20 - حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك-مكة المكرمة: المكتبة الفيصلية.
21 - خزانة الأدب: لعبد القادر البغدادي. تحقيق: عبد السلام هارون - القاهرة: مكتبة الخانجي - الطبعة الثالثة 1409هـ - 1989م.
22 - الخصائص: لأبي الفتح بن جني. تحقيق: محمد على النجار. بيروت: دار الهدى للطباعة والنشر. الطبعة الثانية.
23 - دراسات لأسلوب القرآن الكريم: لمحمد عبد الخالق عضيمة- القاهرة: مطبعة دار السعادة - الطبعة الأولى 1392هـ 1972م.
24 - رسم المصحف: لغانم قدوري الحمد. بغداد: منشورات اللجنة الوطنية للاحتفال بمطلع القرن الخامس عشر الهجري - الطبعة الأولى 1402هـ 1982م.
25 - شرح ألفية ابن مالك: لابن الناظم- تحقيق: د. عبد الحميد السيد- بيروت: دار الجيل.
26 - شرح ألفية ابن معطي: تحقيق: د. علي موسى الشوملي - الرياض: مكتبة الخريجي - الطبعة الأولى 1405هـ - 1985م.
27 - شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك: لابن عقيل - تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد - الطبعة الثانية.
28 - شرح الأشموني على ألفية ابن مالك - مكة المكرمة: المكتبة الفيصلية.
29 - شرح التسهيل: لابن مالك - تحقيق: د. عبد الرحمن السيد،و د. محمد بدوي المختون - القاهرة: هجر للطباعة والنشر - الطبعة الأولى 1410هـ 1990م.
30 - شرح الجُمل: لابن عصفور الإشبيلي - تحقيق: د. صاحب أبو جناح - مكة المكرمة: المكتبة الفيصلية.
31 - شرح جمل الزجاجي: لابن خروف - تحقيق: د. سلوى محمد عمر عرب - مكة المكرمة: جامعة أم القرى - الطبعة الأولى 1419 هـ.
32 - شرح الكافية الشافية: لابن مالك - تحقيق: د. عبد المنعم هريدي - دار المأمون للتراث - الطبعة الأولى 1402هـ - 1982م.
33 - شرح الكافية: للرضي - تحقيق: يوسف حسن عمر - منشورات جامعة قار يونس.
34 - شرح المفصل: لابن يعيش. القاهرة: مكتبة المتنبي.
35 - شرح قطر الندى: لابن هشام الأنصاري. تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد- مصر: مطبعة السعادة - الطبعة الحادية عشرة 1383هـ - 1963م.
36 - الشرط والاستفهام في الأساليب العربية: للدكتور: سمير شريف ستيتية - دبي: دار القلم - الطبعة الأولى 1416هـ - 1995م.
37 - صحيح البخاري - القاهرة: دار الحديث - تقديم: أحمد محمد شاكر.
38 - صحيح مسلم: تحقيق: الشيخ خليل مأمون شيحا - بيروت: دار المعرفة - الطبعة الأولى 1414هـ - 1994م.
39 - فتح الباري بشرح صحيح البخاري - تحقيق: قصي محب الدين الخطيب - القاهرة: دار الريان للتراث - الطبعة الأولى 1407هـ 1986م.
40 - الفهرست: لابن النديم. بيروت: دار المعرفة 1398هـ - 1978م.
41 - الكتاب: لسيبويه - تحقيق: عبد السلام هارون - القاهرة: مكتبة الخانجي - الطبعة الثالثة 1408هـ - 1988م.
42 - لسان العرب: لابن منظور - بيروت: دار صادر – الطبعة الأولى 2000م
43 - المحتسب: لأبي الفتح بن جني - تحقيق: علي النجدي ناصف، وآخرون - القاهرة: المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، لجنة إحياء التراث 1386هـ.
44 - مختصر في شواذ القرآن: لابن خالوية - نشره: ج برجشتراسر، مصر: المطبعة الرحمانية - جمعية المستشرقين الألمانية.
45 - المسائل المنثورة: لأبي علي الفارسي - تحقيق: د. مصطفى الحديدي- مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق.
46 - المساعد علي تسهيل الفوائد: لابن عقيل - تحقيق د. محمد كامل بركات - مكة المكرمة: مركز البحث العلمي وإحياء التراث - دمشق: دار الفكر 1400هـ - 1980م.
47 - مسند الإمام أحمد: إشراف: د. سمير طه المجذوب - بيروت - دمشق عمان: المكتب الإسلامي - الطبعة الأولى 1413هـ 1993م.
48 - مشكل إعراب القرآن: لملكي بن أبي طالب القيسي - تحقيق: د. حاتم الضامن - بيروت: مؤسسة الرسالة - الطبعة الثالثة 1407هـ -1987م.
49 - معاني القرآن: لأبي زكريا الفراء - تحقيق: محمد علي النجار - القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب - الطبعة الثانية 1980م.
50 - معاني القرآن: للأخفش الأوسط - تحقيق: د. فائز فارس - الطبعة الثانية 1401هـ - 1981م.
تم نسخ الموضوع من المكان المذكور وشكرا للمشرف لصبره
51 - معاني القرآن وإعرابه: للزجاج - تحقيق: عبد الجليل شلبي - بيروت: عالم الكتب - الطبعة الأولى 1408هـ 1988م.
52 - معجم المصطلحات النحوية والصرفية: للدكتور محمد سمير اللبدي - بيروت: مؤسسة الرسالة، الأردن: دار الفرقان - الطبعة الثالثة 1409هـ 1988م.
53 - مغني اللبيب عن كتب الأعاريب: لابن هشام الأنصاري - تحقيق: د. مازن المبارك، ومحمد علي حمد الله - دمشق: دار الفكر - الطبعة الثانية 1384هـ - 1964م.
54 - المقاصد الشافية: لأبي إسحاق الشاطبي - الجزء السادس - تحقيق: د. عبد المجيد قطامش - مكة المكرمة: جامعة أم القرى - مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي " تحت الطبع ".
55 - المقتصد في شرح الإيضاح: لعبد القاهر الجرجاني - تحقيق: د. كاظم بحر المرجان - بغداد: دار الرشيد للنشر - منشورات وزارة الثقافة والإعلام 1982م.
56 - همع الهوامع: لجلال الدين السيوطي- تحقيق: د. عبد العال سالم كرم - الكويت: دار البحوث العلمية 1394هـ - 1975م.(122/237)
مطلوب بحوث ودراسات في الأسلوبية!!
ـ[العجوري]ــــــــ[23 - 09 - 06, 03:23 ص]ـ
السلام عليكم
أخواني الكرام
نرجو منكم تزويدنا ببعض البحوث والدراسات في علم الأسلوبية والبلاغة إن تكرمتم.
ـ[أم عمر الأثرية]ــــــــ[04 - 10 - 06, 02:50 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
ما أكثرها يا أخي
راجع موقع اتحاد الكتاب العرب، وموقع الفصيح، وستجد الكثير.(122/238)
بعض الأسئلة من فضلكم
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[23 - 09 - 06, 09:29 ص]ـ
السلام عليكم
لدي بعض الأسئلة، وجزاكم الله خيرا.
* التعبير (لا يحرك ساكنا) كناية عن اللامبالاة وعدم الاهتمام. ولكن ما المقصود بالساكن في هذا التعبير؟
* (الطالب يكتب) ... نوع الخبر: خبر جملة فعلية. والسؤال: ما إعراب (جملة فعلية) هنا؟ هل هي صفة؟ أم مضاف إليه أم ماذا؟ وكذلك أيضا قولنا: (خبر مفرد) و (خبر شبه جملة).
* هل هناك اختلاف بين حرفي الشرط (أو) و (أم)؟ ففي قولنا مثلا: ماذا تفضل، الشاي ... القهوة؟ أي الحرفين نستخدم؟؟
والسلام عليكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 09 - 06, 04:54 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
= (لا يحرك ساكنا) كناية عن عدم المبالاة، أو عن الغفلة، و (ساكنا) هنا صفة لمحذوف، تقديره (شيئا) أو (عضوا)، وحذف الموصوف وإقامة الصفة مكانه كثير في كلام العرب.
= (الطالب يكتب)، نوع الخبر: خبر جملة فعلية، قولنا (جملة فعلية) هنا لا يصح أن يكون صفة؛ لأن الصفة تطابق الموصوف في التذكير والتأنيث، والصواب أنه بدل أو عطف بيان.
= (ماذا تفضل، الشاي أو القهوة)، ولا يصح أن تقول (أم) إلا مع همزة الاستفهام؛ فتقول (آلشاي أم القهوة) كما قال تعالى: {قل آلذكرين حرم أم الأنثيين ... }، وكذلك مع (هل) تستعمل (أو) ولا تستعمل (أم)، فتقول: (هل تشرب الشاي أو القهوة؟)، وهذا هو الراجح، وبعضهم يجوز استعمال الهمزة، ولكنه قول ضعيف.
والله أعلم(122/239)
من يعرف شرح التصريح على التوضيح للعلامة خالد الأزهري للتحميل
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[24 - 09 - 06, 12:26 م]ـ
كل عام وأنتم بخير
أحبابي وأصحابي الأفاضل
أبحث عن كتاب:
شرح التصريح على التوضيح للعلامة خالد الأزهري للتحميل
لأنني لم أجده حتى الآن في الشبكة العنكبوتية
وجزاكم الله خيرا
ـ[أم فاطمة]ــــــــ[29 - 11 - 06, 11:08 م]ـ
ارجوكم من يعرف أين نجد هذا الكتاب يساعد الدكتور ويساعدني,,,,,
ـ[ماجد المصري]ــــــــ[09 - 03 - 07, 06:42 م]ـ
هذ1 الكتاب مطبوع في جزأين مطبعة الحلبي القاهرة مصر
ـ[ماجد المصري]ــــــــ[09 - 03 - 07, 06:56 م]ـ
استحلفكم بالله
ارجو وضع كتابي: ارتشاف الضرب لأبي حيان، وشرح التسهيل لابن مالك
على الموقع أو ارشادي إلى موقع به الكتابان يتم الرفع منه، وجزاكم الله خيرا
ـ[عمر محمد الربيعي]ــــــــ[19 - 01 - 08, 11:10 ص]ـ
هذا الكتاب مطلوع طبعة سيئة في اربع مجلدات في القاهرة من غير تشكيل ولا تنقيط، والكتاب غاية في الأهمية وأسأل ان ييسر له محققا جهبذا يخرجه على وجه جيد.
ـ[عمر محمد الربيعي]ــــــــ[19 - 01 - 08, 11:12 ص]ـ
التصريح شرح التوضيح هو الذي اقصد
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[19 - 01 - 08, 04:22 م]ـ
الكتاب مطبوع طبعة جيدة في دار الكتب العلمية , و النسخة عندي , و هي واضحة و جيدة ...
ـ[محمدزين]ــــــــ[19 - 01 - 08, 04:32 م]ـ
عندي طبعة للتصريح على التوضيح و عليها حاشية يس الحمصي - دار الفكر
على ورق أصفر قديم لكنها واضحة
أذكر أني اشتريتها من مكة المكرمة من مصفى الباز
ـ[عمر محمد الربيعي]ــــــــ[28 - 01 - 08, 10:20 ص]ـ
أسأل الله عز وجل ان ييسر لأصحاب طبعات (شرح التصريح على التوضيح) رفعها باسرع وقت
ـ[أبو إبراهيم النجدي]ــــــــ[31 - 01 - 08, 01:17 م]ـ
شرح التصريح بمضون التوضيح
للشيخ خالد الأزهري
طبع بتحقيق الدكتور:
عبد الفتاح بحيري عام 1412 هـ
في خمسة أجزاء
والدار التي طبعته هي دار الزهراء.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[07 - 02 - 08, 01:38 ص]ـ
(و عليها حاشية يس الحمصي)
لا يعلى على حواشيه ...
على هذا الكتاب و غيره ...
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 02:47 م]ـ
نصيحة:
وجدت هذا الموضوع فرصة لأهدي إلى إخواني أهل الملتقى نصيحة وأخص بذلك من شاركوا في هذا الموضوع
أخواني الكرام
تأملوا معي قصة هذا الموضوع. .
استفتح الدكتور مروان بطلب نسخة للتحميل للشرح المذكور
فجاءت أخت كريمة وشاركت الدكتور الطلب وإلى الآن الموضوع لا غبار عليه
فجاء أخ ثالث فقال:
هذ1 الكتاب مطبوع في جزأين مطبعة الحلبي القاهرة مصر
وجاء رابع فقال:
هذا الكتاب مطلوع طبعة سيئة في اربع مجلدات في القاهرة من غير تشكيل ولا تنقيط، والكتاب غاية في الأهمية وأسأل ان ييسر له محققا جهبذا يخرجه على وجه جيد.
وتابعه آخرون كلهم يتحدثون عن الطبعات والحواشي ويقول: عندي كذا وعندي كذا. . .
وذهب طلب صاحبنا الدكتور في مهب الريح
إخواني الكرام
ليست الكتابة شهوة أو هواية نمارسها كيف نشاء
طالب العلم من أبرز صفاته أنه لا يتكلم إلا عندما يجب الكلام [ولا أعني الوجوب الشرعي]
أما:عندي طبعة كذا وعندي كتاب كذا
ثم يأتي آخر ويثني على الطبعة ويقول: لا يعلى عليها
إما نجيب على قدر السؤال وإما أن نسكت
ومزر بطالب العلم ألا يكون حديثه وديدنه إلا: الكتاب الفلاني له طبعة كذا وحققه فلان والكتاب الآخر فيه كذا. . الخ لا يعرف عن العلم إلا الطبعات والتحقيقات وأغلفة المجلدات وأما ما بين ذلك فهو عنه في عمى، ولست أقصد بهذا أحدا من المشاركين أبدا وأعوذ بالله من توجيه التهم ولكني أعرف بعض من يحب العلم ويسعى لطلبه من هذا حاله فأحببت أن أوجه نصيحة عامة فإن كان القارئ من هؤلاء فقد وصلته وإن لم يكن منهم لم يضره كلامي شيئا
أعتذر إن كان في كلامي شيء من القسوة لكنها للأسف ظاهرة بين بعض الطلاب وليتأمل كل منا حاله وليسأل الله الهداية والتوفيق والسلام عليكم
ـ[محمدزين]ــــــــ[11 - 02 - 08, 04:16 م]ـ
أخي أبا العباس
أولا كيف صحتك؟ لعلك تذكرتني من الاسم
ثانيا شكرا على نصيحتك
ثالثا أخشى أن أقول لك أنك ربما وقعت فيما حذرت منه (شهوة الكتابة دون النظر إلى محتوى المشاركات جيدا)
مثلا أنظر المشاركة رقم 2 , تجد أن الأخت سألت عن الكتاب ولم تقيد أنها تريده في الشبكة وحسب علمي الكتاب غير موجود في الشبكة إلى الآن والله أعلم فأحببت أن أبين أن الباز لديه نسخة وبينت أي نسخة لديه , فلم يكن الأمر مجرد شهوة
أرجوا ألا يكون ردي هذا بداية لحلقات من السجال , فهذه مجرد مداعبة لك لأني لم أرك منذ زمن أخي العزيز
حفظك الله وبارك فيك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 11 - 08, 10:04 م]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=22148
شرح التصريح على التوضيح - الشيخ خالد الأزهري
http://www.kabah.info/uploaders/Nahw/Tasreeh1.pdf
http://www.kabah.info/uploaders/Nahw/Tasreeh2.pdf
http://www.kabah.info/uploaders/Nahw/Tasreeh3.pdf
يرفع لأول مرة، ولله الحمد والمنة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/240)
ـ[محجوبي محمد صلاح الدين]ــــــــ[11 - 11 - 08, 07:36 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك، عفوا أخي أبا مالك بالمناسبة هل تمّ تصوير كتاب المساعد في شرح تسهيل ابن مالك لابن عقيل وإكمال ما به من نقص.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 11 - 08, 07:42 م]ـ
نعم يا أخي الفاضل، قام بذلك الأخ الشويحي مشكورا
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=21996
ـ[محجوبي محمد صلاح الدين]ــــــــ[12 - 11 - 08, 06:54 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي الفاضل، وأدخلك الجنة بغير حساب(122/241)
ما إعراب كلمة " عفو " في هذا البيت؟
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[24 - 09 - 06, 03:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أما بعد
يقول راجي عفو رب سامع: محمد بن الجزري الشافعي
ما إعراب " عفو "؟ وكيف تضبط؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 09 - 06, 05:00 م]ـ
يَقُولُ رَاجِي عَفْوِ رَبٍّ سَامِعِ ................ مُحَمَّدُ بْنُ الْجَزَرِيِّ الشَّافِعِي
بكسر الواو، وتعرف مضافا إليه، وهي أيضا مضاف، و (رب) مضاف إليه.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[24 - 09 - 06, 06:17 م]ـ
أبا مالك حفظك الله
ألا يمكن أن تكون بالنصب على أنها مفعولة لاسم الفاعل راجي
أتمنى أن تفيدنا بقاعدة في هذا ونحوه
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 09 - 06, 02:17 م]ـ
لو كان كذلك لقال (راجٍ عفوَ) كما قال تعالى: {ولا تقولن لشيء إني فاعلٌ ذلك غدا}.
وفي هذه الحالة يفيد الحال والاستقبال فقط عند جمهور العلماء، وهو خلاف عموم المراد.
والله أعلم
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[25 - 09 - 06, 03:30 م]ـ
أحسنت ياأخي الكريم،أ با مالك العوضي، وأجدت
والله إنك لنحْويّ متقن مجيد
جزاك الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 09 - 06, 03:32 م]ـ
وجزاك الله خير الجزاء أخي الكريم، والحقيقة أنني ضَيْفَنٌ على موائد النحويين
هل أنت الدكتور مروان العطية؟
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[26 - 09 - 06, 02:12 ص]ـ
بارك الله فيك أبا مالك
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 02:43 م]ـ
شكر الله لك أبا مالك وحفظك
وإيناسا لأخي أبي عبد الله الأثري أقول: إن كلمة (عفو) هي منصوبة محلا مرفوعة لفظا كما يعبر بعض الذين يجرون إعرابها، لكنها كما قال أبو مالك أصبحت مضافا إليه لما عري سابقها من التنوين.
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[29 - 09 - 06, 04:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 02:57 م]ـ
إن كلمة (عفو) هي منصوبة محلا مرفوعة لفظا كما يعبر بعض الذين يجرون إعرابها،.
آسف أقصد منصوبة محلا مجرورة لفظا(122/242)
إبن رازكه يخاطب علماء فاس
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[25 - 09 - 06, 12:34 ص]ـ
http://www.chingit.net/wmview.php?ArtID=334
قال إبن رازكه يخاطب علماء فاس ويخص العلامة إبن زكري ملغزا في قوله تعالي ((ثم أستخرجهامن وعاء أخيه)) ..
شيوخ البيان الذائقين حلاوة ** من العلم لم تطعم لغير ذويه
سلام من الله السلام ورحمة ** يعمانكم من خامل ونبيه
سؤال غريب من شنقيط أرضه ** من البعد تيه يتصلن بتيه
إذا شبه الهادي بها وجه مرشد ** تشابه في عينيه وجه متيه
قراه لديكم أهل فاس جوابه ** بنص بيان في البيان وجيه
سما بكم علم البيان وحقه ** إذا ما هوى ظن بمختلجيه
أسائلكم ما سر إظهار ربنا ** تبارك مجدا من وعاء أخيه
فلم يأت عنه منه أو من وعائه ** لأمر دقيق جل ثم يخيه
فإن تك أسار المعاني خفية ** فمرآتها أفكار كل نبيه
وأنت ابن زكري نبيه محقق ** تفردت في الدنيا بغير شبيه
إذا غصت في بحث حصلت بدره ** وخليت عن سفسافه ورديه
يمدك في إتقان علم تبثه ** قياس أصولي ونص فقيه
وقاك الذي أبداك كالنجم يتقي ** به الغي من يبغي الهدى ويعيه
وقد أجاب عن هذا اللغز محمد بن سعيد اليدالي الديماني بقصيدة طويلة نختصرها علي محل الفائدة
سؤال بليغ في البيان نبيه ** أديب من أرباب الهدى وذويه
عليه مدار العصر في العلم سيما ** علوم المعاني وهو قطب رحيه
سبوق لدي قيد الشوارد راكب ** من الفهم متني لاحق ووجيه
عن السر في إتيان ربي بظاهر ** مكان ضمير في وعاء أخيه
معمى قد أعيا أهل فاس وغيرهم ** فكنا بحمد الله مفتتحيه
وكلفني نصح البرية فكه ** فأعظم بما قد كان كلفنيه
فقلت وبالله الصواب مجاوبا ** له بقياس في الأصول وجيه
ولكنه صعب المدارك معسر ** على ضعفاء الفهم منتقصيه
فهذا بحمد الله إيضاح لغزه ** مساو له في بحره ورويه
فلو قال فرضا ربنا من وعائه ** فذالكم بعد التفكرفيه
يؤدي إلى عود الضمير ليوسف ** فيفسد معناه لمختبريه
لأن الضمير في الصناعة عائد ** لأقرب مذكور هناك يليه
وإن قال منه إختل أيضا لأنه ** يؤدي لعود مضمر لأخيه
فتنزع منه الصاع لا من وعائه ** وتأنف من ذا نفس كل نزيه
لما في انتزاع من أذي ومهانة ** ولم يرد الرحمن من ذا بنبيه
ونص على هذا السيوطي فهاكه ** بوجه بياني ونص فقيه
ويعرف هذا الذائقون حلاوة ال ** معاني ومن يدري الهدي ويعيه
وفي فضلك اجمع شملنا ربنا كما ** فعلت بيعقوب النبي وبنيه
وصلي علي الهادي وسلم واله ** وأصحابه طرا ومتبعيه
وقائل هذا ابن سعيد محمد ** محب النبي المصطفي وسميه
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[25 - 09 - 06, 04:42 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الطرفة ...
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[25 - 09 - 06, 10:15 ص]ـ
وجزاكم الله خيراً شيخنا الحبيب ...(122/243)
طلب صغير جدا لمن يستطيع
ـ[العجوري]ــــــــ[25 - 09 - 06, 12:38 ص]ـ
السلام عليكم
أخواني
ارجو منك ان تلبوا لي هذا الطلب، إذ انني ابحث من فترة على موضوع في الدراسات الاجتماعية في اللغة، يعني دراسة اللغة في المجتمع دراسة تطبيقية، هل من الممكن ان اجد مثل هذه الدراسات حتى نفيد منها في كيفية الكتابة على نهجها.
نرجو منكم الردود اخواني
وجزاكم الله خير ا
اخوكم العجوري
ـ[الزقاق]ــــــــ[25 - 09 - 06, 07:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إن كنت تقن اللغة الفرنسية فأنصحك بمجلة "اللغة والمجتمع" société et langue فهي متخخصة في الدراسات الاجتماعية للغة فمن آخر أعدادها عدد مخصص لدرسات الازدواج اللغوي من منظور اجتماعي (أعني بالازدواج إتقان لغتين) و منها كذلك عدد عن اللغة على الأنترنت و اللغة في جزيرة الكورصيكا و غير ذلك من الدراسات الممتعة والمفيدة للباحث في هذا المجال.
ـ[العجوري]ــــــــ[26 - 09 - 06, 11:53 م]ـ
شكرا يا اخي الكريم
ولكن معلوماتي عن اللغة الفرنسية استطيع ان اقول لك ما دون الصفر صراحة، واتمنى ان تكون لهذه المجلة ترجمة عربية
ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 07:31 ص]ـ
الحقيقة أن موضوعك جديد على الساحة ..
لكن يمكنك أن تجد بعض الأفكار في كتب الزنديق نصر أبو زيد .. وكذلك في كتابات الأدباء الحداثيين. والجامع لهؤلاء قد يكون في مجلة فصول الصادرة من القاهرة. جرب أن تراسل مجلة علوم اللغة التي تصدر أيضا من القاهرة، من دار غريب للنشر. إذ أن رئيس تحريرها حداثي. لكن انتبه لأفكارك. لأن كل ما قرأته لهم لا يبشر بخير.
أغلب هذه الدراسات تجدها في علوم اللغة واللسانيات. أو البرطميات كما يحلو للبعض أن يصفه (ابتسامة)(122/244)
مقتطفات بلاغية
ـ[الحبيطري]ــــــــ[25 - 09 - 06, 01:50 ص]ـ
بيض المطابخ لاتشكو ايماؤهم******طبخ القدور ولا غسل المناديل
هذا البيت دليل على البخل وقلة الحركة حيث يشكو الشاعر من قوم نزل بهم فوجد قد و رهم كما هى
اى ليس بهااثار الدخان
دع المكارم لاترخل لبغيتها*********واقعد فانك انت الطاعم الكاسى
هذا البيت دليل على البحل(122/245)
ما إعراب كلمة ((نحو))
ـ[علي ابن جابر]ــــــــ[26 - 09 - 06, 10:39 م]ـ
ما هو إعراب كلمة ((نحو)) في مثل هذا المثال:
فإنه يُجزمُ بحذف آخره، نحوَ "لم يخشَ، ولم يمشِ، ولم يغزُ".
ـ[أبو هداية]ــــــــ[27 - 09 - 06, 12:09 ص]ـ
إن جعلتها بالفتح فهي حال، وإن جعلتها بالضم فهي خبر لمبتدأ محذوف تقديره: وذلك نحو.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 12:31 م]ـ
بل هذه لا تكون حالا .. بحال
فإن كانت منصوبة .. فهي ظرف .. وذلك بمجيئها في معنى الظرفية .. كقولك: ارتحلت نحوَ بيت المقدس
أما في مواضع التمثيل .. كما هو في المثال المذكور .. فلا تكون إلا خبرا لمبتدأ محذوف .. كما ذكر الأخ أبو هداية .. وبهذا يكثر خطأ طلبة العلم بفتحهم آخرها عند مواطن التمثيل
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 01:07 م]ـ
أخي أبا القاسم المقدسي!
لم تحجر واسعا، بارك الله فيك؟!
الرفع والنصب كلاهما جائز، ولا تستطيع أن تمنع النصب من كل وجه، فيمكن أن تقدر له عددا من الأوجه الإعرابية.
وهذا يشبه الوجوه الإعرابية في قول النبي صلى الله عليه وسلم {ربنا ولك الحمد ... ملء السموات .. ).
وكذلك قوله تعالى: { ... إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون}، فإن (مثل) و (نحو) متقاربان في المعنى، وهذه الآية قرئت بالرفع والنصب.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 03:03 م]ـ
حياك الله يا شيخ أبا مالك ..
الذي أراه أن نصب "نحو" في المثال المذكور .. بعيد ..
وليس كالمثالين الذين أوردتهما ..
أما "ملء" .. فنصبها واضح ..
وكذلك "مثل ما أنكم تنطقون" .. لأن المعنى:إنه لحق حقا مثلَ ما أنكم تنطقون
فتكون صفة للمصدر المقدر .. أو توجّه على غير هذا .. فتكون منصوبة على نزع الخافض .. كما يقول الكوفيون .. والأول أولى
أما "نحو" في نحو قولك: الفاعل (نحو ُ) قولك: جاء محمد
فنصبه لا يخلو من تكلف ظاهر .. لأن المعول على المعنى كما لايخفى ..
فلو قلت: المفعول به منصوب (مثل) قولك ..
فتقدير النصب بذياك التقدير الأول:" المفعول به منصوب نصبا مثلَ قولك"
فكأنك تقول:إن نصب المفعول به يماثل نصب قولك كذا وكذا .. وهذا من حيث المعنى بعيد
والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 03:11 م]ـ
أرى أن الأفضل أن يفرق بين الجملة الاسمية والجملة الفعلية؛
فتقول: الفاعل مرفوع نحوُ كذا وكذا
وتقول: يرفع الفاعل نحوَ كذا وكذا
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو هداية]ــــــــ[27 - 09 - 06, 11:43 م]ـ
الإخوة الأفاضل: اتصلت على الشيخ عبد العزيز الحربي حفظه الله، فقال لي: إنه لا يمكن في المثال السابق إلا الرفع.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 03:01 ص]ـ
قال الصنهاجي في الآجرومية:
((وأما الألف فتكون علامة للنصب في الأسماء الخمسة نحو رأيت أباك وأخاك ... ))
قال الكفراوي في شرحه على الآجرومية:
(((نحو) بالرفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره [وذلك نحو] وإعرابه الواو للاستئناف وذا اسم إشارة مبتدأ مبني على السكون .... وبالنصب مفعول لفعل محذوف تقديره [أعني نحو] وإعرابه أعني فعل مضارع مرفوع .... ويجري هذان الوجهان في كل لفظة (نحو) فلا نطيل به مع كل لفظة)).
رحم الله الإمام سفيان الثوري حيث قال: العلم عندنا الرخصة من ثقة، أما التشديد فيحسنه كل أحد.
ـ[أبو الأشبال الأثري]ــــــــ[29 - 09 - 06, 03:12 ص]ـ
ويجوز الخفض على مذهب الكوفيين في جواز حذف حرف الجر ومتعلقه وإبقاء عمله تقديره
أُمثل بنحو ... قاله شيخنا
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 04:00 م]ـ
الحمد لله .. وكفى ..
ليس الإسراف في ذكر الوجوه الإعرابية .. مما يحسن .. إذا كان متضمنا على تكلف ..
وإلا .. فيصبح لكل كلمة وجوه عديدة .. ويفقد الإعراب معناه .. وأهميته ..
ولو أن كل واحد قال بجواز هذا الوجه كلما عارضه آخر .. لما استقام علم النحو ..
فالإعراب ابن المعنى .. وليس هو استخراج الاحتمالات الذهنية .. البعيدة ..
وعليه فإن قول الكفرواي مرجوح ..
وقول الحربي هو الراجح ..
هذا ما أراه دون تعصب لرأيي ..
وإذا سيق الوجه الآخر المرجوح من حيث دلالة المعنى بغرض معارضة الراجح ..
فلا فرق بين الكوفيين والبصريين إذن .. وكلاهما حق محض .. في كل المسائل التي اختلفوا فيها ..
أو في جلها ..
والحق أحق أن يتبع
والله تعالى أعلم وأحكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 08:40 م]ـ
أنصحك نصيحة يا أخي الكريم هي خلاصة نحو عشرين عاما:
(من اليسير أن تقول: إن هذا جائز، ولكن من الصعب جدا أن تقول: إن ذاك غير جائز)
ولذلك يؤثر عن بعض المتقدمين من أهل اللغة قوله: من توسع في كلام العرب لم يكد يُخَطِّئ أحدا.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[30 - 09 - 06, 01:57 ص]ـ
أخي المبجل الشيخ العوضي ..
هذه مناهج .. والنحاة يختلفون ..
ففي الفقه والأحكام الشرعية نفسها .. لايسوغ أن يتذرع أحدنا إذا أنكر عليه شيئا بأنه على المذهب الحنفي ..
مادام أن المنكر أقام دليلا قويا ..
ومعكم في عدم التسرع .. لنفي وجه الصواب ..
لكن يبقى الحق مشروعا في الترجيح واستبعاد الرأي الآخر لضعفه أو بعده على الصواب ..
ومما يدل على ذلك أن جمهور النحويين على المذهب البصري .. وجل المسائل الخلافية .. يستظهر المحقق المتجرد صحة ما عليه البصريون .. وخطأ ما عليه الكوفيون .. في معظم المسائل
وقد أثبت الأديب الكبير عباس محمود العقاد .. أن اللحن موجود في بعض كلام الجاهلية نفسه في مقدمته على تحقيق كتاب الصحاح .. بحيث لايعد أي شاهد حريا بالقبول مالم يحتف بقرائن
وهذا متصور في العامية نفسها .. فقد يكون شخص مصري ينطق بعض الكلمات على خلاف ما عليه جمهور المصريين بحيث إذا سمعوه سخروا منه وتعجبوا لنطقه هذه الكلمة بعينها على هذا الوجه
فإذا كان ذلك كذلك .. فلا يثرّب على من يستبعد وجها .. شيء مادام أن المتبادر في المعنى والغالب عليه عند القاريء ينصر ما يقوله هذا النافي ويدل عليه
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/246)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 09 - 06, 02:48 ص]ـ
يا أخي الكريم
لا داعي لذكر بدهيات ومسائل لا علاقة لها بموضوعنا
أين هذا الدليل القوي الذي أقمتَه على كلامك؟
معلوم أن لفظة (نحو) هذه مشهورة في كلام النحويين، وقد أتيتك بنص من أحد شراح الآجرومية ولم يذكر في المسألة خلافا ولا وجها مرجوحا، وكذلك فقد ذكر الحطاب الرعيني في إعراب ألفية ابن مالك الوجهين عند قول ابن مالك:
والأمر إن لم يك للنون محل .......... فيه هو اسم (نحو) صه وحيهل
فهل تستطيع أن تأتيني بمن قال من أهل العلم: إن وجه النصب لا يجوز؟
وإنما يكون التقدير صحيحا إذا كان مستعملا صريحا عند أهل العلم، وهم يقولون كثيرا: (أعني نحو كذا)، فلا إشكالَ ولا تكلفَ ولا بُعْدَ في هذا التقدير.
وما علاقة البصريين والكوفيين بالموضوع؟ هل الكفراوي من الكوفيين؟
وأول مرة أسمع فيها أن العقاد حقق كتاب الصحاح؟!
وأما دعوى أن اللحن موجود في الجاهلية، فهي شنشنة نعرفها من أخزم، وقد سبق مناقشتها في الملتقى.
والمسألة يسيرة هينة، فلا ينبغي أن يتطرق الخلاف اليسير إلى خلاف أكبر منه في مسائل أعظم.
وفقك الله وسدد خطاك.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[30 - 09 - 06, 03:31 ص]ـ
العقاد .. اعتنى بكتاب الصحاح .. وكتب مقدمة له في مجلد
والنسخة عندي!
وقد غيرتم كلامكم .. فبعد أن حكمتم بجواز النصب في حالة الجملة الفعلية .. رجعتم إلى القول الأول الذي ابتدأتم به
والقضية يسيرة .. كما تفضلت
والله الموفق
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 09 - 06, 12:11 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك
وأنا لم أغير كلامي في جواز النصب في حالة الجملة الفعلية، إنما قلت: إني أفضل ذلك، والفرق واضح بين القولين.
ولعلك تراجع كلامك عن كتاب الصحاح، فالتحقيق للشيخ أحمد عبد الغفور عطار، وإنما قدم له العقاد.
وأنصحك ألا تغتر بكلام من يقول: اللحن واقع في العصر الجاهلي وأمثال ذلك، فقد تلقفوها من أفواه المستشرقين، وضررها على الدين ليس ببعيد.
أسأل الله أن يجمع قلوبنا في الدنيا على طاعته، ويجمعنا في الآخرة في جنته، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[30 - 09 - 06, 08:36 م]ـ
نعم .. لقد أخطأت في نسبة التحقيق إليه .. سهوا
وإنما قدّم .. له العقاد .. وشكر الله لك التصحيح
ولا أجد حرجا في تصديق كون اللحن موجودا على سبيل الندرة ..
لأنه متصور ذهنيا .. ولا يعارض أصلا شرعيا ..
وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يضرب ولده إذا لحن .. فماذا لو لم يؤدبه؟
ماذا كان يكون؟
سيكبر وهو على لحنه قطعا ..
والله تعالى أعلم وأحكم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 10 - 06, 02:11 م]ـ
ولا أجد حرجا في تصديق كون اللحن موجودا على سبيل الندرة ..
لأنه متصور ذهنيا .. ولا يعارض أصلا شرعيا ..
حياكم الله.
هذه الاحتمالات العقلية لا تنفق في سوق البحث العلمي الرصين.
وشواهد الشعر متداولة بين الفصحاء، من الأعراب ومن أشبههم ابتداء، إلى رواة الشعر وحملته، إلى أئمة اللغة بعد ذلك.
ومعذرة على التدخل في الموضوع.
والله أعلم.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 03:29 م]ـ
سبحان الله العظيم ..
أخي المبجل عصام البشير
كوني أميل مع إمكانية وجود اللحن في زمن الجاهلية على ألسنة بعضهم ..
فليس هذا من البدع في القول ..
ولكل مقام مقال
ولست أدري لماذا هذا النَفَس في تخطئة الآراء .. مع كوننا نستدرك على كبار علمائنا أحيانا .. ولا يثرّبون بمثل هذا الذي شننتم من ردود .. بل يقبل الربانيون منهم هذا بنفس رضية ..
والذي ذهبت إليه في أصل قولي الذي استدعى من الأخ المشرف أبي مالك كل هذا الرد .. بحيث اتهمني بالتحجير واسعا .. لم أتفرد به ..
بل قال به رجل ضليع في العربية كالحربي .. وجزم به الدكتور السبيهين عميد كلية اللغة العربية في جامعة الإمام عندما سئل ..
فلتكن صدورنا أرحب للخلاف
ولو من عيّل على النحو مثلي
والله المستعان
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 03:35 م]ـ
والذي ذهبت إليه في أصل قولي الذي استدعى من الأخ المشرف أبي مالك كل هذا الرد ..
أنا لستُ مشرفا يا أخي الحبيب، المشرف أستاذنا الكبير أبو محمد عصام البشير حفظه الله.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 03:39 م]ـ
ينظر هذا الرابط:
هل اللحن موجود في العصر الجاهلي؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78824)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 03:41 م]ـ
فلتكن صدورنا أرحب للخلاف
ولو من عيّل على النحو مثلي
أكرمك الله يا أخي الكريم، نحسبك على خير إن شاء الله، ولستَ بعيل في النحو (ابتسامة)
ولا تنس أننا نحن الذين رحبت صدورنا بالخلاف (ابتسامة)
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 03:48 م]ـ
لو رحبت يا أخيّ .. لكان حسبك أن تسجل اعتراضك الأولي .. ولا تصر على إقناعي .. وكأني أتيت بأمر تمجه أذواق العرب الأقحاح
ثم إن نبرة الحدة في أول رد .. هو ما حداني .. للدعوة للخلاف بصدور رحيبة
والله يهديني وإياك ..
ويجمع بيننا في الفردوس الأعلى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/247)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 10 - 06, 03:52 م]ـ
أخي المبجل عصام البشير
كوني أميل مع إمكانية وجود اللحن في زمن الجاهلية على ألسنة بعضهم ..
فليس هذا من البدع في القول ..
ولكل مقام مقال
ولست أدري لماذا هذا النَفَس في تخطئة الآراء .. مع كوننا نستدرك على كبار علمائنا أحيانا .. ولا يثرّبون بمثل هذا الذي شننتم من ردود .. بل يقبل الربانيون منهم هذا بنفس رضية ..
والذي ذهبت إليه في أصل قولي الذي استدعى من الأخ المشرف أبي مالك كل هذا الرد .. بحيث اتهمني بالتحجير واسعا .. لم أتفرد به ..
بل قال به رجل ضليع في العربية كالحربي .. وجزم به الدكتور السبيهين عميد كلية اللغة العربية في جامعة الإمام عندما سئل ..
فلتكن صدورنا أرحب للخلاف
ولو من عيّل على النحو مثلي
والله المستعان
أخي الكريم
غفر الله لك.
ما إخالك إلا تركت الموضوع وخرجت إلى ما لا فائدة فيه.
أولا: أنا لم أتكلم في الموضوع الأصلي الذي هو (إعراب لفظة نحو).
وإن كان قول من قال بالجواز يكفيني لما ذكر معه من الدليل. وهؤلاء من أئمة النحو.
ولست أنكر على من خالف إن أتى بما يشهد لقوله.
ثانيا: أنت ذكرت أمرا عظيما يحتاج إلى بحث واستدلال وإحاطة. فنبهتك إلى أن مثل هذا لا يكتفى فيه بالاحتمالات العقلية المجردة، بل يحتاج إلى كثير من النظر والاستقراء، مع الإحاطة الواسعة بأقوال أهل اللغة.
فأتنا بمثل هذا البحث، لنستفيد جميعا.
أما أن تلقي القول بمجرد الاحتمال - مع أنه خارج عن الموضوع الأصلي - ثم لا ترضى بالتخطئة بعد ذلك، فهذا تصرف غير علمي.
وأما دعوتك لتقبل الخلاف بصدر رحب، فكلام طيب جميل.
لكننا في ملتقى علمي، نتبادل فيه المباحث العلمية لا الآراء المجردة.
اذكر لنا كلاما علميا مستدلا عليه، ثم انظر هل نقبله أم لا.
أما أن تقول: (أنا أميل إلى كذا لأنه متصور في الذهن) وتطلب منا أن نقبلها منك، ولا نخالفك، فلا.
فإن كنت ترى فائدة في الأمر، فأرجو منك أن تفتح موضوعا جديدا، وتذكر فيه مسألة اللحن في الشعر الجاهلي، وأفدنا فيها - بارك الله فيك ونفع بك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 04:06 م]ـ
ثم إن نبرة الحدة في أول رد .. هو ما حداني .. للدعوة للخلاف بصدور رحيبة
حقيقة لا أرى حدة في ردي الأول
وعلى كل حال أعتذر إليك إن كان بدر مني ما يسوءك
وأسأل الله أن يهدينا إلى سواء الصراط
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 05:06 م]ـ
غفر الله لي ولكم .. وللتوضيح أقول
لما لم يكن موضوع اللحن من أصل صلب المسألة .. ألمحت عن رأيي فيه ..
وليس المقام مقام تفصيل ..
وهذا من قبيل أن يعمد أحد العلماء في تفسيره أو في كتابه إذا استطرد في شيء ..
ثم قال .. والذي أميل إليه كذا وكذا ..
والمقصود .. لم أخصص مقالا .. لأقول فيه رأيي هذا .. ثم حملت الناس على قبوله ..
ولكني أشرت إلى ميل لترجيح رأي .. معترفا أن هذا اللحن وإن كان موجودا فهو على الندور
أخي المفضال أبا مالك .. لست ممن يسعى لاعتذار أحد .. ولا بالذي يسره أن يعتذر الناس إليه ..
وجزاك الله خيرا لحسن أدبك .. ولم أقل إنك أخطأت بحقي .. فلاداعي للاعتذار إذن
والله الموفق
وجزاكم خيرا
ـ[أبو هداية]ــــــــ[02 - 10 - 06, 11:49 م]ـ
استجابة لرغبة بعض الفضلاء اتصلت بالشيخ عبد العزيز الحربي مرة أخرى، فسألته عن النصب في (نحو)، فقال الشيخ: نحن لا نستطيع أن نخطئ من ينصب ويقدر (أعني)،وليس لدينا دليل على تخطئته، لكنه من التكلف، والتقدير معروف في الصفات المنقطعة، لكن التقدير في المرفوعات أولى من التقدير في المنصوبات، وإنما يلجأ إلى التقدير إذا وردت الكلمة في لغة العرب بالنصب، إما في القرآن أو السنة أو الشعر، فنلجأ إلى الى التقدير ليستقيم المعنى.
ثم قال حفظه الله: و لا داعي للإسراف في مثل هذه المسائل، لأنه ليس فيها كبير فائدة.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[27 - 11 - 08, 12:42 ص]ـ
وكذلك "مثل ما أنكم تنطقون" .. لأن المعنى:إنه لحق حقا مثلَ ما أنكم تنطقون
فتكون صفة للمصدر المقدر .. أو توجّه على غير هذا .. فتكون منصوبة على نزع الخافض .. كما يقول الكوفيون .. والأول أولى
بل هي على قراءة النصب: نعت لحق مبني على الفتح في محل رفع, ذكره ابن هشام في شذور الذهب.
والله أعلم
أخي ليكن صدرك رحبا, ولا تحجر واسعا, والخلاف في النحو أوسع من الخلاف في غيره, فلا داعي للتمحل في الاستدلال لما تميل إليه, وفقني الله وإياك وجميع الإخوة.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[27 - 11 - 08, 12:46 ص]ـ
شيخنا وأستاذنا أبا مالك, ألا يمكن أن نعربها: مفعولا مطلقا لفعل محذوف, كأنني أقول: أنحو بها نحو كذا, أو تنحو نحو كذا؟
أفدنا بارك الله فيك شيخنا الفاضل.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[29 - 11 - 08, 07:38 ص]ـ
شيخنا وأستاذنا أبا مالك, ألا يمكن أن نعربها: مفعولا مطلقا لفعل محذوف, كأنني أقول: أنحو بها نحو كذا, أو تنحو نحو كذا؟
أفدنا بارك الله فيك شيخنا الفاضل.
شيخنا لعلك نسيت الإجابة عن سؤالي ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/248)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 11 - 08, 01:22 م]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
لا أعرف الجواب يا شيخنا الفاضل، فلعلك تسأل مشايخنا الأفاضل.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[30 - 11 - 08, 07:41 ص]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
لا أعرف الجواب يا شيخنا الفاضل، فلعلك تسأل مشايخنا الأفاضل.
بارك الله فيكم شيخنا, وأتمنى أن يقتدي بك صغار الطلبة أمثالي, وما ازددت إلا رفعة لدي أستاذنا الفاضل.
لا زلت مباركا أستاذنا أبا مالك.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[01 - 12 - 08, 03:43 م]ـ
ما هو إعراب كلمة ((نحو)) في مثل هذا المثال:
فإنه يُجزمُ بحذف آخره، نحوَ "لم يخشَ، ولم يمشِ، ولم يغزُ".
لـ (نحو)، و (مثل) وشبهِهِما حالتانِ:
الأولى: أن تأتيَ بعد تمامِ الكلامِ.
الثانية: أن تأتيَ قبلَ تمامِ الكلامِ.
+ فإن جاءت بعدَ تمامِ الكلامِ، كقولِك: (الفاعل مرفوعٌ؛ نحو " ذهبَ الرجلُ ")، فيجوزُ فيها الوجهانِ: الرفعُ، والنصبُ.
= أما النصبُ، فلأنَّها كلمةٌ واقِعةٌ في جملةٍ مكمِّلةٍ لجملةٍ قبلَها. وما كان كذلكَ، جازَ نصبُه، سواءٌ كانَت الجملةُ توكيديَّةً؛ نحوَ: (هذا ابني حقًّا). ومنه قوله تعالى: ((وعدَ الله لا يخلف الله وعدَه))، وقوله: ((صنع الله الذي أتقن كلَّ شيء))، أو تشبيهيةً؛ نحوَ قولِ امرئ القيس بنِ حُجْرٍ الكِنديِّ:
نطعنُهم سلكَى ومخلوجةً ... كرَّك لأمينِ على نابلِ
وكقولِ عُروةَ بنِ الورْدِ العبْسيِّ:
وإن بعُدوا لا يأمنون اقترابَهُ ... تشوُّفَ أهلِ الغائبِ المتنظَّرِ
أو تمثيليةً. ويدخُلُ في التمثيليةِ موضِعُ المسألةِ (نحو)، و (مثل). وتُعرَبُ في هذه الأنواعِ مفعولاً مطلَقًا، عاملُه فِعلٌ محذوفٌ حذفًا واجبًا، وتقدِّرُه من جنسِ المصدرِ؛ فعلى هذا تقدِّره في موضِع المسألة (ينحو). وهذه الأنواعُ يجمعُ بينَها أنَّها تفصيلٌ لكلامٍ مجمَلٍ قبلَها، فيهِ دَليلٌ عليها، ولو باللزومِ. ألا ترَى أنَّك لو سمعتَ قائلاً يقولُ: (الفعل المضارع يُجزم إذا دخلت عليه " لم ")، ثم سكَتَ، أمكنكَ أن تستخرجَ لذلكَ مِثالاً؛ وإن لم يكن لك بذلك سابقُ علمٍ = إذا عرفتَ معنَى الجزْمِ. فإذا قالَ بعدَها: (نحوَ: لم يذهبْ) لم يزِد إلى علمِك علمًا؛ ولكنَّه أطنبَ، وفصَّلَ، ودرأ الرِّيَبَ، وحملَ عنك مئونةَ النظرِ في اللوازمِ؛ فلذلكَ امتنعَ ذِكر الفعلِ فيها؛ إذ كان ذكرُه لغوًا.
ويجوزُ أن تعربَه حالاً، وتُؤوِّله بمشتقٍّ نكرةً، كما أولتَه في قولِك: (مررتُ برجلٍ مثلِك)؛ أي: مماثلٍ لكَ.
أما إعرابُها مفعولاً بهِ لفعلٍ محذوفٍ تقديرُه (أعني)، فلا يصِحُّ، لأنَّه تقديرٌ غيرُ جارٍ على كلامِ العربِ، ولا موافقٍ أقيستَها. ولو أجزناه، لجاز أن يقال: (جاء رجلٌ محمدًا) على تقديرِ (أعني محمدًا).
= وأما الرفعُ، فعلى أن تعربَه خبرًا لمبتدأ محذوفٍ، تقديرُه (وذلكَ) أو (وهذا). وإنما جازَ حذفُ المبتدأ هنا للقرينةِ المقاليَّة، لأنَّ في ما تقدَّم من الكلامِ دَليلاً عليهِ. وقد قرئ: ((ذلك عيسى بن مريم قول الحقِّ)) برفعِ ((قول)) ونصبِهِ؛ فالرفع على أن يكون خبرًا لمبتدأ محذوف، والنصبُ على أن يكون مفعولاً مطلَقًا لفعلٍ محذوفٍ. وقرئ أيضًا: ((صبغة الله)) برفع ((صبغة)) ونصبها. وقرئ أيضًا: ((وابن السبيل فريضة من الله)) برفع ((فريضة)) ونصبها. كلُّها على التقدير المتقدِّمِ.
+ فإن جاءت قبلَ تمام الكلامِ، فإنك تعربُها بحَسَب موقِعِها؛ تقولُ: (الاسمُ مثلُ زيدٍ دالٌّ على ذاتٍ)؛ فتعربُ (مثل) نعتًا لـ (الاسم) وإن كانَ غيرَ موافقٍ له؛ إذ (مثل)، و (غير)، و (نحو) من الكلمات الموغلة في الإبهامِ؛ فلا يُشترَط فيها ذلكَ؛ ألا ترى أنك تقولُ: (مررت برجال مثلِك)، و (رجلين مثلِك) على تأويلِها بمشتقّ نكرةٍ موافقٍ. وحكى سيبويه من الصفةِ: (ما يحسن بالرجلِ مثلِك أن يفعلَ ذاك). وتؤوِّلُه بالمعرفةِ المشتقّة؛ أي: بالرجلِ المماثلِ لكَ. ومنه قوله تعالى: ((صراط الذين أنعمتَ عليهم * غيرِ المغضوبِ عليهم)). ويجوز أن تجعلَه بدلاً من (الاسم)، ويجوز أيضًا أن تجعلَه حالاً على تأويلِه بالنكرةِ.
وتقولُ أيضًا: (هذا الشيءُ مثلُ ذلك الشيء)؛ فتعربُ (مثل) خبرًا. وتقولُ: (سرتُ نحوَ البيت)؛ فتعربُ (نحو) ظرفَ مكانٍ. وعلى هذا القياسُ.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 12 - 08, 04:49 م]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
يا أبا قصي، أسأل الله أن يزيدك علما وعملا، ويرفع درجتك.
ويا ليتك تذكر لنا مزيدا من البيان عن كلمة (أعني)، متى يصح تقديرها ومتى لا يصح؟
لأن أهل العلم كثيرا ما يذكرونها في التقديرات.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[01 - 12 - 08, 07:19 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا وأستاذنا وقائد مسيرتنا / أبا قصي.
كم أنا سعيد جدا بهذه المعلومة أخي أبا قصي, ذلك أنني كنت أتدارس مع بعض الإخوة فبعضهم قال: إنه منصوب على نزع الخافض أو مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره: أعني.
فقلت: ويمكن أن يعرب مفعولا مطلقا محذوف العامل فقالوا لي: هذا لا يمكن, بل علا صوت أحدهم علي وعاتبني بشدة, فقلت له: ألا يمكن أن نقول: أنحو به نحو أو تنحو نحو كذا, فهناك قال: لعلنا نسأل بعض الأساتذة في الملتقى, ومن هنا جاء سؤالي, فلله درك أبا قصي وشكر الله لك.
لا زلت مباركا موفقا مسددا شيخنا أبا قصي.
لا زلتم مباركين يا أعضاء الملتقى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/249)
ـ[أبو قصي]ــــــــ[04 - 12 - 08, 03:39 م]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
يا أبا قصي، أسأل الله أن يزيدك علما وعملا، ويرفع درجتك.
ويا ليتك تذكر لنا مزيدا من البيان عن كلمة (أعني)، متى يصح تقديرها ومتى لا يصح؟
لأن أهل العلم كثيرا ما يذكرونها في التقديرات.
بارك الله فيكَ أخي الكريمَ المباركَ، وجزاكَ خيرًا.
يصِحّ تقديرُ (كلمة أعني) تقديرًا مطَّرِدًا متى ما بلغَنا عن العربِ طَرْدُه. وذلكَ في بابِ الاختصاصِ. وله شروطٌ معروفةٌ، متى ما توفَّرت في الكلامِ، أمكنَ أن يُصارَ إليهِ.
وبعضُهم يقدِّر في النعتِ المقطوعِ (أعني). والأولى أن يُقدَّرَ بـ (أمدح)، أو (أذم)، أو (أرحم)، ونحوها، لأنَّه لا يقعُ إلا دالاًّ على أحدِ هذه المعاني. وقد عقدَ سيبويهِ رحمه الله بابًا لما ينتصِبُ على المدح والتعظيمِ، وآخرَ لما ينتصبُ على الشتم. وفي هذا دلالةٌ على أنَّ القطعَ إنما يصِحُّ متى ما كانَ دَالاُّ على ذلكَ أو ما جرَى مجراه؛ وإلا كانَ فاسِدًا. وبعض المتأخرينَ لا يبالي حدَّ هذا البابَ، وعللَه؛ فيقدِّرَ ما يشاءُ له الرأيُ، وما يُعرِضُ له في الحالِ.
ولا أعرفُ الفِعلَ (أعني) يُقدَّرُ في غيرِ هذينِ الموضعينِ - على تجوُّزٍ في أحدِهما - تقديرًا مطَّرِدًا لا يتخلَّفُ؛ فإن وجدَ أحدٌ استدراكًا عليهما، فلعلَّه يفيدُنا بهِ معَ شاهِدهِ مشكورًا غيرَ مكفورٍ.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[04 - 12 - 08, 03:44 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا وأستاذنا وقائد مسيرتنا / أبا قصي.
كم أنا سعيد جدا بهذه المعلومة أخي أبا قصي, ذلك أنني كنت أتدارس مع بعض الإخوة فبعضهم قال: إنه منصوب على نزع الخافض أو مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره: أعني.
فقلت: ويمكن أن يعرب مفعولا مطلقا محذوف العامل فقالوا لي: هذا لا يمكن, بل علا صوت أحدهم علي وعاتبني بشدة, فقلت له: ألا يمكن أن نقول: أنحو به نحو أو تنحو نحو كذا, فهناك قال: لعلنا نسأل بعض الأساتذة في الملتقى, ومن هنا جاء سؤالي, فلله درك أبا قصي وشكر الله لك.
لا زلت مباركا موفقا مسددا شيخنا أبا قصي.
لا زلتم مباركين يا أعضاء الملتقى.
رفعَ الله قدرَك حبيبنا الفاضلَ، وصاحبنا الناصحَ الأستاذ / خالدًا، وأحسنَ إليكَ، ونفعَ بكَ.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 12 - 08, 03:48 م]ـ
وقد عقدَ سيبويهِ رحمه الله بابًا لما ينتصِبُ على المدح والتعظيمِ، وآخرَ لما ينتصبُ على الشتم. وفي هذا دلالةٌ على أنَّ القطعَ إنما يصِحُّ متى ما كانَ دَالاُّ على ذلكَ أو ما جرَى مجراه؛ وإلا كانَ فاسِدًا. وبعض المتأخرينَ لا يبالي حدَّ هذا البابَ، وعللَه؛ فيقدِّرَ ما يشاءُ له الرأيُ، وما يُعرِضُ له في الحالِ.
وفقك الله وسدد خطاك
ولكن سيبويه رحمه الله يجوز النصب على غير المدح والذم أيضا ككثير من المتأخرين.
انظر إلى قوله: ((وقد يجوز أن ينصب ما كان صفة على معنى الفعل، ولا يريد مدحا ولا ذما ولا شيئا مما ذكرت لك، وقال:
وما غرني حوز الرزامي محصنا .............. عواشيها بالجو وهو خصيب
ومحصن اسم الرزامي، فنصبه على أعني .... ))
وهذا الشاهد الذي ذكره سيبويه يشبه المثال الذي ذكرت أنه ممتنع (جاء رجل محمدا)، فأرجو أن تبين الفرق بينهما، ووجه امتناعه، فإنه لم يظهر لي.
وأسأل الله أن يجزيك خيرا على ما تفيدنا به، ويرفع درجتك، ويزيدك علما وعملا.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[05 - 12 - 08, 01:22 م]ـ
وهذا الشاهد الذي ذكره سيبويه يشبه المثال الذي ذكرت أنه ممتنع (جاء رجل محمدا)، فأرجو أن تبين الفرق بينهما، ووجه امتناعه، فإنه لم يظهر لي.
شكرَ الله لكَ، وباركَ فيكَ، وأحسنَ إليكَ.
نعم؛ بينهما فرقٌ؛ فقولك: (جاء رجلٌ محمدًا) ليس (رجلٌ) فيه شيئًا معروفًا، ولا يُفهِمُ بعدَه لفظَ (محمَّد)؛ فلذلك لا يجوز نصبُه.
أمَّا (حوزُ الرِّزاميِّ محصنًا) فإن (الرِّزامي) معروفٌ يكادُ يستغني بنفسِهِ، أو يدلُّ على ما بعدَهُ؛ فلذلك يجوزُ لكَ أن تنصبَ ما بعدَهُ؛ وإنْ كان لا يدلُّ على مدح، ولا ذمٍ. وقد احترزتُ لهذا الضربِ من المقطوعاتِ بقولي:
وفي هذا دلالةٌ على أنَّ القطعَ إنما يصِحُّ متى ما كانَ دَالاُّ على ذلكَ أو ما جرَى مجراه فهذا هو الذي جرَى مجرَاه في الحُكم.
وهذا القيدُ في النصبِ كأن سيبويهِ رحمه الله ألمحَ إليهِ إذ قالَ في البيتِ الذي أوردتَّ: (فنصبه على أعني، وهو فعل لم يظهر، لأنه لم يرد أكثر من أن يعرِّفه بعينه). أراد أنه معروفٌ؛ ولكنه طلبَ الزِّيادةَ في التعريفِ.
وقالَ في موضع آخرَ:
(كأنه حيث قالَ: " إلى نسوةٍ عُطَّلٍ "، صرْن عنده ممن عُلِمَ أنَّهن شُعْث؛ ولكنه ذكرَ ذلك تشنيعًا لهنَّ وتشويهًا).
والشاهدُ عن العربِ لا يتعدَّى محلَّ ورودِهِ إلا إذا انتفَى الفرقُ المؤثِّرُ بينَه وبين ما يُراد أن يتعدَّى إليهِ. وقد ثبتَ الفرقُ هنا.
فأما إذا كان الاسمُ غيرَ مكتفٍ بنفسِهِ، كالمثال المتقدِّم (جاء رجلٌ محمدًا)، فإنه لا يَجوزُ قطعُه عند سيبويهِ وغيرِهِ. وعلةُ ذلكَ أنَّ الإتباعَ مقدَّم على القطعِ؛ فإن احتاجَ الاسمُ حاجةً بيِّنةً إلى الصلة التي بعدَه، وجبَ إتباعُها. فإن استغنى، أو أفهمَ بنفسِهِ معنى الاسم بعدَهُ، جازتِ الصيرورةُ إلى القطعِ، سواءٌ كانَ مدحًا، أو ذمًّا، أم غيرَ مدحٍ ولا ذمٍّ. وفي هذا يقولُ ابنُ مالك:
وإن نعوتٌ كثرت وقد تلت ... مفتقرًا لذكرهن أُتبِعت
واقطع، أو اتبع إن يكن معيَّنا ... بدونها، أو بعضها اقطعْ مُعلِنا
ويُضاف إلى ما ذكرتُ مما ينتصبُ على القطعِ (البدلُ)، و (العطفُ)؛ غيرَ أنَّ هذا الانتصابَ بالشرطِ الذي ذكرتُ.
خطأ طباعي في التعقيب الماضي:
حدَّ هذا البابَ = حدَّ هذا البابِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/250)
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[12 - 12 - 08, 06:09 م]ـ
هذا كله على " نحو" ما شاء الله
أحبتنا "نحو " فيها عدة وجوه،هذا قول الراسخين في اللغة ..
واذا سألتم فأسألوا البحار .. وعددوا نحو السؤال على نحو ...
بارك الله فيكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 12 - 08, 06:18 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك يا أبا قصي
فإن استغنى، أو أفهمَ بنفسِهِ معنى الاسم بعدَهُ، جازتِ الصيرورةُ إلى القطعِ، سواءٌ كانَ مدحًا، أو ذمًّا، أم غيرَ مدحٍ ولا ذمٍّ.
ألا ينطبق هذا الكلام على المثال الذي معنا؟
وإذا قلنا (جاء الرجل محمدا) بالتعريف، فهل يصح حينئذ تقدير (أعني)؟
ـ[أبو قصي]ــــــــ[16 - 12 - 08, 03:38 م]ـ
شكر الله لك، وأوسعَ لك من فضله.
- أيَّ مثالٍ تعني؟
- نعم؛ يجوز في (جاء الرجل محمدًا) تقديرُ (أعني)، إذا كانت (أل) للعهدِ.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 12 - 08, 05:50 م]ـ
أعني نحو (ابتسامة):
"الفاعل مرفوع نحوَ (جاء محمد) "
ـ[أبو قصي]ــــــــ[17 - 12 - 08, 10:07 م]ـ
قولك: (الفاعل مرفوع نحو جاء محمد) من قبيل ما جاءت " نحو " فيه بعد تمام الكلام؛ فلا يجوز تقديرُ " أعني ". وإنما يصِح تقدير " أعني " في ما كانَ أصلُه بدلاً، أو نعتًا، ونحوه، فقُطِع. وليست " نحو " هنا بشيء من ذلك، لأنك لو جعلتَها مقطوعة من النعت، لكان المعنى (الفاعل مرفوع أعني المماثلَ لـ " جاء محمد ")، وفي هذا أمران؛ أحدُهما أنك جعلتَ المثال للفاعل، والصحيح أنه لرفع الفاعل؛ فهو إذًا مثالٌ للمسندِ، والمسنَدِ إليه. وهو فرقٌ لطيفٌ. والثاني أنك أخرتَ القطعَ عن صاحبه، وفصلتَ بينَهما بغيرِهما. وفي هذا مَدعاةٌ إلى اللبس، وتداخُل الكلام بعضِه ببعضٍ.
ولك الشكرُ، ومعذرة عن التأخر في التعقيب لخللٍ أصاب الجهاز.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 12 - 08, 10:32 ص]ـ
للفائدة:
قال الإمام النووي رحمه الله:
((تكرر فى صحيح مسلم قوله حدثنا فلان وفلان كليهما عن فلان؛ هكذا يقع فى مواضع كثيرة فى أكثر الأصول (كليهما) بالياء، وهو مما يستشكل من جهة العربية، وحقه أن يقال كلاهما بالألف، ولكن استعماله بالياء صحيح، وله وجهان: أحدهما أن يكون مرفوعا تأكيدا للمرفوع قبله ولكنه كتب بالياء لأجل الإمالة ويقرأ بالألف كما كتبوا الربا والربى بالألف والياء ويقرأ بالألف لا غير، والوجه الثانى أن يكون (كليهما) منصوبا ويقرأ بالياء ويكون تقديره أعني كليهما)).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 02 - 09, 04:56 م]ـ
أخي الفاضل أبا قصي
هل يجوز أن يقال: (رأيتُ رجلا محمدٌ)؟
فإن كان جائزا، فما الفرق بينه وبينه (جاء رجلٌ محمدًا)؟
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو قصي]ــــــــ[10 - 02 - 09, 01:22 م]ـ
يَظهر لي أنهما كليهما غير جائزين.
ولكَ الشكر.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 10:20 م]ـ
للفائدة:
قال ابن الخباز في شرح اللمع لابن جني:
((ويجوز في نحو قولك (نحو) الرفع بأنه خبر، والنصب بأنه ظرف)).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 06 - 09, 12:28 م]ـ
أخي الفاضل أبا قصي
هل يجوز أن يقال: (رأيتُ رجلا محمدٌ)؟
فإن كان جائزا، فما الفرق بينه وبينه (جاء رجلٌ محمدًا)؟
وجزاك الله خيرا
يَظهر لي أنهما كليهما غير جائزين.
ولكَ الشكر.
أحسن الله إليك.
ولكن سيبويه أجاز مثل هذا؛ انظر إلى قوله:
(( ... وقد يجوز أن تقول: مررت بقومك الكرامُ، إذا جعلت المخاطَب كأنه قد عرفهم، كما قال: مررت برجلٍ زيدٌ، فتُنزله منزلةَ من قال لك: من هو؟ وإن لم يتكلم به. فكذلك هذا تُنزله هذه المنزلة وإن كان لم يعرفهم)).
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[26 - 06 - 09, 03:01 م]ـ
لو كان (أبو قصي) حاضِرًا، لأجابك بأن هذا على سبيل المجاز؛ وباب المجاز واسِعٌ لا يكاد يُحاط به. وليس هو على الحقيقة؛ ولذلك قال سيبويه: (إذا جعلت المخاطَب كأنه قد عرفهم)؛ بل إن في ما ذكر سيبويه دَليلاً على تثبيت العلة المتقدِّمة؛ وهي أنَّ القطع لا يكون إلا في المعروف. على أن سيبويه أجاز مثلَ هذا في مقام المبالغة فقط، ولم يُجِزه مطلَقًا. وهو أيضًا شأنٌ بلاغيٌّ، لا نحويٌّ؛ فلهذا قد يغفُل عنه صاحبُ النحوِ. وهو على كل حالٍ مما ينبغي أن يُقيَّد به كلامي السابقُ في إطلاق المنعِ.
بارك الله فيك أبا مالك، فما تزال تُتحفنا بالفوائد، والخرائد.
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[30 - 06 - 09, 11:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعكم فكم استفدت من هذه المناقشة العلمية التي أسأل الله أن يجعلها في موازين حسناتكم جميعا ....
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 07 - 09, 12:28 ص]ـ
وقفت اليوم على كتاب مختصر في إعراب ألفية ابن مالك لأحد أهل اليمن اقتصر فيه على وجه الرفع.
وعلى كتاب آخر لإيميل يعقوب اقتصر فيه على وجه النصب، وجعله مفعولا مطلقا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/251)
ـ[أبو شمس أحمد]ــــــــ[10 - 07 - 09, 01:43 م]ـ
بارك الله فيكم وزادكم علما.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 01 - 10, 02:32 م]ـ
قال الحافظ العراقي في ألفية الحديث:
..........
إلا بفصل نحو (هو) أو (يعني) ............. أو جئ بأن وانسبن المعني
قال محقق طبعة دار المنهاج:
((نحوَ بالفتح في الأصل و (س) و (ظ)، وهكذا في مواضع مثلها تقدمت. ولعله نصبها بإضمار فعل. وإن كان الظاهر هو الضم على أنها خبر، والتقدير: وذلك نحو، ويعز على النفس مخالفة ما في هذين الأصلين المعتمدين)).
قلت: يفهم من كلام المحقق أن الرفع هو الجادة وهو المهيع المتبع، وأن النصب ليس بذاك الوجه، وأنه خلاف الظاهر، وهذا صحيح.
ولكن هذا الفهم لا يتفق مع صنيع المحقق في ضبطه للألفية، لأن هذه اللفظة (نحو) تكررت كثيرا جدا في كلام الحافظ العراقي، وقد ضبط كثيرا من المواضع بالضم فقط، وضبط كثيرا من المواضع بالفتح فقط، وضبط كثيرا من المواضع بالفتح مع الضم.
قال العراقي في موضع آخر:
وإن يكن بغير خطه فقل .......... قال ونحوها وإن لم يحصل
قال المحقق: ((ونحوَها بالفتح كما في الأصل و (س) و (ح)، وفي (ظ) ونحوُها، وفي الأصل بالجر أيضا ولا وجه له)).
قلت: فإذا كان مثل هذا الخطأ يقع في الأصل وأمكن مخالفته هنا، فليست مخالفته بعزيزة.
والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 01 - 10, 11:40 م]ـ
أبا مالك, ألا يمكن أن نعربها: مفعولا مطلقا لفعل محذوف, كأنني أقول: أنحو بها نحو كذا, أو تنحو نحو كذا؟
جاء في كتاب (تعليق الفواضل على إعراب العوامل):
(("نحو"
1 - مرفوع لفظا خبر مبتدأ محذوف أي "هو نحو"، وهو معه جملة اسمية لا محل لها، ابتدائية أو اعتراضية.
2 - أو منصوب لفظا مفعول به لـ (أعني) المقدر، وجملته أيضا ابتدائية أو اعتراضية.
3 - أو مفعول مطلق لفعل مقدر أي "أمثلها نحو"، وجملته كذلك ابتدائية أو اعتراضية.
وهذه الوجوه الثلاثة سابقة، فيما بين المحصلين شائعة.
4 - وقيل نحو مبتدأ مضاف إلى ما بعده وخبره محذوف .....
5 - وقيل نحو منصوب على إسقاط الجار .... )).
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[15 - 01 - 10, 06:15 ص]ـ
أخي أبا مالك ماتفتؤ بين الفينة والأخرى تكتب تعقيبا على الموضوع وقد مضى عليه ردحٌ من الزمان.
وهذا التعقيب الأخير الذي جاء ردا على سؤال سألته إياك قبل عام تقريبا قد قام بالرد عليه الفاضل أبو قصي بما يغني عن النظر في غيره, والله المستعان.
وللتذكير هاكم الرد - والله ولي التوفيق -:
لـ (نحو)، و (مثل) وشبهِهِما حالتانِ:
الأولى: أن تأتيَ بعد تمامِ الكلامِ.
الثانية: أن تأتيَ قبلَ تمامِ الكلامِ.
+ فإن جاءت بعدَ تمامِ الكلامِ، كقولِك: (الفاعل مرفوعٌ؛ نحو " ذهبَ الرجلُ ")، فيجوزُ فيها الوجهانِ: الرفعُ، والنصبُ.
= أما النصبُ، فلأنَّها كلمةٌ واقِعةٌ في جملةٍ مكمِّلةٍ لجملةٍ قبلَها. وما كان كذلكَ، جازَ نصبُه، سواءٌ كانَت الجملةُ توكيديَّةً؛ نحوَ: (هذا ابني حقًّا). ومنه قوله تعالى: ((وعدَ الله لا يخلف الله وعدَه))، وقوله: ((صنع الله الذي أتقن كلَّ شيء))، أو تشبيهيةً؛ نحوَ قولِ امرئ القيس بنِ حُجْرٍ الكِنديِّ:
نطعنُهم سلكَى ومخلوجةً ... كرَّك لأمينِ على نابلِ
وكقولِ عُروةَ بنِ الورْدِ العبْسيِّ:
وإن بعُدوا لا يأمنون اقترابَهُ ... تشوُّفَ أهلِ الغائبِ المتنظَّرِ
أو تمثيليةً. ويدخُلُ في التمثيليةِ موضِعُ المسألةِ (نحو)، و (مثل). وتُعرَبُ في هذه الأنواعِ مفعولاً مطلَقًا، عاملُه فِعلٌ محذوفٌ حذفًا واجبًا، وتقدِّرُه من جنسِ المصدرِ؛ فعلى هذا تقدِّره في موضِع المسألة (ينحو). وهذه الأنواعُ يجمعُ بينَها أنَّها تفصيلٌ لكلامٍ مجمَلٍ قبلَها، فيهِ دَليلٌ عليها، ولو باللزومِ. ألا ترَى أنَّك لو سمعتَ قائلاً يقولُ: (الفعل المضارع يُجزم إذا دخلت عليه " لم ")، ثم سكَتَ، أمكنكَ أن تستخرجَ لذلكَ مِثالاً؛ وإن لم يكن لك بذلك سابقُ علمٍ = إذا عرفتَ معنَى الجزْمِ. فإذا قالَ بعدَها: (نحوَ: لم يذهبْ) لم يزِد إلى علمِك علمًا؛ ولكنَّه أطنبَ، وفصَّلَ، ودرأ الرِّيَبَ، وحملَ عنك مئونةَ النظرِ في اللوازمِ؛ فلذلكَ امتنعَ ذِكر الفعلِ فيها؛ إذ كان ذكرُه لغوًا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/252)
ويجوزُ أن تعربَه حالاً، وتُؤوِّله بمشتقٍّ نكرةً، كما أولتَه في قولِك: (مررتُ برجلٍ مثلِك)؛ أي: مماثلٍ لكَ.
أما إعرابُها مفعولاً بهِ لفعلٍ محذوفٍ تقديرُه (أعني)، فلا يصِحُّ، لأنَّه تقديرٌ غيرُ جارٍ على كلامِ العربِ، ولا موافقٍ أقيستَها. ولو أجزناه، لجاز أن يقال: (جاء رجلٌ محمدًا) على تقديرِ (أعني محمدًا).
= وأما الرفعُ، فعلى أن تعربَه خبرًا لمبتدأ محذوفٍ، تقديرُه (وذلكَ) أو (وهذا). وإنما جازَ حذفُ المبتدأ هنا للقرينةِ المقاليَّة، لأنَّ في ما تقدَّم من الكلامِ دَليلاً عليهِ. وقد قرئ: ((ذلك عيسى بن مريم قول الحقِّ)) برفعِ ((قول)) ونصبِهِ؛ فالرفع على أن يكون خبرًا لمبتدأ محذوف، والنصبُ على أن يكون مفعولاً مطلَقًا لفعلٍ محذوفٍ. وقرئ أيضًا: ((صبغة الله)) برفع ((صبغة)) ونصبها. وقرئ أيضًا: ((وابن السبيل فريضة من الله)) برفع ((فريضة)) ونصبها. كلُّها على التقدير المتقدِّمِ.
+ فإن جاءت قبلَ تمام الكلامِ، فإنك تعربُها بحَسَب موقِعِها؛ تقولُ: (الاسمُ مثلُ زيدٍ دالٌّ على ذاتٍ)؛ فتعربُ (مثل) نعتًا لـ (الاسم) وإن كانَ غيرَ موافقٍ له؛ إذ (مثل)، و (غير)، و (نحو) من الكلمات الموغلة في الإبهامِ؛ فلا يُشترَط فيها ذلكَ؛ ألا ترى أنك تقولُ: (مررت برجال مثلِك)، و (رجلين مثلِك) على تأويلِها بمشتقّ نكرةٍ موافقٍ. وحكى سيبويه من الصفةِ: (ما يحسن بالرجلِ مثلِك أن يفعلَ ذاك). وتؤوِّلُه بالمعرفةِ المشتقّة؛ أي: بالرجلِ المماثلِ لكَ. ومنه قوله تعالى: ((صراط الذين أنعمتَ عليهم * غيرِ المغضوبِ عليهم)). ويجوز أن تجعلَه بدلاً من (الاسم)، ويجوز أيضًا أن تجعلَه حالاً على تأويلِه بالنكرةِ.
وتقولُ أيضًا: (هذا الشيءُ مثلُ ذلك الشيء)؛ فتعربُ (مثل) خبرًا. وتقولُ: (سرتُ نحوَ البيت)؛ فتعربُ (نحو) ظرفَ مكانٍ. وعلى هذا القياسُ.
وشكر الله تعالى لك سابق فضلك ومعروفك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 02 - 10, 10:48 ص]ـ
قال أبو جعفر اللبلي في تحفة المجد الصريح (ص 363):
((وقول ثعلب في آخر لفظة من هذا الباب [باب فُعِل]: (ونحوَِه) كان الأستاذ أبو علي [الشلوبين] شيخنا يقول: يجوز فيها النصب والجر، ولا يجوز فيها الرفع؛ أما النصب فبالعطف على الجملة التي هي في موضع نصب بالقول، وأما الجر فبالعطف على القول في قوله: (كقولك) أي كقولك كذا وكذا وكنحو هذا القول، والنصب أحسن)).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 04:04 م]ـ
للفائدة
قال أبو الفتح البعلي (المتوفى 709 هـ) في شرحه على الألفية:
(("نحو" يجوز رفعه على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي هو نحو، ويجوز نصبه بإضمار فعل أي أعني نحو)).
ذكر هذا عند شرحه لقول ابن مالك:
وهو لفعل ماض احتوى على ............. أكثر من أربعة نحو انجلى
وأهمية هذا النقل عن البعلي ترجع لأمرين:
الأول: أنه تلميذ ابن مالك.
الثاني: أنه أقدم من أعرب الألفية من الشراح.
والله الموفق
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 04:34 م]ـ
للفائدة
قال أبو الفتح البعلي (المتوفى 709 هـ) في شرحه على الألفية:
الصواب محمد بن أبي الفتح
ـ[إبراهيم عيشو]ــــــــ[18 - 05 - 10, 07:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأساتذة الأجلاء
هذه المداخلات تذكّرني بأحد علماء اللغة المغاربة، وقد كان رحمة الله عليه، مديراً لمكتب التعريب بالعاصمة الرباط، فقد كتب في السبعينات من القرن الماضي سلسلة مقالات في إحدى الجرائد الوطنية، يبحث فيها حول فتح وكسر راء لفظ (المشتركة) في عبارة (السوق الأروبية المشتركة)، وقد رد عليه أحد القراء، بعد انتهاء آخر حلقة في تلك السلسلة، بقولٍ له دلالات جد عميقة، وهو أن الدول الأعضاء في السوق الأروبية المشتركة يبحثون هذه الأيام في موضوع توحيد ثمن الكيلوجرام من البطاطس في جميع أسواقهم، ولا شأن لهم بأن تكون راء (المشتركة) مفتوحة أو مكسورة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/253)
ولذلك، كان لا داعي إلى كل هذا الجدال حول مسألة بسيطة، فالرفع والنصب واردان بالفهم والتقدير واستقامة المعنى، بغض النظر عما قاله النحوي الفلاني أو النحوي الفلاني، وهكذا نتجنب إهدار مزيد من الوقت الثمين والجهد في أشياء غاية في البساطة. وهناك أمور أخرى يمكن أن يتوجه إليها اهتمام أساتذتنا المحترمين، ويوظفوا فيها كفاياتهم العلمية والثقافية والمنهجية، وفي مقدمة تلك الأمور ـ في نظري المتواضع ـ البحث في كيفية تطوير الدرس اللغوي العربي وتبسيطه للمتعلمين.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 07:57 م]ـ
وهناك أمور أخرى يمكن أن يتوجه إليها اهتمام المثقفين، وفي مقدمتها ـ في نظري المتواضع ـ البحث في كيفية تطوير الدرس اللغوي العربي وتبسيطه للمتعلمين.
هذا التطوير و (التبسيط) قد كثر الكلام فيه لدرجة لا تطاق، وكثر الخلاف والجدل فيه أيضا؛ لأنه مبني على اجتهادات من غير أهل الاجتهاد في الغالب، أو على اقتراحات اصطلاحية لا تقدم ولا تؤخر.
ومشكلتنا في هذا العصر أن كثيرا من الناس يبحثون في كيفية هذا التطوير للعلوم، وفي الإتيان بالجديد، أما التبحر في تحصيل هذه العلوم ومحاولة الوصول إلى درجة أئمة الاستقراء فلا يكاد يوجد، وإن وجد ففي أكثره دعاوى عريضة.
والسبب في هذا ما قاله العلامة أبو الحسن الماوردي:
(وقلما تجد بالعلم معجبا وبما أدرك مفتخرا إلا من كان فيه مقلا ومقصرا؛ لأنه قد يجهل قدره ويحسب أنه قد نال بالدخول فيه أكثره، فأما من كان فيه متوجها ومنه مستكثرا فهو يعلم من بعد غايته والعجز عن إدراك نهايته ما يصده عن العجب به)
فالمقصود أنه لا يستطيع الكلام في المسائل الكبار إلا من أتقن ألوف المسائل الصغار، وهذه هي نقطة الخلاف الأساسية بين علمائنا المتقدمين وباحثينا المعاصرين.
ثم إن التوسع في بعض المسائل الجزئية ليس عيبا؛ فقد أثر عن الخليل بن أحمد قوله: لن تدرك من هذا العلم ما تحتاج إليه إلا بطلب ما لا تحتاج إليه، وأثر عن الإمام الشافعي قوله: إذا طلبت العلم فدقق؛ حتى لا يضيع دقيق العلم.
وإنما العيب هو تخطي مراتب الطلب المعروفة والقفز على أكتاف العلماء.
وكل ميسر لما خلق له؛ فهذا يتوسع في اللغة، وذاك في الفقه، وذلك في الحديث، وهكذا.
ولا يستطيع طالب العلم فصل مسائل العلم المهمة عن المسائل غير المهمة؛ بل إن تحديد المهم من غير المهم أصلا لا يستطيعه إلا كبار العلماء، وكم من شيء كان يُظن غيرَ مهم ثم اتضحت أهميته، وكم من شيء كان يظن غايةً في الأهمية ثم ظهرت تفاهته.
ـ[إبراهيم عيشو]ــــــــ[19 - 05 - 10, 01:35 ص]ـ
أصبت وأحسنت يا أبا مالك، بارك الله فيك وفي علمك وتحلّيك بأخلاق العلماء الكبار.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[19 - 05 - 10, 01:53 ص]ـ
وكم من شيء كان يُظن غيرَ مهم ثم اتضحت أهميته، وكم من شيء كان يظن غايةً في الأهمية ثم ظهرت تفاهته.
صدقتم أخي المفضالَ أبا مالك, هو كما قلتم وقد لا حظنا ذلك, والواقع أكبر شاهد على ما ذكرتم, فجزاكم الله عنا خيرا وأجزل لكم المثوبة ورفع قدركم, وأرجو أن تسامحونا فقد قل أدبنا في أحد المشاركات, ولم تكن والله مقصودة, لكن تمر بالإنسان بعضَ الأحيان ظروفٌ تجعله لا يطيق نفسه فضلا عن الآخرين, فأرجو أن تقبلوا عذرنا وأن تحللونا, وألا يبقى في قلبكم شيء علينا, فالحق لكم, وإنما نحن المتطفلون عليكم.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من المتحابين في جلاله وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وأن يجمعنا في الفردوس الأعلى من الجنة .. آمين .. .
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 01:10 م]ـ
أصبت وأحسنت يا أبا مالك، بارك الله فيك وفي علمك وتحلّيك بأخلاق العلماء الكبار.
آمين وإياك يا أخي الكريم
وأحب أن أضيف أيضا أنني لا أتعمد البحث والتفتيش وتضييع الوقت في مثل هذه المسألة، وإنما أقف على هذه الفوائد عرضا في أثناء المطالعة، فأضيفها هنا من باب ضم النظير إلى نظيره.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 01:11 م]ـ
صدقتم أخي المفضالَ أبا مالك, هو كما قلتم وقد لا حظنا ذلك, والواقع أكبر شاهد على ما ذكرتم, فجزاكم الله عنا خيرا وأجزل لكم المثوبة ورفع قدركم, وأرجو أن تسامحونا فقد قل أدبنا في أحد المشاركات, ولم تكن والله مقصودة, لكن تمر بالإنسان بعضَ الأحيان ظروفٌ تجعله لا يطيق نفسه فضلا عن الآخرين, فأرجو أن تقبلوا عذرنا وأن تحللونا, وألا يبقى في قلبكم شيء علينا, فالحق لكم, وإنما نحن المتطفلون عليكم.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من المتحابين في جلاله وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وأن يجمعنا في الفردوس الأعلى من الجنة .. آمين .. .
آمين وإياكم يا أخي الكريم، وهذا من تواضعكم بارك الله فيكم.(122/254)
بعض الأسئلة السريعة
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[27 - 09 - 06, 01:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأفاضل
عندي بعض الإشكالات في فهم بعض المصطلحات اللغوية
1 - ما الفرق بين الموصول الاسمي والموصول الحرفي؟
ولماذا سميا بهذا الاسم
2 - ما الفرق بين (من) التبيعيضية و (من) البيانية
وأرجو ضرب الأمثلة
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو هداية]ــــــــ[28 - 09 - 06, 02:23 ص]ـ
الموصول قسمان: موصول اسمي، وموصول حرفي.
- الموصول الحرفي: هو كل حرف أُوِّلَ مع صلته بمصدر، ولم يحتج إلى عائد، وليس من أقسام المعارف، لكونه حرفاً، وهو خمسة أحرف:
1 - أنْ نحو: عجبت من أن تأخر الضيف، أي: من تأخره.
2 - أنَّ نحو: سرني أنك مواظب، أي: مواظبتك.
3 - كي نحو: أتقدم إلى المسجد لكي أحصل على الصف الأول، أي: لحصولي.
4 - ما المصدرية الظرفية نحو: لا أصحبك ما دمت منحرفاً، أي: مدة دوامك منحرفاً. وغير الظرفية نحو: عجبت مما أهنت علياً، أي: من إهانتك علياً.
5 - لو نحو: وددت لو رأيتك في حلقات العلم، أي: رؤيتك.
- أما الموصول الاسمي فهو: اسم يعين مسماه بقيد الصلة المشتملة على عائد، وهو المقصود في أبواب المعارف.
نحو: جاء الذي أعرفه، فالذي: اسم موصول مبني على السكون، و (أعرفه) صلته، وهو يحتوي على عائد (ضمير) وبهذه الصلة أصبح معرفة.
- الفرق بين (من) التبعيضية و (من) البيانية:
- من التبعيضية: هي ما دلت على البعضية، وعلامتها: أن يصح حذفها ووقوع كلمة (بعض) موقعها، وأن يعم ما قبلها ما بعدها إذا حذفت، نحو: أخذت من الدراهم.
- من البيانية: يكثر وقوعها بعد (ما) و (مهما) لإفراط إبهامهما، كقوله تعالى ((ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها)) قد تقع بعد غيرهما كقوله تعالى ((فاجتنبوا الرجس من الأوثن)).
وعلامتها: صحة وقوع الموصول موقعها مع ضمير يعود على ما قبلها إن بينت معرفة، كقوله تعالى ((فاجتنبوا الرجس من الأوثن)) أي: الذي هو الأوثان لأن الرجس عام يشمل الأوثان وغيرها، فإن بينت نكرة فعلامتها أن يقع موقعها الضمير وحده، كقوله تعالى ((ويلبسون ثياباً خضراً من سندس وإستبرق)) أي: هي سندس وإستبرق.
راجع دليل السالك إلى ألفية ابن مالك، للشيخ عبد الله الفوزان.(122/255)
رائعة الأخ سعد العجمي
ـ[مشعل الحربي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 02:58 ص]ـ
ثارات الدماء
ناحَ الحَمامُ وأنّت الأرآمُ = والصقرُ من هول الجوى حواّمُ
وتكفكفُ الدمع الغزير ديارنا= والقدسُ يندب حظه والشامُ
وبطيبة المختار جرحٌ نازفٌ= وحراءُ أعيت فكره الآلامُ
والنيل أرسل دمعه مترقرقاً =والطور هُمّ وغُمّت الأهرامُ
لمّا رأوا شعبَ العراق يباد في= وَضَحِ النهار وينحرُ الأيتامُ
ويُقَتّلُ الشيخُ الكبير لأنه =إن لآح نجمٌ في الدجى قوّامُ
وتُهتّك الأعراض جهراً في الملا= وبها الأسود تسوسهنّ نعامُ
هذي الكوارث والفواجع قد أتتْ= من حربِ كفرٍ قادها الإجرامُ
ظنّ الصليبُ بأنه ملك الورى = هيهات آساد الوغى قد قاموا
قاموا بإذن الله يحيون البِلى= ويقودهم دين العلى الإسلامُ
يتسابقون إلى الجنان بهمةٍ = عُمريةٍ وبكفهم صمصامُ
خرجوا يحزون النحور بصارمٍ = عَشِقَ الدماءَ وفي الوجوه لثامُ
فيهم أبو الهيجا و ذبّاح العدا = ليث الشرى نار الوغى المقدامُ
شيخ القنا حرب الهوى سيف الردى= رب الندى رمز الفدا الهمّامُ
في سورة الروم الكريمة أرضُهُ = والرومُ تعلم أنه الضرغامُ
قل للذي ملكَ العراق وقد غدا = رهنَ القيود وصحبه قد هاموا
الله يقصم من طغى إن أُرسلت =من قوس مهضوم الحقوق سهامُ
والله قدّر إن على أنف امرءٍ = بالجور أنّ مصيرهُ الإرغامُ
ولذا ترى سَنَنَ الإله تنص أن=لكل عبدٍ ظالمٍ ظلاّمُ
أنخ القلائص قد أطلّت غادةٌ =دون (الغضا) إذ تسرح الأرامُ
قالت أبيت اللعن دونك قريتي = شبحُ الردى في ربعها حواّمُ
أوما لثارات الحرائر ناصرٌ = أوما لثارات الدماء هُمَامُ
فإلى حماةٍ للبلاد رسالةً = غنّى بها فوق الغصون حمامُ
هبّوا لنصر الدين هَبّةَ ضيغمٍ = نظَر العرينَ تهدهُ الأغنامُ
وتترسوا بقنابلٍ فتّاكةٍ = الشامخاتُ أمامهن حطامُ
ودعوا التخاذل والهوان فإنه = ما هان شهمٌ في يديه حسامُ
وخذوا المصاحف واجعلوها منهجاً = حتى تسطر مجدنا الأيامُ
هذي القوافي الباكيات خَطَطْنَها = آلامُ قلب الحر لا الأقلامُ
ـ[باحثة]ــــــــ[28 - 09 - 06, 11:22 ص]ـ
فعلا رائعة جزاك الله خيرا
نسأل الله أن ينصر الإسلام والمسلمين ويذل الشرك والمشركين آمين
"ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون"
غايتنا الصلاح والإستقامة فإن حصلت لم نحمل هم النصر.
ـ[مشعل الحربي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 05:24 ص]ـ
وإياكم
اللهم آمين(122/256)
أخاف القوم .. ما يستخدم لازما ومتعديا
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 02:32 م]ـ
هذا موضوع لا يفيد فقط المتخصص في اللغة، وإنما أيضا فيه بعض اللمحات اللغوية الجميلة وٍسأبدأه بشيء من هذه اللطائف في كلمات استعملت لازمة بمعنى ومتعدية بمعنى وفيه لطيفة.
وأتمنى المشاركة من كل من عنده شيء يفيض به على إخوانه
1 - أخاف القوم:لو نصبت القوم فالفعل متعد، ومعناه معروف وهو ان شيئا قد اخافهم.
ولو رفعت فالفعل لازم، ومعناه دخل القوم الخيف بمنى، فإن الهمزة تستخدم للدخول في الشيء يقال اتهم وانجد اي دخل تهامة أو نجد.
يللللااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
جهدكم معنا ...
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 12:17 م]ـ
ومن الأفعال التي تستعمل لازمة ومتعدية حسب السياق الفعل (سرح):
يقال: سرحت الماسية أي رعت
وسرحها صاحبها أي جعلها ترعى
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 03:43 م]ـ
أحسن الله إليك أيها الشيخ الفاضل
المثال الأخير كثير في كلام العرب، وقد أفرده العلماء بالأبواب، ومنه في القرآن (رجع) و (وقف)؛
= {فرجع موسى إلى قومه} {فرجعناك إلى أمك}
= {ولو ترى إذ وقفوا} {وقفوهم إنهم مسئولون}
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[12 - 10 - 06, 11:07 ص]ـ
حفظك الله أبا مالك
كنت باغي اقول ويينك ابو مالك
فجئت وحدك
يللا هات من هنياتك أمثلة لم يقعقعها قبلك فكر ولا جنان
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[24 - 10 - 06, 08:25 ص]ـ
(حضر).
تقول: حضر الطعامُ، وحضرت الدرسَ.(122/257)
بعض الأسئلة، من فضلكم
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[28 - 09 - 06, 09:38 ص]ـ
السلام عليكم
لدي بعض الأسئلة، وجزاكم الله خيرا.
من أسماء الاستفهام: (أي). فهل (أية) من أسماء الاستفهام أيضا؟ بمعنى أننا نقول: أي كتاب تريد؟ فهل نقول أيضا: أية قصة تريد؟
التمييز نوعان. فهل نقول: (التمييز الملحوظ) و (التمييز الملفوظ)؟ أم نقول: (تمييز الملحوظ) و (تمييز الملفوظ)؟ بمعنى: هل (الملحوظ) و (الملفوظ) يعرب كل منهما (نعتا) أو (مضافا إليه)؟
أيهما صحيح: قولنا (مع الأسف الشديد) أو (للأسف الشديد)؟
(بعضهم بعضا) هل تستخدم مع الجمع فقط أو مع المثنى أيضا؟ فلو أردت أن أقول: (أحترم هذا الشخص، وهو يحترمني أيضا)، فكيف يكون ذلك في جملة واحدة؟ علما بأنها تكون بالإنجليزية هكذا: ( we respect each other).
عندما تفعل خطأ، كيف يكون الاعتذار؟ هل (أنا آسف) كلمة صحيحة؟ أو (معذرة)؟ أو (عفوا)؟
هل قولنا (ليست هناك مشكلة) و (لا مشكلة) و (ليس مشكلة) هل كل هذا صحيح فصيح؟ ثم أليس قولنا (لا بأس) أفضل من كل هذا؟
قيل لي قبل ذلك: إن (جملة فعلية) في قولنا: (خبر جملة فعلية) ليس صفة، ولكن بدل، فهل كلمة (مفرد) في (خبر مفرد) صفة أو لا؟
وجزاكم الله خيرا.
والسلام.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 09 - 06, 01:44 م]ـ
السلام عليكم
لدي بعض الأسئلة، وجزاكم الله خيرا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من أسماء الاستفهام: (أي). فهل (أية) من أسماء الاستفهام أيضا؟ بمعنى أننا نقول: أي كتاب تريد؟ فهل نقول أيضا: أية قصة تريد؟
نعم يا أخي الكريم، (أي) تذكر مع المذكر وتؤنث مع المؤنث، قال سليمان: {أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين}، وفي الحديث ((أيتكن صاحبة الجمل الأدبب))، وقد اجتمعا في قول الشاعر:
بأي كتاب أم بأية سنة ................... ترى حبهم عارا علي وتحسب
التمييز نوعان. فهل نقول: (التمييز الملحوظ) و (التمييز الملفوظ)؟ أم نقول: (تمييز الملحوظ) و (تمييز الملفوظ)؟ بمعنى: هل (الملحوظ) و (الملفوظ) يعرب كل منهما (نعتا) أو (مضافا إليه)؟
هما نعتان، فتقول: (التمييز الملحوظ) أي الذي يلحظ من سياق الكلام، و (التمييز الملفوظ) أي الذي يؤتى به لفظا.
أيهما صحيح: قولنا (مع الأسف الشديد) أو (للأسف الشديد)؟
الأولى صواب، والثانية خطأها بعضُ المعاصرين، ويمكن تخريجها، وأفضل منهما أن تقول: وا أسفا
(بعضهم بعضا) هل تستخدم مع الجمع فقط أو مع المثنى أيضا؟ فلو أردت أن أقول: (أحترم هذا الشخص، وهو يحترمني أيضا)، فكيف يكون ذلك في جملة واحدة؟ علما بأنها تكون بالإنجليزية هكذا: ( we respect each other).
( بعض) يطلق على الواحد، فإذا كنتما اثنين فلك أن تقول: يحترم بعضنا بعضا، ولكن معناها ليس كمعنى العبارة الإنجليزية، فإن معنى (يحترم بعضنا بعضا) أن أحدنا يحترم الآخر، ولا يشترط أن يكون معناها كل منا يحترم الآخر، فالأولى في مثل هذه العبارة أن تترجم هكذا (كلانا يحترم أخاه) كما قال الشاعر:
كلانا غني عن أخيه حياته ............. ونحن إذا متنا أشد تغانيا
عندما تفعل خطأ، كيف يكون الاعتذار؟ هل (أنا آسف) كلمة صحيحة؟ أو (معذرة)؟ أو (عفوا)؟
كل ذلك صحيح إن شاء الله، والأسف الندم، فالتعبير بـ (أنا آسف) اعتذار صريح، أما قولنا (معذرة) و (عفوا) فهو من باب التعبير عن الفعل بالمصدر، والمعنى (اعذِرْ معذرة) و (اعفُ عفوا)، ومن ذلك قوله تعالى: { ... فضَرْبَ الرقاب} أي اضربوا الرقاب، ومنه قول الشاعر:
فصبرا في مجال الموت صبرا ................. فما نيل الخلود بمستطاعِ
هل قولنا (ليست هناك مشكلة) و (لا مشكلة) و (ليس مشكلة) هل كل هذا صحيح فصيح؟ ثم أليس قولنا (لا بأس) أفضل من كل هذا؟
كل ذلك صحيح إن شاء الله، ولا تقل (فصيح) فالصحة أعم من الفصاحة، ولا يلزم من صحة لفظة أن تكون فصيحة، كما لا يلزم من فصاحة لفظة أن يكون غيرها أقل فصاحة منها.
وقولنا (ليس مشكلة) فيه ركاكة مع أنه صحيح بتقدير (ليس ذلك مشكلة) أو (ليس ثم مشكلة).
قيل لي قبل ذلك: إن (جملة فعلية) في قولنا: (خبر جملة فعلية) ليس صفة، ولكن بدل، فهل كلمة (مفرد) في (خبر مفرد) صفة أو لا؟
وجزاكم الله خيرا.
والسلام.
قولنا (خبر مفرد) صفة وموصوف؛ لأن التطابق واقع هنا، فلا يصح أن تقول: (خبر مفردة).
وفقك الله وسدد خطاك.(122/258)
أَكَانَ ذَنْبَاً، إِنْ كَانَ خُنَيْسٌ يَكْرَهُ الإجَادَةَ وَالْبَيَانَ!!
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[28 - 09 - 06, 05:08 م]ـ
الْحَمْدُ للهِ الْهَادِي مَنْ اسْتَهَدَاهُ مَنَاهِجَ الْعِرْفَانِ. الْوَاقِي مَنْ اتَّقَاهُ مَزَالِقَ الشَّيْطَانِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ
عَلَى أَشْرَفِ وَأَكْرَمِ بَنِي الإِنْسَانِ. الَّذِي بَعَثَهُ رَبُّهُ بَأَصْدَقِ لَهْجَةٍ وَأَنْصَعِ بَيَانٍ.
وَبَعْدُ ..
أَكَانَ ذَنْبَاً، إِنْ كَانَ خُنَيْسٌ يَكْرَهُ الإجَادَةَ وَالْبَيَانَ!!
ـــــــــــــــــ
قَالَ الْمُعَافِِي بْنُ زَكَرِيَّا فِي «الْجَلِيسِ الصَّالِحِ الْكَافِي»: حَدَّثَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ دُرَيْدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ مَزْيَدٍ السَّعْدِيُّ حَدَّثَنِي أبُو عَدْنَانَ عَنِ
الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ عَنْ ابْنِ عَيَّاشٍ الْهَمْدَانِيِّ قَالَ: كَانَ الشَّعْبِيُّ إِذَا ابْتَدَأَ فِي حَدِيثٍ أَحْبَبْتُ أَنْ لا يَقْطَعَهُ مِنْ حُسْنِهِ، قَالَ: فَإِنَّهُ لَيَتَحَدَّثُ يَوْمَاً وَعِنْدَهُ خُنَيْسٌ الْعَلَّاكُ، فَقَامَ خُنَيْسٌ، فَقَالَ: مَا أَبْغَضَ إِلَيَّ الْفَقِيهَ يَكُونُ جَيِّدَ الْكَلامِ، فَقَالَ الشَّعْبِيُّ: مَنْ هَذَا؟، فَقَالُوا: خُنَيْسٌ الْعَلَّاكُ، قَالَ:
وَمَا خُنَيْسٌ؟، قَالُوا: يَبِيعُ الْعَلَكَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ الشَّعْبيُّ وَقَالَ: وَيْحَكَ يَا خُنَيسُ، مَا أحْوَجَكَ إِلَى مُحَدْرَجٍ شَدِيدِ الإِحْصَادِ، لَيِّنِ الْمَهَزَّةِ،
عَظِيمِ الثَّمَرَةِ، قَدْ أُخِذَ مِنْ عَجْبِ ذَنَبٍ إِلَى مَغْرَزِ عُنُقٍ، فَيُوضَعُ عَلَى مِثْلِ ذَلِكَ مِنْكَ، فَتَكْثُرُ لَهُ رَقَصَائُكَ مِنْ غَيْرِ جَذَلٍ، قَالَ: مَا ذَاكَ؟،
قَالَ: شَيْءٌ لَنَا فِيهِ أَرَبٌ، وَلَكَ فِيهِ أَدَبٌ.
ـ[محمد ابن ابى عامر]ــــــــ[29 - 09 - 06, 12:29 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[محمد مصطفى السكندري]ــــــــ[30 - 09 - 06, 01:16 ص]ـ
جزاكم الله خيراً شيخنا الفاضل
ـ[فهد أبو سارة]ــــــــ[05 - 10 - 06, 07:33 ص]ـ
جزيت خيرا أخي الفاضل
قبل أيام خطّأني أحد الإخوة حينما نطقت: الشَّعبي بفتح الشين مع التشديد، وأفادني بأن الصواب الضمة مع التشديد (الشُّعبي).
أفتونا مأجورين
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[24 - 01 - 07, 11:40 ص]ـ
فهد أبو سارة
قبل أيام خطّأني أحد الإخوة حينما نطقت: الشَّعبي بفتح الشين مع التشديد
وأفادني بأن الصواب الضمة مع التشديد (الشُّعبي).
أفتونا مأجورين
ـــ،، ـــ
الشَّعْبِيُّ عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيْلَ بْنِ عَبْدِ بْنِ ذِي كِبَارٍ، أَبُو عَمْرٍو الْهَمْدَانِيُّ
ـــــ،،،،، ـــــ
وَقَبِيْلَتُهُ: مَنْ كَانَ مِنْهُم بِالْكُوْفَةِ، قِيْلَ: شَعْبِيٌّ.
وَمَنْ كَانَ بِمِصْرَ، قِيْلَ: الأُشْعُوْبِيُّ.
وَمَنْ كَانَ بِالْيَمَنِ، قِيْلَ لَهُم: آلُ ذِي شَعْبَيْنِ.
وَمَنْ كَانَ بِالشَّامِ، قِيْلَ: الشَّعْبَانِيُّ.
وَقَبِيْلَةَ شَعْبَانَ نَزَلَتْ بِمَرْجِ كَفْرَ بَطْنَا، فَعُرِفَ بِهِم، وَهُمْ جَمِيْعاً وَلَدُ حَسَّانِ بْنِ عَمْرِو بْنِ شَعْبَيْنِ.
قَالَ الحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ: فَبَنُو عَلِيِّ بْنِ حَسَّانِ بْنِ عَمْرٍو رَهْطُ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، دَخَلُوا فِي جُمْهُوْرِ هَمْدَانَ، وَكَانَ الشَّعْبِيُّ تَوْأمَاً ضَئِيْلاً، فَكَانَ يَقُوْلُ: إِنِّي زُوْحِمْتُ فِي الرَّحِمِ.
ـــ،،، ـــ
قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «سِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ» (4/ 296): الشَّعْبِيُّ عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيْلَ بْنِ عَبْدِ بْنِ ذِي كِبَارٍ. وَذُوْ كِبَارٍ: قَيْلٌ مِنْ أَقْيَالِ الْيَمِنِ. الإِمَامُ، عَلاَّمَةُ عَصْرِهِ، أَبُو عَمْرٍو الْهَمْدَانِيُّ، ثُمَّ الشَّعْبِيُّ.
وَيُقَالُ: هُوَ عَامِرُ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَكَانَتْ أُمُّهُ مِنْ سَبْيِ جَلُوْلاَءَ.
مَوْلِدُهُ: فِي إِمْرَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، لِسِتِّ سِنِيْنَ خَلَتْ مِنْهَا، فَهَذِهِ رِوَايَةٌ.
وَقِيْلَ: وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ، قَالَهُ شَبَابٌ الْعُصْفُورِيُّ. وَكَانَتْ جَلُوْلاَءُ فِي سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/259)
وَرَوَى: ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيْلَ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: وُلِدْتُ عَامَ جَلُوْلاَءَ.
فَهَذِهِ رِوَايَةٌ مُنْكَرَةٌ، وَلَيْسَ السَّرِيُّ بِمُعْتَمَدٍ، قَدِ اتُّهِمَ.
وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُوْنُسَ: وُلِدَ الشَّعْبِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ.
وَيُقَارِبُهَا: رِوَايَةُ حَجَّاجٍ الأَعْوَرِ، عَنْ شُعْبَةَ: قَالَ لِي أَبُو إِسْحَاقَ: الشَّعْبِيُّ أَكْبَرُ مِنِّي بِسَنَةٍ أَوْ سَنَتَيْنِ.
قُلْتُ: وَإِنَّمَا وُلِدَ أَبُو إِسْحَاقَ بَعْد سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: هُوَ مِنْ حِمْيَرٍ، وَعِدَادُهُ فِي هَمْدَانَ.
قُلْتُ: رَأَى عَلِيّاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَصَلَّى خَلْفَهُ.
وَسَمِعَ مِنْ: عِدَّةٍ مِنْ كُبَرَاءِ الصَّحَابَةِ. وَحَدَّثَ عَنْ: سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَسَعِيْدِ بْنِ زَيْدٍ، وَأَبِي مُوْسَى الأَشْعَرِيِّ، وَعَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، وَأَبِي مَسْعُوْدٍ الْبَدْرِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعْدٍ، وَعَائِشَةَ، وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، وَجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، وَابْنِ عُمَرَ، وَعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، وَالْمُغِيْرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، وَجَرِيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، وَسَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، وَالنُّعْمَانِ بْنِ بَشِيْرٍ، وَالْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، وَبُرَيْدَةَ بْنِ الْحُصَيْبِ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَحُبْشِيِّ بْنِ جُنَادَةَ، وَالأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ الْكِنْدِيِّ، وَوَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ الطَّائِيِّ، وَعُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسٍ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَعَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، وَأَبِي سَرِيْحَةَ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ، وَمَيْمُوْنَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، وَفَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، وَأُمِّ هَانِئٍ، وَأَبِي جُحَيْفَةَ السُّوَائِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيْدَ الأَنْصَارِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَالْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يْكَرِبَ، وَعَامِرِ بْنِ شَهْرٍ، وَعُرْوَةَ بْنِ الْجَعْدِ البَارِقِيِّ، وَعَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مُطِيْعِ بْنِ الأَسْوَدِ الْعَدَوِيِّ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِيٍّ، وَدِِحْيَةَ بْنِ خَلِيفَةَ الْكَلْبِيِّ، وَغَيْرِ هَؤُلاَءِ الْخَمْسِيْنَ مِنَ الصَّحَابَةِ.
وَحَدَّثَ عَنْ: عَلْقَمَةَ، وَالأَسْوَدِ، وَالْحَارِثِ الأَعْوَرِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وَالْقَاضِي شُرَيْحٍ، وَعِدَّةٍ.
ـ[سلطان التميمي]ــــــــ[01 - 02 - 07, 02:03 ص]ـ
بارك الله فيك ياشيخ محمد على ماتتحفنا به من الفرائد
ـ[خميس بن محمود الأندلسي]ــــــــ[01 - 02 - 07, 02:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل
ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[10 - 08 - 08, 10:37 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا الكريم
ـ[أبي زيادالأنصاري]ــــــــ[10 - 08 - 08, 08:28 م]ـ
السلام عليكم يعجبني شعرك ونثرك وفوائدك الجمة واختياراتك التي تنم عن ذهن ثاقب وعقل واعي وذوق راقي
بارك الله فيك ونفع بك وزادك تألقا على تألقك
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[11 - 08 - 08, 11:24 ص]ـ
الْحَمْدُ للهِ الْهَادِي مَنْ اسْتَهَدَاهُ مَنَاهِجَ الْعِرْفَانِ. الْوَاقِي مَنْ اتَّقَاهُ مَزَالِقَ الشَّيْطَانِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ
عَلَى أَشْرَفِ وَأَكْرَمِ بَنِي الإِنْسَانِ. الَّذِي بَعَثَهُ رَبُّهُ بَأَصْدَقِ لَهْجَةٍ وَأَنْصَعِ بَيَانٍ.
وَبَعْدُ ..
أَكَانَ ذَنْبَاً، إِنْ كَانَ خُنَيْسٌ يَكْرَهُ الإجَادَةَ وَالْبَيَانَ!!
ـــــــــــــــــ
قَالَ الْمُعَافِِي بْنُ زَكَرِيَّا فِي «الْجَلِيسِ الصَّالِحِ الْكَافِي»: حَدَّثَنَا أبُو بَكْرِ بْنُ دُرَيْدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ مَزْيَدٍ السَّعْدِيُّ حَدَّثَنِي أبُو عَدْنَانَ عَنِ
الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ عَنْ ابْنِ عَيَّاشٍ الْهَمْدَانِيِّ قَالَ: كَانَ الشَّعْبِيُّ إِذَا ابْتَدَأَ فِي حَدِيثٍ أَحْبَبْتُ أَنْ لا يَقْطَعَهُ مِنْ حُسْنِهِ، قَالَ: فَإِنَّهُ لَيَتَحَدَّثُ يَوْمَاً وَعِنْدَهُ خُنَيْسٌ الْعَلَّاكُ، فَقَامَ خُنَيْسٌ، فَقَالَ: مَا أَبْغَضَ إِلَيَّ الْفَقِيهَ يَكُونُ جَيِّدَ الْكَلامِ، فَقَالَ الشَّعْبِيُّ: مَنْ هَذَا؟، فَقَالُوا: خُنَيْسٌ الْعَلَّاكُ، قَالَ:
وَمَا خُنَيْسٌ؟، قَالُوا: يَبِيعُ الْعَلَكَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ الشَّعْبيُّ وَقَالَ: وَيْحَكَ يَا خُنَيسُ، مَا أحْوَجَكَ إِلَى مُحَدْرَجٍ شَدِيدِ الإِحْصَادِ، لَيِّنِ الْمَهَزَّةِ،
عَظِيمِ الثَّمَرَةِ، قَدْ أُخِذَ مِنْ عَجْبِ ذَنَبٍ إِلَى مَغْرَزِ عُنُقٍ، فَيُوضَعُ عَلَى مِثْلِ ذَلِكَ مِنْكَ، فَتَكْثُرُ لَهُ رَقَصَائُكَ مِنْ غَيْرِ جَذَلٍ، قَالَ: مَا ذَاكَ؟،
قَالَ: شَيْءٌ لَنَا فِيهِ أَرَبٌ، وَلَكَ فِيهِ أَدَبٌ.
أحسن الله إليكم ونفع الله بكم
لكأنكم تقولون:
إذا كانت محاسني اللاتي أدل بها = عدت عيوباً فقل لي كيف أعتذر(122/260)
علوم العربية؟
ـ[محب شيخ الإسلام]ــــــــ[28 - 09 - 06, 11:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الإخوة الأفاضل:
ذكر الشيخ العلامة عبد الكريم الخضير في إحدى محاضراته أن علوم العربية التي لايسع طالب علوم الشريعة أن يجهلها عشرة علوم ... فماهي؟ مع تعريف موجز لكل علم؟ ثم مالكتاب الذي ينصح به في أول طريق تعلم كل علم من هذه العلوم؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[02 - 10 - 06, 09:21 م]ـ
السلام عليكم
أنظر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82610
دعوة صالحة للشيخ أبي مالك العوضي(122/261)
وقفة غزلية للشاعر د. جاسم الفهيد
ـ[مشعل الحربي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 05:45 م]ـ
سلامًا مالكا قلبي سلامـ .............. اتعالَ إليَّ! قاسِمْني الغراما!
وضَعْ كفّا بكفِّيَ كي نُغنّي ............ لُحونَ الشوقِ نَنْثُرُها خُزامَى
نُعطّرُ بالبراءةِ كلَّ حرفٍ ................... ونُرسِلُها إلى الدُّنيا حَماما
تُحلِّقُ في سماءِ الطُّهرِ بُشرى ........ وتُخفي في خَوافيها الغَماما
ومثلي لا يَهيمُ بأيِّ حُسنٍ ......... سوى ما كان للحُسنى إماما
جمالٌ مُلهِمٌ عَذْبَ القوافي ................ تَخيَّرَهُ القَصيدُ لَهُ مُقاما
وما سَكِرَ الفؤادُ بكأس خمرٍ ............. ولكنّ العيونَ سَقَتْ مُداما
مُدامًا في دِنان السِّحر ذابتْ ........... وعتّقَها الهوى عامًا و عاما
فباكَرَ كأسَها صَبٌّ غريرٌ ................ ودَبَّ خُمارُها يبغي العِظاما
فرُدُّوا عقلَهُ بغَبوقِ أخرى ........... سِهامُ سَوادِها تُردي الظَّلاما(122/262)
هل تأتي (بات) للنهار أحياناً مع الليل، أم لا يصح ذلك؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[30 - 09 - 06, 01:01 ص]ـ
المصباح المنير ج1/ص67
وقد تأتي بمعنى صار يقال: (بات) بموضع كذا. أي صار به سواء كان في ليل أو نهار.
وعليه قوله عليه الصلاة والسلام صلى الله عليه وسلم: (فإنه لا يدري أين باتت يده) والمعنى: صارت ووصلت.
هل لكم تعليق على هذا؟(122/263)
سؤال حول الممنوع من الصرف
ـ[محمد مصطفى السكندري]ــــــــ[30 - 09 - 06, 01:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يشترط حتى يمنع الاسم من الصرف أن تجتمع فيه علتان أو علة واحدة تقوم بمقام العلتين أم تكفي علة واحدة؟
مثال ذلك (أحمد) هل هي ممنوعة الصرف لعلة كونها على وزن أفعل أم يلزم وجود علتين وهما كونها على وزن أفعل وكونها علماً؟
وجزاكم الله خيراً مشايخنا الكرام
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[06 - 10 - 06, 01:29 ص]ـ
قد يمنع الاسم من الصرف لعلة واحدة، وقد يمنع لعلتين.
ويمنع لعلة واحدة في ثلاثة مواضع ليس من بينها ما ذكرت من مثال، والمواضع الثلاثة هي:-
1 - الاسم المختوم بألف التأنيث المقصورة، وله أوزان متعددة أشهرها:
(فَعْلى) مثل: جَرْحى.
(فُعْلى) مثل: حُبْلى.
(فِعْلى) مثل: ذِكْرى.
وقد يأتي على أوزان غير هذه مثل: بَرَدَى، وسكارى.
2 - الاسم المختوم بألف التأنيث الممدودة، وله أوزان متعددة أشهرها:
(فَعْلاء) مثل: بيضاء.
(فُعَلاء) مثل: شُفَعاء.
(أفْعِلاء) مثل: أَرْبعاء.
وقد يأتي على أوزان غير هذه مثل: كِبْرِياء، وعاشوراء، وزَكَرِيّاء.
3 - إذا كان الاسم على صيغة منتهى الجموع؛ وهي كل جمع تكسير أوسطه ألف بعدها حرفان، أو ثلاثة حروف وسطها ساكن.
مثل: مساجد، ومفاتيح.
وأما فيما عدا ذلك فيكون الاسم الممنوع من الصرف لعلتين، كما في (أحمد) للعلمية ووزن الفعل، ومواضع أخرى يمكن مراجعتها في كتب النحو .. والله أعلم.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[06 - 10 - 06, 08:48 م]ـ
السلام عليكم
في كلمة أحمد ممكن أن نقول هي ممنوعة من الصرف لعلة كونها على وزن أفعل
و هذا لأنه يشترط مع وزن الفعل لمنعها من الصرف العلمية أو الوصفية.
و كما هو معلوم بالتتبع و الاستقراء
لا تأتي كلمة أحمد لغير العلمية أو الوصفية أبدا.
فيمكن أن تكون النتيجة أن
كلمة أحمد ممنوعة الصرف لعلة كونها على وزن أفعل
أرجو أن لا أكون أتيت ببدعة في اللغة
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 04:35 م]ـ
قولك لعلة كونها على وزن أفعل .. يعني إذا فكفكته: أن تقول لعلتين ..
ولما كان وزن الفعل يدخل فيه "أفعل" وغيره .. فالأولى أن يقال .. لعلتين .. بدلا من تخصيص قسم جديد .. من أسباب موانع الصراف
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[07 - 10 - 06, 07:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا / لم أفهم معنى فكفكته
ثانيا / أنا أعلم أن وزن الفعل يدخل فيه "أفعل" وغيره.
ثالثا / ما المانع من قولنا كلمة أحمد ممنوعة الصرف لعلة كونها على وزن أفعل؟
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[11 - 10 - 06, 12:38 م]ـ
ليس كل ما على وزن الفعل يمنع من الصرف، بل ينبغي تقييده بكونه علما، أو وصفا على وزن أفعل، وألا يكون مؤنثه بالتاء؛ فقد تأتي الكلمة على وزن الفعل، ولا تكون علما، فلا تمنع من الصرف، مثل: أرمل؛ لأنه وصف على وزن الفعل ومؤنثه بالتاء أرملة، فنقول: هذا رجل أرملٌ، ورأيت رجلا أرملا، وسلمت على رجل أرملٍ، ومن هنا فإن قواعد اللغة عامة، ولا توضع قاعدة لكل لفظة من ألفاظها؛ وعليه فلا يجوز القول: (أحمد) ممنوع من الصرف لوزن الفعل؛ حتى لا يتوهم أن كل ما كان على وزن الفعل يمنع من الصرف دون شرط أو قيد، وإنما يجب أن يقال: ممنوع من الصرف للعلمية ووزن الفعل.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 10 - 06, 01:36 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 02:40 م]ـ
أعني أن قولك على وزن أفعل إن كان لابد أن يستعاض به ويكتفى (من باب أن معظم ماكان على هذا الوزن فهو ممنوع من الصرف) .. فيلزم أن تكون ثم علتان ..
العلة الأولى: وزن الفعل ..
بشرط أن يكون وزن الفعل هذا وصفا أو علما .. وهذه العلة الثانية ..
فعلم أن القول بعلتين أدق وأحق
والله الموفق
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 10 - 06, 03:04 م]ـ
و لكن هل توجد كلمة على وزن أفعل ليست علما أو وصفا
اذا كان الجواب هو - لا -
فنقول أن وزن أفعل يمنع من الصرف
و شرطه أن لا يكون مؤنثه بالتاء
لاحظ أنني أتكلم على وزن أفعل فقط و ليس على كل أوزان الفعل
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 03:16 م]ـ
الجواب نعم يا أخي الكريم .. وقد ذكر الأخ الأزهري مثالا .. وهو (أرمل) ..
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 10 - 06, 03:21 م]ـ
أخي يا ليتك تسمح باستقبال رسائل خاصة
فقد نحتاج مساعدتك
و لاتتنبه لمشركاتناا(122/264)
سؤال حول كلمة "ثنايا" ...
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[30 - 09 - 06, 03:32 م]ـ
السلام عليكم:
حول استعمال كلمة "ثنايا" نبهني بعض الإخوة الطلبة أن في استعمالها خطأ لغوياً؟
هل ذلك صحيح؟
و جزيتم خيراً.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 09 - 06, 05:06 م]ـ
(الثنايا) الأسنان المقدمة، جمع (ثَنِيّة)، وهي كذلك الناقة، وهي كذلك السبيل المطروقة.
ولعلك تقصد استعمال (ثنايا) بمعنى (أثناء)، فتقول مثلا: (ورد في أثناء كلام فلان)، ولا تقل: (ورد في ثنايا كلام فلان).
وقد يتلمس له بعضهم وجها من الجواز بعيدا، ولكن الجادة أن تقول (أثناء).
وكذلك الجادة أن تستعملها مع حرف الجر (في)، فلا تقل (أثناء كذا) ولكن تقول: (في أثناء كذا).
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[01 - 10 - 06, 02:04 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيراً شيخنا أبا مالك العوضي و وفقكم لما يحب و يرضى.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 11:45 ص]ـ
وقد يتلمس له بعضهم وجها من الجواز بعيدا، ولكن الجادة أن تقول (أثناء).
شيخ أبا مالك: هل تعني أن هناك من أجازها؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 12:28 م]ـ
نعم يا أخي الكريم
أجازها المجمع القاهري، وتبعه إميل يعقوب في معجمه المفصل.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 12:45 م]ـ
أحسنت، وبارك الله فيك.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 02:40 م]ـ
لكن شيخنا أبا مالك: يطرأ سؤال في الذهن، لعل جوابه يكون حجة لمن يجوز استخدامها في هذا المعنى - أعني ثنايا - ألا وهو:
أين مادة هذا الكلمة من قاعدة: "العرف يخصص اللغة"
وأن الاشتراك اللفظي يفيد تعدد الاستعمالات بتعدد وضع اللغويين والشعراء والحداة ورؤساء القبائل وغيرهم؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 02:54 م]ـ
أحسن الله إليكم
هناك فرق بين استعمال لفظ من الألفاظ على أنه من لغة العرب، وبين استعماله على أنه اصطلاح خاص.
فمثلا أهل الحديث يستعملون كلمة (وجادة) في معنى معين اشتقاقا من (وجد)، ولكن هذا المصدر غير موجود في اللغة، فهو مولد، وعلماء الحديث يعرفون أنه مولد، ولكنهم اصطلحوا عليه حتى يظهر تغاير المعنى بين المصادر اللغوية المعروفة، وبين المعنى الذي يشيرون إليه.
فإذا كنت تستعمل كلمة (وجادة) على اصطلاح أهل الحديث، فلا يقال حينئذ إنك لحنت؛ لأنه لا مشاحة في الاصطلاح، ولكن إذا كنت تستعمل هذه الكلمة على أنها من لغة العرب، فحينئذ تنسب إلى اللحن.
فكذلك الكلام في أي كلمة أخرى؛ إذا استعملها أحد في غير معناها أو مبناها من باب الاصطلاح، فلا مشاحة فيه، أما إن استعملها من باب أن هذه هي لغة العرب، فحينئذ يقدح في كلامه.
فإذا كانت كلمة (ماء) مثلا في بعض البلدان تطلق على دواء مثلا، أو على نوع معين من الماء؛ فهذا يدخل في تخصيص اللغة بالعرف، وهو شبيه بالاصطلاح، فلا مشاحة فيه، أما أن ينسبها إلى لغة العرب، فهذا هو الخطأ.
وأحيانا تجد في كتب اللحن قول بعض العلماء (العامة تخص كذا بكذا وهو خطأ لأنه عند العرب عام) مع أن استعمال العام في أحد أفراده ليس خطأ، ولكن المقصود بهذا الكلام قصر اللفظ على هذا المعنى دون غيره، أما مجرد استعمال العام في أحد أفراده فليس خطأ.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 02:58 م]ـ
وكذلك الجادة أن تستعملها مع حرف الجر (في)، فلا تقل (أثناء كذا) ولكن تقول: (في أثناء كذا).
ينظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=129783
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 03:18 م]ـ
(وقد يتلمس له بعضهم وجها من الجواز بعيدا،
شيخنا أبا مالك: أشكرك كثيرا على إجابتك واستجابتك، لا حرمك الله الأجر.
بقي - إذا تفضلتم - ذكرُ الوجه المشار إليه إن كنت تستحضره - حفظكم الله تعالى -.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 04:06 م]ـ
شيخنا الفاضل
الوجه ذكره أصحاب المجمع في القرارات، وهو أن تكون (ثنية) بمعنى (مثنية) فعيلة بمعنى مفعولة.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 04:26 م]ـ
أسأل الله تعالى أن يغفر الله لك، وأن يجمعني بك في الفردوس الأعلى.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 05:11 م]ـ
قد أكون أثقلت في هذه المسألة، ولكنّ علمي بسعة صدر أخينا الشيخ أبي مالك يجعلني أعرب عما في الصدر:
ماذا عن الشق الثاني من القاعدة المذكورة:
.... أن الاشتراك اللفظي يفيد تعدد الاستعمالات بتعدد وضع اللغويين والشعراء ........ ؟
وبارك الله فيكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 07:16 م]ـ
وفقك الله يا شيخنا الفاضل، أثقل كما تشاء ولا يهمك، ولكن المهم أن تعرض هذا الكلام على أهل العلم قبل أن تطمئن إليه؛ لأن العلم لا يؤخذ عن الأصاغر.
والكلام المذكور ليس شقا ثانيا من القاعدة المذكورة، بل هو توضيح وبيان لهذه القاعدة.
فالمشترك هو لفظ له عدة معان مختلفة، يفيد واحدا منها بحسب السياق، وقد يكثر استعمال لفظ من الألفاظ التي ليست بمشتركة في معنى أخص من دلالته الأصلية، فيصير مشتركا بهذا الاعتبار، أو يدل على ما جاوره فيصير مشتركا أيضا بهذا الاعتبار، والعرب تسمي الشيء باسم الشيء إذا كان منه بسبب.
والاشتراك يشمل الأوضاع الاصطلاحية أيضا، فكلمة الصلاة مثلا نقول إنها من المشترك؛ لأن لها معنى في اللغة يختلف عن معناها في الشرع، فصارت مشتركة بهذا الاعتبار.
وكذلك الاشتراك يشمل اختلاف الاصطلاح بين أهل الفنون المختلفة، فبعض الألفاظ تجد لها معنى عند الفقهاء، ومعنى عند اللغويين، ومعنى عند المحدثين، إلخ.
فمثلا كلمة (التضمين) معناها عند الفقهاء تحمل الغرم، ومعناها عند النحويين إشراب فعل معنى فعل غيره، ومعناها عند الأدباء اقتباس كلام شخص آخر، ومعناها عند العروضيين عدم اكتمال معنى البيت إلا بما بعده.
وأصل كلمة (تضمين) في اللغة واحد، ولكن كل أصحاب فن من الفنون يصطلحون بما يرون من الألفاظ على المعاني المتداولة عندهم، فصارت الكلمة مشتركة بهذا الاعتبار.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/265)
ـ[مصطفي بن سعد المصري]ــــــــ[27 - 05 - 08, 07:33 م]ـ
ماذا لو قلت يا إخواني:
((قبسات من ثنايا الكلمات))، هل في ذلك خطأ لغوي؟؟؟
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 10:13 م]ـ
شيخنا أبا مالك لا عدمنا فوائدك، ولا عدمناك، أنت عندي أخي من طلبة العلم المتمكنين في هذا الفن - فيما أحسب -، وأما الأصاغر فإنما هم المبتدعة، ومن لا علم عنده ويتعالم.
وجزاكم الله خيرا.(122/266)
إلى أهل اللغة والأصول و علوم القرآن
ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 12:51 ص]ـ
عندي طفل صغير لا تتحمل معدته أن تنزل فيها قطرة من العسل، ويصاب بإسهال وقيء شديدين، حتى يكاد يصل إلى حالة الجفاف. ولكن بعض الأطباء من أهل الديانة ممن نعرفهم لم يقبل بهذا الكلام مطلقا، من وجهة شرعية ـ حسب فهمه للشرع ـ لا من وجهة طبية، وغضب من ذكر هذا، وكأننا نشكك في قوله تعالى: (فيه شفاء للناس) فهل هذه الصيغة تفيد العموم الذي لا يمكن أن يستثنى جزء من أجزائه، بحيث يقال: إن هذا الطفل حالة غريبة من نوعه.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[01 - 10 - 06, 04:10 ص]ـ
السؤال بصورة أخرى إن سمح لى الأخ و بقية الإخوة " هل قوله عز و جل (فيه شفاء للناس) يعنى أن ليس فيه ضرر؟ "
و قد اشتهر رجل مصرى لا يستطيع أن يحيا بدون المياه الغازية، فإن الماء العذب لا يفيده، بل إن الرجل يموت إن لم يشرب المياه الغازية و قد خصصت له الحكومة المصرية ميزانية خاصة. جاء ذلك فى برنامج لطارق علام، رأيته منذ سنوات.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[01 - 10 - 06, 04:11 ص]ـ
فهل حكايتنا قصة هذا الرجل تعارض قوله تعالى " و جعلنا من الماء كل شىء حى"؟ أفيدونا مشكورين.
ـ[ابو عبدالله الرشيدي]ــــــــ[26 - 10 - 06, 12:58 ص]ـ
هذه حالات شاذة
(فيه شفاء للناس)
نعم لمن آمن به وصدقه وليس للتجربه
أخوكم الرشيدي
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[27 - 10 - 06, 07:33 م]ـ
أقول وبالله التوفيق
لا شك أن ((الناس)) في الآية يفيد العموم، وكذلك تنكير المسند إليه ((شفاء)) يدل على معان تفيد العموم من حيث الجملة.
هذا من حيث اللغة والأصول.
ومن ناحية طبية فقد أخبرني أحد المشايخ ممن أعرفه تمام المعرفة وكان مهتما بالطب النبوي بل وعند اختراعات ودراسات وخبرة في هذا المجال.
أخبرني أنه أحيانا قد لا يكون العسل أو التمر شفاء لشخص بعينه، ليس ذلك عائدا إلى الشفاء من حيث هو، بل عائد إلى المريض، وخرج على هذا ((وكذب بطن أخيك)).
وبالمناسبة عندي ابن عم مريض بالقرحة المعدية إذا شرب العسل اشتد عليه الوجع حتى يكاد يغمى عليه فكنت أقول له صدق الله وكذب بطن ابن عمي.
والله أعلم(122/267)
لمن هذا الشرح للآجرومية
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[01 - 10 - 06, 11:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشايخنا الأفاضل وفقهم الله
هذا من المخطوطات التي صورتها من عند رجل في قرينا هي وغيرها، فهل تعرفون لمن هذا الشرح
ولم أعرفه لأن الأوراق الأولى التي فيها عنوان الكتاب والمؤلف غير موجودة
( ... ورب) بضم الراء، ومن معانيها التقليل
ومثالها (رب رجل صالح لقيته)
وإعرابه:
رُبَّ: حرف تقليل وجر
رجل: مجرور بربَّ، وعلامة جره كسر (آخره، في الأصل: خيره)
صالح: نعت لرجل، والنعت يتبع المنعوت في إعرابه، (تبع به في الأصل: تبعبه) في جره، وهو مجرور، وعلامة جره كسر آخره.
ولقيته: فعل وفاعل ومفعول.
لقي: فعل ماض
والتاء: ضمير متصل في محل رفع على أنه فاعل
والهاء: ضمير متصل في محل نصب على أنه مفعول به.
فَرُبَّ أفادتنا ثلاثة أشياء أيضا: اسمية مدخولها، والحكم عليه بالجر، وأمر معنويا وهو التقليل.
...
باب الإعراب
الباب له معنيان، معنى في اللغة ومعنى في الاصطلاح
فمعناه في اللغة: المدخل
ومعناه في الاصطلاح: قطعة من العلم مشتملة على على فصول وفروع ومسائل غالبا
والإعراب له معنيان أيضا، معنى في اللغة، ومعنى في الاصطلاح
فمعناه في اللغة: الكشف والبيان
ومعناه في الاصطلاح: ما ذكره المصنف رحمه الله (الإعراب هو تغير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظا أو تقديرا)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[27 - 08 - 07, 08:53 ص]ـ
لطلب الإفادة وفقكم الله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 08 - 07, 09:09 ص]ـ
الأسلوب أسلوب المعاصرين أو المتأخرين جدا يا شيخنا الكريم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[06 - 09 - 07, 04:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا
المشكلة أن المخطوط ناقص من أوله و آخره ورقات
وسأتأكد من عدم وجود هذه الأوراق عند صاحب المخطوط، فقد كانت في بيوتهم القديمة المهجورة، ولم يكن يعلم أحد عنها، حتى أخرجها أحد أبناء أخت الرجل وأعطاها خاله، أسأل الله التيسير
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[06 - 09 - 07, 06:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
لو ترفع المخطوط إن شاء الله يتبين من صاحبه.(122/268)
ما هو أفضل منتخب (مجموع) شعري؟ (من المواضيع التي فقدت)
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[02 - 10 - 06, 08:30 ص]ـ
هذا الموضوع من المواضيع التي سقطت ضمن ما فقد في الثلاثة أشهر وجدته عن طريق الغوغل:
--------------------------------------------------------------------------------
ملتقى أهل الحديث > منتدى اللغة العربية وعلومها
ما هو أفضل منتخب (مجموع) شعري؟
05/ 05/06, 12:49 12:49:00 AM
أبو مشاري
عضو نشيط تاريخ الانضمام: 21/ 04/02
المشاركات: 339
ما هو أفضل منتخب (مجموع) شعري؟
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
فلا شك أن الشعر كما قيل فيه أنه (ديوان العرب)
و قد ضمنه العرب علومهم، وحكمهم ....
و من أجل ذلك لم يحط به أحد من البشر
و لكن ألف بعض العلماء الكتب في اختيار أجوده، و أحسنه
فما هو أفضل منتخب (مجموع) شعري؟
سواء من المتقدمين أو المتأخرين من و جهة نظركم
أرجو المشاركة من الأخوة، لاسيما شيخنا عصام، و أبو فهر، و أبو ماللك
جزاكم الله خيرا
__________________
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
05/ 05/06, 01:59 01:59:43 AM
أبو محمد القحطاني
عضو نشيط تاريخ الانضمام: 05/ 08/04
المشاركات: 374
--------------------------------------------------------------------------------
كتاب ((ديوان العرب)) لا بأس به، للشيخ عايض القرني.
__________________
05/ 05/06, 02:27 02:27:59 AM
عبد
عضو مميز تاريخ الانضمام: 08/ 03/05
المشاركات: 505
--------------------------------------------------------------------------------
كتاب "الشعر والشعراء"، لابن قتيبة الدينوري، و "الكامل" لابن المبرد.
__________________
قال أبو علي مسكوَيه: ((والذي يجب على العاقل هو أن يلتمس الفضائل في نفسه ليصير بها على هيئة كريمة ممدوحة في ذاته، أُكرِم أو لم يُكرَم، وعُرف له ذلك أم لم يُعرف))
"الهوامل والشوامل، ص225""
05/ 05/06, 03:11 03:11:50 AM
متأمل
عضو جديد تاريخ الانضمام: 19/ 09/03
محل السكن: السعودية _ جدة
المشاركات: 85
--------------------------------------------------------------------------------
الانتخاب الشعري تعددت طرائق التأليف فيه وأفضلها عند جمهرة من المتأدبين حماسة أبي تمام، وحماسة البحتري، وجهرة أشعار العرب،،، وبخصوص أشعار الجاهليين والمتقدمين المفضليات والأصمعيات،، أما من حيث الاستيعاب والشمول فالكتاب العظيم منتهى الطلب من أشعار العرب
__________________
سبحانك اللهم .. وبحمدك
متأمل
05/ 05/06, 08:11 08:11:28 AM
فهد أبو سارة
عضو جديد تاريخ الانضمام: 27/ 06/05
المشاركات: 36
--------------------------------------------------------------------------------
من المتأخرين
كتاب / جواهر الأدب - للسيد أحمد الهاشمي
منتخب ماتع.
__________________
إذا لم تستطع أمرا فدعه ... وجاوزه إلى ماتستطيع
فهد أبو سارة
05/ 05/06, 02:23 02:23:39 PM
أبو مالك العوضي
عضو مخضرم تاريخ الانضمام: 04/ 10/05
المشاركات: 1,784
--------------------------------------------------------------------------------
http://209.190.30.50/~ahlalhd1/vb/sh...ad.php?t=38457
http://209.190.30.50/~ahlalhd1/vb/sh...ad.php?t=78392
http://209.190.30.50/~ahlalhd1/vb/sh...ad.php?t=76730
http://209.190.30.50/~ahlalhd1/vb/sh...ad.php?t=77391
__________________
أبو مالك العوضي
05/ 05/06, 04:05 04:05:29 PM
أبو فهر السلفي
عضو مخضرم تاريخ الانضمام: 12/ 09/05
المشاركات: 1,566
--------------------------------------------------------------------------------
أخي الحبيب المفاضلة بين المجاميع الشعرية تكون باعتبارات مختلفة:
1 - فالمفضليات هي أعلى المجاميع الشعرية فصاحة وصحة ....
2 - وحماسة أبي تمام فيها سهولة وحلاوة ورونق معجب ويلاحظ فيها أمران:
أنها في الغالب مقطوعات وليست قصائد كاملة. ولهذا أثره في نقص كمال التذوق ..
احتوائها على أشعار للمولدين ...
3 - وجمهر أشعار العرب لأبي زيد يعيبها جهالة جامعها ....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/269)
والمجاميع الشعرية عموما تناسب من يريد اكتساب ملكة البيان لا من يريد التعمق في دراسة الشعر العربي ....
ونصيحتي لك:
أن تنتخب من المفضليات ثلثها على الأقل فتحفظه
ثم تضم لها المعلقات العشر فتحفظها ...
ثم تطالع حماسة أبي تمام فتنتخب منها ما يعجبك ويقع من مسمعك موقعا ...
بعد ذلك فأنت واجد في كتب الأدب المشار إليها في روابط أبي مالك ... روائعا للفرزدق وجرير وكثير عزة وعمر بن أبي ربيعة والكميت ووضاح اليمن والمتنبي وأبي تمام والبحتري وابن زيدون وغيرهم ... فاحفظ منها ما تجد له وقتا ....
ثم احذر أن يشغلك هذا عن كتاب الله وسنة رسوله وفروض الأعيان من العلوم ...
واسلم للمحب/أبو فهر
__________________
قال شيخ الإسلام ((إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم))
أبو فهر السلفي
05/ 05/06, 07:06 07:06:50 PM
عصام البشير
مشرف منتدى اللغة العربية تاريخ الانضمام: 07/ 03/02
محل السكن: المغرب
المشاركات: 1,684
--------------------------------------------------------------------------------
جزاكم الله خيرا.
هنالك مجموع طيب عنوانه (المنتخب من أدب العرب) أظنه كان من مقررات المدارس المصرية قديما.
والذي أعتقده أنه جمع لب الأدب العربي عبر عصوره المتعاقبة.
لكن لا أدري إن كانت نسخه متوفرة أم لا؟
فقد وجدت منه نسخة مهترئة في مكتبة والدي - حفظه الله - وكنت أحب القراءة فيه منذ الصبا.
والله أعلم.
__________________
وكان ابن المقفع يقول:
إذا نزل بك أمر مهم فانظر: فإن كان لك فيه حيلة فلا تعجز، وإن كان مما لا حيلة فيه فلا تجزع.
الغيث المسجم (2/ 292).
عصام البشير
05/ 05/06, 10:32 10:32:19 PM
أبو مالك العوضي
عضو مخضرم تاريخ الانضمام: 04/ 10/05
المشاركات: 1,784
--------------------------------------------------------------------------------
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عصام البشير
جزاكم الله خيرا.
هنالك مجموع طيب عنوانه (المنتخب من أدب العرب) أظنه كان من مقررات المدارس المصرية قديما.
والذي أعتقده أنه جمع لب الأدب العربي عبر عصوره المتعاقبة.
لكن لا أدري إن كانت نسخه متوفرة أم لا؟
فقد وجدت منه نسخة مهترئة في مكتبة والدي - حفظه الله - وكنت أحب القراءة فيه منذ الصبا.
والله أعلم.
أحسنت يا أبا محمد!! بارك الله فيك
وقد وقفتُ على نسخة قديمة من هذا الكتاب في مكتبة أحد شيوخي، ولكن ولله الحمد لم تكن مهترئة، ووجدتُه غاية في الحسن والضبط، وهو أربعة أجزاء في مجلد واحد، وكان مقررا على المدارس الأزهرية قديما كل جزء منها في سنة من السنوات الأربع.
ولكن يصعب جدا الحصول على نسخ من هذا الكتاب الآن
سأحاول - إن شاء الله - أن أوفره لكم إن استطعت، أو أرسله إلى الأخ العزيز طويلب علم صغير
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
__________________
قال الفراء: قَلَّ رجلٌ أنعَمَ النظرَ في العربيةِ، وأراد علمًا غيرَه، إلا سَهُلَ عليه.
لم يسبقه سابق إلى هذا القول .. الرجاء الإفادة
حاجة الناس إلى التصنيف - سلسلة شرح الآجرومية للمبتدئين - للتحميل رسائل ماجستير ودكتوراه
أبو مالك العوضي(122/270)
من سبل معالجة اللحن في كلامنا
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 03:13 م]ـ
مما يخيّب آمال الضالعين في طلب علوم العربية .. أو يصيبهم بالدهشة ..
أن يقع عى مسامعهم لحون جلية .. نطقت بها أفواه المبرزين في هذا الفن ..
سواء كانوا فحولا في النحو .. أو شببة فيه
وذلك يستدعيهم أن يتساءلوا ..
إذا كان كل ما تلقوه من علم .. لم يفد في إقامة ألسنتهم على الجادة التي نطق بها أهل الفصاحة .. ولا أقول البلاغة .. فما بال جهدهم ذهب مع الريح إذا هم ارتجلوا كلمة دون السويعة ...
وهذا يسترعي سؤالا آخر ..
هل من سبيل إلى معالجة ذلك .. في مبدأ الطلب بحيث تحصل الدربة وصولا إلى السليقة؟
الجواب من وجوه ولكن أشير إلى نكتة قبل ذلك:-
-ما من شك أن اللغة نفسها ذات صلة وثيقة بالدماغ .. فالعرب في الجاهلية وفي كل زمان يتفاضلون في قدراتهم اللغوية
وإنك تجد بعض الصبية يتقنون كثيرا من الكلام على الوجه الصحيح قبل أقرانهم .. وهكذا ..
فعن الأحنف قال: سمعت خطبة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والخلفاء بعدهم، فما سمعت الكلام من فم مخلوق أفخم ولا أحسن منه من فِيّ عائشة
وجاء عن معاوية رضي الله عنه مثله ..
لكن مع هذا .. قد أعمل الله تعالى في هذا الدماغ بما حباه من خصائص .. ما يجعله بالتعليم والتدريب كصاحب الملكة الموروثة .. أو أفضل ..
وههنا شيء مما يعين على تحقيق المراد .. ومن الله السداد:-
-إذا استمعت لكتاب الله تعالى .. فتتبع بذهنك حركة الآخر .. بحيث يكون إعرابها حاضرا مع كل كلمة ..
(وهذا لايعارض الخشوع بشيء من التدريب)
-أكثر من الاستماع لأهل الفصاحة والبيان .. الذين يجهد المرء في إمساك لحن عليهم ولا يظفر به ..
مع كونهم غير مصابين بعقدة "سكّن تسلم" .. مع تحقيق ما ذكر في الأول
وأخص منهم الشيخ العلامة ولد الددو .. وغيره ..
وقد كان كبار أئمة اللغة .. يحضرون مجلس الشافعي لا لتحصيل فقه .. ولكن لإمتاع أسماعهم بفصاحته وجاء في مناقبه أنه ما ضبطت عليه لحنة قط .. ومعلوم أنه تطبع ببادية هذيل مدة طويلة .. ورضع لبان فصاحتهم .. حتى صار حجة يستشهد به .. لا يستشهد له ..
-تكلم أنت المطولات .. واجعل أذنك رقيبة على ما تقول .. بحيث إذا لحنت .. أعدت ..
شعرا ونثرا .. مع كون المقروء ليس مشكولا ..
بهذه الأمور اليسيرة .. مع ضم غيرها إليها .. مما يرهف حاسة أذنك لتمييز الصواب من الغلط على وجه يجعها تفضي إلى دماغك ألا يقضي بأمر للسانك أن يرفع منصوبا أو ينصب مرفوعا .. أو يسكن ماحقه الخفض .. وما أشبه ذلك
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
ـ[بن طاهر]ــــــــ[02 - 10 - 06, 05:38 م]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله
أحسنتَ - جزاك الله خيرًا ونفع بك.
-تكلم أنت المطولات .. واجعل أذنك رقيبة على ما تقول .. بحيث إذا لحنت .. أعدت ..
شعرا ونثرا .. مع كون المقروء ليس مشكولا ..
لم أفهم هذه، فليتك توضّح المقصود - بارك الله فيكم -.
فائدة: من الكتب الّتي قد تفيد في حاجتنا هذه كتابُ اللّغة العربيّة أداءً ونطقًا وإملاءً وكتابةً ( http://www.waqfeya.com/open.php?cat=18&book=127).
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 08:12 م]ـ
ولك مثل ما قلت أخي العزيز .. بن طاهر .. وزادني وإياك فقها في الدين وعملا به
أعني أن النصوص المقروءة .. لا تكون مضبوضة بحركات الإعراب على أواخر كلماتها .. ليكون تمرينا حقيقيا .. ولا بأس أن تسبق هذه المرحلة بقراءة النصوص المشكولة ..
وليس يخفاك أن هذه التدريبات إنما هي لمن يعرف الأصول النحوية العامة على أقل تقدير ..
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[02 - 10 - 06, 09:18 م]ـ
بارك الله فيك
وزد على ذلك قراءة كتب الفحول ككتب الجاحظ والمبرد وغيرهما ولا تنس حظك من شعر الجاهلية(122/271)
خيانة أم .... ؟!!!
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[02 - 10 - 06, 11:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبدالله الهاشمي القرشي ... وبعد
" .. خيانة أم .. "
ولدت مسلمة،تربت في حمى الإسلام
سمعت القرآن كلام الرحمن
ترعرعت وهي تسمع أحاديث خير الأنام
محمد بن عبدالله المرسل رحمة للعالمين
كانت تنعم بكل ذلك.
أتى وقت الزواج، سمعت كلام المنافقين
عن قطار الزواج الوهمي
ونست أن الأقدار بيد الديان
قبلت بالزواج من أول خاطب تحبه المناصب
لادين ولا أخلاق تسر الخاطر
لم تسعد بنصيحة الحبيب - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
"" إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه"
أنجبت البنين والبنات وأتت بالخادمات
تظل قي خارج بيتها بالساعات
وربما كانت تلقي المحاضرات وتنصح الصديقات
ورحم الله الشاعر الذي قال:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله
عار عليك إذا فعلت عظيم
والزوج منشغل بجمع الأموال والعقارات
وبأحدث الموبايلات والسيارات
والأولاد يذوقون العذاب وألوان الويلات
على يد الخدم والسائقين والخادمات
والله العالم بما خفي من آهات وأنات
كبر الأولاد بماء العذاب وفقد العاطفة والحنان
وانقلب السحر على الساحر وانفلت العنان
وصار الأولاد يذيقون الوالدين من العذاب ألوان
فصارت الأم تشتكي من أولادها من خلال البرامج الدينية
والوالد لايبخل على المجالس بسيرة عقوق أولاده
وربما عكروا صفو من جاهدوا لوجه الله تعالى
في تربية البنين والبنات فصاروا فخر العائلة والأوطان
بالحسد والغل.
وبإسماعهم لقصص أبنائهم التي تبكي منها الآذان
قبل الأفئدة والقلوب.
أذية هذه النوعية من الآباء كبيرة
والله العالم كيف سيكون حالهم يوم القيامة
فقد روى البخاري بإسناده
في صحيحه عن عن عبد الله بن عمر –رضي الله عنها – أنه يقول:
سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول:
" كلكم راع وكلكم مسؤؤل عن رعيته ... "
وآخر دعوانا أن الحمد لله
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 01:10 م]ـ
حفظك الله أخي
وجزاك خيرا
اللهم احفظنا
ـ[أبو عبد الرحمن الحراني]ــــــــ[08 - 10 - 06, 07:45 م]ـ
"" إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه"
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الحبيب على التذكرة و جعلها المنان في ميزان حسناتك بمنه ... غير أن الحديث الوارد أعلاه لا يصح و لا يثبت من وجه صحيح و لا حسن عند المحاققة ... و إن شئت التفصيل ذكرته لك ...
جازاك الله خيرا و نفع بك.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[09 - 10 - 06, 12:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أشكرك أخي الكريم محمد بن القاضي وجزاك الله خيرا وحفظ الله أمة محمد بإذنه تعالى.
أخي الكريم أبو عبد الرحمن الحراني أنتظر باهتمام ماعندك، فلا تبخل علينا اخوانك، جزاك الله خيرا.(122/272)
فيعل
ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[03 - 10 - 06, 12:05 ص]ـ
السلام عليكم مشايخنا الكرام
هل تأتي بيكر على فيعل.
وماذا تفيد (فَيعَل) على العموم.
بارك الله فيكم(122/273)
"معن الحليم " مسرحية من فصل واحد.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[03 - 10 - 06, 01:55 ص]ـ
معن الحليم مسرحية من فصل واحد
هذه المسرحية مقتبسة من قصة واقعية حدثت للقائد الشهير معن بن زائدة الشيباني البكري في عهد الخليفة المنصور العباسي
المشهد الأول
في سوق بلدة (واسط) جلس سعيد الإسكافي و صالح البزاز يتحدثان على عادتهما ...
سعيد: هيه يا صالح .. أ تَرَى ذلك الأعرابي الذي يتكأ على عصا غليظة، إنه من أعراب الكوفة.
صالح: وما أدرا ك ياسعيد؟
سعيد: قد عشت في الكوفة زمنا فأعر ف لباسهم.
صالح: لا، بل هو من البصرة، ألا تسمع جلبته وصياحه، هكذا أهل البصرة أعرفهم جيدا،
سعيد: حسنا، فلنتراهن إذن.
صالح: لا، لا، هو من البصرة ولا نتراهن.
سعيد: ولم لا تراهني ما دمت متأكدا؟
صالح: لا، لا أراهنك، أنت رجل محظوظ فلا آمن أن يكون قد عاش في الكوفة برهةً من الدهر لحُسن طالعك، فاعتاد ملبسَهم.
سعيد: أنت تتلكأ، أنا أتكلم عن مولده ونشأته، و ليس عن البلاد التي أقام فيها، فلا تتهرب.
صالح: لا لا لا، لا أراهنك أبدا ما حييت، لقد كد ت أن افلس ويُحجَرُ علي من كثرة ما تغلبني في الرهان ثم إني سألت الشيخ عبد الصمد إمام المسجد فأخبرني أن الرهان حرام،
سعيد: ماذا تقصد، الن تراهنني بعد اليوم،
صالح: نعم، أرجو ذلك.
سعيد: إذن سأبحث عن مغفل غيرك، فأنا أتكسب من الرهان أكثر من الدُّ كان.
صالح: ابحث ما بدا لك لكن بعيدا عني.
سعيد: نعم سأبحث، ولكني سأفتقدك يا صاحبي فلو بحثت الدهر فلن أجد أكثر تغفيلا منك.
صالح: أعلم ذلك، ولكن إذا تركت مراهنتك ذهب عني ماتذكر.
سعيد: ولم لا يكون هذا الأعرابي الجلف؟
صالح: يكو ن ماذا؟
سعيد: يكون الضحية الجديدة.
صالح: أ ظن أنك انتقلت إلى زمرة المغفلين ياسعيد، أتراهن الأعرابي عن مكان نشأته؟
سعيد: لا لا، اصبر قليلا ....
........... ثم يقوم سعيد إلى الأعرابي ويتلقاه بالبشاشة والترحيب
سعيد: أهلا وسهلا بك ياأعرابي، إلى أين تريد؟
الأعرابي: أريد الأمير معن بن زائدة، فقد سمعت عن جوده وكرمه الشيء الكثير.
سعيد: و كم ترجو أن يعطيك؟
الأعرابي: مئتا درهم، وإن أعطاني مئة درهم فخيرٌ وبركة،
سعيد: وما تقول في من يعطيك عشرا من الإبل؟
الأعرابي: عشرا من الإ بل؟
سعيد: نعم وأشهد أهل السوق على ذلك، ولكن لي شرط.
الأعرابي: وما شرطك.
سعيد: أن تغضب الأمير حتى يطردك من مجلسه.
الأعرابي: هين موجود، فإن لم يغضب؟
سعيد: آخُذ بعيرك هذا.
الأعرابي: اتفقنا فأحضر الشهود.
سعيد: تعال يا صالح. فقد وجدت من يحل مكانك، تعال فاشهد.
يأتي صالح ليشهد ثم يلتفت إلى سعيد قائلا:
قاتلك الله ماأوسع حيلتك، أنت تعلم أن أميرنا معناً لا يغضب أبدا.
سعيد: نعم أعلم ذلك، ولذلك راهنت الأعرابي، و إذا لم يغضب الأ مير فسآخذ البعير.
المشهد الثاني
في مجلس الأمير ...
يدخل رجل فيسلم على الأمير قائلا: السلام عليك أيها الأمير، فيرد الأمير عليه السلام.
يدخل الأعرابي فيسلم على الجميع ثم يجلس.
يلتفت إليه أحد الحضور فيقول: ولِمَ لَمْ تسلِّم على الأمير بتحية الأمارة.
فيقول الأعرابي:
ولست مسلما مادمت حيا على معنٍ بتسليم الأمير
معن: إن سلمت رددنا السلام، وإن لم تسلم لم نعاتبك.
الأعرابي:
أتذكر إذ لحافك جلد شاة وإذ نعلاك من جلد البعير
معن: أذكر ذلك ولا أنساه.
الأعرابي:
وفي يمناك عكاز قوي تهش بها الكلا بَ عن الهرير
معن: نعم أذكر ذلك، وبودي لو عادت تلك الأيام بكل ما أملك، فهي أيام الصبا والشباب.
الأعرابي:
فسبحان الذي أعطاك ملكا وعلمك الجلوس على السرير
معن: سبحانه، ما أعظم شأنه.
الأعرابي:
سأرحل عن بلاد أنت فيها وإن جار الزمان على الفقير
معن: إن بقيت فعلى الرحب والسعة، وإن رحلت فصحبتك السلامة.
الأعرابي:
فجد لي يا ابن ناقصة بشيء فإني قد عزمت على المسير
معن: أعطوه مائة دينار.
الأعرابي:
قليل ما أتيت به وإني لأطمع منك بالمال الكثير
معن: أعطوه مائة دينار أخرى.
الأعرابي:
سألت الله أن يبقيك ذ خرا فما لك في البرية من نظير
معن: أعطيناه على هجائنا مائتي دينار، فأعطوه مِثليها على مدحِه لنا، ولكن اصدُقني القول
يا أعرابي، هل راهنت أحدا على أن تغضبني.
الأعرابي: نعم راهنت إسكافيا في السوق فجعل لي عشرة من الإبل على أن أغضبك.
معن: ثكلتك أمك يا أعرابي، والله ما غضبت مذ سمعت قول الله عز وجل:
{والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}.
وقوله تعالى: {خذ العفو و أمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}
أما تعلم أن الرهان لا يجوز يا أعرابي.
الأعرابي: أيها الأمير أنا رجل أعرابي جاهل لا علم لي بمثل ذلك.
معن: أيها الوزير خذ الأعرابي فأعطه عشرة من الإبل فإنه كان يؤمِّلُها من الرهان، وأحضر الإسكافي لينال عقابه جزاء اجترائه على ماحرم الله.
الأعرابي جزاك الله خيرا وأكثر أمثالك في الناس فاسمع مني هذين البيتين:
لعمرك ما الرزية فقد شاة ولا فرسٌ يموت ولا بعِيرُ
ولكن الرزية فقد حرٍّ يموت بموته خلق كثير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/274)
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[03 - 10 - 06, 02:38 ص]ـ
والله من احسن الروايات التي سمعت
ويعطيك العافية
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[03 - 10 - 06, 03:10 ص]ـ
ياله من حكيم.
ويالك من عضو مبارك يا ابن المبارك.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[03 - 10 - 06, 05:22 م]ـ
الاخوة الأعزاء: الشمري، أبوثابت.
شكراً على مشاركاتكم، و عباراتكم المشجعة، وإنما المرء بإخوانه.
ـ[أبو فاطمة الإدريسي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 04:41 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[07 - 10 - 06, 04:15 م]ـ
و اياك يا شيخنا العزيز
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[25 - 02 - 07, 10:51 م]ـ
للرفع(122/275)
ما الفرق بين النِعمة بالكسر والنعمة بالفتح
ـ[علي ابن جابر]ــــــــ[03 - 10 - 06, 09:54 م]ـ
هل هناك فرق بين النعمة بالكسر و النعمة بالفتح
و ايضا مالفرق بين وقر بالكسر والوقر بالفتح
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 02:16 ص]ـ
النِّعمة (بالكسر) التفضل والإحسان؛ كما قال تعالى: {وما بكم من نعمة فمن الله}
النَّعمة (بالفتح) التنعم والترفه؛ كما قال تعالى: {فذرني والمكذبين أولي النعمة}
الوِقْر (بالكسر) الحِمْل؛ كما قال تعالى: {فالحاملات وقرا}
الوَقْر (بالفتح) الثقل في السمع؛ كما قال تعالى: {وفي آذاننا وقر}، وهي مصدر وَقِرَ يوقر وَقْرا ووَقَرًا بسكون القاف وفتحها.
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[10 - 11 - 06, 02:23 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا العوضي و نفعنا بعلمك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 03:26 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي الفاضل
وأسأل الله الكريم العظيم اللطيف الخبير بمنه وكرمه أن يستعملني فيما يحبه ويرضاه
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[27 - 11 - 06, 01:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[27 - 11 - 06, 08:24 م]ـ
هل هناك فرق بين النعمة بالكسر و النعمة بالفتح
و ايضا مالفرق بين وقر بالكسر والوقر بالفتح
أخي الكريم
تجد هنا من أمثال ما طلبت ما تقر به عينك
الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82672&highlight=%E3%CB%E1%CB+%DE%D8%D1%C8(122/276)
دراسة شاعر رافضي أو مؤلف صوفي.
ـ[أم عمر الأثرية]ــــــــ[04 - 10 - 06, 03:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
طُرح على بعض الأخوات في الدراسة العُليا دراسة شعر شاعر من القرن الخامس، من شعراء الرافضة، وممن ذكرهم العاملي في أعيان الشيعة، كما طرح عليها دراسة مسائل في مؤلَّف لأحد متصوفة القرن العاشر، فأوضحتْ للمشرف أنهما من المخالفين، وفي أهل السنة الغنية والكفاية، غير أن المشرف ثار في وجهها، وقال: أتريدين أن تكوني كالأيوبيين الذين طمسوا آثار الفاطميين قبلهم؛ لتعصبهم المذهبي؟!!!
واستشهد بتحرج العماد في الخريدة من ذكر آثار الفاطميين، لكفرهم وغلوهم في آل البيت، ورأى أن العماد وأمثاله كالتتار تمامًا، فقد قضوا على آثار الفاطميين كما قضى على كثير من تراثنا التتار!
ثم أثار شبهة توقفتْ عندها الأختُ طويلا، فقال: نحن ندرس الشعر الجاهلي، فكيف لا نجد في ذلك غضاضة، بينما نتحرج حين نودّ دراسة نتاج المخالفين ممن ينتسبون إلى الإسلام؟!!!
أختكم في حيرة إثر هذا كبيرة!
فما رأي أهل الملتقى بارك الله فيهم؟
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[04 - 10 - 06, 03:52 ص]ـ
إن الأمور بمقاصدها ...
فدراسة الأدب الجاهلي قد تكون من منظور قومي عنصري متعصب فهذه دراسة منتنة ...
وقد تكون من منظور ديني يقصد بها التعرف على لغة العرب وأساليبهم وبلاغتهم ونمط حياتهم وتفكيرهم وهذه الدراسة واجبة لآنه لا يمكن فهم القرآن وتدبره بدون ما ذكرنا .... وقد قيل بحق "من لم يعرف الجاهلية لا يعرف الإسلام".
ولكن ما المقصود من دراسة شاعر رافضي أو متصوف مبتدع؟
تكون الدراسة مقبولة لو شاء الباحث أن يظهر للناس الانحراف للتحذير والاعتبار ...
وتكون الدراسة مرفوضة لو كان قصد الباحث تلميع صورة البدعة والترويج لفكر منحرف ...
أما مسألة طمس التراث فيقال لهذا المشرف: لقد حطم الرسول صلى الله عليه وسلم أصنام قريش وطهر البيت منها وأمر أصحابه بتسوية القبور وإزالة آثار الجاهلية ..... فما تقول في فعلهم؟
ـ[فهد أبو سارة]ــــــــ[05 - 10 - 06, 07:07 ص]ـ
الروافض حكموا العالم الإسلامي قرون طويلة تصل إلى سبعة قرون تقريبا، ومذهب ابن الفارض وابن عربي هو السائد قبل مجيء الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في جزيرة العرب فضلا عن غيرها.
ولو استغنينا عن كتب بعض المبتدعة في اللغة والأدب، على سبيل المثال:كتب الجاحظ وابن عبد ربه وابن دريد وغيرهم، لفاتنا الكثير من الخير الأدبي والعلمي، ومهما يكن من أمر، فمثل هذه الدراسات لاتخلو من فائدة خصوصا إذا عُلم أن عقيدة واضع الدراسة صحيحة.
والله تعالى أعلم
هذا رأيي، ولامشاحة في الرؤى (ابتسامة)
ـ[فهد أبو سارة]ــــــــ[05 - 10 - 06, 07:08 ص]ـ
الروافض حكموا العالم الإسلامي قرون طويلة تصل إلى سبعة قرون تقريبا، ومذهب ابن الفارض وابن عربي هو السائد قبل مجيء الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في جزيرة العرب فضلا عن غيرها.
ولو استغنينا عن كتب بعض المبتدعة في اللغة والأدب، على سبيل المثال:كتب الجاحظ وابن عبد ربه وابن دريد وغيرهم، لفاتنا الكثير من الخير الأدبي والعلمي، ومهما يكن من أمر، فمثل هذه الدراسات لاتخلو من فائدة خصوصا إذا عُلم أن عقيدة واضع الدراسة صحيحة.
والله تعالى أعلم
هذا رأيي، ولامشاحة في الرؤى (ابتسامة)
ـ[أبو عثمان_1]ــــــــ[11 - 10 - 06, 08:31 ص]ـ
دواوين الصوفية من أمثال ابن الفارض وابن عربي والتلمساني هي السم الناقع.
أما الشعر الجاهلي فلم يكن به الكفر والالحاد ووحدة الوجود، ومن هنا ياتي الفرق والله تعالى أعلا وأعلم
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 03:12 م]ـ
دراسة شعر شاعر رافضي .. دون أن يكون لبيان أثر الرفض في الشعر ..
بحيث يكون دراسة أدبية مجردة معزولة عن سياقها ..
لايشك عاقل في كونها مفسدة .. وأقل أحوالها أنها من الانشغال باللغو .. وهي كمن يدرس عقائد الفرق الضالة .. قبل أن يدرس عقيدة الإسلام!
بخلاف دراسة الشعر الجاهلي .. فهذه دواوين العرب .. كما قال ابن عباس رضي الله عنهما ومنها يعرف دقائق كلامهم وخصائصه .. كما أن على الشعر الجاهلي عَلَما يدل على كونه غير إسلامي .. وهو تسميته بهذا وأنه مقول قبل الإسلام .. فيكون الدارس محصّنا سلفا ..
ـ[أم عمر الأثرية]ــــــــ[31 - 10 - 06, 12:26 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
قد أبدلها الله خيرًا من ذلكم المشرف، ولله الفضل والمنة.(122/277)
كلما .. كلما!
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[05 - 10 - 06, 01:10 م]ـ
من الأخطاء الشائعة التي لم تستثن العلماء أنفسهم أعني كثيرا منهم!
أن يعمد أحدهم ليقرر ارتباط زيادة شيء أو نقصانه بآخر .. فيقول
كلما كنت لله أقرب كلما! كان هو لك أقرب
وهذه "كلما" الثانية .. المدخولة .. من قبيل "الكفر" اللغوي .. الذي لم يقل به أحد من العرب في زمان
الاحتجاج .. وهي نظير ما لو قال أحدنا:-
لمّا جاء خالد لمّا ذهبت معه .. وأراد:لما جاء خالد ذهبت معه
قال الله تعالى عن اليهود عليهم لعائن الله تترى"كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله"
والله الموفق(122/278)
بعض الأسئلة من فضلكم
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[05 - 10 - 06, 04:45 م]ـ
السلام عليكم
لدي بعض الأسئلة، وجزاكم الله خيرا.
الفعل (اعتبر) يعني: أخذ العبرة، كما في قوله تعالى: (فاعتبروا يا أولي الأبصار). فهل من معانيه أيضا (عَدَّ)؟ كأن نقول مثلا: (يعتبر الشباب أهم ثروة لدى اية أمة).
ما معنى (أولا بأول) بالضبط؟ كأن نقول: (نستطيع عن طريق الشبكة الدولية أن نعرف أخبار العالم أولا بأول).
(يدور في حلقة مفرغة) .. هذا تعبير أفهم كيف يستخدم، ولكني أريد أن أعرف ما معنى كلمة (مفرغة) بالضبط؟
(ما دام) من أخوات (كان)، و (ما) هنا مصدرية ظرفية وليست حرف نفي. فهل نستطيع إذن أن نقول: إن قولنا (سأظل مسلما ما دمت حيا) يعني (سأظل مسلما مدة دوامي حيا)؟ وبالتالي تعد (ما دام) مصدرا مؤولا في محل نصب ظرف زمان؟؟ ثم هل يجوز القول: (ما يدوم)؟؟
ما إعراب كلمة (رحمة) في قوله تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)؟ هل هي مفعول لأجله أو حال؟؟
موجب عكس سالب. فهل (موجب) بفتح الجيم أو بكسرها؟
هل استعمال كلمة (استعمار) للدلالة على ما فعله المحتلون في البلاد التي احتلوها استعمال صحيح؟ وإذا كان خطأ فكيف انتشر بهذه الصورة؟ ولماذا؟ ثم ما البديل؟
وفي النهاية، أشكرك شكرا جزيلا أخي أبا مالك العوضي، وأود أن أنبهك – بارك الله فيك _ بأنك قد كتبت ذات يوم (الفعل الأمر)، ويبدو أن هذا خطأ، والصحيح (فعل الأمر)، إذ إن كلمة (الأمر) مضاف إليه، وليست نعتا، بعكس كلمتي (الماضي) و (المضارع) في قولنا: (الفعل الماضي والفعل المضارع). بارك الله فيكم.
وجزاكم الله خيرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[05 - 10 - 06, 06:17 م]ـ
أتصدر للجواب عن السؤال الأول الآن .. مستعينا بالله وحده .. تاركا البقية لبقية الإخوة الأكابر .. حتى لا أستأثر
الفعل:"اعتبر " كما قلت فهو لازم كقول الله تعالى"فاعتبروا يا أولي الأبصار" .. ولم يرد في كلام العرب بمعنى "عدّ" ..
ولكنه وارد بهذا المعنى في كتب الفقهاء والأصوليين كثيرا ..
والحق أن الصواب فيه عدم استعماله بمعنى "عد" .. وإن كان المجمع اللغوي في القاهرة أجازه!
والله أعلم
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[06 - 10 - 06, 02:41 ص]ـ
حيث لم يفرغ أحد للإجابة .. أتابع معك أخي فأقول ..
"أولا بأول" .. ليس هذا التعبير بصحيح .. لأن "أول" ممنوعة من الصرف .. فلا تنوّن
لكن مع هذا فالمعنى المراد:الترتيب ..
فلو قلت:ادرس أولا فأول .. أي لا تقدم شيئا على شيء .. وقد يريد بها قائلها: لا تؤجل ..
ويغلب المعنى الثاني عند من يستعمل هذا التركيب .. هذا في حال الإنشاء .. أي الأمر
أما في حالة الخبر .. كأن تقول: الشبكة الدولية تأتيك بالأخبار أولا فأول .. فالمعنى المراد أنها تأتيك بالحدث من فوره على مدار الزمان ..
وأما "مادام" .. فلا يأتي منها إلا ماض .. فلايجوز:مايدوم .. ولو قلت ما يدوم .. لكان المعنى أنك تنفي دوام شيء ماء ..
وليس يصح أن تقول إن "مادام" مصدر مؤول في محل نصب ظرف زمان ..
لأن "ما " وإن دلت على المصدرية .. غير أنها تحمل معنى الظرفية ..
فلم يسغ أن يؤول من هذا التركيب "مادام" .. مصدر وكفى .. بل احتيج إلى إضافة تقدير "مدة"
بخلاف قولك: أحب أن أراك .. فجاز هنا أن تؤول أن وما بعدها بالمصدر .. فتقول: أحب رؤيتك ..
وإعراب "رحمة" .. مفعول لأجله .. لانسجام ذلك مع المعنى دون تكلف
وأما سالب .. فهي اسم فاعل من" سلب" .. وموجَب (بالفتح) اسم مفعول من أوجب ..
وليست هذه بضد هذه كما أن ضد البياض:السواد .. (إلا في استعمال المعاصرين .. )
اللهم إلا يقال .. سلب زيد مال عمر .. فأوجبه له بكر ..
وأما "الاستعمار" .. فقد اختصت بالمدح كما قال تعالى"هو أنشأكم في الأرض واستعمركم فيها" .. وإن كان أصلها يعني:الإعمار .. أو طلب الإعمار ..
فأنت محق في نفي ذلك الوصف عن المحتلين لبلادنا ..
وحقيق أن يقال في فعلهم"الاستخراب"
وعلى رأي الدكتور أحمد نوفل:الاستحمار .. لأن الغرب ينظرون إلينا كحمير .. أخزاهم الله ورد كيدهم في نحورهم وأظهرنا عليهم
أما انتشاره .. فبسبب الترجمة السيئة للأدباء والمثقفين لما كان يطلق عليه الغرب من حملاتهم ..
وهو نظير قولهم في دول الخليج "أجنبي"!! عمن لم يكن متحدرا من تلك الدول ..
وسببها الترجمة العمياء لكلمة " foriegn" ويطلقها الأمريكان على من لايحمل جنسية البلد أي أمريكا
والله تعالى أعلم وأحكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 02:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمودا على التنبيه
وأعتذر من التأخر عن الجواب، وقد قيض الله لك من الإخوة الكرام من يسد الثغر
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[09 - 10 - 06, 02:08 ص]ـ
يعجبني شيخنا أبا مالك .. سؤالك الذي تذيل به مقالاتك: هل حجب .. إلخ
أخي المحلي: قد تنبهت أني أسقطت سؤالك .. عن الحلقة المفرغة
أول شيء .. اشتهر على ألسنة الناس قولهم: الحَلَقة بالفتح وهذه:جمع حالق
.. والصواب: الحلْقة ..
أما المعنى .. المراد من قولهم مثلا: جدالنا يدور في حلقة مفرغة .. أي لا ينتهي إلى شيء .. ولايسفر عن فائدة ..
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/279)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 08:08 م]ـ
الحلقة بفتح اللام أجازه بعض اللغويين على ضعف
وأما الجمع (حلَقات) فبالفتح قولا واحدا(122/280)
سؤال عن كلمة ابن مريم
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[06 - 10 - 06, 02:02 ص]ـ
كلمة عيسى ابن مريم دائما اجدها هكذا فى القران ارجو منكم الافادة فى ذلك وانا اجد كلمة فلان بن فلان هكذا فى اللغة (بحذف الالف) فهل هذا وجه فى اللغة نريد منكم الافادة
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 10 - 06, 02:32 ص]ـ
تجد جوابا مفصلا هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31607
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[06 - 10 - 06, 09:40 م]ـ
شكرا للشيخ العلامة عبدالرحمن السديس(122/281)
ابن عبدالبر يحامي عن إسماعيل بن القاسم أبي العتاهية
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[06 - 10 - 06, 02:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قال الحافظ ابن عبدالبر في باب حكم قول العلماء بعضهم في بعض من كتاب العلم _ وهو باب نفيس أنصح إخواني بالنظر فيه _:
وروينا أن منصور بن عمار قص يوما على الناس وأبو العتاهية حاضر فقال:
"إنما سرق منصور هذا الكلام من رجل كوفي"
فبلغ منصورا فقال:
"أبو العتاهية زنديق أما ترونه لا يذكر في شعره الجنة ولا النار وإنما يذكر الموت فقط"
فبلغ ذلك ابا العتاهية فقال فيه:
يا واعظ الناس قد أصبحت متهما
إذ عبت منهم أمورا أنت تأتيها
كالملبس الثوب من عري وعورته
للناس بادية ما إن يواريها
وأعظم الإثم بعد الشرك نعلمه
في كل نفس عماها عن مساويها
عرفانها بعيوب الناس تبصرها
منهم ولا تبصر العيب الذي فيها
فلم تمض الا أيام يسيرة حتى مات منصور بن عمار فوقف أبو العتاهية على قبره وقال:
"يغفر الله لك يا أبا السري ما كنت رميتني به".
قال أبو عمر:تدبرت شعر ابي العتاهية عند جمعي له فوجدت فيه ذكر البعث والمجازاة والثواب والعقاب. اه
وكما ذكر ابن عبدالبر فقد جمع شعره وذكر شيئا من أخباره في كتاب له قال فيه:
"وكانت طبقته الأولى تعيبه حسدا له وبغضا حتى قالوا إنه لا يؤمن بالبعث وإنه زنديق وإن شعره ومواعظه إنما هي في ذكر الموت.
وقد بان في شعره لمن طالعه وعني به كذبهم وافتراءهم لما فيه من ذكر التوحيد والإقرار والجنة والنار والوعد والوعيد"
ثم انه عاب على ابن قتيبة إطلاقه القول في رمي أبي العتاهية بالزندقة دون أن يحرر ذلك فقال:
"ولقد عجبت من أبي محمد بن قتيبة عفا الله تعالى عنه كيف جاز عليه ما نسبه أهل الفسق اليه حسدا له ولم يتدبر أشعاره في التوحيد والإقرار بالوعد والوعيد والمواعظ التي لا يفطن لها إلا التائب السليم القلب
ولعله قد مال الى قول منصور بن عمار الواعظ فيه
وهو خبر قد ذكرته في باب قول العلماء بعضهم في بعض من كتاب العلم".
وكتاب ابي عمر هذا قد اعتمده الدكتور شكري فيصل في اخراج كتابه:ابو العتاهية أشعاره وأخباره
وكلامه فيه صفحة 37
وقول أ بي العتاهية:
وأعظم الإثم بعد الشرك نعلمه
في كل نفس عماها عن مساويها
يفتقر الى الدليل والنصوص الوارده في هذا الباب تخالفه وبالله التوفيق.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[09 - 11 - 06, 05:19 م]ـ
ويقودني الحديث الى ذكر صالح بن عبدالقدوس فهو ممن شهر بالزندقه وحكوا انه قتل فيها ولم ار من حكى موته بغير ذلك.
وقيل انه كان فيلسوفا متكلما وينافح عنهم وانه كان بينه وبين ابي الهذيل العلاف جدال ومناظرات.
واما شعره ففيه كثير على خلاف ما رمي به.
قال ابن عدي: كان يعظ في البصرة ويقص.
وقال ابن المعتز في طبقاته: اما الرجل فله في الزهد في الدنيا والترغيب في الجنة والحث على طاعة الله عز وجل والامر بمحاسن الاخلاق وذكرالموت والقبر ما ليس لاحد.
وقال:حدثني احمد بن ابراهيم المعبر قال: رايت صالح بن عبدالقدوس في المنام ضاحكا مستبشرا فقلت له: ما فعل الله بك؟ وكيف نجوت مما كنت فيه؟
فقال: اني وردت على رب لا تخفى عليه خافية فاستقبلني برجمته وقال: قد علمت براءتك مما كنت ترمى به وترمى باعتقاده.
وقال الخطيب في تاريخه: بلغني عن عبدالله بن المعتز قال حدثني احمد بن عبدالرحمن المعبر فذكره بنحوه.
وقد الف عبدالله الخطيب كتابا عن صالح بن عبدالقدوس ودافع عنه فيما رمي به من الزندقة لكن دفاعه ليس بالمتين
وزعم في كتابه ان صالح بن عبدالقدوس هو صالح بن جناح اللخمي الشاعر ولم ار له سلفا فيه.
واختم بذكر شيء من مستجاد شعره.
قال ابن المعتز: فمما يستحسن له قوله:
تأوبني هم فبت أخاطبه .................... وبت أراعي النجم ثم أراقبه
لما رابني من ريب دهر أضرني ........... فأنيابه يبرينني ومخالبه
وأسهرني طول التفكر انني ............... عجبت لدهر ما تقضى عجائبه
أرى عاجزا يدعى جليدا لغشمه ......... ولو كلف التقوى لقلت مضاربه
وعفا يسمى عاجزا لعفافه ................ ولولا التقى ما اعجزته مذاهبه
وأحمق مصنوعا له في اموره ............. يسوده اخوانه واقاربه
على غير حزم في الامور ولا تقى ....... ولا نائل جزل تعد مواهبه
وليس بعجز المرء أخطاؤه الغنى ......... ولا باحتيال أدرك المال كاسبه
ولكنه قبض الإله وبسطه .................. فلا ذا يجاريه ولا ذا يغالبه
اذا كمل الرحمن للمرء هقله ............. فقد كملت أخلاقه ومناقبه
قال ابن المعتز: فيا عجبا كيف يمكن ان يقول زنديق مثل هذا القول؟! وكيف يكون قائله زنديقا؟!.
ومن مستحسنات قصائده القافية ذكرها الخطيب في ترجمته من تاريخه
ويقال ان سبب قتله مع ما نسب اليه من الزندقه قوله في سينيته:
والشيخ لا يترك اخلاقه ...... حتى يوارى في ثرى رمسه
اذا ارعوى عاد الى جهله ... كذي الضنى عاد الى نكسه
في قصة له مع المهدي فلتنظر في مظانها وبالله التوفيق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/282)
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[29 - 04 - 10, 01:36 ص]ـ
للفائده
ـ[محمد بن عداله]ــــــــ[02 - 05 - 10, 11:30 ص]ـ
للفائدة(122/283)
شاطر
ـ[أبو ذر الحنبلي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 02:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل صحيح أن كلمة شاطر تعني حمار بحثت عن أصل الكلمة فلم أجد ما يفيد .... فهل من معين وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[07 - 10 - 06, 03:17 ص]ـ
الشاطر تدل في السايق على قاطع الطريق أو اللص
وتستعمل الأن للمجد في الدراسة أو العمل
ـ[أبو ذر الحنبلي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 03:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبوهاشم. المنتشر بين العامه أن أصل كلمة شاطر في اللغة العربية تعني الحمار أجلكم الله.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 04:27 م]ـ
أخي أبا ذر الحنبلي
هذا ليس بمنتشر فيما يبدو لي والله أعلم
ولعل الأمر اختلط عليك مع كلمة (فنان) فهي التي انتشر القول فيها بذلك
والله أعلم
ـ[أبو ذر الحنبلي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 10:11 م]ـ
أخي أبا ذر الحنبلي
هذا ليس بمنتشر فيما يبدو لي والله أعلم
ولعل الأمر اختلط عليك مع كلمة (فنان) فهي التي انتشر القول فيها بذلك
والله أعلم
الكلمتين سواء شيخنا الفاضل أبو مالك متداولة عندنا أن أصلها حمار أجلكم الله. لكن هل صحيح أن كلمة (فنان) تعني (الحمار) كذلك للبحث.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 10:14 م]ـ
كلمة (فنان) استعملها الأعشى في وصف الحمار الوحشي، فاغتر بذلك بعض المعاصرين وزعم أن هذا هو معنى الكلمة.
وهذا خطأ واضح، فإن الشاعر استعملها لوصف هذا الحمار الوحشي بأن له فنونا من العدو، وهذا لا يمنع من وصف غيره بـ (الفنان) إن كان له فنون أخرى في أمر آخر.
وبناء عليه فلا خطأ في وصف صاحب الفنون بأنه (فنان)، وكذلك (مِفَنّ) و (متفنن).
والله أعلم.
ـ[أبو ذر الحنبلي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 01:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا أبومالك ونفع الله بكم. لكن هل هنالك كتب تهتم بمثل هذه الأمور (أقصد أصل الكلمات) وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 01:50 ص]ـ
إن كنت تقصد في الكلمات العامية فهناك كتب كثيرة للمعاصرين في أصول الكلمات العامية، ومن أكبرها معجم أحمد تيمور الكبير، وكذلك هناك (معجم فصاح العامية) لهشام النحاس جيد في بابه، ولكنه يخلط كثيرا بين وجود أصل للكلمة وبين أن تكون الكلمة صحيحة، ولكنه يبين ذلك عادة.
ـ[أبو ذر الحنبلي]ــــــــ[09 - 10 - 06, 01:39 ص]ـ
الشيخ الفاضل _ أبو مالك العوضي بارك الله فيك وجزاك الله خيرا لتفاعلك ومشاركتك القيمة جدا.(122/284)
ديوا ن: "نضح الفؤاد و متح السهاد"
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[07 - 10 - 06, 09:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين ونبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
و بعد، فالشعر قِوام اللغة، و ديوان العرب، و هذا ديوان جمعت فيه بعض محاولاتي الشعرية، و قد رأيت أن أعرضه على اخواني في الملتقى مسنيرا بتوجيهاتهم و نقدهم، فإن هذا مما يقوي المَلّكة ـ إن وُجدت ـ، و يصقل العارضة.
و أذكر الاخوة بأنني لست من أرباب هذا الشأن و لا من فرسان هذا الميدان، و أرحب بتوجيهاتهم، و نقدهم الهادف، و على الله قصد السبيل، و به المستعان و عليه التكلان.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[07 - 10 - 06, 09:45 م]ـ
قصيدة: مخاض الأمل
أطلق عِنان الفِكر مِلء هِيامِه ..................... و أمِطْ لِثامَ الخَوف عن إقدامِه
فالكونُ يأطُرُه إلى ذرَّاتِه ........................ و يروضُه ليسِيَر وِفقَ نِظامِه
و امنحْ خَيالَك في الجَنانِ مساحةً .................. تتفَتَحُ الآمالُ في أكمامِه
ِ وتَعودُ نفسُك بالوجودِ حَفِيَّة ...................... زتستلْهِمُ الأفراحَ مِن أحلامِه
و انظُر إلى الأُفُقِ المُشَرَّبِ حُمْرةً .................... عند الأصيلِ وفي بُدُوِّ نجومِه
و الليل يسري في الوجُودِ يهدهدُ الأنـ .................... ـفاسَ و الأفلاكَ همسُ قُدومِه
و النجمُ يلمعُ بين أسلاكِ الضيا ........................ ما فَتَّ ضوءُ البدرِ مِن تصميمِه
ِ والبدرُ ها قَد تَمَّ بعد مُحاقِه ......................... لم يَثنِ ذلك مِن صَلابَةِ عَزمِهِ
والفَجْرُ ينفُثُ من روائِعِ سِحرِه ....................... عجَباً و يُنشِدُ من بدائِعِ نظمِه
و الشَمسُ تغرَقُ في ظلامٍ دامِسٍ .................... يتَشرَّبُ الأبصارَ مِن تعتيمِهِ
فإذا تمَكَّنَ و استبدَّ رأيتَها ...................... في صُبحِها تجتاحُ جُنح بهيمِهِ
وتعُودُ تبعَثُ في تباشيرِ الضحى ...................... أمَلاً جَديدا في طليعَةِ يومِه
فيما رأيتَ إذا اعتَبرتَ بصِيرةً .......................... أنَّ انعِقادَ النُّجْحِ في تقديمِه
فالكَونُ ينبُضُ بالحياةِ و هذه الـ ....................... الآمالُ و الأحلامُ عَبْقُ نسيمِه
في سَيْرِه و سُكُونِه و طُلوعِه ........................... و أفُولِه و حَديثِه و وجُومِه
فانظُرْ هُديتَ و أرعِ سمعَك مصغياَ ......................... لحديثِ هذا الكونِ من أنغامِهِ
هذا و ذلك يبعَثُ الآمالَ في ال ........................ قلبِ المُعَذَّبِ بعدَ طُولِ سِقامِه
حتى يصوغَ من السقوطِ نجاحَه ....................... و يَعُبَّ كأسَ الشهْدِ من آلامِه
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[07 - 10 - 06, 09:50 م]ـ
القصيدة المُتعَرضة
و تمتاز هذه القصيدة بأنَّ لفظ "عارض " يتكرَّر في أبياتها مع اختلاف المعنى، و هو فنٌّ طرّقّه الشعراء و أكثروا من ذلك، ومن آخرهم بشارة الخوري في قصيدته: (الخاليَّة).
و قد نظمتُ في هذا الباب هذه القصيدة، و المقصود منها جمع المعاني التي يدل عليها لفظ "عارض"، وأما ما فيها من أبيات التغزُّل فقد جاء "عرضاً"، و ذلك لاحتياج القصيدة إلى معانٍ تدلُّ عليها، فلعل الاخوة يعذروني في ذلك:
1ـ غزالٌ لهُ مِن جانبِ الحُسنِ عارضُ
عارض هنا بمعنى: (منصب و جاه)
يعودُ محِبيه و إن عَنَّ عارِضُ
عارض هنا بمعنى: (مانع)
------------------------------------------
2ـ نذرتُ هواه الدهرَ ما لاح عارضُ
عارض هنا بمعنى: (سحاب)
و ما حَنَّ عود في الفَلاة و عارِضُ
عارض هنا بمعنى: (ناقة هرمة)
------------------------------------------
3ـ و ما غرَّدَ العصفور في فننٍ و ما
الفنن: (الغصن)
تعَرَّضَ للأسفار شِعبٌ و عارِض
عارض هنا بمعنى: (جبل)
------------------------------------------
4ـ تَمَلَّكَني حُبِّيه مُذ كُنتُ يافِعاً
و أشربتُهُ في القَلب إذ شابَ عارِضُ
عارض هنا بمعنى: (ما على الخد من شعر اللحية)
------------------------------------------
5ـ يقولون لي صِفْهُ و لم تشتملْ على
مثيلٍ لَهُ أرضٌ و عَرضٌ و عارِضُ
العرض و العارض منطقتان في نجد
------------------------------------------
6ـ هو الحُسنُ إلا أنَّهُ فِيهِ جَوهًٌَر
و سائرُ جِنسِ الُحسنِ في الغيدِ عارِضُ ُ
العارض هاهنا مأخوذ من العرَض و هو: ضِدُّ الجوهر، وهو وصف معروف عند المناطقة.
------------------------------------------
7ـ فإن رُمتَ ثَنيَ الطرف خَشية مأثمٍ
عن الوجنة الوجناء عارَضَ عارِضُ
العارض هاهنا هو: الخد.
------------------------------------------
8ـ فقد صارَ يولِيني الصُّدود تجَنِّياً
و إنْ كان مِنْ وصلٍ فَنَزْرٌ و عارِض
النزر القليل و العارض هاهنا: هو الأمر الحادث دون قصد
------------------------------------------
9ـ فَيا ليتَ شِعري مَن لِصَبٍّ مُتَيَّمٍ
يُصَدُّ مِراراً و هُو للوصل عارِضُ
العارض هاهنا، من العَرض الذي هو ضدُّ الطلب.
------------------------------------------
10 ـ فدونكُموها ذاتَ دَلٍّ تعَرَّضَتْ
لقَدحِ زنادِ الشِّعرِ فِيكُم فعارِضوا
عارضوا: هو طلب فعل المعارضة الشعريَّة.
------------------------------------------
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/285)
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[10 - 10 - 06, 02:27 ص]ـ
إكسير النجاح
1ـ يا نفس إن هاجت بك الأحزانُ
أو بِتِّ في كنف المنى سِيَّانُ
2ـ فالعمرُ بوتقَة بمُرُّ بها الأسَى
والآسِيات فينتج الانسانُ
3ـ تعلو النواتج في الصناعة قدر ما
يعلو على وجه المزيج دخانُ
4ـ أَوَ ما علِمتِ بأنَّ أسباب الردى
حَربٌ على هذا الأنام عَوانُ
5ـ أيكون من خاض المصاعب جمَّةً
مثل الذي أقعى لها شتانُ
6ـ أتسرك الآمال و هي تخرص
و تروعك الآجال وهي بيانُ
7ـ فَرِدي حِياض الغائلات فإنَّه
قدر المشقَّة يشمُخُ البنيانُ
ـ[المقدادي]ــــــــ[10 - 10 - 06, 02:54 ص]ـ
بارك الله فيكم
قصائد رائعة
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[10 - 10 - 06, 06:07 م]ـ
واياكم يا استاذنا العزيز
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[10 - 10 - 06, 08:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[11 - 10 - 06, 08:00 م]ـ
قصيدة: دَفعُ السِّنة إزاءَ مذابِحِ البوسَنة
قصيدة تؤرخ لمجازر البوسنة و الهرسك المسلمين
على يد الصرب الصليبيين الحاقدين.
