل بالنون الخفيفة لأنه ليس بمقدورها أن تلبسه يوسف عليه السلام _أعني الصغار_من بعد أن ألبسه الله لباس الكرامه والعزة بأن جعله نبياً من الصالحين، وفي ذلك دلالةُ بديعة على الفرق بين الكلمتين مبناً ومعنى فتأمل هذا فإنه من نفائس كلام الله وكل كلام الله كذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/417)
ـ[أبو حسام]ــــــــ[28 - 05 - 07, 11:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,,
أحبتي في الله والله إني أحبكم في الله وبعد,,, فدونكم هذا اللطيفة من كتاب الله عز وجل ولعلك أخي أن تلحظ أقتصاري في المُثل على كلام الله وماذاك إلا تعبد لله أولاً. وعظم كلامه سبحانه الذي لايساميه كلام ولايقاربه بيان ثانياً. وليَعلم المطالع الكريم أثر تعلم اللغة على فهم القرآن فهي قالبه الذي قُدم فيها ورصُع منها وحُلي بها ومَن زعم بلوغ القُلى من الرتب في كلام الله بغير مطالعة اللغة ومعرفة أسرارها فقل له لاتتكلف ولَعمْري عن ركب الساعين تخلف ولو أرغى و أزبد وإن قال وألف فتعلم اللفة من الدَيْن و الدِين والتَدَين وغير خافٍ عليك قول الإمام الحراني شيخ الأسلام بحق أحمد بن تيميه {ومالايتم الواجب الإ به فهو واجب}.
ومع لطيفة الساعة وسورة يوسف من جديد تلك السورة القصصية التي تذهب بالألباب كل مذهب ففي قوله تعالى (قالوا ياأبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب) الأية
وما إيرادي لهذه الأية تحديداً إلا لأنها من الآيات التي قدح فيها القادحون وشنع عليه المشنعون من أرباب الإستشراق ممن اُصطلح على تسميتهم بالمستشرقين وهم من عنوا بعلوم الشرق بغية النيل منه والدس عليه.وعوداً إلى الآيه وماقالوه طاعنين فيها بأن كلمة أكله للذئب لحنٌ جليٌ غيرُ خفي إذ ليس الأكل من صفات الذئب بل كان المتعين فيها أن يُقال افترسه فهي الصفة المتحققة فيه وعندئٍذٍ انبرى سماسرة اللغة وأربابها وجهابذتها منافحين وذابين عن كتاب رب العالمين. بأن الافتراس أقرب للذئب صفةً من الأكل ولامرية في ذلك، غير أن ثمت سرٍ ياأيها الجاهلون _أعني المستشرقين_خفي عليكم وعميت عنه قلوبكم وصُمت عنه أسماعكم،فتأملوه أنتم ياأهل الإيمان.
ذلك أن الفرْس _بإسكان الراء_ في اللفة هو دق العنق وإذا ماأطلق فُهم منه أكل بعضٍ من المأكول وترك بعض،أما الأكل فهو الإتيان على كلٍ دون الإبقاء على شيء من المأكول، فعدل أخوةُ يوسف عن التعبير بالافتراس الى التعبير بالأكل حتى لايطالبهم أبوهم بشيءٍ من أثر يوسف عليه السلام فيُكشف أمرهم.فواعجاً كيف تهان أمة فيها كلام كهذا.تنبيه للأمانة العلمية* ماأسوقه من أسرار فأنا مسبوقٌ إليها وماعملي فيها إلا سَوقُها في ديباجة الأدب وصَنْعة العرب فإن أصاب قلمي الحقيقة وماعدل عن الطريقة ففضله وإن إعوج ومُج فعدله.
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[28 - 05 - 07, 07:26 م]ـ
ففي قوله تعالى حكايةً عن امرأة العزيز في مرأى ومسمع من نسوة كبريات مدينتها (ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئِن لم يفعل ما آمره ليسجننَ وليكونن من الصاغرين) يوسف
.
و جزاك الله خيرا على هذا الموضوع المبارك
ـ[أبو حسام]ــــــــ[28 - 05 - 07, 07:52 م]ـ
وجزيت الخير أبا شعبة على استدراكك لا تحرمنا من نصحك وفقك الله.
ـ[أبو حسام]ــــــــ[29 - 05 - 07, 01:34 م]ـ
والله ياأخوتاه إن الكلمة جُنة وجَنة، فكم أمات بها العلماء من بدعة وكم أحيوا بها من سنة، إنها جُنة وأي جُنة، ألم تروا حقاً بهارفع وبها توضع ضِنة،آه من زمانٍ ولّى كانت الأعطياتُ فضلاً ثم انثنت في زماننا فغدت مِنّة، إن الكلمةَ رساله وأيُ رساله،يحسبوا قوم أنها خطبةُ تُقال أنة مقاله،يحسبوا قوم أنها جسرٌ للاماني يرمون بها الحبالا،يلقون الخبالا، ياتون الوبالا، ثم إن نظرت فعالاً يابئس الفعالا، ليت شعري هل درا القومُ سوء مافعلوا أم دروا ان المرء باصغرية قلبه لسانه، وأن بين القول والفعل حبلٌ متينٌ حباله، يجد الفاصل بينهما عملاً قباله، أمّنِي معممٌ من القوم تراه رشيد، قال لي قولاً حديد، فيه توبيخ فيه قول باطلٌ آخر سديد، فيه عيش رغيد، فيه أخبارُ مليٍ فيه أخبارُ عتيد، فيه ذكي، فيه بليد،ثم قفى ثم لفى ثم بي حفي، هس الشيخ ذاك المعمم في أذنيه قائلاً إني قائلاً قولاً جديد، فيه غموضٌ فيه صمودٌ فيه سهودٌ و مهود، وصبيايا وعمايا وخبايا ورزايا وشيءٌ من أخبار هود،وأخبار ثمود، وانتهاكاتٌ تعدٍ للحدود، لثم خدود،إنها آلاف القبل، أوما أبصرت هبل، يُعبدُ سراً وجهراً في دولٍ، أيُ دول، ثم ولى وتغلى ثم أقبل قلت كفى. ثم ولت سنين من بعد سنين، وأنا في شوق وحنين، مُحمّلٌ قلبَ ضنين،أبتغي قولاً رصين،فأتاني وعلاني، قولُ فصلٍ غير هزلٍ به همي قلاني، وماعدتُ أراه ولاعاد يراني، هل عرفتم ماذا أريد ذاك شيخي المعمم، ذاك شيخي المذمم،أخبار مذياع وتلفاز مخمم، وذا قول ربي نورت دربي أفسحت قلبي لم أعد أهجهره سلمي وحربي هو أنسي فوق ارضي كذا يكون عسى في رمس قبري.
ـ[أبو حسام]ــــــــ[30 - 05 - 07, 10:00 ص]ـ
ومن لطائف اللغة ماجاء في كتاب الله (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين)
فكلمة اصدع حقيقتها بلّغ لأن الصدع يكون للزجاج لاغير،فجاء التعبير بالصدع في هذا الموضع لأن المراد من التبليغ ليس مجرد البلاغ لتكون بلّغ كافية فيه، وإنما المراد من التبليغ أن يصدع القلوب _صدع الزجاج_ التي تراكمت عليها أدران الجاهلية وأوصاخها وأوضارُها. إنه بلاغ من نوع خاص لأن تلك القلوب قد عاث فيها الشيطان فساداً وخراباً فما عاد فيها لينٌ لتقبل نصح الناصحين وبلاغ المشفقين إلا أن تكسر تلك القلوب ليعاد صياغتها من جديد فعنئذٍ وجب أن يكون البلاغ صدعاً يصدعها وقولاً بليغاً يردعُعها.
ومن اللطائف في قوله تعالى (تلك قسمة ضيزى) عطفاً على جعل الكفار البنات لله من دون البنين ذلك أن كلمة ضيزى ليست الفصحى إذ ثمت كلمات فصحى تؤدي معناها من مثل جائرة أو ظالمة، وهاهنا لطيفة غفل عنها الفافلون ودونك هي،فإنهم لمّا أغربوا في القسمة بأن جعلوا لله البنات مستأثرين بالبنين وهو حكمٌ شاذٌ غير سويّ أغرب الله لهم في الحكم فيها بكلمة بعيدة كبعد حكمهم وهي ضيزى فكانت ضيزى في هذا الموطن أفصح وأبلغ من غيرها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/418)
ـ[أبو حسام]ــــــــ[30 - 05 - 07, 10:23 ص]ـ
ومن لطائف اللغة ماجاء في كتاب الله (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين)
فكلمة اصدع حقيقتها بلّغ لان الصدع يكون للزجاج لاغير،فجاء التعبير بالصدع في هذا الموضع لأن المراد من التبليغ ليس مجرد البلاغ لتكون بلّغ كافية فيه، وإنما المراد من التبليغ أن يصدع القلوب _صدع الزجاج_ التي تراكمت عليها أدران الجاهلية وأوصاخها وأوضارُها. إنه بلاغ من نوع خاص لأن تلك القلوب قد عاث فيها الشيطان فساداً وخراباً فما عاد فيها لينٌ لتقبل نصح الناصحين وبلاغ المشفقين إلا أن تكسر تلك القلوب ليعاد صياغتها من جديد فعنئذٍ وجب أن يكون البلاغ صدعاً يصدعها وقولاً بليغاً يردعُعها.
ومن اللطائف في قوله تعالى (تلك قسمة ضيزى) عطفاً على جعل الكفار البنات لله من دون البنين ذلك أن كلمة ضيزى ليست الفصحى إذ ثمت كلمات فصحى تؤدي معناها من مثل جائرة أو ظالمة، وهاهنا لطيفة غفل عنها الفافلون ودونك هي،فإنهم لمّا أغربوا في القسمة بأن جعلوا لله البنات مستأثرين بالبنين وهو حكمٌ شاذٌ غير سويّ أغرب الله لهم في الحكم فيها بكلمة بعيدة كبعد حكمهم وهي ضيزى فكانت ضيزى في هذا الموطن أفصح وأبلغ من غيرها.
ـ[أبو حسام]ــــــــ[30 - 05 - 07, 10:47 ص]ـ
عجباً لكم ياأهل الملتقى الداخلون 235مشاهداً ولم نسمع كلمة تعليق أو دعاء إلا من ...... ،وليس المقصود حب الثناء على النفس فأنتم لاتعرفونني فأنا مسجل بكنيتي دون اسمي ولكن النفس جبلت على من يحفزُها. فالله المستعان Question
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 03:42 م]ـ
باركم الله فيكم وجزاكم الله خيرا يا أبا حسام
ـ[طالب العلم البلجيكي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 04:18 ص]ـ
بصراحة .......... حيرتنا هذه الفتكات الأدبية بصيغتك الجميلة ......... فأذهلتنا عن شكرك أو حتى مجرد التعليق ....... فمن يصل إلى ما وصلت إليه فلا يخرق جمال اتساق الموضوع .......... كلنا شوق للمزيد
طويلب علم.
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[02 - 06 - 07, 04:34 ص]ـ
نظم بعض العلماء هذا المعنى (ومن لطائف اللغة ..... ) فقال:
وما من الاسماء بالانثى يخص * غن تاء استغنى لان اللفظ نص
وإن بمعنى الفعل ينوى التاء زدْ * كذي غدتْ مرصعة طفلا وُلد
ـ[أبو حسام]ــــــــ[02 - 06 - 07, 09:09 ص]ـ
لاحرمكم الله الأجر أخوتي عبد العزيز وطالب العلم و إيهوم على كلماتكم الطيبه ومروركم الزكي.
ـ[أبو حسام]ــــــــ[02 - 06 - 07, 10:58 ص]ـ
لطيفه:
في قوله تعالى (أتى أمر الله فلا تستعجلوه) النحل
[ COLOR="Magenta"] فعبر الله عن مجيء الأمر بالماضي مع كون الأمر لم يأتي بعد وهو يوم القيامة ذلك أنه لما كان الأمر متحقق الوقوع لاريب فيه قادم لامحاله عبر عنه ربنا بصيغة الماضي.
ـ[أبو حسام]ــــــــ[03 - 06 - 07, 10:43 ص]ـ
اا
ـ[أبو حسام]ــــــــ[03 - 06 - 07, 04:02 م]ـ
ومن جميل ماجاء عن ربنا في كتابه العزيز في قالب هذه اللغة المعطاءه.
قوله تعالى (الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور) الأنعام
ألا إن المتدبر لهذه الآيه ليتسآءل عن إفراد الله للنور وجمعه للظلمة والله جل جلاله قد أودع في كل كلمة من كلامه سراً من أسرار إعجازه عرفها من عرفها وجهلها من جهلها.
* والجواب عن هذا على سبيل الإجمال كما أبانه أهل الذكر:
*أن الطريق إلى الله واحد لايتعدد وإن كانت الموصلات إليه قد تتعدد من الباقيات الصالحات ولذا أفرد الله النور الذي هو صراطه المستقيم وأما طريق الغواية طريق الشيطان فإنه متعدد ملتبس ولهذا جمعه سبحانه وتعالى وتأمل قوله تعالى (الله ولي الذين أمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات) لما ذكر الله مامنّ به على أهل الإيمان ذكر أنه أخرجهم من الظلمات المتعدد إلى النور الذي هوطريقه وهو واحد والله جل جلاله يقول في محكم تنزيله (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولاتتبعوا السبل) ونبي الأمه لماخط لأصحابه خطاً ثم قال هذا سبيل الله ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن يساره ثم قال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه) ثم قرأ (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) ومن أراد مزيداً وكلاماً حميداً فليراجع كلام طبيب القلوب ابن القيم في طريق الهجرتين.ص (181 - 184)
ـ[رضوان القادري]ــــــــ[06 - 06 - 07, 06:23 م]ـ
جزك الله خيرا أخي أبا حسام .. على هذه المقتطفات التي تجمعها لنا.
فما أجمله من حديث عن أحسن الحديث.
و يا لها من تأملات في بيان من علم البيان.
و نحن با نتظار تأملات جديدة و أسرار فريدة و أنت اهل بذلك و السلام.
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[07 - 06 - 07, 09:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا .. وجعله الله في ميزان حسناتك
ـ[العازمي السلفي]ــــــــ[09 - 06 - 07, 01:14 ص]ـ
((حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ {18})) ...
الحكمة في قول النملة ((لا يحطمنكم ... )) مع أن التحطيم لا يكون الا للزجاج او الخشب أو ما شابه ذلك ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/419)
ـ[العازمي السلفي]ــــــــ[09 - 06 - 07, 01:21 ص]ـ
الحكمة لم تظهر الا في القرن السابق ...
عندما حاول بعض المستشرقين الطعن في القرآن الكريم من خلال ان في القرآن كلمات غير متناسبة في المعنى ومنها هذه الآية ((لا يحطمنكم .. )) ...
ولكن شهد شاهد من أهلها عندما اكتشف أحد علماء الحشرات بأن جسم النملة يشتمل على 75% من الزجاج .... فسبحان الله الخالق المدبر لخلقه الذي أحسن كل شيء خلقه ...
ـ[أبو حسام]ــــــــ[09 - 06 - 07, 09:26 ص]ـ
أرجو المعذرة فأنا لم أرى ماسطرته أناملكم الزكيه وعقولكم الذكيه إلا الساعة لبعض الظروف فيما مضى وبعض الأيام الآتيه وسوف أعود بإذن الله قريباً وشكري مقدمٌ لإخوتي رضوان القادري وأحمد الفاضل والعازمي السلفي.
ـ[أبو حسام]ــــــــ[16 - 06 - 07, 02:41 م]ـ
ومن جديد مع أسرارٍ من لغتنا المتينه ومع قول الله تعالى (فلما استيأسوا منه خلصو نجيّاً)
هيّا إخوتي لنستجمع قوتنا الذهنية ومفرداتنا اللغوية هاكم المعاجم اللغوية ودونكم أساطين اللغة وأربابُها إبعثوا إن شئتم وصف امرئ القيس ورَهَبَ النابغة وحِكَمَ زهير وجزالة طرفه، لنقف صفاً واحداً زرافات ووحدانا لنعبّر عن هذا المشهد إنه مشهد النفر من اخوة يوسف عليه السلام وقد تملكهم اليأس في استعادة أخيهم بن يامين من جراء تهمة السرقة التي اتهم بها؛فلما رأوا أن لاسبيل لهم خلوا ببعضهم البعض متناجين في أمرهم هذا. هل رأيتم كيف أقدمتُ على قتل الكلمات ووأدها وإماتت ما فيها من إشارات وإيحاءات وكأنك بين يدي نصٍ لاحِراك فيه مهما مددته من البيان والإفصاح حتى تأوي الى كلام ربنا لتجد ضالتك وتروي ظمأك بحروف تنتفض أمام ناظريك انتفاضاً وتحيا في وجدانك حياةً؛ مستنعضةً لفكرك، ومستفزةً لخيالك، أن يسبح في صور كأنما يراها أمامه تسير، تتقدم وتتأخر، وتغضب وترضى، وتحزن وتفرح، وتخاف وتتشجع، وتراها وهي تخفض وؤسها وترفعها، في تصارح وتصادق مع النفس، كل ذلك تشهده وأنت تتطالع تلك الكليمات القليلات (فلما استيأسوا منه خلصوا نجيّاً) وكلما قوي الإيمان استجدت المعاني وتجددت الأحوال فتقرؤها وكأنك لأول مرةٍ تُوقِعُ عينيك عليها.فما أعظم كلام ربنا الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه.
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[28 - 06 - 07, 03:59 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
جزاكم الله خيرا و بارك الله فيكم على نقلكم لهذه الدرر، و الفوائد الدينية و العلمية و الادبية مجتمعة مع حسن الخطاب و الحوار، لله دركم و لا فض الله افواهكم
ـ[أبو حسام]ــــــــ[30 - 06 - 07, 08:17 ص]ـ
جزيت خيراً أبا مريم على قولك ونفع الله بك وسلك بك سبيل الخير.
ـ[ابو هند السلفي]ــــــــ[04 - 07 - 07, 12:26 ص]ـ
الله اكبر ..................... بارك الله فيك ايها الحبيب
ـ[يوسف المغرب]ــــــــ[05 - 07 - 07, 03:08 م]ـ
السلام عليكم
سلمت يداك ... ويالها من درر
شوقتنا للمزيد يا أخي
حقا سلسلة تحبب للنفس لغتنا العربية وتنفعنا لآخرانا
واصل يا أخي
و جزاك الله عنا خيرا كثيرا
ـ[المؤذن ابوعبد]ــــــــ[05 - 07 - 07, 11:06 م]ـ
السلام عليكم
زادك الله من فضله زدنا
بارك الله فيك
ـ[أبو عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[06 - 07 - 07, 01:51 ص]ـ
أحسنت بارك الله فيك وجزاك كل خير
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[07 - 07 - 07, 07:22 ص]ـ
بارك الله فيك، أخي الكريم أبا حسام، وجعل ما تنقله هنا في ميزان حسناتك. وأرجو-محباً- أن تراجع ما تكتبه قبل الإرسال؛ لتصحيح بعض الأخطاء النحوية والصرفية والإملائية، مثل همزة القطع والتاء المربوطة في آخر الكلمة, و ... مع كون الأمر لم يأتي: لم يأتِ و ... فأنا لم أرى: لم أرَ ... ونحو ذلك مما لا يخفى على أمثالكم من أهل العلم بأسرار لغة القرآن. بارك الله فيكم وزادكم من فضله.
ـ[أبو حسام]ــــــــ[07 - 07 - 07, 04:24 م]ـ
جزيتم خيراً إخوتي أبا هند ويوسف والمؤذن ورضوان على قولكم وأما أخي سليمان خاطر فلك مزيداً من الشكر على استدراكك الطيب فكم أكون في عجلة من أمري عند كتابة هذه الخواطر من غير تحرير لها ونظر، ومع تعقيباتكم الطيبة نتنبه لمثل ذلك، وإلا فهي هفوات لا تُحمد فجزاك الله خيراً.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[08 - 07 - 07, 05:34 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/420)
أخي الكريم، زدتنا حباً فيك بسعة صدرك، في زمن يضيق فيه الناس ذرعاً بالتصحيح، زادك الله من فضله، سرْ على بركة الله ونحن معك، جمعنا الله وإياك في مستقر رحمته.
ـ[أبو حسام]ــــــــ[09 - 07 - 07, 03:53 م]ـ
آمين وإياك أخي سليمان
ـ[أبو حسام]ــــــــ[09 - 07 - 07, 05:33 م]ـ
عفواً قبل الرد حصلت أخطاء في المقال كما في الأية لاحقاً يأتي المقال مصححاً
ـ[أبو حسام]ــــــــ[09 - 07 - 07, 06:41 م]ـ
ومع شاهدٍ من شواهد هذا الكتاب الدال على عِظَم المتكلم به سبحانه, ومع قول الله تعالى حكايةً عن اليهود (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة) الأية
يخبرنا سبحانه عن يهود شذاذ الآفاق ,خلاَف الوعود, قتلة الأنبياء, بأنهم أشد مايكونون حرصاً على هذه الحياة, ويأتي التعبير عن حرصهم الشديد وطلبهم الحثيث للدنيا باسم التفضيل الدال على معناه, فثمت من يحرصون أخي المبارك على هذه الحياة ويطلبونها طلباً شديداً ويتفاونون في الفوز بها والسعي وراء ملذاتها غير أنهم لايبلغون مابلغت يهود في الحرص على الدنيا, فكم كانت كلمة (أحرص) كافيةً في بيان حرص اليهود على الحياة إلا أن كلام الله المعجز يأبى المتكلم به سبحانه إلا أن يأتي على كل مافي النفس من طاقة الاستمتاع ببليغ الكلام ورصف البيان, ولهذا فزيادةً في بيان حرص اليهود على الحياة تجيْء كلمة حياة بذاتها مجردةً من (ال) التي للتعريف كما تجرد اليهود من كل معاني الحياة الكريمة الطيبة , إنها هكذا (حياة) بلا شيء أيَ حياةٍ كانت تلك الحياة سواءً كانت كريمةً أم حقيرةً عزيزةً كانت أم ذليلة سعيدةً أم شقية طيبة أم خبيثة, فهاهي تتقلب الحياة بأهلها في تلك الأطوار السالفة الذكر واليهود هم اليهود ثابتون ثباتاً غير محمود على محبتها, مستميتون في البقاء فيها, مهما كان الثمن وعلى أي حال كانت العاقبة ويا لبليغ كلام الله, إذ جاءت كلمةُ حياةٍ مجردةً من (ال) للتعريف وكأنها تعلنها صرخةً مدويةً بالبراءة من اليهود, فيا لله , كم كان صادقاً صاحب اللواء المعقود والحوض المورود صلى الله عليه وسلم لمَا قال ذاك الله في الرد على الأعرابي في قوله يامحمد إن مدحنا زين وذمنا شين فرد عليه صلى الله عليه وسلم بقوله (ذاك الله) , وغير خافٍ عليك وجه الذم في الأية ذلك أن الدنيا لايحرص عليها ويطلبها ويشقى من أجلها إلا ضعاف النفوس هلكى الطريق لؤم الطباع.
ـ[مصلح بن سالم]ــــــــ[10 - 07 - 07, 01:55 ص]ـ
لا حرمك الله الأجر.
يقول الله تعالى ((وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ)).
ويقول سبحانه وتعالى ((أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)).
كل من يريد كشف اليهود ومعرفة طباعهم عليه بالرجوع لكتاب الله.
ـ[أبو حسام]ــــــــ[10 - 07 - 07, 08:32 ص]ـ
وأنت كذلك ياأخي مصلح وجعل الله لك من اسمك نصيباً
ـ[الشريف الحسيني الحنبلي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 02:20 ص]ـ
{وكم أهلكنا قبلهم من قرن} أي من أمة وجماعة من الناس يخوف أهل مكة. {هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا} في موضع نصب أي هل ترى منهم أحد وتجد {أو تسمع لهم ركزا} أي صوتا عن ابن عباس وغيره أي قد ماتوا وحصلوا أعمالهم وقيل حسا قال ابن زيد وقيل الركز ما لا يفهم من صوت أو حركة قال اليزيدي وأبو عبيدة كركز الكتيبة وأنشد أبو عبيدة بيت لبيد: وتوجست ركز الأنيس فراعها ** عن ظهر غيب والأنيس سقامها وقيل الصوت الخفي ومنه ركز الرمح إذا غيب طرفه في الأرض وقال طرفة وصادقتا سمع التوجس للسري خفي أو لصوت مندد وقال ذو الرمة يصف ثورا تسمع إلى صوت صائد وكلاب: إذا توجس ركزا مقفر ندس ** بنبأة الصوت ما في سمعه كذب أي ما في استماعه كذب أي هو صادق الاستماع والندس الحاذق يقال ندس وندس كما يقال حذر وحذر ويقظ ويقظ، والنبأة الصوت الخفي وكذلك الركز والركاز المال المدفون. والله تعالى أعلم بالصواب. القرطبي منقول
ـ[أبو حسام]ــــــــ[11 - 07 - 07, 10:00 ص]ـ
إعلم أخي أن لغتنا العربية ذات حساسية مرهفة فحرفٌ وأحدٌ وحركة وحدة كفيلان بقلب المعنى رأساً على عقب فكما شاهدت في كلمة حياة من قوله تعالى (لتجدنهم أحرص الناس على حياة) لمّا نُكّرت كلمة حياة عمّت لأن النكرة تفيد العموم, وانتزاع هذا العموم غير مقتصر بلفظ المجرد فحسب, بل ثمت صيغ غيرها ينتزع منها العموم من ذلك النكرة في سياق النهي تفيد العموم, ولفظ كل, وكذلك (ال) الجنسية كما في قوله تعالى (إن الإنسان لفي خسر) فأل هنا للجنس يندرج تحتها كل إنسان تقع عليه صفة الإنسانية ولذلك جاء الاستثناء بعدُ, وفي هذه الأيه مؤكدات عديدة, من ذلك (إن) التي للتأكيد وكذلك (ال) التي للجنس وكذلك (اللام) في (لفي) وهي اللام المزحلفة المزحلقة كما تسمى عند اللغويين وكون الجملة جملة إسمية هي أيضاً من المؤكدات التي أُكد بها الخطاب, وتوارد المؤكدات في جملة واحدة تَذَركً تلتفت إليها, إنّ الأية لتوضح لك أن الأمر جدٌ لا هزل وأن ليس على الله عزيز إلا من عز نفسه بطاعته, كلُ إنسانٍ في خسارة مهما كان رسمه, ومهما كان اسمه, كلٌ في خسارة إلا من استثناء الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/421)
ـ[أبو حسام]ــــــــ[11 - 07 - 07, 10:37 ص]ـ
تصحيح (إلا من استثناه الله)
ـ[أبو حسام]ــــــــ[11 - 07 - 07, 01:02 م]ـ
يقول الله تعالى (فوجدا عبداً من عبادنا ءاتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علماً) لقائل أن يقول وهل ثمت فرق بين عند ولدن, أوليسا ظرفيّ مكان, وأنهما ذات المعنى, والحق إخوتاه أن ثمت فرق بين الكلمتين ولهذ فرق الله بينهما في الأية الكريمة, ولمعرفة الفرق بينهما تأمل معي, إن لفظتي لدن وعند وإن كانتا تعيشان تحت سقف واحد من جهة المعنى العام إلا أن بينهما خصوص وعموم من جهة المعنى الخاص, بمعنى أن لفظة عند فيها عموم أي أكثر اتساعاً بخلاف لدن فهي أخص فلو أني قلت الكتاب عند زيد فليس بلازم كون الكتاب قريباً منه فقد يكون عند أخيه, أما التعبير ب (لدن) فيُلحظ فيها الإلتصاق والقرب, فإذا بان لك الفرق بين اللفظتين فعد إلى الأية, فالله منّّ على موسى والخضر عليهما السلام بالنبوة -على القول الصحيح بأن الخضر نبي- وإذا تأملت في الأية رأيت كيف عبّر الله عن مجئ الرحمة بالعندية (عند) وعبر عن مجئ العلم باللدنية (لدن) لأن الرحمة في الأولى هي النبوة والنبوة نفعها وخيرها متعدٍ إلى البشر فجاء التعبير بعند العمومية ولمّا جاء ليعبّر عن العلم عبر عنه بلدن لأن عند موسى عليه السلام من العلم ماليس عند الخضر عليه السلام وعند الخضر عليه السلام من العلم ماليس عند موسى عليه السلام فجاء التعبير بلدن الملاصقة التي فيها خصوصية ولمزيد من التوضيح تأمل كيف أن الله عبر عن الرحمة التي طلبها أهل الكهف بقوله ([ COLOR="DarkOliveGreen"] ربنا ءاتنا من لدنك رحمة) فجاء التعبير باللدن الملاصقة القريبة حتى لاتكون الرحمة إلا في الكهف دون خارجه لأن من في الخارج كفار, وكذلك الأمر مع آل عمران عبر عن الرحمة فيها بالعند لانهم جمع آل عمران وعندئذٍ نقول كما قال الله (أفلا يتدبرون القران أم على قلوبٍ أقفالها).فجزى الله أهل العلم المتدبرين لكتاب الله الذين أخرجوا لنا هذه النكت وأخص بالذكر الشيخ علي الشنقيطي الذين أفدت منه هذه الفائدة.
ـ[أبو أحمد الجكني]ــــــــ[23 - 07 - 07, 09:00 م]ـ
لا إله إلا الله،،
ما شاء الله تبارك الله،،
والله إنها درر حري أن تكتب بماء الذهب
ما زلنا في شوق إلى المزيد يا أخي
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[08 - 08 - 07, 01:46 م]ـ
أتى أمر الله ,ان كان المقصود بها القيامة فالأمر بها قد صدر وان لم يقض بعد " كلا لما يقض ما أمره"فهى فى عالم الأمر. ويوضح الفرق بين "جاء" و"أتى" حيث الأول يفيد الوصول للغاية والثانى يفيد أنه بدأ ولم يصل بعد.
هل هنلك دلالة من السياق على أنه "القيامة"؟(124/422)
استفسار حول أفضل طبعات المعاجم التالية؟
ـ[بلعلمي عبد الناصر]ــــــــ[23 - 05 - 07, 02:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذه هي المشاركة الثانية لي في هذا الموقع وهي عبارة عن استفسار حول أفضل طبعات المعاجم التالية:
1 - مختار الصحاح.
2 - المصباح المنير.
3 - المعجم الوسيط.
4 - القاموس المحيط.
5 - لسان العرب.
6 - مقاييس اللغة.
7 - الصحاح للجوهري.
8 - تهذيب اللغة للأزهري.
أرجوا من السادة المشاركين أن يذكروا اسماء المحققين ودار النشر وتاريخ النشر إن أمكن.
وأن يذكروا إن كان للطبعة المذكورة مصورات , وماهي دور النشر التي صورتها؟.
كما أود معرفة مميزات الطبعة المفضلة لدى السادة المشاركين عن باقي الطبعات المنتشرة في الأسواق؟.
وفي الأخير تقبلوا تحيات أخوكم عبد الناصر من الجزائر.
ـ[إسلام مصطفى محمد]ــــــــ[24 - 05 - 07, 03:42 م]ـ
المعجم الوسيط (مكتبة الشروق الدولية القاهرة)
القاموس المحيط (مؤسسة الرسالة)
لسان العرب (بولاق)
مقاييس اللغة (تحقيق عبد السلام هارون)
الصحاح (تحقيق أحمد عبد الغفور العطار-دار العلم للملايين)
تهذيب اللغة (تحقيق مجموعة -طبعة القاهرة)
ـ[السهيلي]ــــــــ[24 - 05 - 07, 04:10 م]ـ
لقاموس المحيط طبعة مصطفى البابي الحلبي. وهي أم كل طبعة بعدها.
ـ[بلعلمي عبد الناصر]ــــــــ[24 - 05 - 07, 08:53 م]ـ
شكرا للأخي السهيلي وأخي إسلام وجزاكما الله كل خير.
-ماذا عن طبعات مختار الصحاح والمصباح المنير؟
-هل طبعة بولاق للسان العرب مشكولة ,وهل هي سهلة القراءة, وكم هوثمنها في السوق؟
-من هي الدار التي صورت طبعة الحلبي للقاموس المحيط, وهل من مزيد معلومات بخصوص هذه الطبعة؟(124/423)
آيات فيها مفعول مطلق.
ـ[عبد العزيز السالم]ــــــــ[23 - 05 - 07, 06:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني المشايخ وطلبة العلم هنا سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد ..
كما هو مبيّنٌ في العنوان فإن أخاكم لديّه بحثٌ بسيط وهو جمع عدد لا بأس به من المفعول المطلق الذي ورد في القرآن؛
فالمطلوب هو آيات قرآنية ورد فيها مفعول مطلق.
وبحكم ضعفي في اللغة العربية والله المستعان هل لكم أن تساعدوني في هذا بارك الله فيكم وأحسن إليكم؟.
أخوكم.
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[23 - 05 - 07, 08:14 م]ـ
قوله تعالى: (و الذاريات ذروا) (والصافات صفا) (والعاصفات عصفا) (وكلم الله موسى تكليما) (فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا) (والله أنبتكم من الأ رض نباتا) (وتبتل إليه تبتيلا)
ولعل الكتب التي أعربت القرآن تفيدك في ذلك مثل الجدول في إعراب القرآن
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[عبد العزيز السالم]ــــــــ[23 - 05 - 07, 09:01 م]ـ
قوله تعالى: (و الذاريات ذروا) (والصافات صفا) (والعاصفات عصفا) (وكلم الله موسى تكليما) (فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا) (والله أنبتكم من الأ رض نباتا) (وتبتل إليه تبتيلا)
ولعل الكتب التي أعربت القرآن تفيدك في ذلك مثل الجدول في إعراب القرآن
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
جزاك الله عني خيراً.
لكن هل من مزيد من الإخوة الفضلاء؟
ولو تكرّم أحد الإخوة ووضع لنا كتاب الجدول في إعراب القرآن نكون له شاكرين.
ـ[صالح الجزائري]ــــــــ[23 - 05 - 07, 10:08 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
نماذج للمفعول المطلق في القرآن الكريم (منصوب و علامة نصبه الفتحة)
1 - سورة البقرة
سبحانك في * سبحانك لا علم لنا*
رغدا في * كلا منها غدا*
إحسانا في * وبالوالدين إحسانا*
فقليلا في * فقليلا ما يؤمنون *
صبغة في *صبغة الله *
ففي سورة البقرة يوجد 16 حالة للمفعول المطبق المنصوب و علامة نصبه الفتحة) بدون الحالات
الأخرى
وللمزيد عليك ببرنامج إعراب القرآن مع تفسير الشيخ الشعراوي
ـ[عبد العزيز السالم]ــــــــ[24 - 05 - 07, 02:49 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
نماذج للمفعول المطلق في القرآن الكريم (منصوب و علامة نصبه الفتحة)
1 - سورة البقرة
سبحانك في * سبحانك لا علم لنا*
رغدا في * كلا منها غدا*
إحسانا في * وبالوالدين إحسانا*
فقليلا في * فقليلا ما يؤمنون *
صبغة في *صبغة الله *
ففي سورة البقرة يوجد 16 حالة للمفعول المطبق المنصوب و علامة نصبه الفتحة) بدون الحالات
الأخرى
وللمزيد عليك ببرنامج إعراب القرآن مع تفسير الشيخ الشعراوي
شكر الله لك أخي الفاضل.
وهل تفيدني أين أجد برنامج إعراب القرآن مع تفسيره للشعراوي
ولك مني الدعاء والشكر.
ـ[صالح الجزائري]ــــــــ[24 - 05 - 07, 03:11 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أخي الفاضل وفقك الله لما فيه الخير
برنامج تفسير الشعراوي ومعه أسباب النزول و تلاوة الشيخان المنشاوي و عبد الباسط و تفسير كلمات القرآن و أحكام التجويد في 8 أسطونات وهو متوفر في الأسواق
كما يوجد على موقع إسلام اون لاين ولكن لست متأكد من برنامج الإعراب
وإن لم تكن في عجلة من أمرك فسأحاول أن أجمع لك ما استطعت من تراكيب و صيغ المفعول المطلق في القرآن الكريم
ـ[رشيد عواد]ــــــــ[24 - 05 - 07, 12:59 م]ـ
عليك بكتاب دراسات لأساليب القرآن الكريم لمحمد عبد الخالق عضيمة رحمه الله رحمة واسعة
ـ[عبد العزيز السالم]ــــــــ[24 - 05 - 07, 06:18 م]ـ
جزاكم الله خيراً أحبتي للإفادة.(124/424)
أيهما أصح الرقم بفتح القاف أم بضمها
ـ[(محب الصحابة)]ــــــــ[23 - 05 - 07, 08:30 م]ـ
الأخوة الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله
عندي استفسار
أيهما أصح لفظ كلمة الرقم بفتح القاف أم بضمها.
وتقبلوا تحياتي
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[24 - 05 - 07, 02:19 ص]ـ
أظن أن كلمة الرقم تنطق بسكون القاف والله اعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 05 - 07, 06:26 ص]ـ
الرَّقْم - بسكون القاف - معناه في أصل اللغة الوَشْي أي العلامات والرسوم التي توضع على الثياب، كما في الحديث (إلا رقما في ثوب).
ثم استعير بعد ذلك للدلالة على الكتابة والخط والنقط.
ثم استعمله المعاصرون للدلالة على علامات الأعداد الحسابية (1 - 2 - 3 .... )
وهو بالسكون قولا واحدا كما في معجم الأخطاء الشائعة للعدناني (برقم 417)
ـ[(محب الصحابة)]ــــــــ[26 - 05 - 07, 08:07 م]ـ
بارك الله فيكما وأثابكما وجزاكما الله خيرا(124/425)
أقوال وحكم عظيمة ...
ـ[أم حنان]ــــــــ[23 - 05 - 07, 10:29 م]ـ
بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
يقول تعالى (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا. ومايذكر إلا أولوا الألباب)،،وقد أعجبتني بعض الأقوال والحكم من كتاب (مقتطفات من قصص العرب واقوالهم المأثورة) للكاتب ماطر فرحان، فأحببت أن يستفيد منها الجميع، نسال الله أن يلهمنا الصواب في القول والعمل.
* من رفع نفسه فوق قدرها صارت نفسه محجوبة عن نيل كمالها.
* إنما تطلب الدنيا لتملك، فإن ملكت فلتوهب.
* من استبد يرأيه هلك، ومن شاور الرجال شاركها في عقولها.
* إذا صنعت المعروف فاستره، وان صنع إليك فانشره.
* كل امرىء يعرف بقوله ويوصف بفعله، فقل سديدا وافعل حميدا.
* من رضي من نفسه الإساءة، شهد على أصله بالرداءة.
* من تمام المروءة أن تنسى الحق لك وتذكر الحق عليك، وتستكبر الإساءة منك وتستصغرها من غيرك.
* لاتستحقر الرأي الجزيل من الرجل الحقير، فان الدرة لايستهان بها لهوان غائصها.
* أنصف من نفسك قبل أن ينتصف منك.
* قال بعض الحكماء: العاقل من عقله في ارشاد ورأيه في امداد، فقوله سديد وفعله حميد، والجاهل من جهله في اغراء فقوله سقيم، وفعله ذميم.
* ماأقرب النقمة من أهل البغي.
* القريب من قرب نفعه.
* رب كلام أقطع من حسام.
* الندم على السكوت خير من الندم على الكلام.
* من طال لسانه بطل احسانه.
* قيل لأنو شروان: أي الناس أولى السعادة: قال: أنقصهم ذنوبا. قيل: من أنقصهم ذنوبا؟
قال: أتممهم عقلا.
* أحكم الحكماء من ملك نفسه عند الغضب.
* لاتجالس من لايشتهيك، ولاتماش من لايساويك، ولاتشكو الفقر إلى من لايغنيك.
* لكل شىء رأس، ورأس المعروف تعجله.
* لاغنى كالعقل ولافقر كالجهل، ولاميراث كالأدب، ولاظهير كالمشاورة.
* أغنى الغنى العقل، وأكبر الفقر الحمق، وأوحش الوحشة العجب، وأكرم الحسب حسن الخلق.
* لسان العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء عقله.
* من كرمت عليه نفسه، هان عليه ماله.
* أقل الناس غضبا أكثرهم عقلا، فان كان للدنيا، كان دهاء ومكرا، وان كان للأخرة كان حلما وعلما.
* اعجاب المرء بنفسه، دليل على ضعف عقله.
* لاتهرف بما لاتعرف.
* زينة العلماء التوفيق، وحليتهم حسن الخلق، وجمالهم كرم النفس.
* أرفع الناس قدرا من لايرى قدره، وأكثرهم فضلا من لايرى فضله.
* التودد إلى الناس نصف العقل.
ـ[محمد محمود فراج]ــــــــ[24 - 05 - 07, 03:00 ص]ـ
ما شاء الله جزاكم الله خيرا ما ابدعها واغلاها من حكم
ـ[أم حنان]ــــــــ[24 - 05 - 07, 01:05 م]ـ
وجزاك بمثله أخي الكريم.
* من حسنت فيه الظنون رمقته العيون.
* قال ابن السماك: الدنيا كالعروس المجلوة تشوقت لخطابها فالعيون إليها ناظرة، والقلوب عليها والهة، والنفس لها عاشقة، وهي لأزواجها قاتلة.
* الجميلة بهجة العيون والصالحة بهجة القلوب فتلك زينة وهذه كنز.
* أعظم الأخطاء من يرى نفسه منزها عن الخطأ.
* رب همة أحيت أمة.
* الموت للحياة، والشقاء للذكاء، والحسد للفضل.
* من رضي عن نفسه، كثر الساخطون عليه.
* الكريم يلين إذا استعطف، واللئيم يقسو إذا لوطف.
* يفوز باللذات من كان جسورا.
* قال دغفل بن حنظلة: إن للعلم أربعة: افة ونكد، وإضاعة واستجاعة، فافته النسيان، ونكده الكذب، وإضاعته وضعه في غير موضعه، واستجاعته أنك لاتشبع منه.
* الصمت حكمة، وقليل فاعله.
* الصمت يكثر الهيبة.
* إذا أقللت من الكلام أكثرت من الصواب، وإذا أكثرت من الكلام أقللت من الصواب.
* لو علمت أن شرب الماء يلثم مروءتي ما شربته.
ـ[أبو آلاء الحدادي]ــــــــ[24 - 05 - 07, 01:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الحكم النافعة
ـ[الحادرة]ــــــــ[24 - 05 - 07, 03:29 م]ـ
شكرا على هذه الحكم الغالية وأضيف:
-من أطاع هواه باع دينه بدنياه
-من أطاع غضبه فقد أدبه
-المرء بأصغريه لا ببرديه
-كل شيء يطأطئ لقوة العقل البشري
-
ـ[الحادرة]ــــــــ[24 - 05 - 07, 03:32 م]ـ
شكرا على هذه الحكم الغالية وأضيف:
-من أطاع هواه باع دينه بدنياه
-من أطاع غضبه فقد أدبه
-المرء بأصغريه لا ببرديه
-كل شيء يطأطئ لقوة العقل البشري
-
ـ[أم حنان]ــــــــ[24 - 05 - 07, 11:11 م]ـ
جزاكما الله خيرا ... نسأل الله لنا ولكم القبول
* أحسن الكلام ماصدق فيه قائله،وانتفع فيه سامعه.
* اّفة القوة استضعاف الخصم، واّفة النعم قبح المن، واّفة الذنب سوء الظن.
* لاتجلس بين النائمين، ولاتنم بين المستيقظين.
* لاتلم من أساء بك الظن إذا جعلت نفسك هدفا للتهمة.
* أربع تؤدي إلى أربع: العقل إلى الرياسة والرأي إلى السياسة، والعلم إلى التصدير والحلم إلى التوقير.
* جالس العلماء واستمع لهم، وجالس الجهلاء واستمع لهم، فمجالسة العلماء تزيدك علما، ومجالسة الجهلاء تزيدك حلما.
* من أنكر الصنيعة استوجب القطيعة.
* بالرفق تستخدم القلوب.
* خير النوال ماوصل قبل السؤال، وأولاهم بالنوال أزهدهم بالسؤال.
* قيل مالجود؟ قال: أن تجود بالموجود.
* من ضاق صدره اتسع لسانه.
* القريب من قرب نفعه.
* اّلة الرياسة سعة الصدر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/426)
ـ[أم حنان]ــــــــ[26 - 05 - 07, 11:58 م]ـ
* من لم تعزه التقوى فلا عز له.
* لاتطلب حاجة من كذوب فإنه يقربها ان كانت بعيدة ويبعدها ان كانت قريبة.
* يمكنك أن تشتري العبد بالمال، ولكنك لاتشتري الكريم إلا بالجميل.
* عجبت من يشتري المماليك بماله، ولايشتري الأحرار بمعروفه.
* ثلاثة أشياء تدل على عقل أربابها: الكتاب يدل على كاتبه، والرسول يدل على عقل
مرسله، والهدية تدل على عقل مهديها.
* لايعدم الصبور الظفر وان طال الزمان.
* التواضع من مصائد الشرف.
* من غاظك بقبيح الشتم منه فغظه بالحلم عنه.
* ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يكثر علمك ويعظم حلمك.(124/427)
معنى: شاورما، جندرما، دندرما، بسطرما!.
ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 05 - 07, 12:55 ص]ـ
الإخوة الأكارم /
- شاورما.
- جندرما.
- دندرما.
- بسطرما.
أعجبني تناسق تلك الكلمات، فسألت عن معانيها .... فوجدتها .... لكن بدون مراجع علمية:).
- شاورما: هي اللحم بأنواعه مع الخبز (وغالب الشباب يعرفونها ... خاصة ليلة الخميس:).
- جندرما: اسم يطلق على الجنود أو العسكر .... وينطقها البعض: (جندرمه).
- دندرما: اسم يطلق على الكريمة المثلجة (تعريب الآيس كريم) .... وينطقها البعض: (دندرمه).
- بسطرما: اللحم البارد والمسمى المارتديلا .... وينطقها البعض: (بسطرمه).
ويبدو لي أن الكلمات عبارة عن مقطعين:
- (شاو) (رما).
- (جند) (رما).
- (دند) (رما).
- (بسط) (رما).
والحقيقة لا أدري ما معنى (رما) .... ولولا وجود كلمة (جندرما) لقلت أن (رما) معناها من معاني الأكل، فيقال:
- أكلة اللحم.
- أكلة الكريمة المثلجة.
- أكلة اللحم البارد.
إلا إن كان من معاني الجند أكل العدو:-) ..... وهذا بعيد عرفا ولغة.
والأمر يسير ..... وهذه من ملح العلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 05 - 07, 01:13 ص]ـ
أخي الحبيب
بعض هذه الكلمات أجنبية
تركية
وبعضها دخلت أيام الدولة العثمانية
بارك الله فيك
ومازالت تستعمل في تركيا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 05 - 07, 01:17 ص]ـ
dondurma = الآيس كريم
يتبع
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 05 - 07, 01:27 ص]ـ
هي كلمات أجنبية دخلت المعجم التركي
ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 05 - 07, 01:28 ص]ـ
الأخ الحبيب / ابن وهب
جزاكم الله خيرا.
هي بعيدة عن العربية ..... ولم أجدها في قواميس اللغة (تأكدا).
لكن الإشكال في (رما) ....
وهل هناك كلمات مشابهة .... تدل على أن (رما) لها معنى؟.
وكما قال سيبويه وقيل الفراء: أموت وفي نفسي شيء حتى ....
أقول: أموت وليس في نفسي شيء من (رما). (ابتسامة).
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 05 - 07, 01:34 ص]ـ
Jandarma= جيش
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 05 - 07, 01:37 ص]ـ
أخي الحبيب
بارك الله فيك
هي كلمات أجنبية دخلت المعجم التركي
وأيام الدولة العثمانية استعملها العرب أخذا عن الأتراك الذين أخذوها عن اللغات الأجنبية
فالكلمات أجنبية
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[24 - 05 - 07, 07:33 ص]ـ
من"شاور""ما"عطى.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[24 - 05 - 07, 12:07 م]ـ
- شاورما: هي اللحم بأنواعه مع الخبز (وغالب الشباب يعرفونها ... خاصة ليلة الخميس:).
حكم الشديد القوي يا بو محمد ولو حنا مزعلينهن!!!
كان ما ينفخ علينا المعلم التركي ليلة الخميس:)
شكرا الله لك أيه الفاضل هذه المواضيع الطريفة والمليحة كصاحبها:)
نراكم بعافية
ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 05 - 07, 10:53 م]ـ
الأخوين الفاضلين /
أباصالح التميمي
أباالحسن الأثري
بارك الله فيكما .... أسعدني وآنسني مروركما وتعليقكما.
---
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[27 - 05 - 07, 05:50 ص]ـ
معلومات لطيفة ..
بارك الله فيكم , وأخزى الله جندرما أمريكا ..
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[29 - 05 - 07, 03:27 م]ـ
وهناك أكلة تركية اسمها: قاورما
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 07 - 07, 06:13 م]ـ
وهناك أكلة تركية اسمها: قاورما
بارك الله فيك أخي / خالد
هل من تعريف بهذا النوع من الأكل؟.
ـ[يلماز محمد]ــــــــ[28 - 07 - 07, 01:04 ص]ـ
أخي الكريم كل هذه الكلمات التي حضرتك ذكرتها تركية الأصل ما عدا كلمة جندرما فأنا تركي أميز الكلمات التركية من غيرها من الكلمات الدخيلة بالإضافة إلى أننا نستعملها هنا في تركيا في حياتنا اليومية غير أننا نطلق لفظة شاورما على نوع من اللحم يقلى بالزيت بطريقة معينة على عكس الشاورما المعروفة في اللغة العربية
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 07 - 07, 01:38 ص]ـ
أهلا أخي / يلماز محمد
أسعدنا مشاركتك معنا.
سؤال /
هل (ما) التي تختم بها تلك الكلمات لها معنى مستقل؟.
- (شاو) (رما).
- (جند) (رما).
- (دند) (رما).
- (بسط) (رما).
ـ[يلماز محمد]ــــــــ[28 - 07 - 07, 01:51 ص]ـ
أهلا و سهلا أستاذي المسيطر
بخصوص (ما) الموجودة في أواخر هذه الكلمات إنما هي أداة في اللغة التركية تستعمل في تحويل الفعل إلى الاسم المشتق منه فعلى سبيل المثال كلمة (دندر) معناها ثَلِّجْ أو جَلِّدْ على وزن فعِّلْ (فعل أمر) فحينما نلحق بآخر هذا الفعل أداة ما يتحول فعل الأمر إلى اسم المفعول بمعنى الشيء المثلج و هلم جرا ...
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 07 - 07, 01:56 ص]ـ
بارك الله فيك أخي / يلماز محمد
الآن اتضح لي الأمر ....
لا حرمك الله الأجر.
ونحن في حاجة ملحة للإستفسار عن كثير من الأمور المتعلقة بالمخطوطات التركية، والكلمات التركية، والأحوال التركية.
وقد نشغلك كثيرا بأسألتنا.
أعانك الله علينا.
فضلا /
مامعنى الكلمة التي ذكرها أخونا خالد البحريني: (قاورما)؟.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/428)
ـ[يلماز محمد]ــــــــ[28 - 07 - 07, 02:08 ص]ـ
أستاذي المسيطر طلبكم على الرأس و العين فكم يسعدني أن أفيدكم بشيء أقدر عليه بإذن الله ...
أما بخصوص كلمة قاورما فهي نفس كلمة شاورما باللغة العربية و هي نوع من اللحم يقلى في الزيت بطريقة معينة في تركيا على عكس معناها في اللغة العربية
ـ[الدكتور أبو عمر]ــــــــ[28 - 07 - 07, 01:26 م]ـ
الدندرما من الألفاظ الشائعة قديما في التراث الشعبي الشامي وهي تشبه مثلجات (البرّاد) كما يسميها أهل فلسطين أي الثلج المبشور الذي يضاف له عصير التوت الشامي أو الليمون.
وكان أهل دمشق يتناولون الدندرما قبل وجود الكهرباء والثلاجات حيث يأتي الثلج من جبال بلودان على ظهور الحمير والبغال في بدايات الصيف حيث يبقى الثلج في بعض السنين إلى ما بعد فصل الربيع وبدايات الصيف، وكان يوضع الثلج في خيشة بين طبقات من نشارة الخشب المملح ليبقى محافظاً على برودته وتماسكه حتى الوصول لدمشق.
ـ[أبو أنس المصري]ــــــــ[28 - 07 - 07, 04:58 م]ـ
القاورما: عبارة عن بصل صغير يقلي في الزيت ثم توضع معه كرات اللحم ثم يتم طهي البصل واللحم سويا مع الطماطم
هذا ما أعرفه عنها وهي أكلة لذيذة جداً
ـ[يلماز محمد]ــــــــ[28 - 07 - 07, 04:59 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو أنس المصري هو كذلك
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 08 - 07, 02:37 ص]ـ
بارك الله فيكم.
سألتُ قبل قليل معلما تركيا في أحد المطاعم فقال:
- بسطرما: لحم مبيّت، مخلل، وغالبا لايكون اللحم من بهيمة الأنعام ولا من الدجاج ..... بل من غيرها .... وأحذرك أن تقربه أو تأكله:).
- قاورما: لحم - قطع صغيرة - مقلية على الزيت ... وهو قريب لما يقدمه مطعم: كودو.
ـ[يلماز محمد]ــــــــ[02 - 08 - 07, 02:46 ص]ـ
بارك الله فيك أستاذي المسيطر
بسطرما: عبارة عن شرائح لحم تجفف تحت الشمس و معناها بالتركي شرائح لمحم مطغوطة past?rma و مدينة قيصري التركية مشهورة بصناعة هذا النوع من اللحم
قاورما: مثل ما ذكر حضرتكم
شاورما: أصلها جاورما çevirme في التركية بمعنى لحم مطبوخ على نار متحركة (في اللغة التركية الحديثة الآن تسمى دونر doner بنفس المعنى)
فكل هذه الكلمات تركية الأصل
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 08 - 07, 02:55 ص]ـ
بسطرما: عبارة عن شرائح لحم تجفف تحت الشمس في تركيا و خصوصا مدينة قيصري مشهورة بصناعة هذا النوع من اللحم
قاورما: مثل ما ذكر حضرتكم.
شاورما: أصلها جاورما çevirme في التركية بمعنى لحم مطبوخ على نار متحركة (في اللغة التركية الحديثة الآن تسمى دونر döner بنفس المعنى)
فكل هذه الكلمات تركية الأصل
أهلا بأخي الكريم / يلماز محمد
أشكرك على إفاداتك، وإضافاتك .... وتميزك.
---
يقول المعلم التركي:
إن البسطرما لا تدخل ديارنا .... ولا أدري هل يقصد تركيا أم مدينته فقط؟.
وسألته: هل هي المرتديلا؟.
فقال: نعم.
فقلت له: يعني البيتزا بالمرتديلا ... فيها نظر .. ؟!.
فقال مبتسما: خذها بمرتديلا الدجاج.
وسألته عن الشاورما؟.
فقال نحن نسميها دونر .... لأنها تدور وتلف.
والأمر يسير.
(معليش: قلبناها طبق اليوم:).
ـ[يلماز محمد]ــــــــ[02 - 08 - 07, 02:59 ص]ـ
الظاهر أنه هناك شيء غير طبيعي فأنا لا أتصور أنه هناك بلد أو مدينة في تركيا لا يدخل فيها باسطرما دي ...
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 08 - 07, 02:59 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
d?ner
هكذا ?
أليس كذلك
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 08 - 07, 03:25 ص]ـ
وبعض هذه الكلمات فارسية الأصل
وأدخل عليها الأتراك ma أو me حسب الحرف
أو (ما) وكذا ( R)
وهذه طريقتهم في لغتهم
فيقولون
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 08 - 07, 03:28 ص]ـ
وإذا كانت لوحة المفاتيح ما تسمح بكتابة الحرف التركي فيمكن كتابة ذلك
عن طريق النسخ واللصق
?
?
ç
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[03 - 08 - 07, 01:11 ص]ـ
والحقيقة لا أدري ما معنى (رما) .... ولولا وجود كلمة (جندرما) لقلت أن (رما) معناها من معاني الأكل،
[/ COLOR][/CENTER]
أخي المسيطير حفظك الله-
"رما " في جندرما ليست من اللواحق لأن الكلمة أصلها فرنسي gendarme وهي نحت أو اختصار لعبارة les gens d'arme وتعني رجال السلاح. فلعلك تتابع فرضيتك عن معنى" رما "دون أن تأبه لجندرما هذه فهي ليست من العائلة.-ابتسامة-
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 08 - 07, 08:17 م]ـ
- (شاو) (رما).
- (جند) (رما).
- (دند) (رما).
- (بسط) (رما).
شاورما هي نوع من اللحم المشوي والكلمة أصلها عربي كما هو واضح.
جندرما كذلك من كلمة "جنود" العربية
بسطرما شرائح لحم رقيقة مبسوطة، وهي كلمة عربية
دندرما لا أعرف أصلها، لكن لا أظنها فارسية فالجُميدة العربية بالفارسي هي "بوظة"، فلعلها كلمة تركية والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/429)
ـ[يلماز محمد]ــــــــ[05 - 08 - 07, 10:07 م]ـ
وبعض هذه الكلمات فارسية فارسية
وأدخل عليها الأتراك ma أو me حسب الحرف
أو (ما) وكذا ( R)
وهذه طريقتهم في لغتهم
فيقولون
والله أعلم
أستاذي الكريم هذه الكلمات _ما عدا كلمة جندرما_ تركية الأصل مائة بالمائة و ليست فارسية أما كلمة جندرما فهي فرنسية الأصل على ما أعرف و شكرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 08 - 07, 04:49 م]ـ
لعلك تجد في تعليقي السابق أن تلك الكلمات هي من جذور عربية
ـ[يلماز محمد]ــــــــ[31 - 08 - 07, 10:57 م]ـ
لعلك تجد في تعليقي السابق أن تلك الكلمات هي من جذور عربية
:)
أستاذي الكريم لكل لغة قواعدها و فلسفتها و اللغة التركية لغتي الأم و هذه الكلمات كلها تركية الأصل ماعدا كلمة جندرما , و نحن نكتبها jandarma فهي ليست تركية الأصل لأنها لا تتفق مع قواعد اللغة التركية إطلاقا و على ما أتذكر أنها فرنسية في الأصل، وأما باقي الكلمات التي حضرتكم ذكرتموها فهي كلها بلا استثناء تركية مائة بالمائة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 09 - 07, 12:12 ص]ـ
أخي الكريم لم تأت بشيء جديد. كونها تركية لا يمنع أن جذورها عربية. وكثير من الكلمات التركية أصلها عربي، خاصة اللغة العثمانية
ـ[يلماز محمد]ــــــــ[01 - 09 - 07, 12:33 ص]ـ
أخي الكريم ماذا أقول لك ... أنا محتار من أمر حضرتك .. أستاذي نعم هناك كلمات دخيلة من العربية إلى التركية ولكن لا يعني ذلك أن كل كلمة تركية أصلها لا بد أن تكون عربية!!! الكلمات الدخيلة في التركية من السهل التعرف عليها كما هي الحال في العربية فهي لا تتفق مع القواعد التركية فعلى سبيل المثال أن الأصل في التركية مقطع صوتي واحد (و هي ميزة مشتركة بين اللغة التركية و اليابانية و الصينية و المغولية لأن كل هذه اللغات تنتمي إلى فصيلة واحدة) ثم يشتق من هذا الأصل باقي المشتقات فمثلا نأخذ كلمة دندرمة أصلها دن (مقطع صوتي واحد) + در (المشتق الأول من الأصل) + ما (المشتق الثاني من الأصل) فهلم جرا باقي الكلمات و أما إذا أردنا أن ننظر إلى الأصل و المفردات المشتقة منه من حيث المعنى فإن الأصل في التركية هو صيغة فعل الأمر -على عكس اللغة العربية فإن أصل الكلمة هو صيغة الفعل الماضي لدى إحدى المدرستين النحويتين البصرية و الكوفية على ما أتذكر أن ذلك رأي المدرسة البصرية لست متأكدا بالضبط الآن- فعلى هذا الأساس كلمة دن بمعنى تثلج (فعل أمر) و دندر بمعنى ثلج فعل أمر من باب تفعيل و أما دندرما فهي بمعنى المثلج أي اسم المفعول فهلم جرا
أما كلمة كتاب الدخيلة إلى التركية من العربية فلا يمكن تطبيق هذه القاعدة عليها بأي حال مثلا.
أخي الكريم سامحني إذا قلت لك إن الزعم بأن كل كلمة في التركية أصلها عربي من الواضح أنه تعسف بل تعصب شديد ... على الرغم من أني شخصيا كم أتمنى أن تكون لغة الأتراك هي لغة القرآن الكريم نظرا لأن تحويل لغة قوم إلى العربية يعنى الحفاظ على القرآن الكريم ... و لكن في الوقت نفسه يجب علينا أن نتقبل الواقع حتى ولو كانت حججه ضدنا أليس كذلك؟ و لا أنا غلطان؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 09 - 07, 01:07 ص]ـ
كلامك صحيح أخي لكن بالنسبة لهذا المثال يعني خذ كلمة "جند رما" التي تعني فرقة من الجند. واضح أن المقطع الأول جاء من العربية لكن "رما" هي من التركية. ما المشكلة في ذلك؟
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[01 - 09 - 07, 03:22 ص]ـ
الشائع عندنا فى مصر ان المورتاديلا من لحم الخنزير اليس كذلك؟
ـ[يلماز محمد]ــــــــ[01 - 09 - 07, 03:54 م]ـ
كلامك صحيح أخي لكن بالنسبة لهذا المثال يعني خذ كلمة "جند رما" التي تعني فرقة من الجند. واضح أن المقطع الأول جاء من العربية لكن "رما" هي من التركية. ما المشكلة في ذلك؟
أخي الكريم كما سبق أن ذكرت لحضرتك أن كلمة جندرما ليست تركية و لا أعلم بالضبط ما هو أصلها و أحسبها فرنسية و قد تكون عربية الأصل ثم انتقلت إلى الفرنسية كما تقول حضرتك لست أعلم ولكن المقطع "رما" لا يتفق مع القواعد التركية في هذه الكلمة إطلاقا على الرغم من أنها متداولة على الألسنة عندنا و شكرا
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[01 - 09 - 07, 04:33 م]ـ
الشائع عندنا فى مصر ان المورتاديلا من لحم الخنزير اليس كذلك؟
هل تريد تحليلا مختبريا أم لغويا! ابتسم من فضلك!.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[01 - 09 - 07, 11:51 م]ـ
هل تريد تحليلا مختبريا أم لغويا! ابتسم من فضلك!.
اريده تحليلا تشريعيا بصراحه جائع وفى انتظار الرد (ابتسمت من ظرفك)
ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 03 - 08, 10:32 م]ـ
الإخوة الأفاضل /
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
-----
قال الأستاذ / أحمد تيمور في كتابه: "معجم تيمور الكبير في الألفاظ العامية ":
(بسطرمه: هي تركية: باصديرمه .... في اللسان آخر ص32 الإرَة: القديد .. إلخ .. الآداب الشرعية لابن مفلح آخر ص 61: شئ عن القديد). ج2/ 176.
وقال أيضا:
(جندرمه: لنوع من الجند كان أنشئ بمصر عقب احتلال الإنجليز ثم الغي، وكان موجودا في الدولة العثمانية). ج3/ 50
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/430)
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 08 - 08, 03:03 م]ـ
من"شاور""ما"عطى.
أضحك الله سنك أخي الحبيب.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 10 - 08, 04:27 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
وجندرما تكتب باللغة التركية العثمانية
ژاندرمة
لأن j تكتب ژ وأي كلمة فيها هذا الحرف = كلمة غير تركية
والله أعلم
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[22 - 10 - 08, 01:13 م]ـ
بارك الله فيكم، وفي "المسيطير"، وأدام عليه أريحية المشايخ ..
ربما "ما" التركية أصلها " ment" الفرنسية؛ هذا إذا كان أصل اللغة التركية لاتيني لا آرامي
خاصة وأن الملحق " ment" يحول الاسم والصفة إلى ظرف ..
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[22 - 10 - 08, 02:05 م]ـ
سبحان الله.!!
الغريب أن بعض هذه الكلمات تُستَعمل في موريتانيا في أقصى المغرب , مع ما بينها وبين تركيا من مفاوز.!!
ومن ذلك:
(جندرما)
حيث يقول الموريتانيون - في اللهجة العامية - للشرطة:
(جَنْدَرْ مُورِ)
ويسمُّونَ الفردَ من العسكر:
(صَنْدْري)
ويجمعون العساكر باسم:
(الصَْنَادْرَة)
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 04 - 09, 03:35 ص]ـ
الإخوة الأفاضل /
ابن وهب
إبراهيم الجزائري
أبازيد الشنقيطي
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
مداخلاتكم رائعة رائدة رائقة شائقة ... فلا حرمنا الله منكم.
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[02 - 04 - 09, 04:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 04 - 09, 04:42 ص]ـ
ربما "ما" التركية أصلها " ment" الفرنسية؛ هذا إذا كان أصل اللغة التركية لاتيني لا آرامي
اللغة التركية تنتمي لمجموعة لغوية مختلفة أصلها من منغوليا. والله أعلم.(124/431)
ماهي الشروح على نظم الآجرومية (لعبيد ربه الشنقيطي)؟
ـ[حمد بن صفران]ــــــــ[24 - 05 - 07, 02:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ماهي الشروح المطبوعة على نظم الآجرومية (لعبيد ربه الشنقيطي)؟
ارجو ذكرها مع أفضل طبعة لها إن أمكن.
وجزاكم الله خيرا .........
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[24 - 05 - 07, 03:26 ص]ـ
بسم الله
هناك شرح لاحد فضلاء الشناقطة والشيخ الشنقيطي يسكن في جدة
"مصباح الساري شرح منظومة عبيد ربه الشنقيطي"
يمكنك الحصول عليه في
مكتبة دار الزمان
في المدينة المنورة
ويمكنك الطلب منهم
http://www.daralzaman.com/qsearch.asp
وكذلك شرح الشيخ الحازمي
علي هذا الرابط
للشيخ الفاضل الحازمي
http://www.alhazmy.net/articles_attach/ فتح%20رب%20البرية%20بشرح%20نظم%20الآجرومية. ra r(124/432)
ما معنى قولهم " فللمقابلة والمشاكلة "؟؟
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[24 - 05 - 07, 07:36 ص]ـ
ما معنى قولهم " فللمقابلة والمشاكلة "؟؟
ـ[الصقري]ــــــــ[31 - 05 - 07, 01:28 ص]ـ
المشاكلة هي إبطال قاعدة نحوية من أجل لفظة مماثلة أو مشاكلة مثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم (رجعن مأزورات غير مأجورات) فمأزورات حقها أن تكوم موزرات لأن أصلها وزر وليست أزر ولكن من أجل مشاكلة أجر _ مأجورات _ جاءت مأزورات، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم (لا تدخلوا الجنة حتى تأمنوا ولا تأمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم) فما الذي حذف النون هنا في تدخلوا ولا لا عمل لها إلا المشاكلة مع بقية الأفعال، هذا ما لدي والله أعلم وإن شاء الله أكون أضفت لك شيئا جديدا ومفيدا.(124/433)
من يجمع ديوان العالم الأديب فيصل بن محمد المبارك؟.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[24 - 05 - 07, 07:40 م]ـ
هو العالم الجليل والأديب البارع فيصل بن محمد بن فيصل بن حمد بن مبارك ولد في حريملاء عام 1319هـ، وربَّاه والدُه الشيخ محمد بن فيصل أحسن تربية فنشأ نشأة حسنة وقرأ القرآن وحفظه تجويدا ثم حفظه عن ظهر قلب على يد الشيخ علي بن داود، وشرع في طلب العلم بهمة ونشاط ومثابرة،
مشائخه:1ـ
1ـ قرأ على أبيه العلامة محمد بن فيصل.
2ـ و كذلك قرأ على الشيخ العالم القاضي عبدالله بن فيصل بن سلطان قاضي المحمل والشعيب.
3ـ و على ابن عمِّه الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك.
ثم بعثه والده إلى الرياض للتزود والاستفادة من العلم فقرأعلى علمائها ولازمهم ومن أبرزهم:
4ـ الشيخ سعد بن حمد بن عتيق محدث الديار النجدية.
5ـ والشيخ حمد بن فارس لازمهما في الأصول والفروع وعلوم العربية كلها، 6ـ كما قرأ على سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم مفتي الديار السعودية.
7ـ و الشيخ العالم صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.
8ـ و الشيخ العالم محمد بن عبداللطيف.
9ـ و الشيخ محمد بن ابراهيم بن محمود العالم الفقيه.
10 ـ و الشيخ عثمان بن عبيد، وغيرهم.
لازم هؤلاء زمناً وكان نبيها من أوعية الحفظ يتوقد ذكاءً، ولديه موهبة وجواب حاضر فنبغ في فنون عديدة.
(أعماله):
1. أوفده الملك عبدالعزيزرحمه الله عام 1337هـ مع عمه الأمير عبدالله بن ناصر آل مبارك للقيام بجَولات في جباية الزكاة من الأحساء وما حولها.
2. ثم عينه الملك إماما ومرشدا لإحدى الهجر الجُنوبية ثم استدعاهُ والدُه الشيخ محمد إلى الشارقة في ولايته لقضائها ليكون مساعداً له.
3. واستدعاه حاكم الشارقة سلطان بن صقر بإشارة الشيخ علي المحمود بعد ذلك قاضياً في الشارقة وذلك للنهوض بشأن العلم والقضاءوالإفتاء والإرشاد.
4. ثم رحل إلى الحجاز مرارا آخرها عام 1350هـ،فقرأ على علماء المسجد الحرام، ودرس فيه وأرشد في المواسم.
5. ثم رئيسا لهيئة الحسبة في الحرم المكي.
6. ثم تعين مدرسا بمدرسة الفلاح ودرَّس في جامع عكاشة وأرشد جماعته مرارا، ثم أسند إليه الإشراف على الامتحانات والأسئلة وأجوبتها.
7. ثم مفتشا إداريا لمنطقتي جيزان وأبها، ثم أعيد إلى رئاسة هيئة الحسبة بجدة.
8. ثم تعين مستشارا شرعيا للمحكمة التجارية ثم عضوا بالغرفة التجارية.
9. ثم عضواً بمجلس الشورى بجدة.
أوصافه:أبيض اللون كثيف اللحية حاد البصر طلق الوجه ربعة يميل إلى القصر، وقد أقام بالحجاز حوالي نصف قرن كان في عمله مثالا للأمانة والإخلاص في العمل، وكان واسع الاطلاع في فنون عديدة وأديبا شاعرا.
تمكنه من ناصية الأدب و الشعر:
كان الشيخ فيصل بن محمد آل مبارك رحمه الله شاعرا أديباً منطيقا بل يعد في طليعة شعراء المملكة، و إن كان قد ضاع غالب شعره، إلاَّ أن ما حُفظ عنه من أشعار تدل على شاعرية خصبة و ملكة استثنائية، فمن شعره عند فَتح جِدة رحمه الله:
قامت لرفع منار الدين أبطال ..................... قامت وفي مشيها للحرب تختال
نِعم الأسود لنصرالله قد نهَضوا ................... نعم الفحول لدفع الخبث قد صالوا
وقال في قصيدة له مشهورة:
بني نجد إلى العلياء سيروا ...... فقد آن التقدم و المسير
فما حاز الفضائل ذو هُوينا ..... وكم قد نالها الجلد الغيور
فهيا ياشباب المجد هيا ..... فيوم العِز ليس له نظير
ألا فتجشموا طرق المعالي ........ ففي عقبى السُّرى سر كبير
إليكم يابني الأحرار ألقت ........ مسامعها الخليقة فاستنيروا
بنور العلم فهو لكم دليل ......... وفضل العلم يعرفه الخبير
فنعم الجند للإسلام أنتم ....... ونعم الركن إن حزبت أمور
أباةٌ ما يقر الظلم فيكم ........ حماة ما ينهنهكم فتور
بني قومي لكم سلف كرام ........ لهم في كل مكرمة ظهور
إذا حَمِي الوطيس تجد أسودا ........ يذل قبيلها منها الزئير
وإن طُلِب القَضاءُ تجد رجالاً ...... هم العلماء والنيل البحور
إذا حكموا تجِد حكما رشيدا ...... عليه من الهدى بلَج ونور
وفِينا من ليوث الله ملك ....... همام لا يلين ولا يخور
مجدٌّ في سبيل الله يحمي ...... حِماه كأنه أسد هصور
نمته إلى العلاء جُدود صدق ....... غطاريف جحاجحة صقور
يحبون الهدى وبه تواصوا ...... به أوصى كبيرهم الصغير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/434)
وإني لو أجدت النظم فِيه ....... وجاء كأنه البدر المنير
فمثلي لن يحوز له خصالاً ......... ومثلي في محامده يحور
وأيضا فهو عن مدحي غني ....... شموسٌ من فضائله تنير
ولكن مابقيت بقدر وسعِي ........ إلى مجد الأوائل أستثير
وإن كُنت الضعِيف وكان نظمي ...... ضعيف السَّبك حاويهِ القُصور
فما فشرط النصيحة يا صِحابي ........ زهيرٌوالفرزدق أوجرير
و في عام 1373هـ حين فجع المسلمون بوفاة الملك عبدالعزيز رحمه الله، أبرق الشيخ فيصل إلى الملك سعود معزِّياً بهذه الأبيات:
ابكيه يا دنيا الرئاسة و السياسة ................. و الكياسة في الخروج و في الورود
ما إن شهدت مُفاخراً ومفاوضاً ...................... و محاولاً حَفِظ المواثق و العهود
كمليكِنا وزعيمنا و إمامِنا ...................... و فقيدنا عبدالعزيز بن السعود
ان غاب عنا ذلك البدر المنير ...................... فقد أضاء الكون عن سعد السعود
أو راح عنَّا ذلك البرُّ الرحيم ......................... فقد أتانا بعده البرُّ الودود
و قد رثى ابن عمه العلامة الشيخ فيصل بن عبدالعزيز بقصيدة عصماء فمنها قوله:
على النفس الزكِية يا رُبوعي ....... أفيضوا ما يُكَنُّ من الدموعِ
وبكُّوا ما أردتم أن تبكُّوا ........ وزِيدوا في الأنينِ بلا هجوعٍ
لقد خطفَ المنون كريمَ قومٍ ..... تقرُّ لهُ البريَّةُ بالخضوع
فلا عجبٌ بكيتك يا ابن عمي ........ فحزنك قد تغلغلَ في ضُلوعِي
كما رثى أخاه الشيخ القاضي سعد بن محمد بقصيدة مطولة يقول فيها:
بكيتُ أخي سعدا ولا مثله سعد ...
ولا مثله ابن وليس لهُ نِد
أديب أريب يسرع الخطو للحجى .......
وفي الخير لا مَنٌّ لديه ولا حِقد
يحب ذوي القربى ويدنو مع الجفا ...........
يرحب إن جاؤوا ويقبل إن صدوا
موطأ أكناف مع الناس كلهم ...........
يذكرنا بالصالحين إذا عدوا
لئن كانت الأمجاد تبنى على الحجى ........... ز
و أوفر حظ في العلا لك يا سعد
بعيد عن الأهواء قريب إلى الهدى ............
منيع الذرى حامي الذمام إذا ارتدوا
ستبكيه من بعد الممات محاكم ............
صحائف عدل فصلها الجد والرشد
أردد سعدا في القصيد تلذذا ............
فمنزله قلبي وروحي له المهد
سأندبه والندب غاية حيلتي ............
فذكراه لي عطر وذكراه لي نِد
أيا ربنا رِفقا فضيفك مؤمن ............
مقيم على التوحيد قد ضمه اللحدُ
و لما كان رحمه الله في منطقة جازان بداية الستينات و كان يجتمع في مجلس امير المنطقة خالد السديري رحمه الله نخبة من أهل العلم ممن كان لهم باع طويل في شتى العلوم والمعارف الانسانية من فقه ولغة وتاريخ وادب وشعر وغيرها .. ، سواءٌ من أهل المنطقة أو من الطارئين عليها.
، بل كان يخصص رحمه الله امسية خاصة في الاسبوع للاجتماع بهم.
فمن اولئك الاعلام الشيخ (حافظ الحكمي) والشيخ (عقيل بن احمد). والشيخ (عبدالله العمودي) والاستاذان عبدالقادر علاقي وعمر صالح هاشم والقاضبان علي السنوسي وعلي محمد صالح وغيرهم.
و في إحدى الجلسات بوجود عدد من المشايخ كالشيخ عبدالله القرعاوي والشيخ فيصل المبارك والشيخ عبدالله الحجازي، جرى الحديث في المجلس عن اشعر شعراء العصر الاموي والعباسي وهذا العصر وعصور اخرى، و انجرَّ الحديث إلى مساجلة في التخميسات الشعرية بين كل من الشيخ فيصل المبارك و الشيخ القاضي علي السنوسي رحمهما الله , فدارت هذه المساجلة الطريفة، التي ابتدأها الشيخ فيصل بقوله:
قد قلت من عجب في رحلة السفر ................... لما مررت بواد حُفَّ بالشجر
كأنه آية من ابدع الصور
.قد اعشب الدرب لكن لا من المطر ................... بل من طروف ذوات الدَّلِّ والخَفَر
==========================
فأجاب القاضي علي السنوسي:
وقد مررت بدرب غير منتبهِ ............................. لشادنٍ ماله في الغصن من شبه
حتى رماني بقوس من حواجبه
ياصاح قبلك ما قد كنت ذا وله ............................ ومن وقوفي عليك اليوم في خطر
========================
فقال الشيخ فيصل المبارك:
وقعت فيك وقوع الطير في شبك ................................ ولم اجد منقذا لي منك بالدرك
رفقا فقد بلغت روحي الى الحنك
ياويح قلب هوى للبيض في شرك ................................ واتبعته عيون الحور بالسهر
==========================
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/435)
فقال القاضي علي السنوسي:
ما للمحبين يوما من تتبعهم .................................. ظعائنا غير تهييج لادمعهم
فوق الطلول اندفاقا من تفجعهم
وقد سلوت عن الاحباب اجمعهم .............................. سوى الحبيب الذي افديه بالبصر
==========================
فقال الشيخ فيصل المبارك:
ذاك الذي مهجتي في قبض راحته ............................... وما عليه غرام في استباحته
مالي وما ملكت نفسي بساحته
سوى الامير السديري في سماحته ................................ فيضا يعم ربوع البدو والحضر
==========================
آثاره:
1. قام الشيخ فيصل رحمه الله حين كان قاضياً بالشارقة بالنهوض بشأن العلم والقضاء والإفتاء والإرشاد،و رتَّب أعمال القضاء الكتابية هنالك.
2. للشيخ فيصل بن محمد مقالاتٌ متفرقة في كثيرٍ من المنابر الإعلاميَّة، كالمنهل و اليمامة و العرب و غيرها، لو جمعت لجاءت في مجلَّد متوسط.
3. و للشيخ فيصل بن محمد قصائد متفرقة في كثيرٍ من المنابر الإعلاميَّة لا سيما مجلَّتي المنهل و اليمامة، و بعضها مخطوط، لو جُمعت لجاءت في ديوان صغير.
4. يوجد في الشارقة وقفٌ على طلبة تحفيظ القرآن في منطقة "الذيد" ينُسَبُ إلى الشيخ المبارك قاضي الشارقة، و لا يزال هذا الوقف قائماُ و لله الحمد.
تلاميذه:
تخرج على يديه أكثر من مِائة طالب، بينهم ثمانية من الوزراء للحج والأوقاف والتجارة وقضاة وأساتذة،وكان يُلقي الدروس في مسجد "موافق" بحريملاء حينما يأتي إليها، و كان قد أقام فيها منذ ربيع الأول من عام 1375هـ إلى منتصف عام 76هـ، و منذ منتصف عام 84 هـ إلى مطلع عام 87 هـ، وقام برحلات إلى الخارج استطلاعية تعرَّف على علمائها.
وفاته:
مرض رحمه الله ثم وافاه أجلهُ مأسوفاُ على فقده في 27 محرم 1399هـ، ودفن في بقيع الرويس وقد شيَّع جثمانه جمع غفير من أعيان جدة مع جمع من القادمين من مكة والرياض من اخوانه وأقاربه، وخَلَّف خمسة من الأبناء الكرام الذين نالوا حظاً من المراتب العلمية وفقهم الله، فرحم الله الشيخ فيصل بن محمد المبارك برحمته الواسعة
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[21 - 08 - 07, 07:13 م]ـ
للرفع(124/436)
:: نسبى ونطرد ياأبي ونباد::
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[25 - 05 - 07, 03:00 ص]ـ
هي رسالة من جريحٍ لا أعرف اسمه:
نسبى ونطرد ياأبي ونباد 00 فإلى متى يتطاول الاوغاد؟؟
والى متى تدمي الجراح قلوبنا 00والى متى تتقرح الأكباد؟؟
نصحوا على عزف الرصاص كأننا 00 زرع وغارات العدو حصاد
ونبيت يجلدنا الشتاء بسوطه 00 جلداً فما يغشى العيون رقاد
يتسامر الأعداء في أوطاننا 00 ونصيبنا التشريد والإبعاد
نشرى كأنا في المحافل سلعة 00 ونباع كي يتمتع الأسياد
نصحو على أصوات ألف مبشر 00 عزفوا لنا أوهامهم فأجادوا
جاءوا وسيف الجوع يخلع غمده 00 فشدوا بألحان الغذاء وجادوا
أين الأحبة ياأبي أو ما دروا 00 أنا الى ساح الفناء نقاد؟؟
أوما لنا في المسلمين أحبة 00فيهم من العوز المميت سداد؟؟
اوااه ياابتي على أمجادنا 00يختال فوق رفاتها الجلاد
أجدادنا كتبوا مآثر عزها 00فمحا مآثر عزها الأحفاد
هذاهوالأقصى يلوك جراحه00 والمسلمون جموعهم آحاد
دمع اليتامى فيه شاهد ذلة 00وسواد أعينهن فيه حداد
ياويحنا ماذا أصاب رجالنا 00أو مالنا سعد ولا مقداد؟
نامت ليالي الغافلين وليلنا 00 أرق يذيب قلوبنا وسهاد
يا ليل أمتنا الطويل متى00 نرى فجراً تغرد فوقه الأمجاد
دعنا نسافر في دروب إبائنا 00 ولنا من الهمم العظيمة زاد
ميعادنا النصر المبين فإن00 يكن موت فعند إلهنا الميعاد
دعنا نمت حتى ننال شهادة 00 فالموت في درب الهدى ميلاد
هذي بساتين الجنان تزينت 00 للخاطبين فأين من يرتاد
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[25 - 05 - 07, 03:34 ص]ـ
لافض فو قائلها
لقد أسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي
لمثل هذا يذوب القلب من كمد ... إن كان في القلب إسلام و إيمان
ـ[محمد بن صادق]ــــــــ[25 - 05 - 07, 04:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[العامري السبيعي]ــــــــ[25 - 05 - 07, 03:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا
أظن أن القصيدة للدكتور عبد الرحمن العشماوي
ـ[الرايه]ــــــــ[25 - 05 - 07, 05:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا
أظن أن القصيدة للدكتور عبد الرحمن العشماوي
نعم أخي الكريم
هي للدكتور العشماوي
وهي هنا في موقعه كاملة
http://www.awfaz.com/awfaz.com/show/id@_146.php
عنوانها
عندما يعزف الرصاص
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[26 - 05 - 07, 12:46 ص]ـ
بارك الله فيكم ..
وجزاك خيرا أخي الراية .. وللشيخ العشماوي درر أخرى ..
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[26 - 05 - 07, 12:51 ص]ـ
أما دعاة المسلمين فهمهم ... أن تكثر الأموال والأولاد
هم في الخوالف حين ينطق مدفع ... وإذا تحدث درهم رواد
ـ[توبة]ــــــــ[25 - 11 - 07, 01:22 ص]ـ
هذي بساتين الجنان تزينت 00 للخاطبين فأين من يرتاد
نسأل الله من فضله إنه كريم جواد.
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[26 - 11 - 07, 01:22 م]ـ
أبيات رائعة بوركتم
ورأيتُ أمتنا يُقطعُ بعضها ..... بعضاً ولا صوتُ الصلاحِ ينادي!!!!
أنا لا ألينُ ولا تهدُ عزيمتي ..... بالقتلِ بالتعذيبِ بالأبعادِ
أنا مبدأي أن الهوانَ لغيرنا ..... والعزُ لي ولأمتي وبلادي
لا أستسيغُ الذلَ أو أرد الردى ..... فالموتُ في زمنِ الهوان مرادي
أنا لا أريدُ الشمسَ في كفي ولا ..... بدرُ الدجى بيدي وطوع قيادي
أنا مطلبي سهلٌ فإن رام العدى ..... منعي فإن الله بالمرصادِ
أنا مسلم أبغي الحياة كريمةً ..... وأودُ أن أحنو على أولادي
يا أمةَ الإسلام ليلك حالكٌ ..... وصلاحُ دينكِ غابَ في الإلحادِ
يا أمةُ الإسلام قومي واثأري ..... كفي عن الإذعانِ والإخلادِ
لا لن يعيدَ المجدَ جيلٌ ضائعٌ ..... يبكي على ليلى بقلبٍ صادِ
لن يرجعَ البلد السليبةَ مطربٌ ..... بالطبلِ والمزمارِ والأعوادِ
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[26 - 11 - 07, 06:59 م]ـ
سأحمل روحي على راحتي
سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى
فإمّا حياةٌ تسرّ الصديق وإمّا مماتٌ يغيظ العدى
ونفسُ الشريف لها غايتان ورود المنايا ونيلُ المنى
وما العيشُ؟ لاعشتُ إن لم أكن مخوف الجناب حرام الحمى
إذا قلتُ أصغى لي العالمون ودوّى مقالي بين الورى
لعمرك إنّي أرى مصرعي ولكن أغذّ إليه الخطى
أرى مصرعي دون حقّي السليب ودون بلادي هو المبتغى
يلذّ لأذني سماع الصليل ويبهجُ نفسي مسيل الدما
وجسمٌ تجدل في الهضاب تناوشُهُ جارحاتُ الفلا
فمنه نصيبٌ لأسد السماء ومنه نصيبٌ لأسد الشّرى
كسا دمه الأرض بالأرجوان وأثقل بالعطر ريح الصّبا
وعفّر منه بهيّ الجبين ولكن عُفاراً يزيد البها
وبان على شفتيه ابتسامٌ معانيه هزءٌ بهذي الدّنا
ونام ليحلم َ حلم الخلود ويهنأُ فيه بأحلى الرؤى
لعمرك هذا مماتُ الرجال ومن رام موتاً شريفاً فذا
فكيف اصطباري لكيد الحقود وكيف احتمالي لسوم الأذى
أخوفاً وعندي تهونُ الحياة وذُلاّ وإنّي لربّ الإبا
بقلبي سأرمي وجوه العداة فقلبي حديدٌ وناري لظى
وأحمي حياضي بحدّ الحسام فيعلم قومي أنّي الفتى(124/437)
لفتة جميلة في باب إن
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[25 - 05 - 07, 03:21 ص]ـ
أعرب الجملتين إعراباً سريعاً:
إنما ضربتموه زيدٌ
إنما ضربتم زيداً
ولكي تشتغل العقول وتنشط الذاكرة سأترك الإجابة لكم
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[25 - 05 - 07, 03:45 ص]ـ
بسم الله
هذه إجابة من جعبتي (الفارغة) فإن كانت صحيحة فالحمدلله، وإلا فعلموني (ابتسامة)
إن ما: إن حرف ناسخ ينصب المبتدأ ويرفع الخبر، ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب اسم إن.
ضربتموه: ضرب فعل ماض مبني على السكون،
ت: التاء ضمير متصل في محل رفع فاعل،
م: الميم حرف دال على الجمع لا محل له من الإعراب.
و: الواو حرف للإشباع لا محل له من الإعراب،
هـ: الهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به،
والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.
زيدٌ: خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
ـــــــــــــــ
إنما: إن حرف ناسخ ينصب المبتدأ ويرفع الخبر،
ما:حرف لا محل له من الإعراب كف إن عن العمل.
ضربتم: ضرب فعل ماض مبني على السكون،
ت: التاء ضمير متصل في محل رفع فاعل،
م: حرف دال على الجمع.
زيداً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[25 - 05 - 07, 02:37 م]ـ
أحسنت يا صاحب الجعبة التي لا أظنها فارغة
فقد أحببت أن ألفت النظر إلى مثل هذا لأنه يكثر الخطأ فيه عند المبتدئين لما فيه من التشابه
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[26 - 05 - 07, 03:42 ص]ـ
أحسن الله إليكم
ولكن الجعبة فعلا فارغة، و كما قيل (أهل الجعبة أدرى بشعابها) (ابتسامة)
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[27 - 05 - 07, 06:58 م]ـ
هل هذه الجملة صحيحة إنما ضربتموه زيدٌ؟
أم أنها تحتاج لرابط فتكون إنما الذي ضربتموه زيد
مجتها سليقتي لاغير فأرجو الإفادة
ـ[أم حنان]ــــــــ[27 - 05 - 07, 10:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا،،الأخ علي ياسين،،ما اسم موصول (بمعني الذي)،،فالجملة صحيحة:إنما ضربتموه زيد،،،إي إن الذي ضربتموه زيد
،،ولكن كيف نفرق بين (ما) الزائدة و (ما) التي تكون اسما موصولا،،ماأعرفه أن ما الزائدة هي التي إذا حذفناها تبقى الجملة مفيدة،ولكن في الجملة الثانية هنا إذا حذفناها كانت الجملة: إن ضربتم زيدا،فلايستقيم المعنى؟
ـ[أم حنان]ــــــــ[04 - 06 - 07, 12:53 ص]ـ
(ما الزائدة هي التي إذا حذفناها تبقى الجملة مفيدة)
قد لاتكون هذه قاعدة ثابتة، أو يقال أن ما تحذف مع إن فتكون الجملة (ضربتم زيدا)
، (،ولكن كيف نفرق بين (ما) الزائدة و (ما) التي تكون اسما موصولا)
الفرق يكون بالإعراب، فإذا كان الخبر (زيد) مرفوع إذن تكون ما هنا موصولة، وإذا كان (زيد) مفعول
به منصوب إذن تكون هنا ما الزائدة الكافة عن العمل.
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[05 - 06 - 07, 09:28 ص]ـ
جزاكم الله خيرا،،الأخ علي ياسين،،ما اسم موصول (بمعني الذي)،،فالجملة صحيحة:إنما ضربتموه زيد،،،إي إن الذي ضربتموه زيد
،،ولكن كيف نفرق بين (ما) الزائدة و (ما) التي تكون اسما موصولا،،ماأعرفه أن ما الزائدة هي التي إذا حذفناها تبقى الجملة مفيدة،ولكن في الجملة الثانية هنا إذا حذفناها كانت الجملة: إن ضربتم زيدا،فلايستقيم المعنى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يصح استعمال (إنما) في الجملة الفعلية بل هي تدخل على الجملة الاسمية لتفيد الحصر وتكون إن عملها ملغى وتسمى كافة مكفوفة أي لاتعمل وكفت (إن) عن العمل.
مثال: إنما المؤمنون إخوة.
أم عن قولك: ما اسم موصول بمعنى الذي ....
كيف تستعملين ما للدلالة على العاقل بل الصواب أن تقولي: إن من ضربتموه زيد.
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[05 - 06 - 07, 12:11 م]ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يصح استعمال (إنما) في الجملة الفعلية بل هي تدخل على الجملة الاسمية لتفيد الحصر وتكون إن عملها ملغى وتسمى كافة مكفوفة أي لاتعمل وكفت (إن) عن العمل.
مثال: إنما المؤمنون إخوة.
أم عن قولك: ما اسم موصول بمعنى الذي ....
كيف تستعملين ما للدلالة على العاقل بل الصواب أن تقولي: إن من ضربتموه زيد.
ياأخي الفاضل التي لا تدخل على الجملة الفعلية هي (إن) أما (إنما) فهي تبطل عمل إن وتزيل خصوصيتها بالجمل الاسمية فيجوز أن تدخل على الجمل الفعلية.
أما عن استخدام (ما) للعاقل فهذا أيضا جائز وإن كان مخالفاً للأصل فكثيرا ما تستخدم (ما) للعاقل و (من) لغير العاقل.
والله أعلم
ـ[أم حنان]ــــــــ[05 - 06 - 07, 01:08 م]ـ
لا يصح استعمال (إنما) في الجملة الفعلية بل هي تدخل على الجملة الاسمية لتفيد الحصر.
.
بلى يصح استعمالها كما في قوله تعالى (إنما توعدون لواقع)
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[05 - 06 - 07, 07:08 م]ـ
الاستشهاد بالقرآن الكريم بخصوص الكتابة الإملائية لا يحسم قضية لأن كتاب الله كتابته توقيفية فهي لا تخضع لنظام قواعد الإملاء.
إذا كان لديك مثال من الشعر أو الحكم والأمثال فتفضلي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/438)
ـ[الضبيطي]ــــــــ[05 - 06 - 07, 07:29 م]ـ
إلى المشاركين الأفاضل:
لتزيد استفادتنا " متى توصل (إن) بـ (ما)، ومتى تفصل عنها، وما مواضع ذلك؟
وجزى الله جميع من شارك خيرا ...
ـ[أم حنان]ــــــــ[05 - 06 - 07, 07:58 م]ـ
لعل هذا يدخل في قواعد الإملاء، وللفائدة أذكر مايتعلق ب (ما) من قواعد نحوية:
*ما تكون اسما وحرفا
* (ما) الإسم:اسم موصول، اسم استفهام، اسم شرط،اسم نكرة بمعنى شىء عظيم (ماالتعجبية)
* (ما) الحرف: حرف نفي تدخل على الفعل، حرف نفي وتدخل على المبتدأ والخبر
*زائدة كافة عن العمل: إذا اتصلت بإن وأخواتها تكف إن وأخواتها عن العمل ويصير مابعدها مبتدأ مرفوعا
*إذا اتصلت بالأفعال (قل وكثر وطال) فهي تكف هذه الأفعال عن طلب الفاعل ويجىء بعدها جملة فعلية.
* إذا اتصلت بحرفي الجر (الكاف ورب) فتبطل عملهما.
*زائدة غير كافة عن العمل: إذا اتصلت بحروف الجر (من وعن والباء)
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[05 - 06 - 07, 10:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا
إذا كانت (إن) عاملة غير مكفوفة فتكتب (إن ما) بالفصل بينها وبين (ما)
أما إن كانت (إن) مكفوفة عن العمل فتكتب (إنما) بالوصل بينها وبين (ما)
وهذا لا يدخل فيه الرسم العثماني لأنه توقيفي
فمثل قوله تعالى (إنما توعدون لواقع) فـ (إن) في هذه الآية عاملة غير مكفوفة عن العمل
واسمها (ما)،
وجملة (توعدون) صلة الموصول،
و (لواقع) خبرها(124/439)
ما الفرق بين اللزوم و الإلزام؟؟
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[25 - 05 - 07, 05:07 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا(124/440)
لعلماء العربية خاصة
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[25 - 05 - 07, 12:43 م]ـ
فهذه سلسلة من الشبهات في النحو والصرف, لأحد النحاة المعاصرين - الذين كان هدفهم تيسير النحو لعامة الطلاب, وقد انتقل إلى رحمة الله قبل أربعة أعوام تقريباً - أحببت عرضها عليكم تباعاً
-إن شاءالله- لتدلوا فيها بدلوكم, وتنقضونها بعلمكم ...
1 - الشبهة الأولى:
يقول: كيف نعلم أبناءنا مالايصح في العقل والمنطق, فنقول لمن نعلمه منهم:إذا أمرت المفرد المذكر فقلت له مثلاً: [اشرب] , ففاعل هذا الفعل [ضميرمستتر وجوبا] ًتقديره [أنت] , ولكن إذا أمرت المفردة المؤنثة فقلت لها [اشربي] , فإن المسألة تختلف, فيغدو الفاعل ضميراً [ظاهراًوجوباً] , يلفظه اللسان وتراه العينان.
ولقد انقضى ألف ومئتا سنة, ولم نر من أنكر على النحاة إبراز الأنثى, وحجب الذكر!! ولارأينانحويا ًيأبى هذا التفريق بين الجنسين فيقول منكراً: آلذكر يستتر وجوباً, والأنثى تبرز سافرة وجوباً؟؟!!.
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[25 - 05 - 07, 02:26 م]ـ
أولا: يا أخي هكذا تكلمت العرب والمسألة لا تحتاج إلى تحليل وتخريج فهذه لغة وضعت كوسيلة للفهم وما دمت تفهمها فقد أدت مهمتها، أما هذه القواعد والتخريجات فقد وضعها علماء العربية للتعليم عندما ضعفت لغة العرب لاختلاطهم بغيرهم فلم تكن موجودة من قبل.
ثانيا: إن كنت تريد تخريجا فما أسهل وأيسر ذلك فخذ هذا لعلك تجد فيه ما تريد:
الأصل في الكلمات التذكير فنقول (ذهب) والفرع التأنيث وما دام التأنيث فرعا فنلحق به تاء تأنيث فنقول (ذهبت) وهكذا مع فعل الأمر فلما كانت الكلمة للمذكر لم تحتاج إلى ما يلحق بها لأنها هي الأصل وإنما رفعت مستترا فنقول (اذهب) فلما اصبحت مؤنثا فرعا لزمها لحوق الياء فقلنا (اذهبي)
والله أعلم
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[25 - 05 - 07, 03:38 م]ـ
إجابة موفقة .. لله درك!!!
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[27 - 05 - 07, 12:21 ص]ـ
حقا إنها أجابة موفقه ولكن ألا ترون أن كلمة سفور الأنثى فلسفة لا يقبلها عقل ولا منطق ومن قال إن ذكر الانثى باسمها الصريح وليس بالضمير فيه سفور والأحاديث معلومة للجميع في ذكر أسماء أمهات المؤمنين وغيرهن ألا ترون أن السفور والحجاب مأخذه من الشرع فكيف يعتبر سفورا مالم يعتبره الشرع سفورا وللعم فلست من العلماء إنما دخلت للانتفاع فانتفعت بإجابة أخي الشيخ عبد الرحمن الخطيب وفقه الله وتحقق مبتغاي ولله الحمد(124/441)
من قائل هذة الابيات الحكيمة؟
ـ[لام العمري]ــــــــ[26 - 05 - 07, 03:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من قائل هذة الابيات الحكيمة:
الا في سبيل الله ود بذلته ....... لمن لم يكن عندي لمعشاره اهلا
ولكن إذا فكرت فيه وجدتني ...... بحسني إليه قد افدت به عقلا
ـ[أبوعبدالعزيز الأثري]ــــــــ[26 - 05 - 07, 02:53 م]ـ
ورد في المحاسن والمساوئ للبيهقي ما نصه:
وفي الحديث أن رجلاً قال في الصلاة خلف رسول الله، صلى الله عليه وسلم: اللهم ربنا
لك الحمد حمداً زاكياً طيباً مباركاً فيه. فلما انصرف رسول الله، صلى الله عليه وسلم،
قال: أيكم صاحب الكلمة؟ قال أحدهم: أنا يا رسول الله. فقال: لقد رأيت بضعة وثلاثين
ملكاً يبتدرون أيهم يكتبها أولاً، وقيل: نسيان النعمة أول درجات الكفر، ولابن المقفع:
مننت على قومي فأبدوا عداوةً فقلت لهم كفؤ العداوة والشكر
وقال آخر:
ألا في سبيل الله وُدٌ بذلته لمن لم يكن عندي لمعشاره أهلا
ولكن إذا فكّرت فيه وجدتني بحسني إليه قد أفدت به عقلا
وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: لا تدع المعروف لكفر من كفره فإنه يشكرك عليه
كما أورد الوشاء في الموشى:
ومن ذلك قول الحَكَمي:
ألا في سبيل الله ودٌّ بذلتٌه لمن لم يكن مني لمِعشاره أهلا
سوى ما إذا فكَّرتُ فيه وحدتُني أفوز به أنى اكتسبتُ به عقلا
وحيث ذكر الحكمي فهو يعني أبا نواس وليراجع ..
مع تحياتي ..
ـ[لام العمري]ــــــــ[26 - 05 - 07, 03:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي في الله ابا عبد العزيز جزاك الله الخير
سبحان الله , قد كنت اقرا في المحاسن والمساؤى, واستوقفتني هذة الابيات واحببت معرفة من الاخر في قوله"وقال اخر"وسابحث في ديوان ابا نؤاس للتثبت والتاكيد. مرة اخرى شكرالله لك واشكرك.(124/442)
الرأي في اللغة
ـ[ابن العنبر]ــــــــ[26 - 05 - 07, 03:23 م]ـ
ماهو الرأي عند اهل اللغة
ـ[ابن العنبر]ــــــــ[11 - 07 - 07, 01:00 م]ـ
ألا يفيدنا أحد(124/443)
ما إعراب الآية التالي 124 سورة البقرة وجملة أخرى؟!
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[26 - 05 - 07, 05:35 م]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
السلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة اللّه وَبَرَكَاتُه
مَا إِعْرَابُ الكلمَاتِ الْمُلَّوَنَةِ بِاْلأَزْرَقِ ..
- {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} البقرة124
- مَا إِعْرَابُ قَوْلَنَا:"تخرجتْ أربع عشرة طالبة هذا العام".
ـ[أم أنداء]ــــــــ[26 - 05 - 07, 06:59 م]ـ
[ quote= أبو معاذ اليمني;605138] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
السلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة اللّه وَبَرَكَاتُه
مَا إِعْرَابُ الكلمَاتِ الْمُلَّوَنَةِ بِاْلأَزْرَقِ ..
- {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} البقرة124
- مَا إِعْرَابُ قَوْلَنَا:"تخرجتْ أربع عشرة طالبة هذا العام".
لا النافية ينال فعل مضارع مرفوع ... عهدي فاعل مرفوع وهو مضاف والياء في محل جر بالإضافة ... الضالمين مفعول به .. وينال هنا بمعنى يصل أي لا يصل عهدي الظالمين.
والجملة الثانية فعل " تخرجت" وفاعل " أربع عشرة " وتمييز " طالبة " .... هذا العام اسم إشارة في محل جر بحرف جر محذوف تقديره في .. العام بدل مجرور ز
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[26 - 05 - 07, 10:42 م]ـ
سَلِمَتْ يُمْنَاكِ يَا أُمَّ أنْدَاءٍ(124/444)
كتاب موجز البلاغة
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[26 - 05 - 07, 10:38 م]ـ
موجز البلاغة
للعلامة الشيخ الإمام محمد الطاهر بن عاشور
قام بصف الكتاب
أبو عمر آل عبدالمنعم
بناء على طلب شيخه
عبدالرحمن الكوني
تقريض الكتاب
بقلم العلامة الجليل الأستاذ الأكبر الهمام مولانا الشيخ سيدي محمد بن يوسف شيخ الإسلام الحنفي أبقى الله النفع به.
حمداً لمن نظم جواهر البلاغة بأسلاك البيان، وألهم كل بليغ لمقتضى الحال والشان، وأكرم من شاء بفضيلة الإحسان، والكلم الحسان، وصلاة وسلاماً على سيدنا ومولانا محمد أفصح من نطق بالضاد من بني معد وعدنان، المؤيد بالقرآن، الذي أعجز مصانع البلغاء من قاص ودان، فلم يكن لهم في معارضته يدان، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الفصحاء الجلة الأعيان، وبعد فقد أجلت النظر في غضون هذه الرسالة الوجيزة، والدرة الثمينة العزيزة، فوقفت منها على روضة زاهرة زاهية، قطوفها دانية لا تسمع فيها لاغية، فيها من تقريب العبارة، وتوضيح الإشارة، ما تتلقاه المدركة بمجرد الالتفات، ولا تخشى فيه الحافظة الفوات، معززة القواعد بمختارات الشواهد، وفرائد الفوائد، إلى اعتبارات لطيفة، وتحقيقات شريفة، وأنها لتبصرة للناشئين، وتذكرة للشادين والمتبصرين، جديرة بالتخصيص، لأن تكون مبدأ لدراسة التلخيص، حسنة من حسنات ذلك الهمام ناشراً لوية العلوم، وكشاف غوامض المفهوم، مدبج صفحات المهارق ببدائع التحبير والتحرير، العلامة الجهبذ الأستاذ الدراكة النحرير، صفوة الخيرة أبي عبد الله الشيخ سيدي محمد الطاهر ابن عاشور شيخ الإسلام المالكي أدام الله فضله، وكم له في الفنون من يد حميدة، ومصنفات رائقة مفيدة، متع الله الأمة بمواهبه العلمية، ومحرراته العبقرية، بمنه تعالى وكرمه كتبه الفقير إلى ربه محمد بن يوسف شيخ الإسلام الحنفي لطف الله به في 12 ربيع الثاني سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وألف.
قرار النظارة العلمية
الحمد لله أما بعد فقد قررت النظارة العلمية تدريس موجز علم البلاغة لأهل السنة الأولى في المرتبة المتوسطة عوضاً عن رسالة الوضع وكتب في 10 جمادى الأولى وفي 10 سبتمبر سنة 1351 – 1932.
محمد بن يوسف، محمد الطاهر ابن عاشور، محمد الطيب بيرم، صالح المالقي.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه
هذا موجز علم البلاغة
أما بعد حمداً لله الذي أنطق البلغاء وفضّل النبغاء، وميزهم عمن يُسِرُّ حَسْوًا في ارتغاء، والصلاة والسلام على المرسل بالحنيفية لا أمت فيها ولا شُغَاء، وكل من صغى إلى دعوته أفضل صغاء، فإني رأيت طلبة العلم يزاولون علم البلاغة بطريقة بعيدة عن الإيفاء بالمقصود إذ يبتدؤون بمزاولة رسالة الاستعارات لأبي القاسم الليثي السمرقندي وهي زبدة مستخلصة من تحقيقات المطول والمفتاح يحتسونها قبل إبانها ثم يتناولون مختصر التفتازاني قبل أن يأخذوا شيئا من علم المعاني وفي ابتدائهم شوط وفي انتقالهم طفرة فرأيت أن أضع لهم مختصراً وجيزاً يلم بمهمات علم البلاغة ليكون لهم كالمقدمة لمزاولة دروس مختصر التفتازاني وضعته وضع من يقصد إلى تثقيف طلبة هذا العلم بالمسائل النافعة المجردة عن المباحث الطفيفة في فنون البلاغة الثلاثة فإن هم أتقنوه فهماً ضمنت لهم أن ينطقوا بلسان فصيح، ويملأوا أوطاب أذهانهم من المحض الصريح.
مقدمة
البلاغة فعالة مصدر بلُغ بضم اللام كفقه وهو مشتق من بلَغ بفتح اللام بلوغاً بمعنى وصل وإنما سمي هذا العلم بالبلاغة لأنه بمسائله وبمعرفتها يبلغ المتكلم إلى الإفصاح عن جميع مراده بكلام سهل وواضح ومشتمل على ما يعين على قبول السامع له ونفوذه في نفسه فلما صار هذا البلوغ المعنوي سجية يحاول تحصيلها بهذا العلم صاغوا له وزن فعُل بضم العين للدلالة على السجية فقالوا علم البلاغة ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn1)) فإن المتكلم إذا تكلم فإنما اهتمامه بأن ينقل ما في ضميره إلى ذهن سامعه فهو محتاج قبل كل شيء إلى معرفة اللغة التي يريد أن يخاطب بها من مفرداتها وكيفية تركيبها فإذا لم يعلم ذلك لم يكد كلامه أن يفهم وهذه المعرفة تحصل له من علم اللغة والنحو والصرف فإن حاول تكلمها بدون هذه المعرفة كان مثله كما قال الحطيئة في الشعر ((يريد أن يعربه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/445)
فيعجبه)) ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn2)) ولكنه إذا علم اللغة والنحو والصرف فإنما يستطيع أن يعبر عن حاصل المراد وأصل المعنى ولا يستطيع أن يفصح عن تمام المراد فلو أراد أن يخبرك بحضور تلميذ واحد من تلامذة درسه وتخلف الباقين فقال لك حضر زياد لم تفهم إلا أنه أخبرك بحضور زياد لئلا تكتبه متخلفاً ثم إذا علمت أن بقية التلامذة لم يحضروا فقلت له: ما بالك لم تخبرني بعدم حضور أنس ونافع وغيرهما؟ قال لك: ألستُ قد أخبرتك بحضور زياد ولم أذكر لك غيره؟ فدلك بقوله ذلك على قصوره في معرفة أداء جميع مراده على أنه لو تنبه لزيادة البيان لقال حضر زياد ولم يحضر أنس لم يحضر نافع لم يحضر زهير وأخذ يعدد بقية التلامذة أو استعان بحركة يديه فقال لك حضر زياد ثم ضرب بيديه كالنافض لهما كأنه يشير إلى معنى فقط فحينئذ أدى جميع مراده لكن بعبارة غير سهلة ومع إشارة فإذا كان قد علم الكيفية الخصوصية للتعبير عن هذا المراد وهي أن يقول ما حضر إلا زياد كان قد بلغ إلى أداء جميع مراده بكلام سهل وكذا إذا أراد أن يخبرك عما أبلاه عنترة من الشجاعة والفتك في يوم من أيامه فجعل يقول قتل فلاناً وجرح فلاناً وضرب فلاناً وضرب الفرس فأدماه وهرب راكبه وسبى نساءهم وحطم مشاتهم فإنه قد دلك على جميع مراده بعبارة غير واضحة في الدلالة على جميع المراد بكلام واضح الدلالة عليه، ولما كانت الكيفيات المذكورة لا تقع إلا في كلام خاصة أهل اللسان العربي سموها بالخصوصيات نسبة إلى الخصوص وهو ضد العموم الذي هو بمعنى الجمهور وتسمى بالنكت أيضاً.
فالعلم الباحث عن القواعد التي تصير الكلام دالاً على جميع المراد وواضح الدلالة عليه يدعى علم البلاغة، ثم إن هنالك محسنات للكلام متى اشتمل عليها اكتسب قبولاً عند سامعه ولما كان حسن القبول يبعث السامع على الإقبال على الكلام بشراشره وكان في ذلك عون على إيعاء جميع المراد جعلوا تلك المحسنات اللفظية من لواحق مسائل هذا العلم سواء كان حسنها عارضاً للفظ من جهة موقعه المعنوي ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn3)) كالمطابقة في قول أبي ذؤيب الهذلي:
أما والذي أبكى وأضحك والذي
أمات وأحيى والذي أمره الأمر
أم كان حسنها عارضاً له من جهة تركيب حروفه كالجناس في قول الحريري:
سِمْ سِمَةً تحمد آثارها
واشكر لمن أعطى ولو سِمْسِمَة
فكلها تسمى المحسنات وتوابع البلاغة ويلقبونها بالبديع.
فانحصر على البلاغة لذلك في ثلاثة فنون فن المعاني وهو المسائل التي بمعرفتها يستطيع المتكلم أن يعبر عن جميع مراده بكلام خاص، وسمي علم المعاني لأن مسائله تعلمك كيف تفيد معاني كثيرة في ألفاظ قليلة، أما بزيادة لفظ قليل يدل على معنى حقه أن يؤدى بجمل مثل صيغة إنما في الحصر، وكلمة إن في التأكيد ورد الإنكار معاً وأما بأن لا يزيد شيئاً ولكنه يرتب الكلام على كيفية تؤدي بذلك الترتيب معنى زائداً مثل تقديم المفعول والظرف لإفادة الحصر في نحو: الله أحد، وإياك نعبد وهذا الفن هو معظم علم البلاغة، وفن البيان وهو المسائل التي بمعرفتها يعرف وضوح الدلالة على المراد كقولك: عنترة أسد، وحاتم كثير الرماد، وفن البديع وهو المسائل التي تبحث عن المحسنات اللفظية كما تقدم.
فتعريف علم البلاغة هو العلم بالقواعد التي بها يعرف أداء جميع التراكيب حقها وإيراد أنواع الشبيه والمجاز والكناية على وجهها وإيداع المحسنات بلا كلفة مع فصاحة الكلام.
(تاريخه) كان هذا العلم منثوراً في كتب تفسير القرآن عند بيان إعجازه وفي كتب شرح الشعر ونقده ومحاضرات الأدباء من أثناء القرن الثاني من الهجرة فألف أبو عبيدة معمر بن المثنى المتوفى سنة 144 كتاب مجاز القرآن وألف الجاحظ عمر وبن بحر المتوفى سنة 344 كتباً كثيرة في الأدب وكان بعض من هذا العلم منثوراً أيضاً في كتب النحو مثل كتاب سيبويه ولم يخص بالتأليف إلا في أواخر القرن الثالث إذا ألف عبد الله بن المعتز الخليفة العباسي (المولود سنة247 والمتوفى سنة296 قتيلاً بعد أن بويع له بالخلافة ومكث يوما واحداً خليفة) كتاب البديع أودعه سبعة عشر نوعاً وعد الاستعارة منها).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/446)
ثم جاء الشيخ عبد القاهر الجرجاني الأشعري الشافعي المتوفى سنة 471 فألف كتابيه دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة أولهما في علم المعاني والثاني في علم البيان فكانا أول كتابين ميزا هذا العلم عن غيره ولكنهما كانا غير ملخصين ولا تامي الترتيب فهما مثل در متناثر كنزه صاحبه لينظم منه عقداً عند تأخيه فانبرى سراج الدين يوسف بن محمد بن علي السكاكي الخوارزمي المعتزلي المولود سنة 555 والمتوفي سنة 626 إلى نظم تلك الدرر فألف كتابه العجيب المسمى مفتاح العلوم في علوم العربية وأودع القسم الثالث منه الذي هو المقصود من التأليف مسائل البلاغة دونها على طريقة علمية صالحة للتدريس والضبط فكان الكتاب الوحيد اقتبسه من كتابي الشيخ عبد القاهر ومن مسائل الكشاف في تفسير القرآن للزمخشري فأصبح عمدة الطالبين لهذا العلم وتتابع الأدباء بعده في التأليف في هذا العلم الجليل.
فن المعاني
المعاني علم يعرف به أحوال اللفظ العربي التي بها يكون بليغاً فصيحاً في أفراده وتركيبه ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn4)) فالفصاحة أن يكون الكلام خالصاً أي سالماً مما يعد عيباً في اللغة بأن يسلم من عيوب تعرض للكلمات التي تركب منها الكلام أو تعرض لمجموع الكلام ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn5)) فالعيوب العارضة للكلمات ثلاثة الغرابة، وتنافر الحروف، ومخالفة قياس التصريف، والعيوب العارضة لمجموع الكلام ثلاثة التعقيد ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn6)) وتنافر الكلمات، ومخالفة قواعد النحو ويسمى ضعف التأليف.
أما الغرابة فهي قلة استعمال الكلمة في متعارف أهل اللغة أو تناسيها في متعارف الأدباء مثل الساهور اسم الهلال ومثل تكأكأ بمعنى اجتمع وافر نقع بمعنى تفرق في قول أبي علقمة أحد الموسوسين وقد أصابه صرع فأحاطت به الناس ((مالكم تكأكأتم علي كما تكأكأون على ذي جنة افر نقعوا)) ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn7)) وأما تنافر الحروف فهو ثقل قوي في النطق بالكلمة لاجتماع حروف فيها يحصل من اجتماعها ثقل نحو الخعخع نبت ترعاه الإبل وأقل منه في الثقل مستشزرات بمعنى مرتفعات وأما الثقل الذي لا يضجر اللسان فلا يضر نحو وسبحه وقول زهير * ومن هاب أسباب المنايا ينلنه*
وأما مخالفة قياس التصريف فهو النطق بالكلمة على خلاف قواعد الصرف.
كما يقول في الفعل الماضي من البيع بَيَعَ لجهله بأن حرف العلة إذا تحرك وانفتح ما قبله يقلب ألفا.
وأما التعقيد فهو عدم ظهور دلالة الكلام على المراد لاختلال في نظمه ولو كان ذلك الاختلال حاصلا من مجموع أمور جائزة في النحو كقول الفرزدق يمدح إبراهيم بن هشام المخزومي خال الخليفة هشام بن عبد الملك
وما مثله في الناس إلا مملكا
أبو أمه حي أبوه يقاربه
أراد وما مثله في الناس حي يقاربه أي في المجد إلا ملكاً أبو أم الملك أبو هذا الممدوح فشتت أوصال الكلام تشتيتاً تضل فيه الأفهام ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn8)) وأما التنافر فهو ثقل الكلمات عند اجتماعها حين تجتمع حروف يعسر النطق بها نحو قول الراجز الذي لا يعرف.
وقبر حرب بمكان قفر
وليس قرب قبر حرب قبر
فكل كلمة منه لا تنافر فيها وإنما حصل التنافر من اجتماعها حتى قيل إنه لا يتهيأ لأحد أن ينشد النصف الآخر ثلاث مرات متواليات فلا يتلعثم لسانه.
وأما مخالفة قياس النحو فهو عيب كبير لأنه يصير الكلام مخالفاً لاستعمالات العرب الفصحاء فهو يعرض للمولدين والمراد منه مخالفة ما أجمع النحاة على منعه أو ما كان القول بجوازه ضعيفاً ووروده في كلام الغرب شاذاً نحو تعريف غير في كقول كثير من طلبة العلم الغير كذا ونحو تقديم التأكيد على المؤكد في قول المعري
تعب كلها الحياة فما أعـ
ـجب إلا من طامع في ازدياد
وكذلك كل ما جوزه في ضرورة الشعر إذا وقع شيء منه في النثر فضعف التأليف عيب لا يوجب إنبهام المعنى بخلاف التعقيد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/447)
والبلاغة اشتمال الكلام على أحواله خصوصية ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn9)) تستفاد بها معان زائدة على أصل المعنى ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn10)) بشرط فصاحته كاشتمال قوله تعالى: ((فقالوا إنا إليكم مرسلون)) على حالة خصوصية وهي التأكيد بأن لإفادة معنى زائد وهو توكيد الخبر لأجل إبطال تردد المخاطبين فيه وذلك أمر زائد على أصل المعنى وهو الإعلام بكونهم رسلاً الذي يكفي لإفادته أن يقال أرسلنا إليكم أو نحن إليكم مرسلون وتسمى هذه الأحوال الخصوصية بالنكت وبالخصوصيات وهي تكثر وتقل في الكلام بحسب وجود الدواعي والمقتضيات من كثرة وقلة كالأدوية فإنها تشتمل على عقاقير كثيرة تارة وقليلة أخرى بحسب ما يحتاجه المزاج لإصلاحه، انظر مثلاُ قوله تعالى: ((هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور)) فنجد في قوله ((ينزل)) خصوصيتين: إحداهما التعبير بصيغة ((فعَّل)) الدالة على التكرير، والثانية التعبير بصيغة المضارع الدالة على التجدد والاستمرار لأن المقام للتبشير بزيادة الإخراج من الظلمات إلى النور يوماً فيوماً وفي كل حال، وانظر قوله في الآية الأخرى ((نزل عليك الكتاب بالحق)) فلا تجد في ((نزل)) إلا خصوصية واحدة وهي التعبير بصيغة (فعل) لأن المقام للامتنان، والامتنان يكون بما وقع لا بما سيقع والبليغ في إتيانه بهذه الأحوال في كلامه يراعي أحوال المخاطبين ومقامات الكلام ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn11)) فلا يأتي بنكتة وخصوصية إلا إذا رأى أن قد اقتضاها حال المخاطب واستدعاها مقام الكلام وبمقدار تفاوت المتكلمين في تنزيلها على مواقعها يتفاوت الكلام في مراتب البلاغة إلى أن يصل إلى حد الإعجاز الذي يعجز البشر عن الإتيان بمثله وهو الذي اختص به نوابغ بلغاء العرب مثل امرئ القيس والنابغة والأعشى وسحبان في أكثر كلامهم.
وحيث كانت البلاغة يتصف بها الكلام باعتبار إفادته عند التركيب والإسناد فلا جرم إن كان ملاك الأمر فيها راجعاً إلى ما يتقوم به الإسناد وكذلك كيفيات الإسناد والمسند إليه والمسند ثم تتفرع البلاغة في متعلقاتها من المعمولات أحوال الجمل وسيجيء كل نوع من ذلك في بابه.
باب الإسناد
الإسناد ضم كلمة إلى أخرى ضما يفيد ثبوت مفهوم أحداهما لمفهوم الأخرى نحو حاتم كريم وأكرم حاتماً، أو انتفاءه عنه نحو ما خالد جباناً ولا تقاتل خالداً سواء كان بالتعيين أم بالترديد ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn12)).
وحكم ما يجري مجرى الكلمة نحو الضمير المستتر والجملة الواقعة خبراً حكم الكلمة ([13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn13)) فالكلمة الدالة على المحكوم عليه ما تسمى مسنداً إليه والكلمة الدالة على المحكوم به تسمى مسنداً والحكم الحاصل من ذلك يسمى الإسناد ولكل من المسند إليه والمسند والإسناد عوارض بلاغية تختص به.
عوارض الإسناد وأحواله
شاع أن الإسناد من خصائص الخبر فلذلك كثر أن يصفوه بالخبري بناء على أن الإنشاء كالأمر والنهي والاستفهام لا إسناد فيه والتحقيق أن الإسناد يثبت للخبر والإنشاء فإن في الجمل الإنشائية مسنداً ومسنداً إليه فالفعل في قولك أكرم صديقك مسند والضمير المستتر فيه مسند إليه.
واعلم أن القصد الأول للمخبر من خبره هو إفادته المخاطب الحكم ([14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn14)) وقصد المتكلم بالجملة الإنشائية إيجاد مدلول الإنشاء ففي الأمر يقصد إيجاد المأمور به ويسمى الامتثال وفي النهي يقصد عدم إيجاد الفعل ويسمى الانكفاف وفي الاستفهام يقصد الجواب بالإفهام وهكذا.
وقد يخاطب بالخبر من يعلم مدلوله ويخاطب بالإنشاء من حصل منه الفعل المطلوب فيُعلم أن المتكلم قصد تنزيل الموجود منزلة المعدوم لنكتة قد تتعلق بالمخاطب أما لعدم جري العالم على موجب علمه كقول عبد بني الحسحاس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/448)
* كفى الشيب والإسلام للمرء ناهياً* فإن المقصود منه تذكير من لم يزعه الشيب والإسلام إذ قد علم كل الناس إنهما وازعان، وأما لأن حاله كحال ضده كقولك للتلميذ بين يديك إذا لم يتقن الفهم يا فتى فإنك تطلب إقباله وهو حاضر لأنه كالغائب، وأما لقصد الزيادة من الفعل نحو ((يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله)) فطلب منهم الإيمان بعد أن وصفهم به لقصد الزيادة والتملي منه وأما لاختلال الفعل حتى كان غير مجد لفاعله مثل قوله صلى الله عليه وسلم للذي رآه يصلي ينقر نقر الديك ((صل فإنك لم تصل)) وهذا كثير في كلامهم، وقد تتعلق النكتة بالمتكلم ليريك أنه عالم بالخبر كقولك لصاحبك سهرت البارحة بالنادي وقول عنترة
إن كنت أزمعت الفراق فإنما
زُمَّت ركابكم بليل مظلم
وعلامة هذا أن يكون الكلام دالاً على أن المخاطب لا يجهل الخبر فإنك إذا حدثته عن أحواله لا تقصد أن تعلمه بما هو معلوم لديه.
وللكلام في قوة الإثبات والنفي مراتب وضروب بحسب قد الحاجة في إقناع المخاطب، فإن كان المخاطب خالي الذهن من الحكم ولا تردد له فيه فلا حاجة إلى تقوية الكلام، وإن كان المخاطب متردداً في الحكم فالحسن أن يقوى له الكلام بمؤكد لئلا يصير تردده إنكاراً كما قال الله تعالى: ((فقالوا إنا إليكم مرسلون)) لأنهم كذبوا الرسولين الأولين فلما عززا بثالث كان القوم بحيث يترددون في صدقه.
وإن المخاطب منكرا وجب توكيد الخبر على قدر الإنكار نحو ((إني لكم نذير مبين)) ونحو ((إنا إليكم مرسلون)) ونحو ((ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون)) ويسمى الضرب الأول ابتدائيا. والثاني طلبيا والثالث إنكاريا.
وأدوات التوكيد إن وأن ولام الابتداء، ولام القسم، والقسم، والحروف الزائدة، وحروف التنبيه، وضمير الفصل ولن النافية هذه في الأسماء وقد وإما الشرطية ونون التوكيد في الأفعال وقد ينزل المخاطب المستحق لأحد هذه الأضرب منزلة صاحب غيره منها لنكتة فيسمى ذلك إخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر قال طرفة:
لعمرك إن الموت ما اخطأ الفتى
لكالطول المرخى وثنياه باليد
فأتى بثلاث مؤكدات القسم وأن ولام الابتداء لقصد الرد على من كان حاله في لومه إياه على الكرم وتناول اللذات حال من ينكر إدراك الموت إياه مع أن مجيء الموت ولو بعد طول العمر أمر معلوم لكل أحد.
وقد يجيء التوكيد بإن لمجرد الاهتمام بالخبر دون إنكار كقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا)) ومن ذلك أن يكون في الخبر غرابة كالمثل ((إن البغاث بأرضنا يستنسر)) أو تهويل نحو ((ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون)) لأن شأن هذين النوعين أن ينكرهما السامع فيؤكد له من قبل حصول الإنكار احتياطاً تنزيلاً له منزلة المنكر.
والإسناد نوعان حقيقة عقلية ومجاز عقلي، فالحقيقة العقلية إسناد الشيء إلى شيء هو من الأمور الثابتة له في متعارف الناس إثباتاً أو نفياً الإثبات كقول الصلتان العبدي:
أشاب الصغير وأفنى الكبير
كر الغداة ومر العشي
لأن الشاعر جاهلي وظاهر كلامه يشعر بأنه يعتقد أن مرور الزمان هو سبب الشيب إذا لم ينصب قرينه على أنه يعلم أن ذلك ليس سبباً للشيب، والنفي كقوله تعالى: ((وما كانوا مهتدين)) والمجاز العقلي إسناد الشيء إلى غير ما هو له في متعارف الناس إثباتاً أو نفياً لملابسة بين المسند والمسند إليه، ومعنى الملابسة المناسبة والعلاقة بينهما، فأشهر ذلك أن يسند الفعل إلى المتسبب فيه كقوله أم زَرْع ((أناس من حلي أذني وملا من شحم عضدي)) فإن وزجها لما اشترى لها النواس لتلبسه في أذنيها فهو قد أناس أذنيها وهذا قريب من الحقيقة ولما أفاض عليها الخير والراحة حتى سمنت فقد تسبب في ملإٍ عضديها بالشحم، وهذا مجاز عقلي لملابسة السببية وهناك ملابسات كثيرة نحو ((عيشة راضية)) مع أن الراضي صاحب العيشة، ونحو نهر جار مع أن الجاري ماؤه وانبت الربيع العشب لأن الربيع زمن الإنبات، يوماً يجعل الولدان شيباً، ((يوماً عبوساً قمطريراً)) والنفي كقوله تعالى: ((فما ربحت تجارتهم)) فإن نفي الربح لم يتعارف إسناده للتجارة بل إنما يثبت الربح وينفي عن التاجر، وهو محتاج إلى قرينه لفظية أو معنوية ليفارق كلام البليغ كلام الغالط والهاذي والغبي.
عوارض أحوال المسند إليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/449)
المسند إليه هو كاسمه ما ضم إليه غيره كما تقدم مثل المبتدأ، والفاعل، ونائب الفاعل، واسم كان، واسم إن، والأصل أن يكون المسند إليه مذكوراً في الكلام وقد يحذف إذا دلت عليه قرينة نحو قوله تعالى ((فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم)) أي أنا عجوز، أو لضيق المقام نحو قول رفيق الصياد (غزال) أو ليجري اللفظ مجرى المثل فيكون موجزاً نحو -رمية من غير رام- أي رميتك هذه.
والأصل في المسند إليه التعريف لأن الحكم إنما يكون على معروف فيكون المسند إليه معرفة من المعارف الستة المذكورة في النحو، فإذا تعين طريق من تلك الطرق الستة وجب الاقتصار عليه وأن أمكن الإتيان في تعريفه بطريقين فصاعداً كما إذا أمكن التعبير عنه باسمه العلم أو بالموصول وصلته أو بالضمير تخير البليغ في ذلك وهو يراعي ما هو أنسب فقد يختار تعريفه باسمه العلم لأن في الاسم تعظيماً مثل معز الدين والرضا أو فيه إهانة نحو بولان ويسير فيقصد المتكلم الإشارة إلى أن المسمى له حظ من اسمه فلذلك قال الشاعر:
*وفضل يسير في البلاد يسير*
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ((عُصَيَّة عصت الله ورسوله)) ([15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn15)) أو لأن في الاسم محبة وابتهاجها بذكره كما قال ...
بالله يا ظبيات القاع قلن لنا
ليلاي منكن أم ليلى من البشر
فلم يقل أم هي من البشر ليعيد اسمها ([16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn16)).
وقد يختار الموصول لأن الصلة تشعر بمعنى لا يمكن أن يؤدَّى بغير الجملة مثل معنى شعار الصلة بالتفخيم في قوله تعالى: ((فغشيهم من اليم ما غشيهم))، وكاختيار الموصول على المعرف بأل في قول زهير:
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه
يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
فإنه لم يقل: المستسلم مهضوم مثلاُ بل أتى بالموصول ليشير بالصلة إلى علة الحكم وكاختيار المضاف على الاسم العلم في قوله تعالى: ((يا أيها الناس اعبدوا ربكم)).
وقد يؤتى بالمسند إليه نكرة لعدم الداعي للتعريف نحوه ((وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى)) فدل على أن المسند إليه فرد مبهم من جنس ثم يتوصل المتكلم بذلك إلى إفادة التعظيم تارة والتحقير أخرى وقد جمعهما قول مروان بن أبي حفصة ([17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn17)):
له حاجب عن كل أمر يشينه
وليس له عن طالب العرف حاجب
ويعرف ذلك بالقرينة وسياق الكلام كقول عباس بن مرداس:
وقد كنت في الحرب ذا تدرا
فلم أعط شيئاً ولم أمنع
أي لم أعط شيئاً عظيماً بقرينه قوله ولم أمنع.
ومن أهم أحوال المسند إليه حالة تقديم فإن تقديمه وإن كان هو الأصل إلا أن المتكلم قد يشير باختيار تقديمه مع تأتي تأخيره كأن يأتي به مبتدأ مع إمكان الإتيان به فاعلاً إذا كان الخبر فعلاً وكالإتيان به مبتدأ وهو نكرة والخبر فعل مع أن الأصل حينئذ تقديم الفعل كما في قولهم بقرة تكلمت للإشارة إلى أن ذلك للاهتمام بشأنه، أما لأن فيه فالا نحو سعد أتاك وأما للتشويق نحو قول المعري:
والذي حارتْ البرية فيه
حيوان مستحدث من جماد
يريد حشر الأجساد، ومما التزمت العرب فيه التقديم لفظ مثل وغير في قولهم ((مثلك لا يبخل وغيرك لا يجود)) إذا أريد أنت لا تبخل وأنت تجود فجعل مثل وغير كناية عن المخاطب ويشيرون إلى هذا الجعل بالتقديم المفيد للاهتمام إذ لا وجه لهذا الاهتمام إلا تنبيه إلى أن المراد بمثل وغير معناهما الكنائي.
عوارض أحوال المسند
قد عرفت أن المسند هو الكلمة المضمومة إلى غيرها لإفادة مدلولها محكوم به لذلك الغير، فالمسند هو: خبر المبتدأ، وفعل الفاعل أو نائبه إذا كان الفعل تاماً، واسم الفعل، والمبتدأ الوصف المستغني بمرفوعه عن الخبر لأن ذلك المبتدأ في قوة الفعل فلذلك عمل في الفاعل، وخبر كان وأخواتها، وخبر أن وأخواتها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/450)
وقد نبهك هذا إلى أن المسند قد يكون اسماً وقد يكون فعلاً فلا جرم أنك تتطلب الفرق بين الداعي للبليغ أن يأتي بالمسند مرة اسماً ومرة فعلاً: فاعلم أنه يأتي به فعلاً إذا أراد التقييد بأحد الأزمنة الماضي والحال والمستقبل على أخصر وجه فيغنيه أن يقول قدم صديقك عن أن يقول قدوم صديقك أمس فيكون الإتيان بالفعل طريقاً من طرق الإيجاز عند إفادة الزمان مع ما في الفعل من إفادة كون الوصف غير ذاتي للمسند إليه ويزيد المضارع فيدل على تجدد الحصول ([18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn18)) آناً بعد آن نحو ((الله يستهزئ بهم))، ويأتي البليغ بالمسند اسما عند إرادة عدم التقييد بأحد الأزمنة وإرادة عدم التجدد فقولك زيد منطلق لا تعرض فيه لأكثر من إثبات وصف الانطلاق له فهو شبيه حينئذ بالصفات التي لا دلالة لها على شيء من الحدوث نحو زيد طويل مثال ذلك قوله تعالى حكاية عن المنافقين ((وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤون)) أشاروا إلى أن الاستهزاء بالمؤمنين صفة ملازمة لهم ليست بأمر حادث فيهم.
ثم من أحوال المسند الفعلي أن يقيد بالشرط على معنى أداة من أدواته المذكورة مع معانيها في كتب النحو فلا فائدة في ذكر تفاصيلها في هذا العلم وإنما يتعلق الغرض ببيان الفرق بين الشرط بإن والشرط فإذا لأن النحاة أهملوا فإنهما مشتركتان في الدلالة على أصل التعليق والاستقبال دون زيادة لكن الغالب في الشرط بإن أن يدل على عدم اليقين بوقوع الشرط سواء كان مستقرب الوقوع لكن بلا جزم كقوله تعالى ((وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم)) فإن إيمانهم وتقواهم واقعان ([19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn19)) أو كان مشكوكا في وقوعه ضعيف الاحتمال كقول المعري
فإن استطع في الحشر آتك زائر
وهيهات لي يوم القيامة إشغال
وإما إذا فاصلها الدلالة على اليقين بوقوع شرطها نحو ((إذا جاء نصر الله والفتح)) الآية هذا هو الأصل وقد جاء على ذلك قوله تعالى ((فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه)) لأن نعم الله على العباد كثيرة والمصائب نادرة (ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة) وقد تستعمل أن في مقام اليقين لتنزيل اليقين منزلة الشك كما إذا كان حال المخاطب حال من يشك في الأمر اليقين كقول طرفة
ألا أيها ذا الزاجري أحضر الوغى
ةإن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
فإن كنت لا تستطيع دفع منيتي
فدعني أبادرها بما ملكت يدي
وتستعمل إذا في مقام عدم اليقين كتصور المر المحبوب كثيرا وقوعه لشدة تعلق القلب بكثرته كقول النابغة
إذا تغنى الحمام الورق ذكرني
ولو ترحلت عنها أم عمار
واصل المسند التأخير عن المسند إليه. وقد يقدم ليفيد تقديمه قصر المسند إليه على المسند نحو ((لا فيها غول)) أي أن عدم الغول مقصور على الكون في خمر الجنة وسيأتي في القصر. وقد شاع عند العرب تقديم أسماء الأعداد عند قصد جمع أشياء ليفيد التقديم تشويقا للمعدود نحو قوله صلى الله عليه وسلم ((سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله أمام عادل إلخ)) ونحو ((كلمتان حبيبتان إلى الرحمن الحديث)) ونحو قول محمد بن وهيب في مدح المعتصم العباسي
ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها
شمس الضحى وأبو إسحاق والقمر
وهذا كله ما لم يكن التقديم لسبب يحتم التقديم في النحو مثل تقديم أدوات الصدر في نحو كيف أنت وأين اللقاء ومتى الظعن. أو لسبب يعرف أنه لفظي ى غرض فيه لغير اللفظ مثل التقديم لأجل السجع كقول الحريري في المقامة الثانية ((فإذا هو مثافن لتلميذ. على خبز سميذ، وعجل حنيذ وقبالتهما خابية نبيذ)) فتقديم قوله قبالتهما على المسند إليه لقصد السجع إذ لا يحتمل معنى القصر. وأصل المسند التنكير وقد يعرف لإغراض أهمها إفادة القصر كما سيأتي في بابه.
عوارض أحوال متعلقات الفعل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/451)
وهي المفاعيل؛ والظروف؛ والمجرورات؛ والحال، والتمييز، وأهم ما يتعلق به غرض البليغ هو أحوال المفاعيل وخاصة المفعول به فإنه الذي تعرض له أحكام الحذف دون غيره من المفاعيل لأنه إذا لم يذكر علمنا أنه محذوف إذ الفعل المتعدي يطلب مفعوله طلبا ذاتيا ناشئا عن وضع معنى الفعل المتعدي فإن الفعل اللازم وضع ليدل على حدث صادر من ذات واحدة والفعل المتعدي وضع ليدل على حدث صادر من ذات ومتعلق بأخرى. أما بقية المفاعيل فإنها إذا لم تذكر لا يوجد دليل يدل على أن المتكلم قصد ذكرها ([20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn20)) ثم حذفها وكذلك أحكام التقديم إنما تغلب مراعاتها في المفعول به.
فإذا لم يذكر المفعول به مع فعله المتعدي إليه ولم تكن قرينة على تقديره فحذفه حينئذ قد يكون لإظهار أن لا غرض بتعليق ذلك الفعل بمفعوله فينزل الفعل حينئذ منزلة اللازم بحيث يكون النطق به ليس إلا لقصد الدلالة على أصل معناه الحدثي إذا لم يجد المتكلم فعلا آخر يدل على ذلك المعنى أو لم يستحضره فحينئذ لا يقدر لذلك الفعل مفعول نحو ((هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)) وقول البحتري يمدح المعتز بالله العباسي
شجو حساده وغيض عداه
أن يرى مبصر ويسمع واعي
فلم يذكر مفعول يرى ويسمع لأنه أراد أن يوجد راء وسامع فلا غرض لمعرفة مفعول. والمعنى أن الرأي لا يرى إلا آثار الخليفة الحسنى والسامع لا يسمع إلا ثناءه. وقرينة ذلك قوله شجو حساده. لأن ذلك هو الذي يشجو حساده ويغيض عداه وقد يكون الحذف لقصد التعميم مثل ((والله يدعو إلى دار السلام)) أي يدعو كل أحد وإنما قلنا آنفا ((ولم تقم قرينة على تقديره)) لأنه إن كان المفعول مقدار منوي اللفظ فهو كالمذكور والقرينة أما من نفس الفعل بأن يكون مفعوله معينا لأنه لا يتعدى إلا إليه كقول عمرو بن معد يكرب
فلو أن قومي انطقتني رماحهم
نطقن ولكن الرماح أحبرت
فإن فعل أجر معناه شق اللسان فمفعوله متعين. وإما بأن يكون عليه قرينة لفظية وهو كثير.
وأما تقديم المفعول وما معناه كالجار والمجرور والظرف فقد يكون للحصر نحو ((إياك نعبد)) وفي الحديث الصحيح ((ففيهما فجاهد)) يعني الأبوين ([21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn21)) وهو كثير في كلامهم. وقد يكون لمجرد الاهتمام نحو ((وأما ثمود فهديناهم)) في قراءة النصب وقد يكون لغرض لفظي كالسجع والفاصلة في نحو ((ثم الجحيم صلوه. ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه)).
القصر ([22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn22))
القصر تخصيص حكم بمحكوم عليه بحيث لا يثبت ذلك الحكم لغير ذلك المحكوم عليه. أو تخصيص محكوم عليه بحكم بحيث لا يتصف ذلك المحكوم عليه بغير ذلك الحكم بواسطة طريقة مختصرة تفيد التخصيص قصدا للإيجار فخرج بقولنا بواسطة طريقة مختصرة إلخ نحو قول السموأل
تسيل على حد الظبات نفوسنا
وليست على غير الظبات تسيل
فإن هذا المثال اقتضى تخصيص سيلان النفوس أي الدماء بالكون على حد الظبات لكن ذلك ليس مدلولا بطريقة مختصرة بل بجملتي إثبات ونفي.
والمراد بالحكم والمحكوم عليه الأمر المقصود قصره أو القصر عليه سواء كان أحد ركني الإسناد نحو ((ما محمد إلا رسول الله)) أم كان متعلق أحدهما كالمجرور المتعلق بالمسند في قول كعب بن زهير
لا يقع الطعن إلا في نحورهم
وما لهم عن حياض الموت تهليل
فقصر وقوع الطعن على الكون في نحورهم وكالحال المخصصة للمسند إليه نحو: إنما الشاعر زهير راغبا. إذا أردت قصرا أدعائيا في حالته هذه (لقولهم: زهير إذا رغب، والنابغة إذا رهب، والأعشى إذا طرب، وعنترة إذا ركب).
وكالظروف في قول عمر بن أبي ربيعة
فقالت وألقت جانب الستر إنما
معي فتحدث غير ذي رقبة أهلي
أي إنك لا تتحدث الآن إلا معي فقل ما شئت. فالمخصوص بشيء يسمى مقصورا والمخصوص به شيء يسمى مقصورا عليه والمقصور هو الذي لا يتجاوز المقصور عليه لغيره والمقصور عليه هو الذي لا يشاركه غيره في الشيء المقصور. فالاختصاص والحصر مترادفان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/452)
والقصر إما القصر موصوف على صفة بمعنى أن لا يتجاوز الموصوف تلك الصفة إلى صفة أخرى. وأما القصر صفة على موصوف والمراد بالصفة والموصوف هنا الحكم والمحكوم عليه لا الصفة المعروفة في النحو.
وطرق القصر ستة وهي: النفي مع الاستثناء، وإنما، والتقديم، لما لحقه التأخير من مسند ومفعول ومعمول فعل. والعطف بلا وبل ولكن. أو ما يقوم مقام العطف من الدلالة على الاستدراك لإثبات بعد نفي أو عكسه. وتعريف المسند. وتوسيط ضمير الفعل. وهذه أمثلتها على الترتيب: قول لبيد
وأما المرء إلا كالشهاب ([23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn23)) وضوئه
يحور رمادا بعد إذ هو ساطع
وقوله تعالى ((إنما حرم عليكم الميتة)). وقوله تعالى ((لكم دينكم ولي دين)) وقوله تعالى ((إياك نعبد وإياك نستعين)) وفي ذلك ((فليتنافس المتنافسون)).
ومثال طريق العطف بلكن بعد الواو قوله تعالى ((ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما)) وكذا قوله تعالى ((من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله)) فهو قصر بعد قصر لأن قوله ((إلا من أكره)) أخرج المكره من الكافر ثم أخرج منه من شرح بالكفر صدرا فالتقدير من كفر بالله مكرها لا غضب عليه ولكن من شرح بالكفر صدرا. وأعلم أن هذه الآية فيها ثلاثة طرق من طرق القصر. ومثال العطف بلا ((اللهم حوالينا ولا علينا)) فالواو زائدة والمعنى لا تنزل المطر إلا حوالينا.
وأما طريق تعريف المسند فأعلم أن التعريف الذي يفيد القصر هو التعريف بلام الجنس فإذا عرف المسند بها أفاد قصر الجنس على المسند إليه نحو ((أنت الحبيب)) قصر تحقيق و ((هو العدو)) قصر إدعاء ((والحزم سوء الظن بالناس)) قصر قلب ((إن شانئك هو الأبتر)) كذلك.
وإما توسيط ضمير الفصل فنحو ((ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عبادة)) ونحو ((كنت أنت الرقيب عليهم)) و ((أن ترن أنا أقل منك مالا وولدا)) وضمير الفصل هو ضمير يتقدم على الخبر ونحوه. ولا يفيد أكثر مما أفادته النسبة لعدم الحاجة إليه في ربط.
وأعلم أن طريق النفي والاستثناء وإنما والعطف بلا وبل ولكن؛ متعينة للقصر. وإما التقديم وتعريف المسند والفصل فقد تكون للقصر وقد تكون لغيره ولكن الغالب كونها للقصر فيستدل عليه منها بمعونة القرائن في المقام الخطابي.
والقصر نوعان حقيقي واضحي لأن التخصيص لشيء إن كان مبنيا على أنع كذلك في الواقع ونفس الأمر فهو القصر الحقيقي. وإن كان مبنيا على النظر لشيء آخر يقابل الشيء المخصص به فقط لإبطال دخول ذلك المقابل فهو قصر إضافي تدل عليه القرينة. فالأول كقولك إنما الخليفة فلان. الثاني كقولك إنما الكاتب زيد أي إلا عمرو ردا على من زعم أن عمرا كاتب ولا تريد أن زيد هو الكاتب في الأرض أو في البلد دون غيره والحزم سوء الظن بالناس أي ليس حسن الظن بحزم ولم يرد أن الحزم كله في سوء الظن. ومن القصر الحقيقي ما يسمى بالادعاءي وهو أن تدعي قصر الصفة على الموصوف لقصد المبالغة نحو قوله تعالى ((أن يدعون من دونه إلا إناثا)) مع أنهم دعوا هبل ويغوث ويعوق لكنهم لما أكثروا دعوة اللت والعزى ومناة جعلوا كالذي لا يدعو إلا إناثا. وقوله في حق المنافقين ((هم العدو فاحذرهم)) مع أن المتظاهرين بالشرك والكفر أعداء لكن لما كانت مضرة عداوة المنافقين أشد جعلت عداوة غيرهم كلا عداوة.
الإنشاء
الكلام كله إما خبر أو إنشاء. فالخبر هو الكلام الذي يحتمل الصدق والكذب بأن يكون للنسبة المعنوية التي تضمنها الكلام خارج أي وجود في نفس الأمر يوافقها تارة ولا يوافقها أخرى. فإن وافقها الخارج فهي صادقة وإن خالفها فهي كاذبة لأن الخبر يقصد منه حكاية ما في الوجود الخارجي فلا جرم لزم عرض نسبته على ما في الخارج. فإن نشأ عن ذلك العرض علم بأنها مطابقة بل هي مخالفة للخارج فهي كاذبة.
والإنشاء الكلام الذي ل يحتمل الصدق والكذب لأنه لم يقصد منه حكاية ما في الخارج بل هو كاسمه أحداث معنى بالكلام لم يكن حادثا من قبل في قصد المتكلم. وكل ما تقدم من الأحكام في الأبواب الماضية يجري في الخبر والإنشاء فلا غرض لذكر باب يخص الإنشاء هنا إلا للتنبيه على الفرق بينه وبين الخبر وللإشارة إلى أحكام قليلة بلاغية تختص بالإنشاء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/453)
ينقسم الإنشاء إلى قسمين طلبي وغير طلبي. فالطلبي هو الأمر، والنهي، والاستفهام، والتمني، والترجي، والنداء. وغير الطلبي. القسم، والتعجب، وإنشاء المدح والذم نحو نعم وبئس. وإنشاء الوجدانيات كالتحسر والفرح والترحم. وصيغ العقود نحو أبيع وأشهد. والأجوبة الدالة على الامتثال كجواب النداء نحو لبيك وسمعا وطاعة. وصيغها وأدواتها وأحكامها مقررة في النحو. وإنما الذي يهم البليغ من أحوال الإنشاء مسائل:
الأولى- قد يأتي الإنشاء في صورة الخبر وهو ما يعبرون عنه بالخبر المستعمل في الإنشاء مثل استعماله في الدعاء في نحو ((رحمه الله)). وفي الطلب نحو قول الظمئان إني عطشان. والتحسر نحو قول جعفر بن علبة الحارثي
هواي مع الركب اليمانين مصعد
جنيب وجثماني بمكة موثق
والسؤال نحو ((رب لما أنزلت إلي من خير فقير)).
الثانية- يستعمل بعض صيغ الإنشاء في بعض فيجيء الأمر للتمني نحو قول امرئ القيس
ألا أيها الليل الطويل ألا انجل
بصبح وما الإصباح منك بأمثل
فقوله انجل تمن. وللتعجب نحو قوله تعالى ((انظر كيف ضربوا لك الأمثال)) ويجيء الاستفهام للنهي نحو ((اتخشوهم فالله أحق أن تخشوه)). وللأمر نحو ((فهل أنتم منتهون)). وللتعجب نحو ((وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام)).
ويجيء النداء للتعجب في باب الاستغاثة نحو قول امرئ القيس
فيا لك من ليل كأن نجومه
بكل مغار الفتل شدت بيذبل
(تنبيه) هذه الاستعمالات المذكورة في المسألتين من قبيل المجاز المركب المرسل. والعلاقة العامة في جميعها هي اللزوم ولو بعيدا. وقد تتطلب لبعض استعمالاته علاقات أخرى بحسب المواقع.
المسألة الثالثة- قد تستعمل صيغ الإنشاء في من حاله غير حال من يساق إليه ذلك الإنشاء كأمر المتلبس بفعل بأن يفعله نحو ((يا أيها الذين آمنوا)). وكنهي من لم يتصف بفعل عن أن يفعله نحو ((ولا تحسبن لله غافلا عما يعمل الظالمون)).
والقصد من ذلك طلب الدوام. فينزل المتصف منزلة غير المتصف تحريضا على الدوام على الاتصاف. وكنداء المقبل عليك نحو قولك للسامع يا هذا. ونداء من لا ينادى بتنزيله منزلة من ينادى نحو ((يا حسرة على العباد)) أي احضري فهذا موضعك. وهذه مجازات ظاهرة وتفريعها سهل.
هذا نهاية القول في الأبواب المختصة بذكر الأحكام البلاغية التي تعرض للمفردات في حال تركيبها. ومن الأحكام ما هو عارض للجمل المؤتلف منها الكلام البليغ تفريقا وجمعا وتطويلا واختصارا. وقد خص لذلك بابان: باب الوصل والفصل وباب الإيجاز والإطناب والمساواة. وها انذا شارع فيهما إكمالا لأبواب علم المعاني.
الوصل والفصل
الوصل عطف بعض الجمل على بعض والفصل تركه. وحق الجمل إذا ذكر بعضها بعد بعض أن تذكر بدون عطف لأن كل جملة كلام مستقل بالفائدة إلا أن أسلوب الكلام العربي غلب فيه أن يكون متصلا بعضه ببعض بمعمولية العوامل والأدوات أو بالإتباع أو بالعطف ([24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn24)) فلا تذكر جمل الكلام ولا كلماته تعدادا إلا في الواقع التي يقصد فيها التعداد نحو قوله ((فيها عين جارية فيها سرر مرفوعة)) أو في حكاية المحاورات نحو ((قالوا سلاما قال سلام)) وقولنا سئل فلان أجاب ([25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn25)) أو إملاء الحسبان نحو واحد اثنان أو قصد إظهار انفصال الجمل واستقلالها كقوله تعالى ((إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون. يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون)).
أو في مواقع الفصل الآتية:
فعطف الجمل إما بالواو المقتضية لأصل التشريك في الحكم المتكلم فيه. وإما بحرف آخر يدل على معنى زائد على التشريك أو على ضد التشريك إذا وجد معنى ذلك الحرف نحو الفاء وحتى و أو وبل.
وهذا الأصل الذي أشرت إليه يعدل عنه لأحد أمرين: لمانع يمنع منه أو لشيء يغني عنه.
ثم شرط صحة العطف مطلقا في المفردات والجمل وبالواو وبغيرها وجود المناسبة التي تجمع الجملة المعطوفة والجملة المعطوفة عليها في تعقل العقول المنتظمة بحسب المتعارف ([26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn26)) عند المتكلمين بتلك اللغة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/454)
وهاته المناسبة لا تعدو التماثل أو التضاد أو القرب من أحدها نحو زيد يكتب ويشعر. ((والسماء رفعها)) إلى قوله ((والأرض وضعها للأنام)) ([27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn27)) بخلاف نحو زيد يكتب وينام. ويعطي وينظم الشعر. وخرجت من السوق وأبدع امرؤ القيس في شعره. وإن كان كل ذلك كلاما صادقا حتى كان العطف في المقام الذي لا توجد فيه المناسبة مؤذنا بمقصد كمقصد التشبيه في قول كعب ((أن ألاماني والأحلام تضليل)).فإن الكلام على مواعيد سعاد وأمانيها ولا كلام على الأحلام فلما عطف الأحلام على الأماني علمنا أنه قصد تشبيه أمانيه الناشئة عن دعواها بالأحلام في اللذاذة وعدم التحقق.
وهذا وجه الاحتراز فيما مضى بقولي ((المنتظمة بحسب المتعارف)) وقد يكون التناسب موهوما ومجرد دعوى في المقامات الشعرية واللطائف كقوله:
ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها
شمس الضحى وأبو إسحاق والقمر
وقد يكون التناسب غريباً نابعاً لتناسب شيئين آخرين كقوله تعالى: ((والنجم والشجر يسجدان)) فإن التناسب أوجده ما يأتي بعده من قوله ((والسماء رفعها)) وقوله ((والأرض وضعها)) لأن النجم من توابع السماء والشجر من توابع الأرض ثم يكفي في هذه المناسبة التقارن في الغرض المسوق له الكلام.
ولهذا كان العطف بالفاء وثم وحتى أوسع في هذه المناسبة المشروطة، لأن الترتب أو المهلة أو الغاية كلها مناسبات كافية لتصحيح العطف لأنها دالة على التقارن في الوجود.
وهذا التقارن مهيء للمناسبة ومسوغ للعطف لكنه يزداد حسناً إذا قوي التناسب ولذا كان أصل الفاء التفريع ما لم تبعد المناسبة، ألا ترى كيف حسن العطف في قول عمرو بن كلثوم:
نزلتم منزل الأضياف منا
فعجلنا القرى أن تشتمونا ([28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn28))
وكيف يقبح العطف بالفاء لو قلت جاء زيد فصفعوه ويزيد قبحاً لو قلت جاء زيد فنهق الحمار لبعد المناسبة ([29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn29)) وكيف يحسن أن تقول طلع الفجر فأذن المؤذن.
وقول ابن زمرك:
هبَّ النسيم على الرياض مع السحر
فاستيقظت في الدوح أجفان الزهر
ويكون دونه حسناً -طلع الفجر فصاح الديك- وكيف يقبح أن تقول طلع الفجر فاستيقظ زيد إذا لم يكن الحديث قبل ذلك على زيد.
إذا تحققت هذا فاعلم أنه يتعين الوصل إذا أريد تشريك الجملة المعطوفة للجملة المعطوف عليها في حكمها في الإعراب كعطف الجمل المعمولة لعامل واحد بعضها على بعض ([30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn30)) أو التشريك في حكمها في المعنى وإن لم يكن للمعطوف عليها محل من الإعراب.
والمراد من الحكم الكيفية الثابتة لمفهوم الجملة المعطوف عليها مثل حكم القصر في قوله تعالى: ((إنما أنت منذر ولكل قوم هاد)) فقد عطف جملة ((ولكل قوم هاد)) على جملة إنما أنت منذر لأن المقصود تشريكها في حكم القصر، إذ المقصود من الجملتين الرد على من اعتقد خلاف ذلك ([31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn31)) وليس للجملتين محل من الإعراب.
ويتعين الفصل إذا أريد التنبيه على أن الجملة الثانية منقطعة عن الأولى أي غير مشاركة لها لا في الحكم الإعرابي نحو قوله تعالى: ((قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون الله يستهزئ بهم)) لم تعطف جملة ((الله يستهزئ بهم)) لئلا يظن السامع إنها من قولهم، ولا في مجرد الحكم المعنوي حيث لم يكن إعراب نحو قوله تعالى: ((إنما أنت منذر ولكل قوم هاد * الله يعلم ما تحمل كل أنثى)) لم تعطف جملة الله يعلم لأنه لم يقصد دخولها في حكم القصر إذ لا قصد للرد على معتقد أن الله لا يعلم ما تحمل كل أنثى إذ لم يكن في المخاطبين من المشركين وأهل الكتاب من يعتقد ذلك، وكذا قولهم -مات فلان رحمه الله- فلو عطف -رحمه الله- لظن أن الجملة الدعائية أخبار عن فعل الله معه.
فالفصل في هاته الأمثلة كلها لأجل انقطاع الجملتين بعضهما عن بعض كما رأيت.
ويتعين الفضل أيضاً إذا كانت الجملة الثانية عين الأولى في المعنى أو في محصل الفائدة لأن العطف يقتضي المغايرة: فالتي هي عين الأولى في المعنى نحو قول الشاعر الذي لم يعرف:
أقول له راحل لا تقيمن عندنا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/455)
وإلا فكن في الجهر والسر مسلما
فإن معنى لا تقيمن هو ما يفيده معنى قوله ارحل، فكانت الجملة الثانية كبدل الاشتمال من الأولى ([32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn32)) والتي هي عين الأولى في محصل الفائدة مثل المؤكدة نحو ((ذلك الكتاب لا ريب فيه)) فجملة لا ريب فيه مؤكدة لمعنى ذلك الكتاب.
ومن أنواع الوصل عطف طائفة من الجمل على مجموع طائفة أخرى بحيث تعطف قصة على قصة أو غرض على غرض في الكلام فلا تلاحظ إلا المناسبة بين القصة والقصة والغرض والغرض لا بين أجزاء كل من القصتين حتى إذا وليت الجملة الأولى من القصة المعطوفة إحدى جمل القصة المعطوف عليها لا يتطلب وجه لتلك الموالاة لأنها موالاة عارضة، وهذا نحو عطف قوله تعالى: ((وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات)) إلخ، على قوله تعالى ((وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا)) لأن قوله -وإن كنتم في ريب- مسوق لبيان عقاب الكافرين وقوله -وبشر- مسوق لبيان ثواب المؤمنين، ونظيره من عطف المفردات قوله تعالى: ((هو الأول والآخر والظاهر والباطن)) فإنه لو قصد عطف الظاهر على الآخر لم يحسن وإنما القصد عطف وصفين متقابلين على وصفين متقابلين وكلها لموصوف واحد.
عطف الإنشاء على الخبر وعكسه منع بعض علماء العربية عطف الإنشاء على الخبر وعطف الخبر على الإنشاء والحق أن ذلك ليس بممنوع وهو كثير في الكلام البليغ وقد قال الله تعالى: ((واذكر عبدنا داوود ذا الأيد إنه أواب إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق والطير محشورة كل له أواب وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب)) عطف -وهل أتاك- على -أخبار داوود-.
واعلم أنه قد يخالف الظاهر فيؤتى بالوصل في مقام الفصل وبعكسه لقصد دفع إيهام ينشأ عن ارتكاب مقتضى الظاهر كما جاء الفصل في قول الشاعر الذي لم يعرف:
وتظن سلمى أنني أبغي بها
بدلاً أراها في الضلال تهيم
كان الظاهر عطف جملة -أراها- لكنه فصلها لئلا يتوهم السامع أن ذلك ممات ظنه سلمى فالوصل سبب منع منه مانع.
وكما جاء الوصل في نحو قولهم (لا وأيدك الله)) فإن الظاهر الفصل لأن الجملتين غير مشتركتين في الحكم ([33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn33)) ضرورة أن أحدهما خبر والأخرى إنشاء فقد وجد مانع الوصل ولكنه خلفه مقتض إذ لو فصل لتوهم الدعاء بنفي تأييده.
هذه معاقد أحوال الفصل والوصل وفي وجوه الاتصال والانفصال المرتب عليهما الوصل والفصل تفاصيل واعتبارات دقيقة يجب إرجاؤها لكتب مرتبة أرقى من هذه ([34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn34)).
الإيجاز والإطناب والمساواة
الأصل في الكلام أن يكون تأدية للمعاني بألفاظ على مقدارها أي بأن يكون لكل معنى قصده المتكلم لفظ يدل عليه ظاهر أو مقدر ([35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn35)) وتسمى دلالة الكلام بهاته الكيفية مساواةً لأن الألفاظ كانت مساوية للمدلولات فإذا نقصت الألفاظ عن عدد المعاني مع إيفائها بجميع تلك المعاني فذلك الإيجاز مثل الحذف لما شانه أن يذكر في كلامهم إذا قامت القرينة ومثل توخي لفظ يدل على مجموع معان إذا كانت الغالب في الكلام إذا قامت القرينة ومثل توخي لفظ يدل على مجموع معان إذا كانت الغالب في الكلام الدلالة على تلك المعاني بعدة ألفاظ، فقول بشار:
من راقب الناس لم يظفر بحاجته
وفاز بالطيبات الفاتك اللهج
مساواةٌ، وقول سَلَم
من راقب الناس مات كمداً
وفاز باللذة الجسور
إيجاز، وإذا زادت الألفاظ على عدد المعاني مع عدم زيارة المعاني فذلك الإطناب مثل التوكيد اللفظي والتكرير وذكر الخاص بعد العام والتفسير نحو ((أن الإنسان خلق هلوعاً إذا مسه الشر جزوعاً)) إلخ، ومثل قوله:
الألمعي الذي يظن بك الظنـ
ـن كأن قد رأى وقد سمعا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/456)
ومبنى كلام العرب على الإيجاز ما وجدوا إليه سبيلاً لأن الأمة العربية أمة ذكية فابتنى كلامها على مراعاة سبق إفهامها ([36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn36)) فقول المبرد في كامله ((من كلام العرب الإيجاز المفهم والإطناب المفخم)) تنويع للكلام لا قصد للتساوي بينهما، وكلها تجري على حسب مقتضي الحال.
أما المساواة فنحو قوله تعالى ((ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله)) والإيجاز يكون إيجاز حذف وإيجاز اختصار أو قصر (بكسر القاف وفتح الصاد) فإيجاز الحذف كحذف المسند إليه والمسند والمفعول والتحذير والإغراء، وحذف المفعول أكثر أنواع الحذف في الإيجاز نحو قد كان منك ما يسوء أي كلّ احد نحو ((والله يدعو إلى دار السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)) وحذف المضاف نحو ((واسأل القرية)) وحذف الصفة نحو ((فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة)) أي صالحة، وحذف الجملة أو الجمل التي يدل عليها السياق نحو ((أن اضرب بعضاك الحجر فانفلق)) أي فضرب ونحو ((فأرسلون يوف أيها الصديق))، أي فأرسلوه فقال وكثير من أمثال العرب يشتمل على إيجاز لحذف.
وإيجاز الاختصار أداء المعاني بألفاظ أقل منها عدداً دون حذف بل بتوخي ما يفيد من الألفاظ عدة معان نحو قولهم في المثل ((القتل أنفى للقتل)) وقوله تعالى: ((ولكم في القصاص حياة)) وقوله في الحديث ((ليكن ثوبك إلى الكعبين فإنه أنقى وأبقى)) وقول المعري: ((أولو الفضل في أوطانهم غرباء)) أراد أن يقول إنهم مخالفون لأحوال عامة الناس كما بينه في بقية البيتين ([37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn37)).
وكثير من أمثال العرب يشتمل على إيجاز الاختصار وكذلك حكم الحكماء، وأما الإطناب فبالتكرير في مقام التهويل نحو ((ويل يومئذ للمكذبين)) في سورة المرسلات ونحو ((قربا مربط النعامة مني)) في قصيدة الحرث بن عباد من إبطال حرب البسوس، وكنحو ذلك.
واعلم أن الإطناب والإيجاز قد يطلقان على التوسع في الغرض المسوق له الكلام والاقتصاد فيه فيعد من الإطناب الإتيان بالجملة المعترضة أو كثرة البيان والإيضاح، ومن الإيجاز ترك المقدمات في الخطب لضيق المقام ونحوه ([38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn38)) وتعلق هذا النوع بفن البلاغة ضعيف بل هو من مباحث صناعة الإنشاء ([39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn39)).
فن البيان
هو علم به يعرف البليغ كيفية إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة على حسب مقتضى الحال فتلك الطرق هي: الحقيقة، والمجاز، والتشبيه، والتصريح، والكناية.
التشبيه
هو من الحقيقة ولكنه لكثرة وروده في كلام البلغاء وشدة عنايتهم به منذ حفظ الشعر العربي استحق التخصيص بالتبويب واستحق التقديم على المجاز لتوقف بعض أنواع المجاز عليه. فالتشبيه الدلالة الصريحة على إلحاق شيء بشيء في وصف اشتهر فيه الملحق به تقريبا لكمال الوصف المراد التعبير عنه كقولك هذا الفرس كالطائر في سرعة المشي ([40] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn40)) والمراد بالصريحة ما كانت بلفظ دال على ألا لحاق ملفوظ أو مقدر. وخرج به الاستعارة والتجريد.
وأركانه أربعة: طرفاه: وهما المشبه والمشبه به ووجهه: وهو ما يشترك فيه الطرفان. وأدواته: وهي ما يدل على الإلحاق. أما الطرفان فقد يكونان حسيين وهو الغالب. وقد يكونان عقليين كتشبيه العلم بالنور والسيوف بأنياب الأغوال. وأما وجه الشبه فهو ما يتوهمه المتكلم وصفا جامعا سواء كان ثابتا في نفس الأمر كالشجاعة في الأسد أم كان ثابتا في العرف كتشبيه العجوز بالسّعلاة وتشبيه المعاقب على ذنب غيره بسبابة المتندم حين يعضها في قول ابن شرف القيرواني (المتوفى سنة 490)
غيري جنى وأنا المعاقب فيكم
فكأنني سبابة المتندم
أم كان ثابتا في الوهم والخيال كتشبيه النجوم في الظلام بالسنن في خلال الابتداع في قول القاضي التنوخي (المتوفى سنة 342)
وكأن النجوم بين دجاها
سنن لاح بينهن ابتداع
والأكثر حذفه في الكلام وقد يذكر لخفائه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/457)
وأداته الكاف. وكأن. ومثل. وشبه. ومثل. ونحوها وهي إما ظاهرة نحو كالبحر وكلامه كالدر. أو مقدرة نحو هو أسد وقوله تعالى ((صم بكم عمي)) ويسمى بالتشبيه البليغ وليس باستعارة على أصح القولين.
وأعلم أن وجه الشبه إذا كان وصفا منتزعا من أمرين فأكثر سمي ذلك التشبيه تشبيه التمثيل سواء كان طرفاه مركبين كقول بشار
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا
وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه ([41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn41))
أم كان أحدهما أو كلاهما مفردا كقول النابغة
لكلفتني ذنب امرئ وتركته
كذي العر يكوي غيره وهو واتع
فإنه شبه نفسه بالبعير المكوي لمرض غيره لأن ذلك هو المقصود كما شبه المرا بذي العر وكلا المشبهين مفرد والمشبه به الهيئة وتركب الطرفين معا يستلزم تركب وجه الشبه.
ويسمى بالتشبيه البليغ ما حذفت أداته فصار المشبه به خبرا عن المشبه نحو وجهك البدر
في قول:
وجهك البدر لا بل الشمس لو لم
تقض للشمس كسفة وأفول
أو صار حالا نحو والسماء بناء ومنه قول أبي الطيب:
بدت قمرا ومالت خوط بان
وفاحت عنبرا ورنت غزالا
أو مضافا إلى المشبه نحو تمر مر السحاب ونحو ذهب الأصيل ولجين الماء.
في قول شاعر لم يعرف:
والريح تعبث بالغصون وقد جرى
ذهب الأصيل على لجين الماء
وقد يعكس التشبيه إدعاء كقول محمد بن وهيب:
وبدا الصباح كأن غرته
وجه الخليفة حين يمتدح
وقد يحذف المشبه به فيكون التشبيه مكنيا ويشار إليه ببعض ما هو من خصائص المشبه به كقول النابغة
فبت كأن العائدات فرشن لي
هراسا به يعلى فراشي ويقشب
فالمشبه به هو المريض الذي يشتد ألمه بالليل وقد حذفه وأشار إليه بالعائدات لأن المقصود تشبيه نفسه لا تشبيه العوائد وإنما جاء بذكر فرشن لي زيادة في تهويل آلامه. وهذا النوع هو الذي تتفرع منه الاستعارة المكنية ولم يذكره المتقدمون.
الحقيقة والمجاز
الحقيقة الكلمة المستعملة فيما وضعت له والمجاز اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة الحقيقة وإنما قلنا اللفظ دون الكلمة ليشمل هذا التعريف المجاز المفرد والمجاز المركب كما سيأتي.
وإنما قلنا المستعمل في غير المعنى الموضوعة هي له في اللغة سواء كان استعمالها في المعنى المجازي أقل من استعمالها في المعنى الحقيقي أم مساويا أو أشهر فإن المجاز قد يشتهر ويسمى بالحقيقة العرفية مثل الزكاة والتيمم. ومثل الفاعل. والقياس ([42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn42)) وقولي لعلاقة لإخراج الغلط وإخراج المشاكلة الآتية في البديع. وقولي مع قرينة مانعة لإخراج الكناية ولبيان شرط ماهية المجاز.
