ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[16 - 02 - 06, 09:17 ص]ـ
مثل هذه الأفعال: تقوقع _ تلفن _ إلخ. مما يأخذونه من الأسماء الجامدة، أسميها: (أفعال الموضة) فليس لها في العربية أصل صحيح، أما تاريخ ظهور الكلمة الأصل في العربية فقديم، وأذكر أني قرأت في كتاب غرائب التنبيهات على عجائب التشبيهات لابن ظافر الأزدي، أبياتا لظافر الحداد المتوفى سنة 529 هج يقول: كأن نجوم الليل لما تبلجت = توقد جمر في سواد رماد = حكى فوق ممتد المجرة شكلها = قواقع تطفو فوق لجة واد. كما وردت لفظة القواقع في كلام للقاضي الفاضل لا يحضرني الآن موضعه، ولعلي أعود على الموضوع بتكملة إن شاء الله.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 09:33 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وقد بحثت عنها فوجدت الصفدي ذكرها في الوافي بالوفيات في ترجمة القاضي الفاضل.
قال:
(( ... وكأن عقارب الظلماء بالثلج أفاعي، فليكن ليل السليم وكأن مواقع الرعد قواقع حلى
على الغواني فهو لا نام ولا تنيم. وكأن الصباح قد ذاب في الليل قطراً، .... )).(120/200)
سؤالان ياأهل اللغة
ـ[أبو خالد الأزدي]ــــــــ[29 - 01 - 06, 12:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بودّي أن تُفيدوني عن أمرين:
1 - معنى كلمة (محايد)، وإماهي مادته الأصلية في المعجم؟
لأنني بحثت فلم اهتدِ إليها ..
2 - كيف تبني كلمة (جزاك) للمجهول؟ ((جزيت أم جوزيت أم .. ؟؟))
مع تزويدي بالمرجع ..
جزاكم الله خيراً ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 01 - 06, 04:17 م]ـ
أما سؤالك الثاني فالفعل (جزى) ثلاثي، والمبني للمجهول منه (جُزِي)
أما الفعل (جَازَى) الرباعي، فالمبني للمجهول منه (جُوزِيَ)
وهذا الأمر قياس مطرد في كتب الصرف فلا يحتاج لمراجع
فلو فتحت أي كتاب في الصرف لوجدت فيه نحوا من ذلك
وأما سؤالك الأول فأمهلني قليلا لأني مشغول الآن
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو خالد الأزدي]ــــــــ[29 - 01 - 06, 05:50 م]ـ
جُزيت خيرا أخي ..
وبانتظار اجابتكم على الأمر الأول ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 08:27 ص]ـ
في لسان العرب: حايده محايدة: جانبه
وفي تاج العروس: حايَدَهُ مُحَايَدَةً وحِياداً بالكسر: جانَبَهُ
وفي أَساس البلاغة: حايده: مالَ عنه
ـ[أبو خالد الأزدي]ــــــــ[31 - 01 - 06, 12:56 ص]ـ
شكر الله لك تفضلك بالإجابة أخي العوضي ..
زادك الله علماً وعملاً ..(120/201)
ما معنى حصان طروادة ... و طابور خامس
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[29 - 01 - 06, 11:55 م]ـ
و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 08:12 ص]ـ
حصان طروداة:
--------------------------------
حرب طروادة أسطورة يونانية تبرز الصراع الذي هزمت فيه بلاد الإغريق القديمة مدينة طروادة. وقد ألهمت هذه الأسطورة كثيراً من الأعمال الرائدة في مجال الأدب الكلاسيكي. أصبحت بعض الحوادث التي وقعت أثناء أو بعد حرب طروادة موضوعاً لثلاثة أشعار ملحمية عظيمة وهي الإلياذة والأوديسة المنسوبتان للشاعر الإغريقي هوميروس، إضافة إلى الإنيادة للشاعر الروماني فرجيل. وقد تم تصوير أبطال وضحايا هذه الحرب في أعمال تراجيدية إغريقية مثل أجاممنون للكاتب إسخليوس، وأجاكس لسوفوكليس وامرأة طروادة ليوربيدس.