هذه القصيدة قلتُها أيام المجازر الصربية الصليبة الحاقدة على مسلمي البوسنة و الهرسك:
الصِّربُ تكتسِحُ البلاد
والغَربُ يصطنِع الحِياد
عَجَبا و في أحشائِهِ
شَعبٌ بأكملِه يُباد
مِلءَ المسامعِ تحت أنـ .. ـظارِ الخليقة يا عِباد
والشعبُ يصرُخُ يستجيرُ
ُ يلوذُ لكن فِي جَماد
يدعو ينادي يبتغي
عوناً فينفُخُ في رماد
والقومُ عُزَّلَ لا طعامَ
ولا كِساءَ و لا عَتاد
خمسون شهراً يُقتلون
و نحنُ في شجبٍ مُعاد
خمسون شهراً لا نكير
و لا صريخَ لهُم بِواد
والصِّربُ تقتُلهم وتأ ....
سرُهم و تُمعِنُ في الفساد
بَل أعلنوها للصليبِ
دويَّةً في كُل ناد
َ
و عَلا تَذامرُهم إلى
التطهير بل و إلى الجِهاد
ومضوا يدُكُّون المدائِنَ
و المآذنَ في عِناد
يأتون كُلَّ الموبقات
و نحنُ في طَيِّ الرقاد
يا قومِ إنا إن غَفَلنا
اليومَ عن أمر الجهاد
فغداً سيأتي دورُنا حَتماً فقد بدأ الحصاد
فالحكم أُصدِرَ باجتذاذ
المسلمين مع النفاد
مِن هَيئةِ الأُمَم التي
كَلحَت عِداءً أو تكاد
والمسلمون لفرطِ جهـ ....
لهِمُ لها ألقوا القِياد
أوَ لا اتعاظَ بِمايدور و لا انتباهَ لما يُرادُ
تالله إنَّ سُكُوتَنا
هذا مِن الكُبَر ِ الشداد
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[11 - 10 - 06, 08:04 م]ـ
و إياك يا استاذنا العزيز أبا سلمى و نفع بك
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[24 - 10 - 06, 10:05 ص]ـ
و قلتُ واصفاً حسن منطقة إبَّان في فصل الربيع:
عاوِدا نَجداً فإن رُباها
حين تُسقَى ونسمةً من صَبَاها
هيَّجا الوجدَ فاستحال جديدا
ثم عاجا بالنفس فاستلباها
و ألمََّا بمهجتي بحِبال
ٍ من صنيعِ الجمال فاجتذباها
إذ تراءَت لنا بثوب قشيبٍ
من نسيجِ الربيعِ فهي تباهَى
و نسيمٍ ينسابُ عِبقاً ذكِيا
في الحَنايا سبحان من قد حَبَاها
فأقِيما يا صاحِبَّي فإنَّا
قَد رُزِئْنا بمهجَةٍ فاطلباها
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[24 - 10 - 06, 10:09 ص]ـ
و قلتُ واصفاً حسن منطقة نجد إبَّان فصل الربيع ـ و هي من اللزوميات ـ:
عاوِدا نَجداً فإن رُباها
حين تُسقَى ونسمةً من صَبَاها
هيَّجا الوجدَ فاستحال جديدا
ثم عاجا بالنفس فاستلباها
و ألمََّا بمهجتي بحِبال
ٍ من صنيعِ الجمال فاجتذباها
إذ تراءَت لنا بثوب قشيبٍ
من نسيجِ الربيعِ فهي تباهَى
و نسيمٍ ينسابُ عِبقاً ذكِيا
في الحَنايا سبحان من قد حَبَاها
فأقِيما يا صاحِبَّي فإنَّا
قَد رُزِئْنا بمهجَةٍ فاطلباها
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[24 - 10 - 06, 10:12 ص]ـ
صحة العبارة:
وممَّا قلتُ في حسن منطقة نجد إبَّان فصل الربيع ـ و هي من اللزوميات ـ:
القصيدة السابقة ..................
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[30 - 10 - 06, 04:30 م]ـ
ما رأيت أو سمعت من يسب الفاروق رضي الله عنه أو سائر صحابة الرسول عليه الصلاة و السلام
إلا و تبادر إلى ذهني قول الشاعر:
و لو أني بُليتُ بهاشميٍّ
خؤولته بنو عبدِ المدان
لهان عليَّ ما ألقى و لكن
تعالوا فانظروا بمن ابتلاني
و مِمَّا قلتُ في هذا المعنى:
يا سرايا الرفض ما هذا الخبر
يا بقايا الفرس أنتم في خطر
يا دعاة العهر ما شأنكم؟
يا نعاة الطهر: "من مثل عمر"؟
حاكمٌ عدلٌ إمامٌ صادقٌ
فاتحُ الآفاق هادٍ للبشر
ناشر الإسلام في أرجائها
هادم الأوثان تالٍ للسور
صاحب المختار بل صهرٌ له
أوَ لا تدرون شيئاًَ في السِّير
كيف يطوِي مسلمٌ بغضاً له
و انتقاصاً .. إنها إحدى الكُبر
أين أنتم من أبي حفصٍ أما
فيكمُ من عاقلٍ أو مدَّكِر
فإذا أبصرت من يبغضه
مِن سفيهٍ أو عميلٍ محتقَر
فاحثينْ في وجهه الترب و قل
دنت الساعة و انشق القمر
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[02 - 11 - 06, 07:57 ص]ـ
و مما قلت عن حادثة البوسنة:
ألا و اللهِ عارٌ أيُّ عارِ و غايةُ ما يكونُ من الشنارِ
يُقَتل مسلِمو البلقانِ جَهرا على الأشهادِ في وَضَحِ النهارِ
و نُبصِرُ قتلَ إخوتنا فنُغضِي ونُطرِقُ في خُنوعٍ و انكسارِ
معاقِلُنا تحوطُ بها الأعادي و ما بِحصوننا إلاَّ الجواري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/286)
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[02 - 11 - 06, 08:09 ص]ـ
و قلت ُ عام 1412هـ (1991م) عند دخول طاغية العراق للكويت بإيعاز ٍمن قوى الكفر و الاستبداد، و ذلك قبيل قدوم ما سمي بقُوات التحالف.
نُذُر
قد انجلى الأمرُ بل و استحكم الخطرُ
أما تُراكم فهمتم أيها البشر
الغرب يسعى إلى استئصال شأفتَنا
فالمَدُّ بقربُ و الأقفال تنكسِر
يأتوننا بِمعاذيرٍ ملفقَّةٍ
و نحن ندري و لكن يُخدعُ البصر
و قد تنظَّم للإرصادِ جمعُهُم
فالثأر يُطلب و الأحقادُ تستعِر
و الكُلُّ يبغِي نصيباً من فرائسِهِ
الروس و الصرب و الافرنج و الخزر
و نحنُ في غَفلةِ بلهاءَ لاهِيةٍ
فلا تنبهُنا الآياتُ و النُذُرُ
خُذُوا الحِذار بني قَومي و أُهبته
مِمَّا يدارُ فبعد البارِقُ المطَرُ
إنَّ العَدُوَّ ليُخشَى حال خِسَّته
فكيف يُؤمَن و هو الآمِر الأمِرُ
و الحرُّ يحسِبُ للأخطارِ مقبلةً
والغِرُّ يحذر إذ لا ينفع الحَذرُ
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[02 - 11 - 06, 08:18 ص]ـ
و قلت أبضاً:
إذا المَرء أضحى ذا ثراء ومنصبٍ
كبيرٍ عَلا في أعيُنِ الناس وارتقَى
يُرَى كُلّ قول قال درًّا مجوَّداً
وإن كان أعيى الناسِ نطقاً ومنطقا
فذوالمال يعمي ماله عن عُيوبه
و ذو الفقرِ يبدي فقره العيبَ أوثقا
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[06 - 11 - 06, 04:25 م]ـ
و قلت في صفة الدنيا:
كل شيء على البسيطة آل
و قريباً يكون عنها المآل
شدَّ ما نتني بتحصيل دنيا
منتهى سعينا إليها زوال
فلماذا نعيش هذا التباغي
مع أن الخلود فيها محال
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[06 - 11 - 06, 04:27 م]ـ
بعد التصحيح
و قلت في صفة الدنيا
كل شيء على البسيطة آل
و قريباً يكون عنها المآل
شدَّ ما نعتني بتحصيل دنيا
منتهى سعينا إليها زوال
فلماذا نعيش هذا التباغي
مع أن الخلود فيها محال
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[25 - 02 - 07, 10:44 م]ـ
و قلتُ عن التفرُّس في طبائع الناس و عقولهم، ـ مع أني من أبعد الناس عن الفراسة ـ:
إن كنت تبغِي عقولَ الناسِ تَخبُرُها
فِراسَةً فاتبع قَولي و تنبيهِي
في مشيِه ثُمَّ في تحريك جارحةٍ
ودَورُ عَينَيْه ثُمَّ الحُكمُ مِن فيه
وقد يُغطِّي صروف الدهر ظاهرها
وينبَرِي لمعانِيها بتشوِيهِ
لكنَّ سُرعانَ ما تَبدو دفائنُهُ
والقِدرُ ينضَحُ منه بعضُ ما فِيه
هذي مخايل عقل المرء فاحظَ بها
وخُذ حقيقة علم دون تَمويه
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[06 - 05 - 07, 02:12 ص]ـ
يا من هويت قديما ....................... و من هويتُ حديثا.
حديثاً هنا بمعنى " جديدا"
تجنِّياً رمتَ هجري ........................ و ما بثثتُ حديثا
الحديث هنا هو الكلام
"] بذاك أحللتَ قتلي ......................... فآيةً أو حديثا.
الحديث هنا هو الحديث النبوي الشريف [/ COLOR]
ـ[أبو بكر بن عايد]ــــــــ[05 - 06 - 08, 08:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تحف وربي
لا فض الله فاك
محبكم في الله:
أبو بكر بن عايد
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[06 - 06 - 08, 04:44 م]ـ
بارك الله فيكم
استاذي العزيز
وشكرا على المرور الكريم(122/287)
لمن هذا البيت العظيم؟
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[09 - 10 - 06, 01:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الهل وبركاته
إخواني من يعرف صاحب هذا البيت وهل تأتون لي بالقصيدة كاملة
بحثت عن الأديان في الأرض كلها ** وجبت بلاد الله غربا ومشرقا
فلم أر كالإسلام أدعى لألفة ... ولا مثل أهليه أشد تفرقا
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[10 - 10 - 06, 06:51 ص]ـ
أتمنى لو أجد مجيب بارك الله فيكم
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[26 - 10 - 06, 06:58 م]ـ
يا إخوان
ارجوكم أجيبوا(122/288)
خيانة أب .... ؟!!!
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[09 - 10 - 06, 08:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
" .. خيانة أب .. "
تربى عى يد أم مؤمنة قوية
ربته على اتباع الصراط المستقيم بالروية
في حضن أب كريم ماجد
يحب دينه مصلٍ عابد
ومرت السنين سريعة
وكبر بين المسجد وطلب علوم الشريعة
وككل الشباب أتى سن الزواج
وعرضت الأم عليه البنات وكان متقلب المزاج
فترك كل البنات وتزوج تلك التي تطل من النافذة
والظاهر أن زجاجة الحياء عندها نافذة
في السنة الأولى تجلد
وفرض نفسه وتربيته وكل ما تعلم وتقلد
لكن الزوجه ظهرت لعينة
وعملت منه عجينة
شكلتها على مزاجها العفن المتلون
فأولاً قطعت صلته بوالدته
وطردت محبته لإخوته ووالده
تركته كاليتيم في كنفها وأفسدت تربيته
وأتت بالبنين والبنات
طبعا هم تربية الخادمات
لم يجدوا منها رحمة قط
ولم يجدوا لسعادتهم على وجهها فرح ولا سخط
أنت نفسه لحاله وحال أولاده
ترك أهله لأجلها وتركت ابناءه لضياع إيمانها
فزع إلى الصلاة صاحت نفسه يا رباه
فجأة تذكر قول المصطفى صلى الله عليه وسلم:
" فاظفر بذات الدين تربت يداك"
أسرع إلى أمه وأبيه
عند أقدامهم بكى وتأسف
وطلقها وعليها لم يتحسف
أتى بالأولاد لأمه ليتربوا كما تربى
ويشربوا من ماء الحب الذي بالإيمان تصفى
والحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على خير من صلى وصام.(122/289)
آمل من الإخوة النظر في هذه الملاحظة
ـ[عبد]ــــــــ[09 - 10 - 06, 12:45 م]ـ
لم يعد ابن هشام قولنا "زيد قائم" من الكلام فهو يقول: (أما "زيدٌ قائمٌ" فليس بكلام لأنه وإن صح الاكتفاء به لكنه ليس بلفظ) وهذا مستغرب لأن ما ذكره صوت مشتمل على بعض الحروف ينطبق عليه معنى اللفظ والأغرب من ذلك أنه جعله من أنواع الكلام عندما مثّّل لأقل ما يأتلف منه الكلام فقال (وأقل ائتلافه من اسمين كـ "زيدٌ قائمٌ")، فهو يقر كون هذا مما يصلح مثالاً للكلام.
(شرح القطر، ط. العصرية، ص 63)
فهل من تصويب أو تعليق أم أن هذا من الأخطاء المعتادة للمكتبة العصرية؟
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[09 - 10 - 06, 03:38 م]ـ
لا اعتقد انة خطا مطبعي
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[09 - 10 - 06, 04:15 م]ـ
فى أيِّ باب -بارك الله فيك؟
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[09 - 10 - 06, 04:26 م]ـ
فى أيِّ باب -بارك الله فيك؟
لم يعدّه من الكلام المصطلح عليه عند النحاة؛ لأنَّ الكلام عندهم هو الملفوظ به, لاالمكتوب.
فهو يقول:" وإذا كتب (زيدٌ قائمٌ) مثلًا فليس بكلام؛ لأنَّه وإن صح الاكتفاء به لكنَّه ليس بلفظ ".اهـ
والله أعلم.
ـ[عبد]ــــــــ[09 - 10 - 06, 11:06 م]ـ
جزاك الله خيرا. وهو كما توقعت ... خطأ في طبعة المكتبة العصرية التي لدي - كعادتهم عفا الله عنهم -، مع أنهم اعتبروها مصححة ومحققة! والا فهذا الخطأ مستبعد جداً وقوعه من علم من أعلام العربية. وهذا الإهمال يسيء إلى الأعلام.(122/290)
قاعدة في كتابة (ابن)
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[09 - 10 - 06, 02:52 م]ـ
قاعدة في كتابة (ابن)
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فقد رأيت الكثير ممن يتصدى لكتابة الأبحاث العلمية يغلط في هذا الموضع فأحببت التنبيه عليه فنجدهم يحرصون على حذف الألف من " ابن " في كل موضع يقع بعد اسم أو كنية أو لقب. - وليس ذلك مطردا، إنما تحذف الألف من " ابن " إذا وقع صفة بين علمين من أعلام الأسماء أو الكنى أو الألقاب فيقال:" علي بن محمد " فما عدا هذا الموطن وجب إثبات الألف فيه وذلك في خمسة مواطن:
إحداها: إذا أضيف " ابن " مضمر كقولك: " هذا زيد ابنك "
ثانيها: إذا أضيف إلى غير أبيه كقولك: " المعتضد بالله ابن أخي المعتمد على الله "
ثالثها: إذا نسب إلى الأب الأعلى كقولك: " أبو الحسن ابن المهتدي بالله. "
رابعها:إذا عدل به عن الصفة إلى الخبر كقولك: " إن كعبا ابن لؤي."
خامسها: إذا عدل به عن الصفة أيضا إلى الاستفهام كقولك: " هل تميم ابن مرّ "
وذلك أن ابنا في الخبر والاستفهام بمنزلة المنفصل عن الاسم الأول إذ تقدير الكلام: "أن كعبا هو ابن لؤي " و" وهل تميم هو ابن مر" فأثبتت الألف فيه كما أثبتت في حالة الاستئناف بهتقبل الله منا ومنكم الصيام، والقيام، وصالح الأعمال
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[09 - 10 - 06, 03:35 م]ـ
هذه إحدى تعقيدات الإملاء التي لا داعي لها
ثمانية شروط (تقريباً) لحذف ألف ابن!!
ومن بينها أن لا تكون في أول السطر!!
المشكلة أن الحاسب قد يضعها في أول السطر رغماً عنك!!
ـ[أحمد سيدأحمد]ــــــــ[28 - 12 - 10, 01:04 ص]ـ
وتثبت ألف ابن إذا كان مثنى مثل الحسن والحسين ابنى على
وإذا وقعت بعد حرف نداء مثل يابن الذى دان له المشرقان(122/291)
هل يوجد كتاب فيه مسائل على أبواب الألفية
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[09 - 10 - 06, 03:29 م]ـ
أعني ألفية النحو لابن مالك
فهل يوجد كتب أو مذكرات فيها مسائل وتدريبات على أبواب الألفية لما تعلمون من أهمية ذلك في تثبيت المعلومات.
بارك الله فيكم.
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[28 - 10 - 06, 10:59 ص]ـ
للرفع رفع الله قدركم.
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[01 - 11 - 06, 12:37 م]ـ
للرفع!
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - 11 - 06, 02:58 م]ـ
الكتاب هو
للشيخ محمد محي الدين عبد الحميد
و هو الشرح الكبير من ثلاثة شروح
يمشي فيه على أبواب الألفية ولا ينوه عليها ولا يذكر الأبيات
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 11 - 06, 03:05 م]ـ
(القواعد الأساسية) للسيد أحمد الهاشمي
سار فيه على أبواب الألفية كما ذكر في المقدمة
وهو مليء بالتدريبات، فجزاه الله خيرا
تجده على هذا الرابط:
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=18&book=256
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[05 - 11 - 06, 10:45 ص]ـ
تم تحميل الكتاب، أسأل الله أن يجزل لك المثوبة.
أخي أبو سلمي: هل يحتوي الشرح الكبير على تدريبات.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[06 - 11 - 06, 07:24 م]ـ
ليس فيه تدريبات
و لكنه كنز من كنوز الشيخ محمد محي الدين
ومن كنوز الملتقى الشيخ أبو مالك
الذي أحبه في الله
و الذي أرجوه أن يعذرني(122/292)
وجهة نظر في إعراب:خلق الله السماوات .. !
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 07:19 ص]ـ
لو سألت أي رجل منخرط في علم العربية فحلا كان أو مبتدئا .. عن إعراب قول الله تعالى"خلق الله السماوات" ..
لقال دونما موار بة إن السماوات: مفعول به ..
وهذا على التحقيق غير دقيق .. !
والأصوب وفقا لعقيدة التوحيد .. أن يقال:مفعول مطلق!
وبيانه .. أن المفعول به هو ما يقع عليه اسم المفعول مقيدا بقولك"به" ..
فإذا قلت:جاهدت العدوَ .. فالعدو مفعول أو معمول "به" الجهاد ..
بخلاف المفعول المطلق فيقع عليه اسم المفعول بلا قيد .. (ولذلك سمي مطلقا أصلا)
نحو قولك: جاهدت العدو جهادا .. أو مجاهدة .. أو قتلته قتلا ..
وحيث إن السماوات لم تكن مخلوقة .. قبل أن يخلقها الله تعالى .. بدليل قوله تعالى"ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات"
بل هذا من البداهة بمكان بحيث يستغنى عن الاستدلال له ..
مع استذكار أن المفعول به هو: ما كان موجودا قبل الفعل الذي عمل فيه فأوقع فيه الفاعل فعلا ..
فكيف يكون مفعولا به والحالة هذه .. أي أن السماوت لم تكن .. ثم خلقها الله تعالى .. فلايصح أن تقول إن السماوات: مفعول بها الخلقُ .. لكن يصح أن يقال مفعول بها المَور مثلا
أما كونها مفعولا مطلقا .. مع كونه ذاتا وليس فعلا .. فلأن الله خالق للذوات والأفعال جميعا ..
أما نحن فلا ينسب إلينا فعل الذوات .. فجرى العرف النحوي أن المفعول المطلق لايتأتى إلا حيث دل على معنى .. نحو ضرب ضربا وأكرم إكراما ..
وبالنسبة إلى الرب الجليل .. فهو خالق كل شيء ..
وللتسهيل يقال .. خلق الله خلقا .. فنابت السماوات مناب المصدر ..
فإعرابها مفعولا مطلقا أليق بعقيدة التوحيد ..
وإن كان قد يقول معترض .. إن السماوات وإن لم تكن موجودة في عالم الحس .. فإنها موجودة في علم الله وقصده ..
والجواب:أن فعل الخلق خاصة .. يعني الإيجاد من العدم .. والله لم يفعل فعل الخلق في صورة السماوات ذاتها التي علمها قبل أن يخلقها ..
والله تعالى أعلم وأحكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 08:24 ص]ـ
أخي الكريم، بارك الله فيك
ولكن: من سبقك إلى هذا القول (ابتسامة)
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 02:13 م]ـ
وفيك أخي أسأل الله أن يبارك:)
ولا أعلم عالما بعينه قاله .. ربما بسبب قراءتي الضحلة ..
لكني وجدت عمي -وهو عالم نحرير في العربية-ينفي كونها مفعولا به ..
فلما أعملت عقلي في المسألة .. وجدتني أقول بقوله
والله أعلم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 10 - 06, 03:35 م]ـ
أخي الكريم، بارك الله فيك
ولكن: من سبقك إلى هذا القول (ابتسامة)
أثابكم الله.
ذكر ابن هشام في المغني قريبا من هذا، عند الكلام على أخطاء المعربين. (في الأبواب الأخيرة من الكتاب).
والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 04:06 م]ـ
أحسن الله إليك مشرفنا العزيز!
رجعتُ إلى (مغني اللبيب) فوجدت ابن هشام قال هذا الكلام ثم عقب عليه بقوله:
((وممن قال بهذا الذي ذكرتُه الجرجاني وابن الحاجب في أماليه))
قلت: وهو قليلا ما ينسب الأقوال هكذا، وكأنه خشي أن يقال له ابتدعتَ في النحو (ابتسامة).
وأنا أرى - والله أعلم - أن المسألة اصطلاحية؛ لأن اعتراض ابن هشام على النحويين مبني على وصفهم للمفعول به بأنه ما كان موجودا قبل الفعل، وهذا يشبه أن يكون ضربا للمثال لا حدا!
وأما قولنا (رفع الله السماء) أو نحو ذلك فيبدو من كلام ابن هشام أنه مفعول به اتفاقا.
وبناء على ذلك فيبدو لي أن التفريق بين إعراب (خلق الله السماء) و (رفع الله السماء) غير موائم للغة العرب، ولو كان كذلك لقلنا في نحو قوله تعالى: {إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون} إن (الكذب) مفعول مطلق! لأنه إنما صار كذبا بعد أن قالوه!
وكذلك {وتخلقون إفكا} لأنه صار إفكا بعد قولهم!
والخلاصة أن هذا القول من ابن هشام رحمه الله لا أراه يسير على مهيع كلام العرب، ولعلي أكون مخطئا، والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[11 - 10 - 06, 06:02 م]ـ
مسألة طرحت من قبل هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34436
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 06:07 م]ـ
أحسن الله إليك أخي الكريم
كنت قرأتُ كلامك النفيس هذا قديما، وأقول: أين وقفتُ على مثل هذا؟ ولكن لا أذكر الرابط
فجزاك الله خيرا على التذكير
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 06:34 م]ـ
شكر الله لكم إثراءكم المقال .. وجزاكم خيرا
وأقول بعد حمد الله تعالى
لم يغب عن ذهني مسألة الأشعرية أثناء هذا القول ..
لكني أرى هذا القول .. يدل على النباهة .. ويتضمن صيانة التوحيد .. من أدنى شائبة ..
ولايضيرنا أن يكون أول من ابتدأ قوله أشعري أو معتزلي ..
(انظر إعراب لا إله إلا الله للشيخ الجليل سفر الحوالي)
أما قول الله تعالى "وتخلقون إفكا" .. فالخلق هنا يعني تزعمون وتخترعون ..
أي تقولون قولا كاذبا .. وليس كمعنى الخلق الذي هو في حق الله تعالى ..
وبيانه كالآتي:-
هب أن رجلا كذب فقال: ضرب زيد عمْرا ..
فيقال في حقه: قال كذبا أو افترى كذبا .. لأن جملة (ضرب زيد عمرا) =كذب
فهو قال هذا الكذب .. فالمفعولية فيه واضحة ..
وحيث إن الكذب الإخبار بخلاف الحق .. فكل ما لم يكن حقا .. فهو كذب .. فلايقاس إذن على جملة خلق الله السماوات
ختاما .. أشكرك يا شيخ أبا مالك .. على ذكر سلف لي في منهجي:)
والله يهدينا .. للحق ويلزمنا به
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/293)
ـ[حسيب]ــــــــ[11 - 10 - 06, 08:33 م]ـ
السلام عليكم
أخي أبا القاسم
على القول بالمفعولية المطلقة لـ (السموات) كيف يكون إعراب قولنا: (خلق الله السموات خلقا محكما)؟.
وهل يجوز تعدد المفعول المطلق صناعة؟
شكر الله لك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 08:35 م]ـ
وأيضا كيف يكون الضمير مفعولا مطلقا؟!
ومنه في كتاب الله {يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق}
ـ[حسيب]ــــــــ[11 - 10 - 06, 10:23 م]ـ
لا مانع من من مجيء المفعول المطلق ضميرا إذا عاد الضمير إلى المصدر أو إلى ما يقوم مقامه كما في قوله تعالى:
(قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِّنَ الْعَالَمِينَ) (المائدة: 115)
فالضمير في (أعذبه) الثانية عائد إلى عذابا وهو مصدر كما ترى فالهاء في محل مفعول مطلق .. والله أعلم.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[24 - 10 - 06, 09:16 م]ـ
وأذكر أن الشيخ الخضير ـ حفظه الله ـ في شرحه على الآجرومية قال بذلك.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[24 - 10 - 06, 09:25 م]ـ
لا مانع من من مجيء المفعول المطلق ضميرا إذا عاد الضمير إلى المصدر أو إلى ما يقوم مقامه كما في قوله تعالى:
(قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِّنَ الْعَالَمِينَ) (المائدة: 115)
فالضمير في (أعذبه) الثانية عائد إلى عذابا وهو مصدر كما ترى فالهاء في محل مفعول مطلق .. والله أعلم.
الضمير هنا ليس مفعولا مطلقا بل هو نائب عنه، كما في (ضربته زيداً) مثلا.
والتقدير لا أعذب العذاب، وضربت الضرب.
ـ[حسيب]ــــــــ[25 - 10 - 06, 06:12 ص]ـ
يرى ابن هشام رحمه الله أن ما نسميه بنائب المفعول المطلق غير سليم بل هو مفعول مطلق ينوب فيه العدد أو الإشارة أو الضمير عن المصدر وليس عن المفعول المطلق ... والله أعلم
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[31 - 10 - 06, 10:17 م]ـ
غلبتي أخي حسيب في حجتك .. حين سألت كيف أعرب ما ذكرت ..
ولكن قد يقال .. إذا تم التصريح بالمفعول المطلق .. كمثالك .. فالصدارة له .. وتكون السماوات ساعتها مفعولابه .. ولكن رائحة التكلف تفوح من هذا .. والله أعلم
وجزى الله خيرا كل من ناقش(122/294)
سؤال - حول المنع من الصرف لعلة التأنيث بالألف الممدودة
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 10 - 06, 01:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام
جزاكم الله خيرا، أفيدونا في مسألة المنع من الصرف لعلة التأنيث بالألف الممدودة.
- ما هي شروط منع الألف الممدودة.
- هل كلمة أسماء - بكونها علما على أنثى - المانع فيها من الصرف هو ألف التأنيث الممدودة؟
أم العلمية و التأنيث؟
- لماذا صرفت كلمة أسماء في القرآن الكريم؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 03:01 م]ـ
أسماء جمع على وزن أفعال .. وهذا الوزن لايمنع من الصرف ..
وعليه فليست الألف هنا ألف التأنيث الممدودة ..
بخلاف ما لو كانت علما على أنثى .. فإنها تمنع من الصرف .. ليس لأن العلمية شرط في المنع من الصرف .. بل لأن الألف في "أسماء" .. إذا كانت علما .. فهي ألف التأنيث الممدودة
فإن قيل مابال "أشياء" وهي على ذات الوزن .. تمنع من الصرف. ومنه قول الله تعالى"لا تسألوا عن أشياءَ إن تبد لكم تسؤكم"؟
الجواب:ليست أشياء على وزن "أفعال" .. بل هي على وزن "لفعاء" ..
لأن الجمع من "شيء" في الأصل: شيئاء .... فاستثقل تجاور الهمزتين في نهاية الكلمة ..
فجعلت الهمزة الأولى في أول الكلمة ..
وحيث إن (شيئاء) على وزن (فعلاء) ..
فإن (أشياء) على وزن (لفعاء) .. لأن الهمزة المقدّمة .. هي لام الفعل ..
فعلم سبب منعها من الصرف
وكما ترى فالعلة صرفية هنا ..
وجوابا على سؤالكم .. فالعلة المانعة من الصرف: ألف التأنيث .. دون اشتراط العلميّة
والله أعلم
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 10 - 06, 03:14 م]ـ
أسماء جمع على وزن أفعال .. وهذا الوزن لايمنع من الصرف ..
وعليه فليست الألف هنا ألف التأنيث الممدودة ..
بخلاف ما لو كانت علما على أنثى .. فإنها تمنع من الصرف .. ليس لأن العلمية شرط في المنع من الصرف .. بل لأن الألف في "أسماء" .. إذا كانت علما .. فهي ألف التأنيث الممدودة
شيخي
ما هو ضابط التفريق بين ألف التأنيث الممدودة و غيرها؟
و جزاك الله خيرا
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 03:24 م]ـ
أخي الحبيب
أرجو أن تدعوني أخاك .. دون ألقاب المشيخة ..
فلست كما تتوهم يا أخا الإسلام .. كل ماهنالك .. أن الله ابتلاني يالجراءة في الميادين فتزببت قبل أن أتحصرم .. وهذه المقارعة مني للفحول .. أتخذها منهجا للمسارعة في طلب العلم والحزم فيه .. بمناطحتهم .. حتى إذا وبخني أحدهم .. آليت على نفسي أن أبز فيما قرعني فيه .. كما كان من الإمام ابن حزم وسيبويه
أما جوابا على سؤالك .. فألف التأنيث الممدودة .. تكون في الكلمة التي وزنها: فعلاء .. أو أفعلاء ..
لكن كلمة أسماء .. على وزن أفعال .. مثلها مثل أرطال .. وأحمال ..
فعلم الفرق ..
والله الموفق
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 10 - 06, 03:29 م]ـ
جزاك الله كل خير
أخي الكريم
دلني على المراجع التي فصلت في هذا الموضوع
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 03:50 م]ـ
... وهذه المقارعة مني للفحول .. أتخذها منهجا للمسارعة في طلب العلم والحزم فيه ...
لك سلف في هذا الأمر! إذ قال السخاوي في الضوء اللامع <في ترجمة الزين القاهري المعروف بالتاجر>:
(( ... وكنت في صغري وبداية طلبي إذا أردت أن أتكلم في درسه يأخذني الحياء فأسكت وكان درسه بالظاهرية يحضره جمع كثير فقال لي:
تكلم!، من لا يخبط ما يعرف يعوم
يريد أن أجسر على الكلام مع الطلبة في حلقته رحمه الله وإيانا))
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 10 - 06, 03:57 م]ـ
يا ليتك تشارك معنا شيخنا
ـ[حسيب]ــــــــ[11 - 10 - 06, 10:58 م]ـ
أسماء جمع على وزن أفعال .. وهذا الوزن لايمنع من الصرف ..
وعليه فليست الألف هنا ألف التأنيث الممدودة ..
بخلاف ما لو كانت علما على أنثى .. فإنها تمنع من الصرف .. ليس لأن العلمية شرط في المنع من الصرف .. بل لأن الألف في "أسماء" .. إذا كانت علما .. فهي ألف التأنيث الممدودة
فإن قيل مابال "أشياء" وهي على ذات الوزن .. تمنع من الصرف. ومنه قول الله تعالى"لا تسألوا عن أشياءَ إن تبد لكم تسؤكم"؟
الجواب:ليست أشياء على وزن "أفعال" .. بل هي على وزن "لفعاء" ..
لأن الجمع من "شيء" في الأصل: شيئاء .... فاستثقل تجاور الهمزتين في نهاية الكلمة ..
أخي الكريم أبا القاسم
قلت - حفظك الله - أن الألف في أسماء إن كانت جمع (اسم) فليست ألف التأنيث الممدودة بخلاف ما لو كانت علما على أنثى، والصواب فيما أرى أن (أسماء) إذا سميت بها الأنثى فهو من باب اسم العلم المنقول عن الجمع كما تسمى أحيانا النساء بـ (أنغام) و (أحلام) و (أنسام) ... الخ.
وعلى هذا فالمانع من الصرف العلمية والتأنيث كما في (أنغام) تماما إذا سميت بها الأنثى فهي ممنوعة من الصرف ولا ألف زائدة للتأنيث فيها.
وإذا كنت ترى أن ألف أسماء زائدة للتأنيث فأنت ترى أن وزنها (فعلاء) هذا يعني أن الهمزة زائدة أيضا فمن أي فعل اشتقت (فعلاء) أمن الفعل (وسم) أم من الفعل (سمو) إن كانت من وسم فما الذي جعل الواو تنقلب همزة وإن كان من سمو فأين ذهبت الواو؟.
أما القول بأن (أشياء) أصلها (شيئاء) جمع (شيء) ثم حصل التغير للكلمة حتى صارت إلى هذه الصورة فهو قول قال به كثير من أهل العلم ومع ذلك فلنا أن نتساءل كيف يكون وزن فعلاء جمعا لفَعْل وهل هناك جمع آخر في العربية على هذا الوزن؟ إذ من المعروف أن وزن فعلاء لا يكون إلا مفردا (حمراء، صفراء، هيفاء ... ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/295)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 11:19 م]ـ
جاءت كلمة (أشياء) مخالفة لسائر كلام العرب، فهي شاذة من هذا الباب.
ولذلك اختلف فيها أهل العلم - ولا يزالون - على ثلاثة أقوال:
= قول سيبويه أنها ليست بجمع بل اسم جمع لشيء وأصلها (شيئاء) ثم حصل فيها قلب مكاني شذوذا فصارت (أشياء).
= قول الفراء أنها على وزن (أفعلاء)، وأصلها (أشيئاء) ثم خففت إلى (أشياء).
= قول الكسائي أنها على وزن (أفعال) على الجادة، ومنعت من الصرف لكثرة الاستعمال.
وأرى أن كل قول من هذه الأقوال له وجهه ومتانته، ورحم الله علماءنا الأجلاء!
ولا يصح أن يعترض على (سيبويه) بأن هذا الكلام ليس له نظير؛ لأن الجميع اتفقوا على أن هذه الكلمة لا نظير لها، وإنما خلافهم في التخريج.
والله أعلم.
ـ[حسيب]ــــــــ[12 - 10 - 06, 05:24 ص]ـ
أستاذنا الفاضل أبا مالك
ليس ما قلته اعتراضا على سيبويه رحمه الله وطيب ثراه ولكنه اعتراض على القول نفسه ولعلك لحظت أنني لم أذكر سيبويه أو غيره في معرض الاعتراض ومع نفاسة ما تفضلت به فلنا أن نسأل أيضا:
إذا قلنا إن أصل (أشياء) هو (شيئاء) وقلنا أيضا إن هذا الأصل لا نظير له في العربية وقلنا أيضا إن هذا الأصل غير مستعمل في كلام العرب فما الذي أدرانا أن هذا الوزن الذي افترضناه هو أصل أشياء حقا؟
أنت تعلم حفظك الله أن الذي دفع النحاة إلى القول بأن أصل (أشياء) إنما هو (شيئاء) ما وجدوه من الشذوذ في منعها من الصرف في كلام العرب وليس لها علة واضحة، فهل الهروب من الشذوذ في منعها من الصرف إلى الشذوذ في كونها جمعا على وزن (فعلاء) لا نظير له وأن وزنها بعد القلب المكاني المفترض (لفعاء) أيضا شاذ ولا نظير له مستساغ نحويا؟
ثم إن القول بأن أصل (أشياء) هو (أشيئاء) على وزن (أفعلاء) يعترض عليه بأن وزن (فعل) بفتح الفاء وسكون العين لم يجمع على (أفعلاء) بل لم يجمع عليه إلا ما كان على وزن (فعيل) نحو: (نبي =أنبياء)، (ولي = أولياء)، (صفي = أصفياء)، (طبيب = أطباء)، (خليل = أخلاء) ... فهل سنقول أيضا إنه جمع شذوذا على هذا الوزن؟ سنعود إذا إلى الإشكال الذي يرد على القول السابق وهو أن الهروب من القول بالشذوذ إلى قول بالشذوذ ليس مقبولا.
والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 10 - 06, 05:51 ص]ـ
ليس ما قلته اعتراضا على سيبويه رحمه الله وطيب ثراه ولكنه اعتراض على القول نفسه ولعلك لحظت أنني لم أذكر سيبويه أو غيره في معرض الاعتراض
لم أقصدك أخي الكريم عندما ذكرتُ ذلك، وإنما ورد على ذهني خاطر فدفعته بهذا الكلام.
وكلامي عام في سيبويه وغيره؛ لأن هؤلاء العلماء جميعا اتفقوا على أن هذه الكلمة شاذة، واختلفوا في تخريجها، وكل تخريج من هذه التخاريج يؤول إلى القول بالشذوذ شئت أو أبيت، فلا يمكن أن تجد لها تخريجا يسير على قياس كلام العرب.
إذا قلنا إن أصل (أشياء) هو (شيئاء) وقلنا أيضا إن هذا الأصل لا نظير له في العربية وقلنا أيضا إن هذا الأصل غير مستعمل في كلام العرب فما الذي أدرانا أن هذا الوزن الذي افترضناه هو أصل أشياء حقا؟
هناك فرق بين الحكم النحوي وبين التخريج النحوي، فالحكم هنا متفق عليه بينهم وهو عدم صرف أشياء، وأما التخريج فعادة لا يطلبون دليلا قطعيا عليه، ولذلك تجد النحويين كثيرا ما يعللون بعلل لا دليل عليها، وإنما هي نظريات واجتهادات يختلفون فيها كثيرا.
وقد نص الخليل بن أحمد على هذا، أعني أن التعليل النحوي لا يطالَب قائله بحجته، ولكن من كان عنده تعليل أقوى منه فليذكره.
فأنت هنا عندك اجتهادات ثلاثة لعلماء ثلاثة، فأي قول اخترتَ منها سيكون تقديما لتعليل على آخر، ولكن لن يختلف الحكم في شيء.
أنت تعلم حفظك الله أن الذي دفع النحاة إلى القول بأن أصل (أشياء) إنما هو (شيئاء) ما وجدوه من الشذوذ في منعها من الصرف في كلام العرب وليس لها علة واضحة، فهل الهروب من الشذوذ في منعها من الصرف إلى الشذوذ في كونها جمعا على وزن (فعلاء) لا نظير له وأن وزنها بعد القلب المكاني المفترض (لفعاء) أيضا شاذ ولا نظير له مستساغ نحويا؟
ربما يبدو غير مستساغ بادي الرأي بغير إنعام النظر، ولكن عند التأمل في كلام سيبويه يبدو له وجه من الصواب، لأن الصلة في المعنى بين (شيء) و (أشياء) لا تنكر، فكون إحدى اللفظتين مشتقة من الأخرى قريب جدا، فلما وجد (أشياء) ممنوعة من الصرف علم أن الهمزة لا بد أن تكون زائدة، وعليه تكون الكلمة على وزن (فعلاء) وهذا يؤدي إلى أن يكون أصل الكلمة (أشي) وهذه المادة لا وجود لها، وحتى إن وجدت فلا تعلق لها بمادة (شيء)، إلا من حيث القلب، فكما ترى هنا قادنا الفكر إلى احتمال القلب في هذه الكلمة.
وعندما قال العلماء: إن كذا اسم جمع لكذا، هل سمعوا ذلك من العرب؟
الجواب: لا، إنما سعوا كلام العرب على ما هو عليه، فأما أن هذا جمع أو اسم جمع أو نحو ذلك، فهي اجتهادات مبنية على سعة علم المتكلم بكلام العرب وتعمقه في فهم طرائقهم ومهيعهم.
ثم إن القول بأن أصل (أشياء) هو (أشيئاء) على وزن (أفعلاء) يعترض عليه بأن وزن (فعل) بفتح الفاء وسكون العين لم يجمع على (أفعلاء) بل لم يجمع عليه إلا ما كان على وزن (فعيل) نحو: (نبي =أنبياء)، (ولي = أولياء)، (صفي = أصفياء)، (طبيب = أطباء)، (خليل = أخلاء) ... فهل سنقول أيضا إنه جمع شذوذا على هذا الوزن؟ سنعود إذا إلى الإشكال الذي يرد على القول السابق وهو أن الهروب من القول بالشذوذ إلى قول بالشذوذ ليس مقبولا.
والله أعلم
نعم بارك الله فيك، ولكن الفراء يقول إن أصله (شَيّء) بتشديد الياء ثم خففت، كما ورد عن العرب ذلك كثيرا، مثل (طيّء وطيْء) - (هيّن وهيْن) - (ليّن وليْن) - (ميّت وميْت) - (خيّر وخيْر)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/296)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[30 - 11 - 06, 12:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فمنذ دراستي للممنوع من الصرف وأنا أقف موقف الحيران أمام هذه الكلمة العجيبة التي إن كانت علما لأنثى فانه يضرب بها المثل على ألف التأنيث الممدودة ...
ولكن كنت أتساءل دائما لماذا لم تمنع من الصرف أبدا في كتاب الله تعالى؟
أ لأنها جمع "إسم"؟؟ وما الفرق بينها وبين الأولى؟؟
فبعد مدة يسر الله تعالى لي إجابات من مشايخَ وإخوة ٍكرام ٍ في هذا المنتدى وخارجه.
فجزاكم وجزاهم الله خيرا.
و هذا ملخص ـ وإن كنت لا أظن نفسي أهلا للتلخيص ـ ما اقتنعت به في هذا الموضوع.
فما رأيكم بارك الله فيكم؟
الملخص هو:
أن كلمة أسماء ليس فيها ألف تأنيث، سواء كانت علما على أنثى أو كانت جمعا لكلمة "إسم".
لماذا؟
الجواب: لأنها جمع على وزنِ أفعال وهذا الوزنُ لا يمنع من الصرفِ بالاتفاق، فليست الألف فيها ألف التأنيث الممدودة.
فلذلك لم تمنع من الصرف في كتاب الله أبدا كما هو معلوم.
أما منعها من الصّرف إذا كانت علماً على أنثى فلاجتماع علتين العلمية والعجمة فيها.
أما إن قال لنا قائل أن ألف "أسماء" زائدة للتأنيث، أي أن وزنها (فعلاء)، (بمعنى أن أصلها وسْماء جمع وسْم على وزن فعلاء جمع فعل) سألناه ما الذي جعل الواو تنقلب همزة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فما بقي إلا أن تكون على وزن "أفعال" فيكون أصلها "أسماو" مأخوذة من "السمو" (سمو جمعه أسماو)، وكما هو معروف في الصرف أن الواو المتطرفة بعد ألف تقلب همزة"، فهذه الهمزة منقلبة عن أصل؛ لذا لا تمنع من الصرف.
و شروط منع ألف التأنيث الممدودة من الصرف ثلاثة وهي:
1 ـ أن تكون الكلمة دالة على تأنيث نحو صحراء.
2 ـ أن تكون الهمزة زائدة، فإن كانت أصلية انصرف مثل بناء
3 ـ أن لا تكون منقلبة عن أصل (واو أو ياء) مثل سماء أصلها سماو.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 03:51 م]ـ
الشرط الثاني والثالث مرتبطان فيما أرى؛
لأن الهمزة إن كانت زائدة فلن تكون حينئذ منقبلة عن أصل
وإن كانت الهمزة أصلية فهذا يشمل ما إذا كانت منقلبة عن أصل أو غير منقلبة
ـ[حسيب]ــــــــ[30 - 11 - 06, 06:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أحسنت التلخيص أيها الفاضل ...
ولي ملحظان اثنان أرجو أن يكونا صائبين:
أولهما: قولك (أما منعها من الصّرف إذا كانت علماً على أنثى فلاجتماع علتين العلمية والعجمة فيها) أظن أنك أردت العلمية والتأنيث إذ لا محل للعجمة هنا والعلمية والتأنيث علتان طارئتان بالنقل كما تفضلت حيث نقلنا جمع التكسير إلى اسم علم وله نظائر كثيرة.
ثانيهما: قولك (و شروط منع ألف التأنيث الممدودة من الصرف ثلاثة وهي:
1 ـ أن تكون الكلمة دالة على تأنيث نحو صحراء ..... )
ألف التأنيث الممدودة لا تحتاج إلى شروط لتمنع من الصرف فكل ألف تأنيث ممدودة أو مقصورة تمنع الكلمة من الصرف وأظنك أردت أن تقول (شروط كون الألف الممدودة ألف التأنيث الزائدة) فالألف في نحو سماء ونساء لا تدخل في ألف التأنيث أصلا والتأنيث مكتسب من معناها لا من المد.
وبناء على ما تقدم فإن الشرط الأول الذي اشترطته ليس دقيقا فكلمة أنبياء وعلماء تنتهيان بألف التأنيث الزائدة ولذلك فهما ممنوعان من الصرف مع كونهما دالين على المذكر ولكنهما حملا على التأنيث الاعتباري لأنهما جمع تكسير والله أعلم.
وشكرا لك وللإخوة المشاركين
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 11:34 م]ـ
أخي أبا سلمى .. أظن أن الأخ الفاضل حسيب ..
ذكر نحوا مما كنت سأذكره .. إجابة لطلبكم .. وزاد مالم أكن سأذكره ..
فالإخوة فحول .. ونحن مازلنا عالة عليهم ولاريب
وإن كنت أذكر أن هناك من قال بأن ألف "أسماء" للتأنيث ..
وأما السؤال "ما الذي جعلك تقلب الواو همزة" .. فقد يجاب عنه
أن هناك عللا لايعلم لها سبب .. فلا يشترط من عدم معرفة السبب نفي الأصل
والأولى والأصح هو ما اخترتموه .. من استدراك الأخ الفاضل العوضي ..
والخلاصة:-
"أسماء" .. إن كانت جمعا لاسم .. فهي مصروفة ..
وإن كانت اسم علم .. فهي ممنوعة من الصرف .. لعلتين:-
العلمية .. والتأنيث
وعلى رأي من يقول إن الألف للتأنيث .. فالعلة واحدة
وجزاك خيرا على التلخيص .. فقد أجدت
ولله الحمد
وهناك ملاحظة يسيرة لو أذنت .. أني تتبعت كتابتك لكلمة "اسم" .. فوجدت مصرا على إثبات الهمزة .. والصواب أنها همزة وصل فلا تكتب ..
وإن أردت ضابطا سهلا .. دون اشتراط معرفتك بقواعد الإملاء
فضع قبيل الكلمة المبدوءة بالهمزة (همزة وصل أو قطع) .. اسم إشارة مثلا .. أو حرف خفض ..
فإن أجاز سماعك نطقها بإسقاط الهمز .. فهي همزة وصل .. ولا تثبت الهمزة حينئذ ..
مثاله: اسم
فلو قلت وصلا: فِسم فلان .. أي (في اسمه) .. فهو الفصيح كما ترى ..
أما كلمة "أرض" .. فلا تستطيع أن تقول "فِرض" .. بل لا بد من الفصل فتقول "في أرض"
فتثبت إذن لأنها همزة قطع
والله الموفق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/297)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[01 - 12 - 06, 05:31 م]ـ
أخي حسيب جزاك الله خيرا
ـ نعم أنا أردت العلمية والتأنيث.
1 ـ نعم هو كما قلت فتلك الشروط هي (شروط كون الألف الممدودة ألف التأنيث الزائدة) أي أنها علامات ألف التأنيث الممدودة.وجزى الله خيرا الشيخ /أبو مالك العوضي/ كل خير.
والذي لم أفهمه منك هو قولك // حملا على التأنيث الاعتباري لأنهما جمع تكسير. //
ما القول في مثل أنبياء وعلماء وأطباء وأصدقاء هل همزتها همزة تأنيث أم لا؟
و جزاك الله خيرا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[01 - 12 - 06, 05:47 م]ـ
أخي المقدسي جزاك الله خيرا على الاجابة وعلى الملاحظة
فيما يخص قولك
وأما السؤال "ما الذي جعلك تقلب الواو همزة" .. فقد يجاب عنه
أن هناك عللا لايعلم لها سبب .. فلا يشترط من عدم معرفة السبب نفي الأصل
أليس في جوابهم هذا تكلف يا أخي؟
والأسهل منه هو أن نجعلها على وزن أفعال؟
لماذا يتركون الأسهل الى مافيه تكلف؟
أنا أنكلم عنهم لأنك توافقني بدليل استعمالك عبارة /والأولى والأصح هو ما اخترتموه/
علمني مما علمك الله
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[30 - 01 - 07, 12:11 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[30 - 01 - 07, 03:20 م]ـ
للرفع
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[01 - 02 - 07, 01:06 ص]ـ
للرفع
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[10 - 05 - 07, 05:50 م]ـ
سبحان الله
طعام الكبار سم الصغار
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[10 - 05 - 07, 07:30 م]ـ
للرفع
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[11 - 05 - 07, 07:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
لنا نتعلم منكم إلا بهذه الطريقة
موضوع يستحق التدوين
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[28 - 01 - 08, 01:26 ص]ـ
للرفع بعد طول زمان(122/298)
أبحث عن الشذوذ الصرفي في اسم المكان
ـ[العجوري]ــــــــ[11 - 10 - 06, 11:57 م]ـ
السلام عليكم
أخواني الكرام
أبحث منذ فترة عن الشذوذ الصرفي في اسم المكان، أتمنى أن تدلوني على بحوث أو دراسات أو حتى مقالات تناولت ذلك الموضوع بإسهاب.
نرجو منكم رد(122/299)
أسألكم بالله (طلب مساعذة)
ـ[أبو خباب]ــــــــ[23 - 10 - 06, 08:39 م]ـ
هذا طلب عاجل لإخواني ((من هم العلماء الذين أثنوا على كتاب رسالة في الطريق إلى ثقافتنا)) أرخو سرعة الرد
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 10 - 06, 09:18 م]ـ
كأنها مجمل لـ (أباطيل وأسمار) وقد أثنى عليها الشيخ أبو إسحاق الحويني
ـ[أبو عبد الرحمن القصيمي]ــــــــ[12 - 11 - 06, 05:00 م]ـ
.. أخي الكريم: أذكر أن الطناحي رحمه الله مدحه مدحاً طويلاً وذلك في كتابه: المدخل إلى تاريخ النشر ..
وبإمكانك أخي أن تقرأه لنحكم عن علم لا أتباع ...
أبو عبد الرحمن
ـ[أنس سرميني]ــــــــ[13 - 11 - 06, 01:20 ص]ـ
عليك بقراءته أولا، ثم استمع لقول العلماء فيه
فليس الخبر كالمعاينة
والحق أبلج كالثريا
ونور الشمس يبصره كل عاقل(122/300)
من يعرب لي: تعارجتُ لا رغبة في العرجِ ولكن لأقرعَ بابَ الفرجِ
ـ[أحمد صو]ــــــــ[23 - 10 - 06, 11:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني من يعرب لي هذا البيت:
تعارجتُ لا رغبة في العرجِ ولكن لأقرعَ بابَ الفرجِ
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[24 - 10 - 06, 08:31 ص]ـ
تعارجت: فعل وفاعل.
لا: نافية.
رغبة: مفعول لأجله.
لكن: أظنها عاطفة.
أقرع: فعل مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة.
والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنا).
باب: مفعول به، وهو مضاف.
الفرج: مضاف إليه.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[24 - 10 - 06, 08:40 ص]ـ
أعتذر عن التقدم بين يدي مشايخي الأفاضل ...
وما ذكرته إنما قصدت به الفائدة لي! فأرجو من المشايخ التقويم والإصلاح ...(122/301)
هل صحيح أن كلمة (شِيخ) تعني: خنزير؟؟
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[24 - 10 - 06, 11:53 م]ـ
هل صحيح أن كلمة (شِيخ) تعني: خنزير؟؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 12:57 م]ـ
لا أصل لذلك فيما اطلعتُ عليه
ـ[السدوسي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 11:35 م]ـ
قد يكون أخي الفاضل أخذ من:-
تاج العروس - (ج 1 / ص 2758)
التَّخْزِيرُ: التَّضْيِيقُ. قال ابن الأَعْرَابِيّ: الشَّيْخُ يُخَزِّر عَيْنَه ليَجْمَع الضَّوْءَ حتى كأَنَّهما خِيِطَتَا والشَّابُّ إِذا خَزَّرَ عَيْنَيْه فإِنه يَتَدَاهَى بِذلك.
ـ[أبو عيسى الإلغي]ــــــــ[31 - 10 - 06, 06:30 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
والكلمة مستعملة عندنا في المغرب وبالضبط في الجنوب في اللسان الدارج خزر بمعنى نظر مليا وضيق عينيه تفحصا للمنظور إليه وتدقيقا فيه.
وعلى المحبة
والسلام
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[01 - 11 - 06, 12:32 ص]ـ
المشاركة الأصلية بواسطة أبو عيسى الإلغي
الحمد لله رب العالمين
والكلمة مستعملة عندنا في المغرب وبالضبط في الجنوب في اللسان الدارج
بل إنها كلمة شائعة في جميع مناطق المملكة.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[01 - 11 - 06, 03:33 م]ـ
وعند الشناقطة في اللهجة الدارجة يسمون من حدق عينيه ووسعهما لينظر إليك (خازراً) من خزر يحزر(122/302)
زِن هذه الأبيات
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[25 - 10 - 06, 06:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله من ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال
أحتاج للمساعدة فى معرفة وزن هذه الأبيات:
الأول لأسامة بن منقذ وهو:
ما زلت منذ كنت فى عين العدو قذى
يرى محلى فوق النجم منتبذا
الثانى وهو:
مع الثمانين عاث الدهر فى جلدى وساءنى ضعف رجلى واضطراب يدى (البسيط)؟؟؟
الثالث لابن القيسرانى:
حتى اذا ما أحاط المشركون بنا كالليل يلتهم الدنيا له ظلم (البسيط)؟؟؟؟؟
الرابع للعماد الكاتب وهو:
أخفت الشرك حتى الذعر منهم يرى قبل الولادة فى الجنين (الوافر)؟؟؟؟؟؟
الخامس له أيضاً:
ليفد حياء وجهك كل وجه اذا سئل الندى جهم وقاح (الوافر)؟؟؟
السادس له:
أبشر بفتح أمير المؤمنين أتى وصيته فى جميع الأرض جواب (البسيط)؟؟؟؟
وأرجو لو توفيدونا عن برنامج أو موقع نستطيع الاستعانة به فى وزن الأبيات الشعرية وجزاكم الله كل خير
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[25 - 10 - 06, 07:47 م]ـ
البيت الأول من البسيط كذلك
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[26 - 10 - 06, 02:30 ص]ـ
الأخ الطحاوي
يمكنك الاستعانة ببرنامج الموسوعة الشعرية الذي صدر عم المجمع الثقافي في أبو ظبي ففيه هذه الميزة علماً أن تعلم العروض سلس سهل وممتع ولا يحتاج كثير وقت والله أعلم
أما البيت الأول فالصواب فيه: ما زلت مذ ..... ليستقيم الوزن والله أعلم
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[06 - 11 - 06, 03:42 ص]ـ
للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84683
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 11 - 06, 12:37 م]ـ
ما زلت منذ كنت فى عين العدو قذى .............. يرى محليَ فوق النجم منتبذا
الصواب (مُذْ) ليكون البيت موزونا على البسيط(122/303)
كيف نرد لغويا على من يقول إن كلام الله سبحانه نفسي
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[27 - 10 - 06, 01:45 م]ـ
و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[31 - 10 - 06, 02:55 ص]ـ
أذكر أن شيخ الإسلام ابن تيمية رد على ذلك من نحو ثلاثين وجها
وفي كلامه كثير من الردود اللغوية
= منها أنه لم يرد قط في كلام العرب إطلاق الكلام على ما في النفس إلا في بيت واحد للأخطل النصراني
= ومنها أن علماء العربية لا يثبتون نسبة هذا البيت للأخطل أصلا.
= ومنها أن النصارى أخطئوا في معنى كلام الله، فلا يؤخذ منهم علم هذا الباب أصلا حتى لو صح البيت
= ومنها أن الألفاظ المتواترة عن العرب وفي كلام الشرع لا ينظر في معناها في بيت شاذ لا مثيل له في كلامهم؛ لأن هذا اللفظ موجود بكثرة في كلام العرب، ومتداول بينهم ومعناه معروف عندهم بالكثرة الكاثرة.
= وغير ذلك من الأوجه، فقد أجاد وأفاد رحمه الله وأثابه عن المسلمين خيرا
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[31 - 10 - 06, 03:06 ص]ـ
جزى الله الشيخ أبا مالك خير الجزاء
لكن ممكن يذكر , أين قاله؟
وهل يمكننا الرد, بقول ابن مالك في الألفية:
كلامنا لفظ مفيد كاستقم ... واسم وفعل ثم حرف الكلم؟؟
فإنه ذكر أن الكلام إنما يكون باللفظ, واللفظ لا يكون في النفس
وجزيتم خيرا
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[31 - 10 - 06, 06:19 ص]ـ
ولكن ابن مالك يقصد بكلامنا: أي (نحن معشر النحاة)، ويدلك على ذلك تقيده بالإفادة.
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[31 - 10 - 06, 06:40 ص]ـ
قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية ص 179: (اتفق العلماء على أن المصلي إذا تكلم في الصلاة عامدا لغير مصلحتها بطلت صلاته، واتفقوا كلهم على أن ما يقوم بالقلب من تصديق بأمور دنيوية وطلب لا يبطل الصلاة، وإنما يبطلها التكلم بذلك، فعلم اتفاق المسلمين على أن هذا ليس بكلام).
ـ[أم عمر الأثرية]ــــــــ[31 - 10 - 06, 12:07 م]ـ
هذا الكلام لا يستقر أمام التحقيق!
ما معنى كلام نفسي؟!
لو محّص الباحث هذا الكلام لوجد فيها من التهالك ما يُعذر معه في صرف النظر عنه!
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[31 - 10 - 06, 01:24 م]ـ
هل يمكن بارك الله فيكم احتج بمطالبته بتعريف الكلام على سبيل المثال اصطلاحا كما هو موجود في المقدمة الاجرومية اي ((اللفظ المركب المفيد بالوضع))
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[31 - 10 - 06, 01:36 م]ـ
هذا الكلام عند النحاة، كما أشرت في المشاركة 4
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[31 - 10 - 06, 02:57 م]ـ
اخ محمد قرأت المشاركة لاكن هل لك ان توضح المعنى بارك الله فيك
اعذرني فأنا ((عامي))
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[31 - 10 - 06, 05:32 م]ـ
هل يمكن أن نستنبط الدليل اللغوي من قوله صلى الله عليه و سلم (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم) .... و الحديث رواه البخاري .... ام ان الأمر يتعلق برواية الحديث بالمعنى.
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[03 - 11 - 06, 06:47 م]ـ
إن أردت لغويا:
فقد قال تعالى: ويقولون في أنفسهم.
فلو كان القول يطلق على ما في النفس حقيقة وابتداءا لما احتيج إلى هذا القيد، ولكان هذا القيد حشوا. وكلامه سبحانه منزه عن ذلك. يدلك هذا على أن القول لا يطلق على ما في النفس إلا مع قرينة. وهذا مخالف لحد الحقيقة عندهم فتأمل
أظن الأمر بينا والله أعلم
وربما يكون لي عودة.
ـ[أم عمر الأثرية]ــــــــ[12 - 12 - 06, 03:19 م]ـ
وهناك دليل عقلي:
فهم يقولون أن معنى الكلام النفسي أن الله تعالى تكلم بالقرآن في نفسه قبل أن يقوله، تماما كما يرتب أحد المعنى في نفسه قبل أن يتلفظ به.
حسنا
هذا لا يثبت أمام التحقيق العلمي؛ إذ إن القطع بمثل هذا يستلزم الدليل، وإلا فلا يستقيم ولا يستقر، فما الدليل على أن الله جل في علاه تكلم بالقرآن في نفسه؟!
ـ[أم عمر الأثرية]ــــــــ[12 - 12 - 06, 03:19 م]ـ
http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.Sub*******&*******ID=4533&keywords(122/304)
مجازاة لا مساجلة
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[27 - 10 - 06, 03:09 م]ـ
مشايخي الفضلاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد فإني ضيف على هذا المنتدى المبارك
ولي وَلوع بالأدب والشعر قديما أطفأه طلب الحديث فلما قرأت همزيتكم الرائعة
لكني أنا سلفي في الشعر.وسلفي فيه ليس الحمادين ولا السفيانين وإن كانا نعم السلف
لكن جرير ورؤبة والأخطل. وأضرابهما
فإليكموها وانا مستجيز لا مساجل ((وبينهما فرق)) لا يخفى
مشوقٌ ما له أم ما الهجوعُ****تذكرها فشاقته الربوع
يهش لذكرها ويحن شوقا ... إلى داراتها وبها ولوع
نزعن إلى الصبا ووزعن حلمي ... مغان للفؤاد لها نزوع
وقد درست معالمها ولكن ... دراريُّ الدروس بها سطوع
أجيـ ــــزوا
أجازكم الله على الصراط كالبورق السوطع
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 10 - 06, 03:31 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
محاولةٌ على استحياء - تشجيعا للإخوة:
نثرتُ بها دموع العين شوقا ... وهل تشفي ضنى الشوق الدموعُ؟
وأودعتُ الجوانحَ سرَّ حُبِّي ... وشرُّ الوجد ما تخفي الضلوعُ
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[27 - 10 - 06, 03:49 م]ـ
رائع جدا بورك فيك
وفي انتظار بقية الركب
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 12:25 ص]ـ
وهذه محاولة ممن فاته الركب؛ ولكن لا حرَج على عرِج!
يطالعُها بعين القلب طورا ...... فيَبتهجُ الفؤادُ لها يَطُوعُ
وينظُر دارسَ الأطلالِ طورا ...... فيرجع بالشجى شَرِقٌ هَلوعٌ
فيُجهِش بالبكاء له انتفاضٌ ..... وتطفا من شكايته الشُّموعُ
ولكن!
أليس الصواب أن يقال (إجازة) لا (مجازاة) لأنها من الفعل (أجاز) لا (جازى)؟
ما رأي المشرف الكريم؟
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[29 - 10 - 06, 01:36 ص]ـ
هل تسمحون بالنقد نقدا أم ترون التأجيل؟
في انتظار توجيهكم
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[04 - 11 - 06, 06:27 م]ـ
معذرة على سرعة الاقتضاب وإلى المقصود
تلعثمت البواتر من كلال****ونصل الرمح أخرسه الخنوعُ
فما للمفحِمات من القوافي****عدمناها فليس لها ذيوع
ألا حسانُ يسبغها دروعا****فداءً للنبي ألا دروع
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 11 - 06, 06:31 م]ـ
ما ألطف ما تلوم به إخوانك من عتب خفي!
ـ[عبدالرحمن بن طالب]ــــــــ[23 - 11 - 06, 01:47 ص]ـ
ليتك تجلي الفرق ...
وهذه محاولة من مبتديء تنتظر نقدكم:
يسل لسانه سيفاً مهيباً ... على العادي فترتعد الجموع
يظل عييهم يسعى بمكر ... طوال الدهر يأنفه الهجوع
يلملم شعره ليزيل نوراً ... ويأبى الله والدين الرفيع
فيأتي صاحب القدح المعلى ... ببيت منه ينهزم الوضيع
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[27 - 01 - 07, 05:36 م]ـ
لنواصل ياشعراء
ـ[أحمد الحربي (أبو معن)]ــــــــ[27 - 01 - 07, 07:58 م]ـ
لئن شاقتك أطلالٌ لسُعدى
------------ فبعض الشوق تألفه الجموعُ
وما سُعدى ولا ليلى بشيءٍ
------------ إذا ما القلب أنداه الربيعُ
فأنت ربيعنا وربيع قلبي
------------ خليلَ الله تفديك الربوعُ
ستفديهِ السُّراة بكل مُهرٍ
------------ يقود زمامها الطفلُ الرضيعُ
وتفديه الخيول سما عليها
------------ حماة الدين والشبل البديعُ
وتفديه الذئاب وليث غابٍ
------------ كأن زئيره الرعد الفضيعُ
ـ[أحمد الحربي (أبو معن)]ــــــــ[27 - 01 - 07, 08:35 م]ـ
لئن شاقتك أطلالٌ لسُعدى
------------ فبعض الشوق تكفيه الشموعُ
وما سُعدى ولا ليلى بشيءٍ
------------ إذا ما القلب أنداه الربيعُ
فأنت ربيعنا وربيع قلبي
------------ خليلَ الله تفديك الجموعُ
ستفديك السُّراة بكل مُهرٍ
------------ يقود زمامها الطفلُ الرضيعُ
وتفديك الخيول سما عليها
------------ حماة الدين والشبل البديعُ
وتفديك الذئاب وليث غابٍ
------------ كأن زئيره الرعد الفضيعُ
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[04 - 02 - 07, 10:50 م]ـ
أحسنت يا حربي
ولكن
لما ذا الرضع والذئاب
هلا الكهول والأسود
ـ[أحمد الحربي (أبو معن)]ــــــــ[06 - 02 - 07, 10:57 ص]ـ
الموقر .. المحمود الميموني
بل أريد الاستيعاب
فيفدي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؛ السُّراة، والأشبال، والرُّضّع، وكل الجموع، وكذا العلماء وهم حُماة الدين، والذئاب التي تُعرف بشد مطالبتها، والليوث ..
بورك فيك(122/305)
مائة قاعدة تعين على ضبط النحو ومعرفة الإعراب
ـ[العوضي]ــــــــ[27 - 10 - 06, 06:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مائة قاعدة تعين على ضبط النحو ومعرفة الإعراب
الشرح الميسر على ألفية ابن مالك
الدكتور عبدالعزيز الحربي
قال في مقدمته:
لاأعرف كتاباً عُني بذكر القواعد النحوية وتدوينها على طريقة القواعد الفقهية أو قريب منها .. وفي جمع القواعد الصحيحة بجمل مختصرة فائدة عظيمة يضبط بها المتعلم فروع المسائل ونظائرها وحكمها وتيسّر له المعرفة على طريقة أثبت ومنهج أقوم .. ومن ثم فقد بدا لي أن أذكر بين يدي الشرح الميسر عددا من القواعد والجمل المختصرة التي تعينه إذا ذكر وتذكره إذا نسي وتثبت فؤاده حين التردد .. وكل من القواعد والشرح إنما كتبته تذكرةً للعالم وتعجيلاً بنفع المبتدي .. والقواعد المائة التي اجتهدت في وضعها .. منها ماهو خاص ومنها ماهو عام .. وقليل منه مستعار من القواعد الفقهية .. وهذه القواعد هي:
1 - كلّ لفظٍ مفيدٍ كلام
2 - كلُّ كلمةً أو جملةٍ أو كلامٍ فهو قول وكل قول لفظ
3 - الفعل مرتبط بزمان
4 - الأصل في الأسماء الإعراب
5 - كلُّ حرف مبنيٌّ
6 - كل مضمرٍ مبنيُّ
7 - الأصلُ في البناء السكون
8 - الحركات هي الأصل في الإعراب
9 - قد يكون الإعراب بالحرفِ أو بالحذف
10 - المعارف سبعة فقط
11 - الضمائر والإشارة والموصول:ألفاظ محصورة
12 - الأصل في (أل) أن تكون للتعريف
13 - النيابة في الحركاتِ والحروفِ والكلماتِ
14 - كلُ اسم مرفوع_ليس قبله شيء_فهو مبتدأُُ أو خبر
15 - المبتدأ وخبره، والفاعل ونائبه، مرفوعات
16 - الأصل في الأخبار أن تؤخر
17 - حذف ما يعلم جائز
18 - الحذف بلا دليل ممتنع
19 - الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة
20 - لا يجوز الابتداء بالنكرة مالم تُفد
21 - " كان " وأخواتها ولواحقها رافعةٌ للمبتدأ ناصبةٌ للخبر
22 - " إنّ " وأخواتها و" لا " النافية للجنس ناصبةٌ رافعةٌ
23 - " ظنّ " وأخواتها تنصب الجزئين
24 - الاسم المرفوعُ بعد الفعلِ فاعلٌ أو نائبه
25 - " أرى " وأخواتها الست تنصب ثلاثة
26 - كلُّ موجود يصح جعله فاعلاً أو مفعولاً به
27 - اجتمع في الاشتغال الأحكام الخمسة، ومثله المفعول معه
28 - الأصل في الفاعل أن يتصل بفعله،ويتقدم على مفعوله
29 - اللازم من الأفعال ماتعدّى بواسطة
30 - الأقرب هو الأولى عند التنازع
31 - المفاعيل خمسةٌ منصوبة
32 - الظرف مضمّن معنى " في "
33 - المفعول من أجله يصح أن يقع جواب " لماذا؟ "
34 - الحال جواب " كيف؟ " غالباً
35 - التمييز جواب " ماذا " غالباً
36 - الأصل في الاستثناء النصب
37 - مابعد " غير " و " سوى " مجرور غالباً
38 - يتوسع في معاني حروف الجر،ولاينوب بعضها عن بعض
39 - الباء أوسع حروف الجر معنى
40 - لابد للظروف والحروف من التعلّق
41 - المضاف إليه مجرور أبداً
42 - لا يجتمع التنوين والإضافة
43 - بعض الأسماء مضاف أبداً
44 - المصدر يعمل عمل فعله، وكذلك اسم الفاعل
45 - المقرَّر لاسم الفاعل يعطى لاسم المفعول
46 - المصادر مقيسةٌ أو منقولة
47 - تصاغ الصفة المشبهة من لازم لحاضر
48 - التعجبُ: ما أجملَه، وأجمل به
49 - " نِعم " و" بئس " فعلان جامدان
50 - يصاغ التفضيل مما صِيغ منه التعجب
51 - تابعُ التابعِ تابعٌ
52 - التابع يتبع ما قبله في الإعراب
53 - الجمل بعد النكرات صفات
54 - الجمل بعد المعارف أحوال
55 - التوكيد لفظي ومعنوي
56 - الصالح لعطف البيان صالح للبدلية إلا في مسألتين
57 - عطف الفعل على الفعل يصح
58 - الأصل المحلّى بـ " أل " بعد الإشارة بدل
59 - الأصل في النداء بـ " يا "
60 - ما استحقه النداء استحقه المندوب
61 - الترخيم حذف آخر المنادى
62 - التحذير والإغراء متفقان في العمل،مختلفان في المعنى
63 - اسم الفعل ك " صَه " واسم الصوت ك " قَب "
64 - للفعل توكيدٌ بالنون
65 - الماضي لايؤكد بالنون
66 - الصرف هو التنوين
67 - المضارع معربٌ مالم تباشره نون التوكيد، أوتتصل به نون الإناث
68 - " لَم " وأخواتها تجزم فعلاً، و" إِن " وأخواتها تجزم فعلين
69 - " إِن " تجزم ولاتجزم،و " إذا " لاتجزم وتجزم
70 - الواحد ليس بعدد
71 - العدد يخالف معدوده من ثلاثة إلى عشرة
72 - تمييز المائة والألف مجرور
73 - الاسم لا يزيد على خمسة أصول، والفعل أربعة
74 - جموع القلة " أَفعِلَة " و " أفعُل "و " أفعال "و" فِعلة "
75 - حروف العلة "واي"
76 - حروف الزيادة " سألتمونيها "
77 - لاتبتدىء بساكن،وقف به
78 - أحرف الإبدال " هدأت موطيا "
79 - التصغير " فُعَيل " و " فُعَيعِل " و" فُعيعيِل "
80 - ماقبل ياء النسب مكسور
81 - الإمالة في الألف والفتحة
82 - الحرف بريء من التصريف
83 - ليس في اللغة ماهو على وزن " فِعُل "
84 - مالزم الكلمة هو الأصلي من الحروف
85 - همزة الوصل لاتثبت في الوصل
86 - اللبس بلاقصد محذور
87 - التخفيف مقصد من مقاصد اللغة
88 - الهمز ثقيلٌ يعالج بالملاينة
89 - كل ماجاز قراءةً جاز لغةً
90 - الأيسر في الاستعمال هو الأشهر
91 - لاتنقض القواعد بمفاريد الشواهد
92 - عليك بالأشباه والنظائر
93 - المشقة تجلب التيسير
94 - العبرة بالغالب لابالنادر
95 - إعمال الكلام أولى من إهماله
96 - الإعراب فرع عن المعنى
97 - عدم التقدير أولى من التقدير
98 - الضرورة في الشعر تقدر بقدرها
99 - الأصل بقاء ماكان على ماكان
100 - العبرة في الإعراب بالخواتيم
منقول من الساحات للأخت (جهينة)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/306)
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[27 - 10 - 06, 07:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميلة جدا هذه الضوابط
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[28 - 10 - 06, 06:06 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[العوضي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 09:39 ص]ـ
وإياكم وإن شاء الله نفسد ونستفيد منكم
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 11:10 م]ـ
وإياكم وإن شاء الله نفسد ونستفيد منكم
يا أبا مالك حفظك الله
علم لوحة المفاتيح اللي عندك الإملاء
ولا تدعها وشأنها كما فعلت بلوحتي فتمردت علي
(ابتسامة)
===============
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:25 ص]ـ
لست أنا يا شيخنا، غفر الله لي ولك ولأخينا العوضي!
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[04 - 12 - 06, 02:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[04 - 12 - 06, 01:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[الشيخ حسام صبرى]ــــــــ[07 - 09 - 07, 02:29 ص]ـ
أريد بعضا من هذه الكتب
ـ[رائد بن أحمد السنيّن]ــــــــ[08 - 09 - 07, 01:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء
ـ[العفالقي]ــــــــ[15 - 09 - 07, 05:46 م]ـ
شكر الله سعيك، وأنا عندي مجموعة من القواعد والضوابط أعد به مع أمثلتها مستقبلاً إن شاء الله.
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[21 - 09 - 07, 09:48 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[21 - 09 - 07, 12:43 م]ـ
أجمل ما قرأت في النحو المبسط
جزاكم الله خيرا
ـ[العوضي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 08:55 م]ـ
بارك الله في الجميع على ردودهم الطيبة ...
ـ[أم أنداء]ــــــــ[09 - 03 - 08, 06:28 م]ـ
إذا " لاتجزم وتجزم
كيف تجزم .... أرجوا التوضيح مع التمثيل
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[09 - 03 - 08, 07:03 م]ـ
إذا " لاتجزم وتجزم
كيف تجزم ....
أرجوا التوضيح مع التمثيل
قال ابن آجروم - رحمه الله -: [والجوازم ثمانية عشر، وهي: لم، ولما، وألم، وألما، ولام الأمر، والدعاء، و " لا " في النهي والدعاء، وإن وما ومهما، وإذ ما، وأي ومتى، وأين، وأيان، وأنى، وحينما، وكيفما، وإذا في الشعر خاصة].
قال محمد محي الدين عبد الحميد - رحمه الله - في التحفة السنية: [ويزاد على هذه الأسماء التسعة " إذا " في الشعر كما قال المؤلف، وذلك ضرورة نحو قول الشاعر:
استغن ما أغناك ربك بالغنى * * * وإذا تصبك خصاصة فتجمل].
[تصبك] بسكون الباء، هذا ما طلبت؟
ـ[أبو عبد اللطيف العتيبي]ــــــــ[09 - 03 - 08, 09:19 م]ـ
أبا سلمى ..
حيثما وليست حينما ... !!
ـ[د/ألفا]ــــــــ[09 - 03 - 08, 11:12 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفوائد العظيمة
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[10 - 03 - 08, 12:09 م]ـ
أبا سلمى ..
حيثما وليست حينما ... !!
جزاك الله خيراً
**************
هذه النسخة الوورد الموجودة في موقع صيد الفوائد أتعبتني كثيراً
وما زلت إلى الآن أستردك الأخطاء فيها(122/307)
يا اهل البلاغة .. اخبروني بفوائد التنكير والمعرفة
ـ[اثير]ــــــــ[28 - 10 - 06, 12:22 ص]ـ
بانواعها وفائدة كل منها في ايضاح المعنى.؟؟؟
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[30 - 10 - 06, 10:56 م]ـ
قال العلامة الفقيه الاخضري البنطيوسي رحمه الله تعالى في نظمه الجوهر المكنون
62 وَكَوْنِهِ مُعَرَّفاً بِمُضْمَرِ
بِحَسَب المقام في النحوِ دُري
63 والأَصْلُ في المخاطَبِ التَّعْيينُ
والتَّرْكُ لِلشُّمولِ مُسْتَبينُ
34 وكونُهُ بِعَلَمٍ لِيَحْصُلا
بِذِهْنِ سامِعٍ بِشَخْصٍ أوَّلا
65 تَبَرُّكٌ تَلَذُّذٌ عِنايَةْ
إِجْلالٌ او إِهانَةٌ كِنايَةْ
66 وكونُهُ بِالوَصْلِ لِلتَّفْخيمِ
تَقْريرٍ اوْ هُجْنَةٍ اوْ تَوْهيمِ
67 إيماءٍ او توجُّهِ السامِعِ لَهْ
أوْ فَقْدِ عِلْمِ سامِعٍ غَيْرِ الصِّلةْ
68 وَبِإِشارَةٍ لِكَشْفِ الحالِ
مِنْ قُرْبٍ اوْ بُعْدٍ أَوِ لاسْتِجْهالِ
69 أوْ غايةِ التّمْييزِ والتعظيمِ
والحَطِّ والتنبيهِ والتفخيمِ
70 وكونُهُ باللاّمِ في النّحوِ عُلِمْ
لكِنَّ الاسْتِغْراقَ فِيهاِ مَنْقَسِمْ
71 إلى حقيقيٍّ وَعُرْفيٍّ وَفي
فَردٍ مِنَ الجَمْعِ أَعَمَّ فَاقْتَفي
72 وَبِالاضافَةٍ لِحَصْرٍ وَاخْتِصارْ
تَشْريفِ أَوَّلٍ وَثانٍ وَاحْتِقارْ
73 تَكافؤٍ سآمةٍ إِخْفاءِ
او حَثٌٍّ اوْ مَجَازٍ اسْتِهْزاءِ
74 وَنَكّروا إِفراداً اوْ تَكْثيرا
تَنْويعاً اوْ تعظيماً او تَحْقيرا
75 كَجَهْلٍ اوْ تجاهُلٍ تَهْويلِ
تَهْوينٍ اوْ تَلْبيسٍ اوْ تَقْليلِ
انتهى المراد من النظم
وسيأتيك ان شاء الله شرح هذه الابيات واظن انه سيتم بها مقصودك
قال رحمه الله في شرحه لنظمه
62 وَكَوْنِهِ مُعَرَّفاً بِمُضْمَرِ
بِحَسَب المقام في النحوِ دُري
هذا شروع في بيان مقتضيات تعريف المسند اليه بانواع المعرفة ولم يتعرض في النظم لبيان فائدة التعريف من حيث الجملة
فنقول التعريف جعل الاسم معرفة والمعرفة ما وضع ليستعمل في شيئ بعينه
وفائدة التعريف اتمام الفائدة للمخاطب بحسب تفاوت الحكم في بعد تحقيقه وقربه لان الاحتمالات كلما بعدت قربت الفائدة وكلما قربت بعدت الفائدة ويظهر ذلك في مثل قولك شيئ ما موجود جوهر ما موجود زيد ما موجود زيد العاقل موجود زيد العاقل قائم زيد العاقل هو القائم فاعتبروا مابين هذه التركيبات من مراتب التخصيص وانه كلما ازداد الجزءان تخصيصا ازداد الحكم تحقيقا وبعد عن الاحتمال
فالغرض الداعي الى التعريف هو حصول تلك الفائدةعلى أنص وجه يناسب المقام وهي وان كانت تمكن بالنكرة المخصوصة بالوصف تخصيصا رافعا لاحتمال المشاركة لكن حصوله بالتعريف اتم لان تخصيصها وضعي ثم للتعريف ووجوه بعضها أعرف من بعض
تتعلق بها أغراض مختلفة فمنها تعريفه
1 باللإضمار فذكرنا في هذا البيت الغرض المقتضي له ما تضمنه المقام من تكلم أو خطاب أو غيبة فيجعل المسند إليه ضميرا لكونه أحد الثلاثة وإلى هذا المعنى أشرنا بقولنا بحسب المقام البيت أي بحسب مقام الاضمار المعلوم في علم النحو
وقولنا:" وكونه " مبتدا والضمير عائد الى المسند اليه وخبر كان معرفا وخبر المبتدا بحسب المقام أي مقام الاضمار المعلوم في علم النحو فتكون جملة النحو حالا أو خبره في النحو دري فيكون قولنا بحسب المقام نعت لمضمر
وفي البيت الايجاز والمساوات والوصل والاحالة والموازنة والالتزام
63 والأَصْلُ في المخاطَبِ التَّعْيينُ
والتَّرْكُ لِلشُّمولِ مُسْتَبينُ
لما ذكرنا أن الخطاب توجيه الكلام الى حاضر كان الاصل في المخاطب ان يكون معينا وقد يترك تعيينه ليفيد العموم والشمول ومنه قوله تعالى ولو ترى اذ المجرمون الاية ولو ترى اذ فزعوا الاية فحمل على العموم تفضيعا لحال المجرمين واشعارا بانها بلغت من الظهور والانكشاف لاهل المحشر الى حيث يمتنع خفاؤها بل تعم رؤيتها كل من تاتي منه الرؤية وكذا اذا قلت فلان لئيم اذا احسن اليه احد اساء اليه وان أكرمه احد أهانه فاخرج في صورة الخطاب ليعم والا فلا تتحقق لامته باساءته الى شخص معين ومثل هذا على السنة الناس كثير
وقولنا: "والترك للشمول مستبين" أي وترك تعيين المخاطب ليفيد الشمول والعموم مستبين أي ظاهر مقبول والترك مبتدأ خبره مستبين وللشمول تعليل للترك والمستبين من استبان أي ظهر وفي البيت الايجاز والوصل وحسن البيان والمطابقة والتعليل والوصف-الرصف-
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/308)
34 وكونُهُ بِعَلَمٍ لِيَحْصُلا
بِذِهْنِ سامِعٍ بِشَخْصٍ أوَّلا
65 تَبَرُّكٌ تَلَذُّذٌ عِنايَةْ
إِجْلالٌ او إِهانَةٌ كِنايَةْ
هذا ثاني أنواع المعارف عددا ورتبة وهو
2 - العلم فذكرنا في هذين البيتين مقتضيات تعريف المسند اليه بالعلمية فمنها إحضاره في ذهن السامع بشخصه ابتداءا احترازا من استحضاره ثانيا بضمير الغيبة نحو جاء زيد وهو ضاحك فان العلم لما كان مختصا بالمسند اليه كان ايراده به محضرا لشخصه في ذهن السامع ابتداء فلا يحتاج معه غالبا الى اعادة ولا زيادة شيئ بشخصه للسامع والعلم وان ساواه مثل ضمير المتكلم والخطاب والاشارة والموصول والتعريف بالام العهدية والاضافة في امكان احضاره ابتداء لكن ليس شيئ منها مختصا بمسند اليه معين كالعلم
وقد اختلف في المضمرات والاشارات هل وضعت وضعا كليا أو شخصيا ومن هذه المسألة قوله تعالى قل هو الله أحد وإلى هذه المسألة أشرنا بقولنا وكونه بعلم البيت أي وكون المسند اليه معرفا بعلم فالسر فيه ان يحصل في ذهن السامع بشخصه اول مرة من غير احتياج الى ضميمة
ومنها ان يعرف بالعلمية للتبرك به باسمه او استلذاذه كما تقدم في أسباب ذكر المسند إليه ومنها الاعتناء بشأنه والاهتمام به اما لترغيب او تحذير او تنبيه او نحو ذاك واليه اشرنا بقولنا عنايه ومنها تعظيمه وهو المراد بقولنا اجلال ومنها تحقيره واهانته كما تقدم في اسباب ذكره وهو المراد بقولنا اهانة ومنها الكناية عن معنى يصلح الاسم له نحو ابو لهب فعلى كذا قال تعالى تبت يدا ابي لهب أي يدا جهنمي لان انتسابه الى النار يدل على ملابسته إياها كما يقال ابو الخير و أبو الشر وأبو الفضل وأخةو الكرم وأخو الحرب لمن يلابس ذلك واللهب الحقيقي لهيب جهنم فالانتقال من ابي لهب الى جهنم من اللازم الى الملزوم وعكسه على القولين في الكناية
قال التفتزاني الا ان هذا الزوم انما هو بحسب الوضع الاول يعني الاضافي دون الثاني اعني العلمي وهم يعتبرون في الكنا المعاني الاصلية
وما يدل على ان الكناية بهذا الاعتبار لا باعتبار ان ذلك الشخص لزمه انه جهنمي سواء كان اسمه ابو لهب او زيدا او عمرا او غير ذلك لانك لو قلت هذا الرجل فعل كذا مشيرا الى ابي لهب لا يكون من الكناية في شيئ فيجب ان تعلم ان ابا لهب انما استعمل هنا في الشخص المسمى به لينتقل منه الى جهنمي كما ان طويل النجاد يستعمل في معناه الموضوع له لينتقل منه الى طويل القامة ولو قلت رايت اليوم ابا لهب واردت كافرا جهنميا لاشتهار ابي لهب بهذا الوصف يكون استعارة نحو رأيت حاتما ويراد لازمه أي جوادا ولا يكون من الكناية في شيئ فليتأمل فان هذا المقام من مزال الأقدام انتهى كلامه وهو عجيب وإلى هذه المسألة أشرنا بقولنا أو كناية
فقولنا وكونه مبتدا خبره ليحصلا وخبرا لكون بعلم وبذهن سامع ظرف ليحصلا والباء للظرفية وبشخص وأولا يتعلقان بيحصلا
وقولناتبرك إلى اخرها محفوظ عطفا على مجرورلام كي المقدر في ليحصلا
وفي البيتين الايجاز والمطابقة والتعليل والجناس الناقص والموازنة والتعديد
66 وكونُهُ بِالوَصْلِ لِلتَّفْخيمِ
تَقْريرٍ اوْ هُجْنَةٍ اوْ تَوْهيمِ
67 إيماءٍ او توجُّهِ السامِعِ لَهْ
أوْ فَقْدِ عِلْمِ سامِعٍ غَيْرِ الصِّلةْ
هذا هو النوع الثالث من المعارف وهو
3 - الموصول وكان الاولى تقديم اسم الاشارة عليه لكونه أعرف منه بدليل ان السامع يعرف " مدلوله" بالقلب والبصر بخلاف الموصول لكن تبعنا في "ذلك ترتيب"
أظنها هكذا ابي القاسم القزويني رحمه الله قال التفتزاني والموصول اللام سواء في الترتيب ولهذا صح جعل الذي يوسوس صفة للخناس وتعريف المضاف كتعريف المضاف اليه قال وما ذكرناه من "الاعرفية" هو المنقول عن سيبويه وعليه الجمهور وفيه مذاهب أخر انتهى وما ذكر من مساوات المضاف للمضاف اليه قيدوه بما اذا لم يكن مضاف الى مضمر فانه في رتبة العلم وينبغي على هذا القياس ان يكون كل مضاف الى نوع في رتبة الذي يليه وعن الشيخ ابي حيان ما من معرفة الا وقيل انها اعرف المعارف حتى المعرفة بالام
ولقد أحسن التفتزاني في تحقيق المقام الصالح للموصولية بما نصه والمقام الصالح للموصولية هو ان يصح احضار الشيئ بواسطة جملة معلومة الانتساب الى مشار اليه بحسب الذهن لان وضع الموصول على ان يطلقه المتكلم على ما يعتقد ان المخاطب يعرفه لكونه محكوما عليه بحكم حاصل له فلهذا كانت الموصولات معارف بخلاف النكرة الموصوفة المختصة بواحد فان تخصيصها ليس" بحسب" الوضع فقولك لقيت من ضربته اذا كانت من موصولة معناها لقيت الانسان المعهود بكونه مضروبا لك وان جعلتها موصوفة فكانك قلت لقيت انسانا مضروبا لك ففهو وان تخصص بكونه مضروبا لكن ليس بحسب الوضع لانه موضوع لانسان لا تخصيص فيه بخلاف الموصولة فان وضعها على ان تخصص بمضمون الصلة وتكون معرفة " " هذا المقام الصالح للموصول انتهى كلامه رضي الله عنه وهو مفيد فتامله ولنرجع الى المقصود من النظم فنقول ذكرنا في هذين البيتين من الاسباب الموجبة او المرجحة لكون المسند اليه معرفا بالموصولية سبعة أمور
احدها التفخيم أي التهويل والتعظيم نحو قوله تعالى يغشيهم من اليم ما غشيهم فغشاها ما غشى اذ يغشى السدرة ما يغشى
الثاني تقرير الغرض المسوق له الكلام وتقويته نحو وراودته التي هو في بيتها فالغرض الذي سيق له الكلام براءة يوسف ونزاهته من الفواحش والمذكورادل على نزاهته من امراة العزيز او زليخاه لان كونه في بيتها ومولى لها يوجب شدة تكمكنها من المراودة فاعراضه عنها وعدم انقياده اليها مع كونه منها بهذه المثابة يكون غاية في نزاهته عن الفحشاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/309)
ـ[اثير]ــــــــ[31 - 10 - 06, 05:44 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[31 - 10 - 06, 11:08 م]ـ
و اياك أخي الفاضل
والكلام مايزال موصولا للبنطيوسي رحمه الله
الثالث ان يؤتى به موصولا لاستهجان التصريح باسمه واستقباحه والهجنة الكلام المعيب المستقبح
ومثال هذا قولك جاء الذي لقيته امس تريد رجلا اسمه الكلب ونحو ذلك
الرابع تنبيه المخاطب على وهمه وخطاءه نحو ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم ان الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا ومنه قول الشاعر
ان الذين ترونهم اخوانكم ... يشفي غليل صدورهم ان تصرعوا
والى هذا أشرنا بقولنا او توهيم فان قلت ما في النظم مخالف لما في الشرح لان مقتضى التوهيم ادخال الوهم على السامع فتنبيهه على وهمه ليس توهيما له بل ازالة لتوهيمه قلت ليس التفعيل بمقصور على معنى ادخال الشيئ او تحصيله بل يرد لمعان كثيرة منها ما ذكرت نحو خوفته وفرحته وامنته وحزنته أي ادخلت عليه الخوف والفرح والامن والحزن وصيرته فيه ومنها تكثير الفعل كحمدته وكرمته ومنها ازالة الفعل كمرضته وفزعته أي ازلت عنه المرض والفزع قال تعالى حتى اذا فزع عن قلوبهم أي ازال الفزع عنها ومنها الحكم عليه بالشيئ ونسبته اليه وتوقيفه عليه كما تقول جهلت فلانا ووهمته أي عرفته بجهله او وهمه ووقفته عليه وحكمت به عليه والتوهيم هنا يصح ان يكون بمعنى الازالة وبمعنى الحكم بالوهم والتوقيف عليه
الخامس:الإيماء أي الاشارة الى وجه بناء الخبر بان يكون في الصلة ما يشعر به فيكون جعل المسند اليه موصولا حينئذ ايماءا أي اشارة الى طريق بناء الخبر من أي شيئ هو من ثواب او عقاب او مدح او ذم او نحو ذلك ومنه قوله تعالى ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين فان في جعله موصولا ايماء الى ان الخبر المبني عليه من جنس العقاب والاذلال بخلاف ما اذا كان علما
السادس: ان يؤتى بالمسند اليه موصولا ليتوجه ذهن السامع بما سيرد لياخذ منهكقوله والذي جاء بالصدق وصدق به الاية واليه الاشارة بقولنا او توجه السامع له أي وليحصل توجه ذهن السامع له أي للمسند اليه فيتشوف لخبره
السابع:
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[04 - 11 - 06, 10:45 م]ـ
السابع: الا يكون السامع عالما بشيئ من احوال المسند اليه المختصة به الا الصلة فتعرفه له بها كقولك الذي اطعمناه امس جاءنا اليوم في خطابك لمن لا يعرف منه الا ذلك وهو معنى قولنا اوفقد
علم سامع غير الصلة أي ويعرف بالموصولية ايضا لعدم علم السامع بغير الصلة وفي معناه الا يكون للمتكلم اولهما معا علم بغير الصلة كقولك الذي حولنا من الجن لا نعرفهم او لا اعرفهم اذا افردت نفسك وقولنا او فقد مصدر مضاف الى فاعله المضاف الى فاعله ايضا ومفعول فقد غير الصلة وفي البيتين الايجاز والوصل والتعديد والموازنة والالتزام
وبالاشارة لكشف الحال ... من قرب او بعد ولاستهجال
او غاية التمييز والتعظيم ... والحط والتنبيه والتفخيم
4 - "الاشارة"هذا رابع انواع المعارف وقد تقدم انه اعرف من الموصول والمقام الصالح للاشارة ان يمكن احضاره في ذهن السامع باشارة حسية اذ الاصل في اسم
الاشارة الايشار به الا الى محسوس مشاهد فان اشير به الى محسوس غير مشاهد او الى ما لا يقبل الاحساس والمشاهدة فان ذلك لتصييره كالمشاهدة وتنزيل الاشارة العقلية منزلة الحسية وذكرنا في البيتين ان المسند اليه يعرف باسم الاشارة لاغراض
منها بيان حالته في القرب والبعد والتوسط على القول به على مذهب ابن مالك "لعله لا على مذهب ابن مالك" وذلك فان تعريفه بغير اسم الاشارة لا يفيد ذلك والى هذا اشرنا بقولنا لكشف الحال من قرب او بعد أي ويعرف المسند اليه بالاشارة لكشف حاله أي بيانها باعتبار القرب والبعد
ومنها استهجال المخاطب أي تجهيله والتعريض لغباوته حتى كانه لا يدرك غير المحسوس كقول الفرزدق
اولائك ابائي فجئني بمثلهم ... اذا جمعتنا يا جرير المجامع
ومنها قصد كمال تمييز المسند اليه كقول الشاعر
هذا ابو الصقر فردا في محاسنه ... من نسل شيبان بين الضال والسلم
وقيل منه قوله تعالى قال الكافرون هذا ساحر كذاب والى هذا اشرنا بقولنا او غاية التمييز ومنها
تعظيم المسند اليه بالبعد نحو الم ذلك الكتاب نزل بُعد درجته ورفعة قدره منزلة بعد المسافة ومثله تلك ايات الكتاب وتلك ايات الله الى غيرذلك وهذا معنى قولنا او تعظيم ومنها تحقير المسند اليه بالقرب نحووما هذه الحياة الدنيا الا لهو ولعب نزل دناءتها وخسة قدرها وانحطاط رتبتها منزلة قرب
المسافة وقد يقصد تحقيره بالبعد ايضا كما يقال ذلك الفاسق فعل كذاتنزيلا لسفلة قدره وبعده عن رتبة الحضور والخطاب منزلة بعد المسافة واليه الاشارة بقولنا وحط بالمهملتين من حطه حطا اذا وضعه وحقره
تنبيه:(122/310)
سؤال عن الشرح الصوتي للشيخ حسن الحفظي
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[28 - 10 - 06, 02:30 ص]ـ
ذهبتُ إلى موقع طريق الإسلام لتحميل أشرطة شرح الآجرومية للشيخ حسن الحفظي و لكني وجدتُ السلسلة معطلة في الموقع. و مع احتياجي الشديد لهذا الشرح , هل أجد من يرفعه لي أو يدلني على طريقٍ لتحميله. و جزاكم الله خيراً.
ـ[أبو حاتم المحلي]ــــــــ[28 - 10 - 06, 06:51 م]ـ
تفضل أخي هذا الرابط ,تجد فيه ما تريد بإذن الله.
http://www.islamacademy.net/library/mviewer.asp?fId=465&lang=Ar
ولا تنسَ أخاك من الدعاء.
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 08:01 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم , و أسأل الله العلي العظيم أن يجمعني و إياك في جنته إخواناً على سرر متقابلين.(122/311)
أعلمه الرماية كل يوم فلما استد ساعده رماني
ـ[السدوسي]ــــــــ[28 - 10 - 06, 07:39 م]ـ
الصواب استد
مجمع الأمثال [جزء 2 - صفحة 200]
3410 - لَمَّا اسْتَدُّ سَاعِدُهُ رَمَانِي
يضرب لمن يسىء إليك وقد أحسنت إليه قَال الشاعر:
فَيَا عَجَباً لمن رَبَّيْتُ طِفْلاً ... ألقَّمُهُ بأطْراَفِ الْبَنَانِ
أعلِّمهُ الرِّماَيَةَ كُلَّ يوَمٍ ... فَلَمَّا اسْتَدَّ ساَعِدُهُ رَمَاني
وَكَمْ عَلَّمْتُهُ نَظْمَ الْقَوَافي ... فَلَمَّا قَال قَافِيَةً هَجَاني
أعلِّمهُ الْفُتُوَّةَ كُلَّ وَقْتٍ ... فَلَمَّا طَرَّ شارِبُهُ جَفَاني
لسان العرب [جزء 3 - صفحة 207]
وأَما السَّداد بالفتح فإِنما معناه الإِصابة في المنطق أَن يكون الرجل مُسَدَّداً ويقال إِنه لذو سَداً في منطقه وتدبيره وكذلك في الرمي يقال سَدَّ السَّهْمُ يَسِدُّ إِذا استقام وسَدَّدْتُه تسديداً واسْتَدَّ الشيءُ إِذا استقام وقال أُعَلِّمُه الرِّمايَةَ كلَّ يومٍ فلما اشْتَدَّ ساعِدُه رَماني قال الأَصمعي اشتد بالشين المعجمة ليس بشيء
كتاب العين [جزء 7 - صفحة 183]
والسَّدادُ: مصدر ومنه السَّديد قال:
(أُعلِّمُه الرِّمايةَ كُلَّ يَومٍ ... فلما استَدَّ ساعدُه رَماني)
تصحيح التصحيف وتحرير التحريف - (ج 1 / ص 24)
ويقولون: اشتدّ ساعِدُه. والصواب: اسْتَدّ بالسين المهملة، المراد به السداد في المَرْمَى، وعليه قول امرئ القيس:
أعلّمُه الرمايةَ كُلَّ يومٍ ... فلما استدّ ساعِدُه رَماني
وقد رواه بعضهم بالشين المعجمة، وأراد به القوة.
(ص) الذي رواه أبو يعقوب بن خُرّزاذ وغيره من جِلّة العلماء بالسين غير المعجمة، قال: وسمعت أبا القاسم بن أبي مخلد العُماني يأخذ على رجل أنشده بحضرته بالشين فقال: معنى استدّ: صار سديداً، والرميُ لا يوصف بالشدة، وإنما يوصف بالسداد وهو الإصابة.(122/312)
دروس صوتية في علمي العروض والقوافي:
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 10 - 06, 09:21 م]ـ
الحمد لله
الدرس الأول:
http://www.esnips.com/web/3oloum3arabiya/
http://ia331329.us.archive.org/0/items/abuishak/3aroud-1.rm
أرجو إعلامي بملحوظاتكم وتعقيباتكم.
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[29 - 10 - 06, 12:33 ص]ـ
أحسن الله إليكم شيخنا الفاضل, وبارك فيكم.
وعندي سؤال -بارك الله فيكم- هل ستلتزمون بشرح كتاب؟
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[29 - 10 - 06, 01:24 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا ونفع بكم
وليت الأشرطة تُرفع على الملتقى فهو أبقى لها
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[29 - 10 - 06, 02:26 ص]ـ
جزاكم الله كل خير شيخنا الكريم
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 02:58 ص]ـ
جزاكم الله خيراً شيخنا عصام البشير ..
ما شاء الله الدرس جميل ومرتب وسهل، والتسجيل جميل وأجمل منه صوت الشيخ - حفظه الله -.
شيخنا هل توجد أرجوزة في علمي العروض والقوافي؟
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[29 - 10 - 06, 03:16 ص]ـ
يوجد العديد من المنظومات والمنثورات كمتون مستقلة فى العروض والقوافي، لعل أشهرها منظومة الصبان التي مطلعها:
لك الحمد يا رب وصل مسلما ... على المصطفى والآل من أحرزوا العلا
والرامزة لضياء الدين عبدالله بن محمد الخزرجي الأندلسي، التي مطلعها:
وللشعر ميزان تسمى عروضه ... بها النقص والرجحان يدريهما الفتى
ومن أشهر متون العروض على الإطلاق (الكافي في علمي العروض والقوافي) للقناء، وهو منثور وعليه شروح.
وكذا نظم لصفي الدين الحلي فيه مفاتيح جميلة للأوزان، وغير ذلك مما لا يحضرني.
وسبق للشيخ الكلام في تلك النقطة ـ أعنى شرح متن في العروض ـ و وجهة نظره جديرة بالاحترام.
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 03:00 ص]ـ
جزاك الله خيراً ...
أقصد أرجوزة ..
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[29 - 10 - 06, 12:27 م]ـ
أفرحتنا
جزاك الله خيرا شيخنا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 10 - 06, 01:06 م]ـ
أحسن الله إليكم.
قام أحد الأفاضل – جزاه الله خيرا - بالعمل على الشريط، فأصبح الصوت قويا واضحا.
(تنظر الروابط في المشاركة الأولى)
أخي أبا عبيد الله المصري
لن ألتزم بكتاب معين، بل هي دروس منتقاة من كتب مختلفة، أزيد عليها شيئا من خبرتي في هذا الفن، وأركز على التطبيق والأمثلة المتنوعة - إن شاء الله تعالى.
وإني لأرجو أن يستفيد المبتدئون منها كثيرا.
أخي أبا عبد الله الأثري
لا سبيل إلى رفعها على الملتقى. لكنني أظن الرابط الأول ليس مؤقتا ( esnips)
أخي عمر الإمبابي
لا أعرف أرجوزة في الفن حاشا ما نظمه السيد هاشمي في آخر كل باب من كتابه (ميزان الذهب).
فيقول مثلا في الدرس الأول:
أحرف تقطيع البحور عشرة ... في (لمعت سيوفنا) منحصرة
والسبب الخفيف حرفان سكنْ ... ثانيهما كما تقول لم ولنْ
الخ
ويقول في البحور:
وجملة البحور ستة عشر ... أولها الطويل حسبما استقر
وهو فعولن ومفاعيلن يرى ... أربع مرات كما قد قررا
الخ
وهو كما ترى نظم سلس جميل.
ولا يعني جهلي بوجود أرجوزات في فن العروض عدمَ وجودها في نفس الأمر، فإنك لو نظرت في كتب الفهارس مثل كشف الظنون وذيوله، لوجدت منظومات كثيرة في الفن بعضها أراجيز.
ولكنني لم أطلع على شيء من ذلك.
أخي الكريم بسيوني
جزاكم الله خيرا.
ذكرتُ تلك المتون الثلاثة في الشريط (أقصد الكافي والرامزة ومنظومة الصبان). وأغفلت ذكر منظومة ابن الحاجب المسماة (المقصد الجليل في علم الخليل) لأنني لم أطلع عليها بعدُ.
وهي منظومة من بحر البسيط.
وقد مارستُ متن الكافي مع شرحه الكبير كثيرا. ونظرتُ قليلا في منظوتي الصبان والخزرجي، فلم يطمئن قلبي إلى اعتماد شيء منها في هذه الدروس.
أسأل الله تعالى التوفيق والسداد.
أخي أبا سلمى
جزاك الله خيرا.
ـ[أم عمر الأثرية]ــــــــ[31 - 10 - 06, 12:04 م]ـ
بارك الله فيكم
الروابط جميعها محجوبة عن أهل السعودية!
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[31 - 10 - 06, 12:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا عصام بارك الله فيك
حسب تجربتي، فان موقع www.9q9q.com
ليس محجوبا عن أي دولة، وهو موقع محترم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[31 - 10 - 06, 12:56 م]ـ
بارك الله فيكم
الروابط جميعها محجوبة عن أهل السعودية!
أحسن الله إليكم
ليتكم تذكرون مواقع التحميل التي ليست محجوبة عندكم.
للتنبيه: لم أستطع الرفع على موقع www.9q9q.com
ولا أدري ما السبب؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[31 - 10 - 06, 01:11 م]ـ
السلام عليكم
هناك طريقة أخرى
وهي تقسيم الملف بالوينرار الى أجزاء أقل من 2 ميجا
و ارفاقها في المرفقات
كما يفعله الأخ عمر الامبابي
هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83267&page=2
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[31 - 10 - 06, 02:35 م]ـ
الدرس الأول
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/313)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[31 - 10 - 06, 06:42 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عمر
فقد نفست عن مملكة بأجمعها
و يسرت على شيخنا الشيخ عصام جزاه الله خيرا
ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[31 - 10 - 06, 09:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[02 - 11 - 06, 09:43 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الغالي
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[02 - 11 - 06, 10:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[02 - 11 - 06, 10:13 ص]ـ
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[02 - 11 - 06, 04:24 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي المغربي
و لكن
هذه الروابط مؤقتة
وليس هناك افضل مما يقوم به
الأخ عمر الامبابي
لقد أخبرتُ الشيخ عصام أنى مسؤلٌ عن توفير روابط مباشرة و دائمة و تتحمل التحميل الكثيف.
قريباً إن شاء الله تعالى سأوفى بوعدى و أوفر الروابط.
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[02 - 11 - 06, 04:44 م]ـ
جزاكم الله خيراً شيخنا عصام البشير ..
......... -.شيخنا هل توجد أرجوزة في علمي العروض والقوافي؟
ذكر ابن عبد ربه منظومة للعروض في كتابه العقد الفريد وأطلق عليها: أرجوزة العروض
أولها:
بالله نبدا وبه التمامُ ... وباسمه يُفتتَح الكلامُ
يا طالبَ العِلْم هو المِنهاجِ ... قد كثُرت من دونه الفِجاج
وكُل عِلْم فله فُنونُ ... وكُل فَنّ فله عُيون
أولها جوامعُ البيَانِ ... وأصلها معرفةُ اللِّسان
فإنّ في المجَاز والتأويل ... ضلّت أساطيرُ ذوي العُقول
حتى إذا عَرَفتَ تلك الأبنية ... واحدَها وجَمعها والتَّثنية
طلبتَ ما شئتَ من العلوم ... ما بين مَنثور إلى مَنظوم
فَداوِ بالأعراب والعَروض ... داءك في الأمْلال والقَريض
كلاهما طِبّ لداء الشَعرِ ... واللّفظ من لَحن به وكَسْرِ
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 11 - 06, 06:53 م]ـ
الدرس الثاني:
وفي هذا الدرس ما يلي:
- التقطيع العروضي.
- تعريف الأسباب والأوتاد والفواصل.
- التفاعيل العشرة.
على هذا الرابط:
http://ia331329.us.archive.org/0/items/abuishak/3aroud-2.rm
وفي المرفقات ...
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[05 - 11 - 06, 07:56 م]ـ
الأستاذ الكريم عصام البشير .. جزاك الله خيرا
الدروس على الرابط http://www.esnips.com/web/3oloum3arabiya/
كم تبقى؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 11 - 06, 08:05 م]ـ
الأستاذ الكريم عصام البشير .. جزاك الله خيرا
الدروس على الرابط http://www.esnips.com/web/3oloum3arabiya/
كم تبقى؟
أظنها دائمة.
وينبغي إحالة السؤال على أهل الاختصاص.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[06 - 11 - 06, 07:12 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا
واصل
بارك الله فيك
بارك الله لك في وقتك
ـ[عصام البشير]ــــــــ[06 - 11 - 06, 07:23 م]ـ
أحسن الله إليكم.
قام الأخ الكريم أبو إسحق الرازي بوضع روابط دائمة مباشرة للشريطين.
وقد وضعتهما في مكانهما، وألغيت كل الروابط المؤقتة.
والحمد لله على نعمه.
ـ[أبو علي]ــــــــ[06 - 11 - 06, 10:17 م]ـ
بارك الله فيكم
الروابط جميعها محجوبة عن أهل السعودية!
الرَّوابط غير محجوبة
ـ[محمد متولى]ــــــــ[07 - 11 - 06, 11:57 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل
وفى شوق الى بقية الدروس فزدنا زادك الله من فضله
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[07 - 11 - 06, 10:52 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم.
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[11 - 11 - 06, 04:33 م]ـ
ما هى مواعيد الدرس؟
فقد اشتقنا للدرس الثالث؟!
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 11 - 06, 08:59 م]ـ
الدرس الثالث
ويشتمل على:
- تعريف الزحاف وأنواعه.
- تعريف العلة وأنواعها.
- أجزاء البيت الشعري.
- أنواع البيت الشعري من جهة التمام والنقص.
رابط من صنع الأخ أبي إسحق الرازي
http://ia311503.us.archive.org/1/items/aboishak01/3aroud3.rm
وفي المرفقات:
ـ[أبو محمد الشنقيطي]ــــــــ[11 - 11 - 06, 09:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك شيخنا عصام
ممكن تزودني بعنوان بريدك الإلكتروني على الخاص؟؟ نفع الله بك وبعلمك
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[12 - 11 - 06, 12:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا
حفظكم الله
بارك الله لكم في وقتكم
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[19 - 11 - 06, 01:59 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[19 - 11 - 06, 02:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أزفَّ إليكم هذه البشرى ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=15949)
وفقنا الله وإيَّاكم للخير.
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[19 - 11 - 06, 02:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أزفَّ إليكم هذه البشرى ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=15949)
وفقنا الله وإيَّاكم للخير.
الحمد لله رب العالمين على نعمه.
و لكن شيخنا هل سيتم إعادة الدروس مرةً آخرى حيث إنى رأيت عنوان الدرس الأول:
"المقدمات الأساسية لعلمي العروض والقافية"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/314)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 11 - 06, 02:40 م]ـ
الحمد لله رب العالمين على نعمه.
و لكن شيخنا هل سيتم إعادة الدروس مرةً آخرى حيث إنى رأيت عنوان الدرس الأول:
"المقدمات الأساسية لعلمي العروض والقافية"
جزاكم الله خيرا.
لن يعاد الدرس، وآمل أن يستمر التسجيل والنشر هنا، وتكون الدروس المباشرة هناك.
ولن نعدم - إن شاء الله تعالى - طريقة للتجديد والمغايرة، ولو كان الموضوع متحدا.
أسأل الله التيسير.
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[19 - 11 - 06, 05:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
لن يعاد الدرس، وآمل أن يستمر التسجيل والنشر هنا، وتكون الدروس المباشرة هناك.
ولن نعدم - إن شاء الله تعالى - طريقة للتجديد والمغايرة، ولو كان الموضوع متحدا.
أسأل الله التيسير.
جزاكم الله خيراً.
فقد خشيت أن ننتظر إعادة الدروس مرةً آخرى!.
اسأل الله تعالى أن يعينكم على الجمع بين الأمرين.
و الحمد لله رب العالمين.
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[19 - 11 - 06, 06:07 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل على هذه الدروس القيمة
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[26 - 11 - 06, 09:29 ص]ـ
إلى شيخنا عصام لقد طال الانتظار.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 11 - 06, 12:18 م]ـ
أخي الكريم
لم أستطع التسجيل في الأيام السابقة لمرض ألم بي.
ادع الله لي بالعافية والبركة في الوقت.
سوف أبدأ التسجيل من جديد في أقرب وقت إن شاء الله تعالى.
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 12:32 م]ـ
طهور شيخنا الفاضل
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[26 - 11 - 06, 02:41 م]ـ
طهور إن شاء الله
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[26 - 11 - 06, 11:12 م]ـ
اسأل الله تعالى أن يرزقك العافية فى الدنيا و الآخرة.
و أن يبارك فى و قتك.
و أن يشفيك إن شاء الله تعالى.
و لا بأس طهور إن شاء الله تعالى.
دعاء من القلب.
و يشهد الله تعالى أنك و الشيخ (أبو مالك العوضى) لكما محبة فى قلبى.
و الحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[27 - 11 - 06, 01:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا عصام
بارك الله لك في وقتك
طهور إن شاء الله
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
ـ[ rehalelislam] ــــــــ[02 - 12 - 06, 07:32 ص]ـ
الأخ الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبارك الله في جهودكم، لي سؤال عن أبيات ينسبونها إلى علي رضي الله عنه مفادها: أنه يمدح (حرره المشرف). وبحثت عنها طويلا في الموسوعة الشعرية فلم أجدها فهل تنسب إليه؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 12 - 06, 01:11 م]ـ
أخي الكريم
حياكم الله
هذا الموضوع خاص بالدروس الصوتية في علم العروض.
ومع ذلك أقول: ما ذكرته جادة مطروقة للشعراء، تجدهم يتتابعون على ذلك المعنى في شعر النسيب كثيرا.
لكنني لا أرى رواية شيء من ذلك هنا.
أما النسبة إلى علي رضي الله عنه، فغالب الظن عدم صحة ذلك عنه.
والله أعلم.
ـ[بدر]ــــــــ[09 - 12 - 06, 03:23 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الحبيب و أحسن الله إليك.
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[25 - 12 - 06, 08:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم
و نسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك
لا بأس طهور ان شاء الله
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 01 - 07, 10:40 ص]ـ
الحمد لله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/315)
الدرس الرابع من سلسلة العروض (وهي غير سلسلة شرح المتن الكافي التي أقوم بها مع الإخوة في منتدى الفصيح):
وفي هذا الدرس:
- تعريف إجمالي ببحور الشعر.
- البحر الطويل.
الرابط:
http://www.archive.org/download/Aroud004/3aroud4.rm
وفي المرفقات:
ـ[أبو محمد الشنقيطي]ــــــــ[11 - 01 - 07, 11:10 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا عصام
وهنا صفحة الشيخ عصام في موقع طريق الإسلام:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=1224
وفيها ترجمة شيخنا نفعنا الله به:
سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته:
الاسم والميلاد:
البشير بن محمد عصام المسفيوي المراكشي. ولدتُ سنة 1392 هـ بمدينة مراكش.
الدراسة:
أمضيتُ دراستي الأكاديمية الأولى بمدينة مراكش، ثم انتقلت إلى الرباط لإتمام الدراسة حتى حصلت على شهادة مهندس الدولة في الاتصالات من المعهد الوطني للبريد والاتصالات بالرباط. ثم التحقت مباشرة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، بشعبة الدراسات الإسلامية، سنة 1415 هـ:
حصلت بامتياز على الإجازة بعد أربع سنوات (أي سنة 1419 هـ). موضوعها: (حقيقة الإيمان من خلال تفسير فخر الدين الرازي – عرض وتحليل) بإشراف الدكتورة عائشة الهلالي. وفي هذا البحث مناقشات في مسائل الأسماء والأحكام خصوصا.
حصلت بامتياز على الماجستير (المسمى عندنا: دبلوم الدراسات العليا المعمقة) بعد ذلك بسنتين (أي سنة 1421 هـ) من وحدة (مناهج البحث في العلوم الإسلامية). موضوعه: (المنهج الإسلامي في دراسة
روايات السيرة النبوية) بإشراف الدكتور فاروق حمادة.
سجلت سنة 1422 هـ في الدكتوراة، تحت عنوان: (المصالح والمفاسد في المذهب المالكي وتطبيقاتها المعاصرة). بإشراف الدكتور أمحرزي العلوي والدكتور فاروق حمادة.
قرأت على جمع من الشيوخ أبرزُهم:
الوالد الشيخ محمد عصام المسفيوي خريج كلية ابن يوسف العتيقة بمراكش: قرأت عليه - منذ الصبا - في العربية كثيرا (في النحو والصرف على الخصوص)، وفي الفقه المالكي من شرح ميارة الصغير على
المرشد المعين، وفي غيرهما.
العلامة الفقيه اللغوي مصطفى النجار شيخ الجماعة بسلا: قرأت عليه في مسجده ومنزله في النحو والصرف والبلاغة والمنطق والفقه المالكي.
الشيخ المحقق الحسن الكتاني: لازمته لنحو أربع سنوات، وقرأتُ عليه في فنون متعددة من العقيدة، والفقه وأصوله وقواعده، والحديث رواية ودراية، والتزكية، وغير ذلك.
الشيخ محمد الرزكي: قرأت عليه في ألفية ابن مالك بشرحي ابن عقيل والمكودي.
الشيخ العلامة المتفنن مصطفى البيحياوي المراكشي نزيل طنجة: حضرت عنده في شرح صحيح البخاري وفي السيرة النبوية، وسألته واستفدت منه.
الشيخ الفقيه العربي كدار: قرأت عليه في كتاب الفرائض من مختصر خليل.
الشيخ الفقيه عبد القادر الإدريسي: قرأت عليه لبضعة أشهر في العقيدة من شرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي وفي الفقه المالكي من رسالة ابن أبي زيد بشرح أبي الحسن.
الدكتور الشيخ فاروق حمادة: قرأت عليه في علوم مختلفة، وفي مناهج البحث العلمي.
الدكتور الفقيه محمد الروكي: قرأت عليه في الفقه وقواعده.
الدكتور الأصولي أحمد الريسوني: قرأت عليه في أصول الفقه عامة، وفي الرسالة للإمام الشافعي خاصة.
الدكتور أحمد أبو زيد: في علوم القرآن.
وجمع من طلبة العلم التقيت بهم، وحضرت مجالس بعضهم، واستفدت منهم في بدايات الطلب خصوصا.
وقد أجازني جمع من أهل العلم في المشرق والمغرب، يتجاوز عددهم الثلاثين.
لي مجموعة من الأبحاث، نشر منها اثنان:
شرح منظومة الإيمان المسماة (قلائد العقيان بنظم مسائل الإيمان).
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=1795
( شرع الله ليس غلوا).
والأبحاث الأخرى مخطوطة، وأغلبها في العقيدة والفقه وعلوم العربية
والشعر. سأل الله السداد.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 01 - 07, 12:36 م]ـ
اللهم احفظ شيخنا عصام وبارك له في وقته
آميييييييييين
ـ[بن طاهر]ــــــــ[11 - 01 - 07, 06:34 م]ـ
الحمد لله
الدرس الرابع من سلسلة العروض (وهي غير سلسلة شرح المتن الكافي التي أقوم بها مع الإخوة في منتدى الفصيح):
الحمد لله! وجزاك الله خيرًا على هذه الدّروس النّافعة بإذن الله.
أسأل الله أن يبارك لك وفيك وعليك، وأن يحفظك وسائر أهلك، وينفع بكم.
بارك الله فيكم شيخنا عصام
وهنا صفحة الشيخ عصام في موقع طريق الإسلام:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=1224
وفيها ترجمة شيخنا نفعنا الله به:
...
سأل الله السداد.
يبدو أنّ النّون سقطت من (نسأل) .. كيف ننبّه الإخوة القائمين على موقع طريق الإسلام على مثل هذه - بارك الله فيكم -؟
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[22 - 01 - 07, 09:39 م]ـ
أُسجل مُتَابَعَتِي للدروس وانتظاري لها
يسر الله لَكُم إكمالها وَبَارِك لَكُم فِي أوقاتكم وأعماركم. .
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/316)
ـ[سمسم عبد العزيز]ــــــــ[15 - 02 - 07, 07:07 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء على جميل صنعك واحسن الله اليك المرجو مواصلة هذه الحلقات الطيبة
ـ[بلال عزوز التطواني]ــــــــ[15 - 02 - 07, 08:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل على هذه الدروس القيمة
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[17 - 02 - 07, 12:21 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخنا العزيز
و لكن عذرا لانى مبتدىء فى طلب العلم
فهلا افدتنى و اخوانى فتعرفنا اهميه علم العروض الشعريه لطالب العلم
و متى يشغل الطالب نفسه بهذا العلم
هل يكون فى بدايه الطلب اما فى اى مرحله
و جزاك الله خيرا
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 02 - 07, 07:03 م]ـ
إخوتي الأحبة
جزاكم الله خيرا.
أخي عمارة
تجد كلاما مختصرا عن أهمية علم العروض في الدرس الأول من هذه السلسلة.
ويقبح بطالب العلم أن يجهله بالكلية، لكن لا يشترط لغير المتخصص في علوم العربية أن يتقنه.
ومعرفة قواعده الكبرى لا تأخذ من الطالب وقتا كثيرا.
والله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 02 - 07, 07:11 م]ـ
الدرس الخامس:
العنوان: البحر المديد
نبذة عن الدرس: تعريف البحر المديد، وذكر أعاريضه وأضربه، والزحافات الجائزة فيه، مع ذكر الشواهد الشعرية.
http://www.archive.org/download/3aroud5/3aroud5.rm
الملف في المرفقات:
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 02 - 07, 07:21 م]ـ
الدرس السادس:
العنوان: البحر البسيط.
نبذة عن الدرس: تعريف البحر، وأشهر القصائد المنظومة فيه، وذكر أعاريضه وأضربه، والزحافات الجائزة فيه، مع ذكر الشواهد الشعرية.
الرابط:
http://www.archive.org/download/3aroud6/3aroud6.rm
الملف في المرفقات:
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[18 - 02 - 07, 11:52 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيراً شيخنا عصام عود أحمد.
فقط طال الانتظار و لكنكم عوضتم ذلك بدرسين فى مرة.
و الحمد لله رب العالمين.
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[22 - 02 - 07, 01:56 م]ـ
توجد ألفية في العروض والقوافي لأبي سعيد شعبان بن محمد القرشي الآثاري من علماء القرن الثامن الهجري وقد زاوج فيها بين بحري الرجز والسريع كما فعل ابن معطي. عنوانها: الوجه الجميل في علم الخليل. حققها: هلال ناجي. وطبعتها عالم الكتب عام 1418.
وتوجدمنظومة خاصة بالزحافات والعلل للقاسم بن محمد البكرجي من علماء القرن الحادي عشرعنوانها: شرح شفاء العلل في نظم الزحافات والعلل. وقدزاوج فيها بين بحري الطويل والرجز. حققهاد/أخمدعفيفي وطبعتها الهيئة المصرية العامة للكتاب 2005م.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[23 - 02 - 07, 12:26 ص]ـ
جزاك الله كل خير شيخ عصام.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 03 - 07, 11:03 م]ـ
الدرس السابع:
العنوان: البحر الوافر والبحر الكامل.
نبذة عن الدرس: تعريف البحرين، وذكر أشهر القصائد المنظومة فيهما، وبيان ما لهما من الأعاريض والأضرب، والزحافات الجائزة فيهما، مع ذكر الشواهد الشعرية.
الرابط:
http://www.archive.org/download/3aroud7/3aroud7.rm
والملف في المرفقات:
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[03 - 03 - 07, 11:29 م]ـ
جَزَاكَ اللهُ خَيراً يا شِّيخُنَا المِفْضَالِ
ـ[أبو دجانة السوسي]ــــــــ[07 - 03 - 07, 09:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك شيخنا عصام وجزاك كل خير على هذه السابقة الحسنة التي لم يسبقك اليها احد في ما اعلم والتي لبت رغبة كانت في نفسي منذ مدة طويلة وهي شرح العروض صوتيا.
واستسمحك في اقتراح: يا حبذا لو تمثل لكل بحر من منظومك لا من منقولك ثم كيف يكون النظم اي
هل تختار البحر اولا ثم تنظم او العكس وايضا كيف يدرب الانسان نفسه على النظم؟ (تطبيق عملي)
جزاك الله خيراَ
ابو دجانة السوسي
ـ[العطارية]ــــــــ[07 - 03 - 07, 11:05 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا عصام
صراحة لقد استفدت استفادة عظيمة من دروسك وانا في شوق للمزيد منها واريد ان اخبرك باني قطعت شوطا كبيرا في علم العروض لكن اجد بعض الاشكال في علم القوافي
ـ[عصام البشير]ــــــــ[08 - 03 - 07, 09:35 م]ـ
أخي الكريم (بومحمد حسن)
جزاكم الله خيرا على متابعتكم الكريمة.
وفي النية أن أفرد - بعد الانتهاء من عرض البحور - درسا خاصا ببيان الطرق العملية للتعرف على البحر قبل التقطيع وخلاله.
ثم بعد الانتهاء من القوافي، سأفرد - إن شاء الله تعالى - درسا في بيان مطلوبكم (أي بعض الطرق العملية للنظم).
أخي الكريم (العطارية)
حياكم الله.
الدرس المقبل سيكون - إن شاء الله تعالى - عن (الهزج والرجز).
وقد بقيت دروس قليلة قبل الانتقال إلى القوافي.
أسأل الله التيسير.
ـ[العطارية]ــــــــ[09 - 03 - 07, 10:29 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا عصام
صراحة جميع الدروس واضحة 100/ 100
لذلك اجدني اراقب جديدكم كل يوم
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[11 - 03 - 07, 06:22 ص]ـ
جزاك الله كل خير شيخنا عصام على ما بذلت وتبذل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/317)
ـ[العطارية]ــــــــ[14 - 03 - 07, 12:18 ص]ـ
الا عجل بدرسك يا عصام ... ولاتطل المغيب عن الصحاب
ـ[عبدالله حجازى]ــــــــ[15 - 03 - 07, 01:17 ص]ـ
الرابطة الثانية لاتعمل ,كما أن الملفات المرفقة لاتعمل
ـ[أحمد السويد]ــــــــ[19 - 03 - 07, 05:33 م]ـ
حفظكم الله شيخنا عصام، فقد وفيتم الدروس حقها. وأفدتم وأجدتم وأبدعتم. فلله درُّكم، ما أبهى درركم!
متعكم الله بالصحة والعافية ..
ـ[العطارية]ــــــــ[25 - 03 - 07, 09:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا عصام لقد طال العهد بغيابكم عسى ان يكون الدافع اليه خيرا
انظرونا نقتبس من نوركم ولا تحرمونا من جديدكم وجزاكم الله خيرا
ـ[الجعفري]ــــــــ[25 - 03 - 07, 09:46 م]ـ
جزاك الله خيراً أديبنا الفاضل.
فأنت عصام قد أفدت وجئتنا * بكل جميل طيب ونمير
.................................................. ............ بشير
لكن أخشى:
أعلمه القوافي كل حين ................ (مزحة!!)
ـ[حامد الاندلسي]ــــــــ[26 - 03 - 07, 01:30 ص]ـ
جزاك الله خيراً أديبنا الفاضل.
ـ[عبدالله حجازى]ــــــــ[26 - 03 - 07, 04:44 م]ـ
اخوانى الأفاضل/بداية من الدرس الرابع وحتى الدرس السابع لاتعمل الروابط ولاالملفات المرفقة وكلما قمت بالضغط على الرابطة أو الملفات المرفقة حصلت على صفحة فارغة مكتوب بأسفلها كلمة done أرجو إرشادى إلى الصواب إن كان هناك خطأ منى أو إلى طريقة أخرى لفتح الروابط والملفات إن وجدت وجزاكم الله خيرا abedou_hegazy@hotmail.com
ـ[بلال عزوز التطواني]ــــــــ[28 - 03 - 07, 12:05 ص]ـ
أخي الحبيب لقد قام الإخوة في موقع طريق الإسلام بإضافة الدروس إلى موقعهم فخذ مني الرابط وتذكرني بدعائك:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=3209
ـ[عبد الحكيم علي]ــــــــ[29 - 03 - 07, 02:38 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا يا شيخ عصام
نخن في انتظار المزيد
وفقكم الله
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[31 - 03 - 07, 03:30 ص]ـ
السلام عليكم
شيخنا عصام بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[عبدالله حجازى]ــــــــ[02 - 04 - 07, 03:57 م]ـ
أخي الحبيب لقد قام الإخوة في موقع طريق الإسلام بإضافة الدروس إلى موقعهم فخذ مني الرابط وتذكرني بدعائك:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=3209
جزاك الله خيرا أخى الحبيب والدال على الخير كفاعله، وأسأل الله العلى العظيم أن يجزى شيخنا الدكتور عصام خير الجزاء وأن ينفع به لغة القرآن إنه ولىّ ذلك والقادر عليه
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 04 - 07, 12:34 ص]ـ
إخوتي الكرام
أعتذر كثيرا لهذا التأخر ..
وسببه مشكلة عندي في الدخول إلى الشبكة.
وأنا الآن أستغل فرصة سانحة لا تتجاوز الدقائق المعدودة، فأكتب لكم هذه الكلمات، وأسأل الله تعالى أن ييسر لي الدخول إلى الشبكة بيسر فيما يستقبل من الأيام.
أخوكم: أبو محمد.
ـ[عبد الحكيم علي]ــــــــ[09 - 04 - 07, 02:19 م]ـ
السلام عليكم
نسأل الله تعالى أن ييسر لكم الدخول للشبك شيخنا آمين
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[13 - 04 - 07, 01:57 ص]ـ
جزاكم الله خيرل شيخنا على هدا الاهتمام والتواصل ونسال الله العلي العظيم ان يسهل لك الامر ويهون عليك الصعب
ـ[عبد الحكيم علي]ــــــــ[13 - 04 - 07, 11:01 م]ـ
آمين
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[26 - 04 - 07, 05:12 م]ـ
يسر الله لك يا شيخ، وبالانتظار ..
ـ[نواف البيضاني العمري]ــــــــ[30 - 04 - 07, 04:42 م]ـ
حزيت خيرا شيخنا الكريم ..
وددت ورب الكعبة أن أقبل جبينك إجلالا لك وعرفانا بجميلك، وو الله إننا نفتقد دروسا كهذه الدروس و اسأل الله أن يجعلها في موازين أعمالك ..
و اسهاما مني في نشر العلم، سأقوم بتحميل جميع الدروس على موقع يخصني ليتمكن الجميع من تحميلها بيسر وسهولة .. دونما حجب و دونما عقبات ..
فانتظروني قريبا ..
ـ[الطالبة للعلم]ــــــــ[04 - 05 - 07, 09:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الشيخ الفاضل ....
نود حفظكم الباري .. أن تكملوا لنا سلسة الدروس المباركة فنحنوا بحاجةٍ إليها ..
وفقكم الله لما يحب ويرضى ..
ـ[نواف البيضاني العمري]ــــــــ[06 - 05 - 07, 02:40 م]ـ
حقيقة لم أنتبه إلى رد الأخ عزيز التطواني ...
فقد سبقني الإخوان في ما اردت ولكن هدفنا واحد و هو نشر العلم وخدمة الدين ..
جزيتم خيرا ..
و عسى أن تطمنونا بخصوص أستاذنا الفاضل ..
ـ[بلال عزوز التطواني]ــــــــ[12 - 05 - 07, 02:30 ص]ـ
بارك الله فيك أخي نواف
لقد طال غياب شيخنا عصام البشير
أسأل الله أن يكون المانع خيرا إن شاء الله
ـ[أبو عبدالرحمن عبد القادر]ــــــــ[19 - 05 - 07, 06:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
حياكم الله و بياكم و جعل الجنة مثوانا و مثواكم
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 03:23 م]ـ
شيحان العزيز السلام عليكم
اجري امتحان بالبحور والقافه وكسبت من 50 درجه 30 بالامتحان في ميزان الذهب
هل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/318)
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[22 - 05 - 07, 12:10 ص]ـ
لقد طال غياب شيخنا عصام البشير
يسر الله له
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 06 - 07, 10:19 م]ـ
الحمد لله
أعتذر كثيرا لما وقع مني من تأخر.
ويعلم الله أنني ما تأخرت إلا لمشاغل كثيرة أحسبها من الأولويات.
وهذا الدرس الثامن، وعنوانه: الهزج والرجز.
وفيه:
- بحر الهزج (مفتاحه - عروضه وضرباه - زحافاته)
- بحر الرجز (مفتاحه - بحر الرجز وفن الأرجوزة - تطور فن الأرجوزة وأنواع من غير بحر الرجز - أعاريض البحر وأضربه - زحافاته)
http://www.sendspace.com/file/ms5zmg
من استطاع أن يتطوع برفع الملف على (أرشيف) فليفعل مشكورا (فقد وجدت مشكلة ما في رفعه الآن).
وهذا الملف في المرفقات:
ـ[أبو أنس الأنصاري]ــــــــ[03 - 06 - 07, 12:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا عصام
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[03 - 06 - 07, 01:49 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخنا
ـ[بلال عزوز التطواني]ــــــــ[03 - 06 - 07, 05:28 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا عصام
ووالله إني أحبك في الله
ولقد حاولت تلبية طلبك ولكن يبدو أن موقع (أرشيف) به خلل فلعي أفعل غذا إن شاء المولى تعالى
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[03 - 06 - 07, 09:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
لعل الشرح موجودة في طريق الإسلام.
ـ[العطارية]ــــــــ[03 - 06 - 07, 03:51 م]ـ
شيخنا نحن كلفون بحبكم فالحمد لله على وصلكم لنا
ـ[عبدالله حجازى]ــــــــ[13 - 06 - 07, 12:59 م]ـ
جزا الله شيخنا وأستاذنا ومعلمنا الشيخ البشير خير الجزاء ونرجو المزيد من علمه النافع ... نرجوا له من الله التيسير
ـ[نواف البيضاني العمري]ــــــــ[13 - 06 - 07, 10:40 م]ـ
الحمد لله على سلامتك
شيخنا الجليل جزيت عنا خير الجزاء.
ـ[أبو عبد الرحمن السبيلي]ــــــــ[17 - 06 - 07, 06:23 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[18 - 06 - 07, 03:22 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[بلال عزوز التطواني]ــــــــ[08 - 08 - 07, 04:08 ص]ـ
اشتقنا لكي يا شيخ عصام
محبك في الله
ـ[أبا أسامة]ــــــــ[04 - 09 - 07, 02:36 ص]ـ
اشتقنا لك يا شيخ عصام
محبك في الله
ـ[العطارية]ــــــــ[27 - 09 - 07, 01:23 ص]ـ
اشتقنا لك يا شيخ عصام وننتظر المزيد من الدروس
ـ[سالم عدود]ــــــــ[29 - 09 - 07, 08:26 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[العطارية]ــــــــ[20 - 10 - 07, 05:46 م]ـ
لم غبت عنا يا شيخ عصام
نحن في انتظار المزيد من الدروس
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[20 - 10 - 07, 08:25 م]ـ
للرفع.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 11 - 07, 08:32 م]ـ
الدرس التاسع:
العنوان: الرمل والسريع والمنسرح.
نبذة عن الدرس: التعريف بالبحور الثلاثة: الرمل والسريع والمنسرح.
الرابط:
http://www.sendspace.com/file/0etvy9
وفي المرفقات:
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 11 - 07, 09:39 م]ـ
بعد التطوير الأخير للملتقى، أمكن رفع ملفات الدروس كاملة بلا تقسيم، لأن الحجم المسموح به أصبح الآن نحو 12 ميكا.
فالدروس الآن كلها موجودة في المرفقات في المشاركات السابقة.
وبقية الدروس تأتي تباعا إن شاء الله تعالى.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[07 - 11 - 07, 10:29 م]ـ
الحمد لله!
جزاك الله عنّا خيرًا أخانا عصامًا البشير، وأسألُ الله أنْ يحفظَك وينفعَك بما تُعلِّمُ ويجعلَك من عباده المُخلَصين.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[07 - 11 - 07, 10:54 م]ـ
بعد التطوير الأخير للملتقى، أمكن رفع ملفات الدروس كاملة بلا تقسيم، لأن الحجم المسموح به أصبح الآن نحو 12 ميكا.
فالدروس الآن كلها موجودة في المرفقات في المشاركات السابقة.
وها أنا أجمعُها هنا ليسهُلَ تناوُلها
1 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=51387&d=1194460347) - 2 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=51386&d=1194460047) - 3 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=51385&d=1194459764) - 4 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=51384&d=1194459343) - 5 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=51382&d=1194458875) - 6 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=51380&d=1194458602) - 7 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=51379&d=1194458316) - 8 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=51378&d=1194457941) - 9 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=51377&d=1194456703)
نفعنا الله بهذا العلم.
ـ[العطارية]ــــــــ[08 - 11 - 07, 12:00 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا عصام ونفع بعلمكم
وقضيت من علم العروض لبانة ... ويعوزني علم القوافي لاشعرا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[08 - 11 - 07, 01:50 م]ـ
رابطان على الأرشيف للدرسين الثامن والتاسع من صنع الأخ الكريم أبي إسحاق الرازي:
http://www.archive.org/download/3raod_9/3aroud8.rm
http://www.archive.org/download/3raod_9/3aroud9.rm (http://www.archive.org/download/3raod_9/3aroud9.rm)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/319)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 11 - 07, 10:35 ص]ـ
الدرس العاشر:
الخفيف - المضارع - المقتضب - المجتث
http://www.sendspace.com/file/drz69m
وعلى أرشيف (من صنع الأخ أبي إسحاق الرازي)
http://www.archive.org/download/aroad_10/3aroud10.rm
والملف في المرفقات:
ـ[أبا أسامة]ــــــــ[10 - 11 - 07, 02:55 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفاضل وجزاك الله عنا خير الجزاء وأسأل الله أن يسكنك الفردوس الأعلى الفردوس
سؤال: كم بقي من الدروس شيخنا الفاضل؟
أرجو من فضيلتكم أن تعجلوا بإعدادها حفظكم الله
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 11 - 07, 02:28 م]ـ
سؤال: كم بقي من الدروس .. ؟
ما بقي أقل مما سبق.
أسأل الله التيسير.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[17 - 11 - 07, 03:13 ص]ـ
الحمد لله
الدرس الحادي عشر: المتقارب والمتدارك (وفيه بحث بعض إشكالات الخبب العروضية).
على أرشيف (من صنع الأخ أبي إسحاق الرازي):
http://www.archive.org/download/3raod11/3aroud11.rm
وفي المرفقات:
ـ[أبا أسامة]ــــــــ[19 - 11 - 07, 11:21 م]ـ
بارك الله فيك شيهنا وأسأل الله أن يعجل بتتمة هذه الدروس المباركة وأسأله تعالى أن يجعل هذه الدروس في ميزان حسناتك
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[20 - 11 - 07, 03:31 ص]ـ
سلام من الله عليكم
جزاكم الله خيرا ابا محمد
ـ[العطارية]ــــــــ[01 - 12 - 07, 01:19 م]ـ
جزاكالله خيرا يا شيخ عصام
ننتظر ان شاء الله علم القوافي و الضرو رات الشعرية
ـ[محمد البوسحاقي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 06:07 م]ـ
للرفع.
ـ[العطارية]ــــــــ[22 - 01 - 08, 12:57 ص]ـ
لاتغب عنا يا شيخ عصام
ـ[العطارية]ــــــــ[22 - 01 - 08, 12:59 ص]ـ
نحن في انتظار المزيد
ـ[نواف البيضاني العمري]ــــــــ[22 - 01 - 08, 07:15 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء شيخنا الجليل وكتب الله لك وافر الأجر ...
استمتعت وربي بسماع هذه الدروس القيمة و استفدت كثيرا ...
و عندي سؤال بسيط: كم بقي من الدروس؟؟
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[24 - 01 - 08, 08:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 01 - 08, 12:04 م]ـ
و عندي سؤال بسيط: كم بقي من الدروس؟؟
بقي درس عن كيفية التعرف على البحر الذي نظم فيه البيت أو القصيدة، وفيه مقدمات وضوابط.
وهذا الدرس هو ثمرة كل ما سبق.
ودرس عن الأوزان المستحدثة بعد الخليل.
ودرس أو درسان عن القوافي.
وبالله استعانتي، وعليه اتكالي.
ـ[نواف البيضاني العمري]ــــــــ[24 - 01 - 08, 01:14 م]ـ
بقي درس عن كيفية التعرف على البحر الذي نظم فيه البيت أو القصيدة، وفيه مقدمات وضوابط.
وهذا الدرس هو ثمرة كل ما سبق.
ودرس عن الأوزان المستحدثة بعد الخليل.
ودرس أو درسان عن القوافي.
وبالله استعانتي، وعليه اتكالي.
جزاكم الله خير الجزاء شيخنا الجليل.
و قد عزمت بإذن الله على تفريغ هذه الدروس نصا لكي يستفيد منها من يحبذ القراءة و اسأل الله أني يعينني على أداء هذه المهمة ..
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 01 - 08, 02:22 م]ـ
و قد عزمت بإذن الله على تفريغ هذه الدروس نصا لكي يستفيد منها من يحبذ القراءة و اسأل الله أني يعينني على أداء هذه المهمة ..
همة عالية ما شاء الله.
أسأل الله تعالى لك التوفيق.
أرجو أن تعرضها علي للتصحيح والتنقيح قبل النشر.
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[24 - 01 - 08, 03:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
شيخنا عصام هل هذه الدروس لم يضفها إخواننا في موقع طريق الإسلام؟
وما رأيكم أن تزودوهم بجميع دروسكم؟
ـ[نواف البيضاني العمري]ــــــــ[24 - 01 - 08, 03:57 م]ـ
همة عالية ما شاء الله.
أسأل الله تعالى لك التوفيق.
أرجو أن تعرضها علي للتصحيح والتنقيح قبل النشر.
بإذن الله تعالى و نسأل الله العون.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 01 - 08, 06:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
شيخنا عصام هل هذه الدروس لم يضفها إخواننا في موقع طريق الإسلام؟
وما رأيكم أن تزودوهم بجميع دروسكم؟
نعم بارك الله فيك ..
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=3209
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[25 - 01 - 08, 01:17 ص]ـ
بارك الله فيكم يا شيخ عصام و نفع بكم
و نشهد الله على حبكم فيه
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[25 - 01 - 08, 04:07 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا، كنتم قد شرعتم أيضا في شرح (الكافي) فما أخباره؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 01 - 08, 12:13 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا، كنتم قد شرعتم أيضا في شرح (الكافي) فما أخباره؟
حياكم الله
أما شرح متن (الكافي) فقد كان في الغرفة الصوتية لمنتدى الفصيح، وما زاد على دروس قليلة (أظنها ثلاثة فيما أذكر)، ثم توقفت السلسلة.
والدروس المرفوعة هنا (وعلى طريق الإسلام) تغني عنه إن شاء الله تعالى.
ـ[العطارية]ــــــــ[28 - 01 - 08, 01:12 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ عصام ونحن في انتظار المزيد
ـ[ابن إسماعيل المصري]ــــــــ[31 - 01 - 08, 11:48 م]ـ
بعد السماع، أقول:
لعل الله عز وجل فتح عليكم في إيصال هذا العلم، وهذه أمانة وتكليف ...
وفقكم الله لمرضاته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/320)
ـ[محبة القرآن والسنة]ــــــــ[13 - 02 - 08, 08:38 م]ـ
بارك الله فيكم على هذه الدروس
ـ[العطارية]ــــــــ[14 - 02 - 08, 06:56 م]ـ
شيخنا الكريم نحن في انتظار المزيد من الدروس
ـ[منير الجزائري]ــــــــ[29 - 02 - 08, 04:20 ص]ـ
بارك الله فيكم
أسأل الله أن يجعل ماقدمتموه في ميزان حسناتكم.
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[02 - 03 - 08, 04:32 م]ـ
رجاء وضع الستة عشر بحر متتالية مقسمة ذوات التفعيلة الواحدة و الأثنين ...... إلخ
ـ[المورسلي]ــــــــ[02 - 03 - 08, 06:47 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا على هذه الدروس القيمة ...
نسأل الله أن يتقبل منا و منكم صالح الأعمال ... آمين آمين
ـ[المورسلي]ــــــــ[02 - 03 - 08, 06:53 م]ـ
شيخنا الفاضل ..
مارأيكم في "منظومة مجدد العوافي من رسمي العروض والقوافي" مع الطرة؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 03 - 08, 09:59 م]ـ
مارأيكم في "منظومة مجدد العوافي من رسمي العروض والقوافي" مع الطرة؟
وجزاكم الله خيرا
أخي الكريم
لم أطلع عليها بعدُ.
ـ[العويضي]ــــــــ[03 - 03 - 08, 03:25 م]ـ
جزاك الله خيرا
جاري الاستماع للدرس الأول وفقكم الله تعالى
ـ[أبو هيثم المكي]ــــــــ[05 - 03 - 08, 12:05 ص]ـ
انتهيت من الدرس السادس
جزاك الله خيرا شيخنا عصام وبارك الله فيك وفي علمك ووقتك وأهلك ومالك وذريتك
آمين .. آمين ..
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 03 - 08, 12:29 ص]ـ
أخي الكريم
لم أطلع عليها بعدُ.
ثم اطلعتُ عليها فيما بعد فوجدتها جيدة نافعة. وأظنها تغني عن المتون الأخرى في هذا الفن.
وإنما صرفني عنها عدم اشتهارها.
والله أعلم.
ـ[أبو هيثم المكي]ــــــــ[05 - 03 - 08, 01:44 ص]ـ
ثم اطلعتُ عليها فيما بعد فوجدتها جيدة نافعة. وأظنها تغني عن المتون الأخرى في هذا الفن.
وإنما صرفني عنها عدم اشتهارها.
والله أعلم.
أتوقع أنها سوف تشتهر وتُحفظ, وأتمنى منكم شيخنا شرحها
وأنا الآن أحفظها وهناك من حفظها من أعضاء هذا المنتدى
جزاك الله خيرا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 03 - 08, 09:32 م]ـ
أ وأتمنى منكم شيخنا شرحها
أسأل الله تعالى أن ييسر ذلك قريبا.
ـ[بلال عزوز التطواني]ــــــــ[07 - 03 - 08, 02:37 م]ـ
نظم مجدد العوافي من رسمي العروض والقوافي ( http://www.chadarat.com/loka/mougaddid.zip) للشيخ سيد محمد بن الشيخ سيد عبد الله (نسخة مزيدة ومنقحة)
http://www.chadarat.com/loka/mougaddid.zip
طرة مجدد العوافي من رسمي العروض والقوافي للشيخ سيد محمد بن الشيخ سيدي عبد الله العلوي (نسخة كاملة)
http://www.chadarat.com/loka/mougadid%20tour.zip (http://www.chadarat.com/loka/mougadid%20tour.zip)
ـ[المورسلي]ــــــــ[07 - 03 - 08, 08:43 م]ـ
ثم اطلعتُ عليها فيما بعد فوجدتها جيدة نافعة. وأظنها تغني عن المتون الأخرى في هذا الفن.
وإنما صرفني عنها عدم اشتهارها.
والله أعلم.
أحسن الله اليكم شيخنا و نفعنا بعلمكم
نسأل الله أن يزيدكم علما و عملا و تقوى.
ـ[أبو هيثم المكي]ــــــــ[09 - 03 - 08, 10:57 م]ـ
شيخنا عصام جزاك الله خيرا على ماقدمت
متى موعد الدرس الثاني عشر والدروس الباقية
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[15 - 03 - 08, 05:33 م]ـ
http://img405.imageshack.us/img405/8765/6bb33494d4tv1.gif
http://img259.imageshack.us/img259/9764/besm33wm9.gif
http://img405.imageshack.us/img405/8765/6bb33494d4tv1.gif
يسر إخوانكم في غرفة ظهور العيس ( http://r11c841dc.rm-2.com.all2chat.net/?j=0) التابعة لموقع شذرات شنقيطية ( http://www.chatharat.com/vb/index.php) الذي يشرف عليه الشيخ أحمد مزيد ولد عبد الحق الإعلان عن دورة جديدة في العروض:
الشارح: الشيخ أبو محمد عصام البشير المراكشي
المتن: مجدد العوافي من رسمي العروض والقوافي ( http://www.chadarat.com/Loka.htm)
اليوم: يوم الثلاثاء من كل أسبوع - ابتداءا من يوم الثلاثاء 17 من ربيع الأول (أقل من أسبوعين)
الوقت: في تمام 8:30 مساءا بتوقيت مكة المكرمة - 5:30 بتوقيت قرينش
المكان: غرفة ظهور العيس
من أراد مزيد معلومات عن الغرفة وكيفية الدخول إليها
http://www.chatharat.com/vb/showthread.php?t=18
للتسجيل والمتابعة ( http://www.chatharat.com/vb/showthread.php?t=166)
وبالله التوفيق
http://img405.imageshack.us/img405/8765/6bb33494d4tv1.gif
http://img376.imageshack.us/img376/8636/050jz.gif
ـ[أبو هيثم المكي]ــــــــ[16 - 03 - 08, 04:49 ص]ـ
الله أكبر
الله أكبر
بارك الله في الشيخ عصام وفيك أخي على البشرى
http://www.almafia.com/vb/up/67547/1155402497.jpg
ـ[أبو هيثم المكي]ــــــــ[16 - 03 - 08, 05:22 ص]ـ
أريد التسجيل كيف؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[محمدزين]ــــــــ[16 - 03 - 08, 06:21 ص]ـ
أخي الكريم
سجلتك
أما عن كيفية دخول الغرفة فتجده في هذا الرابط
http://www.chatharat.com/vb/showthread.php?t=18
فقط تجتاج إلى كلمة مرور تجدها عندك في الخاص
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/321)
ـ[أبو هيثم المكي]ــــــــ[16 - 03 - 08, 12:20 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب
كم أنا متحمس لهذا الدرس
ـ[عبدالله حجازى]ــــــــ[16 - 03 - 08, 03:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... جزاكم الله خيرا وشيخنا الكريم الشيخ عصام-حفظه الله-وهل هناك من جديد بعد الدرس الحادى عشر؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 04 - 08, 01:48 ص]ـ
الدرس الثاني عشر:
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[28 - 04 - 08, 05:49 م]ـ
السلام عليكم
الحمد لله وبعد ....
نفس عصام سودت عصاما ... وعلمته الكر والاقداما
جزاكم الله خيراً
شيخنا الكريم
والذي رفع السماء يلا عمد وخلق الأرض من ماء جمد
إني أحبكم في الله
وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجمعنا في ظل عرشه
ويبيض وجوهنا يوم تبيض وجوه وتسود وجوه
إنه ولي ذلك والقادر عليه
ودمتم موفقين
والله المستعان
ادع لي
والسلام
ـ[أبو دجانة السوسي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 01:44 م]ـ
الدرس الثاني عشر:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكريم الصوت غير واضح وجد سريع
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[17 - 05 - 08, 03:15 ص]ـ
جزيت الخير العميم شيخنا الكريم وفزت الفوز الوفير يا عصام البشير
ـ[محمد آل جندى]ــــــــ[04 - 08 - 08, 08:38 ص]ـ
للرفع
ـ[مصطفى الشكيري المالكي]ــــــــ[14 - 09 - 08, 03:23 ص]ـ
بارك الله فيكم على هذه الدروس وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو هر النابلسي]ــــــــ[14 - 09 - 08, 08:34 ص]ـ
جزى الله الشيخ خيرا(122/322)
من علماء العربية محمد عبدالخالق عضيمة
ـ[العوضي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 08:42 ص]ـ
من علماء العربية
محمد عبدالخالق عضيمة
1328هـ-1404هـ
بقلم
تركي بن سهو بن نزال العتيبي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصلاةُ والسَّلامُ على خيرِ المرسلينَ، أمَّا بعدُ:
فقد رغبَ إليَّ أخي وصديقي الوفيُّ الأستاذُ الدكتورُ / أبو أوسٍ إبراهيم الشَّمسان أن أسهمَ في الكتابِ المهدَى إلى الأستاذِ الجليلِ والعالمِ الفاضلِ الأستاذِ الدكتورِ حسن الشاذلي فرهود، فأجبتُ طلبَه، وكنتُ أزمعُ أن أعطيَه واحداً من النصوصِ التي حقَّقتُها، وعرضتُ النصَّ عليه، فاستحسنَه، لكنَّه ما لبثَ أن عادَ إليَّ وطلبَ أن تكونَ الكتابةُ عن أستاذي وشيخي الأستاذِ الدكتورِ الشيخِ محمدِ عبدِالخالقِ عضيمة، فلم أستطعْ ردَّ رغبتِه، وإن كنتُ قد كبحتُ جماحَ النفسِ في الكتابةِ عن شيخي زمناً طويلاً، إلا أنَّني أمامَ هذه الرغبةِ الأكيدةِ من أخي أبي أوسٍ لم أجدْ مسوِّغاً للامتناعِ عنها وصادفَتْ هوىً في النفسِ، فعزمْتُ على الأمرِ، وتوكلَّتُ على اللهِ، وقدَّمْتُ هذا المختصرَ، وتوخَّيْتُ فيه أن يضيءَ جانِباً مشرِقاً من حياةِ الشيخِ، فعلاقَتي به امتدَّتْ من عام 1399هـ حتى توفَّاه اللهُ سبحانَه وتعالى، ولن أتحدَّثَ حديثاً شخصياًّ، وإنَّما جمعتُ بعضَ المهمِّ الذي يمكنُ توثيقُه، ويكونُ في تدوينِه تصويرٌ للجانبِ العلميِّ الرحبِ من حياةِ الشيخِ، وهناكَ أمورٌ كثيرةٌ، منها ما هو غيرُ مدوَّن، ومنها ما دوِّنَ ولم أتمكنْ من توثيقِه، فأعرضْتُ عن تقييدِهما في هذا المختصرِ، وربما أعودُ إلى ذلكَ في وقتٍ أوسعَ، ومجالٍ أرحبَ.
أشكرُ الأخَ الفاضلَ د. إبراهيمَ الشمسانَ على حسنِ ظنِّه بي؛ إذ حملنِي على الكتابةِ عن شيخِي، مهدىً إلى شيخٍ جليلٍ يستحقُّ الثناءَ والإشادةَ، فلهما منِّي جزيلُ الشكرِ، وعظيمُ الامتنانِ، والدعاءُ بأن يوفقَهما اللهُ ويمدَّ في عمريهما، وأن يزيدَهما من فضلِه.
وصلَّى اللهُ على سيِّدِنا ونبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِه وصحبِه وسلَّمَ.
سوفَ يكونُ الحديثُ عن الأستاذِ الدكتورِ / محمَّدِ عبدِالخالقِ عضيمةَ مقسَّماً على فقرات، تتناول مختصراً عن حياته، وإليك ما دونت. وبالله التوفيق وعليه التكلان.
اسمه:
هو الأستاذُ الدكتورُ / محمّدُ بنُ عبدِالخالقِ بنِ عليِّ بنِ عضيمةَ؛ وكانَ – رحمَه اللهُ تعالى – يكتبُ اسمَه دائماً: محمدُ عبدِالخالقِ عضيمةَ، فيظنُّ من لا يعرفُ الشيخَ أنَّ اسمَه مركَّبٌ من محمدٍ وعبدِالخالقِ، كما جرَتْ عادةُ بعضِ المعاصرينَ من إضافةِ اسمِ محمَّدٍ إلى أسمائِهم تبرُّكاً، وكانَ الشيخُ يضيقُ بمن يكاتبُه باسمِ الشيخِ عبدِالخالقِ عضيمةَ، فيحذفُون محمَّداً ظنّاً منهم أنَّ هذا الأمرَ منطبقٌ عليه، - رحمَه اللهُ تعالى -.
مولدُه:
أشارَت الأوراقُ الرسميَّةُ إلى أنَّ الشيخَ ولدَ في تاريخِ 4/ 1 /1328هـ الموافق 15/ 1/1910م، وذكر معاصرُه ورفيقُ دربِه أستاذي د. أحمدُ كحيل أنَّه ولدَ في قريةِ (خبَّاطةَ) من قرى طنطا.
وأشارَتِ الباحثةُ التي أعدَّتْ رسالةَ ماجستيرٍ عن الشيخِ إلى أنَّها قريةٌ كانَتْ من أعمالِ مديريةِ الغربيةِ، وأنَّها الآنَ من قرى محافظةِ كفرِ الشّيخِ.
تعلُّمُ الشيخِ وبعضُ شيوخِه:
درسَ الشيخُ محمّدُ عبدِالخالق عضيمةَ – رحمَه اللهُ تعالى – في القريةِ، وحفظَ القرآنَ الكريمَ، وأتمَّ تعليمَه الأوليَّ فيها، وهو ما أهَّلَه للالتحاقِ بمعهدِ طنطا الأزهريِّ وأنهى الدراسةَ فيه عامَ 1930م.
بعدَها التحقَ بكليةِ اللغةِ العربيةِ في الأزهرِ، وتخرَّجَ فيها عامَ 1934م.
التحقَ بالدِّراساتِ العليا التي أنشئت في ذلكَ الوقتِ، وحصلَ على شهادةِ التخصُّصِ، وهي الماجستيرُ في الأعرافِ الأكاديميّةِ الآن عام 1940م، وكانَ بحثُه بعنوانِ (المشترك في كلام العربِ).
حصلَ على العالميّةِ العاليةِ الدكتوراه (تخصص المادةِ) عام 1943م، وكانَت رسالتُه بعنوانِ (أبو العباسِ المبرّدُ وأثرُه في علومِ العربيةِ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/323)
لقد بذلَ جهداً كبيراً مضاعَفاً في هذه الرسالةِ غيرِ ما دوَّنَه فيها، فلم يدوَّنْ فيها إلا ما اقتضَتْه خطَّةُ البحثِ، أمَّا الجهدُ الآخرُ فيصوِّرُه معاصرُه د. كحيل فيقولُ: " وفي يومِ مناقشةِ الرسالةِ دخلَ إلى لجنةِ المناقشةِ يحملُ الرسالةَ وبعضَ المراجعِ، ودخلَ خلفَه أحدُ أقربائِه يحملُ حقيبةً كبيرةً، وفي أثناءِ تقديمِه للرسالةِ فتحَ الحقيبةَ، وأخرجَ منها لفائفَ البطاقاتِ، ووضعَها أمامَ اللجنةِ، وقالَ: هذه آراءُ المبرّدِ مستخرجةً من كتابِ المقتضبِ، وهذه آراؤه مستخرجةً من الكاملِ، وهذه آراؤه مستخرجةً من خزانةِ الأدبِ للبغداديِّ، وهذه آراءٌ يذهبُ فيها مذهبَ سيبويهِ مقرونةً بنصوصِ سيبويهِ، والحقُّ أنَّه بهرَ اللجنةَ؛ إذ لم ترَ طالباً قبلَه يعتمدُ على نفسِه، ويطّلعُ على هذه المراجعِ، وبعدَ مناقشةٍ طويلةٍ ظهرَ للجنةِ ذكاؤُه وسرعةُ بديهتِه وفهمِه لكلِّ جزئيةٍ من جزئياتِ الرسالةِ، فتمنحُه اللجنةُ الشهادةَ العالميةَ (الدكتوراه) بدرجةِ ممتازٍ، وكانَ أوَّلَ من أخذَ درجةَ امتيازٍ ".
هذه شهادةُ د. أحمد حسن كحيل، الذي شهدَ المناقشةَ، ثم استضافَ الشيخَ عضيمة بعدها؛ ليكون شريكه في سكنه، وقد حكى د. كحيل واقعاً متميِّزاً، آذن في وقتِه ببزوغ شمسِ عالمٍ جليلٍ، تحكي سيرتُه الرائعةُ مثلاً يحتذَى.
شيوخُه:
قالَ د. أحمد كحيل – رحمَه الله تعالى -: " والتحقَ بكليةِ اللغةِ العربيةِ، وكانَ يحاضرُ في الكليةِ صفوةٌ من العلماءِ المبرِّزينَ في اللغةِ، مثلُ الشيخِ إبراهيمَ الجبالي، والشيخِ سليمان نوار والشيخِ محمَّد محيي الدّينِ والأستاذِ أحمد نجاتي والأستاذِ عليِّ الجارم، والدكتورِ عبدِالوهاب عزّام، فتلقَّى العلمَ عن هؤلاءِ الصفوةِ في النحوِ والصرفِ والأدبِ والتاريخِ ".
ومن شيوخه الذين ذكر د. عضيمة أنه قرأ عليهم الأستاذ محمد نور الحسن، وأشار إلى أنه كان يقرأ عليه في منزله.
حياته الاجتماعية:
بعدَ حصولِ الشيخِ على الشهادةِ العالميةِ أوفدَ إلى مكّةَ المكرمةِ، وبعدَ مدةٍ قصيرةٍ من إيفاده تزوّجَ بمصر، ورحلَ بزوجتِه إلى مكّةَ المكرمةِ.
أنجبَ الشيخُ ثمانيةً من الولدِ، ثلاثةُ أبناءٍ؛ هم: صفيُّ الدينِ وبه يكنى، فكنيةُ الشيخِ أبو صفيٍّ، وأيمنُ والمعتزُّ باللهِ، وخمسُ بناتٍ؛ هنَّ: صفيةُ وسوسنُ وسعادُ وآياتُ وهناءُ.
وقد عملَتْ ابنتُه د. صفيةُ في المستشفى المركزيِّ في الشميسيِّ بالرياضِ بعدَ وفاةِ والدِها بسنتينِ، وكانَ زوجُها يعملُ في مستشفى الأطفالِ بالسليمانيّةِ في الرياضِ أيضاً، إلى وقتٍ قريبٍ.
رحلاتُ الشيخِ:
كانَت أولُ رحلةٍ رحلَها الشيخُ إلى مكَّةَ المكرَّمَةِ، وفيها بدأَ العملَ في كتابِه: (دراساتٍ لأسلوبِ القرآنِ الكريمِ)، وكانَتْ في شهرِ صفرٍ عامَ 1366هـ، يناير عام 1947م.
أمَّا الرحلةُ الثّانيةُ فكانَتْ إلى ليبيا، إلى مركزِ الدراساتِ العليا في واحةِ جغبوب، وبقيَ حتى قيامِ ثورةِ الفاتحِ من أيلول.
أمَّا الرحلةُ الثالثةُ فكانَتْ إلى الرياضِ حتىّ توفَّاه اللهُ، وكانَتْ ما بينَ عامي 1392هـ حتَّى عام 1404هـ.
مؤلفات الشيخ:
أولاً: الكتب:
1 - أبو العبَّاسِ المبرّدُ وأثرُه في علومِ العربيّةِ:
هذا هو العملُ الذي نالَ به درجةَ الدكتوراه، وقد طبعتْه مكتبةُ الرشدِ بعدَ وفاةِ الشيخِ – رحمَه اللهُ تعالى -، وقبلَ أن يعيدَ الشيخُ النظرَ فيه، ولم تتسنَّ مراجعتُه كما ينبغي، ولم تصنعْ له الفهارسُ التي كانَتْ من ديدنِ صاحبِ العملِ – رحمَه الله تعالى -.
ولا بدَّ هنا من الإشارة إلى أن هذا المطبوع يمثل جزءاً من الرسالة، ولم يكن يمثل الرسالة كلها، فقد أشرت سابقاً إلى كلام د. كحيل الذي وصف مناقشة أستاذي عضيمة لرسالة الدكتوراه، وذكر أن هناك آراءً للمبرِّد كثيرة كانت مادة هذه الرسالة مقفسمة إلى أنواع متعددة، وأنهالم تدون في المطبوع الذي قدمه للمناقشة، وطبع لاحقاً، ولذا ظهرت رغبة الشيخ – رحمه الله تعالى – في إعادة النظر في بحثه عن المبرِّد، وتأنيه في نشره.
--------------------------------------------------------------------------------
2 - دراساتٌ لأسلوبِ القرآنِ الكريمِ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/324)
وهو عملٌ علميٌّ ضخمٌ يقعُ في ثلاثةِ أقسامٍ في أحدَ عشرَ مجلّداً؛ قالَ عنه الأستاذُ محمود شاكر – رحمَه اللهُ تعالى -: " فماذَا يقولُ القائلُ في عملٍ قامَ به فردٌ واحدٌ، لو قامَتْ عليه جماعةٌ لكانَ لها مفخرةٌ باقيةٌ؟ فمنَ التواضعِ أن يسمَّى هذا العملُ الذي يعرضُه عليكَ هذا الكتابُ ((معجماً نحوياًّ صرفياًّ للقرآنِ العظيمِ)).
فمعلومٌ أنَّ جلَّ اعتمادِ المعاجمِ قائمٌ على الحصرِ والترتيبِ.
أمَّا هذا الكتابُ فالحصرُ والترتيبُ مجرَّدُ صورةٍ مخطَّطةٍ يعتمَدُ عليها.
أمَّا القاعدةُ العظمَى التي يقومُ عليها فهي معرفةٌ واسعةٌ مستوعبةٌ تامَّةٌ لدقائقِ علمِ النحوِ وعلمِ الصرفِ وعلمِ اختلافِ الأساليبِ ".
زمنُ تأليفِ الكتابِ:
إنَّ التأريخَ لهذا العملِ الكبيرِ يعطيكَ ميزةَ العملِ الدؤوبِ، وينبئُكَ عن عزمِ الرجلِ الذي لا يكلُّ ولا يملُّ، بل واصلَ عملَه طيلةَ هذه السنين، حتَّى تحقَّقَ له مبتغاه، وهو أمرٌ ليسَ صعباً على من عرفَ الشيخَ وتتبعَ آثارَه العلميَّةَ، يمكنُ هذا من خلالِ ما تحدَّثَ به الشيخُ عنه في مؤلفاتِه أو مقالاتِه، مما قالَه أو وعدَ به، وأرادَ الله سبحانه وتعالى أن يتمَّه له.
إنَّها مواقفُ إذا تدبّرَها العاقلُ أيقنَ بصدقِ الرجلِ في توجهِه، وتوفيقِ اللهِ له.
وحتى يكونَ للتاريخِ الزمنيِّ قيمةٌ، فإنّني سوفَ أسجِّلُ هذه الظواهرَ التي مرَّ بها هذا العملُ حسب السنين مبتدئاً بها، حتى تكون الصورة التي مر بها العمل بها واضحة، منذُ كان فكرةً حتى نجزَ كتاباً ضخماً، ليكون مثالاً حياًّ على صدق الرجل وتوفيق الله سبحانه له.
1366هـ:
كانتِ البدايةُ لهذا العملِ، وفي مكةَ المكرّمةِ، بلدِ اللهِ الحرامِ، يقولُ الشيخُ – رحمَه اللهُ تعالى -: " قدمْنا مكةَ المكرَّمةَ في صفر سنةَ 1366هـ يناير 1947م، وتسلَّمْنا أعمالَنا ووجدتُني مكلَّفاً بدراسةِ كتابِ (الدروسِ النحويَّةِ) للأستاذِ حفني ناصفٍ وزملائِه، كنتُ أجلسُ في الحرمِ من العصرِ إلى العشاءِ، فرأيتُ أنَّه لا بدَّ لي من قراءةٍ تصلُني بمادّتي التي تخصَّصْتُ فيها، وانقطعْتُ لها، وإلا فقدْتُ كثيراً من معلوماتِ النحوِ، شأنُ كلِّ العلومِ النظريَّةِ، إذا لم يكنْ صاحبُها على صلةٍ بها بالقراءةِ فَقَدَ كثيراً من مسائلِها.
ومَرَّ بخاطرِي أنَّ كثيراً من النحويينَ ألَّفُوا كتبَهم بمكةَ:
أبو القاسمِ الزجاجيُّ ألَّفَ كتابَه (الجملَ) بمكةَ، وكانَ كلما انتهى من بابٍ طافَ حولَ البيتِ.
ابنُ هشامٍ ألفَ كتابَه (مغني اللبيبِ) لأولِ مرةٍ في مكةَ، ثمَّ فُقِدَ منه في منصرفِه إلى القاهرةِ، ولمَّا عادَ إلى مكَّةَ ثانيةً ألَّفه للمرَّةِ الثانيةِ.
لم يكن لديَّ تخطيطٌ عن دراسةٍ معيَّنةٍ، ولا كتابٍ معيَّنٍ، وإنما تمنيتُ أن تكونَ هذه الدراسةُ لها صلةٌ بالقرآنِ الكريمِ، ليكونَ ذلك أليقَ وأنسبَ بهذا الكتابِ المقدَّسِ.
خطرَ ببالي خاطرٌ، هو أن أنظرَ في استعمالِ القرآنِ لبعضِ حروفِ المعاني، فمثلاً (إلا) الاستثنائيةُ لها وجوهٌ كثيرةٌ في كلام العربِ، فهل استعملَ القرآنُ هذه الوجوهَ كلَّها أو بعضَها دونَ بعضٍ".
من هنا مكاناً وزماناً بدأت فكرةُ هذا العملِ الموسوعيِّ، وبدأ صاحبُها في العملِ منذ ذلك التاريخِ.
1375هـ:
يخبرُ الشيخُ أنّه ينوي إخراجَ كتابٍ يتناولُ دراسةَ أسلوبِ القرآنِ، بعد أن خطا خطواتٍ في هذا العملِ، واتضح الهدفُ عنده، وقرَّر أن تكونَ دراستُه للقرآنِ دراسةً تعتمدُ على الاستقراءِ، فيقولُ: " وفي النيَّةِ – إن كانَ في العمرِ بقيَّةٌ – أن أخرجَ كتاباً يتناولُ دراسةَ أسلوبِ القرآنِ الكريمِ دراسةً تعتمدُ على الاستقراءِ، أرجو اللهَ أن يوفِّقَني في إتمامِه، ويعينَني على إخراجِه، إنَّه نعمَ المولى ونعمَ النصيرُ.22ربيع الأول سنة 1375هـ - 7 نوفمبر 1955 م ".
وقد حقَّق الله له أمنيته، ومدَّ في عمره كما سترى من التتبع التاريخي التالي.
1395هـ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/325)
في هذا العامِ يخبرُ الشيخُ أنَّه أمضَى أكثرَ من خمسةٍ وعشرين عاماً يعمَلُ في هذا الكتابِ، ولم ينجزْ إلا دراسةَ جانبٍ واحدٍ؛ هو الحروفُ والأدواتُ، قالَ – رحمَه الله تعالى -: " فهذا العنوانُ (دراساتٌ لأسلوبِ القرآنِ الكريمِ) إنَّما هو عنوانٌ لبحثٍ تناولَ بالدراسةِ جانِباً من جوانبِ الدراساتِ القرآنيةِ، وهو الجانبُ النحويُّ، أقمتُ على دراسةِ هذا الجانبِ أكثرَ من خمسةٍ وعشرين عاماً، وما فرغتُ إلا من جانبٍ واحدٍ من جوانبِ الدراسات النحويةِ، وهو دراسةُ الحروفِ والأدواتِ في القرآنِ".
عمل الشيخ في الكتاب وتفرَّغ له بعد أن عكف سنين طويلة جداًّ على جمع مادته وتبويبها، ومراجعة كثير من مسائلها على كتب النحو التي فهرسها، واعتمد عليها في التصنيف والتقسيم، وتتبع النحويين، وجمع أشتات المسائل، وواصل ليله بنهاره، حتى تمَّ له ما أراد بفضل الله سبحانه، فأنجز الجانبين الآخرين، هما الجانب النحوي والجانب الصرفي، فجاء القسم الثاني دراسة الجانب الصرفي في أربعة أجزاء، والقسم الثالث دراسة القسم النحوي في أربعة أجزاء أيضاً، بعد القسم الأول وهو قسم الحروف الذي أخرجه في ثلاثة أجزاء، بها تم الكتاب في أحد عشر مجلداًّ، كما سيأتي بعد.
1401هـ:
في العام تمَّ إنجازُ الكتابِ كامِلاً تأليفاً وطباعةً؛ في أحدَ عشرَ مجلّداً، تزيدُ صفحاتُ كلِّ مجلدٍ عن ستمائةٍ صفحةٍ، وبعضها تجاوز سبعمائة صفحة، وبعضها الآخر تجاوز ثمانمائة صفحة.
قالَ – رحمَه اللهُ تعالى - في آخرِ الكتاب في المجلدِ الرابعِ من القسمِ الثالثِ: " كانَتْ طباعةُ القسمينِ الثّاني والثالثِ بالقاهرةِ، وكانَ عملِي في الرياضِ، ولذلكَ وقعَتْ بعضُ الأخطاءِ المطبعيّةِ، وقد نبَّهْتُ على المهمِّ منْها، وتركْتُ الباقي لفطنةِ القارئِ، على أنّي أقولُ كمَا قالَ الإمامُ الشافعيُّ رحمَه اللهُ:
وعينُ الرّضَا عن كلِّ عيبٍ كليلةٌ *كما أنَّ عينَ السخطِ تبدِي المساويا
ولستُ أزعمُ أني لا أخطِئُ، فإنَّ العصمةَ للهِ وحدَه، ولكنِّي أقولُ كما قالَ شاعرُ النيلِ حافظُ إبراهيم:
إذا قيسَ إحسانُ امرئٍ بإساءةٍ *فأرْبى عليها فالإساءةُ تغفرُ
واللهَ أسألُ أن يجعلَه عملاً خالصاً لوجهِه تعالى، بريئاً من الرياءِ والسمعةِ والزهْوِ، إنّه سميعٌ قريبٌ مجيبُ الدّعاءِ. 25 شوال 1401هـ 25أغسطس 1981م. محمد عبدالخالق عضيمة حلوان: 47 شارع محمد سيد أحمد ".
1402 هـ:
أعلَنَتِ الأمانةُ العامَّةُ لجائزةِ الملكِ فيصلٍ العالميّةِ للدراساتِ الإسلاميّةِ موضوعَ الجائزةِ للعامِ القادمِ في مجالِ الدراساتِ الإسلاميّةِ هو الدراساتُ القرآنيةُ.
وبناءً على هذا رشحتْ كليةُ اللغةِ العربيةِ بجامعةِ الإمامِ محمّدِ بنِ سعودٍ الإسلاميةِ كتابَ (دراساتٍ لأسلوبِ القرآنِ الكريمِ) لمؤلِّفِه الشيخِ محمد عبد الخالق عضيمةَ، لنيل الجائزةِ.
1403هـ:
تعلنُ الأمانةُ العامةُ لجائزةِ الملكِ فيصلٍ العالميةِ فوز الشيخِ محمد عبدالخالق عضيمةَ بجائزةِ الملكِ فيصلٍ العالميةِ للدراساتِ الإسلاميةِ لعامِ 1403هـ.
1404هـ:
ينتقلُ صاحبُ العملِ إلى رحمةِ ربَّه، غفرَ اللهُ له، وأسكنَه فسيحَ الجنانِ.
وقفة: (وهكذا كتاب ومؤلف من عام 1366هـ إلى عام 1404هـ)
ولعلَّ اللهَ سبحانَه وتعالى أرادَ أن يكافئَ صاحبَ هذا العملِ في حياتِه بإتمامه أولاً، وبإنجازِ طباعتِه ثانياً، كما تمنى أن يراه مطبوعاً تاماًّ كاملاً، ثم يمنُّ الله عليه بفوزِه بجائزةِ عالميَّةٍ ثالثاً، في وقت لم يخطرْ ببالِه أنّه سيكمِلُ الكتابَ، لكن نجز ذلك كله بفضل الله، ولك أن تنظر حاله عام 1375هـ لما قال: إن كان في العمر بقية، ثم لما عنَّ له أن يدعوَ بالدعاءِ السابقِ الذي جعلَه ختامَ كتابِه، ثم ما أراد الله له أن يكونَ الختامُ منحه جائزةَ الملكِ فيصلٍ – رحمَه اللهُ تعالى – العالميةِ للدراساتِ الإسلاميةِ في حياته، ثم ينتقل بعد هذا إلى رحمة الله في العام التالي لهذا مباشرة.
سقتُ التواريخَ موثَّقةً لأبيِّنَ المراحلَ الزمنيّةَ لهذا العملِ ولصاحبِ العملِ، ويغفرُ اللهَ سبحانَه وتعالى للجميعِ.
أقسام الكتاب:
قسَّمَ الشيخُ - رحمَه اللهُ تعالى – الكتابَ ثلاثةَ أقسامٍ؛ هي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/326)
القسمُ الأوّلُ: الحروفُ والأدواتُ، ويقعُ في ثلاثةِ أجزاءٍ.
الجزء الأول يقع في ستمائة وخمس عشرة صفحة.
الجزء الثاني يقع في سبعمائة وتسع صفحات.
الجزء الثالث يقع في ستمائة واثنتين وأربعين صفحة.
القسمُ الثّاني: دراسةُ الجانبِ الصرفيِّ، ويقعُ في أربعةِ أجزاءٍ.
الجزء الأول يقع في سبعمائة وتسع صفحات.
الجزء الثاني يقع في سبعمائة وسبع وثمانين صفحة.
الجزء الثالث يقع في ستمائة وتسع وخمسين صفحة.
الجزء الرابع يقع في ثمانمائة وثلاث وثلاثين صفحة.
القسمُ الثالثُ: دراسةُ الجانبِ النحويِّ، ويقعُ في أربعةِ أجزاءٍ.
الجزء الأول يقع في سبعمائة وثمان وستين صفحة.
الجزء الثاني يقع في ثمانمائة وأربع وأربعين صفحة.
الجزء الثالث يقع في ستمائة واثنتين وثمانين صفحة.
الجزء الرابع يقع في ستمائة وتسع وأربعين صفحة.
--------------------------------------------------------------------------------
................................................
--------------------------------------------------------------------------------
جهوده في الدراسات العليا:
كان للشيخ – رحمه الله تعالى – جهودٌ كبيرةٌ في الدراسات العليا تمثلت في تدريسِه مقرر الصرف في السنة التمهيديةِ طيلة عقده بالإضافة إلى تدريسه مقرر الصرف في السنتين الثالثة والرابعة في كلية اللغة العربية، وكان مثالاً للجدِّ والحزم، لم يتأخر عن محاضرة، ولم يتوان في إيضاح ما يتصدَّى لتدريسه بصورة رائعة.
وكنت من طلابه في السنوات الثلاث، بالإضافة إلى إسهامه الكبير معي في رسالتي للماجستير وعنوانها هشام بن معاوية الضرير حياته وآراؤه ومنهجه، فقد كان – رحمه الله تعالى – يحرص على معرفة آراء الكوفيين، ويردد مقولته: إن آراء الكوفيين لم تصلنا عن طريق الكوفيين، ولو وصلت عن طريق الكوفيين لتغيرت نظرتنا نحوه.
بالإضافة إلى التدريس كان – رحمه الله تعالى يسهم في الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه، ومن هذه الرسائل في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الآتي:
أولاً: الماجستير:
أشرف على رسائل الماجستير الآتية:
1 - آراء أبي عمرو بن العلاء النحوية واللغوية؛ جمعها ودراستها؛ تقدم بها المعيد حسن بن محمد الحفظي، وكان من المناقشين زميل د. عضيمة الدكتور أحمد حسن كحيل، ونوقشت هذه الرسالة يوم 29/ 1/1402هـ
2 - الزجاج ومذهبه في النحو؛ أنجزها المعيد عبدالرحمن بن صالح السلوم، ونوقشت بتاريخ 20/ 2/1402هـ.
3 - تحقيق القسم الأول من كتاب سفر السعادة وسفير الإفادة لعلم الدين السخاوي، وتقدم بها محمود سليمان عبيدات (أردني الجنسية)، واشترك في مناقشتها د. أحمد كحيل، ونوقشت يوم 5/ 5/1401هـ.
4 - دراسة نحوية لكتاب إعراب القرآن لمكي بن أبي طالب، وتقدم بها يحيى بشير مصري، (سوري الجنسية)، واشترك في مناقشتها أيضاً د. أحمد كحيل، ونوقشت يوم 1/ 1/1401هـ، ومن طرائف الشيخ عضيمة في هذه المناقشة بعد أن أنهى المناقشان ملحوظاتها على الرسالة أشار إلى أنه من حق المشرف أن يناقش الطالب فيما اختلف فيه معه، ولم يلتزم الطالب بتعديله، وناقش الرسالة كأنه عضو مناقش، وكانت مناقشة قوية مستفيضة، أبان الشيخ عضيمة عن خلق العلماء والتجرد للعلم، وهي أول مرة تحدث في الكلية، وقد تكررت بعد ذلك في قسم آخر غير قسم النحو والصرف وفقه اللغة.
5 - أثر اختلاف اللهجات العربية في النحو؛ تقدم بها يحيى بن علي صالح، وأشرف عليها الشيخ عضيمة بالاشتراك مع د. عبدالغفار حامد هلال، ونوقشت مساء يوم 13/ 8/1402هـ.
ثانياً: رسائل الدكتوراه:
أشرف على عدد من رسائل الدكتوراه، ومنها عدد من الرسائل أوشك أصحابها على النهاية، لكن حالت منية الشيخ عن إتمام الإشراف عليها، فأحيلت إلى مشرفين آخرين، ومن الرسائل الدكتوراه الرسالة التي أنجزها د. عبدالله بن سالم الدوسري، وعنوانها: (سيبويه في لسان العرب) ونوقشت يوم 16/ 6/1403هـ.
علاقات الشيخ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/327)
كانَ الشيخُ – رحمَه اللهُ تعالى - له علاقاتٌ كثيرةٌ واسعةٌ حسنةٌ، ويجيبُ عن جميعِ الرسائلِ التي تأتيه، ولم يتوانَ في الردِّ على رسائلِه، مهما كانَتْ، ومن أيِّ جهةٍ جاءت، كانت له مراسلاتٌ مع عددٍ غيرِ قليلٍ من أساتذة الجامعة في عدد من البلدان العربية.
ومن أبرزِ الأشخاصِ الذين للشيخِ بهم علاقةُ تقديرٍ من غيرِ منسوبي الكليّةِ التي عملَ بها الأستاذُ الدكتورُ حسنُ شاذلي فرهود؛ الذي كانَ يزورُ الشيخَ في سكنه شمالَ جامعِ الرياضِ الكبيرِ، وغيرُه كثيرٌ من السعوديّين على وجهٍ الخصوصِ، وكان الشيخ عضيمة يثني على علم د. حسن فرهود، ويعجبُه عملُه في تحقيق التكملةِ كثيراً.
أشرتُ عند حديثي عن المقتضبِ إلى أن د. أمين علي السيد كتبَ نقداً لعملِ الشيخِ في ترتيبِ المقتضبِ، ونشرَه في مجلةِ كليةِ اللغةِ العربيةِ التي ينتميان إليها، ولما قابلَ الشيخُ د. أمينَ السيد لم يظهرْ عليه أثرٌ لتلك المقالةِ، أو أن يسودَ علاقتَهما فتورٌ، بل بقيتِ العلاقةُ على ما كانت عليه.
وأشرْتُ عندَ حديثي عن المذكّرِ والمؤنَّثِ إلى ما صنعَه د. رمضان عبدالتواب في عملِ الشيخِ، بل إنّ الاختصاراتِ كانَ التوقُّعُ يشيرُ إلى أنّها من فعلِه – عفا الله عنه -، وجاء د. رمضان أستاذاً زائراً لكليةِ اللغةِ العربيةِ، وقابلَ الشيخَ في الكليةِ، وألحَّ الشيخُ عليه بدعوتِه إلى منزلِه، وفعلاً زارَه د. رمضان، وكنْتُ حاضِراً تلك الزيارةَ، وقد احتفَى به الشيخُ أيما حفاوةٍ، وقدّرَه تقديراً رائعاً.
وفي تلك الزيارةِ جرى حديثٌ بينهما عن تحقيقِ د. عبدِالسلامِ هارون لكتابِ سيبويهِ، فذكرَ الشيخُ أنَّ له على العملِ ملحوظاتٍ كثيرةً، فعرَضَ عليه د. رمضان أنْ يعيدَ تحقيقَ الكتابِ، فاعتذرَ الشيخُ بأنَّه لا داعيَ له ما دامَ أنَّ الكتابَ خرجَ محقَّقاً، فطلبَ منه أن ينقدَ تحقيقَ عبدالسلام هارون، فأطرقَ الشيخُ قليلاً ثم قالَ: هارونُ أحسنَ في تحقيقِ كثيرٍ من كتبِ التراثِ، ولم يوفَّقْ في تحقيقِ الكتابِ، فنحن نغفرُ له هذه من أجلِ تلكَ.
أما العلاقةُ التي كانتْ مبنيةً على إعجابٍ متبادلٍ بين الرجلين فهي علاقته بالأستاذ محمود محمد شاكر، وقد قدّم الأستاذ محمود شاكر لكتاب الدراسات، وكتبَ الشيخُ عضيمة مقالة رائعة بعنوان: (الأستاذ محمود محمد شاكر: كيف عرفته) ونشرت ضمن كتاب دراسات عربية وإسلامية مهداة إلى فهر بمناسبة بلوغه السبعين ص453 - 455.
وفاته:
بقيَ الشيخُ في كليةِ اللغةِ العربيةِ بالرياضِ أكثرَ من عشرِ سنواتٍ، جرتْ عادتُه - رحمه الله تعالى – طيلة السنوات الماضية أن يقضي إجازة نصف العام – وهي أسبوعان – الأسبوع الأول في مكة المكرمة، ويسكنُ في أحدِ الفنادقِ القريبةِ من الحرمِ، ثم يسافرُ إلى المدينةِ المنوّرةِ ليقضيَ فيها الأسبوعَ الثاني قريباً من المسجدِ النبويِّ.
وفي عام 1404هـ وقبل بدء الامتحاناتِ قدَّم طلباً إلى عميدِ الكلية آنذاك الشيخ ناصر بن عبدالله الطريم، وقالَ في الطلبِ: إنّه بقيَ في المملكةِ أكثرَ من عشرِ سنواتٍ، لم يسافرْ خلال إجازة نصف العام إلى مصر، ويطلبُ الإذنَ له بالسفر، ومثلُ الشيخِ لا يردُّ طلبه، فوافقت الكليةُ، وتمَّ الأمر، وكانت إجازةُ نصفِ العامِ تبدأُ بنهايةِ دوامِ يومِ الأربعاءِ 8/ 4/1404هـ، إلا أنّ الشيخَ رغبَ في تقديمِ سفرِه لظروفِ الحجزِ والطيران، فسافرَ يومِ الثلاثاء 7/ 4/1404هـ تصحبُه زوجتُه.
وبعد وصولِه القاهرةَ استقبله ابنه المعتز، ووقعَ لهم حادثُ سيارةٍ، ووصفت الباحثةُ التي كتبَت عن الشيخِ رسالتها قائلةً: " وحينَ وصلَ وزوجُه إلى مطارِ القاهرة كان في استقبالهما ابنهما محمد المعتز بالله، وقد جلسَ الشيخُ في المقعد الأمامي في السيارةِ، وبادرت الزوجةُ والابنُ بوضعِ الحقائب فيها حين أقبلَت سيارةٌ كبيرةٌ فاصطدمت بسيارتهم، ولم تلحقْ بهم إصاباتٍ بيدَ أن الشيخ أصيبَ بالإغماءِ، وفقدَ وعيُه، فنقلَ إلى مستشفىً قريبٍ، ولكنه ظلّ مغمىً عليه إلى إن انتقلَ إلى رحمةِ الله بعد نحوِ ثمان وأربعين ساعة في 9/ 4/1404هـ الموافق 12/ 1/1984م رحمه الله رحمة واسعة ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/328)
هذا ما قالته الباحثةُ، وأثبتته في رسالتها، والروايةُ التي سمعتُها وقت الحادثة والتي نقلت إلى الدكتور أحمد كحيل وهو الذي نقل الخبرَ، وسمعتُه أيضاً من عددٍ من الزملاء المصريين ربما يختلفُ بعضَ الشيء، فبعد وصولهما استقلا السيارة الخاصة، وبعد خروجِهم من المطارِ بمسافةٍ ليست بعيدةً حانت التفاتةٌ من السائق، فانحرفت السيارةُ عن الطريق، واصطدمَت بعمودِ كهرباءَ، وأصيبَ الشيخُ الذي كان يجلس في المقعد الأمامي بضربةٍ في الجبهةِ وأعلى الأنفِ، مما سبّبَ دخولَه في غيبوبةٍ طيلة يومي الثلاثاء والأربعاء، وجاءه أولادُه وبناتُه، وهو ما زالَ في غيبوبةٍ، وأفاقَ بعدَ العشاءِ، وسألَ عن ابنتيه هناء وآيات، وطلبَ أن يراهما، وبقيَ مستفيقاً مدةً ليست طويلةً وانتهت الزيارةُ، فلما جاءَ الأبناء صباحَ اليوم التالي وهو يوم الخميس أفادَ المستشفى أنَّ الشيخ توفي في الليل، يعني ليلة الخميس 9/ 4/1404هـ.
رحمه اللهُ رحمةً واسعةً، وغفرَ له، وأسكنه فسيحَ جنته، وألحقه بالصدّيقينَ والشهداءِ وحسنَ أولئك رفيقاً.
بعض أقوال الشيخ:
للشيخ – رحمه الله تعالى - أقوالٌ كثيرةٌ، تجسِّدُ منهجَه في الحياةِ والبحثِ والتعاملِ معَ الآخرين، وله نظرتُه الثاقبةُ، وآراؤه الدقيقةُ، أمّا في العلمِ فقد بناها على درسٍ وتمحيصٍ وتدقيقٍ، أما في الحياة فقد أملاها ذكاؤه وبصرُه بالناس، ولن أزيد على هذا، وإنما اخترتُ نصوصاً من أقوالِه مسندةً إلى أعماله موثِّقاً جميع ما نقلتُ.
قالَ - رحمه الله تعالى -: " إذا قرأَ النَّاسُ القرآنَ الكريمَ للتدبُّرِ والعبرةِ ونيلِ الثوابِ فلا يشغلُني في قراءةِ القرآنِ إلا الجانبُ النحويُّ، تشغلُني دراسةُ هذا الجانبِ عن سائرِ الجوانبِ الأخرى.