والقرينة ما يفصح عن المراد لا بالوضع من كلمة نحو رأيت أسدا يرمي أو صيغة نحو قول المستنجد أين الأسود الضارُون فإن صيغة جمع العقلاء قرينة وإلا لقال الضارية. أو حال الكلام نحو لقيت أسدا والمتكلم من أهل الحاضرة.
وتقييد القرينة بالمانعة لإخراج المعينة لمعنى كقرينة أرادة أحد معاني اللفظ المشترك أو التي تعين نوع المجاز من بين أنواع يحتملها المقام فإن تلك لابد منها إذا لم يكن المراد إذهاب نفس السامع كل مذهب ممكن كما تقول هو بحر فيحتما الكرم والعلم.
والعلاقة هي الناسبة التي بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي والعلاقات كثيرة أنهاها بعضهم إلى ثمان وعشرين وأشهرها المشابهة. والسببية، والمجاورة، والبعضية. ويعبر عنها بالجزئية نسبة للجزء. والتقييد. أي أطلاق اللفظ الموضوع لمعنى مقيد على المعنى المطلق ([43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn43)) والمئال. وأضدادها. ويمكن ردها إلى المشابهة والتلازم لأن المراد اللزوم عرفا. فالمجاز إن كانت علاقته المشابهة سمي استعارة وإن كانت علاقته غير المشابهة سمي مجازا مرسلا وقد يختلط مجاز اللزوم بالكناية. وأهم أنواع المجاز هو الاستعارة لشدة عناية بلغائهم بالتشبيه وتنافسهم فيه منذ زمن امرئ القيس ولذلك سموا ما لم يبن على المشابهة بالمرسل لأنه المطلق عن التشبيه المعتبر عندهم ([44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn44)) .
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/458)
ولنبدأ بالكلام على المجاز المفرد ثم نتبعه بالمجاز المركب أما المجاز المفرد فقد تقدم تعريفه. فالمجاز المرسل المفرد كإطلاق الأيادي على النعم في قوله * أيادي لم تمنن وإن هي جلت* وإطلاق العين على الرقيب وإطلاق اللسان على الذكر الحسن في قوله تعالى: ((واجعل لي لسان صدق في الآخرين)) ونحو ذلك وتفاصيلها غير صعبة.
والاستعارة المفردة تجري في الأسماء والأفعال والحروف فكل كلمة من هاته الأنواع إذا استعملت في غير ما وضعت له لمشابهة ما استعملت فيه لما وضعت له فهي استعارة فاستعارة الأسماء كثيرة واستعارة الأفعال والحروف نحو *فلسان حالي بالشكاية أنطق* واستعارة الحرف في نحو ((ولأصلبنكم في جذوع النخل)) وقوله ((فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً)) ([45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn45)) ولا جدوى في تسميتها تبعية ([46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn46)) ولا يستعار الاسم العلم إلا إذا تضمن وصفا مشتهراً كحاتم بالجود وسحبان بالفصاحة.
تنقسم الاستعارة إلى مصرحة ومكنية.
فالمصرحة هي التي صرح فيها بلفظ المشبه به واستعمل في المشبه ملفوظا به أو مقداراً نحو (لدي أسد)، ونحو قول المجيب نعم لمن قال له مثلاً ((تناغي غزالاً عند باب ابن عامر؟)).
والمكنية ويقال استعارة بالكناية وهي أن يستعار لفظ المشبه به للمشبه ويحذف ذلك اللفظ المستعار ويشار إلى استعارته بذكر شيء من لوازم مسماه نحو قول أبي ذؤيب:
وإذا المنية انشبت أظفارها
ألفيت كل تميمة لا تنفع
فقد ظهر من ذكر الأظفار أن المنية شبهت بالسبع وقول أبي فراس:
فلما اشتدت الهيجاء كنا
أشد مخالباً وأحد نابا
ولا يضر بقاء لفظ المشبه في الكلام لأنه صار مذكوراً لغير قصد التشبيه بل لإكمال معنى اللازم المذكور ألا ترى أنه يجيء مضافاً إليه كما في بيت أبي ذؤيب أو يكون مذكوراً في الخبر السابق كما في بيت أبي فراس ([47] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn47)).
واعلم أن هذا اللازم الذي هو من ملائمات المشبه به في المكنية قد يكون غير صالح للاستعارة فالإتيان به إذاً لمجرد كونه من لوازم ماهية اللفظ المحذوف كالأظفار في بيت أبي ذؤيب وكقول لبيد في المعلقة:
وغداة ريح قد كشفت وقِرَّة
إذا أصبحت بيد الشَّمال زمامُها
فشبه ريح الشمال براكب أمسك بزمام فرس البرد وجعل له يداً ولا يصلح اليد لأن تكون تشبيها لشيء في معاني هذا البيت، وكذلك قوله تعالى: ((فكلوه هنيئاً مريئا)) شبه المال المأخوذ بالطعام والشراب وجعل له الهناء والمري وقد يكون هذا اللازم صالحاً للاستعارة أيضاً كما في قوله تعالى: ((الذين ينقضون عهد الله)) فإن النقض من لوازم الحبل الذي شبه به العهد ويصح مع ذلك أن يكون مستعاراً لأبطال العهد وكالأظفار في قول حسين بن الضحاك يخاطب عمرو بن مسعدة ليشفع له لدى المأمون الخليفة:
أنت يا عمرو قوتي وحياتي
ولساني وأنت ظفري ونابي
فإنه أراد تشبيه نفسه بسبع وتشبيه المخاطب بالشيء الذي به يدافع السبع عن نفسه وذلك لا يبطل دلالته على المكنية لأن مجرد إشعار اللفظ بلازم من لوازم المشبه به المكنى كاف في كونه دليلاً على المكنية ([48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn48)).
وأما المجاز المركب فهو الكلام التام المستعمل في غير ما وضع للدلالة عليه لعلاقة مع قرينه كالمفرد.
ولا يختص بعلاقة المشابهة بل قد تكون علاقته غير المشابهة كالحبر المستعمل في التحسر لعلاقة اللزوم نحو *هواي مع الركب اليمانين مصعد* وكالإنشاء المراد به الخبر كقوله *جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط* فيسمى حينئذ مجازاً مركباً فقط، وقد تكون علاقته المشابهة فيسمى استعارة تمثيلية وتمثيلا نحو: إني أراك تقدم رجلاً وتؤخر أخرىـ شبهت حالة المتردد في الرأي بحال المتردد في المشي واستعير المركَّب الدال على التردد في المشي للدلالة على معنى التردد في الرأي، وكذا قول عبد الله ابن المعتز:
اصبر على مضض الحسو
دِ فإن صبرك قاتله
فالنار تأكل نفسها
إن لم تجد ما تأكله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/459)
فقوله فالنار تأكل إلخ مركب مستعمل في غير ما وضع للدلالة على معناه إذ هو الآن مستعمل في معنى أن الحسود يرجع وبال حسده عليه ولا يضر به إلا نفسه كالنار تأكل نفسها إذا تركت ولم يلق فيها شيء تحرقه ([49] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn49)) وكذلك قولهم انتهز الفرصة شبه هيئة المبادر للفعل بالمبادر لنوبة شرب الماء، والاستعارة التمثيلية تتفرع عن التشبيه المركب المتقدم ذكره.
هذا والبلغاء يتفننون فيأتون مع الاستعارة بما يناسب المعنى المستعار إغراقاً في الخيال فيسمى ذلك ترشيحاً نحو قول زهير:
لدي أسدشاكي السلاح مقذّف
له لبد أظفاره لم تقلم
فقوله له لبد أظفاره لم تقلم ترشيحان، وقول النابغة:
وبنو سوآءة لا محالة إنهم
آتوك غير مقلمي الأظفار
وقد يأتون مع الاستعارة بما يناسب المعنى المستعار له إغراقاً في الخيال أيضاً بدعوى أن المشبه قد اتحد بالمشبه به فصارا حقيقة واحدة حتى أن الأسد يحمل بيده سيفاً في قوله لدي أسد شاكي السلاح وحتى أن ريح الشمال تمسك بيدها زماماً في قوله ((بيد الشَّمال زمامها)) ويسمون ذلك تجريداً لأن الاستعارة جردت عن دعوى التشبيه إلى الحكم بالاتحاد والتشابه التام ويكون ذلك مع المصرحة والمكنية كما علمته في المصرحة، وأما المكنية فإن ما يذكر من لوازم المشبه به صالح أبداً ليكون ترشيحاً فكل من التجريد والترشيح إكمال للاستعارة وإغراق في الخيال ومن ثم لم يمتنع الجمع بينهما في كثير من كلامهم كما في بيت زهير المتقدم.
وهذا يحقق لكم أن كلا من الترشيح والتجريد مشتمل على مبالغة في التشبيه من جهة ([50] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn50)) وأن الترشيح والتجريد يخالفان القرينة ([51] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn51)) وأن الجريد ليس بنكول عن الاستعارة ([52] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn52)) وأن التشريح قد يكون باقياً على حقيقته إذا لم يكن لمعناه الوضعي شبيه كما في قوله ((له لبد)) وقوله تعالى ((فكلوه هنيئاً مريئاً)) إذا كان معنى فكلوه فخذوه أخذاً لا رد فيه والهنيء المري من صفات الطعام ولم يقصد هنا استعمالهما في وصف للمال كالإباحة لأن معنى الإباحة قد استفيد من الأمر في قوله كلوه لأن الأمر هنا للإباحة، وقد يكون استعارة إذا كان لمعناه شبيه يناسب التشبيه كما في قوله تعالى ((واعتصموا بحبل الله جميعاً)) فهو استعارة على استعارة وإذا كان صالحاً لذلك لم يظن بالبليغ أن يفلته، ومن النادر أن يقصد المتكلم من التجريد إبطال الاستعارة فيكون التجريد بمنزلة إخراج الخبء كقولها
استغفر الله لأمري كله قتلت ظبياً ناعماً في دله انتصف الليل ولم أصله
فإنها لما أرادت تشبيه القرآن في براعة مستمعه بالظبي في براعة المنظر نبهت على أن الظبي قرآن يصلي به، وإذا جعل الترشيح استعارة لم يبطل ترشيحه للاستعارة الأولى لأن استفادة الترشيح حاصلة من صورة لفظه ([53] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn53)).
وما يجري من الترشيح والتجريد في المجاز المفرد يجري في التمثيل فمثال التجريد فيه قوله تعالى: ((مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً)) إلى قوله ((ذهب الله بنورهم)) فإن جمع الضمير مراعاة للمشبه لا للمشبه به لأنه مفرد، ومثال ترشيح التمثيلية قوله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض)) فجملة اثاقلتم تمثيل لهيئتهم في التنصل من الخروج بهيئة الجسم الثقيل في صعوبة تنقله وقوله إلى الأرض ترشيح.
الكناية
هي ما يقابل التصريح والمراد بها هنا لفظ أريد به ملزوم معناه مع جواز إرادة المعنى اللازم وبهذا القيد الأخير خالفت المجاز المرسل الذي علاقته اللزوم ([54] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn54)) والأصل فيها أن يراد المعنى مع لازمه ويكون اللازم هو المقصود الأول فإن البدوي إذا قال ((فلان جبان الكلب ومهزول الفصيل)) أراد أن كلبه وفصيله كذلك والمقصد وصفه بالكرم فإذا شاع ذلك صح إطلاقه ولو لم يكن له كلب ولا فصيل كما إذا قيل في وصف الحضري فلان جبان الكلب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/460)
وهي تنقسم إلى واضحة وخفية فالواضحة هي التي لا تحتاج إلى إعمال روية نحو قولهم طويل النجاد كناية عن طول القامة وقول العرب مثلك لا يفعل كذا وغيرك لا يفعل يريدون أنت لا تفعل قال تعالى: ((ويتبع غير سبيل المؤمنين)) أي لا يتبع سبيل المؤمنين، والخفية التي تحتاج لأعمال روية أما الخفاء اللزوم نحو عريض القفا كناية عن الغباوة وأما لكثرة الوسائط نحو كثير الرماد بمعنى كريم ([55] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn55)).
والكناية أبلغ من التصريح لمن كان ذكياً.
تخريج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر
اعلم أن البلغاء يتفننون في كلامهم فيأتون فيه بما لا يجري على الظاهر الشائع بين أهل البلاغة يقصدون بذلك التمليح والتحسين أو يعتمدون على نكت خفية يقتضيها الحال ولا يتفطن لها السامع لو لم يلق إليه ما يخالف ظاهر الحال ([56] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn56)).
فلا ينبغي أن يعد في خلاف مقتضى الظاهر ما كان ناشئاً عن اختلاف الدواعي والنكت مع وضوح الاختلاف كالوصل في مقام الفصل وعكسه لدفع الإيهام، ولا الإطناب في مقام الإيجاز لاستصغاء السامع، لظهور نكتة ذلك، وكذا لا يعد ما كان ناشئا عن علاقة مجازية كاستعمال الخبر في الإنشاء ولا ما كان ناشئا عن تنزيل الشيء منزلة غيره مع وضوح لأنه من المجاز كالقصر الادعائي وكعكس التشبيه، فتعين أن يوضع ذلك ونظائره في مواضعه من أبوابه وإن كان فيه رائحة من تخريج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر من حيث أن الأصل خلافه وأن الذهن لا ينصرف إليه ابتداء وإنما يعد من تخريج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر ما لم يكن ناشئا عن نكتة أصلاً وهذا لا يوصف بموافقة مقتضى الحال ولا بمخالفته، وكذا يعد منه ما كان ناشئاً عن نكتة خفية لا يتبادر للسامع إدراكها بسهولة وهذا يوصف بأنه مقتضى حال لكنه خفي غير ظاهر.
فمن الأول الالتفات وهو انتقال المتكلم من طريق التكلم أو طريق الخطاب أو طريق الغيبة إلى طريق آخر منها انتقالا غير ملتزم في الاستعمال ([57] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn57)) نحو الحمد لله رب العالمين إلى قوله ((إياك نعبد)) فإن مقتضى الظاهر أن يقول إياه نعبد وقوله ((والله الذي أرسل الرياح فتثير سحاباً فسقناه)) فإن مقتضى الظاهر أن يقال فساقه وله نكت تزيده حسناً في الكلام لها بيان في المطولات.
ومنه أيضاً الأسلوب الحكيم وهو تلقي من يخاطبك بغير ما يترقب أو سائلك بغير ما يتطلب، بأن تحمل كلام مخاطبك (بكسر الطاء) على خلاف مراده تنبيهاً على أنه الأولى له بالقصد كقول القبعثري للحجاج وقد قال له الحجاج متوعداً إياه ((لأحملنك على الأدهم)) يعني القيد فقال له القبعثري ((مثل الأمير يحمل على الأدهم والأشهب)) فصير مراده للفرس ومنه قول ..
أتت تشتكي مني مزاولة القرى
وقد رأت الاضياف ينحون منزلي
فقلت لها لما سمعت كلامها
هم الضيف جدّي في قراهم وعجل
وبأن تجيب سؤال السائل بغير ما يتطلب تنبيهاً على أنه الأولى بحاله أو المهم له كقوله تعالى: ((يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج))
ومنه القلب وهو جعل أحد أجزاء الكلام مكان الآخر لغير داع معنوي دون تعقيد ولا خطا ولا لبس ([58] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn58)) ويقصده البلغاء تزييناً للكلام فمنه ما ليس بمطرد نحو عرضت الناقة على الحوض وأدخلت الخاتم في إصبعي ومنه مطرد في الكلام كثير عندهم حتى صار أكثر من الأصل نحو قولهم ما كاد يفعل كذا يريدون كاد ما يفعل وعليه قوله تعالى: ((وما كادوا يفعلون)) وقوله ((لم يكد يراها)) ومن هذا النوع التشبيه المقلوب المذكور كله في البيان وعليه قول رؤية
ومهمه مغبرة أرجاؤه
كأن لون أرضه سماؤه
وقد ظهر أن هذا النوع كله لا حال تقتضيه ولكنه تمليح في الكلام.
ومن النوع الثاني من أنواع تخريج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر ما تقدم في باب اٌسناد من تنزيل غير السائل منزلة السائل ومنه مخاطبة الذي يفعل بالأمر بالفعل لقصد الدوام على الفعل كما في ((يا أيها الذين آمنوا آمنوا)) أو لعدم الاعتداد بفعله كما في الحديث ((صلّ فإنك لم تصل)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/461)
ومنه التعبير عن المستقبل بلفظ الماضي تنبيها على تحقيق وقوعه لأن المستقبل مشكوك في حصوله فإذا أردت أن تحققه عبرت عنه بالماضي إذ الماضي فعل قد حصل نحو قوله تعالى ((ويوم ينفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض)) ([59] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn59)).
ومنه التغليب وهو إطلاق لفظ على مدلوله وغيره لمناسبة بين المدلول وغيره والداعي إليه أما الإيجاز فيغلب أخف اللفظين نحو قولهم الأبوين والعمرين لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وأما مراعاة أكثرية استعمال لفظ أو صيغة في الكلام فتغلب على اللفظ أو الصيغة المرجوحة نحو قوله تعالى: ((وكانت من القانتين))، وأما لتغليب جانب المعنى على اللفظ نحو ((بل أنتم قوم تجهلون)) ولعل هذا من الالتفات ([60] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn60)).
فن البديع
البديع هو المحسنات الزائدة في الكلام على المطابقة لمقتضى الحال وتلك المحسنات أما راجعة إلى معنى الكلام باشتمال المعنى على لطائف مفهومة تحسنه وتكسبه زيادة قبول في ذهن المخاطب. وأما راجعة إلى لفظ الكلام باشتماله على لطائف مسموعة تونقه وتوجب له بهجة في سمع السامع.
وقد مر في مقدمة هذا الموجز أن فن البديع هو أول ما أفرد بالتأليف من فنون البلاغة وأن مدونه هو عبد الله ابن المعتز العباس.
والمحسنات البديعية كثرة لا تنحصر عدا وابتكارا ويكفي المبتدئ أن يعرف مشهورها من القسمين اللفظي والمعنوي.
أما المعنوي فمنه التجريد وهو أن ينتزع من أمر ذي صفة أمر آخر مثله في تلك الذات كقولهم لي منك صديق حميم ولئن سألت فلاناً لتسألن به بحراً ومن هذا مخاطبة المرء نفسه وذلك كثير في الشعر كقول النابغة:
دعاك الهوى واستجهلتك المنازل
وكيف تصابي المرء والشيب شامل
ومنه طالع قصيدة البردة البصرية ((أمن تذكر جيران البيت))
ومنه المبالغة المقبولة وهي ادعاء بلوغ وصف في شدته أو ضعفه مبلغاً يبعد أو يستحيل وقوعه، وأصدقها ما قرن بلفظ التقريب نحو يكاد زيتها يضيء، ودونه ما علق على ما لا يقع كقول المتنبي:
عقدت سنابكها عليها عثيرا
لو تبتغي عنقاً عليه لأمكنا
وما عدا ذلك يحسن منه ما تضمن تمليحاً كقول المتنبي
كفى بجسمي نحولا أنني رجل
لولا مخاطبتي إياك لم ترني
ومن التورية وهي أن يذكر لفظ له معنيان قريب وبعيد ويراد المعنى البعيد اعتماداً على القرينة لقصد إيقاع السامع في الشك والإيهام ولم تكن معروفة في شعر العرب إلا في قول لبيد يذكر قتلاهم ويوري بأبيه ربيعة قتل يوم ذي علق
ولا من ربيع المقترين رزئته
بذي علق فاقني حياءك واصبري
وقول عنترة:
جادت عليه كل بكرة حرة
فتركن كل قرارة كالدرهم
البكر السحابة السابق مطرها والحرة الخالصة من البرد، وقد اشتهر بالإبداع في هذا النوع علي الغراب الصفاقسي المتوفى سنة 1183 كقوله:
جمعت هوى ظبي وقد كان جامعاً
لزيتونة من فوق أغصانها التوى
فيا جامع الزيتونة الفاتن الورى
تفضل بمعروف على جامع الهوى
ومنه التلميح (بتقديم اللام على الميم) وهو الإشارة في الكلام إلى قصة أو مسألة علمية أو شعر مشهور كقول أبي تمام:
فوالله ما أدري أأحلام نائم
ألمت بنا أم كان في الركب يوشع
يشير إلى القصة المذكورة في الإسرائيليات أن الشمس ردت ليوشع النبي عليه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في بعض غزواته لئلا يدخل السبت وهو بصدد فتح القرية، وقول ابن الخطيب شاعر الأندلس:
وروى النعمان عن ماء السما
كيف يروي مالك عن أنس
يشير إلى نسب النعمان ملك العرب وإلى رواية الإمام مالك عن الصحابي مسقطاً الواسطة وهو الحديث المرسل، أي أن شقايق النعمان روت عن ماء السماء بواسطة الأرض.
ومنه المشاكلة وهي أن يعمد المتكلم إلى معنى غير موجود فيقدره موجوداً من جنس معنى قابله به مقابلة الجزاء أو العوض ولو تقديراً كقوله تعالى: ((يخادعون الله وهو خادعهم)) عبر عن العقاب بالخداع لوقوعه جزاء عن الخداع وقول أبي الرقعمق ([61] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn61)).
قالوا اقترح شيئا نجد لك طبخه
قلت اطبخوا لي جبة وقميصا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/462)
عبر عن صنع الجبة والقميص بالطبخ لوقوعه عوضاً عن الطبخ، وقولي ولو تقديراً لإدخال المشاكلة التي لم يجتمع فيها لفظان ولكن معنى أحد اللفظين حاضر في الذهن فيؤتى باللفظ المناسب للفظ المقدر نحو قول أبي تمام:
من مبلغ أفناء يعرب كلهم
أني بنيت الجار قبل المنزل
ومنه تأكيد الشيء بما يشبه ضده حتى يخيل للسامع أن الكلام الأول قد انتقض فإذا تأمله وجده زاد تأكدا كقول النابغة
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم
بهن فلول من قراع الكتائب ([62] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_ftn62))
ومنه براعة الاستهلال وهي اشتمال أول الكلام على ما يشير إلى المقصود منه كقوله في طالع قصيدة هناء:
بشرى فقد أنجز الإقبال ما وعدا
وكوكب المجد في أفق العلا صعدا
وأما المحسنات اللفظية فمنها التجنيس ويسمى الجناس وهو تشابه اللفظين في النطق مع اختلاف المعنى وهو قديم في كلام العرب كما في المثل العربي القديم ((هذا جناي وخياره فيه، إذ كل جان يده إلى فيه)) وفي القرآن منه كثير وقول أبي تمام:
ما مات من كرم الزمان فإنه
يحيى لدى يحيى ابن عبد الله
وقول الحريري:
سم سمة تحمد آثارها
وأشكر لمن أعطى ولو سمسمة
والمكر مهمى استطعت لأتاته
لتقتني السودد والمكرمة
فإن كان التشابه في غالب حروف اللفظين فهو غير تام كقوله تعالى: ((وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)).
ومنه القلب ويسمى الطرد والعكس وهو أن يكون الكلام إذا ابتدأته من حرفه الأخير وذهب كذلك إلى حرفه الأول يحصل منه عين ما يحصل من ابتدائه كقول القاضي أحمد الأرّجاني (نسبة إلى أَرَّجان بفتح الهمزة وتشديد الراء المفتوحة كورة من كور الأهواز ويجوز تخفيف رائها)
مودته تدوم لكل هول
وهل كل مودته تدوم
فهذا البيت إذا ابتدأته من حرفه الآخر إلى حرفه الأول كان مثل ابتدائه من حرفه الأول.
ومنها الاقتباس والتضمين فالاقتباس هو أخذ شيء من القرآن أو كلام النبوة والتضمين أخذ شيء من الشعر المشهور ومزجه مع الكلام نظما أو نثراً ولو مع اختلاف الغرضين ولو مع تغيير يسير فمن الاقتباس قول الحريري في المقامة الثانية ((فلم يكن إلا كلمح البصر أو هر أقرب حتى أنشد فأغرب))، ومن التضمين قول ضياء الدين موسى من ملهم الكاتب في هجاء الرشيد عمر الفوي وكان أصلع وأسنانه بارزة
أقول لمعشر جهلوا وغضوا
من الشيخ الرشيد وأنكروه
هو ابن جلا وطلاع الثنايا
متى يضع العمامة تعرفوه
ويجوز فيهما التغيير اليسير كما في المصراع الأخير المتقدم وكقول أبي القاسم ابن الحسن الكاتبي:
إن كنت أزمعت على هجرنا
من غير ما جُرم فصبر جميل
وإن تبدلت بنا غيرنا
فحسبنا الله ونعم الوكيل
وهذا آخر ما أردت إملاءه في علم البلاغة، وأرى فيه للقانع من هذا العلم مقنعة وبلاغة، وكان تمامه في منتهى شهر رمضان من عام ثلاثة وأربعين وثلاثمائة وألف بمرسى جرَّاح بالمرسى كتبه مؤلفه محمد الطاهر ابن عاشور.
([1]) وبيان ذلك أن اشتمال الكلام على الكيفيات التي تعارفها خاصة فصحاء العرب فكان كلامهم أوقع من كلام عامتهم وأنفذ في نفوس السامعين وعلى ما شابه تلك الكيفيات مما أبتكره المزاولون لكلامهم وأدبهم وعلى ما يحسن ذلك مما وقع في كلام العرب وابتكره المولعون بلسانهم يعد بلوغاً من المتكلم إلى منتهى الإفصاح عن مراده.
([2]) مثال ذلك ما حكاه الجاحظ أنه سأل رجلاً دخيلاً في العربية عن صبي أخذته الشرطة في سرقة أتهم بها قائلاً في: أي شيء أسلموا هذا الصبي؟ فأجاب ((في أصحاب سند نعال)) أي في أصحاب النعال السندية، وقال مرة يشتم غلاماً للجاحظ ((الناس ويلك أنت حياء كلهم أقل)) يريد أنت أقل الناس حياء واسم هذا الدخيل نفيس بن بريهة، وكما يريد أحد أن يقول باع فرسين فيقول بيع فرس وفرس لأنه لا يعرف كيف يصوغ ماضي باع ولا يعرف صيغة المثنى ولا الإعراب.
([3]) المراد بموقع اللفظ المعنوي أن معناه الموضوع له في اللغة هو هو بحيث لا تجد له خصوصية في اختلاف معناه حتى يصير من مسائل علم المعاني بل يوجد موقع يكون فيه لوقوع ذلك اللفظ أحسن من وقوع غيره فإنه لو قال ((أما والذي أبكى وأرشد)) لكان وقوع لفظ أرشد أقل من وقوع لفظ أضحك وكذلك لفظ أبكى لو وقع مع قوله والذي أمات لم يكن له من الحسن ما كان له في موضعه الأول.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/463)
([4]) يعني تعرف أحوال الألفاظ المفردة لتكون فصيحة وتعرف أحوال الألفاظ المركبة وهي الجمل والكلام ليكون كلاماً فصيحاً وبليغاً.
([5]) اعلم أن الفصاحة من أخص أوصاف كلام العرب وعدها في علم المعاني من حيث إنها شرط في البلاغة إذ لا يعتد بالكلام البليغ إلا إذا كان فصيحا فلما توقف وصف البلاغة على تعقل معنى الفصاحة ذكروها هنا لئلا يحيلوا المتعلم على علم آخر وقد كان الشأن أن تعد الفصاحة من مسائل علم الإنشاء والمتقدمون عدوها في المحسنات البديعة نظرا لكونها حسنا لفظيا لكن الحق أن كونها أقوى اعتبارا من البلاغة مانع من عدها في المحسنات التي هي توابع فالوجه عندها من مسائل الإنشاء وأن ذكرها هنا مقدمة للعلم وإنما اشترطت الفصاحة في تحقيق البلاغة لأن الكلام إذا لم يكن فصيحا لم تقبل عليه إفهام السامعين فيفوتها كثير مما أودعه المتكلم في كلامه من الدقائق.
([6]) ويقال له التعقيد اللفظي وهنالك تعقيد يوصف بالمعنوي يرجع إلى الكناية التي تخفي لوازمها خفاء شريدا كما قال بعض المهوسين في مدح بعض علماء تونس
* يا قريب العهد من شرب اللبن* وقال أردت أنه نال العلم على صغر سنة ولا حاجة إلى التعرض له هنا لقلة جدواه ولأنه لا علاقة له باللفظ الذي هو معروض الفصاحة ولأن الفصاحة ليست من فن البيان ولا من فن المعاني بل هي من مقدمات الفن ولاشيء من المقدمات بمسائل.
([7]) اعلم أن الحكم على الكلمة بالغرابة عسر جدا بالنسبة للمولدين لأن استعمال العرب بعد عنا وعليه فنحن نعرف غرابة الكلمة أما بكونها غير جارية على الأوزان المتعارفة والحروف المألوفة نحو هَلَّوف أي يوم ذوغيم. وأما بكون الكلمة غير متكررة الاستعمال في المحفوظ من فصيح نظم العرب ونثرهم نحو خنفقيق أي الداهية المهلكة فقد قال المهلهل
قل لبني حصن يردونه
لغتل
أو يصبروا للصَّيلم الخنفقيق
وأما بوجود مرادف كثر استعماله ونسي الآخر نحو حيدر بمعنى قصير فإنه ورد في كلامهم بقلة.
([8]) إذ يتوهم السامع أنه يقول لا مثل له إلا ملكاً جده للأم حي وأبوه يقارب جده للأم في المجد أو في العمر وهذا معنى مضحك.
([9]) نسبة للخصوص وهم خاصة الناس في هذا الباب أعني بلغاء الكلام لأن هاته الأحوال لا توجد إلا في كلام البلغاء دون كلام السوقة ولئن وجدت في كلام السوقة فإنها غير مقصود بها مرماها.
([10]) أصل المعنى هو المقدار الذي يتعلق غرض المتكلم بإفادته المخاطب سواء كان قليلاً نحو نزل المطر أو بزيادة معنى نحو نزل الجود ورسف فلان فإنه يفيد أزيد من نزل المطر ومشى فلان لكنه أفاده بمدلول الكلمات وقد تكون الزيادة في المعنى نحو جاء فلان الكاتب وكل هذا من قبيل أصل المعنى لأن جميعه تعبير لزمت إفادته فالحاصل أن أصل المعنى يطول ويقصر بحسب الغرض وهو فوائد أصلية، ثم إذا كيف المتكلم بكيفيات فتلك الكيفيات زائدة على أصل المعنى.
([11]) أحوال المخاطبين مثل حال المنكر والمتردد والمعتقد العكس في القصر وحال الذكي والغبي في إيراد الكناية وأما المقامات فهي أغراض الكلام والمواقع التي يتلكم فيها البليغ مثل مقام الحرب ومقام السلم ومقام الحب ومقام الموعظة ومقام الاستدلال العلمي ومقام الخطابة الاقناعي.
([12]) قصدت بهذه الزيادة إدخال نحو قام زيد أو عمرو وإدخال الاستفهام.
([13]) اعلم أنني نقحت تعريفهم للإسناد فأتيت بتعريف ينطبق على الخبر وعلى الإنشاد ولذلك لم أذكر في التعريف لفظ الحكم بل قلت يفيد ثبوت مفهوم الخ لأن في الإنشاء ثبوتاً وانتفاء لكن بلا حكم.
([14]) إذ لا يقصد المتكلم من كلامه مجرد النطق به كالسعال والأنين وأما قول الحطيئة:
ابت شفتاي اليوم إلا تكلما
بسوء فما أدري لمن أنا قائله
فذلك ضرب من التمليح إذ جعل نفسه لا يستطيع البقاء بلا هجاء.
([15]) عصية بطن من بني سليم كانوا كفاراً فغدروا ببعض المسلمين يقال لهم القراء في موضع يدعي ببئر معونة سنة 4 من الهجرة.
([16]) وقد سبق علماء البلاغة إلى التنبيه على إيراد العلم لقصد التلذذ أبو الطيب المتنبي إذ قال في مدح أبي شجاع عضد الدولة.
أساميا لم تزده معرفة
وإنما لذة ذكرناها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/464)
([17]) هو المكنى بابن أبي السّمط وهي كنية أبي حفصة لم تشتهر عند الأدباء وقد نسب هذا البيت إليه بعنوان هذه الكنية فتوقف في معرفته الكاتبون حتى أن صاحب معاهد التنصيص ترك موضع ترجمته هنا بياضاً.
([18]) أشرت إلى أن التجدد ينبغي أن يخص بالمضارع، وأما الماضي والحال فلا يدلان إلا على كون الوصف غير ذاتي وقد عبروا عن الأمرين بالتجدد.
([19]) والله يعلم من يؤمن ومن لا يؤمن وإنما أبرز الكلام في صورة ما لا جزم فيه على طريقة العرب لو تكلموا في مثل هذا المقام لقصد حث المسلمين على الثبات في الإيمان والتقوى كي يجزم المتكلم بحصولهما منهم.
([20]) أي لا يوجد دليل من جهة نفس اقتضاء الفعل لواحد منها وإن كان قد يوجد دليل لفظي مثل وقوع الفعل في جواب سؤال مقيد ببعض تلك المفاعيل إلا أن المقدر كالمذكور كقول الشاعر
أتصحوا أم فؤادك غير صاح
عشية هم قومك بالرواح
فإنك لو قدرت له جوابا فقلت نعم أصحوا لكان التقدير أصحو عشية هم قومي.
([21]) لأن السائل طلب منه أن يوجهه للجهاد فقال له لك أبوان قال نعم قال ففيهما فجاهد. وكانا كبيرين.
([22]) القصر مع كونه بابا له مباحث مهمة في علم البلاغة هو أيضا له تعليق كبير بالأبواب الثلاثة التي مضت فإن الإسناد والتعليق يتكيفان بالقصر في بعض الأحوال فكانت مسائل القصر تجري في المسند إليه وفي المسند وغي متعلقات الفعل وشبهه أعني المفاعيل والحال والظرف والتمييز والموصوف والصفة ولذلك أخر بابه عن الأبواب الماضية لكونه ليس أشد تعلقا بواحد منها منه بالآخر. مثال قصر الحال على صاحبها والعكس ما جاءني راكبا إلا زيد وما جاءني زيد إلا راكبا. ومثال قصر التمييز ما طاب زيد إلا نفسا وما طاب نفسا إلا زيد.
([23]) المراد بالشهاب قبس النار ومعنى يحور يرجع كقوله تعالى ((إنه ظن أن لن يحور)).
([24]) فإن الكلمات المجتمعة إنما يجمعها معنى عامل نحو كتب زيد الكتاب وكسوت زيدا حبة وأخبرتك زيدا قائما وكذلك بالأدوات نحو مررت بزيد، فإن اننهت قوة العامل أي أخذ من المعمولات ما يقتضيه معناه توصل إلى غير ذلك بالإتباع من نعت أو بيان أو بدل وهذه التوابع هي في الحقيقة عين المتبوع في المعنى أما طريق توصل العوامل لما هو أجنبي عن معمولاتها فذلك منحصر في طريق عطف النسق فإنك إذا أردت أن تعدي كسا مثلا لأكثر من مفعولين لم تجد مسلكا لذلك إلا العطف فتقول كسوتك جبة وبرنسا وقميصا فلا جرم كان عطف النسق هو الذي يجمع الكلمات الأجنبي بعضها عن بعض في لمعنى والبعيد بعضها عن أن يصل إليه عمل العامل. ومثل ما قيل في المفردات يقال في الجمل بل الجمل للعطف أحوج لأن أكثرها أجنبي بعضه عن بعض إذ الأصل في الجمل الاستقلال ولذلك لقب عطفها بالوصل لأن له مزيد أثر في الربط لشدة تباعد الجملتين. ثم أعلم أن مسائل الفصل والوصل الغرض منها معرفة أساليب العرب في ربط جمل الكلام حتى يجيء المتكلم بكلام لا يوقع فهم السامع في لبس. ولذلك ملن حق مسائل هذا الباب أن تكون أعلق بعلم النحو إذ ليس فيها ما يفيد خصوصيات بلاغية غير أن الذي دعا علماء البلاغة إلى ذكرها في هذا الفن أمور ثلاثة: أحدها أن النحاة تكلموا على أحكام العطف ولم يتكلموا على أحكام ترك العطف. ثانيها أنهم تركوا كثيرا من مسائل المناسبات. ثالثها أنه لما كان العطف وتركه قد يلاحظ فيهما أمور ادعائية في الشعر والخطابة ناسب أن يذكر مع خصوصيات علم المعاني.
([25]) ومنه قول الشاعر:
قال لي كيف أنت قلت عليل
سهر دائم وحزن طويل
([26]) سيأتي بعيد هذا ما بين المراد من قولي ((المنتظمة بحسب المتعارف)).
([27]) فقوله- زيد يكتب الخ- مثال للتماثل. وقوله- يعطي ويمنع- مثال للنضاد وقوله والسماء رفعها)) الآية مثال لشبه التضاد. ويجمع أمثلة القرب من التماثل والتضاد قوله تعلى ((أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت)) الآية
([28]) هذا تهكم أي نزلتم بأرضنا لحربنا فبادرنا بقتالكم، فجعل نزولهم ضيافة وقتاله إياهم قرى، فلما عبر عن المعنيين المتناسبين في الحقيقة بمعنيين مجازيين متناسبين وكانا مترتبين في الوجود حسن العطف بالفاء واو غير أحدهما لقبح العطف، فلو قال نزلتم إلخ فقاتلناكم أن تشتمونا لكان ترتباً غريبا قبيحا، ولو قال نزلتم منزل الأعداء * منا فعجلنا القرى إلخ لكان قبيحاً كذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/465)
([29]) لأن الصفع لا يترقب حصوله إثر المجيء لكنه لتعلقه بزيد كان فيه رائجة مناسبة فكان قبحه أضعف من قبح المثال الذي بعده.
([30]) شرط هذا العامل أن يفيد حكماً معتبراً فلذلك تعتبر الجمل المحكية بالقول كأنها لم يجمعها عامل إعرابي فلا يعطف الثانية منها على الأولى وإنما تأخذ حكم الجمل حين نطق بها قائلها، إلا إذا أريد التنبيه على تكرر القول نحو ((وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل)) إذا جعلنا الواو للعطف في المقول.
([31]) أي الذين اعتقدوه أنه غير منذر وكذبوه والذين اعتقدوا أنه لا رسول إلا الرسل الذي مضوا أو اعتقدوا إنه لا رسول بعد موسى عليه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
([32]) وكذلك قوله تعالى: ((فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم)) الآية فإن جملة قال -يا آدم- بيان للوسوسة فكانت كعطف البيان فلم تحتج للربط.
([33]) حكى الأدباء أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه مر برجل في يده ثوب فقال له أبو بكر: أتبيع هذا الثوب؟ قال لا رحمك الله، فقال أبو بكر ((قد قومت ألسنتكم لو تستقيمون لا تقل هكذا قل رحمك الله لا، وقيل قال له قل لا ورحمك الله)).
([34]) مسائل الفصل والوصل من أصعب مسائل فن البلاغة لكثرة ما فيها من التفاصيل التي يعسر ضبطها بقاعدة تجمعها ولقد فرعها السكاكي تفريعاً زادها صعوبة، وأنا خالفت طريقته وطريقة التلخيص في هذه الرسالة فابتدأت الباب بما يفتح بصائر المتعلمين في تمييز خليطها واقتضبت في خلال ذلك من مهم كلام القوم ما يمكن بأيدي الطلبة مفاتيح معاقدها وضربت صفحاً عما عدا ذلك تاركاً إياه إلى أن تتهيأ الأفهام بعد هذه المرتبة.
([35]) لأن ما كان أسلوب كلامهم على تقديره كالضمير المستتر في فعل الأمر وكحذف المستثنى منه في الاستثناء المفرغ يعتبر كالمذكور فلا يعد حذفه إيجاز.
([36]) أي إلا إذا منع منه مانع المقام كمقام خطاب الغبي ومقام التهويل فكلاهما مقام إطناب.
([37]) تمام البيتين * تشذ وتنأى عنهم القرباء:
فما سبأوا الراح الكميت للذة
ولا كان منهم للخراد سباء
([38]) كقول أبي العاصي الثقفي لثقيف حين هموا بالارتداد عام الردة ((كنتم آخر العرب إسلاماً فلا تكونوا أولهم ارتداداً)) وكذلك يرتكب الإيجاز في الغرض لقصد أن يعين السامع الكلام كما كتب البديع لابن أخته ((أنت ابني ما دمت والعلم شانك، والمدرسة مكانك، والمحبرة حليفك، والدفتر إليفك، فإن قصرت ولا إخالك، فغيري خالك))
([39]) فيه تعريض بمن ذكر بعضه في فن المعاني كصاحب التلخيص.
([40]) أنما زدت قيد الصريحة في تعريف التشبيه لا خراج ما دل على مشاركة أمر لا مر في وصف دلالة غير صريحة وذلك أنواع الاستعارة. لان صورة الاستعارة لا تنبئ بالمشاركة بل هي أثبات الوصف لمن ليس متصفا به و أنما قصد التشبيه بالقرينة كما يأتي وخرج أيضا التجريد الآتي في فن البديع فلا حاجة إلى ما أطال به صاحب التلخيص. كما أننا عدلنا عن لفظ المشاركة الواقع في التلخيص لئلا يرد نحو تضارب.
([41]) المختار أن الواو للمعية.
([42]) أردت بهذا أن أشير إلى عدم الاحتياج إلى زيادة قيد في اصطلاح التخاطب في تعريف المجاز وأن من زاده كالملخص نظر للظاهر.
([43]) وقد ظفرت له بمثالين من كلام العرب أردت ذكرهما هنا لقلة أمثلته المثال الأول قول سلامة بن جندل
ولي حثيثا وهذا الشيب يتبعه
لو كان يدركه ركض اليعاقيب
فجعل لليعاقيب وهي ذكور الحجل ركضا. الثاني قول طرفة في المعلقة* وإن تلتمسني في الحوانيت تصطد* فأطلق على لقائه لفظ الاصطياد.
([44]) هذا هو الوجه ولا يصح قول من قال أنه أرسل فلم يقيد بعلاقة خاصة لكثرة علاقاته لأن هذا لا يسمى إرسالا بل تكثيرا إذ الإرسال لا يكون إلا في مقابلة تقييد.
([45]) هذان المثالان استعير فيهما حرفان لمعنيين تمكن تأديتهما بحرفين حقيقيين وهما على وفاء التفريع وقد تكون استعارة الحرف لمعنى ليس له حرف يؤدّى به كقوله تعالى ((ألم ترى إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك)) فإن هنالك استعارة تبعية لأن لام التعليل محذوفة وقد جعل إتيانه الملك علة لإنكار الربوبية فكان الكفر في موضع الشكر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/466)
([46]) أشرت إلى أن تقسيم الاستعارة إلى أصلية وتبعية تقسيم لا طائل تحته سوى ما يفيده كلام أسرار البلاغة من كون التبعية أبلغ والظاهر أن العلماء اضطروا إلى اعتبار الاستعارة التبعية تنبيهاً على ما جاء من الاستعارات في فعل وفاعل مثل نطق الحال مع صحة اعتبار الاستعارة في الفعل بتشبيه الدلالة بالنطق واعتبارها في الفاعل بتشبيه الحال باللسان وكذا قول عنترة *وشكى إليّ بعبرة وتحمحم* فنظروا إلى استعارة فعل الفاعل ولذا جعلوا استعارة الفعل المناسب لاستعارة الفاعل استعارة تبعية تنبيهاً على أن المقصود بالتشبيه هو الحدث لا فاعله ثم إذا جرت في الفعل سموها تبعية لأنها ناشئة عن استعارة المصدر هذا رأي الجمهور وهو قليل الجدوى، والسكاكي نظر إلى أن المقصود أولاً هو تشبيه صاحب فعل بصاحب فعل آخر وترتب على ذلك تشبيه فعله بفعل الآخر فوجدها نوعاً من الاستعارة المكينة فقول الجمهور وقول السكاكي هنا كقولهم في المجاز العقلي سواء بسواء فالتقسيم إلى التبعية عند الجمهور ليس مبنياً على ملاحظة الاشتقاق كما توهمه كثير من الناس لأنه لو كان كذلك لكان بحث علماء البيان فيه تطفلاً.
([47]) أشرت بهذا إلى الجواب عما يرد على تفسير المكنية الذي اعتمدته هنا وهو مذهب السلف من أنه يقتضي الجمع بين المشبه والمشبه به فيصير تشبيهاً بليغاً لا استعارة، وحاصل الجواب أننا بعد تسليم كون التشبيه البليغ ليس باستعارة فلا نسلم أن هنالك جمعاً بين المشبه والمشبه به لأن ذكر لفظ المشبه به ليس مقصوداً بالذات بل جيء به لبيان أن اللازم لم يرد به الحقيقة فتأمل.
([48]) أردت بهذا أن أجيب عما يرد على تجويز كون لازم المشبه به في المكنية مستعملاً في معنى مجازي على طريقة المصرحة على ما جوزه صاحب الكشف في ((ينقضون عهد الله)) وفي ((فأذاقها الله لباس الجوع)) من أنه إذا كان مستعملاً في معنى مجازي لم يكن حينئذ من لوازم المكنية.
([49]) ويقاس على هذا المثال غيره واعلم أن كل تشبيه وجهه مركب من متعدد يصير استعارة تمثيلية بأن تحذف أداة التشبيه وتستعير المركب المشبه به للمعنى المشبه كما تعمد إلى بيت بشار فتصيره ((فسقطت شهبنا عليهم في ليل القتام)) وكما تقول ((فالتهمتهم نيران الرماح ولها في دخان الغبار اضطرام)) وبذلك تكثر لديك أمثلة صالحة للتمثيلية التي لم يكثروا لها التمثيل.
([50]) وفيه رد على قول من رأى أن اجتماع الترشيح والتجريد يصير الاستعارة مطلقة ودفع لما يقال كيف يجمع بين قصد المبالغة وقصد التضعيف في استعارة واحدة كبيت زهير.
([51]) لأن القرينة في الغالب حالية فإذا كانت لفظية فالمتكلم لم يرد منها ترشيحاً أي إغراقاً في التشبيه على أنه قد يقال أن الترشيح والتجريد يحصلان ولو مع اعتبار قرينة المصرحة تجريداً وقرينة المكنية ترشيحاً لإمكان دلالة كل على الأمرين في آن واحد إذ هي اعتبارات أدبية يعتبرها المتكلم وينبه السامع إليها.
([52]) أردت بهذا بيان الفرق بين الترشيح الذي يعد مجرد ترشيح وبين ما يتعين أن يعد استعارة للرد على السمرقندي في قوله ويحتمل الوجهين.
([53]) فلا يرد قول من قال أن الترشيح إذا جعل استعارة لم يبق مستعملاً في ملائم المشبه به بل في ملائم المشبه فيصير تجريداً.
([54]) ظفرت بمثال يتعين به أن يكون أريد لازم المعنى مع المعنى وذلك قوله تعالى: ((وأنه هو أضحك وأبكى)) أراد افرح واحزن والضحك والبكاء كذلك.
([55]) فإن استلزم عَرض القفا للغباوة خفي لأنه من الفراسة، وكثرة الرماد تستلزم كثرة إحراق الحطب وهو يستلزم كثرة الطبخ فكثرة الآكلين فكثرة الضيوف وذلك يستلزم الكرم وهذه كناية عربية موجودة في أدبهم، قال من رثى طريفاً ابن تميم العنبري:
عظيم رماد النار لا متعبس
ولا مويس منها إذ هو أوقدا
([56]) أردت بهذا أن أشير إلى أن النسبة بين مقتضى الظاهر ومقتضى الحال العموم والخصوص الوجهي فيكون بين نقيضيهما وهما خلاف مقتضى الظاهر وخلاف مقتضى الحال وقال أن مقتضى الحال قد يكون مقتضى ظاهر وقد يكون غير مقتضى الظاهر فتكون النسبة بين المقتضيين وبين خلاف المقتضيين العموم والخصوص مطلقاً وهو اصطلاح والأول أولى.
([57]) احتراز هما كان ملتزماً في الاستعمال بحسب قياس الكلام مثل أنا زيد وأنت عمرو أو بحسب الطريقة المتبعة في نظائره مثل نحن الذين فعلوا كذا فإن طريقة العرب في ضمير الموصول أن يعود إليه بطريق الغيبة.
([58]) احتراز عما كان قلباً يوجب تعقيد الكلام أو كان عن خطأ أو كان موجباً للبس.
([59]) شبه المستقبل بالماضي في التحقق فاستعير للدلالة عليه الفعل الدال على الماضي والقرينة قوله: ((ينفخ في الصور)) بصيغة المستقبل، ومن هذا القبيل التعبير عن المستقبل باسم الفاعل أو اسم المفعول نحو ((وإن الدين لواقع، ذلك يوم مجموع له الناس)) لأن اسم الفاعل واسم المفعول حقيقة الحال.
([60]) التغليب من خلاف مقتضى الظاهر الراجع إلى المجاز كما صرح به في المطول فهو ذو قرينة خفية وهو إما مجاز مرسل علاقته اللزوم العرفي الادعائي وأما استعارة علاقتها المتشابهة في الجملة، وهذا بالنسبة للمعنى الذي لم يوضع له اللفظ وأما بالنسبة للمعنى الذي معه فهو حقيقة فيكون من استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه فيكون هذا التغليب مستثنى من الخلاف في صحة استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه.
([61]) هو أحمد بن محمد الأنطاكي من شعراء الشام ومدح ملوك مصر وكان في زمن كافور توفي سنة 399 وقبل هذا البيت بيت آخر وهو:
أخواننا قصدوا الصّبوح بسحرة
فأتى رسولهم إلي خصيصا
([62]) وهذا الذي سلكه النابغة هو أحسن أنواعه وهو ما يوهم عيباً في الظاهر أو نحو العيب من المدح إذا كان الضد ذماً ومثله أيضاً قول الحريري:
ما فيه من عيب سوى أنه
يوم الندى قسمته ضيزى
بخلاف ما يكون فيه من الإيهام إلا ذكر لفظ الاستثناء أو الاستدراك نحو قوله:
هو البدر إلا أنه البحر زاخراً
سوى أنه الضرغام لكنه الوبل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/467)
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[27 - 05 - 07, 06:53 م]ـ
هذا الكتاب منشور على أحد المواقع وقد أنزلته وأظنه على مشكاة فكان يكفي أن تذكر الرابط للإخوة أخي الكريم
ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[30 - 05 - 07, 05:18 م]ـ
الله المستعان
ـ[رحاب عمر عزت]ــــــــ[02 - 06 - 07, 09:44 ص]ـ
حزى الله كل خير الذي صف الكتاب و لكن للعلم أن الصف به أخطاء تصل بي أحيانا لحد أني لا اتمالك من الضحك.
ـ[محمد براء]ــــــــ[24 - 11 - 07, 01:56 ص]ـ
هل في هذا الكتاب تجديد؟.(124/468)
إعراب نائب الفاعل
ـ[أم أنداء]ــــــــ[26 - 05 - 07, 10:53 م]ـ
عندما نعرب كلمة الإنسان في هذه الآية [وخُلق الإنسان ضعيفا] فإننا نقول عنه بأنه نائب الفاعل .... ألا ترون أن في ذلك سوء أدب مع خالقنا؟ فما الإعراب الذي لا يتعارض مع عقيدتنا؟ أرجو الإجابة ....
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[26 - 05 - 07, 11:31 م]ـ
كثير من المتقدمين يسمونه مفعول لما لم يسم فاعله , وهذا لا إشكال فيه.
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[27 - 05 - 07, 05:34 ص]ـ
بسم الله
الإمام ابن مالك حين قال (نائب الفاعل) لم يقصد ما ينوب عن الفاعل بمعناه اللغوي؛ وهو من أوجد الفعل, وإنَّما أراد ما ينوب عن الفاعل على اصطلاح النحاة؛ وهو من أسند إليه فعلٌ على جهة القيام به, أو الوقوع منه ثبوتًا أو نفيًا.
وقد عرَّفه-رحمه الله-في شرح التسهيل بأنَّه (ما يُسند إليه فعلُ ما لم يُسمَّ فاعله)
وقال الإمام ابن هشام_رحمه الله-في الشذور وشرحه:" نائب الفاعل وهو ما حذف فاعله, وأقيم هو مقامه, وغُيِّر عامله إلى طريقة (فُعِلَ) أو (يُفعَلُ) أو (مفعول) ... قال:" ومعنى قولي (أقيم هو مقامه) أنَّه أقيم مقامه في إسناد الفعل إليه ".
والله أعلم.
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[27 - 05 - 07, 06:37 ص]ـ
... وحاصله أنَّ الكلام يتكوَّن من مسند, ومسند إليه , والنسبة التي بينهما تسمَّى إسنادًا.
فالتقدير في الآية (خَلَقَ اللهُ الإنسانَ ضعيفًا) فالفعل (خلق) مسند, ولفظ الجلالة فاعل وهو مسند إليه, فلمَّا حُذِف المسند إليه لتعيُّنه حقيقةً احتاج الفعل في الكلام إلى مسند إليه فأسند إلى المفعول الذي هو (الإنسان) وغيِّرت صيغتُه, فـ (الإنسان) مفعول ناب مناب الفاعل المحذوف في إسناد الفعل إليه.
والله أعلم.
ـ[زكرياءُ]ــــــــ[30 - 05 - 07, 05:23 م]ـ
أحسن الله إليكم(124/469)
قلمُك من أي هذه الأقلام
ـ[أبو حسام]ــــــــ[27 - 05 - 07, 03:14 م]ـ
الكتابة فنٌ رُقِيْ،وإن شئت قل فنٌ سهلٌ عَصِيْ، بعضٌ أرادهها فانساقتْ وبعضٌ بها شَقِيْ، أوما ترى آلافَ كتابٍ منهم ضليع ومنهم منها عريْ،ومنهم سعيد وآخر شقي، رأيت طريداً بهارأيت هني ْْ، ومنهم عليها قدير وآخر غرٌ دعيْ،وهذا خليْ وذاك شجيْ،ووبعضٌ ذكيْ،وبعضٌ غبيْ، إني أراها حروف تجر الحتوف تحط الأنوف، صباحاً صَحِبْتُ علوماً فوق الكتوف فماجاء إمساء إمساءها إذ سقيطٌ تحت الرفوف، تلك علوم وتلك حروف، يُغَلُ بها أُناسٌ فيغدون في هاويات السجون ويْ، وواحد من كل من سميت يكون البري،،ْوخير أولئك أُخيْ، تقيٌ نقيٌ حليمٌ عليٌ قويٌ مليْ، فهل صدقت قولي فعدت تردد قولي اللُذيْ، بان الكتابة فنٌ رُقِيْ وأن شئت فنٌ سهلٌ عصيْ.
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[27 - 05 - 07, 06:45 م]ـ
إذا كانت الكتابة لا بد بهذا الأسلوب الجزل فهي فن عصي حقا
ـ[أحمد بن أسامة المصري]ــــــــ[27 - 05 - 07, 08:21 م]ـ
قرأتُ مقالك الحفيّ , أحسنتَ الكتابة يا أُخَيّ , أعجبني تعبيرك الذكي , فن الكتابة سهل عصيّ , فليس الكاتب بالقويّ , على التقاط معنى سويّ , في أي وقت شاء الأبيّ , بالغداة أو العشيّ , وإنما هو فتحٌ إلهيّ , من الرحمن على الفتيّ , لو رأى منه العليّ , تخلية البال من البنيّ , لآدم أبو البنيّ , وهذا الشرط أولاً ثم الثنيّ , ألا وهو اتباع النبي , ما تخلف عنهما إلا شقيّ , يسهل الله بهما العصي , هذا وإن خلا من كل إثم فريّ , أو ماهر ذو عقل غبيّ , يكتب عن السفاسف والبذيّ.
ـ[أبو حسام]ــــــــ[28 - 05 - 07, 09:20 ص]ـ
جزيتما خيراً أخوي علي و أحمد على مروركما الطيب ولاعدمنا خيركماوكتب الله لكما الأجر.(124/470)
من يدلنى على هذا الديوان وله الاجر والمثوبة؟
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[28 - 05 - 07, 09:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاساتذة الأفاضل بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء
أحتاج ديوان شعر "ابن فركون" الاندلسى فمن يدلنى عليه؟
وكذلك اى كتب او مقالات او موضوعات عن هذا الشاعر فانا فى حاجة ماسة إليها.
بارك الله فيكم
والدال على الخير كفاعله
ـ[أبو هشام]ــــــــ[02 - 06 - 07, 10:30 م]ـ
ديوان ابن فركون الأندلسي له نشرة مغربية جيدة وهو متوفر في المكتبات السعودية(124/471)
معاني النحو لـ أ. د/سليمان العايد
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[28 - 05 - 07, 10:43 م]ـ
معاني النحو (1)
التاريخ:3/ 15/2007
ملحوظة: {لم تظهر بعض الآيات , وتداخلت بعض الأبيات} ..
معاني النحو من القريب البعيد، يدركها الناس بفطرتهم، ولا يفون العبارة حقها حين يزمعون التعبير عنها، والحديث عن معاني النحو مما يرفع مكانته. قال ابن الفرات بعد أن تحدّث أبو سعيد السيرافي عن بعض معاني النحو في مناظرته لمتّى بن يونس: "ما بعد هذا البيان مزيد، ولقد جلّ علم النحو عندي بهذا الاعتبار، وهذا الإسفار" (1). وقلّ بين الناس من يطيق العبارة عنها. نعم، يحسن الكثير الحديث عن الشق اللفظي من النحو، ويهملون حديث المعاني، قال عبدالقاهر: "روي عن ابن الأنباري أنه قال: ركب الكندي المتفلسف إلى أبي العباس وقال له: إني لأجد في كلام العرب حشوًا، فقال أبو العباس: في أي موضع وجدت ذلك؟ فقال: أجد العرب يقولون: عبد الله قائم، ثم يقولون: إنّ عبد الله قائم، ثم يقولون: إنّ عبد الله لقائم؛ فالألفاظ متكررة والمعنى واحد. فقال أبو العباس: بل المعاني مختلفة لاختلاف الألفاظ، فقولهم: عبد الله قائم إخبار عن قيامه، وقولهم: إنّ عبد الله قائم، جواب عن سؤال سائل. وقولهم: إنّ عبد الله لقائم، جواب عن إنكار منكر قيامه، فقد تكررت الألفاظ لتكرر المعاني. قال: فما أحار المتفلسف جوابًا. وإذا كان الكندي يذهب هذا عليه حتى يركب فيه ركوب مستفهم أو معترض، فما ظنك بالعامة، ومن هو في عداد العامة ممن لا يخطر شبه هذا بباله" (2).
إني لأطمح من هذا العمل أن يلفت نظر نفر من دارسي النحو إلى العناية بمعانيه، وإبرازها بصورة تجعله مقبولاً سائغًا لدى دارسيه، ولتصنع فيهم ذوقًا يعينهم على الإبداع فيه، وبعث حياة جديدة في مادته، وإنباض عروقه بماء يتدفق حياةً وعطاءً ورونقًا، وتجعل منه علْمًا متحدِّدًا تجود غراسه، وتطيب ثماره، ويحلو جناه. ولا أقصد من طرح هذا الموضوع أن يكون بديلاً عن النحو في كتبه المبوّبة، التي درستها الأمّة خلال قرونٍ متطاولة، متعاقبة، ووفت بأغراضها المعرفية، وضبطت العربية بقوانين محكمة دقيقة، ضبطت اللسان العربي، واستوعبت قياساته واستعمالاته، وإنما قصدت فتح باب لتذوُّقِ النحو من طريق أخرى، تؤازر الطريقة المتوارثة التي تتبعها المدارس العلمية؛ لأنّ كثيرًا من دارسي النحو، فضلاً عن غيرهم، لا يدركون من النحو إلا جانبه المعرفي باللفظ، أمّا المعاني فالبعد عنها، مع تفاوت في الدرجة، محقَّقٌ حاصلٌ.
اتهام النحو العربي قديمًا وحديثًا بأنه نحو لفظي وقد انبرى لدحض هذه الفرية من الأقدمين أبو سعيد السيرافي في مناظرته يونس بن متّى فقال: "معاني النحو منقسمة بين حركات اللفظ وسكناته، وبين وضع الحروف في مواضعها المقتضية لها، وبين تأليف الكلام بالتقديم والتأخير وتوخي الصواب في ذلك وتجنب الخطأ من ذلك، وإن زاغ شيء عن هذا النعت فإنه لا يخلو من أن يكون سائغًا بالاستعمال النادر والتأويل البعيد، أو مردودًا لخروجه عن عادة القوم الجارية على فطرتهم. فأمّا ما يتعلق باختلاف لغات القبائل فذلك شيء مسلَّم لهم ومأخوذ عنهم، وكل ذلك محصور بالتتبع والرواية والسماع والقياس المطرد على الأصل المعروف من غير تحريف، وإنما دخل العجب على المنطقيين لظنهم أنّ المعاني لا تعرف ولا تستوضح إلا بطريقهم ونظرهم وتكلفهم، فترجموا لغة هم فيها ضعفاء ناقصون، وجعلوا تلك الترجمة صناعة، وادعوا على النحويين أنهم مع اللفظ لا مع المعنى" (3).
شنّ بعض المحدثين هجومًا على تعريف النحاة النحو بـ"أنه علم يعرف به أحوال الكلم إعرابًا وبناءً" بجعلهم النحو محصورًا في الحرف الأخير من الكلمة إعرابًا وبناءً (4)، واتهم النحو العربي بأنه نحو لفظي لا يلتفت إلى المعنى، وقد سرت هذه التهمة إلى عامة المحدثين، وكأنهم لم يقفوا على ما يسمّى معاني النحو في تراثنا العربي.
وقد أهمّني هذا الموضوع منذ أمد، وصرفت إليه شيئًا من عنايتي، وبذلت له شيئًا من فكري وجهدي، حتى خطر ببالي تجربة درس النحو على المعاني مع طلبة برنامج الدكتوراه.
وكان يستوقفني كلام لأحمد بن فارس في كتابه "الصاحبي"؛ إذ قال: "فأقول: إنّ لعلم العرب أصلاً وفرعًا:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/472)
أمّا الفرع فمعرفة الأسماء والصفات كقولنا: "رجل" و"فرس" و"وطويل" و"قصير". وهذا هو الذي يُبدأ به عند التعلم.
وأمّا الأصل فالقول على موضوع اللغة وأوَّليتها ومنشئها، ثم على رسوم العرب في مخاطبتها، وما لها من الافتنان تحقيقًا ومجازًا.
والناس في ذلك رجلان: رجل شُغل بالفرع فلا يَعْرِف غيرَه، وآخر جمع الأمرَين معًا، وهذه هي الرتبة العليا، لأنّ بها يُعلم خطاب القرآن والسنّة، وعليها يُعوّل أهل النظر والفُتيا؛ وذلك أنّ طالب العلم العُلوي يكتفي من أسماء "الطويل" باسم الطويل، ولا يضيره أن لا يعرف "الأشقَّ" و"الأمقَّ" وإن كان في علم ذلك زيادة فضل.
وإنما لم يضره خفاء ذلك عليه لأنه لا يكاد يجد منه في كتاب الله جلّ ثناؤه شيئًا فيُحْوَج إلى علمه، ويقل مثله أيضًا في ألفاظ رسول الله ?؛ إذ كانت ألفاظه ? هي السهلة العذبة.
ولو أنه لم يعلم توسُّع العرب في مخاطباتها لَعَيَّ بكثير من علم مُحْكَم الكتاب والسنّة، ألا تسمع قول الله جلّ ثناؤه: چ ? ? ? ? ? ? ? ? ?چ الأنعام: 52 إلى آخر الآية؟ فَسِرُّ هذه الآية في نظمها لا يكون بمعرفة غريب اللغة والوحشيِّ من الكلام، وإنما معرفته بغير ذلك مما لعلّ كتابنا هذا يأتي على أكثره بعون الله تعالى.
والفرق بين معرفة الفروع ومعرفة الأصول أنّ متوسِّمًا بالأدب لو سُئل عن "الجزم" و"التسويد" في علاج النوق، فتوقف أو عيَّ به أو لم يعرفه، لم ينقصه ذلك عند أهل المعرفة نقصًا شائنًا؛ لأنّ كلام العرب أكثر من أن يُحصى. ولو قيل له: هل تتكلم العربُ في النّفي بما لا تتكلم به في الإثبات، ثم لم يعلمه لنقصه ذلك في شريعة الأدب عند أهل الأدب، لا أنّ ذلك يُرْدي دينه أو يجُرُّه لمأثم.
كما أنّ متوسِّمًا بالنحو لو سُئل عن قول القائل:
لَهِنَّكِ من عبْسية لوسيمة على هَنَوات كاذبٌٍ من يقولها
فتوقّف أو فكّر أو استمْهل لكان أمرُه في ذلك عند أهل الفضل هيِّنًا، لكن لو قيل له مكان "لَهِنَّكِ" ما أصل القَسم، وكم حروفه، وما الحروف الخمسة المشبّهة بالأفعال التي يكون الاسم بعدها منصوبًا وخبرُهُ مرفوعًا؟ فلم يُجِب لَحُكِم عليه بأن لم يُشامَّ صناعة النحو قط.
فهذا الفصل بين الأمرين" (5).
القدامى يدخلون في النحو كل علوم اللغة، يشهد لذلك ما جاء في "المزهر" ص27 من ط الوراق "ومن الدليل على صحة ما ذكرناه أنّ جميع ما وقع فيه "كتاب العين" من معاني النحو إنما هو على مذهب الكوفيين، وبخلاف مذهب البصريين؛ فمن ذلك بُدئ الكتاب به، وبُني عليه من ذكر مخارج الحروف في تقدميها وتأخيرها؛ وهو على خلاف ما ذكره سيبويه عن الخليل في كتابه، وسيبويه حاملٌ علمَ الخليل، وأوثقُ الناس في الحكاية عنه؛ ولم يكن ليختلف قولُه، ولا ليتناقض مذهبُه؛ ولسنا نريد تقديم حرف العين خاصة للوجه الذي اعتلَّ به، ولكن تقديم غير ذلك من الحروف وتأخيرها. وكذلك ما مضى عليه الكتابُ كلُّه من إدخال الرباعي المضاعف في باب الثلاثي المضاعف، وهو مذهب الكوفيين خاصة. وعلى ذلك استمر الكتاب من أوله إلى آخره، إلى ما سنذكره من نحو هذا".
قال محمد الخضر حسين: "صرّح ... كثير من النحاة بأن علْم النحو يبحث عن أحوال الألفاظ من حيث دلالتها على المعاني التركيبية، أي: المعاني التي تستفاد من إسناد بعض الكلم إلى بعض، قال أبو إسحاق الشاطبي في "شرح الخلاصة": النحو في الاصطلاح: علْم بالأحوال والأشكال التي بها تدل ألفاظ العرب على المعاني، ويعني بالأحوال وضع الألفاظ من حيث دلالتها على المعاني التركيبية، أي: المعاني التي تستفاد بالأشكال مما يعرض في آخر طرفي اللفظ ووسطه من الآثار والتغييرات التي تدلّ بها ألفاظ العرب على المعاني" (6) وفرّق السيد الجرجاني بين علمي النحو والمعاني، فجعل علم النحو العلم الذي يبحث عن المركَّبات باعتبار هيئتها التركيبية وتأديتها لمعانيها الأصلية، وجعل علْم المعاني العلْم الذي يبحث عن المركَّبات باعتبار إفادتها لمعانٍ مغايرة لأصل المعنى (7).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/473)
وفرّق ابن كمال باشا بين العِلْمَين فقال: "يشارك النحويُّ صاحبَ المعاني في البحث عن المركَّبات، إلا أنّ النحويَّ يبحث عنها من جهة هيئتها التركيبية صحةً وفسادًا، ودلالة تلك الهيئات على معانيها الوضعية على وجه السداد، وصاحب المعاني يبحث عنها من جهة حسن النظم المعبَّر عنه بالفصاحة في التركيب، وقبحه ... فما يبحث عنه في علْم النحو من جهة الصحة والفساد يبحث عنه في علْم المعاني من جهة الحسن والقبح، وهذا معنى كون علْم المعاني تمام علم النحو" (8).
ثم إنّ علم المعاني إن تحدّث عن المعاني الوظيفية من مثل التقديم والتأخير، والتعريف والتنكير، والحذف والذكر، والفصل والوصل، لم يُغفِل أداءها للمعاني الإضافية، وإن تحدّث عن المعاني الإضافية من مثل القصر، والنفي، والاستثناء، والتمنِّي، والاستفهام، والأمر والنهي، والنداء، لم يُغفِل البحث عن المعاني الوظيفية المناسبة لأدائها.
المعنى عند إطلاقه يشمل جميع المعاني من لغوية، وعرقية، واصطلاحية، ووضعية، واستعمالية، وعند تقييده بوصفٍ أو إضافته إلى شيء ما ينصرف مقيَّدًا إلى معنًى خاصٍّ أو متعلّق بذلك الشيء، فإذا قلنا: المعاني اللغوية أو المعجمية انصرف الذهن إلى اللغة أو المعجم، وإذا قلنا: معانٍ فقهية انصرف إلى الفقه، وإذا قلنا: معانٍ بلاغية انصرف الذهن إلى البلاغة، وتعلّق بها، وإذا قلنا المعاني النحوية انصرف إلى النحو مفرداتٍ، وأبنية، وتراكيب، وأساليب، وأحكام، ومصطلحات، فهو بهذا الرصف اختصّ بالنحو، وهذا أمر أو معنًى تقوم عليه جميع المعاني، ولا يتحقق معنًى ما بغيره.
وليس من الضروري معرفة العربي معنى كل كلمة، قال سيبويه عن كلمة "مقتوي ومقتوين" من قول عمرو بن كلثوم:
تهدّدْنا وأوعدنا رويدًا متى كنّا لأمِّك مَقْتَوِينا
"وليس كل العرب يعرف هذه الكلمة" (9). وهذا يدل على أنه ليس من الضروري معرفة العربي بمعنى كل كلمة، مع العلم أنّ غياب المعاني الاستعمالية أكثر من غياب المعاني الوضعية، وهذا يؤكد وجوب تفسير اللغة للعربي وغيره، والحاجة إلى معجم يفسر مختلف الاستعمالات؛ إذ المعاني الاستعمالية أصعب على الإحاطة من المعاني الوضعية، وقد يدرك العربي معاني الكلام النحوية، وإن لم يدرك معاني الألفاظ التي كوّنت البنية النحوية.
وقد يأتي المتكلم بكلام يدرك متلقِّيه معناه النحوي، وإن لم يدرك معنى كل لفظ مفرد، يشهد لذلك ما أورده أبو علي القالي في "الأمالي": "أبو عثمان الأشنانداني قال: كنا يومًا في حلقة الأصمعي إذ أقبل أعرابي يرفل في الخزوز، فقال: أين عميدكم؟ فأشرنا إلى الأصمعي، فقال: ما معنى قول الشاعر:
لا مال إلا العطاف توزره
لا يرتقي النّزّ في ذلاذله أمّ ثلاثين وابنة الجبل
ولا يعدّى نعليه عن بلل؟
قال: فضحك الأصمعي وقال:
عصرته نطفةٌ تضمّنها
أو وجبةٌ من جناة أشكلةٍ لصبٌ تلقى مواقع السبل
إن لم يرغها بالقوس لم تنل
قال: فأدبر الأعرابي وهو يقول: تالله ما رأيت كاليوم عضلةً! ثم أنشدنا الأصمعي القصيدة لرجل من بني عمرو بن كلاب أو قال من بني كلاب. قال أبوبكر: هذا يصف رجلاً خائفًا لجأ إلى جبل وليس معه إلا قوسه وسيفه، والسيف: هو العطاف، وأنشدنا:
لا مال لي إلا عطافٌ ومدرعٌ لكم طرفٌ منه حديدٌ ولي طرفُ
وقوله: أم ثلاثين وابنه الجبل" (10).
ولا يهمنا أن كان سؤال الأعرابي امتحانًا للأصمعي أم سؤال مستفهم؟ ولنحمله على الثاني.
ونقل القاسمي عن الشاطبي: " ... أن يكون الاعتناء بالمعاني المبثوثة في الخطاب هو المقصود الأعظم، بناء على أنّ العرب إنما كانت عنايتها بالمعاني، وإنما أصلحت الألفاظ من أجلها. وهذا الأصل معلوم عند أهل العربية؛ فاللفظ إنما هو وسيلة إلى تحصيل المعنى المراد، والمعنى هو المقصود، ولا أيضًا كل المعاني؛ فإنّ المعنى الإفرادي قد لا يعبأ به إذا كان المعنى التركيبي مفهومًا دونه، كما لم يعبأ ذو الرمّة بـ"يائس" ولا "يابس" اتكالاً منه على أنّ حاصل المعنى مفهوم، وأبين من هذا ... أنّ عمر بن الخطّاب ? قرأ "فاكهةً وأبًا" قال: ما الأب؟ ثم قال: ما أُمِرنا بها. وقال لسائل عنها: نهينا عن التعمّق والتكلّف، ومن المشهور تأديبه لضبيعٍ حين كان يكثر السؤال عن المرسلات والعاصفات ونحوهما. وظاهر من هذا أنه إنما نهى عنه؛ لأنّ المعنى التركيبي معلوم على الجملة ... " (11).
«قال ابن فارس:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/474)
باب القول في حاجة أهل الفقه والفتيا إلى معرفة اللغة العربية
أقول: إنّ العلم بلغة العرب واجب على كل متعلق من العلم بالقرآن والسنّة والفتيا بسبب، حتى لا غناء بأحد منهم عنه؛ وذلك أنّ القرآن نازلٌ بلغة العرب، ورسول ? عربي. فمن أراد معرفة ما في كتاب الله ? وما في سنّة رسول الله ? من كل كلمة غريبة أو نظم عجيب لم يجد من العلم باللغة بُدّا.
ولسنا نقول: إنّ الذي يلزمه من ذلك الإحاطة بكل ما قالته العرب؛ لأنّ ذلك غير مقدور عليه، ولا يكون إلا لنبي، كما قلناه أولاً، بل الواجب علم أصول اللغة والسنن التي بأكثرها نزل القرآن وجاءت السنّة. فأمّا أن يكلف القارئ أو الفقيه أو المحدّث معرفة أوصاف الإبل وأسماء السباع ونعوت الأسلحة، وما قالته العرب في الفلوات والفيافي، وما جاء عنهم من شواذ الأبنية وغرائب التصريف فلا» (12).
والسياق أحد مكوِّنات الكلام، لا يجوز إغفاله، والنظر في الكلام دون استحضاره، ليفهم الكلام من خلاله، ولعل خير شاهد نستشهده ما أورده ابن فارس في كتابه "الصاحبيّ" حين قال: "ولقد غلّط أبوبكر بن داود أبا عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، في كلمات ذكر أنه أخطأ فيها طريق اللغة. وليس ببعيدٍ أن يغلِط في مثلها مثله في فصاحته، لكن الصواب على ما قال أصوب.
فأمّا الكلمات فمنها: إيجابه ترتيب أعضاء الوضوء في الوضوء، مع إجماع أهل العربية أنّ الواو تقتضي الجمع المطلق لا التوالي.
ومنها: قوله في التزويج: إذا قال الولي: زوّجتك فلانة، فقال المزوّج: قد قبلتها-: إنّ ذلك ليس بنكاح حتى يقول: قد تزوجتها أو قبلت تزويجها. قال: ومعلوم أنّ الكلام إذا خرج جوابًا فقد فهم أنه جواب عن سؤال، قال الله ? چ ? ? ? ? ? ?? ? ?چ، وقال چ ? ?? ? ?چ فاكتفى من المجيبين بهذا، وما كلفوا أن يقولوا: بلى أنت ربنا.
قال: ومنها تسمية البكر التي لا توطأ حائلاً. وابن داود يقول: إنما تسمّى حائلاً إذا كانت حاملاً مرة، أو توقع منها حمل فحالت.
ومنها قوله في الطائفة: إنها تكون ثلاثة وأكثر. وقد قال مجاهد: الطائفة تقع على الواحد.
ومنها قوله في قول الله ?: چ ں ں ? ? چ أي لا يكثر من تعولون؛ والعرب تقول في كثرة العيال: أعال الرجل فهو معيل.
ومنها قوله في القروء: إنها الأطهار. فإنّ القرء من قولهم: يقرى الماء في حوضه. قال: والعرب تقول: لا تطأ جاريتك حتى تقريها. وقال ?: دعي الصلاة أيام أَقرائِكَ. قال أبو بكر: ومن العظيم أنّ عليًّا وعمر رضي الله عنهما قد قالا "القُرْءُ الحيض" فهل يُجْتَرَأُ على تجهيلهما باللغة.
ومنها قوله في قوله جلّ ثناؤه: چ ? ? ? ?چ أنه أراد الذكور دون الإناث. قال: وهذا من غريب ما يغلط فيه مثله. يقول الله جلّ ثناؤه: چ? ? چ أَفَتُراه أراد الرِّجال دون النساء؟
قال ابن داود: وإنّ قبيحًا مُفرط القباحة بمن يعيب مالك بن أنس بأنه لحن في مخاطبة العامّة بأن قال: "مُطِرنا بالبارحة مطرًا أيَّ مطرًا" أن يرضى لنفسه هو أن يتكلم بمثل هذا؛ لأنّ الناس لم يزالوا يلحنون ويتلاحنون فيما يخاطب بعضهم بعضًا اتقاءً للخروج من عادة العامّة يعيب ذلك من يُنصفهم من الخاصة، وإنما العيب على من غلط من جهة اللغة فيما يغير به حكم الشريعة والله المستعان.
فلذلك قلنا: إنّ علم اللغة كالواجب على أهل العلم، لئلاّ يحيدوا في تأليفهم أو فتياهم عن سنن الاستواء.
وكذلك الحاجة إلى علم العربية، فإنّ الإعراب هو الفارق بين المعاني. ألا ترى أنّ القائل إذا قال: "ما أحسن زيد" لم يفرّق بين التعجب والاستفهام والذمّ إلا بالإعراب؟!.
وكذلك إذا قال: "ضرب أخوك أخانا" و"وجهُك وجهُ حُرّ" و"وجهُك وجهٌ حرٌّ" وما أشبه ذلك من الكلام المشتبه. هذا وقد روي عن رسول الله ? أنه قال: "أعرِبوا القرآن". وقد كان الناس قديمًا يجتنبون اللحن فيما يكتبونه أو يقرءونه اجتنابهم بعض الذنوب. فأمّا الآن فقد تجوزوا حتى إنّ المحدِّث يحدّث فيلحن. والفقيه يؤلف فيلحن. فإذا نُبها قالا: ما ندري ما الإعراب وإنما نحن محدِّثون وفقهاء. فهما يسران بما يُساء به اللبيب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/475)
ولقد كلمت بعض من يذهب بنفسه ويراها من فقه الشافعي بالرتبة العليا في القياس، فقلت له: ما حقيقة القياس ومعناه، ومن أي شيء هو؟ فقال: ليس عليّ هذا، وإنما عليّ إقامة الدليل على صحته. فقل الآن في رجل يروم إقامة الدليل على صحة شيء لا يعرف معناه، ولا يدري ما هو. ونعوذ بالله من سوء الاختيار (13).
المعنى عند إطلاقه يشمل جميع المعاني من لغوية، وعرفية، واصطلاحية، ووضعية، واستعمالية، وعند تقييده بوصف أو إضافته إلى شيء ما ينصرف مقيَّدًا إلى معنًى خاصٍّ أو متعلّق بذلك الشيء، فإذا قلنا: المعاني اللغوية أو المعجمية انصرف الذهن إلى اللغة أو المعجم، وإذا قلنا: معانٍ فقهية انصرف إلى الفقه، وإذا قلنا: معانٍ بلاغية انصرف الذهن إلى البلاغة، وتعلّق بها، وإذا قلنا المعاني النحوية انصرف إلى النحو مفرداتٍ، وأبنية، وتراكيب، وأساليب، وأحكام، ومصطلحات، فهو بهذا الوصف اختصّ بالنحو، وهذا أمر أو معنًى تقوم عليه جميع المعاني، ولا يتحقق معنًى ما بغيره.
ومن أعسر ما يتحدّث عنه المعنى النحوي؛ لأنه غُيِّب أو غاب، اختفى ذكره أو ضاع، وأهمل في غمرة الاهتمام بالجانب اللفظي من النحو، والعمل والعامل، وتحقيق أصول الصناعة النحوية من خلال الإعراب والتبويب، وإكثار المسائل المفترضة.
وقد جرّ هذا على النحو اتهامه بأنه لفظي، لا يعير المعنى اهتمامًا، ولا يأبه به، وأحال الدرس النحوي إلى ضرب من الصناعة لا يخاطب الذوق، وإن خاطب العقل، ولا يؤسس بيانًا، وإن أسّس معرفة بالنظام، وصار النحو غاية لدى دارسيه ومعلِّميه، يتبارون في تشقيق جوانبه الصناعية، ويبدعون أيما إبداع في إدراك مسائله وتفريعاته، وينأون عن توظيفه في الحياة، ويعجزون عن تسخيره لتذوّق ما يلقى إليهم من قول، وتوظيفه فيما ينشئونه من كلام. وقد قال أبو بشر متّى بن يونس في محاورته أبا السيرافي: "المنطق يبحث في المعنى، والنحو يبحث عن اللفظ، فإن مرّ المنطقي باللفظ فبالعرض، وإن عثر النحوي بالمعنى فبالعرض، والمعنى أشرف من اللفظ، واللفظ أوضح من المعنى" (14).
ولا يمكن أن نجد كلامًا من لفظ مفرد، وإنما يكون الكلام بتضامِّ الألفاظ بعضها إلى بعض، والمتكلم حين يتكلم لا يقصد إلى معاني الأصوات أو الكلم معزولة عن بقية مكوِّنات الكلام، وإن كان للكلم المفرد معنًى تجريدي، إذ يقصد المتكلِّم تكوين فكرة بتضامّ الكلم إلى بعضه، وتوظيف الأدوات لصنع هذه المعاني من خلال سياقات ومقاصد، فإذا قلت: جاء زيدٌ لم يكن قصدك "جاء" وحدها، ولا "زيد" وحده، وإنما قصدت مجيئًا خاصًّا واقعًا من زيدٍ، بمعنى أنك قصدت إسناد المجيء إلى زيدٍ. والمتلقِّي يشاطرك هذا الفهم، ويتطلع إلى هذا المعنى، فلا تراه مشغولاً بالكلمات المفردة، بل تراه مهمومًا بما ينتج عنه تضامُّ هذه الكلمات، وما يحدثه هذا التضامُّ من معنًى، لم يكن لولا هذا التضامُّ.
ولا يبعد عن الصحة مقالة بعضهم: إنّ اللغة فكر، وقد لامس عبد القاهر هذا المعنى حين قال: "علاقة الفكر بمعاني النحو.
ومما ينبغي أن يعلمه الإنسان، ويجعله على ذكر أنه لا يتصور أن يتعلق الفكر بمعاني الكلم أفرادًا ومجردة من معاني النحو، فلا يقوم في وهم، ولا يصح في عقل أن يتفكر متفكر في معنى فعل من غير أن يريد إعماله في اسمٍ، ولا أن يتفكر في معنى اسم من غير أن يريد إعمال فعل فيه، وجعله فاعلاً له أو مفعولاً، أو يريد فيه حكمًا سوى ذلك من الأحكام، مثل أن يريد جعله مبتدأ أو خبرًا أو صفة أو حالاً أو ما شاكل ذلك. وإن أردت أن ترى ذلك عيانًا فاعمد إلى أيّ كلام شئت، وأزل أجزاءه عن مواضعها، وضعها وضعًا يمتنع معه دخول شيء من معاني النحو فيها فقل في "قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل": من نبك قفا حبيب ذكرى منزل، ثم انظر هل يتعلق منك فكر بمعنى كلمة منها" (15).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/476)
"واعلم أني لست أقول إنّ الفكر لا يتعلق بمعاني الكلم المفردة أصلاً، ولكني أقول إنه لا يتعلق بها مجردة من معاني النحو، ومنطوقًا بها على وجه لا يتأتى معه تقدير معاني النحو وتوخيها فيها كالذي أريتك، وإلا فإنك إذا فكرت في الفعلين أو الاسمين تريد أن تخبر بأحدهما عن الشيء أيهما أولى أن تخبر به عنه، وأشبه بغرضك مثل أن تنظر أيهما أمدح وأذم، أو فكرت في الشيئين تريد أن تشبه الشيء بأحدهما أيهما أشبه به كنت قد فكرت في معاني أنفس الكلم، إلا أنّ فكرك ذلك لم يكن إلا من بعد أن توخيت فيها معنًى من معاني النحو، وهو أن أردت جعل الاسم الذي فكرت فيه خبرًا عن شيء أردت فيه مدحًا أو ذمًّا أو تشبيهًا أو غير ذلك من الأغراض. ولم تجئ إلى فعل أو اسم ففكرت فيه فردًا، ومن غير أن كان لك قصد أن تجعله خبرًا أو غير خبر، فاعرف ذلك. وإن أردت مثالاً فَخُذْ بيت بشّار:
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
وانظر هل يتصور أن يكون بشّار قد أخطر معاني هذا الكلم بباله أفرادًا عارية من معاني النحو التي تراها فيها، وأن يكون قد وقع كأن في نفسه من غير أن يكون قصد إيقاع التشبيه منه على شيء، وأن يكون فكر في مثار النقع من غير أن يكون أراد إضافة الأول إلى الثاني، وفكر في فوق رؤوسنا من غير أن يكون قد أراد أن يضيف فوق، إلى الرؤوس، وفي الأسياف من دون أن يكون أراد عطفها بالواو على مثار، وفي الواو من دون أن يكون أراد العطف بها، وأن يكون كذلك فكر في الليل من دون أن يكون أراد أن يجعله خبرًا لـ"كأنّ"، وفي تهاوى كواكبه من دون أن يكون أراد أن يجعل تهاوى فعلاً للكواكب، ثم يجعل الجملة صفة لليل ليتمّ الذي أراد من التشبيه، أم لم يُخطِر هذه الأشياءَ بباله إلا مرادًا فيها هذه الأحكام والمعاني التي تراها فيها.
وليت شعري كيف يتصور وقوع قصد منك إلى معنى كلمة من دون أن تريد تعليقها بمعنى كلمة أخرى، ومعنى القصد إلى معاني الكلم أن تعلم السامع بها شيئًا لا يعلمه، ومعلوم أنك أيها المتكلم لست تقصد أن تعلم السامع معاني الكلم المفردة التي تكلمه بها فلا تقول: خرج زيد، لتعلمه معنى خرج في اللغة، ومعنى زيد، كيف، ومحال أن تكلّمه بألفاظ لا يعرف هو معانيها كما تعرف. ولهذا لم يكن الفعل وحده من دون الاسم، والاسم وحده من دون اسم آخر أو فعل كلامًا. وكنت لو قلت: خرج ولم تأت باسم، وقدرت فيه ضمير الشيء، أو قلت: زيد ولم تأت بفعل، ولا اسم آخر ولم تضمره في نفسك كان ذلك، وصوتًا تصوِّته سواء فاعرفه" (16).
وإذ قد عرفت أنه لا يتصور الخبر إلا فيما بين شيئين: مخبر به ومخبر عنه، فينبغي أن تعلم أنه يحتاج من بعد هذين إلى ثالث. وذلك أنه كما لا يتصور أن يكون هاهنا خبر حتى يكون مخبِر به ومخبَر عنه. كذلك لا يتصور أن يكون خبر حتى يكون له مخبِر يصدر عنه، ويحصل من جهته، ويكون له نسبة إليه، وتعود التبعة فيه عليه. فيكون هو الموصوف بالصدق إن كان صدقًا، وبالكذب إن كان كذبًا. أفلا ترى أنّ من المعلوم أنه لا يكون إثبات ونفي حتى يكون مثبت وناف يكون مصدرهما من جهته، ويكون هو المزجي لهما، والمبرم والناقض فيهما، ويكون بهما موافقًا ومخالفًا، ومصيبًا ومخطئًا، ومحسنًا ومسيئًا (17).
تستمد الكلمة معناها من السياق الذي توضع فيه؛ فالسياق يحيلها إلى مدح أو ذمّ، أو إلى معنًى آخر، فكلمة حمار لها مدلول في التركيبين التاليين مختلف: زيدٌ حمار فاره، وحمار زيدٍ فاره، واشتريت حمارًا. فالكلمة لها معنًى بحسب تكوينها ومادتها، وتجدُّ لها معانٍ بحسب البيئة، ولعلك تلحظ معي أنّ المفردات ليست إلا أدوات أو وسائل لتحقيق المعنى النحوي الذي هو المقصود من إنشاء الكلام.
وإلى هذا المعنى قصد عبدالقاهر حين قال: "تعلقه بمجموع الجملة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/477)
والضرب الثالث: تعلق بمجموع الجملة كتعلق حرف النفي والاستفهام والشرط الجزاء بما يدخل عليه؛ وذلك أنّ من شأن هذه المعاني أن تتناول ما تتناوله بالتقييد، وبعد أن يسند إلى شيء. معنى ذلك أنك إذا قلت: ما خرج زيد وما زيد خارج لم يكن النفي الواقع بها متناولاً الخروج على الإطلاق، بل الخروج واقعًا من زيد ومسندًا إليه. ولا يغرنك قولنا في نحو: "لا رجل في الدار" أنها لنفي الجنس، فإنّ المعنى في ذلك أنها لنفي الكينونة في الدار عن الجنس، ولو كان يُتصوَّر تعلق النفي بالاسم المفرد لكان الذي قالوه في كلمة التوحيد من أنّ التقدير فيها لا إله لنا، أو في الوجود، إلا الله فضلاً من القول، وتقديرًا لما لا يحتاج إليه، وكذلك الحكم أبدًا. فإذا قلت: هل خرج زيد؟ لم تكن قد استفهمت عن الخروج مطلقًا، ولكن عنه واقعًا من زيد. وإذا قلت: إن يأتني زيد أكرمه، لم تكن جعلت الإتيان شرطًا بل الإتيان من زيد. وكذا لم تجعل الإكرام على الإطلاق جزاء للإتيان بل الإكرام واقعًا منك. كيف وذلك يؤدي إلى أشنع ما يكون من المحال، وهو أن يكون هاهنا إتيان من غير آت، وإكرام من غير مكرم، ثم يكون هذا شرطًا وذلك جزاء؟ ومختصر كل الأمر أنه لا يكون كلام من جزء واحد، وأنه لا بد من مسند ومسند إليه، كذلك السبيل في كل حرف رأيته يدخل على جملة، كـ"إن" وأخواتها. ألا ترى أنك إذا قلت: "كأنّ" يقتضي مشبهًا ومشبهًا به؟ كقولك: كأنّ زيدًا الأسد. وكذلك إذا قلت: "لو" و"لولا" وجدتهما يقتضيان جملتين تكون الثانية جوابًا للأولى.
وجملة الأمر أنه لا يكون كلام من حرف وفعل أصلاً، ولا من حرف واسم إلا في النداء نحو: يا عبد الله؛ وذلك إذا حقق الأمر كان كلامًا بتقدير الفعل المضمر الذي هو أعني، وأريد، وأدعو، و"يا" دليل عليه وعلى قيام معناه في النفس. فهذه هي الطرق والوجوه في تعلق الكلم بعضها ببعض. وهي كما تراها معاني النحو وأحكامه، وكذلك السبيل في كل شيء كان له مدخل في صحة تعلق الكلم بعضها ببعض، لا ترى شيئًا من ذلك يعدو أن يكون حكمًا من أحكام النحو، ومعنى من معانيه. ثم إنا نرى هذه كلها موجودة في كلام العرب، ونرى العلم بها مشتركًا بينهم.
وإذا كان ذلك كذلك فما جوابنا لخصم يقول لنا: إذا كانت هذه الأمور وهذه الوجوه من التعلق، التي هي محصول النظم، موجودة على حقائقها، وعلى الصحة، وكما ينبغي في منثور كلام العرب ومنظومه، ورأيناهم قد استعملوها وتصرفوا فيها وكملوا بمعرفتها، وكانت حقائق لا تتبدل ولا تختلف بها الحال، إذ لا يكون للاسم بكونه خبرًا لمبتدأ، أو صفة لموصوف، أو حالاً لذي حال، أو فاعلاً، أو مفعولاً لفعل، في كلام حقيقة هي خلاف حقيقته في كلام آخر، فما هذا الذي تجدد بالقرآن من عظيم المزية، وباهر الفضل، والعجيب من الوصف، حتى أعجز الخلق قاطبة، وحتى قهر من البلغاء والفصحاء القُوَى والقُدَر وقيّد الخواطر والفِكَر، حتى خرست الشقاشق، وعدم نُطق الناطق، وحتى لم يجر لسان، ولم يبن بيان، ولم يساعد إمكان، ولم ينقدح لأحد منهم زند، لم يمض له حد، وحتى أسال الوادي عليهم عجزًا، وأخذ منافذ القول عليهم أخذًا؟ أيلزمنا أن نجيب هذا الخصم عن سؤاله؟ ونرده عن ضلاله؟ وأن نطب لدائه؟ ونزيل الفساد عن رائه؟ فإن كان ذلك يلزمنا، فينبغي لكل ذي دين وعقل أن ينظر في الكتاب الذي وضعناه، ويستقصي التأمل لما أودعناه، فإن علم أنه الطريف إلى البيان، والكشف عن الحجة والبرهان، تبع الحق وأخذ به، وإن رأى أنّ له طريقًا غيره أومأ لنا إليه، ودلّنا عليه، وهيهات ذلك، وهذه أبيات في مثل ذلك:
إني أقول مقالاً لست أخفيه
ما من سبيل إلى إثبات معجزة
فما لنظم كلام أنت ناظمه
اسم يرى وهو أصل للكلام فما
وآخر هو يعطيك الزيادة فيـ ولست أرهب خصمًا إن بدا فيه
في النظم إلا بما أصبحت أبديه
معنى سوى حكم إعراب تزجيه
يتم من دونه قصد لمنشيه
ما أنت تثبته أو أنت تنفيه" (18)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/478)
وقد لامس هذا المعنى أبو سعيد السيرافي بقوله لـ"متّى": "أم تعرف يا أبا بشر أنّ الكلام اسم واقع على أشياء قد ائتلفت بمراتب، وتقول بالمثل: هذا ثوبٌ، والثوب اسم يقع على أشياء بها صار ثوبًا؛ لأنه نُسِج بعد أن غُزِل، فسداته لا تكفي دون لحمته، ولحمته لا تكفي سداته، ثم تأليفه كنسجه، وبلاغته كقِصارته، ورقّة سلكه كرِقّة لفظه، وغِلظ غزله ككثافة حروفه، ومجموع هذا كله ثوبٌ، ولكن بعد تقدمة كل ما يُحتاج إليه فيه" (19).
وقد زاد عبدالقاهر هذا إيضاحًا بقوله: "واعلم أنّ مثل واضع الكلام مثل من يأخذ قطعًا من الذهب أو الفضة، فيذيب بعضها في بعض حتى تصير قطعة واحدة؛ وذلك أنك إذا قلت: ضرب زيد عمرًا يوم الجمعة ضربًا شديدًا تأديبًا له، فإنك تحصل من مجموع هذه الكلم كلها على مفهوم هو معنى واحد لا عدة معان، كما يتوهمه الناس؛ وذلك لأنك لم تأت بهذه الكلم لتفيده أنفس معانيها، وإنما جئت بها لتفيده وجوه التعلق التي بين الفعل الذي هو "ضرب" وبين ما عمل فيه، والأحكام التي هي محصول التعلق. وإذا كان الأمر كذلك فينبغي لنا أن ننظر في المفعولية من عمرو، وكون يوم الجمعة زمانًا للضرب، وكون الضرب ضربًا شديدًا، وكون التأديب علّةً للضرب. أَيُتَصَوّر فيها أن تفرد عن المعنى الأول الذي هو أصل الفائدة، وهو إسناد ضرب إلى زيد، وإثبات الضرب به له حتى يعقل كون عمرو مفعولاً به، وكون يوم الجمعة مفعولاً فيه، وكون ضربًا شديدًا مصدرًا، وكون التأديب مفعولاً له، من غير أن يخطر ببالك كون زيد فاعلاً للضرب، وإذا نظرنا وجدنا ذلك لا يتصور لأنّ عمرًا مفعول لضرب وقع من زيد عليه، ويوم الجمعة زمان الضرب وقع من زيد، وضربًا شديدًا بيان لذلك الضرب، كيف هو وما صفته، والتأديب علة له، وبيان أنه كان الغرض منه. وإذا كان ذلك كذلك بان منه، وثبت أنّ المفهوم من مجموع الكلم معنى واحد لا عدة معان، وهو إثباتك زيدًا فاعلاً ضربًا لعمرو، في وقت كذا، وعلى صفة كذا، ولغرض كذا. ولهذا المعنى تقول: إنه كلام واحد. وإذ قد عرفت هذا فهو العبرة أبدًا؛ فبيت بشّار إذا تأمّلته وجدته كالحلقة المفرغة التي لا تقبل التقسيم، ورأيته قد صنع في الكلم التي فيه ما يصنعه الصانع حين يأخذ كسرًا من الذهب، فيذيبها ثم يصبّها في قالب، ويخرجها لك سوارًا أو خلخالاً. وإن أنت حاولت قطع بعض ألفاظ البيت عن بعض كنت كمن يكسر الحلقة، ويفصم السوار؛ وذلك أنه لم يرد أن يشبّه النقع بالليل على حدة، والأسياف بالكواكب على حدة، ولكنه أراد أن يشبّه النقع والأسياف تجول فيه بالليل في حال ما تنكدر الكواكب، وتتهاوى فيه.
فالمفهوم من الجميع مفهوم واحد والبيت من أوله إلى آخره كلام واحد. فانظر الآن ما تقول في اتحاد هذه الكلم التي هي أجزاء البيت؟ أتقول: إنّ ألفاظها اتحدت فصارت لفظة واحدة؟ أم تقول: إنّ معانيها اتحدت فصارت الألفاظ من أجل ذلك كأنها لفظة واحدة؟ فإن كنت لا تشك أنّ الاتحاد الذي تراه هو في المعاني إذ كان من فساد العقل، ومن الذهاب في الخبل أن يتوهّم متوهِّمٌ أنّ الألفاظ يندمج بعضها في بعض حتى تصير لفظة واحدة. فقد أراك ذلك إن لم تكابر عقلك أنّ النظم يكون في معاني الكلم دون ألفاظها، وأنّ نظمها هو توخِّي معاني النحو فيها؛ وذلك أنه إذا ثبت الاتحاد، وثبت أنه في المعاني فينبغي أن تنظر إلى الذي به اتحدت المعاني في بيت بشّار. وإذا نظرنا لم نجدها اتحدت إلا بأن جعل "مثار النقع" اسم "كأن"، وجعل الظرف الذي هو فوق رؤوسنا معمولاً لمثار ومعلّقًا به، وأشرك الأسياف في "كأنّ" بعطفه لها على مثار، ثم بأن قال: ليل تهاوى كواكبه، فأتى بالليل نكرة، وجعل جملة قوله: تهاوى كواكبه له صفة، ثم جعل مجموع ليل تهاوى كواكبه خبرًا لـ"كأنّ". فانظر هل ترى شيئًا كان الاتحاد به غير ما عددناه؟ وهل تعرف له موجبًا سواه؟ فلولا الإخلاد إلى الهوينا، وترك النظر وغطاء ألقي على عيون أقوام لكان ينبغي أن يكون في هذا وحده الكفاية وما فوق الكفاية (20).
ونسأل الله تعالى التوفيق.
وقال ابن فارس:
"باب القول على أنّ لغة العرب
هل يجوز أن يحاط بها؟
قال بعض الفقهاء: "كلام العرب لا يحيط به إلا نبي".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/479)
وهذا كلام حريٌّ أن يكون صحيحًا. وما بلغنا أنّ أحدًا ممن مضى ادعى حفْظ اللغة كلها. فأمّا الكتاب المنسوب إلى الخليل وما في خاتمته من قوله: "هذا آخر كلام العرب" فقد كان الخليل أورع وأتقى لله جلّ ثناؤه من أن يقول ذلك" (21).
ويظهر أنّ هذا كلام يصح في جانب اللغة ومفرداتها ومعجمها، أمّا النحو فإن معانيه محصورة تدرك بالفطرة، يعرفها المتعلِّم وغيره، وإن تفاوت الناس في مدى التوفيق في وضعها في مواضعها ومدى تحقيقها غرض المتكلِّم، وهو ما يعبَّر عنه بمطابقة الكلام مقتضى الحال، وهو سر البلاغة، وثمرة النحو التي يتفاوت أهل البيان في تحقيقها. فالمعاني النحوية محدودة بالإمكان إدراكها، وحصرها من خلال تتبُّعها في أبواب النحو، وتتبُّع المعاني في المادة النحوية، إضافة إلى إمكان إدراكها بالفطرة، بخلاف المعاني اللغوية التي لا يمكن إحصاؤها وحصرها، ولا يبعد عن هذا قول أبي عمرو بن العلاء: "ما انتهى إليكم مما قالته العرب إلا أقلّه، ولو جاءكم وافرًا لجاءكم علم وشعر كثير" (22).
يتكون الكلام لدى منشئه بتكوين المعاني الإضافية، تتبعها المعاني الوظيفية، وسبيل المخاطب أو المتلقِّي إلى فهم الكلام إدراك المعاني الوظيفية أولاً، ثم الإضافية ثانيًا. المتكلم وظّف المعاني الإضافية لنقل فكرته والمعنى الذي يقصد إليه، في حين جعل المتلقِّي المعاني الوظيفية (الوظائف) مفاتيح لإدراك المعنى الذي يريده (المعنى الإضافي).
ويمكن لنا أن نقرِّب ما نريد مقالته برسم مشجَّرة أو مشجَّرتين توضِّح لنا ما يتكوّن منه المعنى النحوي، وصنفاه، والعلاقة بينهما، من خلال تركيبين بسيطين، يبيّن تشجيرهما إمكان تعدد المعاني النحوية على الموضع الواحد، واجتماعهما إذا لم تتناقض أو تتعارض؛ فالتركيب الأول من فعل واسم، فعل وفاعل، والتركيب الثاني من اسمين مبتدأ وخبر:
ويمكن إيضاح النوعين من المعاني بالنظر في المشجَّرتين السابقتين، مع العلم أنّ المتكلم يتكوّن المعنى النحوي الإضافي المراد في ذهنه، فيستدعي المعاني النحوية الوظيفية التي تعبِّر عنه؛ فالمعنى الإضافي سابق في التكوين والوجود لدى المتكلم أو منشئ الكلام، والمعنى الوظيفي تالٍ متأخِّرٍ، في حين أنه لدى المتلقِّي بالعكس؛ إذ ينظر في المعاني الوظيفية أولاً لتهديه إلى المعاني الإضافية التي قصد إليها المتكلم أو منشئ الكلام، والرسم التالي يوضح العمليتين لدى الطرفين:
قبل الدخول في الموضوع لا بدّ من تقريب مسلَّمات، وحدِّ حدودٍ ترسم معالم للموضوع، ومنها تعرُّف مكوِّنات الكلام (الأصوات، الكلم، الأبنية، الأدوات، التراكيب، السياقان: المقامي والمقالي، مقاصد المتكلِّم) وهذه المقوِّمات لا تكون إلا بعد أن يستقر المعنى في ذهن المتكلم، فيحتاج لإبرازه وإبانته.
ودلالة الألفاظ (تابعة لقصد المتكلم، وإرادته، ونعلم أنّ المتكلم حيث جعل "إنْ" شرطية، لم يقصد جعلها غير شرطية، وعلى هذا فـ"عبد الله" إن جُعِل علَمًا على شخصٍ كان مفردًا، وإن قُصِد به النسبة إلى الله (تعالى) بالعبودية، كان مركَّبًا؛ لدلالة أجزائه على أجزاء معناه" (23)، ولابن القيِّم كلام جيِّدٌ في مسألة "الألفاظ بالنسبة إلى مقاصد المتكلِّمين" (24).
«ومن الدعاوى الباطلة تجريد اللفظ عن القرائن بالكلية والنطق به وحده؛ لتتبادر منه الحقيقة عند التجرد، وهذا الفرض هو الذي أوقع في الوهم؛ فإنّ اللفظ بدون القيد والتركيب بمنزلة الأصوات التي ينعق بها لا تفيد فائدة، وإنما يفيد تركيبه مع غيره تركيبًا إسناديًّا يصح السكوت عليه، وحينئذ يتبادر منه عند كل تركيب بحسب ما قيّد به فيتبادر منه في تركيب ما لا يتبادر منه في تركيب آخر، فإذا قلت: "هذا الثوب خطته لك بيدي" تبادر من هذا أنّ اليد آلة الخياطة لا غير، وإذا قلت: "لك عندي يدٌ الله يجزيك بها" تبادر من هذا النعمة والإحسان» (25). وقال: «اللفظ المفرد لا يفيد بإطلاقه وتجرُّده شيئًا البتة، فلا يكون كلامًا ولا جزء كلام فضلاً أن يكون حقيقةً أو مجازًا. ومعلوم أنّ التركيب الإسنادي تقييدٌ له، وإذا رُكِّب فُهِم المراد منه بتركيبه» (26). وقال: «تجرُّد اللفظ عن جميع القرائن الدالة على مراد المتكلِّم ممتنعٌ في الخارج، وإنما يقدِّره الذهن ويفرضه، وإلا فلا يمكن استعماله إلا متقيَّدًا بالمسند والمسند إليه،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/480)
ومتعلَّقاتهما وأخواتهما الدالة على مراد المتكلِّم» (27).
قال ابن فارس:
"باب ذكر ما اختصت به العرب
من العلوم الجليلة التي خصت بها العرب- الإعراب الذي هو الفارق بين المعاني المتكافئة في اللفظ، وبه يعرف الخبر الذي هو أصل الكلام، ولولاه ما مُيِّز فاعل من مفعول، ولا مضاف من منعوت، ولا تعجُّبٌ من استفهام، ولا صدرٌ من مصدَر، ولا نعتٌ من تأكيد.
وذكر بعض أصحابنا أنّ الإعراب يختص بالأخبار، وقد يكون الإعراب في غير الخبر أيضًا؛ لأنّا نقول: "أَزَيدٌ عندك؟ " و"أزيدًا ضربت؟ " فقد عَمِل الإعراب وليس هو من باب الخبر.
وزعم ناس يُتَوقّف عن قبول أخبارهم أنّ الذين يُسمَّون الفلاسفة قد كان لهم إعرابٌ ومؤلَّفاتُ نحوٍ:
قال أحمد بن فارس: وهذا كلام لا يُعَرَّجُ على مثله. وإنما تشبّه القوم آنفًا بأهل الإسلام، فأخذوا من كتب علمائنا، وغَيَّروا بعض ألفاظها، ونسبوا ذلك إلى قوم ذوي أسماء منكرةٍ بتراجم بشعة لا يكاد لسان ذي دين ينطق بها (28).
ولابن قتيبة كلام نحو هذا في "تأويل المشكل":
"ولها (أي: للعرب) الذي جعله الله وشيًا لكلامها، وحليةً لنظامها، وفارقًا في بعض الأحوال بين الكلامين المتكافئين، والمعنيين المختلفين، كالفاعل والمفعول، لا يفرَّق بينهما إذا تساوت حالاهما في إمكان الفعل أن يكون لكلِّ واحد منهما إلا بالإعراب.
ولو أنّ قائلاً قال: "هذا قاتلٌ أخي" بالتنوين، وقال آخر: "هذا قاتلُ أخي" بالإضافة لدلّ التنوين على أنه لم يقتله، ودلّ حذف التنوين على أنه قد قتله.
ولو أنّ قارئًا قرأ: چچ ? ?? ?? ? ? ? ?چ يس: 76 وترك طريق الابتداء بـ"إنّا"، وأعمل القول فيها بالنصب على مذهب من ينصب "أنّ" بالقول كما ينصبها بالظنِّ، لقلب المعنى عن جهته، وأزاله عن طريقه، وجعل النبيَّ ? محزونًا لقولهم: إنّ الله يعلم ما يسرّون وما يعلنون، وهذا كفر ممن تعمّده، وضرب من اللحن لا تجوز الصلاة به، ولا يجوز للمأمومين أن يتجوّزوا فيه.
وقد قال رسول الله ?: "لا يقتل قرشيٌّ صبرًا بعد اليوم".
فمن رواه جزمًا أوجب ظاهرُ الكلام للقرشيِّ ألاّ يقتل إن ارتدّ، ولا يقتص منه إن قُتِل.
ومن رواه رفعًا انصرف التأويل إلى الخبر عن قريشٍ: أنه لا يرتدّ منها أحدٌ عن الإسلام فيستحقَّ القتلَ.
أفما ترى الإعرابَ كيف فرَّق بين المعنيين؟! " (29).
الكلام الذي لا يحمل فكرة تامّة لا يعدّ كلامًا، وهو ما يفهم من كلام النحاة في شرط الإفادة، كقول الناظم:
كلامنا لفظ مفيدٌ كـ"استقمْ"
ولا يمكن أن نجد كلامًا من لفظ مفرد، وإنما يكون الكلام بتضامِّ الكلم بعضها إلى بعض لتكوِّن فكرةً؛ حتى قال عبدالقاهر: "اعلم أنّ معاني الكلام كلها معان لا تتصور إلا فيما بين شيئين. والأصل والأول هو الخبر. وإذا أحكمت العلم بهذا المعنى فيه عرفته في الجميع. ومن الثابت في العقول والقائم في النفوس أنه لا يكون خبر حتى يكون مخبر به ومخبر عنه؛ لأنه ينقسم إلى إثبات ونفي. والإثبات يقتضي مثبتًا ومثبتًا له. والنفي يقتضي منفيًّا ومنفيًّا عنه. فلو حاولت أن يُتصوَّر إثباتُ معنى أو نفيُه من دون أن يكون هناك مثبت له ومنفي عنه حاولت ما لا يصح في عقل، ولا يقع في وهم. ومن أجل ذلك امتنع أن يكون لك قصد إلى فعل من غير أن تريد إسناده إلى شيء مظهر أو مقدر [مضمر]. وكان لفظك به إذا أنت لم ترد ذلك وصوتًا تُصوِّتُه سواء.
وإن أردت أن تستحكم معرفة ذلك في نفسك فانظر إليك، إذا قيل لك: ما فعل زيد؟ فقلت: خرج. هل يتصور أن يقع في خلدك من خرج معنى من دون أن تنوي فيه ضمير زيد. وهل تكون إن أنت زعمت أنك لم تنوِ ذلك إلا مخرجًا نفسك إلى الهذيان؟ وكذلك فانظر إذا قيل لك: كيف زيد؟ فقلت: صالح، هل يكون لقولك: صالح أثر في نفسك من دون أن تريد هو صالح؟ أم هل يعقل السامع منه شيئًا إن هو لم يعتقد ذلك. فإنه مما لا يبقى معه لعاقل شك أنّ الخبر معنى لا يتصور إلاّ شيئين يكون أحدهما مثبتًا والآخر مثبتًا له، أو يكون أحدهما منفيًّا والآخر منفيًّا عنه، وأنه لا يتصور مثبت من غير مثبت له، ومنفي من دون منفي عنه. ولما كان الأمر كذلك أوجب ذلك أن لا يعقل إلا من مجموع جملة فعل. واسم كقولنا: خرج زيد، أو اسم واسم كقولنا: زيد منطلق. فليس في الدنيا خير يعرف من غير هذا السبيل، وبغير هذا الدليل. وهو شيء يعرفه العقلاء في كل جيل وأمّة،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/481)
وحكم يجري عليه الأمر في كل لسان ولغة.
(للبحث صلة)
الهوامش:
* أستاذ بكلية اللغة العربية، جامعة أمّ القرى، مكة المكرّمة.
(1) الإمتاع والمؤانسة 1/ 120.
(2) دلائل الإعجاز ص315.
(3) الإمتاع والمؤانسة 1/ 121.
(4) إحياء النحو ص1.
(5) الصاحبي 3 - 5.
(6) دراسات في العربية وتاريخها ص182 - 183.
(7) دراسات في العربية وتاريخها ص183.
(8) انظر: دراسات في العربية وتاريخها ص183.
(9) الكتاب، ط. الوراق ص270.
(10) الأمالي، أبوعلي القالي ط. الوراق، ص255، وفي حاشيته شرح مفرداته "يعني كنانةً فيها ثلاثون سهمًا. وابنه الجبل: القوس لأنها من نبع، والنبع لا ينبت إلا في الجبال. وقوله: لا يرتقي النّزّ أي ليس هناك نزّ، والنّزّ: الندى لأنه في جبل. والذّلاذل: ما أحاط بالقميص من أسفله، واحدها ذُلْذُلٌ وذِلْذِلٌ، وقال أبو زيد: وذُلَذِلٌ. وقوله: لا يعدّى نعليه عن بلل أي لا يصرفهما عن بلل أي ليس هناك بلل. والعصرة والعصر والمعتصر: الملجأ. والنطفة: الماء، يقع على القليل منه والكثير وليس بضدٍّ. واللصب كالشق يكون في الجبل. وقوله: تلقّى مواقع السبل أي قبل وتضمن. والسبل: المطر. والوجبة: الأكلة في اليوم. وقال الأصمعي سمعت أعرابيًّا يقول: فلان يأكل الوجبة، ويذهب الوقعة أي يأكل في اليوم مرة ويتبرّز مرة. والجناة والجنى واحد: وهو ما اجتنى من الثمر. والأشكلة: سدرٌ جبليٌّ لا يطول". وانظر الخبر في "مراتب النحويين" ص85 - 86.
(11) انظر تفسير القاسمي 1/ 99 - 101.
(12) الصاحبي 50. (13) نفسه، 50 - 56.
(14) الإمتاع والمؤانسة 1/ 114.
(15) دلائل الإعجاز، عبدالقاهر الجرجاني، ص410، ط. الخانجي.
(16) المصدر نفسه، 410 - 412.
(17) نفسه، 526 - 528.
(18) نفسه، 6 - 10.
(19) الإمتاع والمؤانسة 1/ 121.
(20) دلائل الإعجاز، الجرجاني، 412 - 415.
(21) الصاحبي ص26.
(22) ينظر الصاحبي ص58 وحاشيته للسيد صقر.
(23) الآمدي 1/ 18.
(24) إعلام الموقِّعين عن رب العالمين 3/ 140 - 145.
(25) مختصر الصواعق المرسلة، ابن القيِّم 2/ 18.
(26) مختصر الصواعق المرسلة، ابن القيِّم 2/ 40؛ وانظر 2/ 58 - 59.
(27) بدائع الفوائد، ابن القيِّم 4/ 204، وانظر الصفحات التالية.
(28) الصاحبي 76.
(29) تأويل مشكل القرآن 14 - 15.
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[28 - 05 - 07, 10:50 م]ـ
معاني النحو (2)
التاريخ:5/ 23/2007
يمكن تقسيم المعاني النحوية إلى قسمين:
معان وظيفية: أثرها في التركيب، وتأتي لتحقيق المعاني الإضافية، وهي غير مقصودة لذاتها، وإنما تقتضيها المعاني الإضافية، ليستقيم الكلام ويصح نظمه، وتُظهر المعاني الإضافية (بمعنى الإنابة عن المعاني الإضافية). ثم إنّ المعاني الوظيفية بعضها لتحقيق السلامة، والحد الأدنى من الصحة (أصل الصحة) وبعضها لتحقيق العبارة الأعلى والكلام الأفصح، مثل الرفع، النصب، الجر، الجزم، الحكاية، الإعراب، البناء، الفتح، الضم، الكسر، السكون، الإدغام، الإمالة، الاتباع، التفريع، الإبدال، القلب بأنواعه، الزيادة، الحذف، الذكر، الإضمار، الاستتار، التقدير، التبعية، العطف، البدلية، التنوين، الصرف، الإجراء، التمكين، الإفراد، التركيب، الإفراد، التثنية، الجمع، الاستغناء، المطابقة، الاستئناف، الوصل، الوقف، الهمز، القلب، المصدرية، التعريف، التنكير، التخصيص، العهد، الجنسية، الصلة، التعليق، الإلغاء، الإعمال، الإهمال، التذكير، التأنيث، الصدارة، التقريب، التقوية، الابتداء، الكف، المقابلة، العوض، الترنم، الضرورة، التصرف، الجمود، السكت، الاستئناف، القطع، الوصل، الفصل، المد، القصر، النقص، الاعتراض، تقارض الألفاظ والصيغ، التضمين، الوقاية، المناسبة، التعذر، التقاء الساكنين، التخلص من التقاء الساكنين، الحرف، الحركة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/482)
معان إضافية: و هي المعاني المضافة للنحو، وإن كانت في الأصل لغوية، وهي المعاني التي يقصد إليها المتكلم، ويؤلف كلامه لتحقيقها، والإبانة عنها، مثل الاستفهام، التصور، التعيين، التصديق، الوعد، الإعلام، التعجب، الجمع، التشريك، التعقيب، التراخي، الإضراب، الاستدراك، البيان، التبعيض، النداء، الاستغاثة، الندية، الإضافة، الإنكار، الطلب، الأمر، النهي، الدعاء، المضارعة، المضيّ، الاستقبال، الحالية، الفجاءة، الطلب، الإلصاق، الإسناد، الفاعلية، المفعولية، التعريف، التنكير، الإشارة، العلمية، التعدية، اللزوم، السلب، النقل، المشاركة، المعية، التسوية، التذكير، التأنيث، الجمع، التثنية، الإفراد، الاستثناء، التفضيل، التوكيد، القسم، التعليل، المدح، الذم، التشبيه، العوض، التسوية، الإنكار (الإبطالي والتوبيخي)، التقرير، التهكّم، الاستبطاء، الجواب، التفسير، التعليل، الإضراب، الاستفتاح، التفصيل، التقسيم، الشك، الإبهام، التخيير، الإباحة، الجمع، التقريب، التبعيض، التحقيق، التنبيه، التمنّي، العرض، التحضيض، الإغراء، التحذير، البدل، الابتداء، الغاية وانتهاؤها زمانًا، المعيّة والمصاحبة، التبيين، الكمال، التعدية، الاستعانة، السببية، المجاوزة، الاستعلاء، القسم، الترتيب، التعقيب، التراخي والمهلة، الموالاة، التعظيم، التحقير، التكثير، التقليل، التوقع، التقريب، التعويض، الاستدراك، الحضور، الغيبة، الإبهام، المقايسة، المبادرة، الردع، الزجر، التشبه، الشك والظن، الشمول والعموم، الاستحقاق، الاختصاص، الملك، التمليك، التبليغ، الصيرورة والعاقبة والمآل، البعد، القرب، الامتناع، التعليق، التقييد، الإطلاق، التوبيخ، التنديم، الكناية، البيان، التنبه، الإيجاب، السلب، الاستئناف، القسم، التذكّر، التضمين (يراجع)، المغالبة، المشاركة، الرَّوم ويقصد به القصد والطلب نحو: تقاربت من الشيء، الترك، الجعل، الهجوم، الضياء، نفي الغريزة، التسمية، التعريض، الوجود، الوصول، النقل، القيام على الشيء، الإزالة، النسبة، الاتخاذ، التصرف والاجتهاد، الخطفة، الإصابة، التحول من حال إلى حال، الإطناب، المساواة، الإيجاز.
وقد يقول قائل: لماذا لم يفردوا لكل ما ذكرت بابًا خاصًّا؟ والجواب لدى ابن جِنِّي حين قال: "إنّ أهل العربية أفردوا للتوكيد بابًا لعنايتهم به، وكونه مما لا يضاع ولا يهمل مثله؛ كما أفردوا لكل معنى أهمهم بابًا، كالصفة والعطف والإضافة والنداء والندبة والقسَم والجزاء ونحو ذلك" (1).
والمعنى الواحد قد يكون وظيفيًّا في حال، وإضافيًّا في حال، وذلك باعتبارين مختلفين، مثل التنكير إذا قصد صار معنًى إضافيًّا، مثل: جاء زيدٌ وزيدٌ آخر، أو جاء سيبويه وسيبويه آخر. وإذا لم يقصد فهو معنًى وظيفيٌّ، مثل: "جاء رجلٌ" و"لا رجل في الدار" و"ما مِن أحد عندنا"؛ إذ القصد منه التعميم (العموم) والتنكير وسيلة أو أداة، والقسَم فيما لو قال القاضي للمدّعى عليه: يمينَك، فأقسم، وقال: والله لقد كان كذا وكذا. فهذا معنًى إضافيٌّ، ولو قصد إلى توكيد خبرٍ بالقسَم، كأن تخاطب شخصًا ينكر مجيء زيد، فتقول: والله لقد حضر زيدٌ، فالقسَم هنا معنًى وظيفيٌّ؛ لأنه غير مقصود، وإنما المقصود توكيد الخبر، والقسَم أداة التوكيد ووسيلته.
والتمكين بمعنى الصرف، أو الإجراء معنًى وظيفيٌّ يقصد به إظهار تمام الإعراب، ومكنته، والتمكين في نحو قولك: "أحفرت زيدًا بئرًا، وأرعيته أرضًا" معنًى إضافيٌّ؛ لأنه مقصود المتكلم.
والذين تحدّثوا عن المعاني النحوية في العصر الحاضر لم يفرِّقوا بين هذه المعاني هذا التفريق، وجعلوا المعاني هي الوظائف.
وقال ابن النحوية (2): " ... لأنّ التعريف معنًى، والقياس في المعاني أن تؤدِّيها حروف المعاني، فبني لتضمُّنه معنى الحرف ... ؟ "؛ و لهذا وضعت الأدوات للتعبير عن المعاني النحوية.
وقال ابن هشام: " ... الأمر معنًى حقُّه أن يؤدَّى بالحرف، ولأنه أخو النهي، ولم يدلَّ عليه إلا بالحرف، ولأنّ الفعل إنما وُضع لتقييد الحدث بالزمان والمحلَّل، وكونه أمرًا خارجًا عن مقصوده" (3).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/483)
ولا يلزم أن يعبّر عن كل معنًى نحويّ بالحرف؛ فالإشارة معنًى نحويٌّ ولم يعبِّروا عنه بحرف، كما لا يلزم أن يعبّر عن كل معنًى في الحياة بالتعبير النحوي؛ إذ يكفي من النحو أن يتدخّل في تكوين المعنى وتركيبه، ولولا التركيب ما تحقق المعنى الذي يقصد إليه المتكلم، فتعبِّر عن حزنك بـ: حزنتُ، والمخاطب: حزنتَ، والغائب: حزِن زيدٌ، والجمع: حزن المصابون، وحزن أهل الميِّت، وحزنوا ... إلخ، وكذا فرحتُ ... إلخ.
ثم إنّ معاني النحو معانٍ كلّيّة يقصدها المتكلم، أو يعبِّر عنها، بالصيغة، أو الأداة، أو التركيب، أو الأسلوب، أو العلامة، أو النظام، ومعاني اللغة معانٍ خاصة تعبِّر عنها الألفاظ، والعلاقة بين المعنى اللغوي واللفظ هي علاقة الاسم بالمسمَّى. وهذا يعنى به أصحاب اللغة والمعجميُّون.
وقد كان من طرائق العرب في كلامها أن تعبّر عن المعاني النحوية بالأداة، ولا يلزم أن يعبّر عن كل معنًى نحويّ بأداة أو حرف، فهناك معانٍ، لم يعبِّروا عنها بالحرف، أو الأداة، فالتعبير عن المعاني النحوية إمّا بالحرف والأداة، وإمّا بالصيغة، وإمّا بالتركيب، وإمّا باللفظ عينه (المفردة)، فيكون حينئذ معنًى لغويًّا.
المعنى النحويّ وسيلته التركيب من قرينة، ورتبة، وأداة، وإعراب، وحذف وإظهار، وإضمار، وتقديم وتأخير، وربط، ومطابقة ... إلخ.
والمعنى الصرفي، وهو جزء المعنى النحويّ، وسيلته الصيغة من حركة وسكون، وتعيين نوع الحركة، وزيادة، إلاّ الحذف، والإبدال والقلب، والقلب المكانيّ فإنها لا تحمل معنًى صرفيًّا، ولا غيره؛ لأنّ المقصود منها تحسين اللفظ، والتيسير، وطلب الأخفّ.
ولسائلٍ أن يسأل: كيف تدلّ الصيغة على المعنى النحويّ؟ فنقول: إنّ الأبنية الصرفية مبناها على التغيير، والتغيير في الأبنية -كما أسلفت- نوعان:
نوع يراد به إحداث معنًى جديد في البنية، مثل التغيير في صيغة الفعل: كسا وكسِيَ، وكُسِي، وعلِم وعلُم، وفعل وأفعل وفعَّل وفاعل، نحو: كرُم وأكرم، وعلِم وعلَّم، وقتل وقاتل، وصيغة الاسم (الصفات) مثل: ذاهب، ومقتول، وقتّال، ومقتل، ومضَرب، وموعد، وهُمَزة، وهُمْزة، ونَفَض ونَفْض، وطَحْن وطِحْن. ومن الصيغ ما لا يتحدد معناه إلا من خلال سياقه، كالمشتقِّ مما زاد على ثلاثة أو بُدئ بميمٍ زائدة وفُتِح ما قبل آخره، مثل "مُكْرَم" تحتمل أن تكون اسم مفعول، ومصدرًا ميميًّا، واسم زمان، واسم مكان، واسم آلة، والسياق هو الذي يعيِّن واحدًا منها، ويرفع لبس الاشتراك اللفظي.
ونوع من التغيير في الأبنية لا يراد به إلا تحسين اللفظ، مثل مسائل الإعلال، والإبدال، والقلب المكانيّ، وتسهيل الهمز، والحذف، وهذا لا نقف عنده طويلاً؛ فـ"ميزان" الغرض من قلب واوه ياءً هو تحسين اللفظ، لا غير.
ودلالات الصيغ-كمفرداتها- لا تتحقق إلا من خلال تركيبها مع غيرها، حتى يخرج لنا كلام يفيد فائدة يحسن بالسكوت عليها، أمّا المعاني التجريدية فليست إلاّ تقريبًا للعلم.
سبق أن ذكرنا أنّ الأداة ذات معنى إضافيّ، وأقول هنا: إنها ذات معنًى وظيفيّ نحويّ، ثم نحن بحاجة للتفريق ما بين المعاني الإضافية، والمعاني الوظيفية، والتفريق بينهما على نحو ما تقدّم.
ثم إنّ الأداة لا تحمل معنى بنفسها، بمعنى أنها تدل على المعنى بغيرها، فهي حرف أو كالحرف، ولهذا لا يجوز عدّ الضمائر والأسماء الموصولة وأسماء الإشارة والظروف أدوات.
الأداة لا تقصد لذاتها، وإنما يقصد معناها، فحين تقول: مَن يجتهد ينجح، أنت قصدت الشرط، بخلاف ما إذا قلتَ: هذا ناجح، فأنت قصدت الإخبار عن هذا بالنجاح. وإذا قلتَ: هذا ناجح قصدت إلى المعنى اللغويّ الذي وضع له، وهو المشار إليه، لا الإشارة، بخلاف ما إذا قلتَ: "إن" فإنك تقصد المعنى النحويّ الذي وضعت له، وهو الشرط، وهو معنًى لا تدلّ عليه إلا بعد تضامِّها مع غيرها: جملتي الشرط والجواب. وحين تقول: كيف الحال؟ فالمقصود السؤال والاستفهام عن الحال. وحين تقول: هذا ناجح، لا تقصد الإشارة إلى الناجح، وإنما تقصد الحكم على المشار إليه بالنجاح. وفرق بين المعنيين، فالأول معنًى نحويّ عبَّر عنه بالأداة (كيف) والثاني معنًى نحويّ عبَّر عنه بالإسناد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/484)
وقد تحمل الأداة عدة معانٍ إضافية، والسياق هو الذي يعيّن أحدهما، كالمشترك اللفظي، يحتمل معاني متعددة ليس معنًى بأولى من معنًى، حتى يعيّن السياق المعنى المراد.
وأمّا التراكيب فتشمل جميع أنواع التركيب بحيث يحتوي على الأقل مسندًا ومسندًا إليه، وقد تحتوي التراكيب على ما يريد عليهما، من المفاعيل، والقيود، والموضِّحات، والتتمّات الأخرى التي تجعل الكلام تامًّا بإفادته فائدة يحسن السكوت عليها.
وأمّا الأساليب فهي أقرب ما يكون من لغة الأمثال، والعبارات المسكوكة التي تلزم وضعًا تركيبيًّا خاصًّا لا يقبل التغيير، ولا التصرف، ولا ينفرد جزء منه بإفادة المعنى، بل يتركب المعنى من مجموع التركيب، فأسلوب التعجب "ما أكرم زيدًا" ليست "ما" هي التي تفيد التعجب وحدها، ولا صيغة "أفعل" وحدها، ولا نصب "زيدًا" وحده، بل المجموع هو الذي يفيد التعجب، ومثله الاستغاثة، وما أشبهها من التعجب، فهذه أساليب، تجري مجرى الأمثال، وتفيد المعنى باعتبارها كتلةً واحدةً، لا تنفرد الصيغة، ولا الأداة، ولا مجرّد التركيب بإفادته.
وللمعاني النحوية الوظيفية أغراض، هي:
1 - تكوين المعاني الإضافية، والإسهام في تكوين وتعيين المعاني العامة.
2 - التسامي بتحقيق المعاني الإضافية على أعلى درجة بيانية.
3 - تحقيق الحد الأدنى من صحة النظام النحويّ، وفق ما تقضي به أصول الصناعة النحوية.
4 - تحسين اللفظ، في مثل: ميزان، وما كان من الأبنية فيه قلب أو إبدال، أو إعلال، أو إدغام واجب، ومثل الإضافة اللفظية.
5 - التيسير على مستعمل اللغة بمجاراته على ما اعتاد لسانه، من خلال الإمالة، وبعض حالات الإدغام، والقلب المكاني، وترك ما يعسر نطقه.
المعاني النحوية الإضافية محصورة معدودة، بخلاف المعاني اللغوية، فإنها لا تقع تحت حصر، ولا يأتي عليها العد، ثم المعاني النحوية مما يمكن إدراكها بالفطرة، وبالحس، والذوق، والسياق، بخلاف المعاني اللغوية، فإنها تتطلب شيئًا من الحفظ والدرس والمعاناة، والإدراك من الحياة، وتتعذر أو تعسر الإحاطة بها أو بألفاظها؛ لأنها متجددة متوالدة.
وبعد أن كتبت هذا اطلعت على ما يقوله أصحاب النحو التوليدي التحويلي من الفطرية اللغوية (النحوية أولى من اللغوية) في ذهن الإنسان؛ إذ "يستطيع الإنسان غير السويّ فضلاً عن الذكي القادر إنتاج الجمل والتعبير عما في نفسه في حين لا يستطيع أذكى الحيوانات وأكثرها تدربًا وتقبلاً للتعليم أن يأتي بشيء من ذلك؛ إذ يتدرّج الطفل في الكلام وتعلّم اللغة من بيئته، حتى يصل إلى سنّ السابعة مثلاً ليكون قادرًا على التعبير عما في نفسه بعدد كبير من الجمل التي لم يكن قد سمعها من قبل، وقادرًا -إلى حد ما- على التمييز بين الجمل السليمة وغيرها، فيأتي إلى المدرسة في هذه السن ليتعلّم كيف يقرأ ويكتب، لا كيف يولّد جُمَلاً (4). وإلى جانب هذه الفطرية اللغوية (النحوية) هناك فطرية ذهنية تقوم على عدد من الكليات النحوية التي تقوم بضبط الجُمل التي ينتجها المتكلم وتنظيمها بقواعد وقوانين لغوية عامة تخضع لها الجُمل، وهي مشتركة بين البشر، ويختار المتكلم ما يناسب لغته ويقي حاجته، وهذه الفطرية التي يولد عليها الإنسان تنمو بالتدريج حتى تنضج من اكتساب التعابير اللغوية من المجتمع، ليتكوّن لديه قدرة على توليد الجُمل وبنائها مضبوطة بقواعد وقوانين تسمّى القواعد التوليدية؛ فالقواعد والقوانين النحوية المسئولة عن بناء الجُمل وتراكيبها فطريّة ذهنيّة كلّيّة عالميّة وهي التي تقوم بضبط الجُمل بعد توليدها، وينتج عن هذا جُمل صحيحة لها معنًى وجُمل غير صحيحة لا معنى لها، وإن كانت الألفاظ المكوِّنة لها واحدة" (5).
وهناك أساس ثالث مبنيٌّ على هذين، وهو الكفاية والأداء، ويقصد بالكفاية قدرة المتكلم والسامع على إنتاج عدد هائل من الجُمل من مكوِّنات الكلام الأوّليّة (الأصوات، والأبنية، والمفردات) والحكم بصحتها أو فسادها من وجهة نظر نحوية تركيبية، مع ربطها بمعنًى لغويّ محدَّد، من خلال عمليات ذهنية داخلية، يتم التنسيق بينها بما يسمَّى "قواعد إنتاج اللغة" ويقصد بالأداء الكلام والجُمل الناتجة من القواعد والقوانين اللغوية الكامنة التي تنظم وفقها مكوِّنات الكلام الأوليّة (6). ويمكن أن نمثِّل من العربية للكفاية والأداء من اللغة بتقليبات المادة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/485)
المفترضة كفاية، والمستعمل منها أداء واستعمال، ومن الصرف أوزان الثلاثي المفترضة الاثنا عشر كفاية، والمستعمل منها عشرة أو أحد عشر أداء واستعمال، ومن النحو تركيب الصفة المشبَّهة مع مرفوعها الصور المفترضة كفاية، والصور الصحيحة المستعملة أداء واستعمال. فهذه الأسس الثلاثة قامت عليها نظرية النحو التوليديّ. ولعل فيما مرّ معنا من كلام عبدالقاهر ما يوافق هذا الكلام.
والمعاني النحوية الإضافية يمكن أن تقوم مقامها العبارة اللغوية، فتعبِّر عنها بالعبارة اللغوية المعتادة، مثل: أتعجَّب من علم زيدٍ، كما تقول: ما أعلمه، وعلُم زيدٌ ... إلخ ولله درُّه عالِمًا. ومثله التعبير عن المشار إليه تقول: المشار إليه زيد، وهذا زيد. وفي التبعيض: أخذت بعض الطعام، وأخذت من الطعام. وكذا العموم ... إلخ.
قال ابن هانئ: "صريح التشبيه ما كان بالفعل، نحو: يحكي، ويشبه، وتحسبه، وتخاله، وما أشبه ذلك، وهذه مسألة خلاف، وهي: هل يكون ما يبوَّب له أبلغ أو ما لا يبوَّب له؟ فيجري الخلاف في "هل" و"الهمزة" مع "استفهمت" أو "أستفهم"، وكذلك "إن" مع "اشترط" أو "اشترطت"، أو ما أشبه ذلك، وفيه خلاف وتفصيل، والصحيح أنه إن كان ما يبوَّب له متعدِّد الأسلوب كان أرسخ مما لا يبوَّب له، وإن كان غير متعدِّد كان ما لا يبوَّب له أرسخ؛ لأنّ تفصيل الشيء وتعداد أساليبه مؤذنٌ بكثرة المعنى، وكون المتحد قد ضاق عنه وثقل بأعبائه، وتقرير جميع ذلك في علم البيان، وحيث يكون هو المقصود" (7).
وقال ابن هانئ: "ومن أقسام (الباء) التي تكثر فيها مجيؤها للاستعانة كما إذا قلت: بلغت بك إلى ما أريد. وهل يبقى هذا المعنى فيها إذا تقدم عليها صريح الاستعانة، كما إذا قلت: استعنت بزيد، أو يزول عنها إلى الفعل؛ لأنّ الأفعال هي المقتضية للمعاني على جهة الاستقلال، بخلاف الحروف؟ ويجري هذا المجرى قولك: استفهمت عن زيد أخاه أهو في الدار أم عمرو أم؟ لا ينتقل الفرق بين ما كان موضوعًا لذلك على جهة اللزوم، وعدم الانفكاك، وبين ما يكون كذلك لكن لا على جهة اللزوم، والانفكاك. خلاف، وتقريره في علم البيان، وحيث يكون هو المقصود. وعلى هذا القول من التفرقة ينتقل في مثل: استعنت بك، ولا ينتقل في مثل: استفهمت عن زيد أهو في الدار أم في المسجد؟ فإنّ وقوع الهمزة في مثل هذا التركيب لا يقع إلا للاستفهام. وبعضهم فرق بين ما يقتضي الحكم المنسوب إلى الحرف صريحًا، أو واقعًا موقعه، فيفرق على هذا بين (استفهمت، وسألت) وبين (استعنت، وتوسلت). وبعضهم جعل المرادف فقط مساويًا، وغيره غير مساوٍ، وتقرير جميع ذلك في علم البيان (8).
وقال ابن هانئ: "وقد اختلف فيما هو المقدم من التوابع فقيل: المقدم التأكيد لأنّ منه ما يكون بإعادة اللفظ، ولا شك أنّ هذا أقرب إلى المتبوع من سائر التوابع، وأيضًا فإنّ الباقي هو للتوكيد المعنوي لا يزيد على الأول شيئًا ولا ينقص منه إنما يفيد تحقيق نسبة إليه أو ضم مماثل أو أكثر. وقيل: النعت هو المقدم لأنّ القيمة بالمنعوت، فصار بهذا الاعتبار كبعض حروفه، ولذلك يحذف المنعوت ويقام مقامه كثيرًا بخلاف باقي التوابع. وقيل: العطف هو المقدم على باقي التوابع لاهتمام العرب له حيث لم تكتف فيه بنفسه بل أتت بأدوات تقتضيه على ما سيأتي قريبًا، إن شاء الله تعالى. وقيل: بل البدل أحق بالتقديم لأنّ الفعل إنما جيء به لأجله. والأول متروك وكالمتروك بخلاف باقي التوابع، ويضاف إليها أعني إلى العطف والبدل عدم القصر على جنس واحد لكون العطف في الأسماء و الأفعال، وكذلك أيضًا البدل يكون في الأسماء والأفعال، فإن قيل: فإنّ التأكيد أيضًا منه ما يكون في الأسماء والأفعال والحروف وهو تكرار اللفظ بعينه كزيد زيد وقد قد وقام قام ونام نام، فهذا أيضًا إن جعلتم تعداد اللفظ مؤذنًا بالقوة ولا تقديم فيكون التأكيد كذلك. قيل: هذا التوجيه لا يُبوَّب له وإنما هو كالتعجب إذا جاء بلفظ عجبت أو التفضيل إذا جاء بلفظ فضلت أو النداء إذا جاء بلفظ ناديت أو دعوت أو الاستثناء إذا جاء بلفظ استثنيت أو تركت أو ما أشبه ذلك. وأمّا كونه يختار بعض (ألفاظه) أحواله إعادة العامد مع ما عمده وجعل المضمر موضع الظاهر فإنّ ذلك أيضًا لا يختص به وقد يأتي في البدل والعطف كثير من هذه الأحكام" (9).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/486)
والتصنيف النحويّ في عمومه يراعي المعاني الوظيفية أكثر مما يراعي المعاني الإضافية، ومبناه عليها، بل لا يكاد يلتفت إلى المعاني الإضافية، فلا ترى في غالب كتب النحو بابًا للاستفهام؛ وحين يتناول النحاة التأكيد يتناولونه من ناحية الوظيفة، وهي تبعية المؤكِّد المؤكَّد في حين نجد الاستفهام، حيث الحديث عن الصدارة، والابتداء مفرّقًا على أبواب النحو الأخرى. ويتصل بهذا التبويبُ النحويُّ بين الوظيفة والمعنى.
وقال ابن هانئ: "ويجوز أن يتوصل للتعجب من الممتنع بـ"تَعَجَّبْتُ"، وما أشبه ذلك مما يقتضي الزيادة والبلوغ كـ"دُهِشْتُ"، و"تَحَيَّرْتُ" وما أشبه ذلك، فتقول: "عَجِبْتُ مِنْ دَحْرَجَةِ زَيْدٍ"، و"دُهِشْتُ"، و"تَحَيَّرْتُ"، لكن هذا النوع يرجع إلى التعجب بغير الصيغ، والنحويون لا يبوّبون له، لكن نصَّ (أبو علي) على مثله" (10).
وقال ابن هانئ: "وذهب الكوفيون إلى أنّ (أَفْعَلَ) في هذا الموضع اسم، وأنه (أَفْعَلَ) الواقع [في التفضيل، وعنهم فيه الإعراب، والبناء؛ لأنه تضمن معنى] حرف التعجب، وإن لم ينطق به؛ لأنّ (التعجب) من المعاني الإضافيات كـ (الاستفهام)، و (الشرط)، وما أشبه ذلك، وحقه أن يكون بالحروف؛ فقد كان التعجب حقه أن يكون بالحروف؛ لأنه كـ (الشرط)، و (الاستفهام)، و (الإيجاب)، وغير ذلك من المعاني الإضافيات، فيُبْنَى على هذا؛ لتضمُّنِه معنى حرف التعجب الذي لم ينطق به. ومثل هذا مذهب المصنف في بناء أسماء الإشارة، فإنها بُنِيَتْ لتضمُّنِها معنى حرف الإشارة غير المنطوق، وعنهم أنه معرب، وأنّ إعرابه مستعار مما بعده، فإنّ الذي بعده حقه النصب؛ لأنه (فَضْلَة) و (الفَضْلَةُ) من حيث هي حقها النصب، لكن لَمّا كان محتملاً للمعاني الثلاثة التي قدّمنا لم يقوَ على تحمُّل ما يدل على معنى مقصود على جهة التعيين، فانتقل حكمه من النصب إلى ما قبله، وبقي هو فارغًا من النصب، فأعطي نصبًا آخر مغايرًا لذلك النصب؛ لأنه الخصيص بالفضلات؛ ولذلك يقولون فيه: إنه منصوب على التعجب، لا يقولون: إنه مفعول" (11).
وقال ابن هانئ: "ويقع (التعجب) من (التعجب)؛ لأنه من المعاني الإضافيات فيصح فيها التغاير، فتقول: (تَعَجَّبْتُ مِنْ تَعَجُّبِكَ). ومنع بعضهم من ذلك فقال: لا يقال إلا (عَجِبْتُ لِتَعَجُّبِكَ)، لا (تَعَجَّبْتُ). وأمّا قول أبي الطيِّب:
أنا عاجِبٌ لِتَعَجُّبِكَ
إِذْ كُنْتُ حِينَ رَأَيْتَنِي
فَشُغِلْتُ عَنْكَ وَكَا مُتَعَتِّبٌ لِتَعَتُّبِكْ
مَتَوَجِّعًا لِتَغَيُّبِكْ
نَ شُغْلِي عَنْكَ بِكْ
قال ذلك لرجل ذكر أنه سلّم عليه فلم يردّ عليه أبو الطيِّب، وكان صديقًا لذلك الرجل، فيحتمل أنه عدل عن (تَعَجَّبْتُ) إلى (عَجِبْتُ)، فأجرى عليه اسم الفاعل من أجل الوزن. ويحتمل أنه رأى المنع؛ لما يلزم من ذلك من جعل المطاوع مطاوعًا مع عدم استعمال ما يتحقق فيه معنى المطاوعة، وهو الفعل الداعي للمطاوعة على سبيل السوغ وهي مسألة خلاف" (12).
ولا يجمع بين أمرين يؤدِّيان معنًى نحويًّا واحدًا، مثل الجمع بين الباء والهمزة للتعدية في جملة لكونهما بمعنىً واحد، ولا يعترض بمثل التأكيد فهو مستثنًى؛ لأنّ الجمع كالتكرير، والتكرير توكيد؛ فـ"لا يجوز الجمع بين الباء والهمزة للتعدية في جملة لكونهما بمعنًى واحد؛ فقد منع ذلك الأخفش وأبو حاتم السجستاني ومكي القيسي في قراءة أبي جعفر چ ? ? ? ? ?چ النور: 43 في حين ضعّفه الفرّاء والطبري، وذكر أبو جعفر النحاس أنّ بعض النحاة قد قدّر زيادة الباء في قراءة أبي جعفر، أي: (يُذْهِبُ الأَبْصَارَ)، وتبعه في القول بزيادتها ابن جِنِّي. وقال ابن عصفور: "ولكون الباء بمعنى الهمزة لا يتصور الجمع بينهما فلا نقول أذهبت بزيد". وقال ابن يعيش: "اعلم أنه متى عدَّيت الفعل بالهمزة أو التضعيف لم تجمع بين واحد منهما وحرف الجر؛ لأنّ الغرض تعدية الفعل فبأي شيء حصل أغنى عن الآخر، ولا حاجة إلى الجمع بينهما"، وأجازه المبرّد (على أن تكون الباء متعلقة بالمصدر؛ لأنّ الفعل يدلّ عليه؛ إذ منه أخذ تقديره: يُذهب ذهابه بالأبصار، وعلى هذا أجازوا: أُدخل بزيدٍ السجنُ، كأنه قال: أُدخلَ السجن دخولاً بزيد).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/487)
وفي المقابل يمكن أن يعبَّر عن المعنى النحويّ الواحد من غير طريق، فمثلاً النسبة والإضافة معنًى نحويّ إضافيّ واحد، يمكن أن يعبَّر عنه من عدة طرق، فتعبِّر عنه بإضافة كلمة إلى كلمة، مثل: غلام زيدٍ ورجل البصرة. وبزيادة ياء النسبة المشدَّدة، مثل: زيديّ، وبصريّ. وبالصيغة، مثل: لابن وتامر، وخبّاز وجزّار ونهر. وبحرف الجر (الأداة)، وبصيغة الفعل مثل: فسّقته وكفّرته. وتعبِّر عنه بالكلمة المعجمية، فتقول: نسبت الرجل إلى البصرة.
والتأكيد معنًى نحويّ إضافيّ نعبِّر عنه بطرقٍ:
1 - نون التوكيد في الفعل، نحو: لأقومنَّ.
2 - حروف التوكيد، مثل اللام وقد.
3 - تكرير اللفظ أو مرادفه، وهو التوكيد اللفظيّ.
4 - التوكيد بـ"نفس" و"عين" وأخواتهما، وهو التوكيد المعنويّ.
5 - التوكيد بالقسَم.
6 - التوكيد بالوصف المشتقّ، مثل: شعر شاعر، وليل أليل.
7 - التوكيد بالمفعول المطلق.
8 - التوكيد بـ"إنّ"، ومثلها "أنّ".
9 - الاستثناء المفرَّغ.
10 - الحصر، ومنه تقديم ما حقّه التأخير.
11 - التوكيد بضمير الفصل، وضمير الشأن.
12 - التأكيد بالزيادة، مثل: "ما أنا بقارئ".
13 - التوكيد بالكلمة أو العبارة المعجميّة.
14 - أساليب عربية أخرى، مثل: حسب، وكافي.
والمعاني النحوية الإضافية هي المقصودة بالكلام، قال عبدالقاهر: "واعلم أنك تجد هؤلاء الذين يشكّون فيما قلناه تجري على ألسنتهم ألفاظ وعبارات لا يصح لها معنى سوى توخّي معاني النحو وأحكامه فيما بين معاني الكلم. ثم تراهم لا يعلمون ذلك. فمن ذلك ما يقوله الناس قاطبة من أنّ العاقل يرتب في نفسه ما يريد أن يتكلم به. وإذا رجعنا إلى أنفسنا لم نجد لذلك معنى سوى أنه يقصد إلى قولك ضرب فيجعله خبرًا عن زيد، ويجعل الضرب الذي أخبر بوقوعه منه واقعًا على عمرو، ويجعل يوم الجمعة زمانه الذي وقع فيه، ويجعل التأديب غرضه الذي فعل الضرب من أجله فيقول: "ضرب زيد عمرًا يوم الجمعة تأديبًا له". وهذا كما ترى هو توخِّي معاني النحو فيما بين معاني هذه الكلم. ولو أنك فرضت أن لا تتوخى في "ضرب" أن تجعله خبرًا عن "زيد"، وفي عمرو أن تجعله مفعولاً به لضرب، وفي "يوم الجمعة" أن تجعله زمانًا لهذا الضرب، وفي التأديب أن تجعله غرض زيد من فعل الضرب، ما تصور في عقل، ولا وقع في وهم أن تكون مرتبًا لهذه الكلم. وإذ قد عرفت ذلك فهو العبرة في الكلام كله، فمن ظن ظنًّا يؤدِّي إلى خلافه ظن ما يخرج به عن المعقول.
ومن ذلك إثباتهم التعلق والاتصال فيما بين الكلم وصواحبها تارة ونفيهم لهما أخرى. ومعلوم علم الضرورة أن لن يتصور أن يكون للفظة تعلق بلفظة أخرى من غير أن يُعتبر حال معنى هذه مع معنى تلك.
ويراعى هناك أمر يصل إحداهما بأخرى، كمراعاة كون "نبك" جوابًا للأمر في قوله: "قفا نبك": وكيف بالشك في ذلك؟! ولو كانت الألفاظ يتعلق بعضها ببعض من حيث هي ألفاظ، ومع اطراح النظر في معانيها لأدَّى ذلك إلى أن يكون الناس حين ضحكوا مما يصنعه المُجّان من قراءة أنصاف الكتب ضحكوا عن جهالة، وأن يكون أبو تمام قد أخطأ حين قال:
عذلاً شبيهًا بالجنون كأنما قرأت به الورهاء شطر كتاب
لأنهم لم يضحكوا إلا من عدم التعلق، ولم يجعله أبو تمام جنونًا إلا لذلك، فانظر إلى ما يلزم هؤلاء القوم من طرائف الأمور.
وهذا فن من الاستدلال لطيف على بطلان أن تكون الفصاحة صفة للفظ من حيث هو لفظ" (13).
وبعد، فقد انتهى نظري إلى أنّ المعنى النحويّ سيِّد المعاني، وكل معنًى بدونه لغوٌ مطَّرَح؛ إذ كل معنًى سواه خادمٌ له، ومن مكوِّناته الأولى، وأنه ليس هناك فكرة إلا وقد عُبِّر عنها بالمعنى النحويّ، وتلبَّست قوالبه، ولا يمكن أن يعبَّر عنها بغيره من المعاني، وأنّ درس هذه المعاني هو الطريق الذي يؤسس الذوق في فهم النص ومعالجته، وإدراك سره ومقاصده، وهو الذي يفتح النفوسَ لموادّة النحو، ويهيئ العقول لاستساغته، وإدراك علائق الكلم، وفهم الكلام منطوقًا ظاهرًا، أو غير منطوق خفِرًا خفيًّا، وليس هناك درس من دروس العربية بحاجة إلى تعدد طرائق معالجته، وأساليب درسه بما يعود عليه بالتيسير والتقريب وجعله شيئًا يسيغه الذوق أولى من النحو.
إنّ الذوق هو الذي يصنع الإبداعات العلمية والعقلية والفكرية والعاطفية، وهو ما يفتقر إليه عامة المشتغلين بالنحو العربي، الذين يفنون حياتهم في قراءة ما كُتِب قبلهم، ونقله إلى طلاّبهم، قد فنيت أذهانهم في دركه، وكلّت أناملهم من كتبه، وبُحَّتْ أصواتهم من شرحه، وهذا على جلالة قدره، وسموِّ مكانته، عمل دون تذوّق النحو، المبني على درس أصوله ومعانيه، والولوج فيه من أبوابٍ متفرِّقة، ومداخل متنوّعة، ومسالك متعددة، يفضي كلٌّ منها إلى روضة غنّاء ذات أزاهير مصبَّغة بالألوان، وروائح زاكية لا يستطاع ردُّها، تؤنسك بدرس النحو، وتحتفي بك ضيفًا لا يستثقلُ، ولا يرى في إكرامه في يومه نقصًا عن إكرامه في أمسه، أو صاحب دار لا يفتأ يجد فيها جديدًا كل يوم جديد، من المطاعم والمشارب، والفرش والروائح، ومن سائر ما أغدق الله عليه وعلى أهل بيته، وإن لم يجد الجديد وجد ما يحيل قديمه إلى جديد في النظام والترتيب والتغيير والتبديل، لتقع عينه في يومه على ما لم تقع عليه في أمسه، في عملٍ متجدِّدٍ لا يملُّه القلب، ولا تسأم منه النفس، مع ما يعود عليه من الرغبة في المزيد، والتطلع إلى الجديد، دفعًا لمقولة: "إنّ المللَ مجلبة للعقم".
(انتهى)
الهوامش:
* أستاذ بكلية اللغة العربية، جامعة أمّ القرى، مكة المكرمة.
(1) الخصائص 2/ 451.
(2) في شرحه ألفيّة ابن معط ص57.
(3) المغني ص227.
(4) ينظر خليل عمايرة في نحو اللغة وتراكيبها ص55.
(5) ينظر خليل عمايرة في نحو اللغة وتراكيبها ص56 - 57 بتصرف واختصار.
(6) ينظر خليل عمايرة في نحو اللغة وتراكيبها ص57 - 58 بتصرف واختصار.
(7) شرح ألفيّة ابن مالك، ابن هانئ، تح. بندر الشمّري، آخر حروف الجرّ، ص97 - 98.
(8) شرح الألفية، آخر حروف الجرّ، ص78.
(9) شرح الألفية ص324.
(10) شرح الألفية ص23 - 24.
(11) شرح الألفية، باب التعجب، ص8.
(12) شرح الألفية، باب التعجب، ص2.
(13) دلائل الإعجاز ص405 - 407.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/488)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[23 - 04 - 10, 09:12 م]ـ
جزاك الله خيرا.(124/489)
ما الأصح ... يأثم أم يُؤثم
ـ[السني]ــــــــ[28 - 05 - 07, 11:36 م]ـ
أرشدونا بارك الله فيكم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[29 - 05 - 07, 12:00 ص]ـ
وفقك الله.
أثم يأثم ... وقع في الإثم ... وآثمه يُؤثمه ... نسبه إلى الإثم أو فعله ... والله أعلم.
ـ[السني]ــــــــ[29 - 05 - 07, 11:36 م]ـ
نفع الله بك(124/490)
"فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون"
ـ[أبو معاذ القماري]ــــــــ[29 - 05 - 07, 12:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد طرحت موضوعا على هذا الرابط في منتدى التفسير وأرى أيضا أنه يتعلق باللغة العربية فهلا قدمتم النصح والنصيحة
بوركتم وجزيتم كل خير
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=606519#post606519(124/491)
حُداء الكَلِم
ـ[أبو حسام]ــــــــ[29 - 05 - 07, 02:05 م]ـ
والله ياإخوتاه: أن الكلمة جُنّة وجَنّة، فكم أمات بها العلماء من بدعة وكم أحيوا بها من سنة، إنها جُنة وأي جُنة، ألم تروا حقاً بهارفع وبها توضع ضِنة،آه من زمانٍ ولّى كانت الأعطياتُ فضلاً ثم انثنت في زماننا فغدت مِنّة، إن الكلمةَ رساله وأيُ رساله،يحسبوا قوم أنها خطبةُ تُقال أنة مقاله،يحسبوا قوم أنها جسرٌ للاماني يرمون بها الحبالا،يلقون الخبالا، ياتون الوبالا، ثم إن نظرت فعالاً يابئس الفعالا، ليت شعري هل درا القومُ سوء مافعلوا أم دروا ان المرء باصغرية قلبه لسانه، وأن بين القول والفعل حبلٌ متينٌ حباله، يجد الفاصل بينهما عملاً قباله، أمّنِي معممٌ من القوم تراه رشيد، قال لي قولاً حديد، فيه توبيخ فيه قول باطلٌ آخر سديد، فيه عيش رغيد، فيه أخبارُ مَلِيٍ فيه أخبارُ عتيد، فيه ذكي، فيه بليد،ثم قفى ثم لفى ثم بي حفى، همس الشيخ ذاك المعمم في أذنيه قائلاً إني قائلاً قولاً جديد، فيه غموضٌ فيه صمودٌ فيه سهودٌ و مهود، وصبيايا وعمايا وخبايا ورزايا وشيءٌ من أخبار هود،وأخبار ثمود، وانتهاكاتٌ؛تعدٍ للحدود، لثم خدود،إنها آلاف القُبَل، أوما أبصرت هُبَل، يُعبدُ سراً وجهراً في دولٍ، أيُ دول، ثم ولى وتغلى ثم أقبل قلت كفى. ثم ولت سنين من بعد سنين، وأنا في شوق وحنين، مُحمّلٌ قلبَ ضنين،أبتغي قولاً رصين،فأتاني وعلاني، قولُ فصلٍ غير هزلٍ به همي قلاني، وماعدتُ أراه ولاعاد يراني، هل عرفتم ماذا أريد ذاك شيخي المعمم، ذاك شيخي المذمم،أخبار مذياع وتلفاز مخمم، وذا قول ربي نورت دربي أفسحت قلبي لم أعد أهجهره سلمي وحربي هو أنسي فوق ارضي كذا يكون عسى في رمس قبري.(124/492)
قصيدة وتعليق؟
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[29 - 05 - 07, 02:41 م]ـ
قصيدة في رثاء فقيه صوفي:
أفي النثر ما يُبدي بليغَ تأسفي * على ما جرى فالشعرُ أعجزُ أن يفي
يقولون لي: أين العزاءُ ألم تكن * بأعلم بالرزء الجليلِ وأعرفِ
الم تر حزنا عمَّ كل الربوع مذ * أتى قطرَها نعيٌ تذوب له الصُّفي
فأين المراثي أنشدْ القوم شعرَها * وما عاينت عيناك من مأتم صِف
فقم في نديِّ العلم والشعرِ راثيا * إمامَ التقى عبدَ الحميد وأنصفِ
فقلت: أجل إن المصابَ متى غدا * أجلَّ يعوق القولَ وقعُ التأسفِ
قضى نحبَه الصوفي جنيدُ زمانه * فأبكى تواه كلَّ أهل التصوفِ
وشيع أملاك السما روحَه إلى * فراديس في ظلٍّ من الخلد مورف
وصلى على جثمانه كلُّ سالك * وكلُّ مرب مثلِه متزلف
وكلُّ محب سَمتَه ووقاره * وكل مريد مهيعَ القوم يقتفي
قوافلُ لا يحصون عدا فكل من * له بالرحيل العلمُ لم يتخلف
دعاه إليه خالقَ الكون من له * على كل ذي روح كمالُ التصرف
فلبى الندا مستبشرا بالذي له * من السعد والرضوان في الجنة اصطُفي
إمام هدى قاضٍ نزيهٌ وقانت * ذَكورٌ لمولاه شديدُ التخوف
تعرضَ للتهديد من متعسف* قضى فقضت آمال راجيه كلما
على مثله يا قلبُ فلتحترقْ أسى * على مثله يا عينُ دمعَك فاذرفي
خبيرٌ بآلام الأنام فمن شكا * إليه أذى يبغي العلاجَ له شُفي
سوى ألم منه المماتُ فلن ترى * شفاءً له مرضاه رغم التكلفِ
إذا لم يذاكر في العلوم فدأبُه * قراءةُ ورد أو تلاوةُ مصحف
ونصح, وبذل النفع للناس كلهم * وعطفٌ على ذي الحاجة المتلهف
وحضٌّ على ذكر الإله, وهل صفت * حياةٌ سوى للذاكر المتصوف
يُعلمهم أن السلوكَ فريضةٌ * وأن خيارَ الناس أهلُ التصوف
صفَوْ فصفت أقوالُهم وفِعالهم * ألا إنما الصوفي الحقيقِي هو الصََّفي
فرِدْ وردَهم يَسقوك ماءَ تواضعٍ * لتبرأ من داء الهوى والتصلف
وسلم إذا ما لم تكن من فريقهم * فما الظاهر المكشوفُ كالباطن الخفي
وقل للذي في الدين يشكو تطرفا * تصوفْ تصوف تكف شر التطرفِ
عزاء بني الصوفي فريبُ المنون مذ * برا الله هذا الخلقَ لم يتوقف
يصير إليه كل من جاء دورُه * فما دام غير البارء المتصرف
فكونوا سلوَّ الزائرين فمن أتى * يجدْ مثل ما يلقى لدا الوالد الوفي
فلا زال (بِيْكُودِينُ) مهوى القلوب مِن * ذوي العلم والتقوى ومأوى التصوف
لقد علق عليها بعض الاخوة قائلا:
ليس الأمر كذلك، بل في القصيدة من الغلو والشرك ما لا يخفى على اللبيب
وهاكم بعض ما فيها من غير استيعاب على وجه الإيجاز:
وشيع أملاك السما روحَه إلى * فراديس في ظلٍّ من الخلد مورف
فلبى الندا مستبشرا بالذي له * من السعد والرضوان في الجنة اصطُفي
: في البيت الأول شهادة له بالجنة، وهذا غلو ويحتاج إلى دليل كما لا يخفي.
وفي البيت الثاني زيادة تشعر بأنه كان له اختيار عند قبضه وأنه لبى النداء مختارا
مع أن الأدلة على خلاف هذا وأن الإنسان إذا جاء أجله فلا يستأخر ساعة ولا يستقدم
والتخيير من خصائص النبوة.
خبيرٌ بآلام الأنام فمن شكا * إليه أذى يبغي العلاجَ له شُفي
من هذا الخبير بآلام الأنام؟!!
وكان ولابد من تقييد البيت بأن يشفى المريض بدعائه، كأنه مستجاب الدعوة جدلاً،
أما ترك الأمر هكذا فقل لي: كيف يشفي المرضى هذا الصوفي أبوضع يده عليه
كعيسى بن مريم عليه السلام أم ماذا؟!!.
وحضٌّ على ذكر الإله, وهل صفت * حياةٌ سوى للذاكر المتصوف
أي تصوف هذا الذي تقصد وأي ذكر هذا الذي تريد؟ لابد من البيان هنا.
يصير إليه كل من جاء دورُه * فما دام غير البارء المتصرف
ونعيم الجنة أيضا دائم.
فما رأيكم أنتم يا رواد ملتقى أهل الحديث:؟؟(124/493)
عمل المصدر
ـ[أبو مازن المصري]ــــــــ[29 - 05 - 07, 04:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يعمل المصدر في قولنا
يجب عليك تعلم أربع مسائل
كذلك في:
يجب عليك تعلم هذه الأربع مسائل
ـ[أحمد عبدالسلام العمادي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 05:42 م]ـ
لا يعمل هنا ويكون ما بعده مجروراً بالإضافة
ـ[أبو مازن المصري]ــــــــ[29 - 05 - 07, 05:55 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
ـ[محمد العبد]ــــــــ[09 - 06 - 07, 05:53 ص]ـ
ولم يا أخي أحمد لا يعمل مع أنه يبدو صالح ليقدر ب (أن والفعل)؟(124/494)
رواية تماس
ـ[الحادرة]ــــــــ[29 - 05 - 07, 05:55 م]ـ
الرجاء تزويدي برواية تماس مصحوبة إن أمكن بدراسة نقدية للشخصيات والأدوار وأكون ممتنا.
خيرالعلم ما نفع وجزاكم الله كل خير(124/495)
ابحث عن كتاب التحفة الوصابية
ـ[سلطان عمر]ــــــــ[29 - 05 - 07, 06:29 م]ـ
دلوني عن كتاب التحفة الوصابية
ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[30 - 05 - 07, 05:16 م]ـ
؟؟؟؟(124/496)
سؤال في كتابة الهمزة آخر الكلمة .. ؟
ـ[رضوان القادري]ــــــــ[29 - 05 - 07, 08:44 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله ...
هل تكتب الهمزة في كلمة مخطئ هكذا على الياء.
أم هكذا مخطىء.
ز ما ذا عن كلمة المسيء؟
فالأولى مكسور ما قبلها , و الثانية ما قبلها ياء ساكنة؟؟
فمتى نكتب الهمزة على الياء و متى نكتبها مفردة على السطر .. ؟
و كنت قد قرأت في كتاب الوسيط في الإملاء لعمر فاروق الطباع. و لكنه و ضع كلمات مسبوقة بياء ساكنة كمثال على ما تكتب فيه الهمزة على الياء. و كذك كمثال على ما تكتب به الهمزة مفردة على السطر.
فهل من مجيب؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو عمر الحربي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 02:57 ص]ـ
تكتب الهمزة المتطرفة على الياء إذا كان ما قبلها مكسورا مثل: شاطِئ، لاجِئ، مُلِئ ...
وتكتب على السطر إذا كان ما قبلها ساكنا، أو حرف مد
مثال الأول: عبْء بطْء
مثال الثاني: سماء، هدوء، جريء
ـ[رضوان القادري]ــــــــ[30 - 05 - 07, 12:42 م]ـ
جزاك الله خيرا .. أخي أبو عمر الحربي ..
ـ[زكرياءُ]ــــــــ[30 - 05 - 07, 04:47 م]ـ
أحسنتم ..
ـ[أبو عمر الحربي]ــــــــ[31 - 05 - 07, 02:48 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
رزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[31 - 05 - 07, 05:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تكتب الهمزة المتطرفة على الياء إذا كان ما قبلها مكسورا مثل: شاطِئ، لاجِئ، مُلِئ ...
وتكتب على السطر إذا كان ما قبلها ساكنا، أو حرف مد
مثال الأول: عبْء بطْء
مثال الثاني: سماء، هدوء، جريء
جزاكم الله خيرا على التوضيح أستاذنا الفاضل ..
معلومة إضافية: (بعد إذنكم صححوا لنا إن أخطأنا) ..
الهمزة في الكتابة العربية قد تُكتَب بأكثر من شكل؛ فقد نجدها على ألف (أ) وقد نجدها على واو (ؤ) وقد تكتب على ياء (ـئـ أو ـئ) وقد نجدها على السطر.
فإن كانت على أي صورة من الصور الأربعة السابقة نقول عنها أنها (همزة) وليست (ألفا أو واوا أو ياءا)، طبعا لكل شكل من أشكال الهمزة سبب معين بحسب حركتها أو حركة ما قبلها أو ما بعدها.
ويسمى الحرف الذي عليه الهمزة بـ (كرسي الهمزة)؛ أي أن الهمزة قد يكون كرسيها (ألفًا أو واوًا أو ياءًا) وقد تكون لا كرسي لها وعندها تكون على السطر.
وكما ذكرت أن الهمزة عندما يكون لها كرسي تجدها عليه وليست بعده؛ وفي هذه الحالة ننطقها همزة ولا ننطق الكرسي (الحرف التي عليه)،
أمثلة للتدريب على ما ذكرت:
- كلمة (شَيْء): الهمزة على السطر بعد حرف ياء، فننطق الشين ثم الياء ثم الهمزة؛ ثلاثة أصوات مختلفة.
- كلمة (مُخْطِئ): هذه كلمة مكونة من أربعة أصوات وليست خمسة، حيث أنها مكونة من (الميم - الخاء - الطاء - الهمزة التي كرسيها الياء) والياء هنا لا تُنطَق ولا وجود لها في الصوت إنما هي كرسيا فقط في رسم الكلمة (نجد الياء في الرسم فقط، وهذا هو شأن أي كرسي للهمزة - لا وجود له في الصوت والنطق -)، وإنما الذي يُنطَق هو الهمزة.
- كلمة (بَطِيء): أربعة أحرف: (باء - طاء - ياء - همزة لا كرسي لها) وكلها تنطق؛ فالياء هنا حرف والهمزة حرف آخر وكلاهما يُنطَق.
وللأسف!! تجد كثيرا من المطابع لا تهتم بوضع الهمزة، وخاصة الهمزة التي في نهاية الكلمة ولا سيما لو كانت قبلها ياء أو كرسيها الياء.
الخلاصة فيما سألت فيه: انطق الكلمة، فإن وجدت أنك قد نطقت الياء ثم نطقت همزة فاعلم أن كل منهما حرف مستقل وتأتي بعده وليست عليه لأنهما صوتين مختلفين، وإن وجدت أنك نطقت همزة فقط ولم تجد نفسك نطقت ياءا فاعلم أن الهمزة التي نطقتها كرسيها الياء - طبعا مع الالتزام بالقاعدة التي ذكرها أخوك الفاضل / أبو عمر الحربي - حفظه الله -. (وهذه القاعدة فيما سألت عنه في الكلمتين).
وكل ما ذكرته تستطيع أن تعرفه جيدا (بنفسك) بأن تجرب ذلك بالنطق ...
واعلم أن القضية صوتية (بالنطق) من الدرجة الأولى.
حفظكم الله ورعاكم وبارك فيكم، ولا حرمنا الله منكم ..
ـ[رضوان القادري]ــــــــ[31 - 05 - 07, 05:53 م]ـ
وللأسف!! تجد كثيرا من المطابع لا تهتم بوضع الهمزة، وخاصة الهمزة التي في نهاية الكلمة ولا سيما لو كانت قبلها ياء أو كرسيها الياء.