اختلف العلماء حول حقيقة أسطورة حرب طروادة، فبعضهم يعتقد بأنها تُحرِّفُ وتبالغ في النزاعات الصغيرة التي شارك فيها الإغريق من حوالي عام 1500 إلى عام 1200ق. م ويعتقد الآخرون بأن الأسطورة مبنية على حرب واحدة كبيرة يعتقد الكثيرون بأنها وقعت أثناء منتصف القرن الثالث عشر قبل الميلاد. وتتضمن ملحمة هوميروس المادة التاريخية لمختلف الأزمنة مع المادة الخيالية. ونتيجة لذلك لايمكن الاعتماد على مثل هذه الأعمال بوصفها وثائق تاريخية، ولكن علماء الآثار استطاعوا اكتشاف بعض الدلائل التاريخية، في حطام مدينة طروادة، وبعض الأماكن الأخرى التي أكدت بعض الحوادث الموصوفة في الملحمة.
بداية الحرب. وفقًا للأساطير الإغريقية القديمة، نشبت حرب طروادة نتيجة لحادثة في وليمة عُرس بيليس ملك ثيسالي وثيتس، وهي واحدة من إلاهات البحر. دُعي كل آلهة وإلاهات جبل أوليمبس ماعدا إيريس إلهة الخلاف مما أغاظها، ولذلك حاولت إثارة المشكلات في أوساط ضيوف وليمة العرس. أرسلت إيريس تفاحة ذهبية مكتوبًا عليها (لأكثرهن جمالاً). طالبت الإلاهات الثلاث ـ هيرا وأثينا وأفروديت بأحقية التفاحة، وهنا بدأ الشجار واستطاع باريس بن بريام ملك طروادة الحكم في ذلك النزاع وقدَّم التفاحة لأفروديت لأنها وعدته بهيلين أكثر النساء جمالاً في العالم.
كانت هيلين متزوجة من منيلاوس ملك أسبرطة، واستطاعت الهروب من باريس إلى طروادة عند زيارته لها. قام الملك منيلاوس وأخوه أجاممنون بإعداد حملة عسكرية ضد طروادة لاسترداد هيلين. وكان ضمن الجيش الإغريقي أبطال مثل أخيل، وأجاكس الأكبر، ونستور وأوديسيوس (يوليسيس باللاتينية).
حصار طروادة. حاصر الجيش الإغريقي مدينة طروادة مدة عشر سنوات ولكنه لم يستطع هزيمة المدينة. وصفت ملحمة الإلياذة بعض الحوادث التي وقعت أثناء السنة الأخيرة للصراع. شعر الإغريق بالضعف بعد أن غادر أخيل أشجع المحاربين أرض المعركة، ورفض القتال بعد أن أساء إليه القائد الإغريقي أجاممنون. واستطاع الطرواديون بقيادة هيكتور طرد الإغريق إلى سفنهم. وأخيراً عاد أخيل إلى القتال بعد أن قتل هيكتور أعز أصدقائه باتروكلس. استطاع أخيل قتل هيكتور انتقامًا لمقتل صديقه باتروكلس.
تنتهي الإلياذة بجنازة هيكتور. وروت الأساطير الإغريقية الحوادث التي تعاقبت بعد ذلك. وكما تذكر هذه الأساطير فإن الطرواديين قد تلقوا المساعدة من حلفائهم الأثيوبيين وجيش من المحاربات النساء يسمى الأمازونيات. استطاع أخيل مساعدة الإغريق في هزيمة أعدائهم بقتل بنثيسليا ملكة الأمازونيات وميمنون ملك الأثيوبيين. وأخيراً استطاع باريس بمساعدة الإله أبوللو قتل أخيل بطعنِه بسهم في الكعب.
سقوط طروادة. لقد وصِف سقوط طروادة في الملحمة التي تُدعى الإنيادة. وتصف الإنيادة كيف أن الإغريق قد بنوا حصاناً خشبياً ضخماً أصبح يعرف باسم حصان طروادة ووضعوه خارج أسوار طروادة. واختبأ أوديسيوس والمحاربون الآخرون داخل الحصان بينما أبحرت بقية الجيش الإغريقي بعيداً.