أهوى قراءةَ الشعر، وأحرصُ على حفظِ الجيِّد منه، ولكنَّ جيِّدَ الشعر الذي يصلح لأن يحلَّ محلَّ شواهدِ النحو له تقديرٌ خاصٌّ في نفسي.
ورحمَ الله ثعلباً فقد قالَ: اشتغلَ أهلُ القرآنِ بالقرآنِ ففازوا، واشتغل أهلُ الحديثِ بالحديثِ ففازوا، واشتغلَ أهلُ الفقهِ بالفقهِ ففازوا، واشتغلت أنا بزيدٍ وعمرٍو، فيا ليت شعري ماذا تكونُ حالي في الآخرةِ".
قال - رحمه الله تعالى-: " وفي رأيي أنَّه لا يجملُ بالمتخصِّصِ في مادَّتِه العاكفِ على دراستِها أن تكونَ طبعاتُ كتابِه صورةً واحدةً لا أثر فيها لتهذيبٍ أو قراءاتٍ جديدةٍ، فإن القعودَ عن تجديدِ القراءةِ سمةٌ من سماتِ الهمودِ، ولونٌ من ألوانِ الجمودِ ".
وقال – رحمه الله تعالى -: " وليس من غرضي في إخراج المقتضب أن أزهوَ به، وأحطَّ من قدر سواه، فإنِّي أكرمُ نفسي عن أن أكون كشخصٍ كلَّما ترجم لشاعرٍ جعله أشعرَ الشعراءِ ".
قال – رحمه الله تعالى -:" فحديثي اليوم إنما هو وحيٌ هذه التجربة، وثمرة تلك الممارسة والمعاناة، ولكلِّ إنسانٍ تجربته، فإذا كان لغيري تجربةٌ أخرى، أو رأيٌ آخر يخالف ما أذكرُه أو استفسارٌ فليكتب لي عن ذلك بعد الفراغ من المحاضرة، وعلم الله أنَّي لا أضيقُ بالرأيِ المخالفِ، وفي يقيني أنَّ المناقشةَ تنضجُ الرأيَ وتهذِّبَه ".
وقال – رحمه الله تعالى -: " لقد سجَّلت كثيراً مما فاتَ النحويين، وليسَ من غرضي أن أتصيَّد أخطاءهم، وأردَّ عليها، ولسْتُ أزعم أنَّ القرآنَ قد تضمَّن جميعَ الأحكامِ النحويةِ، فالقرآنُ لم ينزل ليكونَ كتابَ نحوٍ، وإنَّما هو كتابُ تشريعٍ وهدايةٍ، وإنَّما أقولُ: ما جاءَ في القرآن كانَ حجّةً قاطعةً، وما لم يقعْ في القرآنِ نلتمسُه في كلامِ العربِ، ونظيرُ هذا الأحكامُ الشرعيةُ؛ إذا جاءَ الحكمُ في القرآن عُملَ به، وإن لم يرد به نصٌّ في القرآنِ التمسناه في السنَّةِ وغيرها ".
أمثلة من اختياراته واستدراكاته وأقواله:
لن أطيلَ الحديثَ عن تعقباتِ الشيخِ للسابقين، واستدراكاتِه في النحوِ والصرفِ، وإنّما سوف أكتفي ببعضِ الأمثلةِ، ومنها على سبيلِ المثالِ:
استدركَ على السهيليِّ استقباحَه تقدُّمَ معمولِ الفعلِ المقترن بالسينِ عليها، ووافق المبردَ والرضيّ وأبا حيان، ولم يشر هؤلاء الجلَّةُ إلى الدليل من السماع، ووقف الشيخ على هذا التقديمِ في القرآنِ الكريمِ، وأورد شاهداً عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/329)
اشترطَ الزمخشريُّ في خبر (أنَّ) الواقعةِ بعد (لو) أن يكونَ خبرها فعلاً، واستدرك عليه الشيخ أن خبرها جاء اسماً جامداً، واسماً مشتقّاً في القرآن الكريم.
منع ابنُ الطراوةِ أن يقعَ المصدرُ المؤوَّلُ من (أن) والفعل مضافاً إليه، واستدركَ عليه الشيخُ أنَّ المصدرَ المؤول من (أن) والفعل جاءَ مضافاً إليه في ثلاثةٍ وثلاثين موضعاً من القرآن.
منع النحويُّونَ وقوعَ الاستثناءِ المفرَّغِ بعد الإيجابِ، وعلَّلوا ذلك بأنّ وقوعَه بعد الإيجابِ يتضمّنُ المحالَ والكذبَ، واستدركَ عليهم الشيخُ أنه جاء في القرآن ثماني عشرة آية وقع الاستثناءُ المفرَّغُ بعدَ الإثباتِ، وفي بعضِها كان الإثباتُ مؤكّداً مما يبعد تأويلَه بالنفي.
ويكفي من القلادةِ ما أحاطَ بالعنقِ.
خاتمة:
هذه السيرةُ المختصرةُ كتبتُها في مدةٍ قصيرةٍ من الزمنِ، وهناك أمورٌ كثيرةٌ، ونصوص مختلفة من كتابات متعدِّدة رغبت في تسجيلها لكن ربما يكون من العذرِ ضيق الوقت، وأمور أخرى لم أسجِّلُها، وهناكَ أحداثٌ مسجّلةٌ، ووقائع مختلفة منها الخاصُّ، ومنها العام جرت في حياة الشيخ وعايشت فصولها، تدخل في السيرة الذاتية ولم أسجلها هنا، ولعلَّ أهم توجيه تلقيته منه هو نصيحته لي شخصياًّ ألا أقبل عملاً إدارياًّ مهما كان حتى أنهي جميع المراحل التي تتطلب بحوثاً وأعمالاً علمية، وأنها هي الأَوْلى من الأعمال الإدارية.
وأخيراً لعلَّ فيما قدمت مكنةً لمن أرادَ أن يعرفَ سيرةَ علمٍ أفنى عمره، وتمنى أن يكون في العمر بقيّةٌ، فحقَّق اللهُ له ذلك، وامتدت هذه البقية حتى أنهى الكتابَ الذي نصَّبَ نفسَه للعملِ فيه، وأنهى طباعتَه ومراجعتَه، وأسهمتْ جامعةُ الإمام محمد بن سعود الإسلامية في إعانتها له بتحملِ نفقاتِ الطباعةِ، ثم يريدُ الله سبحانه وتعالى أن يتمَّ جميعُ ذلك في حياةِ الشيخِ، وأن تسهمَ الجامعةُ مرةً أخرى في خدمةِ صاحبِ الكتابِ كما أسهمت في خدمةِ الكتابِ طباعةً ونشراً فرشّحَتِ المؤلفَ لنيل جائزةٍ عالميةٍ؛ وهي جائزة الملك فيصل –رحمه الله تعالى – فيفوز بها، ليلقى ربّه بعد ذلك في العام التالي كما أسلفت، والله كريم يمنُّ على عباده، ويجزي المتقين، فجزى الله شيخي أحسنَ الجزاءِ، وغفرَ له، وأكرمَ نزلَه، ورفعَ مقامَه، وجزى الله جامعةَ الإمام خيرَ الجزاءِ على جهودِها في خدمةِ العلمِ، والعنايةِ بالعلماءِ.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تركي بن سهو بن نزال العتيبي
منقول من ملتقى أهل التفسير
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6717
ـ[سماء]ــــــــ[15 - 11 - 06, 12:21 ص]ـ
رحم الله الشيخ محمد عضيمة, وجزاه خير الجزاء.
يحضرني قول القائل:
الناس موتى وأهل العلم أحياء(122/330)
كتب الباحث (علال نوريم) في تقريب متون العربية
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 10 - 06, 01:31 م]ـ
الحمد لله
من مقاصد التأليف المفيدة جدا في هذا العصر: تقريب كتب المتقدمين وتيسير متونهم.
وقد قام الباحث المغربي المراكشي علال نوريم - الذي لا أعرف من ترجمته كبير شيء - بجهد طيب في هذا المجال، فأصدر الكتب التالية (كما هو مثبت في غلاف أحد كتبه):
- الأقوال الجلية في شرح الأجرومية.
- تقريب المبتدي من نظم المجرادي.
- فتح أقفال لامية الأفعال.
- القول الجديد في شرح الزواوي المفيد.
- جديد الثلاثة الفنون في الجوهر المكنون - الجزء الأول: علم المعاني.
وهو بصدد إصدار الجزء الثاني (علم البيان).
وقد طالعت كتابه عن لامية الأفعال، ونظرتُ في شرح الزواوي وشرح الجوهر المكنون، فوجدت أنه قد وفق كثيرا في عرض المادة العلمية بأسلوب عصري ميسر، مع التطبيقات والأسئلة المفيدة.
ولكن ...
كتبه مطبوعة في المغرب، وانتشارها - بسبب ذلك - قليل جدا.
وهذه آفة العلم في بلادنا.
والله المستعان.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 02 - 07, 09:03 م]ـ
- جديد الثلاثة الفنون في الجوهر المكنون - الجزء الأول: علم المعاني.
وهو بصدد إصدار الجزء الثاني (علم البيان).
وقد صدر الجزء الخاص بعلم البيان، واقتنيتُه.
وهو كسابقه.
ـ[هشام بن سعيد]ــــــــ[29 - 07 - 08, 09:37 م]ـ
هل يمكن للإخوان ان يساعدوني في إيجاد كتاب الأقوال الجلية في شرح الأجرومية
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[31 - 07 - 08, 02:06 م]ـ
للتاييد جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[03 - 08 - 08, 03:16 م]ـ
يا أهل المغرب هل من مساعد .........
ـ[أبو حاتم المحلي]ــــــــ[03 - 08 - 08, 07:46 م]ـ
أنا أيضاً أود إقتناء مؤلفات الأستاذ علال نوريم
وبخاصة:
- فتح أقفال لامية الأفعال.
- القول الجديد في شرح الزواوي المفيد.
- جديد الثلاثة الفنون في الجوهر المكنون.
ولكن ...
كتبه مطبوعة في المغرب، وانتشارها - بسبب ذلك - قليل جدا.
وهذه آفة العلم في بلادنا.
والله المستعان.
فهل نأمل من الشيخ عصام البشير تصوير هذه الكتب على هيئة الـ pdf ورفعها هنا بالملتقى لكي يستفيد منها الجميع؟؟؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[المورسلي]ــــــــ[11 - 10 - 08, 07:24 م]ـ
جديد الثلاثة الفنون في شرح الجوهر المكنون - علم البيان - للباحث علال نوريم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=150178
ـ[المورسلي]ــــــــ[30 - 10 - 08, 07:41 م]ـ
تقريب المبتدي من نظم المجرادي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=920243#post920243
كتاب القول الجديد في شرح الزواوي المفيد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...915#post917915
جديد الثلاثة الفنون في شرح الجوهر المكنون - علم المعاني -
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...277#post917277
فتح أقفال لامية الأفعال
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=150900
ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[31 - 10 - 08, 08:44 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[04 - 05 - 09, 11:53 م]ـ
وقد صدر الجزء الخاص بعلم البيان، واقتنيتُه.
وهو كسابقه.
الحمد لله،
وصدر الجزء الثالث والأخير من "جديد الثلاثة الفنون في شرح الجوهر المكنون" الخاص بعلم البديع، ونسج فيه مؤلفه على منوال الجزأين السابقين في تيسير المادة وعرضها بأسلوب عصري، فجزاه الله خيرا على إسهامه في تذليل هذا الفن.
ـ[ابو عبدالله]ــــــــ[20 - 05 - 09, 11:52 م]ـ
الحمد لله،
وصدر الجزء الثالث والأخير من "جديد الثلاثة الفنون في شرح الجوهر المكنون" الخاص بعلم البديع، ونسج فيه مؤلفه على منوال الجزأين السابقين في تيسير المادة وعرضها بأسلوب عصري، فجزاه الله خيرا على إسهامه في تذليل هذا الفن.
من يحتسب الاجر وينزله لينتفع به الناس كما نفع بسابقه ....
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[21 - 05 - 09, 01:35 ص]ـ
مداخلة لا دخل لها بالموضوع:
ما النطق الصحيح لاسم الباحث؟
ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[12 - 06 - 09, 05:14 ص]ـ
مداخلة لا دخل لها بالموضوع:
ما النطق الصحيح لاسم الباحث؟
سمعتُ أحد الإخوة وهو قريب منه ينطق اسمه هكذا: عَلاَّل نُورِيم
و علاَّل اسم شهير عندنا في المغرب، وبالمناسبة هو اسم جدي رحمه الله كذلك!
وربما سمعتَ بعلال الفاسي وهو شخصية بارزة وأحد أعلام الحركة الإسلامية في المغرب في القرن الماضي.
والله أعلم
ـ[عبدالمنان الأثري]ــــــــ[22 - 10 - 09, 10:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا
كتاب سهل جدا لو اعده احد من الاخوة للشاملة
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[10 - 02 - 10, 04:15 م]ـ
للرفع
ـ[حمد بن صفران]ــــــــ[27 - 06 - 10, 04:16 م]ـ
هل صدر للباحث كتب أخرى؟(122/331)
التعريف بكتب العربية
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 10 - 06, 01:47 م]ـ
الحمد لله
من أجَل ما نستفيده من ملتقى أهل الحديث أننا نتبادل المعلومات والفوائد المتعلقة بكتب العلم الشريف.
ولا يخفى أن الواحد منا لا يستطيع أن يقرأ كل ما تخرجه المطابع من كتب التراث.
بل هنالك كتب كثيرة نسمع بها، أو نقتنيها، ولا نجد الوقت لقراءتها.
فما رأيكم أن يكمل بعضنا ما ينقص الآخرين، فيقوم كل واحد منا بعرض كتاب من كتب العربية سبق له أن قرأه، ليتعرف عليه الآخرون فيكتفوا بما ذكر، أو يكون ذلك حافزا لهم على قراءة الكتاب؟
والمقترح ما يلي:
- أن يكون الكتاب متعلقا بعلوم العربية من نحو وصرف ولغة وأدب وشعر وغير ذلك.
- أن يترجم القارئ ترجمة مختصرة للمؤلف، ثم يلخص موضوع الكتاب وأهم مقاصده.
- ثم يشير إلى قيمة التحقيق إن كان موجودا (من غير تشنيع و) ويقارن بين الطبعات إن وجدت.
- ثم ينقل بعض فوائد الكتاب.
فإن كنتم موافقين على هذا الرأي، فليذكر في هذه الصفحة من شاء منكم المشاركة، اسم الكتاب الذي يريد عرضه على القراء. ثم يفتح صفحة جديدة للتعريف بالكتاب.
وإني لأرجو أن يتجمع لدينا من هذا العمل فوائد جمة إن شاء الله تعالى.
(تنبيه: حقوق الفكرة الأصلية محفوظة للأخ المزروع وفقه الله - ابتسامة)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 10 - 06, 01:53 م]ـ
أحسن الله إليك مشرفنا العزيز!
وانتظروا مني لَقْطا لفوائد كتاب (ليس في كلام العرب) لابن خالويه، إن شاء الله تعالى.
وقد انتهيتُ منه، ولكن ادعوا الله لأخيكم بالبركة في الوقت.
وينظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69826
ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 10 - 06, 02:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
وقد علمتُ أنكم ستسبقون في هذا المضمار.
وأحب أن أشير إلى أن التصميم الذي اقترحتُه لعرض الكتاب يحتمل الزيادة والنقصان، لأن المقصود حصول الفائدة.
فمن شاء إغفال بعض الأمور وزيادة أخرى فله ذلك.
بانتظار مشاركاتكم ..
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[30 - 10 - 06, 03:18 م]ـ
جزاكم الله خيراً شيخنا عصام
وانتظروا مني بإذن الله فوائد عن كتابي شرح أطه لي على إظهار الأسرار وشرح الملا الجامي على الكافية وكنت قد قرأتهما على أحد أشياخي الكرام حفظه الله ومد في عمره
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 11 - 06, 10:52 م]ـ
أول الغيث للمشرف الفاضل عصام البشير:
لقط الفوائد من كتاب (مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي) للطناحي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79431
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 11 - 06, 10:54 م]ـ
وهذا مختصر (موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب) للمشرف الفاضل عصام البشير:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=77535
وهذا مختصر (قواعد الإملاء لعبد السلام هارون) للمشرف الفاضل عصام البشير:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31668
وهذه درر كاسمها ملتقطة من (المجالسة للدينوري) للمشرف الفاضل عصام البشير:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30867
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 11 - 06, 12:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا أبا مالك.
وأنا في شوق كبير لما ستفيدنا به.
وفي المكتبة العربية كتب كثيرة هي أصول قامت عليها علوم العربية. وتجد كثيرا من المبتدئين، ورواد الشبكة يسمعون بها ولا يعرفون شيئا عن مضمونها وفوائدها.
مع أنني أجزم بأن كثيرا من أعضاء الملتقى قد اطلعوا عليها وبإمكانهم عرضها على إخوانهم.
ومن الكتب التي تخطر ببالي الآن:
- خصائص ابن جني (وسائر كتبه)
- مزهر السيوطي
- دواوين كثير من الشعراء، وكتب المختارات الشعرية.
- كتب الأدب الجامعة كالكامل والأغاني والبيان (وسائر كتب الجاحظ).
- كتب النحو والصرف التي ألفها المتقدمون من علماء العربية.
- كتب المقامات.
- الخ
مما لا أستطيع إحصاءه.
فأين المشمرون؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 04:54 ص]ـ
لقط الفوائد من كتاب (ليس في كلام العرب) لابن خالويه ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=496074)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 11 - 06, 12:18 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ـ[أم عمر الأثرية]ــــــــ[24 - 11 - 06, 12:05 ص]ـ
أحسن الله إليكم
ما أنفع هذا الموضوع!
لعل الله ييسر لي من الوقت ما أفرغ فيه للمشاركة معكم، ولاسيما أن تراث أهل العلم في علوم اللغة تعرّض لكثير من الضيم.
شكر الله لكم، وجزاكم خيرا.
ـ[ابو عبد البر السوسي]ــــــــ[13 - 12 - 06, 03:06 م]ـ
بار ك الله فيكم
ـ[ابو رضوان المغربي]ــــــــ[21 - 12 - 06, 12:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ; ماذا عن التفعيلات الاخر: كتفعال و فعولة و فعالة و هلم جرا Question
ـ[أبو إبراهيم ابن أحمد]ــــــــ[22 - 12 - 06, 12:29 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا، ولعلي أشارك معكم بشيء رجاء الاستفادة منكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/332)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 07:42 ص]ـ
(فوائد من أدب الكاتب لابن قتيبة) للأخ العزيز (أبي صالح)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=89981
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[25 - 01 - 07, 07:52 ص]ـ
كيف يستفيد طالب العلم من المزهر للسيوطي؟ (الإفادة من أبي مالك العوضي)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81577
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 01 - 07, 03:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ومن باب التشجيع والمشاركة، سأوافيكم - إن شاء الله تعالى - بعد أسبوعين تقريبا بشيء من الكلام على كتاب (خزانة الأدب) للبغدادي.
وفقكم الله لمرضاته.
ـ[محمدحجازي]ــــــــ[31 - 01 - 07, 05:24 ص]ـ
من يرغب فى التعرف على جانب كبير من كتب العربية سيجد بغيته فى مجلة تدعى تراث الانسانية كانت تصدر بمصر.
ـ[محمدجاد]ــــــــ[04 - 02 - 07, 01:41 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على المجهود واريد ان اشترك فى هذا الموضوع واريد المساعده
ـ[محمدحجازي]ــــــــ[08 - 02 - 07, 02:40 ص]ـ
عيون الأخبار لابن قتيبة
هذا الكتاب قسمه ابن قتيبة الى عشرة كتب صغيرة: الأول: كتاب السلطان
ويتناول: السلطان و سيرته و سياسته واختيار العمال و صحبة السلطان و آدابها و تغير السلطان
و تلونه و المشاورة و الرأي و اتباع الهوى و السر و كتمانه و اعلانه و الكتابة و الكتاب و خيانات العمال
و القضاء و الشهادات و الأحكام و الظلم و الحبس و الحجاب و التلطف في مخاطبة السلطان
و الخفوت في طاعته.
الثاني: كتاب الحرب_ويتناول: آداب الحرب و مكايدها و الأوقات التي تختار لها و الدعاء عند اللقاء
و الصبر و حض الناس يوم اللقاء عليه و الحيل في الحرب و أخبار الجبناء و الشجعان و الفرسان
و أشعارهم و العدة و السلاح و آداب الفروسة_هكذا كتبت_ و المسير في الغزو و السفر و الطيرة و الفأل.
و مذاهب العجم في العيافة و الاستدلال بها. كما عرض لذكر الخيل و البغال و الحمير و الابل و غير ذلك.
الثالث: كتاب السؤدد_ويتناول: مخايل السؤدد و أسبابه و التناهي في السؤدد و السيادة و الكمال
في الحداثة و الهمة و الخطار بالنفس و الشرف و السؤدد بالمال و ذم الفقر و الحض على الكسب
و ذم الغنى و مدح الفقر و التجارة و البيع و الشراء و الدين و اختلاف الهمم و الشهوات و الأماني
و التواضع و الكبر و العجب و مدح الرجل نفسه و غيره ثم الحياء و العقل و الحلم و الغضب و العز و الذل
و المروءة و اللباس و التختم و الطيب و المجالس و الجلساء و المحادثة و الثقلاء و البناء و المنازل
و المزاح و الرخص فيه ثم التوسط في الأشياء و ما يكره من التقصير فيها و الغلو و التوسط في الدين
و التوسط في العقل و الرأي و ذم فضل الأدب و القول و التوسط في الجدة و الاقتصاد في الانفاق
و الاعطاء و أفعال من أفعال السادة و الأشراف.
الرابع: كتاب الطبائع و الأخلاق المذمومة و يتناول: تشابه الناس في الطبائع و ذمهم و رجوع
المتخلق الى طبعه و الحسد و الغيبة و السعاية و الكذب و القحة و سوء الخلق و سوء الجوار و السباب و الشر و الحمق و طبائع الانسان و ما نقص خلقه من الحيوان و المشتركات من الحيوان و المتعاديات و غير ذلك.
ثم الأمثال المضروبة في الطبائع و طبائع الحيوان و خواصها كالسباع و ما شاكلها ثم النعام و الطيور و أنواعها و الحشرات و النبات و الحجارة و الجن .. الخ
الخامس: كتاب العلم و البيان_و يتناول: العلم و الكتب و الحفظ و القرآن و الحديث و الأهواء و الكلام في الدين و الرد على الملحدين و الأعراب و اللحن و التشادق و الغريب ووصايا المعلمين و البيان و الاستدلال بالعين و الاشارة و الشعر و حسن التشبيه فيه و الآبيات التي لا مثل لها و التلطف فى الكلام و الجواب و حسن التعريض ثم سرد عدة خطب للخلفاء الراشدين و مشاهير الاسلام كالخلفاء الأربعة رضي الله عنهم و معاوية و يزيد ابنه و عتبة بن أبي سفيان و عبد الله بن الزبير و زياد و الحجاج و غيرهم.
ـ[ماهر]ــــــــ[09 - 02 - 07, 03:12 م]ـ
معجم الشوارد النحوية والفوائد اللغوية.
تأليف محمد محمد حسن شُرّاب.
الكتاب في 687 صفحة من الطباعة الراقية.
طبع في دار المأمون للتراث لطبعته الأولى 1411 = 1990م
مؤلف الكتاب فلسطيني وأظنه حياً ويظهر إنه يسكن في المدينة المنورة حارة النصر.
ومن خلال قراءتي للكتاب تبين لي أنه متقن فيما كتب، وقد رتب الكتاب على حروف المعجم مما يسهل الإفادة منه مرتباً تلك الفوائد على الحرف الأول ثم الذي بعده.
وقد اعتمد في ذلك على عدد كبير من الكتب المعتمدة خاصة القديمة معتمداً في ذلك على كتب إعراب القرآن وكتب شروح الحديث وكتب الأدب وكتب الأعلام وكتب اللغة والنحو وينماز هذا الكتاب على بقية الكتب الآخرى بسلاسة الأسلوب وسهولة التعبير وعدم التعقيد، مع شموله لجل ما يحتاجه الطالب والمدرس والباحث، فكان الكتاب نافعاً ماتعاً، بل إني لم أتمتع بقراءة كتاب من كتب هذه الفن كتمتعي بهذا الكتاب.
فجزى الله مؤلفه خير الجزاء ونفع به وبعلمه البلاد والعباد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/333)
ـ[بندر بن حسن العبدلي]ــــــــ[10 - 02 - 07, 02:46 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبوعمار الغطفاني]ــــــــ[12 - 02 - 07, 02:56 م]ـ
سأشارككم -قريبا- في الفوائد من: درة الغواص لأبي القاسم الحريري.
ـ[أبو عمار الغطفاني]ــــــــ[17 - 02 - 07, 02:08 م]ـ
التعريف بكتاب: درةِ الغوَّاص في أوهام الخواص.
المؤلِّف: القاسم بن علي بن محمد (446هـ -516هـ) أبومحمد الحريري البصري، الأديب الكبير، صاحب المقامات، وكان دميم الصورة، غزير العلم.
أما المؤلَّف: فقد طُبع قديماً في مكتبة الجوايب سنة1299هـ، ثم طبع بتحقيق الأستاذ: محمد أبوالفضل إبراهيم، وطبع أخيراً: بتحقيق: عبدالحفيظ القرني. وهي الأفضل، فقد طُبِع معها: حاشية الخفاجي، وحواشي ابن برِّي وابن ظفر، والتكملة للجواليقي، وذُيِّلت بالملاحن لابن دُرَيْد.
وهذا الكتاب يبحث في التصحيح اللغوي، للَّحن الذي تداولته الألسنة، وذاع وشاع حتى سرى للخواص. وكثيرٌ من تلك اللحون، لازالت إلى اليوم.
فالكتاب جليل القدر، عظيم الفائدة. وقد تعقَّبه العلماء في حروف.
وهذه شذراتٌ منه:
قال الحريري:
ص:47 *فمن أوهامهم الفاضحة، وأغلاطهم الواضحة، أنهم يقولون: قدم سائر الحاج، فيستعملون سائر بمعنى الجميع، وهو في كلام العرب بمعنى الباقي، ومنه قيل لما يبقى في الإناء: سؤر ...
ص:62 *يقولون للمتتابع: متواتر، فيوهمون فيه.
ص:83 *والصواب يستحق لا يستأهل، فهذه الكلمة لم تسمع في كلام العرب.
ص:108 *يقولون: قرأت الحواميم والطواسين، والوجه أن يقال: قرأت آل حم، وآل طس.
ص:180 *ويقولون: شوشت الأمر وهو مشوش. والصواب أن يقال فيه: هوشت وهو مهوش.
ص:187 *ويقولون: فلان أشر من فلان، والصواب: فلان شر من فلان.
ص:199 *ويقولون: فعل الغير ذلك، فيدخلون على (غير) آلة التعريف، والمحققون من النحويين يمنعون إدخال الألف واللام عليه.
ص:231 *يقولون لمن أخذ يميناً في سعيه: قد تيامن، ولمن أخذ شمالاً: قد تشاءم، والصواب: تيمَّن وتشأَّم.
ص:312 *ذََكََر أوهامهم في التاريخ.
ص:401 *شغْب بسكون العين، لابفتحها.
ص:421 * يقولون: هب أني فعلت، والصواب: هبني فعلت وهبه فعل.
ص:432 * يقولون في الأمر الغائب والتوقيع إليه: يعتمدْ ذلك، والصواب: ليعتمدْ ذلك.
ص:515*قولهم: تِذكار بكسر التاء، والصواب فتحها.
وذكر أهل العربية أن جميع المصادر التي جاءت على تَفعال، هي بفتح التاء إلا مصدرين: تِبيان وتِلقاء.
ص:588*يقولون للعليل: معلول، والصواب: مُعَلّ.
ص:595*قولهم: مرايا، في جمع مرآة، والصواب: مراءٍ.
ص:607*قولهم للمعرس: قد بنى بأهله، والوجه: بنى على أهله.
ص:695*البهيم لايختص بالأسود.
ثم ذكر تنبيهات إلى بعض أخطاء إملائية:
ص:698* حذف الألف في بسم الله، مطلقاً.
ص:700*حذف ألف ابن في كل موضع. والصواب: وجوب إثباتها في خمسة مواطن.
ص:704*فصل (ما) عما قبلها ووصلها.
ص:708*متيكتب بواوٍ واحدة، وما يكتب بواوين.
والله أعلم.
هذه نُتَفٌ من الكتاب. وعِدَّة الأوهامِ التي ذكرها 222وهماً.
تنبيهان:
1 - كثير من هذا الكتاب تبِع فيه المصنِّفُ، ابنَ قتيبة في كتابه: أدبِ الكاتب، صرَّح بذلك الخفاجي في شرحه ص:83، والجواليقي في التكملة ص: 736.
2 - أردتُ هنا أن أسرد طائفةً من الأوهام، مُعرِضاً عن ذكر استدراكات العلماءِ والمتعَقِّبين.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 02 - 07, 07:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
من رأيي أن تخصص هذه الصفحة للإعلان عن الكتب، ويفرد لكل كتاب موضوع خاص به يوضع رابطه هنا.
والله أعلم.
ـ[محمد بشري]ــــــــ[19 - 02 - 07, 01:16 ص]ـ
-كتاب المقتصد في شرح الإيضاح لعبد القاهر الجرجاني.
تحقيق الدكتور كاظم بحر المرجان
ط دار الرشيد:منشورات وزارة الثقافة والاعلام -الجمهورية العراقية /مجلدين.
-كتاب الإيضاح لأبي علي الفارسي:متن مختصر في النحو،ألف لطبقة المتعلمين الصغار، فهو في الأصل جعل لتعليم أبناء أخي عضد الدولة .......
-المقتصد أحد ثلاث شروح على متن الإيضاح للقاضي الجرجاني،لما لقيه المتن من حظوة عند علماء النحو .....
-مقدمة القاضي الجرجاني:
( ... عرضتم علي -أيدكم الله -رغبتكم في كتاب الايضاح وتحققه، وتحصيل معانيه،ونكته، وذكرتم أن ما عملت فيه من الكتاب الموسوم بالمغني لا يطول باع كل أحد لبلوغ رتبته،وتسنم ذروته، لاشتماله على مسائل جمة، وفصول ممتدة،اذ كان أكثر الغرض فيه ان أحصن ما ما بذلت له وقتي من وثبة الأيام وتصرف الأحوال، لأن جميع ما يدخل في جملة الانسان يألف للفناء والزوال ........................................... ......
فأنا أذكر بحول الله ما يكشف عنه ظلمة الإشكال، ويفيض عليه نور البيان، ولا أتعدى المقدار الذي يشتمل على مقاصده، وما يفتقر إليه من الفروع والأصول، وأرجو الله أن يقرن الله به الخير والسداد بمنه ولطفه)
-مثال من كلام أبي علي رحمه الله
(الكلام يأتلف من ثلاثة أشياء:اسم وفعل وحرف،فما جاز الاخبار عنه من هذه الكلم فهو اسم، ومثال الاخبار عنه قولنا:عبد الله مقبل، قام بكر. فمقبل خبر عن عبد الله،وقام خبر عن بكر ............ )
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/334)
ـ[محمدحجازي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 04:30 م]ـ
تتمة عيون الأخبار لابن قتيبة:
الكتاب السادس: كتاب الزهد_ويتناول: ما أوصى الله عز و جل الى أنبيائه عليهم السلام و الدعاء و المناجاة و البكاء و التهجد و الموت و الكبر و المشيب و الدنيا و مقامات الزهاد عند الخلفاء و الملوك و بعض المواعظ من كلام الزهاد و صفاتهم.
الكتاب السابع: كتاب الاخوان_ويتناول: الحث على اتخاذ الاخوان و اختيارهم و المحبة و الانصاف في المودة و مداراة الناس و حسن الخلق و الجوار و التلاقي و الزيارة و المعاتبة و التجني و الهدايا و العيادة و التعازي و التهاني و شرار الاخوان و القرابات و الولد و الاعتذار و عتب الاخوان و التباغض و العداوة و شماتة الأعداء.
الكتاب الثامن: كتاب الحوائج_ويتناول: استنجاح الحوائج و من يعتمد في الحاجة و ييستسعى فيها و الاجابة الى الحاجة و الرد عنها و المواعيد و تنجزها و حال المسئول عند السؤال و العادة من المعروف تقطع و الشكر و الثناء و الترغيب في قضاء الحاجة و اصطناع المعروف و القناعة و الاستعفاف و الحرص و الالحاح.
التاسع: كتاب الطعام_ويتناول: صنوف لأطعمة و أخبار العرب في مطاعمهم و مشاربهم و آداب الأكل و الطعام.و الجوع و الصوم و الضيافة و أخبار البخلاء. و القدور و الجفان و سياسة الأبدان بما يصلحها من الطعام و غيره. و الحمية و شرب الدواء و الحدث و الحقنة و التخمة و القئ و النكهة و المياه و الأشربة و اللحمان و ما شاكلها و مضار الأطعمة و منافعها و أنواعا كثيرة من النبات و البقول و الحبوب و البزور و الفواكه كالبصل و الثوم و الكرنب و القنبيط و الخردل و الحمص و التفاح و الأترج و غير ذلك.
العاشر: كتاب النساء_و يتناول: أخلاق النساء و ما يختار منهن و ما يكره. و الأكفاء من الرجال و الحض على النكاح و ذم التبتل و الحسن و الجمال و القبح و الدمامة و الطول و القصر ثم ذكر المهور و أوقات عقد النكاح و خطب النكاح ووصايا الأولياء للنساء عند الهداء و سياسة النساء و معاشرتهن ثم استطراد الى ذكر القيان و و الغناء و التقبيل و و الدخول بالنساء و الجماع و القيادة و الزنا و الفسوق و مساوئ النساء و الولادة و الولد و الطلاق و العشاق و الغزل.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 02 - 07, 08:02 م]ـ
فإن كنتم موافقين على هذا الرأي، فليذكر في هذه الصفحة من شاء منكم المشاركة، اسم الكتاب الذي يريد عرضه على القراء. ثم يفتح صفحة جديدة للتعريف بالكتاب.
للتذكير.
ـ[محمد بن نبيل]ــــــــ[27 - 02 - 07, 11:04 م]ـ
شيخنا البشير -حفظكم الله-ما رأيكم فى كتاب "مصادر اللغة العربية "لعبد الحميد الشلقانى؛ فقد حوى تعريفا بعدد وافر من كتب اللغة.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[27 - 02 - 07, 11:54 م]ـ
أخي الكريم:
أفضل كتاب في الكتبة العربية، في هذه البابة، هو كتاب:
المعجم العربي: نشأته وتطوره، دكتور حسين نصار،
الطبعة الثانية 1968م، دار مصر للطباعة،
في مجلدين ...
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[28 - 02 - 07, 12:01 ص]ـ
وهذه طبعة أخرى، لهذا الكتاب النفيس:
المعجم العربي / نشأته وتطوره - جزءان في مجلد واحد
alma'jm ala'rbi / nsha'th wttourh - jz'aan fi mjld wahd
تأليف: الأستاذ الدكتور حسين نصار
النوع: تجليد فني، 24×17، 682 صفحة الطبعة: 1 مجلدات: 1
الناشر: مكتبة مصر للمطبوعات تاريخ النشر: 01/ 01/1988 م
وقال مؤلف الكتاب:
رأيت ان أختط في البحث منهجا يقوم على دراسة المدارس. فقسمت المعجمات العرية الكبيرة إلى مدارس بحسب منهج كل منها في تقسيماته وأبوابه، وحاولت الربط بين هذه المدارس باستخراج آثار الاولى منها في الاخيرة. وتتبعت كل مدرسة تتبعا تاريخيا، فعالجت المعجم الأول منها في الظهور، فالثاني، فالثالث .. إلى الأخير منها ظهورا، لأستطيع أن أستجلى معالم تطورها والرابطة المشتركة بينها جميعا والخصائص التى تطورت بالامحاء أو بالبروز، أو الضآلة أو التلون بلون جديد. بل حاولت كذلك أن أتبين الآثار التى تلقفها أحد أفراد مدرسة متقدمة من آخر في مدرسة متأخرة، إن كان تأخر عنه في الزمن وتأثر به، لأن هذه المدارس لم تختف كل منها بظهور تاليتها، بل عاشت معا زمنا طويلا.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 02 - 07, 08:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
المقصود بارك الله فيكم حث الإخوة على القراءة، والتلخيص، وجمع الفوائد.
ومن أعظم ما يقصد في مثل هذا العلم، جمع الفوائد المتناثرة في هذه الكتب، على نحو ما فعله أخونا الأستاذ أبو مالك في كتاب ابن خالويه.
والله أعلم.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[28 - 02 - 07, 09:00 م]ـ
لا بأس في ذلك شيخنا الحبيب عصام البشير
وهذا كتاب نفيس من أفضل ماألف في موضوعه
وليت الأخ السائل محمد بن نبيل ـ إن اطلع على هذا
الكتاب، يفيدنا بما استفاده منه، واقتبس منه غرره وفوائده
وشكرا لكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/335)
ـ[ابو أحمد المصرى]ــــــــ[05 - 03 - 07, 04:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
جزاكم الله عنا خيرا
وارجو ان تكون هذه الصفحات بداية للنهوض لهذه اللغة التى أصابهاه المرض مما يحدث على الساحة الآن
وأرجو الزيادة بالاهتمام بها أكثر حتى تعود حافظ ابراهيم يغرد قائلا
أنا البحر فى أحشائه الدر كامن فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتى
ابو أحمد المصرى
ـ[محمدحجازي]ــــــــ[25 - 03 - 07, 06:48 ص]ـ
من الكتب المفيدة فى هذا الباب كتاب: مناهج التأليف عند العلماء العرب (قسم الأدب) للدكتور مصطفى الشكعة الناشر دار العلم للملايين و الكتاب صدر فى السبعينيات و أسهب المؤلف في التعريف بأهم كتب الأدب العربي خصوصا كتابي الأغاني و نهاية الأرب و يقع فى نحو 780 صفحة.
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[18 - 04 - 07, 09:26 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو دجانة السوسي]ــــــــ[18 - 10 - 07, 09:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعريف بكتاب عقلاء المجانين لابي القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المتوفى سنة 406 هـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107135
ـ[أبو عبد الرحمن السبيلي]ــــــــ[26 - 10 - 07, 06:56 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[10 - 12 - 07, 12:57 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[17 - 01 - 09, 11:23 م]ـ
للتذكير
جزاكم الله خيرا
ـ[ابن جامع]ــــــــ[18 - 01 - 09, 08:34 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[18 - 01 - 09, 10:00 ص]ـ
بارك فيكم ياشيخ عصام
ـ[منير الجزائري]ــــــــ[30 - 01 - 09, 04:20 ص]ـ
بارك الله فيكم وفي جهودكم
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[19 - 02 - 10, 07:36 م]ـ
رفع الله قدركم
ـ[عبد الرحمن بن محمد السبيعي]ــــــــ[19 - 02 - 10, 08:22 م]ـ
أساتذتنا الفضلاء، ياليتَ التعليقاتِ على الكتبِ كانتْ في نفسِ هذهِ الصفحةِ، حتى لا نضطرّ لفتح الصفحاتِ تِلو الصفحات، والله يحفظكم ويرعاكم.
ـ[فهر راشد الأزهري]ــــــــ[18 - 10 - 10, 04:09 م]ـ
موضوع جميل، فلماذا توقف؟!(122/336)
استفسار عن: الفائدة من زيادة: التاء
ـ[العيدان]ــــــــ[29 - 10 - 06, 10:11 م]ـ
بسم الله ..
ذكر الشوشاي في رفع النقاب (6/ 7): أن التاء في الاجتهاد زيدت لأنها تدل على تعاطي الشيء بعلاج، و اقتلاع شديد ..
فمن من الصرفيين ذكر هذه الفائدة، و هذه الغاية من الزيادة ..
و شكر الله لكم سعيكم و جدكم ..
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 10 - 06, 10:35 م]ـ
تأتي صيغة افتعل بمعان منها: المطاوعة والاتخاذ وبمعنى تفاعل
ومنها:
التصرف باجتهاد ومبالغة وتعمل في تحصيل أصل الفعل، فمعنى كسب أصاب، واكتسب اجتهد في تحصيل الإصابة.
وعمل واعتمل، وحمل واحتمل.
وغير سيبويه لا يفرق بين كسب واكتسب.
ومن هذا المعنى قوله تعالى (ومن يرتدد منكم عن دينه) جاء افتعل هنا بمعنى التحمل والتكسب، لأنه متكلف إذ من باشر دين الحق يبعد أن يرجع عنه.
انتهى ملخصا من (المغني في تصريف الأفعال) لمحمد بن عبد الخالق عضيمة.
ـ[العيدان]ــــــــ[29 - 10 - 06, 10:38 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ عصام ..
و رحم الله الشيخ محمد عظيمة ..(122/337)
التجرِبة أم التجرُبة؟
ـ[أبو العباس السوسي]ــــــــ[31 - 10 - 06, 03:08 ص]ـ
الإخوة محبي العربية هل نقول: التجربة (بكسر الراء) أو التجربة (برفع الراء)؟ مع الشكر الجزيل
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[31 - 10 - 06, 11:33 ص]ـ
التجرِبة بكسر الراء قولا واحدا، وكذلك التجارِب بكسر الراء قولا واحدا.
ومما يقرب من هذا الباب أيضا قولهم (التراجِم) بكسر الجيم قولا واحدا
و (القوالِب) بكسر اللام قولا واحدا، والذي فتحها اغتر بفتحها في المفرد.(122/338)
طلب - أرجوكم - افتحوا موضوعا لتعليم الصرف لأمثالي
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[31 - 10 - 06, 01:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام
يا أهل اللغة
هلا تكرمتم علينا بفتح موضوع جديد في هذا الركن وهو منتدى اللغة العربية وعلومها
عنوان المو ضوع هو
دروس في علم الصرف للمبتدئين
حتى يتسنى لأمثالي معرفة هذا العلم الذي لم يسبق لي تعلمه، و طرح الأسئلة عن المبهمات ان وجدت، كأننا في مجلس من مجالس العلم.
والله لن أنسى لكم فضلكم ان استجبتم
و أنا أعلم أنه أمر بسيط بالنسبة لكم
و الله لم أجد من يعلمني هذا العلم
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[31 - 10 - 06, 02:17 م]ـ
هذا العلم من أهم علوم العربية في نظري
وأسأل الله أن ييسر لك أمرك، ويرزقك من حيث لا تحتسب
وإلى أن تجد ما يفرج كربك، فإني أنصحك أن تقرأ كتابا معقولا في هذا العلم، وتسأل عما أَشْكَلَ عليك منه، وإن شاء الله تجد الجواب.
وكتاب الله عز وجل خير معين على المرانة؛ لأنك تجمع بذلك بين (تعلم اللغة) و (تعلم الشرع) و (التعبد لله عز وجل).
وأقترح عليك كتاب (شذا العرف في فن الصرف)، وتجده على هذا الرابط بصيغة ( PDF):
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=18&book=172
وتجده هنا بصيغة ( word):
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=16&book=2413
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[31 - 10 - 06, 02:18 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 11 - 06, 02:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيوخنا الكرام
أنا ما زلت حريصا على تعلم علم الصرف
وقد أرشدني الشيخ أبو مالك العوضي لكتاب الحملاوي
ففكرت أن أضع أنا في كل مرة جزءا من المتن ليقوم أحد المشايخ الكرام بشرحه لأمثالي
فجزاكم الله خيرا
مقدمة الكتاب
قال المصنف رحمه الله
اللهمَّ إنا نحمدُك يا مصرِّف القلوب على مَزيد نعمك، ومترادِف جودك وكرمك، غمرتَنَا بإحسانك، الذى مَصدرُه مجرَّد فضلك، وشملتنا بمُضاعَف نعَمِك وطَوْلك، فسبحانَك تعالتْ صفاتك عن الشبيه والمثال، وتنزهت أفعالك عن النقص والإعلال؛ لا رادَّ لماضى أمرك، ولا وُصول لقدْرِك حقَّ قدرك، ونستمطرك غيثَ صلواتك الهامِية، وتسليماتك الباهرة الباهية، على نبيك إنسان عين الوجود، المشتقّ من ساطع نوره كلُّ موجود، "محمد" المصطفى من خير العالمين نسبًا، وأرفعهم قَدْرًا، وأشرفهم حسبًا، الذى صغَّر بصحيح عزمه جيشَ الجهالة، ومزّق بسالم حَزمه شمْلَ الضلالةِ، وعلى آله مَظاهر الحِكَمِ، وصَحْبهِ مَصادرِ الهِممِ، الذين مَهَّدوا بلفيف جمعهم المقرون بالسّداد، سبيلَ الهُدى ومعالمَ الرَّشادَ.
________________________________________
وبعدُ، فما انتظم عِقدُ علمٍ إلاَّ والصَّرْفُ واسطتُه، ولا ارتفع مَنارُه، إلا وهو قاعدته، إذ هو إحدى دعائم الأدب، وبه تُعرَف سَعة كلام العرب، وتنجلى فرائد مفردات الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، وهما الواسطة فى الوصول إلى السعادة الدينية والدنيوية، وكان ممن تطلع لرشف أفاويقه وتَطلَّبَ جمع تفاريقه، طلبة مدرسة "دار العلوم"، فإنهم أحدقوا بى من كل جانب، وكان المطلاب فيهم أكثر من الطالب، فما وَسِعنى إلا أن أحفظ العلم ببذله، وألا أضنَّ به على أهله، فسرَّحت نواظر البحث فى فِجاجِ الكواغد، وبعثتها فى طلب الشوارد، فاقتفت الأثرَ، حتى أتت بالمبتدأ والخبر، ثم جعلتُ أميز الصحيح من العليل. وَأوْدِع ما أقتطفه من ثمار الكثير فى السهل القليل، فجاء بحمد الله كتابًا تروق معانيه، وتطيب مَجانيه، عباراته شافية، وشواهده كافية، فأمعن نظرك فيه، وقل: "ذلكْ فضل الله يؤتيه"، وإن رأيت هفوة فقل طغى القلم، فإن ذلك من دواعى الكرم، وحاشاك أن تكون ممن قيل فيهم:
*فإِنْ رَأَوْا هَفْوة طارُوا بها فَرَحاً * منّى وما علمِوا من صالح دَفَنُوا*
وقد سميته: "شذا العرف، فى فن الصرف".
واللهَ أسأل أن يُلبسه ثوبَ القَبول، وأن ينفع به، إنه أكرم مسئول.
رجاؤنا في الله كبير أن تساعدونا
فلا تبخلوا علينا بما فتح الله عليكم
أقسم لكم بالله العلي العظيم أنني لم أجد من يعلمني علم الصرف بسبب الأحوال الشخصية.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 11 - 06, 03:13 م]ـ
أخي الكريم
أقترح عليك أن تستمع إلى بعض الدروس على الشبكة؛ لأن هذه الطريقة التي تقترحها لا تستمر في العادة، إلا أن يتكفل بها شخص واحد يحمل الأمر على عاتقه.
- شرح مختصر شذا العرف للشيخ وليد المنيسي (= أبو خالد السلمي) - لم تكتمل السلسلة بعد.
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=2929
- شرح التصريف للجرجاني للشيخ حسن عثمان (استمعت إلى الدرسين الأول والثاني، وأظنك تستفيد منها).
وهي على الملتقى.
وفي الطريق للنشر إن شاء الله تعالى شرح لامية الأفعال للعبد الفقير (مكتملة).
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 11 - 06, 03:27 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا
أعانك الله على نشر شرح لامية الأفعال
بارك الله فيك
شيخنا كيف أتحصل على متن كتاب الجرجاني؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/339)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 12 - 06, 12:45 م]ـ
شيخنا كيف أتحصل على متن كتاب الجرجاني؟
للرفع
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 - 12 - 06, 01:48 م]ـ
قد ؤفعه أحد الإخوة في الملتقى، فلعلك تقوم بعملية البحث ...(122/340)
الرد على المبتدعة بدلالة فقه اللغة
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[31 - 10 - 06, 09:22 م]ـ
هذه نتف من اللطائف اليسيرة .. كنت قد استشهدت بها في معرض الجدال العقيم مع الرافضة وغيرهم من المبتدعة .. وذلك حين استنكفوا عن سماع الدلائل المحكمات .. واضطرني بعضهم للاستدلال باللغة ..
1 - زعم الرافضي أن "من" الواردة في قوله تعالى "وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما" هي للتبعيض .. وهذه بعض آية سورة الفتح .. وهي قوله سبحانه"محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما "
(قلت) بعد أن ذكر الله نعوتهم الكثيرة .. ختمها بقوله"ليغيظ بهم الكفار" ..
وقد قال الشهيد سيد قطب رحمه الله تعالى: أي جعلهم الله "أداة" لغيظ الكفار ..
فكيف يبعض بعدما حكم لهم بإغاظة الكفار .. ويستثني بعد ذلك .. ويقول إن بعض هؤلاء هم الموعودون بالجنة .. فهذا لعمري من التناقض الظاهر الذي لا يليق بعاقل فضلا عن العليم الخبير ..
فدل أن (من) لبيان الجنس قطعا .. والصيرورة إلى هذا القول .. مما لايخفى على من شم رائحة الفهم لكلام العرب ..
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[31 - 10 - 06, 09:44 م]ـ
2 - يجمع الرافضة .. على الطعن في أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ..
فإذا نوقشوا .. قالوا .. قد علمنا من القرآن أن زوجتي نوح ولوط كانتا من الكافرين .. فلايمنع أن تكون عائشة كذلك .. ! .. وسبهم إياها .. أقله اتهامها بالفاحشة .. وهو قليل .. وأعظمه اتهامها بالنفاق الأكبر .. وهو الغالب ..
عليهم لعائن الله
وبعيدا عن تفنيد حججهم الباطلة بالأدلة الظاهرة التي هي أوضح من الشمس ..
أستعرض هنا ما يليق بالمقام وهو دلالة اللغة ..
باستقراء القرآن .. يلاحظ من تدبر .. أن كلمة "زوج" إنما تستعمل حينما تكون العلاقة بين الرجل والمرأة .. بالوفاق المتبادل ..
بخلاف كلمة "مرأة" .. فإنها عامة ..
ومن ذلك قوله تعالى"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"
وقوله تعالى لآدم عليه السلام"اسكن أنت وزوجك الجنة"
وقوله تعالى عن زكريا عليه السلام"وأصلحنا له زوجه"
ولما تحدث عن لوط عليه السلام قال"إلا امرأته" ..
فإن قيل قد قال تعالى عن زوج إبراهيم الخليل"وامرأته قائمة فضحت" ..
فالجواب .. أنه لايلزم من استعمال "امرأة" الدلالة على السوء .. بخلاف الزوج .. ففيها ما تقدم من بيان الموافقة والمشاكلة والحب المتبادل
وأما استعمال "امرأة" في هذا الموضع خاصة .. فلعله للتركيز على الجانب الأنثوي في هذا الموضع خاصة .. والذي لايظهر باستعمال كلمة "زوج"
إذا علم هذا .. فإن الله تعالى سمى نساء النبي صلى الله عليه وسلم أزواجا في مواضع شتى ..
كقوله تعالى"يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين"
وأظهر من هذا قوله "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم"
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[31 - 10 - 06, 10:03 م]ـ
3 - ثاني اثنين ..
لقد قال الله تعالى في كتابه"إلا تنصروه فقد نصره إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار"
وكان يمكن أن يقال"ثاني واحد" .. ولكنه سبحانه جعل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصديق .. كيانا .. فقال "ثاني اثنين" .. وهذا يدلك على التلازم بينهما والمواءمة
وحين ذكر أصحاب الكهف .. قال "سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم" .. ولم يقل "أربعة رابعهم كلبهم" للمغايرة بين جنس هؤلاء الفتية .. وجنس الكلاب ..
ثم إنه سبحانه جمعهما بضمير التثنية .. فقال "إذ هما في الغار" .. ولم يرد في القرآن أنه جمع بين حبيه وعدوه بضمير التثنية .. فدل على الانسجام والموافقة والحب والنصرة بين رسول الله وأبي بكر ..
يتبع إن شاء الله تعالى(122/341)
ماهو أحسن المعاجم للحفظ والاهتمام
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[31 - 10 - 06, 10:27 م]ـ
إن كان لابد من حفظم قاموس في مفردات العربية ..
فما أحسن ما ينصح به ويكون حريا بكثرة المراجعة
أفتوني جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 11 - 06, 12:43 ص]ـ
(القاموس المحيط) يشبه المتون في طريقة التصنيف، ويمكنك الاكتفاء بحفظ المواد المطلوبة؛ لأنه يحتوي على كثير من غريب اللغة الذي لا يحتاجه طالب العلم.
(مختار الصحاح) أيضا مناسب جدا لطلاب العلم، وعبارته جيدة للحفظ
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[01 - 11 - 06, 02:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا .. ياشيخ أبا مالك ..
وماذا عن مقاييس ابن فارس يرحمك الله تعالى ومنزلته؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 11 - 06, 12:43 م]ـ
(مقاييس اللغة) من أهم الكتب في علم الاشتقاق، ومعرفة أصول المادة، وترابط الألفاظ، ولكنه لا يستوعب ما يحتاجه طالب العلم من الألفاظ والمعاني.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 11 - 06, 02:36 م]ـ
وأنبه أيضا على أن الصواب أن يقال: (ما أحسن؟) وليس (ما هو أحسن؟)
والله أعلم(122/342)
خفض الأفعال
ـ[أبو الحارث الأثري]ــــــــ[31 - 10 - 06, 10:36 م]ـ
السلام عليكم.
من المعلوم أن الأفعال ترفع وتنصب وتجزم , وأن صفة الجر (أو الخفض) من صفات الأسماء.
والسؤال:
في قوله تعالى (يرسلِ السماء) [سورة: نوح].
كلمة يرسل مجرورة بالكسرة.
أرجو الإفادة والتوضيح.
وسؤال آخر:
قال الله عز وجل (ألهم أرجلٌ يمشون بها أم لهم أيدٍ يبطشون بها أم لهم آذانٌ يسمعون بها ..... ) [سورة:الأعراف]
أرجو معرفة سبب رفع أرجل , وآذان , وسبب خفض أيد.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 11 - 06, 12:42 ص]ـ
(يرسل) مجزوم لأنه في جواب الطلب؛ وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين.
(أرجل) و (آذان) مرفوعان لأنهما مبتدأ مؤخر، وكذلك (أيدٍ) مرفوعة بضمة مقدرة على الياء المحذوفة، وأصلها (أيدي)، وحذفت الياء لأنها من المنقوص المنكر؛ كقولك: (جاء قاضٍ).
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[01 - 11 - 06, 01:20 ص]ـ
بعد إذن شيخنا أبي مالك .. أوضح للأخ السائل .. معنى الكسر للالتقاء الساكنين .. لأني أذكر أني كنت أستشكل هذا في بداية الطلب أثناء الطفولة ..
في لغة العرب .. من المحرمات أن يلتقي ساكنان ..
بل هذا ممتنع على التحقيق لفظا .. فلابد أن تقع الحركة .. ولو خفيت ..
وفي المثال المذكور .. جاءت كلمة "يرسل" مجزومة لأنها وقعت في جواب الطلب كما ذكر الأخ المكرم أبو مالك .. وجاء بعدها لفظ "السماء" ..
ولما كانت الهمزة في "السماء" همزة وصل .. فهي تسقط عند الوصل .. فلو قلت "في السماء" .. فإنها تنطق "فِسّماء" ..
فحين سقطت الهمزة .. دل على ذلك .. الشدة التي على السين ..
والحرف المشد .. حرفان .. أولهما ساكن
فالتقى السكون الذي على آخر "يرسل" .. بالسكون الذي على السين ..
وههنا .. يتخلص العرب من ذلك .. بكسر اللام في "يرسل" ..
وحتم لازم تحريك اللام .. للنطق بالكلمتين موصولتين .. وبغير التحريك يتعذر نطقها أصلا .. لامتناع تجاور الساكنين ..
أرجو أن أكون قد وضحت ..
والله الموفق
ـ[محمد متولى]ــــــــ[07 - 11 - 06, 12:04 م]ـ
وأزيدك أخى بعد إذن مشايخنا انها خفضت ولم ترفع أو تنصب حتى لا يتوهم القارئ رفع الفعل أو نصبه فأتى بحركه ليست من علامات الفعل لمنع التقاء ساكنين وكانت كسره حتى لا يتوهم القارئ اعراب غير الجزم(122/343)
منظومة الموت - رحيل أبي = رحلت هناك تناجي المليك - للسيد عبد الرازق
ـ[السيد عبد الرازق]ــــــــ[02 - 11 - 06, 08:02 م]ـ
سلسل الدمع يديّا - وانتهي في ناظريا - للسيد عبد الرازق
--------------------------------------------------------------------------------
سلسل الدمع يديا = وانتهي في ناظريا
شاردا يطلب شيّا = تائها في مقلتيا
فرّج الله الكروبا = ومحي الله الذنوبا
صّبر الله القلوبا= ظامئا يطلب ريّا
عرّج الكرب خفوتا = في الضحي ينوى المبيت
يسطر الآلام صيتا = ساكنا ليل الثريا
ليته كان السلاما = ينشر الأمن المقاما
بالود صار التماما = يسحب الأسقام حيّا
ربّما يأتي التصافي = صافيا يروى التجافي
ساكنا يطوى التلافي = أينما حلت حفيّا
أيها الراجي سلاما = شاكرا يهدى السلاما
قد راح يزوى الكلاما = سائرا في مسمعيا
فالحب أصل التداوى = والماء يروى البداوى
والريح تحكي العداوى = ربما تأخذ شيّا
إنها آلام جرحي = عاشقا يحمل فرحي
ناسكا في ليل شرحي = عابدا يطوى السريا
أيها الساقي تمهل = عطّر الساح تجمّل
وارتوى دوما تعلل = واطلب الرحمن حيا
الهنا ظل قريب = والمها دوما غريب
والسنا ريح هبوب = يسلك الوادى غنيّا
أيها السارى تعال = وارتدى صبحا جمالا
وارتشف شربا كمالا = واطلب السقيا سميا
يامني عيني تزمّل = واندثر عبدا تحمّل
وانحني عنّا تأمّل = وانتشي صبّا هنيّا
كان مصليا قارئا للقرآن قائما لليل وأزف الرحيل لملاقاة المولي تبارك وتعالي كتبتها أثناء رحيله للذات العلية رحم الله الجميع وجعل مسكنه وثراه جنة الخلد اللهم آمين يارب العالمين.
توقيع السيد عبد الرازق: السيد عبد الرازق\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\الموت يقرب من أبي - يالهف قلبي المتعب = للسيد عبد الرازق
--------------------------------------------------------------------------------
الموت يقرب من أبي = يالهف قلبي المتعب
الحزن يعصر مهجتي = تهفو الدموع لزينب
النور يشرق غاربي = يابأس عمرى الغارب
الريح تعصف مشرقي = ظلّ السماء بمطلب
أدعو الإله بديدن = يعفو بستر الأقرب
يمحو خطايا عمرهم = يهدى الفتوح لمذنب
الأسم أحمد أحمد = حبّ الرسول له نبي
صفة الرسول محمد = تصبو الرجوع لمرقب
كم مدّ عمرى بلمسة = كم كان أقرب أقرب
قد كان يمسح صفحتي = بالليل يعلي مأربي
يرجو المتاب ببابهم = يهفو لنيل المطلب
يسعي لساح رجوعهم = يرجو قبول الطالب
يسّر إلهي عوده = واقبل رجوع محبّب
واختم بغفر عمره = وامسح دموع الصيّب
واستر لعبدك راجعا = وامح الذنوب لمذنب
رآيت أبي وهو يحتضر يعالج سكرات الموت فكتبتها اللهم يسر له وافتح له أبواب الرجوع إليك.================================================= =======رحيل أبي = رحلت هناك تناجي المليك - للسيد عبد الرازق
--------------------------------------------------------------------------------
رحلت هناك تناجي المليك = وتسكن قصر الوصول الأخير
وتأوى تجاور طاها الحبيب = وتشرب كأس الصفاء المنير
سكبت لكأس الحياة خليّا = مضيت تزور رياض القدير
سعيت تلمّ شتات البرايا = وتجرى تحلق فوق القصور
وتسمع وحي القران جميلا = يدور عليك شفاء الصدور
فماذا أقول عليك حبيبي = وأنت تجود بلطف الخبير
أراك تسافر فوق الزمان = وفوق المكان وعند الطيور
رآيتك تسرح صوب السماء = تجول بعينك روض الحبور
وحين مثلت لغسل وطهر = لبست لثوب الجمال الزهير
وصليّت حزنا ببيت الضياء = دعونا بروض الجموع المنير
ثويت هناك بشطّ الحياة = تحنّ إليه بشرح الصدور
أبيا رحلت أبيا رجعت = رحلت رجعت بأمر القدير
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
كتبتها في رحيل أبي رحمه الله في ثالث أيام عيد الأضحي المبارك.
اللهم أحسن له كما أحسن إلينا
وجازه بالإحسان احسانا
اللهم آمين.
نسألكم الدعوات الصالحات.
السيد عبد الرازق
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[02 - 11 - 06, 11:45 م]ـ
ما شاء الله
رائع و مؤثر
رحم الله واليدك
ـ[السيد عبد الرازق]ــــــــ[18 - 11 - 06, 09:17 م]ـ
أشكرك خالد البحريني
أحسن الله إليكم
وجزاكم الله خيرا
وإنا لله وإنا إليه راجعون.(122/344)
هل هذا جائز في اللغة؟
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[03 - 11 - 06, 09:43 ص]ـ
السلام عليكم.
أكتب إليكم مستفسرا بخصوص شيء يعتبره البعض مظهرا من مظاهر جمال القرآن، بل وإعجازه، ولكن آخرين يعتبرونه تكلفا شديدا، بل نوعا من اللعب بآيات الله.
من أمثلة ذلك ما يلي:
في قوله تعالى في سورة يوسف / 51: (قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِه) .. يقف القارئ على كلمة (الحق) على أنها فاعل، ثم يبدأ بها مرة أخرى على أنها مبتدأ.
في قوله تعالى في سورة الأنعام / 151: (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا) .. يقف على (عليكم)، ثم يبدأ بها.
في قوله تعالى في سورة الشعراء / 221، 222: (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ. تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ) .. يقف على نهاية الآية الأولى على أن كلمة (الشياطين) فاعل، ثم يبدأ بنفس الكلمة على أنها مبتدأ، هكذا: (الشياطين تنزل).
في قوله تعالى في سورة الحشر / 22، 23: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ. هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ) .. يقف على نهاية الآية الأولى، ثم يبدأ مرة أخرى بـ (الرحمن الرحيم) ويصلها ببداية الآية الثانية، فتصبح: (الرحمن الرحيم هو الله) مبتدأ وخبر.
والأعجب من كل هذا ما يفعل في قوله تعالى في سورة القصص / 9: (وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ) .. يقف على كلمة (لا) .. نعم على هذه الكلمة، والمعنى أن امرأة فرعون تقصد أنه قرة عين لها فقط، لا لزوجها. ثم يبدأ مرة أخرى بـ (لا) ليكون النهي: (لا تقتلوه)!!
جزاكم الله خيرا.
والسلام عليكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 11 - 06, 07:21 م]ـ
هذا السؤال متعلق بعلم (الوقف والابتداء) في القرآن الكريم
ولعل الشيخ أبا خالد السلمي يتفضل بالجواب عن سؤالك هذا
وانظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=487403&postcount=4
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[08 - 11 - 06, 11:42 ص]ـ
حفظك الله أخي
وأيدك اله أبا مالك أيها الأستاذ المتواضع
ولعل أخانا الشيخ أبا خالد يفتح لنا أبواب علم هنا
وأقول لك بعض القواعد أخي محمود المحلي عسى أن تنفعك:
الأولى: الكلمة التي وقفت عليها لا يحسن أن تبدأ بها قاصدا معنى جديدا، لأن الوقف معناه تمام المعنى. إلا في حالة انقطاع النفس أو خشيته فتقف عليها لا تقصد انتهاء المعنى وتبدأ بها لا تقصد معنى جديدا وإنما هو حاجة أعجلتك إلى الوقف هنا.
ومن هنا فالوقف على بعض ما سبق مثل الآية الأخيرة من قبيل الوقف القبيح خصوصا الأخيرة سورة ص فإن اللغة لا تكاد تجيز ذلك.
واما يوسف والشعراء فالوقف ثم البدء بما يليها له أثر بلاغي في أنك حذفت شيئا للعلم به أو لسبق ذكره فتكراره قبيح جدا.
ومنه وقوف البعض في قوله تعالى: (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار) على كلمة اليوم ثم الرجوع والبدء بقوله الملك اليوم لله .. الخ. وهذا مغادرة لمطلب بلاغي هو حذف صدر الجواب لدلالة السياق عليه. وهو مأخذ طيب لا ينبغي تركه لمجرد تعجيب الناس والبيان فيه اوقع مما يظن من البيان في غيره.
وأما موضع سورة الأنعام فالوقف فيه مشهور عند الأئمة حسب علمي لكن ليس بهذه الصورة، فلا يقف على: عليكم. وإنما يقف على قوله: ربكم. ثم يبدا ب (عليكم) على سبيل الأمر. وأما الوقف على (عليكم) والبدء ب (ألأا تشركوا) فهو على سبيل الخبر، وفيه اشكال معنوي تكلم عليه المفسرون وأشبعوه احمالات لأن ظاهره يجعل عدم الشرك والإحسان بالوالدين .. الخ مما حرم ربنا عليكم وراجع هذا الموضع في تفسير ابي حيان او غيره.
حفظك الله وبانتظار من يصلح الخلل أو يبين وجه الحق.(122/345)
قوموا لي هذا الرجز
ـ[البيضاوي01]ــــــــ[04 - 11 - 06, 11:27 ص]ـ
ذكر الإمام بن القيم في كتابه جلاء الأفهام 4 أقوال في معنى آل النبي صلى الله عليه وسلم حاولت جمعها في أبيات و هي:
واختلفوا في معنى الآل للنبي ===== بأربع معلومة لا تتعب
أولها من حرمت عليهم ===== الصدقات كلهم قد علموا
ثانيهما الأزواج و الذرية ===== خاصته فخذها يا أخي
و الثالث الأتباع ليوم المعاد ===== قول ابن البر عن قوم جياد
آخرها ذوو التقى من أمته ===== أي خير من في دينه وملته
لكلها دليله أوأكثر ===== أدلة مبثوثة و الأشهر
أولها والثاني ثم الثالث ===== فرابع واضحة يا باحث
ذكرها بن قيم الجوزيه =====لمن يروم نيلها بهيه
جلاء الا فهام كتاب يحوي ===== جميعها و غيرها من مروي
في الأجر و الثواب للتسليم ====و للصلاه على النبي الكريم
فخذها من كتاب ذا الإمام ===== حقيقة جلاء للأفهام
فأرجو من الإخوة أن يقوموا هذا الرجز للأنها أول محاولة لي في هذا الباب
و جزاكم الله خيرا
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[04 - 11 - 06, 02:14 م]ـ
واختلفوا في أهل بيت المصطفى ===== بأربع من المعاني تقتفى
أولها من حرموا الزكاة ===== ثانيهما الأزواج و الذريات
ثالثها من اهتدى بسنته===== آخرها ذوو التقى من أمته
و الكل منها ثابت ٌ معقول ===== قام على اثباته الدليل
أولها والثاني ثم الثالث ===== فرابع واضحة يا باحث
ذكرها ابن قيم الجوزيه =====لمن يروم نيلها هنية
جلاء أفهام له قد يحوي ===== جميعها و غيرها من مروي
في الأجر و الثواب بالتسليم ====على النبي الصادق الكريم
فاظفر بها من رقم ذا الإمام ===== فهو بحقٍ شاحذ الأفهام(122/346)
هل يوجد برنامج لتصحيح الاخطاء اللغوية أو للتشكيل؟
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[04 - 11 - 06, 01:32 م]ـ
أفيدونا يرحمكم الله؟
ـ[أم عمر الأثرية]ــــــــ[19 - 11 - 06, 01:32 ص]ـ
السلام عليكم
اكتب ما تودّ كتابته في برنامج الوورد، وسيدقق لك الخطأ اللغوي بنسبة 70% أو أكثر.
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[05 - 12 - 06, 07:11 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير، ولكن الوورد لا يصحح القواعد ولا يضع التشكيل وبارك الله فيك.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[06 - 12 - 06, 05:50 م]ـ
للرفع(122/347)
سؤال صعب فى الفعل المضارع المعتل الاّخر
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[04 - 11 - 06, 09:21 م]ـ
قال احمد ابراهيم عبد المولى فى تقريبه لكتاب اوضح المسالك ص 38 طبعة ابن عفان
اذا كان حرف العلة بدلا من همزة كيقرا ويقرى ويوضؤ فان كان الابدال بعد دخول الجازم فهو ابدال قياسى ويمتنع حينئذ الحذف لاستيفاء الجازم مقتضاه وان كان قبله فهو ابدال شاذويجوز مع الجازم الاثبات والحذف بناء على الاعتداد بالعارض وعدمه وهو الاكثر
نريد شرح الكلام بالامثلة
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[04 - 11 - 06, 11:08 م]ـ
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! من يفيدنا فى ذلك
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[07 - 11 - 06, 12:42 م]ـ
السلام عليكم
للرفع للأهمية
ساعدوا أخاكم محمود شوكت فاضل مصطفى سعد
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 11 - 06, 02:48 م]ـ
الأفعال المهموزة يجوز تسهيلها عند العرب فتقول: (يقرا) في (يقرأ) - (يقري) في (يقرئ) - (يوضو) في (يوضؤ)، وانظر خاتمة المصباح المنير.
وهذا التسهيل يسمى (تخفيفا) ويسمى (إبدالا) أيضا؛ لأن الأمر كما لو أنك أبدلت حرفا بحرف، وإن كان الأشهر أنه تسهيل لا إبدال.
هذا توصيف لما قالته العرب
ثم نظر النحويون في حكم دخول الجازم على هذه الأفعال فوجدوا أنها يتنازعها أمران:
الأول: أن تعامل معاملة المهموز؛ لأن الهمزة هي الأصل وحرف العلة بدل
الثاني: أن تعامل معاملة المعتل؛ بناء على أنه هو المنطوق به، ولا عبرة بالأصل
ثم نظر النحويون أيضا إلى مسألة نظرية أخرى، وهي (هل الجازم دخل قبل التسهيل أو بعد التسهيل؟) وهي مسألة غير واقعية؛ لأن المتكلم يتكلم بالجازم مع الفعل فلا هو قبله ولا بعده في الواقع، ولكنهم يتكلمون عن المسألة نظريا.
فإذا اعتبرنا - تأمل (اعتبرنا) - أن الجازم دخل قبل الإبدال، فحينئذ نقول: (لم يقرأ) ثم نسهلها إلى (لم يقرا) فلا نحذف الألف حينئذ؛ لأننا سهلنا الألف بعد استيفاء الجازم حقه، ولا يصح أن يجزم مرتين، ويكون الفعل مجزوما بسكون مقدر على الهمزة المنوية المبدلة ألفا!!
وإذا اعتبرنا - تأمل (اعتبرنا) - أن الجازم دخل قبل الإبدال، فحينئذ نقول: (يقرأ) ثم نسهلها إلى (يقرا) ثم ندخل الجازم فنقول: (لم يقرَ) بحذف الألف لأنه صار شبيها بالمعتل، أو نقول: (لم يقرا) لأن هذا الإبدال من همزة إلى ألف إبدال عارض فلا يعتد به؛ لأنه ليس شبيها بالمعتل من كل وجه.
وعدم الاعتداد بالعارض هو الأكثر؛ لأنه كاسمه (عارض)؛ فنقول: (لم يقرا) بإثبات الألف، فيتوافق مع الوجه الأول.
خلاصة الموضوع (تقول: لم يقرا) وأرح نفسك (ابتسامة)
ـ[الدكتور محمد بن عبدالله العزام]ــــــــ[07 - 11 - 06, 03:41 م]ـ
معلوم أن معتل اللام تحذف لامه لدخول الجازم، مثل: (يسعى، لم يسعَ)
فماذا عن المهموز إذا سُهِّلت همزته، مثل (يقرا ويَوْضَا)، ودخل عليه الجازم؟
هل تعامله معاملة المعتل فتقول: لم يقرَ ولم يوضَ؟
أم معاملة غير المعتل فتقول: لم يقرا ولم يوضا؟
وصاحب الكتاب يعتبر ترتيب الحوادث، فإن كان الجازم قد دخل أولاً وجزم الهمزة ثم وقع الإبدال فقد استوفى الجازم مقتضاه ولا وجه لحذف الهمزة الساكنة التي انقلبت إلى ألف. أما إذا كان الإبدال قد وقع أولاً ثم دخل الجازم ثانياً فيجوز إثبات الألف بناء على الاعتداد بكون الاعتلال عارضاً لا أصلياً، كما يجوز الحذف بناء على عدم الاعتداد بكون العلة عارضة، والحذف هو الاكثر.
وهي حذلقة نحوية! لأن الذي يسهل الهمزة يسهّلها على كل حال، فيقول قرا يقرا فهو قاري، ومن غير المعقول ولا الممكن أن يُدخل عليها الجازم وهي همزة ثم يقلبها ألفاً بعد ذلك!!
هذا ما فهمته من النص، وفوق كل ذي علم عليم
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[10 - 11 - 06, 01:56 م]ـ
شكرا لكما(122/348)
من قائل هذا البيت؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 11 - 06, 05:36 ص]ـ
فخير الأمور السّالفات على الهدى ........... وشرّ الأمور المحدثات البدائع
نسبه الشيخ < ابن عقيل الظاهري > إلى أبي محمد علي بن أحمد بن حزم!
ونسبه < ابن الوزير اليماني > إلى أبي محمد علي بن أحمد الفارسي!
وهو هو العلامة ابن حزم الأندلسي، فهو فارسي الأصل.
ولكن يلاحظ أن البيت قديم، فقد استشهد به الإمام مالك كما ورد في عدد من المراجع، ولكن دون نسبة.
فمن يتحفنا بالقائل الحقيقي لهذا البيت؟
ـ[ابوخالد الكويتي]ــــــــ[07 - 11 - 06, 05:45 م]ـ
الغريب أن الموسوعة الشعرية تنسبها لمحمود قابادو!!
ـ[ابوخالد الكويتي]ــــــــ[07 - 11 - 06, 05:50 م]ـ
عفوا
التبس علي فقد ضمن الشطر الثاني فقط
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[07 - 12 - 06, 09:23 ص]ـ
أخي الفاضل الأستاذ العالم الفهيم
أبو مالك العوضي
دمت في حفظ الله ورعايته
جاء البيت في:
ترتيب المدارك وتقريب المسالك؛ للقاضي عياض:
(قال الفقيه القاضي رضي الله تعالى عنه كان مالك كثيراً ما يتمثل:
وخير أمور الدين ما كان سنة=وشر الأمور المحدثات البدائع
قال أحمد بن حنبل: مالك أتبع من سفيان).
كما جاء في: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب؛ للمقريّ:
(كان مالك ينشد كثيراً:
وخير أمور الدين ما كان سنة =وشر الأمور المحدثات البدائع)
كما جاء في:
الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب؛ لابن فرحون:
(وقال القعنبي: ما أحسب بلغ مالك ما بلغ إلا بسريرة كانت بينه وبين الله تعالى
رأيته يقام بين يديه الرجل كما يقام بين يدي الأمير.
ذكر اتباعه السنن وكراهته المحدثات كان رحمه الله تعالى كثيراً ما يتمثل:
وخير أمور الدين ما كان سنة =وشر الأمور المحدثات البدائع)
علما بأن الشطر الثاني موجود في أكثر كتب الأدب والتاريخ، وهو منذ
أيام الخليفة الراشديّ الخامس عمر بن عبد العزيز ـ رحمة الله عليه ـ
ـ[معتصم الحوراني]ــــــــ[16 - 12 - 06, 08:20 م]ـ
أحمد بن علي بن مشرف
? - 1285 هـ / ? - 1868 م
أحمد بن علي بن حسين بن مشرف الوهيبي التميمي.
فقيه مالكي، كثير النظم، سلفي العقيدة، من أهل الأحساء بنجد تعلم ودرّس وتوفي فيها، ولي قضاءها مدة.
له منظومات في التوحيد، ومدائح جمعت في (ديوان ابن مشرف -ط).
ولكن البيت يختلف اختلافا بسيطا، ذلك على النحو التالي:
فخير الأمور السالفات على الهدى وشر الأمور المحدثات فجنبوا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 12 - 06, 08:35 م]ـ
أخي الكريم
البيت معروف منذ القرن الثاني الهجري!!
وهذا الشاعر لم يعدُ أن ضمَّن شعره هذا البيت(122/349)
بخصوص ابحاث مجمع اللغة العربية
ـ[أبو دجانة السوسي]ــــــــ[07 - 11 - 06, 09:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ايه الأخوة الأعزة هل هناك ابحاث وتوصيات مجمع اللغة العربية على الشبكة وخصوصا ما يتعلق بتعريب المصطلحات العلمية الحديث.
وجزاكم الله خيراً
ـ[أم عمر الأثرية]ــــــــ[19 - 11 - 06, 01:30 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هناك كتاب القرارات العلمية، وهو يخص قرارات المجمع.
لكن يا أخي
هذا ما بلغني، ولم أكن اطلعتُ عليه.
ولا أدري إن كان موجودًا على الشبكة.
ـ[حسان المكي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 12:02 ص]ـ
هل من أخ كريم يحمل لنا قرارات مجمع اللغة العربية
ـ[أبو دجانة السوسي]ــــــــ[23 - 03 - 08, 03:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم الرابط التالي هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99101&highlight=%E3%CC%E3%DA+%C7%E1%E1%DB%C9+%C7%E1%DA%D 1%C8%ED%C9)
ـ[العجوري]ــــــــ[24 - 03 - 08, 11:42 م]ـ
ابحث أخي الكريم في مجلة مجمع اللغة العربية الأردني وستجد ضالتك
www.majma.org.jo
كما أن هناك كتاب للدكتور مصطفى حيادرة من الأردن تحدث فيه عن المصطلح وأهميته.(122/350)
أبحث عن معنى (سرموجة) أو (زرموجة) و (تاموسة) وهو نوع من النعال: هل من مساعد؟
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[09 - 11 - 06, 05:17 ص]ـ
أبحث عن معنى (سرموجة) أو (زرموجة) و (تاموسة) وهو نوع من النعال: هل من مساعد؟
ترد في كتب الفقه عند الحديث عن محظورات الإحرام في الحج ....
ـ[حسان المكي]ــــــــ[09 - 11 - 06, 06:32 م]ـ
الأخ الدرعمي
السلام عليكم
الصواب: سَرْ مُوزِه
كلمة فارسية، وتعني: الجرموق؛ وهو الخف القصير الذي يلبس فوق الخف
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[09 - 11 - 06, 08:01 م]ـ
وعليكم السلام
جزاكم الله خيرا
لو وثقتموها لي من معاجم المعربات او غيرها إذا كان متيسرا؟
ـ[حسان المكي]ــــــــ[13 - 11 - 06, 11:54 ص]ـ
بالنسبة لـ سَرْ مُوزِه
المعجم الفارسي الكبير للدكتور إبراهيم الدسوقي شتا، ط مكتبة مدبولي ج 2/ 1569 وتعني كما قلت الجرموق.
ولفظة الجرموق من المعاجم الأُخرى
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[13 - 11 - 06, 08:03 م]ـ
جزاك الله خيرا على اهتمامك زادك الله من فضله
هل من مزيد؟(122/351)
ما الصحيح فتح أم كسر " رحمة " في هذا البيت؟
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[09 - 11 - 06, 11:53 ص]ـ
السلام عليكم
ما الصحيح فتح أم كسر " رحمة " في هذا البيت؟
يقول راجي رحمة الغفور: دوما سليمان هو الجمزوي
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 11 - 06, 02:50 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83024
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[09 - 11 - 06, 07:38 م]ـ
السبب أني رأيت نسخا كثيرة مطبوعة بنصب رحمة فقلت لعل لها سببا آخر
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 11 - 06, 10:27 م]ـ
المشكلة يا أخي أن هذه الكتب المشهورة يكثر عليها الطلب من طلبة العلم
فلذلك تجد دور النشر قد طبعتها عشرات الطبعات، وغالبا تكون طبعات رديئة مملوءة بالتصحيف والتحريف؛ لأنها تصدر بغير عناية من أهل العلم.
وأذكر أني نصحتُك من قبل أن تعتمد النسخَ المصححة التي قام عليها أهل العلم المتقنون.
وفقك الله وسدد خطاك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 01:47 ص]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
وأبشرك أني قد قاربت الانتهاء مما وعدتك به سابقا هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82213
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[10 - 11 - 06, 03:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا على نصحكم الدائم وجعل عملكم في ميزان حسناتكم
وأصدقك القول أني أجد صعوبة في البحث حتى أعثر على متن محقق من قبل أحد العلماء حتى أني أضطر كثيرا لإنزال شرح المتن لأعرف ضبطه من الشارح، وكثرت طبع المنظومات غير المحققة بالفعل مما عمت به البلوى، فنسأل الله أن يقيد لهذا الأمر من يضبطه وييسره على طلاب العلم.
ويسر الله أمركم وأعانكم على إخراج نظم الأجرومية، ونحن بانتظارها
وفقكم الله وسدد خطاكم
محبكم في الله أخوكم د: محمد جمال المصري(122/352)
أبحث عن شرح قطر الندى وبل الصدى
ـ[أبو عيسى الحنبلى]ــــــــ[09 - 11 - 06, 12:50 م]ـ
هل يوجد على الشبكة شرح لكتاب قطر الندى وبل الصدى لابن هشام الأنصاري وجزاكم الله خيرا
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[09 - 11 - 06, 01:30 م]ـ
تفضل أخي الكريم
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83267
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[09 - 11 - 06, 01:31 م]ـ
وهنا شرح للشيخ الحازمي لكنه لم يكتمل
http://www.alhazmy.net/articles_sound.aspx?id=145&first=0&t2=
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[09 - 11 - 06, 01:34 م]ـ
وهنا شرح للشيخ محمد بن إبراهيم الحمد
http://islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1804
ـ[أبو عيسى الحنبلى]ــــــــ[09 - 11 - 06, 01:43 م]ـ
أخي عمر جزاك الله خيرا ولكن الروابط لا تعمل
ـ[أبو عيسى الحنبلى]ــــــــ[09 - 11 - 06, 01:44 م]ـ
أعني الروابط المرفوعة على الملتقى
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[09 - 11 - 06, 01:47 م]ـ
إن كنت تقصد روابط شرح الشيخ الكوني، فستجد في نفس الموضوع جميع الدروس المرفوعة بالمرفقات، فراجع الموضوع ..
بارك الله فيك.
ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[21 - 11 - 06, 09:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[09 - 04 - 07, 01:09 م]ـ
هل يوجد على الشبكة شرح لكتاب قطر الندى وبل الصدى لابن هشام الأنصاري وجزاكم الله خيرا
تفضل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=571742&posted=1#post571742
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[14 - 04 - 07, 01:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ....
ـ[منصور بن عبد الله الدوسري]ــــــــ[03 - 05 - 07, 04:08 م]ـ
في موقع الشيخ عبدالله الصالح الفوزان شرح له على الكتاب(122/353)
لقط الفوائد من كتاب (ليس في كلام العرب) لابن خالويه
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 04:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه، وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد، فهذا وفاء ما التزمناه مع أستاذنا الفاضل أبي محمد عصام البشير في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84742
( كتاب ليس في كلام العرب)
تأليف: أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه (المتوفى سنة 370هـ)
تحقيق: أحمد عبد الغفور عطار
الناشر: المكتبة الجامعية 2004
هذا الكتاب من أمتع الكتب في لغة العرب، ومن أنفعها كذلك، وهو من تلك البابة التي يقال فيها: (لم يسبقه إلى مثله سابق، ولم ينسج على منواله ناسج)، وقد كنت أفردتُ هذا المبحث بموضوع، ولكنه فقد مع ما ضاع في الملتقى.
ويبدو لي أن الكتاب ناقص، أو هو مختصر أو منتقى من الكتاب الأصلي؛ لعدة أسباب:
= أولا: ينقل بعض العلماء عنه ما لا يوجد فيه
= ثانيا: يصفه السيوطي بأنه كتاب كبير في مجلدات، والمطبوعة التي معنا صغيرة في نحو مائتي صفحة.
= ثالثا: يظهر في بعض عباراته أنه تعليق وانتقاء
= رابعا: يظهر في بعض عباراته أنه مسودة من مسودات المؤلف
= خامسا: ذكر فيه أشياء وأحال على مواضع أخرى من الكتاب وهي غير موجودة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 04:48 ص]ـ
وطبعة الكتاب سيئة جدا، تكاد تكون أسوأ طبعة رأيتُها في حياتي؛
وذلك لكثرة الأغلاط الإملائية والطباعية، والحروف الزائدة والحروف الناقصة، والكلمات الممحوة، والإحالات الخاطئة، إلى غير ذلك من أوجه الأخطاء التي لم أرها مجتمعة هكذا من قبل!
ولذلك فقد صححتُ الكلام بقدر الاستطاعة بغير أن أشير لمواضع الخطأ؛ اختصارا.
..........................
(ص 22) ... ولم يحك سيبويه إلا حرفا واحدا، وهو أبى يأبى لأنه بلا خلاف، والبواقي مختلف فيها.
[قلت: هذه فائدة في معرفة طريقة سيبويه كما سيأتي ص 52]
(ص 23) فأما المصادر فإنها تطرد على الفِعال في باب فاعَلَ نحو ضارب مضاربة وضرابا
(ص 27) ... وإنما جاز ذلك لأنهم بنوا (يذر) على (يدع) إذ كان لا ينطق منهما بفَعَل ولا فاعل ولا مفعول، ولا مصدر فاعرف ذلك.
(ص 29 – 30) ليس في كلام العرب اسم على مَفْعُل ... ووجدت في القرآن حرفا؛ قرا عطاء {فنظرة إلى مَيْسُرِهِ} الهاء هاء كناية [يعني هاء الضمير]
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 04:51 ص]ـ
(ص 34) ليس في كلام العرب مصدر على عشرة ألفاظ إلا مصدرا واحدا وهو لقيت ...
[قلت: ذكر ابن القطاع ثمانية أفعال لها أربعة عشر مصدرا! وأما مصادر (لقي) فأوصلها العدناني في معجم الأغلاط إلى ثمانية عشر!]
(ص 40 - 41) ومن غريب ما يسمى بالفعل قولهم: تركته بوادي إصمت وبأطرقا أي قفر وحش؛ كان ثلاثة نفر [يعني سَفْرا] فلما بلغوا هذا الموضع قال أحدهم لصاحبيه: أطرقا، أي اسكتا، فسمي الموضع أطرقا.
(ص 44) ليس في كلام العرب إتباع بخمسة أحرف إلا في كلمة واحدة: مال كثير بثير غمير مرير بجير بذير، وقيل مجير. فأما الثلاث والاثنان فكثير ...
(ص 52) ولم يحك سيبويه إلا حرفا واحدا، إبل وحده لأنه بلا خلاف، والباقية مختلف فيهن.
[قلت: ينظر ما سبق ذكره ص 22]
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 04:56 ص]ـ
(ص 61) ليس في كلام العرب أفعل فهو فعول إلا ثلاثة أحرف أنتجت الناقة فهي نتوج، وأشصت فهي شصوص قل لبنها، ومنه الشصاصاء أي الجدب والقحط، وأعقت الفرس فهي عقوق أي حملت، وحرف رابع قد ذكرته بعد.
[قلت: يقصد ما سيأتي ص 148]
(ص 67) وكل فَعِيل جائز فيه ثلاث لغات: فَعِيل وفُعَال وفُعَّال: رجل طويل، وإذا زاد طوله قلت: طُوَال، وفي القرآن {إن هذا لشيء عجاب} وعُجَاب وفيه أيضا {ومكروا مكرا كُبَارا} وكُبَّارا، قرأه ابن محيصن المكي
(ص 71) والأمَّات جمع أم مما لا يعقل، وأمهات مما يعقل، وقد يجوز أمَّات فيمن يعقل
(ص 74) ليس في كلام العرب واحد يوصف بجمع إلا ... فأما الواحد يؤدي عن الجمع فكثير مثل قوله تعالى: {ختم على قلوبهم وعلى سمعهم} {إن أنكر الأصوات لصوت الحمير} وكقوله {أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء} يريد الأطفال، وقال: {والملك على أرجائها} يريد الملائكة ... وهو كثير في كلام العرب
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 04:57 ص]ـ
(ص 80) وفيه من العربية أن النون قد تخفى عند الواو ولا تظهر، وقد ظهرت في صنوان وقنوان ففيه جوابان؛ قال أهل البصرة: أظهر ولم يدغم لئلا يلتبس فِعْلال بفِعَّال، وقال أهل الكوفة: ليس سكون النون لازما إذ كان يتحرك في صُنَيّ إذا صغر وهو في الجمع أصناء
(ص 81) أجمع أهل النحو على أنه ليس في كلام العرب لقَرْيَة وقُرًى نظير؛ لأن ما كان على فَعْلة من ذوات الواو والياء جمع بالمد كرَكْوة ورِكاء وشَكْوة وشِكاء، إلا ثعلبا فإنه زاد حرفا آخر نَزْوة ونُزًى، وهذان نادران لا ثالث لهما في كلام العرب
(ص 88) وسئل ابن دريد عن تفسير [هيدكر] فقال: لا أعرفه، ولكني أعرف الهيدكور وهو الشاب الناعم
(ص 89) وذلك لأنهم سموا كل ثلاث ليال باسم فقالوا ثلاث غُرَر وثلاث نُفَل وثلاث تُسَع وثلاث عُشَر وثلاث بيض وثلاث دُرَع وثلاث ظُلَم وثلاث حنادس وثلاث دآدئ وثلاث محاق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/354)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 05:00 ص]ـ
(ص 91 - 92) ليس في كلام العرب جَمْع جُمِع ست مرات إلا الجمل فإنهم جمعوا الجمل أَجْمُلا ثم أَجْمالا ثم جِمالا ثم جِمالة ثم جِمالات جمع الجمع؛ لأن أكثر ما يكون الجمع مرتين أو ثلاثا، وهذا ست مرات فهو نادر، يقولون: نَعَم وأنعام وأناعيم، وقوم وأقوام وأقاوم وأقاويم، لا يجاوزون ذلك.
ليس في كلام العرب اسم [جُمِع] على ألفاظ مختلفة إلا الناقة؛ فإنهم قالوا ناقة ثم جمعوها ناقات ونُوقًا ونَاقًا وأيانِقَ ونِياقًا وأَيْنُقًا وأَوْنُقًا سبع مرات وسبعة ألفاظ؛ لأنهم يمارسون هذين النوعين [يعني الجمل والناقة] كثيرا فينطقون بها على ألفاظ مختلفة
(ص 93) هذا الذي كتبته [يعني أن (وعد) تستعمل في الخير] إجماع من البصريين والكوفيين، لا أعلم خلافا فيه غير أني وجدت في القرآن حرفا (يعد) في الشر على الإطلاق، وهو قوله {فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا} هذا قول أهل الجنة لأهل النار
[قلت: ليس هذا صريح الدلالة فيما أراد؛ لاحتمال أن يكون خرج مخرج الاستهزاء بهم، كقوله تعالى: {ذق إنك أنت العزيز الكريم}، ولاحتمال أن يكون بمعنى وجدتم ما وعد الصالحينَ، لأنه حذف المفعول، كما قالوا: {ما لنا لا نرى رجالا ... }؛ لا سيما مع مخالفة ما ذكره من الإجماع، والله أعلم]
(ص 95) والتصغير جرى في كلام العرب على ثلاثة أوجه: تصغير التحقير والتقريب والمدح
(ص 95) ومن ذلك أخذ اللغز في الكلام لأنه [أي صاحب اللغز] يعمِّي كلامه كما يعمي اليربوع على صائده يحفر جحرا وراء جحر يعميه
(ص 96) والرهدل مثل الرهدن؛ العرب تقلب اللام نونا والنون لاما لقربهما من الفم واللسان
(ص 97) ليس أحد يقول (يَسْتَعُور يَفْتَعُول) إلا ابن دريد؛ لأنه عند النحويين ليس ذلك في كلام العرب، وإنما هو عندهم فَعْلَلُول مثل عَضْرَفوط: ذكر العظاء، ويَسْتَعُور تفسيره البلد البعيد
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 05:03 ص]ـ
(ص 100) وطامر بن طامر من لا يعرف ولا يعرف أبوه، ومثله: صلمعة بن قلعمة، وهيّ بن بيّ، وهيان بن بيان
(ص 103) جَنذوة: الجرميُّ ضمَّه وجَعَله فُعلوة من جذوت، وشبيه به صفة على فِعْلَلُول قِرْطَبُون والمبرِّدُ فَتَحَه وقال: ما عَرَفَ أحدٌ تفسيرَه
(ص 104 - 105) ليس في كلام العرب ولا في شيء من العربية ما رجع من معناه إلى لفظه إلا في حرف واحد استخرجه ابن مجاهد من القرآن ... فرجع بعد الجمع إلى التوحيد ... {ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا قد أحسن الله له رزقا} ... ومن المذكر إلى المؤنث، ومن لفظه إلى معناه، ولا يرجع من معناه إلى لفظه إجماعا من النحويين، وكان ابن الخياط يتعجب من ذكاء ابن مجاهد كيف استخرج هذا الحرف بفطنته وحدةِ أصغَرَيْهِ.
قال الله عز وجل {ومن يقنت منكن لله ورسوله} فذكَّر على لفظ (من) وهو يريد نساء النبي، ثم قال: {وتعمل صالحا} فأنَّث، ولو قال: (تقنت ويعمل صالحا) لم يَجُزْ، وقال: {بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن} فوحَّد وذكر على لفظ (من) ثم قال: {ولا خوف عليهم} فجمع ورجع من لفظ (من) إلى معناه، ولا يجوز (بلى من أسلموا) ثم يقول (وهو محسن)، وهذا دقيق حسن.
(ص 107) لأن فعولا لا يكون إلا على ضربين؛ إما مصدرا مثل دخل دُخُولا وجلس جلوسا، أو جمعا مثل قوم جُلوس وقوم قُعود، على أن أبا عمرو بن العلاء حكى على وجهه القُبول والوُلوع والسُّحور والفُطور
(ص 109) وقد يجيء المصدر على غير المصدر؛
[الصواب الصدر كما بينته في الأخطاء المكرورة عند المحققين ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84206)]
عذبته عذابا والوجه تعذيبا، وأعطيته عطاء والوجه إعطاء، وأقرضته إقراضا وهو الوجه وقرضا وفي حرف ابن مسعود {وأنزلت الملائكة إنزالا} ولم يقل تنزيلا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 05:08 ص]ـ
(ص 112) وأما جمع المرأة فزعم ثعلب أن (النسوة) عدد قليل، و (النساء) عدد كبير
(ص 112) سألت نِفْطَوَيه عن الحِنَّوت فلم يعرفه فسألت أبا عُمَر فقال: الحنوت الخسيس ... فلزمت أبا عمر إلى أن خرجت من بغداد
(ص 115) ولم نجد فَعُولا جمع على خمسة ألفاظ إلا عمودا؛ فإنهم جمعوه على عَمَد وعُمُد وعُمْد وأعمدة وعِماد، وقد قرئ في {عَمَد ممددة} وعُمُد وعُمْد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/355)
(ص 117) تقول العرب: حَصْرَمَ: بخل، وحَضْرَمَ: لحن، وخَضْرَمَ: خلط، ومنه المخضرم الذي أدرك الجاهلية والإسلام
(ص 119) وإِرْبِعاء لغة في الأربعاء
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 05:10 ص]ـ
(ص 121) ليس في كلام العرب فُعِّيل إلا حرفين مُرِّيق وهو أعجمي في الأصل، وكوكب دُرِّيّ وقال الفراء إنه منسوب إلى الدُّرّ، فقد صح ما قال سيبويه إنه ليس في الكلام فُعِّيل [يعني بعد الجواب عن هذين اللفظين]
(ص 124) والحرف الثاني قلب فيه الجيم ياء: الشِّيَرَة يريدون الشجرة؛ فلما قلبوا الجيم ياء كسروا أولها لئلا ينقلب الياء ألفا فتصير شاذة، وهذا حسن فاعرفه
(ص 129) وليس في كلام العرب واوٌ صحت رابعة إلا قولهم: المِذْرَوَان ... والمذروان ثلاثة أشياء: طرفا القوس، وفودا الرأس، وطرفا الأليتين
(ص 130) وقد تصح الواو بعد الألف مثل الغباوة
...
فزعم سيبويه أن الفُلْك الواحد يجمع على أفلاك، كما أن أُسْدًا يجمع على آساد، ثم جمعوا أسدا [كذا والصواب آسادا] على أُسْد، فوجب أن يجمع فُلْك على فُلْك، وهذا شبيه بالسحر إذا تأمله الإنسان، ويحسن [كذا] ما يفطن له
(ص 135) ولِساعاتِ الليل مائةٌ وخمسة وثلاثون اسما قد أفردنا لها كتابا
... [قلت: قد أشرت لذلك في موضوع من عجائب الاتفاقات ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84233)]
ولم نجد في كلام العرب فَعِّيلة إلا سَكِّينة لغة في السَّكِينة
(ص 136) وكذلك فَعِّيل ليس في كلامهم إلا شيء روي عن نصر بن عاصم أنه قرأ {كأنها كوكب دَرِّيّ} فأما فِعِّيل بالكسر فكثير نحو سِكِّيت
(ص 137) وأهل النحو يزعمون أن زِوَرًّا وجِوَرًّا فِعَلّ لا فِوَعْل
(ص 139) ليس في كلام العرب اسم ولا صفة على فَعَّل إلا قليل، فلذلك لم يصرف الاسم إذا جاء على فَعَّل لأنه يشبه الفعل قَطَّع وكَلَّم
...
وشَلَّم اسم بيت المقدس وله سبعة عشر اسما قد ذكرتها بعد [لم تذكر في هذه النسخة]
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 05:12 ص]ـ
(ص 140) ليس أحد جعل الطريم السحاب إلا رؤبة فإنه قال:
في مكفهر الطريم الشرنبث
[قلت: فائدة في انفرادات بعض العرب ببعض الكلم]
...
وهميغ الموت الوحي بالغين معجمة عن الناس كلهم إلا الخليل فإنه يقول: هميع بالعين غير معجمة
[قلت: فائدة في انفرادات بعض أهل العلم]
(ص 141) وجيفر اسم رجل روى عن ابن عقدة
...
والصيدن الثعلب لم يجئ إلا في شعر كثير، قال الأصمعي: ليس بشيء
[قلت: فائدة في انفرادات بعض العرب]
(ص 142) لأن أمسِ يقع قبل كل يوم أنت فيه لا يخص يوما بعينه، فصار مبهما فزال الإعراب عنه، والتقى في آخره ساكنان الميم والسين فكُسِر لالتقاء الساكنين. وقال آخرون: إنما بني أمس على الكسر لأن العرب لا تكاد تنطق به إلا مع الباء: كان فلان بالأمس، وفعل فلان بالأمس كذا، قال الله تعالى: {وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس} فلما نزعوا الباء تركوه على نية الباء
(ص 147) وللجراد ستون اسما، وقد بينته فيما بعد
[قلت: لم يذكر في هذا الكتاب]
... وقد جمعوا عبدا على أعبُد وعِبْدان وعُبْدان وعِبَاد ومَعْبُوداء وعِبِدَّى مقصور وعِبِدَّاء ممدود وعُبُد. كل ذلك قد جاء عنهم
(ص 148) [أحفدت المرأة] فهي حَفُود: أسقطت مثل أخدجت وأشصت فهي شَصُوص: قل لبنها، وأنتجت فهي نَتُوج، وأعقت الفرس فهي عَقُوق. وقد مر هذا الباب قبل هذا وإنما أعدته لزيادة حَفُود
[قلت: يقصد ما سبق ذكره في (ص 61) وهذا يدل على أن ابن خالويه كان يزيد في الكتاب كلما وقف على شيء جديد، وربما يفسر هذا خلو هذه النسخة من أشياء كثيرة منسوبة إليه]
(ص 149) ورجل ميّت في الحال، ومائت بعد قليل، ومريض في الحال ومارض بعد قليل، وغضبان في الحال وغاضب عن قليل، وظريف في الحال وظارف بعد قليل
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 05:13 ص]ـ
(ص 150) ليس في كلام العرب فُعْلَة إلا مفعول، ولا فُعَلَة إلا فاعل
(ص 151 - 151) ليس في كلام العرب فاعل بمعنى مفعول إلا ... وقد يجيء مفعول بمعنى فاعل ... وهذه كلها مَجَازٌ مُحْتَمَلٌ في الكلام ... ومثله أدخلت القلنسوة رأسي، وإنما هو أدخلت رأسي في القلنسوة.
(ص 153) يقال لشاطئ النهر هما جَلْهَتا الوادي وجُلْهُمتاه وحافَتَاه وسِيفَاه وضِيفاه وصَنَفَتاه وحَدّاه ومِلْطَاطاه وجِيزاه وعُدْوتاه وشَطَّاه وشاطئاه
(ص 156) لأن (فُعَل) في كلام العرب على ثلاثة أوجه:
إن كان معدولا عن (فاعل) لم ينصرف في المعرفة وانصرف في النكرة فتقول: مررت بعُمَرَ وعُمَرٍ آخر، يستدل على عدله وتعريفه؛ لأنه يحسن أن تقول: العمر.
والثاني: أن يكون فُعَل اسما واحدا غير معدول مثل صُرَد ولُغَز وجُرَذ والجميع جِرْذان ولِغْزان وصِرْدان، وهذا ينصرف في كل حال.
والثالث أن يكون فُعَل جمعا لفُعْلَة مثل زُمَر وغُرَف وقُبَل جمع قُبْلة وزُمْرة وغُرْفة.
(ص 158) ... ومَتْيُوساء ومَعْبُوداء ومَعْيُوراء ومَشْيُوخاء جمع تَيْس وعَبْد وعَيْر وشَيْخ
(ص 159) ويجمع الفُلْك فُلْكا والِهجَانُ هجانا، وهذا من مخبآت سيبويه
[يشير إلى ما سبق ذكره ص 130]
... وقوم وُدَدَاء بالإظهار ولا نظير له
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/356)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 05:16 ص]ـ
(ص 159 - 160) ليس في كلام العرب (فاعل) تجمع إلا على ما جمعته لك في هذا الباب:
(فاعل وفاعلون) كاتب وكاتبون،
و (فاعل وفُعَّال) كاتب وكتاب،
و (فاعل وفَعَلَة) كاتب وكتبة،
و (فاعل وفُعَّل) كاتب وكتب،
و (فاعل وفَعَالة) صاحب وصحابة،
و (فاعل وفُعْل) ناقة حائل والجمع حول،
و (فاعل وفُعْلان) صاحب وصحبان،
و (فاعل وفُعَالة) [كذا ولم يمثل له، ولم أقف على هذا الجمع]،
و (فاعل وفُعْلَل) نحو ناقة حائل وحولَل، وعُوطَط تعتاط رحمها سنين لا تحمل،
و (فاعل [وفِعْل)] ناقة عائط ونوق عِيط بكسر أوله لئلا ينقلب الواو ياء [كذا ولعل الصواب لئلا ينقلب الياء واوا]،
و (فاعل وفَعَل) غائب وغَيَب،
و (فاعل وفَعِيل) عازب وعزيب،
و (فاعل وفَوَاعِل) حاجب وحواجب،
و (فاعل وفواعيل) خاتم وخواتيم،
و (فاعل وفُعُول) جالس وجلوس،
و (فاعل وأفاعل وأفاعيل) باطل وأباطل وأباطيل، ويكون أباطيل جمع أبطولة،
و (فاعل وفُعَلاء) شاعر وشعراء؛ فأما عالم وعلماء فإنك تجعل علماء جمعا لعليم،
و (فاعل وأَفْعِلَة) واد وأودية،
و (فاعل وفُعَلَة) قاض وقضاة والأصل قُضَيَة، فانقلبت الياء ألفا لانفتاح ما قبلها،
و (فاعل وفَعْلَى) فاسد وفَسْدى ورائب ورَوْبَى: خُثْر الأنفس، وروبى حمقى، وهالك وهلكى،
و (فاعل وفُعُل) شارف وشرف للناقة.
[قلت: ذكر ابن خالويه نفسه في (إعراب ثلاثين سورة) أن جموع فاعل نيف وثلاثون، وأحال على موضع آخر، ولعله يقصد هذا الكتاب، ولكن المذكور هنا اثنان وعشرون فقط، فيبدو أن الباقي سقط من هذه النسخة، وقد وفقني الله عز وجل فأكملتها خمسة وثلاثين ولله الحمد في أحد بحوثي، وأود الإشارة إلى أن أبا بكر ابن دريد قد سبق إلى هذا الباب في الجمهرة، ولكنه ذكر أربعة عشر جمعا فقط]
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 05:23 ص]ـ
(ص 161 - 168) باب استقصاء التثنية
[قلت: هذا الباب نقلته كاملا لفائدته العظيمة]
ليس في كلام العرب أنواع التثنية إلا ما ذكرتُ، وما أعلم أحدا جمعه ولا فرَّعه نحو مائة وجه:
فأول ذلك أن كل اسم إذا أردنا تثنيته معرفة كان أو نكرة، مذكرا كان أو مؤنثا، عربيا أو أعجميا، جمادا أو حيوانا فإنه يكون بالرفع بألف ونون مزيدتين في آخره، وبياء ونون في النصب والجر: هذان رجلان، ورأيت رجلين، وفرسان وفرسين، والزيدان والزيدين، وهذا معروف.
ومن التثنية ما لا يفرد واحده، وهما المِذْرَوَان: فودا الرأس، شاب مِذْرَوَاه، والمذروان طرفا الأليتين.
ومنها تثنية واحدة فإذا أفردت كان لها ستة ألفاظ، وهي هاتان المرأتان بالتاء، فإذا أفردت قلت: هذي المرأة، وذي المرأة وهذه وهاتا وتا وذه، كل ذلك محكي، وينشد:
فهذي سيوف يا صدي بن مالك ......... كثير ولكن أين للسيف ضارب
ومنها أن تكون التثنية في الرفع والنصب والجر على حال واحدة لغة بلحارث بن كعب: جلست بين يداه ورأيت الزيدان، كما قال:
تزود منا بين أذناه ضربة ......... دعته إلى هابي التراب عقيم
ومنها تثنية جاءت نونها مفتوحة مررت بالزيدينَ، أنشد الفراء:
على أحوذيينَ استقلت عشية ......... وما هي إلا لمحة فتغيب
وروى ابن مجاهد عن أبي عمرو {أتعدانَني أن أخرج} وأنشد:
أعرف منها الجيد والعينانا ......... ومنخران أشبها ظبيانا
ومنها نون تثنية تشبه الجمع، وذلك تثنية صِنْوان وقِنْوان الواحد صِنْو وقِنْو، والتثنية قِنْوانِ وصنوانِ، والجمع صنوانٌ وقنوانٌ؛ لا فرق بين التثنية والجمع إلا ضمة وكسرة في الدَّرْج، فإذا وقفت استويا.
ومنها تثنية حذفت نونها، وهي (الشعر للأخطل وعنى عمرا ومرة بن كلثوم):
أبني كليب إن عمَّيَّ اللَّذَا ......... قتلا الملوك وفككا الأغلالا
يريد اللذان.
ومنها نون تثنية مشددة، وذلك في المبهمات خاصة (هذانّ) و (اللذانّ) و (هاتينّ) لغة أهل مكة.
ومنها تثنية قد أفردتها العامة خطأ: الجَلْم والمقراض، إنما هما الجلمان والمقراضان، وكذلك الكلبتان؛ لأن الكلبة الواحدة والمقراض الواحد لا يقطع ولا الجلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/357)
ومنها تثنيةٌ هما فردان وتتوهم العامة أنه جمع، وذلك (زوجان) وهما فردان، والعامة تقدر أن الزوج اثنان، قال الله عز وجل: {احمل فيها من كل زوجين اثنين}، فالرجل زوج المرأة والمرأة زوج الرجل؛ قال الله تعالى لآدم عليه السلام: {اسكن أنت وزوجك الجنة} وربما قيل للمرأة: زوجة بالهاء توكيدا للتأنيث ورَفْعا للَّبْس، كما قالوا: فرس للذكر والأنثى، وربما قالوا: فرسة.
ومنها لفظ (كلتا)، قال أهل الكوفة: إنه تثنية، وقال أهل البصرة هو واحد، وهو قولك: كلتا المرأتين قامت، قالوا: الواحد كلتا [كذا والصواب كلت] وقال أهل البصرة: أخطأوا لأنك تقول: كلتا المرأتين قامت، ولا تقول قامتا، وقال الله تعالى: {كلتا الجنتين آتت} ولأن الشاعر قال:
في كلتِ رجليها سلامى واحدة ......... كلتاهما قد قرنت بزائدة
وهذا الشاعر إنما اضطر فحذف الألف ولأنهم رأوه مع المكني [يعني الضمير] تصيرُ ألفُه ياءً، تقول: جاءتني كلتاهما، ورأيت كلتيهما، وهذا إنما هو مثل لَدَى وعَلَى وإِلَى، يكون مع الظاهر ألفا، ومع المكني ياء، نحو قولك: عليك ولديك وإليك
ومنها ما يفرق بين المذكر والمؤنث في الواحد ويستويان في التثنية، وهو قولك: هما قاما، ثم تقول: هي وهو، كذلك أنتِ وأنتَ، ثم تقول: أنتما لهما.
ومنها تثنية يكون لفظها والجمع سواء وذلك قولك: أنا ثم تقول: نحن للجمع والاثنين، وكذلك تقول: ضربتُ، ثم تقول: ضربنا ومرينا [كذا ولعل الصواب ضربنا أيضا] فيستوي الجمع والتثنية وكذلك يستوي المؤنث والمذكر في الأمر إذا ثنيته، فتقول: اضرب يا رجل واضربي يا امرأة، فإذا ثنيت تقول فيهما: اضربا.
ومن ذلك تثنية بلا جمع، وهو قولك: هذان بشران، ولا يجمع والواحد بشر، وقال الله تعالى: {أنؤمن لبشرين مثلنا}
ومنه ما يجمع وأنت تريد التثنية، وذلك إذا كان سِيَّان [رجح المحقق أنها (شيئان) ولكن يظهر لي أن ما هنا صواب] من شيئين أو ما في البدن من جارحة واحدة: ضربتُ رأسَ زيد، وضربتُ رُءُوسَ الزيدين، وبقرتُ بطنَه وبُطُونهما، ولا تقل بطنيهما، وقال الله تعالى: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} ولم يقل قلباكما، وربما ثناه الشاعر كما قال:
فتخالسا نَفْسَيْهما بنوافذ ......... كنوافذ العُبُط التي لا ترقع
ونحو قوله:
هما نفثا في في من فَمَوَيْهما ......... على النابح العاوي أشد رجام
وأحسبه ذهب بالفموين إلى الشفتين، كما قالوا: مات حتف أَنْفَيْهِ، ذهب إلى المنخرين، فإن أضفت ذلك إلى واحد ثم ثنيته جاز أن تقول: أخذت خَاتَمَيْه، وما جعل الله لرجل رأسين، ولا تقول: رُءُوسًا هنا؛ لأنك أضفته إلى واحد، وقال الله تعالى: {ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه}.
ومنها ما ثني وهو جمع، تقول: مر بنا إِبِلانِ أسودان وغَنَمانِ، وقال الله تعالى: {أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما} ولم يقل: كُنَّ، وهي سبع سماوات وسبع أرضين.
ومنها ما يثنى وهو واحد، تقول: يا غلام اضربَا زيدا، ويا زيدُ اسفعَا بيده، ويا حَرَسِيّ اضربَا عنقَه.
ومنها ما يؤكَّد ولم يخافوا لبسا، وهو قولهم: مررت برجلين كليهما، وقال الله تعالى: {لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد}
ومنها ما لفظه كلفظ التثنية، واختلف النحويون فيه، وذلك قولهم: لَبَّيك، وحَنانَيْك وحَوالَيْك، كذا بين ظهرانَيْهم وظهرَيْهم، فمن زعم أنه مثنى قال: أنا مقيم مُلِبٌّ إلبابا وإجابةً بعد إجابة، وسعديك إسعادا بعد إسعاد، ومن زعم أنه غير مثنى قال: إنما هو لَبَّبْك فاستثقلوا ثلاث باءات فقلبوا آخرهن ياء.
ومنها ما تُحذف الياء منه في التثنية لطول الاسم، فيقال في تثنية قَرْقَرَى: قَرْقَرَان.
ومنها ما يَجْمع لفظين مختلفين فيُجعلان على لفظ واحد نحو قولهم: سُنَّة العمرين، يريدون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، والخُبَيْبان يريدون أبا خبيب ومصعبا أخاه، وكذلك الزَّهْدَمان، يريدون زَهْدما وكَرْدما أخاه، والقمران الشمس والقمر، وهو كثير وقد أفردنا له كتابا [نعم وقد أفرده جمع من العلماء]، ويقال للأم والأب: الأبوان، وكذلك الأب والخالة، قال الله تعالى في قصة يوسف عليه السلام: {ورفع أبويه على العرش} يعني أباه وخالته؛ لأن أمه شراحيل كانت قد ماتت، وقولهم: شاور نفسَيْه أي إرادتيه أيفعل أم لا.
ومن التثنية ما يذكر واحدا والمراد اثنان، نحو قوله تعالى: {سرابيل تقيكم الحر} يريد الحر والبرد، فاجتزأ بأحدهما لأنه معلوم أن ما وقى الحر وقى البرد، وقال الشاعر:
وما أدري إذا يممتُ أرضا ......... أريدُ الخير أيهما يليني
يريد الخير والشر، وقد فسره بالبيت الذي بعده:
أألخير الذي أنا أبتغيه ......... أم الشر الذي هو يبتغيني
أي لا يألو جهدا في طلبي.
ومن التثنية ما يذكر اثنين ثم يعود الضمير إلى أربعة أوجه: إما عليهما، وإما على الأهم، وإما على الأقرب، وإما على الأشرف؛ فأما ما عاد عليهما فقوله عز وجل: {قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما}، وعلى الأهم قوله تعالى: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها}؛ لأن التجارة كانت أحب إليهم، وعلى الأقرب قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة}، وعلى الأشرف قوله جل اسمه {والله ورسوله أحق أن يرضوه}
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/358)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 05:24 ص]ـ
(169) ليس أحد ذكر تفاوت الأمر تفاوُتا وتفاوَتا وتفاوِتا إلا أبو زيد وهاتان نادرتان، والمعروف تفاوُتا.
(170) المصدر إذا كان على فُعول فهو بالضم جلس جلوسا، وقعد قعودا إلا أحرف جاءت مفتوحة، وقد يجوز الضم فيهن على الأصل ... والوضوء بالفتح الماء وبالضم المصدر، وهذا قياس مطرد.
... وحرف آخر ذكره سيبويه أنك إذا سميت رجلا بالباء من اضرب قلت: اِبٌ، وخطأه سائر الناس، وقد ذكرته بأبين من هذا.
[قلت: يضاف لمبحث أخطاء سيبويه الثمانين]
(175) ليس في كلام العرب فاعل وجمعه فُعَلاء إلا شاعر وشعراء - قال: وإنما جاز أن يجمع شاعر على شعراء، وفُعَلاء جمع فَعِيل لا فاعل؛ لأن من العرب من يقول: شعُر الرجل إذا قال شعرا، كما يقال: شعَر. ومن قال شعُر فالقياس أن يجيء الوصف على فَعِيل، فتجنبوا ذلك لئلا يلتبس بشَعِير، ثم أتوا بالجمع على ذلك الأصل، وهذا دقيق جدا فاعرفه، لأني ما أعلم استخرجه أحد - وعاقل وعقلاء وصالح وصلحاء، وأما علماء فليس جمعا لعالم ولكنهم قالوا: رجل عالم وعليم وعلامة، فعلماء جمع عليم.
(176) ليس في كلام العرب فَعَلٌ على أفعِلة إلا حرفان: خال وأخولة، حكاها أبو جعفر الرؤاسي: هؤلاء أخولتي، وحكى غيره: حال وأحولة.
... وإن كان جمع فاعل على فَعَلَة قياسا مطردا
... وقال الرؤاسي وكان ثقة مأمونا أستاذ الفراء ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 05:25 ص]ـ
(180) ... وهذا الباب أُحْكِمَ في كتاب الأفق
[قلت: ينظر ما هذا الكتاب فلم أقف عليه في مصنفات ابن خالويه]
(182) وفلان قُدْوَةٌ في الخير ولا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث
(183) وهو عَيْنَة قومه مثل عَيْمة، ولا يثنى ولا يجمع.
.....................
قلت: انتهى ما علقته من الفوائد في هذا الكتاب، وهو كله فوائد، وقد تحسرتُ حقيقة لأن الجزء الأكبر منه مفقود.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 05:51 ص]ـ
(كتاب ليس في كلام العرب)
تأليف: أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه (المتوفى سنة 370هـ)
تحقيق: أحمد عبد الغفور عطار
الناشر: المكتبة الجامعية 2004
الكتاب صدر أيضا بتحقيق العلامة (أحمد بن الأمين الشنقيطي).
وهو من فرسان هذا الميدان، ولكن لم أطلع على هذه الطبعة.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[10 - 11 - 06, 02:42 م]ـ
ما شاء الله لا قوة الا بالله
وكنتَ قد سالت البركة في الوقت مع هذا الجهد الغزير فاسال الله لي ولك ولاخواني بركته وفي سائر امورنا
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[10 - 11 - 06, 02:49 م]ـ
بارك الله فيك اخى ابومالك العوضى
ـ[رائد محمد]ــــــــ[18 - 12 - 06, 12:24 ص]ـ
فائدة: نسختي من الكتاب صدرت عن دار الفكر العربي بتحقيق: الدكتور ديزيره سقال، وأشار في المقدمة أن الكتاب قد حققه الشنقيطي وطبع في مصر طباعة سيئة عن المكتبة المحمودية!
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[31 - 01 - 07, 10:22 م]ـ
أثابك الله خيرا أخى أبا مالك العوضيّ
والكتاب صدر سابقا بتحقيق العلامة (أحمد بن الأمين الشنقيطي)،
وهي أجود، وأكثر إتقانا وضبطا، وقد اطلعت على طبعة العطار، ووجدت
الذي فيها مافيها!!!
فانصرفت عنها
ويبقى الكتاب بحاجة إلى تحقيق جديد، يليق به، وبمقامه ..
ولا بدّ قبل ذلك من تجميع مخطوطاته كاملة ..
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[19 - 06 - 10, 02:16 م]ـ
(ص 130) وقد تصح الواو بعد الألف مثل الغباوة
...
فزعم سيبويه أن الفُلْك الواحد يجمع على أفلاك، كما أن أُسْدًا يجمع على آساد، ثم جمعوا أسدا [كذا والصواب آسادا] على أُسْد، فوجب أن يجمع فُلْك على فُلْك، وهذا شبيه بالسحر إذا تأمله الإنسان، ويحسن [كذا] ما يفطن له
شيخَنا الفاضل ..
لم صوَّبت العبارة لتكون (أسْد) جمعَ جمعٍ؟
فلم أجد في بحثي القاصر من نص على ذلك ..
ثم ظاهر كلام ابن خالويه يدل على أن الصواب ما أُثبِت، وإلا لقال: فوجب أن يجمع أفلاك على فُلْك ..
------
وعن قول ابن خالويه: (فوجب أن يجمع فُلْك على فُلْك)
فقد قال سيبويه رحمه الله:
(وقد كُسّر حرفٌ منه على (فُعْلٍ) كما كُسّر عليه فَعَلٌ، وذلك قولك للواحد: هو الفُلْكُ فتُذكّر، وللجميع: هي الفُلْك. وقال الله عزَّ وجلَّ: " في الفلك المشحون " فلمّا جَمعَ قال: " والفلك التي تجري في البحر " كقولك: أسَدٌ وأُسْدٌ) الكتاب 3/ 577
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 06 - 10, 03:16 م]ـ
هذا سهو مني يا شيخنا الكريم
والصواب (كما أن أَسَدًا يجمع على آساد، ثم جمعوا أَسَدًا على أُسْد)
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[20 - 06 - 10, 03:31 ص]ـ
هذا سهو مني يا شيخنا الكريم
والصواب (كما أن أَسَدًا يجمع على آساد، ثم جمعوا أَسَدًا على أُسْد)
لم أتنبَّه إلى أنّ قلمَك سبق إلى ضمِّ الهمزةِ وتسكينِ السين في ما تحته خط ..
فقد قرأتُها بدءًا على الصواب، واستدركتُ ما بعده ..
-----
نسيتُ أن أشكرَك على هذه الفوائدِ النّافعة ..
بانتظار الحديث من انتقاءاتكم ..
[180]!! (ابتسامة)(122/359)
حمل نسخة مصححة من نظم الآجرومية للعمريطي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 10:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذه نسخة مصححة من نظم الآجرومية للعمريطي استجابة لطلب بعض إخواني:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=496408
## في المشاركة الحادية عشرة ##
ويا ليت أستاذنا أبا محمد عصاما البشير، والشيخ الفاضل أبا عبد الله الفهم الصحيح، والشيخ خالدا الشبل ينظرون فيها بعين التفضل على إخوانهم، فيصلحون ما بها إن كان شيء من سهو أو غلط.
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.
أخوكم ومحبكم/ أبو مالك العوضي
وهذا رابط مباشر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=42204&d=1163184963
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 11 - 06, 01:24 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[11 - 11 - 06, 02:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذه نسخة مصححة من نظم الآجرومية للعمريطي استجابة لطلب بعض إخواني:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=496408
## في المشاركة الحادية عشرة ##
ويا ليت أستاذنا أبا محمد عصاما البشير، والشيخ الفاضل أبا عبد الله الفهم الصحيح، والشيخ خالدا الشبل ينظرون فيها بعين التفضل على إخوانهم، فيصلحون ما بها إن كان شيء من سهو أو غلط.
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.
أخوكم ومحبكم/ أبو مالك العوضي
وهذا رابط مباشر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=42204&d=1163184963
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم(122/360)
حمل نسخة مصححة من نظم الآجرومية للعمريطي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 10:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذه نسخة مصححة من نظم الآجرومية للعمريطي استجابة لطلب بعض إخواني:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=496408
ويا ليت أستاذنا أبا محمد عصاما البشير، والشيخ الفاضل أبا عبد الله الفهم الصحيح، والشيخ خالدا الشبل ينظرون فيها بعين التفضل على إخوانهم، فيصلحون ما بها إن كان شيء من سهو أو غلط.
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.
أخوكم ومحبكم/ أبو مالك العوضي
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 11 - 06, 10:33 م]ـ
غفر الله لك.
وهل لي بعد كلامك مِن كلام؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 11 - 06, 07:26 م]ـ
أحسن الله إليكم
يبدو أن الموضوع تكرر إرساله بالغلط، فيُرجى حذف هذا الرابط للتكرار
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
ـ[الشفيعي]ــــــــ[09 - 03 - 09, 10:20 ص]ـ
آمل من الشيخ أبي مالك رفعه مرة أخرى لأن رابط التحميل لا يعمل
ـ[الشفيعي]ــــــــ[11 - 03 - 09, 10:02 ص]ـ
يرفع لأبي مالك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 03 - 09, 10:40 ص]ـ
حاضر يا شيخنا الفاضل، ولكن أمهلني قليلا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 03 - 09, 07:10 ص]ـ
تفضل يا شيخنا الفاضل، ومعذرة من التأخر.
ـ[الشفيعي]ــــــــ[15 - 03 - 09, 09:01 ص]ـ
أحسن الله إليك يا أبا مالك
وجزاك الله خيرا
ـ[احمد محمد قطب]ــــــــ[15 - 03 - 09, 04:43 م]ـ
اللهم اغفرله وتوب عليه وعلى المسلمين اجمعين
ـ[عماد الجيزى]ــــــــ[16 - 03 - 09, 12:46 م]ـ
قرأتُ قديمانظم الآجرومية على شيخى أبى المهدى محمدنعناعة فضبط البيت الثالث هكذا:
فأعربت فِلحان بالألحان ..
ـ[أبويوسف الحنبلى]ــــــــ[21 - 03 - 09, 08:47 ص]ـ
أين اجد شرحا لهذا النظم؟ ولمن هذا الشرح؟
ـ[الشفيعي]ــــــــ[08 - 08 - 09, 01:13 ص]ـ
(هناك) ثُّم (فرسخاً) (بريدا) .... الخ
أظنها (ثَّم) بالفتح
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 08 - 09, 02:30 ص]ـ
(هناك) ثُّم (فرسخاً) (بريدا) .... الخ
أظنها (ثَّم) بالفتح
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل
كلامك هو الصحيح.
ـ[الشفيعي]ــــــــ[03 - 05 - 10, 11:44 م]ـ
كـ (قاتلا غلامَ زيد قُتِلا ... )
كلام الشراح أن غلام مضافة لـ (قاتلا).
فما رأيك يا شيخنا؟.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 05 - 10, 11:55 م]ـ
كلامك صحيح يا شيخنا الفاضل.
بارك الله فيك.
ولعلك بعد إتمام المراجعة تضع نسخة تامة التصحيح لتعم الفائدة.(122/361)
من أول من تكلم باللغة العربية؟!
ـ[ابن جندي]ــــــــ[11 - 11 - 06, 11:45 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله ,
حيرني هذا السؤال , إلى أي تاريخ يرجع نشأة اللغة العربية , و هل كل العرب الأوائل كانوا يتكلموا اللغة العربية , و لا أتكلم هنا عن شخص بعينه كأدم عليه السلام , و لكن نشأتها بعد ذلك
هل هناك أيضا كتب تفيد في هذا الموضوع , و كتب تفيد في تاريخ نشأة الشعوب من القديم حتى أخر عهد الإستقرار
و جزاكم الله خيرا
ـ[أم عمر الأثرية]ــــــــ[19 - 11 - 06, 01:13 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تفيدك كتب علم اللغة، ومنها كتاب (مدخل إلى علم اللغة العام) للدكتور عبدالله ربيع (أو رمضان عبدالتواب).
وسيفتح لك الباب إلى مراجع أخرى.
وفقك الله.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[19 - 11 - 06, 01:25 ص]ـ
ثمة خلاف بين العلماء ..
هل اللغة العربية منزلة من قبل الله تعالى .. أم هي مصطلحات تعارف عليها الناس مع تطور الزمان
والراجح عندي أن الأصول من الله تعالى ..
والله أعلم
ـ[ابن جندي]ــــــــ[19 - 11 - 06, 11:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا , و لكني أريد أن أعلم من أول من تكلم بها بعد الطوفان , أو كيف تأسست؟
ـ[ابن جندي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 05:06 م]ـ
طب ما هو تاريخ نشأة اللغة العربية و هل تطورت , يعني كانت لغة أخرى ثم تطورت ,
ذلك أن اللغة العبرية سبيهة باللغة العربية , فهل كانت تجمعهم لغة قديمة و جزيتم خيرا
ـ[أبو طيبة]ــــــــ[28 - 11 - 06, 04:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في الحديث: أول من فتق لسانه بالعربية المبينة إسماعيل و هو ابن أربع عشرة سنة. و الحديث في صحيح الجامع الصغير. و قد كانت العرب العاربة - ومن جرهم التي تعلم عنها إسماعيل - تتكلم بعربية غير مبينة.
ـ[فارس سترونج]ــــــــ[28 - 11 - 06, 10:58 م]ـ
اللغة العبرية هي في الصورة قلب للفظة عربية و لكن أصلها من كلمة عََبَرَ, إما لعبور سيدنا إبراهيم -عليه السلام - من العراق إلى الشام أو لعبور موسى -عليه السلام - بالأسباط إلى بلاد الشام من مصر, و نسب ابن خلدون العبراني إلى عابر بن شالخ وهو أحد أجداد إبراهيم - عليه السلام - فإذا صح هذا فتكون نسبة إلى أحد أجدادهم و أجدادنا نحن العرب كذلك. و قال محمد بن جرير إنما نطق إبراهيم - عليه السلام - بالعبرانية حين عبر النهر فارا من النمرود و قال للذين أرسلهم خلفه إذا و جدتم فتى يتكلم بالسريانية فردوه فلما أدركوه استنطقوه فحول الله لسانه عبرانيا و ذالك حين عبر النهر فسمي عبرانيا. و الله أعلم بصحته. و على كل الأحوال فلا يثبت قدم اللغة العبرية على العربية, بل العكس لأسباب: أولاً: لأن إبراهيم -عليه السلام - لم يكن يسمى بالعبراني و لكن سمي بذالك بنوه من نسل يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم -عليهم السلام -. ثانيا: كلام إبراهيم -عليه السلام - لزوجة إسماعيل العربية في غيابه بلغة تفهمها مما يؤيد أن إبراهيم -عليه السلام 0 كان يتحدث بالعربية. ثالثا: قول النبي -صلى الله عليه و سلم - في حديث أبي ذر الطويل في معرض حديثه عن الأنبياء: " و أربعة من العرب: هود و شعيب و صالح و نبيك يا أبا ذر" - رواه الطبري و ابن حبان و أبو نعيم و ابن الجوزي. و مما هو معلوم أن هودا متقدم على إبراهيم - عليه السلام - بكثير فنسبهما كما يذكره المؤرخون هو كالتالي: هود بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح - عليهم السلام - إبراهيم بن تارخ بن ناحور بن ساروغ بن راعو بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح رابعا: أن الذين أطلقوا على موسى -عليه السلام - و قومه لفظ العبرانيين هم الكنعانيين و هم عرب هاجروا من جزيرة العرب إلى بلاد الشام. و في سفر أشعيا من العهد القديم بشارة بأن مصر ستتكلم بلغة كنعان و أن أحد مدنها ستسمى بمدينة الدمار (أي القاهرة) و أنها ستقوم بأوامر الله من حفظ الأيمان و الذبح لله و هذا إنما حدث بدخول الإسلام فعلم أن لغة كنعان هي اللغة العربية و أنها متقدمة على العبرانية. و البشارة في الإصحاح التاسع عشر من السفر المذكور كالآتي: " في ذالك اليوم ستكون خمس مدن بأرض مصر تتكلم بلسان كنعان و تحلف لرب الجيوش: مدينة الدمار تدعي إحداها .... " و كنعان هو إبن حام بن نوح , إذا فنتستطيع أن نرجع بالعربية إلى حفيد نوح - عليه السلام -. خامسا: قول الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/362)
لنبيه إبراهيم: " و أذن في الناس بالحج" و من المعلوم أن القبائل التي كانت حول مكية هي عربية و منها قبيلة جرهم التي صاهرها إسماعيل - عليه السلام - و لكي يلبوا نداء الحج فلا بد أن يكون الأذان بالعربية. و لكن يبقى هناك إشكالا و هو أن إسم إسماعيل أعجمي و ليس عربي و على هذا يؤول تكلم إبراهيم - عليه السلام , بالعربية كما بينت سابقا, على أنه تعلمها عن طريق الممارسة أو الوحي , و كلمة إسماعيل عبرية صريحة و هي مركبة: " يسمع - إيل" و إيل بالعبرية هي إله و في العربية تحتوي كلمة "إله" على هذه اللفظة هكذا: " إل - لاه" فتكون لاه مزادة في العربية على إل و الله أعلم. و على هذا فيكون إطلاق الكنعانيين لفظ "عبرانيين" على موسى و قومه لا على أصل و منشأ لغتهم , فيكون موسى و قومه ما زالوا يتحدثون بلغة جدهم يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم قبل هذه التسمية. و على كل حال فقد تبين أن أقصى ما ترجع إليه اللغة العبرانية هي إلى لغة إبراهيم - عليه السلام - و هو حفيد حفيد حفيد حفيد حفيد نوح - عليه السلام - أما العربية فيمكن تقصيها إلى لغة حفيد نوح - عليه السلام - المباشر. ثم إن اللغتين العربية و العبرية في بداية تميزهما عن بعضهما قد لا يعدوان أن يكونا لهجتين للغة و احدة فإن الكنعانيين حين قدوم موسى - عليه السلام - و قومه إليهم كان يفهم بعضهم بعضا كما هو واضح من التوراة التي بأيدي اليهود اليوم و هذه النظرية لا يمكن التحقق منها للتحريف الواقع في كتابهم. أما بالنسبة لتحدث آدم - عليه السلام - بالعربية فهذا إنما أخذ من أبيات نسبت إليه على أنه قالها حين قتل قابيل هابيل و لا تصح إليه و كما ذكر ابن كثير لعلها ألفت على لسانه من قبل المتأخرين. و في الحديث المذكور سابقا عن الأنبياء: " و أربعة سريانيون: آدم و شيث و أخنوخ و هو إدريس و نوح" فعلم أن لغة آدم و نوح هي السريانية و منها تطورت العبرانية و العربية ثم إن اليهود بدلوا خطهم العبري بالخط السرياني حين غزاهم بختنصر و أخذهم إلي بابل و تعلموا السريانية من هناك و بالسريانية كتب سفر دانيال و العراق و بالأحرى بلاد الرافدين هي مهد الحضارات كما يذكر فلا يبعد أن تكون اللغة السريانية هي أقدم اللغات. و كلمة (أدمه) بالعبرية تعني الأرض و كذلك في السريانية , فاشتركت هذه اللغات السامية الثلاث , السريانية و العربية و العبرية بينما (حواء) إسم غير منصرف من الحياة , فتصريفه من الحياة هكذا: حيية أو حية الخ و ليس (حواء) و كذلك إسم قابيل و هابيل فلا أعلم تصريفا في العربية على وزن (فاعيل) إن كان الجذر في قابيل هو قبل و في هابيل هو هبل. و مع هذا فكون السريانية هي أقدم لغة لا يزري من قدر العربية , فالعربية هي اللغة التي إختارها الله لدينه الكامل الخالد الذي لا يقبل غيره و الذي وعد بحفظه , و هي اللغة التي كتب بها القرآن , كلام الله الوحيد الباقي على الأرض الذي لم يبدل و لم يحرف و لم يغير و أيضا هي لغة أهل الجنة. فأنظر كيف أن البشرية كلها من لدن آدم - عليه السلام - لم تجتمع على السريانية و لكن في الآخرة يجتمع الصالحون منهم على العربية. فهل بعد هذا الفخر من فخر و هل بعد هذه الرفعة من رفعة؟!
ـ[ابن جندي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 01:16 ص]ـ
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا على هذه المعلومات القيمة , هل هناك كتب أو مراجع تريد أت تعزو لها حتى يمكنني متابعة الأمر أكثر
ـ[فارس سترونج]ــــــــ[29 - 11 - 06, 02:58 ص]ـ
وبارك فيك أخي إبن الجندي
إليك الكتب التي تستفيد منها في هذا المجال بمشيئة الله وتوفيقه
1 - معجم اللغة العربية_ د. كمال بشر
2 - المعجم المفصل في فقه اللغة _ مشتاق عباس معن_ دار الكتب العلمية
3 - فقه اللغة وأسرار العربية _ أبو منصور الثعالبي _ المكتبة العصرية
4 - فقه اللغة المقارن _ إبراهيم السامرائي _ دار العلم للملايين
5_ تاريخ اللغات _ أبوذوئيب _دار القلم
6 - الخصائص _ عثمان بن جني - دار الكتب العلمية
هل تكفيك هذه المراجع أخي بن جندي ـــ سدد الله على الخير خطاك ــــ وجعل الجنة مثواك
ـ[ابن جندي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 12:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا فارس , تكفي و تزيد(122/363)
ما هي أجمل أبيات الحماسة.؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[11 - 11 - 06, 12:54 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته،،،،،
إخواني الأكارم أردت أن أنظر في أذواق إخوتي طلاب العلم من خلال أجمل ما سمعوا في الحماسة
وأبدأ بذكر أبيات قطري بن الفجاءة:
أَقولُ لَها وَقَد طارَت شَعاعاً مِنَ الأَبطالِ وَيحَكَ لَن تُراعي
فَإِنَّكِ لَو سَأَلتِ بَقاءَ يَومٍ عَلى الأَجَلِ الَّذي لَكِ لَم تُطاعي
فَصَبراً في مَجالِ المَوتِ صَبراً فَما نَيلُ الخُلودِ بِمُستَطاعِ
وَلا ثَوبُ البَقاءِ بِثَوبِ عِزٍّ فَيُطوى عَن أَخي الخَنعِ اليُراعُ
سَبيلُ المَوتِ غايَةُ كُلِّ حَيٍّ فَداعِيَهُ لِأَهلِ الأَرضِ داعي
وَمَن لا يُعتَبَط يَسأَم وَيَهرَم وَتُسلِمهُ المَنونُ إِلى اِنقِطاعِ
وَما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ إِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتاعِ
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[11 - 07 - 07, 12:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
موضوع جميل وقد أغفله الإخوة.
من أجمل ما سمع أخوك (سماعاً لا قراءة) هذه السحابة الحماسية بحق:
1 «دماكم جسر الى النصر أحمر ** وبوابة منها الى الخلد يعبروا»
2 «دمائكم إعصار عزم وهمه ** ونار على أعدائنا تتسعرُ»
3 «بها النفس من أوهامها قد تحررت ** وسوف بها الأقصى غداً يتحررُ»
4 «سقيتم فلسطين الزكيَ من الدماء ** فلم تبخلوا كلا ولم تتأخروا»
5 «فلله أجساد هناك تناثرت ** تشع ضياءً كالضحى حين يسفرُ»
6 «أيا أيها الأطفال أنتم رجالها ** وكم من صغير السن بالفعل يكبرُ»
7 «رجولتكم أطفال الأقصى حقيقة ** وبعض رجولات الرجال مزورُ»
8 «حجارتكم هزت عروشا وأظهرت ** حقائق ما كانت لنا سوف تظهر»
9 «أيا رفقاء الدرب يامن تحرروا ** من الأرض والدنيا فشدوا وكبروا»
10 «أتيتم وأمر المسلمين مضيعُ ** خليفتهم في دينه يتنصرُ»
11 «على صدره يجثوا صليبا بحجمه ** وفي حكمه للناس يبغى ويجهرُ»
12 «أتيتم ولا تاريخ لا شىء عندنا ** و أوضاعنا في بعضها تتعثرُ»
13 «فهذه بلادى للنصارى مباحة ** عقول بنينا لليهود تجيرُ»
14 «من المسجد الأقصى المبارك حوله ** الى الكعبة الغرة التي هي أكبرُ»
15 «من المسجد الأقصى الى كل مسجد ** فإن جيوش الكفر تنهى وتأمرُ»
16 «فماذا على من بالحكومات كلها ** وحكامها أمسى يثور ويكفرُ»
17 «هوياتنا أوطاننا كل مالنا ** عناوينا أسماءنا تتغيرُ»
18 «فهذي بلادي للنصارى مباحة ** عقول بنينا لليهود تجير»
19 «فأيقظتم التاريخ بعد رقاده ** فعاد الى أمجاده يتذكرُ»
20 «فهذا صلاح الدين يحمل سيفه ** تسيل دماء الكفر منه وتقطرُ»
21 «فعادت لنا حطين بعد غيابها ** وعادت الى الأذهان بدر وخيبرُ»
22 «وذي أمة الإسلام جاش ضميرها ** قد انتفضت تسعى تثور وتثأرُ»
23 «وإخوانكم فى الشرق شدوا سروجهم ** وكابل شدة والنجائب ضمروا»
24 «ونجد بها هب الشباب مجاهدا ** وفى عدن هبوا وشدوا ودمروا»
25 «مدمرة يخشى أولي البأس بأسها ** تزيدك رعبا حين ترسو وتبحرُ»
26 «تشق عباب البحر يحدوا مسيرها ** غرور وزهوا وإقتدار مزورُ»
27 «الى حتفها تسعى حثيثا بضلفها ** بوهم كبير كاذب تتدثرُ»
28 «الى زورق يلهو به الموج يختفى ** مع الموج حينا ثم يبدو ويظهرُ»
29 «تداعبه الأمواج فى كل خفة ** ورب خفيف منه يخشى ويحذرُ»
30 «فلما ألتقى الجمعان جمع محمد ** شهيدان باسم الله هبوا وكبروا»
31 «وجمع من الكفار جيش يقودهم ** بحقد صليبي المنابع قيصر»
32 «ودارت رحا الحرب التي لم تكن سوى ** ثوانى رعب بل أقل وأقصرُ»
33 «فكان مع النصر المحقق موعد ** فلم يتقدم لا ولم يتأخروا»
34 «وطارت رؤس الكفر في كل وجة ** وأشلائها من حولها تتبعثرُ»
35 «فلو شهدت عيناك من ذاك منظرا ** تقر به أو أسعد القلب منظرُ»
36 «فهل سمع التاريخ عن مثل صحبنا ** وهل أبصرت عيناه أو سوف تبصرُ»
37 «وقفتم وما في الموت شكٌ لواقف ** وحطمتم الأوهام والوهم يكسر»
38 «شفيتم صدور المؤمنين وأمة ** على عتبات الكفر تسبى وتنحرُ»
39 «لمستم أمانينا فصارت حقائقاً ** ومثل أمانينا يعز و يندرُ»
40 «رفعتم لدين الله أرفع راية ** شعاركم التوحيد والله أكبرُ»
41 «أقول لمن يبكى من الحزن مشفقا ** عليكم بدمع العين والعين تمطرُ»
42 «أحق بهذا الدمع من عاش عمره ** ذليلا بكأس الذل يصحى ويسهرُ»
43 «على هامش الأحداث عاشوا حياتهم ** كأن لم يكن عرفا ولا كام منكرُ»
44 «من أخلدوا للأرض واستسلموا لها ** على هؤلاء الحزن أولى وأجدرُ»
45 «فبعض من الأحياء فى القبر ميت ** وبعض من الأموات حي يكبرُ»
46 «يظنكم الجهال متم وأنم ** زوارقكم في الله ترسو وتبحرُ»
47 «كفا ذكركم أن المحامد والعلا ** إذا ماذكرتم كلها سوف تذكرُ»
48 «رفاقكم من بعدكم لم تلن لهم ** قناة ولا سيف ولا لان خنجرُ»
49 «يخوضون بحر الموت لا يرهبونه ** ومن لا يخاف الموت لا شيء يرهبُ»
50 «يميتون غيظا خصمها كل لحظه ** مرارا وشر الموت ما يتكرُ»
51 «سبيلهم وعر و صعب سلوكه ** وفيه الضحايا والعقابيل تكثرُ»
52 «سبيل لإحدى الحسنين سبيلهم ** سبيلهم فتح ونصر مؤزرُ»
53 «أو الموت دون الدين والعرض والحمى ** ومن مات يسعى للمكارم يعذرُ»
54 «أهالي فلسطين احتسوا أكأس الشجى** وجرح حجاز فيك ما عاد يضمرُ»
55 «أتقعدُ لا الحكام دادوا عن الحما** كبيرهم للكفر يسعى وينصر»
56 «أتقعدُ لا التجار أدوا زكاتهم ** لتجهيز جيشا للصناديد يزخرُ»
57 «أتقعدُ لاالأبطال رصو صفوهم ** ولا القدس من أيدى المغيرين حرروا»
58 «أتقعدُ لا الاشبال داوو جراحهم ** ولا جثث الأطفال لفوا ودثروا»
59 «فأين بنى الإسلام إذ حميا الوغى ** فهلا استجابوا للإله وشمروا»
60 «وليس بنى الإسلام إلا نجائب ** بفقدك أضنتها المصيبة ضمروا»
61 «ولكنهم رغم الجراح يقينهم ** بعودة أمجاد الخلافه يكبرُ»
62 «وأن حلول الخائنين جميعها ** هباء على درب الجهاد يبعثروا»
63 «وقد أقسموا بالله أن جهادهم ** سيمضى لو كسرى تحدى وقيصرُ»
وأهديها لك على ملف وورد منسقة مع صورة صاحبها الفحل:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/364)
ـ[أبو ريم المغربي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 02:24 ص]ـ
من شعر العماد الأصفهاني بعد نصر حطين:
حططت على حطين قدر ملوكهم ... ولم تبق من أجناس كفرهم جنسا
بواقعة رجت بها الأرض جيشهم ... دمارا كما بست جبالهم بسا
بطون ذئاب الأرض صارت قبورهم ... ولم ترض أرض أن تكون لهم رمسا
سبايا بلاد الله مملوءة بها ... وقد شريت بخسا و قد عرضت نخسا
يطاف بها الأسواق لا راغب لها ... لكثرتها كم كثرة توجب الوكسا
وقال البغدادي:
هذى الفتوح فتوح الأنبياء و ما ... لها سوى الشكر بالأفعال أثمان
أضحت ملوك الفرنج الصيد فى يده ... صيدا و ما ضعفوا يوما وما هانوا
تسعون عاما بلاد الله تصرخ و ال ... إسلام أنصاره صم و عميان
للناصر ادخرت هذى الفتوح و ما ... سمت لهم همم الأملاك مذ كانوا
و أن ذا الفتح فى عصر النبى لقد ... تنزلت فيه آيات و قرآن
فالله يبقيك للإسلام تحرسه ... من أن يضام و يلفى و هو حيران
ـ[اسامة الدهمشي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 03:53 م]ـ
أظن الأخ يريد حماسة أبي تمام أليس كذلك؟
ـ[اسامة الدهمشي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 03:59 م]ـ
ليس الجمال بمئزر فاعلم وإن رديت بردا
إن الجمال معادن ومناقب أورثت مجدا (في رواية: حمدا)
اعددت للحدثان سابغة وعداء علندى
نهدا وذا شُطبٍ يقد البيض والأبدان قدَّا
ومثقفاً ترصا إذا يممته الأقران سدا
وعلمت أني يوم ذاك منازل كعبا ونهدا
قوم إذا لبسوا الدروع تنمروا حلقا وقدا
كل امرئ يجري إلى يوم الهياج بما استعدا
لما رأيت نساءنا يفحصن بالمعزاء شدا
وبدت لميس كأنها بدر السماء إذا تبدى
وبدت محاسنا اللتي تخفى وكان الأمر جدا
نازلت كبشهم ولم أر من نزال الكبش بدا
هم ينذرون دمي وأنذر إن لقيت بأن أشدا
كم من أخٍ لي ماجدٍ بوأته بيدي لحدا (في رواية: صالحٍ)
ما إن جزعت ولا هلعت ولا يرد بكاي زندا
ألبسته أثوابه وخلقت يوم خلقت جلدا
أُغني غناء الميتين أعد للأعداء عِدّا (في رواية: الذاهبين)
ذهب الذين أحبهم وبقيت مثل السيف فردا
ـ[اسامة الدهمشي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 04:10 م]ـ
هذه الابيات السابقة للصحابي الجليل عمرو بن معدي كرب الزبيدي
فائدة: الصحيح ان تكتب هكذا:معدي كرب، وليس معد يكرب لانه مركب من عدى الكرب.
علندى: الضخم الصلب
النهد: الغليظ، والشطب: طرائق السيف وفرنده، والقد: القطع طولاً
ومعنى يفحصن: يشددن العدو حتى يفحص الحصى عن الارض
والمَعزاء: الارض الصلبة ذات الحصى
ـ[عبدالرحمن بن طالب]ــــــــ[18 - 07 - 07, 12:40 ص]ـ
سلي الرماحَ العوالي عن معالينا،
واستشهدي البيضَ هل خاب الرجا فينا
وسائلي العُربَ والأتراك مافعلتْ
في أرض قبر عبيد الله أيدينا
لما سعينا، فما رقَّت عزائمُنا
عمّا نروم، ولا خابت مساعينا
يايوم وقعةِ زوْراءِالعراق وقد
دِنّا الأعادي كما كانوا يدينونا
بضمَّرٍ ما ربطناها مسوّمةً
إلاّ لنغزو بها من بات يغزونا
وفتيةٍ إنْ نقل أصغَوا مسامعهم
لقولنا، أو دعوناهم أجابونا
قومٌ إذا استخصِموا كانوا فراعنة
يوماً، وإن حُكّموا كانوا موازينا
تدرّعوا العقل جلباباً، فإن حَميتْ
نار الوغى خِلتهم فيها مجانينا
إذا ادّعَوا جاءت الدنيا مصدّقة،
وإن دعَوا قالت الأيام: آمينا
إنّ الزرازير لمّا قام قائمها
توهّمت أنها صارت شواهينا
ظنّت تأنّي البزاة الشهب عن جزع،
وما درت أنه قد كان تهوينا
بيادق ظفرت أيدي الرّخاخ بها،
ولو تركناهم صادوا فرازينا
ذلّوا بأسيافنا طول الزمان، فمذ
تحكّموا أظهروا أحقادهم فينا
لم يغنهم مالنا عن نهب أنفسنا،
كأنّهم في أمان من تقاضينا
أخلوا المساجد من أشياخنا وبغوا،
حتى حملنا، فأخلينا الدواوينا
ثمّ انثنينا، وقد ظلت صوارمنا
تميس عجباً، ويهتزّ القنا لينا
وللدماء على أثوابنا عَلق
بنشره عن عبير المسك يغنينا
فيا لها دعوةً في الأرض سائرة
قد أصبحت في فم الأزمان تلقينا
إنّا لَقومٌ أبت أخلاقنا شرفاً
أن نبتدي بالأذى مَن ليس يؤذينا
بيضٌ صنائعنا، سود وقائعنا،
خضر مرابعنا، حمر مواضينا
لايظهر العجز منّا دون نيل منىً،
ولو رأينا المنايا في أمانينا
ما أعوزتنا فرامينٌ نصول بها،
إلاّ جعلنا مواضينا فرامينا
إذا جرينا إلى سبق العلى طلقاً،
إن لم نكن سبّقاً كنا مصلّينا
تدافع القَدَرَ المحتوم همّتنا
عنّا، ونخصم صرف الدهر لو شينا
نغشى الخطوب بأيدينا، فندفعها،
وإن دهتنا دفعناها بأيدينا
ملك إذا فوّقت نبل العدوّ لنا
رمت عزائمه مَنْ بات يرمينا
عزائمٌ كالنجوم الشهب ثاقبة
مازال يحرق منهنّ الشياطينا
أعطى، فلا جوده قد كان من غلط
منه، ولا أجره قد كان ممنونا
كم من عدو لنا أمسى بسطوته
يبدي الخضوع لنا ختلاً وتسكينا
كالصلّ ليناً عند ملمسه،
حتى يصادف في الأعضاء تمكينا
يطوي لنا الغدر في نصح يشير به،
ويمزج السمّ في شهد ويسقينا
وقد نغصّ ونغضي عن قبائحه،
ولم يكن عجزاً عنه تغاضينا
لكن تركناه إذ بتنا على ثقة،
أنّ الأمير يكافيه فيكفينا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/365)
ـ[أبو أويس الأثري الجزائري]ــــــــ[23 - 07 - 07, 03:13 م]ـ
السلام عليكم
إخوتي في الله أنصحكم بحفظ قصيدة أبي إسحاق الإلبيري و مطلعها:
تفت فؤادك الأيام فتا ... وتنحت جسمك الساعات نحتا
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[24 - 07 - 07, 03:57 ص]ـ
أظن-والله المستعان-ان اجمل قصائد ديوان الحماسة هي الاولى لشاعر بلعنبر
ـ[ابو يوسف المقدسي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 07:36 م]ـ
قسما بالنازلات الماحقات والدماء الزاكيات الطاهرات
والبنود اللامعات الخافقات في الجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثرنا فحياة أو ممات وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
نحن جند في سبيل الحق ثرنا وإلى استقلالنا بالحرب قمنا
لم يكن يصغى لنا لما نطقنا فاتخذنا رنة البارود وزنا
وعزفنا نغمة الرشاش لحنا وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
يا فرنسا قد مضى وقت العتاب وطويناه كما يطوى الكتاب
يا فرنسا إن ذا يوم الحساب فاستعدي وخذي منا الجواب
إن في ثورتنا فصل الخطاب وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
نحن من أبطالنا ندفع جندا وعلى أشلائنا نصنع مجدا
وعلى أرواحنا نصعد خلدا وعلى هاماتنا نرفع بندا
جبهة التحرير أعطيناك عهدا وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
صرخة الأوطان من ساح الفدا اسمعوها واستجيبوا للندا
واكتبوها بدماء الشهداء واقرأوها لبني الجيل غدا
قد مددنا لك يا مجد يدا وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
ـ[ابو يوسف المقدسي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 07:43 م]ـ
وقال عبد الله بن رواحه:يا نفس الا تقتلي تموتي00هذا حمام الموت قد صليت ... وما تمنيت فقد لقيت00ان تفعلي فعلها هديتي .. وان تاخرت فقد شقيت .....
ـ[ابو يوسف المقدسي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 07:47 م]ـ
وقال عبد الله بن رواحه ايضا: اقسمت يا نفس لتنزلنه00طائعة او لتكرهن ... ان اجلب الناس وشدو الرنه00مالي اراك تكرهين الجنه .. قد طال ما كنت مطمئنه00هل انت الا نطفة في شنه
ـ[ابو يوسف المقدسي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 07:53 م]ـ
وقال ابو دجانه يوم احد وقد تعصب بعصابة حمراء:اني امرؤ عاهدني خليلي00اذا نحن بالسفح لدى النخيل .. ان لا اقيم الدهر بالكبول00اضرب بسيف الله والرسول .. المرجع سير اعلام النبلاء ج1ص246
ـ[ابو يوسف المقدسي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 07:58 م]ـ
لكن لماذا لا نتحدث عن ابيات الشعر التي فيها تحميس لعلو الهمه ... اي تزيد ايمان العبد مثلا كقول القاءل: خل الذنوب صغيرها وكبيرها 00ذاك التقى .. واصنع كماش فوق ارض00الشوك يحذر ما يرى .. لاتحقرن صغيرة 00ان الجبال من الحصى .. وهكذا
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[02 - 04 - 10, 10:04 م]ـ
أجمل أبيات الحماسة، هي أبيات النشيدة المشهورة لبيك إسلام البطولة
لاتحضرني الآن
ـ[عبد الله بن عثمان]ــــــــ[03 - 04 - 10, 11:36 ص]ـ
قسما بالنازلات الماحقات والدماء الزاكيات الطاهرات
والبنود اللامعات الخافقات في الجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثرنا فحياة أو ممات وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
نحن جند في سبيل الحق ثرنا وإلى استقلالنا بالحرب قمنا
لم يكن يصغى لنا لما نطقنا فاتخذنا رنة البارود وزنا
وعزفنا نغمة الرشاش لحنا وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
يا فرنسا قد مضى وقت العتاب وطويناه كما يطوى الكتاب
يا فرنسا إن ذا يوم الحساب فاستعدي وخذي منا الجواب
إن في ثورتنا فصل الخطاب وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
نحن من أبطالنا ندفع جندا وعلى أشلائنا نصنع مجدا
وعلى أرواحنا نصعد خلدا وعلى هاماتنا نرفع بندا
جبهة التحرير أعطيناك عهدا وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
صرخة الأوطان من ساح الفدا اسمعوها واستجيبوا للندا
واكتبوها بدماء الشهداء واقرأوها لبني الجيل غدا
قد مددنا لك يا مجد يدا وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا
هذه القصيدة للشاعر مفي زكريا وفيها من الحلف بغير الله ما فيها فلتراجع وفقك الله للخير
ـ[ابو يوسف المقدسي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 06:14 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله الف خير وانا اسحب المقطع الاول الذي فيه قسم لغير الله ,,,واسال الله المغفره(122/366)
من طرائف (صيغ الجمع).
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 11 - 06, 10:03 م]ـ
اخوة الفضلاء /
موضوع - أحسب - أن طريف، وهو يتعلق بما نسمعه من صيَغ الجمع.
وأبدأكم بنفسي وما سمعته:
فقد كنت أسير مع بُنيتي الصغيرة حفظها الله في المستشفى، فرأت مجموعة من الأطباء، فقالت - سائلة -:
هذولاء دكاتير؟ (جمع دكتور) ............ فأعجبني جمعها (دكاتير).
--
وكنت مرة جالسا في مجلس .... فسأل أحد الأباء ابنه - مستعرضا - أمام الحضور ... عن جمع كلمة: (أب)؟.
فقال الابن مباشرة (أأباء).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 11 - 06, 10:44 م]ـ
أحسن الله إليكم شيخنا الفاضل
وجمع (دكاتير) سائغ سليم لغويا فيما أرى والله أعلم، فيبدو أن ابنتك حفظها الله على السليقة (ابتسامة).
= ويدخل في هذا الباب ما يؤثر عن الإمام مالك في قوله (دَجَّال من الدجاجلة)
= ويدخل فيه أيضا ما نقله الشيخ أحمد شاكر في مقدمة تحقيق الترمذي (المُجَدِّدينات)
وعلى غراره ذكر بعض الإخوة تعليقا على ما نراه من غثاء التحقيق (المُحَقِّقينات)
= وهناك جمع قرأتُه في أحد كتب ابن المقفع، ولم أقف عليه في شيء من كتب اللغة وهو (صفاردة) جمع (صِفْرِد) اسم طير من الطيور.
= (بتاتيع) جمع (بِتَاع)!
= (بلاليص) جمع (بوليص)!
= ............
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[12 - 11 - 06, 12:47 ص]ـ
= (بلاليص) جمع (بوليص)!
جزاكم الله خيرًا مشايخنا الكرام.
ولكن عندنا في مصر كلمة (بلاليص) جمع (بلاَّص)!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 11 - 06, 01:29 ص]ـ
ومن أين تظنني أخي الكريم رمضان؟!
أنا مصري أبا عن جد يا أخي الكريم، وكثيرا ما أكلتُ من هذا (البلاص)!
وإنما أعني بما ذكرتُه طريفة مشهورة (نكتة) من الطرائف (ابتسامة)
ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 11 - 06, 07:13 ص]ـ
= (بلاليص) جمع (بوليص)!
= ............
الشيخ الكريم /
كنت أظنك تقصد (بوليس) حتى ظهر لي من كلام الشيخ الكريم / رمضان بأنها نوع من أنواع الأكل .... فما معناها؟.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[12 - 11 - 06, 07:35 ص]ـ
بارك الله فيكم، ونفع بكم.
أنا مما قرأتُ من بعض مشاركاتكم - شيخنا الحبيب - ظننتُ أنكم من السعودية، والله أعلم.
أما عن سؤال شيخنا الفاضل / سامي المسيطير - وفقه الله -؛ فأقول:
البلاَّص: هو وعاء من الفخار على شكل بيضاوي، يضع الناس فيه العسل، والمِشّ، وغير ذلك!!
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[12 - 11 - 06, 12:08 م]ـ
في إحدى حلقات سلسلة أسباب مضاعفة الثواب للشيخ محمد الحمد حفظه الله التي كانت تذاع بشهر رمضان عقيب صلاة المغرب في إذاعة القرآن الكريم
اتصل بالشيخ بعد الحلقة شخص ضليع باللسان العربي يعرفه الشيخ جيداً فقال:
(يا شيخ .. إيش فيك ملخبط الليلة)، فقال: أبد لا ملخبط ولا حاجة
فقال: في هذه الحلقة ذكرت كلمة مشروع أكثر من مرة، وعندما تجمعها تقول مشروعات، ومرة أخرى تقول: مشاريع.
فأجابه الشيخ حفظه الله قائلاً: أنا عندما جمعتها بمشاريع كنتُ ناقلاً لنص كلام السعدي رحمه الله
وعندما جمعتها بمشروعات كان هذا كلامي؛ لذا أبقيت كلام الشيخ عبد الرحمن السعدي كما هو دون تصرف، فاستحسن رده وقال معليش يا شيخ حنا اللي ملخبطين.
للعلم الأفصح في هذه الكلمة أن تجمع: مشروعات؛ فما رأي الأفاضل؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 11 - 06, 12:49 م]ـ
للعلم الأفصح في هذه الكلمة أن تجمع: مشروعات؛ فما رأي الأفاضل؟
هذه الكلمة أصبحت اسما في الاستعمال العصري، فيجوز باعتبار اسميتها جمعها جمع تكسير على مشاريع.
قال ابن مالك:
وزائدَ العادي الرباعي احذفه، ما ** لم يك لينا إثره اللذْ خَتما
كما تجمع لفظ عصفور على عصافير، وقنديل على قناديل الخ.
أما لو بقي اللفظ على أصله - وهو اسم المفعول - فلا يجمع جمع تكسير.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 11 - 06, 05:38 م]ـ
ابني محمد (أربع سنوات) يجمع كل الأسماء جمع مؤنث سالما.
وأظن الأمر متفشيا عند الأطفال وخلق من العوام.
فالقاعدة عندهم: في سلامة الجمع سلامة للذهن من التدبر وقدح زناد الفكر (ابتسامة).
ويؤيد فعلهم ما ورد في معجم العين (من الشاملة):
(والضِّبْعان: الذكر من الضِّباع، ويجمع على ضِبْعانات، لم يُرِدْ بالتاءالتأنيث، إنما هو مثل قولك: فلان من رجالات الدّنيا.
قال الخليل: كلّما اضطرّوا إلى جماعة فَصَعُبَ عليهم واستُقبح ذهبوا به إلى هذه الجماعة، تقول: حمّام وحمّامات، كما يقولون: فلان من رجالاتِ الدّنيا.).
(نبه على هذه الفائدة أخونا أبو مالك وفقه الله).
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[16 - 11 - 06, 09:21 ص]ـ
ومن الجمع الذي لفت نظري
قول الإمام مسلم لشيخه الإمام البخاري: دعني أقبل رجلك ياأستاذ الأستاذين وسيد المحدثين وطبيب الحديث في علله.
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 11 - 06, 02:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ومن الطرائف في صيغ الجمع؛ ما يتعلق بجمع أسماء بعض البلدان، مثل:
- مصري = مصاريا.
- سوداني = سوادنه.
- سوري = سواريا.
- بريداوي = بريداوية ..... نسبة إلى مدينة بريدة.
- رسي = رساوية ..... نسبة إلى مدينة الرس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/367)
ـ[عبد الحميد المهاجر]ــــــــ[23 - 11 - 06, 05:39 م]ـ
ومما يناسب هذا الطرح قصة حصلت لأحد الأخوان عندما أراد أن يستأذن من أحد علماء اللغة العربية من (الباكستان) ليخرج من المجلس وكان اسم الطالب باسل قال له
الشيخ: حسناً ما اسمك.
الطالب: باسل
الشيخ: هل تعرف جمع باسل إذا عرفته سمحت لك
الطالب: نعم فهو يجمع على بواسل
الشيخ: أخطأت فباسل لا يجمع على بواسل، اقعد مكانك
الطالب: وكيف يجمع يا شيخ أحسن الله إليك
الشيخ: لن أخبرك حتى ننهي الدرس لأني وعدتك أنك متى عرفته سمحت لك
الطالب: لكنني مستعجل يا شيخ ومضطر
الشيخ: يتبسم نعم فهو يجمع على بسلاء وليس على بواسل
الشيخ: هل تعرف لم
الطالب: لا ولا أظن أن وقتي يسمح لأن أسمع هذا الآن
الشيخ: حسناً فيما بعد ستعرف إن شاء الله
وخرج الطالب وليته تريث حتى نسمع وجهة نظر الشيخ فمن من الأخوان يتحفنا بذلك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 08:15 م]ـ
جمع (باسل) (بُسْل)، هذا هو المعروف المشهور
وأما (بسلاء) فقد اختلفوا في جمع (فاعل) على (فعلاء) فالمشهور أنه سماعي غير قياسي مثل شاعر شعراء، وبعضهم يجعله قياسيا.
وأما الخطأ المذكور، فهو أن (فاعلا) المذكر العاقل لا يجمع على (فواعل) إلا شذوذا، مثل (فارس - فوارس) (ناكس - نواكس)، وهذا هو الصحيح، خلافا لعباس حسن في النحو الوافي حيث جعله قياسيا.
ويجمع (باسل) على (بواسل) إذا كان صفة لغير العاقل كما تقول: أسود بواسل
ـ[عبد الحميد المهاجر]ــــــــ[23 - 11 - 06, 09:51 م]ـ
بارك الله فيك أخي الشيخ (أبو مالك العوضي) وكنت أظن العوضي فقط في الكويت حتى تفاجأت بوجوده على أرض النيل.
مسألة أخرى أيضاً في جمع التكسير ومن خلال مجالستي لشيخنا الباكستاني حفظه الله حيث ذكر أن كلمة شيخ تجمع خمساً وعشرين جمع تكسير وذكرمعضمها سريعاً فلو تكرمت أيها الشيخ الفاضل أو أحد الأخوان بطرحها أو الإحالة إلى مصدر كتابي أو (نتي) وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 10:02 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي الفاضل
لعلك تعني جموع كلمة (عبد) فهي التي تصل لهذا العدد من الجموع.
أما جموع (شيخ) فلا تصل لهذا الحد، (حوالي عشرة كما في التاج) والله أعلم.
وقد جمع بعضهم جموع (شيخ) في قوله:
جموع عبد عُبُود أعبُد عُبُد .......... أعابد عُبَّد عَبْدون عُبْدانُ
عُبْد عِبِدَّى ومعبودا ومدُّهما .......... عِبِدَّة عَبُد عُبَّاد عِبدانُ
عبيد اعبدة عِبَّاد مَعبَدة .......... معابد وعَبِيدُون العِبِدَّانُ
وهناك استدراك عليه كما في التاج، والله أعلم
ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 12:08 م]ـ
الحمد لله،
من الجموع التي أسمعها مرارا في القنوات الإخبارية كلمتي: "كوادر" و "أجندة".
فما رأي الإخوة الأفاضل؟
----------------
ملحوظة: لا أدري أصل هاتين الكلمتين و لست متأكدا من أن "أجندة" جمع!!
ـ[هارون]ــــــــ[29 - 11 - 06, 03:38 م]ـ
أظن الشيخ عنى جمع (باسل) العلم لا النكرة
فيكون (باسلون)
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 11 - 06, 08:06 م]ـ
الحمد لله،
من الجموع التي أسمعها مرارا في القنوات الإخبارية كلمتي: "كوادر" و "أجندة".
فما رأي الإخوة الأفاضل؟
رابط قد يفيد:
(كادر) و (كوادر): هل هي أصيلةٌ، أم دخيلة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38257&highlight=%DF%E6%C7%CF%D1
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 12 - 06, 06:38 م]ـ
من طرائف صيغ الجمع ما سمعته بالأمس من أحد الإخوة عندما ذكر لي مكانا خرجوا إليه في نزهة برية، فقال:
(فجلسنا في ذلك المكان ثم قيل لنا: إن هذا الوادي مليان (جناااانيا) .... من (جن) فجمعَ الجمع.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[19 - 12 - 06, 09:37 م]ـ
ومن الطرائف أيضا ما ذكره الشاعر الكبير الدكتور مصطفى محمد الغماري (وفيه تشيع، وانحراف عن عقيدة أهل السنة) في تضاعيف رده الحافل على "المعجم العربي الأساسي" قال: "ولو سألت أعرابية من مواطن بني هلال بن عامر عن جمع "بيت الماء" (أجل الله قدركم!) لقالت: بيوت الماء .. ولو سألت امرأة بربرية عن ذلك لقالت: "بيت المات"!!! (وقد علل هذا المشرف الفاضل الشيخ عصام البشير حفظه الله تعالى) .. ثم علق-بقلمه الحديد كلسانه! - قائلا: والفرق بين اللفظتين، كالفرق بين السليقتين!!
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[25 - 12 - 06, 06:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 12 - 06, 10:36 م]ـ
من طرائف صيغ الجمع ما حدثتني به بنيتي الصغيرة حفظها الله، عندما رأتني منهمكا مع جهازي المحمول، فقالت لي:
ليتني أستطيع أن أقطع جميع (أسلكة) الهاتف حتى لا تستخدم المحمول!!.
فأعجبني جمعها لـ (سلك) بقولها: أسلكه.
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 02 - 08, 08:52 م]ـ
ومن طريف ماسمعته الأسبوع الماضي من أحد الإخوة عندما سمع نقاشا علميا فيه تكلّف قال:
(يا إخوة ترى هذا النقاش من فضلات العلم).
يريد أن يقول من فضول العلم .... فقال: فضلات .... فكانت مثلا .. (ابتسامة).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/368)
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 04 - 08, 05:17 م]ـ
من طرائف صيغ الجمع ما سمعته قبل يومين تقريبا من أحد الإخوة، وهو يريد أن يجمع اسم القمر فقال: قمامير.
ـ[أبو اسماعيل الشافعي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 02:18 ص]ـ
من طرائف صيغ الجمع ما ذكرته لى والدتى -بارك الله فيها- أنها كانت تتأخر على وأنا فى الحضانة فكان الحارس يظل معى حتى تأتى فكنت أقول لها "كل العيال ممتُهُم جم (جاؤا) وأنت لسه"
ممتهم أظن أننى كنت أقصد أمهاتهم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 02:27 ص]ـ
من طرائف صيغ الجمع ما حدثتني به بنيتي الصغيرة حفظها الله، عندما رأتني منهمكا مع جهازي المحمول، فقالت لي:
ليتني أستطيع أن أقطع جميع (أسلكة) الهاتف حتى لا تستخدم المحمول!!.
فأعجبني جمعها لـ (سلك) بقولها: أسلكه.
هذا يمكن أن يصح من باب جمع الجمع.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 03:03 ص]ـ
ومن طريف ماسمعته الأسبوع الماضي من أحد الإخوة عندما سمع نقاشا علميا فيه تكلّف قال:
(يا إخوة ترى هذا النقاش من فضلات العلم).
يريد أن يقول من فضول العلم .... فقال: فضلات .... فكانت مثلا .. (ابتسامة).
هذا الجمع صحيح لا إشكال فيه، جمع (فضلة).
قال الذهبي في معجمه: ..... وأعرض عن أشياء من فضلات العلم.
وقال الشيخ مقبل: حفظ الشعر من فضلات العلم.
ـ[أبو عبدالعزيز الحنبلي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 03:36 م]ـ
من أطرف ما سمعته قول أخي الصغير في جمع (ثوب) .. ((ثيبان))!!
ـ[أبو هداية]ــــــــ[11 - 04 - 08, 03:58 م]ـ
ومما أستهجنة في بعض الجهات (سيايير) جمع (سيارة)، و (بباسي) جمع (ببسي)!!
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[11 - 04 - 08, 04:07 م]ـ
موضوع لطيف ...
كان قريب لي في العمرة وكنت عنده أُسلم عليه ..
فإذ بجمعٍ من المصلين هموا لزيارته وهم بالغرفة الثانية ...
دخل الصبي علينا مسرعاً وقال ((أجو البابات عند بابا))
بتفخيم الباء ..
فهذه احد اللطائف التي لم أنساها ....
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 06 - 08, 10:17 م]ـ
بارك الله فيكم.
--
من طريف ما سمعته هذا اليوم من أحد الإخوة في جمعه لـ (جاكيت) حيث قال: بعض الناس يلبسون جواكيت في الصيف وفي الشتاء.
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[15 - 06 - 08, 03:51 ص]ـ
=
ويدخل فيه أيضا ما نقله الشيخ أحمد شاكر في مقدمة تحقيق الترمذي (المُجَدِّدينات)
وعلى غراره ذكر بعض الإخوة تعليقا على ما نراه من غثاء التحقيق (المُحَقِّقينات)
= ............
وسمعت الشيخ ابا إسحاق الحويني في شرحه للباعث يقول هو جمع مخنث سالم لا مذكر ولا مؤنث
ويقصد بذلك أنهم ليسوا من التحقيق العلمي في شيء
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 07 - 08, 01:17 ص]ـ
الإخوة الأكارم /
جزاكم الله خيرا.
--
ومن أعجب صيغ الجمع التي لا أدري أين تُدرج في كتب اللغة، ما حدثني به أحد الأفاضل اليوم حيث قال: إن جمع (جبال) ... هو (جبالة)!!.
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[29 - 07 - 08, 04:14 ص]ـ
موضوع شيق يا إخوان، ومن الطرائف أني سمعت أحدهم جمع أخت على أختوات
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[29 - 07 - 08, 04:46 ص]ـ
سمعت أخي الصغير يجمع (شيطان) على (اشْطِنَة)!!
ـ[المسيطير]ــــــــ[31 - 07 - 08, 07:29 م]ـ
الأخوين الكريمين /
عبدالحميد الأثري
حسين بن محمد
جزاكما الله خير الجزاء، وأقر أعينكم بما تحبون.
----
من صيغ الجمع العجيبة ما سمعته من إحدى الصغيرات وفقها الله؛ عندما اشتكت لوالدها شدة الحر، وكثرت العرق - أكرمكم الله - فقالت:
(أوه*، عرووووق).
---
(*) أوه: زفير شديد يأتي بمعنى الشكوى:).
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[07 - 08 - 08, 07:08 م]ـ
كنت أقرأ في فتاوي اللجنة الدائمة، فشد انتباهي سؤال في كتاب الصيام كتب بصياغة تشبه العامية، (10/ 125)، ومما جاء فيه:
فيه ناس من البادية أفطروا قدام عيد الفطر بيوم، وهو يوم الأحد، والذي أرغمهم على ذلك هو الروادي التي اذاعت بالعيد ليلة الأحد.
الروادي = جمع راديو [أو رادو، أو إن شئت فقل: رادي]
فائدة: قد سمعت شيخنا خالدا السبت حفظه الله [في شرح المصباح المنير أو في شرح الاقتضاء] يَحُثُّ على تغيير الكلمات الأعجمية، ويذم من يلوي لسانه ويتشدق بلسان القوم، وذكر على ذلك مثالا وهو: راديو، قال: تجد بعض الناس ينكر على من يقول: رادي، ولا ينكر على من يلحن في العربية أقبح اللحون.
ـ[حمود بن يحيى]ــــــــ[08 - 08 - 08, 07:45 م]ـ
ومن طرائف صيغ الجمع العامية: سياير -جمع سيارة-، طياير -جمع طيارة-، تَفَافِيح -جمع تفاحة-!! ..
ـ[ابن المهلهل]ــــــــ[08 - 08 - 08, 09:15 م]ـ
من الطريف:\
ابن الخالة الذي يجمع (الهندي) على: هناديا!!!!!!
ـ[مستور مختاري]ــــــــ[09 - 08 - 08, 01:55 ص]ـ
وهناك كلمة دارجة كثيراً ..
بنقالي = بنقالة (العامل البنقلاديشي)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/369)
ـ[ابو عمر الهلالي]ــــــــ[09 - 08 - 08, 08:54 ص]ـ
كنت في السيارة ومعي الوالدة .. وكانت الطريق مليئة بالماء في وسط الشارع وجانبية
فقالت مستغربه (من أين هذي الميايا؟؟) جمع ماء .. !
ـ[محبة القرآن والسنة]ــــــــ[09 - 08 - 08, 03:48 م]ـ
بارك الله بكم ولدي سؤال له علاقة بالجمع
ما جمع أعظم؟
هل هي أعظميات أم لا جمع لها؟
ـ[محبة القرآن والسنة]ــــــــ[10 - 08 - 08, 02:59 م]ـ
للرفع
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[10 - 08 - 08, 05:15 م]ـ
جمع قُرْص = أقرصة؛ (ابتسامة) ..
أخ أراد أن يسأل التاجر عن ثمن الأقراص - وكانت الأشرطة بجوارها - فجمع القرص على أقرصة (جمعا بالمجاورة) - ابتسامة -.
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 10 - 08, 12:21 ص]ـ
ومن طرائف صيغ الجمع ... ما سمعته من الصغيرة نفسها ... عندما اشتد الحر قالت: حروراء!.
ـ[أبو تميم الدمشقي]ــــــــ[15 - 10 - 08, 01:02 ص]ـ
وكذلك من طرائف الجمع ما سمعته من كثير من الناس بعد سؤالي لهم (اختباراً) عن جمع شرطي فيقولون: شراطي.
ومن العجيب أنني منذ وقت قريب كنت أقرأ في كتاب الدكتور زكي مبارك (ليلى المريضة في العراق) فذكر أن له ثلاث دكتوراهات!! فاستغربت من هذا التصريف، وكأن الأولى بالدكتور أن يقول: ثلاث شهادات دكتوراه
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 11 - 08, 05:06 م]ـ
ومن طرائف صيغ الجمع ما حدثني به أحد الأفاضل عن ابنه - حفظهما الله - أنه قال مستنكرا ومتعجبا: (بعض الناس ... أدْبِشَة!!).
---
أدبشة: جمع دبشة .. وتقال - عرفا - لمن خفّ عقله ...
قال أحمد تيمور باشا في المعجم ص243/ 3:
" الدبَش بالتحريك: بمعنى المواشي ...
ثم قال:
استعمال الدبش: للضأن، والطرْش: للإبل عند بدو سيناء " أ. هـ.
-
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 11 - 08, 08:29 م]ـ
ومن طرائف صيغ الجمع ... ما قالته إحدى الصغيرات لإخوانها: دوروا لنا عن أمحلة!! نجلس فيها.
---
وأمحله: جمع محل:) ... أي مكان.
أي: أبحثوا لنا عن أماكن نجلس فيها ...
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[13 - 11 - 08, 09:38 م]ـ
أستأذن الشيخ سامي بهذه الإضافة
من طرائف صيغ الجمع:
أن أحد تجار إطارات السيارات، وهذا التاجر عامي لا يعرف في التكنولوجيا حتى اسمها،
سمع أن تجارة أجهزة الحاسوب مربحة، وخاصة تجارة اللابتوب، فدفعه الطمع إلى خوض هذه التجربة؛ لعله يجمع من المال، بسببها ما لم يجمع من تجارة الإطارات.
فقرر الذهاب إلى إحدى مؤسسات الحاسوب ليسأل عن ثمن اللابتوب وهو يريد كمية بالجملة
فقال للبائع أريد أن أشتري كمية من اللابتوباب، فضحك البائع ومن حوله - البائع صديقه - وقالوا لا توجد عندنا أبواب، وأقنعوه بعدم المغامرة "ابتسامة"
والمثل المشهور " من تدخل في غير فنه أتى بالعجائب"
الخلاصة: جمع اللابتوب على لابتوباب
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 02 - 09, 04:41 م]ـ
الأخ الحبيب / جهاد حلس
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
----
ومن طرائف صيغ الجمع ما سمعته من أحد الشباب الصغار ... حيث تكلم فقال: حسوسي تجاه فلان كذا ...
يريد أن يقول: إحساسي ... فقال: حسوسي.
-
ـ[علي الشافعي]ــــــــ[17 - 02 - 09, 02:46 ص]ـ
جمع كورنر "ضربة ركنية"في لعبة كرة القدم على كرانر
ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 02 - 09, 08:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ومن طريف ماسمعته من صيغ الجمع ... جمع (حلى) ... حيث جمعها صاحبي وفقه الله، فقال (حليان:)!.
ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[24 - 02 - 09, 08:44 م]ـ
ابني الصغير يجمع غنمة فيقول: غنمات
وحرمة*: حرمات
وجاري في هذه الفترة تقويم لسانه على الجمع السليم.
س: ما الفرق بين كرات وكريات؟ أيهما الجمع الصحيح؟
*: الواحدة من النساء
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 03 - 09, 07:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ومن طريف ماسمعته من صيغ الجمع ... جمع (طلسم) ... حيث جمعها صاحبي وفقه الله، فقال (طلامس:)!.
هكذا: طلامس ... لا طلاسم.
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[11 - 03 - 09, 11:11 م]ـ
(*) أوه.
و تصلح هي الأخرى جمعا لآه ..... :)
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 03 - 09, 08:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب.
---
ومن طريف ماسمعته من صيغ الجمع ... جمع (عجوز) ... حيث جمعها ابن صاحبي وفقهما الله، فقال (عجزان أو عجزات:)!.
ـ[عبد الحق الجزائري]ــــــــ[22 - 03 - 09, 09:40 م]ـ
بارك الله بكم
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 04 - 09, 07:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل / عبدالحق الجزائري
---
ومن طريف ماسمعته من صيغ الجمع ... جمع (زين) أي شيء حسن جميل ... فجمعها صاحبي وفقه الله، فقال (زيون:)! ...
قلت: زيوت أحسن:).
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 04 - 09, 11:49 ص]ـ
ومن طريف ماسمعته من صيغ الجمع ... جمع (طلب) ... حيث جمعتها بُنيتي حفظها الله، فقالت لي: (سأطلب منك تسعة أطلاب:)! ...
فأعجبني جمعها ... وقلت: تكتب في الملتقى:).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/370)
ـ[أبو الهنوف العنزي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 05:16 م]ـ
تسمع أحياناً في بعض دول الخليج جموع لا يفهمها كل أحد مثل /
(رجل) جمعها (رياييل)
(خبل) جمعها (خبلان)
(جده) جمعها (يدّات)
(مجنون) جمعها (ميانين)
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[22 - 04 - 09, 02:21 ص]ـ
تسمع أحياناً في بعض دول الخليج جموع لا يفهمها كل أحد مثل /
(رجل) جمعها (رياييل)
(خبل) جمعها (خبلان)
(جده) جمعها (يدّات)
(مجنون) جمعها (ميانين)
هذه ليست من الطرائف بل هي لغات عند العرب ....
(ريل) جمعها (رياييل)
(جده) جمعها (يدّات)
(مجنون) جمعها (ميانين)
فإن بعض طوائف العرب تبدل الجاء بالياء ...
قال صاحب تاج العروس
مَسْيِد: لُغَة في: مَسْجِد، ذَكَرَه الزَّرْكَشِيُّ
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 07 - 09, 12:32 م]ـ
ومن طريف ماسمعته من صيغ الجمع ... جمع (داعية) ... حيث جمعها صاحبي وفقه الله، فقال (دواعي)!.
---
ـ[المتولى]ــــــــ[16 - 07 - 09, 07:34 م]ـ
من الامور الطريفه ان الامام ابى حنيفة ترك علم اللغة لانه علم لاقياس فيه
فقد كان رحمه الله يريد ان يجمع كلب على كلوب على وزن جمع قلب قلوب
فلما قيل له ان هذا لا يجوز اتجه الى الفقه و ترك اللغة
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[30 - 07 - 09, 01:30 م]ـ
السلام عليكم بارك الله فيكم
ما جمع كلمة "عصير"؟ عصيرات أم عصائر. لم أر كلمة "عصائر" في الكتب التي قرأتها ولكني أقرأ "العصيرات" كثيرا (ابتسامة)
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[30 - 07 - 09, 01:31 م]ـ
السلام عليكم بارك الله فيكم
ما جمع كلمة "عصير"؟ عصيرات أم عصائر. لم أر كلمة "عصائر" في الكتب التي قرأتها ولكني أقرأ "العصيرات" كثيرا (ابتسامة)
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[04 - 08 - 09, 03:51 م]ـ
بعض الجهات يجمعون كلمة (خال) على خيلان ..
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:19 م]ـ
ذهبتُ إلى ابن أخي، بعدما سمعتُ صوت الموسيقى عاليًا، فقلتُ له بنبرة حادة: (اخفض من صوت التلفاز) ..
رد علي قائلا: ليش ما سكّرتوا (البابات) - كي لا أعلم به - ..
فقلتُ له: (جمعٌ عجيب)!
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 10 - 09, 09:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ومن طريف ماسمعته من صيغ الجمع ... جمع (ريال) ... حيث يجمعها بعض الناس في ناحية من نواحي نجد، فيقولون (أريل)! ...
مثل: اشتريت الكتاب بخمسة أريل ... بسبعة أريل ... بعشرة أريل ... ونحوها.
ـ[محمود الرشيد]ــــــــ[19 - 10 - 09, 10:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ولي بنت صغيرة دون الرابعة إذا راتني اشاهد الاخبار على الجزيرة تقول لي أنت تحب الاخبارات وماتحب الافلامات تقصد بذلك الاخبار والافلام
ولها حفظها الله جموع عجيبة غريبة ساوافيكم بها فعضوا عليها بالنواجذ ههههههههه
ـ[محمود الرشيد]ــــــــ[19 - 10 - 09, 10:39 ص]ـ
[ QUOTE= أبو الشيماء;988281] ابني الصغير يجمع غنمة فيقول: غنمات
اقول وهذا جمع مشهور عندنا في بعض نواحي بلاد الشام وخاصة عندنا في لبنان
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 10 - 09, 08:06 ص]ـ
قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في " بدائع الفوائد " 3/ 168:
فائدة: " نُسيَّات" ليس بلحن
قال بعضهم: قول العامة " نُسيَّات " ليس بلحن لأن الجوهري حكاه، وكأنه جمع نسية بتصغير نسوة.
قلت: وعلى هذا فلا يقال إلا على جماعات متعددة منهن؛ لأنه جمع الجمع؛ والعامة تطلقه على الجماعة الواحدة منهن.
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 11 - 09, 05:53 م]ـ
ومن طريف ماسمعته من صيغ الجمع ... جمع (إخوة) ... حيث جمعها صاحبي وفقه الله، فقال مفتخرا: (أخويائي)!.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[05 - 11 - 09, 07:58 م]ـ
و منه جمع مطوع
على
مطاويع
و هذا سائغ عند زرافاتٍ من أهل الحجاز!!
:)
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[05 - 11 - 09, 08:50 م]ـ
كنت أظن أن كلمة " أستاذ" تجمع على " أساتيذ " لا " أساتذة"
أما زميلتى فى العمل فتقول " ناسات " بدلا من " ناس"
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[05 - 11 - 09, 11:35 م]ـ
ومِن طريف ما سمعتُ مِن بعض الأميّين جمْعُه (دبلوم) على (دبالين)!
ـ[محمود الرشيد]ــــــــ[08 - 11 - 09, 03:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن جموع ابنتي حفظها الله أنها عندتفوز على اترابها باللعب تقول لهم انتم (مخسورين) اي خاسرين ومفرده عندها حرسها الباري مخسور
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 11 - 09, 08:08 م]ـ
ومن طريف ماسمعته من صيغ الجمع ... جمع (الإنسان والرجّال) ... حيث جمعتهما بُنيتي حفظها الله، فقالت لي: (الإنسانيين، والرجّالين:)! ...
ـ[وليد]ــــــــ[10 - 11 - 09, 09:50 م]ـ
ما مفرد مخاطر إخوتي؟
ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[10 - 11 - 09, 10:20 م]ـ
وعلى هذه الشاكلة ما يقال عندنا من جموع ... فيقال مثلاً:
مصري = مصاروة
أردني = أرادنة
صيني = صواينة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/371)
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[16 - 12 - 09, 12:01 ص]ـ
من طرائف صيغ الجمع ما سمعته من تلميذ فى الصف الثانى الإبتدائى يقول:"رقوم" و"رقمات" يقصد بها: أرقام جمع:رقم
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 01 - 10, 09:17 م]ـ
ومن طريف ماسمعته من صيغ الجمع ... جمع (مادة) ... حيث جمعتها طفلة صغيرة "وفقها الله"، فقالت: (موادات)!.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[18 - 01 - 10, 09:24 م]ـ
ومن هذه طبلات بدلا من طبول
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 01 - 10, 06:27 م]ـ
ومن طريف صيغ الجمع التي وصلتني عن طريق الجوال ... جمع (ليش) ... حيث جمعها المرسل "وفقه الله"، فقال: (ليشات)!.
قلت - مازحا -: ولعل منها جمع أدوات الاستفهام التالية:
كم .. كمات
هل .. هلّات
كيف .. كيفات
متى .. متّات.
ابتسامة .. ابتسامات.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[28 - 01 - 10, 10:08 ص]ـ
ولد خالتي الصغير في المرحلة الابتدائية:
تحمس وجعل جمع الجمل جمول.
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 02 - 10, 08:20 ص]ـ
ومن طريف ماسمعته من صيغ الجمع ... جمع (ترميم) ... حيث جمعها صاحبي وفقه الله، فقال (تراميم)!.
ـ[ابن بجاد العتيبي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 09:04 م]ـ
ومن الطرائف
قال أحد الصغار في جمع كلمة (شرير) .. (شريرين)
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 02 - 10, 12:17 ص]ـ
ومن طريف ماسمعته من صيغ الجمع ... جمع (دم) ... حيث جمعها صاحبي وفقه الله - مازحا -، فقال (دموم:)!.
قلت: يمكن أن تُجمع كذلك: أدمّاء:)، ونجمعها في نجد: دمّان ... قيقول أحدهم لصاحبه: وش الدمّان؟.
ـ[أحمد سعيد سالم]ــــــــ[05 - 02 - 10, 12:30 ص]ـ
يقول بعضهم في جمع شرطي شُراطي, فهل يصح؟
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[05 - 02 - 10, 03:07 ص]ـ
ومِن طرائف صيغ الجمع التي سمعتُها لدينا بمصر جمعُهم (زاوية) على (زِوْي)!