الخلاصة فيما سألت فيه: انطق الكلمة، فإن وجدت أنك قد نطقت الياء ثم نطقت همزة فاعلم أن كل منهما حرف مستقل وتأتي بعده وليست عليه لأنهما صوتين مختلفين، وإن وجدت أنك نطقت همزة فقط ولم تجد نفسك نطقت ياءا فاعلم أن الهمزة التي نطقتها كرسيها الياء - طبعا مع الالتزام بالقاعدة التي ذكرها أخوك الفاضل / أبو عمر الحربي - حفظه الله -. (وهذه القاعدة فيما سألت عنه في الكلمتين).
بالفعل أخي همام هذا ما حيرني و دفعني إلى السؤال أخطاءُ المطابع ..
ما جعلني أسأل أنني قرأت في جمهرة مقالات الشيخ محمود شاكر .. فوجدت في المقالة الأولى هاتين الكلمتين بهذا الرسم:
امرئ , سيجئ ..
و بعدما قرأت ردودكم جزاكم الله خيرا تبين لي أن الخطأ في الثانية ..
فالصحيح أن ترسم هكذا .. سيجيء حيث أن ما قبلها ساكن و منطوق كما بينت أثابك الله ..
و كما بين أخي أبو عمر.
شكرا لك أخي الكريم .. فقد أجبت فنفعت ..
و السلام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(124/497)
ـ[محمد العبد]ــــــــ[12 - 06 - 07, 09:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبخاصة الأخوين أبي عمر الحربي و همام حسين(124/498)
لم يستطع صولة البزل القناعيس!
ـ[توبة]ــــــــ[30 - 05 - 07, 03:15 ص]ـ
وَابْنُ اللَّبُونِ إذَا مَا لَزَّ فِي قَرْنٍ *لَمْ يَسْتَطِعْ صَوْلَةَ الْبَزْلِ االقناعيس
ابن اللبون:هو ما تمّ له سنتان ودخل في الثالثة، لأن أمّه قد وضعت
غيره غالبا فهي ذات لبن .... ويقال بنت لبون و ابنة لبون.
لزّ: دفع جاء في لسان العرب: " لز الشيء بالشيء يلزه لزا: ألزمه أياه. قال الليث: اللز، لزوم الشيء بالشيء بمنزلة لزاز البيت، وهي الخشبة يلز بها الباب.
صولة: من صال عليه يصول إذا استطال عليه، والصولة الوثبة، يقال: رب قول أشد من صول.
البزل: جمع بازل، وهو البعير إذا طلع نابه، وذلك في السنة التاسعة من عمره، القناعيس: جمع قنعاس، وهو الجمل الضخم القوى.
وقال أبو حية النميري:
أريتك إن ردت قناعيس جلة * دعا أهلها من بطن كتمان هشرب القناعيس: جمع قنعاس، وهو الجمل الضخم. والجلة: الجمال المسنة.
وينسب هذا البيت لجرير .. وتجد أيضا في كتب الرافضة كثيرا ما يتمثلون بقول ينسبونه لعلي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنْ: " كن في الفتنة كابن لبون, لاظهر يركب ولا ضرع يحلب". لا أدري إن صحّت نسبته إليه أم لا.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[30 - 05 - 07, 07:56 ص]ـ
والغريب أن هذا البيت ينسب أيضا
للشاعر علي زيني
? - 1215 هـ / ? - 1800 م
من قصيدة سينية تقع في تسعة عشر بيتا
و الشاعر هو علي بن محمد بن زين الدين بن محمد علي النجفي الكاظمي المعروف بزيني.
شاعر شهير في عصره، وأديب كبير نظم بالفصحى والدارجة.
ولد في الكاظمية ونشأ فيها، ثم انتقل إلى النجف، فقرأ مبادئ العلوم على جملة من الأعاظم،
وتضلع في الفنون وشارك في الرياضيات. وشعره جيد.
ـ[توبة]ــــــــ[03 - 06 - 07, 01:47 ص]ـ
دكتور مروان أشكرك على التعقيب المفيد حقا .. لقد بحثت عن الشاعر "زيني " في الشبكة ولم أجد شيئا .... لو تكرمت علينا بإدراج بعض من شعره أو بذكر عناوين لمراجع تحدثت عنه 'حتىّ نعرفَه أكثر.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 06 - 07, 07:24 ص]ـ
بارك الله فيك
البيت لجرير قطعا
وأما المتأخر فقد ضمنه شعره
وإلا فالبيت لجرير
وهو مشهور
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 06 - 07, 07:26 ص]ـ
الأخ الكريم (توبة)
راجع المعلمة الشعرية
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 06 - 07, 07:32 ص]ـ
(كن في الفتنة كابن لبون, لاظهر يركب ولا ضرع يحلب)
هو في نهج البلاغة وهو كلام حكيم بليغ لا يستبعد أن يكون من قال به
هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 06 - 07, 07:36 ص]ـ
وهو في كتاب الجاحظ منسوب إلى حذيفة رضي الله عنه
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 06 - 07, 07:44 ص]ـ
وقد خرجه الداني بإسناده إلى ابن مسعود رضي الله عنه
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 06 - 07, 07:51 ص]ـ
كذا وقع عند الداني والمسألة تحتاج إلى مزيد بحث(124/499)
دروس اللغة العربية؟
ـ[ابو ايوب]ــــــــ[30 - 05 - 07, 04:32 ص]ـ
إخواني الكرام
هل هناك دروس في اللغة العربية في الرياض؟
بمعنى أن يقوم شيخ ما بشرح أحد كتب النحو أو منظوماته.
فهذا العلم في رأيي يحتاج إلى ثني الركب عند العلماء، والإفادة منهم.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[30 - 05 - 07, 05:15 م]ـ
؟؟؟؟؟
ـ[محمد بن مزهر]ــــــــ[30 - 05 - 07, 07:09 م]ـ
1 - شرح كتاب (شرح قطر الندى وبل الصدى لابن هشام)
لشيخنا د. حسن الحفظي.
الثلاثاء بعد العشاء في جامع الأميرة حصة في حي الحمراء بعد شركة السيف جنوبا.
2 - شرح ألفية ابن مالك
للشيخ د. عبدالمحسن العسكر.
الثلاثاء بعد العشاء في جامع الأميرة نورة بحي النخيل.
قريب من مستشفى دلة من جهة الشمال.
كما أن الشيخ الحفظي قد أنهى شرح الألفية في جامع الأميرة الجوهرة (السدلان) وسجلت ولاأدري ماحال هذا التسجيل الآن؟
ـ[ابو ايوب]ــــــــ[16 - 06 - 07, 08:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وننتظر المزيد.(124/500)
هذا الاسم كيف يكتب ((جنى)) أو ((جنا)
ـ[أبو عبادة الهاشمي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 07:05 ص]ـ
الإخوة الكرام رواد منتدى اللغة العربية
أفيدونا من علمكم .. بارك الله فيكم وفي علمكم
أختلفنا أنا وأحد الإخوة في اسم جنى ـ جنا .. كيف تكتب
بالألف المقصورى أم الألف الممدوة جنى أو جنا؟
فما الصحيح؟ مع التعليل؟ لو تكرمتم
أبو عبادة الهاشمي
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[30 - 05 - 07, 07:42 ص]ـ
تكتب بالألف المقصورة؛ على هيئة الياء:
(جنى)؛ ليس غير
وللفائدة، إليك القاعدة:
الألف المقصورة والممدودة (اللينة) في آخر الكلمة:
أولاً: في آخر الأسماء الثلاثية:
الأمثلة:
1 -
قال تعالى: {قُلْ إن هُدى الله هُو الهُدى}.
وقال أيضاً: {قالوا سَمِعْنَا فتىً يَذْكُرهُم يُقَالُ لَهُ إبْرَاهِيم}.
2 - وقال الشاعر:
بكيت إلى سرب القطا إذ مررن بي= وقلت ومثلي بالبكاء جدير
أسرب القطا هل من يعير جناحه= لعلّي إلى من قد هويت أطير
التوضيح:
تأمل المثالين الواردين تحت الرقم (1) تجد الكلمات (هدى، الهدى، فتى) أسماء ثلاثية ينتهي كل منها بألف كتبت على صورة الياء - وتسمى الألف اللينة المقصورة- والسبب في كتابتها على هذه الصورة يرجع إلى أن أصل هذه الألف ياء.
ويعرف أصل الاسم الثلاثي الذي آخره ألف بواحد من أمور ثلاثة:
(أ) بتثنية الاسم مثل (فتى- فتيان) (هدى- هديان).
(ب) برده إلى المفرد مثل (الرُّبا- الربوة).
(جـ) باشتقاق صفة مؤنثة منه مثل (لمى- لمياء).
فكل ألف متطرفة أصلها ياء تكتب على صورة الياء في الأسماء الثلاثية.
انظر بعد ذلك في أمثلة رقم (2) تجد كلمة (قطا) كتبت ألفها بالممدودة، والسبب أن أصل هذه الألف (واو) فكل ألف (لينة) في الأسماء الثلاثية أصلها واو تكتب ألفها طويلة.
وأعلم أن كل كلمة بها ألف مقصورة اتصل بها ضمير تكتب بالممدودة ولو كان أصلها ياء نحو (هدى) تقول: (هداكم).
الخلاصة:
1 - الألف اللينة: هي الألف الساكنة المفتوح ما قبلها.
2 - تكتب الألف اللينة في آخر الأسماء الثلاثية مقصورة إن كان أصلها ياء.
3 - تكتب الألف اللينة في آخر الأسماء الثلاثية ممدودة إن كان أصلها واواً.
4 - إذا توسطت الألف اللينة وجب كتابتها ألفاً ممدودة بصرف النظر عن أصلها.
ـ[أبو براء العزابي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 12:06 م]ـ
بارك الله فيك أخي على هذه الفائدة
وأضيف عليها بيت قاله الإمام الشاطبية في حرز الأماني
وتثنية الأسماء تكشفها ... وإذا رددت إليك الفعل صادفت منهلا
وجزاك الله خيراً(125/1)
كتاب التعريفات للجرجانى
ـ[حمدان المطرى]ــــــــ[30 - 05 - 07, 08:58 ص]ـ
الكتاب: التعريفات
المؤلف: الجرجانى. highlight { BAC
قال الشيخ الألباني :
GROUND: #ffff40}
وفي الشريعة: هو بيان انتهاء الحكم الشرعي في حق صاحب الشرع، وكان انتهاؤه عند الله تعالى معلوماً إلا أن في علمنا كان استمراره ودوامه، وبالناسخ علمنا انتهاءه، وكان في حقنا تبديلاً وتغييراً.
النسيان
هو الغفلة عن معلوم في غير حالة السُّنة، فلا ينافي الوجوب، أي نفس الوجوب، ولا وجوب الأداء.
النص
ما ازداد وضوحاً على الظاهر لمعنى المتكلم، وهو سوق الكلام لأجل ذلك المعنى، فإذا قيل: أحسنوا إلى فلان الذي يفرح بفرحي ويغتم بغمي، كان نصاً في بيان محبته. وما لا يحتمل إلا معنًى واحداً، وقيل: ما لا يحتمل التأويل.
النصح
إخلاص العمل عن شوائب الفساد.
النصيحة
هي الدعاء إلى ما فيه الصلاح والنهي عما فيه الفساد.
النصيرية
قالوا: إن الله حل في علي، رضي الله عنه.
النظري
هو الذي يتوقف حصوله على نظر وكسب، كتصور النفس والعقل، وكالتصديق بأن العالم حادث.
النظم
في اللغة: جمع الؤلؤ في السلك، وفي الاصطلاح: تأليف الكلمات والجمل مترتبة المعاني متناسبة الدلالات على حسب ما يقتضيه العقل، وقيل: الألفاظ المترتبة المسوقة المعتبرة دلالاتها على ما يقتضيه العقل.
وهي العبارات التي تشتمل عليها المصاحف صيغة ولغة، وعقاب وهو باعتبار وصفه أربعة أقسام: الخاص، والتام، والمشترك، والمؤول، ووجه الحصر: أن اللفظ إن وضع لمعنى واحد فخاص، أو لأكثر، فإن شمل الكل، فهو العام، وإلا فمشترك، إن لم يترجح أحد معانيه، وإن ترجح فمؤول، واللفظ إذا ظهر منه المراد، يسمى: ظاهراً، بالنسبة إليه، ثم إن زاد الوضوح، بأن سبق الكلام، يسمى: نصاً، ثم إن زاد الوضوح حتى سقط باب التأويل والتخصيص يسمى: مفسراً، ثم إن زاد حتى سقط باب احتمال النسخ أيضاً يسمى: محكماً، والنظم الطبيعي: هو الانتقال من موضوع المطلوب إلى الحد الأوسط، ثم منه إلى محموله، حتى تلزم منه النتيجة، كما في الشكل الأول من الأشكال الأربعة.
النظامية
هم أصحاب إبراهيم النظام، وهو من شياطين القدرية، طالع كتب الفلاسفة وخلط كلامهم بكلام المعتزلة، قالوا: لا يقدر الله أن يفعل بعباده في الدنيا ما لا صلاح لهم فيه، ولا يقدر أن يزيد في الآخرة أو ينقص من ثواب وعقاب لأهل الجنة والنار.
النعت
تابع يدل على معنى في متبوعه لفظاً، وبهذا القيد يخرج مثل: ضربت زيداً، وإن توهم أنه تابع يدل على معنى، لكن لا يدل عليه مطلقاً، بل حال صدور الفعل عنه.
نعم
هو لتقرير ما سبق من النفي. والعم أن نعم لتقرير الكلام السابق وتصديقه، موجباً كان أو منفياً، طلباً كان، أو خبراً، من غير رفع وإبطال، ولهذا قالوا: إذا قيل في جواب قوله تعالى: " ألست بربكم " نعم، يكون كفراً، وأما بلى فلنقض المتكلم المنفي لفظاً كان أم معنى، مع حرف الاستفهام ألا.
النعمة
هي ما يقصد به الإحسان والنفي لا لغرض ولا لعوض.
النفاس
هو دم يعقب الولد.
النفاق
إظهار الإيمان باللسان، وكتمان الكفر بالقلب.
النفس
هي الجوهر البخاري اللطيف الحامل لقوة الحياة والحس والحركة الإرادية، وسماها الحكيم: الروح الحيوانية، فهو جوهر مشرق للبدن، فعند الموت ينقطع ضوؤه عن ظاهر البدن وباطنه. وأما في وقت النوم فينقطع عن ظاهر البدن دون باطنه، فثبت أن النوم الموت من جنس واحد، لأن الموت هو الانقطاع الكلي، والنوم هو الانقطاع الناقص، فثبت أن القادر الحكيم دبر تعلق جوهر النفس بالبدن على ثلاثة أضرب: الأول إن بلغ ضوء النفس إلى جميع أجزاء البدن ظاهره وباطنه، فهو اليقظة، وإن انقطع ضوؤها عن ظاهره دون باطنه، فهو النوم، أو بالكلية، فهو الموت.
والنفس الأمارة: هي التي تميل إلى الطبيعة البدنية، وتأمر باللذات والشهوات الحسية، وتجذب القلب إلى الجهة السفلية، فهي مأوى الشرور، ومنبع الأخلاق الذميمة.
النفس القدسية: هي التي لها ملكة استحضار جميع ما يمكن للنوع أو قريباً من ذلك، على وجه يقيني، وهذا نهاية الحدس.
النفس اللوامة: هي التي تنورت بنور القلب قدر ما تنبهت به عن سنة الغفلة، كلما صدرت عنها سيئة، بحكم جبلتها الظلمانية، أخذت تلوم نفسها وتتوب عنها. (1/ 80)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/2)
النفس المطمئنة: هي التي تم تنورها بنور القلب حتى انخلعت عن صفاتها الذميمة، وتخلقت بالأخلاق الحميدة.
النفس الناطقة: هي الجوهر المجرد عن المادة في ذواتها مقارنة لها في أفعالها، وكذا النفوس الفلكية، فإذا سكنت النفس تحت الأمر وزايلها الاضطراب بسبب معارضة الشهوات، للنفس الشهوانية ومعترضة لها، سميت: لوامة، لأنها تلوم صاحبها عن تقصيرها في عبادة مولاها، وإن تركت الاعتراض وأذعنت وأطاعت لمقتضى الشهوات ودواعي الشيطان، سميت: أمارة.
نفس الأمر
هو عبارة عن العلم الذاتي الحاوي لصور الأشياء كلها، كلياتها وجزئياتها، وصغيرها وكبيرها، جملةً وتفصيلاً، عينية كانت أو علمية.
النفس الإنساني
هو كمال أول لجسم طبيعي، آلي من جهة ما يدرك الأمور الكليات ويفعل الأفعال الفكرية.
والنفس الحيواني: هو كمال أول لجسم طبيعي، آلي من جهة ما يدرك الجزئيات ويتحرك بالإرادة.
والنفس الرحماني: عبارة عن الوجود العام المنبسط على الأعيان عيناً، وعن الهيولى الحاملة لصور الموجودات، والأول مرتب على الثاني، سمي به تشبيهاً لنفس الإنسان المختلف بصور الحروف مع كونه هواء ساذجاً في نفسه، وعبر عنه بالطبيعة عند الحكماء. وسميت الأعيان كلمات، تشبيهاً بالكلمات اللفظية الواقعة على النفس الإنساني بحسب المخارج، وأيضاً كما تدل الكلمات على المعاني العقلية كذلك تدل أعيان الموجودات على موجدها وأسمائه وصفاته وجميع كمالاته الثابتة له بحسب ذاته ومراتبه، وأيضاً كل منها موجود بكلمة كن فأطلق عليها الكلمة إطلاق اسم السبب على المسبب.
والنفس النباتي: هو كمال أول لجسم طبيعي آلي من جهة ما يتولد ويزيد ويغتذي، والمراد بالكمال: ما يكمل به النوع في ذاته، ويسمى: كمالاً أول، كهيئة السيف للحديدة، أو في صفاته، ويسمى كمالاً ثانياً، كسائر ما يتبع النوع من العوارض، مثل القطع للسيف، والحركة للجسم، والعلم للإنسان.
النفل
لغة: اسم للزيادة، ولهذا سميت الغنيمة نفلاً لأنه زيادة على ما هو المقصود من شرعية الجهاد وهو إعلاء كلمة الله وقهر أعدائه، وفي الشرع اسم لما شرع زيادة على الفرائض والواجبات وهو المسمى بالمندوب والمستحب والتطوع.
النفي
هو ما لا ينجزم ب لا، وهو عبارة عن الإخبار عن ترك الفعل.
النقباء
هم الذين تحققوا بالاسم الباطن فأشرفوا على بواطن الناس فاستخرجوا خفايا الضمائر، لانكشاف الستائر لهم عن وجوه السرائر، وهم ثلاثة أقسام: نفوس علوية، وهي الحقائق الأمرية، ونفوس سفلية، وهي الخلقية، ونفوس وسطية، وهي الحقائق الإنسانية، وللحق تعالى في كل نفس منها أمانة منطوية على أسرار إلهية وكونية، وهم ثلثمائة.
النقض
في اللغة: هو الكسر، وفي العروض: هو حذف الحرف السابع الساكن من مفاعلتن وتسكين الخامس، كحذف نونه وإسكان لامه ليبقى مفاعلت فينقل إلى مفاعيل، ويسمى: منقوصاً. وفي الاصطلاح: هو بيان تخلف الحكم المدعي ثبوته أو نفيه عن دليل المعلل الدال عليه في بعض من الصور، فإن وقع يمنع شيء من مقدمات الدليل على الإجمال، سمي: نقضاً إجمالياً، لأن حاصله يرجع إلى منع شيء من مقدمات الدليل على الإجمال، وإن وقع بالمنع المجرد، أو مع السند، سمي: نقضاً تفصيلياً، لأنه منع مقدمة معينة.
نقيض كل شيء
رفع تلك القضية، فإذا قلنا: كل إنسان حيوان بالضرورة، فنقيضها: أنه ليس كذلك.
النكاح
هو في اللغة: الضم والجمع، وفي الشرع: عقد يرد على تمليك منفعة البضع قصداً. وفي القيد الأخير احتراز عن البيع ونحوه، لأن المقصود فيه تمليك الرقبة، وملك المنفعة داخل فيه ضمناً.
نكاح السر: هو أن يكون بلا تشهير.
ونكاح المتعة: هو أن يقول الرجل لامرأة: خذي هذه العشرة وأتمتع بك مدة معلومة، فقبلته.
النكتة
هي مسألة لطيفة أخرجت بدقة نظر وإمعان، من: نكت رمحه بأرض، إذا أثر فيها وسميت المسألة الدقيقة: نكتة، لتأثير الخواطر في استنباطها.
النكرة
ما وضع لشيء لا بعينه، كرجل، وفرس.
النمام
هو الذي يتحدث مع القوم فينم عليهم، فيكشف ما يكره كشفه، سواء كرهه المنقول عنه، أو المنقول إليه، أو الثالث، وسواء كان الكشف بالعبارة، أو بالإشارة، أو بغيرهما.
النمو (1/ 81)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/3)
هو ازدياد حجم الجسم، بما ينضم إليه ويداخله في جميع الأقطار، نسبة طبيعية، بخلاف السمن والورم، أما السمن، فإنه ليس في جميع الأقطار، إذ لا يزداد به الطول، وأما الورم فليس على نسبة طبيعية.
النَّهْك
حذف ثلثي البيت، فالجزء الأخير أو ما بقي بعده، يسمى: منهوكاً.
النهي
ضد الأمر، وهو قول القائل لمن دونه: لا تفعل.
النور
كيفية تدركها الباصرة أولاً وبواسطتها سائر المبصرات. ونور النور: هو الحق تعالى.
النوع
اسم دال على أشياء كثيرة مختلفة بالأشخاص.
والنوع الإضافي: هي ماهية يقال عليها وعلى غيرها: الجنس، قولاً أولياً، أي بلا واسطة، كالإنسان بالقياس إلى الحيوان، فإنه ماهية يقال عليها وعلى غيرها، كالفرس والجنس، وهو الحيوان، حتى إذا قيل: ما الإنسان، والفرس؟ فالجواب: إنه حيوان، وهذا المعنى يسمى: نوعاً إضافياً، لأن نوعيته بالإضافة إلى ما فوقه، وهو الحيوان، والجسم النامي، والجسم، والجوهر. واحترز بقوله: أولياً عن الصنف، فإنه كلي، يقال عليه وعلى غيره: الجنس، في جواب: ما هو؟ حتى إذا سئل عن زيد وفرس معين بما هما؟ كان الجواب الحيوان، لكن قول الجنس على الصنف ليس بأولى بل بواسطة حمل النوع عليه، فباعتبار الأولية في القول يخرج الصنف عن الحد، لأنه لا يسمى نوعاً إضافياً.
والنوع الحقيقي: كل مقول على واحد أو على كثيرين متفقين بالحقائق في جواب: ما هو؟ فالكلي: جنس، والمقول على واحد إشارة إلى النوع المنحصر في الشخص، وقوله على كثيرين ليدخل النوع المتعدد الأشخاص، وقوله: متفقين بالحقائق، ليخرج الجنس، فإنه مقول على كثيرين مختلفين بالحقائق، وقوله: في جواب ما هو: يخرج الثلاث الباقية، أعني الفصل، والخاصة، والعرض العام، لأنها لا تقال في جواب: ما هو؟ وسمي به لأن نوعيته إنما هي بالنظر إلى حقيقة واحدة في أفراده.
النوم
حالة طبيعية تتعطل معها القوى بسبب ترقي البخارات إلى الدماغ.
النون
هو العلم الإجمالي، يريد به: الدواة، فإن الحروف التي هي صورة العلم موجودة في مدادها إجمالاً، وفي قوله تعالى: " ن والقلم "، وهو العلم الإجمالي في الحضرة الأحدية، والقلم: حضرة التفصيل.
باب الهاء
الهباء
هو الذي فتح الله فيه أجساد العالم، مع أنه لا عين له في الوجود إلا بالصورة التي فتحت فيه، ويسمى بالعنقاء، من حيث أنه يسمع، ولا وجود له في عينه، ويسمى أيضاً بالهيولى. ولما كان الهباء، نظراً إلى ترتيب مراتب الوجود في المرتبة الرابعة بعد العقل الأول والنفس الكلية والطبيعة الكلية، خصه بكونه جوهراً، فتحت فيه صور الأجسام، إذ دون مرتبته مرتبة الجسم الكلي، ولا تتعقل هذه المرتبة الهبائية إلا كتعقل البياض والسواد في الأبيض والأسود، فالسواد والبياض في المعقولية والحس متعلق بالأبيض والأسود.
الهبة
في اللغة: التبرع، وفي الشرع: تمليك العين بلا عوض.
الهجرة
هي ترك الوطن الذي بين الكفار والانتقال إلى دار الإسلام.
الهداية
الدلالة على ما يوصل إلى المطلوب، وقد يقال: هي سلوك طريق يوصل إلى المطلوب.
الهَدي
هو ما ينقل للذبح من النعم إلى الحرم.
الهدية
ما يؤخذ بلا شرط الإعادة.
الهُذيلية
أصحاب أبي الهذيل، شيخ المعتزلة، قالوا: بفناء مقدورات الله تعالى، وأن أهل الخلد تنقطع حركاتهم ويصيرون إلى خمود دائم وسكون.
الهزل
هو أن لا يراد باللفظ معناه، لا الحقيقي ولا المجازي، وهو ضد الجد.
الهشامية
هم أصحاب هشام بن عمرو الفوطي، قالوا: الجنة والنار لم تخلقا بعد، وقالوا: لا دلالة في القرآن على حلال وحرام، والإمامة لم تنعقد مع الاختلاف.
الهم
هو عقد القلب على فعل شيء قبل أن يفعل، من خير أو شر.
الهمة
توجه القلب وقصده بجميع قواه الروحانية إلى جانب الحق لحصول الكمال له أو لغيره.
الهو
الغيب الذي لا يصح شهوده للغير، كغيب الهوية المعبر عنها كنهاً باللاتعين، وهو أبطن البواطن.
الهوى
ميلان النفس إلى ما تستلذه من الشهوات من غير داعية الشرع.
الهوية (1/ 82)
الحقيقة المطلقة المشتملة على الحقائق اشتمال النواة على الشجرة في الغيب المطلق. والهوية السارية في جميع الموجودات: ما إذا أخذ حقيقة الوجود لا بشرط شيء ولا بشرط لا شيء.
الهيبة والأنس
هما حالتان فوق القبض والبسط، كما أن القبض والبسط فوق الخوف والرجاء، فالهيبة مقتضاها الغيبة، والأنس مقتضاه الصحو والإفاقة.
الهيولي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/4)
لفظ يوناني بمعنى: الأصل، والمادة، وفي الاصطلاح: هي جوهر في الجسم قابل لما يعرض لذلك الجسم من الاتصال والانفصال محل للصورتين: الجسمية، والنوعية.
باب الواو
الواجب
في اللغة: عبارة عن السقوط، قال الله تعالى " فإذا وجبت جنوبها " أي سقطت، وهو في عرف الفقهاء: عبارة عما ثبت وجوبه بدليل فيه شبهة العدم، كخبر الواحد، وهو ما يثاب بفعله ويستحق بتركه عقوبة، لولا العذر، حتى يضلل جاحده ولا يكفر به. في العمل: اسم لما لزم علينا بدليل فيه شبهة، كخبر الواحد، والقياس، والعام المخصوص، والآية المؤولة، كصدقة الفطر والأضحية.
والواجب لذاته: هو الموجود الذي يمتنع عدمه امتناعاً ليس الوجود له من غيره بل من نفس ذاته، فإن كان وجوب الوجود لذاته، سمي: واجباً لذاته، وإن كان لغيره، سمي: واجباً لغيره.
واجب الوجود
هو الذي يكون وجوده من ذاته ولا يحتاج إلى شيء أصلاً.
الوارد
كل ما يرد على القلب من المعاني الغيبية من غير تعمد من العبد.
الواصلية
أصحاب أبي حذيفة واصل بن عطاء، قالوا: بنفي الصفات عن الله تعالى، وبإسناد القدرة إلى العباد.
الواقع
عند المتكلمين: هو اللوح المحفوظ، وعند الحكماء: هو العقل الفعال.
الوتد المجموع
هو الحرفان المتحركان بعدهما ساكن، نحو: لكم، وبها.
الوتد المفروق
هو حرفان متحركان بينهما ساكن، نحو: قال، وكيف.
الوجد
ما يصادف القلب ويرد عليه بلا تكلف وتصنع، وقيل: هو بروقٌ تلمع، ثم تخمد سريعاً.
الوجدانيات
ما تكون مدركة بالحواس الباطنة.
وجه الحق
هو ما به الشيء حقاً، إذ لا حقيقة لشيء إلا به تعالى، وهو المشار إليه بقوله تعالى: " فأينما تولوا فثم وجه الله "، وهو عين الحق المقيم لجميع الأشياء، فمن رأى قيُّومية الحق للأشياء فهو الذي يرى وجه الحق في كل شيء.
الوجوب
هو ضرورة اقتضاء الذات عينها وتحقيقها في الخارج، وعند الفقهاء: عبارة عن شغل الذمة.
وجوب الأداء: عبارة عن طلب تفريغ الذمة.
والوجوب الشرعي: هو ما يكون تاركه مستحقاً للذم والعقاب.
والوجوب العقلي: ما لزم صدوره عن الفاعل بحيث لا يتمكن من الترك بناء على استلزامه محالاً.
الوجود
فقدان العبد بمحاق أوصاف البشرية، ووجود الحق، لأنه لا بقاء للبشرية عند ظهور سلطان الحقيقة، وهذا معنى قول أبي الحسين النوري: أنا منذ عشرين سنة بين الوجد والفقد، إذا وجدت ربي فقدت قلبي، وهذا معنى قول الجنيد: علم التوحيد مباين لوجوده، ووجود التوحيد مباين لعلمه، فالتوحيد بداية، والوجود نهاية، والوجد واسطة بينهما.
الوجودية اللادائمة
هي المطلقة العامة مع قيد اللادوام، بحسب الذات، وهي سواء كانت موجبة أو سالبة يكون تركيبها من مطلقتين عامتين، إحداهما موجبة والأخرى سالبة، لأن الجزء الأول مطلقة عامة، والجزء الثاني هو اللادوام، وقد عرفت أن مفهومه مطلقة عامة، ومثالها إيجاباً وسلباً ما مر من قولنا: كل إنسان ضاحك بالفعل لا دائماً، ولا شيء من الإنسان بضاحك بالفعل لا دائماً.
الوجودية اللاضرورية
هي المطلقة العامة مع قيد اللاضرورية، بحسب الذات، وهي إن كانت موجبة، كقولنا: كل إنسان ضاحك بالفعل لا بالضرورة، فتركيبها من موجبة مطلقة عامة، وسالبة ممكنة عامة، أما الموجبة المطلقة العامة فهي الجزء الأول، وأما السالبة الممكنة، أي قالوا: لا شيء من الإنسان بضاحك بالفعل لا بالضرورة، فتركيبها من سالبة مطلقة عامة، وهي الجزء الأول، وموجبة ممكنة عامة، وهي معنى اللاضرورة، فإن السلب إذا لم يكن ضرورياً كان هناك سلب ضرورة السلب وهو الممكن العام الموجب.
الوجيه
من فيه خصال حميدة من شأنه أن يعرف ولا ينكر.
الوديعة (1/ 83)
هي أمانة تركت عند الغير للحفظ قصداً. واحترز بالقيد الأخير من الأمانة، وهي ما وقع في يده من غير قصد، كإلقاء الريح ثوباً في حجر غيره، وكالعبد الآبق في يد آخذه، واللقطة في يد واجدها، وغير ذلك، والفرق بينهما بالعموم والخصوص، فالوديعة خاصة والأمانة عامة، وحمل العام على الخاص صحيح دون عكسه، ويبرأ في الوديعة عن الضمان إذا عاد إلى الوفاق، ولا يبرأ في الأمانة.
الورع
هو اجتناب الشبهات خوفاً من الوقوع في المحرمات، وقيل: هي ملازمة الأعمال الجميلة.
الورقاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/5)
النفس الكلية، وهو اللوح المحفوظ، ولوح القدر، والروح المنفوخ في الصور المسواة بعد كمال تسويتها، وهو أول موجود وجد عن سبب، وهذا السبب هو العقل الأول الذي وجد لا عن سبب غير العناية والامتنان الإلهي فله، وجه خاص إلى الحق قبِل به من الحق الوجود. وللنفس وجهان: وجه خاص إلى الحق، ووجه إلى العقل الذي هو سبب وجودها، ولكل موجود وجه خاص به قبل الوجود، سواء كان لوجوده سبب أو لا، ولما كان للنفس لطف التنزل من حضائر قدسها إلى الأشباح المسواة سميت بالورقاء، لحسن تنزلها من الحق، ولطفٌ بسطوتها إلى الأرض، وقد سماها بعض الحكماء: النفوس الجزئية.
الوسط
ما يقترن بقولنا: لأنه حيث يقال: لأنه كذا، مثلاً، إذ قلنا: العالم محدث لأنه متغير، فالمقارن لقولنا لأنه متغير وسط.
الوسيلة
هي ما يتقرب به إلى الغير.
الوصف
عبارة عما دل على الذات باعتبار معنى هو المقصود من جوهر حروفه، أي يدل على الذات بصفة، كأحمر، فإنه بجوهر حروفه يدل على معنى مقصود، وهو الحمرة، فالوصف والصفة مصدران، كالوعد والعدة، والمتكلمون فرقوا بينهما، فقالوا: الوصف: يقوم بالواصف، والصفة: تقوم بالموصوف، وقيل: الوصف هو القائم بالفاعل.
الوصل
عطف بعض الجمل على البعض.
الوصية
تمليك مضاف إلى ما بعد الموت.
الوضع
في اللغة: جعل اللفظ بإزاء المعنى، وفي الاصطلاح: تخصيص شيء بشيء متى أطلق، أو أحسن الشيء الأول، فهم منه الشيء الثاني، والمراد بالإطلاق: استعمال اللفظ وإرادة المعنى.
والإحساس: استعمال اللفظ، أعم من أن يكون فيه إرادة المعنى أولاً، وفي اصطلاح الحكماء: هو هيئة عارضة للشيء بسبب نسبتين: نسبة أجزاء بعضها إلى بعض، ونسبة أجزائه إلى الأمور الخارجية عنه، كالقيام والقعود، فإن كلاً منهما هيئة عارضة للشخص بسبب نسبة أعضائه بعضها إلى بعض، وإلى الأمور الخارجية عنه.
الوضوء
من الوضاءة، وهي الحسن، وفي الشرع: الغسل والمسح على أعضاء مخصوصة، وقيل: إيصال الماء إلى الأعضاء الأربعة مع النية.
الوضيعة
هي بيع بنقيصة عن الثمن الأول.
الوطن الأصلي
هو مولد الرجل والبلد الذي هو فيه، ووطن الإقامة: موضع ينوي أن ستقر فيه خمسة عشر يوماً أو أكثر من غير أن يتخذه مسكناً.
الوعظ
هو التذكير بالخير فيما يرق له القلب.
الوفاء
هو ملازمة طريق المواساة ومحافظة عهود الخلطاء.
الوقار
هو التأني في التوجه نحو المطالب.
الوقت
عبارة عن حالك، وهو ما يقتضيه استعدادك الغير المجعول.
الوقتية
هي التي يحكم فيها بضرورة ثبوت المحمول للموضوع، أو بضرورة سلبه عنه في وقت معين من أوقات وجود الموضوع، مقيداً باللادوام بحسب الذات، فإن كانت موجبة، كقولنا: كل قمر منخسف مقت حيلولة الأرض بينه وبين الشمس لا دائماً، فتركيبها من موجبة وقتية مطلقة، وهي الجزء الأول، أعني قولنا: كل قمر منخسف وقت الحيلولة، وسالبة مطلقة عامة، وهي مفهوم اللادوام، أعني قولنا: لا شيء من القمر بمنخسف بالإطلاق العام، فإن كانت سالبة، كقولنا بالضرورة: لا شيء من القمر بمنخسف وقت التربيع لا دائماً، فتركيبها من سالبة وقتية مطلقة عامة، وهي: لا شيء من القمر بمنخسف وقت التربيع، وموجبة مطلقة عامة، وهي: كل قمر منخسف بالإطلاق العام.
الوقص
هو حذف التاء من مفاعلتن فينقل إلى: مفاعلن، ويسمى: أوقص.
الوقف
في اللغة: الحبس، وفي العروض: إسكان الحرف السابع المتحرك، كإسكان تاء مفعولات ليبقى: مفعولات، ويسمى: موقوفاً. (1/ 84)
وفي الشرع: حبس العين على ملك الواقف والتصدق بالمنفعة، عند أبي حنيفة فيجوز رجوعه، وعندهما: حبس العين عن التمليك مع التصدق بمنفعتها، فتكون العين زائلة إلى ملك الله تعالى من وجه، والوقف في القراءة: قطع الكلمة عما بعدها.
الوقفة
هو الحبس بين المقامين، وذلك لعدم استيفاء حقوق المقام الذي خرج عنه، وعدم استحقاق دخوله في المقام الأعلى، فكأنه في التجاذب بينهما.
الوكيل
هو الذي يتصرف لغيره لعجز موكله.
الولاء
هو ميراث يستحقه المرء بسبب عتق شخص في ملكه، أو بسبب عقد الموالاة.
الولاية
من الولي، وهو القرب، فهي قرابة حكيمة حاصلة من العتق، أو من الموالاة. وهي قيام العبد بالحق عند الفناء عن نفسه، وفي الشرع: تنفيذ القول على الغير، شاء الغير أو أبى.
الولي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/6)
فعيل، بمعنى: الفاعل، وهو من توالت طاعته من غير أن يتخللها عصيان، أو بمعنى: المفعول، فهو من يتوالى عليه إحسان الله وأفضاله، والولي، هو العارف بالله وصفاته بحسب ما يمكن المواظب على الطاعات، المجتنب عن المعاصي، المعرض عن الانهماك في اللذات والشهوات.
الوهم
هو قوة جسمانية للإنسان محلها آخر التجويف الأوسط من الدماغ، من شأنها إدراك المعاني الجزئية المتعلقة بالمحسوسات، كشجاعة زيد وسخاوته، وهذه القوة هي التي تحكم بها الشاة أن الذئب مهروب عنه، وأن الولد معطوف عليه، وهذه القوة حاكمة على القوى الجسمانية كلها، مستخدمة إياها استخدام العقل للقوى العقلية بأسرها، وهو إدراك المعنى الجزئي المتعلق بالمعنى المحسوس.
الوهمي المتخيل
هي الصورة التي تخترعها المتخيلة باستعمال الوهم إياها، كصورة الناب أو المخلب في المنية المشبهة بالسبع.
الوهميات
هي قضايا كاذبة يحكم بها الوهم في أمور غير محسوسة، كالحكم بأن ما وراء العالم فضاء لا يتناهى، والقياس المركب منها، يسمى: سفسطة.
باب الياء
الياقوتة الحمراء
هي النفس الكلية، لامتزاج نورانيتها بظلمة التعلق بالجسم، بخلاف العقل المفارق المعبر عنه بالدورة البيضاء.
اليبوسية
كيفية تقتضي صعوبة التشكل والتفرق والاتصال.
اليتيم
هو المنفرد عن الأب، لأن نفقته عليه لا على الأم، وفي البهائم: اليتيم، هو المنفرد عن الأم، لأن اللبن والأطعمة منها.
اليدان
هما أسماء الله تعالى المتقابلة، كالفاعلية والقابلية، ولهذا وبخ إبليس بقوله تعالى: " ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي " ولما كانت الحضرة الأسمائية مجمع الحضرتين: الوجوب، والإمكان، والحق أن التقابل أعم من ذلك، فإن الفاعلية قد تتقابل، كالجميل والجليل، واللطيف والقهار، والنافع والمضار، وكذا القابلية، كالأنيس والهائب، والراجي والخائف، والمنتفع والمتضرر.
اليزيدية
هم أصحاب يزيد بن أنيسة زادوا على الإباضية أن قالوا: سيبعث نبي من العجم بكتاب سيكتب في السماء وينزل عليه جملة واحدة، وتترك شريعة محمد، صلى الله عليه وسلم، إلى ملة الصابئة المذكورة في القرآن، وقالوا: أصحاب الحدود مشركون، وكل ذنب شرك، كبيرة كانت أو صغيرة.
اليقظة
الفهم عن الله تعالى: ما هو المقصود في زجره.
اليقين
في اللغة: العلم الذي لا شك معه، وفي الاصطلاح: اعتقاد الشيء بأنه كذا مع اعتقاد أنه لا يمكن إلا كذا، مطابقاً للواقع غير ممكن الزوال، والقيد الأول جنس يشتمل إلى الظن أيضاً، والثاني يخرج الظن، والثالث يخرج الجهل، والرابع يخرج اعتقاد المقلد المصيب، وعند أهل الحقيقة: رؤية العيان بقوة الإيمان، لا بالحجة والبرهان.
وقيل: بمشاهدة الغيوب بصفاء القلوب، وملاحظة الأسرار بمحافظة الأفكار. وقيل: هو طمأنينة لقلب على حقيقة الشيء، يقال: يقن الماء في الحوض، إذا استقر فيه. وقيل: اليقين: رؤية العيان. وقيل: تحقيق التصديق بالغيب بإزالة كل شك وريب. وقيل: اليقين: نقيض الشك. وقيل: اليقين: رؤية العيان بنور الإيمان. وقيل: اليقين: ارتفاع الريب في مشهد الغيب. وقيل: اليقين: العلم الحاصل بعد الشك.
اليمين (1/ 85)
في اللغة: القوة، وفي الشرع: تقوية أحد طرفي الخبر بذكر الله تعالى أو التعليق، فإن اليمين بغير الله ذكر الشرط والجزاء، حتى لو حلف أن لا يحلف، وقال: إن دخلت الدار فعبدي حر، يحنث، فتحريم الحلال يمين، كقوله تعالى: " لم تحرم ما أحل الله لك " إلى قوله تعالى: " قد فرض الله لكم تحلّة أيمانكم ". ويمين الصبر: هي التي يكون الرجل فيها معتمداً الكذب، قاصداً لإذهاب مال مسلم، سميت به لصبر صاحبه على الإقدام عليها، مع وجود الزواجر من قبله. واليمين الغموس: هو الحلف على فعل أو ترك ماضٍ كاذباً.
واليمين اللغو: ما يحلف ظاناً أنه كذا وهو خلافه، وقال الشافعي رحمه الله: ما لا يعقد الرجل قلبه عليه، كقوله: لا والله، وبلى والله. واليمين المنعقدة: الحلف على فعل أو ترك آت.
يوم الجمع
وقت اللقاء والوصول إلى عين الجمع.
اليونسية
هم أصحاب يونس بن عبد الرحمن، قالوا: الله تعالى على العرش تحمله الملائكة. (1/ 86)
أخوكم -حمدان المطرى(125/7)
لعلماء العربية خاصة (2)
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[30 - 05 - 07, 09:42 ص]ـ
شبهة ثانية من شبهاته النحوية ..
يقول مؤلف الكتاب: (قضينا عمرنا ونحن نظن عجائب الدنيا-كما علّمنا - سبعًا.
حتى إذا قرأنا في كتب الصناعة أن الفاعل يكون مجرورًا, علمنا أنها ثمان. ففي نحو قولك: (ضربُ زيدٍ خالدًا محظورٌ) .... فزيدٌ اسم مجرور لفظاً, على أنه مضاف إليه. مرفوع محلاً لأنه فاعل للمصدر ...
ويحق للمرء أن يسأل: من هذا الذي يستفيد من القول: إن الفاعل يكون مجرورا إذا كان أبناء الأمة مجمعين على أن الفاعل مرفوع؟
وهذا الذي تقوله كتب الصناعة أمحله هنا أم محله بحث المصدر واسم المصدر وما يتعلق بهما؟ ثم إذا قيل: إن الفاعل هاهنا فاعل من الوجهة المعنوية فإن هذا يتيح لقائل أن يقول: ولم لا يعرب اسم الفاعل الدال على الحال إعراب الفعل المضارع؟!!
ومع أن حظ هذه الأقوال من التشويش والبلبة عظيم، فإنه يهون، إذا قيس إلى قولهم: إن الفاعل يجر باللام، ويجر بالباء، وبمن.
ذلك أن الفاعل لا يحر بل هذه الحروف إذا أتت زائدة فإنها تجر ما تدخل عليه لفظا لا فرق في ذلك بين الفاعل ومفعول وخبر لـ (ليس) أو خبر لـ (ما) إلخ ...
إن هذا الجر اللفظي الذي يجلبه الحرف الزائد، موضعه بحوث الأدوات -عملها، وزيادتها، وحذفها ... - لا بحث الفاعل مرة، والمفعول مرة، والأفعال الناقصة مرة ... فلم يعطى قيصر ما ليس له؟).(125/8)
رجاء خاص
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[30 - 05 - 07, 01:21 م]ـ
رجاء خاص، لا ترد وا على الموضوع الا بعد قراءة القصيدة وفهمها لانها فعلا جميلة.
ولى أبوك عن الدنيا ولم تره ** وأنت مرتهن لازلت في الرحم
وماتت الأم لما أن أنست بها ** ولم تكن حين ولت بالغ الحلم
ومات جدك من بعد الولوع به ** فكنت من بعدهم في ذروة اليتم
فجاء عمك حصنا تستكن به ** فاختاره الموت والأعداء في الأجم
ترمى وتؤذى بأصناف العذاب فما ** رئيت في ثوب جبار ومنتقم
حتى علا كتفيك الطاهرين رموا ** سلا الجزور بكف المشرك القزم
أما خديجة من أعطتك بهجتها ** وألبستك رداء العطف والكرم
ولت إلى جنة الباري ورحمته ** فأسلمتك لجرح غير ملتئم
وشج وجهك ثم الجيش في أحد ** يعود ما بين مقتول ومنهزم
لما رزقت بإبراهيم وامتلأت ** به حياتك بات الأمر كالعدم
ورغم تلك الرزايا والخطوب وما ** رئيت من لوعة كبرى ومن ألم
ما كنت تحمل إلا قلب محتسب ** في عزم متقد في وجه مبتسم
أصفى من الشمس في نطق وموعظة ** أمضى من السيف في حكم وفي حكم
أغر تشرق من عينيه ملحمة ** من الضياء لتجلوا الظلم والظلمي
في همة عصفت كالدهر واتقدت ** كم مزقت من أبي جهل ومن صنمي
محرر العقل باني المجد باعثنا ** من رقدة في دثار الشرك واللممي
بنور هديك كحلنا محاجرنا ** لما كتبنا حروف صغتها بدمي
لما اتتك قم الليل استجبت لها ** العين تغفوا وأما القلب لم ينم
تمسي تناجي الذي أولاك نعمته ** حتى تغلغلت الأورام في القدم
أزيز صدرك في جوف الظلام سرى ** ودمع عينيك مثل الهاطل العمم
الليل تسهره بالوحي تعمره ** وشيبتك بهود آية استقم
يا أمة غفلت عن نهجه ومضت ** تهيم من غير لا هدي ولا علم
تعيش في ظلمات التيه دمرها ** ضعف الأخوة والإيمان والهمم
يوما مشرقتا يوما مغربتا ** تسعى لنيل دواء من ذي سقم
لن تهتدي أمة في غير منهجه ** مهما ارتضت من بديع الرأي والنظم(125/9)
علاج قسوة القلب
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[30 - 05 - 07, 01:31 م]ـ
ولمَّا قَسَا قلبي وضاقتْ مذاهبي - جعلتُ رجائي دون عفوِكَسُلَّما
تعَاظَمَني ذَنْبي فلمَّا قرنْتُهُ - بِعفوِكَ ربِّي كان عفوُكَأعظَمَا
فما زِلْتَ ذا عفوٍ عن الذَّنْبِ لم تَزَلْ - تجُودُ وتَعْفُو مِنَّةًوتكرُّما
ـ[رضوان القادري]ــــــــ[30 - 05 - 07, 02:38 م]ـ
جزاك الله خيرا ... إيهوم محند
و لكن هذه الأبيات تروى عن الشافعي رحمه الله .. و أنه قالها في مرض موته
و هو هنا يحسن الظن بالله.
و لم أجد فيها علاجا لقسوة القلوب.
و أرى أنك لم تربط جيدا بين العنوان و الأبيات.(125/10)
سؤال: كيف تقرأ (فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ) اذا حذف الفاء من الناحية الصرفية مع بيان الم
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 02:01 م]ـ
السلام عليكم
سؤال: كيف تقرأ (فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ) اذا حذف الفاء من الناحية الصرفية
واهم من الجواب بيان المصدر او المرجع
الجواب اعرفه ولكن افتقر الى المصادر او المراجع التي تؤيد الجواب
وجزالكم الله الخير
__________________________________________________
المقدمه المنطقية التي لا يسع الطالب جهلها (خاص طلبة الأصول) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102475)
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[06 - 06 - 07, 02:30 م]ـ
????????????????????????????
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[29 - 09 - 07, 07:33 ص]ـ
????????????????????????????
ـ[أبو قصي]ــــــــ[29 - 09 - 07, 02:01 م]ـ
أخي أبا يعقوب والإخوة الأفاضل،
قبلَ الإجابةِ عن هذا ما وزنُ (فأووا)، وما أصلُ رسمِها؟
أبو قصي
ـ[أبو قصي]ــــــــ[30 - 09 - 07, 08:19 ص]ـ
أجيبُ:
أصلُها (أوَى) فعلٌ لفيفٌ مقرونٌ، مضارعُه (يأوِي)؛ فإذا أردتَّ أن تشتقَّ منه الأمرَ حذفتَ حرفَ المضارعةِ؛ فيصبح (أْوي) ساكنَ الحرفِ الأولِ، فتجتلبُ همزةَ وصلٍ للتوصُّلِ إلى النطقِ بالساكنِ؛ فتصبح (اِئوي) بكسرِ الهمزةِ إتباعًا للعينِ؛ والساكنُ غيرُ معتَدٍّ بهِ. ولما كانَ الأمرُ المعتلُّ الآخرِ يبنَى على حذفِ آخرِه حذفنا الياءَ؛ فأصبحت (اِئْوِ) على زنةِ (افعِ). فأما في الوصلِ فتنطقُها كما هي. وأما في الوقفِ، فتبدلُ الهمزةَ حرفًا من جنسِ حركةِ ما قبلَه؛ فتقولُ (اِيْوِ). هذا أصلُ المسنَدِ إلى الواحدِ. أما رسمُها (إملاؤها) فتكتُبُها كما هي إلا إذا سُبِقت بزوائدَ متصلةٍ؛ فإنها حينئذٍ تصبحُ في حكمِ المتوسِّطةِ؛ والزوائدُ المتصلةُ هي (الفاء)، و (الواو)؛ فتقول: (فأْوِ)، ومتى أصبحتْ في حكمِ المتوسطة حذفتَ الهمزةَ همزةَ الوصلِ.
من يّتمّ الكلامَ على هذا بذكرِ (فأوُوا) بالإسنادِ إلى واو الجماعةِ؟
أبو قصي
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[30 - 09 - 07, 12:34 م]ـ
السلام عليكم
ابو قصي
جزاك ربي خير الجزاء
وبقى في خاطري سؤال:
من اين اقتطعة هذه السبيكة الذهبية .. !!
مظانها
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[30 - 09 - 07, 12:40 م]ـ
فَأْوُوْا ...... فَأفْعَلوا
فاُأْوْوا ........ فاُأْوْوا
حسب علمي القاصر
ابو قصي لاتؤاخذني ان كان خطأ (ابتسامه)
_________________________________
المقدمه المنطقية التي لا يسع الطالب جهلها (خاص طلبة الأصول) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102475)
حَكَمُ تَارِك الْأَعْمَال الظَّاهِرة بالْكُلْيَةِ عَنْدَ أَهَلِِ السَّنَةِ وَالْجَمَا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=112618) عة
اقسام المرجئة ولماذا هذا الخلاف بالعدد (ا? ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=110467)
lkr,g - حمّل الآن (31) كتابا للشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- pdf (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=110326)
الشيخ د/عبد الرحمن بن عايد العايد: برنامج مقترح لطالب العلم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111626)
ـ[أبو قصي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 12:06 ص]ـ
أهلاً بكَ أخي الكريمَ أبا يعقوبَ،
ما كتبتُ لم أنقله من شيءٍ؛ إنما هو من اجتهادي بما عندي من الأصولِ.
ولما أجد معقّبًا على ذلك يُتِمّ ما ائتنفتُ؛ فلذلك أجدني مضطَرًّا إلى ذلك.
تقدمَ الكلام على المسندِ إلى الواحدِ، وأنا ذاكرٌ الآنَ كيفَ أُسنِد إلى واوِ الجماعةِ.
من المعلومِ أن المضارعَ المسندَ إلى واو الجماعةِ يجزمُ بحذفِ النونِ، ولما كان الأمر مقتطَعًا منه، كانَ مبنيًّا على حذفِ النونِ مثلَه. أما المضارعُ فتلحِق به واوَ الجماعةِ، فتجعله على حذوِ الصحيحِ؛ فتقول: (يأوِيُون) كمثلِ (يضرِبون)، فتستثقلُ الضمةَ على الياءِ، فتحذفها؛ فتصبح (يأوِيْوْن)؛ فيجتمع ساكنانِ، فتحذف الأولَ، لإمكانِ الاستغناءِ عنه؛ فيصيرُ إلى (يأوِوْن)؛ فتُضطرّ إلى إبدالِ حركةِ الواو الأولى حركةً تناسبُ الواو؛ وهي الضمةُ؛ فتكونُ (يأوُوْن) على زنةِ (يفعُون)، لأنك حذفتَ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/11)
لامَ الكلمةِ، التي هي الياءُ. فإذا أدخلتَ الجازم حذفت النون (لم يأوُوا)، والأمر يبنى على ما يُجزم به مضارعه؛ فتقول: (اِيْوُوا). وتفسيرُ صيرورتِها إلى ذلكَ أنّك لما حذفتَ حرفَ المضارعةِ من المضارع؛ وهو الياءُ، صادفتَ أولَ حرفٍ ساكنًا (أْووا)، والعربُ لا تبتدئ بساكنٍ؛ فاجتلبتَ له همزةَ وصلٍ، وحركتَها بالكسرِ لأنه الأصلُ؛ ولم تحرّكها بالضم مع أنه حركةُ العينِ، لأنه ضمٌّ عارضٌ، أصلُه الكسرُ - كما قدمتُ -؛ فأصبحت (اِئْوُوا) فالتقت همزتانِ في أولِ الكلمةِ، الأولى منهما ساكنةٌ؛ فوجبَ أن تقلبَ الثانيةُ إلى حرفٍ من جنسِ حركةِ الهمزةِ الأولى - كما هو معلومٌ في التصريفِ -؛ فقلبتَها إلى ياءٍ، لأن الأولى مكسورةٌ، والكسرةُ من جنسِ الياءِ. فإذا وصلتَ لم تنطقِ الهمزةَ الأولى همزةَ الوصلِ؛ فلذلك لا تقلبُ الهمزةَ الثانيةَ إلى ياءِ لزوالِ العلةِ؛ فتقولُ: (فائوُوا) لا (فايْووا)؛ وتكتبُها في الإملاءِ هكذا (فأْوُوا). ولكن لِيُعلمْ أنه لا يجوزُ أن تفصلَ بينَ الفاءِ والفعلِ؛ فتقول: (اِيْوُوا)؛ بل يجب وصلُها بهِ، لأنك لو فصلتَ بينهما لبقيَ حرفٌ واحدٌ، وهذا يئولُ إلى التناقضِ، لأن العربَ لا تبدأ إلا بمتحرّكٍ، ولا تقفُ إلا على ساكنٍ؛ فكيفُ تجمعُ في حرفٍ واحدٍ بين نقيضينِ؟ قالَ عبدُ الفتاح المرصفيّ في (هداية القاري إلى تجويدِ كلام القاري): (لكنْ لا يجوزُ البدءُ بهمزةِ الوصلِ مجردةً عن واو العطفِ في (وامضوا) كما هو ظاهرٌ؛ فليُعلمْ ذلك) [2: 482، دار الفجر].
أما سؤالك عن مرجعٍ لذلك، فالأصولُ التي ذكرتُ لكَ، وهي مفرّقةٌ في كتبِ التصريفِ، لا ينتظمُها بابٌ واحدٌ؛ تجدها مثلاً في بابِ إسنادِ الفعلِ إلى الضمائر، وفي بابِ همزةِ الوصلِ، وفي بابِ الإبدالِ والإعلالِ.
سهَّل الله أمورَك.
أبو قصي
ـ[أبو قصي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 02:26 ص]ـ
المعذرة. اسمُ الكتاب (هداية القاري إلى تجويد كلام الباري).
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 05:31 ص]ـ
الله يحفظكـ اخي ابو قصي
ويجزيك الخير
وجودكـ بهذا المنتدى حاجه ماسه
ما كتبتُ لم أنقله من شيءٍ؛ إنما هو من اجتهادي بما عندي من الأصولِ.
اجتهاد بمحله (صائب)
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[02 - 10 - 07, 03:34 م]ـ
بارك الله فيك أستاذي أبا قصي ...
إني أحبك في الله.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[01 - 11 - 07, 01:52 م]ـ
أخي الفاضل / خالدًا البحريني،
أحبّك الله إذ أحببتَني فيه.
أبو قصي
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[01 - 11 - 07, 05:17 م]ـ
ابو قصي
كيف الحال عساك بخير ان شاء الله
احبك في الله
تفضل انظر ونرجو ان تشارك
بارك الله فيك
اساتذة اللغة الْعَرَبِيَّة (ماهو الْقَوْل الصَّحِيح فِي هَذِه الْمَسْأَلَة) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115108)(125/12)
سؤال في الإعراب .. ؟
ـ[رضوان القادري]ــــــــ[30 - 05 - 07, 08:07 م]ـ
ذكر الرافعي في وحي القلم .. في مقال (اليمامتان) ..
قالت مارية: إن هذا و الله لسر ألهي يدل على نفسه فمن طبيعة الإنسان ألا تنبعث نفسه غيرَ مباليةٍ الحياة َ و الموت َ إلا في أحوال قليلة.
و هي في الطبعة مشكولة هكذا (طبعة دار ابن حزم _ بعناية بسام عبد الوهاب الجابي) ..
و قد احترت في اعراب كلمة الحياة؟
فأخبرونا بارك الله في علمكم و نفع بكم ..
و السلام.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 10:09 م]ـ
الحياة: مفعول به لاسم الفاعل (مبالية) منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
الواو: حرف عطف.
الموت: معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
والله أعلم ...
ـ[رضوان القادري]ــــــــ[31 - 05 - 07, 01:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا ... أخي أبا أنس السندي ..
و كنت أحسب أن ما بعد اسم الفاعل يعرب مضافا إليه فيخفض.
و بحثت بعد ردك فوجدت هذا القول:
عمل اسم الفاعل:
يعمل اسم الفاعل عمل فعله، فيرفع فاعلاً وينصب مفعولاً به ويتعلق به شبه جملة ( http://www.reefnet.gov.sy/kafaf/Bohoth/TalikShebhJomla.htm)، نحو: [أقارئٌ زهيرٌ كتاباً في البيت]. فـ[زهيرٌ] فاعل لاسم الفاعل [قارئ]، و [كتاباً] مفعولُه، وشبه الجملة [في البيت] متعلّق به (1) ( http://www.reefnet.gov.sy/kafaf/Bohoth/EsmFael.htm#_ftn1).
ثم علق في الحاشية بقوله:
1 - ليس إعمال اسم الفاعل ضربة لازب، بل للمتكلم الخيار، إن شاء أعمله فقال مثلاً: [هذا قاتلٌ فلاناً ( http://www.reefnet.gov.sy/kafaf/Bohoth/EsmFael.htm#_ftnref1)]، وإن شاء لم يُعْمِله فقال: [هذا قاتلُ فلانٍ]. قال تعالى:] إنّ الله بالِغٌ أَمْرَه [وفي قراءة أخرى:] إنّ الله بالِغُ أَمْرِه [(الطلاق 65/ 3)
و ذكر من بين الأمثلة:] والذّاكرين الله كثيراً والذّاكرات [(الأحزاب 33/ 35)
[الذاكرين]: جمع اسم الفاعل: [الذاكر]، وقد عمِل عمَل فعله [ذَكَرَ] فنصب مفعولاً به، هو لفظ الجلالة. وذلك
فتبين لي أن الذي يحكم كون ما بعد اسم الفاعل مفعولا أو مضافا إليه هو تنوين اسم الفاعل أو أن يكون معرفا بأل.
و لم أكن أعرف هذا قبل طرح السؤال .. و أشكرك على الأجابة التي فتحت لي باب البحث ..
و السلام
http://www.reefnet.gov.sy/kafaf/Bohoth/EsmFael.htm
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[31 - 05 - 07, 04:42 م]ـ
كنت أظن أن الفعل "بالى" إنما يتعدى بالباء فأشكل علي هذا الأسلوب ففنشت في القاموس المحيط على عجل فوجدت: "وما أُبالِيه بالَةً وبلاءً وبالاً ومُبالاةً، أي: ما أكْتَرِثُ ".
http://www.al-eman.com/islamlib/viewchp.asp?BID=142&CID=665#s1
ونظرت في لسان العرب فأصبت فيه: "وبالَى بالشيء يُبالي به إذا اهْتَمَّ به، وقيل: اشتقاقُ بالَيْتُ من البَالِ بالِ النفسِ، وهو الاكْتِراثُ؛ ومنه أَيضاً: لم يَخْطُرْ بِبالي ذلك الأَمر أَي لم يُكْرِثْني".
http://www.alwaraq.net/index4.htm?c=http://www.alwaraq.net/LisanSearch.htm&m=http://www.alwaraq.net/search.htm
أما المعجم الوسيط فجمع بين القولين إذ جاء فيه: " (بَالَى) فلانا وبه: اهتمَّ به".
http://lexicons.ajeeb.com/openme.asp?fileurl=/html/4093848.html
فالفعل "بالى" إذأ يعدى بنفسه وبالباء لكنه فلما يستعمل في العربية اليوم إلا متعديا بالباء.
ـ[رضوان القادري]ــــــــ[31 - 05 - 07, 06:39 م]ـ
أخي عبد الله اليوسف ... لقد لفت انتباهي ما لفت ابنتباهك ابتداءا ألا و هو أي الباء التي اعتدنا على وجودها .. ؟
حيث اعتدنا أن نكتب أو نقرأ فعل (بالى) متعديا بالباء ..
فنقول فلان غير مبال بجامعته. مثلا ..
و قد بحثتَ عن الأمر فجزاك الله خيرا ... و نقلته لنا فنفعتنا به فشكرا جزيلا لك. والسلام.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[31 - 05 - 07, 07:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد الجمة
ـ[نبيل أبو حسن]ــــــــ[21 - 07 - 07, 06:33 م]ـ
أخي عبد الله اليوسف: معذرة لم أجد إن بالى يُستخدم متعدياً و لازماً أو إني لم أفهم
إنما الإعراب لو لم يكن إلا لازماً
الحياة \منصوب على رفع الخافض. أي إن الأصل غير مبالة بالحياة.
ثم لو كان متعدياً ما شرط عمل اسم الفاعل؟
ـ[نبيل أبو حسن]ــــــــ[21 - 07 - 07, 06:36 م]ـ
جزاكم الله خيراً.(125/13)
اعراب القرآن لمحيي الدين الدرويش
ـ[عمر محمد الربيعي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 11:30 م]ـ
السلام عليكم هل اجد اعراب القرآن امحيي الدين الدرويش على الشبكة
ـ[عمر محمد الربيعي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 11:37 م]ـ
اين اجد اعراب القرآن لمحيي الدين الدرويش
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[31 - 05 - 07, 12:21 ص]ـ
الكتاب: إعراب القرآن الكريم وبيانه
المؤلف: محي الدين الدرويش ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=97241&highlight=%C5%DA%D1%C7%C8)
ـ[عمر محمد الربيعي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 11:00 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء اخي نضال(125/14)
أسأل عن أهمية كتاب "الجاسوس على القاموس" ..
ـ[طالب شريف]ــــــــ[31 - 05 - 07, 06:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم.
هل ينبغي على مَن يكثر من الرجوع إلى القاموس، أنْ ينظر فيه، ولمَ لا أرى كثيراً من الباحثين يعتمدون عليه، حسب اطلاعي القاصر؟ وما أهميته؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[طالب شريف]ــــــــ[31 - 05 - 07, 06:42 ص]ـ
بحثتُ في الشبكة، فوجدتُ ترجمة مؤلفه، ولم أتوقع تأخر وفاته جداً!!
ـ كتاب (الجاسوس على القاموس)، وهو كتاب نقد فيه كتاب (القاموس المحيط) للفيروز أبادي.
http://www.asharqalarabi.org.uk/center/rijal-fares1.htm
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 06 - 07, 10:43 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لأن الرجل وإن أصاب في مواضع كثيرة فهو متحامل غاية التحامل على صاحب القاموس
وصاحب القاموس قد عارضه الكثير من علماء الفن وغيرهم
ولكن لا أظن أن أحدا كتب مثل ما كتب هذا الرجل
فهذا الرجل قد تحامل جدا على صاحب القاموس
وأنا شخصيا ما ارتحت له كشخص
ولا لكتابه
وقد قرأت له فما انشرح صدري
وقد أقيم مؤتمر عن هذا المؤلف فبالغ بعضهم في وصفه والثناء عليه
ولكن الأمر بخلاف ما ذكر
والله أعلم وصلى على نبينا محمد وعلى آله وسلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 06 - 07, 10:45 م]ـ
والعجيب أني كنت قد علقت
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=164787&postcount=5
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 06 - 07, 10:47 م]ـ
وأيضا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=170293&postcount=8
وهو من الموضوع السابق
ـ[طالب شريف]ــــــــ[01 - 06 - 07, 11:44 م]ـ
جزاكم الله خيراً على الفوائد والنفائس.
لكن العجيب أنَّ يؤلف رجل مثل هذا الكتاب وتكون عباراته كعبارات الجرائد!
وما سبب التحامل أهو عقدي أم علمي بحت في نظركم.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[02 - 06 - 07, 02:15 ص]ـ
تشدق الشدياق بالغيرة على العربية، وأن ذلك مما دفعه لنقد القاموس.
وقيل: إن تبجح الفيروز أبادي وادعاءه في مقدمة القاموس أنه فاق كل مؤلف في هذا الفن، وأنه انتقاه من ألفيْ كتاب، فترفع قدرا على الصحاح والمحكم والعباب. < انظر الجاسوس ص 5 >
هو الذي أغرى الشدياق بأن يثبت للقراء أن هذه دعوى عريضة فالقاموس ليس مُبَرَّءًا من العيوب، فكان يمهد بهذا للدعوة إلى معجم حديث يحمل روح العصر.
ويأتي مارون عبود فيفصح عن سِرٍّ له مساس بالعقيدة؛ ذلك أن الشدياق أراد هدم معجم (محيط المحيط) للبستاني النصراني؛ ولأن البستاني استقى مادته كلها من القاموس، فإذا قبَّح الشدياقُ القاموسَ فكأنما هدم محيط المحيط هدما، فيكون قد أصاب عصفورين بحجر واحد.
ولكن كلام مارون لم يُصِبِ كبد الحقيقة فالقاموس له ناقدون كثيرون قبل الشدياق أبرزهم شارحه الزبيدي ومن قبله محمد الطيب الفاسي صاحب (إضاءة الراموس) وغيرهما، فهل كان السابقون لهم أرَبٌ كهذا؟ إنها من شطحات مارون بلا ريب.
ويظل في النفس شيء من هذا الهجوم العارم الذي شنه الشدياق على القاموس. والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 06:13 ص]ـ
فالقاموس له ناقدون كثيرون قبل الشدياق أبرزهم شارحه الزبيدي ومن قبله محمد الطيب الفاسي صاحب (إضاءة الراموس) وغيرهما
وممن رد على صاحب القاموس وبين أخطاءه:
- بدر الدين محمد بن يحيى القرافي في (بهجة النفوس في المحاكمة بين الصحاح والقاموس)
- القاضي أويس المعروف بويسي في (مرج البحرين)
- علي خان الشهير بابن معصوم في (الطراز الأول فيما عليه من لغة العرب المعول)
- عبد الرحمن المغربي التادلي في (الوشاح وتثقيف الرماح في رد توهيم المجد للصحاح)
- عبد القادر الكوكباني في (فلك القاموس)
- محمد بن مصطفى الداودي في (الدر اللقيط في أغلاط القاموس المحيط)
- سعد الله المرادآبادي في (القول المأنوس في صفات القاموس)
- فخر الإسلام الحسني في (كسر الناموس في نقد القاموس)
- الدنوشري في (العنقاء المغرب الواقع في القاموس)
ـ[سيدي صالح]ــــــــ[15 - 06 - 07, 05:32 ص]ـ
للإستزادة من هذا الموضوع يراجع ما سطره سيخنا المفضال الشرقاوي إقبال رحمه الله في "معجم المعاجم" وهو كتاب حافل بالتعريف بالمعاجم العربية توسع صاحبه حتى أدخل فيه معاجم الغريب القرآني والحديثي ومعاجم الإشتقاق والإشتراك والترادف ... إلى أن وصل إلى ماألف في لفظ واحد ك"التفتيش عن لفظ الدويش" و"رسالة التلميذ" وغالبا ما يكون التعريف متبوعا بنقد أوتعليق. وللإشارة فقد طبع الكتاب مرارا بدار الغرب الإسلامي. والله الهادي إلى سواء السبيل.
ـ[سيدي صالح]ــــــــ[15 - 06 - 07, 05:33 ص]ـ
وقد عدد في كل ذلك نحو ألف ونصف الألف من المعاجم العربية التراثية.
ـ[سيدي صالح]ــــــــ[15 - 06 - 07, 05:35 ص]ـ
عفوا اسم الرسالة" التفتيش عن لفظ الدرويش"تم إهمال حرف الراء فيما تقدم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/15)
ـ[طالب شريف]ــــــــ[25 - 06 - 07, 08:00 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيراً إخوتي على النفائس.
ـ[أبو الطيب أحمد بن طراد]ــــــــ[29 - 10 - 09, 07:28 م]ـ
يا ابن وهب ـ حفظك الله ـ أريد منك أن تزودني بالآراء التي انتقدتها على الشدياق، ثانياً: إن كان الكتاب على الشبكة فأرشدني إلى رابطه(125/16)
دار الطالب
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[31 - 05 - 07, 04:29 م]ـ
هذه قصيدة بعنوان: (حَيِّ دار الأطفال) أنشئت في الإشادة بمؤسسة
دار الطالب بأگـادير وبجمعيتها (الخيرية الإسلامية) وعمالها ونزلائها
أَيُّهَا الشِّعْرُ هَاتِنِي بِالْجَدِيدِ * وَاخْتَرَنْ مِنْ نَدَاكَ أَحْلَى نَشِيدِ
حَيِّ دَارَ الْأَطْفَالِ وَالْخَيْرِ وَاشْكُرْ * مَنْ بَنَوْهَا مِنَ الْكِرَامِ الْجُدُودِ
حَيِّ طُلَّابَهَا جمَِيعًا وَحَيّ * مَنْ بِهَا فيِ الْعُمَّالِ: بِيضٍ وَسُودِ
وَاطْلُبِِ اللهَ َرِفْعَةً وَسَلاماً * لِنُفُوسٍ تَمُدُّها بِالجُهُودِ
صَنَعُوا الََْخَيْرَ مُنْعِِمِينَ وَجَادُوا * لِذَوِيهَا مِنْ طَارِفٍ وتَليد ِ
وَأَقَامُوا لِلْبِرّ (جَمْعاً) فَأَضْحَى * خيْرَ عَوْنٍ لِكُلِّ طِفْلٍ شَرِيدِ
كَمْ يَتِيمٍ لَوْلاَهُمُ مَاتَ غَمًّا * فيِ يَدِ الْجَهْلِ أَوْ يَدِ التَّشْرِيدِ
كُنْتِ يَا (دَارُ) خَيْرَ نُزْلٍ يُوَاسِي * وَيَصُونُ نَزِيلَهُ من شُرُودِ
مُنْذُ أَنْ شَيَّدُوكٍ فيِ قَلْبِ (سوسٍ) * كُنْتِ خيْرَ أَبٍ لِكَمْ مِّنُ وَلِيدِ
أَنْتِ دَارَ الْيَتِيمِ مِنْ كُلِّ قُطْرٍ* أَنْتِ دَارُ الْقَرِيبِ مثْلَ الْبَعِيدِ
أَنْتِِ لِلنَّشْءِ دَارُ طَالِبِ علمٍ * أَنْتِِ كَهْفُ الضعيف, مَأْوَى الطَّرِيدِ
فَوُفُودُ الطُّلاَّبِ فيِ كُلِّ عَامٍ * تَتَوَالَى إِلَيْكِ بَعْدَ وُفُودِ
كَمْ نَزِيلٍ أَتَاكِ وَهْوَ وَضِيعٌ * فَرَفَعْتِِ مَقَامَهُ فِي الْحُشُودِ
كَمْ يَتِيمٍ هيَّأتِهِ لِلْمَعَاِلي * وَفَتَحْتِِ طَرِيقَهُ لِلْمَزِيدِ
كَمْ جَهُولٍ عَلّمْتِه كَيْفَ يَرْقَى * أَصْبَحَ الْيَوْمَ مُنْعَمًا فيِ السُّعُودِ
يَقْتَنِي الْعِلْمَ بِانْتِظَاٍم , وَيَحْيَى * مُدَّةَ الْأََخْذِ في مَعَاشٍ رَغِيدِ
حَاِملًا بَعْدَهَا إجازة َ علم * أََهَّلَتْهُ لِنَيْلِ عِزٍّ وَطيدِ
يَتَحَدَّى الْأقْرَانَ فِي كُلِّ فَنّ ِ* وَيسُوقُ بِلاَدَهُ لِلصُّعُودِ
شعر: محند إيهوم
ـ[أمة المعين]ــــــــ[01 - 06 - 07, 11:09 م]ـ
السلام عليك أخي محند إيهوم،
أما بعد،
فيشرفني أن أطأطأ رأسي إجلالا لهذا الشعر الفصيح النابع من قلم أمازيغي محض. فقد ذكرني بما قدمه غير العرب من تحف فنية رائقة حدوا فيها حذو الشعراء الكبار ونسجوأ على منوالهم، وبرعوا في ذلك.
وإذا كانت سمات التقليد بادية على محيا إبداعات هؤلاء الأدباء الأمازيغ الأفذاذ، فإن ذلك لا يعني التبعية التامة للأدب العربي في المشرق أو الأندلس، وإن كان ذلك ليس مما يشينه لأن الأدب المغربي له خصوصياته التي ترتبط بواقع مبدعيه الذين عبروا عنه بمصداقية وصبوا فيه ذواتهم وإحساساتهم وهكذا يتبدى لنا جليا بان الحياة الأدبية بتارودانت على عهد سيدي محمد العالم، قد شارك فيها أدباء أفداد من مختلف مناطق المغرب: من سوس، من فاس أو مكناس ومن شنقيط أيضا فقد ساهم هؤلاء الأدباء المغاربة جنبا إلى جنب في إغناء هذه النهضة على حد سواء، لا أفضلية فيه لأدباء الشمال على أدباء الجنوب ولافرق فيه بين عربي أو سوسي إلا بما أبدعوه من تحف وكما أن القرآن الذي نزل بلسان عربي، ليس حكرا على الجنس العربي دون الأمم الأخرى، فكذلك الفكر و الأدب العربيان ولا أدل على ذلك مما أبدعه المولدون في المشرق و الأندلس، وما أبدعه السوسيون والأمازيغ بصفة عامة في المغرب من أدب عربي.
وفيما يلي مقدمة لقصيدة أحد الأدباء السوسيين المعروف باسم " الرسموكي" فقط:
أفي كل وقت ألتقى واللواحيا فيا * ويلتا ما للواحي وماليا؟
كفاني الذي بي من غرام مقلقل * ولوعة قلب كان بالوجد لاظيا
فهل في فضل بعد ذلك للذي * يقرع مني شاخت الجسم ضاويا؟
أظل نهارا في اختلاء وفكرة * وأسهر طوال الليل المنجم رانيا
سهاد ووجد وانتحاب ويالها * نواغل حيرن الطبيب النطاسيا
فلولا أماني التواصل لم أبل * متى ما قضى دهري الذي كان قاضيا
ألا ليت شعري هل أعيش لحقبة * أرى الوصل أيضا مثل ما كان ضافيا
فأسترجع اللذات خضرا نواضرا * أرى لي فيها يانع العيش دانيا
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[02 - 06 - 07, 03:27 ص]ـ
شكرا جزيلا أختاه على عواطفك النبيلة وعلى تشجيعك واهتمامك بصفحتي
وأنا فخور بك وبأمثالك المعجبين بالشعر الفصيح النابع من قلم أمازيغي محض.
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[02 - 06 - 07, 03:46 ص]ـ
شكرا جزيلا أختاه الكريمة على عواطفك النبيلة وعلى تشجيعك لي واهتمامك بصفحتي
وهاك محاولة أخرى أرجوا أن تنال إعجابك:
(تمروتُ يا أرض السياحة):
(تمروتُ) تِيهي إنَّ تُرْبَكِ عَسْجدُ *وتفاخَري فالحسنُ فيكِ مُجَسَّدُ
(تمروتُ) يا أرضَ السيّاحةِ،فيكِ حوْ * ضٌ رائعٌ يزهو، وفيكِ (لْكَسْكَدُ)
شلاَّلكِ المشهورُ ذاعَ صَدَاهُ في الـ *ــمعور يَقْصِدُهُ (بَرِيزُ) و (مَدْرِدُ)
أصبحتِ مُصْطافَ الزوار فمن شَكا*حَرًّا يُحب العومَ حوضَكِ يَقصدُ
رَوْضٌ أناخَ الحسنُ فيكِ فنونه * وبساطُ مجد في تراكِ ممدََدُ
مَن زارَ أرضكِِ والسياحةُ قصدُه* بالذكرياتِ الماجداتِ يُزَوَّدُ
كمْ مِنْ جَداولَ للمياهِ تَشُقُّها * تَسقي تَراها والثمارَ تُجَدِّدُ
يا من غدا ينوي زيارةَ أرضِها * شلاَّلها دوماً يُزَار ويقصدُ
قلْ للذي عشِقَ المياهَ وحسنَها:* عجِّل بزورِتها فأنتَ سَتسعدُ
زرْها على بُعد المسافة تَلْقَها*أرضاً بها تُنسَى الهمومُ وتًطرَدُ
أنى التفتَ ترَ الجمالَ مُرحِّبا*والطيرَ تشدو دائماً وتُغرِّدُ
وترَ الجبالَ الشامخاتِ تَحوطُها *وكأنها تحمي الجمالَ وتَرصًدُ
(تمر وت) مَن شدَّ الرحالَ لها يَجِدْ *كلَّ المنى، يَرضى المُقَامَ ويَسعدُ
يَكفيكِ فخراً يا (تَنَانَةُ) كونُها* تُعْزَى إليكِ ومِنْ قُراكِ تُعَدَّدُ
شعر:
محند إيهوم التناني التمروتي(125/17)
لـ (وَرْزَزَاتٍِ) شددتُ الرحل
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[31 - 05 - 07, 04:45 م]ـ
لـ (ورززات شددت الرحل ...
إن أنسَ لم أنس رحلةً سعدتُ بها * وزودتني بما يدعوالى العجبِ
لِـ (وَرْزَزَاتٍِ) شددتُ الرحل زائرها * مع رفقة ٍعرفت بالعلم والأدبِ
سيارةٌ وصفت بالحسن، راكبُها * تريحُه من عناءِ السير والتعبِ
مشت بنا بضفافِ الواد مسرعةً * فكم قطعنا من الآكام والهضب
بها وصلنا عيونَ الماء جاريةً * بين الورودِ وبين الجوز والعنبِ
لم نشك قط عناءً حين نركبُها * ولم نصبْ بأذى الإرهاقِ والعطبِ
قل للذي يعشق الأزهار يانعةً* (قلعةُ مكونَ) أرضُ الوردِ والرطبِ
إني وتتكِي وبمهوتان نعشقُها * مُذْ زودتنا بماءِ الوردِ في الْعُلَب
كم من حدائقَ في ذا القُطْر يملكها * ذووا السخاء وأهلُ الجود والقُرَبِ
أنى اتجهتَ تر الثمار دانيةً * ولستَ تخشى إذا أكلتَ من ريبِ
لم أنس تينُ (بُومَلْنَ) حين نقطفُها * قطفاً، وكانت لنا أحلى من الضربِ
وإن وصلتَ إلى (تِنْغيَرَ) زائرَها * فقد وصلت إلى المأمولِ والأربِ
أنى ألتفت تر المياه جاريةً * بين الجبال ذواتِ الحسن والهضَبِِ
وحيثما سرتَ فالأشجارُ باسقةٌ * والطيرُ تشدو على الأفنان والعشُبِ
شعر: محند إيهوم المغرب
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[01 - 06 - 07, 02:48 م]ـ
أحسنت يا عاشق المغرب
ـ[سيدي صالح]ــــــــ[14 - 06 - 07, 09:43 م]ـ
لقد أحسنت يا بلدينا أما المناطق فقد أحسنت في وصفها ووصف أهلها فأنا من تلك النواحي وأعرفها وتعرفني.فالشكر لك.
ـ[صخر]ــــــــ[14 - 06 - 07, 10:44 م]ـ
الله أكبر تبارك الرحمان
اتق الله ياأخانا فقد هيجت فينا صبابات وأشجانا
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[24 - 06 - 07, 03:10 م]ـ
السلام عليكم للإفادة
وار = بدون
زازات= ضجيج
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[25 - 07 - 07, 05:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
إتماماً لمعادلة الاخ الرياضية:
= بدون ضجيج (ابتسامة).(125/18)
إلى إداوتنان (شعر)
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[31 - 05 - 07, 04:55 م]ـ
يَا (نتانة) أنتِ لي كُنْتِ أُمّا
يَا (تنانةُ) أنتِ لي كُنْتِ أُمّا * وَلِذا صُغتُ في امتِداحكِ نَظْمَا
حيِّ يا شِعرُ أرضَها وبنيها * فَهيَ ـ واللهِ ـ منبعُ الخير دومَا
موطنَ الماء منبعاً لعُسُولٍِ * من قديمِ الزمانِِ أضحتْ تُسمَّى
عرفتْ بالعطاءِ والحسنِ فاقصدْ* قاطنيها تجدْ شراباً وطعْمَا
ومناظرَ ساحراتٍ تُنَحِّي * عن قلوبِ الزوارِ هما وغَمَّا
وإذا شئتَ أن تمتعَ طرْفا * فَـ (إموزار) ُ موطن ُالحسنِ والْمَا
و (تماروتُ) خضرة ٌ وثمارٌ * حبَّذا أرضُها الجميلُ ونعمَا
فبشلالها الجميلِ تسامت * برز الحسنُ فيه كيفا وكما
جلَّ من قسَّم الجمالَ وأعطى * لـ (تنانةَ) منه حَظّاً وقسمَا
زارها الشعراءُ من كل قُطر * فَسََتْهُم وأنشئوا الشعرَ تَمَّا
وحبوْها قِلادةً من بيانٍ * رائعٍ، ذوقُه ألَذ وأسَمى
وبأرضِ (تنانةٍ) من قديمٍ * ـ دونَ شك ـ مرغوبُ كلِ من أمَّا
ومدارسُ للعلومِ وللقرْ * آن شِيدتْ تَبُثُّ وعيا وفهما
قل لمنْ يبتغي اكتسابَ علومٍ: * قمْ فشد الرحالَ فورا لـ (أ لْمَا)
معهدَ العلم والتصوفِ أضحى * منذُ كان (الْكَشْطِيُّ) فيه أَلَمَّا
ينشرُ الفقه َوالمعارف حتى * حمِدَ الناسُ فعلَه حيث أمَّا
ألفَ الكُتْبََ للقراءة فاقرأْ * إن أردتَ (التَّعريفَ) تحصدُ علما
وبأرض (تِغَانِمِينَ) منارٌ * للهدى نفعُه (تنانةَ) عمَّا
خرجت فقهاءَ في كل فن * نشروا في البلاد أمناوعلما
وكذا بـ (إِسْقَالَ) أيضا منارٌ * خدَم العلمَ أهلُه، فنعمَّا
و (إِسِمْنَا) كذاك مهدُ علومٍ * نشرتْ في القديم فقهاً وعلمَا
زادكِ الله يا (تنانةُ) خَيرا ً * ولكل بنيكِِ أمنَا وسِلْماً
شعر: محند إيهوم(125/19)
آمال وآلام
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[31 - 05 - 07, 05:10 م]ـ
وحين أصدرَ الشاعرُ الأديب (عبد الله التتكي) ديوانه: (آمَالٌ وآلام) أنشأت محاولة لتقريظه بعنوان:
يا شاعرَ الذوق الرفيع:
يَا من يحبُّ الشعرَ في عَلْيائِهِ
ويَهُزُّهُ الشعراءُ والكتابُ
إن كنتَ تعشقُ في القريضِ بليغَه
فقصائدُ (الآمالِ) صاحِ عِذابُ
ديوانُ شعرٍ منتقىً من نبعه
وبه من السّحْرِ الحلالِ لُبَابُ
كمْ من قَصَائدَ رائعاتٍ ساقها
سِحرُ البيانِ بمتنها مُنسابُ
يشدو ويمرحُ من تذوق حُلْوَها
لا الهمُّ يُقلقه ولاَ الأوصابُ
يا ليتني في الشعرِ (شَوْقِي) مبدعاً
لقصائدٍ تُسبَى لها الألبابُ
فأخاطب (التّتكِيْ) هنا بقصيدةٍ
عنواُنها التمجيدُ والإعجابُ
فالشعرُ حقاً ما حوى ديوانُه
وسواهُ محضُ خرافةٍ وسرابُ
لو كان (حافظ) ما يزال على الثرى
لأتتهُ منهُ إشادة وخِطابُ
يا بلبلاً يشدو على أزهارِ رَوْ
ضِ الشعرِ لَحْنُك رائعٌ جذابُ
كَم مدَّعٍ للشعرِ يطرق بابَه
فيظلٌّ منغلقاً لهٌ ذا البابُ
كمْ كان يلقي في المحافلِ لغوَه
والشعرٌ منه طلاسمٌ وضَبَابُ
الشعرُ في ذا العصرِ غابَ دفاعه
ومنابرُ الشعرِ الجميلِ خرابُ
غابَ الهزارُ عن الحديقةِ واختفى
وأشاعَ في الروضِ الفسادَ غرابُ
يُلقي (عصائدَ) في الحشودِ عقيمةً
ويُصفقُ المخبولُ والكذَّابُ
يا شاعرَ الذوقِ الرفيعِ قد ارتقى
لسماءِ فنٍ شعرُكَ الخلابُ
قل لي بربك كيف حُزت زمَامَه
فمتى دعوتَ بليغَه فمجابُ
هذي قصائدكم تذاع على الملأ
لينالَها العشاق والأحبابُ
دافعتَ فيها عن قضايا أُمتي
ومدحتَ من يبني فأنتَ مُتابُ
هاجمتَ أعداءَ العروضِ (وحرَهم)
فأزحت عن صنعِ الخليلِ نقابُ
وهجوتَ أبواقَ الفسادِ وفكرَهم
والهجوُ منك قنابلٌ وشِهابُ
سفَّهتَ أحلامَ البغاة بنارِها
وفضحتَ بغيَهم، ولستَ تهابُ
إن الأديبَ الحرَّ ليس يخيفُه
مكرُ العدَا والبطشُ والإرهابُ
منْ كان ذلك في القريضِ سبيلَه
لاشك من ربِِّ السماءِ يُثابُ
شعر:
محند إيهوم التناني
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[01 - 06 - 07, 02:43 م]ـ
قصيدة رائعة إن دلت على شيء فهي تدل على أن ناظمها ذو ذوق رفيع و بناء على هذا فأنا الآن كلي شوق وتحنان لقراءة ديوان آمال وآلام
أرجو من الأخ الكريم إيهوم محند أن يكتب لنا قصيدة من أجمل قصائد هذا الديوان
وشكرا لك أخي الفاضل
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[02 - 06 - 07, 04:10 ص]ـ
شكرا يا أحي الكريم
هذا مطلع قصيدة من قصائد الديوان بعنوان: أيا مجلس الامن لامأمن
فلسطين تغزى فأين الجيوش؟ * لدخر الغزاة وأين العروش؟
.................................................
وسأحاول أن أكتبها لك وغيرهاكاملة أن شاء الله
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[07 - 06 - 07, 12:09 ص]ـ
قصيدة للأديب عبد الله التتكي بعنوان:
أجلو العلماء وكرموهم القي جلها في ندوة حول الإمام مالك وتكريم الدكتور حسن العبادي، نظمها المجلس العلمي ببلدية تارودانت يوم: الخميس 14 - 07 - 2006
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
لمذهبِ مالك في السابقينَ
مناصرةٌ كما في اللاَّحقينَ
دعانا المجلسُ العلمي فجئنا
لندوته مجييءَ مناصرينَ
(رُدَانَةُ) أنتِ أوْلى المدْنِ هلْ من
صحيحِ القول عندكِ خَبرينا
منْ ابنُ الأصبَحيُّ [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=608920#_ftn1) ؟ ومن قفوْه
بِقُطركِ منْ شيوخٍ بارزينَ
حديثُ ذويكِ يكفينا (أيفتى
ومالكُ في المدينة)؟ لن يكونَ
وإن لتواضعٍ تأبينَ إلا
مشاركةً لنا فلتُسعدينا
إذا تاهَ اليراعُ فأرشدينا
وإن زاغَ اللسانُ فنبهينا
وما لمْ ندرِ أو لم تعرفيه
فَـ (لاأدري) ملاذُ العاجزينَ
فمالكُ وهو قدوتُنا جميعا
يجيبُ بها وفودَ السائلينَ
(رُدَانَةُ) موطنُ العلماءِ كمْ هُمْ
لديكِ معزَّزون مكرمونَ
أتوكِ اليومَ تكريماً ِلحَبر
كريمٍٍ فضلُه ما تعلمينَ
فقومي واطربي فرحاً وأَلقي
وروداً فوق هامِ الحاضرينَ
وأَعط وسامكِ العلميَّ شيخاً
أفادَ العلم للمتعلمينَ
عميدَ العلم والعلما رئيساً
أجلَّ بكل تبجيلٍ قمينا
قضىَ ما بين تدريسٍ ودرسٍ
وإِرشادٍ لمن جهلوا سنينَ
له في الفقه والتاريخِ كتْب
سلوها عن جَدَاهُ فلن تَمينَ
أزاح ببحثه عن فقهِ سوسٍ
غباراً فانجلى للناظرينَ
فما للأحْسَن العبادي إلا
ثناءٌ من جميعِ الوافدينَ
هو الحبرُ الذي ماكان يوما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/20)
بخدمته لمذهبه ضنينَ
لمذهبِ مالك فضلٌ علينا
فلم ينكره إلا الجاهلونَ
بأحضانٍ وتَرحاب وشوقٍ
تلقاهُ الجدودُ الأولونَ
بنى ملكاً لهم وحمى بِلاداً
ونماها ووحَّدها قرونا
أشاعَ العدلَ ما بين الرعايا
أذاعَ الأمن واجثثَّ الفتونَ [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=608920#_ftn2)
به عَمِلَ القضاءُ به الفتاوى
به ساسَ الوُلاةُ الحاكمونَ
عليه رعاتَنا عودوا وعوجُوا
إليهِ لنستريح ونستكينَ
لتُقص مذاهبُ الدنيا فلسنا
لغير المالكيِّ مقلدينَ
أعيدوا مجدَه فينا وأحيوا
قواعدَه نديرُ بها الشؤونَ
معاملة أقضيةٌ وحكما
ليشملَ عندنا دنيا ودينا
نذود به الفواحشَ والخطايا
فنصبحُ سالمينَ وآمنينَ
فلا نسمعْ ولا نقرأْ فتاوى
أتتْ من غيره للسائلين
طوائفُ للتَّسلفِ مدَّعون
على الفُتْيا تراهم َيْجرُؤونَ
بدعوى نصرةِ التوحيد صاروا
جيوشَ مُشَرِّكين مبدِّعينَ
بلا أدبٍ ولا فقهٍ ولكنْ
لهمْ عذرٌ على ما يفعلونَ
خَلتْ لهم الجِواءُ فلا غَيورٌ
يقومُ مقامهم مِن عالمينَ
أعيدوا للفقيه الكفءِ دوراً
يليقُ به ويهدي القائدينَ
ليَأتوه فإنَّ (العلمَ يُوتَى
ولا يَأتي) ركابَ الحاكمينَ
ولا تعدُوا المحاكمُ في الدَّعاوَى
لدى الأحكامِ مذهبَنا المتينَ
فأحكامُ الحدودِ معطَّلاتٌ
فحُققَ ما ابتغاه المفسدونَ
فسوقٌ معلنٌ عَهْرٌ وخمرٌ
وعُرْيٌ في بلادِ المسلمينَ
لعولمةِ الرذائلِ قابلونَ
لعولمةِ الفضائلِ رافضونَ
إذا عن وضعنا المذمومِ نَرضى
فنحنُ عن المحجةِ ناكبونَ
فلو بُعِث الأمامُ لقال: أنتم
لما دوَّنتُ لسمْ تابعينَ
إذا عمَل المدينة منْ أُصولي
فما أعمالُ مدْنكمُ؟ سَلُونا
نبذتمْ مذهبي إلا فروعاً
بها أمسيتمُ مسْتمسكينَ
يهاجمها إباحيُّون بُغضاً
وَيُؤذيها تصرفُ جامدينَ
تريدُ الدعم من متمكنينَ
تريدُ مجددين مُؤصلينَ
ألم يصلحْ لعصركم كتابي؟
ألم يَحْضٌنْه قُطركمُ قرونا
دَعُوا من خالفوكمْ فليقولوا:
ظلاميونَ أو متعصبونَ
فإن الزيغَ يبقى الزيغَ حتى
وإن أَلبستَه النورَ المبُينَا
أتغييرُ المناهجِ يقتضى أن
تكونوا للفروضِ مُعَطِّلينَ؟
فأين وأينَ أمرٌ باعتصام
بحبل الله لِمْ تتفرقونَ
توحَّدَ كلُّ جنس آدميّ
ـ برغم الخلفِ ـ إلا المسلمينَ
وأينَ وصيةُ المولى تعالى:
أعدوا ما استطعتم ترهبونَ
فلا كُتُبَ المغازي تَدرسونَ
ولا بابَ الجهادِ تُترجمونَ
وما يعني جهادَ النفسِ قولي
ولكنْ دفعَ قوم يعتدونَ
فهل تتقهقر الأعداء إلا
به ويُرَدُّ كيدُ الطامعينَ
وإلا لن يَرى أيَّ احتلالٍ
كفاحاً من سلاحِ مقاومينَ
أتخشونَ الأجانبَ أن يقولوا:
أُصوليونَ أو متطرفونَ
وهمْ في إخوة الإسلامِ ليلاً
نهارا يذبحونَ يُدمرونَ
تريدونَ التسامحَ والتغاضي
وإن القوم لا يتسامحونَ
يجوز رضاهم عنكم ولكنْ
إذا للدينِ كنتم نابذينَ
وأفرعُ مذهبي لم تبقَ لولا
شيوخٌ في العتائق رابضونَ
همُ درَسوا النصوصَ ودرَّسوها
همُ لمتونها مستظهرونَ
لِخريجيهمُ سِيما اعتدالٍ
فهمْ متواضعون مسالمونَ
فليسوا للسياسة جانحونَ
وليسوا للزعامةِ طامحونَ
بقانونِ الأئمة [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=608920#_ftn3) قد أسأتم
إليهمْ ـ ويحكمْ ـ متعمدينَ
بهِ منعٌ وإقصاءٌ وحيفٌ
وتضييقٌ على المتفقهينَ
فلو أني طلبتُ خَطابة في
جوامعكم منَ المترشحينَ
لقلتم: لا، فلستَ بمغربي
ففي القانونِ منعكم يقينَا
وأن جنسيةً تمنحْ فهذِي
شروطٌ غيرُها للراغبينَ
فلا يغرُرْك أنك يَعربيٌّ
وأنكَ من رعايا مسلمينَ
فدعْ هذا فما الإسلامُ شرطا
ولا القرآنٌ ضل الحافظون
أَإِن طلبَ الإمامةَ غيرٌ واعٍ
كتابَ إلهِه تستهزئونَ
أَإِن طلبَ الإمامةَ دائنونَ
بدين آخر ٍتتعجبونَ
مواطنةٌ تنافي كل ميزٍ
ألوناً كانَ أم لغةً ودينا
وما التذكيرُ شرطاً رُبَّ أنثى
إذا شاءتْ تؤم مذكرينَ
فعذرا يا (ابنَ عاشرَ) قد قرأنا
على الفقهاءِ (مرشدَك المعينَ)
فخفنا أن يقولَ الغربُ عنا
أناسٌ للنساءِ محقرونَ
وخفنا من يعيرنا بفقهٍ
رجوليّ من المتزلفينَ
منحناهنَّ كل مجالِ شغل
أَإِ ن صلتْ بنا تستغربونَ
وما أعنى الإساءةَ للغواني
وإن أوضحتُ رأيَ مخالفينَ
ومن شرط الخَطابةِ يا إمامي
جوازُك دورة المتكونينَ
عن المطلوبِ عمرُك شيخُ يربو
فعنْ خمسٍ يزيدُ وأربعينَ
وأين إجازةٌ هل أنتَ إلا
كخريجي العتيقِ مهمشونَ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/21)
مضى زمنٌ لهمْ فيه سُموُّ
فردوا اليوم أسفلَ سافلينَ
لعل قصيدتي منهمْ شَكَاةٌ
ـساقُ إلى أمير المومنينَ
على يدِ كل مستمعٍ حريصٍ
على الأشياخ والمتتلمدينَ
إذا في المسجدِ التفاز يُجدي
ويغني عن ألوف الواعظينَ
فدعْ أيها الخطيبُ البحثَ عما
تقولُ وكنْ من المتفرجينَ
خبرتَ القومَ لم يصغوا لدرسٍ
ولم يهووه صاروا نائمينَ
أمَا الإرشاد في المذياع يكفي
رؤى التلفاز تجعلنا عمينَ
سئمنا من حديثِ مقصرين
عظينا يا فضائيةٌ عظينا
وعن كل القضايا حدثينا
فليسَ الدين شأنا، بلْ شؤونا
عساكِ تكرهينَ ببث خير
(دُزِيمَ) و (إِثمَ) [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=608920#_ftn4) للمتتبعينَ
وما المذياعُ والتلفاز إلا
برامجُ من جهود المنتجينَ
إذا فَسدوا تضرُّ مخاطبيها
وإن صلحوا تفيدُ السامعينَ
أَجِلوا العالمين وكرموهم
فهمْ لكم هداةٌ مرشدون
همُ ملحُ البلاد ومصلحوها
همٌ حُمَّالُ إرثِ المرسلينَ
غَبَطْنا الشيعةَ الإخوانَ لولا
تحالفُهم مع المستعمرينَ
مراجعُها العظامٌ معظمونَ
مراجعنا الكرامُ محطمونَ
إذا العلماءُ منا لم تكرمْ
فلمْ ولمنْ نكون مكرمينَ
شعر: عبد الله التتكي العاطفي
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=608920#_ftnref1)) ـ الحارث الأصبحي: الجد الثامن للإمام مال رحمه الله
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=608920#_ftnref2)) ـ فتون، جمع فتن أو فتنة على ترك الاعتداد بالتاء، انظر تفسير البيضاوي لقوله تعالى: وفتناك فتونا
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=608920#_ftnref3)) ـ أنظر قانون وزير الأوقاف رقم 47306 الصادر10.3.2006. المنشور في الجريدة الرسمية عدد: 5407 بتاريخ:4.5. 2006. والمنشور الحكومي الوزاري رقم:2051574. المنشور بالجريدة الرسمية عدد: 5418
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=608920#_ftnref4) ) دوزيم وإثم: القناتان الأولى والثانية(125/22)
ما معنى الكلمات الاتية
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[31 - 05 - 07, 05:47 م]ـ
أجناد
الجحافل
الكرى
السُرى
الكماة
ـ[حامل القرآن]ــــــــ[01 - 06 - 07, 12:04 ص]ـ
الجحافل: مفردها جحفل و هو الجيش الكثير
الكرى: النُّعاسُ
سُرَى: سَيْرُ اللَّيْلِ.
الكماة: إن كنت تقصد (الكمأة) فهو الفطر و المعروف بإسم (الفقع)
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[01 - 06 - 07, 08:12 ص]ـ
الكماة: إن كنت تقصد (الكمأة) فهو الفطر و المعروف بإسم (الفقع)
جزاك الله حير ولكني لا أظن كلمة الكماة هي نفسها الكمأة
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[01 - 06 - 07, 08:36 ص]ـ
قال الشاعر:
ومدجج كره الكماة نزاله ** لا ممعن هربا ولا مستسلم
الكماة: جمع كَمىّ ; وهو الشجاع (القاموس المحيط: 4/ 383)
وقيل الكمي الشجاع المتكمي , أي المتستر في سلاحه.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[01 - 06 - 07, 08:44 ص]ـ
ليتك أخي الكريم أبا فاطمة الأثري
في المرة القادمة
تضع الكلمة ضمن السياق اللغوي
لأنه من دون ذلك تحتمل كثيرا من
الدلالات اللغوية
وشكرا
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[01 - 06 - 07, 09:51 ص]ـ
جزاك الله خير أستاذ مروان
كلامك صحيح أخي، فالكملة تفسر حسب السياق والسباق
هذه الكلمات ذكرت في هذه النشيدة:
هو الحق يحشد أجناده
ويعتد للموقف الفاصل
فصفُّوا الكتائبَ آسادَهُ
ودكّوا به دولة ii الباطل
* * *
نبي الهدى قد جفونا ii الكرى
نهضنا إلى الله نجلو ii السرى
ونشهد من دب فوق ii الثرى
دعاة إلى الحق لسنا ii نرى
* * ii*
هو الحق يحشد أجناده
فصفّوا الكتائب آساده
* * ii*
تآخت على الله ii أرواحنا
وباتت فدى الحق ii آجالنا
رقاق إذا ما الدجى ii زارنا
وجند شداد إذا ii رامنا
* * ii*
هو الحق يحشد أجناده
فصفّوا الكتائب آساده
* * ii*
أخا الكفر إما تبعتَ الهداه
وإما جهلتَ فنحن ii الكماة
إذن لأذقناك ضعف ii الحياه
فإنا نصول بروح ii الإله
* * ii*
إلى النصر في الموقف الفاصل
وعفنا الشهيّ من ii المطعم
بروعة قرآنه ii المحكم
وتحت السما عزة ii المسلم
له فدية دون بذل الدم
* * ii*
ويعتد للموقف الفاصل
ودكوا به دولة ii الباطل
* * ii*
إخاء يروع بناء ii الزمن
بتوجيه مرشدنا ii المؤتمن
غمرنا محاريبنا ii بالحزن
لبأس رأى أسداً ii لاتهن
* * ii*
ويعتد للموقف الفاصل
ودكوا به دولة ii الباطل
* * ii*
فأصبحت فينا الأخ المفتدى
نقاضي إلى الروع من ii هددا
وضعف الممات ولن ii تنجدا
ونقفو ركاب نبي ii الهدى
* * ii*
إلى النصر في الموقف الفاصل
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[01 - 06 - 07, 01:59 م]ـ
(هو الحق يحشد أجناده)
الجُنْدُ: العسكر؛ يقيم الجند في ثكناتهم.
-: الأنصار والأعوان: {أَمْ مَنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُم مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ}
وجمعه: أَجْنادٌ وجُنُودٌ، واحدها جُنْدِيٌّ ..
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[01 - 06 - 07, 02:29 م]ـ
جزاك الله خير أستاذ مروان
ـ[سيدي صالح]ــــــــ[27 - 08 - 07, 05:17 ص]ـ
أورد الجرجاني في دلائل الإعجاز لأبي تمام الطائي بيتا من الشعر قال فيه
شاهدي الدمع أن ذاك كذاكا نم وإن لم أنم كراي كراكا
ثم قال معلقا على لبيت أي نم فإن لم تنم فنومك نومي(125/23)
لماذا يكره الطلبة النحو دعوة للمشاركة
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[31 - 05 - 07, 07:54 م]ـ
انا اكره النحو
النحو معقد
لا افهم هذه المادة
النحو صعب جدا
النحو صعب وطويل سلمه
كلمات كثيرا ما نسمعها من طلبة وتلاميذ عندما يأتى ذكر علم النحو على لسان البعض وهذا للاسف واقع ملموس اصبحت لغة القران مهجورة بسبب هذه الكلمات ولا اخفيكم سرا فعند البعض حق فى كلامه ولكن ليس لصعوبة النحو ولكن لاسباب اخرى منها
طريقة تدريس النحو المتقطعة: فالطالب يدرس مثلا كان واخواتها ثم الاعمال
ثم .... ثم من غير ربط بين الابواب مع العلم ان النحو رياضيات العربية
اقصد ان من لا يفهم اوله لن يفهم اخره لانه مرتبط بعضه ببعض
ومن اسباب انصراف الناس عن تعليم النحو ايضا تصور البعض ان النحو بحر لا ساحل له ويخلط بين علوم العربية والنحو نعم علوم العربية قد تكون بحر لا ساحل له لكن النحوأبوابه معروفة معدودة فإذا درس الطالب الاجرومية مثلا وحصل الابواب التى ليست فيه من القطر مثلا او ابن عقيل اوغيرها حصل مقدارا فى النحو لا بأس به يجعله يتكلم الفصحى بقدر لا بأس به إن شاء الله
وايضا من اسباب عزوف الناس عن النحو الصورة السيئة التى يصورها الاعلام عن اهل اللغة ولا حول ولا قوة إلا بالله
ولتبسيط مادة النحو ممكن تقسيم هذا العلم الى مراحل او مراتب مثل مرحلة ابتداء مثلا (يتعلم الطالب ما هو جمع المذكر السالم مثلا والاسم المفرد والذى لا ينصرف ...... الخ)
ثم يتدرج فى هذا الامر مثلا يتعلم المرفوعات ثم المنصوبات ثم المخفوضات)
ثم التوابع وهذا نظام الاجرومية
ثم يحصل مافاته من ابواب النحو من كتاب اخر مثل القطر او الشذوراو اى كتاب شامل مبسط يستطيع فهمه
ولا يفوتنا انه فى مرحلة توسط الطلب ينبغى عليه التحدث بالعربية لمدة طويلة امام طلبة من اقرانه او سبقوه حتى يدرب نفسه على الاعراب
وهكذا حتى يستقيم لسانه
وارجو ممن لديه تعليق الا يبخل به علينا لاهمية الموضوع
وجزاكم الله خيرا
ـ[رضوان القادري]ــــــــ[31 - 05 - 07, 09:06 م]ـ
أخي عبد الله الشافعي ..
السلام عليك و رحمة الله و بركاته. و بعد ..
سؤالك هذا من أهم الأسئلة الواجبةِ الطرح. و من المهم البحث عن اجابة له و حلول ..
و أنا سأدلي بدلوي لا بصفتي من أهل اللغة بل بصفتي من عشاقها الذين حال بينهم و بين لغتهم و تعلمها كما يجب هويةٌ ضعيفة في المناهج , و تبعية في الإعلام ومن قبل هذه وذاك عجمةٌ العلم الدنيوي بسبب ما نحن فيه من تقهقر في علوم الدنيا كالطب و الهندسة و الصناعات الحديثة.
و البداية تكون مع الصفوف الأولى في المدرسة , و خاصة أن البيوت قد أو كلت هم التعليم إلى المدارس فالمهم هو ما يرضيها و ما يعود على الطفل بأعلى الدرجات.
في هذه الصفوف يزرع في الطفل حب الشيء من عدمه.
فإن أحس الطفلُ باهتمام المدرسة عموما بمادة ما ازداد اهتمامه هو بها.
و للمدرس دور في ذلك.
و قد ذكر الشيخ محمود شاكر رحمه الله في كتابه أباطيل و أسمار كيف أن النظام التعليمي الذي الذي جعل الحصة الأولى للغة الإنجليزية كان له أشد الأثر على ميوله فعشق تلك اللغة و أبعدته عن العربية حتى عاد إليها بعد زمن عن طريق ديوان للشعر من خارج المدرسة.
و أرى أن النفور الذي نلحظه على أنفس الشباب و حتى بعض طلبة العلم من تعلم النحو عائد إلى تلك الحقبة التي كانوا يرون فيها درس النحو في المدرسة من الدروس التكميلية لا الأساسية. و يذكرون دائما ذلك المدرس الصعب المزاج الذي لا يحسن سوى قراءة القاعدة مع أمثلتها من الكتاب الذي معهم دونما شرح ممتع , أو كلام مقنع.
و كما نوهت فالناس تتأثر شاءت أم أبت بما حولها .. واللا عب الأهم فيم ا حولنا الآن هو الأعلام.
و هو كما لا يخفى علينا عدو للعربية لا يعرف الصلح.
حتى أن بعض الأعلانات تصور انه على الطالب أن يأكل قطعة من الحلوى حتى يقوي ذاكرته و يتغلب على ملله و يقهر الضجر الذي يحيط بالأدب العربي فيصبح بإمكانه حفظ بيت امرئ القيس:
مكر مفر مقبل مدبر معا ... كجلمود صخر حطه السيل من عل
ناهيك عن المسرحيات التي دخلت كل بيت و من روادها عادل إمام و اعماله كفتنا ذمه .. حيث يجعل من اللغة الفصحى مادة ليضح بها الناس.
و علم النحو ليس معقدا كما يعتقد الكثير بل هو من أمتع العلوم و أنا لا أعرف عنه الكثير إلا ما تلقيته في دراستي ما قبل الجامعة و ما أحاول تلقيه الآن.
و لكن الطلبة بحاجة إلى من يثبت لهم ذلك عمليا .. و العلم قد يحب لعالمه و ملقنه.
هذا بعض ما دار في خاطري المحدود و إنما هو رأي و محاولة من قلم مبتدئ.
و السلام
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[31 - 05 - 07, 11:04 م]ـ
الله أعلم قد يعزى هذا الأبتعاد من ناحية النفسية فقد يقول الطالب أنا أحب الكيمياء والفيزياء قد أكون مخترع أو مهندس أو طبيب، فيظن أن النحو ليس به حركة وأثارة كباقي المواد مثل الفيزياء يصنع طيارة مثلاُ أو كيمياء يصنع مادة جديدة تغير مجرى العالم
وقد يكون السبب مادي،فإذا أتقن النحو لن يكون عائده المالي كبيراً كأتقانه اللغة الانجليزية
وقد يكون السبب أجتماعياً لأن كثير من الناس لا يحترم النحويين بينما يحترم أكثر الأطباء والمحامين
وقد يكون السبب ما يطنه الكثير من صعوبة للنحو فبها العديد والعديد من القواعد وتحتاج الكثير من الحفظ
وقد يكون السبب بأننا نحن العرب تعجمنا فلسنا كأجدادنا الذين يتقنون اللغة العربية بالفطرة بينما نحن كأننا نتعلم لغة جديدة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/24)
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[01 - 06 - 07, 04:22 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[18 - 06 - 07, 10:46 م]ـ
لعل البعض يظن أنه يمكن أن يستغني عنه، فلسان حاله يقول، ها أنا أفهم العلم وناقش وأستدل واستنبط، لماذا أحتاج لعلم النحو.
وهذا من يسميه أهل العلم بالجهل المركب.
لست قويا في النحو ولكن أعلم أهميته وأحاول التعلم، فمازلت في أول طريقه.
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 07:12 ص]ـ
نعم والله جهل مركب
كيف لا ومرد العلوم فهم النصوص وهذا للنحو فيه نصيب كبير
إذ كيف يفهم الاصولى علم الدلالات إن لم يكن ملما بالنحو؟؟؟؟
وانظر اخى لمكانة من يلم باللغة مقارنا بينه وبين من لم يلم بها تعرف الفرق من اول وهلة
وأسأل الله ان يفتح لك بفهم هذا العلم الجميل وان تكون من الملمين به
وقديما قالوا (إذا ضاقت بك الدنيا فعليك ببحبوحة النحو) ابتسامة
ـ[ابن عصفور]ــــــــ[19 - 06 - 07, 07:47 ص]ـ
السلام عليكم ...
موضوع جميل وجزيت خيراً ....
أما ماذكرت فأقول مستعيناً بالله، إن أسباب صعوبة علم النحو ترجع إلى أمور منها:
أ- التعليم النظامي
1 - عدم الاهتمام بمادة النحو-كما ذكر أخي رضوان-من ناحية حصصها وعرضها.
2 - ضعف معلمي اللغة العربية، وهذا يؤدي إلى ضعف الطرح، وضعف الربط بين النحو وبين حياتنا اليومية.
ب- النحو في المجتمع
1 - عدم فهم الكثير لأهمية النحو، ولماذا أنشئ؟ وكيف يربط بين أبوابه.
2 - قلة المبدعين البارزين المجيدين في عرض مادة النحو عرضاً سلسلاً جيدا.
3 - انعدام المجالس العامة من النقاشات النحوية وهذا يؤدي إلى ضعف استحضار المعلومة.
4 - لا يكاد يُسأل المنشغل بعلم النحو سؤالا فيه إلا قليلاً، وغالباً يكون السؤال إما من طالب-في مرحلة نظامية أو غيرها- أو متخصصاً في هذا العلم.
بعكس عالم الشريعة مثلاً فهو يُسأل قائماً أو قاعداً أو على جنب.
5 - انعدام الطرح الإعلامي المعزز لهذا العلم.
وأنا في الحقيقة مكثت مدة أفكر في سبب صعوبة النحو بعكس العلوم الشريعة فوجدت أن علم الشريعة:
إن فتحت المذياع سمعت إذاعة القرآن فلاتخلو من فتوى في شرعية، وإن أدرت التلفاز كذلك، وإن قرأت النت مثل ذلك، وإن جلست مع طلاب علم كذلك، وإن طالعت الدورات العلمية فكلها تركزعلى علم الشريعة.
فتجد المسائل الشرعية سهلة المنال والفهم لأنها تتكرر يومياً عدة مرات، وخطب الجمعة كذلك ...
وأنا أقول إن مجال الإبداع في علم الشريعة سهل ميسر لأن- ولله الحمد- جميع الأمور المحيطة من حولك مساعدة لذلك بعكس علم النحو .....
فهل سمعت خطيباً يقول"كلامنا لفظ مفيد كاسقتم"!!!!!!!!!
فنحتاج إلى فتح معاهد كمعاهد اللغة الانجليزية وتكثيف للجهد ودورات في حفظ متون نحوية وهكذا .... ليصبح علم النحو ميسرٌ وسهلٌ بإذن الله.
شرفت بالمشاركة ...
أخي أبا عبدالله
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 07:56 ص]ـ
اخانا ابن عصفور طرح جميل ومعالجةأجمل
بارك الله فيك
وازيد لابد ان نعلم خطورة هجر العربية ابتداء حتى نشعر بالمسؤلية التى تكتنفنا جميعا ثم وضع خطة على مستوى الافراد والشعوب لتعلم العربية
ـ[عبد البصير]ــــــــ[19 - 06 - 07, 07:58 ص]ـ
الذي يظهر لي والله أعلم أن السبب في هذا هو أنها مادة تحتاج إلى تطبيق، ولذا تجد مشاعر الطلاب تجاه مادة الفرائض قريبًا منه في النحو إذ هي تحتاج إلى تطبيق أيضًا، وسبب كراهية التطبيق هو الجمود التفكيري عند كثير من الطلبة فيريد المعلومة جاهزةً له لا يحتاج إلى عناء فيها.
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[19 - 06 - 07, 10:46 ص]ـ
لا شك أن المَلَكات والمواهب تختلف من شخص لآخر مما يجعل البعض يحب بعض المواد الدراسية دون أخرى، ورغم عدم الحب أو الميل هذا إلا أنك ربما تجده متفوقا في تلك المادة ... !!
وللإعلام دور كبير في بغض الكثيرين للغة العربية والتي هي لغة القرآن الكريم، حيث يُصور مدرس اللغة العربية بشكل غير لائق بينما مدرس اللغة الإنجليزية أو الرياضيات شخص متميز في مظهره وسلوكياته ... !!
وهذا يجعل التلميذ بنفر دون إرادة من اللغة العربية ويتمنى ألا يدرسها، رغم كونها جميلة وممتعة ...
ـ[الأبهيشي]ــــــــ[12 - 05 - 10, 07:10 م]ـ
للإثراء ...
ـ[أبوخالد]ــــــــ[12 - 05 - 10, 10:13 م]ـ
بحسب التجربة البسيطة:
1 - التقطع في دروس النحو؛ أي أن الطالب يدرس الآجرومية - مثلا - كل سبوع درس، ثم يختمها في شهرين أو أكثر.
2 - التوسع في الشرح، فالذي يحتاجه الطالب في أول الطريق هو كسر الباب فقط لا غير؛ لذلك المعلم المحنك إذا ركز على ذلك قد يختم الآجرومية في مدة وجيزة، ثم يَخبُر طلابه عن المادة؛ فإن رأى حبهم لها أعاد لهم شرح المتن بصورة متوسطة.
3 - عدم حفظ متن مختصر من الطالب؛ إذ أن في المتن العلم المركز، ومن صاحب المتون علم ذلك، وبهذا يلم الطالب أبواب النحو.
4 - ترك درس الإعراب، فلو أخذ في الإعراب رؤوس أقلام، كأن يخبره إن كان المعرب حرفا فيكون إعرابه كذا وكذا، وإن كان فعلا ماضيا فإعرابه كذا، وبذلك يزال الوهم عند كثر من الطلاب وهو أن إعراب "جاء" ليس كإعراب "سمع" ولا "ضرب"، فهذا مهم ولا يأخذ من الوقت إلا مجلسا أو مجلسين.
5 - التطبيق، وهو كما ذكر أخي "عبد البصير"، فيعطى جملا تحوي على: المضارع: والأمر، والمضارع، والمبتدأ، والخبر، والفاعل والنائب والمفعول به؛ إذ هذه أكثر المكررات في كل الجمل، ثم بعدها يبدأ بإعراب سور: الإخلاص، والفلق، والناس، ثم في الدرس الثاني المتوسط يأمر بإعراب النظم، ولن يصل إلى النصف إلا ويشار إليه بالبان في علم النحو.
هذه خمس أمور مهمة، وما زال الموضوع يحتاج للإثراء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/25)
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[12 - 05 - 10, 11:07 م]ـ
بارك الله فيكم على إثراء الموضوع من جوانب عديدة
و لعلّه إخواني في الله أنّ أهمّ سبب في عزوف العرب عن لغتهم فضلاً عن غيرهم
ضعف الهمّة , فلا المناهج عذر في ترك اللغة
و لا طريقة توصيل هذا العلم لمريده
لأنني أعرف ممن كانت جلّ بضاعته النحوية , تراكم معلومات تلقّاها في مراحل دراسته
و على الرغم من هذا تجده متفنّنا
مجيداً للنحو , و أقلّ أحواله أن يكون سريع الفهم حاضر الذهن
عند سماع فائدة نحوية
هذا و لا شكّ أنّ لما ذكرتم
من الأسباب عاملاً قوياً في ضعف لغة قومنا اليوم
و الله المستعان.
ـ[عمرو الأمير]ــــــــ[12 - 05 - 10, 11:26 م]ـ
السبب هو ضعف مستوى التعليم والشرح لدى المدرسين
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[13 - 05 - 10, 03:46 م]ـ
لأن اللغة العربية الفصيحة أصبحت صعبة على الطلبة، بسبب التغير الجذري الحاصل للغة(125/26)
حمل ـ كتاب توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[31 - 05 - 07, 08:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حمله
برابط مباشر ( http://s203841464.onlinehome.us/001/76/tmmsaim.rar)
المصدر: المكتبة الوقفية
http://www.waqfeya.com/(125/27)
هل يصح قول: مولاني بدل مولاي
ـ[أبوعبدالرحمان المهدي]ــــــــ[01 - 06 - 07, 02:16 ص]ـ
هل يصح قول مولاني بدل مولاي وهل لها وجه في اللغة؟
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[01 - 06 - 07, 02:25 م]ـ
لم أسمع من قبل كلمة (مولاني) تستخدم استخدام (مولاي) ولا أظن أنها صحيحة
والله أعلم
ـ[منصور مهران]ــــــــ[02 - 06 - 07, 03:45 م]ـ
ذاك خطأ صريح؛ لأن نون الوقاية مختصة بالأفعال إذا اتصلت بياء المتكلم،
و (مَوْلَى) اسم وعند إضافته إلى ياء المتكلم يصير (مولاي) وهذا هو الصواب إن شاء الله.
وقولهم: (مولاتي) نظروا فيه إلى المعنى، كقول البحتري:
في أيِّ حِينٍ رأيتُ مَوْلاتي
في خيرِ حينٍ وخيرِ مِيقاتِ
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[02 - 06 - 07, 06:31 م]ـ
ذاك خطأ صريح؛ لأن نون الوقاية مختصة بالأفعال إذا اتصلت بياء المتكلم،
و (مَوْلَى) اسم وعند إضافته إلى ياء المتكلم يصير (مولاي) وهذا هو الصواب إن شاء الله.
وقولهم: (مولاتي) نظروا فيه إلى المعنى، كقول البحتري:
في أيِّ حِينٍ رأيتُ مَوْلاتي
في خيرِ حينٍ وخيرِ مِيقاتِ
الذي أعلم أن نون الوقاية مختصة بالأفعال ولكنها قد تدخل على غير الأفعال نحو (ليتني ـ لعلني ـ قدني ـ قطني ـ منّي ـ عنّي ـ لدنّي)
ولكن دخولها على نحو (مولاني) أظن أنه خطأ
والله أعلم
ـ[منصور مهران]ــــــــ[03 - 06 - 07, 01:48 م]ـ
كنت أحسب أن إيراد الجانب المقطوع به من (نون الوقاية) كافٍ للإبانة عن وجه التساؤل وخيط الجواب،
ولكن الأستاذ الأديب عبد الرحمن الخطيب أبَى إلا أن يكون الجوابُ حَبْلاً لا خيطاً،
فعُدْتُ إلى ما سبق إجماله لأنشئ له تفصيلا وبيانا، فأقول:
(نون الوقاية) ويسميها بعضُهُم: (نونَ العِماد)
هي النون التي تقي ما قبلها من الكسر الذي ليس من خصائصه بل هو عارض لمباشرة ياء المتكلم، فتأتي هذه النون فاصلة بينهما،
ومن سماها: نون الوقاية فلأنها تقي ما لا يقبل الكسر أن يقع فيه الكسر.
ومن سماها: نون العماد فلأن ما قبلها يعتمد عليها، أي: يتكئ عليها فلا يباشر ياء المتكلم لئلا ينكسر آخره على غير خِلْقَتِهِ.
وهذه النون نوعان:
نوع لازم، وهو المختص بالأفعال: ماضيها ومضارعها وأمرها: الجامد منها والمتصرف. إلا الشاذ فلا يُقاس عليه مثل (ليس: ليسَني وليسِي).
وبعض النحاة ألزموها: إنَّ و أنَّ و كأنَّ و لكنَّ
مثل: إنني و أنني و كأنني و لكنني.
فإذا قلت: إني و أني و كأني و لكني؛ فهؤلاء يقدرون نون الوقاية فهي محذوفة. وقيل بل المحذوفة إحدى نونَيْ الأصل، والمشددة الباقية هي إحدى نوني الأصل أُدْغِمَت فيها نون الوقاية.
والجمهور لا يرى ذلك الإلزام؛ إذ لا طائل وراءه. فهو من باب الجائز.
أمَّا (ليتَ) و (مِنْ) و (عَنْ) فألزموها نون الوقاية كذلك.
وأمَّا (لدن) و (قد) و (قط: بمعنى حسْب) و (لعل) فدخول نون الوقاية عليها من باب الجائز قولا واحدا؛ تقول:
لدُنِّي و لدُنِي وبهما قُرِئَ: (قد بلغتَ من لدُنِّي عُذرا) و (لَدُنِي)
قدْنِي و قدِي
قطني و قطِي
لَعَلَّني و لَعَلِّي
ومن هذا القسم الجائز دخول نون الوقاية عليه: الأفعال الخمسة، فيجوز فيها إثبات نون الوقاية على الأصل، تقول: يُكرمونني و يكرمانني ....
ويجوز حذفها لِتلافِي ثِقل التقاء نونين
كما يجوز إدغام نون الوقاية في نون الرفع.
وبالله التوفيق.
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[03 - 06 - 07, 06:16 م]ـ
أشكرك على خلقك الرفيع يا أستاذنا الفاضل (منصور مهران) وجزاك الله خيرا على هذا الإطناب(125/28)
طلب عاجل جدا
ـ[أبو طلحة الرباطي]ــــــــ[01 - 06 - 07, 02:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الإخوة الذين يباشرون تصوير الكتب ضوئيا لو ساعدوني على الحصول على هذه الكتب فبحثي متوقف عليها وجزاكم الله خير الجزاء:
1. الإعراب والبناء بين القدماء والمحدثين لمصطفى عبد العزيز محمد السنجرجي.
2. التحفة السنية في الكلمات المغنية لعبد الملك بن عبد الوهاب الفتني.
3. الدرر المرضيات (أو المرصعات) في المعربات والمبنيات لعبد الواسع الواسعي ـ طبع مطبعة النجاح بالقاهرة.
4. قرة عين أولي الرغبات في بيان أنواع المبنيات والمعربات (بهامش الفوائد المستجادات) لمحمد بن إبراهيم أبو خضير، طبعة القاهرة
والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه(125/29)
ثلاثون فائدة نحوية
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[01 - 06 - 07, 03:32 م]ـ
أعزائي
السلام عليكم
هذه ثلاثون فائدة نحوية " منقولة " رأيت أن أضعها هنا لما فيها من الخير العظيم 0
نسأل الله الكريم المنان أن يجزل لمثبتها - الأستاذ عامر بن عيسى عن شيخه " أبي وضاح " – الأجر والمثوبة 0
والآن مع الفوائد:
الفائدة الأولى: إذا نوِّن المنقوص حذفت ياؤه رفعاً وجراً. تقول (هذا قاضٍ) و (مررت بقاضٍ)
الفائدة الثانية: ضمير الغائب يستتر جوازاً، وأما ضمير المتكلم والمخاطب يستتر وجوباً.
الفائدة الثالثة: أفعال الشروع هي كل فعل بمعنى بدأ أو شرع، وهي أفعال ناسخة خبرها جملة فعلية فعلها مضارع مثل (بدأ زيد يأكلُ الطعام).
الفائدة الرابعة: كل اسم محلى بـ (الـ) وقع بعد اسم إشارة فهو بدل مثل قوله تعالى (ذلك الكتاب).
الفائدة الخامسة: كل ما يقع بعد الظرف فهو مضاف إليه سواء أكان مفرداً أم جملة. مثل (ذهبتُ نحو دارِ الهجرة).
الفائدة السادسة: اللام في خبر إن تسمى المزحلقة لأنها زُحلقت من الاسم إلى الخبر كراهة اجتماع مؤكدين. مثل (إن زيداً لقائمٌ).
الفائدة السابعة: إذا وقع الاسم الجامد بعد (أيّها) فهو بدل، وإن كان مشتقاً فهو صفة. والجامد هو الذي لم يؤخذ من شيء آخر مثل (الرجل) تقول: أيّها الرجل، وأما المشتق فهو الذي أُخذ من فعل آخر مثل (القائم) أخذ من قام – يقوم
تقول (أيّها القائم).
الفائدة الثامنة: إذا جاءت أن وبعدها الفعل المضارع فإنها تسمى مصدراً مأوّلاً وتعرب على حسب موقعها من الجملة فإن كانت في محل المبتدأ تعرب به مثل
(أن تأكل خيرٌ لك)، وإن وقعت في محل المفعول به تعرب به نحو (لم يستطع محمد أن يأكل التفاحة)
الفائدة التاسعة: الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر هي:
ظنَّ – خال – حسِب – زعم – جعل – عدَّ – حَجا (ظنَّ) – هبَّ – صيَّر- ردَّ
ترك – تخذ – اتخذّ – رأى (القلبية) – علم – وجد – ألفى – درى.
الفائدة العاشرة: لا النافية للجنس تعمل عمل (إنّ) تقول (لا رجلَ قائمٌ).
الفائدة الحادية عشرة: سُمّيت الأفعال الناسخة بذلك لأنها تنسخ حكم المبتدأ والخبر وهي (كان، صار، أصبح، أمسى، ليس، مازال، ما فتئ، مابرح، ماانفك، مادام، أضحى)
الفائدة الثانية عشرة: لكنّ (بالتشديد) تعمل عمل إنّ، أما لكن (بالتخفيف) فهي حرف استدراك لا عمل لها تقول: محمد عالمٌ لكنْ أخوه جاهل.
الفائدة الثالثة عشرة: (قلّما، طالما، كثرما، شدّما) أفعال ماضية مكفوفة عن العمل، وإنّ وأخواتها إذا اتصلت بها (ما) كفتها عن العمل.
الفائدة الرابعة عشرة: صيغة منتهى الجموع هي كل جمع تكسير بعد ألف تكسيره حرفان مثل (مساجد) أو ثلاثة أحرف أوسطها حرف ساكن مثل (عصافير).
الفائدة الخامسة عشرة: تعلق الجار والمجرور بالفعل أو ما فيه معنى الفعل، كقولك (وكان أبو بكر أول رجل من قريش إسلاماً) فـ (من قريش) متعلقة بالفعل كان، والتقدير (رجل كائن من قريش)، وإلا فبصفة من الاسم النكرة، أو حال من المعرفة.
الفائدة السادسة عشرة: (خلا – عدا – حاشا) أفعال ماضية تفيد الاستثناء.
إن سُبقت بـ (ما) فيكون ما بعدها منصوباً يعرب مفعولاً به. مثل (حضر الناسُ ما عدا الشيخَ)، وإن لم تسبق بـ (ما) فيجوز أن تكون أفعالاً، أو حروف جر. مثل (حضر الناس عدا الشيخِ).
الفائدة السابعة عشرة: قد يكون الظرف جار ومجرور اسم فعل كقولنا (عليك نفسك) أو (دونك الكتاب) فيعمل عمل الفعل؛ يتحول من جار ومجرور إلى اسم فعل يرفع وينصب، والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت).
الفائدة الثامنة عشرة: (أمّا) حرف شرط وتفصيل، وتسد مسد فعل الشرط إذا وقع بعدها اسم مرفوع كان مبتدأً، وجملة جواب الشرط المقترنة بالفاء تسد مسد الخبر كقوله تعالى (فأما اليتيم فلا تقهر)
الفائدة التاسعة عشرة: (إذا، لو، لولا، كلّما، لوما، لمّا) أدوات شرط غير جازمة أي يكون لها فعل شرط وجواب شرط ولكنهما غير مجزومين.
مثل (لو تأتونَ نكرمُكم).
الفائدة العشرون: أقسام المنادى خمسة:
1) مفرد علم: مثل يا محمدُ. 2) نكرة مقصودة: مثل يا رجلُ خذ بيدي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/30)
وهذان القسمان يُبنيان على يرفعان به في محل نصب.
3) منادى مضاف: مثل يا عبدَ الله.
4) منادى شبيه بالمضاف: مثل يا طالعاً جبلاً.
5) نكرة غير مقصودة: مثل يا رجلاً خذ بيدي.
وهذه الأقسام الثلاثة معربة وتكون منصوبة.
الفائدة الحادية والعشرون: (ما) الاستفهامية إذا اتصلت بحرف جر حذفت ألفها
مثل: (عمَّ) و (بمَ) و (ممَّ) و (لمَ).
الفائدة الثانية والعشرون: الفاء السببية: هي الفاء المسبوقة بنفي أو طلب، ويكون الفعل المضارع بعدها منصوبا بأن المضمرة وجوباً.
مثل قوله تعالى ( .. ألم تكن أرضُ الله واسعةً فتُهاجروا فيها).
الفائدة الثالثة والعشرون: إذا وقع الاسم منصوباً بعد اسم التفضيل فهو تمييز.
مثل: أنا اليوم أشدّ افتقاراً.
الفائدة الرابعة والعشرون: الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر هي: (أعطى – سأل – منح – منع – كسى – ألبس).
والأفعال التي تنصب ثلاثة مفاعيل هي: (أرى – أعلم – أنبأ – نبّأ – حدّث - خبّر)
الفائدة الخامسة والعشرون: إذا وقعت الباء في خبر ليس كانت حرف جر زائد.
مثل: ليس الجمالُ بمئزرٍ، (مئزر) خبر ليس مجرور لفظاً منصوب محلاً.
الفائدة السادسة والعشرون: إذا كانت الأفعال الناسخة بمعناها الأصلي فهي تامة وتكتفي بالمرفوع كما في قوله تعالى (وإن كان ذو عسرةٍ فنظِرة إلى ميسرة).
فكان هنا بمعنى وُجد. وكذلك أصبح زيدٌ أي دخل في الصباح.
الفائدة السابعة والعشرون: (كم) الاستفهامية والخبرية إذا كان ما بعدها يحتاج إليها سلّط عليها، وإلا فهي مبتدأ.
أمثلة: كم كتاباً عندك. فـ (كم) هنا مبتدأ. كم كتاباً اشتريت؟ (كم) مفعول به.
كم يوماً صمت؟ (كم) ظرف زمان. كم بلدة زرت؟ (كم) ظرف مكان.
كم أكلةً أكلت؟ (كم) نائب مفعول مطلق.
مثال لـ (كم) في محل رفع مبتدأ كقوله تعالى (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة)
فـ (كم) هنا خبرية وقعت مبتدأ و (غلبت) خبرها.
الفائدة الثامنة والعشرون: يُصاغ اسم الفاعل والمفعول من الثلاثي على وزن فاعل ومفعول مثل (كاتب ومكتوب)، ومن غير الثلاثي على وزن مضارعه بعد إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وكسر ما قبل الآخر في اسم الفاعل وفتحه في اسم المفعول.
مثال: أكرَمَ ... يُكرِمُ .... مكْرٍم (بكسر الراء) اسم فاعل.
أكرَمَ ... يُكرِمُ .... مكْرَم (بفتح الراء) اسم مفعول.
الفائدة التاسعة والعشرون: المصدر يعمل عمل الفعل وهكذا كل المشتقات كاسم الفاعل مثل (الظالم أهلُها)، واسم المفعول مثل (المؤلفة قلوبهم)
والصفة المشبّهة مثل (محمد حسنٌ وجهُه).
الفائدة الثلاثون: في الاسم المنقوص تبين علامة النصب فقط، ونقدّر علامة الرفع والجر مثل (جاء القاضي) و (مررتُ بالقاضي) و (رأيتُ القاضيَ).
ـ[أم حنان]ــــــــ[01 - 06 - 07, 06:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد.
ـ[أم أنداء]ــــــــ[01 - 06 - 07, 10:09 م]ـ
[الفائدة الثامنة عشرة: (أمّا) حرف شرط وتفصيل، وتسد مسد فعل الشرط إذا وقع بعدها اسم مرفوع كان مبتدأً، وجملة جواب الشرط المقترنة بالفاء تسد مسد الخبر كقوله تعالى (فأما اليتيم فلا تقهر)]
جزيت خيرا على هذه الفوائد ....
ولكن لي ملحوظة على هذه الفائدة ألا وهي ان الاسم الواقع بعدها في هذه الآية يعرب مفعولا به للفعل تقهر فهل من توضيح؟(125/31)
حول (حتى) ندندن
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[01 - 06 - 07, 03:39 م]ـ
حول (حتى) ندندن
العديد منا سمع بالمقولة الشهيرة: أموت وفي نفسي شيء من حتّى!
والقليل من هذا العديد يعلم أن صاحبها هو سيبويه!
ثم البضع من هذا القليل يعرف أن سيبويه تعني: رائحة التفاح! وهو اللقب الذي أطلقته أم سيبويه على سيبويه لأن رائحته كانت دائما طيبة, وكان هو حسن المظهر جميل الطلعة.
سيبويه يا أصدقائي ليس عربيا, اسمه: أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر البصري وقد ولد في شيراز "قرية البيضاء" عام 148 هجرية, وهز مؤلف "الكتاب" الذي فعليا اسمه "الكتاب" لأن سيبويه لم يسمه فآثر النُحاة أن يسمونه الكتاب لأنه المرجع الأعظم في علم النحو!
وكانت "حتّى" عقدة سيبويه, إذ حيره هذا الحرف وأقض مضجعه ..
فـ حتى ... تعمل كأداة نصب أحيانا, وأحيانا أخرى تعمل كأداة رفع! بل والمصيبة أنها تعمل كأداة جر! لا يوجد حرف في اللغة العربية "وصححوني إن كنت مخطئأ" يعمل بهذه الامكانيات العظيمة! حتى أني يا سادة أعتبر "حتى" هي ألماسة النحو العربي!
لاريب أن الأمر مرعب بمافيه الكفاية لمن يكره النحو والقواعد! يقول تعالى: سلامٌ هي حتى مطلع ِ الفجر ِ .. "مطلع ِ مكسورة الآخر وكذلك الفجر ِ , فحرف "حتى" في تلك الجملة كان بمعنى" إلى" بل وعمل عمل "إلى" فتصرفت كحرف جر ..
وآه منك يا .. حتى!
ليس هذا فقط .. بل "حتى" هذه هي حرباء تعرف عملها جيدا ... فأحيانا تلعب دور حرف العطف .. كقول الشاعر: قهرناكم حتى الكماة! فهذه تشبه قولنا: قهرناكم والكماة!
وفي نفسي شيء من حتى!
حتى أن حتى أحيانا تتعب من اللعب فتقرر أن تكون ابتدائية لا محل لها من الإعراب كقولي: حتى أن حتى! وكقولنا: حتى أنتَ يا بروتس!
يا عيني على حتى!
هل ذكرت لكم أنها تنصب الفعل المضارع مثلا؟ كقولنا: سأعمل حتى أكسب َ المال , فهي تتخذ شكل أحرف نصب الفعل المضارع (أن, لن, كي) .. فنستطيع أن نقول: سأعمل كي أكسب َ المال .. أو سأعمل حتى أكسب َ المال. ولربما نقول: سرت ُ حتى أدخل َ البلد ..
ببساطة ولألخص لكم الموضوع .. حتى تعمل عمل أحرف نصب المضارع, وأحرف الجر, وأحرف العطف .. وأحينا يحلو لها أن تكون ابتدائية لا محل لها من الإعراب! وحتى لو كانت ابتدائية فهي بطريقة أو أخرى ترفع شيئا ما كقولنا: حتى رأس السمكة أكلته!
ولمحبي السمك .. هذه ثلاثة أمثلة بسيطة على ما سبق .. فصفصوها على مهلكم:
أكلت ُ السمكة َ حتى رأسَها (حرف عطف)
و
أكلت ُ السمكة َ حتى رأسِها (حرف جر)
و
حتى رأس ُ السمكة ِ أكلته (ابتدائية لا محل لها من الإعراب)
و
سآكل السمكة حتى أصل َ إلى رأسها (بمعنى أداة نصب الفعل المضارع – أصل- وللدقة نسميها: حرف غاية)
منقول
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[02 - 06 - 07, 10:44 ص]ـ
العديد منا سمع بالمقولة الشهيرة: أموت وفي نفسي شيء من حتّى!
والقليل من هذا العديد يعلم أن صاحبها هو سيبويه!
وكانت "حتّى" عقدة سيبويه, إذ حيره هذا الحرف وأقض مضجعه ..
الذي أعرفه وقرأته أن قائل تلك المقولة هو الفراء وليس سيبويه!!!
فإن كان عند الأخ دليل أومرجع يحيلنا إليه - على أن سيبويه هو قائلها, وأن حتّى كانت عقدته ... -
فليفعل مشكورًا
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[02 - 06 - 07, 06:20 م]ـ
الموضوع منقول كما تلحظ أخي الكريم ولذا لم أود أن أغير به شيئا
أما معلوماتي الخاصة فهي متذبذبة فسمعت انها مقولة الفراء وسمعت أنها مقولة سيبويه و أظن أنها للفراء و الله أعلم
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[02 - 06 - 07, 08:24 م]ـ
(حتَّى) لم تكن عقدة لسيبويه-رحمه الله-كما ذُكِر فهو يرى أنَّ (حتَّى) جارَّةٌ فقد قال في كتابه:" اعلم أن هذه الأفعال لها حروف تعمل فيها فتنصبها لاتعمل في الأسماء كما أن حروف الأسماء التي تنصبها لاتعمل في الأفعال ... قال: وحتَّى, وذلك قولك: (حتَّى تفعل ذاك) فإنَّما انتصب هذا بـ (أن) , و (أن) ههنا مضمرة, ولو لم تُضمرها لكان الكلام محالًا؛ لأنَّ اللام وحتَّى إنَّما يعملان في الأسماء فيجرَّان, وليست من الحروف التي تضاف إلى الأفعال ... ".
نعم قد تكون عقدة للكوفيين-والفرَّاء منهم- فإنَّهم يقولون إنَّ (حتَّى) تعمل النصب في الأفعال بنفسها, وتعمل الجرَّ في الأسماء بنفسها.
وقد نقل الإمام ابن مالك في شرح التسهيل عن الفرَّاء أنَّه قال: " (حتَّى) من عوامل الأفعال", وقال في ((مطلع الفجر)):" هي الخافضة لـ (مطلع) لمَّا قامت مقام (إلى) ".
ويترتَّب على قولهم هذا أن يكون عندنا عامل واحد يعمل تارة في الأسماء, و تارة في الأفعال, ولانظير له في العربيَّة؛ فإنَّ عوامل الأسماء لاتكون عوامل في الأفعال كما يدلُّ عليه كلام إمام النحو المتقدِّمُ.
والله أعلم.(125/32)
طرائف نحوية
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[01 - 06 - 07, 04:22 م]ـ
قال أحد النحاة:
رأيت رجلا ضريرا يسأل الناس يقول:
ضعيفا مسكينا فقيرا ...
فقلت له: ياهذا ... علام نصبت (ضعيفا مسكينا فقيرا)
فقال: بإضمار ارحموا ....
قال النحوي: فأخرجت كل ما معي من نقود وأعطيته إياه فرحا ً بما قال.
ـــــــــــــــ
حكى أبو بكر التاريخي في كتابه أخبار النحويين:
أن رجلا قال لسمَّاك بالبصرة: بكم هذه السمكة؟
فقال السماك: بدرهمان ...
فضحك الرجل وقال: بدرهمين لا بدرهمان
فقال السماك: أنت أحمق، سمعت سيبويه يقول: ثمنها درهمان!!.
ـــــــــــــــ
حكى العسكري في كتاب التصحيف أنه قيل لبعضهم: ما فَعَلَ أبوك بحمارِهِ؟ فقال: باعِهِ، فقيل له: لم قلت "باعِهِ"؟ قال: فلم قلت أنت "بحمارِهِ"؟ ...
قال الرجل: أنا جررته بالباء، فقال الآخر: فلم تجر باؤك وبائي لا تجر؟!!
ـــــــــــــــ
كان لبعضهم ولد نحوي يتقعر في كلامه، فاعتل أبوه علة شديدة أشرف فيها على الموت فاجتمع أولاده عليه وقالوا له ندعوا فلانا أخانا قال: لا إن جاء قتلني، فقالوا نحن نوصيه ألا يتكلم
فدعوه فلما دخل عليه قال: ياأبت قل لاإله إلا الله تدخل الجنة وتفوز من النار ياأبت والله ماشغلني عنك إلا فلان فإنه دعاني بالأمس
فأهرس وأعدس واستبذج وسكبج وطهبج وأفرج ودجج وأبصل وأمضر ولوزج وافلوزج، فصاح أبوه: أغمضوني
فقد سبق ابن الـ ... ملكَ الموت إلى قبض روحي.
ـــــــــــــــ
أصر أحد المهتمين باللغة العربية على أن يتحدث أولاده باللغة العربية الفصحى.
وذات يوم طلب من إحدى بناته أن تحضر له قنينة حبر.
أحضرت ابنته القنينة, وخاطبته: هاك القَنينة يا أبي (بفتح القاف).
فقال لها: اكسريها (يقصد كسر حرف القاف).
فما كان من البنت إلا أن رمت القنينة على الحائط بقوة، فتناثر الحبر ملوثا الجدار وما جاوره من فرش.
ـــــــــــــــ
روى ابن الجوزي قال: عن الأصمعي عن عيسى بن عمر قال:
كان عندنا رجلٌ لحّان، فلقيَ رجلاً مثله، فقال: من أين جئت؟ فقال: من عند أهلونا، فتعجّب منه، وحسده، وقال: أنا أعلمُ من أين أخذتَها، أخذتَها من قوله تعالى: ((شغلتنا أموالنا وأهلونا))!!
ـــــــــــــــ
زار أحدهم نحويًا مريضًا، فقال له: ما الذي تشكوه؟
فقال النحوي: حمى جاسية، نارها حامية، منها الأعضاء واهية، والعظام بالية.
فقال له الرجل: لا شفاك الله بعافية، ياليتها كانت القاضية!
ـــــــــــــــ
ـ[أبو عبد المولى الجلاد]ــــــــ[02 - 12 - 10, 03:42 م]ـ
قال رجل لأبي العيناء: أتأمرُ بشيئا؟
فقال: نعم، بتقوى الله، وحذف الألف من شيء!
ـــــــــــــــ
وجاء أحدهم إلى نحوي، وأراد أن يسأله عن أبيه، ولكنه خاف أن يخطئ في كلامه، فينصب المرفوع، أو يرفع المجرور، أونحو ذلك!
فقال له: هل أباك، أبوك، أبيك هنا؟
فأجابه النحوي: لا، لو، لي، ليس هنا!!(125/33)
بحث عن شاعر
ـ[عاطف ثابت المأذون]ــــــــ[01 - 06 - 07, 06:58 م]ـ
السلام عليكم هل يوجد شاعر اندلسى اسمه هانئ بن سهيل وهل له شعر معروف؟ افيدونا افادكم الله والسلام عليكم
ـ[أبو هشام]ــــــــ[02 - 06 - 07, 10:12 م]ـ
إن كنت تريد محمد بن هاني الأندلسي أفيدك فيه
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[05 - 06 - 07, 09:32 ص]ـ
سألت السيد قوقل فلم أجد هذا الاسم.
لعلك تقصد ابن هانىء الأندلسي.
ـ[عاطف ثابت المأذون]ــــــــ[11 - 06 - 07, 03:36 م]ـ
السلامعليكم اخ قاسم نعم اقصد بن هانئ الاندلسى افيدنى افادك الله
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[11 - 06 - 07, 06:24 م]ـ
الشاعر أبو القاسم محمد بن هانىء الأزدي الندلسي ولد سنة 326 هجرية في مدينة إشبيلية ونشأ بها في عصر كانت تزخر فيه بالثقافة والحضارة , فتثقف وتعلم , وحاكى والده في نظم الشعر حتى نبغ فيه , واتصل بحاكم إشبيلية ومدحه فنال عنده الحظوة إلا أنه اتهم بالزندقة والاستهتار بالعقائد الدينية والأخذ بمذاهب الفلسفة , ولما نقم عليه أهل إشبيلية أوعز إليه الحاكم بترك المدينة إلى حين فخرج إلى المغرب واتصل بجوهر الصقلي ومدحه وساعده الحظ على الاتصال بالمعز لدين الله الفاطمي الذي اصطفاه وقربه وجعله شاعره , ولما فتح جوهر الصقلي مصر انتقل إليها الخليفة المعز , وبعد مدة لحق به الشاعر ولكنه مات في الطريق سنة 363 هجرية , ولما بلغ المعز خبر وفاته أسف عليه وحزن وقال: " هذا الرجل كنا نرجو ان نفاخر به شعراء المشرق فلم يقدر لنا ذلك ". من آثار ابن هانىء الأدبية ديوان شع أكثر قصائده في المدح , وفيه هجاء ووصف ورثاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
إليك هذه القصيدة التي يمدح فيها المعز لدين الله الفاطمي ويصف أسطوله الذي كان في ذلك العهد أقوى أسطول في البحر الأبيض المتوسط.
أسطول المعز
لك البر والبحر العظيم عبابه:::فسيان أغمار تخاض وبيد
أماوالجواري المنشآت التي سرت:::لقد ظاهرتها عدة وعديد
قباب كما ترجى القباب على المها:::ولكن من ضمت عليه اسود
ولله مما لا يرون كتائب:::مسومة تحدو بها وجنود
أطاع لها أن الملائك خلفها:::كما وقفت خلف الصفوف ردود
وأن الرياح الذاريات كتائب:::وأن النجوم الطالعات سعود
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وما راع ملك الروم إلا اطلاعها:::تنشَر أعلام لها وبنود
عليها غمام مكفهر صبيره:::له بارقات جمة ورعود
مواخر في طامي العباب كأنها:::لعزمك بأس أو لكفك جود
أنافت بها أعلامها وسمالها:::بناء عى غير العراء مشيد
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
من الراسيات الشم لولا انتقالها:::فمنها قنان شمخ وريود
من الطير إلا أنهن جوارح:::فليس لها إلا النفوس مصيد
من القادحات النار تضرم للصلى:::فليس لها يوم اللقاء خمود
إذا زفرت غيظا ترامت بمارج:::كما شب من نار الجحيم وقود
لها شعل فوق الغمار كأنها:::دماء تلقتها ملاحف سود
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ألا في سبيل الله تبذل كل ما:::تظن به الأنواء وهي خمود
لا غرو أن أعززت دين محمد:::فأنت له دون الأنام عقيد
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[12 - 06 - 07, 02:02 م]ـ
من أجمل ما قرأت لهذا الشاعر (ابن هانئ الأندلسي) هذه القصيدة:
ألُؤلُؤٌ دَمْعُ هذا الغيْثِ أم نُقَطُ ... ما كان أحْسنَنَهُ لو كان يُلتَقَطُ
بينَ السّحابِ وبينَ الريحِ مَلحمَةٌ ... قعاقِعٌ وظُبىً في الجوِّ تُخْتَرَطُ
كأنّهُ ساخِطٌ يَرضى على عَجَلٍ ... فما يدومُ رِضىً منه ولا سَخَط
أهْدى الرّبيعُ إلينا روضةً أُنُفاً ... كما تَنَفّسَ عن كافورهِ السَّفَط
غمائمٌ في نواحي الجوِّ عاكفَةٌ ... جَعْدٌ تَحَدَّرَ منها وابلٌ سَبِط
كأنّ تَهْتانَها في كُلِّ نَاحِيَةٍ ... مَدٌّ من البحرِ يعلو ثم ينهبط
والبَرْقُ يَظهرُ في لألاءِ غُرَّتِهِ ... قاضٍ من المُزْنِ في أحكامه شَطط
وللجَديدَينِ من طُولٍ ومِن قِصَرٍ ... حَبْلانِ منُقَبضٌ عنّا ومُنبَسط
والأرْضُ تبسُطُ في خدِّالثرى وَرَقاً ... كما تُنَشَّرُ في حافاتها البُسُطُ
والريح تبعث أنفاساً معطرةً ... مثل العبير بماء الورد يختلط
ـ[توبة]ــــــــ[12 - 06 - 07, 04:26 م]ـ
ولقب ابن هانىء الأندلسي ببحتري المغرب .. وهناك من حكم عليه بالتكفير والزندقة و هذا حق إن ثبت ما نسب له من شعر في مدح المعز لدين الله الفاطمي:
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=3914
ـ[عاطف ثابت المأذون]ــــــــ[15 - 06 - 07, 01:03 ص]ـ
السلام عليكم بارك الله فيك اخى فقد اشبعت نهمى عن هذا الشاعر(125/34)
دفاع عن الامازيغية
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[02 - 06 - 07, 04:37 ص]ـ
إلى دعاة الأمازيغية:
يَا أَمَاريغُ عِزنَا في اتحادِ * معَ منْ نطقوا كلامَ الضَّادِ
نحنُ والعُرْبُ إخوةٌ فلماذَا * نستجيب لما تبُثُّ الأعادِي
دعوة ٌجاهليةٌ حركوها * بخيوطٍ خفيةٍ وأياد
من وراء البحارِ طارتْ إلينا * لتبث السمومَ بين العباد
هدف (الغرب) واضحٌ كيف نسعى * ـ دونَ وعي ـ وراء ذي أحقاد
فسلاح الأعداء (فرق تسدْ) فهـ * ـوَ سيوف تُسَلُّ من أغماد
أنسيتم (ظَهِيرَ هُمْ) حين صاغو * ه لتمزيق شملِ أهل البلاد؟
يا دعاة الأمازيغية مهلا * فعدو الجميع بالمرصاد
لغةُ الضاد لا تحارب إلا * من بليدٍ ومن حقود معادِ
ليس فتح الإسلام غزواً ولكنـ*ــه فجرٌ أَقامنا من رُقاد
ليس كل تراثِنا في طقوسٍ * وأغانٍ تجرنا للفساد
أين دور الإسلام أين علومٌ * نسبت للاما زغ الأمجادِ
اسألوا عن تراثهم كتُبَ التاريـ*ـخ فهي تغني عنِ الإشهاد
نشروا الدينَ في البلاد وبثوا * في الأهالي الهدى ونورَ الرشادِ
ترجموه إلى الأمازيغِ حتى * شمِل المدْن نورُه والبوادي
جمع الله شملهم وحباهم * بتآخ وألفة ووداد
طردوا الاستعمارَ حين أتاهم*بـ (ظهيرٍ) يريد نسفَ اتحاد
@ @@ @@@ @@ @
يا ابنَ (ما زيغَ) أنت (أصلٌ) ولكن * وحدَ الدين أهلَ هذي البلاد
جمعتهم عقيدةٌ وتراث * تركتْها الأجداد للأحفادِ
وحد الدينُ بين عربٍ وعجم * فبنوا الفرس فيه كالأكرادِ
أنت ـ حقا ـ لك الحقوق ولكن * ستضيع إذا غرتك الأعادي
لا تضق بـ (الأعرابِ) درعا ولا تصغ بتاتا لفرية الأوغادِ
إن نطقت الامازغية َعدُّو ك بليدا يعيشُ مثل الجمادِ
همشوا نطقَك الجميلَ وقالوا * لهجةٌ باء سوقها بالكسادِ
قل لمن يبتغي خداعك: مهلا *لم أكن قط للهدى بمعاد
رغم كوني أما زغبا فهذي * لغة الضاد قطعة من فؤاد
أنا ضدُّ عروبة لاتساوي * بين أهل البلاد في كل ناد
لستُ ضد الأمازيغية لكن * ضد من يستغلها للفساد
لست أرضى (كسيلةً) لي جداً * أنا نجلٌ لـ (طارقِ بن زياد)
كافرٌ بـ (أكُوشَ) لا أرتضيه * حسبي الله سيدُ الأسياد
مَنْ مُناه فصلي عن الدين يوماً * فهو لاشك نافخٌ في رمادِ
ـ[الداودي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 05:20 ص]ـ
شكرا لك أخي على هذه القصيدة الجميلة وجعلنا الله جميعا إخوة مسلمين
ـ[أبو أيوب المغربي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 11:33 ص]ـ
(دعوها فإنها منتنة) كلمات نطقها الصادق المصدوق وهي أنسب خطاب يوجه اليوم للمسلمين
عربا وأمازيغا ... أحسنت الطرح أحسن الله إليك وجعل القريض في ميزان حسانتك يوم اللقاء ..
آمين.
ـ[أبوعبدالرحمان المهدي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 01:28 م]ـ
أحسنت و الله يا إيهوم فقد طفح الكيل بهؤلاء الأوباش الذين أرضعوا حليب الاستعمار حتى صاروا عبدة لأسياد كانوا قد قتلوا واستعبدوا أجدادهم من قبل وما وليلي ولوكسس وقرطاج وغيرها إلا دليل على تلك الفترة التي قضاها البربر مستعبدين من طرف النصارى الروم عليهم من الله ما يستحقون حتى جاء نور الإسلام فأعز الله به البربر والعرب ووحدهما تحت راية لا إله إلا الله.وانظر أخي إلى دعواهم الجديدة زعموا أن البربر كانوا نصارى قبل الإسلام كذبوا والله بل كانوا خليطا من الديانات الوثنية واليهودية وأما النصرانية فما دخلوها إلا بقوة النصاري الروم زاعمين أن دليل ذلك وجود كنائس من قبل دخول الإسلام و إنما هي كانت للمستعمر الغاشم الرومي
والحل الوحيد الذي يمكن أن يقضي على هؤلاء الغرباء هو توحد البربر والعرب من جديد تحت راية الإسلام تاركين العصبيات القبلية
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 06 - 07, 01:42 م]ـ
لست أرضى (كسيلةً) لي جداً * أنا نجلٌ لـ (طارقِ بن زياد)
كافرٌ بـ (أكُوشَ) لا أرتضيه * حسبي الله سيدُ الأسياد
أحسنت لا فض فوك.
قصيدة جميلة جدا.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 06 - 07, 02:20 م]ـ
بارك الله فيك
ولكن هولاء عملاء المحتل - لا بارك الله فيهم - يستغلون العواطف
كما فعل اخوانهم من القوميين العرب
حتى سقطت القومية العربية إلى غير رجعة
وستسقط القوميات الأخرى
والعجيب أن هذه القوميات كلها فيها حرب على أهل الإسلام بينما هي سلم مع الكفار
فالعربي عدو التركي والتركي عدو البربري والبربري عدو العربي
هكذا
بينما انظر في علاقاتهم مع الكفار
فالله المستعان
وما فعلته أخي الكريم هو ما ينبغي نشره وبقوة
وربط الناس بالقرآن والسنة
فهو مصدر العز والتمكين
وبيان ما عليه دعاة القوميات من العمالة والخيانة
وقد وجدنا من الشباب من يدافع عن هولاء
تجدهم في فرنسا وفي كندا وأمريكا
فالله المستعان
وتقول للواحد منهم أهل أنت مسلم
يجيبك بجواب عجيب
؟
والله العجوز أفضل من بعض من يدعي الثقافة
مثقف زعم ويدعو إلى القومية البربرية الجهلاء
لا يحسن يقرأ كتاب الله ومع هذا فهو مثقف
ولكن الله المستعان
اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
وهذه الدعوة ومعها التنصير
فلا حول ولا قوة إلا بالله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/35)
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[03 - 06 - 07, 06:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ إيهوم محمد جزاك الله خيرا على هذه القصيدة، وإن كانت من نظمك فنريد شرحا لبعض مفرداتها.
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[03 - 06 - 07, 01:58 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[الزقاق]ــــــــ[03 - 06 - 07, 07:02 م]ـ
قصيدة جميلة و معبرة لا سيمى البيتان قبل الأخير "لست أرضى كسيلة لي جدا أنا نجل لطارق بن زياد كافر بأكوش لا أرتضيه حسبي الله سيد الأسيد"
اللهم احفظ إخواننا المسلمين من الفتن,
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[05 - 06 - 07, 07:54 م]ـ
ما هي الالفاظ التي تريد شرحها يا الالباني
ـ[الحادرة]ــــــــ[09 - 06 - 07, 09:23 م]ـ
قصيدة جميلة بارك الله في ناظمها واعلموا إخواني أن دعاة اللهجة الأمازيغية معذورون لأنهم جهلوا حقيقة اللغة العربية و لم يدكوا بعد مصطلح الهوية فلا تنسوا أن الاستدمار الفرنسي لازالت بصماته جلية في أرض الجزائر. وغيرها من دول المغرب العربي فالتبعية الثقافية هي أشد خطرا من التبعية الاقتصادية ولابد من العمل بصبر على نصرة لغتنا العربية وبأسلوب حضاري بعدها لايضرنا من آمن أو من كفر. أحب غيرتكم على لغتنا العربية. شكرا وألف شكر
ـ[عثمان المصري]ــــــــ[11 - 06 - 07, 02:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[صخر]ــــــــ[11 - 06 - 07, 02:51 م]ـ
قصيدة ماشاء الله
جعلها الله في ميزان حسناتك
ماأجمل هذين البيتين
لست أرضى (كسيلةً) لي جداً * أنا نجلٌ لـ (طارقِ بن زياد)
كافرٌ بـ (أكُوشَ) لا أرتضيه * حسبي الله سيدُ الأسياد
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[11 - 06 - 07, 03:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
ما هي الالفاظ التي تريد شرحها يا الالباني
مثل التي بين الأقواس فالكثير لا يعرف من هو كسيلة هذا إذا لم يكن محيط بالتاريخ الأمازيغي ... يعني تضع حاشية على كل اسم بين قوسين.
وجزاك الله خيرا.
ـ[صخر]ــــــــ[11 - 06 - 07, 06:40 م]ـ
كسيلة البربري هو الذي قتل عقبة بن نافع
وكسيلة هذا أسلم على يد أبي المهاجر دينار القائد المشهور وكان السبب في إسلام الكثير من البربر وبحكم الخلاف المشهور الذي كان بين عقبة بن نافع وأبي المهاجر تعرض كسيلة لإهانة من لدن عقبة كمايذكر المؤرخون "انظر المقدمة" مما أدى إلى تحالف كسيلة مع الروم فقامو بتطويق الجيش الإسلامي في موقعة معركة "تهوذة" عام 63هـ/ 683م، وأحاطوا بعقبة بن نافع وراح "أبو المهاجر" يدافع عنه دفاع الأبطال ولكنهم تمكنوا من قتله، واستشهد عقبة ولحق بالرفيق الأعلى.
يرجح بعض الباحثين ان اسمه اللاتيني هو Caecilius
والامر يحتاج إلى مزيد نظر ....
ـ[أبو عمر الورزازي]ــــــــ[11 - 06 - 07, 06:56 م]ـ
بارك الله فيك يا أخي ويا ابن بلدي بل إبن الإسلام فهي أفضل، كما قالها سلمان الفرسي رضي الله عنه.
أرجو أن تموت دعوة الجاهلية هذه دعوة القومية الأمازيغية وأن يفهم الأمازيغيون و أنا منهم أن المغرب حكمها أمير المؤمنين والمجاهدين يوسف ابن تاشفين رحمه الله مؤسس دولة المرابطين لم يحكمها بالقومية المازيغية بل بدين الله عز وجل الإسلام الذي يجعل معيار التفريق بين البشر بالتقوى فقط، بل يكفي أن نقول ان واضع متن من أهم المتون في اللغة العربية هو إبن آجروم (بالتشديد) وهو من صنهاجة الأمازيغية.
التوقيع
معا لإحياء منهج السلف الصالح والسنة النبوية.
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[13 - 06 - 07, 11:58 م]ـ
ما أجمل هذا وفقك الله
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[14 - 06 - 07, 12:32 ص]ـ
كسيلة البربري هو الذي قتل عقبة بن نافع
وكسيلة هذا أسلم على يد أبي المهاجر دينار القائد المشهور وكان السبب في إسلام الكثير من البربر وبحكم الخلاف المشهور الذي كان بين عقبة بن نافع وأبي المهاجر تعرض كسيلة لإهانة من لدن عقبة كمايذكر المؤرخون "انظر المقدمة" مما أدى إلى تحالف كسيلة مع الروم فقامو بتطويق الجيش الإسلامي في موقعة معركة "تهوذة" عام 63هـ/ 683م، وأحاطوا بعقبة بن نافع وراح "أبو المهاجر" يدافع عنه دفاع الأبطال ولكنهم تمكنوا من قتله، واستشهد عقبة ولحق بالرفيق الأعلى.
يرجح بعض الباحثين ان اسمه اللاتيني هو Caecilius
والامر يحتاج إلى مزيد نظر ....
هذا المشهور في كتب التاريخ، وقد رد الدكتور مصطفى الغماري ذلك بشدة، مدافعا عن عقبة بن نافع رضي الله عنه. فذكر (في كتابه ملاحظات على المعجم العربي الأساسي) أن كسيلة كان من قوم يعبدون الكبش الأقرن، وأنه لم يكن أسلم على الحقيقة -ولو أسلمه إلى ظاهره أبو المهاجر رحمه الله- فأراد عقبة أن يمتحن إيمانه، فأمره أن يشارك المسلمين في ذبح الكباش يوم عيد الأضحى (وليس في ذلك إهانة كما يذكر المؤرخون، بل مباشرة الذبح هي صريح السنة، وغاية التكريم لصاحب الذبيحة كما هو معلوم!) فابتلي كسيلة بـ"ذبح إلهه" الذي كان يعبد!! فأسرها في نفسه وبيت الانتقام، وفعل لما أمكنته الفرصة!!
هذا مختصر ما ذكر، ولعلي أستعيد الكتاب من أخ عزيز استعاره مني منذ سنتين ولم يعده!! فأسوق كلامه على وجهه.
ويعقب الدكتور الغماري، بأن عبادة الكبش الأقرن بقيت في بعض قبائل البربر، وأن فيهم إلى الآن، من يحرم أكل لسان الخروف ويستقذره، مع ولع المغاربة الشديد به!!
ثم يختم بغريبة مريبة حقا ...
فيذكّر أن أعلى فئة نقدية بالجزائر (فئة ألف دينار) وقد أدخلت السوق في أواسط التسعينيات، اتخذت من ثور الصحراء الكبرى (المنقرض) "الأقرن" رمزا لها!! كأن الديار خلت من الوجوه والشخصيات (وإن كان تصوير كل ذلك حراما!!) تاركا وراءه كثيرا من علامات الاستفهام والتعجب!!
والحاصل أن كسيلة -في رأيه- ليس كما تصوّره الكتب التاريخية .. وأن سيدنا عقبة رضي الله عنه، لم يخطئ بحقه.
ولعل هذا يفتح بابا للمناقشة التاريخية، والإفادة من الجميع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/36)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 06 - 07, 12:36 ص]ـ
هذا المشهور في كتب التاريخ، وقد رد الدكتور مصطفى الغماري ذلك بشدة، مدافعا عن عقبة بن نافع رضي الله عنه. فذكر (في كتابه ملاحظات على المعجم العربي الأساسي) أن كسيلة كان من قوم يعبدون الكبش الأقرن، وأنه لم يكن أسلم على الحقيقة -ولو أسلمه إلى ظاهره أبو المهاجر رحمه الله- فأراد عقبة أن يمتحن إيمانه، فأمره أن يشارك المسلمين في ذبح الكباش يوم عيد الأضحى (وليس في ذلك إهانة كما يذكر المؤرخون، بل مباشرة الذبح هي صريح السنة، وغاية التكريم لصاحب الذبيحة كما هو معلوم!) فابتلي كسيلة بـ"ذبح إلهه" الذي كان يعبد!! فأسرها في نفسه وبيت الانتقام، وفعل لما أمكنته الفرصة!!
هذا مختصر ما ذكر، ولعلي أستعيد الكتاب من أخ عزيز استعاره مني منذ سنتين ولم يعده!! فأسوق كلامه على وجهه.
ويعقب الدكتور الغماري، بأن عبادة الكبش الأقرن بقيت في بعض قبائل البربر، وأن فيهم إلى الآن، من يحرم أكل لسان الخروف ويستقذره، مع ولع المغاربة الشديد به!!
ثم يختم بغريبة مريبة حقا ...
فيذكّر أن أعلى فئة نقدية بالجزائر (فئة ألف دينار) وقد أدخلت السوق في أواسط التسعينيات، اتخذت من ثور الصحراء الكبرى (المنقرض) "الأقرن" رمزا لها!! كأن الديار خلت من الوجوه والشخصيات (وإن كان تصوير كل ذلك حراما!!) تاركا وراءه كثيرا من علامات الاستفهام والتعجب!!
والحاصل أن كسيلة -في رأيه- ليس كما تصوّره الكتب التاريخية .. وأن سيدنا عقبة رضي الله عنه، لم يخطئ بحقه.
ولعل هذا يفتح بابا للمناقشة التاريخية، والإفادة من الجميع.
ما شاء الله ما شاء الله
حمرت وجوه الجزائريين
يا خونا مالك
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[14 - 06 - 07, 12:42 ص]ـ
ما شاء الله ما شاء الله
حمرت وجوه الجزائريين
يا خونا مالك
أسأل الله أن ينوِّر وجهك، ويحمِّره ويدوِّره!! (وسبق أن قلت لأخينا مهدي أنها من دعوات عجائزنا حفظهن الله!) وأسأل الله أن يحفظكم وأن ينفع بكم، ويكرمكم.
حاشية: نور الله وجوه جميع أهل الملتقى، ودورها وحمرها!! ولا تخافوا من "حمر ودور" هذا في عرفنا أحسن الدعاء!! فإنه من علامات العافية، والستر.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[15 - 06 - 07, 02:16 م]ـ
كتب لي أحد الأصدقاء الأمزيغيين أن أشاركه برأيي في مقالة حول حقوق أمزيغية، فكتبت تعليق مقتضب، لكن رد الصديق كان يتطلب نقاشا فأفردت له هذه المقالة المختصرة أوضح فيها موقفي من بعض جوانب تلك القضية وإلا فإن الأمر يحتاج كلام طويل. ربما أرجع له من بعد إن شاء الله تعالى.