حذرت العرافة كاسندرا والقس لاوكون الطرواديين من أخذ الحصان إلى داخل مدينتهم ولكن السجين الإغريقي سينون استطاع إقناعهم بأن الحصان مقدس وسوف يجلب حماية الآلهة، وبعدها جر الطرواديون الحصان إلى داخل مدينتهم، وفي تلك الليلة غلبهم النعاس وناموا بعد الاحتفال بانتصارهم الظاهري. استطاع أوديسيوس وزملاؤه التسلل من الحصان وفتح أبواب المدينة لبقية المحاربين الذين عادوا من جزيرة قريبة.
استرجع الإغريق هيلين وذبحوا جميع سكان طروادة تقريبًا وأحرقوا المدينة. وتشير ملحمة الإنيادة إلى نجاة بعض الطرواديين ومن ضمنهم المحارب إينياس الذي أسس أحفاده مدينة روما.
[المصدر: الموسوعة العربية العالمية]
الطابور الخامس:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=58638&highlight=%C7%E1%D8%C7%C8%E6%D1+%C7%E1%CE%C7%E3%D3
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69391
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=67616
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/202)
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[30 - 01 - 06, 11:56 م]ـ
أنا لا أزكيك على الله تعالى و لكنك فعلا عضو مميز ............... اللهم أنعم على أخي أبو مالك العوضي بجنات النعيم و قه مضلات الفتن .... آمين.
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[31 - 01 - 06, 12:01 ص]ـ
أمين.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[31 - 01 - 06, 12:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك يا أخي الحبيب
ولك بمثل ما دعوت به كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[06 - 03 - 06, 01:20 ص]ـ
إذا كان الطابور الخامس هم المنافقون ............... فعلى من نطلق حصان طروادة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 01:40 ص]ـ
يطلق على عدة أمور، منها الفيروسات المدمرة لأجهزة الحاسب
وعلى كل ما يشبهها مما له أثر مشابه من آثار التدمير
والله أعلم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[06 - 03 - 06, 06:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
إذا كان الطابور الخامس هم المنافقون ............... فعلى من نطلق حصان طروادة
لفظة (حصان طروادة) يستعملها المغرمون بالأدب اليوناني القديم، لوصف كل ما يُتوصل بتسخيره وركوبه، إلى تدمير الشيء أو السيطرة عليه من الداخل.
فيقولون مثلا:
- جعل الغربيون من قضية المرأة (حصان طروادة) في حربهم على الأمة الإسلامية.
ويقصدون: أنهم يستعملون هذه القضية أداةً لتدمير قيم الأمة من داخلها.
- النزعات الطائفية، والنعرات العرقية، هي (حصان طروادة) الذي يعبر عليه الأعداء إلى الأمة لتدميرها وتخريبها.
والمعنى أيضا واضح.
وعلى هذا قس.
ولا يفوتني أن أذكر بأن استعمال هذه الاصطلاحات اليونانية أو النصرانية (مثل: الخطيئة الأولى، والفداء، ونحوها) إنما جاءنا من التبشيريين وأذنابهم، كما حققه ووضحه شيخ العربية أبو فهر في كتابه (أباطيل وأسمار) بما يسر الناظر الغيور على دينه ولغته.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[08 - 03 - 06, 02:34 م]ـ
أنقل لكم تعريفهما من قاموس
The American Heritage® Dictionary
Trojan horse: A subversive group or device placed within enemy ranks
حصان طروادة: جماعة تخريبية أو أداة تخريبية موضوعة في صفوف العدو
fifth column : A clandestine subversive organization working within a country to further an invading enemy's military and political aims.
First applied in 1936 to rebel sympathizers inside Madrid when four columns of rebel troops were attacking that city
الطابور الخامس: منظمة تخريبية سرية تعمل داخل الدولة لدعم أهداف الغزاة العسكرية والسياسية. استخدمت لأول مرة عام 1936 لوصف المتعاطفين داخل مدريد مع جيش المتمردين عندما كان يحاصرها أربعة طوابير من المتمردين
تعليق من عندي: جيش المتمردين يقوده الجنرال فرانكو
التعبيران متقاربان، ولكن هناك فرق بينهما، فالشخص الواحد يقال له حصان طروادة، والغالب أن يكون مدسوساً من الخارج، ولهذا تسمى بعض فايروسات الحاسب حصان طروادة لهذا السبب.