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 06 - 10, 10:21 م]ـ
ومن طريف ماسمعته من صيغ الجمع ... جمع (رجل) ... حيث جمعها طفل صغير، فقال (رجّالين)!.
ومثلها (ظفر) .. جمعها (ظفور) فيقال: عندك مقص ظفور .. وهي مشتهرة.
وسألت عن حمع (وحيد القرن) .. فقيل: (وحداء القرون:).
ـ[أبو الطيب أحمد بن طراد]ــــــــ[06 - 06 - 10, 11:16 م]ـ
قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في " بدائع الفوائد " 3/ 168:
فائدة: " نُسيَّات" ليس بلحن
قال بعضهم: قول العامة " نُسيَّات " ليس بلحن لأن الجوهري حكاه، وكأنه جمع نسية بتصغير نسوة.
قلت: وعلى هذا فلا يقال إلا على جماعات متعددة منهن؛ لأنه جمع الجمع؛ والعامة تطلقه على الجماعة الواحدة منهن.
قال أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني:
" أخبرني ابن دريد قال: أخبرني عمي عن أبيه عن ابن الكلبي عن أبيه، قال: أخبرني شيخ من بني نبهان قال:
أصابت بني شيبان سنة ذهبت بالأموال فخرج رجل منهم بعياله حتى أنزلهم الحيرة، فقال لهم: كونوا قريبا من الملك يصبكن من خيره حتى أرجع إليكن وآلى ألية لا يرجع حتى يكسبهن خيرا أو يموت فتزود زادا ثم مشى يوما إلى الليل فإذا هو بمهر مقيد يدور حول خباء، فقال: هذا أول الغنيمة فذهب يحله ويركبه فنودي خل عنه واغنم بنفسك؛ فتركه ومضى سبعة أيام حتى انتهى إلى عطن إبل مع تطفيل الشمس؛ فإذا خباء عظيم وقبة من أدم، فقال في نفسه: ما لهذا الخباء بد من أهل وما لهذه القبة بد من رب وما لهذا العطن بد من إبل فنظر في الخباء فإذا شيخ كبير قد اختلفت ترقوتاه كأنه نسر، قال فجلست خلفه فلما وجبت الشمس إذا فارس قد أقبل لم أر فارسا قط أعظم منه ولا أجسم على فرس مشرف ومعه أسودان يمشيان جنبيه وإذا مائة من الإبل مع فحلها فبرك الفحل وبركت حوله ونزل الفارس فقال لأحد عبديه: احلب فلانة ثم اسق الشيخ فحلب في عس حتى ملأه ووضعه بين يدي الشيخ وتنحى فكرع منه الشيخ مرة أو مرتين، ثم نزع فثرت إليه فشربته فرجع إليه العبد، فقال: يا مولاي قد أتى على آخره، ففرح بذلك، وقال: احلب فلانة فحلبها ثم وضع العس بين يدي الشيخ فكرع منه واحدة، ثم نزع فثرت إليه فشربت نصفه وكرهت أن آتي على آخره فأتهم فجاء العبد فأخذه، وقال: لمولاه قد شرب وروي، فقال: دعه، ثم أمر بشاة فذبحت وشوى للشيخ منها ثم أكل هو وعبداه فأمهلت حتى إذا ناموا وسمعت الغطيط ثرت إلى الفحل فحللت عقاله وركبته فاندفع بي وتبعته الإبل فمشيت ليلتي حتى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/372)
الصباح فلما أصبحت نظرت فلم أرَ أحدا فشللتها إذا شلا عنيفا حتى تعالى النهار ثم التفت التفاتة فإذا أنا بشيء كأنه طائر فما زال يدنو حتى تبينته فإذا هو فارس على فرس وإذا هو صاحبي بالأمس فعقلت الفحل ونثلت كنانني ووقفت بينه وبين الإبل، فقال: احلل عقال الفحل فقلت: كلا والله لقد خلفت نسيات بالحيرة وآليت ألية لا أرجع حتى أفيدهن خيرا أو أموت، قال: فإنك لميت حل عقاله لا أم لك فقلت: ما هو إلا ما قلت لك، فقال: إنك لمغرور انصب لي خطامه، واجعل فيه خمس عجر ففعلت، فقال: أين تريد أن أضع سهمي، فقلت: في هذا الموضع فكأنما وضعه بيده ثم أقبل يرمي حتى أصاب الخمسة بخمسة أسهم فرددت نبلي وحططت قوسي ووقفت مستسلما فدنا مني وأخذ السيف والقوس، ثم قال: ارتدف خلفي وعرف أني الرجل الذي شربت اللبن عنده، فقال: كيف ظنك بي قلت: أسوأ ظن، قال وكيف قلت لما قليت من تعب ليلتك، وقد أظفرك الله بي، فقال: أترانا كنا نهيجك وقد بت تنادم مهلهلا قلت: أزيد الخيل أنت، قال: نعم أنا زيد الخيل فقلت كن خير آخذ، فقال: ليس عليك بأس، فمضى إلى موضعه الذي كان فيه، ثم قال أما لو كانت هذه الإبل لي لسلمتها إليك ولكنها ليست مهلهل فأقم علي فإني على شرف غارة، فأقمت أياما ثم أغار على بني نمير بالملح فأصاب مائة بعير فقال: هذه أحب إليك أم تلك قلت هذه، قال: دونكها وبعث معي خفراء من ماء إلى ماء حتى وردوا بي الحيرة، فلقيني نبطي، فقال لي: يا أعرابي أيسرك أن لك بإبلك بستاناً من هذه البساتين، قلت: وكيف ذاك؟، قال: هذا قرب مخرج نبي يخرج فيملك هذه الأرض ويحول بين أربابها وبينها حتى إن أحدهم ليبتاع البستان من هذه البساتين بثمن بعير
قال: فاحتملت بأهلي حتى انتهيت إلى موضع الشياطين فبينما نحن في الشياطين على ماء لنا وقد كان الحوفزان بن شريك أغار على بني تميم فجاءنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأسلمنا وما مضت الأيام حتى شريت بثمن بعير من إبلي بستانا بالحيرة، فقال في يوم الملح زيد الخيل:
ويوم الملحِ ملحِ بني نُمَيْرٍ ... أصابتكم بأظفارٍ ونابِ
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[07 - 06 - 10, 01:08 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[07 - 06 - 10, 07:13 ص]ـ
أخي الحبيب أبا محمَّد: الظاهر أنك ستفردُ موضوعاً في (اخاتير) * ابنتك - وفقها الله، وأقرَّ بها عينك - في (العلومات) **
* جمع اختيار:)
** جمع عِلْمٍ:)
هذا الجمع صحيح لا إشكال فيه، جمع (فضلة).
قال الذهبي في معجمه: ..... وأعرض عن أشياء من فضلات العلم.
وقال الشيخ مقبل: حفظ الشعر من فضلات العلم.
شيخنا أبا مالكٍ: على أن يكون الضبطُ: (فَضْلات) قولاً واحداً!!!
ـ[أبو هلال النجدي]ــــــــ[08 - 06 - 10, 01:15 ص]ـ
أنا أجمع:
عجوز ... عِجْزْ
و
كوت ... كُوتِه
تراب ... تِرْبات
و مثلها
غبار ... غِبْرات
و
بنقالي ... بناقلة: D
ـ[محمود الرشيد]ــــــــ[08 - 06 - 10, 02:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فمن جموع ابنتي حرسها الباري انها وخلال محاورة معي للذهاب بها الى مدينة الالعاب ولما اريتها البطاقات _ بطاقات شحن الرصيد للعب - قالت بعفوية وتلقائية هذه كرائتي جمع كرت
والسلام
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[05 - 07 - 10, 09:49 ص]ـ
ركبت أحد وسائل النقل فكان الأطفال يذاكرون الجموع
فقال أحدهم رجل ورجل ورجل
فقالت أخته رجلات!
قياسا على بنت وبنت وبنت >>>> بنات
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 07 - 10, 11:56 م]ـ
ومن طريف ماسمعته من صيغ الجمع ... جمع (قلّد يقلّد تقليدا فهو مقلّد:) .. فقال ذلك الطفل الصغير: (قلادون)!.
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[06 - 07 - 10, 04:16 ص]ـ
وسمعت الشيخ ابا إسحاق الحويني في شرحه للباعث يقول هو جمع مخنث سالم لا مذكر ولا مؤنث
ويقصد بذلك أنهم ليسوا من التحقيق العلمي في شيء
سبق الشيخ إلى هذا المصطلح شيخ العربية رحمه الله محمد البشير الإبراهيمي
ـ[محمود الرشيد]ــــــــ[06 - 07 - 10, 07:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن جموع غاليتي الصغيرة انها رات صورة تاج على ورقة فقالت لي هذا الذي يضعه الاملاك وتقصد الملوك
وكنت اقرأها سورة الفيل فسكتت فقلت لها لماذا سكتي قالت لينزل ملكاء وتقصد الملائكة
والسلام
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 11 - 10, 10:27 م]ـ
ومن طريف ماسمعته من صيغ الجمع ... جمع (ولد شرطي) .. فقال ذلك الطفل الصغير: (هذا حق الولّادين الشرطيين:)!.
ـ[محمود الرشيد]ــــــــ[27 - 11 - 10, 09:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
التقيت بموسم الحج -هذا العام- مع احد الاخوة الكوسوفيين وبدا يحدثني عن الحرب مع الصرب - قاتلهم الله- فمما قال: كدت اموت بالحرب -وكنت صغيرا- وذلك أن دورية صربية جاءت لتزرع الالغام بالطريق فانفجرت بهم -ولله الحمد- فجاءت دورية ثانية لانقاذهم ومعاونتهم ومعهم قائدهم فاراد الجنود أن يطلقوا النار على المدنيين الابرياء -كما هو دأبهم وديدنهم- فغضب قائدهم وصرخ بهم أن كفوا عن المدنيين فقلت له لماذا فقال لانه غضب من جنوده فقلت لماذا فقال لانهم (أحامق) فضحكت فاستدرك وقال (أحمقين) وهو يريد حمقى
والسلام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/373)
ـ[محمود الرشيد]ــــــــ[04 - 12 - 10, 05:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
التقيت بموسم الحج -هذا العام- مع احد الاخوة الكوسوفيين وبدا يحدثني عن الحرب مع الصرب - قاتلهم الله- فمما قال: كدت اموت بالحرب -وكنت صغيرا- وذلك أن دورية صربية جاءت لتزرع الالغام بالطريق فانفجرت بهم -ولله الحمد- فجاءت دورية ثانية لانقاذهم ومعاونتهم ومعهم قائدهم فاراد الجنود أن يطلقوا النار على المدنيين الابرياء -كما هو دأبهم وديدنهم- فغضب قائدهم وصرخ بهم أن كفوا عن المدنيين فقلت له لماذا فقال لانه غضب من جنوده فقلت لماذا فقال لانهم (أحامق) فضحكت فاستدرك وقال (أحمقين) وهو يريد حمقى
والسلام
ثم رجعت الى الورقة التي كتبت فيها الجموع _ جموع اخينا الكوسوفي_ فوجدته أيضا قد قال بجمع أحمق (أحماق)
والسلام
ـ[نور بنت عمر القزيري]ــــــــ[04 - 12 - 10, 09:33 م]ـ
ومن الجمع الطريف الطريف حقًّا! عندما تأملتُ فيه
أيامَ دراستنا الطّبَ كان المتداول عندنا استعمال لفظ (شيت) الانجليزي ـ ونعني به المُذكِّرة ـ ..
فعُرِّبت من قبلنا وجمعتْ على شيتات (!)
أما أختكم ـ في صغرها ـ فقد كانت تُفرد كلمة (حلويات)، وتقول: أريد (حلوية) .. !
أعني بها قطعة واحدة! ..
ـ[بنت القرآن والسنة]ــــــــ[05 - 12 - 10, 02:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الامين ابوعائشة]ــــــــ[05 - 12 - 10, 05:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ومن الطرائف في صيغ الجمع؛ ما يتعلق بجمع أسماء بعض البلدان، مثل:
- مصري = مصاريا.
- سوداني = سوادنه.
- سوري = سواريا.
- بريداوي = بريداوية ..... نسبة إلى مدينة بريدة.
- رسي = رساوية ..... نسبة إلى مدينة الرس.
وانت ايضا يا شيخنا مليان مساطير (المسيطير) ماشاء الله عليك
ـ[ابو حذيفة الأثري]ــــــــ[06 - 12 - 10, 02:15 ص]ـ
أستأذن الفاضل الحبيب المسيطير
و اعتذر عن التطفل
من أطرف ما سمعته أحدهم جمع الحمار على (حماير).(122/374)
طلب من الاخ الاستاذ ابومالك والاستاذ عصام
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[11 - 11 - 06, 11:12 م]ـ
نريد منكم توضيح موضوع القلب المكانى فى الصرف لانى قراته 14 مرة من كتاب المحلاوى ولم افهم شيئا مع ضرب الامثلة
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 11 - 06, 11:51 ص]ـ
الحمد لله
يذكر الصرفيون القلب المكاني عند عرضهم قواعد الميزان الصرفي.
والقلب المكاني هو تقديم بعض حروف الكلمة على بعض، أي أن يكون الأصل في الكلمة ترتيب حروفها بشكل معين، فيقع فيها قلب بأن يقدم بعض حروفها على بعضها الآخر.
مثال:
قال كثير عزة:
وكل خليل راءني فهو قائل ** من اجلك هذا هامة اليوم أو غد
راء مقلوب من رأى.
مثال آخر:
قولهم (ناء يناء) أصلها نأى.
ثم للقلب علامات، إذ لا يصح ادعاء القلب بغير دليل.
ولذلك قال ابن جني:
(اعلم أن كل لفظين وجد فيهما تقديم وتأخير فأمكن أن يكونا جميعا أصلين ليس أحدهما مقلوبا عن صاحبه، فهو القياس الذي لا يجوز غيره، وإن لم يمكن ذلك حكمت بأن أحدهما مقلوب عن صاحبه).
مثال الأول: جبذ وجذب كلاهما أصل، أي ليس أحدهما مقلوبا عن الآخر.
ثم يذكر الصرفيون هذه العلامات، وتفصيلها يطول.
قال في الشافية: (ويعرف القلب:
1 - بأصله كناء يناء مع النأي
2 - وبأمثلة اشتقاقه كالجاه والحادي والقسي
3 - وبقلة استعماله كآرام وآدُر
4 - وبأداء تركه إلى همزتين عند الخليل نحو جاء
5 - أو إلى منع الصرف بغير علة على الأصح نحو أشياء، فإنها لفعاء ... ).
وهذه العلامات ليس فيها صعوبة ما.
فإن كان لديك إشكال مخصوص في إحداها، فإن الشيخ أبا مالك يجيب عنه إن شاء الله (ابتسامة).
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[14 - 11 - 06, 01:49 ص]ـ
شكرا للشيخ الفخم عصام المغربى
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[14 - 11 - 06, 06:15 م]ـ
كلاكما خير وبركة (عصام، أبو مالك)
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[04 - 01 - 07, 09:06 م]ـ
كلاكما خير وبركة (عصام، أبو مالك)
صدقت اخى(122/375)
أريد شعراً يحث على السفر والغربة من أجل الدعوة والجهاد؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[12 - 11 - 06, 04:32 م]ـ
أريد شعراً يحث على السفر والغربة من أجل الدعوة والجهاد؟
ـ[عبدالواحد الصمدي]ــــــــ[12 - 11 - 06, 05:47 م]ـ
ما فى المقام لذى عقل وذى أدب // من راحة، فدع الأوطان واغترب
سافر تجد عوضا عمن تفارقه //وانصب فإن لذيذ العيش فى النصب
إنى رأيت وقوف الماء يفسده // إن سال طاب وإن لم يجر لم يطب
والأسد لولا فراق الغاب ما افترست // والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت فى الفلك دائمة // لملها الناس من عجم ومن عرب
والتبر كالترب ملقى فى أماكنه // والعود فى أرضه نوع من الحطب
فإن تغرب هذا عز مطلبه // وإن تغرب ذاك عز كالذهب
وقول الطغرائي في لاميته
حب السلامة يثنى عزم صاحبه // عن المعالى، ويغرى المرء بالكسل
فإن جنحت إليه فاتخذ نفقا // فى الأرض، أو سلما فى الجو فاعتزل
يرضى الذليل بخفض العيش مسكنة // والعز عند رسيم الأينق الذلل
إن العلا حدثتنى وهى صادقة // فيما تحدث أن العز فى النقل
لو أن فى شرف المأوى بلوغ منى // لم تبرح الشمس يوما دارة الحمل
وقول الآخر
تغرب عن الأوطان تكتسب العلا // وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفرج همٍّ واكتساب معيشة // وعلم وآداب وصحبة ماجد
فان قيل في الأسفار ذل وشدة // وقطع الفيافي وارتكاب الشدائد
فموت الفتى خير له من حياته // بدار هوان بين واش وحاسد
ـ[أنس سرميني]ــــــــ[13 - 11 - 06, 01:16 ص]ـ
يوجد الكثير من شعر هذا النوع
عند شعراء الدعوة المعاصرين
وأذكر على سبيل المثال
ضياء الدين صابوني
سليم عبد القادر
وغيرهم
ـ[السمرقنديه]ــــــــ[13 - 11 - 06, 04:29 ص]ـ
قصيدة الامام العالم المجاهد ابن المبارك للفضيل بن عياض
يقول في مطلعها
ياعابد الحرمين لو ابصرتنا لعلمت انك في العبادة تلعب
والقصيدة مشهورة
ـ[صخر]ــــــــ[10 - 12 - 06, 11:54 م]ـ
ابيات أظنها للجرجاني
لاتعجبن لمن أغناه عن أدب ... جهل فإن العمى يغني عن السرج
انساك مكثك في أرض نشأت بها**وليس يعرف قدر الدر في اللجج
وأخرى:
تغرب ولاتحفل بفرقة موطن **تفز بالمنى في كل ماشئت من حاج
فلولا اغتراب المسك ماحل مفرقا**ولولا اغتراب الدر ما حل في التاج
ـ[أبو يحيي المصري]ــــــــ[11 - 12 - 06, 01:38 ص]ـ
للحافظ الشاعر ابن حجر رحمه الله تعالي: (من بحر الكامل)
و إذا الديار تنكرت سافرت في **** طلب المعارف هاجرا لدياري
وإذا أقمت فمؤنسي كتبي فلا **** أنفك في الحالين عن أسفاري
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[12 - 12 - 06, 10:18 ص]ـ
أخي أبا دانية، لا تنس أن تقرأ رسالة الجاحظ " الحنين إلى الأوطان " (ابتسامة).
ـ[صخر]ــــــــ[13 - 12 - 06, 06:22 م]ـ
من كان يعلم أن الشهد مطلبه**فلايخاف للذغ النحل من ألم
ادأب على جمع الفضائل جاهدا**وأدم لها تعب القريحة والجسد
واقصد بها وجه الإله ونفع ومن**بلغته ممن جد واجتهد
واترك كلام الحاسدين وبغيهم**هملا فبعد الموت ينقطع الحسد
صاح اطلب العلم ثم جد في الطلب*واهجر سواه طويلا تحظ بالارب
اتتوانى وتلهوا بالفضول إلى*متى؟ فويحك إن المجد بالنصب
فاطلب-هديت-العلوم الغر من أدب*وغيره بعزيمة الفتى الأرب
فالعلم يسموا به قدر القتى وإذا*طالبه خشي الرحمان لم يخب
والجهل جانبه لا تنزل بساحته*فالجهل يزري بأقوام ذوي نسب
واخش الها عليك الدهر مطلعا*وطهر القلب وارع جانب الأدب
فإن نور القلوب ليس مهبطه*سوى القلوب إذا صفت بلا ريب
وكلما وقعت بالقلب معصية*سود منه بقطر النقط في الكتب
حتى يعود كأسحم الغراب إذن*لايقبل النور والهدى بلاكذب
فاجهد وسابق ولاتركن إلى كسل*فإنه للخسارة وللعتب
واحرص على العمر لايفنى بلا عوض*فإن أعمارنا أغلى من الذهب
والعرض لاتكلمن الدهر ويحك لا*تفجر وكن حازما والذل فاجتنب
ماشئت فاصنع إذا ماالدين والحسبا*والعلم أحررتها وقمت بالأرب
واتق ربك في سر وفي علن*وحسن الظن في أشياخك النجب
وامتثلن أوامر المعلم واعـ*مل بنصائحه تنجح بلا تعب
وعامل الناس بالخير وكن حذرا*من الشرار ولاتركن إلى الشغب
وفقنا الله للحسنى "مكارمة"*ولاقتفاء طريق المصطفى العربي
عليه مني سلام الله مابسقت*أغصان رتبته تعلوا على الرتب
ـ[صخر]ــــــــ[20 - 12 - 06, 06:48 م]ـ
انظر غير مأمور كتاب الشيخ العلامة عبد الفتاح أبو غدة صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل وكتاب الشيخ محمد اسماعيل المقدم علو الهمة ففيها ماتبغي(122/376)
ما معني كلمه (الالمعي)؟
ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[13 - 11 - 06, 10:22 م]ـ
السلام عليكم
ما معني كلمه ((الالمعي))؟؟؟؟؟؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[13 - 11 - 06, 11:22 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هو الذكيُّ الذي يتوقَّد ذكاءً.
والياء مشددة.
ويطلق على الكذَّاب أيضًا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 11 - 06, 11:28 م]ـ
الألمع والألمعي واليلمع واليلمعي: المتوقد القلب الذكي الفؤاد العبقري
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 11 - 06, 11:29 م]ـ
معذرة أخي أبا عبيد الله
كتبت جوابي قبل أن أرى جوابك، فلك فضل السبق
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[14 - 11 - 06, 01:14 ص]ـ
أحسن الله إلى المشايخ الكرام.
قال أوس ين حجر:
الألمعي: الذي يظن لك الظن ... كأن قد رأى وقد سمعا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[14 - 11 - 06, 01:14 ص]ـ
أحسن الله إلى المشايخ الكرام.
قال أوس ين حجر:
الألمعي: الذي يظن لك الظن ... كأن قد رأى وقد سمعا
ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[14 - 11 - 06, 06:40 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[ابو البدر الالمعي]ــــــــ[31 - 01 - 08, 10:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
أحسبه لصالحي .. والحمد لله .. وليحمل على احمد المعاني .. والله الموفق(122/377)
تدريب عملي على البلاغة ... لأول مرة فيما أحسب
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 11 - 06, 02:54 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد؛
فإن مما يحكى من غرائب أبي الطاهر مجد الدين محمد بن يعقوب الشيرازي الفيروزأبادي صاحب القاموس المحيط أنه سئل عن معنى قول الإمام علي بن أبي طالب لكاتبه:
(ألصِقْ روانِفَك بالجَبُوب، وخذ المِسْطَرَ بشناترك، واجعل حندورتيك إلى قيهلي، حتى لا أنغي نَغِيَّة إلا وعيتها بحماطة جُلجُلانك)
وعَلِمَ الإمامُ العلم الأوحد في لغة العرب أن السائل إنما أراد أن يختبره في حفظه ومعرفته وقوة تمكنه في اللغة ووفور حافظته فيها، وحدة ذهنه في استحضار المترادفات ومعاني الألفاظ، فكان جوابه لهذا السائل:
معناه (ألزِق عُضْرُطك بالصَّلَّة، وخذ المِزْبَر بأباخِسِك، واجعل جُحْمَتيك إلى أُثعُباني، حتى لا أنبُس نَبْسة إلا أودعتها بلُمْظة رِباطك)!
وحتى لا يغضب بعض الإخوة مني، ويرموني بالطماطم المبعوجة أُسْرِعُ فأقول لهم إن معنى هذا الكلام هو:
(مكن مقعدتك من الأرض، وتناول القلم بأصابعك، ووجه عينيك إلى صفحة وجهي، لكي لا أقول كلمة إلا استوعبتها بسويداء قلبك)
ولعل هذه المقدمة لا علاقة لها بالموضوع إلا من باب التشويق والإثارة، وولكنها تشير إلى كيفية التعبير عن المعاني المتفقة بالألفاظ المختلفة، وهو ما أريد التنبيه عليه وفتح هذا الموضوع للتوجه إليه.
وقديما قال مصطفى صادق الرافعي في نصيحة غالية عن كيفية التمكن من البلاغة:
((اقرأ القطعة من الكلام مرارا كثيرة، ثم تدبرها وقلب تراكيبها، ثم احذف منها عبارة أو كلمة وضع من عندك ما يسد سدها ولا يقصر عنها، واجتهد في ذلك، فإن استقام لك الأمر فترَقَّ إلى درجة أخرى. وهي أن تعارض القطعة نفسها بقطعة تكتبها في معناها وبمثل أسلوبها، فإن جاءت قطعتك ضعيفة فخذ في غيرها ثم غيرها حتى تأتي قريبا من الأصل أو مثله)).
وهذه الطريقة لم أقف بنظري القاصر، ولم أطلع ببحثي القليل على من كان ينتهجها مع طلبته أو يسلك شعابها مع تلاميذه، وهي لعمرُ الله طريقة جِدُّ نافعة، بل لعلها أنفع الوسائل وأجداها، وأقربها إلى اكتساب ملكة الأدب، وامتلاك ناصية البلاغة.
وقد أردت أن أستأذن مشايخي الكرام وأساتذتي الأفاضل في فض بكارة هذا الباب، فإن وافقوا فبها ونعمت، وأسألهم الإعانة، وإلا فليطووا صحيفتها، ضاربين بأطنابهم إلى غيرها مما هو مفيد، والكريم من يعفو عن الزلات، ويتجاوز عن الخطيات.
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[14 - 11 - 06, 04:38 ص]ـ
بارك الله فيكم أبا مالك.
تسبقون إلى الخير, وتأتون بالجديد والمفيد.
لي سؤال بسيط هل الوجه (فيهل) -بالفاء- أم (قيهل) -بالقاف؟
فالذي أعلمه أنَّ (القيهل) و (القيهلة) للوجه.
وفَّقكم الله للخير, ونفعنا بكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 11 - 06, 06:15 ص]ـ
أحسنت أخي الكريم، والخطأ مني، وجزاك الله خيرا، وليت المشرف الفاضل يصلحها مشكورا
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[14 - 11 - 06, 08:39 ص]ـ
شيخنا الكريم
جزاك الله خيرا ... وإني لأحمد الله على وجود أمثالكم بالملتقى ممن يحبون إفادة إخوانهم ويتحفونهم دائما بالجديد المبتكر ...
وبعد، فإنه من سوء الأدب مني أن أطلب منكم اتحافنا بما أشرتم إليه - نفعنا الله بما تكتبون - وإنتم كنتم قد استئذنتم المشايخ الكرام، فسامحوني بارك الله فيكم
ـ[محمد ابن ابى عامر]ــــــــ[14 - 11 - 06, 11:02 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[14 - 11 - 06, 12:40 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 11 - 06, 07:55 م]ـ
أستاذنا الفاضل أبو محمد (عصام البشير) وافق ضمنيا بتثبيت الموضوع (ابتسامة)
أريد موافقة الشيخ الفاضل أبي عبد الله (الفهم الصحيح) وباقي الإخوة حتى تكون الموافقة بالإجماع.
وأيضا حتى ألقي عليكم بعض التبعات عندما يقصر بي المقام (ابتسامة)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 11 - 06, 08:18 م]ـ
أستاذنا الفاضل أبو محمد (عصام البشير) وافق ضمنيا بتثبيت الموضوع (ابتسامة)
أريد موافقة الشيخ الفاضل أبي عبد الله (الفهم الصحيح) وباقي الإخوة حتى تكون الموافقة بالإجماع.
وأيضا حتى ألقي عليكم بعض التبعات عندما يقصر بي المقام (ابتسامة)
خذها مني موافقةً صريحة يا أبا مالك.
ابدأ - على بركة الله - لتظهر لنا ملامح هذا التدريب الذي تقترحه.
ـ[عادل البيضاوي]ــــــــ[14 - 11 - 06, 11:48 م]ـ
ابدأ على بركة الله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 11 - 06, 04:39 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
وقد ذكر بعض الأساتذة أن هذه الطريقة كان يسير عليها ابن الأثير صاحب المثل السائر، ثم سار على نهجها مصطفى صادق الرافعي، ثم الشيخ علي الطنطاوي.
ولنبدأ بقطعة في التعزية لمصطفى صادق الرافعي؛ وفاء لهذا الرجل؛ لأننا منه عرفنا هذا السبيل:
قال رحمه الله:
((المصيبة - حرسك الله - وإن كانت أكبر من التعزية ولكن ثواب الله أكبر من المصيبة، والإيمان بالله أكبر من الثواب. وما آمن بالله من لا يثق به، ولن يثق به من لا يطمئن إلى حكمته، ولا اطمأن إلى حكمته من لا يرضى بحُكمِه، ولا يرضى بحكمه من سخط على ما ابتلاه. ولقد عرفتك من أوثق الناس إيمانا، فلتكن من أحسنهم صبرا وأجملهم عزاء، ونحن الضعفاء المساكين إنما نعامل الله بما يصيبنا به؛ فإن جزعنا فقد بلغنا حق أنفسنا فلا حق لها من بعدُ وكأنما أصبنا مرتين، وإن صبرنا فما أحرى أن يكون الصبر على المصيبة هو ربح المصيبة، والسلام)).
أولا: اقرأ القطعة عدة مرات وحاول التفهم لمعانيها.
ثانيا: اكتب القطعة مرة أخرى محاولا تغيير الكلمات المعلمة بالأزرق.
ثالثا: اقرأ إلى القطعة التي كتبتها وانظر هل أتيت بكلمات أفضل من كلمات الرافعي؟
رابعا: إن وُفِّقْت في بعض الكلم دون بعض فانظر إلى ما نزل عن المستوى فحاول تغييره مرة أخرى.
خامسا: ضع القطعة النهائية هنا لينظر فيها الإخوة.
وفقكم الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/378)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 11 - 06, 01:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا أبا مالك.
هذه محاولة أنثرها بين أيديكم، تشجيعا مني للإخوة الأفاضل.
- المصيبة - حرسك الله –
لما ذكر المصيبة، كان من المناسب أن يذكر في الدعاء ما يفيد الحفظ والصيانة ونحو ذلك.
فيمكن أن تقول: (صانك الله أو وقاك الله أو حفظك الله ونحو ذلك).
ولعل المرجع في اختيار الكلمة إلى الصناعة اللفظية، لأن المعنى في جميعها متقارب.
وليس من المناسب أن تقول مثلا: (أثابك الله أو أنعم الله عليك ونحو ذلك).
- ولكن ثواب الله أكبر من المصيبة، والإيمان بالله أكبر من الثواب.
عندي إشكال في فهم العبارة، لأن الثواب فعل الله، والإيمان منسوب للعبد، (وإن كان مخلوقا لله) فكيف يفاضل بينهما؟
ثم يظهر لي أنه ما ذكر الثواب هنا إلا ليرتب على ذلك أن الإيمان أكبر من المصيبة (الإيمان أكبر من الثواب والثواب أكبر من المصيبة. النتيجة: الإيمان أكبر من المصيبة)، مع أنه قد ينتقل إلى النتيجة مباشرة، دون حاجة إلى الواسطة.
وهذه الواسطة (أي الثواب) لا ذكر لها فيما سيأتي، بخلاف الإيمان، فإنه سيربطه بالرضا والصبر فيما بعد.
- ولا يرضى بحكمه من سخط على ما ابتلاه.
يمكن أن يقال (كرِه). لكن (سخط) أفضل فيما يبدو لي.
- ولقد عرفتك من أوثق الناس إيمانا.
(أقوى) أو (أصدق).
لكن (أوثق) أفضل لما تقتضيه من تشبيه الإيمان بالحبل الذي يُعقد.
- فلتكن من أحسنهم صبرا، وأجملهم عزاء،
لو عكس فقال: (فلتكن من أجملهم صبرا، وأحسنهم عزاء) لكان أولى.
لأن الصبر يوصف بكونه جميلا، وفي الكتاب العزيز (فصبر جميل).
ويقولون (أحسن الله عزاءك في فلان).
- ونحن الضعفاء المساكين إنما نعامل الله بما يصيبنا به؛
الفقراءَ؟
- فإن جزعنا فقد بلغنا حق أنفسنا فلا حق لها من بعدُ
ما رأيكم في (استوفينا) أي بلغنا الغاية التي لا مزيد عليها. ويتأكد اللفظ بقوله (فلا حق لها من بعد).
- فما أحرى أن يكون الصبر على المصيبة هو ربح المصيبة.
يمكن أن نأتي بلفظة (فَضل).
رحم الله الرافعي!
لو كان حيا لأدبنا على جرأتنا هذه الأدبَ البليغ!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 11 - 06, 01:22 م]ـ
أتسمي هذه المحاولة تشجيعا يا أستاذنا الفاضل؟!
لقد أتعبت من بعدك، ولم تدع لقائل مقالا!
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[15 - 11 - 06, 03:28 م]ـ
بارك الله فيكم أشياخنا الفضلاء
بل نحن من يستأذنك في المبادرة بهذه الدروس القيمة شيخنا أبا مالك.
شيخنا عصام البشير حنانيك بنا لطفا، فقد أتعبتنا و اعجزتنا - إبتسامة من بلديك المحب-.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[15 - 11 - 06, 06:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ما القول في: (ألطفهم صبرا، وأوفرهم عزاء)؟ مع التسليم بتفضيل تركيب الرافعي مع قلبه كما ذكر الشيخ عصام ...
بانتظار التدريب الثاني!
ـ[همام بن همام]ــــــــ[16 - 11 - 06, 02:58 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
قوله رحمه الله: "المصيبة - حرسك الله "–.
لعل الأنسب أن يقال: "المصيبة - حفظك الله –" لقوله تعالى: ? لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ?.
قوله رحمه الله: "ولكن ثواب الله أكبر من المصيبة".
الذي يظهر والله أعلم أن الثواب ليس فعل الله إنما هو الجزاء كقوله تعالى: ?فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ?.
قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره:
"وقوله: {ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} أضافه إليه ونسبه إليه لِيدل على أنه عظيم؛ لأن العظيم الكريم لا يعطي إلا جَزيلا كثيرًا، كما قال الشاعر: إن يُعَذب يَكُن غَرامًا وإن يُعْ ... طِ جَزيلا فإنَّه لا يُبَالي ... " انتهى كلامه رحمه الله.
فتستبدل كلمة ثواب بالعطاء مثلاً، فيقال: "ولكن عطاء الله أكبر من المصيبة".
والله أعلم.
ومما يستحسن ذكره في هذا المقام أنه قيل لألثغ – وكان يحترز عن الراء –: أمر الأمير أن يحفر بئر. فقال: أوعز القائد أن يقلب قليب في الجادة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 11 - 06, 06:54 م]ـ
التدريب الثاني:
ومن يكُ ذا فمٍ مُرٍّ مريضٍ ............ يجدْ مُرًّا به الماءَ الزلالا
- - -
لولا المشقةُ ساد الناسُ كلُّهم ............ الجودُ يُفقِرُ والإقدامُ قَتَّالُ
- - -
وجرح ذوي القربى أشدُّ مضاضةً ............ على النفسِ من وَقْعِ الحُسام المُهَنَّدِ
المطلوب:
أولا: انثر كل بيت من الأبيات السابقة مع الحفاظ على المعنى العام.
ثانيا: اقرأ كل بيت وأغمض عينيك وتفكر في معناه، وحاول التعبير عنه بأسلوبك أنت.
ثالثا: حاول التعبير عن المعنى المقصود في البيت ببيت آخر من بحر آخر وقافية أخرى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/379)
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 01:41 ص]ـ
تحمّل عجر وبجر طلابك يا أستاذنا الفاضل:
وجرح ذوي القربى أشدُّ مضاضةً ............ على النفسِ من وَقْعِ الحُسام المُهَنَّدِ
ورميُ ذَويِّي بالإساءة علقمًا .............. أُحلِّي مرارته بطعم الحنظلِ
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 02:14 ص]ـ
أحسنت يا أخي الكريم
ولكن يبدو أن الشطر الثاني مكسور
ـ[عصام البشير]ــــــــ[17 - 11 - 06, 12:38 م]ـ
أحبتي
من رأيي أن البيت الثاني يصعب الإتيان بمثله، لأنه استوفى المعنى في أوجز لفظ.
لكن يمكن تفصيل المعنى في بيتين مثلا.
فما رأيكم؟
أما في البيت الأول فمن الممكن التفكير في ما يمثل به لهذا المعنى.
فهو استعمل هنا حاسة الذوق مع الماء الزلال.
وفي البيت الآخر وهو قوله: (قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد ** وينكر الفم طعم الماء من سقم)
استعمل حاسة الإبصار مع ضوء الشمس في الشطر الأول، وأعاد التشبيه الأول في عجز البيت.
فما الذي بقي من الحواس؟
خذ حاسة الشم مثلا (من الوافر):
ومن يك أنفُه يشكو خشاما ** يجد نتنا به عبق الورود
الخُشام والخَشم داء يأخذ في جوف الأنف فتتغير رائحته.
أما البيت الثالث، فأسهل – فيما يبدو لي.
خذ مثالا من مجزوء الكامل:
ظلم القريب أشد من ** وقع الصوارم والقنا
القنا: الرماح.
ليتكم - أستاذي أبا مالك - تتفضلون بالتعليق والإضافة.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 12:59 م]ـ
أحسنت يا أخي الكريم
ولكن يبدو أن الشطر الثاني مكسور
بارك الله فيكم شيخنا الكريم .. وليتكم تُقوِّمون الإقواء، لأنك سترى في كل تدريب من هذه المُكسّرات:)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 01:08 م]ـ
ليتكم تتفضلون بالتعليق والإضافة.
لم تترك لقائل مقالا بعدك!
وأيضا ننتظر قليلا حتى نرى من يُقبِل من إخواننا، فالإقبال ضعيف جدا كما أرى.
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[17 - 11 - 06, 02:37 م]ـ
شيخنا الفاضل أبا مالك و الله فرحت لشروعك في هذه الدروس، لكن تلميذكم ليس له في الشعر بالمرة، فأخشى إن أنا حاولت أن ..... و الله المستعان.
فأنتظر دروسا أخرى لا تعتمد فيها على الأبيات الشعرية، او بالأحرى لا يحتاج فيها الطالب إلى كتابة محاولات شعرية.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 04:51 م]ـ
يا شيخ يكفيك أن تجيب عن (أولا) و (ثانيا)!
ولا تجعل هذا الكلام عذرا في الهرب (ابتسامة)
ثم إن بلديك الشيخ الفاضل عصاما البشير من أئمة هذا الفن، العروض، فاستمسك بغرزه، واحذر أن تظن كما يظن كثير من الإخوة والله المستعان أن هذا الفن لا قيمة له ولا فائدة ترجى منه!
والسؤال الأول لا موضع فيه لطلب شعر، فأين محاولتك فيه؟ (ابتسامة)
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[17 - 11 - 06, 08:40 م]ـ
هذه محاولة من تلميذكم المتكاسل (ابتسامة)
- المصيبة - حرسك الله -
- قلت: لولا أن الشيخ رحمه الله قال: ولكن ثواب الله أكبر من المصيبة- فعلم انه يقصد المصيبة في المال و البدن و نحوه- لقلت: (المصيبة عافاك الله) لأن المصيبة اعم من ذلك فتشمل المصيبة في الدين- و هي أعظم- و البدن و غيرها، و لا شك أن المصيبة في الدين تدور بين العفو و العقاب، فلا ثواب عليها نرجوه، بل غاية منانا أن نخرج منها سالمين.
-ولكن ثواب الله أكبر من المصيبة-
لو قيل عطاء الله – كما أشار الشيخ همام- كان أولى،و ذاك أن ثواب الله مترتب على ما حبا الله به الإنسان من صبر و رضا بقضائه و قدره، و الصبر نفسه نعمة من الله تفضل بها على المصاب –ابتداء منه - منا و إحسانا، فكل من الصبر على المصيبة، و ما يترتب عنه من ثواب: عطاء من الله يستلزم الشكر.
و قد نظرت إلى كلام شيخنا عصام حول هذه النقطة فوجدته أجاد و أفاد- كما هي عادته حفظه الله في مداخلاته-، لكن هناك سبب – حسب نظري القاصر – جعل الشيخ الرافعي يفاضل بين الثواب و الإيمان، و ذاك أن مجرد الإيمان بالله، و ما يترتب عنه من طمأنينة و راحة بال و إيمان بقضاء الله و صبر على بلائه؛نعمة لا تقدر بشيء. كما أن الإيمان مما يجد المرء آثاره في الدنيا قبل الآخرة.
و الله أعلم
نعتذر إلى الله من تجرئنا على مشايخنا، و الله المستعان.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 09:15 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
وأود التنبيه على أن المطلوب ليس دراسة النص ومناقشته، وإنما المطلوب محاولة الإنشاء كما ذكرتُ في المشاركة العاشرة.
لأن أكثر مسائل البلاغة مسائل ذوقية، فلن تستطيع أن تخرج بقول قاطع فيها على أن هذا اللفظ أجود من ذاك، أو أن هذا التعبير أولى من ذاك، بل المراد هو المرانة والملكة، وذلك يأتي بالتعبير والمحاولة، والله أعلم.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 10:29 م]ـ
شكر الله لك شيخنا أبا مالك على هذه البادرة الطيبة .. والبذرة المباركة إن شاء الله تعالى
زالتي سأفيد منها بإذن الله تعالى وأستفيد
ولي بعد إذن المشرف الموقر عصام تعقيب أو استدراك بنظري القاصر .. على شيء
فقد قال "فلتكن من أحسنهم صبرا، وأجملهم عزاء،
لو عكس فقال: (فلتكن من أجملهم صبرا، وأحسنهم عزاء) لكان أولى.
لأن الصبر يوصف بكونه جميلا، وفي الكتاب العزيز (فصبر جميل).
ويقولون (أحسن الله عزاءك في فلان)."
والذي يظهر لي والله أعلم
أنه إنما تعمد هذا العكس .. لغرض ..
وهو أن يعبر عن أكثر من معنى بكلمات قليلة ..
فقال "من أحسنهم صبرا" .. دون أجملهم .. لأن أحسن الصبر هو الصبر الجميل وهو الخالي عن الشكوى ..
وقابل ما اشتهر اقترانه بالصفة الأولى .. بما قرنه بالصفة الثانية .. ليجمع بين الصفتين في الصبر والعزاء
فكأنه دعا لجمال الصبر وحسنه .. ودعا لجمال العزاء وحسنه .. بضربة واحدة
وهو نظير قول الله تعالى"فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا"
ولم يقل "إنه كان غفارا"
على أني تشبهت بكم في "الجرأة" على الرافعي
فتجرأت عليكم ..
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/380)
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[17 - 11 - 06, 11:01 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
وأود التنبيه على أن المطلوب ليس دراسة النص ومناقشته، و إنما المطلوب محاولة الإنشاء كما ذكرتُ في المشاركة العاشرة.
لأن أكثر مسائل البلاغة مسائل ذوقية، فلن تستطيع أن تخرج بقول قاطع فيها على أن هذا اللفظ أجود من ذاك، أو أن هذا التعبير أولى من ذاك، بل المراد هو المرانة والملكة، وذلك يأتي بالتعبير والمحاولة، والله أعلم.
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
و قد استفدت من مشاركتكم هذه؛ المنهجية الصحيحة في دراسة هذا العلم، فنسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
بل قد رفع كلامك من معنوياتي لتسمو همتي بالإصرار على تعلم فني العروض و القوافي.
فها هو بين يدي الآن موضوع لشيخنا المبارك عصام البشير حول علم العروض؛ فلعلي أعكف على دراسته؛ ثم أبحث بعد ذلك على رابط جديد لموضوع آخر حول علم القوافي.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 11 - 06, 06:45 ص]ـ
[تنبيه] اقرأ الأسئلة قبل أن تفعل شيئا
قال محمد فريد وجدي < فريد عصره كما وصفه العقاد >:
((الإنسان كائن مفكر، تقع عليه الحوادث فلا يدعها تمر بدون أن يتعقلها على وجه ما، وقد يقع في تعقله وإدراكه الغلط والقصور، وقد يخطئ في تحديد نسب النفع والضر وعلاقتهما بوجوده، وهو يعرف ذلك من نفسه، إلا أنه مطبوع على أن يفتكر في حوادثه ليدرك وجه العلاقة بينها وبينه))
المطلوب:
أولا: في القطعة المذكورة كلمات لونتها بالبياض، ويمكنك أن تقرأها بتحديدها بالفأرة، ولكن لا تفعل ذلك حتى تخمن الكلمة المطلوبة ولو بغير الموجود.
ثانيا: اكتب الفكرة التي أراد الكاتب توصيلها بأسلوبك فيما لا يزيد عن ثلاثة أو أربعة أسطر.
ثالثا: أعد قراءة كلام الكاتب، ووازن بينه وبين كلامك فإن وجدتَ تعبيره أقوى فأعد النظر في كتابتك مرة أخرى وحاول إجادة الأسلوب وقوة توصيل الفكرة.
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[19 - 11 - 06, 05:48 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هذه محاولة متواضعة شيخنا الفاضل، ارجوا ان تنظروا فيها و تعلقوا عليها. مع إبراز مكامن الضعف و القوة.
الإنسان كائن عاقل، مدرك لما يمر به من نوائب و نوازل، فلا يكاد يدعها تمر دون تفهمها، إلا انه يبقى عرضة لعدم إدراكها على حقيقتها، و وقوع اللبس في تشخيصها، و كثيرا ما لا يعي حقيقة النعمة و البلاء و ارتباطهما بوجوده، و هو ما لا يسعه إنكاره. و مع ذلك يبقى مجبولا بطبيعته على التأمل في أفعاله و إعمال فكره فيها ليدرك صلته بها.
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[20 - 11 - 06, 04:47 م]ـ
أين مشاركات الإخوة؟؟؟؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 07:20 ص]ـ
أحسنت أخي الكريم، ومعذرة على التأخر!
ولكن ما لي أرى الإخوة يجيبون عن جزء من السؤال ويتركون جزءا؟
عندك في السؤال (أولا) و (ثانيا) و (ثالثا) وكل واحد منها عليه درجة (ابتسامة)
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[21 - 11 - 06, 02:44 م]ـ
معاذرة شيخنا حفظكم الله، فقد حسبت ان أولا و ثالثا يجاب عنهما في الذهن فقط. (إبتسامة)
ـ[ rehalelislam] ــــــــ[21 - 11 - 06, 05:12 م]ـ
الإخوة الكرام جزاكم الله خيرا ولكن التطبيق العملي للبلاغة لا يكون إ لا بإسقاط علومها الثلاثة: البيان، المعاني، البديع. على أي نص تريد تحليله، أو نقده فتقول مثلا: لقد أجاد الكاتب أو الشاعر حيث أتى بالمحسن البديعي في هذا الموضع، أو بالاستعارة التصريحية أو المكنية في هذا الموضع أو أجاد هنا حيث فصل أو وصل. وختاما لدي سؤال حيرني: هل " التصريع " من المحسنات البديعية؟ أم هو مما يعرفه أهل العروض والقوافي بأنه مما يدخل على الشعر من الزحافات والعلل؟
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 07:45 م]ـ
لقد كتبتُ الواجب يا أستاذ:
((الإنسان تميز عن غيره بالتفكير، لذا إذا أصابته النوائبُ أعملَ عقلهُ فيها، مع قصوره فيه وفي إدراك أثر المنفعة والمضرة في ذلك، وهو مجبولٌ على معرفةِ الخطأ والصواب من نفسه، والتفكرِ في علاقته بالحوادث.))
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[21 - 11 - 06, 08:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المؤمن كرمه الله بالعقل وفضله على كثير ممن خلق، ومع هذا إذا أبتلي بالسراء شكر، وإذا أبتلي بالضراء صبر، وقد تكون عاقبة المتعجل الوقوع فيما يكره إذا لم يتأنى، ومع ذلك فقد يبتلى بما يكره فيكون خيرا له، وقد يبتلى بما يحب فيكون شرا له، ولا يدرك هذه الأمور إلا المؤمنون .....
أرجو من حضرة الأحبة التعليق ولو يسيرا على ما كتب حتى تتم الفائدة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 08:36 م]ـ
أحسنت أخي الكريم الحائلي
ولكن أرى - والله أعلم - أنك اقتضبتَ وأجزتَ حيثُ يحسُن الإطنابُ والاستطرادُ
ما رأيك؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 08:40 م]ـ
أخي الكريم البرازيلي
أحسنت جل الإحسان، وأجدت بارك الله فيك
وقد عبرت عن معانٍ جميلة، وصبغت الموضوع بصبغة دينية مخالفة للصبغة العقلية عند الكاتب الأصلي.
ولكن أرى - والله أعلم - أنك عبرتَ عن دخيلة نفسك ومكنون صدرك، ولم تعبر عن الفكرة التي يريد الكاتبُ توصيلَها تماما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/381)
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[21 - 11 - 06, 08:40 م]ـ
رأيك في محله، وعلى الله التكلان
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[21 - 11 - 06, 08:42 م]ـ
سنحاول إن شاء الله مرة ثانية بطريقة الكاتب، أو في مرة أخرى
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 11 - 06, 09:09 م]ـ
الإخوة الكرام جزاكم الله خيرا ولكن التطبيق العملي للبلاغة لا يكون إ لا بإسقاط علومها الثلاثة: البيان، المعاني، البديع. على أي نص تريد تحليله، أو نقده فتقول مثلا: لقد أجاد الكاتب أو الشاعر حيث أتى بالمحسن البديعي في هذا الموضع، أو بالاستعارة التصريحية أو المكنية في هذا الموضع أو أجاد هنا حيث فصل أو وصل. وختاما لدي سؤال حيرني: هل " التصريع " من المحسنات البديعية؟ أم هو مما يعرفه أهل العروض والقوافي بأنه مما يدخل على الشعر من الزحافات والعلل؟
أحسن الله إليك.
* هذا الذي تفضلتم به هو تطبيق الاصطلاحات البلاغية كما استقر أمرها عند المتأخرين. وأنت خبير - إن شاء الله تعالى - أن معرفة هذه الاصطلاحات وحسن فهمها - على أهميته العظيمة - لا يجعل من المرء بليغا أو فصيحا.
ورب فصيح من أهل البيان العربي، يكتب رسالة في أعلى درجات البلاغة، فإذا سألته عن نوع الاستعارة التي استعملها في رسالته لم يأتك بمقنع.
وهذا كما أن معرفتك بعلم مصطلح الحديث لا يجعل منك محدثا، مع أنك لا بد لك من هذا العلم ومصطلحاته.
وطريقة الشيخ أبي مالك لبنة طيبة في تعلم البلاغة، يمكن تكميلها بالإكثار من القراءة للمتقدمين من فصحاء العرب.
* في مسألة التصريع ينظر هذا الرابط - المشاركة السابعة والعشرون:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33258&highlight=%C7%E1%CA%D5%D1%ED%DA
وأرجو أن يكون النقاش فيه في موضعه، لتخلو هذه المساحة لموضوعها الأصلي.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 01:09 ص]ـ
أحسنت أخي الكريم الحائلي
ولكن أرى - والله أعلم - أنك اقتضبتَ وأجزتَ حيثُ يحسُن الإطنابُ والاستطرادُ
ما رأيك؟
الرأي رأيك يا أبا مالك ووالله إنك لتصنع بي معروفًا في هذا التدريب، واصل بطرح التدريبات وصلك الله بحفظه وعنايته ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 08:21 ص]ـ
(التدريب الرابع)
1 = الكتاب ..... السفر ..... الزمن
2 = العلم ..... العقل ..... الروح
3 = الكفر ..... الموت ..... النوم
4 = الطين ..... الشمس ..... الماء
المطلوب:
أولا: تأمل الكلمات الثلاث في كل سطر من السطور السابقة، ثم حاول أن تنشئ فكرة ومعنى بلاغيا من عندك يشتمل على الألفاظ الثلاثة (أو ما اشتق منها)
ثانيا: عبر عن الفكرة نفسها بطريقة أخرى بغير أن تستعمل أي لفظ من هذه الألفاظ الثلاثة.
ثالثا: حاول أن تربط بين فكرتين أو أكثر من الأفكار التي أنشأتها في قطعة واحدة.
وفقكم الله وسدد خطاكم
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[22 - 11 - 06, 04:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
العلم غذاء العقل، ودواء الجهل، وسلاح الرجل، وياقوتة العلماء، وسهم البلغاء، وطعام الفصحاء.
فهو يسمو بالروح الى أعلى الدرجات، وفضل العالم على الناس كفضل الشمس على سائر المجرات، وما أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالتزود من شئ كالعلم - قال تعالى ((وقل ربي زدني علما))
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[22 - 11 - 06, 04:43 م]ـ
إن العابد حقا هو الذي يعبد الله على بصيرة ويتبين له الحق، وهذه سبيل النبي صلى الله عليه وسلم
((قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ))
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[22 - 11 - 06, 06:57 م]ـ
شيخنا الفاضل بارك الله فيكم
هذه إجابة عن الشطر الأول، و هي أول محاولة لي للكتابة بأسلوب أدبي نوعا ما، أرجوا الله التوفيق، و قد تعمدت أحيانا السجع لظني أنه محمود في الكتابة الأدبية عكس الكتابة الشرعية.
1 -
أ- نظرت حولي في زمن الشهوات و الفتن، ما للدنيا تغير وجهها؛ و تنكرت إلي فما هي بالتي عهدتها؟، ثم نظرت إلى الناس حولي؛ أين الأصدقاء و الخلان؟، بل أين الأقارب و الجيران؟ قلما تجد فيهم بحق صديقا مخلصا، أو رفيقا ناصحا مؤنسا، فهم كما قال النبي صلى الله عليه و سلم: الناس كإبل مئة لا تكاد تجد فيها راحلة، و تمثلت قول الشاعر:
و لقد جمعت الأصدقاء جميعهم و غربلت فلم أجد سوى الغربال
جلست على أريكة اقلب نظري في أنحاء الغرفة متأملا، فبينما أنا أجوب ببصري تائها في فكري، إذ بي ألتفت إلى خزانة الكتب؛ فقمت مسرعا و قد زال ما بي، فأخذت انظر إلى ذاك السفر و أقلب ذاك الكتاب في لهفة، كمن يبحث عن ضالته بين الزحام!.
ثم تنبهت و أنا أمسك بكتاب من الكتب، فقلت أنت صديقي و خليلي، أنت أنت حقا حميمي، أنت من لا يبخل علي بالنصيحة، و لا يزيدني طول مجالسته إلا فقها و علما و ثقة، أنت أنت لا غير. فخير جليس في الزمان كتاب.
ثم جلست من جديد فوق الأريكة و أنا في هذه المرة مفعم بالحيوية، و كلي أمل و ثقة، و بين يدي صديقي و أنيسي، و هجيراي في كل ساعة و دقيقة.
ب- (ملاحظة: تبين لي أن الإسهاب كما فعلت في (أ) يطول فحاولت الاختصار ما أمكن فيما تبقى)
- لقد ميز المولى عز و جل هذا الإنسان بالعقل، و دونا عن سائر المخلوقات اصطفاه، و إلى طريق النجاة هداه، ثم بالعلم كرمه و حباه؛ إذ إلى سبل تحصيله دلاه، لتزكو به روحه و تصح به عباداته و نجواه، فالحمد لله من لا يحمد سواه.
ج-الكفار عمي القلوب و هم نيام، فإذا ماتوا استيقظوا و ندموا حين لا ينفع الندم أي إنسان، و لا إلى الأرض عود لفعل معروف أو إحسان، و قد نَجَى من وطأ لمهده، و امتطى في دنياه الركبان.
د- أخذْتُ أنظر من النافذة في يوم مطير، و الماء يتساقط بغزارة على الحديقة المجاورة للبيت، و عبق الطين الفواح يعم المكان؛ و إنه لأطيب من ريح المسك الأذفر الذي يحيي برشحه الجنان، ثم توقف المطر و اخذ الغمام ينجلي رويدا رويدا، و نور الشمس ينتشر على استحياء، و كأنها عذراء تشيح في تغنج عن وجهها اللثام. ثم ما لبثت أن أشرقت، فأشرق لضوئها المكان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/382)
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[22 - 11 - 06, 07:18 م]ـ
ملاحظة شيخنا
لم تضبط هذه الكلمة السفر، هل هي بفتح السين أم بكسرها مع الشدة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 08:00 م]ـ
يا شيخ!
السِّفْر هو نفسه الكتاب، فلماذا أكرر ذكره؟ (ابتسامة)
سَلِمَتْ يمينُك يا أخي، ما شاء الله!
كلامك سلسال رائع، وإبداع رائق
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[23 - 11 - 06, 03:38 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
حفظكم الله شيخنا الفاضل، و أشكر لكم تشجيعكم هذا.
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[23 - 11 - 06, 03:41 م]ـ
3 -
ليس صديق أو حميم أولى بصحبته من كتاب، و العاقل من اعتزل الناس توقيا للمحذور مما تجره عليه مخالطتهم، فلو لم يكن للعزلة خصلة غير السلامة من مقارفة الآثام و الخوض في القيل و القال، و الإلهاء عما ينفع، لكان حريا بذي لب أن يترك ما من شأنه أن يؤدي إلى المناقشة، و لا يجلب نفعا أو مصلحة.
و تلك صفات العقلاء ليس يحض بها إلا من وفقه الله إليها، فيا أيها العاقل اللبيب إذا كنت ممن تتوق نفوسهم إلى العلياء فعليك بطريق العلم فهو الدواء، حتى إذا نأت نفسك عن الدنية، و رمت الحضوة بالمكانة العلية = فدع عنك مجالسة الخلان، و ملاعبة النساء و الولدان، و لا تكن ككثير من أبناء هذا الزمان ممن هجروا القرآن، و رضوا بملازمة الندمان، و أدمنوا المعازف و مجالسة القيان؛ ساعة نزول الرب و الصالحون له قيام.
فدع عنك الملاهي و الخوض في المناهي، و ارحل في البلاد، قاصدا كل وادي، باحثا عن العلياء في حلق العلم و الذكر.
فالمولى عز و جل يحب أن يعبد عن علم و بصيرة، و ليس سبيل إلى ذاك بغير تحصيل العلم الذي هو لصاحبه نعم الذخيرة، ففيه حياة الروح و البدن، و لا يعي هذا إلا من فيه نظر و أمعن.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:06 م]ـ
هذا الكلام يذكرني بكلام العلماء الذين صنفوا في العزلة (ابتسامة)
هل أنت متيقن أنه من كيسك وليس مقتبسا؟
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:24 م]ـ
شيخنا الفاضل هذا الكلام كله لي و لم أقتبسه من كلام أحد أللهم جملة واحدة هي من كلام ابن حبان في كتابه - روضة العقلاء و نزهة الفضلاء- و الجملة هي: (لو لم يكن للعزلة خصلة غير السلامة من مقارفة الآثام).
أما ما تبقى شيخنا الفاضل فهو مما جادت به قريحتي و نطقت به على السليقة.
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:29 م]ـ
و إن كان ما تعلمه المرء على طول الزمان اقتباس، فليس منا إلا مقتبس.
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:33 م]ـ
و لعل ابن حبان أيضا ذكر هذه الجملة (ترك ما يؤدي إلى المناقشة). (إبتسامة من محب)
ـ[أبو إبراهيم ابن أحمد]ــــــــ[02 - 12 - 06, 05:44 م]ـ
الإخوة الفضلاء و المشايخ الأجلاء:
السلام عليكم ورحمة الله
إليكم شرف المحاولة و أرجو شرف الإصابة و النجح
(طلب العلم فريضة على كل مسلم، وما تقرب العبد لربه بشيء كالذي افترض عليه، والعلم فرقان أي فرقان؛ فهو إن صاحب العمل كانا غذاء للروح، وزيادة في العقل.)
ـ[أبو إبراهيم ابن أحمد]ــــــــ[02 - 12 - 06, 05:55 م]ـ
(ما زال الجهل عيبا يفر منه كل ذي لب بتطلب المعرفة المعينة على حسن العمل، وما زال العارف محمودا على معرفته؛ فهي الزاكية في نفسها، المزكية لغيرها)
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[16 - 12 - 06, 10:45 م]ـ
يا شيخنا أكمل رحمك الله فنحن ننتظر إشارتك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 12 - 06, 06:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
العلم غذاء العقل، ودواء الجهل، وسلاح الرجل، وياقوتة العلماء، وسهم البلغاء، وطعام الفصحاء.
فهو يسمو بالروح الى أعلى الدرجات، وفضل العالم على الناس كفضل الشمس على سائر المجرات، وما أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالتزود من شئ كالعلم - قال تعالى ((وقل ربي زدني علما))
أحسن الله إليك أخي الكريم
والجمل لديك مسبوكة، والفكرة مترابطة، ولكن أرى أن بعض الكلمات تحتاج إلى بعض الدقة في الاختيار.
فمثلا (سلاح الرجل) أرى أن كلمة (الرجل) هنا فيها شيء من الشذوذ ولا تفيد الفكرة، فلم تعط المعنى تعميما (لأن العلم للرجال والنساء سواء)، وكذلك لم تعطه تخصيصا (لأن الرجل كلمة مبهمة)
وقولك (ياقوتة العلماء) لو قلت (كنز العلماء) أو (ذخر العلماء) أو نحو ذلك لكان أولى؛ لأن ذكر الياقوتة هنا لا يخدم المعنى بشيء، بل يعكر صفاء الذهن بالتفكير في الياقوت والزبرجد وأنواع المجوهرات (ابتسامة).
وكذلك قولك (طعام الفصحاء) فيه شيء من التكلف والابتذال؛ لأنك جعلت كلام الفصحاء أشبه بالعلك الذي يمضغ لتمضية الوقت، وهو أيضا لا يفيد الفكرة بشيء فيما أرى.
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 12 - 06, 06:23 م]ـ
و إن كان ما تعلمه المرء على طول الزمان اقتباس، فليس منا إلا مقتبس.
أحسنت أخي الفاضل، كلامك صحيح، وقد أعجبني أسلوبك وفكرك المرتب، ولا تعليق عندي عليه.
ولكنا عَهِدنا علماءنا ينكرون على الأديب إذا كان أسلوبه مشابها أو قريبا من أسلوب أديب آخر، ولذلك كانوا ينصحون الشاعر بأن ينسى ما حفظه من الشعر، حتى يستخرج من الأفكار البكرَ.
وقد بين الرافعي في بعض رسائله أن أهم شيء لدى الأديب هو الأسلوب؛ لأنه هو الذي يتميز به ويبقى له في النهاية؛ فإن الأفكار مشتركة بين الناس، والتعبير عنها هو الذي يختلف من شخص إلى شخص.
وهذا الأسلوب مهم جدا في معرفة وظهور شخصية الكاتب والأديب، ولذلك نكاد أحيانا نعرف الكاتب من كتابته والشاعر من شعره والأديب من أدبه
كما يظهر ذلك جليا في كتابات الجاحظ وابن المقفع والحريري
ويظهر أيضا جليا عند بعض المعاصرين كأبي فهر محمود شاكر، ومصطفى صادق الرافعي، والمنفلوطي، وغيرهم.
بل أحيانا تعرف أسلوب أهل العلم المتخصصين قديما وحديثا، كما يظهر ذلك جليا في كتابات ابن الجوزي وابن تيمية، ومن المعاصرين الشيخ الألباني رحمه الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/383)
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[18 - 12 - 06, 12:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا، لقد أستفدت منك إستفادة عظيمة،ويا حبذا يا شيخنا لو ذكرت لنا كيف يمكن للإنسان أن يقوي هذه الملكة ...
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[24 - 01 - 07, 11:06 ص]ـ
عجبٌ عجبٌ عجبٌ .. مَوْضُوعٌ فِي قِمَةِ الأدبْ
مَوْضُوعٌ مِنْ أبَي مَالِكٍ وهُو تَدْرِيب عَلَى الْبَلاغَةِ وأنا آخر من يعلم (ابتسامة) ..
أرجو أنه لم يفتني شيء كثير ..
ـ[عبد المصور]ــــــــ[02 - 03 - 07, 02:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أستأذن أستاّذنا في هذه المشاركة
المصيبة - رعاك الله - وإن كانت أكبر من التعزية
ولكن نعم الله أكبر
والرضى بالله أكبر من الثواب
ولا يرضى بحكمه من ضجر على ما ابتلاه
ولقد عرفتك من أصدق الناس
فلتكن من أجملهم صبرا و أصدقهم عزاء،
ونحن المحتاجون الفقراء
فإن جزعنا فقد ... حق أنفسنا
الصبر على المصيبة هو قهر المصيبة
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[03 - 03 - 07, 05:53 م]ـ
منتهى الروعة ياابا مالك استمر وفقك الله.
ـ[أمجد التركماني]ــــــــ[12 - 03 - 07, 01:01 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شيخنا الحبيب أبو مالك العوضي حبي لكم و لمواضيعكم يحملني على الإقدام و خوفي من الرسوب في الإمتحان يجعلني أفكِّرُ بالإحجام , و بوجودك و وجود شيخنا الحبيب عصام البشير يخشى الكبار الخوضَ في بحور اللغة فكيف بالصغار أمثالنا؟ أظن أن هناك حاجزاً من الخوف عند كثير من الأحباب و بمجرد زوال هذا الحاجز ستجد من المشاركات ما يسرك بإذن الله , و أضعُ بينَ يديكم ما كتبتُه محاولاً إيصال فكرة الكاتب بنص من تعبيري (إجابتي عن التدريب الثالث شيخنا الفاضل تأخرتُ قليلاً لكن أرجو أن تعتبر ذلك لي امتحاناً في الدور الثاني):
(العَقْلُ نعمةٌ مَنَحها اللهُ سُبحانهُ و تعالى للإنسان ليُمَيِّزَ بِهِ بينَ الأضدادْ و يُدرِكَ بِهِ الحوادِثَ و المُتَغيِّرات , و هو بطبيعَتِهِ مَجبولٌ عَلى التفكيرِ في كُلِّ ما حَدَثَ و يحدُث مُحاولاً مَعرِفة الفوائِد و الأضرار الواقِعة أو المُتَوقعة , و أحياناً يُخطئ في تفكيرِه و يُدرِكُ سوءَ تَقديرِه و لكِنَّ ذلك لَن يكونَ بأيِّ حالٍ من الأحوال مانعاً لَهُ مِن التفكُّرْ)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 03 - 07, 09:44 م]ـ
وفقك الله وسدد خطاك يا أخي الكريم
ما شاء الله، يبدو أن الإخوة يتفوقون على كاتب المقال الأصلي.
سأعطيك بعض التنبيهات يا أخي الفاضل، ولكن هذا لا يقدح في جمال الأسلوب وقوة السبك.
= قولك (منحها الله ... للإنسان) المشهور أن (منح) يتعدى للثاني بنفسه لا باللام.
= قولك (ليميز بين الأضداد) قصرت التمييز على الأضداد، وهذا لا يفيد التمييز بين غيرها؛ لأن التمييز بين الأضداد عادة يكون أسهل من غيره، أما لو قلت: (ليميز بين المتشابهات) لأغنى ذلك عن ذكر الأضداد؛ لأن من يميز بين المتشابهات سيكون من السهل عليه التمييز بين الأضداد.
= قولك (الحوادث والمتغيرات) لا يظهر لي فائدة في ذكر (المتغيرات) بعد الحوادث، فالمعنى واحد أو قريب، وهذا التكرار إنما يسوغ إن كان فيه فائدة لفظية كمراعاة سجع أو فائدة معنوية كمراعاة حال.
= قولك (ولكن ذلك لن يكون بأي حال من الأحوال مانعا له من التفكر) هذا المعنى فيه نظر؛ لأن هذه الأخطاء تجعل كثيرا من الناس يحجمون عن التفكير والإبداع، فلا يصح التعميم المذكور، فلو قلت: (ولكن ذلك لا ينبغي أن يكون مانعا ... إلخ) لكان أولى.
والله تعالى أعلم.
ـ[عبد المصور]ــــــــ[14 - 03 - 07, 01:25 م]ـ
أرجوا من الأستاد أبو مالك أن يعلق على مشاركتي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 03 - 07, 04:20 م]ـ
أخي الفاضل عبد المصور
وفقك الله وسدد خطاك
معذرة من التأخر في الرد؛ فقد ظننت أنك تعيد النظر في الكتابة لأنك تركت جزءا بغير كتابة
المصيبة - رعاك الله - وإن كانت أكبر من التعزية
ولكن نعم الله أكبر
أنت هنا قابلت بين المصيبة والنعمة، وهذا أضعف من المقابلة بين المصيبة والثواب؛ لأن كل نعمة ليست مقترنة بمصيبة وكذلك كل مصيبة ليست مقترنة بنعمة، وكأنك تقول: (إن كنت أصبت بمصيبة فلطالما جاءتك النعم تترى)، أما مقابلة الرافعي بين المصيبة والثواب فهي أقوى؛ لأن كل مصيبة مقرونة بثواب (بشروطها)، فهذا أبرد للنفس وأقرب للتعزية.
والرضى بالله أكبر من الثواب
أخطأت هنا؛ لأنه لم يسبق للثواب ذكر في كلامك.
ولقد عرفتك من أصدق الناس
فلتكن من أجملهم صبرا و أصدقهم عزاء،
هذا الأسلوب فيه ضعف؛ لأنك وصفته بالصدق فكيف تطلب منه الصدق؟ كما لو قلت له: (عرفتك كريما فلتكن كريما)
فإن جزعنا فقد ... حق أنفسنا
يبدو أنك كنت تريد أن تعيد النظر هنا
الصبر على المصيبة هو قهر المصيبة
الفكرة التي تريد توصيلها هنا جميلة جدا، وقليل من يتنبه لها، وهي أن الانتصار على الشدائد يكون بالصبر عليها.
وجزاك الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/384)
ـ[عبد المصور]ــــــــ[15 - 03 - 07, 05:04 م]ـ
جزاك الله خيرا
فقد أفدتني
ـ[سمسم عبد العزيز]ــــــــ[28 - 03 - 07, 06:38 م]ـ
حبذا لو كانت دروس في البلاغة صوتية وجزاكم الله خير ا.
ـ[رضوان القادري]ــــــــ[17 - 05 - 07, 01:44 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله ..
أحمد الله على توفيقه لي بأن انتبهت لهذا المنتدى المبارك .. الذي كنت بحاجة لمثله.
وأشكره على أن جعل لي موضعا أتعلم فيه منكم , فإني لا أكاد أملك من مقومات هذه اللغة الكريمة إلا حبها.
فاقبلوني بينكم تلميذا _ نفع الله بكم وأجزل ثوابكم _ و اصبروا على جهل قلمي وحامله ...
وهذه محاولتي الأولى ولست إلا منفذا للتدريب كما ورد , و بيني و بين نق
نقد الرافعي كما بين الأرض و الكوكب الدري.
و إن كان تأخري في الرد لتأخري في الأطلاع قد زاد في صعوبته حيث قد أدلى الكثير ممن يفضلني بدلائهم ..
((المصيبة - رعاك الله - وإن كانت أكبر من التعزية ولكن أجر الله أكبر من المصيبة، واليقين بالله أكبر من الثواب. وما آمن بالله من لا يثق به، ولن يثق به من لا يطمئن إلى حكمته، ولا اطمأن إلى حكمته من لا يرضى بحُكمِه، ولا يرضى بحكمه من اعترض على ما ابتلاه. ولقد عرفتك من أثبت الناس إيمانا، فلتكن من أمثلهم صبرا وخيرهم عزاء، ونحن المقصرون إنما نعامل الله بما يصيبنا به؛ فإن جزعنا فقد وُفّينا حق أنفسنا فلا حق لها من بعدُ وكأنما أصبنا مرتين، وإن صبرنا فما أحرى أن يكون الصبر على المصيبة هو خير المصيبة، والسلام)).
و لا أظنه سهلا أن أبدل بكلمات الرافعي خيرا منها ....
أرجو التوجيه و التصويب و جزاكم الله خيرا.
ـ[رضوان القادري]ــــــــ[17 - 05 - 07, 02:50 ص]ـ
و هذه مشاركتي على التدريب الثاني:
ومن يكُ ذا فمٍ مُرٍّ مريضٍ ............ يجدْ مُرًّا به الماءَ الزلالا
نثره:
كم من ماء زلال لم يجد منه المريض إلا مرارة في فمه.
التعبير عن معناه:
بعض الناس لا يرى الأشياء إلا من خلال نظارة هواه فما وافقه رآه حسنا , و ما خالفه رآه غير ذلك.
لولا المشقةُ ساد الناسُ كلُّهم ............ الجودُ يُفقِرُ والإقدامُ قَتَّالُ
نثره: الكل تتوق نفسه للسيادة و لكن من منا لا يرده البخل مخافة الفقر. و لا تثنيه كراهية الموت إن أقدم.؟
التعبير عن معناه:
كلما ابتعدت عن بداية الدرب و اقتربت من غايته كلما قل الصاحب و كثرت المصاعب.
وجرح ذوي القربى أشدُّ مضاضةً ............ على النفسِ من وَقْعِ الحُسام المُهَنَّدِ
لأن تدميني جراح السيوف , أهون على نفسي من ظلم قرابتي.
وتعبيري عنه:
إذاكان المرء يجد العزاء في مصائبه بحب أقربائه له , فياله من بؤس أن يظلموه , فأين عزاؤه في مصائبه بل أين عزاوه فيهم.
أما محاولة الشعر .. _ و إن كنت أحبه _ فأني لا أجيد نظمه و لا أعرف من البحور إلا أسماءها. . و الله أسأل أن يوفقني للألمام بهذا العلم .. و سررت عندما وجدت محاضرات مسموعة للشيخ: عصام البشير نفع الله بعلمه و أجزل ثوابه.
و أرى ان بداية الدرب منها .... و لكني لم أعزم على الأرتحال بعد ..
و السلام.
ـ[رضوان القادري]ــــــــ[19 - 05 - 07, 03:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
التدريب الثالث. .
حاولت بداية أن أخمن الكلمات و لكني لم أطق صبرا .. و لم أجد مايذكر فكشفت النقاب عنها.
مشاركتي:
(لطالما قلبنا الأحداث في عقولنا باحثين عن الأسباب التي جعلت منا عرضة لتلك الحوادث , و هل كانت المنفعة منها أكبر أم المضرة , و مهما جانبنا الصواب في ذلك فيما سبق من التجارب , إلا أن اعتيادنا التفكر فيما يصيبنا ينسينا تلك الأخطاء في التقدير فنعود له مجددا)
و لا حول ولا قوة إلا بالله .. الصبر الصبر على ما تقرؤون ..
و السلام
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[22 - 05 - 07, 03:31 ص]ـ
السلام عليكم،،جميلة جداً هذه الفكرة،،،وان كانت مفقودة،،،،
اسمحوا لي أن أبدأ من البداية ومع التدريب الأول: ((وهو على كلِ تدريب!!))
(1)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/385)
((المصيبة - حماك الله - وإن كانت أكبر من التعزية ولكن مثوبة الله أكبر منالمصيبة، واليقين بالله أكبر من الثواب. وما آمن بالله منلا يثق به، ولن يثق به من لا يطمئن إلى حكمته، ولا اطمأن إلى حكمته من لا يرضىبحُكمِه، ولا يرضى بحكمه من نقم على ما ابتلاه. ولقد عرفتكمن أجلالناس إيمانا، فلتكن من أعظمهم صبرا وأوفرهم عزاء، ونحنالمستجيرين المستكينين إنما نعامل الله بما يصيبنا به؛ فإن جزعنا فقد نلناحق أنفسنا فلا حق لها من بعدُ وكأنما أصبنا مرتين، وإنصبرنا فما أحرى أن يكون الصبر على المصيبة هوغُنم المصيبة، والسلام))
لي عودة، بإذن الله
ـ[رضوان القادري]ــــــــ[24 - 05 - 07, 11:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
هذه مشاركتي للتدريب الثالث ,
العلم _ العقل _ الروح.
(العاقل من ابتغى علما مفيدا تحكمه الأخلاق و الشرائع فإن العلم إن لم يكن كذلك , كان كروح خبيثة في جسد قوي , فجرَّ على العالم الويلات كما حدث في هيروشيما و صاحبتها.
فياله من علم عاد بالعار و الصغار على تاريخ شعب و بالأمراض و الموت على آخر.)
و التعبير عنه بكلمات أخرى:
(إن من الحكمة أن تزيّن المعرفة بالإيمان , لكي لا تكون سلاحا يفتك بنا بل نورا يضيئ لنا الدروب)
و أيضا حاولت أن أبين أنه إنما تزكوا الأمور بزكاة نفوس أصحابها بهذه الكلمات:
(نعم المال هو المال في يد التقي الكريم , فتجده منفقا على نفسه بالمعروف , متصدقا على الفقراء , مؤلفا لقلوب الناس به. فإن أخلص في ذلك كان له طيب العيش وحسن الذكر و عظم الأجر.
و بئس المال هو المال في يد الفاسق البخيل , فتجده مهلكا نفسه بما ينفقه عليها , شحيحا على المساكين , و إن تصدق يوما فما ذلك إلاسعيا للثناء و طلبا للمدح. فكان ماله غما عليه و لم ينل إلا سوء الذكر و عظم الوزر)
السفر _ الكتاب _ الزمان:
(نحن مسافرون في هذا الزمان مابين شدة و فرح , و سعادة و حزن.
نسلك درب الحياة مؤمنين بأن كل ذلك مكتوب علينا إذ رفعت الأقلام وجفت الصحف , و المفلح منا من كان جل همه أن يؤتى كتابه بيمينه فيقول (هاؤم اقرؤوا كتابيه) ..
و التعبير عن المعنى بكلمات أخرى:
(المسلم تاجر فطن في سوق عمره يبيع دنياه الفانية بآخرته الدائمة , و يشتري بصبره على الشدائد درجات في الجنان وروح و ريحان.
و يغتنم المسرات فيشكر ربه عليها فيزيد على ربحه ربحاً و على سعادته سعادة وهو يتأمل قوله تعالى: (لئن شكرتم لأزيدنكم).
و يبذل النفيس في سبيل الجنة و هو يذكر قول نبيه و قائده صلى الله عليه و سلم لصهيب رضي الله عنه (ربح البيع أبا يحيى).
و السلام عليكم ... و للحديث بقية.
ابنكم: رضوان القادري
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[27 - 05 - 07, 12:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الجليل أبا مالك ونفع بك ويشهد الله أنني قد انتفعت بمشاركاتكم الشيقة على هذا الملتقى المبارك وعلى ملتقى الألوكة (المجالس العلمية) وجزى الله المشايخ الكرام الذين أثروا هذا الموضوع وأبشر طلاب العلم المبتدأين أمثالي أن سيدي الوالد قد طبق هذه الطريقة مع طلابه منذ عشر سنوات فأكثر فكانت غاية في النجاح فهنيئا لتلامذة الشيخ أبي مالك وأترابه.
ـ[أبو دجانة السوسي]ــــــــ[10 - 06 - 07, 01:44 م]ـ
[ QUOTE= أبو مالك العوضي;498408] [ INDENT] جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذي الكريم اعتذر عن تاخري في كتابة الواجب وارجو الا يكون ذلك سببا في نقص الدرجات (النقط). كما اعترف بان التمرين صعب لانكم اخترتم كلمات لا اجد لها بديلا خصوصا في السياق الذي جاءت فيها ثم اتت تعليقات الشيخ البشير- غفر الله له- فزادتنا حيرة حيث علل لنا اختيار الاستاذ الرافعي للكلمات (زاد الطين بلة واحدث خرما في القلة).
رغم ذلك لم ايأس وحاولت:
قال السوسي رحمه الله (: [/ COLOR]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/386)
((المصيبة - ثبتك الله - وإن كانت أكبر من التعزية ولكن بشارة الله أكبر من المصيبة، والإيقان بالله أكبر من الثواب. وما آمن بالله من لا يثق به، ولن يثق به من لا يطمئن إلى حكمته، ولا اطمأن إلى حكمته من لا يرضى بحُكمِه، ولا يرضى بحكمه من جزع على ما ابتلاه. ولقد عرفتك من ارسخ الناس إيمانا، فلتكن من اجملهم (اخترت هنا هذه العبارة وان كان رحمه الله استعملها في العزاء بعد هذه العبارة لانها اقرب الى لفظ القران) صبرا وأفضلهم عزاء، ونحن العاجزون الاجراء إنما نعامل الله بما يصيبنا به؛ فإن جزعنا فقد استوفينا حق أنفسنا فلا حق لها من بعدُ وكأنما أصبنا مرتين، وإن صبرنا فما أحرى أن يكون الصبر على المصيبة هو غنم المصيبة، والسلام)).
شيوخي الكرام ارجو ان تكونوا ممن يعمل بعلمه وتطبقوا وصية الاستاذ الرافعي رحمه الله تعالى مع محاولتي *مصيبتي * هذه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ابو عبد الله الرباطي]ــــــــ[12 - 06 - 07, 03:03 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
جزاكم الله خيرا على هذه المبادرة الطيبة و الرائعة و التي وافقت بحمد الله عزمي على تفرغي للغة العربية أثناء العطلة الصيفية ...
أعتقد أنكم قد تجاوزتم هذه القطعة و لكن رغبة مني في الإتفادة و التدرج فقد آثرت البدء من أول التمارين لعل الله أن ينفعني بما سيتفضل به الإخوة الأفاضل من نصائح توجيهية تصحح ما سيأتي في تفاصيل كتاباتي من أخطاء ...
و لا يفوتني أن أطلب من الإخوة ذوي الشأن في اللغة أن يلتفتوا لما أكتب و أن يصححوا ما يجب تصحيحه ... و جزاكم الله خيرا.
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
وقد ذكر بعض الأساتذة أن هذه الطريقة كان يسير عليها ابن الأثير صاحب المثل السائر، ثم سار على نهجها مصطفى صادق الرافعي، ثم الشيخ علي الطنطاوي.
ولنبدأ بقطعة في التعزية لمصطفى صادق الرافعي؛ وفاء لهذا الرجل؛ لأننا منه عرفنا هذا السبيل:
قال رحمه الله:
((المصيبة - حرسك الله - وإن كانت أكبر من التعزية ولكن ثواب الله أكبر من المصيبة، والإيمان بالله أكبر من الثواب. وما آمن بالله من لا يثق به، ولن يثق به من لا يطمئن إلى حكمته، ولا اطمأن إلى حكمته من لا يرضى بحُكمِه، ولا يرضى بحكمه من سخط على ما ابتلاه. ولقد عرفتك من أوثق الناس إيمانا، فلتكن من أحسنهم صبرا وأجملهم عزاء، ونحن الضعفاء المساكين إنما نعامل الله بما يصيبنا به؛ فإن جزعنا فقد بلغنا حق أنفسنا فلا حق لها من بعدُ وكأنما أصبنا مرتين، وإن صبرنا فما أحرى أن يكون الصبر على المصيبة هو ربح المصيبة، والسلام)).
وفقكم الله
((المصيبة - حماك الله - وإن كانت أكبر من التعزية ولكن جزاء الله أكبر من المصيبة، والتصديق بالله أكبر من الثواب. وما آمن بالله من لا يثق به، ولن يثق به من لا يطمئن إلى حكمته، ولا اطمأن إلى حكمته من لا يرضى بحُكمِه، ولا يرضى بحكمه من تمرد على ما ابتلاه. ولقد عرفتك من أشد الناس إيمانا، فلتكن من أجملهم صبرا و أفضلهم عزاء، ونحن الفقراء المنكسرين إنما نعامل الله بما يصيبنا به؛ فإن جزعنا فقد حصلنا حق أنفسنا فلا حق لها من بعدُ وكأنما أصبنا مرتين، وإن صبرنا فما أحرى أن يكون الصبر على المصيبة هو ثواب المصيبة، والسلام)).
ـ[رامى محمد]ــــــــ[12 - 07 - 07, 11:38 م]ـ
موضوع رائع
سأبدأ معكم إن شاء الله
هذا تسجيل متابعة فقط
بارك الله فيكم
ـ[رضوان القادري]ــــــــ[20 - 01 - 08, 10:54 م]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله ..
أتقدم لمشايخ المنتدى بالشكر الذي يزيدني شرفا و لا يؤدي حقهم و لا جزءا منه.
و أحسب أنهم ما انشغلوا عن هذه الصفحة إلا بما هو منها أهم و بوقتهم أجدر.
و لكني عندما عزّ لدي الناقدُ لما أكتبه و المعلم ٌ الذي يصدقني النصحَ و التوجيه. ووجدت في هذا التدريب جمعا من العلماء بلغتنا الكريمة و الكرماء بعلمهم على من يطلبه , أحببت أن أذكر أهل الفضل بهذا الموضوع.
فلربما أهدى أحدهم إلي عيوبي , و لربما أنارت لي كلماتهم درب تأدبي.
و جزى الله الشيخ أبا مالك العوضي عنا كل خير. و جعل علمه و عمله في ميزان حسناته.
ـ[أبو دجانة السوسي]ــــــــ[11 - 03 - 08, 01:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/387)
شيخنا ابا مالك حفظه الله ورعاه نحن متلهفون لتصويباتكم فهلا اسعفتمونا بها بارك الله فيكم
وأقترح ان تجعلوا كل تمرين في موضوع مستقل حتى لا تضيع التدريبات بين مشاركات الاخوة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 07 - 09, 01:05 ص]ـ
عذرا من تأخر الرد، لكثرة الأشغال، والكريم من يقيل العثرة ويعفو عن الزلة.
(العاقل من ابتغى علما مفيدا تحكمه الأخلاق و الشرائع فإن العلم إن لم يكن كذلك , كان كروح خبيثة في جسد قوي , فجرَّ على العالم الويلات كما حدث في هيروشيما و صاحبتها.
فياله من علم عاد بالعار و الصغار على تاريخ شعب و بالأمراض و الموت على آخر.)
لو قلت (تمده) بدل (تحكمه) لكان أولى.
ولو قلت: (فما أقبحه) بدل (فيا له) لكان أدق.
ولو قلت: (وبتجرع الغصص) بدل (وبالأمراض) لكان أكثر تأثيرا.
والأمر واسع يحتمل اختلاف الأذواق، وإنما أقول رأيي.
و التعبير عنه بكلمات أخرى:
(إن من الحكمة أن تزيّن المعرفة بالإيمان , لكي لا تكون سلاحا يفتك بنا بل نورا يضيئ لنا الدروب)
لو قلت: (تلبس المعرفة ثوب الإيمان) لكان أقوى.
ولو عكست الجملتين الأخيرتين لكان أفضل.
و أيضا حاولت أن أبين أنه إنما تزكوا الأمور بزكاة نفوس أصحابها بهذه الكلمات:
(نعم المال هو المال في يد التقي الكريم , فتجده منفقا على نفسه بالمعروف , متصدقا على الفقراء , مؤلفا لقلوب الناس به. فإن أخلص في ذلك كان له طيب العيش وحسن الذكر و عظم الأجر.
و بئس المال هو المال في يد الفاسق البخيل , فتجده مهلكا نفسه بما ينفقه عليها , شحيحا على المساكين , و إن تصدق يوما فما ذلك إلاسعيا للثناء و طلبا للمدح. فكان ماله غما عليه و لم ينل إلا سوء الذكر و عظم الوزر)
لو حذفت (هو المال) في الموضعين لكان أقرب.
ولو حذفت الفاء من (فتجده) لكان أفضل.
قولك (فإن أخلص في ذلك كله كان له ... ) لعل الأقوى أن تقول: (فإذا كان مخلصا في سعيه، اجتمع له مع طيب العيش في الدنيا حسنُ الذكر بعد الموت وعظمُ الأجر في الجنة).
قولك (فما ذلك إلا سعيا ... ) لعل الأفضل أن تقول: (فلنيل ثناءٍ لا يفيد أو تحصيل مدح لا يجدي).
والله أعلم.
السفر _ الكتاب _ الزمان:
(نحن مسافرون في هذا الزمان مابين شدة و فرح , و سعادة و حزن.
نسلك درب الحياة مؤمنين بأن كل ذلك مكتوب علينا إذ رفعت الأقلام وجفت الصحف , و المفلح منا من كان جل همه أن يؤتى كتابه بيمينه فيقول (هاؤم اقرؤوا كتابيه) ..
أرى العلاقة بعيدة بين قولك (مسافرون) وقولك (ما بين)، ولعل الأقرب أن تقول: (حالنا في هذه الدنيا كحال المسافر؛ تتعاوره الأحوال وتنوبه النوائب؛ فيوماه إما يوم كرب لاحق، وإما يوم نجاء من بلاء ماحق ... )، والله أعلم.
و التعبير عن المعنى بكلمات أخرى:
(المسلم تاجر فطن في سوق عمره يبيع دنياه الفانية بآخرته الدائمة , و يشتري بصبره على الشدائد درجات في الجنان وروح و ريحان.
و يغتنم المسرات فيشكر ربه عليها فيزيد على ربحه ربحاً و على سعادته سعادة وهو يتأمل قوله تعالى: (لئن شكرتم لأزيدنكم).
و يبذل النفيس في سبيل الجنة و هو يذكر قول نبيه و قائده صلى الله عليه و سلم لصهيب رضي الله عنه (ربح البيع أبا يحيى).
الأقرب لتناسب الألفاظ (بآخرته الباقية).
قولك (بصبره على الشدائد درجات ... )، لو قلت: (يشتري بصبره على الملمات ما يؤمله من رفعة الدرجات ونعيم الجنات)؟
والله تعالى أعلم، وعذرا من التقدم بين يدي المشايخ الكرام.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 07 - 09, 01:09 ص]ـ
قال السوسي رحمه الله
((المصيبة - ثبتك الله - وإن كانت أكبر من التعزية ولكن بشارة الله أكبر من المصيبة، والإيقان بالله أكبر من الثواب. وما آمن بالله من لا يثق به، ولن يثق به من لا يطمئن إلى حكمته، ولا اطمأن إلى حكمته من لا يرضى بحُكمِه، ولا يرضى بحكمه من جزع على ما ابتلاه. ولقد عرفتك من ارسخ الناس إيمانا، فلتكن من اجملهم (اخترت هنا هذه العبارة وان كان رحمه الله استعملها في العزاء بعد هذه العبارة لانها اقرب الى لفظ القران) صبرا وأفضلهم عزاء، ونحن العاجزون الاجراء إنما نعامل الله بما يصيبنا به؛ فإن جزعنا فقد استوفينا حق أنفسنا فلا حق لها من بعدُ وكأنما أصبنا مرتين، وإن صبرنا فما أحرى أن يكون الصبر على المصيبة هو غنم المصيبة، والسلام)).
شيوخي الكرام ارجو ان تكونوا ممن يعمل بعلمه وتطبقوا وصية الاستاذ الرافعي رحمه الله تعالى مع محاولتي *مصيبتي * هذه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسنت يا أخي الفاضل، أسأل الله لي ولك التوفيق والسداد.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 07 - 09, 01:13 ص]ـ
((المصيبة - حماك الله - وإن كانت أكبر من التعزية ولكن جزاء الله أكبر من المصيبة، والتصديق بالله أكبر من الثواب. وما آمن بالله من لا يثق به، ولن يثق به من لا يطمئن إلى حكمته، ولا اطمأن إلى حكمته من لا يرضى بحُكمِه، ولا يرضى بحكمه من تمرد على ما ابتلاه. ولقد عرفتك من أشد الناس إيمانا، فلتكن من أجملهم صبرا و أفضلهم عزاء، ونحن الفقراء المنكسرين إنما نعامل الله بما يصيبنا به؛ فإن جزعنا فقد حصلنا حق أنفسنا فلا حق لها من بعدُ وكأنما أصبنا مرتين، وإن صبرنا فما أحرى أن يكون الصبر على المصيبة هو ثواب المصيبة، والسلام)).
جزاك الله خيرا وبارك فيك.
لو قلت: (اليقين بالله) لكان أقوى من (التصديق).
استعمال (تمرد) هنا غير مناسب فيما أرى.
والأمر في ذلك واسع إن شاء الله، ولا يعلم المرء حق العلم حتى يرى للكلام وجوها.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/388)
ـ[أبو عبد المولى الجلاد]ــــــــ[20 - 11 - 10, 09:43 م]ـ
هل من مزيد؟!!
ـ[عثيمينية]ــــــــ[20 - 11 - 10, 11:25 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[عثيمينية]ــــــــ[20 - 11 - 10, 11:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبوخالد]ــــــــ[21 - 11 - 10, 01:15 ص]ـ
استمر شيخنا بوضع تدريبات.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 09:16 ص]ـ
تدريب جديد على غرار التدريب الأول من كتاب (البصائر والذخائر): ((رأيت رجلا سأل أبا عبد الله الطبري عن الحكمة في خلق الله تعالى الحية والعقرب والأسد، مع ما فيها من الضرر الظاهر والأذى القاهر، فقال أبو عبد الله: حدثني أيها الرجل مذ كم لسعتك عقرب أو لدغتك حية أو افترسك أسد؟ قال: ما أذكر شيئا من هذا مذ كنت، قال: فمتى عهدك بمن عابك واغتابك وكتم محاسنك ونشر إساءتك، وسعى في هلاكك وعزم في تلفك وبذل على فنائك وسهر في عطبك؟ قال: أقرب عهد، قال: فإن كنت عرفت الحكمة هناك فسقها إلى مسألتك، وإن كنت جهلتها هناك وسلمتها لخالقك فاجهلها هنا وسلم لخالقك))
أولا: اقرأ القطعة عدة مرات متفهما ومتأملا.
ثانيا: اكتب القطعة مرة أخرى مع تغيير الكلمات المعلمة بالأزرق.
ثالثا: اقرأ القطعة التي كتبتها وانظر: هل أتيت بكلمات أفضل من الأصل؟
رابعا: إن وُفِّقْت في بعض الكلم دون بعض فانظر إلى ما نزل عن المستوى فحاول تغييره مرة أخرى.
خامسا: ضع القطعة النهائية هنا لينظر فيها الإخوة.
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 09:56 ص]ـ
جزاك الله خيراً .. فوائدك راقية رائقة
ـ[أبوخالد]ــــــــ[22 - 11 - 10, 03:38 م]ـ
((أبصرت أحدهم يسأل أبا عبد الله الطبري عن الحكمة في خلق الله تعالى الأسودين والسبع، مع ما فيها من الفتك الحاضر والسوء الظاهر، فقال أبو عبد الله: حدثني أيها الرجل مذ كم لسعتك عقرب أو لدغتك حية أو افترسك أسد؟ قال: ما أذكر شيئا من هذا مذ كنت، قال: فمتى عهدك بمن انتقصك وهمزك وكتم محاسنك وأذاع مساوئك، وسعى في هلاكك وقصد لحتفك وبذل على فنائك وبات على قتلك؟ قال: أقرب عهد، قال: فإن كنت عرفت الحكمة هناك فاعتبرها مع سؤالك، وإن كنت جهلتها هناك، وسلمتها لخالقك؛ فاعترف بقصورك هنا وانقاد لمدبرك))
مارأيك يا شيخنا؟
ـ[أبو ياسر الشامي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 06:01 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد بن يحيى محمد]ــــــــ[22 - 11 - 10, 06:16 م]ـ
مثال بسيط ورائع، بارك الله بك أخي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 11 - 10, 09:43 ص]ـ
((أبصرت أحدهم يسأل أبا عبد الله الطبري عن الحكمة في خلق الله تعالى الأسودين والسبع، مع ما فيها من الفتك الحاضر والسوء الظاهر، فقال أبو عبد الله: حدثني أيها الرجل مذ كم لسعتك عقرب أو لدغتك حية أو افترسك أسد؟ قال: ما أذكر شيئا من هذا مذ كنت، قال: فمتى عهدك بمن انتقصك وهمزك وكتم محاسنك وأذاع مساوئك، وسعى في هلاكك وقصد لحتفك وبذل على فنائك وبات على قتلك؟ قال: أقرب عهد، قال: فإن كنت عرفت الحكمة هناك فاعتبرها مع سؤالك، وإن كنت جهلتها هناك، وسلمتها لخالقك؛ فاعترف بقصورك هنا وانقاد لمدبرك))
مارأيك يا شيخنا؟
جيد يا شيخنا الفاضل، بورك فيك.
وإليك بعض الملاحظات التي لا تقلل من جهدك:
(أبصرت) = ما رأيك لو قلت: (شهدت)؟
(يسأل) = غيرت الصيغة من المضي إلى المضارعة، فلماذا؟
(الأسودين) = فيها إشكال من جهة الاشتراك؛ لأنها تطلق على عدة أشياء.
(الفتك الحاضر) = الفتك أخص من الضرر، بل أخص من القتل، فلعلك تنظر ما هو أليق بالمقام
(وقصد لحتفك) = فيه إشكال من جهة ملاءمة المقام، فالأليق العزم، ثم إن التعبير بالقصد بعد السعي فيه ضعف قد يوحي بالتردد وهو ما يخالف المعنى المقصود، فلو قلت مثلا (وصمم في كذا) لكان أولى.
(وبات على قتلك) = استعمال (على) هنا غير ملائم؛ فلو قلت: (بات في) لكان أفضل، ثم إن استعمال (بات) أيضا فيه نظر؛ فلو قلت مثلا: (ونسي النوم) لكان أليق بالمقام.
وكل هذه مسائل ذوقية تدور بين الحسن والأحسن فلا خطأ فيها.
وأسأل الله لك التوفيق والسداد.
ـ[أبوخالد]ــــــــ[24 - 11 - 10, 12:01 م]ـ
يعلم الله أني استفدت كثيرا جدا جدا جدا جدا.
بارك الله فيك.
ـ[أبو عبد المولى الجلاد]ــــــــ[24 - 11 - 10, 03:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا ... ولو يكون الحلّ الأوّل للتدريب التّالي عليَّ - فضلاً منكم وتكرُّما!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 11 - 10, 04:17 م]ـ
لا تحتاج لذلك يا أخي الفاضل.
فيمكنك أن تدلي بدلوك في جميع التدريبات السابقة.
ـ[فارس النهار]ــــــــ[24 - 11 - 10, 05:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
لطالما استفدتُ من مقالاتك شيخنا الكريم .. فجزاك الله خيرا .. وأشكر لك هذا الموضوع العملي ..
وهذه مجرد محاولة من مبتديء .. فصدري واسعٌ للتصويب والتصحيح
((شهدتُ سائلا استلهم أبا عبد الله الطبري عن الحكمة في خلق الله تعالى السامّ والمفترس، مع ما فيها من اللسع الأليم والفتك الغشيم، فقال أبو عبد الله: حدثني أيها الرجل مذ كم لسعتك عقرب أو لدغتك حية أو افترسك أسد؟ قال: ما أذكر شيئا من هذا مذ كنت، قال: فمتى عهدك بمن آذاك ونهش عرضك وكتم محاسنك وأبدى معايبك، وسعى في هلاكك وجد في أذيتك وبذل على فنائك وكدّ في إتعابك؟ قال: أقرب عهد، قال: فإن كنت عرفت الحكمة هناك فاستجلبها إلى إشكالك، وإن كنت جهلتها هناك وسلمتها لخالقك فيلزمك المثل في استشكالك))
أنا بالفعل أشعر أن ما أتيتُ به إنما هو مجرد مرادفات إلا في مواضع قليلة!
أنتظر تصويباتكم لا حرمكم الله الأجر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/389)
ـ[فارس النهار]ــــــــ[24 - 11 - 10, 05:20 م]ـ
لعل في تكراري لكلمة إشكال بقولي: "إشكالك" و "إستشكالك" في هذه الجملة القصيرة = منافٍ لقواعد البلاغة .. صحيح؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 11 - 10, 10:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
لطالما استفدتُ من مقالاتك شيخنا الكريم .. فجزاك الله خيرا .. وأشكر لك هذا الموضوع العملي ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكر الله لك يا شيخنا الفاضل، وبورك فيك.
وهذه مجرد محاولة من مبتديء .. فصدري واسعٌ للتصويب والتصحيح
((شهدتُ سائلا استلهم أبا عبد الله الطبري عن الحكمة في خلق الله تعالى السامّ والمفترس، مع ما فيها من اللسع الأليم والفتك الغشيم، فقال أبو عبد الله: حدثني أيها الرجل مذ كم لسعتك عقرب أو لدغتك حية أو افترسك أسد؟ قال: ما أذكر شيئا من هذا مذ كنت، قال: فمتى عهدك بمن آذاك ونهش عرضك وكتم محاسنك وأبدى معايبك، وسعى في هلاكك وجد في أذيتك وبذل على فنائك وكدّ في إتعابك؟ قال: أقرب عهد، قال: فإن كنت عرفت الحكمة هناك فاستجلبها إلى إشكالك، وإن كنت جهلتها هناك وسلمتها لخالقك فيلزمك المثل في استشكالك))
= لعلك تعيد النظر في كلمة (استلهم)؛ فلا أحسبها ملائمة للمقام.
= (آذاك ونهش عرضك) جيدة.
= (وأبدى معايبك) أراها جيدة، بل أجود من (نشر إساءتك).
= (وكد في إتعابك) بعيدة عن معنى (وسهر في عطبك).
= (فيلزمك المثل) هذا فيه نظر؛ لأنه لا يلزمه المثل، بل يكفيه المثل.
وأسأل الله لك التوفيق والسداد.
أنا بالفعل أشعر أن ما أتيتُ به إنما هو مجرد مرادفات إلا في مواضع قليلة!
وماذا في ذلك؟
هذا هو المطلوب في السؤال.
أنتظر تصويباتكم لا حرمكم الله الأجر
الأمر مجرد مناقشات واقتراحات، فلا تخطئة فيه ولا تصويب.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 11 - 10, 10:57 ص]ـ
لعل في تكراري لكلمة إشكال بقولي: "إشكالك" و "إستشكالك" في هذه الجملة القصيرة = منافٍ لقواعد البلاغة .. صحيح؟
الإشكال غير الاستشكال؛ لأن الأول متعلق بالمسألة نفسها، أما الثاني فمتعلق بالسائل.
فلا تكرار في الكلام.(122/390)
بعض الأسئلة من فضلكم
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[14 - 11 - 06, 07:18 ص]ـ
السلام عليكم
لدي بعض الأسئلة، وجزاكم الله خيرا.
التعبير (يا إلهي!) ( O, my God!)... هل هو صحيح في اللغة العربية؟
الفعل (هلك) بمعنى (مات) .. هل يستخدم أساسا مع غير الصالحين؟ كقولنا: هلك البابا قبل نحو سنة ونصف.
في إعراب كلمة (الله) في قولنا: (خلق الله كل شيء) – على سبيل المثال – نقول: (لفظ الجلالة: فاعل) .. هذا للأدب مع الله. ولكن أليس الأصل دائما أن نقول: (لفظ كذا: فاعل أو مفعول به أو غير ذلك)؟ فمثلا في قولنا: (نام الطفل) يكون هكذا: (لفظ الطفل: فاعل).
ما معنى (بين عشية وضحاها)؟
والسلام عليكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 11 - 06, 07:34 ص]ـ
= (يا إلهي) صحيح لا إشكال فيه، والله أعلم
= (هلك) يستعمل مع الصالحين والطالحين على سواء، قال تعالى: {ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا}، وهذا نبي كريم. وقال تعالى: {إن امرؤ هلك ليس له ولد ... } وهذا عام في الصالحين والطالحين.
= الأدب مع الله في استعمال كلمة (الجلالة) وليس في كلمة (لفظ).
= (بين عشية وضحاها) أي بين وقت الضحى ووقت الغروب، وهي كناية مشهورة عن قصر الوقت أو سرعة حدوث الأمر.
....................
كتبتها على عجالة لضيق الوقت.
وفقك الله وسدد خطاك(122/391)
أقسم لكم بالله العلي العظيم أنني لم أجد من يعلمني علم الصرف
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 11 - 06, 02:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام
ساعدوني جزاكم الله خيرا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84871
ـ[أم عمر الأثرية]ــــــــ[19 - 11 - 06, 01:34 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي أبا سلمى
وُعدتَ خيرًا في الفصيح، ولعل من وعدك ينجز قريبا بإذن الله.
وفقك الله.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[19 - 11 - 06, 12:15 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي أبا سلمى
وُعدتَ خيرًا في الفصيح، ولعل من وعدك ينجز قريبا بإذن الله.
وفقك الله.
آمين
جزاك الله خيرا
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 07:20 ص]ـ
اصبر أخي .. وستجد بإذن الله قريبا ..
وسأذكرك .. بذلك ..
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[22 - 11 - 06, 12:35 م]ـ
اصبر أخي .. وستجد بإذن الله قريبا ..
وسأذكرك .. بذلك ..
بارك الله فيك
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 01:17 م]ـ
أخي الكريم
هذا موقع فضيلة الشيخ أحمد بن عمر الحازمي حفظه الله
http://www.alhazmy.net
ستجد فيه شرحا كاملا لمتن البناء في الصرف ومثله لنظم المقصود في الصرف
بإذن الله الواحد الأحد ستستفيد فائدة عظيمة لن تعلم قدرها إلا بعد أن تستمع إليها
أقول لك هذا الكلام عن تجربة
توكل على الله وابدأ
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[07 - 12 - 06, 01:43 م]ـ
أفرحتني يا أخي الحضرمي أفرحك الله
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[10 - 12 - 06, 03:59 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي أبا سلمى
وُعدتَ خيرًا في الفصيح، ولعل من وعدك ينجز قريبا بإذن الله.
وفقك الله.
انظر أبا سلمى هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=16531)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[10 - 12 - 06, 05:43 م]ـ
بشرك الله بالخير أخي المصري جزاء ما أفرحتني(122/392)
ما البيت الذي أطلقوا عليه (يتيمة الدهر)؟!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 11 - 06, 06:50 ص]ـ
امتحان وإغراب ومذاكرة مع الإخوة، ويمكن أن نجعلها مساجلة بعد ذلك إذا لاقت قبولا.
معروف كتاب (يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر) لأبي منصور الثعالبي، ومعلوم كذلك (الدرة اليتيمة) لعبد الله بن المقفع.
ولكن؛
ما البيت الشعري الذي أطلق عليه هذا الاسم (يتيمة الدهر)؟
والذي يستطيع الجواب يأتي بسؤال وإغراب، وهكذا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 06:47 ص]ـ
يبدو أن هذا الموضوع لم يلق قبولا!
البيت هو:
ولو ان أوطان الديار نبت بكم ................ لسكنتم الأخلاق والآدابا
السؤال الثاني:
ما الكتاب الذي أطلق عليه (نَحْوُ الفُقَهاء)!
ـ[الداودي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 12:59 م]ـ
هو كافية ابن الحاجب، قاله أبو حيان النحوي الأندلسي صاحب تفسير البحر المحيط
ـ[الداودي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 01:08 م]ـ
السؤال الثالث:
بيت شعر نال به أحدهم خاتم الخليفة ماهو؟
ـ[الداودي]ــــــــ[19 - 11 - 06, 02:10 ص]ـ
يبدو أن الإخوة لم يرقهم هذا الموضوع الطريف الذي أبدعه شيخنا أبو مالك ...
الجواب:
"قال جحظة: اجتمعنا عند الرشيد فقال للمفضل: أخبرني بأحسن ما قالت العرب في الذئب ولك هذا الخاتم وشراؤه ألف وستمائة دينار فقال: أحسن ما قيل فيه:
ينام بإحدى مقلتيه ويتقي بأخرى المنايا فهو يقظان نائم
فقال الرشيد: ما ألقى الله هذا على لسانك إلا لذهاب الخاتم ورمى به إليه فبلغ زبيدة فبعثت إلى المفضل بألف وستمائة دينار وأخذت الخاتم منه وبعثت به إلى الرشيد وقالت: كنت أراك تعجب به فألقاه إلى المفضل ثانيًا وقال له: خذه وخذ الدنانير.
ما كنت لأهب شيئًا وأرجع فيه "
النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 11 - 06, 06:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
سؤالك قد وقع مني موقعا، ولكني بحثتُ كثيرا فلم أستطع أن أجد له موضعا!
ولا بأس أن يكون الموضوع دُولة بيني وبينك، ولمن شاء من الإخوة المشاركة
السؤال:
ما البيت المفرد الذي اجتمع فيه سبع كلمات معرفة بـ (أل)؟
ذكر هذه الفائدة الشيخ محمد سالم ولد عدود حفظه الله، وذكر معها أنه لا يعرف بيتا غيره في هذا الباب، وذكر أيضا أنه لا يعلم بيتا فيه سبع كلمات أعلام في بيت واحد إلا بيت وضعه هو عندما كان صغيرا!
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[19 - 11 - 06, 08:33 ص]ـ
قول أبي الطيب:
الخيل والليل والبيداء تعرفني****والسيف والرمح والقرطاس والقلم
ـ[الداودي]ــــــــ[19 - 11 - 06, 06:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
السؤال: ماهو البيت الذي يعظم وعيده ويصغر خطبه؟؟
للتقريب أكثر قاله شاعر جاهلي
ـ[إبراهيم أبو الحسوس]ــــــــ[20 - 11 - 06, 12:52 ص]ـ
البيت الذي يعظم وعيده ويصغر خطبه قول عمرو بن كلثوم:
كأن سيوفنا منا ومنهم****مخاريق بأيدي لا عبينا
ـ[إبراهيم أبو الحسوس]ــــــــ[20 - 11 - 06, 12:56 ص]ـ
ما البيت الذي لا يمكن أن تلمسه؟
ـ[الداودي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 01:33 ص]ـ
هو قول الشاعر:
تقشع غيم الهجر من قمر الحب وإشراق نور الصلح من ظلمة العتب
لأن كلا من الغيم والهجر والقمر والحب والنور والصلح والظلمة والعتب أشياء لا تلمس ..
ـ[الداودي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 01:52 ص]ـ
السؤال
ماهي أكبر قصيدة في العالم؟؟
ـ[إبراهيم أبو الحسوس]ــــــــ[20 - 11 - 06, 03:04 ص]ـ
قرأت أنها الشاهنامة للشاعر الفارسي الفردوسي والله تعالى أعلم
ـ[الداودي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 04:35 م]ـ
يقال انها
قصيدة فيكتور هوقو، وقد كتبها أحد المعجبين الفرنسيين احتفالا بالمائوية الثانية للشاعر سنة 2002 مستعملا 500 متر من الأشرطة المضيئة، غطت مساحة 1500 متر مربع.
ـ[هارون]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:25 ص]ـ
زيدوا بوركتم أيها النبلاء
غير أني يا أبا ملك
ولو ان أوطان الديار نبت بكم ................ لسكنتم الأخلاق والآدابا
لم أعلم
فعلمني وفق الله مسعاك
من قال عن البيت ما قلته؟
فإن لم أر ذلك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:50 ص]ـ
ذكر ذلك المقري في نفح الطيب في أثناء ترجمته لبني سعيد
نقل ذلك عن ابن سعيد الكاتب في أثناء وصيته لابنه
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 06:50 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي المكرم الشيخ أبا مالك ..
من صاحب هذه المقامة التي اختصت بالتفريق بين الضاد والظاء .. ومنها
أيها السائلي عن الظاء والضا ... د لكيلا تضله الألفاظ
إن حفظت الظاءات يغنيك فاسمعـ ... ها استماع امريء له استيقاظ ..
إلخ ..
ـ[السنافي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 10:01 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي المكرم الشيخ أبا مالك ..
من صاحب هذه المقامة التي اختصت بالتفريق بين الضاد والظاء .. ومنها
أيها السائلي عن الظاء والضا ... د لكيلا تضله الألفاظ
إن حفظت الظاءات يغنيك فاسمعـ ... ها استماع امريء له استيقاظ ..
إلخ ..
جزاكم الله خيراً.
الصواب في البيت: إنَّ حفظَ .. البيت.
هي لأبي القاسم الحريري في المقامة الحلبية.
__________________
س: مَنْ هم هولاء؟
الذين قيل فيهم:
و كاتبون و ما خطَّت بنانهمو .. حرفاً و ما قرأوا ما خُطَّ في الكتبِ!
موفّقين في حلّه ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/393)
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 10:05 م]ـ
أحسنتم ..
وشكر الله لك على التصحيح .. فالبيت مكسور بغير هذا ..
ولكن أين سؤالكم .. فلعلك لم تنتبه أنها كالمساجلة ..
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[24 - 11 - 06, 07:08 م]ـ
من أول من وقف بالأطلال؟؟؟؟؟؟
للتقريب هو من الجاهليين .......
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[26 - 11 - 06, 11:56 م]ـ
هو يزيد بن حذاق القيسي، قال امرؤ القيس.
.......................... لعلنا ...................... نبكي الطلول كما بكى ابن حذاق.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[27 - 11 - 06, 12:06 ص]ـ
هو يزيد بن حذاق القيسي، قال امرؤ القيس.
عوجا على الطلل القديم لعلنا ...................... نبكي الطلول كما بكى ابن حذاق.
و ابن حذاق هذا هو القائل:
وأرسلوا فتية من خيرهم نسبا ............. ليرفعوا في ضريح القير أطباقي
وقسموا المال وارفضت جموعهم .............. و قال قائلهم مات ابن حذاق.
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[27 - 11 - 06, 04:14 م]ـ
هو يزيد بن حذاق القيسي، قال امرؤ القيس.
عوجا على الطلل القديم لعلنا ...................... نبكي الطلول كما بكى ابن حذاق.
و ابن حذاق هذا هو القائل:
وأرسلوا فتية من خيرهم نسبا ............. ليرفعوا في ضريح القير أطباقي
وقسموا المال وارفضت جموعهم .............. و قال قائلهم مات ابن حذاق.
أحسنت أخي، وفي بيت أخر نبكي الديار كما بكى ابن حذام
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 09:45 م]ـ
أحكم بيت قالته العرب؟
على قول الاصمعي.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[28 - 11 - 06, 04:55 م]ـ
شيخنا البرازيلي، أنا أكتب من الذاكرة، فلعلي وهمت، و لعل صحة الاسم كما ذكرتموه.
ـ[الداودي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 11:46 م]ـ
أريد أن أسأل من أول من أطلق على
مكة المكرمة لقب "المكرمة"
المدينة المنورة لقب "المنورة"
-أقول بارك الله فيكم، أول.
هذا السؤال مني ليس كما سبق بل أنا أجهل هذه المعلومة فمن يدلنا جزاه الله خيرا.
ـ[أبو أبي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 03:34 ص]ـ
وفقكم الله فقد تعلمنا واستمتعنا
ـ[السنافي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 12:18 ص]ـ
سبحان الله .. لم يحاول أحدكم حتى محاولة:)
الجواب في: و كاتبون و ما خطَّت بنانهمو .. حرفاً و ما قرأوا ما خُطَّ في الكتبِ!
أنهم الخيّاطون و الحاكة.
ـ[السمرقنديه]ــــــــ[02 - 12 - 06, 01:34 ص]ـ
سبحان الله
العلم بحر لا ساحل له
ـ[الداودي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 05:46 م]ـ
أين الجواب يا فرسان ....
سؤال آخر:
من أول من أطلق لفظة " مصحف "؟؟؟
ـ[أبو منار ضياء]ــــــــ[06 - 06 - 10, 08:36 ص]ـ
هذا الموضوع راقني جدا
فأين الدوام على الإبداع، وأين البقاء على تناغم الفكر السيال
يا معشر القراء
يامعشر الأدباء
هذا الميادين نعم السراح ونعم المراح
ـ[المعتز بالله بن محمد]ــــــــ[08 - 06 - 10, 01:33 ص]ـ
من يحفظ بيتاً تمثل به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
ـ[محمد بن عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 06 - 10, 04:35 م]ـ
قول طرفة: ويأتيك بالأخبر من لم تزود
وصدره: ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا
س: ماهو البيت الذي فيه أكثر من عشرين جملة؟
ـ[أسامة بن سعد الهادي]ــــــــ[08 - 06 - 10, 10:51 م]ـ
قول طرفة: ويأتيك بالأخبر من لم تزود
وصدره: ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا
س: ماهو البيت الذي فيه أكثر من عشرين جملة؟
أو اثنان وعشرون فعل أمر:)
أظنه بيت المتنبي:
عش ابق اسمُ سُد جُد قُد مُر انهَ اسر فه تسل ... غظ ارم صب احم اغز اسب رع زع د ل ابن نل
كنت قرأته في إحدى مقامات بديع الزمان، لكن لا أذكر أيها.
الطريف أني دخلت الموضوع بنية أن أضع سؤالاً عن هذا البيت، لكن أراك سبقتني يا محمد
" هذا إن كنت تقصده فعلا " (ابتسامة)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[08 - 06 - 10, 11:05 م]ـ
أين الجواب يا فرسان ....
سؤال آخر:
من أول من أطلق لفظة " مصحف "؟؟؟
هو النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
قال صلى الله عليه وسلم:
" من سره أن يحب الله و رسوله فليقرأ في (المصحف) "
انظر السلسلة الصحيحة حديث رقم: 2342
ـ[أبو ولاء]ــــــــ[09 - 06 - 10, 12:48 ص]ـ
ما أحسن بيت قيل في المدح؟.
ـ[أبو يوسف النجدي]ــــــــ[09 - 06 - 10, 12:59 ص]ـ
السلام عليكم:
أشكركم على موضوعكم المميز ..
أظن أن أحسن بيت قيل في المدح، قول الفرزدق:
ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راح
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[09 - 06 - 10, 01:03 ص]ـ
ما احسن ماقيل في الرثاء؟
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[09 - 06 - 10, 01:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما أحسن بيت قيل في المدح؟.
قول جرير:-
ألستم خيرَ من ركبَ المطايا .... وأندى العالمينَ بطون راحِ
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[09 - 06 - 10, 01:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أظن أن أحسن بيت قيل في المدح، قول الفرزدق:
ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راح
بل هو لجرير اخي الحبيب ... وفقنا الله واياك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/394)
ـ[أبو ولاء]ــــــــ[09 - 06 - 10, 01:16 ص]ـ
السلام عليكم:
أشكركم على موضوعكم المميز ..
أظن أن أحسن بيت قيل في المدح، قول الفرزدق:
ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راح
نعم، هو ذاك يا أبا يوسف ولكن القائلَ جريرٌ وليس الفرزدق.
ـ[أبو ولاء]ــــــــ[09 - 06 - 10, 01:27 ص]ـ
ما احسن ماقيل في الرثاء؟
أظنهُ قول القائل:
لقد كنت أخشى عادِيَ الموتِ قبلهُ ... وأصبحت أخشى أن تطولَ حياتي.
ـ[محمد بن عبد الرحمن]ــــــــ[09 - 06 - 10, 03:12 ص]ـ
أو اثنان وعشرون فعل أمر:)
أظنه بيت المتنبي:
عش ابق اسمُ سُد جُد قُد مُر انهَ اسر فه تسل ... غظ ارم صب احم اغز اسب رع زع د ل ابن نل
كنت قرأته في إحدى مقامات بديع الزمان، لكن لا أذكر أيها.
الطريف أني دخلت الموضوع بنية أن أضع سؤالاً عن هذا البيت، لكن أراك سبقتني يا محمد
" هذا إن كنت تقصده فعلا " (ابتسامة)
نعم هو ما أقصده
وقد ذكره بديع الزمان في المقامة العراقية, ولكن السؤال فيها كان: ما البيت الذي هو أطول من مثله
ـ[عادل أبوجليل]ــــــــ[09 - 06 - 10, 03:51 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم وفي طرحكم المميز
من الشاعر الذي شلشل؟ ومن الشاعر الذي قلقل؟
ـ[محمد بن عبد الرحمن]ــــــــ[09 - 06 - 10, 12:32 م]ـ
ربما الذي شلشل أبو نواس حين قال:
وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني/ شاو مشل شلول شلشل شول
ـ[أبو يوسف النجدي]ــــــــ[09 - 06 - 10, 01:44 م]ـ
والشاعر الذي قلقل هو المتنبي في قوله:
فقلقلت بالهم الذي قلقل الحشا ... قلاقل عيس كلهن قلاقل
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[09 - 06 - 10, 01:58 م]ـ
ربما الذي شلشل أبو نواس حين قال:
وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني/ شاو مشل شلول شلشل شول
بل هو الأعشى في معلقته ودّعْ هريرة َ إنْ الركبَ مرتحلُ.
س: ما هو البيت الذي يصف أشعر بيت تقوله العرب؟
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[10 - 06 - 10, 04:30 م]ـ
للطرفة ..
هناك أبيات شعر قيل فيها
(شعر تقلعت عيناه فأبصر)
ما قصة تلك الأبيات، ومن قائلها؟
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[12 - 06 - 10, 10:31 م]ـ
س: ما هو البيت الذي يصف أشعر بيت تقوله العرب؟
قول زهير بن أبي سلمى:
و إن أشعر بيت أنت قائله ... بيت يقال إذا أنشدته صدقا
و في رواية و إن أحسن بيت.
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[13 - 06 - 10, 04:03 ص]ـ
بارك الله فيك!
هذا البيت مختلف في نسبته، على أنّ أكثرَ من رأيتُ ينسُبُه لحسان-رضي الله عنه-، وغاية ما فيه أنّه يرجح أحد مذهبي أهل الأدب، فيرى أنّ أشعر بيت تقوله هو ما كان صِدْقا، وقال لك الناسُ بعد إنشادك إياه: صدقتَ، ويرى آخرون أنّ أحسن الشعر أذهبه في أودية المبالغة، وأكثره ابتكارا للمعاني البديعة.
والله أعلم.
ـ[الجعفري]ــــــــ[13 - 06 - 10, 07:19 ص]ـ
ماشاء الله ..
موضوع جميل ..
بوركتم ..(122/395)
ورود الجمع بمعنى المثنى في كلام العرب
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 11 - 06, 08:30 ص]ـ
= قال عبد القادر البغدادي في خزانة الأدب:
((كل ما في الجسد منه شيءٌ واحد، لا ينفصل كالرأس، والأنف واللسان، والظهر، والبطن، والقلب، فإنك إذا ضممت إليه مثله، جاز فيه ثلاثة أوجه:
أحدهما: الجمع
وهو الأكثر نحو قوله تعالى: "فقد صغت قلوبكما". وإنما عبروا بالجمع، والمراد التثنية لأنها جمع. وهذا لا يلبس. وشبهوا هذا النوع بقولهم: نحن فعلنا. قال سيبويه: وسألت الخليل عن: ما أحسن وجوههما، فقال: لأن الاثنين جميع، وهذا بمنزلة قول الاثنين: نحن فعلنا ذاك، ولكنهم أرادوا أن يفرقوا بين ما يكون منفردًا، وبين ما يكون شيئًا من شيء. يريد أنهم قد استعملوا في قولهم: ما أحسن وجوه الرجلين الجمع موضع الاثنين، كما يقول الاثنان: نحن فعلنا، ونحن إنما هو ضميرٌ موضوعٌ للجماعة. وإنما استحسنوا ذلك لما بين التثنية والجمع من التقارب، من حيث كانت التثنية عددًا تركب من ضم واحدٍ إلى واحد. وأول الجمع وهو الثلاثة، تركب من ضم واحدٍ إلى اثنين، فلذلك قال: لأن الاثنين جميع.
وقوله: "ولكنهم أرادوا أن يفرقوا" إلخ، معناه أنهم أعطوا المفرد حقه من لفظ التثنية، فقالوا في رجل رجلان، وفي وجهٍ وجهان، ولم يفعل ذلك أهل اللغة العليا في قولهم: ما أحسن وجوه الرجلين، وذلك أن الوجه المضاف إلى صاحبه إنما هو شيءٌ من شيء، فإذا ثنيت الثاني منهما علم السامع ضرورةً أن الأول لا بد أن يكون وافقه في العدة؛ فجمعوا الأول كراهة أن يأتوا بتثنيتين متلاصقتين في مضاف ومضاف إليه. والمتضايفان يجريان مجرى الاسم الواحد، فلما كرهوا أن يقولوا: ما أحسن وجهي الرجلين، فيكونوا كأنهم قد جمعوا في اسم واحد بين تثنيتين، غيروا لفظ التثنية الأولى بلفظ الجمع، إذِ العلمُ محيط بأنه لا يكون للاثنين أكثر من وجهين، فلما أمنوا اللبس في وضع الوجوه موضع الوجهين، استعملوا أسهل اللفظين. كذا في أمالي ابن الشجري. وهذا علة البصريين.
وقال الفراء: إنما خص هذا النوع بالجمع، لأن الشيء الواحد منه يقوم مقام الشيئين، حملاً على الأكثر، فإذا ضم إلى ذلك شيءٌ مثله، كان كأنه أربعة، فأتى بلفظ الجمع. وهذا معنًى حسنٌ من معاني الفراء.
قال ابن يعيش: وهذا من أصول الكوفيين. ويؤيده أن ما في الجسد منه شيء واحد، ففيه الدية كاملة كاللسان والرأس. وأما ما فيه شيئان كالعين فإن فيه نصف الدية.
وهذه عبارة الفراء، نقلناها تبركًا؛
قال في تفسيره، عند قوله تعالى: "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما":
وفي قراءة عبد الله: "والسارقون والسارقات فاقطعوا أيمانهما" وإنما قال أيديهما لأن كل شيءٍ موحد من خلق الإنسان إذا ذكر مضافًا إلى اثنين فصاعدًا جمع، فقيل: قد هشمت رؤوسهما، وملأت ظهورهما وبطونهما ضرباً. ومثله: "فقد صغت قلوبكما".
وإنما اختير الجمع على التثنية لأن أكثر ما تكون عليه الجوارح اثنين في الإنسان: اليدين، والرجلين، والعينين فلما جرى أكثره على هذا ذهب بالواحد منه مذهب التثنية. وقد يجوز هذا فيما ليس من خلق الإنسان، وذلك أن تقول للرجلين: خليتما نساءكما، وأنت تريد امرأتين، وخرقتما قُمُصكما. وإنما ذكرت ذلك لأن من النحويين من كان لا يجيزه إلا في خلق الإنسان. وكلٌّ سواء.
وكذا قال ابن الشجري في هذا، قال: وجروا على هذا السنن في المنفصل عن الجسد، فقالوا: مد الله في أعماركما، ونسأ الله في آجالكما. ومثله في المنفصل فيما حكاه سيبويه: ضع رحالهما. أقول: كذا في الشرح أيضًا.
وحكاه سيبويه في أوائل كتابه: وَضَعا رحالَهُما بالماضي لا بالأمر. قال: وقالوا: وضعا رحالهما، يريد رحلي راحلتين. وحَدُّ الكلام أن يقول: وضعت رحلي الراحلتين. وقال في أواخر كتابه: زعم يونس أنهم يقولون: ضع رحالهما وغلمانهما، وإنما هما اثنان.
هذا حكم ما كان منه في الجسد شيءٌ واحد، فإن كان اثنين كاليد والرجل فتثنيته إذا ثنيت المضاف إليه واجبة، لا يجوز غيرها. تقول: فقأت عينيهما، وقطعت أذنيهما، لأنك لو قلت: أعينهما وآذانهما لالتبس بأنك أوقعت الفعل بالأربع.
فإن قيل: فقد جاء في القرآن: "فاقطعوا أيديهما" فجمع اليد، وفي الجسد يدان، فهذا يوجب بظاهر اللفظ إيقاع القطع بالأربع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/396)
فالجواب أن المراد فاقطعوا أيمانهما. وكذلك هي في مصحف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. فلما علم بالدليل الشرعي أن القطع محله اليمين وليس في الجسد إلا يمينٌ واحدة، جرت مجرى آحاد الجسد، فجمعت كما جمع الوجه، والظهر، والبطن.
الثاني من الوجوه الثلاثة: الإفراد.
ولم يذكره سيبويه هذه المسألة، وذلك نحو قولك: ما أحسن رأسهما، وضربت ظهر الزيدين، وذلك لوضوح المعنى، إذ لكل واحد شيءٌ واحد من هذا النوع، فلا يشكل، فأتي بلفظ الإفراد إذ كان أخف.
قال الفراء في تفسير تلك الآية: وقد يجوز أن تقول في الكلام: السارق والسارقة فاقطعوا يمينهما، لأن المعنى اليمين من كل واحدٍ منهما، كما قال الشاعر:
كلوا في نصف بطنكم تعيشوا .............. فإن زمانكم زمنٌ خميص
وقال الآخر:
الواردون وتيمٌ في ذرا سبأٍ .............. قد عض أعناقهم جلد الجواميس
من قال: ذرا بالضم جعل سبأ جبلاً، ومن قال: ذرا بالفتح أراد موضعًا. ويجوز في الكلام أن تقول: ائتني برأس شاتين، ورأسي شاة. فإذا قلت: رأسي شاة فإنما أردت رأس هذا الجنس. وإذا قلت: برأس شاتين فإنك تريد به الرأس من كل شاة.
قال الشاعر في ذلك:
كأنه وجه تركيين قد غضبا .............. مستهدفٌ لطعانٍ غير تذبيب
وقوله: "رأسي شاة" هذه مسألة زائدة على ما ذكروا في هذا الباب، استفيد جوازها منه.
قال ابن خلف: وقرأ بعض القراء: "فبدت لهما سوءتهما" بالإفراد. والعجب من ابن الشجري في حمله الإفراد على ضرورة الشعر، فإنه لم يقل أحدٌ إنه من قبيل الضرورة. قال: ولا يكادون يستعملون هذا إلا في الشعر. وأنشدوا شاهداً عليه:
كأنه وجه تركيين قد غضبا. . . . . . . . . . . . . البيت
وقال في آخره: ذب فلانٌ عن فلان: دفع عنه. وذبب في الطعن والدفع، إذا لم يبالغ فيهما.
وتبعه ابن عصفور في كتاب ضرائر الشعر، والصحيح أنه غير مختص بالشعر.
الثالث: التثنية؛
وهذا على الأصل وظاهر اللفظ. قال سيبويه: وقد يثنون ما يكون بعضًا لشيء؛ زعم يونس أن رؤبة كان يقول: ما أحسن رأسيهما، وقال الراجز:
ظهراهما مثل ظهور الترسين
قال الفراء في تفسير تلك الآية: وقد يجوز تثنيتهما. قال أبو ذوئب الشاعر:
فتخالسا نفسيهما بنوافذٍ .............. كنوافذ العبط التي لا ترقع
وقال ابن الشجري: ومن العرب من يعطي هذا حقه كله من التثنية، فيقولون: ضربت رأسيهما، وشققت بطنيهما، وعرفت ظهريكما، وحيا الله وجهيكما. فمما ورد بهذه اللغة قول الفرزدق:
بما في فؤادينا من الشوق والهوى
وقول أبي ذؤيب:
فتخالسا نفسيهما بنوافذٍ. . . . . . . . . . . . . . البيت
أراد: بطعناتٍ نوافذ كنوافذ العبط: جمع العبيط، وهو البعير الذي ينحر لغير داء.
والجمع في هذا الباب هو الجيد المختار، وبه نزل القرآن العظيم.)) انتهى.
قلت: وقد وقع شيء من ذلك للمتنبي في قوله يصف ناقته:
وتكرمت ركباتها عن مبركٍ .............. تقعان فيه وليس مسكاً أذفرا
قال الواحدي شارح ديوانه:
((والركبات جمع ركبة، وهذا جمع أريد به الاثنان كقوله تعالى: {فقد صغت قلوبكما} وكقول الشاعر:
ظهراهما مثل ظهور الترسين
وهو كثير، وذلك أن أول الجمع اثنان، فجاز أن يعبر عنهما بلفظ الجمع لما كانا جمعا، فيدل على أنه أراد بلفظ الجمع الاثنين أنه لما أخبر كما يخبر عن الاثنين بقوله تقعان)).
وقد انتقد ابن الأثير في المثل السائر هذا على المتنبي [وعنه القلقشندي في صبح الأعشى] فقال:
((وهذا من أظهر ظواهر النحو وقد خفي على مثل المتنبي))!
قلت: ومما ورد من ذلك في القرآن الكريم:
= {تجري بأعيننا}
= {هذان خصمان اختصموا في ربهم}
= {إذ دخلوا على داوود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان}
= {ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين}
= {فإذا هم فريقان يختصمون}
والله تعالى أعلى وأعلم.
أخوكم ومحبكم/ أبو مالك العوضي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 08:29 ص]ـ
وينظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81299
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 11:23 ص]ـ
ومن هذا الباب أيضا قوله تعالى:
{وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين}
فقال (لحكمهم) وهما اثنان.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[25 - 02 - 07, 03:02 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم
ـ[عدنان الاسعد]ــــــــ[17 - 08 - 07, 08:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا(122/397)
أصل كلمة (متأهل)
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[15 - 11 - 06, 04:29 م]ـ
يعبر عن الرجل الذي تزوج بأنه تأهل
فهل لهذه الكلمة أصل في لسان العرب
أو هي لفظة عامية.
نرجو إبداء الرأي .. من الإخوة المتزوجين (المتأهلين)
أما العزاب فلا (:
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[15 - 11 - 06, 04:33 م]ـ
وجدت هذا الحديث في مسند أحمد، ولا علم لي بدرجته
حدثنا أبو سعيد يعني مولى بني هاشم حدثنا عكرمة بن إبراهيم الباهلي حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن أبيه أن عثمان بن عفان رضي الله عنه صلى بمنى أربع ركعات فأنكره الناس عليه فقال يا أيها الناس إني تأهلت بمكة منذ قدمت وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تأهل في بلد فليصل صلاة المقيم
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 09:42 ص]ـ
للتذكير بالموضوع
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 02:48 م]ـ
هذه اللفظة عربية صحيحة مذكورة في معظم كتب اللغة ابتداء بالعين وانتهاء بتاج العروس، مرورا بصحاح الجوهري وتهذيب الأزهري ولسان العرب والمصباح المنير وغيرها.
ـ[حسيب]ــــــــ[01 - 12 - 06, 03:15 م]ـ
السلام عليكم
تأهل بوزن تفعّل وهذا الوزن من معانيه كما ذكر ابن هشام في نزهة الطرف: (الاتخاذ و الصيرورة) وهي محتملة للمعنيين كليهما أي تحتمل: تأهل = اتخذ أهلا أي زوجا
تأهل = صار ذا زوج ...
والله أعلم(122/398)
معاجم معاصرة
ـ[أبو أسيل]ــــــــ[16 - 11 - 06, 09:54 ص]ـ
السلام عليكم
من يدلني على معجم محيط المحيط ملف ورد وغيرة من المعاجم المعاصرة وله جزيل الشكر
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[18 - 11 - 06, 01:13 ص]ـ
تفضل اخي الكريم http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68269
ـ[أبو أسيل]ــــــــ[21 - 11 - 06, 11:01 ص]ـ
شكر جزيل وبارك الله فيك
ـ[أبو أسيل]ــــــــ[23 - 11 - 06, 03:28 م]ـ
هل معجم محيط المحيط ناقص لآن أخر ملف يكون بحرف الذال
وإذا أمكن أين أجده كاملا واريد أيضا معجم قطر المحيط
ـ[طالب صيني]ــــــــ[24 - 11 - 06, 02:14 م]ـ
تفضل آخي الملف الناص وهو لحرف ذال، على شكل ملف نصي مفرغ من html(122/399)
سؤال في الإملاء ...
ـ[الفضيل]ــــــــ[16 - 11 - 06, 01:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الإخوة الأكارم بارك الله فيكم ونفع الله بكم وزادكم الله من فضله
أشكلت عليّ مسألة بارك الله فيكم
هل الصواب في الكتابة أن نكتب التنوين على الألف الأخيرة أم على الحرف قبل الأخير
مثال ذلك: شهِد بدراً
أم شهد بدرًا
فالدارج هو الأول ولكني رأيت من يكتبها بالطريقة الثانية فأيهما الصواب؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[16 - 11 - 06, 02:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
يبدو أن الأظهر كتابتها على الحرف الذي قبل الألف لأن الألف ساكن والتنوين نون ساكنة فلا يجتمع ساكنان.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 11 - 06, 04:53 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68066
ـ[هارون]ــــــــ[29 - 11 - 06, 04:32 م]ـ
قد توافقت معك أيها النبيل في السؤال ذاته في موضوع مستقل قبل أن أقع على ما دونت هنا
وأنت فطن .. فاعذرني، فإنك سبقتني إلى الخير والعلم كعادتك
رفع الله قدرك وحفظ قلبك(122/400)
هل توجد أبيات جيدة عن الحج أو مواقفه أو الشوق إليه؟
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[16 - 11 - 06, 03:33 م]ـ
السلام عليكم
هل توجد أبيات جيدة عن الحج أو مواقفه أو الشوق إليه؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[16 - 11 - 06, 07:47 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في كتاب (مثير العزم - أو الغرام - الساكن) لابن الجوزي من ذلك الكثير الطيب.
ـ[ابوخالد الكويتي]ــــــــ[16 - 11 - 06, 10:49 م]ـ
انظر - غير مأمور- إلى ميمية ابن القيم التي مطلعها:
إذا طلعت شمس النهار فإنها ... أمارة تسليمي عليكم فسلموا
ـ[عبد الرحمن النافع]ــــــــ[22 - 11 - 06, 02:31 ص]ـ
يوجد قصيده لابي نواس
من اجمل ما قرأت
ومنها
لبيك ان الحج لك .... لبيك لا شريك
لكني لا احفضها
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 04:12 ص]ـ
شرح القصيدة الميمية ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83939&highlight=%D4%D1%CD+%C7%E1%DE%D5%ED%CF%C9+%C7%E1%E 3%ED%E3%ED%C9)
ابتداء من البيت 27
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[22 - 11 - 06, 04:17 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله ..
المنظومة الميمية لابن قيم الجوزية، بصوت الشيخ سعيد شعلان حفظه الله ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=3116)
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[07 - 12 - 06, 01:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[سماء]ــــــــ[07 - 12 - 06, 08:45 م]ـ
توجد قصيدة جميلة لأحمد شوقي حول الحج تجدها في ديوانه.
كما يوجد شريط عنوانه نفحات للشيخ عبد العزيز الأحمد يحوي عددا من القصائد التي تتحدث عن الحج.
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[16 - 12 - 06, 04:12 م]ـ
ليس عندي ما أقوله إلا أنني أظن أن للصنعاني رحمه الله قصيدة في الحج
لعل أحد الاخوة يفيدنا في هذا الموضوع
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[17 - 12 - 06, 12:33 ص]ـ
هناك كتاب للأخ الدكتور سيد العفاني عن الحج فيه قصائد جيدة لو اطلعت عليه
ـ[أبو عبادة الهاشمي]ــــــــ[18 - 12 - 06, 12:10 ص]ـ
في قصيدة رائعة
يقول أبو نواس:
إِلَهَنا ما أَعدَلَك ... مَليكَ كُلِّ مَن مَلَك
لَبَّيكَ قَد لَبَّيتُ لَك
لَبَّيكَ إِنَّ الحَمدَ لَك ... وَالمُلكَ لا شَريكَ لَك
ما خابَ عَبدٌ سَأَلَك ... أَنتَ لَهُ حَيثُ سَلَك
لَولاكَ يا رَبُّ هَلَك
لَبَّيكَ إِنَّ الحَمدَ لَك ... وَالمُلكَ لا شَريكَ لَك
كُلُّ نَبِيٍّ وَمَلَك ... وَكُلُّ مَن أَهَلَّ لَك
وَكُلُّ عَبدٍ سَأَلَك ... سَبَّحَ أَو لَبّى فَلَك
لَبَّيكَ إِنَّ الحَمدَ لَك ... وَالمُلكَ لا شَريكَ لَك
وَاللَيلَ لَمّا أَن حَلِك ... وَالسابِحاتِ في الفَلَك
على مجاري المنسلك
لَبَّيكَ إِنَّ الحَمدَ لَك ... وَالمُلكَ لا شَريكَ لَك
اعمل وبادر أجلك ... واختم بخير عملك
لَبَّيكَ إِنَّ الحَمدَ لَك ... وَالمُلكَ لا شَريكَ لَك
وقد سمعت هذه الأبيات منشدة
بصوتٍ جميل للغاية
بصوت الداعية عبدالواحد المغربي
في شريطٍ له عن الحج
إذا ماخاب ظني اسم الشريط (شوقٌ وحنين)
أبوعبادة الهاشمي(122/401)
سؤال في النحو .. ولكن في الحديث أيضا!
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[16 - 11 - 06, 10:00 م]ـ
قد كنت أسجل في مدوناتي .. بعض ما أقف عليه من أخطاء الإعلاميين في الوسائل المسموعة والمرئية وغيرها ..
وكان مما يغلب على ظني عدم جوزاه .. أن يقول الداعي "يا فعالا لما تريد"
لأن الحقيق بالصواب أن يقول: يا فعالُ لما تريد .. والسبب معلوم .. لأن المدعو هو الله تعالى .. وهو أعظم مقصود .. بخلاف ما يقتضيه النصب من نداء النكرة غير المقصودة
غير أني وجدت رواية ذكرها ابن أبي الدنيا في كتاب المجابين عن الحسن ومن ضمنها "ياودد ياودد ياذا العرش المجيد يافعالا لما تريد .. "
فأود أن أعرف التخريج النحوي والحديثي أيضا إذا أمكن ..
مجزيين خيرا ..
والله ولي السداد
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[16 - 11 - 06, 11:02 م]ـ
هو منادى شبيه بالمضاف نحو (يارفيقًا بالعباد) ...
والله أعلم.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[16 - 11 - 06, 11:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هو في كتاب (مجابو الدعوة) لابن أبي الدنيا بخلاف ما ذكرت أخي (ص 64)
(حدثنا عيسى بن عبد الله التميمي أخبرني فهيد بن زياد الأسدي عن موسى بن وردان عن ألكلبي - وليس بصاحب التفسير عن الحسين عن أنس قال:
: (كان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار يكنى: أبا معلق وكان تاجرا يتجر بمال له ولغيره يضرب به في الآفاق وكان ناسكا ورعا فخرج مرة فلقيه لص مقنع في السلاح فقال له: ضع ما معك فإني قاتلك قال: ما تريد إلى دمي؟ شأنك بالمال قال: أما المال فلي ولست أريد إلا دمك قال: أما إذا أبيت فذرني أصلي أربع ركعات قال: صلي ما بدا لك
فتوضأ ثم صلى أربع ركعات فكان من دعائه في آخر سجدة أن قال: يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعال لما يريد أسألك بعزك الذي لا يرام وملكك الذي لا يضام وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شر هذا اللص يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني ثلاث مرات قال: دعى بها ثلاث مرات
فإذا هو بفارس قد أقبل بيده حربه واضعها بين أذني فرسه فلما بصر به اللص أقبل نحوه فطعنه فقتله ثم أقبل إليه فقال: قم
قال: من أنت بأبي أنت وأمي؟ فقد أغاثني الله بك اليوم قال: أنا ملك من أهل السماء الرابعة دعوت بدعائك الأول فسمعت لأبواب السماء قعقعة ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجة ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل لي: دعاء مكروب فسألت الله تعالى أن يوليني قتله
قال أنس: فاعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروبا كان أو غير مكروب)
فتأكد أخي مما ذكرت والنسخة التي نقلت منها الخبر
وينظر: أسد الغابة (1/ 1248) الإصابة (7/ 379) الهواتف لعبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان أبو بكر (ص 24)(122/402)
طلب من علماء البلاغة فى القرآن
ـ[ايمان إمام]ــــــــ[17 - 11 - 06, 05:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندى سؤال ارجو الاجابة عليه بارك الله فيكم وهو:-
فى سورة الأحزاب يقول الله تعالى (ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما)
وسؤالى لماذا كانت الأولى (يقنت) والثانية (تعمل)؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 06:06 ص]ـ
الأولى على اللفظ وهو (مَنْ)، والثانية على المعنى.
وهذه مسألة نحوية؛ والقراء لهم أوجه فيها؛ فقرأ من السبعة حمزة والكسائي {يقنت ... ويعمل}
وقرئ في غير السبعة {تقنت ... وتعمل}.
والخروج من اللفظ إلى المعنى كثير في كلام العرب، وضده قليل، ولذلك كانت القراءة الأولى هي الأشهر، والله أعلم.
وذكر الطبري أن الخروج من (اللفظ إلى المعنى) ومن (المعنى إلى اللفظ) كلاهما صحيح مشهور في كلام العرب.
وينظر ما نقلته عن ابن خالويه في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=496080&postcount=7
ـ[ايمان إمام]ــــــــ[17 - 11 - 06, 05:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا ياشيخ(122/403)
من هو القائل؟ مع ذكر المصدر
ـ[علي عبدالله]ــــــــ[17 - 11 - 06, 11:54 ص]ـ
ومما زادني شرفا وتيها وكدت بأخمصي أطأ الثريا دخولي تحت قولك ياعبادي وأن صيرت لي أحمد نبيا
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[17 - 11 - 06, 07:25 م]ـ
هذا الشعر يُنْسَبُ إلى الإمام القاضي: ((عياض بن موسى اليحصبي الأندلسي)) المتوفى سنة 544 هـ.
وقد نسبه إليه غير واحد، وأذكر منهم:
الإمام السفاريني - المتوفى سنة 1188 هـ - في كتابه "غذاء الألباب" (2/ 475).
ـ[علي عبدالله]ــــــــ[20 - 11 - 06, 09:12 م]ـ
رفع الله قدرك وأعلى منزلتك
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 12:15 ص]ـ
لكن البيت ليس كما ذكرته يا أخي
والصواب:وأن صيّرت أحمد لي نبيا .. وبغير ذا يكون مكسورا(122/404)
خطأ مشهور وصواب مهجور
ـ[أم مريم]ــــــــ[18 - 11 - 06, 02:46 ص]ـ
خطأ مشهور وصواب مهجور
سعيد الأفغاني
مقال لغوي كتبه الأستاذ سعيد الأفغاني بخطه قبل رحيله عن الدنيا ولم ينشر، ونشرته مجلة " التراث العربي" للمرّة الأولى.
نص المقال:
لعل من أغلى الحكم التي يتناقلها العامة في مجالسهم وأشباههم في بعض الوجوه قولهم: "خطأ مشهور خير من صواب مهجور"، يواجهون به من يتصدى لإصلاح غلط شائع بين الناس في فعل أو قول أو تصرف ما؛ فيبوء المصلح الناصح المتحمس الغيور بالاستنكار والخجل، ويفوز مرتكب الخطأ بنعت الحكمة والتعقل. وأمثّل بأربع كلمات مما يشيع اليوم:
1ـ نشر قبل سنوات الشيخ محمد هاشم رشيد الخطيب رسالة في منكر كان شاع جديداً مدة بدمشق وأنهى جملته بقوله " .. فلا حول ولا قوة إلا بالله." على ما يشيع عادة عند أكثر الناس. فعلق الشيخ محمد الكافي من العلماء المقيمين بالشام وتوفي وكان تونسي الأصل:
"قوله هنا (لا حول ولا قوة إلا بالله) خطأ، والصواب أن يقول: "إنا لله وإنا إليه راجعون" فقوبل قول الناقد بالاستغراب من الجمهور مع أنه هو الصواب، لكن الشيوع جرى بالخطأ.
2ـ كلما ذكر ذاكر القطر السوري مال لسانه غالباً إلى الخطأ فشدد الياء ولفظها بالألف المقصورة (سوريّا)، فإذا نُبّه إلى الصواب في نطقها بالتخفيف وإبدال التاء بالألف هكذا (سورية) استغربوا قوله.
3ـ كانت وسائل الإعلام في الشام تقول (ميزانية الدولة) أو (ميزانية المؤسسة) بهذين المصطلحين الواضحين العربيين، فغابا هذه الأيام في بعض المناطق العربية، وحل محلها (كادر وكوادر) الفرنسيتان حين كثر في موظفيها خريجو المدارس الأجنبية.
4ـ كانت بعض الصحف تحذّر الكتاب من استعمال كلمة (أخصّائي) بدل (اختصاصي في جراحة القلب مثلاً) أو (في الهندسة) .. إلخ لأن معناها شنيع رديء فزادت لوحات المكاتب من هذا الغلط، كأن الدعوة كانت إلى استبدال الأدنى بالذي هو خير، ظناً أنهم يتفاصحون ... إلخ ما هنالك.
...
ليست كلمتي اليوم في شيء من هذا، بل في زلة سها فيها رواة قدماء فضلاء حين أثبتوا في تآليفهم لكتب النصوص الأدبية المختارة، أخطاء، نقلها خالف عن سالف، صارت هي التي نأخذ تلاميذنا باستظهارها على خطئها، ونُبه بعضهم إلى خطئها فأخذته العزة بالإثم فافتعل تعليلات صناعية لا أساس صحيحاً لها، ولو اعترف بخطئه وبادر إلى التصحيح كان أفضل، اعترافاً بالحق وحماية للغة من الإفساد.
تلك التي في أكثر طبعات ديوان امرئ القيس، حيث ضَبطتْ مطلعها بالفاء وهو خطأ فاضح:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
بِسقط اللوى بين الدخول فحومل
وجمهرة المشتغلين بالأدب حتى اليوم يروونها بالفاء خطأً: (بين الدخول فحومل) التي لقنونا [إياها] في الحداثة كما في أكثر النسخ المطبوعة منذ حياة الشيخين الإمام الشنقيطي والزوزني، أول من عُني بطبع شروح المعلقات فيما أعلم. والظاهر أن ما آمن به الاقتصاديون اليوم، أن (البضاعة الرديئة تطرد من الأسواق البضاعة الجيدة) ليس قاصراً على الاقتصاد، بل تسرب إلى ميادين شتى. ومسألتنا اليوم من أشهرها عند أهل اللغة.
...
معروف عن الأصمعي رحمه الله أنه يتحرى في السماع، ولا يعتمد من الروايات إلا ما خلص عنده من الشوائب، ووثق بضبط راويه وعدالته. وهنا نراه مستمسكاً بعلمه وملكته في العربية؛ فقد ابتدأ أولاً بمحفوظه بشأن (بين)، ما طبيعتها اللغوية؟ ما استعمالاتها المختلفة في كلام العرب؟ فلما لم يظفر بشاهد صحيح عنده عن العرب يشبه ما ورد في رواية الفاء لم يقف عندها قط.
أرجع إلى شروح المعلقات، فأبدأ بشرح المعلقات وأخبار شعرائها للشنقيطي، فقد جاء فيه:
( ... وقوله "بين الدخول فحومل" على رواية الفاء أنكره الأصمعي، لأنه لا يقال هذا بين زيد فعمرو) وقد صحت الرواية (!) بالفاء وإن كانت رواية الواو أشهر.
قال ابن السكيت: إن رواية الفاء على حذف مضاف، والتقدير (بين أهل الدخول فحومل)
وقال خطاب: إنه على اعتبار التعدد حكماً، والتقدير [بين أماكن الدخول فحومل]، وهما موضعان).
والذين نصروا هذا القول اصطادوا له علة (مفتعلة) لا أساس لها، فزعموا أن (الدخول) مواضع عدّة. ولا بأس بالبدء بنظرة الأصمعي في ردّ رواية الفاء:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/405)
1ـ المعروف المألوف من كلام العرب أن (بين) تفصل بين شيئين أو أشياء متجاورة، وهذه المتعاطفات في هذه الأبيات الثلاثة بالفاء بالترتيب المذكور أسماء لأعلام أماكن معروفة.
2ـ ومعناها نص على الترتيب المتتابع، والمعطوف بالواو نص على وجود مصحوبها في هذا الموضع فقط.
3ـ والعطف بالواو نص على وجود مصحوبها في هذا الموضع فقط.
فظهر أن رواية الفاء لا تصح إلا على تأويل المفرد بالجمع. وأزيد: أنه لا بد ليصح هذا الاحتمال الضعيف أن يكون بيدنا مصور يبين أماكن المواضع التي إلى يمين (سقط اللوى) وأخرى إلى شماله، وهو ما لا سبيل إليه. ولأذكر كلمة الأصمعي بحروفها:
قال الأصمعي ([1]) في كتاب (التصحيف):
" ... تكلم الناس في قوله "بين الدَخول وحومل"، ولا يكون (فحومل) لأنك لا تقول (رأيتك بين زيد فعمرو) وهذا سمعه الزيادي من الأصمعي، فسألت ابن دريد عن الرواية فحكى ما قال الأصمعي ولم يزد عليه، فسألت أبا بكر محمد بن علي بن إسماعيل فقلت: قال الأصمعي: لا يجوز أن يقال: (رأيته بين زيد فعمرو) وكان ينكر (بين الدخول فحومل)، فأملى عليَّ الجواب فقال:
"إن لكل حرف من حروف العطف معنى، فالواو تجمع بين الشيئين نحو (قام زيد وعمرو) فجائز أن يكون كلاهما قاما في حال واحدة، وأن يكون قام الأول بعد الثاني، وبالعكس. والفاء إنما هي دالة على أن الثاني بعد الأول، ولا مهلة بينهما، فقال الأصمعي ـ وكان ضعيفاً في النحو ـ، غير أنه كان ذا فطنة ... انتهى.
ثم جاء شارح آخر للقصائد العشر (المعلقات) للتبريزي فكان ممن اختار رواية الفاء في مطلع قصيدة امرئ القيس:
قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزل
بسقط اللوى بين الدَخول فحومل
ومشى على أذيال من قبله فقال:
اعتراض الأصمعي على رواية الفاء يمكن أن يجاب عليه بأن (الدَخول) هو عدة مواضع، فسقط ([2]) اللوى هو هذه المواضع، وبذلك حُلّ الإشكال!! وقد رُدّ هذا الجواب الذي مر آنفاً ولم يحلّ إشكالاً، ثم جاء شارح آخر فلم يزد شيئاً على أنصار رواية الفاء فعلق على هذا الموضع محاولاً ما حاولوا فقال:
"مبنى الاعتراض على شيئين: الأول أن (بين) لا يضاف إلا إلى متعدد، وهذا التعدد إما أن يكون بالتثنية، نحو (جلست بين الرجلين) أو بعطف مفرد على مفرد، بحرف يقتضي مصاحبة أولهما لثانيهما أو ثانيهما لأولهما نحو (جلست بين زيد وعمرو).
الثاني: أن واو العطف قد تقتضي مصاحبة المعطوف للمعطوف عليه وفاء العطف لا تقتضي ذلك.
الجواب عن هذا الاعتراض التأويل في (الدخول) بجعْلِه ... إلخ فبقي الإشكال حيث هو ([3]).
...
ولأذكّر بشيء من مكانة الأصمعي وقيمة حفظه وأمانته عند أهل الحديث خاصة، فقد عرف عنه امتناعه عن تفسير ما يتعلق بهما تورعاً فلذلك ضرورة في مثل بحثنا:
سأل أبو قلابة الأصمعي عن كلمة (سَقَب) في قول رسول الله "الجارُ أحق بسقب جاره" فقال: "أنا لا أفسر حديث رسول الله" ولكن العرب تقول: (السقب: اللصيق).
وسئل عن قول النبي e " جاءكم أهل اليمن وهم أبخع نفساً" قال: "يعني أقتل نفساً" ثم أقبل على نفسه كاللائم لها: من أخذني بهذا؟ وما علمي به؟ "
وكان يتقى أن يفسر القرآن على طريق أهل اللغة.
وأكثر سماعه عن الأعراب وأهل البادية .. ([4])
وكان المبردّ يقول: كان الأصمعي أسد الشعر والغريب والمعاني.
أما المحدثون فقد قال التوّزي: كنا عند الأصمعي وعنده قوم قصدوه من خراسان، وأقاموا على بابه، فقال له قائل منهم: "يا أبا سعيد إن خراسان ترجف بعلم البصرة، وعلمك خاصة، وما رأينا أصحّ من علمك".
فقال الأصمعي: لا عذر لي إن لم يصح علمي، دع من لقيت من العلماء والفقهاء والرواة والمحدثين، لقيت من الشعراء الفصحاء (فعدّهم ... ) ثم قال: وأولاد الفصحاء وما عرف هؤلاء غير الصواب، فمن أين لا يصح علمي؟ وهل يعرفون أحداً له مثل هذه الرواية؟ " وكان الأصمعي صدوقاً في الحديث. عنده ابن عون وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وغيرهم، وعنده القراءات عن أبي عمرو ابن العلاء ونافع و و إلخ.
وسئل عنه أبو داود فقال: "صدوق" بل مذهبه أن من روى حديثاً فيه لحنٌ فقد كذب لأن الرسول لم يكن يلحن".
ومن قول الشافعي فيه: "ما رأيت في ذلك العسكر أصدق لهجة من الأصمعي" وما عبَّر أحد عن العرب بأحسن من قتادة والأصمعي." ([5])
وأخبر أبو أمية الطرسوسي: سمعت أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يثنيان على الأصمعي في السنّة ويروون قولته المشهورة: "مَنْ روى لحناً في حديث فقد كذب" وليس بعد هذا التوثق والتشدد احتياط. وزكى الأصمعيَّ من المحدثين خاصة أكابر.
ولأختم بمجلس قصير كان في حضرة الرشيد بين الكسائي والأصمعي:
سأل الأصمعي .. إلخ ([6])
...
وبعد، فقد كان هدف هذا البحث الوصول إلى طمأنينة في جزئية ضئيلة:
هل قال امرؤ القيس في مطلع معلقته (بين الدَخول وحومل) أو (بين الدَخول فحومل) كما يرويه خطأ ناشرو الأخطاء والمتسرعون؟
* مقال لغوي كتبه الأستاذ سعيد الأفغاني بخطه قبل رحيله عن الدنيا ولم ينشر، وتنشره مجلة " التراث العربي" للمرّة الأولى.
[1] كذا بخط الأستاذ الأفغاني في مقاله هذا: وهو سهوٌ منه، والصواب "العسكري" وذلك في كتابه "شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف" والنصّ المنقول منه هو في ص 269 (ط المجمع) وقد رجعنا إليه لتقويم النص الذي اختصره الافغاني اختصاراً شديداً- هيئة التحرير.
([2]) شرح أبيات مغني اللبيب للبغدادي ط دمشق 4/ 21.
([3]) أخبار النحويين البصريين ص 59.
([4]) مختصر تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 15/ 210 و206 ط1 دار الفكر بدمشق سنة 1988.
([5]) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر. 15/ 206.
([6]) لم يذكر الأستاذ الأفغاني هذا المجلس وكان على نية ذكره
المصدر:
مجلة التراث العربي-مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب-دمشق العدد 92 - السنة الثالثة والعشرون - كانون الاول "ديسمبر" 2003 - ذو القعدة 1424
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/406)
ـ[هارون]ــــــــ[29 - 11 - 06, 04:19 م]ـ
مقال ماتع يا أم مريم
لكن .. كيف صحة: (سوريَّا) و (سورِيَا)؟
و (اختصاص) صحيحة، لكن ماذا عن (أخصَّائي) كيف وجه إن كانت كذلك؟
وفي بعض البلدان نجد اهتماما رسميا باللغة
فإنهم في بعض دول الخليج يكتبون لوحات عليها (إخصائي الأنف والـ ... )
ويكتبون في المساجد (الميضأة) بدل كلمة الحمام أو دروة المياه
ومن الطريف أن كلمة (التلاميذ) في هذا المقال وجدت معناها في اللسان (الأتباع والخدم) فعجبت!
وكيف فجأتنا كلمة (فحومل) وقد قرأناها كثيرا ولم نفطن!
سلمك الله يا أم مريم، ولا لسوء أسلمك
ـ[توبة]ــــــــ[30 - 03 - 09, 12:02 ص]ـ
للرفع .. طلبا للفائدة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 03 - 09, 07:30 م]ـ
لكن .. كيف صحة: (سوريَّا) و (سورِيَا)؟
قال الدكتور أبو أوس الشمسان في شبكة الفصيح
(أخي بحر الرمل
الاسم بالتاء أو الألف أعجمي. والاسم القديم المعروف بالتاء، جاء في (تاج العروس):"وسُوريةُ، مَضْموُمةً مُخَفَّفة: اسمٌ للشامِ في القديم، وفي التَّكْملةِ في حديثِ كعبٍ (إن الله بارك للمُجاهدينَ في صلِّيانِ أرضِ الرومٍ، كما باركَ لهم في شَعيرِ سُوريةَ) أي يقوم نجيلُهم مقامَ الشَّعيرِ في التَّقْويةِ، والكلِمَة رُومية".
ولكن من أين جاءت الألف؟ والجواب أنه كثر في بعض العاميات العربية حذف تاء التأنيث ومطل الفتحة قبلها تعويضًا، مثل: عائشا، فاطما، المدينا، القاهرا، والذي حدث هو حذف تاء (سورية) > سوريا، ولكن وجد من يرسمها حسب نطقها العامي، وانتشر ومن يتشبث به فهو مقرر للعامية.
أما اللغات السامية فهي أعجمية بالنسبة للعربية.)
انتهى
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=36334
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 03 - 09, 07:32 م]ـ
في صفة جزيرة العرب للهمداني
ص 70
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=65768&stc=1&d=1238427154
وفي ص 79
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=65769&stc=1&d=1238427818
ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[13 - 04 - 09, 08:22 ص]ـ
"قوله هنا (لا حول ولا قوة إلا بالله) خطأ، والصواب أن يقول: "إنا لله وإنا إليه راجعون" فقوبل قول الناقد بالاستغراب من الجمهور مع أنه هو الصواب، لكن الشيوع جرى بالخطأ.
هذه العبارة تحتاج إعادة صياغة ليكون المعنى أقوم وأسلم فلا نقول: (لاحول ولاقوة إلا بالله خطأ .. )
إنما يقال:
استعمال العبارة بعد تلك الحادثة غير مناسب لإنّ العبارة ذاتها صحيحة فالحول والقوة بيد الله تعالى.
والله أعلم.
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[17 - 04 - 09, 07:27 ص]ـ
ما المانع من قول (لا حول ولا قوة إلا بالله) في مثل هذه المناسبة؟(122/407)
قرات فى الروضة الندية
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[18 - 11 - 06, 05:21 م]ـ
قرات فى الروضة الندية ان الشيخ احمد محمد شاكر قال عن هذه الكلمة انه لفظ مولد مستكره
ما معنى هذه العبارة وهل تعنى انها كلمة غير فصيحة برجاء التوضيح
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 11 - 06, 06:09 م]ـ
(مولد) يعني لم ينقل عن العرب الفصحاء في عصور الاحتجاج وهم الجاهليون والمخضرمون باتفاق، والإسلاميون على الراجح حتى منتصف القرن الثاني الهجري.
(مستكره) أي تعافه النفس وتشمئز منه إذا كان صاحبها سليقيا فصيحا.
ولكنك لم تذكر الكلمة المذكورة، هل تقصد كلمة (ماتن)؟
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[24 - 11 - 06, 06:47 م]ـ
نعم اخى ابو مالك لقد نسيت ان اذكر الكلمة وفقكم الله واعانكم
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 01:33 م]ـ
للرفع لأبي مالك حفظه الله ليوجه ويرشد
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 02:05 م]ـ
شيخنا الكبير (محمد بن القاضي)
لقد أجبت الأخ السائل، فسؤاله لم يكن عن كلمة (ماتن)، وإنما عن كلمة (مستكره)
ولعله ظنها بمعنى (مُكْرَه) فلذلك استشكل ورودها في هذا المقام
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[25 - 11 - 06, 02:13 م]ـ
يا ابا مالك هى اجابة شاملة وتكفينى وشكرا للاستاذ الشيخ محمد بن القاضى(122/408)
خواطر نفس - واردات قلب - نفثات روح - للسيد عبد الرازق
ـ[السيد عبد الرازق]ــــــــ[18 - 11 - 06, 09:22 م]ـ
لواعج النفس - خواطر القلب 0 اختلاسات الروح - للسيد عبد الرازق
--------------------------------------------------------------------------------
بوحي إلينا بصرخة = هزّي مكامن مهجتي
ولتنفخي في صورنا = حتي تزلزل أمتي
ولترسلي فينا ندى = واروي صحاري مقلتي
كم تجمعي أو تقصري = صلّي العشاء بروضتي
لاترحلي قلبي هنا = صبّي الغرام برحلتي
لاتكتبي أسماءهم = فالعين تعرف سيمتي
والليل يرحل خاشعا = والوجد يرسل بسمتي
ياشاردا في ريحها = الريح تسرق نغمتي
والناس تلبس زيّها = برد المساء برقوة
النفس يقتلها الأسي = والقلب يفرح بالتي
والحب يروى تائها = في الناس يطلب وصلتي
ياهذه قلبي الذى = يهوى الغرام برجعة
طوفي بذاتي وابعثي = سرّ الوصول لمهجتي
ولتشفعي فيما مضي = ولتسكني في صفحتي
===============================
لواعج النفس وخواطر القلب واختلاسات الروح.
__________________
السيد عبد الرازق(122/409)
افتتاح غرفة الفصيح الصوتية.
ـ[أم عمر الأثرية]ــــــــ[19 - 11 - 06, 01:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم بفضل الله افتتاحها لإقامة دروس علمية في اللغة، ومحاضرات لغوية عامة، وغير ذلك.
وممن يشرفنا بالتدريس فيها الأستاذان عصام البشير، وأبو مالك العوضي، جزاهما الله خير الجزاء.
حياكم الله، ونفعنا وإياكم بما نسمع.
التفاصيل هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/forumdisplay.php?f=41).
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[19 - 11 - 06, 02:51 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكِ أختنا الكريمة, وبارك فيكِ.
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[22 - 11 - 06, 05:43 م]ـ
تم بفضل الله افتتاحها لإقامة دروس علمية في اللغة، ومحاضرات لغوية عامة، وغير ذلك.
وممن يشرفنا بالتدريس فيها الأستاذان عصام البشير، وأبو مالك العوضي جزاهما الله خير الجزاء.
موضوع دروس الشيخ أبي مالك: شرح المنتقى من المصباح المنير ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=16009)
ـ[أم عمر الأثرية]ــــــــ[23 - 11 - 06, 01:44 ص]ـ
بارك الله فيك أخي، ورزقنا وإياكم العلم والعمل.
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 02:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
هل سيتم تسجيل الدروس؟
ـ[أم عمر الأثرية]ــــــــ[28 - 11 - 06, 02:11 ص]ـ
نعم
وثُبّتت روابط لإنزالها أولا بأول ن شاء الله:
هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=16131) دروس الشيخ عصام البشير وفقه الله.
وهنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=16093) دروس الشيخ أبي مالك وفقه الله.
وقد رأيتُ رابطا مثبتا في ملتقاكم المبارك لدروس الشيخ أبي مالك، هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86534).
نفعنا الله وإياكم.(122/410)
هل الجملة التي تقع مضافاً إليها تكون إسماً؟؟؟
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[19 - 11 - 06, 04:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد وجدت في بعض كتب النحو بأن من خواص الاسم كونه مضافاً إليه.
فالسؤال هو: إذا كانت الجملة مضافاً إليها فهي تكون إسماً؟؟؟
مثلا كلمة " حيث " تستعمل مضافاً إلى الجملة التي بعدها.
فالجملة الواقعة بعدها مضافاً إليها فما ذا يكون إذاً؟؟؟
أفيدوني بارك الله فيكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 09:52 م]ـ
بل من علامات الاسم أن يكون مضافا .. لا مضافا إليه
كقول الله تعالى"هذا يومُ ينفع الصادقين صدقهم"
فإذا قبل الشيء أن يضاف لغيره دل على كون هذا الشيء:اسما
فأضيفت "يوم" .. إلى الجملة الفعلية"ينفع الصادقين"
ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم"كيوم ولدته أمه" ..(122/411)
لماذا كسرت (حاء) حج وفتحت (حاء) الحج
ـ[ماهر]ــــــــ[19 - 11 - 06, 06:59 م]ـ
لماذا كسرت (حاء) كما في قوله نعالى: ((وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً)).
وفتحت كما في قوله تعالى: ((الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)).
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 11 - 06, 08:07 م]ـ
أحسن الله إليكم شيخنا الفاضل
هما لغتان صحيحتان فصيحتان، وبهما قرئ في الآية الأولى، واتفق السبعة على الفتح في الآية الثانية.
ولعل الذي سوغ تقديم الكسر في الآية الأولى أن ما قبلها مكسور، بخلاف الثانية فما قبلها ليس مكسورا.
وبعضهم يفرق بين الفتح والكسر بأن الفتح مصدر والكسر اسم، وهو خلاف نظري؛ لأن الاسم والمصدر يتعاقبان كثيرا في كلام العرب.
وهذا يشبه قوله تعالى: {سلام هي حتى مطلَعِ الفجر} مع قوله تعالى: {حتى إذا بلغ مطلِعَ الشمس}
وذلك لأن الانتقال إذا كان في كلمتين فإنه يكون أسهل إذا كان من كسر إلى كسر أو من فتح إلى فتح، أما في كلمة واحدة فإن الانتقال من كسر إلى فتح أو من فتح إلى كسر أسهل.
ولذلك فتحت نون (من) في {فاستعذ بالله مِنَ الشيطان}، وكسرت نون (عَنْ) في {ولا تجادل عَنِ الذين يختانون أنفسهم}
ولذلك ينص علماء اللغة على أنه لا تجتمع أربع فتحات في كلمة واحدة مع أنها كثيرة في كلمتين، ولا تجتمع كسرات متوالية في كلمة واحدة مع أنها كثيرة في كلمتين، وهذا يدل على الفرق بين تصرفهم في الكلمة الواحدة وتصرفهم في الكلمتين.
والله تعالى أعلم.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[19 - 11 - 06, 08:31 م]ـ
أولاً: قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حجُّ الْبَيْت}.
قرأ حفص عن عاصم، وحمزة، والكسائي {حِجُّ الْبَيْت} بكسر الحاء.
وقرأ أبو بكر عن عاصم، وابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر {حَجُّ الْبَيْت} بفتح الحاء.
[انظر "السبعة" لابن مجاهد (ص214)].
ثانياً: قال الإمام الطبري في "جامع البيان" (7/ 45 - 46 - ط. شاكر):
[واختلف القرأة في قراءة {الحج}.
فقرأ ذلك جماعة من قرأة أهل المدينة والعراق بالكسر: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ}.
وقرأ ذلك جماعة أخر منهم بالفتح: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حَجُّ البَيْتِ}.
وهما لغتان معروفتان للعرب، فالكسر لغة أهل نجد، والفتح لغة أهل العالية.
ولم نر أحدًا من أهل العربية ادّعى فرقًا بينهما في معنى ولا غيره، غير ما ذكرنا من اختلاف اللغتين؛ إلا ما:-
حدثنا به أبو هشام الرفاعي قال، قال حسين الجعفي {الحَج}. مفتوح، اسم،و {الحِج} مكسورٌ، عمل.
وهذا قول لم أرَ أهل المعرفة بلغات العرب ومعاني كلامهم يعرفونه، بل رأيتهم مجمعين على ما وصفت، من أنَّهما لغتان بمعنى واحد]. انتهى كلام الطبري.
وعن الأثرم، قال: والْحَجُّ والْحِجُّ، ليس عند الكسائي بينهما فُرْقَان.
وقال الزَّجّاجُ - في قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حجُّ الْبَيْت} يُقرأ بفتح الحاء وكسرها، والفَتْحُ الأصل.
[انظر "تاج العروس" (5/ 462 - 463)].
ـ[ماهر]ــــــــ[19 - 11 - 06, 08:35 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
جزاك الله خيراً أخي الحبيب أبا مالك العوضي، وزادك الله علماً وعملاً وفضلاً.
وهذه الإجابة الماتعة ذكرتني بأخي الحبيب الغالي الدكتور عامر مهدي صالح العلواني الشاعر العراقي الكبير - سلمه الله - وكنت أحبه أكثر من نفسي وكان لا يفارقني، وكنت أسأله فيما يشكل علي في كثير من الأحيان، وكان يعجبني علمه وجودة قريحته، وهو الآن غريب الوطن بسبب الوضع المؤلم الذي يمر به بلدنا الجريح، نسأل الله السلامة.
وهذه قصيدة في المرفق من نظم الدكتور عامر، أهديها لشخصكم الكريم، ومن أحب من أهل هذا الملتقى المبارك.
وختاماً: أرغب أن أشكرك شكراً خاصاً على ما تقوم به من كتابات رائعة في هذا الملتقى المبارك، ولا نملك لك شيئاً يوازي فضلك إلا الدعاء لك بالعافية والعمر المديد والعطاء الدائم في الخير، وأن يكمل الله لك طريق الوصول إلى مرضاته وأن يجزل لك المثوبة.
ـ[ماهر]ــــــــ[19 - 11 - 06, 08:44 م]ـ
أخي الكريم أحمد بن سالم المصري - وفقه الله.
جزاك الله خيراً على هذه التعليقة النافعة الماتعة وزادك الله علماً، وفضلاً.
وأسأل الله أن يبارك لك في علمك وفضلك، وأن يزيدك علماً وعملاً، وأن يبارك في وقتك بتخريج ثلة من طلبة العلم على يديك ينهلون من علمك وينقلونه إلى الأجيال، وأن يمن الله على الأمة بمؤلفات ماتعة نافعة تخطها يمينك وتتناقلها الأجيال فيبقى لك اسمك وذكرك وينتفع بعلمك إلى ما شاء الله.
آمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/412)
ـ[ماهر]ــــــــ[19 - 11 - 06, 08:50 م]ـ
إنَّ مما يلحق العالم بعد موته، وينتفع به في حياته ثلاثة جوانب، هي استمرار لحياته ومضاعفة لحسناته، وهي داخلة ضمن قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)).
والعلم الشرعي النافع قد يودعه الإنسان في بطون الكتب العلمية النافعة؛ فيستفيد منها الناس في حياته وبعد مماته، وربما تتعاقب عليه الأجيال التالية، ويبقى في ذلك ذكر الإنسان والدعاء، واستمرار أجره.
ومنهم من يودع العلم في صدور تلامذته، ينتفعون بعلمه في حياته وينقولونه إلى الأجيال، فيبقى له أجره إلى ما شاء الله.
وبعضهم يرزقه الله سبحانه وتعالى القدرة على التوفيق إلى تربية تلامذة علماء، وتأليف كتب نافعة محررة؛ فيحصل له النفع الكبير، والخير الوافر، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 01:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأعزاء
لقد مرّ على المشاركة وقت طويل، ولكن أحببت أن أشترك معكم، وأن أسير في ركابكم.
أقول: أراني أميل إلى القول بأن (الحَج) بالفتح اسمٌ، وأن (الحِج) بالكسر عمل، أو فعل.
فلو نظرنا إلى ما بعد الكلمة في الآية الأولى: (ولله على الناس حِج البيت)، وجدنا أنها تعني زيارة البيت، أو الطواف حول البيت.
أما في الآية الثانية: (الحَج أشهر معلومات) فهي تعني الميقات نفسه لأنه -سبحانه- قال (أشهرٌ معلومات).
وعليه اختصت كلمة (حِج) بالمكان، أما (حَج) فبالزمان.
والله أعلم. هذا اجتهاد من نفسي ومنكم نستفيد وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[15 - 10 - 07, 10:26 م]ـ
لي رأيٌ آخرُ - باركَ الله فيكم -؛ وهو الأوجهُ، والأقوى علةً. وذلك أن يّكون كسرَ (ولله على الناسِ حِجُّ البيتِ) وفتحَها لأنه يكونُ بالكسرِ اسمًا، وبالفتحِ مصدرًا. وفرقُ ما بينهما أن الاسمَ يدلّ على الحدثِ المجرَّدِ، والمصدر يدلّ على الحدثِ، أو على إيقاعِه، كما تقولُ: (قولُ الزورِ قبيحٌ)؛ فيجوزُ أن تريدَ (القول ذاتُه قبيحٌ)، وأن تريدَ (أن تقولَ الزورَ قبيحٌ)؛ ففي الوجهِ الأولِ علقتَ القبحَ على القولِ ذاتِه، وفي الثانيةِ علقتَه على فعلِه؛ فتبيّن الفرقُ. أما هنا فإنك إذا كسرتَ يكون المعنى (الشيء هذا المتصورُ في الذهنِ واجبٌ على الناسِ)، وإذا فتحتَ كانَ المعنى (لله على الناسِ أن يفعلوا ذلك).
أما قوله تعالى: (الحَجّ أشهرٌ معلوماتٌ) فلما كان المراد (وقتُ فعلِ الحجّ أشهرٌ معلوماتٌ)، وكانَ التعلّق بالفعلِ، لا بالمعنى المجرّدِ لم يُقرأ بالمتواترِ بغيرِ ذلك , وقرأ الحسنُ في الشواذّ (الحِجّ)، وهو جائزٌ عربيةً؛ وإن كانَ الفتحُ أنسبُ للمعنى.
وبعضُهم قالَ: إنهما لغتانِ، أحدهما لغةُ تميمٍ، والأخرى لغةُ الحجازِ؛ ولكنّ مما يوهِن ذلك شبُهَ إجماعِهم على قراءة الثاني بالفتحِ. ولو كانَتا لغتين لتساويتا.
أما الاعتلالُ لذلك بالعلةِ اللفظيةِ المبنية على الاستخفاف، فأنا لا أرى ذلك في ما هو منوطٌ بالتركيبِ؛ بل العلة تلكَ - في رأيي - لا تعلّقَ لها بغيرِ اللفظِ المفردِ. وإنما كان ذلك لضعفِها، وإمكانِ الطعنِ فيها بمطعَن (التحكم)؛ ولا سيما أن العلةَ المعنويةَ أشرفُ من اللفظيةِ؛ فلا ينبغي المصيرُ إليها ما أمكنَ.
والكلامُ على ذلك طويلٌ.
أبو قصي
ـ[ماهر]ــــــــ[09 - 05 - 08, 03:15 م]ـ
جزاكم الله كل خير(122/413)
ما الصحيح في كتابة الهمزة في العبارة التالية؟
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[20 - 11 - 06, 03:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الصحيح في كتابة الهمزة في العبارة التالية:
"أن أُقرِأَه القرآن" أم "أن أُقرئه"
فهل تكتب الهمزة على ألف أم على نبرة؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 09:09 م]ـ
هكذا يا أخي الصواب ..
أقرئه .. لأن كسر ما قبل الهمز مقدم على فتح الهمزة نفسها .. فله الصدارة
والله يزيدني وإياك علما
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[21 - 11 - 06, 05:17 م]ـ
هكذا يا أخي الصواب ..
أقرئه .. لأن كسر ما قبل الهمز مقدم على فتح الهمزة نفسها .. فله الصدارة
والله يزيدني وإياك علما
وهل هذه قاعدة عامة أن الكسرة مقدمة على الفتحة؟
وما هو ترتيب الحركات من حيث القوة؟
جزاك الله خيراً
ـ[أبو عمر]ــــــــ[21 - 11 - 06, 06:48 م]ـ
وهل هذه قاعدة عامة أن الكسرة مقدمة على الفتحة؟
وما هو ترتيب الحركات من حيث القوة؟
جزاك الله خيراً
نعم، ترتيب الحركات من الأقوى إلى الأضعف:
الكسرة، الضمة، الفتحة، السكون.
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[22 - 11 - 06, 09:05 م]ـ
نعم، ترتيب الحركات من الأقوى إلى الأضعف:
الكسرة، الضمة، الفتحة، السكون.
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 10:29 م]ـ
أحسن الله إليكم
أقوى الحركات هي الضمة ويليها الكسرة ويليها الفتحة
وهذا هو المعروف عند النحويين.
وحتى لا تنسى هذه القاعدة أو هذا الضابط تذكر قوله تعالى: {والذاريات ذَروا فالحاملات وِقرا فالجاريات يُسرا}.
فهذه آيات ثلاث لكل منها فاصلة تبدأ بحركة، وترتيبها في الآيات من الأخف إلى الأثقل.
وأما السكون فهو مساو للفتحة في الخفة كما يظهر.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[23 - 11 - 06, 02:34 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا مالك، وأرجو أن تسامحني على تقدمي بين يديكم، فحتى هذه أخطأت فيها وظني أنني أقول الصواب فما بالك بغيرها؟!
ـ[حسيب]ــــــــ[23 - 11 - 06, 07:06 ص]ـ
السلام عليكم
يرتب الآخذون بقوة الحركات في كتابة الهمزة المتوسطة الحركات على النحو الذي ذكره الأخ أبو عمر
أي: الكسرة ثم الضمة ثم الفتحة والسكون ليس بحركة وإنما هو عدم الحركة وهذه الحالة الأضعف.
ويجعلون النبرة مناسبة للكسرة والألف مناسبا للفتحة والواو مناسبة للضمة والسكون يناسبه السطر.
ولذلك فإن الضمة والكسرة إذا اجتمعتا في كلمة غلبت الكسرة الضمة فتكتب الهمزة على ما يناسب الكسرة لا ما يناسب الضمة كما في: (سُئِل) ولو كانت الضمة أقوى لكتبت (سُؤِل).
وكما في (يُبَرِّئُهُ) ولو كانت الضمة أقوى لوجب كتابتها (يبرؤه).
فما الذي أراده الأستاذ الفاضل أبو مالك بترتيبه المذكور؟ وما قوله في مثل الحالين السابقتين؟
والله أعلم
حسيب
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 07:00 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا مالك، وأرجو أن تسامحني على تقدمي بين يديكم، فحتى هذه أخطأت فيها وظني أنني أقول الصواب فما بالك بغيرها؟!
غفر الله لي ولك يا أخي الكريم
يبدو أن الصواب معك في هذا الباب، أعني باب الإملاء
وأنا كنت أعني بكلامي ما ذكره النحويون لا الإملائيون
وقد نص على ذلك ابن جني في الخصائص، وشيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى
والله تعالى أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 11:16 ص]ـ
أحب أن أشير إلى أن قواعد الإملاء لا تجري على القياس دائما، وبينهم خلاف في بعض مسائلها.
ومبناها واستمدادها أصلا من الاستعمال الذي جرى عليه مشاهير الكتاب.
وعندك مثلا كلمة (فؤوس) فبعضهم يكتبها هكذا (فُئُوس) على نبرة، مع أنه لا يوجد كسرة في الكلام أصلا حتى تقدم على الضمة.
ـ[السهيلي]ــــــــ[20 - 02 - 07, 11:56 م]ـ
بالنسبة إلى وزن فعول بضم الفاء في الجمع، فمن العرب من يكسر هذه الفاء، وقد وقع ذلك في القراءات القرآنية كما في كلمة (بيوت)، وعلى هذا يصح رسم الهمزة على ياء في كلمة فئوس، وذلك أن قواعد الإملاء لها أصول صوتية. وللكلام صلة.
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[01 - 03 - 07, 06:18 ص]ـ
نعم أخي بارك الله فيك وكسر فاء فعول من لغات العرب المشهورة بل ورد بها القران فرواية الإمام شعبة عن عاصم بن أبي النجود بِيوت في جميع القران وهي قراءة سبعية وصنوة قراءة حفص التي نقرأ بها في بلاد المشرق العربي.
ـ[محبة السنة]ــــــــ[01 - 03 - 07, 03:52 م]ـ
إذا أردت أن تكتب الهمزة المتوسطة فعليك بالتالي:
1ـ معرفة أقوى الحركات:
* الكسرة أقوى الحركات، تليها الضمة، ثم الفتحة، فالسكون.
2ـ نقارن بين حركة الهمزة، وحركة ما قبل الهمزة.
3ـ تكتب الهمزة على حرف يناسب الحركة الأقوى.
مثال توضيحي:
*يؤمن (الهمزة ساكنة،وما قبلها مضموم) الضمة أقوى من السكون؛ لذا
كتبنا الهمزة على الواو التي تناسب الضمة.
* يؤدي (الهمزة مفتوحة، وما قبلها مضموم) الضمة أقوى من الفتحة؛ لذا
كتبنا الهمزة على الواو.
* فئة (الهمزة مفتوحة، وما قبلها مكسور) الكسرة أقوى؛ لذا كتبنا الهمزة
على الياء ..
ملحوظة: إذا كانت الهمزة مفتوحة بعد ألف تكتب على السطر،مثل: تفاءَل.
وهكذا في بقية الكلمات ..(122/414)
المرثية الندية .. في مدح الإمام ابن تيميّة
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 03:31 ص]ـ
قد يقول قائل .. ما مناسبة أن تكتب مرثية في ابن تيمية بعد مئات السنين من وفاته وهو مع هذا لم يعدم من يرثيه ويصنف فيه عبر السنين؟
فالجواب .. أني أدركت قيمة هذا الجهبذ لما انخرطت في مجادلة البدعيين على سائر نحلهم .. فكان مما يجمعهم على رغم اختلاف مللهم .. سبهم للإمام ابن تيمية رضي الله عنه .... فاقتضتني الغيرة أن أعبر له ببعض الوفاء بقصيدة متواضعة كشكر على ما استفدته من قراءة قصاصات من كتبه ..
ومن مقاصدي أيضا أن أهمس في آذان العلماء الذين شغلت كثيرا منهم المتون عن حمل الهم الإسلامي الكبير .. وأذكرهم .. بهذه السيرة العطرة .. فما أحوجنا لمثلها في أيامنا هذه ..
وهي قديمة في تاريخها .. قبل سنوات عديدة .. لست أدري على وجه التحديد
يابن تيميةٍ عليكَ سلامُ **وجزاكم دارَ الخلود السلامُ
في ديار الإسلام حيتك نجٌدٌ ** وحجازٌ وواسط 1 والشآم
فوق هذي الربوع ضوّّعت2 علماً ** ضيّعتْهُ قبيلَك الآثامُ
قد نثرت الكنوزَ نثراً فمنها ** "ذهبيٌ" كِتابه "الأعلام" 3
واستحالتْ قطوفُها دانياتٍ ** كلُّ جانٍ من الثمارِ إمامُ
ولو انّّ ابنَ قيّمٍ وحدَه مَن ** كنتَ تسقي فغُنيةٌ وَوِسام
فهْو شيخُ الإسلام كالبدْر يستسـ ** قي من الشمسِ الضوْءَ وهْوَتمامُ ُ 4
وبكلتا يديكَ سيفُ جهاد ** قلمٌ في يدٍ والاخرى حسامُ
من بديعِِ التأصيل شيدتَ قصراً** كلُّ أحجارهِ شدادٌ كرامُ
في سماء التفسير رايتُك الخضـ ** راءُ تعلو ودونها الآكامُ
وعلوم الحديث لانت بعينيـ ** كَ كما لان في اليدين الهلامُ
ولأهل الضلال جرّدْتَ سيفاً ** عبقريّاً كأنه لحام
يتعاطى كِنانة ً من دليلٍ ** في قِسيّّ البرهانِ منها سهامُ
فالنصارى صلّّّّبتَ منهم فريقاً ** في "جواب" 5 وآخرون استقاموا
ودرأت التعارضَ المدّعى في ** عقل ِ من يعدم العقول فهَاموا 6
لا يرى العقلُ إن دهاه اغترار ** وكذا العينُ إن دهاها الظلامُ
وفجرتَ المِنهاجَ7 حباً لصحبٍ ** سيلَ عرم ٍ ,على الروافضِ سامُ
ولصحب الطرائق8 استلّ رمحًا ** يهتك الإفكَ .. فانجلت أوهام
ولأهل ِالكلام فندتَ قولاً ** إثرَ قول فَزَانَ منك الكلام
وبكُنهِ الذراتِ أصَّلتَ قولاً ** أثبتتْهُ في عصرنا الأعجام10
فانتفى الوهم وانتهى السهم نحوال ** ـمدّعي: أن تماثلت أجسام
والمعاني استخرجتَ منها اللآلي ** غاطسا في لُجاجِها حين عاموا
قد يكون اليراعُ في السطر أمضى ** من حسام في الصدر, فيه الحِمام
ريشةٌ قد شَفتْ صدورَ عبادٍ ** وانتشَتْ من صريفِها الأقلام
تغتدي في رشاقة ثم تمسي ** ولها كالجيادِ ضبحٌ غرام
كلّ طلابِ جامعاتك ساروا ** فوق سهلٍ عبَّّّّدْتَهُ وأقاموا
وابنُ عبدِالوهابِ سار على الدّر ** بِ وكادت أن تُعبَدَ الأصنامُ!
يومَ قازانَ والحوانيتُ غرقى ** في دم الناس, زمجر الضرغام
يمخرُ الصعبَ في سفينةِ وحْيٍ ** والنجاةُ قِوامُها الإسلام
جاءهم كالهِزَبْرِ يعدو فولى ** كُلّ ضبع ٍ وأذعنتْ أنعامُ
فحمى ربُنا به بيضة َ الإسـ ** لامِ حتى عمَّ الديارَ السلام
لا تسلْني عن فضلِه وسلِ التا ** ريخَ يشهدْ خِيارُه والطّغام12
"والفتاوى " شهود عدل ففيها ** من كتابٍ وسنةٍ إفحام
بل سلوها جنازةَ الشيخِ تشهدْ ** وليقمْ بالقضاء فينا الأ نامُ 13
حقدُهم ليس بدعة ً فالنبيو ** نَ ازدراهم من قبلُ قومٌئامُ
كلما ناظروه رُدّوا على أعْـ ** قابِهم واعتلى الأنوفَ الرغامُ
من لحومِ الأعلامِ نالت خصومٌ ** وبـ "رفع الملامِ" 14زال الخصامُ
راهبٌ جُلّ ليله في قيامٍ ** فارسٌ في نهارِه صوّامُ
لا يعاديه غير شخصٍ حقودٍ ** قد أحاطت بقلبه الأختام
محِدثٌ أو منافقٌ أو حسودٌ ** قلبُه الأسْودُ احتواه الضّرامُ
ينهشُ الوغدُ لحمهُ وهو مرٌ ** ثم يومَ المعادِ منه سخامُ
(جسَّموا) قولَك: اليدان استحقّا ** عينَ ما قال ربُنا العلاّم 15
ضربوا بينهم وبينك سوراً
ما نفى الشَّمْسَ أن يَمُرَّ الغَمَامُ i16
إنُّ نفيي سياحةٌ وانحباسي ** خلوةٌ ثم إنّ قتلي مرامُ17
مات في السجن -وهو حرٌ- ليلقى ** ربه وهْوَ عبدُهُ المقدام
كم نهى عن تبرّك ثم لمّا ** غسّلوهُ تدافعت أقوامُ!