السلام عليكم أخي الفاضل. أسعدني كثيرا تواصلك و انفتاحك و سعة صدرك، بعكس كثير من أبناء الحركة الثقافية الأمازيغية – على الأقل أبناء الأطلس هنا في مكناس-كثير منهم يتعصب لأفكاره، و يتعصب ضد العربية حتى إن كثيرا منهم يتحدثون بالفرنسية في الحلقيات في الجامعة، و لست أدري ما الذي وجدوه في الفرنسية و لم يجدوه في العربية رغم أن الأولى لغة الاحتلال الفرنسي، الذي أذاق سكان الأطلس و الريف و المناطق الجبلية و عموم المغاربة الويلات. مع العلم أن اللغة هي وعاء الفكر، ولا يمكن أن نفصل بينهما، لا يمكن أن تفكر بالفرنسية من غير أن تتأثر سلبا أو إيجابا بالثقافة الفرنسية. و اللغة كائن حي يتأثر بالبيئة التي يتشكل فيها، واللغة تتشكل في الوجدان بل هي أحاسيس و شعور تتشكل داخل الإنسان قبل أن تتحول إلى كلمات و أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم. و لذلك فلغة الإنسان تحمل الكثير من مقوماته وخصائصه. و اللغة العربية هي لغة راقية – رغم أن العرب اليوم متخلفون- و لغة نقية في مصطلحاتها و مفاهيمها. و يقال إن اللغة العربية هي لغة التوحيد، ذلك أنها تشكلت في بيئة نقية، و أنها لغة القرآن الكريم، فاصطبغت بعقيدة الإسلام و أخلاقه و مفاهيمه، بل أعطت معاني جديدة لمصطلحات و ألفاظ عربية من قبل كانت تحمل معنى لكن بعد الإسلام أصبحت ذات معنى آخر غير الأول، أو قل حافظت على المعنى الأول وأضافت زيادات. مثل لفظ الصلاة و الزكاة و الجهاد ... و قس على ذلك. فالصلاة في أصل الوضع تعني الدعاء لكن بعد مجيء الإسلام صارت تحمل معنى زائدا أو قل مغايرا لما كان عليه من قبل، و كذلك الزكاة التي تعني في أصل الوضع النمو .. و هكذا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/37)
يصعب جدا أن تجد في ألفاظ نابية أو قبيحة في العربية، و العرب كانوا يكنون عن أمور يمجها الذوق العربي و لا يصرحون بأسمائها، مثل كلمة الغائط تعني في أصل الوضع المكان المنخفض لكن العرب استعملته للدلالة على قضاء الحاجة. و انتقل الأمر إلى القواعد العربية، مثل ذلك قول عائشة رضي الله عنها"ما رأى مني و لا رأيت منه" أي النبي صلى الله عليه وسلم. يقول النحويون: المفعول به هنا محذوف لأن العرب تمج أن تتلفظ باسم العضو الجنسي.
و لست هنا أفاضل بين العربية و الأمازيغية، و إنما أثر في نفسي سلوك أفراد سامحهم الله، يهجرون العربية و يتحدثون بالفرنسية. أما الأمازيغية فهي لغة سامية مثل العربية.
و أضيف أمرا آخرا، هو أنه يصعب في المغرب أن تفصل بين ذوي الأصول العربية و الأمازيغية، لأنهم اختلطوا وتزاوجوا و تناسلوا جميعا، فاختلطت دماؤهم ويصعب إن لم نقول يستحيل الآن أن تجد عربي لا تجري فيه دماء أمازيغية، و العكس صحيح. إما من أمومة أو أبوة أو خؤولة أو عمومة أو مصاهرة ...
أمر آخر و هو أن المغرب لم يعرف هجرات عربية في زمن الإسلام الأول، و إن القبائل العربية التي هاجرت إلى المغرب كانت في زمن متأخر في عهد الموحدين- في عهد يعقوب المنصور الموحدين- و لم تتجاوز قبيلتين ثنتين هما بني سليم و بني هلال، و يتركزان بالأساس في منطقتي الحوز و الغرب. و كان هذا في زمن انتشر فيه الإسلام في المغرب بل صار المغاربة يدافعون و ينشرون الإسلام في أوروبا وإفريقيا. و كانت أكبر دولة إسلامية في شمال إفريقية دولة المغرب الإسلامي. و هي الدولة الموحدية. أما دخول اللغة العربية إلى المغرب فكان مع دخول الإسلام، مع العلم أنها كانت منحصرة في المدن الكبرى مثل فاس و مراكش، و أنها كانت لغة العلم و الفقه. أنا أيضا من قبيلة صنهاجة، و هي – كما يقول المؤرخون- من اليمن لكنها عندما دخلت المغرب أصبحت أمازيغية. رغم أن لسانها الآن عربي، لأنها تعربت و اختارت العربية أداة تواصل.
و بهذا تنحصر الفجوة المختلقة بين العرب و الأمازيغ.
أما هذا النقاش الذي نراه يتأجج اليوم، لم يكن معروفا في التاريخ الإسلامي، ولم تكن تثار مثل هذه القضايا، إلا مع مجيء الإستعمار الفرنسي، الذي مهد لاحتلال المغرب بالتفرقة بين أبنائه، بين عربي وأمازيغي، أي التفريق على أساس عرقي، كما استغل، الاحتلال، في المشرق المسألة الطائفية، ولهذا ركب المحتل هذه المسالة المفتعلة للتفرقة بين أبناء المغرب، و من أجل القضاء على السلم و التعايش الاجتماعي بين مكونات هذا البلد الحبيب.
أنا ضد الذين ينادون بإحياء التقاليد والثقافة الوثنية التي كان عليها الأمازيغ قبل الإسلام،
-كما كان عليه العرب قبل الإسلام- و ضد الذين يجعلون العربية لغة احتلال، و أن دين الإسلام دين دخيل، و يدعون إلى العودة إلى ما كان عليه قبل الإسلام من وثنية وشرك. وضد التوظيف السياسيوي للمسألة الأمازيغية كإديولوجية لمواجهة الصحوة الإسلامية، كما أنبه أن كثيرا من الماركسيين اخترقوا صفوف الأمازيغيين بعد فشل إيديولوجياتهم الماركسية، وصارت بضاعة بائرة في سوق الأفكار وألقي بها في مزبلة التاريخ.
أنا معك أخي في معانات الإخوة الأمازيغ، لكن ليسوا و حدهم الذين يعانون، الكل يعاني في المغرب، الشباب يعاني من البطالة، و المتدينون يعانون من مضايقات الأمن و من التفسيق و التمييع الموجه، الأمازيغ يعانون من حصر استعمال لغتهم في نطاق ضيق، لكن الآن تظهر بعض الانفراجات بعد إنشاء المعهد الأمازيغي، و تدريس الأمازيغية في المدارس، و زيادة حصص الأمازيغية في وسائل الإعلام. أما استعمال القضية الأمازيغية، باعتبارها إديولوجية، ضد العربية و الإسلام فلا أوافقها.
ـ[مصلح]ــــــــ[19 - 06 - 07, 01:45 ص]ـ
ما شاء الله
قصيدة رائعة
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[23 - 06 - 07, 01:18 ص]ـ
الأمازيغية والتطرف العلماني
هناك تيارٌ أما زيغي عريض يتمثل في بعض الأحزاب والجمعيات التي تهتم بالدفاع عن حقوق الأمازيغي، وإعادة الاعتبار للثقافة الأمازيغية بالمغرب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/38)
غير أن بعض رموزه يرون أن العلمانية هي الضمانة الوحيدة لحق الأمازيغية في الحياة والتطور، ونيل الحقوق المسلوبة حتى وصل الأمر ببعضهم إلى المطالبة بفرض العلمانية على الشعوب الأمازيغية المسلمة، والدعوة علنا لإقصاء الدين ومعادة كل ماله علاقة بالعرب من قريب أو بعيد، وتوظيف الأمازيغية لضرب الإسلام والهجوم على اللغة العربية التي هي لغة القرآن، و إطلاق مصطلح (الغزو) على الفتح الإسلامي، والانحياز للغرب وإلى أجندة تخدم المصالح الأجنبية، ورفض أية علاقة مع الشرق العربي الإسلامي، ومحاولة إحياء بعض أمجاد ما قبل الفتح الإسلامي للمغرب ومقدسات الأمازيغ القدامى و الحديث عن ألوهية (أكوش) وبطولة (تيهيا) و (كسيلة) ...
وهذا كله لا علاقة له بالأمازيغية، إنها محاولاتٌ توظف الأمازيغية لضرب الإسلام لا غير، وهي أراء جاهلية وأفكار عنصرية غير وطنية؛ لأنه يستحيل بالمغرب فصل المسلم الامازيغي عن هويته وحبه لدينه وللعربية التي يعتبرها وعاءً للإسلام وجزءا منه، وقد أخبره التاريخ بأن تعلمها وتعليمها كان اختيارًا ذاتيًّا لأجداده الأمازيغ، كما يستحيل التمييز في المغرب بين من أصله عربي ومن أصله أما زيغي، فهناك قبائل بكاملها تعرّبت وأخرى تمزّغت، وقد حدث اندماج عبر عشرات القرون حتى أصبح المغرب كتلة واحدة بعنصرين وحَّدهما الإسلام وجعل منهما كيانا واحدا: العرب والامازيغ
إن علاقة المغرب مع المشرق الإسلامي علاقة انتماء روحي عميق، على عكس بعض رموز الأمازيغية العلمانية الذين يزعمون أن مصالح المغرب ليست مع المشرق العربي، وإنما مع الغرب، وأنه ليس للمغرب ما يستفيده من المشرق العربي سوى الفكر الاستبدادي الأصولي والسلفي
وهذا أيضا فكر عنصري وجنوح بالثقافة الأمازيغية نحو التغريب، فالمشرق الإسلامي كان دائما -وسيبقى- الامتداد الحضاري الطبيعي للمغرب. منه جاء الإسلام وفيه نزل الوحي والرسالة وفيه أقدس مقدسات المسلمين
والحقيقة أن هوية المغرب إسلامية لها بعدان كبيران هما البُعد الامازيغي والبُعد العربي، وبهذا المعنى يكون الإسلام حكمًا على الجميع، وليس مجالاً للصراع بين العناصر المكونة للشعب المغربي
يمكن النقاش حول المكانة التي يتعين أن تتمتع بها الأمازيغية، فلا ينكر أحد أن هناك تهميشا وحيفا تعرضت لهما، ولها مطالب مشروعة يجب أن تتحقق، وحقها في الحياة حق شرعي بنص القرآن الكريم، وحق طبيعي انطلاقًا من المواثيق الدولية: الثقافية واللغوية، ويجب المزيد من النضال في سبيل تحقيق المزيد من تلك المطالب والنهوض بالأمازيغية لغة وثقافة وحضارة
لكن المشكلة أن هذا التيار المتمثل في الجمعيات الأمازيغية العلمانية يحاول الربط بين العلمانية والأمازيغية، و يوظف المطالب الأمازيغية المشروعة لخدمة أهداف إيديولوجية تتنافي تمامًا مع الأمازيغية، وتخدم مصالح الغرب وأعداء الإسلام، وهذه الأهداف تتلخص في ضرب الإسلام والهجوم عليه وعلى لغته العربية بكل الوسائل، وهذا خطأ فادح وتوجه مرفوض لدى جميع المغاربة، فالإسلام هو الضامن الأوحد لحق جميع الثقافات والعرقيات في العيش بسلام، وهو مكونٌ من مكونات الهوية، بل هو الهوية الجامعة
لقد تعايش العرب والامازيغ في المغرب وغيره يجمع بينهم الإسلام لمدة أربعة عشر قرنًا، في وئام وانسجام وتعاون، ومعظم الدول التي تعاقبت على حكم المغرب كانت ذات أصول أمازيغية، ومع ذلك حكمت بالإسلام، ودافعت عنه باستماتة،
ومن هنا يتبين أن الإسلام هو الدعامة الأساسية لبناء الهوية الوطنية، وتبقى الأمازيغية -كالعربية- بتراثها ولغتها وثقافتها رافدًا أساسيًّا لذلك النهر الكبير
فمن أجل الإسلام عبر طارق بن زياد الامازيغي البحر المتوسط لفتح الأندلس في القرن الأول الهجري، كما حكم يوسف بن تاشفين الأمازيغي شمال إفريقيا كلها تقريبًا بالإسلام، وانطلق العلامة الأمازيغي، المهدي بن تومرت، من الإسلام ليؤسس أكبر إمبراطورية عرفها تاريخ المغرب، وبالإسلام أيضًا جاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي الاستعماريين الأسباني والفرنسي، ومن أجل الإسلام كتب العلامة المؤرخ محمد المحتار السوسي الامازيغي بالعربية عشرات من المجلدات والكتب في تاريخ سوس وثقافتها وآدابها وتراثها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/39)
الإسلام هو الضامن الأوحد لحق جميع الثقافات والعرقيات في العيش بسلام، وليس هناك تعارض إطلاقا بين الأمازيغية والإسلام، بل الإسلام هو خير مدافع عن الأمازيغية؛ إذ جعل القرآن الكريم من التنوع الثقافي واللغوي والديني آية من آيات الله في الأرض، قال سبحانه وتعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِّلْعَالَمِينَ"
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[23 - 06 - 07, 01:18 ص]ـ
الأمازيغية والتطرف العلماني
هناك تيارٌ أما زيغي عريض يتمثل في بعض الأحزاب والجمعيات التي تهتم بالدفاع عن حقوق الأمازيغي، وإعادة الاعتبار للثقافة الأمازيغية بالمغرب
غير أن بعض رموزه يرون أن العلمانية هي الضمانة الوحيدة لحق الأمازيغية في الحياة والتطور، ونيل الحقوق المسلوبة حتى وصل الأمر ببعضهم إلى المطالبة بفرض العلمانية على الشعوب الأمازيغية المسلمة، والدعوة علنا لإقصاء الدين ومعادة كل ماله علاقة بالعرب من قريب أو بعيد، وتوظيف الأمازيغية لضرب الإسلام والهجوم على اللغة العربية التي هي لغة القرآن، و إطلاق مصطلح (الغزو) على الفتح الإسلامي، والانحياز للغرب وإلى أجندة تخدم المصالح الأجنبية، ورفض أية علاقة مع الشرق العربي الإسلامي، ومحاولة إحياء بعض أمجاد ما قبل الفتح الإسلامي للمغرب ومقدسات الأمازيغ القدامى و الحديث عن ألوهية (أكوش) وبطولة (تيهيا) و (كسيلة) ...
وهذا كله لا علاقة له بالأمازيغية، إنها محاولاتٌ توظف الأمازيغية لضرب الإسلام لا غير، وهي أراء جاهلية وأفكار عنصرية غير وطنية؛ لأنه يستحيل بالمغرب فصل المسلم الامازيغي عن هويته وحبه لدينه وللعربية التي يعتبرها وعاءً للإسلام وجزءا منه، وقد أخبره التاريخ بأن تعلمها وتعليمها كان اختيارًا ذاتيًّا لأجداده الأمازيغ، كما يستحيل التمييز في المغرب بين من أصله عربي ومن أصله أما زيغي، فهناك قبائل بكاملها تعرّبت وأخرى تمزّغت، وقد حدث اندماج عبر عشرات القرون حتى أصبح المغرب كتلة واحدة بعنصرين وحَّدهما الإسلام وجعل منهما كيانا واحدا: العرب والامازيغ
إن علاقة المغرب مع المشرق الإسلامي علاقة انتماء روحي عميق، على عكس بعض رموز الأمازيغية العلمانية الذين يزعمون أن مصالح المغرب ليست مع المشرق العربي، وإنما مع الغرب، وأنه ليس للمغرب ما يستفيده من المشرق العربي سوى الفكر الاستبدادي الأصولي والسلفي
وهذا أيضا فكر عنصري وجنوح بالثقافة الأمازيغية نحو التغريب، فالمشرق الإسلامي كان دائما -وسيبقى- الامتداد الحضاري الطبيعي للمغرب. منه جاء الإسلام وفيه نزل الوحي والرسالة وفيه أقدس مقدسات المسلمين
والحقيقة أن هوية المغرب إسلامية لها بعدان كبيران هما البُعد الامازيغي والبُعد العربي، وبهذا المعنى يكون الإسلام حكمًا على الجميع، وليس مجالاً للصراع بين العناصر المكونة للشعب المغربي
يمكن النقاش حول المكانة التي يتعين أن تتمتع بها الأمازيغية، فلا ينكر أحد أن هناك تهميشا وحيفا تعرضت لهما، ولها مطالب مشروعة يجب أن تتحقق، وحقها في الحياة حق شرعي بنص القرآن الكريم، وحق طبيعي انطلاقًا من المواثيق الدولية: الثقافية واللغوية، ويجب المزيد من النضال في سبيل تحقيق المزيد من تلك المطالب والنهوض بالأمازيغية لغة وثقافة وحضارة
لكن المشكلة أن هذا التيار المتمثل في الجمعيات الأمازيغية العلمانية يحاول الربط بين العلمانية والأمازيغية، و يوظف المطالب الأمازيغية المشروعة لخدمة أهداف إيديولوجية تتنافي تمامًا مع الأمازيغية، وتخدم مصالح الغرب وأعداء الإسلام، وهذه الأهداف تتلخص في ضرب الإسلام والهجوم عليه وعلى لغته العربية بكل الوسائل، وهذا خطأ فادح وتوجه مرفوض لدى جميع المغاربة، فالإسلام هو الضامن الأوحد لحق جميع الثقافات والعرقيات في العيش بسلام، وهو مكونٌ من مكونات الهوية، بل هو الهوية الجامعة
لقد تعايش العرب والامازيغ في المغرب وغيره يجمع بينهم الإسلام لمدة أربعة عشر قرنًا، في وئام وانسجام وتعاون، ومعظم الدول التي تعاقبت على حكم المغرب كانت ذات أصول أمازيغية، ومع ذلك حكمت بالإسلام، ودافعت عنه باستماتة،
ومن هنا يتبين أن الإسلام هو الدعامة الأساسية لبناء الهوية الوطنية، وتبقى الأمازيغية -كالعربية- بتراثها ولغتها وثقافتها رافدًا أساسيًّا لذلك النهر الكبير
فمن أجل الإسلام عبر طارق بن زياد الامازيغي البحر المتوسط لفتح الأندلس في القرن الأول الهجري، كما حكم يوسف بن تاشفين الأمازيغي شمال إفريقيا كلها تقريبًا بالإسلام، وانطلق العلامة الأمازيغي، المهدي بن تومرت، من الإسلام ليؤسس أكبر إمبراطورية عرفها تاريخ المغرب، وبالإسلام أيضًا جاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي الاستعماريين الأسباني والفرنسي، ومن أجل الإسلام كتب العلامة المؤرخ محمد المحتار السوسي الامازيغي بالعربية عشرات من المجلدات والكتب في تاريخ سوس وثقافتها وآدابها وتراثها
الإسلام هو الضامن الأوحد لحق جميع الثقافات والعرقيات في العيش بسلام، وليس هناك تعارض إطلاقا بين الأمازيغية والإسلام، بل الإسلام هو خير مدافع عن الأمازيغية؛ إذ جعل القرآن الكريم من التنوع الثقافي واللغوي والديني آية من آيات الله في الأرض، قال سبحانه وتعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِّلْعَالَمِينَ"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/40)
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[23 - 06 - 07, 01:44 ص]ـ
ذلك ما دفع الشاعر الى نظم تلك القصيدة
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[24 - 06 - 07, 03:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا فض الله فاك
رائعة والله
والحق أحق أن يتبع
ـ[كريم أبو أمامة]ــــــــ[24 - 06 - 07, 04:17 م]ـ
أحسنت لا فض فوك.
قصيدة جميلة جدا.
فعلا لا فض فوك.
جزاك الله خيرا.
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[24 - 06 - 07, 07:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
ذلك ما دفع الشاعر الى نظم تلك القصيدة
أخي كنا نحسب الناظم أنت (ابتسامة).
فمن الشاعر الذي نظمها؟(125/41)
كيف تُخاطب الأنثى (الواحدة) على وجه التفخيم؟
ـ[طالب شريف]ــــــــ[02 - 06 - 07, 06:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
كيف تُخاطب الأنثى (الواحدة) بالجمع على وجه التفخيم؟
هل نقول لها -مثلاً-: "كيف حالكن"، أم "كيف حالكم"؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[02 - 06 - 07, 06:49 م]ـ
المرأة من طبيعتها أن تكون رقيقة ناعمة لذالك قل لها (كيف حالكي) ولا تفخمها >>>>>ابتسامة
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[05 - 06 - 07, 09:34 ص]ـ
الصواب: كيف حالك؟
ـ[طالب شريف]ــــــــ[27 - 06 - 07, 01:42 م]ـ
:)
جزاكم الله خيراً.
أين الجواب يا أحباب؟ مع البيان والتوضيح إن تكرمتم ..
ـ[طالب شريف]ــــــــ[19 - 01 - 08, 07:45 م]ـ
هل منكم من وقع على كلام علماء اللغة في هذه المسألة؟
ـ[ابن إسماعيل المصري]ــــــــ[19 - 01 - 08, 08:12 م]ـ
الظاهر والله أعلم أن مجرد خطابك إياها = تفخيم
وأيضًا في كتاب الله لا نجد تفخيم للنساء، فهذا مثلاً خطاب الملأ لملكتهم:
((قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ)) (النمل: 32)
ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 01:13 ص]ـ
النساء يفخمن؟!!!
هن شايفات أنفسهن من غير تفخيم ...
كيف لو نفختها!!!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 06 - 08, 08:42 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في الفتح:
((وقد قيل في قول الشاعر:
وإن شئت حرمت النساء سواكم ................... [وإن شئت لم أطعم نقاخا ولا بردا]
إنه ذكره بلفظ جمع المذكر تعظيما)).
ـ[طالب شريف]ــــــــ[19 - 06 - 08, 12:35 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً ونفع بكم.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح:
((وقد قيل في قول الشاعر:
وإن شئت حرمت النساء سواكم ................... [وإن شئت لم أطعم نقاخا ولا بردا]
إنه ذكره بلفظ جمع المذكر تعظيما)).
أخي أبا مالك، يعجز اللسان عن شكركم.
جعلكم الله من العلماء الربانيين.
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[19 - 06 - 08, 02:59 ص]ـ
الظاهر والله أعلم أن مجرد خطابك إياها = تفخيم
ليش ان شاء الله؟!!!!!
إلا إذا كنتم ملائكة فهذا أمر آخر ..
(دعوى الجاهلية) ياطالب العلم؟؟!!!
وأيضًا في كتاب الله لا نجد تفخيم للنساء، فهذا مثلاً خطاب الملأ لملكتهم:
((قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ)) (النمل: 32)
هل تحتج بآية واحدة أتت على سياق واحد،،ثم تحكم بالنفي!!
سبحااااانك هذا بهتان عظيم ..
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[19 - 06 - 08, 03:00 ص]ـ
قال الحافظ ابن حجر في الفتح:
((وقد قيل في قول الشاعر:
وإن شئت حرمت النساء سواكم ................... [وإن شئت لم أطعم نقاخا ولا بردا]
إنه ذكره بلفظ جمع المذكر تعظيما)).
لافض فوك،،
ولعموم اللغة، فما أتى للرجل فهو يصدق على المرأة،، مالم يثبت ضده ..
ـ[حامد الرحمن]ــــــــ[20 - 06 - 08, 08:34 م]ـ
أظن في حديث الإفك قال صلى الله عليه وسلم
لعائشة رضي الله عنها ووهي في بيت أبيها (كيف تيكم)
لكن لم اراجع الشرح أهي تفخيم أم لا
الله اعلم حبذا من يتسير له ذلك الإفادة
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 06 - 08, 10:45 م]ـ
أظن في حديث الإفك قال صلى الله عليه وسلم
لعائشة رضي الله عنها ووهي في بيت أبيها (كيف تيكم)
لكن لم اراجع الشرح أهي تفخيم أم لا
الله اعلم حبذا من يتسير له ذلك الإفادة
جزاكم الله خيرا
وفقك الله، ضمير المخاطب هنا هو (تي)، وهو للمؤنث ولا تفخيم فيه.
وأما (كم) فهو ضمير غائب، وليس المقصود به عائشة.
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[21 - 06 - 08, 12:47 ص]ـ
أظن في حديث الإفك قال صلى الله عليه وسلم
لعائشة رضي الله عنها ووهي في بيت أبيها (كيف تيكم)
لكن لم اراجع الشرح أهي تفخيم أم لا
الله اعلم حبذا من يتسير له ذلك الإفادة
جزاكم الله خيرا
لو انتبهت قليلاً للاحظت استحالة التطابق بين ماكتبت-رحمك الله- وبين الحديث ..
الرسول عليه الصلاة والسلام قال ماقال في مقام ماذا؟!!!!
أهو مقام تعظيم؟ أم عتاب ونحوه؟!!!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 06 - 08, 06:50 م]ـ
هل هذا يصلح لما نحن فيه؟:
عن سالم بن عبد الله قال:
(أعرست في عهد أبي، فأذن أبي الناس، وكان أبو أيوب فيمن آذنا، وقد ستروا بيتي ببجاد أخضر، فأقبل أبو أيوب فدخل، فرآني قائما، فاطلع فرأى البيت مستترا ببجاد أخضر، فقال: يا عبد الله أتسترون الجدر؟ قال أبي واستحيا: غلبننا النساء يا أبا أيوب.
قال: من خشي أن يغلبنه النساء فلم أخش أن يغلبنك.
ثم قال: لا أطعم لكم طعاما، ولا أدخل لكم بيتا، ثم خرج رحمه الله)
علقه البخاري في صحيحه بصيغة الجزم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 06 - 08, 06:54 م]ـ
وفقك الله يا شيخنا الفاضل
لا يصلح هذا لما نحن فيه.
لأن النون الأولى من (غلبننا) هي ضمير الجمع للمؤنث، والكلام هنا عن (النساء) فتوافق الضمير معه.
وأما (نا) في آخر (غلبننا) فهي ضمير المتكلم، وهو ابن عمر ومن وافقه.
والحديث وارد على لغة (أكلوني البراغيث)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/42)
ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[24 - 06 - 08, 12:10 ص]ـ
وفقك الله، ضمير المخاطب هنا هو (تي)، وهو للمؤنث ولا تفخيم فيه.
وأما (كم) فهو ضمير غائب، وليس المقصود به عائشة.
أبا مالك، و فقني الله و إياك للخير ..
أليست الكاف هي الضمير وحدها و الميم للجمع؟ قد سألت الدكتور عبداللطيف الخطيب حفظه الله عن (كم) أهي ضمير؟ فقال أن الكاف ضمير و الميم للجمع و ليس ثمت ضمير (كم).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 06 - 08, 12:16 ص]ـ
وفقك الله أخي الكريم
الخلاف في هذا لفظي، بارك الله فيك.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[24 - 06 - 08, 04:08 ص]ـ
وإن شئت حرمت النساء سواكم ................... [وإن شئت لم أطعم نقاخا ولا بردا]
هلا شكلتم البيت -بارك الله فيكم- فقد أشكل.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 06 - 08, 04:36 ص]ـ
فإن شئتِ حرمتُ النساءَ سواكمُ ............. وإن شئتِ لم أطعَمْ نُقاخًا ولا بَرْدًا
معنى البيت أن الشاعر (العرجي) يخاطب (ليلى) معتذرًا من تأخره عنها، ويطلب منها أن تفرض عليه العقوبة التي تراها؛ ويقترح عليها من ذلك اقتراحين:
- الأول (أن يحرم على نفسه النساء سواها).
- الثاني أن يحرم على نفسه النقاخ (وهو الماء البارد) والبرد (وهو النوم).
والدليل على أن الخطاب هنا للإجلال والتعظيم أن جل القصيدة بضمير المفردة المؤنثة، وأيضًا فهو المناسب للسياق؛ لأنه لا يعقل أن يعتذر إليها بأن يحرم على نفسه النساء سوى جماعة هي منهم مثلا.
[تنبيه]
ذكرتُ ما مضى من رأسي، فإن كان صوابًا فالحمد لله، وإن كان خطأ فأستغفر الله.
فلا تعتمد على كلامي حتى تسأل أهل العلم.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[24 - 06 - 08, 05:09 ص]ـ
بارك الله في الشيخ أبي مالك ووفقه
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 06 - 08, 05:48 ص]ـ
(فائدة نفيسة)
قال ابن عاشور رحمه الله في تفسيره:
((والخطاب بصيغة الجمع لقصد التعظيم طريقة عربية، وهو يلزم صيغة التذكير فيقال في خطاب المرأة إذا قصد تعظيمها: أنتم، ولا يقال: أنتن، قال العرجي:
فإن شئتِ حرَّمتُ النساء سواكم .................. وإن شتتِ لم أطعم نُقاخاً ولا بردا
فقال: سواكم، وقال جعفر بن علبة الحارثي من شعراء الحماسة:
فلا تحسبي أني تخشعت بعدكم .................. لشيء ولا أني من الموت أفرق
فقال: بعدكم، وقد حصل لي هذا باستقراء كلامهم، ولم أر من وقف عليه)).
قلت:
يقصد العلامة ابن عاشور رحمه الله أنه لم ير من نص على هذه القاعدة صراحة، وإلا فإشارات أهل العلم لهذا المعنى، واستدلالاتهم ببيت العرجي كثيرة لا يمكن أن تخفى على تلامذة ابن عاشور فضلا عنه؛ فقد ذكره الزمخشري في الكشاف، والرازي في مفاتيح الغيب، وأبو حيان في البحر المحيط، والسمين الحلبي في الدر المصون، وغيرهم كثير.
ويُنظر أيضا كلام العلامة الأمين الشنقيطي في دفع إيهام الاضطراب عند قوله تعالى: {فقال لأهله امكثوا}.
ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[25 - 06 - 08, 01:07 ص]ـ
وفقك الله أخي الكريم
الخلاف في هذا لفظي، بارك الله فيك.
الخلاف لفظي، إلا أنه ينبني عليه إعراب ما ليس لغة! و أنقل لك شيئا من إعراب القرآن للدكتور عبداللطيف الخطيب (عجل الله نشره).
فائدة
في إعراب الضمائر المتصلة و بيان حكم ما اتصل بها
جرت عادة المعربين أن يجعلوا لواحق الضمائر المتصلة منها في الإعراب، فإذا أعربوا مثل: ضربتم، ذهبتما، ساعدكم، جعلوا الميم و ما جاء معها من تتمة الضمير، و قالوا: تُم، تُما، كم، ثم بينوا محل هذا الضمير من الإعراب، و هذا ليس بالصواب، فالضمير هو التاء، و الكاف، و ما زاد عن ذلك ليس من أصل الوضع في هذا الضمير، إما هي أحرف زائدة عليه.
قال ابن جني: ((واعلم أن الميم في أنتما و أنتم و قمتما، و قمتمو، و ضربتكما، و ضربتكمو، و مررت بهما، و بهمو، إنما زيدت لعلامة تجاوز الواحد، و أن الألف بعدها لإخلاص التثنية، و الواو بعدها لإخلاص الجمع)).
و أنت ترى أن ابن جني تناول الضمائر المنفصلة و المتصلة معا، و نحن ندير حديثنا حول الضمائر و ما يلحقها من زيادات، و أما الضمائر المنفصلة فهي أسماء تامة عند الإعراب.
قال المبرد: ((و أما الكاف في ((ضربتكم)) فإنما جاءت لأنها ضمير المنصوب و المخفوض، ثم لحقتها زيادة للجمعن ألا ترى أنك تقول: ضربتك، ضربتكمو ... )).
و قال الشيخ ياسين [وهي حاشية ياسين على شرح التصريح على التوضيح]: (( ... و بأن الضمير الغائب فيما ذكر هو الهاء فقط، و الحروف اللاحقة له ليست منه، بل دوال على التثنية و الجمع، و لهذا كل متصل يتنزل لكونه حرفا منزلة الجزء منه فيمتنع تقدمه و تأخره بخلاف المنفصل، فإنه لكونه كلمة مستلقة يجوز فيه ذلك، فالضمير في (ضربتهم) هو هالء فقط ... )).
و قال الرضي: ((و زادوا الميم قبل ألف المثنى في (تما)، و قبل واو الجمع في ((تمو))؛ لئلا يلتبس المثنى بالمخاطب إذا أشبعت فتحته للإطلاق، و الجمع بالمتكلم المشبع ضمته، و كان أولى الحروف بالزيادة الميم؛ لأن حروف العلة مستثقلة قبل الألف و الواو، و الميم أقرب الحروف الصحيحة إلى حروف العلة لغنتها ... ، و زيدت للمؤنث نون مشددة ... )).
و على ما تقدم فإنا نعرب الضمير: الهاء و الياء و الكاف، في كتاب الله كله، مع الإشارة إلى الأحرف الزوائد: في مثل ((عليهم)) المتقدم في سورة الفاتحة، و لا نرتاح لما اتجه إليه ابن عقيل إذ قال: ((و يستعمل في الثلاثة أضا ((هم)) [عنى الرفع و النصب و الجر] فمثال الرفع: هم قائمون، و مثال النصب: أكرمتهم، و مثال الجر: لهم ... كذا! و هو بعيد عن التحقيق. و كان ذلك في سياق الحديث عن الضمير ((نا)) و أنه صالخ للأوجه الثلاثة. و هو كلام باطل لا وزن له و لا سند، و تعقبه المتقدمون على ما اتجه إليه. انتهى.
ملاحظات:1 - الشيح محمد محيي الدين تراجع عن قوله
2 - هذه نسخة مصورة عما طبعه الدكتور للمراجعة أخذتها منه اليوم.
3 - أرجو المعذرة إن وجدتم خطأ مطبعيا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/43)
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[25 - 06 - 08, 04:37 ص]ـ
قول عنترة-في بعض الروايات:
إني عداني أن أزوركِ فاعلمي****ما قد علمتِ وبعض ما لم تعلمي
حالت رماح ابني بغيض دونكم****وزوت جواني الحرب من لم يجرمِ
هل يعدّ من ذا الباب؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 06 - 08, 11:55 ص]ـ
الخلاف لفظي، إلا أنه ينبني عليه إعراب ما ليس لغة!
أحسن الله إليك
لم أفهم هذه العبارة المعلمة بالحمرة، فيرجى التكرم ببيان معناها.
ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[25 - 06 - 08, 12:13 م]ـ
أحسن الله إليك
لم أفهم هذه العبارة المعلمة بالحمرة، فيرجى التكرم ببيان معناها.
أقصد حفظك الله أنك بهذا الإعراب قد أعربت ما ليس حرفا و لا اسما و لا فعلا عربيا. يعني ليس ثمت اسم كم و تم.
أرجو أن أكون قد وفقت في توضيح الصورة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 06 - 08, 12:20 م]ـ
وفقك الله
ما تقوله - حفظك الله - هو عين الدعوى، وهو مصادرة.
وأنا ليس مقصودي الترجيح، ولكن المقصود أن هذه المسألة ليس لها فائدة عملية.
بارك الله فيك
ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[25 - 06 - 08, 09:25 م]ـ
بارك الله فيك .. لها فائدة من حيث الإعراب .. ففي إعرابك لـ (كم) على أنها ضمير خطأ، و هذا التساهل في الإعراب هو الذي أدى إلى دخول الأخطاء فيه حتى صرنا نسمع العجب! ما أحوجنا إلى التمسك بما عليه المتقدمون. بارك الله لي و لك.
ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[25 - 06 - 08, 10:05 م]ـ
كما أن قولك لم يقل به أحد من المتقدمين إلا ابن مالك و قد وهم و رد عليه العلماء منذ ذلك الحين لذا أكرر الدعوى للرجوع إلى ما عليه المتقدمون، و إلا جاء من يعرب خطأ بحجة أن هذا الإعراب ليس له تأثير عملي و بهذا تضيع اللغة و الله المستعان
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 06 - 08, 01:55 ص]ـ
كما أن قولك لم يقل به أحد من المتقدمين إلا ابن مالك و قد وهم و رد عليه العلماء منذ ذلك الحين لذا أكرر الدعوى للرجوع إلى ما عليه المتقدمون
أحسن الله إليك شيخنا الفاضل
أرجو إفادتي بمن قال إن ابن مالك تفرد بذلك، وأرجو إفادتي بذكر من وهّم ابن مالك ورد عليه.
كما أرجو التكرم ببيان نصوص المتقدمين في هذه المسألة.
وجزاك الله خيرا.
ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[26 - 06 - 08, 02:04 ص]ـ
أحسن الله إليك شيخنا الفاضل
أرجو إفادتي بمن قال إن ابن مالك تفرد بذلك، وأرجو إفادتي بذكر من وهّم ابن مالك ورد عليه.
كما أرجو التكرم ببيان نصوص المتقدمين في هذه المسألة.
وجزاك الله خيرا.
سأجمع لك ما طلبت يا أخي الفاضل، لكن أمهلني يومين أو أقل حتى أجمع لك النصوص مع توثيقها على قدر المستطاع. و اطلع على هذه الصفحة تجد ما تريد بشكل مختصر و قد يغنيك ما فيها عن بعض طلبك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=141374
جزاك الله خيرا.
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[26 - 06 - 08, 02:48 ص]ـ
ومن ذلك قول العرجي ــ ويظهر انه كا مولعا بتعظيم النساء ــ:
أظلوم ان مصابكم رجلا ... أهدى السلام تحية ظلم
وللبيت قصة مشهورة
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[26 - 06 - 08, 04:13 ص]ـ
وقال ابو حية النميري:
وخبرك الواشون أن لن أحبكم ****بلى وستور الله ذات المحارم
وقال ابو نواس:
أحببت من شعر بشار لحبكم ... بيتا لهجت به من شعر بشار
يا رحمة الله حلي في منازلنا ... وجاورينا فدتك النفس من جار
وقال العباس بن الأحنف:
وصالكم صرم وحبكمو قلى ... وعطفكمو صد وسلمكمو حرب
وقال العرجي ــ كعادته ــ:
ولو أن ما بي في حبكم عدلت **** به جبال السراة ما اعتدلا
وقال ابن ابي ربيعة:
قالت أجيبي عاشقا .... بحبكم مكلف
ومخاطبة الرجل حبيبته بأسلوب التعظيم والتفخيم إنما هو خضوع لسطوة الحب وسلطانه وقد عبر عن ذلك الشاعر العذري فقال:
أهابك إجلالا وما بك قدرة علي ... ولكن ملء عين حبيبها
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[26 - 06 - 08, 04:45 ص]ـ
قد والله تهيأت للنوم،ثم ذكرت ابن زيدون و"بكائه" بين يدي محبوبته ولادة بنت المستكفي،فأحببت أن أتحف بها من يطرب لها من رواد هذا المنتدى فإليكموها (ناقصة غير تامة،لأنني لا أحفظها كلها):
قال يخاطب ولادة:
بنتم وبنا وماابتلت جوانجنا ... شوقا إليكم ولا جفت مآقينا
حالت لفقدكمو أيامنا فغدت ... سودا، وكانت بكم بيضا ليالينا ..... الله .. تأمل أيها الأديب وتلذذ بهذا المعنى
إذ جانب العيش طلق من تآلفنا**** ومورد اللهو صفو من تصافينا
ليسق عهدكم غيث السرور فما ... كنتم لأرواحنا الا رياحينا
ـ[حمد الغامدي]ــــــــ[26 - 06 - 08, 03:57 م]ـ
إلى تلميذة الأصول
في الشمائل
أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدخل على البيت فيقول هل عندكم من طعام؟؟؟؟ .....
فإن وجد أكل وإلا قال .... فأنا صائم
أو كما ورد
وقال تعالى:
انه من كيدكن إن كيدكن عظيم
وقال صللى الله عليه وسلم
إنكن صواحب يوسف
فيبدو أن ((كم)) تستخدم للتعظيم
و ((كن)) تستخدم في العتاب أو الذم او نحو ذلك
وقال تعالى كنتم خير أمة اخرجت للناس (والاية شاملة للرجال والنساء)
وقال تعالى يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول
والله اعلم
شكرا لكم (أنتم وهن)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/44)
ـ[الطالبة الصغيرة]ــــــــ[26 - 06 - 08, 04:28 م]ـ
أولا: لست ممن يحق له الدخول بين أمثالكم، ولكنه فعل الطفيلين، وهذا تطفلي على علمكم، فتقبلوا مروري و التمسوا لي العذر.
ثانيا: سلمت بنانكِ أختي "تلميذة الأصول" فقد أجحف في حقنا بعض من كتبوا هنا ـ عفا الله عنا وعنهم أجمعين ـ.
ثالثا: أحب أن أعقِّب ـ ولست أهلا لذلك ـ على كلام أخينا الغامدي:
إلى تلميذة الأصول
في الشمائل
أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدخل على البيت فيقول هل عندكم من طعام؟؟؟؟ .....
فإن وجد أكل وإلا قال .... فأنا صائم
أو كما ورد
وقال تعالى:
انه من كيدكن إن كيدكن عظيم
وقال صللى الله عليه وسلم
إنكن صواحب يوسف
فيبدو أن ((كم)) تستخدم للتعظيم
و ((كن)) تستخدم في العتاب أو الذم او نحو ذلك
وقال تعالى كنتم خير أمة اخرجت للناس (والاية شاملة للرجال والنساء)
وقال تعالى يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول
والله اعلم
شكرا لكم (أنتم وهن)
الذي بيدو من إفادات الإخوة اللعوين آنفا أن المستخدم للتعظيم، "كم"، لكن انفرادكم بالقول أن "كن" تستخدم للعتاب أو الذم ونحوه قول ـ أراه ـ غريبا، وربما لم يسبقكم إليه أحد من العالمين على حد علمي ـ، إذ المعنى في هذه الشواهد أن المقصود به معشر النساء كلهن، فكلهن ذوات كيد .. لكن لما كان الخطاب لواحدة وأريد به التفخيم فُخِّمت بما يفخم به المذكر ..
وعذرا إن أخطأت .. وأرجو التعديل على كلامي إن لحنت، فمنكم نستفيد
ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[26 - 06 - 08, 06:23 م]ـ
ما لكم تصرون على أن الضمير (كم) و (كن) و ليس الكاف وحدها؟؟ أما يكفيكم ما نقلته؟
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[28 - 06 - 08, 02:51 ص]ـ
ما لكم تصرون على أن الضمير (كم) و (كن) و ليس الكاف وحدها؟؟ أما يكفيكم ما نقلته؟
يا عبد العزيز .. دع عنك صور الاشباح،وعج على معاني الارواح ...
قرأت سعاد بضد ما اقر أنا ******* أقرا ألم نشرح وتقرا لي عبس
ـ[حمد الغامدي]ــــــــ[29 - 06 - 08, 01:27 ص]ـ
وربما لم يسبقكم إليه أحد من العالمين على حد علمي
شكرا لكن إذن هو متميز
وصدق الله العظيم
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[05 - 07 - 08, 01:47 ص]ـ
ثانيا: سلمت بنانكِ أختي "تلميذة الأصول" فقد أجحف في حقنا بعض من كتبوا هنا ـ عفا الله عنا وعنهم أجمعين ـ.
أهلاً وسهلاً بكم ياأيتها الطالبة الصغيرة،،حياكم الله وبياكم
وسلم بنانكم أيضاً
نعم هو كذلك،،،لكن تأثير البيئة عليهم قوي جداً جداً لعلنا نعذرهم،،
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[07 - 07 - 08, 10:52 ص]ـ
لعل من شواهد المسألة:
فإن يك جثماني بأرض سواكم ## فإن فؤادي عندك الدهر أجمعُ
((بتنوين "أرض"))
أظنه لكثير عزة، يذكره النحاة في باب (إن وأخواتها).
ولي مع هذه المسألة موقف طريف: أنني لما زرت خطيبتي أول مرة احترت هل أقول لها: كيف حالكِ؟ أم أقول: كيف حالكم؟ ثم وقع الرأي بعد تأمل على أن أقول: كيف حالك؟ فلما تلاقينا وعاينتها أبى لساني إلا أن يقول: كيف حالكم!!
والله المستعان
ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[11 - 07 - 08, 01:39 ص]ـ
لعل من شواهد المسألة:
فإن يك جثماني بأرض سواكم ## فإن فؤادي عندك الدهر أجمعُ
((بتنوين "أرض"))
أظنه لكثير عزة، يذكره النحاة في باب (إن وأخواتها).
ولي مع هذه المسألة موقف طريف: أنني لما زرت خطيبتي أول مرة احترت هل أقول لها: كيف حالكِ؟ أم أقول: كيف حالكم؟ ثم وقع الرأي بعد تأمل على أن أقول: كيف حالك؟ فلما تلاقينا وعاينتها أبى لساني إلا أن يقول: كيف حالكم!!
والله المستعان
أخي أبا العباس .. أخبرني شيخي د. عبداللطيف الخطيب أن عبارة "كيف حالكم؟ " غير صحيحة، و الصحيح أن يقال"كيف أنتم" و ذلك لأن كيف تفيد السؤال عن الحال فلا يسأل عن حال الحال و لا به عنه.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 07 - 08, 01:43 ص]ـ
وفقك الله يا أخي الكريم
وما قاله الدكتور الفاضل فيه نظر؛ وانظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=77730
ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[11 - 07 - 08, 02:05 ص]ـ
وفقك الله يا أخي الكريم
وما قاله الدكتور الفاضل فيه نظر؛ وانظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=77730
كلام جميل ... حيرني بعضه و الآخر لم أقتنع به .. على أية حال، سأعرضه على الشيخ و أرى ما يقول. جزاك الله خيرا على مجهودك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 07 - 08, 12:11 م]ـ
قال العلامة عبد الحميد الفراهي في حاشية نسخته من تفسير الفخر الرازي:
(( .... فاعلم أن الضمير كثيرا ما يجمع للمرأة ويذكر، ليكون كناية عنها. وكثرت الأمثلة، فدونك بعضها .... ))
ثم ذكر بيت العرجي وغيره [ينظر حاشية مفردات القرآن للفراهي ص 260 - 262].
وهنا يتضح لنا أمر غفلنا عنه، وهو الفرق بين استعمال ضمير الجمع للمرأة من باب (التفخيم) وبين استعماله من باب (الكناية)، وهذا الفرق مهم جدا في هذا الباب؛ لأن أكثر الشواهد التي ذكرها الإخوة من باب الكناية لا من باب التفخيم.
وقال الفراهي أيضا في [مفردات القرآن ص 259]:
((أهل البيت عبارة عن النساء، الواحد والجمع سواء. ولكن الضمير الذي يرجع إليه يكون جمعا ومذكرا اجتنابا عن التصريح، لأجل حرمة النساء. وعلى ذلك آتيك بشهادات من القرآن وكلام العرب.
{ ......... قال لأهله امكثوا .... }
{ ......... قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم .... } .... )).
والله تعالى أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/45)
ـ[أبو حفص ماحية عبد القادر]ــــــــ[03 - 08 - 08, 09:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته؛ عذرا لكل امرأة قد جرح فؤادها هذا البحث. غير أنه حقيق بالطرح و المباحثة.
و لي سؤال: لم لا تعظم المرأة في المخاطبة؟ هل من مانع شرعي؛ أو مانع عقلي أو لغوي؟
أما الموانع العرفية فلا نسأل عنها؛ لو فتح بابها لهدم بيتها من عظم زحام الجوابات.
أ ليس من العقل أن نجيب عن هذا أولا ثم نفرع عن ذلك مثل هذا الكلام و المباحثات.
أظن أن قول النبي صلى الله عليه و سلم (النساء شقائق الرجال) كافٍ لحسم الخلاف.
أما كيف تفخم فذلك على درجات أعلاها استعمال الضمير (كم) مثل خطاب موسى عليه السلام لأهله (امكثوا) و لا ريب أن هذا خطاب أمر لمجموع و ليس هناك سوى واحد مخاطب فاقتضى هذا أن يكون الأسلوب ههنا تفخيما لها و أظن أن في ذلك بلاغة رائعة راقية؛ ذلك بأن التفخيم جاء ليدل على شأنها و صلاحها. أٌقول هذا و الله تعالى أعلم.
و أقل منه رتبة خطابها بالضمير (كن) فلا مانع منه و هو قياس؛ فأرفع شيء أن تنزل المرأة منزلة الرجل ثم منزلة النساء فتخاطب بالضمير الموضوع لهن.
و أدنى ذلك أن تخاطب بالضمير الأصلي الموضوع لمخاطبتها و هو الكاف المكسورة.
أما إن أساءت و جاءها شيطانها فالنصح فالهجر ثم الضرب.
و أدعو الله تعالى أن يسعى نساء أمتها في اصلاح أنفسهن و أن لا يطلبن مراتب الرجال فكل خلق لما هيء له.
و هذه لطيفة مني لكم، أرجو من النساء أن يقنعن بالضمير (كن؛ هن ... ) التي خصّت بهن
و في ذلك شيء عظيم من الغنج و روائح الأنوثة الساحرة.
بارك الله في الجميع و حياهم الله و أيدهم و ألقى بهم في مطارح العمل الصالح.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 07 - 09, 12:39 ص]ـ
للفائدة جاء في كتاب (أبدع الأساليب في إنشاء الرسائل والمكاتيب):
((كانت عادة المتقدمين في محررات رسائلهم مخاطبة الواحد بضميره والاثنين بضميرهما وهكذا، وقد أخذوا في هذا العصر يخاطبون الواحد مخاطبة الجمع تعظيمًا له، ولا فرق عندهم في هذه المخاطبة بين الرفيع والوضيع، والأولى العود إلى الاصطلاح القديم؛ لأن فيه إعطاء كل ذي حق حقه، فلا ينبغي الخروج عنه إلا لنكتة يقتضيها الحال)).
ـ[طالب شريف]ــــــــ[25 - 06 - 10, 06:37 ص]ـ
للفائدة جاء في كتاب (أبدع الأساليب في إنشاء الرسائل والمكاتيب):
((كانت عادة المتقدمين في محررات رسائلهم مخاطبة الواحد بضميره والاثنين بضميرهما وهكذا، وقد أخذوا في هذا العصر يخاطبون الواحد مخاطبة الجمع تعظيمًا له، ولا فرق عندهم في هذه المخاطبة بين الرفيع والوضيع، والأولى العود إلى الاصطلاح القديم؛ لأن فيه إعطاء كل ذي حق حقه، فلا ينبغي الخروج عنه إلا لنكتة يقتضيها الحال)).
شيخنا الفاضل، هل هذا الكلام صحيح مسلم به دون أي إشكال؟
جزاكم الله تعالى الفردوس الأعلى.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[25 - 06 - 10, 08:21 ص]ـ
مما له تعلق بهذا الباب حديث عائشة رضي الله عنها قالت:
"جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم و هو عندي فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أنت؟ قالت: أنا جثامة المزنية فقال: بل أنت حسانة المزنية كيف أنتم كيف حالكم كيف كنتم بعدنا؟ قالت: بخير بأبي أنت و أمي يا رسول الله فلما خرجت قلت: يا رسول الله تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال؟ فقال: إنها كانت تأتينا زمن خديجة و إن حسن العهد من الإيمان ". رواه الحاكم وقال على شرطهما ووافقه الذهبي
ـ[طالب شريف]ــــــــ[27 - 06 - 10, 05:07 ص]ـ
مما له تعلق بهذا الباب حديث عائشة رضي الله عنها قالت:
"جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم و هو عندي فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أنت؟ قالت: أنا جثامة المزنية فقال: بل أنت حسانة المزنية كيف أنتم كيف حالكم كيف كنتم بعدنا؟ قالت: بخير بأبي أنت و أمي يا رسول الله فلما خرجت قلت: يا رسول الله تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال؟ فقال: إنها كانت تأتينا زمن خديجة و إن حسن العهد من الإيمان ". رواه الحاكم وقال على شرطهما ووافقه الذهبي
جزاكم الله تعالى الفردوس الأعلى، شيخنا الفاضل.
ـ[الحامدي]ــــــــ[29 - 06 - 10, 12:33 م]ـ
وفقك الله، ضمير المخاطب هنا هو (تي)، وهو للمؤنث ولا تفخيم فيه.
وأما (كم) فهو ضمير غائب، وليس المقصود به عائشة.
شيخي الجليل وأستاذي الفاضل.
الذي عندي أن "تيكم" تتكون من اسم إشارة للمؤنثة (وهي "تي")، وكاف الخطاب (وهي هنا حرف لا ضمير) متلوة بالميم الدالة على الجمع.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 06 - 10, 12:43 م]ـ
نعم يا شيخنا الفاضل هذا سهو مني.
والذي قصدته أن (تي) إشارة للمؤنث والمقصود به عائشة، أما (كم) فهو ضمير المخاطب وليس المقصود به عائشة؛ لأن كلام النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن موجها لعائشة، وإنما كان يسأل عنها غيرها ممن حضر؛ لأنها كانت مريضة، وقد جاء في رواية ابن إسحاق (فكان إذا دخل قال لأمي وهي تمرضني: كيف تيكم).
وذلك كما تقول: (ذلكَ) (ذلكِ) (ذلكم) (ذانكَ) (ذانكِ) (ذانكم)، فالإشارة إلى شيء والخطاب لشيء آخر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/46)
ـ[الحامدي]ــــــــ[29 - 06 - 10, 01:07 م]ـ
أعلم أستاذي وشيخي الفاضل أنه سهو منك، ولم أكن لأشك في ذلك.
لكن:
قلتَ:
وقد جاء في رواية ابن إسحاق (فكان إذا دخل قال لأمي وهي تمرضني: كيف تيكم)
ألا نفهم من سياق رواية ابن إسحق أن الخطاب لامرأة واحدة (قال لأمي)؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 06 - 10, 01:12 م]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
يمكن هذا، لكن الأقرب أن يكون المراد خطاب الجماعة؛ كأنه قال: كيف حال المنسوبة إليكم.
أو يكون من باب الكناية كما أشار إليه الفراهي فيما نقلته بالمشاركة 45
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=867419&postcount=45
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[29 - 06 - 10, 04:24 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا!
والذي قصدته أن (تي) إشارة للمؤنث والمقصود به عائشة، أما (كم) فهو ضمير المخاطب
الذي أعلمه أنّ الكاف في نحو هذا حرف خطاب، وليست ضميرا.
لكن الأقرب أن يكون المراد خطاب الجماعة؛ كأنه قال: كيف حال المنسوبة إليكم.
أيّ دليل يدل على هذا التأويل؟
وفقك الله أبا مالك، وزادك فضلا!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 06 - 10, 04:40 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا!
وفيك بارك الله
الذي أعلمه أنّ الكاف في نحو هذا حرف خطاب، وليست ضميرا.
جزيت خيرا على التنبيه، والمقصود أنها بحسب المخاطب لا بحسب المشار إليه؛ قال المبرد في المقتضب:
((فأول كلامك لما تسأل عنه، وآخره لمن تسأله .... فإذا سألت امرأة عن رجل قلت: كيف ذاكِ الرجل؟ تكسر الكاف لأنها مؤنث ... فإن سألت امرأة عن امرأة قلت: كيف تلكِ المرأة بكسر الكاف من أجل المخاطبة ... وإن سألت رجلين عن امرأة قلت: كيف تلكما المرأة .... )).
أيّ دليل يدل على هذا التأويل؟
هذا ليس تأويلا، بل هو ظاهر الكلام؛ فعندما أقول لك: (كيف حالك) تفهم أنني أخاطبك أنت وحدك، فإذا قلت لك (كيف حالكم) تفهم أنني أخاطبك وغيرك من أهل مثلا أو عشيرة أو نحو ذلك.
وفقك الله أبا مالك، وزادك فضلا!
آمين وإياك.
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[29 - 06 - 10, 05:48 م]ـ
زادكم الله سدادا وتوفيقا!
أقصد أنّ حرف الخطاب في "تيكم" فائدته: لفت نظر المخاطب إلى المشار إليه، بمنزلة النداء، في نحو: كيف تي يا قوم، ألا ترى أنه يغني عن قولك: كيف تي يازيد؟ -قولُك: كيف تيكَ؟
أما قولكم: كأنه قال: كيف حال المنسوبة إليكم.
-فله وجه إذا كانت الكاف ضميرا، حيث يمكن تصور الإضافة والنسبة، ويبدو الآن أن ظاهر هذه العبارة ونحوها دالّ على تنبيه المخاطب-كما أسلفتُ-لا على ما ذكرتم من تقدير نسبة ونحوها.
والله تعالى أعلم.(125/47)
يا أهل العربية اجيبموني
ـ[رحاب عمر عزت]ــــــــ[02 - 06 - 07, 09:39 ص]ـ
قال الطاهر ابن عاشور: (أما بعد حمداً لله الذي أنطق البلغاء وفضّل النبغاء، وميزهم عمن يُسِرُّ حَسْوًا في ارتغاء، والصلاة والسلام على المرسل بالحنيفية لا أمت فيها ولا شُغَاء، وكل من صغى إلى دعوته أفضل صغاء)
فما معنى كلمة شغاء فلقد أعيتني الكلمة بحثاً و لم أجدها فما معناها أكرمكم الله؟؟.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 09:59 ص]ـ
الشَّغاء والشغا - بالمد والقصر - اختلاف الأسنان أو اختلاف نبتة الأسنان بالطول والقصر والدخول والخروج.
والسن الشاغية هي الزائدة على الأسنان وهي المخالفة لنبتة غيرها.
ينظر (لسان العرب) و (تاج العروس)
ـ[رحاب عمر عزت]ــــــــ[02 - 06 - 07, 05:03 م]ـ
أكرمك الله يا سيدي و رزقك العلم و العمل.
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[03 - 06 - 07, 12:14 ص]ـ
شيخنا الفاضل،
وجدت في القاموس المحيط:
" الشَّغا: اخْتِلافُ نِبْتَةِ الأَسْنانِ بالطُولِ والقِصَرِ، والدُّخُولِ والخُرُوجِ.
شَغَتْ سِنُّهُ شُغُوًّا، وشَغا، كدَعا ورَضِيَ،
وهي شَغْياءُ وشَغْواءُ".
http://www.al-eman.com/islamlib/viewchp.asp?BID=142&CID=676#s1
فاقتصر على القصر كما ترون، فهل المد مذكور في غير القاموس من دواوين اللغة؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 12:31 ص]ـ
ذكرها ابن بري في حواشيه على الصحاح (كما في لسان العرب: تمر)
ـ[السني]ــــــــ[03 - 06 - 07, 08:55 م]ـ
لفت انتباهي العنوان ((أجيبموني))
فما رأيكم دام فضلكم!!!
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[04 - 06 - 07, 01:33 ص]ـ
وجدت في كتاب "المنقوص والممدود" للفراء في باب المقصور الذي لا يشبهه شيء (رقم113): "وتقول: رجل أشغى بين الشغا يكتب بالألف لأني أقول: أشغى إذا خرجت ثنيتاه من شفتيه". و وجه الاستدلال غير ظاهر لكن العلامة المبمني محقق الكتاب نقل في الحاشية عن كتاب المقصور والممدود لابن ولاد: "لأنك تقول للأنثى شغواء". وهذا مستقيم، ويمكن الاحتجاج على هذا بقولهم في المصدر: شغوّ. لكن يستدرك هنا أمران:
أحدهما: أن هذا الحرف يجوز رسمه بالياء لقولهم: شغياء، فدل هذا على أنه واوي يائي.
الآخر: أن فيه لغة أخرى بالمد أفادنا بها الشيخ أبو مالك، والعجيب أن أرباب اللغة أهملوا _ بحسب اطلاعي _ الإشارة إلى لغة المد في مظانها ثم ذكرها بعضهم عرضا، فشكر الله لشيخنا وغفر له وتاب عليه.(125/48)
نظرية النحو العربي
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[02 - 06 - 07, 10:07 ص]ـ
تقوم نظرية النحو العربي على أركان ثلاثة:
1 - العمل ..
2 - العامل ..
3 - المعمول ..
من أتقن فهمها وقف على أسرارالتراكيب, وأوضاعها المختلفة ..
من منكم يفسّرهذه الأركان تفسيرًا شافيًا كافيًا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟(125/49)
أوريكة مراكش شعر
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[02 - 06 - 07, 12:24 م]ـ
وهذه قصيدة شاركت بها في الحفل
التأبيني الذي أقامه صديقنا (إبراهيم بولكسوت)
بمسقط رأسه (أوريكة) بنواحي مراكش
وذلك يوم الأحد 19 - 11 - 2006
ألا ليتَ شعري هل يساعفني سعدِي*بأبياتِ شعرٍ في الحلاوةِ كالشهدِ
أحيي بها شهما كريما محببا*جميلَ السجايا حافظَ الود والعهدِ
رباه أبوه في الصبَا وأعده*لحفظِ كتاب الله، والعلم والمجدِ
وحطَّ بسوس الرحلَ طالبَ علمها*فواصلَ سيرَ الأخذِ بالجِد والكدِّ
سعَى لاكتسابٍٍِ علم وسؤددٍ*وحُق لمن يسعى الوصولُ إلى القصدِ
سقته (إدَاوْمَنُّو) العلومَ فحازها*فنال بها في قومه غايةَ القصدِ
وعاجَ على (لَفَّاكَ) أخذاً لما بها*فحقق في العرفان مجدا إلى مجد
فطورا يجول في العلوم معلما*وطورا يميل للتعلُّم والكدِّ
هنيئا له بغاية قد سعى لها*فأدركها بالعلم والصبر والْجِِدِ
أئمةٌ أهلِ (سوسَ) عِقدٌ مرصعٌ*وكان به (أَوْرِيكُ) واسطةَ العقدِ
" " " "
لربعك إبراهيمُ جئنا على بعدِ*يضيء لنا الطريقَ نورٌ من المجدِ
ومهما ونى في السير سائقُنا يشكو*شرحنا إليه ما نعاني من الوجدِ
نزلتُ بـ (أَوْرِيكَا) الجميلةِِِ إذْ بها*مياهٌ، وأزهارٌ، وجوزٌ، وكم وردِ
فسرت على ضفافِ واد تحفهُ*قصورٌ وأشجارٌ بلا حصرٍٍ أو عدِّ
أكحِّل طرفي بالمناظر حوله*فنلتُ بها في الحين سعدا على سعدِ
بحثت عن الجودِ الأصيل فقيل لي:*ستحظى لدى (أَوْرِيكَ) بالسؤل والقصدِ
سيلقاكَ بالترحيب مهما وصلته*وتجني ثمارَ الجود من دون ما كدِّ
فقلت لهم: والعلمُ أبغي فنونه*أجابوا: فدا (أَوْرِيكُ) في العلم كالطودِ
نقي سليم الصدر طابَ حديثه*بليغٌ بديعُ القول قي الهزل والجِدِّ
" " "
ولا زلت إبراهيم شهما موفقا*تلازمك الأفراحُ بالعز والسعدِ
سقى الله بالغفران قبرَ فقيدكم*وأدخله الفردوسَ أوجنةَ الخلدِ
فمن خدم القرآن طول حياته*فذاك ـ وب العرش ـ قد فاز بالسعد
ومن تك إبراهيمُ حقا غِراسَه*فذلك لم يمت وأن كان في اللحد
سلامٌ على هذا المقام ومن به*من أهلكَ والأخوانِ في القُربِ والبُعدِ
سلام على جَمْع الأحبةِ من أتى*ومن أبعدتهُ عنكَ قافلةُ البعدِ
شعر: محند إيهوم
ـ[جمال الكرفتي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 11:31 م]ـ
القصيدة رائعة أخي شكرا لك جزاك الله عنا خير الجزاء.
من فضلك هلا عرفتنا بنفسك وإبراهيم الذي أقيم من أجله الحفل
تعريفا كاملا لو سمحت؟؟؟
ولك كل التقدير والاحترام.(125/50)
رشفات حليمه
ـ[أبو حسام]ــــــــ[02 - 06 - 07, 01:33 م]ـ
أنا متألم من ركامات قديمه، أنا متعلم من رشافات حليمه،هذا أنا هل عرفتم كيف يكون صغيراً من رضع الأيام هزيمه، هكذا قادني هذا الزمان كانت أُمُّنا عُليا مالها أُمُّنا اليوم بالحق عقيمه، ليت شعري أي هزل بنا قومنا أي أفعال لإيمه،في زمان ولّى كانت تحكمنا أية العصر والكافرون واليوم اللطيمه اللطيمه، واليوم حقدٌ وغلٌ وقلوبٌ سقيمه، إنها تصفيات أزمان _زعموا_ أنها تصفياتُ أيام قديمه، وأنها أيام عتيمه،وأنا متألمٌ من تلك الأيام القديمهٌ،وياليت شعري هكذا نحن وعلاقاتنا بالوغد قويمه،بل غدت في زوايا العمى لقاءات حميمه، أدّعي ودعوايْ صميمه، أن قفوا قومنا نحيي رفات معاني رميمه، ماأَرِمت والله فأين أيد سليمه عقول سليمه قلوب سليمه،ياقومنا هاتوا صفحة بيضاء هاتوا إخاء هاتوا نقاء ثم اطردوا من بيننا من قومنا من به داء الغباء، من به داء يسمى داء الإنحناء،عندها سترون الوغد ذاك الوغد في سجنه وأنتم في أفلاك السماء،هل تدرون من يسكن فيها أعني أفلاك السماء، إنهم سعد وخالد وباقي الأصفياء،إنهم عمر وزيد وباقي الطلقاء كل الطلقاء. طلقاء قومي اليوم قليل من بعد أن كانوا كُثر، وكثير اليوم ... حُمُر، حُمُرٌ أي حُمُر،ليت من هذا وصفهم ماطالوا عُمُر،وعجيب أن من علو من قومنا صاروا غُمُر،هكذا دهرنا فهل تعذرني إذ أنا متألم من ركامات قديمه ولاتنسى فأنا أيضاً متعلم من رشفات حليمه.(125/51)
رواية تماس من فضلكم
ـ[الحادرة]ــــــــ[02 - 06 - 07, 06:01 م]ـ
أرجو منكم رواية تماس مصحوبة بدراسة نقدية أو تحليلية للشخصيات والأدوار وأكون ممتنا كثيرا.(125/52)
" مطارحة "ما جمع: ابن آوى، ابن عِرس، ابن لبون، ابن أوبر، ابن مخاض؟
ـ[الضبيطي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 02:30 ص]ـ
إخوتي محبي لغة القرآن
من أسباب محافظتنا على لغتنا العربية
التحدث بها ومعرفة أسرارها وجمالها، ومن جمالها أنها تفرق بين جمع العاقل، وغير العاقل، وإليك هذا السؤال لتبحثه وتفكر في حله:
ما جمع: ابن آوى، ابن عِرس، ابن لبون، ابن أوبر، ابن مخاض؟
علل إن شئت.
الحمد لله أن جعلنا مسلمين من أتباع النبي العربي ثبتنا الله على ذلك حتى نلقاه.
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[03 - 06 - 07, 08:45 م]ـ
تجمع جمع مؤنث سالم: بنات آوى، وبنات عرس ...... الخ
ـ[الضبيطي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 10:56 م]ـ
أحسنت يا أخي: معاذ محمد عبدالله
لكن ما السبب؟
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[05 - 06 - 07, 01:59 ص]ـ
أفضل ما يقال في هذا: السماع من لغة العرب.
ـ[الضبيطي]ــــــــ[08 - 06 - 09, 02:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(125/53)
مشكلة إشباع الحركة عند بعض الطلاب
ـ[ابو ايوب]ــــــــ[03 - 06 - 07, 02:54 ص]ـ
يخطئ كثير من الطلاب في إشباع الحركة في آخر الكلمة؛ فيكتبونها حرفاً من جنس الحركة نحو:
(الدنيا محطات افتراقِ)
يكتبونها (الدنيا محطات افتراقي)
ونرى ذلك واضحاً بيناً عند الطلاب الذين في المراحل الأولى من التعليم؛ فهل من طريقة مجربة توضح لهم ذلك، وتيسره عليهم؟!
ـ[أم أنداء]ــــــــ[07 - 06 - 07, 12:43 ص]ـ
إن أفضل حل هو عدم إشباع الحركة وإن سُكّن الحرف كان أفضل ولا سيما إذا كان التلميذ في الصفوف الأولى من الدراسة؛ فإذا انتقل إلى صفوف عليا ودرس مادة النحو وأدرك بنية الكلمة فحينئذ تشبع الحركة الإشباع المطلوب.
ـ[ابو ايوب]ــــــــ[11 - 06 - 07, 02:03 ص]ـ
بارك الله فيك
وآمل أن أرى مزيداً من الأفكار و الأراء.
ـ[ابو ايوب]ــــــــ[11 - 06 - 07, 07:30 ص]ـ
الأراء = = الآراء
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 06 - 07, 03:03 م]ـ
أفضل الطرق أن تعطى الكلمة بعدة أوجه من الإعراب حتى يتضح للطالب أن الحركة الأخيرة ليست من أصل الكلمة
(الدنيا محطات افتراقٍ)، و (هذا يسبب افتراقًا)، و (القطيعة افتراقٌ شديد) وهكذا
وفي ذلك أيضا تدريب للطالب على تقوية الملكة اللغوية عنده
ـ[أحمد العقلاء]ــــــــ[13 - 06 - 07, 06:41 م]ـ
جزاكم الله خير على هذه الفوائد القيمة.(125/54)
اللغة كيان الأمة
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[03 - 06 - 07, 05:38 م]ـ
قبل أن نتحدث عن (اللغة العربية) كلسان للأمة العربية خاصة، وللعالم الإسلامي3 الأكبر بصفة عامة، وأثرها العميق الوثيق في تكوين كيان الأمة الإسلامية عقيدةً وشريعةً، وخُلقاً وتعاملاً وارتباطاً ..
قبل ذلك لابدَّ من مقدمة وجيزة عن ((اللغة)) من حيث الاصطلاح الأدبي والاجتماعي:
اختلف الباحثون في نشوء اللغات: هل هو توقيفي؟ أم تواضعي؟ ويقول ابن فارس في كتابه ((فقه اللغة)): إن لغة العرب توقيف، ودليل ذلك قوله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا} أي الأسماء التي يتعارفها الناس من دابة وأرضٍ وجبلٍ وسهل وأشباه ذلك .. ويوضح ابن فارس معنى أن اللغة توقيف بقوله: "وليس معنى ذلك أن اللغة كلها جاءت جملة واحدة، وإنما المعنى أن الله علم آدم ما شاء، ثم علّم بني آدم بعده ما شاء أيضاً حتى انتهى الأمر إلى نبيِّنا ((صلى الله عليه وسلم))، فآتاه الله ما لم يؤت أحداً من قبله".
أما ابن جنّي فيقول: في كتابه ((الخصائص)): ((إن أصل اللغة لابد فيه من المواضعة، وذلك بأن يضع حكيمان أو ثلاثة لكل واحدٍ من الأشياء سمةً ولفظاً)).
ويرى علماء الاجتماع أن ((اللغة)) تجعل من الأمة الناطقة بها كلاً متراصاً يخضع لقانون واحد، وأنها الرابطة الحقيقية الوحيدة بين عالم الأذهان وعالم الأبدان، وهي نظرية تصدُقُ على لغتنا العربية كما يقول الدكتور عثمان أمين – أكثر مما تصْدُق على أية لغة أخرى. فاللغة العربية عظيمة الأثر في تكوين عقليتنا، وهداية سلوكنا، وتصريف أفعالنا. ذلك أنها تمتاز على اللغات الأخرى ((بمثالية)) عميقة صريحة، تحسب حساب الفكرة والمثال وتضعهما مكانَ الصدارة والاعتبار .. أي أن لغتنا العربية تفترض دائماً أن شهادة الفكر أصدق من شهادة الحس، ويكفي في التعبير بها إنشاء علاقة ذهنية بين المسند والمسند إليه، دون حاجة إلى فعل الكينونة الذي هو لازمة ضرورية في اللغات ((الهندو – أوربية)) ودون الحاجة إلى التصريح بضمير المتكلم أو المخاطب أو الغائب، لأن الذات متصلة دائماً بالفعل في نفس تركيبه الأصلي.
ويقول ابن خلدون: "الملكات الحاصلة للعرب أحسن الملكات وأوْضحها إبانةً عن المقاصد لدلالة غير الكلمات على كثير من المعاني، مثل الحركات التي تعيَّن الفاعل من المفعول والمجرور – أي المُضاف – ومثل الحروف التي تُغضي بالأفعال إلى الذوات من غير تكلف ألفاظ أخرى .. ولا يوجد ذلك إلا في لغة العرب. وأما غيرها من اللغات فكل معنى أو حال لابد له من ألفاظ تخصه بالدلالة، ولذلك نجد كلام العجم في مخاطبتهم أطول مما تقدره بكلام العرب .. ".
حقيقة التلازم بين الإسلام والعربية
والآن نتحدث عن حقيقة الارتباط الوثيق بين اللغة العربية والإسلام، وأسراره وآثاره .. إن الواقع التاريخي للغة العربية وللدين الإسلامي – خلال أربعة عشر قرناً – يثبت حقيقة التلازم والارتباط بين انتشار كل منهما وازدهاره بمساعدة الآخر.
هذا إلى جانب حقيقة أخرى واضحة وثابتة هي: أن في كل من الدين الإسلامي واللغة العربية من القوة الذاتية والاستعداد الأصيل ما يكفل له الغلبة والانتصار.
فاللغة العربية – ذاتها – لغة حية أدت رسالتها في الحياة خير أداء، وعبّرت في عصورها الأولى عن حاجات المجتمعات التي تتخذها لغة لها تعبر بها عن مطالبها وآلامها وعلومها وآدابها وفنونها، وما زالت مستعدة للتعبير عن الحياة وما جدَّ فيها، ومستعدة أن تتسع أكثر من ذي قبل لكل جديد مبتكر ومخترع حديث كما يقول الأستاذ أحمد عبد الغفور عطار في كتابه ((الفصحى والعامية)).
واللغة العربية أيضاً – من أغنى لغات البشر ثروة لفظية تستوعب حاجات الأمة الحسية والمعنوية – كما يقول الأستاذ مصطفى السقا في مقدمة كتاب ((المعجم العربي)) للدكتور حسين نصار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/55)
والعرب منذ أواخر العصر الجاهلي مهتمون بلغتهم معتزون بتراثها الأدبي، وقد قيل: ((الشعر ديوان العرب)) ولكن اهتمامهم واعتزازهم بها ازداد مع ظهور الإسلام لأن الله عز وجل اختارها لغة لدينه؛ قرآناً، وسنةً، وعبادةً، وتشريعاً .. وسيأتي تفصيل ذلك فيما بعد، ثم تضاعف الاهتمام والاعتزاز باللغة العربية وحفظ التراث اللغوي وتنقيته من الدخيل الأعجمي أثناء الفتوحات الإسلامية وبعدها. وعلى الرغم من أن الاستعمار الغربي كان يعمل لهدم اللغة العربية بحسبانها لسان الدين الإسلامي الذي ما يزال يحاول هدمه بالدعوة إلى استخدام اللهجات العامية لغة للتأليف والكتابة كما فعل اللورد ((دفرين)) السياسي البريطاني حين طالب بتدوين العلوم باللغة العامية المصرية. وكما حاول المستعمرون الفرنسيون في الجزائر، إلا أن هذه الدعوات والمحاولات الاستعمارية قَد باءت بالخيبة والفشل والخسران المبين.
وننتقل الآن إلى الحديث عن أثر الإسلام في انتشار اللغة العربية وسنروي أقوال بعض أئمة اللغة والأدب مختصرة عن حقيقة التلازم القوي بين انتشار الإسلام بالعربية، وانتشار العربية بالإسلام.
نبدأ بالأزهري الإمام اللغوي المشهور فهو يقول في مقدمة كتابه ((تهذيب اللغة)): "الحمد لله، على ما أسبغ علينا من نعمه الظاهرة والباطنة، وهدانا إلى تدبر تنزيله، والتفكر في آياته، والإيمان بمحكمه ومتشابهه، والبحث عن معانيه، والفحص عن اللغة العربية التي نزل بها الكتاب، والاهتداء بما شرع فيه، ودعا الخلق إليه وأوضح الصراط المستقيم به، وهداهم إلى ما فضلنا به على كثير من أهل هذا العصر في معرفة لغات العرب التي نزل بها القرآن ووردت سنة المصطفى النبي المرتضى عليه السلام".
هذا النص من مقدمة ((التهذيب)) لأحد أئمة اللغة الأعلام كاف لأن نتبين الباعث الأساسي على الاهتمام باللغة العربية، وتدوينها وتصحيحها ونشرها ألا وهو ((الإسلام)) قرآناً وسنةً وعبادةً وتشريعاً.
والقرآن نفسه، قبل كلام الأزهري وأمثاله من علماء اللغة، يؤكد حقيقة هذا الباعث الأساسي للاهتمام باللغة العربية والاعتزاز بتراثها العلمي والأدبي. فقد منّ الله تبارك وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى العرب الذين بعث فيهم ومنهم بقوله عز وجل: {إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون}. {لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون}. {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون}. {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} الخ ...
فنزول القرآن الكريم بالعربية – كما يتضح من آيات القرآن نفسه – دليل أهميتها وأفضليتها وباعث نهضتها، وصاحب الفضل الأكبر والأثر الأظهر في نشرها وخلودها. وهي – أيضاً – لأنها أغنى اللغات بياناً وأقواها برهاناً كانت ولا تزال عاملاً مساعداً لنشر الإسلام، والإقبال عليه. ويكفي تدليلاً على ذلك اختيار الله لها لساناً لدينه العام والأخير، وهو الإسلام وَمَنُّه بذلك على العرب خاصة والمسلمين عامة.
وقد رُوي عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنه قال: (لسان العرب أوسع الألسنة مذهباً، وأكثرها ألفاظاً، والعلم بها عند العرب كالعلم بالسنن عند أهل الفقه. (كما نقل عن الإمام ابن تيمية قوله:"إن اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا باللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب".
ويقول الأزهري في مقدمته: إن تعلّم العربية التي يتوصل بها إلى تعلم ما تجزئ به الصلاة من تنزيل وذكر فرض على عامة المسلمين. وإن على الخاصة التي تقوم بكفاية العامة فيما يحتاجون إليه لدينهم الاجتهاد في تعلم لسان العرب ولغاتها التي بها التوصل إلى معرفة ما في الكتاب (القرآن) ثم في السنة والآثار وأقاويل أهل التفسير من الصحابة والتابعين من الألفاظ الغريبة، فإن الجهل بذلك جهل بجملة علم الكتاب الخ.
ثم يذكر الأزهري أن من أسباب قيامه بتأليف كتابه: النصيحة الواجبة على أهل العلم لجماعة المسلمين، كما جاء بها التوجيه النبوي: (الدين النصيحة) أي أن دينه حَمَله على أن يضع كتابه في اللغة العربية لإفادة الناس ما يحتاجون إليه، والدفاع عن لغة العرب التي جاء بها القرآن، وجاءت بها السنن والآثار ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/56)
ويقول الأستاذ العقاد رحمه الله في مقدمة كتاب (الصحاح) للأستاذ العطار: "ولقد قيل كثيراً إن اللغة العربية بقيت لأنها لغة القرآن. وهو قول صحيح لا ريب فيه، ولكن القرآن الكريم إنما أبقى اللغة لأن الإسلام دين الإنسانية قاطبة وليس بالدين المقصور على شعب أو قبيل. وقد ماتت العبرية وهي لغة دينية أو لغة كتاب يدين به قومه، ولم تمت العبرية إلا لأنها فقدت المرونة التي تجعلها لغة إنسانية، وتخرجها من حظيرة العصبية الضيقة بحيث وضعها أبناؤها منذ قرون".
ثم يضيف الأستاذ العقاد: ((إن هذه الفضيلة الإنسانية التي لا تفرق بين العربي والأعجمي ولا بين القرشي والحبشي، لهي التي أنهضت لخدمة اللغة أناساً من الأعاجم غاروا عليها من حيف الأعجمية – أي أنهم غاروا عليها من لغة أمّهاتهم وآبائهم، لأنها لغتهم على المساواة بينهم وبين جميع المؤمنين بالقرآن الكريم كتاب الإسلام.
ويقول العقاد أيضاً: وستبقى اللغة العربية ما دام لها أنصار يريدون لها البقاء. ولم ينقطع أنصارها في عصرنا الحاضر بل نراهم بحمد الله يزدادون ويتعاونون. ويتلاقى أبناء البلاد المختلفة على خدمتها ودعمها، لأنهم مختلفون بمواقع البلاد متفقون بمقاصد الضمائر والألسنة والأفكار).
إن العقاد يعني بما قدَّم: أن إنسانية الإسلام وعالمية تشريعه الحكيم هي التي ساعدت على انتشار اللغة العربية التي هي لغة كتابه ((القرآن)) الذي وحّد في المؤمنين به ((مقاصد)) الضمائر والألسنة والأفكار، على الرغم من اختلافهم في مواقع البلاد ..
ويقول الدكتور حسين نصار في ((المعجم العربي)) لم تنهر اللغة العربية بانهيار الدولة الأموية وذلك بفضل القرآن الذي أحاط العربية بهالة من القداسة والجلال غمرت كل مسلم مهما كان جنسه ومهما كانت لغته، فاستمرت حية تتوارثها ألسنة جيل بعد جيل. وأن السبب المباشر الذي أظهر الدراسات اللغوية هو ارتباطها بالدراسات الدينية، واتحادها في النشأة ... فقد أنزل القرآن كتاب العربية الأعظم على الرسول العربي الكريم [صلى الله عليه وسلم] ليدعو قومه إلى سبيل الرشاد فكان بلغتهم وعلى أساليب كلامهم.
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة من بعده المرجع في تفسير القرآن، ثم جاءت الحركة العلمية الأولى عند المسلمين التي شملت في مدة وجيزة جميع العلوم التي عرفها العالم القديم، فما اتصل بالقرآن كان أولها ظهوراً حيث ظهرت كتب (غريب الحديث) وكان آخر الظواهر التي أمدَّت الدراسات اللغوية بالروافد ظاهرة التدوين العلمي حيث وضعت معظم العلوم العربية في أواخر العصر الأموي وأوائل العهد العباسي: كعلوم القرآن والحديث والفقه والأصول والنحو والرياضة والمنطق والكلام والفلسفة الخ .. )).
ويقول الأستاذ سيد قطب في كتابه ((المستقبل لهذا الدين)): "إن انتصار الصليبيين في الأندلس وانتصار اليهود في فلسطين .. أعظم مشاهد على أنه حين يُطرد الإسلام من أرض، فإنه لا تبقى لغته ولا قوميته بعد اقتلاع الجذر الأصيل".
ويقول أيضاً: "إن المماليك – وهم من جنس التتار – حموا من التتار بلاد العرب، مع أنهم ليسوا من جنس العرب، فصمدوا في وجه بني جنسهم المهاجمين دفاعاً عن الإسلام، لأنهم كانوا مسلمين .. صمدوا بإيحاء من العقيدة الإسلامية، وبقيادة روحية إسلامية من الإمام المسلم (ابن تيمية) الذي قاد التعبئة الروحية، وقاتل في مقدمة الصفوف .. وكذلك حمى صلاح الدين الأيوبي هذه البقعة من اندثار العروبة والعرب واللغة العربية وهو كردي لا عربي .. وهو إنما حفظ لها عروبتها ولغتها حين حفظ لها إسلامها من غارة الصليبيين، لقد كان الإسلام في ضمير صلاح الدين هو الذي كافح الصليبيين، كما كان الإسلام في ضمير المظفر قطز والظاهر بيبرس والملك الناصر هو الذي كافح التتار المتبربرين".
ولغير العرب وغير المسلمين شهادات مماثلة: يؤكد جورجي زيدان في كتابه (آداب اللغة العربية) تأثير القرآن في أخلاق أهله وعقولهم وقرائحهم ومعاملاتهم. فالصبغة القرآنية أو الإسلامية – كما يقول – تظهر في مؤلفات المسلمين، ولو كانت في موضوعات علمية .. كالفلسفة والفلك والحساب، فضلاً عن العلوم أو الآداب الشرعية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/57)
وبعد أن يشير جورجي زيدان إلى تأثير القرآن في حياة المسلمين المعاشية والاجتماعية يقول: " ... وهذا ما لا نراه في الأناجيل – مثلاً – فإنها كتب تعليمية لمصلحة الآخرة فقط. ولا نجد فيها شرعاً، ولا حكومة ولا أحوالاً شخصية .. أو نحو ذلك". ثم يضيف: "وبالجملة فإن للقرآن تأثيراً في آداب اللغة العربية، ليس لكتاب ديني مثله في اللغات الأخرى".
وجورجي زيدان هذا – كما نعلم – كاتب مسيحي معروف .. فاعترافه بتأثير القرآن على المُسلمين خلقاً وأدباً ولغة وثقافة، وخلو الكتب الأخرى، ومنها الأناجيل، من هذا التأثير – اعترافه هذا له قيمته الكبيرة، ودلالته الخاصة.
وفي كتاب ((اللغات السامية)) لارنست رينان تأكيد آخر لأثر الإسلام في انتشار اللغة العربية، فهو يقول: "إن من أغرب ما وقع في تاريخ البشر، وصعب حل سره: انتشار اللغة العربية .. حيث بدت فجأة في غاية السلامة والغنى والكمال، فليس لها طفولة ولا شيخوخة. ولم يمض على فتح الأندلس أكثر من خمسين سنة حتى اضطر رجال الكنيسة أن يترجموا صلواتهم إلى اللغة العربية ليفهمها النصارى".
كما يقول المستشرق برنارد لويس في كتابه ((العرب في التاريخ)): "إن موجات الفتح الكبرى التي تلت موت محمد صلى الله عليه وسلم، وإقامة الخلافة على أرس الأمة الإسلامية الناشئة قد سطرت بحروف كبرى كلمة ((عرب)) على خريطة القارات الثلاث: آسيا وإفريقيا وأوروبا، وجعلت منها عنواناً لفصلٍ حاسم رغم قصره، في تاريخ الفكر والأعمال البشرية".
نكتفي بهذه الآراء والنظريات الحاسمة، لبعض أئمة اللغة والأدب والتاريخ – في القديم والحديث – مسلمين وغير مسلمين .. كحجة ساطعة على مدى التلازم الوثيق والارتباط الشامل بين انتشار الإسلام بالعربية، وانتشار العربية بالإسلام، لأنها لسانه المبين، ولغته الساحرة، ولأنه هو روحها النافذ وعقلها الرشيد.
تآمر الأعداء على اللغة العربية
الذين كادوا للغة العربية كثيرون، من مستشرقين ومستغربين. وغايتهم من ذلك القضاء على وحدة المسلمين التي هي ثمرة التقائهم على لغةٍ واحدة هي لغة ((القرآن)) ولغة ((السنة النبوية)) ولغة التراث الحضاري الإسلامي المجيد ..
من المستشرقين المتآمرين على اللغة العربية:
• القاضي الإنجليزي ((دلمور)) الذي عاش في مصر وألف سنة 1902م كتاباً سماه (لغة القاهرة) ووضع فيه قواعد اقترح اتخاذها لغة للعلم والأدب، كما اقترح كتابتها بالحروف اللاتينية.
• وفي سنة 1926م دعا ((وليم ويلكوكس)) مهندس بالري حينذاك في مصر إلى هجر اللغة العربية، وخطا باقتراحه خطوة عملية، فترجم الإنجيل إلى ما سماه باللغة المصرية.
• وممن أعلنوا آراءهم في أهمية اللغة وأثرها في وحدة المسلمين وقوتهم:
القس زويمر ((1906م)) الذي دعا أيضاً إلى القضاء عليها تمهيداً للقضاء على الإسلام ووحدة المسلمين ومثله ((وليم جيفورد بالجراف)) الذي يقول: ((متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في قبول الحضارة المسيحية التي لم يبعده عنها إلا ((محمد وكتابه)).
• ويزعم ((ارنولد توينبي)) أن اللغة العربية لغة دينية لا تصلح إلا للطقوس والشعائر كالصلاة، وتلاوة القرآن والدعاء.
• وهناك المستشرق الألماني ((سبيتا)) الذي بدأ الدعوة إلى استعمال اللغة العامية لتحل محل العربية سنة 1880م.
أما العرب المستغربون:
الذين حطبوا في حبل أعداء الإسلام، وكالوا بصاعه فمنهم:
• عبد العزيز فهمي عضو المجمع العلمي المصري .. الذي تقدم سنة 1943م باقتراح لاستبدال الحروف اللاتينية بالحروف العربية، وشغل المجمع ببحث اقتراحه ثلاث سنوات حتى خصص المجمع جائزة مالية لمن يتقدم بأحسن اقتراح لتيسير الكتابة العربية ..
• وسلامة موسى، الكاتب المصري المسيحي المعروف بعدائه للإسلام، الذي أيد اقتراح ((ولكوكس)) أن تكون هناك لغة مصرية للكتاب والتأليف، وقال: إن اللغة العربية لغة بدوية، وأنها لغة رجعية متخلفة)).
• ورفاعة الطهطاوي .. الذي دعا بعد عودته من فرنسا سنة 1285هـ إلى استعمال اللغة العامية وتصنيف الكتب بها. ومثله الدكتور لويس عوض الكاتب المصري.
• وكذلك سعيد عقل الكاتب اللبناني .. دعا إلى استخدام اللغة العامية، وكتابتها بالحروف اللاتينية قائلاً في وقاحة عجيبة ((من أراد لغة القرآن فليذهب إلى أرض القرآن)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/58)
• وأحمد لطفي السيد – من مصر – دعا إلى التسامح في قبول المسميات الأجنبية، وإدخالها في اللغة العربية، زاعماً أن استعمال المفردات العامية وتراكيبها: إحياء للغة الكلام والخطاب، وأننا بذلك نجعل العامة يتابعون كتابة الخاصة، وخطبهم وأحاديثهم.
ولئلا نطيل نحيل القارئ إلى كتاب ((الاتجاهات الوطنية)) للدكتور محمد حسين – وكتاب ((أباطيل وأسمار)) للأستاذ محمود محمد شاكر [1] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=790#_ftn1) - وكتاب ((تاريخ الدعوة إلى اللغة العامية)) للدكتورة نفوسة زكريا سعيد – وكتاب ((التبشير والاستعمار)) للأستاذين عمر فروخ ومصطفى الخالدي ..
لغة عربية جديدة
وفي عام 1393هـ ((1973م)) انعقد في برمانا في لبنان مؤتمر ضم عدداً من أساتذة الجامعات في أمريكا وأوروبا والبلاد العربية. وبحث فيه اقتراح فرنسي قدمه جاك بيول، وأندريه رومان، ورولان مانيه .. بإيجاد لغة عربية جديدة تكون مفرداتها هي المفردات الأكثر تداولاً بين الناطقين بالضاد .. أي استعمال اللهجات العامية الدارجة، وذلك بحجة أن ((الاستعمال هو السيد الذي يفرض نفسه)).
وهكذا يتكرر الزعم الفاسق بأن الفصحى لا تستجيب للحضارة الحديثة، ولا تستوعبها، وأنها عسيرة على الذين يتعلمونها، ولابد من استبدال الحروف اللاتينية بالحروف العربية، وكتابتها باللهجات العامية الدارجة .. وقد قام فريق من الأدباء العرب بتأليف الكتب، ونظم الأشعار، وكتابة القصص باللهجات العامية تطبيقاً لهذه الدعوة الماكرة، ومظاهرها لدعاتها الكائدين للإسلام والعربية، ومحاولة لإقناع الجماهير بأن اصطناع اللغة العامية في الأدب العربي والصحافة العربية .. إنما هو اعتراف بحقها – أي الجماهير – في العلم والفهم، وفي التأثر بالرأي العام والتأثير فيه.
والدعاة الآخرون إلى الشعر الحر، والشعر المرسل .. المنتقدون لقواعد القصيد العربي، ونظام الوزن والقافية – ليسوا بعيدين عن ميدان التآمر على اللغة العربية وبلاغتها المؤثرة، وأدبها الممتع.
وليس أدل على خطأ هذه الدعوات والمحاولات، وخداع حملتها وافترائهم وزورهم، من الحقائق والتجارب العلمية والتربوية التالية:
أولاً:
أن ما تُتهم به العربية من تقصير ليس في ذاتها، وإنما التقصير الحقيقي هو في نفر من المدرسين الذين يتولون تدريسها للطلاب في المعاهد والكليات، ويؤلِّفون فيها كتبهم ومراجعهم (كما يقول الدكتور عمر فروخ).
ثانياً:
أن أحد أسباب الصعوبة التي يجدها الأطفال في تعلم اللغة العربية: هو فرض لغة أجنبية عليه في المدرسة في سن مبكرة، وأن ازدواجية اللغة في هذه السن الباكرة هي الخطر الحقيقي الذي تتجنبه كل دول العالم. فاللغة الأجنبية يمكن تعلمها عند الحاجة إليها في ثلاثة شهور، كما يقول أحد رجال التربية في لبنان ((في مجلة الحوادث عام 1973م)).
ثالثاً:
أن اللغة العربية حفظت التراث العالمي، والعلمي بالذات، واستوعبتهما قروناً طويلة من الزمن، فكيف تعجز الآن عن القيام بنفس الدور؟
رابعاً:
إن ثمة مصاعب تواجه كل لغة في العالم، وثمة طرق وأساليب للتغلب على تلك المصاعب، أهمها: بالتأكيد تطوير طرق تدريس اللغة وتعلمها.
خامساً:
يقول الكاتب الإنجليزي ((هكسلي)): "إن كتابة العلوم والآداب باللغة العامة يضعف المواهب العلمية، ويقضي على ملكة الإنشاء الفصحى. لذلك ينبغي أن نرقى بعقول العامة إلى فهم لغة العلم والأدب العالية .. لا أن ننزل بالعلماء والأدباء إلى مستوى العامة".
ومع يقيننا الثابت بخسران هذه المحاولة اللئيمة في معركتها الفاشلة ضد اللغة العربية، لغة القرآن ولغة الدين الإسلامي، خسرانها اليوم وغداً كما خسرت بالأمس القريب والبعيد، إلا أننا لا نجد بُداً من وقفة قصيرة، نَرُدُ فيها الشبهة التي يختلقها الدعاة المتآمرون، حول مقدرة اللغة العربية وكفايتها وبلاغتها، وتفضح – إلى جانب ذلك – ما تقتضيه دعوتهم المنكرة من تخريب للْمجد الأدبي العربي، وتذويبٍ للشخصية العربية الأصيلة لغةً وأدباً وتأريخاً وحضارةً.
إن الدفاع عن اللغة العربية الفصحى: هو دفاع عن القرآن، وعن الدين الإسلامي: قُرآنه، وحديثِ رسوله، وتاريخِه، وتراثِه الفقهي، وذخائرِه الفكرية والأدبية الخالدة الماجدة ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/59)
واللغة العربية التي حملت هذا الميراث الضخم الفخم المتطاول على الزمن من حضارة الإسلام الدينية والفكرية والعلمية منذ أربعة عشر قرناً – لا يعجزها بل لم يعجزها فعلاً أن تمضي في رسالتها البيانية والتاريخية وإلى الأبد الأبيد.
أما أنها عسيرة على الذين يتعلمونها، فهذا شأن كل لغة أجنبية يتعلّمُها من هو من غير أهلها. فاللغة الانجليزية أو الفرنسية – مثلاً – عسيرة على الذين يتعلمونها من العرب لكثرة ما فيها من شواذّ في القاعدة، والنطق، والكتابة .. وهو ما لا يوجد في العربية مثيله أو نظيره.
أمّا عواقب التذويب والتخريب، التي يقتضيها استعمال اللغة العامية في كل قطر عربي، بديلاً عن اللغة الفصحى – فيأتي في مقدمتها الانفصال التام بين شعوب البلاد العربية، لأن كل شعب منها سيقتصر على لغته المحلية تفاهماً وتعاملاً، وتعليماً وصحافة وتأليفاً، فيتعذّر اللقاء بين الشعوب العربية على علم أو أدب أو تعامل أو فكرٍ أو عمل. وهذا ما تريده ((الصليبية الاستعمارية)) فصْماً للوحدة العربية التي وسيلتها اللسان العربي، وقوامها الدين الإسلامي.
ونقول: إن قوام الوحدة العربية: هو الدين الإسلامي، لأنه لا يمكن فصل الإسلام عن اللغة العربية ولا عن الأمّة العربية التي اعزها الله بالإسلام، والتي لا يمكن أن تحيا مجيدة سعيدة إلا في ظله الكريم العزيز.
ومن عواقب التخريب والتذويب، لهذه المؤامرة الماكرة الخاسرة: إهمال جميع الكتب العربية القديمة والحديثة – المؤلّفة بالفصحى بما في ذلك مراجع العقيدة والشريعة، وعلى رأسها القرآن والسنة، والقيام – من جديد – بوضع كتب باللغة العامية أو بالحرف اللاتيني، والتدريس في المدارس والمعاهد والكليات، على الطريقة الجديدة، بعد إلغاء المناهج الحالية، وتخريج معلمين ومدرسين على النظام العامي أو النظام اللاتيني!!
وبعد فإن اللغة العربية التي وسعت كتاب الله (لفظاً وغاية)) كما قال ((حافظ إبراهيم)) وسعت حضارة الإسلام أربعة عشر قرناً: علماً وأدباً وفكراً وتأريخاً، واستطاع علماء العرب ومفكروهم ومترجموهم – قديماً – أن يستولدوها كلمات ومعاني جديدة من لغات أخرى، عن طريق التعريب والاشتقاق.
.. هذه اللغة الولود الودود، الغنية السخية ليست عاجزة عن مسايرة ركب العلم الحديث، وإنما أبناؤها العاقون هم العاجزون. وهم الذين يخربون بيوتهم بأيديهم، ويطفئون نور حضارتهم بأفواههم، ويطمسون معالم شخصيتهم العربية الإسلامية الأصيلة بآرائهم المنحرفة.
إلا أن المتآمرين على الإسلام، ولغته، وتراثه الحضاري المجيد الرشيد: هم الخاسرون ...
ـــــــــــ
منقول للفائدة(125/60)
أرجو التوضيح لهذه العبارة
ـ[جمال الكرفتي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 07:11 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيوخنا الكرام كثيرا ما نتجول في بعض المنتديات ونجد العبارة التالية: {بارك الله فيكما وبكما، أوبارك الله فيك وبك}.
فحاولت تدقيق النظر فيها فلم أصل إلى مقصودي لذا قررت طرحها بين أيدي فقهاء لغتنا الأم من أجل البث فيها وتوضيح معناها إن كانت صحيحة وإن كانت غير ذلك فأرجو إحالتنا على الصواب منها وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[04 - 06 - 07, 02:13 ص]ـ
الصيغ الواردة لهذا الدعاء:
1 - بارك الله فيك
أو بارك الله لك في جميع شأنك (مالك وعِلمك وذريتك) مثلا.
2 - بارك الله عليك
ذلك: أن حرف (في) يفيد ما يرجوه لك الداعي من تمكن بركة الله فيك وكأنك تحتويها بإذن الله.
وعند اختصاص البركة لك في بعض ما يعنيك كالأهل والمال والعلم ونحوه يقال: بارك الله لك في كذا
وحرف (على) يفيد الاستعلاء وكأن البركة تَعْلوك وتُظِلُّك.
وليس لحرف الباء معنى لغوي في هذا المجال، وفي ظني أنها من بدع المتصوفة حيث يلتمسون البركة بواسطة المخلوق؛ كأنهم يقصدون أن يجعل الله البركة مجلوبة بك، وهذا قول محظور شرعا ولا يجوز لمسلم يرجو سلامة عقيدته أن يقع في مثله.
وبالله التوفيق.
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[04 - 06 - 07, 02:37 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ منصور فقد نقرت في كتب اللغة التي في متناولي فوجدت الأمر كما قلت، لكن أفدنا: يفهم من كلامك أن "في" هنا للظرفية فما القول لو شغب علينا أحد بأن الباء تدل على الظرفية كذلك فلم لا يعدى بها الفعل "بارك" قياسا؟
ـ[منصور مهران]ــــــــ[04 - 06 - 07, 03:41 ص]ـ
الدعاء من العبادة
وهذا الدعاء هو المسموع، وقد جرى على سَنن العربية،
وما قيل بالباء فغير مسموع
ثم إن شرط استعمال الباء للدلالة على الظرفية أن يصح وقوع (في) مكانها، كما في قوله تعالى: (ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة)
وقوله عز وجل: (إلا آل لوط نجيناهم بسحر)
ولكن الباء مع الفعل (بارك) لا تخلص للظرفية؛ لاحتمالها معانيَ أخرى منها الاستعانة، ومنها السببية، ومنها المصاحبة والملابسة، وكلها تنافي تصفية الفعل لله وحده، لذلك لم تُنقل في قول يُوثَقُ به، فرددناها.
والله أعلم بالصواب.
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[04 - 06 - 07, 12:38 م]ـ
اأذن لي يا شيخنا الفاضل (منصور) بأن أنقل إليك ما أرشدني إليه تفكيري وهو التالي:
يصح أن نقول: (بارك الله بك) والمعنى أن يبارك الله غيرك بسببك فتحوز على الثواب لأن من دل على شيء فهو كفاعله، وهذا يشبه قول الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (لإن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم) أو كما قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
فالمقصود أن تعمل عملا صالحا من دعوة أو تعليم أو نحو ذلك فيستفيد منها غيرك ويعمل بها فيحصل على بركة الله.
والله أعلم(125/61)
من لتقطيع هذه الموشحات؟
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[03 - 06 - 07, 10:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أبغي تقطيع هذه الموشحات، وذكر تفعيلاتها .. بارك الله فيكم،،،
الموشح الأول:
وَأَبْدَلَ النَّغَمَا ... إِلَى الصِّبَا الْغَيْسَانِ
فَصَوَّرَ الْعَدَمَا ... فِي مَنْظَرٍ فَتَّانِ
جَوٌّ مِنَ الْأَثِيرِ ... مُذَهَّبٌ فِضِّي
سَمَاءُ أَيْكٍ شَجِيرِ ... يَرِفُّ فِي الْأَرْضِ
مُنَوَّرُ النُّوَارْ ... كَالْمَخْمَلِ الْمُفَوِّفْ
طَرَّزَهُ النُّوبَهَارْ ... مُفَرِّقًا وَمُؤَلِّفْ
**********
الموشح الثاني:
وَأَبْدَلَ النَّغَمَا ... إِلَى شُحُوبِ الْمَشِيبِ
فَصَوَّرَ الْعَدَمَا ... فِي مَنْظَرٍ كَئِيبِ
جَوٌّ مِنَ الْبَرْدِ ... إِعْصَارُهُ ثَلْجُ
يُذِيبُ فِي الْجِلْدِ ... رُوحًا بِهِ الثَّلْجُ
وَدَغْلٌ مُصْوَحْ ... يَشُقُّهُ الذُّبُولُ
لَا طَائِرٌ فَيَصْدَحْ ... بِهِ وَلَا خَمِيلُ
**********
الموشح الثالث:
وَأَبْدَلَ النَّغَمَا ... فِي رَنَّةِ الْحُزْنِ
فَصَوَّرَ الْعَدَمَا ... فِي مَنْظَرٍ مُضْنِ
حَدِيقَةٌ فَيْحَاءْ ... فِي زَمَنٍ رَبِيعِ
يَمْشِي انْقِبَاضُ الشِّتَاءْ ... فِي حُسْنِهَا الْوَدِيعِ
**********
الموشح الرابع:
وَأَبْدَلَ النَّغَمَا ... إِلَى صَغِيرِ الْأَمَانِي
فَصَوَّرَ الْعَدَمَا ... مِنْ أَزْهَرِ الْأَلْوَانِ
مُشْجَرَةٌ غَيْنَاءْ ... سِحْرِيَّةُ الْأَزْهَارِ
تَسْطَعُ فِي دَكْنَاءْ ... مِنْ عَبَقِ الْأَعْطَارِ
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[11 - 06 - 07, 12:06 ص]ـ
للرفع،،،
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[17 - 06 - 07, 08:28 م]ـ
إلى أهل فن العروض،،
نُسبت هذه الأبيات في الموسوعة الشعرية إلى الموشحات، ولكن أين المطلع والغصن والدور والقفل،،،
ومع مجهودي المتواضع في تقطيعها توصلت إلى أنها مزيج من مجزوء المجتث ومنهوك المنسرح، فهل ما توصلت إليه صحيح؛ بمعنى أنها نوع من أنواع التجديد في الشعر، لا سيما أن شاعرها يحمل فكر شعراء مدرسة أبوللو، وهو الشاعر محمد عبد المعطي الهمشري،،،
ومع كونه مزج بين مجزوء المجتث ومنهوك المنسرح، فكذلك ذهب مذهب التجديد في تفعيلات البحرين المذكورين، بحيث أتى بزحافات وعلل لم تدخل على كليهما،،،
أرجو من أصحاب هذا الفن الإفادة إن تيسر .. بوركتم،،،
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[05 - 07 - 10, 09:42 م]ـ
هذا فن أبدع فيه شعراء أبوللو، وقد سماه النقاد فن المقطوعة. حيث نجد هؤلاء الشعراء قد نوعوا في أوزان وقوافي مقطوعاتهم كما يلاحظ في مقطوعات الهمشري الأربع التي أطلق عليها وصف الموشح خطأ. ويلاحظ أيضا أن كل شطر من أشطر المقطوعة ينتهي بضرب؛ فأبياتها إذن لا عروض فيها.
فالمقطوعة الأولى على وزن:
مستفعلن فاعلن
ولكن الضرب وهو (فاعلن) يتنوع ما بين فَعِلُن، وفَعْلُن، و فاعلان، وفعلان، وحتى فاعلاتن. ولكننا نجده في بعض الضروب وقد تحول إلى مستفعلن أو متفعل نحو قوله في المقطوعة الثانية،البيتين التاليين، وهما من مجزوء الرجز:
وَدَغْلٌ مُصْوَحْ ... يَشُقُّهُ الذُّبُولُ
لَا طَائِرٌ فَيَصْدَحْ ... بِهِ وَلَا خَمِيلُ
غير أننا نجد اختلالا في وزن بعض الضروب، ومنها قوله:
مُنَوَّرُ النُّوَارْ ... كَالْمَخْمَلِ الْمُفَوِّفْ
طَرَّزَهُ النُّوبَهَارْ ... مُفَرِّقًا وَمُؤَلِّفْ
ولعله لو قال: مفرقا مؤلف، لكان أقوم لوزن الشطر.(125/62)
ما الفرق؟
ـ[توبة]ــــــــ[04 - 06 - 07, 01:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما هو الفرق بين النكتة والفائدة واللّطيفة؟
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[04 - 06 - 07, 06:24 م]ـ
أظن والله أعلم أن النكتة واللطيفة مترادفتان ويراد بهما المعلومة التي فيها تشويق وإثارة ولذة إن صح التعبير
أما الفائدة فهي أعم منهما فتطلق على هذا وعلى غيره من المعلومات
ـ[توبة]ــــــــ[06 - 06 - 07, 09:06 ص]ـ
جازاكم الله خيرا.
مع أني أتمنى لو تفضلتم ودعمتم إجابتكم بالأمثلة (ابتسامة)(125/63)
الكاف الأوروبية!
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[04 - 06 - 07, 07:08 ص]ـ
كثيرًا ما نسمع على ألسنة العامة , والإعلاميين - خاصة -
جملاً تستخدم فيها الكاف استخداماً خاطئاً , ..
من الأمثلة على ذلك:
أنا كصحفي أضم صوتي إلى صوتك ..
أنا كمهندس أرى أن المشروع فاشل ..
أنا كطبيب لا أستطيع إجراء هذه العملية ..
أنا كمعلم أستطيع إعداد درس نموذجي ..
علماً أن الشيخ محمود شاكر كان يسميها الكاف الأوروبية , إشارة إلى أنها مترجمة عن غير العربية ..
فمن منكم يستطيع أن يبين وجه خطئها إعراباً , وأسلوباً,؟؟؟؟
وما البديل عنها,؟؟؟؟؟؟
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[04 - 06 - 07, 12:09 م]ـ
الخطأ هنا والله أعلم مايلي:
أن الكاف هذه حرف جر وتشبيه وبناء على هذا تكون العبارة فاسدة فلا يصح أن تكون طبيبا وتشبه نفسك بالطبيب كما لا يصح أن تقول:
(رأيت أسدا كأسد) فهذا لا يقوله عاقل.
أما بديلها فهو: بما أنني طبيب لا أستطيع إجراء العملية
بما أنني معلم لا أستطيع أن أغشش الطلاب
وهلم جرا
فبقولك (بما أنني) أكدت أن من كان هذا حاله من المحال أن يصدر منه ذلك العمل وهذا هو الصواب إن شاء الله.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[04 - 06 - 07, 02:05 م]ـ
ومن بدائلها أن تقول:"أنا طبيباً لا أستطيع إجراء هذه العملية"
بأن تكون منصوبة على الحال.
ـ[توبة]ــــــــ[04 - 06 - 07, 03:17 م]ـ
و ماذا عن:
بصفتي طبيباً لا أنصح بإجراء العملية.
بصفتي معلماً لا أقبل بالغش بين الطلاب.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[04 - 06 - 07, 04:20 م]ـ
الخطأ هنا والله أعلم مايلي:
أن الكاف هذه حرف جر وتشبيه وبناء على هذا تكون العبارة فاسدة فلا يصح أن تكون طبيبا وتشبه نفسك بالطبيب كما لا يصح أن تقول:
(رأيت أسدا كأسد) فهذا لا يقوله عاقل.
هذا الكلام غير دقيق، والصواب إن شاء الله ما يلي:
1 - الكاف العربية والكاف الأوربية كلاهما حرف جر، فليس لهذا الأمر علاقة بالموضوع.
2 - المشكلة أن الكاف الأوربية ليست حرف تشبيه، وإلا لكانت كافاً عربية بلا إشكال لأن الكاف العربية هي كاف التشبيه!
3 - سبب المشكلة أن حرف ( as) الإنجليزي ـ ومرادفاته في اللغات الأوربية ـ له استعمالان مختلفان كل الاختلاف:
أ - فيفيد معنى التشبيه إذا دخل على الجملة، كما تقول ( as I told you)، أي (كما أخبرتك)، فتترجم بكاف التشبيه وهي ترجمة صحيحة.
ب - وأما إذا دخل على المفرد فيفيد معنى (بصفة)، كما في قولك ( as a teatcher)، أي (بصفتي معلماً). وهذا الاستعمال الثاني يقع كثيراً جداً في اللغات الأوربية، وليس له مقابل حرفي بالعربية، فاستسهل المترجمون ترجمته بكاف التشبيه أيضاً، فيقولون (أنا كمعلم أرى أن السهر مضر بالطالب)، مع أن الجملة لا تشبيه فيها (لأن المتكلم لا يشبّه نفسه بمعلِّم، بل هو معلِّم).
الأعجب أن هذا الاستعمال تطور إلى صورة ممجوجة، فصاروا يقولون مثلاً (أنا كمدرسة ابتدائية لا أستطيع أن أقبل الطالب دون سن السادسة)!
ملاحظة: قول الأخ الزهراني وفقه الله:
علماً أن الشيخ محمود شاكر كان يسميها الكاف الأوروبية
فضلاً أحتاج إلى معرفة مصدر هذه الفائدة؟ وهل المقصود الأستاذ محمود محمد شاكر، أم الأستاذ محمود شاكر الحرستاني السوري؟
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[04 - 06 - 07, 06:19 م]ـ
إذا كان الكلام لا تشبيه فيه فلماذا أتيت بحرف التشبيه سيقول خزانة الأدب لأن الحرف الذي في الانجليزية لا مقابل له في العربية فأقول له هذا هو الخطأ الذي أردت أن أوضحه
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[12 - 06 - 07, 10:39 م]ـ
باختصار: الحرف الذي في الانجليزية يقابله أسلوب الاختصاص في العربية ..
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[12 - 06 - 07, 10:42 م]ـ
خزانة الأدب, إن عهدي بكلمة الشيخ محمودشاكر المصري ليست بالقريبة
وإن شاءالله سوف أوافيك بمصدرها قريبا ..
وبالله التوفيق ..(125/64)
لماذا زيد و عمرو في متون اللغة وغيرها؟؟؟
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[04 - 06 - 07, 08:33 ص]ـ
السلام عليكم
لاحظت أن كثيرا من أصحاب المتون الشرعية سواء في النحو أو الأصول كثيرا مايذكرون زيدا أو عمراً فلماذا هذين الاسمين بالذات وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 08:42 ص]ـ
سؤال وجيه ..
وما أصبر عمرو على ضرب زيد له!! ..
من الطرائف:
سمع احدهم عن اهمية النحو، و ان حياة و العلم و .... و ..... ،لا بمكن ان تقوم الا به، فعزم امره، وتوجه الى الحلقة، و كان مما سمع " ضرب زيد عمرا " – مسكين انت يا عمرو؟!! ... – فقال الطالب: يا شيخ و لم ضربه؟ .. قال الشيخ هو لم يضربه.
- اذن من ضربه؟ ..
- لا احد.
- اذن كيف تقول ضربه؟!!
- انما هو مثال و لا يقصد به حقيقة الضرب.
- قال الطالب العاقل: اذن و الله لا خير في علم قائم على الكذب و الضرب!! ..
ومنها أيضا:
بدأ المدرس في درسه بمراجعه ما فات ... اوقف احد الطلاب: اعرب: ضرب زيد عمرا!! ... رفض الطلاب الاعراب و المسأله، لانه يري انه باعرابه يكون مشاركا لزيد في الجريمه .. غضب المدرس: الا تسمع اقول لك اعرب ... الم تحضر درس الامس؟!! ...
الطالب بلى حضرته، و لكني لم اكن راضيا عن الظلم الواقع على عمرو، و لذلك اطلب بان يرفع الظلم عن عمرو فورا، و ان يقتص من (زيدا) – قال ايش قال حرف سطحه - ... يا ولد اعرب الا تفهم!! ..
- ... لن اعرب، لا طاعة لمخلوق في معصيه الخالق و التعدي و الظلم لا يجوز ...
- اقول اعرب و الا انا سأضربك؟!! ...
- و ما يضرني ان اضرب مرة واحده!! ... و عمرا الصابر يضرب من عدة قرون.
قال المدرس بإستخفاف: و لكنه قد يكون ظالما، او مخطئا و ها هو ينال جزائه.
- ولكنه كذلك قد لا يكون ظالما.
ألجم المدرس و سكت الطالب ولكن بعد ان ضرب كما ضرب عمرا.
- قال الطالب الاخر: استاذ لماذا دائما عمرو هو المضروب؟!! .. ، اليس عمرو هذا من بني البشر له ما لنا و عليه ما علينا؟!! .. لماذا؟!! .. .... لماذا؟!! ... – وفجأة بكى الطالب من شدة التأثر ....
- اشفق عليه المدرس: يا بني انما ضرب عمرا لكي يكون مفعولا به ..
- و لماذا عمرا هو المفعول به دائما و زيدا هو المفاعل؟!! ..
- يا بني هكذا جرت عادة النحويون، ان زيدا هو الفاعل و عمرا هو المفعول به ... !! ..
وفي آخر الفصل كان هناك طالب يتبسم؟!! ...
نقلا عن: صريح الفصيح
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 10:07 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87431
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[04 - 06 - 07, 11:54 ص]ـ
علمت من شيخي أن النحويين غالبا ما يمثلون بـ (زيد وعمرو) لأن أخف الاسماء الثلاثية على اللسان ما بدأ بمتحرك ثم ساكن ولشيوع هذين الاسمين
أما مجيء زيد فاعل وعمرو مفعول به لكي يعرف الطلاب المبتدؤون المحل الإعرابي لكل منهما دون أن ينص الشيخ على ذلك.
والله أعلم(125/65)
هل يصح في ((مائة)) أن تكتب ((مئة))؟
ـ[أبوبراء]ــــــــ[04 - 06 - 07, 12:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يصح في ((مائة)) أن تكتب ((مئة))؟
ولو كان هناك شيء من التفصيل حول هذا الموضوع أكون لكم من الشاكرين يا أهل اللغة العربية.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 06 - 07, 05:20 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نعم يصح ... وقد أقر مجمع اللغة كتابتها كذلك ... وحكى بعضهم كتابته كذلك عن جماعة من القدماء ... كما ذكره أبو حيان - فيما أحسب - وذكر أيضا عن نفسه أنه يكتبها كثيرا " مئة " ... ووجد بعضَ النحاة يكتبها " مأة " ... ويرجع سبب التزام كتابتها عند القدماء " مائة " إلى خوف الإلتباس بـ " منه " كذا علله ابن قتيبة في أدب الكاتب ... ولعلك ترى شيئا من التفصيل في هذا لو رجعت إلى آخر همع الهوامع للسيوطي.
ـ[أبو عمر الحربي]ــــــــ[05 - 06 - 07, 02:19 ص]ـ
نعم يجوز كتابتها مئة بل إنك عند التأمل والنظر تجد أنها موافقة لكلمة رِئَة و فِئة لا فرق.
ويرجع سبب التزام كتابتها عند القدماء " مائة " إلى خوف الإلتباس بـ " منه " كما نقل أخونا الفهم الصحيح
أما وقد زال الالتباس بوجود النقط والشكل فلا أجد سببا لكتابتها " مائة " بزيادة الألف
ـ[أبوبراء]ــــــــ[05 - 06 - 07, 07:53 ص]ـ
أخي الكريم ... الفهم الصحيح ... أحسن الله إليك أيما إحسان ... وجزاك الله خير الجزاء ... وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك
أخي الكريم ... أبو عمر الحربي ... أحسن الله إليك أيما إحسان ... وجزاك الله خير الجزاء ... وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك
أشكركم ... شكراً جزيلاً على هذه الفائدة العظيمة ... فقد كنت في حيرة من أمري بخصوص هذه المسألة
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[05 - 06 - 07, 09:14 ص]ـ
الأصل أن تكتب مئة , وقد ذكر الإخوة سبب كتابتها (مائة) وهو خوف الالتباس مع (منه) بسبب عدم وجود النقاط والشكل عند العرب قديما. ومادام الالتباس قد زال فلم لا نعود لأصل كتابتها؟
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[05 - 06 - 07, 10:13 ص]ـ
العجيب أن كتابتها بهذه الصورة (مائة) أدى إلى أن ينطق الألف كثير من الناس.
وهذا مما يقوي رجوعنا إلى الأصل وهو كتابتها (مئة).
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[05 - 06 - 07, 04:14 م]ـ
قررت وزارة التعليم السعودية ـ في (باب المئات) ـ كتابتها بالحذف والفصل
أما الحذف فبترك الألف الزائدة كما مر.
وأما الفصل فبالتفريق بين مئة وما تضاف إليه من عدد مثل: أربع مئة، خمس مئة ...
وقد ظل الناس زمنا يكتبون بالوصل وزيادة الألف هكذا: أربعمائة وخمسمائة
واعترض بعضهم على الفصل؛ لأنه يلبس أحيانا في: (خمس مئة، وسبع مئة، وتسع مئة) بين إرادة الضِّعف والكسر، ولا تفريق إلا بالتشكيل وهو غير معروف عند أغلب العوام، فالضِّعف - وهو المراد خَمس مئة-، والكسر: خُمس مئة أي عشرين.
ـ[أبوبراء]ــــــــ[06 - 06 - 07, 09:32 ص]ـ
الأخ الكريم ... قاسم أحمد ... شكراً على إضافتك القيمة ... وأوافقك الرأي في العودة إلى الأصل
الأخ الكريم ... أبو أسامة القحطاني ... شكراً على إضافتك القيمة ... وفعلاً نرى كثيراً من الناس ينطق الألف معتقداً أنها أصل في نطق المئة
الأخ الكريم ... أبو حازم السنيدي ... شكراً على إضافتك القيمة ... وهذا لبس جديد وإشكال جديد يحدث عند حذف الألف ولا حل له إلا بالتشكيل(125/66)
كتب في معاني الحروف
ـ[محمدزين]ــــــــ[05 - 06 - 07, 05:34 ص]ـ
هل هناك كتاب مختصر في معاني الحروف يسهل حفظه ويفضل أن يكون نظما, وما هو أكثر المطولات استيعابا للحروف ومعانيه؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[05 - 06 - 07, 08:28 م]ـ
الاخ السائل
نصيحة خالصة من اخيك: استخدم خاصية البحث وستجد بغيتك باذن الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101342
ـ[محمدزين]ــــــــ[05 - 06 - 07, 08:41 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي وجعل الفردوس مثواك. نصيحتك غالية فقد وجدت بغيتي في هذا الرابط. مع كوني قد بحثت قبل أن أضع السؤال لكن ليس كل من يبحث يحسن البحث. الله المستعان(125/67)
استعارة أو كناية
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[05 - 06 - 07, 08:24 م]ـ
هذا السؤال ورد في امتحان اللغة العربية الخاص بشهاداة التعليم المتوسط التي انتهت اليوم بالجزائر.
السؤال:
في العبارة التي تحتها سطر في الفقرة الموالية صورة بيانية , بين نوعها واشرحها.
الفقرة:
نجوم متألقة في ليل الجزائر الحالك , منها الكبيرة والصغيرة , ولكل واحدة حظها من اللأ لاء والإشراق , وقسطها من الإضاءة لجانب من جوانب هذا الوطن الذي طال في الليل جهله.
حياة الأمم في هذا العصر بالمدارس , ما في هذا شك , إلا في قلوب ران عليها الجهل وغان عليها الفساد , ونفوس ختم عليها الضلال , وضرب على مشاعرها المسخ , وطال عليها الأمد في الرق , فصدئت منها البصائر , وعنيت الأبصار , فتغير نظرها في الحياة ووسائلها , فرضيت بالدون , ولاذت بالسكون.
الشيخ محمد البشير الإبراهيمي
الرجاء إبداء رأيكم في الموضوع وإفادتنا به.
ـ[أم أنداء]ــــــــ[05 - 06 - 07, 10:08 م]ـ
نجوم متألقة في ليل الجزائر الحالك .... هنا كناية عن الجهل ..... أما نجوم متألقة فهي استعارة تصريحية حيث شبه علماء الجزائر بالنجوم، فحذف المشبه وصرح بالمشبه به.
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[06 - 06 - 07, 09:47 ص]ـ
اأم نداء:أشكرك على المداخلة وأسأل للله أن يحفظك من كل سوء.
بالنسبة ل (نجوم متألقة) هي فعلا استعارة تصريحية لكن المشبه هو مدارس جمعية العلماء أثناء الاستعمار.
أما بخصوص الجزء الثاني ألا يمكن أن تكون استعارة تصريحية حيث شبه الكاتب حال الجزائر أثناء الاستعمار بالليل الحالك وحذف المشبه وصرح بالمشبه به؟
ـ[الحادرة]ــــــــ[06 - 06 - 07, 05:11 م]ـ
ليلها الحالك كناية فترة الاستعمار الذي غطى وحجب العلم عن أبناء الجزائر
وعموما لإعتبر السؤال غير هادف ولا تربوي فالكلمة تحدد دلالتها النحوية والبلاغية في السياق ككل.
ـ[أبو طيبة]ــــــــ[09 - 06 - 07, 08:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
وبعد: يقصد الشيخ البشير - رحمه الله - أن مدارس جمعية العلماء السلفية نجوم متألقة في ليل الجزائر الحالك، وهذا واضح أنه تشبيه بليغ، أما قوله ليل الجزائر الحالك فهو استعارة تصريحية؛ حيث شبه حال الجزائر ووضعها آنذاك بالليل الشديد الظلمة، وحذف المشبه لدلالة الحال عليه وصرح بالمشبه به وهو الليل الحالك وأضافه إلى الجزائر، فهي استعارة تصريحية.
وأولها بعضهم بكناية عن الجهل، وأولها بعض آخر باستعارة مكنية، ولكل وجهة. و المتبادر إلى الذهن أنها استعارة تصريحية، وهو أقرب إلى الصواب. و العجيب في الأمر طرح هذا على التلاميذ، وأعجب منه أن الشيخ البشير الأديب العالم، لم يختر له في كتاب اللغة العربية للسنة الرابعة من التعليم المتوسط ولاموضوعا واحدا. بل الكتاب كله مواضيع هزيلة، وكله أخطاء، وكله شعوبية.
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[09 - 06 - 07, 09:39 م]ـ
حفظك الله ياأخي أبو طيبة وجزاك خيرا على مداخلتك. لقد أثرت شجني على مانوهت به من إهمال لأدب شيخنا الكبير محمد البشير الإبراهيمي إمام العربية.
ـ[أبو طيبة]ــــــــ[10 - 06 - 07, 06:17 م]ـ
كان في بالي أن أجمع كتابا أسميه "ردود البشير على كتاب اللغة العربية للسنة الرابعة من التعليم المتوسط بالجزائر" وشغلتني عن إتمامه شواغل، ولكن رددت عليه من الناحية النحوية، ولم أجد أذنا صاغية.(125/68)
ما أصل كلمة "أبلة" التي تقولها التلميذات لمعلماتهم؟
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[05 - 06 - 07, 11:28 م]ـ
ما أصل كلمة "أبلة" التي تقولها التلميذات لمعلماتهن؟
أرجو إفادتي بأصل هذه الكلمة
وأظن ـ والله أعلم ـ أن أصلها تركي!
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[06 - 06 - 07, 12:40 ص]ـ
ويقصدن بها " يا أستاذة " أو " يا معلمة ".
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[06 - 06 - 07, 03:03 ص]ـ
أبله في التركية لفظة احترام تقال للأخت الكبيرة إذ من العيب عندهم أن ينادي الإخوة أختهم الكبيرة باسمها كما يتحرج البنون من دعاء والديهم باسمبهما، وكذلك لا ينادون الأخ الكبير باسمه بل يدعونه احتراما آغا بيه (تنطق: أبيه). وقد يتجوزون فتنادي الفتاة الشابة التي تكبرها سنا أبله دلالة على أنها في مفام أختها الكبيرة ومن هنا جاء قول الطالبات لمعلمتهن: أبلة والله أعلم.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[06 - 06 - 07, 06:14 ص]ـ
جزاك الله خيراً ونفع بك
لكن الغريب أنها منتشرة عندنا بكثرة ولا أدري هل هي من بقايا الكلمات التركية التي كانت منتشرة أثناء الدولة العثمانية في الحجاز أو أنها جاءت من المدرسات المستقدمات من الدول العربية المجاورة كمصر.
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[06 - 06 - 07, 05:01 م]ـ
المكرم أبا أسامة،
أحسب أن كلمة أبلة وفدت إليتا من المدرسات المستقدمات من مصر وفد تلقاها المصريون من الترك العثمانيين، أما في الحجاز فكانوا يسمون المعلمة "خوجا" وهي لفظة فارسية.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[06 - 06 - 07, 08:01 م]ـ
بورك فيكم أخي الكريم وجزاكم الله خيراً
والكلمات الباقية كثيرة
ومنها على سبيل المثال:
ساده
سيده
دغري
باشا
وغيرها كثير.(125/69)
أسباب بناء الأسماء
ـ[أبوعبدالرحمان المهدي]ــــــــ[06 - 06 - 07, 05:01 ص]ـ
من أهم المسائل المختلف فيها بين النحاة مسألة سبب البناء وقد رجح ابن مالك وسيبويه وابن الربيع شبه الحروف بأنه هو السبب في بناء الأسماء.
فماهي باقي أقوال النحاة وأرباب الفن كابن الحاجب و غيره(125/70)
البحث عن كتب في اصول النحو
ـ[محمود عبد اللطيف الهيتي]ــــــــ[06 - 06 - 07, 11:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 00
الاخوة الاعزاء في الملتقى000
يرجى من حضراتكم من يدلني عن مجموعة من الكتب والابحاث في اصول النحو لأني تدريسي في قسم اللغة العربية وادّرس مادة النحو العربي , واحتاج الى هذه الكتب فمن لديه القدرة على مساعدتي مراسلتي على بريدي الالكتروني mah.lan76@yahoo.com
سائل الله عز وجل ان يوفقكم لما يحبه ويرضاه ودمتم لأهل العربية
ـ[أبو أحمد الأشقر]ــــــــ[06 - 06 - 07, 01:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وفقك الله ورعاك
لعلك اطلعت أخي الكريم على السلسلة الصوتية التي نزلت من قريب على منتدى الدروس الصوتية في ملتقى أهل الحديث تحت عنوان "أصول النحو" للشيخ عبد الحليم الجزائري فاعلم أخي أن الشيخ خلال شرحه يحيل على الكثير من الكتب في هذا العلم فارجع إليها لعلها تفيدك وهاك الرابط
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=102519
ادع لنا -وفقك الله-
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 06 - 07, 01:39 م]ـ
الاقتراح في أصول النحو للسيوطي
وله شرح لابن علان الصديقي، وله شرح آخر لابن الطيب الفاسي
ولأبي البركات الأنباري رسالتان صغيرتان في ذلك، ضمنهما السيوطي كتابه الاقتراح
ولكتاب الاقتراح مختصر لأحد المعاصرين اسمه (النحو إلى أصول النحو)
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[06 - 06 - 07, 02:44 م]ـ
الخصائص لابن جني
الإصباح في شرح الاقتراح للدكتور محمود فجال
في أصول النحو لسعيد الأفغاني تطرق فيه لموضوع الاحتجاج، والقياس، والاشتقاق، والخلاف.(125/71)
متى تكتب ابن ومتى تكتب بن؟؟؟
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[07 - 06 - 07, 12:08 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا
ـ[أم أنداء]ــــــــ[07 - 06 - 07, 12:32 ص]ـ
مواضع ثبوت همزة ابن:
تثبت همزة ابن وابنة في المواضع الآتية:
1/إذا لم تقع بين علمين، نحو (قال ابن عابدين: اللهم اجعله خالصا لوجهك الكريم).
2/إذا وقعت في أول السطر أثناء الكتابة، نحو: (كان عمر
ابن الخطاب أمير المؤمنين).
3/إذا جاءت مثنى، نحو (الأمين والمأمون ابنا الخليفة العباسي هارون الرشيد).
4/إذا فصل بينها وبين العلم الأول فاصل، نحو (زيد هو ابن علي).
5/إذا وقع (ابن أو ابنة) خبرا لا نعتا وحينئذ يجب تنوين العلم الأول، نحو (أنسٌ ابن مالك).
6/إذا أضيف (ابن أو ابنة) إلى ضمير، نحو: (هذا خالد ابنك قد جاء).
7/إذا أضيف ابن إلى لفظة أبيه، نحو: كان زياد ابن أبيه من القادة المشهورين.
ملاحظة: تثبت همزة (ابن وابنة) رسماً في القرآن مطلقا سواء وقعت بين علمين أم لا.
مواضع حذفها:
تحذف همزة (ابن وابنة) إذا وردت في الأماكن التالية:
1/إذا وقعت بين اسمين علمين، أو لقبين، أو كنيتين، بثلاثة شروط:
v أن يكون العلم الثاني أبا أو أما للأول ولو بالشهرة، نحو (محمد بن عبد الله خاتم النبيين).
v أن يكون (ابن أو ابنة) نعتا للعلم الأول، نحو: عليٌ بنُ أبي طالب أحدُ الخلفاء الراشدين).
v ألا يفصل بين (ابن أو ابنة) والعلم الأول أي فاصل، نحو: (أنس بن مالك صحابي جليل).
2/إذا وقعت (ابن أو ابنة) بعد (يا) حرف النداء جوازا، نحو): يا بن آدم، اتق الله).
3/إذا وقعت بعد همزة استفهام، نحو:) أبنك هذا أم أخوك؟).
ـ[ابو مويهبة]ــــــــ[07 - 06 - 07, 06:22 ص]ـ
فائدة:
تكتب بدون همزة إذا كان العلم الثانى أبا مباشرا، مثال: (محمد بن عبد الله)
وتكتب بهمزة إذا كان جدا أو ما فوقه، مثال: (محمد ابن عبد المطلب)
ـ[توبة]ــــــــ[07 - 06 - 07, 09:54 ص]ـ
وأيضا;
تثبت همزة (ابن) إذا:
إذاوقع محل الاستفهام كقولك: هل:زيد ابن علي؟
إذا عدل به عن الصفة إلى الخبر كقولك: إن زيدا ابن علي.
أن يقع بين وصفين دون علمين كقولك: الفاضل ابن الفاضل.
ٍٍ [إذا وقع (ابن أو ابنة) خبرا لا نعتا وحينئذ يجب تنوين العلم الأول، نحو (أنسٌ ابن مالك).]
ينون الاسم قبل ابن إذا لم يكن علماً مثل كريم ابن كرماء ونحو ذلك.
أما إذا كان الاسم الذي قبل ابن علماً فإنه لا ينون مثل محمد بن عبد الله، وهذا في حالة ما إذا كان ابن تابعاً للاسم أو للعلم أي صفة له.(125/72)
المذهب المالكي شعر
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[07 - 06 - 07, 12:14 ص]ـ
قصيدة للأديب عبد الله التتكي بعنوان:
أجلو العلماء وكرموهم القي جلها في ندوة حول الإمام مالك وتكريم الدكتور حسن العبادي، نظمها المجلس العلمي ببلدية تارودانت يوم: الخميس 14 - 07 - 2006
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
لمذهبِ مالك في السابقينَ
مناصرةٌ كما في اللاَّحقينَ
دعانا المجلسُ العلمي فجئنا
لندوته مجييءَ مناصرينَ
(رُدَانَةُ) أنتِ أوْلى المدْنِ هلْ من
صحيحِ القول عندكِ خَبرينا
منْ ابنُ الأصبَحيُّ [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=608920#_ftn1) ؟ ومن قفوْه
بِقُطركِ منْ شيوخٍ بارزينَ
حديثُ ذويكِ يكفينا (أيفتى
ومالكُ في المدينة)؟ لن يكونَ
وإن لتواضعٍ تأبينَ إلا
مشاركةً لنا فلتُسعدينا
إذا تاهَ اليراعُ فأرشدينا
وإن زاغَ اللسانُ فنبهينا
وما لمْ ندرِ أو لم تعرفيه
فَـ (لاأدري) ملاذُ العاجزينَ
فمالكُ وهو قدوتُنا جميعا
يجيبُ بها وفودَ السائلينَ
(رُدَانَةُ) موطنُ العلماءِ كمْ هُمْ
لديكِ معزَّزون مكرمونَ
أتوكِ اليومَ تكريماً ِلحَبر
كريمٍٍ فضلُه ما تعلمينَ
فقومي واطربي فرحاً وأَلقي
وروداً فوق هامِ الحاضرينَ
وأَعط وسامكِ العلميَّ شيخاً
أفادَ العلم للمتعلمينَ
عميدَ العلم والعلما رئيساً
أجلَّ بكل تبجيلٍ قمينا
قضىَ ما بين تدريسٍ ودرسٍ
وإِرشادٍ لمن جهلوا سنينَ
له في الفقه والتاريخِ كتْب
سلوها عن جَدَاهُ فلن تَمينَ
أزاح ببحثه عن فقهِ سوسٍ
غباراً فانجلى للناظرينَ
فما للأحْسَن العبادي إلا
ثناءٌ من جميعِ الوافدينَ
هو الحبرُ الذي ماكان يوما
بخدمته لمذهبه ضنينَ
لمذهبِ مالك فضلٌ علينا
فلم ينكره إلا الجاهلونَ
بأحضانٍ وتَرحاب وشوقٍ
تلقاهُ الجدودُ الأولونَ
بنى ملكاً لهم وحمى بِلاداً
ونماها ووحَّدها قرونا
أشاعَ العدلَ ما بين الرعايا
أذاعَ الأمن واجثثَّ الفتونَ [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=608920#_ftn2)
به عَمِلَ القضاءُ به الفتاوى
به ساسَ الوُلاةُ الحاكمونَ
عليه رعاتَنا عودوا وعوجُوا
إليهِ لنستريح ونستكينَ
لتُقص مذاهبُ الدنيا فلسنا
لغير المالكيِّ مقلدينَ
أعيدوا مجدَه فينا وأحيوا
قواعدَه نديرُ بها الشؤونَ
معاملة أقضيةٌ وحكما
ليشملَ عندنا دنيا ودينا
نذود به الفواحشَ والخطايا
فنصبحُ سالمينَ وآمنينَ
فلا نسمعْ ولا نقرأْ فتاوى
أتتْ من غيره للسائلين
طوائفُ للتَّسلفِ مدَّعون
على الفُتْيا تراهم َيْجرُؤونَ
بدعوى نصرةِ التوحيد صاروا
جيوشَ مُشَرِّكين مبدِّعينَ
بلا أدبٍ ولا فقهٍ ولكنْ
لهمْ عذرٌ على ما يفعلونَ
خَلتْ لهم الجِواءُ فلا غَيورٌ
يقومُ مقامهم مِن عالمينَ
أعيدوا للفقيه الكفءِ دوراً
يليقُ به ويهدي القائدينَ
ليَأتوه فإنَّ (العلمَ يُوتَى
ولا يَأتي) ركابَ الحاكمينَ
ولا تعدُوا المحاكمُ في الدَّعاوَى
لدى الأحكامِ مذهبَنا المتينَ
فأحكامُ الحدودِ معطَّلاتٌ
فحُققَ ما ابتغاه المفسدونَ
فسوقٌ معلنٌ عَهْرٌ وخمرٌ
وعُرْيٌ في بلادِ المسلمينَ
لعولمةِ الرذائلِ قابلونَ
لعولمةِ الفضائلِ رافضونَ
إذا عن وضعنا المذمومِ نَرضى
فنحنُ عن المحجةِ ناكبونَ
فلو بُعِث الأمامُ لقال: أنتم
لما دوَّنتُ لسمْ تابعينَ
إذا عمَل المدينة منْ أُصولي
فما أعمالُ مدْنكمُ؟ سَلُونا
نبذتمْ مذهبي إلا فروعاً
بها أمسيتمُ مسْتمسكينَ
يهاجمها إباحيُّون بُغضاً
وَيُؤذيها تصرفُ جامدينَ
تريدُ الدعم من متمكنينَ
تريدُ مجددين مُؤصلينَ
ألم يصلحْ لعصركم كتابي؟
ألم يَحْضٌنْه قُطركمُ قرونا
دَعُوا من خالفوكمْ فليقولوا:
ظلاميونَ أو متعصبونَ
فإن الزيغَ يبقى الزيغَ حتى
وإن أَلبستَه النورَ المبُينَا
أتغييرُ المناهجِ يقتضى أن
تكونوا للفروضِ مُعَطِّلينَ؟
فأين وأينَ أمرٌ باعتصام
بحبل الله لِمْ تتفرقونَ
توحَّدَ كلُّ جنس آدميّ
ـ برغم الخلفِ ـ إلا المسلمينَ
وأينَ وصيةُ المولى تعالى:
أعدوا ما استطعتم ترهبونَ
فلا كُتُبَ المغازي تَدرسونَ
ولا بابَ الجهادِ تُترجمونَ
وما يعني جهادَ النفسِ قولي
ولكنْ دفعَ قوم يعتدونَ
فهل تتقهقر الأعداء إلا
به ويُرَدُّ كيدُ الطامعينَ
وإلا لن يَرى أيَّ احتلالٍ
كفاحاً من سلاحِ مقاومينَ
أتخشونَ الأجانبَ أن يقولوا:
أُصوليونَ أو متطرفونَ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/73)
وهمْ في إخوة الإسلامِ ليلاً
نهارا يذبحونَ يُدمرونَ
تريدونَ التسامحَ والتغاضي
وإن القوم لا يتسامحونَ
يجوز رضاهم عنكم ولكنْ
إذا للدينِ كنتم نابذينَ
وأفرعُ مذهبي لم تبقَ لولا
شيوخٌ في العتائق رابضونَ
همُ درَسوا النصوصَ ودرَّسوها
همُ لمتونها مستظهرونَ
لِخريجيهمُ سِيما اعتدالٍ
فهمْ متواضعون مسالمونَ
فليسوا للسياسة جانحونَ
وليسوا للزعامةِ طامحونَ
بقانونِ الأئمة [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=608920#_ftn3) قد أسأتم
إليهمْ ـ ويحكمْ ـ متعمدينَ
بهِ منعٌ وإقصاءٌ وحيفٌ
وتضييقٌ على المتفقهينَ
فلو أني طلبتُ خَطابة في
جوامعكم منَ المترشحينَ
لقلتم: لا، فلستَ بمغربي
ففي القانونِ منعكم يقينَا
وأن جنسيةً تمنحْ فهذِي
شروطٌ غيرُها للراغبينَ
فلا يغرُرْك أنك يَعربيٌّ
وأنكَ من رعايا مسلمينَ
فدعْ هذا فما الإسلامُ شرطا
ولا القرآنٌ ضل الحافظون
أَإِن طلبَ الإمامةَ غيرٌ واعٍ
كتابَ إلهِه تستهزئونَ
أَإِن طلبَ الإمامةَ دائنونَ
بدين آخر ٍتتعجبونَ
مواطنةٌ تنافي كل ميزٍ
ألوناً كانَ أم لغةً ودينا
وما التذكيرُ شرطاً رُبَّ أنثى
إذا شاءتْ تؤم مذكرينَ
فعذرا يا (ابنَ عاشرَ) قد قرأنا
على الفقهاءِ (مرشدَك المعينَ)
فخفنا أن يقولَ الغربُ عنا
أناسٌ للنساءِ محقرونَ
وخفنا من يعيرنا بفقهٍ
رجوليّ من المتزلفينَ
منحناهنَّ كل مجالِ شغل
أَإِ ن صلتْ بنا تستغربونَ
وما أعنى الإساءةَ للغواني
وإن أوضحتُ رأيَ مخالفينَ
ومن شرط الخَطابةِ يا إمامي
جوازُك دورة المتكونينَ
عن المطلوبِ عمرُك شيخُ يربو
فعنْ خمسٍ يزيدُ وأربعينَ
وأين إجازةٌ هل أنتَ إلا
كخريجي العتيقِ مهمشونَ
مضى زمنٌ لهمْ فيه سُموُّ
فردوا اليوم أسفلَ سافلينَ
لعل قصيدتي منهمْ شَكَاةٌ
ـساقُ إلى أمير المومنينَ
على يدِ كل مستمعٍ حريصٍ
على الأشياخ والمتتلمدينَ
إذا في المسجدِ التفاز يُجدي
ويغني عن ألوف الواعظينَ
فدعْ أيها الخطيبُ البحثَ عما
تقولُ وكنْ من المتفرجينَ
خبرتَ القومَ لم يصغوا لدرسٍ
ولم يهووه صاروا نائمينَ
أمَا الإرشاد في المذياع يكفي
رؤى التلفاز تجعلنا عمينَ
سئمنا من حديثِ مقصرين
عظينا يا فضائيةٌ عظينا
وعن كل القضايا حدثينا
فليسَ الدين شأنا، بلْ شؤونا
عساكِ تكرهينَ ببث خير
(دُزِيمَ) و (إِثمَ) [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=608920#_ftn4) للمتتبعينَ
وما المذياعُ والتلفاز إلا
برامجُ من جهود المنتجينَ
إذا فَسدوا تضرُّ مخاطبيها
وإن صلحوا تفيدُ السامعينَ
أَجِلوا العالمين وكرموهم
فهمْ لكم هداةٌ مرشدون
همُ ملحُ البلاد ومصلحوها
همٌ حُمَّالُ إرثِ المرسلينَ
غَبَطْنا الشيعةَ الإخوانَ لولا
تحالفُهم مع المستعمرينَ
مراجعُها العظامٌ معظمونَ
مراجعنا الكرامُ محطمونَ
إذا العلماءُ منا لم تكرمْ
فلمْ ولمنْ نكون مكرمينَ
شعر: عبد الله التتكي العاطفي
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=608920#_ftnref1)) ـ الحارث الأصبحي: الجد الثامن للإمام مال رحمه الله
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=608920#_ftnref2)) ـ فتون، جمع فتن أو فتنة على ترك الاعتداد بالتاء، انظر تفسير البيضاوي لقوله تعالى: وفتناك فتونا
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=608920#_ftnref3)) ـ أنظر قانون وزير الأوقاف رقم 47306 الصادر10.3.2006. المنشور في الجريدة الرسمية عدد: 5407 بتاريخ:4.5. 2006. والمنشور الحكومي الوزاري رقم:2051574. المنشور بالجريدة الرسمية عدد: 5418
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=608920#_ftnref4) ) دوزيم وإثم: القناتان الأولى والثانية
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[07 - 06 - 07, 04:38 م]ـ
رحم الله الأئمة الأربعة وأدخلهم فسيح جناته
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[07 - 06 - 07, 09:54 م]ـ
جزاك الله خيرا.(125/74)
" قاعدة في عَرَصَات، و ضَخْمَات "
ـ[الضبيطي]ــــــــ[07 - 06 - 07, 01:03 ص]ـ
ضَخْمَة تجمع على ضَخْمَات بالتسكين؛ لأنه صفة، وإنما يحرك إذا كان اسما مثل: جفنة، عرصة، تمرة، فجمعها: جَفَنَات، عَرَصَات، تَمَرَات.
طبقها وتأملها تجدها كما قاله صاحب مختار الصحاح ص 378.
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[07 - 06 - 07, 04:35 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 06 - 07, 12:39 ص]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
ويستثنى من ذلك المضعف والمعتل العين فلا يجب فيه الفتح، كقوله تعالى: {لم يظهروا على عوْرات النساء}، ولا يضر كونه معتل اللام، كقوله تعالى: {واتبعوا الشهَوات}
وهذا الكلام متفق عليه بين النحاة، وحملوا ما خالفه على الضرورة الشعرية، كما قال الشاعر:
وحملت زَفْرات الضحى فأطقتها ............. وما لي بزفرات العشي يدان
وقال دعبل الخزاعي:
اضرب ندى طلحة الطلْحات متئذا .......... بلؤم مطّلب فينا وكن حكما
وقال الراجز:
فتستريح النفس من زفراتها
وهذيل تفتحها في المعتل كقول الشاعر:
أخو بيَضات رائح متأوب ......... رفيق بمسح المنكبين سبوح
وشذ في الوصف (ربْعة وربَعات) و (لجْبة ولجَبات).
وأجاز المجمع اللغوي القاهري التسكين في الاسم لغير الضرورة استنادا لكلام (ابن مكي الصقلي) في (تثقيف اللسان)، وهذا الاستناد غير صحيح؛ لأن ابن مكي خطَّأ هذا الاستعمال في موضع آخر من (تثقيف اللسان)!!
ثم وجدتُ في كتاب (الأزمنة والأمكنة) لقطرب - وهو متقدم على ابن مكي بزمن - أن ذلك جائز في غير الضرورة.
ـ[الضبيطي]ــــــــ[08 - 06 - 07, 01:09 ص]ـ
غفر الله لنا ولك أبا مالك العوضي، وتاب علينا وعليك.(125/75)
ما معنى المجاورة في اللغة؟
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[07 - 06 - 07, 05:28 ص]ـ
ذكر ابن رشد في بداية المجتهد في م غسل الرجلين ما نصه:
وللجمهور (الذين يرون الغسل لا المسح) تأويلات في قراءة الخفض (أي خفض اللام في أرجلِكم وهو ما استدل به البعض على المسح) , أجودها أن تلك عطف على اللفظ لا على المعنى , إذ كان ذلك موجودا في كلام العرب مثل قول الشاعر (وهو زهير بن أبي سلمى):
لعب الزمان بها وغيّرها ** بعدي سوافَي المورِ والقطرِ
بالخفض , ولو عطف على المعنى لرفع القطر. ا. ه
علما بأن المور التراب , والقطر المطر ..
فاستشكل علي فهم هذا التعليل , فهل شرحه لي من يريد الأجر والثواب بمثال آخر إن أمكن؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[07 - 06 - 07, 06:14 ص]ـ
السوافي: جمع سافية وهي الريح التي تحمل التراب أو هو التراب يذهب مع الريح
وليس السافي هو الذي يحمل القطر
والمعنى أن الذي غيرها عليه هو السوافي والقطر
ففاعل (غيَّرَها) هو كلمة سوافي و حق كلمة (القطر) أن تكون معطوفة على سوافي فترفع ولكن لمجاورتها لكلمة (المور) عُطِفَتْ عليها فكُسِرَت.
فهنا عطف على اللفظ لا على المعنى.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[07 - 06 - 07, 06:43 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب القحطاني ...
ولكن هل بينت ذلك الكلام في الآية نفسها؟ (وامسحوا برؤوسكم وأرجلِكم إلى الكعبين)
أي كيف يكون العطف على اللفظ وكيف يكون على المعني في هذه الآية ..
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[07 - 06 - 07, 11:09 ص]ـ
لا أرى إشكالاً في كلام ابن رشد
فهو يقصد أن كلمة (أرجلكم) حقُّها النصب عند الجمهور عطفاً على (وجوهكم) فهذا عطف على المعنى أي أن (أرجلكم) داخلة في معنى الغسل الذي يشمل كلمة (وجوهكم) ولكنها في الآية خُفِضَتْ عطفاً على كلمة (رؤوسكم) لمشاكلتها لفظاً لا معنى فهي في اللفظ معطوفة على (رؤوسكم) وفي المعنى معطوفة على (وجوهكم).
قال الزجاج: "ربما يقال: (وأرجلكم) مجرور لأجل الجوار، أي لوقوعه في جنب الرؤوس المجرورة، نظير قول القائل: جُحر ضب خرب، فإن «خرب» خبر «لجحر» فيجب أن يكون مرفوعاً، لكنّه صار مجروراً لأجل الجوار "ا. هـ
ولكنه رد هذا الإعراب وذكر شروطاً للجر بالمجاورة ليست موجودة في الآية ووافقه على ذلك بعض النحاة.
ـ[العيدان]ــــــــ[07 - 06 - 07, 12:18 م]ـ
نريد بيان المقصود ب (المجاورة) كمصطلح، و مثله (المجاورة الذهنية)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[07 - 06 - 07, 01:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيٌ في الجرِّ بالمجاورة " جحرُ ضبٍّ خربِ " ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41609&highlight=%C7%E1%CC%D1+%C8%C7%E1%E3%CC%C7%E6%D1%C9 )
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[07 - 06 - 07, 01:28 م]ـ
.
تنبيه حول كلام الشنقيطي في الجر بالمجاورة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16329&highlight=%C7%E1%CC%D1+%C8%C7%E1%E3%CC%C7%E6%D1%C9 )
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[07 - 06 - 07, 01:29 م]ـ
.
.
تنبيه على خطأ شائع عند كثيرين في تفسير قوله تعالى {وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم} ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=65940&highlight=%C7%E1%CC%D1+%C8%C7%E1%E3%CC%C7%E6%D1%C9 )
.
.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[07 - 06 - 07, 01:31 م]ـ
.
.
في قوله تعالى: {وأرجلكم} قراءات ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10390&highlight=%C7%E1%CC%D1+%C8%C7%E1%E3%CC%C7%E6%D1%C9 )
.
.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[07 - 06 - 07, 08:50 م]ـ
أبو أسامة .. العيدان .. وفقكما الله ... وبارك الله فيك أخي القحطاني .... وزادك علما ..
الأخ ابو سلمى .. أعجز عن شكرك ... جزاك الله خيرا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[07 - 06 - 07, 09:48 م]ـ
الأخ ابو سلمى .. أعجز عن شكرك ... جزاك الله خيرا
يا أخي يكفيك شكر الله الذي سخرني لخدمتك
وأنت لا تتوانى في وضع الملفات الصوتية المفقودة كشرح بداية المجتهد وغيرها
واصل بارك الله فيك
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[07 - 06 - 07, 09:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[07 - 06 - 07, 10:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وجزاك الله بمثله يا فاضل(125/76)
طلب شرح جزء من لسان العرب
ـ[ابو مويهبة]ــــــــ[07 - 06 - 07, 07:24 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا، من يشرح لى هذا الجزء من لسان العرب:
قال: واعلم أَنه متى دخل علىوسْط حرفُ الوِعاء خرج عن الظرفية ورجعوا فيه إِلى وسَط ويكون بمعنى وسْط كقولك: جلسْتُ في وسَط القوم وفي وسَطِ رأْسِه دُهن، والمعنى فيه معتحرُّكه كمعناه مع سكونه إِذا قلت: جلسْتُ وسْطَ القوم، ووسْطَ رأْسِه دُهن، أَلا ترى أَن وسَط القوم بمعنى وسْط القوم؟ إِلاَّ أَن وَسْطاً يلزم الظرفية ولا يكون إِلاَّ اسماً، فاستعير له إِذا خرج عن الظرفية الوسَطُ على جهة النيابة عنه، وهو في غير هذا مخالف لمعناه، وقد يُستعمل الوسْطُ الذي هو ظرف اسماً ويُبَقَّى على سكونه كما استعملوا بين اسماً على حكمها ظرفاً في نحو قوله تعالى: لقد تَقَطَّعَ بَيْنُكُم؛ قال القَتَّالُ الكلابي:مِن وَسْطِ جَمْعِ بَني قُرَيْظٍ، بعدما هَتَفَتْ رَبِيعَةُ: يا بَني خَوّارِ
وقال عَدِيُّ بن زيد:
وَسْطُه كاليَراعِ أَو سُرُجِ المَجْـ ـدلِ، حِيناً يَخْبُو، وحِيناً يُنِيرُ
وفي الحديث: الجالِسُ وسْطَ الحَلْقةِ مَلْعُون
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[07 - 06 - 07, 04:33 م]ـ
أظن والله أعلم أن المقصود التالي:
إذا دخلت (في) -وهي التي يقصد بها حرف الوعاء - على كلمة (وسْط) خرجت هذه الكلمة عن الظرفية فلا تعرب ظرفا وتفتح سينها فتصبح (وسَط) وكلا الكلمتين بنفس المعنى.(125/77)
ما هو الصواب في كلمة فهرس أهو فهرس أم فهرست؟
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[07 - 06 - 07, 09:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو الصواب في كلمة فهرس أهو فهرس بدون تاء أم فهرست بالتاء؟
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[08 - 06 - 07, 07:51 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 06 - 07, 10:52 م]ـ
هو (فهرست) في الأعجمية، ولكن العرب عربته فقالت (فهرس) بغير تاء؛ لكي يلحق بالأبنية العربية، والعرب في تعريب الألفاظ الأعجمية أحيانا تغير فيها حتى تصير مشابهة للأوزان العربية، وأحيانا تدعها كما هي حتى لو خالفت الأوزان العربية.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[09 - 06 - 07, 05:21 ص]ـ
وبقي اسم الفهرست في أسماء عدة كتبٍ أشهرها كتاب أبي الفرج ابن النديم.(125/78)
ما وجه الإختلاف؟
ـ[توبة]ــــــــ[08 - 06 - 07, 12:37 ص]ـ
ما وجه الإختلاف بين (علّ) و (لعلّ)؟ ما حكم حرف اللاّم هنا؟
وكذلك (ربمّا) و (فلربمّا)؟ وهنا الفرق بينهما فاء ولام. وهل قولنا (لربمّا) يصح؟
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[08 - 06 - 07, 02:47 م]ـ
(عل) لغة في (لعل)
من باب الفائدة في (لعل) عشر لغات
أما (فلربما) فأصلها (ربما) ولكن دخلت عليها الفاء واللام وأظن أن الفاء هنا عاطفة
ـ[توبة]ــــــــ[08 - 06 - 07, 06:47 م]ـ
(عل) لغة في (لعل)
من باب الفائدة في (لعل) عشر لغات
عاطفة
هل لنا بمزيد من التفصيل .. بارك الله فيكم.(125/79)
خلي ادكار الاربع ..
ـ[البتيري]ــــــــ[08 - 06 - 07, 12:57 م]ـ
بسم الله
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
.
سمعت نشيدا جميلا للشيخ العفاسي
اسمه: خلي ادكار الاربع ..
1 - لمن القصيدة؟
2 - ما معنى: خلي ادكار الاربع؟
3 - يقول فيها: (والكلام عن القبر)
لا فرق ان يحله
داهية او ابله
او معسر او من له
ملك كملك تبع ..
*****
وبعده العرض الذي
يحوي الحيي والبذي
والمبتذي والمحتذي
ومن رعى ومن رعي ..
*****
ما معاني الكلمات التي تحتها خط ..
وجزاكم الله خيرا
ـ[الزقاق]ــــــــ[08 - 06 - 07, 02:36 م]ـ
السلام عليكم أخي
هذه القصيدة الجميلة جدا, للأديب العالم الحريري صاحب المقامات, وقد أوردها ضمن مقامته البصرية و هي من آخر مقامته وفيها يتوب بطل المقامات السروجي.
و أما المفردات التي نوهت بها:
خلِّي ادِّكار الأربع: ادكار من الذكر وحولت الذال إلى دال (و أحيلك هنا على أهل العربية مثل أخينا العوضي يبين السبب في ذلك) يخاطب الشاعر نفسه و يأمرها بترك تذكر الأربع أي المنازل القديمة التي كانوا يحلونها أي أن لا يشغل نفسه بالشوق و النسيب.
الحيي مشتق من الحياء أي المرء الذي يتمتع بخلق الحياء.
وعكسه البذي أو البذيء وهو الذي لا يتسحي من نطق الكلام الفاحش. ومنه البذاءة وهي أيضا المظهر غير اللائق,
و أما المبتذي فأظنه تصحيفا و إنما الصواب المبتدي أي الذي يفعل الأمر من غير مثال سابق و عكسه المحتذي فهو الذي يحتذي أي يقتدي و يتبع المبتدي في ما فعل. و لعله يقصد كوننا سواء في الموت من يموت أولا و من يموت آخر. و الله عز وجل أعلم.
أرجو أن أكون أفدتك و لا تنسونا من دعواتكم
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[08 - 06 - 07, 04:38 م]ـ
كلمات خل ادكار الاربع
خل ادكار الأربع
والمعهد المرتبع
والظاعن المودع
وعدي عنه ودع
واندب زمانا سلف
سودت فيه الصحف
ولم تزل معتكفا
على القبيح الشنع
كم ليلة أودعتها
مآثماً أبدعتها
لشهوة أطعتها
في مرقد ومضجع
وكم خطاً حثثتها
في خزية أحدثتها
وتوبة نكثتها
لملعب ومرتع
وكم تجرأت على
رب السماوات العُلا
ولم تراقبه ولا
صدقت فيما تدعي
وكم غمصت بره
وكم أمنت مكره
وكم نبذت أمره
نبذ الحذا المرقع
وكم ركضت في اللعب
وفهت عن ذنب الكذب
ولم تراعي ما يجب
في عهده المتبع
فالبس شعار الندم
واسكب شآبيب الدم
قبل زوال القدم
وقبل سوء المصرع
واخضع خضوع المعترف
ولُذ ملاذ المقترف
واعص هواك وانحرف
عنه انحراف المقلع
إلام تسهو وتني
ومعظم العمر فني
فيما يضر المقتني
ولست بالمرتدع
أما ترى الشيب وخط
وخطّ في الراس خطط
ومن يلح وخط الشمط
في فوده فقد نعي
ويحك يا نفس احرصي
على ارتياد المخلص
وطاوعي وأخلصي
واستمعي النصح وعي
واعتبري بمن مضى
من القرون وانقضى
واخشي مفاجاة القضاء
وحاذري أن تخدعي
وانتهجي سبل الهدى
وادكري وشك الردى
وأن مثواك غدا
في قعر لحد بل قعي
آها له بيت البلى
والمنزل القفر الخلى
ومورد السفر الأولى
واللاحق المتبع
بيت يرى من أودعه
قد ضمه واستودعه
بعد الفضاء والسعة
قيد ثلاث أذرع
لا فرق أن يحله
داهية أو أبله
أو معسر أو من له
ملك كملك تبع
وبعده العرض الذي
يحوى الحيي والبذي
والمبتذي والمحتذي
ومن رعى ومن رُعي
فيا مفاز المتقي
وربح عبد قد وُقي
سوء الحساب الموبق
وهول يوم الفزع
ويا خسار من بغى
ومن تعدى وطغى
وشب نيران الوغى
لمطعم أو مطمع
يا من عليه المتكل
قد زاد ما بي من وجل
لما اجترحت من زلل
في عمري المضيع
فاغفر لعبد مجترم
وارحم بكاه المنسجم
فأنت أولى من رحم
وخير مدعو دُعي
القصيدة بصوت الشيخ مشاري راشد
http://download.media.islamway.com/several/197/130.rm
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[08 - 06 - 07, 04:49 م]ـ
شرح قصيدة يا من يدعي الفهم
رضا أحمد صمدي
يقول راجي عفو ربه العلي ومؤمل لطفه الخفي والجلي: أبو محمد رضا بن أحمد الصمدي:
الحمد لله الذي أنعم على أوليائه بالفهم، وأفاض عليهم صنوف العلم، فجعلوا العلم والفهم عدتهم في العمل والسعي، وأصلي واسلم على سيد السائرين في طريق الآخرين، وقائد المشمرين فيس سبيل جنة الرضوان، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين: وبعد:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/80)
استمعت إلى قصيدة يا من يدعي الفهم بأداء الشيخ العفاسي، فوقعت على معاني عميقة وألفاظ دقيقة، فأحببت أن يعم النفع بها، خاصة لمن استمع إليها ممن قلت بضاعته في اللغة وأسرارها، فكان هذا الشرح المختصر الذي يزيح الستار عن جلي معانيها وبعض خفي مراميها، ولم أطل الوقوف على عميق المعاني وأسرار المباني خشية الإملال وفرار من فرار الراغبين في الإقلال، وأسأل الله تعالى صحة القصد وجميل النية، وعظيم النفع لمن قرأ القصيدة وتدبرها وفهمها وعمل بما فيها.
أَلا مَنْ يَدَّعِيْ الفَهْمْ إِلَى كَمْ يَا أَخَا الوَهْمْ ... تُعَبِّيْ الذَّنْبَ وَالَّذمّْ وُتُخْطِيْ الخَطَأَ الجَمّْ
الشرح: ألا للتنبيه ...
من يدعي الفهم: أي الذكاء والحذق والقدرة على معالجة الأمور.
إلى كم يا أخا الوهم: استفهام إنكاري مَنْبَعُهُ الشفقة والحرص على النصح، والمراد: إلى متى ذهولك عن الحقائق، وانخداعك في نفسك. ونسب المنصوح للوهم وجعله أخا له تأكيدا على أنه غارق في الخدعة لاهٍ عن المكيدة.
تُعَبِّي: مِنْ عَبَّ الماء أي شربه أو تتابع في شربه، وهو استعارة، كأن إتيانه الذنب بعد الذنب سهل كشرب الماء، أو أنه متتابع في ذنبه كتتابع الشارب للماء وهو مُستلذ لا يُنَغِّصُ عليه مُكدر، أو يكون من عَبْوِ المتاع أي تَعْبِيَتُه أي جَمْعُه، أي أنه سادر في وهمه يجمع المعاصي، ذنبا بعد ذنب، كأنه يجمع أمتعته في هذه الدنيا ظانا أنه بذلك سينال خلودا أو يحصّل أمانا ...
والذنب والذم مترادفان، والمقصود بهما المعصية مطلقا، سواء كانا حراما كبيرة أو صغيرة، أو أن الذنب هو الحرام، والذم هو المكروه.
وقوله: تخطي الخطأ الجم أي الكثير الوافر، فلا يتقلل منه بل يكثر ويستكثر.
أَمَا بَانَ لَكَ العَيْبْ أَمَا أَنْذَرَكَ الشَّيْبْ ... وَمَا فِيْ نُصْحِهِ رَيْبْ وَلا سَمْعُكَ قَدْ صَمّْ
الشرح: أما ظهرت لك عيوب نفسك بعد، أما رأيت في بياض شعرك نذيرا بقرب أجلك، أما كان فيه نصحا بدنو الموت وأنه لا ريب فيه، وما إِخَالُ سمعك قد صُمّ حتى تَذْهَلَ عن كل هذه النُّذُر وتنسى كل هذه المواعظ.
أَمَا نَادَى بِكَ المَوْتْ أَمَا أَسْمَعَكَ الصَّوْتْ ... أَمَا تَخْشَى مِنَ الفَوْتْ فَتَحْتَاطَ وَتَهْتَمّْ
الشرح: أما ناداك الموت في كل وقت ترى فيه إخوانك وخِلانك يموتون، أما أَسْمَعَكَ صوتُ الوَعْظِ وَعْظَه، أما تخشى من فوات الفُرَص، وزوال العمر، أما يجعلك هذا كله تحتاط لنفسك وتهتم لأمرك؟؟؟
فَكَمْ تَسْدَرُ في السَّهْوْ وَتَخْتَالُ مِنَ الزَّهْوْ ... وَتَنْصَبُّ إِلَى اللَّهْوْ كَأَنَّ المَوْتَ مَا عَمّْ
الشرح: السَّدَر بفتحات، مِن سَدِرَ كفَرِحَ يَسْدَر وهو الذي لا يهتم ولا يبالي ما صنع، والمقصود أنه يتعمد السهو والنسيان ولا يبالي هل قصّر أم لم يقصر.
والزَّهْو: على وزن العفو، هو المنظر الحسن، أي يعتريك الفخر ويظهر عليك الخيلاء من المنظر الحسن الذي تباري به غيرك وتنافس به سواك.
وقوله تنصبّ إلى اللهو: استعارة تفيد انكبابه على الملذات وجريانه إليها كجريان الماء وانصبابه من عل.
قوله: كأن الموت ما عم، أي كأنه لم ير للموت أثرا بين الناس، أو لم يبصر له نموذجا في قريب أو بعيد.
وَحَتَّامَ تَجَافِيْكْ وَإِبْطَاءُ تَلافِيْكْ ... طِبَاعَاً جَمَّعْتْ فِيْكْ عُيُوْبَاً شَمْلُهَا انْضَمّْ
الشرح: حَتَّامَ، مَنْحُوْتٌ مِن: حَتَّى مَتَى .. والتجافي البعد، أو النفور، والإبطاء في التلافي يعني التواني في تلافي العيب والنقص وإصلاح ما فسد وسد ما انخرم وبناء ما انهدم، والمقصود التوبة والإنابة وإصلاح عيوب النفس وما أتت من الذنوب والمعاصي.
وقوله: طباعا جمعت فيك عيوبا شملها انضم، بيان لأصل الداء، وأنه الطبع، وهو السبب في نشوء العيوب، والحصيف من بادر إلى طبعه فهذبه بقانون الشرع، فإن الطَّبْعَ يَغْلِبُ التَّطَبُّع، ولكنه لا يغلب التَّشَرُّع أي التنسك والالتزام بآداب الشريعة، فمن سَاسَ نفسه بالشرع انقادت له طباعه فانصلحت له عيوبه.، من تمادى في ترك طباعه ولم يبال بترويض قلبه وانصياعه تجمعت عليه النواقص واشتدت عليه العيوب وانضم بعضها إلى بعض حتى يصعب الإصلاح ويعسر التلافي وتضيع فرصة الإنابة والرجوع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/81)
إَذَا أَسْخَطْتَ مَوْلاكْ فَمَا تَقْلَقُ مِنْ ذَاكْ ... وَإِنْ أَخْفَقْتَ مَسْعَاكْ تَلَظَّيْتَ مِنَ الهَمّْ
الشرح: يصف مسلك الإنسان، وأنه لا ينصف ربه من نفسه، فإذا أسخط ربه ما قلق ولا خاف، ولا جزع ولا هلع، ولكنه إن أخفق في أمر من أمور الدنيا وفشل في تجارة من تجاراتها، وخسر شيئا من زينتها نزل عليه الهم وأصابه من صنوف الغم ما يجعله يتلظى كالنار ويغلي كالحميم وهذا دليل على خلو القلب من التقوى ومخافة ا لرحمن.
تُعَاصِيْ النَّاصِحَ البَرّْ وَتَعْتَاصُ وَتَزْوَرّْ ... وَتَنْقَادُ لِمَنْ غَرّْ وَمَنْ مَانَ وَمَنْ نَمّْ
الشرح: تُعَاصِي، اي تعصيه المرة بعد المرة، فالناصح البر هو الشفيق المخلص الذي يناصح المرة بعد المرة، ولكنه يجد الصدود بعد الصدود، وصاغه على المفاعلة لأن الناصح يعصيه بعدم كف النصح، وذاك يعصيه بعدم الامتثال، وتعتاص من اعتاص عليه الأمر أي اشتد، والمقصود اشتداد أمر النصيحة عليه، وتَزْوَرّ أي تهرَب وتَرُوغ.وتنقاد لمن غَرّ أي تتبع من يخدعك وتلين لمن يخذلك وتصدق من يكذبك ...
ومان أي كذب، والنَّمُّ هو نقل الحديث إفسادا أو تزيينه بالكذب أو الإغراء بفعل الشيء وفيه ضرر.
وَتَسْعَى في هَوَى النَّفْسْ وَتَحْتَالُ عَلَى الفَلْسْ ... وَتَنْسَى ظُلْمَةَ الرَّمْسْ وَلا تَذْكُرُ مَا ثَمّْ
الشرح: تسعى في هوى النفس أي تمشي في رضاها، وتبذل في مناها، ولا تتجشم مخالفتها ولا تجرؤ على مناجزتها ...