أما القوم الذي هم جزء من الجماعة ويتآمرون مع العدو فيقال لهم طابور خامس
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[17 - 03 - 06, 12:43 ص]ـ
جزاكم الله خيرا .......... أخي الحبيب عصام البشير لا نقول [التبشيريين] لأن المنصرين يهدون الناس الى الضلال المبين و الى عذاب أليم إن ماتوا على الكفر مصرين عليه جاحدين للإسلام ... و هذا ليس من التبشير في شيء ...... و منك أخي الحبيب نتعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[17 - 03 - 06, 12:03 م]ـ
لا نقول [التبشيريين] لأن المنصرين يهدون الناس الى الضلال المبين و الى عذاب أليم إن ماتوا على الكفر مصرين عليه جاحدين للإسلام ... و هذا ليس من التبشير في شيء.
أحسنت، أخي الكريم، وأحسب أن نصحك في محله.
ولا شك أن مأخذَ مَن حذر من هذه اللفظة جلي ومعتبَر.
ولكنني ناقل عن شيخ العربية أبي فهر، عليه رحمات الله تترى.
والله الموفق.
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[19 - 07 - 10, 07:39 م]ـ
بارك الله فيكم أحبائي،
لا نقول [التبشيريين] لأن المنصرين يهدون الناس الى الضلال المبين و الى عذاب أليم إن ماتوا على الكفر مصرين عليه جاحدين للإسلام ... و هذا ليس من التبشير في شيء
مأخذٌ وجيهٌ، لا يقالُ: إنَّ هذا مثلُ قولِه تعالى: {فبشرهم بعذابٍ أليمٍ}؛ لأنَّ البشارةَ إذا أطلقتْ اختصتْ بالخيرِ، ومنه البشير، ويكون في الخيرِ أكثرَ من الشرِّ، والله أعلم.(120/203)
من يحدثنا عن أحكام الهمزة مع ذكر الأمثلة
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[30 - 01 - 06, 12:00 ص]ـ
و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 04:12 م]ـ
هل تعني أحكام الهمزة في الإملاء؟
-----------------------------------
انظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31668
هل تعني همزة الوصل والقطع؟
-----------------------------------
التفصيل في ذلك يطول، ولكن أعطيك نُبَذًا يسيرة تكون هادية لك إن شاء الله
- الفعل الثلاثي همزته قطع مثل (أكل) والأمر منه همزته وصل ------ اضرب - اخرج - اسمع
- الفعل الرباعي همزته قطع وكذلك مصدره ------- أدخل وأخرج
- الفعل الخماسي والسداسي همزته وصل وكذلك مصدرهما ------ اقترب - انشغل - استخرج - استفاد
- جميع الأسماء همزتها قطع إلا ما شذ من ذلك
وهي: اسم وابن وابنم واثنان واثنتان، وايم الله، ...