كان يومَ الاثنين ميلادُ حَبر ** ثمّ يومَ الاثنين كان المنامُ 18
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/415)
قدّسَ اللهُ روحَه وسقاها ** من شآبيب فضلِه .. والسلامُ
===================================
1ـ واسط من أعمال العراق بين البصرة والكوفة .. وإشارة إلى العقيدة الواسطية
2ـ تضوع أي انتشر
3ـ اشاره الى الإمام الذهبي رحمه الله تعالى وكتابه القيّم:سير أعلام النبلاء
4ـ المقصود بشيخ الإسلام هنا .. الإمام الرباني الموسوعي ابن القيم رحمه الله تعالى
5ـ هو الكتاب الفخيم: الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح وقد أسلم بسببه أناس كثر .. وحققه مؤخرا الشيخ سفر الحوالي حفظه الله
6ـ إشاره إلى ردوده على الأشاعرة والمعتزلة في كتابه النفيس "درء تعارض العقل والنقل"
7ـ إشارة إلى" منهاج السنه النبويه في الرد على الرافضة والقدرية "
8ـ أصحاب الطرق الصوفيه
9ـ بعض المتفلسفة يقولون: إن الوحي ما هو إلا إملاءات من" سماء" العقل الفياض .. لا أنه من الله حقيقة
10ـ الأشاعرة يقولون بتماثل الأجسام في محاولة نفي طريقة السلف في ذم تحريف المعنى"التأويل" ففند شيخ الإسلام هذه الدعوى .. وقد أثبتها العلم الحديث حيثت العناصر المختلفة جواهرها"ذراتها" مختلفة ولذا لا تجد أشاعرة اليوم يرددون هذه الزعم.
11ـ هجوم التتار على الشام بقيادة قازان حفيد جنكز خان
12ـ الطغام:الأوغاد .. وهو جمع طغم
13ـ كلمة الإمام أحمد المشهورة"بيننا وبينكم الجنائز"أو بيننا وبينكم الموت.
14ـ رسالته القيمة: رفع الملام عن الأئمة الأعلام التي رفع فيها الحرج عن العلماء وبين أسباب اختلاف اجتهاداتهم.
15ـ إشارة إلى تهمتهم إياه بالتجسيم .. رغم كونه بالغ الوضوح في أنه يثبت ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم.
16ـ لما أغلق عليه السجان الباب .. تلا رحمه الله قول الله"فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب".
17ـ كلمته المشهورة: حبسي خلوة وقتلي شهادة وإخراجي من بلدي سياحة موافقا بذلك مولد النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته .. ولعل هذا من الموافقات الدالة على تحريه اتباع السنة بحذافيرها .. شبرا بشبر وذراعا بذراع.
18 ـ رحمه الله رحمة واسعة .. وحشرنا معه في النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .. وحسن ألئك رفيقا. (وجعلني مثله)
_________________
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 08:11 م]ـ
لو أن القصيدة منسوبة لأحد المعروفين ..
لعلق الكثير والله أعلم ..
وليس المراد أني أسعى لمن يثني أو يشكر! معاذ الله تعالى .. فالقصيدة على أية حال معروضة في غير موقع كالإسلام اليوم وغيره
ولكن أرى أننا بحاجة لمزيد من الإخلاص .. بحيث لايجد صاحب العلم حرجا .. أن يهتم لقرينه أو لمن هو أصغر منه قدرا وسنا .. إلخ
ـ[المقدادي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 08:30 م]ـ
بارك الله فيك على هذه القصيدة الرائعة
و فعلا فقد استفدنا من ردود هذا الامام الجليل تقي الدين أحمد ابن تيمية في نقض مقالات الرافضة و القبورية و المعطلة و غيرهم
فرحمه الله و أجزل له المثوبة
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 01:26 ص]ـ
وفيك بارك أخي المكرم المقدادي شاكرا لك مرورك الكريم ..(122/416)
مسائل ... في ملحة الإعرا ب للحريري
ـ[عبد الحميد المهاجر]ــــــــ[22 - 11 - 06, 11:43 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ......
فإني أشكو إلى الله تعالى وحدة شدة فقري وعوزي إذ لا معين إلا هو ولا موفق غيره .....
سبحانك ياذا الكرم سبحانك ياذا الجود لك الحمد حتى ترضى وبعد الرضى لا أحصي ثناءً عليك ... وبعد
لو يسمح لي المشائخ الكرام ولو تطفلت عليهم قليلاً أن أنثر بين يدي الإخوة الكرام (كل) ما في كنانتي
و (جميع) ما تحويه جعبتي من مسائل ولطائف ونكات على متن ملحة الإعراب ومن باب رد الفضل
إلى أهله وأصحابه فإن هذه المسائل ملخصة من شرح شيخنا العلامة الأصولي أبي عبد الله أحمد
بن عمر الحازمي غفر الله له وزاده من واسع فضله عسى الله الكريم الجليل أن ينفعني بما أكتب
وأن يبارك لنا جميعاً في أقوالنا وأفعالنا وأعمارنا إنه كريم ودود
أما التعريف بالملحة فقد كفاني مؤونته الأخ الكريم
نايف الصالح على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78116&highlight=%E3%E1%CD%C9+%C7%E1%C5%DA%D1%C7%C8
أما قرآة نظم الملحة فقد تفضل به علينا الأخ الكريم
أبو حمزة على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75720&highlight=%E3%E1%CD%C9+%C7%E1%C5%DA%D1%C7%C8
فبارك الله لهما ونفعهما بما خطت يديهما
ولم يبق لي إلى الشروع في المسائل المتعلقة بالنظم فأقول مستعيناً بالله
يقول الحريري رحمه الله تعالى:
مقدمة النظم
أقول من بعد افتتاح القول ... إلى قوله ... وافهمه فهم من له معقول
المسألة الأولى
معنى كلمة ملحة: ملحة على وزن فعلة يعني ما يستملح من الشيء أي ما يكون وصفه في
الشيء مسبباً لكونه مليحاً
يتبع
ـ[عبد الحميد المهاجر]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:29 م]ـ
المسألة الثانية
في المقدمة
والمقدمة مقدمتان:
1 - مقدمة علم
2 - مقدمة كتاب
ويعنون بمقدمة العلم المبادئ العشرة التي نظمها محمد بن علي الصبان، فقال:
إن مبادئ كل علم عشرة ********** الحد والموضوع ثم الثمرة
وفضله ونسبة والواضع ********** ولاسم والاستمداد حكم الشارع
مسائل والبعض بالبعض اكتفى ********** ومن درا الجميع حاز الشرفا
فينبغي لكل طالب علم يريد أن يدرس علماً معيناً أن يتصدر هذه المبادئ العشرة، وأهمها
1 - الحد 2 - الموضوع 3 - الثمرة
أما مقدمة الكتاب فلا بد أن تكون مشتملة على ثمانية أمور، أربعة واجبة (وجوب صناعي)، وأربعة مستحبة:
الواجبة هي: 1 - البسملة 2 - الحمدله 3 - الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 4 - التشهد
وهذا الوجوب كما أسلفت وجوب صناعي وليس شرعي ويعاب المؤلف إن ترك شيئاً منها.
والمستحبة هي: 1 - تسمية نفسه 2 - تسمية كتابه 3 - براعة الاستهلال 4 - ذكر - (أما بعد)
المسألة الثالثة
البسملة وما يتعلق بها:
ذكر البسملة:
1 - أنها سنة فعلية فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم
2 - ذكرها في أول كل كتاب تأسياً بالكتاب العزيز
3 - جرت عادة العلماء والمصنفين أن يفتتحوا الكتب والرسائل بالبسملة، وقد قال الحافظ بن حجر العسقلاني:لقد اتفق عمل الأئمة المصنفين أن يبدؤوا كتبهم بالتسمية وكذا معظم الرسائل. أ. هـ
والبسملة:
مصدر قياسي على وزن فعللة، والفعل الذي جيء منه هذا المصدر فعل منحوت.
والنحت هو: أن يختصر من كلمتين فأكثر كلمة واحدة، نحو: حوقل - أي لا حول ولا قوة إلا بالله والأصح فيها (حولق).
وكذلك سمعل: منحوتة من السلام عليكم
و هيلل: منحوتة من لا إله إلا الله
ومن النحت ما هو سماعي مثل ما ذكر سابقاً
ومنه ما هو قياسي مثل:
فذْلك و كذْلك وبلْكف ومنه قول الزمخشري يتهم أهل السنة:
قد شبهوه بخلقه فتخوفوا ********* شنع الورى فتستروا بالبلكفة.
البسملة هل هو سماعي أو قياسي فيه خلاف والصحيح أنه سماعي كما قال عمر بن أبي ربيعة:
لقد بسملت ليلى غداة لقيتها ********* فيا حبذا ذاك الحبيب المبسمل
إعراب البسملة:
الجار والمجرور متعلق بمحذوف وهذا المحذوف مختلف فيه هل هو فعل أم اسم؟ هل هو عام أم خاص؟ هل هو مقدم أم مؤخر؟
والصحيح أنه فعل خاص مؤخر تقديره في مثل هذا الموضع (بسم الله الرحمن الرحيم أألف)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/417)
لماذا قلنا فعل؟ لأنه الأصل في العمل. ولأنه قد ورد التصريح به في الكتاب والسنة على أنه فعل كما في قوله تعالى (اقرأ بسم ربك الذي خلق) والسنة في مثل قوله صلى الله عليه وسلم (باسمك اللهم وضعت ......... )
ولماذا قلنا خاص؟ لأن كل من بسمل لابد وأن ينوي في نفسه ما يجعل البسملة مبدأ له.
ولماذا قلنا مؤخر؟ لفائدتين: 1 - الاهتمام ببسم الله 2 - إفادة الحصر (القصر)
الباء: أصلية على الصحيح وليست زائدة يعني لا بد لها من متعلق، والمتعلق هو الفعل المقدر.
أما من جهة المعنى فتأتي بمعنى الاستعانة أو المصاحبة على وجه التبرك.
اسم: -
مشتق من (السمو) عند البصريين ومن (وسم) عند الكوفيين والسمو هو العلو وهو بكسر السين أوضمها، حذفت الواو يعني اللام اعتباطاً (من غير علة تصريفية) وجيء بهمزة الوصل عوضاً عنها في أول الكلمة فأصبحت (اسم) على وزن (افع)
أما عند الكوفيين فهي من (وسم) حذفت الواو اعتباطاً وجيء بالهمزة عوضاً عنها وسكنت السين فصار (اسم) على وزن (اعل)
(اسم) مضاف ولفظ الجلالة الاسم الكريم مضاف إليه.
لفظ الجلالة الاسم الكريم (الله)
الصحيح أنه مشتق وأصله الإلاه حذفت الهمزة تخفيفاً وأدغمت اللام في اللام، عندما حذفنا الهمزة تخفيفاً أصبحت الكلمة (اللاة) فسكنت اللام الأولى فوجب إدغامها في الثانية فأصبحت الكلمة (الله) ثم فخمت تعظيماً فكانت بهذا النطق بعد الفتح والضم.
إضافة (اسم) إلى لفظ الجلالة من إضافة الاسم إلى المسمى لأن المراد اسم معنى الجلالة وليس المراد هو الإضافة إلى اللفظ.
ولفظ (اسم) نكرة وقد أضيف إلى معرفة وهو عند الأصوليين من صيغ العموم، ومنه قوله تعالى: وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها. أى نعم الله كلها وليس المراد نعمة واحدة بعينها.
إذاً تعد للعموم أي بسم كل اسم لله. سمى به نفسه أو أنزله في كتابه ............. الخ
الرحمن الرحيم: -
مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة إلا أن الرحمن أبلغ من الرحيم لأن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى وهو عام لجميع الخلق الإنس والجن والحيوان ..... هذا من جهة المعمى.
أما من جهة اللفظ فهو خاص فلا يطلق إلا على الله سبحانه وتعالى، وأما تسمية مسيلمة الكذاب بـ (رحمن اليمامة) فقالوا هذا من شدة تعنتهم وكفرهم وعتوهم حين أطلقوا ما يختص بالله تعالى على هذا الكذاب، حتى قال شاعرهم:-
سموت بالمجد يا ابن الأكرمين أباً **************** وأنت غيث الورى لا زلت رحمن
وأجاب بعض الأدباء على هذا البيت بقوله: -
خصصت بالمقت يا ابن الأخبثين أباً **************** وأنت شر الورى لا زلت شيطانا
إذاً الرحمن عام المعنى خاص اللفظ، والرحيم خاص المعنى عام اللفظ. أي خاص بالمؤمنين (وكان بالمؤمنين رحيما) أما من جهة اللفظ فيجوز إطلاقه على غير الله سبحانه وتعالى.
إعراب الرحمن الرحيم: -
ما سمع إلا جرها، وهو سنة متبعة.
ومن جهة الصناعة النحوية فيجوز فيها تسعة أوجه، يستثنى منها اثنان.
1 - الرحمن بالجر = نعت للفظ الجلالة
2 - الرحمن بالرفع = خبر لمبتدأ محذوف تقديره (بسم الله هو الرحمن الرحيم)
3 - الرحمن بالفتح = مفعول به لفعل محذوف تقديره (بسم الله أمدح الرحمن الرحيم)
4 - الرحيم بالفتح = مفعول به لفعل محذوف تقديره (بسم الله الرحمن أمدح الرحيم)
5 - الرحيم بالرفع = خبر لمبتدأ محذوف تقديره (بسم الله الرحمن هو الرحيم)
6 - الرحيم بالجر = نعت ثانٍ للفظ الجلالة
7 - ويجوز بسم الله الرحمن (بالرفع) الرحيم (بالنصب) والتقدير (بسم الله هو الرحمن أمدح الرحيم) ويجوز العكس.
ولا يجوز وجهان
1 - إذا رفعت الرحمن أو نصبته فلا يجوز الجر في الذي يليه
إن ينصب الرحمن أو يرتفع ***********فالجر في الرحيم قطعاً منعا
وصلى الله على نبينا محمد
ـ[عبد الحميد المهاجر]ــــــــ[25 - 11 - 06, 10:48 م]ـ
مسألة في (ذكر الحمد)
ذكر الحمد لله
1 – اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يقولها في خطبه كالجمعة والنكاح ... الخ (سنة قولية)
2 - اقتداءً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم (سنة فعلية)
3 – تيمناً بأحاديث ... كل أمر ذي بال ....... الأحاديث
تعريف الحمد:-
الحمد في اللغة / الثناء بالجميل على الجميل لاختياره على جهة التبجيل والتعظيم سواء كان في مقابلة نعمة أم لا.
الحمد في الاصطلاح / فعل يبنى على تعظيم المنعم بسبب كونه منعماً على الحامد أوغيره.
تعريف الحمد عند شيخ الإسلام ابن تيمية / ذكر محاسن المحمود مع حبه وتعظيمه وإجلاله (وهذا أفضل التعاريف)
مسألة في (النبي)
النبي: - على وزن فعيل إما:-
1 - من النبوة أي الارتفاع والرفعة
أو 2 - من النبأ بمعنى الخبر
و يأتي بمعنى فاعل أي رافع لأتباعه ويأتي بمعنى مفعول أي مرفوع بالوحي هذا من معنى الارتفاع والرفعة
وفاعل من النبأ أي مخبر غيره عن الله تعالى، ومفعول أي مخبر عن الله بواسطة جبريل عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.
مسألة في (آله)
آله:- (آل) أصله أوَل كجمل تحركت الواو وفتح ما قبلها فقلبت ألفاً، وهذا رأي الكسائي رحمه الله.
وذهب سيبويه على أن أصله (أهل) قلبت الهمزة هاءً كما تقلب الهاء همزة في نحو / أريقوا تقول هريقوا هنا بالعكس قلبت الهاء همزة ثم قلبت الهمزة مد ة فأصبحت (آله)
والمراد به آله من بني هاشم وبني عبد المطلب وقد يفسر في غير هذا الموضع أنه أتباعه على دينه. لأنه خص هنا بـ (الأطهار خير آل)
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
يتبع ........
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/418)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 11 - 06, 12:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم.
ـ[عبد الحميد المهاجر]ــــــــ[15 - 12 - 06, 04:53 م]ـ
مسألة في:
شرح مقدمة العلم العشرة
1 - الحد /
الحد (حد النحو في اللغة) / يأتي على أربعة عشر معنى، أشهرها ستة، مجموعة في قول الناظم
قصد ومثل جهة مقدار ******** قسم وبعض قاله الأخيار
يعني كلمة نحو تأتي بمعنى القصد، تقول / نحوت المدينة أي قصدتها
وتقول / زيد نحو عمرو أي مثله
وتقول / صليت نحو الكعبة أي جهة الكعبة
وتقول / لزيد نحو ألف ريال أي مقدار
وتقول / نحوت مالي بين أولادي أي قسمته
وتقول / جاء نحو قومي أي بعضهم
وتقول / أكلت نحو السمكة أي بعضها
النحو في الاصطلاح / إلى زمن ابن مالك كان يطلق النحو ويحشر معه الصرف. لذلك شراح الألفية يشرحون قول ابن مالك مقاصد النحو أي النحو والصرف لأنه نظم مع النحو الصرف أيضاً إذاً النحو / علم بإصول يعرف بها أحوال الكلم إفراداً وتركيباً.
لأن الكلمة هي موضوع علم النحو إفراداً هذا في بابا الصرف، وتركيباً هذا في بابا النحو إعراباً وبناءً.
هذا التعريف يدخل فيه النحو والصرف وإذا أردنا أن نخرج الصرف نقول / علم بإصول يعرف بها أحوال أواخر الكلم إعراباً وبناءً
شرح التعريف /
علم: - العلم له ثلاث استعمالات
1 – الإدراك
2 - الملكة
3 - المسائل
معنى الإدراك / في الاصطلاح:- وصول النفس إلى المعنى بتمامه (يعني كلمة بيت) أنت متصور الكلمة وأنها لا تقع مثلاً على السيارة.
لكن كلمة خندريس، هل تدركها، الجواب لا. فإذا عرفت أنها تدل على الخمر أخذت تصور صحيحاً وعلماً بها
فإن كان لا بتمامه أي متردداً فيه أو شاكاً أو عنده بعض المعنى هذا يسمى شعوراً وهو أخص من الإدراك والإدراك قد يكون لمفرد وقد يكون لمركب (جملة أسمية أو فعلية)
إن كان متعلق الإدراك المفرد فيسمى تصوراً
وإن كان متعلق الإدراك المركبات نسميه تصديقاً، والتصديق هذا أحد احتمالات الخبر، والكلام ينقسم إلى خبر وإنشاء
الخبر / ما يحتمل الصدق والكذب وهو نفسه متعلق الإدراك المركب.
بإصول / الباء هذه للتعدية – فإن كلمة علم تتعدى بنفسها أو بحرف جر – فهي للتعدية، يقال علمه وعلم به فلا إشكال.
أصول / جمع أصل والمراد هنا الأصل الاصطلاحي المرادف للقانون والقاعدة والضابط، هذه الألفاظ في الاصطلاح كلها مترادفة لكنها تختلف في اللغة وتعريفها / قضية كلية يعترف بها على أحكام جزئيات موضوعها
قضية / هي نفسها كلمة خبر لكن قضية مصطلح المناطقة هو خبر مصطلح البيانين والنحاة
كلية / يعني المبتدأ فيها لفظ مشترك – كلمة زيد غير مشتركة ويسمى جزئي وكلمة رجل مشترك ويسمى كلي
الموضوع عند المناطقة / هو المبتدأ.
وأحكام جزئياتها / كل فن أودرس في النحو له جزئيات، ماهي جزئيات الفاعل نقول الفاعل / كل اسم مرفوع انطبق عليه حد الفاعل وكذلك المفعول / كل منصوب انطبق .... الخ
يعرف بها أحوال / يعرف بهذه القواعد العامة أحوال (يعني صفات). من رفع ونصب وجر وجزم
أواخر الكلمة / أخرج الصرف لكن يدخل معنى صرف آخر الكلمة مثل التقاء الساكنين نحو / قم الليل. وأخرجناه بقولنا إعراباً وبناءً
إعراباً وبناءً / نخرج بذلك التقاء الساكنين لأن الصرف في آخر الكلمة.
يبقى عندنا علامات الإعراب فقط معربةً أو مبنية
هذا حد النحو يفيد وهو بعد التركيب، أما قبل التركيب فلا.
موضوع علم النحو
الكلمات العربية من حيث الإعراب والبناء
الثمرة:- فهم الكتاب والسنة
حكمه:- فرض كفاية
فائدة:- ذكر السيوطي اتفاق العلماء أنه لا يجوز لأحد أن يتكلم في الكتاب والسنة إلا إذا كان ملياً بالعربية (أي غنياً بها)
فضل علم النحو:- فضله واضح لأن للوسائل أحكام المقاصد
نسبة علم النحو:- أي نسبته لبقية الفنون (التباين والتقارب) أي ليس متداخلاً مع بقية الفنون.
واضع علو النحو:- أبو الأسود الدؤلي بأمر من علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
الاستمداد:- من الكتاب والسنة ومن كلام العرب، أما الكتاب فمتفق عليه في أنه يحتج به في إثبات القواعد النحوية، وأما السنة ففيها نزاع، وبعض النحاة نازع في حجية الحديث بحجة أنه روي بالمعنى لجواز ذلك أي (الرواية بالمعنى)، والصحيح أنه يجوز، لذلك ابن هشام ينفي هذا القول ويكثر من الاستشهاد بالسنة.
اسمه:- علم النحو وهذه تسمية بالغلبة وإلا كل علم نحو
مسائل:- يعني قواعده التي يبحث فيها، مثل / الفاعل مرفوع والمفعول منصوب ........... الخ. ووصل إليه النحاة بالتتبع والاستقراء.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[عبد الحميد المهاجر]ــــــــ[15 - 12 - 06, 04:54 م]ـ
آسف للتكرار
ـ[أبو الأشبال الأثري]ــــــــ[17 - 01 - 07, 08:30 ص]ـ
الأخ عبد الحميد لماذا توقفت؟؟
أرجو المواصلة ....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/419)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[17 - 01 - 07, 02:16 م]ـ
واصل جزاك الله خيرا
ـ[صخر]ــــــــ[21 - 02 - 07, 08:34 ص]ـ
للرفع(122/420)
رسالة شعرية مفتوحة إلى كل الذين يحرقون ثياب الصحوة الإسلامية وهم يشعرون أو لا يشعرون
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[23 - 11 - 06, 02:55 م]ـ
رسالة شعرية مفتوحة إلى كل الذين يحرقون ثياب الصحوة الإسلامية وهم يشعرون أو لا يشعرون
للشاعر عبدالرحمن العشماوي
ما لكم أعطيتم الظلم المجال ... وشددتم للخلافات الرجال
ما لكم أسرجتم الغدر حصاناً ... قاتم الغرة يقتات الوبال
ما لكم ألقمت الرعب الضحايا ... وارتجلتم نظم الحكم ارتجالا
أتريدون من الناس نقوصاً ... عن كتاب الله فسقاً وضلالا
ما لكم أوقدتم النار وقلتم ... الأصوليون زادوها اشتعالا
إنما أشعله الظلم ولكن ... ما تزالون تثيرون الجدال
كلما قام على المنبر داعٌ ... يرشد الناس إلى الله تعالى
صاح منكم صائحٌ هذا خطيرٌ ... أوثقوا الشيخ وزيدوه نكالا
ما لكم صيرتم الدين ثكايا ... وزوايا وادعاءً وانتحالا
ديننا دنيا وأخرى ضل عقلٌ ... يفهم الدين عن الدنيا انعزالا
أيها الواهم قد جاوزت حداً ... حينما أكثرت في الحق الجدال
كيف تستقصي من الناس خليلاً ... حينما تضرب بالسوط الرجال
كيف ترجوا حينما تلطم وجهاً ... أن ترى من صاحب الوجه امتثالا
عندما تقتل حرية جيلٍ ... فستلقى منه في الأمرِ اختلالا
من يلاقي النار بالنار يزدها ... لهباً إطفائهُ يغدوا محالا
أعطني حباً وخذ مني وفاءَ ... أعطني عدلاً وخذ مني اعتدالا
ما عهدنا أن نرى في الليل شمس ... أو نرى في وهج القيضِ هلال
ما عهدنا أن نرى في الشرقِ غرباً ... أو نرى في راحةِ اليمنى شمالا
ربما يحمدُ في الأرضِ مقالٌ ... ذكرهُ في غيرهِ يغدوا خبالا
آه منا لم نزل نلبسُ زيداً ... ثوبَ عمروٍ ونرى القرد غزالا
لم نزل نضربُ بعضاً وكأنا ... ما سمعنا رجع آهاتِ الثكالى
وكأنا ما نرى الأقصى أسيراً ... يشربُ الحسرةَ قهراً واحتلالا
وكأنا ما نرى عرض الصبايا ... قد غدى في منطق الصربِ حلال
وكأنا ما نرى كشمير تبكي ... أو نرى في طاجكستان قتالا
ما لي قومي كلما حطوا رحالا ... في سراديب الهوى شدوا رحالا
أغلقوا بوابةَ المجدِ وناموا ... عند بابِ الذلِ يبنون الرمالا
وكأنا ما نرى في الأرضِ عدلاً ... وانتشلناها من الظلمِ انتشالا
وكأنا ما سمعنا في حراءٍ ... قارئاً يتلوا ولم نسمع بلال
ما لي قومي استمرءوا الذل وصاروا ... لعبةً الباغي الذي صالا وجالا
أيها الراضعُ من ثدي الدعاوي ... إنما ترضعُ وهماً واحتيالا
عُدّ إلى الروضةِ إن الغيثَ يهمي ... في روابيها ويكسوها جمالا
قل لمن يطغيه جاهٌ ونعيمٌ ... إن طغيان الفتى يعني الزوال
لا تسلني عن مدى حزني فإني ... لأرى في خاطري منه جبالا
أخيال ما أرى من حال قومي ... في زماني ليته كانا خيالا
يا سؤالاً لم يزل يحرق قلبي ... ليتني لم أسمع اليوم السؤال(122/421)
هل تصح هذه الجملة لغة ً؟
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 06:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل تصح هذه الجملة لغة ً؟: (واحتج علي بن أبي هريرة أن العلماء لم يزل يحضروا مجالس الحكام، ولم ينكروا عليهم .... ).
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 08:02 م]ـ
لغة صحيحة .. لكن المضمون غير صحيح معنى ..
بل غشيان السلاطين في الأصل أمر مذموم ..
والأقوال المأثورة عن السلف في هذا فوق الحصر ..
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[23 - 11 - 06, 08:08 م]ـ
وفقك الله.
لا تصح ...
بسم الله الرحمن الرحيم
هل تصح هذه الجملة لغة ً؟: (واحتج علي بن أبي هريرة أن العلماء لم يزل يحضروا مجالس الحكام، ولم ينكروا عليهم .... ).
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 09:56 م]ـ
لا أذكر أني قرأت الجملة بهذه الكيفية!! .. سبحان الله!
والصواب: لم يزالوا يحضرون
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 03:12 ص]ـ
جزاكما الله عني خيراً.
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 01:30 م]ـ
: (واحتج علي بن أبي هريرة أن العلماء لم يزل يحضروا مجالس الحكام، ولم ينكروا عليهم .... ).
هي جملة ركيكة وإن كان لها وجوه من العربية ضعاف:
حذف الحرف من المصدر المؤول (أن العلماء). ومعاملة المصدر المؤول في هذا يدخلها ما الايدخل معاملة الصريحمن التأويل والسعة.
لم يزل: يمكن تأويلها على انه لم يزل الشأن. وفيه ضعف وبعد لا يخفى.
يحضروا:ركيكة لأنه لا عامل لنصب أو الجزم. إلا إذا تخيل الإتباع، وهو بعيدة نجعته.
(ابتسامة بعد كل هذه التمحكات). وبعض المتكلمين في الفقه ضعفاء في العربية ولذك صنف ابن بري رسالة في هذا الشأن حول أغلاط الضعفاء من أهل الفقه.
والله المستعان.
ـ[وليد بلحاج]ــــــــ[25 - 11 - 06, 09:24 م]ـ
واحتج علي بن أبي هريرة أن العلماء لم يزل يحضروا مجالس الحكام، ولم ينكروا عليهم .... ).
ربما يوجد سقط في الجملة التي يمكن ان تكون في الاصل: واحتج علي بن ابي هريرة ان العلماء مازالوا يحضرون مجالس الحكام ... ان حضروا****او * لم يحضروا مجالس الحكام, ولم ينكروا عليهم ..... وهذا ممكن لان عدم الحضور ينفي امكانية الانكار كذلك والله أعلم ...
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 02:02 ص]ـ
الكلام نقلته من مخطوط يحققه أحد إخواننا الآن في أصول الفقه، وكان نقاشنا يدور حول: هل يصح هذا التعبير لغة ولو بوجه بعيد؟ أو لا يصح على الإطلاق؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[26 - 11 - 06, 09:29 ص]ـ
وفقك الله.
أما حذف اسم " زال " فما أظنك تجد له مجوزا ... وجعله ضمير الحال والشأن فذاك وقفوا به عند " عسى " وما ألحقوه بها ... وليس منها " زال " ...
و أما حذف النون بدون موجب من " يحضروا " فربما تجد له عاضدا - على شذوذه جدا - في قوله:
أبيت أسرى وتبيتي تدلكي - - وجهك بالعنبر والمسك الزكي
أما حذف الباء في قوله: < أن العلماء ... > فتلك جادة مطروقة لا لبس فيها ... لأن حذف الباء مع " إن " و" أن " عندهم قياسي.
ثم هل وجدتم للناسخ غير ذلك من الأخطاء؟ إن كان الجواب إيجابا ... فألحق هذا بذاك ... وإن لم يكن فأثبت الأمر على ما وجدتَه في الأصل ... ونبه في الهامش على الصواب في ذلك كله والله أعلم.
والرأي للمشايخ الفضلاء.(122/422)
مطلوب مواقع حوارية في اللغة و علومها
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[24 - 11 - 06, 01:01 م]ـ
و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 01:46 م]ـ
ماذا تقصد بالمواقع الحوارية؟
وهل جربت منتدى الفصيح ( http://www.alfaseeh.net/vb/index.php)؟
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[27 - 11 - 06, 04:32 م]ـ
لا أدري لم لم يتم تفعيل عضويتي في هذا المنتدى رغم تسجيلي لمدة طويلة ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 05:13 م]ـ
هل راسلت المشرف؟
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[29 - 11 - 06, 01:38 م]ـ
سأفعل إن شاء الله.(122/423)
شرح المفصل للزمخشري
ـ[أبوحاتم المصري]ــــــــ[24 - 11 - 06, 07:01 م]ـ
هذا شرح لطيف علقته على كتاب المفصل لأبي القاسم الزمخشري أرفعه إليكم في هذه الصفحة بشكل دوري مستمدا من الله فيه العون وملتمسا في إتمامه التوفيق ومتحريا فيه نفع إخواني من طلبة العلم والمتحققين بأوصاف أهله والله المستعان وعليه التكلان.
ـ[أبوحاتم المصري]ــــــــ[24 - 11 - 06, 07:19 م]ـ
مقدمة
أما بعد ..
فهذا شرح لطيف مختصر على كتاب المفصل في النحو لصاحبه العلامة رأس البلاغة أبي القاسم جار الله محمود بن عمر الزمخشري المنسوب إلى زَمَخْشَر و هي قريةٌ من قرى خُوَارَزْم ولد بها سنة سبعٍ و ستين و أربعمائة و لهذا يقال في نسبه الزمخشري الخوارزمي.
رحل إلى بغداد و خراسان وغيرهما و سمع في بغداد من نَصْرِ بن البَطَرِ و غيرِه و ضُّعِّفَ في الحديثِ لكونه داعيةً إلى نحلة أهل الاعتزال بل كان رأس المعتزلة في عصره، و رغم ذلك فلم يكن هذا موجبًا لهجر نتاجه الفكري اللغوي فالرجل و إن كان معتزليًا مبتدعًا فقد كان فيه صلاحٌ و عبادة و اتُفِقَ على إمامتِه في اللغة و سعةِ علمِه و معرفتِه بعلومِ العربية، قال السمعاني: برع في الآداب وصنف التصانيف و ورد العراق وخراسان و ما دخل بلدًا إلا واجتمعوا عليه وتتلمذوا له وكان علَّامةً نسابةً جاور مدة حتى هبت على كلامه رياح البادية اه.
و لم يزل العلماءُ يديمون النظر في كتبه و يعولون عليها و لم أعلم أن أحدًا من أهل العلم كان ينهى عن قراءة كتبه و مطالعتها وإنما كانوا يُحَذِّرون من كشَّافِه في التفسير لأنه شحنه ببدع المعتزلة و تأويلات الجهمية.
قال الإمام أبو محمد بن أبي حمزة في شرح البخاري له لما ذكر قوما من العلماء يغلطون في أمور كثيرة قال: ومنهم من يرى مطالعة كتاب الزمخشري – يعني الكشاف - ويؤثره على غيره من السادة كابن عطية ويسمى كتابه الكشاف تعظيما له قال: والمناظر في الكشاف إن كان عارفا بدسائسه فلا يحل له أن ينظر فيه لأنه لا يأمن الغفلة فتسبق إليه تلك الدسائسُ وهو لا يشعر أو يحملُ الجهالَ بنظره فيه على تعظيمه ... قال: وإن كان غيرَ عارف بدسائسه فلا يحل له النظر فيه لأن تلك الدسائسَ تسبقُ إليه وهو لا يشعر فيصيرُ معتزليًا مرجئًا اه.
والحقُّ أنه لا يجوزُ للشبيبةِ الأغمار، ممن لا دراية لهم بالسنن و الأخبار، و لا لهم معرفةٌ بمآخذ و خلافات النُّظَّار - أن يديروا النظرَ فيه لأن مثلهم لا يُؤْمَن منهم الغفلةُ فتنطلي عليهم شبهُه و تدخل عليهم دسائسُه، و أما من رسخت قدمُه في العلم و كانت له دراية واسعة بالسنن و مقالات الناس و مواضع الاتفاق و الاختلاف فلا يُخْشَى على أمثالهم منه.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وأما التفسير فقد أُولعَ الناس به وبحثوا عليه وبينوا دسائسَه وأفردوها بالتصنيفِ ومن رسُخت قدمه في السنة وقرأ طرفًا من اختلاف المقالات انتفع بتفسيرِه و لم يضرَّه ما يخشى من دسائسِه اه.
و أما كتبه الأخرى فهي كثيرة نافعة و متداولة و من أحاسنها كتاب أساس البلاغة و هو كتاب كبير الحجم عظيم الفحوى من أركان فن الأدب بل هو أساسه ذكر فيه المجازات اللغوية والمزايا الأدبية وتعبيرات البلغاء على ترتيب موادها.
و كتابه الفائق في غريب الحديث من أنفس الكتب لجمعه المتفرق في مكانٍ واحد مع حسن الاختصار و صحة النقل.
و أما كتابه المفصل في علم النحو و الذي نحن بصدد شرحه فهو كتاب عظيم القدر رفيع المنزلة جمع فيه مؤلفه أصول هذا العلم و فصوله، و أوجز لفظه، و أحكم بناءه، و أتقن نظمه و ترتيبه حتى قال فيه أحدهم:
و لولا التقى قلت المفصَّلُ معجزٌ كآيٍ طوالٍ من طوالِ المفصلِ
غير أنه لكثرة مسائله و وجازة لفظه قد اشتمل على ضروب منها لفظٌ أغربت عبارته فأَشْكَل، و لفظٌ تتجاذبه معانٍ فهو مجمل، و منها ما هو بادٍ للأفهام إلا أنه خالٍ من الدليل مهمل، فاحتاج لذلك إلى شروحٍ تحل إشكاله، و توضِّح مجملَه، و تُتْبِعُ كل حكم من أحكامه حججه و علله، و قد اعتنى كثيرٌ من علماءِ هذا الفنِّ - لأجل ذلك - بشرحِه فصنفوا عليه شروحًا كثيرة تباينت في طولها و قصرها و إيجازها و إيعابها منها شرحُ الشيخ أبي عمرو عثمان بن عمرو المعروفِ بابنِ الحاجب النحْويّ المُتوفَّى سنة ستمائة و ست و أربعين وسمى شرحه "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/424)
الإيضاح "، و شرحُ الشيخ العلامة النحوي أبي البقاء عبد الله بن الحسين العُكْبَريّ صاحبِ التصانيفِ المشهورة في فنون الإعراب و المتوفَّى في سنة ستمائة و ستَ عشرةَ و سَمَّى شرحَه " الإيضاح " أيضًا، و شرحُ الشيخ العلامة أبي عبد الله محمد بن عبد الله المعروفِ بابن مالكٍ النحوي المتوفَّى سنة ستمائة و اثنتين و سبعين، و شرحا الشيخ الإمام العلامة أبي الحسن علي بن محمد السخاويّ المتوفى سنة ستمائة و ثلاث و أربعين جعل أحدهما أربعةَ أجزاء و سماه " المفضَّل " و الآخر سماه " سفر السعادة و سفير الإفادة "، و شرحُ الشيخ العلامة موفَّقِ الدين يعيشَ بن عليِّ بن يعيشَ النحوي المتوفَّى سنة ثلاثٍ و أربعين و ستمائة، وقد قسَّمه إلى عشرةِ أجزاء، و طبع في دار المتنبي بالقاهرةِ في مجلدينِ، و هو شرحٌ وافٍ إلا أنه توسَّع فيه في ذكر العلل و أغرق في تفاصيلها بما طول الكتاب بلا داعٍ محوجٍ إلى التطويل، و شرحُ الشيخِ تاجِ الدين أحمدَ بن محمودِ بن عمرَ الجِنْديِّ و سماه " الإقليد "، و شرحُ الشيخ حسامِ الدينِ حسامِ بن عليٍّ السغناقي المتوفَّى سنةَ سبعمائة و عشرة و سماه " الموصل " جمع فيه بين " الإقليد " للجندي و " المقتبس في بيان ما التَبَس " للإسغندري المتوفَّى سنةَ ستمائة و ثمانٍ و تسعينَ، وغيرُها من الشروح الكثيرة المعروفة إلا أن المطبوع منها قليل جدًا و لم أر من شروحه المطبوعة سوى شرح الشيخ ابن يعيش - رحمه الله - و هذا ما جعلني أجسرُ - رغم كثرة شروحه - على إملاء شرح عليه محترزًا عن التطويل فيما لا فائدة فيه و مجتنبًا ذكر و مناقشة كثير من الخلافات التي لا حاصل تحتها، و لا ثمرةَ مرجوةٌ من ورائها.
هذا و قد اختصر المؤلف كتابه المفصل في كتاب آخر سماه الأنُْمُوذَج جعله مقدِّمةً للمبتدئين، و تناوله العلماء أيضًا بالشَّرح و الإفادة , و له كتابٌ آخرُ تعرَّضَ فيه إلى بعض مشكلات المفصَّل.
وتعقب الزمخشريَّ بالرد على كتابه المفصل كثيرٌ من العلماء في تصانيف مفردة، منها تعقُّبُ الشيخ أبي الفضل المريسي المتوفى سنة خمسٍ و خمسين و ستمائة و أورد فيه سبعين مأخذًا و منها تعقُّبُ الشيخ ابن معزوزٍ الأندلسي المتوفى سنة خمسٍ و ثلاثين و ستمائة وسماه " التنبيه على أغلاط الزمخشري في المفصل و ما خالف فيه سيبويه "
وكانت وفاة أبي القاسم الزمخشري في ليلة عرفة من سنة ثمان و ثلاثين و خمسمائة فرحمه الله و سامحه.
وقد شرعت في تعليق هذا الشرح مستمدًا من الله العون في شهر شعبان من سنة ألفٍ و أربعمائةٍ و ستٍ و عشرين.
وكتبه / أبو حَاتمٍ المِصْرِي
ـ[أبوحاتم المصري]ــــــــ[24 - 11 - 06, 08:10 م]ـ
الدرس الثاني
قال المصنف - رحمَهُ اللهُ -: {اللهَ أَحْمَدُ على أَنْ جَعَلَنِي مِنْ عُلَمَاءِ العَرَبِيَّةِ}
فيه مسائل:
(الأولى) لفظ الجلالة (الله) عَلَمٌ على الرب تبارك و تعالى وقيل هو اسم الله الأعظم لأنه يوصف بجميع الأسماء و لا توصف الأسماء به، و لأنه اسمٌ لم يسم به غيره.
(الثانية) ذهب جماعةٌ من أهل العلم إلى أن لفظ الجلالة اسمٌ جامدٌ لا اشتقاق له و نقله القرطبيُّ عن جماعةٍ منهم الشافعيُّ و الخطابي و إمام الحرمين و الغزالي و غيرُهم و احتجوا بما سبق من كونه لم يسمَّ به غيره و بأن الألف و اللام فيه لازمة و لهذا تقطع في النداء و القسم؛ و الصحيح ما ذهب إليه سيبويه في المشهور عنه و الكسائي و الفراء و الأخفش و قطرب و جماعةٌ إلى أنه مشتق و أن أصله "إِله" على وزن "فِعال" حذفت الهمزة ثم دخلت الألف و اللام لإفادة التعظيم و لدفع الشيوع و للتعويض عن الهمزة المحذوفة فلزمتا و صح القطع في النداء و القسم ثم أدغمت اللام الأولى في الثانية؛ ويدل لاشتقاقه من "إله" قوله تعالى: {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ} مع قوله: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ}.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/425)
(الثالثة) إذا قلنا باشتقاقه -وهو الراجح- فاشتقاقه من الإلاهة أو التأله و هو مصدر لِ "ألَه يألَه" بمعنى "عبَد يعبُد" فالتأله أو الإلاهة هي العبادة و الإله هو المعبود فكل ما عُبِد فهو إله سواءٌ عبد بحقٍ أو لا و لهذا سميت الأوثان التي عبدها المشركون آلهةً و إن كانت عبوديتها باطلة؛ و قد جاء التصريح بلفظ المصدر في قول رؤبة:
لله دَرُّ الغانيات المُدَّهِ سَبَّحْنَ وَ اسْتَرْجَعْنَ مِنْ تَألُّهي
و في قراءة ابن عباس: {و يذرك و إلاهتك}.
قال الحافظ أبو جعفر بن جرير في تفسيره: حدثنا سعيد بن الربيع الرازي قال حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن محمد بن عمرو بن الحسن عن ابن عباس أنه كان يقرأ {ويذَرَكَ و إلاهتَك} وقال: إنما كان فرعون يُعبَدُ ولا يَعبُد.
(الرابعة) قوله (أَحْمَدُ) أخَّرَهُ و قدَّم معمولَه لإفادة التخصيص أي أحمدُ اللهَ لا أحمدُ غيرَه و الحمد هو الثناء على المحمود باللسان و قد يكون مرادفًا للشكر إذا كان في مقابلة النعمة و قد يكون مفارقًا له إذا كان لمجرد ما يحمله المحمود من الصفات الحميدة التي يستحق من أجلها الحمدَ و الثناءَ فبَيْنَهما عمومٌ و خصوصٌ من وجهٍ فالحمدُ أعمُّ من جهة كونه في مقابلة النعمة وغيرها و الشكر أعم من جهة أنه يكون باللسان و غيره كما قال أحد الحكماء: " الشكر ثلاثُ منازل ضمير القلب و نشر اللسان و مكافأة اليد "، و قال الشاعر:
أفادتكم النعماءُ مني ثلاثةً يدي و لساني و الضميرَ المحجَّبَا
(الخامسة) لم أر للمصنف وجهًا في البدءِ بالحمد دون البسملة و إنما كَرِهَ البدء بالبسملة مَنْ كَرِهَه في كُتُبِ الشعر خاصَّة، وأما غيرها من الكتب فلا خلاف في جواز كتابة البسملة في صدرها وإن اشتملت على حكاية بعض الأشعار وقد اعتمد من كره ذلك على بعض الآثار الضعيفة كأثر الزهري والشعبي وقد رواهما الخطيب في جامعه وكلاهما لا يصح إسنادًا فالصحيح جواز البدء بها في أول كل كتاب من غير كراهة، قال القرطبي: " اتفقت الأمة على جواز كتبها في أول كل كتاب من كتب العلم والرسائل فإن كان الكتاب ديوان شعر فروى مجالد عن الشعبي قال: أجمعوا ألا يكتبوا أمام الشعر {بسم الله الرحمن الرحيم} وقال الزهري:مضت السنة ألا يكتبوا في الشعر {بسم الله الرحمن الرحيم} وذهب إلى رسم التسمية في أول كتب الشعر سعيد بن جبير وتابعه على ذلك أكثر المتأخرين قال أبو بكر الخطيب: وهو الذي نختاره ونستحبه"انتهى من الجامع.
وربما اعتُذر له بأنه استغنى بالحمد عن البسملة لدلالة كل منهما على الثناء والمشهور الاقتصار على البسملة والاستغناء بها عن الحمدلة كما فعل أبوبكر رضي الله عنه في كتاب الصدقة الذي أرسله إلى أنسٍ لما استعمله على البحرين فقد قال في كتابه " بسم الله الرحمن الرحيم هذه فريضة الصدقة .... " قال الماوردي: يستدل به على إثبات البسملة في ابتداء الكتب وعلى أن الابتداء بالحمد ليس بشرط.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 12:48 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي المفضال أبا حاتم .. على هذا الشرح المستطاب ..
فواصل وصلك الله بطاعته
ـ[أبوحاتم المصري]ــــــــ[25 - 11 - 06, 07:28 م]ـ
(السادسة) قوله (على أن جعلني من علماء العربية) أي أشكره على أن صيرني من أهل المعرفة بقواعدها وأسرارها ومقاصدها ومنازع كلام أصحابها وفيه إشارة إلى أن العبد مفتقر إلى الله في تحصيل العلوم والحذق بها والتحقق بأوصاف أهلها وهو أمر تظاهرت أدلة الشرع على إثباته ومنه قوله تعالى: "وعلمناهُ صنعةَ لبوسٍ لكم" وقوله: "ففهمناها سليمان" وقوله ?: "اللهم إني أسألك علمًا نافعًا ورزقًا طيبًا وعملاً متقبلاً" وقوله ?: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين" وفيه نقض لعقيدة المصنِّف في القدر فإن المعتزلة يعتقدون أن أفعال العباد مخلوقةٌ لهم ويسمون ذلك العدل، وكلامُ المصنِّف يدل على أنها مخلوقة لله كما هو اعتقاد أهل السنة.
(السابعة) قوله (من علماء العربية) ليس من شرط العالم بالعربية أن يكون خبيرًا متبحرًا في كل علومها فمن برع في شيءٍ من علوم العربية فهو من علمائها على أن تكون له درايةٌ بما يكفيه من أصول ما لم يبرع فيه منها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/426)
وفي قوله (من علماء العربية) تزكيةٌ خفَّفَ منها سَوْقُها في مَعرِض إظهارِ الافتقار إلى الرب والاعترافِ بفضله وأنه صاحبُ المنِّ والعطاء ومجيئُها في سياق الاحتجاج على الشعوبية المبغضةِ للعربية والحانقةِ على أهلها.
وفي كلامه إشارةٌ إلى فضل العربية على سائر اللغات وانفرادها دونها بأشرف الخصال وأسنى الميزات وقد دلل على ذلك بما ذكره في معرض احتجاجه على الشعوبية من أن الله خصها وشرفها ورفع منارها بأن أرسل بها خيرة رسله وأنزل بها خير كتبه فيسر لها بذلك أسباب البقاء وجنبها عوارض الفناء بخلاف غيرها من اللغات التي اعتورتها عواملُ التقادم وشابتْها سُنَنَ التطور فصار المتأخر من العجم لا يفهم لغة من تقدمه إلا بوساطة قاموس أو تَرْجُمان.
ومن دلائل فضلها أن الله تعالى وصفها في كتابه الخاتم بأحسن النعوت وأبلغ الأوصاف فقال: " وإنه لتنزيلُ ربّ العالمين نَزَل بِهِ الرُّوح الأمين عَلَى قلبك لِتكُون من المُنذِرين، بلسانٍ عربيٍّ مبين "
قال ابن فارس رحمه الله: فوصَفه جلّ ثناؤه بأبلغ مَا يوصَف بِهِ الكلام وهو البيان، قال جلّ ثناؤه: " خَلَق الإنسان علَّمه البيان " فقدّم جلّ ثناؤه ذكر البيان عَلَى جميع مَا توحَّد بخلقه وتفرَّد بإنشائه، من شمسٍ وقمرٍ ونجمٍ وشجرٍ وغيرِ ذَلِكَ من الخلائق المحْكمة والنشايا المُتْقَنة. فلمّا خصَّ جلَّ ثناؤه اللسانَ العربيَّ بالبيانِ عُلم أن سائر اللغات قاصِرَةٌ عنه وواقعة دونه.
قال: وَقَدْ قال بعضُ علمائنا حين ذكر مَا للعرب من الاستعارة والتمثيل والقلب والتقدير والتأخير وغيرها من سنن العرب فِي القرآن فقال: ولذلك لا يقدر أحد من التراجم عَلَى أن ينقله إِلَى شيء من الألسنة كما نُقل الإنجيل عن السريانية إِلَى الحَبشية والرُّومية وترجمت التوراة والزَّبور وسائرُ كتب الله عزّ وجلّ بالعربية، لأن العجم لَمْ تتَّسع فِي المجاز اتساع العرب، ألا ترى أنك لو أردت أن تنقُل قوله جلّ ثناؤه: " وإما تخافَنَّ مِن قوم خِيانةً فانْبذْ إليهم عَلَى سواء " لَمْ تستطع أن تأتي بهذه الألفاظ المؤدِّية عن المعنى الَّذِي أَوْدِعَتْه حَتَّى تبسُط مجموعها وتصِل مقطوعها وتُظهر مستورها فتقول: " إِن كَانَ بَيْنَك وبين قوم هدنة وعهد فخفت منهم خيانة ونقضاً فأعلمهم أنّك قَدْ نقضت مَا شرطته لهم وآذِنْهم بالحرب لتكون أنت وهم فِي العلم بالنقض عَلَى استواء " وكذلك قوله جلّ ثناؤه: " فضربنا عَلَى آذانهم فِي الكهف ".
قال: ولو أراد معبّرٌ بالأعجمية أن يعبر عن الغنيمة والإخفاق واليقين والشكّ والظاهر والباطن والحق والباطل والمبين والمشكل والاعتزاز والاستسلام لعيّ بِهِ. والله جلّ ثناؤه أعلم حَيْثُ يجعل الفضل.
قال: وممّا لا يمكن نقْله البتَّةَ أوصافُ السيف والأسد والرمح وغير ذَلِكَ من الأسماء المترادفة ومعلوم أن العَجَم لا تعرف للأسد غير اسم واحد، فأما نحن فنُخرج لَهُ خمسين ومائة اسم.
وحدثني أحمد بن محمد بن بندار قال: سمعت أبا عبد الله بن خالَوَيْهِ الهمذاني " يقول: جمعت للأسد خمس مائة اسم وللحيَّة مائتين.
وأخبرني عليُّ بنُ أحمد بنِ الصبَّاح قال: حدثنا أبو بكر بن دريد قال: حدثنا ابن أخي الأصمعي عن عمه أن الرشيد سأله عن شعر ل ابن حزام العُكْلِيّ ففسره، فقال: " يَا أصمعي، إِن الغريب عندك لغَيْرُ غريب " فقال: " يَا أمير المؤمنين، ألا أكون كذلك وَقَدْ حفظتُ للحَجَر سبعين اسماً؟ ". وهذا كما قاله الأصمعي. ولكافي الكفاة أدام الله أيامه وأبقى للمسلمين فضله - فِي ذَلِكَ كتاب مجرد فأين لسائر الأمم مَا للعرب؟ ومن ذا يمكنه أن يُعبّر عن قولهم: ذات الزُّمَيْن، وكَثْرَة ذات اليد، ويد الدهر، وتخاوَصَت النجوم، ومَجَّت الشمسُ ريقها، ودَرأ الفيءَ ومفاصل القول، وأتى بالأمر من فصِّه، وهو رَ حْب العَطَن، وغَمْرُ الرداء، ويخْلق، ويَفري، وهو ضيّق المَجَمّ قلِق الوَضِين، رابط الجأش، وهو ألْوى، بعيد المُسْتَمَرّ، وهو شراب بِأنقع، وهو جُذَيْلُها المحكَّك وعُذَيقُها المُرَجَّب، وَمَا أشبه هَذَا من بارع كلامهم من الإيماء اللطيف والإشارة الدّالة وَمَا فِي كتاب الله جلّ ثناؤه من الخطاب العالي أكثر وأكثر، قال الله جلّ وعزّ: " ولكم فِي القصاص حياة " و " يحسبون كلَّ صَيْحة عليهم "، و " وأُخرى لن تَقْدروا عَلَيْهَا قَدْ أحاط الله بِهَا " و " إِن يتّبعون إِلاَّ الظَّنَّ وإن الظن لا يُغني من الحقّ شيئاً " و " إنما بَغيكم عَلَى أنفسكم " " ولا يَحيقُ المكر السّيّئ إِلاَّ بأهله " وهو أكثر من أن نأتي عَلَيْهِ.
وللعرب بعد ذَلِكَ كَلِمٌ تلوح فِي أثناء كلامهم كالمصابيح فِي الدُّجى، كقولهم للجَموع للخير: قَثُوم، وهذا أمر قاتِم الأعماق، أسود النواحي، واقتحف الشرابَ كلّه، وَفِي هَذَا الأمر مصاعبُ وقُحَم، وامرأة حييّة قدِعة وتَقَادَعوا تقادُعَ الفراش فِي النار، وَلَهُ قَدَم صِدق، وذا أمر أنت أردته ودبّرته، وتقاذَفَتْ بِنَا النَّوى، واشْتَفَّ الشراب، ولك قُرعة هَذَا الأمر خياره، وَمَا دخلت لفلان قريعة بيت، وهو يَبْهَر القرينة إِذَا جاذبته، وهم عَلَى قرو واحد أي طريقة، وهؤلاء قَرَابينُ الملك، وهو قشع إِذَا لَمْ يثبت عَلَى أمر، وقشبه بقبيح لطخه وصبي قصِع لا يكادُ يشبّ وأقلت مَقاصِرُ الظلام، وقطَّع الفرسُ الخيلَ تقطيعاً إِذَا خلَّفها، وَلَيْسَ أقعَس لا يكاد يبرح، وهو منزول قفر.
وهذه كلمات من قرحة واحدة، فكيف إِذَا جال الطرف فِي سائر الحروف فجالَه؟ ولو تقصينا ذَلِكَ لجاوزنا الغرض ولما حوته أجلادٌ وأجلاد. انتهى كلامه رحمه الله بتصرف من كتاب الصاحبي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/427)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 12:48 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
للتحميل: كتاب (المفصل في صناعة الإعراب ( http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=16&book=1070)) للزمخشري
للتحميل: (شرح أبيات المفصل للجرجاني ( http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=14&book=435))
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:34 ص]ـ
يا ليتك تختصر في الشرح أخي الفاضل، حتى يسهل الإكمال عليك
وقديما قالوا:
وما كل هاو للجميل بفاعل ......... ولا كل فعال له بمتمم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[04 - 12 - 06, 05:08 م]ـ
يا ليتك تختصر في الشرح أخي الفاضل، حتى يسهل الإكمال عليك
وقديما قالوا:
وما كل هاو للجميل بفاعل ......... ولا كل فعال له بمتمم
اقتراح طيب
ـ[الاسكندري]ــــــــ[13 - 05 - 07, 07:34 م]ـ
السلام عليكم:
هل لديك كتاب شرح المفصل للتحميل؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 05 - 07, 06:16 ص]ـ
شرح المفصل لابن يعيش:
http://www.almaknaz.com/show.php?cat=22&book=123
ـ[الاسكندري]ــــــــ[14 - 05 - 07, 09:28 ص]ـ
وفقك الله بتوفيقه يا أبا مالك.
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[14 - 05 - 07, 05:23 م]ـ
بارك الله فيك
اخي الحبيب هل تكمل الشرح ان شاء الله(122/428)
كتاب تذكرة النحاة لأبي حيان وجناية المحقق عليه ...
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 01:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نشرة كتاب التذكرة للدكتور عفيف عبد الرحمن في الميزان:
الحمد لله وصلى الله على محمد وآله ..
تنبيهات على أخطاء منكرة لمحقق كتاب التذكرة
لأبي حيان النحوي الأندلسي
بقلم:
محمد القاضي
===========================================
ليس هناك دارس أو باحث أو طالب لا يعرف أهمية كتب أبي حيان الأندلسي – باعتباره من نحاة الأندلس المجتهدين البارعين – ومن خلال وصف المتقدمين لكتاب التذكرة تتوق نفوس الباحثين لرؤيته، وهذا ما حدث حينما علم كاتب السطور بصدوره منذ نحو عشر سنوات، إذ جد في طلبه حتى وجده، فلما وجده وجد فيه علما غزيراً، ومباحث عميقة، ونقولاً نادرة، ويكفي أن ينقل عن كتب معظما لم يصل إلينا، وفيه بحوث وتقييدات على كتاب سيبويه – مثلا – يندر أن توجد في غيره، كما أن فيه ما يدل على أنه اعتمد على نسخ خطبة ممتازة للكتب التي ينقل منها، فقد راجعت بعضها على النسخ المطبوعة فوجدت فروقاً هائلة، وزيادات معتبرة، ويمكن الاكتفاء بالتمثيل بما يأتي:
1 - كتاب أيمان العرب في الجاهلية للنجيرمي:
نقل عنه من ص 403: 405
وفيه زيادات على النسخة المطبوعة بمصر بتحقيق الشيخ محب الدين الخطيب.
2 - كتاب الفرق لقطرب:
نقل عنه من ص 657: 665، ص 679: 680
وفيه زيادات واختلافات مع النسخة التي حققها د. خليل العطية بمصر.
هذا إلى ما سوى ذلك من فوائد لا أحصرها.
تقويم التحقيق جملة:
كان ينبغي – والحال ما رأينا – أن يتوفر على هذا الكتاب محقق واع دارس فتان يقدمه للباحثين في صورة صحيحة تتوفر فيها سمات التحقيق العلمي، ومن خلال النظر العام في الكتاب المطبوع يلاحظ من له مراس بهذا الفن أن الكتاب خال من أقل هذه السمات؛ فالنص محرف، وتلك قاصمة الظهر، والمحقق لا يعي ما ينقل، والهوامش، وما امتلأت به في بعض المواضع أكثره خلط وتخبيط، والفهارس مختلة، والتوثيق من المصادر والمقابلة عليها معدوم. وحتى لا يستهول ذلك التعميم، نلجأ إلى التفصيل – بصورة لا تفتقر إلى الإيجاز – بل تميل إليه، وعلى الله التكلان، وهذا هو التفصيل:
تفصيل المآخذ على المحقق، على سبيل الإيجاز رغبة عن اللغو وبطريقة الاختصار ميلا عن الحشو، فأما أهم هذه المآخذ فهو:
1 - أخطاء النص:
وهي أولى الأخطاء بالإظهار، لأن تقويم النص وضبطه، هو ألف باء التحقيق، وأخطر ما يتعرض له المحقق، لأن إن نشر النص محرفا فمعناه أنه نشر نصا غيره، وهو قصم لظهر التحقيق، وإخراج لهذا المنشور عن حيز
وفي الكتاب الذي بين يدينا لا تكاد توجد صفحة ليس فيها أكثر من خطأ، فاحش في النص، ففي خلال سبع صفحات ونصف مما نقله أبو حيان عن (كتاب المفاحشات) لعاصم بن الحدثان ()، سجلت القراءة العجلى ستة وستين خطأ ظاهرا إما في الكتابة أو في الضبط أو في الأسقاط – هذا إلى جوار إغفاله الضبط في المواضع التي لا مفر للمحقق فيها من الضبط، وإعماله في المواضع التي تسهل قراءتها على التلميذ المبتدئ.
ويلاحظ أن أخطاء تقويم النص راجعة إلى جهل المحقق بما ينقل، وعدم فهمه لمرمى الكلام مهما كان مباشراً، وإليك بعض الأمثلة:
1 - ص 131 سطر 9:
ملخص المجلس أن المازني سئل عن سبب قلة روايته عن الأصمعي، فذكر قصة، ملخص ما فيها أن المازني اتهم بالقدر عنده، وأحس أنه يريد أن يوقعه في قول يحرض العامة به عليه، قال: " فأبطلت غشيانه بعد ذلك "، لكن المحقق يكتبها هكذا: " فأطلت غشيانه () .. " ومعنى هذا أنه لم يفهم أول الكلام، و لا مقصد المازني.
2 - ص 13 سطر 8:
يتحدث أبو حيان عن " مذ " " منذ "، ويصل إلى القول بعدم جواز استخدامهما مع الفعل الموجب الذي يقتضي الدوام مصححاً مذهب أبي الحسن الأخفش في ذلك، يقول حسب المطبوعة:
" وهو الصحيح؛ لأن معناهما بعد الموجب إنما هو تبيين مدة دوام الفعل، أو تبيين أول مدة دوامه، وسواء أكان في ذلك على صيغة الماضي أم المضارع، [قال الشاعر]:
جالت لتصر عني فقلت لها اقصري إني امرؤ صرعي عليك حرام
أخر ج " حرام " مخرج:
حذار من رماحنا حذار
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/429)
ويتساءل القارئ الذي يريد أن يفهم: ما العلاقة بين الشعر وبين كلام أبي حيان في مسألة " مذ، منذ "؟ فلا يجد جواباً؛ لأنه لا علاقة أصلاً، ولأن أبا حيان لم يأت بالشعر للتدليل على أي شئ في المسألة، وإنما هو أنهى المسألة عند قوله: أم المضارع. وشرع ينقل شيئا آخر من الفوائد حول حمل المصدر في بعض المسموع على صيغة اسم الفعل لتشابه الصيغة – وهو ما يمكن أن يدخل تحت ما يسمى بالتوهم – وهو موضوع جديد – لكن المحقق لما وجد شعراً ظن أنه لابد أن يكون له علاقة بما قبله، فزاد بين المعقوفتين قوله (قال الشاعر).
وإنما كان ينبغي له أن يفصل بين هذا الشعر والكلام السابق بفاصل واضح، إلا أنه بدلاً من أن يفصل اجتهد في أن يصل. وهذا كثير جداً يغلب على الكتاب كله حتى جعل فهمه شيئا ثقيلا قبل إعادة كتابته ().
3 - ص 15 سطر 1:
يذكر بيت شعر للاستدلال على تعبيرات ساقها الأصمعي وأبي زيد مثل: شغل شاغل شيب شائب، صدق صادق .. الخ، فيكتب البيت هكذا:
يخضبن بالحناء شيئا () شائبا يقلن: كنا مرة سبائبا.
وإنما الصواب الذي يتحقق به الشاهد هو " شيبا " بالباء. ومن المضحك أن يكتب في الحاشية عن هذا البيت:
" الشعر غير موجود في كتب النحو "
وكأن الموضوع قضية نحوية يبحث عن الشاهد فيها في كتب النحو!.
4 - وأحيانا يكون الأمر واضحاً من خلال تعليق المصنف عليه، ومع ذلك يخطئ المحقق، كما في ص 125 السطر التاسع – بيت طفيل الغنوي:
كأن على أعرافه ولجامه سني ضرم () من عر فج يتلهب
فكلمة (يتلهب) تدل على أنه ضرم يتلهب، ومن خلال التعليق وشرح البيت يتأكد أنه ضرم، لكن المحقق يصر على أنها (صرم) بالصاد المهملة.
وهذا كثير جداً لا يحصى، راجع:
ص61 مقر عيب … كتبها مقد عيب
ص403 (و إلاهتك) – هكذا على قراءة من قرأها على المصدر – أصر على كتابتها (وآلهتك) وليس فيها الشاهد هكذا.
ص468: " ما حكى الكوفيون من أراك تسد مسد الضمير ليس بشيء "
أقول: بل ما حكاه هو عنهم ليس بشيء، وإنما الصواب:
" ما حكى الكوفيون من أن (أل) تسد مسد …. الخ " ().
2 - عدم البحث في المصادر:
ليس أحد ينكر أهمية عرض النص على مصادره، ورؤيته من خلالها، وهذا أمر مقرر في أصول التحقيق. وهوامش الكتاب تدل على أن هناك فقراً في الرجوع إلى المصادر لا يتناسب مع خطورة هذا الكتاب المهم، والأخطر من ذلك أن الدراسة الناقدة لهذه الحواشي تدل على أن الرجوع للمصادر في المواضع التي فيها المحقق للمصادر كان هامشيا جداً، ففي ص 269 يقول أبو حيان:
" س: ولا سابقاً … البيت
شاهد: تنوين سابق، ونصب سابقاً به …. الخ "
وفي تخريج المحقق للبيت يقول: " ديوان زهير 287 " ولا يزيد. فإذا رجعنا إلى ديوانه – رواية ثعلب – في هذا الموضع، وجدنا لفظ الشاهد:
ولا سابقي شيء إذا كان جائياً
وهذه الرواية لا شاهد فيها لسيبويه لا على تنوين شيئا ولا على نصب شيئا به – كما يلاحظ – فما معنى العزو إليها؟
ومثله أيضا ص 46؛ إذ ذكر بيت زهير مكسوراً هكذا:
أراني إذا أصبحت أصلحت هوى فثم أمسيت أمسيت غاديا ().
وفال في الهامش ولم يزد: " البيت لزهير بن أبي سلمي، ديوانه: 285، والخزانه: 3/ 588 ".
أقول: الذي في الديوان في هذا الموضع – وهي رواية ثعلب في شطره الأول:
أراني إذا ما بت بت على هوى ……………………………. الخ
ولم يشر إلى اختلاف الرواية على الأقل، بل كان ينبغي أن يبحث عن الرواية التي في النص أين هي؟ رواية الشنتمري، وفي كتب التراجم. لكنه لم يفعل من ذلك شيئا.
ومن هنا كثرت عند المحقق عبارة:
" لم أعثر على مصدر الشعر وقائله "
حتى زنيت أكثر من نصف حواشي الكتاب، وحتى وجدنا صفحة مثل ص 91 ص 460، فيها سبعة حواشي كلها تقول: " لم أعثر على مصدر الشعر " إنه من البلاهة التسليم بأن المحقق بحث ولم يعثر، وإنما هو يقصد أنه لم يعثر عليه في أثناء جلوسه في المكتبة، لا في أثناء بحثه في الكتب، وهذا مثال واحد صارم، في ص 220، يقول أبو حيان:
" وقد أنشد (ف) مما قيل، وعرف بقائله سيبويه:
وما الفتى حلمي مضاعاً
أبدل حلمي من ضمير المتكلم … () "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/430)
قال المحقق في الحاشية كلمته المتكررة: لم أعثر على مصدر الشعر وقائله " يقول هذا على الرغم من أن المصنف يقول: " وقد عرف بقائله س " وليس لسيبويه إلا كتاب واحد يتكاسل محقق كتاب خطير مثل " تذكرة النحاة " عن البحث في مظانه وهذا الشطر هو صدر بيت من شواهد سيبويه، ذكره في (1/ 77 ط بولاق) ونسبه لرجل من بجيلة أو خثعم، ونسبة الفراء في المعاني (2/ 242) لعدي أبي زيد.
وتحت هذا مباشرة في لآخر الصفحة: " س تؤخذ كرها "
قال المحقق في الحاشية (4): لم أعثر على مصدر الشعر و قائله، ولا يصح تسمية هذا الصنيع إلا بالكسل العلمي، لأن المصنف نسبة إلى سيبويه، وليس لهذا الرجل إلا كتاب واحد، والكلام بعده يشعر أنه في مسائل البدل، وهذا الباب كله في مباحث البدل. ولذلك فالشاهد موجود في الكتاب (1/ 78) – ولم ينسبه ونصه:
إن على الله أن تبايعا تؤخذ كرها أو تجيء طائعا ()
3 - الخلط في ضبط الأعلام
والتعريف بهم:
وهذا واضح في معظم أعلام الكتاب؛ فهو لا يفرق بين المتشابه منهم، بل لا يعرف ضبط كثير منهم، ويترجم لغير العلم الموجود في النص، وإليك قليلا من الأمثلة:
1 - ص 331: " الأخفش في الأوسط " كل فعل فيه ألف وصل … "
إنما هي " الأخفش الأوسط " وليس فيها حرف الجر (في) لأننا لا نعرف لأحد الأخافش كتابا اسم (الأوسط).
وقد تكررت ص 332، 368. وسيأتي مزيد على هذا في مدى معرفته بالأخفشين الثلاثة.
2 - ص 123: " حتى رأى الخضر خرق سفينة "
إنما هي (الخضر) – بفتح فكسر – كما في الحديث الصحيح.
3 - ص 96: " وحكى عن أبي الخطاب … "
قال في الحاشية: " هو سعيد بن مسعدة – أبو الحسن - … "
وهذا كله تخليط، لأن أبا الخطاب هو الأخفش الأكبر، وهو عبد الحميد بن عبد المجيد، أحد شيوخ سيبويه – رحمه الله (). والذي ترجم له هو أبو الحسن الأخفش الأوسط.
4 - " .. والمصنف – رحمه الله – كأنه اختار مذهب البصريين … "
قال في الحاشية (1): " هو أبو حيان " – وهذا غلط يدل على عدم فهم أو تثبت؛ فإنما أبو حيان يحكي عن المصنف الذي ينقل عنه، وهو شيخه الإمام بهاء الدين ابن النحاس الحلبي، في شرحه لمقرب ابن عصفور ().
5 - في ص340، ص 345: " قال شيخنا رحمه الله … "
قال في الحاشية في الموضعين إن المراد هو أبو جعفر أحمد بن الزبير، وليته ما قال ذلك، وترك الأمر للقارئ حتى يفهم صوابا أنه هو ابن النحاس شارح المعرب – الذي أشرنا إليه آنفا.
6 - ص 422: " قال أبو محمد … "
يعرف المحقق أبا محمد في الحاشية (2) بقوله: " هو أبو محمد بن طاهر القزويني، وقد سبقت ترجمته " ولست أدري ما الذي أدخل ابن طاهر هنا! مع أن المصنف ينقل من كتاب (زلات العلماء) لأبي محمد الأعرابي؟!
وهذا متكرر في ثنايا الكتاب.
4 - عدم كمال الحواشي:
وهو دليل على العجلة، وعدم التأني، واستعجال إخراج الكتاب للطبع وهو ما أذهب عنه رونق العلم، ورواء، وبركته؛ فمن ذلك:
1 - ص 123: حاشية (2) " انظر المسألة في كتاب الإنصاف في مسائل الخلاف "
أين الجزء والصفحة؟
ونجيب على هذا السؤال بأنها في ح1 ص 702 طبعة محمد محيي الدين عبد الحميد. وقد أوردها الزجاجي في مجالس العلماء ط / الخانجي ص 9، والسيوطي في الأشباه والنظائر 3/ 15، وفصلها بدقة مع بحث جيد ابن هشام في مغنى اللبيب ح1 ص 80: 84 من طبعة دار إحياء الكتب العربية، مع تقريرات العلاقة الشيخ محمد الأمير.
2 - ص 140: " … والذي حدثني على بن سليمان "
قال المحقق في التعريف به: هو الأخفش أبو الحسن.
قلت: وهذا التعريف أعسر من تعريف الماء بالماء، لأن الأخفش أبا الحسن يحمله هذا، وسعيد بن مسعدة، وكان ينبغي أن يقول:
" هو الأخفش الأصغر: أبو الحسن … .. وهو أحد تلامذة المبرد، وثعلب. برع في العربية، وصنف فيها – (ت 315 أو 316 ه) ().
5 - أوهام في الكتب:
ينبغي للباحث في التراث أن يكون على معرفة بحركة نشر الكتب، حتى يحيط علماً بما نشر منها، ليفيد منه، خصوصاً إذا تعلق الأمر بمصادر كتاب هو يحقق. ومن المعروف أن المحقق له كتابان يمثلان فهرست لجهود النشر في الدراسات اللغوية والأدبية العربية:
الأول: الجهود اللغوية في القرن الرابع عشر الهجري.
والثاني: مكتبة العصر الجاهلي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/431)
ومع ذلك نلاحظ قصوراً في ناحية متابعة حركة النشر، الأمر الذي يجعلنا نتشكك في استيعاب هاتين الدراستين السابقتين، ومن أمثلة ذلك ظنه أن بعض الكتب لم يصل إلينا، في حين أن مطبوع، وبعض مشهور ():
1 - أيمان العرب لأبي إسحاق النجيرمي الكاتب: طبع في مصر (المطبعة السلفية سنة 1382 هـ) بتحقيق الأستاذ محب الدين الخطيب – وهذه الطبعة هي الطبعة الثانية.
2 - المشكل لابن قتيبة: هو مشكل القرآن، وهو مطبوع مشهور.
3 - غريب الحديث للقتبي: والقتبي هو ابن قتيبة، وقد طبع هذا الكتاب بالعراق، وهو مشهور.
4 - الحلبيات للفارسي: وهو المسائل الحلبية، وقد طبع بالعراق.
5 - شرح مقصورة ابن دريد للمهلبي: نشر في مجلة المورد العراقية بتحقيق محمود جاسم الدرويش (المجلد الرابع عشر – الأعداد الأولى).
6 - الفصول لابن معط، وهو الفصول الخمسون – وقد نشر بمصر. وهذه أمثلة لم يرد بها الحصر، وإلا فهو أحيانا يذكر الكتاب فيما لم يصل إلينا ثم في الفهرست يقرر أنه مطبوع، مثل كتاب شرح فصيح ثعلب لأبي عمرو الزاهد، كما توهم أن كتاب (اللغات) هو كتاب مستقل للرازي، مع أنه جزء من أجزاء كتابه (المحصول) ().
7 - أخطاء في كتابة الشعر
وفهرسته
والعلم به:
من خلال قراءة الكتاب يشعر الدارس أن المحقق لا علم له بالشعر – من حيث أوزانه وعروضه عامة، فهو لا يفرق بين الشعر والرجز، و لا بين حروف الروي المختلفة، و لا يهتم بإقامة كسر في بيت شعر – أو حتى الإشارة إلى كسره – إن كان مكسورا في الأصل، بل لا يهتم بكتابته كتابة صحيحة من حيث الخلو من التحريف أو ضبطه ضبطا صحيحاً، وهذا مثبوت في الكتاب لا يحتاج إلى برهان، ونكتفي بذكر بعض الأمثلة على ذلك، منها:
1 - فهرس المحقق أكثر من أربعين بيتاً من الرجز في فهارس الأشعار، منها في حرف الباء:
جاءوا بصيد عجب من العجب أزيرق العينين طوال الذنب
- وهو فوق ذلك يضه في الباء المكسورة!
- وفي حرف العين:
أرمي عليها وهي فرع أجمع وهي ثلاث أدرع وأصبع
2 - فهرس في أجزاء الأبيات مجموعة من الأرجاز، لعلها من أهمها أنه ذكر البيت:
أو فرساً محشوة أوزا
وهو أحد خمسة أبيات من الرجز موجودة في هذا الموضع ص 137، وهو صنيع غريب!
3 - فهرس في الأرجاز لمجموعة من الأبيات الشعرية، منها:
يا سند الظاعنين من أحد حييت من منزل ومن سند
وقوله:
قضي القضاء، وبويع الصديق
والله ربي بالثناء حقيق
4 - خلط في فهمه لمفهوم القافية والروي، فجعل:
شرابها، حمامها في (الهاء) – مع أن الروي في الأولى باء، وفي الثانية ميم ().
5 - أخطأ في ضبط الأبيات الشعرية التي نقلها داغل النص بصورة مزعجة، وقد أشرت في أول المقصد الثاني إلى ما وقع فيه حين نقل ما كتبه المصنف عن كتاب (المفاحشات)، ومن عجيب ذلك البيت الآتي للعقيلي ().
ووالله لولا رهبة الله وحده قطعت أذن أيري بأبيض ذي أثر
فهنا ثلاثة أخطاء في الضبط، أعجبها (أذن) – إذ جعل لأير الشاعر
أذنا، ولم يبال بكسر البيت من أجلها، وإنما هو:
……………… قطعت إذن …………………… ..
المقصد الرابع: تطبيق
على الصفحات العشرين الأولى من الكتاب:
وهو الجزء الذي قرره لنا أستاذنا الفاضل – حفظ الله تعالى – للتدريب على نقد التحقيق، وذلك في مطلبين:
1 - بيان ما فيه من خلل وغلط.
2 - تحقيق جزء منه، وهو ما يتعلق د (رب) – حسب الطاقة.
=======
1 - أهم ما في هذه الورقات من
غلط وخلل
======
1 - عدم تقسيم الموضوع إلى فقرات تسهل القراءة والإفادة.
2 - التعريف بالأعلام جيد، ولكن الإغراق فيه وترك التعريف بالمعارف نفسها، وتوثيقها عيب كبير وقع فيه المحقق.
3 - خطأ الضبط مثل (الصدر) ص5 غطفان ص 9.
4 - التحريف مثل: حلق الأحمر ص6 ح 3، ويرعون بها ص9 والصواب: ويراعون.
5 - خطأ التخمين، مثل ص 8 ح1؛ قال العبارة محذوفة، وأظنها: وإذا عدوت .. الخ وهذا لا معنى له. والصواب: وإذا نسبت – لا يصح غيره. والله أعلم.
6 - عدم استخدام حلامات الترقيم بصورة صواب، مثال (ص 7):
" …. خلافاً للرماني وابن طاهر، إذ زعما أنها لا تتعلق وتزاد (ما) بعدها .. "
وهنا أدخل المحقق زيادة (ما) بعدها في زعم الرماني وابن طاهر، وهو غلط. وكان الصواب أن يحجز بالنقطة بعد قوله " لا تتعلق " والأولى أن يبدأ من أول السطر في الحكم الجديد. كما أن الفاصلة التي بعد ابن طاهر أحب إلى أن تكون منقوطة.
7 - في ص 21 حاشية 4، أحال إلى مصدر حديث هو شاعرات العرب لعبد البديع صقرم من أجل بيت شعر حميدة زوج روح بن زبناع: مع أنها مشهورة.
هذا إلى جوار العيوب التي أشرت إليها في أثناء الدراسة السابقة.
بقلم:
محمد القاضي
مدير مركز القبلة للموسوعات والبحث العلمي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 07:38 ص]ـ
جزاك الله خيرا أستاذنا الكريم
وأقترح على كريم علمكم أن تخدموا هذا الكتاب بتحقيق جديد؛ لأنه لم يخدم فيما أعلم
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/432)
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[27 - 01 - 07, 12:21 ص]ـ
حفظك الله أبا مالك
لو قدرنا نتصل ببعضنا البعض ونتعاون في هذا العمل الكبير فلا مانع عندي بل أتتمناه.
فالكتاب جد محتاج لما فيه من الفوائد.
ـ[العجوري]ــــــــ[05 - 10 - 08, 10:32 م]ـ
أبحث عن نسخة لهذا الكتاب فهلاَ ساعدتموني في الحصول عليها إن تكرمتم. حبذا لو كانت نسخة Pdf ضروري جدا يا أخواني وجزاكم ربي خيرا
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[08 - 10 - 08, 11:18 ص]ـ
أبحث عن نسخة لهذا الكتاب فهلاَ ساعدتموني في الحصول عليها إن تكرمتم. حبذا لو كانت نسخة Pdf ضروري جدا يا أخواني وجزاكم ربي خيرا
لو انت من اهل مصر او السعودية أرسل لك صورة من النسخة التي بين يدي منه اخي العجوري
ـ[العجوري]ــــــــ[12 - 10 - 08, 10:06 م]ـ
أخي محمد
أنا من أهل الأردن فهل يمكنك ان ترسلها لي؟؟؟
أرسل لي برسالة على بريدي الالكتروني كي أعطيك تفاصيل الإرسال إن استطعت.
ـ[العجوري]ــــــــ[15 - 10 - 08, 10:59 م]ـ
أخي محمد هل من رد؟؟؟
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[20 - 06 - 09, 02:45 ص]ـ
أخي محمد
أنا من أهل الأردن فهل يمكنك ان ترسلها لي؟؟؟
أرسل لي برسالة على بريدي الالكتروني كي أعطيك تفاصيل الإرسال إن استطعت.
أخي لو أنت من مصر أو السعودية كنت سأرسل لك صورة من النسخة يدويا أما البريد الالكتروني فليس عندي اسكنر لكي اصور عليه الكتاب كيف أصنع؟؟
ـ[رجب هارون مسامبا]ــــــــ[28 - 08 - 09, 12:11 ص]ـ
الكتاب في الأردن في مكتبة دنديس
لديهم نسخ كثيرة جدا
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[08 - 12 - 09, 06:07 م]ـ
الكتاب في الأردن في مكتبة دنديس
لديهم نسخ كثيرة جدا
طيب أجل حلت المشكلة ويمكن لأخي العجوزي أن يتصل بهذه المكتبة فوالله لم أستطع تصيره ع الإسكنر لأنه كبير الحجم جدا
ـ[غير مسجل]ــــــــ[13 - 02 - 10, 05:48 م]ـ
د. وليد السراقبي.
-------
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته،
تعقيباً على مقال الأستاذ محمد القاضي: (تذكرة النحاة وجناية المحقق عليه) أود أن أشير إلى أنني كتبت نقداً للتحقيق منذ عام 19990 ونشر في مجلة عالم الكتب، السعودية. وستنشر مقالة أخرى قريباً في مجلة العرب. وأنا أعمل في تحقيق الكتاب منذ زمن بعيد، وقد قاربت على الانتهاء منه، وسيرى النور عن إحدى المؤسسات المرموقة، ولعل هذه بشارة لمحبي تراثنا العربي الإسلامي. ولدس مخطوطاته. ولكم حبي وتقديري
ـ[منصور مهران]ــــــــ[13 - 02 - 10, 11:59 م]ـ
تحيتي إلى أخي الحبيب الأستاذ الدكتور وليد السراقبي
وإحياء لتذاكرنا في مجالس الأربعاء في مدينة الرياض؛
أبدي لكم أن ترقبنا لتحقيقكم كتاب (تذكرة النحاة) قد طال
ونسأل الله أن يمتعكم بالصحة والمعافاة وأن يعجل الله بظهوره للقراء قريبا إن شاء الله.
وقولكم:
(تعقيباً على مقال الأستاذ محمد القاضي: (تذكرة النحاة وجناية المحقق عليه) أود أن أشير إلى أنني كتبت نقداً للتحقيق منذ عام 19990 ونشر في مجلة عالم الكتب، السعودية)
فيه فألٌ حسن أن يمد الله في عمركم وعمرنا معكم حتى هذا التاريخ لنقرأ هذا النقد كما قرأناه في القرن الماضي.
ودمتم لأحبائكم وعارفي فضلكم.
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[21 - 04 - 10, 10:45 م]ـ
د. وليد السراقبي.
-------
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته،
تعقيباً على مقال الأستاذ محمد القاضي: (تذكرة النحاة وجناية المحقق عليه) أود أن أشير إلى أنني كتبت نقداً للتحقيق منذ عام 19990 ونشر في مجلة عالم الكتب، السعودية. وستنشر مقالة أخرى قريباً في مجلة العرب. وأنا أعمل في تحقيق الكتاب منذ زمن بعيد، وقد قاربت على الانتهاء منه، وسيرى النور
ما شاء الله
والله نتشوف لهذه الطبعة فالكتاب يحتاج إلى جهد كبير في تحقيقه
ونسأل الله أن يوفقكم لخدمته وخدمة العلم النافع
==(122/433)
حمل الدرس الأول للفاضل أبي مالك العوضى: شرح المنتقى من المصباح المنير.
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[25 - 11 - 06, 01:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ....
هذا هو الدرس الأول للشيخ أبى مالك العوضى -حفظه الله تعالى-و الذى ألقاه ليلة اليوم على غرفة الفصيح.
و التسجيل عليه بعد الملاحظات الفنية التقنية و ذلك لعدم استعدادى للتسجيل و فى المستقبل إن شاء الله تعالى سيكون الحال أفضل.
و مستوى الصوت:جيد.
و الحمد لله رب العالمين.
الرابط المباشر:
http://ia331326.us.archive.org/2/items/malek/moktaer.rm
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 07:22 ص]ـ
جزاك الله خيراً أبا إسحاق ..
هل بالإمكان خفض الحجم؟
بارك الله في شيخنا أبي مالك.
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[25 - 11 - 06, 08:56 ص]ـ
لو كنت أستطيع لفعلت أخى الكريم عمر و لعل أحد الأخوات إن شاء الله تعالى من منتدى الفصيح تضع رابطاً أفضل من هذا فمن أراد الانتظار فلينتظر.
و الحمد لله رب العالمين.
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 09:24 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا أبا مالك
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[25 - 11 - 06, 01:29 م]ـ
لو كنت أستطيع لفعلت أخى الكريم عمر و لعل إحدى الأخوات إن شاء الله تعالى من منتدى الفصيح تضع رابطاً أفضل من هذا فمن أراد الانتظار فلينتظر.
و الحمد لله رب العالمين.
ينظر هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=16093)
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[25 - 11 - 06, 03:45 م]ـ
ينظر هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=16093)
سأضع إن شاء الله تعالى رابطاً مباشراً آخر و لكن بصيغة mp3 .
ـ[أبو عمر]ــــــــ[25 - 11 - 06, 05:22 م]ـ
حبذا لو تخفض الحجم أخي أبا إسحاق.
فلو حولتها إلى rm أو wma لصغرت إلى حوالي 3 أو 4 ميغا وعم النفع بها، فكثير من الأخوة لا يستطيعون تحميل الأحجام الكبيرة.
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[25 - 11 - 06, 05:45 م]ـ
حبذا لو تخفض الحجم أخي أبا إسحاق.
فلو حولتها إلى rm أو wma لصغرت إلى حوالي 3 أو 4 ميغا وعم النفع بها، فكثير من الأخوة لا يستطيعون تحميل الأحجام الكبيرة.
وجزاكم الله خيراً
هذا ما فكرت به فعلاً أخى الكريم أبا عمر.
و بعد قليل إن شاء الله تعالى سيتوفر رابط جديد أفضل من سابقه بكثير من جهة الصوت و المساحة.
و الحمد لله رب العالمين على نعمه الكثيرة.
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[25 - 11 - 06, 06:04 م]ـ
هذا ما فكرت به فعلاً أخى الكريم أبا عمر.
و بعد قليل إن شاء الله تعالى سيتوفر رابط جديد أفضل من سابقه بكثير من جهة الصوت و المساحة.
و الحمد لله رب العالمين على نعمه الكثيرة.
رابط جديد و بصوت أوضح بكثير.
الشريط تم تسجيله من قبل أحد الأخوات على منتدى الفصيح.
قمتُ بتحويله لصيغة rm و رفعه على رابط مباشر دائم.
http://ia331325.us.archive.org/3/items/malek1/moktaer1.rm
و الحمد لله رب العالمين على نعمه.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[25 - 11 - 06, 10:17 م]ـ
جزاك الله خيراً، ولكن: ما يزال الملف سميناً:)
ـ[أم عمر الأثرية]ــــــــ[28 - 11 - 06, 02:05 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ما أعظم هذا السباق في ميدان العطاء!
جزاكم الله خير الجزاء، وجزى الشيخ خيرا.
حبذا لو ثبتم رابطا آخر لنقل روابط دروس الشيخ عصام وفقه الله في العروض.
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 05:32 ص]ـ
الدرس الأول
الحجم: 3.93 ميجا
الملف من إعداد الأخت الفاضلة أم هاجر المغربية - حفظها الله - من شبكة الفصيح جزاها الله خيرا ..
ووقفت عليه بواسطة مشاركة للأخت الفاضلة أم عمر الأثرية - حفظها الله - بالملتقى، فجزاها الله خيرا.
ـ[صخر]ــــــــ[02 - 12 - 06, 03:46 م]ـ
أين يكون الشرح؟
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[02 - 12 - 06, 04:56 م]ـ
أين يكون الشرح؟
هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=16009)
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[02 - 12 - 06, 08:56 م]ـ
هذا رابط الدرس الثانى (منقول) مؤقتأ:
http://up.9q9q.net/up/index.php?f=Z0yffE71z
و قريباً إن شاء الله تعالى سأعمل على تصغير حجمه و رفعه برابط مباشر كأخيه.
و الحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[02 - 12 - 06, 09:43 م]ـ
أخي أبا إسحاق: جزاك الله خيراً.
وقد قمت بتحويل الدرس الاول إلى صيغة wma : تنسيقها: 12 kbps , 16 hz
فخرج الدرس الأول بحجم حوالي 2.90ميغا بايت، وهو أسهل للتحميل بمقدار الربع ..
وفقكم الله.
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[03 - 12 - 06, 09:35 ص]ـ
أخي أبا إسحاق: جزاك الله خيراً.
وقد قمت بتحويل الدرس الاول إلى صيغة wma : تنسيقها: 12 kbps , 16 hz
فخرج الدرس الأول بحجم حوالي 2.90ميغا بايت، وهو أسهل للتحميل بمقدار الربع ..
وفقكم الله.
جزاكم الله خيراً أخى الكريم أبا عمر.
و لكن ما حال جودة الصوت؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/434)
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[03 - 12 - 06, 04:20 م]ـ
بارك الله فيكم و حفظ شيخنا الفاضل و جزاه كل خير على جهوده الطيبة المباركة بحول الله.
ـ[باحثة]ــــــــ[03 - 12 - 06, 04:21 م]ـ
لو يكون التسجيل من المصدر أفضل حتى لا يكون عرضة للتشويش والتقطيع ..
فلو يسجل شيخنا الفاضل ثم يبعث التسجيل لأحد الإخوه ويقوم بتنزيله يكون افضل حتى نضمن جودة الصوت
وهناك برنامج جيد للتسجيل اسمه توتل ريكوردار total recorder
ـ[أبو عمر]ــــــــ[03 - 12 - 06, 06:07 م]ـ
أخي أبا إسحاق جودة الصوت لم تتغير كما سمعت.
ويمكنك التجربة بسهولة باستخدام برنامج streambox ripper.
وجزاكم الله خيراً
ـ[جمعه بن آل طاحون]ــــــــ[03 - 12 - 06, 07:10 م]ـ
هناك برنامج جميل جدا جدا أنا استخدمه و سجلت به أكثر من مائة و خمسين شريطا
و هو يسجل الفيديو و الصوت كما يستخدم فى تحويل كثير من الامتدادات الى rm
و هو يجل الاشرطة مباشرة بامتداد rm ايضا و اسمه real player producer
هنا رابط صفحة التحميل مع الشرح
http://soft.vip600.com/modules.php?name=Downloads&d_op=getit&lid=502
ـ[جمعه بن آل طاحون]ــــــــ[03 - 12 - 06, 07:41 م]ـ
اخى عذرا الرابط السابق هو رابط تحميل مباشر
و سوف أبحث لك عن الصفحة التى بها الشرح او اكتبه لك هنا فهو يسير
ـ[أبو إبراهيم ابن أحمد]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
لو تكرمتم: من كان عنده برنامج التحميل (الداونلود): داونلود ماندجر او غيره فليرسله لي مشكورا و جزاه الله خيرا. و آسف للإزعاج.
ssameh2002@yahoo.com
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[11 - 12 - 06, 03:15 ص]ـ
هذا رابط الدرس الثانى (منقول) مؤقتأ:
http://up.9q9q.net/up/index.php?f=Z0yffE71z
و قريباً إن شاء الله تعالى سأعمل على تصغير حجمه و رفعه برابط مباشر كأخيه.
و الحمد لله رب العالمين.
جزاكم الله خيراً.
و هذا رابط مؤقتاً بحجم كبير:
http://ia331319.us.archive.org/2/items/aboishak99/moktaer2.mp3
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[11 - 12 - 06, 03:23 ص]ـ
أخي أبا إسحاق جودة الصوت لم تتغير كما سمعت.
ويمكنك التجربة بسهولة باستخدام برنامج streambox ripper.
وجزاكم الله خيراً
أخى الكريم أبا عمر ممكن تدلنى على مكان تحميله و تكون النسخة كاملة لأنى حملته و لكن النسخة ناقصة و من ثم فلم أستطع التحويل.
ـ[ابن جندي]ــــــــ[11 - 12 - 06, 10:52 ص]ـ
أخى الكريم أبا عمر ممكن تدلنى على مكان تحميله و تكون النسخة كاملة لأنى حملته و لكن النسخة ناقصة و من ثم فلم أستطع التحويل.
أخي الكريم أبا إسحاق هذا هو الرابط ل STREAMBOX RIPPER و هو كامل و جزاكم الله خيرا على هذا المجهود المبارك
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[11 - 12 - 06, 04:52 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخى الحبيب ابن جندى.
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[11 - 12 - 06, 05:20 م]ـ
أخى الكريم عندما أحاول التحويل من صيغة rm تظهر لى هذه الرسالة:
http://www.9q9q.org/index.php?image=jy7
قال الشيخ الألباني :
kJLplNRMUT
مع العلم أننى قد حولت من mp3 إلى wav و لم أواجه مشكلة.
ـ[ابن جندي]ــــــــ[11 - 12 - 06, 06:54 م]ـ
الرسالة ليست واضحة و التحويل يحدث معي دون أي مشاكل , ما هو الملف الذي تريد تحويله لعلنا نساعد بعض
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[12 - 12 - 06, 05:33 م]ـ
الرسالة ليست واضحة و التحويل يحدث معي دون أي مشاكل , ما هو الملف الذي تريد تحويله لعلنا نساعد بعض
المشكلة ليست فى ملف معين أخى و إنما المشكلة فى الامتداد نفسه.
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[12 - 12 - 06, 06:54 م]ـ
الدرس الثالث:
http://ia331339.us.archive.org/3/items/aboishak102/moktaer3.rm
و جزى الله تعالى خيراً الأخت التى سجلت الدرس.
ـ[عبدالرحمن بن طالب]ــــــــ[16 - 12 - 06, 01:34 ص]ـ
بارك الله في الشيخ أبي مالك ..
ولعل المطلوب في الرسالة التي ظهرت لك أن تحمل النسخة الجديدة من برنامج الريل بلاير لأن بعض الرموز لم يستطع التعرف عليها فيحتاج البرنامج إلى تحديث كما يبدو
ـ[أبو مجاهد المغربي]ــــــــ[18 - 12 - 06, 08:13 ص]ـ
أخى الكريم عندما أحاول التحويل من صيغة rm تظهر لى هذه الرسالة:
http://www.9q9q.org/index.php?image=jy7
قال الشيخ الألباني :
kJLplNRMUT
مع العلم أننى قد حولت من mp3 إلى wav و لم أواجه مشكلة.
السلام عليكم
أخي الفاضل برنامج STREAMBOX RIPPER لا يعمل مع النسخ الجديد من برنامج الريل بلايل
و هذا هو كل ما في الرسالة حيث يطلب البرنامج تثبيث برنامج الريل بلاير G2 Player و هي النسخة القديمة - النسخة الثامنة - ليستطيع البرنامج الإستفادة من ال codec عند التحويل من صيغة rm الى
mp3
و هناك طريقة سهلة لحل مشكلة STREAMBOX RIPPER مع الريل بلاير 10 - - لم أجربها من قبل --
اولا سبب المشكله هو
في الكودك؟؟ الريل بلاير القديم يستخدم ملف اسمه cook3260.dll وهالملف يطلبه الستريم بوكس حتى يستطيع ان يحول الملفات من صيغه الريل بلاير الى الصيغه الي انت تريدها mp3 ... هالملف في الريل بلاير عشره تغير اسمه الى cook.dll ؟؟ فالستريم بوكس ضيع ولا صار يعرف الطريق ..
ثانيا الحل
نذهب للمسار التالي:-
C:\Program Files\Common Files\Real\Codecs
بتلقى الملف cook.dll موجود هناك اضغط كلك يمين عليه واختار نسخ
بعدين بنفس المكان يعني بالمجلد الي انت فيه اضغط لصق راح يطلع لك ملف بهالشكل
نسخه من cook كانك عربي او بيقولك Copy of cook.dll بعد كذا نروح نغير اسم هالملف
الى cook3260 بدل ماهو Copy of cook ...... يعني راح يكون كلا الملفين cook.dll و cook3260.dll عندك بالمجلد موب تعميها وتحذف cook.dll انتبه!!!
منقول
يمكن مراجعة الروابط التالية
http://www.uaeweb.com/forums/showthread.php?t=15111
http://vb.ozq8.com/showthread.php?t=274235
http://vb.eqla3.com/showthread.php?t=134240
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/435)
ـ[أبو مجاهد المغربي]ــــــــ[18 - 12 - 06, 08:57 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ أبا مالك على هذه الدروس
روابط اخرى للدروس بصيغة rm مع تخفيض الحجم
الدرس الاول 2.2 ميجا
http://www.archive.org/download/abumalek/01.rm
الدرس الثاني 4.3 ميجا
http://www.archive.org/download/abumalek/02.rm
الدرس الثالث 3.4 ميجا
http://www.archive.org/download/abumalek/03.rm
و السلام عليكم
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[18 - 12 - 06, 06:56 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخى أبا مجاهد على جهدك فالبرنامج الان يعمل معى بفضل الله تعالى جيداً.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[24 - 12 - 06, 05:56 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخنا الفاضل أبا مالك على هذه الدروس النافعة المفيدة
وجعلها الله في ميزان حسناتكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 12 - 06, 12:53 م]ـ
نحن تلاميذكم يا دكتور مروان
وأسأل الله أن يوفقا لما يحب ويرضى، وأن يستعملنا في طاعته، آمين!
وهذا رابط للدرس الثالث الذي سجلتُه بناء على طلب بعض الإخوة بسبب وجود انقطاع في الصوت:
http://www.archive.org/download/misbah3/misbah3.rm
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 12 - 06, 02:04 م]ـ
وهذا رابط الدرس الرابع:
http://www.archive.org/download/misbah04/misbah4.rm
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 12 - 06, 06:56 م]ـ
رابط آخر:
http://ia310933.us.archive.org/1/items/misbah04/misbah4.rm
ـ[مِرقم]ــــــــ[11 - 01 - 07, 07:19 م]ـ
جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرَ الجَزَاءِ وَأَوْفَرَهُ شَيْخَنَا المِفْضَالَ.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 01 - 07, 04:40 م]ـ
الدرس الخامس غدا (الاثنين) إن شاء الله
وجميع الدروس على هذا الرابط:
http://forum.turath.com/showthread.php?t=636
من سيحضر من الإخوة؟
لأني أنوي جعله تفاعليا بإذن الله
ـ[خالد البعلبكي]ــــــــ[04 - 02 - 07, 09:42 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابو رضوان المغربي]ــــــــ[05 - 02 - 07, 06:10 م]ـ
هل يستطيع أحدكم أن يتحفني بالمجمل في اللغة لابن فارس و شكرا جزيلا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 02 - 07, 04:04 م]ـ
المجمل غير موجود على الشبكة فيما اطلعت عليه يا أخي الكريم
المقاييس فقط هو الموجود
والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 02 - 07, 04:05 م]ـ
بناء على رغبة بعض الإخوة، فهذا تفريغ الدرس الثاني
ويليه إن شاء الله تعالى تفريغ باقي الدروس
وأسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وأن يستعملنا في طاعته
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 02 - 07, 12:07 ص]ـ
الدرس الخامس:
http://ia311525.us.archive.org/0/items/Al-Misbah5/Misbah5.wav
ـ[صخر]ــــــــ[14 - 02 - 07, 06:34 ص]ـ
بارك الله فيك.
ـ[صخر]ــــــــ[14 - 02 - 07, 06:43 ص]ـ
أين تفريغ الدرس الأول؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 02 - 07, 11:38 ص]ـ
قريبا إن شاء الله
ولا تنسوا الدعاء لأخيكم بالبركة في الوقت
ـ[صخر]ــــــــ[14 - 02 - 07, 12:01 م]ـ
أسأل الله الكريم أن يبارك فيكم وفي جهودكم
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[16 - 03 - 07, 04:43 ص]ـ
هل توقفت الدروس؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 03 - 07, 05:57 ص]ـ
نعم يا أخي
توقفت مؤقتا
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[26 - 03 - 07, 04:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعلى والصلاة والسلام على نبينا محمد.
جزا الله تعالى الشيخ الفاضل كل خير، استمعت للشريط الأول،وكانت المعلومات مهمة لنا طلبة العلم.
ـ[باحثة]ــــــــ[17 - 04 - 07, 09:02 م]ـ
شيخنا الفاضل العوضي
متى تعود الدروس فقد طال الانتظار؟؟؟؟
فقد كنت اتابع التسجيلات التي توضع هنا، ولم يوضع اي تسجيل جديد حتى الآن؟
ـ[العوضي]ــــــــ[18 - 04 - 07, 05:11 م]ـ
بارك الله فيه وزاده من فضله ونعمه
ـ[أبو مازن المصري]ــــــــ[22 - 04 - 07, 02:08 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[30 - 05 - 07, 09:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ... وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع"
متى نستمتع بالدروس المباشرة من شيخانا أبو مالك العوضي؟
ـ[سالم عدود]ــــــــ[31 - 07 - 07, 03:01 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[31 - 07 - 07, 05:46 ص]ـ
وأسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وأن يستعملنا في طاعته
اللهم آمين
ما أجملَ أن يُستَعْمَلَ الإنسانُ في نُصرةِ دينِهِ؟؟
ـ[عمرمبروك]ــــــــ[31 - 07 - 07, 09:24 ص]ـ
جزاكم الله خيراً(122/436)
قصيدة أحمد شوقي في مدح النبي صلى الله عليه و سلم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[25 - 11 - 06, 01:54 م]ـ
من يدلني على قصيدة أحمد شوقي (الميمية) التي يمدح فيها النبي صلى الله عليه و سلم؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[25 - 11 - 06, 03:50 م]ـ
وفقك الله.
لعلك تعني القصيدة التي يقول في مطلعها - رحمه الله -:
ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ - - - أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ
إن كانت هي فتجدها في الموسوعة الشعرية هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74497
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[25 - 11 - 06, 05:18 م]ـ
نعم هي التي أريد، و ألقد أعطيتني المفتاح الذي به وجدتها، و ها هي:
1 ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ ** أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ
2 رَمى القَضاءُ بِعَينَي جُؤذَرٍ أَسَداً ** يا ساكِنَ القاعِ أَدرِك ساكِنَ الأَجَمِ
3 لَمّا رَنا حَدَّثَتني النَفسُ قائِلَةً ** يا وَيحَ جَنبِكَ بِالسَهمِ المُصيبِ رُمي
4 جَحَدتُها وَكَتَمتُ السَهمَ في كَبِدي ** جُرحُ الأَحِبَّةِ عِندي غَيرُ ذي أَلَمِ
5 رُزِقتَ أَسمَحَ ما في الناسِ مِن خُلُقٍ ** إِذا رُزِقتَ اِلتِماسَ العُذرِ في الشِيَمِ
6 يا لائِمي في هَواهُ وَالهَوى قَدَرٌ ** لَو شَفَّكَ الوَجدُ لَم تَعذِل وَلَم تَلُم
7 ِلَقَد أَنَلتُكَ أُذناً غَيرَ واعِيَةٍ ** وَرُبَّ مُنتَصِتٍ وَالقَلبُ في صَمَمِ
8 يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقتَ الهَوى أَبَداً ** أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفظِ الهَوى فَنَمِ
9 أَفديكَ إِلفاً وَلا آلو الخَيالَ فِدىً ** أَغراكَ باِلبُخلِ مَن أَغراهُ بِالكَرَمِ
10 سَرى فَصادَفَ جُرحاً دامِياً فَأَسا ** وَرُبَّ فَضلٍ عَلى العُشّاق لِلحُلُمِ
11 مَنِ المَوائِسُ باناً بِالرُبى وَقَناً ** اللاعِباتُ بِروحي السافِحاتُ دَمي
12 السافِراتُ كَأَمثالِ البُدورِ ضُحىً ** يُغِرنَ شَمسَ الضُحى بِالحَليِ وَالعِصَمِ
13 القاتِلاتُ بِأَجفانٍ بِها سَقَمٌ ** وَلِلمَنِيَّةِ أَسبابٌ مِن السَقَمِ
14 العاثِراتُ بِأَلبابِ الرِجالِ وَما ** أُقِلنَ مِن عَثَراتِ الدَلِّ في الرَسَمِ
15 المُضرِماتُ خُدوداً أَسفَرَت وَجَلَت ** عَن فِتنَةٍ تُسلِمُ الأَكبادَ لِلضَرَمِ
16 الحامِلاتُ لِواءَ الحُسنِ مُختَلِفاً ** أَشكالُهُ وَهوَ فَردٌ غَيرُ مُنقَسِمِ
17 مِن كُلِّ بَيضاءَ أَو سَمراءَ زُيِّنَتا ** لِلعَينِ وَالحُسنُ في الآرامِ كَالعُصُمِ
18 يُرَعنَ لِلبَصَرِ السامي وَمِن عَجَبٍ ** إِذا أَشَرنَ أَسَرنَ اللَيثَ بِالغَنَمِ
19 وَضَعتُ خَدّي وَقَسَّمتُ الفُؤادَ رُبيً ** يَرتَعنَ في كُنُسٍ مِنهُ وَفي أَكَمِ
20 يا بِنتَ ذي اللَبَدِ المُحَمّى جانِبُهُ ** أَلقاكِ في الغابِ أَم أَلقاكِ في الأُطُمِ
21 ما كُنتُ أَعلَمُ حَتّى عَنَّ مَسكَنُهُ ** أَنَّ المُنى وَالمَنايا مَضرِبُ الخِيَمِ
22 مَن أَنبَتَ الغُصنَ مِن صَمصامَةٍ ذَكَرٍ ** وَأَخرَجَ الريمَ مِن ضِرغامَةٍ قَرِمِ
23 بَيني وَبَينُكِ مِن سُمرِ القَنا حُجُبٌ ** وَمِثلُها عِفَّةٌ عُذرِيَّةُ العِصَمِ
24 لَم أَغشَ مَغناكِ إِلّا في غُضونِ كِرىً ** مَغناكَ أَبعَدُ لِلمُشتاقِ مِن إِرَمِ
25 يا نَفسُ دُنياكِ تُخفى كُلَّ مُبكِيَةٍ ** وَإِن بَدا لَكِ مِنها حُسنُ مُبتَسَمِ
26 فُضّي بِتَقواكِ فاهاً كُلَّما ضَحِكَت ** كَما يَفُضُّ أَذى الرَقشاءِ بِالثَرَمِ
27 مَخطوبَةٌ مُنذُ كانَ الناسُ خاطِبَةٌ ** مِن أَوَّلِ الدَهرِ لَم تُرمِل وَلَم تَئَمِ
28 يَفنى الزَمانُ وَيَبقى مِن إِساءَتِها ** جُرحٌ بِآدَمَ يَبكي مِنهُ في الأَدَمِ
29 لا تَحفَلي بِجَناها أَو جِنايَتِها ** المَوتُ بِالزَهرِ مِثلُ المَوتِ بِالفَحَمِ
30 كَم نائِمٍ لا يَراها وَهيَ ساهِرَةٌ ** لَولا الأَمانِيُّ وَالأَحلامُ لَم يَنَمِ
31 طَوراً تَمُدُّكَ في نُعمى وَعافِيَةٍ ** وَتارَةً في قَرارِ البُؤسِ وَالوَصَمِ
32 كَم ضَلَّلَتكَ وَمَن تُحجَب ii بَصيرَتُهُ ** إِن يَلقَ صابا يَرِد أَو عَلقَماً يَسُمُ
33 يا وَيلَتاهُ لِنَفسي راعَها وَدَها ** مُسوَدَّةُ الصُحفِ في مُبيَضَّةِ اللَمَمِ
34 رَكَضتُها في مَريعِ المَعصِياتِ وَما ** أَخَذتُ مِن حِميَةِ الطاعاتِ لِلتُخَمِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/437)
35 هامَت عَلى أَثَرِ اللَذّاتِ تَطلُبُها ** وَالنَفسُ إِن يَدعُها داعي الصِبا تَهِمِ
36 صَلاحُ أَمرِكَ لِلأَخلاقِ مَرجِعُهُ ** فَقَوِّمِ النَفسَ بِالأَخلاقِ تَستَقِمِ
37 وَالنَفسُ مِن خَيرِها في خَيرِ عافِيَةٍ ** وَالنَفسُ مِن شَرِّها في مَرتَعٍ وَخِمِ
38 تَطغى إِذا مُكِّنَت مِن لَذَّةٍ وَهَوىً ** طَغيَ الجِيادِ إِذا عَضَّت عَلى الشُكُمِ
39 إِن جَلَّ ذَنبي عَنِ الغُفرانِ لي أَمَلٌ ** في اللَهِ يَجعَلُني في خَيرِ مُعتَصِمِ
40 أَلقى رَجائي إِذا عَزَّ المُجير عَلى ** مُفَرِّجِ الكَرَبِ في الدارَينِ وَالغَمَمِ
41 إِذا خَفَضتُ جَناحَ الذُلِّ أَسأَلُهُ ** عِزَّ الشَفاعَةِ لَم أَسأَل سِوى أُمَمِ
42 وَإِن تَقَدَّمَ ذو تَقوى بِصالِحَةٍ ** قَدَّمتُ بَينَ يَدَيهِ عَبرَةَ النَدَمِ
43 لَزِمتُ بابَ أَميرِ الأَنبِياءِ وَمَن ** يُمسِك بِمِفتاحِ بابِ اللَهِ يَغتَنِمِ
44 فَكُلُّ فَضلٍ وَإِحسانٍ وَعارِفَةٍ ** ما بَينَ مُستَلِمٍ مِنهُ وَمُلتَزِمِ
45 عَلَّقتُ مِن مَدحِهِ حَبلاً أُعَزُّ بِهِ ** في يَومِ لا عِزَّ بِالأَنسابِ وَاللُحَمِ
46 يُزري قَريضي زُهَيراً حينَ أَمدَحُهُ ** وَلا يُقاسُ إِلى جودي لَدى هَرِمِ
47 مُحَمَّدٌ صَفوَةُ الباري وَرَحمَتُهُ ** وَبُغيَةُ اللَهِ مِن خَلقٍ وَمِن نَسَمِ
48 وَصاحِبُ الحَوضِ يَومَ الرُسلِ سائِلَةٌ **مَتى الوُرودُ وَجِبريلُ الأَمينُ ظَمي
49 سَناؤُهُ وَسَناهُ الشَمسُ طالِعَةً ** فَالجِرمُ في فَلَكٍ وَالضَوءُ في عَلَمِ
50 قَد أَخطَأَ النَجمَ ما نالَت أُبُوَّتُهُ ** مِن سُؤدُدٍ باذِخٍ في مَظهَرٍ سَنِمِ
51 نُموا إِلَيهِ فَزادوا في الوَرى شَرَفاً ** وَرُبَّ أَصلٍ لِفَرعٍ في الفَخارِ نُمي
52 حَواهُ في سُبُحاتِ الطُهرِ قَبلَهُمُ ** نورانِ قاما مَقامَ الصُلبِ وَالرَحِمِ
53 لَمّا رَآهُ بَحيرا قالَ نَعرِفُهُ ** بِما حَفِظنا مِنَ الأَسماءِ وَالسِيَمِ
54 سائِل حِراءَ وَروحَ القُدسِ هَل عَلِما ** مَصونَ سِرٍّ عَنِ الإِدراكِ مُنكَتِمِ
55 كَم جيئَةٍ وَذَهابٍ شُرِّفَت بِهِما ** بَطحاءُ مَكَّةَ في الإِصباحِ وَالغَسَمِ
56 وَوَحشَةٍ لِاِبنِ عَبدِ اللَهِ بينَهُما ** أَشهى مِنَ الأُنسِ بِالأَحسابِ وَالحَشَمِ
57 يُسامِرُ الوَحيَ فيها قَبلَ مَهبِطِهِ ** وَمَن يُبَشِّر بِسيمى الخَيرِ يَتَّسِمِ
58 لَمّا دَعا الصَحبُ يَستَسقونَ مِن ظَمَإٍ ** فاضَت يَداهُ مِنَ التَسنيمِ بِالسَنَمِ
59 وَظَلَّلَتهُ فَصارَت تَستَظِلُّ بِهِ ** غَمامَةٌ جَذَبَتها خيرَةُ الدِيَمِ
60 مَحَبَّةٌ لِرَسولِ اللَهِ أُشرِبَها ** قَعائِدُ الدَيرِ وَالرُهبانُ في القِمَمِ
61 إِنَّ الشَمائِلَ إِن رَقَّت يَكادُ بِها ** يُغرى الجَمادُ وَيُغرى كُلُّ ذي نَسَمِ
62 وَنودِيَ اِقرَأ تَعالى اللَهُ قائِلُها ** لَم تَتَّصِل قَبلَ مَن قيلَت لَه بِفَمِ
63 هُناكَ أَذَّنَ لِلرَحَمَنِ فَاِمتَلَأَت ** أَسماعُ مَكَّةَ مِن قُدسِيَّةِ النَغَمِ
64 فَلا تَسَل عَن قُرَيشٍ كَيفَ حَيرَتُها ** وَكَيفَ نُفرَتُها في السَهلِ وَالعَلَمِ
65 تَساءَلوا عَن عَظيمٍ قَد أَلَمَّ بِهِم ** رَمى المَشايِخَ وَالوِلدانِ بِاللَمَمِ
66 يا جاهِلينَ عَلى الهادي وَدَعوَتِهِ ** هَل تَجهَلونَ مَكانَ الصادِقِ العَلَمِ
67 لَقَّبتُموهُ أَمينَ القَومِ في صِغَرٍ ** وَما الأَمينُ عَلى قَولٍ ii بِمُتَّهَمِ
68 فاقَ البُدورَ وَفاقَ الأَنبِياءَ فَكَم ** بِالخُلقِ وَالخَلقِ مِن حُسنٍ وَمِن عِظَمِ
69 جاءَ النبِيّونَ بِالآياتِ فَاِنصَرَمَت ** وَجِئتَنا بِحَكيمٍ غَيرِ مُنصَرِمِ
70 آياتُهُ كُلَّما طالَ المَدى جُدُدٌ ** يَزينُهُنَّ جَلالُ العِتقِ وَالقِدَمِ
71 يَكادُ في لَفظَةٍ مِنهُ مُشَرَّفَةٍ ** يوصيكَ بِالحَقِّ وَالتَقوى وَبِالرَحِمِ
72 يا أَفصَحَ الناطِقينَ الضادَ قاطِبَةً ** حَديثُكَ الشَهدُ عِندَ الذائِقِ الفَهِمِ
73 حَلَّيتَ مِن عَطَلٍ جيدَ البَيانِ بِهِ ** في كُلِّ مُنتَثِرٍ في حُسنِ مُنتَظِمِ
74 بِكُلِّ قَولٍ كَريمٍ أَنتَ قائِلُهُ ** تُحيِ القُلوبَ وَتُحيِ مَيِّتَ الهِمَمِ
75 سَرَت بَشائِرُ باِلهادي وَمَولِدِهِ ** في الشَرقِ وَالغَربِ مَسرى النورِ في الظُلَمِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/438)
76 تَخَطَّفَت مُهَجَ الطاغينَ مِن عَرَبٍ ** وَطَيَّرَت أَنفُسَ الباغينَ مِن عُجُمِ
77 ريعَت لَها شَرَفُ الإيوانِ فَاِنصَدَعَت ** مِن صَدمَةِ الحَقِّ لا مِن صَدمَةِ القُدُمِ
78 أَتَيتَ وَالناسُ فَوضى لا تَمُرُّ بِهِم * * إِلا عَلى صَنَمٍ قَد هامَ في صَنَمِ
79 وَالأَرضُ مَملوءَةٌ جَوراً مُسَخَّرَةٌ ** لِكُلِّ طاغِيَةٍ في الخَلقِ مُحتَكِمِ
80 مُسَيطِرُ الفُرسِ يَبغي في رَعِيَّتِهِ ** وَقَيصَرُ الرومِ مِن كِبرٍ أَصَمُّ عَمِ
81 يُعَذِّبانِ عِبادَ اللَهِ في شُبَهٍ ** وَيَذبَحانِ كَما ضَحَّيتَ بالغَنَمِ
82 وَالخَلقُ يَفتِكُ أَقواهُم بِأَضعَفِهِم ** كَاللَيثِ بِالبَهمِ أَو كَالحوتِ بِالبَلَمِ
83 أَسرى بِكَ اللَهُ لَيلاً إِذ مَلائِكُهُ ** وَالرُسلُ في المَسجِدِ الأَقصى عَلى قَدَمِ
84 لَمّا خَطَرتَ بِهِ اِلتَفّوا بِسَيِّدِهِم ** كَالشُهبِ بِالبَدرِ أَو كَالجُندِ بِالعَلَمِ
85 صَلّى وَراءَكَ مِنهُم كُلُّ ذي خَطَرٍ ** وَمَن يَفُز بِحَبيبِ اللَهِ يَأتَمِمِ
86 جُبتَ السَماواتِ أَو ما فَوقَهُنَّ بِهِم ** عَلى مُنَوَّرَةٍ دُرِّيَّةِ اللُجُمِ
87 رَكوبَةً لَكَ مِن عِزٍّ وَمِن شَرَفٍ ** لا في الجِيادِ وَلا في الأَينُقِ الرُسُمِ
88 مَشيئَةُ الخالِقِ الباري وَصَنعَتُهُ ** وَقُدرَةُ اللَهِ فَوقَ الشَكِّ وَالتُهَمِ
89 حَتّى بَلَغتَ سَماءً لا يُطارُ لَها ** عَلى جَناحٍ وَلا يُسعى عَلى قَدَمِ
90 وَقيلَ كُلُّ نَبِيٍّ عِندَ رُتبَتِهِ ** وَيا مُحَمَّدُ هَذا العَرشُ فَاِستَلِمِ
91 خَطَطتَ لِلدينِ وَالدُنيا عُلومَهُما ** يا قارِئَ اللَوحِ بَل يا لامِسَ القَلَمِ
92 أَحَطتَ بَينَهُما بِالسِرِّ وَاِنكَشَفَت ** لَكَ الخَزائِنُ مِن عِلمٍ وَمِن حِكَمِ
93 وَضاعَفَ القُربُ ما قُلِّدتَ مِن مِنَنٍ ** بِلا عِدادٍ وَما طُوِّقتَ مِن نِعَمِ
94 سَل عُصبَةَ الشِركِ حَولَ الغارِ سائِمَةً ** لَولا مُطارَدَةُ المُختارِ لَم تُسَمَ
95 هَل أَبصَروا الأَثَرَ الوَضّاءَ أَم سَمِعوا ** هَمسَ التَسابيحِ وَالقُرآنِ مِن أُمَمِ
96 وَهَل تَمَثَّلَ نَسجُ العَنكَبوتِ لَهُم ** كَالغابِ وَالحائِماتُ وَالزُغبُ كَالرُخَمِ
97 فَأَدبَروا وَوُجوهُ الأَرضِ تَلعَنُهُم ** كَباطِلٍ مِن جَلالِ الحَقِّ مُنهَزِمِ
98 لَولا يَدُ اللَهِ بِالجارَينَ ما سَلِما ** وَعَينُهُ حَولَ رُكنِ الدينِ لَم يَقُمِ
99 تَوارَيا بِجَناحِ اللَهِ وَاِستَتَرا ** وَمَن يَضُمُّ جَناحُ اللَهِ لا يُضَمِ
100 يا أَحمَدَ الخَيرِ لي جاهٌ بِتَسمِيَتي ** وَكَيفَ لا يَتَسامى بِالرَسولِ سَمي
101 المادِحونَ وَأَربابُ الهَوى تَبَعٌ ** لِصاحِبِ البُردَةِ الفَيحاءِ ذي القَدَمِ
102 مَديحُهُ فيكَ حُبٌّ خالِصٌ وَهَوىً ** وَصادِقُ الحُبِّ يُملي صادِقَ الكَلَمِ
103 اللَهُ يَشهَدُ أَنّي لا أُعارِضُهُ ** من ذا يُعارِضُ صَوبَ العارِضِ العَرِمِ
104 وَإِنَّما أَنا بَعضُ الغابِطينَ وَمَن ** يَغبِط وَلِيَّكَ لا يُذمَم وَلا يُلَمِ
105 هَذا مَقامٌ مِنَ الرَحمَنِ مُقتَبَسٌ ** تَرمي مَهابَتُهُ سَحبانَ بِالبَكَمِ
106 البَدرُ دونَكَ في حُسنٍ وَفي شَرَفٍ ** وَالبَحرُ دونَكَ في خَيرٍ وَفي كَرَمِ
107 شُمُّ الجِبالِ إِذا طاوَلتَها اِنخَفَضَت ** وَالأَنجُمُ الزُهرُ ما واسَمتَها تَسِمِ
108 وَاللَيثُ دونَكَ بَأساً عِندَ وَثبَتِهِ ** إِذا مَشَيتَ إِلى شاكي السِلاحِ كَمي
109 تَهفو إِلَيكَ وَإِن أَدمَيتَ حَبَّتَها ** في الحَربِ أَفئِدَةُ الأَبطالِ وَالبُهَمِ
110 مَحَبَّةُ اللَهِ أَلقاها وَهَيبَتُهُ ** عَلى اِبنِ آمِنَةٍ في كُلِّ مُصطَدَمِ
111 كَأَنَّ وَجهَكَ تَحتَ النَقعِ بَدرُ دُجىً ** يُضيءُ مُلتَثِماً أَو غَيرَ مُلتَثِمِ
ـ[سعد حسين]ــــــــ[25 - 11 - 06, 05:25 م]ـ
ميمية شوقي في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم هي هذه التي أشار إليها الأخ " الفهم الصحيح" سماها "نهج البردة" عارض بها بردة الإمام البوصيري رحمه الله، وهي أشهر من نار على علم، وله في الموضوع نفسه قصائد أخرى كالهمزية التي مطلعها
ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء
والبائية التي مطلعها
سلوا قلبي غذاة سلا وتابا لعل على الجمال له عتابا
ولا أظن أن له ميمية في مدح الرسول عليه السلام ووفق الله الجميع
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[25 - 11 - 06, 08:23 م]ـ
بردة الإمام البوصيري رحمه الله
الإمام البوصيري؟!!!!!!!!!
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[25 - 11 - 06, 08:44 م]ـ
ميمية شوقي في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم هي هذه التي أشار إليها الأخ " الفهم الصحيح" سماها "نهج البردة" عارض بها بردة الإمام البوصيري رحمه الله، وهي أشهر من نار على علم، وله في الموضوع نفسه قصائد أخرى كالهمزية
من الإمام البوصيري؟؟!!!!!!!!!! آلذي يقول:
فإن من جودك الدنيا و ضرتها - - - و من علومك علم اللوح و القلم
و يقول:
لو ناسبت قدرَه آياتُه عظما - - - لأحيا اسمه حين يُدعى دارس الرمم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/439)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[25 - 11 - 06, 08:50 م]ـ
طريفة: حاول بعض العوام الجزائريين أن ينسج بيتا على وزن البردة الصوفية، فقال - باللغة العامية -:
و الْعَرْبِي بَاشْ يَدَّاوَا ... وْ تْلِيقْلُو مْيَاةْ هْرَاوَهْ ... مْنَجْرَا بِالقُدُمِ
(ابتسامة عريضة للجزائريين)
ـ[فواز الحربي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 07:45 ص]ـ
48 وَصاحِبُ الحَوضِ يَومَ الرُسلِ سائِلَةٌ **مَتى الوُرودُ وَجِبريلُ الأَمينُ ظَمي
هل إعراب الرسل في هذا البيت مضاف إليه أم ماذا؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[27 - 11 - 06, 10:28 ص]ـ
نعم مضاف إليه، و " الرسْل " بسكون السين للوزن.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 08:18 م]ـ
لعل الأخ الذي جعل البوصيري إماما يظن أنه صواحب الزوائد فألبسه الإمامة!! ..
وصاحب زوائد ابن ماجة وغيرها فهو الإمام أحمد بن أبي بكر الكناني، المتوفى سنة أربعين وثمانمئة .. وهو من تلاميذ الحافظ.
أما صاحب البردة فهو: البوصيري (شرف الدين محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي، المولود في غرة شوال سنة ثمان وستمئة، والممتوفى بالإسكندرية سنة خمس وتسعين وستمئة) الدلسي الأصل (يعني من الجزائر يا شيخ زكريا .. وكتب البلدان تضبطها هكذا: دلاص .. وليس إلا دلّس: بكسر الدال، واللام المضعفة المكسورة، وليست من قرى بني سويف من قرى الصعيد كما توهم البعض) وهذا، ليس إماما (ولا حاجة) إنما هو شاعر فقط .. مجيد أحيانا .. ومسف أحيانا أخرى!! ولكن، والحق يقال، قصيدته الشهيرة بـ البردة (واسمها: الكواكب الدرية في مدح خير البرية - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -) من أحسن ما قالت العرب من الشعر .. في كل عصورها .. لولا ما فيها مما تعلمون!
وبالرغم من ذلك فإن بعض مقاطعها جليل نقي، عظيم ..
لكنه ليس بإمام!!
فائدة: نشرت وزارة الشؤون الدينية بالجزائر، مؤخرا، قصيدته الهمزية .. بشرح وتعليق الوزير (ذات نفسه-كما يقول المصريون!) بوعبد الله، غلام الله (الشاذلي) ووزعت أيام المعرض الدولي للكتاب مجانا!!
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[27 - 11 - 06, 08:46 م]ـ
طريفة: حاول بعض العوام الجزائريين أن ينسج بيتا على وزن البردة الصوفية، فقال - باللغة العامية -:
و الْعَرْبِي بَاشْ يَدَّاوَا ... وْ تْلِيقْلُو مْيَاةْ هْرَاوَهْ ... مْنَجْرَا بِالقُدُمِ
(ابتسامة عريضة للجزائريين)
جزاك الله خيرا أخي زكرياء
و أنا أقترح وأظن أن الأفضل منه
و الْصوْفي بَاشْ يَدَّاوَا ... يْلِيقْلُو مشحاط للهْرَاوَهْ ... مسلس ليندم
(ابتسامة عريضة لأهل المغرب العربي)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 11 - 06, 08:46 م]ـ
هل إعراب الرسل في هذا البيت مضاف إليه أم ماذا؟
وجزاكم الله خيرا
وَصاحِبُ الحَوضِ يَومَ الرُسلُ سائِلَةٌ **مَتى الوُرودُ، وَجِبريلُ الأَمينُ ظَمي
(الرسل) مبتدأ خبره (سائلة)
و (صاحب) خبر مبتدأ محذوف تقديره (هو).
و (يوم) منصوب على الظرفية.
و (جبريل) مبتدأ خبره (ظمي).
والله أعلم.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[27 - 11 - 06, 09:12 م]ـ
وكتب البلدان تضبطها هكذا: دلاص .. وليس إلا دلّس: بكسر الدال، واللام المضعفة المكسورة،
ذكرتني بمكان يُدعى " دلاص " - و هي تسمية حديثة - في مدينة " بوقرة " بولاية البليدة!!! ابتسامة
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[28 - 11 - 06, 12:07 ص]ـ
وَصاحِبُ الحَوضِ يَومَ الرُسلُ سائِلَةٌ **مَتى الوُرودُ، وَجِبريلُ الأَمينُ ظَمي
(الرسل) مبتدأ خبره (سائلة)
و (صاحب) خبر مبتدأ محذوف تقديره (هو).
و (يوم) منصوب على الظرفية.
و (جبريل) مبتدأ خبره (ظمي).
والله أعلم.
جزاكم الله خيرا
هل لكم في ذكر معنى البيت على هذا الإعراب
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[28 - 11 - 06, 12:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي زكرياء
و أنا أقترح وأظن أن الأفضل منه
و الْصوْفي بَاشْ يَدَّاوَا ... يْلِيقْلُو مشحاط للهْرَاوَهْ ... مسلس ليندم
(ابتسامة عريضة لأهل المغرب العربي)
(ابتسامة + ضحكة)
و الْصوْفي بَاشْ يَدَّاوَا ... وْ تْلِيقْلُو مْيَاةْ هرَاوَهْ ... مْسَلْسَ لِيَنْدِمِ
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[28 - 11 - 06, 01:12 ص]ـ
بل أنت اشرح لنا معنى البيت أضحك الله سنك.
و الْصوْفي بَاشْ يَدَّاوَا ... وْ تْلِيقْلُو مْيَاةْ هرَاوَهْ ... مْسَلْسَ لِيَنْدِمِ
أما بيت شوقي فأمره سهل قريب.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[28 - 11 - 06, 03:11 ص]ـ
هل إعراب الرسل في هذا البيت مضاف إليه أم ماذا؟
وجزاكم الله خيرا
بل الرسل هنا مرفوعة، أي يوم تكون الرسلُ سائلة متى الورود، وهو السؤال عن وقت الحساب إذ تكون الشفاعة بيد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وقوله وجبريل الأمين ظمي، فيه ما فيه لولا أنه جاء على طريقة الشعراء من المبلاغة في التشبيه، وهو أمر حسن في البلاغة مؤاخذ عليه عند المحدثين ...
أما البوصيري؛ فباستثناء بعض أبيات البردة والهمزية التي انتقدها البعض ولا نسلم الانتقاد لهم، فإنهما تدلان على إمامة عظمى في مختلف الفنون والعلوم، وحكمة بالغة وفتح كبير، وبمطالعتهما يعرف مقدارهما ...
وقد اعتنى بشرح قصيدتيه كبار علماء المسلمين شرقا وغربا؛ وكلهم وصفوه بالإمام، فمن أهل الغرب: ابن مرزوق، ومحمد بن أحمد بنيس، ولابن زكري معارضة للهمزية وشرح، وكلهم من أئمة المغرب المشهود لهم بالفضل والسبق. بل كانتا تدرسان في مختلف مساجد المغرب ومنها جامع القرويين الأعظم بفاس إلى وقت قريب.
ومن المشرق إمام متأخري الشافعية ابن حجر الهيتمي، وغيره، وسمى شرحه "المنح المكية"، وهو مطبوع مشهور، وقد شهد له أيضا بالإمامة في العلم والحكمة ...
قال تعالى: {ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون} ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/440)
ـ[محمد بشري]ــــــــ[28 - 11 - 06, 03:19 ص]ـ
أخي حمزة هل لك أن تذكر لنا ترجمة وافية للبوصيري دالة على إمامته في سائر العلوم،ولكم الأجر والثواب.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[28 - 11 - 06, 03:31 ص]ـ
على كل أنا لم آت للمناظرة، إنما للإنصاف، واقرأ البردة والهمزية لتعلم ذلك، خاصة الهمزية فقد ضمت من مختلف العلوم والفنون ما يبهر قارئها، وسأنقل لك قريبا بإذنه تعالى بعض ترجمته وثناء الأعلام عليه، ولا يخفى أن قصيدة أحمد شوقي - على لطافتها - لا ترقى للبردة ولا لمعشارها، لا شاعرية ولا ما تضمنته من العلوم والفوائد، وأنواع البديع وفنون البلاغة، وتفاصيل السيرة والذب عن الإسلام، وعلوم السلوك والسيرة، والتربية، والمواعظ، والمناظرة، والعقيدة ... إلخ ...
ـ[محمد بشري]ــــــــ[28 - 11 - 06, 03:48 ص]ـ
لا يا أخي رعاك الله لم أقصدالمناظرة ولا الجدل،بل أنا أبحث فعلا عما يدل على إمامة البوصيري وتقدمه في سائر العلوم،وذلك أن أكثر من يترجم له-أو على الأقل ما اطلعت عليه- لم يسعفني في بغيتي.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[28 - 11 - 06, 12:01 م]ـ
بل أنت اشرح لنا معنى البيت أضحك الله سنك.
و الْصوْفي بَاشْ يَدَّاوَا ... وْ تْلِيقْلُو مْيَاةْ هرَاوَهْ ... مْسَلْسَ لِيَنْدِمِ
أما بيت شوقي فأمره سهل قريب.
و الصوفي: معروف.
باش يداوى: أي: بأي طريقة يتداوى، أي: أي طريق نسلكه معه ليتداوى من صوفيته.
و تْليقلو: أي: اللائق بدائه (التصوف).
مياةْ: أي: مائة.
هراوة: معروفة، و هي العصا.
مْسَلْسَه: أي عصا مستوية و مستقيمة.
ليندم: على تصوفه.
ابتسامة عريضة جدا ...............
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[28 - 11 - 06, 12:11 م]ـ
أما البوصيري؛ فباستثناء بعض أبيات البردة والهمزية التي انتقدها البعض ولا نسلم الانتقاد لهم، فإنهما تدلان على إمامة عظمى في مختلف الفنون والعلوم، وحكمة بالغة وفتح كبير، وبمطالعتهما يعرف مقدارهما ...
قال عبد الرءوف محمد عثمان في كتابه: " محبة الرسول بين الاتباع والابتداع ":
[يقول البوصيرى في البردة التي يترنم بها ملايين الصوفية:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ... سواك عند حدوث الحادث العمم
ولن يضيق رسول الله جاهك بي ... إذا الكريم تجلى باسم منتقم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم
فهذا الشاعر خلع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أوصاف الربوبية والألوهية ما لا يليق وصف أحد به إلا الله وحده، فجعل الرسول وحده ملاذه ومعاذه عند حلول الخطوب ونزول الشدائد ثم نسب إلى الرسول الشفاعة مطلقا كما يعتقده المشركون في الشفاعة الشركية التي تكون بدون إذن ولا رضى من المشفوع عنده وإنما تكون بجاه الشافع ومكانته فقط.
ثم نراه يجعل الدنيا والآخرة من جوده، وأن علم اللوح والقلم من بعض علومه وهذا مع ما فيه من الشرك كفر بالله عز وجل. لأن كل ما ذكره من أوصاف الربوبية والألوهية لا يجوز بأي حال من الأحوال وصف أي مخلوق بها وإنما أي من صفات الخالق وحده.
قال تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} وقال تعالى: {يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا}. وقال تعالى: {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ}. . . الآية. وقال تعالى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا}] اهـ المقصود.
و قال العلامة صالح بن عبد العزيز آل الشيخ في التمهيد في شرح كتاب التوحيد:
[أما الغلو فيهم مجاوزة ذلك الحد، وهو بحر لا ساحل له، فمما حصل من الغلو فيهم أنهم جعلت فيهم خصائص الإلهية كما ادعاه في حق نبينا صلى الله عليه وسلم أنه يعلم سر اللوح والقلم، وأنه من جوده الدنيا وضرتها كما قاله البوصيري في قصيدته المشهورة، المسماة بـ (البردة):
فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم
ومن المعلوم: أن هذا لا يليق إلا بالله، فهذا من الغلو المنهي عنه، وكذلك قوله في النبي عليه الصلاة والسلام، غاليا فيه أعظم الغلو:
لو ناسبت قدره آياته عظما ... أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمم
يقول: إن النبي عليه الصلاة والسلام لم يعط آية تناسب قدره، قال الشراح: حتى القرآن لا يناسب قدر النبي صلى الله عليه وسلم والعياذ بالله. يقولون: والقرآن المتلو بخلاف غير المتلو عند الأشاعرة؛ لأنهم يفرقون بين هذا وهذا.
فهذا البوصيري يغلو ويقول: لو ناسبت قدره - يعني النبي عليه الصلاة والسلام - آياته عظما - يعني في العظمة - أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمم، فالذي يناسب قدره، عند البوصيري أنه إذا ذكر اسمه على ميت قد درس، وذهب رميمه في الأرض، وذهبت عظامه أن تتجمع هذه العظام وتحيى، لأجل ذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم عليه، وهذا من أنواع الغلو الذي يحصل من الذين يعبدون غير الله - جل وعلا - ويتوجهون إلى الأنبياء والرسل، ويجعلون في حقهم من خصائص الألوهية ما لا إذن لهم به، بل هو من الشرك الأكبر بالله جل وعلا، ومن سوء الظن بالله، ومن تشبيه المخلوق بالخالق، وهذا كفر والعياذ بالله].
و ممن أنكر هذا العلامة ابن عثيمين في القول المفيد.
و الله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/441)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[28 - 11 - 06, 01:55 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي زكرياء
معك الحق
بارك الله فيك
نسأل الله تبارك وتعالى أن يقينا شرور الصوفية
آمين
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[29 - 11 - 06, 02:23 ص]ـ
أخي حمزة هل لك أن تذكر لنا ترجمة وافية للبوصيري دالة على إمامته في سائر العلوم،ولكم الأجر والثواب.
هاك أخي بعضا مما كتبه أئمة الإسلام حوله، وبعض ما أقيم من الأبحاث حول مؤلفاته:
قال الإمام ابن حجر الهيتمي في "المنح المكية بشرح الهمزية البوصيرية" ج1 ص105: "وإن من أبلغ ما مدح به النبي صلى الله عليه وسلم من النظم الرائق البديع، وأحسن ما كشف عن كثير من شمائله من الوزن الفائق المنيع، وأجمع ما حوته قصيدة من مآثره وخصائصه ومعجزاته، وأفصح ما أشارت إليه منظومة من بدائع كمالاته، ما صاغه صوغ البسر الأحمر، ونظمه نظم الدر والجوهر، الشيخ الإمام، العارف الكامل الهمام، المتفنن المحقق، البليغ الأديب المدقق، إمام الشعراء، وأشعر العلماء، وبليغ الفصحاء، وأفصح الحكماء، الشيخ شرف الدين أبو عبد الله محمد بن حماد بن محسن بن عبد الله بن صنهاج بن هلال الصنهاجي ... البوصيري" ..
" .. أخذ عنه الإمام أبو حيان، والإمام اليعمري أبو الفتح ابن سيد الناس، ومحقق عصره العز ابن جماعة ... وغيرهم، وتوفي سنة ست أو سبع وتعين وستمائة" ...
" ... وكان من عجائب الدهر في النظم والنثر، ولو لم يكن له إلا قصيدته المشهورة بالبردة ... لكفاه بذلك شرفا وتقدما، كيف وقد ازدادت شهرتها إلى أن صار الناس يتدارسونها في البيوت والمساجد كالقرآن ... فاق أهل زمانه ورزقه الله تعالى من الشهرة والحظ ما لم يصل إليه أحد من أقرانه" ..
ووصف همزيته بقوله: "العذبة الألفاظ، الجزلة المباني، العجيبة الأوضاع، البديعة المعاني، العديمة النظير، البديعة التحرير، إذ لم ينسج أحد على منوالها، ولا وصل إلى عُلا حسنها وكمالها، حتى إن الإمام البرهان القيراطي المولود سنة ست وعشرين وسبعمائة المتوفى سنة إحدى وثمانين وسبعمائة، فإنه مع جلالته وتضلعه من العلوم النقلية العقلية، وتقدمه على أهل عصره في العلوم العربيةوالأدبية، لا سيما علم البلاغة، ونقد الشعر، وإتقان صنعته، وتمييز حلوه من مره، ونهايته مع بدايته؛ أراد أن يحاكيها، ففاته الشنب، وانقطعت فيه الحيل، عن أن يبلغ من معارضتها أدنى أرب".
"وذلك لطلاوة نظمها، وحلاوة رسمها، وبلاغة جمعها، وبداعة صنعها، وامتلاء الخافقين بأنوار جمالها، وإدحاض دعاوى أهل الكتابين ببراهين جلالها، فهي دون نظائرها الآخذة بأزمة العقول، والجامعة بين المعقول والمنقول، والحاوية لأكثر المعجزات، والحاكية للشمائل الكريمة على سنن قطع أعناق أفكار الشعراء، عن أن تشرئب إلى محاكاة تلك المحكيات، والسالمة من عيوب الشعر، من حيث فن العروض، كإدخال عروض على آخر، وضرب على آخر، من حيث فن القوافي، كالإيطاء وهو تكرير لفظ القافية بمعناه قبل سبعة أبيات، وقيل عشرة، وكالإكفاء وهو اختلاف حرف الروي، والإقواء وهو اختلاف حركته ... إلخ" ويكفيها شهادة من إمام مذهب الشافعية تبع له.
وقال الإمام العلامة المشارك محمد بن أحمد بنيس الفاسي رحمه الله في شرحه للهمزية ص6: "هو – رحمه الله الإمام العلامة الهمام، العارف بالله، الصادق في محبة سيدنا رسول الله؛ أبو عبد الله سيدي محمد بن سعيد .. إلخ".
وممن شرح البردة من الأعلام: علي البسطامي، ومحمد بن محمد الغزي، ومحمد شيخ زادة، والقاضي بحر الهاروني، ومحمد بن يعقوب الفناري، وعلي اليزدي، وابن الصائغ، وحسين الخوارزمي، وابن هشام النحوي، وخالد الأزهري، ومحمد بن أحمد المحلي الشافعي، وخضر العطوفي، وطاهر ابن حسن المعروف بابن حبيب الحلبي، ومحمد ابن مرزوق التلمساني، وأحمد بن مصطفى، وجلال الدين الخجندي، وأبو شامة المقدسي، وأحمد الأزدي القصار، ويحيى بن منصور الحسني، وأحمد الشيرازي، ومحمد الكردي السهراني، وعلي القاري، والشهاب القسطلاني، وزكريا الأنصاري، وابن حجر المكي، وأبو الفضل المالكي، وعثمان العرياني، ومحمد الجوجري ... وغيرهم عشرات من أئمة المشرق والمغرب.
وترجمت وشرحت للغات التركية، والفارسية، والألمانية، والإنجليزية، والتترية، والفرنسية، واللاتينية ... إلخ، مما بدل على عظمة الإقبال عليها من كافة أمم العالم. كما ذكر ذلك د. محمد درنيقة في "معجم أعلام شعراء المدح النبوي" ص356.
وللبوصيري – رحمه الله – تراجم نفيسة في كل من: "فوات الوفيات" 3/ 362 - 369، و"الأعلام" للزركلي 6/ 139، ومعجم كحالة 10/ 28، و"الوافي بالوفيات" للصفدي 3/ 105 - 113، و"شذرات الذهب" 5/ 432، و"كشف الظنون" 2/ 1331 - 1336، وترجم له الشيخ محمد رشيد رضا في "الوحي المحمدي" ص135.
ويا أخي؛ لو كان في البردة أو الهمزية بعض الأبيات قد تستنكر، فإن بقية أبياتها البردة نحو مائة وسبعين، والهمزية نحو خمسمائة، كلها من عظيم الشعر، ورقيق المعاني، وجزيل الألفاظ، وبالغ العلوم ..
وشيخ الإسلام ابن تيمية ذكر في الجلد الأول من كتاب "الاستغاثة" بأنه لا يكاد يخلو شعر من شعر المداحين في النبي صلى الله عليه وسلم، من تجاوزات، ولم يكفرهم أو يشتمهم، بل سمى الصرصري وشعره فيه من الاشتغاثات أكثر من البوصيري ب"حسان السنة" .. فتنبه، واعلم كيف يعامل العلماء ..
ثم يا أخي؛ يقبل في الشعر ما لا يقبل في غيره، فالشعر مبني على المبالغة في الوصف والتشبيه، وليس تقريرا لعقائد كما لا يخفى على مطلع، فها هي عائشة الصديقة رضي الله عنها تقول عن النبي صلى الله عليه وسلم:
خلقتَ مرأ من كل عيب===كأنك قد خلقت كما تشاء
فكأنها فضلت مشيئته على مشيئة الحق تعالى، ومشيئة الحق أبلغ وأحكم وأرقى كما لا يخفى، ولم يلمها أحد على ذلك ...
ويكفي الرجل فضلا أن تفرغ لمدح سيد الثقلين صلى الله عليه وسلم، فكان حريا أن يشفع لنا ذلك فيه، ونتأدب في الحديث عنه، كيف وقد تورط حسان بن ثابت رضي الله عنه في مسألة الإفك، فلم تطعن فيه عائشة، وغفرت له، ونهت عن الطعن فيه قائلة: لا أشتمه وهو القائل:
فإن أبي ومالي ثم عرضي====لعرض محمد منكم وقاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/442)
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[29 - 11 - 06, 02:51 ص]ـ
قال عبد الرءوف محمد عثمان في كتابه: " محبة الرسول بين الاتباع والابتداع ":
[يقول البوصيرى في البردة التي يترنم بها ملايين الصوفية:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ... سواك عند حدوث الحادث العمم
ولن يضيق رسول الله جاهك بي ... إذا الكريم تجلى باسم منتقم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم
فهذا الشاعر خلع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أوصاف الربوبية والألوهية ما لا يليق وصف أحد به إلا الله وحده، فجعل الرسول وحده ملاذه ومعاذه عند حلول الخطوب ونزول الشدائد ثم نسب إلى الرسول الشفاعة مطلقا كما يعتقده المشركون في الشفاعة الشركية التي تكون بدون إذن ولا رضى من المشفوع عنده وإنما تكون بجاه الشافع ومكانته فقط.
أخي الكريم، العجب أن كثيرا ممن ينتقد البردة لا يكون ممن قرأها، أو متحاملا من غير علم ولا وعي، وقد أسلفت أنه يقبل في الشعر من المبالغة وأشباهها ما لا يقبل في غيره ....
فقول القائل أعلاه عن تلك الأبيات، يدل على أنه لم يفهم ما قرأ، أو لم يستوعبه، أو أنه متحامل من غير بينة، فصاحب البردة - رحمه الله - قالها في معرض الحديث عن الشفاعة يوم القيامة، ولا شك أن أهل الموقف يلجؤون إلى الأنبياء، فيردهم كل نبي إلى أن يصلوا للنبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله، والحديث بذلك موجود في الكتب الستة، وهو من عقائد الإسلام ..
فالكاتب إما لم يفهم، أو أنه مخالف لعقيدة أهل السنة والجماعة من أن النبي صلى الله عليه وسلم هو من سيلجأ إليه أهل المحشر لطلب الدعاء إلى الله تعالى من أجل تفريج ما هم فيه، وليس سواه من الخلق، بل ولا الخالق، من سيلجأون إليه .. فكلام البوصيري هناك عين الصواب ...
وقد بين ذلك بقول: "ولن يضيق رسول الله جاهك بي، إذا الكريم تجلى باسم منتقم" ... يعني يوم القيامة ...
ثم نراه يجعل الدنيا والآخرة من جوده، وأن علم اللوح والقلم من بعض علومه وهذا مع ما فيه من الشرك كفر بالله عز وجل. لأن كل ما ذكره من أوصاف الربوبية والألوهية لا يجوز بأي حال من الأحوال وصف أي مخلوق بها وإنما أي من صفات الخالق وحده.
قال تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} وقال تعالى: {يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا}. وقال تعالى: {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ}. . . الآية. وقال تعالى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا}] اهـ المقصود / quote]
هذا فيه من التحامل وعدم الفهم ما لا يصور، لأن كلام الناظم في الشطر الأول يقتضي معنيين:
إما أن من جوده خير الدنيا، وخير الآخرة، وحذف لفظة "خير" للمجاز، فلا ضير ولا خلاف في ذلك، إذ باتباع شريعته صلى الله عليه وسلم يحصل خير الدنيا والآخرة، كما تقرر في الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية الكثيرة ... حتى قال الإمام الشافعي رحمه الله في مقدمة "الرسالة": "فلا نعمة تصيبنا في الدنيا والآخرة حسا ومعنى إلا وهو الواسطة فيها صلى الله عليه وسلم" .. أو كلاما هذا معناه، فليرجع إلى لفظه فيها ..
وإما أنه يقصد أن الدنيا والآخرة من جوده صلى الله عليه وسلم، بمعنى استمرارهما وبقاؤهما، ولا شك أنه صلى الله عليه وسلم "رحمة للعالمين" بنص القرآن، والعالمين جمع عالم، والدنيا والآخرة عالمان من العالمين، ولولا الرحمة لما قاما، فلا يشك مؤمن في ذلك، بنص الكتاب والسنة والإجماع ...
وأما قوله: ومن علومك علم اللوح والقلم ... فهو يقصد القرآن الكريم، لأن فيه نبأ كل شيء كما في الكتاب والسنة، و"شيء" عام، ولا شك أن الله تعالى ما أرسله بالقرآن حتى علمه صلى الله عليه وسلم معانيه، ومستنبطاته، وعلومه ... إلخ. فكلام البوصيري هنا لا غبار عليه .. وراجع علوم الكتاب وما ورد فيها من أقوال السلف والخلف، وما وردت فيها من الأحاديث والإعجاز، فكل ذلك من علوم النبي صلى الله عليه وسلم ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/443)
أما أن يظن ظان - كما قاله بعض المنتقدين - بأن علم الله تعالى مقصور على اللوح والقلم؛ فيستحق أن يتلى عليه: "وما قدروا الله حق قدره" ...
[ quote= زكرياء توناني;504768] لو ناسبت قدره آياته عظما ... أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمم
يقول: إن النبي عليه الصلاة والسلام لم يعط آية تناسب قدره، قال الشراح: حتى القرآن لا يناسب قدر النبي صلى الله عليه وسلم والعياذ بالله. يقولون: والقرآن المتلو بخلاف غير المتلو عند الأشاعرة؛ لأنهم يفرقون بين هذا وهذا.
فهذا البوصيري يغلو ويقول: لو ناسبت قدره - يعني النبي عليه الصلاة والسلام - آياته عظما - يعني في العظمة - أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمم، فالذي يناسب قدره، عند البوصيري أنه إذا ذكر اسمه على ميت قد درس، وذهب رميمه في الأرض، وذهبت عظامه أن تتجمع هذه العظام وتحيى، لأجل ذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم عليه، وهذا من أنواع الغلو الذي يحصل من الذين يعبدون غير الله - جل وعلا - ويتوجهون إلى الأنبياء والرسل، ويجعلون في حقهم من خصائص الألوهية ما لا إذن لهم به، بل هو من الشرك الأكبر بالله جل وعلا، ومن سوء الظن بالله، ومن تشبيه المخلوق بالخالق، وهذا كفر والعياذ بالله]
هذا كلام مخالف للصواب، عري عن التحقيق؛ لأن البوصيري هنا يصف ويتلذذ بالوصف والمناجاة، ولا يقرر عقيدة، ثم هو أنكر أن تحيا الموتى بذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم، فما مناسبة التحامل عليه وقد أنكر الموضوع؟ ...
ثم إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أحيى الله به القلوب، فما المانع من أن يحيي به الموتى، إلا أنه تعالى لم يفعل ذلك لحكمة يريدها تعالى ...
وهاهو عزير عليه السلام، وعيسى عليه السلام، وهما أدون قدرا من المصطفى صلى الله عليه وسلم كما هي عقيدة أهل السنة والجماعة، وقد أحيى الله تعالى على أيديهما الموتى ...
ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل بنص القرآن "رحمة للعالمين"، ومن عموم الرحمة إحياء الموتى، ولكن لم يكن ذلك من معجزاته صلى الله عليه وسلم، فلو ناسبت قدره آياته عظما، لعمت رحمته حتى الموتى فأحياهم الله تعالى عند ذكر اسمه الشريف صلى الله عليه وسلم ...
وقوله بأن الشراح قالوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤت معجزة تناسب قدره، حتى القرآن الكريم ...
أقول: هذا بهتان كبير، فمن قال بذلك من الشراح، وما هو نصه، وأين يقع؟ ... لم نر ولم نسمع قط بهذا ... ولا يقتضيه لفظ الشاعر أبدا، ولا يفهم منه ذلك قطعا ...
وختاما، هذه رقائق ومبالغات لا حصر لها في كلام الشعراء قديما وحديثا، من مدح سعدى وسلما، والدن والدنان، ومن مدح الأنبياء والرسل عليهم السلام، فلا يجب أن نتعامل معها كما نتعامل مع النصوص الفقهية والبحوث الأصولية، لأنه تعارف أنها ألفاظ لا تقتضي ظواهرها، والمعروف عرفا كالمشروط شرطا كما لا يخفى على من يعلم علم الأصول ... والله الموفق للصواب، والسلام ...
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[29 - 11 - 06, 06:18 ص]ـ
وصف البوصيري بالإمام مبالغة أيا كان قائلها فما أحد ذكر أنه من العلماء الراسخين في الشريعة والفقه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
http://saaid.net/feraq/sufyah/39.htm
أقوال علماء السنة في قصيدة البردة
السلام عليكم
نظرا لما ينشر عن البردة ونظرا لتلك الادعاءات التي يدعيها البعض من ان هذه القصيدة لا تحوي بين طياتها شركا ولا بدعا
ارتايت ان اقدم لاعضائنا الاعزاء وزوارنا الكرام هذه الفتاوى بشان هذه القصيدة ليكون الجميع على بينة
الفتوى الاولى1 ـ
كلام الإمام محمد بن عبدالوهاب في قصيدة البردة
قال: الإمام محمد بن عبدالوهاب: " في تفسير سورة الفاتحة "
وأما الملك فيأتي الكلام عليه، وذلك أن قوله: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) وفي القراءة الأخرى (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ) فمعناه عند جميع المفسرين كلهم ما فسره الله به في قوله ك (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ {17} ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ {18} يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ {19} ([سورة الانفطار الآيات: 17/ 19].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/444)
فمن عرف تفسير هذه الآية، وعرف تخصيص الملك بذلك اليوم، مع أنه سبحانه مالك كل شيء ذلك اليوم وغيره، عرف أن التخصيص لهذه المسألة الكبيرة العظيمة التي بسبب معرفتها دخل الجنة من دخلها، وسبب الجهل بها دخل النار من دخلها، فيالها من مسألة لو رحل الرجل فيها أكثر من عشرين سنة لم يوفها حقها، فأين هذا المعني والإيمان بما صرح به القرآن، مع قوله صلى الله عليه وسلم: ((يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئاُ)) [أخرجه البخاري في صحيحة: كتاب الوصايا، باب هل يدخل النساء والولد في الأقارب رقم: 2753، والنسائي في سننه: كتاب الوصايا إذا أوصى لعشيرته الأقربين (6/ 248 - 250) رقم: 3644، 3646، 3647، من حديث أبي هريرة.
من قول صاحب البردة:
ولن يضيق رسول الله جاهك بي ***** اذا الكريم تحلي بأسم منتقم
فإن لي ذمة منه بتسميتي ***** محمداً وهو أوفى الخلق بالذمم
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل يازلة القدم
فليتأمل من نصح نفسه هذه الأبيات ومعناها، ومن فتن بها من العباد، وممن يدعى أنه من العلماء واختاروا تلاوتها على تلاوة القرآن.
هل يجتمع في قلب عبد التصديق بهذه الأبيات والتصديق بقوله: (يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله) وقوله:: ((يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئاُ)) لا والله، لا والله لا والله إلا كما يجتمع في قلبه أن موسى صادق، وأن فرعون صادق، وأن محمداً صادق على الحق، وأن أبا جهل صادق على الحق. لا والله ما استويا ولن يتلاقيا حتى تشيب مفارق الغربان.
فمن عرف هذه المسألة وعرف البردة، ومن فتن بها عرف غربة الإسلام وعرف أن العدل واستحلال دمائنا وأموالنا ونسائنا، ليس عن التكفير والقتال، بل هم الذين بدءونا بالتكفير وعند قوله: (فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً) [سورة الجن الآية: 18].وعند قوله: (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ) [سورة الإسراء: الآية: 57]. وقوله: (لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ) [سورة الرعد الآية: 14].
فهذا بعض المعاني في قوله: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) بإجماع المفسرين كلهم،وقد فسرها الله سبحانه في سورة (إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ) (الإنفطار: 1) كما قدمت لك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير سورة الفاتحة من مؤلفات الإمام محمد بن عبدالوهاب ص 13 المجلد الخامس
يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في أحد رسائلهِ الشخصية –كما في الدرر السنية 2/ 44 - إلى الأخ حسن:
" وأما ما ذكرت من أهل الجاهلية كيف لم يعرفوا الالهية إذا أقروا بالربوبية هل هو كذا أو كذا أو غير ذلك. فهو لمجموع ما ذكرت وغيره.
وأعجب من ذلك ما رأيت وسمعت ممن يدعي أنه أعلم الناس، ويفسر القرآن، ويشرح الحديث بمجلدات، ثم يشرح (البردة) ويستحسنها، ويذكر في تفسيره وشرحه للحديث أنه شرك، ويموت ما عرف ما خرج من رأسه،هذا هو العجب العجاب!! أعجب بكثير من ناس لا كتاب لهم ولا يعرفون جنة ولا ناراً، ولا رسولاً ولا إلهاً."
كلام العلامة المجدد عبدالرحمن بن حسن في البردة
قال العلامة المجدد عبدالرحمن بن حسن:
وقد ذكر شيخ الإسلام، عن بعض أهل زمانه: أنه جوّز الاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم في كل ما يستغاث فيه بالله. وصنف في ذلك مصنفاً، رده شيخ الإسلام، ورده موجود بحمد الله.
ويقول: إنه يعلم مفاتيح الغيب، التي لا يعلمها إلا الله. وذكر عنهم أشياء من هذا النمط. نعوذ بالله من عمى البصيرة.
وقد اشتهر في نظم البوصيري، قوله:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم! َ!
وما بعده في الأبيات، التي مضمونها: إخلاص الدعاء، واللياذ والرجاء والاعتماد في أضيق الحالات، وأعظم الاضطرار لغير الله.
فناقضوا الرسول صلى الله عليه وسلم في ارتكاب ما نهى عنه أعظم مناقشة، وشاقوا الله ورسوله أعظم مشاقة.
وذلك أن الشيطان أظهر لهم هذا الشرك العظيم، في قالب محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه. وأظهر لهم التوحيد والإخلاص، الذي بعثه الله به في قالب تنقصه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/445)
وهؤلاء المشركون هم المتنقصون الناقصون، أفرطوا فى تعظيمه بمانهاهم عنه أشد النهي، وفرطوا في متابعته. فلم يعبؤوا بأقواله وأفعاله، ولارضوا بحكمه ولاسلموا له، وأنما يحصل تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم بتعظيم أمره ونهيه.
وهؤلاء المشركون عكسوا الأمر. فخالفوا ما بلَّغ به الأمة، وأخبر به عن نفسه صلى الله عليه وسلم. فعاملوه بما نهاهم عنه: من الشرك بالله، والتعلق على غير الله، حتى قال قائلهم:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل: يا زلة القد
فإن من جودك الدنيا وضرتها ***** ومن علومك علم اللوح والقلم
فانظر إلى هذا الجهل العظيم، حيث اعتقد أنه لا نجاة له إلا بعياذه ولياذه بغير الله.
وانظر إلى هذا الإطراء العظيم، الذي تجاوز الحد في الإطراء، الذي نهى عنه صلى الله عليه وسلم بقوله " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبدٌ، فقولوا عبدالله ورسوله " رواه مالك وغيره. وقد قال تعالى: (قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكن إني ملك) [الأنعام: 50].
فانظر إلى هذه المعارضة العظيمة للكتاب والسنة، والمحادة لله ورسوله. وهذا الذي يقوله هذا الشاعر هو الذي في نفوس كثير، خصوصاً ممن يدعي العلم والمعرفة، ورأوا قراءة هذه المنظومة ونحوها لذلك وتعظيمها من القربات، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد
باب ماجاء أن سبب كفر بنى آدم وتركهم دينهم هو الغلو (1/ 381)
باب قول الله تعالى (فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون) (2/ 693)
................
كلام العلامة ـالمحدث ـ سليمان بن عبدالله في البردة:
قال: العلامة المحدث سليمان بن عبدالله في كتاب تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد::
ومن بعض أشعار المادحين لسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم قول البوصيري:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
ولن يضيق رسول الله جاهك بي ***** إذا الكريم تجلى باسم منتقم
فإن لي ذمة منه بتسميتي ***** محمداً وهو أوفى الخلق بالذمم
إن لم يكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم
فتأمل ما في هذه الأبيات من الشرك.
منها: أنه نفى أن يكون له ملاذٌ إذا حلت به الحوادث، إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وليس ذلك إلا لله وحده لا شريك له، فهو الذي ليس للعباد ملاذ إلا هو.
الثاني: أنه دعاه وناداه بالتضرع وإظهار الفاقة والاضطرار إليه، وسأل منه هذه المطالب التي لا تطلب إلا من الله، وذلك هو الشرك في الإلهية.
الثالث: سؤاله منه أن يشفع له في قوله:
ولن يضيق رسول الله ... البيت ...
وهذا هو الذي أراده المشركون ممن عبدوه، وهو الجاه والشفاعة عند الله، وذلك هو الشرك، وأيضاً فإن الشفاعة لا تكون إلا بعد إذن الله فلا معنى لطلبها من غيره، فإن الله تعالى هو الذي يأذن للشافع أن يشفع لا أن الشافع يشفع ابتداء.
الرابع: قوله: فإن لي ذمة ... إلى آخره.
كذب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم، فليس بينه وبين من اسمه محمد ذمة إلا بالطاعة، لا بمجرد الاشتراك في الاسم مع الشرك.
تناقض عظيم وشرك ظاهر، فإنه طلب أولاً أن لا يضيق به جاهه، ثم طلب هنا أن يأخذ بيده فضلاً وإحساناً، وإلا فيا هلاكه.
فيقال: كيف طلبت منه أولاً الشافعة ثم طلبت منه أن يتفضل عليك، فإن كنت تقول: إن الشفاعة لا تكون إلا بعد إذن الله، فكيف تدعو النبي صلى الله عليه وسلم وترجوه وتسأله الشفاعة؟ فهلا سألتها من له الشفاعة جيمعاً، الذي له ملك السموات والأرض، الذي لا تكون الشفاعة إلا من بعد إذنه، فهذا يبطل عليك طلب الشفاعة من غير الله.
وإن قلت: ما أريد إلا جاهه، وشفاعته، بإذن الله.
قيل: فكيف سألته أن يتفضل عليك ويأخذ بيدك في يوم الدين، فهذا مضاد لقوله تعالى: {وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدرك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً والأمر يومئذ لله} [الانفطار]، فكيف يجتمع في قلب عبد الإيمان بهذا وهذا.
وإن قلت: سألته أن يأخذ بيدي، ويتفضل عليَّ بجاهه وشفاعته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/446)
قيل: عاد الأمر إلى طلب الشفاعة من غير الله، وذلك هو محض الشرك.
السادس: في هذه الأبيات من التبري من الخالق - تعالى وتقدس - والاعتماد على المخلوق في حوادث الدنيا والآخرة ما لا يخفى على مؤمن، فأين هذا من قوله تعالى: {إياك نبعد وإياك نستعين} [الفاتحة]، وقوله تعالى: {فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم} [التوبة]، وقوله: {وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيراً} [الفرقان]، وقوله تعالى: {قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا إلا بلاغاً من الله ورسالاته}. [الجن]
فإن قيل: هو لم يسأله أن يتفضل عليه، وإنما أخبر أنه إن لم يدخل في عموم شفاعته فيا هلاكه. قيل: المراد بذلك سؤاله، وطلب الفضل منه، كما دعاه أول مرة وأخبر أنه لا ملاذ له سواه، ثم صرح بسؤال الفضل والإحسان بصيغة الشرط والدعاء، والسؤال كما يكون بصيغة الطلب يكون بصيغة الشرط، كما قال نوح عليه السلام: {وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين}. [هود]
ومنهم من يقول: نحن نعبد الله ورسوله، فيجعلون الرسول معبودا.
قلت: وقال البوصيري:
فإن من جودك الدنيا وضرتها ***** ومن علومك علم اللوح والقلم
فجعل الدنيا والآخرة من جوده، وجزم بأنه يعلم ما في اللوح المحفوظ، وهذا هو الذي حكاه شيخ الإسلام عن ذلك المدرس، وكل ذلك كفر صريح. ومن العجب أن الشيطان أظهر لهم ذلك في صورة محبته عليه السلام وتعظيمه ومتابعته، وهذا شأن اللعين لابد وأن يمزج الحق بالباطل ليروج على أشباه الأنعام اتباع كل ناعق، الذين لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق، لأن هذا ليس بتعظيم، فإن التعظيم محله القلب واللسان والجوارح وهم أبعد الناس منه، فإن التعظيم بالقلب: ما يتبع اعتقاد كونه عبداً رسولاً، من تقديم محبته على النفس والولد والوالد والناس أجمعين.
....... فكيف بمن يقول فيه؟!
فإن من جودك الدنيا وضرتها ***** ومن علومك علم اللوح والقلم
ويقول في همزيته:
هذه علتي وأنت طبيبُ ***** ليس يخفى عليك في القلب داء
وأشباه هذا من الكفر الصريح.
ــــــــــــ
كناب تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد (ص 621)
.............
كلام العلامة محمد بن على الشوكاني في البردة:
فانظر رحمك الله تعالى ما وقع من كثير من هذه الأمة من الغلو المنهى عنه المخالف لما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما يقوله صاحب البردة رحمه الله تعالى:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
فانظر كيف نفى كل ملاذ ما عدا عبدالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وغفل عن ذكر ربه ورب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا لله وإنا إليه راجعون.
وهذا باب واسع، قد تلاعب الشيطان بجماعة من أهل الإسلام حتى ترقوا إلى خطاب غير الأنبياء بمثل هذا الخطاب، ودخلوا من الشرك في أبواب بكثير من الأسباب.
ومن ذلك قول من يقول مخاطباً لابن عجيل:
هات لي منك يابن موسى إغاثة ***** عاجلاً في سيرها حثاثة
فهذا محض الاستغاثه التي لاتصلح لغير الله لميت من الأموات قد صار تحت أطباق الثرى من مئات السنين.
وقد وقع في البردة والهمزية شيء كثير من هذا الجنس، ووقع أيضاً لمن تصدى لمدح نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولمدح الصالحين والأئمة الهادين ما لا يأتي عليه الحصر، ولا يتعلق بالاستكثار منه فائدةٌ فليس المراد إلا التنبيه والتحذير لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين).
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد (59/ 60)
..........
كلام العلامة عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين في البردة
قال العلامة عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين في كتابه الرد على البردة:
قوله:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل: يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ***** ومن علومك علم اللوح والقلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/447)
مقتضى هذه الأبيات إثبات علم الغيب للنبي صلى الله عليه وسلم وأن الدنيا والآخرة من جوده وتضمنت الاستغاثة به صلى الله عليه وسلم من أعظم الشدائد ورجاءه لكشفها وهو الأخذ بيده في الآخرة وإنقاذه من عذاب الله، وهذه الأمور من خصائص الربوبية والألوهية التي ادعتها النصارى في المسيح عليه السلام وإن لم يقل هؤلاء إن محمداً هو الله أو ابن الله ولكن حصلت المشابهة للنصارى في الغلو الذي نهى عنه صلى الله عليه وسلم بقوله: " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا عبدالله ورسوله " والإطراء هو المبالغة في المدح حتى يؤول " الأمر إلى " أن يجعل المدح شيء من خصائص الربوبية والألوهية.
وهذه الألفاظ صريحة في الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم كقوله:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواكأي وإلا فأنا هالك والنبي
أي وإلا فأنا هالك والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: " لا ملجأ منك إلا إليك ".
وقوله:
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** ومنقذي من عذاب الله والألم
أو شافعاً لي ...... إلخ. [أي] وإلا هلكت، وأي لفظ في الاستغاثة أبلغ من هذه الألفاظ وعطف الشفاعة على ما قبلها بحرف أو في قوله: " أو شافعاً لي " صريح في مغايرة ما بعد أو لما قبلها وأن المراد مما قبلها طلب الإغاثة بالفعل والقوة. فإن لم يكن فبالشفاعة.
والناظم آل به المبالغة في الإطراء الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هذا الغلو والوقوع في هذه الزلقة العظيمة ونحو ذلك قوله في خطابه للنبي صلى الله عليه وسلم:
الأمان الأمان إن فؤادي ***** من ذنوب أتيتهن هراء
هذه علتي وأنت طبيبي ***** ليس يخفى عليك في القلب داء
فطلب الأمان من النبي صلى الله عليه وسلم وشكا إليه علة قلبه ومرضه من الذنوب فتضمن كلامه سؤاله من النبي صلى الله عليه وسلم مغفرة ذنبه وصلاح قلبه، ثم أنه صرّح بأنه لا يخفى عليه في القلب داء فهو يعلم ما احتوت عليه القلوب. وقد قال سبحانه: {وممن حولكن من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم (التوبة آية 101) وقال: {وآخرون من دونهم لا تعلمونهم الله يلعمهم} (الأنفال آية 60) وخفى عليه صلى الله عليه وسلم أمر الذين أنزل الله فيهم: {ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم} (النساء آية 107) الآيات حتى جاء الوحي وخفى عليه صلى الله عليه وسلم أمر أهل الإفك حتى أنزل الله القرآن ببراءة أم المؤمنين رضي الله عنها وهذا في حياته فكيف بعد موته وهذا يقول: " وليس يخفى عليه في القلب داء " يعني أنه يعلم ما في القلوب والله سبحانه يقول: {والله عليم بذات الصدور} (آل عمران آية 154 / والمائدة آية 7) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إليّ ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له على نحو ما أسمع فمن قضيت له بحق أخيه فلا يأخذه فإنما اقطع له قطعة من النار ".
ـــــــــــــ
كتاب الرد على البردة للعلامة عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين (ت / 1282 هـ) (ص 361/ 362 / 363/ 387 / 388 /)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلام العلامة عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين في البردة من كتابه كتاب تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس.
قال العلامة عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين:
قول الناظم: إن من جودك الدنيا وضرتها: أ ي من عطائك وإنعامك وإفضالك الدنيا والآخرة، وهذا كلام لا يحتمل تأويله بغير ذلك، ووازن بين قول الناظم من جودك الدنيا وضرتها وبين قوله تعالى: (قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً) [الجن: 21]. وقوله (قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب) [الأنعام: 50].
قال ابن كثير: " قل لا أقول لكم عندي خزائم الله " أي خزائن رزقه فأعطيكم ما تريدون (ولا أعلم الغيب) فأخبركم بما غاب مما مضى وما سيكون (ولا أقول لكم إني ملك)؛ لأن الملك يقدر على ما لا يقدر عليه الآدمي ويشاهد ما لا يشاهده الآدمي.
وقوله تعالى: (قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون) [الأعراف: 118]. ص / 25
ــــــــــــ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/448)
وازن بين قول يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك، وبين قول الذي له النبي صلى الله عليه وسلم: " أجعلتني لله ندًّا حيث قال له ما شاء الله وشئت ". فهذا لو قال ما لي من ألوذ به إلا الله وأنت، لكان أقبح من قول القائل ما شاء الله وشئت؛ لأن الله أثبت للعبد مشيئة لقوله: لمن شاء منكم أن يستقيم [التكوير 28] فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا [الإنسان: 29] فكيف إذا أفرد الرسول باللياذ والالتجاء من عذاب ذلك اليوم لا تكلم فيه نفس إلا بإذنه!. ص / 45
ـــــــــــ
قول صاحب البردة
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** ومنقذي من عذاب الله والألم
هو استغاثة بل من أبلغ ألفاظ الاستغاثة، كقول الأبوين (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) [الأعراف: 23]. وقول نوح: (وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين [هود: 47]. وقول بني إسرائيل: لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين) [الأعراف: 149]. أترى أن الأبوين وجميع المذكورين يخبرون الله بأنه إن لم يغفر لهم ويرحمهم فهم خاسرون وأن هذا منهم مجرد إخبار، بل كل أحد يعرف أن هؤلاء الذين أخبر الله عنهم بهذا الكلام يسألون الله ويرغبون إليه في أن يغفر لهم ويرحمهم ومعترفون بأنه إن لم يغفر لهم ويرحمهم فهم خاسرون.
وأما قول صاحب البردة وقول المشطِّر:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواك عند حلول الحادث العم
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي**** ومنقذي من عذاب الله والألم
................................. ***** فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم
أي وإن لم تأخذ بيدي وتنقذني من عذاب الله فقل يا زلة القدم. أي فأنا خاسر أو هالك، فهو كقول الأبوين (وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) [الأعراف: 23]. وقول نوح: (وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين) [هود: 47]. وقول بني إسرائيل (لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين) [الأعراف: 149]. ص / 58/ 59
ـــــــــــ
كتاب تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس. ص (25/ 45 / 58/ 59)
للعلامة عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين ـ رحمه الله ـ
...............
كلام العلامة محمد بن صالح بن عثيمين ـ رحمه الله ـ في البردة
قال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله في كتابه "القول المفيد على كتاب التوحيد " (1/ 218):
وقد ضل من زعم أن لله شركاء كمن عبد الأصنام أوعيسى بن مريم عليه السلام، وكذلك بعض الشعراء الذين جعلوا المخلوق بمنزلة الخالق؛ كقول بعضهم يخاطب ممدوحاً له:
فكن كمن شئت يامن لاشبيه له ***** وكيف شئت فما خلق يدانيك
وكقول البوصيري في قصيدته في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم:
يا أكرمَ الخلْقِ مالي مَن ألوذُ به ***** سواك عند حدوثِ الحادثِ العَمم
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل يازلة القدم
فإن مِن جودك الدنيا وضَرتها ***** ومن علومك علم اللوح والقلم
قال الشيخ ابن عثيمين حفظه الله: وهذا من أعظم الشرك لأنه جعل الدنيا والآخرة من جود الرسول صلى الله عليه وسلم، ومقتضاهُ أن الله جل ذكره ليس له فيهما شيء.
وقال -أي: البوصيري -[ومن علومك علم اللوح والقلم]، يعني: وليس ذلك كل علومك؛ فما بقي لله علمٌ ولا تدبيرٌ ـ والعياذ بالله ـ. أ. هـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
* "القول المفيد على كتاب التوحيد " (1/ 218)
...........
كلام العلامة صالح بن فوزان الفوزان في على البردة
قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان في كتابه إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد:
قوله تعالى ; ولا شفيعٌ ; أي: واسطة، يتوسط له عند الله، ما أحد يشفع له يوم القيامة إلا بإذن الله سبحانه وتعالى، وبشرط أن يكون هذا الشخص ممن يرضى الله عنه، هذه شفاعة منفيّة فبطل أمر هؤلاء الذين يتخذون الشفعاء ويظنون أنهم يخلصونهم يوم القيامة من عذاب الله كما يقول صاحب " البردة ":
يا أكرم الخلق ما لي من أولذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذاً ***** بيدي فضلاً وإلا فقل يا زلّة القدم
هذا على اعتقاد المشركين أن الرسول يأخذ بيده ويخلصه من النار، وهذا ليس بصحيح، لا يخلصه من النار إلا الله سبحانه وتعالى إذا كان من أهل الإيمان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/449)
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد (1/ 241)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أنس رضي الله عنه: أن أناساً قالوا يارسول الله، ياخيرنا وابن خيرنا، وسيدنا وابن سيدنا، فقال ((يا أيها الناس قولوا بقولكم، ولايستهوينكم الشيطان، أنا محمد رسول؛ عبد الله ورسوله، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل)) رواه النسائي بسند جيد.
فهذان الحديثان يُستفاد منهما فوائد عظيمة:
الفائدة الأولى: فيه التحذير من الغلوّ في حقِّه صلى الله عليه وسلم عن طريق المديح، وأنّه صلى الله عليه وسلم إنّما يوصف بصفاتِه التي أعطاهُ الله إيَّاها: العبوديّة والرِّسالة، أمّا أن يُغلي في حقَّه فيوصف بأنّه يفرِّج الكُروب ويغفر الذنوب، وأنه يستغاث به - عليه الصلاة والسلام بعد وفاته، كما وقع فيه كثيرٌ من المخرِّفين اليوم فيما يسمّونه بالمدائح النبوية في أشعارهم: " البردة " للبوصيري، وما قيل على نسجها من المخرفين، فهذا غلو أوقع في الشرك،
كما قال البوصيري:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ***** ومن علومك علم اللوح والقلم
فهذا غلوٌّ - والعياذ بالله - أفضى إلى الكفر والشِّرْك، حتى لم يترُك لله شيئاً، كلّ شيء جعله للرسول صلى الله غليه وسلم: الدنيا والآخرة للرسول، علم اللوح والقلم للرسول، لا ينقذ من العذاب يوم القيامة إلا الرسول، إذاً ما بقي لله عز وجل؟
وهذا من قصيدةٍ يتناقلونها ويحفظونها ويُنشدونها في الموالد.
وكذلك غيرُها من الأشعار، كلّ هذا سببه الغلوّ في الرّسول صلى الله عليه وسلم.
وأمّا مدحُه صلى الله عليه وسلم بما وصفه الله به بأنّه عبدٌ ورسول، وأنه أفضل الخلق، فهذا لا بأس به، كما جاء في أشعار الصحابة الذين مدحوه، كشعر حسان بن ثابت، وكعب بن زهير، وكذلك كعب بن مالك، وعبدالله بن رواحة، فهذه أشعار نزيهة طيبة، قد سمعها النبي صلى الله عليه وسلم وأقرها، لأنها ليس فيها شيءٌ من الغلو، وإنما فيها ذكر أوصافه صلى الله عليه وسلم.
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد (2/ 312)
ـــــــــــــــــــــــ
ففي قوله: " عبدالله " ردٌّ على الغلاة في حقه صلى الله عليه وسلم.
وفي قوله: " رسوله " ردٌ على المكذبين الذين يكذّبون برسالته صلى الله عليه وسلم، والمؤمنون يقولون: هو عبدالله ورسوله.
هذا وجهه الجمع بين هذين اللفظين، أن فيهما رداً على أهل الإفراط وأهل التفريط في حقه صلى الله عليه وسلم.
وفيه: ردٌ على الذين غلو في مدحه صلى الله عليه وسلم من أصحاب القصائد، كقصيدة البُردة والهمزية وغيرهما من القصائد الشركية التي غلت في مدحه صلى الله عليه وسلم، حتى قال البوصيري:
يا أكرم الخلق ما لي من أولذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
فنسي الله سبحانه وتعالى.
ثم قال:
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ***** فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم
يعني: ما ينجيه من النار يوم القيامة إلاّ الرسول.
ثم قال:
فإن من جودك الدّنيا وضرّتها ***** ومن علومك علم اللّوح والقلم
الدنيا والآخرة كلها من وجود النبي صلى الله عليه وسلم، أما الله فليس له فضل، هل بعد هذا الغلو من غلو؟؟.
واللّوح المحفوظ والقلم الذي كتب الله به المقادير هذا بعض علم النبي صلى الله عليه وسلم، ونسي الله تماماً - والعياذ بالله -.
وكذلك من نهج على نهج البردة ممن جاء بعده، وحاكاه في هذا الغلو، هذا كله من الغلو في مدح النبي صلى الله عليه وسلم ومن الإطراء.
أما المؤمنون فيمدحون الرسول صلى الله عليه وسلم بما فيه من الصفات الحميدة والرسالة والعبودية، كما أرشد إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، كما عليه شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم الذين مدحوه وأقرّهم، مثل: حسّان بن ثابت، وكعب بن مالك، وكعب بن زُهير، وعبدالله بن رواحة، وغيرهم من شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم الذين مدحوه بصفاته صلى الله عليه وسلم، وردوا على الكفّار والمشركين.
هذا هو المدح الصحيح المعتدل، الذي فيه الأجر وفيه الخير، وهو وصفه صلى الله عليه وسلم بصفاته الكريمة من غير زيادة ولا نُقصان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/450)
ومن الغلو في حقه صلى الله عليه وسلم: إحياء المولد كل سنة، لأن النصارى يحيون المولد بالنسبة للمسيح على رأس كل سنة من تاريخهم، فبعض المسلمين تشبه بالنصارى فأحدث المولد في الإسلام بعد مضي القرون المفضلة، لأن المولد ليس له ذكر في القرون المفضلة كلها، وإنما حدث بعد المائة الرابعة، أو بعد المائة السادسة لما انقرض عهد القرون المفضلة، فهو بدعة، وهو من التشبه بالنصارى.
وتبين هنا ما يُستفاد من هذه الأحاديث باختصار:
المسألة الأولى: التحذير من الغلو في مدحه صلى الله عليه وسلم، لأن ذلك يؤدي إلى الشرك، كما أدى بالنصارى إلى الشرك.
المسألة الثانية: فيه الرد على أصحاب المدائح النبوية التي غلوا فيها في حقه صلى الله عليه وسلم، كصاحب البردة، وغيره.
المسألة الثالثة: فيه النهي عن التشبه بالنصارى، لقوله: " كما أطرت النصارى ابن مريم ".
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد (1/ 274 / 280/ 281)
ــــــــــ
فإذا كان الرسول أنكر الاستغاثة به فيما يقدر عليه، فكيف بالاستغاثة به فيما لا يقر عليه إلا الله سبحانه وتعالى؟، وكيف بالاستغاثة بالأموات؟. هذا أشد إنكاراً.
وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم منع من الاستغاثة الجائزة في حياته تأدُّباً مع الله، فكيف بالاستغاثة به بعد وفاته؟، وكيف بالاستغاثة بمن هو دونه من الناس؟. هذا أمر ممنوع ومحرّم. وهذا وجه استشهاد المصنّف رحمه الله بالحديث للترجمة.
إذاً فقول البوصيري:
يا أكرم الخلق ما لي من أولذ به ***** سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذاً ***** بيدي فضلاً وإلا قل يا زلّة القدم
فإن من جودك الدّنيا وضرّتها ***** ومن علومك علم اللّوح والقلم
أليس هذا من أكبر الشرك؟
يقول: ماينقذ يوم القيامه إلا الرسول صلى الله عليه وسلم، ولايخرج من النار إلا الرسول صلى الله عليه وسلم، أين الله سبحانه وتعالى؟.
ثم قال: إن الدنيا والآخرة كلها من جود الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلم اللوح المحفوظ والقلم الذي كتب في اللوح المحفوظ بأمر الله هو بعض علم الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب.
وهذه القصيدة ـ مع الأسف ـ تطبع بشكل جميل وحرف عريض، وتوزع، وتقرأ، ويُيعتنى بها أكثر مما يعتنى بكتاب الله عز وجل، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد (1/ 202)
ـــــــــــــــــــــ
بل إن بعض الغلاة يقول: إن التسمي بمحمد يكفي، يقول صاحب البردة:
فإن لي ذمة منه بتسميتي محمداً ***** وهو أوفى الخلق بالذمم
لاينفع عند الله إلا العمل الصالح، لا الأسماء ولا القباءل، ولا شرف النسب، ولا كون إنسن من بيت النبوة، كل هذا لاينفع إلا مع العمل الصالح والاستقامة على دين الله عز وجل.
نعم القرابة من الرسول صلى الله عليه وسلم إذا كانت مع العمل الصالح لها فضل لاشك فيه، فأهل البيت الصالحون المستقيمون على دين الله لهم حق، ولهم شرف كرامة، ويجب الوفاء بحقهم، طاعة للرسول صلى الله عليه وسلم، فإنه أوصى بقرابته وأهل بيته، لكن
يريد القرابة وأهل البيت المستقيمين على طاعة الله عز وجل، أما المخرّف والدجّال والمشعوذ الذي يعتمد على قرابته من الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه في العمل مخالف للرسول صلى الله عليه وسلم، فهذا لا يُعنيه شيئاً عند الله، لو كان هذا ينفع أبا لهب، ونفع أبا طالب، ونفع غيرهم ممن لم يدخلوا في دين الله، وهم من قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم، فالواجب أن نتنبّه لهذا.
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد (1/ 201)
ـــــــــــــــــــ
راجع كتاب إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد للشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان
هذا الموضوع نقله الأخ الفاضل الدر المنثور لسفينة النصح من أنا السلفي ولقد نقلتها وأضفت إليها التعليق الثاني لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
نقلها المنهج - شبكة الدفاع عن السنة
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[29 - 11 - 06, 06:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مَاذَا تَعْرِفُ عَنْ هَذِهِ القَصِيدَةِ؟
قَوَادِحٌ عَقَدِيَةٌ فِي بُرْدَةِ الُبوصِيرِي
د. عبد العزيز محمد آل عبد اللطيف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/451)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن ميميه البوصيري - المعروفة بالبردة - من أشهر المدائح النبوية وأكثرها ذيوعاً وانتشاراً، ولذا تنافس أكثر من مائه شاعر في معارضتها، فضلاً عن المشطِّرين والمخمِّسين والمسبِّعين، كما أقبل آخرون على شرحها وتدريسها، وقد تجاوزت شروحها المكتوبة خمسين شرحاً، فيها ما هو محلى بماء الذهب! وصار الناس يتدارسونها في البيوت والمساجد كالقرآن.
يقول الدكتور زكي مبارك: وأما أثرها في الدرس، فيتمثل في تلك العناية التي كان يوجهها العلماء الأزهريون إلى عقد الدروس في يومي الخميس والجمعة لدراسة حاشية الباجوري على البردة، وهي دروس كانت تتلقاها جماهير من الطلاب، وانما كانوا يتخيرون يومي الخميس والجمعة، لأن مثل هذا الدرس لم يكن من المقررات فكانوا يتخيرون له أوقات الفراغ (1).
وقد أطلق البوصيري على هذه القصيدة البردة من باب المحاكاة والمشاكلة للقصيدة الشهيرة لكعب بن زهير - رضي الله عنه - في مدح رسول الله - صلى الله عليه وسلم-؛ فقد اشتهر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أعطى كعباً بردته حين أنشد القصيدة - إن صح ذلك - (2) فقد ادعى البوصيري - في منامه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ألقى عليه بردة حين أنشده القصيدة!!
وقد سمى البوصيري هذه القصيدة أيضاً بـ الكواكب الدرية في مدح خير البرية (3). كما أن لهذه البردة اسماً آخر هو البرأة؛ لأن البوصيري كما يزعمون برئ بها من علته، وقد سميت كذلك بقصيدة الشدائد؛ وذلك لأنها - في زعمهم - تقرأ لتفريج الشدائد وتيسير كل أمر عسير.
وقد زعم بعض شراحها أن لكل بيت من أبياتها فائدة؛ فبعضها أمان من الفقر، وبعضها أمان من الطاعون (4).
يقول محمد سيد كيلاني - أثناء حديثه عن المخالفات الشرعية في شأن البردة -: ولم يكتف بعض المسلمين بما اخترعوا من قصص حول البردة، بل وضعوا لقراءتها شروطاً لم يوضع مثلها لقراءة القرآن، منها: التوضؤ، واستقبال القبلة، والدقة في تصحيح ألفاظها وإعرابها، وأن يكون القارئ عالماً بمعانيها، إلى غير ذلك. ولا شك في أن هذا كله من اختراع الصوفية الذين أرادوا احتكار قراءتها للناس، وقد ظهرت منهم فئة عرفت بقراء البردة، كانت تُستدعى في الجنائز والأفراح، نظير أجر معين (5).
وأما عن مناسبة تأليفها فكما قال ناظمها: كنت قد نظمت قصائد في مدح رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم اتفق بعد ذلك أن أصابني خِلْط فالج أبطل نصفي، ففكرت في عمل قصيدتي هذه البردة، فعملتها، واستشفعت بها إلى الله في أن يعافيني، وكررت إنشادها، وبكيت ودعوت، وتوسلت ونمت، فرأيت النبي -صلى الله عليه وسلم-، فمسح على وجهي بيده المباركة، وألقى عليّ بردة، فانتبهت ووجدت فيّ نهضة؛ فقمت وخرجت من بيتي، ولم أكن أعلمت بذلك أحداً، فلقيني بعض الفقراء، فقال لي: أريد أن تعطيني القصيدة التي مدحت بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقلت: أيّها؟ فقال: التي أنشأتها في مرضك، وذكر أولّها، وقال: والله لقد سمعتها البارحة وهي تنشد بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فرأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يتمايل وأعجبته، وألقى على من أنشدها بردة، فأعطيته إياها، وذكر الفقير ذلك، وشاع المنام (6).
ففي هذه الحادثة تلبّس البوصيري بجملة من المزالق والمآخذ، فهو يستشفع ويتقرب إلى الله - تعالى - بشرك وابتداع وغلو واعتداء - كما سيأتي موضحاً إن شاء الله -.
ثم ادعى أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- دون أن يبيّن نعته؛ فإن من رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- حسب صفاته المعلومة فقد رآه، فإن الشيطان لا يتمثل به - كما ثبت في الحديث -.