وتحتال على الفلس: أي تناور بالحيل في نوال المال، وتخادع بالمكائد في الحصول على المأمول.
وتنسى ظلمة الرَّمْس: أي تنسى القبر وظلمته، واللحد ووحشته ... فالرمس على وزن الأمس هو القبر ...
ولا تذكر ما ثَمّ .. أي لا تحاول تذكر ما ينتظر هناك في القبر من أهوال وفظائع .. ثَمَّ: هناك.
وَلَوْ لاحَظَكَ الحَظّْ لََمَا طَاحَ بِكَ اللَّحْظْ ... وَلا كُنْتَ إِذَا الوَعْظْ جَلا الأَحْزَانَ تَغْتَمّْ
الشرح: الحظ هو النصيب والمقدور، والمراد به هنا عناية الله تعالى، وطاح أي أذهب وأفسد، واللحظ هو النظر والمقصود به الالتفات إلى الدنيا عن الآخرة .. والمعنى: لو أدركتك عناية الله ونالك الحظ من توفيقه لما ذهبت بك الدنيا مذاهبها وأطاحت بك في أوديتها ولما كنت غليظ القلب إذا سمعت الوعظ والنصح اغتممت وحزنت مع أن الجدير أن يذهب الوعظُ بهمك ويُجْلِي النصحُ حزنَك لما فيه من خير لك في الدين والدنيا، ولكنك غارق في شئون نفسك لاه عن نفعها في الحال والمآل.
سَتُذْرِيْ الدَّمَّ لا دَمْعْ إِذَا عَايَنْتَ لا جَمْعْ ... يَقِيْ فِيْ عَرْصَةِ الجَمْعْ وَلا خَالَ وَلا عَمّْ
الشرح: تُذْرِيْ أي تُسْقِطُ، والمعنى أنك ستبكي دما لا دمعا إذا عاينت وشاهدت في عرصات يوم القيامة حقائق الأمور وعلمت أنه لا جَمْعَ يحميك ولا عُصْبَة تَقِيْك ولا قبيلة تؤويك، فلا خال ولا عم، ولا أب ولا أم، ولا أخ ولا صديق، بل ما ثَمَّ إلا عملك الذي قدمته بين يديك ...
كَأَنِّيْ بِكَ تَنْحَطّْ إِلَى اللَّحْدِ وَتَنْغَطْ ... وَقَدْ أَسْلَمَكَ الرَّهْطْ إِلَى أَضْيَقَ مِنْ سَمْ
الشرح: كأني بك: عبارة يراد بها تمثيل ما سيحدث في المآل، وتنحط تسقط من عل، وتنغط: تغطس في مكان عميق حتى يعلوك هذا المكان، والمعنى أنك عند الموت سيضعونك في قبرك من مكانهم العالي فتنزل إلى مكان سافل منحط، وتغطس وتنغط فيه كما يغطس الغاطس في الماء، ويسلمك رهطك وأهلك إلى مكان حفرة ضيقة كأنها أصغر من سم أي ثقب صغير ... والسم الثقب ويقرأ فتح السين وبالضم والكسر أيضا.
هُنَاكَ الجِسْمُ مَمْدُوْدْ لِيَسْتَأْكِلَهُ الدُّوْدْ ... إِلَى أَنْ يَنْخَرَ العُوْدْ وَيُمْسِيْ العَظْمُ قَدْ رَمّْ
الشرح: هناك أي في القبر الجسم ممدود معروض ليأكله الدود، فلا يزال ينال الدود من الدم واللحم حتى يصل إلى العظم فينخر فيه حتى يصل إلى النخاع فيصير رميما ...
وَمِنْ بَعْدُ فَلا بُدّْ مِنَ العَرْضِ إِذَا اعْتُدْ ... صِرَاطٌ جِسْرُهُ مُدّْ عَلَى النَّارِ لِمَنْ أَمّْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/82)
الشرح: وبعد دخول القبر وبعث الأجساد لا بد من عرض الأعمال والحساب والميزان، ثم المرور على الجسر الممدود على النار، فيمر عليه كل الخلق فإما ناج أو مخدوش مسلم أو مطروح واقع هالك ... لمن أمّ: لمن قصد ..
فَكَمْ مِنْ مُرْشِدٍ ضَلّْْ وَمِنْ ذِيْ عِزَّةٍ ذَلّْْ ... وَكَمْ مِنْ عَالِمٍ زَلّْ وَقَالَ: الخَطْبُ قَدْ طَمّْ
الشرح: كم للتكثير، أي كم من مرشد في الدنيا إلى الخيرات ودال على الهدى ضل طريقه يوم القيامة، وكم من عزيز علا مقامه وسمت منزلته ذل يوم القيامة وانحط، وكم من عالم بصير زلت به قدمه على الصراط أو زل عمله عند العرض فعاين المصائب والعظائم وقال بلسان الحال والمقال: إن الخطب عظيم والأمر شديد. طم الخطب: عظم واشتدت ومنه قوله تعالى: (فإذا جاءت الطامة الكبرى).
فَبَادِرْ أَيُّهَا الغُمْرْ لِمَنْ يَحْلُوْ بِهِ المُرّْ ... فَقَدْ كَادَ يَهِيْ العُمْرْ وَمَا أَقْلَعْتَ عَنْ ذَمّْ
الشرح: فبادر أيها المغتر بالدنيا، ومن قصرت به خبرته وتجربته إلى ربك الذي يرزقك إيمانا تحلو به حياتك المرة، وتنسى بقربه شقاء الدنيا، فقد اقترب العمر من الفناء ودنى وقت الوفاء ومع ذلك لم تقلع عن الذنوب وما يجلب الذم والتقريع.
الغُمر بضم الغين وقد تفتح هو من لم يجرب الأمور.
من يحلو به المر: هو ما يعطيه الرب لعبده إذا عاين لذة الطاعة، والمر هو شقاء الدنيا وعذابها.
ويهي العمر: يفنى وينقضي ويقل ويضعف، مِنْ وَهَى الأمرُ أي ضَعُفَ.
وَلا تَرْكَنْ إِلَى الدَّهْرْ وَإِنْ لانَ وَإِنْ سَرّْ ... فُتُلْفَى كَمَنْ اغْتَرّْ بِأَفْعَى تَنْفُثُ السَّمّْ
الشرح: لا تركن إلى الزمان وتطمئن للخلود فيه، وإن ضحكت لك الحوادث والخطوب ولانت لك الحياة وسرت بك الدنيا، وإلا صرت كذاك المغرور الذي مضى عمره يجمع المال وما تزكّى حتى إذا غرق في غروره جاءه الموت في لذته وسروره وأدخل في قبر فتلقاه حية رقطاء تنفث السم وتتوعده بالعذاب وتتهدده بالويل والثبور.
والسم: هو ذاك القاتل المعروف، وهو بفتح السين، وقيل بضمها وكسرها.
وَخَفِّضْ مِنْ تَرَاقِيْكْ فَإِنَّ المَوْتَ لاقِيْكْ ... وَسَارٍ فِيْ تَرَاقِيْكْ وَمَا يَنْكُلُ إِنْ هَمّْ
الشرح: تَطَامَنْ في سيرك وسعيك، ولا تمش في الأرض مرحا، وسر في الأرض هونا، ولا تكن من الذين يريدون رقيا وعلوا في الأرض وفسادا، فإن الموت لا بد أن يلقاك في زمن من الأزمان، وقد يكون في زمان طلب الرقي والعلو، فإذا ما جاءك سرى في جسدك حتى يبلغ بك التراقي، جمع ترقوة بفتح التاء (ولا تضم) وتسكين الراء وضم القاف وفتح الواو هو العُظيم بين ثغرة النحر والعاتق، يعني أن الموت إن جاء حل في أرجاء الجسد وما يتراجع إن بدأ في الحلول والنزول.
التراقي الأولى هي منازل الدنيا ومعالي درجاتها، والثانية جميع ترقوة العظيم المذكور.
ما ينكل: ما يتراجع، إن هم: إن بدأ وحَلَّ.
وَجَانِبْ صَعَرَ الخَدّْ إِذَا سَاعَدَكَ الجَدّْ ... وَزُمَّ اللَّفْظَ إِنْ نَدّْ فَمَا أَسْعَدَ مَنْ زَمّْ
الشرح: صَعَر الخَدّ هو لَيُّ الصَّفْحِ والإِعْرَاضُ بالكَشْحِ وثَنْيُ العِطْف معان مترادفة، والمقصود أن يلوي وجهه تكبرا واختيالا على من افتقر وقل متاعه من الناس، يقول: لا تتكبر ولا تختل إذا ساعدتك المقادير فكنت غنيا قادرا واسعا، بل الزم جناب التذلل للمساكين، وحافظ على كلماتك أن تند وتنفلت، فإن أسعد الناس من ملك لسانه.
ساعدك الجد: ساعدك الحظ والقدر في نوال الغنم والغنى.
زُمَّ: من الزمام، أي كن قائدا حافظا للسانك.
إنْ نَدَّ: إن شرد وتمرد، من ند البعير إذا شرد.
ما أسعد من زَمّ: أسلوب مدح ..
وَنَفِّسْ عَنْ أَخِيْ البَثّْ وَصَدِّقْهُ إِذَا نَثَّ ... وَرُمَّ العَمَلَ الرَّثّْ فَقَدْ أَفْلَحَ مَنْ رَمّْ
الشرح: ونفس الكرب وفرج الهم عمن يبث إليك همه وغمه وكربه، وصدق أخاك إذا بث إليك خبره ولا تتهرب منه أو تلح عليه في استيثاق صدقه.
وكمل العمل الناقص وزينه بجميل الخصال فإن فلاح الإنسان بجمال الأعمال وكمال الأفعال.
نَفِّس: فَرِّج ..
أخو البث: أخوك الذي يبث إليك همومه.
صدقه إذا نَثَّ: اقْبَلْ خبره إذا بثه إليك.
ورُمَّ: أكمل وجمل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/83)
العمل الرَّثّ: الناقص البالي الذي لا زينه فيه، منه الثوب الرث.
وَرِشْ مَنْ رِيْشُهُ انْحَصّْ بِمَا عَمَّ وَمَا خَصّْ ... وَلاتَأْسَ عَلَى النَّقْصْ وَلاتَحْرِصْ عَلَى اللَّمّْ
الشرح: رِشْ: أمر، من الرياش أو اللباس، أي أَلْبِسْ، ومَن ريشه انحص أي من افتقر وساء حاله، وريشُه انحص يعني حُلق شعره كناية عن عدم وجود ما يستره. والحَصّ حلْق الشعر، وانحص شعره أو ريشه: انحلق.
بما عم وما خص أي بكل ما تستطيع من عون ومساعدة، سواء من مالك وعونك الخاص أو بما تستدعيه من مساعدة عموم الناس.
ولا تأس على الفقر والمسكنة، ولا تحزن من قلة المتاع في الدنيا، ولا تكن حريصا على جمع حطامها ولم فتاتها فهي لم تخلق للخلود ولا للجمع واللم.
وَعَادِ الخُلُقَ الرَّذْلْ وَعَوِّدْ كَفَّكَ البَذْلْ ... وَلا تَسْتَمِعِ العَذْلْ وَنَزِّهْهَا عَنِ الضَّمّْ
الشرح: كن عدوا للأخلاق الرذيلة، وتعود الكرم والبذل، ولا تسمع لمن يلومك في الكرم وطِيب الأَرْيَحِيَّة وكثرة البذل، ونَزِّهْ نفسك عن الشح وكن بعيدا عن صفة البخلاء وهي ضم اليد إلى العنق كما قال تعالى: (ولا تجعل يدك مضمومة إلى عنقك ولاتبسطها كل البسط) ...
وَزَوِّدْ نَفْسَكَ الخَيْرْ وَدَعْ مَا يَعْقُبُ الضَّيْرْ ... وَهَيِّءْ مَرْكَبَ السَّيْرْ وَخَفْ مِنْ لُجَّةِ اليَّمّْ
الشرح: زود نفسك ما يجعلها صاحبة غنيمة في الآخرة، وذلك بالإكثار من الطاعات وفعل الطيبات، واترك ودع ما يئول بك إلى عاقبة الضرر والخسران، وهيء مركبا قويا لسيرك في طريق الآخرية، واخش من اللُّجَج والأمواج العالية وهي الفتن من شهوات وشبهات فإنها تذهب بالأعمال
الطيبات والباقيات الصالحات.
بِذَا أُوْصِيْكَ يَاصَاحْ وَقَدْ بُحْتُ كَمَنْ بَاحَ ... فَطُوْبَى لِفَتَىً رَاحْ بِآدَابِيَ يَأْتَمّْ
الشرح: بما سبق من وصايا أنصحك يا صاحبي، وقد بحت لك بالنصح الشفيق كما باح لك عدوك بالإغراء الذميم، فالفلاح والنجاح للفتى الذي يأخذ بنصحي الشفيق وآدابي ووصايا ويقصدها حفظا وفهما ودعوة ... وراح: يراح راحة أخذته للمعروف خفة وأريحية ...
كتبه أبو محمد رضا أحمد صمدي
صبيحة الثلاثاء الخامس من ذي الحجة 1424هـ
القصيدة بصوت الشيخ مشاري راشد
http://download.media.islamway.com/several/197/120.rm(125/84)
إخواني من يدلني على شرح شذور الذهب صوتي
ـ[العاصمي النجدي]ــــــــ[08 - 06 - 07, 01:39 م]ـ
السلام عليكم
إخواني من يدلني على شرح شذور الذهب صوتي ...
وله مني الدعاء ... بأسرع وقت
ـ[محمد السيد ابراهيم]ــــــــ[12 - 01 - 10, 03:48 م]ـ
http://shariaa.net/catplay.php?catsmktba=612
تفضل انظر في هذا الرابط(125/85)
الرد على الأخطاء اللغوية المزعومة في القرآن الكريم
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[08 - 06 - 07, 04:41 م]ـ
يتهجم المنصرون والمستشرقون وجهلة اللغة العربية على بعض الصور النحوية أو البلاغية التى لا يفهمونها فى القرآن الكريم، سواء أكان هذا عن عمد أم عن جهل، فهو نفس حال الذى يريد أن يخبأ نور الشمس بمنديل يمسكه فى يديه.
1 - رفع المعطوف على المنصوب
س 106: جاء في سورة المائدة 5: 69 (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ). وكان يجب أن ينصب المعطوف على اسم إن فيقول والصابئين كما فعل هذا في سورة البقرة 2: 62 والحج 22: 17.
الجواب: لو كان في الجملة اسم موصول واحد لحق لك أن تنكر ذلك، لكن لا يلزم للاسم الموصول الثاني أن يكون تابعا لإنَّ. فالواو هنا استئنافية من باب إضافة الجُملة للجملة، وليست عطفا على الجملة الأولى.
لذلك رُفِعَ (والصابئون) للإستئناف (اسم مبتدأ) وخبره محذوف تقديره والصابئون كذلك أى فى حكمهم. والفائدة من عدم عطفهم على مَن قبلهم هو أن الصابئين أشد الفرق المذكورين فى هذه الآية ضلالاً، فكأنه قيل: كل هؤلاء الفرق إن آمنوا وعملوا الصالحات قَبِلَ اللهُ تَوْبتهم وأزال ذنبهم، حتى الصابئون فإنهم إن آمنوا كانوا أيضاً كذلك.
و هذا التعبير ليس غريبا في اللغة العربية، بل هو مستعمل فيها كقول بشر بن أبي خازم الأسدي الذي قال:
إذا جزت نواصي آل بدر فأدوها وأسرى في الوثاق ... وإلا فاعلموا أنا وأنتم بغاة، ما بقينا في شقاق
والشاهد في البيت الثاني، حيث (أن) حرف مشبه بالفعل، (نا) اسمها في محل نصب، و (أنتم) الواو عاطفة وأنتم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ، وبغاة خبر أن (أو أنتم) مرفوع، والخبر الثاني محذوف، وكان يمكن أن يقول فاعلموا أنا بغاة وأنتم بغاة، لكنه عطف مع التقديم وحذف الخبر، تنبيها على أن المخاطبين أكثر اتصافا بالبغي من قومه هو، فقدم ذكرهم قبل إتمام الخبر لئلا يدخل قومه في البغي ــ وهم الأقل فيه ــ قبل الآخرين
ونظيره أيضا الشاهد المشهور لضابئ بن الحارث البرجمي:
فمن يك أمسى في المدينة رحله ... فإني وقيار بها لغريب
وقيار هو جمله، معطوف على اسم إن منصوب بها
أراد ان يقول: إني بها لغريب، وقيار كذلك غريب
ومثله أيضا قول قيس بن الخطيم: نحن بما عندنا وأنت بما عندك راضِ والرأي مختلف
وقيل فيه أيضاً: إنَّ لفظ إنَّ ينصب المبتدأ لفظا ويبقى مرفوعا محلا، فيصح لغة أن تكون (والصابئون) معطوفة على محل اسم إن سواء كان ذلك قبل مجيء الخبر أو بعده، أو هي معطوفة على المضمر في (هادوا).
2 - نصب الفاعل
س 107: جاء في سورة البقرة 2: 124 (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ). وكان يجب أن يرفع الفاعل فيقول الظالمون.
الجواب: ينال فعل متعدى بمعنى (يشمل أو يَعُم) كما فى الآية أى لا يشمل عهدى الظالمين، فعهدى هنا فاعل، والظالمين مفعول به.
مثال لذلك لقد ناله ظلماً، وأسفنا لما ناله من إهانة.
والإمامة والعهد بالإمامة هنا معناه النبوة، وبذلك تكون جواباً من الله على طلب نبينا إبراهيم أن يجعل النبوة فى ذريته فوافقه الله إلا أنه استثنى الظالمين، كما لو أنه أراد قول (إلا الظالمين من ذريتك).
وتجىء أيضاً بمعنى حصل على مثل: نال الظالم جزاءه.
ومن مصادر اللغة , المعجمات القديمة التي جمعها (لسان العرب) وها هو يقول: والعرب تقول: "نالني من فلان معروف ينالني أي وصل إلي منه معروف" لسان العرب 11/ 685
3 - جعل الضمير العائد على المفرد جمعاً
س 113: جاء في سورة البقرة 2: 17 (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ). وكان يجب أن يجعل الضمير العائد على المفرد مفرداً فيقول ذهب الله بنوره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/86)
الجواب: فهو هنا لم يشبه الجماعة بالواحد وإنما شبهت قصتهم بقصة المستوقد. ومثال ذلك قوله: (مثل الذين حُمِّلوا التوراة ثمَّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا) [الجمعة 5]. فلما أضاءت ما حوله أضاءت أيضاً للآخرين، فكان عقاب الله أنها ذهبت بأبصارهم جميعاً، لاحظ أن الله يضرب المثل بقوم استوقد أحدهم ناراً فلمَّا أضاءت ما حول فاعل هذه النار أضاءت أيضاً حول ذهب الله بأبصار هذا القوم.
ونلاحظ أنه قال (ذهب) وهى أبلغ من أذهب لأن ذهب بالشىء اسطحبه ومضى به معه، فكأنما أراد الله أن يذكرهم أنه يرون بنور الله وفى معيته، وحيث أنهم اختاروا طريق الظلمة فقد أخذ الله نوره وتركهم فى ظلمات أنفسهم التى اختاروا البقاء فيها.
4 - تذكير خبر الاسم المؤنث
س 108: جاء في سورة الأعراف 7: 56 (وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِين).
وكان يجب أن يتبع خبر إن اسمها في التأنيث فيقول قريبة.
الجواب: إن كلمة قريب على وزن فعيل، وصيغة فعيل يستوى فيها المذكر والمؤنث.
5 - تأنيث العدد وجمع المعدود
س 109: جاء في سورة الأعراف 7: 160 (وَقَطَّعْنَاهُمْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً). وكان يجب أن يذكر العدد ويأتي بمفرد المعدود فيقول اثني عشر سبطاً.
الجواب: لأن تمييز (اثنتي عشرة) ليس هو (أسباطا) [لأن تمييز الأعداد من 11 إلى 99 مفرد منصوب] بل هو مفهوم من قوله تعالى (و قطعناهم)، والمعنى اثنتي عشرة قطعة أي فرقة، وهذا التركيب في الذروة العليا من البلاغة، حيث حذف التمييز لدلالة قوله (وقطعناهم) عليه، وذكر وصفا ملازما لفرق بني إسرائيل وهم الأسباط بدلا من التمييز. وعند القرطبي أنه لما جاء بعد السبط (أمما) ذهب التأنيث إلى الأمم، وكلمة (أسباطا) بدل من (اثنتي عشرة)، وكلمة (أمما) نعت للأسباط. وأسباط يعقوب من تناسلوا من أبنائه، ولو جعل الأسباط تمييزه فقال: اثني عشر سبطا، لكان الكلام ناقصا لا يصح في كتاب بليغ؟ لأن السبط يصدق على الواحد، فيكون أسباط يعقوب اثني عشر رجلا فقط، ولهذا جمع الأسباط و قال بعدها (أمما) لأن الأمة هي الجماعة الكثيرة، وقد كانت كل فرقة من أسباط يعقوب جماعة كبيرة. [واثنتى هنا مفعول به ثانى، والمفعول به الأول (هم)].
6 - جمع الضمير العائد على المثنى
س 110:جاء في سورة الحج 22: 19 (هذانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ). وكان يجب أن يثنّي الضمير العائد على المثنّى فيقول خصمان اختصما في ربهما.
الجواب: الجملة في الآية مستأنفة مسوقة لسرد قصة المتبارزين يوم بدر وهم حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة. التقدير هؤلاء القوم صاروا في خصومتهم على نوعين. وينضوي تحت كل نوع جماعة كبيرة من البشر. نوع موحدون يسجدون لله وقسم آخر حق عليه العذاب كما نصت عليه الآية التي قبلها.
7 - أتى باسم الموصول العائد على الجمع مفرداً
س 111: جاء في سورة التوبة 9: 69 (وَخُضْتُمْ كَالذِي خَاضُوا). وكان يجب أن يجمع الاسم الموصول العائد على ضمير الجمع فيقول خضتم كالذين خاضوا.
الجواب: المتعلق (الجار والمجرور) محذوف تقديره كالحديث الذى خاضوا فيه. كأنه أراد أن يقول وخضتم فى الحديث الذى خاضوا هم فيه.
8 - جزم الفعل المعطوف على المنصوب
س 112: جاء في سورة المنافقون 63: 10 (وَأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) وكان يجب أن ينصب الفعل المعطوف على المنصوب فأَصدق وأَكون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/87)
الجواب: وفي النقطة الخامسة يقال: إن الكلمة (وأكن) تقرأ بالنصب والجزم، أما النصب فظاهر لأنها معطوفة على (فأُصدق) المنصوب لفظا في جواب (لولا)، وأما الجزم فلأن كلمة (فأصدق) وإن كانت منصوبة لفظا لكنها مجزومة محلا بشرط مفهوم من قوله (لولا أخرتني)،حيث إن قوله (فأصدق) مترتب على قوله (أخرتني)، فكأنه قال: إن أخرتني أصدق وأكن. وقد وضع العلماء قاعدة فقالوا: إن العطف على المحل المجزوم بالشرط المفهوم مما قبله جائز عند العرب، ولو لم تكن الفاء لكانت كلمة أصدق مجزومة، فجاز العطف على موضع الفاء.
[فالواو هنا من باب عطف الجملة على الجملة وليست من باب عطف الفعل على الفعل، وهو مجزوم فى باب الطلب (الأمر) لأن الطلب كالشرط.]
9 - نصب المعطوف على المرفوع
س 114: جاء في سورة النساء 4: 162 (لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ مِنْهُمْ وَالمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالمُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً). وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول والمقيمون الصلاة.
الجواب: (والمقيمين الصلاة) أي وأمدح المقيمين الصلاة، وفي هذا مزيد العناية بهم، فالكلمة منصوبة على المدح.
[هذه جملة اعتراضية بمعنى (وأخص وأمدح) وهى مفعول به لفعل محذوف تقديره (وأمدح) لمنزلة الصلاة، فهى أول ما سيحاسب عليه المرء يوم القيامة. وفيها جمال بلاغى حيث يلفت فيها آذان السامعين لأهمية ما قيل.
أما (والمؤتون) بعدها على الرفع فهى معطوفة على الجملة التى قبلها.]
10 - نصب المضاف إليه
س 115: جاء في سورة هود 11: 10 (وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ). وكان يجب أن يجرَّ المضاف إليه فيقول بعد ضراءِ.
الجواب: يعرف دارسى اللغة العربية أن علامات جر الاسم هى (الكسرة أو الياء أو الفتحة فى الممنوع من الصرف): فيجر الاسم بالفتحة فى المفرد وجمع التكسير إذا كانت مجردة من ال والإضافة وتُجَر الأسماء الممنوعة من الصرف بالفتحة حتى لو كانت مضافة، ولا يلحق آخرها تنوين.
وتسمى الكسرة علامة الجر الأصلية، وتسمى الياء والفتحة علامتى الجر الفرعيتين.
ويمنع من الصرف إذا كان على وزن صيغة منتهى الجموع أى على وزن (أفاعل – أفاعيل – فعائل – مفاعل – مفاعيل – فواعل – فعاليل) مثل: أفاضل – أناشيد – رسائل – مدارس – مفاتيح – شوارع – عصافير.
والاسم المؤنث الذى ينتهى بألف التأنيث المقصورة (نحو: سلوى و نجوى) أو بألف التأنيث الممدودة (نحو: حمراء – صحراء – أصدقاء) سواء أكان علماً أم صفة أم اسماً، وسواء أدلَّ على مفرد أم دلَّ على جمع.
لذلك فتح ضرَّاءَ لأنه اسم معتل آخره ألف تأنيث ممدودة وهى ممنوعة من الصرف.
وما يُمنع من الصرف تكون علامة جره الفتحة عوضا عن الكسرة ما لم يضف أو يعرف بـ (أل) التعريف.
11 - أتى بجمع كثرة حيث أريد القلة
س 116: جاء في سورة البقرة 2: 80 (لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً).وكان يجب أن يجمعها جمع قلة حيث أنهم أراد القلة فيقول أياماً معدودات.
الجواب: ورد فى القرآن: (إلاَّ أياماً معدودات) [آل عمران 24] و (فى أيَّامٍ معدودات) [البقرة 203] و (فى أيامٍ معلومات) [الحج 28].
إذا كان الاسم مذكراً فالأصل فى صفة جمعه التاء: رجال مؤمنة، كيزان مكسورة، ثياب مقطوعة؛ وإن كان مؤنثاً كان الأصل فى صفة جمعه الألف والتاء: نساء مؤمنات، جِرارٌ مكسورات.
إلا أنه قد يوجد نادراً الجمع بالألف والتاء مع الاسم المذكر مثل: حمَّام حمَّامات.
فالله تعالى تكلم فى سورة البقرة بما هو الأصل وهو قوله تعالى (أياماً معدودة) وفى آل عمران بما هو الفرع.
وعلى ذلك يجوز فى جمع التكسير لغير العاقل أن ينعت بالمفرد المؤنث أو الجمع، فنقول: جبال شامخة وجبال شامخات، ورود حمراء وورود حمراوات. وفى رأى آخر أنها تعنى أياماً قليلة مثل (دراهم معدودة). ولكن الأكثر أن (معدودة) في الكثرة، و (معدودات) في القلة (فهي ثلاثة أيام المبيت في منى) وهي قليلة العدد.
12 - أتى بجمع قلة حيث أريد الكثرة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/88)
س 117: جاء في سورة البقرة 2: 183 و184 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَّعْدُودَات). وكان يجب أن يجمعها جمع كثرة حيث أن المراد جمع كثرة عدته 30 يوماً فيقول أياماً معدودة.
الجواب: (أياماً معدودات) أى مقدورات بعدد معلوم، أو قلائل، فكأنما يريد الله أن يقول: إنى رحمتكم وخففت عنكم حين لم أفرض عليكم صيام الدهر كله، ولا صيام أكثره، ولو شئت لفعلت ذلك ولكنى رحمتكم وما أوجبت الصوم عليكم إلا فى أيام قليلة.
ويجوز فى جمع التكسير لغير العاقل أن ينعت بالمفرد المؤنث أو الجمع، فنقول: جبال شامخة وجبال شامخات، ورود حمراء وورود حمراوات.
13 - جمع اسم علم حيث يجب إفراده
س 118: جاء في سورة الصافات 37: 123 - 132 (وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ ... سَلاَمٌ عَلَى إِلْيَاسِينَ ... إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُؤْمِنِين). فلماذا قال إلياسين بالجمع عن إلياس المفرد؟ فمن الخطا لغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلَّف.
وجاء في سورة التين 95: 1 - 3 وَالتِّينِ وَالزَيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا البَلَدِ الأَمِينِ. فلماذا قال سينين بالجمع عن سيناء؟ فمن الخطأ لغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلف.
الجواب: إن اسم إلياس معرب عن العبرية، فهو اسم علم أعجمي، مثل إبراهيم وأبرام، فيصح لفظه إلياس و إلياسين، وهما إسمان لنبي واحد، ومهما أتى بلفظ فإنه لا يعني مخالفة لغة العرب، ولا يعترض على أهل اللغة بما اصطلحوا على النطق به بوجه أو بأكثر. فالاسم ليس من الأسماء العربية حتى يقال هذا مخالف للغة العرب، وكذلك لفظ سيناء يطلق سينين وسَيْنين وسيناء بفتح السين وكسرها فيهما. ومن باب تسمية الشيء الواحد بتسميات متشابهة أيضاً كتسمية مكة بكة.
14 - أتى باسم الفاعل بدل المصدر
س 119: جاء في سورة البقرة 2: 177 (لَيْسَ َالبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَالمَلائِكَةِ وَالكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ). والصواب أن يُقال ولكن البر أن تؤمنوا بالله لأن البر هو الإيمان لا المؤمن.
الجواب: يقول الأمام الرازى أنه حذف فى هذه الآية المضاف كما لو أراد قول (ولكن البر كل البر الذى يؤدى إلى الثواب العظيم بر من آمن بالله. وشبيه ذلك الآية (أجعلتم سقاية الحاجِّ ... كَمَنْ ءامَنَ) [التوبة 19] وتقديره: أجعلتم أهل سقاية الحاج كمن آمن؟، أو أجعلتم سقاية الحاج كإيمان من آمن؟ ليقع التمثيل بين مصدرين أو بين فاعلين، إذ لا يقع التمثيل بين مصدر وفاعل.
وقد يُقصدً بها الشخص نفسه فتكون كلمة (البرَّ) هنا معناها البار مثل الآية (والعاقبة للتقوى) [طه 132] أى للمتقين، ومثله قول الله تعالى (أرأيتم إن أصبح ماءُكم غوراً) [المُلك 30] أى غائراً.
وقد يكون معناها ولكنَّ ذا البر، كقوله: (هم درجات عند ربهم) [آل عمران 163] أى ذو درجات.
وكأن السائل بولسيّ المنهج الذي يرى الإيمان شيئا غير العمل. ولهذا لاحظ فيها مخالفة لمنهجه فقال: لأن البر هو الإيمان. كما قال بولس من قبله: (إذ نحسب أن الانسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس) رومية 3: 28 فليذهب وليقرأ سفر يعقوب المناقض لعقيدة بولس مخالفا كل نص العهد القديم والجديد. (10لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِماً فِي الْكُلِّ. 11لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ» قَالَ أَيْضاً: «لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلَكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّياً النَّامُوسَ.) يعقوب 2: 10 - 11 و (18لَكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ!» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي. 19أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ! 20وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟ 21أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/89)
إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ [وهذا خطأ من الكاتب إذ أنه إسماعيل] ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ؟ 22فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ،) يعقوب 2: 18 - 22
ويقول العهد القديم: قال موسى وهارون لله: («اللهُمَّ إِلهَ أَرْوَاحِ جَمِيعِ البَشَرِ هَل يُخْطِئُ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَتَسْخَطَ عَلى كُلِّ الجَمَاعَةِ؟») (العدد 16: 22)
(16 «لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) (التثنية 24: 16)
(19 [وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. 23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟) (حزقيال 18: 19 - 23)
والصحيح أن الإيمان عمل. إذن فالبر هو عمل المؤمن. فيصير معنى الآية ولكن البر هو أن يعمل الإنسان كذا وكذا، فالإيمان بالله من الأعمال الإيمانية وتتضمن أعمالا للقلب تبعث على عمل الجوارح كالخشية والخضوع والتوكل والخوف والرجاء. وهذه كلها تبعث على العمل الصالح.
15 - نصب المعطوف على المرفوع
س 120: جاء في سورة البقرة 2: 177 (وَالمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي البَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ البَأْسِ). وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول والموفون ... والصابرون.
الجواب: الصابرين هنا مفعولاً به لفعل محذوف تقديره وأخص بالمدح الصابرين، والعطف هنا من باب عطف الجملة على الجملة.
16 - وضع الفعل المضارع بدل الماضي
س 121: جاء في سورة آل عمران 3: 59 (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُون). وكان يجب أن يعتبر المقام الذي يقتضي صيغة الماضي لا المضارع فيقول قال له كن فكان.
الجواب: وفي النقطة السادسة قال (فيكون) للإشارة إلى أن قدرة الله على إيجاد شيء ممكن وإعدامه لم تنقض، بل هي مستمرة في الحال والاستقبال في كل زمان ومكان، فالذي خلق آدم من تراب فقال له (كن) فكان، قادر على خلق غيره في الحال والاستقبال (فيكون) بقوله تعالى (كن).
وقد نقل المنصرون هذا من كتب التفسير: أي إن المعنى: فكان، فظنوا لجهلهم بفن التفسير أن قول المفسرين بذلك لتصحيح خطأ وقع في القرآن، وأن الصواب: فكان، بصيغة الماضي. قال القرطبي: "فكان. والمستقبل يكون في موضع الماضي إذا عرف المعنى"
وهل نقول: إذا أمرتك بشيء فعلت؟ أم أن الأصح أن تقول: إذا أمرتك بشيء تفعله؟ وتقدير السياق في الآية فإذا أراد الله شيئا فيكون ما أراد.
17 - لم يأت بجواب لمّا
س 122: جاء في سورة يوسف 12: 15 (فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ). فأين جواب لمّا؟ ولو حذف الواو التي قبل أوحينا لاستقام المعنى ..
الجواب: جواب لمّا هنا محذوف تقديره فجعلوه فيها أو نفَّذوا مؤامرتهم وأرسله معهم.
وهذا من الأساليب البلاغية العالية للقرآن أنه لا يذكر لك تفاصيل مفهومة بديهية في السياق.
18 - أتى بتركيب يؤدي إلى اضطراب المعنى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/90)
س 123: جاء في سورة الفتح 48: 8 و9 (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا لتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً). وهنا ترى اضطراباً في المعنى بسبب الالتفات من خطاب محمد إلى خطاب غيره. ولأن الضمير المنصوب في قوله تعزّروه وتوقروه عائد على الرسول المذكور آخراً وفي قوله تسبحوه عائد على اسم الجلالة المذكور أولاً. هذا ما يقتضيه المعنى. وليس في اللفظ ما يعينه تعييناً يزيل اللبس. فإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الرسول يكون كفراً، لأن التسبيح لله فقط. وإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الله يكون كفراً، لأنه تعالى لا يحتاج لمن يعزره ويقويه!!
الجواب: نعم. فإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الرسول يكون كفراً، لأن التسبيح لله فقط.
بعد أن قال تعالى (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا) فقد بيَّنَ فائدة وأسباب الإرسال المرتبطة بلام التعليل ليعلم الرسول والناس كلهم السبب من إرساله لذلك قال (لتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً).
والخطاب هنا للرسول فى الإرسال، ثم توجه للمؤمنين به ليبين لهم أسباب إرساله لهذا الرسول. كما لو خاطب المدرس أحد تلاميذه أمام باقى تلاميذ الفصل، فقال له: لقد أرسلتك إلى زملائك لتعلموا كلكم بموعد الإمتحان.
19 - نوَّن الممنوع من الصرف
س 124: وجاء في سورة الإنسان 76: 4 (إِنَّا أَعْتَدْنَال للْكَافِرِينَ سَلاَسِلاً وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً). فلماذا قال سلاسلاً بالتنوين مع أنها لا تُنوَّن لامتناعها من الصرف؟
الجواب: سلاسلاً ليست من أوزان الأسماء الممنوعة من الصرف الخاصة بصيغة منتهى الجموع. وأوزان الأسماء التى على صيغة منتهى الحموع هى:
(أفاعل – أفاعيل – فعائل – مفاعل – مفاعيل – فواعل – فعاليل) مثل: أفاضل – أناشيد – رسائل – مدارس – مفاتيح – شوارع – عصافير.
ويمنع الاسم من الصرف فى صيغة منتهى الجموع بشرط أن يكون بعد ألف الجمع حرفين، أو ثلاثة أوسطهم ساكن:
1 - مساجد: تمنع من الصرف لأنها على وزن مفاعل (صيغة منتهى الجموع) ولأن بعد الألف حرفان.
2 - مصابيح: تمنع من الصرف لأنها على وزن مفاعيل (صيغة منتهى الجموع) ولأن بعد الألف ثلاثة أحرف أوسطهم ساكن.
وقد قرأت سلاسلَ بدون تنوين على لغة من لغات أهل العرب التى تصرِّف كل الأسماء الممنوعة من الصرف فى النثر. أو أن تكون الألف المنونة فى سلاسلاً بدلاً من حرف الإطلاق. (الكشاف للزمخشرى ج 4 ص 167)
وكذلك جاء في سورة الإنسان 76: 15 (وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا) بالتنوين مع أنها لا تُنّوَن لامتناعها عن الصرف؟ إنها على وزن مصابيح.
الجواب: لو رجعتم للمصحف لعرفتم أن قواريرا غير منونة، فهى غير منونة على قراءة عاصم وكثيرين غيره، ولكن قرأ الإمامان النحويان الكسائى الكوفى، ونافع المدنى قواريراً منصرفة، وهذا جائز فى اللغة العربية لتناسب الفواصل فى الآيات.
20 - تذكير خبر الاسم المؤنث
س 125: جاء في سورة الشورى 42: 17 (اللهُ الذِي أَنْزَلَ الكِتَابَ بِالحَقِّ وَالمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ). فلماذا لم يتبع خبر لعل اسمها في التأنيث فيقول قريبة؟
الجواب: خبر لعل هنا محذوف لظهوره البيَّن تقديره لعل حدوث الساعة قريب.
وفيه أيضا فائدة وهي أن الرحمة والرحم عند العرب واحد فحملوا الخبر على المعنى. ومثله قول القائل: إمرأة قتيل. ويؤيده قوله تعالى: (هذا رحمة من ربي) فأتى اسم الإشارة مذكرا. ومثله قوله تعالى: (والملائكة بعد ذلك ظهير).
وقد جهل المعترض بأنه المذكر والمؤنث يستويان في أوزان خمسة:
1 – (فعول): كرجل صبور وامرأة صبور.
2 – (فعيل): كرجل جريح وامرأة جريح.
3 – (مفعال): كرجل منحار وامرأة منحار أي كثير النحر.
4 – (فعيل): بكسر الميم مثل مسكين، فنقول رجل مسكين، وامرأة مسكين.
5 – (مِفعَل): بكسر الميم وفتح العين. كمغشم وهو الذي لا ينتهي عما يريده ويهواه من شجاعته. ومدعس من الدعس وهو الطعن.
21 - أتى بتوضيح الواضح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/91)
س 126: جاء في سورة البقرة 2: 196 (فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَاِملَةٌ). فلماذا لم يقل تلك عشرة مع حذف كلمة كاملة تلافيا لإيضاح الواضح، لأنه من يظن العشرة تسعة؟
الجواب: إن التوكيد طريقة مشهورة فى كلام العرب، كقوله تعالى: (ولكن تَعْمَى القلوب التى فى الصدور) [الحج 46]، وقوله تعالى: (ولا طائرٌ يطير بجناحيه) [الأنعام 38]، أو يقول قائل سمعته بأذني ورأيته بعيني، والفائدة فيه أن الكلام الذى يعبر عنه بالعبارات الكثيرة ويعرف بالصفات الكثيرة، أبعد عن السهو والنسيان من الكلام الذى يعبَّر عنه بالعبارة الواحدة، وإذا كان التوكيد مشتملاً على هذه الحكمة كان ذكره فى هذا الموضع دلالة على أن رعاية العدد فى هذا الصوم من المهمات التى لا يجوز إهمالها ألبتة.
وقيل أيضاً إن الله أتى بكلمة (كاملة) لبيان الكمال من ثلاثة أوجه: أنها كلمة فى البدل عن الهَدىْ قائمة مقامه، وثانيهما أنها كاملة فى أن ثواب صاحبه كامل مثل ثواب من يأتى بالهَدىْ من القادرين عليه، وثالثهما أنها كاملة فى أن حج المتمتع إذا أتى بهذا الصيام يكون كاملاً، مثل حج من لم يأت بهذا التمتع.
وذهب الإمام الطبري إلى أن المعنى «تلك عشرة فرضنا إكمالها عليكم، إكمال صومها لمتعتكم بالعمرة إلى الحج، فأخرج ذلك مخرج الخبر.
22 - أتى بضمير فاعل مع وجود فاعل
س 127: جاء في سورة الأنبياء 21: 3 (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الذِينَ ظَلَمُوا) مع حذف ضمير الفاعل في أسرّوا لوجود الفاعل ظاهراً وهو الذين.
الجواب: وفي هذه النقطة يقال: إن التركيب مطابق لقواعد اللغة العربية باتفاق علماء اللغة وإن اختلفوا في الفاعل الذي أسنِدَ إليه الفعل، والجمهور على أنه مسند للضمير، والاسم الظاهر بدل منه.
ووجود علامة التثنية والجمع فى الفعل قبل الفاعل لغة طىء وأزد شنوءة، وقلنا من قبل إن القرآن نزل بلغات غير لغة قريش، وهذا أمر كان لا بد منه، ومع هذا جاء هذا التعبير فى لغة قريش، ومنه قول عبد الله بن قيس بن الرقيات يرثى مصعب بن الزبير:
تولى قتال المارقين بنفسه ... وقد أسلماه مبعد وحميم
وقول محمد بن عبد الله العتبى من ولد عتبة بن أبى سفيان الأموى القرشى:
رأين الغوانى الشيب لاح بعارضى ... فأعرضن عنى بالخدود النواضر
[الذين ظلموا ليست هنا فاعلاً مكرراً، فكلمة أسر هى الفعل، والواو فاعله، والنجوى مفعول به، والذين نعت صفاتهم بأنهم ظلموا]
23 - الالتفات من المخاطب إلى الغائب قبل إتمام المعنى
س 128: جاء في سورة يونس 10: 22 (حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ). فلماذا التفت عن المخاطب إلى الغائب قبل تمام المعنى؟ والأصحّ أن يستمر على خطاب المخاطب.
الجواب: 1 - المقصود هو المبالغة كأنه تعالى يذكر حالهم لغيرهم لتعجيبهم منها، ويستدعى منهم مزيد الإنكار والتقبيح. فالغرض هنا بلاغى لإثارة الذهن والإلتفات لما سيفعله هؤلاء المُبعدين من نكران لصنيع الله بهم.
2 - إن مخاطبته تعالى لعباده، هى على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، فهى بمنزلة الخبر عن الغائب، وكل من أقام الغائب مقام المخاطب، حسن منه أن يرده مرة أخرى إلى الغائب.
3 - إن الإنتقال فى الكلام من لفظ الغيبة إلى الحضور هو من باب التقرب والإكرام كقوله تعالى: (الحمد لله ربَّ العالمين * الرحمن الرحيم) [الفاتحة 2 - 3] وكله مقام الغيب، ثم انتقل منها إلى قوله تعالى: (إيَّاكَ نعبدُ وإيَّاكَ نستعين) [الفاتحة 5]، وهذا يدل على أن العبد كأنه انتقلَ من مقام الغيبة إلى مقام الحضور، وهو يوجب علو الدرجة، وكمال القرب من خدمة رب العالمين.
أما إذا انتقل الخطاب من الحضور إلى الغيب وهو من أعظم أنواع البلاغة كقوله: (هو الذى يُسَيَّركم) ينطوي على الامتنان وإظهار نعمة المخاطبين، (حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ) (وَجَرَيْنَ بِهِمْ) ولما كان المسيرون في البر والبحر مؤمنين وكفارا والخطاب شامل لهم جميعا حسن الخطاب بذلك ليستديم الصالح الشكر، ولعل الطالح يتذكر هذه النعمة فيتهيأ قلبه لتذكر وشكر مسديها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/92)
ولما كان في آخر الآية ما يقتضي أنهم إذا نجوا بغوا في الأرض، عدل عن خطابهم بذلك إلى الغيبة، لئلا يخاطب المؤمنين بما لا يليق صدوره منهم وهو البغي بغير الحق.، فهذا يدل على المقت والتبعيد والطرد، وهو اللائق بحال هؤلاء، لأن من كان صفته أنه يقابل إحسان الله تعالى إليه بالكفران، كان اللائق به ماذُكِرَ. ففيها فائدتان: المبالغة والمقت أوالتبعيد.
24 - أتى بضمير المفرد للعائد على المثنى
س 129: جاء في سورة التوبة 9: 62 (وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ). فلماذا لم يثنّ الضمير العائد على الاثنين اسم الجلالة ورسوله فيقول أن يرضوهما؟
الجواب: 1 - لا يُثنَّى مع الله أحدٌ، ولا يُذكر الله تعالى مع غيره بالذكر المُجْمَل، بل يجب أن يفرد بالذكر تعظيماً له.
2 - ثم إن المقصود بجميع الطاعات والعبادات هو الله، فاقتصر على ذكره.
3 - ويجوز أن يكون المراد يرضوهما فاكتفى بذكر الواحد كقوله: نحن بما عندنا وأنت بما عندك راضٍ والرأى مختلفُ أى نحن بما عندنا راضون.
4 - أن العالم بالأسرار والضمائر هو الله تعالى، وإخلاص القلب لا يعلمه إلا الله، فلهذا السبب خصَّ الله تعالى نفسه بالذكر.
5 - كما أن رضا الرسول من رضا الله وحصول المخالفة بينهما ممتنع فهو تابع لرضاء ربه، لذلك اكتفى بذكر أحدهما كما يقال: إحسان زيد وإجماله نعشنى وجبرنى. وقد قال أهل العلم: إن إفراد الضمير لتلازم الرضاءين.
6 - أو على تقدير: والله أحق أن يرضُوه ورسوله كذلك، كما قال سيبويه: فهما جملتان حذف خبر إحداهما لدلالة الثاني عليه والتقدير: والله أحق أن يرضوه ورسوله كذلك.
25 - أتى باسم جمع بدل المثنى
س 130: جاء في سورة التحريم 66: 4 (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا). والخطاب (كما يقول البيضاوي). موجّه لحفصة وعائشة. فلماذا لم يقل صغا قلباكما بدل صغت قلوبكما إذ أنه ليس للاثنتين أكثر من قلبين؟
الجواب: القلب متغير فهو لا يثبت على حال واحدة، فلذلك جمعه فصار قلب الإنسان قلوب، فالحواس كلها تُفرَد ما عدا القلب: ومثل ذلك (وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة) [النحل 78]، ولعل المراد به هو جمع بناء على القلة تنبيهاً على هناك الكثير من يسمع الحق بل ويراه، لكن هناك قلة من القلوب التى تستجيب وتخشع لله.
أن الله قد أتى بالجمع في قوله (قلوبكما) وساغ ذلك لإضافته إلى مثنى وهو ضميراهما. والجمع في مثل هذا أكثر استعمالا من المثنى. فإن العرب كرهوا اجتماع تَثْنيَيْن فعدلوا إلى الجمع لأن التثنية جمع في المعنى والإفراد.
ولا يجوز عند البصريين إلا في الشعر كقوله: حمامة بطن الواديين ترنمي سقاك من العز الفوادي مطيرها.
26 - رفع القرآن اسم إنْ
س ... : جاء فى سورة طه الآية 63 (إنْ هذانِ لَساحِرَانِ) وكان يجب أن يقول: إنْ هذين لساحرين
الجواب: إنْ بالسكون وهى مخففة من ان، وإنْ المخففة تكون مهملة وجوباً إذا جاء بعدها فعل، أما إذا جاء بعدها اسم فالغالب هو الإهمال نحو: (إنْ زيدٌ لكريم) ومتى أُهمِلَت أ يقترن خبرها باللام المفتوحة وجوباً للتفرقة بينها وبين إنْ النافية كى لا يقع اللّبس. واسمها دائماً ضمير محذوف يُسمَّى ضمير (الشأن) وخبرها جملة، وهى هنا (هذان ساحران).
الموضوع منقول.
ـ[عمرو عبدالله الظاهري]ــــــــ[08 - 06 - 07, 09:52 م]ـ
مع احترامي الشديد لجهدك الجهيد أخي ولكني لا أشغل نفسي ولا ينبغي لأي أحد أن يشغل نفسه بهذا القول والادعاء فالمسلم والعربي يعلم علم اليقين أن قواعد النحو ما وضعت إلا للحفاظ على نهج القرآن فإن خالفت قاعدة آية من القرآن فحتما إن الاستقراء الذي بذل في استخراج القاعدة غير كاف ولا بد من مراجعة القاعدة مرة أخرى على ضوء الآية القرآنية
أما القول بأنه ورد في أقوال العرب ما قد يخالفه القرآن فإن هذا لا يعتد به فقول الله عندنا هو المعيار وما قد يخالفه فهو الخطأ
أما أن يوضع قول الله وقول البشر في الشعر في ميزان واحد فهو عندنا مرفوض مرفوض مرفوض
لذا فمن يدعي أن كتاب الله به أخطاء فأعطه ربع جنيه واصرفه
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[11 - 06 - 07, 12:38 ص]ـ
وأنا مع أخي عمرو، وأتساءل، هل خفي هذا على العرب الأقحاح الذين هم أرباب اللغة وأدرى الناس بها؟
صدق الله تعالى: ?قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا القُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً?
ـ[ابو عبد الله الرباطي]ــــــــ[12 - 06 - 07, 03:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[سيدي صالح]ــــــــ[14 - 06 - 07, 10:38 م]ـ
بل الصواب مع أخينا الفاضل صاحب الجهد الجهيد وهو مشكور على جهده. فالإخوة الذين تصدوا للرد لم يضعوا بإيديهم على عين الإشكال جميع العلوم الإسلامية تشكل وحدة متكاملة بما فيها علوم العربيو وعلوم القرآن وغيرها والمقصود من مثل هذه البيانات هو دفع التعارض والتناقص عن هذه المعالرف المشكور أصحابها. حتى لا يقال النحاة قالوا ولكن القرآن يقول أو العكس.فتنبه لهذا فإنه أمر دقيق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/93)
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[14 - 06 - 07, 11:28 م]ـ
جهد طيب مشكور بارك الله فيك ووفقك
وواضح أنه بذل فيه جهد جعله الله فى ميزان حسناتك
فهو قد حل إشكالات كثيرا ما يسئل عنها فبارك الله فيك
ـ[سالم عدود]ــــــــ[22 - 12 - 07, 03:55 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أم عبدالملك المسلمة]ــــــــ[22 - 12 - 07, 04:26 م]ـ
استفدتُ كثيرا، جزاك الله خير الجزاء.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[22 - 12 - 07, 06:00 م]ـ
انظر
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3764
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 12 - 07, 10:04 م]ـ
كما قال شيخنا الفاضل أبو عبد المعز؛ فهذا الادعاء المزعوم بوجود أخطاء في القرآن لا يصدر إلا من قوم لا يعقلون.
ماذا يريدون من هذا الادعاء؟ هل يريدون أن يقولوا مثلا: ليس من عند الله، بل هو من وضع محمد؟!
طيب، وهل كان محمدٌ أعجميا جاهلا بالعربية؟!!
ومن أين عرفتم القواعد الصحيحة التي بنيتم عليها ادعاء هذه الأخطاء؟ أليس من أشعار وأقوال العرب الذين شهدوا بأجمعهم للنبي صلى الله عليه وسلم بالصدق والأمانة فضلا عن الفصاحة؟!
إن من الغباء أن يحتج الإنسان بحجة لا تصح، ولكن أغبى من ذلك أن يحتج بحجة لا تفيده حتى إن صحت!
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[23 - 12 - 07, 02:39 ص]ـ
إخوتا الأحباب. . .
اجعلوا هذا الموضوع من باب "توضيح ما قد أشكل على الطلبة من إعراب بعض الآيات القرآنية". فهذا محله.
إلا أن من المؤسف أن كثيرا من توجيهات الإعراب متكلفة غير مستقيمة، وكأنه جعل القرآن العربي المبين ليس فصيحا ولا بليغا.
وأود أن أضع تعليقا على رقمين مما كتبه صاحب الموضوع:
يتهجم المنصرون والمستشرقون وجهلة اللغة العربية على بعض الصور النحوية أو البلاغية التى لا يفهمونها فى القرآن الكريم، سواء أكان هذا عن عمد أم عن جهل، فهو نفس حال الذى يريد أن يخبأ نور الشمس بمنديل يمسكه فى يديه.
1 - رفع المعطوف على المنصوب
س 106: جاء في سورة المائدة 5: 69 (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ). وكان يجب أن ينصب المعطوف على اسم إن فيقول والصابئين كما فعل هذا في سورة البقرة 2: 62 والحج 22: 17.
الجواب: لو كان في الجملة اسم موصول واحد لحق لك أن تنكر ذلك، لكن لا يلزم للاسم الموصول الثاني أن يكون تابعا لإنَّ. فالواو هنا استئنافية من باب إضافة الجُملة للجملة، وليست عطفا على الجملة الأولى.
لذلك رُفِعَ (والصابئون) للإستئناف (اسم مبتدأ) وخبره محذوف تقديره والصابئون كذلك أى فى حكمهم. والفائدة من عدم عطفهم على مَن قبلهم هو أن الصابئين أشد الفرق المذكورين فى هذه الآية ضلالاً، فكأنه قيل: كل هؤلاء الفرق إن آمنوا وعملوا الصالحات قَبِلَ اللهُ تَوْبتهم وأزال ذنبهم، حتى الصابئون فإنهم إن آمنوا كانوا أيضاً كذلك.
و هذا التعبير ليس غريبا في اللغة العربية، بل هو مستعمل فيها كقول بشر بن أبي خازم الأسدي الذي قال:
إذا جزت نواصي آل بدر فأدوها وأسرى في الوثاق ... وإلا فاعلموا أنا وأنتم بغاة، ما بقينا في شقاق
والشاهد في البيت الثاني، حيث (أن) حرف مشبه بالفعل، (نا) اسمها في محل نصب، و (أنتم) الواو عاطفة وأنتم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ، وبغاة خبر أن (أو أنتم) مرفوع، والخبر الثاني محذوف، وكان يمكن أن يقول فاعلموا أنا بغاة وأنتم بغاة، لكنه عطف مع التقديم وحذف الخبر، تنبيها على أن المخاطبين أكثر اتصافا بالبغي من قومه هو، فقدم ذكرهم قبل إتمام الخبر لئلا يدخل قومه في البغي ــ وهم الأقل فيه ــ قبل الآخرين
ونظيره أيضا الشاهد المشهور لضابئ بن الحارث البرجمي:
فمن يك أمسى في المدينة رحله ... فإني وقيار بها لغريب
وقيار هو جمله، معطوف على اسم إن منصوب بها
أراد ان يقول: إني بها لغريب، وقيار كذلك غريب
ومثله أيضا قول قيس بن الخطيم: نحن بما عندنا وأنت بما عندك راضِ والرأي مختلف
وقيل فيه أيضاً: إنَّ لفظ إنَّ ينصب المبتدأ لفظا ويبقى مرفوعا محلا، فيصح لغة أن تكون (والصابئون) معطوفة على محل اسم إن سواء كان ذلك قبل مجيء الخبر أو بعده، أو هي معطوفة على المضمر في (هادوا).
الذي أعرفه أن هذا التركيب عادى جدا عند العرب. فالكلام الطويل الذي تضمن معطوفات كثيرة قد لا يتسلسل فيه الإعراب على نمط واحد. وهذا أوجه من جعل (الواو) فيه استئنافية. ومثله قوله تعالى: (والمقيمين الصلاة). لسنا بحاجة إلى أن نقول أنه جملة اعتراضية ولا أن نقدر محذوفات لا برهان لها.
26 - رفع القرآن اسم إنْ
س ... : جاء فى سورة طه الآية 63 (إنْ هذانِ لَساحِرَانِ) وكان يجب أن يقول: إنْ هذين لساحرين
الجواب: إنْ بالسكون وهى مخففة من ان، وإنْ المخففة تكون مهملة وجوباً إذا جاء بعدها فعل، أما إذا جاء بعدها اسم فالغالب هو الإهمال نحو: (إنْ زيدٌ لكريم) ومتى أُهمِلَت أ يقترن خبرها باللام المفتوحة وجوباً للتفرقة بينها وبين إنْ النافية كى لا يقع اللّبس. واسمها دائماً ضمير محذوف يُسمَّى ضمير (الشأن) وخبرها جملة، وهى هنا (هذان ساحران).
الموضوع منقول.
الذي أعرفه أن لفظ (هذان) الألف فيه أصلية وليست ألف التثنية، والنون عنوان التثنية. بل اللفظ في حد ذاته غير ملحق بالتثنية الذي يرفع بالألف وينصب ويخفض بالياء. فشأن (هذان) شأن (الذين) وهو باق على هيئته في الرفع والنصب والجر، لكون الياء فيه أصلية - مفرده: (الذي) كما أن مفرد (هذان): (هذا) -. وقريش لم تكن تعرف (هذين) في النصب ولا الجر، وإن قد يوجد ذلك في لغة غيرهم من العرب. وإنما افترض بعض النحويين نصب (هذان) بالياء قياسًا لا سماعًا. وصريح القرآن يرده.
والله أعلم. أرجو التصحيح إن وقع في كلام بعض أخطاء. ودمتم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/94)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 12 - 07, 03:52 ص]ـ
الذي أعرفه أن لفظ (هذان) الألف فيه أصلية وليست ألف التثنية، والنون عنوان التثنية. بل اللفظ في حد ذاته غير ملحق بالتثنية الذي يرفع بالألف وينصب ويخفض بالياء. فشأن (هذان) شأن (الذين) وهو باق على هيئته في الرفع والنصب والجر، لكون الياء فيه أصلية - مفرده: (الذي) كما أن مفرد (هذان): (هذا) -. وقريش لم تكن تعرف (هذين) في النصب ولا الجر، وإن قد يوجد ذلك في لغة غيرهم من العرب. وإنما افترض بعض النحويين نصب (هذان) بالياء قياسًا لا سماعًا. وصريح القرآن يرده.
والله أعلم. أرجو التصحيح إن وقع في كلام بعض أخطاء. ودمتم.
وفقك الله
هذا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية، وأرى أنه لم يحالفه التوفيق في هذا الكلام، ولا أعلم أحدًا وافقه على هذه الدعوى العريضة، ولو كان ما قاله صحيحا لكان ورود (هذان) نصبا وجرا كثيرا جدًا في كلام العرب وفي كلام الصحابة والتابعين وأتباعهم، فما بالهم عدلوا عن لغة القرآن؟!
ثم إن ما ذكره شيخ الإسلام لا يُعرف ولم ينقله أحد من النحويين ولا رواه أحد من علماء العربية عن العرب، فكيف عرفنا هذه اللغة من غير أن يروها أحد؟
فإن كان عند أحد الإخوة علم بمن نقل هذه اللغة عن العرب فليخبرنا.
وأما ورود (هذين) منصوبة ومجرورة بالياء في كلام العرب فهو أكثر من أن يحصى، وأمثلته أكبر من أن يتعرض لها بجمع وإحصاء، فهو من المتواتر في اللغة.
ومع ذلك فهذه بعضها:
- حديث (الوقت بين هذين)
- حديث (أنظروا هذين حتى يصطلحا)
- حديث (أما له ثوبان غير هذين)
- قول أبي بكر (قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين ... )
- قول عمر (إن هذين يومان .... )
- قول ابن عمر (ما تركت استلام هذين الركنين ... )
- قول عائشة (إن رسول الله قبض في هذين الثوبين ... )
- قول معاوية: (استعرض لي هذين الفرسين ... )
.... إلخ إلخ
لا يقال: إن الحديث لا يحتج به في النحو؛ لأن هذا إنما يقال فيما نقل على وجه الندور لا الكثرة، وكذلك فإنه يقال فيما خالف المهيع المعروف، ولا أعرف حديثًا واحدًا فيه (هذان) نصبا أو جرا، فيا ليت من يعرف يتحفنا.
وقال سويد بن كراع:
مخافة هذين الأميرين سهدت ................. رقادي وغشتني بياضا تفرغا
وقال كثير عزة:
فهذا على بنيان هذين يبتنى ................. بناه وكل منجب ونجيب
وقال أبو تمام:
بناه جود وبأس صادق ومتى ................. تبن العلى بسوى هذين تنهدم
وقال أبو نواس:
أخذت بهذين الأمان من الأذى ................. ولا خير في عيش بغير أمان
وقال عبد الله بن يحيى كاتب المتوكل:
عليل من مكانين ................. من الإفلاس والدين
ففي هذين لي شغل ................. وحسبي شغل هذين
وقال مروان بن محمد:
وأعظم من هذين والله أنني ................. أخاف بأن لا نلتقي آخر الدهر
وقال ابن المعتز:
الموت مر والعيش هم ................. وأي هذين لا أذم
وقال ابن الرومي:
واتر ظالم وناقض وتر ................. أي هذين يستحق الندامة
وقال أسامة بن منقذ:
إما السلو أو الحمام وما سوى ................. هذين قسم ثالث تختاره
لا يقال بأن بعض هؤلاء من غير عصور الاحتجاج؛ لأن الكلام هو في النقل المتواتر عن العرب، وليس عندنا نقل مخالف لذلك أصلا عن العرب، فضلا عن أن يكون مخالفا لصريح القرآن.
وقال النعمان بن المنذر: ليلبس هذين البردين أكرم العرب وأشرفهم
وقال خالد بن صفوان (الذي كان ينعت بأنه من أفصح العرب): الله أعظم وأجل من أن يذكر في نكاح هذين الكلبين.
ومن تتبع كتب الأخبار وقصص العرب وأحاديث الرواة وجد هذا الاستعمال مستفيضا شائعا لا يحتاج لنقل من كثرته، وليس في ذلك شبهة الاتهام بالكذب والوضع.
والله أعلم
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[23 - 12 - 07, 06:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا على هذا التنبيه. ولعنى أجعل هذه الفرصة لنستفيد منكم الفوائد واللطائف شيئا فشيئا.
نعم، هو قول شيخ الإسلام رحمه الله. ولكنني حتى الآن لا أظنه بذاك الضعف الذي في حكمكم، لأمور:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/95)
1 - أن هذا هو الوحيد من نمطه في القرآن، فلا نستطيع أن نأتي بشبهه ونظيره لنحكم فيه. وقد اتفقت مصاحف الصحابة على هذا، وكان الخليفة عثمان رضي الله عنه عند جمع المصحف أمر بالرجوع إلى لغة قريش عند الاختلاف - مع كان ثبت من نزول القرآن على سبعة أحرف. فلو كان المعروف من لغة قريش سواه لاشتهر أمره، لا سيما أن سورة (طه) من أول ما نزل من السور المكية.
2 - أن قراءة أبي عمرو: (إن هذين لساحران) مختلف في ثبوته لغةً لقريش. وقد أنكره الزجاج بقوله: (لا أجيز قراءة أبي عمرو خلاف المصحف). فإذا كان أبو عمرو الذي عاش في ذلك العصر المبكر قد عدل عن هذه القراءة المشهورة لكتاب الله إلى ما يألفه من اللغة، فبالأولى أن يعدل رواة الحديث عن (هذان) إلى (هذين). فليس فى الاستدلال بهذه الروايات ما نستجيب به مطالبة شيخ الإسلام بالدليل للمعارض.
3 - أن شيخ الإسلام نفسه قد تفطن إلى غرابة هذا الرأي عند النحاة - المتقدمين منهم فضلا عن المتأخرين -. بل كان عدول أبي عمرو السابق الذكر سببه ما يألفه من النحو واللغة، كما روي عنه أنه قال: (إني لأستحيي من الله أن أقرا: إن هذان). لكنه رحمه الله على دراية أيضا أن أمثال الفراء - على ما حكاه ابن الأنباري والمهدوي - من بعض حذاق النحو قد تفطن إلى أن ألف (هذان) أصلية وليس علامة إعراب، والنون عنوان التثنية. وقد قرر مثل هذا الجرجاني، وتحدث بمثله أيضا ابن جني في (علل التثنية) ما تثبت الفرق بين هذه الأسماء المخترعة وبين تثنيات المفردات المعربات أمثال (زيدان) و (عمران) و (بابان) (وقولان).
4 - في حكاية شيخ الإسلام قصة ابن كيسان وإسماعيل القاضي ما يدل على قوة الحجة في ثبوت هذه اللغة حتى في القياس. إذ لا يعترض عليه إسماعيل إلا بمثل قوله: (ما أحسن ما قلت لو تقدمك أحد بالقول فيه حتى يؤنس به)، فقال ابن كيسان: (فليقل القاضي حتى يؤنس به)، فتبسم. قال شيخ الإسلام: "بل تقدمه الفراء وغيره، والفراء في الكوفيين مثل سيبويه في البصريين، لكن إسماعيل كان اعتماده على نحو البصريين". فاعتراض إسماعيل هو عدم شهرة ذلك عند البصريين، لا لعدم صحته سماعا ولا قياسا.
5 - الذي فهمته حتى الآن أن (هذان) و (هذين) كلاهما من لغة العرب الذي نزل بها القرآن. وإن كان الأول أقوى والثاني أشهر. فلا داعي إلى رفض ما قد تواتر من اللغة بوروده في الذكر الحكيم ثم العدول إلى تقدير المحذوفات وتكلّف توجيهات الإعراب لا برهان لها مما يجعل الكلام كأنه خارج عن الأصل والفصحى. اللهم إلا إن صدقنا تلك الرواية التى ذكرت اعتراض عروة على عائشة رضي الله عنهما وجوابها أنه من خطإ النساخ - والعياذ بالله.
أرجوا أن تدلوني على مواضع السقط من كلامي هذا إن يبدو لكم كذلك. وجزاكم الله عنا خيرا كثيرا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 12 - 07, 03:38 م]ـ
وفقك الله يا أخي
كل كلامك ليس له علاقة بالإشكال في كلام شيخ الإسلام، فليس نقاشنا في إثبات صحة (هذان) بالألف، فهي صحيحة لا شك فيها.
وإنما الكلام على أن شيخ الإسلام ينكر أن يكون (هذين) بالياء صحيحة، وهذا هو المنكر الشنيع في كلام شيخ الإسلام ولم يقل به أحد على الإطلاق، ولا الفراء ولا غيره، فتأمل.
وأما ما قاله النحاة عن أن ألف (هذان) أصلية فإنما قالوه على أنه وجه وتخريج للقراءة، ولم يخطر ببال أحد منهم فضلا عن أن يزعم أنه لا يجوز في العربية سواه.
وأما أنه هو الوحيد من نمطه في القرآن فليس في ذلك حجة على الإطلاق، فكثير من الكلم لم ترد إلا مرة واحدة في القرآن ومع ذلك لا يمكن أحدا أن يدعي أن هذا هو الصواب لا غيره، وكثير من الكلم لم يرد في القرآن أصلا، ولم يكن هذا دليلا على أنه خطأ أو لحن.
وأما قولك (لو كان المعروف من لغة قريش سواه لاشتهر أمره) فكلام عجيب جدا!! لأنه قد اشتهر أمره شهرة مستفيضة لا ينكرها أحد، والمراد الشهرة في كلام العرب لا في القرآن؛ لأن الشهرة في الكلام لا يلزم منها الشهرة في القرآن كما هو معلوم.
وأما كلامك عن أن الرواة للأحاديث عدلوا عن (هذان) إلى (هذين) فأرجو أن تعيد النظر فيه؛ لأنه اتهام لجميع الرواة في جميع الطبقات بالكذب!!
وأما (أبو عمرو) فلا أشك لحظة واحدة أن قراءته هذه صحيحة السند إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان معنا من الإخوة من له عناية بعلوم القراءات فيمكنه أن يوضح ذلك أكثر مني، وإنكار من أنكرها من النحويين مردود عليه؛ لأن القراءة سنة متبعة، والقراء السبعة قد جازوا القنطرة في هذا الأمر، وليس كل ما خالف المصحف يكون خطأ، بل الأمر فيه تفصيل؛ فإنهم يتساهلون في مثل الألف والواو والياء ونحو ذلك، كما في {فلا أوضعوا} ونحوها، ولم يقل أحد مثلا إن قراءة (السراط) و (الزراط) بالسين والزاي مخالفة لرسم المصحف مع اتفاق المصاحف على الصاد.
وأما قولك إن (هذين) و (هذان) كلاهما من لغة العرب، فهذا هو الصواب الذي لا يسوغ غيره، ولكنه مخالف لكلام شيخ الإسلام، فتأمل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/96)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[23 - 12 - 07, 06:15 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا أبا مالك.
أرجو الله تعالى أن يتيح لى فرصة القراءة ومزيد الاطلاع على هذه المسألة اللطيفة فيما بعدُ.
لكن أود هنا أن أبديكم بعض ما يجول الآن بخاطري مما لعله يبين ما كنت قصدته:
أولا: كنت فهمت من ردكم السابق أنكم تنكرون على ابن تيمية قوله بصحة ثبوت أو معروفية ألف (هذان) في الأحوال الثلاثة في لغة قريش. فقد قلتم:
هذا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية، وأرى أنه لم يحالفه التوفيق في هذا الكلام، ولا أعلم أحدًا وافقه على هذه الدعوى العريضة، ولو كان ما قاله صحيحا لكان ورود (هذان) نصبا وجرا كثيرا جدًا في كلام العرب وفي كلام الصحابة والتابعين وأتباعهم، فما بالهم عدلوا عن لغة القرآن؟! ثم إن ما ذكره شيخ الإسلام لا يُعرف ولم ينقله أحد من النحويين ولا رواه أحد من علماء العربية عن العرب، فكيف عرفنا هذه اللغة من غير أن يروها أحد؟
فذاك ما فهمته من كلامكم، وعليه يقع ردي الأخير.
ثانيا: الذي انتقده شيخ الإسلام على بعض النحاة والمعربين هو توجيهم أن هذه لغة بالحارث بن كعب أو بني كنانة أو أنها لغة لخثعم - اللهم إلا ما حكاه ابن الأنباري من أنها لغة قريش أيضا. قال شيخ الإسلام: (قُلْت: بَنُو الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ هُمْ أَهْلُ نَجْرَانَ وَلَا رَيْبَ أَنَّ الْقُرْآنَ لَمْ يَنْزِلْ بِهَذِهِ اللُّغَةِ). هذا فضلا عن توجيه بعضهم من أن (أن) بمعنى (نعم)، أو أن قبل اللفظ محذوف مقدر يجعل الكلام بعده استئنافية. فكل هذه التوجيهات ضعيفة متكلفة لا حاجة بنا إليها، بل الحق أنها لغة ثابتة لقريش - بغض النطر عن اطرادها أو احتمال غيرها. فهذا هو الذي يرتكز عليه كلام شيخ الإسلام في الفتاوى، وهي دعوى صحيحة مبرهنة.
ثالثا: وأما قضية الإنكار على (هذين) في النصب والجر، فهذا مبحث آخر توسع فيه شيخ الإسلام لعلى أكمل الكلام فيه بعد العشاء والعشاء. . . والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 12 - 07, 06:50 م]ـ
وفقك الله
أنا علمتُ بالحمرة على الاقتباس الذي اقتبسته من كلامك إشارةً إلى أن هذا هو الكلام المردود عليه
وإنما افترض بعض النحويين نصب (هذان) بالياء قياسًا لا سماعًا. وصريح القرآن يرده.
فهذا فقط الذي أردت التعليق عليه، وأن هذا الاتهام للنحويين غير صحيح؛ لكثرة ورود هذه الكلمة عن العرب.
ولو لم يكن في الشواهد غير قراءة أبي عمرو بن العلاء لكفى؛ فأبو عمرو من أئمة القراءة والإقراء أولا، ومن أوثق نقلة اللغة وعلمائها ثانيا.
أما تفصيل المسألة كما ذكر شيخ الإسلام فهو جار على طريقة أهل العلم فلا إنكار فيه.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[23 - 12 - 07, 10:55 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا.
بهذا التحديد لنقطة الخلاف، فهمت الآن مقصودكم.
وجزاكم الله خيرا.(125/97)
تبوك
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[08 - 06 - 07, 04:46 م]ـ
يعتقد كثيرون أن كلمة " تبوك " هي اسم يدل على موقع معروف فحسب, والواقع ليس كلك.
صحيح أن كلمة " تبوك " تعني مكانا معينا, يمثل أحد أجزاء السعودية في الوقت الحاضر, غير أن ما لا يعرفه كثير من الناس أن هذه الكلمة هي فعلٌ في الأساس.
كلمة " تَبُوكُ " فعل مضارع في الأصل.
في المصباح المنير:
" (بَاكَتِ) الناقة (تَبُوكُ) (بَوْكًا) سمنت فهي (بَائِكٌ) بغير هاء, وبهذا المضارع سميت غزوة (تَبُوكُ) لأن النبي - صلى الله عليه و آله وسلم - في شهر رجب سنة تسع, صالح أهلها على الجزية من غير قتال فكانت خالية عن البؤس فأشبهت الناقة التي ليس بها هزال ثم سميت البقعة (تَبُوكُ) بذلك وهو موضع من بادية الشام قريب من مدين الذين بعث الله إليهم شعيبا. "
وفي اللسان:
"باكَت الناقة تَبُوك بَوْكًا سمنت والبَوائِكُ السمان. "
" وسميت غزوة تَبُوك لأَن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم - رأَى قومًا من أَصحابه يَبوكون حسْيَ تَبُوك أَي يدخلون فيه القِدْح ويحركونه ليخرج الماء فقال ما زلتم تَبُوكونها بَوْكًا فسميت تلك الغزوة غزوة تَبُوك وهو تَفْعُل من البَوْك والحِسْي. "
وجاء في اللسان أيضا:
" تَبُوكُ اسم أَرض قال الأَزهري فإِن كانت التاء في تَبُوك أَصلية فلا أَدري مِمَّ اشتقاق تَبُوكَ وإِن كانت التاء تاءَ التأْنيث في المضارع فهي من باكَتْ تَبُوك. "
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[08 - 06 - 07, 07:19 م]ـ
جاء في القاموس: "و [باك] الأمر: اختلط".
فكان بعض أساتيذنا يذهب إلى أن هذا اشتقاق تبوك لأنها بلدة على حدود بلاد العرب يختلط فيها القادمون إلى الجزيرة بالمغادرين.(125/98)
قصة الخادم الفصيح
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[08 - 06 - 07, 04:55 م]ـ
حدّث أبو العيناء قال: كان سبب خروجي من البصرة وانتقالي عنها أنني مررت يوماً بسوق النخّاسين، فرأيتُ غلاماً يُنادَى عليه وقد بلغ ثلاثين ديناراً، فاشتريته. وكنت أبني داراً، فدفعتُ إليه عشرين ديناراً على أن ينفقها على الصناع، فجاءني بعد أيام يسيرة فقال: قد نفدت النفقة. فقلت: هاتِ حسابك! فرفع حساباً بعشرة دنانير. قلت: أين الباقي؟ قال: قد اشتريت به لنفسي ثوباً. قلت: من أمرك بهذا؟ قال: لا تعجل يا مولاي، فإن أهل المروءة لا يعيبون على غلمانهم إذا فعلوا فعلاً يعود بالزَّين على مواليهم! فقلت في نفسي: أنا اشتريت الأصمعيّ ولَمْ أَعلم! وكانت هناك امرأة أردت أن أتزوجها سرّا من ابنة عمي. فقلت له يوماً: أفيك خير؟ قال: إي لعمري. فأطلعته على الخبر. فقال: أنا نِعم العَون لك. فتزوجتُ المرأة ودفعتُ إليه ديناراً، وقلت له: اشترِ لنا به بعض السمك الهازبي. فمضى ورجع وقد اشترى سمكاً من صنف آخر. فغاظني ذلك وقلت: ألم آمرك أن تشتري من السمك الهازبي؟ قال: بلى، ولكن الطبيب أبقراط كتب يقول إن الهازبي يولِّد السوداء، وهذا سمك أقل غائلة! فقلت: يا ابن الفاعلة! أنا لم أعلم أني اشتريت جالينوس! وقمتُ عليه فضربته عشر مقارع. فلما فرغتُ من ضربه أخذني وأخذ المقرعة وضربني سبع مقارع، وقال: يا مولاي، الأدب ثلاث، والسَّبْع فضل، وذلك قصاص، فضربتك هذه السَّبع خوفاً من القصاص يوم القيامة! فغاظني هذا، فرميته فشججته، فمضى من وقته إلى ابنة عمي، فقال لها: يا مولاتي، إن الدّين النصيحة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ غَشَّنا فليس منا. وأنا أُعْلمك أن مولاي قد تزوج فاستكتمني، فلما قلت له لا بدّ من تعريف مولاتي الخبر ضربني وشجّني. فمنعتني بنت عمي من دخول الدار، وحالت بيني وبين ما فيها، فلم أر الأمر يصلح إلا بأن طلقت المرأة التي تزوجتها. وقلت في نفسي: أعتقه وأستريح، فلعله يمضي عني. فلما أعتقته لزمني وقال: الآن وجب حقُّك عليّ. ثم إنه أراد الحج، فجهّزته وزوّدته وخرج. فغاب عني عشرين يوماً ورجع. فقلت له: لِمَ رجعت؟ فقال: فكرت وأنا في الطريق فإذا الله تعالى يقول: (ولله على الناس حِجّ البيت من استطاع إليه سبيلاً)، وكنتُ غير مستطيع، وفكرت فإذا حقك أوجب، فرجعت! ثم إنه أراد الغزو، فجهّزته، فلما غاب عني بعتُ كل ما أملك بالبصرة من عقار وغيره، وخرجت عنها خوفاً من أن يرجع!
من كتاب "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم" لابن الجوزي
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[11 - 07 - 07, 02:16 ص]ـ
ما احسن هدا(125/99)
انظر كيف يستفيد أهل اللغة من اللغة
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[08 - 06 - 07, 05:05 م]ـ
كان سديدُ المُلك، وهو أول من ملك قلعة شَيْزَر من بني منقذ، موصوفًا بقوّة الفطنة. وتُنقل عنه حكاية عجيبة، وهي أنه كان يتردد إلى حَلَب قبل تملّكه شيزر، وصاحب حلب يومئذ تاج الملوك محمود بن صالح بن مرداس. فجرى أمرٌ خاف سديد الملك على نفسه منه، فخرج من حلب إلى طرابلس الشام. فتقدّم محمود بن صالح إلى كاتبه أن يكتب إلى سديد الملك كتابًا يتشوّقه ويستدعيه إليه. ففهم الكاتب أنه قصد له شرّا، وكان صديقًا لسديد الملك. فكتب الكتاب كما أُمِر إلى أن بلغ إلى "إن شاء الله تعالى"، فشدَّد النون وفَتَحَها. فلما وصل الكتاب إلى سديد الملك عَرَضَه على من بمجلسه من خواصه، فاستحسنوا عبارة الكتاب، واستعظموا ما فيه من رغبة محمود فيه وإيثاره لقربه. فقال سديد الملك: إني أرى في الكتاب ما لا ترَوْن. ثم أجابه عن الكتاب بما اقتضاه الحال، وكتب في جملة الكتاب: أنا "الخادم المقرّ بالإنعام"، وكسر الهمزة من أنا، وشدَّد النون. فلما وصل الكتاب إلى محمود، ووقف عليه الكاتب، سُرَّ الكاتب بما فيه، وقال لأصدقائه: قد علمتُ أن الذي كتبتُه لا يخفى على سديد الملك، وقد أجاب بما طَيَّبَ نفسي. وكان الكاتب قد قصد قول الله تعالى: " (إِنَّ المَلأَ يأتمرون بك ليقتلوك)، فأجاب سديد الملك بقوله تعالى: (إِنَّا لن ندخلها أبدًا ما داموا فيها)!
من كتاب "وفيات الأعيان" لابن خلّكان.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[08 - 06 - 07, 05:32 م]ـ
كان سديدُ المُلك، وهو أول من ملك قلعة شَيْزَر من بني منقذ، موصوفًا بقوّة الفطنة. وتُنقل عنه حكاية عجيبة، وهي أنه كان يتردد إلى حَلَب قبل تملّكه شيزر، وصاحب حلب يومئذ تاج الملوك محمود بن صالح بن مرداس. فجرى أمرٌ خاف سديد الملك على نفسه منه، فخرج من حلب إلى طرابلس الشام، فتقدّم محمود بن صالح إلى كاتبه أن يكتب إلى سديد الملك كتابًا يتشوّقه ويستدعيه إليه، ففهم الكاتب أنه قصد له شرّا، وكان صديقًا لسديد الملك. فكتب الكتاب كما أُمِر إلى أن بلغ إلى " إنَّ شاء الله تعالى " فشدَّد النون وفَتَحَها. فلما وصل الكتاب إلى سديد الملك عَرَضَه على من بمجلسه من خواصه، فاستحسنوا عبارة الكتاب، واستعظموا ما فيه من رغبة محمود فيه وإيثاره لقربه. فقال سديد الملك: إني أرى في الكتاب ما لا ترَوْن. ثم أجابه عن الكتاب بما اقتضاه الحال، وكتب في جملة الكتاب: " إنَّا الخادم المقرّ بالإنعام "، وكسر الهمزة من (أنا) وشدَّد النون. فلما وصل الكتاب إلى محمود، ووقف عليه الكاتب، سُرَّ الكاتب بما فيه، وقال لأصدقائه: قد علمتُ أن الذي كتبتُه لا يخفى على سديد الملك، وقد أجاب بما طَيَّبَ نفسي.
وكان الكاتب قد قصد قول الله تعالى: (إِنَّ المَلأَ يأتمرون بك ليقتلوك)،
فأجاب سديد الملك بقوله تعالى: (إِنَّا لن ندخلها أبدًا ما داموا فيها)!
من كتاب "وفيات الأعيان" لابن خلّكان.
جزاكم الله خيرا على هذا النقل الطيب، صححت لي معلومة كنت أفهمها خطأ؛ حيث كنت أظن أن ما حدث معه هذا الموقف هو (المتنبي) وليس (سديد الملك) .. بارك الله فيكم ..
ـ[توبة]ــــــــ[08 - 06 - 07, 06:41 م]ـ
عجيبة ...
ليس كحالنا نحن في هذا الزمان
أقول له عمرا فيسمعه سعدا ... ويكتبه حمدا وينطقه زيدا!(125/100)
دفاعا عن النحو العربي
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[08 - 06 - 07, 05:23 م]ـ
غريب أن يستسهل بعض الكاتبين التندر على النحو العربي والنحاة كما في مقال للمسرحي (فرحان بلبل) في (مجلة الموقف الأدبي 23، عدد 348 - شهر صفر 1424 هـ)، فقد قال: ((ولعل أوضح مثل على ذلك مسرحيات (شكسبير) الذي شُغِف به العالمُ والذي روَّج له النقاد الإنكليز لأنه قدَّم شعراً عظيما ً. ثم انجرف النقاد في العالم وراء هذا الترويج، فبنوا على زياداته واستطالاته أحكاماً نقدية في بناء الشخصيات المسرحية. فكان مثلهم مثل النحاة العرب الذين قرؤوا بيت الفرزدق الشاعر الكبير:
ما أنت بالحكم (الترضى) حكومتُه ولا الأصيلِ ولا ذي الرأي والجدلِ
فأخطأ عامداً لكي يغيظ النحويين في عصره، وإذا بهم يستنبطون من الخطأ قاعدة نحوية تقول:
إن (ألـ) يمكن أن تكون اسماً موصولاً فكأنها (الذي) أو (التي). وحجتُهم في ذلك أنه شاعر كبير. واعتمدوا - تقويةً لقاعدتهم السمجة هذه - على بيتٍ لشويعر ٍمخضرم ٍ مجهولٍ يهجو فيه شخصاً
فيقول فيه:
يقول الخنا، وأقبحُ العُجْمِ ناطقاً إلى ربنا صوتُ الحمار اليُجدَّعُ)).
ولكي تعرف دقة النحو العربي، ونصرة لعلمائنا رحمهم الله إليك هذا البحث وهو على الرابط المرفق هنا
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=37804#post37804(125/101)
كلمة استحشاف
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[08 - 06 - 07, 05:27 م]ـ
قال شيخ الاسلام زكريا الأنصاري في كتابه تحفة الطلاب بشرح تحرير تنقيح اللباب:
باب التيمم، عند ذكر الأسباب المانعة من استعمال الماء ما نصه (أو حصول شين فاحشا
بعضو ظاهر) ثم قال في الشرح:"والشين: الأثر المستكره من تغير لون ونحول واستحشاف.
فما معنى كلمة استحشاف؟
ـ[منصور مهران]ــــــــ[08 - 06 - 07, 05:49 م]ـ
الاستحشاف: اليُبْسُ وقلة الماء في البشرة، وجفافها من أثر عِلة فيها.
مأخوذ من حَشَفِ التمر وهو الذي يبس على الشجر قبل إدراكه،
فلا يكون فيه لحم ولا له طعم.
_______________________
وانظر: (الزاهر) في غريب ألفاظ الإمام الشافعي، تأليف أبي منصور الأزهري، تحقيق د. عبد المنعم طوعي بشناتي، دار البشائر الإسلامية، بيروت، ط 1، 1419 - 1998.
صفحة 487
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[08 - 06 - 07, 11:43 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة القيمة ياأخ منصور(125/102)
ما الصحيح أن نقول الزمان أم الزمن؟؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[09 - 06 - 07, 12:36 ص]ـ
ما الصحيح أن نقول الزمان أم الزمن؟؟
وبارك الله فيكم
ـ[منصور مهران]ــــــــ[09 - 06 - 07, 05:12 ص]ـ
الزمن والزمان: اسمٌ لقليل الوقت وكثيره.
وفي المُحْكم: الزمن والزمان: العصر.
--------------------------
اللسان والتاج: (ز م ن)
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[09 - 06 - 07, 12:14 م]ـ
بوركت وجزيت خيرا كثيرا
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[10 - 06 - 07, 01:35 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وبكليهما جاءت الأخبار في صحيح السنة وآثار السلف
ـ[أبو المجاهد السكندري]ــــــــ[10 - 06 - 07, 02:04 م]ـ
هل الإثنين بمعنا أم يختلفا
ـ[منصور مهران]ــــــــ[10 - 06 - 07, 11:08 م]ـ
(هل الاثنان بمعنًى؟ أو يختلفان)(125/103)
إعراب كلمة فلسطين
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[09 - 06 - 07, 12:37 ص]ـ
تلميذ يعرب كلمة فلسطين
قال الأستاذ للتلميذ ..... قف وأعرب يا ولدي:
"عشق المسلم أرض فلسطين"
وقف الطالب وقال:
الأول: فعل مبني فوق جدار الذل والتهميش
والفاعل: مستتر في دولة صهيون
والمسلم: مفعول!! بل مكبل في محكمة التفتيش
وأرض فلسطين: ظرف مكان مجرور قصراً مذبوحٌ منذ سنين
قال المدرس: يا ولدي مالك غيرت فنون النحو وقانون اللغة؟؟؟
يا ولدي إليك محاولة أخرى .....
"صحت الأمة من غفلتها"
أعرب ...
قال التلميذ ....
الفعل: ماضي وولى ... والمستقبل مأمول
والتاء: ضمير تخاذل ... ذلٌ وهوان
الأمة: اسمٌ كان رمز النصر على أعداء الإسلام
أما اليوم فقد بات ضمير الصمت في مملكة الأقزام
وحرف جر الغفلة ..... غطى قلوب الفرسان
فباتوا للدنيا عطشى
وشروها بأغلى الأثمان
الهاء: نداء رضيع ... مات أسير الحرمان
قال المدرس: مالك يا ولدي نسيت اللغة وحرفت معاني التبيان؟؟؟
قال التلميذ: بل إيمان قلْ .... وقلبٌ هجر القرآن
نسينا العزة .... صمتنا باسم السلم .... وعاهدنا بالاستسلام
دفنا الرأس في قبر الغرب .... وخنا عهد الفرقان
معذرة حقاً أستاذي
فسؤالك حرك أشجاني
وألهب وجداني
معذرة يا أستاذي .....
فسؤالك نارٌ تبعث أحزاني وتهد كياني ...
وتحطم صمتي ...
عفواً أستاذي
نطق فؤادي قبل لساني
منقول للفائدة
ـ[الحادرة]ــــــــ[20 - 06 - 07, 11:49 م]ـ
إعرابك صحيح والعلامة كاملة
ـ[محمد صبحي]ــــــــ[21 - 06 - 07, 06:22 م]ـ
كنت أظنها لا محل لها من الإعراب
عجل الله تحريرها
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[23 - 06 - 07, 08:39 م]ـ
قصيدة رائعة لا فض فو قائلها
ـ[كريم أبو أمامة]ــــــــ[24 - 06 - 07, 09:21 م]ـ
عشرين على عشرين.
جزاك الله خيرا.
ويا ليت تعربون 'جامعة الدول العربية' و 'رابطة الدول الإسلامية' و ....
ـ[ابن العيد]ــــــــ[06 - 07 - 07, 09:50 م]ـ
نفس ماقاله الأخ
عشرين على عشرين.
جزاك الله خيرا.
ويا ليت تعربون 'جامعة الدول العربية' و 'رابطة الدول الإسلامية' و ....
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[16 - 07 - 07, 07:09 م]ـ
ويا ليت تعربون 'جامعة الدول العربية' و 'رابطة الدول الإسلامية' و ....
جامعة الدول العربية
جامعة: اسم على غير مسمى
الدول العربية: مواقع استراتيجية على سطح المعمورة، أراضيها غنية و سكانها فقراء
و تبقى "رابطة الدول الإسلامية" يا ليت أحد يعربها حتى تكتمل الفائدة:)
ـ[الدكتور صالح محمد النعيمي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 11:32 ص]ـ
احسن الله لكم
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[15 - 01 - 09, 08:15 م]ـ
يرفع .. اللهم أعز الإسلام و المسلمين و اخذل اليهود ومن أعانهم، آمين(125/104)
قصيدة حذفتها الرقابة
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[09 - 06 - 07, 12:57 ص]ـ
قصيدة وصفها البعض بكونها رائعة
ورغم ذاك فقد حذفتها يد الرقابة ولم تلق في ندوة:
(بيكوديين) وهي لاحد أصدقاء المحتفى به
أفي النثر ما يُبدي بليغَ تأسفي * على ما جرى فالشعرُ أعجزُ أن يفي
يقولون لي: أين العزاءُ ألم تكن * بأعلم بالرزء الجليلِ وأعرفِ
الم تر حزنا عمَّ كل الربوع مذ * أتى قطرَها نعيٌ تذوب له الصُّفي
فأين المراثي أنشدْ القوم شعرَها * وما عاينت عيناك من مأتم صِف
فقم في نديِّ العلم والشعرِ راثيا * إمامَ التقى عبدَ الحميد وأنصفِ
فقلت: أجل إن المصابَ متى غدا * أجلَّ يعوق القولَ وقعُ التأسفِ
قضى نحبَه الصوفي جنيدُ زمانه * فأبكى تواه كلَّ أهل التصوفِ
وشيع أملاك السما روحَه إلى * فراديس في ظلٍّ من الخلد مورف
وصلى على جثمانه كلُّ سالك * وكلُّ مرب مثلِه متزلف
وكلُّ محب سَمتَه ووقاره * وكل مريد مهيعَ القوم يقتفي
قوافلُ لا يحصون عدا فكل من * له بالرحيل العلمُ لم يتخلف
دعاه إليه خالقَ الكون من له * على كل ذي روح كمالُ التصرف
فلبى الندا مستبشرا بالذي له * من السعد والرضوان في الجنة اصطُفي
إمام هدى قاضٍ نزيهٌ وقانت * ذَكورٌ لمولاه شديدُ التخوف
تعرضَ للتهديد من متعسف* قضى فقضت آمال راجيه كلما
على مثله يا قلبُ فلتحترقْ أسى * على مثله يا عينُ دمعَك فاذرفي
خبيرٌ بآلام الأنام فمن شكا * إليه أذى يبغي العلاجَ له شُفي
سوى ألم منه المماتُ فلن ترى * شفاءً له مرضاه رغم التكلفِ
إذا لم يذاكر في العلوم فدأبُه * قراءةُ ورد أو تلاوةُ مصحف
ونصح, وبذل النفع للناس كلهم * وعطفٌ على ذي الحاجة المتلهف
وحضٌّ على ذكر الإله, وهل صفت * حياةٌ سوى للذاكر المتصوف
يُعلمهم أن السلوكَ فريضةٌ * وأن خيارَ الناس أهلُ التصوف
صفَوْ فصفت أقوالُهم وفِعالهم * ألا إنما الصوفي الحقيقِي هو الصََّفي
فرِدْ وردَهم يَسقوك ماءَ تواضعٍ * لتبرأ من داء الهوى والتصلف
وسلم إذا ما لم تكن من فريقهم * فما الظاهر المكشوفُ كالباطن الخفي
وقل للذي في الدين يشكو تطرفا * تصوفْ تصوف تكف شر التطرفِ
عزاء بني الصوفي فريبُ المنون مذ * برا الله هذا الخلقَ لم يتوقف
يصير إليه كل من جاء دورُه * فما دام غير البارء المتصرف
فكونوا سلوَّ الزائرين فمن أتى * يجدْ مثل ما يلقى لدا الوالد الوفي
فلا زال (بِيْكُودِينُ) مهوى القلوب مِن * ذوي العلم والتقوى ومأوى التصوف
عبد الله التتكي العاطفي
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 06 - 07, 09:22 م]ـ
وسلم إذا ما لم تكن من فريقهم * فما الظاهر المكشوفُ كالباطن الخفي
وقل للذي في الدين يشكو تطرفا * تصوفْ تصوف تكف شر التطرفِ
حياكم الله.
في هذين البيتين ما يحتاج إلى تقييد وإيضاح.
وإني لأرجو أن يكون لهما معنى غير المتبادر ..
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[10 - 06 - 07, 11:35 م]ـ
جزاك الله خيرًا مشرفنا الكريم، وزادك حرصًا على الإسلام وأهله، ونفع بك.
والله إني لأحبك في الله يا شيخنا الجليل.
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[11 - 07 - 07, 02:09 ص]ـ
.....
ـ[العسكري]ــــــــ[23 - 07 - 07, 12:56 ص]ـ
وأين روعتها وهي تحاد الله ورسوله
كذب بواح وتعد على الغيب وعلى رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وصحابته الأخيار
وهذا التعدي الفاجر على إمام الهدى والتقى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
فقم في نديِّ العلم والشعرِ راثيا * إمامَ التقى عبدَ الحميد وأنصفِ
وهذا التعدي على الغيب
قضى نحبَه الصوفي جنيدُ زمانه * فأبكى تواه كلَّ أهل التصوفِ
وشيع أملاك السما روحَه إلى * فراديس في ظلٍّ من الخلد مورف
وصلى على جثمانه كلُّ سالك * وكلُّ مرب مثلِه متزلف
وهذه يا أبا محمد
دعاه إليه خالقَ الكون من له * على كل ذي روح كمالُ التصرف
يُعلمهم أن السلوكَ فريضةٌ * وأن خيارَ الناس أهلُ التصوف
وهذا التناقض ولي المعلوم الى قبلة الهوى والكذب
صفَوْ فصفت أقوالُهم وفِعالهم * ألا إنما الصوفي الحقيقِي هو الصََّفي
وهذا الفجور
وسلم إذا ما لم تكن من فريقهم * فما الظاهر المكشوفُ كالباطن الخفي
وقل للذي في الدين يشكو تطرفا * تصوفْ تصوف تكف شر التطرفِ
عزاء بني الصوفي فريبُ المنون مذ * برا الله هذا الخلقَ لم يتوقف
ومن هذا "الدكتور" (بِيْكُودِينُ)
يعظم التصوف ولا يعظم من عظم الله
كتاب الله الذي قال الله فيه
إنا أنزلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون
فلا زال (بِيْكُودِينُ) مهوى القلوب مِن * ذوي العلم والتقوى ومأوى التصوف
ماعلمنا غير مكة شرفها الله مهوى القلوب
الله أكبر كبيرا(125/105)
لماذا لم يعمل اسم الفاعل هنا؟
ـ[محمد العبد]ــــــــ[09 - 06 - 07, 05:48 ص]ـ
الإخوة الكرام:
أود أن أعلم لماذا لم يعمل اسم الفاعل في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ) مع أنه يبدو أن شروط الإعمال متوفرة فيه؟
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[09 - 06 - 07, 06:02 ص]ـ
مع فهمي المتواضع: هذا من باب إضافة العامل إلى المعمول بدليل حذف النون في (ظالمين)، فتكون حينئذ أنفس في أنفسهم مجرورة للإضافة، ولو كنت تريد مجرد العمل ووضوح أثره لأثبتّ النون دليلا على عدم الإضافة (في غير القرآن) وحينئذ تكون أنفس في أنفسهم منصوبة على المفعولية.
والله أعلم.
في انتظار المشايخ وطلبة العلم.
ـ[محمد العبد]ــــــــ[09 - 06 - 07, 08:50 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمد المصراتي وزادك علما.
وفي انتظار المزيد
ـ[الحادرة]ــــــــ[09 - 06 - 07, 10:00 م]ـ
قد أتاك بالجواب الأخ محمد المصراتي ولمعلوماتك:من شروط عمل اسم الفاعل ان يكون منونا أولا بعدها تأتي باقي الشروط. والله أعلم.
ـ[محمد العبد]ــــــــ[10 - 06 - 07, 02:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحادرة
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[10 - 06 - 07, 12:16 م]ـ
من قال إنه من شروط إعمال اسم الفاعل أن يكون منوناً؟!!!
ما رأيك بهذه الأمثلة:
قال الله تعالى في سورة الأنعام: {وجاعِلُ اللّيلِ سَكَناً}
وقال في الأحزاب: {والذّاكرين الله كثيراً والذّاكرات}
وقال عنترة:
الشاتِمَيْ عِرْضِي ولم أشتمهما والناذِرَيْن إذا لقيتُهما دمي (الديوان /154):
والأمثلة كثيرة
ـ[الحادرة]ــــــــ[10 - 06 - 07, 04:44 م]ـ
أين باقي الشروط؟
ـ[الجعفري]ــــــــ[10 - 06 - 07, 05:46 م]ـ
من قال إنه من شروط إعمال اسم الفاعل أن يكون منوناً؟!!!
ما رأيك بهذه الأمثلة:
قال الله تعالى في سورة الأنعام: {وجاعِلُ اللّيلِ سَكَناً}
وقال في الأحزاب: {والذّاكرين الله كثيراً والذّاكرات}
وقال عنترة:
الشاتِمَيْ عِرْضِي ولم أشتمهما والناذِرَيْن إذا لقيتُهما دمي (الديوان /154):
والأمثلة كثيرة
أيها القحطاني!!
أما جاعل: فتنصب مفعولين , فسكناً: مفعول به ثان. والأول قد أضيف له.
وأما كثيراً: فأظنها تمييز وليس مفعولاً.
والشاتمي في قول عنترة: مضاف لعرضي فهو مضاف وعرضي مضاف إليه - كما قرر الأخوة -
وانظر لقوله والناذرين فإن مفعوله دمي.
لست من أهل اللغة ولا متخصصاً لكني محب فاسمحوا لي!!
وفقه الله الجميع
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[10 - 06 - 07, 06:23 م]ـ
أما جاعل: فتنصب مفعولين , فسكناً: مفعول به ثان. والأول قد أضيف له.
وأما كثيراً: فأظنها تمييز وليس مفعولاً.
والشاتمي في قول عنترة: مضاف لعرضي فهو مضاف وعرضي مضاف إليه - كما قرر الأخوة -
وانظر لقوله والناذرين فإن مفعوله دمي.
لست من أهل اللغة ولا متخصصاً لكني محب فاسمحوا لي!!
وفقه الله الجميع
سبحان الله
أليس "سكناً" مفعولاً ثانياً لجاعل
أوليس لفظ الجلالة "الله" يعرب مفعولاً للذاكرين
ودمي مفعولاً للناذرين
فهنا عمل اسم الفاعل دون أن يكون منوناً ثم إن اسم الفاعل يعمل عمل فعله فيرفع الفاعل إن كان فعله لازماً ويرفع الفاعل وينصب المفعول به إن كان فعله متعدياً
قال ابن هشام في أوضح المسالك:
"إن كان صِلَةً لأل عَمِلَ مطلقاً وإن لم يكن عمل بشرطين:
أحدهما: كونُه للحال أو الاستقبال لا الماضى
والثانى: اعتماده على استفهام أو نَفْىٍ أو مُخْبَرٍ عنه أو مَوْصُوفٍ نحو ((أضَارِبٌ زَيْدٌ عَمْراً)) و ((ما ضَاِربٌ زَيْدٌ عَمْراً)) ((زَيْدٌ ضَارِبٌ أَبُوهُ عَمْراً)) ((مَرَرْتُ بِرَجُلٍ ضَارِبٍ أَبُوهُ عَمْراً"
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[10 - 06 - 07, 08:38 م]ـ
القول قول أخينا المصراتي، واعتراضات أخينا القحطاني تدل على أنه لم ينجح في مادة النحو بتقدير ممتاز!
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[10 - 06 - 07, 08:40 م]ـ
يا إخوان ما فهمتم قصدي إنما يؤتى البعض من سوء الفهم
ما ذكره المصراتي فلا غبار عليه ويعرفه صغار الطلبة
ما ذكرته من الأمثلة والنقل عن ابن هشام إنما قصدي به الرد على قول من قال (وهو قول الحادرة) ولمعلوماتك:من شروط عمل اسم الفاعل ان يكون منونا أولا بعدها تأتي باقي الشروط. والله أعلم.
ولم أذكر اعتراضات على قول المصراتي أبداً
فافهم بارك الله فيك يا خزانة الأدب والحمد لله فقد نجحت بتقدير ممتاز:) (ابتسامة)
والله تعالى أعلم
ـ[محمد العبد]ــــــــ[11 - 06 - 07, 06:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا النقاش الجميل. وجزيت أخي القحطاني خير الجزاء على ما قدمت من معلومات مفيدة.
وإن كنت أظن أن أخي الحادرة أخذ شرطه من قول صاحب الدرة اليتيمة حيث قال:
وما بوزن ضارب ومكرم *************** يعمل مثل فعله والتزم
تنوينه معتمدا أو مع أل
ولست أكتب هذا معارضة لأخي القحطاني فإن ما كتبه من أدلة جيد ولكن إظهارا لعذر أخي الحادرة.
وأرجو ممن عنده مزيد فائدة أن لايبخل بها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/106)
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[11 - 06 - 07, 10:15 م]ـ
وإياك أخي الكريم
وجزاك الله خيراً على فتح الموضوع
وأتمنى من خزانة الأدب أن يقرأ المشاركات ويفهم ما فيها قبل أن يحكم.
ـ[محمد العبد]ــــــــ[12 - 06 - 07, 07:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
أحببت أن أكتب بعض الفوائد للمناقشة , أولا عندما قلت أن أدلة أخي القحطاني جيدة كان التعويل في ذلك على الدليل الأول فقط أما الثاني والثالث (الذاكرين _ الناذرين) فليسا برد على أخينا الحادرة وذلك لأنهما جمع مذكر سالم ومن المعلوم أن النون في جمع المذكر السالم عوض عن التنوين في الإسم المفرد فلا يبقى إلا الدليل الأول.
ثانيا: لقد قمت بمراجعة الدليل الأول لما وجدت كلام أخي الحادرة موافق لكلام صاحب الدرة في نظمه كما أشرت في المشاركة السابقة فوجدت أن جزء الآية من سورة الأنعام ليست كما ذكر أخونا القحطاني وإنما هي بلفظ (وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا) وهذا يعني سقوط جميع الأدلة التي احتج بها أخونا القحطاني, فعادت المناقشة من جديد لمن عنده مزيد إفادة وكذلك أنتظر تعليق أخي القحطاني.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[12 - 06 - 07, 12:32 م]ـ
بورك فيك
الآية لفظها هكذا {وجاعل الليل سكناً} كما ذكرته وهي قراءة العشرة عدا الكوفيين قال ابن الجزري في النشر: " (واختلفوا) في (وجاعل الليل سكنا) فقرأ الكوفيون (وجعل) بفتح العين واللام من غير ألف وبنصب اللام من (الليل) وقرأ الباقون بالألف وكسر العين ورفع اللام وخفض الليل " ا. هـ
فيبقى الاستدلال بالآية.
أما ما ذكرته من أن النون عوض عن التنوين في الاسم المفرد فهذا صحيح ولكن النون ليست تنويناً ظاهراً بالمعنى الذي اشترطه ولا تنس أن "أل" لا تجتمع مع التنوين
نريد نقلاً عن أحد العلماء اشترط في عمل اسم الفاعل أن يكون منوناً بمعنى أنه إن لم ينون لم يعمل , هذا الذي نريد.
والله أعلم
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[12 - 06 - 07, 01:44 م]ـ
أخي أبا أسامة
بارك الله فيك وفي علمك.
ـ[محمد العبد]ــــــــ[12 - 06 - 07, 06:59 م]ـ
أخي أبا أسامة زادك الله علما وجزاك خيرا
أما بالنسبة لأن التنوين لايجتمع مع (أل) فأنا أعلم ذلك لكن قصدت بكلامي أن جمع المذكر السالم مع ثبوت النون يكون فيه معنى التنوين ولم أقصد أنه تنوين ظاهر وبالتالى فالرد يمكن أن يعترض عليه ولذلك كان رأيي أن الرد الأول هو الأقوى لأنه سالم من المعارضة.
ثانيا جزاك الله خيرا على التوضيح بخصوص جزء الآية في سورة الأعراف ويا ليتك نبهت على ذلك في المشاركة الأولى.
ثالثا: أنا فعلا لأعلم أحدا من أهل العلم اشترط التنوين في اسم الفاعل ليكون عاملا , لكن أخي لي سؤال ألا ترى أنه يجب أن يكون منونا إذا كان سيعمل عمل الفعل اللازم؟ , وهذا رأي من عندي وأرجو تصويب الخطأ.
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[13 - 06 - 07, 06:41 ص]ـ
التنوين في حد ذاته ليس مناقضا للعمل، لكنه دليل عدم الإضافة، ومن ثمّ العمل، ولهذا قالوا بالتزامه (كما نقل الأخ محمد العبد أعلاه عن صاحب الدرة اليتيمة) لمن أراد العمل وليس الإضافة وتعطل العمل.
والنون في التثنية و جمع المذكر السالم تقوم مقام التنوين كما ذكر الإخوة من حيث دلالتها على الإضافة.
والإضافة تعطل العمل في الكلمة التي أ ُضيف إليها فقط (المضاف إليه) وليس كل معمولات اسم الفاعل إذا تعددت معمولاته، كما في قوله تعالى: (وجاعل الليل سكنا) في قراءة نافع (في شمال أفريقية ووسطها) وغيره، فقد تعطل العمل في كلمة الليل (و أصلها مفعول به أول لجاعل) لإضافة العامل (جاعل) للمعمول الأول فقط (الليل)، ولم يتعطل العمل في المعمول الثاني (سكنا).
وقلت: (تعطيل) ولم أقل: (إسقاط بالكلية) نظرا لتجويزهم في نحو: (أأنت ضاربُ زيد ٍ وعمرو؟) النصب والجر في عمرو.
ولي سؤالُ متعلم ٍ لا ممتحِن: هل بناء على هذا نقول مثلا عن كلمة (الليل) في قوله تعالى: (و جاعل الليل سكنا) أنها مجرورة لفظا منصوبة محلاّ ً؟
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[13 - 06 - 07, 07:56 ص]ـ
تصحيح: قلتُ: التنوين في حد ذاته ليس مناقضا للعمل، والصواب: ليس شرطاً في العمل.
و إنما أراد صاحب الدرة اليتيمة في قوله: (والتزم تنوينه معتمدا) الإشارة إلى مسوغات عمل اسم الفاعل، وليس اشتراط التنوين كما ذكر الأهدل في (غيث الديمة بشرح الدرة اليتيمة).
انظر هذا الرابط: http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=rahalat&sub1=g2&p=175
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[13 - 06 - 07, 12:41 م]ـ
بارك الله فيكم،
اسم الفاعل إذا توفرت فيه شروط العمل، عمل سواء أكان عمله الجر بالإضافة أو النصب، ويجوز أن تقول في المجرور بالإضافة مجرور لفظا منصوب محلا لتبين عمله.
والله أعلم
ـ[محمد العبد]ــــــــ[13 - 06 - 07, 03:45 م]ـ
أخي محمد المصراتي جزاك الله خيرا على ماقمت به من توضيح وعلى الرابط المرفق وزادك علما.
أخي عبد العزيز المغربي جزاك الله خيرا , هلا أتيت بأقوال بعض أهل العلم الموافقة لما ذكرت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/107)
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[13 - 06 - 07, 04:07 م]ـ
بارك الله فيك، قال ابن مالك رحمه الله:
وانصب بذي الإعمال تلوًا واخفض* وهو لنصب ما سواه مقتضي
أي انصِبْ باسم الفَاعل العامل عَمَل فِعْلِه مفعولَه أو جرَّهُ بالإضافة، فَإِنْ كَانَ لَهُ أَكْثَر من مفعول جَاز جرُّ واحد منها ووجب نصب غيره
والله أعلم
ـ[محمد العبد]ــــــــ[13 - 06 - 07, 05:36 م]ـ
أخي عبد العزيز بارك الله فيك وجزيت خيرا على جهدك , ولكني يا أخي لم أقصد نقل ما نقلته وإنما قصدت نقل كلام أهل العلم الموافق لهذه الجملة:
(ويجوز أن تقول في المجرور بالإضافة مجرور لفظا منصوب محلا لتبين عمله.)
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[13 - 06 - 07, 06:19 م]ـ
يارك الله فيك،
يتضح لك الأمر بإعراب المثال الذي ساقه ابن مالك رحمه الله في قوله:
واجرر أو انصب تابع الذي انخفض * كـ"مبتغي جاهٍ ومالا من نهض"
ما إعراب "مالا"؟
ـ[أبو طيبة]ــــــــ[13 - 06 - 07, 07:10 م]ـ
قال الإمام القرطبي في تفسيره: "قوله تعالى: (توفاهم الملائكة) يحتمل أن يكون فعلا ماضيا لم يستند بعلامة تأنيث، إذ تأنيث لفظ الملائكة غير حقيقي، ويحتمل أن يكون فعلا مستقبلا على معنى تتوفاهم، فحذفت إحدى التاءين.
وحكى ابن فورك عن الحسن أن المعنى تحشرهم إلى النار.
وقيل: تقبض أرواحهم، وهو أظهر.
وقيل: المراد بالملائكة ملك الموت، لقوله تعالى: (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم).
و (ظالمي أنفسهم) نصب على الحال، أي في حال ظلمهم أنفسهم، والمراد ظالمين أنفسهم فحذف النون استخفافا وأضاف، كما قال تعالى: (هديا بالغ الكعبة). اهـ من المكتبة الشاملة بتصرف.
ـ[الحادرة]ــــــــ[13 - 06 - 07, 07:15 م]ـ
السلام عليكم:شكرا جزيلا على هذه المعلومات التي والله زادتني حبا فيكم يا إخواني وفي الاستفادة من علمكم.
أما إعراب كلمة كثيرا في قوله عز وجل "والذاكرين الله كثيرا والذاكرات"
نائب مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
والمقصود -والله اعلم- والذاكرين الله ذكرا كثيرا والذاكرات.
ـ[الحادرة]ــــــــ[13 - 06 - 07, 07:33 م]ـ
تعالوا لنذكر بعض شروط عمل اسم الفاعل:
1 - إذاكان معرفا بالألف واللم فإنه يعمل دون شروط مثال: المكرم ضيفه مشكور. ضيفه مفعول به
2 - إذا كان مجردا من "ال" فله شروط
-أن يسبق بنداء ياقارئا الصحف ... الصحف مفعول به منصوب
-أن يسبق باستفهام: أمكرم الرجل ضيفه؟
-أن يقع خبرا:" وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد"
-أن يقع حالا "إنما الميت من يعيش كئيبا كاسفا باله قليل الرجاء
**باله: فاعل لاسم الفاعل كاسفا مرفوع وهو مضاف الهاء في محل جر بالاضافة.
-ملاحظة: نرى أن اسم الفاعل في الأمثلة ورد منونا
... هذه بعض الشروط وليس كلها
أما بخصوص التنوين فهو ضروري فمثلا عندما نقرأقوله عز وجل " كل نفس ذائقة الموت"
فإننا نلفظ ذائقة دون تنوين وهنا إعراب الموت مضاف إليه رغم أن اسم الفاعل ذائقة وقع خبرا.
هذا ماتعلمناه على أيدي شيوخنا جزاهم الله خيرا.
-
ـ[محمد العبد]ــــــــ[13 - 06 - 07, 08:10 م]ـ
أخي الحبيب عبد العزيز المغربي فهمت قصدك , بارك الله فيك وزادك علما.
أخي الحبيب الحادرة مرحبا بعودتك وجزاك الله خيرا , ولكن يا أخي الحبيب بالنسبة للتنوين فإن الإخوة قد أوضحوا بالأمثلة أنه غير لازم ليعما اسم الفاعل وأما المثال الذي أوردته فإنه لا يلزمه إذا أن الإخوة قد بينوا أن اسم الفاعل إذا أضيف إلى معموله لم يظهر أثر العمل على المعمول ويجر بالإضافة , وأنت الذي تحتاج للإجابة عن الأمثلة التي أوردوها عندما يكون له معمولان ويعمل في الثاني منهما بالرغم من الإضافة إلى الأول.
والذي أراه بارك الله فيك أن التنوين يكون ضروري ليظهر أثر عمل اسم الفاعل على المعمول إذا كان سيعمل عمل الفعل اللازم أما المتعدي فلا. والله أعلم.
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[17 - 06 - 07, 07:27 م]ـ
أيها القحطاني!!
أما جاعل: فتنصب مفعولين , فسكناً: مفعول به ثان. والأول قد أضيف له.
وأما كثيراً: فأظنها تمييز وليس مفعولاً.
والشاتمي في قول عنترة: مضاف لعرضي فهو مضاف وعرضي مضاف إليه - كما قرر الأخوة -
وانظر لقوله والناذرين فإن مفعوله دمي.
لست من أهل اللغة ولا متخصصاً لكني محب فاسمحوا لي!!
وفقه الله الجميع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كثيرا: نائب عن مفعول مطلق والتقدير: الذاكرين الله ذكرا كثيرا.
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[17 - 06 - 07, 07:34 م]ـ
سبحان الله
أليس "سكناً" مفعولاً ثانياً لجاعل
أوليس لفظ الجلالة "الله" يعرب مفعولاً للذاكرين
ودمي مفعولاً للناذرين
فهنا عمل اسم الفاعل دون أن يكون منوناً ثم إن اسم الفاعل يعمل عمل فعله فيرفع الفاعل إن كان فعله لازماً ويرفع الفاعل وينصب المفعول به إن كان فعله متعدياً
قال ابن هشام في أوضح المسالك:
"إن كان صِلَةً لأل عَمِلَ مطلقاً وإن لم يكن عمل بشرطين:
أحدهما: كونُه للحال أو الاستقبال لا الماضى
والثانى: اعتماده على استفهام أو نَفْىٍ أو مُخْبَرٍ عنه أو مَوْصُوفٍ نحو ((أضَارِبٌ زَيْدٌ عَمْراً)) و ((ما ضَاِربٌ زَيْدٌ عَمْراً)) ((زَيْدٌ ضَارِبٌ أَبُوهُ عَمْراً)) ((مَرَرْتُ بِرَجُلٍ ضَارِبٍ أَبُوهُ عَمْراً"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيما يخص (الذاكرين , الناذرين) هما اسمان معرفان فهما ليس موضوع النقاش (التنوين).
بالنسبة ل (جاعل) لم تنصب المفعول الأول لأنها مضاف والمضاف لا ينون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/108)
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[18 - 06 - 07, 01:34 ص]ـ
أشكر الإخوة على هذا النقاش العلمي وأخص بالذكر صاحب الموضوع
وأرجو ألا نخرج عن مشكلة البحث
المقصود في الاستدلال بهذه الشواهد:
قال الله تعالى في سورة الأنعام: {وجاعِلُ اللّيلِ سَكَناً}
وقال في الأحزاب: {والذّاكرين الله كثيراً والذّاكرات}
وقال عنترة:
الشاتِمَيْ عِرْضِي ولم أشتمهما والناذِرَيْن إذا لقيتُهما دمي (الديوان /154)
المقصود إثبات أن اسم الفاعل يعمل ولو لم يكن منوناً , جمعاً كان أو مفرداً.
ولذلك لم نقصد في هذه الآية {والذاكرين الله كثيراً} أن نعرب كثيراً مفعولاً ثانياً ولكن القصد إعراب كلمة {الله} مفعولاً ل {الذاكرين}.
وخلط بعض الإخوة بين اسم الفاعل المتعدي واللازم وبناء عليه جاء الاعتراض.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[18 - 06 - 07, 01:47 ص]ـ
التوضيح بخصوص جزء الآية في سورة الأعراف ويا ليتك نبهت على ذلك في المشاركة الأولى.
ثالثا: أنا فعلا لأعلم أحدا من أهل العلم اشترط التنوين في اسم الفاعل ليكون عاملا , لكن أخي لي سؤال ألا ترى أنه يجب أن يكون منونا إذا كان سيعمل عمل الفعل اللازم؟ , وهذا رأي من عندي وأرجو تصويب الخطأ.
وإياك أخي الكريم
أما عن قولك ألا ترى أنه يجب أن يكون منونا إذا كان سيعمل عمل الفعل اللازم؟ , وهذا رأي من عندي وأرجو تصويب الخطأ
أقول لا يلزم
ولذلك نص النحاة على أن اسم الفاعل إذا كان صلة لأل عمل مطلقاً فيصح أن تقول: جاء الضاربُ زيداً و يعجبني الجاعلُ غرفتَهُ مكتبةً. وما المانع في ذلك أخي الكريم وأنت تلاحظ أن المثالين خاليان من التنوين مع ملاحظة أن أل هنا موصولة بمعنى الذي.
....
معذرة قد لا أعود إلا بعد عدة أيام.
والله المستعان
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[18 - 06 - 07, 07:16 م]ـ
فيصح أن تقول: جاء الضاربُ زيداً و يعجبني الجاعلُ غرفتَهُ مكتبةً.
هذين المثالين أولهما للمتعدي لمفعول واحد
وثانيهما للمتعدي لمفعولين.
ـ[محمد العبد]ــــــــ[19 - 06 - 07, 03:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
أخي القحطاني جزاك الله خيرا وبارك فيك على جهدك الذي تبذله محاولة منك لتفيد إخوانك ,
ولقد قرأت أخي الكريم مشاركاتك الأخيرة في الموضوع وبالنسبة لردك على رأيى في لزوم تنوين اسم الفاعل الذي يعمل عمل الفعل اللازم فبمجرد قراءتي مشاركتك استدركت عليك وكنت سأكتب استدراكي ولكني وجدتك بارك الله فيك استدركت على نفسك في المشاركة الأخيرة فجزاك الله خيرا , ولكن هذا يعني بقاء رأيي مطروحا للمناقشة.
وهناك أمر ثاني وهو تنبيه مهم نبهني إليه الأخ الكريم والمشارك الجديد معنا في الموضوع قاسم أحمد بارك الله فيه هو أنك أخي القحطاني تكثر الإستشهاد بأسماء الفاعلالمتصلة بأل ونحن بحثنا في لزوم تنوين اسم الفاعل أي في المجرد من أل فليتنا نحصر كلامن وأمثلتنا عليه.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[02 - 07 - 07, 08:58 م]ـ
وهناك أمر ثاني وهو تنبيه مهم نبهني إليه الأخ الكريم والمشارك الجديد معنا في الموضوع قاسم أحمد بارك الله فيه هو أنك أخي تكثر الإستشهاد بأسماء الفاعلالمتصلة بأل ونحن بحثنا في لزوم تنوين اسم الفاعل أي في المجرد من أل فليتنا نحصر كلامن وأمثلتنا عليه.
بارك الله فيك
هو إذا لم يكن محلى بأل ولا مضافاً فحتماً سيكون منوناً فهل تريده أن يعمل في هذه الحال وهو غير منون؟!!
ثم استشهادي بهذه الآيات جاء لنقطة واحدة وهو أنه عمل دون أن يكون منوناً وذلك لوجود المانع من التنوين وهو دخول أل.
هذا ما لدي.
والله أعلم.(125/109)
مفاتيح البحور
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[09 - 06 - 07, 07:27 ص]ـ
مفاتيح البحور
البحر أصل تفاعليه مرات تكرار الأصل مفتاح البحر
الطويل فعولن مفاعيلن 4 طويلٌ له دون البحور فضائلٌ فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
المديد فاعلاتن فاعلن 4 لمديد الشعر عندي صفاتُ فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
البسيط مستفعلن فاعلن 4 إن البسيط لديه يبسط الأملُ مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
الوافر مفاعلتن 6 بحور الشعر وافرها جميل مفاعلتن مفاعلتن فعولن
الكامل متفاعلن 6 كمل الجمال من البحور الكامل متفاعلن متفاعلن متفاعلن
الهزج مفاعيلن 6 على الأهزاج تسهيل مفاعيلن مفاعيلن
الرجز مستفعلن 6 في أبحر الأرجاز بحرٌ يسهل مستفعلن مستفعلن مستفعلن
الرمل فاعلاتن 6 رمل الأبحر ترويه الثقات فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
السريع مستفعلن مستفعلن مفعولات 2 بحرٌ سريع ماله ساحل مستفعلن مستفعلن فاعلن
المنسرح مستفعلن مفعولات مستفعلن 2 منسرح فيه يضرب المثل مستفعلن مفعولات مفتعلن
الخفيف فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن 2 يا خفيفاً خفّت به الحركات فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن
المضارع مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن 2 تعدّ المضارعات مفاعيلُ فاعلاتن
المقتضب مفعولات مستفعلن مستفعلن 2 اقتضب كما سألوا مفعلات مفتعلن
المجتث مستفعلن فاعلاتن فاعلاتن 2 أن جثت الحركات مستفعلن فاعلاتن
المتقارب فعولن 8 عن المتقارب قال الخليل فعولن فعولن فعولن فعول
المحدث
(ويسمى الخبب أو المتدارك) فعلن 8 حركات المحدث تنتقل فعلن فعلن فعلن فعل
المفترض أنه جدول و لكن لا أعرف كيف أجعله جدولا في المشاركة
و لذلك فقد أرفقته على صيغة وورد(125/110)
هل نكتبها (إسح?ق) أم (إسحاق)؟؟؟
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[09 - 06 - 07, 07:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساتذتي وإخواني في هذا الملتقى والمنبر العطر .....
كيف نكتب هذه الكلمة؟؟
هل نكتبها (إسح?ق) بدون ألف؟ أم نكتبها بالألف (إسحاق)؟؟
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا ..
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[09 - 06 - 07, 08:30 ص]ـ
الأصح يا أخي كتابتها بلا ألف
(إسح?ق) بدون ألف
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[09 - 06 - 07, 08:45 ص]ـ
كثيرا ما تحذف الألف من الأعلام المشهورة في الاسستعمال، مثل:
إبرهيم، إسماعيل، هرون، إسحق عثمن، سفين، معوية، لقمن، مرون ...
وذكر ابن درستويه العلة في هذا الحذف: كتاب الكتّاب ص 80
وهذه العلل التي ذكرها لحذف الألف غير مقنعة، والناس في هذا الزمان على إثبات
الألف فيها،
ما عدا: (إ سحق).
وانظر أيضا همع الهوامع 6/ 331، والمقنع في رسم مصاحف الأمصار / 29 ـ 30،
وأمالي ابن الشجري 1/ 55
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[20 - 06 - 07, 08:38 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(125/111)
اريد من المختصين تقطيع هذه الأبيات و كتابتها عروضياً
ـ[ابوعبدالملك الأنصاري]ــــــــ[09 - 06 - 07, 01:58 م]ـ
كأن ثيابه أطلعن من أزراره قمراً؟
في الذاهبين الأولي * ن من القرون لنا بصائر
قم في فمي الدنيا و حيِّ الأزهرا * و انثر على سمع الزمان الجوهرا.
بالله عليكم اريد تقطيع هذه الأبيات و كتابتها كتابة عروضية.
و جزاكم الله كل الخير.
ـ[الجعفري]ــــــــ[09 - 06 - 07, 02:26 م]ـ
لست من المتخصين , لكني محب لهم.
كأن ثيابه أطلعن من أزراره قمراً؟
كأنن ثيا / بهو أطلع / ن من أزرا / رهي قمرن
مفاعلتن / مفاعلتن ** مفاعلتن / مفاعلتن
أظنه مجزوء الوافر ...
والباقي عليكم
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[11 - 06 - 07, 12:21 ص]ـ
على الرُّحب والسَّعة أخي الكريم
ما كتبه الأخ الجعفري صحيح، ولكن بعد إذنه سوف أعيده.
البيت الأول
الكتابة العروضية:
كأنْنثيا/ بهو أطلعْ ... نمنأزرا/ رهيقمرن
التقطيع العروضي:
//5///5 - //5/ 5/5 ... //5/ 5/5 - //5///5
التفعيلات:
مفاعلَتن- مفاعلْتن ... مفاعلْتن- مفاعلَتن
البحر الشعري:
مجزوء الوافر، وقد حدث زِحاف في العروض، والتفعيلة الأولى من الشطر الثاني، وهو تسكين الخامس المتحرك، وهذا الزحاف يسمى العصْب.
البيت الثاني:
الكتابة العروضية:
فذْذَاهبي/ نلأوْوَلي ... نمنلقرو/ نلنابصائرْ
التقطيع العروضي:
/5/ 5//5 - /5/ 5//5 ... ///5//5 - ///5//55
التفعيلات:
مُتْفاعلن- مُتْفاعلن ... مُتَفاعلن- مُتَفاعلنْنْ
البحر الشعري:
مجزوء الكامل
وقد حدث زحاف في التفعيلة الأولى والعروض، ويسمى الإضمار وهو تسكين الثاني المتحرك.
وأما تفعلية الضرب فقد حدث بها تذييل، وهو زيادة نون ساكنة على آخر التفعيلة.
البيت الثالث:
الكتابة العروضية:
قمفيفمدْ/ دُنياوحيْ/ يلأزهرا ... ونْثرعلا/ سمعزْزما/ نلجوهرا
التقطيع العروضي:
/5/ 5//5 - /5/ 5//5 - /5/ 5//5 ... /5/ 5//5 - /5/ 5//5 - /5/ 5//5
التفعيلات:
متْفاعلن- متْفاعلن- متْفاعلن ... متْفاعلن- متْفاعلن- متْفاعلن
البحر الشعري:
هذا البيت من قصيدة لشوقي على بحر الكامل، غير أن تفعيلات هذا البيت قد حدث فيها زحاف الإضمار، وهو تسكين الثاني المتحرك.
هذا وأسأل الله أن ينفع بنا وبكم
ـ[العطارية]ــــــــ[12 - 06 - 07, 01:33 ص]ـ
احي ناصر الحجازي
بالنسبة لهذا البيت. فذْذَاهبي/ نلأوْوَلي ... نمنلقرو/ نلنابصائرْ
تفعيلة الضرب اصابها ترفيل, وهو زيادة السبب الخفيف الى اخر التفعيلة التي اخرها وتد مجموع
وليس التذييل كما ذكرت
نلنابصائر
///5//5/ 5 ,متفاعلاتن او متفاعلن لن
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[12 - 06 - 07, 02:23 ص]ـ
أنت على حق، جزاك الله خيرًا، فقد قمتُ بالتقطيع على الحاسب مباشرة دون مراجعة.
ـ[الجعفري]ــــــــ[12 - 06 - 07, 03:25 م]ـ
ما شاء الله منكم نستفيد أهل اللغة والأدب.
وهذا هو الذي أريد بمشاركتي.(125/112)
كيف أعرف القافية؟
ـ[ابوعبدالملك الأنصاري]ــــــــ[09 - 06 - 07, 02:07 م]ـ
أرجو منكم أن تعرفوني كيف أعرف القافية فأنا عندي امتحان عرض و لا اعرف فيه شيئاً و لا أفهم منه شيئاً.
مع التمثيل بارك الله فيكم.
و أسأل الله أن يساعد كل من يساعدني و كل من لا يساعدني بمنه و كرمه أنه هو الجواد الكريم.
ـ[الجعفري]ــــــــ[09 - 06 - 07, 02:19 م]ـ
سأتطفل على أهل الأدب والشعر لعلي أفتح الطريق لهم لإفادتك.
أخي اقرأ هذا البيتين الشعريين. للمتنبي:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم ... وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغبر صغارها ... وتصغر في عين العظيم العظائم
الكلمة الأخيرة فيها القافية وهي حرف الميم
واقرأ تعليقات الأخوة المتخصصين كأخينا عصام البشير , لعهم يفيدون أكثر.
ـ[الحادرة]ــــــــ[09 - 06 - 07, 09:54 م]ـ
الحرف الأخير في البيت والذي يتكرر في باقي الأبيات هو الروي أما القافية فهي آخر مقطع صوتي في البيت ويتحدد بآخر ساكن في البيت مع الساكن الذي يليه مع المتحرك الذي قبله
المكارم
لمكارمو القافية هي: كارمو
/0//0
أرجو أن تكون قد استفدت من الشرح البسيط
ـ[الجعفري]ــــــــ[10 - 06 - 07, 05:59 م]ـ
نعم الأمر كما ذكرت
جزيت خيراً
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[10 - 06 - 07, 11:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا شرح مبسط مختصر جدًا لمادة العروض، وأسأل الله سبحانه أن يفيدك هذا الشرح.
أولاً: المعنى اللغوي لكلمة "عَروض":
تطلق كلمة عروض لغويًا على عدة مسميات، على النحو الآتي:
1 - العروض: الناحية أو الطريق الصعبة.
2 - العروض: السحاب الرقيق أو الناقة الصعبة.
3 - العروض: من أسماء مكة المكرمة والمدينة.
ولا يخفى عليك أن من وضعه أُسسه هو الخليل بن أحمد الفراهيدي.
ثانيًا: بنيات علم العروض:
يعتمد علم العروض على عدة بنيات، أو تفعيلات، حددها الخليل ابن أحمد في عشر تفاعيل على النحو الآتي:
1 - فعولن.***** 2 - مفاعلين.***** 3 - مفاعلتن.
4 - فاعلن.***** 5 - فاعلاتن.***** 6 - متفاعلن.
7 - مستفعلن.***** 8 - مفعولات.***** 9 - فاع لاتن.
10 - مستفع لن.
وتُعد هذه التفاعيل هي البنيات الأساسية التي يتكون مها البحر الشعري، الذي يوزن عليه البيت الشعري، وهو الوحدة الأولى في القصيدة العربية.
ثالثًا: الكتابة العروضية:
للعروض العربي طريقة مخصوصة في الكتابة؛ حيث تلتزم بالكلمة المنطوقة لا المكتوبة؛ ولذلك فإننا لا نلتزم عروضيًا بهمزة الوصل، ولا باللام الشمسية ولا بالألف التي توضع بعد واو الجماعة، وفي الوقت نفسه نلتزم في الكتابة العروضية بما لم نلتزم به في كتابتنا العادية؛ حيث نكتب في الكتابة العروضية حرف التنوين؛ فإذا قلنا:
رَجُلٌ- رجلاً- رجلٍ.
فإنها تنطق منونة، فنكتبها كما ننطقها نونًا ساكنة هكذا:
رَجُلُنْ- رَجُلَنْ- رَجُلِنْ.
وكذلك الألف المنطوقة بعد الهاء في حروف الإشارة، فإذا قلنا:
هذا- هذه- هذان.
فإنها تُكتب هكذا:
هاذا- هاذه- هاذان.
وكذلك الأمر فيما يتعلق بالحروف المشددة، أو المدغمة، فإننا عند كتابتها نفكّ تشديدها أو إدغامها.
وإليك بعض الأمثلة:
المثال:
الله نور السماوات والأرض
الكتابة العروضية للمثال:
اللاه نورسسماوات ولأرض.
مثال آخر:
قُلْ كلٌّ من عند الله
كتابة المثال عروضيًا:
قُل كُلْلُن من عند للاه.
هل لاحظت كتابة الحرف المشدد، وهو اللام، وكذلك التنوين؟
هذه هي طريقة الكتابة العروضية، نحن نكتب المنطوق كما قلنا حتى ولو كان إشباعًا، وهو زيادة حركة في حرف المد من جنس المد، فإذا كان مضمومًا فالزيادة واو، وإذا كان مفتوحًا أو مكسورًا، فالزيادة ألف أو ياء على الترتيب.
مثال:
له.
تُكتب:
لهو.
به.
تُكتب:
بهي.
وهكذا.
وأما المشدد فيفكّ إلى حرفين الأول ساكن والثاني متحرك:
مثال: ثمَّ - تُكتب ثمْمَ.
وهكذا.
وعذرًا سوف أتخطى الزحافات والعلل؛ لكثرة تعريفاتها وأمثلتها، وأنا لا أملك من الوقت ما يعينني على كتابتها.
رابعًا: القافية وعيوبها:
تعريف القافية: تعد القافية الشريك الأوحد لميزان البحر الشعري في تحقيق الإحساس بموسيقى البيت، وقد اختلف العلماء في تعريف القافية، ولعل أنسب تعريف للقافية هو تعريف الخليل بن أحمد بأنها: الحروف التي تبدأ بمتحرك قبل أول ساكنين في آخر البيت الشعري.
وبناء على هذا الكلام فقد تكون القافية في:
في كلمة واحدة، أو في بعض كلمة، أو في كلمتين.
مثال القافية في كلمة واحدة:
بيت امرئ القيس:
قفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزل ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل
كلمة القافية هي "حومل". لاحظ أن الحاء متحرك، والمتحرك ما كان مفتوحًا أو مضمومًا أو مكسورًا.
وأما الواو فساكن، والميم متحرك، واللام متحرك بالكسر فيه إشباع، ويكتب حسب ما ينطق هكذا "حوملي"
وقلنا أن القافية هي الحروف التي تبدأ بمتحرك بعد أول ساكنين في آخر البيت.
مثال القافية في بعض كلمة:
بيت امرئ القيس أيضًا
فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى ... بنا بطن خبتٍ ذي حقاف عقنقلِ
القافية هنا هي "قنقل".
مثال القافية في كلمتين:
أنت على مالك من مروءةٍ ... رميت بالغدر أحبَّ مَنْ وَفَى
القافية هنا كلمتا "مَنْ وَفَى".
انظر بعد ذلك حروف القافية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/113)
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[10 - 06 - 07, 11:30 م]ـ
حروف القافية:
تتكون القافية من حروف بعضها ساكن وبعضها متحرك، وهي ستة حروف.
الأول: الرويّ: وهو الحرف الذي تبنى عليه القصيدة، ويتكرر بتكرار القافية منذ أول بيت فيها حتى نهايتها، وتُنسب القصيدة كاملة إلى حرف الرويّ، حيث نقول: هذه قصيدة همزية أي حرف رويها همزة.
وهكذا، ولكن يُشترط أن لا يكون الروي حرف مد ولا هاء إلا في حالات مخصوصة انظرها في كتاب العروض.
الثاني: الوصل: وهو حرف المد الذي يجيء بعد الرويّ، لإشباع حركته كالألف والياء والهاء الساكنة والواو.
مثال:
سلوا قلبي غداة سلا وتابا ... لعل على الجماد له عتابا
والمرقوم باللون الأحمر هو حرف الوصل، وكذلك الياء والهاء الساكنة والواو، ولاحظ أنه في بعض الحالات لا يُكتب حرف الوصل هذا، ولكنه ينطق.
مثال الياء للتوضيح:
إن جلّ ذنبي عن الغفران لي أمل ... في الله يجعلني في خير معتصمِ
إشباع حركة الكسر بالياء ينتج عنه حرف الوصل وهو الياء.
ثالثاً: الخروج: وهو إتباع الهاء في الوصل ألفًا أو ياءً أو واوًا.
مثال:
جميلٌ يميل إلى مثلهِ ... فيشفع مرآه في وصلِهِ
اللام روي، والهاء وصل، والياء المتولدة عن الإشباع خروج.
رابعًا: الرِدف: هو حرف المد الذي يقع قبل الروي مباشرة، ويكون ألفًا أو واوًا أو ياءً.
مثال:
وما عرف البلاغة ذو بيانٍ ... إذا لم يتخذك له كتابا
فالروي الباء والألف قبلها ردف.
خامساً: التأسيس: هو الألف التي يقع بينها وبين الروي حرف.
مثال:
تمرّ بك الأبطال كلمى هزيمة ... ووجهك وضّاح وثغرك باسمُ
فالميم روي، والألف التي قبل السين تأسيس.
سادساً: الدخيل: هو الحرف المتحرك الذي يقع بين التأسيس والروي.
مثال:
فنثرتهم فوق الأُحيدب نثرة ... كما نُثرت فوق العروس الدراهمُ
فالميم روي، والهاء دخيل، والألف تأسيس.
أخي الكريم هذا اختصار مبسط جدًا من كتاب عندي، قد درسته من قبلُ، وأسأل الله أن ينفعك به.
أخوك
نصرُ الحجازيّ(125/114)
د: فاضل السامرائي
ـ[الحادرة]ــــــــ[09 - 06 - 07, 11:08 م]ـ
أرجو من الأعضاء الطرتم تزويدي بالكتب النحوية للدكتور فاضل السامرائي واكون شاكرا لكم.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[09 - 06 - 07, 11:20 م]ـ
لمسات بيانيه للدكتور فاضل السامرائي (كتاب إلكتروني) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79914&highlight=%DD%C7%D6%E1)
ـ[توبة]ــــــــ[10 - 06 - 07, 12:15 ص]ـ
أرجو من الأعضاء الطرتم تزويدي بالكتب النحوية للدكتور فاضل السامرائي واكون شاكرا لكم.
ولو أني لم أفهم من تعني أخانا 'الحويدرة' .. ولكن ربما ستجد هنا مبتغاك ..
http://www.islamiyyat.com/dr%20fadel%20books.htm (http://www.islamiyyat.com/dr%20fadel%20books.htm)
ـ[الحادرة]ــــــــ[10 - 06 - 07, 12:58 ص]ـ
شكرا على الموقع. لكن هل من سبيل لشراء المؤلفات في الجزائر.
لك مني فائق الاحترام والتقدير. الحويدرة إن شئت. رعاك الله وجعلك ذخرا للأمة الاسلامية
ـ[توبة]ــــــــ[10 - 06 - 07, 01:12 ص]ـ
آمين ..
أخي الفاضل نحن في شرق الجزائر، .. نفتقد للمكتبات التي بها مثل هذه المؤلفات القيمة ..
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[11 - 07 - 07, 01:59 ص]ـ
جزاك الله خيرا(125/115)
كيف نفرق بين المستتر وجوبا و المستتر جوازا؟؟
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[10 - 06 - 07, 02:17 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[10 - 06 - 07, 01:09 م]ـ
إخي الكريم علمنا الله و إياك
ما كان تقديره أنا أو نحن يكون واجب الإستتار
و ما كان تقديره هو أو هى فهو مستتر جواز
يقول الشيخ محمد محي الدين عبد الحميد في تعليقاته على قطر الندى
حروف المضارعة على ثلاثة أنواع
1 - نوع لا يكون فاعل الفعل المتصلة هى به إلا ضميرا مستترا واجب الاستتارو هو حرفان الهمزة و النون (يقصد رحمه الله تعالى أن الفعل المضارع المبدوء بالهمزة كأقوم و الفعل المضارع المبدوء بالنون كنقوم يعنى التقدير أنا و نحن)
2 - نوع يكون فاعل الفعل المتصلة هي به اسما ظاهرا أو ضميرا مستترا جائز الاستتار و هو حرف واحد و هو الياء (أى يقوم كزيد يقوم)
3 - نوع يكون فاعل الفعل المتصل به واجب الاستتارة تارة و يكون جائز الاستتارة تارة أخرى و هو حرف واحد و هو التاء (تقوم)
أنتهى كلامه رحمه الله تعالى بتصرف قليل
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[10 - 06 - 07, 01:18 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك
وتتنظر تعليقات باقي الأخوة(125/116)
(أحسن) منعت و لم تمنع
ـ[أبو المجاهد السكندري]ــــــــ[10 - 06 - 07, 07:46 ص]ـ
كلمة (أحسن) ممنوعة من الصرف فلهذا تخفض بالفتحة
و لكن أتت في موضع مخفوضة بالكسر فلماذا؟؟؟
والحالتين في القرآن مرة بالفتحة و مرة بالكسرة
أفيدونا و جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[10 - 06 - 07, 08:00 ص]ـ
جاءت مجرورة لأنها وقعت مضافة.
وهي في قوله تعالى: (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم).
فهذه قاعدة معروفة أنقلها لك كما في التحفة السنية:
ويشترط لخفض الاِسم الذي لا ينصرف بالفتحة: أن يكون خالياً من "أل" وألا يُضافَ إلي اسْم بعده، فإن اقترن بأل أو أُضيف خُفِضَ بالكسرة، نحو قوله تعالي {وَأَنْتُمْ عَاكِفُّونَ فِي المَسَاجِدِ} ونحو: " مَرَرْتُ بحسْنَاءِ قُرَيشٍ ".
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[10 - 06 - 07, 08:02 ص]ـ
قال سيبويه:
(وجميع ما لا ينصرف إذا دخلت عليه الألف واللام، أو أضيف جُرَّ بالكسرة، لأنها أسماء أدخل عليها ما يدخل على المنصرف).
وقال: (واعلم أن كل اسم لا ينصرف فإن الجر يدخله إذا أضفته، أو أدخلت فيه الألف واللام، وذلك أنهم أمنوا التنوين، وأجروه مجرى الأسماء)
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[10 - 06 - 07, 08:04 ص]ـ
كتبت هذه الكلمات قبل رؤية رد أخينا المفضال، ولم أحذفها لعل فيها نفعا وإلا فجواب أخينا كاف شاف.
أخي الكريم أحسن الله إليك (ابتسامة)
الممنوع من الصرف يجر بالكسرة في حالتين:-
1 - عندما يحلى بـ (ال).
2 - عندما يضاف (يعني يأتي بعده مضاف إليه).
ويجر بالفتحة إذا تجرد من (ال)، ومن الإضافة.
وفي كل أحواله هو ممنوع من الصرف سواء جر بالفتحة أو الكسرة، لأن الصرف هو التنوين فهو ممنوع من التنوين في كلتا الحالتين.
ولعلك تقصد هذه الأمثلة أو ما شابهها من كتاب الله الكريم:-
قال تعالى (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسنَ منها) هنا جرت كلمة (أحسن) بالفتحة لأنها غير مضافة ومجردة من (ال).
وقال تعالى (فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنِها) وهنا جرت كلمة (أحسن) بالكسرة لأنها مضافة للضمير.
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[10 - 06 - 07, 01:27 م]ـ
من شرُوطِ الممنوعِ من الصرف:
إلا يعرف وألا يضاف
قال ابن مالك - رحمه الله - في الألفية:
وَجُرْ بالفتْحَةِ مَا لا ينصَرِفْ .................... مَا لم يُضَفْ أَوْ يَكُ بَعْدَ أَلْ رَدِفْ
ـ[أبو المجاهد السكندري]ــــــــ[10 - 06 - 07, 01:52 م]ـ
بارك الله فيكم أجمعين و حشرنا معكم في جنات النعيم
أيها الأخوة الأكارم استغفروا لي بارك الله فيكم(125/117)
هل أجد مقدمة تحقيق الشيخ محمود شاكر لكتاب أسرار البلاغة على الشبكة
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[10 - 06 - 07, 07:56 ص]ـ
هل أجد مقدمة تحقيق الشيخ محمود شاكر لكتاب أسرار البلاغة على الشبكة؟
فإن لم يكن فأين أجد الكتاب مطبوعا؟
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[12 - 06 - 07, 03:48 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟(125/118)
بعض الأسئلة من فضلكم
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[10 - 06 - 07, 08:47 ص]ـ
السلام عليكم.
أرجو أن تساعدوني كي أجيب على هذه الأسئلة، بارك الله فيكم.
هل جواب الشرط بعد (لولا) لا بد أن يكون فعلا ماضيا، كقولنا: (لولا الدين لكان الإنسان كالحيوان)؟
هل هناك حرج شرعي من قولنا: (لولا الشمس ما كانت هناك حياة على الأرض)؟
هل هناك فرق في المعنى بين (إذا) و (إن)؟
هل حرف الشرط (لو) يدل دائما على شرط مستحيل؟
عند ذكر مثال على قاعدة ما من القرآن الكريم هل يمكن حذف الواو من بداية الجملة، كأن يقال مثلا: (من يتوكل على الله فهو حسبه)، (إذا قرئ القرآن فاستمعوا له)
(أخبرني ماذا حدث). هل القول السابق صحيح؟ وإن كان صحيحا فهل (ماذا) اسم استفهام أم ماذا؟!
كلمة (مليء) بمعنى (مملوء) .... ما نوعها من المشتقات؟
وجزاكم الله خيرا.
والسلام عليكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 06 - 07, 04:07 م]ـ
السلام عليكم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هل جواب الشرط بعد (لولا) لا بد أن يكون فعلا ماضيا، كقولنا: (لولا الدين لكان الإنسان كالحيوان)؟
نعم يشترط أن يكون فعلا ماضيا أو ما في معناه كالمضارع المنفي بـ (لم)، كقول الشاعر:
ولولا قعود الدهر بي عنك لم يكن .............. يفرقنا شيء سوى الموت فاعذري
لأن (لم يكن) في معنى (ما كان)
هل هناك حرج شرعي من قولنا: (لولا الشمس ما كانت هناك حياة على الأرض)؟
هذا سؤال شرعي لا لغوي، ويُسأل عنه أهل العلم.
هل هناك فرق في المعنى بين (إذا) و (إن)؟
الأصل أن تكون (إذا) لما يتحقق و (إن) لما يشك فيه، ولكن قد يقع في الاستعمال تعاقبهما.
هل حرف الشرط (لو) يدل دائما على شرط مستحيل؟
إن كنت تقصد الشرط، فدلالة (لو) على امتناعه واضحة.
وإن كنت تقصد الشرط والجواب، فهذا هو المشهور عند النحويين، ويعبرون عنه بقولهم (امتناع الجواب لامتناع الشرط)، ولكن هذا غير مطرد دائما، كما بين ابن هشام في مغني اللبيب.
عند ذكر مثال على قاعدة ما من القرآن الكريم هل يمكن حذف الواو من بداية الجملة، كأن يقال مثلا: (من يتوكل على الله فهو حسبه)، (إذا قرئ القرآن فاستمعوا له)
نعم قرر العلماء أن ذلك جائز في الاستشهاد، وهو كثير في كتب أهل العلم.
(أخبرني ماذا حدث). هل القول السابق صحيح؟ وإن كان صحيحا فهل (ماذا) اسم استفهام أم ماذا؟!
نعم صحيح، كأنك قلت (أخبرني) وسكت، ثم قلت (ماذا حدث).
كلمة (مليء) بمعنى (مملوء) .... ما نوعها من المشتقات؟
يقال لها: صفة مشبهة باسم المفعول.
ووزن (فَعِيل) من الأوزان المشتركة، فقد يأتي بمعنى (فاعل) مثل (سميع - بصير)، وقد يأتي بمعنى (مفعول)، مثل (كسير - جريح).
وهو مشترك أيضا في هذه الكلمة (مليء)، فقد تأتي بمعنى (فاعل)، يقال رجل مليء بمعنى غني، وقد تأتي بمعنى (مفعول)؛ كما في السؤال مليء بمعنى مملوء.
والله تعالى أعلم(125/119)
الاعراب التقديري
ـ[الحادرة]ــــــــ[10 - 06 - 07, 05:32 م]ـ
السلام عليكم هل أجد عندكم درسا حول الإعراب التقديري مشفوعا بأمثلة وأكون ممتنا لكم.
ـ[صالح الجزائري]ــــــــ[10 - 06 - 07, 11:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قوله (الإعراب هو تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليه لفظًا أو
تقديرًا) (لفظًا) انتهينا منه،
الإعراب التقديري، أحيانًا تكون الكلمة لا تظهر عليها علامة الإعراب مطلقًا لأنها مكسورة مثلا، أو لأنها متصلة بياء المتكلم، مثلا تقول "جاء موسى" و"رأيت موسى" و"مررتُ بموسى"، "موسى" هنا مُعرب، لكنه مرفوعٌ بضمة مقدرة، "رأيت موسى" منصوب بفتحة مقدرة، "مررتُ بموسى" مجرور بكسرة مقدرة، إذًا لماذا لا تقول إنه مبنيٌّ طالما لم يتغير حاله؟ أقول لك لأن هذه الكلمة اسمٌ والأسماء الأصل فيها الإعراب، ولا تُبنى إلا إذا شابهت الحروف، وهذا ليس بينه وبين الحروف أي شبه -أي كلمة "موسى" ـ، فنقول صحيحٌ أنه مُعرب، لكن علامات تقديرية. هذا نوعٌ مما تُقدر عليه جميع علامات الإعراب.
النوع الثاني: مما تُقدر عليه جميع علامات الإعراب هو المُضاف إلى ياء المُتكلم مثل "هذا كتابي" و"ورأيتُ كتابي" و"قرأتُ في كتابي"، "هذا" مُبتدأ، "كتاب" خبرٌ مرفوعٌ وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الباء، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة للياء، لماذا؟ لأن الياء هذه -أي ياء المتكلم ـ لا يقع ما قبلها إلا مكسورًا، ولذلك إذا دخل عليها فعلٌ يجيئون بنون الوقاية حتى تقي الفعل من الكسر، لأن الفعل لا يُكسر.
إذًا هذه تُقدر عليها جميع علامات الإعراب، بعضهم هنا قال إن المضاف إلى ياء المتكلم اكتسب البناء من إضافته إلى الياء لأن الياء مبنية فهو مبنيٌّ، لكن الصواب أنه مُعربُ، وأنه معربٌ بحركاتٍ مقدرة، ومنع من ظهروها اشتغال المحل بحركة المناسبة. هذا بالنسبة للمضاف إلى ياء المتكلم، بعضهم يرى أنه في منزلةٍ بين المنزلتين، لا هو معربٌ ولا هو مبنيٌّ بل قسمٌ مُستقلٌ بنفسه، الذي هو المُضاف إلى ياء المتكلم، لكن نعود مرةً أخرى ونقول لا، بل هو معرب، ومعربٌ بعلاماتٍ مقدرة.
أحيانًا يكون الإعراب التقديري في بعض الأحيان، فمثلا الاسم المنقوص مثل "القاضي" و"الساعي" و"الداعي" و"المرتدي" وإلى آخره، هذه مختومة بياء، وما قبل الياء مكسور، هذه تُسمى أسماء منقوصة أو ناقصة، هذه تظهر عليها العلامة الإعرابية في حالة النصب، أما في حالة الجر وفي حالة الرفع فلا تظهر عليها العلامة الإعرابية، أقول "جاء القاضي" و"ورأيتُ القاضيَ" و"مررت بالقاضي"، في حالة الرفع وفي حالة الجر ساكنة ولكن الحركات مقدرة عليها، ويقولون إن هذا التقدير للثقل وليس للتعذر، فالتقدير في الأسماء المنقوصة للثقل.
الفعل المضارع المختوم بالواو أو الياء تُقدر عليه العلامة الإعرابية في حالة الرفع فقط، تقول "محمدٌ يدعو ربه" و"محمدٌ يرمي عدوه" في حالة الرفع، فأما إذا جئت بالنصب فإن الفتحة تظهر فتقول "محمد لن يدعوَ الشيطان" أو "لن يدعوَ عدوه" وتقول "لن يرميَ أحبابه"، ظهرت عليها الفتحة، أما في حالة الجزم نحذف حرف العلة، تقول "لم يدعُ" و"لم يرمِ" و"لم يسعَ"، "واحذف جازما ثلاثهن تقض حكما لازما"، هذا في الفعل المضارع المعتل الآخر، وسيأتينا بيانه إن شاء الله.
إذًا قد تكون العلامة مقدرةٌ مطلقًا، يعني في كل الأوقات رفعًا ونصبًا وغيرها، وقد تكون في بعض الحالات كما رأيتم وكما مثلنا في حالة الاسم المنقوص وفي حالة الاسم المقصور والفعل المضارع المعتل الآخر والكلمة المضافة إلى ياء المتكلم، ونكون بهذا أنهينا الحديث عن الإعراب الظاهر والإعراب المقدر.
من كتاب شرح الأجرومية حسن حفظي
ـ[صالح الجزائري]ــــــــ[11 - 06 - 07, 01:05 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
الإعراب المقدر (أى: التقديرى)، فى الأسماء والأفعال المضارعة. وسواء أكانت علامة الإعراب ظاهرة أم مقدرة - لا بد أن تُلاحَظ فى التوابع، فيكون التابع مماثلا فى علامة إعرابه للمتبوع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/120)
وبقى أن نشير هنا إلى أن الإعراب التقديرى لا ينحصر فى تلك المواضع التى سبق الكلام عليها فى المضارع المعتل الآخر، وفى الاسم المعتل الآخر؛ لهذا كان من المستحسن أن نجمع هنا ما تفرق من مواضع الإعراب المقدر (التقديرى) التى سبقت، والتى لم تسبق، وأن نركزها فى موضع واحد، ليسهل الرجوع إليها.
فمن هذه المواضع ما تقدر فيه الحركات (الأصلية أو الفرعية)، ومنها ما تقدر فيه الحروف النائبة عن الحركات الأصلية. (فالحروف تقدر كالحركات). وإليك البيان:
أولا - أشهر المواضع التى تقدر فيها الحركات الأصلية:
1 - تُقَدر الحركات الثلاث (أى: الضمة، والفتحة، والكسرة) على آخر الاسم المقصور، - مثل المصطفى - فى كل حالاتهالثلاث: الرفع، والنصب، والجر، - كما سبق فى ص 170 - وكذلك على آخر الاسم المعتل بالواو، كما فى ص 175.
2 - تُقَدر حركتان فقط هما: الضمة، والكسرة، على آخر الاسم المنقوص، فى حالة الرفع والجر؛ كما سبق فى ص 172.
3 - تقدر الحركات الثلاثة على آخر الاسم، إذا سكن للوقف، مثل جاء محمدْ. رأيت محمدْ، قصدت إلى محمدْ (بإعراب "محمد" مرفوعة، أو منصوبة أو مجرورة، بحركة مقدرة، منع من ظهورها السكون العارض للوقف). ومثل هذا يقال فى الفعل المضارع صحيح الآخر، رفعا، ونصبا؛ مثل: على يأكلْ، علىّ لن يأكلْ،: فالفعل (يأكل) مرفوع، أو منصوب، بحركة مقدرة، منع من ظهورها السكون العارض للوقف. ومن التيسير فى الإعراب واختصار الكلام، أن نقول فى إعراب "محمدْ" إنه: مرفوع أو منصوب، أو مجرور بالحركة الأصلية، وضُبط بالسكون للوقف؛ وكذلك نقول فى المضارع إنه: مرفوع، أو منصوب بالحركة الأصلية، وألزم السكون للوقف. ومثل هذا نقوله فى بقية المواضع الآتية:
4 - تقدر الحركات الثلاثة جوازاً على الحرف الأخير من الكلمة، إذا كان مما يدغم فى الحرف الأول من الكلمة التالية؛ مثال ذلك فى الاسم قراءة من قرأ: {وقتل داوُودْ جالوت} بإدغام الدال فى الجيم؛ ومثاله فى الفعل: يكتبْ بكر، بإدغام الباءين فى بعض اللغات. ومن التيسير لما سبق، أن نقول: "داوود"، و"يكتب" مرفوع، وجاءه السكون العارض لأجل الإدغام.
5 - تقدر الحركات الثلاث جوازًا على الحرف الأخير من الكلمة، إذا سكن للتخفيف؛ كتسكين الحروف الآتية فى الكلام، نثره ونظمه، وفى بعض القراءات القرآنية. فقد سكنت الهمزة المكسورة فى قوله تعالى: {فتوبوا إلى بارئْكم}. وسكنت التاء المضمومة فى قوله تعالى: {وبعولتْهن أحق بردهنّ}. وسكنت السين المضمومة فى قوله تعالى: {قالت لهم رُسْلهم}.
وسكنت الهمزة المكسورة فى آخر الكلمة السَّىءِْ من قوله تعالى فى المشركين: {فلما جاءهم نذيرٌ مَّا زادهم إلا نُفُورا، استكبارًا فى الأرض ومَكْرَ السَّيِّىءْ، ولا يَحِيق المكرُ السَّيِّىءْ إلا بأهله".
وسكنت الراء المضمومة فى قوله تعالى: {إن الله يأمُرْكُمْ أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها}. وكذلك سكنت الراء المضمومة فى قوله تعالى: {وما يشعرْكم أنها إذا جاءت لا يؤمنون". ومن التيسير أن نقول فى كل كلمة من الكلمات السابقة وأشباهها: إنها مرفوعة، أو منصوبة، أو مجرورة، بالعلامة الأصلية وسُكِّنت للتخفيف.
6 - تقدر الحركات الثلاثة جوازًا على الحرف الأخير من الكلمة، إذا أهملنا حركته الأصلية، وجعلناها مماثلة لحركة الحرف الذى يجئ بعده، كقراءة من قرأ: {الحمدِ للهِ رب العالمين}، بكسر الدال، تبعًا لحركة اللام التى جاءت بعدها، وتسمىّ هذه الحركة حركة الإتباع؛ لأننا أتبعنا السابق للاّحق فيها، ومن الممكن مراعاة التيسير السابق.
7 - تقدر الحركات الثلاث على آخر العلم المحكى من غيره تغيير فى حالة من أحواله؛ رفعًا ونصبًا وجرًّا، كالعلم المركب تركيب إسناد؛ مثل: "فَتَحَ اللهُ"، "نصرَ اللهُ"، "علىٌّ شاعر" (وكل هذه أعلام أشخاص). تقول: جاء "فتحَ اللهُ". شاهدت "فَتَحَ اللهُ" ذهبت إلى "فَتَحَ اللهُ"؛ فتبقى حركة الكلمتين كما هى فى الأصل، مع إعرابهما معًا فى الحالة الأولى فاعلا مرفوعًا بضمة مقدرة للحكاية، وهى غير هذه الضمة الظاهرة ... وإعرابهما فى الحالة الثانية مفعولا به منصوبًا بفتحة مقدرة، منع من ظهورها ضمة الحكاية، وفى الحالة الثالثة مجرورًا، وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره، منع من ظهورها حركة الحكاية. وكذا البقية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/121)
8 - تقدر الحركات الثلاث على آخر الاسم المضاف لياء المتكلم، مثل: هذا كتابى، قرأت كتابى، وانتفعت بكتابى. فكلمة: "كتاب" الأولى خبر مرفوع بضمة مقدرة؛ منع من ظهورها الكسرة التى جاءت لمناسبة ياء المتكلم. "كتاب" مضاف، و "ياء المتكلم" مضاف إليه، مبنى على السكون فى محل جر. وكلمة: "كتاب" الثانية. مفعول منصوب بفتحة مقدرة على آخره، منع من ظهورها الكسرة التى جاءت لمناسبة ياء المتكلم، و "ياء المتكلم" مضاف إليه مبنى على السكون فى محل جر. وكلمة: كتاب" الثالثة مجرورة بالياء، وعلامة جرها كسرة مقدرة منع من ظهورها الكسرة الظاهرة، التى جاءت لمناسبة ياء المتكلم، وياء المتكلم مضاف إليه ...
وبعض النحاة لا يوافق على أن الكسرة فى حالة الجر مقدرة، وإنما هى الكسرة الظاهرة وهو إعراب أحسن، إذ لا داعى للتعقيد والإعنات والتطويل، ويجدر الأخذ بهذا وحده.
ولما كانت ياء المتكلم قد تنقلب ألفا أحيانًا، فنقول، فى يا "صاحبى"؛ و "صديقى": يا "صاحبَا" و يا "صديقَا ... كانت كلمة: "صاحب" و "صديق" منادى منصوب بفتحة مقدرة، منع من ظهورها الفتحة التى جاءت لمناسبة الألف، التى أصلها ياء المتكلم. وصاحب، وصديق: مضاف، وياء المتكلم المنقلبة ألفا: مضاف إليه، مبنى على السكون فى محل جر. ومن الممكن فى هذه الحالة مراعاة التيسير بأن نعرب كلمة "صاحب" و "صديق" منادى منصوب بالفتحة الظاهرة، مضاف، وياء المتكلم المنقلبة ألفًا: مضاف إليه ... وهو إعراب محمود؛ لخلوه من الإطالة التى فى سابقه.
9 - يُقَدر السكون على الحرف الأخير من الفعل، إذا تحرك للتخلص من التقاء الساكنين؛ مثل؛ لم يكن المحسن ليتأخرَ عن المعونة. فقد تحركت النون بالكسر، مع أن الفعل مجزوم بلَم، لأن هذه النون الساكنة قد جاء بعدها كلمة أولها حرف ساكن، وهو اللام، فالتقى ساكنان لا يجوز التقاؤهما، فتخلصنا من التقائهما بتحريك النون بالكسر، كالشائع فى مثل هذه الحالة؛ فكلمة: "يكن" مضارع مجزوم بـ"لم"، وعلامة جزمه سكون مقدر، بسبب الكسرة التى جاءت للتخلص من الساكنين ... ومن الممكن مراعاة التيسير هنا بأن نقول، مجزوم وحرك بالكسر للتخلص من الساكنين.
10 - يقدر السكون على الحرف الأخير من الفعل، إذا كان مجزومًا مدغمًا فى حرف مماثل له، نحو: لم يمدَّ العزيز يده، ولم يفرَّ الشجاع. فكل من كلمة: "يمد"، و "يفر" مجزوم الآخر، وعلامة جزمه السكون المقدر، منع من ظهورها الفتحة التى جاءت للتخلص من الساكنين. ويمكن التيسير بالاختصار هنا.
11 - كذلك يقدر السكون على الحرف الأخير من الفعل الذى حرك لمراعاة القافية، مثل قول الشاعر:
*وَمهْمَا تكُنْ عند امْرِئٍ من خَليقةٍ * وإنْ خالها تَخفىَ على الناس تُعْلَمِ*
فكلمة "تُعَلمِ" مضارع مجزوم فى جواب الشرط، وعلامة جزمه السكون المقدر، الذى منع من ظهوره الكسرة التى جاءت لمراعاة القافية؛ ذلك أن كل الأبيات التى قبل هذا البيت مختومة بميم مكسورة، فلم يكن بد من كسر آخر الفعل لمراعاة القافية. ولا مانع من التيسير بالاختصار، بل إنه حسن كحسنه فى كل المواضع التى سبقت.
إلى هنا انتهى أظهر المواضع التى تقدر فيها الحركات الإعرابية.
* * *
ثانيا - أشهر المواضع التى تقدر فيها الحروف النائبة عن الحركات الأصلية هى:
1 - تقدر الحروف التى تعرب بها الأسماء الستة، إذا جاء بعد تلك الحروف ساكن، مثل: جاء أبو الفضل؛ وذلك لحذفها فى النطق فقط - كما تقدم فى "حـ" من ص 106؛ - أما فى الخط فلا بد من كتابتها. فإن رُوعى المكتوب فلا تقدير. والأفضل فى النطق أن نقف - عند الإعراب - على آخر كلمة: "أبو" فتظهر الواو؛ فلا يكون هناك تقدير فى الحالتين، ونستريح من التشعيب فى القاعدة الواحدة.
2 - تقدر ألف المثنى المضاف إذا جاء بعدها ساكن، مثل: ظهر نجمَا الشرق، وذلك لحذفها فى النطق دون الكتابة - كما سبق أما عند إعراب المكتوب فلا تقدير. وهنا يقال ما قيل فى الحالة السابقة.
3 - تقدر واو جمع المذكر السَّالم وياؤه إذا كان مضافًا، وجاء بعدهما ساكن؛ مراعاة لحذفهما فى النطق: مثل: تيقظ عاملو الحقل مبكرِين، ورأيت عاملى الحقل فى نشاط. ولا تقدير عند إعراب المكتوب. وهنا يقال ما قيل فى الحالة الأولى. وشرط التقدير أن يكون جمع المذكر غير مقصور؛ فإن كان مقصورًا لم تحذف الواو ولا الياء، لأن ما قبلهما مفتوح دائمًا، فلا توجد علامة مناسبة قبلهما، تدل على الحرف المحذوف، ولهذا يتحركان فقط؛ مثل: سافر مصطفَوُ الفصل فى رحلة؛ (جمع؛ مصطفىً)، استقبلت مصطفَىِ الفصل.
4 - تقدر واو جمع المذكر المضاف إلى ياء المتكلم فى حالة الرفع؛ مراعاة لحذفها فى النطق، مثل جاء صاحبِىَّ؛ (وقد سبق).
5 - تقدر النون فى الأفعال الخمسة عند تأكيدها، مثل: لا تكتُبُنَّ فالمضارع مسند إلى واو الجماعة المحذوفة ... وقد سبق التفصيل فى ص 88 وما بعدها.
(حـ) قال تعالى: {إنه منْ يَتَّقِ ويصْبِرْ فإن الله لا يُضيعُ أجرَ المحسنين". فكلمة "مَنْ" هنا شرطية، والفعل "يَتَّقِ"؛ مضارع مجزوم؛ لأنه فعل الشرط، وعلامة جزمه حذف الياء؛ "ويصبر": مضارع مجزوم، لأنه معطوف عليه، وقرأ بعض القراء: {إنه من يَتَّقِى ويصبرْ} بإثبات الياء فى آخر: "يتقى"، وإسكان الراء فى آخر "يصبرْ"، مع عدم الوقف عليها. فإثبات الياء إنما هو على اعتبار "من" شرطية و "يتقى" مضارع فعل الشرط مجزوم بحذف السكون المقدر على الياء تبعاً لتلك اللغة، التى لا تحذف حرف العلَّة للجازم، وإنما تبقيه وتحذف الحركة المقدرة عليه فقط: و"يصبر" مضارع مجزوم معطوف عليه. ويصح أن يكون "منْ" اسم موصول والفعل "يتقى" مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء، و "يصبرْ" مضارع معطوف عليه مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها السكون العارض لأجل التخفيف، أو لأجل نية الوقف فى حالة الوصل (أى: وصل: "يصبر" عند القراءة، بالكلام الذى بعدها، وعدم الوقف عليها). وهناك آراء أخرى نرى الخير فى إهمالها.
من كتاب النحو الوافي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/122)
ـ[صالح الجزائري]ــــــــ[11 - 06 - 07, 01:11 ص]ـ
تُقَدَّرُ الْحَركَات كلُّهَا في نَحْوِ: «غُلاَمِي» وَنَحْوِ: «الْفَتَى» وَيُسَمَّى مَقْصُوراً، والضمة والكسرةُ في نحو: «القَاضِي» ويُسَمَّى مَنْقُوصاً، والضمَّةُ وَالفَتْحَةُ في نحو: «يَخْشَى» والضمَّةُ في نحو: «يَدْعو» و «يَرْمِي».
أقسام الإعراب التقديري
وأقول: الذي تقدر فيه الحركات ثلاثة أنواع: ما تقدر فيه الحركات الثلاث، وما تقدر فيه حركتان، وما تقدر فيه واحدة.