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 04:52 م]ـ
بارك الله فيكم، وفي همز الوصل قال العلامة ابن مالك رحمه الله:
لِلوَصلِ هَمزٌ سَابِقٌ لاَ يَثبتُ * إلاَّ إِذَا ابتُدِي بِهِ ك (استَثبِتُوا)
وَهُوَ لِفِعلٍ مَاضٍ احَتَوَى عَلَى * أكثَرَ مِن أربَعَةٍ نحوُ (انجَلى)
والأمرِ وَالمَصدَرِ مِنهُ وَكَذَا * أمرُ الثُّلاَثِي ك (اخْشَ) وَ (امضِ) و (انفُذَا)
وَفِي (اسْمٍ) (استٍ) (ابنٍ) (ابْنمٍ) سُمِع * وَ (اثَنَين) وَ (امرِىءٍ) وَتأنِيثٍ تَبِع
وَ (ايمُنُ) هَمزُ (أل) كَذَا وَيُبدَلُ * مَدًّا فِي الاِستِفهامِ أو يُسَهَّلُ
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 06:20 م]ـ
بارك الله فيك يا أخي عبد العزيز
وجزاك الله عنا خيرا
ولكن لعلك تصلح ضبط الهاء من (وهو لفعل ... ) في البيت الثاني، فهي بالسكون لا بالضم
وكذلك الثاء في (اثنين) بالسكون لا بالفتح
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[30 - 01 - 06, 11:52 م]ـ
متى تكون الهمزة فوق الواو،و متى تكون فوق الياء، و متى تكون فوق الألف .... تكون بحسب الحركة التي قبلها لكن هناك حالات أخرى ..................... ما هي أرجو ذكر الأمثلة مع تبسيط المسألة ......... و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[31 - 01 - 06, 12:08 ص]ـ
هل نظرت في هذا الرابط يا أخي الكريم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31668
ـ[عصام البشير]ــــــــ[31 - 01 - 06, 12:10 ص]ـ
أخي بارك الله فيك
هل فتحت الرابط الذي أرشدك إليه أخونا أبو مالك؟
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[31 - 01 - 06, 01:19 ص]ـ
أنا الان في مقهى الانترنيت .............. أحمل الملفات ثم أقرأها في الحاسوب المنزلي ............ و جزاكم الله خيرا في كل حال.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[01 - 02 - 06, 11:56 ص]ـ
بارك الله فيك يا أخي عبد العزيز
وجزاك الله عنا خيرا
ولكن لعلك تصلح ضبط الهاء من (وهو لفعل ... ) في البيت الثاني، فهي بالسكون لا بالضم
وكذلك الثاء في (اثنين) بالسكون لا بالفتح
جزاك الله خيرا أخي العزيز أبا مالك،
ولثقل الهمز وصعوبة النطق به كانت له أحكام خاصة تسهيلا وإسقاطا وإبدالا ونقلا:
قال ابن بري رحمه الله:
القول في التحقيق والتسهيل * للهمز والإسقاط والتبديل
والهمز في النطق به تكلف * فسهلوه تارة وحذفوا
وأبدلوه حرف مد محضا * ونقلوه للسكون رفضا(120/204)
إعراب "لا حول و لا قوة إلا بالله"
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 12:16 م]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخواني بارك الله فيكم ما هو إعراب "لا حول و لا قوة إلا بالله"
بالتفصيل
و جزاكم الله خيرا
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[31 - 01 - 06, 09:23 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وهذا نقل من كتاب الشيخ / عبد الله بن صالح الفوزان - حفظه الله - الموسوم بـ:
" تعجيل الندى بشرح قطر الندى ".
حيث قال (ص 109):
" قوله: (وَلَكَ في نَحْوِ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ فَتْحُ الأَوَّلِ، وَفي الثَّانِي الْفَتْحُ وَالنَّصْبُ وَالرَّفْعُ كَالصِّفَةِ في نَحْو: لاَ رَجُلَ ظَرِيفٌ وَرَفْعُهُ فَيَمْتَنعُ النَّصْبُ، وإِنْ لَمْ تُكَرَّرْ لاَ أَوْ فُصِلَت الصِّفِةُ أَوْ كَانَتْ غَيْرَ مُفْردَةٍ امْتَنَعَ الْفَتُحُ).
إذا تكررت (لا) مع النكرة وسبق الثانية عاطف نحو: (لا حول ولا قوة إلا بالله) جاز في النكرة الأولى وجهان:
1 - البناء على الفتح لأنه اسم مفرد – كما تقدم – فيجوز في الثاني ثلاثة أوجه:
(أ) البناء على الفتح (لا قوةَ) فتكون الثانية عاملة عمل (إن).
(ب) النصب (ولا قوةً) عطفًا على محل اسم (لا) وتكون الثانية زائدة للتوكيد، وهذا ضعيف؛ لأن فيه نصب المفرد وحقه البناء.
(ج) الرفع (ولا قوةٌ) عطفًا على محل (لا) واسمها. وتكون الثانية زائدة أو عاملة عمل (ليس) أو مبتدأ و (لا) ملغاة.