ثم ادعى أن النبي في -صلى الله عليه وسلم- مسح على وجهه وألقى عليه بردة، فعوفي من هذا الفالج، فتحققت العافية بعد المنام دون نيل البردة! ثم التقى البوصيري - في عالم اليقظة - بأحد المتصوفة وأخبره بسماع القصيدة بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- تمايل إعجاباً بالقصيدة، وهذا يذكّرنا بحديث مكذوب بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- تواجد عند سماع أبيات حتى سقطت البردة عن منكبيه وقال: ليس بكريم من لم يتواجد عند ذكر المحبوب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/452)
قال شيخ الإسلام: إن هذا الحديث كذب بإجماع العارفين بسيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسنته وأحواله (7).
وأما عن استجابة دعاء البوصيري مع ما في قصيدته من الطوامَّ، فربما كان لاضطراره وعظم فاقته وشدة إلحاحه السبب في استجابة دعائه.
يقول شيخ الإسلام: ثم سبب قضاء حاجة بعض هؤلاء الداعين الأدعية المحرمة أن الرجل منهم قد يكون مضطراً ضرورة لو دعا الله بها مشرك عند وثن لاستجيب له، لصدق توجهه إلى الله، وان كان تحري الدعاء عند الوثن شركاً، ولو استجيب له على يد المتوسل به، صاحب القبر أو غيره لاستغاثته، فإنه يعاقب على ذلك ويهوي به في النار إذا لم يعفُ الله عنه، فكم من عبد دعا دعاء غير مباح، فقضيت حاجته في ذلك الدعاء، وكان سبب هلاكه في الدنيا والآخرة (8).
وأما عن التعريف بصاحب البردة فهو: محمد بن سعيد البوصيري نسبة إلى بلدته أبو صير بين الفيوم وبني سويف بمصر، ولد سنة 608هـ، واشتغل بالتصوُّف، وعمل كاتباً مع قلة معرفته بصناعة الكتابة، ويظهر من ترجمته وأشعاره أن الناظم لم يكن عالماً فقيهاً، كما لم يكن عابداً صالحاً؛ حيث كان ممقوتاً عند أهل زمانه لإطلاق لسانه في الناس بكل قبيح، كما أنه كثير السؤال للناس، ولذا كان يقف مع ذوي السلطان مؤيداً لهم سواء كانوا على الحق أم على الباطل.
ونافح البوصيري عن الطريقة الشاذلية التي التزم بها، فأنشد أشعاراً في الالتزام بآدابها، كما كانت له أشعار بذيئة يشكو من حال زوجه التي يعجز عن إشباع شهوتها!
توفي البوصيري سنة 695هـ وله ديوان شعر مطبوع (9).
وسنورد جملة من المآخذ على تلك البردة التي قد تعلّق بها كثير من الناس مع ما فيها من الشرك والابتداع. والله حسبنا ونعم الوكيل.
1 - يقول البوصيري:
وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من ... لولاه لم تُخرج الدنيا من العدم
ولا يخفى ما في عَجُز هذا البيت من الغلو الشنيع في حق نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، حيث زعم البوصيري أن هذه الدنيا لم توجد إلا لأجله -صلى الله عليه وسلم-، وقد قال - سبحانه: ((ومَا خَلَقْتُ الجِنَّ والإنسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ)) [الذاريات:56]،
وربما عوّل أولئك الصوفية على الخبر الموضوع: لولاك لما خلقت الأفلاك (10).
2 - قال البوصيري:
فاق النبيين في خَلق وفي خُلُق ... ولم يدانوه في علم ولا كرم
وكلهم من رسول الله ملتمس ... غرفاً من البحر أو رشفاً من الديم
أي أن جميع الأنبياء السابقين قد نالوا والتمسوا من خاتم الأنبياء والرسل محمد -صلى الله عليه وسلم-، فالسابق استفاد من اللاحق! فتأمل ذلك وقارن بينه وبين مقالات زنادقة الصوفية كالحلاج القائل: إن للنبي نوراً أزلياً قديماً كان قبل أنه يوجد العالم، ومنه استمد كل علم وعرفان؛ حيث أمدّ الأنبياء السابقين عليه .. وكذا مقالة ابن عربي الطائي أن كل نبي من لدن آدم إلى آخر نبي يأخذ من مشكاة خاتم النبيين (11).
3 - ثم قال:
دع ما ادعته النصارى في نبيهم ... واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
يقول الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب - رحمهم الله - منتقداً هذا البيت: ومن المعلوم أن أنواع الغلو كثيرة، والشرك بحر لا ساحل له، ولا ينحصر في قول النصارى؛ لأن الأمم أشركوا قبلهم بعبادة الأوثان وأهل الجاهلية كذلك، وليس فيهم من قال في إلهه ما قالت النصارى في المسيح - غالباً -: إنه الله، أو ابن الله، أو ثالث ثلاثة، بل كلهم معترفون أن آلهتهم ملك لله، لكن عبدوها معه لاعتقادهم أنها تشفع لهم أو تنفعهم فيحتج الجهلة المفتونون بهذه الأبيات على أن قوله في منظومته: دع ما ادعته النصارى في نبيهم مَخْلَصٌ من الغلو بهذا البيت، وهو قد فتح ببيته هذا باب الغلو والشرك لاعتقاده بجهله أن الغلو مقصور على هذه الأقوال الثلاثة (12).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/453)
لقد وقع البوصيري وأمثاله من الغلاة في لبس ومغالطة لمعنى حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا تُطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله (13)، فزعموا أن الإطراء المنهي عنه في هذا الحديث هو الإطراء المماثل لإطراء النصارى ابن مريم وما عدا ذلك فهو سائغ مقبول، مع أن آخر الحديث يردّ قولهم؛ فإن قوله - عليه الصلاة والسلام -: إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله تقرير للوسطية تجاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهو عبد لا يُعبد، ورسول لا يُكذب، والمبالغة في مدحه تؤول إلى ما وقع فيه النصارى من الغلو في عيسى - عليه السلام -، وبهذا يُعلم أن حرف الكاف في قوله -صلى الله عليه وسلم-: كما أطرت هي كاف التعليل، أي كما بالغت النصارى (14).
ويقول ابن الجوزي - في شرحه لهذا الحديث -: لا يلزم من النهي عن الشيء وقوعه؛ لأنَّا لا نعلم أحداً ادعى في نبينا ما ادعته النصارى في عيسى - عليه السلام - وإنما سبب النهي فيما لم يظهر ما وقع في حديث معاذ بن جبل لما استأذن في السجود له فامتنع ونهاه؛ فكأنه خشي أن يبالغ غيره بما هو فوق ذلك فبادر إلى النهي تأكيداً للأمر (15).
4 - وقال أيضاً:
لو ناسبت قدره آياته عِظماً ... أحيا اسمه حين يُدعى دارس الرمم
يقول بعض شرّاح هذه القصيدة: لو ناسبت آياته ومعجزاته عظم قدره عند الله - تعالى - وكل قربه وزلفاه عنده لكان من جملة تلك الآيات أن يحيي الله العظام الرفات ببركة اسمه وحرمة ذكره (16).
يقول الشيخ محمود شكري الآلوسي منكراً هذا البيت: ولا يخفى ما في هذا الكلام من الغلو؛ فإن من جملة آياته -صلى الله عليه وسلم- القرآن العظيم الشأن؛ وكيف يحل لمسلم أن يقول: إن القرآن لا يناسب قدر النبي -صلى الله عليه وسلم-، بل هو منحط عن قدره ثم إن اسم الله الأعظم وسائر أسمائه الحسنى إذا ذكرها الذاكر لها تحيي دارس الرمم؟ (17).
5 - وقال أيضا:
لا طيب يعدل ترباً ضم أعظمه ... طوبى لمنتشق منه وملتثم
فقد جعل البوصيري التراب الذي دفنت فيه عظام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أطيب وأفضل مكان، وأن الجنة والدرجات العلا لمن استنشق هذا التراب أو قبَّله، وفي ذلك من الغلو والإفراط الذي يؤول إلى الشرك البواح، فضلاً عن الابتداع والإحداث في دين الله - تعالى -.
قال شيخ الإسلام - رحمه الله -: واتفق الأئمة على أنه لا يمس قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا يقبله، وهذا كله محافظة على التوحيد (18).
6 - ثم قال:
أقسمتُ بالقمر المنشق إنّ له ... من قلبه نسبةً مبرورة القسم
ومن المعلوم أن الحلف بغير الله - تعالى - من الشرك الأصغر؛ فعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك (19).
وقال ابن عبد البر - رحمه الله -:لا يجوز الحلف بغير الله - عز وجل - في شيء من الأشياء ولا على حال من الأحوال، وهذا أمر مجتمع عليه ... إلى أن قال: أجمع العلماء على أن اليمين بغير الله مكروهة منهي عنها، لا يجوز الحلف بها لأحد (20).
7 - قال البوصيري:
ولا التمست غنى الدارين من يده ... إلا استلمت الندى من خير مستلم
فجعل البوصيري غنى الدارين مُلتَمساً من يد النبي -صلى الله عليه وسلم-، مع أن الله - عز وجل - قال: ((ومَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ)) [النحل:53]، وقال - سبحانه -: ((فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ واعْبُدُوهُ)) [العنكبوت:17]، وقال - تعالى -: ((قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ) [يونس:31]، ((قُلِ ادْعُوا الَذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ الله لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ)) [سبأ:22].
وأمر الله نبيه محمداً -صلى الله عليه وسلم- أن يبرأ من دعوى هذه الثلاثة المذكورة في قوله - تعالى -: ((قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ ولا أَعْلَمُ الغَيْبَ ولا أَقُولُ لَكُمْ إنِّي مَلَكٌ إنْ أَتَّبِعُ إلاَّ مَا يُوحَى إلَيَّ)) [الأنعام:50].
8 - قال البوصيري:
فإن لي ذمة منه بتسميتي ... محمداً وهو أوفى الخلق بالذمم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/454)
وهذا تخرُّص وكذب؛ فهل صارت له ذمة عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمجرد أن اسمه موافق لاسمه؟! فما أكثر الزنادقة والمنافقين في هذه الأمة قديماً وحديثاً الذين يتسمون بمحمد!
و يقول الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب - رحمهم الله - تعقيباً على هذا البيت: قوله: فإن لي ذمة ... إلى آخره كذب على الله وعلى رسوله -صلى الله عليه وسلم- فليس بينه وبين اسمه محمد ذمة إلا بالطاعة، لا بمجرد الاشتراك في الاسم مع الشرك (21).
فالاتفاق في الاسم لا ينفع إلا بالموافقة في الدين واتباع السنة (22).
9 - وقال البوصيري:
إن لم يكن في معادي آخذاً بيدي ... فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم
والشاعر في هذا البيت ينزل الرسول منزلة رب العالمين؛ إذ مضمونه أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو المسؤول لكشف أعظم الشدائد في اليوم الآخر، فانظر إلى قول الشاعر، وانظر في قوله - تعالى - لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: ((قُلْ إنِّي أَخَافُ إنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)) [الزمر:13].
ويزعم بعض المتعصبين للقصيدة أن مراد البوصيري طلب الشفاعة؛ فلو صح ذلك فالمحذور بحاله، لما تقرر أن طلب الشفاعة من الأموات شرك بدليل قوله - تعالى -: ((ويَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ ولا يَنفَعُهُمْ ويَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَوَاتِ ولا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)) [يونس:18]، فسمى الله - تعالى - اتخاذ الشفعاء شركاً (23).
10 - وقال:
يا أكرم الرسل ما لي من ألوذ به ... سواك عند حلول الحادث العمم
يقول الشيخ سليمان بن محمد بن عبد الوهاب - رحمهم الله - تعقيباً على هذا البيت -: فتأمل ما في هذا البيت من الشرك:
منها: أنه نفى أن يكون له ملاذ إذا حلت به الحوادث إلا النبي -صلى الله عليه وسلم-، وليس ذلك إلا لله وحده لا شريك له، فهو الذي ليس للعباد ملاذ إلا هو.
ومنها: أنه دعاه وناداه بالتضرع وإظهار الفاقة والاضطرار إليه، وسأل منه هذه المطالب التي لا تطلب إلا من الله، وذلك هو الشرك في الإلهية (24).
وانتقد الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد ابن عبد الوهاب هذا البيت قائلاً: فعظم البوصيري النبي -صلى الله عليه وسلم- بما يسخطه ويحزنه؛ فقد اشتد نكيره -صلى الله عليه وسلم- عما هو دون ذلك كما لا يخفى على من له بصيرة في دينه؛ فقصر هذا الشاعر لياذه على المخلوق دون الخالق الذي لا يستحقه سواه؛ فإن اللياذ عبادة كالعياذ، وقد ذكر الله عن مؤمني الجن أنهم أنكروا استعاذة الإنس بهم بقوله: ((وأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً)) [الجن: 6]، أي طغياناً، واللياذ يكون لطلب الخير، والعياذ لدفع الشر، فهو سواء في الطلب والهرب (25).
وقال العلامة محمد بن علي الشوكاني - رحمه الله - عن هذا البيت: فانظر كيف نفى كل ملاذ ما عدا عبد الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، وغفل عن ذكر ربه ورب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. إنا لله وإنا إليه راجعون (26).
11 - وقال البوصيري:
ولن يضيق رسول الله جاهك بي ... إذا الكريم تحلى باسم منتقم
قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب: سؤاله منه أن يشفع له في قوله: ولن يضيق رسول الله ... إلخ، هذا هو الذي أراده المشركون ممن عبدوهم وهو الجاه والشفاعة عند الله، وذلك هو الشرك، وأيضاً فإن الشفاعة لا تكون إلا بعد إذن الله فلا معنى لطلبها من غيره؛ فإن الله - تعالى - هو الذي يأذن للشافع أن يشفع لا أن الشافع يشفع ابتداءاً (27).
12 - وقال أيضا:
فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم
فجعل الدنيا والآخرة من عطاء النبي -صلى الله عليه وسلم- وإفضاله، والجود هو العطاء والإفضال؛ فمعنى الكلام: أن الدنيا والآخرة له -صلى الله عليه وسلم-، والله - سبحانه وتعالى - يقول: ((وإنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ والأُولَى)) [الليل:13] (28).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/455)
وقوله: ومن علومك علم اللوح والقلم. في غاية السقوط والبطلان؛ فإن مضمون مقالته أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يعلم الغيب، وقد قال - سبحانه -: ((قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَوَاتِ والأَرْضِ الغَيْبَ إلاَّ اللَّهُ)) [النمل:65] وقال - عز وجل -: ((وعِندَهُ مَفَاتِحُ الغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إلاَّ هُوَ ويَعْلَمُ مَا فِي البَرِّ والْبَحْرِ ومَا تَسْقُطُ مِن ورَقَةٍ إلاَّ يَعْلَمُهَا ولا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ ولا رَطْبٍ ولا يَابِسٍ إلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ)) [الأنعام:59]، والآيات في هذا كثيرة معلومة (29).
وأخيراً أدعو كل مسلم عَلِقَ بهذه القصيدة وولع بها أن يشتغل بما ينفع؛ فإن حق النبي -صلى الله عليه وسلم- إنما يكون بتصديقه فيما أخبر، واتباعه فيما شرع، ومحبته دون إفراط أو تفريط، وأن يشتغلوا بسماع القرآن والسنة والتفقه فيهما؛ فإن البوصيري وأضرابه استبدلوا إنشاد وسماع هذه القصائد بسماع القرآن والعلم النافع، فوقعوا في مخالفات ظاهرة ومآخذ فاحشة.
وإن كان لا بد من قصائد ففي المدائح النبوية التي أنشدها شعراء الصحابة -رضي الله عنهم- كحسان وكعب بن زهير ما يغني ويكفي.
اللهم صلّ على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد. (*)
======================
الهوامش:
(1) المدائح النبوية، ص 199.
(2) يقول ابن كثير - رحمه الله - في البداية والنهاية (4/ 373): ورد في بعض الروايات ان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعطاه بردته حن أنشده القصيدة .. وهذا من الأمور المشهورة جداً، ولكن لم أر ذلك في شيء، من هذه الكتب المشهورة بإسناد أرتضيه؛ فالله أعلم.
(3) انظر مقدمة محقق ديوان البوصيري، ص 29.
(4) انظر المدائح النبوية لزكي مبارك، ص 197.
(5) مقدمة ديوان البوصيري، ص 29، 30.
(6) فوات الوفيات لمحمد بن شاكر الكتبي، 2/ 258.
(7) مجموع الفتاوى، 11/ 598.
(8) اقتضاء الصراط المستقيم، 2/ 692، 693، باختصار.
(9) انظر ترجمته في مقدمة ديوان البوصيري، تحقيق محمد سيد كيلاني، ص 5 - 44، وللمحقق كتاب آخر بعنوان: البوصيري دراسة ونقد.
(10) انظر: الصنعاني في موضوعاته، ص 46 ح (78)، والمسلسلة والموضوعة للألباني، 1/ 299، ح (282).
(11) انظر تفصيل ذلك في كتاب محبة الرسول -صلى الله عليه وسلم- لعبد الرؤوف عثمان، ص 169 - 196.
(12) الدرر السنية، 9/ 81، وانظر 9/ 48، وانظر: صيانة الإنسان للسهسواني (تعليق محمد رشيد رضا)، ص 88.
(13) أخرجه البخاري، ح./3445.
(14) انظر القول المفيد، 1/ 376، ومفاهيمنا لصالح آل الشيخ، ص 236، ومحبة الرسول لعبد الرؤوف عثمان، ص 208.
(15) فتح الباري، 12/ 149.
(16) غاية الأماني للآلوسي، 2/ 349.
(17) غاية الأماني للآلوسي، 2/ 350، باختصار وانظر الدر النضيد لابن حمدان، ص 136.
(18) الرد على الأخنائي، ص 41.
(19) رواه أحمد، ح. /4509، والترمذي، ح./ 1534.
(20) التمهيد، 14/ 366، 367.
(21) تيسير العزيز الحميد، ص 22.
(22) انظر الدرر السنية، 9/ 51.
(23) انظر الدرر السنية، 9/ 49، 82، 271.
(24) تيسير العزيز الحميد، ص 219، 220.
(25) الدرر السنية، 9/ 80، وانظر 9/ 49، 84، 193، ومنهاج التأسيس والتقديس لعبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن، ص 212.
(26) الدر النضيد، ص 26.
(27) تيسير العزيز الحميد، ص 220، وانظر الدرر السنية، 9/ 52.
(28) انظر الدرر السنية، 49، 50، 81، 82، 85، 268.
(29) انظر الدرر السنية، 9/ 50، 62، 81، 82، 268، 277.
(*) المصدر: مجلة البيان - العدد 139 - ربيع الأول 1420 هـ
--------------------------------------------------------------------------------
مظاهر الغلو في قصائد المديح النبوي
سليمان بن عبد العزيز الفريجي
منذ أن انتشر الإسلام أقبل الأدباء على مدح نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - بمدائح كثيرة، حفظ لنا التاريخ شيئاً منها، ومن أقدمها ما جاء عن أم معبد - رضي الله عنها - من وصفها للنبي - صلى الله عليه وسلم - بعدما حل بخيمتها في طريق هجرته إلى المدينة، وكان من وصفها: (إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سماه وعلاه البهاء، أجمل الناس وأبهاه من بعيد، وأحسنه وأجمله من قريب، حلو المنطق، لانزر ولا هزر) [1].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/456)
كما كان لشعراء الرسول - صلى الله عليه وسلم - كحسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة وكعب بن زهير وكعب بن مالك والعباس بن مرداس وغيرهم قصائد عدة في مدحه ورثائه، منها قصيدة حسان بن ثابت - رضي الله عنه - التي مطلعها:
بطيبة رَسْم للرسول ومَعهد * * * منير، وقد تعفو الرسوم وتهْمَد
ولا تنمحي الآيات من دار حُرْمة * * * بها منبر الهادي الذي كان يصعد
ومنها قصيدة كعب بن زهير - رضي الله عنه - التي قالها عند إسلامه، واعتذر بها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وألقاها بين يديه في مسجده وسط صحابته، ومطلعها:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول * * * مُتَيَّم إثرها لم يُجْزَ مكبول
وفيها يقول:
أنبئت أن رسول الله أوعدني * * * والعفو عند رسول الله مأمول
مهلاً هداك الذي أعطاك نافلة * * * القرآن فيها مواعيظ وتفصيل
لذاك هيب عندي إذ أكلمه * * * وقيل إنك مسبور ومسؤول
من ضيغم من ضراء الأُسْد مُخْدرة * * * ببطن عثَّر غيل دونه غيل
إن الرسول لسيف يُستضاء به * * * مهند من سيوف الله مسلول
بل إن هناك من شعراء الكفار من مدحه وأثنى على أخلاقه الكريمة، كعمه أبي طالب في قصيدته المشهورة، ومنها قوله:
وأبيض يُستسقى الغمامُ بوجهه * * * ثمالُ اليتامى، عصمة للأرامل
وكالأعشى الكبير ميمون بن قيس الذي مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - بقصيدة رائعة، وجاء بها ليسلم عنده ويلقيها بين يديه، ولكن قريشاً أغرته بالدنيا فعاد ومات كافراً. ومن قصيدته قوله:
نبيٌ يرى ما لا ترون، وذكره * * * أغار لعمري في البلاد وأنجدا
له صَدَقاتٌ ما تُغِبُّ ونائل * * * وليس عطاءُ اليوم مانعه غدا
وهكذا اتصل مدح النبي -صلى الله عليه وسلم- في حياته ورثائه بعد مماته، وذكر أخلاقه وأوصافه عند أصحابه والتابعين دون غلو أو تجاوز لحدود المشروع.
وبعد قيام دولة بني أمية والحوادث التي جرت لآل بيت علي بن أبي طالب - رضي الله عنه وتشيع من تشيع لهم بدأت المبالغة في مدحهم والثناء عليهم، حتى اشتهر شعراء بذلك، وأكثروا منه، كالكميت الأسدي ودعبل الخزاعي والشريف الرضي ومهيار الديلمي، وهؤلاء جاءت مبالغتهم من غلوهم في رجالات آل البيت، وتفضيلهم على من يرونهم أعداء لهم من الأمويين وغيرهم؛ فموقفهم في الحقيقة سياسي أكثر من كونه معتمداً على اقتناعاتهم الشرعية؛ فلهذا جاء كلامهم على آل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - دون غيرهم، حتى النبي -صلى الله عليه وسلم- قل مديحهم له في مقابل مديحهم لآل بيت علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -.
ومن أشعارهم هاشميات الكميت وأشهرها: البائيتان واللامية والميمية، يقول في إحدى البائيتين:
إلى النفر البيض الذين بحبِّهم * * * إلى الله فيما نالني أتقرِّب
بني هاشم رهط النبي فإنني * * * بهم ولهم أرضى مراراً وأغضب
وما جاء عن هؤلاء من المدح الخاص بالنبي -صلى الله عليه وسلم- يكاد يكون مدحاً معتاداً لا نجد فيه ما سنجده في مدائح الصوفية في القرن السابع. ومن ذلك قول الكميت:
وأنت أمين الله في الناس كلهم * * * عليها وفيها احتار شرق ومغرب
فبوركت مولوداً وبوركت ناشئاً * * * وبوركت عند الشيب إذ انت أشيب
وبورك قبرٌ أنت فيه وبوركت * * * به وله أهل لذلك يثرب
لقد غيَّبوا بِراً وصدقاً ونائلاً * * * عشية واراك الصفيح المنصَّب
ومع ذلك كان مدح من مضى لآل البيت أكثره صادقاً، لأنهم يمدحونهم والدنيا ليست بأيديهم خلاف شعراء الدولة العبيدية المنتسبة - زوراً - إلى فاطمة الزهراء - رضي الله عنها - التي كان الشعراء يتزلفون إلى حكامهم بمدحهم ومدح آل البيت ومنه مدح النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذا المدح غير داخل في حقيقته في المدائح النبوية، لأنه مدح من أجل الدنيا، لا لحبهم أو التقرب إلى الله بمدحهم، ولهذا وصل الأمر ببعضهم إلى حد الشرك كابن هانئ الأندلسي، حيث يقول في مدح المعز لدين الله الفاطمي:
ما شئتَ، لا ما شاءت الأقدار * * * فاحكم فأنت الواحد القهار
ويقول:
ولك الجواري المنشآت مواخراً * * * تجري بأمرك والرياح رخاءُ
ولهذا كان مدح هؤلاء منصباً على حكام الدولة العبيدية ومن يزعم هؤلاء الحكام محبتهم من رجالات آل البيت، ويقل فيه مدح النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/457)
وتستمر المدائح النبوية دائرة حول أوصاف النبي -صلى الله عليه وسلم- الخُلُقية والخَلْقية المعروفة، ولا نجد ذلك الغلو الذي يخرج بالمدائح النبوية إلى رفع النبي -صلى الله عليه وسلم- فوق مقامه البشري، وإضفاء بعض الصفات الإلهية عليه إلا في القرن السابع الذي يعرف في التاريخ الإسلامي بانتشار التصوف فيه إلى حد كبير، مما أثر تأثيراً كبيراً على الشعراء الذين تسابقوا في مضمار المدائح النبوية، بنَفَسٍ يخالف المدائح السابقة، ويوافق الفكر التصوفي.
وكانت البداية الفعلية لهذه المدائح بهذا النَفَس الصوفي المتميز على يد محمد بن سعيد البوصيري، المتوفى في الإسكندرية سنة695 هـ، فقد نظم عدة قصائد في المدائح النبوية، وأشهرها قصيدتان:
الأولى الميمية، وهي على رواية الديوان (160) بيتاً ومطلعها:
أمن تذكُّر جيرانٍ بذي سلم * * * مزجت دمعاً جرى من مقلة بدم
والأخرى الهمزية، ومطلعها:
كيف ترقى رقيَّك الأنبياء * * * يا سماء ما طاولتها سماءُ
والميمية أشهر وأذيع عند عامة المتصوفين ومقلديهم، وقد نسجت حولها المنامات والأساطير، ابتداء بناظمها الذي جاء عنه أنه بسبب استشفائه بهذه القصيدة مسح النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام عليه فبرئ من فالج كان أبطل نصفه وألقى عليه بردة، فسميت القصيدة لذلك بالبردة، ونسجت الأساطير لكل بيت من أبياتها، وشاع التبرك والاستشفاء بها، فصارت تسمى أيضاً: البُرْأَة، والبُروة، وقصيدة الشدائد، وغالى المتصوفة وأتباعهم فيها (حتى عملوها تميمة تعلق على الرؤوس، وزعموا فيها مزاعم كثيرة من أنواع البركة، وهم على ذلك إلى يومنا هذا) [2].
ويظهر أن كل هذه التسميات كانت بعد موت البوصيري، أما هو فسماها:
(الكواكب الدريَّة في مدح خير البرية).
وقد أجمع معظم الباحثين على أن ميمية البوصيري أفضل قصيدة في المديح النبوي من الناحية الفنية الأدبية - لا الشرعية - إذا استثنينا لامية كعب بن مالك (البردة الأم)، حتى قيل: إنها أشهر قصيدة في الشعر العربي بين العامة والخاصة.
ومهما يكن من أمر فقد أثّرت ميمية البوصيري في المدائح النبوية تأثيراً عميقاً، حيث نقلتها مضموناً وقالباً. أما من حيث المضمون فقد نقلت المدائح النبوية من المدح المعتاد للنبي - صلى الله عليه وسلم - بأوصافه المشهورة المعروفة إلى أوصاف غلو ومبالغة (على نحو إعجازي خارق، بالغ المثالية، بالغ الكمال، وبالغ الجلال ... يرقى بالنبي إلى درجة ربانية) [3]، ويسمون هذه الأوصاف: (الحقيقة المحمدية) التي يدعي المتصوفة أن غيرهم لا يعرفونها؛ ولهذا فهم يحملون كل غلو في ميمية البوصيري وغيره ممن سار على دربه على أنه من الحقيقة المحمدية التي ينفردون بمعرفتها للنبي - صلى الله عليه وسلم -.
أما من حيث القالب فقد جعل المدائح النبوية تتكون من ثلاثة أجزاء: الأول يسمى النسيب النبوي، وهو التشوق إلى المدينة النبوية التي تضم قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيها جرى أغلب أحداث سيرته، ويتلو هذا النسيب بعض الحِكَم التي تحذر من الدنيا وأهواء النفس، وهذا الجزء يمثل من ميمية البوصيري الأبيات من (1 - 33)، ومن أجملها قوله:
والنفس كالطفل إن تهمله شب على * * * حب الرضاع، وإن تفطمه ينفطم
وقوله:
وخالف النفس والشيطان واعصهما* * * وإن هما محَّضاك النصح فاتهم
ولا تطع منهما خصماً ولا حكماً * * * فأنت تعرف كيد الخصم والحكم
والجزء الثاني مديح النبي - صلى الله عليه وسلم - وعرض سيرته، وهذا الجزء هو غرض القصيدة، وفيه يذكر الشاعر سيرته من مولده إلى وفاته - صلى الله عليه وسلم -، ويتكلم على معجزاته وخصائصه ... ويمثل هذا الجزء من القصيدة الأبيات من (34 - 139)، ويبدؤه بقوله:
محمد سيد الكونين والثقلي * * * ن والفريقين من عُرب ومن عجم
وفي هذا الجزء أغلب الغلو المشار إليه من قبل، وكأن بعض المتأخرين عن البوصيري أحسَّ شدة هذا الغلو فأراد أن يخففه فزاد في القصيدة - وما أكثر ما زيد عليها - بيتاً ناشزاً ألقاه في مكان غير مناسب في القصيدة، وهو قوله:
فمبلغ العلم فيه أنه بشر * * * وأنه خير خلق الله كلهم
ولم يرض كثير من الصوفية هذا البيت للنص فيه على بشريته وأنها منتهى العلم فيه، فغيروه إلى:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/458)
مولاي صلِّ وسلم دائماً أبداً * * * على حبيبك خير الخلق كلهم
ونسبوا فيه مناماً خاصاً للبوصيري، فيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- هو الذي ألقى بشطره الثاني على البوصيري.
والجزء الثالث هو إقرار الشاعر بذنوبه وطلب العفو عنها، ويشمل هذا الجزء الأبيات من (140 - 160) ويبدأ إقراره بقوله:
خدمته بمديح أستقيل به * * * ذنوب عُمْرٍ مضى في الشعر والخدم
ثم يقول:
لم تشتر الدين بالدنيا ولم تَسم * * * فيا خسارة نفس في تجارتها
ولكن طلبه للعفو كان موجهاً للنبي -صلى الله عليه وسلم- وهذا من أكبر انحرافات البوصيري، وقد كرر هذا في عدة أبيات، منها:
إن آت ذنباً فما عهدي بمنتقض * * * من النبي، ولا حبلي بمنصرم
فإن لي ذمةً منه بتسميتي * * * محمداً، وهو أوفى الخلق بالذمم
إن لم يكن في معادي آخذاً بيدي * * * فضلاً فقل يا زلة القدم
يا أكرم الرسل ما لي من ألوذ به * * * سواك عند حلول الحادث العَمِمِ
وعندما ذكر العفو والرحمة من الله رجا أن تكون الرحمة مقسومة حسب العصيان، لا الإحسان، فقال:
لعل رحمة ربي حين يقسمها * * * تأتي على حسب العصيان في القسم
وفي آخر هذا الجزء يختم القصيدة بالصلاة والسلام الدائمين على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذا الجزء يكثر فيه دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- والاستغاثة به وإضافة صفات ربانية إليه، وإن كان الجزءان السابقان لا يخلوان من مثل ذلك، كقوله:
أقسمت بالقمر المنشق أن له * * * من قلبه نسبة مبرورة القسم
وقوله:
ما سامني الدهر ضيماً واستجرت به * * * إلا ونلت جواراً منه لم يُضم
هذه هي ميمية البوصيري التي كان لها أعظم الأثر في المديح النبوي، وتحويلها من مسارها السليم إلى مسار مليء بالانحرافات الشرعية، وقد ساعد المتصوفة وأصحاب الطرق على نشرها بغنائها وانشادها وتلحينها في كل مناسبة حتى الحروب فضلاً عن الأفراح والأحزان والموالد المبتدعة واحتفالات الحجيج.
ولم يقتصر أثرها على العامة، بل تعداه إلى الخاصة؛ إذ تزاحم الشعراء العرب وغير العرب على تقليدها، وتفننوا في ذلك حتى أنشؤوا فيها فنوناً أدبية منها:
أ- البديعيات التي تسير على نهجها وزناً وروياً ومضموناً وأجزاءً، ويكون كل بيت من أبياتها خاصاً بلون من ألوان علم البديع في البلاغة كبديعية صفي الدين الحلي (750 هـ) ومطلعها:
إن جئت سلعاً فسل عن جيرة العلم * * * واقرا السلام على عرب بذي سلم
وبديعية عز الدين الموصلي ومطلعها:
براعة تستهل الدمع في العلم * * * عبارة عن نداء المفرد العلم
ب- المدائح النبوية التي فيها التورية بكل سور القرآن، ومن أشهرها قصيدة ابن جابر الأندلسي (780 هـ)، ومطلعها:
في كل فاتحة للقول معتبرة * * * حق الثناء على المبعوث بالبقرة
وقد عارض ابن جابر في قصيدته هذه عدة شعراء حتى أُلِّف فيها كتاب مستقل وهو كتاب: (المدائح النبوية المتضمنة لسور القرآن الكريم لهاشم الخطيب).
ج - معارضتها وتشطيرها وتخميسها وتسبيعها ... ومن أشهر من عارضها من المحدثين: محمود سامي البارودي بمطولة بلغت (447 بيتاً) هي: (كشف الغمة في مدح سيد الأمة!)، ومطلعها:
يا رائد البرق يمم دارة العلم * * * واحْدُ الغمام إلى حي بذي سلم
وأحمد شوقي في قصيدة في (190 بيتاً) سماها: (نهج البردة)، مطلعها:
ريم على القاع بين البان والعلم * * * أحل سفك دمي في الأشهر الحرم
وقد زاد الغلو في المدائح النبوية منذ عهد البوصيري إلى بدايات العهد الحديث، ومن أمثلة هذا الغلو والمغالين محمد بن أبي بكر البغدادي الذي صنف ديواناً كاملاً باسم: (القصائد الوترية في مدح خير البرية) نظم فيه 29 قصيدة، وكل قصيدة منها 21 بيتاً. بحيث تبدأ أبيات كل قصيدة بحرف وتنتهي به نفسه، ومن مدحه الغالي قوله:
أغثني، أجرني، ضاع عمري إلى متى * * * بأثقال أوزاري أراني أُرزأُ
وقوله:
ذهاباً ذهاباً يا عصاةُ لأحمد * * * ولوذوا به مما جرى وتعوَّذوا
ذنوبكم تُمحى وتعطون جنة * * * بها دُرَرٌ حصباؤها وزمرد
ومن أشد الغالين: عبد الرحيم البرعي اليماني، فله ديوان شعر أكثره مدائح نبوية، ومن مدحه الغالي قوله:
سيد السادات من مضر * * * غوث أهل البدو الحضر
وقوله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/459)
يا سيدي يا رسول الله، يا أملي * * * يا موئلي، يا ملاذي، يوم تلقاني
هب لي بجاهك ما قدمت من زلل * * * جوداً ورجح بفضل منك ميزاني
واسمع دعائي واكشف ما يساورني * * * من الخطوب ونفِّس كُلَّ أحزاني
وكذلك أكثر من عارض البردة قديماً وحديثاً - وما أكثرهم - تأثر بما فيها من غلو.
وقد تأثر كذلك المتأخرون بهذا الغلو، فمستكثر ومستقل، فهذا البارودي يقول:
أبكاني الدهر حتى إذ لجأت به * * * حنا علي وأبدى ثغر مبتسم
وهذا أحمد شوقي يقول:
فالطف لأجل رسول العالمين بنا * * * ولا تزد قومه خسفاً ولا تسُمِ
ويقول في أحد المدائح الخديوية:
إذا زرت يا مولاي قبر محمد * * * وقبَّلت مثوى الأعظم العطرات
فقل لرسول الله: يا خير مرسل * * * أبثك ما تدري من الحسرات
وهذه شاعرة معاصرة ألفت كتاباً كاملاً من شعر التفعيلة باسم: (بردة الرسول) من أجل أن تشفى من مرض عانت منه طويلاً، ملأته بالغلو، ومن مثل قولها:
يا سيدي، اسمع دعائي ... كن مًعين
وأجب رجائي، يا محمدنا الأمين
أما هذا الغلو عند شعراء الصوفية ومقلديهم فأشهر من أن أشير إليه هنا.
ومما سبق نستخلص أن المدائح النبوية الغالية منذ البوصيري ومن قلده لا علاقة لها بالمدائح النبوية قبلها؛ لأنه شتان بين التصور الواقعي البشري كما صوره شعراء المديح النبوي الأوائل من أمثال كعب بن زهير وكعب بن مالك وحسان بن ثابت، ومعاصريهم، وبين التصور المتأخر للرسول - عليه الصلاة والسلام - عند شعراء المديح النبوي المتأخرين الذين أحالوا شخصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى سلسلة طويلة من الخوارق والمعجزات والقدرات فوق الطبعية، حتى بات النبي -صلى الله عليه وسلم- ذا طبيعة إلهية لا بشرية [4].
ومع هذا فقد بقي كثير من الشعراء قديماً وحديثاً بمعزل عن هذا الغلو، ولكن الحديث الآن ليس عنهم، والله أعلم.
________________________
(1) المستدرك على الصحيحين، 9/ 3، وغريب الحديث لابن قتيبة 1/ 463، وانظر الإصابة في ترجمة أم معبد.
(2) دراسة محمد النجار لبردة البوصيري، ص 62 عن كتاب المقفى للمقريري.
(3) دراسة محمد النجار للبردة، ص 11.
المصدر: مجلة البيان - العدد 139 - ربيع الأول 1420 هـ
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[29 - 11 - 06, 06:20 ص]ـ
وانصح أخي حمزة الكتاني بترك الصوفية والمنافحة عنها فلهم طوام وطوام
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 02:30 م]ـ
وانصح أخي حمزة الكتاني بترك الصوفية والمنافحة عنها فلهم طوام وطوام
تعالوا عن مثل هذا يا أهل الحديث .. وليكن كلامكم قصدا، نصحا أو مناقشة .. بارك الله فيكم
أيها الشيخ حمزة، حفظكم الله تعالى
لا شك، أن "البردة" من أعظم ما قالت العرب .. ولا شك أن ما فيها من التضمينات والإشارات لدليل على علم الرجل، وسعة اطلاعه .. لكنه ليس إلا شاعرا!! وشائع في المحكمين لصنعة الشعر، إلمامهم بالتاريخ، والفقه، فضلا عن الأمثال، والأيام، والأنساب ... الخ وهذا الذي يفوّق بعضهم على بعض .. ولا يخفاكم ما في شعر أبي الطيب، وأبي تمام وأمثالهما من ذلك ..
بل وإن اطلاع بعضهم تجاوز إلى الفرق، والأديان .. وفلسفاتها .. كما قال أبو الطيب لسيف الدولة:
وكم لظلام الليل عندك من يد ** تنبّئ أن المانوية تكذب!
لكن لا أحد من الناس جعل أبا الطيب، على جلالته، وأبا تمام، على جزالته .. إماما!!
فإن أردنا إلى المعنى اللغوي، فنعم .. لقد كان البوصيري إماما في صنعة "النسيب النبوي" كما تسمى ..
فقد احتذى حذوه مئات الشعراء، بين معارض لبردته، ومشطر، ومخمس ..
والإمام هو الرجل المتبع، وهو كذلك
والإمام في لغة العرب كذلك شاقول البناء .. وهو كذلك، شاقول بناء هذا الفنّ من المديح للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
أما إمامة الدين، وليسمح لنا الشيخ حمزة، فلا!
ونعم .. قد قرأت ما نقلتم عن العلماء والفضلاء .. لكنا لسنا مقلدين في هذا أحدا! فلتعذرونا ..
ألئنَّ البوصيري، مدح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بقصيدتين (نعم، خلدتا .. ونشرتا .. واشتهرتا .. ولعل البوصيري كان في كتابتهما مخلصا في حبه لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وإلا فكيف نفسّر ذيوع صيتها .. وطول عمرها هكذا؟؟!) يصير بهما إماما؟؟
الإمامة شيئ آخر ..
وارجع إلى من ترجم له أيها الشيخ الفاضل، التراجم المطولة .. أو مك كتب عنه، تقرأ له بعض الشعر .. الهزيل تارة، والماجن السفيه تارة أخرى!
نعم .. إن في بردته خاصة، وفي قصيدتيه معاً، تضمينات، وإشارات عجيبة غريبة .. لا يتفطّن إليها إلى أخو ألمعية وزكانة
لكن هذا دليل على أنه "أديب مقتدر .. وشاعر مفلق" ثم كفى!
إن "بردته" حاشا ما فيها من أبيات "مختلف فيها! " (إن شئتم) تثير "الغرام الساكن" (كما يقول ابن الجوزي!) لكنها تشهد بشاعرية عظيمة .. لا بالإمامة الكبرى!
ثم لي رأي آخر يخالف رأيكم، عما يجوز للشاعر من الضرائر وما لا يجوز (ضرائر المعاني، لا ضرائر المباني!) لا ابث خبره ..
وحفظكم الله تعالى من كل سوء
واعذروني على أسطري المُفَكَّة، وجملي الرَّكَّة .. فإنني أرتجل الكتابة
والسلام عليكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/460)
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[29 - 11 - 06, 04:07 م]ـ
الأخ ابن خميس، بداية نحن لا نذب عن الصوفية، نحن نتحدث عن قصيدة انتقد البعض أبياتا فيها، فلم نجد فيما انتقدوه ممسكا ....
والفقرة الأولى من جوابك، أجبنا عنها أعلاه بما لا زيادة عليه، وأن كلامه عن الشفاعة، وهو الأمر الذي درج عليه الشراح ويقتضيه سياق الكلام، فمن هول بالشرك والكفر إنما لعدم علمه بما يتحدث عنه ... وهي:
يا أكرم الخلق ... إلخ.
وقوله:
فإن من جودك الدنيا ... إلخ، فقد تحدثنا عليه أعلاه بما لا زيادة عليه، وكلام من رده إنما جاء من سوء الفهم والتحامل لا غير ..
وفي بعض الأبيات التي نقلها الشيوخ النجديون أعلاه تحريفا لا يوجد في أي من نسخ القصيدة، فلتصوبوه ...
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[29 - 11 - 06, 05:23 م]ـ
إخواني الأفاضل
اسمحوا لي أن أشاركم طرف الحديث في موضوعكم ..
وأرجو ألا أُفْهَم خطأ مما يجعل البعض يظن تصوفي أو دفاعي عن التصوف وأهله، فإنني أربأ بنفسي أن أكون كذلك.
أرى والله أعلم أن كلام علمائنا من أهل السنة والجماعة كلام معتبر ككلام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وغيره حول ما تضمنته قصيدة البوصيري.
والكلام الذي أدلى به أخونا حمزة الكتاني حول ما تتضمنه أبيات القصيدة من معان كلام معتبر كذلك.
وقد قرر علماؤنا أن الكلمة إذا احتملت الكفر من تسعة وتسعين وجها ثم احتملت الإيمان من وجه واحد حُملت على أحسن المحامل وهو الإيمان.
وإذا كان كلام البوصيري يحتمل الإيمان والكفر؛ فإن الحدود تدرء بالشبهات.
ومحمل كلام الأدباء والشعراء يختلف عن محمل كلام غيرهم؛ حيث إن الأسلوب الأدبي يحتمل في طياته ما لا يحتمله الأسلوب العلمي، ويسع فيه ما لا يسع في غيره.
هذا والله تعالى أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 11 - 06, 06:15 م]ـ
وقد قرر علماؤنا أن الكلمة إذا احتملت الكفر من تسعة وتسعين وجها ثم احتملت الإيمان من وجه واحد حُملت على أحسن المحامل وهو الإيمان.
وإذا كان كلام البوصيري يحتمل الإيمان والكفر؛ فإن الحدود تدرء بالشبهات.
أحب التنبيه على محل النقاش: (هل يصح إطلاق القول بأن البوصيري إمام)؟
أما ما ذكره الأخ الأزهري فيصح جوابا لمن قال بتكفير البوصيري.
وبين الأمرين مفاوز.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[29 - 11 - 06, 08:26 م]ـ
أخي الحبيب عصام، لا مشكل عندنا فليكن إماما أو لا يكون، وصفه بالإمامة أئمة معتبرون، وانتقده أئمة معتبرون، ولكنهم لم يطعنوا في علمه وفضله، وعلى كل فبردته وهمزيته مليئان علما وحكمة، يمكن الوقوف عليهما ...
والبوصيري - رحمه الله - ليس نبيا ولا معصوما، ولا صحابيا لا يجوز انتقاده، ولكن قرأنا كلاما كثيرا حول أبيات في البردة والهمزية، تبين لنا أنه لا يصح أو على الأقل يحتمل أوجها أخرى محاملها مقبولة اتفاقا ... وقد تلقت الأمة قصيدتيه بالقبول، فالأحرى أن نفهم معناها على وفق ظاهرة الشريعة من أن نطعن في صحابها بما ربما لم نفهم مراده ...
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[29 - 11 - 06, 09:02 م]ـ
كلام الإمام الشافعي في مطلع "الرسالة" رحمه الله تعالى، هذا نصه: "وصلى الله عز وجل على نبينا محمد كلما ذكره الذاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون، وصلى الله عليه في الأولين والآخرين، أفضل وأزكى ما صلى أحد من خلقه ... فلم تمس بنا نعمة ظهرت ولا بطنت، نلنا بها حظا في دين ودنيا، ودفع عنا بها مكروه فيهما وفي أحد منهما إلا ومحمد صلى الله عليه وسلم سببها، القائد إلى خيرها، والهادي إلى أرشدها" ... إلخ، فلتراجع .. انظر "مسالك الحنفا" للقسطلاني ص535 ..
فانتقاد من هو أعلاه قوله:
يا أكرم الرسل مالي من ألوذ به===سواك عند حلول الحادث العمم
وما بعدها من الأبيات أسلفنا أنه يتحدث فيها عن الشفاعة يوم القيامة ...
وقوله:
إن لم يكن في معادي آخذا بيدي===فضلا وإلا فقل يا زلة القدم
هي الحوض والكوثر، وأنه صلى الله عليه وسلم يشربنا بيديه الكريمتين شربة لا نظمأ بعدها أبدا، لا حرمنا الله وإياكم من ذلك ..
وقوله:
فإن لي ذمة منه بتسميتي===محمدا، وهو أوفى الناس بالذمم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/461)
وردت أحاديث ضعيفة في الموضوع، ذكرها ابن القيم في كتابه في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وكذا ابن الرصاع في شرحه لأسماء النبي صلى الله عليه وسلم، ومثل ذلك يعمل به في الفضائل، ويستأنس به، ولا يعد ضلالا ولا كفرا بحال، خاصة في الشعر والتملق والتحبب فإنه مما لا حرج من ذكره ... لأن الباب فيه واسع إجماعا ..
وقوله:
ولا التمست غنى الدارين من يده===إلا ونلت الرضا من خير مستلم
هو كلام الشافعي أعلاه، بمعنى أن الاهتداء بهديه، والاقتفاء لأثره صلى الله عليه وسلم يوجب خير الدنيا والآخرة، والأحاديث والآثار كثيرة في هذا، منها: "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"، وهذا مما لا يشك مؤمن فيه ...
وقوله:
لولاه لم تخرج الدنيا من العدم
العدم لغة كما في "اللسان" و"التاج": الحمق، وفقدان الشيء، وهو كناية عن الضلال والزيغ والكفر، ولا شك أنه لولا النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم تخرج الدنيا من الكفر والضلال والضياع، فهو خاتم الأنبياء والمرسلين، وسيد الغر المحجلين، والذي قال فيه تعالى: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم}، وقد كان العالم في كفر وجهل عميق حتى بعث الله تعالى نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم، فنسخ به الأديان، ولم يقبل تعالى إيمان أحد إلا بالإيمان به صلى الله عليه وسلم، فأخرجها الله تعالى به من العدم والجهل، ألم تر الحق تعالى يقول في سورة الضحى: {ألم يجدك يتيما فآوى. ووجدك ضالا فهدى. ووجدك عائلا فأغنى}؟، فما بالك في بقية الناس؟ ...
وقوله:
فاق النبيين في خَلق وفي خُلق===ولم يساووه في علم ولا كرم
فهذا من صميم عقائدنا، أما في الخَلق، فقالت عائشة الصديقة رضي الله عنها:
خلقت مبرأ من كل عيب===كأنك قد خلق كما تشاء
وفي حديث الشمائل الترمذية أن يوسف حاز نصف الجمال، ومحمدا صلى الله عليه وسلم حاز كل الجمال، بأبي هو وأمي ...
أما خُلقه صلى الله عليه وسلم، فقد قال الحق تعالى: {وإنك لعلى خلقٍ عظيم}، فماذا يقول الواصفون في خلق وصفه رب السماوات والأرض بأنه عظيم؟، لقد تكسرت دون ذلك الأعناق، وأيس العالمين هنالك عن اللحاق ... وقد قالت عائشة الصديقة سلام الله عليها، عندم سئلت عن خُلق النبي صلى الله عليه وسلم: "كان خلقه القرآن" ..
أما علمه وكرمه صلى الله عليه وسلم، فلا يشك عاقل بأنه فاق في ذلك الوصف، ولست أفهم ما معنى انتقاد المنتقد لهذا البيت؟، وكأنه لا يؤمن بمضمونه وهو من أولويات عقائد الإسلام لا السنة فحسب ...
وقوله:
دع ما ادعته النصارى في نبيهم====واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف===وانسب إلى قدره ما شئت من عظم
فلست أدري ما المنتقَد هنا؟، فقد نسب النصارى عيسى عليه السلام للألوهية، فنهانا الشاعر عن ذلك، قائلا بأن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم قد حاز الكمال، وحاز منتهى الجمال الخَلقي والخُلقي، فكل وصف يوصف به خلا ما هو من صفات الألوهية، كالنفع والضر، والخلق والقتل ... إلخ مما هو من صفات اللوهية، لا يعدو أن يكون صفة من صفاته صلى الله عليه وسلم، وهذا من باب المبالغة في المدح والتعظيم، ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم حري بذلك، ولله در القائل:
هام الورى في معان أنت جامعها===فكلهم لك عشاق وما علموا
فجعل أن كل صفة من صفات الكمال قد حازها النبي صلى الله عليه وسلم، حتى صار كل من أحب صفة من صفات الكمال والجمال إنما أحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يشعر ...
حتى قيل بأن الشعراء الأول؛ من أهل القرون الأولى، عزفوا عن المدح النبوي، هيبة للنبي صلى الله عليه وسلم، وعجزا أن يأتوا ببعض البعض من أوصافه، حتى قال أبو نواس غفر الله له ورحمه، وقد سئل لماذا لم بمح الإمام عليا الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي، وفاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله، فقال:
قِيل لي: أنت أفصح الناس طُرّاً===في فنونٍ من الكلام النبيهِ
لك من جوهر الكلام بديع===يُثمر الدرَّ في يدَي مُجتنيهِ
فعلامَ تركتَ مدحَ ابن موسى===والخصالِ التي تجمّعن فيهِ
قلتُ: لاأستطيع مدح إمامٍ===كان جبريل خادماً لأبيهِ
بل ذكر الحافظ ابن كثير - رحمه الله - في تفسيره، أو "البداية والنهاية" الشك مني، أن حسانا أول ما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ورجع إلى قومه، سألوه أن يهجوه لهم فقال:
لما نظرتُ إلى أنواره سطعت===وضعتُ من خيفتي كفي على بصري
خوفا على بصري من حسن صورته===فلست أنظره إلا على قدري
لَنْوار من نوره في نوره غرقت===والوجه منه طلوع الشمس والقمر
روح من النور في جسم من القمر===كحلة نسجت بالأنجم الزهُر
لنوار، يعني: الأنوار. فانظر إلى جزالة اللفظ، وعذوبة الأسلوب، ورقة المعاني، وهي أمور لا يعدو البوصيري رحمه الله أن يكون مقتبسا منها ...
والبيتان لا يدعوان إلى اختلاق الأقاصيص في ذكر أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا منهي عنه إجماعا، إنما هو مباهاة وفخر بالنبي صلى الله عليه وسلم - درج على ذلك جل الشعراء - بأن أوصافه بلغت كمال الكمال، ومنتهى الجمال والجلال، ولله در القائل:
فلو سمعوا في مصر أوصاف خده====لما بذلوا في سوم يوسف من نقد
وصحب زليخا لو رأين جبينه====لآثرن بالقطع الفؤاد على الأيدي!
وبيتا البوصيري لا يعدوان أن يكونا ترجمة لما قالته عائشة رضي الله عنها:
وأجمل منك لم تر قط عيني===وأكمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرأ من كل عيب===كأنك قد خلقت كما تشاء
-يتبع-
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/462)
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[29 - 11 - 06, 09:55 م]ـ
أما قوله:
لو ناسبت قدره ... البيت ..
فقد مر الحديث عنه ...
وقوله:
لا طيب يعدل تربا مس أعظمه===طوبى لمنتشق منه ومنتسم
فهذا فيه من الرقة، وعذوبة اللفظ ما لا يكيف، وفيه من الشاعرية والتحبب والتقرب للنبي صلى الله عليه وسلم ما يعلمه أهل البلاغة والبديع والمعاني، فأخذ ألفاظه على ظاهرها فيه ما فيه من التكلف والبداوة ..
على أن ظاهر اللفظ لا خلاف فيه أيضا، فإن الله حرم الأرض على أجساد الأنبياء كما في الحديث الصحيح، ولا شك أن أكابر من الأمة نبشت قبورهم فوجد بها من روائح المسك والعطور ما لا يكيف، ومنهم جدنا الرابع الإمام محمد بن جعفر الكتاني رحمه الله تعالى، فقد نقل من قبره لقبر آخر بعد موته بسنتين، فوجد كما هو لم تمسه الأرض، وفاحت روائح المسك والعطور بحيث شمها أهل منطقة القباب وباب الفتوح، وخرجوا لجنازته في العاشرة ليلا، وهو أمر متواتر ما زال من حضره أحياء بفاس إلى الآن ...
ناهيك بقبر النبي صلى الله عليه وسلم، الذي هو سيد الكونين والثقلين والفريقين من عُرب ومن عجم ... وفي الحديث أن قبر المؤمن روضة من رياض الجنة، وأنه يملأ نورا وطيبا، والبيت أعلاه تصديق لهذا، ولا شيء فيه أصلا، ولا انتقاد ...
أما قوله:
أقسمت؛ بالقمر المنشق إن له===من قلبه نسبة مبرورة القسم
فلم أفهم وجه الإنكار؟، وكأن المنكِر فهم أن المؤلف - رحمه الله - أقسم بالقمر المنشق، وهذا غير صحيح، وباعتباره يبقى لا معنى للبيت أصلا ..
فقوله: "أقسمت": قسم محذوف المقسوم به، نحو قولك: أقسمت إنك عظيم القدر كريم الشيم، وكقولك: أقسمت إن محمدا لعلى خلق عظيم ... فهو يقول: "أقسمت إن لمحمد صلى الله عليه وسلم من قلبه بالقمر المنشق نسبة موفورة القسم" ..
وهو هنا يتحدث عن معجزة انشقاق القمر في بحر حديثه عن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، والآيات التي أظهر الله بها دينه، ويقول بأن القمر المنشق له من قلب النبي صلى الله عليه وسلم نسبة موفورة القسم، كما أن للبدر في ليلة أضحيان - كما في شمائل الترمذي - من وجهه صلى الله عليه وسلم نسبة موفورة القسم .. ومعنى ذلك؛ أنه لصدق النبي صلى الله عليه وسلم في رسالته، انشق له القمر مبشرا ومعجزا برسالته، فكما تفطر قلبه حرصا على هداية الناس "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم"، فكذلك انشق القمر تأثرا بذلك، وهو ضرب من ضروب البلاغة والمبالغة في التشبيه والاستعارة، يعلمها أهلها ..
أو كما أن قلب المصطفى صلى الله عليه وسلم انشق بأنوار الهداية والتبشير، انشق القمر مبرزا في آية انشقاقه نور التصديق للرسالة المحمدية، فبينهما نسبة وقسمة موفورة القسم ...
ولو قلنا بأنه أقسم بالقمر المنشق لما عاد للبيت معنى، فلتتفهم ...
أما قوله:
ما سامني الدهر ضيما واستجرت به===إلا ونلت جوارا منه لم يضم
فهو بعد قوله:
وقاية الله أغنت عن مضاعفة===من الدروع وعن عال من الأطم
فهو يتحدث عن الحق تعالى لا عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلتتفهم ..
وقول من قال أعلاه بأن الصوفية دسوا بيتا، وهو:
مولاي صلي وسلم دائما أبدا===على حبيبك خير الخلق كلهم
فكلام لا أصل له، والقصة المروية إنما هي عكس ما أراد الإشارة إليه ذلك الكاتب، فالقصة هي أن البوصيري عندما كان يكتب قصيدته قال: فمبلغ العلم فيه أنه بشر ... وعجزت شاعريته عن الإتمام، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم مناما يقول: وأنه خير خلق الله كلهم .. فأضافها للبيت، وهذه الزيادة لا إشكال فيها دينا ولا معنى ...
هدانا الله لما فيه رضاه، وتاب علينا وغفر لنا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...(122/463)
فن الصرف ...... الحلقة الثانية
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 04:30 ص]ـ
الحلقة الأولى هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40811
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضله وشرفه:
شرف المعلوم بشرف متعلقه، ولا شك أن فهم الكتاب والسنة يتعلق بمباحث من علم الصرف، بل إن بلاغة القرآن لن يصل المرء إليها إلا بعد علم الصرف، لأن البيان من شرطه تحقيق القواعد الصرفية. ولذلك كان هذا العلم فاضلا شريفا من جهة تعلقه بالكتاب والسنة.
قال السيوطي في المزهر:
وأما التصريف فإن مَنْ فاته علْمُه فاته المُعْظَم لأنا نقول: وَجَد وهي كلمة مُبهمة فإذا صرفت أَفْصَحْت فقلت في المال: وَجْداً وفي الضَّالة: وجْدانا وفي الغضب: مَوْجدَةً وفي الحُزْن: وَجْداً
ويقال: القاسط للجائر والمُقْسطُ للعادل فتحوَّلَ المعنى بالتصريف من الجَوْر إلى العَدْل
ويقولون للطريقة في الرَّمْل: خبَّة
وللأرض (بين المخْصبَة والمجْدبة) خُبَّة
ونقول في الأرض السهلة الخوّارة: خارت تخور خَوراً وخُؤوراً وفي الإنسان إذا ضعُف: خَار خَوَراً وفي الثور: خارَ خُوَاراً.
وقال ابن عصفور في الممتع:
التصريف أشرف شطري العربية وأغمضهما.
فالذي يميز شرفه احتياج جميع المشتغلين باللغة العربية من نحوي ولغوي إليه أيما حاجة، لأنه ميزان العربية ... ومما يبين شرفه أنه لا يوصل إلى معرفة الاشتقاق إلا به.
قال في مراح الأرواح:
اعلم أن الصرف أم العلوم والنحو أبوها، ويقوى في الدرايات داروها، ويطغى ـ أي يضل ـ في الروايات عاروها.
قال ابن كمال باشا في الفلاح شرح المراح تعليقا على كون الصرف أم العلوم:
أي أصلها ومبدؤها، لأنها يبدأ منها العلوم، ثم قال: وإنما شبه الصرف بالأم في التولد، يعني كما أن الأم تلد الولد فكذلك الصرف يلد الكلمة إشعارا بشدة احتياج العلوم إليها، لأن الأم لا يكاد يستغني الولد عنها اهـ وبمثله قال ديكنقوز في شرحه على المراح.
الثمرة
1 ـ فهم الكتاب الكريم والسنة المطهرة فهما صحيحا سليما، والترجيح بين أقوال الأئمة. انظر على سبيل المثال تفسير قوله تعالى: ولا يضار كاتب ولا شهيد، وقوله: ثلاثة قروء. فالخلاف يرجع إلى التصريف كما ذكر ذلك بعضهم.
2 ـ عدم الوقوع في اللحن في المفردات العربية، سواء كان في الخطاب الشخصي أو في الألفاظ النبوية الكريمة، وقد بحث الإخوة موضوعا رائعا حول الألفاظ النبوية واللحن فيها.
3 ـ تلوين الخطاب وتنويعه والتعبير عن المعاني الكامنة في النفس بالألفاظ المناسبة الصحيحة، فالتعبير عن الزمان والمكان والآلة له صيغ يعبر بها، لا يصل المعنى المراد إلا عند استخدام هذه الصيغ.
4 ـ أن علم البيان مما لا ينكر فضله أحد من الناس، وله ثمرة كبرى في فهم الكتاب والسنة، وإذا كان ذلك كذلك فلا بد من علم الصرف لأنه لا يوصل للبيان إلا بعد العلم بالصرف.
قال في البرهان:
وفائدة التصريف حصول المعاني المختلفة المتشبعة عن معنى واحد فالعلم به أهم من معرفة النحو في تعرف اللغة لأن التصريف نظر في ذات الكلمة والنحو نظر في عوارضها وهو من العلوم التي يحتاج إليها المفسر.
قال ابن فارس من فاته علمه فاته المعظم لأنا نقول وجد كلمة مبهمة .... إلى أن قال: وقد ذكر الأزهري أن مادة دكر بالدال المهملة مهملة غير مستعملة فكتب التاج الكندي على الطرة ما ذكر أنه مهمل مستعمل قال الله تعالى وادكر بعد أمة. فهل من مدكر. وهذا الذي قاله سهو أوجبه الغفلة عن قاعدة التصريف فإن الدال في الموضعين بدل من الذال لأن ادكر أصله اذتكر افتعل من الذكر وكذلك مدكر أصله مذتكر مفتعل من الذكر أيضا فأبدلت التاء ذالا والذال كذلك وأدغمت إحداهما في الأخرى فصار اللفظ بهما كما ترى
وقال الزمخشري في تفسير قوله تعالى سول لهم سهل لهم ركوب المعاصي من السول وهو الاسترخاء وقد اشتقه من السؤل من لا علم له بالتصريف والاشتقاق جميعا يعرض بابن السكيت. وانظر ما بعده
قال الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد في دروس التصريف:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/464)
ومتى درست علم الصرف أفدت عصمة تمنعك من الخطأ في الكلمات العربية، وتقيك من اللحن في ضبط صيغها، وتيسر لك تلوين الخطاب، وتساعدك على معرفة الأصلي من حروف الكلمات والزائد.
والحق أن علم الصرف من أجل علوم العربية موضوعا، وأعظمها خطرا، وأحقها بأن نعنى به، وننكب على دراسته، ولا ندخر وسعا في التزود منه، ذلك بأنه يدخل في الصميم من الألفاظ العربية، ويجري منها مجرى المعيار والميزان، وعلى معرفته وحده المعول في ضبط الصيغ ومعرفة تصغيرها والنسبة إليها، وبه وحده يقف المتأمل فيه على ما يعتري الكلام من إعلال أو إبدال أو إدغام، ومنه وحده يعلم ما يطرد في العربية وما يقل، وما يندر وما يشذ من الجموع والمصادر والمشتقات، وبمراعاة قواعده تخلو مفردات الكلام من مخالفة القياس التي تخل بالفصاحة وتبطل معها بلاغة المتكلمين. اهـ
وأقول: من المسلم عند كل طالب علم أهمية علم البيان والبلاغة، فإن استقر في الأذهان ذلك فلا بلاغة بغير صرف، كما أنه لا بيان بدون نحو، والله الموفق.
والأصل تقديم علم الصرف على النحو لأن متعلق الصرف هو الكلمة المفردة، ومتعلق النحو هو الكلام المركب، ولذلك لا توصف الكلمة قبل التركيب بإعراب ولا بناء، ولذا فمعرفة الجزء مقدمة على معرفة الكل، فوجب حينئذ تقديم علم الصرف، إلا أنه يبدأ بالنحو لأمرين اثنين:
1 ـ صعوبة علم الصرف، فيبدأ بما هو أسهل ليكون ذلك حافزا له على تعلم ما هو أدق منه.
2 ـ ولكون النحو أتم فائدة منه، وأكثر نفعا، مع أن الفائدة والنفع متحقق في الصرف، فيبدأ بما هو أكثر نفعا.
وقد أشار لنحو من ذلك ابن جني في المنصف.
وهنا أنبه أن بعضهم ذكر أن الصرف داخل في علم النحو بلا خلاف.
ألا ترى أن ابن مالك رحمه الله يقول: مقاصد النحو بها محوية. مع أنه ذكر علم الصرف في آخره.
والأئمة المتقدمون يجمعون بين العلمين، ولذا فإني أقول، ولا أدري قائلا بهذا، لكنه حسب معرفتي اليسيرة:
لا يتم التبحر في النحو والإلمام بمقاصده إلا بعد العلم بالصرف.
ولا أقول: لا يتم تصور النحو إلا بالصرف، وإلا لكنت مخالفا للحقائق والواقع.
لكني أقول: لا تتم الإحاطة بالنحو ودقائقه وتصوره تصورا تاما على وجه سليم إلا بعلم الصرف.
وثم ترابط جد وثيق بين علوم النحو والبيان والصرف.
والله الموفق.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 11 - 06, 11:33 ص]ـ
أخي الكريم
جزاكم الله خيرا على هذه الدروس النافعة إن شاء الله تعالى.
(وإن كان الفارق الزمني بين الدرسين كبيرا جدا (ابتسامة)).
أرى الأفضل أن تكملوا الدروس في الرابط الأول، ليتسنى تثبيت الوضوع، وتعم بذلك فائدته.
والله أعلم.
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 03:03 ص]ـ
أخي الكريم
جزاكم الله خيرا على هذه الدروس النافعة إن شاء الله تعالى.
(وإن كان الفارق الزمني بين الدرسين كبيرا جدا (ابتسامة)).
أرى الأفضل أن تكملوا الدروس في الرابط الأول، ليتسنى تثبيت الوضوع، وتعم بذلك فائدته.
والله أعلم.
بارك الله فيك شيخنا الفاضل.
الفارق جد كبير، لكن كثرة الأشغال هي التي تحول دون الإتمام في وقت سريع، لكني سأبذل جهدا في التفرغ لها بإذن الله تعالى.
أرى الأفضل أن تكملوا الدروس في الرابط الأول، ليتسنى تثبيت الوضوع، وتعم بذلك فائدته.
اقتراحكم جيد وهو محل قبول، ولك أن تثبت هذه الصفحة أو رابط الحلقة الأولى، وسأكمل عليه إن شاء الله تعالى.
رفع الله قدرك، وبارك فيك.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 11 - 06, 09:50 م]ـ
بارك الله فيكم.
لعلكم تكملون الدروس في الرابط الأول.
يسر الله أمركم.
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 01:55 ص]ـ
بارك الله فيكم.
لعلكم تكملون الدروس في الرابط الأول.
يسر الله أمركم.
سيتم ذلك لكم إن شاء الله. رفع الله قدركم(122/465)
إذاكان في اللغة الذي لايسمع يقال له أصم فما يقال للذي لايشم؟
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 11:42 م]ـ
الاخوة الأكارم:
إذا كان الذي لايسمع يقال له أصم والذي لايتكلم أبكم والذي لايبصر أعمى
فما يقال للذي لايشم؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 12:09 ص]ـ
مكرر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86659
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[28 - 11 - 06, 12:26 ص]ـ
وهو كذلك(122/466)
إذاكان في اللغة الذي لايسمع يقال له أصم فما يقال للذي لايشم؟
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 11:43 م]ـ
الاخوة الأكارم:
إذا كان الذي لايسمع يقال له أصم والذي لايتكلم أبكم والذي لايبصر أعمى
فما يقال للذي لايشم بأنفه؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 12:04 ص]ـ
في " المصباح المنير::
(خ ش م): الْخَيْشُومُ أَقْصَى الْأَنْفِ
وَمِنْهُمْ مَنْ يُطْلِقُهُ عَلَى الْأَنْفِ
وَزْنُهُ فَيْعُولٌ
وَالْجَمْعُ خَيَاشِيمُ
وَخَشِمَ الْإِنْسَانُ خَشَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ أَصَابَهُ دَاءٌ فِي أَنْفِهِ فَأَفْسَدَهُ فَصَارَ لَا يَشَمُّ فَهُوَ:
أَخْشَمُ
وَالْأُنْثَى: خَشْمَاءُ
وَقِيلَ: الْأَخْشَمُ الَّذِي أَنْتَنَتْ رِيحُ خَيْشُومِهِ أَخْذًا مِنْ خَشِمَ اللَّحْمُ إذَا تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ.
انتهى
وفي " لسان العرب ":
والخَيْشومِ والخَشَمُ سقوط الخَياشيم وانسدادُ المُتَنَفِّس ولا يكاد الأَخْشَمُ يَشُمُّ شيئاً
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[27 - 11 - 06, 01:21 م]ـ
فائدة طيبة .....
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 11 - 06, 09:59 م]ـ
يمكن مراجعة المشاركة 19 من هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85754
ـ[هارون]ــــــــ[29 - 11 - 06, 03:54 م]ـ
سلم المداد
فائدة(122/467)
آراء ابن القيم اللغوية في كتابه التبيان في أقسام القرآن
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[27 - 11 - 06, 01:06 م]ـ
من يجمع لنا آراء ابن القيم اللغوية - نحوية أوبلاغية أو غيرها - في كتابه التبيان في أقسام القرآن.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[27 - 11 - 06, 05:42 م]ـ
للرفع
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[28 - 11 - 06, 12:26 م]ـ
للرفع
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[11 - 12 - 06, 11:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
انظر رسالة الدكتوراه لأستاذنا الدكتور أيمن الشوا ((ابن القيم وآراؤه النحوية)) ففيها كل المراد إن شاء الله ..
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[12 - 12 - 06, 10:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
انظر رسالة الدكتوراه لأستاذنا الدكتور أيمن الشوا ((ابن القيم وآراؤه النحوية)) ففيها كل المراد إن شاء الله ..
بارك الله فيكم، وهل يوجد الكتاب على النت؟
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[13 - 12 - 06, 04:55 م]ـ
بحثت عنه في النت فلم أجده
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[16 - 12 - 06, 04:00 م]ـ
بحثت عنه في النت فلم أجده
شكر الله سعيك أخي الفاضل .......
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[23 - 12 - 06, 02:44 ص]ـ
أخي الكريم: حدث خطأ فاعذرني فإن كتاب الدكتور أيمن الشوا هو رسالة الماجستير وليست الدكتوراه .. وقد تأكدت منه شخصياً وكنت أظنها الدكتوراه .. على كل حال الرسالة مطبوعة ولله الحمد.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[23 - 12 - 06, 10:19 ص]ـ
بارك الله فيك أخي حسام
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[25 - 12 - 06, 06:28 م]ـ
السلام عليكم
هذا رابط تجاري ( http://www.furat.com/?page=bookinfo&b_id=4847&PHPSESSID=90fa3902839d7b547c3a5cc2a72af509)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[28 - 12 - 06, 03:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي أبا سلمى على جهودكم(122/468)
هل يمكنني تنزيل بحوث في علم المعاني
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[27 - 11 - 06, 07:15 م]ـ
سواء على الوورد أو غيره ..... و جزاكم الله خيرا.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[28 - 11 - 06, 12:16 م]ـ
و ماذا تتنظر، نزلها لنستفيد .............
لكن أظن أنك تقصد: هل بإمكانك تحميل بحوث في علم المعاني؟؟
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[28 - 11 - 06, 01:05 م]ـ
لكن أظن أنك تقصد: هل بإمكانك تحميل بحوث في علم المعاني؟؟
جزاك الله خيرا هذا ما أقصد
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[29 - 11 - 06, 01:34 م]ـ
للرفع(122/469)
طلب - ما رأي الاخوة والمشايخ في الأخذ من هذا الموقع
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[27 - 11 - 06, 08:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرابط هو
http://www.reefnet.gov.sy/kafaf/index.htm
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[30 - 11 - 06, 12:28 م]ـ
للرفع
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 12 - 06, 12:41 م]ـ
للرفع
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[05 - 12 - 06, 05:21 م]ـ
لم يفتح عندي.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 12 - 06, 05:50 م]ـ
جزاك الله خيرا على الاستجابة
جرب من هنا ( http://www.reefnet.gov.sy/education.html)(122/470)
و كتبه فلان الفلاني؟
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[28 - 11 - 06, 12:20 م]ـ
ما معنى " الواو " في قولهم: " و كتبه فلان ".
هل صحيح أن المقصود: قاله و كتبه؟
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:27 ص]ـ
للرفع
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[06 - 12 - 06, 10:00 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 10:34 ص]ـ
الواو فيما يبدو أخي العزيز زكرياء للاستئناف ..
فهو بعدما فرغ مما شرع فيه من كتابة .. استأنف وقال:وكتبه فلان ..
نظير قول الله تعالى"لنبين لكم (ونقرُ) في الأرحام ما نشاء"
وضابطها أن تكون الجملة بعدها غير متعلقة بما قبلها لا في المعنى ولا في الأعراب
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 02:36 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79845
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[06 - 12 - 06, 04:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا(122/471)
تناوب حروف الجر إلى أين؟
ـ[أبو العالية]ــــــــ[28 - 11 - 06, 02:22 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
مسألة تناوب حروف الجر أجازها بعض العلماء في القديم والحديث
بينما يرى البعض انكار هذا التناوب سيما في القرآن.
فهل من دراسات نافعة عن هذه المسألة خلا دراسة د. عواد في الجامعة الأردنية؟
ـ[السهيلي]ــــــــ[20 - 02 - 07, 11:46 م]ـ
تناوب الحروف مذهب كوفي يقابله عند البصريين التضمين، وقد رجح شيخ الإسلام ابن تيمية في مقدمة في أصول التفسير مذهب التضمين. وكذا فعل حسن عزام في كتابه / غاية المأمول في الفعل الواصل وأسرار الموصول، المطبوع بالإسكندرية سنة 1354هـ
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[21 - 02 - 07, 10:29 ص]ـ
تناوب الحروف مذهب كوفي يقابله عند البصريين التضمين،
ما الفرق بارك الله فيك
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[21 - 02 - 07, 10:52 ص]ـ
يوجد رسالة علمية متينة لإحدى الطالبات
درست هذا الموضوع بتوسع وهي مطبوعة
وأنا بعيد عن مكتبتي الآن فلا أذكر اسم الكتاب ولا الباحثة
إن شاء الله أوافيك بها.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[21 - 02 - 07, 10:59 ص]ـ
ما الفرق بارك الله فيك
تناوب الحروف هو أن يأتي حرف بمعنى حرف آخر
فمثلا ً قوله تعالى: {عيناً يشرب بها عباد الله} يقولون: إن الباء نائبة عن حرف من.
وأما التضمين فهو أن يضمن الفعل معنى يناسب الحرف.
ففي المثال السابق يقولون: إن الفعل (يشرب) مضمن معنى (يروى) الذي يناسب حرف الباء.
فيصير المعنى: عيناً يروى بها عباد الله
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[21 - 02 - 07, 04:49 م]ـ
الكتاب هو:"زيادة الحروف بين التأييد والمنع وأسرارها البلاغية في القرآن الكريم "
تأليف الدكتورة / هيفاء عثمان عباس فدا
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[21 - 02 - 07, 04:50 م]ـ
الكتاب هو:"زيادة الحروف بين التأييد والمنع وأسرارها البلاغية في القرآن الكريم "
تأليف الدكتورة / هيفاء عثمان عباس فدا(122/472)
كلمة تعجز لوحة المفاتيح عن كتابتها صحيحة!!
ـ[هارون]ــــــــ[29 - 11 - 06, 03:33 م]ـ
وقبل السؤال .. السلام عليكم في أول مشاركة لي بين ظهرانيكم
إليكم مثلا على المنصوب المنون وما ساوى حالته:
(عليمًا) (معًا) هكذا الصواب في علمي القليل .. لكن ..
لماذا تكون الفتحتان في كتابة أكثر الناس على الألف؟
أخطأ أم اختلاف؟ فإنك إن مضيت على الصواب كتبت كلمة (حلالا) هكذا: حلالًا .. !
وهل تعرض القدماء لهذا الموضوع؟ وأين؟
وهل للوحة المفاتيح طريقة في كتابتها على الصواب دون ظهورها كأنها ( U ) ؟
سؤال مستخبر، لا سؤال خبير.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 - 12 - 06, 02:54 م]ـ
قد بُحث هذا الموضوع في الملتقى ....
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[05 - 12 - 06, 03:00 م]ـ
هناك اختلاف في ذلك فالبعض قال: يكتب التنوين على الألف والبعض الآخر قال: تكتب على الحرف الأخير قبل الألف، وأذكر أن تفصيل ذلك مذكور في قواعد الإملاء للهوريني فليراجع، والله أعلم.
ـ[سماء]ــــــــ[07 - 12 - 06, 09:00 م]ـ
وهل للوحة المفاتيح طريقة في كتابتها على الصواب دون ظهورها كأنها ( U ) ؟
هذا ما أبحث عنه.
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[14 - 12 - 06, 11:42 م]ـ
هل لو تغير الخط يتغير حرف اليو هذا؟
ـ[بن طاهر]ــــــــ[14 - 12 - 06, 11:59 م]ـ
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
وهل للوحة المفاتيح طريقة في كتابتها على الصواب دون ظهورها كأنها ( U ) ؟
نعم - أخي -، وذلك بأنْ تستعمل خطًّا مثل الخطّ المرفوع في هذا الموضوع، أو بأن تجعل الحركة على الألف بدل اللاّم - والله أعلم.
http://www.al-7ot.com/uploads/d7cdbd7729.jpg
انظر إلى جمال تنوين النصب في (فعلًا).
بارك الله فيكم.(122/473)
ساعدونى جزاكم الله خيراً
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[29 - 11 - 06, 04:50 م]ـ
سأقوم باذن الله تعالى بمناقشة رسالة ماجستير وسوف أقوم بالقاء بيان قبل المناقشة فأحتاج لتوجيهاتكم بخصوص كيفية كتابة البيان، وبارك الله فيكم
ـ[معتصم الحوراني]ــــــــ[16 - 12 - 06, 08:28 م]ـ
أخي أبا عبد الله، مقدمة الرسالة تُقدّم عادة كبيان ما قبل المناقشة.
وفّقك الله
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[17 - 12 - 06, 12:29 ص]ـ
والأفضل أن يكون البيان متميزا بشيء من الخطابية ولا داعي لبعض الامور التي بالمقدمة مثل الدراسات السابقه ونقدها الخ
البداية المشوقة
والانتقال الادبي يبن العناصر
قصر العرض وشكوليته
قوة البيان
التدرب علسها لغويا وطريقة الالقاء مهمة جدا
الله يوفقك
ونحن بخدمتك في اي شيء معونة من اخوانك
===========(122/474)
هل من ترجمة للشبراوي؟
ـ[حميد النهاري]ــــــــ[29 - 11 - 06, 07:45 م]ـ
السلام عليكم
شيخ الأزهر (عبدالله بن محمد الشبراوي) (1019/ 1072) صاحب منظومة (قواعد النحو) ذات الخمسين بيتًا، والتي يقول في مطلعها
ياطالب النحو خذ مني قواعده منظومة جملة من أحسن الجمل
في ضمن خمسين بيتًا لا تزيد سوى بيت به قد سألت العفو عن زللي
إن أنت أتقنتها هانت مسائله عليك من غير تطويل ولا ملل
هل من ترجمة وافية له؟ وهل من مراجع لذلك؟
وبارك الله في ملتقانا وأهله.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[01 - 12 - 06, 09:36 م]ـ
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
إليك ما وجدتُ في المركز العلميّ الأوّل لتعليم القرآن والسّنّة ( http://www.markaz1.com/modules.php?name=News&file=article&sid=11):
الشربيني عبدالرحمن بن محمد بن أحمد (ت1326هـ - 1908م)
فقيه شافعي ولد بمدينة شربين بمحافظة الدقهلية، وتلقى تعليمه بالأزهر وواصل التدريس به حتى عين شيخاً له 1323هـ استقال من منصبه قبل أن يكمل العامين بعد علمه بمحاولة الخديوي السيطرة على الأزهر وماله من أوقاف. اشتهر بتمسكه بالتقاليد المتوارثة وضيقه الشديد من حركات التجديد والإصلاح، وقد ظهر هذا بوضوح لما أرق كتاب: العلم والعلماء للشيخ الظواهري الذي دعا فيه إلى إصلاح الأزهر متأثراً فيه بالإمام محمد عبده، فهاجمه الإمام محمد عبده في جريدة المقطم.
من مؤلفاته: تقرير على جمع الجوامع، تقرير على حاشية ابن قاسم، فيض الفتاح على شرح المفتاح.
والله أعلم.
ـ[حسان المكي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 01:33 ص]ـ
ما هذا يا ابن طاهر!!!!!!!!؟؟؟
ـ[بن طاهر]ــــــــ[02 - 12 - 06, 02:11 ص]ـ
ما هذا يا ابن طاهر!!!!!!!!؟؟؟
أستغفر الله!
يالَغفلتي! نسخت ترجمة الشّربينيّ بدل الشّبراوي .. الله المستعان!
جزاك الله خيرًا أخي حسان على تنبيهك.
هذه هي ترجمة الشّبراوي - من الموقع المذكور من قبل - والله أعلم.
الشبراوي، عبدالله بن محمد (1091 – 1171هـ/1670 – 1757م)
ولد بالقاهرة. وورث حب العلم عن أبيه وجده منذ الصغر، فشب شاعراً مرموقاً وكاتباً فريداً وعالماً واسع الاطلاع. تلقى دراسته في الأزهر وتصدر للتدريس به ثم تولى مشيخته 1137هـ واستمر في منصبه إلى أن توفي. سجل أحداث عصره شعراً ونثراً وتغنى بقصائده معاصروه. كان مولعاً باقتناء التحف النادرة وجمع الكتب النفسية.
من مؤلفاته: مفاتيح الألطاف في مدائح الأشراف، شرح الصدر في غزوة بدر، نزهة الأبصار في رقائق الأشعار، درس الآداب وفرحة الألباب، عنوان البيان وبستان الأذهان، الاستغاثة الشبراوية
تاريخ ولادته - حسب هذه التّرجمة - هو 1091هـ بدل 1019هـ، فلعلّه غيرُ المطلوب .. لكنّني لم أجد شيخًا آخر من شيوخ الأزهر بنفس الاسم .. وقد تكون هذه التّرجمة غير دقيقة.
مَن عنده خبر يقين فليسعفنا به - بارك الله فيكم.(122/475)
أبيات عجيبة: تقرأ من اليمين مدحا و من اليسار ذما
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[29 - 11 - 06, 07:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قصيدة شعرية عجيبة، نظمها إسماعيل بن أبي بكر المقري ـ رحمه الله ـ والعجيب فيها أنك عندما تقرأها من اليمين إلى اليسار تكون مدحا، وعندما تقرأها من اليسار إلى اليمين تكون ذما.
وإليكم بعضا من هذه القصيدة
من اليمين إلى اليسار ... في المدح
طلبوا الذي نالوا فما حُرموا **** رُفعتْ فما حُطتْ لهم رُتبُ
وهَبوا وما تمّتْ لهم خُلقُ **** سلموا فما أودى بهم عطَبُ
جلبوا الذي نرضى فما كَسَدوا **** حُمدتْ لهم شيمُ فما كَسَبوا
من اليسار إلى اليمين ... في الذم
رُتب لهم حُطتْ فما رُفعتْ **** حُرموا فما نالوا الذي طلبُوا
عَطَب بهم أودى فما سلموا **** خُلقٌ لهم تمّتْ وما وهبُوا
كَسَبوا فما شيمٌ لهم حُمدتْ **** كَسَدوا فما نرضى الذي جَلبُوا
==============================
ومن عجائب الشعر كذلك
ألوم صديقي وهذا محال
صديقي أحبه كلام يقال
وهذا كلام بليغ الجمال
محال يقال الجمال خيال
((الغريب فيه .. أنك تستطيع قراءته أفقيا ورأسيا))
===================================
وهذه قصيده عباره عن مدح لنوفل بن دارم
اذا اكتفيت بقراءة الشطر الاول من كل بيت
فإن القصيده تصبح هجاء
قصيدة المدح
إذا أتيت نوفل بن دارم **** امير مخزوم وسيف هاشم
وجدته أظلم كل ظالم **** على الدنانير أو الدراهم
وأبخل الأعراب والأعاجم **** بعرضه وسره المكاتم
لا يستحي من لوم كل لائم **** إذا قضى بالحق في الجرائم
ولا يراعي جانب المكارم **** في جانب الحق وعدل الحاكم
يقرع من يأتيه سن النادم **** إذا لم يكن من قدم بقادم
قصيدةالذم
إذا أتيت نوفل بن دارم **** وجدته أظلم كل ظالم
وأبخل الأعراب والأعاجم **** لا يستحي من لوم كل لائم
ولا يراعي جانب المكارم **** يقرع من يأتيه سن النادم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 08:14 م]ـ
أعجب مما سبق فيما أرى قول الشاعر في المدح:
باهي المراحم لابس ............. كرما قدير مسند
باب لكل مؤمل ............. غنم لعمرك مرفد
إذا عكست الترتيب (الحروف وليس الكلمات) صار ذما:
دنس مريد قامر ............. كسب المحارم لا يهاب
دفر مكر معلم ............. نغل مؤمل كل باب
وأتحدى أعضاء الملتقى أن يستطيع أحدهم الإتيان بمثل ذلك!
تحدٍ أخوي بالتأكيد (ابتسامة)
وينظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71501
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[30 - 11 - 06, 04:08 م]ـ
بارك الله فيك شيخي العوضي
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[05 - 12 - 06, 08:35 م]ـ
أبيات تقرأ طرداً وعكساً:
مودته تدوم لكل هول ** وهل كل مودته تدوم
لو قرأتها من آخرها حرفيًّا فإنها تعطيك نفس الألفاظ.
قلق يلثم نادي عبلة ** لبعيد أن مثلي قلق
هذا بيتٌ شعريٌ لو نقرأها من اليسار إلى اليمين لخرجنا بنفس الألفاظ وكأننا من جديد نقرأه.
(سر فلا كبا بك الفرس) هذه العبارة أيضاً تقرأ عكساً.
اللهم أجعنا من أهل اليَسَار ولا تجعنا من أهل الشمال.
ـ[خال ساجد]ــــــــ[04 - 03 - 07, 10:42 م]ـ
ومما يقرأ طردا وعكسا قوله تعالى: {كل في فلك}، وقوله جل شأنه: {وربك فكبر و}.
وقول الشاعر أيضا:
اسل جناب غاشم مشاغب إن جلسا(122/476)
ابن الصاعد معلم ابن عقيل من يعرفه؟؟؟ ساعدوني
ـ[أم فاطمة]ــــــــ[29 - 11 - 06, 11:25 م]ـ
ابن الصاعد أحد شيوخ ابن عقيل النحوي, ولكن لم أحصل على أي معلومة عنه , ارجوكم من يعرف عنه شيء , فليساعدني
ـ[أم عمر الأثرية]ــــــــ[12 - 12 - 06, 03:46 م]ـ
ذكر في حلية الأولياء هذا:
حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا يحيى بن الصاعد، حدثنا محمد بن منصور الجواز المكي، حدثنا يحيى بن أبي الحجاج، حدثنا عيسى بن سنان، عن رجاء بن حيوة، عن جابر بن عبد الله: " أنه قيل له: هل كنتم تسمعون شيئًا من الذنوب الكفر أو الشرك أو النفاق؟
فقال: معاذ الله، ولكنا كنا نقول مؤمنين مذنبين ".
ا. هـ
ولست أدري -أختي الكريمة- إن كان مقصودك هو ابن الصاعد المذكور في الرواية أعلاه.
وفقك الله إلى مرادك.(122/477)
معنى الأشهر القمرية وأيام الأسبوع وسبب التسمية
ـ[أبو عمار الرقي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 07:43 ص]ـ
يكثر تكرر الأشهر العربية (القمرية) وكذلك أيام الأسبوع فحبذا لو أتحفنا أحد الأخوة الأفاضل في شرح أسماء الأشهر العربية وما فيها من المعاني وسبب تسميتها وكذلك الأمر في أيام الأسبوع، وبارك الله فيكم جميعاً
أخوكم أبو عمار الرقي
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[30 - 11 - 06, 09:04 م]ـ
يكثر تكرر الأشهر العربية (القمرية) وكذلك أيام الأسبوع فحبذا لو أتحفنا أحد الأخوة الأفاضل في شرح أسماء الأشهر العربية وما فيها من المعاني وسبب تسميتها وكذلك الأمر في أيام الأسبوع، وبارك الله فيكم جميعاً
أخوكم أبو عمار الرقي
فكرة طيبة، هل من مفيد؟؟؟
ـ[سلمان الكندي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 01:14 م]ـ
عليك بكتاب:
الأيام والليالي والشهور، تأليف: أبي زكريا يحيى بن زياد الفراء (ت207هـ)، تحقيق: إبراهيم الأبياري، دار الكتب الإسلامية، الطبعة الثانية، عام 1400هـ، في (143) صفحة.
ـ[سلمان الكندي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 01:15 م]ـ
عليك بكتاب:
الأيام والليالي والشهور، تأليف: أبي زكريا يحيى بن زياد الفراء (ت207هـ)، تحقيق: أبراهيم الأبياري، دار الكتب الإسلامية، الطبعة الثانية، عام 1400هـ، في (143) صفحة.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[01 - 12 - 06, 09:06 م]ـ
عليك بكتاب:
الأيام والليالي والشهور، تأليف: أبي زكريا يحيى بن زياد الفراء (ت207هـ)، تحقيق: أبراهيم الأبياري، دار الكتب الإسلامية، الطبعة الثانية، عام 1400هـ، في (143) صفحة.
الرجاء نقل الكلام .....
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 04:06 ص]ـ
أما أيام الأسبوع فيوم الأحد بمعنى الواحد سمي بذلك لأنه أول أيام الأسبوع. وقد كانت العرب تسميه قديما: أول لأجل أنه أول أيام الأسبوع.
وأما الإثنين فلأنه ثاني أيام الأسبوع قال الجوهري ولا يثنى لأنه مثنى فإن أحببت أن تجمعه قلت اثانين. وقد كان يسمى قديما عند العرب بأهون وأوهد ويسمى بيوم الثُنى بضم الثاء، وأهون من الهون وهو السكون وأهود من الوهدة وهي الانخفاض فكأن الأول هو الأعلى ثم انخفضوا في العدد.
وأما الثلاثاء: بفتح الثاء أو ضمها ويتبع ذلك أمور نعرض عنها، فسمي بذلك لأنه ثالث أيام الأسبوع، وكانت العرب قديما تسمي هذا اليوم بجبار وذلك لأن العدد قد جبر به وقيل غير ذلك والله أعلم لم سمي بذلك.
وأما الأربعاء بكسر الباء وحكي الفتح والضم ويتبع ذلك أمور نعرض عنها أيضا من الجمع والتثنية وغيرها، فسمي بذلك لأنه رابع أيام الأسبوع ولا يخفى، وكان عند العرب قديما يسمى بدبار وذلك لأنه آخر العدد عندهم، ودبر الشيء آخره، ولذا فإن الخميس والجمعة قديما لم تسم بالعدد وإنما سميت عندهم بأمور تحصل وتقع فيها، فمن هذا الباب سمي الأربعاء بدبار.
الخميس: سمي بذلك لأنه خامس أيام الأسبوع، كما سمي الجيش خميسا لأنه مكون من خمسة أقسام معروفة، وكان قديما عند العرب يسمى بمؤنس لأنهم كانوا يميلون فيه إلى الملذات ويأنسون بذلك، وقال بعضهم: بل يؤنس به لبركته ولقربه من يوم الجمعة الذي يتأهبون فيه للاجتماع فيه.
وأما يوم الجمعة فسمي بذلك لاجتماع الناس فيه للصلاة وقيل غيره وما ذكرته أولى وأقرب، وكان يسمى عند العرب قديما بالعروبة بالألف واللام وقد يقال عروبة سميت بذلك لبيانها عن سائر الأيّام، أو أنه قد بان لهم من الرأي ما كان في غيره خافيا، والإعراب في اللغة: الإبانة والإفصاح. أو من العروبة: وهي المتحببة إلى زوجها وذلك والله أعلم لتعظيمهم وتقديسهم وحبهم له.
وقد سبق بيان أن الأحد أول أيام الأسبوع من جهة تسميته عند العرب الأوائل، ولكن ما هو أول أيام الأسبوع شرعا؟ الراجح والله أعلم أنه يوم الجمعة كما قرره غير واحد وليس هو موضوع بحثنا.
وأما السبت: فلانقطاع الأيام عنده، ومادته تدل على الانقطاع، وقد كان يسمى عند العرب قديما بشيار من شُرت الشّيء إذا أظهرته وبيّنته، أو قد يكون محرفاً عن العبرية "شبات" أي يوم الراحة والسكون، لأنهم في يوم السبت يخلدون إلى الراحة ويقفلون دكاكينهم ويعطلون أعمالهم، وفعله عند المسلمين في يوم الجمعة تقليد ذميم.
قال الشاعر الجاهلي:
أُؤَمّل أن أَعِيشَ وإنَّ يَوْمِي ** بأوّلَ أو بأهونَ أو جُبارِ
أَوِ التَّالِي دُبارَ، فإن أَفُتْهُ ** فمؤنِسَ أو عَرُوبةَ أو شِيارِ
هِيَ الأَيَّامُ دُنيانا عَلَيها ** ممَرُّ اللَّيلِ دَأباً والنَّهارِ.
ويرى البعض أن تسمية أيام الأسبوع مرت بثلاث مراحل عند العرب:
المرحلة الأولى:
لم تكن تسمي هذه الأيام بأسماء مفردة، وإنما كانت تجعل لكل ثلاثة أيام اسما معينا مستخرجا من أطوار القمر وأحواله.
فالليالي الثلاثة الأولى تسمى بالغرر.
والثانية تسمى بالنفل
والثالثة تسمى بالتسع
والرابعة بالعشر
والخامسة بالبيض
والسادسة بالدرع
والسابعة بالظلم
والثامنة بالحنادس
والتاسعة بالدآديء
والعاشرة بالمحاق
ولعلي أبين معانيها واشتقاقاتها لاحقا.
المرحلة الثانية: أول وأهون وجبار .... وقد بينتها سابقا.
المرحلة الثالثة: الجمعة السبت الأحد ....
ولي عودة لبيان أمور أخرى. والله الموفق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/478)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[02 - 12 - 06, 02:46 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[نبيل بن صالح]ــــــــ[03 - 12 - 06, 02:30 م]ـ
منقول من أحد المنتديات:
معاني أسماء الأشهر والأيام
الشهر هو الزمن أو الوقت الذي يستغرقه القمر للدوران دورة كاملة حول الأرض، ولهذا أسمته العرب شهراً لأنه يشهر بالقمر. ويتراوح عدد أيام الشهور بين 28 يوم (29 يوم في السنة الكبيسة) و31 يوم. أما مصدر كلمة أسبوع فهو الرقم سبعة وهو عدد أيامه.
الأشهر العربية:
يقال أن أسماء الأشهر العربية وضعت في مطلع القرن الخامس الميلادي. أما معانيها فهي كما يلي:
محرم: هو أول الأشهر العربية. وسمي بهذا الاسم لأنه أحد الأشهر الحرم التي حرم القتال فيها.
صفر: قيل أن ديار العرب كانت تصفر أي تخلو من أهلها للحرب. وقيل لأن العرب كانت تُغير فيه على بلاد يقال لها الصفرية. وقيل لترك العرب أعداءهم صفراً من الأمتعة، وقيل لاصفرار مكة من أهلها.
ربيع الأول وربيع الآخر: سميا بهذا الاسم في فصل الربيع وظهور العشب.
جمادى الأولى: جميع الأشهر العربية مذكرة إلا جمادى الأولى والآخرة. وكان جمادى الأولى يسمى قبل الإسلام باسم جمادى خمسة، وسمي جمادى لوقوعه في الشتاء وقت التسمية حيث جمد الماء.
جمادى الآخرة: كان يسمى قبل الإسلام باسم جمادى ستة أما اسمه الحالي فكما ورد سابقا.
رجب: كان العرب في الجاهلية يعظمون هذا الشهر بترك القتال، ولا يستحلونه فيه. واسمه من رجب الشيء أي هابه وعظمه وقيل رجب أي توقف عن القتال.
شعبان: تشعبت القبائل في هذا الشهر ـ وقت التسمية ـ للإغارة بعد قعودها عنها في رجب. وقيل يتفرق الناس فيه ويتشعبون طلبا للماء.
رمضان: كان يسمى قديما (ناتق) ولما غير الاسم وافق زمن الحر والرمض، والرمضاء هي شدة الحر، ويقال رمضت الحجارة إذا سخنت بتأثير أشعة الشمس.
شوال: قيل إن الإبل كانت تشول بأذنابها أي ترفعها وقت التسمية طلبا للإخصاب وقيل لتشويل ألبان الإبل، أي نقصانها وجفافها، وقيل شوال لارتفاع درجة الحرارة وادبارها.
الأيام باللغة العربية:
السبت: السبت بالعربية البرهة من الدهر، والسبت هو الراحة، ويقال سبت يسبت سبتا أي استراح وسكن. وقيل إن السبت هو معرب شبت العبرية، وتعني الراحة والسكون وكان يسمى في الجاهلية شبار.
الأحد: بمعنى الواحد، وأول العدد، واليوم الأول من الأسبوع وكان يسمى في الجاهلية أول.
الاثنين: يعني اليوم الثاني من الأسبوع وكان يسمى في الجاهلية (أهون).
الثلاثاء: يعني اليوم الثالث من الأسبوع وكان يسمى في الجاهلية (جبار)
الأربعاء: يعني اليوم الرابع من الأسبوع وكان يسمى في الجاهلة (دبار)
الخميس: يعني اليوم الخامس من الأسبوع وكان يسمى في الجاهلية (مؤنس)
الجمعة: الجمعة من الاجتماع وربما أطلقت الجمعة على الأسبوع بأسره من باب تسمية الكل باسم الجزء وكان يسمى في الجاهلية (عروبة)
ذو القعدة: قيل إن العرب كانوا يقعدون فيه عن الأسفار، وقيل قعودهم عن القتال لأنه من الأشهر الحرم.
ذو الحجة: هو شهر الحج. وكان العرب قديما يقيمون فيه حجهم إلى الكعبة.
ـ[أبو عمار الرقي]ــــــــ[04 - 12 - 06, 06:59 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ووفقكم الله لما فيه رضاه وأسأل أخانا سلمان الكندي هل كتاب الأيام والليالي والشهور، تأليف: أبي زكريا يحيى بن زياد الفراء موجود على الشابكة وفي أي موقع إذا وجد
أخوكم أبو عمار الرقي
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[04 - 12 - 06, 01:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا(122/479)
واو المغايرة ولام العهد
ـ[كتبي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 07:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أود من المشايخ الكرام أن يدلونا على ضابط يفرق بين لام العهد ولام الاستغراق، وكذلك ضابط التفريق بين واو المغايرة وواو عطف في موضع عطف الخاص على العام ...
- فالأول دائما يشكل عليّ، إذ أن العالم قد يستدل بنص على عدم عموم حكم ما، فيقول: "اللام هنا للعهد"، لكنني أتسائل في نفسي وأقول: قد يقول آخر: بل هي للاستغراق، فتفيد العموم!
- وكذلك الثاني، فقد يدعي المرجئة مثلا أن الواو في قوله تعالى {الذين آمنوا وعملوا الصالحات} تفيد المغايرة، فكيف نرد عليه ونبين أنها من باب عطف الخاص على العام؟ (أقصد الرد اللغوي المتعلق بهذه الآية، أما الرد العلمي العقدي، فهذا يسير بحمد الله تعالى)
وجزاكم الله خيرا،
ـ[كتبي]ــــــــ[11 - 12 - 06, 01:09 ص]ـ
هل من مجيب؟
بارك الله فيكم
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[15 - 12 - 06, 05:27 م]ـ
أما مسألة التفريق بين لام العهد ولام الاستغراق فما يذكره أهل العلم أن علامة لام الاستغراق هي صحة حلول (كل) محلها حقيقة أو مبالغةً.
فخذ مثلا قوله تعالى (إن الإنسان لفي خسر) لك أن تقول - في غير التنزيل - (إن كل إنسان لفي خسر)
وأما لام العهد كالتي في (فعصى فرعون الرسول) فليس يصح أن تحل (كل) محلها، (إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهدا عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول) أي الرسول الذي أرسلناه إليه، فالعهد هنا ذكري.
والظاهر أن التفريق يتبين من السياق
هذا ما أعرفه، والله أعلم
أما السؤال الثاني وهو التفريق بين واو المغايرة وواو العطف فليس هناك فرق لأن واو العطف هي التي تقتضي المغايرة!!
وبهذا رد ابن القيم قول من يفسر صلاة الله على رسوله بأنها: الرحمة، وهو قول الأزهري إن لم أكن مخطئا!
استدل رحمه الله - أعني ابن القيم - بقول الله (أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة) فعطف الرحمة على الصلاة يقتضي المغايرة.
ولكن هذا هو الأصل في العطف و لا يمنع أن يأتي العطف في بعض المواضع ولا يراد به المغايرة، كعطف الخاص على العام، انظر قول الله تعالى (من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال) فعطف جبريل على الملائكة مع كونه منهم!
وهذا كثير في كلام الله ورسوله.
فإن قيل: فما فائدة عطف الخاص على العام؟
قلنا: التنويه بفضله ومكانته
وإليك قول السيوطي رحمه الله في عقود الجمان:
وذكر خاص بعد ذي عموم # # # منبها بفضله المحتوم
كعطف جبريل وميكال على # # # ملائك قلت وعكسه جلا
وأراد بقوله (وعكسه) أي عطف العام على الخاص إذ في صحته خلاف.
أرجو أن أكون أفدتك أخي الكريم
والله تعالى أعلم(122/480)
ساعدوني ـ يا أهل اللغة ما رأيكم في ملخصي؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[30 - 11 - 06, 12:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشايخنا واخوتنا الكرام
ما رأيكم في ملخصي؟
فمنذ أن درست الممنوع من الصرف وأنا أقف موقف الحيران أمام هذه الكلمة العجيبة التي إن كانت علما لأنثى فانه يضرب بها المثل على ألف التأنيث الممدودة وفي كتاب الله تعالى أجدها منونة
فكنت أتساءل دائما لماذا لم تمنع من الصرف أبدا في كتاب الله تعالى؟
أ لأنها جمع "إسم"؟؟ وما الفرق بينها وبين الأولى؟؟
فبعد مدة يسر الله تعالى لي إجابات من مشايخَ وإخوة ٍكرام ٍ في هذا المنتدى وخارجه.
فجزاكم وجزاهم الله خيرا.
و هذا ملخص ـ وإن كنت لا أظن نفسي أهلا للتلخيص ـ ما اقتنعت به في هذا الموضوع.
فما رأيكم بارك الله فيكم؟
الملخص هو:
أن كلمة أسماء ليس فيها ألف تأنيث، سواء كانت علما على أنثى أو كانت جمعا لكلمة "إسم".
لماذا؟
الجواب: لأنها جمع على وزنِ أفعال وهذا الوزنُ لا يمنع من الصرفِ بالاتفاق، فليست الألف فيها ألف التأنيث الممدودة.
فلذلك لم تمنع من الصرف في كتاب الله أبدا كما هو معلوم.
أما منعها من الصّرف إذا كانت علماً على أنثى فلاجتماع علتين العلمية والعجمة فيها.
أما إن قال لنا قائل أن ألف "أسماء" زائدة للتأنيث، أي أن وزنها (فعلاء)، (بمعنى أن أصلها وسْماء جمع وسْم على وزن فعلاء جمع فعل) سألناه ما الذي جعل الواو تنقلب همزة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فما بقي إلا أن تكون على وزن "أفعال" فيكون أصلها "أسماو" مأخوذة من "السمو" (سمو جمعه أسماو)، وكما هو معروف في الصرف أن الواو المتطرفة بعد ألف تقلب همزة"، فهذه الهمزة منقلبة عن أصل؛ لذا لا تمنع من الصرف.
و شروط منع ألف التأنيث الممدودة من الصرف ثلاثة وهي:
1 ـ أن تكون الكلمة دالة على تأنيث نحو صحراء.
2 ـ أن تكون الهمزة زائدة، فإن كانت أصلية انصرف مثل بناء
3 ـ أن لا تكون منقلبة عن أصل (واو أو ياء) مثل سماء أصلها سماو.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84226
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 02:20 م]ـ
الحمدلله. .
سؤالك أخي الكريم موجه لأهل اللغة ولست منهم ولكني متطفل لأن ما ذكرت في سؤالك كان موضع إشكال عندي فلعلي أذكر لك ما أعرفه والحكم بعد ذلك لأهل اللغة!!
1. قلتَ (أما منعها من الصّرف إذا كانت علماً على أنثى فلاجتماع علتين العلمية والعجمة فيها)
وقلتُ: لعلك قصدت (العلمية والتأنيث) فيكون منعها من الصرف كمنع (زينب)
2. قلتَ (شروط منع ألف التأنيث الممدودة من الصرف ثلاثة)
قلتُ: وفي العبارة تساهل إذ الممنوع هو الاسم المختوم بالألف، لا الألف! وأنا أجزم أن هذا هو مرادك.
3. قلت في الشرط الأول: (1 ـ أن تكون الكلمة دالة على تأنيث نحو صحراء)
قلتُ: وإذا كان الكلام في الاسم المختوم بألف تأنيث ممدودة فما معنى اشتراط هذا الشرط؟!!
4. قلت في الشرط الثاني: (2 ـ أن تكون الهمزة زائدة، فإن كانت أصلية انصرف مثل بناء)
قلتُ: وإذا كان الكلام في الاسم المختوم بألف التأنيث الممدودة وهي لا تكون إلا زائدة، فما فائدة اشتراط هذا الشرط!!؟
5. قلت في الشرط الثالث: (ـ أن لا تكون منقلبة عن أصل (واو أو ياء) مثل سماء أصلها سماو)
قلتُ: وألف التأنيث الممدودة لا تكون أبدا منقلبة عن أصل لأنها لا تكون إلا زائدة فالشروط الثلاثة كلها غير صحيحة!
ولعلك أخي الكريم أردت أن تبين ضوابط معرفة ألف التأنيث الممدودة وإذا كان كذلك فاعلم أنها لا تكون إلا زائدة دالة على التأنيث وهذا كاف
والله تعالى أعلم
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[01 - 12 - 06, 05:07 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحضرمي
1 ـ نعم و عفوا أنا قصدت العلمية والتأنيث.
2 ـ لا لا، انما أنا قصدت أن الألف هي التي تمنع غيرها أي أنها علة لمنع الكلمة من الصرف.
جزاك الله خيرا أخي
ـ ما تقول في أمثال علماء و أصدقاء وحكماء هل الهمزة فيها للتأنيث فتكون ممنوعة من الصرف أم لا؟؟
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 06:43 م]ـ
هي ممنوعة من الصرف وأمثلة ذلك من القرآن كثيرة ومنها (وما كان له من أولياء ينصرونه من دون الله) سورة القصص
ولكن هل تسمى هذه الألف ألف تأنيث؟
لا أعلم!
والظاهر أنها كذلك لأن كل جمع مؤنثٌ، ولذلك جاز في الفعل المسند إلى جمع التكسير تأنيثه وتذكيره كما هو معلوم، وقال [أظنه الزمخشري]:
إن قومي تجمعوا وبقتلي تحدثوا
لا أبالي بجمعهم كل جمع مؤنث
فلعل أحد الأخوة يفيدنا في هذا
وفق الله الجميع
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[01 - 12 - 06, 07:10 م]ـ
جزاك الله خيرا
ماهو ضابط معرفتها، هل هو الوزن؟ فهو قياسي أم هو سماعي فقط؟
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 09:34 ص]ـ
وفقك الله. .
أعتقد ما يلي يوضح كثيرا من الإشكالات:
قال العلامة محيي الدين عبدالحميد في دروس التصريف ص41 (وتكون الهمزة زائدة أيضا إذا:
. وقعت آخر الكلمة
. وقبلها ألف
. مسبوقة بثلاثة أحرف فصاعدا
نحو (كرماء وشعراء وأتقياء وحمراء وعلباء وقرفصاء ونافقاء) فإن لم يكن قبل الألف ثلاثة أحرف نحو (كساء ورداء) ونحو (ماء وشاء) ونحو (وشاء، وفاء، وباء، وساء) فهي إما أصل وإما منقلبة عن أصل
) اهـ
أعتقد أن كل ما عندك من الإشكالات ستزول بعد فهم هذا!!؟
فإن قيل لك: لم منعت (كرماء وأتقياء وشعراء وصحراء) من الصرف؟
قلت: لأن هذه مختومة بألف التأنيث الممدوة
فإن قيل: ما الدليل على هذا؟
قلت: لأن الهمزة زائدة
فإن قيل: ما الدليل؟
قلت: لأنها سبقت بألف مسبوقة بثلاثة أحرف فصاعدا
وإن قيل لك: لم لم تمنع (سماء وكساء وماء) من الصرف؟
قلت: لأن همزتها أصل أو منقلبة عن أصل، فليست زائدة
فإن قيل لك: ما الدليل على أنها أصلية أو منقلبة عن أصل؟
قلت: لأن الألف فيها لم تسبق بثلاثة أحرف فصاعدا
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/481)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[02 - 12 - 06, 02:27 م]ـ
جزاك الله خيرا
يا أخي الكريم أبو العباس الحضرمي
بارك الله فيك
أفرحك الله وفرج عنك
جعلك الله من أصحاب عكاشة رضي الله عنه
يا ليتني كنت جارا لك في المسكن
أخي هل تتفضل بالمشاركة هنا؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86919)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[23 - 01 - 07, 02:31 م]ـ
3. قلت في الشرط الأول: (1 ـ أن تكون الكلمة دالة على تأنيث نحو صحراء)
قلتُ: وإذا كان الكلام في الاسم المختوم بألف تأنيث ممدودة فما معنى اشتراط هذا الشرط؟!!
يا أخي الحضرمي
اخوتي الكرام جزاكم الله خيرا
و أرجو منكم أن تصبروا علي
ألا ترون أن أمثال كرماء وشعراء وأتقياء وأطباء وأصدقاء وأنبياء ممنوعة من الصرف بسبب ألف التأنيث الممدودة.
سؤالي الأول: هل هذه الجموع مؤنثة تدل على مؤنث دائما؟
سؤالي الثاني: إذا كان الجواب "لا" فهل نقول أن كون الاسم المختوم بألف التأنيث الممدودة لا يلزم منه أن يدل على مؤنث؟
سؤالي الثالث: نفس السؤال الثاني بالنسبة للمقصورة.
سؤالي الرابع: إذا كان الجواب "نعم" أرجوا ذكر صاحب القول الذي لم يبالِ بقومهِ الذين تجمعوا على قتلهِ.
بقي لدي إشكال آخر وهو:
الظاهر أننا متفقون على أن كلمة "أسماء" غير ممنوعة من الصرف، فبدا لي تناقضا بسبب سكوتنا على ما نقله الأخ الكريم الحضرمي من قول العلامة محيي الدين عبدالحميد: (وتكون الهمزة زائدة أيضاإذا: ـوقعت آخر الكلمة، ـ وقبلها ألف، ـ
مسبوقة بثلاثة أحرف فصاعدا، نحو (كرماء ... ).
ملاحظة: أخوكم ليس من المتطاولين على أمثال الشيخ محمد محي الدين فمنذ أن قرأت تعليقاته على شرح ابن عقيل على الألفية وأنا أقول لمن حولي: " ان الشيخ محمد محي الدين عبد الحميد في اللغة بمثابة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في الحديث ".
ولكن بدا لي تناقضا بسبب سكوتنا لأن تقييده ـ رحمه الله تعالى ـ يدخل كلمة "أسماء" في الممنوع من الصرف ولا يخرجها، أفيدوني بارك الله فيكم هل التقافض حقيقي أم بسبب ضعف عقلي؟
ـ وجزى الله خيرا شيخنا (أبو مالك العوضي) على هذه الفائدة:
قال السخاوي في الضوء اللامع "في ترجمة الزين القاهري المعروف بالتاجر":
(( .. وكنت في صغري وبداية طلبي إذا أردت أن أتكلم في درسه يأخذني الحياء فأسكت وكان درسه بالظاهرية يحضره جمع كثير فقال لي:
تكلم!، من لا يخبط ما يعرف يعوم
يريد أن أجسرعلى الكلام مع الطلبة في حلقته رحمه الله وإيانا)).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 01 - 07, 05:56 م]ـ
لعل الشيخ محيي الدين رحمه الله يقصد (ثلاثة أحرف أصلية)، فالألف في (كرماء) مسبوقة بثلاثة أحرف أصلية، أما الألف في (أسماء) فمسبوقة بحرفين أصليين وحرف زائد.
وأما أن الجمع المختوم بهمزة يعد مؤنثا فهذا صحيح، قال ابن مالك:
وألف التأنيث ذات قصر ........... وذات مد نحو أنثى الغر
....
لمدها فعلاء أفعلاء ........... مثلث العين وفعللاء
إلخ
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[25 - 01 - 07, 12:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا
.
بقي الجواب على الأربع الأولى
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[28 - 01 - 08, 01:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
.
بقي الجواب على الأربع الأولى
جزاكم الله خيرا
للرفع(122/482)
طلب ـ كيف عرف النحاة أن ألف التأنيث المقصورة تمنع من الصرف؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[30 - 11 - 06, 01:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن نعلم أن النحاة قديما استنتجوا قواعد النحو من كلام العرب بالتتبع والاستقراء.
و لكن كيف عرفوا أن ألف التأنيث المقصورة ممنوعة من الصرف بالرغم من أن جميع الحركات مقدرة عليها.
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 06:21 م]ـ
الأسماء المقصورة المصروفة يدخلها التنوين منكرة، كقوله تعالى: {هدًى للناس}، {سمعنا فتًى يذكرهم}، وكقول الشاعر: .... بمنًى تأبد غولها فرجامها
فإذا لم تنون دل على أنها ممنوعة من الصرف، ومن هنا عرفوا ذلك، ومنه {فترى القوم فيها صَرعَى} {ذِكرَى وما كنا ظالمين} {وما جعله الله إلا بُشرَى}
ولو كانت مصروفة لقيل: (صرعًى) (ذكرًى) (بشرًى)
والله أعلم.
ـ[حسيب]ــــــــ[30 - 11 - 06, 06:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الكريم
الممنوع من الصرف هو الممنوع من التنوين والمجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة.
فالاسم الممنوع من الصرف لعلة ألف التأنيث المقصورة الزائدة يعرف بكونه لا يقبل التنوين في كلام العرب ولو كان مصروفا لنون في حال التنكير قال تعالى ((وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى) (طه: 22)) وقال تعالى ((أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ) (الأعراف: 98)) وواضح كيف فرق القرآن بين ما كانت ألفه زائدة للتأنيث (أخرى) فلم ينونه مع استحقاقه للتنوين وبين ما كانت ألفه أصلية (ضحى) فنونه ... والله أعلم.
حسيب
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[01 - 12 - 06, 05:58 م]ـ
جزاك الله خيرا
أخي
ما هو ضابط معرفتها
أهو كونها زائدة
ـ[حسيب]ــــــــ[01 - 12 - 06, 09:34 م]ـ
نعم أخي الكريم
ضابط معرفتها كونها زائدة
جزيت الخير
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[02 - 12 - 06, 02:32 م]ـ
جزاك الله كل خير يا أخي
حفظك الله من كل سوء
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[02 - 12 - 06, 02:38 م]ـ
فائدة جليلة، طالما راودي هذا السؤال.
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 06:29 م]ـ
نعم أخي الكريم
ضابط معرفتها كونها زائدة
جزيت الخير
ولكن يبقى السؤال: متى نحكم بزيادتها؟
الجواب إن شاء الله:
إذا وقعت الألف مع ثلاثة أصول فصاعدا فهي زائدة بلا تردد.
وموضع بحثنا هنا هو في زيادتها في آخر الكلمة، وهي حينئذ تكون لأحد ثلاثة أسباب:
إطالة الكلمة، الإلحاق، التأنيث
والذي يهمنا هو الأخير.
هذا بإذن الله يضبط المسألة ضبطا جيدا.
وفيما يلي أمثلة:
(حبلى، سلمى) الألف هنا زائدة لأنها وقعت مع ثلاثة أصول فصاعدا
(ضحى هدى نهى) لا يمكن أن تكون الألف هنا زائدة لأنها لم تقع مع ثلاثة أصول فهي إذاً منقلبة عن أصل.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 06:30 م]ـ
نسيت أن أنبه إلى المصدر: (دروس التصريف لمحيي الدين عبد الحميد ص42) ط. المكتبة العصرية
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[03 - 12 - 06, 02:58 م]ـ
ولكن يبقى السؤال: متى نحكم بزيادتها؟
الجواب إن شاء الله:
إذا وقعت الألف مع ثلاثة أصول فصاعدا فهي زائدة بلا تردد.
جزاك الله خيرا
سؤال 1 ـ اذن هل تكون كذلك زائدة في أمثال سكارى؟
سؤال 2 ـ اذن نفرق بين المقصور من أمثال / مصطفى / و الممنوع من الصرف بكونها زائدة أو غير زائدة؟
سؤال 3 ـ ممكن نتحصل عل كتاب دروس التصريف لمحيي الدين عبد الحميد
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[04 - 12 - 06, 03:32 م]ـ
هي كما قلت في (سكارى) والدليل قوله تعالى (وترى الناس سكارى وما هم بسكارى)
على أن الظاهر لي والله أعلم أنه على صيغة منتهى الجموع فهو ممنوع من الصرف على أي حال!
ولو مثلت ب (سَكرى) و (غضبى) مؤنث (سكران) (غضبان) لكان أوضح.
أما السؤال الثاني: فنعم،لكن زد عليه (زائدة للتأنيث) لأن الألف لزيادتها ثلاثة أسباب كما تقدم في كلام عبدالحميد.
فالألف في (مصطفى) لم تقع مع ثلاثة أصول فالميم زائدة والطاء منقلبة عن تاء زائدة، فليس ثم إلا أصلان (الصاد والفاء) فعلم أن هذه الألف ليست زائدة وإنما هي منلقبة عن أصل.
وأما الثالث فإن كنت تقصد نسخة إلكترونية فلا أملكها ولا أعرف هل هي موجودة أم لا وأما غير ذلك فإن لم تكن متوفرة في بلدك فأنا سعيد بأن أرسل لك نسخة! هذا إن لزم الأمر وإلا فلا أظن أنك لن تجده، ثم إنني لا أعرف مكانة الكتاب بين كتب الصرف ولعلك تسأل في هذا أبا مالك العوضي وفقه الله
ولكن الذي أعجبني في الكتاب سهولة أسلوبه فهو جار على الطريقة العصرية في الشرح ويشبه إلى حد كبير كتاب التحفة السنية للمؤلف نفسه، وفي آخر كل باب أسئلة وتمارين للطالب مثل كتاب التحفة السنية.
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/483)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - 12 - 06, 06:19 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أحمد عبدالسلام العمادي]ــــــــ[04 - 02 - 07, 08:58 ص]ـ
بارك الله فيكم على هذا التوضيح الذي لم يغفل شيئاً بحمد الله وتوفيقه.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 02 - 07, 02:46 م]ـ
فأنا سعيد بأن أرسل لك نسخة!
لم أجده يا أخي
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 05 - 09, 09:04 م]ـ
يرفع للفائدة(122/484)
الشوارد النحوية .. والفرائد اللغوية
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 12:11 ص]ـ
هذه جملة من الفوائد اللغوية .. والشوارد النحوية ..
مرتبة على حروف المعجم .. وقد استفدتها من عمي النحوي .. أطال الله في عمره على خير
وإن كان يسكن بلدا بعيدة عني ..
لعل الله ينفع بها .. فتكون مرجعا عند الحاجة .. وذخيرة في المنتدى
وأرحب باعتراضات الإخوة الأكابر .. وملاحظات الأقران .. وسؤالات الأصاغر (أعني في العمر)
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[05 - 12 - 06, 10:00 م]ـ
الهمزة:-
1 - همزة الاستفهام
تأتي لطلب معرفة المسند إليه (المبتدأ والفاعل) .. أو السؤال عن المسند (الخبر والفعل) .. وغيره
وهاك أمثلة ذلك:-
*أأنت محمد؟ .. فـ"أنت" مسند إليه .. وهو مبتدأ
*أفهمت الدرس؟ .. فالاستفهام عن الفهم .. وهو المسند
وبالجملة يلي همزة الاستفهام: المسؤول عنه .. أيا يكن
فوائد:-
-يجوز ذكر "أم" بعد طلب التصور بهمزة الاستفهام .. ويجوز حذفها
كقولك: أبيت المقدس سكنت أم مكة المكرمة؟
والحذف كقول الله تعالى حكاية عن أبي إبراهيم (عليه السلام) "أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم"
ولو أثبتها لقال: أم راغب فيها
-من شائع الخطأ أن يقال: أذهب زيد أم عمرو؟ .. وكذلك: أمالك صلى أم نسي؟
والصواب في الأولى: أذهب زيد أم جاء؟ .. وفي الثانية: أمالك صلى أم خالد؟
لأن المسؤول عنه المطلوب معرفة تصوره في الجملة الأولى:الذهاب ..
فلابد أن يكون خيار التعيين بين الذهاب و ضده أو نحوه .. وليس بين الذهاب وعمرو
-إذا دخلت همزة الاستفهام على النفي .. يكون الجواب بـ"نعم" .. لإقرار المنفي
وبـ"بلى" .. للإثبات ..
فإذا سئلت "أليس الله بكاف عبده" .. فالجواب: بلى .. ولو قلت نعم .. فقد نفيت كفاية الله لعبده صلى الله عليه وسلم! (وهو خطأ شائع)
-يجوز حذف همزة الاستفهام .. كقول النبي صلى الله عليه وسلم"وإن زنى وإن سرق"؟
أي أو إن زنى؟
-قد تستعمل همزة الاستفهام .. ولايقصد بها حقيقة الاستفهام .. لمقاصد بلاغية .. ولا يتغير بذا إعرابها
كقول الله تعالى "سواء عليهم أأنتذرتهم أم لم تنذرهم لايؤمنون" .. فهذه تسمى همزة التسوية ..
أي يستوي الأمران .. وعادة ما تأتي بعد "سواء" .. و"سيان" .. و "ليت شعري" .. و "ما أدري" .. وما "أبالي"
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 12:42 ص]ـ
أخي الكريم
قوله تعالى: {أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين}
هل السؤال هنا عن القائل أو عن القول؟
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 01:36 ص]ـ
أخي الحبيب الشيخ العوضي ..
السؤال بالدرجة الأولى عن القائل .. فيما يبدو لي
بمنزلة قاض يسأل رجلا وهو يعلم أنه بريء من قولة فاحشة .. فيقول له: أأنت قلت ذلك؟
وفي ضمن السؤال استنكار للمقول .. والمعنى أن هناك مجرما قال ذلك .. وهو "بولس" مبدل دين المسيح .. لأنهم ينسبون ذلك للمسيح عليه السلام فيستشهده الله تعالى يوم القيامة كما تعلمون
والدليل رد المسيح عليه السلام حيث قال: ما قلتُ لهم إلا ما أمرتني به" .. فنفى عن نفسه قبل كل شيء أن يكون قال ..
ويناسب يوم القيامة وهو يوم الجزاء أن يكون السؤال عن القائل ..
والله أعلم ..
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 08:16 ص]ـ
ثانيا-همزة الأصل .. وهي الهمزة التي تكون من أصل الكلمة
نحو "أرض" .. و "أبّ" .. و "أفل" .. و "أنس"
ثالثا-همزة القطع .. وهي التي تظهر في النطق في وصل الكلام .. (فضلا عن أوله)
نحو التي تكون أول الفعل الماضي الرباعي والفعل الأمر والمصدر منه
مثل:-
-أجهز المسلم على الكافر
-وبالأمر: أجهز عليه
-والمصدر أجهزت عليه إجهازا
رابعا-همزة الوصل .. لا تنطق إلا في أول الكلام ..
وتكون في أول الفعل الماضي الخماسي والسداسي والأمر والمصدر منهما
وتكون في "ال" والألفاظ (ابن-ابنة-اثنان-اثتنان-اسم)
كقولك:باسم الله .. فلا تقول العرب: بإسم الله ..
ولو بدأت به لقلت: (إ) سمي فلان .. ولا مناص من النطق بها هنا .. لأن البد بالساكن مستحيل أصلا .. وليس متعلقا بالعربية وحدها
وحيث إنها تسقط في الدرج .. فلا تكتب .. نحو:اجتهاد (مصدر من الفعل الماضي الخماسي:اجتهد)
خامسا-همزة المتكلم عن نفسه التي تكون في أول الفعل المضارع
نحو:أنا أدرس .. وأتعلم .. و"أصوم وأفطر وأنام وأرقد وأتزوج النساء"
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 02:30 م]ـ
والدليل رد المسيح عليه السلام حيث قال: ما قلتُ لهم إلا ما أمرتني به" .. فنفى عن نفسه قبل كل شيء أن يكون قال ..
هذا نفي للقول لا للقائل كما يظهر لي
فإذا لم يكن نفيا للقول، فأخبرني كيف يقول إذا أراد أن ينفي القول؟
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 08:24 م]ـ
الأمر فيه سعة يا أخي .. ولو كان المسؤول عنه في المقام الأول هو ذات القول
لقال:أقلت للناس كذا وكذا .. ولكنه قال:أأنت قلت؟ .. كأنه يقول .. هل أنت يا عيسى من قال ذلك؟
لأنهم ينسبون إليه هذا الكفر ..
ومعلوم أن السؤال عن القائل يتضمن السؤال عن المقول .. باللزوم ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/485)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 08:42 م]ـ
أخي الكريم، إنما هي المذاكرة للوصول إلى الصواب، فلا تحسبني أضيق أو أجادل
ابتداء أنت تفهم الآية على أن هذا القول صدر من أحد الناس، ولكن السؤال جاء لبيان قائل هذا القول أهو عيسى أو غيره؟
وهذا الفهم ليس واضحا بالنسبة لي في الآية
فالذي أفهمه من الآية أن أناسا نسبوا هذا القول لعيسى، والسؤال لبيان صحة هذه النسبة إلى عيسى أو عدم صحتها.
فالأقرب إلى معنى الآية في نظري أنه (أقلت أم لم تقل) وليس (أأنت أم غيرك قال)، لماذا؟
لأن المقام هنا ليس مخاصمة بين عيسى وغيره لإلقاء تبعة القول على أحدهما، ولكن المقام مقام تثبت من صدور القول أو عدم صدوره.
ولهذا جاء النفي في الآية للقول وليس للقائل {ما قلت لهم إلا ما أمرتني به}، ولو كان النفي للقائل لقال: (بل قاله غيري)، كما في قوله تعالى: {أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم قال بل فعله كبيرهم هذا}، فهنا كان السؤال عن تعيين الفاعل؛ لأن الفعل أمامهم واضح، وما بقي إلا تعيين فاعله، فجاء الجواب على هذا المقتضى.
وأما قولك (الأمر فيه سعة يا أخي) فهل تعني بذلك أن الأمرين جائزان؟ أعني السؤال عن القول أو القائل؟
وأما قولك (ومعلوم أن السؤال عن القائل يتضمن السؤال عن المقول .. باللزوم)
فهذا التلازم غير واضح عندي، فقوم إبراهيم مثلا عندما سألوه عمن فعل هذا بآلهتهم، لم يكن سؤالهم عن الفعل، وإنما عن الفاعل فقط؛ لأن الفعل واضح أمامهم لا يحتاج لسؤال.
والله أعلم
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 09:55 م]ـ
حسنا .. حياكم الله تعالى .. وسأدلي بدلوي في المسألة .. والمناقشة العلمية مع مثلكم شيء جدير بالاهتمام ..
معلوم .. أن بولس الذي يسمونه بولس الرسول .. كان يهوديا وادعى النصرانية ..
وأدخل في دين المسيح عقيدة التثليث والبنوة .. أي تأليه المسيح عليه السلام ..
ونصارى اليوم ينسبون هذا لتعاليم المسيح عليه السلام .. ويستشهدون على ذلك بنصوص متشتبهة من الإنجيل المحرف الحالي ..
ومنها قوله "أنا وأبي واحد" كما في العهد الجديد .. فيأخذون هذه الجملة منزوعة من سياقها .. ليزعموا أن عيسى عليه السلام هو بنفسه اعترف بذلك ..
ويوم القيامة .. يستشهد الله تعالى كل نبي على قومه ..
ولما كان زعمهم أن القولة إنما جاءهم بها عيسى ..
فيسأله الله تعالى أمامهم.:أأنت قلت للناس؟
أي هل وقع منك هذا الإجرام؟ ..
وهو إنما سأله عن كونه قالها .. لما فيها من كفر ..
كمثل أب دخل البيت فوجده مقلوبا رأسا على عقب .. فقال لولده: أأنت فعل هذا؟
فلو قلت هو سأل عن الفاعل .. كنت مصيبا .. من حيث الأصل .. لأنه سينبني على الجواب عقاب الفاعل
وإن قلت سأل عن الفعل ذاته .. كنت مصيبا من حيث الداعي للسؤال ..
وهذا ما عنيته باللزوم ..
وأما سؤال قوم إبراهيم .. عليه الصلاة والسلام ..
فإنهم قالوا"أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم" .. 62
فكان جوابه:"بل فعله كبيرهم هذا"63
وقبل هاتين الآيتين قال بعضهم"من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين" .. 59
فأجاب بعضهم"سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم"60 .. ثم ذهبوا إليه واستفصلوا منه ..
فكان مدار السؤال والجواب عن الفاعل ..
فلما اجتمعت كلمتهم أن إبرهيم هو الفاعل .. قرروا تحريقه بالنار ..
والله أعلم
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 01:25 م]ـ
سادسا-همزة النداء .. حرف لنداء القريب قرب مسافة أو قربا حكميا .. لا محل له من الإعراب
مثال لنداء القريب حكما .. قول امريء القيس:-
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل
فهي ليست بقربه مسافة .. ولكن بمنزلة القريبة .. إليه .. لحبها .. ونحو ذلك
فهذه ستة أنواع للهمزة .. فاحفظها ..
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 01:27 م]ـ
إِ ..
فعل أمر من الوأي .. وهو الوعد
فالماضي: وأى .. والمضارع: يئي .. والأمر: إ للمذكر .. وللمؤنثة: إي .. لأنه فعل أمر مبني على حذف النون
ومن الألغاز .. أن تقول:إنّ .. في جملة فيشكل على السامع .. ظانّا أن "إنّ" .. حرف نصب وتوكيد ..
في حين يكون المقصود: إي .. اتصلت بها نون التوكيد الثقيلة .. ثم حذفت الياء للاللتقاء الساكنين ..
(وقد يكون إنّ .. فعل أمر من "أنّ .. يئنَ) .. ومنه الأحجية المعروفة: أنّ الطفلُ كريم
أي أنّ أنينا يشبه أنين الرئم .. وهو الظبي
يقول امرؤ القيس:-
ترى بعر (الأرآم) في عرصاتها .. وقيعانها كأنه حبّ فلفلِ
والأرآم .. جمع رئم ..
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[09 - 12 - 06, 07:29 ص]ـ
آ (بالمد) .. حرف لنداء البعيد حكما أو مسافة ..
نحو:آ أبا سلمى هلمّ
فـ"أبا" منادى منصوب وهو مضاف
آجلا:-
من أجِلَ .. يأجل أي تأخر .. فهو آجل .. نقيض العاجل ..
عدة احتمالات إعرابية .. بحسب المعنى في السياق .. تتضمنها هذه الكلمة:-
-فلو قلت .. ستموت إن عاجلا أو آجلا .. فهي خبر كان المحذوفة مع اسمها المحذوف
والتقدير: كان الموت آجلا
-وقد تحمل معنى الظرفية فتعرب نائب ظرف زمان منصوبا بالفتحة ..
كقولك: سأدعو لك آجلا! .. أي في زمن آجل .. وهذا ضابط الظرف (أن يكون بمقدورك تقدير (في زمن) أو (في وقت))
-وقد تأتي حالا أو تصلح أن تكون كذلك .. في نحو قولك: سقط الثمر آجلا
-وتعرب حسب موقعها .... فتقول:
لا تقدم الآجلَ على العاجل .. ورب آجلٍ خير من عاجل
وهنا خلت عن معنى الظرفية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/486)
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[10 - 12 - 06, 06:56 ص]ـ
آحاد: جمع أحد .. وقيل جمع واحد .. كشاهد وأشهاد ..
وفي علم أصول الحديث .. دلالته أوسع من الدلالة اللغوية .. فأخبار الآحاد: تشمل الغريب والعزيز والمشهور
وقد تأتي حالا مبنيا على فتح الجزئين .. في نحوقولك:-
جاء الحجيج آحادَ آحادَ .. فتعرب: حال مبنية على فتح الجزئين في محل نصب
وكلنا يعرف البيت المشهور الذي نحن بأمس الحاجة إليه في هذا الزمان خاصة لتنهض الأمة من كبوتها:-
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسّرا .. وإذا افترقن تكسّرت آحادا
فآحادا .. حال منصوبة
-آخ
اسم فعل مضارع معناه:أتوجع .. مبني على السكون ..
والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا
وهو من فصيح العوام ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 12 - 06, 06:49 ص]ـ
من الفوائد أيضا أن همزة الاستفهام تختص بما يلي خلافا لأخواتها:
- تدخل على الإثبات والنفي، وغيرها لا يدخل إلا على الإثبات خاصة، فتقول (ألم تفعل؟ - ألا تفعل؟) ولا تقل (هل لم تفعل؟ - هل لا تفعل؟)
- تسبق (الواو) و (الفاء) و (ثم) بخلاف غيرها، كما في قوله تعالى: {أولم تأتهم بينة} {أفلا تبصرون} {أثم إذا ما وقع آمنتم به}، أما غيرها فيتأخر عنها، كقوله تعالى: {فهل لنا من شفعاء}
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[14 - 12 - 06, 07:24 ص]ـ
شكر الله لكم الإضافة الكريمة شيخنا .. الفاضل ..
وفي الأمثلة السابقة ما يشير إلى مضمون إضافتكم ما عدا "ثمّ" .. فليس في أمثلتي دخول الهمزة عليها ..
فجزاكم الله خيرا .. وأشرف حقا .. بمشاركاتكم .. المثرية حقا ..
-------------------------------------------------------------------------------------
آخِر بكسر الخاء .. ضد الأول .. "هو الأول والآخر" .. والمؤنث: أخرى .. والجمع أخريات
-تأتي ظرفا منصوبا .. نحو قولك: رجعنا من الحج آخرَ الشهر ..
-وتأتي حالا منصوبة .. كقولك: .. ذهب خالد آخرَ القوم
-وتعرب بحسب موقعها .. في غير ذلك
-------------------------------------------------------------
آخَر .. بفتح الخاء .. على وزن أفعل .. اسم تفضيل .. ممنوع من الصرف
جمعه آخَرون .. ومؤنثه أخرى .. والجمع منها:أخَر وأخريات ..
وهي بمعنى "غير" .. لكن هذه "الغيريّة" متعلقة بجنس ما تقدمه ..
فتقول: أسلم خالد وآخر .. فهذا الآخر من جنس المذكور وهو خالد ..
وهذا بخلاف "غير" .. فيقتضي معناها المغايرة مطلقا ..
والله أعلم
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 12 - 06, 01:37 م]ـ
آ (بالمد) .. حرف لنداء البعيد حكما أو مسافة ..
نحو:آ أبا سلمى هلمّ
أنا هنا يا أخي متابع معك واصل، ـ ابتسامة ـ
ـ[ماهر]ــــــــ[09 - 02 - 07, 12:01 م]ـ
كتاب " معجم الشوارد النحوية " من أروع ما قرأته في هذا الفن مع الجودة والسهولة.
أجزل الله مؤلفه كل خير ونفع بعلمه الإسلام والمسلمين. وأسأل الله أن يرزقه الفردوس الأعلى.
ـ[ماهر]ــــــــ[09 - 02 - 07, 03:16 م]ـ
معجم الشوارد النحوية ( http://http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=535329#post535329)(122/487)
ربيعك يا فتى تهنأ خريفا
ـ[ليث الدين القاسمي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 01:09 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه قصيدة كتبتها منذ زمن أعرضها عليكم عل بها ما يستوجب التصويب إذ لست من أهل الشعر و لكنه يجرى على لسانى أحيانا
سألت بمظلم الليل الديارا. . . . . . . . . . . عن الأحباب ما كانوا حيارى
فقالت لى زمان القوم ولى. . . . . . . . . . . و قد بقيت مناقبهم منارا
بدور نورت سبل المعالى. . . . . . . . . . . بنور العز إذ كانوا كبارا
همُ بنوا الصروح صروح مجد. . . . . . . . . . . على حق فزادهمُ افتخارا
غدوا جندا لنشر الخير دوما. . . . . . . . . . . فكانوا فى زمانهم الخيارا
و سادوا الكون بالنور المبين. . . . . . . . . . . فولى الظلم من خوف فرارا
فأضحوا سادة الأزمان دوما. . . . . . . . . . . و دار الدهر بعدهم مرارا
و أعقبهم بذى الدنيا أناس. . . . . . . . . . . . نسوا دينا فأعقبهم خسارا
شبابهمُ بأرض الغى تاهوا. . . . . . . . . . .و قد غدوا الجميع بها أسارى
مناهم بالدنا كأس و لهو. . . . . . . . . . . و همهمُ مغازلة العذارى
سراب بالقفار و ليس يغنى. . . . . . . . . . .بريق فى الدجى ولى و سارا
شباب القوم لرقى عماد. . . . . . . . . . .فإن وهن العماد وهى و خارا
ربيعك يا فتى تهنأ خريفا. . . . . . . . . . . .و تجز السعى بالفردوس دارا
نشأنا بالمعاصى نحن نلهو. . . . . . . . . . فكان مآلنا ذلا و نارا
و تأتينا المواعظ زاجرات. . . . . . . . . . . و لكن القلوب بها سكارى
و لكن شاءت الأقدار قربا. . . . . . . . . . . . فإذ بالقلب ينكسر انكسارا
فجاهد أى أخى اليوم نفسا. . . . . . . . . . . فإن الدهر يأخذ ما أعارا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 03:10 ص]ـ
القصيدة جميلة المعاني ولكن أسجل اعتراضي على لفظة ((شاءت الأقدار))
ولعل الأخوة يزيدون المسألة بسطةً فلا يمكنني تحرير أي مسألة علمية
ـ[ليث الدين القاسمي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 10:16 ص]ـ
لكن أسجل اعتراضي على لفظة ((شاءت الأقدار))
جزاك الله خيرا على تذكيرى
و أقر و أعترف بأنى مخطئ
فقد نسيت أنه لا يجوز قول شاء القدر أو شاءت القدرة
فقد جاء فى المناهى اللفظية للشيخ ابن العثيمين أنه لا يجوز ذلك و قال رحمه الله:
لا يصح أن نقول (شاءت قدرة الله) لأن المشيئة إرادة، والقدرة معنى، والمعنى لا إرادة له، وإنما الإرادة للمريد، والمشيئة لمن يشاء، ولكننا نقول اقتضت حكمة الله كذا وكذا، أو نقول عن شئ إذا وقع هذه قدرة الله أي مقدوره كما تقول: هذا خلق الله أي مخلوقه. أما أن نضيف أمرا يقتضي الفعل الاختياري إلى القدرة فإن هذا لا يجوز ومثال لذلك قولهم (شاءت القدر كذا وكذا) هذا لا يجوز لأن القدر والقدرة أمران معنويات ولا مشيئة لهما، إنما المشيئة لمن هو قادر ولمن مقدر. والله أعلم.
و قال رحمه الله تعالى أيضا:
قول: (شاءت الأقدار)، و (شاءت الظروف) ألفاظ منكرة؛ لأن الظروف جمع ظرف هو الأزمان، والزمن لا مشيئة له، وإنما يشاء هو الله، عز وجل، نعم لو قال الإنسان: (اقتضى قدر الله كذا وكذا). فلا بأس به. أما المشيئة فلا يجوز أن تضاف للأقدار لأن المشيئة هي الإرادة، ولا إرادة للوصف، إنما للإرادة للموصوف.
و فى هذه الواقعة فائدة لى: أن العلم يذهب بعدم المراجعة فالمناهى اللفظية قرأتها منذ أربع سنين و لم أمر عليها مرة أخرى
و لذا فإنى أعدل البيت المذكور قائلا:
و لكن قدَّر الرحمن قربا ....... فإذ بالقلب ينكسر انكسارا(122/488)
دكتوراه .. أم دكتوراة؟
ـ[أبو محمد]ــــــــ[01 - 12 - 06, 06:50 ص]ـ
من كان عنده علم بذا فليتكرم به على أخيه ..
بارك الله فيكم.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[01 - 12 - 06, 10:25 ص]ـ
أولا: هل هذه الكلمة عربية!!!!!
يُذكر أن كلمة " دكتوراة " معناها: معلم التوراة، و الله أعلم
ـ[أبو محمد]ــــــــ[01 - 12 - 06, 01:25 م]ـ
أعلم -أخي الكريم- أنها غير عربية .. وأعلم أصلها ..
لكنها مستعملة لدى العرب .. فما الأقرب في استعمالها؟ أليس للمجامع اللغوية شيء في هذا؟
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[02 - 12 - 06, 02:43 م]ـ
في الانتظار الشيخ أبي مالك .....
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 03:52 م]ـ
الشيخ أبو مالك أقلكم علما في هذه المسألة (ابتسامة)
(تنبيه)
أبو مالك العوضي ليس شيخا، ولكن هذا من باب المشاكلة في الرد
ـ[الدكتور محمد بن عبدالله العزام]ــــــــ[02 - 12 - 06, 04:21 م]ـ
دكتوراة، بالتاء المربوطة، فتقول (حصل فلان على شهادة دكتوراةٍ في الطبّ)
وأصلها ( doctorate)
ولا أرى بأساً بالوقف عليها بالهاء، كتاء فاطمة وطلحة
ولا يوجد ما يسوّغ كتابتها الهاء.
ـ[أبو محمد]ــــــــ[02 - 12 - 06, 11:38 م]ـ
بارك الله فيك أخي الدكتور محمد ..
هذا الذي قلته هو الذي في نفسي ..
لكن سمعت أن أحد دكاترة اللغة يرى أن الصواب بالهاء: دكتوراه .. ولم أدر ما وجه ذلك.
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 11:54 م]ـ
أخي الصواب دكتوراه بالهاء وليس بالتاء، لأنها لفظة أعجمية، وأما استنتاج الأخ عزما الذي بناه على اللفظ الإنكليزي، فاللفظة الانكليزية تنتهي بحرف علة والقريب منه هو الهاء لا التاء.
ـ[أبو محمد]ــــــــ[03 - 12 - 06, 06:42 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبا ذر ..
لكن هل هناك قاعدة في العربية أن الكلمة الأعجمية تختم بالهاء؟
ثم إن الكلمة الإنجليزية (للدكتوراة/ه) لا أظن أن لحرف العلة فيها أثر .. أعني حرف e ..
ومنكم نستفيد ..
ـ[الدكتور محمد بن عبدالله العزام]ــــــــ[03 - 12 - 06, 12:34 م]ـ
الأمر كما قال الأخ أبو محمد وفقه الله:
1 - فليس هناك قاعدة تجعل تعريب هذه الكلمة بالهاء
2 - الكلمة مختومة بتاء ( t) كما هو ظاهر، وأما حرف العلة ( e) فالغرض منه ضبط نطق حرف العلة الذي قبله ( a). وتستطيع إدراك ذلك بمقارنة نطق الكلمتين ( cane) - (can) ، فالأولى تنطق (كان) والثانية (كَيْن) بالإمالة لوجود حرف العلة ( e) في خاتمتها. وهذه قاعدة مشهورة في تهجئة الكلمات الإنجليزية
وتحسن الإشارة إلى أن كثيراً من الناس يكتبونها (دكتوراه) بالهاء، لأن أكثر ما يسمعونها بالهاء لأجل الوقف، فلا عبرة بذلك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 01:43 م]ـ
أنا أرى أن البحث في أمثال هذه المسائل يسير، والأمر قريب
لماذا؟
أولا: هذه الكلمات ليست عربية في الأصل، فإذا أردنا أن نطبق عليها القواعد العربية، فلا بد أن تختلف وجهات النظر.
ثانيا: أن العرب لما احتاجت إلى تعريب بعض الألفاظ لم تجرِ على سنن واحد، فأحيانا تغير في الكلمة المعربة بما يتوافق مع قواعدها وأوزانها، وأحيانا لا تفعل ذلك، فدل ذلك على أن ليست لهم قاعدة واحدة في هذه المسألة.
والله تعالى أعلم.
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[03 - 12 - 06, 02:25 م]ـ
الأخوة يعتمدون في تعريبها على اللفظ الإنكليزي وليس هو الأصل بل الأصل في الكلمة - كما أفاد غير واحد من الفضلاء - عبري ويعني معلم التوراة كما قدم الأخ لكن لفظه في العبرية بالهاء وليس بالتاء، وقبل كل هذا فلسنا بحاجة لتعريبها ففي لغتنا ما يقوم بالقصد، والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 02:38 م]ـ
ليس في لغتنا ما يعبر عن هذا المعنى بالتحديد؛ لأنه معنى اصطلاحي وضعي، والله أعلم
ـ[أبو محمد]ــــــــ[03 - 12 - 06, 07:14 م]ـ
مما لا يخفى أن الأمر يسير ..
ومما لا يخفى أن الاستغناء عنها بما قرره علماء اللغة منذ عقود من بديل هذا المصطلح وهو: العالمية -بكسر اللام- العالية .. أفضل ..
لكن أقصد أن الإنسان في هذا العصر قد يضطر لاستعمالها كما هي .. لا سيما بالنسبة للمشتغلين في التعليم العالي ..
جزى الله كل من شارك خيرا.
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 11:06 م]ـ
أولا ـ الكلمات الأعجمية تنطق غالبا بالها مثل سيبويه، ونفطويه، وهذه مسألة معروفة. فالها وضعت للتميز بين الكلمات الأعربية والأعجمية، ويمكنك الرجوع الى ما كتبه الجواليقي بهذا الشأن وغيره.
ثانياً ـ أما عن حرف العلة الذي قاله أبو محمد، فالمقصود به حرف e الانكليزي وليس التاء العربية.
ثالثاً ـ أما عن وجود حرف a قبل حرف t ، كما ذكر الأخ عزام، فعلى هذا سيكون لفظ الكلمة (دكتوريه) وبالحالتين لا ينطق بالتاء. فهل سمعت أحداً ينطق الكلمة بالانكليزية أو بالاتينية يقول: دكتورات أو دكتورة.
رابعاً ـ ما قلته ليس من كيسي فقط بل هو قولي الذي سبقني إليه علماء معاصرون معروفون باللغة العربية.
خامساً ـ إن ادعاء كتابتها بالهاء لأجل الوقف غير صحيح، وإلا لكنا كتبنا فاطمه، وابتسامه بدل فاطمة وابتسامة. فالها في الألفاظ العربية تكتب للتفريق بين الأسماء والأفعال، مثال ذلك: حسنه، أي حسن الشيء، وحسنة نقيض سيئة.
وبالمناسبة الصحيح أن يقال بالها وليس بالهاء، وهذا التصحيح لي أولا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/489)
ـ[أبو محمد]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:07 ص]ـ
مجمع اللغة في المعجم الوسيط أورد: الدكتاتورية -بالتاء- .. بالتأكيد هي ليست ما نريد .. لكن هل يفيدنا هذا شيئا؟
-----------
أخي أبا ذر .. جزاك الله خيرا على فوائدك القيمة.
هل تتكرم على أخيك ببيان الفائدة الأخيرة المتعلقة بالهاء أكثر؟
ـ[إبراهيم أبو الحسوس]ــــــــ[05 - 12 - 06, 12:25 ص]ـ
"قال الأصمعي: ولقب طه بن الحصيني بطقطر, بفتح الطاء وسكون القاف وضم الطاء الثانية, واختلف في تفسيره على ثلاثة أوجه:
الأول: أنه لفظ أعجمي, معرب (دكتر) , والدكتر بلسان الروم الطبيب.
الثاني: أنه عند الروم بمعنى الحاج عند المسلمين, وذلك أن كل من حج إلى دير يقال له (الصربون) في مدينة باريز على نهر السين وجلس إلى رهبان فيه سمي طقطر, وهو لقب تشريف.
وأكبر رهبان ذلك الدير المص صنيون, على وزن صهيون وملعون.
قال الزكي بن المبارك: والمص والمصطر هو (السيد) , ومن الروم قوم يقال لهم بنو ألمان يدعون السيد (القط).
قال النشاشيبي: وهو وهم من ابن المبارك, والسيد عند الألمان (الهر) , وعند الطليان (السنور).قلت: والقط والهر والسنور واحد, ولا وجه لما قاله النشاشيبي.
الثالث: أن الطقطر يأخذ من بيت مال المسلمين ثمن ظهره ونفقته, ويرحل إلى بلاد الإفرنج فيلهو ويلعب, ثم إذا حان معاده إلى بلده, استكتب أحد العلوج كتابا" بلسان القوم هناك ثم وضع اسمه في ذنبه وأخذ به إجازة مشايخ الإفرنج بالتدريس والإقراء, وشهادتهم له بأنه عالم علامة مدرك فهامة!
وربما اشترطوا أن يأتي معه بزوجة إفرنجية من أجيرات المعامل أو بائعات التذاكر"
من مقالة (ديوان الأصمعي) في كتابه "صور وخواطر"
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[05 - 12 - 06, 05:54 ص]ـ
موضوع له علاقة:
الشيخ + الدكتور لقبان علميان متنافران
هنا (الشيخ + الدكتور لقبان علميان متنافران)
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[05 - 12 - 06, 05:59 ص]ـ
موضوع له علاقة:
الشيخ + الدكتور لقبان علميان متنافران
هنا (الشيخ + الدكتور لقبان علميان متنافران)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[05 - 12 - 06, 12:11 م]ـ
الأصمعي طبعاً ليس عبدالملك بن قريب المتوفى سنة 216
ومقالة الطنطاوي رحمه الله أدبية لا تاريخية(122/490)
سؤال حول دخول لا الناهية على الفعل المسند للمتكلم
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 01:49 م]ـ
ما رأيكم في استشهاد ابن هشام رحمه الله تعالى بهذين البيتين على جواز دخول لا الناهية على المسند إلى متكلم؟
البيت الأول:
لا أعرفَنْ ربربا حورا مدامعها مرَُدّفاتٍ على أعجاز أكوارِ) اهـ
البيت الثاني:
إذا ما خرجنا من دمشق فلا نعدْ لها أبدا ما دام فيها الجُراضِمُ) اهـ
؟
ألا يحتمل أن تكون لا نافية وإذن لا يصح الاستشهاد بالبيتين؟
وإذا كان ما أوردته صحيحا فهل لنا أن نستدل على جواز دخول الناهية على المسند إلى متكلم قياسا على جواز الأمر المسند إلى متكلم كما في قوله تعالى (وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم) وقول النبي صلى الله عليه وسلم (قوموا فلأصل لكم)؟
أرجو أن يكون السؤال واضحا وجزاكم الله خيرا
ـ[حسيب]ــــــــ[01 - 12 - 06, 03:03 م]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل حفظك الله
ما قاله ابن هشام رحمه الله تعالى هو الصواب إن شاء الله أما الشاهد الأول فهو للنابغة الذبياني وروايته في جمهرة أشعار العرب لأبي زيد القرشي على النحو التالي مع أبيات قبله وبعده:
..................................... ... ..................................
لَقَدْ نَهَيْتُ بَني ذُبْيَانَ عَنْ أُقُرٍ، ... وَعَنْ تَرُبُّعِهِمْ في كلِّ أَصْفَارِ
فَقُلْتُ: يَا قَوْمُ إنَّ اللَّيْثَ مُنْقَبِضٌ ... على بَراثِنِهِ لِوَثْبَةِ الضَّارِي
لاَ أَعْرِفَنْ رَبْرَباً حُوراً مَدَامِعُهَا، ... كَأَنَّهُنَّ نِعاجٌ حَوْلَ دَوَّارِ
يَنْظُرْنَ شَزْراً إلى مَنْ جَاءَ عَنْ عُرُضٍ، ... بِأَوْجُهٍ مُنْكِراتِ الرِّقِّ أَحْرَارِ
خَلْفَ العَضارِيْطِ لا يُوقَيْنَ فَاحِشَةً ... مُسْتَمسِكَاتٍ بِأَقْتَابٍ وَأَكْوَارِ
يُذْرِينَ دَمْعَاً على الأَشْفَارِ مُنْحَدِراً، ... يَأْمُلْنَ رِحْلَةَ حِصْنٍ وابنِ سَيَّارِ
إمَّا عُصِيتُ، فإنِّي غَيْرُ مُنْفَلِتٍ ... مِنِّي اللِّصابُ، فَجَنْبَا حَرَّةِ النَّارِ
..................................... ... ..................................
فأنت ترى أن السياق يدل بوضوح على أن المراد هنا الإنشاء لا الإخبار فهو الطلب إذن لأن معنى (لا أعرفن) لا تجعلوني أشاهد النساء المشبهات قطيع الظباء تذرفن الدموع على قتلاهن بسبب إهمالكم لتحذيري وقلة اكتراثكم ...
أما قوله:
إذا ما خرجنا من دمشق فلا نعدْ لها ... أبدا ما دام فيها الجُراضِمُ
فالجزم قرينة واضحة على كون لا ناهية ولا جازم في الكلام المتقدم إلا لا الناهية هذه والسياق يعين على فهم النهي أيضا والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 03:49 م]ـ
ما ذكرته من القياس، هو ما يسمى قياس النقيض، أو حمل الضد على الضد، وقد استعمله أهل العلم، والصواب أنه يستأنس به ولا يكون حجة بانفراده
وقد ذكره السيوطي في الاقتراح في النوع الرابع من أنواع القياس.
والله أعلم
ـ[الدكتور محمد بن عبدالله العزام]ــــــــ[02 - 12 - 06, 04:09 م]ـ
أما في البيت الثاني (إذا ما خرجنا من دمشق فلا نعدْ)، فواضح أن لا نافية، وأن الجزم لضرورة الشعر، وليس في الكلام معنى النهي أصلاً. وإنما استشهد به الشارح لظهور الجزم على المضارع، ليصل من مجموع الشاهدين إلى لا تجزم المضارع المسند إلى ضمير المتكلم.
وأما في البيت الأول فهي ناهية بلا شكّ، ليس لأن الشاعر يقول (لَقَدْ نَهَيْتُ بَني ذُبْيَانَ)، بل لأنه عبَّر عن نهيه لقومه بنهيه لنفسه عن المعرفة، مع أنه لم يُرد نهي نفسه في حقيقة الأمر. ومثله أن تقول لأبنائك (لا أجدْ أحداً منكم فاتته الصلاة)، فأنت لا تنهى نفسك عن شيء، بل تأمر أبنائك في صورة النهي لنفسك.
والنحو صناعة لفظية، فاللفظ لفظ نهي، فيأخذ أحكام النهي.
ـ[حسيب]ــــــــ[02 - 12 - 06, 11:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أستاذنا الدكتور محمد بن عبدالله العزام حفظه الله تعالى ...
ألا تلاحظ معي أن دخول الفاء على لا الواقعة في جواب الشرط دليل إضافي يدل على كونها ناهية فالسياق والجزم ودخول الفاء ثلاثة أدلة كافية على كونها ناهية وعلى صحة استشهاد العلامة ابن هشام رحمه الله على دخول لا الناهية على المسند للمتكلم.
والله أعلم
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 12:07 م]ـ
أسأل الله أن يوفق الذين شاركوني في هذا الموضوع
وإليكم خلاصة ما فهمت من كلامكم وفقم الله وأرجو منكم النصح والتوجيه:
البيت الأول: (لا أعرفن ربربا حورا مدامعها)
السياق هو الذي دلنا على أن قوله (لا أعرفن) نهي.
وأما البيت الثاني: (إذا ما خرجنا من دمشق فلا نعد)
فالسياق و ودخول الفاء يدلان على ذلك؛ لأنه لو لم يكن قوله (لا نعد) طلبا لما كان لدخول الفاء معنى!
ومنه يتضح أن الاستدلال بالشاهدين على المراد استدلال صحيح.
وأما القول بأن الجزم دليل على أنها ناهية! فهو محل إشكال
لأن الجزم هو ثمرة كونها جازمة!
ونحن نريد أن نثبت أنها جازمة فهل نقول (هي جازمة لأنها جازمة)؟!
هذا خطأ ولا شك!
لأن قوله (فلا نعد) يحتمل أن يكون الفعل مجزوما بلا الناهية
ويحتمل أن تكون لا نافية، والأصل (لا نعود) ولكن لما سكن آخر البيت للوزن، التقى ساكنان (الدال والواو) فحذفت الواو وقيل (لا نعد)
وأكرر شكري لكم وجزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/491)
ـ[الدكتور محمد بن عبدالله العزام]ــــــــ[03 - 12 - 06, 12:48 م]ـ
أما الفاء فتدخل على جواب الشرط بصرف النظر عن كونه نفياً أو نهياً، كقولك (إذا رأيتُ فلاناً فلن أسلّم عليه)
وأما السياق فسياق نفي لا نهي، لأن الشاعر يريد أن يقول: (إذا ما خرجنا من دمشق فلن نعود)، ولا يستقيم أن يجعل جواب الشرط نهياً لنفسه عن العودة. وليس كذلك البيت الآخر الذي فيه خطاب ومخاطَبون، والنهي فيه وإن كان لفظه للمتكلم فحقيقته للمخاطَب كما في مثال الصلاة أعلاه.
فلا يبقى إلا الجزم، فيحمل على الضرورة، كمئات الضرورات الشعرية.
والله يوفّقنا وإياك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 01:38 م]ـ
أما الفاء فتدخل على جواب الشرط بصرف النظر عن كونه نفياً أو نهياً، كقولك (إذا رأيتُ فلاناً فلن أسلّم عليه)
هذا صحيح عند استعمال (لن) وليس عند استعمال (لا)
اسمية طلبية وبجامد ............ وبـ (ما) و (لن) وبـ (قد) وبالتنفيس
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 01:49 م]ـ
جزى الله خيرا أخانا أبا مالك. .
أزيد على كلامكم وفقكم الله إن كنت تأذن لي بذلك!
الضابط ذكره ابن مالك رحمه الله في معرفة المواضع التي يجب اقتران الفاء فيها بجواب الشرط:
واقرن بفا حتما جوابا لو جعل شرطا لإن أو غيرها لم ينجعل
ومثله قول العمريطي في نظم الآجرومية:
وليقترن بالفا جواب لو وقع بعد الأداة موضع الشرط امتنع
والمراد أن الجواب إذا كان جملة لا تصلح أن تكون شرطا وجب اقتران الفاء بها فإن صلحت لأن تكون جملة شرط لم تقترن بها الفاء.
وإذا نظرنا إلى جملة (لا نعد) على القول بأن (لا) نافية، لوجدنا انها صالحة لتكون جملة شرط كما في قوله صلى الله عليه وسلم (إلا تفعلوا تكن فتنة في الآرض) الحديثُ
فلا تفترن بها الفاء إذن.
وأما إن قلنا (لا) ناهية، فيجب اقتران الفاء لأن الجملة تكون حينئذ طلبية.
هذا يؤيد ما ذكره أخي أبا مالك وفقه الله ومن قبله الأخ الفاضل حسيب.
أنا في انتظار رأي وتعقيب الأخ الدكتور محمد بن عبدالله وفقه الله
والله تعالى أعلم
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 01:55 م]ـ
جزى الله خيرا أخانا أبا مالك. .
أزيد على كلامكم وفقكم الله إن كنت تأذن لي بذلك!
الضابط ذكره ابن مالك رحمه الله في معرفة المواضع التي يجب اقتران الفاء فيها بجواب الشرط:
واقرن بفا حتما جوابا لو جعل شرطا لإن أو غيرها لم ينجعل
ومثله قول العمريطي في نظم الآجرومية:
وليقترن بالفا جواب لو وقع بعد الأداة موضع الشرط امتنع
والمراد أن الجواب إذا كان جملة لا تصلح أن تكون شرطا وجب اقتران الفاء بها فإن صلحت لأن تكون جملة شرط لم تقترن بها الفاء.
وإذا نظرنا إلى جملة (لا نعد) على القول بأن (لا) نافية، لوجدنا انها صالحة لتكون جملة شرط كما في قوله صلى الله عليه وسلم (إلا تفعلوا تكن فتنة في الآرض) الحديثُ
فلا تفترن بها الفاء إذن.
وأما إن قلنا (لا) ناهية، فيجب اقتران الفاء لأن الجملة تكون حينئذ طلبية.
هذا يؤيد ما ذكره أخي أبا مالك وفقه الله ومن قبله الأخ الفاضل حسيب.
أنا في انتظار رأي وتعقيب الأخ الدكتور محمد بن عبدالله وفقه الله
والله تعالى أعلم(122/492)
ما معنى (أمحل المحال)؟
ـ[حسيب]ــــــــ[01 - 12 - 06, 02:19 م]ـ
السلام عليكم
طلب مني أخ أن أراجع له بحثا وفي أثناء بحثه وجدته قد أخذ النص التالي عن إعلام الموقعين لابن القيم رحمه الله: (وَكَيْفَ يُظَنُّ بِالشَّرِيعَةِ أَنَّهَا تُبِيحُ شَيْئًا لِحَاجَةِ الْمُكَلَّفِ إلَيْهِ وَمَصْلَحَتِهِ ثُمَّ تُحَرِّمُ مَا هُوَ أَحْوَجُ إلَيْهِ وَالْمَصْلَحَةُ فِي إبَاحَتِهِ أَظْهَرُ، وَهَذَا مِنْ أَمْحَل الْمُحَالِ) وقد أشكلت علي الكلمة الملونة بالأحمر فعدت إلى المكتبة الشاملة فوجدتها نفسها فماذا أراد المؤلف بها جزاكم الله خيرا؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 05:18 م]ـ
هذا خطأ مشهور عند المتأخرين، والمراد به واضح وهو (أبطل الباطل)
ولكن الخطأ في أنه اشتَقَّ من (المحال) على لفظِهِ توهما أنه من أصل (م ح ل)، والصواب أنه من أصل (ح و ل)، وعليه ينبغي أن يقال: (من أحول المحال) أو يستعاض عن ذلك بالألفاظ المشهورة كأن يقال: (من أعظم المحال)
والله أعلم
ـ[بن طاهر]ــــــــ[01 - 12 - 06, 06:13 م]ـ
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا على هذه الفائدة الطّيّبة، وينبغي لأخينا صاحب البحث أنْ يَتحقَّقَ مِن صحَّة المنقول عن ابن القيِّم - رحمه الله -؛ فإنْ غَلَبَ على الظّنّ أنّه هو الَّذي استعملَ تلك الكلمة، فلا بدَّ مِن نَقْلِ كلامِه كما هو ثُمَّ يُذْكَرُ كلامُ أخينا أبي مالك العوضيِّ تعليقًا عليها (مع التّوثيق).
أحسن الله إليكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 06:30 م]ـ
ابن القيم وغيره من المتأخرين يستعملون هذه الكلمة كثيرا
فهي ثابتة عنه في عدة مواطن من زاد المعاد وغيره
وجزاكم الله خيرا
ومن الجدير بالذكر أن العرب أحيانا تشتق على التوهم، ولكن الراجح أن هذا مقصور على السماع، والله أعلم
ـ[حسيب]ــــــــ[01 - 12 - 06, 09:51 م]ـ
جزاكما الله خير الجزاء
ذهب ظني إلى الحكم عليها بالخطأ ولكني اعتقدت أن لها وجها تجوز به المؤلف استعمال (أمحل) من المحل مع بعد في المعنى تفاديا للقول بالخطأ وذلك لأن المحال أصلا لا يشتق منها اسم تفضيل فلا يصح (أحول المحال) لافتقاده أحد شروطه وهو كونه قابلا للتفاوت والمحال من الكلمات التي لا تفاوت فيها والله أعلم
ولذا فالصواب كما تفضل الأستاذ أبو مالك أن يستعان باسم تفضيل مناسب مثل (أشد المحال) وهو ما اقترحته على الأخ الفاضل.
جزاكما الله الخير ثانية
ـ[أبوحاتم المصري]ــــــــ[02 - 12 - 06, 01:23 م]ـ
قال أبو هلال العسكري - في شرحه للمثل السائر (أمحل من الترهات) -:
هكذا حكاه حمزة وغيره والحجة فيه أنه أخرج على لفظ المحال وترك الأصل كما قالوا تمسكن الرجل إذا صار مسكينا وأصل المسكين من سكن والميم زائدة ومثله تمنطق وأصله تنطق
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 03:36 م]ـ
هذا النقل أورده حمزة الأصبهاني صاحب الأمثال، وهو أصلا متأخر من أهل القرن الرابع، وعنه نقل العسكري في الجمهرة، والزمخشري في المستقصى، والميداني في المجمع.
وقد اشتمل كتابه على كثير من المولد والغث والسقيم، حتى صار العلماء يعيبونه بذلك كما ذكر العسكري في مقدمة كتابه.
وممن استعمل هذا التعبير أيضا غير ابن القيم:
- أبو حاتم ابن حبان
- أبو محمد ابن حزم
- أبو حامد الغزالي(122/493)
سؤال: ما الضابط في معرفة ما يستوي فيه المذكر والمؤنث
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 02:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مما يذكره أهل النحو (ما يستوي فيه المذكر والمؤنث) ولعل من أمثلته (رجل صبور وامرأة صبور)
سؤالي هو:
ما الضابط في معرفة الوصف الذي يستوي فيه المذكر والمؤنث؟
وجزى الله المجيب خير الجزاء
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 01:08 م]ـ
للرفع
الإخوة الفضلاء نرجو التكرم بالرد والبيان أسأل الله أن يرفع قدركم ويعظم أجركم
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[07 - 12 - 06, 02:43 م]ـ
تفضل الاجابة يا أخي الكريم ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=16405)
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 03:20 م]ـ
في الرابط الذي ذكرته -أخي الفاضل- جملة تحتاج للمراجعة والله أعلم، وهي:
وكذلك ما كان على وزن (فَعُول) بمعنى (مفعول)، نحو: (صبور)، (شَكُور).
فهنا (فعول) أظن أنها بمعنى (فاعل) وليس (مفعول).
صبور بمعنى صابر، وشكور بمعنى شاكر ....
فهل هذا صحيح؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 12 - 06, 12:35 ص]ـ
نعم هذا صحيح، فـ (فعول) إذا كان بمعنى مفعول دخلته التاء، كـ (ركوبة) و (حلوبة)
والضابط فيما يستوي فيه المذكر والمؤنث ذكره ابن مالك في قوله:
ولا تلي فارقةً فَعُولا ........... أصلا، ولا المِفْعَال والمِفْعِيلا
كذاك مِفْعَل وما تليهِ ........... تا الفرق من ذي فشذوذ فيهِ
ومن فَعِيل كقتيل إن تبعْ ........... موصوفه غالبا التا تمتنعْ
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 12 - 06, 12:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[16 - 12 - 06, 07:46 م]ـ
(فعول) إذا كان بمعنى مفعول دخلته التاء، كـ (ركوبة) و (حلوبة)
المشهور بين الناس (حلوب) بدون تاء، يقولون: بقرة حلوب، فهل هذا خطأ لغة ً؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 12 - 06, 08:53 م]ـ
ليس خطأ، وأنا إنما عنيت أن التاء قد تدخله، لا أن ذلك لازم
وقد فرق سيبويه بين ما تدخله التاء وما لا تدخله بأن الأول تسمية والثاني وصف.
وقد جاء عن العرب الوصف بالمؤنث كثيرا على وزن (فعول) بغير تاء، كقولهم (ناقة أمون) و (ناقة بسوط)، وقالوا (رسول) للمذكر والمؤنث.
وقال اللحياني: كل فعولة من هذا الضرب إن شئت أثبت فيه الهاء وإن شئت حذفتها.(122/494)
الله أهل الثناء والمجد "قصيدة"
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[02 - 12 - 06, 05:01 ص]ـ
جلست ساعات لكي أكتب مقدمة للتعريف بهذه القصيدة فعقد لساني أمامها، أتمنى قرأتها والتمعن بحروفها فقد كتبت بقلوب صادقة – نحسبهم كذلك والله حسيبهم -.
لا تمل من طولها بل انظر إلى جمال صياغتها وحسن أبياتها سبحان الله عى ذلك التصوير والجمال والبلاغة.
قرّبوا ريشتي وهاتوا دواتي واتركوني من التي واللواتي
لم يعد في فؤاد مثلي مكان للتغني بالحب والغانيات
فإذا بالغرام يغدو حديثا والمحبون كومة من رفاة
كم تأمّلت من أعاجيب حبّ وغرام في الأعصر الخاليات
لأناس ذابوا هياما وشوقا وافتتانا بروعة الفاتنات
كم فؤادٍ بلوعة الحبِّ يكوى وصريعٍ للأعين القاتلات
فإذا بالغرام يغدوا حديثا والمحبّون كومةً من رفاة
قصصٌ في مجالس الأنس تروى ثم ترمى في حيّز المهملات
فتعاليت عن غرام بئيس دنيوي مآله لانبثاث
وسقيت الفؤاد من نهر حبّ يوقض القلب من عميق السبات
كم شفى الحبّ غلّة من نفوس وسقاها من سلسبيل فرات
فاستمع يا زمان هذا محبّ سوف يتلو أنشودة للرواة
يا خلايا الفؤاد يا كل نبض هات ما عندكم من الحب هات
حدثينا عن الهوى حدّثينا وأبيني بأصدق البيّنات
أشعلي جذوة الهوى في نفوس عن مراقي سعودها لاهيات
هذه نفحة من الطهر تسري في فضاء يعجّ بالمغريات
ضجّ هذا الفضاء مما دهاه من جحيم الآثام والمنكرات
وإذا بثّ في البرايا خطايا جاءك البثّ عابقاً من قناة
هذه باقة من الورد نشوى من أزاهير قلبي العاطرات
هذه قصّة من الحبّ تتلى في حروفٍ فتّانة ساحراتي
ومعاني أضحت بمحراب روحي ساهرات لربها ساجدات
هذه غرفة من الحبّ تسقي برواها ضمائراً صاديات
هذه نسمة شذاها تجلى في سماءٍ الهوى بمسكٍ فتات
وسلاف البيان يحلو مذاقاً لقلوبٍ شفافةٍ مرهفات
بعت ذاتي على حبيبٍ قريبٍ من فؤادي ومنه حبي وذاتي
تاه لبّي وذاب قلبي لربي فهو حبّي وسلوتي في حياتي
وله كل ذرّة في كياني ومماتي ومنسكي وصلاتي
يا مرادي هذه ترانيم حبٍّ من فيوض المشاعر الخاشعات
أنت أهل الثناء والمجد فامنن بعبير من الثناء المواتي
ما ثنائي عليك إلا امتنان ومثال للأنعم الفائضات
يا محبّ الثناء والمدح إني من حيائي خواطري في شتات
ذابت النفس هيبةً واحتراماً وتأبّت عن بلع ريقي لهاتي
حبّنا وامتداحنا ليس إلا ومضةً منك يا عظيم الهبات
لو نظمنا قلائداً من جمانٍ ومعانٍ خلابةٍ بالمئات
لو برينا الأشجار أقلام شكر بمداد من دجلة والفرات
لو نقشنا ثناءنا من دمانا وبذلنا أرواحنا الغاليات
لو نُشرنا في ذاته أو رُمينا برماح فتّاكةٍ مشرعات
أو جهدنا نفوسنا في قيامٍ وصيامٍ حتى غدت ذاويات
أو مزجنا نهارنا بدجانا في صلاة وألسن ذاكرات
أو قطعنا مفاوزاً من لهيبٍ ومشينا بأرجلٍ حافيات
أو سجدنا على شضايا رصاصٍ أو زحفنا زحفا على المرمضات
أو بكينا دماً وفاضت عيون بلهيب المدامع الحارقات
ما أبنّا عن همسة من معاني في حنايا نفوسنا ماكنات
ما أتينا بذرة من جلال أو شكرنا آلائك الغامرات
أي شيء يقوله الشعر لما يتغنى بخالق الكائنات
ما نسجناه من بيانٍ بديعٍ ليس إلا خواطراً قاصرات
هدي الشعر لافتراس المعاني إنما الطيبون للطيبات
أي شيء أتقى وأنقى وأرقى من حروفٍ بمدحه مترعات
فالق الحبّ والنوى جلّ شأنه وضياء الدجى ونور السّراة
قابض باسطٌ معزّ مذلٌّ لم يزل مرغما أنوف الطغاة
شافع واسعٌ حكيمٌ عليمٌ بالنوايا والغيب والخاطرات
خافض رافع سميع بصير لدبيب للنمل فوق الحصاة
يهتف العابدون من كل جنسٍ وبلادٍ على اختلاف اللغات
لم يغب عنه همسةٌ أو هتافٌ للمنادين من جميع الفئات
نافع مانع قوي شديد قاصم ظهر كل باغٍ وعات
كم تألّى ذوو عنادٍ وكفرٍ فاستحالت عروشهم خاويات
كم أتى بطشه فأردى شعوباً لاهياتٍ في دورها آمنات
ظاهر باطن حسيب رقيب ليس يخفى عليه مثل القذاة
أولٌ آخرٌ علىٌّ غنيٌّ كيف تحصى آلائه الوافرات
باعثٌ وراثٌ كفيلٌ وكيلٌ وأمانٌ للأنفس الخائفات
وجميلٌ جماله فاض طهراً وصفاءً يرفّ بالمبدعات
بارئ حافظٌ حميد مجيد فارج الهمّ كاشف المعضلات
الوليّ المتين ما خاب ظنٌّ لنفوس في فضله طامعات
مؤمنٌ محسنٌ شكورٌ صبورٌ للأذى والجحود والافتئات
خالقٌ رازقٌ سميعٌ مجيبٌ ويداه تفيض بالأعطيات
السلام القدوس كم من فيوض نتفيا ظلالها الوارفات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/495)
وله الكبرياء هل من ولي غيره قد أباد كل الولاة
مستوٍ فوق عرشه في علوٍّ وقريب بجوده للعفاة
ليس شيء كمثله فهو ربٌّ من يضاهيه في صفاة وذات
ما أتى من صفاته فهو حقّ وكمال برغم أنف النفاة
إنه الواحد الذي لا يضاهى في معاني أسمائه والصفات
ناصرٌ قادرٌ على كل شيء وهو حيّ منزّه عن سبات
قاهرٌ غالبٌ قوي عزيزٌ ونصيرٌ للمهتدين الهدات
غافرٌ راحمٌ رحيمٌ تجلى حلمه في عطائه للجناة
تتألى عليه بعض البرايا وتراها في فضله راتعات
مرسل البرق منزل الغيث صفوا وهو محي العظام بعد الفتات
صمدٌ تصمد البرايا إليه وأنيس الضمائر الموحشات
المليك القدير ذو الطول بشرى لمحبي توحيده بالعداة
ما أتوا كاهنا ولم يستغيثوا بقبورٍ مطمورةٍ بالكفاة
قصدهم أو دعائهم ليس إلا للكريم العظيم ذي المقدرات
تلك فحوى العقيدة الحقّ تتلى بوضوح في كتبه المنزلات
يا نبيّ الهدى ويا خير صوتٍ حين يتلى متيماً للحداة
يا محباً تعلم الحبّ منه ثم آتى ثماره الناضجات
ما رأينا في دفتر المجد أسمى منك حبّاً برغم كيد الوشاة
صغت للدهر قصّة من نضالٍ وفعالٍ أبيّةٍ ذائعات
وحروفٍ منسوجةٍ من ضياءٍ ما توارى عن شاشة الذاكرات
لو رميتم مفاتح الأرض عندي وأتيتم بالشمس والمقمرات
ليس في شرعة الهوى من نكوصٍ وعهودٍ مأجورةٍ مشتراة
والأمور الصعاب تبدو لعيني في رضى من أحبّه هيّنات
فإذا أظلم الدجى قام يدعو ويناجي بأدمعٍ واجفات
يا إلهي إن كنت راضٍ فإني لا أبالي بما أتو من أذات
ومضى ثابت الخطى لا يبالي بالتحدي والمكر والشائعات
أورق الحبّ والرضى في قلوبٍ بثّ فيها معنى التقى والأناة
أحدٌ والأحزاب والفتح تروي أروع الحبّ للأباة الكماة
بسيوفٍ غيورةٍ صارماتٍ وخيولٍ إلى الوغى ذابحات
كم رؤوس تعجّب الموت منها ودماءٍ منثورةٍ عابقات
أمهر الحبّ جعفر وخبيب بنفوسٍ من أجله زاهقات
يبتلى آل ياسرٍ ثم تهدى إلى المنايا سميّة الساميات
ضمّخت سكّة الهوى للصبايا بعبيرٍ من همّة القانتات
إنها درّة بعقدٍ مضيءٍ يتحلى بالكمّل المحصنات
وبلال في وقدة الرمل يلقى لينادي بلاته أو منات
كلّما أمعنوا عذابا ينادي أحدٌ لم تطق سواها شفاتي
وأبو جابرٍ ينادي كفاحاً ويمنّى بأحسن الأمنيات
وحبيبٌ يبضّع الجسم حيّاُ بسيوفٍ غدّارةٍ خائنات
لم يلن عزمه وما صاغ حرفاً من ذلة أو خضوعٍ للغواة
سطّروا قصّة الهوى بحروفٍ سوف تبقى عن البلا خالدات
هكذا الحبّ لوعة وامتثالٌ واشتياقٌ تصاغ في تضحيات
مبدع الكون يا لها من عقولٍ في تملي آياته ذاهلات
واسع الفضل كيف ترجى نجاةٌ لنفوسٍ عن هديه معرضات
هائماتٍ في غفلةٍ عن هداه غارقاتٍ في حمأة الموبقات
وقلوبٍ كئيبةٍ كيف تسلو وهي من فيض حبّه مقفرات
كيف يسري معنى الرضى في نفوس من شذا طيف أنسه خاليات
كم بهذا الوجود مما نراه من صنوفٍ بفضله شاهدات
لو تأملت صفحة الكون مما بثّ فيه من رائع المعجزات
أرسل الفكر في فضاءٍ بعيدٍ وسماءٍ تعجّ بالنيّرات
هل رأيت السماء والشمس تزهو في ضحاها والبدر في الحالكات
هل تأملت منظر النجم لمّا يسحر العين في دجى المظلمات
كلها الأرض والمجرّات تبدو عند ربي كحلقة في فلاة
هل تأملت روعة الروض لمّا يتبدى بأحسن المزهرات
من غصونٍ ريانةٍ وورودٍ وفروعٍ زكيّة مثمرات
وخرير المياه يهدي لحوناً يتهادى بين الربى والنبات
وغناءً يسري إلى كل قلبٍ لطيورٍ صدّاحةٍ شاديات
ورُخاءً مأمورةً من رياحٍ حين تمضي إلى الرُّبى لاقحات
كم ترى من حدائق مفعمات بغصونٍ قطوفها دانيات
وحقولٍ جميلةٍ لحبوبٍ تتجلى في أبدع السنبلات
هل تأملت أنهراً وبحوراً كم بها من عوالمٍ سابحات
هذه الفلك آية هل تراها وهي تفري عبابه ماخرات
منظر مذهلٌ فلول البرايا تمتطيه بأضخم الباخرات
رابط الجأش كم طوى في حشاه من ضحايا أمواجه العاتيات
لم تغيره حادثات الليالي والبرايا ما بين غادٍ وآت
هل تأملت أمة النحل تغدوا لعبيرٍ من الشذى راشفات
ثم تهدي بطونها من رضابٍ وشفاءٍ لأنفسٍ مزمنات
في بناءٍ معقدٍ هندسيٍّ يتحدى خوراق الهندسات
هل تأملت عالم النمل فيه روعةٌ في فلوله المنشرات
في نظام ودقّة لا تبارى وتفاني في الكسب والاقتيات
ليس للخامل الكسول احترامٌ في قوانين عيشها الصارمات
وألوفّ من المخاليق تمضي في دروبٍ مرسومةٍ واضحات
من فراشٍ وزاحفٍ وطيورٍ وأليفٍ يقنى ومن كاسرات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/496)
وإذا جفّت العيون السواقي واستحالت رياضنا مجدبات
وبدا وجه أرضنا مقفهرٌّ قابلتك الغيوم بالبشريات
فإذا بالمغيث يزجي سحاباً ويفيض الثجاج بالمعصرات
تكتسي الأرض حلّة من نضار في وجوهٍ وضّاءةٍ باسمات
لو تأملت أبدع الصنع فيما بين جنبيك من بديع العضات
من فؤاد ومنطق واعتدال والنهى والدلائل الباهرات
والبلايين من خلاياك تمضي والكريّات أضخم الناقلات
لو تأمّلت في كتاب كريم في معاني آياته المحكمات
في الضحى والأنعام والنحل فيضٌ من ضياءٍ والنور والذاريات
من يعيد الرواء للأرض لما يطمس الجدب أوجهاً ضاحكات
من يعافي المريض من بعد سقمٍ وقنوطٍ من طبّ مستشفيات
من يبث السرور في كل بيتٍ بالبنين الأطهار أو بالبنات
من يسلّي النفوس بالصبر لمّا تبتلى بالنوازل القاصمات
من يغيث القلوب مما دهاها من همومٍ بئيسةٍ جاثمات
من يواري عيوبنا .. من حبانا بستورٍ من سترهِ مسدلات
من هدى العقل لاكتشافٍ بديعٍ لعلومٍ عجيبة مذهلات
كلما زادت العقول اكتشافاً وابتكاراً تتيه في المهمهات
علمها واكتشافها ليس إلا قطرةً من بحوره الزاخرات
إن في ساحة العلوم اهتداءً ودليلاً للأنفس الحائرات
كم هدينا بفضله لعلومٍ بمزايا توحيده هاتفات
إن في مسرح الحياة اعتباراً في ثنايا آياتها الماثلات
يا جهولا بربّه يا غفولاً عن صريح الآيات والبيّنات
كم نرى في حياتنا من فنونٍ ورسومٍ خلاّبةٍ هائمات
أين عيناك عن تملّي جمالٍ في أفانين فضله الناطقات
في جمال الأكوان في كل همسٍ في بديع المسموع والمبصرات
في شروقٍ للشمس أو في غروبٍ في نجومٍ مطلّة آفلات
في انبلاج الصباح في هدئة الليل في لحون الشداة
في سحابٍ مسخّرٍ في غمامٍ في بروقٍ برّاقةٍ ضاحكات
في هتاف الطيور من كل فنٍّ في غناء الحمائم الساجعات
في الشذا في الندى في الورود في بسمة الفجر في سكون البيات
في الرُّبى في الضحى في الأنهار في طلعة البدر في الزواهر الحالمات
في التقاء البحرين ملحٌ أجاجٌ ليس يطغى على الزلال الفرات
في رحيق الأزهار في نفحة العطر في رياضها الناظرات
في دلال الملاح في رقّة الحب في المحاجر الآسرات
في قدودٍ فتّانة في خدودٍ في ثغورٍ وضّاءةٍ باسمات
في جمال الغزال في جفلة الظبي في عيون المهات
في اختيال الطاؤوس في عالم البحر في علوِّ البزاة
في هدير الجِمال في سطوة الأسد في انطلاقة الصافنات
في قضاء الأرواح في قصّة النومِ في حديثنا والسُّكات
في بديع الألون في نغمة الصوت في قلوبنا الخافقات
في اختلاف الأذواق في بسمة المرء في دموعه الذارفات
في صنوف الأرزاق من كلّ طعمٍ في فيوضات جوده المغدقات
في مذاق الثمار في باسق النخل في الجنا في النواة
إنه الله سلوةً وضياءً في سماءِ العبّادِ والعابداتِ
عد إلى ظلّه الظليل التماساً للرضى وحسن الصِّلاة
حيث يكسوك حُلّةً من حنانٍ وأمانٍ في هجمة العاديات
وترنّم بذكره فهوة غرسٌ سوف تجني ثمارهُ اليانعات
إنّ صدق المحبّ يبدو جليّاً في عيونٍ بالدمع مغرورقات
وامتثالاً لأمره واحتراما لمواثيق حبّه المبرمات
وقياماً بحقّه من صلاةٍ وصيامٍ ومنسكٍ وزكاةِ
هذه همستي إلى كل قلبٍ عاشقٍ للرضى وهذي وصاتي
ونداءٌ مضمّخٌ بعبيرٍ لأناسٍ يستروحون العظاة
فاعمر الوقت بالتراتيلِ وانصب تحت جنح الدجى وحين الغداة
واغنم العمر فالمنايا خفايا كم دهى الخطب أنفساً غافلات
ليس تغنيك توبةٌ أو بكاءٌ حين تمنى بهجمة النازعات
إنه موعدٌ وما عنه مأوى لو سكنت البروج والناطحات
أين أهل السلطان والجاهِ ممن تاه فخراً في الأعصر الماضيات
أولم يفتك الرّدى بقصورٍ وديارٍ بأهلها آهلات
كدّر الموت صفوهم ثمّ بادوا وتجلّت رسومهم دارسات
أين من غرّه جمالٌ ومالٌ من كبار السادات والسيدات
سكنوا باطن الثرى بعد عزٍّ في ظلال المنازل الشامخات
أكل الترب حسنهم وتمشى الدود يرعى في أعظمٍ باليات
إن في صرعة الزّمان اعتبارا كيف تمضي أيامه خاطفات
فلتبادر إلى اغتنام الليالي ولحوقٍ للركب قبل الفوات
حين تمضي إلى إلهٍ عظيمٍ وعليمٍ بالجهرِ والخافيات
جامع الناس في مقامٍ رهيبٍ ومعيد العظام بعد الشتات
في مقامٍ تكون فيه البرايا خاضعات لربها مهطعات
فيه تجثوا قوافل الناس خوفاً ويحل الذهول بالمرضعات
لو رأيت الأبناء ولّوا فراراً عن نداءالآباء والأمّهات
هلعٌ يُمطر الورى فاستكانوا في وجيفٍ وأعينٍ شاخصات
وبكاءٍ وحرقةٍ ثم يدنو كوكب الشمس من حفاةٍ عراة
ليس للمرء ملجأ فيه إلا بمزايا أعماله الصالحات
ولمن واجهوا فلول الخطايا بدروعٍ من التقى سابغات
ودعاة لهديه في البرايا بقلوبٍ رفيقة راحمات
يقطف المؤمنون أزهار أمنٍ ويرون البشائر المرضيات
حورُ عينٍ وسندسٍ وثمار وفيوض من أنهرٍ جاريات
في نعيم لا ينقضي ومزيدٍ لوجوهٍ لربها ناظرات
يا إلهي إني مقرّ بذنبي وخطايا جوارحٍ مسرفات
ما جهلت المقام أو كان قلبي مشرئبّاً إلى دروب العصاة
ضعف نفسي وحسن ظني بربي جرّني للقصور في واجباتي
يا رحيما بعبده يا عفوّاً يا محل الآمال والمكرمات
يا إلهي ومن إليه التجائي يا ربيع الأفكار والذكريات
رضّني بالقضاء وامنن بفضلٍ وببردٍ للعيش بعد الوفاة
يا منى خاطري وسلوى فؤادي ليس إلا إلى رضاك التفاتي
منك حولي وقوتي واتكالي يا نصيري فلا تكلني لذاتي
جِدْ على عبدك المرجّى نوالاً من عطايا آلائك المشرقات
واهدي قلبي يا خالقي وارض عنّي فالرضا منك منتهى الأمنيات
أنت ألبستني من الفضل ثوباً بل ثياباً فضفاضةً ضافيات
يا غياث الملهوف من كل كربٍ يا معيناً للمرء في المعضلات
لا تدعني لحادثات الليالي وأجرني مما به الغيب آت
وقني من لهيب نارٍ تلضّى بسياجٍ من التقى والثبات
يا جواداً بلطفه يا عفوّاً لرزايا كبائرٍ أهو هنات
يا ملاذاً تهفو إليه البرايا والمرجى لفك أسر العناة
أُمْحُ عنّي صحائفاً من ذنوبي واعف عنّي يا غافر السيّئات
فاقتراف الذنوب عنوان ضعفي والتمادي في غيّها من سماتي
يا أنيسي عُدّتي واعتمادي وملاذي في ظلمة النائبات
وسروري وبهجتي ورجائي وضيائي في مدلج الحالكات
هذه لوعتي وهذي دموعي واشتياقي وقصّتي وشكاتي
أبتغيها ذخراً ليومٍ عظيمٍ يا إلهي لعلّ فيها نجاتي
وصلاةً زكيّةً وسلاماً للنبي الكريم خير الدعاةِ
بقلم الخطيب الأديب الشيخ: د. ناصر بن مسفر الزهراني
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(122/497)
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[07 - 12 - 06, 11:32 م]ـ
للفائدة
رعاكم الله
كلمة جزاك الله خيرا لا تبخلوا بها علها تَخْرُجُ من قلبٍ صادق فأفوز فوزاً عظيما
ـ[خالد مصطفى]ــــــــ[10 - 12 - 06, 10:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب
أسأل الله جل و علا أن يرزق الجنة و أن يبعدك عن النار
اللهم لا تحرم أخي أبو معاذ من متعة النظر إلى وجهك الكريم
ـ[فواز الحربي]ــــــــ[10 - 12 - 06, 11:47 ص]ـ
جزاك الله خيرا ووفقك الله لما يحبه ويرضاه
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[10 - 12 - 06, 11:53 ص]ـ
أتحفتنا بهذه الرائعة
فجزاك الله خيرا
ـ[أبو عبادة الهاشمي]ــــــــ[10 - 12 - 06, 05:44 م]ـ
جزيت خيراً على إتحافنا بهذه الروعة
ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[16 - 12 - 06, 07:34 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[توبة]ــــــــ[10 - 08 - 07, 03:51 ص]ـ
..............