القسم الأوّل: ما تقدّر فيه الحركات الثّلاث
فأما الذي تقدر فيه الثلاث فنوعان؛ أحدهما: ما أضيف إلى ياء المتكلم وليس مثنى، ولا جمع مذكر سالماً، ولا منقوصاً، ولا مقصوراً، وذلك نحو: «غُلاَمِي» و «غِلْمَانِي» و «مُسْلِمَاتِي» فهذه الأمثلة ونحوها تُعْرَبُ بحركات مقدرة على ما قبل الياء، والذي مَنَعَ من ظهورها أنهم التزموا أن يأتوا قبل الياء بحركة تجانِسُهَا، وهي الكسرة، فاستحال حينئذٍ المجيءُ بحركات الإعراب قبل الياء؛ إذ المحلُّ الواحِدُ لا يقبل حركتين في الآننِ الواحد، فتقول: «جَاءَ غُلاَمِي» فتكون علامةُ رفعهِ ضمةً مقدرة على ما قبل الياء، و «رَأيْتُ غُلاَمِي» فتكون علامةُ نصبه فتحةً مقدرة على ما قبل الياء، و «مَرَرْتُ بِغُلاَمِي» فتكون علامة جره كسرةً مقدرة على ما قبل الياء، لا هذه الكسرة الموجودة كما زعم ابن مالك؛ فإنها كسرة المناسبة، وهي مُسْتَحَقَّة قبل التركيب، وإنما دخل عامل الجر بعد استقرارها.
واحترزْتُ بقولي: «وليس مثنى ولا جمع مذكر سالماً» من نحو: «غُلاَمَايَ» (وَغُلاَمَيَّ) و «مُسْلِميَّ» فإن الياء تثبت فيهما جراً ونصباً مُدْغَمَة في ياء المتكلم؛ والألف تَثْبُتُ في المثنى رفعاً، وليس شيء من (الحرف) المدغم ولا من الألف قابلاً للتحريك. ومن محاسن بعض الفضلاء، أنَّه كتب من مدينة قوص إلى الشيخ العلامة بهاء الدِّين محمد بن النحاس الحلبي ـــ رحمه الله ـــ يتشوَّقُ إليه، ويشكو له نُحُولَهُ؛ فقال: (الكامل)
19 سَلَّمْ عَلَى المَوْلَى الْبَهَاءِ، وَصِفْ لَهُ *****شَوْقِي إِلَيْهِ، وَأَنَّني مَمْلُوكُهُ
أَبَداً يُحَرِّكُنِي إِلَيْهِ تَشَوُّقِي *****جِسْمِي بِهِ مَشْطُورُهُ مَنْهُوكُهُ
لكِنْ نَحِلْتُ لبُعْدِهِ؛ فكأنَّنِي ******ألِفٌ، وَلَيْسَ بِمُمْكِننٍ تَحْرِيكهُ
القسم الثاني: ما تقدّر فيه الحركتان
وأما الذي تُقَدَّر فيه الحركتان فنوعان:
أحدهما: ما تُقدَّرُ فيه الضمَّة والكسرة فقط، وتظهر فيه الفتحة، وهو المنقوص، وهو: الاسم المعرب الذي آخره ياء لازمة قبلها كسرة، نحو: «الْقَاضِي» و «الدَّاعِي» تقول: «جَاءَ الْقَاضِي» و «مَرَرْتُ بالْقَاضِي» بالسكون، و «رأيْتُ الْقَاضِيَ» بالتحريك، وإنَّما قدرت الضمَّة والكسرة للاستثقال، وإنما ظهرت الفتحة للخفة، قال الله تعالى: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} (العَلق: الآية 17) {أَجِيبُواْ دَاعِىَ اللَّهِ (الأحقاف: الآية 31)} {وَإِنّي خِفْتُ الْمَوَالِىَ (مريَم: الآية 5)} كلاَّ إِذَا بَلَغَتتِ التَّرْاقِيَ. والتراقي: جمع تَرْقُوَةٍ ـــ بفتح التاء ـــ وهي العَظْمُ الذي بين ثُغْرَةِ النحر والعاتق.
والنّوع الثَّاني: ما تقدر فيه الضمة والفتحة، وهو الفعل المعتل بالألف، تقول: «هُوَ يَخْشَى» و «لَنْ يَخْشَى» فإذا جَاءَ الجزمُ ظهر بحذف الآخر؛ فقلت: «لم يَخْشَ» قال الله تعالى: {وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا (القَصَص: الآية 77)}.
القسم الثَّالث: ما تقدّر فيه حركة واحدة
وأما الذي تُقَدَّر فيه حركة واحدة فهو شيئان: الفعل المعتلُّ بالواو كـ «يَدْعُو» والفعل المعتل بالياء كـ «يَرْمِي» فهذَاننِ تُقَدَّرُ فيهما الضمَّةُ فقط للاستثقال؛ تقول: «هو يَدْعُو»، و «هُوَ يَرْمِي» فتكون علامةُ رفعهما ضمةً مقدرةً، ويظهر فيهما شيئان، أحدهما: النصب بالفتحة، وذلك لخفتها نحو: «لَنْ يَدْعُوَ» و «لَنْ يرمِيَ» قال الله تعالى: {لَن نَّدْعُوَاْ مِن دُونِهِ إِلهاً (الكهف: الآية 14)} {لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا (هُود: الآية 31)} {لّنُحْيِىَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً وَنُسْقِيَهِ (الفُرقان: الآية 49)} {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَدِرٍ عَلَى أَن يُحْيِىَ الْمَوْتَى} (القِيَامَة: الآية 40) {لَن تُغْنِىَ عَنْهُمْ أَمْولُهُمْ (آل عِمرَان: الآية 10)}. الثاني: الجزمُ بحذف الآخر، نحو: «لم يَدْعُ» و «لم يَرْمِ» قال الله تعالى: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ (الإسرَاء: الآية 36)} {وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِى الاْرْضِ (القَصَص: الآية 77)} {وَلاَ تَمْشِ فِى الاْرْضِ مَرَحًا (الإسرَاء: الآية 37)} وانتصابُ (مَرَحاً) على الحال، أي: ذا مَرَححٍ وقرىء (مَرِحاً) بكسر الراء.
من كتاب شرح شذور الذهب
ـ[الحادرة]ــــــــ[11 - 06 - 07, 05:20 م]ـ
شكرا أخي صالح على مجهودك بارك الله فيك. وزادك الله من علمه.(125/123)
هل اطلاق هاتين الكلمتين وجمعهما صحيح؟
ـ[مشعان]ــــــــ[10 - 06 - 07, 11:24 م]ـ
يطلق الناس على الرجل المتزوج: عريس ويجمع: عرسان
كما يطلقون على المرأة المتزوجة: عروس وتجمع: عرائس
في نفسي من الاطلاق والجمع شيء أفيدونا ...
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[11 - 06 - 07, 12:01 ص]ـ
حتى لا أطيل عليك،، فإن هذا خلاصة ما اطلعت عليه في معاجم اللغة:
1 - (عَرُوس) من الألفاظ التي يشترك فيها المذكر والمؤنث؛ لأنها على وزن (فَعُول) فنقول: رجل عَرُوس وامرأة عَرُوس.
2 - والزوجانِ المذكر والمؤنث: (عِرْسانِ) رفعًا (أي أن هذه اللفظة مثنى بكسر نونها)، و (عِرْسَيْنِ) نصبًا وجرًّا.
3 - ويطلق على امرأة الرجل: (العِرْس)، وقيل: للمرأة والرجل، وجمعها (أعراس).
4 - ويجمع العروس على (العُرُس -بضمتين- والأعراس)، وللمرأة دون الرجل (عرائس).
وعليه، فلا يقال للعروس المذكر: هو عريس، ولكن يقال: هو عروس، ويجمع على عُرُس وأعراس، ولا يكون عرسان جمعًا له؛ لأن عِرْسَيْنِ مثنى وليس جمعًا.
والعروس المؤنثة: يجمع على عرائس وهو المشهور، كما يجمع على عُرُس وأعراس.
والله أعلم،،،
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[11 - 06 - 07, 12:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[11 - 06 - 07, 01:11 م]ـ
وجزاكم كل الخير،، وبارك الله لنا ولكم،،،
ـ[مشعان]ــــــــ[12 - 06 - 07, 06:34 م]ـ
شكر الله لك أخي أحمد بن محمود
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[12 - 06 - 07, 10:02 م]ـ
وشكر الله لك أخي مشعان ... وجزيت خير الجزاء،،،(125/124)
أيهما أصح ... النسوي أو النسائي؟
ـ[عبدالعزيز الصقيري]ــــــــ[11 - 06 - 07, 04:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
أيهما أصح أن نقول:
القسم النسوي
أو
القسم النسائي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 06 - 07, 06:37 م]ـ
على قول من يوجبون الرد إلى الواحد عند النسبة فيجب أن يقال (نِسْوِي) عند النسب إلى (النساء)، ولا يجوز (النسائي)، وهو قول سيبويه وأهل البصرة.
وعلى قول من يجيزون النسب للجمع عند الحاجة يجوز أن يقال (النِّسْوِي) و (النِّسَائي)
وأظن ذلك قول الكوفيين أو بعضهم.(125/125)
وقفة مع المتنبي
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[11 - 06 - 07, 05:17 م]ـ
دخل المتنبي على سيف الدولة كعادته فطلب سيف الدولة منه أن ينشد فأنشد المتنبي قصيدته الميمية المشهورة حتى قال:
يا أعدل الناس إلا في معاملتي ... فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
أعيذها نظرات منك صادقة ... أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
وما انتفاع أخي الدنيا بناظره ... إذا استوت عنده الأنوار والظلم
سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا ... بأنني خير من تسعى له قدم
فقال أحد الشعراء وأظنه أبو فراس الحمداني:
يا أمير المؤمنين أجاء هذا لينشد الشعر أم ليعلمك ما يزعم أنك تجهله ففطن سيف الدولة إلى ذلك فما كان منه إلا أن أخذ جرة بجواره ورماها على المتنبي فشجت رأسه وسال دمه فما كان من المتنبي إلا أن قال وعلى الفور:
إن كان سركم ما قال حاسدنا ... فما لجرح إذا أرضاكم ألم
فعجب سيف الدولة من سرعة بديهته وجمال رده فأمر له بكذا وكذا دينار
وأُلجم حاسده.
ـ[أم أنداء]ــــــــ[11 - 06 - 07, 07:06 م]ـ
هذه القصيدة هي آخر قصيدة قالها المتنبي في سيف الدولة تضمنت الوداع والعتاب والفخربذاته وبشاعريته ....
مطلعها:
واحرقلباه ممن قلبه شبم ومن بحالي وجسمي عنده عدم
يا أعدل الناس إلا في معاملتي فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا ألاتفارقهم .... فالراحلون هم
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم
الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم
ـ[أم حنان]ــــــــ[11 - 06 - 07, 09:36 م]ـ
واحر قلباه ممن قلبه شبم ***** ومن بجسمي وحالي عنده سقم
ـ[أم مالك الكويتي]ــــــــ[12 - 06 - 07, 01:07 م]ـ
سبحان الله يقول الشيخ المغامسي شفاه الله،،
على الرغم من حكم ما يقول في أبياته إلا انه لم يكن حكيما ,،,
و بارك الله فيكم
ـ[سيدي صالح]ــــــــ[14 - 06 - 07, 10:43 م]ـ
لماذا حذفتم الرد مع ما فيه من الحق والتنبيه إليه
ـ[سيدي صالح]ــــــــ[14 - 06 - 07, 10:50 م]ـ
والله إني لأأستغرب لرد الحق الواضح في القرآن والسنة بطريق تخالف منهج أهل العلم والإيمان ......
ـ[سيدي صالح]ــــــــ[14 - 06 - 07, 11:07 م]ـ
أرجوكم إحذفوا كلام الشيخ مقبل فإنه يجذب اللعنتات على أهل السنة المستبصرين بالوحي. وكل يؤخذ من كلامه ويرد إلا صاحب الرسالة.(125/126)
" من زهر اللغة "
ـ[الضبيطي]ــــــــ[11 - 06 - 07, 11:37 م]ـ
من أزهار اللغة العربية:
أنها تطلق على الليل والنهار ألفاظا مثناة كثيرة منها:
العَصْران.
المَلَوَان.
الجديدان.
الدائبان.
الأجدان.هنيئا لكم أيها المسلمون بهذه اللغة فلا تستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 06 - 07, 01:11 ص]ـ
أفرد هذا الباب (أعني المثنى على التغليب) بالتصنيف محمد أمين بن فضل الله الملقب بالمحبي، المتوفى سنة 1111 هـ في كتابه الفذ (جنى الجنتين في تمييز نوعي المثنيين)
وقد أضاف لما تفضلتَ بذكره:
- الليلان
- النهاران
- ابن سبات
- ابنا سمير
ويضاف أيضا مما في كتب اللغة:
- ابنا جمير
- الخيطان
- الردفان
- الصرفان
- الحبلان
- الخابلان
- الأثرمان
- الأصرمان
- الفتيان
ـ[الضبيطي]ــــــــ[12 - 06 - 07, 10:39 م]ـ
شكرا أبا مالك على ما أضفت وأفدت
وجزاك الله خيرا ...
ـ[البتيري]ــــــــ[15 - 06 - 07, 12:56 م]ـ
واظن من اسمائهما
المتعاقبان.
ـ[الضبيطي]ــــــــ[08 - 06 - 09, 02:07 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(125/127)
لمن هذا البيت من الشعر؟
ـ[فرحية بنت يحيى]ــــــــ[11 - 06 - 07, 11:53 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
من فضلكم, من يعرف شاعر هذا البيت؟
اصبرْ على كيد الحسود ... فإن صبْركَ قاتِله
فالنار تأكل نفسها ... إن لم تجد ما تأكله
جزاكم الله خيرا
ـ[منصور مهران]ــــــــ[12 - 06 - 07, 12:24 ص]ـ
وجدت البيتين لابن المعتز في ديوانه ج 3 ص 178 - 179
وجاء في تخريجهما أنهما وردا بغير نسبة في بعض المراجع.
-----------------
ديوان شعر ابن المعتز، صنعة الصولي، تحقيق د. يونس أحمد السامرائي،
ط 1، عالم الكتب، بيروت، 1417 - 1997
ـ[فرحية بنت يحيى]ــــــــ[12 - 06 - 07, 01:10 ص]ـ
بارك الله فيك
فهل البيت كما ذكرتُ أو كما يلي:
اصبر على مضض الحسود ... فإن صبرك قاتله؟
أنا سمعت الاثنين و لا أدري أيهما أصح
جزاك الله خيرا(125/128)
مذكرة في علم النحو للمبتدئين
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[11 - 06 - 07, 11:57 م]ـ
أحببت أن أتحف الإخوة بهذه المذكرة في علم النحو للمبتدئين بمناسبة قرب العطلة الصيفية
وأرجو من الإخوة تقديم الملاحظات عليها فقد عملتها ولخصتها من عدد من كتب النحو لنفسي مع قلة بضاعتي في النحو لذا لابد من وجود القصور فيها ولكم جزيل الشكر
ـ[أحمد العقلاء]ــــــــ[13 - 06 - 07, 06:39 م]ـ
جزاك الله خير والله أسأل أن ينفع بك.
ـ[أبو المجاهد السكندري]ــــــــ[16 - 06 - 07, 03:20 ص]ـ
جزاك الله خيراً.
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[16 - 06 - 07, 04:11 ص]ـ
جزاك الله خير والله أسأل أن ينفع بك.
ـ[أبوعمرالحسيني]ــــــــ[16 - 06 - 07, 11:32 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم،،
ـ[أبو أنس المصري]ــــــــ[17 - 06 - 07, 01:18 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[عبد الله الغريب]ــــــــ[20 - 06 - 07, 06:32 م]ـ
جزيت خيرا
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[21 - 06 - 07, 03:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك وجعلها فى ميزان حسناتك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 07 - 07, 03:17 م]ـ
أرجو التكرم بذكر الكتب التي رجعت إليها في إعداد هذه المذكرة
وجزاك الله خيرا
ـ[أم حنان]ــــــــ[26 - 07 - 07, 02:16 ص]ـ
جهد مشكور، جزاك الله خيرا
ـ[العتيبي سامي]ــــــــ[26 - 07 - 07, 06:47 ص]ـ
جزاك الله خيرا ولكن لو ذكرت المصادر لكان أنفع
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[30 - 07 - 07, 01:40 ص]ـ
أرجو التكرم بذكر الكتب التي رجعت إليها في إعداد هذه المذكرة
وجزاك الله خيرا
للرفع
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[09 - 12 - 10, 12:38 م]ـ
للنفع.
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[09 - 12 - 10, 02:24 م]ـ
بارك الله فيكم.
ـ[عائشة السلفية]ــــــــ[09 - 12 - 10, 03:14 م]ـ
الله يجزيك الجنة
ـ[منذر السعد]ــــــــ[12 - 12 - 10, 01:09 ص]ـ
الف الف شكر
جعلها الله في ميزان حسناتك
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[12 - 12 - 10, 11:15 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[خلدون أحمد الرشيد]ــــــــ[12 - 12 - 10, 11:04 م]ـ
جزاك الله خيرا
اطلعت مؤخرا على كتاب للدكتور علي جمعة من جامعة القصيم " عمل النحو على شكل جداول "
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[13 - 12 - 10, 12:08 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو محمد البخارى]ــــــــ[13 - 12 - 10, 08:19 ص]ـ
بارك الله فيكم(125/129)
هل يوجد شرح أو تعليق أو حاشية على الأشباه والنظائر في النحو للسيوطي؟
ـ[أبو حسن المسلم]ــــــــ[12 - 06 - 07, 01:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يوجد شرح أو تعليق أو حاشية على الأشباه والنظائر في النحو للسيوطي؟
بارك الله فيكم.
ـ[أبو منار ضياء]ــــــــ[12 - 06 - 07, 06:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد
نعم لو جد شرح أو حاشية أو عمل لكبار علماء اللغة في فك مبهمة وعجائبه لكان الكتاب قاموسا ومرجعية كبيرة لطلاب النحو
وكذلك شرح الكافية للرضي
وشرح التسهيل
وشرح التصريح
وشرح الكافية الشافية
كل هذه الكتب لو وجدت عالما كبيرا يقربها بشرح لكان بها نفع كبير، وخير عميم
وفي الحقيقة قرأت ... أن الغماري يقوم يشرحه في دروس علمية؟ أين ومتى وهل هو موجود أو معدوم ................... لا أدري
لكن هذا ماقرأته في ترجمته
وهنا أنادي أهل العلم من علماء اللغة العربية وكل طالب علم، هل نجد شروح ودروس في تلك الكتب العلمية النافعة
ودمتم سالمين(125/130)
ما معنى أن " أذن " حرف جواب و جواز؟؟
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[12 - 06 - 07, 03:27 م]ـ
ما معنى أن " أذن " حرف جواب و جواز؟؟
وشكرا
ـ[منصور مهران]ــــــــ[12 - 06 - 07, 04:17 م]ـ
إنما هي حرف جواب و جزاء
ـ[توبة]ــــــــ[12 - 06 - 07, 04:55 م]ـ
إذا كنت تقصد'إذن' ... إذن أجيبَك
هو حرف نصب و جواب و استقبال وجزاء
حرف ناصب للفعل المضارع بعده
وجواب (لأنه جواب لكلام)
واستقبال (لأنه يخصص المضارع بالاستقبال)
وجزاء (لأن فيه معنى الشرط، وما بعده مشروط بما قبله)
مبني على السكون لا محل له من الإعراب. ويشترط كي تنصب الفعل المضارع الذي بعدها أن تكون صدر جملة غير مرتبطة بها معنى وان يكون المضارع بعدها للاستقبال وألا يفصل بينها وبين الفعل إلا (لا) النافية أو القسم نحو (إذن لا ازورَك) لمن قال (سأسافر بعد ساعة)
ـ[منصور مهران]ــــــــ[12 - 06 - 07, 05:10 م]ـ
(إذن) تدل على مجموع شيئين: الجواب والجزاء
فأما دلالتها على الجواب فثابت لها أبدا.
وأما دلالتها على الجزاء فيلازمها غالبا
ومعنى دلالتها على الجواب أنها تكون في كلامٍ يترتب على ما قبله كما يترتب الجواب على السؤال؛
يتساوى في ذلك ماكان سؤالا صريحا، مثل:
ماذا تفعل إن زرتك؟ فيأتي الجواب: إذن أكرمَكَ.
وما كان سؤالا يفرضه المعنى فيُلحَظ، مثل قولك:
سأمنحك كتابا
فيأتي الجواب:
إذن أشكرَكَ
فهذه الجملة جواب سؤالٍ مُتَوَهَّم تقديره: ما تقول لو أهديتك كتابا؟ وهي أيضا جزاء.
ومعنى دلالتها على الجزاء غالبا: أن الجملة التي تتصدرها (إذن) تكون غالبا مُسَبَّبَة عمّا قبلها كقولك:
ما يفعل الشباب لو اعتدى مُعْتَدٍ على وطنهم؟
فيُقال: إذن يَدفعون عنه العدوان.
وقد تأتي (إذن) للجواب فقط - وهذا قليل الوقوع -
نحو أن يقول لك قائل: إني أحبك يا أخي.
فتجيبه: إذن أصونَ مودتك (بالنصب) لدلالة الفعل على الاستقبال.
أو: إذاً أشكرُك (بالرفع) لأن الفعل بعدها للحال لا الاستقبال.
وتُكتَبُ (إذاً) بالتنوين إذ لم تعمل النصب في هذا المثال.
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[12 - 06 - 07, 05:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا إخواني
ولكن ما الفرق بين استعمال إِذَاً و إِذَنْ؟؟
ومتى تستعمل كل منهما
ـ[محمد العبد]ــــــــ[12 - 06 - 07, 06:50 م]ـ
أخي محمد السلفي السكندري , أولا سلامي لكل إخواني السلفيين في الأسكنرية وسلام خاص لمشايخنا الأكابر هناك.
ثانيا انظر ردا على سؤالك في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31098&highlight=%C7%E1%DD%D1%DE+%C8%ED%E4(125/131)
الظروف الحرفية!!!
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[12 - 06 - 07, 11:01 م]ـ
الظروف إما حروف وإما أسماء.
والأسماء هي: إذ، إذا، متى، أيان، أمس وغرها.
فما هي الظروف الحرفية؟؟؟؟؟؟
أفيدوني بارك الله فيكم
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[13 - 06 - 07, 01:33 م]ـ
الظرف لا يكون إلا اسما مفعولا فيه.
والله أعلم.(125/132)
ما معنى قولهم: لفظ " سرياني "؟
ـ[ابن الحميدي الشمري]ــــــــ[13 - 06 - 07, 01:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
سألت هذا السؤال، وتفضل بالإجابة عن بعض: الأخ الكريم: أحمد محمود الأزهري وفقه الله على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=103751
.
.
و لا زال في النفس حاجة للمزيد.
.
.
.
خصوصا من الإخوة السوريين (ابتسامة)!
.
.
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[13 - 06 - 07, 02:19 م]ـ
أظن و الله أعلم أن اللغة العربية فرع عن اللغة السريانية أي أن العربية كانت لهجة من لهجات السريانية ثم استقلت عنها وأصبحت لغة قائمة بذاتها ولذلك قد ترد فيها بعض الألفاظ السريانية- وإن كان ذلك نادرا - فيقول عنها اللغويون (لفظ سرياني)
ـ[ابن الحميدي الشمري]ــــــــ[13 - 06 - 07, 05:24 م]ـ
أخي الكريم: عبدالرحمن الخطيب .. على مروركم الكريم.
.
.
ونطمع بالمزيد من الإخوة الأكارم.
.
.
.
ـ[أبو طيبة]ــــــــ[13 - 06 - 07, 06:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
وبعد: السريانية هي لسان آدم وشيث وإدريس ونوح - عليهم السلام -، وهي قريبة جدا من العربية. وتنسب إلى سورانة أو سوريانة أو سورية - وهي اسم الشام القديم ويشمل جزءا من العراق- وهي الآن دولة سورية.
و العربية أفصح لهجات السريانية، وقد سلخت منها، وليس من السامية، كما يزعم المستشرقون ومن ولع بهم. وفي ذلك حديث أبي ذر الطويل وهو صحيح من بعض الطرق.
ومازالت بعض القبائل السورية و العراقية تتكلم بالسريانية، ولكنها تغيرت عما كانت عنه في القديم.
ـ[د. محمد العطار]ــــــــ[19 - 06 - 07, 09:02 ص]ـ
و رايت موقعه في الانترنت لتعليم هذه اللغة، يمكنك البحث في Google
ـ[ابن الحميدي الشمري]ــــــــ[30 - 06 - 07, 12:19 ص]ـ
رفعًا للفائدة.
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[30 - 06 - 07, 10:44 م]ـ
لعل ما في هذا الرابط يفيدك بعض الشيء:
http://www.alltalaba.com/board/lofiversion/index.php?t54672.html
ـ[فهد أبو سارة]ــــــــ[04 - 07 - 07, 05:31 ص]ـ
المعنى أنه لفظ سرياني يعود للغة السريان، وهي لغة كانت تسود في الهلال الخصيب وماصاقبه وليست مختصة بسوريا فحسب.
وعندما أنزل إبراهيم الخليل ابنه إسماعيل عليهما السلام في مكة، تعلم اللغة العربية من قبيلة جرهم، ويقول العلماء أن لغته قبلها هي السريانية، وهذا يعني أن لغة أبيه إبراهيم عليه السلام هي السريانية، وحينما عاد إبراهيم بعد طول عهد لابنه لم يجده وخاطب زوجته وهي عربية اللغة ولم يذكر العلماء شيئا يدل على تعذر التفاهم بين المتخاطبَين، وبهذا يتضح أنها تلتقي مع العربية بروافد كثيرة.
في هذا العصر، يقال أن بعض الأقوام في العراق وتركيا الآن يتحدثون ويتكاتبون بالسريانية وهي اللغة الأم بمدارس تعليمهم.
والله أعلم
ـ[د. محمد العطار]ــــــــ[04 - 07 - 07, 09:30 ص]ـ
وحينما عاد إبراهيم بعد طول عهد لابنه لم يجده وخاطب زوجته وهي عربية اللغة
المعروف ان ام االنبي لسماعيل، جارية اهداها ملك مصر الى النبي ابراهيم ...
و لم اجد قولا بانها عربية ... و لكن ربما تكون قبطية؟ و لعل لغتهم (القبط) شبيهة بالعربية
و الله اعلم
ـ[فهد أبو سارة]ــــــــ[05 - 07 - 07, 07:58 ص]ـ
أعني – بارك الله فيك _ أن إبراهيم حينما عاد إلى مكة خاطب زوجة إسماعيل عليه السلام في قصة عتبة الباب المشهورة في كتب التأريخ، وهي من قبيلة جرهم التي تعلم منهم إسماعيل العربية كما لا يخفاكم.
دمت بود
ـ[أبو طيبة]ــــــــ[05 - 07 - 07, 02:17 م]ـ
ثبت في مستدرك الحاكم أن إبراهيم - عليه السلام - ألهم هذا اللسان العربي إلهاما
ثم إن السريانية لغة إبراهيم - عليه السلام - قريبة جدا من العربية.(125/133)
أسأل عن أحكام (ها) التنبيه باستفاضة؟؟
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[13 - 06 - 07, 06:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى أساتذتي وإخواني وأحبابي في هذا المنبر العظيم منبر الخير والبركة ..
كنت أريد أن أعرف كل شيء باستفاضة عن (ها) التنبيه، وما الذي تدخل عليه؟؟
وبالمناسبة: هل نقول (ههنا) أم (هاهنا) ام (ها هنا)؟؟
وجزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم ..
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[15 - 06 - 07, 01:05 م]ـ
مازلت أنتظركم إخواني .. وأعلم مدى انشغالكم، وأقدر ظروفكم ...
لا حرمنا الله منكم .. وبارك لكم في أوقاتكم .. إني أحبكم في الله ..
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[16 - 06 - 07, 09:20 م]ـ
للرفع ...
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[21 - 06 - 07, 07:07 م]ـ
ما زلت أنتظر إخواني وأساتذتي - حفظهم الله جميعا - ...(125/134)
قصة و قصيدة
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[13 - 06 - 07, 08:23 م]ـ
ركب الشاعر العراقي يحيى السماوي طائرة ستقله إلى بلد أجنبي وكان يفكر في غربته ومرارته وعدم استقراره وبينما هو على هذا الحال إذا بامرأة متحجبة تجلس بجواره فدار بينهما حديث فسألته المرأة عن بلده فأجابها بأنه من العراق الذي أصابه ما أصابه فتأثرت الفتاة من قوله وبكت فهدأها ... والآن أترككم مع القصيدة.
وقفت وحيت بالسلام الأمثل ... وأنا شريدٌ في دروب تأملي
قالت أتسمح لي فقلت مرحباً ... ياجارتي عبر الفضاء تفضلي
قالت رجاءً لو ربطت لي مقعدي ... هذا الحزام فإنه لم يقفل
فأجبتها ما غيرت أقدارنا ... أقفال أحزمةٍ فلا تتوجل
من أين أنت أنا ابن ألف مدينةٍ ... رضعت بنيها من مضاغ الحنضل
أنا من وريد القهر بعض نزيفه ... فالسهد حقلي والصبابة جدولي
قد كان لي فيما مضى بيتٌ ولي ... حقلي وكنت أظن لي مستقلي
لا تسأليني عن مسار سفينتي ... فالحزن لي أهلٌ و جرحي منزلي
فدعي السؤال عن البلاد وأهله ... و عن اغترابي واحتراقي فسألي
لا بارك الله الفؤاد إذا سلى ... شعباً على نار المذلة يصطلي
أختاه ما يبكيك كان كزهرةٍ ... منديلك الوردي غير مبلل
كشفت لترشف قهوةً فإذا الدجى ... صبحٌ طري البوح غض المنهل
وجه يفيض عليه نهر أنوثةٍ ... ونسيم غاباتٍ وشقرة سنبل
صافٍ كمرآة الصباح نعومةً ... فيكاد يجرحه الوشاح المخملي
من حسنها انتكس المضيف فصب لي ... في نفس ما شربت به لم يبدل
بالله ياهذا المضيف لحظةً ... زدني و لا تبخل عليّ فأجمل
لا لن أهز يدي سأشرب دلةً ... إن كنت في فنجالها ستصب لي
هتف المذيع حان وقت هبوطنا ... فكأنه أعطى إشارة مقتلي
قالت أراك غفوت قلت بحسرةٍ ... كيف المنام وأنت ما أبقيت لي
طبقت أجفاني عليك لأنني ... أخشى وداعك ياجميلة فانزلي
مضت الجميلة تزدهي بجمالها ... و أنا رجعت إلى رماد تخيلي
ـ[سيدي صالح]ــــــــ[14 - 06 - 07, 09:49 م]ـ
إن لم يكن هذا هو الشعر فلست أرفه. لقد أحسن هذا الرجل.
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[11 - 07 - 07, 01:50 ص]ـ
جزاك الله خيرا ..(125/135)
بين الاستشهاد والتمثيل.
ـ[حميد النهاري]ــــــــ[13 - 06 - 07, 10:58 م]ـ
السلام عليكم
وبارك الله في أوقاتكم وأعماركم.وبعد
فالذي يطالع كتب النحو المؤلفة في القرون (الخامس، السادس، السابع) وما بعدها يجد بيتا هنا وآخر هناك لشعراء ما بعد عصر الاحتجاج، ثم يجد قائلا يقول هذا من باب التمثيل، وليس من باب الاستشهاد (الاحتجاج) ثم بعد أن يكل متن الباحث ليجد فرقا بينهما (التمثيل والاحتجاج) لا يجد سوى القول بأن الأول يذكر للتمثيل لقاعدة سُلِّّم بها سلفا، والثاني ما ذكر لاستنباط قاعدة، ولا يخفى أن إيرادات عدة يمكن أن ترد على هذا الفارق.
والسؤال: هل هناك فوارق أخرى بين الأمرين أكثر إقناعا؟
ثم هل يمكن أن أولئك النحاة عند ذكرهم لتلك الأبيات لم يكن في خلدهم أن البيت الشعري الجاهلي مثلا هو للاستشهاد وأن الآخر المحدث هو فقط للتمثيل؟ بارك الله في الجميع.
ـ[داود كريم محمد]ــــــــ[10 - 08 - 07, 04:36 م]ـ
وعليكم السلام ورحة الله وبركاته الفرق بينهما كما قال عبادة رحمه الله في حاشيتة على شذور الذهب (1/ 10): (الشاهد: جزئي يذكر لاثبات القاعدة،ولا يكون الا من كلام الله،وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم،وكلام العرب العرباء.
وأما المثال: فهو جزئي يذكر لايضاح القاعدة، فبينهما العموم والخصوص المطلق،باعتبار المحل فكل ما صلح شاهدا صلح مثالا،ولا عكس بالمعنى اللغوي، وأما باعتبار مفهوم الشاهد و المثال فبينهما التباين فتأمل). ا هـ
وان أردت التفصيل فانظر الى كتاب (خزانة الأدب) لعبد القادر بن عمر البغدادي رحمه الله (1/ 5 - 10)(125/136)
عندما يشكل عليك إعراب جملة
ـ[فيض الخاطر]ــــــــ[14 - 06 - 07, 07:39 م]ـ
السلام عليكم
عندما يشكل عليك إعراب جملة بلا شك سيكون الحل هو طرح الاشكال في ملتقى أهل الحديث لتجد الحل العلمي الشافي الوافي
الجملة المراد إعرابها هي:
شاكرا لكم دعوتكم
(دعوتكم) إعرابها: مفعول به لاسم الفاعل شاكرا
السؤال:
هل يصح إعراب (دعوتكم) على أنها مبتدأ مؤخر والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم، والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب مفعول به لاسم الفاعل (شاكرا)؟
بارك الله فيكم
أبو عبد الله
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[17 - 06 - 07, 07:20 م]ـ
لكي تكون الجملة مفعولا به تحتاج إلى حرف مصدري حتى تكون مصدرا مؤولا ما عدا الجملة الواردة بعد الفعل (قال) وما يفيد معناها.(125/137)
فضلا أعربوا هذه الجملة: ((أحمد إليكم الله .. )) بالتفصيل
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[14 - 06 - 07, 11:52 م]ـ
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[15 - 06 - 07, 04:08 م]ـ
أحمدُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهره على آخره.
إلى: حرف جر مبني.
الكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر.
الميم: علامة للجمع.
والجار والمجرور متعلق بالفعل الذي قبله.
اللهَ: لفظ الجلالة منصوب على التعظيم وعلامة نصبه الفتحة الظاهره على آخره.
ـ[أبو عمر الحربي]ــــــــ[16 - 06 - 07, 12:51 ص]ـ
أحمدُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهره على آخره.
والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره "أنا"
والباقي كما ذكر أخونا الفاضل أبو محمد القحطاني
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[14 - 07 - 07, 08:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولفظ الجلالة [الله] معرفة فهو جائز التأخير فيجوز أن نقول:
1 - أحمد إليكمُ اللهَ.
2 - أحمد اللهَ إليكمُ.
((أما)) إذا جاء بعد شبه الجملة [نكرة] فإنه يكون واجب التأخير (سواء كان الاسم المجرور بحروف الجر أو بعد الظروف)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 09:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
لكن بقي معنى هذا الإخبار:
قال ابن هشام - رحمه الله تعالى - في مغني اللبيب:
[ .. ويقولون: " أحمد إليك الله سبحانه "، أي: أُنهِي حمده إليك].
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 12:43 م]ـ
و لا تنسوا أن الجلة لا محل لها من الإعراب؛ لأنها جملة ابتدائية.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[16 - 07 - 07, 08:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
لكن بقي معنى هذا الإخبار:
قال ابن هشام - رحمه الله تعالى - في مغني اللبيب:
[ .. ويقولون: " أحمد إليك الله سبحانه "، أي: أُنهِي حمده إليك].
للفائدة:
قال الشيخ عبد الكريم الخضير في شرح رسالة أبي داود لأهل مكة:
"يقول الإمام أبو داود رحمه الله فإني أحمد إليكم الله التعدية بإلى ظهر المحقق محقق طبعة من الطبعات قوله: أحمد إليكم الله أي أحمد معكم الله وأحال إلى كتاب العين للخليل بن أحمد وهنا يجعل التقارب بين الحرفين إلى ومع، وهذا معروف أكم من أهل العلم، إذا عدي الفعل بحرف وهو في الأصل يتعدى بدون حرف أو تعدى بحرف غير ما كان يتعدى به، فإما أن يقال أن الحرف معناه كذا يعني حرف آخر: "ولأصلبنكم في جذوع النخل " [طه: 71] قالوا: في بمعناه على، وتقارب الحروف معروف عندهم، وبهذا يقول كثير من أهل العلم من العلماء الفقهاء المفسرين، واللغويين وغيرهم.
وشيخ الإسلام رحمه الله تعالى يميل إلى تقارب الأفعال وتضمين الأفعال لا تضمين الحروف فكأنه على رأي شيخ الإسلام لا تقول كما قال الخليل إن إلى بمعنى مع وإنما فإني أحمد إليكم الله الذي لا إلا هو كأنه قال فإني أبعث إليكم أني أحمد الله جلا وعلا الذي لا إله إلا الله، فيأتي بفعل يعدَّى بـ "إلى" أبعث إليكم، أو أرسل إليكم، لا سيما أن هذه رسالة، فلا نحتاج إلى أن نقوي حرف بحرف، نضمن الفعل بفعل آخر وهذا ترجيح شيخ الإسلام وله وجه ويوجد من يقول به من أهل العلم، والسبب في ذلك أن شيخ الإسلام يميل إلى تضمين الأفعال دون تضمين الحروف، قال لأن المبتدعة في كثير من تصرفاتهم ضمنوا الحروف معاني حروف أخرى، فيريد رحمه الله تعالى أن يتحاشى هذا الفعل ويقول به جمع أهل العلم من اللغوين وغيرهم.
فلا بد من أن تأتي فعلاً يتعدى بما عدي به هذا الفعل الذي عدي بحرف لا يتعدى به الآخر، فإما أن يكون الفعل لازمًا ويعدى بحرف لكنه بغير الحرف المذكور أو يكون متعد يتعدى بنفسه فيعدى بحرف فحينئذ يضمن معناه كاللازم.
المقصود أنه إذا وجد حرف عدي به هذا الفعل والعادة أنه يعدى بغيره من الحروف أو يتعدى بنفسه لا بد أن يضمن الفعل معنى فعل يتعدى بنفس الحرف المذكور والذي معنا رسالة كأنه قال: أرسل إليكم أو أبعث إليكم هذا ظاهر فإنه يبعث في هذه الرسالة إليهم أنه يحمد الله الذي لا إله إلا هو وهذا أقرب من كونه يحمد معهم لأنه ليس بينهم وليس عندهم، لأنه أرسل إلينا هذه الرسالة."
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[16 - 07 - 07, 09:25 م]ـ
اشكر للاخوة تفاعلهم واثرائهم للموضوع(125/138)
تحميل كتاب الرائد في اللغة العربية
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[15 - 06 - 07, 03:07 م]ـ
لتحميل كتاب الرائد في اللغة العربية _طارق صلاح الدين أمين بنداري
افتح الصفحة التالية:
http://www.savefilez.com/496929
ثم اضغط على:
Click here to Download File
لا تحرمونا من دعواتكم
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[15 - 06 - 07, 03:11 م]ـ
بارك الله فيكم
جار التحميل
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[11 - 07 - 07, 01:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا .. وجعله في ميزان حسناتك(125/139)
نبذة عن الخليل بن أحمد
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[15 - 06 - 07, 03:14 م]ـ
عَلَمُ العربيةِ
الخليلُ بنُ أحمدَ
الزاهدُ العابدُ العالمُ المُتَبَحِرُ في العلوم فيلسوفُ الإسلامِ (أبو عبد الرحمن)
التعريف والنشأة:
هو: الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي البصري (أبو عبد الرحمن)، صاحب العربية والعروض، أحد الأعلام.
والفراهيدي بالفاء والراء والألف والهاء والياء آخر الحروف وبعدها دال، نسبة إلى فراهيد، وهي بطن من الأزد.
ولد الخليل في البصرة، سنة مائة من الهجرة، حدث عن أيوب السختياني وعاصم الأحول والعوام بن حوشب وغالب القطان.
وفي طبقات النحويين للزبيدي: كان يونس يقول الفرهودي (بضم الفاء) نسبة إلى حي من الأزد، ولم يسم أحد بأحمد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل والد الخليل.
ولا شك أنه "ثمة عوامل أسهمت في تكوين شخصية [هذا] العالم –الخليل- العلمية، مما جعله متميزًا عن غيره، فحضوره حلقة القارئ (عاصم بن أبي النجود) في الكوفة، وما أخذه من مكة عن قارئها (ابن كثير) وسعيه الدائم في اكتساب العلوم الشرعية، واتصاله بالأعراب الذين تؤخذ اللغة عنهم، وذلك من خلال تجواله في بوادي الحجاز ونجد وتهامة، ولا سيما الالتقاء بأئمة العربية في عصره، كل ذلك جعله فقيهًا في اللغة عارفًا أسرارها، وهذا جعله متصدرًا للتدريس في مسجد البصرة الكبير ومن صفاته: ذكاؤه النادر، وقوته الذهنية المتميزة في الفطنة والنباهة وقوة الملاحظة، مما كان هذا العامل –الذكاء- الأساس في تكوين شخصية هذا العالم الفذ".
شيء من مناقبه:
قال عنه سفيان بن عيينة: من أحب أن ينظر إلى رجلٍ خلق من الذهب والمسك فلينظر إلى الخليل بن أحمد.
وقال الذهبي: كان إمامًا كبير القدر في لسان العرب، خيرًا متواضعًا، فيه زهد وتعفف.
وقال أيضًا: وكان رأسًا في لسان العرب دينًا ورعًا قانعًا متواضعًا كبير الشأن، وقيل: كان متقشفًا متعبدًا.
وقال ابن خلكان: كان الخليل رجلا صالحًا عاقلا حليمًا وقورًا.
قال النضر: أقام الخليل في خص له بالبصرة لا يقدر على فلسين وتلامذته يكسبون بعلمه الأموال! وكان كثيرًا ما ينشد:
وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد ... ذخرًا يكون كصالح الأعمال.
وكان الناس يقولون: لم يكن في العرب بعد الصّحابة أذكى من الخليل بن أحمد ولا أجمع.
قال الزركلي: ولد ومات في البصرة، وعاش فقيرًا صابرًا، كان شعث الرأس، شاحب اللون، قشف الهيئة، متمزق الثياب، متقطع القدمين، مغمورًا في الناس لا يعرف.
قال النضر بن شميل: ما رأى الرأوون مثل الخليل ولا رأى الخليل مثل نفسه.
وفي [أخبار النحويين]: وكان من الزهاد في الدنيا والمنقطعين إلى العلم.
وكان رحمه الله يحجّ سنة ويغزو سنة حتى مات.
قال أيوب بن المتوكل كان الخليل إذا أفاد إنسانًا شيئًا لم يره بأنه أفاده، وإن استفاد من أحد شيئًا أراه بأنه استفاد منه.
قال الذهبي معلقًا: صار طوائف في زماننا بالعكس.
ويقال: أنه كان عند رجل دواء لظلمة العين ينتفع به الناس فمات وأضرّ ذلك بمن كان يستعمله، فقال الخليل بن أحمد: أَلَهُ نسخة معروفة؟ قالوا: لا، قال: فهل له آنية كان يعمل فيها؟ قالوا: نعم إناء كان يجمع فيه الأخلاط، فقال: جيئوني به فجاؤه به، فجعل يشمّه ويخرج نوعًا نوعًا حتى ذكر خمسة عشر نوعًا، ثم سأل عن جميعها ومقدارها، فعرف ذلك ممن يعالج مثله، فعمله وأعطاه الناس فانتفعوا به مثل تلك المنفعة، ثم وجدت النسخة في كتب الرجل فوجدوا الأخلاط ستة عشر خلطًا كما ذكر الخليل لم يفته منها إلا خلط واحد.
ومما روي عن الخليل أنه قال: اجتزت في بعض أسفاري براهب في صومعة، فوقفت عليه والمساء قد أزف جدًا، وخفت من الصحراء، فسألته أن يدخلني فقال: من أنت؟ قلت: الخليل بن أحمد، فقال: أنت الذي يزعم الناس أنك وجيه واحد في العلم بعلم العرب؟ فقلت: كذا يقولون، ولست كذلك، فقال: إن أجبتني عن ثلاث مسائل جوابًا مقنعًا فتحت لك الباب وأحسنت ضيافتك وإلا لم أفتح لك، فقلت: وما هي؟ قال: ألسنا نستدلّ على الغائب بالشّاهد؟ فقلت: بلى، قال: فأنت تقول أن الله تعالى ليس بجسم ولا عرض، ولسنا نرى شيئًا بهذه الصفة، وأنت تزعم أن الناس في الجنة يأكلون ويشربون ولا يتغوّطون، وأنت لم تر آكلًا ولا شاربًا إلا متغِّوطًا، وأنت تقول أن نعيم أهل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/140)
الجنة لا ينقضي وأنت لم تر شيئًا إلا منقضيًا، قال الخليل: فقلت له بالشاهد الحاضر استدللت على ذلك كله، أما الله تعالى فإنما استدللت عليه بأفعاله الدالة عليه ولا مثل له، وفي الشاهد مثل ذلك، وهو الروح التي فيك وفي كل حيوان تعلم أنك تحسّ بها، وهي تحت كل شعرة منا، ونحن لا ندري أين هي ولا كيف هي ولا ما صفتها ولا ما جوهرها، ثم نرى الإنسان يموت إذا خرجت ولا يحسّ بشيءٍ خرج منه، وإنما استدللنا عليها بأفعالها وبحركاتها، وتصرّفنا بكونها فينا .. ، وأما قولك أنّ أهل الجنة لا يتغّوطون مع الأكل، فالشّاهد لا يمنع ذلك، ألا ترى الجنين يغتذي في بطن أمه ولا يتغوّط، وأما قولك أن نعيم أهل الجنة لا ينقضي مع أن أوله موجود، فإنا نجد أنفسنا نبتدىء الحساب بالواحد ثم لو أردنا أن لا ينقضي لما لا نهاية له لم نكرِّره واعداده تضعيفه إلى انقضاء ما، قال: ففتح الباب لي وأحسن ضيافتي.
وكان عبد الله بن الحسن العنبريّ قاضي البصرة يأتي جارًا له يقول بالنجوم، فدخل في قلبه شيء، فجاء إلى الخليل فقال له: أنت عبد الله بن الحسن؟ قال: نعم، فسأله عن شيءٍ من القدر، فقال الخليل: أخبرني عن الحاء من أين مخرجها؟ قال: من الحلق، قال فأخبرني عن الباء من أين مخرجها؟ فقال: من طرف اللِّسان، قال: تقدر أن تخرج هذه من مخرج هذه؟ قال: لا، قال: ثم فإنّك مائق، ثم: أنشأ يقول من الخفيف:
أبلغا عنّي المنجم أنِّي ... كافرٌ بالذي قضته الكواكب
عالمٌ أنَّ ما يكون وما كا ... ن بحتمٍ من المهيمن واجب
قال فيه يحيى بن خالد البرمكي: أربعة لم يدرك مثلهم الخليل بن أحمد وابن المقفع وأبو حنيفة والفزاري.
ومن أحواله وأقواله:
قال الخليل: ثلاثة أشياء ينسين المصائب: مرّ الليالي والمرأة الحسناء ومحادثة الرجال.
وقال: إن لم تكن هذه الطائفة يعني أهل العلم أولياء لله فليس لله ولي.
وقال: أكمل ما يكون الإنسان عقلا وذهنًا عند الأربعين.
وعنه قال: لا يعرف الرجل خطأ معلمه حتى يجالس غيره.
وكما يروى له في الزهد:
وقبلك داوى المريض الطبيب ... فعاش المريض ومات الطبيب
فكن مستعداً لداعي الفنى ... فإن الذي هو آت قريب
وكان يقول: أكمل ما يكون الإنسان عقلا وذهنًا إذا بلغ أربعين سنة، وهي السن التي بعث الله تعالى فيها محمدًا صلى الله عليه وسلم، ثم يتغير وينقص إذا بلغ ثلاثًا وستين سنة، وهي السن التي قبض فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصفى ما يكون ذهن الإنسان في وقت السحر.
وكان له راتب على سليمان بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي وكان والي فارس والأهواز، فكتب إليه يستدعيه، فكتب الخليل جوابه:
أبلغ سليمان أني عنه في سعة ... وفي غنى غير أني لست ذا مال
شحاً بنفسي أني لا أرى أحدًا ... يموت هزلا ولا يبقى على حال
الرزق عن قدر لا الضعف ينقصه ... ولا يزيدك فيه حول محتال
والفقر في النفس لا في المال نعرفه ... ومثل ذاك الغنى في النفس لا المال
فقطع عنه سليمان الراتب فقال الخليل:
إن الذي شق فمي ضامن ... للرزق حتى يتوفاني
حرمتني خيرًا قليلا فما ... زادك في مالك حرماني
فبلغت سليمان فأقامته وأقعدته، وكتب إلى الخليل يعتذر إليه، وأضعف راتبه، فقال الخليل:
وزلة يكثر الشيطان إن ذكرت ... منها التعجب جاءت من سليمانا
لا تعجبن لخير زل عن يده ... فالكوكب النحس يسقي الأرض أحيانا
واجتمع الخليل وعبد الله بن المقفع ليلة يتحدثان إلى الغداة، فلما تفرقا قيل للخليل: كيف رأيت ابن المقفع فقال: رأيت رجلا علمه أكثر من عقله، وقيل لابن المقفع: كيف رأيت الخليل قال: رأيت رجلا عقله أكثر من علمه.
حياته العلمية:
لقد "أدرك الخليل بفطرته السليمة أن الإسلام دين شامل لكل جوانب الحياة، فاجتهد في طلب العلم وأخلص في طلبه؛ فكان غيورًا على اللغة العربية (لغة القرآن)؛ مما دفعه إلى العمل على وضع قواعد مضبوطة للغة، حتى عدَّه العلماء الواضع الحقيقي لعلم النحو في صورته النهائية، التي نقلها عنه تلميذه (سِيبوَيه) في كتابه المسمى (الكتاب) فذكره وروى آراءه في نحو ثلاثمائة وسبعين موضعًا معترفًا له بوافر علمه، وعظيم فضله".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/141)
قال في أخبار النحويين: وأما الخليل بن أحمد أبو عبد الرحمن الفراهيدي الأزدي فقد كان الغاية في استخراج مسائل النحو وتصحيح القياس فيه وهو أول من استخرج العروض وحصر أشعار العرب بها وعمل أول كتاب العين المعروف المشهور الذي به يتهيأ ضبط اللغة.
وقال حمزة الأصبهاني في كتاب التنبيه على حدوث التَّصحيف: وبعد فإن دولة الإسلام لم تخرج أبدع للعلوم التي لم تكن لها أصول عند علماء العرب من الخليل، وليس على ذلك برهان أوضح من علم العروض الذي لا عن حكيمٍ أخذه، ولا على مثال تقدّمه احتذاه ..
وقال اللغوي في مراتب النحويين: أبدع الخليل بدائع لم يسبق إليها، فمن ذلك تأليفه كلام العرب على الحروف في الكتاب المسمى بكتاب (العين) فإنه هو الذي رتب أبوابه، وتوفي قبل أن يحشوه.
ويقال أنه دعا بمكة أن يرزقه الله علمًا لم يسبق إليه، فرجع إلى البصرة وقد فتح عليه بالعروض فوضعه، فهو أول من وضعه.
"ولم يكن هذا الرجاء وليد تكاسل وتواكل، بل كانت قدراته ومهاراته تؤهله لأن يكونعظيم الشأن".
ومن تأسيسه بناء كتاب العين الذي يحصر فيه لغة كلّ أمة من الأمم قاطبة، ثم من إمداده سيبويه في علم النحو بما صنف كتابه الذي هو زينة لدولة الإسلام.
وكانت له معرفة بالإيقاع والنغم وذلك هو الذي أحدث له علم العروض فإنهما متقاربان في المأخذ.
وهكذا نرى "الخليل لم يكتف بما أنجزه، وبما وهبه الله من علم؛ استجابة لدعائه وتوسله وتضرعه، فواصل جهوده وأعدَّ معجمًا يعَد أول معجم عرفته اللغة العربية، وامتدت رغبته في التجديد إلى عدم تقليد من سبقوه، فجمع كلمات المعجم بطريقة قائمة على الترتيب الصوتي، فبدأ بالأصوات التي تُنْطَق من الحَلْق وانتهي بالأصوات التي تنطق من الشفتين، وهذا الترتيب هو (ع- ح- هـ- خ- غ ... ) بدلا من (أ- ب- ت- ث- ج ... ) وسمَّاه معجم (العين) باسم أول حرف في أبجديته الصوتية".
"ويرى الدارسون، أن الخليل بجهوده المتميزة، كان المعبر الذي انتقل به النحو العربي إلى مرحلة لها سماتها وخصائصها، وكان أثره في جميع النحاة من بعده كبيرًا، حيث أفادت منه المدارس النحوية كافة، لأن جهوده صبت في المنهج نفسه عبر ذهنية وعت طبيعة اللغة، وفقهت أدق أسرارها، ولذا فإن (بروكلمان) قد قال وهو يبحث في العربية: إن الخليل هو المؤسس الحقيقي لعلم النحو العربي الذي وضعه سيبويه في كتابه، بعد أن تلقاه عنه، وتعلمه عليه".
وقد أخذ النحو عن الخليل: سيبويه والأصمعي والنَّضر بن شميل وهرون بن موسى النحويّ ووهب بن جرير وعليّ بن نصر الجهضمي وآخرون.
والخليل أستاذ سيبويه وعامة الحكاية في كتاب سيبويه عن الخليل وكل ما قال سيبويه: وسألته أو قال من غير أن يذكر قائله فهو الخليل.
وللخليل من الكتب (العين)، (معاني الحروف)، (جملة آلات العرب)، (تفسير حروف اللغة)، (العروض)، (النقط والشكل)، (النغم).
وبعد: فإن الخليل بن أحمد "يُعدُّ من القلائل الذين تركوا بصمات واضحة في التطور الحضاري لأمتنا العربية والإسلامية من خلال إبداعه وتطويره لبعض العلوم في عصره، ولا سيما اللغة والنحو والعروض".
وفاته:
وكان سبب موته أنه قال: أريد أن أعمل نوعًا من الحساب تمضي به الجارية إلى الفاميّ فلا يمكنه أن يظلها، فدخل المسجد وهو يعمل فكره، فصدمته سارية وهو غافل فانصرع ومات، قيل سنة خمس وسبعين ومائة وقيل سنة سبعين وقيل سنة ستين ومائة.
قال عليّ بن نصر الجهضمي: رأيت الخليل بن أحمد في النوم فقلت له: ما صنع الله بك؟ فقال: أرأيت ما كنا فيه لم يكن شيئًا، وما وجدت أفضل من سبحان الله والحمد لله والله أكبر.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..
المصادر:
سير أعلام النبلاء
العبر في خبر من غبر
الوافي بالوفيات
أخبار النحويين
وفيات الأعيان
الأعلام للزركلي
طبقات النحويين
بعض المقالات والتراجم على الشبكة
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[18 - 06 - 07, 03:23 ص]ـ
بارك الله فيكم(125/142)
شرح موجز لعلم البلاغة (بالأسهم)
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[15 - 06 - 07, 03:26 م]ـ
هذا شرح توضيحي
لدروس البلاغة عن طريق الأسهم ..
مع التعريفات وتسلسل الدروس وكل جزئية فيها وما يتفرع عنها
افتح هذه الصفحة:
http://www.up.00op.com/download.php?id=GJDMO2
قال الشيخ الألباني :
DHR
ثم اضغط على: تحميل الملف بعد انتهاء العد التنازلي
أسأل الله أن ينفع به .. وأن يجعله مفتاح خير للجميع ..
ـ[أم حنان]ــــــــ[15 - 06 - 07, 10:23 م]ـ
شرح رائع، جزاكم الله خيرا
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[16 - 06 - 07, 02:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[16 - 06 - 07, 02:42 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عبدالملك الحربي]ــــــــ[17 - 06 - 07, 12:58 ص]ـ
أخي تأكد تأتي رسالة في الوصف
الملف غير موجود
ـ[أبو المجاهد السكندري]ــــــــ[17 - 06 - 07, 07:35 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[حفيدة خديجة]ــــــــ[28 - 06 - 07, 08:37 م]ـ
أيضا لا تفتح معي الصفحة بارك الله فيكم
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[02 - 07 - 07, 02:51 ص]ـ
لمن لم تفتح عنده الصفحة هذا هو الملف:
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[07 - 11 - 07, 01:22 م]ـ
لمن لم تفتح عنده الصفحة هذا هو الملف:
هل فتحت الملف بنفسك أخي الكريم؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[08 - 11 - 07, 01:07 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
لحد الآن لم أر أي ملف
فالرجاء ...
ـ[أم حنان]ــــــــ[09 - 11 - 07, 12:23 ص]ـ
الملف يفتح ولاتوجد مشكلة، والموضوع فعلا يستحق التثبيت.
ـ[الحضرمي]ــــــــ[09 - 11 - 07, 03:43 م]ـ
ما هو البرنامج الذي يفتح هذا الملف بارك الله فيك
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[09 - 11 - 07, 03:59 م]ـ
لمن لم تفتح عنده الصفحة هذا هو الملف:
لاحظت بعض الأخطاء التنسيقية في الملف
أرجوا التصحيح من صاحب الملف
ـ[صالح العقل]ــــــــ[09 - 11 - 07, 06:18 م]ـ
الملف لا يعمل!!
ـ[ابن جبير]ــــــــ[09 - 11 - 07, 07:29 م]ـ
الروابط لا تعمل
ـ[أم حنان]ــــــــ[10 - 11 - 07, 12:05 م]ـ
إليكم رابط جديد لتحميل ملف البلاغة:
كلمة المرور: بلاغة (بالعربي):
http://d.turboupload.com/de/2139983/uxuujkusg4.html#
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[10 - 11 - 07, 02:03 م]ـ
هل صححت الأخطاء التنسيقية ( alignment ) في الملف؟
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 02:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وها هو الملف لمن أراده http://www.zshare.net/download/4805352cdc5bf5/
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 02:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
وهذا رابط مباشر:
http://www.archive.org/download/khateb/balaghah.doc
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 11 - 07, 01:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
لكن
بعد التحميل تصبح الأسهم والإشارات مختلطة
ومتداخلة مع بعضها ومع الكتابة
فالرجاء
أن تحولوها إلى Pdf
ما رأيكم؟
ـ[أم حنان]ــــــــ[11 - 11 - 07, 03:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا
لكن
بعد التحميل تصبح الأسهم والإشارات مختلطة
ومتداخلة مع بعضها ومع الكتابة
فالرجاء
أن تحولوها إلى Pdf
ما رأيكم؟
بارك الله فيكم، لو دخلت على الرابط الذي وضعته، لما ظهر لك تداخل الكلمات
خطوات تحميل الملف:
http://d.turboupload.com/de/2139983/uxuujkusg4.html#
اول صفحة تضغط على down load file
ثاني صفحة تظهر أحرف عليك بكتابتها في المربع الخالي وبعد ذلك تضغط على Download Bage
ثالث صفحة تضغط على click here to down load file
ثم يظهر الملف اضغط حفظ، وبعد التحميل اكتب كلمة السر (بلاغة) وتأكد أن لوحة المفاتيح تكتب بالعربي، اذا كنت تكتب الكلمة بالانجليزي سيظهر لك كلمة المرور غير صحيحة.، ثم اضغط موافق
سيفتح الملف ان شاء الله بالضغط مرتين بالفارة من اليسار، وفقك الله
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[11 - 11 - 07, 05:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا
لكن
بعد التحميل تصبح الأسهم والإشارات مختلطة
ومتداخلة مع بعضها ومع الكتابة
فالرجاء
أن تحولوها إلى Pdf
ما رأيكم؟
..........................
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[12 - 11 - 07, 01:39 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[12 - 11 - 07, 02:34 م]ـ
للرفع
ـ[أم عبدالملك المسلمة]ــــــــ[12 - 11 - 07, 03:22 م]ـ
بارك الله فيكم، لو دخلت على الرابط الذي وضعته، لما ظهر لك تداخل الكلمات
خطوات تحميل الملف:
http://d.turboupload.com/de/2139983/uxuujkusg4.html#
اول صفحة تضغط على down load file
ثاني صفحة تظهر أحرف عليك بكتابتها في المربع الخالي وبعد ذلك تضغط على Download Bage
ثالث صفحة تضغط على click here to down load file
ثم يظهر الملف اضغط حفظ، وبعد التحميل اكتب كلمة السر (بلاغة) وتأكد أن لوحة المفاتيح تكتب بالعربي، اذا كنت تكتب الكلمة بالانجليزي سيظهر لك كلمة المرور غير صحيحة.، ثم اضغط موافق
سيفتح الملف ان شاء الله بالضغط مرتين بالفارة من اليسار، وفقك الله
أختي أم حنان جزاك الله خيرا وغفر لك، يبدو أنك لم تنتبهي، في كل مرة أفتح موقع التحميل، تظهر صور مخزية لنساء، فهلّا استخدمت غير هذا الموقع لتحميل الملف.
بوركت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/143)
ـ[أم حنان]ــــــــ[13 - 11 - 07, 02:06 ص]ـ
أختي أم حنان جزاك الله خيرا وغفر لك، يبدو أنك لم تنتبهي، في كل مرة أفتح موقع التحميل، تظهر صور مخزية لنساء، فهلّا استخدمت غير هذا الموقع لتحميل الملف.
بوركت
بارك الله فيك أختي الكريمة أمل، الرابط الذي وضعه الأخ الوائلي-جزاه الله خيرا- يغني عن الرابط الذي وضعته، فهو رابط مباشر، وأنا وضعت الرابط مرة أخرى لأن أحد الإخوة ذكر انه عند تحميل الملف تتغير الكلمات، فوضعت الرابط مرة اخرى حتى ينتبه الأخ أنه بامكانه تحميل الملف على هذا الرابط دون مشاكل، أما مسألة الصور المخزية فأقول لو كنت أعلم طريقة اخرى لنقل الملف دون الصور لقمت بذلك، وجزاك الله خيرا
ـ[أم عبدالملك المسلمة]ــــــــ[13 - 11 - 07, 07:10 ص]ـ
بارك الله فيك أختي الكريمة أمل، الرابط الذي وضعه الأخ الوائلي-جزاه الله خيرا- يغني عن الرابط الذي وضعته، فهو رابط مباشر، وأنا وضعت الرابط مرة أخرى لأن أحد الإخوة ذكر انه عند تحميل الملف تتغير الكلمات، فوضعت الرابط مرة اخرى حتى ينتبه الأخ أنه بامكانه تحميل الملف على هذا الرابط دون مشاكل، أما مسألة الصور المخزية فأقول لو كنت أعلم طريقة اخرى لنقل الملف دون الصور لقمت بذلك، وجزاك الله خيرا
بارك الله فيك يا غالية
مركز تحميل:
http://www.baa7r.net/
أعتذر للكاتب، خرجت عن الموضوع.
ـ[أبو الخير الجزائري]ــــــــ[13 - 11 - 07, 10:54 ص]ـ
للرفع
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[13 - 11 - 07, 11:48 م]ـ
المشكلة ما زالت موجودة
أرجوا تصحيحها
ـ[أبو منار ضياء]ــــــــ[14 - 11 - 07, 03:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد
شكر الله لكم
ودمتم سالمين
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 11 - 07, 06:39 ص]ـ
الرحاء حذف الرابط المبهدل
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[26 - 11 - 07, 02:44 م]ـ
...................
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[04 - 11 - 09, 09:07 م]ـ
للفائدة
ـ[أحمد أبو تسنيم]ــــــــ[05 - 11 - 09, 08:10 م]ـ
أنا لا أجد مشكلة الملف في المرفقات و تحميله يسير
ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[05 - 11 - 09, 10:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا
المادة تحتاج إلى أمثلة وتدريبات ثم تحول إلى ملف PowerPoint حبذا لو وضعت من قبل أحد الكرماء البلغاء
ـ[عبد الملك المصرى]ــــــــ[06 - 11 - 09, 01:40 ص]ـ
بارك الله فيك أخى عبد الرحمن
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[06 - 11 - 09, 11:13 ص]ـ
بارك الله في من كتبه وفي من وضعه أو ساعد في نشره. لكنه يحتاج إلى مزيد من التنسيق والعمل ..(125/144)
هل تستطيع أن تكرر هذا البيت دون أخطاء
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[15 - 06 - 07, 05:42 م]ـ
وَقَبْر حَرْب بِمَكَان قَفْر ... ولَيْس قُرْب قَبْر حَرْب قَبْر
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[15 - 06 - 07, 06:03 م]ـ
وَقَبْر حَرْب بِمَكَان قَفْر ... ولَيْس قُرْب قَبْر حَرْب قَبْر
وَقَبْر حَرْب بِمَكَان قَفْر ... ولَيْس قُرْب قَبْر حَرْب قَبْر
وَقَبْر حَرْب بِمَكَان قَفْر ... ولَيْس قُرْب قَبْر حَرْب قَبْر
وَقَبْر حَرْب بِمَكَان قَفْر ... ولَيْس قُرْب قَبْر حَرْب قَبْر
وَقَبْر حَرْب بِمَكَان قَفْر ... ولَيْس قُرْب قَبْر حَرْب قَبْر
(أتحدَّاك لو طلَّعْت خطأ واحد) (ابتسامة)
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[15 - 06 - 07, 06:15 م]ـ
طلعت لك خطأ حينما ملأت الصفحة فيما لايفيد ياأخي (ابتسامة)
استسمحك
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[16 - 06 - 07, 03:30 ص]ـ
تريد أن تقول هذا البيت من شعر الجن مثلاً؟؟
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[19 - 06 - 07, 10:52 ص]ـ
قال في عجائب المخلوقات: إن من الجن نوعاً يقال له الهاتف، فصاح واحد منهم على حرب بن أمية فمات، فقال ذلك الجني هذا البيت. قال المسعودي في مروج الذهب: والدليل على أنه من شعر الجن أمران: أحدهما الرواية، والثاني أنه لا يقوله أحد ثلاث مرات متواليات إلا تعتع فيه.
قال ضياء الدين بن الأثير: والسبب في ثقل البيت تكرير حرفي الباء والراء فيه، فهذه الباءات والراءات فيه كأنها سلسلة ولا خفاء بما في ذلك من الثقل. قال: وكذلك يجري الحكم في كل ما تكرر فيه حرف أو حرفان؛ إلا أنه لم يطلق على ذلك اسم التنافر، وجعل التنافر قسماً مستقلاً برأسه ... انظر صبح الأعشى للقلفشندي
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[05 - 07 - 07, 04:01 م]ـ
البيت فيه صعوبة(125/145)
(الشَّكْل) أم (التَّشْكِيل)؟ وما الدليل؟؟؟
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[15 - 06 - 07, 06:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إخواني الأفاضل .. دعوة للنقاش (وجدت خلافا حول هذا الأمر) ...
هل أقول (التَّشْكِيل) أم (الشَّكْل)؟؟ وما الدليل؟؟؟
وأقصد طبعا حركات وعلامات الإعراب وغيرها والتي اصطُلِحَ على وضعها لتوضيح المفتوح والمضموم والساكن والمكسور من الحروف ...
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 06 - 07, 06:58 م]ـ
المذكور في كتب اللغة (شَكَلَ شَكْلاً) و (أشْكَلَ إشكالا)، والأول أشهر، والثاني قد يلتبس فلذلك ندر استعماله.
وأما (شَكَّل) فإن كان المقصود بها المبالغة في (شَكَلَ) فعنه جوابان:
الأول: أن التضعيف في الأفعال سماعي على قول الجمهور، فلا يقبل قياسا.
الثاني: أننا حتى لو قلنا بقياسية التضعيف، فإن هذا فيما يتصور فيه التفاوت وهو غير موجود هنا.
لذلك فالصواب (شَكَلَ) وليس (شَكَّل)، خلافا للمعجم الوسيط ومعجم متن اللغة لأحمد رضا.
والعجيب أن العدناني وافق هنا الجمهور على تخطئة (شكّل) في (معجم الأغلاط اللغوية المعاصرة)، مع أنه كثيرا ما يوافق أصحاب المجمع في كل ما يقولون به!
والله أعلم
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[15 - 06 - 07, 08:41 م]ـ
ما شاء الله .. ما شاء الله .. جزاكم الله خيرا أستاذنا وحبيبنا الفاضل ..
هلا طمعنا في كرمكم علينا وطلبنا منكم أيضًا أن تدلوا بما عندكم في هذا الأمر ولكن من جهة أخرى وهي جهة (المعنى).
حيث أنكم بارك الله فيكم وحفظكم قد أتحفتمونا بما ذكرتم من جهة (الصرف) فهلا أتممنا الفائدة؟؛
حيث أني وجدت بعضهم يعترض على (شَكَّل) كما ذكرتم ولكن من جهة معناها وليس من الجهة الصرفية فقط ..
وأعتذر عن كثرة الأسئلة؛ ولكن نطمع في كرمكم - حفظكم الله - ...
بارك الله فيكم ولا حرمنا منكم، وجعلكم في عون إخوانكم من طلبة العلم أمثالنا .. آمين آمين ..
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[11 - 07 - 07, 01:57 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(125/146)
سؤالي عن قاعدة إملائية
ـ[عبدالعزيز اللحياني]ــــــــ[15 - 06 - 07, 10:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذتي الكرام
أيهما أصح إملائياً
المكرم: عبدالعزيز اللحياني و أبناؤه
أو
المكرم: عبدالعزيز اللحياني و أبناءه
و ما القاعدة المتبعة , و جزاكم الله خيراً
.
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[16 - 06 - 07, 05:38 م]ـ
و ابناؤه هذا هو الصحيح والقاعدة في ذلك التالي:
إذا كان الاسم مرفوعا كتب (ابناؤه)
إذا كان الاسم منصوبا كتب (ابناءه)
إذا كان الاسم مجرورا كتب (ابنائه)
ـ[عبدالعزيز اللحياني]ــــــــ[17 - 06 - 07, 10:39 ص]ـ
جزاك الله خير أستاذي عبدالرحمن الخطيب.
ـ[الحادرة]ــــــــ[23 - 06 - 07, 08:18 م]ـ
السلام عليكم الاصح وأبناؤه لانه معطوف على خبر مرفوع(125/147)
بحث عن كتاب
ـ[جمال الكرفتي]ــــــــ[15 - 06 - 07, 11:32 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيوخنا الكرام أرجو من سيادتكم أن تدلني على هذا الكتاب
وهو بعنوان:<<النحو الميسر>>
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[16 - 06 - 07, 06:01 م]ـ
كتاب (النحو الميسر) المؤلف (د. محمد خير الحلواني)
الناشر (دار المأمون ـ دمشق)
يوجد في مكتبة الفرات وسعره ($11.2)
وهذا موقعها:
http://www.furat.com/index.php?page=bookinfo&b_id=4007&PHPSESSID=6...526d8f9dac38ea2492ba1dafa
ومكتبة دار الزمان وسعره (45ر. س)
وهذا موقعها:
http://www.daralzaman.com/bookdetail1.asp?bookid=9594&catid=7
ـ[جمال الكرفتي]ــــــــ[16 - 06 - 07, 09:07 م]ـ
أخي الحبيب بارك الله فيك وعلمك
هل توجد منه نسخة للتحميل على الشبكة؟؟
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[17 - 06 - 07, 08:56 م]ـ
بحثت عنه على الشبكة ولم أجده(125/148)
ولجت مع باب علي الطنطاوي، فلم أسطع للخروج سبيلاً، فهل من مسعف باسم أديبه؟ أوكتاب لزيم
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[16 - 06 - 07, 03:32 ص]ـ
ولجت مع باب علي الطنطاوي، فلم أسطع للخروج سبيلاً، فهل من مسعف باسم أديبه؟ أوكتاب لزيمه؟
بسم الله معلم البشر البيان، ومنشيء الأنفس متابينة الهمة والأفهام،،والصلاة والسلام على النبي العربي ابن هاشم القرشي، وعلى أهل صدر أمته الأتقياء الأنقياء الفصحاء، وبعد:
حاشا لله أن أظن ببعضكم الجهل في أديب عصرنا علي الطنطاوي رحمه الله وأحيى ماخط بقلمه دهراً .. آمين ..
أيها الأكارم إن لكلمات الطنطاوي،وسحر أدبه، وحلاوة منطقه، سكرة لايفيق منها المنتشي الهائم بين صفحات أدبه.
إن علي الطنطاوي صاحب قلم لايخفى على حضراتكم سحره، هو السحر الحلال، والبيان التمام.
ولجت أدبه معترفة بفضله وعلمه، فماراعني إلا كلمات يسخرها بين سنان قلمه والوق! خلت أنها تنطق بنفسها، وتنسجم بأصل خِلقتها، خلتها الأشباه قد اتحدت، والنظائر قد اتفقت، رأيت السجع متواتراً بعيداً عن الصف الممقوت والتكلف الممجوج، وقرأت المطابقة والجناس، تسري في نصوصه تارة تظهر وتارة تفسح المجال لمخازن لغته أن تتبختر كأترابها،وماأنا في قراءتي إلا كمسافر يصعد جبلاً فيرى الشمس فيسر بسناها وينزل وأدياً فينعم بظله!!
هو مصور! نعم هو كذلك هذا ما أوحت به إلي نفسي!؟ فظننت لإتقان رسمه، وجودة خطه أنه يصور لابقلمه وفعله، إنما يدس في جيبه آلة مصورة، فعرفت أن مايعرضه أمامنا هو من التقاط مصورته، ثم رأيت الناس وكلاً منهم يحمل مصورة لكن أحدهم لايجيد الرسم كالطنطاوي، ولا يحسن اختيار المواقف الملتقطة؟!!!!
فعلمت أنه لايحمل الناس كمايحمل،لكنه يرسم بفرشة اعتمادها على جهده، وألوانها من نصاعة فكره.
ظللت اقرأ في كتبه كالصادي يشرب،وماظنك بصادٍ يشرب وفي قلبه الوجل أن لايجد بعد هذا الماء من ماء!!
تأملت أكثر فعلمت أن الطنطاوي لايعمد إلى إدخال الكلمات الجامدة، وصف العبارات الخاوية، فعجبت إلى فنه،فيال فنه! إن في كلماته روح أخرى تغوص في روح القارئ فتخفف من وجدها، وتقوي من عزمها، وتوضح ماأبهم دونها، فمابالك بروحان تخاطب إحداهما الأخرى؟!
ثم إن الطنطاوي بشفافية نفسه، علم أن القارئ لابد هائم بأدبه-وان كان لايصرح بذلك- فلماعلم ذلك قام إلى ذكر أدباء عالمين وفقهاء ناصحين وخط أسماء كتبهم ودعا القاريء إلى الخروج لأفقهم، وحذر رواده أن ينظروا لهذا الأب الحداثي، وحذرهم،فالحذر الحذر النجاء النجاء ياقراء الأدب من كتاب اليوم ممن لايراعي اللغة والأب ..
أعود لأقول إن أول من حاول توسيع اطلاعي هو الطنطاوي عينه! فسررت لأقرأ ما يشير به الطنطاوي لأنه يوصل إلى شيء من أساس أدبه!
فلما عدت لأقيد الأدباء الذين ذكر في ورقة، وأكتب الكتب التي نص فيها أضعت في أي كتبه كان نصحه، فلم آسف كثيراً فما إن تصفحت كتابه إلا واعدت قرأته كأن لم أقرأه من قبل، مرة ومرتين بل ثلاث وأربع!!
رحمه الله وبارك لنا في علمه،،،
أعتذر من الأخوة فما ذكري للطنطاوي بانتقاص لكم وزعم مني بجهلكم لمثله، فماهذا مكانكم، وماهذا مكانه، لكنها كلمات سرت ليلاً بقلمي، وماوردت إلا على ماصدرتم عنه من كتبه، ومايُصدر عن كتبه رغبة عنها،،لكن كتبه دائماً تدفع قارئها قدام .........
دعوتي للأخوة: أن يدلي الكل باسم أقرب الأدباء لنفسه وينص على أهم كتبه بشرط أن يكون قد طالعها،،وفقكم الله،،
أختكم: تلميذة الأصول ..
ـ[الزقاق]ــــــــ[16 - 06 - 07, 02:47 م]ـ
السلام عليكم,
إن الطنطاوي كما وصفت و أكثر, و أراك فاض عليك من أسلوبه ما أضفى على نصك حلى من البلاغة زانته.
و بعدُ فالأدباء سواه كثر على اختلاف الأعصر و الأقطار. ولكن هيهات أن يدانوا التوحيدي أو يساموه, فهو هامة الأدب الشامخة في عوالي البلاغة و الفصاحة, و لعمري لقد جمعت كتبه الفائدة إلى المتعة, وما أعلم من ضم جزالة االألفاظ إلى سلاسة الأساليب و شفع ذلك بالمعنى البديع. و لكتبه ميزة الجمع بين الرواية و الدراية, وهي مرآة عصره الصقيلة تبرز من شأنه ما يندُّ عن كتب التاريخ. و إن يكن لبعض الناس فيه كلام فما أتوه من حيث أدبه, بل رموه بأمور في شخصه ما على قارئ كتبه منها ضير, و لربما أزعج بعض الناس افتتان الحداثيين به و تعلق المغرضين منهم بكتبه حتى أفردوا له المصنفات المطولة كما فعل شيخ الجماعة محمد أركون, وكذلك كنت من قبل ثم قد بدا لي أن التوحيدي و سواه أصبحوا اليوم إرثا مشتركا لأهل هذه الملة بل للبشرية جمعاء فكل يسعى ليبني على هذا الإرث المشترك ما أراد.
هذا و الله عزَّ وجلَّ أعلم
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[17 - 06 - 07, 01:22 ص]ـ
أخي (الزقاق) بارك الله فيك،وشكراً لك،،،،
أخي وفقك الله ماأهم كتبه، وأحلاها، وأسناها،،؟
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وبقية الأخوان؟!!!!!!!!
أليس لكم شيوخ في الأدب؟
أم لعل أحدكم تملكه حب شيخه حتى غدا عليه يغار؟
أم لعلكم مثلي، وردتم على شرب علي الطنطاوي،فلم تستطيعوا للخروج سبيلاً؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/149)
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[17 - 06 - 07, 01:45 ص]ـ
قد عرفناك باختيارك إذ ** كان دليلا على اللبيب اختياره
آه آه ما أروع الطنطاوي وكلمه، وما أروع الطنطاوي وسحره ..
لا أمل من قراءة حرفه، بل أسير معه في كل واد، متعلقا بذلاذل قوله، حتى تدركني سمادير البيان، وللبيان ـ يعلم الله ـ سمادير كما للهوى بل أشد وأكثر ...
أول ما عرفت روعة اللفظ صغيرا حيث أشرقت روعته في القلب على أرض الحريري ومقاماته ...
وعرفت الطنطاوي بعدها فلا تسلني عن شعوري ..
وأولعت بالمنفلوطي أمير البيان، ويا لله كم بيان هذا الرجل ساحر، وكم سحره نافذ .... واقرأ مجموعته الكاملة ..
وأحب كثيرا العلامة أبا فهر محمود شاكر فإني متيم بقوسه العذراء، أقرأها مرة بعد مرة لا أمل ولا أكل، ومن لم يعرف قوس أبي فهر فما عرف والله شيئا، ما عرف شيئا، ما عرف شيئا!!
أحب أباطيل وأسمار .. في روعته وسبكه، وفي تسلسله وسخريته .. في كل شيء ..
أحب وأحب، وما أكثر ما أحب ..
ومن لا يحب أدب البارودي والرافعي وحسين المرصفي والسباعي ...
من؟!! بالتأكيد: لا أحد ...
أختي شكرا لك على إثارة الكوامن، جنبك الله الكوائن .. آآمين
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[17 - 06 - 07, 03:20 ص]ـ
أبو يحيى التركي شكر الله لك، بإذن الله سيكون لي وقفة على ماذكرت،،،،،
وانما الأدب يغذي الأدب،،،،،،،،،،بوركت
هل من مزيد؟
فرصة لتعرفنا على شيوخ أدبك,,
ـ[علي سليم]ــــــــ[17 - 06 - 07, 07:19 ص]ـ
بارك الله فيك اختاه ....
فالشيخ الطنطاوي و الادب توأمان ....
فلم يعد يُذكر الادب الا و مقرونا بالشيخ علي الطنطاوي رحمه الله ...
استفدت منه كثيرا فكان بالنسبة لي كالقمر ليلة البدران ...
من قرأ شيئا له تراه مقيدا يأكل معه و يسافر برفقته و يموت ادبه لموته رحمه الله ...
ذكرياته لها طعم حلو المذاق ... كانك و انت تتصفحها تنظر بعينك بعين اليقين و تسمع باذنها سمع اليقين فلا يسع ليديك و لبقية اركانك الاّ السير معه .... انه الطنطاوي ... انه الادب ....
ـ[عصام البشير]ــــــــ[17 - 06 - 07, 12:03 م]ـ
حياكم الله
- الجاحظ: السهل الممتنع.
- الحريري - ومن لف لفه من متأخري أهل الأدب -: دقة الصناعة.
- الرافعي: نصاعة اللفظ، ودقة التصوير - على غموض يسير يُحوج إلى بعض التأمل.
- أبو فهر: هو السحر وكفى! وما زلت في عجب من غفلة أكثر طلبة الأدب عنه!
ـ[توبة]ــــــــ[17 - 06 - 07, 01:00 م]ـ
مصطفى صادق الرافعي ....................
لم أحظ بقراءة شيء لأبي فهر، ويبدو من ردود الإخوة أنه فاتني الكثير، هلا تفضلتم بوضع شيء من كتاباته في الملتقى
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[17 - 06 - 07, 02:36 م]ـ
عليك بأبى فهر علامة عصره وكفى عض على كتبه بنواجذك
خاصة جمهرة مقالات شاكر سلسلة من مقالاته التى كتبها بروحه ودمه
يقرأها طالب العلم ليعرف فكر الرجل وقضاياه التى عاش من أجلها فلله دره ورحمه الله رحمة واسعة
ـ[ليث الحجري]ــــــــ[17 - 06 - 07, 02:52 م]ـ
أبو فهر-أبوفهر
وسجعات الصفدي والبشير الإبراهيمي
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[17 - 06 - 07, 03:05 م]ـ
من جهة البلاغة لم يستسغ ذوقي عبارة (ولجت مع باب علي الطنطاوي).
ومن أراد أن يتنزَّه في حدائق البيان فعليه بمجلة الرسالة.
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[17 - 06 - 07, 03:51 م]ـ
إبن قتيبة و كتابه أدب الكتاب
و لا أدب لمن لم يتأدب بأدب: أدب الكتاب.
ـ[توبة]ــــــــ[17 - 06 - 07, 04:01 م]ـ
[ quote= خزانة الأدب;617809] من جهة البلاغة لم يستسغ ذوقي عبارة (ولجت مع باب علي الطنطاوي) .. [/ quot
بل العنوان في مجمله، فيه ثقل ....
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[17 - 06 - 07, 06:45 م]ـ
شكراً للأخوة،،،،،،،،يبدو أن هناك شبه اجماع على أبي فهر!
بإذن الله سوف أطالع كتبه وكلي شغف ..
وسأنظر في البقية ان شاء الله,,
أنا شرطي في أدب الأديب ((المتعة والفائدة))
هل من مزيد؟
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[17 - 06 - 07, 06:52 م]ـ
من جهة البلاغة لم يستسغ ذوقي عبارة (ولجت مع باب علي الطنطاوي).
ومن أراد أن يتنزَّه في حدائق البيان فعليه بمجلة الرسالة.
أي فنونها خالفت؟ وإن كنت أكتب على سجيتي لاأتكلف، ولكن تسعدني ملاحظاتكم.
ـ[أبو هجير البيضاوي]ــــــــ[17 - 06 - 07, 07:01 م]ـ
[ quote= تلميذة الأصول;617913] شكراً للأخوة،،،،،،،،يبدو أن هناك شبه اجماع على أبي فهر!
بإذن الله سوف أطالع كتبه وكلي شغف ..
وسأنظر في البقية ان شاء الله,,
أنا شرطي في أدب الأديب ((المتعة والفائدة))
هل من مزيد؟ [/ quote
تآليف جيل الرواد مشهورة،لكن ماذا عن كتب الأدباء المعاصرين .....
من أجمل ما قرأت من جهة الإمتاع على ما قد ينكره الواحد منا من المعاني كتاب:في صالون العقاد كانت لنا أيام: لأنيس منصور.
ـ[الزقاق]ــــــــ[17 - 06 - 07, 07:01 م]ـ
لا يا أخت أصولية, لا تترك التوحيدي فإنه نعم الأديب, و عليك بكتابه "الإمتاع و المؤانسة", وهو عباة عن ليالي سمر جمعته و وزير محب للأدب, والكتاب متوفر على النت فبادري سدد الله خطاك فلن تندمي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/150)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[17 - 06 - 07, 08:14 م]ـ
لم أحظ بقراءة شيء لأبي فهر، ويبدو من ردود الإخوة أنه فاتني الكثير، هلا تفضلتم بوضع شيء من كتاباته في الملتقى
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=19&book=271
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=20&book=229
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=19&book=199
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=19&book=159
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=26&book=149
ولا يوجد كتاب (المتنبي) له على الشبكة - فيما أعلم -، وهو كتاب نفيس جدا، ينمي ملكة التذوق الأدبي إلى الغاية.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - 06 - 07, 09:21 م]ـ
أما أبو فهر فنسيج وحده ...
نعم. تلك هي الحقيقة التي قل من أدركها وجهدت طويلاً لأعرف سبب غفلة الناس عن بيان أبي فهر فوصلت بعد عناء إلى نتيجة لا أظنها إلا صائبة ..
بيان أبي فهر بيان متفرد تشعر وكأن صاحبه قد وضع المكتبة العربية -ألفاظها ومعانيها- بين جنبات عقله ثم هو قد جعل لهذا العقل لساناً حساساً يتذوق به مابين جنباته ثم هو ينتقي أطايب ما وجد فيروزها بعقل نفسه ويمررها على مصفاته الخاصة ليخرج لك بعد ذلك بيان أبي فهر فيظنه غير العارف كغيره من ألوان البيان ويوقن العارف أن في كل كلمة من كلمات أبي فهر لمحة من بيان أولئك الأقحاح الذي تشقق لسانهم بالعربية أول مرة ..
ـ[مصلح]ــــــــ[17 - 06 - 07, 10:26 م]ـ
تلميذ أبي فهر، وما تلميذ أبي فهر = ((حشا: صار حديث أبي زرع))
أعني العلامة: محمود الطناحي، لا سيما مقالاته
مفيدة عذبة رقراقة، تقرأ له وكأنما تسمع صوته وترى حركات يديه ..
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[18 - 06 - 07, 12:38 ص]ـ
أراكم أغفلتم ابن المقفع، و كتاباته في الذروة العليا، و هو من المبدعين في الأسلوب القصصي التمثيلي، كما يقول الطنطاوي رحمه الله في كتابه فكر و مباحث.
و هناك كتاب لرئيس مجمع اللغة العربية في دمشق، محمد كرد علي، سماه أمراء البيان، ذكر فيه جمع من القمم في البيان، مثل: عبدالحميد الكاتب، و سهل بن هارون، و الجاحظ، و ابن العميد، و التوحيدي، الزيات، و ابن المقفع، والصابىء، و غيرهم.
و هذه قطعة ساقها من أدب ابن المقفع من كتاب الأدب الكبير و الصغير:
((وإني مخبركَ عن صاحبِ لي كانَ من أعظمِ الناسِ في عيني، وكان رأسُ ما أعظمه في عيني صغر الدنيا في عينهِ: كان خارجاً من سلطانِ بطنهِ، فلا يتشهى ما لا يجدُ، ولا يكثرُ إذا وجدَ. وكان خارجاً من سلطانِ فرجهِ، فلا يدعو إليه ريبةً، ولا يستخف له رأياً ولا بدناً. وكان خارجاً من سلطان لسانهِ، فلا يقولُ ما لا يعلمُ، ولا يُنازعُ في ما يعلمُ. وكان خارجاً من سلطانِ الجهالةِ، فلا يقدمُ أبداً إلا على ثقةٍ بمنفعة.
كان أكثر دهرهِ صامتاً. فإذا نطق بذَّ الناطقينَ.
كان يرى متضاعفاً مستضعفاً، فإذا جاء الجد فهو الليثُ عادياً.
كان لا يدخلُ في دعوى، ولا يشتركُ في مراءٍ، ولا يدلي بحجةٍ حتى يرى قاضياً عدلاً وشهوداً عدولاً.
وكان لا يلوم أحداً على ما قد يكون العذرُ في مثلهِ حتى يعلمَ ما اعتذارهُ.
وكان لا يشكو وجعاً إلا إلى من يرجو عندهُ البرء.
وكان لا يستشير صاحباً إلى من يرجو عندهُ النصيحةِ.
وكان لا يتبرمُ، ولا يتسخطُ، ولا يشتهى، ولا يتشكى.
وكان لا ينقمُ على الولي، ولا يغفلُ عن العدو، ولا يخص نفسهُ دونَ إخوانهِ بشيءٍ من اهتمامهِ حيلتهِ وقوتهِ.
فعليكَ بهذه الأخلاقِ إن أطقت، ولن تطيق، ولكن أخذ القليلِ خيرٌ من تركِ الجميعِ.
واعلم أن خيرَ طبقاتِ أهل الدنيا طبقةٌ أصفها لكَ: من لم ترتفع عن الوضع ولم تتضع عن الرفيعِ.))
فهو كما ترى يجمع بين حسن المعنى و المبنى.
و الكتّاب ثلاثة كما يقول الطنطاوي - الطنطاوي من جديد - رحمه الله، منهم ((كاتب همّه أن ينقل الفكرة التي في رأسه إلى رأسك على أهون سبيل، فلا يتخير من الألفاظ إلا أقربها دلالة على هذه الفكرة. و لا من الجمل إلا أقلها إتعابا لك، و أشدها و ضوحا، و هذا هو أسلوب ابن المقفع.
و كاتب يحافظ على الفكرة. و يريد أن ينقلها إليك، و لكنه يحب أن يختار الألفاظ الجميلة، و العبارات الأخّاذة ليحمّلها فكرته، أي أنه لا يكتفي بوضوح الأسلوب، بل يفتش عن الجمال الفني في هذا الأسلوب، و هذه طريقة الجاحظ و ابن العميد.
و كاتب يصرف همه إلى الجمال الفني اللفظي و لو ضاعت فيه الفكرة أو تقطعت أوصالها، و هذا أسلوب القاضي الفاضل، و هو شر الأساليب!)) ا. هـ
* أخي أبا فهر ألا ترى أن الشيخ محمود شاكر، في غالب مقالاته تغلب عليه الفكرة، و إيصالها، أكثر من الإعتناء، بالأسلوب البلاغي و الأدبي؟، على عكس المنفلوطي حيث يقول الرافعي في رسائله لأبي رية، أنه لافكر فيها، فالذي يغلب فيها جمال الأسلوب.
و الحديث ذو شجون
و لا يفوتني أن أذكر إخواني الترحم على أديب الفقهاء، و فقيه الأدباء علي الطنطاوي رحمه الله تعالى، فلطالما طلب في مذكراته أن لا ينساه الناس بعد الموت من الدعاء و الترحم، فهو خير ما يكتسب، و أعظم من أي أدب، بل كما قال الشيخ عائض القرني، و الدكتور محمد العوضي، أنه في آخر حياته عندما دخل في العزلة، لم يكن يتكلم، إلا و تسابق دموعه كلماته، رحمه الله تعالى.
والله الموفق، و عذرا على الإطالة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/151)
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[18 - 06 - 07, 04:19 ص]ـ
رحم الله الشيخ عي الطنطاوي وجعل أدبه عند ربه حجة له لاعليه،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
شكراً للأخوة المشاركين،،وننتظر البقية،،
لا يا أخت أصولية, لا تترك التوحيدي فإنه نعم الأديب, و عليك بكتابه "الإمتاع و المؤانسة", وهو عباة عن ليالي سمر جمعته و وزير محب للأدب, والكتاب متوفر على النت فبادري سدد الله خطاك فلن تندمي.
بإذن الله سأطالع كتبه،،
لكن ألايوجد له كتب على النت؟!
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[18 - 06 - 07, 05:43 ص]ـ
لعل الطنطاوي رحمه الله، أعظم من قرأت له من المعاصرين .. هو "السهل الممتنع" الذي كانوا يحدثوننا عنه. كل كتاب من كتبه له لذة، وكل سطر من أسطر كلماته له وقع، ورنين، وجرس، وصدى!! رحمه الله ورضي عنه ..
ويحتل ذروة أخرى من ذروات البيان، أبو فهر رحمه الله، مازلت أقرأ "أباطيل وأسمار" وألتذ لكل قراءة كأنها الأولى .. بل كلما تذكّرت شرحه "الشاعري" لكلمة جذيمة الوضاح التي مطلعها:
رُبَّمَا أَوْفَيْتُ فِي عَلَمٍ .. تَرْفَعَنْ ثَوْبِي شِمَالاَتُ
اقشعر جسدي .. وأحسست أني ثم، أرى الأبرش على قنة الجبل، وأسمع هديره!!
ويحتل الذروة الثالثة إمام البيان الأستاذ الرئيس محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله ورضي عنه .. وهو "حكاية ثانية خالص" كما يقول المصريون!!
وإن أنس لا أنسى: الرافعي، ولا سيما مقالاته "الانتحار" فإنهن ملأن نفسي منذ قرأتهن ... كيف جمع بين الأثر والقصة، وروح العالم وما قال العالم. ومقالات "أحمد بن مسكين" (نسيت عنوانها .. والتي فيها: لو أكلنا هذا، ما خرجت السمكة!! ليت شيوخنا وعلماءنا ودعاتنا وطلبة العلم يقرؤونها ويفقهونها!!)
ولا أنسى زكي مبارك، على عبثه ومجونه وكثير من لهوه، أسلوبه شيء فريد، لم أعرف نظيراً له: جناية أحمد أمين على الأدب العربي، وغيره.
هؤلاء .. هم أمراء البيان من المحدثين عندي! لا أعرف لهم نظيرا ...
ـ[توبة]ــــــــ[18 - 06 - 07, 07:27 ص]ـ
[ quote= ابو علي الطيبي;618195]
ومقالات "أحمد بن مسكين" (نسيت عنوانها .. والتي فيها: لو أكلنا هذا، ما خرجت السمكة!! quote]
" لو أطعمنا أنفسنا هذا،لما خرجت السمكة"
السمكة ( http://www.shamselislam.com/alsamakah.html)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[18 - 06 - 07, 04:24 م]ـ
ويحتل ذروة أخرى من ذروات البيان، أبو فهر رحمه الله، ...
وإن أنس لا أنسى: الرافعي، ولا سيما مقالاته "الانتحار"
من المفارقات أن مقالة الانتحار للرافعي المقصود بها أبو فهر محمود محمد شاكر، عندما كان يمر بمرحلة شك، رحم الله الجميع. ولولا أنه هو أشار إلى ذلك ما أشرت إليه.
ـ[توبة]ــــــــ[18 - 06 - 07, 05:09 م]ـ
والرافعي هو شيخ لأبي فهر وكلاهما يربط في كتاباته بين الماضي والحاضر بأسلوب جميل ممتع ..
وهذا رابط قوسه العذراء لمن لم يطلع عليه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35757
http://www.alshaab.com/old/GIF/09-08-2002/Shaker.htm
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[19 - 06 - 07, 05:34 م]ـ
لعل الطنطاوي رحمه الله، أعظم من قرأت له من المعاصرين .. هو "السهل الممتنع" الذي كانوا يحدثوننا عنه. كل كتاب من كتبه له لذة، وكل سطر من أسطر كلماته له وقع، ورنين، وجرس، وصدى!! رحمه الله ورضي عنه .. ...
هوكما قلت بارك الله بك،،
ويحتل ذروة أخرى من ذروات البيان، أبو فهر رحمه الله، مازلت أقرأ "أباطيل وأسمار" وألتذ لكل قراءة كأنها الأولى .. بل كلما تذكّرت شرحه "الشاعري" لكلمة جذيمة الوضاح التي مطلعها:
رُبَّمَا أَوْفَيْتُ فِي عَلَمٍ .. تَرْفَعَنْ ثَوْبِي شِمَالاَتُ
اقشعر جسدي .. وأحسست أني ثم، أرى الأبرش على قنة الجبل، وأسمع هديره!!
ويحتل الذروة الثالثة إمام البيان الأستاذ الرئيس محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله ورضي عنه .. وهو "حكاية ثانية خالص" كما يقول المصريون!!
وإن أنس لا أنسى: الرافعي، ولا سيما مقالاته "الانتحار" فإنهن ملأن نفسي منذ قرأتهن ... كيف جمع بين الأثر والقصة، وروح العالم وما قال العالم. ومقالات "أحمد بن مسكين" (نسيت عنوانها .. والتي فيها: لو أكلنا هذا، ما خرجت السمكة!! ليت شيوخنا وعلماءنا ودعاتنا وطلبة العلم يقرؤونها ويفقهونها!!)
ولا أنسى زكي مبارك، على عبثه ومجونه وكثير من لهوه، أسلوبه شيء فريد، لم أعرف نظيراً له: جناية أحمد أمين على الأدب العربي، وغيره.
هؤلاء .. هم أمراء البيان من المحدثين عندي! لا أعرف لهم نظيرا
اختيار موفق جداً،،وشكراً لـ ((توبة)) لتسهيله مطالعتها
فعلاً ماأطيبها -لعمر الله- من سمكة،،وماألذها! وماأجوعنا في عصرنا هذا لأكل مثلها! ومانغص أكلها إلا أنها لاتثبت،،
شكراً
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[19 - 06 - 07, 05:37 م]ـ
شكراً ((توبة)) فالروابط جيدة وتعمل،بعكس الروابط التي جعلها الأخوان فلايمكن التحميل، بارك الله في الجميع،،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/152)
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[19 - 06 - 07, 06:12 م]ـ
بالنسبة لمقال السمكة:
كان سحرها في معناها ومغزاها، ليس الألفاظ،ولاالتراكيب،،
من وجهة نظري
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[19 - 06 - 07, 11:41 م]ـ
و هذا إمام آخر من أئمة البيان، رحمه الله،
و هو العلامة أبو الحسن الندوي، رئيس رابطة الأدب الإسلامي،
و قبل أن أنقل فقرة من كلامه، أنقل شي مما قاله فيه الطنطاوي! - رحمه الله -، يقول: (( ... و لقد كنت أذكر اسم (لكهنؤ) مرة أمام جماعة من أهل الفضل، فما عرفها منهم أحد، فقلت لهم: إنها مدينة أبي الحسن الندوي، فعرفوها، فكيف تريدون مني أن أعرف القراء ... برجل هو أشهر من بلده، حتى إنها لتعرف به قبل أن يعرف بها!! ... ))
و يقول: ((الناس عندي أصناف ثلاثة، منهم من أحبه و أحترمه، و منهم من أحترمه لعلمه و فضله، و لكني لا أحبه لغلظته و ثقل ظله، و منهم من أحبه و لكني لا أحترمه، فكان أبو الحسن من النفر القليل الذين أوليتهم حبي و احترامي ... )) إلى آخر كلامه.
و أنقل الآن هذا المقطع من كلامه - الندوي رحمه الله -:
((اسمعوها مني صريحة أيها العرب
بالإسلام أعزكم الله
لو جُمع لي العرب في صعيد واحد واستطعت أن أوجه إليهم خطاباً تسمعه آذانهم، وتعيه قلوبهم لقلت لهم: أيها السادة! إن الإسلام الذي جاء به سيدنا محمد العربي صلى الله عليه وسلم هو منبع حياتكم، ومن أفُقه طلع صبحكم الصادق، وأن النبي صلى الله عليه وسلم هو مصدر شرفكم وسبب ذكركم، وكل خير جائكم - بل كل خير جاء العالم - فإنما هو عن طريقه وعلى يديه، أبى الله أن تتشرفوا إلا بانتسابكم إليه وتمسككم بأذياله ولا تبديل لكلمات الله، إن العالم العربي بحر بلا ماء كبحر العروض حتى يتخذ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إماماً وقائداً لحياته وجهاده، وينهض برسالة الإسلام كما نهض في العهد الأول، ويخلص العالم المظلوم من براثن مجانين أوربا - (الذين يأبون إلا أن يقبروا المدينه ويقضوا على ألانسانية القضاء الأخير بأنانيتهم واستكبارهم وجهلهم)) - ويوجه العالم من الانهيار إلى الازدهار، ومن الخراب والدمار والفوضى والاضطراب، الى التقدم والانتظام، والأمن والسلام، ومن الكفر والطغيان إلى الطاعه والإيمان، وإنه حق على العالم العربي سوف يسأل عنه عند ربه فلينظر بماذا يجيب؟!
لعشرين خلون من ربيع الأول سنة 1370 هـ أبو الحسن علي الحسني الندوي
كتبه بمكة المعظمة)).
وله غير ذلك من رسائل بليغة، و لكن اشتغاله رحمه الله بالقضايا الفكرية التي تعصف بالأمة، جعله مقل - نوعا ما - من الكتابات الأدبية.
والله الموفق.
ـ[توبة]ــــــــ[19 - 06 - 07, 11:54 م]ـ
[ quote= تلميذة الأصول;618957]
اختيار موفق جداً،،وشكراً لـ ((توبة)) لتسهيله مطالعتها
فعلاً ماأطيبها -لعمر الله- من سمكة،،وماألذها! وماأجوعنا في عصرنا هذا لأكل مثلها! ومانغص أكلها إلا أنها لاتثبت،،
شكراً [/ quo
هنيئا لك السمكة، يا تلميذة الأصول،أسأل الله أن يوفقك الله لصيد سمكات أخرى تنتفعين بها في دينك ودنياك، كما أنتفع بها أحمد بن مسكين صاحب 'السمكة' ....
ـ[عبد الله أحمدي]ــــــــ[20 - 06 - 07, 12:38 ص]ـ
بارك الله فيكم
الرافعي شيخ محمود شاكر .. عنه كتب الرافعي مقالاته "الانتحار" كما قال، وأظن في (المقال الرابع)، غالب مافيه من كلام شاكر نفسه، كما أفاد "العريان" في الهامش
ومقالات "السمكة" وما تلاها
رائعة في الأسلوب والمعنى
ووحي القلم كله من أروع ما كتب بالعربية
نفعنا الله
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[20 - 06 - 07, 01:02 ص]ـ
الأخ أبا مشاري .. ذكرتنا بالندوي رحمه الله! ومن ينسى كتابه العظيم الماتع المفيد، إلى رقة أسلوب، ودقة كلمة، وصفاء عبارة، و"بنَّة" (كما يقال عندنا .. يعنون الطعم!) من ينسى: "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين".
.. أما مقالات الرافعي فبارك الله فيكم جميعا، هي كما قلتم .. وأكثر.
وهن كما قال الأخ عبد الله، روائع مبنى ومعنى.
ولقد نسيت المرة الماضية، مقالة له صغيرة: هي "قرآن الفجر" .. اقرؤوها، وعيشوا جوها .. فإنها "وصية المودع" .. آخر ما كتب الرافعي رحمه الله!!
ـ[توبة]ــــــــ[20 - 06 - 07, 01:16 ص]ـ
لوأحلتهم يا أخي الفاضل على البحر 'الكتب'بدل النهر 'المقالات'، حيث الحظ أوفر والغنيمة أكبر!
ـ[توبة]ــــــــ[20 - 06 - 07, 01:17 ص]ـ
مكرر
ـ[توبة]ــــــــ[20 - 06 - 07, 01:18 ص]ـ
......
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[20 - 06 - 07, 01:21 ص]ـ
تذكرت أمرا الآن، غفلت عنه في مقال الندوي السابق،
ذلك أن هذا المقال نشر في كتاب خطابات للشباب لعبدالله المزروع رحمه الله،
حيث كان من القاطنين بمكة - حرسها الله - و كان لا يلتقي بزائر من الزوار ممن قصد البيت الحرام من العلماء و المؤثرين، إلا وطلب منه أن يرقم شيئا للشباب،
فلما توفي ظلت هذه الأوراق حبيسة الأدراج، حتى حث العلامة علي الطنطاوي - رحمه الله و الذي يأبى أن يفارق حديثنا - أبناء الشيخ على إخراجها، فكان باعثها بعد نسيانها.
رحم الله الجميع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/153)
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[20 - 06 - 07, 01:22 ص]ـ
تكرار
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[20 - 06 - 07, 01:24 ص]ـ
تكرار
ـ[محمد بشري]ــــــــ[20 - 06 - 07, 01:29 ص]ـ
لكن ألا ترون في بعض رسائل الرافعي رحمه الله عناية بالمعاني الفلسفية أكثر من جمالية الأسلوب،لذلك أجد نفسي -وهو رأي يخصني طبعا- لا أجد فيها متعة كبيرة ........ وفي ذلك مساجلات علمية رفيعة بين ذ العقاد وتلامذته وبين الرافعي مناصريه لا تخلو من فائدة.
ـ[محمد بشري]ــــــــ[20 - 06 - 07, 01:30 ص]ـ
لكن ألا ترون في بعض رسائل الرافعي رحمه الله عناية بالمعاني الفلسفية أكثر من جمالية الأسلوب،لذلك أجد نفسي -وهو رأي يخصني طبعا- لا أجد فيها متعة كبيرة ........ وفي ذلك مساجلات علمية رفيعة بين ذ العقاد وتلامذته وبين الرافعي مناصريه لا تخلو من فائدة.
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[20 - 06 - 07, 01:14 م]ـ
لكن ألا ترون في بعض رسائل الرافعي رحمه الله عناية بالمعاني الفلسفية أكثر من جمالية الأسلوب،لذلك أجد نفسي -وهو رأي يخصني طبعا- لا أجد فيها متعة كبيرة ........ وفي ذلك مساجلات علمية رفيعة بين ذ العقاد وتلامذته وبين الرافعي مناصريه لا تخلو من فائدة.
أما أنا، فيكاد الرَّافعي بأسلوبه يذْهب بلُبِّي .. واقرأ أوراق الوَرْد ..
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[20 - 06 - 07, 11:54 م]ـ
لوأحلتهم يا أخي الفاضل على البحر 'الكتب'بدل النهر 'المقالات'، حيث الحظ أوفر والغنيمة أكبر!
هو ما قلتم بارك الله فيكم .. لكن ما أصنع، ووحي القلم أحب شيء كتبه الرافعي إلى قلبي!!
محمد بشري لكن ألا ترون في بعض رسائل الرافعي رحمه الله عناية بالمعاني الفلسفية أكثر من جمالية الأسلوب،لذلك أجد نفسي -وهو رأي يخصني طبعا- لا أجد فيها متعة كبيرة ........ وفي ذلك مساجلات علمية رفيعة بين ذ العقاد وتلامذته وبين الرافعي مناصريه لا تخلو من فائدة.
رسائل الرافعي كلها "رسالية" (بتعبير المعاصرين) .. لكن أسلوبها في ذروة الجمال الأدبي .. لا شك في ذلك. نعم قد تغلب "لغة العلم" في أمثال: "تاريخ آداب العرب" مثلا ... لكنك واجد أدب الرافعي، بشقيه في وحي القلم، وفي أوراق الورد .. وفي غيرهما.
ولا يغضب مني إخواني من محبي الشيخ أبي فهر رحمه الله، فإنما هو غصن من دوحة ذات أفنان اسمها: مصطفى صادق الرافعي. فقد قرأت جمهرة مقالاته رحمه الله، وليست كلها مما يذهب باللب، أو يخلب روعة وبيانا!! أما "أباطيل وأسمار" فهو الكتاب!! ولن أتكلم عن القوس العذراء .. فما حديثنا عن الشعر الساعةَ.
هذا ظني ...
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[22 - 06 - 07, 01:53 ص]ـ
((سؤال))
السلام عليكم،أولاً شكراً لكل من أضاف، ونأمل تواجد من لم يتحفنا باسم حاديه إلى عالم الأدب:
ثم أقول:
بعد أن قرأت (القوس العذراء) بعد أن تغنى بها جل الأخوان هنا،فهل لي بتسجيل مسموع لهذا الشعر الرصين، لقد خلت أبا فهر يخرج كل مافي جعبته لما أراد أن يتكلم حوار الصديق مع الصديق فلم يراع قراءه، ولم يحاب على حظ نفسه جلاسه، فتكلم بسجيته اللغوية لما أراد أن يخرج مافي قلبه! ولعله غاب عنه صديق مات هو وولد بعده، ولعله صادقه سريعاً ولما يستبن بعدُ لفظه!!!
بعد ماكتبتم عن أبي فهر ماكتبتم فلن أسأل عن وجود تسجيل لهذا الشعر، وقارئ يقرأه كما كتبه الأديب، فلابد أن لهذا الشعر أوفياء فأين أجد هذا التسجيل؟؟
أين أجده؟
ـ[توبة]ــــــــ[22 - 06 - 07, 02:18 ص]ـ
أعانك الله يا ابنة الأصول،فلم تكادي تفلتين من شِباك الطنطاوي الشائكة، وكتاباتة الشائقة، حتى أصابك سهم من قوس أبي فهر، وما أدراكِ ما أبو فهر!
(مع أني لازلت أفضل الرافعي ... )
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[22 - 06 - 07, 03:48 ص]ـ
أعانك الله يا ابنة الأصول،فلم تكادي تفلتين من شِباك الطنطاوي الشائكة، وكتاباتة الشائقة، حتى أصابك سهم من قوس أبي فهر، وما أدراكِ ما أبو فهر!
(مع أني لازلت أفضل الرافعي ... )
لا أستطيع الحكم القطعي على أبي فهر،لذلك طلبت منكم تسجيل صوتي لهذه القصيدة لأني لاأريد أن ألحن في لفظه!
ولأني أرى أن ترجمة المعجبين بأدبه ستكون اهتماماً بموروثه، سيما ماكان كهذه القوس وماقيل فيها، لأني لاأتصور أن تبقى القوس بعد أن لبثت سنتين لتجف في العراء،أنها ستلبث عقوداً لتجف على الورق وتتصرم؟!!
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[22 - 06 - 07, 12:25 م]ـ
أختي الفاضلة ...
ليست البداية المثلى مع أبي فهر تكون بالقوس؛فالقوس ملحمة شعرية لم يصنع مثلها أبي فهر ولييست هي اللون السائد في أدبه ...
وخير بداية لمن يقرأ بيان أبي فهر هي مقالت: مذكرات عمر بن أبي ربيعة الموجودة بالمجلد الأول من مقالاته وفيها نفس رافعي لاتخطئه العين ...
ثم أباطيل وأسمار وهي نفس فهري محض يعلم ذلك من طالع ردود الرافعي ورأى المباينة بين طريقة أبي فهر والرافعي ...
أما عن تفاوت المقالات في الجودة البيانية فذلك لكثرة المقالات السياسية والصحفية فيها ومن تمام البلغة مطابقة هذه المقالات لمقتضى الحال ...
أما عن غلبة الفكرة والمعنى في أسلوب أبي فهر =على النواحي الأسلوبية فكلام كأن صاحبه يتكلم عن رجل آخر ....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/154)
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[22 - 06 - 07, 01:55 م]ـ
ليست البداية المثلى مع أبي فهر تكون بالقوس؛فالقوس ملحمة شعرية لم يصنع مثلها أبي فهر ولييست هي اللون السائد في أدبه ...
صدقتم .. وهي قصيدة، مطولة .. وحديثنا عن النثر ليس عن الشعر.
وخير بداية لمن يقرأ بيان أبي فهر هي مقالت: مذكرات عمر بن أبي ربيعة الموجودة بالمجلد الأول من مقالاته وفيها نفس رافعي لاتخطئه العين ... ثم أباطيل وأسمار وهي نفس فهري محض يعلم ذلك من طالع ردود الرافعي ورأى المباينة بين طريقة أبي فهر والرافعي ...
ما أجمل مذكرات ابن أبي ربيعة، وقد أنسيتها .. فلم أذكرها؛ ونعم، تقرأ الكلمة منها فتقول: هو أبو فهر!! أما "أباطيل وأسمار" فلا يضاهى!! وأنصح قراءه ألا يقرؤوه ليلا .. فسترغمهم سطور أبي فهر على الضحك بصوت عال .. مما قد يوقظ الجيران، أو يُزنُّك بالجنون!!
أما عن تفاوت المقالات في الجودة البيانية فذلك لكثرة المقالات السياسية والصحفية فيها ومن تمام البلغة مطابقة هذه المقالات لمقتضى الحال ... أما عن غلبة الفكرة والمعنى في أسلوب أبي فهر =على النواحي الأسلوبية فكلام كأن صاحبه يتكلم عن رجل آخر ...
هو ما قلت، وأزيد أن أبا فهر كتب أباطيل وأسمار يوم كتبه، وقد قام أدبه على سوقه، واستقامت له قناته. أما ما تعقبته على الأخ، فلا أدري ما "الأسلوب" عند بعض إخواننا؟؟
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[24 - 06 - 07, 11:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أنقل هذا النص النادر، من كتاب المذكرات لمحمد كرد علي رئيس مجمع اللغة العربية، و وزير المعارف، و الذي شهد بدايات العلامة الطنطاوي الكتابية، و أعجب به، قبل أن يشار إليه، يقول في مقال (للدين): (( ... ثم أسست إدارة الأوقاف في عاصمة الشام مدرسة العلوم الدينية و أخذت تخرج طلبة منورين من طوائف اسلامية مختلفة و انصرفت همم أفراد من أبناء فلسطين و لبنان و العلويين و بلاد الشمال و الجنوب في سورية فدرسوا في الأزهر و في كليات الاختصاص فيه و منهم من عاد إلى وطنه بشهادات تدل عن دراستهم النافعة مثل السيد أنور سلطان و الشيخ علي الطنطاوي، و يزيد هذا إلى علمه و فقهه أنه كاتب من الطراز الأول و هو من الطبقة التي تحسن أدب العربية إحسانا يساعدها على فهم الشريعة أكثر من الجاحدين و من قلت عنايتهم بهذه الفروع ... إلخ)) ا , هـ.
[ quote] أما عن غلبة الفكرة والمعنى في أسلوب أبي فهر quote]
قد لا أكون أحسنت في التعبير، و إلا أبوفهر، أبو فهر
حامل لواء اللغة بحق بعد الرافعي - رحمهما الله -، إنما كان من بابة قول الأخ الطيبي
[ quote= ابو علي الطيبي;619560] رسائل الرافعي كلها "رسالية" (بتعبير المعاصرين) .. لكن أسلوبها في ذروة الجمال الأدبي .. لا شك في ذلك. نعم قد تغلب "لغة العلم" في أمثال: "تاريخ آداب العرب" مثلا ... لكنك واجد أدب الرافعي، بشقيه في وحي القلم، وفي أوراق الورد .. وفي غيرهما.
ولا يغضب مني إخواني من محبي الشيخ أبي فهر رحمه الله، فإنما هو غصن من دوحة ذات أفنان اسمها: مصطفى صادق الرافعي. فقد قرأت جمهرة مقالاته رحمه الله، وليست كلها مما يذهب باللب، أو يخلب روعة وبيانا!! أما "أباطيل وأسمار" فهو الكتاب!! quote]
فلأبي فهر بعض المقالات السياسية و الفلسفية، و هذه التي تحس في بعضها كما سبق " لغة العلم "، و لأبي فهر مقالات يتحير القراء من أين أتى بألفاظها، عذوبة، و طلاوة، فهي العسل المصفى (قبل هذا الرد بوقت قريب أنعم الله علينا بكتاب حياة الرافعي للعريان، و الذي طال بحثي عنه فما وجدته في الكويت، فجاء به أحد الأخوة لي من لبنان، و فيه رسالة العلامة شاكر عن الكلمة الكافرة للرافعي، فتعجت لأسلوبه و لغيرته رحمه الله، و التي أثمرت مقال الرافعي المشهور كلمة مؤمنة في الرد على كلمة كافرة).
و الله الموفق
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[25 - 06 - 07, 02:48 ص]ـ
قبل هذا الرد بوقت قريب أنعم الله علينا بكتاب حياة الرافعي للعريان، و الذي طال بحثي عنه فما وجدته في الكويت، فجاء به أحد الأخوة لي من لبنان، و فيه رسالة العلامة شاكر عن الكلمة الكافرة للرافعي، فتعجت لأسلوبه و لغيرته رحمه الله، و التي أثمرت مقال الرافعي المشهور كلمة مؤمنة في الرد على كلمة كافرة.
ظفرت به قبل ثلاث سنوات أو أربع، في ركن مغبر من إحدى المكتبات الجزائرية، بعد أن أعياني البحث عنه دون جدوى!! ثم استعاره مني أحد الإخوة الكرام .. المُطْل!! ولم يرجع إلي حتى هذه الساعة ... وهو كتاب رائع بحق
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[25 - 06 - 07, 07:15 م]ـ
ظفرت به قبل ثلاث سنوات أو أربع، في ركن مغبر من إحدى المكتبات الجزائرية، بعد أن أعياني البحث عنه دون جدوى!! ثم استعاره مني أحد الإخوة الكرام .. المُطْل!! ولم يرجع إلي حتى هذه الساعة ... وهو كتاب رائع بحق
لا يعرف الشوق إلا من يكابده ... و لا الصبابة إلا من يعانيها
لك عليّ يا أبا علي، أن أسعى لتوفير و رفع كتاب (حياة الرافعي) رحمه الله، تخليدا لذكرى أبو السامي مصطفى صادق الرافعي، و سأصوره غدا إن شاء الله، و نسأل الله الإعانة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/155)
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[26 - 06 - 07, 01:43 م]ـ
انتهيت من تصوير الكتاب اليوم و لله الحمد و سيرفعه أحد الأخوة الكرام بارك الله فيهم خلال بضعة أيام و لعله سيكون في الوقفية.
و الله الموفق
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[27 - 06 - 07, 06:50 م]ـ
لا يعرف الشوق إلا من يكابده ... و لا الصبابة إلا من يعانيها
صدقت يا أبا مشاري، ولو قرأ الإخوة ما قرأنا .. لعلموا لم كل هذا الشوق، وهذه اللهفة!!
انتهيت من تصوير الكتاب اليوم و لله الحمد و سيرفعه أحد الأخوة الكرام بارك الله فيهم خلال بضعة أيام و لعله سيكون في الوقفية.
و الله الموفق
جزاك الله خيرا أخي الكريم، وفتح عليك .. فقد فتحت على إخواننا بابا جليلا جميلا من أدب السّْير والتراجم. سيعرفهم بأسلوب "العريان" أولا، ثم سيذكر لهم سبب كتابة كل مقال من مقالات الرافعي، وكل كتاب من كتبه.
وصدقوني، قد قرأت وحي القلم قبل قراءة "حياة الرافعي" وبعدها، فكان للثانية (وقد علمت كل مقال، فيم كتب، ولمن كتب، وبمن كتب) ذوق ثانٍ، و"بَنَّة" أخرى.
وبقيت ملحوظة صغيرة: قد يقرأ بعض إخواننا في "حياة الرافعي" أمورا و"سلوكات" (كما يقولون!) لا يحمدونها (ولا نحمدها) من الرافعي (رحمه الله). لكن حسبنا أن لا ننكر أنه "ابن آدم" .. خطاء؛ وأن نذكر أن "الماء إذا بلغ القلتين لم يحمل الخبث"!
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[29 - 06 - 07, 06:07 ص]ـ
إتمام للفائدة سأذكر مؤلفات الشيخ الأديب/ علي الطنطاوي - رحمه الباري -:
1 - ذكريات علي الطنطاوي (1 - 8).
-فهارس ذكريات علي الطنطاوي - صنعه أحمد علاونة.
2 - فتاوى علي الطنطاوي (المجموعة الأولى).
3 - فتاوى علي الطنطاوي (المجموعة الثانية).
4 - تعريف عام بدين الإسلام.
5 - أبو بكر الصديق.
6 - أخبار عمر و أخبار عبدالله بن عمر.
7 - مع الناس.
8 - الجامع الأموي في دمشق.
9 - رجال من التاريخ.
10 - قصص من التاريخ.
11 - هتاف المجد.
12 - في سبيل الإصلاح.
13 - صور و خواطر.
14 - دمشق (صور من جمالها ... و عبر من نضالها).
15 - فكر و مباحث.
16 - بغداد.
17 - قصص من الحياة.
18 - من حديث النفس.
19 - فصول إسلامية.
20 - مقالات في كلمات (المجموعة الأولى).
21 - مقالات في كلمات (المجموعة الثانية).
22 - صور من الشرق (في أندونيسيا).
23 - من نفحات الحرم.
24 - مقدمات الشيخ علي الطنطاوي.
25 - صيد الخاطر للإمام ابن الجوزي - تحقيق الطنطاويين.
26 - حكايات من التاريخ.
27 - أعلام من التاريخ.
28 - قصة حياة عمر.
29 - من شوارد الشواهد.
30 - من غزل الفقهاء.
31 - القضاء في الإسلام.
32 - يا بنيتي.
33 - يا ابني.
34 - طريق الجنة و طريق النار.
35 - صلاة ركعتين.
36 - قصتنا مع اليهود.
37 - طرق الدعوة إلى الإسلام.
38 - موقفنا من الحضارة الغربية.
39 - تعريف موجز بدين الإسلام.
40 - المثل الأعلى للشباب المسلم.
41 - الرزق المقسوم لكن العمل واجب.
42 - الباب الذي لا يغلق في وجهسائل.
43 - ارحموا الشباب.
44 - قصة كاملة لم يؤلفها بشر.
- هكذا ربّانا جدي علي الطنطاوي.
عابدة مؤيد العظم (حفيدة الشيخ).
وله مئات من البحوث و المقالات في عشرات الصحف و المجلات.
- روائع الطنطاوي و معه الفوائد الطنطاوية.
إعداد إبراهيم مضواح الألمعي.
و هذا رابط أشرطته في طريق الإسلام:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=108
موقع الشيخ:
http://www.alitantawi.com
و جزى الله خيرا حفيد الشيخ (مجاهد الديرانية) و الذي أخرج مقالات الشيخ رحمه الله من بطون المجلات و الأوراق ليبعثها للناس، و لا زال في عمل هذا وفقه الله.
و هذه خطبة الشيخ المفوه عبدالحميد كشك يوم مقتل ابنت الشيخ علي الطنطاوي (بنان) - رحمها الله - على أيدي النظام البعثي:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=4902
للفائدة (ففي الملتقى أيضا أشرطة للعلامة محمود شاكر، و الإبراهيمي) و نسأل الله أن يمن علينا بشريط لمصطفى صادق الرافعي، حيث زعم أحد الأخوة أن أحد المصريين لديه كتب الرافعي بخطه و أشرطه له نسأل الله أن ترى النور.
و هذه محاضرة للندوي -رحمه الله -: http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=327&read=0
ـ[أبوصالح]ــــــــ[30 - 06 - 07, 09:07 ص]ـ
بارك الله فيكم وشكر الله لتلميذة الاصول هذا الموضوع النافع وكذلك جميع الاخوة.
قال الرافعي في أهمية كتب العربية المتقدمة ص332/ 2 من وحي القلم:
وممّا تردّه على قارئها تلك الكتب في تربيته للعربية، أنّها تُمَكنُ فيه للصبرِ والمعاناة والتحقيق والتورّك في البحث والتدقيق في التصفح، وهي الصفات التي فقدها أدباء هذا الزمن، فأصبحوا لا يتثبّتون ولا يُحققون، وطال عليهم أن ينظروا في العربية، وثقل عليهم أن يستبطنوا كتبها؛ ولو قد تربّوا في تلك الأسفار، وبذلك الأسلوب العربي لتمّت الملاءمة بين اللغة في قوتها وجزالتها وبين ما عسى أن يُنكره منها ذوقهم في ضعفه وعامّيته وكانوا أحقّ بها وأهلها.
انتهى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/156)
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[30 - 06 - 07, 02:18 م]ـ
هل من أخبار عن كتاب الرَّافعي في أسرار التنزيل الذي كان عازِما على تأليفه؟ ...
وأفيد الإخوةَ بكتاب آخر تَجدون فيه أشياءَ عن الرافعي الإمام، وهو كتاب رسائل الرافعي لأبي رية .. فقد قرأتُه فكان من خير ما اكتحل به ناظري .. ففيه نَصائحُ لمن أراد أن يأخذ في طريق الأدب، ما ذا يقرأ وكيف يقرأ، وكيف يُحاكي في الأسلوب .. وتتعرفون فيه على نفسية الرافعي رحمه الله ..
ومما بقي عالقا بذهني، ولا زلت أُعظِمُ هذا الرجل له-: أنَّ أبا رية كَتَب رسالة للرافعي، وذَكَر فيها النبيَّ الأعظمَ محمَّداً صلى الله عليه وسلم، فذَكَره باسمه، ولم يُصلِّ عليه .. فبَعَث الرافعيُّ إليه رسالة زَجَره على سُوء الأدب منه في حقّ خير الخلق صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم ...
ومِمَّا أفيد به أخانا أبا عليّ، أنه ذَكَر في بعض تلك الرَّسائل أنه بَعْدَ تأسيس جمعية العلماء الجزائريين بَعَث بعضُ أعضائها -وأقطَعُ بأنه الإبراهيميّ- رسالةً إلى الرَّافعي يُعلمه فيها بتأسيس هذه الجمعية المباركة، وقد نَعَتَ الرَّافعي مُراسِلَه من أرض الجزائر بـ"العالم المغربي" ..
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[30 - 06 - 07, 04:44 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=49145&d=1183207164
نسيت أن أضع هذه المحاضرة، و التي بعنوان (في صالون الطنطاوي) لمحمد العوضي، و هي مفيدة:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=27581
* أما ما ذكره الأخوة من سهولة أسلوب الطنطاوي - رحمه الله - فيقول مخبرا عن نفسه:
((إني كلما تقدمت شعرت من نفسي بميل إلى انتقاء أسهل العبارات و أقربها إلى اللغة المألوفة، و نفور من زخرفة الجمل و العناية بالألفاظ.
و قد كانت هذه الزخرفة و هذه العناية بالألفاظ أكبر همي أولاً حتى لقد كنت أحسب البراعة في الكتابة بمقدار ما فيها من رنة موسيقية، لا بمقدار ما فيها من أفكار، و لا أبالي بنقد الناقدين لهذه الطريقة اللفظية الجوفاء، و لا أقيم له وزناً، كما أن إخواننا هؤلاء لا يبالون (كما أقدّر) بهذه الكلمة مني، و لا يقيمون لها وزناً!)) ا. هـ
أما بالنسبة لعلامة الجزائر الشيخ الرئيس الإبراهيمي، فقد ذكر عنه الطنطاوي أمرا عجيباً، حيث يقول عنه عندما التقى به في الشام، و قد ركب معه في سيارة فكان الطنطاوي في الأمام، و الإبراهيمي في الخلف، وثالث يقود، فما إن عرف اسمه (علي الطنطاوي) حتى أثنى على مقالاته، ثم كانت الصاعقة!، أن الإبراهيمي بدأ يُسمع الطنطاوي مقالاته بحروفها، و قد حفظها!!، مما جعله يقف مدهوشا لهذه الذاكرة الخارقة، و يقول و أنا كاتبها لا أحفظها، فسبحان الله.
أما بالنسبة لرسائل الرافعي، و غيرها من كتبه:
http://www.waqfeya.com/search.php?do=all&u= مصطفى%20صادق%20الرافعي
و ترقبوا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=49146&d=1183207227
والله الموفق
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[01 - 07 - 07, 06:20 ص]ـ
كان الظن بالأخوة الكرام أن تكون المشاركات أكثر من هذا،
و لعلنا نشتكي كما اشتكى أخونا الطيبي في موضوعه (رسالة الضب للإبراهيمي)، من القلة الواردة على حياض علوم الأدب، و التي قد يعدها البعض من إضاعة الوقت، ناسيا كلام العلماء في المُلح و الإحماض، علاوة على ذلك أنه يزيد الحق وضوحا، و إن من البيان لسحرا.
و ننقل هذه المرة، كلام أحد أعظم الأدباء في الجيل السابق، و المشهور بـ (أمير البيان)، كما لقبه السيد محمد رشيد رضا رحمه الله، ثم انتشرت هذه التسمية له، أعني به العلامة شكيب أرسلان رحمه الله.
و قد سمى العلامة تقي الدين الهلالي المغربي رحمه الله ابنه بـ شكيب، حبا له، و كان محمد كرد علي يقول له في وجهه إني أحبك أكثر مما تحبني، فيخجل رحمه الله، و قد تنازل كرد علي عن رئاسة مجمع اللغة العربية له، إلا أن ظروف الأمير لم تسمح له بماشرة هذا العمل.
و هذا شيء من بيانه من مقدمة كتابه الفريد (تاريخ غزوات العرب)، و نذكر استهلال هذا الكتاب:
((بسم الله الرحمن الرحيم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/157)
ربنا إليك نفرغ من مداحض القدم، و بك نستعصم في ما يجري به القلم، و نشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك بارىء النسم، و مفيض النعم، و باسط الوجود على العدم، شهادة نعدها للنجاة إذا اشتدت الغمم، ونتقي بها النار ذات الضرم، و نشهد أن محمدا عبدك و رسولك سيد من دعا إلى توحيدك من بين الأمم، و سلطان من طهر الأرض من عبادة الصنم، المنزل عليه كلامك الموصوف بالقدم، المبعوث بالآيات الباهرة و الحكم، اللهم صل عليه و على آله لهاميم العرب، و معادن الكرم، و أصحابه حملة الكتاب و ليوث الكتائب في المزدحم، الذين أشرقت شموسهم في الشرق و الغرب فأماطت الظلم و أنارت الظلم، و سلم يارب كثيراً.
و بعد فإنه مما يجب أن يخلد في الصدور قبل السطور، و أن يكتب على الحدق قبل الورق، أن حفظ التاريخ الشرط الأول لحفظ الأمم و نموّها، ورقىّ الأقوام و سموّها، و أنه لا يتصور على وجه الكرة وجود أمة تشعر بذاتها، و تعرف نفسها، قائمة بنفسها إلا إذا كانت حافظة لتاريخها، واعية لماضيها، متذكرة لأوليّتها و مبادئها، مقيدة لوقائها مسلسة لانسابها، حاشدة لاحسابها، خازنة لآدابها، مما لا يقوم به إلا علم التاريخ الذي هو الواصل بين الماضي و المستقبل، و الرابط بين الآنف و المستأنف. و إنه لا جدال في كون الأمة العربية التي تتحفز لتنباع و تستوفز لتمدّ طائل البائع، لم تكن لتحدث نفسها بالنهوض الذي جعلته نصب نواظرها و الاتحاد الذي سيّرته شغل خواطرها لو لم تكن رقت امن رئاسة الممالك فيها غير هاتيك الدرجات العالية، و طالعت من تاريخها تلك الصفحات المتلالية فجعلت الحاضر منها يخجل أن يقصر عن شأو الغابر و يستطار أن يعلم أباه سيداً في الأوائل و هو عبد في الأواخر، فكان إذا تاريخ العرب هو عمدة العرب فيما يطمحون إليه من معال، و وسيلتهم فيما يندفعون إلى تحقيقه من آمال.
و لعمري إن هذا التاريخ المجيد و إن سقته سيول المحابر و اخضرّت له أعواد المنابر، و سبقت فيه تآليف استولى أصحابها على الأمد إخراجها، و لمعت فيه كتب لو لاحت لكانت بروجا، و لو نضدت لكانت أبراجاً، لا تزال فيه نواقص بادية العوار و معالم طامسة الآثار، و مظان متوارية غامضة، و معلومات قاعدة غير ناهضة، تحتاج إلى همم بعيدة من الأفواج الآتية، ليثيروا من دفائنها، و إلى معارف و اسعة عند السلائل المقبلة لينثلوا من كنائنها ... الخ)) ا. هـ ٍ [تاريخ غزوات العرب: في فرنسا و سويسرا و إيطاليا و جزائر البحر المتوسط؛ 4 - 5]
و هو أيضا شاعر مطبوع، و إن كان قد أخير عن نفسه كما في كتابه (شوقي أو صداقة أربعين سنة) أنه منذ الصغر كان يسعى لأن يكون كاتبا، لا شاعرا، ومع ذلك جعله الرافعي في مقاله المشهور في مجلة الثريا، من الطبقة الثانية من الشعراء مع أحمد شوقي، و قد طبع ديوانه باسم (الباكورة)، فإن تيسر نقلنا لكم شيء منه في المستقبل.
و سيرته و أخباره كثيرة، و قد كتب عنه الشرباصي، و صاحب الشورى العراقي محمد جواد.
و الله الموفق.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 05:33 م]ـ
أما بالنسبة لعلامة الجزائر الشيخ الرئيس الإبراهيمي، فقد ذكر عنه الطنطاوي أمرا عجيباً، حيث يقول عنه عندما التقى به في الشام، و قد ركب معه في سيارة فكان الطنطاوي في الأمام، و الإبراهيمي في الخلف، وثالث يقود، فما إن عرف اسمه (علي الطنطاوي) حتى أثنى على مقالاته، ثم كانت الصاعقة!، أن الإبراهيمي بدأ يُسمع الطنطاوي مقالاته بحروفها، و قد حفظها!!، مما جعله يقف مدهوشا لهذه الذاكرة الخارقة، و يقول و أنا كاتبها لا أحفظها، فسبحان الله.
هذا خبر عزيز غريب جدا أخي أبا مشاري .. لولا عزوتموه إلى مصدره. فإني ذاكر أني قرأت تعداد الطنطاوي (رحمه الله) لشيوخه في أول كتابه الشهير: "تعريف عام بدين الإسلام" فذكر من بينهم: "محمد البشير الإبراهيمي"!
كما أن البشير رجع إلى الجزائر قبل 1930، وكان الشيخ الطنطاوي (رحمه الله) يومها، في أول حياته الأدبية والفكرية (ولد الشيخ عام 1909، لكنه بدأ التدريس في سن الثامنة عشرة) .. إلا أن يكون الشيخ الطنطاوي ذكر الخبر على وجهه في ذكرياته (التي أرجو أن أقرأها قريبا) .. فيكون الخبر صحيحا صريحا.
كان الظن بالأخوة الكرام أن تكون المشاركات أكثر من هذا،
و لعلنا نشتكي كما اشتكى أخونا الطيبي في موضوعه (رسالة الضب للإبراهيمي)، من القلة الواردة على حياض علوم الأدب، و التي قد يعدها البعض من إضاعة الوقت، ناسيا كلام العلماء في المُلح و الإحماض، علاوة على ذلك أنه يزيد الحق وضوحا، و إن من البيان لسحرا.
صدقت أخي أبا مشاري حفظك الله، لكني (ولا يغضب مني أهل الملتقى) ألاحظ أن الأعضاء لم يعودوا يتفاعلون مع ما يكتب إلا قليلا، إلا إن كتب أحد الشيوخ الكبار المعروفين في الملتقى! وفي هذا ظلم لصغار "المسددين المقاربين" من أمثالنا .. فهلا شجعتم وساعدتم ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/158)
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 06:00 م]ـ
هذا خبر عزيز غريب جدا أخي أبا مشاري .. لولا عزوتموه إلى مصدره. فإني ذاكر أني قرأت تعداد الطنطاوي (رحمه الله) لشيوخه في أول كتابه الشهير: "تعريف عام بدين الإسلام" فذكر من بينهم: "محمد البشير الإبراهيمي"!
كما أن البشير رجع إلى الجزائر قبل 1930، وكان الشيخ الطنطاوي (رحمه الله) يومها، في أول حياته الأدبية والفكرية (ولد الشيخ عام 1909، لكنه بدأ التدريس في سن الثامنة عشرة) .. إلا أن يكون الشيخ الطنطاوي ذكر الخبر على وجهه في ذكرياته (التي أرجو أن أقرأها قريبا) .. فيكون الخبر صحيحا صريحا.
...
حفظك الله أخي أبا علي، الخبر مشهور معروف، وهو في ذكريات أديبنا الطنطاوي .. وكان الالتقاء في سفرته الأخيرة، أعني سنة 1952 .. واستمتع بقراءة هاتيك الذكريات الحافلة ..
أمَّا عن الكبار والصغار، فهو ما تفضلتُم به .. وهي سبيل مَسلوكة معهودَة ..
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[04 - 07 - 07, 05:03 م]ـ
حفظك الله أخي أبا علي، الخبر مشهور معروف، وهو في ذكريات أديبنا الطنطاوي .. وكان الالتقاء في سفرته الأخيرة، أعني سنة 1952 .. واستمتع بقراءة هاتيك الذكريات الحافلة ..
أمَّا عن الكبار والصغار، فهو ما تفضلتُم به .. وهي سبيل مَسلوكة معهودَة ..
جزاكم الله خيرا .. وبارك فيكم.
وأرجو أن "تقر بعد التنائي عين يعقوب" قريبا .. فأقرأه وأستمتع به.
وأكسب الحسنيين: قراءة الذكريات الحافلات، وامتثال أمر أخينا الأكبر أبي إسحاق نضر الله وجهه.
وبارك الله في أخي أبي مشاري، وحفظه .. ولا تعتب علي فإنما أردت التحقق والتوثق ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[04 - 07 - 07, 06:48 م]ـ
ومما تكمل به الفائدة هنا أن الأستاذ محمد رجب البيومي في ترجمته للشيخ علي الطنطاوي من كتابه الفذ الرائع: ((النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين)) = كان قد أصر على كون أسلوب الطنطاوي ألصق بمدرسة الرافعي منه بأي مدرسة أخرى ويدلل عبى ذلك بالقصص التاريخية التي كتبها الطنطاوي والتي نسجت-كمهو ظاهر-على منوال قصص الرافعي ..
والأستاذ البيومي ناقد بصير غير أني أرى أسلوب الطنطاوي نسيج وحده،أما المشابهة في القصص بينه وبين الرافعي =فمنذا الذي لم تستولي عليه براعة الرافعي في قصصه حتى حاول محاكاته؛ذلك شيء لم ينج منه واحد من عشاق الرافعي ...
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[04 - 07 - 07, 06:52 م]ـ
ما رأي إخواني الأفاضل في أسلوب سيد قطب، ومحمد الغزالي، رحمهما الله .. وأنا أسألُ عن الأسلوب، فالرَّجاء أن لا نَحْشُر في ذلك غيره ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[04 - 07 - 07, 08:02 م]ـ
أما سيد فمدرسة عقادية عقلية معقدة هبت عليها بآخرة ريح الإيمان فلطفت جواءها وأكسبتها روحاً ندية غير أني لازلت أرى العقل فيها أكبر من أي شيء ...
أما الغزالي فذاك رجل لا يجمل بك أن تقرأ له دون أن تمسك بيدك قلماً تسجل به تلك الألفاظ السلسة الرائعة التي يعبر بها عن أفكاره حتى لقد ظننت ان له معجماً غير معجمنا ...
الغزالي قاموس متفرد من البيان العذب ليس له نظير ...
وتلك أوصاف للأسلوب فحسب أما ما وراء ذلك فليس هذا مقامه ...
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[04 - 07 - 07, 08:42 م]ـ
مما قرأته في هذا الملتقى الكريم أهله، بشرى من بعض الإخوة في نيله لشهادة الليسانس، فباركت له، ثم تذكرت شهادة الليسانس للشيخ الطنطاوي .. وما كتب عنها، فقد لبث بعد نيله لها مدة لا يجد عملا، فكتب مقالا بعنوان: شهادة ليسانس للبيع .. وقد كانت لي أنيسا إذْ كنتُ على حالته .. فخفَّفت والله .. وهي من الصُّدف الغريبة ..
ـ[مصطفي بن سعد المصري]ــــــــ[04 - 07 - 07, 08:53 م]ـ
للشيخ / علي الطنطاوي (رحمه الله) ... كتابُ رائع: بعنوان
تعريفُ عام بدين الإسلام ...
وقد قمت بطبعة الكتاب على نفقتي الخاصة،ثم ما لبثت إلا قليلا ً ورأيت أحد الإخوة يحذرني منه،فما دريت السبب حينها.
ولكن ما رأيكم في هذا الشيخ .... بارك الله فيكم.
وهل تنصحون ذوات الخبرة الرديئة في هذا الباب بالقراءة للشيخ .... أم لا.؟
أفيدونا،،،
بارك الله فيكم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[04 - 07 - 07, 09:06 م]ـ
في الكتاب تأويل وتفويض مخالفين لمذهب السلف وعلى طريقة متأخري الأشاعرة فلا ينبغي لك المساعدة في نشره وغيره يغني عنه ...
انظر الصفحات الآتية من الكتاب:73،75
ـ[مصطفي بن سعد المصري]ــــــــ[04 - 07 - 07, 11:48 م]ـ
حياك الله أخي ... أبو فهر على الرد الطيب.
ومشكور على النصيحة أخي الكريم.
ـ[أبو الحارث البقمي]ــــــــ[05 - 07 - 07, 02:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[05 - 07 - 07, 05:23 م]ـ
من أمتع ما قرأتُ، كتاباتُ المنفلوطيّ .. والعَجَبُ أنك لا تزال في بُأسٍ ما قرأتَ له .. فكأنه كان رَجُلاً بَئيسا رحمه الله .. لكن بؤسه من البؤس الذي تلتذّ له .. ومِنْ أحسن ما قرأتُ له، رواية "مجدولين" فهي السِّحْرُ، وكَفَى! .. لكنْ لا أنصحُكم بها، فهي تُغرقكم في بَحْر البؤس .. لكنْ له متعة ولذَّة، و"بَنَّة" -كما يقول أهلُنا بالجَزائر- ..
ورواية "مجدولين" تُذكِّرُني برواية ساحِرَة، وهي رواية "مُمُّو زِين"، فما من أحد ممنْ أعْرفُ من أهل الأدَب قَرَأها إلاَّ وقد تَخضَّلَت لِحْيتُه من البُـ ... ولا أنصحُكم بها، فهي مُتعِسَة لمن يَقرؤها ... لكنها تَعاسة مُحبَّبة ..
وعلى ذِكْر نصيحتي لإخواني بعَدَم قراءة هاتين الروايتين، أذكُر أني قرأتُ للطنطاوي كتاباً جَمَع فيه قصصا حقيقية من روايته، وكان في بعض هذه القِصص ما يُثير، بخاصة لِمَن لم يكن متأهِّلا .. فنَصَح رحمه الله في بَداءة الكتاب من الشَّباب أنْ لا يقرؤوا تلك القصص، وذَكَر أسماءها .. والغريبُ أنِّي لَمَّا قرأتُ تنبيهَه، كأنه حَرَّضني على قراءتها، فابتدأتُ قراءةَ الكتاب من تلك القصص .. وهكذا النَّفْسُ، ترغَبُ فيما مُنِعَ عنها .. فما أغرب هذه النفس! ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/159)
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[07 - 07 - 07, 08:46 ص]ـ
بارك الله فيكم إخوتي الكرام، وجزاكم خيراً على المشاركات المفيدة، ولم أجد فيكم من أشار إلى ابن القيم- رحمه الله - مع أن أسلوبه يفوق أساليب أكثر من ذكرتم روعة وجمالاً ووضوحاً وبياناً، فضلاً عن المعاني العالية والحكم السامية، هل قرأتم له روضة المحبين وحادي الأرواح والجواب الكافي ... ؟ افعلوا تروا العجب العجاب والبحر العباب من البيان الذي لا يغلق دونه باب.
أختي طالبة الأصول، كتب الله لك أجر كل من شارك هنا؛ إذ كنت فاتحة الباب. ولعل ما أخذه بعض الإخوة هنا على العنوان ولم يظهر لك وجهه هو إقحام (مع) والفعل (ولج) متعد، وكذلك الفعل (أسطع) لم يكن استعماله هنا دقيقاً، ولعل الأحسن أن يكون العنوان: ولجت باب علي الطنطاوي، فلم أسطع الخروج ... زادك الله حرصاً على لغتك الشريفة. وحفظكم الله ورعاكم.
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[10 - 07 - 07, 10:16 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أعتذر عن التأخر في الرد أخي الطيبي فإنما أكتب من خارح الكويت، فوجدت أن الأخ المالكي قد كفانا المؤنة - جزاه الله خيرا -.
و قد وعدناكم بكتاب الرافعي، و قد انتهى بعض الأخوة الكرام إعداده ورفعه على موقع المكنز جزاهم الله خيرا، و هذا هو الرابط:
http://www.almaknaz.com/show.php?cat=25&book=131
و لنا عودة إن شاء الله بعد أسبوع، و حديث عن الطنطاوي، و رسالة الماجستير التي كتبت عنه و طبعت مؤخرا في العبيكان.
والله الموفق
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[13 - 07 - 07, 01:55 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
و لنا عودة إن شاء الله بعد أسبوع، و حديث عن الطنطاوي، و رسالة الماجستير التي كتبت عنه و طبعت مؤخرا في العبيكان.
والله الموفق
جزاك الله خيرا أخي الحبيب
ولعلك تتحفنا بذكريات الطنطاوي - رحمه الله -
ـ[أبو عبد العزيز المنصوري]ــــــــ[18 - 07 - 07, 10:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[19 - 07 - 07, 02:15 ص]ـ
إتمام للفائدة سأذكر مؤلفات الشيخ الأديب/ علي الطنطاوي - رحمه الباري -:
1 - ذكريات علي الطنطاوي (1 - 8).
-فهارس ذكريات علي الطنطاوي - صنعه أحمد علاونة.
2 - فتاوى علي الطنطاوي (المجموعة الأولى).
3 - فتاوى علي الطنطاوي (المجموعة الثانية).
4 - تعريف عام بدين الإسلام.
5 - أبو بكر الصديق.
6 - أخبار عمر و أخبار عبدالله بن عمر.
7 - مع الناس.
8 - الجامع الأموي في دمشق.
9 - رجال من التاريخ.
10 - قصص من التاريخ.
11 - هتاف المجد.
12 - في سبيل الإصلاح.
13 - صور و خواطر.
14 - دمشق (صور من جمالها ... و عبر من نضالها).
15 - فكر و مباحث.
16 - بغداد.
17 - قصص من الحياة.
18 - من حديث النفس.
19 - فصول إسلامية.
20 - مقالات في كلمات (المجموعة الأولى).
21 - مقالات في كلمات (المجموعة الثانية).
22 - صور من الشرق (في أندونيسيا).
23 - من نفحات الحرم.
24 - مقدمات الشيخ علي الطنطاوي.
25 - صيد الخاطر للإمام ابن الجوزي - تحقيق الطنطاويين.
26 - حكايات من التاريخ.
27 - أعلام من التاريخ.
28 - قصة حياة عمر.
29 - من شوارد الشواهد.
30 - من غزل الفقهاء.
31 - القضاء في الإسلام.
32 - يا بنيتي.
33 - يا ابني.
34 - طريق الجنة و طريق النار.
35 - صلاة ركعتين.
36 - قصتنا مع اليهود.
37 - طرق الدعوة إلى الإسلام.
38 - موقفنا من الحضارة الغربية.
39 - تعريف موجز بدين الإسلام.
40 - المثل الأعلى للشباب المسلم.
41 - الرزق المقسوم لكن العمل واجب.
42 - الباب الذي لا يغلق في وجهسائل.
43 - ارحموا الشباب.
44 - قصة كاملة لم يؤلفها بشر.
- هكذا ربّانا جدي علي الطنطاوي.
عابدة مؤيد العظم (حفيدة الشيخ).
وله مئات من البحوث و المقالات في عشرات الصحف و المجلات.
- روائع الطنطاوي و معه الفوائد الطنطاوية.
إعداد إبراهيم مضواح الألمعي.
و هذا رابط أشرطته في طريق الإسلام:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=108
موقع الشيخ:
http://www.alitantawi.com
و جزى الله خيرا حفيد الشيخ (مجاهد الديرانية) و الذي أخرج مقالات الشيخ رحمه الله من بطون المجلات و الأوراق ليبعثها للناس، و لا زال في عمل هذا وفقه الله.
و هذه خطبة الشيخ المفوه عبدالحميد كشك يوم مقتل ابنت الشيخ علي الطنطاوي (بنان) - رحمها الله - على أيدي النظام البعثي:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=4902
للفائدة (ففي الملتقى أيضا أشرطة للعلامة محمود شاكر، و الإبراهيمي) و نسأل الله أن يمن علينا بشريط لمصطفى صادق الرافعي، حيث زعم أحد الأخوة أن أحد المصريين لديه كتب الرافعي بخطه و أشرطه له نسأل الله أن ترى النور.
و هذه محاضرة للندوي -رحمه الله -: http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=327&read=0
جزاك الله خيراً ياأخي،، أي زهر نثرته! فعطرت بأريجه هذا المتصفح؟! أجزل الله لك الأجر، وبارك مسعاك،،،،،،،ولقد تعمدت اقتباس كامل النص على سبيل الإعادة،،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/160)
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[20 - 07 - 07, 04:27 ص]ـ
بارك الله فيكم إخوتي الكرام، وجزاكم خيراً على المشاركات المفيدة، ولم أجد فيكم من أشار إلى ابن القيم- رحمه الله - مع أن أسلوبه يفوق أساليب أكثر من ذكرتم روعة وجمالاً ووضوحاً وبياناً، فضلاً عن المعاني العالية والحكم السامية، هل قرأتم له روضة المحبين وحادي الأرواح والجواب الكافي ... ؟ افعلوا تروا العجب العجاب والبحر العباب من البيان الذي لا يغلق دونه باب ..
شكراً لك أخي،،،،،
ابن القيم!!!!! أنعم به وأكرم،هذا العالم الأديب،،حتى أن أهل الأصول والفقه لم يعيبوا عليه أدبه واستعاراته مع أنه في معرض كلام علمي فقهي،،فقد كسر بكتاباته الأدبيه -التي أتت سيالة على سنان قلمه-قاعدة أن الكتابة الفقهية والعلمية لايجب أن تكتب بلغة الأدباء،،،ولكنه مع ذلك لم يفتح لمن بعده الباب؟!!!!!!!!!! فعجباً لسلاسة كلمه! وقد أتعب من بعده مقلدوه،،،
رحمه الله،،،
هذا والله لو بلت أيامك في العكوف على كتبه لكانت أيامك كلها بين يديك،،
رحمه الله،،
أختي طالبة الأصول، كتب الله لك أجر كل من شارك هنا؛ إذ كنت فاتحة الباب. ولعل ما أخذه بعض الإخوة هنا على العنوان ولم يظهر لك وجهه هو إقحام (مع) والفعل (ولج) متعد، وكذلك الفعل (أسطع) لم يكن استعماله هنا دقيقاً، ولعل الأحسن أن يكون العنوان: ولجت باب علي الطنطاوي، فلم أسطع الخروج ... زادك الله حرصاً على لغتك الشريفة. وحفظكم الله ورعاكم
شكراً لتوجيهك،،انما التوجيه أبغي،،
لكن:
الفعل و (لج) متعدٍ قولاً واحدأ؟ متأكد؟ أم قاله سيباويه وحده؟
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[20 - 07 - 07, 04:35 ص]ـ
من أمتع ما قرأتُ، كتاباتُ المنفلوطيّ .. والعَجَبُ أنك لا تزال في بُأسٍ ما قرأتَ له .. فكأنه كان رَجُلاً بَئيسا رحمه الله .. لكن بؤسه من البؤس الذي تلتذّ له .. ومِنْ أحسن ما قرأتُ له، رواية "مجدولين" فهي السِّحْرُ، وكَفَى! .. لكنْ لا أنصحُكم بها، فهي تُغرقكم في بَحْر البؤس .. لكنْ له متعة ولذَّة، و"بَنَّة" -كما يقول أهلُنا بالجَزائر- ..
ورواية "مجدولين" تُذكِّرُني برواية ساحِرَة، وهي رواية "مُمُّو زِين"، فما من أحد ممنْ أعْرفُ من أهل الأدَب قَرَأها إلاَّ وقد تَخضَّلَت لِحْيتُه من البُـ ... ولا أنصحُكم بها، فهي مُتعِسَة لمن يَقرؤها ... لكنها تَعاسة مُحبَّبة ..
وعلى ذِكْر نصيحتي لإخواني بعَدَم قراءة هاتين الروايتين، أذكُر أني قرأتُ للطنطاوي كتاباً جَمَع فيه قصصا حقيقية من روايته، وكان في بعض هذه القِصص ما يُثير، بخاصة لِمَن لم يكن متأهِّلا .. فنَصَح رحمه الله في بَداءة الكتاب من الشَّباب أنْ لا يقرؤوا تلك القصص، وذَكَر أسماءها .. والغريبُ أنِّي لَمَّا قرأتُ تنبيهَه، كأنه حَرَّضني على قراءتها، فابتدأتُ قراءةَ الكتاب من تلك القصص .. وهكذا النَّفْسُ، ترغَبُ فيما مُنِعَ عنها .. فما أغرب هذه النفس! ..
شكراً لك أخي ((المنفلوطي)) اسم كبير يترتد دوماً في أندية الأدب ومجامعه،،،أعلم أنه اسم عريق،،وأعترف أنني لم أقرأ له،،رحمه الله،،
هل تتكرم بوضع روابط لبعض كتبه (ان وجد على الشبكة)؟
،،،،،،،،،،،،،
ثم الطنطاوي عن أي كتبه تتكلم؟ هل تتفضل بذكر اسمه؟
شكراً،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،
وأشكر كل من شارك بالموضوع،،،،
ولي عودة (بإذن الله) لإحصاء اسماء أفضل أدبائكم،،،فأنا أحسبكم من أهل اللغة ومحبيها،،،،وأنتم بإذن المولى كذلك،،
وفق الله الجميع،،
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[22 - 07 - 07, 02:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
وبعد ...
من أمتع ما قرأتُ، كتاباتُ المنفلوطيّ .. والعَجَبُ أنك لا تزال في بُأسٍ ما قرأتَ له .. فكأنه كان رَجُلاً بَئيسا رحمه الله .. لكن بؤسه من البؤس الذي تلتذّ له .. ومِنْ أحسن ما قرأتُ له، رواية "مجدولين" فهي السِّحْرُ، وكَفَى! .. لكنْ لا أنصحُكم بها، فهي تُغرقكم في بَحْر البؤس .. لكنْ له متعة ولذَّة، و"بَنَّة" -كما يقول أهلُنا بالجَزائر- ..
ورواية "مجدولين" تُذكِّرُني برواية ساحِرَة، وهي رواية "مُمُّو زِين"، فما من أحد ممنْ أعْرفُ من أهل الأدَب قَرَأها إلاَّ وقد تَخضَّلَت لِحْيتُه من البُـ ... ولا أنصحُكم بها، فهي مُتعِسَة لمن يَقرؤها ... لكنها تَعاسة مُحبَّبة ..
ذكرتني بحديثك، ماذكره الرافعي في وحي القلم عن صاحبه شاعر النيل (حافظ إبراهيم)، و من كون حياته بئس في بئس!، و هو الذي عرب رواية فيكتور هيجو البؤساء، و تعابير وجه و ملامحه بئيسة على حد قول الرافعي رحمهما الله.
وعلى ذِكْر نصيحتي لإخواني بعَدَم قراءة هاتين الروايتين، أذكُر أني قرأتُ للطنطاوي كتاباً جَمَع فيه قصصا حقيقية من روايته، وكان في بعض هذه القِصص ما يُثير، بخاصة لِمَن لم يكن متأهِّلا .. فنَصَح رحمه الله في بَداءة الكتاب من الشَّباب أنْ لا يقرؤوا تلك القصص، وذَكَر أسماءها .. والغريبُ أنِّي لَمَّا قرأتُ تنبيهَه، كأنه حَرَّضني على قراءتها، فابتدأتُ قراءةَ الكتاب من تلك القصص .. وهكذا النَّفْسُ، ترغَبُ فيما مُنِعَ عنها .. فما أغرب هذه النفس! ..
سبحان الله، لم أظفر بهذا الكتاب إلا بعد ما سطرته بأيام، و قد انتهيت منه اليوم، فإني ما استطعت أن أتركه حتى انهيته، و أصدقك القول أني، ما ظننت أن الطنطاوي ممن يحسن أسلوب القصة، و الرواية، حتى رأيت هذا الكتاب، و الذي ينقلك من كآبة، إلى سعادة، و من فرح إلى ترح، حتى إني لأحسبه قد بز المنفلوطي في مجال الرواية لكنه لم يستمر في هذا الطريق.
و قد سئلت الأخت تلميذة الأصول عن هذا الكتاب و اسمه (قصص الحياة)، و هذا غلافه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=49546&stc=1&d=1185055185
و الله الموفق
و سأحاول غدا إن شاء الله التكلم عن رسالة الماجستير التي ذكرنها آنفاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/161)
ـ[أبو عبد العزيز المنصوري]ــــــــ[22 - 07 - 07, 11:41 ص]ـ
أبعث بالتحايا إلى كل أخ مشارك في هذا الموضوع اللغوي الثري , الذي شجعني على المشاركة والحضور , وأدخل على قلبي الدعة والحبور , لما رأيت فيه من اجتماع الشمل حول أدباء اللغة ورجالها ممن كان لهم بالغ الأثر في الحفاظ على الضاد , فأحببت أن أستفيد منكم أيما استفادة.
وأشكر صاحبة الموضوع تلميذة الأصول على هذا الانتقاء الممتع.
إنه مصطفى بن صادق الرافعي عميد الأدب العربي بلا منازع , ودعك من دعاوى أتباع طه حسين.
أول علاقة ربطتني بأدبه كانت في المرحلة الثانوية وقصة الصغيران , سمعتها قبل أن أقرأها , وكم كان أسلوب مميز , ثم مرت الأيام ووقعت يدي في مكتبة الإطلاع على كتاب المساكين , فشدني أيما شد وجذبني أيما انجذاب , فجلست أقرأه وأتمنى أن أكون أحد هؤلاء المساكين , وخلوت بنفسي وسموت بها مع ألفاظه البليغة , فكنت كلما طويت صفحة تمنيت أن لا ينتهي الكتاب
فوا عجبا لذاك الأسلوب.
أحب الأديب المحدث أحمد شاكر تلميذ الرافعي النجيب , ذاك الذي ذكرني بمسلم تلميذ البخاري وبابن كثير وابن القيم تلامذة شيخ الإسلام.
الشيخ علي الطنطاوي وعرفته من خلال أحد الأدباء - رحمهم الله - من خلال قصيدة نظمها فيه.
ولا أنسى أعجوبة القصة القصيرة يحيى حقي , ذاك الرجل الذي ينقلك بألفاظه إلى تجسيد الحدث والكلمة فترى الكتابة كأنك تشاهد الحدث.
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[23 - 07 - 07, 01:27 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ولعلك تتحفنا بذكريات الطنطاوي - رحمه الله -
أتمنى ذلك أخي الكريم، و لكن الحقوق محفوظة لدار المنارة، فإن استطعت أن تصل إلى الأخ مجاهد، أو الشيخ نادر صاحب المنارة، أتيناك بما تحب من كتب الشيخ الطنطاوي، ولعلك تراسلهم عن طريق موقعهم.
أما حديثنا اليوم فعن هذه الرسالة، و الموسومة بـ:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=49559&stc=1&d=1185139313
و هي عبارة عن رسالة ماجستير من كلية الآداب تتناول الجوانب الفنية في كتاب الشيخ الطنطاوي الذكريات، و قد قدم للرسالة كل من الشيخ عائض القرني، و الدكتور خويطر.
وهذا إيماض فيه شرح للعنوان:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=49560&stc=1&d=1185139313
ثم أعقبه بتنويه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=49561&stc=1&d=1185139313
أما الإهداء:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=49562&stc=1&d=1185139313
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[23 - 07 - 07, 01:38 ص]ـ
بارك الله فيك أبا مشاري .. وجزاك الله خيرا.
وحبذا لو يستأذن بعض الإخوة الأخ مجاهد سبط الشيخ الطنطاوي .. لنشر بعض مؤلفاته.
وعموما، ففي الوقفية بعضها!
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[23 - 07 - 07, 01:40 ص]ـ
و هذه قائمة محتويات الرسالة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=49564&stc=1&d=1185139944
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=49565&stc=1&d=1185139944
و أخيرا ننقل تقديم الشيخ عائض القرني، و هو بحد ذاته قطعة من الأدب، وفيه سبب بكاء الشيخ الطنطاوي عندما التقى به:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=49566&stc=1&d=1185139944
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=49567&stc=1&d=1185139944
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=49568&stc=1&d=1185139944
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=49569&stc=1&d=1185140103
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=49570&stc=1&d=1185140103
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=49571&stc=1&d=1185140103
و الله الموفق
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[25 - 07 - 07, 04:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد
فلا زال سوق الأدب يشكو كساده! ننتظر مشاركاتكم.
هذا حوار بين العلامة الندوي - رحمه الله -، و الأستاذ أحمد أمين من كتاب مذكرات سائح في الشرق العربي، و هذا الكتاب في الحقيقة غني بالفوائد التاريخية و العلمية ... الخ
و في هذا الحوار عن أصول الكتب الأدبية التي ذكرها ابن خلدون ....
((حديث مع الدكتور أحمد أمين
قابلنا أحمد أمين و تحدثنا في الأدب و الأدباء. سألت عن رأيه في الكتب الأربعة التي عدها ابن خلدون من أصول الأدب: الأمالي لأبي علي القالي، الكامل لابن المبرد، و البيان و التبيين للجاحظ، و أدب الكاتب لابن قتيبة.
رأيه في أصول الأدب الأربعة
فقال أما أدب الكاتب فكتاب جاف، و أما الكامل فليس صاحبه موفقا في الاختيار و لا يحور في ذلك إلى ذوق بل كما صاحب العقد الفريد: إنه يعمد إلى أحط القطع الأدبية مقداراً فيختاره، و أفضل الأربعة البيان و التبيين.
قلت: و لكن ينقصه الترتيب فهو مجموعة قطع أدبية مبعثرة و مفككة لا نظام فيها، و قد كان بعض الأدباء في الهند يقول: إن البيان و التبيين حماسة النثر.
قال الدكتور و قد ذكر المرزوقي في شرح الحماسة اسمه البيان و التباين و هو أقرب إلى القياس لأن البيان و التبيين لا فرق بينهما)) ا. هـ
و الله الموفق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/162)
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[27 - 07 - 07, 09:23 م]ـ
قال الدكتور و قد ذكر المرزوقي في شرح الحماسة اسمه البيان و التباين و هو أقرب إلى القياس لأن البيان و التبيين لا فرق بينهما)) ا. هـ
حفظك الله وكلأك بعنايته ...
حقق الأستاذ عبد السلام هارون أن الصَّحيح في اسم كتاب الجاحظ: "البيان والتبيُّن" .. وذَكر أنه لو استقبل من أمره ما استدبر، لَمَا طبعه إلاَّ بهذا الاسم .. وأفاد بأن "البيان" و"التبيين" بمعنى .. والأنسَبُ فيه "البيان والتبيُّن" لأمور ذَكَرها .. راجع كتاب: "قُطوف أدبية"، لعبد السلام هارون، ففيه زِيادة وإفادَةٌ ..
ورأيتُ لشيخ العربية العلامة الإمام محمود شاكر في بعض تعليقاته، أنَّ الخلاف في تسمية الكتاب، بين: "التَّبْيين" والتَّبيُّن"، خلافٌ قَديم .. كذا قال ..
وعلى ذكر كتاب "البيان والتبيُّن"، فقد قرأتُ لابن العربي في "العواصم، وَصْفَه هذا الكتاب بـ"الضلال والتَّضليل" .. ولم أفهم وجه هذا النَّبز .. فمن يفيد أخاه، رعاكم الله ..
وعلى ذِكْر كتاب "شرح الحماسة" للمرزوقي، فمحقِّقُ الكتاب هو عبد السلام هارون، وليس لأحمد أمين فيه شيءٌ غير التقدمة .. فليُعلم .. نبه على هذا عبد السلام هارون في الكتاب المتقدم ...
ـ[يلماز محمد]ــــــــ[28 - 07 - 07, 02:27 ص]ـ
الإخوة الأعزاء ... عثرت على المجلد الأول من كتاب الذكريات لأستاذ هذا الجيل من زمان رحمه الله فبمجرد ما وقعت عليه عيني آنذاك قرأته على الفور غير أني لم أتمكن بعد ذلك من الحصول على المجلدات المتبقية منه ... فيا ترى ألا يمكن لأحد من الإخوة أن يضع كتاب الذكريات هنا في هذا الموقع الموقر فأنا متأكد من أنه هناك الكثير مثلي يعيشون في خارج الوطن العربي و لا يستطيعون أن يقتنوا كل ما يريدونه من الكتب فبارك الله فيكم و كتب الله كل هذه المجهودات التي تبذلونها هنا في ميزان حسناتكم يا رب ..
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[28 - 07 - 07, 09:22 م]ـ
اضحك مع الشيخ علي الطنطاوي
أتذكر أني قد قرأت مقال للشيخ يحتوي على مشهد مضحك فبحثت عنه و وجدته في كتاب ((فصول اجتماعية)) جمع و ترتيب حفيده مجاهد ديرانية.
نترككم معه:
((كنت يوما أستقبل في بيتي جماعة من الأصدقاء، فجاء أحد أصحابنا و جاء معه بولد صغير (و أنا لا أكره شيئا كما أكره من يزورني و يأتيني بولده معه)، و لكني تجلدت و قلت لنفسي: إنه ضيف، و لابد من الاحتمال.
فما كاد يستقر في المجلس حتى شرع يتحدث عن ولده وذكائه و نوادره و كماله، و الحاضرون يبتسمون -مجاملة- و يتمنّون أن يحس فيختصر هذا الحديث الثقيل، وهو يفيض فيه. ثم قال لولده: بابا قم اخطب لهم خطبة.
فتدلل الولد و تمنّع، و قال: ما بدّي.
قال: قم، عيب!
و ما زال معه شد و دفع حتى استجاب و قام، فخطب خطبة أزعج لسامعيها من شربة خروع لشاربه، و لكن اضطروا أن يكشّروا و يقولوا مجاملة: ما شاء الله.
و حسبوا أن المحنة انتهت، و لكن الرجل عاد فقال: و هو حافظ غيرها كمان.
و انتظر أن يستبشروا بهذا الخبر و يطيروا سروراً بهذه البشارة، فلما رآهم سكتوا و أحجموا لم يسكت هو و لم يحجم، و قال للولد: اخطب - بابا - الخطبة الثانية.
و من خطبة إلى خطبة، حتى خطب عشر خطب، شعر الحاضرون كأنها عشر مطارق تنزل على رؤوسهم و طلعت منها أرواحهم، و هو يضحك مسروراً كأنه جاء بمعجزة. ثم قال: و هو يغني كمان. غنّ - بابا- أغنية.
قلت في نفسي: أعوذ بالله، خرجنا من الخطب فجاءت الأغاني.
و غنى أغنية، ثم أتبعها بأخرى، فقلت: يكفي؛ إنه قد تعب.
قال: لا (و مطّها ... ) إنه لا يتعب، الله يسلمه و يرضى عليه.
من حق تعبت يا بابا؟
قال: لا. ووثب ينط في الغرفة.
قال: أبوه بيعرف يلعب كمان.
و خرّب في لعبه كثيراً مما كان في الغرفة من التحف.
ثم جاء الشاي، فمد يده ليأخذ الفنجان، فقلت: إنه حار.
قال: لا.
و رفع رجله بحذائه الملوث فوضعها فوق المقعد، و أخذ الفنجان و قربه من فمه، فأحس حرارته، فأفلته فانكب على المقعد الجديد.
و توقعت أن يعتذر أبوه عن إفساده وجه المقعد، و إذا به لا يهتم بوجهه و لا قفاه، لقد اهتم بولده و قال له لا ترتعب ما صار شيء، هل احترقت يدك؟
و نظر فيها، و ابتسم و قال: سليمة و الحمدلله. و انتقل هو و ابنه إلى مقعد آخر.
ثم قام الولد و وقف بحذائه على المقعد الثاني و أخذ يكلمه في أذنه، فقال الأب: كأس ماء من فضلك، الولد عطشان.
فقمت و أتيته بها، فشرب و أراق الماء على المقعد الثاني.
وبعد لحظة قال أبوه: ممكن - من فضلك - يخرج للخلاء؟
قلت: قم. و أخذته بيده فصرخ صرخة أرعبتني، و حسبت أن قد قرصه ((دبّور)) و سألت: ما له؟
قال أبوه: إنه لا يخرج إلا معي.
فقلنا: خذوا طريقا و هاتوا طريقا [تعبير متدوال في الشام يستعملونه إذا كان البيت رجل أجنبي عن المرأة لا يجوز لها أن تظهر أمامه، و معناه أن تستر أو تغلق على نفسها باب غرفتها حتى يمر هذا الرجل فلا يراها (مجاهد)]، و وقفنا حتى وصل الموكب الهمايوني إلى بيت الخلاء!
و لا أريد أن أصف لكم بقية المشهد، فتصورا آخره من معرفة أوله.))
والله الموفق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/163)
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 09:33 م]ـ
أضحك الله سنّك .. وأدْرج هذه الحكاية في ذَيْل كتاب الثُّقلاء للمرزباني ..