مبدعَ الكون يا لها من عقولٍ في تملي آياته ذاهلات
واسعَ الفضل كيف ترجى نجاةٌ لنفوسٍ عن هديه معرضات
هائماتٍ في غفلةٍ عن هداه غارقاتٍ في حمأة الموبقات
وقلوبٍ كئيبةٍ كيف تسلو وهي من فيض حبّه مقفرات
كيف يسري معنى الرضى في نفوس من شذا طيف أنسه خاليات
كم بهذا الوجود مما نراه من صنوفٍ بفضله شاهدات
........................
إنه الله سلوةً وضياءً في سماءِ العبّادِ والعابداتِ
عد إلى ظلّه الظليل التماساً للرضى وحسن الصِّلاة
حيث يكسوك حُلّةً من حنانٍ وأمانٍ في هجمة العاديات
وترنّم بذكره فهوة غرسٌ سوف تجني ثمارهُ اليانعات
إنّ صدق المحبّ يبدو جليّاً في عيونٍ بالدمع مغرورقات
وامتثالاً لأمره واحتراما لمواثيق حبّه المبرمات
وقياماً بحقّه من صلاةٍ وصيامٍ ومنسكٍ وزكاةِ
هذه همستي إلى كل قلبٍ عاشقٍ للرضى وهذي وصاتي
ونداءٌ مضمّخٌ بعبيرٍ لأناسٍ يستروحون العظاة
فاعمر الوقت بالتراتيلِ وانصب تحت جنح الدجى وحين الغداة
واغنم العمر فالمنايا خفايا كم دهى الخطب أنفساً غافلات
......................
تبارك الله، سلمت يمين الكاتب و الناقل.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[10 - 08 - 07, 04:18 ص]ـ
بارك الله بالناقل , ولقد سمعتها صوتيا فيالها من تحفة! ..
ـ[الشوربجي السلفي]ــــــــ[09 - 03 - 10, 06:28 م]ـ
بارك الله بالناقل , ولقد سمعتها صوتيا فيالها من تحفة! ..
هلا دللتنا على الرابط
وجزاكم الله خيرا جميعا
ـ[أبوأسامة البحار]ــــــــ[14 - 08 - 10, 08:35 م]ـ
القصيدة بصوت أحمد السلمي من موقع الشيخ د. ناصر بن مسفر الزهراني: http://www.tasamuh.com/voices.php?action=show&id=58(122/498)
منظومة، رائية في النحو، لمن؟
ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[02 - 12 - 06, 02:15 م]ـ
أقول: بين يدي ضمن مجموع رائية في النحو أشكل علي عزوها كتبت بخط مغربي:
أولها:
انحوي هذا العصر لا زلت تذكر
بفعل جميل في الانام و تشكر
لدي سؤالات غوامض صعبة
دقيقة معنى حلها يتعسر
فاحسن و بين موضحا لي حلها
فما زلت فينا للغرايب تظهر
* الرجاء ممن يعرف شيئا عنها إفادتنا مشكورا مأجورا إن شاء الله.
ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[04 - 12 - 06, 08:59 ص]ـ
لا زال السؤال قائما!!(122/499)
هل تصح كلمة هاته في العربية التي بمعنى هذه
ـ[صخر]ــــــــ[02 - 12 - 06, 05:07 م]ـ
فقد لاحظت أن المغاربة يكثرون من التلفظ بها بدل هذه فهل لها وجه صحيح أفيدوني بارك الله فيكم
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[02 - 12 - 06, 05:40 م]ـ
أخي لفظة هاته ليس لها أصل في اللغة، و إنما هي من شائع ألفاظ الكتاب و المنشئين في الصحف و الجرائد، و قد نص على ذلك العلامة اللغوي إبراهيم اليازجي في رسالته النافعة "لغة الجرائد"، و أكد أنه بحث عنها في كتب اللغة فلم يظفر بها. و الله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 06:26 م]ـ
بل هي صحيحة يا أخي الكريم
وقد نص عليها الإمام العلامة أبو عبد الله جمال الدين ابن مالك الطائي الجياني في الكافية الشافية، حيث قال:
بـ (ذا) إلى فرد مذكر أشر ......... ذي ذات تي تا ذه على الأنثى قصر
و (تِهْ) كـ (ذه) وهاهنا قد قصرا ......... ومد عند كسره أو اقصرا
ولكنه لم ينص عليها في الخلاصة اختصارا؛ لعدم شهرتها، فقال:
بـ (ذا) لمفرد مذكر أشر ......... بذي وذه تي تا على الأنثى اقتصر
وأما اليازجي فأخطاؤه أكثر من أن تحصى
فلا يعتد به في هذا المقام في الإثبات فضلا عن النفي!
ـ[صخر]ــــــــ[03 - 12 - 06, 12:12 ص]ـ
جزاك ربي الجنة شيخنا الحبيب أبا مالك
ـ[السهيلي]ــــــــ[20 - 02 - 07, 11:28 م]ـ
انظر كتاب: الضمائر للدكتور محمد عبد الله جبر، ففيه إشارة إلى الاختلاف اللهجي.(122/500)
تسمية الميت بالهالك
ـ[ابن جندي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 07:08 م]ـ
نسمع أحيانا , كلمة هالك , حين نتكلم على موت أحد الطواغيت ,
لكنها صدرت أيضا في حق الصالحين:
فمثل ذلك ما أخرجه مسلم
4463 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ
مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ وَلَقَدْ هَلَكَتْ قَبْلَ أَنْ يَتَزَوَّجَنِي بِثَلَاثِ سِنِينَ لِمَا كُنْتُ أَسْمَعُهُ يَذْكُرُهَا وَلَقَدْ أَمَرَهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُبَشِّرَهَا بِبَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ فِي الْجَنَّةِ وَإِنْ كَانَ لَيَذْبَحُ الشَّاةَ ثُمَّ يُهْدِيهَا إِلَى خَلَائِلِهَا
فما وجه قول الكلمة؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 07:50 م]ـ
(هلك) تطلق على الصالح والطالح على حد سواء
قال تعالى: {ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا}
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 08:24 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85761
ـ[ابن جندي]ــــــــ[02 - 12 - 06, 08:47 م]ـ
جزاك الله خيرا(123/1)
رضا أم رضى؟ للرجل الذي يحمل هذا الاسم؟
ـ[أبو أسامه]ــــــــ[02 - 12 - 06, 10:29 م]ـ
من يفيدنا ببحث مختصر عن هذا الاسم؟ هل يكتب بالألف الممدودة أم بالمقصورة؟
وجزاكم الله خيرًا
ـ[أبو محمد]ــــــــ[03 - 12 - 06, 06:49 ص]ـ
في قواعد الإملاء للهوريني ذكر أن فيها اختلافا .. ورجح أنها تكتب بالمدودة: رضا .. ولعل ذاك لأن أصلها واو: رضوان ..
ـ[هارون]ــــــــ[07 - 12 - 06, 12:46 ص]ـ
على الوجهين
ومثل حالها كثير في نظم لبعضهم لا أذكر اسمه
ـ[أبو أسامه]ــــــــ[28 - 03 - 08, 06:14 م]ـ
جزاكما الله خيرًا
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[29 - 03 - 08, 02:23 ص]ـ
في قواعد الإملاء للهوريني ذكر أن فيها اختلافا .. ورجح أنها تكتب بالمدودة: رضا .. ولعل ذاك لأن أصلها واو: رضوان ..
ـ[العجوري]ــــــــ[29 - 03 - 08, 11:21 ص]ـ
بوركتم أخواني على الفائدة.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[29 - 03 - 08, 11:03 م]ـ
(رضا) يكتبها هكذا البصريونَ. أما الكوفيونَ فيكتبونها (رضى)؛ وكذلك كلّ (فِعَل)، أو (فُعَل) عندهم، أيًّا كانَ أصلُه. ومثلُه (عدى)؛ فالكوفيون يكتبونها كذلك، والبصريونَ يكتبونها (عِدا) بالنظرِ إلى أصلِها الواويِّ.
أبو قصي
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[29 - 03 - 08, 11:11 م]ـ
كلاهما صحيح
فباعتبار ان اللام في اصل الكلمة واوية .. تكتب: (رضا).
وبه سمع عن العرب
وباعتبار ان اللام في اصل الكلمة يائية .. تكتب: (رضى).
وبه سمع عن العرب ايضا
ولمن اراد المراجعة فعليه بكتب المقصور والممدود .. وخصوصا القالي، فهو من اوعبها.
ـ[أبو أسامه]ــــــــ[23 - 04 - 08, 01:13 ص]ـ
..
جزى الله ُ الجميع َ خيرَ الجزاء.
..(123/2)
كيف تكتبونها: إنترنت .. أنترنت .. انترنت؟
ـ[أبو محمد]ــــــــ[02 - 12 - 06, 11:47 م]ـ
اختلف الإخوة في هذا .. فما الراجح؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 12 - 06, 12:06 ص]ـ
الشيخ الفاضل /
كما لا يخفاك هي كلمة إنجليزية، تُكتب: ( Internet ) ، وعليه تكون (إنترنت).
ـ[أبو محمد]ــــــــ[03 - 12 - 06, 06:36 ص]ـ
بارك الله فيك أيها الشيخ المفضال
حجة واضحة .. جزاك الله خيرا
(ما شاء الله .. تعرف إنجليزي أيضا!!).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 12 - 06, 11:34 ص]ـ
الشيخ الفاضل /
كما لا يخفاك هي كلمة إنجليزية، تُكتب: ( Internet ) ، وعليه تكون (إنترنت).
أخي الكريم
وأهل الفرنسية ينطقونها (أنترنت).
لأن ( In) تنطق عندهم (أن).
والأفضل منهما، كلمة عربية كالشبكة، أو الشبكة العالمية العنكبوتية (التي هي تعريب Worldwide web) ونحو ذلك.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[03 - 12 - 06, 11:59 ص]ـ
دار نقاش بيني وبين أحد الإخوة في كملة (امريكا) هل هي بفتح الهمزة أو بكسرها؟
فقلت بفتحها أمريكا لأنها كلمة إنجليزية وهكذا تنطق عندهم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 12 - 06, 12:28 م]ـ
فقلت بفتحها أمريكا لأنها كلمة إنجليزية وهكذا تنطق عندهم.
ليست كلمة انجليزية، بل هي مأخوذة من اسم البحار الإيطالي (أمريكو فيسبوتشي= Amerigo Vespucci) أحد مكتشفي القارة.
وقد عرفت بهذا الاسم منذ بداية القرن السادس عشر الميلادي، أي قبل أن تكون الانجليزية هي اللغة الرسمية لأمريكا الشمالية.
ثم إن اللغة الانجليزية إنما هي لغة رسمية في (الولايات المتحدة) أما في غيرهما من بلدان قارة أمريكا، فالاسبانية هي الغالبة عليها، مع البرتغالية وشيء من الفرنسية.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[03 - 12 - 06, 12:57 م]ـ
بارك الله في الشيخ عصام
حسب علمي أن الإيطالية والإنجليزية مشتقة من اللاتينية
فمتى تكونت اللغة الإنجليزية؟
هل هي قبل القرن السادس الميلادي؟
ثم إن اللغة الانجليزية إنما هي لغة رسمية في (الولايات المتحدة) أما في غيرهما من بلدان قارة أمريكا، فالاسبانية هي الغالبة عليها، مع البرتغالية وشيء من الفرنسية.
"ما دام أنك قلت:" قارة أمريكا " بالفتح فلعلنا نحتج بك (ابتسامة)
أمريكا , شمالية وجنوبية وأظن أن الإنجليزية في الشمال فالولايات المتحدة وكندا تتكلم الإنجليزية
والأسبانية والبرتغالية وشيء من الفرنسية في الوسطى والجنوبية
أرجو تصحيح المعلومة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 12 - 06, 01:16 م]ـ
فمتى تكونت اللغة الإنجليزية؟
هل هي قبل القرن السادس الميلادي؟
أحسن الله إليك
أنا قلت (القرن السادس عشر) لا (السادس).
وبالتحديد، فقد سُميت قارة أمريكا بهذا الاسم سنة 1507م فيما أذكر.
أمريكا , شمالية وجنوبية وأظن أن الإنجليزية في الشمال فالولايات المتحدة وكندا تتكلم الإنجليزية
والأسبانية والبرتغالية وشيء من الفرنسية في الوسطى والجنوبية
أرجو تصحيح المعلومة.
نعم أخي الكريم.
كندا = الانجليزية باستثناء محافظة (كيبك) فهي فرنكفونية.
الولايات المتحدة = اللغة الرسمية هي الانجليزية (مع وجود قوي للإسبانية، خاصة في الولايات الجنوبية).
البرازيل = البرتغالية
سائر دول أمريكا = الإسبانية.
والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 02:16 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=507567&postcount=11
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 12 - 06, 05:58 م]ـ
أخي الكريم
وأهل الفرنسية ينطقونها (أنترنت).
لأن ( In) تنطق عندهم (أن).
والأفضل منهما، كلمة عربية كالشبكة، أو الشبكة العالمية العنكبوتية (التي هي تعريب Worldwide web) ونحو ذلك.
الشيخ الفاضل / عصام البشير
جزاك الله خيرا.
توجيه مبارك من شيخ مبارك.
النطق المشتهر بيننا، والمتعارف عليه هو بالكسر (كسر الله رقبة كل ملحد وكافر)؛ وذلك نسبة إلى نطق الكلمة باللغة الإنجليزية.
والأمر يسير.
ـ[أبو محمد]ــــــــ[03 - 12 - 06, 07:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
أفدتم .. بارك الله فيكم.
ـ[أبو عبدالملك الحربي]ــــــــ[15 - 12 - 06, 04:28 م]ـ
ما رأيكم في (الشنكبوتية) كنحت بدلاً من الاسم الطويل
الذي يشير إلى الاسم (إ) (أ) (ا) نترنت)
كتبت صورٍ مختلف لماً للشمل (ابتسامة) ..
أليس لمجمع اللغة العربية قولٌ في هذا؟
بورك فيكم ..
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[17 - 12 - 06, 12:39 ص]ـ
أحبابي من قواعد العلماء في التعريب أن المعرب يمكن نطقه على اي وجه ومن قولهم في ذلك: معرب العب به.
أي لا عليك أن تنطقه بأي طريقة
وذلك ظاهر في تعريبهم حيث ينطقونه بأي طريقة قريبة من الأصل والأمثلة تملأ المعاجم
والله أعلم.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[23 - 12 - 06, 07:21 م]ـ
الولايات المتحدة = اللغة الرسمية هي الانجليزية (مع وجود قوي للإسبانية، خاصة في الولايات الجنوبية). وهي اللغة الثانية في الولايات المتحدة ..
أما "الشنكبوتية" .. فأضحك الله سنك!! لو قلت "الشبكبوتية"، لسلمنا!!
وفي الشبكة غنية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/3)
ـ[احمد الجرابلسي]ــــــــ[24 - 12 - 06, 10:12 ص]ـ
احبابي مجمع اللغة العربية بدمشق منذ أيام اختار لها تسمية وهي الشابكة لأنها تشبك الاجهزة مع بعضها
ـ[أبو محمد]ــــــــ[13 - 01 - 07, 09:28 م]ـ
أخي أحمد بارك الله فيك ..
هل يمكن الإفادة بالمصدر؟(123/4)
أريد بحوثا حول الفاصلة القرآنية ....
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[03 - 12 - 06, 12:01 ص]ـ
أريد بحوثا حول الفاصلة القرآنية .... ارجو الإفادة
ـ[سماء]ــــــــ[03 - 12 - 06, 11:50 ص]ـ
يوجد بحث حول الفاصلة القرآنية منشور في مجلة جامعة أم القرى يمكنك تصفح المجلة في موقع الجامعة.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[04 - 12 - 06, 03:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا، أرجو المزيد ....
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 - 12 - 06, 02:46 م]ـ
للرفع
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[06 - 12 - 06, 05:54 م]ـ
أرجو الإفادة ....
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[07 - 12 - 06, 02:49 م]ـ
خويا زكريا مرة على مرة طل هنا لعلك تجد بغيتك ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=98568#post98568)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[07 - 12 - 06, 09:02 م]ـ
بارك الله فيكم أخي ابا سلمى، وجدت ما أحتاجه و زيادة.
ـ[محمدحجازي]ــــــــ[08 - 12 - 06, 05:56 ص]ـ
ان لم تخني الذاكرة هناك كتاب بهذا الاسم أو فى هذا الموضوع لمحمد الحسناوي.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[08 - 12 - 06, 11:09 ص]ـ
ان لم تخني الذاكرة هناك كتاب بهذا الاسم أو فى هذا الموضوع لمحمد الحسناوي.
لقد وجدت الكثير من الأبحاث ....
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[09 - 12 - 06, 03:17 م]ـ
الحمد لله(123/5)
مسألة لغوية فقهية في الحجامة
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 11:49 ص]ـ
قال الحجاوي رحمه الله في زاد المستقنع في باب ما يفسد الصوم (أو حجم أو احتجم وظهر دم)
وبعض أهل العلم (أكبر علمي أنه الزركشي) قال: يفطر وإن لم يظهر دمٌ.
وسألت أحد أهل العلم الفضلاء فأجاب بأن محل الخلاف هو في التعريف اللغوي للحجامة فينظر إذن ذلك في كتب اللغة.
والطلب من إخواننا في الملتقى المبارك أن يفيدونا وجزاهم الله خيرا الجزاء
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 01:12 م]ـ
الإخوة الفضلاء أهل هذا الملتقى المبارك
هذا ثاني سؤال أضعه ولا أجد من يجيب أو يشارك!!
لعلكم مشغولون وعما قريب تتفرغون وعلى أسئتلنا تجيبون ونحن إلى ذلك الحين منتظرون وبالله مستعينون
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[02 - 03 - 07, 03:25 م]ـ
أخي المبارك
أما الحاجم، وهو الذي يمص الدم بواسطة القارورة، فقد قال شيخ الإسلام في شرح العمدة: (وأما الذي يحجم غيره، فقال أكثر أصحابنا: يفطر أيضاً).
ويظهر أن هناك خلافاً داخل المذهب في حق الحاجم، ولعل المشهور عندهم: أنه يفطر؛ لظاهر الحديث، وبناءً على ((اعتبارهم أن إفطار الحاجم والمحجوم أمر تعبدي)) لا دخل للقياس فيه. أما شيخ الإسلام فلم ير ذلك تعبدياً وجعله معللاً فقاس عليها ما كان مثلها كالفصاد والتشريط.
ولا يصح قياس الدم الخارج من خلع سن أو خروج الرعاف أو خروج الدم من الجراحة أو سحب الدم اليسير للتحليل أو خروج دم الاستحاضة على الحجامة؛ لأن تأثيرها على البدن ليس كتأثير الحجامة، بخلاف الفصاد والتبرع بالدم ونحوه.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[02 - 03 - 07, 05:25 م]ـ
قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في:
الشرح الممتع على زاد المستقنع - المجلد السادس:
أَوْ حَجَمَ أوْ احْتَجَمَ وَظَهَرَ دَمٌ ....
قوله: «أو حجم أو احتجم وظهر دم» «حجم» أي: حجم غيره.
«احتجم» بمعنى طلب من يحجمه، فإذا حجم غيره أو احتجم، وظهر دم فسد صومه، فإن لم يظهر دم؛ لكون المحجوم قليل الدم ولم يخرج منه شيء لم يفسد صومه.
وظاهر قول المؤلف: «وظهر دم» أنه لا فرق بين أن يكون الدم الظاهر قليلاً أو كثيراً، وسواء كانت الحجامة في الرأس، أو في الكتفين، أو في أي مكان من البدن.
ومواضع الحجامة وأوقاتها وأحوال المحجوم، ومن يمكن أن يحجم، ومن لا يمكن معروفة عند الحجامين، ولهذا يجب على الإنسان إذا أراد الحجامة أن يحتاط، ويختار لمن يحجمه من هو معروف بالحِذْق، لئلا ينزف دمه من حيث لا يشعر.
وهذه المسألة اختلف العلماء فيها كثيراً وهي من مفردات الإمام أحمد، فأكثر أهل العلم يرون أن الحجامة لا تفطر ويستدلون بالآثار والنظر، فالآثار يقولون إنه ثبت في البخاري عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلّى الله عليه وسلّم: «احتجم وهو صائم، واحتجم وهو محرم» [(366)]، واستدلوا أيضاً بأحاديث أخرى من رواية أنس وغيره وفي بعضها التفصيل بأن الحجامة كانت من أجل الضعف [(367)]، ثم رخص فيها، واستدل القائلون بالإفطار بحديث شداد بن أوس وغيره أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «أفطر الحاجم والمحجوم» [(368)].
وهذا الحديث ضعفه بعض أهل العلم، وقالوا: إنه لا يصح عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، فمن ضعفه فإنه لا يستدل به ولا يأخذ به؛ لأنه لا يجوز أن يحتج بالضعاف على أحكام الله ـ عزّ وجل ـ، ومن العلماء من صححه كالإمام أحمد، وشيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهما من الحفاظ، وعلى هذا يكون الحديث حجة.
فإذا كان حجة وقلنا: إنه يفطر بالحجامة الحاجم والمحجوم، فما هي الحكمة؟
الجواب قال الفقهاء ـ رحمهم الله ـ: إن هذا من باب التعبد [(369)]، والأحكام الشرعية التي لا نعرف معناها تسمى عند أهل الفقه تعبدية، بمعنى أن الواجب على الإنسان أن يتعبد لله بها سواء عَلِمَ الحكمة أم لا.
ولكن هل لها حكمة معلومة عند الله؟
الجواب: نعم لا شك؛ لأن الله ـ سبحانه وتعالى ـ قال: {{ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}} [الممتحنة: 10] فما من حكم من أحكام الشريعة إلا وله حكمة عند الله ـ عزّ وجل ـ لكن قد تظهر لنا بالنص أو بالإجماع أو بالاستنباط، وقد لا تظهر لقصورنا، أو لتقصيرنا في طلب الحكمة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/6)
وهذه الأحكام التعبدية لها أصل أشارت إليه أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ حين سألتها معاذة بنت عبد الله العدوية قالت: «ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ قالت: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة» [(370)] فوكلت الأمر إلى حكم الله ورسوله، ولم تقل: لأن الصلاة تتكرر، والصيام لا يتكرر، وما أشبه ذلك مما ذكره الفقهاء، ولأن المؤمن إذا قيل له هذا حكم الله انقاد، فهذه هي الحكمة لقول الله تعالى: {{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}} [الأحزاب: 36].
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ[(371)]:
إن إفطار الصائم بالحجامة له حكمة، أما المحجوم فالحكمة هو أنه إذا خرج منه هذا الدم أصاب بدنه الضعف، الذي يحتاج معه إلى غذاء لترتد عليه قوته، لأنه لو بقي إلى آخر النهار على هذا الضعف فربما يؤثر على صحته في المستقبل، فكان من الحكمة أن يكون مفطراً، وعلى هذا فالحجامة للصائم لا تجوز في الصيام الواجب إلا عند الضرورة، فإذا جازت للضرورة جاز له أن يفطر، وإذا جاز له أن يفطر جاز له أن يأكل، وحينئذ نقول احتجم وكل واشرب من أجل أن تعود إليك قوتك وتسلم، مما يتوقع من مرض بسبب هذا الضعف.
أما إذا كان الصوم نفلاً فلا بأس بها؛ لأن الصائم نفلاً له أن يخرج من صومه بدون عذر، لكنه يكره لغير غرض صحيح.
وأما الحكمة بالنسبة للحاجم، فيقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: إن الحاجم عادة يمص قارورة الحجامة، وإذا مصها فإنه سوف يصعد الدم إلى فمه، وربما من شدة الشفط ينزل الدم إلى بطنه من حيث لا يشعر، وهذا يكون شرباً للدم فيكون بذلك مفطراً، ويقول: هذا هو الغالب ولا عبرة بالنادر.
وقوارير الحجامة عبارة عن قارورة من حديد يكون فيها قناة دقيقة يمصها الحاجم، ويكون في فمه قطنة إذا مصها سدها بهذه القطنة؛ لأنه إذا مصها تفرغ الهواء، وإذا تفرغ الهواء فلا بد أن يجذب الدم، وإذا جذب الدم امتلأت القارورة ثم سقطت، وما دامت لم تمتلئ فهي باقية.
والحكمة إذا كانت غير منضبطة فإنه يؤخذ بعمومها، ولهذا قال: لو أنه حجم بآلات منفصلة لا تحتاج إلى مص، فإنه لا يفطر بذلك.
أما الذين قالوا العلة تعبدية فيقولون: إن الحاجم يفطر، ولو حجم بآلات منفصلة لعموم اللفظ.
والذي يظهر لي ـ والعلم عند الله ـ أن ما ذهب إليه شيخ الإسلام أولى، فإذا حجم بطريق غير مباشر ولا يحتاج إلى مص فلا معنى للقول بالفطر؛ لأن الأحكام الشرعية ينظر فيها إلى العلل الشرعية.
فإن قيل: العلة إذا عادت على النص بالإبطال دل ذلك على فسادها، وهذا حاصل في قول شيخ الإسلام إذا حجم الشخص بآلات منفصلة؟
فالجواب أن يقال: إن الرسول صلّى الله عليه وسلّم يتكلم عن شيء معهود في زمنه، فتكون «أل» في «الحاجم» للعهد الذهني المعروف عندهم.
والقول بأن الحجامة مفطرة هو مذهب الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ، وهو منفرد به عن المذاهب، وانفراد الإمام أحمد عن المذاهب لا يعني أن قوله ضعيف؛ لأن قوة القول ليست بالأكثرية، بل تعود إلى ما دل عليه الشرع، وإذا انفرد الإمام أحمد بقول دل عليه الشرع فإنه مع الجماعة [(372)].
مسألة: هل يلحق بالحجامة الفصد، والشرط، والإرعاف، وما أشبه ذلك، كالتبرع بالدم؟
الفصد: قطع العرق، والشرط: شق العرق.
فإن شققته طولاً فهو شرط، وإن شققته عرضاً فهو فصد.
فالمذهب لا يلحق بالحجامة؛ لأن الأحكام التعبدية لا يقاس عليها، وهذه قاعدة أصولية فقهية «الأحكام التعبدية لا يقاس عليها»؛ لأن من شرط القياس اجتماع الأصل والفرع في العلة، وإذا لم تكن معلومة فلا قياس، فيقولون: إن الفطر بالحجامة تعبدي، فلا يلحق به الفصد والشرط والإرعاف ونحوها فتكون هذه جائزة للصائم فرضاً ونفلاً.
أما على ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية، وهو أن علة الفطر بالحجامة معلومة، فيقول: إن الفصد والشرط يفسدان الصوم، وكذلك لو أرعف نفسه حتى خرج الدم من أنفه، بأن تعمد ذلك ليخف رأسه، فإنه يفطر بذلك، وقوله ـ رحمه الله ـ أقرب إلى الصواب.
وأما مغالاة العامة بحيث إن الإنسان لو استاك وأدمت لثته قالوا: أفطر، ولو حك جلده حتى خرج الدم قالوا: أفطر، ولو قلع ضرسه وخرج الدم قالوا: أفطر، ولو رعف بدون اختياره قالوا: أفطر، فكل هذه مبالغة، فقلع الضرس لا يفطر ولو خرج الدم؛ لأن قالع ضرسه لا يقصد بذلك إخراج الدم، وإنما جاء خروج الدم تبعاً، وكذلك لو حك الإنسان جلده، أو بط الجرح حتى خرجت منه المادة العفنة فكل ذلك لا يضر.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[02 - 03 - 07, 05:34 م]ـ
وهذه من فتوى له ـ رحمة الله عليه ـ
عن المفطرات التي تفطر الصائم!!؟
إخراج الدم بالحجامة، لقول الرسول صلى الله عليه وسلّم: «أفطر الحاجم والمحجوم»
رواه أبو داوود 2367، فإذا احتجم الرجل وظهر منه دم فسد صومه، وفسد صوم
من حجمه إذا كانت بالطريقة المعروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم،
وهي أن الحاجم يمص قارورة الدم، أما إذا حجم بواسطة الآلات المنفصلة
عن الحاجم، فإن المحجوم يفطر، والحاجم لا يفطر ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/7)
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 05:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا
سؤالي هو: هل يفهم من قول الحجاوي رحمه الله (وظهر دمٌ) أن الحجامة تطلق - في اللغة - على ما لم يكن فيه دم أم لا؟
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[02 - 03 - 07, 06:33 م]ـ
أجبتك ياأخي الحبيب من خلال فتاوى الشيخ ـ رحمة الله عليه ـ
والحِجَامَةُ في اللغة:
مهنة الحجَّامِ وهي امتصاص الدم بالمحجم.
و "الحِجامَةُ مِنَ المِهَنِ التَّقْليدِيَّةِ":
الْمُداواةُ بِالمِحْجَمِ والْمُعالَجَةُ بِهِ، اِسْتِخْراجُ دَمِ الْمَريضِ،
فَصْدُهُ بِواسِطَةِ آلَةٍ تُشْبِهُ كَأْساً مُقَوَّسَةً.
والحجامة في اللغة والطبّ ـ كما نصّ على ذلك ابن سينا ـ
يجب أن يكون فيها دمٌ ...
وأترك الأمر للأخوة في المنتدى الفقهي
وشكرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 08:14 م]ـ
لا يلزم أن يفهم ذلك من قول الحجاوي؛ لأن المقصود بقوله (احتجم) الشروع في هذا الفعل.
والفعل يطلق لغةً على أحد ثلاثة أشياء: الشروع، والحالية، والانتهاء.
الشروع: كقوله صلى الله عليه وسلم (إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه ... ) إلخ، أي شرع في الوضوء.
الحالية: كحديث (كان إذا صلى فرج بين يديه ... ) أي في حال الصلاة.
الانتهاء: وهو الأكثر في الكلام، كحديث عائشة (كان إذا صلى - يعني القيام - فإن كنت مستيقظة حدثني ... ) إلخ
وأصل الاحتجام في اللغة المص؛ يقال: حجم الطفل ثدي أمه أي مصه، وسمي فعل الحاجم به لأنه يمص الدم، ثم أطلق الحجم على الشرط؛ فهذا قد يشير إلى أن الحجم في اللغة أعم من أن يكون معه خروج دم.
والله أعلم(123/8)
طلب ـ نعرب بأبي بالكسرة الظاهرة أم بالمقدرة؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام
جزاكم الله خيرا
هل علامة جر كلمة أبي بالكسرة الظاهرة أم بالمقدرة؟
بارك الله فيكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:23 ص]ـ
الأسماء الخمسة لا تجر بالكسرة أصلا في اللغة المشهورة، وإنما تجر بالياء
وشرط ذا الإعراب أن يضفن لا ........... لليا كجا أخو أبيك ذا اعتلا
فإذا أضيفت إلى ياء المتكلم أعربت بحركات مقدرة على الباء
وأما الكسرة الموجودة على الباء في (أبي) فهي ليست كسرة الجر، وإنما هي الكسرة الناشئة من الاتصال بياء المتكلم
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:32 ص]ـ
وأما الكسرة الموجودة على الباء في (أبي) فهي ليست كسرة الجر، وإنما هي الكسرة الناشئة من الاتصال بياء المتكلم
جزاك الله خيرا يا شيخ
ولكن
أليس في هذا نوع تكلف؟
أعذرني يا شيخي على هذه العبارة
ألا يمكنني أن أقول / نعم الحركة التي تناسب الياء هي الكسرة فاذا سبقت ياء المتكلم بضمة أو فتحة فانها تنوى ولا تظهر، أما اذا كان الاسم مجرورا وعلامة جره الكسرة فهي ابتداءا تناسب الياء فلا نحتاج لتقدير حركة ووضع حركة أخرى مكانها /.
ما رأيك يا شيخي؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:25 م]ـ
لعل لكلامك وجهةَ نظر يا أخي الفاضل
ولكن ألا ترى معي أن الكسرة هذه ليست بسبب الجر، وإنما هي بسبب الياء؛ والدليل على ذلك أننا إذا حذفنا الياء فإنها ترجع الكلمة إلى الجر بالياء كما كانت
والعلماء يقولون: إن جريان الباب على سنن واحد أولى من الشذوذ، فإذا نحن جعلنا الإعراب بحركات مقدرة، فسيكون الباب واحدا في الرفع والنصب والجر، أما إذا خصصنا الجر بحركة ظاهرة، والرفع والنصب بحركات مقدرة، فسنفرق بين أشياء متماثلة بلا معنى.
والله أعلم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:29 م]ـ
والعلماء يقولون: إن جريان الباب على سنن واحد أولى من الشذوذ
فائدة جليلة
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - 12 - 06, 06:21 م]ـ
فسنفرق بين أشياء متماثلة بلا معنى.
وهذا مما لا نريده
جزاك الله خيرا
ـ[أحمد عبدالسلام العمادي]ــــــــ[04 - 02 - 07, 09:13 ص]ـ
بارك الله في أخينا أبي مالك العوضي
أما في حالة الأسماء الخمسة فقد ورد قول إنها معربة بالحركات.(123/9)
طلب ـ أريد كتاب دروس التصريف للشيخ محيي الدين عبد الحميد ـ رحمه الله ـ
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام
ممكن المساعدة على تحميل كتاب دروس التصريف للشيخ محيي الدين عبد الحميد ـ رحمه الله ـ
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 12 - 06, 12:38 م]ـ
للرفع
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 12 - 06, 05:53 م]ـ
للرفع
ـ[فتحى الازهرى]ــــــــ[28 - 12 - 06, 11:14 م]ـ
الكتاب من اصدار دار الطلائع ان كنت من سكان القاهرة تجده فى مكتبة المجلد العربى أمام جامعة الأزهر الشريف ثمنه 9 جنيهات
نفعك الله به
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[28 - 12 - 06, 11:43 م]ـ
الأخ أبو سلمى ليس من مصر ......
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[07 - 01 - 07, 03:07 م]ـ
للرفـ للرفع ـــــع
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[09 - 01 - 07, 10:34 م]ـ
للرفع
ـ[الشيخ حسام صبرى]ــــــــ[07 - 09 - 07, 02:23 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[10 - 09 - 07, 06:26 م]ـ
للرفع
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[14 - 09 - 07, 05:37 م]ـ
الكتاب الذي تبحث عنه يا أبا سلمة وأظنك من الجزائر إشتريته من المعرض الدولي للكتاب الذي يقام سنويا في حي الصنوبر البحري بعد شهر رمضان ومبلغه زهيد للغاية أظن 200دينار جزائري إذا دخلت المعرض فعليك بدار الكتب العصرية.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 09 - 07, 08:32 م]ـ
الكتاب الذي تبحث عنه يا أبا سلمى وأظنك من الجزائر إشتريته من المعرض الدولي للكتاب الذي يقام سنويا في حي الصنوبر البحري بعد شهر رمضان ومبلغه زهيد للغاية أظن 200دينار جزائري إذا دخلت المعرض فعليك بدار الكتب العصرية.
جزاك الله خيرا
أفرحك الله في قبرك
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[10 - 04 - 08, 01:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام
ممكن المساعدة على تحميل كتاب دروس التصريف للشيخ محيي الدين عبد الحميد ـ رحمه الله ـ
و جزاكم الله خيرا
هل من رابط لتحميله؟؟
ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[18 - 11 - 08, 10:07 م]ـ
للرفع
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 05 - 09, 09:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام
ممكن المساعدة على تحميل كتاب دروس التصريف للشيخ محيي الدين عبد الحميد ـ رحمه الله ـ
و جزاكم الله خيرا
تذكير
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 05 - 09, 09:11 م]ـ
وجدت ربع الكتاب فقط
هنا http://majles.alukah.net/showthread.php?p=228611&posted=1#post228611
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 05 - 09, 09:35 م]ـ
وجدت ربع الكتاب فقط
هنا http://majles.alukah.net/showthread.php?p=228611&posted=1#post228611
آه .. إنها صور متفرقة
من يحولها لنا إلى pdf [ معلش ولو ربع الكتاب هذا]؟
وله جزيل الشكر
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[04 - 06 - 09, 08:40 م]ـ
كيف يتم التحويل
ـ[أبو مالك الشيباني]ــــــــ[27 - 06 - 09, 04:30 م]ـ
للرفع
ـ[بلال الخليلي]ــــــــ[28 - 06 - 09, 12:07 ص]ـ
تفضل يا أخي الحبيب http://www.2shared.com/file/6475523/fba395fa/__online.html
وإذا احتجت أي شيئ آخر؛ فقط نَوِّه به، عندي كتب كثيرة ما يقارب من 10 جيجا (نحو،و صرف، و أدب، و بلاغة) pdf
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[28 - 06 - 09, 12:50 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم
أفرحتني يا أخي .. أفرحك الله في أول ليلة في قبرك .. الكتاب في حكم المفقود في السوق وفي النت
أخي
هل تنشطون لوضع قائمة عناوينها هنا؟
نقارن بين ما تحتاجه وما لا نحتاجه وبين ما هو موجود في الشبكة والذي هو غير موجود
أحسن الله إليكم وأبعد عنكم كل سوء
ـ[أبو مجاهد الحنبلي]ــــــــ[28 - 06 - 09, 02:25 ص]ـ
تفضل يا أخي الحبيب http://www.2shared.com/file/6475523/fba395fa/__online.html
وإذا احتجت أي شيئ آخر؛ فقط نَوِّه به، عندي كتب كثيرة ما يقارب من 10 جيجا (نحو،و صرف، و أدب، و بلاغة) pdf
جزاك الله خيراً، ونفعَ بك ...
يا حبذا لو تتحفنا بما لديك من مراجع ..
ـ[بلال الخليلي]ــــــــ[28 - 06 - 09, 04:04 م]ـ
أبشروا، سأحاول اليوم إن شاء الله ^ــ^
وجزاكم الله خيرا على الدعاء الجميل، ولكم بالمِثل.
ـ[أبو مالك الشيباني]ــــــــ[28 - 06 - 09, 04:31 م]ـ
أبشروا، سأحاول اليوم إن شاء الله ^ــ^
وجزاكم الله خيرا على الدعاء الجميل، ولكم بالمِثل.
جزاك الله خيرا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[28 - 06 - 09, 06:26 م]ـ
أبشروا، سأحاول اليوم إن شاء الله ^ــ^
وجزاكم الله خيرا على الدعاء الجميل، ولكم بالمِثل.
أحسن الله إليك (^ـ^) .. لكن حبذا لو تخصص له موضوعا خاصاً مستقلاً وليكن في ركن [خزانة الكتب والأبحاث] .. وتنبهنا هنا لما تفتحه.
ـ[بلال الخليلي]ــــــــ[28 - 06 - 09, 06:32 م]ـ
أنا الآن أعمل على هذا ...
أكرمكم الله
ـ[أبويعلى البيضاوي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 12:18 ص]ـ
أحسن الله إليكما
رابط على الأرشيف:
http://ia301543.us.archive.org/2/items/books-37_ahlalhdeeth/DorosFiTasrif.pdf
أو
http://www.archive.org/download/books-37_ahlalhdeeth/DorosFiTasrif.pdf
منقول من الالوكة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/10)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[25 - 10 - 10, 03:16 ص]ـ
بارك الله فيكم
تفضل حمله من المرفقات(123/11)
الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:22 م]ـ
يوجد كتاب بعنوان: " الشرح الميسر على الفية ابن مالك في النحو والصرف " تأليف: د. عبد العزيز بن علي الحربي.
وهو شرح وجيز نافع، سهل العبارة.
فإذا رغب الإخوة في أن أنقله لهم على شكل حلقات، على أن يعتبروا هذا من باب المراجعة لما درسوه من الشروح الأخرى كشرح ابن عقيل وغيره .....
أرجو إبداء رأيكم ....
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 12 - 06, 12:49 م]ـ
و ماذا تنتظر يا زكرياء الكريم ابن الكريم؟
عجل بارك الله فيك
ـ[صخر]ــــــــ[05 - 12 - 06, 03:40 م]ـ
على بركة الله عجل وابدأ فنحن معك متابعون
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 - 12 - 06, 05:18 م]ـ
هذه المقدمة الأولى:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه .. وبعد:
النحو علم من علوم الأدبِ، يزيد صاحبَه جمالاً وبهاءً، استخرجه العلماءُ الأولون بعد استقراء كلام العرب، ووضعوا له قوانينَ يُعرَف بها أحوال الكلام في الإعراب، وصُنِّفَ فيها كتب لا تُحصى كثرةً، أول ما وصلنا منها: كتاب إمام النحو أبي بِشر، عمرو بن عثمان، المعروف بـ: سيبويه، المتوفى (سنة: 180)، كتابٌ عجيبُ الصناعةِ والدقةِ والاستيفاءِ والترتيبِ، حتى قال المازني: " من أراد أن يُؤلف كتابا كبيرا في النحو فليستح "، وما زال – على كثرة التصانيف – بحرا يُغترَف منه.
ونشأت مرادسُ وخلافاتٌ مبركة، كانت في كثير من الأحيان أشدَّ قوةً وأكبرَ تأثيرًا من خلافات الفقهاء ومدارسهم .. فإن صحَّ ما حُكي عن سيبويه من موته بسبب الضَّيم الذي ركبه جرَّاء خلافه مع الكسائي الكوفي فذلك أمر لا نعرف له نظيرًا في اعيان التفقُّه، ولكن فيهم من يحمله التعصبُ أو الهوى أو شيءٌ آخرُ على الوِشاية بالمخالف للتنكيل به وإسكاته .. لقد سرى إلى النحويين من أصول الفقهاء و قواعدهم واصطلاحاتهم ما جعل جلالَ الدينِ السُّيوطيَّ (911 هـ) يُصنِّفُ فيه كتابا سماه " الاقتراح في علم أصول النحو ".
ومن أغرب ما تراه في كتب النحو حكايةُ الإجماعِ عن العربِ في كثيرٍ من مسائله، و الإجماع كلمةٌ لها مهابةٌ وجلالٌ، لأن مخالفته في الدين عند تحققه – إن أمكن – كفرٌ، فصاحبَتْنا هيبتُه في مسائل النحو والأدب والاصطلاح وأمور عادية، يتسلح به الضعفاء في كثير من الأحيان، ظنًّا وادِّعاءً.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 - 12 - 06, 05:28 م]ـ
وهذه المقدمة الثانية:
إنني أنصح طالب العلم أن يضرب في علم النحو والصَّرْفِ والبيانِ ودلالةِ الألفاظِ ومعانيها بسهمٍ وافرٍ، و من لا معرفة له بلعم اللغة لا ثقةَ بعمله، ولا نعرف في التاريخ مجتهدا لم يتضلع في علوم اللغة – وأولها النحو – منذ عصر التصنيف فيه.
والأصوليون يجعلون من شروط الاجتهاد معرفة آياتِ الأحكام وأحاديث الأحكام، وهي معدودة، ومعرفة اللغة العربية، ولم يحدوا لها حدا، ومعرفة أصول الفقه.
ويكفي طالب العلم أن يفهم قوانين النحو من مختصراته، كـ " ألفية ابن مالك " وشرح من شروحها، أو شروح " الآجرُّومية "، وأما علم اللغة فقهًا ودلالةً ومعنًى وبيانًا، فهذا لا حدَّ له، وليدرسه من خلال نصوص الوحي، فهي الموضوع الأول الذي تُتَعَلَّم الوسائلُ من أجله، ومن كلام العرب شعرًا ونثرًا، وأما النحو فإنما يُدرس مستقلًا.
ولا أرى أن يُشرَك مع النحو علمٌ آخرُ أقوى منه، أو في قوته.
ولا يزال شيوخ النحو في " موريتانيا " ينشدون هذا البيت ويعملون بمقتضاه، وهو قول أحدهم:
وَفِي تَرَادُفِ الْعُلُومِ الْمَنْعُ جَا - - - إِنْ تَوْأَمَانِ اسْتَبَقَا لَمْ يَخْرُجَا
وفي مصطلحات التغذية ما يُسمى بـ " الخلط الواعي ".
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 12 - 06, 05:46 م]ـ
جزاك الله خيرا واصل
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 - 12 - 06, 06:01 م]ـ
جزاك الله خيرا واصل
وإياكم ..
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 - 12 - 06, 06:31 م]ـ
المقدمة الثالثة:
لألفية ابن مالك شروح كثيرة، أحسنها وأوفاها كتاب " المقاصد الشافية " (1) لأبي إسحاق الشاطبي، المتوفى سنة (790 هـ).
ومشاركتي في شرحها مشاركةُ من يدرك أن الناس لا يصبرون على طعام واحد، وأن لطالب العلم نهمةً لا يشبعها شيء، وحصرت في شرحي أن أتوخى الإيجاز، والإيضاح، والتيسير، بعبارات سهلة، وأمثلة واضحة، وعدم الإكثار من إيراد الشواهد الشعرية، لاسيَّما في المسائل المشهورة، لأن الأولى في إفادة دارس علمٍ كعلمِ النحو – عند إرادة التيسير والتقريب – أن يُقدَّم له بيُسرٍ وسهولةٍ لبلوغ الغاية بطريق مختصر .. و شَغْلُهُ بغريب الشواهد من الشعر قضية أخرى تشغل ذهنه وجهده مرتين، لأنها تحتاج إلى شرح وإفهام.
ولم أثقله بحواشٍ ولا نقل، لأنني كتبته على ما استقر معناه لديَّ أيَّامِ الطلب وزمان شرحي للطلاب، فإذا أدرتُّ التثبت في شيء، أو احتجت إلى وزن غريب أو مثال نادر رجعت إلى قراءة شرحٍ من الشروح المشهورة.
(1): حققه جماعة من الأساتذة بجامعة أم القرى كاملا، بمعهد البحوث، وسيطبع قربًا.
تنبيه: صاحب الحاشية هو المؤلف نفسه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/12)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 - 12 - 06, 06:44 م]ـ
لا أعرف كتابا عُني بذكر القواعد النحوية وتدوينها على طريقة القواعد الفقهية أو قريب منها .. وفي جمع القواعد الصحيحة بجمل مختصرة فائدةٌ عظيمة، يضبط بها المتعلمُ فروعَ المسائل ونظائرَها وحكمَها، وتيسر له المعرفة على طريقة أثبت ومنهج أقوم .. ومن ثَمَّ فقد بدا لي أن أذكر بين يدي " الشرح الميسر " عددا من القواعد والجمل المختصرة التي تعينه إذا ذَكر، وتُذكِّرُه إذا نسي، و تثبت فؤاده حين التردد .. وكل من القواعد والشرح إنما كتبته تذكرةً للعالم وتعجيلا بنفع المبتدي .. والوقاعد المائة التي اجتهدت في وضعها منها ما هو خاص، ومنها ما هو عام، وقليل منه مستعار من القواعد الفقهية، وهذه القواعد هي:
1 – كلُّ لفظٍ مفيدٍ: كلامٌ.
2 – كل كلمةٍ أو جملةٍ أو كلامٍ فهو قولٌ، وكلُّ قولٍ لفظٌ.
3 – الفعل مرتبط بزمان.
4 – الأصل في الأسماء الإعراب.
5 – كلُّ حرفٍ مبنيٌّ.
6 – الأصلُ في البناءِ السُّكونُ.
7 – كلُّ ضميرٍ مبنيٌّ.
8 – الحركاتُ هي الأصلُ في الإعرابِ.
9 – قد يكون الإعراب بالحرف أو بالحذف.
10 – النيابة في الحركات والحروفِ والكلماتِ.
11 – المعارف سبعةٌ فقط.
12 – الضمائر والإشارة والموصول: الفاظ محصورة.
13 – الأصل في " أَلْ " أن تكون للتعريف.
14 – كلُّ اسمٍ مرفوع – ليس قبله شيء – فهو مبتدأ أو خبر.
15 – المبتدأ أو خبره، والفاعل ونائبه: مرفوعاتٌ.
16 – الأصل في الأخبار أن تُؤَخَّر.
17 – حذف ما يُعلَم جائزٌ.
18 – الحذفُ بلا دليلٍ ممتنعٌ.
19 – الأصلُ في المبتدإِ أن يكون معرفةً.
20 – لا يجوز الابتداء بالنكرة ما لم تُفِدْ.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 - 12 - 06, 07:20 م]ـ
وبقية القواعد ستأتي .....
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 - 12 - 06, 10:57 م]ـ
21 – " كان " وأخواتها ولواحقها رافعةٌ للمبتدإ، ناصبةٌ للخبر.
22 – " إنَّ " وأخواتها و " لا " النافيةُ للجنسِ ناصبةٌ رافعةٌ.
23 – " ظنَّ " وأخواتها تنصب الجزءين.
24 – " أرَى " وأخواتها السِتُّ تنصب ثلاثةً.
25 – الاسم المرفوعُ بعد الفعلِ فاعلٌ أو نائبُهُ.
26 – كلُّ موجودٍ يصح جعله فاعلا أو مفعولا به.
27 – الأصل في الفاعل أن يتصل بفعله، ويتقدم على مفعوله.
28 – اجتمع في الاشتغال الأحكامُ الخمسةُ، مثله المفعول معه.
29 – اللازم من الأفعال ما تعدَّى بواسطةٍ.
30 – الأقرب هو الأولى عند التنازع.
31 – المفاعيل خمسةٌ منصوبةٌ.
32 – الظرف مضمن معنى " في ".
33 – المفعول من أجله يصح أن يقع جواب " لماذا؟ ".
34 – الحال جواب " كيف؟ " غالبا.
35 – التمييز جواب " ماذا؟ " غالبا.
36 – الأصل في الاستثناء النصب.
37 – ما بعد " غير " و " سوى " مجرور أبدًا.
38 – يُتَوَسَّع في معاني حروف الجر، ولا ينوب بعضها عن بعض.
39 – الباء أوسع حروف الجر معنى.
40 – لابدّ للظرف والحروف من التعلق.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[06 - 12 - 06, 05:12 م]ـ
61 – الترخيمُ حذفُ آخر المنادى.
62 – التحذير والإغراء متفقان في العمل مختلفان في المعنى.
63 – اسم الفعل كـ " صَهْ " واسم الصوت كـ " قَبْ ".
64 – للفعل توكيدٌ بالنون.
65 – الماضي لا يُؤَكَّد بالنون.
66 – الصرف هو التنوين.
67 – المضارع معربٌ ما لم تباشره نون التوكيد، أو تتصل به نون الإناث.
68 – " لَمْ " وأخواتها تجرم فعلًا، و " إِنْ " و أخواتها تجزم فعلين
69 – " إِنْ " تجزم، و لا تجزم، و " إِذَا " لا تجزم وتجزم.
70 – الواحد ليس بعدد.
71 – تمييز المائة والألفِ: مجرورٌ.
72 – العدد يخالف معدوده من ثلاثة إلى عشرة.
73 – الاسم لا يزيد على خمسة أصول، والفعل أربعة.
74 – جموع القلة: " أَفْعَلَة " و " أَفْعُل " و " أَفْعَال " و " فِعْلَة ".
75 – حروف العلة: " واي ".
76 – حروف الزيادة " سألتمونيها ".
77 – لا تبتدئ بساكن، وقف به.
78 – أحرف الإبدال " هَدَأْتَ مُوطِيا ".
79 – التصغير: " فُعَيْل " و " فُعَيْعِل " و " فُعَيْعِيل ".
80 – ما قبل ياء النسب مكسور.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[06 - 12 - 06, 05:16 م]ـ
81 – الإمالة في الألف والفتحة.
82 – الحرف بريء من التصريف.
83 – ليس في اللغة ما هو على وزن " فِعُل ".
84 – ما لزم الكلمة هو الأصلي من الحروف.
85 – همزة الوصل لا تثبت في الوصل.
86 – اللبسُ بلا قصدٍ محذور.
87 – التخفيف مقصد من مقاصد اللغة.
88 – الهمزُ ثقيلٌ يعالَج بالملاينة.
89 – كلٌّ ما جاز قراءةً جاز لغةً.
90 – الأيسر في الاستعمال هو الأشهر.
91 – لا تُنْقَضُ القواعدُ بِمَفَارِيدِ الشواهدِ.
92 – عليك بالأشباه والنظائر.
93 – المشقَّة تجلب التيسير.
94 – العبرةُ بالغالب لا بالنَّادِرِ.
95 – إعمالُ الكلامِ أولى من إهمالِه.
96 – الإعراب فرع عن المعنى.
97 – عدم التقدير أولى من التقدير.
98 – الضرورة في الشِّعر تُقَدَّرُ بِقَدَرِها.
99 – الأصل بقاء ما كان على ما كان.
100 – العبرة في الإعراب بالخواتيم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/13)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[06 - 12 - 06, 05:24 م]ـ
وهذه المقدمة الخامسة:
أضمن لك فهم هذا المتن حين تضمنُ لي هؤلاء الجمل العشر:
1 – النحو علم ضروريٌّ لطالب العلمِ.
2 – المحو جمالُ المنطقِ وأمُّ العلومِ.
3 – لا تقل قد ذهبت أربابه.
4 – لا يهولنَّك كثرةُ التصانيف فيه وكِبَرُها، فهو أيسر وأَقَلُّ من ذلك بكثير، وإنما وسَّعه خلاف النحويين، وأسبابه كثيرة.
5 – النحو علمٌ سهلٌ .. إذا طلبتَه بذوقٍ وحسٍّ كان روحًا على روحك، وشهدًا على لسانك.
6 – كل علم غلَّبْتَ فيه جانب الحفظ على إعمال الذهن كان جانبُ الإمتاعِ الفكريِّ فيه قليلًا.
7 – ما لم تفهمه اليوم ستفهمه غدًا، فجاوز ما لا تستطيع فهمه إلى ما تستطيع فهمه.
8 – الأشرطة لا تعلمك ولكنَّها تفيدك، فلا تستنكف أن تقرأ على من هو أهلٌ للتعليم.
9 – لا تطل أمد الطلب على نفسك بكثرة التأمل في الحواشي وحفظ الشواهد الكثيرة، إلا إذا أنست من نفسك رغبةً جامحةً في التوسُّع وملكةً في حفظ هذا العلم بالذات فلا تَحُل بينها وبين ما تحب، فكلٌّ مُيَسَّرٌ لما خُلِقَ له.
10 – لن تفلح ما لم تصحح قراءتك لكل متن تقرأه تصحيحَ الضابطِ للألفاظِ، الواقف على خواتم المعاني، المعانق بين الجمل المقترنة .. وهذا لا يتم لك إلا بالعرض على ضابطٍ تامٌّ بالدِّراية بما تقرأ، فاختصر الطريق على نفسك بسلوك هذا الطريق، فإنه يهيئك للفهم الصحيح بأخصر الطرق.
وكتبه
أبو محمد، عبد العزيز بن علي الحربي
عفا الله عنه
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[06 - 12 - 06, 05:46 م]ـ
انتهت المقدمات، والشرح فيما يُستقبل .... إن شاء الله
ـ[بن طاهر]ــــــــ[06 - 12 - 06, 06:28 م]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله
أخي زكرياء، جزاك الله خيرًا على هذه الهديّة الطّيّبة - نفعنا الله وإيّاكم بها.
أردتُ تنبيهك إلى أنّك نسيت ذكر القواعد 41 - 60 .. فليتك تستدرك ذلك - وفّقك الله (ابتسامة).
بارك الله فيكم.
ـ[صخر]ــــــــ[06 - 12 - 06, 06:29 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[06 - 12 - 06, 06:39 م]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله
أردتُ تنبيهك إلى أنّك نسيت ذكر القواعد 41 - 60 .. فليتك تستدرك ذلك - وفّقك الله (ابتسامة).
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، لقد كتبتها عندي في الوورد، وظننتُ أني نقلتها ...
41 – المضاف إليه مجرور أبدا.
42 – لا يجتمع التنوين و الإضافة.
43 – بعض الأسماء مضاف أبدًا.
44 – المصدر يعمل عمل فعله، وكذلك اسم الفاعل.
45 – المقرَّر لاسم الفاعل يُعطى لاسم المفعول.
46 – المصدر مقيسةٌ أو منقولةٌ.
47 – تُصاغ الصفة المشبهة من لازم لحاضر.
48 – التعجب: ما أجْمَلَهُ، وأَجْمِلْ بِهِ.
49 – " نِعْمَ " و " بِئْسَ " فعلان جامدان.
50 – يُصاغ التفضيل مما صِيغ منه التعجب.
51 – تابعُ التابعِ: تابِعٌ.
52 – التابع يتبع ما قبله في الإعراب.
53 – الجمل بعد النكرات صفاتٌ.
54 – الجمل بعد المعارفِ أحوالٌ.
55 – التوكيد لفظيٌّ وَ معنويٌّ.
56 – الصالح لعطف البيان صالح للبدليَّةِ إلا في مسألتين.
57 – عطف الفعل على الفعل يصحُّ.
58 – الأصل المحلى بـ " أَلْ " بعد اسم الإشارة: بدل.
59 – الأصل في النداء بـ " يَا ".
60 – ما استحقه النِّداء استحقه المندوب.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 07:32 م]ـ
لا أعرف كتابا عُني بذكر القواعد النحوية وتدوينها على طريقة القواعد الفقهية أو قريب منها
كتاب (الأشباه والنظائر) للإمام السيوطي
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[07 - 12 - 06, 01:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 04:03 م]ـ
لقد سرى إلى النحويين من أصول الفقهاء و قواعدهم واصطلاحاتهم ما جعل جلالَ الدينِ السُّيوطيَّ (911 هـ) يُصنِّفُ فيه كتابا سماه " الاقتراح في علم أصول النحو ".
ومن أغرب ما تراه في كتب النحو حكايةُ الإجماعِ عن العربِ في كثيرٍ من مسائله
السيوطي مسبوق في هذا التصنيف، فقد صنف قبله بقرون أبو البركات الأنباري كتابيه (الإغراب في جدل الإعراب) و (لمع الأدلة)
وأما الإجماع المحكي في كتب النحو ففي أكثر الأحيان يكون المقصود به إجماع النحويين لا إجماع العرب.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[07 - 12 - 06, 06:05 م]ـ
الشكر موصول للإخوة الإكرام / أبي سلمى رشيد، صخر، ابن طاهر، و للشيخ الفاضل أبي مالك ...
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[09 - 12 - 06, 11:05 ص]ـ
قال ابن مالك رحمه الله:
قَالَ مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ مَالِكِ - - - أَحْمَدُ رَبِّي اللهَ خَيْرَ مَالِكِ
مُصَلِّيًا عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى - - - وَآلِهِ الْمُسْتَكْمِلِينَ الشَّرَفَاعرَّف المؤلفُ بنفسِهِ عند شروعه بمنظومته مفتتحا بحمد الله والصلاة والسلام على النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم
وابن مالك هو: محمد بن عبد الله بن مالك الطائي نسبةً، الجيَّانِيُّ نشأةً، الأندلسيُّ إقليمًا، الدِّمَشْقِيُّ دارةً ووفاةً، عام 672 هـ، وهو ابن 75 عاما، إمامُ العربيةِ، له في النحو كتبٌ جليلة محررة، وصاحبُ تجديدٍ، وله معرفةٌ بالقراءات، ومن أشهر كتبه: " التسهيل "، و " الألفية "، و " الكافية "، وهو ممن يرى الاحتجاج بالحديث في اللغة.
والتعبير بالماضي في " قال " لإفادة تحقق الوقوع، ومثله: " أَتَى أَمْرُ اللهِ "، وكقولك: جاء المطر – وهو لم يأت – استبشارًا.
وحمد الله: وصفه بالحامد له، وذكره بصفات الكمال والإفضال.
والآل: عند اقترانه بالأصحاب يُراد به معنى خاص، وهم قرابته المؤمنون الأدنون، وإذا انفرد كان معناه بحسب مقصود المتكلم، لأنه يُطلق على أصحابه وعلى أتباعه.
والشُّرَفَا: بضم الشين، جمه شريف، وإنما استكملوا الشَّرف بالإسلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/14)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[09 - 12 - 06, 11:06 ص]ـ
وَأَسْتَعِينُ اللهَ فِي أَلْفِيَّهْ - - - مَقَاصِدُ النَّحْوِ بِهَا مَحْوِيَّهْ
تُقَرِّبُ الْأَقْصَى بِلَفْظٍ مُوجَزِ - - - وَتَبْسُطُ الْبَذْلَ بِوَعْدٍ مُنْجَزِ
أطلب العون من الله المعين في نظم ألف بيت اشتملت على مقاصد النحو وجمله، تقرب بعيدها بعبارة موجزة، وتبسط العطاء بوعد ناجز.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[09 - 12 - 06, 11:11 ص]ـ
وَتَقْتَضِي رِضًا بِغَيْرِ سُخْطِ - - - فَائِقَةً أَلْفِيَّةَ ابْنِ مُعْطِي
تَطْلُبُ الحُكْمَ بِالرِّضى عَليْها وعَلَى نَاظِمِها بِلا سخطٍ وغضبٍ، فِي الحالِ التي فَاقَتْ ألفيَّتِي ألفيَّةَ زينِ الدينِ زكرياء (كذا) يحي بنِ مُعْطِي الزِّوَاوِيِّ، ومَنظُومَتُهُ مشهورةٌ تدلُّ على تَمكنِّه وحسنِ قريحته.
والسُّخْط: بضم السين وإسكان الهاء، وبفتحها، وكذلك الوُلد، والقُفْل، والعُرب، والعُجم، والبُخل.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[09 - 12 - 06, 11:14 ص]ـ
وَهْوَ بِسَبْقٍ حَائِزٌ تَفْضِيلَا - - - مُسْتَوْجِبٌ ثَنَاِئِيَ الْجَمِيلَا
وهو – أي: ابنُ مُعْطِي – بسبب سبقه وتقدمه يَحُوز التفضيلَ ويستحق الثناءَ الجميلَ عليه.
والحقيقةُ: أن الفَضْلَ للأفضلِ تقدَّمَ أو تأخر، وكما قيل:
الطَّلُّ قَدْ يَبْدُو أَمَامَ الوَبْلِ - - - وَالفَضْلُ لِلْوَابِلِ لَا لِلطَّلِّ
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[09 - 12 - 06, 11:16 ص]ـ
وَاللهُ يَقْضِي بِهِبَاتٍ وَافِرَهْ - - - لِي وَلَهُ فِي دَرَجَاتِ الْآخِرَهْ
واللهُ يحكمُ بِعطايا ومنحٍ كثيرةٍ لي وله في منازلِ الجنَّةِ فِي الآخرةِ.
وبَدَأ بنفسِهِ فِي الدعاءِ، لأنه الأصلُ، ولا إيثارَ فِي الدّينِ، ولِوُرُودِ الأثرِ في ذلك.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[09 - 12 - 06, 11:19 ص]ـ
والحقيقةُ: أن الفَضْلَ للأفضلِ تقدَّمَ أو تأخر
فائدة: ذكر العلامة ابن عثيمين رحمه الله في شرحه للألفية، أن ابن مالك لا يقصد بالسبق: السبق في الزمن، بل مراده السبق في نظم ألفية في النحو ...
ـ[أبو خباب المكى]ــــــــ[09 - 12 - 06, 11:58 ص]ـ
بارك الله فيك اخى الكريم ,, واصل نتابع بشغف.
لكن هناك سؤال بسيط هل الكتاب متوفر في المكتبات؟
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[09 - 12 - 06, 12:30 م]ـ
بارك الله فيك اخى الكريم ,, واصل نتابع بشغف.
لكن هناك سؤال بسيط هل الكتاب متوفر في المكتبات؟
جزاكم الله خيرا
الكتاب لمحته مرة واحدة فقط فاشتريته ...... وهو من طبعة:مكتبة ودار ابن حزم للنشر والتوزيع
الرياض. ص. ب 22566، الرمز البريدي 11416
شارع السويدي العام
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[09 - 12 - 06, 03:12 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي زكرياء
واصل
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[09 - 12 - 06, 04:42 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي زكرياء
واصل
وإياكم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[11 - 12 - 06, 05:16 م]ـ
الْكَلَامُ وَمَا يَتَأَلَّفُ مِنْهُ
كَلَامُنَا لَفْظٌ مُفِيدٌ كَاسْتَقِمْ - - - وَاسْمٌ وَفِعْلٌ ثُمَّ حَرْفٌ الْكَلِمْ
وَاحِدُهُ كَلِمَةٌ وَالْقَوْلُ عَمّْ - - - وَكِلْمَةٌ بِهَا كَلَامٌ قَدْ يُؤَمّْ
كلامنا – معشرَ النحويين – ما اجتمع فيه أمران:
1 – اللفظ.
2 – الإفادة.
بحيث يلفظُ به المتكلمُ ويفيدُ السامعَ.
مثاله: استقمْ، ومحمدٌ قام، وزيدٌ قائمٌ.
والكلم: أجزاؤه ثلاثة:
الاسم: كـ: رَجُل.
والفعل: كـ: صَلَّى.
والحرفُ: مثل " إنَّ وأخواتها " وحروفِ الجرِّ.
وواحد الكلم: كلمة، سواء كانت اسمًا أو فعلًا أو حرفًا.
والقول: لفظ عمَّ (شَمِلَ) الكلامَ والكلمَ والكلمةَ.
فالكلامُ قولٌ، والكلمُ قولٌ، والكلمةُ قولٌ.
والكلمة يُراد بها: القول المفرد، وقد تُطلق على الكلام نحو: " كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِم " أي قولهم: " اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا "، وكما تقول: القى الخطيبُ اليومَ كلمةً، وأكثر النصوص جاءت بهذا المعنى.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[11 - 12 - 06, 05:20 م]ـ
بِالْجَرِّ وَالتَّنْوِينِ وَالنِّدَا وَ أَلْ - - - وَمُسْنَدٍ لِلِاسْمِ تَمْيِيزٌ حَصَلْ
للاسمِ تمييزٌ حصل بواحدٍ من هذه المميزات:
1 – الجرّ: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ.
2 – التنوين: " فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ ".
3 – النّداء: " يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ ".
4 – أَلْ: " الرَّحْمَن ".
5 – الإسناد إليه: " وَجَاءَ رَبُّكَ ".
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[11 - 12 - 06, 05:25 م]ـ
بِتَا فَعَلْتَ وَأَتَتْ وَيَا افْعَلِي - - - وَنُونِ أَقْبِلَنَّ فِعْلٌ يَنْجَلِي
سِوَاهُمَا الْحَرْفُ كَهَلْ وَفِي - - - وَلَمْ فِعْلٌ مُضَارِعٌ يَلِي " لَمْ " كَيَشَمّْ
الفعل يتميز بواحدٍ من هذه:
- التاء: سواء كانت للتأنيث، نحو: نعمت المرضعةُ، وبئست الفاطمة، أو المتكلم نحو: آمنتُ، أو المخاطب كقولهم: أكَلْتَ تَمْرِي وَ عَصَيْتَ أَمْرِي، وهي علامة الفعل الماضي فقط.
- ياء المخاطبة: " فَكُلِي واشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ".
- نون التوكيد: نحو: أقْبِلَنَّ، وهي للأمر، ويقْبلُها المضارع.
وسوى الفعل والاسم: الحرفُ، كـ " هَلْ " تدخل على الاسم والفعل، و" في " ولا تدخل إلا على الاسم، و" لَمْ " ولا يدخل إلا على الفعل المضارع، نحو: لم يَشَمَّ (بفتح الشين وضمها).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/15)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[11 - 12 - 06, 05:28 م]ـ
وَمَاضِيَ الْأَفْعَالِ بِالتَّا مِزْ وَسِمّْ - - - بِالنُّونِ فِعْلَ الْأَمْرِ إِنْ أَمْرٌ فُهِمْ
وَالْأَمْرُ إِنْ لَمْ يَكُ لِلنُّونِ مَحَلّْ - - - فِيهِ هُوَ اسْمٌ نَحْوُ صَهْ وَحَيَّهَلْ
ميِّز ماضي الأفعال بالتاء بجميع أنواعها، كما تقدم، وميِّزْ فعل الأمر بالنون، بِشَرطِ أن يُفْهَمَ منه الأمر والطلبُ، كما تقدم.
وذلك الأمر – إن لم يكن للنون محلٌّ فيه، أي: لا يقبل نون التوكيد – هو اسمُ فعلِ أَمْرٍ، نحو: " صَهْ " بمعنى: اسكت، و " حَيَّهَلْ " بمعنى: أقبل أو عجِّل، فإنَّ كلًّا منهما لا يقبل النون.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 12 - 06, 06:05 م]ـ
واصل
جزاك الله خيرا
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[11 - 12 - 06, 06:17 م]ـ
واصل
جزاك الله خيرا
وإياكم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[12 - 12 - 06, 01:11 م]ـ
الْمُعْرَبُ وَالْمَبْنِيُّ
الْمُعْرَبُ: مَا تغيَّرَ آخرُهُ مِنْ أجلِ العواملِ التي تدخلُ عليهِ.
وَالْمَبْنِيُّ: مَا لَا يتغيَّرُ آخرُهُ، بَلْ يَلْزَمُ حالةً واحدةً.
وَالِاسْمُ مِنْهُ مُعْرَبٌ وَمَبْنِي - - - لِشَبَهٍ مِنَ الْحُرُوفِ مُدْنِي
كَالشَّبَهِ الْوَضْعِيِّ فِي اسْمَيْ جِئْتَنَا - - - وَالْمَعْنَوِيِّ فِي مَتَى وَفِي هُنَا
وَكَنِيَابَةٍ عَنِ الْفِعْلِ بِلَا - - - تَأَثُّرٍ وَ كَافْتِقَارٍ أُصِّلَا
الاسمُ بعضُهُ معربٌ، يتغيَّرُ آخرُهُ، وبعضُهُ مبنيٌّ لا يتغيَّرُ آخِرُهُ، لِشَبَهِهِ القريبِ بالحرفِ، وما اشبه الشيءَ أخذَ حكمَهُ.
ووجوه الشبه بين الاسم المبني والحرف كثيرة، منها:
1 – الشَّبَهُ بالحرفِ في الوضعِ: كالتاء و " نا " في (جِئْتَنَا)، كلٌّ منهما اسم، التاء حرف واحد، و " نا " حرفان، ووَضْعُ الكلمةِ على حرفٍ أو حرفين ليس من شأن الأسماء في الأصل، بل من شأن الحروف.
2 – الشَّبَهُ بالحرف في المعنى: مثل " متى " و " هنا "، فلفظ " متى " اسمُ استفهامٍ مبنيٌّ، يشبه حرفَ الاستفهام في المعنى، ولفظ " هنا " اسمُ إشارةٍ، والإشارة معنى يُشبه المعاني التي وضع لها العرب حرفًا، غير أن العرب لم تضع لها حرفًا، فأشبهت حرفًا مفترضَ الوجودِ .. وهكذا يدَّعي النحيون!.
3 – الشَّبَهُ بالحرفِ في النيابةِ عن الفعلِ: نحو " حَذَارِ الْغُلُوَّ "، وما ينوب عن الفعل يشبه الحرف في أنه لا يقبل عملَ عاملٍ فيه.
وقوله: " بِلَا تَأَثُّرٍ " احترازًا من المصدر الذي ينوب عن الفعل، ولكنه يتأثر بالعمل، نحو: " سَمْعًا وَطَاعَةً ".
4 – الشَّبهُ بالحرف في الافتقارِ: كالاسم الموصول " الذي " فإنَّه يفتقر إلى صلةٍ تفسِّرُ معناهُ، وكذلك الحرف يفتقرُ إلى غَيْرِهِ.
والجهلُ بهذه الأنواع لا يَضُرُّ.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[12 - 12 - 06, 01:13 م]ـ
وَمُعْرَبُ الْأَسْمَاءِ مَا قَدْ سَلِمَا - - - مِنْ شَبَهِ الْحَرْفِ كَأَرْضٍ وَسُمَا
المعربُ من الأسماءِ: مَا سَلِمَ من شبه الحرف، مثل: " أرض "، و " سُمَا " (لغة فِي اسمٍ)، آخرهما يتأثر بالعوامل، إلا أن الأوَّلَ تأثره ظاهرٌ، والثاني مقدَّرٌ، لأنه مقصورٌ، وسوف يأتي بيانه قريبًا.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[12 - 12 - 06, 01:16 م]ـ
وَفِعْلُ أَمْرٍ وَمُضُيٍّ بُنِيَا - - - وَأَعْرَبُوا مُضَارِعًا إِنْ عَرِيَا
مِنْ نُونِ تَوْكِيدٍ مُبَاشِرٍ وَمِنْ - - - نُونِ إِنَاثٍ كَيَرُعْنَ مَنْ فُتِنْ
فعلُ الأمرِ والماضي مبنيان مطلقًا، تقول – في فعل الأمر –: " اقْرَأْ ": مبنيٌّ على السكون، و " ادْعُ " و " اسْعَ " و " ارْمِ ": مبنيٌّ على حذفِ حرفِ العلَّةِ، و "اقْرَءُوا ": مبنيٌّ على حذفِ النون.
وتقول في الماضي: " سَجَدَ ": مبنيٌّ على الفتح، و " سَجَدُوا ": مبنيٌّ على الضمِّ، و " سَلَّمْتُ ": مبنيٌّ على السكون، وكذلك " سَلَّمْنَ ".
والمضارعُ معربٌ بشرطين:
1 – أن يكون عاريًا من نونِ التوكيد المباشرة، فإن باشرته نونُ التوكيد، نحو: " لَأَكِيدَنَّ " فهو مبنيٌّ.
2 – أن لا تتصل به نونُ الإناثِ (نون النسوة)، فإن اتصلت به بُنِيَ، نحو: " النّسَاءُ يَرُعْنَ فِي الْآخِرَةِ مَنْ فُتِنَ بِهِنَّ فِي الدُّنْيَا ".
والمراد بـ " وَ أَعْرَبُوا ": النجاةُ.
و " مُبَاشِر " احتراز من النون المتصلة اتصالًا غيرَ مباشرٍ، نحو: " لَتُؤْمِنُنَّ "، اصله: " لَتُؤْمِنُونَنَّ "، حُذفت النون الأولى لتوالي النُّونات، فصارت: " لَتُؤْمِنُوْنَّ "، فحُذِفَت الواو لأنها ساكنة وبعدها ساكن، وبقي ما يدلُّ عليها وهو الضمُّ، فأصبحت: " لَتُؤْمِنُنَّ "، إذًا: هذه النون ليست مباشرةً في الاتصال عند الرجوع للأصل.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[12 - 12 - 06, 01:19 م]ـ
وَكُلُّ حَرْفٍ مُسْتَحِقٌّ لِلْبِنَا - - - وَالْأَصْلُ فِي الْمَبْنِيِّ أَنْ يُسَكَّنَا
وَمِنْهُ ذُو فَتْحٍ وَذُو كَسْرٍ وَضَمّْ - - - كَأَيْنَ، أَمْسِ، حَيْثُ، وَالسَّاكِنُ كَمْ
اشتَمَلَ البيتُ الأوَّلُ على قاعدتين:
1 – كلُّ حرفٍ مبنيٌّ.
2 – الأصلُ في البناءِ السُّكُونُ.
ومعنى البيت الثاني: وبعضُ المبنيِّ مفتوحٌ كـ " أينَ "، وبعضُهُ مكسورٌ كـ " أَمْسِ "، وبعضُهٌ مضمومٌ كـ " حَيْثُ "، وبعضُهُ ساكنٌ مثل " كَمْ " الاستفهاميَّةِ أو الخبريةِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/16)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[13 - 12 - 06, 06:19 م]ـ
واصل جزاك الله خيرا
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[14 - 12 - 06, 07:05 م]ـ
واصل جزاك الله خيرا
وإياكم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[19 - 12 - 06, 02:31 م]ـ
وَالرَّفْعَ وَالنَّصْبَ اجْعَلَنْ إِعْرَابَا - - - لِاسْمٍ وَفِعْلٍ نَحْوُ لَنْ أَهَابَا
وَالِاسْمُ قَدْ خُصِّصَ بِالْجَرِّ كَمَا - - - قَدْ خُصِّصَ الْفِعْلُ بِأَنْ يَنْجَزِمَا
أنواعُ الإعرابِ أربعةٌ:
[الأول والثاني]: الرَّفعُ، والنَّصْبُ، ويشترك فيهما الاسمُ والفعلُ المضارع.
مثالُ الاسمِ: " وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ".
ومثالُ الفعلِ: " هُوَ يَهَابُ رَبَّهُ، وَلَنْ أَهَابَ إِلَّا رَبِّي ".
والثالث: الجرُّ، وهو خاصٌّ بالاسمِ، كما تقدم.
والرابع: الجزمُ، وهو خاصٌّ بالمضارع.
ونثرُ البيتين: اجعل الرفعَ والنَّصبَ إعرابًا للاسمِ والفعلِ، والاسمُ خُصِّصَ بالجرِّ، كما خُصَّ الفعلُ بالجزمِ.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[19 - 12 - 06, 02:34 م]ـ
فَارْفَعْ بِضَمٍّ وَانْصِبَنْ فَتْحًا وَجُرّْ - - - كَسْرًا كَـ " ذِكْرُ اللهِ عَبْدَهُ يَسُرّْ "
وَاجْزِمْ بِتَسْكِينٍ، وَغَيْرُ مَا ذُكِرْ - - - يَنُوبُ نَحْوُ: جَا أَخُو بَنِي نَمِرْ
علامةُ الرفعِ: الضمةُ، وعلامةُ النصبِ: الفتحةُ، وعلامةُ الجرِّ: الكسرةُ، مثال الجميع: " ذِكْرُ اللهِ عَبْدَهُ يَسُرُّ "، تقول في إعرابه:
- " ذِكرُ ": مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة، وهو مضاف، ولفظ الجلالة مضافٌ إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة، وهو فاعل في الحقيقة.
- و " عبدَهُ ": مفعولٌ به منصوبٌ، وعلامةُ نصبِه الفتحةُ.
- و " يسرُّ ": فعل مضارع [مرفوع]، وفاعله ضمير مستتر، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ.
والجزمُ: يكون بالسكون، نحو: " لَا تَحْزَنْ ".
وغيرُ ما ذُكر ينوبُ عن هذه العلاماتِ، نحو: " جَاءَنِي أَخُو بَنِي نَمِر "، فلفظ " أخو " لم يُرفع بالواو، ولفظ " بني " لم يُجرَّ بالكسرةِ بل جُرَّ بالياء.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[19 - 12 - 06, 02:36 م]ـ
وَارْفَعْ بِوَاوٍ وَانْصِبَنَّ بِالْأَلِفْ - - - وَاجْرُرْ بِيَاءٍ مَا مِنَ الْأَسْمَا أَصِفْ
شرعَ في الكلام عن ما خرج في الإعراب عن العلامات السابقة، فبدأ بالأسماء الستة، وهي: " أبوه، وأخوه، وحموه، وفوه، وهنوه، وذو علم ".
ومعنى البيت: ارفع بالواو نيابةً عن الضمة، وانصب بالألف نيابةً عن الفتحة، واجرر بالياء نيابةً عن الكسرة، ما أصفه لك من الأسماء الستة.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[19 - 12 - 06, 02:39 م]ـ
مِنْ ذَاكَ ذُو إِنْ صُحْبَةً أَبَانَا - - - وَالْفَمُ حَيْثُ الْمِيمُ مِنْهُ بَانَا
من ذاك الذي أصفه لك: " ذو " إن كان بمعنى صاحب، نحو: " وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ " أي: صاحب عسرة، و " رأيتُ ذَا مَالٍ "، و " جلستُ إلى ذِي عِلْمٍ ".
و من ذاك " الفم " إذا كان من غير ميم، نحو " هذا فوه "، و " أريتُ فاه "، و " عجبتُ من حسنِ فيه ".
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[19 - 12 - 06, 02:43 م]ـ
أَبٌ أَخٌ حَمٌ كَذَاكَ وَهَنُ - - - وَالنَّقْصُ فِي هَذَا الْأَخِيرِ أَحْسَنُ
مثلما تقدم: " أب " و " أخ "، و " حم "، و " هن " أيضا، نقول: ذلك أبوه، وأخوه، وحموه، وهنوه، وكَلِّمْ أباه، وأخاه، وحماه، وحَفِظَ هناه، ومرَّ بأبيه، وأخيه، وحميه، ولم ينظرْ إلى هنِيه.
والنقص في الكلمة الأخيرة، وهي: " هَنٌ " أحسنُ من الإتمامِ والإعرابِ بالحروف، ولهذا لم يُذكَر في الكتب المختصرة كالآجروميةِ.
وتقول في هذا الوجه: هذا هنُه، وما رأى هنَه، ولم ينظرْ إلى هنِه.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[19 - 12 - 06, 02:46 م]ـ
وَفِي أَبٍ وَتَالِيَيْهِ يَنْدُرُ - - - وَقَصْرُهَا مِنْ نَقْصِهِنَّ أَشْهَرُ
أي: يندر النقصُ – وهو اللغة التي ذكرناها في " هن " في البيت السابق – في أب، وأخ، وحم، فتُعرب بالحركات الظاهرة، تقول: هذا أبُه، وأخُه، وحمُه، ورأيتُ أبَه، وأخَهُ، وحمَه، ومررتُ بأبِه، وأخِه، وحمِه.
وعلى هذه اللغة، الرَّجَزُ المشهور:
بِأَبِهِ اقْتَدَى عَدِيٌّ فِي الْكَرَمْ - - - وَمَنْ يُشَابِهْ أَبَهُ فَمَا ظَلَمْ
وقصرُ هؤلاء الكلمات الثلاث أشهرُ من لغة النقص، والمراد بالقصر: معاملتها معاملة الاسم المقصور، كموسى، وعيسى، والعصا، تقول: جاء أباه، وأخاه، وحماه، ورأيت أباه، وأخاه، وحماه، ومررت بأباه، وأخاه، وحماه، و تقول في الإعراب: مروفع أو منصوب أو مجرور بحركة مقدرة على آخرها منع من ظهورها التعذرُ.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[19 - 12 - 06, 02:49 م]ـ
وَشَرْطُ ذَا الْإِعْرَابِ أَنْ يُضَفْنَ لَا - - - لِلْيَا كَجَا أَخُو أَبِيكَ ذَا اعْتِلَا
هذا شرطُ إعرابِ الأسماء الستة الإعرابَ المذكور في أول الكلام:
1 – أن تكون مضافةً إلى غير ياء المتكلم.
2 – أن تكون على صيغتها هذه، فلا تكون مثناةُ ولا مجموعةً، أو مصغرةً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/17)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[20 - 12 - 06, 06:45 م]ـ
واصل واصل
أعانك الله
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[20 - 12 - 06, 08:48 م]ـ
واصل واصل
أعانك الله
آمين
ـ[أبو الدرداء ياسين]ــــــــ[27 - 12 - 06, 04:32 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخ زكريا على هذه المجهودات و شكر لك سعيك و ما زلنا ننتظر المزيد من مساهماتك
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[27 - 12 - 06, 05:08 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخ زكريا على هذه المجهودات و شكر لك سعيك و ما زلنا ننتظر المزيد من مساهماتك
للرفع
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[27 - 12 - 06, 05:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
البقية تأتي قريبا إن شاء الله ............
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[27 - 12 - 06, 05:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا. البقية تأتي قريبا إن شاء الله ............
جزاك الله خيرا أعانك الله
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[27 - 12 - 06, 05:23 م]ـ
بِالْأَلِفِ ارْفَعِ الْمُثَنَّى وَكِلَا - - - إِذَا بِمُضْمَرٍ مُضَافًا وُصِلَا
كِلْتَا كَذَاكَ اثْنَانِ وَاثْنَتَانِ - - - كَابْنَيْنِ وَابْنَتَيْنِ يَجْرِيَانِ
يقول: ارفع المثنى بالألف نيابةً عن الضمةِ، وكذلك ما أُلْحِق به مما ليس له مفرد من لفظه، مثل:" كلا " و" كلتا " المضافين إلى ضمير.
و " اثنان " و " اثنتان " يجريان في الإعراب كابنين وابنتين، تقول: جاء الرجلان كلاهما، وحضرت المرأتان كلتاهما، وجاء رجلان اثنان، وامرأتان اثنتان.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[27 - 12 - 06, 05:30 م]ـ
وَتَخْلُفُ اليَا فِي جَمِيعِهَا الْأَلِفْ - - - جَرًّا وَنَصْبًا بَعْدَ فَتْحٍ قَدْ أُلِفْ
أي: تأتي الياء مكان الألف في جميع ما تقدم، في المثنى والملحق به، في حالتي الجر والنصب، ولابد من فتح ما قبل الياء، تقول: رأيتُ الرجلَيْن كليهما، ورأيتُ المرأتَيْن كلتيهما، وقرأتُ كتابَيْن اثنَيْن، وطالعتُ مخطوطتَيْن اثنتَيْن، والجرُّ كذلك.
ـ[خالد العامري]ــــــــ[11 - 01 - 07, 10:28 م]ـ
نفع الله بك أخي الكريم.
واصل بارك الله فيك وأعانك.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[13 - 01 - 07, 08:36 م]ـ
شكرا لاخينا طالب العلم المجتهد زكرياء تونانى يبدو ان الكتاب من الاهمية بمكان
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[15 - 01 - 07, 11:57 م]ـ
أعتذر عن هذا الغياب ..... الموقع لا يعمل معي إلا نادرا ...... لا أدري ما سبب المشكلة!!!
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[16 - 01 - 07, 12:23 ص]ـ
اخى الحبيب زكرياء تونانى هل عندك فلوبى وهو مشغل الديسكات اكتب ما تريد ونزله على الديسك وبعد ذلك قم بتنزيله بالقص واللصق
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[16 - 01 - 07, 12:44 ص]ـ
اخى الحبيب زكرياء تونانى هل عندك فلوبى وهو مشغل الديسكات اكتب ما تريد ونزله على الديسك وبعد ذلك قم بتنزيله بالقص واللصق
لم أسمع به أبدا ....... وأنا من أجهل الناس بهذه الأمور ..
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[27 - 01 - 07, 12:11 م]ـ
وَارْفَعْ بِوَاوٍ وَبِيَا اجْرُرْ وَانْصِبِ - - - سَالِمَ جَمْعِ " عَامِرٍ وَمُذْنِبِ "
يُرفع جمعُ المذكر السالم بالواو، ويُنصب ويُجرُّ بالياء، تقول: جاء العامرون، وتاب المذنبون، ورأيت العامرين، ووعظتُ المذنبين، ومررت بالعامرين، وعفوتُ عن المذنبين.
ومعنى السالم: ما سَلِم مفردُه من التكسير والتغيير في حروفه وحركاته كما يحصل في جمع التكسير.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[27 - 01 - 07, 12:13 م]ـ
وَشِبْه ذَيْنِ وَبِهِ عِشْرُونَا - - - وَبَابُهُ أُلْحِقَ وَالْأَهْلُونَا
أُولُو وَعَالَمُونَ عِلِّيُّونَا - - - وَأَرَضُونَ شَذَّ وَالسِّنُونَا
وَبَابُهُ وَمِثْلَ حِينٍ قَدْ يَرِدْ - - - ذَا الْبَابُ وَهْوَ عِنْدَ قَوْمٍ يَطَّرِدْ
قوله: " وَشِبْه ذَيْنِ " أي: شبه " عامر " و" مذنب ".
وقوله: " وَبِهِ عِشْرُونَا وَبَابُهُ أُلْحِقَ " أي: أُلْحِق بجمع المذكر السالم في الإعراب المذكور: عشرون وبابُه، وهو: ثلاثون وأربعون وخمسون وستون وسبعون وثمانون وتسعون، وأمثلتها جميعا في القرآن.
ومما أُلْحِقَ به أيضا: أهلون، وأولوا، وعالمون، وعليون، وشذَّ أرضون حيث عومل معاملة السالم وهو مُكَسَّرٌ، وأُلْحِق به أيضا: سنون وبابُه، وهو ما حُذِفَ لامُه، وعُوِّضَ عنها هاء التأنيث، ولم يُجمع جمعَ تكسيرٍ، مثل: " مائة ومئون، وثُبَة وثبون ".
وقد يُعامل " سنون وبابه " معاملة " الحين "، فيُعرب بالحركات، فنقول: هذه سنينٌ، وعشتُ سنينًا، ولم أرك منذ سنينٍ، وفي الصحيح: " اجعلها عليهم سنينًا .... "، هذا معنى قوله: " وَمِثْلَ حِينٍ قَدْ يَرِدْ ذَا الْبَابُ ...... "، ومن الشراح من قال: إنه يطرد في المذكر السالم جميعِهِ.
وجميع ما أُلحِق بالجمع المذكور لم يُسَمَّ جمعَ مذكرٍ سالمًا، لأنه اختل فيه شرط أو أكثر من شروطه.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[27 - 01 - 07, 12:18 م]ـ
وَنُونَ مَجْمُوعٍ وَمَا بِهِ الْتَحَقْ - - - فَافْتَحْ وَقَلَّ مَنْ بِكَسْرِهِ نَطَقْ
وَنُونُ مَا ثُنِّيَ وَالْمُلْحَقِ بِهْ - - - بِعَكْسِ ذَاكَ اسْتَعْمَلُوهُ فَانْتَبِهْ
هذان البيتان في ضبط النون التي تكون للمثنى والجمع المذكر السالم وما يُلحق بهما.
ونثرُ البيتين: افتح نونَ الجمع وما أُلْحِق به، وقلَّ من كسره من العرب.
ونونُ المثنى والملحقِ به استعملوه بعكس ذلك، إذْ كسروا نونَه، وفتحُهُ قليلٌ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/18)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[27 - 01 - 07, 12:20 م]ـ
وَمَا بِتَا وَأَلِفٍ قَدْ جُمِعَا - - - يُكْسَرُ فِي الْجَرِّ وَفِي النَّصْبِ مَعَا
جمع المؤنث السالم: هو الذي جُمع بألف وتاءٍ مزيدتين، وإعرابُه يكون بضم التاء في الرفع، وكسرها في الجر والنصب، قال تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ)، وقال: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ)، وقال: (وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا)، والنيابة هنا في حالة النصب، لأن الكسرة نابتْ عن الفتحة، فتقول في إعرابه: منصوبٌ بالكسرة نيابةً عن الفتحة، لأنه جُمِعَ جَمْعَ مؤنثٍ سالمًا.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[27 - 01 - 07, 12:23 م]ـ
كَذَا أُولَاتُ وَ الذِي اسْمًا قَدْ جُعِلْ - - - كَأَذْرِعَاتٍ فِيهِ ذَا أَيْضًا قُبِلْ
كلمة " أولات " ملحقةٌ بجمع المؤنث السالم في الإعراب المذكور، لأنها ليس لها مفردٌ من لفظها، وكذلك اللفظ الذي جاء على صيغة المؤنث السالم، وسُمِّيَ به شيء، كـ " أذرعاتٍ " – موضعٍ بالشام –.
ـ[خالد العامري]ــــــــ[29 - 01 - 07, 10:45 م]ـ
جزاك الله خيراً.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[29 - 01 - 07, 11:12 م]ـ
واصل واصل أخي زكرياء
جزاك الله خيرا
ـ[أحمد عبدالسلام العمادي]ــــــــ[06 - 02 - 07, 09:32 ص]ـ
جزاك الله خيرًا
واصل ففيه الإفادة للجميع
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[07 - 02 - 07, 09:36 م]ـ
واصل أخي زكرياء
جزاك الله خيرا
لا تتوقف
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[08 - 02 - 07, 11:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ......... سأواصل إن شاء الله
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[13 - 02 - 07, 12:57 ص]ـ
بارك الله فيك ووفقك ////// تسجيل متابعة
ـ[يحيى بن زكريا]ــــــــ[13 - 02 - 07, 12:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[حمدان المطرى]ــــــــ[13 - 02 - 07, 12:37 م]ـ
اكمل هل انتهيت
ـ[سمسم عبد العزيز]ــــــــ[16 - 02 - 07, 06:36 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ على هذه المادة الرائعة بارك الله فيك. ان امكن وجود هذه المادة صوتيا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[17 - 02 - 07, 03:08 م]ـ
واصل جزاك الله خيرا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[10 - 03 - 07, 08:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الكرام المتابعون لهذه السلسلة الماتعة
للأخ الكريم ابن الكريم
زكرياء توناني
الرجاء الدعاء لأخيكم
فان ملتقانا المبارك لا يفتح عنده في البيت
ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[16 - 03 - 07, 01:49 ص]ـ
بارك الله فيه , وجزاه خيرا , وفتح عليه ...
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[16 - 03 - 07, 08:47 م]ـ
آميييين
ـ[ابو اليمان الدموهي]ــــــــ[17 - 03 - 07, 01:08 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[ابو اليمان الدموهي]ــــــــ[17 - 03 - 07, 01:09 ص]ـ
حياكم الله
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[19 - 03 - 07, 05:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الكرام المتابعون لهذه السلسلة الماتعة
للأخ الكريم ابن الكريم
زكرياء توناني
الرجاء الدعاء لأخيكم
فان ملتقانا المبارك لا يفتح عنده في البيت
تذكير
ـ[مصطفى واصل]ــــــــ[25 - 03 - 07, 12:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ياإخوانى فى الملتقى
والاسم منه معرب ومبنى لشبه من الحروف مدنى
أى أن الاسم منة معرب أى يتغير آخره حسب العوامل الداخلة عليه ومنه مبنى أى لايتغير آخره وذلك كأسماء الإشارة والموصولات والضمائر
ـ[فلاح عمر القرعان]ــــــــ[25 - 03 - 07, 01:50 ص]ـ
و ماذا تنتظر يا زكرياء الكريم ابن الكريم؟
عجل بارك الله فيك
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[25 - 03 - 07, 02:49 م]ـ
و ماذا تنتظر يا زكرياء الكريم ابن الكريم؟
عجل بارك الله فيك
الاخوة الكرام المتابعون لهذه السلسلة الماتعة
للأخ الكريم ابن الكريم
زكرياء توناني
الرجاء الدعاء لأخيكم
فان ملتقانا المبارك لا يفتح عنده في البيت
ـ[أم حنان]ــــــــ[21 - 11 - 07, 12:57 م]ـ
بارك الله في جهودكم، ويسر أموركم.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[21 - 11 - 07, 03:00 م]ـ
بارك الله في جهودكم، ويسر أموركم.
الرجاء تشجيعه هنا
www.way2soona.com/vb/ (http://www.way2soona.com/vb/)
فقد طلبت ذلك منه ولم ألق رداً
فلعل وعسى
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[21 - 11 - 07, 10:52 م]ـ
ما شاء الله
ـ[توبة]ــــــــ[23 - 11 - 07, 02:45 م]ـ
أخي الكريم، أرجو أن تواصل نقل الشرح، وصلك الله و بارك في علمك.
ـ[أبو محماس]ــــــــ[10 - 12 - 07, 11:33 م]ـ
الكتاب موجود لدى التدمرية بعشرين ريال ورق أصفر
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 12 - 07, 10:17 م]ـ
أخي الكريم، أرجو أن تواصل نقل الشرح، وصلك الله و بارك في علمك.
للرفع
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[02 - 01 - 08, 11:36 ص]ـ
طيب إن شاء الأخ زكرياء أن يراسلني بالبريد ويبعث لي بما رقمت يداه منسقا أو مكتوبا فقط وأنا أنزله بالملتقى باسم أخي الحبيب زكرياء فعلت
ولعلي أضرب معه بسهم من الأجر
ولاتبغون الاجر وحدكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/19)
ـ[توبة]ــــــــ[02 - 01 - 08, 12:12 م]ـ
بارك الله فيكم،
و أرجو أن تنتبه إلى الخطأ في توقيعك أخي الفاضل.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[22 - 08 - 08, 08:12 م]ـ
أخي الكريم، أرجو أن تواصل نقل الشرح، وصلك الله و بارك في علمك.
للرفع
ـ[المورسلي]ــــــــ[22 - 08 - 08, 11:49 م]ـ
بارك الله فيكم ..
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[30 - 08 - 08, 02:35 م]ـ
بارك الله في جهودك ونفع في نقولك
والشرح سهل يسير والحمد لله الملك القدير
ـ[شيهان]ــــــــ[03 - 09 - 08, 02:59 ص]ـ
بارك الله فيك أخي زكريا، وجعل ذلك في موازين حسناتك.
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[07 - 09 - 08, 08:43 ص]ـ
واصل سلمك الله
ـ[المورسلي]ــــــــ[26 - 10 - 08, 12:48 ص]ـ
سأقوم ان شاء الله تعالى بتصوير مايسر الله من هذا الكتاب ..
ريتما يتفرغ أخونا زكريا باتمام ما بدأه.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[26 - 10 - 08, 06:20 ص]ـ
بارك الله فيكم وأحسن إليكم أخانا زكريا وجعل ما تقدم في ميزان حسناتك يوم تلقاه.
لا زلتم مباركين يا أعضاء الملتقى.
ـ[المورسلي]ــــــــ[26 - 10 - 08, 12:58 م]ـ
من تتمة باب المعرب و المبني الى الموصول
http://surfmorocco.biz/islamfr/doc/alfiya-35-60.rar
ـ[إسماعيل سعد]ــــــــ[26 - 10 - 08, 11:55 م]ـ
لماذا لا تحمل الكتاب كاملاً وتضع رابطه؟
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[28 - 10 - 08, 04:26 م]ـ
قد صور الكتابَ أحدُ الإخوة ورفعه وهو في الملتقى.
ـ[رافع]ــــــــ[28 - 10 - 08, 06:39 م]ـ
واصل جزاك الله خيرا
ـ[شيهان]ــــــــ[03 - 11 - 08, 11:56 ص]ـ
بارك الله فيك وفي جهودك.
ـ[عبد الرحمن أبو عبد الله]ــــــــ[07 - 11 - 08, 02:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
ـ[محمد الجعبة]ــــــــ[16 - 03 - 09, 01:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا ... في ميزان اعمالكم ان شاء الله
ـ[نايف الحارثي]ــــــــ[27 - 05 - 09, 06:52 م]ـ
هل هناك تعديل يذكر في الطبعة الثانية من كتاب الشرح الميسر للدكتور عبدالعزيز الحربي.
ـ[محمد الجعبة]ــــــــ[19 - 07 - 09, 08:45 م]ـ
رَاْبِطْ لِلْتَّحْمِيْلْ
مُبَاْشِرْ مِنْ هُنَاْ ( http://www.shawati.cc/download.php?id=12935)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[20 - 08 - 10, 09:49 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=205182
هذه مذاكرة قطعنا فيها شوطا ً لا بأس به , وكان أكثر اعتمادي على هذه الكتاب.
وقد أهدانيه الشيخ في بيته , ولله الحمد.
ـ[أبو مصعب الروقي]ــــــــ[29 - 09 - 10, 02:59 م]ـ
جزى الله الشيخ عبدالعزيز الحربي
فإني اربط بينه وبين الشيخ بن عثيمن عليه سحائب الرحمه برابط
فالشيخ ابن عثيمين ذيل الفقه لطلابه
والشيخ عبدالعزيز الحربي ذيل النحو لطلابه
فجزاه الله خيرا الجزاء
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 07:20 م]ـ
بارك الله فيكم , وفي الكتاب أخطاء مطبعية , وبعضها "سهو" من الشيخ حفظه الله , ونكت طريفة , أوافيكم بها بعد انتهاء دراسة الكتاب على أحد مشايخنا الفضلاء ...(123/20)
هل يجوز أن يتخذ هذا الكلام توقيعا
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[04 - 12 - 06, 01:47 م]ـ
السلام عليكم
رأيت أحد اعضاء الملتقى يكتب هذا التوقيع:" لو نطقت بغلتي لقالت إنها سنية " ... و الذي أفهمه أن قصد هذا الأخ الطيب هو التعبير عن حبه للسنة الى درجة عظيمة ... لكن من الناحية اللغوية هل تحتمل العبارة السابقة فهما آخر؟؟؟؟؟؟ ................ و جزاكم الله خيرا
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[04 - 12 - 06, 07:12 م]ـ
جاء في (الوافي بالوفيات) للصفدي: [إسماعيل بن إبراهيم أبو معمر الهذلي القطيعي الهروي نزيل بغداد، روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود وروى عنه النسائي بواسطة وأبو زرعة وأبو حاتم وبقي بن مخلد، وكان من تشدده يقول: لو نطقت بغلتي لقالت: أنا سنية].
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[05 - 12 - 06, 04:42 م]ـ
جزاك الله خيرا على التوضيح.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[06 - 12 - 06, 05:06 م]ـ
جزاك الله خيرا على التوضيح.
وإياكم(123/21)
أقل ما يطلق عليه قصيدة
ـ[خالد بن عبد العزيز]ــــــــ[04 - 12 - 06, 01:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
نسمع كثيراً عن خلاف بين المختصين بعلوم النظم، في تحديد الحد الأدنى للقصيدة، فقال بعضهم ما كان بيتين فصاعداً هو قصيدة، وقال آخرون بل سبعة فأكثر، ومنهم من اوصلها إلى عشرين بيتاً.
فهل لمحتسب من الأحبة يدلني على كتب طرقت هذه المسألة، لإحتياجي لها في بحث أكاديمي.
وللجميع دعواتي الخالصة ,,,,,
ـ[عبدالعزيز اللحياني]ــــــــ[17 - 12 - 06, 11:40 م]ـ
لا أعلم إسماً لكتاب ولكن الذي اعلمه أن الحد الأدني سبع ابيات.
لعل الأخوة يفيدونك.
ـ[خالد بن عبد العزيز]ــــــــ[19 - 12 - 06, 03:41 م]ـ
جزاك الله خيراً، أخي عبد العزيز
وما زلت أنتظر من الإخوان إفادتي عن مضان وجود مثل هذا الموضوع
ـ[أحمد الحربي (أبو معن)]ــــــــ[27 - 01 - 07, 01:27 ص]ـ
تحدث عن هذا ابن رشيق القيرواني في العمدة بكلام مقتضب في (باب في القطع والطوال)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 01 - 07, 08:24 م]ـ
الحمد لله
تجد بغيتك في كتب العروض.
من أيسرها مثلا:
- ميزان الذهب للسيد هاشمي
- شرح أهدى سبيل لمحمد مصطفى.
الخ.
ـ[أبوعمار الغطفاني]ــــــــ[13 - 02 - 07, 01:49 ص]ـ
قال الراغب في المفردات (قصد):
والقصيد من الشعر ماتم سبعة أبيات، فما فوق.
وتراجع معاجم اللغة (قصد).
وينظر: العمدة لابن رشيق1/ 292 بتحقيق الدكتور: النبوي شعلان.
وهي خير طبعة للكتاب.(123/22)
أبيات تنسب لعلي رضي الله تعالى عنه
ـ[ rehalelislam] ــــــــ[05 - 12 - 06, 05:29 م]ـ
الأخوة الأفاضل هناك أبيات تنسب لعلي بن أبي طالب رضوان الله تعالى عليه؛ يثني ويمدح فيها ثغر امرأته: " فاطمة رضي الله تعالى عنها "، يقول في مطلعها: هنئت ياعود الآراك ..... ، ولكن بالبحث عنها لم أجدها أصلا في الموسوعة الشعرية لا لعلي رضي الله عنه ولا لغيره، فلم تنسب؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 12 - 06, 06:42 م]ـ
لعلك تقصد هذين البيتين:
هنئت يا عود الأراك بثغره ... إذ أنت للأوطان غير مفارق
إن كنت فارقت العقيق وبارقاً ... ها أنت ما بين العذيب وبارق
لكنهما ليسا لعلي - رضي الله عنه - جزما، بل هما لبعض المتأخرين.
وقد ابتلي علي - رضوان الله عليه، بكثرة الوضع عليه.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[06 - 12 - 06, 06:06 م]ـ
وقد يكون المقصود - كما أخبرني أحد الإخوة على الخاص - قول القائل:
قد فزت يا عود الأراك بثغرها ######## ما خفت يا عود الأراك أراكا
البيتين.
وهما من أبعد ما يكون عن شعر القرن الأول.(123/23)
سؤال للإخوة عن إعراب قول المكودي
ـ[علي القاهري]ــــــــ[05 - 12 - 06, 06:23 م]ـ
على كم وجه يمكن إعراب قول المكودي في شرحه على الألفية "النسب" من قوله "الطائي النسب"؟
ـ[علي القاهري]ــــــــ[06 - 12 - 06, 12:41 ص]ـ
يرفع
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 12:19 م]ـ
لا أملك كتاب المكودي ولكن إن كان قوله (النسب) مجرورا فهو مجرور بالإضافة - أو بالمضاف على قولٍ - ويشكل عليه أن الإضافة وأل لا تجتمعان، فما الجواب؟
الجواب أن هذا من الإضافة اللفظية ولها ثلاثة أضرب:
الأول: إضافة وصف إلى معموله فبدل أن تقول (هذا ضاربٌ زيدا) بنصب (زيد) مفعولا ل (ضارب) تقول: (هذا ضارب زيدٍ) بجر زيد لفظا وإلا فهو منصوب لأنه مفعول به.
الثاني: إضافة وصف معرب بحرفٍ.
مثاله (جاء الضاربو زيدٍ) ومنه قول الحق تبارك وتعالى (والمقيمي الصلاةِ) بإضافة (مقيمين) إلى (الصلاة) وحذف نونه للإضافة.
الثالث: إضافة وصف إلى
محلى بأل
أو إلى مضاف إلى محلى بأل
أو إلى مضاف إلى ضمير راجع إلى محلى بأل
وأمثلتها على الولاء (جاء الضارب الرجلِ) و (جاء الضارب رأسِ الرجل) و (جاء الرجل الضارب رأسِه)
بقي أن أقول أن سبب تسميتها لفظية هو أنها لا تفيد تعريفا ولا تخصيصا، وإنما يؤتى بها للتخفيف إذ قولك (والمقيمي الصلاة) أخف من قولك (والمقيمين الصلاةَ) بنصب (الصلاة) مفعولا للوصف
وأختم بأن أشير إلى أن كل ما ذكرته هنا أخذته من شرح العلامة الفاكهي على ملحة الحريري والمسمى (كشف النقاب عن مخدرات ملحة الإعراب) ص19 من طبعة الحلبي
والله أعلم
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 12:21 م]ـ
نسيت أن أنبه إلى أن ما ذكره أخونا القاهري جزاه الله خيرا هو من الضرب الثالث (إضافة وصف إلى محلى بأل) والله أعلم
واعلم أن كلامي هذا في محله إن كان قوله (النسب) مجرورا فأما إن كان غير ذلك فاضرب صفحا عن كل ما ذكرت هنا!
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 12:25 م]ـ
أخي الكريم!! أعتذر إليك عما وقعت فيه من الخطأ
لأنني قرأت عنوان الموضوع (سؤال للإخوة عن إعراب قول المكودي) فظننتك تسأل عن إعراب قول المكودي (الطائي النسب) فدخلت بسرعة وكتبت الرد ثم قرأت موضوعك فإذا هو سؤال عن أوجه الإعراب الجائزة في القول المذكور!!
أرجو أن تعفو وتصفح وجزاك الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 02:39 م]ـ
لا يجوز فيه إلا الجر على الإضافة
وأما الأوجه الأخرى المذكورة في (الحسن الوجه) فلا تصح هنا لأنه ليس فاعلا ولا مفعولا ولا صفة مشبهة
والله أعلم
ـ[حسيب]ــــــــ[06 - 12 - 06, 09:48 م]ـ
أستاذنا الكريم أبا مالك ..
أليس المنسوب يقوم مقام اسم المفعول ويؤول به ويعمل عمله؟
ـ[علي القاهري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 12:52 ص]ـ
أستاذنا الكريم أبا مالك ..
أليس المنسوب يقوم مقام اسم المفعول ويؤول به ويعمل عمله؟
فهل يمكن النصب أيضا على التشبيه بالمفعول به؟؟؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 12 - 06, 07:03 ص]ـ
أخي الفاضل حسيب
هل يعمل المنسوب عمل اسم المفعول من كل وجه؟
أظنه يعمل في غير حال الإضافة، كأن تقول: شاميٌّ الرجلُ، أو يمنيٌّ فلان
سأنظر في الأمر، وانظر أنت أيضا (ابتسامة)
ـ[علي القاهري]ــــــــ[09 - 12 - 06, 10:56 م]ـ
للرفع
ـ[علي القاهري]ــــــــ[14 - 12 - 06, 01:41 م]ـ
للرفع(123/24)
ما هو ضبط الهاء في الضمير المتصل (هما) والذي يتصل بالفعل أو الاسم أو الحرف؟
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[05 - 12 - 06, 06:52 م]ـ
ما هو ضبط الهاء في الضمير المتصل (هما) والذي يتصل بالفعل أو الاسم أو الحرف
إذ تكون أحيانا مضمومة وأحيانا تكون مكسورة؟
فما هي الضوابط في ضبط الهاء في الضمير المتصل (هما) والذي يتصل بالفعل أو الاسم أو الحرف في كل واحد من الثلاثة؟
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[06 - 12 - 06, 12:47 ص]ـ
هل السؤال صعب؟
ـ[هارون]ــــــــ[06 - 12 - 06, 01:27 م]ـ
مضيت بهما
رأيتهما
ضيفهما في بيتهما
-------
مضيت بهما: الباء حرف جر، الهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر، والميم والألف علامة التثنية.
رأيتهما: رأيت فعل وفاعل، الهاء ضمير متصل مبني على الضم والميم والألف علامة التثنية.
ضيفهما في بيتهما: الهاء الأولى مبني على الضم في محل جر مضاف إليه. والهاء الثانية ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه. والميم والألف علامة التثنية.
ما يقول الأعلم هنا، أأصلح مفتيا؟
ـ[فواز الحربي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 02:04 م]ـ
باعتقادي أن ما يسبق الهاء يحدد حركتها
فإن كان ما قبلها مكسورا، كسرت الهاء
وأما إن كان مفتوحا أو مضموما ففي هذه الحالة تضم الهاء
ولعل الأخوة الأفاضل يتمون النقصان
والله أعلم
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[06 - 12 - 06, 09:19 م]ـ
أيها الإخوة الكرام
أريد أن يوضح لي أحد الإخوة
في حال اتصال الهاء بالفعل المعتل أو الناقص أو الاسم الذي آخره ألف أو ياء؟
ـ[هارون]ــــــــ[07 - 12 - 06, 12:46 ص]ـ
هات مثالا يوضح المراد
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[14 - 12 - 06, 09:59 م]ـ
مضيت بهما
رأيتهما
ضيفهما في بيتهما
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن في تنعله - بكسر الهاء-وترجله.
وقال: هو الطهور ماءه - بضم الهاء -.(123/25)
إستفسار عاجل!!! مالفرق بين مفاتح،و مفاتيح؟
ـ[تركي الفضلي المكي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 12:03 ص]ـ
سؤال للمشايخ الكرام عن مالفرق بين مفاتح،و مفاتيح؟ وجزاكم الله خيرالانه في كتاب مفاتح تدبر القرآن 10 مفاتيح، وأشكل علي هذا العنون وأرجوا الجواب والله أعلم
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 12:51 ص]ـ
مفاتح .. جمع مِفتح بالكسر ..
ومفاتيح جمع مفتاح ..
وقيل كلاهما جمع لمفتاح ..
وقيل بل مفاتح .. جمع مَفتح بالفتح .. وهي الخزينة
وعلى هذا القول تكون المفاتح الخزائن .. والمفاتيح ما يفتح به الباب ..
ولكن قول الله تعالى"ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة" .. بعد قوله "وآتنيناه من الكنوز" ..
يدل على أن المراد المفاتيح .. للدلالة على ثرائه الفاحش ..
والمفتح بالكسر هو المفتاح .. لأنه اسم آلة ..
ولايمنع من إرادة المعنيين المفتاح والخزينة .. أي في لفظ "مفاتح" .. إذا احتملهما اللفظ ..
والله أعلم(123/26)
بشرى ـ للذين يريدون تعلم علم الصرف
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[07 - 12 - 06, 01:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتنا الكرام
فبفضل الله تعالى قدر للأخ الكريم أبو العباس الحضرمي
أن يدلنا على هذا الكنز
قائلا لي
أخي الكريم
هذا موقع فضيلة الشيخ أحمد بن عمر الحازمي حفظه الله
http://www.alhazmy.net
ستجد فيه شرحا كاملا لمتن البناء في الصرف ومثله لنظم المقصود في الصرف
بإذن الله الواحد الأحد ستستفيد فائدة عظيمة لن تعلم قدرها إلا بعد أن تستمع إليها
أقول لك هذا الكلام عن تجربة.
فلا تبخلوا عليه بدعوة خالصة في الثلث الأخير من الليل.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 01:49 م]ـ
جزاك الله خيرا
ألم أقل لك .. اصبر وستجد:)؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[07 - 12 - 06, 01:54 م]ـ
جزاك الله خيرا
ألم أقل لك .. اصبر وستجد:)؟
بارك الله فيك
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[07 - 12 - 06, 10:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا، أين أجد المتنين؟؟
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[08 - 12 - 06, 12:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا، أين أجد المتنين؟؟
للرفع
ـ[همام بن همام]ــــــــ[09 - 12 - 06, 03:25 ص]ـ
أخي زكرياء تجد متن نظم المقصود في موقع الشيخ نفسه.
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[09 - 12 - 06, 03:39 ص]ـ
هذه صفحة شرح متن البناء، وبإمكانك تحميل المتن منها (المتن مشروح وليس مفردا):
http://www.alhazmy.net/articles_sound.aspx?id=122&first=0&t2=
وهذه صفحة شرح نظم المقصود، وبإمكانك تحميل المتن منها:
http://www.alhazmy.net/articles_sound.aspx?id=121&first=0&t2=
تجد المتن في أول كل صفحة ..
وجزاكم الله خيرا.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[09 - 12 - 06, 01:41 م]ـ
أخي همام بن همام و أخي عمر الإمبابي، جزاكما الله خيرا.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[10 - 12 - 06, 06:25 م]ـ
بشرى ثانية كذلك ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=99181&posted=1#post99181)
ـ[أبو عبدالله الشيباني]ــــــــ[13 - 12 - 06, 11:41 م]ـ
أخي أبا سلمى هلا راجعت الخاص فضلا لا أمرا .........
ـ[عادل البيضاوي]ــــــــ[14 - 12 - 06, 01:36 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه من فوائد
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 - 12 - 06, 12:44 م]ـ
أخي أبا سلمى هلا راجعت الخاص فضلا لا أمرا .........
ولكن
ياأخي الكريم
كلما أرسل اليك رسالة خاصة تطلع لي
هذه العبارة
الشابي إختر عدم تلقي الرسائل الخاصة أو قد لا يسمح بتلقي الرسائل الخاصة. لذلك لن تتمكن من إرسال رسالة اليه/اليها.
ـ[أبو عبدالله الشيباني]ــــــــ[14 - 12 - 06, 01:38 م]ـ
اعتقد أنك تستطيع مراسلتي الان، فإن لم تستطع فراسلني على أحد هذه الايميلات:
a6363@gawab.com
a6366a@hotmail.com
a6366a@gmail.com(123/27)
يا سادة الأمر يحتاج إلى اهتمام وتدبر
ـ[أبو منار ضياء]ــــــــ[07 - 12 - 06, 02:31 م]ـ
بيم الله الرحمن الرحيم
وبعد
الأخوة الكرام والأفاضل الأنام
تعلم اللغة العربية حسنة عظيمة وخير بركاته لا تختزل ولا تحصر
لكن
أين رسم القرآن الكريم أين الخط العربي؟!!!!!!!!
معقول أن يكون المنتدى للغة العربية لا يكون الخط العربي في مجاله ومرماه
أنا أتمنى وكلي أدب لمعالي المشرفين والقائمين على وضع مكان للخط العربي والحرص عليه والاهمام به
فالعالم الغربي صار يدرس علم الخط وتأثر الإنسان به فكرا وذوقا وغير ذلك
فهل من كرام يصنعوا الجمال على جمال المنتدى
ودمتم سالمين
ـ[أم عمر الأثرية]ــــــــ[12 - 12 - 06, 03:38 م]ـ
ما هي فكرتك يا أخي بالضبط؟(123/28)
كلمات اشتهرت على لسان العامة!!
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[07 - 12 - 06, 11:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذه بعض الكلمات التي اشتهرت على ألسنة العوام وهي في الأصل عربية:
1 - طُرطور: قال ابن منظور في لسان العرب: الطرطور: الوغد الضعيف من الرجال، ويقال: رجل طرطور أي نحيف وطويل، وتستخدم في هذا الزمان ولكن بفتح الطاء ويعنون بها الرجل التافة.
2 - الزِّير: معناها الوعاء المستوي الصنعة، في أسفله كهيئة قونس البيضة وأصلها من (زَيَرَ)
3 - جرومة وجمعها جراثيم: تل في هذا العصر على المعنى الطبي الخاص بنقل الأمراض وهي ما يسمى بالفايروسات.
ولكن معناها في العربية: ما اجتمع من التراب في أصول الشجر أو الحجر.
وأيضاً قد يُراد بها بمعنى الرفعة والأصل الكريم، ولذلك وجد من تسمى بجرثومة كشاعرٍ في عهد عبد المك بن مروان.
4 - تبجُّح: وهذه الكلمة يُراد بها الآن سوء الأدب وفحش الكلام والجرأة المستهجنة، ولكن معناها أصلاً: الفرح والشعور باحة النفس والفخر.
5 - الحلزون: كلمة عربية أصيلة يُنسب إليها الشكل الحلزوني ووزنها فَعَلول.(123/29)
بعض الأسئلة، من فضلكم
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[08 - 12 - 06, 09:47 ص]ـ
السلام عليكم
هل الجملة التالية صحيحة من الناحية اللغوية؟ وإن كانت كذلك فما إعراب كلمة (أكثر)؟ (اللهُ رَحِيمٌ بنا أكثرَ مِن رَحْمَةِ الأمِّ بأَوْلادِها).
هل (عباد) جمع (عبد)؟ وما الفرق بالضبط بين (عبيد) و (عباد)؟
هل كلمة (وحدانية) صحيحة؟ وذلك كما في قولنا: (في الكَوْنِ أَدِلَّةٌ كَثِيرَةٌ على وَحْدانِيَّةِ اللهِ تعالى).
ما عكس (الوفاء)؟
ما معنى (هنيئا لك)؟ ومتى نستخدمها؟
هل هناك فرق بين (تجربة) بكسر الراء وبضمها؟
ما إعراب كلمة قرضا في قوله تعالى: (وأقرضوا الله قرضا حسنا)؟
عندما نقول: (إن الإنسان يشعر وهو بين الناس في الطواف أنه قد أصبح أشد قوة و .... إلخ) ... أسأل: جملة (وهو بين الناس في الطواف) هل هي اعتراضية؟ وأليست الجملة الاعتراضية لا محل لها من الإعراب؟ أم أنها جملة حالية في محل نصب؟ وهل يمكن أن تكون اعتراضية وحالية في نفس الوقت؟
ومثل ذلك أيضا قولنا: (كان المشركون يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم، ويلقون عليه وهو ساجد التراب والشوك) ... جملة (وهوساجد).
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[08 - 12 - 06, 10:33 ص]ـ
هل (عباد) جمع (عبد)؟ وما الفرق بالضبط بين (عبيد) و (عباد)؟
عباد: جمع " عبد "، كما قال تعالى: " وعباد الرحمن ... "، و يُطلق على الرقيق كما قال تعالى: " من عبادكم وإمائكم "، قال المحلي في تفسير هذه الآية: [عِبَاد من جموع عَبْد].
والفرق بين "عباد " و " عبيد "، أن العبيد تُطلق غالبا على الرقيق، والعباد تشمل الرقيق وغيرهم باعتبارهم كلهم عبيدا لله كما تقدم في الآيتين السابقتين. والله أعلم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[08 - 12 - 06, 10:39 ص]ـ
هل كلمة (وحدانية) صحيحة؟ وذلك كما في قولنا: (في الكَوْنِ أَدِلَّةٌ كَثِيرَةٌ على وَحْدانِيَّةِ اللهِ تعالى).
استعمل هذه الكلمة الزبيدي في " تاج العروس " .... فليُراجع ..
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[08 - 12 - 06, 10:52 ص]ـ
ما إعراب كلمة قرضا في قوله تعالى: (وأقرضوا الله قرضا حسنا)؟
قال أبو حيان في " البحر المحيط ": [وانتصب: قرضاً، على المصدر الجاري على غير الصدر، فكأنه قيل: إقراضاً، أو على أنه مفعول به، فيكون بمعنى: مقروض، أي: قطعة من المال، كالخلق بمعنى المخلوق].
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[08 - 12 - 06, 11:01 ص]ـ
هل هناك فرق بين (تجربة) بكسر الراء وبضمها؟
ذكر العلامة ابن عثيمين في شرح " فتح رب البرية بتلخيص الفتوى الحموية " أن الصواب: تجْرِبة، و الجمع تجارِب، لا كما هو شائع: تجرُبة و الجمع تجارُب، و أنشد رحمه الله:
كَمْ جَرَّبُوه فَما زادَتْ تَجارِبُهُمْ - - - أَبا قُدامَةَ إِلاَّ المَجْدَ والفَنَعا
- قال في " لسان العرب ": [جَرَّبَ الرَّجلَ تَجْرِبةً اخْتَبَرَه].
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[08 - 12 - 06, 11:03 ص]ـ
عندما نقول: (إن الإنسان يشعر وهو بين الناس في الطواف أنه قد أصبح أشد قوة و .... إلخ) ... أسأل: جملة (وهو بين الناس في الطواف) هل هي اعتراضية؟ وأليست الجملة الاعتراضية لا محل لها من الإعراب؟ أم أنها جملة حالية في محل نصب؟ وهل يمكن أن تكون اعتراضية وحالية في نفس الوقت؟
ومثل ذلك أيضا قولنا: (كان المشركون يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم، ويلقون عليه وهو ساجد التراب والشوك) ... جملة (وهوساجد).
جملة حالية.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 12 - 06, 03:21 م]ـ
الفرق بين (عبيد) و (عباد) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70978)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 12 - 06, 03:32 م]ـ
السلام عليكم
هل الجملة التالية صحيحة من الناحية اللغوية؟ وإن كانت كذلك فما إعراب كلمة (أكثر)؟ (اللهُ رَحِيمٌ بنا أكثرَ مِن رَحْمَةِ الأمِّ بأَوْلادِها).
ما عكس (الوفاء)؟
ما معنى (هنيئا لك)؟ ومتى نستخدمها؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
- (أكثر) صفة لمفعول مطلق محذوف تقديره (رحمة)، وحذف الموصوف وإقامة الصفة مكانها كثير في كلام العرب، قال تعالى: {فأهلكنا أشد منهم بطشا}
- عكس الوفاء: الغدر، قال ذو الرمة:
هل الناس إلا - يا امرأ القيس - غادر ................. وواف، وما فيكم وفاء ولا غدرُ
- (هنيئا لك) دعاء بالهناءة وهي رغد العيش ويسره، وتستخدم إسعادا لمن نزلت به نعمة دينية أو دنيوية، والمشهور عند العرب قولهم (ليَهْنِئك العيش) و (لتَهْنِئك النعمة) ويجوز حذف الهمزة تخفيفا، وفي حديث كعب بن مالك (لتَهْنِك توبة الله عليك)، وفي حديث أبي بن كعب (ليهنك العلم أبا المنذر).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 12 - 06, 03:50 م]ـ
[المشاركة الأصلية بواسطة محمود المحلي]
هل كلمة (وحدانية) صحيحة؟ وذلك كما في قولنا: (في الكَوْنِ أَدِلَّةٌ كَثِيرَةٌ على وَحْدانِيَّةِ اللهِ تعالى).
[زكرياء توناني]
استعمل هذه الكلمة الزبيدي في " تاج العروس " .... فليُراجع ..
...........
هي مذكورة في معظم كتب اللغة؛ ككتاب العين - وعنه تهذيب الأزهري واللسان - والمخصص لابن سيده، والمحيط لابن عباد.
وذكر ابن الأثير في النهاية أن النسبة إلى (الوحدة) وحداني بزيادة ألف ونون، فهذا يضاف إلى ما غير في النسب على غير قياس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/30)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[08 - 12 - 06, 11:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[12 - 12 - 06, 07:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، وبارك الله فيكم.(123/31)
((كتاب/ فُنُونٌ ولَطَائِفُ لُغَوِيَّةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 12:20 م]ـ
البابُ الأوَّلُ (أَخْطَاءُ اللِّسَانِ العَرَبِيِّ - صِفَاتٌ - أَقْوَالٌ)
1 - يَقُولُونَ خَطَأ: (…) وَالصَّوَابُ: (…) والسَّبَب: (…).
2 - أَخْطَاءُ الجَمْعِ الشَّهِيرَةُ عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ
3 - أَخْطَاءُ الإِسْنَادِ الشَّهِيرَةُ إِلَى الأَفْعَالِ المعْتَلَّةِ
4 - الأَخْطَاءُ الشَّائِعَةُ فِي حَرَكَاتِ حُرُوفِ الأَفْعَالِ
5 - أَخْطَاءٌ سَرِيعَةٌ وَكَيْفِيَّةُ تَصْوِيبِهَا (قُلْ .. وَلاَ تَقُلْ .. )
6 - صِفَاتُ النِّسَاءِ وَتَصْوِيبُهَا.
7 - صَحِّحْ لُغَتَكَ مِنْ خِلالِ عَقِيدَتِكَ (لا تَقُلْ .. وَقُلْ .. ).
8 - أَقْوَالٌ مَنْهِيٌّ عَنْهَا .. وَسَبَبُ النَّهْيِ
9 - أَخْطَاءُ العَدَدِ المُتَكَرِّرَةُ وَكَيْفِيَّةُ تَصْوِيبِهَا
10 - أَقْوَالٌ يَجُوزُ فِيْهَا الوَجْهَانِ.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[08 - 12 - 06, 12:46 م]ـ
أخي الفاضل، أتريد أن ترفع هذا الكتاب على الملتقى؟
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:25 م]ـ
نعم
ولكن لا أستطيع أن أرفعه في ملف،
فسأنزله على هيئة باب_ باب ثم يقوم أحد الأفاضل بجمعه في ملف ورد
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:26 م]ـ
الباب الأول:
يَقُولُونَ خَطَئًا: ( ... ) وَالصَّوَابُ: ( ... ) والسَّبَبُ: ( ... )
1 - يَقُولُونَ: (ما زُرْتُهُ أَبَدًا) وَالصَّوَابُ: (مَا زُرْتُهُ قَط أوْ لَنْ أزُورَهُ أَبَدًا) والسَّبَب؛ لأنَّ (أبدًا) ظَرفُ زَمَانٍ للمُستَقْبَل، وَيَدُلُّ عَلَى الاستمْرَارِ، قَالَ الله تَعَالَى: {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [التوبة 21 - 22] وَأَحيَانًا يُقيَّدُ الاستمْرَارُ بِقَرينَةٍ، قَالَ تَعَالَى: {قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا} [المائدة 27] أَمَّا (قَطّ) فَتُسْتَعْمَلُ لِتَأْكِيدِ النَّفْيِ فِي الفِعْلِ المَاضِي: (لَمْ تَنْجَحْ أَبَدًا المُحَاوَلاَتُ فِي السَّيْطَرَةِ عَلَى المَرَضِ) وَالصَّوَابُ: (لَمْ تَنْجَحْ قَطّ مُحَاوَلاَتُ .. ).
2 - يَقُولُونَ: (سَألتُهُ: عَمَّا إذَا كَانَ نَجحَ؟) وَالصَّوَابُ: (سَألتُهُ: هَلْ نَجحَ؟) والسَّبَب؛ لأنَّ (إذا) فِي هَذَا الأسلُوبِ شَرْطِيَّةٌ، وَلَيسَ فيه الجَوَابُ للشَّرطِ، فَهُوَ- حِينَئِذٍ- خَطَأٌ كَبيرٌ وَدَخِيلٌ عَلَى لُغَتِنَا الفُصْحَى.
3 - يَقُولُونَ: (أَذَّنَ المغْرِبِ) وَالصَّوَابُ: (أذَّنَ المؤَذِّنُ بِالمغْرِب) أَوْ نَقُولُ: (أُذِّنَ لِصَلاةِ المغْرِبِ) والسَّبَب؛ أنْ نَذْكُرَ الفَاعِلَ المؤَذِّنَ أَوْ نَبْنِي الفعلَ للمَجهُولِ، فَكِلاهُمَا صَحِيحٌ، قَالَ الله تَعَالَى: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} [27 الحج] فالمؤذِّنُ هُوَ المخَاطَبُ سَيِّدُنَا إبرَاهيمُ.
4 - يَقُولُونَ: (أُذُنُ المولُودِكَبيرٌ) وَالصَّوَابُ: (أُذُنُ المولُودِكَبيرَةٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ (أُذُن) تَلزَمُ التَّأنيثَ فِي لُغَتِنَا العَرَبِيَّة، وَتَصغيرُهَا (أُذَيْنَةٌ).
5 - يَقُولُونَ: (أَذِنَ لَهُ بِالسَّفَرِ) وَالصَّوَابُ: (أَذِنَ لَهُ فِي السَّفَرِ) والسَّبَب؛ لأنَّ مَعْنَى أَذِنَ بِالشَّيءِ هُوَ عَلِمَ به، قَالَ الله تَعَالَى: {فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة 279] أي: كُونُوا عَلَى عِلْمٍ، أمَّا قَوْلنَا: أَذِنَ لَهُ فِي الأمرِ أَبَاحَهُ لَهُ أوْ استَمِعَ مُعْجَبًا.
6 - يَقُولُونَ: (قَطَّعَهُ إرَبًا إرَبًا) وَالصَّوَابُ: (قَطَّعَهُ إرْبًا إرْبًا) والسَّبَب؛ لأنَّ كَلِمَةَ (إرْب) لا تُقَالُ إلا للعُضوِ فِي الإنسَانِ أوْ الحيَوَان، وَجَمعُها آرَاب أوْ آرْآب وَقدْ تَأتِي (إرْب) بِمَعنَى الحَاجَة أوْ العَقل أوْ الدِّين أو الدَّهَاء فِي الجُمَل العَرَبِيَّة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/32)
7 - يَقُولُونَ: (للأسَفِ مَاتَ فُلانٌ) وَالصَّوَابُ: (يَا للأسَفِ مَاتَ فُلانٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ هُنَاكَ مَوَاضِعَ لا يَصِحُّ فيه حَذفُ الحَرف (يَا)، مِنْ أشهَرهَا المنَادَى المتَعَجَّب منهُ.
8 - يَقُولُونَ: (مَا آليْتُ جهدًا) وَالصَّوَابُ: (مَا آلوْتُ جهدًا) والسَّبَب؛ لأنَّ مَعنَى الفعلِ (مَا آلَوْتُ) مَا قَصَّرتُ, أمَّا (مَا آليتُ) مَعنَاهَا: مَا حَلَفْتُ لِذَلِكَ؛ فَالتَّعبيرُ الثَّانِي هُوَ الصَّحِيحُ.
9 - يَقُولُونَ: (حَدَّثتُهُ عندَمَا وَقفَ أمَامِي) وَالصَّوَابُ: (حدَّثتُهُ عندَمَا وَقفَ تُجَاهِِي أَوْ قُبَالَتِي أوْ إزَائِي) والسَّبَب؛ لأنَّ المرءَ يُحِدِّثُ غَيرَهُ وَهُوَ يُوَاجِهُهُ، أمَّا وَقفَ أمَامِي فَتَعنِي وَقفَ مُديرًا لِي ظَهْرَهُ كَمَا يُديرُ الإمَامُ للمُصَلِّين ولا يُحدِّث إنسانٌ آخَر-عَادةً- إلا إذَا كَانَ أحَدُهُمَا يَرَى الآخَرَ.
10 - يَقُولُونَ: (سَارَعَ الفَلاحُونَ إلَى وِقَايَةِ مَزْرُوعَاتِهِم وَإلاَّ لَتَلفَ المحصُولُ) وَالصَّوَابُ: (وإلاَّ تَلفَ المحصُولُ) والسَّبَب؛ لأنَّهُ مِنَ الخًَطَأ دُخُولُ اللامِ فِي جَوَابِ (إِنْ)، فَفِي التَّركيب السَّابق إنْ مُدْغَمَةٌ فِي لا وَالمعنَى (إِنْ لَمْ يُسَارِعْ الفَلاحُونَ تَلفَ المحصُولُ).
11 - يَقُولُونَ: (قُلتُ لَهُ أَنْ يَفعَلَ كَذَا) وَالصَّوَابُ: (قُلتُ لَهُ لِيَفَعلْ كَذَا) والسَّبَب؛ أنْ لا تَقَع بَعدَ لَفظِ القَولِ، وَالصَّوَابُ: التَّعبيرُ الثَّانِي، وَإنْ شِئتَ حَذَفتَ لامَ الأمر مِنَ الفعل فَتُصبح الجُمْلَة (قُلتُ لَهُ يَفعَلْ كَذا أوْ يَفعَلُ كَذَا) بِرَفع الفعلِ (يَفعَل) أوْ جَزمِهِ.
12 - يَقُولُون: (فُلاَنٌ مُتَآمِرٌ) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ مُؤامِِرُ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ تَآمَرَ وَوَزنُهُ تَفَاعَلَ يَتَطَلَّبُ التَّشَارُكَ بَينَ اثنَينِ أَوْ أَكْثَر؛ َلِذَلِكَ نَقُول: (هُمَا مُتَآمِرَانِ) وَ (هُمْ مُتَآمِرُونَ) أمَّا مَعنَى آمَرَ: شَاوَرَ، وَمنهُ الحديثُ (): «آمِرُوا النِّسَاءَ فِي أنفُسِهِنَّ» أي: شَاوِروُهُنَّ فِي تَزويجِهِنَّ.
13 - يَقُولُونَ: (يَنبَغي عَلَيكَ أنْ تَفعَلَ كَذَا) وَالصَّوَابُ: (يَنبَغِي لَكَ أنْ تَفعَلَ كَذَا) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ (يَنبَغِي) مُتَعَدٍّ بِحَرفِ الجَرِّ (اللام)، قَالَ الله تَعَالَى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ} [يس69].
14 - يَقُولُونَ: (أسَافَرَ زَيدٌ أمْ عَمرُو؟) وَالصَّوَابُ: (أَزَيدٌ سَافَرَ أمْ عَمرُو؟) والسَّبَب؛ لأنَّ المسئُولَ عنهُ هُوَ مَا يَلِي الهَمزَةَ؛ لذَلِكَ الاستفهَامُ فِي التَّعبيرُ الثَّانِي هُوَ الصَّحِيحُ.
وللسُّؤَال عنِ الحَال نَقُولُ: أَرَاكِبًا جِئتَ أمْ مَاشِيًا؟
وللسُّؤَال عَنِ المفعُول نَقُولُ: أَعِنَبًا أَكَلْتَ أمْ تُفَّاحًا؟
وللسُّؤَال عَنِ الفعلِ نَقُولُ: أَسَافَرَ زَيدٌ أمْ أَقَامَ؟
15 - يَقُولُونَ: (مَا إبرَاهيمُ نَائِمًا بَلْ سَاهِرًا) وَالصَّوَابُ: (مَا إبرَاهيمُ نَائَمًا بَلْ سَاهِرٌ) والسَّبَب؛ لأنَّهُ إذَا وَلِىَ خَبَرَ (مَا) اسمٌ مَسبُوقٌ بِبَلْ أوْ لَكِنْ وَجَبَ رَفعُهُ عَلَى أنَّهُ خَبَرٌ لِمُبتَدَإٍ مَحذُوفٍ، وَتُعرَبُ بَلْ أوْ لَكِنْ حَرْفَي ابتِدَاءٍ، فَلَوْ عَطَفْنَا عَلَى الخَبَرِ لتسلَّط النَّفي عَليهِ وَفِي ذَلِكَ تَنَاقُضٌ؛ لأنَّ النَّفي سَيَنفي عَنْ إبرَاهيمَ النَّومَ والسَّهرَ مَعًا، والضِّدَّانِ لا يَجْتَمِعَانِ ولا يَرتَفِعَانِ.
16 - يَقُولُونَ: (البَنْكُ التِّجَارِيُّ) وَالصَّوَابُ: فِي لُغَتِنَا العَرَبِيَّة (المصْرِفُ التِّجَارِيُّ) والسَّبَب؛ لأنّ الفعلَ (صَرَفَ يَصْرِفُ صَرفًا) واسمُ المكَانِ عَلَى وَزنِ (مَفْعِل) لأنَّّ الفعلَ الصَّحيحَ مَكسُورُ العَينِ، وَكَذَا التِّجَارِي لاَ التُّجَارِي فَهِيَ مَنْسُوبَةٌ إِلَى التِّجَارَةِ.
17 - يَقُولُونَ: (بُوفِِيهِ الطَّعَامِ) وَالصَّوَابُ: (مَقْصِفُ الطَّعَامِ) حَيثُ أجَازَ مَجمَعُ اللُّغَةِ العَرَبيَّة (مَقْصِف) لا بُوفِيه فِي جَدْوَلِهِ رَقْم (25).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/33)
18 - يَقُولُونَ: (بَرَزَ فُلانٌ فِي العلم بُرُوزًا عَظيمًا) وَالصَّوَابُ: (بَرَّزَ فُلانٌ فَي العلمِ تَبرِيزًا عَظيمًا) والسَّبَب؛ لأنَّ برَزَ مَعْنَاهَا ظَهرَ بَعدَ خَفَاءٍٍ أمَّا (بَرَّزَ) فَاقَ أصحَابَهُ, وهَذاَ هُوَ المعنَى المقصُود فِي الَّتعبير الثَّانِي الصَّحِيح.
19 - يَقُولُونَ: (أضنى أُمَّه البُعَادُ) وَالصَّوَابُ: (أضنى أُمَّه البِعَادُ) والسَّبَب؛ لأنَّ البِعَادَ مصدرُ الفِعْلِ بَاعَدَ، وَالمصْدَرُ الآخَرُ مِنْهَا (مُبَاعَدَة) وَتَعْنِي: البُعْد.
20 - يَقُولُونَ: (اشتَرَيتُ بَطِّيخًا) وَالصَّوَابُ: (اشتَرَيتُ بِطِّيخًا) والسَّبَب؛ عَدَمُ وُجُود اسمٍ فِي اللُّغَة العَرَبيَّة عَلَى وَزن فَعِّيل، كَمَا أورَدَ ذَلكَ صَاحبُ المصبَاح المنِيرِ.
21 - يَقُولُونَ: (وَضَعتُ الكُتُبَ عَلَى المكتَبِ فَوقَ بعضِهَا) وَالصَّوَابُ: (وَضَعتُ الكُتُبَ بَعضَهَا فَوقَ بَعضٍ) والسَّبَب؛ لأنَّ العبَارَةَ الأولَى تُفيدُ أنَّكَ وَضَعتَ كُلَّ الكُتُبِ فَوقَ بَعض منهَا، وَهَذَا لا يَتَأتَّى، إذْ مِنْ أينَ (بَعضهَا) الَّتِى وَضَعتَ عَلَيهَا الكُتُبَ كُلّهَا؟ فَفِي العبَارَة تَنَاقُضٌ، وإذَا قُلتَ: وَقفَ الجُنُودُ وَرَاءُ بَعضهِم، كَانَ الأسلُوبُ خَطَأً أيضًا، إذْ فيه تَنَاقُضٌ كَالسَّابق، وَالصَّوَابُ قَوْلُكَ: وَقَفَ الجُنُودُ بَعضُهُم وَرَاءَ بَعضٍ.
22 - يَقُولُونَ: (هَذَانِ بَنَّايَان مَاهِرَان) وَالصَّوَابُ: (هَذَانِ بنَّاءَان أوْ بنَّاوَان مَاهِرَان) والسَّبَب؛ لأنَّ الاسمَ الممدُودَ إذَا كَانَتْ هَمزَتُهُ مُنقَلبَة، عَنْ أصلٍ (يَاء أو وَاو) فَإنَّنَا نُبقِي عَلَيهَا أو نُبدُلُهَا بِوَاو.
23 - يَقُولُونَ: (نَحنُ –بَائعُو الخبز- نَتَظَلَّمُ) وَالصَّوَابُ: (نَحنُ-بَائعِي الخبز- نتَظَلَّمُ) والسَّبَب؛ لأنَّهُ يَجِبُ نَصبُ الاسم التَّالِي (لِنَحنُ) عَلَى الاختصَاص، إذَا كَانَ اسمًا ظاهِرًا (معرَّف بأل أو مُضَاف إلَى مَعرفَة)؛ وَذَلكَ لِبَيَان المقصُود منهُ.
24 - يَقُولُونَ: (شَطبَ الكَاتبُ بَعضَ كَلماتٍ فِي مَقَالِهِ) وَالصَّوَابُ: (شَطبَ الكَاتبُ عَنْ بَعضِ كَلماتٍ فِي مَقَالِهِ) والسَّبَب؛ لأنَّ (شَطَبَ) فعلٌ لازمٌ لا يَتَعَدَّى بنَفسه كَمَا يَظُنُّ بَعْضُ الأُدَبَاءِ.
25 - يَقُولُونَ: (انعَقَدَ مَجلسُ الوزَرَاء السَّاعَةَ الحَاديَةَ عَشرَة وَثَلاثينَ دَقيقَة) وَالصَّوَابُ: (انعَقَدَ مَجلسُ الوزَرَاء السَّاعة الحَاديَةَ عَشرَة والثَّلاثِين دَقيقَة أوْ الدَّقيقَة الثَّلاثِينَ) والسَّبَب؛ لأنَّ المعطُوفَ والمعطُوفَ عَلَيه إذَا كَانَا عَدَدَينِ وَجبَ أنْ يَتَّحِدَا فِي التَّعريف والتَّنكير.
26 - يَقُولُونَ: (جَاءَ تَميمٌ ثُمَّ جَاءَ يَاسرٌ بَعدَ ذَلكَ) وَالصَّوَابُ: (جَاءَ تَميمٌ ثُمَّ يَاسرٌ) والسَّبَب؛ (يَجُوزُ حَذفُ الفعل الثَّانِي) وَحَذف (بَعدَ ذَلَكَ) وُجُوبًا؛ لأنَّ العطفَ (ثُمَّ) يَحملُ المعنَى نَفسَهُ.
27 - يَقُولُونَ: (كَانَ لِي فُلانٌ بِمَثَابَةِ الأخ) وَالصَّوَابُ: (كَانَ لِي فُلانٌ كََالأخ) والسَّبَب؛ لأنَّ وُجُود (بِمَثَابَة) أفسَدَ المعنَى؛ لأنَّهَا تَأتي فِي الجُملَة بِمعنَى: لمنْزِل أوْ مُجتمَع النَّاس بَعدَ تَفَرُّقهم أوِ الجَزَاء، قَالَ الله تَعَالَى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا} [البقرة 125] مَثَابَة فِي الآيَة: مُجْتَمَعُ النَّاس.
28 - يَقُولُونَ: (عَادَتْ الفدَائيَّاتُ الجَْريحَاتُ إلَى مَيدَان المعرَكَة) وَالصَّوَابُ: (عَادَتْ الفدَائيَّاتُ الجَرحَى) والسَّبَب؛ لأنَّنَا نَقُولُ: رَجُلٌ جَريحٌ وامرَأةٌ جَريحٌ، وَلَمَّا كَانَ المؤنَّثُ لا تَلحَق آخرَهُ التَّاءُ المربُوطَةُ، فَإنَّنَا لا يِحقّ لنَا أنْ نَجمَعَهُ جَمعَ مُؤنَّث سَالِمًا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/34)
29 - يَقُولُونَ: (انتَصَرَتْ الجُيُوشُ الإسلامِيَّةُ أجمَعُهَا أو بِأجْمَعِِِهَا) وَالصَّوَابُ: (انتَصَرَتْ الجيُوشُ الإسلاميَّةُ أجمَع) والسَّبَب؛ لأنَّ لفظَةَ (أجمَع) منْ ألفَاظ التَّوكيد المعنَوىِّ الَّتِي لا تُضَافُ أبَدًا، ولا تَدْخُل عَلَيهَا البَاءُ، والأفصَحُ أنْ تَسبقَهَا كَلمَةُ (كُلّ) مُضَافَة إلَى ضَميرٍ مُنَاسبٍ للمؤَكّد، قَالَ الله تَعَالَى: {فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ} [الحجر30 - 31].
30 - يَقُولُونَ: (وُلِدَ فى جُمَادَى الأوَّل) وَالصَّوَابُ: (وُلِدَ فِي جُمَادَى الأُوْلَى) والسَّبَب؛ لأنَّ كُلَّ شهُورِالسَّنة تَلزَمُ حَالةَ التَّذَكِيرِ إلاَّ جُمَاديين، فَإنَّهُمَا مُؤَنَّثَان، وَيُخطِئ -أيضًا- مَنْ يقُولُ: جُمَادَى الثَّانية، فالصَّحيحُ: جُمَادَى الآخِرَة، وجَمعُ جُمَادَى: جُمَادَيات أو جِمَاد، وَقَدْ تُذَكَّرُ () ..
31 - يَقُولُونَ: (يُحَاكَمُ فُلانٌ عَلَى جُنْحَةٍ ارتَكَبَهَا) وَالصَّوَابُ: (يُحَاكَمُ فُلانٌ علَىَ جُرْمٍ أو جُنَاحٍ) والسَّبَب؛ لأنَّ الجُنَاحَ بِمعنَى إثم ارتَكَبَهُ صَاحِبُهُ، قَالَ الله تَعَالَى: {وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكيمًا} [النساء23].َ
32 - يَقُولُونَ: (فُلانٌ ذُو صَوت جَهُوْرِيٍّ) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ ذُو صَوتٍ جَهْوَرِىٍّ أوجَهِيرٍ) والسَّبَب؛ لأَنَّ أَصْلَ الفِعْلِ (جَهْوَرَ)، يُقَالُ: جَهْوَرَ فُلانٌ، أي: رَفَعَ الصَّوتَ بالقَول، أي: أظهَرَهُ، وَوَرَدَ فِي القُرْآنِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} [طه7].
33 - يَقُولُونَ: (فُلانٌ حَجَّ إلَى البَيتِ الحَراَم) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ حَجَّ البَيتَ الحَرَام) والسَّبَب؛ لأنَّه يَحجُّهُ حِجًّا، أي: يَقْصُدُهُ، قَالَ الله تَعَالَى: {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة158] وَنَقُولُ أيضًا: رَجُلٌ حَاجٌّ وَقَومٌ حُجَّاجٌ وَحَجيجٌ.
34 - يَقُولُونَ: (وُلِدَ فِي مُحَرَّم) وَالصَّوَابُ: (وُلِدَ فِي المحَرَّم) وَفِي مُستَدرَكِ التَّاجِّ أنَّ هَذَا الشَّهرَ الهجرِيَّ الوَحيدَ الذي أدخَلَ عَلَيه العَربُ (أل) منْ دُونَ الشهُور الأُخَر.
35 - يَقُولُونَ: (السَّهْل والحَزَن) وَالصَّوَابُ: (السَّهْل والحَزْنُ) وَالسَّبَبُ؛ لأنَّ الحَزَنَ مثلُ الحُزْنِ نَقيض الفَرَح والسُّرُور، قَالَ تَعاَلىَ: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} [فاطر34] وقَالَ جَلَّ شَأْنُهُ: {وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ} [يوسف84] أمَّا الحَزْن فَهُوَ مَا غَلظَ وارتَفَعَ منَ الأرضِ، وجَمْعُهُ حُزُون وحُزُن وَهِيَ نَقيضُ السَّهل (أرض مُنبَسِطَة).
36 - يَقُولُونَ: (أعْتَذِرُ عَنِ الحُضُور اليَومَ) وَالصَّوَابُ: (أعتذِرُ عَنْ عَدَم الحُضُور اليَومَ) والسَّبَب؛ لأنَّ الاعتذَارَ لا يَكُونُ عَن الحُضُور، ولَكنْ عَن عَدَم الحُضُور.
37 - يَقُولُونَ: (أُخِذَ فُلانٌ إلَى المستَشفَى وَهُوَ يَحْتَضِر) وَالصَّوَابُ: (وَهُوَ يُحْتَضَر) والسَّبَب؛ لأنَّنَا نَقُولُ: اُحْتُضِرَ فُلانٌ، أي: حَضَرَهُ الموتُ أوْ احْتَضَرَهُ، ويُقَالُ: احتَضَر المجلِسُ أي: حَضَرَهُ وَنَزَلَ بِهِ مُستَحَقُوهُ، قَالَ تَعَالَى: {كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ} [القمر28].
38 - يَقُولُونَ: (فُلانَةٌ مَحْظيَّةُ فُلانٍ) وَالصَّوَابُ: (فُلانَةٌ حَظِيَّة فُلانٍ) والسَّبَب؛ لأنَّ الحَظِيَّةَ هِي الَّتِي تَكُونُ ذَاتُ حَظٍّ وَمَنْزِلَة وَمَكَانةٍ عندَ زَوجهَا أوْ ذِي سُلْطَانٍ، وفعلُهَا: حَظِى يحظَى حُظوَة وحَظوَة وحِِظَةً.
39 - يَقُولُونَ: (وَيُسمُّونَ النَّبَاتَ ذَا الحَبِّ الأصْفَرِ: الحِلْبَة) وَالصَّوَابُ: (الحُلْبَة) حَيثُ وَرَدَ فِي الحَديثِ (): "لَو يَعلَمُ النَّاسُ مَا فِي الحُلبَة لاشتَرَوهَا ولَو بِوزَنِهَا ذَهَبًا" وَجمعُ الحُلبَة (حُلَبُ) وَقَد ذَكَرَ ابنُ البَيطَار فِي مُفرَدَاتِهِ فَوَائدَ صِحِيَّةً كَثيرةً للحُلبَة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/35)
40 - يَقُولُونَ: (رَأَى يُوسُفُ فِي الحِلْم أنَّ أحَدَ عَشَرَ كَوكَبًا .. ) وَالصَّوَابُ: (رَأَى يُوسُفُ فِي الحُلْم أوْ الحُلُم أنَّ ... ) والسَّبَب؛ لأنَّ ضَمَّ الحَاء واللام أو ضَمَّ الحَاء وسُكُون اللام وَرَدَ كُلٌّ منهُمَا فِي المعَاجِم وَالقُرآنِ فِي قَولِهِ تَعَالَى فِي بَيَان وُجُوب أنْ يَستَأذِنَ مَنْ بَلغَ مَبلغَ الرِّجَال قَبلَ الدُّخُول: {وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ} [النور59] والحُلُم فِي الآيَة وفِي قرَاءَةٍ بِضَمِّ الحَاء وسُكُونِ اللامِ، أمَّا الحِلْم فَيُطْلَقُ عَلَى مَعنَيَين: الأنَاة وَضَبْط النَّفس، قَالَ تَعَالَى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة14] أمَّا المعنَى الآخَر فَهُوَ العَقلُ، قَالَ تَعَالَى: {أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُم بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ} [الطور 23]
41 - يَقُولُونَ فى الحَديث الشَّريف: (خَيرٌ لَكَ مِنْ حُمُرِ النِّعَم) وَالصَّوَابُ: (خَيرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَم) والسَّبَب؛ لأنَّ حُمُر جَمعُ "حِمَار"، والنِّعم جَمعُ "نِعمَة" أمَّا "حُمْر" فَِهي الإبلُ الحَمرَاءُ، وَمَفرَدُهَا: أحْمَرُ، وهِي أَنْفَسُ مَال العَرَب، والنَّعم المرادُ بِهَا الأنعَامُ، وَهُوَ المعنَى المقصُودُ.
42 - يَقُولُونَ: (شَارَكَتْ المرأةُ زَوجَهَا تَحَمُّل الأعبَاء) وَالصَّوَابُ: (شَاَركَتْ المرأةُ زَوجَهَا فِي تحَمُّل الأعبَاء) وَالسَّبَبُ؛ لأنَّ الفعلَ (شَارَكَ) مُتَعَدٍّ لِوَاحِدٍ فَقَط بِنَفسِه، قَالَ الله تَعَالَى: {وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ} [الإسراء64].
43 - يَقُولُونَ: (يَجمَعُونَ الحَارَةَ عَلَى حَوارِي) وَالصَّوَابُ: (حَارَات) والسَّبَب؛ لأنَّ (حَوَارِي فُلانٍ) أي: خَاصَّتهُ مِنْ أصحَابِهِ وَأنصَاره، فَطَلحَةُ مَثَلاً مِنْ حَوَارِيِّ النَّبيِّ الكَريم ? فَلا يَجُوزُ جَمع حَارَة عَلَى (حَوَارِيّ)، وَهُنَاكَ أَيْضًا الحَوَارِيُّونَ أَتْبَاعُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ.
44 - يَقُولُونَ: (احْتَارَ فِي أمرِهِ) وَالصَّوَابُ: (حَارَ فِي أمرِهِ) لأنَّ الفعلَ احْتَارَ لَمْ تَتَفَوَّه بِهِ العَرَبُ.
45 - يَقُولُونَ: (يُهَرِّبُ فُلانٌ المُخدَّرَات) وَالصَّوَابُ: (يُهَرِّبُ فُلانٌ المُخَدِّرَات) لأنَّ المخدِّرَات اسمُ فَاعلٍ جَمْع مُخَدِّر، أمَّا قَولنَا: المخَدَّرَات فَهُنَّ النِّسَاءُ اللوَاتِي يُقِمْنَ فِي خُدُورِهِنَّ، أي: بُيُوتِهِنَّ.
46 - يَقُولُونَ: (دَخَلتَ وإذَا صدَيقي خَرَجَ) وَالصَّوَابُ: (دَخَلتُ وإذَا صَديقِي قدَ خَرجَ) والسَّبَب؛ لأنَّّ زِيَادَةَ (قَد) تُقَرِّبُ زَمَنَ الفعلِ المَاضِي مِنْ زَمَن الحَال.
47 - يَقُولُونَ: (فُلانٌ حَسَنُ الخَصَائل، حُلوُ الشَّمَائل) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ حَسَنُ الخِصَالِ .... ) وَذَلكَ؛ لأنّ الخَصَائلَ جَمعُ خَصيلَة، والخَصيلَة هِي كُلُّ قَطعَةٍ منَ اللحمِ أوْ اللفيفَة منَ الشَّعر، أمَّا الخصَالُ جَمعُ خَصْلَة، وَهِي خُلُقٌ فِي الإنسَان حَسَنٌ أوْ سَيِّئٌ.
48 - يَقُولُونَ: (أُعلِنَتْ خُطْبةُ فُلانٍ) وَالصَّوَابُ: (أُعلنَتْ خِطْبَةُ فُلانٍ) والسَّبَب؛ لأنَّ الخِطبةَ مُقَدَّمةُ الزَّوَاج، أمَّا الخُطبَة فَمَعْنَاهَا قَولٌ يُلقَى عَلَى جَمعٍ مَنَ النَّاس؛ بِحَيثُ يَتَوفَّر فيهِ فَنُّ الاستمَالة والإقنَاع.
49 - يَقُولُونَ: (رَسمنَا خِطَّةً للفَتك بالعَدوِّ) وَالصَّوَابُ: (رَسمنَا خُطَّةً للفَتكِ بالعَدوِّ) والسَّبَب؛ لأنَّ (خِطَّة) مَكَانٌ مُختَطٌّ للعمَارَة أوْ عَلامَة مُمَيَّزَة، أمَّا (الخُطَّة) نِظَامٌ مُعيَّنٌ مَدرُوسٌ بِعِنَايَةٍ، وَهُوَ المعنَى المقصُود فِي العبَارَة.
50 - يَقُولُونَ: (دَارَ فِي خُلْدِ فُلانٍ) وَالصَّوَابُ: (دَارَ فِي خَلَدِ فُلانٍ كَذَا وَكَذَا) والسَّبَب؛ لأنَّ (الخَلَدَ) بالُهُ أو قلبُهُ أو نفسُهُ، والخَلَدُ جَمْعُهُ أخْلادٌ.
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:28 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/36)
51 - يَقُولُونَ: (فُلانٌ لا أخلاقَ لَهُ) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ سَيِّئُ الأخْلاقِ) والسَّبَب؛ لأنَّ (الخُلُق) قَدْ يَكُونُ حَسَنًا، وقَد يكُونُ سَيِّئًا، وَليسَ فِي الدُّنيَا إنسَانٌ لَيسَ فِيهِ أخْلاقٌ حَسَنَةٌ أوْ سَيِّئةٌ.
52 - يَقُولُونَ: (انطَفَأتْ النَّارُ لا خَمَدَتْ) وَالصَّوَابُ: (انْطَفَأتْ النَّارُ) والسَّبَب؛ لأنَّ معنَى خَمَدَتْ النَّارُ: سَكَنَ لَهبُهَا وَلَمْ يُطفَأ جَمرُهَا، أمَّا هَمَدَتْ النَّارُ؛ فَيَجُوز أنْ تَعْنِي: انطَفَأتْ أوْ ذَهَبَتْ حَرَارَتُهَا.
53 - يَقُولُونَ: (كَانَ الحَاكِمُ دِكْتَاتُورًا) وَالصَّوَابُ: (كَانَ الحَاكمُ مُستَبِدًّا أوْ طَاْغِيَةً) والسَّبَب؛ لأنَّ الدِّكتَاتُورَ كَلمَةٌ لاتينيَّةٌ، كَانتْ تُطلَقُ عَلَى القُضَاة الحُكَّام فِي رُومَا فِي الحَالاتِ العَصيبَة.
54 - يَقُولُونَ: (انْدَهَشَ فُلانٌ مِمَّا رَأَى) وَالصَّوَابُ: (دَهِشَ فُلانٌ مِمَّا رَأى أوْ دُهِشَ) والسَّبَب؛ لأنَّهُ لََمْ يُرْوَ عَنِ العَرَب أنَّهَا استعمَلَتْ الفعلَ الماضِي (انْدَهِشَ) وَلَمْ يَرِدْ لَهُ ذكرٌ فِي مَعَاجِمِهَا.
55 - يَقُولُونَ: (أُصيبَ فُلانٌ بالدُّوسنتَاريَا) ويقصُدُونَ بِذلكَ استطلاقَ البَطن المصحُوبَ بالدَّم والقيح والألَم، وَالصَّوَابُ: (أَصيبَ فُلانٌ بالزُّحَار، أوْ بالزُّحَارَة، أوْ بالزَّحِير).
56 - يَقُولُونَ: (مُدِير وجَمعُهَا مُدَرَاء) وَالصَّوَابُ: (مُدِير وجَمعُهَا مُدِيرُون) والسَّبَب؛ لأنَّ مِنْ شُرُوط جَمع الصِّفة عَلَى فُعَلاء (أنْ تَكُونَ صِفَةً لمُذَكَّر عَاقل عَلَى وَزن فَعِيل) كَعَمِيل عُمَلاء، بِمعنَى (فاعل) أمَّا مُدِير فَهِي عَلَى وَزن مُفْعل، لا عَلَى وَزن فَعِيْل.
57 - يَقُولُونَ: (الأَثَرَةُ أنْ يَخُصَّ الإنسَانُ نفسَهُ بِأحسَنِ الأشيَاءِ) وَالصَّوَابُ: (الأَثَرَةُ أنْ يَخُصَّ الإنسَانُ نفسَهُ بأحسَنِ الأشيَاءِ دُونَ وَجه حَقٍّ) والسَّبَب؛ لأنَّ التَّعريفَ الأوَّلَ فيه قُصُورٌ؛ لأنَّ مَنْ يَشتَري أحسَنَ الأشيَاء مِنْ أحَد المَحَال مَثَلاً بِمَالِهِ الحَلال، وَيترُكُ مَا دُونَ ذَلكَ لغَيرهِ لَيسَ فِي عَمَلِهِ أَثَرَةٌ، فَزِيَادَةُ (دُونَ وَجه حَقٍّ) يَجعَلُ التَّعريفَ جَامِعًا مَانعًا.
58 - يَقُولُونَ: (ذَقْنُهُ عَريضَةٌ) وَالصَّوَابُ: (ذَقْنُهُ عَريضٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ (الذَّقْنَ) مُذَكَّرٌ دائمًا فِي لُغَتِنَا الفُصْحَى.
59 - يَقُولُونَ: (آلَمَتْهُ رأسُهُ، وَبَدَتْ رَأسُهُ) وَالصَّوَابُ: (آلَمَهُ رَأسُهُ، وَبَدَا رَأسُهُ) لأنَّ (الرَّأس) كَلِمَة تَلْزَمُ حَالَةَ التَّذكِيرِ، وَيَقَعُ كَثيرٌ مِنْ أُدَبَائنَا فِي هَذَا الخَطَإِ؛ لأنَّهُم يؤنِّثُونَ (الرَّأس) فِي لُغَتِِهِم العَاميَّة.
60 - يَقُولُونَ: (أَقَامَ فُلانٌ بَينَنَا رَدَحًا قَصيرًا مِنَ الزَّمَن) وَالصَّوَابُ: (أَقَامَ بَينَنَا زَمنًا قَصيرًا) والسَّبَب؛ لأنَّ (الرَّدَحَ) هُوَ المدَّةُ الطويلَة، يُقَالُ: أَقَامَ رَدَحًا مَنَ الدَّهر، أَي: طَوِيْلاً.
61 - يَقُولُونَ: (رَزَقَهُ اللهُ بالمَالِ) وَالصَّوَابُ: (رَزَقَهُ اللهُ المَالَ) قال الله تَعَالَى: {أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ} [يس47] أَيْ: أنَّ الفعلَ (رَزَقَ) مُتَعَدٍّ.
62 - يَقُولُونَ: (فَتًى رَزِينٌ) أيْ: وَقُورٌ (وَفتَاةٌ رَزِينَةٌ) وَالصَّوَابُ: (فَتَاةٌ رَزَانٌ) وكِلا اللفظَين (رَزين وَرَزَان) مَجَازٌ. وَتَقُولُ أَيْضًا: امْرَأَةٌ حَصَان وَصَنَاع أَيْ: مَاهِرَة.
63 - يَقُولُونَ: (أَرْسَلَ لَهُ مَالاً) وَالصَّوَابُ: (أَرْسَلَ إلَيهِ مَالاً) قَالَ الله تَعَالَى: {وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً} [المائدة73].
64 - يَقُولُونَ: (الحُريَّةُ سَبيلُ الحَيَاةِ السَّعيدَةِ وَالحَيَاةِ الرَّغْدَةِ) وَالصَّوَابُ: (الحُرِيَّةُ سَبيلُ الحَيَاةِ السَّعيدَةِ والحَيَاةِ الرَّغْدِ) والسَّبَب؛ لأنَّ زِيَادَةَ التَّاء المربُوطَة مِنَ الأخطَاء الُمنَتشِرَة قَالَ الله تَعَالَى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا} [طه124].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/37)
65 - يَقُولُونَ: (الرَّقَمُ 7 أوْ 8) وَالصَّوَابُ: (الرَّقْمُ) وَيُقصَدُ (بالرَّقْم) هُنَا: مَا يُطلِقُهُ الحسَابيُّونَ عَلَى عَلامَات الأعدَاد، وَيُقَالُ لَهَا: الأرْقَامُ الهنديَّةُ، وَقَد أُطلِقَ مَجْمَعُ دمشقَ فِي الجَدوَل رَقْم (18) كَلِمَة (رَقْم) عَلَى عَلامَات الأعدَاد هَذِِهِ، أمَّا الرَّقَمُ فَهُوَ لَونُ الأَرْقَم وَهُوَ مِنْ أخبَثِ الحيَّاتِ.
66 - يَقُولُونَ عندَما يَجري الفَرَسُ: (رَمَح الفَرَسُ) وَالصَّوَابُ: (عَدَا الفَرَسُ أو جَرَى) والسَّبَب؛ لأنَّ كَلمةَ (رَمَحَ) لَهَا مَعَانٍ أخرَى مثل طَعَنَهُ بالرُّمح، رَفَسَهُ، ضَربَ الحَصَى بِرجلَيهِ، وَعندَمَا يُقَالُ (رَمحَ البَرقُ) أي: لَمَعَ لَمْعًا خَفيفًا مُتَقَارِبًا.
67 - يَقُولُونَ: (خُيِّلَ إليه أنَّهَا أَرْمَلُ) وَالصَّوَابُ: (خُيِّل إليه أنَّهَا أَرْمَلَةُ) وَالأَرْمَلَةُ: أي: مَاتَ زَوجُهَا، وَقَد تَعنِي (أَرْمَلَة) المحتَاجَة أوْ المسكينَة.
68 - يَقُولُونَ: فِي الحَديث (): (إنَّ رُوحَ القُدس نَفَثَ فِي رَوْعِى) وَالصَّوَابُ: (نَفَثَ فِي رُوْعِي) والسَّبَب؛ لأنَّ "الرَّوْعَ" هُوَ الخَوفُ والفَزَعُ، أمَّا الرُّوْع" النّفسُ والخَلََد، والمقصُود (الرُّوْع الثَّانيَة).
69 - يَقُولُونَ: (يَرُوقُ لِي الأمرُ) وَالصَّوَابُ: (يَرُوقُنِي الأمرُ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ (يَرُوقُ) يَتَعدَّى بِنَفسِهِ لا بِحَرف الجَرِّ.
70 - يَقُولُونَ: (الحَمَامُ الزَّاجِلُ) وَالصَّوَابُ: (حَمَامُ الزَّاجِل أو حَمَامُ الزَّجَّال) والسَّبَب؛ لأنَّ الزَّاجِل والزَّجَّال هُمَا اللذان يزجلان الحَمَام الهَادِي، أي: يُرسِلُهُ ُإلَى بُعْدٍ، وسُمِّي الزَّجَّال للمُبَالَغَة.
71 - يَقُولُونَ: (تَأخَّرَ انعقَادُ مَجلس الوزَرَاء لسَبَب أوْ لآخَر) وَالصَّوَابُ: (تأخَّرَ انعقَادُ مَجلس الوزَرَاء لسَبَبٍ مَا أوْ لأيِّ سَبَبٍ أوْ أيًّا كَانَ السَّبب) والسَّبَب؛ لأنَّ التَّصويبَ السَّابقَ هُوَ الوَاردُ فِي لُغَتنَا الفُصحَى، كَمَا جَاءَ ذَلكَ فِي الأمثَال العَرَبِيَّة فِي الجَاهليَّة فِي قصَّة جذيمة والزبَاء (لأمرٍ مَا جَدعَ قَصيرٌ أنْفَهُ).
72 - يَقُولُونَ: (سَحَبَ فُلانٌ الشَّكوَى) وَالصَّوَابُ: (استَرَدَّ فُلانٌ الشَّكوَى) والسَّبَب؛ لأنَّ (السَّحبَ) مَعنَاهُ: الجَرُّ عَلَى الأرضِ.
73 - يَقُولُونَ: (عَجبتُ لِذِي سِعَةٍ يَحرمُ نَفسَهُ وأسرَتَهُ) وَالصَّوَابُ: (عَجبتُ لِذِي سَعَةٍ يَحرمُ نَفسَهُ وأسرَتَهُ) والسَّبَب؛ لأنَّ الثَّابت فِي المَعَاجِمِ العَرَبيَّة فَتح السَّين لا كَسرهَا فِي كَلمَةِ (سَعَة)، قَالَ الله تَعَالَى: {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ} [الطلاق7]
74 - يَقُولُونَ: (حَفِظَ الإمَامُ الشَّافعيُّ القُرآنَ وَهُوَ فِي سِنٍّ صَغيرٍٍ) وَالصَّوَابُ: (حَفِظَ الإمَامُ الشَّافعيُّ القُرآنَ وَهُوَ فِي سِنٍّ صَغيرةٍ) والسَّبَب؛ لأنَّ السِّنَّ فِي لُغَة العَرَب كَلِمَةٌ مُؤنَّثةٌ، أمَّا تَذكَيرُهَا فَخَطَأ شَائعٌ يَجبُ تَجَنُّبُهُ.
75 - يَقُولُونَ: (قَضَى فُلانٌ فِي مَعهَدِنَا سَنَةً دِِرَاسِيَّة) وَالصَّوَابُ: (سَنَة مَدْرَسَّية) والسَّبَب؛ لأنَّ السَّنةَ الدِّرَاسيَّة لا تَشمَل فصلَ الصَّيف وَيَتَخَلَّلهَا َنَحوَ خَمسينَ يَومًا مِنَ العُطَل المدرِسَيَّة، بَينَمَا تَعنِي السَّنة المدرَسِيَّة سَنَة كَامِلَة مَنَ الدِّرَاسَة المتَوَاصِلَة مِمَّا لا يُتَاح للطُّلاب فِي المدَارِس.
76 - يَقُولُونَ: (سَاقَا العِمْلاقِ طَويلان) وَالصَّوَابُ: (سَاقَا العِمْلاقِ طَويلتَان) والسَّبَب؛ لأنَّ (سَاق) كَلمَةٌ مُؤنَّثةٌ فِي لُغَتنَا العَرَبيَّة؛ فَلا يَجُوز تَذكيرُهَا.
77 - يَقُولُونَ: (هَذَا سُوقٌ كَبيرٌ) وَالصَّوَابُ: (هَذِهِ سُوقٌ كَبيرةٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ كَلِمَةَ (سُوق) مُؤنَّثةٌ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/38)
78 - يَقُولُونَ: (زَارَ السُّوَّاحُ مَدينَةَ الأقْصر) وَالصَّوَابُ: (زَارَ السُّياحُ مَدينَة الأقصر) والسَّبَب؛ لأنَّ أصلَ الفعل سَاحَ يَسيحُ، فَالأصلُ (يَاء لا وَاو) وَيُجْمَعُ أَيْضًا جَمْعَ مُذَكَّرٍ سَالِمًا فَأَقُولُ: (السَّائِحُونَ) كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [التوبة112]
79 - يَقُولُونَ: (هَذَا طَالبٌ شَاطِرٌ) وَالصَّوَابُ: (هَذَا طَالبٌ فَطنٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ الشَّاطرَ هُوَ الخَبيثُ الفَاجرُ، وَرَجُلٌ شَاطرٌ، أي: أعيَا أهلَهُ خُبثًا وَشَرًّا، وَهُم بِذَلكَ يقْصدُونُ أنَّ الشَّاطرَ هُوَ الفَطنُ الذَّكيُّ، وهَذَا مُخَالفٌ للمَعنَى الحَقيقيِّ للكَلِمَة.
80 - يَقُولُونَ: (إِذَا كَانَتِ اللوَائِحُ وَالقَوَانِينُ تَسْمَحَانِ بِذَلِكَ) وَالصَّوَابُ: (إِذَا كَانَتِ اللوَائِحُ وَالقَوَانِينُ تَسْمَحُ بِذَلِكَ) وَالسَّبَبُ ()؛ لأَنَّ تَثْنِيَةَ الضَّمِيرِ خَطَأٌ؛ لأَنَّ مَرْجِعَهُ جَمْعٌ، وَلِغَيْرِ العَاقِلِ، فَحَقُّهُ حِينَئِذٍ الإِفْرَادُ وَالتَّأْنِيثُ.
81 - يَقُولُونَ: (شَكَا مِنْ همِّهِ) وَالصَّوَابُ: (شَكَا همََّهُ) أي: أبدَاهُ مُتَوَجِّعًا، قَالَ تَعَالَى: {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [يوسف86].
82 - يَقُولُونَ: (شَيخٌ وَجَمعُهَا: مَشَائخُ) وَالصَّوَابُ: (شَيْخٌ وَجَمعُهَا: مَشَايخُ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ ِلِكَلِمَةِ (شَيخ) عِدَّةَ جُمُوعٍ منهَا (شُيُوخ، أَشْيَاخ، مَشْيَخة).
83 - يَقُولُونَ: (فعلٌ مُشِينٌ) وَالصَّوَابُ: (فعلٌ شَائنٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ اللُّغَةَ العَرَبيَّة ليسَ فيهَا الفعلُ أشَانَ؛ بَلْ فيهَا الفعلُ (شَان يَشِين شَيْنًا) واسمُ المفعُول منهُ (مَشِينٌ).
84 - يَقُولُونَ: (هَذَا رَجُلٌ صَلْبٌ) وَالصَّوَابُ: (هَذَا رَجُلٌ صُلْبٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ الثَّابتَ والوَارِدَ فِي مَعَاجِمِ اللُّغَة (صُلْبٌ) ومَعنَاهَا الشَّديدُ القَويُّ، أمَّا الصَّلْبُ فَهُوَ مَصدَرٌ ثُلاثِيٌّ مِنْ صَلَبَ.
85 - يَقُولُونَ: (جَاءَ القَومُ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ وحَدْبٍ) وَالصَّوَابُ: (جَاءَ القَومُ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ وَحَدَبٍ) والصَّوْبُ: هُوَ الجهَةُ وَالنَّاحيَةُ، والحَدَبُ: هُوَ الغَليظُ المرتَفِعُ مِنَ الأرضِ، وَقَد قَالَ الله تَعَالَى: {وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ} [الأنبياء96].
86 - يَقُولُونَ: (انْصَاعَ فُلانٌ لرَأي أبيه) وَالصَّوَابُ: (انْقَادَ فُلانٌ أوَ خَضَعَ فُلانٌ لِرَأيِيِ أَوْ انْقَادَ أَوْ أَذْعَنَ لِرَأي أَبِيه) أوْ (أَطَاعَ أبَاهُ وَعَمِلَ بِرَأيِهِ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ (انْصَاعَ) مَعْنَاهُ: انْفَتَل راجِعًا مُسْرِعًا، انْصَاعَ القَومُ: مرُّوا سِرَاعًا، وَفِي حَدِيثِ الأَعْرَابِيِّ: فَانْصَاعَ مُدْبِرًا.
87 - يَقُولُونَ: (فُلانٌ مَريضٌ بالمصْرَانِ الأعوَر) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ مَريضٌ بالمصيرِ الأعْوَرِ) والسَّبَب؛ لأنَّ مُصْرَانَ جَمعُ مَصير مِثل (قَضِيب قُضْبَان).
88 - يَقُولُونَ: (ذَهَبْتُ إلَى المَصْيَفِ) وَالصَّوَابُ: (ذَهَبتُ إلَى المَصِيْفِ) والسَّبَب؛ لأنَّ المصِيْفَ اسمُ مَكَانٍ مِنْ (صَافَ).
89 - يَقُولُونَ: (فُلانٌ ضَحِكَ عَلَى فُلانٌ) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ ضَحِكَ مِنْ فُلانٍ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ (ضَحِكَ) مُتَعَدٍّ (بِمِنْ) قَالَ الله تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ} [المطففين29].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/39)
90 - يَقُولُونَ: (وَجَدتُ الجَمَلَ والجَارِيَةَ الضَّائِعَيْنِ) وَالصَّوَابُ: (وَجَدتُ الجَمَلَ والجَارِيَةَ الضَّائِعَتَيْنِ) والسَّبَب؛ لأنَّهُ إذَا عُطِفَ عَاقلٌ عَلَى غَيرِ عَاقِلٍ غُلِّبَ عَلَيه، والتَّغليبُ هُوَ تَرجيحُ أحَدِ الشَّيئَيْنِ عَلَى الآخَر فِي إطْلاقِ لفظِهِ عَلَيه، وَمِنْ ذَلِكَ تَرجيحُ المذَكَّر عَلَى المؤنَّث، فَأَقُولُ مَثَلاً: كَافَأتُ البَنينَ والبَنَاتِ المجتَهدينَ، وقالَ الله تَعَالَى: {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ} [29يوسف] وَذَلِكَ فِي شَأنِ امرَأةِ العَزيزِ بلُغَة التَّغليب.
91 - يَقُولُونَ: (كَسرتُ لمنَافِسي ضِلعَين كَبيرَيْنِ) وَالصَّوَابُ: (كَسرتُ لمنَافسي ضِلعَيْنِ كَبيرَتَيْنِ) والسَّبَب؛ لأنَّ كلمَةَ ضلع مُؤنَّثَةٌ فِي لُغَتنَا العَرَبيَّة، وَتُوصَفُ بِمؤنَّثٍ (ضلِعَان كَبيرَتَان).
92 - يَقُولُونَ: (اعتَدَّ فُلانٌ بِنَفسِهِ، فُلانٌ مُعتَدٌّ بنَفسهِ) وَالصَّوَابُ: (اعتَزَّ بنَفسه أوْ مُعتَزٌّ بِهَا، أوْ مُعتَمِدٌ عَلَى نَفسِهِ) والسَّبَب؛ لأنَّ اعتَدَّ لَهَا مَعَانٍ مُتَعَدَّدة منهَا حَسِبَهُ، أَحْضَرَهُ أو أَحَدَّتْ أو اهْتَمَّتْ.
93 - يَقُولُونَ: (عَرَّسَ الرَّجُلَُ بامرَأتِهِ) وَالصَّوَابُ: (أَعْرَسَ الرَّجُلُ بامرَأتِهِ) والسَّبَب؛ لأنَّ (عَرَّسَ) مَعنَاهَا: نَزَلَ فِي وَجه السَّحَر.
94 - يَقُولُونَ: (فُلانٌ عَريسٌ) وَالصَّوَابُ: (عَرُوسٌ أوْ عُرُوسٌ) وَهُمَا عَرُوسَانِ مَا دَامَا فِي إعْرَاسِهمَا، وَهُمْ عُرُسٌ، وَهُنَّ عَرَائسُ، وَكُلٌّ مِنَ الذَّكَر والأُنثَى عرْسٌ، وَهُمَا عِرْسَان، والجمعُ أَعْراسٌ.
95 - يَقُولُونَ: (مَعْرَض) وَالصَّوَابُ: (مَعْرِِض) والسَّبَب؛ لأنَّ اسمَي المكَانِ والزَّمَانِ يُصَاغَان مِنَ الثُّلاثِي عَلَى وَزن (مَفعِل)؛ إذَا كَانَ الفعلُ صَحيحَ الآخِرِ مَكسُورَ العَين فِي المضَارع، عرض يَعرِضُ مِنْ بَاب (ضَرَبَ).
96 - يَقُولُونَ: (هَذِهِ عَصَاتِي) وَالصَّوَابُ: (هَذِهِ عَصَاي) والسَّبَب؛ لأنَّ يَاءَ الملكيَّة عندَمَا تَلحَقُ عَصَا تُصبحُ (عَصَاي) وَلَيسَ هُنَاكَ دَاعٍ لزيَادَة التَّاء فِي الكَلمة، وَقِيلَ (): إنَّ هَذَا هُوَ أوَّلُ لَحْنٍ سُمِعَ بالبَادِيَة، أَمَّا أَوَّلُ لَحْنٍ سُمِعَ بِالعِرَاقِ (حَيِّ عَلَى الفَلاَحِ) بِتَشْدِيدِ وَكَسْرِ اليَاءِ وَالصَّوَابُ: فَتْحُهَا (حَيَّ) قَالَ الله تَعَالَى عَلَى لسَان سَيِّدنَا مُوسَى:? {قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى} [طه18].
97 - يَقُولُونَ: (هَذَا رَجُلٌ مِعْطَاءٌ وَهَذِهِ امرَأةٌ مِعْطَاءَةٌ) وَالصَّوَابُ: (هَذِهِ امرَأةٌ مِعْطَاءٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ (المِعْطَاء) يَستَوي فيهَا المذَكَّرُ والمؤَنَّثُ، وَمَعنَاهُ الكَثيرُ مِنَ (العَطَاء) وَجَمعُهُ (مَعاطِيُّ ومَعَاطٍ).
98 - يَقُولُونَ: (اختَلَفَتْ الدَّولَتَان الأعْظَمُ) وَالصَّوَابُ: (اختَلَفَتْ الدَّولَتَان العُظْمَيَان) والسَّبَب؛ لأنَّ الصِّفَة تَتبَعُ الموصُوفَ فِي الإفرَاد والتَّثنيَة والجَمع، وَفِي التَّذكير والتَّأنيث، وَمُؤنَّثُ (أَعْظَم) هُوَ (عُظْمَى)، وَمُثَنَّى (عُظْمَى) هُوَ (عُظْمَيَان).
99 - يَقُولُونَ: (هَذَا البئرُ عَمِيقٌ) وَالصَّوَابُ: (هَذِهِ البئرُ عميقَةٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ كَلمةَ (بئر) مُؤنَّثةٌَ، قاَلَ تَعَالَى: {وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ} [الحج45]
100 - يَقُولُونَ: (نَظَرتُ إلَيه عَنْ كَثَبٍ) وَالصَّوَابُ: (نَظَرتُ إلَيه مِنْ كَثَبٍ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ نَظَر يَتَعَدَّى (بِمِنْ) لا (بِعَنْ).
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:29 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/40)
101 - يَقُولُونَ: (أكَلَ فُلانٌ غَذَاءَهُ قَبلَ صَلاة الظُّهر) وَالصَّوَابُ: (أكَلَ فُلانٌ غَدَاءَه قَبلَ صَلاة الظُّهر) والسَّبَب؛ لأنَّ الغَدَاءَ هُوَ طَعَامٌ خِلافُ طَعَام العِشَاء الذي نَأكلُهُ بالعَشيِّ، وَجَمع الغَدَاء: أَغْدِيَة، وَجَمعُ العِشَاء: أعشيَةٌ، قَال تَعَالَى: {قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا} [الكهف63] وَقَد أُطلِقَ مجمَع اللُّغَة العَرَبيَّة القَاهِريِّ كَلمَة (الغَدَاء) عَلَى أكلَةٍ الظَّهيرَة، أمَّا (الغَذَاء) فَهُوَ كُلُّ مَا يُغْتَذَى بِهِ مِنْ طَعَامٍ أوْ شَرَابٍ وَجَمعُهُ أغذِيَةٌ.
102 - يَقُولُونَ: (فُلانٌ مَشهُورٌ بالغُشِّ) وَالصَّوَابُ: (مَشهُورٌ بالغِشِّ) والرَّجُلُ الذي (يغُشُّ)، يُقَالُ عنهُ: هَذَا رَجُلٌ (غُشٌّ) وَهَؤلاء رِجَالٌ غُشُّونَ، أوْ هُوَ غَاشٌّ، وَهُمْ غَشَشَة وغَشَّاشَة.
103 - يَقُولُونَ: (غُصَّ المطَارُ بالمسَافرينَ) وَالصَّوَابُ: (غَصَّ المطَارُ بالمسَافرينَ) وَهُوَ غَاصٌّ بِهِم، أي: ضَيِّقٌ بِهِم وَمُمتَلئٌ.
104 - يَقُولُونَ: (العَرَبُ غَفُورُونَ للذَّنبِ) وَالصَّوَابُ: (العَرَبُ غُفُرٌ للذَّنب) والسَّبَب؛ لأنَّ كُلَّ وَصفٍ عَلَى (فَعُول) إذَا كَان بمعنَى فَاعل (يُجمعُ قيَاسيًّا عَلَى (فُعُل) مثل: (غفُور، صبُور، شكُور) فَجَمعُهَا (غُفُرٌ، وصُبُرٌ، وشُكُرٌ).
105 - يَقُولُونَ: (أخَذَ عَليه يَمينًا غَليظًا) وَالصَّوَابُ: (يَمينًا غَليظَة أو مَغَلَّظَة) لأنَّ اليَمينَ مُؤنَّثةٌ.
106 - يَقُولُونَ: (استَغلَّيْتُ الأرضَ) أي: (أخَذتُ غَلَّتَهَا) وَالصَّوَابُ: (استَغلَلْتُ الأرضَ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ (استَغَلَّ) وَلَيسَ (استَغَلَّى) وَمِثله (استَقْلَلْنا) وَلَيسَ (استَقَلَّيْنَا).
107 - يَقُولُونَ: (عَلَى الرّغمِ مِنْ أنَّهُ غَنيُّ إلاَّ أنَّهُ بَخيلٌ) وَالصَّوَابُ: (عَلَى الرّغمِ مِنْ أنَّهُ غنىٌّ إنَّهُ بَخيلٌ أوْ نَرَاهُ بَخيلاً) والسَّبَب؛ لأنَّ المقَامَ فِي الجملَة لَيسَ مقَامَ استثنَاء؛ حتَّى نَستَعملَ إلاَّ، إنَّمَا هُوَ مقَامُ الجمع بَينَ صِفَتَين (البُخْل والغِنَى).
108 - يَقُولُونَ: (الرَّجُلُ الغَيْرُ المتَعَلِّمِ أوْ الرَّجُل الغَيْرُ مُتَعَلِّمِ) وَالصَّوَابُ: (الرَّجُلُ غَيْرُ المتَعَلِّمِ) والسَّبَب؛ لأنَّ الألفَ واللامَ لا تَدخُل عَلَى غَير كَمَا وَردَ ذَلكَ فِي القرآن والمعَاجِمِ، قَالَ الله تَعَالَى: {غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ} [الفاتحة 7].
109 - يَقُولُونَ: (أكَلَ فِجْلَة) وَالصَّوَابُ: (أكَلَ فُجْلَة أوْ فُجُلَة) والجَمعُ فُجْلٌ؛ لأنَّ الفُجلَ هُوَ النَّبتُ الذي تُؤكَلُ أرُومَتُهُ، وَلَهُ لحمٌ أبيضُ، وَقِشْرٌ أحمَرُ، وَوَرَقُهُ عَريضٌ جَيِّدٌ، قَالَ ابنُ دُرَيدٍ: إنَّ (الفُجْل) لَيسَ بِعَربيٍّ صَحِيحٍ.
110 - يَقُولُونَ: (وَجَدنَا فِي الجدَار فَتْحَةً) وَالصَّوَابُ: (وَجَدنَا فُتْحَةً) وَجَمعُهَا (فُتَحٌ) مِثْل (فَُرْجَة، ثُغْرَة، ثُلْمَة فى الجدَارِ).
111 - يَقُولُونَ: (فُلانٌ مَشهُورٌ بفَرَاسَتِهِ) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ مَشهُورٌ بفِرَاسَتِهِ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفِرَاسَةَ مَهَارَةٌ فِي تَعَرُّفِ بَوَاطِن الأُمُور مِنْ ظَوَاهِرهَا، وَفِي الحديث (): (اتَّقُوا فِرَاسَةَ المؤمن فإنَّهُ يَنظُرُ بنُورِ الله) أمَّا (الفَرَاسَة) فَهِي رُكُوبُ الخيل.
112 - يَقُولُونَ: (ابنِي الصَّغيرُ فَاطِرٌ فِي رَمَضَانَ) وَالصَّوَابُ: (ابْنِي الصَّغيرُ مُفطرٌ فِي رَمَضَانَ) والسَّبَب؛ لأنَّ (الفَاطِرَ) اسمُ فَاعل مِنْ فَطرَ وَهُوَ الله المبدِئُ الموجِدُ الأشيَاءَ مِنَ العَدَم, أمَّا مُفطِرٌ فَهِيَ اسمُ فَاعِلٍ مِنْ أفطَرَ، والتَّعبيرُ الثَّانِي هُوَ المقصُودُ.
113 - يَقُولُونَ: (إنِّي فَاعِلُ هَذَا الأَمْرِ غَدًا) قَاصدينَ هَذَا الفعل فِي المستَقبَل، وَالصَّوَابُ: (إنِّي فَاعِلٌ هَذَا الأمرَ غدًا) والسَّبَب؛ لأنَّ (فَاعلُ) بِدُون تَنوينٍ يَدُلُّ عَلَى وُقُوع الفعل فِي المَاضي، أمَّا (فَاعِلٌ) فَيَدُلُّ عَلَى الاستقبَال، قَالَ تَعَالَى: {وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلا أَن يَشَاء اللَّهُ} [الكهف23 - 24]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/41)
114 - يَقُولُونَ: (أفَاضَ القَومُ القَولَ فِي هَذِهِ النَّاحيَة) وَالصَّوَابُ: (أفَاضَ القَومُ فِي هَذِهِ النَّاحيَة) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ (أفَاضَ) فعلٌ لازمٌ لا يَنصب مَفعُولاً به لِذَا؛ فَالتَّعبيرُ الثَّانِي هُوَ الصَّحيحُ.
115 - يَقُولُونَ: (فوَّضتُ فُلانًا بالأمر) وَالصَّوَابُ: (فوَّضتُ الأمرَ إلَى فُلانٍ) لأنَّ الفعلَ (فوَّضَ) يَتبَعُهُ حَرفُ الجَرِّ (إلَى)، قَالَ الله تَعَالَى: {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ} [غافر44].
116 - يَقُولُونَ: (نَسألُ الله القُبُولَ) وَالصَّوَابُ: (نَسألُ الله القَبُولَ) والسَّبَب؛ لأنَّ القَبُولَ وَكَذلكَ الوَلُوع مَصدَرَانِ شَاذَّانِ، وَمَا سِوَاهُمَا مَضمُوم مثل: (حُدُوث - وُصُول – حُضُور - بُلُوغ - لُزُوم) أمَّا قَولكَ: (وَلعتُ بالشَّيء وَلَعًا أو وَلُوعًا) فَكلا المصدَرَينِ صَحيحٌ، أمَّا الوَضُوء فَهُوَ الماءُ الذي يُتَوضَّأُ بِهِ، والوُضُوءُ فهُوَ التَّوضُّؤ (مَصدَر) مثل السَّحُور والسُّحُور.
117 - يَقُولُونَ: (عنْدِي قَرَابَةُ ألْفِ كِتَابٍ) وَالصَّوَابُ: (عندي قُرَابَةُ أَلْفِ كِتَابٍ أو قُرابُ ألفِ كِتَابٍ) والسَّبَب؛ لأنَّ (القَرابة) هَيَ القُربَى فِي الرَّحِم، أمَّا (القُرَابَة) مَا قَارَبَ قَدره.
118 - يَقُولُونَ: (قَرفَ مِنْهُ) وَالصَّوَابُ: (اشْمَأزَّ مِنْهُ أوْ تقزَّزَتْ نَفسُهُ منه) والسَّبَب؛ لأنَّ مَعنَى (قَرِفَ فُلانًا المرَضُ) أي: يَقرِفُهُ قَرفًا، وَفِي الحَديثِ: وَقد سُئِلَ عنْ أرضٍ وبيئةٍ فقال (): تَحَوَّلُوا فإنَّّ فِي القَرَفِ التَّلَفَ.
119 - يَقُولُونَ: (لا نُحِبُّ رَائحَةَ القَرْنبيطِ المطبُوخ) وَالصَّوَابُ: (لا نُحِبُّ رَائحَةَ القُنَّبِيط المطبُوخ) وَالسَّبَبُ؛ لأنَّ هَذِهِ الكَلِمَةَ مِنْ أصلٍ يُونَاني.
120 - يَقُولُونَ: (عَلَى الطَّبَقَة الرَّقيقَة التِي تُوجَدُ فَوقَ الحَليب قِشْطَة) وَالصَّوَابُ: (قشْدَة) والسَّبَب؛ لأنَّ (القشطَةَ) شَجَرٌ مَعرُوفٌ فِي الدّوَل العَرَبيَّة، وَيُسمُّونَهُ السَّفَرجَل الهندِي أيضًا.
121 - يَقُولُونَ: (اقتَصَدَ فُلانٌ عَشرَ جُنَيهَاتٍ) وَالصَّوَابُ: (وَفَّرَ عَشرَ جُنَيهَاتٍ) لأنَّ (الاقتصَادَ) يَكُونُ فِي النَّفَقَاتِ، فَإذَا قُلنَا: اقتصَدَ فِي المعيشَة، فَإنَّنَا نَعنِي أنَّهُ لَمْ يَتَجَاوَز الحدَّ فِي الإسرَافِ أو التَّقْتِير.
122 - يَقُولُونَ: (قُصَارَى الجهْد) وَالصَّوَابُ: (خُلاصَة القَول أو صَفْوَته) والسَّبَب؛ لأنَّ قُصَارَى مَعنَاهَا: الجهدُ والغَايَةُ.
123 - يَقُولُونَ: (القِطَارَات السَّريعَة مُتَمَيِّزَة) وَالصَّوَابُ: (القُطُرُ السَّريعَةُ مُتَمَيِّزةُ) والسَّبَب؛ لأنَّ جَمعَ القِطَار (قُطُر) وَلَمْ تُسمَعْ لَفظَة (القِطَارَات) كَقَوْلِكَ: حِمَار حُمُر، وَإِطَار أُطُر، أتَى ذَلِكَ فِي المعجَم الوَجيز.
124 - يَقُولُونَ: (تَقَرَّرَ قَفلُ بَابَ المدرَسَة بَعدَ الظُّهر) وَالصَّوَابُ: (تَقَرَّرَ إقفَالُ بَابَ المدرَسَة ... ) والسَّبَب؛ لأنَّ (القفلَ) مَعنَاهُ: يَابِسُ الشَّجَرَة (وَالقُفُول) مَعنَاهُ: الرُّجُوع, وَهَذَا المعنَى لَيسَ مقصُودًا فِي العبَارَة، أمَّا الفعلُ (أقفَلَ) مَصدَرُهُ (إقفَال) عَلَى وَزن إفعَال، وهَذَا هُو الاسمُ المنَاسبُ فِي العبَارَةِ المذكُورَةِ.
125 - يَقُولُونَ: (هَرَبَ المجرِمُ بَينَمَا كَانَ مُقَادًا إلَى السِّجن) وَالصَّوَابُ: (بَينَمَا كَانَ مَقُودًا إلَى السِّجن) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ (قَادَ) ثُلاثِيٌّ واسم المفعُول منهُ (مَقُود) أمَّا (يُقَادُ) فَهُوَ مِنَ الفعل الرُّبَاعِيِّ (أَقَادَ).
126 - يَقُولُونَ: (إنَّ طفلاً وَمليُون امرَأةٍ يُقِمْنَ فِي هَذَه المدينَة) وَالصَّوَابُ: (إنَّ طفلاً وَمليُون امرَأة يُقِيمُونَ فِي المدينَة) والسَّبَب؛ لأنَّ ذكرًا واحدًا -وَلَوْ كَانَ طفلاً- يَتغَلَّبُ فِي اللُّغَة عَلى مَلايينَ الإنَاث، وَتَحذُو اللُّغَة الفرنسيَّة حذوَ اللُّغَة العَرَبيَّة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/42)
127 - يَقُولُونَ: (فُلانٌ هُوَ القيِّمُ عَلَى الأيتَام وَالمتَصَرِّفُ فِي أموَالِهِم) وَالصَّوَابُ: (هُوَ الوَصِيُّ عَلَى الأيتَام) والسَّبَب؛ لأنَّ (الوَصِيَّ) يَحِقُّ لَهُ أنْ يَحفظَ مَالَ الرَّجُل لأولادِهِ، ويَتَصرَّف فيه عَلَى وَجهٍ نَافعٍ، بَينَمَا (القيِّم) يُفَوَّضُ إليهِ حِفظُ ذَلكَ المال دُونَ التَّصَرُّف فيه.
128 - يَقُولُونَ: (عقدُ اللُّؤلؤ قَيِّمٌ) وَالصَّوَابُ: (نَفيسٌ أوْ ذُو قيمَةٍ عَاليَة أوْ غَالي القيمَة) والسَّبَب؛ لأنَّ (القَيِّمَ) فِي اللُّغَة هُوَ المستَقيمُ، ومنهُ قَولهُ تَعَالَى: {فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} [البينة3] وأيضًا قَوله تَعَالَى: {ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} [يوسف40]
129 - يَقُولُونَ: (الكَتِفُ الأيسَرُ) وَالصَّوَابُ: (الكَتِفُ اليُسرَى) والسَّبَب؛ لأنَّ (الكَتفَ) مُؤنَّثةٌ، وَجَمعُها (كِتَفَة وأَكْتَاف وكُتُوف).
130 - يَقُولُونَ: (كَرَّسَ نفسَهُ لخدمَة النَّاس) وَالصَّوَابُ: (وَقَفَ نَفسَهُ لخدمَة النَّاس) والسَّبَب؛ لأنَّ (كرَّسَ) كَلمَةٌ دَخيلةٌ عَلَى العَرَبيَّة، وَهِيَ يُوناَنيَّة.
131 - يَقُولُونَ: (هَذَا أسَدٌ كَاسرٌ) وَالصَّوَابُ: (هَذَا أسَدٌ ضَارٌٍّ أوْ مُفْتَرِسٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ الكَاسِرَ هُوَ الطَّائرُ الذي يَكسرُ جَنَاحَيهِ وَيضُمُّهُمَا إذَا أَرَادَ الهبُوطَ (كَالعُقَاب).
132 - يَقُولُونَ: (إنَّ جَمْعَ كَفيف: أكْفِيَاء وَمَكَافيف) وَالصَّوَابُ: (أكِِّفَّاء) لأنَّهُ جَمعٌ لِصِفَةٍ عَلَى وَزن (فَعيل) مثل (عَزيز-أعِزَّاء) أمَّا جَمعُ كُفء (أكْفَاء أوكِفَاء).
133 - يَقُولُونَ: (كلَّفْتُكَ بِالعَمَل) وَالصَّوَابُ: (كلَّفْتُكَ العَمَلَ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ كَلَّفَ يَنصبُ مَفعُولَيْنِ، وَلَكنْ أَكثَر النَّاس يَزيدُونَ بَاءً عَلَى مَفعُولِهِ الثَّانِي، وَهُوَ خَطَأٌ شَائعٌ قَالَ الله تَعَالَى: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة286].
134 - يَقُولُونَ: (هِمَّةٌ لا تَعرِف الكَلَلَ) وَالصَّوَابُ: (لا تَعْرِف الكلََّة والكَلالَ والكَلالَة) والسَّبَب؛ لأنَّ (الكَلَل) مَعنَاهَا الحَالَة، أمَّا (الكَلُّ) فَهُوَ التَّعبُ والإعيَاءُ.
135 - يَقُولُونَ: (فُلانٌ ذُو كِلْيَة مَريضَةٍ) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ ذُو كُلْيَة أوْ كُلْوَةٍ مَريضَة) والسَّبَب؛ لأنَّ الكِلْيَة لَمْ تَرِدْ فِي مَعَاجِمِنَا العَرَبيَّة، وَمُثَنَّى كُلْوَة وكُلْيَة كُلوَتَان وكُلْيتَان، ويُنسَبُ لَهُمَا فَنَقُول: مَغَصٌ كُلَوىٌّ، والكُلْيَة عُضوٌ فِي الإنسَانِ، يُنَقِّى الدَّمَ ويُفرِزُ البَولَ.
136 - يَقُولُونَ: (إنَّ الاثنَيْنِ مُتَصَارِمَانِ فَأصبَحَا يَتَكلَّمَانِ) وَالصَّوَابُ: (فَأصبَحَا يَتَكَالمَاَنِ) والسَّبَب؛ لأنَّ الأفعالَ التِي تَأتِي عَلَى وَزن (تَفَاعَلَ) تَكُونُ للمُشَارَكَة بَينَ اثنَيْنِ، كَقَولنَا: (تَسَابَقَ العَدَّاءَانِ).
137 - يَقُولُونَ: (إنَّ جَمْعَ كَمِين: كَمَائن) وَالصَّوَابُ: (كُمَنَاء) فَالكَمِين: هَمُ القَومُ يَكْمُنُون فِي الحَرب حِيلَةً؛ بِحَيث ُلا يُفْطَنُ لَهَا.
138 - يَقُولُونَ: (أُصيبَ فُلانٌ بالكُوليرَا) وَالصَّوَابُ: (أُصيبَ فُلانٌ بِالهَيْضَة) وَهِيَ الإسهَالُ الشَّديدُ وَالقِيَاءُ، أمَّا (الكُوليرَا) فَهِي َغَيرُ عَرَبيَّة.
139 - يَقُولُونَ: (لا زَالَ الشَّبَابُ يُسهِمُ فِي خِدمَة البِيئَةِ) وَالصَّوَابُ: (مَازَالَ الشَّبَابُ يُسهِمُ فِي خدمَة البِيئَة) والسَّبَب؛ لأنَّ (لا) لاتَدخُل عَلَى الفعل المَاضِي إلا مَعَ التِّكرَار والعَطف عَلَى مَنفِيٍّ، نَحو قَولِهِ تَعَالَى: {فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى} [القيامة31] أوْ (لا زُرتُ زَيدًا وَلا زَارَنِي) وَبِغَير ذلكَ يَنقلِبُ زَمَانُ الفعل إلَى الاستقبَال، وَهُوَ خَطَأٌ، وَكَذَلكَ إذَا نُفِي الوَصفُ بِهَا نَحو: {لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ} [البقرة 68].
140 - يَقُولُونَ: (التَهَبتْ لِثَةُ أسْنَانِه) وَالصَّوَابُ: (التَهَبَتْ لِثَتُهُ) والسَّبَب؛ لأَنَّ اللِّثَةَ هي مَا حَوْلَ الأسنَانِ مِنَ اللَّحْمِ، وَجَمْعُهَا (لِثَاث ولُثِىّ ولِثُونْ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/43)
141 - يَقُولُونَ: (فُلانٌ ألدَغُ) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ ألثَغُ) والسَّبَب؛ لأنَّ (فُلانٌ يلثَغُ لَثغًا) أي: تَحَوَّلَ لسَانُهُ مِنْ حَرفٍ إلَى آخَر، كَأنْ يَجعَلُ السِّينَ ثَاءً والرَّاءَ غينًا.
142 - يَقُولُونَ: (إنَّ عَالِمَ اللُّغَة لَغَويٌّ) وَالصَّوَابُ: (لُغَوىٌّ) والسَّبَب؛ لأنَّ النَّسَبَ إلَى اللُّغَة (لُغَوِىّ) أمَّا (اللَّغَوِىُّ) فَهُوَ كَثيرُ اللَّغوِ، أي: ثِرثَار.
143 - يَقُولُونَ: (نَحنُ مُتَلَهِّفُونَ لرُؤيَتِِهِ) وَالصَّوَابُ: (نَحنُ مُشتَاقُونَ إلَى رُؤيَتِِهِ) والسَّبَب؛ لأنَّ معنَى مُتَلَهِّف: حَزينٌ مُتَحَسِّرٌ.
144 - يَقُولُونَ: (أيقَنَ العُقَلاءُ أنَّ الاستقَامَةَ فِي الحَيَاة لمَانعَةٌ مِنَ الأمرَاضِ) وَالصَّوَابُ: ( ... الاستقَامَة مَانِعَةٌ مِنَ الأمرَاض) والسَّبَب؛ لأنَّ النَّحويِّين لا يُجيزُونَ دُخُولَ اللام عَلَى خَبَر (أَنَّ) النَّاسخَة المفتُوحَة الهَمْزَة، قَالَ تَعَالَى: {اعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ يُحْيِى الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} [الحديد17] وَقَالَ الشَّاعِرُ:
تَيَقَنْتُ أنَّ الله لا شَكَّ واحدٌ
وَأنَّ دَعَاوَى المشرِكِينَ هَبَاءٌ
145 - يَقُولُونَ: (مَالََكَ حَزينٌ؟) وَالصَّوَابُ: (مَالَكَ حَزينًا؟) والسَّبَب؛ لأنَّ تَركيبَ الاستفهَام (مَالَكَ) لَوْ جَاءَ بَعدَهُ اسمٌ مُفرَدٌ أوْ جُملَةٌ كَانَ مَوقعهُمَا الإعرَابِي مَوقعَ الحَال؛ لِذَلِكَ نَقُولُ: (مَالَكَ حَزينًا؟ ً)؛ لأنَّ (حَزينًا) حَالٌ مَنصُوبَةٌ وَعَلامَةُ نَصبِهَا الفَتحَةُ.
146 - يَقُولُونَ: (إنَّ اللآلِيء الصِّغارَ البيضَ مُرجَانٌ) وَالصَّوَابُ: (مَرجَان) وَمُفرَدُهَا (مَرْجَانَة) والسَّبَب؛ لأنَّهَا وَرَدَتْ فِي القُرآن، قَالَ الله تَعَالَى: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ} [الرحمن58].
147 - يَقُولُونَ: (هَذِهِ المَاءُ صَافيَةٌ) وَالصَّوَابُ: (هَذِهِ الميَاهُ صَافيَةٌ أوْ هَذَا المَاءُ صَافٍ) والسَّبَب؛ لأنَّ المَاءَ مُذَكَّر، وَتَصغير المَاء مُوَيه، وَجَمعهَا (أمْوَاهٌ).
148 - يَقُولُونَ: (مَا رَأيتُكَ مِنْ أمس) وَالصَّوَابُ: (مَا رَأيتُكَ مُنْذُ أمس) والسَّبَب؛ لأنَّ (مِنْ) تَختَصُّ بالمكَان، (وَمُذْ، مُنْذُ) تَختَصَّان بالزَّمَان؛ لِذَا فالتَّعبيرُ الثَّانِي صَّحيحٌ.
149 - يَقُولُونَ: (فى النِّسبَة إلَى النِّسَاء - نِسَائِي) وَالصَّوَابُ: (نِسَوَيّ) والسَّبَب؛ لأنَّ (المرأة) تُجمَعُ عَلَى: نِسوَة، نِسوَان وَنِسُون، وَيَقُولُ البَعضُ: إنَّ النِّسَاءَ هِيَ جَمعُ (نِسوَة) وَتُصَغَّرُ عَلَى (نُسَيَّة) أوْ (نُسَيَّات).
150 - يَقُولُونَ: (أُصيبَ فُلانٌ بِالتهَابٍ فِي عِرقِ النِّسَا) وَالصَّوَابُ: (أُصيبَ بالتهَابٍ فِي عرق النَّسَا) والسَّبَب؛ لأنَّ هَذَا الالتهَابَ لَيسَ مَقصُورًا عَلَى النِّسَاء فَحَسب، بَلْ يَلتَهِبُ فِي كِلا الرِّجَال وَالنِّسَاء، وَهُوَ عِرقٌ غَليظٌ يَمْتدُّ مِنَ الوِركِ إلَى الكَعبِ.
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:30 م]ـ
151 - يَقُولُونَ: (فَجَّرَ فِلسطِينِىٌّ نَفْسُهُ فِي عَمَليَّةٍ استشهَادِيَّةٍ) وَالصَّوَابُ: (فَجَّرَ فلسطينِىٌّ نَفْسَهُ فِي ... ) والسَّبَب؛ لأنَّ (نَفْسَهُ) مفعُولٌ به، وَلَيسَتْ تَوكِيدًا مَعنَويًّا؛ وَذلكَ لأنَّنَا لَوْ حَذفنَا (نَفْسَهُ) لاختَلََّ المعنَى تَمَامًا, أمَّا ألفَاظُ التَّوكيد المعنَوِيِّ (نفس- عين ... الخ) لَوْ حُذِفَتْ لا يَختَلّ معنَى الجُملَة.
152 - يَقُولُونَ: (أنْهَكَتْهُ الحُمَّى) وَأيضًا: (فُلانٌ مُنْهَكُ القُوَى) وَكِلاَ القَوْلَيْنِ غَيْرُ صَحِيحٍ، وَالصَّوَابُ: (مَنْهُوكُ القُوَى) والسَّبَب؛ لأنَّ اسمَ المفعُول مِنْ (نًهك-مَنهُوك).
153 - يَقُولُونَ: (فِي مَدح المخلِص: نِعمَ المخْلِصُ) وَالصَّوَابُ: (نِعمَ رَجُلاً المخلصُ) والسَّبَب؛ لأنَّ المخصُوصَ بالمدح لا يَلِي (نعمَ) بَلْ يَليهَا (تَمييز أوْ فَاعِل).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/44)
154_ يَقُولُونَ: (يَهْرَعُ مُحَمدٌ إلَى عَمَلِهِ) وَالصَّوَابُ: (يُهْرَعُ مُحَمَّدٌ إلَى عَمَلِِهِ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ (يُهْرَعُ) مِنَ الأفعال التِي تَلزَمُ البنَاءَ للمجهُول، وَكَذلِكَ الأفعَال الآتيَة: حُمَّ – ثُلِجَ – غُمَّ – اسْتُشْهِدَ – فُلِجَ - اُمْتُقِعَ - جُنَّ - تُوِفِّي - يُحْتَضَرُ.
155_ يَقُولُونَ: (أضَاعَ فُلانٌ هَوِيَّتَهُ) وَالصَّوَابُ: (أضَاعَ فُلانٌ هُوِيَّتَهُ) والسَّبَب؛ لأنَّ هَذِهِ الكَلِمَةَ مَنسُوبَةٌ إلَى الضَّمير (هُوَ) أمَّا (الهَويَّة) فَهِي البئرُ البَعيدَةُ القَعر.
156 - يَقُولُونَ: (أثِقُ مِنْ كَلامِكَ) وَالصَّوَابُ: (أثِقُ بِكَلامِكَ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ هُنَا يَتَعَدَّى بالبَاء لا (بِمِنْ).
157 - يَقُولُونَ: (قَابَلتُ مُوَجِّهَ أوَّل اللُّغَة العَرَبيَّة) وَالصَّوَابُ: (قَابَلتُ مُوَجِّهَ اللُّغَةِ العَرَبِيَّة الأوَّلَ) والسَّبَب؛ لأنَّهُ لا يَجِبُ الفَصلُ بَينَ المضَافِ والمضَافِ إلَيه بوَصف المضَافِ.
158 - يَقُولُونَ: (فُلانٌ هُوَ الوَريثُ الوَحيدُ لأبيهِ) وَالصَّوَابُ: (هُوَ الوَارثُ الوَحيدُ لأَبِيهِ) وَالسَّبَبُ؛ لأنَّ (الوَريثَ) لَمْ تَرِدْ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ} [البقرة233]
159 - يَقُولُونَ: (أَوْزِنْ هَذَا الشَّيءَ) وَالصَّوَابُ: (زِنْ هَذَا الشَّيءَ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ المثَالَ (وَزَنَ) فِي صيغَة الأمر تُحذَفُ فَاؤُهُ (الحَرفُ الأوّلُ).
160 - يَقُولُونَ: (تَوَفَّرَ فيه الذَّكَاءُ) وَالصَّوَابُ: (وَفُرَ أو تَوَافَرَ) أي: كَثُرَ، والسَّبَب؛ لأنَّ (تَوَفَّرَ) تَعنِي: رَعَى حُرُمَاتِهِ وبرَّه ..
161 - يَقُولُونَ: (لا أقرَأ فِي الجَريدَة إلا صَفحَةَ الوَفِيَّاتِ) وَالصَّوَابُ: (لا أقرَأ فِي الجَريدَة إلا صَفحَةَ الوَفَيَات) والسَّبَب؛ لأنَّ الوَفَيَات جَمْعُ وَفَاة، وَهِي المَوتُ، أمَّا الوَفِيَّاتُ فَجَمعُ كَلِمَة وَفيَّة، وَالوَفَاءُ صِفَة حَميدَةٌ فِي المرأة أوْ الرَّجُل.
162 - يَقُولُونَ: (هَؤُلاَءِ مُتَسَوِّلُونَ) وَالصَّوَابُ: (هَؤُلاَءِ مُتَكَفِّفُونَ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ لَفْظَ التَّسَوُّلِ مَعْنَاهُ: اسْتِرْخَاءُ البَطْنِ، وَكَلِمَةُ (السَّوَل) اسْتِرْخَاءُ مَا تَحْتَ السُّرَّةِ، أَمَّا التَّسْوِيلُ فَمَعْنَاهُ: التَّزْيِينُ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي} [طه96] وَيَجُوزُ لَكَ أَنْ تَقُولَ: هَذَا شَحَّاذٌ أَوْ مُجْتَدٍ أَوْ مُسْتَعْطٍ أَوْ مُتَكَفِّفٌ؛ فَكُلُّهَا بَدَائِلُ صَحِيحَةٌ لكلمتي: (مُتَسَوِّلُونَ - مُتَكَفِّفُونَ).
163 - يَقُولُونَ: (فُلانٌ مُسْتَهْتِرٌ فِي عَمَلِهِ) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ غَيْرُ مُجِدٍّ فِي عَمَلِهِ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ مَعْنَى الاسْتِهْتَارِ: الوُلُوعُ بِالشَّيْءِ وَالإِفْرَاطُ فِيهِ، وَلَيْسَ المعْنَى المقْصُود.
164 - يَقُولُونَ: (تَكَبَّدْتُ المَشَاقَّ) وَالصَّوَابُ: (كَابَدْتُ المشَاقَّ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ مَعْنَى تَكَبَّدْتُ: تَوَسَّطْتُ، أَقُولُ مَثَلاً: تَكَبَّدَتِ الشَّمْسُ السَّمَاءَ، أيْ: تَوَسَّطَتْ، وَتَكَبَّدَ فُلاَنٌ الفَلاَةَ، أَيْ: تَوَسَّطَهَا.
165 - يَقُولُونَ: (فُلانٌ عَالَةٌ عَلَى أَبِيهِ) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ عِبْءٌ أَوْ كَلٌّ عَلَى أَبِيهِ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ (عَالَة) جَمْعٌ وَلَيْسَتْ مُفْرَدًا، فَأَقُولُ: الأَوْلاَدُ عَالَةٌ عَلَى أَبِيهِمْ، وَلَفْظَةُ (عَالَة) مُفْرَدُهَا عَائِل، كَقَوْلِكَ: بَائِع وَبَاعَة، قَائِل وَقَالَة.
166 - يَقُولُونَ فِيمَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ: (فُلانٌ أَنَانِيٌّ) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ عِنْدَهُ أَثَرَةٌ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّهُم نَسَبُوا أَنَانِيّ إِلَى الضَّمِيرِ (أَنَا) وَالنَّسَبُ إِلَى الضَّمَائِرِ لَمْ يَرِدْ عَنِ العَرَبِ مُطْلَقًا، فَلَوْ صَحَّ لَقَالُوا: أَنَوِيّ، لأَنَّ أَلِفَ المقْصُورِ تُقْلَبُ وَاوًا إِنْ كَانَتْ ثَالِثَةً، كَقَوْلِكَ: قَهَا (قَهَوِيّ) وَطَحَا (طَحَوِيّ) وَالتَّعْبِيرُ السَّلِيمُ فِي مَنْ يُؤْثِرُ نَفْسَهُ (أَثَرَة) وَضِدَّ الأَثَرَةِ (الإِيثَار) وَهَوُ مَنْ يُؤْثِرُ غَيْرَهُ عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/45)
{وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون} [الحشر9].
167 - يَقُولُونَ: (زَوْجَتِى المصُونُ) وَالصَّوَابُ: (زَوْجَتِى المصُونَةُ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ لَفْظَةَ (مَصُونَة) لَيْسَتْ مِنَ الكَلِمَاتِ الَّتِي يَسْتَوِي فِيهَا المذَكَّرُ وَالمؤَنَّثُ، لِذَا نَقُولُ: فَتَاةٌ مَصُونَةٌ.
168 - يَقُولُونَ: (اسْتَقَلَّ القَوْمُ القِطَارَ) وَالصَّوَابُ: (أَقَلَّ القِطَارُ القَوْمَ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ مَعْنَى اسْتَقَلَّ: عَدَّهُ قَلِيلاً، وَمِنْ مَعَانِي اسْتَقَلَّ أَيْضًا حَمَلَهُ وَرَفَعَهُ، لِذَا نَقُولُ: أَقَلَّ القِطَارُ القَوْمَ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ} [الأعراف57] أَيْ: حَمَلَتْ، فَالفَاعِلُ هُوَ القِطَارُ لاَ القَوْمُ.
169 - يَقُولُونَ: (اتَّضَحَ لَنَا فِي ثَنَايَا حَدِيثِهِ أَنَّهُ أَدِيبٌ مُمْتَازٌ) وَالصَّوَابُ: (اتَّضَحَ لَنَا فِي أَثْنَاءِ حَدِيثِهِ ... ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ ثَنَايَا هِيَ الأَسْنَانُ الَّتِي فِي مُقَدِّمَةِ الفَمِّ، وَمُفْرَدُهَا ثَنِيَّةٌ، وَمِنْ مَعَانِيهَا أَيْضًا الطَّرِيقُ وَالجَبَلُ وَالعَقَبَةُ، وَأَثْنَاءَ الوَادِي أَيْ: مَعَاطِفُهُ، وَأَثْنَاءُ الخُطْبَةِ أَيْ: خِلاَلَهَا.
170 - يَقُولُونَ: (هَذَا شَرَابٌ مُثَلَّجٌ) وَالصَّوَابُ: (هَذَا شَرَابٌ مَثْلُوج أَوْ مُثْلَجٌ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ (مَثْلُوج) مِنَ الفِعْلِ الثُّلاَثِيِّ (ثَلجَ) أَوْ مُثَلَج مِنَ الفِعْلِ (أثْلَجَ المزِيدِ بِالهَمْزِ).
171 - يَقُولُونَ: (هَذِهِ حَدِيقَةٌ فَيْحَاءُ) وَالصَّوَابُ: (هَذِهِ حَدِيقَةٌ فَائِحَةٌ أَوْ فَوَّاحَةٌ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّهُم يَقْصدُونَ بِذَلِكَ أَنَّ رَائِحَتَهَا تَفُوحُ مِنْ بَعِيدٍ، وَهَذَا خَطَأٌ، حِينَئِذٍ يَكُونُ التَّعْبِيرُ الثَّانِي صَحِيحًا، أَمَّا فَيْحَاءُ فَمَعْنَاهَا: الوَاسِعَةُ، وَمُذَكَّرُهَا (أَفْيَح) وَالجَمْعُ لَهَُما (فِيح).
172 - يَقُولُونَ: (تَعَهَّدْتُ بِالأَمْرِ) وَالصَّوَابُ: (تَعَهَّدْتُ الأَمْرَ) وَالسَّبَبُ؛ وَالمعْنَى المقْصُودُ أَصْلَحْتُهُ أَوْ حَفِظْتُهُ، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [البقرة125] وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ} [يس60] وَيَجُوزُ لَكَ أَنْ تَقُولَ: عَهِدْتُ إِلَيْهِ الأَمْرَ، أَيْ: أَوْصَيْتُهُ بِهِ، أَمَّا عَهِدْتُهُ بِمَكَانِ كَذَا، أَيْ: لَقِيتُهُ فِيهِ.
173 - يَقُولُونَ: (وَارَى النَّاسُ الميِّتَ التُّرَابَ) وَالصَّوَابُ: (وَارَى النَّاسُ الميِّتَ فِي التُّرَابِ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ الفِعْلَ: وَارَى مُتَعَدٍّ لِمَفْعُولٍ وَاحِدٍ فَقَطْ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ} [المائدة31].
174 - يَقُولُونَ: (هُوَ غَاوٍ لِلصَّيْدِ) وَالصَّوَابُ: (هُوَ هَاوٍ لِلصَّيْدِ أَوْ مُحِبٌّ أَوْ مُولَعٌ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ الفِعْلَ غَوَى مِنَ الغِوَايَةِ أيْ: الإِضْلاَلِ، فَالغَاوِي هُوَ الضَّالُّ، تَقُولُ: غَوَى يَغْوِي غَيًّا وَغوَايَة فَهُوَ غَاوٍ وَغَوِيٌّ، وَمِنْهُ قَوْلُ إِبْلِيسَ: {قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [الحجر39].
175 - يَقُولُونَ: (هَذَا العَمَلُ دَمَغَ صَاحِبَهُ بِالعَارِ) وَالصَّوَابُ: (هَذَا العَمَلُ وَسَمَ صَاحِبَهُ بِالعَارِ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ دَمَغَهُ مَعْنَاهُ: شَجَّهُ فِي رَأْسِهِ؛ حَتَّى بَلَغَتِ الشَّجَّةُ الدِّمَاغَ، دَمَغَ الحَقُّ البَاطِلَ إِذَا عَلاَهُ وَقَهَرَهُ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} [الأنبياء 18]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/46)
176 - يَقُولُونَ: (ثَمَنُ القِنْطَارِ يَتَرَاوَحُ بَيْنَ عِشْرِينَ وَثَلاثِينَ دِينَارًا) وَالصَّوَابُ: (ثَمَنُ القِنْطَارِ يَتَرَدَّدُ أَوْ يَتَذَبْذَبُ أَوْ يَتَرَجَّحُ بَيْنَ ... ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ التَّرَاوُحَ مَعْنَاهُ: التَّعَاقُبُ، يُقَالُ: هُمَا يَتَرَاوَحَانِ العَمَلَ، أَيْ: يَتَعَاقَبَانِهِ، فَتَارَةً يَتَنَاوَلُهُ هَذَا وَتَارَةً يَتَنَاوَلُُه ذَاكَ.
177 - يَقُولُونَ: (أَثَّرَ فُلاَنٌ عَلَى صَدِيقِهِ) وَالصَّوَابُ: (أَثَّرَ فُلاَنٌ فِي صَدِيقِهِ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ التَّأْثِيرَ يَكُونُ فِي الشَّخْصِ لاَ عَلَيْهِ إِذَا تَرَكَ فِيهِ أَثَرًا.
178 - يَقُولُونَ: (مَعَ فُلاَنٍ نَيِّفٌ وَخَمْسُونَ دِينَارًا) وَالصَّوَابُ: (مَعَ فُلانٍ خَمْسُونَ دِينَارًا وَنَيِّفٌ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ النَّيِّفَ مَعْنَاهُ: الزِّيَادَةُ، وَالزِّيَادَةُ لاَ تَأْتِي إِلَّا بَعْدَ الأَصْلِ فَيُقَالُ: عَشرَةٌ وَنَيِّفٌ، وَكُلُّ مَا زَادَ عَلَى العقْدِ فَهُوَ نَيِّفٌ؛ حَتَّى يَبْلُغَ العقْد الَّذِي بَعْدَهُ.
179 - يَقُولُونَ: (تَشَكَّلَتِ اللجْنَةُ مِنِ اثْنَيْنِ) وَالصَّوَابُ: (تَأَلَّفَتْ أَوْ تَكَوَّنَتْ اللجْنَةُ مِنِ اثْنِيْنِ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ تَشَكَّلَ مَعْنَاهَا: تَصَوَّرَ، وَيُقَالُ أَيْضًا: تَشَكَّلَ العِنَبُ إِذَا أَيْنَعَ.
180 - يَقُولُونَ: (نَشَّ الوَلَدُ الذُّبَابَ عَنْ عَيْنَيْهِ) وَالصَّوَابُ: (هَشَّ الوَلَدُ الذُّبَابَ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ هَشَّ رَدَّهُ فِي رِفْقٍ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي} [طه 18] وَالفِعْلُ: هَشَّ فِعْلٌ مُتَعَدٍّ، أَمَّا الفِعْل نَشَّ: فَهُوَ فِعْلٌ لازِمٌ، وَمَعْناهُ النّضُوبُ، أَقُولُ: نَشَّ اللحْمُ فِي المقْلاَةِ نَشِيشًا.
181 - يَقُولُونَ عَلَى بَعْضِ سُوَرِ القُرْآنِ جَمْعًا: (سُوَرُ الحَوَامِيم أَوْ الطَّوَاسِيم أَوِ الطَّوَاسِينَ) وَالصَّوَابُ: (ذَوَاتُ طَسِم أَوْ ذَوَات حَم) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ جَمْعَهَا يَكُونُ بِذَوَاتِ مُضَافًا إِلَى الوَاحِدِ فَيُقَالُ: ذَوَاتُ (طَسِم) أَوِ ذَوَات (حَم).
182 - يَقُولُونَ: (نَحْنُ نَذْهَبُ سَوِيًّا إِلَى العَمَلِ) وَالصَّوَابُ: (نَحْنُ نَذْهَبُ مَعًا .. ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ سَوِيًّا مَعْنَاهَا: (مُسْتَوٍ) أَوْ تَامُّ الخلْقَةِ: {فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا} [مريم17] أَوِ الطَّرِيقُ المسْتَقِيمُ: {يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا} [مريم43] وَالصَّحِيحُ قَوْلُكَ: مَعًا.
183 - يَقُولُونَ: (مَا دَخَلْتُ الدَّارَ إِلاَّ وَرَأَيْتُكَ نَائِمًا) وَالصَّوَابُ: (مَا دَخَلْتُ الدَّارَ إِلاَّ رَأَيْتُكَ نَائِمًا) وَالسَّبَبُ؛ أَنَّهُ لاَ دَاعِيَ لإِقْحَامِ الوَاوِ؛ لأَنَّهَا لَيْسَتْ وَاوَ الحَالِيَّة، قَالَ اللهُ تَعَالَى فِي القُرْآنِ: {وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ} [الأنعام4].
184 - يَقُولُونَ: (اسْتَبْدَلْتُ ثَوْبِي القَدِيمَ بِثَوْبٍ جَدِيدٍ) وَالصَّوَابُ: (اسْتَبْدَلْتُ ثَوْبِي الجَدِيدَ بِثَوْبِي القَدِيمِ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ البَاءَ تَدْخُلُ عَلَى المتْرُوكِ، وَهَذِهِ قَاعِدَةٌ دَائِمَةٌ، قََالَ اللهُ تَعَالَى: {قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ} [البقرة61] {وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ} [النساء2] {فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ} [النساء74] فَهُمْ تَرَكُوا الآخِرَةَ وَرَكَنُوا إِلَى الدُّنْيَا: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ} [البقرة16] وَقَالَ اللهُ تعَالَى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ} [البقرة175] فَالهُدَى وَالمغْفِرَةُ مَتْرُوكَانِ مِنْ قِبَلِ هَؤُلاَءِ المضِلِّين.
185 - يَقُولُونَ: (دَخَلَ فُلاَنٌ الإِسْلاَمَ) وَالصَّوَابُ: (دَخَلَ فُلاَنٌ فِي الإِسْلاَمِ)، وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ دُّخُولَ المكَانِ لاَ يَلْزَمُهُ (فِي) قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَادْخُلِي جَنَّتِي} [الفجر30] أَمَّا الدُّخُولُ فِي أَيّ شَيْءٍ آخَرَ فَتَقُولُ مَثَلاً: دَخَلْتُ فِي زُمْرَةِ عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ. {فَادْخُلِي فِي عِبَادِي} [الفجر29] وَقَالَ اللهُ: {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} [النصر2
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/47)
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:34 م]ـ
أَخْطَاءُ الجَمْعِ الشَّهِيرَةُ عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ
1 - عِنْدَ جَمْعِ وَزْنِ (فَعْلَة) صَحِيحَة العَيْنِ جَمْعَ مُؤَنَّثٍ سَالِمًا يَجِبُ تَحْرِيكُ العَيْنِ بِالفَتْحِ اتِّبَاعًا لِفَائِهَا؛ فَتَقُولُ فِي جَمْعِ (جَلْسَة): جَلَسَات، وَلاَ تَقُلْ: جَلْسَات، وَقِسْ عَلَى ذَلِكَ قَوْلَكَ: حَلْقَة (حَلَقَات)، حَمْلَة (حَمَلاَت)، رَكْلَة (رَكَلاَت)، صَفَقَة (صَفَقَات)، طَلْقَة (طَلَقَات)، نَدْوَة (نَدَوَات)، هَجْمَة (هَجَمَات) .... إلخ.
2 - أَمَّا إِذَا كَانَتْ (فَعْلَة) مُعْتَلَّةَ العَيْنِ فَإِنَّهُ يُمْتَنَعُ تَحْرِيكُهَا بِالفَتْحِ؛ وَتَظَلُّ سَاكِنَةً، فَتَقُولُ: (جَوْلَة) وَجَمْعُها: جَوْلاَت، وَلاَ تَقُلْ: (جَوَلاَت) وَقِسْ عَلَى ذَلِكَ قَوْلَكَ: دَوْرَة (دَوْرَات)، نَوْبَة (نَوْبَات)، صَوْلَة (صَوْلاَت) .. إلخ.
3 - وَعِنْدَ جَمْعِ (فِعْلَة) مُعْتَلَّةَ العَيْنِ جَمْعَ مُؤَنَّثٍ سَالِمًا؛ فَإِنَّ فَاءَهَا لاَ يَتَغَيَّرُ ضَبْطُهَا، وَعَيْنُهَا تَبْقَى سَاكِنَةً كَمَا هِيَ، وَيَجُوزُ فِيهَا الفَتْحُ وَالإتِّبَاعُ لِحَرَكَةِ الفَاءِ؛ فَتَقُولُ فِي جَمْعِ: خِدْمَة (خِدْمَات)، وَكَذَلِكَ: رِحْلَة (رِحْلَة)، فِلْذَة (فِلْذَة) ... إلخ.
4 - وَتَجِدُ غَالبًا هَذَا الخَطَأُ يَتَكَرَّرُ بِاسْتِمْرَارٍ فِي جَمْعِ (مُشْتَرى) عَلَى مُشْتَرَيَات، لاَ (مُشْتَرَوَات)؛ لأَنَّ المفْرَدَ (مُشْتَرَى) وَأَلِفُهَا خَامِسَةٌ فَتُبَدَّلُ يَاءً، وَكَذَلِكَ: (خُضْرَوَات) وَصِحَّتِهَا (خَضْرَوَات) وَتُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى (خُضَار وخُضَر وخُضَارة)، وَفِي الحَدِيثِ النَّبَوِيِّ: لَيْسَ فِي الخَضْرَوَات صَدَقَةٌ ... إلخ.
5 - مِنَ المعْرُوفِ أَنَّ جَمْعَ التَّكْسِيرِ يُنْصَبُ بِالفَتْحَةِ؛ وَجَمْعَ المؤَنَّثِ السَّالِمِ يُنْصَبُ بِالفَتْحَةِ بِالكَسْرَةِ، وَلَكِنْ يُلاَحَظُ خَلَطُ بَيْنَ النَّوْعَيْنِ، فَتَقُولُ فِي الكَلِمَاتِ الآتِيَةِ إِذَا وَقَعَتْ مَنْصُوبَةً: (بَنَات - سُلطَات - سِمَات - شُبهَات – صِفَات): (بَنَات - سُلطَات - سِمَات - شُبهَات - صِفَات)، أمَّا الكَلِمَاتُ الآتِيَةُ إِذَا وَقَعَتْ مَنْصُوبَةً فَتَقُولُ فِيهَا: قُضَاة - أَصْوَات – أَوْقَات (قُضَاة - أَصْوَات - أَوْقَات).
6 - أَمَّا هَذِهِ الكَلِمَاتُ فَتُعَامَلُ مُعَامَلَةَ المفْرَدِ: (رُفَات - سُبَات - سُكَات - حَرَارَة - مُعَانَاة - مُبَارَاة - فُتَات .. إلخ، فَتُنْصَبُ بِالفَتْحَةِ، فَتَقُولُ: وَجَدُوا رُفَات الغَرِيقِ، تفَقَّدَ النَّارُ حَرَارَتَهَا ... ).
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:34 م]ـ
أَخْطَاءُ الإِسْنَادِ الشَّهِيرَةُ إِلَى الأَفْعَالِ المعْتَلَّةِ ()
1 - إِذَا أُسْنِدَ الفِعْلُ المَاضِي النَّاقِصُ المعْتَلُّ الوَاوِ مِثْل: (يَسْمُو – يَدْعُو - يَرْجُو – يَصْفُو) إِلَى نُونِ النّسْوَةِ فَإِنَّ الوَاوَ تَظَلُّ كَمَا هِيَ؛ وَتُزَادُ النُّونُ عَلَى الفِعْلِ فَنَقُولُ خَطَأً: المذِيعَاتُ (يَشْكِينَ) مِنْ طُول البَثِّ .. ()، المذِيعُونَ (يَشْكُونَ) مِنْ طُول البَثِّ .. ، وَالصَّوَابُ فِي كِلْتَا الجُمْلَتَيْنِ قَوْلُكَ: (يَشْكُونَ) فَالفِعْلُ (يَشْكُونَ) المُعْتَلُّ الوَاوِ النَّاقِصٌ؛ يَشْتَرِكُ فِيهِ جَمَاعَةُ الذُّكُورِ وَالإِنَاثِ، وَالفَرْقُ بَيْنَهُمَا يَكُونُ فِي حَالَتَيِ النَّصْبِ وَالجَزْمِ؛ لِذَا نَقُولُ: الطُّلابُ لَمْ يَشْكُوا مِنْ صُعُوبَةِ الامْتِحَانِ)، وَالطَّالِبَاتُ لَمْ يَشْكُونَ .... )
2 - إِذَا أُسْنِدَ الفِعْلُ نَفْسُهُ إِلَى ضَمِيرِ الغَائِبِ المسْنَدِ إِلَى نُونِ النّسْوَةِ (يَسْمُونَ - يَدْعُونَ) فَيَبْقَى حَرْفُ المضَارَعَةِ يَاءً وَلاَ يُبْدَلُ تَاءً، وَلَكِنْ شَاعَ إِبْدَالُ هَذِهِ اليَاءِ تَاءً، وَهَذَا خَطَأٌ؛ وَتَاءُ المخَاطَبِ لاَ تَأْتِي مَعَ الغَائِبِ، فَأَقُولُ: السَّيدَاتُ يَسْمُونَ، وَلاَ أَقُولُ: السَّيدَاتُ تَسْمُونَ، مُذِيعَاتُ التّلفَازِ يَفْعَلْنَ، وَلاَ أَقُولُ: مُذِيعَاتُ التّلْفَازِ تَفْعَلْنَ، أَمَّا لَوْ كَانَ الخِطَابُ لِلمُخَاطَبَاتِ أَنْفُسِهِنَّ فَنَقُولُ: أَنْتُنَّ تَفْعَلْنَ كَذَا،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/48)
وَأَنْتُنَّ تَزُرْنَ مِصْرَ.
3 - إِذَا أُسْنِدَ الفِعْلُ الثَّلاثِيُّ المجَرَّدُ (المقْصُورُ) إِلَى أَلِفِ الاثْنَيْنِ فَإِنَّنَا نَرُدُّ الأَلِفَ فِي الوَاوِيِّ إِلَى وَاوٍ مِثْل (دَعَا فأقول: دَعَوَا) وَكَذَلِكَ: (غَزَا – غَزَوَا، هَجَا – هَجَوَا، جَثَا – جَثَوَا، تَلاَ - تَلَوَا) وَكَذَلِكَ اليَائِيّ إِلَى يَاءٍ مِثْل (رَمي - رَميَا) وَكَذَلِكَ: (هَدي – هَديَا، قَضِي - قَضيَا).
4 - إِذَا أُسْنِدَ الفِعْلُ المقْصُورُ إِلَى وَاوِ الجَمَاعَةِ أَوْ يَاءِ المخَاطَبَةِ فَتُحْذَفُ الأَلِفُ وَتَبْقَى الفَتْحَةُ قَبْلَ وَاوِ الجَمَاعَةِ أَوْ يَاءُ المخَاطَبَةِ؛ لِلدّلاَلَةِ عَلَى الأَلِفِ المحْذُوفَةِ فَأَقُولُ: (أَجْرَى - أَجْرَوا، أَدْلَى – أَدْلَوا، أَرْدَى – أَرْدَوا، أَعْطَى – أَعْطَوا، نَجَا - نَجَوا) وَكَذَلِكَ (يَبْقَى – يَبْقَوْنَ، يَتَعَالَى – يَتَعَالَوْنَ،) (اسْتَدْعَى – اسْتَدْعَوا، اسْتَوْلَى – اسْتَوْلَوا، اعْتَدَى – اعْتَدَوا، اهْتَدَى – اهْتَدَوا، تَلاَقَى – تَلاَقَوا، آتَى - آتَوا) وَكَذَلِكَ: يَرْضَى (يَرْضَوْنَ - تَرْضَيْنَ) وَقِسْ عَلَى ذَلِكَ: (يَسْعَى - يَسْعَوْنَ - تَسْعَيْنَ) ..
أَمَّا إِذَا أُسْنِدَ إِلَى تَاءِ الفَاعِلِ فَنَقُولُ: (بَقِيَ - بَقِيتُ) وَكَذَلِكَ: (حَظِيَ – حَظِيتُ، رَضِيَ - رَضِيتُ).
5 - إِذَا أُسْنِدَ الفِعْلُ المقْصُورُ المؤَنَّثِ بِالتَّاءِ إِلَى أَلِفِ الاثْنَيْنِ فَإِنَّ كَانَتِ الأَلِفُ ثَالِثَةً رُدَّتْ إِلَى أَصْلِهَا؛ وَإِنْ كَانَتْ رَابِعَةً فَصَاعِدًا أُبْدِلَتْ يَاءً؛ وَكَذَلِكَ إِذَا أُسْنِدَ الفِعْلُ بَعْدَ تَأْنِيثِهِ إِلَى أَلِفِ الاثْنَيْنِ فَنَقُولُ: (اخْتَفَى - اخْتَفَيَا لِلْمُثَنَّى المذَكَّرِ) أَوِ (اخْتَفَيَتَا لِلْمُثَنَّى المؤَنَّثِ) وَقِسْ عَلَى ذَلِكَ قَوْلَكَ: (ارْتَمَى - ارْتَمَيَا أَوِ ارْتَمَيَتَا) (اهْتَدَى - اهْتَدَيَا أَوِ اهْتَدَيَتَا) أَمَّا عِنْدَ تَأْنِيثِ الفِعْلِ بِالتَّاءِ فَإِنَّنَا نَحْذِفُ الأَلِفَ (اقْتَدَى – اقْتَدَتْ؛ اعْتَدَى - اعْتَدَتْ).
6 - إِذَا أُسْنِدَ الفِعْلُ المَاضِي المضَعَّفُ إِلَى ضَمَائِرِ الرَّفْعِ المتَحَرِّكَةُ فَإِنَّنَا نَفُكُّ التَّضْعِيفَ فَنَقُولُ مَثَلاً: (اسْتَغَلَّ اسْتَغْلَلْتُ) وَلاَ تَقُلْ: (اسْتَغْلَيْتُ) وَقِسْ عَلَى ذَلِكَ قَوْلَكَ: (اسْتَقَلَّ اسْتَقْلَلْتُ) وَلاَ تَقُلْ: (اسْتَقْلَيْتُ)، (اسْتَشَفَّ اسْتَشْفَفْتُ) وَلاَ تَقُلْ: (اسْتَشْفَيْتُ) .. وَكَذَلِكَ الفِعْلُ: (بَرَّ - بَرِرْتُ) وَقِسْ عَلَى ذَلِكَ قَوْلَكَ: (غَصَّ - غَصِصْتُ)، (وَدَّ - وَدِدْتُ)، (ظَلَّ - ظَلِلْتُ)؛ لأَنَّنَا إِذَا أَسْنَدْنَاهُ إِلَى تَاءِ الفَاعِلِ أَوْ نَا الفَاعِلِينَ فَإِنَّنَا نَكْسِرُ الحَرْفُ الثَّانِي فِيهِ.
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:36 م]ـ
الأَخْطَاءُ الشَّائِعَةُ فِي حَرَكَاتِ حُرُوفِ الأَفْعَالِ
قُلْ () (غَرِقَ) بَدَلاً مِنْ (غَرَقَ)، قُلْ () (غَلَظَ) بَدَلاً مِنْ (غَلُظَ)، قُلْ () (خَطِفَ) بَدَلاً مِنْ (خَطَفَ)، قُلْ () (عَنْوَة) بَدَلاً مِنْ (عُنْوَة)، قُلْ () (أُهْبَة) بَدَلاً مِنْ (أَهُبّة)، قُلْ () (يَدْرِس) بَدَلاً مِنْ (يَدْرُس)، قُلْ () (يَنْبِض) بَدَلاً مِنْ (يَنْبُض)، قُلْ () (يَنْبُتُ) بَدَلاً مِنْ (يَنْبِتُ)، قُلْ () (يَنْسُبُ) بَدَلاً مِنْ (يَنْسِبُ)، قُلْ () (يَنْزِعُ) بَدَلاً مِنْ (يَنْزَعُ)، قُلْ () (مِصْر) بَدَلاً مِنْ (مَصْر)، قُلْ () (عَرَفَ) بَدَلاً مِنْ (عَرِفَ)، قُلْ () (تَجْرِبَة) بَدَلاً مِنْ (تَجْرُبَة)، قُلْ () (خِزَانَة) بَدَلاً مِنْ (خَزَانَة)، قُلْ () (عَمِلَ) بَدَلاً مِنْ (عَمَلَ)، قُلْ () (سَخِطَ) بَدَلاً مِنْ (سَخَطَ)، قُلْ () (الحُلْم) بَدَلاً مِنْ (الحِلْم)، قُلْ () (كَسَبَ) بَدَلاً مِنْ (كَسِبَ)، قُلْ () (يَشِبُّ) بَدَلاً مِنْ (يَشُبُّ)، قُلْ () (يَسْبُرُ) بَدَلاً مِنْ (يَسْبِرُ)، قُلْ () (يَسْلُبُ) بَدَلاً مِنْ (يَسْلِبُ)، قُلْ () (يَغُشُّ) بَدَلاً مِنْ (يَغِشُّ)، قُلْ () (يَرْسُمُ) بَدَلاً مِنْ (يَرْسِمُ)، قُلْ () (كَبِرَ) بَدَلاً مِنْ (كَبُرَ)، قُلْ () (شَغِبَ) بَدَلاً مِنْ (شَغَبَ)،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/49)
قُلْ () (يَحُجُّ) بَدَلاً مِنْ (يَحِجُّ)، قُلْ () (صَلُبَ) بَدَلاً مِنْ (صَلَبَ)، قُلْ () (شَبِعَ) بَدَلاً مِنْ (شَبَعَ)، قُلْ () (يَسْلِقُ) بَدَلاً مِنْ (يَسْلُقُ)، قُلْ () (سَكِرَ) بَدَلاً مِنْ (سَكُرَ)، قُلْ () (تَلْطِمُ) بَدَلاً مِنْ (تَلْطُمُ)، قُلْ () (نَهِلَ) بَدَلاً مِنْ (نَهَلَ)، قُلْ () (كَرِهَ) بَدَلاً مِنْ (كَرَهَ).
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:38 م]ـ
أخْطَاءٌ سَرِيعَةٌ وَكَيْفِيَّةُ تَصْوِيبِهَا (قُلْ وَلاَ تَقُلْ)
1 - قُلْ: (جَرَّ أَوْ جَرَرْتُ قَدَمَيَّ) وَلاَ تَقُلْ: (جَرْجَرْتُ قَدَمَيَّ أَوْ جَرْجَرَ فُلانٌ قَدَمَيْهِ).
2 - قُلْ: (البَاعَةُ الجَائِلُونَ) وَلاَ تَقُلْ: (البَاعَةُ المتَجَوِّلُونَ).
3 - قُلْ لِلْوَاقِفِ: (اقْعُدْ) وَلاَ تَقُلْ: (اجْلِسْ) لأَنَّ القُعُودَ انْتِقَالٌ مِنْ أَعْلَى إِلَى أَسْفَلَ.
4 - قُلْ: (أَجَابَ فُلانٌ عَنْ سُؤَالِي) وَلاَ تَقُلْ: (أَجَابَ عَلَى سُؤَالِي).
5 - قُلْ: (تَبَخْتَرَ) وَلاَ تَقُلْ: (تَمَخْتَرَ).
6 - قُلْ: (سَوَّلَتْ لَهُ نَفْسُهُ فِعْلَ كَذَا) وَلاَ تَقُلْ: (سَوَّلَتْ لَهُ نَفْسُهُ بِفِعْلِ كَذَا).
7 - قُلْ: (قُمَامَة) وَلاَ تَقُلْ: (قِمَامَة).
8 - قُلْ: (مَلُوم) وَلاَ تَقُلْ: (مُلام).
9 - قُلْ: (بَطْنٌ كَبِيرٌ) وَلاَ تَقُلْ: (بَطْنٌ كَبِيرَةٌ)؛ لأَنَّ البَطْنَ مُذَكَّرٌ.
10 - قُلْ: (حَرَصَ) وَلاَ تَقُلْ: (حَرِصَ).
11 - قُلْ: (لَنْ يَقُومَ بِالمهِمَّةِ سِوَانَا) أَوْ (لَنْ يَقُومَ بِالمهِمَّةِ إِلاَّ نَحْنُ) وَلاَ تَقُلْ: (لَنْ يَقُومَ بِالمهِمَّةِ سِوَى نَحْنُ) لأَنَّ الاسْمَ الوَاقِعَ بَعْدَ سِوَى لاَ يَكُونُ إِلاَّ مَجْرُورًا بِالإِضَافَةِ لاَ ضَمِيرًا مَبْنِيًّا، وَعَلَى هَذَا فَلاَ يَصِحُّ إِيقَاعُ ضَمِيرٍ بَعْدَهَا.
12 - قُلْ: (لَنْ يَحْدُثَ هَذَا الأَمْرُ) أَوْ (فُلاَنٌ لاَ يَظْفَرُ بِغَنِيمَتِهِ) وَلاَ تَقُلْ: (سَوْفَ لَنْ يَحْدُثَ) أَوْ (سَوْفَ لاَ يَظْفَرُ بِغَنِيمَتِهِ) لأًَنَّهُ إِذَا أُرِيدَ الدَّلاَلَةُ عَلَى المسْتَقْبَلِ المَنْفِي .. فَالأَدَاةُ الوَاجِبُ اسْتِخْدَامِهَا: (لَنْ) وَلَيْسَ: (لَنْ سَوْفَ).
13 - وَقُلْ () (بَلِعَ الطَّعَام) بَدَلاً مِنْ (بَلَعَ الطَّعَام)، وَقُلْ () (يُمْسِكُونَ رَمَقَهُمْ) بَدَلاً مِنْ (يَسُدُّونَ رَمَقَهُمْ)، وَقُلْ () (ضَحِكَ مِنْهُ) بَدَلاً مِنْ (ضَحِكَ عَلَيْهِ)، وَقُلْ () (أُرَاقِبُ الموْقِفَ مِنْ كَثَبٍ) بَدَلاً مِنْ (أُرَاقِبُ الموْقِفَ عَنْ كَثَبٍ)، وَقُلْ () (أَخَذْتُ المَالَ بَدَلاً مِنَ الأَرْضِ) بَدَلاً مِنْ (أَخَذْتُ المَالَ بَدَلاً عَنِ الأَرْضِ)، وَقُلْ () (امْتَثَلَ الجُنْدِيُّ) بَدَلاً مِنْ (رَضَخَ الجُنْدِيُّ)، وَقُلْ () (سَقَطَ الوَزِيرُ إِلَى دَرَكَاتِ الانْحِطَاطِ) بَدَلاً مِنْ (سَقَطَ الوَزِيرُ إِلَى دَرَجَاتِ الانْحِطَاطِ)، وَقُلْ () (هَذَا خَاطِبُ أُخْتِى) بَدَلاً مِنْ (هَذَا خَطِيبُ أُخْتِى)، وَقُلْ () (لاَ تَزَالَ الحَرْبُ مُشْتَعِلَةً) بَدَلاً مِنْ (لاَ زَالَتِ الحَرْبُ () ... )، وَقُلْ () (عُلِمَ أَنَّكَ فَائِزٌ) بَدَلاً مِنْ (عُلِمَ إِنَّكَ فَائِزٌ)، وَقُلْ () (وَاللهِ إِنَّ الحَقَّ مُنْتَصِرٌ) بَدَلاً مِنْ (وَاللهِ أَنَّ الحَقَّ ... )، وَقُلْ () (نَحْنُ المصْرِيِّينَ كُرَمَاءٌ) بَدَلاً مِنْ (نَحْنُ المصْرِيِّينَ كُرَمَاءٌ)، وَقُلْ () (قَرَّرْتُ القُوَّتَانِ الأَعْظَمُ) بَدَلاً مِنْ (قَرَّرْتُ القُوَّتَانِ العُظْمَيَانِ)، وَقُلْ () (هَا هُوَ ذَا الرَّئِيسُ قَدْ شَرَّفَنَا) بَدَلاً مِنْ (هَا هُوَ الرَّئِيسُ .. )، وَقُلْ () (ثُلْمَة) بَدَلاً مِنْ (ثَلْمَة مثْل فُرْجَة وجُلْطَة)، وَقُلْ () (مَحْفِل) بَدَلاً مِنْ (مَحْفَل مثْل مَجْلِس)، وَقُلْ () (دَمٌ وأَبٌ وأَخٌ) بَدَلاً مِنْ (دَمٌّ وأَبٌّ وأَخٌّ)، وَقُلْ () (رِهَان ورِضْوان ورِبَاط) بَدَلاً مِنْ (رَهَان ورَضْوان ورَبَاط)، وَقُلْ () (الشَّاعِرُ مَعْرُوف الرُّصَافي) بَدَلاً مِنْ (الشَّاعر مَعْرُوف الرَّصافي)، وَقُلْ () (زَمَّارَة) بَدَلاً مِنْ (زُمَّارَة)، وَقُلْ () (سَاذَج) بَدَلاً مِنْ (سَاذِج)، وَقُلْ () (سَمَّوْهُ مُحَمَّدًا أو أَسْمَيْتُهُ) بَدَلاً مِنْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/50)
(سَمُّوهُ أي: أَعْطَوهُ سَمًّا)، وَقُلْ () (مَا كَلَّمَهُ ببنْتِ شَفَة) بَدَلاً مِنْ (مَا كَلَّمَهُ بِبِنْتِ شِفَّة)، وَقُلْ () (يُقِيمُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ أو ظَهْرَي القَوْمِ أَوْ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ) بَدَلاً مِنْ (يُقِيمُ بَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ)، وَقُلْ () (عَبْوَةٌ نَاسِفَة) بَدَلاً مِنْ (عُبُوَّةٌ نَاسِفَة)، وَقُلْ () (غِيبَةٌ ونَمِيمَة) بَدَلاً مِنْ (غَيْبَةٌ وَنَمِيمَة)، وَقُلْ () (غِرْبَال) بَدَلاً مِنْ (غُرْبَال)، وَقُلْ () (الغِشُّ) بَدَلاً مِنْ (الغُشُّ)، وَقُلْ () (فُلانٌ عَادَ عَنْ غِيِّهِ) بَدَلاً مِنْ (فُلانٌ عَادَ عَنْ غَيِّهِ)، وَقُلْ () (مُقَدَّمَةُ الموْضُوعِ) بَدَلاً مِنْ (مُقَدِّمَةُ)، وَقُلْ () (كُرَّاسَة) بَدَلاً مِنْ (كَرَّاسَة)، وَقُلْ () (مِسْمَار ومِسْوَاك) بَدَلاً مِنْ (مُسْمَار ومُسْوَاك)، وَقُلْ () (لِعَالِمِ اللغَةِ: لُغَوِيٌّ) بَدَلاً مِنْ (لَغَوِيٌّ)، وَقُلْ () (وِجْدَان) بَدَلاً مِنْ (وُجْدَان)، وَقُلْ (يُونُس ويُوسُف) بَدَلاً مِنْ (يُونِس ويُوسِف)، وَقُلْ () (جَمْع مِيثَاق: مَيَاثِق وَمَوَاثِق) بَدَلاً مِنْ (مَيَاثِيق)، وَقُلْ: (جَمْعَ قَنَاة: قَنَوَات كَجَمْع: صَلاَة: صَلَوَات) بَدَلاً مِنْ (أَقْنِيَة)، وَقُلْ () (جَمْع مَحَل: مَحَالٌّ) بَدَلاً مِنْ (مَحَلاَّت؛ لأَنَّ مَحَلاَّت: جَمْع مَحَلَّة)، وَقُلْ () (جَمْع: أُسْتَاذ أَسَاتِيذ) بَدَلاً مِنْ (أَسَاتِذَة)، وَقُلْ () (مُذَكِّرَة؛ وَهُوَ مَا تَكْتُبُهُ لِيُذَكِّرَكَ) بَدَلاً مِنْ (مُذَكَّرَة)، وَقُلْ () (شَاهَدْتُهُ مُصَادَفَةً) بَدَلاً مِنْ (صُدْفَة: فَالصُّدْفَة مُنْقَطَع الجَبَل المرْتَفَع)، وَقُلْ () (أَعْمَلُ لِمَصْلَحَتِكَ) بَدَلاً مِنْ (أَعْمَلُ لِصَالِحِكَ) .. وَقُلْ (مَا السَّبَبُ؟) بَدَلاً مِنْ (مَا هُوَ السَّبَبُ؟) فَلاَ دَاعِيَ لإِقْحَامِ ضَمِيرِ الغَائِبِ) قَالَ اللهُ تَعَالَى: {قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا} [البقرة69] وَقُلْ () (مُنْذُ أَمْس، وَمُنْذُ أَيَّامِ زَمَان) لأَنَّ مُنْذُ تَخْتَصُّ بِالزَّمَانِ، بَدَلاً مِنْ (مِنْ أَمْس، وَمِنْ أَيَّامِ زَمَان) .. وَقُلْ () (لَفَّفَتْهُ بِغِطَاءٍ) بَدَلاً مِنْ (لَفَّيته) وَقُلْ: (الدَّوْلَتَانِ العُظْمَيَانِ، البِنْتَانِ الكُبْرَيَانِ، أَقَمْتُ دَعْوَيَيَنِ عَلَى خَصْمِي) بَدَلاً مِنْ: (الدَّوْلَتَانِ العُظْمَتَانِ أَوْ العُظْمَتَيَانِ، البِنْتَانِ الكُبْرَتَانِ أَوْ الكُبْرَيَتَانِ، وَكَذَا أَقَمْتُ دَعْوَتَيْنِ عَلَى خَصْمِي) وَقُلْ: تُوُفِّيَ الوَزِيرُ بِالمسْتَشْفَى الَّذِي نُقِلَ إِلَيْهِ، بَدَلاً مِنْ: تُوُفِّي الوَزِيرُ بِالمسْتَشْفَى الَّذِي نُقِلَ إِلَيْهَا، فَالمسْتَشْفَى لَفْظٌ مُذَكَّرٌ، وَلَكِنْ نَسْتَعْمِلُهُ مُؤَنَّثًا، وَقُلْ: لَدَى رُوسْيَا خَمْسُونَ أَلْفِ رَأْسٍ نَوَوِيٍّ بَدَلاً مِنْ: لَدَى رُوسْيَا خَمْسُونَ أَلْفِ رَأْسٍ نَوَوِيَّةٍ، فَالرَّأْسُ تَلْزَمُ التَّذْكِير، وَقُلْ: إِنَّ أَمْرِيكَا تَتَّصِفُ بِكِبْرِيَاءٍ كَاذِبَةٍ؛ بَدَلاً مِنْ: إِنَّ أَمْرِيكَا تَتَّصِفُ بِكِبْرِيَاءٍ كَاذِبٍ، فَالكِبْرِيَاءُ مُؤَنَّثَةٌ ..
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:39 م]ـ
صِفَاتُ النِّسَاءِ المُتَعَدِّدَةُ وَتَصْويبُهَا
قُلْ: (امْرَأَة طَالِق) وَلاَ تَقُلْ: (امْرَأَة طَالِقَة) إِلاَّ فِي حَالَةٍ وَاحِدَةٍ؛ إِذَا كَانَتِ الصِّفَةُ حَادِثَةً أَيْ: ذَات زَمَنٍ مُحَدَّدٍ؛ فَإِنَّهَا تُؤَنَّثُ فَيُقَالُ: امْرَأَةٌ حَائِضَةٌ وَطَامِثَةٌ وَحَامِلَةٌ؛ إِذَا كَانَ الحَمْلُ أَوِ الحَيْضُ حَادِثَيْنِ الآنَ، وَيَذْكُرُ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى (): {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا} [الحج2] أَنَّ المُرْضِعَةَ فِي حَالِ الإِرْضَاعِ مُلِقِّمَةً ثَدْيَهَا طِفْلَهَا؛ أَمَّا المرْضِعُ هِيَ الَّتِي مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تُرَضّعَ؛ وَإِنْ لَمْ تُبَاشِرِ الإِرْضَاعَ الآنَ أي: فِي حَالِ وَصْفِهَا بِهِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/51)
وَهُنَاكَ صِفَاتٌ أَصِيلَةٌ مِنْ صِفَاتِ النِّسَاءِ لاَ تَلْحَقُهَا عَلاَمَةُ التَّأْنِيثِ مِثْلُ (): حَامِل وَجَالِع (إِذَا طَرَحَتْ قِنَاعَهَا) وَمُغِيل أو مُغْيِل (تُرَضِّعُ وَلَدَهَا وَهِيَ حَامِل) وَوَلَدُهَا مُغْيَل، ومُسْقِط (أَلْقَتْ وَلَدَهَا بِغَيْرِ تَمَامٍ سِقْطًا) وَمُسَلَّبٌ (مَاتَ وَلَدُهَا) وَمِذْكَار (إِذَا أَنْجَبَتْ وَلَدًا ذَكَرًا) مُغِيبٌ (إِذَا غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا) مُتْمِم (تَمَّتْ أَيَّامُ حَمْلِهَا) طَالِق وَثَيِّب (دَخَلَ بِهَا زَوْجُهَا) وَحَائِض وَمُرْضِع وَنَاهِد (إِذَا نَهدَ ثَدْيُهَا وَأَشْرَفَ) وَمُعْصِر (إِذَا اسْتَوَتْ نُهُودُهَا) وَكَاعِب (إِذَا بَدَا ثَدْيُهَا) وَعَارِكَ وَدَارِس وَطَامِث وَفَارِك (مُبْغِضَةٌ زَوْجَهَا) وَعَاقِر (لاَ تَلِد) عَانِس (طَالَ مُكْثُهَا فِي مَنْزِل أَبِيهَا) قَاعِد (انقْطَعَ حَيْضُهَا أوْ لاَ تَشْتَهِي الزَّوْجَ) وَحَائِل (لَمْ تُلَقَّح) ...
وَحَيزُبُون (المرْأَةُ العَجُوزُ المسِنَّةُ) وَمِقْلات (لاَ يَعِيشُ لَهَا وَلَد) ولَفُوت (لَهَا وَلَدٌ مِنْ زَوْجٍ سَابِقٍ) وهَلُوك (بغيٌّ أوْ مُتَسَاقِطَةٌ عَلَى الرِّجَالِ)، وَخَوْد (حسَنَةٌ الخلُقِ ونَاعِمَة) وَبَعْض الأَوْزَانِ مِثْل وَزْنِ (فَعُول) غَيُور وَصَبُور وَلَعُوب، وَوَزْن (فَعْل) مثل عَدْل، وَوَزْن (مِفْعَال) مِثْل مِنْجَاب (تَلِدُ النُّجَبَاءَ) وَمِحْمَاق (تَلِدُ الحَمْقَى) وَمِعْطَال (لاَ تَلْبَسُ الحُلِيَّ) ومِعْطَاء وَمِقْوَال. وَثَمَّةَ صِفَاتٌ أُخْرَى: ثَاكِل (فَقَدتْ وَلَدَهَا) وَجَاسِر (جَسِيمَةٌ وَشُجَاعَةٌ) وَهَابِل (كَثِيرَةُ اللَّحْمِ وَالشَّحْمِ) وَجَامِع وَسَافِر (إِذَا أَلْقَتْ نِقَابَهَا فَأَسْفَرَتِ الوَجْه) وَفروك (مُْبْغِضَةٌ زَوْجَهَا) وَطَامِح وَحَاسِر (حَسَرَتْ عَنْهَا ثيابَهَا أَيْ: مَكْشُوفَةُ الذّرَاعَيْنِ وَالوَجْهِ وَالجَمْعُ: حُسَّرٌ وَحَوَاسِر) وَفَاقِد وَخَادِم وَعَاشِق وَبِكْر وَوَاضِع (وَضَعَتْ خِمَارَهَا) وَمحْشِن (يَبَسَ وَلَدُهَا فِي بَطْنِهَا) فَهَذَا فِي الصِّفَاتِ الثَّابِتَةِ، وَكَذَلِكَ: قَتِيل وَجَرِيح وَرِيح خَرِيق (البَارِدَة الشَّدِيدَة الهُبُوبِ) وَكَف خَضِيب (مُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ بِالحِنَّاءِ) وَعَيْن كَحِيل ..
وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ} [القمر19] رِيحٌ صَرْصَر، وَلَمْ يَقُلْ: رِيحٌ صَرْصَرَةٌ كَمَا قَالَ فِي وَصْفِ الرِّيحِ: {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ} [الحاقة6] رِيحٌ عَاتِيَةٌ، فَكَلِمَةُ عَاتِيَة صِفَة لِمُؤَنَّثٍ ()؛ لأَنَّهَا الشَّدِيدَةُ الصَّوْتِ أَوِ الشَّدِيدَةُ البَرْدِ؛ وَلأَنَّ لَفْظَةَ (صَرْصَر) وَصْفٌ مَخْصُوصٌ لِلرِّيحِ لاَ يُوصَفُ بِهَا غَيْرُهَا، بِخِلاَفِ عَاتِيَة فَإِنَّ غَيْرَ الرِّيحِ مِنَ الأَسْمَاءِ المؤَنَّثَةِ يُوصَفُ بِهِ.
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:40 م]ـ
صَحِّحْ لُغَتَكَ مِنْ خِلاَلِ عَقِيدَتِكَ (لاَ تَقُلْ ... وَقُلْ .... )
نَحْنُ -العَرَبَ- أَهْلُ فَصَاحَةٍ وَبَيَانٍ، وَالكَلِمَةُ فِي حَيَاتِنَا لَهَا أَهَمِّيَّتُهَا البَالِغَةُ، وَلَنْ يُصْلِحَنَا إِلاَّ قُرْآنُ رَبِّنَا وَسُنَّةُ نَبِيِّنَا، وَالأَلْفَاظُ المنَاسِبَةُ لَهُمَا، وَحَيَاتُنَا كُلُّهَا مَلِيئَةٌ بِأَلْفَاظٍ مُخَالِفَةٍ لِكِتَابِ رَبِّنَا القَائِلِ: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [الإسراء53]
وَكَذَلِكَ لِهَدْيِ نَبِيِّنَا القَائِلِ (): "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلِ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ" وَمِنْ هَذِهِ الأَلْفَاظِ الَّتِي يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَجَنَّبَهَا فِي حَيَاتِنَا؛ لِمُخَالَفَتِهَا عَقِيدَتِنَا:
1 - لاَ تَقٌلْ: (رَبُّنَا فَوْقَ وَأَنْتَ تَحْتَ) وَقُلْ لَهُ: (لاَ تَجْعَلْنِي للهِ نِدًّا).
2 - لاَ تَقٌلْ: (كَثَّرْ خَيْرُ الدَّنيَا) وَقُلْ: {هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي} [النمل40]
3 - لاَ تَقُلْ: (الطِّفْلُ المعْجِزَةُ) وَقُلْ: (الطِّفْلُ المبَارَكُ) فَقَدْ انْتَهَى عَصْرُ المعْجِزَاتِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/52)
4 - لاَ تَقُلْ: (حَظُّكَ اليَوْمَ كَذَا وَكَذَا) وَقُلْ: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر49]
5 - لاَ تَقُلْ: (حَاجَةٌ تُقَصِّرُ العُمْرَ) وَقُلْ: {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ} [الرعد38]
6 - لاَ تَقُلْ لِرَجُلٍ مَجْنُونٍ: (هَذَا الشَّيْخُ فُلانُ البَرَكَة) وَقُلْ: (الحَمْدُ للهِ الَّذِي عَافَانِي).
7 - لاَ تَقُلْ: (أعْتَمِدُ عَلَى اللهِ وَعَلَيْكَ) وَقُلْ: (أَعْتَمِدُ عَلَى اللهِ ثُمَّ عَلَيْكَ).
8 - لاَ تَقُلْ: (إِبْدَاعُ الطَّبِيعَةِ أَوْ ثَوْرَةُ الطَّبِيعَةِ) وَقُلْ: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} [البقرة117]
9 - لاَ تَقُلْ: (الإِسْلاَمُ دِينُ إِرْهَابٍ) وَقُلْ: (الإِسْلاَمُ دِينُ رَحْمَةٍ).
10 - لاَ تَقُلْ: (تَعَدُّدُ الزَّوْجَاتِ فُجُورٌ) وَقُلْ: (تَعَدُّدُ الزَّوْجَاتِ عِفَّةٌ وَسُنَّةٌ).
11 - لاَ تَقُلْ: (قَدَرٌ أَحْمَقُ أَوْ لُعْبَةُ قَدَرٍ أَوْ عَبَثُ القَدَر) وقل: (هَذَا قَدَرُ اللهِ).
12 - لاَ تَقُلْ: (زَرْعٌ شَيْطَانِيٌّ) وَقُلْ: (هَذَا نَبَاتٌ رَبَّانِيُّ).
13 - لاَ تَقُلْ: (اسْمُ النَّبِيِّ حَارِسُهُ وَصَايِنُهُ) وَقُلْ: {فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظًا} [يوسف64]
14 - لاَ تَقُلْ: (البَقِيَّةُ فِي حَيَاتِكَ) وَقُلْ: (البَقَاءُ للهِ وَحْدَهُ).
15 - لاَ تَقُلْ: (ضَعْ لِلمَحْسُودِ تَمِيمَةً وَحِجَابًا) وَقُلْ: (ارْقِهِ رُقْيَةً شَرْعِيَّةً).
16 - لاَ تَقُلْ: (المغْفُورُ لَهُ أَوِ المرْحُومُ) وَقُلْ: (فُلانٌ أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَرْحَمَهُ وَيَغْفِرَ لَهُ).
17 - لاَ تَقُلْ: (اسْتُرْ يِا سَتَّار) وَقُلْ: (اسْتُرْ يَا سِتِّير، فَالسِّتِّيرُ اسْمُ اللهِ لاَ السَّتَّار).
18 - لاَ تَقُلْ لِشَيْءٍ كُسِرَ: (أَخَذَ الشَّرَّ وَرَاحَ) وَقُلْ: (قَدَّر اللهُ وَمَا شَاءَ فَعَلَ).
19 - لاَ تَقُلْ: (كَثْرَةُ السَّلامِ تُقَلِّلُ المعْرِفَةِ) وَقُلْ: (كَثْرَةُ السَّلامِ تَنْشُرُ الأَمَانَ وَتزِيدُالحَسَنَاتِ).
20 - لاَ تَقُلْ: (لاَ حَوْلَ اللهِ) وَقُلْ: (لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلا بِاللهِ).
21 - لاَ تَقُلْ: (وَالبَاقِي عَلَى رَبِّنَا) وَقُلْ: {قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ} [آل عمران154]
22 - لاَ تَقُلْ: (أَنَا عَبْدُ المأْمُورِ) وَقُلْ: (أَنَا عَبْدُ اللهِ الوَاحِدِ الأَحَدِ).
23 - لاَ تَقُلْ: (زَارَنَا النَّبِيُّ) وَقُلْ: (لَقَدْ زَارَنَا رَجُلٌ نَحَسَبَهُ ُعَلَى خَيْرٍ، وَاللهُ حَسِيبُهُ).
24 - لاَ تَقُلْ: (عَبْدُ الخَالِئ أَوْ عَبْدُ الرَّازِئ) وقُلْ: (عَبْدُ الخَالِقِ أَوْ عَبْدُ الرَّازِقِ).
25 - لاَ تَقُلْ: (مَثْوَاهُ الأَخِيرُ القَبْرُ) وَقُلْ: (المثْوَى الأَخِيرُ حِسَابٌ ثُمَّ جَنَّةٌ أَوْ نَارٌ).
26 - لاَ تَقُلْ: (رَبُّنَا وَقَفَ مَعِيَ) وَقُلْ: (رَبُّنَا أَعَانَنِي).
27 - لاَ تَقُلْ: (سَاعَة لِقَلْبِي وَأُخْرَى لِرَبِّي) وَقُلْ: {إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام162]
28 - لاَ تَقُلْ: (فُلانٌ يَأْكُلُ أُرْزًا وَلَبَنًا مَعَ الملائِكَةِ) وَقُلْ: (فُلانٌ يَغُطُّ فِي سُبَاتٍ عَمِيقٍ).
29 - لاَ تَقُلْ: (أَيَّامُكَ سَوْدَاءُ وُكُلُّهَا قَطِرَانٌ) وَقُلْ: (نَاصِحًا لَهُ: لا تَسُبَّ الدَّهْرَ).
30 - لاَ تَقُلْ: (فُلاَنٌ بِهِ عَيْبٌ خَلْقِي) وَقُلْ: (فُلانٌ مُبْتَلًى، وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي عَافَانِي).
31 - لاَ تَقُلْ: (سَمَّيْتُ وَلَدِي: عَبْدَ النَّبِيِّ) وَقُلْ: (سَمَّيْتُ وَلَدِي: عَبْدَ رَبِّ النَّبِيِّ).
32 - لاَ تَقُلْ: (وَالكَعْبَةِ الشَّرِيفَةِ وَمَا شَابَهَهَا مِنْ أَيْمَانٍ) وَقُلْ: (وَاللهِ، وَلَكِنْ لِضَرُورَةٍ).
33 - لاَ تَقُلْ: (فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ سَاعَةُ نَحْسٍ) وَقُلْ: (فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ سَاعَةُ إِجَابَةٍ).
وَنَهَايَةُ قَوْلِي فِي هَذَا المبْحَثِ: أَدْعُو اللهَ أَنْ يُجَنِّبنَا هَذِهِ الأَلْفَاظَ، وَأَنْ يَرُدَّنَا إِلَى دِينِنَا رَدًّا جَمِيلاً.
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:41 م]ـ
أَقْوَالٌ مَنْهِيٌّ عَنْهَا .. وَسَبَبُ النَّهْيِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/53)
(فُلاَنٌ شَكْلُهُ غَلَطٌ) سَبَبُ النَّهْيِ: لأَنَّ فِيهِ سُخْرِيَّةً وَاعْتِرَاضًا عَلَى خَلْقِ اللهِ، وَقَدْ أَمَرَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ بَعَدَمِ السُّخْرِيَّةِ مِنَ الآخَرِينَ أَوِ الاسْتِهْزِاءِ بِأَحَدٍ.
(لِبُّ عَبَّادِ الشَّمْسِ) سَبَبُ النَّهْيِ: لأَنَّ جَمِيعَ المخْلُوقَاتِ بِمَا فِيهَا الأَشْجَارُ عِبَادٌ للهِ، وَلاَ يُعْبَدُ فِي الكَوْنِ كُلِّهِ إلاَّ اللهُ تَعَالَى.
(بِالرَّفَاهِ وَالبَنِينَ) سَبَبُ النَّهْيِ: لأَنَّهَا تَهْنِئَةُ أَهْلِ الجَاهِلِيَّةِ، وَالبَنُونَ هُمُ الذُّكُورُ؛ لأنَّهُمْ كَانُوا يُحِبُّونَ الذُّكُورَ، وَتَسْوَدُّ وُجُوهُهُمْ عِنْدَ البِشَارَةِ بِالإِنَاثِ.
(أَنَا حُرٌّ فِي تَصَرُّفَاتِي) سَبَبُ النَّهْيِ: غَالِبًا مَا تُقُالُ هَذِهِ العِبَارَةُ عِنْدَ الخَطَإِ؛ فَأَنْتَ لَسْتَ حُرًّا فِي مَعْصِيَةِ اللهِ؛ لأَنَّكَ تَتْبَعُ النَّبِيَّ فِي أَخْلاَقِهِ وَمُعَامَلاَتِهِ.
(اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ) سَبَبُ النَّهْيِ: لاَ يَجُوزُ قَوْلُهَا بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ، أَمَّا فِي حَيَاتِهِ فَنَعَمْ؛ فَاللهُ كَانَ يُطْلِعُ نَبِيَّهُ فِي حَيَاتِهِ، أَمَّا الآنَ فَاللهُ أَعْلَمُ فَقَطْ.
(رَبُّنَا افْتَكَرَهُ) سَبَبُ النَّهْيِ: لأَنَّ فِيهِ نِسْبَةَ النِّسْيَانِ للهِ، وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا.
(افْتِكَارُ رَبِّنَا رَحْمَةٌ) سَبَبُ النَّهْيِ: نَفْسُ السَّبَبِ السَّابِقِ، فَاللهُ لَمْ يَنْسَ أَحَدًا.
(تَشَاءُ الظُّرُوفُ أَنْ أَفْعَلَ .. ) سَبَبُ النَّهْيِ: لأَنَّ الظُّرُوفَ يُقْصَدُ بِهَا هُنَا الزَّمَانُ، وَالزَّمَانُ لاَ مَشِيئَةَ لَهُ، وَالَّذِي يَشَاءُ هُوَ اللهُ تَعَالَى.
(لَمْ تَسْمَحِ الظُّرُوفُ) سَبَبُ النَّهْيِ: لِنَفْسِ السَّبَبِ السَّابِقِ.
(الأَقْصَى ثَالِثُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ) سَبَبُ النَّهْيِ: لأَنَّهُ لاَ يُوجَدُ حَرَمٌ إِلاَّ بِمَكَّةَ وَالمَدِينَةِ، أَمَّا الأَقْصَى فَهُوَ مَسْجِدٌ مُبَارَكٌ، وَلَيْسَ حَرَمًا.
(صَدَقَ اللهُ العَظِيمُ) سَبَبُ النَّهْيِ: فَهَذِهِ لَيْسَ عَلَيْهَا دَلِيلٌ، وَالتَّعَبُّدُ بِمَا لَمْ يُشْرَعْ مِنَ البِدَعِ، فَانْتَبِهْ لِذَلِكَ.
(فُلاَنٌ مَايَسْتَاهِلُ كُلَّ هَذَا) سَبَبُ النَّهْيِ: لأَنَّ فِيهِ اعْتِرَاضًا عَلَى قَدَرِ اللهِ تَعَالَى وَاتِّهَامًا لَهُ بِظُلْمِ عِبَادِهِ، وَجَلَّ اللهُ وَتَنَزَّهَ عَنْ ذَلِكَ، وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا.
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:42 م]ـ
أَخْطَاءُ العَدَدِ المُتَكَرِّرَةُ وَكَيْفِيَّةُ تَصْوِيبِهَا
قُلْ (): (أُصِيبَ اثْنَانِ) وَلاَ تَقُلْ: (أُصِيبَ إِثْنَانِ)، قُلْ (): (وُصُولُ ثَمَانِي مِئَة شَاحِنَةٍ) وَلاَ تَقُلْ: (وُصُولُ ثَمَانِ مِئَة شَاحِنَةٍ)، قُلْ (): (أُصِيبَ ثَمَانِي مِئَة أَمْرِيكِيٍّ بِالعِرَاقِ) وَلاَ تَقُلْ: (أُصِيبَ ثَمَانُ مِئَة أَمْرِيكِيٍّ بِالعِرَاقِ) ..
قُلْ: (وَصَلَ ثَمَانٍ وَسُتُّونَ شَاحِنَةً إِلَى الإِسْكَنْدَرِيَّة) وَلاَ تَقُلْ: (وَصَلَ ثَمَانِي وَسُتُّونَ شَاحِنَةً إِلَى الإِسْكَنْدَرِيَّة)، قُلْ: (بَلَغَتِ النِّسْبَةُ ثَمَانِيًا وَعِشْرِينَ أَوْ ثَمَانِيَ وَعِشْرِينَ) وَلاَ تَقُلْ: (بَلَغَتِ النِّسْبَةُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ)، قُلْ: (بَلَغَتْ دَرَجَةُ الحَرَارَةِ أَمْسِ ثَمَانِيًا أَوْ ثَمَانِيَ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً) وَلاَ تَقُلْ: (بَلَغَتْ دَرَجَةُ الحَرَارَةِ أَمْسِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً)، قُلْ (): (إِنْقَاذُ مِلْيُونَي فَدَانٍ مِنَ الفَيَضَانِ) وَلاَ تَقُلْ: (إِنْقَاذُ اثْنَيْنِ مِلْيُون فَدَانٍ مِنَ الفَيَضَانِ)، قُلْ: (حَضَرَ المؤْتَمَرَ مئَةُ دَوْلَةٍ وَاثْنَتَانِ) وَلاَ تَقُلْ: (حَضَرَ المؤْتَمَرَ مئَةٌ وَاثْنَتَانِ دَوْلَةً)، قُلْ (): (وَزَّعْتُ عَلََى أَعْضَاءِ المؤْتَمَرِ مئْتَيْنِ وَثَلاثَ جَوَائِزَ) وَلاَ تَقُلْ: (وَزَّعْتُ عَلََى أَعْضَاءِ المؤْتَمَرِ مئْتَيْنِ وَثَلاثَةَ جَائِزَةً)، قُلْ (): (يَبْعُدُ الهَدَفُ عَشرَةَ كِيلُو مِتْرَاتٍ) وَلاَ تَقُلْ: (يَبْعُدُ الهَدَفُ عَشرَةَ كِيلُو مِتْرٍ) ..
قُلْ (): (يَقْطُنُ لِيبْيَا أَكْثَرَ مِنْ سِتَّةِ مَلايِينَ نَسَمَة) وَلاَ تَقُلْ: (يَقْطُنُ لِيبْيَا أَكْثَرَ مِنْ سِتَّةِ مِلْيُون نَسَمَة)، قُلْ (): (مِقْدَارُ يَوْمِ القِيَامَةِ خَمْسُونَ أَلْفِ سَنَة) وَلاَ تَقُلْ: (مِقْدَارُ يَوْمِ القِيَامَةِ خَمْسُونَ ألفَ سَنَةٍ)، قُلْ (): (زُرْتُكَ إِحْدَى عَشرَةَ مَرَّةً) وَلاَ تَقُلْ: (زُرْتُكَ أَحَدَ عَشرَةَ مَرَّةً) ..
قُلْ (): (فِي الثَّامِنَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الحَالِي ... ) وَلاَ تَقُلْ: (فِي الثَّامِنِ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الحَالِي)، قُلْ (): (أَسْلَمَ فُلاَنٌ الرُّوحَ بَعْدَ بِضْعَةِ لَيَالٍ) وَلاَ تَقُلْ: (أَسْلَمَ فُلانٌ الرُّوحَ بَعْدَ بِضْعِ لَيَالٍ) .. قُلْ (): (كُنَّا نَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا فِي الثَّلاثِينِيَّاتِ) وَلاَ تَقُلْ: (كُنَّا نَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا فِي الثَّلاثِينَاتِ) .. أَمَّا قَوْلُ اللهِ: {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا} [الكهف25] حَيْثُ أَعْرَبَ النُّحَاةُ (سِنِينَ) بَدَلاً أَوْ عَطْفَ بَيَانٍ، وَلاَ يِصِحُّ جَرُّهَا عَلَى الإِضَافَةِ فِي هَذِهِ الحَالَةِ؛ نَظَرًا لِتَنْوِينِ العدَدِ ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/54)
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:43 م]ـ
أَقْوَالٌ يَجُوْزُ فيهَا الوَجْهَان
1 - (هَذَا الإبِطُ يُؤلِمُنِي، هَذِهَ الإبِطُ () تُؤلِمُنِي).
2 - أثَّرَ فُلانٌ فيه (به) تَأثيرًا.
3 - وَقَعَ فُلانٌ فِي أزْمَةٍ () (أَزَمَةٍ أوْ آزمَة) مَالِيَّةٍ.
4 - هَذَا الأمرُ يُؤسَفُ عَلَيه (لَهُ) ().
5 - جَاءَنِي القَومُ إلا إيَّاكَ (إلاَّكَ) ().
6 - فُلانٌ أنِفَ مِنَ الذُّلِّ (أنِفَ الذُّلَّ). ()
7 - أنتَ أهلٌ (تَستَأهِلُ) للاحتَرَام ().
8 - هَؤُلاءِ رِجَالٌ بُسْلٌ وَبُسَلاءُ وَبَواسِلُ ().
9 - هَذَا البَلَدُ جَميلٌ، هَذِهِ البَلَدُ جَميلَةٌ ().
10 - بَنَى فُلانٌ عَلَى أهلِهِ (بِأهْلِهِ) ().
11– وَجهُ اليَهُودِيِّ أشَدُّ سَوَادًا (أسْوَدُ) مِنَ اللَّيلِ ().
12 - اشتَرَيتُ ثَلاثةَ الأثوَابِ، الثَّلاثَةَ أثوَابٍ، الثَّلاثَةَ الأثوَابِ ().
13 - احتَجَّ فُلانٌ عَلَى قَولِ رَئيسِهِ، استَنكَرَ فُلانٌ قَوْلَ رَئيسِهِ.
14 - حقَّ عَلَيه (لَهُ) أنْ يَفعَلَ كَذَا ().
15 - خَرَجَ فُلانٌ عَنْ (عَلَى) القَانُون.
16 - لا أُخْفِي عَنكَ (عَلَيكَ) سِرًّا ().
17 - أجْرَيَتْ لِفُلانٍ جِرَاحَةً أَوْ (عَمَليَّةً جِرَاحِيَّةً أو جُرْحيَّةً) ().
18 - شَاهَدتُ مُبَارَاةً دَوْليَّةً (دُوَليَّةً) ().
19 - هَذَا صَحَفِيٌّ (صُحَفيٌّ) ().
20 - طَمسَ (شَطبَ) الطَّالبُ الكَلِمَةَ.
21 - فُلانٌ ذُو شَهوَةٍ (شَهِيَّةِ) للطَّعَام ().
22 - يَزُورُنِي مُحمَّدٌ صَبَاحَ مَسَاءَ (صَبَاحَ مَسَاءٍ، صَبَاحًا وَمَسَاءً).
23 - هَذَا ثَوبٌ مَصنُوعٌ (صِنَاعِيٌّ).
24 - هَذَا أمرٌ طَبِيعِيٌّ (طَبعِيٌّ) ().
25 - قَامَ الطُّلابُ بِمُظَاهَرَةٍ (بِتَظَاهُرَةٍ) سِلمِيَّةٍ ().
26 - فَاقَ (فَاقَتِ) العَرَبُ العَجَمَ.
27 - فُلانَةٌ عُضوٌ (عَضْوَةٌ) فِي الجَمعِيَّةِ النِّسَويَّةِ ().
28 - عُنُقُ فُلان قَصيرٌ (قَصِيرَةٌ).
29 - هَذَا رَجُلٌ مُتَفنِّنٌ (مفَنٌّ، فَنَّانٌ) ().
30 - هَذِهِ أرضٌ قَفْرٌ (قَفْرَةٌ).
31 - هَذَا فَتًى كَسِلٌ (كَسْلانُ) وَهَذِِه فَتَاةٌ كَسِلَةٌ (كَسْلَى).
32 - حَوَادِثُ فِلسطينَ مُرَّةٌ (مَرِيرَةٌ) ().
33 - قَرَأتُ نُبْذةً (نَبْذًا) مِنَ المقَالِ.
34 - فُلانٌ أُصِيْبَ بِنَزفٍ (نَزِيفٍ) حَادٍّ.
35 - هَذِهِ طَائِرَةٌ عَمُودِيَّة (مِرْوَحِيَّةٌ).
36 - هذا أمْرٌ هَامٌّ (مُهِمٌّ) () 0
37 - كَانَ خَالدٌ هُوَ النَّاجِحَ (النَّاجِحُ).
38 - وفَّى (أَوْفَى) فُلانٌ بِعَهدِهِ ().
39 - تَوَفَّى الله فُلانًا أوْ (تُوُفِّي) فُلانٌ إلَى رَحمَةِ الله.
40 - أَنْفَقْتُ فِي بِنَاءِ بَيْتِي مَالاً طَائِلاً (كَثِيرًا).
41 - فُلانٌ وَاجَهَ مُشْكِلاتٍ (مَشَاكِلَ) كَبِيرَةً. ()
42 - قُلْ: (أَسْهَمْتُ أَوْ (سَاهَمْتُ) فِي بِنَاءِ مُسْتَشْفَى ..
43 - مَنْزِلُنَا لَهُ حَوَائِطُ () (وَحِيطَانٌ) أَوْ حِيَاطٌ متنوعة. ()
44 - فِي بِلادِنَا أَنْدِيَةٌ (أَنْدَاء وَنَوَادٍ) رِيَاضِيَّةٌ كَثِيرَةٌ.
45 - أَجْوَاءُ (أَجْوِيَةُ وَجِوَاءُ) بِلادِنَا مُعْتَدِلَةٌ طُوَالَ العَام.
46 - هَذَا رَجُلٌ فَنَّانٌ (مَفَنٌّ) فِي حِرْفَتِهِ.
47 - فِي حَدِيقَةِ مَنْزِلِنَا (زُهُورٌ أَوْ أَزْهَارٌ) جَمِيلَةٌ.
48 - الاسْتِذْكَارُ (المذَاكَرَةُ) سِمَةُ الطَّالِبِ الذَّكِيِّ.
49 - وَصَلَنِي خِطَابٌ مُسُوجَرٌ (مُسَجَّلٌ).
50 - حَوَائِجُ (حَاجَاتُ) وَمُتَطَلَّبَاتُ العَرُوسِ كَثِيرَةٌ ().
51 - هُنَاكَ كَلِمَاتٌ تُسْتَعْمَلُ لِلمُذَكَّرِ فِي لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ كَاسْتِعْمَالِهَا لِلمُؤَنَّثِ مِثْلُ: كَبِد - سِلاَح- فَرَس- مِلْح- اللسَان – السِّكِّين – إِصْبُع - ذِرَاع- حَال – طَرِيق – سَبِيل – عَدْل – عَجُوز - مِهْزَار؛ فَأَقُولُ مَثَلاً: (هَذِهِ طَرِيقٌ مُمَهَّدَةٌ، وَهَذَا طَرِيقٌ مُمَهَّدٌ)، (وَهَذَا رَجُلٌ عَجُوزٌ، وَهَذِهِ امْرَأَةٌ عَجُوزٌ).
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:47 م]ـ
البَابُ الثَّانِي (أَقْوَالٌ شَهِيرَةٌ وَمُتَدَاوَلَةٌ – أَمْثَالٌ – حِكَمٌ)
1 - أَقْوَالٌ شَهِيرَةٌ عِندَ العَرَبِ.
2 - أقْوَالٌ إِسْلامِيَّةٌ مُتَدَاولَةٌ.
3 - إِفْرَازَاتُ الجِسْمِ عِنْدَ العَرَبِ.
4 - القَوْلُ الفَصْلُ فِي أَلِفِ (ابْن، ابْنَة) إِثْبَاتًا وَحَذْفًا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/55)
5 - مِنَ الأَمْثَالِ العَرَبِيَّةِ.
6 - مِنَ الحِكَمِ العَرَبِيَّةِ.
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:49 م]ـ
أَقْوَال شَهِيْرَة عِنْدَ العَرَبِ
? قَوْلُهُمْ: حَيَّاكَ الله وَبَيَّاكَ
فأمَّا حيَّاكَ الله فَإنَّهُ مُشتقٌّ مِنَ التَّحيَّة، والتَّحيَّةُ تَنصرِفُ عَلَى ثَلاثَة مَعَانٍ؛
فَالتَّحيَّةُ: السَّلامُ وَمنهُ قُولُ الكميت:
ألا حييت عَنَّا يَا مدينَا
وَهَلْ بَأسٌ بِقَولِ مُسْلِمِينَا
فَيَكُونُ مَعنَى (حَيَّاكَ الله): سَلَّمَ الله عَلَيكَ ..
والتَّحيَّةُ أيضًا: المُلْكُ، وَمنهُ قَول عَمرٍو بنِ مَعدِي كرِب:
أسِيرُ بِهِ إلَى النُّعْمَان حَتَّى
أنِيخَ عَلَىتَحِيَّتِهِ بِجُنْدِي
فَيَكُونُ المعنَى: مَلَّكَكَ الله.
وَالَّتحِيَّة: البَقَاءُ، وَمنهُ قَول زُهَيرٍ بنِ جَناب الكَلبي:
وَلَكِن مَا نَالَ الفَتَى
قَدْ نِلتُهُ إلاَّ التَّحِيَّة
أي: إلا البَقَاء فَيَكُونُ المعنَى: أبْقَاكَ الله.
فأمَّا (بَيَّاكَ) فَإنَّهُ فِي مَا زَعمَ الأصمَعِيُّ: أضحَكَكَ.
وَقَالَ الأحمَرُ: أرَادَ بَوَّأَكَ مَنْزِلاً، كَمَا قَالُوا: جَاءَ بِالَعشَايَا وَالغَدَايَا لِلأزْوَاجِ.
وَقَالَ ابنُ الأعرَابِي: بَيَّاكَ: قَصَدَكَ بِالتَّحِيَّة، وَأنْشَدَ:
لَّما تَبَيْنَا أخَا َتِميمٍ
أعْطَى عَطَاءَ اللحزِ اللَّئِيمِ
وَقَالَ أبُو مَالِكٍ: قَرَّبَكَ، وَأنشَدَ:
بَيًّا لَهُم إذَا نَزَلُوا الطَّعَامَا
الكَبِد وَالمَلحَاء وَالسّنَامَا
أي: قَرُبَ لَهُم.
? قَوْلُهُمْ: مَرْحَبًا وَأَهْلاً
قَالَ الفَرَّاءُ: مَعنَاهُ رَحَّبَ الله بِكَ وَأهَّلَكَ عَلَى الدُّعَاءِ لَهُ، فَأخرَجَهُ مَخرَجَ المَصدَر فَنَصَبَهُ.
وَمعنَى رَحَّبَ: وَسَّعَ، وَقَالَ الأصمَعِيُّ: أَتَيتُ رحبًا: أي: سَعَةً وَأهْلاً كَأهَّلَكَ فَاستَأنَسَ، وَيُقَالُ: الرَّحب، وَمِنْ ذَلكَ الرَّحبة سُمِّيَتْ بذلك؛ لِسَعَتِهَا. وَقَالَ طُفَيل وَبِالسّهْبِ مَيمُون الخَليقَة قَولهُ لِمُلتَمس المعرُوف: أهْل وَمَرحَب، وَذَكَر ابنُ الكَلبيِّ وَغَيره أنَّ أوَّلَ مَنْ قَالَ مَرحَبًا وَأَهْلاً سَيفُ بنُ ذِي يَزَن الحِمْيَرِي لِعَبدِالمُطّلِب بنِ هَاشِمٍ، لَمَّا وَفَدَ إلَيهِ مَعَ قُرَيش؛ لِيُهَنِّئُوهُ بِرُجُوعِ الُمْلكِ إلَيهِ.
? قَوْلُهُمْ: لبَّيْكَ وسَعْدَيْك
قَالَ الفَرَّاءُ: مَعنَى لَبَّيْكَ: إجَابَة لَكَ، أَيْ: جِئْتُكَ مُلَبِّيًا بِطَاعَةِ وَحُبٍّ وَإِخْلاَصٍ وَخُضُوعٍ، قَالَ: ومنهُ التَّلبِيَة بالحِجِّ، إنَّمَا هُوَ إجَابَةٌ لأمرِكَ بِالحجِّ، فَالرُّكْبَانُ كَثِيرٌ وَالحُجَّاجُ قَلِيلٌ! وَثَنَّى: يُريدُ إجَابَة بَعدَ إجَابَة، وَنَصبه عَلَى المَصدَر، وَقَالَ الأحمَرُ: مَعنَاهُ البَابُ بِكَ أي: إقَامَةٌ ولُزُومٌ لَكَ، وَهُوَ مَأخُوذٌ مِنْ قَولِكَ: لبَّ بالمَكَانِ، وَألبَّ: إذَا أقَامَ بِهِ، وَقَد حَكَى أبُو عُبَيد عَن الخَليل أنَّهُ قَالَ: أصلُهُ مِن البَيتِ بالمَكَان، فَإذَا دَعَا الرَّجُلُ صَاحبَهُ قَالَ: لَبَّيكَ، فَكَأنَّهُ قَالَ: أنَا مُقيمٌ عِندَكَ، ثُمَّ أكَّدَ ذَلكَ بِلَبَّيكَ، أي: إقَامَة بَعدَ إقَامَة، وَسَعْدَيكَ: مَعنَاهُ أسعَدَكَ إسْعَادًا بَعدَ إسعَادٍ. قَالَ الفَرَّاءُ وَلَمْ نَسمَعْ لِشَىءٍ مِنْ هَذَا بِوَاحِدٍ، وَهُوَ فِي الكَلام بِمَعنَى قَولِهِم: حَنَانَيكَ أي: حَنَانًا بَعدَ حَنَانٍ،.وَالحَنَانُ: الرَّحمَةُ.
وَقَولهم: فُلانٌ يَتَحَنَّنُ عَلَى فُلانٍ، أي: يَرحَمُهُ، وَهُوَ فِي تَفسِيرِ قَول الله جَلَّ وَعَلا: {وَحَنَانًا مِن لَدُنَّا} [مريم13] أي: رَحْمَة.
? قَوْلُهُمْ: تَرَكَهُ جَوْف حِمَارٍ
قَالَ الأصْمَعِيُّ: المَعنَى تَرَكَهُ لَيسَ فِي شَىء يُنتَفعُ بِهِ؛ لأنَّ الحِمَارَ لا يُؤكَلُ مِنْ بَطنِهِ شَىءٌ، وَقَالَ ابنُ الكَلبِيِّ: حِمَارُ رَجُلٌ مِنَ العَمَالقَة كَانَ لَهُ بَنُونَ، وَوَادٍ خَصبٌ، وَكَانَ حَسَنَ الطَّريقَة، فَسَافَرَ بَنُوهُ فِي بَعض أسفَاِرِهِم، فَأصَابَتهُم صَاعقَةٌ فَأحرَقَتهُم، فَكَفَرَ بالله جَلَّ وَعَلا، وَقَالَ: لا أجِدُ رَبًّا أحرَقَ بَنيَّ، وَأخَذَ فِي عبَادَة الأوثَانِ فَسَلَّطَ الله عَلَى وَادِيهِ نَارًا فَذَهَبَتْ بِهِ وَالوَادِي – بلُغَةِ أهلِ اليَمَنِ – يُقَالُ لَهُ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/56)
الجَوفُ، فَأحرَقَهُ فَمَا بَقِي فيهِ شَىءٌ، فَهُوَ يُضرَبُ بهِ المثَلُ فِي كُلِّ مَا لا بَقِيَّةَ فِيهِ.
? قَوْلُهُمْ: جَاءَ بِالقََضِّ وَالقََضِِيْضِ
أي: أتَى بالكَبِير وَالصَّغِير، وَالقَضّ: الحَصَى، وَقَضِيضُهُ: صِغَاره وَمَا تكسَّرَ منهُ.
قَالَ الحُصَين بنُ الحمام المرِّي:
وَجَاءَ جحاش قَضُّهَا بِقَضِيضِهَ
وَجمع عوَال مَا أدَقّ وَألأمَا
ج
? قَوْلُهُمْ: هَلُمَّ جَرَّا
أي: تَعَالَوا عَلَى هَينتكُم كَمَا يَسهُلُ عَلَيكُم مِنْ غَيرِ شِدَّةٍ وَصُعُوبَة، وَأصلُ ذَلكَ مِنَ الجَرِّ فِي السّوتِ (وَهُوَ أنْ تَترُكَ الإبِلَ وَالغَنَمَ تَرعَى فِي مَسيرِهَا) وَقَالَ الرَّاجزُ:
لَطالَما جَرَرِتُكُنَّ جَرَّاً
ج حَتَّى نَوَى الأعجَفُ وَاستَمَرَّا
فَاليوَمَ لا آلُو الوكَابَ شَرَّاً
? قَوْلُهُمْ: لله دَرُّكَ
قَالَ الأصمَعِيُّ وَغَيرُهُ: أصلُ ذَلكَ أنَّهُ كَانَ إذَا حَمَدَ فعلَ الرَّجُل وَمَا يَجىءُ منهُ، قِيلَ: لله دَرُّكَ، أي: مَا يَجىءُ منكَ بِمَنزِلَة دَرِّ النَّاقَة وَالشَّاة، ثُمَّ كّثُرَ كَلامُهُم؛ حَتَّى جَعَلُوهُ لكُلِّ مَا يُتَعَجَّبُ منهُ.
وأنشَدَ ابنَ الأحمَر:
بَانَ الشَّبَابُ وأَفنَى ضَعفَهُ العُمْرُ
لله دَرِّي فأيّ العَيش أنْتَظِرُ
وَقَالَ الفَرَّاءُ: وَقَد تَتَكلَّمُ العَرَبُ بِهَا فَيُقَالُ: دَرَّ دَرُّكَ عندَ الشَّىء الممدُوح، وَأنشَدَ:
درَّ درُّ الشَّبابِ والشَّعرِ الأسود
والضَّامِرَات َتحتَ الرِّجَال
? قَوْلُهُمْ: حَنَانَيْكَ
تُقَالُ فِي الاستعطَافِ الرَّقيقِ، عَرَفَهَا العَرَبُ فِي الجَاهليَّة والإسلامِ، وَاستَعمَلُوهَا فَي شِعرِهِم وَنَثرِهِم، قَالَ طَرفَةُ بنُ العَبدِ الشَّاعرُ الجَاهِليُّ المعرُوف، يَستَعطفُ أحدَهُم:
أَبا مُنذِرٍ أفنَيتَ فَاستَبقِ بَعضَنا
حَنَانَيكَ بَعضُ الشَّرِّ أهوَنُ مِنْ بَعض
أي: تَحَنَّنْ عَلَينَا وَاعطِفْ حَنَانًا بَعدَ حَنَانٍ، وَمَرَّة تِلوَ الأخرَى، وَذَكَرَ عُلَمَاء اللُّغَةِ أنَّ حَنَانَيكَ: مَصدَرٌ سَمَاعِيٌّ جَاءَ بِصيغَةِ المثنَّى لَفظًا لا مَعنَى، وَلَكِنَّهُ أُريدَ به التَّكثير مثل: لَبَّيكَ وَسَعدَيكَ وَدَوَاليك.
? قَوْلُهُمْ: لَيْتَ شِعرِي
تَركيبٌ عَرَبىٌّ عَريقٌ، كَانَتْ العَرَبُ تَستَعملُهُ –مُنذُ العَصرِ الجَاهِليِّ– عندَمَا تَتَمَنَّى العِلْمَ بِشَيءٍ، تَوَدُّ أنْ تَعرِفَهُ جَاءَ فِي الحَديثِ الشَّريفِ ():" لَيتَ شِعرِي مَا صَنعَ فُلانٌ" أي: لَيتَنِي شَعَرتُ أوْ لَيتَ عِلمِي حَاضِرٌ أوْ لَيتَنِي مُحيطٌ بِمَا صَنَعَ، فَحَذَفَ الخَبَرَ، وَهُوَ كَثيرٌ فِي كَلامِهِم.
? قَوْلُهُمْ: سُقِطَ فِي يَدِهِ
مْن مَسكُوكَاتِ اللُّغَة التِي تُفيدُ إظهَارَ النَّدمِ فِي اللُّغَة العَرَبيَّة، قَالَ الله تَعَالَى: {وَلَمَّا سُقِطَ فَي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْاْ أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّواْ قَالُواْ لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [149الأعراف]
وَفِي الحَديث (): "فَلَمَّا قال ذلك النَّبى ? قَدْ دَعَا عَلَيهِ أُسقِطَ فِي أيدِيهِم" وَهَذِهِ المقُولةُ تُقَالُ لِكُلِّ مَنْ نَدِمَ وَعَجزَ عَنْ شَيءٍ وَنَحو ذَلكَ، وأسقط لُغَتَانِ، قَالَ ابنُ سيده: سقَطَ فِي يَدِ الرَّجُلِ، أي: زَلَّ وَأخطَأ، وَالسَّقطَة: الخَطَأ وَالعَثرَة وَالزَّلَّة يَتبَعُهَا نَدَمٌ، وَلَمْ تَعرِفْ العَرَبُ هَذَا التَّعبيرَ قَبلَ الإسلام، وَلَمْ تجْرِِ بهِ ألسِنَتُهُم، وَهَذَا نَظمٌ لَمْ يُسمَعْ قَبلَ نُزُولِ القُرآن الكَريمِ.
? قَوْلُهُمْ: طُوْبَى لَهُم
مَقُولَةٌ دَالَّةٌُ فَِي مَعنَاهَا عَلَى الاستحسَان، وَفيهَا مَعنَى الدُّعَاء للإنسَانِ، قََالََ اللهُ تَعَالَى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} [29 الرعد]
وَقَالَ النَّبِيُّ ? (): " طُوبَى لِعبدٍ أشْعَث رَأسه، مُغَبَّرة قَدَمَاهُ فِي سَبيلِ الله، طُوبَى لَهُ ثُمَّ طُوبَى لَهُ، " َفِي الحَديث الشَّريف أيضًا (): " إنَّ الإسلامَ بَدَأ غَريباًً وَسَيَعُودُ غَريبًا كَمَا بَدَأ، فَطُوبَى للغُرَبَاء" وَطُوبَى لَهُم تَعنِي: مَعَانِي مُتَعَدِّدَة مثل: قُرَّة عَينِ لَهُم، أوْ نُعْمَى لَهُم، أوْ الغبطَة وَالخَير وَالحُسنَى لَهُم.
وَتَأويلُهَا عندَ ابنِ الأنبَارِي: الحَالُ المستَطَابَةُ، وَنَقَلَ الألُوسِيُّ أنَّ طُوبَى مَصدَرٌ مِنَ الفعلِ طَابَ مثل بُشْرَى، وَقيلَ: الفعلُ الطَّيبُ.
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:50 م]ـ
أقْوَالٌ إسْلاميّة مُتَداولَةٌ
البَسْمَلَةُ: بسمِ الله الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
الهَيْلَلَةُ: لا إلَهَ إلا اللهُ
الحَمْدَلَةُ: الحَمدُ للهِ
الطَّلْبَقَةُ: أطَالَ اللهُ بَقَاءَكَ
الجَعْلَفَةُ: جَعَلَنِي اللهُ فََداءَكَ
السَّبْحَلَةُ: سُبْحَانَ الله
الحَوْقَلَةُ: لاحَولَ وَلا قِوَّةَ إلا بِاللهِ
الحَيْعَلَةُ: حَيِّ عَلَى الصَّلاةِ
الدَّمْعَزَةُ: أدَامَ اللهُ عِزَّكَ
البَخْبَخَةُ: قَولُ الرَّجُلِ: بَخٍ بَخٍ
الحَسْبَلَةُ: حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ
السَّمْعَلَةُ: سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/57)
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:52 م]ـ
تَسْمِيَةُ إفرَازَاتِ الجِسْمِ عِنْدَ العَرَبِ ()
الدُّمُوعُ: مِنَ العَينِ
اللُّعَابُ: مِنَ الفَم
الصِّمْلاخُ: مِنَ الأُذُنِ
المُخَاطُ: مِنَ الأَنْفِ
النِّزِيفُ: مِنَ الجُرْحِ
الصَّدِيدُ: مِنَ الدِّمِّلِ
العَرَقُ: مِنَ الجِلْدِ
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:53 م]ـ
القَوْلُ الفَصْلُ فِي ألفِ (ابن وابنَة) إثْبَاتًا وحَذْفًا
أوَّلاًً: الإثبَاتُ: تُكتَبُ ألفُ (ابن وابنَة) فِي المَوَاضِعِ التَّالِيَةِ
1 - إذَا جَاءَت بَينَ عَلَمَين؛ أَوَّلُهُمَا مُنَوَّنٌ، وَيُنَوَّنُ هَذَا العَلَمُ إِذَا كَانَ مُخْبرًا عَنْهُ بِأَحَدِهِمَا: نَحو (مُحَمدٌ ابنُ عَبدِالله رَسُولُ الله للنَّاس جَميعًا، أوْ (إذَا أُعْرِبَتْ خَبَرًا للمُبْتَدَإ) كَمَا فِي قَولِ الله تَعَالَى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ} [التوبة 30]
2 - وَكَذَلِكَ إذَا وَقَعَتْ بَعدَ عَلَمٍ مُنَوَّنٍ، دُونَ أنْ يَتبعَهَا عَلَمٌ آخَرُ، نَحو: (هَذَا مُحَمَّدٌ ابنُ أخْتِي) أَوْ (هَذِهِ زَيْنَبُ ابْنَةُ مُدِيرِنَا).
3 - أوْ إذَا كَانَ فِيهَا افتِرَاءٌ عَلَى الله، قَالَ الله تَعَالَى: {وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ} [التوبة30]
4 - إذَا جَاءَتْ بيَنَ عَلَميَن؛ أوَّلُهُمَا مَنعُوتٌ، نَحو: (عَلِيٌّ الإمَامُ ابنُ عَمِّ رَسُولِ الله).
5 - إذَا أُضيفَتْ إلَى ضَميرٍ، نَحو: (عَصًامُ ابنُكَ مُجتَهِدٌ فِي دُرُوسِهِ).
6 - إذَا أُضيفَتْ إلَى لَفظِ أبيهِ، نَحو: (كَانَ زِيَادُ ابن أبيهِ مِنَ القَادَةِ المشهُورِين).
7 - إذَا أُضيفَتْ إليهَا (ألف) التَّثنِيَة، نَحو: (الأمينُ والمأمُونُ ابنَا الخَليفَة هَارُون الرَّشِيد).
8 - إذَا أُضيفَتْ إلَى الأُمِّ، نَحو: (عِيسَى ابنُ العَذرَاءِ رَسُولُ الله إلَى بَنِي إسرَائيلَ).
9 - إذَا وَقَعتْ فِي أوَّلِ السَّطرِ، نَحو: (ابنُ سِينَا مِنْ أكَابِرِ الأطبَّاء فِي عَصرِهِ).
10 - إذَا وَقَعتْ بَينَ عَلَمَين، ثَانِيهُمَا لَيسَ أبًا للثَّانِي، نَحو: (مُبَارَكُ ابنُ مصرَ زَعيمٌ وَطَنِيٌّ).
11 - إذَا وَقعَتْ بَينَ اسمَين غَيرِ عَلَمَين، نَحو: الكَذَّابُ ابنُ الكّذَّابِ لا يُصَدَّقُ لَهُ حَديثٌ.
12 - إذَا فُصِلَ بَينَ العَلَمَين بالضَّمير "هُوَ" نَحو: طَارِقٌ هُوَ ابنُ زِيَاد فَاتِحُ الأندَلُس.
13 - إذَا لَمْ تُسبَقْ بِعَلَمٍ، نَحو: (ألفِيَّةُ ابنِ مَالكٍ مُتَدَاولَةٌ بَينَ مُحِبِّي اللُّغَة العَرَبيَّة).
14 - إِذَا جُمِعَتْ نَحْوَ: (العَامِلُونَ مِنْ أَبْنَاءِ مِصْرَ؛ أَخْلاَقُهُمْ حَمِيدَةٌ).
ثانياً: الحَذْفُ: تُحذَفُ ألفُ (ابن وابنة) فِي المَوَاضِعِ التَّالِيَةِ
1 - إذاَ وَقَعتْ بَينَ عَلَمَين مُفرَدَين؛ ثاَنيهُمَا أبٌ للأوَّل، نَحو: (زَيد بنُ ثَابتِ صَحَابِيٌّ جَليلٌ أوْ (أسمَاءُ بِنتُ أبِي بَكرٍ ذَاتُ النَّطَاقِين).
2 - إذَا جَاءَتْ بَعدَ (يَا) نَحو: (يَا بنَ الكِرَامِ أو يَا بنَةَ الخَيرِ).
3 - إذَا جَاءَتْ بَعدَ هَمزَةِ الاستِفهَامِ، نَحو: (أابنُكَ هَذَا؟ أو نَقُولُ: أبنُكَ هَذَا؟).
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:54 م]ـ
مِنْ الأمْثَالِ العَرَبِيَّةِ ()
تَعريفُ المَثَل: المثَلُ عبَارَةٌ مُوجَزةٌ، قيلَتْ فِي حَادِثَةٍ مَا حَقيقيَّة أوْ خَيَاليَّة، ذَاعَتْ عَلَى ألسُنِ النَّاس، فَأصبَحَ النَّاسُ يَتَمَثَّلُون بِهَا فِي كُلِّ حَالَةٍ مُمَاثِلَةٍ لَهَا، وَلكُلِّ مَثَلٍ مَورِدٌ ومَضرِبٌ.
فالمورِدُ: هُوَ المنَاسَبَةُ التِي قيلَ فيهَا المثَل ابتداءً.
والمضرِبُ: الحَالَةُ التِي تُشبِهُ تِلكَ المنَاسَبَة التِي قيلَ فيهَا أوَّلُ الأمر.
? جَزَاهُ جَزَاءَ سِنِمَّار
- مَورِدُ المثَل وَقصَّتُهُ: احتَاجَ النُّعمَانُ بنُ المنذر مَلكُ الحيرَة إلَى مُهَندس؛ لِيَبنِيَ لَهُ قَصرًا فَريدًا فِي بنَائه، فَأحضَرُوا لَهُ مُهَندسًا مْن الرُّوم اسمُهُ (سِنِمَّار)، فَلَمَّا فَرغ مِنْ بنَائه اصطَحَبهُ الملكُ إلى أعلاهُ؛ لِينظُرَ رَوعَة البنَاء ثُمَّ دَفَعَهُ عَلى الأرضِ مَيتًا؛ حَتَّى لا يَبنِي قَصرًا مثلَهُ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/58)
- مَضرِبُ هَذَا المثَل: يُضرَبُ لمنْ يُحْسِنُ فِي عَمَِله، فَيُكَافأ بالإسَاءَة إلَيه؛ تَصويرًا للحَالَة الحَاضرَة بالحَالَة السَّابقَة.
? خُذِ الرَّفِيقَ قَبْلَ الطَّرِيقِ
- مَورِدُ هَذَا المثَل: أرَادَ شَابٌّ أنْ يُسَافِرَ إلَى مَكَانٍ بَعيد، فَسَألَهُ أبُوهُ عَمَّنْ سَيُرَافقُهُ فِي الطَّريق، فَقَالَ: لَيسَ مَعي أحَدٌ وَسَأختَارُ طَريقًا واضحًا مَألُوفًا، فَقَالَ لَهُ أبُوهُ: خُذِ الرَّفيقَ قَبلَ الطَّريق، فَذَهَبَت مَثَلاً.
- مَضربُ هَذَا المثَل: يُضرَبُ لمنْ يُريدُ السَّفَرَ، دُونَ أنْ يَستَعين بِرَفيقٍ؛ يُعتمَدُ عَلَيه وَالهَدفُ منهُ حُسْنُ اختيَار الرَّفيق، وَدِقَّة الإعدَاد للرِّحلَة بأخذ مَا تَحتَاجُ إلَيه مِنْ مَتَاعٍ أوْ زَادٍ.
? إنَّك لا تَجْنِي مِنِ الشَّوكِ العِنَبَ
- مَورِدُ هَذَا المثَل: رَأى صَبِىٌّ أبَاهُ يَغرسُ شَجَرًا فِي البُستَان، وَبَعدَ عِدَّة أشهُرِ ظَهَرتْ ثِمَارُهُ عنبًا حُلوًا لَذِيذًا، فَظَنَّ الصَّبيُّ أنَّ كُلَّ مَا يغرسُهُ يُخْرج العِنَبَ, فَوَجَدَ شَجَرة شوكٍ فَغَرسَهَا، وَانتَظَرَ مُدَّةً فَوَجدَ الشَّوكَ يَظهَرُ فِي أغصَانِهَا، فَقَالَ لَهُ أبُوُه: (إنَّكَ لا تَجْنِي مِنَ الشَّوكِ العنَبَ) فَلا تَنتَظر الشَّىءَ منْ غيرِ أصْلِهِ.
- مَضرِبُ هَذَا المثَلُ: يُضرِبُ لِمَنْ يَرجُو المعرُوفَ مِنْ غَيرِ أهلِهِ، أوْ لِمَنْ يَعمَلُ الشَّرَّ؛ يَنتَظِر مِنْ وَرَائه الخَيرَ, أوْ لِمَنْ يُحَاوِلُ إصلاحَ شَخص خَسيسِ الأصلِ سَيِّئِ التَّربيَة.
? كأنَّ عَلَى رُءوسِهِم الطَّيْرَ
- مَوردُ المثَل: الصَّيدُ عندَ العَرَب ريَاضَةٌ وحرفَةٌ، فالأمَرَاءُ والأغنيَاءُ يَخرجُون للصَّيد؛ إشبَاعًا لِهوَايتِهِم وَتَنشيطًا لعقُولِهِم، والفقَرَاءُ يَتَكسَّبُون بِمَا يَصيدُون، فَيَأكلُون منهُم وَيَبيعُونَ، وَصَيدُ الطُّيُور يَحتاجُ إلَى الاختفَاء والسُّكُون والصَّمت التَّام، فَالصَّيادُون يَختبئُون تَحتَ الأشجَار سَاكنين؛ لأنَّ الطُّيورَ عَلَى رُءوسِهِم فَوقَ الشَّجَر، فَلَوْ أحسَّتْ صَوتًا أوْ حَركَةً فَزِعَتْ وَطاَرَتْ، فأُطْلِقَ هَذَا المثَلُ؛ تَعبيرًا عَنِ السُّكُون والسُّكُوت.
- مَضرِبُ المثَل: يُضرِبُ هَذَا المثَلُ حينَمَا يَجلسُ جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاس فِي سُكُونٍ وَصَمتٍ تَامٍّ، فَتُشبِه حَالَتَهُم حَالةَ الصَّيادين كَأنَّ عَلَى رُءوسهم الطَّيْرَ.
?أبْلَغُ ِمنْ قُسّ
- هُوَ قُسٍّ بنِ سَاعِدَة بنِ حُذَافَة بنِ زُهير بنِ إياد بنِ نزَار الإيَاديِّ، وَكَانَ حَكِيمًا مِنْ حُكَمَاء العَرَب وَأعقَل من سَمعَ به منهُم، هُوَ أوَّلُ من كَتبَ من فُلانٍ إلَى فُلانٍ، وأوَّلُ من أقَرَّ بالبَعث من غَير عِلْمٍ، وأوَّلُ من قَالَ: أمَّا بَعد، وأوَّلُ من قَالَ: البيِّنة عَلَى من ادَّعَى واليَمينُ عَلَى من أنكَرَ، وقد عَمَّرَ مائةً وثَمَانينَ عَامًا.
- وَفِي الحَديث الشَّريف (): عَن عَبدالله بنِ عبَّاسٍ (?) أنَّ وَفدَ بَكر بنِ وَائل قَدِمُوا عَلَى رسُول اللهٍٍ?، فَلَمَّا فَرغَ من حَوائجهم، قَالَ: (هَلْ فيكُم أحدٌ يَعرفُ قُسَّ بنَ سَاعِدَة الإيّادِيِّ؟) قَالُوا: (كُلُّنَا نَعرفُهُ). قَالَ: فَمَا فَعل؟ قَالُوا: (هَلكَ) فَقَالَ رَسُولُ الله?: (كأنِّي بهِ عَلَى جَمَلٍ أحْمَرَ بعُكَاظ قَائِمًا يَقُولُ: أيُّهَا النَّاسُ اجتمعُوا واسمعُوا وعُوا، مَنْ عَاشَ مَاتَ .... الخ.
? أبْصَرُ من زَرقْاء اليَمَامَةِ
- واليَمَامَةُ اسمُهَا وَبِهَا سُمِّى البَلدُ, وذَكَرَ الجَاحِظًُ أنَّهَا كَانَتْ مِنْ بَنَات لُقْمَان بنِ عَادٍ، وأنَّ اسمَهَا عَنْز، وَكَانَتْ هِي زَرقَاء، وكَانَتْ الزبَاء زَرقَاء، وَكَانَتْ البَسُوس زَرقَاء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/59)
- قَالَ مًُحَمَّد بنُ حبيب: هِي امرَأةٌ منْ جديس، يَعنِي زَرقَاء، كَانَتْ تُبصِرُ الشَّيءَ مِنْ مَسيرَة ثَلاثَة أيَّامٍ، فَلَمَّا قَتَلَتْ جديس طَسَمًا، خَرجَ رجُلٌ مِنْ طَسَم إلَى حَسَّان بنِ تُبَّعٍ فَاستَجَاشَهُ ()، وَرَغَّبَهُ فِي الغَنَائم فَجَهَّزَ إليهم جَيشًا، فَلَمَّا صَارُوا مِنْ جو عَلَى مَسيرَة ثَلاث لَيَالٍ، صَعَدتْ الزَّرقاءُ فَنَظَرَتْ عَلَى الجَيش- وَقَد أمِرُوا أنَ يَحملَ كُلُّ رَجُلٍ منهُم شَجَرةً؛ يَستَتَرُ بِهَا ليَلبسُوا () عَلَيهَا- فَقَالَتْ: يَا قَوم قَدْ أتَتكُم الشَّجرُ أوْ أتَتكُم حِميَر، فَلَمْ يُصَدِّقٌوها، فَقَالَتْ عَلَى مثَال رَجز:
- أقسمُ بالله لَقَدْ دَبَّ الشَّجرُ أوْ حِميَر قَد أخَذَتْ شَيئًا يَجُرُّ، فلَمْ يُصَدِّقُوهَا وَلَمْ يَستَعدُّوا؛ حَتَّى صَبَّحَهُم حسَّان، فَاجتَاحَهُم فَأخَذَ الزَّرقَاء فَشَقَّ عَينَيهَا، فَإذَا فيهِمَا عُرُوقُ سُود مِنْ الأثمَد، وَكَانَتْ أوَّل مَنْ اكتَحَلَ بالأثمد مِنْ العَرَب.
? أخْطبُ () مِنْ سَحْبَان وَائل
وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَاهِلَة، وَكَانَ من خُطَبَائهَا وَشُعَرَائهَا وَهُوَ الذى يَقُولُ:
لَقَد عَلمَ الحيُّ اليَمَانُونَ أنَّنِي
إذَا قُلتُ: " أمَّا بَعْد"أنِّي خَطيبُهَا
وَهُوَ الذى قَالَ لطَلحَة الطَّلحَات الخُزَ اعِيِّ:
يَا طَلح أكرم من بِهَا
منكَ العَطَاءُ فاعطِنِي
حسبًا وَأعطَاهُم لتَالِدِ
وَعَليَّ مَدحُكَ فِي المَشَاهِدِ
فَقَالَ لهُ طَلحَةُ: احتَكمْ: فَقَالَ: "بَرذُونَكَ الأشهَب الوَرد ()، وَغُلامكَ الخبَّاز، وَقَصركَ بزرنج، وَعشرَة آلاف " فقَالَ لَهُ طَلحَةُ: "أفٍّ، لَمْ تَسألْنِي عَلَى قَدرى وإنَّمَا سَألتَنِي عَلَى قَدرك وَقَدر بَاهِلَة، وَلَوْ سَألتَنِي كُلَّ قَصر لِي وَعَبد وَدَابَّة لأعطَيتُكَ" ثُمَّ أمَرَ له بِمَا سَألَ وَلَمْ يَزِدْهُ عَلَيه شَيئًا.
? أخْنَثُ مِنْ طُوَيْسٍ
وَيُقَالُ: أشْأمُ مِنْ طُوَيْس، الطَّاوُوسُ طَائرٌ مَعرُوفٌ، وَيُصَغَّرُ عَلَى طُوَيسٍ، وَكَانَ طُوَيسٌ هَذَا مِنْ مُخَنَّثِي المدينَةِ، وَكَانَ يُسَمَّى طَاوُوسًا، فَلَمَّا تَخَنَّثَ سُمَّي بِطُوَيسٍ، وَيُكَنَّى بِأبِي عَبد النَّعيمِ، وَهُوَ أوَّلُ مَنْ غَنَّى فِي الإسلام بالمدينَةِ، وَنَقَرَ بالدُّفِّ المرَبَّع، وَكَانَ قَد أخَذَ طَرَائقَ الغِنَاء عَن سَبي فَارس، وَذَلكَ أنَّ عُمَرَ? كَان صَيَّرَ لَهُم فِي كُلِّ شَهرٍ يَومَينِ؛ يَستَريحُونَ فِيهِمَا منَ المهَن، فَكَانَ طُوَيسٌ يَغشَاهُم حَتَّى فَهِمَ طَرَائقَهُم، وَكَانَ مَألٌوفًا خَليعًا يُضحِكُ كلَّ ثَكْلَى () حَرَّى، وَكَانَ يُنشِدُ قَائِلاً:
أنَا عَبدُالَنَّعيم ِأنَا طُاوُوسُ الجَحِيم
وَأنَا أشْأَمُ مِنْ دُبٍّ عَلَى ظَهْرِ الحطيم
وأنَا حَاءٌ ثُمَّ لامٌ ثُمَّ قَافٌ حَشو مِيم
? رَجعَ بِخُفَّى حُنَيْنٍ
قَالَ أبُوعُبَيد: أصلُهُ أنَّ حُنَينًا كَانَ إسكَافِيَّا مِنْ أهلِ الحِيرَة، فَسَاوَمَهُ أعرَابِيٌّ بِخُفَّينِ، فَاختَلَفَا حَتَّى أغضَبَهُ، فَأرَادَ غَيظَ الأعرَابِيُّ، فَلَمَّا ارتَحَل الأعرَابِيُّ أخَذَ حُنَيْنٌ أحَدَ خُفَّيهِ وَطَرَحَهُ فِي الطَّريقِ، ثُمَّ ألقَى الآخرَةَ فِي مَوضِع آخَر، فَلَمَّا مَرَّ الأعرَابِي بِأحَدِهِمَا قَالَ: مَا أشبَه هَذَا الخُفّ بِخُفِّ حُنَينٍ! وَلَو كَانَ مَعَهُ الآخر لأخَذْتُهُ وَمَضَى، فَلَمَّا انتَهَى إلَى الآخرِ نَدمَ عَلَى تَركِهِ الأوَّلَ، وَقَد كَمنَ لَهُ حُنينٌ، فَلَمَّا مَضَى الأعرَابِيُّ فِي طَلَبِ الأوَّلِ، عَمدَ حُنينٌ إلَى رَاحِلَتِهِ () وَمَا عَلَيهَا فَذَهَبَ بَهَا، وَأقبَلَ الأعرَابِي وَلَيسَ مَعَهُ إلا خُفّانِ فَقَالَ لَهُ قَومُهُ:" مَاذَا جِئتَ بِهِ مِنْ سَفَرِكَ؟ فَقَالَ:" جِئتُكُم بِخُفَّىِّ حُنينٍ، فَذَهبَ مَثَلاً يُضرَبُ عندَ اليَأسِ مِنَ الحَاجَة والرُّجُوعِ بِالخَيْبَةِ.
? أغْدَرُ مِنْ قَيْسِ بْنِ عاصِمٍ
زَعَمَ أبُو عُبَيدَةَ أنَّهُ كَانَ مِنْ أغدَرِ العَرَبِ، وَذَكَرَ أنَّهُ جَاوَرَهُ رَجُلٌ تَاجِرٌ، فَرَبطَهُ وَأَخَذَ مَتَاعَهُ وَشَرِبَ خَمرَهُ وَسَكَرَ حَتَّى الثّمَالَة وَيَقُول:
وَتَاجِر فَاجِر جَاءَ الإلهُ بِهِ
كَأنَّ لِحْيِتَهُ أذنَابُ أجْمَالِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/60)
وَمِنْ حَدِيثِهِ فِي الغَدرِ أيضًا أنَّهُ جَبَى صَدَقَةً بَني مَنقَر للنَّبِي ?، فَلَمَّا بَلَغهُ مَوتُ النَّبيِّ ? قَسَّمَهَا فِي قَومِهِ وَقَالَ:
ألا أبلغا عنى قريشاً رسالة
حبوت بما جمعته آل منقر
إذا ما أتتهم مهديات الودائع
وآيست منها كل أطلس طامع
? قَطَعَتْ جَهِيْزَةُ قَوْلَ كُلّ خَطِيبٍ
أصلُهُ أنَّ قَومًا اجتَمَعُوا؛ يَخطُبُونَ فِي صُلحٍ بَينَ قَبيلَتَين، قَتَلَ أحَدُهُمَا مِنَ الآخَر قَتِيلاً، وَيَسألُونَ أنْ يَرضُوا بِالدِّيَّة، فَبَينَا هُمْ فِي غَيرِ ذَلكَ إذْ جَاءَتْ أمُّهُ يُقَالُ لَهَا جَهيزَةُ، فَقَالَتْ: إنَّ القَاتِلَ قَد ظَفَرَ بِهِ بَعضُ أوليَاء المقتُول فَقَتَلهُ.
فَقَالُوا عندَ ذَلكَ:" قَطَعَتْ جَهيزَةُ قَولَ كُلِّ خَطِيبٍ" أي: قَد استغنى عَنِ الخُطَب، ويُضْرَبُ لِمَن يَقطَعُ عَلَى النَّاس مَا هُمْ فَيهَ بَحَمَاقَةٍ يَأتِي بِهَا.
? منْ أشْبَهَ أباهُ فما ظَلمَ
أي: لَمْ يَضَعْ الشَّبَهَ فِي غَيرِ مَوْضِعِهِ؛ لَأنَّهُ لَيسَ أَحَدٌ أَوْلَى بِهِ مِنهُ بِأنْ يُشْبِهَهُ، وَيَجُوزُ أنْ يُرَادَ: فَمَا ظَلَمَ الأبَ، أي: لَمْ يَظلِمْ حِينَ وُضِعَ حَيثُ أدَّى إلَيهِ الشَّبه، وَكِلا القَولَينِ حَسَنٌ.
وَكَتَبَ الشَّيخُ عَلِي أبُو الحَسَن عَلِي الأدَيبُ البَارِعُ، وَقَد وَفَدَ إلَيهِ ابنُهُ الرَّبيعُ البَارِع: مَرْحَبًا بِوَلَدِهِ بَلْ بِوَلَدِي الظَّريفِ الرَّبيع الوَارِدِ فِي الخَرِيفِ.
كَأنَّكَ قَد قَابَلتَ مِنهُ سَجْنجلاً ()
وَمَا ظَلَم َإذَا أشْبَهَ أباهُ
فَجَاءَكَ منهُ بِالخَيَالِ الُمَمَاثِلِ
وَإنمَا ظَلمهُ أنْ لَوْكَانَ أبَاهُ
? مَوَاعِيدُ عُرْقُوبَ
قَالَ أبُو عُبَيد: هُوَ رَجُلٌ مِنَ العَمَالِيقِ، أتَاهُ أخٌ لَهُ؛ يَسْألُهُ، فَقَالَ لَهُ عُرقُوبُ: "إذَا طَلعَتْ هَذِهِ النَّخْلَةُ فَلَكَ طَلْعُهَا". فَلَمَّا أطْلَعَتْ أتَاُه للعدّةِ، فَقَالَ: "دَعْهَا حَتَّى تَصيرَ بَلَحًا" فَلَمَّا أبْلَحَتْ قَالَ: "دَعْهَا حَتَّى تَصيرَ زَهوًا".فَلَمَّا زَهَتٍْ قَالَ: "دَعْهَا حَتَّى تَصيرَ رُطَبًا" فَلَمَّا أَرْطَبَتْ قَالَ: "دَعْهَا حَتَّى تَصيرَ تَمْرًا"، فَلَمَّا أتَمْرَتْ عَمَدَ إلَيهَا عُرقُوبُ مِنَ اللَّيلِ فَجَذَّهَا (قَطَعَهَا)، وَلَمْ يُعْطِ أخَاهُ شَيئًًا، فَصَارَ مَثَلاً فِي الخلفِ. وَفيهِ يَقُولُ الأشجَعِيُّ:
وَعَدتَ وَكَانَ الخلفُ مِنكَ سَجيَّةً
مَوَاعيد عُرقُوبَ أخَاُه بِيَثْرِبَ
وَقَالَ آخَرُ:
وَأكْذَبُ مِنْ عُرقُوبَ سَاكِنُ يَترِب
وَأبيَنُ شُؤمًا فِي الحَوَائِجِ مِنْ زُحَل
وَمِنَ المعرُوف أنَّ عُرقُوبَ كَانَ مِنْ (يَتْرِبَ) وَهُوَ مَوضِعٌ قَريبٌ مِنَ اليَمَامَة (عَاصِمَة البَحْرِين الآنَ)، وَلَيسَ (يَثْرِبَ) مَدينَة النَّبيِّ الكريم S.
أمْثَالٌ عَرَبِيَّةٌ أُخْرَى عَلَى وَزْنِ (أفْعَل مِنْ)
1 - أَبْصَرُ مِنْ زَرْقَاء اليَمَامَة (). 2 - أبْصَرُ مِنْ عُقَابٍ ().
3 - أَبْكَى مِنْ يَتِيمٍ (). 4 - أبْلَغُ مِنْ قُسٍّ ()
5 - أَتَبُّ مِنْ أَبِي لَهَبٍ (). 6 - أتْبَعُ مِنْ تَوْلَبَ ()
7 - أتْرَفُ مِنَ رَبِيبِ نِعْمَةٍ (). 8 - أتْوَى مِنْ دَيْنٍ ()
9 - أَتْيَسُ مِنْ تُيُوسِ البَياعِ () 10 - أتْيَمُ مِنْ المرَقِّشِ ().
11 - أَتْيَهُ مِنْ فَقِيدِ ثَقِيفٍ (). 12 - أتْيَهُ مِنْ قَومِ مُوسَى (عليه السلام) ()
13 - أثقَلُ مِنْ جَبَلٍ. 14 - أحْقَرُ مِنْ تُرَابٍ.
15 - أحْمَقُ مِنْ هَبَنْقَةَ (). 16 - أحْمَلُ مِنَ الأرْضِ.
17 - أجْوَدُ مِنْ حَاتِمٍ () 18 - أحْمَقُ مِنْ دَغَة ().
19 - أحْلَمُ مِنْ الأحْنَفِ () 20 - أخْطَبُ مِنْ سَحْبَان وَائل ()
21 - أخْنَثُ مِنْ طُوَيسٍ (). 22 - أدَقُّ مِنْ خَيطٍ بَاطِل ()
23 - أدْهَى مِنْ قَيسٍ بنِ زُهَيرٍ (). 24 - أذْكَى مِنْ إيَاس بنِ مُعَاوِيَةَ ().
25 - أسْمَحُ مِنْ بَحْرٍ (). 26 - أسْمَعُ مِنْ فَرَسٍ.
27 - أسْوَدُ مِنْ قَيسٍ بنِ عَاصِمٍ. 28 - أسْوَدُ مِنْ اللَّيلِ.
29 - أشْأَمُ مِنَ البَسُوسِ (). 30 - أشْجَعُ مِنْ رَبِيعَة مكَدَّم ().
31 - أصْبَرُ مِنْ قَصِيبٍ () 32 - أصْدَقُ مِنْ أبِي ذَرٍّ الغِفَارِيِّ ().
33 - أظْلَمُ مِنْ حَيَّةٍ. 34 - أعَزُّ مِنْ كُلَيبٍ بنِ وَائلٍ.
35 - أعْمَرُ مِنْ ضَبٍّ (). 36 - أعْيَا مِنْ بَاقِلٍ ()
37 - أغْدَرُ مِنْ قَيسٍ بنِ عَاصِمٍ (). 38 - أفْتَكُ مِنْ البَرَّاضِ ().
39 - أفْتِكُ مِنْ عَمْرٍو بنِ كُلْثُوم (). 40 - أفْرَسُ مِنْ عَامِرْ ()
41 - أقْوَدُ مِنْ ظلمَة () 42 - أكْذَبُ مِنْ مُسَيْلَمَة الحَنَفِيِّ ().
43 - أَلَذُّ مِنَ المُنَى. 44 - أمْضَى مِنَ السَّيلِ ()
45 - أمْضَى مِنْ سُلَيك المَقَانِبِ. 46 - أمْنَعُ مِنْ أمِّ قَرفَةَ ()
47 - أنْدَمُ مِنَ الكُسَعِيِّ () 48 - أنْجَبُ مِنْ أُمِّ البَنِين ().
49 - أنْسَبُ مِنْ دَغْفَل (). 50 - أَنَمُّ مِنْ زُجَاجَةٍ عَلَى مَا فِيْهَا.
51 - أنْعَمُ مِنْ خَرِيم النَّاعِمِ. 52 - أنْوَمُ مِنْ فَهْدٍ.
53 - أوْفَى مِنَ السَّمَوْءَل (). 54 - أوْحَشُ مِنْ مَفَازَة ()
55 - أهْدَى مِنَ النَّجْمِ ().
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/61)
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:56 م]ـ
مِنَ الحِكَمِ العَرَبِيَّةِ
تَعرِيفُ الحِكْمَة: قَولٌ مُوجَزٌ مَشهُورٌ صَائبُ الفِكرَةِ رَائِعُ التَّعبير، يَتَضَمَّنُ مَعنَى مُسَلّمًا به، يَهدِفُ إلَى الخَيرِ وَالصَّوَابُ، وَتُعبِّرُ عَنْ خُلاصَةِ خِبْراتٍ وَتَجَارُب قَائلهَا بالحَيَاةِ.
وَتَختَلِفُ عَنِ المثَلِ فِي أمرَينِ:
- لا تَرتَبطُ فِي أسَاسِهَا بِحَادِثَةٍ أوٍْ قِصَّةٍ.
- تُصدِرُ عَنْ فِئَةٍ خَاصَّةٍ مِنَ النَّاسِ لَهَا خِبرَتُهَا وَثَقَافَتُهَا.
وَتَتَفِقُ مَعَ المثَلِ فِي:
- الإيجَازِ، الصِّدقِ، قُوَّةِ التَّعبِير، سَلامَةِ الفِكْرَةِ.
حِكَمٌ مَبدُوءَةٌ بِقَولِ العَرَبِ: (رُبَّ)
1 - رُبَّ أخٍ لَكَ لَمْ تَلِدْهُ أُمُّكَ. 2 - رُبَّ إشَارَةٍ أبْلَغُ مِنْ عِبَارَةٍ.
3 - رُبَّ أكْلَةٍ تَمْنَعُ أكلاتٍ. 4 - رُبَّ بَعِيدٍ لا يُفْقَدُ برُّهُ.
5 - رُبَّ جَاهِلٍ مُسْتََمَعٌ مِنْهُ. 6 - رُبَّ حَامٍ لأنْفِهِ وَهُوَ جَادِعُهُ.
7 - رُبَّ ذَلِيلٍ أعَزَّهُ خُلُقُهُ. 8 - رُبَّ رَأسٍ حَصِيد لِسَانٍ.
9 - رُبَّ رَمْيَةٍ مِنْ غَيرِ رَامٍ. 10 - رُبَّ سَاعٍ لِقَاعِدٍ.
11 - رُبَّ طَرْفٍ أفْصَحُ مِنْ لِسَانٍ. 12 - رُبَّ عَجَلَةٍ تَهَب رَيْثًا.
13 - رُبَّ قَرِيبٍ لا يُؤمَنُ شَرُّهُ. 14 - رُبَّ قَولٍ أَشَدُّ منْ صَوْلٍ.
15 - رُبَّ كَلِمَةٍ تَقُولُ لِصَاحِبِهَا دَعْنِي. 16 - رُبَّ كَلِمَةٍ سَلَبَتْ نِعْمَةً.
17 - رُبَّ مَمْلُولٍ لا يُسْتَطَاعُ فِرَاقُهُ. 18 - رُبَّ مَلُوم ٍلا ذَنْبَ لَهُ.
حِكَمٌ عَرَبِية أُخْرَى
1 - مَصَارِعُ الرِّجَالِ تَحتَ بُرُوقِ الطَّمَع: دَعوَةٌ إلَىالقَنَاعَة؛ فَإنَّ الطَّمَعَ قَد يَقتُلُ صَاحِبَهُ.
2 - أوَّلُ الحَزْم المشُورَةُ: دَعوَةٌ إلَى استشَارَة الآخَرينَ؛ فَهَذَا دَليلٌ عَلَى حُسْنِ التَّصَرُّف.
3 - اتْرُكِ الشَّرَّ يَترُكْكَ: دَعوَةٌ إلَى البُعد عَنْ أسبَاب الشَّر وَأصدِقَاء السُّوء.
4 - أدَبُ المرءِ خَيرٌ مِنْ ذَهَبِهِ: مَعنَاهَا أنَّ قيمَةَ الإنسَان بأدَبِهِ لا بِمَالِهِ.
5 - رِضَا النَّاسِ غَايَةٌ لا تُدْرَكُ: دَعوَةٌ إلَى قَولِ الحَقِّ وَلَوْ غضبَ الآخَرُون.
6 - آفَةُ الجُودِ الإسْرَافُ، وآفَةُ العلمِ التَّكبُّرُ، وآفَةُ الرَّأي الهَوَى: دَعوَةٌ إلَى الاعتدَال والتَّواضُع وعدَم التَّحيُّز.
7 - خَيرُ الغِنَى القَنَاعَةُ وخَيرُ المَالِ مَا نَفعَ: لَيسَتْ العِبرَة بِكَثرةِ المَال بَلْ بالقَنَاعَة بِمَا يسُدُّ الحَاجَة.
8 - خَيرُ الكَلام مَا قَلَّ وَدَلَّ: دَعوَةٌ إلَى الإيجَاز مَعَ الوُضُوح.
9 - إن الحذَرَ لا يُنْجِي من القَدَر: دَعوَةٌ عَلَى الإقدَامِ وَعَدَم الخَوفِ0
10 - حَسبُكَ مْنْ شَرٍّ سَمَاعهُ: دَعوَةٌ إلَى البُعد عَنْ الشَّرِّ.
11 - رُبَّ عَجَلةٍ تَهبُ رَيْثًا: فَقَد يَكُونُ التَّسَرُّعُ سَببًا فِي ارتبَاك؛ يُؤدَّي إلَى التَّأخير وَهَذِهِ الحكمَةُ تَدعُو إلَى التَّمهُّل وَالتَّفكير.
12 - مَنْ فَسَدَتْ بطَانتُهُ كَانَ كَالغَاصِّ بالمَاء: فَمَنْ استَعَانَ بقَومٍ غَيرِ صَالحين لَمْ يُفلِحْ فِي عَمَله، وَيَكُونُ مثلُهُ كَمثلِ مَنْ يَقف المَاء فِي حَلقه، فَلا يَجد سَبيلاً إلَى إزَالَة غصَّته، وَهِيَ تَدعُو إلَى حُسن اختيَار الأعوَان.
13 - مَنْ شَدَّدَ نفَّرَ، ومَنْ تَرَاخَى تَألَّفَ: فَالنَّاسُ تَنفرُ مِن الشَّديد القَاسِي وَتَميل إلَى اللَّينِ الرَّحيم، وَهِي تَدعُو إلَى اللِّين فِي المعَامَلَة وحُسن مُعَامَلَة النَّاس.
14 - خَيرُ الموتِ تَحتَ ظِلالِ السُّيُوفِ: فَالمَوتُ فِي مَيدَان القتَال شَرفٌ؛ لأنَّهُ يَدُلُّ عَلَى الشَّجَاعَة، وَهي حكمَةٌ تَدعُو إلَى الإقدَام والبطُولَة.
15 - وَقَد تَأتِي الحكمَةُ شِعرًاكَقَول زُهَيرٍ:
وَمَنْ يَكُ ذَا فَضلٍ فَيبخَل بفَضلِه
وَمَنْ يَجعَلِِ المعرُوفَ فِِي غَيْرِ أهْلِهِ
عَلَى قَومِهِِ يُسْتَغْنَ عنهُ ويُذْمَمِ
يَكُنْ حَمْدُهُ ذَمًّا عَلَيهِ وَيَنْدَمِ
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:59 م]ـ
البَابُ الثَّالِثُ (الهَمَزَاتِ - كِتَابَةٌ فِيهَا الوَجْهَانِ - حَذْفٌ وَزِيَادَةٌ)
1 - كَيْفَ تَكْتُبُ الهَمْزَةَ بِدُوْنِ أَخْطَاءٍ؟.
2 - كَيْفَ تَكْتُبُ هَمْزَتَي الوَصْلِ وَالقَطْعِ؟.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/62)
3 - يَكْتُبُوْنَ خَطَئًا ( .... ) وَالصَّوَابُ ( .... ) والسَّبَب ( .... ).
4 - كِتَابَةٌ يَجُوْزُ فِيْهَا الوَجْهَانِ.
5 - مَتَى تُحْذَفُ الأَلِفُ وَمَتَى تُزَادُ فِي لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ؟.
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 02:00 م]ـ
كَيْفَ تَكتُبُ الهَمْزَةَ بِدُون أخْطَاء؟
أوَّلاًً: كتابَةُ الهَمزَة فِي أوَّل الكَلِمَة
• تُكتَبُ الهَمزَة فِي أوَّل الكَلمَة عَلَى الألف إذَا كَانَتْ مَفتُوحَة أوْ مَضمُومَة، مثل: أَحمَد- أُسَامَة – أدَّى – أُمِرْتُ - أُمٌّ - أَنْصَار- أَبٌ.
• وَتُكتَبُ الهَمزَة تَحتَ الألف إذَا كَانَتْ مَكسُورَةً فِي الاسم وَالحَرفِ مَعًا، مثل: إبرَاهيم – إسمَاعيل – إملاء – إلَى – إنََّ - إيَّاكَ – إِجَادَة – إِبْرِيق.
• كَلِمَاتٌ بِهَا هَمْزَةٌ مَمْدُودَةٌ بِالأَلِفِ وَتُرْسَمُ مَدَّةً (آ) مِثْل: آمَنَ - آفَاق- آمِين- آلاَم.
ثَانيًا: كتَابَةُ الهَمزَة المُتَطرِّفَة:
• ُتكتَبُ الهَمزَةُ المتَطرِّفَةُ حَسبَ حَرَكَة الحَرف الذي قَبلَهَا؛ فَتُكتَبُ عَلَى الألف إذَا كَانَ مَا قَبلَهَا مَفتُوحًا مثل: مَبْدَأ - مَلْجَأ- ابتَدَأ – بَدَأ - سَبأ- يَنْشَأ - خَطَأ- صَدَأ.
• وَتُكتَبُ عَلَى اليَاء إذَا كَانَ مَا قَبلَهَا مَكسُورًا مثل: يَمْتلِئ – يُخْطِئ – يَبْتَدِِىء - يُنْاوِئ – يُقْرِئ – يُكَافِئ – يُنْشِئ- شَاطِئ- مَلاَجِئ.
• وَتُكتَبُ عَلَى الوَاو إذَا كَانَ مَا قَبلَهَا مَضمُومًا مثل: يَجرُؤ- لُؤلُؤ- امرُؤٌ- تَبَاطُؤ
• وَتُكتَبُ عَلَى السَّطر إذَا كَانَ مَا قَبلَهَا سَاكنًا صَحيحًا أوٍْ حَرفَ عِلَّةٍ مثل: سَمَاء – فَضَاء – عِبْء – ضَوْء – سَوْء – هُدُوْء - نَشْء – كُفْء – دِفْء - بُطْء - دُعَاء.
ثَالثًا: كِتَابَةُ الهَمزَة المُتَوسِّطَة عَلى السَّطر
• تُرسَمُ الهَمزَةُ المتَوسِّطَةُ عَلَى السَّطر إذَا كَانَتْ مَفتُوحَةً بَعدَ الألف مثل:
تَفَاءَلَ- أضَاءَتْ - تَضَاءَلَ – وَضَّاءَة – أبنَاءَهَا – بنَاءَهَا – قِرَاءَة- تَسَاءَلَ.
• إذَا كَانَتْ مَفتُوحَةً بعدَ وَاو سَاكنَة أوْ مَمدُودَة مثل: تَوْءَمَان- هُدُوْءَك – قُرُوْء.
• إذَا كَانَتْ مَضمُومَةً وَمَا بَعدَهَا وَاوًا مَمدُودَة لا يُمكِنُ اتِّصَالِهَا بِمَا قَبلَهَا: مِثْل: ابدَءُوا- جَاءُوا – يَقرَءُون- الموْءُوْدة– المرُوْءَة – شَاءُوا.
• إِذَا كَانَتْ مَضْمُومَة وَمَا قَبْلهَا مَفتُوحًا مِثْل: رَءُوف – دَءُوب - يَدْرَءُون.
رَابعًا: كتَابَةُ الهَمزَة المتَوسِّطَة عَلَى يَاء:
تُكتَبُ الهَمزَةُ المتَوسِّطَةُ عَلَى يَاء:
• إذَا كَانَتْ مَكسُورَةً وَمَا قَبلَهَا مَكسُورًا " بَارِئِهَا – مُخْطِئِين - هَازِئِين".
• إذَا كَانَتْ مَكسُورَةً وَمَا قَبلَهَا مَفتُوحًا " لَئِيم – مُطْمَئِن – يَلْتَئِم- ابْدَئِي".
• إذَا كَانَتْ مَكسُورَةً وَمَا قَبلَهَا مَضمُومًا "سُئِلَ - رُئِيَ".
• إذَا كَانَتْ مَكسُورَةً وَمَا قَبلَهَا سَاكنًا "سَاْئِح- سَاْئِل ".
• إذَا كَانَتْ مَضمُومَةً وَمَا قَبلَهَا مَكسُورًا "مُخْطِئُون".
• إذَا كَانَتْ مَضمُومَةً وَمَا بَعدَهَا وَاوًا مَوصُولَة بِمَا قَبلَهَا "شُئُون - مَسْئُوليَّة".
• إذَا كَانَتْ مَفتُوحَةً وَمَا قَبلَهَا سَاكِنًا: "تَيْئَس - هَيْئَة - شَيْئَان - كُفْئَان- عِبْئَان".
• إذَا كَانَتْ مَفتُوحَةً وَمَا قَبلَهَا مَدٌّ بِاليَاءِ: "مَشِيئَة - مُضِيئَة - خَطِيئَة".
• إِذَا كَانَتْ مَفْتُوحَةً وَمَا قَبْلَهَا مَكْسُورًا: "وِئَام - فِئَة - تَنْشِئَة- رِئَة".
خَامِسًا: كِتَابَةُ الهَمزَة المتَوسِّطَة عَلَى وَاو:
تُكتَبُ الهَمزَةُ المتَوسِّطَةُ عَلَى وَاوٍ إذَا كَانَتْ:
• مَضمُومَةً وَمَا قَبلَهَا مَفتُوحًا مثل:خَطَؤُهُ- مَنْشَؤُهُ- ظَمَؤُهُ- يَقْرَؤُهُ.
• مَضمُومَةً وَمَا قَبلَهَا ألف مَدٍّ مثل:حَيَاؤُهُ- أبنَاؤُهُ- رجاؤه- دعاؤه.
• سَاكِنَةً وَمَا قَبلَهَا مَضمُومًا: تُؤْذِيه - مُؤْمِن– لُؤْم- مُؤْنِس- مُؤْتَمَر- مُؤْتَمَن.
• مَفتُوحَةً وَمَا قَبلَهَا مَضمُومًا: تُؤَجَّل - يُؤَدِّي- مُؤَن.
• مَضْمُومَة وَمَا قَبْلَهَا مَفْتُوحًا: يَؤُمُّ - هَؤُلاَءِ.
سَادِسًا: الهَمزَة ُالمتَوسِّطَةُ عَلَى الألف:
تُكتَبُ الهَمزَةُ عَلَى الألف فِي وَسَط الكَلمَة إذَا كَانَتْ:
• مَفتُوحَةً وَمَا قَبلَهَا مَفتُوحًا مثل: تَتَأَخَّر – تَتَأَنَّى – سَأَلَ – نَأَى – ثَأَرَ- التَأَمَ.
• مَفتُوحَةً وَمَا قَبلَهَا سَاكناً صَحيحًا مثل: يَسْأَل – مَسْأَلَة – نَشْأَة – فَجْأَة.
• سَاكِنَةً وَمَا قَبلَهَا مَفتُوحًا مثل: طُمَأْنِينَة – رَأْس – ثَأْر – شَأْن – تَوَضَّأْت – قَرَأْتُ.
• مَفْتُوحَة وَمَا قَبْلَهَا مَفْتُوحٌ وَجَاءَ بَعْدَهَا أَلِفٌ مَدٍّ فَإِنَّهَا تُرْسَمُ أَلِفًا عَلَيْهَا مَدَّة مِثْل: مَآل – مَآثِر- مَآذِن- مَآرِب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/63)
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 02:02 م]ـ
كَيفَ تُكتُبُ هَمْزَتَي الوَصْلِ وَالقَطْعِ؟!
أوَّلا: هَمزَةُ الَوصلِ
اعلَمْ أنَّ هَمزَةَ الوَصل تَأتِي فِي الموَاضِع الآتيَة:
? الأسمَاء:
- بَعضُ الأسمَاءِ مثل: اسْم – ابْن - ابْنَة – ايْم الله – امْرُؤ – امرَأة – ايْمَن الله.
- المثَنَّى: اسمَان – ابنَان – ابنَتَان - امرَأتَان – اثنَان – اثنَتَان.
- المنسُوب إلَى كَلِمَة اسم (الاسمِيّ - الاسمِيَّة).
? الأفعَال:
- مَصدَر الفِعْل الخُمَاسِيِّ مثل: اجْتِمَاع – اتِّحَاد – اشْتِرَاك – امتِحَان.
- مَصدَر الفِعْل السُّدَاسِيِّ: استِخْرَاج – استِقْرَار – استِيعَاب – اسْتِشَارَة.
- مَاضي الخُمَاسيِّ: اجتَمَعَ – اتَّحَدَ – ادَّخَرَ – ابتَدَأَ – اخْتَلَفَ.
- مَاضِي السُّدَاسي: استَخْرَجَ – اسْتَقَلَّ – اعْشَوشَبَ – اسْتَوعَبَ.
- أمر الخُمَاسيِّ: اجتَهِدْ – انتَظِرْ – انْتَهِ –اتَّحِدْ.
- أمر السُّدَاسيِّ: استَخْرِجْ – اسْتَدَلْ – اسْتَوعِبْ.
- أمر الثُّلاثِيِّ: اكتُبْ – اجْلِسْ – ادْعُ – انْهَ – اجْرِ.
? الُحُرُوف:
- هَمزَة (أل) نَحو: الله - التِّلميذ – الرَّاعِي – الَّذِي – اللاتِي.
? مُلاحَظَة مُهِمَّة:
- للتَّمييز بَينَ الإثنَينِ العَلَم (يَوم مِنْ أيَّام الأسبُوع) وَالعَدَد المعرُوف (الاثنَين) يُكتَبُ يَومَ الإثنَين بِهَمزَة قَطعٍ.
- للتَّمييز بَينَ الاسم العَلَم وَالمصدَر المعرُوف نَكتُبُ الاسمَ العَلَم بِهَمزَة قَطعٍ، نَحو: ابتسَام (مَصدَر خُمَاسيّ)، إبتسَام (عَلَم لمؤنَّث)، وَكَذَلكَ اعتمَاد (مَصدَرخُمَاسيّ)، (إعتمَاد عَلَم لمؤنَّث) وَمَا عَلَى شَاكلتهَا مِنَ الأسمَاء الأخرَى.
ثانيًا: هَمزَةُ الَقطعِ
? الأسمَاءُ:
- جَميعُ الأسمَاء إلا مَا تَقَدَّمَ ذِكرُهُ فِي هَمزَة الوَصل تُعتَبَرُ هَمزَتُهَا هَمزَةَ قَطعٍ، نَحو: أب- أخ – أحمَد – أسمَاء – إبرَاهيم – إعْلان.
? الضَّمَائر:
- أنَا – أنْتَ – أنتُمْ – أنتُمَا – أيَا ..... الخ0
? الأدَوَات:
- إذَا الشَّرْطيَّة – أي – إذْ الظَّرفيَّة.
? المَصَادر:
- مَصدَر الثُّلاثِي: أسَف – ألَم – أسَى – أخْذ.
- مَصدَر الرُّبَاعِيِّ: إسْرَاع – إجَابَة – إيوَاء – إهَانَة – إنْقَاذ.
? الأفعَال:
- مَاضِي الثُّلاثِي المهْمُوز: أمِنَ- أخَذَ – أَكَلَ.
- مَاضِي الرُّبَاعِيِّ: أفَادَ –أقَامَ – أخْرَجَ.
- أمر الرُّبَاعيِّ: أنْصِفْ- أخْرِجْ.
- هَمزَة المضَارَعَة: ألعَبُ –أكتُبُ- أفْهَمُ- أزْرَعُ.
? الحُرُوف:
- كُلُّ الحُرُوفِ هَمْزَتُهَا هَمْزَةُ قَطعٍ مَاعَدَا (أل التَّعْرِيفِيَّة).
مثل: أمْ – أنْ - أنَّ – إنْ - إنَّ – ألاَّ – إلاَّ- إلَى – أمَّا – إمَّا – أيَا- إذْ مَا – إذْ.
? وَهَمْزَة الاسْتِفْهَامِ:
- أَتَرْغَبُ فِي تَعَلُّم التَّجْوِيدِ؟
? وَهَمْزَة التَّسْويَة:
- {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} [البقرة 6]
? وَهَمزَة النِّدَاء: - أمُحَمَّدٌ احْضَرْ إلِيَّ.
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 02:03 م]ـ
يَكْتُبُونَ خَطَئاً ( .. ) وَالصَّوَابُ ( .. ) والسَّبَب ( .. )
1 - يَكتُبُون: (يَا أيُّهَا النَّاسُ) وَالصَّوَابُ: (يَأيُّهَا النَّاسُ) حَيثُ تُكتَبُ يَاء النِّدَاءِ المتَّصلَةِ بالهَمْزَة دُونَ الألِفِ، وَقِيلَ: يَجُوزُ الوَجْهَانِ.
2 - يَكتُبُونَ: (رَأيتُ عَمْرواً) وَالصَّوَابُ: (رَأيتُ عَمْرًا) والسَّبَب؛ لأنَّ (وَاوَ) عَمْرو تَسقُطُ فِي النَّصب وَتَخلُفُهَا الألفُ إلا إذَا وُصِفَتْ بابن مثل قَولِي: مَدَحتُ عَمرُو بنَ العَاص؛ ولأنَّ (عُمَرَ) مَمنُوعٌ من الصَّرف؛ لِذَا نَستَطيعُ فِي حَالَة النَّصب التَّفريقَ بَينَ (عُمَرَ) و (عَمْرُو) بِحَذف وَاو الثَّانية وَإضَافة ألف إليهَا، وَتُكتبُ الوَاوُ ولا تُلفَظُ فِي (عَمرُو) للتَّفريق بَينَهَا وَبَينَ (عُمَرَ) الممنُوع من الصَّرف، عَلَى أنْ يكُونَ عَلَمًا غَيرَ مُضَافٍ لضَمِيرٍ (عَمْرِى) ولا مُصَغَّرًا (عُمَيْر) ولا مَنصُوبًا مُنَوَّنًا (عَمْرًا) أي: فِي حَالَة الرَّفع، نَحو: عَمرُو بنُ العَاص فَاتحُ مِصْرَ، وَفِي حَالَة الجَرِّ نَحو: أخذتُ الكتَابَ مِنْ عَمرٍو.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/64)
3 - يَكتُبُونَ: (مِصْرُأبنَاءَهَا وَطنيُّونَ) وَالصَّوَابُ: (مِصْرُ أبنَاؤُهَا وَطَنيُّونَ) والسَّبَب؛ لأنَّ (أبنَاؤُهاَ) فِي المثَال الثَّانِي تُعرَبُ مَبتَدَأ ثانيًا، فَتُكتَبُ الهَمزَةُ عَلَى الوَاو، أمَّا فِي حَالَة نَصبِهَا تُكتَبُ عَلَى السَّطر (أبنَاءَهَا)، وَفِي حَالَة الجَرِّ تُكتَبُ هَكَذَا (أبنَائِهَا).
4 - يَكتُبُونَ: (رَحِمَ الله امْرِئٍ عَرفَ قَدْرَ نَفْسِهِ) وَالصَّوَابُ: (رَحِمَ الله امْرَأً عَرفَ قَدْرَ نَفسِهِ)؛ لأنَّ (امْرَأًً) تُعْرَبُ مفعُولاً به مَنصُوباً وَعَلامَة نَصبِهِ الفَتْحَة.
5 - يَكتُبُونَ: (عَمَّا نَتَسَاءَلُ؟ وَفيمَا نَتَنَاقَشُ؟) وَالصَّوَابُ: (عَمَّ نَتَسَاءَلُ؟ وَفيمَ نَتَنَاقَشُ؟) لأنَّ (مَا) الاستِفْهََاميَّة تُحذَفُ ألفُهَا عندَ الاتِّصَال ب (فِي أوْ عَنْ) حَرفَي الجَرِّ.
6 - يَكتُبُونَ: (سَقَّاءًا وبَنَّاءًا) بالألف بَعدَ الهَمزَة، وَالصَّوَابُ: (سَقَّاءً) والسَّبَب؛ وُجُود ألِف قََبْلَ الهَمْزَة.
7 - يَكتُبُونَ: (إذَا لَمْ تَستَطيع الأُمَّة إيقَافَ السَّيل الجَارف استَعَانَتْ برجَال .... ) وَالصَّوَابُ: (إذَا لَمْ تَستَطعْ الأُمَّةُ إيقَافَ ... ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ (يَستَطيع) فعلٌ أجوَفُ سَاكنُ الآخر، والقَاعدَةُ الصَّرفيَّةُ تَقُولُ (إنَّ الفعلَ الأجوَفَ أي: المعتَلَّ الوَسَط إذَا سُكِّّنَ آخِرُهُ وَجبَ حَذفُ وَسَطه؛ تَخَلُّصًا من التقَاء سَاكنَينِ وَهُمَا اليَاء السَّاكنَة وَآخِر الفعل السَّاكِن، وَمثله: لَمْ يَكُنْ، لَمْ يَنَلْ.
8 - يَكتُبُونَ عَلَى شَاشَة التِّلفَاز (إتَّصِلْ الآنَ تَربَح جَائزَةً قَيِّمَةً) وَالصَّوَابُ: (اتَّصِلْ الآنَ تَربَحْ .. ) والسَّبَب؛ لأنَّ هَمزَةَ الفعل (اتَّصِلْ) هَمزَةُ وَصلٍ فَلا تُكْتَب؛ لأنَّ الفعلَ خُمَاسيٌّ وَكَذَلِكَ هَمزَة مَصدَره وَمَاضيه، فنقول: (اتَّصَلَ– اتَّصِلْ– اتِّصَال).
9 - يَكتُبُونَ: (أكَلتُ التُّفَّاحَةَ حَتَّى نِصْفهَا) وَالصَّوَابُ: (أكَلتُ التُّفَّاحَةَ إلَى نِصْفِهَا) والسَّبَب؛ لأنَّ (حتَّى) تَختَصُّ بغَايَة الشَّيء بِخلاف (إلَى) فَإنَّهَا عَامَّةٌ، وَيُشتَرَطُ فِي الاسم الوَاقع بَعدَ (حَتَّى) أنْ يَكُونَ آخِراً، قَالَ الله تَعَالَى فِي شَأن لَيلَة القَدر: {سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [5القدر]
10 - يَكتُبُونَ عَلَى شَاشَةِ التِّلفَازِ (إسْألْ – إستَشِير) وَالصَّوَابُ: (اسْألْ - اسْتَشِرْ) والسَّبَب؛ لأنَّ هَمزَةَ (اسْألْ) هَمزَةَ وَصلٍ؛ لأنَّهُ أمرُ الفعل الثَّلاثيِّ، والفعلُ (استَشرْ) تُحذَفُ يَاؤُهُ؛ حَتَّى لا يَلتَقِي حَرفَانِ سَاكنَانِ، والقَاعدَةُ الصَّرفيَّة تَمنَعُ ذلك.
11 - يَكتُبُونَ عَلَى العَلَم العِراقِيِّ (ألله أكبَر) وَالصَّوَابُ: (الله أكبَر) والسَّبَب؛ لأنَّ هَمزَةَ (أل) هَمزَةُ وَصلٍ لا قَطع، فَلا أعلَمُ مِنْ أينَ أتَوا بِهَا هَمزَةَ قَطعٍ؟!.
12 - يَكتُبُونَ: (الأسكَندَريَّةُ مُحَافَظَةٌ جَميلَةٌ) وَالصَّوَابُ: (الإسكَندَريَّة مُحَافَظَةٌ جمَيلةٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ الإسكَندَريَّةَ سُمِّيَتْ بِهَذَا الاسم؛ نسبَةً إلَى الإسكَندَر الذي فَتَحَهَا.
13 - يَكتُبُونَ: (إفْرِيقيَا قَارَّةٌ وَاسِعَةٌ) وَالصَّوَابُ: (أفرِيقيَا قَارَّةٌ وَاسِعَةٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ إفريقيَا مَأخُوذَةٌ مِنَ اللُّغَة الإنجليزيَّة ( Africa).
14- يَكتُبُونَ: (صَلِّي عَلَى النَّبيِّ) وَالصَّوَابُ: (صَلِّ عَلَى النَّبيِّ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ الأمرَ (صَلِّّ) يُبنَى عَلَى حَذف حَرف العِلَّة، فَيَجِبُ حَذفُ اليَاءِ منهُ.
15 - يَكتُبُونَ: (أرجُو الموَافَقَةَ لِي عَلَى أجَازَة صَيْفيَّة) وَالصَّوَابُ: (أرجُو الموَافَقَةَ لِي عَلَى إجَازَة صَيْفيَّة) والسَّبَب؛ لأنَّ الموظَّفَ يُجَازُ مِنْ قِبَل مَرءُوسيهِ، فَهِي مَصدَرُ الفعل (أجَازَ) مثل أقَامَ إقَامَة، أقَالَ إقَالَة.
16 - يَكتُبُونَ عَلَى شَاشَةِ التِّلفَازِ: (أكْفُل طفْل يَتِيم فِي بَيتكَ) وَالصَّوَابُ: (اكْفُلْ طفْلاً يَتِيمًا فِي بَيتكَ) والسَّبَب؛ لأنَّ هَمزَةَ (اكْفُلْ) هَمزَةُ وصلٍ، أمَّا (طفْلاً) فَتُعْرَبُ مفعُولاًٌ به مَنصُوبًا، (يَتِيمًا) صِفَة مَنصُوبَة.
17 - يَكتُبُونَ عَلَى شَاشَةِ التِّلفَازِ: (ثَلاَث مائَة) وَالصَّوَابُ: (ثَلَثَمائة) لأَنَّ الأَلِفَ اللَّيِّنَةَ تُحْذَفُ مِنْ كَلِمَةِ (ثَلاث) إِذَا رُكِّبَتْ مَعَ (المَائة).
18 - يَكتُبُونَ عَلَى شَاشَةِ التِّلفَازِ: (تَطَوَّرَتِ العَلاقَاتُ إِلَى المسْتَوَى الَّتِي هِيَ عَلَيْهِ اليَوْمَ) وَالصَّوَابُ: (تَطَوَّرَتِ العَلاقَاتُ إِلَى المسْتَوَى الَّذِي هِيَ عَلَيْهِ اليَوْمَ) وَقِسْ عَلَى ذَلِكَ قَوْلَكَ: النَّشَاطُ الَّذِي بَدَأَتْ بِهِ المرْأَةُ، إِغْلاَقُ المَحَطَّتَيْنِ اللَّتَانِ تَقَعُ إِحْدَاهُمَا فِي ... )
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/65)
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 12 - 06, 02:05 م]ـ
كِتَابَةٌ يَجُوْزُ فِيْهَا الوَجْهَانِ
1 - هَذَا رَجُلٌ بنَّاوِيٌّ (بنَّائيّ).
فَائدَة: لأنَّ النَّسَبَ إلَى الاسم الممدُود إذَا كانَتْ هَمزَتُهُ مُنَقَلبةً عَنْ أصلِ (يَاء أوْ وَاو) جَازَ إبقَاؤهُمَا هَمزَةً أوْ قَلبهُمَا وَاوًا.
2 - يَا أُمِّي (أمّ) انتَبهِي.
3 - أسرَعتُ الخُطَى (الخُطَا) إلَى المسجِدِ.
وَكَذَلِكَ الكَلِمَات الآتيَة:
• (الذُّرَا – الذُّرَى) جَمعُ ذُروَة، وهُوَ المكَانُ المرتَفعُ، (الرُّشَا– الرُّشَى) جَمعُ رشوَة وهُوَ مَا يُعْطَى بغَيرِ حَقٍّ.
• (السَّنَا– السَّنىَ) وهُوَ الضِّياءُ، (الخَنَا-الخَنَى) وهُوَ الفُحشُ فِي الكَلام، - (الرِّضَا – الرِّضَى) وهُوَ القَبُولُ والرِّضوَانُ.
• (الموسيقَا – الموسيقَى)، (الرُّبَا- الرُّبَى) جَمعُ رَبوَة.
4 - يَأيُّهَا (يَا أيُّهَا) النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُم.
5 - إنِّي أرَى رُءوسًا (رُؤوسًا) قَد أينَعَتْ.
6 - لَيتَمَا زَيدًا (زَيدٌ) نَاجِحٌ.
فَائدَة: لأنَّ مَا (الكَافَّة) تَلحَقُ بِإنَّ وَأخَوَاتِهَا فَتكُفّهَا عَنْ عَمَلِهَا مَا عَدَا (لَيتَ) فَيَجُوز إعمَالُهَا أو إهمَالُهَا.
7 - نَجحَ الطُّلابُ عَدَا طَالبًا (طَالبٍ).
فَائدَة: لأنَّ الاسمَ الواقعَ بَعدَ عَدا يُنصَبُ أوْ يُجَرُّ، يُنصَبُ عَلَى أنَّ "عَدَا" فعلٌ مَاضٍ والاسم بَعدَها مفعُولٌ بِهِ، ويُجَرُّ عَلَى أنَّ "عَدَا" حَرف جَر والاسم بعدَها اسمٌ مجرُورٌ.
8 - سُورية (سُوريا) بَلدٌ عَربيٌّ شَقيقٌ.
9 - هَذَا رَجُلٌ طَنطِيٌّ (طَنطَاويٌّ، طَنطَويٌّ).
فَائدَة: لأنَّ فِي النَّسَبِ إلَى الاسم المقصُور إذَا كَانَتْ ألفُهُ رَابعةً والحَرفُ الثَّانِي سَاكنًا، جَازَ أنْ تُحْذَفَ الألفُ وأنْ تُقلَبَ وَاوًا، ويَجُوز مَعَ قَلبهَا وَاوًا أنْ تُزَادَ ألفٌ قَبلَهَا.
10 - افعَل (افعَلن) المعرُوف.
فائدة: يَجُوزُ تَوكيدُ الفعل بالنُّون إذَا كَانَ دَالاً عَلَى طَلَب: (أمر – استفهَام – تَمَنٍّ –تَرَجٍّ – نَهي) وَكَذَلكَ قولنا لا تَتَكَاسَل (تَتَكَاسَلَنَّ) فَتَندَم، لَيتَ العلمَ يَكشفُ (يَكشِفَنَّ) كُلَّ الأمرَاض، أتَجهَرُ (أتَجهَرَنَّ) برَأيكَ، لَعَلَّ العلمَ يُخرِجُ (يُخرِجَنَّ) كُنُوزَ الصَّحَراء، لا تُصْغِ (تُصغِيَنَّ) إلَى الشَّائعَات.
11 - صبرٌ جَميلٌ (صَبرًا جَميلاً) أَبنَاءَ فلسطينَ.
فائدة: فَالتَّقديرُ (أمرهم أوْ حَالهم) صَبرٌ جَميلٌ (صَبر: خَبَر لمبتَدَإٍ مَحذُوف، أوْ اصبُرُوا صَبرًا (صبرًا: مفعُول لفعل مَحذُوف).
12 - يَا مُسْلِمٌ (مُسْلِمًا) انتَبهْ، الخَطَرُ قَادمٌ.
فائدة: مِنْ أنوَاع النِّدَاء النَّكرَة المقصُودَة وَهِي النَّكرَة التِي قُصِدَ ندَاؤُهَا، فدلَّتْ عَلَى مُعيَّن، وَإعْرَابُ النَّكرَةِ المقصُودَةِ تُبْنَى عَلَى مَا تُرْفع به (مُسْلِمٌ) , أمَّا النَّكرَة غَير المقصُودَة هِي التِي لا يُقْصَد بندَائهَا مُعيَّنٌ، بَلْ تَصْدُق عَلَى كُلِّ فَردٍ تَدُلُّ عَلَيه، وإعرابُهَا وُجُوبُ النَّصب (مُسْلِمًا).
13 - لا أعجَبُ بالقصص إلا الهَادفِ (الهادفَ) منها.
14 - مَا فَازَ السَّباحُونَ غَيرَ (غَيرُ) سَبَّاحٍ.
فائدة: لأنَّهُ فِي حَالَة الاستثنَاء إذَا كَانَ الكَلامُ تَامًّا مَنفيًّا يَجُوزُ نَصبُ غَيرِ عَلَى الاستثنَاء، أوْ إعرابُهَا بَدلاً من المستَثنَى منهُ.
15 - أحبُّ الطُّلابَ لا سيَّمَا طَالبٌ (طَالبًا، طَالبٍ) مُجتَهِد.
فائدة: لا نَافيَة للجنس (سِيَّ) اسمُهَا وإعرابُ "مَا" كَالآتى.
- مَا: اسمٌ موصُولٌ، فالاسمُ الواقعُ بَعدَهَا: خبرٌ لمبتَدَإ محذُوف تَقديرُه "هُوَ" (طَالِبٌ)
- مَا: اسمٌ نكرَةٌ مُبهَمٌ، فالاسمُ الواقعُ بَعدَها تَمييزٌ منصُوبٌ (طَالبًا)
- مَا: زَائدَة، فالاسمُ الواقعُ بَعدَها مُضَافٌ إلَيه مَجرُور (طَالِبٍ).
16 - مُكرَهٌ أخَاكَ (أخُوكَ) لا بَطَل.
17 - اشتَرَيتُ جِرَامًا ذَهَبًا (جرَامَ ذَهَبٍ أو جرَامًا منْ ذَهَبٍ).
فائدة: إذَا كَانَ المميَّزُ وَزْناً أو كَيلاً أوْ مسَاحَة يَكُونُ منصُوبًا ويَجُوزُ جَرّهُ بالإضَافَةِ أو بِمِنْ.
18 - اعمَلْ تَنَلْ (تَنَالُ) مَا تُريدُ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/66)
فائدة: لأنَّ المضَارَعَ يُجزَمُ جَوَازًا إذَا وَقعَ فِي جَواب الطَّلَب، أمْرًا كَانَ أو نَهْيًا وأساس الجزم يَقُومُ مقَامَ شَرط مَحذُوف، والتَّقدير "إنْ تَعمَل تَنَلْ"، وَكَذَلكَ فِي الجملَة الآتيَة: - لا تَتَعلَّق بالأوهَام يَخلُ (يَخلُو) قلبُكَ منهَا.
19 - هَذَا رَجُلٌ فدَائيٌّ (فدَاويٌّ).
20 - رَأيتُ رَجُلَين يَملآن (يَملأان) الجوَال بالحبُوب.
21 - هَذَانِ رَحوَانِ (رَحيَانِ) كَبيرَانِ.
22 - عُيُونُ المهوَات (المهيَات) نَجلاوَاتٌ.
23 - فى المدرَسَة ثلاثمائة (ثلثمائة) طَالبٍ.
24 - كَبدُهُ مَريضَةٌ (مَريضٌ).
فائدة: لأنَّ "الكبدَ" فِي لُغَتنَا العَربيَّة يَجُوزُ تَذكيرُهَا وتَأنيثُهَا.
وكَذَلكَ قولنا: (لَهُ ذِرَاعٌ طويلَةٌ أوْ طويلٌ)، وأيضًا: (رَفعتُ الشَّيءَ بإصبع وَاحِدٍ أوْ وَاحدَة). وَكَذَلكَ قَولنَا: هَذَا سَبيلٌ وَاضِحٌ (وَهَذِهِ سَبيلٌ وَاضحَةٌ).
25 - مَنْزِلُنَا به ثَلاثُ حُجُراتٍ (حُجْرَات- حُجَر).
26 - بَينِي وَبَينَكَ خَمسُ خُطُوَات (خُطْوَات).
27 - الخِطَابَةُ (الخَطَابَةُ) فَنُّ مُخَاطَبةِ الجُمهُور.
28 - يا لَسِحْرِ (سِحْرَ) الطَّبيعَة فِي الرَّبيع.
29 - إيَّاكَ التَّسَرُّعَ (أنْ تَتَسَرَّعَ، والتَّسَرُّعَ، مِنَ التَّسَرُّعِ).
فَائدَة: (إيَّا) تُعرَبُ ضَميرًا مُنفَصلاً مَبنيًّا عَلَى السُّكُون فِي مَحَلِّ نَصب عَلَى التَّحذير لفعلٍ مَحذُوفٍ وُجُوبًا إذَا جَاءَ بَعدَهَا أنْ أوْ مِنْ أوْ الوَاو، وَإنْ لَمْ يَلِهَا شَيءٌ مِنْ ذَلكَ فَهِيَ فِي مَحَلِّ نَصبٍ مفعُول بِهِ، والكَاف: حَرف خِطَاب، نَحو قَوله تَعَالَى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [5 الفاتحة].
30 - جَادَلتُكَ جِدَالاً (مُجَادَلَةً).
فائدة: لأنَّ مَصدَرَ الفعل الرُّبَاعِيِّ (فَاعل) يَأتِي عَلَى صِيْغَتَيْنِ (فِعَال أوْ مُفَاعَلَة).
31 - هَذَانِ القَائدَانِ أعظَمَا (أعظَمُ) القُوَّاد خِبرَةً.
32 - بئسَ القَرينُ المنَافِقُ، أوْ بئسَ قَرينُ المرءِ المنَافِقُ، أوْ بئسَ قَرينًا المنَافقُ، أوْ بئسَ مَنْ تُصَاحِبُ المنَافقُ.
فائدة: لأنَّ فَاعلَ نِعمَ أوْ بئسَ لهُ حَالاتٌ أربَعُ هِي:
أنْ يَكُونَ مُعَرَّفًا بأل، مُضَافًا إلَى المعرَّف بأل، ضَميرًا مُستَتِرًا مُمَيَّزًا بنَكرَةٍ، مَا أوْ مَنْ الموصُولَتَينِ.
33 - سَعَيتُ فِي الخَيرِ سَعيًا (مَسعَىً) كَريمًا.
فائدة: يَجُوزُ أنْ يُصَاغَ المصدَرُ مِنَ الفعل الثُّلاثِيِّ عَلَى وَزن (مَفْعَل) وَيُصبح مَصدَرًا ميميًّا (مبدُوء بِميمِ) قَالَ الله تَعَالَى: {وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا} [الفرقان171]
34 - يَسُرُّنِي مَا أدَّيتَ (أداؤُكَ) وَاجبَكَ.
35 - حَصَلتُ عَلَى دَرَجَتَينِ اثنَتَينِ (ثنتَينِ).
فائدة: لأنَّ (اثنَانِ واثنَتَانِ وثنتَانِ) مِنْ الألفَاظِ التِي لا مُفرَدَ لَهَا مِنْ لَفظهَا، وَتَأتي عَلَى صُورَة المثَنَّى فأُلْحِقَتْ بإعرَابِهِ.
36 - الطَّالبَانِ كِلاهُمَا مُجِدَّانِ (مُجِدٌّ).
37 - الوَفَاءَاتُ (الوَفَاوَاتُ) طَالبَاتٌ مُهَذَّبَاتٌ.
38 - شَاهَدتُ هندَ (هندًا) فِي المدرَسَة.
فائدة: لأنَّ العَلَمَ المؤنَّثَ الثُّلاثِيَّ سَاكنَ الوَسَط يَجُوزُ مَنعُهُ من الصَّرف (التَّنوين) وَيَجُوزُ صَرفُهِ وَكَذَلكَ العَلَم الأعجَميّ، قَالَ الله تَعَالَى: {وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ} [الصافات133]
39 - نَجحَ (نَجَحَتْ) فِي الامتحَانِ فَاطمَةُ.
فائدة: لأنَّهُ يَجُوزُ تَأنيثُ الفعل إذَا كَانَ الفَاعلُ اسمًا ظاَهرًا حَقيقيَّ التَّأنيث، وفُصِلَ عَنْ فعله بفَاصلٍ.
40 - هَبطَ (هَبطَتْ) رُوَّادُ الفَضَاء عَلَى سطَح القَمَر.
فائدة: يَجُوزُ تّأنيثُ الفعل إذَا كَانَ الفَاعلُ جَمعَ تَكسيرٍ.
41 - تَحَرَّكَتْ الفِرقَةُ والقَائدُ (الفِرقَةُ والقَائدَ).
فائدة: يَجُوزُ نَصبُ الاسم الوَاقع بَعدَ الوَاو إذَا احتَمَلَ المعيَّةَ (مفعُول مَعَهُ) أوْ عَطفهُ عَلَى مَا قَبلَهُ إذَا كَانَ المعنَى يَحتَملُ العَطفَ، إذَا اشتَرَكَ المعطُوفُ والمعطُوفُ عَلَيه فِي الفعل.
42 - بَزغَ سَاطِعًا القَمَرُ (سَاطعًا بَزغَ القَمَرُ).
43 - المصلحُونَ رَافعُونَ لِوَاءَ أوْ (رَافعُو لِوَاءِ) الحَقِّ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(123/67)