وهؤلاء يُسمّونهم في بعض بلاد المغرب العربيّ بـ "الصَّامِطين" .. وهم أشنعُ من اجتراع زَيت الخِروع .. فقد اضطُررتُ مَرَّة لشُرب قارورتين منه، فما وَجدتُ مرارتَها كما وجدتُه من هذا الثَّقيل "الصَّامط" ..
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 09:53 م]ـ
أضحك الله سنكما، ظننت قبل إتمام قراءة القصة أن ذاك الثقيل من جنس نابغتَيْ القرن الغابر الذيْن كان ابتُلي بهما الرافعي، فهو قريب من طبقتهما، لكن ظهر لي بعدُ أنه (أصمط) منهما وأصفق وجها، وأثقل ظلا، إن كان له ظل!!
وذكرني بذاك الرجل الذي بُلي بولد ثقيل فأرسله إلى مجلس أحد المحدثين، فطفق يتثاقل ويتحامق ويتأوه!! فنفد صبر المحدث فزجره وزبره، فرجع الثقيل إلى والده يشتكي، فقال له أبوه: قد كنت أعلم أنك ثقيل، لكني أردت أن يكون ذلك بإسناد!!
لقد كان الأب الغابر أعقل من صاحب الطنطاوي!
ولو أن صاحب الطنطاوي وابنه الثقيل كانا ذوَيْ لياقة ولباقة لخلد الطنطاوي ذكرهما كما فعل الرافعي بنابغتَي القرن الغابر!!
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[03 - 08 - 07, 09:55 ص]ـ
محمد إقبال
(شاعر الحب و الحياة و الطموح)
هكذا كان يسميه العلامة الندوي - رحمه الله -، و الذي يعود إليه الفضل في تعريفه للعالم العربي، يشاركه في هذا الفضل شيخنا علي الطنطاوي - رحمه الله -!
فقد وجه الطنطاوي كتاب مفتوح إلى العلامة الندوي: ((هل لك أن تختار من شعر إقبال ما يجعلنا نتذوق طعم أدبه و نلم بطريقته، و تتجلى أسباب عظمته، فإن كل ما قرأنا من كلامه مترجما إلى العربية لم يعرفنا به، و لم يدلنا عليه ... فهل تضيف يا أخي أبا الحسن! إلى مآثرك هذه المأثرة فتفتح للعرب كوة على هذه الروضة المحجبة، أو تحمل إليهم زهرات منه فتحسن بذلك إلى العرب و باكستان، و إلى الأدب و الإسلام)).
فنشر الندوي شيء من شعره في كتابه المشهور (روائع إقبال)، و نشر أيضا الشاعر الصاوي شعلان شيئا من شعره و الذي أعتقد كما يعتقد غيري أنه من أفضل من ترجم شعره من الأردية إلى العربية، و كذلك شارك بترجمة شعره عبدالوهاب عزام رحمهم الله.
و للشيخ عائض القرني محاضرة بعنوان ((محمد إقبال شاعر الحب و الحياة و الطموح))
نقل فيها بعض روائع شعره لا سيما قصيدته المشهورة (حديث الروح)
حديث الروح للأرواح يسري و تدركه القلوب بلا عنان
يقول أبو فهر محمود شاكر - رحمه الله - عن إقبال: ((و كان أعظم ما أدهشني رفض إقبال أن يدخل مسجد باريس، و مقالته: إن هذا المسجد ثمن رخيص لتدمير دمشق.
فلولا أن الرجل كان يعيش في حقيقة صريحة، و في ذكر دائم لا ينقطع لما نزل بنا و طم، و لما خطر له هذا الخاطر.
و كم من غافل ساه منا و من قومنا يعرض له أن يحيا تاريخ نفسه و تاريخ دينه بمثل هذه الكلمة؛ ثم لا تراه إلا حيث يكره الله من الذل و الضّعة و العبودية، و الفتنة بما زين له أعداء الله و أعداء رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -)) ا. هـ
يذكر عن محمد إقبال أنه من شدة بكائه في الليل عند قراءة القرآن الكريم، يقوم خادمه في الصباح بعرض مصحفه في الشمس ليجف من بكائه!
فسبحان الله ما أعظم عاطفته و غيرته.
و قد طبعت مؤخرا أعماله الكاملة في دار ابن كثير بإعداد الأستاذ سيد عبدالماجد الغوري بمجلدين.
والله الموفق
ـ[اسامة الشامخ]ــــــــ[05 - 08 - 07, 02:03 ص]ـ
من أحسن ما سمعت في وصفه - أعني الطنطاوي- هو
(أديب الفقهاء، وفقيه الأدباء) وحق له ذلك رحمة الله عليه
وأنا الآن غارق في كتابه (قصص من التاريخ) وقد بلغت أكثر من نصفه، وليس هو أول ما قرأت
بل قرأت له غير ذلك.
ـ[أبو هشام]ــــــــ[16 - 08 - 07, 05:49 م]ـ
جيل المرحوم على الطنطاوي جيل يكاد بنهايته يكون حداً فاصلاً بين جيل العمالقة الشوامخ الذين حين تسمع لكلامهم أو تقرأ مقالاتهم وكتاباتهم تجول بخاطرك في عوالم الأمم الماضية في جودة ما يقرأون و حسن ما يكتبون و فصاحة وبلاغة ما ينطقون، فلا يكاد يمر بك اسم يذكره الشيخ رحمه الله في مذكراته و قصصه إلا و هو علم من أعلام الفكر والأدب واللغة الشريعة. . . فكأنه جيله عالمهم و أميهم خرجوا من بطون أمهاتهم بعقول الجاحظ وابن قتيبه و. . . فليت من جاء بعدهم من هذا الجيل تمسك من أسباب تلك الدوافع بشيء حتى يخرج لنا من ظلهم من يشبههم ولكن عدمنا من حتى يتشبه بهم وأظن ذلك لبعد المشقة، فانظر استاذ الجامعة وانظر الفقيه وانظر غيرهم كيف يتحدث بكلام بارد يكاد لا يخطيء منه حرفاً في كل محاضرة أو درس كأنه تقرر في عقله إلا حديث إلا ما حفظ عن ظهر قلب إلا من رحم ربك فنحن ننعش ذاكرتنا بجترار ذكرياتهم و قرأة سيرهم لعل التسلية تزيل هموم الحزن عليهم، فإذا بها كالماء المالح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/164)
ـ[أبوهشام]ــــــــ[17 - 08 - 07, 02:41 ص]ـ
جزاكم الله الخير
وفقكم الله وأسعد
وعنكم كل شرٍ أبعد
*
فيض التحية
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[21 - 08 - 07, 03:07 ص]ـ
يبدو أن أبا مشاري وقع في شباك علي الطنطاوي!
أهنيئك على هذه الوقوع،، ليت شعري أي شباك نسجت من ذهب تلك التي وقع فيها!
ويكأنها تتوهج كالشمس بريقاً ووضوحاً،،
أم لعلها نسجت حوله؟
من يدري!!
ـ[العفالقي]ــــــــ[17 - 09 - 07, 06:45 م]ـ
لعل أجمل من قرأت له بعد شيخي الأديب على الطنطاوي هو الإمام محمود الطناحي فقد قرأت له مجموع مقالاته في مجلدين ضخمين وفي كل صفحة لابد وأن تجد فائدة جميلة ولذيذة تُحس بطعمها في حلقك حقاً لا مبالغة وكذلك كتابه الفذ في اللغة والأدب وكذلك كتابه الأعجوبة (مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي)!!!! فقد قرأته أكثر من مرة ومازلت في شوق إليه، وكذلك من الكتب المفيدة التي قرأتها (المذكرات) لمحمد كرد علي في أربع مجلدات طبعة أضواء السلف ...............
ـ[العفالقي]ــــــــ[17 - 09 - 07, 06:56 م]ـ
أخي أبو مشاري أضحك الله سنك هذه القصة ذكرها الطنطاوي في ذكراياته مع مواقف طريفة أخرى وجميلة لعلك تراجعها وتتحف بها الأخوة الأكارم!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 09 - 07, 08:48 م]ـ
ثم أباطيل وأسمار وهي نفس فهري محض يعلم ذلك من طالع ردود الرافعي ورأى المباينة بين طريقة أبي فهر والرافعي ...
قد قرأت للرافعي كثيرا، وقرأت (أباطيل وأسمار) كاملا، ورأيت فيه النفس الرافعي واضحا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 09 - 07, 08:49 م]ـ
ولا يوجد كتاب (المتنبي) له على الشبكة - فيما أعلم -، وهو كتاب نفيس جدا، ينمي ملكة التذوق الأدبي إلى الغاية.
كتاب المتنبي لأبي فهر للتحميل:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=4966
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 09 - 07, 08:54 م]ـ
شيخ العربية محمود محمد شاكر ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=808)
محمود الطناحي .. عالم العربية وعاشق التراث ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=574)
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[18 - 09 - 07, 08:18 ص]ـ
الأستاذة تلميذة الأصول
الولوج في عالم الشيخ الطنطاوي له نكهة خاصة
ولقد سعدت عندما اطلعت على موضوعك اليوم
واضيف اليك شيئا وخاصة أنني تشرفت بالسكن بجواره بمكه ثم لازمت مجالسه في آخر عمره في جدة حيث كان لنا جلسة أسبوعية مع سعادته
نتجاذب أطراف الطرف وظرائف الظرف ...
المهم
شو كنت بدي احكي؟؟؟؟
لقد أصابني ما أصاب شيخي من الاستطراد ....
في الحلقة القادمة اخبرك بشيء هام يتعلق بالشيخ رحمه الله
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 - 09 - 07, 04:21 م]ـ
قد قرأت للرافعي كثيرا، وقرأت (أباطيل وأسمار) كاملا، ورأيت فيه النفس الرافعي واضحا.
أما أخوك يا أبا مالك فما من كتاب للرافعي تقل عدد مرات قرائتي له عن مرتين ...
وأما أباطيل وأسمار فقرأته زهاء خمس مرات كاملاً غير قراءة المقتطفات ...
لا يا أبا مالك ... أباطيل وأسمار كتبه شاكر وهو على مشارف الستين حين أصبح له طريقته الخاصة التي تفارق طريقة الرافعي ..
فأنت تلقى في الأباطيل استعمال غريب الكلمات وما يروق لي أن أسمية بالمعجم الشعري لأبي فهر ... وليس ذلك من طريقة الرافعي في صدر ولا ورد ..
ثم هل وجدت الصور العقلية المعقدة المختصة بالرافعي هل وجدتها في أباطيل وأسمار (؟؟؟) لا أظن ...
تأمل رد الرافعي على طه حسين ستجد حواديت كليلة ودمنة وعدم التسلسل المنطقي في الرد أو الترتيب في الموضوعات ولن تجد بيتاً شعرياً واحداً ..
فأين ذلك من رد شاكر على لويس عوض (؟؟؟)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 09 - 07, 09:49 م]ـ
هل قرأت (على السفود) يا شيخنا الفاضل؟
تكاد تقول: (هو أبو فهر)، أو تقول: (أبو فهر هو)!
وأنا لم أنفِ أن يكون لأبي فهر تجديد، فهذا لا يجحده عاقل، وإنما كان تعليقي فقط على كلمة (نفس فهري محض) فإن المحض هو الخالص الذي لا يشوبه شيء، فإنك إذا تأملت طريقة أبي فهر مثلا في التعليقات الصغيرة على كلام لويس عوض وغيره التي وضعها بين قوسين مثل (تمام تمام!) ونحو ذلك، فهذه طريقة الرافعي في ردوده على العقاد.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[18 - 09 - 07, 11:55 م]ـ
لا يلزم من تشابه كلمة أو أسلوب ما .. لأديب أو فقيه مع آخر
أن يكون إنما نقله عنه .. أو تأثر به
فكثيرا ما أكتب أشياء .. ثم أقرأ لبعض من لم أكن قرأت لهم فأكتشف تشابها في أشياء
وشخصيا لا أعدل بالعلامة أبي فهر أحدا .. في ما يتعلق بموضوعنا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 09 - 07, 12:05 ص]ـ
لا يلزم من تشابه كلمة أو أسلوب ما .. لأديب أو فقيه مع آخر
أن يكون إنما نقله عنه .. أو تأثر به
فكثيرا ما أكتب أشياء .. ثم أقرأ لبعض من لم أكن قرأت لهم فأكتشف تشابها في أشياء
وفقك الله
لا يخفى إن شاء الله على من له عناية بهذا الفن معرفة الفرق بين (التوافق) و (التأثر).
ولمعرفة الفرق بين ما يصح فيه دعوى الاقتباس مما لا يصح يُراجع ما ذكره العلامة المتفنن أبو الحسن الجرجاني في الوساطة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/165)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[19 - 09 - 07, 01:27 ص]ـ
قرأت على السفود يا أبا مالك ...
وليس مما يصح ذكره في سياق كلامنا؛لأنه شيء كتبه الرافعي في شرخ الشباب ولم ينسبه لنفسه وليس فيه أسلوبه الذي إذا رآه الناس قالوا: هذا هو الرافعي ...
وعموماً: فالأمر قريب من قريب ...
محبك/أبو فهر
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[23 - 10 - 07, 04:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
انظروا هذا الرابط حفظكم الله يا طلاب العلم:
http://www.alitantawi.com/6selections/
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[12 - 11 - 07, 12:46 ص]ـ
شكرا جزيلاً لتفاعلكم،،،
ولقد راجعت الموضوع اليوم،،،واستوقفني وعد من الأستاذ جليل القدر بارك الله مساعيه الدكتور يحيى الغوثاني،،أهلاً به،،
ومازلت أنتظر ماسيقوله عن الشيخ الفاضل علي الطنطاوي رحمه الله،،،
((ولكن الشيخ الطنطاوي لايجلس كل هذه المدة ليتذكر))!!!!!!!!
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[12 - 11 - 07, 02:18 ص]ـ
بس الله الرحمن الرحيم.
إخوتي أين يمكنني أن أجد صوتيات للطنطاوي رحمه الله؟
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[12 - 11 - 07, 05:17 ص]ـ
الشيخ علي الطنطاوي - يوم مع الشيطان
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[12 - 11 - 07, 05:18 ص]ـ
الشيخ علي الطنطاوي - يوم مع الشيطان ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115764)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[12 - 11 - 07, 05:19 ص]ـ
بعض ماكتب علي الطنطاوي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115284)
ـ[أم معين]ــــــــ[12 - 11 - 07, 05:32 ص]ـ
موضوع شيق جداً
بوركتم
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[12 - 11 - 07, 02:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
إخوتي أين يمكنني أن أجد صوتيات للطنطاوي رحمه الله؟
تجد بعضا من الصوتيات والمرئيات في موقع إذاعة طريق الإسلام:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=108
وشريط "لبيك اللهم لبيك" من أكثر ما سمعتُ تأثيرا .. والظاهر أن الشيخ ألقاه عبر الأثير يوم الوقفة وهو على صعيد عرفات
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[27 - 12 - 07, 04:21 ص]ـ
موضوع شيق جداً
بوركتم
أهلاً أختي الكريمة (وان طال الوقت)
لكن أردت بعد اذنك سبق قلم لغوي هنا:
قولي موضوع شائق وليس شيق
فالشائق هو ما يشتاق اليه غيره،،
وأما الشيق فهو المشتاق لغيره،،
بوركتي،،،
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[08 - 01 - 08, 11:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
وبعد ........
فقد وجدت هذا اللقاء الجميل و الذي أعده الأخوة في منتدى المعالي، وفيه لقاء مع حفيد الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله هذا الرابط:
http://forum.ma3ali.net/t398642.html
فجزى الله صاحب الموضوع خيرا، ومن شارك في إعداده و لتتميم الفائدة ننقله هنا و إن كان لا يغني عن زيارة الموضوع:
°• .. أديب الفقهاء وفقيه الأدباء , سيرة ولقاء .. •°
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم ..
.....
مختصر سيرة حياة الشيخ علي الطنطاي رحمه الله ..
إعداد: مؤمن مأمون ديرانية
أسرته ووالداه:
يرجع أصل أسرة علي الطنطاوي رحمه الله إلى طنطا في مصر، وقد قدم منها إلى الشام عام 1255هـ (1839م) جدّه أحمد مع عمه (عمّ الجد) الشيخ محمد الطنطاوي الذي كان عالماً بالعلوم الشرعية والرياضيات والفلك، وتزوج فيما بعد من ابنة عمه الشيخ محمد. وقد ورث والد علي الطنطاوي الشيخ مصطفى علم جده لأمّه الشيخ محمد وكان يسمي نفسه سبط الطنطاوي، وكان دائم الاشتغال بالعلم ويكاد لا يتركه تلاميذه في داره التي لا تتوقف فيها حلقات العلم. أما والدة علي الطنطاوي فهي رئيفة بنت الشيخ أبي الفتح الخطيب العالم الزاهد أمين المكتبة الظاهرية في دمشق، وشقيقة محب الدين الخطيب الداعية والكاتب الإسلامي.
ولادته ونشأته:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/166)
ولد علي الطنطاوي في دار صغيرة من أملاك وقف جامع التوبة في حي العقيبة، وهو حي فقير في أطراف دمشق. وكانت ولادته في الثالث والعشرين من جمادى الأولى سنة 1327هـ (1909م). وفي هذه الدار في هذا الحي الفقير نشأ وعاش شطراً من عمره. عاش حياة جدّ وعلم أكثرها في مجالس العلم مع أبيه وتلاميذ أبيه، وبين صفحات الكتب في مكتبتهم العامرة، ولم يعرف لعب الصبيان وهزلهم. وكبر وهو يمضي أكثر وقته في القراءة. جمع علي الطنطاوي في دراسته بين الطريقتين: القديمة بالتلقي عن العلماء والمشايخ في حلقات العلم، والحديثة بالدراسة في المدارس والجامعات، فحضر مجالس أبيه وقرأ على علماء الشام في حلقات الجامع الأموي، ودرس في المدارس النظامية وأتم تعليمه الجامعي، وتفوّق في جميع مراحل تعليمه. بالإضافة إلى نهمه بالقراءة منذ نعومة أظفاره، الذي نفعه كثيراً.
كان أول عهده بالمدارس والتعليم سنة 1332هـ (1914م) عندما أمضى بعض يوم في الكُتّاب (المدرسة الآجرية) وهو ابن خمس سنين، وبقي يحسّ مرارة هذا اليوم طوال حياته. وكان هذا آخر عهده بالكتّاب. وفي تلك السنة، التي بدأت فيها الحرب العالمية الأولى، توفي جدّه الشيخ أحمد ودخل المدرسة التجارية التي كان والده مديراً لها، وبقي فيها سنوات الحرب حتى بلغ الصف الخامس الابتدائي سنة 1918م. ومع انتهاء الحرب وقدوم الشريف فيصل وبداية عهد الاستقلال العربي سنة 1918م، أغلقت المدرسة التجارية وانتقل إلى المدرسة السلطانية الثانية، وكان عليه أن يعيد السنة الرابعة الابتدائية بسبب تبدل المناهج بعد أن كان قد نجح إلى السنة الخامسة أيام الحكم التركي. وأعاد علي الطنطاوي السنة الرابعة ونجح فيها وكان الثاني بين الطلاب. انتقل بعد ذلك سنة 1919م إلى المدرسة الجقمقية الأهلية التي كان مديرها معلم الشام الشيخ عيد السفرجلاني فأفاد منه ومن حلقات الأموي الحافلة بالعلم، فكان يحضر دروس الشيخ صالح التونسي والشيخ بدر الدين الحسني والشيخ الكتاني والشيخ الكافي والشيخ محمد بهجة البيطار الذي كان يدرّس في الأموي في رمضان وكانت دروسه اليومية في جامع الدقاق في الميدان، وقد درّس علي الطنطاوي بعد ذلك في مدرسة أنموذج المهاجرين الابتدائية واستمرت صلته به طويلاً. كان هذان العامان في الجقمقية وحلقات الأموي عميقي الأثر في التكوين العلمي لعلي الطنطاوي، وفيهما وضع أساسه العلمي وقرأ على كبار علماء البلد وحفظ متوناً علمية كثيرة. وفي تلك الأيام انتهى العهد العربي القصير بمعركة ميسلون مع الجيش الفرنسي الغازي التي كانت معركة غير متكافئة وانتهت بهزيمة أليمة، وبدأ الحكم الفرنسي في تموز سنة 1920م. انتقلت عائلة علي الطنطاوي سنة 1921م من دارهم الصغيرة في العقيبة إلى دار واسعة في الصالحية على سفح جبل قاسيون، فانتقل إلى مدرسة أنموذج المهاجرين الابتدائية الحكومية، وأعيد للصف الخامس الابتدائي مرة أخرى في عهد الانتداب الفرنسي، بعد أن كان درسه في العهد التركي وفي العهد العربي. هذه السنوات الضائعة في الظاهر كانت خيراً له وبركة، فيها استقر الإيمان في قلبه ونهل من العلم وقرأ من الكتب الكثير. انتقل من عالم الأموي الحافل إلى سفح جبل قاسيون، ودمشق تعيش تلك الأيام مصاب ميسلون وضياع الاستقلال. وفي هذه المدرسة خطب التلميذ علي الطنطاوي أول خطبة له، وكان في السنة السادسة الابتدائية في الرابعة عشرة من عمره. كان دوره في كلمة للطلاب يوم أمرت الحكومة بالخروج لاستقبال المفوض السامي الفرنسي الجديد، فخطب خطب حماسية صادقة خارجة من قلبه الصغير آنذاك، حرّض فيها على عدم الخروج لاستقبال زعيم الفرنسيين أعداء الدين والوطن، فعوقب بتنقيص علامته في الأخلاق والسلوك، وكان هذا أول عهده بالخطابة. وبعد سنتين في مدرسة أنموذج المهاجرين دخل امتحان الشهادة الابتدائية سنة 1922م، ونجح بتفوق وكانت كل علاماته كاملة باستثناء علامة الأخلاق والسلوك، عقاباً له على خطبته في المدرسة التي هاجم فيها الفرنسيين. وبعد نيل الشهادة الابتدائية دخل مكتب عنبر سنة 1923م وبقي فيه حتى سنة 1928م، وكانت السنوات الست التي قضاها فيه غنية بالأحداث الخاصة في حياته والعامة في حياة بلده، فيها مرَّ بأضخم منعطف في حياته وهو موت أبيه، وفيها كانت نهضة المشايخ والثورة السورية وبداية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/167)
النضال من أجل الاستقلال. وصار من قادة الشباب الوطنيين وصاحب كلمة مقروءة ومسموعة عند أهل الشام. وكانت هذه السنوات هي المرحلة الأعمق أثراً في بناء شخصيته وفكره وعلمه، وصفها بأنها كانت لنفسه كأيام البناء في تاريخ الدار.
درّسه العربية في مكتب عنبر أئمة العربية: الشيخ عبد الرحمن سلام الخطيب المفوّه، والشيخ عبد القادر المبارك والشيخ سليم الجندي إماما العربية الذين كانا أكثر من درّسه تأثيراً في تكوينه اللغوي والأدبي وقال عنهما بعد وفاتهما:"لقد ماتا وما أعرف تحت قبة الفلك أعلم منهما بالعربية وعلومها".
وفاة والده وعمله في التجارة ثم عودته للدراسة:
في شعبان 1343هـ (1925م) كان الشاب علي الطنطاوي، وهو في السادسة عشرة من عمره، يبدأ مرحلة جديدة من حياته، يودع فيها سنوات الدعة والرخاء، ويبدأ سنوات العناء والعمل الشاق الدؤوب وحمل عبء إعالة أسرته، وفوق كل ذلك إكمال تعليمه. كان رمضان على الأبواب، وهم في دارهم الكبيرة في الصالحية يستعدون للشهر الكريم ولضيوفه، فمرض والده في الأيام الأولى من شعبان ومات يوم العشرين منه، وتغيّر مسار حياته كلها. ترك لهم أبوه رحمه الله ديناً كبيراً، فكان عليهم أن يتركوا الدار الكبيرة التي يسكنوها وأن يبيعوا كل ما فيها لقضاء الدين. وكان هو أكبر إخوته ولم يعد لهم من يعيلهم غيره. استخرج لهم خال أبيه معاش أبيه التقاعدي وكان ضئيلاً، واستأجر لهم داراً صغيرة في حيهم القديم العقيبة، وتدبّر بيع كل ما في الدار من أثاث وأغراض إلاّ المكتبة فقد تمسّك بها علي الطنطاوي بكل قواه ولم يسمح ببيعها. وعادوا من جديد إلى حيّهم الفقير القديم، إلى دار صغيرة تُسقى من ساقية مكشوفة ملوثة الماء، وصفها أنها لا تصلح أن تكون إصطبلاً تربط فيه الدواب، فكانوا يفرشون الحصير والبساط عليه فراش رقيق ينام عليه إخوة علي الطنطاوي الصغار وتسهر عليهم أمّهم تدفع عنهم البق صابرة محتسبة. وحمل عبء هذه الأسرة التي صار هو رجلها ومعيلها. كان موردهم معاش أبيه التقاعدي القليل، بالإضافة إلى معاش إمامة جامع رستم الصغير المجاور التي كانت لأبيه وآلت إليه ويبلغ مئة وخمسين قرشاً، وراتب تلاوة جزء من القرآن في جامع سنان باشا في باب الجابية كانت أيضاً لأبيه وآلت إليه ويبلغ خمسين قرشاً في الشهر. وبدأ بذلك مرحلة جديدة من حياته تعلّم فيها حمل المسؤوليات وخرج منها أصلب عوداً وأكثر خبرة بالحياة.
كان عليه أن يبدأ بكسب رزقه لينفق على البيت فلم يعد لأمه وإخوته الصغار من يعيلهم غيره. وكان في أواخر المرحلة المتوسطة التي ينال في نهايتها شهادة "الكفاءة"، فعُرض عليه أن يترك الدراسة ويدرّس النحو للصف الرابع الابتدائي فقبل، ثم طلب الدرس ابن الشيخ علي الدقر فآثروه به فغضب وترك التعليم وعاد إلى الدراسة، وأراد الله له بذلك خيراً، فلو لم يحدث ما حدث لبقي معلم ابتدائية وما أكمل تعليمه. وبعد أن حصل على شهادة الكفاية (المتوسطة) تعلّم المحاسبة ثم عمل كاتب حسابات عند تاجر أدوات كهربائية، وكانت دكانه بجوار جامع السباهية قرب باب الجابية، فكان وهو في الدكان يسمع قراءة الأولاد في المدرسة وهو محبوس بين الأسلاك والأدوات الكهربائية فيتقطع قلبه شوقاً للعلم الذي نشأ بين أحضانه، ويتحسر أن تكون نهايته كاتب حسابات دكان كهربائي، بعد هذا الطريق الذي قطعه في طلب العلم وكل الكتب التي قرأها. عمل بعد ذلك محاسباً لشريكين يبيعان السمن ويصنعان الصابون ثم تركهما لما وجد من غشّهما. ثم عمل قليلاً لدى تاجر خيوط في سوق الخياطين ثم تركه لما سمع منه ما يكره. بعد ذلك قرر أن يتاجر بنفسه فشارك طالب علم تاجراً هو الشيخ رياض كيوان يبيعان السكر والأرز لا يكسبان إلا قروشاً معدودة. لكن علي الطنطاوي لم يُخلق ليكون تاجراً، وما كان ليصلح للتجارة ولا التجارة تصلح له. وكان قد بدأ يدرك ذلك عندما مرّ ذات يوم أمام المحكمة التي كان أبوه رئيس ديوانها، فزارها فلقي فيها الأستاذ محمد علي الطيبي الذي صار مكان أبيه في المحكمة، فكان هو الذي نبهه أنه أساء اختيار الطريق، وذكره أنه خلق للعلم وعليه أن يعود إليه، فذهب إلى عمه الأكبر الشيخ عبد القادر العالم الفلكي وأخبره أنه يريد العودة للدراسة، وكان قد مضى من السنة ثلثيها، ففات امتحان الفصل الأول وصار امتحان الفصل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/168)
الثاني على الأبواب، فضحك الشيخ الذي كان ينتظر عودته تلك قبل ذلك بكثير وقد أعدّ لها، وأخذه إلى مدير مكتب عنبر الأستاذ محمد علي الجزائري، وإذا به لم يلغ قيده وهو مازال رسمياً من الطلاب، فسأله: لقد اقترب الامتحان الثاني فهل تستطيع أن تدخله مع رفاقك وتعيد الامتحان الأول بعده بعشرة أيام؟ أجابه علي الطنطاوي بلا تردد: أرجو الله. فقال له توكل على الله وادخل صفك. فدخل صفه ثم دخل بعد ذلك الامتحان، وكان بفضل الله الأول بين الطلاب.
في الكتابة والخطابة وبداية عمله في الصحافة:
في سنوات مكتب عنبر بدأ علي الطنطاوي يعرف كاتباً وخطيباً، وعرفته المنابر وخاصة منبر الجامع الأموي، يقبل عليه المصلون ويهرع إليه الناس إذا دعاهم وتتجمع حوله الجموع، ويقود الناس في المظاهرات من الأموي، وتستجيب البلد كلها لندائه وتغلق الأسواق ويتضامن معه التجار وتعينه جمعية الهداية الإسلامية كلما حدث في البلد حادث. خطب علي الطنطاوي خطباً هزت البلاد. خطب في الشام ومصر والعراق ولبنان والقدس وعمان والهند والباكستان وأندونيسيا. وتحدث في إذاعة الشرق الأدنى في يافا من يوم إنشائها، وإذاعة دمشق وبغداد بعد ذلك. كان دائماً مسموع الكلمة في الناس ولدى كل الأطراف، وكان يقول الحق لا يحابي أحداً ولا يسعى لمصلحة نفسه. وبقي على مبدئه في قول الحق حتى توفاه الله، المبدأ الذي عاهد الله عليه ووفى به، وهو أن يقول الحق ما استطاع فإن لم يستطع فلا يقول باطلاً أبداً.
وعمل رحمه الله في الصحافة سنين طويلة، وقال عنها أنها أحب المهن إليه إذا كان هو صاحب الكلمة فيها، لا ينغّص عليه أحد فيمنعه من نشر ما يريد أو يدفعه لنشر ما لا يريد. وكانت بدايته في الصحافة عندما نشرت أول مقالة له في المقتبس، وكانت فرحة من فرحات عمره الكبار، ثم عمل في ذلك كثيراً مع خاله محب الدين الخطيب في زيارته الأولى لمصر سنة 1928م. وعمل بعد عودته إلى دمشق في جريدة "فتى العرب"، وكتب في "الناقد" وفي جريدة "ألف باء" و"القبس".
عمله في التعليم:
كانت مسيرة التعليم في حياة علي الطنطاوي جزءاً بارزاً من حياته استغرقت عمره كله. بدأ بها عملاً يقتات به أثناء إكمال دراسته بعد وفاة والده. وكانت البداية في زيارة قام بها إلى المدرسة الأمينيّة التي كان مديرها ابن خالته الشيخ شريف الخطيب، فدخل على التلاميذ فألقى عليم درساً فأحب التدريس واشتغل فيه من ذلك اليوم، وكان عمره يومئذٍ ثمانية عشر عاماً. وفي هذه المدرسة بدأ العمل في المسرح المدرسي الذي نبغ فيه بعد ذلك وكتب مجموعة من المسرحيات أدّاها الطلاب بإشرافه.
تدرّج بعد ذلك في التعليم الابتدائيِّ وطاف المدن والقرى، ثم علّم في المدارس الابتدائية والثانوية في العراق ثم في غيرها، وعلم فيما بعد في الجامعات وفي الدراسات العليا وأشرف على الرسائل العلمية, وقد وجد بعد هذه المسيرة الطويلة أنه لا شيء أنفع ولا أبرك ولا أثوب من تعليم الصِّغار من تلاميذ المدارس الابتدائيَّة، فهذا هو الأساس الذي تقوم عليه الأمة بأكملها. أحبَّ علي الطنطاوي هذا العمل وكان مثالاً للمعلّم الناجح، ومرَّت بين يديه أجيال من الطلاب الذين نبغ منهم وبرز من صاروا من أعلام الناس.
الشَّهادة الثانوية و زيارة مصر سنة 1928م ثم عودته ودراسة الفلسفة:
في نهاية دراسته الثَّانوية في مكتب عنبر كان الفرنسيون قد بدؤوا بتطبيق نظام "البكلوريا" (الثانوية الفرنسية)، وفرضوا على الطلاب أن يدرسوا المناهج الفرنسية المطبقة على الطلاب الفرنسيين، وجعلوه امتحاناً رهيباً جمعوا فيه جميع طلاب الثَّانوية من جميع المدارس، وكان من الناجحين.
بعد الثَّانوية سافر إلى مصر مرافقاً لأخته التي كانت ستتزوج من شريك خاله محب الدين الخطيب، مفارقاً أمَّه وإخوته لأول مرة. وكانت هذه السَّفرة هي أكبر حدث مرَّ عليه في شبابه. رافق خاله في المطبعة السَّلفية وقابل فيها كِبار رجال العلم والأدب في مصر، وشارك في تحرير الفتح والزَّهراء، وشهد بداية الدعوة الإسلامية المنظَّمة المتمثِّلة في جمعية الشبان المسلمين، التي كانت تأسَّست حديثاً وكان خاله من مؤسسيها، والدعوة المنظمة الحقيقية التي بدأت على يد حسن البنَّا، الشَّاب الذي كان يتردَّد على المطبعة السَّلفية. دامت زيارته الأولى لمصر شهران، وكانت غنيَّة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/169)
بالحوادث عظيمة النفع له، فنضج قلمه ولسانه وأخذا شكلاً أكثر عمقاً وهدوءاً، وأبعد عن الحماسة وأقرب إلى الرَّصانة.
بعد عودته من مصر سنة 1929م، وكان قد حصل على الشَّهادة الثانوية في شعبة العلوم، وكانت الثَّانوية في تلك الأيام على قسمين: الأول في نهاية السنة الحادية عشرة، والثَّاني في نهاية السنة الثانية عشرة وفيه شعبتان؛ الرِّياضيات والفلسفة، فانتسب إلى شعبة الفلسفة ودرسها في تلك السنة.
كان عليه أن يعمل أيضاً حتى يعيل نفسه وأهله فعمل في الصَّحافة، المهنة الأثيرة لديه، في جريدة "فتى العرب" مع الأستاذ معروف الأرناؤوط ثم في جريدة ألف باء عند يوسف العيسى، وكتب أيضاً في مجلّة "النَّاقد" وجريدة القبس.
السفر إلى مصر للدراسة ثم العودة إلى دمشق:
في نهاية السنة الدراسيَّة عاد إلى مصر للدَّراسة فيها. كان يريد الجامعة لكنَّ خاله محب الدين كان من الذين تصدُّوا لعميد كلية الآداب -في تلك الأيام- طه حسين عندما كتب كتابه "في الشعر الجاهليّ"، وما كان علي الطنطاوي ليفارق خاله من أجل الجامعة، فدخل دار العلوم، وبقي فيها أشهراً قليلة ثم عزم على العودة فتركها وعاد إلى دمشق في نهاية سنة 1929م.
حمل معه من مصر فكرة الجمعيَّات الإسلامية فأخذه الشيخ عبد القادر العاني إلى لقاء لكبار تُجَّار دمشق وبعض طلبة العلم، فحدَّثهم عما شهده في مصر ودعاهم إلى إنشاء جمعيَّة، فاختاروا اسم "جمعية الهداية الإسلاميَّة" التي كانت في مصر وأخذوا قانونها. واقترح عليهم استبدال المولد وما فيه من مخالفات بمحاضرة يلقيها وتطبعها وتوزعها الجمعيَّة. في هذين العامين اللَّذَين أعقبا عودته من مصر خالط المشايخ وصار له صوت مسموع وقلم ذو تأثير أكثر من قبل وصار من قادة الطلاب.
وعاد إلى التعليم يرتزق منه معلِّماً في "المدرسة الأمينيَّة" التي كان ابن خالته الشيخ شريف مديرها، مقابل أربعة قروش إلا ربعاً على الساعة، ولم يكن هذا يكفيه فعمل أيضاً في مدارس أخرى: في "الجوهريَّة" و"الجقمقيَّة" و"التجاريَّة" و"الكامليَّة" و"الكليَّة العلميَّة الوطنيَّة" التي كانت تدرِّس صفاً عالياً بعد الثانويَّة للطلاب غير السُّوريِّين سمُّوه "صفَّ الجامعة"، فرشَّحه الشَّاعر العالم خليل مردم للتدريس فيه، وكان أجره على ذلك عُشر ليرة ذهبية (ما يعادل 55 قرشاً)، وكان أجراً كبيراً في تلك الأيَّام، وفيها جمع محاضراته عن بشَّار بن بُرد في كتاب
الدراسة في كلية الآداب وفي كلية الحقوق
انتسب بعد العودة من مصر سنة 1929م لكليَّة الآداب، وكانت تسمى يومها "مدرسة الآداب العليا" ولم تكن تابعة للجامعة بل لوزارة المعارف على شكل معهدٍ عالٍ، وكان مديرها الأستاذ شفيق جبري، أحد شعراء دمشق الكِبار الأربعة. وفي سنته الأولى تصدَّى لأستاذه شفيق جبري عندما قال أنَّ الأدب أُلْهِيَة، في رسالة كتبها بعنوان "الأدب القوميِّ" وطبعها سنة 1930م. وكان من أساتذته في الكليَّة أيضاً سليم الجندي وعبد القادر المبارك أكثر الأساتذة تأثيراً في تكوينه اللُّغوي، والشيخ عبد القادر المغربي والشيخ سعيد الباني. وعندما طُرِد صديقه أنور العطار مع مجموعة من الطلاب لمخالفتهم أمر المُراقب في تلك السنة، تضامن معه علي الطنطاوي فحرّض الطلاب ودعا إلى الإضراب، فاستجابوا له وخرجوا يهتفون في الشوارع والأسواق وكانت ثورة صغيرة انتهت بعلي الطنطاوي في السِّجن ذلك اليوم.
وصار رئيس "اللَّجنة العليا لطلاب سوريَّة" من 1929 إلى سنة 1931م، التي كانت ذراع "الكتلة الوطنية" في نضالها ضدَّ الفرنسيين. وأصبح خطيب البلد وقائد الشَّباب بعد خطبة عظيمة ألقاها في تلك السَّنة، وصار نداؤه المشهور (إليَّ إليَّ عباد الله) كثيراً ما يدوِّي فوق منبر الأموي.
وعندما أنشأت "الكتلة الوطنيَّة" جريدة "الأيَّام عام 1930م كان الأستاذ عارف النكدي رئيس تحريرها، فجعل علي الطنطاوي المحرِّر الداخليَّ (أي مدير التحرير)، فأعطاها من وقته وجهده الكثير، وكانت جريدة الناس التي يترقبونها ويتسابقون على شراء نسخة منها، إلى أن أوقفها الفرنسيُّون وختموا مقرَّها بالشَّمع الأحمر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/170)
في أواخر 1930 دخل كليّة الحقوق، وكانت تسمّى معهد الحقوق، وكان قد سجَّل فيها قبل ذلك بسنتين بعد أخذه الثَّانوية الأولى على أن يُتمَّ الثَّانوية الثانية بعد ذلك، لكن سفره إلى مصر وعودته متأخراً وقد انتهى القبول أخَّره عن دخول الكليَّة سنتين، وكان من أساتذته فيها الأستاذ فارس الخوري والشيخ أبو اليسر عابدين والأستاذ سعيد محاسن. كانت حياته مزدحمة بالتدريس والصَّحافة والعمل العام مع "لجنة الطلبة" و"الكتلة الوطنيَّة" بين الخطابة وقيادة المظاهرات وتنظيم الإضرابات، والمشاركة في نشاطات الجمعيَّات الإسلاميَّة، بالإضافة إلى دروس العلم وحلقات المشايخ، وكان هذا دأبه طوال العام حتى إذا اقترب الامتحان وبقي أمامه شهرٌ واحد، عندها يعتزل الناس ويختفي في مكان لا يعرفه أحد، وكان غالباً دار خال أبيه الشَّيخ عبد الوهاب قرب المسجد الأموي، وينكبُّ على كتبه ومذكَّراته الدِّراسية لا ينشغل بغيرها، ثمَّ يدخل الامتحان وينجح فيه ويكون من أوائل الطُّلاب.
أول منشوراته:
في سنة 1929م، نشر علي الطنطاوي "رسائل في سبيل الإصلاح" التي كانت أوَّل ما نُشر له، وكان في العشرين من عمره، وهي تمثِّل رسالة حملها عمره كلَّه، واستمر يعمل لها بكلِّ السُّبل المتاحة، في سبيل الإصلاح. نبَّهت هذه الرَّسائل الصغيرة إلى أمور هامَّة كان النَّاس في غفلة عنها، وتنامى أثرها تدريجياً فكانت عاملاً من عوامل أثمرت تغييرات فكريَّة هامَّة، في وقت غلب على الناس فيه الجمود الفكريّ والبدع والخرافات، ووُجدت فجوة واسعة بين المشايخ والمتعلِّمين. كانت الرسائل التي بدأ بها صيحة عنيفة، أثارت عليه أنصار الجمود من جهة والمتعلمين الذين نأوا عن الدين من جهة أخرى، فنشر بعدها "رسائل سيف الإسلام" لتكون نداءً أكثر ليناً للعودة إلى الإسلام، وكانت تُطبع على نفقة أهل الخير وتُوزَّع مجاناً. المفارقة الغريبة أن اسم الأولى التي كانت صيحة عنيفة يوحي بنداء ليّن للإصلاح واسم الثانية التي كانت دعوة أكثر رفقا يوحي بصيحة عنيفة كالسيف.
وأصدر كتابه الأول "الهيثميَّات" سنة 1930م، أثناء صدور "رسائل سيف الإسلام"، وهو في الحادية والعشرين، ذلك أنَّه كان يتكنَّى بأبي الهيثم ويمضي كتاباته بهذه الكنية، وهو أوَّل من تسمَّى بهذا الاسم في دمشق ولم يكن مألوفاً فيها قبل ذلك. جمع هذا الكتاب كتاباته المبكِّرة مما كان قد نشره في الصُّحف في تلك الأيام. وفي نفس السنة نشر كتاب "بشَّار بن بُرد" ممَّا جمعه من محاضراته على طلاب "الكليَّة العلميَّة الوطنيَّة".
وفي سنة 1931م أصدر مجلَّة "البعث" قبل أن يكون هناك حزب بهذا الاسم، أصدرها وحده أولاً ثمَّ بالتعاون مع "جمعيَّة التَّهذيب والتعليم". وكان الاتِّفاق أن يكون التَّحرير بالكامل لعلي الطنطاوي، ثمَّ صار كلُّ من له شيء في الجمعيَّة أو جهد في إخراج المجلة يريد أن يكون كاتباً فيها، فآثَر أنْ يوقِفها.
وفي تلك السَّنة كانت الدعوة إلى العِقال، وكانوا في تلك الأيَّام يلبسون على رؤوسهم الطَّربوش، وهو متعب ولا يقي حرًّا ولا برداً، لكن الغيورين تمسَّكوا به ليقاوموا الدعوة إلى القُبَّعة وما تحمله من تشبَّه بالإفرنج. وعلى أثر زيارة الزَّعيم الهنديُّ المسلم شوكة علي إلى الشَّام كتب علي الطنطاوي رسالة "نداء إلى الشبَّان المسلمين" دعا فيها إلى لبس العِقال، ولَبِس الكوفيَّة والعِقال والعباءة وتبعه في ذلك كثيرون، وانتشرت هذه الدعوة في كلِّ مكانٍ وتحدَّثت بها وكالات الأنباء والصُّحُف الأجنبيَّة. لكنَّها بعد فترة بدأت بالفتور وبدأ النَّاس يتركونها، وكان هو آخر النَّاس تركاً لها بعد سبعة أشهر، وانتهت دعوة العقال لكنَّها حقَّقت هدفها من وقف دعوة القُبَّعات.
وفاة أمه رحمها الله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/171)
في الثاني والعشرين من صفر 1350هـ (1931م)، رأى علي الطنطاوي يوماً من أشدِّ أيامِ حياته وأقساها، وأكثرها ألماً، لا يزيد عنه ألماً إلا يومَ فقد ابنته. كانت أمُّه قد أُصيبت بجرح في قدمها من مقصٍّ وقع عليها، وآثرت ألا تُشغل أولادها وتُتعبهم، فهوَّنت من الأمر عليه ولم تدعه يستدعي طبيباً لها، وبقيت تغالب ألمها وتكتمه عن أولادها حتَّى استفحل أمر الجرح بعد ثلاثة أيَّام وصار الألم لا يُحتمل، فأخبرته بذلك فأسرع بها إلى طبيبٍ جرَّاح شقَّ لها الجُرح ونظَّفه. لكنَّ مرضها استمر بالزِّيادة، فطلب صديقه الطبيب صبري القبَّاني ليراها فأمر أن يُسرعوا بها إلى المستشفى، وأُدخلت فوراً إلى غرفة العمليَّات، وبقي رحمه الله ينتظر جَزِعاً، وإذا بالدكتور صبري يخرج ليُخبره أنْ لا بُدَّ من بَترِ ساقها ويأخذ موافقته على ذلك فالأمر لا يحتمل تأخيراً، فأخذ منه الموافقة وتركه مذهولاً لا يُمكنه أن يتصوَّر كيف تخرج أمُّه من غرفة العمليَّات بساقٍ واحدة. لكن عندما فُتح باب غرفة العمليَّات فيما بعد، وخرج منها الدُّكتور صبري، كان على وجهه الخبر؛ لم تخرج أمُّه من غُرفة العمليَّات بساقٍ واحدة كما كان يخشى، بل خرجت ميِّتة لتُحمل إلى مثواها الأخير. تجمَّد رحمه الله وهو يسمع الخبر ولم يعد يقوى على الكلام ولا على الحركة، فأمسك به الدكتور صبري وأخرجه ولبِثوا جميعاً يواسونه وهو لا يسمع ما يقولون، وغُسِّلت رحمها الله وكُفِّنت وهو لا يدري شيئاً مما يحدث، قام بذلك الإخوة المخلصون من أصحابه: الدكتور صبري القبَّاني، والشيخ عبد القادر العاني، وأنور العطَّار، وأبناء خالته طه وثابت الخطيب وآخرون من تلاميذه. ثمَّ ذهبوا للصَّلاة عليها في جامع التَّوبة في العقيبة، وهناك بكى، بكى أمَّه وهي ترحل، وبكى أباه الذي رحل من قبل، وبكى آلامه كُلَّها، بكى وهو لمْ يدرك تماماً المُصاب الذي أصابه. وعاد إلى البيت وقد هدَّه الحزن والألم على أمه، ليجد أمامه معركة مع خالته وعمَّته اللتين كان يعرف لهما فضلهما ولا يتفق معهما في الرأي، معركة على المأتم والطُّقوس والبِدَع التي كانوا يحرصون عليها، وفيها مُخالفة للشَّرع وإرهاقٌ لأصحاب المُصيبة فوق مُصيبتهم، فقال لا بملء فِيه وأصرّ على موقفه، وبدأتا تصيحان عليه وتجمعان بصوتهما الجيران، فلمْ يبالِ. كان الحُزن على أُمِّه يقطِّع قلبه ولم يكن يكترث بطقوسهم، أخذ إخوته وخرج وأغلق الباب، وذهب بهم إلى قرية بعيدة لِيُخفِّف عنهم. وعندما همُّوا بالنَّوم إذا بأخيه الصَّغير سعيد يسأل: أين ستنام أُمِّي؟ فكانت هذه طعنة أخرى لقلبه الجَريح.
في التعليم الابتدائي في القرى ونيل الإجازة في الحقوق:
من الأعمال التي مارسها علي الطنطاوي ليرتزق منها سنة 1931م دروس مبتكرة في اللغة العربية أعدها للطلاب وجعلها في المدرسة الأمينيّة بعد انصراف تلاميذها، مقابل ليرتين من طالب "البكلوريا" وليرة من تلميذ الثانوية في الشهر.
بعد إغلاق جريدة الأيام التي كان يعمل فيها ويعيش منها، لم يعد لديه مورد ينفق منه على نفسه وإخوته، ولم يعد أمامه خيار إلا القبول بالوظيفة الحكومية التي كان يرفضها لأن الحكومة كانت عوناً للمستعمرين، فرضي أن يعمل معلماً كما فعل رفاقه ومشايخه، وعُيّن في سلمية سنة 1932م، بلد الإسماعيليين على طرف بادية الشام، وانتقل إليها والسنة الدراسية في أواخرها ولم يمكث فيها طويلاً لكنها كانت أيام جميلة، وكان راتبه ستاً وثلاثين ليرة.
في نهاية صيف 1932م صدرت التشكيلات الجديدة وجاءه قرار نقله إلى مدرسة صغيرة فيها ثلاثة صفوف في "سقبا" في غوطة دمشق، كان فيها المعلم والمدير والموظف الوحيد، فاستعان برجل صالح هو شيخ الكُتّاب في القرية فسلّمه الصف الأول بعد أن استأذن وزارة المعارف في ذلك وكان يشرف بنفسه على عمل الشيخ. وكان في هذه المدرسة للتلاميذ المعلم والمربي والراعي والمدرب الرياضي والأب والأخ الكبير. وكما علمهم فأحسن تعليمهم رباهم فأحسن تربيتهم، غرس في قلوبهم الإيمان وعودهم أداء العبادات والصدق في القول والجرأة في الحق لا يخافون في الله لومة لائم، وضرب لهم أمثلة في مواقف ظهرت فيها لهم منه قوة في الحق وثبات عليه. واتبع معهم أساليب تربوية راقية بأن عودهم حمل المسؤولية وأداء المهمات، وكان المبادر معهم إلى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/172)
الأعمال العامة كتنظيف المدرسة وزراعتها ليستثير هممهم ويكون قدوة لهم. وشجعهم ودربهم على أنواع الرياضة وأخذهم في رحلات في القرى المحيطة وفي وادي بردى، حتى صارت هذه المدرسة مثالاً لمدارس القرى.
كان معلمو القرى ينتظرون إعلان التنقلات في بداية كل عام دراسي يتأملون الانتقال إلى دمشق، وكلما اقتربوا منها كلما زاد الأمل في ذلك، وكان علي الطنطاوي في سقبا في الغوطة قد اقترب كثيراً من هذا الأمل. وكانت دمشق في أواخر سنة 1933م هائجة على المحتلين الفرنسيين والناس يغلون في كل مكان منها، تعمّها المظاهرات والاضطرابات والاشتباكات بين المتظاهرين الذين لا سلاح لهم إلا الحجارة ورجال الأمن المسلحين بالبنادق. وفي تلك الأيام جاء الشيخ شريف الخطيب ابن خالة علي الطنطاوي يزوره ومعه مئتان من تلاميذ المدرسة الأمينيّة، ولقيه في طرف القرية علي الطنطاوي وتلاميذه فاجتمع التلاميذ الأربعمئة كالجيش، وأمضوا يومهم في لعب ونشاط وخطب وحماسة، فتصدى لهم رجال الدرك، فاستطاع رحمه الله أن يستميلهم ويحرّضهم على الفرنسيين فتركوا مطاردة التلاميذ وجلسوا معهم، ولكن نتيجة هذه الحادثة كانت قراراً بنقله إلى رنكوس، وهي قرية نائية على رؤوس الجبال أهلها شديدو البأس يعجزون الحكومة، ومثلها سرغايا. بعد أن اقترب من النقل إلى دمشق هاهو يُنقل بعيداً عنها إلى هذه القرية الوعرة. وزاده غيظاً وألماً أن معلماً جاهلاً كان يعرفه من أيام مكتب عنبر كان في رنكوس وكان أبوه وجيهاً ويريد نقله، فجاءتهم هذه الفرصة فجعلوه مكان علي الطنطاوي في سقبا، فآلمه أن يؤول أمر الطلاب الذين علّمهم ورعاهم هذه الرعاية لسنة كاملة إلى هذا المعلم الجاهل. ودّع التلاميذ الصغار وداع الأب لأبنائه وأوصاهم وصيته الأخيرة وغادرهم محزوناً وهم واجمون دامعون.
وكان النقل في الشتاء، فحزم متاعه وبدأ رحلته إلى رنكوس، وكانت الثلوج قد سدت الطريق فلم تبلغ السيارة إلا نصفه، فأكمل الطريق في الجبل مشياً على قدميه وسط الثلوج والبرد القارس ساعتين ونصف حتى وصل القرية، فعجب أهلها الأشداء من الشاب الشامي الذي اقتحم الطريق الصعب ماشياً في هذا الوقت، وعلم منهم أن الحكومة لم تستأجر مقراً للمدرسة وسمع منهم شتماً للحكومة يليق بأهل رنكوس الأشدّاء. وبما أن المدرسة لم تفتتح فلم يكن لديه ما يعمله، فقابل حفاوة أهل القرية واجتماعهم له بخطبة حيّا فيها رجولتهم واستثار إيمانهم ووطنيتهم وحثهم على العلم ليرتقي به أبناؤهم. وتطوع أحدهم فحمله بسيارته إلى صيدنايا، وانتهى بذلك عهد رنكوس القصير.
ورجع إلى الوزارة وأخبرهم خبر مدرسة رنكوس التي لا وجود لها فأعطوه إجازة شهر ثم نقلوه إلى زاكية، وهي قرية في حرة ذات حجارة بركانية كبيرة وأرضها صخرية. وبقي يدرس فيها تلك السنة حتى كانت رحلته إلى الحجاز.
أثناء تدريسه في القرى حصل علي الطنطاوي على شهادة الإجازة (الليسانس) في الحقوق، بعد أن اعترضته صعاب كثيرة على مدى السنوات الأربعة التي أمضاها في الكلية، كان أبرزها دفع أقساط الجامعة، وكان آخر تلك الصعاب تدبر مبلغ رسم الشهادة وهو أربعين ليرة، فأقرضه المبلغ الشيخ عبد القادر العاني وحصل على الشهادة سنة 1933م.
وفي ساعة ضيق بعد تخرّجه كتب مقالة عنوانها "شهادة ليسانس للبيع" عرض فيها بيع شهادته بالتكلفة، كان لها صدى واسع وعلق عليها كثيرون.
في تلك السنة أُنشئ المجمع الأدبي بمبادرة من منير العجلاني، وكان الذي اقترح الاسم علي الطنطاوي، موازياً للمجمع العلمي الذي صار فيما بعد مجمع اللغة العربية.
وفي نفس السنة أنشأ الزيات مجلة الرسالة في مصر، وبدأ علي الطنطاوي يكتب فيها دون أن يلتقي به، وصار له فيها مكانة، واقترب فيما بعد من الزيات الذي صار له بمنزلة الأب أو الأخ الكبير.
وفي أواخر سنة 1934 أصدر كتاب "أبو بكر الصديق" الذي كتبه بطلب من الأستاذ أحمد عبيد أحد أصحاب المكتبة العربية الذي دفع له عن حقوق التأليف ثلاثين ليرة وكان راتبه يومئذ ستاً وثلاثين ليرة.
رحلة الحجاز:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/173)
في سنة 1353هـ (1935م) سافر في رحلة الحجاز العظيمة التي خرجوا فيها لاستكشاف طريق السيارات للحج، واستغرقت الرحلة ثمانية وخمسين يوماً قطعوا فيها خمسة آلاف كيل على رمال الصحراء ووصلوا بعد انتهاء الحج، ورأوا فيها من الصعاب أشياء لا تصدق. غرقت سيارتهم في الرمال فكانوا يجرونها بالحبال على أكتافهم، وناموا في وسط الصحراء بين العقارب والوحوش المفترسة، وشحّ عليهم الطعام والماء حتى شربوا من الماء الذي يملؤه الدود. وعلى غير عادته اتخذ علي الطنطاوي في هذه الرحلة دفتراً يدون فيه كلّ ما يمرّ بهم من أحداث وما يطؤونه من أماكن وما يسمعونه من أخبار وأشعار تلك الأماكن، حتى إذا امتلأ الدفتر حين أوشكت الرحلة على نهايتها امتدت إليه يد سارق فأخذته. آلمه فقد هذا الدفتر أكثر مما لو فقد ماله. وحديث هذه الرحلة حديث طويل وممتع. وبعد عودته من الرحلة توفي شيخ الشام الشيخ بدر الدين الحسني واختاروا علي الطنطاوي لينعاه، فخطب في الأموي في حشد هائل من الناس الذين اجتمعوا لجنازته رحمه الله وكان يوماً مشهوداً. وعاد رحمه الله يدرّس في مدرسة المهاجرين في دمشق.
التدريس في العراق وبيروت:
في تلك الأيام كان رحمه الله قد جاوز الخامسة والعشرين ولم يتزوج، ولا يملك مؤونة الزواج، وليس له إلا راتبه البالغ ستاً وثلاثين ليرة، وكان في حرب دائمة بلسانه وقلمه مع أذناب الفرنسيين والفاسدين والماسونيين المسيطرين على وزارة المعارف، فصارت الطرق تسدّ في وجهه زيادة على ما هو فيه من ضيق ذات اليد، فجاءه الفرج على يد الشيخ بهجة الأثري للعمل في العراق. وذهب مع مجموعة من المدرسين منهم رفيقه أنور العطار سنة 1936م، ودرّس طلاب الثانوية في الثانوية المركزية في بغداد، وكان من قبل في الشام لا يدرس إلا التلاميذ الصغار، فتدفق علمه وأدبه وذخيرة قراءاته الكثيرة في تعليم الطلاب الكبار، وفي نفس الوقت كان يدرّس في دار العلوم الشرعية في الأعظمية بجوار مسجد أبي حنيفة بعد انتهاء عمله في الثانوية المركزية، وتعرف فيها على مشايخ بغداد وعلى رأسهم الشيخ أمجد الزهاوي، ودرّس أيضاً في دار المعلمين. وشهد في إقامته في بغداد ثورة دجلة العظيمة التي كادت تغرق بغداد في ليلة مرعبة لا تنسى.
ثم كان لعلي الطنطاوي ولمجموعة من المدرسين منهم الشاعر الجواهري خلاف مع مفتش في الوزارة، فكتب عنه رحمه الله على أثر ذلك مقالة شديدة نشرها الجواهري في جريدته، وكانت حصيلة المشكلة قرار بإنهاء عقده وتسفيره. لكن رفيقه أنور العطار تضامن معه مثل ما فعل علي الطنطاوي معه من قبل في مكتب عنبر قبل ذلك بسبع سنين، فأثار الطلاب ولجأ إلى الأستاذ الأثري في وزارة المعارف والشيخ طه الراوي الذي كان يعمل مع الشيخ رضا الشيبة رئيس مجلس الأعيان فشفعوا له، وتجمّع طلابه وذهبوا إلى وزارة المعارف ثائرين فهدّأهم مدير المعارف وطمأنهم أن علي الطنطاوي سيبقى. لكن خصومه المتربصين به استمروا في مسعاهم لإبعاده، إلى أن نجحوا في نقله إلى البصرة، وسافر إلى البصرة مودعاً طلابه وإخوانه في بغداد. وكان مع طلابه في البصرة كما كان مع طلابه في بغداد.
بعد سنته الأولى في العراق، قُدّر له أن يمضي سنة في بيروت، فعندما جاء دمشق في إجازة الصيف بعد نقله إلى البصرة، عرض عليه الشيخ صلاح الدين الزعيم التدريس في الكلية الشرعية في بيروت وذلك سنة 1937م، فقبل لما رأى من تربص أناس له في العراق ولقرب بيروت من دمشق وسهولة السفر إليها، فكان يقضي ثلثي الأسبوع في بيروت وثلثه في دمشق. وعاش تلك السنة بين طلابه الذين سعد بصحبتهم، وكان منهم الشيخ الشهيد حسن خالد الذي صار فيما بعد مفتي الجمهورية، وكان يصحبهم للمشي يصعدون الجبال وينزلون الوديان.
في تلك السنة أصابه مرض ظن أنه من حصاة في كليته اليمنى كانت عنده من زمن، ثم تبين أنه التهاب الزائدة الدودية، فأخذوه إلى مستشفى الدكتور محمد خالد ابن المفتي الذي كان جراحاً فأخبره أن لا بد من عملية جراحية، لكنه هرب من المستشفى وركب إلى الشام فرافقه الشيخ صلاح الزعيم إلى بيته في دمشق، وأجريت له العملية وبقي بعدها على السرير أربعين يوماً. كان العام الدراسي في آخره وقد بقي منه أقل من شهر فوكل صديقه الشيخ صالح فرفور ليدرس الطلاب بقية المدة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/174)
بعد خروجه من المستشفى آثر العودة إلى بغداد لأن تكرار السفر كل أسبوع إلى بيروت لم يكن سهلاً عليه بعد الجراحة التي أجريت له. فعاد إليها في أواخر سنة 1938م ودرّس في الثانوية الغربية في بغداد، وتحدث في إذاعة بغداد.
في هذه المرة جاء بغداد وترك قلبه في الشام التي تئنّ تحت حكم الفرنسيين، فكتب في أوائل
سنة 1939م مقالة جعلها رسالة مفتوحة إلى الملك غازي استصرخه فيها لنصرة سورية الأسيرة، قامت على أثرها مظاهرة في بغداد لنصرة سورية، خرجت فيها بغداد كلها إلى الشوارع، خطب فيها خطباء كثر ومنهم علي الطنطاوي، الذي لم ير مثل تلك المظاهرة قبلها ولا بعدها. وما مرت عشرة أيام إلا قُتل غازي، فبكته العراق ورثاه علي الطنطاوي في مقالة خرجت من قلبه. وعاد رحمه الله في الثانوية الغربية إلى سيرته في تدريس طلابه الأذكياء الذين أحبهم وأحبوه وأخلص في تعليمهم وتربيتهم وكان أخاً كبيراً لهم في المدرسة وخارجها.
في تلك السنة كانت دعوة القومية العربية قد قويت وسادت وزارة المعارف، فمن الإسلاميين من ساير ولان دون أن يخرج عن طريقه، ومنهم من جاهر بدعوته وحارب القومية المنافية للدين، التي تريد أن تبدل قول الله: "إنما المؤمنون أخوة" وتحل محله إنما العرب إخوة، وكان أبرز هؤلاء علي الطنطاوي وأحمد مظهر العظمة وعبد المنعم خلاف، فنقلوهم إلى مناطق الأكراد في الشمال، قالوا لهم: ما دمتم لا تفرقون بين المسلم العربي والمسلم غير العربي فاذهبوا فعلموا الأكراد المسلمين. وكان نصيب علي الطنطاوي النقل إلى كركوك.
وانتقل إلى كركوك فاكتشف أن كل مدرسي اللغة العربية لا يسلمون من أذى الطلاب الأكراد الذين كانوا ذوو بسطة في الأجسام، فدخل على أكبر الفصول في غفلة من المدير الفاضل الذي كان يريد أن يصرفه عن الدخول عليهم خوفاً عليه منهم، فوجد الشر في عيونهم، فخاطبهم قائلاً: يا أبنائي جئت أعلمكم العربية لا خدشاً للكردية ولكن لأنها لغة نبيكم محمد ولغة الكتاب الذي أنزل على محمد، ولنجتمع عليه على الإخوة الإسلامية فنمحوا الدعوة الجاهلية، وسألهم ألا تحبون محمداً قالوا: نعم نحبه عليه الصلاة والسلام، ثم قال: ألا تريدون أن تقرؤوا كتاب الله قالوا: نعم وإننا لنقرؤه، فقال لهم: إن الله أمر بتدبر القرآن فكيف تتدبرونه إن لم تعرفوا العربية؟ ثم خاطبهم: يا أبنائي لقد نقلوني إليكم لأني أبيت الدعوة الجاهلية التي تفرق الأمة الواحدة، ثم دعاهم لتعلم العربية ليفهموا كتاب ربهم. تأثر الطلاب حتى كادوا يبكون وحملوه على رؤوسهم وساروا يهتفون، فلما سمع المدير أصواتهم ظنهم قد انقضوا عليه يريدون به الأذى فاستدعى الشرطة، ففوجئوا بالطلاب يخرجون وهم يحملونه على أكتافهم. وعاش بين طلابه في كركوك حياة هادئة. كان يبيت في الفندق ويأكل في مطعم ملحق به، ويزور من وقت لآخر رفاقه أحمد مظهر العظمة الذي نُقِل إلى إربيل، وابن عمه الدكتور سامي الطنطاوي رفيق صباه في السليمانية.
العودة من العراق وزواجه:
بقي في كركوك والشام تحت حكم الفرنسيين تزداد الأمور فيها سوءاً حتى جاء العهد الذي سُمّي بحكومة المديرين، عندما عُزل الوزراء وعُطِّل الحكم النيابي، وجيء بمديري الوزارات وتسلموا الأمور. ضاق صدره رحمه الله بهذه الأخبار وخشي أن تقوم الحرب فتنقطع به السبل عن أهله، وكان قد عقد زواجه، ثم فكر واستشار واستخار وقرر الاستقالة والعودة إلى دمشق. واستقال وسافر بالقطار إلى حلب فلقي فيها الشيخ مصطفى الزرقاء ومنها سافر إلى دمشق.
بعد عودته عام 1939م كتب إلى وزارة المعارف ليعود إلى عمله بالتدريس، فعُيِّن مدرساً معاوناً في مدرسة التجهيز؛ وهي الثانوية الرسمية التي كان اسمها مكتب عنبر. ودرّس فيها خلفاً لأستاذه إمام العربية الشيخ عبد القادر المبارك.
وفي هذه السنة تزوج علي الطنطاوي من عائدة ابنة القاضي صلاح الدين الخطيب (جدّتي عليها رحمة الله) وهي قريبته من جهة أمه، جدها لأبيها الشيخ أبو الفرج وجده لأمه الشيخ أبو الفتح شقيقان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/175)
ثم كان هناك احتفال بالمولد النبوي عام 1940م، فأُلقيت خطب ومحاضرات كان منها محاضرة كتبها ميشيل عفلق ألقاها عنه زميل له، وذلك قبل أن يدعو بدعوة حزب البعث، وكانت المحاضرة تمجيداً للنبي كعظيم من العظماء دون ذكر لنبوته صلى الله عليه سلم، وكان علي الطنطاوي يتقد حماسةً في تلك الأيام، فلم يصبر على هذا الكلام، فقفز إلى المسرح وأخذ بتلابيب المحاضر ورمى به من على المسرح، واستلم "المايكرُفون" فتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم كما ينبغي له. وهاج الناس وانقسموا بعد ذلك بين مؤيدين له وهم الأكثر وآخرون عليه، ونصرته الجمعيات الإسلامية التي اجتمعت كلها على بيان وزعوه نصرة له، لكنه عُوقِب بنقله إلى دير الزور على حدود العراق.
وسافر إلى دير الزور عام 1940م في الشتاء البارد في سفرة شاقة. وأقام فيها شهوراً كان فيها مستريحاً، وعرف مجموعة من كِرام أهلها وأنِسَ بصحبتهم. ودرّس في مدرستها الثانوية مدة قصيرة، ثم جاءت العطلة النصفية وأعدَّ عدته ليمضيها في دمشق، وكان خروجهم في يوم جمعة وكان وقت الصلاة قد اقترب فرأى أن يُصلّوا الجمعة وينطلقوا بعدها، فوافق رُكَّاب السيارة ونزلوا يصلون، وإذا بالشيخ حسين السراج يقول له أنهم يريدونه أن يخطب بهم الجمعة. وكانت البلاد تغلي في تلك الأيام بعد بداية الحرب العالمية الثانية وقد سقطت باريس في يد الألمان، فقال للشيخ "أخشى أن تطغى بي الحماسة فأقول ما لا يناسب المقام"، فقال له الشيخ حسين "قل ما تشاء". فخطب خطبة حمَّس الناس فيها على المُحتلين الفرنسيين وسخر منهم أن نعال الألمان وطِئت عاصمتهم، فثار الناس وكان يظنهم كأهل الشام يتظاهرون ويهتفون وإذا بأهل الدير كأهل العراق؛ بركانٌ مُتفجِّر وزلزالٌ مدمِّر، فخرج المُصلون من المسجد يريدون الفرنسيين ليسحقوهم، وجاءت الشرطة وأراد الجُنود القبض على علي الطنطاوي، فمنعهم منه الناس الثائرون الذين حفّوا بسيارته ورافقوه حتى غادرت السيارة البلد. وبعد أن قطعوا تَدمُر كان قد جاء أمر آخر بالهاتف بالقبض عليه، لكن ركاب السيارة حالوا بينهم وبينه إلى أن بلغ دمشق. هناك استدعاه وزير المعارف ليقول له أن يستريح ولا يعود لدير الزور، فأجابه أنه مستريح هناك ولا يشكو شيئاً، فلمَّا راوغه قال له الوزير صراحة أن المُستشار الفرنسيّ يرفض عودته للدير. فقال له: كيف أبقى بلا عمل؟ قال: سنعطيك إجازة مرضيَّة. فقال له: لكني لست مريضاً، فضحك الوزير وأجابه: سنختار لك مرضاً ترضاه. وعاد علي الطنطاوي يكتب ويخطب ويشارك في الأحداث في دمشق بعد عودته من الدِّير كما كان من قبل.
وكانت له رحمه الله تجربة قصيرة في المحاماة في تلك السنة، وانتسب إلى نقابة المحامين لكنه لم يُرافِع إلا في قضايا معدودة، أحسّ بعدها أنه لا يصلح للمحاماة ولا تصلح له.
في القضاء:
ساق قَدَر الله علي الطنطاوي إلى القضاء عام 1941م، عندما رأى إعلاناً في ساحة المرجة يدعو حَمَلة إجازة الحقوق للدخول في القضاء، وكان قد بقي على وقت التقديم يومان فقط، فمرَّ على صديقه محمد الجيرودي فاستعار منه الكتب ومجلة الأحكام العدلية وبدأ الاستعداد للامتحان الصعب، ولما كان عدد المتقدمين قليلاً فقد ألغت وزارة العدل شرط مدّة التدريب في المحاماة، فزالت هذه العقبة التي كانت تعترضه، ومُدِّدت مدة التقديم عشرة أيام. وانقطع للقراءة بعد أن قُبل للمسابقة واعتزل الناس وتفرغ تماماً لهذا الأمر، حتى حفظ مواد المجلة البالغة 1800 مادة، وغاص في قوانين الأحوال الشخصية والكتب الفقهية، ثم حان وقت الامتحان وهو لم يكمل استعداده بعد، فأكرمه الله بتأجيل الامتحان لقلَّة عدد المتقدمين له فاستطاع أن يكمل استعداده، ودخله بعد ذلك ونجح فيه مع أوائل الناجحين، وعُيِّن قاضياً شرعياً في النَّبك الواقعة في منطقة جبلية مرتفعة. وإدراكاً منه لمسؤولية القضاء الذي سيتولاه طلب من الوزارة مهلة شهر، واظب فيه في المحكمة الشرعية في دمشق حتى يعرف كل المعاملات وأصولها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/176)
انتقل إلى النَّبك قاضياً، وكان من توفيق الله له أن هيّأ له بداية ناجحة في عمله الجديد في القضاء، فبدأ عمله بقضية كبيرة، بلغت أوراقها آلافاً، وكان يأتيها كبار محاميّ دمشق، فتهيَّبها ولبث ينظر فيها أياماً وقرأ مئات الأوراق، ثم ألهمه الله أن ينظرها من أولها، فوجد الدعوى التي قامت عليها القضية كلها غير صحيحة، وأعاد النظر فيها وتأكد من ذلك، فذهب صباح اليوم التالي إلى المحكمة وكِبار المحامين يتربَّصون به ليختبروه كما يفعلون مع كل قاضٍ جديد، وإذا به يفاجئهم بختام المحاكمة، وذلك وسط اعتراضات المحامين وتوقعهم أن ينالوا من القاضي الجديد الذي لا خبرة له، ثم أصدر قراره بردِّ الدعوى. وإذا بهم يدركون المتاهة التي كانوا يسيرون فيها ويهنئونه على قراره، وصار الأمر حديث الأوساط القضائيَّة. وبقي في النَّبك قرابة سنة، أمضى فيها أياماً ممتعة نافعة وحمل معه منها ذكريات جميلة، وكانت له مع أهل النَّبك مجالس نافعة، يجمع الموظفين على قراءة كتاب نافع بدل ما كانوا فيه من إضاعة الوقت في اللهو والكلام الفارغ.
ثم انتقل قاضياً في دوما في ضواحي دمشق عام 1942م، خلفاً للشيخ أنيس الملوحي الذي كان قد درّبه على القضاء. وصار من سكان دمشق ينتقل إلى دوما صباحاً ويعود منها ظهراً. وفي محكمة دوما أجرى إصلاحات ووضع أنظمة لتسهيل المعاملات وأصلح بين الناس، وحارب الفساد وضرب على يد المفسدين.
وفي هذه السنة بدأ حديثه في إذاعة دمشق الذي استمر عشرين سنة، تخللها انقطاع في سنوات الوحدة تم عاد ثانية بعد الانفصال.
وفي العام التالي انتدب مؤقتاً للعمل في محكمة دمشق أثناء سفر القاضي الممتاز للحج، ثم عُيّن قاضياً رسمياً فيها عام 1943م، وصار القاضي الأول (القاضي الممتاز) بعد وفاة الشيخ عزيز الخاني ومقتل الشيخ عادل العلواني ونقل الشيخ صبحي الصباغ مستشاراً في محكمة النقض، فعمل على نقل الشيخ مرشد عابدين الذي كان قد خلفه في محكمة النَّبك ومحكمة دوما، فجاء معه إلى محكمة دمشق وتعاونا في العمل فيها. أعاد رحمه الله ترتيب المحكمة وتنظيم معاملاتها وإصلاح موظفيها، والتيسير على الناس، ومنع الفساد والكسب غير المشروع. وجعل لكل معاملة مدة لإنجازها، وأعلن للناس أن يراجعه كل من تتأخر معاملته عن الأجل المحدَّد. فصلح أمر المحكمة وسهلت معاملات الناس وخاصة عقد الزواج. وكان له أثر كبير ليس فقط في إحقاق الحق وإنصاف المظلوم، بل في الإصلاح بين الناس أيضاً. كان يأتيه الزوجان وقد اندلعت بينهما الحرب وأذكى نارها أفراد العائلتين، فيطرد الجميع ما عدا الزوجين ويغلق عليهما باب الغرفة ساعة فيصطلحا ويخرجا من المحكمة وقد أسقطا الدعوى. وكانت له مواقف جريئة في الصدع بالحقِّ والثبات عليه. وبقي قاضي دمشق عشر سنوات. وكان يمضي يومه في المحكمة، ويتغدى فيها لبعد داره عنها، ويبقى أحياناً إلى المغرب فيصلِّي ويذهب إلى بيته.
وكلفته الكلية الشرعية بدمشق عام 1944م بتدريس الثقافة الإسلامية ولم تكن هذه المادة معروفة من قبل.
في السنة التالية 1945م زار مصر بعد غياب ستة عشر عاماً، وجاءته هذه السفرة على غير ميعاد؛ كان جالساً مع بعض إخوانه وإذا بمجموعة شبان يتكلمون عن عزمهم السفر إلى مصر مع الشيخ محمد الحامد، ففاجأهم علي الطنطاوي بقوله: هل تأخذوني معكم؟ فرحبوا به أجمل ترحيب. ورافقهم في سفرتهم وبقي في مصر شهرين. ذهب أولاً إلى خاله محب الدين الخطيب، ثم إلى دار الرسالة مهوى القلب فلقي الأستاذ الزيات الأخ الكبير الذي كتب عنده كثيراً ولم يلتق به من قبل، وزار الشيخ حسن البنا الذي أقام حفلاً في دار الإخوان احتفاء به، وفي هذه الحفلة عرف علي الطنطاوي لأول مرة الشيخ الصواف الذي صار فيما بعد من أقرب وأحب الناس إليه.
وفي نهاية هذه السنة كُلِّف رحمه الله بوضع قانون الأحوال الشخصية، وأُوفد إلى مصر مع نهاد القاسم آخر عام 1946م، وسافر مع عائلته وبقي هناك مدة تزيد عن السنة، وكان له ولرفيقه مكتبان في إدارة التشريع في وزارة العدل. كانا يذهبان لهذه الإدارة كل يوم، يعملان مع القضاة والفقهاء والعلماء في مصر في مناقشات وبحوث وجدالٍ طويلٍ في مسائل الأحوال الشخصية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/177)
وأشرف على مجلة الرسالة لشهور أثناء وجوده في مصر عندما غاب الزيات لمرضه. كما ترشح لانتخابات الشام في تلك السنة، لكنه ندم على ذلك.
وأثناء إشرافه على الرسالة خاض معركة فكرية وأدبية كبيرة بدأت في الجامعة ثم شغلت الناس وعمت البلد وانتهت في المحكمة. بدأت المعركة بخبر في الرسالة عن رسالة دكتوراه أعدها مُعيد في الجامعة وأشرف عليها أستاذ فيها، وكانت الرسالة عن قصص القرآن وجمعت بين الكُفر والجهل، وأصرَّ عليها صاحبها وأصرَّ الأستاذ المشرف عليه على مساندته، وكتب رحمه الله عن هذا الأمر الجلل بكلمات من نارٍ واشتعلت الدنيا حرباً بينهم، سانده فيها جماعة الأزهر وكثير من العلماء والدُّعاة في مصر.
عاد بعد ذلك إلى محكمة دمشق. وانتُدِب عام 1949م للعمل قاضياً في وادي العجم بالإضافة إلى عمله قاضياً في دمشق، فجعل له يوماً في الأسبوع، وكان يصطحب معه أهله في ذلك اليوم، فيذهبون يتنزهون بين الينابيع على سفح جبل الشيخ بعد أن ينتهي من عمله في المحكمة. وبقي على ذلك حتى عُيِّن للمنطقة قاضٍ ثابت.
وفي نفس السنة حلّ محلّ رفيقه أنور العطار في تدريس الأدب لطالبات الثانوية الأولى للبنات ودار المعلمات، بسبب نقله إلى وزارة المعارف في وظيفة كان يسعى لها، وكان يدرّس معه في المدرسة شيخه الشيخ بهجة البيطار، وكانت البنات مستورات فلم يريا ما يكرها، حتى كان يوم شاهدا فيه مجموعة من البنات المتكشفات في درس الرياضة فتركا التدريس في المدرسة، وكان قد بقي على نهاية العام عشرة أيام ..
وفي عام 1952م كانت له جولة أخرى في إنكار المُنكر ومحاربته، عندما أُقيمت حفلة رقصة السَّماح لطالباتٍ دوحة الأدب، وحضر الحفلة حاكم البلد وقائد الجيش العقيد أديب الشيشكلي ورئيس الوزراء، فكتب وتحدَّث في إنكار ما حدث ثمَّ تحدث في خطبة الجمعة في مسجد الجامعة، ولم يكن يعتزم العودة للحديث في الأمر يومها، لكن غضبه لله أطلق لسانه بخطبة ناريَّة هاجم فيها من أعدَّ الحفلة ومن حضرها ومن رضي بها، وكانت الخطبة تُنقل من الإذاعة على الهواء، فتحدَّثت بها البلد وغضبت عليه الحكومة، وحملت عليه أكثر الجرائد حملة شديدة، بينما أيَّده أكثر الناس وتضامنت معه الجمعيات الإسلامية فنشرت بياناً طبعوا منه أكثر من مئة ألف نسخة ووزع في كل أنحاء الشام. أعقب ذلك استجواب الحكومة في مجلس النُوَّاب، وانتهت القصة بمحاكمته رحمه الله أمام مجلس القضاء الأعلى والحكم عليه بخصم عُشر راتبه لشهرين.
وفي نهاية السنة شارك في حلقة الدراسات الاجتماعية الثالثة لجامعة الدول العربية.
في عام 1953م انتهت سنواته العشرة في المحكمة الشرعيَّة في دمشق بقرار نقله مستشاراً في محكمة النَّقض.
المؤتمر الإسلامي ورحلة الشرق وأيام في الدعوة إلى الله:
في تلك السنة 1953م شارك في المؤتمر الإسلامي في القدس، وكان هذا هو المؤتمر الإسلامي الوحيد الذي شارك فيه، واختير رئيساً لإحدى اللجان الثلاث التي انتخبها المؤتمر، وهي لجنة الدعاية لفلسطين، وكُلِّف برحلة إلى الشرق من أجل ذلك سافر فيها في العام التالي 1954م. كان معه في اللجنة الشيخ أمجد الزهاوي والشيخ الصواف من العراق، والشيخ الإبراهيمي والأستاذ الفضيل الورتاني من الجزائر فاعتذر كلاهما، واضطرّ الشيخ الصواف للرجوع من كراتشي لأمر هام، وبقي في الرحلة علي الطنطاوي والشيخ الزهاوي بركة العصر، فزاروا باكستان والهند وسنغافورة والملايا وأندونيسيا. وحديث هذه الرحلة حديث طويل.
وفي نفس السنة ذهب رحمه الله في رحلة الحج بصحبة وفد المؤتمر الإسلامي في القدس. وفيها رأى الموت عندما غرق في البحر في بيروت وكتب عن هذه الحادثة.
في عام 1955م عاد يتحدث في إذاعة دمشق، وبدأ التدريس في كلية الشريعة في دمشق؛ وكان أول من درَّس الثَّقافة الإسلامية وفقه السِّيرة، لكنه لم يبقَ فيها طويلاً فقد رفض الاستمرار بالتدريس وتركها بعد أن بدأ نظام الاختلاط بين الطُلاب والطالبات.
وكانت له زيارة للكويت في العام التالي 1956م بدعوة من جمعية الإصلاح، ألقى فيها مجموعة محاضرات على مدى أسبوع.
ومرض في عام 1957م مرضاً طويلاً أُدخل فيه إلى مستشفى المجتهد ثم في مستشفى كلِّية الطِّب بجامعة دمشق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/178)
وبعد الوحدة مع مصر عام 1958م، سافر عام 1959م مع وفد من العلماء والنواب بلغوا خمسين عالماً إلى مصر، والتقوا مع الوزير كمال الدين حسين، يشتكون من الفساد وسوء الأوضاع في سورية أثناء الوحدة والمنكرات التي عمت البلد، ويدافعون عن الدين ويطالبون بالإصلاح.
ودُعي في نفس السنة لحضور اجتماع للجمعيَّة العموميَّة لمحكمة النقض في مصر، بعد دمج محكمتي النَّقض في سورية ومصر في محكمة واحدة في القاهرة، فسافر مع عائلته ومكث فيها أكثر من شهر. وكانت له كلمة في نادي القضاة فعرفه الناس بعدها. وفي هذه الزِّيارة جدَّد العهد بالمطبعة السلفيَّة ومجلة الرِّسالة، وكان ذلك آخر عهده بمصر.
وجمع العلماء عام 1959م بناء على مبادرة من الشيخ أمجد الزهاوي الذي جاء ومعه الشيخ محمد محمود الصواف، وتمخض اجتماعهم عن توقيع الميثاق الإسلامي.
في شتاء 1959م كان رحمه الله يكتب سيرة الإمام النووي ضمن مجموعة أعلام التاريخ التي أصدرها في تلك السنة، وكان المطر قد انقطع لسنواتٍ والناس في جدب وجفاف. وجاء في سيرة الإمام النووي أن المطر انقطع سنواتٍ في أيامه فدعى الإمامُ إلى إحياء سُنَّة صلاة الاستسقاء وكتب بذلك إلى الملك الظاهر، وخرج الناس سنة 668هـ يستسقون فسقاهم الله ونزل المطر.
وكان لعلي الطنطاوي يومئذٍ حديث أسبوعيٌّ في الإذاعة بعد صلاة الجمعة، فدعا فيه إلى إحياء سنّة الاستسقاء التي تُركت ونُسيت في الشام من أكثر من مئة سنة. ثم دعا الناس في حديث أول شتاء عام 1960م إلى الاستسقاء وحثهم على التوبة الاستغفار، ودعا الخطباء أن يحُثُّوا الناس في خطبة الجمعة القادمة على الخروج للاستسقاء، ودعا الناس أن يصوموا ثلاثة أيام قبل الجمعة التي تليها، ثم يخرجوا صباح يوم الجمعة إلى سفح جبل قاسيون يستسقون ويتضرّعون إلى الله أن يسقيهم الغيث ولا يجعلهم من القانطين. ثم أتاهم بأحكام صلاة الاستسقاء على جميع المذاهب، ووفقه الله أن تصدر الدعوة للاستسقاء من رئيس رابطة العلماء؛ الشيخ أبي الخير الميداني، ونائبه السيد مكي الكتاني. واحتشد الناس في سفح الجبل في تلك الجمعة، وتوجهوا إلى الله بقلوب خاشعة، وصلّوا صلاة الاستسقاء، ثم خطب فيهم رحمه الله وتكلم بعده السيد مكي الكتاني، وحفَّت الجموع المحتشدة نفحة من نفحات الله، وملأت قلوبهم مشاعر الإيمان، وارتفعت أصواتهم بالدعاء والبكاء وكان يوماً مشهوداً. وما هي إلا أيامٌ معدوداتٌ حتى نزل الغيث فأحيا البلاد والعِباد.
وفي أحد لقاءات المشايخ والشباب في عام 1960م اقترح علي الطنطاوي إقامة أسبوع ثقافي، يخطبون فيه يُعرِّفون بالدين ويدعون الناس إلى الخير، واتفقوا أن يبدؤوا ذلك في جامع تنكز في وسط البلد، ثم ينتقلون كل أسبوع من مسجد إلى آخر. وافتتح اللقاء السيد مكي الكتاني نائب رئيس رابطة العلماء، ثم ألقى علي الطنطاوي المحاضرة الأولى، وكانت حديثاً طويلاً مُزلزلاً حمل فيه على المفسدين، فاهتزت دمشق بأسرها لهذه الكلمة، وصارت حديث الناس في كل مكان.
في عام 1961م كان الانفصال، وحديث الانفصال طويل، لكنه كان بعد تضييق على الشام وأهلها، تضييق في الدِّين وفي الحُرية وفي المال، ففرح الناس بالخلاص من هذه وليست الوحدة هي التي أرادوا الخلاص منها، وما كانوا ليكرهوا الوحدة ولا ليفرّطوا فيها. في سنوات الوحدة فرضت الاشتراكيَّة وحُورِب الدين، وأُبيح الاختلاط بين الشباب وكُشفت العورات، وحورب أصحاب الأملاك والصناعات التي بنَوها بجُهدِهم وكانت كسباً للبلاد، فسلبت منهم أموالهم ودُمرت صناعاتهم وكل ذلك باسم الاشتراكية، وسلبت من الناس حريتهم وبُثَّ الجواسيس في كل مكان ليحصوا عليهم كلماتهم وحركاتهم وسكناتهم. كان بباب علي الطنطاوي جاسوس من هؤلاء يتبعه أينما ذهب، فكان رحمه الله يمشي به ساعاتٍ في يوم جمعة لا عمل له فيه وكان بطبعه يحب المشي. وكانوا يستجوبون الذين يحضرون مجالسه. فلما كان الانفصال فرح الناس به كأنما خرجوا من سجن. وطلب القائمون عليه من علي الطنطاوي أن يخطب الجمعة في المسجد الأموي لتذاع الخطبة من الإذاعة، ولكنه لم يكن قد عرف هويتهم وخشي أن يكونوا بعثيين أو شيوعيين أو فاسدين، فاعتذر عنها، ثم عادوا فطلبوا منه أن يلقي كلمة في الإذاعة وكان قد عرف أسماء القائمين على الانفصال فقبل. وألقى كلمة في الإذاعة كانت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/179)
حديث البلد، وألقى بعدها خطبة الجمعة وأذيعت من جامع التوبة وأحدثت أيضاً ضجَّة كبيرة. بعد الخطبة بعشرة أيام نشرت إحدى الصحف الناصرية في صفحتها الأولى خبراً بالخطِّ العريض: "ذبح الشيخ الطنطاوي في داره"، ثمَّ جاؤوا بتفاصيل عن عملية القتل كيف نُفِّذت، ووصفوا الطعنات التي أصابته، ونقلت ذلك صحف أخرى وتحدث الناس بهذا وبكاه ونعاه الكثيرون. بعد انتشار خبر موته عرضوا عليه أن يظهر بالرَّائي ليكذب الخبر، فتردد في الموافقة خشية أن يدعو ذلك الناس إلى اقتناء الرائي ويكون منه ضرر عليهم فيأثم بذلك، ثم ألحُّوا عليه ورأى نفعاً بهذا فوافق، لكنه اشترط ألا يرى في طريقه امرأة سافرة، فحبسوا البنات في الغرف وأغلقوا عليهنَّ، وكانت تلك هي المرة الأولى التي ظهر فيها في الرَّائي وتحدَّث فيه، فكانت تجربة جديدة عليه بعد تاريخ طويل في الحديث الإذاعي والخطابة، فتصور نفسه في مجلس يتحدث فيه وألقى كلمة ارتجلها. تكلم فيها عن الحادثة وجعلها موعظة لطيفة ذكَّر الناس فيها بالله والآخرة.
إلى مكة المكرمة:
في سنة 1281هـ (1962م) اصطحب رحمه الله عائلته إلى الحج، وفي هذه الرحلة كان الاجتماع الذي انبثقت عنه رابطة العالم الإسلامي، وكان هو من الهيئة التأسيسيَّة، لكنه عاد فاعتذر عنها كما هي عادته.
في تلك السنة كاد أن ينتقل إلى مكة أستاذاً في كلية الشريعة، وكان الشيخ الصواف بعد استقراره هناك يلحُّ عليه بذلك منذ مدة، ووافق وجاءته الأوراق الرسمية واكتملت المعاملات ولم يبقَ إلا أن يستلم التذكرة، وإذا به يعتذر لوكيل وزارة المعارف الذي قدم الشام ويعدل عن السفر، ويعود إلى المحكمة من جديد.
في السنة التالية 1963م قدّر الله له أن ينتقل إلى المملكة العربية السعودية ويقيم فيها ستّاً وثلاثين سنة حتى توفاه الله، لكنه سافر إلى الرياض في تلك السنة بدلاً من مكة المكرمة، أستاذاً في الكليات والمعاهد التي صارت فيما بعد جامعة الرياض، وانضم إليه بعد ذلك أخوه ناجي مستشاراً في وزارة الأوقاف فسكنا معاً في بيتٍ واحد، وذات ليلة عاد إليه مرضه القديم فأصابته نوبة ألم الكلى، وحملوه إلى المستشفى المركزي وهو يتلوَّى من الألم، وقرروا له عملية جراحية فآثر أن يعملها في الشام بين أهله. وسافر إلى الشام ودخل مستشفى المواساة، وكان في المستشفى أيضاً في مبنى آخر أخوه عبد الغني الذي انهار جدار على ساقه فهشَّمها وأجريت له عملية جراحية، وكان فيها أيضاً رفيقه أنور العطار في غرفة بجوار غرفته لكن كلاهما لا يقدر على الانتقال ليرى صاحبه. وانتهى العام الدراسي وقرَّر عدم تجديد عقده والعودة إلى الشام، لِما أصابه من المرض ولِما كان فيه من الوحدة بعيداً عن أهله.
وفي صيف ذلك العام جاءه عرض جديد، أن يذهب إلى مكة المكرمة، فقبل بلا تردُّد. واتفق مع الشيخ مصطفى السِّباعي أن يسافرا معاً، ولكن في يوم السفر جاءه خبر وفاة الشيخ مصطفى رحمه الله.
وجاء مكة عام 1384هـ (1964م) أستاذاً في كلية التربية، وسكن عمارة الكعكي في أجياد، وأعانه إخوة كرام على تدبير سكنه ومعاشه، ودرَّس في كلية التربية مادة الثقافة الإسلامية التي كان أول من درسها عندما بدأ تدريسها في سورية. ودرس الطلاب الإنشاء وعلمهم فيه أشياء جديدة في أوقات إضافية على الدرس الأصلي. واستمر يدرّس الطلاب على طريقته التي لزمها دائماً، يزرع حبَّ العلم في نفوسهم بعد زرع الإيمان، ويعرِّفهم كتب العلم، ويعلمهم كيف يراجعون المسائل.
وكان يمر بالثانوية في طريقه إلى الكلية في العزيزية وكان له فيها لقاءات، كذلك كان يمر على إدارة مجلة الحج قرب داره ويستمتع بمجلس رئيس تحريرها الأستاذ سعيد العمودي، الذي ذكره بمجلس خاله محب الدين الخطيب في المطبعة السلفية في مصر.
ثم كُلِّف رحمه الله ببرنامج التوعية الإسلامية، يطوف على الجامعات والمعاهد والمدارس في أنحاء المملكة، يلقي الدروس والمحاضرات.
وفي عام 1966م أُقيل من القضاء في سورية، وكان ذلك خاتمة مسيرة طويلة في القضاء دامت
رُبع قرنٍ من الزمان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/180)
في عام 1967م بدأ برنامجه في الرَّائي السعودي "نورٌ وهدايةٌ" الذي عرفه فيه جمهورٌ عريض من المشاهدين داخل وخارج السعودية، ودام قرابة رُبع قرنٍ. وكذلك بدأ برنامجه في الإذاعة السُّعودية "مسائل ومشكلات"، وفيما بعد برنامج رمضان في الرَّائي "على مائدة الإفطار".
الفصول الأخيرة:
زار ألمانيا وبلجيكا وهولندا في عام 1970م، وشارك في مؤتمر اتِّحاد الطلبة المسلمين في كيسن، إحدى المُدن الألمانية، وزار المركز الإسلامي في آخن في ألمانيا، الذي يرأسه الأستاذ عصام العطَّار؛ صهره وزوج ابنته الشهيدة بنان، وجال في مدن ألمانيا وبلجيكا وهولندا، فالتقى بالشباب وحدثهم.
وشارك في صيف عام 1971م في الموسم الثقافي لوزارة الأوقاف والشؤون والمُقدسات الإسلامية في الأردن، وألقى مجموعة محاضرات في مدن الأردن المختلفة، وعرفه الناس وأحبّوه.
واستضافه بعد ذلك الشيخ إبراهيم زيد الكيلاني في برنامج "الإسلام والحياة" في الرَّائي الأردني في صيف عام 1973م، واستمر بالظهور بعد ذلك في كثير من حلقات البرنامج وأحبَّه المشاهدون.
وعاد وزار ابنته الشهيدة بنان في ألمانيا مرة ثانية في عام 1976م، على هامش مؤتمر اتِّحاد الطلبة المسلمين في دسلدورف دون أن يشارك فيه.
وفي صيف العام التالي 1977م زار دمشق بعد انقطاع 5 سنوات عنها، وكانت تلك الزيارة آخر عهده بدمشق.
وفي عام 1981م أصابه الجرح الأبلغ في حياته؛ يوم استشهدت ابنته بنان غدراً بأيدٍ آثمة في دارها بألمانيا، الجرح الذي لم يندمل أبداً. مضى على الحادثة خمس سنوات كاملات قبل أن يستطيع رحمه الله أن يفتح فمه بالكلام عنها أو يمسك قلمه فيكتب عنها، لكنه لم يتكلم إلا كلمات قليلات ولم يكتب إلا سطوراً معدودات، ما استطاع أكثر، وبقي الجرح ينزف في قلبه حتى توفَّاه الله.
وفي محرم 1402هـ (1981م) بدأ رحمه الله بكتابة ذكرياته التي سار فيها على نحوٍ غير مألوف، كما كان شأنه في كثير من أحوال حياته. وكان فيها متحدثاً على سجيَّته، يبدأ موضوعاً ثم ينتقل إلى غيره ويستطرد كثيراً كما هي عادته، ولا يعود أحياناً إلى إتمام ما بدأه. واستمر فيها ثماني سنوات إلى أن قلّت همته وثقل عليه الاستمرار فختمها عام 1989م.
وكان حصوله على جائزة الملك فيصل العالميَّة لخدمة الإسلام عام 1990م على أبواب اعتزاله، فبعد ذلك بسنة اكتمل انسحابه من نشاطاته العامة بتوقفه عن برنامجه في الرَّائي "نورٌ وهداية"، وكان برنامجه الإذاعي "مسائل ومشكلات" قد توقف قبل ذلك بمدة.
وأمضى سنواته الأخيرة وسط عائلته الكبيرة الملتفّة حوله، وبين إخوانه وتلاميذه الذين كانوا لا يتركون مجلسه كل مساء.
وشاخ الجسم الذي جاهد تسعين سنة، لكن العقل بفضل الله بقي متوقداً إلا من بعض النسيان، والقلب بقي حياً ينبض بآلام الأمة وآمالها بينما هو يتابع الأحداث ويعيشها، إلى أن لقي ربَّه يوم الجمعة الرَّابع من ربيعٍ الأول 1420 الموافق 18 حزيران (يونيو) 1999م، عليه رحمة الله، وتقبَّله الله مع عباده الصالحين.
لقاء أعضاء العاصمة ..
مع الأستاذ الكريم /
مؤمن مأمون ديرانيه ..
ما كان يشغل الشيخ دائما من قضايا تهم الأمة؟
عاش الشيخ رحمه الله عمره كله في قضايا الأمة ونذر لها قلمه ولسانه وعمله. علَّم الناس دينهم وكان يُصحح كل ما يراه من أخطاء أو انحرافات، مما أدخله في مواجهات مع الشيوخ الجامدين والشباب الجاحدين. ودافع عن الدين والأخلاق أمام كل عدوان أو انتهاك، فواجه في حياته كثيراً من الحملات القاسية التي شُنَّت عليه من أعداء الدين وأذنابهم. وبذل لجمع كلمة المسلمين كل ما يستطيع، فكان المُبادر في مراتٍ كثيرة لدعوة العلماء والدعاة إلى توحيد الكلمة وتجميع الجهود.
وكان دائماً سيفاً مسلولاً على أعداء الأمة الغُزاة والمحتلين وأذنابهم من أبناء الأمة الذين باعوا أنفسهم، منذ خطب الخُطبة الأولى في حياته في المدرسة ضدَّ الفرنسيين، ثم كان على رأس حركة الطُلاب ورئيس اللجنة العليا لطلاب سورية التي كانت تحرك المظاهرات وتدعو إلى الإضرابات، وتقيم البلد ضد الفرنسيين. وكان من آخر مشاركاته لقاء أجري معه حول مأساة مسلمي كُسوفو. وبقي مُنشغلاً بقضايا الأمة حتى بعد اعتزاله، يُتابع أخبارها ويتحدث بها مع أهله وإخوانه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/181)
وبقي رحمه الله صاحب رؤية سديدة ترى الحقائق كاملة، وتُقدِّر الأمور حقَّ قدرها، وتضعها في نِصابها، وصاحب كلمة حقٍّ لا يتنازل في قول الحقِّ، فإن لم يمكنه قول الحق فلا يقول الباطل، ذلك العهد الذي عاهد عليه الله منذ نشأته، ووفّى به ومات عليه رحمه الله.
كيف كان يجمع بين شتى العلوم؟
كان كثير من علماء المسلمين في الماضي يطرقون أكثر من علمٍ ويبدعون في كلِّ ما يشتغلون فيه. كذلك كان الشيخ يحبُّ طرق أبواب علوم مُختلفة. اشتغل بالعلوم الشرعيَّة وعلوم العربية منذ نعومة أظفاره، وقرأ من أُمَّات الكُتب في صغره ما لا يكاد يقرؤه طُلاب الدراسات العُليا في أيامنا. واشتغل بالأدب وحفظ من الشعر الكثير، واطَّلع على آداب اللغات الأجنبيَّة. وكان يحب أن يطلع على علوم مُختلفة تُعجبه منها أشياء فيأخذ منها حاجته.
كيف ربّى الشيخ أحفاده؟
لم يبخل الشيخ بشيء من رعايته وتربيته لتلاميذه الذين علَّمهم في مراحل مختلفة من حياته ورعاهم كما يرعى الأب أبناءه، فكيف به مع بناته وأحفاده.
لم يُرزق الشيخ بأولاد، بل رزقه الله بخمس من البنات، وكان سعيداً بذلك كلَّ السعادة، راضياً كلَّ الرضى، يعبِّر عن ذلك كثيراً بقوله أن الله جعله من الصنف الأول، إشارة للآية ?يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا?، وقد بذل كُلَّ ما أوتي لبناته وكُنَّ أغلى عليه من نفسه، وكان لأحفاده في قلبه مكانٌ كبير، لكن دون مكان بناته الذي لا يزاحمهنَّ عليه أحد، بل إن مكانة الأحفاد إنما هي نتيجة لمكانة البنات وليست مستقلة عنها، وكان يقولها صراحةً ولا يؤذينا ذلك منه.
وفعل مع أحفاده؛ خاصَّة الأوائل منهم، كثيراً مما فعل مع بناته. فأغدق علينا الكثير، وعلمنا الكثير ووجَّهنا أعظم توجيه. زرع الإيمان في قلوبنا وعلَّمنا حُبَّ العلم وكيف يُطلب العلم. لا يأتي ذكر مسألة ولا تساؤل إلا قال هات الكتاب الفلاني فراجع هذه المسألة، وإذا شككنا في ضبط كلمة أنزلنا المعاجم وراجعناها حتى نتبيَّنها.
في إحدى حواشي (مجاهد ديرانية) خبر حادثة أُصيب بها في صغره.
هذه الحادثة كانت في بيت مَصيف كان الشيخ استأجره في صيف 1963م في مضايا قرب دمشق، واجتمع فيه مع بناته وعائلاتهنَّ، بقي في ذاكرتي منها بقايا صورٍ باهتة. كانت داراً صغيرة تتقدَّمها شُرفة تعلو بستاناً بسورٍ ارتفاعه ربما كان نحو مترين، ننزل منها للبستان بسلَّمٍ خشبي، فوقع أخي مجاهد من أعلى السُّور إلى البستان وكانت سقطة شديدة أصابته بجروحٍ لكنَّ الله سلَّم.
كيف كانت علاقة زوجة الشّيخ بمؤلّفاته؟
جدتي رحمها الله لم تكن متعلِّمة لكنها تقرأ وتكتب، وكانت ذكية جداً وطلقة اللسان في مجالسها، وقد حفظت كثيراً مما كان يتحدث الشيخ به، وكانت تتقبل برحابة صدرٍ شكل الحياة التي تُفرض على من هو مثله في العلم والأدب، وتصف طريقته غير المألوفة في تسيير أموره ومواقفه التي يخرج فيها عمَّا اعتاد الناس من عادات باطلة، تصفها مُداعبة بقولها إن الأستاذ علي عبقري وهذا شذوذ العباقرة. وكانت رحمها الله امرأة شديدة؛ فكانت عوناً له في حياته تقوم بأمر العائلة إذا سافر الأيام الطِّوال، وتعمل على إنجاز ما لا يُحسنه هو من الأعمال من شراء الحاجات وغير ذلك.
جمع الله له كلتا الحُسنيين فصار أديباً فقيهاً، متى كان ذاك؟ وما هي العوامل -بعد فضل الله- التي كانت سبباً في ذلك؟
بالرَّغم من ظهور علي الطنطاوي القوي أديباً كاتباً في شبابه، لكنَّه لم يكن بعيداً عن الفقه والعلوم الشرعيَّة، فأبوه كان من فقهاء الشام المعروفين وأسرته أسرة علماء لا أدباء، وقد قرأ أُمَّات كتب الفقه في صغره في مجالس أبيه وفي حلقات الأموي وفي المدرسة، وهذا التَّمكن من العلم الشرعي واضح في كتاباته المُبكرة، وعلى رأسها رسائل في سبيل الإصلاح؛ التي كانت أول ما نُشر له وهو في العشرين من عمره. بعد ذلك دَرس الحقوق في جامعة دمشق وفيها كثير من الدراسة الفقهية. ثم تعمَّق في فقه الأحوال الشخصية كثيراً أثناء عمله في القضاء وعندما وضع قانون الأحوال الشخصية. وزاد فقهاً على فقه بعد استقراره في المملكة واشتغاله ببرنامجيه في الرَّائي والإذاعة وإجابته عن أسئلة المشاهدين والمستمعين، وإفتائه للسائلين في كل مكان وعلى الهاتف، ورجوعه لكل مسألة فيها لبسٌ يبحث ويُنقب فيها حتى يجلوها،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/182)
وما زال يبحث ويراجع المسائل حتى آخر أيامه. واجتمعت له ثروة فقهية متميزة في مسألتين هما فقه الحجِّ وفقه المرأة المسلمة، وكان لديه حلم كتابين فيهما؛ أحدهما اسمه دليل الحجِّ والآخر دليل المرأة المسلمة. وفي كل مرَّة ساعدناه في ترتيب أوراقه كان بينها مُغلَّفان كبيران، كتب على أحدهما بالخطِّ الأسود العريض دليل الحج والآخر دليل المرأة المسلمة.
لكن الله لم يكتب للكتابين أن يتمَّا، والقصاصات التي يحتويها الظَّرفان هي رؤوس أقلام لكلام بقي في ذهنه ولا يستطيع أحد استخراجه من هذه القُصاصات.
كيف كان يرتب الشيخ الطنطاوي رحمه الله أوقاته وأعماله؟
يختلف هذا الأمر باختلاف مراحل حياته، لكنه بالجملة كان رحمه الله يعرف أولوياته ولا يجامل في وقته أبداً، فهو يعيش في الأضواء من أيام شبابه، وقد تعوَّد أن يحمل الكثير؛ يعمل لِيُعيل أسرته بعد وفاة أبيه، ويقرأ ويدرس ويشتغل بالعلم والأدب الذي هو بِضاعته ورأس ماله، ويعمل بالدعوة والعمل العام وقضايا الأمة، لكن لكل شيء وقته وحسابه، وعند الضرورة يترك ما لا يستطيعه. في أيام دراسته كان يمضي السنة كلها في كل ذلك فإذا اقترب الامتحان اعتزل الناس شهراً حتى يُنجز امتحانه. وعندما اضطر للعمل بالتدريس في القُرى، ترك نشاطات كثيرة وانتقل إلى مكان عمله وأعطاه كل جهده. وفي القضاء أغلق باب المُجاملات في المحكمة فلا يستقبل زائراً يمر عليه للتسلية ولا يفتح الباب إلا لصاحب قضيَّة. ومنذ وعيت عليه لا يستقبل أحداً إلا بموعدٍ مُسبق وعندما يقدر على ذلك، ويقول صراحة أن وقته هو رأس ماله الذي يعمل فيه، ولو فتح الباب لكل زائر لما اشتغل بعلمٍ ولما كتب صفحة، وكان لحياته برنامج يوميٌّ منتظم قلَّما يختل.
وعندما كَبُر وشاخ وضعفت همَّته عن العمل الكثير صار لديه من الوقت ما يستقبل فيه الإخوان والمُحبِّين.
الشيخ علي رحمه الله كان يقول: ولا تخشوا قول الناس ما دمتم لم ترتكبوا محرماً ولا ممنوعاً شرعياً. هل تتذكر موقفاً حصل للشيخ يتحدث عن هذا الموضوع؟
كل حياته رحمه الله تنطِق بذلك. يراقب رضا الله ولا يكترث كثيراً برضا الناس. في كل مرحلة من حياته يوجد له موقف فعل فيه ما رآه صواباً وابتغى به رضا الله، ولم يبالِ بكلام الناس وسخطهم، وكثيراً ما وجد نفسه تحت وابلٍ من سِهام الناس لأنه خالف بموقفه ما ألفوه وتعوَّدوه. رسائله المُبكرة أثارت عليه الشيوخ الجامدين، ورسائله اللاحقة أثارت عليه الشباب الجاحدين، وأُلِّفت رسائل للردّ عليه ثم عاد الذي ردَّ عليه فبرأه مما اتَّهمه به. وكم مرة نُقِل من مكانٍ إلى آخر تأديباً له على كلمة حقٍّ قالها، وكم معركة خاضها لموقفٍ حقٍّ ثبت عليه أمام حملات شديدة شُنَّت عليه، كقضيَّة معركة مجلة الرِّسالة حول قصص القرآن، وموقفه في قصة رقصة السَّماح وأمر الانفصال وكثير غيرها.
لِمَ ترك الشيخ علي بلاده؟ وهل عاد لها بعد أن تركها لأرض يحبّها رسول الله؟
أحب الشيخ دمشق وأحب قاسيون كثيراً، وكتب عن دمشق وكتب عن قاسيون كما لم يكتب أحد عن بلده، وله كتاب كامل عن دمشق. وما خرج منها مرة إلا لأجَل وهو ينتظر العودة إليها، وما ابتعد عنها إلا لمَّا حِيل بينه وبينها. لكنه كثيراً ما قال أن دمشق التي تسكن في قلبه ليست أكرمَ من مكَّة المُكرَّمة التي كرَّمها الله، وقاسيون الذي أحبه ليس أكرم من جبل أحُدٍ الذي أحبَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان راضياً سعيداً بمقامه في مكة، وكان هذا له عزاء عن فِراق الشام.
علاقة الطنطاوي مع أنور العطّار. ورفاقه المقرّبون.
بالرَّغم من شهرة علي الطنطاوي ومعرفته الكثيرين، لكن أصحابه المُقربين لم يكونوا كُثُر. وأحدهم كان أنور العطار، الذي وصفه رحمه الله بأنه رفيق العمر وشقيق الرُّوح. فهو أحد رِفاق عمره المعدودين.
كان يقيم في حارة السمَّانية في طرف حي العقيبة الذي وُلِد ونشأ فيه علي الطنطاوي في حارة أخرى هي الديمجية وثالثتهما كانت حارة تحت المئذنة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/183)
عرفه أول مرة في مكتب عنبر 1923م. سمع عنه أولاً من تلاميذ المدرسة أنه تلميذٌ شاعر فلم يكترث به كثيراً. ثم التقيا أول لقاء على باب المدرسة البادرائية في ليلة في رمضان، فتحادثا ثم أسمعه أنور قصيدة لشوقي ألقاها إلقاءً عذباً، فأحبه علي الطنطاوي وأحب حديثه فمشيا معاً حتى وصلا مقبرة الدَّحداح، وهناك وقف كلُّ واحدٍ منهما أمام قبر أبيه، وبدأت صحبتهما في مدينة الأموات؛ هكذا كتب عنها رحمه الله، ثم تحدث عن الأدب واليُتم وضيق الحال التي جمعت أيضاً بينهما. وترافقا في مكتب عنبر في المرحلة الثانوية، ثم في شُعبة الفلسفة.
وكان أنور هو الذي شجَّع علي الطنطاوي وحمَّسه ليذهب بمقالته الأولى إلى جريدة المُقتبس التي كانت أول مقالة تُنشر له في عمره عام 1926م.
ولمَّا عاد من مصر من زيارته الأولى 1928م بعد الثانوية كان هو الذي أخذه وقدّمه إلى الأستاذ معروف الأرناؤوط صاحب جريدة فتى العرب ليعمل معه.
وكانا رفيقين في كُلِّية الآداب 1929م. وعندما طُرِد أنور مع مجموعة من الطلاب لمخالفتهم أمر المُراقب في تلك السنة، تضامن معه علي الطنطاوي فحرّض الطلاب ودعا إلى الإضراب، فاستجابوا له وخرجوا يهتفون في الشوارع والأسواق وكانت ثورة صغيرة انتهت بعلي الطنطاوي في السِّجن ذلك اليوم.
ويوم وفاة أمه 1931م، كان أنور من المقرّبين الذين وقفوا معه واعتنوا بتغسيل أمه وتكفينها وإعداد جنازتها، بينما هو ذاهل لا يدري ما الذي حدث، حتى وقف للصلاة عليها وبدأت دموعه تجري.
بعد ذلك شاركه في التدريس في المدارس الابتدائيَّة في القُرى بعد سنة 1932م، وبعد رحلة الحجاز عندما عاد علي الطنطاوي مدرساً في المهاجرين كان هو مدرساً في الصالحية، فكان يمشي كلٌّ منهما في طريقه كل مساء فيلتقيان في العفيف ويسعدان بهذا اللقاء.
ويوم ظهرت الرِّسالة 1933م كان أنور هو الذي حمل لعلي الطنطاوي هذه المفاجأة، فدعاه للغداء في بيته وفاجأه بها.
ثم كان رفيقه إلى العراق ومعهما رفيق عمره الآخر أحمد مظهر العظمة، واجتمعا في التدريس في الثانوية المركزية في بغداد، وكانا يتبادلان الصفوف أحياناً ويخرجان معاً ويكادان لا يفترقان، وأمضيا معاً هناك أياماً من أجمل الأيام.
في عام 1948م كتب علي الطنطاوي لأنور العطار مقدمة ديوانه ظلال الأيام بعد طول انتظار، بعد مضي رُبعِ قرنٍ على صحبتهما.
وحلّ رحمه الله عام 1949م محلّ أنور في تدريس الأدب لطالبات الثانوية الأولى للبنات ودار المعلمات، بسبب نقله إلى وزارة المعارف في وظيفة كان يسعى لها.
ثم باعدت بينهما الأيام بعد استقرار الشيخ في المملكة في أوائل الستينات. وتوفي أنور العطار رحمه الله سنة 1972م.
(مطارحات مع علي الطنطاوي)،الكتاب الذي وعَدَ به (مجد مكي)
الأخ الفاضل مجد مكِّي كان للشيخ في سنواته الأخيرة ابناً وفياً وتلميذاً نجيباً، فكان يحرص على زيارة الشيخ ومجلسه، ولا يفوِّت فائدة في المجلس لا يُدوِّنها. وقد وفقه الله إلى جمع ما استطاع مما كتبه الشيخ من مقدمات في كتاب "مقدمات الشيخ علي الطنطاوي"، وأنتظر بشوقٍ خروج هذا الكتاب الآخر "مطارحات مع علي الطنطاوي"، وفَّقه الله إلى إخراجه وأثابه عنه.
إلى هنا؛ ونصل وإياكم إلى ختام هذا النشاط النافع
[أديب الفقهاء وفقيه الأدباء , سيرة ولقاء .. ]
مضى عليِّ , أديب الفقه , شيَّعه
حب عظيم وآلام نداريها
وشيَّعته نفوس طالما شربت
من نبع حكمته ماكان يُرويها
وشيَّعته قلوب نبضها أمل
في الله أن يسكن الجنَّات باغيها ..
اللهم أسكن الجنَّات باغيها ..
رحم الله شيخنا الأديب علي الطنطاوي وجمعنا به في فردوسه الأعلى ..
شكر و تقدير ودعوات للأستاذ الفاضل /
مؤمن مأمون ديرانية القائم على الموقع الرسمي للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
http://www.alitantawi.com/
على ماخص به العاصمة من سيرة عطره لشيخنا علي الطنطاوي رحمه الله تعالى
وعلى إتاحته لفرصه اللقاء والتعرف أكثر على حياة شيخنا رفع الله درجته
نسأل الله ان لايحرمه الأجر والثواب وأن يجمعنا به وشيخنا في ظله يوم لاظل إلا ظله ..
نفع الله به وبما قدم وزاده علماً وفقهاً
[كما نتقدَّم بالشكر الجزيل , المحمّل بباقات الشكر والإمتنان للإخوة المشرفين على ربى العاصمة في الفترة الإشرافيّة السابقة , فقد كان لهُم الفضلُ بعد الله في إخراج هذا النشاط بهذا الشكل , أسأل الله جلَّ في علاه أن يُجزل لهم العطاء والمثوبة , وأن يجزيهم عنَّا خير الجزاء , فلهم شُكرٌ بلا حدّ , وامتنانٌ بلا مثيل , لم يكن علينا سوى طرحه .. أمّا هُم؛ فـ عملوا طوال عامٍ كامل , - هي المدة التي استغرقها اعداد العمل - ليخرج لنا هذا النشاط الذي أسأل الله أن يجعلهُ حجَّةً لنا لا علينا].
[هبّ النسيم , أم الأسامة , المنطلق , بنت طيبة] ..
سنظلُّ نحترفُ شكركم ما حيينا! فلكم فضل عظيم.
إخوانكم
مشرفو العاصمة
http://ma3ali99.googlepages.com/sera---lega.gif
http://ma3ali99.googlepages.com/lega1.jpg
http://ma3ali99.googlepages.com/lega3.jpg
http://ma3ali99.googlepages.com/lega9.jpg
http://ma3ali99.googlepages.com/lega11.jpg
http://ma3ali99.googlepages.com/lega2.jpg
http://ma3ali99.googlepages.com/lega5.jpg
http://ma3ali99.googlepages.com/lega6.jpg
http://ma3ali99.googlepages.com/lega4.jpg
http://ma3ali99.googlepages.com/lega13.jpg
http://ma3ali99.googlepages.com/lega10.jpg
http://ma3ali99.googlepages.com/lega8.jpg
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/184)
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[11 - 01 - 08, 12:45 ص]ـ
نقل رائع وموفق،،بارك الله فيكم،،،،ولعلي أعرف من خلاله بعض ماكان خفياً عني وأطلبه ممايخص الشيخ،،،
بوركتم،،
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[05 - 02 - 08, 08:01 ص]ـ
بارك الله فيكم موضوع رائع جدا واستفدت كثيرا منه
لكن
ماذا عن كتاب الله جل وعلا وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام , فهما خير بيان, وأفصح لسان.
ولا زال قدماء الأدباء يقتبسون منهما الأساليب اليبانية بل وحتى المحدثين
وما تقريظ الدكتور عائض القرني منا ببعيد
فلا نحرم أنفسنا من مداومة النظر فيهما واستخراج الأساليب الرائعة منهما , وقد نصح ببعض ذلك الرافعي رحمه الله.
وجزاكم الله خيرا
ـ[العارض]ــــــــ[05 - 02 - 08, 01:29 م]ـ
ــــــــ
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[07 - 02 - 08, 01:52 ص]ـ
لا أستطيع الحكم القطعي على أبي فهر،لذلك طلبت منكم تسجيل صوتي لهذه القصيدة لأني لاأريد أن ألحن في لفظه!
ولأني أرى أن ترجمة المعجبين بأدبه ستكون اهتماماً بموروثه، سيما ماكان كهذه القوس وماقيل فيها، لأني لاأتصور أن تبقى القوس بعد أن لبثت سنتين لتجف في العراء،أنها ستلبث عقوداً لتجف على الورق وتتصرم؟!!
القصيدة مشكولة:-
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=35757&highlight=%C7%E1%DE%E6%D3+%C7%E1%DA%D0%D1%C7%C1
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[26 - 02 - 09, 04:14 ص]ـ
روعة بوركتم
ـ[أبو عبد الله الإسحاقي]ــــــــ[27 - 02 - 09, 01:38 ص]ـ
أديب الفقهاء وفقيه الأدباء
دعوني أقف اليوم وقفة إجلالٍ لصاحب القلم السيال، والبنان الغربال ..
دعوني أقف على قبره فأبكي على فارس القلم وسيد اليراع وأسطورة الكتابة ..
دعوني أقف مع رجل الكلمة وأستاذ الحرف ورائد الإبداع وشيخ الأدباء ..
الطنطاوي .. عاش (مع الناس)، وسخّر قلمه (في سبيل الإصلاح)، كتبه كحدائق ذات بهجة، أو رياض نضرة ذات قطوفٍ دانية.
الطنطاوي .. يطير بك بقلمه فإذا أنت في (دمشق)، تعيش في بساتينها، ويترآى لك بردى شيخ دمشق ومؤرخها، وتقف أمام عتبات (الجامع الأموي)، ثم ما بين غمضة عين وانتباهتها تجد نفسك في (بغداد)،
الطنطاوي .. قلمه ريشة رسامٍ مبدع، أو آلة تصوير عجيبة، وإلا لم رأيت (صوراً من الشرق) رائعة خلابة.
الطنطاوي .. قلمه أشبه بآلة الزمن، تعيش معه على أرض الواقع في (قصص من الحياة) فترى أخبار الناس وتعايش حوادث الساحة، فما تشعر إلا وأنت في (قصص من التاريخ)، فترى أمامك (رجالاً من التاريخ).
الطنطاوي .. حديثه في جلِّ كتبه لا يخلو من (فصول إسلامية)، وما أكتفى بـ (تعريف عام بدين الإسلام)، بل صال وجال بقلمه، لأنه يحمل هم دينه وأمته وإلا لما هتف بـ (هتاف المجد) فأحيا الضمائر وأيقظ الهمم.
الطنطاوي .. يتحفك في كتبه بـ (فِكَر ومباحث)، ويحذيك (من حديث النفس) (صوراً وخواطر) هي من أروع (ذكريات الطنطاوي).
وأخيراً ... إذا لم تكن من هواة القراءة ولا من شداة الإبداعي القلمي، فلا أقل من أن تسمع حديث الطنطاوي (على مائدة الإفطار)، لتحظى بصباح باسم مشرق بالأدب والكلمة الجميلة.
يحق لي أن أقول في قلم الطنطاوي كما قال أبو تمام:
لك القلم الأعلى الذي بشباته يصاب من الأمر الكلى والمفاصل
ـ[ياسر شعيب الأزهرى]ــــــــ[01 - 04 - 09, 04:52 م]ـ
والله لقد امتلأ قلبي من كلامكم حبا واشتياقا، وزدتمونى على شوقى أشواقا وأشواقا، هل من أحد عنده من كتب الطنطاوي وأبي فهر ما يرفعه لي؟
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[02 - 04 - 09, 02:46 ص]ـ
والله لقد امتلأ قلبي من كلامكم حبا واشتياقا، وزدتمونى على شوقى أشواقا وأشواقا، هل من أحد عنده من كتب الطنطاوي وأبي فهر ما يرفعه لي؟
جميع مؤلفاته تجدها كاملة بإذن الله في دار المنارة.
ـ[ياسر شعيب الأزهرى]ــــــــ[04 - 04 - 09, 01:57 م]ـ
زيت خيرا أبا زارع ...
ـ[الحاج أحمد]ــــــــ[09 - 08 - 09, 01:50 ص]ـ
أوه ..
علي الطنطاوي .. شيخي .. نعم شيخي الذي لم أره .. ولم أثن الركب عنده .. لكن ثنيتها عند كتبه ..
.. الطنطاوي - رحمه الله - جمع الجزالة مع المتانة وحلاهما بشيء من الظرافة وطرزهما بوشي من البديع ..
كتبه تصلح للناشئة .. وللجميع ..
بالمناسبة .. كنت في معرض الناشر السعودي الذي عقد في مركز جدة للمعارض قبل أسبوع .. فوجدت دار البشير .. تعرض كتب الطنطاوي التي تصدرها دار المنارة .. ويبدو أن هناك كتابين جديدين للشيخ الأديب .. أحدهما (نور وهداية) والآخر (فصول في الثقافة والأدب) ..
لكن لاحظت أن كتبه الجديدة خصوصا التي طبعت بعد وفاته .. ويجمعها مجاهد ديرانية - حفيده - بعضها مكرور .. مثل ما في مقالات في كلمات الجزء الثاني .. منه مقالات منقولة من بعض كتبه الأخرى ..
وبالمناسبة .. ما تسميت بـ (الحاج أحمد) إلا اختلاسا من أحد كتبه .. مقالات في كلمات (1) .. في مقالة له عنوانها (الحاج أحمد) ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/185)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[09 - 08 - 09, 02:03 ص]ـ
إلى أرباب الأدب والفصاحة ومحبي اللغة العربية إليك عناوين مؤلفات الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله [كاملة] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=169292)(125/186)
موقع متخصص فى اللغة العربية
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[16 - 06 - 07, 01:59 م]ـ
موقع متخصص فى اللغة العربية
"شبكة صوت العربية"
http://www.voiceofarabic.com
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[16 - 06 - 07, 05:23 م]ـ
شكرا لك أخي الكريم
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[16 - 06 - 07, 11:56 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[17 - 06 - 07, 12:24 ص]ـ
شكرا لك أخي الكريم
ـ[ابن الحميدي الشمري]ــــــــ[17 - 06 - 07, 01:26 م]ـ
الرويبط لا يعمل لدي .. بارك الله فيكم.
ـ[محمد صبحي]ــــــــ[17 - 06 - 07, 02:20 م]ـ
مشكور
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[18 - 06 - 07, 03:21 ص]ـ
بارك الله فيكم(125/187)
سؤال ابيات شعر
ـ[أبوعمرالحسيني]ــــــــ[16 - 06 - 07, 07:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اسئل ايها الأخوة عن هذه الأبيات هل هي موجودة كاملة ولمن هي،
إذا كان حب الهائمين من الورى* بليلى وسلمى يسلب اللب والعقل
فماذا عسى ان يصنع الهائم الذي* سرا قلبه شوقا إلى العالم الأعلى
ـ[أبوعمرالحسيني]ــــــــ[16 - 06 - 07, 10:38 م]ـ
اين أنتم يامن تتذوقون الشعر؟
ـ[منصور مهران]ــــــــ[17 - 06 - 07, 07:12 م]ـ
هذان البيتان وردا في (الكشكول) للعاملي، طبعة طاهر الزاوي ج 1 ص 57 منفردين وبلا نسبة، ولا أعرف لهما مصدرا آخر.
وبالله التوفيق
ـ[أبوعمرالحسيني]ــــــــ[18 - 06 - 07, 04:05 م]ـ
شكر الله لك أخي الكريم،،،(125/188)
الإعلال و الإبدال
ـ[رحاب عمر عزت]ــــــــ[16 - 06 - 07, 10:29 م]ـ
من يتفضل عليّ بإعطائي فكرة عن هذا الموضوع؛ لأنه صعب جداً علي.
و جزاكم الله كل الخير.
ـ[عبدالعزيز اللحياني]ــــــــ[17 - 06 - 07, 11:05 ص]ـ
الإعلال
إن التغييرات الصرفية التي تعتري حرف العلة اجتناباً للثقل أَو التعذر تسمى ((إعلالاً))، وتكون إِما بالقلب وإما بالحذف وإما بالإِسكان:
أ- الإِعلال بالقلب:
1 - قلب الألف: علمت أن الألف الثالثة مثل (دعا) (ورمى) ترد إلى أصلها مع ضمائر الرفع المتحركة فتقول (دعوْت ورميْت ونحن دعونا ورميْنا وهنَّ دعوْن ورميْن). وإِن كانت رابعة فصاعداً مثل (أبقى ويُستدعى) قلبت ياء مثل (أبقيت وهنَّ يستدعيْن).
وفي الأسماء تنقلب الأَلف الثالثة واواً حين التثنية والجمع إن كان أصلها واواً فتقول في (عصا) (هاتان عصوان، وضربت بعصوين).
وتقول في نداءِ اثنين اسم كل منهم (رضا) يا (رضوان) وفي نداءِ جماعة إناث (يا رِضواتُ). وفي غير هذه الحالة تقلب الأَلف ياء سواءٌ أَكانت ثالثة أم رابعة أم خامسة أم سادسة فتقول في تثنية (هُدى ومصطفى): هُديان ومصطفيان.
وتقلب الأَلف ياء إذا وقعت بعد ياء التصغير فتقول في تصغير خطاب وغزال: خُطَيِّب وغُزيِّل.
وإذا وقعت الألف بعد حرف مضموم قلبت واواً كالمجهول من ((بايع)) فتقول فيه ((بويع)).
وإذا وقعت الألف بعد حرف مكسور قلبت ياء كجمع ((مفتاح)): مفاتيح.
وذلك لعدم إمكان تحريك الأَلف بالضم أو بالكسر.
2 - قلب الواو ياء: إذا سبقت الواو بكسرة قلبت ياء في أربعة مواضع: الأول إذا سكنت كصيغة ((مفعال)) في مثل ((وزَن ووقتَ)) فتقول: ميزان وميقات بدلاً من ((مِوْزان ومِوقات)).
والثاني: إذا تطرفت بعد كسر، فمن الرضوان نقول ((رضي ويسترضي)) بدلاً من ((رضِوَ ويسترضِوُ)) واسم الفاعل من ((دعاء)): الداعي بدلاً من ((الداعِوُ)).
والثالث إذا وقعت الواو حشواً بين كسرة وألف في الأجوف المعتل العين مثل الصيام والقيام والعيادة ((بدلاً من الصِوام والقِوام والعِوادة)) لأَن ألف الأجوف فيهنَّ أَصلها الواو.
والرابع إذا اجتمعت الواو والياءُ الأصليتان وسكنت السابقة منهما سكوناً أصلياً قلبت الواو ياء، فاسم المفعول من رمى كان ينبغي أن يكون ((مرمويٌ)) لكن اجتماع الواو والياء وكون السابقة منهما ساكنة قلب الواوَ ياءَ. فانقلبت الصيغة إلى ((مرميّ)). وكذلك تصغير ((جَرْو)) كان أصله ((جُرَيْوٌ)) فقلب إلى ((جُرَيّ)) وكذلك ((هؤلاء مشاركوي)) أصبحت ((هؤلاء مشاركيَّ)) و ((سيْوِد)) أصبحت ((سيّد)) وهكذا.
3 - قلب الياء واواً: إذا سكنت الياءُ بعد ضمة قلبت واواً كاسم الفاعل من ((أيقن)) فهو ((موقِن)) بدلاً من ((مُيْقِن)).
4 - قلب الواو والياء ألفاً: إذا تحركت الواو أو الياءُ بحركة أَصلية في الكلمة بعد حرف مفتوح قلب كل منهما ألفاً مثل ((رمى وغزا وقال وباع)) وأَصلها ((رميَ وغزَو وقوَل وبيَع)).
ويستثنى من ذلك:
1 - معتل العين، إذا وليه ساكن مثل ((طويل وخورْنق وبيان وغيور))، أو إذا كان على وزن ((فِعَل)) وصفته المشبهة على ((أَفْعل)) مثل ((عِور عوَراً)) وهِيف هيَفاً، أَو كان واوياً على وزن ((افتعل)) ودل على المشاركة مثل: ((اجْتور خالد وسليم أما فريد وسعاد فازدوجا))، وكذلك مصدراهما. أَو إذا انتهى بزيادة خاصة بالأسماء مثل ((جوَلان وهيَمان))، أو إذا انتهى بحرف أُعلَّ هذا الإعلال مثل ((الهوى والجوى)) أَو إذا أَتى بعده ألف ساكنة أو ياءٌ مشددة مثل: بيان، وفتَيان رميا، وعلويّ.
ب- الإعلال بالحذف:
1 - إذا التقى ساكنان أحدهما علة حذف حرف العلة كما مرَّ بك في مثل هذه الكلمات: قمت وبعتم، وهن يخفْن، وهذا محامٍ بارع وذاك فتىً شهم ...
فإذا كان ما بعد العلة حرفاً مشدداً فلاحذف مثل: هذا جادٌّ في عمله.
ومعتل الآخر إذا جزم مضارعه أو بني منه فعل الأمر حذفت علته مثل: لم يقضِ، وارْمِ يا فتى. والمثال الواوي مكسور عين المضارع تحذف واوه في المضارع والأمر مثل: ((وعد يعد عِدْ)).
جـ - الإعلال بالإسكان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/189)
يستثقلون تحريك الواو والياءِ المتطرفتين بعد حرف متحرك بالضم أو الكسر لثقل ذلك على ألسنتهم فيسكنونهم مثل: ((يدعو القاضي إلى الصلح في النادي)) الأصل: ((يدعوُ القاضي إلى الصلح في النادي)). وفي قولنا ((القضاة يدعون)) الأَصل ((يدعون)) وعند تطبيق القاعدة تجتمع واوان ساكنتان فتحذف لام الكلمة التي استثقل عليها الضم وتبقى واو الجماعة.
أما مثل ((مقول)) فأَصلها ((مُقوُول)) نقلنا حركة الواو إلى الساكن قبلها لأنه أحق من العلة بالحركة، فاجتمع علتان ساكنتان فحذفنا الأولى وأبقينا واو صيغة ((مفعول)).
الإبدال
الإبدال تغيير حرف بحرف فيزال المبدل منه ويوضع المبدل مكانه، وهو إما سماعي مرجعه متون اللغة فلا علاقة له ببحثنا، وإِما قياسي. والأحراف التي يقاس وضعها غيرها عشرة جمعت في هاتين الكلمتين (هدأَت موطياً)، منها ثلاثة حروف علة سمعوا إبدالها إعلالاً ولها بحث خاص سبق وإليك بعض كلام على الباقي:
1 - الألف: الاسم المنون المنصوب تقلب نون تنوينه أَلفاً حين الوقف فنقول في (اشتريت قلماً من أَخيك): (اشتريت قلماً) إِذا وقفت على كلمة (قلم).
2 - الهمزة: إذا تطرفت الواو أو الياءُ بعد ألف ساكنة قلبت همزة مثل: (سماء وقضاء) والأصل (سماوٌ من سموت) و (قضايٌ من قضيت).
وكذلك الأَلف إذا تطرفت بعد أَلف قلبت همزة مثل صحراء وخضراء.
وكذلك ألف صيغة (فاعل) من الأجوف مثل قائل وبائع (أصلهما قاوِل وبايِع). وحرف العلة الزائد ثالثاً في المفرد الصحيح مثل (سحابة وصحيفة وعجوز) يقلب همزة عند تكسيره على (فعائل): سحائب وصحائف وعجائز.
إذا أردنا جمع مثل (الواقية والواصلة) جمع تكسير مثل (شواعر) اجتمع في أوله واوان: (الوواقي، والوواصل) فوجب إبدال أُولاهما همزة فنقول (الأَواقي والأَواصل) وكذلك في التصغير نقول (أُو يْصل) بدلاً من (وُوَيْصل)، وكل كلمة اجتمع في أَولها واوان ثانيتهما أصلية وجب قلب أُولاهما همزة.
3 - التاء: تقلب فاءُ المثال تاء في وزن (افتعل) مثل (اتَّصل واتَّقى واتَّسر) الأَصل (اوْتصل واوْتقى وايْتسر) من الوصل والوقاية واليسر.
4 - الدال: إذا وقعت تاءُ (افتعل) بعد دالٍ أَو ذالٍ أَو زاي تقلب دالاً مثل (ادّان من الديْن) و (اذدكر من الذكر) و (ازدهر من الزهر) والأَصل (اتْدان، اتْذكر، ازتهر).
5 - الطاء: إذا وقعت تاءُ (افتعل) بعد صادٍ أَو ضادٍ أَو طاءٍ أَو ظاءٍ قلبت طاءً لصعوبة الانتقال من حرف شديد إلى حرف خفيف مثل (اصطبر من الصبر) (واضطرب من الضرب) و (اطَّرد من الطرد) و (اظطلم من الظلم). والأَصل: (اصتبر، اضترب، اطْترد، اظْتلم).
ملاحظة - إذا كانت فاء الكلمة تاءً أو دالاً أو ذالاً أو زاياً أو صاداً أو ضاداً أو طاءً أو ظاءً في وزن (تفعَّل) أو تفاعل أو (تفعلل) جاز في ذلك اتباع القاعدة العامة فنقول مثلاً (تثاقل وتذاكر، وتزيّن وتضرّع وتطرّب وتدحرج) وجاز إدغام التاء في الحرف الذي بعدها وجلب ألف الوصل حتى لا يبدأ بساكن فنقول: (اثّاقل، واذّاكر، وازّيّن، واضّرع، واطّرب، وادّحرج).
6 - الميم: إذا وقعت النون الساكنة (والتنوين نون ساكنة) قبل باء تقلب ميماً في اللفظ وتبقى على حالها خطاً مثل (منْ بغى على أَخيه فقد أَخطأَ خطأً بيناً) تلفظ: (مُمْبغى) و (خطأَمْ بينا).
7 - الهاء: تاءُ التأْنيث في الأَسماء المفردة يوقف عليها هاء فنقول: (هذه فتاةٌ) و (هي فاضلةٌ) فتلفظ الكلمة الأُولى (فتاه) والثانية (فاضله).
http://www.islamguiden.com/arabi/m_a_r_60.htm
ـ[الحادرة]ــــــــ[23 - 06 - 07, 08:10 م]ـ
زادك الله من علمه يا أخي عبدالعزيز.
وللاضافة فقط أقول أن الاعلال و الابدال المراد بهما التخفيف.(125/190)
من هو مؤسس اللغة العربية وما هي أول المصنفات في علم البلاغة؟؟
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[17 - 06 - 07, 12:02 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[17 - 06 - 07, 09:02 م]ـ
إن كنت تقصد مؤسس القواعد فهو أبو الأسود الدؤلي
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[17 - 06 - 07, 09:29 م]ـ
كان العرب عند ظهور الإسلام يقيمون كلامهم على النحو الذي كان في القرآن الكريم، إلا من خالطهم من الموالي و المتعربين، و لكن اللحن لم يكثر إلا بعد الفتوح و انتشار المسلمين العرب في الآفاق، فشاع اللحن في قراءة القرآن الكريم، فدعت الحاجة الشديدة إلى صون اللغة من اللحن.
فقام أبو الأسود الدؤلي بوضع قواعد نحوية بأمر الإمام أمير المؤمنين 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
فأبو الأسود إما واضع علم النحو أو مدونه.
و نقل عن الطبري قوله: إنما سمي النحو نحوا لأن أبا الأسود الدؤلي قال لعلي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
وقد ألقى عليه شيئا من أصول النحو، قال أبو الأسود: و استأذنته أن أصنع نحو ما صنع. فسمي ذلك نحوا.
و إذا كان أبو الأسود الدؤلي واضعا للنحو، فالخليل بن أحمد الفراهيدي هو المنقح له و الباسط له. قال أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي: و الخليل بن أحمد، أوحد العصر، و فريد الدهر، و جهبذ الأمة، و أستاذ أهل الفطنة، الذي لم ير نظيره، و لا عرف في الدنيا عديله، و هو الذي بسط النحو و مد أطنابه و سبب علله و فتق معانيه و أوضح الحجاج فيه، حتى بلغ أقصى حدوده، و انتهى إلى أبعد غايته ...
ـــــــــــــــــــــــــ
لغتي وما لك في الجمال مثيل ... لغتي وما لك في البهاء عديل
رقراقة كالسلسبيل ترقرقاً .... كالجدول المختال حين يسيل(125/191)
أحتاج إلى إعراب .....
ـ[أبو عبد الرحمن السبيلي]ــــــــ[17 - 06 - 07, 05:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد إعراب ماتحته خط وآثار عميقة لم تمحها السنين
وأيهما أصح السنون أم السنين؟ وهل يجوز أن نكتبها هكذا السنين ولما!! وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو ايوب]ــــــــ[17 - 06 - 07, 06:20 م]ـ
وآثار عميقة لم تمحها السنون
السنون: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
والصحيح (السنون) لأنه ملحق بجمع المذكر السالم؛ فيعرب إعرابه بالواو رفعاً وبالياء نصباً وجراً.
ويرى بعضهم أنها تعرب بالحركات فيجوز حينئذٍ أن تقول: مرت سنينٌ عديدة
وعلى هذا يكون الإعراب:
سنين: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
والرأي الأول أشهر.
هذا ما ظهر لي، و الله أعلم.
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[17 - 06 - 07, 07:11 م]ـ
السنون يا أخي لأنها فاعل.
ـ[أبو عبد الرحمن السبيلي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 08:56 ص]ـ
بارك الله فيكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100307(125/192)
ما الأصح كتابة؟
ـ[توبة]ــــــــ[17 - 06 - 07, 07:28 م]ـ
ما الأصح كتابة أن نكتب (كلّما،قلّما،حيثما) هكذا موصولة أم نفصلها؟
(كلّ ما، قلّ ما، حيث ما)
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[17 - 06 - 07, 08:48 م]ـ
كتابتها موصولة أصح
ـ[توبة]ــــــــ[17 - 06 - 07, 11:55 م]ـ
جازاكم الله خيرا.
قد وجدت هذا الرابط في المقطوع والموصول في القرآن الكريم
http://www.quran.tv/Articles/view47-87.html
أطمع في مزيد من التوضيح والتبسيط .. للإفادة
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[24 - 06 - 07, 08:27 ص]ـ
موصولة أصح وأكثر استساغة من المفصولة ...
ونفع الله بكم
ـ[توبة]ــــــــ[11 - 08 - 07, 02:36 ص]ـ
يكتب كثيرون كلما موصولة في كل موطن، و هذا غير صواب،
فالصواب أنها تكتب موصولة إذا كانت بمعنى كل وقت، كقوله تعلى كلما أوقدوا للحرب نارا. الآية
و إن وقعت ما موقع الذي فتطتب مفصولة مثل قولك كل ما عندك حسن.
و هذا ايضا حكم إن و أين و أيّ.
أبو تيمية إبراهيم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44644(125/193)
في تصورك أين تجد مادة يذر في المعجم؟؟؟
ـ[العسكري]ــــــــ[18 - 06 - 07, 07:20 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين
يقول الله تبارك وتعالى
(ماكان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب)
أين تجد يذر في المعجم؟
سؤال رائع أليس كذلك؟
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[18 - 06 - 07, 07:52 ص]ـ
ما اتيت بجديد والسؤال ليس فيه كبير روعة!
المضارع (يذر) من (وذر) الا ان العرب لم تنطق بالماضي منه.
ـ[العسكري]ــــــــ[18 - 06 - 07, 08:16 ص]ـ
سامحك الله
آتيك بالجديد إن شاء الله تعالى
ـ[العسكري]ــــــــ[18 - 06 - 07, 08:26 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين
أماتت العرب ماضي ومصدر يذر
فإذا أرادوا المصدر قالوا ذره تركا
ويذره تركا
وحكم يذر في التصريف حكم يدع
يذر يفعل تسكين الفاء وفتح العين
ولو كان له ماض لجاء على يفعل فتح الياء وتسكين الفاء وضم العين
أو جاء على يفعل فتح العين وتسكين الفاء وكسر العين
هذا الذي أعياني يوما الحصول عليه فأحببت طرحه من دفيتري بين أيديكم
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو هبة]ــــــــ[18 - 06 - 07, 09:04 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الفائدة.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[18 - 06 - 07, 09:21 ص]ـ
أخي الفاضل ماجه (بالهاء، ليس غير)
جزاك الله خيراً على هذه الفائدة الشائقة الماتعة
وجاء في لسان العرب:
(وذَرْهُ أي دَعْهُ. وتقول في المضارع يذَرهُ أي يدعهُ وأماتت العرب ماضيهُ ومصدرهُ واسم الفاعل منهُ فإذا أُرِيد الماضي قيل تَرَكَ أو المصدر قيل التَرْك أو اسم الفاعل قيل التارِك ولا يقال وَذِرَ ولا وَذْرٌ ولا واذِرٌ.
وقيل يقال وَذِرَهُ شاذًّا أو نادرًا .. )
وشكرا لك
ـ[أم أنداء]ــــــــ[25 - 06 - 07, 07:03 م]ـ
ويقاس على ذلك الفعل يَدع، فلا يأتي منه إلا المضارع والأمر.
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[25 - 06 - 07, 11:51 م]ـ
ويقاس على ذلك الفعل يَدع، فلا يأتي منه إلا المضارع والأمر.
في النهاية 5/ 166:" والنحاة يقولون إن العرب أماتوا ماضي يدع، ومصدره، واستغنوا عنه بترك. والنبي - صلى الله عليه وسلم - أفصح.
وإنما يُحمل قولهم على قلة استعماله فهو شاذ في الاستعمال، صحيح في القياس".
الماضي ورد في حديث أم المؤمنين، عائشة ( http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=5666&doc=0&IMAGE=%DA%D1%D6+%C7%E1%CD%CF%ED%CB)، رضي الله عنها، في صحيح الإمام البخاري.
والمصدر ورد في حديث ابن عمر وأبي هريرة ( http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=1&Rec=1868)، رضي الله عنهم، وهو في صحيح الإمام مسلم (591).
ومن الماي قراءةُ ابن عباس وعروة والزبير وابنه هاشم وابن أبي عبلة وأبو حيوة: {ما وَدَعَكَ ربُّك وما قلى} بالتخفيف.
وفي اللسان 8/ 384 (ودع):
أنشد ابن بري لسويد بن أبي كاهل:
سل أميري ما الذي غَيَّره ** عن وصالي اليوم حتى وَدَعَه
وقال سويد (المفضليات 199):
فسعى مَسْعاتهم في قومه ** ثم لم يدرِكْ ولا عجزًا وَدَعْ
وقال آخر:
فكان ما قدَّموا لأنفسهم ** أكثر نفعًا من الذي وَدَعوا
وورد اسم الفاعل في قول الشاعر
فأيُّهما ما اتْبَعَنَّ فإنني ** حزينٌ على تَرْكِ الذي أنا وادعُ
وقال معن:
عليه شريبٌ ليِّنٌ وادعُ العصا ** يُساجلها حُمَّاتُه وتساجلُه
وورد اسم المفعول في قول خفاف بن ندبة:
إذا ما استحمَّت أرضُهُ من سمائه ** جرى وهو مودوع وواعدُ مَصْدَقِ
ـ[العسكري]ــــــــ[01 - 07 - 07, 04:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شكر الله لكم حسن فضلكم عليّ
...
وما الفرق أخي الدكتور بين ماجة ومعاوية
.
ـ[العسكري]ــــــــ[15 - 07 - 07, 12:01 ص]ـ
سؤال مسترشد
ماالحكمة من إماتة العرب لماضي ومصدر يذر؟
وهل لهذه الإماتة علاقة بعلم الأصوات وذلك بدوران الأصوات العربية في دائرة محددة اعتمادا على قوله جل ذكره
" ومن آياته اختلاف ألسنتكم "
فكان لزاما حذف هذين الصوتين الماضي والمصدر في حس العربي لما يجد فيهما من شناعة أو غير هذا؟
ـ[أبو أسامة ابن سعد]ــــــــ[16 - 07 - 07, 06:25 ص]ـ
كيف تبحث عن كلمة التراث؟
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[17 - 07 - 07, 02:43 ص]ـ
التراث أصله وُراث، كالتقوى أصلها وَقوى.
ـ[أبو عبد العزيز المنصوري]ــــــــ[18 - 07 - 07, 11:09 ص]ـ
رائعون يا أصحاب اللسان
ـ[أبو هداية]ــــــــ[24 - 07 - 07, 02:41 م]ـ
أخي العسكري
(ماجه) كما قال لك الدكتور بالهاء ليس غير، لأنه اسم أعجمي ورد هكذا، أما (معاوية) فهو اسم عربي كطلحة.
ـ[احمد الدهشورى]ــــــــ[24 - 07 - 07, 02:55 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة.
ـ[العسكري]ــــــــ[25 - 07 - 07, 08:46 ص]ـ
أخي أبا هداية
لكن الدكتور وفقه الله لم يذكر أنه أعجمي
فهل حقا هو أعجمي أستاذ خالد
مع أنني علم الله بحثت في لسان العرب ومحيط المحيط وأظن أنني بحثت في معجم
الزمخشري عن معنى ماجة ولم يحالفني التوفيق
ووجدتني آخذ بكل احتمال لماضي ماجة وهيهات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/194)
ـ[سيدي صالح]ــــــــ[26 - 08 - 07, 04:07 ص]ـ
نعم تجده في المعاجم في مادة "وذر" وليس معنى ذلك أن العرب تكلمت به فليس ذلك مما يقصد إليه المعاجميون في معاجمهم وإنما القصد إرجاع الكلمة إلى أصلها الواقعي أو المفترض.ولذلك تجد مثلا صاحب مختار الصحاح يقول عن مادة "وذر" تقول ذره أي دعه وهو يذره أي يدعه. ولا يقال منه وذره ولا واذر ولكن تركه وهوتارك
ـ[العسكري]ــــــــ[26 - 08 - 07, 06:11 ص]ـ
نحن يا صالح لا نتكلم عن وذر
نحن نتكلم عن معني ماجة
**حرره المشرف **
جزاك الله خيرا على كل حال
ـ[سيدي صالح]ــــــــ[27 - 08 - 07, 05:16 م]ـ
ياأخانا العسكري الله أنزل في كتابه الذي نعرف قوله "ماكان الله ليذر المومنين على ما أنتم عليه" وليس ماكتبته هناك. فصصحح الآية غير مأمور
ـ[العسكري]ــــــــ[27 - 08 - 07, 06:35 م]ـ
إنا لله وانا اليه راجعون
أكثر من شهرين عمر هذا الموضوع ولم يتنبه الى تصحيح الآية أحد الا اليوم
أحسن الله اليك ووهبك علما وايمانا وجمالا وصدقا وعدلا
الله أكبر
لا أدري كيف أصححها
فلو أن ابا محمد يقرأ لنا الآن سيقوم بتصحيحها بارك الله له
**حرره المشرف **
ـ[العسكري]ــــــــ[27 - 08 - 07, 09:46 م]ـ
**حرره المشرف **
على كل حال يا أخانا العسكري فأنا لم أفعل ما فعلت إلا لأتتي ما اطمئننت لطريقتك في الخطاب معي فارجع بنا الأن إلى الجادة "ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور"
أسأل الله أن ينفعنا بك ويغفر لي ولك إنه هو الغفور الرحيم
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[23 - 09 - 07, 12:32 م]ـ
بورك فيكم
ـ[أبوعبدالله الحضرمي]ــــــــ[24 - 09 - 07, 08:18 م]ـ
وكأنني في مجمع لغوي(125/195)
أرى شمسي يراودها الكسوف [من قائل القصيدة]
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[18 - 06 - 07, 06:35 م]ـ
أرى شمسي يراودها الكسوف
ويلفح وجه أزهاري الخريف
وفي عينيّ تزدحم المآسي
وفي قلبي من الشكوى وجيف
أهيم مشرداً بين الدياجي
وفي دربي المصائب والحتوف
وقد شلت يداي وبح صوتي
وما في أمتي خل عطوف
أجرجر آهتي ذلا وبؤساً
تبعثرني الحوادث والصروف
وحيد في المدى فرد غريب
وعون أحبتي عني صدوف
طريد والرياح الهوج حولي
يطيب لها على سمعي العزيف
وينهش خيمتي ألم مرير
له فيها السقاية والرغيف
توسد همي الملتاع صدري
وهذا الدمع في خدي وكيف
أبيت وأدمعي تروي اعتذاري
وحبر يراعتي دامٍِ رعوف
ألا أين الطريق فأين خيلي
إلى الجنات منتفض شغوف
سأبذل مهجتي وأذود وحدي
وإن زحف الطغاة وهم ألوف
فقومي يالقومي قد تواروا
تروعهم من الباغي الزحوف
وترمقني لواحظهم بعيداً
وحولي من ظنونهم لفيف
ألا أين السلام أما يرانا
أما لسلامكم قلب رؤوف
أما لسلامكم أمر ونهي
يقاد له القوي كما الضعيف
فيا لسلامكم أضحى حيياً
على عينيه قد سدل النصيف
ألا من أمة تجتر ذلاً
فشيمتها المعازف والدفوف
كساها الذل ثوباً بربرياً
وتبرق في نواظرها الزيوف
تسرح كالشياه بكل أرض
وحول حمى مذلتها تطوف
فلا راعٍ له رايات حزم
ترص له الفيالق والصفوف
فأين أبو عبيدة لو رآنا
لما رقدت بأغماد سيوف
وأين مضاء زيد والمثنى
وأين صلاحنا البطل الحصيف
فلو كانوا لطأطأ كل وغد
يمط لسانه وله حفيف
ولو كانوا لما غابت ذكاء
وما عاث الكسوف ولا الخسوف
ولارتفعت مآذننا إباءً
تعانقها السحائب والطيوف
ولو كانوا لعاد الفجر طلقاً
على ربواتنا أبداً عكوف
ليت من يعرف كاتبها يسعفنا ..
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[19 - 06 - 07, 06:58 م]ـ
قصيدة رائعة وجدتها في كثير من المواقع ولكن للأسف لم أعثر على قائلها
ـ[ابونايف المزني]ــــــــ[24 - 06 - 07, 12:18 ص]ـ
قائلها المحاضر في كلية اللغة العربية من قسم البلاغة والنقد: يوسف الدوس
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[25 - 06 - 07, 05:46 م]ـ
أبو نايف ..
جزاك الله خيرا ..
ولا فض فوه ..
وليتك إن كنت تعلم له قصائد أخرى تتحفنا بها ..
ـ[صخر]ــــــــ[25 - 06 - 07, 08:21 م]ـ
انشدها الاخ ابوعبد الملك
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[25 - 06 - 07, 08:49 م]ـ
نعم أخي صخر .. وما أعذب صوت هذا الرجل حفظه الله ..
ـ[خديجة غتوري]ــــــــ[26 - 07 - 07, 05:41 م]ـ
باختصار: قصيدة رائعة(125/196)
من أي المتون هذا البيت؟؟؟
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[18 - 06 - 07, 11:10 م]ـ
اسميةٌ طلبيةٌ وبجامدٍ ......... وبمَا وَ قَدْ وبلنْ وبالتنفِيسِ
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[19 - 06 - 07, 12:00 ص]ـ
حسب ما أعلم هذا بيت فريد يذكره الشراح والمحشون و ليس موجوداً في متن منظوم.
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[11 - 07 - 07, 01:55 ص]ـ
........(125/197)
يا أهل اللغة أرجوكم هل هو أبن مسعود؟
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[19 - 06 - 07, 04:13 ص]ـ
السلام عليكم ..
من قائل هذه العبارة:
((القاعدة في فعل الأمر أنه يبنى على ما يجزم به مضارعه))
هل هو أبن مسعود الصحابي المعروف و اين أجد هذه العبارة من الكتب؟؟؟؟
يعلم الله تعبت كثيرا في البحث عنها ...
لكم مني الدعاء
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[19 - 06 - 07, 04:45 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم
هذه الألفاظ يجزم، يبنى، مضارعه، ....
إنما هي مصطلحات وضعها أهل اللغة عندما بدأ يظهر علم النحو و غيره
و ما كان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يعرفون هذه الألفاظ بهذه المعنى الإصطلاحية
و هذه القاعدة التي ذكرتيها هي قاعدة معروفة في كتب النحو و قواعد اللغة
فمثلا تجدينها في شرح الأشموني على ألفية بن مالك و حاشية الصبان
و شرح شذور الذهب
و غيرها من الكتب
و قد ذكروا أن أن في هذه القاعدة خلافا بين الكوفيين و البصريين
كما أنهم أوردوا عليها ما يخالفها
و لكن لا أعلم أول من نطق بهذه الجملة بهذه التركيبة
و الله أعلم
ملحوظة (ابن) همزة وصل و ليست (أبن)
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[19 - 06 - 07, 01:33 م]ـ
ملحوظة (ابن) همزة وصل و ليست (أبن)
أحسنت
وبارك الله فيك ... (ابتسامة)
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[19 - 06 - 07, 01:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا ... سقط الحرف سهوا
ولا أعلم لما بدات تكثر الإبتسامات على وجه ما ينبغي ...
عموما هذه هي الصفحة للشيخ عبدالرحمن بن صالح السديس
أقرأوا الفائدة الثانية ...
http://saaid.net/book/open.php?cat=8&book=2286
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 01:59 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله.
عموما هذه هي الصفحة للشيخ عبدالرحمن بن صالح السديس
أقرأوا الفائدة الثانية ...
في آخر الفائدة الثانية:
* من فوائد هذه الحكاية تجنب الكلام فيما لا يُفهم عند من لا يَفهم.، ومعروف ما قال علي وابن مسعود رضي الله عنهما في هذا.
يشير إلى ما رواه البخاري في كتاب العلم من جامعه الصحيح عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يكذب الله ورسوله.
وإلى ما رواه مسلم في مقدمة الصحيح بسند فيه انقطاع عن ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة
ـ[الزقاق]ــــــــ[19 - 06 - 07, 02:04 م]ـ
السلام عليكم أيها الفاضلة,
كنت كتبت نحوا من ما كتب أبو أويس حفظه الله من قبل أن أرى ما كتب أما وقد فعل فنسأل الله له أن يجازيه خير الجزاء,
أخوكم الزقاق
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[19 - 06 - 07, 08:10 م]ـ
* من فوائد هذه الحكاية تجنب الكلام فيما لا يُفهم عند من لا يَفهم.، ومعروف ما قال علي وابن مسعود رضي الله عنها في هذا.
* القاعدة في فعل الأمر أنه يبنى على ما يجزم به مضارعه.
يبدو أن الأخت التبس عليها الأمر فظنت أن الجملة الثانية تكملة للجملة الأولى و إنما هي جملة جديدة مستأنفة مستقلة
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا و أن ينفعنا بما علمنا
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[19 - 06 - 07, 08:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا ... سقط الحرف سهوا
ولا أعلم لما بدات تكثر الإبتسامات على وجه ما ينبغي ...
عموما هذه هي الصفحة للشيخ عبدالرحمن بن صالح السديس
أقرأوا الفائدة الثانية ...
http://saaid.net/book/open.php?cat=8&book=2286
لم اقصد شيئا بالابتسام إلا خيرا والله ... المعذرة بارك الله فيكم، ومشاركات كثيرة لي أغلفها بالابتسام و"تبسمك في وجه أخيك صدقة" غفر الله لي ولكم
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[20 - 06 - 07, 12:09 ص]ـ
لم اقصد شيئا بالابتسام إلا خيرا والله ... المعذرة بارك الله فيكم، ومشاركات كثيرة لي أغلفها بالابتسام و"تبسمك في وجه أخيك صدقة" غفر الله لي ولكم
لابأس عليك يا أخي .. انا التي أعتذر .. ربما أستفزتني العبارة قليلا
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[20 - 06 - 07, 12:11 ص]ـ
* من فوائد هذه الحكاية تجنب الكلام فيما لا يُفهم عند من لا يَفهم.، ومعروف ما قال علي وابن مسعود رضي الله عنها في هذا.
* القاعدة في فعل الأمر أنه يبنى على ما يجزم به مضارعه.
يبدو أن الأخت التبس عليها الأمر فظنت أن الجملة الثانية تكملة للجملة الأولى و إنما هي جملة جديدة مستأنفة مستقلة
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا و أن ينفعنا بما علمنا
نعم ظننت كذلك .. ولكن هل تستطيعوا مساعدتي لما أستشهد بهذه العبارة في هذا الموضع؟ هل هناك علاقة بالفائدة وهذه القاعدة؟
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[20 - 06 - 07, 12:36 ص]ـ
القاعدة تعليق أو تنبيه من الكاتب على الحكاية
فالمضارع يقي يجزم بحذف حرف العلة فأقول لم يقِ
فكذلك الأمر منه (قي) يبني على حذف حرف العلة فأقول قِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/198)
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[23 - 06 - 07, 01:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا بأحسن ما يجزي به عباده الصالحين(125/199)
إذا قال الجوهري قال أبو عمرو، من هو؟
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 07:30 ص]ـ
قال في الصحاح:
قال أبو عمرو: الجبر: أن تغني الرجل من فقر، أو تصلح عظمه من كسر. يقال: جبرت العظم جبرا.
(الصحاح 2/ 607) طبعة دار عالم الملايين بتحقيق أحمد عبد الغفور العطار
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 12:54 م]ـ
هو (أبو عمرو الشيباني إسحاق بن مرار)، والكلام نقله الجوهري عن أبي عبيد بلا عزو، وأبو عبيد نقله عن أبي عمرو وهو من شيوخه.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 12:56 م]ـ
أحمد عبد الغفور (عطار) بغير (أل)
ـ[ابن السائح]ــــــــ[19 - 06 - 07, 01:04 م]ـ
الظاهر أنه أبو عمرو الشيباني إسحاق بن مِرَار الكوفي صاحب كتاب الجيم
والنوادر
واللغات
وغريب الحديث
وقد تخرج أبو عمرو هذا بالإمام الحجة المتفنن أبي عمرو بن العلاء أحد القراء السبعة
ويوجد أبو عمرو الشيباني الكوفي التابعي الجليل المخضرم
واسمه: سعد بن إياس
ذكرته للتمييز
وجزى الله أخانا الحبيب أبا مالك فلم أكن رأيت مشاركته
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[20 - 06 - 07, 12:04 ص]ـ
جزاكما الله خيرا.
الحمد لله(125/200)
الزجاج والزجاجي؟
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 08:13 ص]ـ
من الزجاج ومن الزجاجي.؟
وهل من ذكر بعض مؤلفاتهما.
فقد وجدت في كتاب الشيخ عمر الأشقر في شرح اسماء الله الحسنى:
...... (تفسير أسماء الله الحسنى للزجاجي: إبراهيم بن السري الزجاج)
اشتقاق أسماء الله، للزجاجي: عبد الرحمن بن إسحاق.
فبسبب الأول، اختلط علي
هل من توضيخ بارك الله فيكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 01:04 م]ـ
(الزَّجَّاج) إبراهيم بن السري، وهو من أصحاب ثعلب، ثم من أصحاب المبرد، وهو صاحب (معاني القرآن)، سمي بذلك لخرط الزجاج.
(الزَّجَّاجي) عبد الرحمن بن إسحاق، صاحب كتاب الجُمَل المشهور في النحو، وصاحب الأمالي، وكتاب اللامات المشهور، وكتاب مجالس العلماء الذي حققه عبد السلام هارون.
وقد سمي (الزَّجَّاجي) نسبة إلى الزجاج السابق، لكثرة ملازمته له.
ويختلط عادة بـ (الزُّجَاجي) يوسف بن عبد الله الجرجاني، وهذا نسب لصناعة الزجاج.
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[20 - 06 - 07, 12:01 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخنا، منكم نستفيد(125/201)
ليس البَّر ... وليس البرُّ ... أريد توضيحًا
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[19 - 06 - 07, 10:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الأحبة في الله
يقول الله عز وجل: "لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ" [البقرة/177] بنصب البر
ويقول أيضًا: "وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى" [البقرة/189] برفع البر
فما العلة في ذلك وجزاكم الله خيرًا
ـ[توبة]ــــــــ[19 - 06 - 07, 12:08 م]ـ
ما دلالة ورود البرَّ بالفتح في الآية (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ (177) البقرة) والبرُُّ بالضم في الآية (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا (189) البقرة)؟
(البرَّ) خبر ليس مقدّم لأن خبر ليس يجوز تقديمه (وخبر كان كلها أيضاً يجوز تقديمه) كما في قوله (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين) أصلها كان نصرُ المؤمنين حقاً علينا.، (البرَّ) خبر ليس مقدم وإسمها هو المصدر المؤول.
الثانية (ليس البرُّ بأن) فلا يمكن أن يقول ليس البرَّ لأن (البر) لا يكون خبرا هنا، الآن إسمها (البر) والخبر هو الجار والمجرور (بأن) فلا يمكن أن يقول في الآية الثانية البرَّ لأنه لا يكون لها إسم أصلاً. إذا قال ليس البرَّ أين إسمها؟ ليس لها إسم. ففي الآية الأولى نصب البرَّ لأنه قدّم والتقديم هنا جائز. أما في الثانية لا بد أن يرفع البرُّ لأنه لو نصب لم يبق لها إسم وصار خبرها الجار والمجرور.
منقول من لمسات بيانية ...
أنظر هنا ( http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=
قال الشيخ الألباني :
ORTOBY&nType=1&nSora=2&nAya=177) لمزيد من التفصيل في شرح الآيات الكريمة.
ـ[عثمان المصري]ــــــــ[19 - 06 - 07, 12:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال العلامة الطاهر ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير في معرض كلامه عن الآية الأولى (177):
(
وقرأ الجمهور {ليس البرُّ} برفع {البر} على أنه اسم {ليس} والخبر هو {أَن تُولُّوا} وقرأه حمزة وحفص عن عاصم بنصب {البرَّ} على أن قوله: {أن تولوا} اسمُ {ليس} مؤخر، ويكثر في كلام العرب تقديم الخبر على الاسم في باب كان وأخواتها إذا كان أحد معمولي هذا الباب مركباً من أنْ المصدرية وفعلِها كان المتكلم بالخيار في المعمول الآخر بين أن يرفعه وأن ينصبه وشأن اسم {ليس} أن يكون هو الجدير بكونه مبتدأ به، فوجه قراءة رفع {البر} أن البر أمر مشهور معروف لأهل الأديان مرغوب للجميع فإذا جعل مبتدأ في حالة النفي أصغت الأسماع إلى الخبر، وأما توجيه قراءة النصب فلأن أمر استقبال القبلة هو الشغل الشاغل لهم فإذا ذُكر خبره قبلهُ ترقب السامع المبتدأ فإذا سمعه تقرر في علمه.
) اهـ
وقال أيضا في معرض كلامه عن الآية الثانية (189):
النفي في قوله: {وليس البر} نفي جنس البر عن هذا الفعل بخلاف قوله المتقدم {ليس البر أن تولوا وجوهكم} [البقرة: 177] والقرينة هنا هي قوله: {وأتوا البيوت من أبوابها} ولم يقل هنالك: واستقبلوا أية جهة شئتم، والمقصود من الآيتين إظهار البر العظيم وهو ما ذكر بعد حرف الاستدراك في الآيتين بقطع النظر عما نفي عنه البر، وهذا هو مناط الشبه والافتراق بين الآيتين.
) اهـ
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[19 - 06 - 07, 01:23 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا ونفع بكم
ـ[عثمان المصري]ــــــــ[19 - 06 - 07, 04:25 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا ونفع بكم
آمين , ولك بمثل يا أخي الكريم
ـ[أ. د.ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[20 - 06 - 07, 06:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم: عود على الآية الكريمة: (ليس البرَّ) و (وليس الرُّ): في الآية الأولى قراءاتان النصب والرفع، لأن (البر) يجوز فيه أن يكون خبراً ل (ليس) مقدماً فينصب، ويجوز أن يكون اسماً ل (ليس) فيرفع، والقراءتان متواترتان، وهما شاهدان. وأما الآية الثانية: ف (البرُّ) بالرفع اسم ليس قولاً واحداً، لأن الخبر قد اقترن بالباء، وإذا اقترن خبر ليس بالباء وجب تأخيره وتقديم الاسم. ولهذا أجمع القراء على قراءة (وليس البرُّ) بالرفع. والله يرعاكم
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[21 - 06 - 07, 03:17 ص]ـ
فائدة عزيزة بارك الله فيكم وجزاكم خيرا(125/202)
العدد اثنين واليوم الاثنين ... همزة قطع أم وصل؟
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[19 - 06 - 07, 01:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بالنسبة للعدد اثنين أعرف أنها همزة وصل
ولكن اسأل عن يوم الاثنين هل الهمزة فيه قطع أم وصل؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 02:06 م]ـ
الصحيح أنها همزة وصل؛ خلافا لعباس حسن في النحو الوافي.
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[19 - 06 - 07, 03:08 م]ـ
[إذا استفدتَ من المشاركة فلا تنس الدعاء أن يغفر الله لي ويتوب عليّ!]
غفر الله لي ولك وتاب علي وعليك، وجزاكم الله خيرا ...
والأشهر الآن هل تكتب بالهمزة أم بدونها؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 06:17 م]ـ
جميع الكتب التي وقفت عليها فيها كتبت بهمزة الوصل
أعني الكتب المطبوعة طبعات متقنة بتحقيق أهل العلم والمحققين الكبار، مثل صحيح مسلم الطبعة التركية، والقاموس المحيط بضبط وتصحيح الهوريني، ولسان العرب طبعة المعارف، والمصباح المنير طبعة المعارف، وصحاح الجوهري بتحقيق عطار، وغيرها كثير.
وأحسب أن ليس في المسألة خلاف أصلا، ولكنه سهو من عباس حسن، والله أعلم.
ـ[ابو ايوب]ــــــــ[19 - 06 - 07, 07:26 م]ـ
بعضهم قال بما أنّ (الاثنين) أصبحت علماً على اليوم؛ فإن همزتها همزة قطع.
فما رأي شيخنا أبي مالك
ـ[السني]ــــــــ[19 - 06 - 07, 07:41 م]ـ
نما إلى علمي قديماً بأن من قرارات المجمع اللغوي بالقاهرة، قد رأى أن تُكتب همزة يوم (الإثنين) بالقطع تمييزاً لها عن همزة العدد (الاثنين)، هذا ما جادت به الذاكرة إن لم أكن اختلطتُ والله المستعان، (اختلط في أول عمره) (ابتسامه)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 07:53 م]ـ
وهذا ما قاله عباس حسن، وهو كلام واضح البطلان؛ لأن يوم الاثنين كان علما على اليوم منذ مئات السنين، فما الذي جعلنا اليوم نحتاج إلى قرار لتغييره؟!!
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[19 - 06 - 07, 08:43 م]ـ
لعلهم قصدوا أنها تكون همزة قطع إذا كتبت في يوم الاثنين فقط دون باقي أيام الأسبوع تمييزا لها عن غيرها .. (ابتسامه)
ورجاء من الأخ السني التأكد من صحة المعلومة، ولا تتركوني ممسكا بالقلم هكذا، أو واضعا يدي على shift وأكاد أضغط على حرف ال غ - حتى أكتب همزة قطع - أم أترك الـ shift والقلم وأنام ... (ابتسامة) بارك الله في الجميع ...
ـ[السني]ــــــــ[19 - 06 - 07, 08:57 م]ـ
لست موافقا للمجمع اللغوي - إن رأته - فالقارئ أو الكاتب يعرف الفرق بين اليوم والعدد من سياق الكلام، لذا فلا يلتبسان.
وعليه - أخي العسقلاني - أرى أن تمسك القلم ولا تكتب شيئاً حتى نجد من يسعفنا في المشكل (ابتسامة عريضة)
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[20 - 06 - 07, 12:11 ص]ـ
هل يمكن الإستدلال بهذا البيت للعرجي على أنها همزة قطع
فما ليلةٌ عندي وإن قيل جمعة ... ولا ليلة الأضحى ولا ليلة الفطر
بعادلة الإثنين عندي وبالحرى ... يكون سواءً منهما ليلة القدر
//5 / //5/ 5/5
أم يقال إنه لضرورة الشعر قطعها
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 06 - 07, 01:25 ص]ـ
لو جاز الاستدلال بهذا البيت على قطعها لجاز الاستدلال على قطع (الاثنين) في العدد بقول الشاعر:
إذا جاوز الإثنين سر فإنه ............. بنث وتكثير الحديث قمين
وقول الشاعر:
ألا لا أرى إثنين أحسن شيمة ............ على حدثان الدهر مني ومن جمل
وقول الشاعر:
إذا جمع الإثنان جمعا رميتهم ............. بأركانها حتى تخلى سبيلها
وقول الشاعر:
وكانوا خمسة إثنان منهم ................ لها وتحزما كانا ثبانا
وهذا كثير عند الشعراء، وهو أكثر ورودا من قطع همزة (الاثنين) بمعنى اليوم.
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[20 - 06 - 07, 04:27 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[24 - 06 - 07, 08:25 ص]ـ
إلى ما خلصنا في هذه المسألة؟
هل تُكتب الاثنين أم الإثنين؟ أقصد يوم الاثنين بالطبع
لأني لو قصدت العدد لقلت: هل تُكتب الاثنان ... ؟ وبارك الله فيكم جميعا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 06 - 07, 10:12 ص]ـ
بالوصل يا أخي الكريم
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[24 - 06 - 07, 05:27 م]ـ
بالوصل يا أخي الكريم
جزاكم الله خيرًا - اتفقنا وبارك الله فيكم جميعًا
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[11 - 08 - 07, 10:19 م]ـ
[ QUOTE= عمر عبدالتواب;619105] هل يمكن الإستدلال بهذا البيت للعرجي على أنها همزة قطع
جزاكم الله خيرا على هذه الفائدة .. أما "الاستدلال" فما أرى أحدا خالف في "وصل همزتها"!! (ابتسامة محب .. يتحايل لرفع الموضوع!!)(125/203)
اشتقاق كامة عاميٌّ
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[20 - 06 - 07, 03:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وصلاةً وسلاماً على نبينا محمدٍ وآله ومن تلا وبعد:
كثير ما نسمع هذا إنسان عاميٌّ أو من عوام الناس ...
وتقسيم الناس إلى عامة وخاصة ...
فمن أين اُشتُقَت كلمة "عامي"؟
والله يتولاكم بحفظه ويكلأكم بعنايته ..
ـ[ابو هبة]ــــــــ[20 - 06 - 07, 04:06 م]ـ
قال الشيخ بكر عبد الله أبوزيد حفظه الله في (هجر المبتدع): (أما معاشرته ومخالطته، وترك تحسيسه ببدعته: فهذا تزكية له، وتنشيط وتغرير بالعامة، إذ العامي مشتق من العمى، فهو بيد من يقوده غالباً، فلابد إذاً من الحجر على المبتدع استصلاحاً للديانة وأحوال الجماعة، وهو ألزم من الحجر الصحي لاستصلاح الأبدان) اهـ.
والتلوين من عندي لبيان موضع الاستشهاد.
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[20 - 06 - 07, 04:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا
لكن الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله قال يُنظر في ذلك ...
وطلب بحثها استمع (فضلاً لا أمراً) لشرح الشيخ على حلية طالب العلم
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[22 - 06 - 07, 04:14 م]ـ
أظن أنه مشتق من العموم أي من (عام) نقيض خاص
ومما يؤكد ذلك في نفسي قولهم هذا من العوام أما فلان فهو من خاصة الناس
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[22 - 06 - 07, 11:10 م]ـ
هذا ما رجحه شيخنا العثيمين رحمه الله
هل من إفادة أخرى أحبتي(125/204)
عندما يكون (النحو) وبالاً على صاحبه
ـ[زكرياءُ]ــــــــ[20 - 06 - 07, 05:12 م]ـ
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيّئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضلَّ له, ومن يُضلل فلا هاديَ له, وأشهد أنْ لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له, وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله. أما بعد:
فلايخفى على طالب العلم أهمية معرفة قواعد النحو، وفهمها، وحُسْنُ تطبِيْقِها واستعمالها؛ قال شيخ الإسلام بن تيمية في الاقتضاء 1/ 470 (إن نفس اللغة العربية من الدين ومعرفتها فرض واجب فإن فهم الكتاب والسنة فرض ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب).
وقال -رحمه الله - في الفتاوى- (معلوم أن تعلم العربية وتعليم العربية فرض على الكفاية وكان السلف يؤدبون أولادهم على اللحن فنحن مأمورون أمر إيجاب أو أمر استحباب أن نحفظ القانون العربي ونصلح الألسنة المائلة عنه فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنة والاقتداء بالعرب في خطابها).
ولقد قرأتُ في كتابِ الحافظ العراقي -رحمه الله - (إقتضاءُ العلم ِ العملِ) فصلاً؛ يبيّن فيه متى يكن تعلُّم النحو شرًّ على صاحبهِ، أحببتُ نقلهُ، من بابِ التَّواصي به مع إخواني -حفظهم الله - لعلَّ النيّاتِ أنْ تصْلُحَ وتتقوّم.:
قال الخطيبُ رحمه الله:
[باب من كره تعلم النحو لما يكسب من الخيلاء والزهو]
*- أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال ثنا أبو بكر محمد بن الفتح الحنبلي ثنا عبد الله بن أبي داود ثنا كثير بن عبيد ثنا الوليد بن مسلم عن الضحاك بن أبي حوشب قال سمعت القاسم ابن مخيمرة يقول (تعلم النحو أوله شغل وآخره بغي)
*- أخبرنا عبد الله بن عمر بن أحمد الواعظ ثنا أبي ثنا محمد بن العباس بن شجاع ثنا أيوب بن سليمان ثنا عبد الحميد ابن إبراهيم أبو تقي ثنا سلمة بن كلثوم قال سمعت إبراهيم بن أدهم عن مالك بن دينار قال (تلقى الرجل وما يلحن حرفا وعمله لحن كله).
*- حدثني أبو القاسم الأزهري ثنا محمد بن العباس الخراز ثنا ابن أبي داود قال ثنا عبد الله بن خبيق قال سمعت شيخا من أهل دمشق يقول قال إبراهيم بن أدهم (أعربنا في الكلام فما نلحن ولحنا في الأعمال فما نعرب).
*- أخبرني أبو الحسن علي بن أيوب القمي قال أنبأ أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني قال أخبرني الصولي قال قال بعض الزهاد:
لم نؤت من جهل ولكننا * نستر وجه العلم بالجهل
نكره أن نلحن في قولنا * ولا نبالي اللحن في الفعل
*- أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال حدثني أبي ثنا عبد الله بن محمد ثنا نصر بن علي الجهضمي قال حدثني محمد ابن خالد قال حدثني علي بن نصر يعني أباه قال (رأيت الخليل بن أحمد في النوم فقلت في منامي لا أرى أحدا أعقل من الخليل فقلت ما صنع الله بك قال أرأيت ما كنا فيه فإنه لم يكن شئ أفضل من سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا والله أكبر).
*- أخبرنا أبو بكر أحمد بن المبارك بن أحمد البراثي ثنا علي بن محمد بن موسى التمار بالبصرة ثنا أبو عيسى جبير بن محمد ثنا أحمد بن عبد الله الترمذي قال سمعت نصر بن علي يقول سمعت أبي يقول (رأيت الخليل بن أحمد في المنام فقلت له ما فعل بك ربك قال غفر لي قلت بم نجوت قال بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم قلت كيف وجدت علمك أعني العروض والأدب والشعر قال وجدته هباء منثورا).
*- أنشدنا الحسن محمد بن المظفر بن عبد الله السراج قال أنشدنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن النجاد الفقيه قال أنشدنا هلال بن العلاء الباهلي لنفسه:
سَيَبْلَي لسان كان يعرب لفظة * فيا ليته من وقفة العرض يسلم
وما ينفع الإعراب إن لم يكن تقى * وما ضر تقوى لسان معجّم.
*- أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الخياط الأزجي ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد بجرجرايا ثنا محمد بن مخلد ثنا محمد بن المثنى السمسار قال: (كنا عند بشر بن الحارث وعنده العباس بن عبد العظيم العنبري وكان من سادات المسلمين فقال له يا أبا نصر أنت رجل قد قرأت القرآن وكتبت الحديث فلم لا تتعلم من العربية ما تعرف به اللحن حتى لا تلحن قال ومن يعلمني يا أبا الفضل قال أنا يا أبا نصر قال فافعل قال قل ضرب زيد عمرا قال فقال له بشر يا أخي ولم ضربه قال يا أبا نصر ما ضربه وإنما هذا أصل وضع فقال بشر هذا أوله كذب لا حاجة لي فيه).
*- أخبرنا أبو نصر أحمد بن علي بن عبدوس الأهوازي إجازة قال سمعت محمد بن إبراهيم الأصبهاني يقول سمعت عبد الله بن الحسين بن سعيد الملطي يقول سمعت أبا هارون محمد بن هارون يقول سمعت ابن أبي أويس يقول: (حضر رجل من الأشراف عليه ثوب حرير قال فتكلم مالك بكلام لحن فيه قال فقال الشريف ما كان لأبوي هذا درهمان ينفقان عليه ويعلمانه النحو قال فسمع مالك كلام الشريف فقال لأن تعرف ما يحل لك لبسه مما يحرم عليك خير لك من ضرب عبد الله زيدا وضرب زيد عبد الله).
والسلام عليكم ورحمة الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/205)
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[22 - 06 - 07, 04:09 م]ـ
موضوع جميل
جزاك الله خيرا
ـ[زكرياءُ]ــــــــ[12 - 02 - 09, 03:23 م]ـ
وإيّاكَ أخي(125/206)
قصيدة أعجبتني: أيا قلبي
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[20 - 06 - 07, 07:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أيا قلبي يا ساكنا أضلعي ................ أفق قبلما يأتي يوم الصعاب
أفق قبلما ينتهي عمرنا ................. أفق قبلما يحتوينا العذاب
أجب للنداء كفاك رقاد .............. .وبعثر خطاياك بين الرماد
كفاك غرورا كفاك رياء .................... وحب استماع ثناء العباد
أفق هاهنا حيث يجزي الندم ........... فيوم القيامة يوم الحصاد
ولا غرس إ لا بدارك هذي ............... ويوم تموت سيطوي الكتاب
عليك الرجوع لرب السما ................ ورب الأراضين رب السحاب
فبعض الدموع بجوف الليالي .............. تداوي جراحا لقلب أناب]
تأليف الشاعر: احمد عبد الرحمن
.........................
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[22 - 06 - 07, 04:08 م]ـ
قصيدة جيدة تشكر عليها(125/207)
سبق قلم عن لسان العرب في كلام الحافظ ابن حجر والحافظ السيوطي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 06 - 07, 12:32 ص]ـ
ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في (الدرر الكامنة)، وتبعه السيوطي في (بغية الوعاة)، وتبعهما الزبيدي في (تاج العروس) أن ابن منظور استقى مادة لسان العرب من هذه المراجع الأربعة:
= تهذيب اللغة للأزهري
= المحكم لابن سيده
= الصحاح للجوهري
= الجمهرة لابن دريد
وهذا خطأ من أوجه:
الأول: أن ابن منظور نفسه نص في مقدمة اللسان على أن مراجعه خمسة وليست أربعة، وذكر أنه لم يخرج عن هذه الأصول الخمسة.
الثاني: أن الجمهرة ليست من هذه الأصول الخمسة التي ذكرها.
الثالث: أن من أصوله التي رجع إليها ولم يذكروها:
= حاشية ابن بري على صحاح الجوهري
= النهاية في غريب الحديث لابن الأثير
وفي هذا الرابط نقاش حول هذه المسألة:
http://alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=22697
قال عبد الستار فراج في مقدمة تحقيق (تاج العروس):
((وقد سها بعض المؤلفين فقالوا إن الجمهرة من مراجع ابن منظور في لسان العرب. ذكر ذلك في بغية الوعاة والدرر الكامنة، وتبعهما الزبيدي في مقدمة التاج، كما وهم مؤلفون محدثون فنقلوا هذا دون تمحيص.
فصاحب اللسان نفسه في مقدمته لم يذكره في مراجعه، والذي يرد من ذكر لابن دريد في اللسان إنما جاء عن طريق المحكم لابن سيده، وقد كانت الجمهرة من مراجعه)).
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[21 - 06 - 07, 03:01 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على هذه الفائدة الغالية
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[23 - 06 - 07, 02:19 م]ـ
فائدة غالية كصاحبها
و قد وضعتها على غلاف نسخة لسان العرب عندي. لكي لا تُنسى.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 11 - 08, 02:12 ص]ـ
وقد نبه على هذا أيضا الدكتور علي جواد الطاهر في آخر صفحة من كتابه (فوات المؤلفين) [ص 403]
كما نبه على مسألة أخرى مهمة، وهي قول الباحثين عند النقل عن اللسان (قال ابن منظور)!
قال (ص 281):
"ويقول ... قال ابن منظور، ومعلوم جيدا أن ابن منظور لم يقل شيئا وإنما جمع ما تفرق في خمسة كتب سبقت، وسمى حاصلها لسان العرب ولذا حسن -ووجب- أن نقول: جاء في لسان العرب، ولا نقول: قال ابن منظور".
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[12 - 03 - 09, 07:51 م]ـ
ولذا حسن -ووجب- أن نقول: جاء في لسان العرب، ولا نقول: قال ابن منظور".
جميل 00(125/208)
على ماذا يعود الضمير هنا؟
ـ[توبة]ــــــــ[21 - 06 - 07, 03:07 ص]ـ
علام يعود الضمير في كلمتي (تكن) و (تزل) في هذا القول المنسوب إلى الإمام الحسن البصري:
"كأنّك بالدّنيا لم تكن،وبالآخرة لم تزل"
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[21 - 06 - 07, 10:13 ص]ـ
الضمير المستتر هو (أنت) يعود على اسم كأن (الكاف).
ـ[توبة]ــــــــ[21 - 06 - 07, 11:08 ص]ـ
تقصد أنه يعود على ضمير المخاطب أنت.
فما قولكم في احتمال عودة الضمير على الدنيا في الأولى، وعلى الآخرة في الثانية؟
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[22 - 06 - 07, 10:52 ص]ـ
ما قولك لو أخرنا الجار والمجرور وقلنا: كأنك لم تكن بالدنيا ولم تزل بالآخرة؟
ـ[توبة]ــــــــ[30 - 06 - 07, 07:29 م]ـ
بارك الله فيكم ولكن كما تعلمون، تقديم الجار والمجرور مع إبقاء المعنى لا يصح دوما، وهاكم أمثلة على ذلك:
كأنك بالشتاء مقبل .................... لو قدمنا الجار والمجرور تصبح الجملة هكذا:
كأنك مقبل بالشتاء .................... حتى لو صحت الجملة من حيث التركيب، فالمعنى قد تبدل عما كان عليه، وقد لا يصح.
كأنك بالفرج آت.
كأنك آت بالفرج.
نعود إلى قول الإمام الحسن البصري: [كأنك بالدنيا لم تكن وبالآخرة لم تزل]
هذه واحدة من بين عشرات المسائل التي اختلف حولها كبار النحويين، من حيث المعنى والإعراب لاحتمالها عدة أوجه، حسب سياق الكلام ولغات القبائل وغيرها من الظوابط والقواعد التي يحتكم إليها النحاة.
وقد أفرد لها الإمام السيوطي فصلا كاملا في كتابه الماتع،"الأشباه والنظائر في النحو"،أنقل بعضا منه:
معنى كأن اختلف فيه على قولين:
أحدهما للكوفيين: (يقولون بعودة الضمير على الدنيا والآخرة)
زعموا أنها حرف تقريب و ليس فيها معنى التشبيه، إذ المعنى على زوال الدنيا وتقريب وجود الآخرة، وجعلوا من ذلك قولهم، كأنك بالشتاء مقبل، كأنك بالفرج آت. هذا تستعمله الناس في محاوراتهم ويقصدونه كثيرا، يقولون كأنك بفلان قد جاء.
والثاني للبصريين: (عودة الضمير على المخاطب 'أنت')
زعموا أنها حرف تشبيه مثلها في قولك كأنك زيداً أسد، ولم يثبتوا مجيئها للتقريب أصلا، والمعنى كأنّ حالتك في الدنيا حال من لم يكن فيها، وكأن حالك في الآخرة حال من لم يزل بها، فالمشبه والمشبه به حالتان، لا الشخص والفعل الذي هو الجنس.
وإيضاح هذا أن الدنيا لما كانت إلى اضمحلال وزوال، كأن وجود الشخص بها ك (لا وجود)،وأنّ الآخرة لما كانت إلى بقاء ودوام كان الشخص كأنه لم يزل فيها، ولا شك أن المعنى المشهورلكأن هو التشبيه، فمهما أمكن الحمل عليه لا ينبغي العدول عنه، وقد أمكن عليه وجه الظاهر فانتفى المصير الى غيره.
هذا بالنسبة لتوجيه المعنى أما الإعراب فالإختلاف فيه أوسع.
ـ[توبة]ــــــــ[01 - 07 - 07, 12:31 ص]ـ
تقديم الجار والمجرور مع إبقاء المعنى لا يصح دوما، وهاكم أمثلة على ذلك:
كأنك بالشتاء مقبل .................... لو قدمنا الجار والمجرور تصبح الجملة هكذا: كأنك مقبل بالشتاء.
أعتذر عن الخطأ، قصدت تأخير الجار والمجرور(125/209)
أين أجد المجالس النحوية و الصرفية للأستاذ عبده الراجحي؟؟
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[21 - 06 - 07, 03:09 ص]ـ
أين أجد المجالس النحوية و الصرفية للأستاذ عبده الراجحي؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[27 - 06 - 07, 10:24 ص]ـ
تجدها في دار بلال بالإسكندرية إن شاء الله أخي الفاضل وهذا هو هاتف الدار
035365075
0101482847
ورحم الله الدكتور محمد عبده الراجحي وأسكنه فسيح جناته فقد توفي منذ حوالي ثلاثة أسابيع ... وأحسن الله عزاء أستاذنا الفاضل الأستاذ الدكتور عبده الراجحي حفظه الله وألهمه وأهله الصبر والسلوان.
ـ[جمال الكرفتي]ــــــــ[27 - 06 - 07, 05:40 م]ـ
الله أكبر إنا لله وإنا إليه راجعون
خبر حزين أخي
جزاك الله كل خير
اللهم ارحمه وجدد عليه الرحمات
يأرحم الراحمين يارب العالمين
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[28 - 06 - 07, 01:27 ص]ـ
اللهم ارحمه واغفر له واجعل الجنة مثواه
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[28 - 06 - 07, 02:00 ص]ـ
واين نجد كتبه من يفيدنا
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[28 - 06 - 07, 02:53 ص]ـ
أما كتبه فهي تباع في دار المعرفة الجامعية بشارع قناة السويس - الشاطبي
ـ[ياسر اماره]ــــــــ[04 - 05 - 08, 11:14 ص]ـ
انا لله وانا اليه راجعون
ونتمني رفع المجالس علي المنتدي
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[13 - 05 - 08, 10:17 م]ـ
اللهم ارحمه و اعف عنه فإنه كثيراً ما علم أجيال(125/210)
إعراب غير عادي
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[21 - 06 - 07, 10:26 ص]ـ
طلب معلم من تلميذ أن يعرب هذه الجملة: ضرب المعلم التلميذ بالعصا. فأجاب:
ضرب: فعل قبيح.
المعلم: قام بعمل غير صحيح.
التلميذ: هرب وهو جريح.
الباء: حرف جر لا تشبيه.
العصا: تكسرت عليه
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[22 - 06 - 07, 04:06 م]ـ
ههههههههههههههههه
ما أسهل الإعراب لوأنه هكذا(125/211)
ما نوع سِنّ من المشتقات؟
ـ[محمد براء]ــــــــ[21 - 06 - 07, 12:36 م]ـ
السلام عيكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة أنا في شوق لكم إخواني ..
ولي سؤال: ما نوع كلمة سِنّ من المشتقات؟
(سن بمعنى عمر)(125/212)
هل أجد قصيدة لا تعذليه صوتياً
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 06 - 07, 03:59 م]ـ
السلام عليكم
قال ابن زريق البغدادي:
لاتعذليه فإن العذل يولعه
قد قلتِ حقاً ولكن ليس يسمعهُ
جاوزت في لومه حداً يضرُّ به
من حيث قدّرت أن اللوم ينفعهُ
فاستعملي الرفق في تأنيبه بدلا
من عنفه فهو مضنى القلب موجعه
قد كان مضطلعاً بالبين يحمله
فضلّعت بخطوب البين أضلعه
يكفيه من روعة التفنيد أن له
من النوى كل يوم ما يروّعه
ما آب من سفر إلا وأزعجه
رأي إلى سفر بالعزم يجمعه
كأنما هو من حل ومرتحل
موكل بفضاء الأرض يذرعه
إذا الزماع أراه في الرحيل غنى
ولو إلى السند أضحى وهو يزمعه
تأبى المطامع إلا أن تجشمه
للرزق كداً وكم ممن يودعه
وما مجاهدة الإنسان واصلة
رزقا ولا دعة الإنسان تقطعه
والله قسّم بين الخلق رزقهم
لم يخلق الله مخلوقا يضيعه
لكنهم مُلئوا حرصا فلست ترى
مسترزقاً وسوى الفاقات تقنعه
والحرص في الرزق والأرزاق قدقسمت
بغي ألا إن بغي المرء يصرعه
والدهر يعطي الفتى ما ليس يطلبه
يوما ويطعمه من حيث يمنعه
أستودع الله في بغداد لي قمرا
بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
ودعته وبودي أن يودعني
صفو الحياة وأني لا أودعه
وكم تشفّع بي أن لا أفارقه
وللضرورات حال لا تشفعه
وكم تشبث بي يوم الرحيل ضحى
وأدمعي مستهلات وأدمعه
لا أكذب الله ثوب العذر منخرق
عني بفرقته لكن أرقّعه
إني أوسّع عذري في جنايته
بالبين عني وقلبي لا يوسعه
أعطيت ملكا فلم أحسن سياسته
وكل من لا يسوس الملك يخلعه
ومن غدا لابسا ثوب النعيم
بلا شكر عليه فعنه الله ينزعه
اعتضت من وجه خلي بعد فرقته
كأسا تجرع منها ما أجرعه
كم قائل ليَ ذقت البين قلت له
الذنب والله ذنبي لست أرقعه
إني لأقطع أيامي وأنفذها
بحسرة منه في قلبي تقطعه
بمن إذا هجع النوام أبت له
بلوعة منه ليلي لست أهجعه
لا يطمئن بجنبي مضجع وكذا
لا يطمئن له مذ بنت مضجعه
ما كنت أحسب ريب الدهر يفجعني
به ولا أن بي الأيام تفجعه
حتى جرى البين فيما بيننا بيد
عسراء تمنعني حظي وتمنعه
بالله يا منزل القصر الذي درست
آثاره وعفت مذ بنت أربعه
هل الزمان معيد فيك لذتنا
أم الليالي التي أمضت ترجّعه
في ذمة الله من أصبحت منزله
وجاد غيث على مغناك يمرعه
من عنده ليَ عهد لا يضيعه
كما له عهد صدق لا أضيعه
ومن يصدّع قلبي ذكره وإذا
جرى على قلبه ذكرى يصدعه
لأصبرن لدهر لا يمتعني
به كما أنه بي لا يمتعه
علما بأن اصطباري معقب فرجاً
فأضيق الأمر إن فكرت أوسعه
عسى الليالي التي أضنت بفرقتنا
جسمي تجمّعني يوما وتجمعه
وإن ينل أحد منا منيته
فما الذي في قضاء الله يصنعه
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[23 - 06 - 07, 12:40 ص]ـ
هذه القصيدة الرائعة تجدها، في أسطوانة الشعر العربي، الإصدار الثالث، بصوت نوري الجراح.
ـ[الديولي]ــــــــ[23 - 06 - 07, 10:41 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم تجد هذه القصيدة وقصتها في كتاب الطبقات الكبرى للسبكي
فما عليك إلا ان تنظر إلى فهرست الكتاب وتجدها
فلو كنت في مكتبتي الآن لما كلفتك أن تنظر إلى الفهرسة ولكفيتك
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[24 - 06 - 07, 12:55 م]ـ
بارك الله فيكم
لكن الان في حاجتها على النت بالصوت
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[24 - 06 - 07, 02:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أخبر الأخ الكريم أن القصيدة التي هو في بحث عنها مضمنة في الموسوعة الشعرية
الإصدار الثالث ولعلي أتحفك بها في مرة قادمة بحول الله ...
بعد بضعة أيام من الآن
والسلام علبكم ورحمة الله وبركاته
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[24 - 06 - 07, 03:05 م]ـ
السلام عليكم
بيض الله و جهك و أنا في الانتظار
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[29 - 06 - 07, 01:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصيدة معي ولكن لا أعرف كيف أرفعها للملتقى أرجو أن تفيدوني جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[07 - 07 - 07, 01:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصيدة لا تعذليه صوتيا أهديها للأخ
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=105945
أو
http://www.4shared.com/file/19344664/a1049b2c/la_ta3dolihi-_nouri_ljarrah.html
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[20 - 08 - 07, 07:20 م]ـ
السلام عليكم
حياك الله و بياك و نفع بك و سددك(125/213)
هل يصح نسبة شىء إلى صفته
ـ[ابو مويهبة]ــــــــ[22 - 06 - 07, 10:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله تعالى فيكم أيها الأفاضل
هل يصح نسبة شىء إلى صفته، كأن نقول مثلا: أمية النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
أفيدونى، ولو هناك كتاب يشرح هذه المسألة فدللتمونى عليه
جزاكم الله تعالى خيرا
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[23 - 06 - 07, 08:35 م]ـ
أظن أنه يصح نسبة الشيء إلى صفته كأن يقال:
كرم حاتم الطائي أعظم به
ما أقبح بخل أشعب
وهكذا
والله أعلم
ـ[الزقاق]ــــــــ[24 - 06 - 07, 01:58 م]ـ
السلام عليكم سادتي
أود أن أنبه إلى أن الأمثلة المذكورة, لا يظهر أنها تناسب القاعدة حيث هي من باب نسبة الصفة إلى الشيء لا العكس, و لعل المثال المناسب لهذه القاعدة قول العجاج أطربا و أنت قنسري و الدهر بالإنسان دوري
هذا و الله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[24 - 06 - 07, 07:53 م]ـ
أحسنت يا أخي لكن أظن أن السائل يسأل عن نسبة الصفة إلى صاحبها بدليل مثاله الذي ذكره وهو (أمية النبي) صلى الله عليه وسلم(125/214)
بحث أعددته حول أسلوب تدريس قواعد اللغة
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[23 - 06 - 07, 09:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا معلم للغة العربية لغير الناطقين بها. أعددت بحثا حول أسلوب تدريس قواعد اللغة، وعلى منهج هذا البحث أعددت كتابا بعنوان (قواعد اللغة العربية – تيسير وتخفيف). ويسعدني أن أرسل إليكم، أيها الإخوة الكرام أعضاء هذا المنتدى المبارك، بحثي الذي على منهجه كتبت كتابي، داعيا الله تعالى أن تكون فيه الفائدة.
وأرحب أيها الإخوة بأية تعليقات. وفقكم الله، بارك فيكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[23 - 06 - 07, 08:30 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبوعبدالعزيز الأثري]ــــــــ[24 - 06 - 07, 04:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا(125/215)
جملة فعلية أم اسمية .... ؟؟
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[23 - 06 - 07, 02:01 م]ـ
(إليكَ الكتابَ)
هل هي جملة فعلية أم اسمية.؟
فكيف تعرب؟
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[23 - 06 - 07, 08:25 م]ـ
أظنها جملة اسمية.
ولايقال إليك الكتاب لأن إليك اسم فعل بمعنى تنح
وإنما يقال: دونك الكتاب أي خذه ويكون الإعراب على النحو التالي:
دونك: اسم فعل أمر بمعنى خذ مبني على الفتح لا محل له من الإعراب والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
الكتاب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
ـ[توبة]ــــــــ[23 - 06 - 07, 08:34 م]ـ
أظنها جملة اسمية.
ولايقال إليك الكتاب لأن إليك اسم فعل بمعنى تنح
وإنما يقال: دونك الكتاب أي خذه ويكون الإعراب على النحو التالي:
دونك: اسم فعل أمر بمعنى خذ مبني على الفتح لا محل له من الإعراب والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
الكتاب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
جازاكم الله خيراعلى هذه المعلومة.
ـ[توبة]ــــــــ[23 - 06 - 07, 09:33 م]ـ
قال النابغة الذبياني:
ألكنيّ يا عيين، إليك قولا**** سأهديه إليك،إليك عني
(إليك قولا) بأي معنى جاء اسم الفعل هنا؟
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[23 - 06 - 07, 11:05 م]ـ
ولايقال إليك الكتاب لأن إليك اسم فعل بمعنى تنح
وإنما يقال: دونك الكتاب أي خذه.
جزاكم الله خيرا
أخي الكريم: (إليك) اسم فعل أمر، قد يكون بمعنى (إبعد) مثلا: إليك عني، اي إبعد عني.
وقد يكون بمعنى (خذ) مثلا: إليك الكتاب، أي خذه.
وهذا ما ذكر في معظم كتب النحو.
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[24 - 06 - 07, 04:57 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد بحثت في معنى اسم الفعل (إليك) في كتب نحوية كثيرة وإليكم النتيجة:
أغلب كتب النحو نصت على أن (إليك) بمعنى تنح وهي (الكتاب- أوضح المسالك- المفصل في صنعة الإعراب- شرح الرضي على الكافية- همع الهوامع- ابن عقيل-الأصول في النحو)
ولم أجد فيها أن (إليك) بمعنى خذ
على عكس ما قال أخي حافظ عبد المنان
والغريب في الموضوع أني وجدت في كتاب (جامع الدروس العربية) لمصطفى الغلاييني أن (إليك عني) بمعنى تنح (وإليك الكتاب) بمعنى خذه
فكيف لا يذكر أن (إليك) تأتي بمعنى خذ في الكتب التي ذكرتها لاسيما وأنها كتب قديمة وتعتبر الأصول في علم النحو
أجيبوني جزاكم الله خيرا
ـ[توبة]ــــــــ[24 - 06 - 07, 07:28 ص]ـ
قال النابغة الذبياني:
ألكنيّ يا عيين، إليك قولا**** سأهديه إليك،إليك عني
(إليك قولا) بأي معنى جاء اسم الفعل هنا؟
لم تجب على السؤال أخي عبد الرحمان ..
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[24 - 06 - 07, 07:46 م]ـ
أختي الكريمة توبة (عبد الرحمن) تكتب هكذا بدون ألف
أما الإجابة عن سؤالك فهي التالي:
(إليك قولا) أظن أنها جار ومجرور وليست اسم فعل
وإن كانت اسم فعل فهي بمعنى خذ
والله أعلم
ـ[توبة]ــــــــ[24 - 06 - 07, 08:10 م]ـ
جازاك الله خيرا أخي عبد الرحمن ..
و إن كان الأرجح في نظري من سياق البيت أنها بمعنى خذ.
لأن لو قلنا بأنها جار ومجرور، فماذا تعرب قولا.
لو قلتم: مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره أقول،سيصبح المعنى أقول إليك قولا .. والأصح أقول لك.
أرجو أن ترشدني إلى الصواب إن أخطأت.
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[24 - 06 - 07, 08:37 م]ـ
أختي الكريمة توبة أظن أن الصواب معك
ولكن الذي جعلني استبعد هذا في البداية أن أمهات كتب النحو كلها تنص على أن إليك اسم فعل بمعنى تنح ولا تذكر سوى ذلك
ولكني وجدت في الكتب الحديثة أن إليك تأتي بمعنى خذ
ملاحظة: أقول إليك قولا، قولا لايمكن إعرابه مفعول به لأن الفعل (قال) لا يأتي مفعوله إلا جملة
ولكن يمكن إعرابه مفعول مطلق ولكن هذا استبعده لما ذكرت من أن الصواب أقول لك قولا لا إليك
بارك الله لي ولك وزادنا علما وصلاحا
ـ[توبة]ــــــــ[24 - 06 - 07, 08:45 م]ـ
بارك الله لي ولك وزادنا علما وصلاحا
آمين.(125/216)
ابحث في ذاكرتك عن!
ـ[الضبيطي]ــــــــ[23 - 06 - 07, 04:01 م]ـ
ما مفرد الكلمتين اللتين تحتهما خط من الآيات مما يأتي:
قال الله تعالى: " وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا ".
وقال تعالى: " والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة ".
ما مفردهما؟
وما معناهما؟
وهل بينهما فرق؟
ـ[منصور مهران]ــــــــ[23 - 06 - 07, 04:44 م]ـ
أما (قواعد البيت)، ومُفْرَدُهَا قاعدة: فهي الأُسُسُ التي يقوم عليها البيت.
أو هي أركان البيت التي تثبت في الأرض فيُقام عليها البناء مُعتَمِدًا عليها.
وأما (القواعد من النساء) فجمع (قاعد)، والمرأة القاعد هي التي قعدت عن الولادة وانقطع عنها الحيض.
أو هي التي لم تتزوج بعد زواجها السابق.
ووزن (قاعِد): فاعِل؛ مما يختص بالإناث، ومثله: حامِل - من الثلاثي - ومُرضِع - من غير الثلاثي -.
وبالله التوفيق.
ـ[الضبيطي]ــــــــ[23 - 06 - 07, 11:02 م]ـ
شكرا لك أخي / منصور مهران على هذا التفصيل الجميل والتوضيح الأجمل.
وأضيف فائدة وهي أن الوصف الذي يختص بالنساء ولا يشترك معهن الرجال فإنه لا يكون مختوما بالتاء؛ لأن التاء يجاء بها في الغالب للتفريق بين المذكر والمؤنث، ولا حاجة لها هنا، ومثال ذلك: حائض، حامل، مرضع،وأوصاف كثيرة للنساء ليس هذا المكان محل بسطها والله أعلم.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[24 - 06 - 07, 12:48 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
طيب لغز لماذا قال جل وعلا (يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت)
ـ[منصور مهران]ــــــــ[25 - 06 - 07, 12:48 م]ـ
(المُرْضِعَة) هي التي تلبست بالفعل في الواقع، وقد ألقمت ثديها صبيها،
و (المرضع) هي التي مِن شأنها أن ترضع وإن لم تباشر فعل الرضاعة في حال وصفها به.
ولبيان شدة هول ذلك اليوم جاء قولُ رَبِّنا بأن التي هكذا حالها من الإرضاع تذهل عن رضيعها وهي أشد حُنُوًّا عليه، وأماغيرها من النساء ممن لسن على حال الإرضاع فذهولهن وذهول الرجال سواء.
وبالله التوفيق.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[25 - 06 - 07, 01:31 م]ـ
أحسنت قولا
ـ[الضبيطي]ــــــــ[26 - 06 - 07, 02:25 ص]ـ
أحسنت قولا أخي منصور مهران
جعلك الله مسددا أبدا وهاديا مهديا ...(125/217)
أريد معرفة جذر هذه الكلمة
ـ[أبوعيسى]ــــــــ[23 - 06 - 07, 05:02 م]ـ
إخواني الكرام ..
وردتني كلمة ولم أستطع الوصول إلى أصلها اللغوي.
وغير واردة في المعاجم على حد علمي.
فهل من أحد يدلني على جذرها وأصلها اللغوي أو اشتقاقها
حبذا لو ذكر لي كتابًا أو معجمًا تعرض لها ..
هذه الكلمة هي كلمة (واحة) ..
وجزاكم الله خيرًا
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[24 - 06 - 07, 08:14 م]ـ
بحثت عن هذه الكلمة في المعاجم فلم أجدها فسألت أحد أساتذتي فأجابني بالتالي:
واحة كلمة غير عربية استخدمت في العربية وعربت
وانظر في المجمع اللغوي لعلك تجد فيه شيئا(125/218)
ليس البر
ـ[الحادرة]ــــــــ[23 - 06 - 07, 07:01 م]ـ
السلام عليكم:
قد ورد في القرآن الكريم:"ليس البر" تارة بالضم وتارة بالفتح في موضعين مختلفين بالطبع.
ما السر في ذلك؟ بلاغيا ونحويا.
ما العلم أنني تابعت الشيخ متولي الشعراوي رحمه الله في تبريره لهذا الاختلاف لكنه لم يتوسع فيه كما يجب. وشكرا.
ـ[توبة]ــــــــ[23 - 06 - 07, 07:09 م]ـ
طرح هذا السؤال منذ أيام قليلة، وإليكم الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=104405(125/219)
لمن هذا البيت؟
ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[23 - 06 - 07, 10:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"لا تعرضن بذكرهم مع ذكرنا ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد"
لقد سمعت هذا البيت كثيراً في المحاضرات وخطب الجمعة فياحبذا من يدلني على صاحبه والأبيات التي معه.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[24 - 06 - 07, 08:25 ص]ـ
نسب البيت في حلية الأولياء، لأبي نعيم؛ لمخلد بن الحسين؛ وفيه:
(ذكر عند مخلد بن الحسين خلق من أخلاق الصالحين، فقال:
لا تعرضن بذكرنا في ذكرهم = ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد)
ومثله في صفة الصفوة؛ لابن الجوزي ..
وفي كتاب:
فضل علم السلف على الخلف ص 132 ـ 133
(بتحقيقنا/ دار الهجرة بدمشق1986 م):
(وكان ابن المبارك إذا ذكر أخلاق من سلف ينشد.
لا تُعرِض بِذِكرِنا مَع ذِكرِهِم = لَيسَ الصَحيحُ إِذا مَشى كَالمُقعَدِ)
ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[26 - 06 - 07, 01:48 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا دكتور مروان(125/220)
الصامت والصائت
ـ[خال ساجد]ــــــــ[24 - 06 - 07, 01:10 ص]ـ
ما قول أبي بشر سيبويه في الرتبة بين الحرف والحركة؟ أعني أيهما أسبق في النطق؟
فحبذا لو كتب نصّ سيبويه في هذه المسألة، فقد أخبرني أحد الأفاضل أن السيوطي نقل في كتابه الأشباه والنظائر في النحو، أن سيبويه يقول: إن الحرف أسبق من الحركة عند النطق، ولكم جزيل الشكر.
ـ[الزقاق]ــــــــ[28 - 06 - 07, 06:43 م]ـ
السلام عليكم سيدي
لا أعلم لسيبويه قول في المسألة و كنت قرأت في بعض الكتب المعاصرة أن الفارسي أول من أثار الكلام في هذه المسألة و أصبحت من بعده مربعا, يعتامه النحاة للجدل و النزاع, و لم أقف على النقل المذكور في كتاب الأشباه و النظائر, لا سيمى عند كلامه عن الحرف و فيه إشارة عارضة و موجزة إلى هذه المسألة من غير ذكر لقول دون قول,
على أن عامة النحاة يقدمون الحرف على الحركة و قد رأيت من المعاصرين من يجادل فيها معتبرا أن النحاة لم يتنبهوا إلى كون الهمزة صائتا لا صامتا أي أنها أقرب إلى حرف العلة (المد أو الحركة) منها إلى الحرف الصحيح, و لو فطنوا لذلك لما قالوا باستحالة تقدم الصائت على الصامت, و يواصل قوله باعتبار الغلط أتاهم من اعتمادهم المفرط على الكتابة دون التحليل الصوتي. هذا و الله عز وجل اعلم
ولعلك إن وقفت على كلام سيبوية محققا أن تأتينا به لتعم الفائدة.
و السلام
أخوكم الزقاق
محمد بن محمد المختار(125/221)
تحليل وطاوي ثلاث للحطيئة
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[24 - 06 - 07, 02:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل أجد تحليلا وافيا لقصيدة الحطيئة التي مطلعها
وطاوي ثلاث عاصب البطن مرمل
وجزى الله خيرا من دلني عليه
QuestionQuestionQuestionQuestionQuestion(125/222)
أريد رأيكم في هذه المقامة
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[24 - 06 - 07, 03:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المقَامة العُمَرية
الحمد لله المبدئ المعيد , الغني الحميد , ذي العفو الواسع والعقاب الشديد , من هداه فهو السعيد السديد , ومن أضله فهو الطريد البعيد , يعلم ما ظهر وما بطن , وما خفي وما علن ,وما هجن وما حسن , وهو أقرب إلى الكل من حبل الوريد.
والصلاة والسلام على خير العبيد , وأشرف من أظلت السماء وأقلت البيد , وعلى آله وأصحابه أولي العون على الطاعة والتأييد , صلاة دائمة في كل حين تنمو وتزيد, ولا تنفذ مادامت الدنيا والآخرة ولا تبيد. وبعد
حدثنا الدكالي بن أحمد قال: أفضى بنا التجوال ,واتهى بنا المآل , إلى بلدة تربعت بين التلال , وكانت الرحلة على النوق والجمال , فسرنا بها إلى العقال , وكان سوق البلدة محط الرحال , فنزلنا ضيوفا على أحد الرجال , عرف بين أهل القرية بحسن الأخلاق والفعال , فغربت الشمس وصار اليوم أمس , فصرنا إلى المسجد لإكمال إقامة الخمس , فإذا الناس بين قانت خاشع , ومخبث خاضع ,أو ساجد راكع , إلى أن أدينا صلاة العشاء , وشاء الله ما شاء.
كان إمام المسجد إماما فهامة , وفقيها علامة , عرف بالحكمة والوقار, وكانوا يعدونه من الأخيار , ولا غرو فهو عارف بأخبار السلف , عالم بأنباء أبناء الخلف , فجئنا مجلسه , لنسمع وعظه ودرسه , فإذا به ينطق بأفصح منطق:هلم هلم ... وحيهلا بكم أيها الأحباب , إلى مجلس الآداب , مجلس الحبر والكتاب , هلموا فلقاء الأحباب لقاح الألباب , لنعيش الليلة معكم في ظلال محطة صور , ومائدة عبر , من حياة علم آخر , من أعلام الأمة الأخيار , في زمن نعيش فيه معمعة الأفكار , وموالاة الكفار , وكثرة الطعن في الصحابة الأبرار.
هاهي محطتنا الليلة محطة عُمرية , فهل أنتم نازلون؟ وهذه مائدتنا فهل أنتم إليها مائلون؟ أم أنكم لا ترغبون؟ معذرة لأصحاب البطون أعني الذين يهتفون ويصيحون: أين الصحون؟ أعتذر إليهم وأقول: إلي إلي أيها المتيقضون العاقلون المتدبرون. ومن بسلف الأمة يقتدون , والشبه عنهم يدفعون ومن عن الترهات يترفعون ...
إنه المثل والقيم بعينها , والأخلاق الرفيعةبنفسها , وما أروع المثل يوم تكون رجالا , فتكون الأخلاق فعالا , هو الخليفةالراشدالعبدالزاهد الأسدالمجاهد، الذي زلزل عروش الظالمين المتجبرين الطاغين , دك قلاع الأكاسرةوالقياصرة , وخضع لعدالته الجبابرة والأباطرة.
إنه من كان يرعى الغنم في مكة،ثم نشربالعدل ملكه ,وطبعتباسمه السكة، قطع حبل الجوروفكه, وسحق صرح الطغيان ودكه.
عمرإمام العدالة، شرحاللهبالعدلباله، صدقاللهَفأصلحأحواله، وجعل التقوى سرباله ,سيرتهتخوف الظالمين،وترهب الآثمين، وهي قصة بديعة في العالمين.
إنه عمر وما أدراك من عمر ...
يامن يرى عمر تكسوه بردته والزيت أدم له والكوخ مأواه
يهتز كسرى على كرسيه فرقا من خوفه وملوك الروم تخشاه
إنه من علم أن الخلافة تكليف لا تشريف , وغرم لا غنم , يمشي في الأسواق بلا مواكب ولا مراكب , يطوف الطرقات , ويقضي المآرب والحاجات , هم الرعية همه , وحزنهم حزنه , لين قوي حازم , وأمره حكيم جازم , لن تنساه الأيامى , ولا التكالى واليتامى ...
من الدروس النبوية تشبعت روح عمر بالكمال , وأصبح بذلك نعم النموذج والمثال , فهو إلى الحق مائل , وفي الحكم عادل ..
فاسألوا عن كل نصر خالدا واسألوا عن كل عدل عمرا
هو الذي أعز الله به الإسلام , بدعوة النبي عليه السلام , قال عنه السيوطي الإمام:
فهو الذي اتخذ الديوان وافترض
العطاء قيل وبيت المال والدررا
سن التراويح والتاريخ وافتتح الفتـ
ــوح جما وزاد الحد من سكرا
وهو المسمى أمير المؤمنين ولم
يدعى به قبله شخص من الأمرا
وقال عنه أحد الشعراء الأعلام:
نصر الإسلام وشيده وأزال الظلمة بالسرج
لكن مالخبر بعد عمر؟؟ متى ابتعد المسلمون عن مصادر عزهم ذلوا، ومتى حادوا عن رشدهم ضلوا ...
هذا غيض من فيض , وإلا فروح تلك الأخبار، لا يدركها إلا من تأملها من الأ خيار , ونرجوا العلي أن يجعلنا وإياكم من أولئك الأبرار.
قال الدكالي: فتم للشيخ مراده من الكلام , وبلغ المقصد في تعداد مناقب الخليفة الهمام , من به عز الإسلام , فجعل مسك الختام , الصلاة والسلام , على خير الأنام , وعلى الآل والصحب الكرام.
فالحمد لله ذي الفضل على أهل الطاعة والإيمان، المجير من حمأة النيران، أعد للمتقين رياض الجنان , ثم الصلاة على النبي العدنان , وآله ما صاح صداح على الأفنان , وعلى الصحب والأتباع أولي الرضوان , والتابعين لهم بإحسان.
كتبه أبو عبد الله السعيد بن أحمد وعزوز
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[24 - 06 - 07, 11:09 م]ـ
الخليفةالراشدالعبدالزاهد
العابد الزاهد
وطبعتباسمه السكة
وطبعت باسمه
شرحاللهبالعدلباله، صدقاللهَفأصلحأحواله، وجعل التقوى سرباله ,سيرتهتخوف الظالمين،وترهب الآثمين، وهي قصة بديعة في العالمين.
صدق الله فأصلح أحواله، وشرح الله بالعدل باله، ............ ،سيرته ترعب
الظالمين، وترهب الآثمين ......
ولا التكالى واليتامى ...
الثكالى
ــوح جما وزاد الحد من سكرا
وزاد الحد على من سكرا. هل تصلح هكذا؟؟ أم فيها وجه؟
هذا غيض من فيض , وإلا فروح تلك الأخبار، لا يدركها إلا من تأملها من الأ خيار , ونرجوا العلي أن يجعلنا وإياكم من أولئك الأبرار.
آمين
قال الدكالي: فتم للشيخ مراده من الكلام , وبلغ المقصد في تعداد مناقب الخليفة الهمام , من به عز الإسلام , فجعل مسك الختام , الصلاة والسلام , على خير الأنام , وعلى الآل والصحب الكرام.
من الدكالي؟؟
كتبه أبو عبد الله السعيد بن أحمد وعزوز
[/ quote]
إنها فعلا درر،في وصف الفاروق عمر ..
بارك الله فيك، وسامحني على تطفلي!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/223)
ـ[صخر]ــــــــ[25 - 06 - 07, 08:46 م]ـ
جزء منها هو في شريط الشيخ علي القرني "صور وعبر من حياة عمر"
مثلا" هاهي محطتنا الليلة محطة عُمرية , فهل أنتم نازلون؟ وهذه مائدتنا فهل أنتم إليها مائلون؟ أم أنكم لا ترغبون؟ معذرة لأصحاب البطون أعني الذين يهتفون ويصيحون: أين الصحون؟ أعتذر إليهم "
ـ[صخر]ــــــــ[25 - 06 - 07, 08:48 م]ـ
والكثير من المقاطع سمعتها من قرة عيني وحبيبي الشيخ علي القرني
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[25 - 06 - 07, 09:01 م]ـ
سبحان الله قرات جزء منها .. فقلت هذا اسلوب الشيخ علي القرني في نفسي ..
وتبسمت حينما رأيت مشاركة الأخ صخر!! .. رغم أني لم أسمع إلى الآن الشريط الذي قال عنه الأخ صخر .. !
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[25 - 06 - 07, 10:11 م]ـ
بارك الله فيك أيها السعيد كما أسعدتنا
نعم
هكذا يوظف الأدب، و الأقلام لتحمل تلك المعاني السامية
لتخرج لنا أدبا إسلاميا، لا أدبا بلا أدب
وفقك الله
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[26 - 06 - 07, 01:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله خيرا كل الإخوة على تعليقاتهم
وأشير إلى أنها ليست كلها من بنات أفكاري ففيها بعض أقوال شيخنا علي القرني الفصيح
ولمن سأل عن الدكالي فهو من الشخصيات الخيالية كما في مقامات الهمذاني عيسى بن هشام
والحارث بن همام في مقامات الحريري والقاسم بن جريال في مقامات ناصيف اليازجي
إنشاء الله المزيد من الآراء والإنتقادات البناءة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[26 - 06 - 07, 06:16 م]ـ
عفوا أخي لم أعلم أنها لك ...
استمر في هذا الأدب الجميل , واجعله لنصر السنة وأهلها ..
بارك الله فيك .. وننتظر ابداع جديد!
ـ[صخر]ــــــــ[26 - 06 - 07, 07:05 م]ـ
ماشاء الله تبارك الرحمان
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[27 - 06 - 07, 10:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[04 - 07 - 07, 02:29 ص]ـ
هل من آراء أخرى
ـ[عبدالعزيز اللحياني]ــــــــ[04 - 07 - 07, 02:59 م]ـ
رائعة ولكن هل أستوفت المقامة شروطها الأربعة؟
.
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[10 - 07 - 07, 06:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم أفهم قصدك يا أخ ما الشروط الأربعة؟
وجزاك الله خيراً ..(125/224)
بعض الأسئلة من فضلكم
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[25 - 06 - 07, 09:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو أن تساعدوني في الإجابة عن هذه الأسئلة، بارك الله فيكم.
1) كلمة (سبورة) التي يكتب عليها المعلم. ما أصلها؟
2) (تناولت الطعام) بمعنى (أكلت الطعام) ... هل هذا الاستخدام صحيح للفعل (تناول)؟
3) هل صحيح قولنا (أدوات الاستفهام) و (أدوات الشرط) و ..... ؟
4) أيهما صحيح؟ (في أي مدرسة تتعلم؟) أو (في أية مدرسة تتعلم؟)
5) هل كلمة (صلوات) جمع مؤنث سالم لكلمة (صلاة)؟ فمن أين جاءت الواو التي في الجمع؟
6) ما إعراب كلمة (مشيا) في قولنا: (أذهب إلى العمل مشيا على الأقدام)؟
7) لماذا جاز الابتداء بالنكرة في جملة: (سلام عليك)؟
8) (هنا) و (هناك) .. هل هما ظرفا مكان؟
9) ما إعراب كلمة (كثيرا) في قولنا: (إن تقرأ كثيرا تتعلم كثيرا)؟
10) كم الاستفهامية هل يجوز أن يأتي بعدها جمع؟
11) (ها هو ذا) ... هل تكتب هكذا؟ أم بدون مسافات؟ وإذا كانت تلك الجملة تشير إلى القريب فكيف نشير إلى البعيد؟
12) مثنى (الفاعل): الفاعلان. فما مثنى (المفعول به)؟
13) ما إعراب (نحن المسلمين) في قولنا: (إننا – نحن المسلمين – نؤمن بالله وحده)؟
14) (تقع أوزبكستان في وسط آسيا) ... ما الصحيح: (وسط) بفتح السين أو بتسكينها؟
وجزاكم الله خيرا كثيرا.
والسلام عليكم.(125/225)
إذا قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط: قال شيخنا ... فمن يقصد؟
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[25 - 06 - 07, 12:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط: قال شيخنا ... فمن يقصد؟
وجزاكم الله خيرًا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 06 - 07, 02:11 م]ـ
لم يقل الفيروزآبادي في قاموسه شيخنا!
ولعلك تقصد (ماذا يقصد شارح القاموس مرتضى الزبيدي في تاج العروس بقوله: شيخنا)
فإن كان هذا هو المقصود، فالجواب أنه يقصد العلامة اللغوي الفذ (محمد بن الطيب الفاسي) صاحب الكتب التي ليس لها مثيل، ولولاه لما استطاع الزبيدي أن يشرح القاموس؛ لأن جل اعتماده على شرح شيخه، ولذلك يكرر كثيرا قوله (شيخنا).
توفي الفاسي سنة 1170هـ
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 06 - 07, 02:29 م]ـ
أو
لعلك تريد:
(من يقصد الحافظ ابن حجر في قوله: وقال شيخنا في " القاموس ")
فإن كان كذلك: فهو
الفيروزآبادي
واسمه
هو محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر، أبو طاهر، مجد الدين الشيرازي الفيروزآبادي
وقاموسه هو:
" القاموس المحيط "
مع الشكر لشيخنا أبو مالك - على الحكاية، ولا أحب أن أكسرك:) - على الفائدة
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[25 - 06 - 07, 04:58 م]ـ
بارك الله فيكما أستاذي الكريمين لمروركما الكريم هنا
وإنما اختلط الأمر عليَّ فقصدت أن أقول: إذا قال الزبيدي في تاج العروس: قال شيخنا ... فمن يقصد؟
وبارك الله فيكم جميعا ونفع بكم وجزاكم خير الجزاء
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[26 - 06 - 07, 02:55 م]ـ
لم يقل الفيروزآبادي في قاموسه شيخنا!
ولعلك تقصد (ماذا يقصد شارح القاموس مرتضى الزبيدي في تاج العروس بقوله: شيخنا)
فإن كان هذا هو المقصود، فالجواب أنه يقصد العلامة اللغوي الفذ (محمد بن الطيب الفاسي) صاحب الكتب التي ليس لها مثيل، ولولاه لما استطاع الزبيدي أن يشرح القاموس؛ لأن جل اعتماده على شرح شيخه، ولذلك يكرر كثيرا قوله (شيخنا).
توفي الفاسي سنة 1170هـ
نعم قصدي كما ذكرت بارك الله فيك ونفع بك وجزاك خيرا
ـ[أبو المجاهد السكندري]ــــــــ[28 - 06 - 07, 03:12 ص]ـ
بارك الله عليكم أجمعين و نفع بكم(125/226)
لغز في بيت شعر
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[25 - 06 - 07, 03:07 م]ـ
إني رأيت ـ وفي الايام أعجوبةٌ ـ * شيخاً وجاريةً في بطنِ عصفور
شيخ وجارية في بطن عصفور؟! نعم
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[26 - 06 - 07, 04:29 م]ـ
أنت تبحث عن كلمتين بمعنى الشيخ والجارية وهما تتركبان من أحرف موجودة في عصفور أليس كذلك؟
ـ[أم أنداء]ــــــــ[26 - 06 - 07, 10:02 م]ـ
إني رأيت ـ وفي الايام أعجوبةٌ ـ * شيخاً وجاريةً في بطنِ عصفور
شيخ وجارية في بطن عصفور؟! نعم
اعتقد أنه رأى شيخا وجأ رئة عصفور أي ضربها بسكين في رئتها.
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[27 - 06 - 07, 01:38 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
جزاكم الله خيرا، و هذا لغز شعري آخر:
وما ميت ذو طعم عند رأسه…….متى ذاق من ذاك الطعام تكلما
فلا هو في الأحياء حي فيتقى…ولا هو في الأموات ميت فيرحما
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[27 - 06 - 07, 09:25 ص]ـ
اعتقد أنه رأى شيخا وجأ رئة عصفور أي ضربها بسكين في رئتها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فكرة مقبولة
ولكن شتان بين (وجارية) وبين (وجأرئة).
ـ[أم أنداء]ــــــــ[30 - 06 - 07, 02:42 م]ـ
ربما حدث تسهيل فلم تهمز الكلمتين وهذه لغة معترف بها
ـ[محمدالمرنيسي]ــــــــ[30 - 06 - 07, 09:12 م]ـ
البيتان في القلم، حيث يوجد زاده في رأسه، فإن نفد زاده سكت ولم ينطق.
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[03 - 07 - 07, 12:44 م]ـ
إني رأيت وفي الايام أعجوبة*شيخا وجارية في بطن عصفور
وجا بمعنى عصر
أي رأيت شيخا عصر ريةَ عصفور
ـ[عَدي محمد]ــــــــ[08 - 07 - 07, 08:00 م]ـ
اعتقد أنه رأى شيخا وجأ رئة عصفور أي ضربها بسكين في رئتها.
السلام عليكم
بارك الله فيكم
وبارك فيكِ أختي
نعم البيت كما ذكرتِ وقد سمعته من الشيخ صادق حفظه الله
ـ[محمد الأمين الجزائري]ــــــــ[10 - 07 - 07, 09:38 م]ـ
إني رأيت ـ وفي الايام أعجوبةٌ ـ * شيخاً وجاريةً في بطنِ عصفور
شيخ وجارية في بطن عصفور؟! نعم
يمكن أن تكون الرؤية حلمية و حينئذ لا إشكال في البيت فقد يرى المرء في الحلم أغرب من هذا
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 09:33 ص]ـ
سمعت هذا البيت منذ فترة ليست بقصيرة ولكن على هذا النحو:
لقد رأيت عجيباً في دياركم ... زيدٌ وجا ريةً في بطن عصفور
وبهذا يستقيم وزنه ويزداد إيهامه.
والذي في المصباح أن وجأ بمعنى ضرب بالسكين. وهذا هو المناسب لا العصر.
ـ[الخزرجي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 01:43 ص]ـ
اللذي حصل في الهمزتين الابدال حيث أبدلت الاولى ألفا والاخرى ياء , ولم يحصل فيهما التسهيل , إذ لو حصل ذلك لانكسر البيت.(125/227)
حراس العربية إدحعو هذه الشبه
ـ[جمال الكرفتي]ــــــــ[25 - 06 - 07, 03:20 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيوخنا الكرام وجدت في بعض المنتديات مقالا بعنوان (ظلم العربية للمرأة)
فقررت الإتيان به حرفيا لكي يبث فيه المختصون في الميدان ثم نقوم بإذن الله تعالى بنشره في باقي المنتديات لتعم الفائدة وتدفع السموم المدسوسة من لدن الأعداء
وهذا هو نص المقال: (استسمح عن وصفه بذلك)
يقال أن اللغة العربية ظلمت المرأة في خمسة مواضع وهي
أولا: إذا كان الرجل لا يزال عل قيد الحياة فيقال عنه انه … حي
أما إذا كانت المرأة لا تزال على قيد الحياة فيقال عنها أنها … حية
ثانيا: إذا أصاب الرجل في قوله أو فعله فيقال عنه أنه ... مصيب
أما إذا أصابت المرأة في قولها أو فعلها فيقال عنها أنها … مصيبة
ثالثا: إذا تولى الرجل منصب القضاء فيقال عنه أنه … قاضي
أما إذا تولت المرأة منصب القضاء فيقال عنها أنها .. قاضية ... !!
والقاضية هي المصيبة العظيمة
رابعا: إذا أصبح الرجل عضوا في احد المجالس النيابية فيقال عنه أنه …نائب
أما إذا أصبحت المرأة عضوا في أحدا المجالس النيابية فيقال عنها أنها .... !!! نائبة
وكما تعلمون فان النائبة هي أخت المصيبة
خامسا: إذا كان للرجل هواية يتسلى بها ولا يحترفها فيقال عنه أنه …هاوي
أما إذا كانت للمرأة هواية تتسلى بها ولا تحترفها فيقال عنها أنها .. هاوية!! ....
والهاوية هي إحدى أسماء جهنم والعياذ بالله
مسكينة المرأة، حتى اللغة العربية لم تنصفها
ـ[جمال الكرفتي]ــــــــ[25 - 06 - 07, 03:26 م]ـ
المرجو من الإدارة تعديل العنوان كالتالي: (حراس العربية ادحضو هذه الشبه)
ـ[جمال الكرفتي]ــــــــ[28 - 06 - 07, 06:00 م]ـ
ماذا حصل إخواني أليست هذه شبه ينبغي دفعها بالدليل والبرهان؟؟؟؟
ـ[توبة]ــــــــ[28 - 06 - 07, 06:24 م]ـ
أخي الفاضل أشكر لكم غيرتكم هذه، وان كان الأمر لا يستحق حتى الرد، لأن كاتب هذا الكلام الذي يدعي فيه أنّه ظلم للمرأة، قد ظلم نفسه، لأنه أتعب نفسه بجمع ترهات لا تغني ولا تسمن ..
وأيّ ظلم للمرأة بعد ان أنصفها شرع الله ورسوله فهي الكريمة المصونة ..
ولا يخفى عليكم قول القائل:
وما التّأنيثُ لاِسمِ الشَّمسِ عيبٌ ******* ولا التّذكير فخرٌ للهلالِ ..
ـ[جمال الكرفتي]ــــــــ[28 - 06 - 07, 10:39 م]ـ
شكرا جزيلا أخي
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
لكن إذا كان أهل العلمنة بثو سمومهم في عقول العامة
فما بالنا نحن أليس من الواجب علينا التقعيد والتأصيل ثم الادفاع؟؟؟
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[30 - 06 - 07, 07:34 ص]ـ
اظن انها تقال عند بعضهم من باب التسلية
والله اعلم
ـ[محمدالمرنيسي]ــــــــ[30 - 06 - 07, 09:26 م]ـ
لا تشغل نفسك بمثل هذا، واتركهم في ضلالتهم يعمهون، إنهم يريدون أن يشغلوا الخلق عن الحق، وسينهزمون بإذن الله، فلا يحزنك قولهم.
ـ[جمال الكرفتي]ــــــــ[30 - 06 - 07, 11:37 م]ـ
لا تشغل نفسك بمثل هذا، واتركهم في ضلالتهم يعمهون، إنهم يريدون أن يشغلوا الخلق عن الحق، وسينهزمون بإذن الله، فلا يحزنك قولهم.
شكرا لك أخي الكريم بارك الله في علمك ووقتك ومالك
ـ[عبد الحليم الأثري]ــــــــ[01 - 07 - 07, 12:44 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
كي لا نعدم من الموضوع خيرا و من مشايخنا نفعا ....
هل بيّن لنا احد الاخوة مشكورا لماذا يكون للصفاة المشبهة واسماء الفواعل المؤنثة معان اضافية عن المذكر منها كقولنا: جارية سارية فطيرة قارعة جابية و غيرها كثير ..
احبكم في الله(125/228)
سؤال في أصل كلمة مياه
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[25 - 06 - 07, 10:35 م]ـ
حاشية البجيرمي على الخطيب: 1/ 60، مصطفى الحلبي
قال الشيخ الخطيب: جمع ماء، والماء ممدود على الأفصح وأصله مَوَه، تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا ثم أبدلت الهاء همزة.
لكن قال البجيرمي في حاشيته على الإقناع: مواه قلبت الواو ياء لكسر الميم قبلها كالصيام والقيام
وعلى مقابل الأفصح قال البيجرمي: (ومقابله قصره مع التنوين وتركه).
كيف ذلك، هل من كتابته مع التشكيل
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 06 - 07, 07:29 ص]ـ
(ومقابله قصره) أي بحذف الهمزة (مع التنوين) هكذا " شربت مًا وهذا مًا ومررت بمًا " (وتركه) هكذا " شربت مَا وهذا مَا ومررت بمَا "
أما التنوين فمبني على أنه لغةٌ فيكون اسما منصرفا يلزمه التنوين.
وأما تركه فمبني على أنه تركٌ للهمز تخفيفا فيرجع لأصله من عدم التنوين.
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[26 - 06 - 07, 07:44 ص]ـ
حاشية البجيرمي على الخطيب: 1/ 60، مصطفى الحلبي
قال الشيخ الخطيب: جمع ماء، والماء ممدود على الأفصح وأصله مَوَه، تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا ثم أبدلت الهاء همزة.
لكن قال البجيرمي في حاشيته على الإقناع: مواه قلبت الواو ياء لكسر الميم قبلها كالصيام والقيام
جزاك الله خيرا يا شيخ،
وما الراجح في الإختلاف بين أصل الكلمة عند الخطيب والبيجرمي، فالأول قال: وأصله مَوَه، تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا ثم أبدلت الهاء همزة. والثاني قال: مواه قلبت الواو ياء لكسر الميم قبلها كالصيام والقيام
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 06 - 07, 01:24 م]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
لا خلاف بين كلامهما أصلا، فالأول يتحدث عن أصل تصريف (ماء) في المفرد، والثاني يتحدث عن أصل تصريف (مياه) في الجمع.
الخطيب: مَاء = أصلها مَاه = أصلها مَوَه = بوزن فََعَل
البجيرمي: مياه = أصلها مواه = بوزن فِعَال
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[26 - 06 - 07, 01:51 م]ـ
لم أنتبه لذلك، جزاك الله خيرا، وعذرا على الإزعاج(125/229)
سؤال عن التراجم، أسماء للألفاظ باعتبار دلالتها على المعاني
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[25 - 06 - 07, 10:41 م]ـ
حاشية البجيرمي على الإقناع 1/ 56 - 57) الحلبي
قوله: (اعلم أن الكتاب إلخ) حاصله أن التراجم هي بكسر الجيم كما قاله م د على التحرير، وح ف المشهورة خمسة: الكتاب والباب والفصل والفرع والمسألة وكل له معنى لغوي ومعنى اصطلاحي فتلك عشرة كاملة، والمختار أنها أسماء للألفاظ باعتبار دلالتها على المعاني، وقيل أسماء للألفاظ، وقيل للمعاني، وقيل للنقوش، وقيل لاثنين منها، وقيل للثلاثة؛ فهي سبعة احتمالات: الأول: المختار وتختلف باعتبار اللغة
هل من توضيح ما بالأحمر
قوله: (من العلم) أي من دال العلم فلا يخالف ما اختاره السيد من أن المختار في أسماء الكتب والأبواب والفصول أنها أسماء للألفاظ المخصوصة باعتبار دلالتها على المعاني المخصوصة.
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[26 - 06 - 07, 01:58 م]ـ
للرفع
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[28 - 06 - 07, 09:09 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[30 - 06 - 07, 05:45 م]ـ
للرفع
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 06 - 07, 09:40 م]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
إذا قال المؤلف مثلا (هذا الكتاب كذا وكذا)، فالإشارة هنا إلى أي شيء هي؟!
إذا نظرت إلى الكلمة الملونة بالحمرة فهي عند مجرد النظر (نقش)
فإذا تلفظت بها بلسانك فهذا الملفوظ (لفظ)
فإذا فهمت المراد منها، فهذا المفهوم (معنى)
فإذا أردنا أن نسمي هذا الشيء باسم (سواء كان نقشا أو لفظا أو معنى) فإننا نسميه (الكتاب)
فهل هذا الاسم يراد به هذا النقش المكتوب؟ أو هذا اللفظ المنطوق؟ أو هذا المعنى المفهوم؟
هذه ثلاثة احتمالات، وهناك احتمالات أخرى:
فقد يكون المراد به (اللفظ الدال على هذا المعنى)
وقد يكون المراد به (ما يشمل الألفاظ والمعاني) بالاشتراك
وقد يكون المراد به (ما يشمل النقوش والمعاني) بالاشتراك
وقد يكون المراد به (ما يشمل الألفاظ والنقوش) بالاشتراك
وقد يكون المراد به (ما يشمل النقوش والألفاظ والمعاني) بالاشتراك
فهذه ثمانية احتمالات، والمختار - على ما ذكر المؤلف - هو الأول.
وقد وقع تصحيف في النص المنقول، وصوابه (فهي سبعة احتمالات غير الأول المختار .... )
فالسبعة المقصودة هي عدد غير المختار؛ لأن العدد الإجمالي ثمانية.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 06 - 07, 09:44 م]ـ
ورجحان القول الذي اختاره المؤلف يظهر بتزييف الأقوال الأخرى:
فالقول بأنها اسم للنقوش خطأ؛ لأنك إذا انتسخت نسخة أخرى من الكتاب لا يلزم من ذلك عدم إطلاق الكتاب عليها.
والقول بأنها اسم للألفاظ خطأ؛ لأن اللفظ قد يحتمل عدة معانٍ والمؤلف ما قصد منها إلا معنى واحدا.
وكذلك فاللفظ بغير إرادة المعنى ليس كلاما على التحقيق، ولذلك لم يعدوا كلام النائم والهاذي كلاما.
والقول بأنها اسم للمعاني خطأ؛ لأن المعاني المجردة يعبر عنها بعدة ألفاظ، فإذا عبرنا عن مراد المؤلف بألفاظنا لا يصح أن يقال: إن ألفاظنا هي كتاب المؤلف.
والقول بأنها اثنان منها أو هي الثلاثة مركب من الأقوال السابقة، وإذا كان جزء المركب الذي يتوقف تركيبه عليه باطلا بطل كله.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[30 - 06 - 07, 10:21 م]ـ
جزاك الله خيرا، ونفعنا بعلمك في الدارين(125/230)
لمن هذين البيتين جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[26 - 06 - 07, 01:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الأول:
وعندها يثبت المهيمن بالقول الثابت الذين آمنوا
ويوقن المرتاب عند ذلك بأنما مورده المهالك
Question
ـ[منصور مهران]ــــــــ[26 - 06 - 07, 02:29 ص]ـ
وجدت هذين البيتين في كتاب (معارج القبول في شرح سلم الوصول) لحافظ بن أحمد الحكمي.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[26 - 06 - 07, 02:31 ص]ـ
وجدت هذين البيتين في كتاب (معارج القبول في شرح سلم الوصول) لحافظ بن أحمد الحكمي.
ـ[الجعفري]ــــــــ[26 - 06 - 07, 07:26 ص]ـ
هما للشيح حافظ الحكمي من منظومته سلم الوصول , (في العقيدة) وهي منظومة مفيدة جداً من أشمل ما نظم في العقيدة مع سهولة العبارة وجودة السبك, وقد شرحا المؤلف في كتابة معارج القبول.
بثابت القول الذين آمنوا ... وعند ذا يثبت المهيمن
بأنما مورده المهالك ... ويوقن المرتاب عند ذلك
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[27 - 06 - 07, 10:19 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
وأصلح بالكم لنصرة دينه وعقيدة نبيه وأسلافنا
والسلام عليم ورحمة الله وبركاته(125/231)
مناهج النحويين
ـ[ماجد المصري]ــــــــ[26 - 06 - 07, 02:28 ص]ـ
هل منكم من أحد يعلم مناهج التأليف النحوي؟
من أول من صنف الدراسة النحوية تبعًا للعوامل يبدأ بالمرفوعات ثم المنصوبات ثم المجرورات؟ ومن تبعه في هذا التصنيف؟ وما التطور الذي أدخله على المنهج؟
ومن أول من صنف تبعًا لنوع الكلمة الاسم ثم الفعل ثم الحرف؟(125/232)
كتاب المدارس النحوية
ـ[ماجد المصري]ــــــــ[26 - 06 - 07, 02:38 ص]ـ
أين أجد كتاب المدارس النحوية للدكتور شوقي ضيف على الشبكة العنكبوتية؟
ـ[محمد نائل]ــــــــ[15 - 02 - 08, 02:58 ص]ـ
يبدو أنه لم ينزل بعد على الشبكة؟(125/233)
تجهرم على الله
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[26 - 06 - 07, 08:55 ص]ـ
قال الإمام الذهبي "رحمه الله " في ترجمة [واعظ بلخ] السير ج14/ 525
قال أبو نعيم الحافظ سمع الكثير من قتيبة بن سعيد وسمعت محمد بن عبدالله الرازي بنسا أنه سمعه يقول: ذهاب الإسلام من أربعة لا يعملون بما يعلمون ويعملون بما لا يعلمون ولا يتعلمون مالا يعلمون ويمنعون الناس من العلم
قال الإمام الذهبي:
قلت هذه نعوت رؤوس العرب والترك وخلق من جهلة العامة فلو عملوا بيسير ما عرفوا لأفلحوا ولو وقفوا عن العمل بالبدع لوفقوا ولو فتشوا عن دينهم وسألوا أهل الذكر لا أهل الحيل والمكر لسعدوا بل يعرضون عن التعلم تيها وكسلا فواحدة من هذه الخلال مردية فكيف بها إذا اجتمعت
فما ظنك إذا انضم إليها كبر وفجور وإجرام وتجهرم على الله نسأل الله العافية
قلت (أبو عاصم): وقد بحثت عنها على قدر جهدي فلم أظفر بها
وحدثني بعض مشائخي الفحول:
أنها كلمة منحوتة من [جهر بالمعصية] إلى [تجهرم]
والمعنى:
فما ظنك إذا انضم إليها كبر وفجور وإجرام وجهر بالمعصية على الله نسأل الله العافية
فما قول الأفاضل من أهل التخصص في ذلك وما هو أصلها ......... ؟
وفقكم الله وأسعدكم
أبو عاصم الحسيني المحلي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 06 - 07, 01:20 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=435170
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[28 - 06 - 07, 11:49 ص]ـ
الذي هناك (وفق إحالتك أنهابلدة) لكن أين صلة البلدة بمعنى الكبر أو الإجتراء
يا أخانا ... ؟
ومن من أهل الصنعة نقلت عنه هذا الكلام ... ؟
كعادة إخواننا أن يذكروا مصادر النقل وأقوال الأئمة مع العزو ....
أريد أقوالهم فيها لا ذكر أمثلة على استخدامها
وقبل أن أزيد في شئ
على فرض أن الكلمة منحوتة [تجهرم] أي: [جهر بالمعصية] هل هناك قائل به؟
أي قائل ........ ؟
على كثير تعليق لما أوردته
فتارة تكون بمعنى " الإجتراء " واخرى تجعلها بمعنى " الكبر"
وفي قوله الذهبي:
( ... واشتد البلاء بالعيارين وتجهرموا بالإفطار في رمضان وشرب الخمور والزنا)
قوله: [تجهرموا بالإفطار في رمضان] أي: جهروا بمعصية الإفطار في رمضان
هل هذا بعيد .............. ؟ أم له وجه
وقوله:
(فما ظنك إذا انضم إليها كبر وفجور وإجرام وتجهرم على الله نسأل الله العافية)
وواضح أيضا من السياق أن معناها الاجتراء
قلت (أبو عاصم) أين وضوحه .... ؟
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[11 - 07 - 07, 01:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا ..
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 09:58 ص]ـ
ينظر الرابط السابق
ـ[أبو يحيى المستور]ــــــــ[20 - 07 - 07, 10:31 م]ـ
قال الشيخ القاضي أحمد شاكر - رحمه الله-
هذا الحرف " تجهرم " حرف غريب، لم أجده في شيء من المعاجم، و لا في المصادر الأخرى. و أنا أستسيغه جدا بذوقي العربي، لا أجدني نافرا منه، و يخيل إلي أنه مولد من مجموع مادتين، كأنه من مادتي: "جهر " و "حرم"
كأنه يراد به: تجاهر بجرمه. كما مزجوا من مادتين أو أكثر "حمدل" و "حسبل" و "بسمل" و "هلل" و "حوقل" و نحو ذلك. ا. هـ 1/ 60 مختصر ابن كثير
قلت (أبو يحيى): ولعلها "جَهَرَ" و "جُرْمٌ"، و تصحفت إلى "حرم". و الله أعلم
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[22 - 07 - 07, 07:41 ص]ـ
شكر الله لك
هذا ماكنت وقفت عليه(125/234)
ما المراد بقول العلامة الفيروزآبادي؟
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[26 - 06 - 07, 11:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
قال العلامة الفيروزآبادي في كتابه القاموس في مادة " بعض":" بعض كل شيء: طائفة منه ج:أبعاض، ولا تدخله اللام خلافا لابن درستويه.أبو حاتم: استعملها سيبويه والأخفش في كتابيهما، لقلة علمهما بهذا النحو." ص:637 ط: الرسالة
قوله:" لقلة علمهما .... "، هل هو من قول الفيروزآبادي أو من قول أبي حاتم؟
و ما المراد بهذا القول؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 06 - 07, 01:16 م]ـ
هو من قول أبي حاتم - وهو السجستاني تلميذ الأصمعي - كما يعرف من اللسان وغيره.
والمراد بذلك أنهما لم يتوسعا في السماع توسعَهما في القياس.
وقد أخذ أبو حاتم هذا القول - أعني منع دخول (أل) على كل وبعض - من شيخه الأصمعي، وقد خالفه كثيرون.
وينظر هذا الرابط:
http://www.alukah.net/majles//showthread.php?t=3668
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[14 - 02 - 08, 11:10 ص]ـ
بارك الله فيك أخي العوضي.(125/235)
خلف أسورا الحرملك ... قراءة نقدية
ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[26 - 06 - 07, 03:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه دراسة نقدية لكتاب (خلف أسوار الحرملك) أحسب أنها تعجبكم.
منشورة بصيد الفوائد. أسأل الله العظيم أن ينفع بها.
http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=3447
.
ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[24 - 10 - 08, 12:20 ص]ـ
للرفع(125/236)
شرح طرة ابن بونه
ـ[سالم عدود]ــــــــ[27 - 06 - 07, 01:31 ص]ـ
السلام عليكم
في هذا الرابط تجدون شرح طرة ابن بونه
http://www.4shared.com/file/18210439/8bef078c/haroune.html
منقول لكن الدال على الخير كفاعله
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[28 - 06 - 07, 02:38 ص]ـ
http://www.4shared.com/file/18471746/b7f2435b
الطرة على اللامية(125/237)
بسرررررررررررعة اشعلها - احرقها - استنشقها
ـ[الحيدر أبوعبيدة]ــــــــ[27 - 06 - 07, 01:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
((أول خطوات أحبوا بها في الشعر أقدمها لكم على خجل
فهل من مشجع ومرشد يا إخواننا في منتدى أهل الحديث؟؟؟))
إشعال النيران في أوراق الخلان
خذ عوداً و طيبا ومسكا
وأجعلها على أوراقهم وضع جمرا
وأشعل النار في الجمر وأقرب
وتقرب واستنشقهم عطرا
ليس مكانهم في الأوراق لكن
هم في القلوب أجمل ذكرى
إن لم يكونوا طيباً في القلب إذاً
أين هم أيها المحب بطرا
ليس أجمل في الدنيا من إخوانٍ
تعاظمت محبتهم فتعاظمت قدرا
إذا لم تلق إخواناً دامت محبتهم على
الصفاء فاجعل في أوراقهم النار و التبرا
((((مارأيكم في عنوان الأبيات))))
ـ[أبو تميم المصري]ــــــــ[27 - 06 - 07, 02:36 ص]ـ
... اشعلها - احرقها - استنشقها
((((مارأيكم في عنوان الأبيات))))
... لو كانت في الشتاء ...
ـ[الحيدر أبوعبيدة]ــــــــ[27 - 06 - 07, 02:53 ص]ـ
... لو كانت في الشتاء ...
جزاك الله خيرا ,أخي أبوتميم المصري
(((أينكم ياأهل المنتدى؟؟؟؟)))
ـ[ابو هبة]ــــــــ[27 - 06 - 07, 03:49 ص]ـ
اشعلها - احرقها - استنشقها
بصراحة, تخيلتها شيئاً آخر (إبتسامة).
وفقك الله وسدد خطاك.
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[11 - 07 - 07, 01:39 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي عل ما اتحفتنا به(125/238)
لمن هذه الأبيات (في السيرة) انشدها الشيخ نيل العوضي في هذا الحبيب
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[27 - 06 - 07, 09:22 ص]ـ
ولي أبوك عن الدنيا ولم تره وأنت مرتهن لازلت في الرحم
وماتت الأم لما أن أنست بها ولم تك حين ماتت بالغ الحلم
ومات جدك من بعد الولوع به فكنت من بعدهم في زروة اليتم
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[27 - 06 - 07, 01:28 م]ـ
لعلها للدكتور ناصر بن مسفر الزهراني
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[27 - 06 - 07, 02:04 م]ـ
هي للدكتور ناصر بن مسفر الزهراني:
تعجب الخلق من دمعي ومن ألمي ... وما دروا أن حبي صغته بدمي
أستغفر الله ما ليلى بفاتنتي ... ولا سعاد ولا الجيران في أضم
لكن قلبي بنار الشوق مضطرم ... أف لقلب جمود غير مضطرم
منحت حبي خير الناس قاطبة ... برغم من أنفه لا زال في الرغم
يكفيك عن كل مدحٍ مدحُ خالقه ... وأقرأ بربك مبدأ سورة القلم
شهم تشيد به الدنيا برمتها ... على المنائر من عرب ومن عجم
أحيا بك الله أرواحا قد اندثرت ... في تربة الوهم بين الكأس والصنم
نفضت عنها غبار الذل فاتقدت ... وأبدعت وروت ما قلت للأمم
ربيت جيلا أبيا مؤمنا يقظا ... حسو شريعتك الغراء في نهم
محابر وسجلات وأندية ... وأحرف وقواف كن في صمم
فمن أبو بكر قبل الوحي من عمر ... ومن علي ومن عثمان ذو الرحم؟
من خالد من صلاح الدين قبلك ... من مالك ومن النعمان في القمم؟
من البخاري ومن أهل الصحاح ... ومن سفيان والشافعي الشهم ذو الحكم؟
من ابن حنبل فينا وابن تيمية ... بل الملايين أهل الفضل والشمم؟
من نهرك العذب يا خير الورى اغترفوا ... أنت الإمام لأهل الفضل كلهم
ينام كسرى على الديباج ممتلئا ... كبرا وطوق بالقينات والخدم
لا هم يحمله لا دين يحكمه ... على كؤوس الخنا في ليل منسجم
أما العروبة أشلاء ممزقة ... من التسلط والأهواء والغشم
فجئت يا منقذ الإنسان من ... خطر كالبدر لما يجلي حالك الظلم
أقبلت بالحق يجتث الضلال ... فلا يلقى عدوك إلا علقم الندم
أنت الشجاع إذا الأبطال ذاهلة ... والهندواني في الأعناق واللمم
فكنت أثبتهم قلبا وأوضحهم ... دربا وأبعدهم عن ريبة التهم
بيت من الطين بالقرآن تعمره ... تبا لقصر منيف بات في نغم
طعامك التمر والخبز الشعير ... وما عيناك تعدو إلى اللذات والنعم
تبيت والجوع يلقى فيك بغيته ... إن بات غيرك عبد الشحم والتخم
لما أتتك {قم الليل} استجبت لها ... العين تغفو وأما القلب لم ينم
تمسى تناجي الذي أولاك نعمته ... حتى تغلغلت الأورام في القدم
أزيز صدرك في جوف الظلام سرى ... ودمع عينيك مثل الهاطل العمم
الليل تسهره بالوحي تعمره ... وشيبتك بهود آية {استقم}
تسير وفق مراد الله في ثقة ... ترعاك عين إله حافظ حكم
فوضت أمرك للديان مصطبرا ... بصدق نفس وعزم غير منثلم
ولَّى أبوك عن الدنيا ولم تره ... وأنت مرتهن لا زلت في الرحم
وماتت الأم لمّا أن أنست بها ... ولم تكن حين ولت بالغ الحلم
ومات جدك من بعد الولوع به ... فكنت من بعدهم في ذروة اليتم
فجاء عمك حصنا تستكن به ... فاختاره الموت والأعداء في الأجم
ترمى وتؤذى بأصناف العذاب ... فما رئيت في كوب جبار ومنتقم
حتى على كتفيك الطاهرين رموا ... سلا الجزور بكف المشرك القزم
أما خديجة من أعطتك بهجتها ... وألبستك ثياب العطف والكرم
عدت إلى جنة الباري ورحمته ... فأسلمتك لجرح غير ملتئم
والقلب أفعم من حب لعائشة ... ما أعظم الخطب فالعرض الشريف رمي
وشج وجهك ثم الجيش في أحد ... يعود ما بين مقتول ومنهزم
لما رزقت بإبراهيم وامتلأت به ... حياتك بات الأمر كالعدم
ورغم تلك الرزايا والخطوب وما ... رأيت من لوعة كبرى ومن ألم
ما كنت تحمل إلا قلب محتسب ... في عزم متقد في وجه مبتسم
بنيت بالصبر مجدا لا يماثله ... مجد وغيرك عن نهج الرشاد عمى
يا أمة غفلت عن نهجه ومضت ... تهيم من غير لا هدى ولا علم
تعيش في ظلمات التيه دمرها ... ضعف الأخوة والإيمان والهمم
يوم مشرقة يوم مغربة ... تسعى النيل دواء من ذوي سقم
لن تهتدي أمة في غير منهجه ... مهما ارتضت من بديع الرأي والنظم
ملح أجاج سراب خادع خور ... ليست كمثل فرات سائغ طعم
إن أقفرت بلدة من نور سنته ... فطائر السعد لم يهوي ولم يحم
غنى فؤادي وذابت أحرفي ... خجلا ممن تألق في تبجيله كلمي
يا ليتني كنت فردا من صحابته ... أو خادما عنده من أصغر الخدم
تجود بالدمع عيني حين أذكره ... أما الفؤاد فللحوض العظيم ظمي
يا رب لا تحرمني من شفاعته ... في موقف مفزع بالهول متسم
ما أعذب الشعر في أجواء سيرته ... أكرم بمبتدأ منه ومختتم
أبدعت ميمية بالحب شاهدة ... أشدوا بها من جوار البيت والحرم
بقدر عمرك ما زادت وما نقصت ... والفضل فيها لرب الجود والكرم
تغنيك رائعتي عن كل رائعة ... مما سيأتي ومما قيل في القدم
لأنها من سليل البيت أنشدها ... لجده في بديع الصوت والنغم
إن كان غيري له من حبكم نسب ... فلي أنا نسب الإيمان والرحم
إن حل في القلب أعلى منك منزلة ... في الحب حاشا إلهي بارئ النسم
فمزق الله شرياني وأوردتي ... ولا مشت بي إلي ما أشتهي قدمي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/239)
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[27 - 06 - 07, 03:02 م]ـ
جزاك الله خيرا
ما مصدر نقلك، أين كتبها للفائدة
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[28 - 06 - 07, 11:18 ص]ـ
بارك الله فيك ..
ادخل قوقل واكتب: ناصر بن مسفر الزهراني تعجب الخلق(125/240)
ديك الجن يهجو نفسه
ـ[العدناني]ــــــــ[27 - 06 - 07, 09:25 ص]ـ
ومن أعجب الهجاء، هجو الرجل نفسه وهو ما رويناه للحطيئة ثم قال ديك الجن:
أيها السائلُ عني ... لستَ بي أخبرَ منّي
أنا إنسانٌ براني الله ... في صورةِ جني
بل أنا الأسمجُ في العي ... ن فدَع عنكَ التظني
أنا لا أسلم من نفس ... ي فمن يسلم مِنّي
ديوان المعاني
أبو هلال العسكري
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[11 - 07 - 07, 01:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا ..(125/241)
ما الإعراب لهذا الحديث؟
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[27 - 06 - 07, 03:50 م]ـ
قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مضت السنة أن في كل أربعين فصاعدا جمعة. رواه الدارقطني بإسناد ضعيف.
ما إعراب (أن في كل .... ) وما بعده من الجملة في هذا الحديث.؟؟ أي ما هو محلها الإعرابي فيه؟؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[27 - 06 - 07, 05:39 م]ـ
تقريبا والله أعلم فالجملة لا محل لها من الإعراب جملة تفسيرية
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[27 - 06 - 07, 07:04 م]ـ
عفوا فقد أخطأت ف (أن في كل جمعة ...... ) ليست جملة بل هي مصدر مؤول ولعله يكون منصوبا بنزع الخافض فكأن تقدير الكلام: " مضت السنة على أن في كل ...... "
ونأمل في تفاعل الإخوة وتصويبنا.
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[02 - 07 - 07, 06:13 م]ـ
أريد إعرابا كاملا لهذا الحديث
جزاكم الله خيرا
ـ[ربيع الغول]ــــــــ[03 - 07 - 07, 03:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرى فى إعراب هذه الجملة الآتى:
أن: حرف ناسخ واسمها:ضمير الشأن محذوف
فى أربعين: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم
فصاعدا: الفاء للعطف صاعدا: ظرف شبه جملة معطوفة على شبه الجملة السابقة
جمعة: مبتدأ مؤخر والجملة من المبتدأ المؤخر وخبره المقدم فى محل رفع خبر أن.
هذا رأيى وأرجو أن يكون صوابا
ا
ـ[عبد الحليم الأثري]ــــــــ[03 - 07 - 07, 12:29 م]ـ
اسأل الله الستر
اقول لعل فعل مضى يعمل عمل النواسخ فيكون فعلا جامدا يدخل على الجملة الاسمية ...
و بهذا فإن السنة هي مبتدأ (لو صح قولي انها اسم ذلك الناسخ)
و بقية الكلام ''أن في كل أربعين فصاعدا جمعة'' خبرٌ لها والله اعلم
مجرد محاولة مع اني بحثت فلم اجد احدا قال ان مضى تعمل عمل الناسخ والله اعلم
ـ[محجوبي محمد صلاح الدين]ــــــــ[04 - 07 - 07, 08:05 م]ـ
ربما - والله أعلم - الجملة (أن في كل أربعين فصاعدا جمعة) قد تعرب تفسيرية لا محل لها من الإعراب وربما الجملة في محل نصب حال والله تعالى أعلم(125/242)
الغمازات ماهي؟
ـ[ابن العيد]ــــــــ[27 - 06 - 07, 11:01 م]ـ
إخوتي وأخواتي
أنا في البحث عن معاني: الغمازات لغة واستشهادا؟
وإنما يستخدم الكلمة أهل الشام لما تكون على الوجه تزيده جمالا
أريد استشهادا لاستعمال الغمازات أو اسما أخر مكانه استخدمه أحد الأدباء في النثر أو شاعر في الشغر
بارك الله فيكم(125/243)
هل الفاعل يكون مجرورا؟
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[28 - 06 - 07, 03:04 ص]ـ
أذكر يوما (حدث هذا في سنة 1978) أن أستاذي (البسطويسي) وكان مصريا , قال لنا: "إن الفاعل مرفوع إلى يوم القيامة " , فاعترضته قائلا: " كلا , يمكن أن يجر الفاعل قبل ذلك " , فسخر مني قائلا للطلبة: " اسمعوا لقد ظهر نحوي جديد في مستغانم , ضحك الجميع , فشعرت بالخجل ثم تشجعت وواجهته بهذه الآية:" وكفى بالله شهيدا " فصمت لحظة وأصعدني إلى السبورة وأمرني أن أعربها لهم ففعلت , وكم كانت فرحة الأستاذ عظيمة ثم قال لي:" اسخر منهم كما سخروا منك " , فامتنعت , ومنذ ذلك اليوم صار أستاذي يحبني ويحترمني وكان من قبل لا يعرف حتى اسمي.
حفظ الله أستاذنا إن كان لا زال على قيد الحياة ورحمه الله إن صار في عداد الأموات.هذا هو إعرابي
كفى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف بسبب التعذر
الباء: حرف جر زائد
الله: لفظ الجلالة , فاعل مجرور لفظا مرفوع محلا.
شهيدا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من وقعت له حادثة مماثلة فيعرضها علينا , وله جزيل الشكر.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[28 - 06 - 07, 12:39 م]ـ
بسم الله
أخي الكبير الفاضل: قاسم بن أحمد [أسعدك الباري]
قول شيخك أن الفاعل مرفوع إلى يوم القيامة [نعم إذا كانت الأمر مختص بالعلامة الظاهرة]
فلا يكون إلا مرفوعا
ولا يجر الفاعل (على قولك) إلا على التقدير وإنشغال المحل فيقع ذلك
كإضافة المصدر (وهو اسم) إلى الفاعل (وهو اسم أيضا)
فيجر الفاعل لعمل الإضافة فيه
وكذلك يجر الفاعل إذا سبقه حرف جر زائد
وإليك خلاصة القول:
ذكر الدكتور " جميل أحمد ظفر "
في كتابه:" النحو القرآني " صـ 186 [جر الفاعل] وأنقل لك أهمه وإن راجعته [تغتبط]
قال الشيخ الدكتور:
[قد يجر الفاعل بإضافة المصدر كما في قوله تعالى [ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض]
فقد أضيف المصدر وهو لفظ دفع إلى الفاعل وهو لفظ الجلالة
وقد يجر الفاعل ببعض حروف الجر نحو [من والباء واللام] الزوائد
(1) الجر بـ (من)
كقوله تعالى [يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل
أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير .. ] المائدة/19
فمن في (من بشير) حرف جر زائد وبشير فاعل مرفوع بالضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد
ـــــــــــــــــــــ
قلت (أبو عاصم)
وقد ذكر المثال الذي ذكرته وهو قوله تعالى [كفى بالله شهيدا]
فقال: الله: فاعل كفى مرفوع بضمة مقدرة
(وفقك المولى) وغفر لك ولشيخك المصري
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[28 - 06 - 07, 05:03 م]ـ
شكرا لكم على التوضيح
ـ[عبد الحكيم علي]ــــــــ[30 - 06 - 07, 09:02 م]ـ
السلام عليكم أما بعد
فإن الفاعل يجر في مواضع أخرى منها:
في مثل قولك: أعظم بزيد رجلا
و يجر شذوذا كما في قول الشاعر:
ألم يأتك والأنباء تنمي بما لاقت لبون بني زياد
وقد جمع بعض المواضع الشيخ محمد الفقي في قوله:
واجرر بحرف زائد فاعله كما أتانا من شفا
والفاعل في نحو كفى بالله شاهدا بذاك و كفى
كذاك في أكرم بزيد رجلا فزيد وإن جر يكون فاعلا
و السلام عليكم
ـ[أمين حماد]ــــــــ[01 - 07 - 07, 12:05 ص]ـ
هذا الموقف جميل من الطالب ورجوع الأستاذ رائع
وهذه مشاركة بسيطة يقول بعض الرجاز:
وجَرُّ فَاعِلٍ أتَى فِي خَمْسِ ... مَسَائلٍ أتَتْ بِغَيْرِ لَبْسِ
يُجَرُّ بِاللاَّمِ كَهَيْهَاتَ لِمَا ... ومِنْ كَمِثْلِ مِنْ بَشِيرٍ فَاعْلَمَا
وَجُرَّ بالْبَاءِ كَمَافِي قَوْلِهِ ... جَلَّ كَفَى فَلْتَدْرِهِ
وَجَرُّهُ جَرَّ التَّوَهُّمِ ذُكِرْ ... عن بَعْضِهِمْ كَحِينَ هَاجَ الصِّنَّبر
والموضع الخامس إضافة المصدر لفاعله وكل ذا ذكرتموه إنما هذا تفصيل فقط
الصنبر: إشارة لبيت عنترة بن شداد
بجفان تعتري ناديناإلخ
ـ[يحيي البوليني]ــــــــ[01 - 07 - 07, 09:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدق الله العظيم حيث قال في كتابه (وفوق كل ذي علم عليم)
حقيقة اشعر بأني ساستفيد منكم اساتذتى الكرام الكثير والكثير في مختلف العلوم ومنها هذا العلم المحبب الى قلبي وهو علم النحو
وسؤالى لكم ايها الافاضل الكرام
1 - هل يصح ان يكون شبه الجمله في محل رفع فاعل
2 - اذا كان يصح هل يمكن ان تعرب الجملة على انها شبه جملة فاعل ام بهذا الاعراب الذي ذكرتموه حضراتكم
جزاكم الله خيرا واسال الله ان ينفعنا بكم وبعلمكم
بارك الله فيكم
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[07 - 07 - 07, 03:16 ص]ـ
ملحة رائعة(125/244)
اسأل ثم أجب
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[28 - 06 - 07, 03:46 ص]ـ
سأقترح على إخوتي لعبة تخصص كل مرة لمجال معين.
قوانين اللعبة:
1 ـ يطرح سؤال.
2 ـ من يجيب يطرح سؤالا آخر وهكذا
3 ـ من يطرح سؤال ولا تذكر إجابته بعد 24 ساعة يعتبر الفائز.
4 ـ بعذ ذلك يغير المجال وهكذا.
سأبدأ أنا باختيار مجال الحيوانات من حيث أسماء ذكورها أو إناثها أو صغارها
ما هو صغير الدب؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[28 - 06 - 07, 09:34 ص]ـ
ما هو صغير الدب؟
(الديسم)
وأما سؤالي فهو: أعرب هذا البيت
كأن بِرذَون أبا عصامٍ زيدٍ حمارٌ دُقَ باللجام
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[28 - 06 - 07, 11:03 ص]ـ
هذا السؤال يا أخي خارج مجال اللعبة. نحن نبحث في أسماء صغار الحيوانات وذكورها وإناثها.
كان عليك أن تجيب عن السؤال وتضع سؤالا آخر في نفس المجال.(125/245)
كما قال في المحكم
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[28 - 06 - 07, 09:08 ص]ـ
قال الشيخ الخطيب في الإقناع ص1/ 63 البجيرمي على الخطيب
حيث أطلق البحر فالمراد به المالح غالبا، ويقل في العذب كما قاله في المحكم.
ما هو المحكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 06 - 07, 09:51 ص]ـ
(المحكم والمحيط الأعظم) للعلامة (علي بن إسماعيل بن سِيدَهْ) من أفضل كتب اللغة، وأحد الأصول الخمسة التي اعتمد عليها ابن منظور في لسان العرب.
تجده في هذا الرابط:
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=18&book=1339
وهذا:
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=18&book=1596
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[28 - 06 - 07, 12:24 م]ـ
جزاك الله خيرا، معلش عاملك دَوْشَة:)(125/246)
ماذا بعد حفظ الاجرومية
ـ[ابو اسحاق المضري]ــــــــ[28 - 06 - 07, 10:55 ص]ـ
حفظت الاجرومية ولله الحمد
ولكن لدي تساؤلات وهي:
1 - هل من الاجدى الانتقال الى الالفية مباشرة، ام اجعل متناًتالياً
للآجرومية قبل الالفية.
2 - من يرى ان اجعل متناُ يتلو الاجرومية قبل الالفية، ماالافضل
من المتون ان احفظه بعد الاجرومية من المتون التالية: (المقدمة الازهرية-قطرالندى-متممة الاجرومية) او ما تقترحه غيرها
ملاحظات:*انا لااريد التخصص في علوم العربية والتعمق،فأريد ان تتوجه الاجابات على مراعاة هذا الامر.
*انا من المقتنعين جداًبأهمية حفظ المتون ودورها الكبير في التأصيل
والبناء العلمي وحفظ عمر الطالب من الذهاب هدراً، لكن بأعتدال
وعدم الاقتصار على الحفظ فقط.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[28 - 06 - 07, 11:07 ص]ـ
من فهم الآجرومية وعرف مقاصدها فقد عرف كبرى أبواب النحو
وقبل الانتقال للألفية أنصحك بدراسة متن متممة الآجرومية ولا يشترط الحفظ
وأفضلها على متن القطر للمبتدئين ـ وهذا رأي شخصي قد لا أوافق عليه ـ لأمور منها:
1/وضوح العبارة.
2/كثرة الشواهد القرآنية والشعرية.
3/حسن الترتيب وجودته.
4/كونها متممة للآجرومية التي هي الدرجة الأولى في سلم النحو.
5/ترتيبها على أبواب الآجرومية غالباً.
6/فيها ذكر للتعريفات والحدود.
7/القارئ لها قد لايحتاج إلى شرح ليسرها وسهولتها.
8/ فيها زيادات على قطر الندى نافعة مع أن قطر الندى كذلك فيه بعض الزيادات على المتممة.
أما متن القطر فهو أكثر شهرة ومؤلفها عمدة الفن ويعول عليه كثير من المتأخرين. وكتابه هذا جيد السبك ,مختصر , مضغوط جداً , يحتاج إلى فك عبارة وتمثيل.
أما الحفظ فاجعله لألفية ابن مالك.
ـ[ابو اسحاق المضري]ــــــــ[28 - 06 - 07, 05:30 م]ـ
اشكرك اخي ابا اسامة.
على هذا الكلام المفيد المعلل المرتب.
زادك الله علماً.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[07 - 07 - 07, 10:37 ص]ـ
أفضل لك ملحة الإعراب، للحريري، فهي مليحة فصيحة.
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 02:52 م]ـ
أجمع بين الملحة و متممة الآجرومية .... دراسة لا حفظاً!
و دع هذه الدراسة تاخذ من الوقت ما شاءت .... و لتكن سنة كاملة ...
ثم ابحر في بحر الألفية .... و ستكون سهلة ميسرة ... بعد أن أحكمت كثيرا من أبواب النحو في الآجرومية و المتممتها و الملحة ...(125/247)
من يتعرف على هذا الكتاب؟
ـ[ليث الحجري]ــــــــ[28 - 06 - 07, 11:15 ص]ـ
السلام عليكم
لدي مخطوطه في اللغة
المتن متوسط الصفحة وعليها تعاليق متناثره (شرح واعراب)
وهي قرابة 30 صفحة
وفي أولها: (والكلمات الغير واضحه سأرمز لها بـ --)
(بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واصحابه اجمعين وبعد فهذه رسالة فيما يحتاج -- -- -- اشد الاحتياج وهو—اشياء العامل والمعمول والعمل أي الاعراب ... )
وفي آخرها:
(فانه يجوز بنائها على الفتح نحو لارجل ظريف واعرابها رفعا ونصبا نحو لارجل ظريف وظريفا
الحمد لله الذي وفقني على اتمام هذا الكتاب الموسوم باظهار الاستداد (اظنه كذا) بعون رب الملك الوهاب بيد -- -- الانام واضعفهم دوديب (كذا) محمد ابن عبدالله بن ديد الوكليب اللهم اغفر لكاتبه .. )
وابيات يطلب الدعاء لمن وقف على كتابه
أود التعرف على الكتاب وافادتي بمن يعلم عنه لأدفعه لمن يريد اخراجه أو بيعه بعد معرفته.
ـ[ليث الحجري]ــــــــ[01 - 07 - 07, 12:29 ص]ـ
للرفع(125/248)
تهنئة لعريسنا المتفائل البشوش -قصيدة.-
ـ[أبو موسى المغربي]ــــــــ[28 - 06 - 07, 07:23 م]ـ
تهنئة لعريسنا المتفائل البشوش
قصيدة
للشيخ
عمر الحدوشي
فرج الله عنه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ...
أهلا وسهلا يا شباب المصطفى ******** في جمعكم زان اللقا هل الوفى
أهلا وسهلا يا شبابا هللا ******** شكرا لكم؛ شكرا لكم؛ جئتم هلا
في سجنكم رام العدا رفع العصا ******* يلقى الوحى في غرفة شوكا جنى
في عرسكم حل الهنا نعم الفتى ******* لا تبخلوا عمن رجا فضل الدعا
أنعم بها من أسرة يا مالكا ******** فزتم فكل الصيد في جوف الفرا
تاج الهدى في بيتهم مهدي سمى ****** في عزة جال الخيال المرتضى
مدوا يدا في لجة الموج اعتلى ******* حظ جليل؛ والوئام بالرضى
أفصح أخي عن فرحة ماتت فلا ****** تأسف على ما قد ترى في حفل خلا
من لحمة فالمصطفى قد بدلا ******** عن حفله الحيس ارتضى فطلب غلا
فتش بعين دعجها لا يجتلى ******* إلا لمن صبت دموع الإبتلا
يا رب فرج عن عريس قد ******* جلا يا رب عل للشباب المبتلى
يا رب ارزق صحبنا ما قد غلا ****** بدءا بجمع الشمل وعدا كاملا
ونظم هذه الأبيات في عجالة من أمره شيخنا الجليل العلامة أبو الفضل عمر بن مسعود الحدوشي فك الله أسره وجميع المسلمين بمنه وكرمه آمين
بالسجن المركزي القنيطرة 5 ذو الحجة 1425
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 08:38 م]ـ
سبق وأن حذرتكم من نشرها بغير إذنه وتصرفكم يخل بها
مثلا
يا رب فرج عن عريس قد ******* جلا يا رب عل للشباب المبتلى
والصحيح
يا رب فرج عن عريس قد جلا ******* يا رب عل للشباب المبتلى
وبسبب العجالة ايضا فإن الشيخ لعله لا يرضى بنشرها هكذا.
أرجو التأني.
جزاك الله خيرا.
ـ[أبو موسى المغربي]ــــــــ[25 - 09 - 07, 02:54 ص]ـ
تقول (سبق وأن حذرتكم .. ) كلام غريب، من أنت أخي الكريم؟
ـ[طالب العلم البلجيكي]ــــــــ[25 - 09 - 07, 09:32 م]ـ
السلام عليكم يا إخوة .... هلا أتحفتمونا بكل الأعمال الأدبية للشيخ
وبوركتم
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[28 - 09 - 07, 08:30 م]ـ
قد حذرت في موضع آخر. ولا يهم متى واين, المهم أن تأخذ بتحذيري لمصلحة من تنقل عنه. أما من أنا, فعبد ضعيف , يرجو الخير للأخ عمر فرج الله كربته.(125/249)
هل يصح جمع (السنونو) على (سنونوات)؟
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[29 - 06 - 07, 03:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ورد في بعض الكتابات الأدبية المعاصرة جمع (السنونو) على (سنونوات)، فهل يصح؟
ـ[محمد العبد]ــــــــ[29 - 06 - 07, 05:03 ص]ـ
أخي محمد ما هو السنونو؟
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[29 - 06 - 07, 05:20 ص]ـ
معذرة أخي محمد على عدم التوضيح، فالسنونو هو الطائر المعروف بهذا الاسم: (طائر السنونو).
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[02 - 07 - 07, 04:23 م]ـ
للرفع، لعل الله يكرمنا بمن يجيبنا وعلى الله أجره.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 07 - 07, 06:14 م]ـ
نعم يصح ذلك يا أخي الكريم؛ والكلمة معربة؛ لأنه لا يوجد في العربية كلمة آخرها واو مضمومة
قال الخليل بن أحمد: كلما صعب عليهم جمع شيء ذهبوا به هذا المذهب (يعني جمعه بالألف والتاء)
وينظر هذا الرابط [ابتداء من المشاركة 13]:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34172
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 07 - 07, 06:23 م]ـ
هذا نص كلام الخليل [كما في مادة "ضبع" من العين]:
((والضِّبْعان: الذكر من الضِّباع، ويجمع على ضِبْعانات، لم يُرِدْ بالتاءالتأنيث، إنما هو مثل قولك: فلان من رجالات الدّنيا. قال الخليل: كلّما اضطرّوا إلى جماعة فَصَعُبَ عليهم واستُقبح ذهبوا به إلى هذه الجماعة، تقول: حمّام وحمّامات، كما يقولون: فلان من رجالاتِ الدّنيا.))
وقال ابن سيده في المخصص:
((باب ما يُجْمَع من المذَكَّر بالتاء لأنه يصير إلى التأنيث إذا جُمِع
فمنه شيءٌ لم يُكَسَّر على بناء من أبنية الجمع فجُمِعَ بالتاء إذ مُنِعَ ذلك. وذلك قولك سُرادِقٌ وسُرادِقات وحَمّامٌ وحَمّامات وإيوانٌ وإيَواناتٌ، ومنه قولهم جمل سِجل وجِمالٌ سِجلاتٌ ورِبَحلاتٌ وجمالٌ سِبَطْراتٌ وقالوا جَوالِقٌ ولم يقولوا جُوالِقات وقالوا عَيَراتٌ حين لم يكسِّروها على بناءٍ يكسَّر عليه مثلُها، فأما جُوالِقٌ فلم يجمع بالألف والتاء حين قالوا جَواليقُ، والمؤنث الذي لا علامة فيه يجري هذا المجرى كقولهم فِرْسِنٌ وفَراسِنُ، ولو يقولوا فِرْسِناتٌ حين قالوا فَراسِنُ، وكذلك خِنْصِر وخَناصِرُ، وقالوا سِجِلٌّ وسِجِلاّت. قال أبو علي: إنما يجمَع بالألف والتاء ما لم يُكسَّر ليكون ذلك كالعِوَض من التَّكسير، فأمّا ما كُسِّر فلا حاجة بنا إلى جمعه بالألف والتاء، وقالوا أَهْل وأَهَلاتٌ وإن كانوا قد قالوا أَهالٍ لأنهم قد توهَّموا به أهْلَةً وأنشد سيبويه:
فهُمْ أَهَلاتٌ حَوْلَ قَيْسِ بن عاصِمٍ ............ إذا أدلَجوا باللَّيل يَدعونَ كَوْثَرا
وهذا قول أبي علي فأما قول غيره فقال قد يُكسَّر الشيءُ ويجمع بالألف والتاء كقولهم بُوانٌ وبُواناتٌ وشِمالٌ وشِمالاتٌ وكأن هذا أسبقُ)).
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 03:05 ص]ـ
جزاك الله خيراً أبا مالك وغفر ذنبك و رفع درجتك.
ـ[أبو باهر]ــــــــ[03 - 07 - 07, 04:19 ص]ـ
الخماسي غير العاقل يجمع بالألف والتاء
مثل أسطبل وحمّام وسرادق
فيكون منها سنونو لأنه خماسي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 04:04 م]ـ
الخماسي غير العاقل يجمع بالألف والتاء
هذا غير مطرد، فلا يقال في جمع (مفتاح) مفتاحات، ولا في جمع (قنطار) قنطارات، ولا في جمع (دينار) دينارات، وهذا كثير.
وكذلك لا يقال في جمع (عصفور) عصفورات، ولا في جمع (قنديل) قنديلات، ولا في جمع (فرزدق) فرزدقات.
ولعلك تعني - والله أعلم - أن ذلك إذا لم يعرف للكلمة جمع تكسير، فإذا كنت تعني ذلك فهو بمعنى ما تقدم ذكره عن ابن سيده.
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[03 - 07 - 07, 04:59 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل و زادك علما و عملا و أبقاك لمنتدياتنا ذخرا، فوالله إننا لنستفيد منك استفادة كبيرة، جعل الله كل ذلك في موازين حسناتك يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم(125/250)
أريد نبذة تعريفية عن متن الدرة اليتيمة وهل له شروح على النت وما مرحلته في علم النحو؟
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[29 - 06 - 07, 04:32 م]ـ
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[29 - 06 - 07, 06:34 م]ـ
هذا رابط لكتاب: غيث الديمة بشرح الدرة اليتيمة http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=books
تجده في هذا الرابط تحت عنوان: نحو
، وفيها ترجمة للناظم في فهرس الجزء الأول:
http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=rahalatindex&sub1=g1
فهرس الجزء الثاني:
http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=rahalatindex&sub1=g2
ـ[أبوحازم الحربي]ــــــــ[30 - 06 - 07, 01:45 ص]ـ
أخي الكريم هناك شرح لها صوتي للشيخ عبدالله بن صالح الفوزان تجده في موقعه.
وهناك شرح لها صوتي للشيخ أحمد بن عمر الحازمي تجده في موقعه.
ـ[محمد متولى]ــــــــ[30 - 06 - 07, 11:29 م]ـ
وهناك شرح للشيخ ابن عثيمين رحمه الله على موقع الشيخ(125/251)
أرجو مساعدتكم
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[30 - 06 - 07, 02:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف أرفع ملفا نوعه zip على الملتقى
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[30 - 06 - 07, 11:02 ص]ـ
كما ترفع أي ملف!! وإن كنت لا تعرف رفع الملفات فاتبع الخطوات:
1 - عند كتابة موضوع جديد أو رد.
2 - انزل إلى ما تحت المربع الأبيض الذي للكتابة وستجد زر (إدارة المرفقات)
3 - اضغط عليه وانتظر قليلا ستظهر لك نافذة جديدة.
4 - اضغط على كلمة browse
5- اختر الملف الذي تريد رفعه.
6 - اضغط على زر الرفع.
7 - انتظر إلى أن يكتب لك تم الانتهاء من الرفع أو ما شابه ذلك.
8 - أغلق النافذة.
9 - سترى بجانب زر (إدارة المرفقات تم وضع المرفق)
10 - اكتب اضافة رد أو موضوع جديد وسيكون المرفق معه بإذن الله.
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[02 - 07 - 07, 12:59 ص]ـ
جزاك الله خيرا وزادك حرصا على نفع المسلمين ولك مني أبلغ التحايا
العلم زين بالعمل لا بالتباهي والأمل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(125/252)
متى تعرب الأسماء الخمسة أعراب جمع المذكر السالم مع ذكر الأمثلة لو أمكن؟؟
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[30 - 06 - 07, 12:16 م]ـ
متى تعرب الأسماء الخمسة أعراب جمع المذكر السالم مع ذكر الأمثلة لو أمكن؟؟
وهل تعرب كل الأسماء الخمسة أحيان بإعراب جمع المذكر السالم أم بعضها؟؟(125/253)
برنامج علمي عملي في علم العربية
ـ[أبو إبراهيم المكي]ــــــــ[30 - 06 - 07, 05:12 م]ـ
هذا برنامج علمي عملي في علم العربية، استفدته من كتابي: (الجوهر النقي في تبيان كيفية الطلب والتلقي) نسألة الله أن ينفع به.
ـ[أبو إبراهيم المكي]ــــــــ[30 - 06 - 07, 05:15 م]ـ
من أحسن ما يبدأ به علم النحو: (متن الآجرومية).
وهو متن مفيد، فيه بركة، فينصح بحفظه.
من شروحه:
1ـ شرح المكودي.
2ـ شرح الكفراوي
3ـ التحفة السنية، للعلامة محمد محيي الدين عبد الحميد.
4ـ شرح الشيخ ابن عثيمين (سمعي، ومقروء).
ثم يدرس الطالب (متن قطر الندى) لابن هشام.
من شروحه:
1ـ شرح ابن هشام نفسه.
2ـ شرح الشيخ عبد الله الفوزان.
ثم يدرس الطالب (متن الألفية) لابن مالك.
وهي خلاصة علم النحو.
من شروحها:
1ـ شرح ابن عقيل. وهو من أنفع شروحها، وأوضحها.
2ـ شرح المكودي. وهو على اختصاره، يتميز بسهولة عبارته.
3ـ شرح الشيخ عبد الله الفوزان. وهو نفيس.
4ـ شرح الشيخ ابن عثيمين (لم يكتمل).
ولا يفوت الطالب النظر في كتاب (الأساليب الإنشائية في النحو العربي) للعلامة عبد السلام هارون، وكذلك كتاب (مغني اللبيب) لابن هشام. وهو كتاب لا غنى عنه لطالب العلم.
وإذا أراد الطالب التبحر في هذا الفن، فعليه بـ (الكافية) لابن الحاجب و (شرحها) للرضي، مع (خزانة الأدب) للبغدادي.
وكذلك (الكتاب) لسيبويه، وهو الكتاب الأساس في علم النحو، وكتاب (الأصول في النحو) لابن السراج، وغيرها من كتب الأئمة المتقدمين.
هذا التدرج الذي ذكرته حسب الطريقة المتبعة عند أهل العلم قبل هذا العصر.
وهناك تدرج عصري: يبدأ الطالب بـ (النحو الواضح) بمرحلتيه (الابتدائية، والثانوية)، ثم (الموجز في قواعد اللغة العربية) للعلامة سعيد الأفغاني، ثم (جامع الدروس العربية) للغلايني و (قواعد اللغة العربية) للهاشمي. وهذا تدرج محمود، يأتي على المقصود.
ـ[جمال الكرفتي]ــــــــ[30 - 06 - 07, 11:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الكريم حياك الله ورعاك وسدد خطاك
إذا أردنا دراسة كتاب (النحو الوافي) لصاحبه عباس حسين
بم نقدم له كي لا نخطأ الصواب؟؟؟
مع العلم أن له دراسة متجددة معتبرة في بابها
ـ[أبو إبراهيم المكي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 05:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الكريم حياك الله ورعاك وسدد خطاك
إذا أردنا دراسة كتاب (النحو الوافي) لصاحبه عباس حسين
بم نقدم له كي لا نخطأ الصواب؟؟؟
مع العلم أن له دراسة متجددة معتبرة في بابها
لا شك أن كتاب (النحو الوافي) معلمة نحوية، وفيه فوائد لا تنكر، ولكن على الناظر فيه التنبُّه إلى أمرٍ هام؛ وهو: أن مؤلفه لاعتداده بنفسه، يجتهد في مسائل النحو، ويتوسع في القياس والاشتقاق، وعنده جُرأَةٌ عظيمةٌ في تخطئة أئمة النحو المتقدمين، وهذا العلم مبني على السماع، ولا يجوز التوسع بالقياس فيه.
وينبغي على الطالب أن يعوِّلَ على كتب أئمة النحو المتقدمين؛ لأنهم أهل اللسان العربي.
ولا يصلح هذا الكتاب في الدراسة المنهجية، لما ذكرت، ولأنه لم يُقرِّبْ أبواب النحو ومسائله؛ فجرى في ترتيبها على غير المنهج المألوف ..
وإنما يصلح هذا الكتاب كمرجع فقط، يستفيد منه الطالب فيما أجاد فيه من البحوث، وفي البرنامَج المذكور كفاية، والله أعلم.
ـ[أبو إبراهيم المكي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 05:55 م]ـ
فائدة: ينبغي على الطالب تطبيق ما درسه من قواعد النحو؛ وأحسن طريقة أن يأخذ كتاباً أو قطعة طويلة منه، ويشكلها بالقلم، ثم يراجع أستاذه فيما أشكل عليه، وليدله على الصواب في مواطن اللحن.
ومما يُرْبي ملكة الإعراب أيضاً قراءة كتاب (التطبيق النحوي) لعبده الراجحي = وقراءة كتب إعراب القرآن والحديث.
ومن أشهرها كتابا أبي البقاء العكبري: (التبيان في إعراب القرآن) و (إعراب الحديث النبوي).
ـ[أبو إبراهيم المكي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 05:57 م]ـ
يكفي في هذا الفن كتاب: (دروس التصريف) لعلامة العربية محمد محيي الدين عبد الحميد. وهو كتاب جامع لشتات هذا الفن، مع سهولة في العبارة، ووضوح في البيان.
ـ[أبو إبراهيم المكي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 05:58 م]ـ
من أحسن ما يبدأ به الطالب كتاب (دروس البلاغة) لحفني ناصف وزملائه.
من شروحه:
- شرح الشيخ ابن عثيمين (سمعي).
ثم يدرس الطالب كتاب (البلاغة) لعبد العزيز العتيق. وهو مفتاح كتب البلاغة.
ثم يدرس (جواهر البلاغة) لأحمد الهاشمي.
ثم يدرس (المثل السائر) لابن الأثير، وكتابي عبد القاهر الجرجاني (دلائل الإعجاز) و (أسرار البلاغة).
ـ[أبو حسين الحواج]ــــــــ[10 - 07 - 07, 08:54 ص]ـ
مشكورعلى بيان هذا البرنامج ونتمنى لك مزيدا من التوفييق
ـ[أبو إبراهيم المكي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 05:31 م]ـ
من الكتب المفيدة في الإملاء والترقيم:
1ـ (الإملاء والترقيم في الكتابة العربية) لعبد العليم إبراهيم.
2ـ (قواعد الإملاء) لعبد السلام هارون.
3ـ (الترقيم وعلاماته في اللغة العربية) لأحمد زكي باشا.
4ـ (المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية) لنصر الهوريني (ت:1292). وهو من أوسع ما ألف في علم الخط.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/254)
ـ[أبو إبراهيم المكي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 05:32 م]ـ
من المصنفات المفيدة في اللغة: (كتاب العين) للخليل بن أحمد الفراهيدي، و (المحكم والمحيط الأعظم) لابن سيده، و (معجم مقاييس اللغة) لابن فارس، و (القاموس المحيط) للفيروزأبادي، و (لسان العرب) لابن منظور، و (تاج العروس في شرح القاموس) للزبيدي. وهو أوسع معجم في اللغة العربية.
وقد صدر عن مجمع اللغة العربية: (المعجم الوسيط) و (المعجم الوجيز). والأول لا غنى عنه لطالب العلم.
وهناك (المختار من صحاح اللغة للرازي) حرره وتوسع فيه: محمد محيي الدين عبد الحميد، ومحمد عبد اللطيف السبكي. وهذا المعجم لا ينبغي أن يفارق جيبك.
كما أن هناك كتاباً مفيداً في استدراك ما فات أصحاب المعاجم العربية، وهو: (الاستدراك على المعاجم العربية في ضوء مئتين من المستدركات الجديدة على لسان العرب وتاج العروس) للأستاذ محمد جبل.
وللمستشرق دوزي: (تكملة المعاجم العربية) طبع منه أحد عشر جزءًا.
ويلتحق بالمعاجم العربية:
كتاب (فقه اللغة) للثعالبي، و (الفروق في اللغة) لأبي الهلال العسكري، و (الزاهر في معاني كلمات الناس) للأنباري، و (خرائد الفرائد في الأمثال) للخويي، و (معجم المصطلحات والتراكيب والأمثال المتداولة) لمحمد بن عقيل موسى الشريف، و (معجم الأخطاء الشائعة) للعدناني، و (نجعة الرائد في المترادف والمتوارد) لليازجي، و (معجم علوم اللغة العربية) لمحمد الأشقر. وهذه الكتب ذات فائدة كبيرة لطالب العلم.
وينبغي الاهتمام بالمؤلفات المختصة بغريب القرآن والحديث؛ كـ (مجاز القرآن) لأبي عبيدة، و (غريب القرآن) لابن قتيبة، و (المفردات) للراغب الأصفهاني، و (غريب الحديث) للقاسم بن سلام، و (غريب الحديث) للحربي، و (غريب الحديث) للخطابي، و (غريب الحديث) لابن قتيبة، و (الفائق في غريب الحديث) للزمخشري، و (المجرد للغة الحديث) لابن اللباد، و (النهاية في غريب الحديث والأثر) لابن الأثير، وهو أجمعها.
ـ[أبو إبراهيم المكي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 02:58 م]ـ
كتاب (المختار من صحاح اللغة للرازي) الذي حرره وتوسع فيه: محمد محيي الدين عبد الحميد، ومحمد عبد اللطيف السبكي = قد أتموا تصنيفه لعشرخلون من ربيع الثاني سنة 1353 هـ (22 من شهريوليه سنة 1934م)، وطبع في المكتبة التجارية الكبرى لصاحبها الحاج مصطفى محمد.
ويتلخص عملهما في «المختار» كالتالي:
1ـ ترتيب مواده على الحرفين الأول والثاني،دون حذف شيء منه.
2ـ ضبط مفرداته ضبطاً تاماً.
3ـ تحقيقه تحقيقاً دقيقاً بالرجوع إلى أصله وإلى أمهات اللغة.
4ـإضافة زيادات ذات بال من الكتب الموثوق بها تبلغ مقدار نصف المختار،ولا تخلو هذه الزيادات عن واحد من أربعة أنواع:
الأول: زيادة مادة برأسها يكون الرازي قد أغفلها بتة.
الثاني: زيادة بعض المفردات في مادة من المواد يكون الرازي قد بوب لها وجاء ببعض مفرداتها، فكان ما زيد عليه مما تركه من مفرداتها مما لا يستغنى عنه.
الثالث: زيادة نصِّ أشار الرازي إليه ولم يذكره،كأن يقول: وهو في الحديث،أو يقول: وقد ورد في بيت من الشعر، أو نحو ذلك. وحينئذ يؤتى بالحديث أو بالشعر الذي أشار إليه.
الرابع: زيادة ضبط في فعل أو اسم على ضبط آخر ذكره الرازي.
وقد وضعت كل زيادة بين معقوفين،وأرشد إلى مصدرها بالرمز إليه.
فأم االزيادات فهي مأخوذة عن: «لسان العرب»، و «أساس البلاغة»، و «النهاية»، و «القاموس»، و «الصحاح»، و «المجمل»، «وتاج العروس»، و «المصباح المنير»، و «محيط المحيط» للبستاني. وهذا الأخير لم يؤخذ عنه شيئاً إلا ما وافق فيه واحداً من الكتب السابقة.
وقد دعموا «المختار» بصور الكثير من أنواع الحيوان والنبات وأجزائهما.
ـ[أبو إبراهيم المكي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 03:29 م]ـ
قال العلامة مصطفى الرافعي في نصيحته لمن أراد امتلاك (ناصية الأدب):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/255)
«ينبغي أَن تكون لك مواهب وراثية تؤديك إلى هذه الغاية، وهي ما لا يعرف إلَّا بعد أن تشتغل بالتحصيل زمنا، فإن ظهر عليك أثرها، وإلَّا كنت أديباً كسائر الأُدباء الذين يستعيضون من الموهبة بقوة الكسب والاجتهاد. فإذا رغبت في أَقرب الطُّرق إلى ذلك = فاجتهد أن تكون مفكِّراً منتقداً، وعليك بقراءة كتب المعاني قبل كتب الألفاظ .. واصرف همَّك من كتب الأدب العربي بادىء ذي بدء إلى «كليلة ودمنة» و «الأغاني» (1) و «رسائل الجاحظ» و «كتاب الحيوان» و «البيان والتَّبيين» له، وتفقَّه في البلاغة بكتاب «المثل السَّائر» وهذا الكتاب وحده يكفل لك ملكة حسنة في الانتقاد الأدبيِّ، وقد كنت شديد الولوع به.
ثم عليك بحفظ الكثير من ألفاظ كتاب «نجعة الرائد» لليازجي، و «الألفاظ الكتابية» للهمذاني، وبالمطالعة في كتاب «يتيمة الدهر» للثعالبي، و «العقد الفريد» لابن عبد ربه، وكتاب «زهر الآداب» الَّذي بهامشه.
ورأس هذا الأمر بل سر النجاح فيه أن تكون صبوراً، وأن تعرف أن ما يستطيعه الرَّجل لَا يستطيعه الطفل إلَّا متى صار رجلاً، وبعبارة صريحة إلَّا من انتظر سنوات كثيرة.
فإذا دأبت في القراءة والبحث وأهملت أمر الزَّمن طال أو قصر انتهى بك الزَّمن إلى يوم يكون تاريخاً لمجدك وثواباً لجدك» (2).
وقال أيضاً: «الإنشاء لَا تكون القوَّة فيه إلَّا عن تعب طويل في الدَّرس وممارسة الكتابة والتقلُّب في مناحيها والبصر بأوضاع اللُّغة، وهذا عمل كان المرحوم الشَّيخ عبده (3) يقدر أنَّه لا يتم للإنسان في أقل من عشرين سنةً. فالكاتب لَا يبلغ أن يكون كاتباً حتَّى يقطع هذا العمر في الدرس وطلب الكتابة.
فإذا أوصيتك فإنِّي أوصيك أن تكثر من قراءة القرآن ومراجعة الكشاف (تفسير الزمخشريِّ) (4)). ثم إدمان النظر في كتاب من كتب الحديث كالبخاري أو غيره، ثم قطع النفس في قراءة آثار ابن المُقَفَّع («كليلة ودمنة» و «اليتيمة» و «الأدب الصَّغير»)، ثم «رسائل الجاحظ»، و «كتاب البخلاء»، ثم «نهج البلاغة» (5) ثم إطالة النَّظر في «كتاب الصِّناعتين» للعسكريِّ و «المثل السائر» لابن الأثير، ثم الإكثار من مراجعة «أساس البلاغة» للزمخشري. فإن نالت يدك مع ذلك «كتاب الأغاني» أو أجزاء منه و «العقد الفريد»، و «تاريخ الطَّبري» فقد تمت لك كتب الأسلوب البليغ.
اقرأ القطعة من الكلام مراراً كثيرة ثم تدبرها وقلب تراكيبها ثم احذف منها عبارة أو كلمة وضع من عندك ما يسد سدّها ولا يقصِّر عنها واجتهد في ذلك، فإن استقام لك الأمر فترقَّ إلى درجة أخرى؛ وهي أن تعارض القطعة نفسها بقطعة تكتبها في معناها وبمثل أسلوبها، فإن جاءت قطعتك ضعيفة فخذ في غيرها ثم غيرها حتَّى تأتي قريباً من الأصل أو مثله.
اجعل لك كل يوم درساً أو درسين على هذا النحو، فتقرأ أولاً في كتاب بليغ نحو نصف ساعة، ثم تختار قطعة منه فتقرؤها حتَّى تقتلها قراءة، ثم تأخذ في معارضتها على الوجه الذي تقدَّم (تغيير العبارة أولاً ثم معارضة القطعة كلها ثانياً)، واقطع سائر اليوم في القراءة والمراجعة. ومتى شعرت بتعب فدع القراءة أو العمل حتَّى تستجم ثم ارجع إلى عملك ولا تهمل جانب الفكر والتَّصور وحسن التَّخييل.
هذه هي الطَّريقة، ولا أرى لك خيراً منها، وإذا رزقت التوفيق فربما بلغت مبلغا في سنة واحدة .. » (6).
ودونك كتب الأدب المهمة:
* «أدب الكاتب» لابن قتيبة.
* وله: «عيون الأخبار».
* و «المعارف».
* «النَّوادر» لأبي علي القالي.
* وله: «الأمالي».
* «الكامل» لابن المُبَرَّد.
* «البيان والتَّبيين» للجاحظ (7).
* «لباب الآداب» للأمير أسامة بن منقذ.
* «صبح الأعشى» للقلقشنديِّ.
* «شرح أدب الكاتب» للجواليقيِّ
* «الاقتضاب في شرح أدب الكتاب» لابن السيد البَطَلْيَوْسِيِّ.
* «العقد الفريد» لابن عبد ربه.
* «معجم الأدباء» للحموي.
* «جواهر الأدب» للهاشمي.
* «وحي القلم» للرافعي.
* «جمهرة مقالات الأستاذ محمود محمد شاكر».
* وله: «أباطيل وأسمار».
* و «نمط صعب، ونمط مخيف».
* و «مداخل إعجاز القرآن».
* و «قضية الشعر الجاهلي في كتاب ابن سلَّام».
* و «القوس العذراء».
* و «رسالة في الطَّريق إلى ثقافتنا».
* و «ديوان الشعر».
* «في اللُّغة والأدب: دراسات وبحوث» لمحمود الطناحي.
ــــــــــــــــــــ
(1) ولا ينصح بهذا الكتاب ولا سيما للطالب المبتدىء؛ فقد ملأه بكل منكر وقبيح، وأتى بالعجائب، ولا غرابة في ذلك، فقد كان أبو الفرج شيعياً.
وعلى كلِّ؛ ينبغي عليك الحذر والانتباه خلال قراءتك كتب الأدب، ولا أنفع من كتب أديب أهل السنة الإمام ابن قتيبة.
(2) (رسائل الرافعي): (ص/15 - 16). وانظر مقاليه في (وحي القلم): (الأدب والأديب) و (سر النبوغ في الأدب). وانظر أيضاً: مقال الشيخ محمود شاكر: (الطريق إلى الأدب) بجزأيه ضمن (جمهرة مقالاته): (2/ 815 - 827).
(3) بل الهالك الماسوني ـ عليه من الله ما يستحق ـ.
(4) مع الحذر من تأويلاته الاعتزالية.
(5) وجل هذا الكتاب مكذوب على علي بن أبي طالب!!
(6) «رسائل الرافعيِّ»: (ص/40 - 41).
(7) قال ابن خلدون: «وسمعنا من شيوخنا في مجلس التَّعليم أن أصول هذا الفن وأركانه أربعة دواوين؛ وهي: «أدب الكاتب» لابن قتيبة، و «كتاب الكامل» للمُبَرَّد، و «كتاب البيان والتَّبيين» للجاحظ، و «كتاب النوادر» لأبي علي القالي البغدادي؛ وما سوى هذه الأربعة فتبع لها، وفروع منها» اهـ.وانظر: مقالة الرافعي في «وحي القلم»: «رأي جديد في كتب الأدب القديمة».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/256)
ـ[أبو إبراهيم المكي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 03:50 م]ـ
أولاً: ذكرتُ في كتابي «الجوهر النقي» ضرورة التلقي عن الأشياخ مباشرةً، وعدم الاكتفاء بالمطالعة الحرة، ولا يُستثنى من ذلك إلا من فقد المعلم؛ فيستعين بالشروحات السمعية، وبالكتب العصرية التي قصد أصحابها تقريب العلوم ...
ثانياً: كان القصد من وراء تأليف كتاب (الجوهر النقي) هو تحصيل آلة الاجتهاد في علم الشرع؛ ولا شك أن اللغة من علوم الوسائل التي يستعان بها على بلوغ هذه الغاية، وفيما ذكرته في التدرج النحوي مثلاً: (الآجرومية، ثم قطر الندي، ثم الألفية، ثم الأساليب الإنشائية ومغني اللبيب) كفاية، وجاء قولي: (ومن أراد التبحر في هذا الفن ... ) إلخ من باب الاستطراد، والفائدة.
وكذلك إرشادي في الصرف إلى كتاب (دروس التصريف)؛ وليس في الاقتصار على هذا الكتاب إجحاف؛ لأنه لا يحتاج الطالب المتصور البلوغ إلى درجة الاجتهاد أكثر من هذا الكتاب؛ ورحم الله الشوكاني إذ يقول: «ويختلف الانتفاع بالعلوم باختلاف القرائح والفهوم، فقد ينتفع من هو كامل الذكاء، صادق الفهم، قوي الإدراك بالقليل ما لا يقتدر على الانتفاع بما هو أكثر منه كثيرٌ من جامدي الفهم، راكدي الفطنة» اهـ.
ولم أقصد تثقيف الطالب المتصور التبحر في هذا الفن؛ فهذا ينبغي عليه أن يضم إلى كتاب (دروس التصريف) كتباً أخرى؛ لا سيما (الشافية) لابن الحاجب، وشرحها للرضي، قال الشوكاني في «أدب الطلب» في الطبقة الأولى من الطلبة المتصورين التبحر في جميع العلوم: «ولا يكون عالماً بعلم الصرف كما ينبغي إلا بعد أن تكون الشافية من محفوظاته، لانتشار مسائل فنِّ الصرف، وطول ذيل قواعده، وتشعب أبوابه. ولا يفوته الاشتغال بشرح الرضي على الشافية .. فإن فيه من الفوائد الصرفية ما لا يوجد في غيره» اهـ.
والمقصود أن التبحر في علوم اللغة؛ ليس ضرورياً لمن أراد بلوغ درجة الاجتهاد الشرعي؛ إذ الغاية من علوم اللغة باختصار: (ما لا يسع الأصولي جهله). ولا أريد أن يشتغل الطالب بعلوم الوسائل عن العلوم المقصودة أصالةً، فإن العمر قصير، ولله درّ الشاعر إذ يقول:
إنما العلم بحر زاخر فخذ من كل شيء أحسنه
ثالثاً: وكذلك الحال في المعاجم اللغوية؛ فلا يحتاج الطالب غير هذه المعاجم المشهورة، وأما طريقة التعامل معها فهي مبثوثة في مقدماتها؛ فلا داعي لنقلها، وتكرارها، وليس موضوع كتابي (الجوهر النقي) دراسة المعاجم اللغوية: مزاياها، ومناهجها ... إلخ، مما يتسع له كتاب مستقل. وانظر إلى صنيع الشوكاني في «أدب الطلب» ـ وهو نفس موضوع كتابي ـ عندما تكلم على علم اللغة في برنامج الطبقة الأولى من طلبة العلوم قال: «ثم ينبغي له أن يكبَّ على مؤلفات اللغة، المشتملة على بيان مفرداتها كـ «الصحاح»، و «القاموس»، و «شمس العلوم»، و «ضياء الحلوم»، و «ديوان الأدب»، ونحو ذلك من المؤلفات المشتملة على بيان اللغة العربية عموماً، أو خصوصاً، كالمؤلفات المختصة بغريب القرآن، والحديث» اهـ. فهل قصَّر الشوكاني عندما أغفل كيفية التعامل مع هذه المعاجم؟! أم كان موضوع كتابه لا يتسع لذلك؟! أم أنه لم يذكر برنامجاً واضحاً؟!
رابعاً: لا تلزم العلوم اللغوية الأخرى ـ كالشعر، والعروض والقوافي ـ لتحصيل الاجتهاد؛ ولما ذكر الشوكاني في «أدب الطلب» علوم النحو والصرف والبلاغة والمنطق والمناظرة واللغة وأصول الفقه وأصول الدين والتفسير والحديث والجرح والتعديل = قال: «فإذا أحاط الطالب بما ذكرناه من العلوم؛ فقد صار حينئذ من الطبقة العالية من طبقات المجتهدين، وكملت له جميع أنواع علوم الدين، وصار قادراً على استخراج الأحكام من الأدلة متى شاء، وكيف شاء.
ولكنه ينبغي له أن يطلع على علوم أخرى، ليكمل له ما قد حازه من الشرف، ويتم له ما قد ظفر به من بلوغ الغاية».
وذكر علم الفقه، والشعر، وكتب الترسل، وعلم العروض والقوافي، وغيرها.
خامساً: وقد يقول قائل: اذكر لي من كل فن من فنون اللغة ما يكفي طالب العلم غير المتخصص باللغة؟
فأقول: تختلف وجهات النظر من واحد إلى آخر، فليست هذه المسألة مما لا يسوغ فيه الخلاف وتعدد الآراء!!
والحالة التقريبية في نظري: أن تدرس في علم النحو والصرف (الموجز في قواعد اللغة العربية) للأفغاني، فقد اشتمل هذا الكتاب على ما يحتاجه الطالب من مسائل النحو والصرف والإملاء، ولم يترك شيئاً ذال بال كما قال مؤلفه.
وفي البلاغة؛ يكفيك «دروس البلاغة» لحفني ناصف وزملائه، وإذا أردت الترقي أكثر من ذلك فكتاب «جواهر البلاغة» للهاشمي.
وفي الإملاء والترقيم؛ يكفيك «قواعد الإملاء» لعبد السلام هارون، أو «الإملاء والترقيم في الكتابة العربية» لعبد العليم إبراهيم.
وفي اللغة؛ يكفيك «المعجم الوسيط»، و «المفرادت» للراغب الأصفهاني، و «النهاية» لابن الأثير.
وفي الأدب؛ يكفيك «جواهر الأدب» للهاشمي.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/257)
ـ[محمد الطبنى]ــــــــ[19 - 07 - 07, 04:28 م]ـ
ما شاء الله .... جزاك الله خيراً
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[24 - 07 - 07, 02:52 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبا إبراهيم ...
علم اللغة من علوم الآلة التي لا يسع طالب العلم جهلها ...
وكما قال العمريطي في منظومته:
والنحو أولى أولا أن يعلما ... إذ الكلام دونه لن يفهما
ومن هذا المنطلق أردت تأصيل نفسي في علم اللغة بدأ بالنحو الذي هو أهمها ...
وكانت طريقتي كالتالي:
أشتريت أشرطة سمعية لشرح متن الآجرومية للشيخ عبدالرحمن بن صالح الدهش وهو شرح مختصر يقع في ستة أشرطة.
وأتابعه في كتاب حاشية الآجرومية للشيخ ابن قاسم. لوجود المتن في الأعلى والحاشية في الأسفل كما هو معلوم. واضيف تعليقات وشرح الشيخ الدهش بالقلم وبعد نهاية كل درس أعود وافرأ من حاشية ابن قاسم فيما يخص الدرس .. وهكذا.
وبدأت كذلك في حفظ منظومة الدرة البهية في نظم الاجرومية للعمريطي.
وبعد الانتهاء من هذا الشرح أريد أن استمع لشرح العلامة ابن عثيمين -رحمه الله-على نفس المتن وهو شرح أوسع إذ يقع في ستة عشر شريطاً.
فإذا ما رأيت نفسي قد اتقنت الاجرومية انتقلت لما بعدها.
فهل طريقتي هذه سليمة وأستمر أم أن هناك نصيحة تنفعني بها؟
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[24 - 07 - 07, 10:28 ص]ـ
بارك الله فيك أخي المكي ..
والأخ أبو عبدالله / شرح الشيخ العثيمين يقع في 25 شريطا وليس 16 ...
وأنصحك أن لا تضيع وقتك بسماع غير شرحه (كما ضيعت وقتي وكنت أستكثر هذا العدد 25 شريط!) .. لأن شرحه للذي لا يفقه شيئا في النحو .. فهو شرح للمبتدىء وهو من أنفس الشروح .. لأنه رحمه الله وأجزل له المثوبة يعلم أن النحو صعب على المبتدىء وأن بداية المبتدىء تكون بالاجرومية .. فأطال الشرح فيها عكس غيره .. فرحم الله هذا الفقيه!!
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[24 - 07 - 07, 02:47 م]ـ
بارك الله فيك أخي المكي ..
والأخ أبو عبدالله / شرح الشيخ العثيمين يقع في 25 شريطا وليس 16 ...
أخي هناك ألبوم يحوي 16 شريطا ..
وهناك آخر يحوي 25 شريطا ...
ولاأدري أشرح الشيخ الآجرومية مرتين أم لا؟
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[24 - 07 - 07, 07:28 م]ـ
بارك الله فيك أخي المكي ..
والأخ أبو عبدالله / شرح الشيخ العثيمين يقع في 25 شريطا وليس 16 ...
وأنصحك أن لا تضيع وقتك بسماع غير شرحه (كما ضيعت وقتي وكنت أستكثر هذا العدد 25 شريط!) .. لأن شرحه للذي لا يفقه شيئا في النحو .. فهو شرح للمبتدىء وهو من أنفس الشروح .. لأنه رحمه الله وأجزل له المثوبة يعلم أن النحو صعب على المبتدىء وأن بداية المبتدىء تكون بالاجرومية .. فأطال الشرح فيها عكس غيره .. فرحم الله هذا الفقيه!!
بارك الله فيك يا أخ عبدالله ..
ونعم ما نصحت به ...
أردت من شرح الشيخ الدهش كمدخل لشرح الشيخ ابن عثيمين لا مستغنى عنه ..
فأنا إن صحت التسمية (عثيميني) إلى النخاع .. واستمعت لكثير من شروحه في شتى الفنون وتعجبني طريقة شرحه وعرضه والتي لم أر له مثيل في حاضرنا-على قلة اطلاعي- بطرق بقية شيوخنا الأفاضل.
أما بالنسبة لعدد الأشرطة.
فوجدتها عند تسجيلات الاستقامة.
شرحان أحدهما في عشرة أشرطة والآخر في ستة عشر شريطا.
أما قولك في خمسة وعشرين شريطا فقد يكون تصرفا من نفس التسجيلات بمدة كل شريط إذ أن كل ما كان مدة الشريط أقل كان عدد الأشرطة أكثر فالنتيجة أن السعر أعلى.
هذا استنتاج مني ليس لي عليه دليل حتى لا أظلم أحدا.
والله أعلم.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[24 - 07 - 07, 07:33 م]ـ
بارك الله فيكم ..
عددها 25 شريطا في موقع طريق الاسلام ..
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[24 - 07 - 07, 07:35 م]ـ
أخي هناك ألبوم يحوي 16 شريطا ..
وهناك آخر يحوي 25 شريطا ...
ولاأدري أشرح الشيخ الآجرومية مرتين أم لا؟
حياك الباري أخي الكريم ...
على حد علمي أن الشيخ شرحه مرتين مرة في عشرة أشرطة والأخرى في ستة عشر شريطا.
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[24 - 07 - 07, 07:39 م]ـ
بارك الله فيكم ..
عددها 25 شريطا في موقع طريق الاسلام ..
وفيكم بارك ..
إذن قسموها هكذا حتى تكون أقل حجما لمن أراد أن يحملها عن طريق الشبكة.
أما عند التسجيلات فلن تجد أكثر من ستة عشر شريطا, وتسجيلات الاستقامة متخصصة في أشرطة الشيخ رحمه الله.
وهذا رقمهم في الرياض 014762945
وفي عنيزة 063648880
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[24 - 07 - 07, 10:03 م]ـ
بارك الله فيك أخي ..
ولكن ليس ما ذهبت إليه صحيحا .. لأن الذي يتكلم في بداية الشريط يقول أنها 25 شريطا! ..
علما بأنها من اخراج تسجيلات التقوى الإسلامية .. وأغلب الاشرطة لا تقل مدتها عن 1:30 دقيقة! ..
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[25 - 07 - 07, 12:34 ص]ـ
بارك الله فيك أخي ..
ولكن ليس ما ذهبت إليه صحيحا .. لأن الذي يتكلم في بداية الشريط يقول أنها 25 شريطا! ..
علما بأنها من اخراج تسجيلات التقوى الإسلامية .. وأغلب الاشرطة لا تقل مدتها عن 1:30 دقيقة! ..
غفر الله لي ولك أخي الحبيب عبدالله.
قد يكون هذا تسجيل خاص بتسجيلات التقوى. فالله أعلم.
أما الاستقامة فقد سألتهم أولا ثم للتأكيد اتصلت فيهم اليوم وسألتهم فأخبروني أن للشيخ شرحان.
الأول وهو في عشرة أشرطة والثاني في ستة عشر شريطا.
وسألتهم أيضا: هل يوجد للشيخ شرح آخر في خمسة وعشرين شريطا فأجابوا بالنفي.
وعلى كل حال هي ليست قضية بقدر ما أريد منه التحقق من وجود شرح أوسع وأحدث كي نستفيد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/258)
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[25 - 07 - 07, 07:42 ص]ـ
بارك الله فيك أخي في الله ...
الذي أراه أن هذا الشرح الذي معي موسع جدا والذي يخرج منه ولم يفهم النحو .. فلا أعتقد سيفهمه من شرح آخر! ..
عموما فللشيخ مثل ما ذكرت شروح كثيرة حتى غير هذه الشروح الثلاتة .. وربما كان هذا الشرح الذي معي الشرح الذي كان في الحرم المدني إن لكن هو الذي معك! ..
والله أعلم
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[25 - 07 - 07, 10:51 ص]ـ
شرح الشيخ في 25 شريط هو نفسه 16 شريط ولكن فيه الاستفسارات و مقاطعات الإخوة وأسئلة الشيخ للطلبة
فتم حذف بعضها لعدم الوضوح وتم حذف السكتات و غير ذلك من التنسيق و الله أعلم لهذا أنصح بالمجموعة المتكونة من 16 شريط
وللشيخ رحمه الله شرح الدرة اليتيمة في النحو
وله أيضا شرح الألفية و أعتقد أنه كامل وهو عبارة عن 70 شريطا
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[26 - 07 - 07, 12:50 ص]ـ
شرح الشيخ في 25 شريط هو نفسه 16 شريط ولكن فيه الاستفسارات و مقاطعات الإخوة وأسئلة الشيخ للطلبة
فتم حذف بعضها لعدم الوضوح وتم حذف السكتات و غير ذلك من التنسيق و الله أعلم لهذا أنصح بالمجموعة المتكونة من 16 شريط
وللشيخ رحمه الله شرح الدرة اليتيمة في النحو
وله أيضا شرح الألفية و أعتقد أنه كامل وهو عبارة عن 70 شريطا
بارك الله فيك أخي الكريم
أبا المقداد
على هذه المعلومة.
ـ[أبو إبراهيم المكي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 12:53 م]ـ
بارك الله فيك يا أبا إبراهيم ...
علم اللغة من علوم الآلة التي لا يسع طالب العلم جهلها ...
وكما قال العمريطي في منظومته:
والنحو أولى أولا أن يعلما ... إذ الكلام دونه لن يفهما
ومن هذا المنطلق أردت تأصيل نفسي في علم اللغة بدأ بالنحو الذي هو أهمها ...
وكانت طريقتي كالتالي:
أشتريت أشرطة سمعية لشرح متن الآجرومية للشيخ عبدالرحمن بن صالح الدهش وهو شرح مختصر يقع في ستة أشرطة.
وأتابعه في كتاب حاشية الآجرومية للشيخ ابن قاسم. لوجود المتن في الأعلى والحاشية في الأسفل كما هو معلوم. واضيف تعليقات وشرح الشيخ الدهش بالقلم وبعد نهاية كل درس أعود وافرأ من حاشية ابن قاسم فيما يخص الدرس .. وهكذا.
وبدأت كذلك في حفظ منظومة الدرة البهية في نظم الاجرومية للعمريطي.
وبعد الانتهاء من هذا الشرح أريد أن استمع لشرح العلامة ابن عثيمين -رحمه الله-على نفس المتن وهو شرح أوسع إذ يقع في ستة عشر شريطاً.
فإذا ما رأيت نفسي قد اتقنت الاجرومية انتقلت لما بعدها.
فهل طريقتي هذه سليمة وأستمر أم أن هناك نصيحة تنفعني بها؟
عذراً على هذا الغياب!
أولاً: إذا أردت الحفظ، فعليك بالمتن، فهو أولى من حفظ النظم، ذلك لأن النظم يحصل فيه اقتضاب وتصرف، ومتن الآجرومية لا يتجاوز الورقات .. فهو سهل الحفظ.
ثانياً: لم أطّلع على شرح الشيخ الدهش، فلا أستطيع أن أبدي رأيي فيه، ولكن أنصحك بشرح الشيخ ابن عثيمين، فهو سهلٌ الغاية، ولا يحتاج إلى معلم، وفيه أيضاً من الفوائد، ما لا يوجد في غيره من شروح الآجرومية. ولا يفوتك شرح الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد (التحفة السنية) وفي هذين الشرحين كفاية في المرحلة الأولى.
لا تشتت نفسك في بداية الطريق؛ فازدحام العلم في السمع مضلة للفهم.
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[02 - 09 - 07, 02:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
هلا أتحفتنا بكتابك يا شيخ أبا إبراهيم.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[13 - 11 - 07, 11:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الكريم حياك الله ورعاك وسدد خطاك
إذا أردنا دراسة كتاب (النحو الوافي) لصاحبه عباس حسين
بم نقدم له كي لا نخطأ الصواب؟؟؟
مع العلم أن له دراسة متجددة معتبرة في بابها
ما هي هذه الدراسة المتجددة المعتبرة على كتاب النحو الوافي أستاذ جمال؟
هلا ذكرتها لنا مشكورا؟
ـ[أبوفاطمة الجداوي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 02:22 م]ـ
عندي شرح الشيخ رحمه الله في 25 شريطاً من تسجيلات طيبة في الرياض (وهذا من زمن بعيد)
ثم أن الأشرطة ذات العدد 16 شريطاً هي نفسها إلا أنهم قد حذفوا المناقشات التي كان يناقش الشيخ طلابه, وحسن فعلوا بالاختصار لأن المناقشات لم تكن مسموعة (تسمع السؤال من الشيخ, ولا تسمع الإجابة من الطلاب, ولا تسمع أصواتهم إلا قليلا) وأستدرك أن الشيخ كان يسترسل في بعض الفوائد التي يحتاجها طالب العلم بل يحتاجها كل مسلم(125/259)
سؤال صرفي حول " صافات - و يقبضن "؟؟؟
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[01 - 07 - 07, 06:58 ص]ـ
يقول أحمد بن محمد الحملاوي في كتاب " شذا العَرفِ في فنِّ الصرف ":
فإذا نظرنا على سبيل المثال، إلى قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ}.
نجد أن لفظتى (صافات - ويقبضن) يمكن أن يعبر عن الحدث فيهما وهو أصل المعنى بأكثر من طريقة، ولذا اختير التعبير باسم الفاعل في اللفظة الثانية، وكان يمكن التعبير عنها بغير اسم الفاعل كالفعل المضارع (يصفقن).
وفى اللفظة الثانية كان يمكن التعبير عنها بغير الفعل المضارع، كأن يعبر عنها باسم الفاعل كسابقتها مثلا.
ولكن الآية قد اختارت اسم الفاعل للتعبير عن الحدث فى اللفظة الأولى، واختارت الفعل المضارع للتعبير عن الحدث فى اللفظة الثانية، وما ذلك إلا رعاية للمعنى الفنى الدقيق الذى أرادت الآية أن ترمز إليه وتدل عليه.
نرجو توضيح كلام الشارح؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[01 - 07 - 07, 08:01 ص]ـ
المعني أخي الكريم أن اسم الفاعل يدل على الثبات لذلك أتى القراّن الكريم به في قوله (صافات) لأن الأصل في الطير الطيران، أما ضم الجناحين فهو شيء عارض لذلك أتى بالفعل المضارع فالفعل لا يفيد الثبات كما يفيده اسم الفاعل.
* قال الزمخشري في الكشاف: " فإن قلت: لم قيل: ويقبضن، ولم يقل: وقابضات؟ قلت: لأن الأصل في الطيران هو صف الأجنحة؛ لأنّ الطيران في الهواء كالسباحة في الماء، والأصل في السباحة مدّ الأطراف وبسطها. وأما القبض فطارىء على البسط للاستظهار به على التحرك، فجيء بما هو طار غير أصل بلفظ الفعل، على معنى أنهن صافات، ويكون منهن القبض تارة كما يكون من السابح"
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[01 - 07 - 07, 03:13 م]ـ
جزاك الله خيرا
وننتظر من الأخوة باقي التعليقات
ـ[توبة]ــــــــ[01 - 07 - 07, 04:58 م]ـ
أخي الكريم لعل ما أشكل عليك هو التعليق نفسه وليس المغزى من توظيف اللفظتين في الآية لأن محقق الكتاب وهو صاحب التعليق وليس الكاتب،قد أعقب كلامه هذا بشرح أظنه وافيا ومنه قول الزمخشري الذي ساقه لك الأخ محمد العبادي،
وسبب الإشكال أن هناك تصحيفا أو خطأ في الطباعة، في النسخة الإلكترونية التي أخذت منها
نجد أن لفظتى (صافات - ويقبضن) يمكن أن يعبر عن الحدث فيهما وهو أصل المعنى بأكثر من طريقة، ولذا اختير التعبير باسم الفاعل في اللفظة الأولى وكان يمكن التعبير عنها بغير اسم الفاعل كالفعل المضارع (يصفقن).
وفى اللفظة الثانية كان يمكن التعبير عنها بغير الفعل المضارع، كأن يعبر عنها باسم الفاعل كسابقتها مثلا
أرجو أن أكون قد أفدتك.
ـ[غير مسجل]ــــــــ[28 - 02 - 09, 11:43 م]ـ
((وصلنا على بريد الملتقى))
اتقوا الله ماعندكم علم.
اسم الفاعل: صافات يدل على استمرار الحدث , ولكن يقبضن فعل مضارع يشر الى حدوث الحدث في المستقبل وتوقفه.
msn--1@hotmail.com(125/260)
بماذا أبدا دراسة علم الصرف وما هي مراحلة؟؟؟
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[01 - 07 - 07, 04:33 م]ـ
بماذا أبدا علم الصرف وما هي مراحلة؟؟؟
وجزاكم الله خيرا(125/261)
طلب مختصر العين للزبيدي
ـ[المريني]ــــــــ[01 - 07 - 07, 09:33 م]ـ
السلام عليكم
إني في حاجة ماسة إلى مختصر العين للزبيدي, لقد وجدته مخطوطة في إحدى المواقع و لكن لم أستطع قراءته. فهل يستطيع أحد من الإخوة تحويل المخطوطة إلى كتاب تسهل قراءته.
وشكرا جزيلا
هذا رابط المخطوطة فمن لها مشكورا
http://http://www.wadod.com/open.php?cat=25&book=320
ـ[منصور مهران]ــــــــ[01 - 07 - 07, 09:58 م]ـ
لعل الأيسر والأجدى أن تنظر المطبوعة المحققة بالموازنة مع المخطوطة،
والمطبوعة بتحقيق الدكتور نور حامد الشاذلي،
وطُبِعَت في عالم الكتب - بيروت - سنة 1417 هج - 1996م،
في مجلدين.
وهناك مختصر آخر من صنعة الخطيب الإسكافي، مطبوع في عُمَان، في ثلاثة أجزاء،
ومع الأصل المطبوع في العراق تكتمل لك عدة النظر الصحيح.
وبالله التوفيق.(125/262)
استفسار
ـ[المريني]ــــــــ[01 - 07 - 07, 09:43 م]ـ
متى يصير المصدر اسما ; أعني:متى يصير اسم العين اسم ذات. وأرجوكم أن تسوقوا بعض الأمثلة.
وشكرا(125/263)
ما الفرق بين الزمن الحال و الزمن الحاضر؟
ـ[أبو هلال الأفريقي]ــــــــ[02 - 07 - 07, 12:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الفرق بين الزمن الحال و الزمن الحاضر؟
وشكرا للجميع
ـ[أبو هلال الأفريقي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 01:23 ص]ـ
هل يوجد مجيب لسؤالي؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 01:49 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يظهر لي فرق بينهما، والله أعلم
ـ[محمد أبو مالك المغربي]ــــــــ[05 - 07 - 07, 03:14 ص]ـ
السلام عليكم
سأجيب ولكن ليس لدي الآن من أحيل عليه من أهل هذا الشأن.
الحال هو زمن التكلم الذي تتحدث فيه. والحاضر يشمل زمن التكلم وبعده أيضا. والله أعلم.
ـ[أبو هلال الأفريقي]ــــــــ[05 - 07 - 07, 04:20 م]ـ
نرجو من الأخ محمد المغربي أن يوضح الإجابة ويفرق بين:
الزمن الحال والحاضر والمستقبل؟؟
ـ[أبو هلال الأفريقي]ــــــــ[09 - 07 - 07, 12:24 ص]ـ
نرجو من الأخ محمد المغربي أن يوضح الإجابة ويفرق بين:
الزمن الحال والحاضر والمستقبل؟؟
؟؟؟(125/264)
لمن كتاب الأزهرية وهل هو للمبتدئين؟
ـ[أبو هلال الأفريقي]ــــــــ[02 - 07 - 07, 01:14 م]ـ
وشكرا
ـ[محمد البوسحاقي]ــــــــ[02 - 07 - 07, 02:51 م]ـ
لمن كتاب الأزهرية وهل هو للمبتدئين؟
هو لخالد الأزهري ت 905 هجرية. و هو للمتوسطين بعد متن الآجرومية.
و اليك رابط شرحه للشيخ سليمان العيوني http://http://www.grajhi.com/inc/ListbySpeakers.asp?id=43
وهنا متن الكتاب http://upload.9q9q.net/file/UVRQrODe9/---_--------.pdf.html(125/265)
هنا تسكب العبرات
ـ[أبو مسلم وليد برجاس]ــــــــ[02 - 07 - 07, 05:38 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
كتب الفقير إلى عفو ربه أبو مسلم وليد برجاس
http://islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_...esson_id=35637 (http://islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_...esson_id=35637)
هنا تسكب العبرات
هنا السماوات تبدو قرب طالبها ... هنا الرحاب فضاء حين يُلتمس.
هنا الطهارة تحيا في أماكنها ... لا الطيب يبلى ولا الأصداء تندرس.
هنا تسكب العبرات
هنا مهبط الوحى ومحضن النور ومهبط الرسالة
هنا مهوى القلوب .. ومفزع الأفئدة .. هنا أطهر بقعة تحن إليها النفوس المؤمنة
هنا طهر القلوب .. وغسل الأفئدة من الذنوب
هنا قرب الأحبة من بيت علام الغيوب
هنا تربى محمد صلى الله عليه وسلم .. هنا دعا وجاهد فى سبيله
هنا كان الصحابة رضوان الله عليهم .. خير جيل تربى على يد خليله
هنا تسكب العبرات
هنا ماضينا وسؤددنا .. هنا مجدنا وتاريخنا وعزتنا
هنا الكعبة المشرفة
زادها الله بهاء وجمالا .. وتشريفا ومهابة .. وأمنا وإجلالا
سوادها من سواد المقل .. بناها من هو خير الملل
هى أرض السلام .. و قبلة الأنام
هنا تسمع الدعوات .. وتلهج الألسن والمهج بالتلبيات
بأجمل نشيد .. وأعظم تمجيد
لك يارب العبيد
لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك .. إن الحمد والنعمة لك والملك .. لاشريك لك
فهل ترى يردهم خائبين .. بعد أن تجردوا من زينة الدنيا .. ذليلين خاشعين
هجرت الخلق طراً في هواك ... و أيتمت العيال لكي أراكا.
فلو قطعتني في الحب إرباً ... لما حن الفؤاد إلى سواكا.
هنا تسكب العبرات
في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: أفضل الأعمال إيمان بالله و رسوله، ثم جهاد في سبيل الله، ثم حج مبرور
قيل للحسن: الحج المبرور جزاؤه الجنة؟
قال: آية ذلك: أن يرجع زاهداً في الدنيا راغباً في الآخرة.
و قيل له: جزاء الحج المغفرة؟
قال: آية ذلك: أن يدع سيء ما كان عليه من العمل.
استلام الحجر الأسود
هو أن لا يعود إلى معصية.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: أن الحجر الأسود يمين الله في الأرض فمن استلمه و صافحه فكأنما صافح الله و قبل يمينه
فمن نكث فإنما ينكث على نفسه و من أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيما.
من تكرر منه نقض العهد أيوثق بمعاهدته؟!
علامة القبول
أن تصل بعد الطاعة إلى رضا المعبود،
و علامة الصدود أن تبعد- بالمعصية- عن المقصود.
وللحسنة أولاد .. وللسيئة أولاد
ما أحسن الحسنة بعد الحسنة و أقبح السيئة بعد الحسنة.
ذنب بعد التوبة أقبح من سبعين قبلها.
النكسة أصعب من المرض الأول.
ما أوحش ذل المعصية بعد عز الطاعة
كان الإمام أحمد يدعو و يقول:
اللهم أعزني بطاعتك، و لا تذلني بمعصيتك.
ألا إنما التقوى هي العز والكرم ... و حبك للدنيا هو الذل و السقم.
و ليس على عبد تقي نقيصة ... إذا حقق التقوى و إن حاك أو حجم.
أعظم يوم
و قد روي: أن الله تعالى يقول لهم يوم عرفة:
أفيضوا مغفوراً لكم و لمن شفعتم فيه.
و روى الإمام أحمد بإسناده
عن أبي موسى الأشعري قال:
إن الحاج ليشفع في أربعمائة بيت من قومه
و يبارك في أربعين من أمهات البعير الذي يحمله، و يخرج من خطاياه كيوم ولدته أمه،
فإذا رجع من الحج المبرور رجع وذنبه مغفور و دعاؤه مستجاب.
زمان تقضى و عيش مضى ... بنفسى و الله تلك العهود.
ألا قل لزوار دار الحبيب ... هنيئاً لكم في الجنان الخلود.
أفيضوا علينا من الماء فيضاً ... فنحن عطاش وأنتم ورود.
لقاء الأحباب لقاح الألباب، و أخبار تلك الديار أحلى عند المحبين من الأسمار
أرواح القبول تفوح من المقبولين، و أنوار الوصول تلوح على الواصلين
هل تدعو إلى بيتك إلا من تحب؟!
حج علي بن الموفق ستين حجة قال:
فلما كان بعد ذلك جلست في الحجر أفكر في حالي و كثرة تردادي إلى ذلك المكان و لا أدري
هل قبل مني حجي أم رد؟!!
ثم نمت فرأيت في منامي قائلاً يقول لي: هل تدعو إلى بيتك إلا من تحب قال: فاستيقظت و قد سري عني
ما كل من حج قبل ... و لا كل من صلى وصل.
...
حج رجل فتوفي في الطريق في رجوعه
فدفنه أصحابه و نسوا الفأس في قبره فنبشوه ليأخذوا الفأس فإذا عنقه و يداه قد جمعت في حلقة الفأس
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/266)
فردوا عليه التراب ثم رجعوا إلى أهله فسألوهم عن حاله؟
فقالوا:صحب رجلاً فأخذ ماله فكان يحج منه:
إذا حججت بمال أصله سحت ... فما حججت و لكن حجت العير.
لا يقبل الله إلا كل صالحة ... ما كل من حج بيت الله مبرور.
القدوم على الله تعالى
قدوم الحاج يذكر بالقدوم على الله تعالى.
قدم مسافر فيما مضى على أهله فسروا به،
و هناك امرأة من الصالحات فبكت و قالت: أذكرني هذا بقدومه القدوم على الله عز و جل، فمن مسرور و مثبور.
قال بعض الملوك لأبي حازم: كيف القدوم على الله تعالى؟
فقال أبو حازم: أما قدوم الطائع على الله تعالى فكقدوم الغائب على أهله المشتاقين إليه،
و أما قدوم العاصي فكقدوم العبد الآبق على سيده الغضبان.
لعلك غضبان و قلبي غافل ... سلام على الدارين إن كنت راضياً.
في بعض الآثار الإسرائيلية يقول الله عز و جل: ألا طال شوق الأبرار إلي و أنا إلى لقائهم أشد شوقاً.
كم بين الذين لا يحزنهم الفزع الأكبر و تتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون، و بين الذين يدعون إلى نار جهنم دعا.!!
قال علي رضي الله عنه:
تتلقاهم الملائكة على أبواب الجنة: سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين،
و تلقى كل غلمان صاحبهم يطيفون به فعل الولدان بالحميم جاء من الغيبة: أبشر فقد أعد الله لك من الكرامة كذا و كذا
و ينطلق غلام من غلمانه إلى أزواجه من الحور العين
فيقول: هذا فلان باسمه في الدنيا
فيقلن: أنت رأيته؟
فيقول: نعم، فيستخفهن الفرح حتى يخرجن إلى أسكفة الباب.
قال أبو سليمان الداراني
تبعث الحوراء من الحور الوصيف من وصائفها فتقول:
ويحك انظر ما فعل بولي الله؟
فتستبطئه فتبعث وصيفاً آخر، فيأتي الأول فيقول: تركته عند الميزان، و يأتي الثاني فيقول: تركته عند الصراط، و يأتي الثالث فيقول
: قد دخل باب الجنة فيستخفها الفرح فتقف على باب الجنة فإذا أتاها اعتنقه فيدخل خياشيمه من ريحها ما لا يخرج أبدا.
شيشاني في الستين يحج على متن دراجة هوائية!!
اذهب إلى الحج يا محمود .. كيف يا أماه؟ فأجابتني "لديك دراجة والله معك"
كانت هذه الرؤيا المبرر الرئيسي الذي جعل المواطن الشيشاني "دزانار محمود علي" -63 عامًا- يقرر الذهاب بدراجته لأداء فريضة الحج هذا العام، قاطعًا 12 ألف كم، عبر خلالها 13 دولة حتى وصل إلى مكة.
نصب خيمته أمام سفارة المملكة العربية السعودية للحصول على تأشيرة دخول للأراضي المقدسة.: "تعجب موظفو القنصلية وظنوا أني مختل؛ لأنني خططت للذهاب إلى المملكة العربية السعودية بالدراجة"،
(اصدق الله يصدقك)
وبعد 18 يومًا من الإصرار منحوني التأشيرة وواصلت رحلتي إلى الجنوب إلى أن وصلت إلى إيران".
وقال: "لم يكن بحوزتي تأشيرة لدخول العراق؛ لذا تعرض لي الجنود الأمريكيون بالضرب ودمروا دراجتي وألقوها على الأرض بقوة ووصفوني بـ (خنزير روسي)
"قلت لهم إنني لست روسيًّا، بل مسلمًا فأخذوا مني جواز سفري وصوَّروا علامة الصليب على غلافه".
وتم إجباره على العودة إلى إيران ليواصل رحلته إلى جورجيا عبر أرمينيا وبعدها غادر إلى تركيا،
بيد أن تعرضه لهجوم من ذئبين في أحد الجبال التركية كان أكبر المصاعب التي تغلب عليها بإرادته القوية وبصبره وبدعواه إلى الله أن يحقق أمنيته بتأدية فريضة الحج وفقا لقوله.
وكان إذا غلبه النعاس، كما يضيف، افترش الأرض متوجها إلى القبلة حتى إذا ما جاءته المنية "مات على نيته".
بقي لمدة ثلاثة أيام دون طعام مكتفيا بالماء رغم قيام كل الأشخاص الذين قابلهم في رحلته بمساعدته،
"ولكن رحمة الله واسعة حيث منّ عليه بحبة جوز سقطت من فم طائر" وجدها "ألذ وجبة في حياته وأكثرها إشباعا على الإطلاق في حين رفض أي مساعدة مالية من أحد طلبا لمرضاة الله عز وجل" بحسب قوله.
ثم وصل إلى سوريا والأردن. وأخيرًا وصل إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج في رحلة قطع خلالها المسن الشيشاني 12ألفكم بدلاً 5 آلاف كم، وهي المسافة بين مكة المكرمة ومدينة جروزني
وبمجرد أن نزل الأراضي المقدسة نسي عناء السفر
وانشغل بروحانيات الأراضي المقدسة،
وقال لوكالة الأنباء الفرنسية:
"سألت الله المغفرة لأمي ولعائلتي والحرية لبلدي الشيشان".
مؤكدًا لهم أن الرحلة جاءت استجابة لرغبة أمه التي جاءته في المنام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(125/267)