2 - ويجوز في الأول الرفع (لا حولٌ) على الابتداء أو على أن (لا) عاملة عمل ليس. فيجوز في الثاني الرفع والبناء على الفتح، ولا يجوز النصب، لأنه إنما جاز في الوجه الأول لإمكان العطف على محل اسم (لا)، وهنا ليست بناصبة فيسقط النصب. ولهذا قال: (ورفعه فيمتنع النصب) أي: يجوز رفع الأول، وإذا رفعته امتنع نصب الثاني.
فإن لم تتكرر (لا) نحو: لا مدرسَ وطالبٌ في المعهد أو طالبًا جاز في المعطوف (طالب) النصب عطفاً على محل اسم (لا)، وجاز الرفع عطفًا على (لا) مع اسمها كما تقدم.
أما إذا وقع بعد اسم (لا) نعت فإنه يجوز فيه ثلاثة أوجه: البناء على الفتح، أو النصب، أو الرفع، وذلك بثلاثة شروط:
1 - أن يكون النعت مفرداً أي ليس مضافًا ولا شبيهًا به.
2 - أن يكون اسم (لا) مفردًا.
3 - ألا يفصل بين النعت والمنعوت بفاصل.
مثال ذلك: لا مدرسَ مهمل ناجحٌ. فيجوز في النعت (مهمل) البناء على الفتح لتركبه مع اسم (لا)، والنصب مراعاة لمحل اسم (لا)، والرفع لمحلها مع اسمها؛ لأنهما بمنزلة المبتدأ المرفوع. وهذا معنى قوله: (كالصفة في نحو لا رجلَ ظريفٌ) فالشروط تستفاد من المثال.
فإذا تخلف شرط امتنع البناء، وجاز النصب أو الرفع. على التوجيه السابق.
فمثال تخلف الأول: لا مدرسَ مهملُ الطلابِ ناجحٌ. لأن النعت مضاف.
ومثال تخلف الثاني: لا تاجرَ ملابسٍ خداعٌ ناجحٌ. لأن اسم (لا) ليس بمفرد بل هو مضاف.
ومثال تخلف الثالث: لا طالبَ في الفصل ظريفٌ وظريفًا؛ لأنه فصل بين النعت والمنعوت ". اهـ كلامه - حفظه الله -.(120/205)
هل العلم هو المعرفة
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[30 - 01 - 06, 11:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الفرق بين العلم والمعرفة
نجد كثيرا من العلماء لا يفرقون بين العلم والمعرفون فيطلقون أحدهما على الآخر، ففي مختار الصحاح (بتحقيق محمود خاطر):189: وعلم الشيء بالكسر يعلمه علما عرفه.
وفي اللسان 12/ 418: العلم ضد الجهل، ثم قال: علمت الشيء بمعنى عرفته وخبرته.
وقال ابن منظور في لسان العرب 9/ 236 (طبعة دار صادر): عرف العرفان العلم، ثم نقل عن ابن سيده قوله: وينفصلان بتحديد لا يليق بهذا المكان.
وهذا يدل على وجود فرق بين العلم والمعرفة، ومحصل ما وجدته من كلام أهل العلم في الفرق بين العلم والمعرفة ما يلي:
قال القرطبي في الجامع في أحكام القرآن (طبعة الشعب) 1/ 439: قوله تعالى (ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت) علمتم معناه عرفتم اعيانهم وقيل علمتم أحكامهم.
والفرق بينهما أن المعرفة متوجهة إلى ذات المسمى والعلم متوجه إلى أحوال المسمى فإذا قلت عرفت زيدا فالمراد شخصه وإذا قلت علمت زيدا فالمراد به العلم بأحواله من فضل ونقص فعلى الأول يتعدى الفعل إلى مفعول واحد وهو قول سيبويه علمتم بمعنى عرفتم وعلى الثاني إلى مفعولين وحكى الأخفش ولقد علمت زيدا ولم أكن أعلمه وفي التنزيل لا تعلمونهم الله يعلمهم كل هذا بمعنى المعرفة.
وفي التعاريف للمناوي بتحقيق الداية /511: العرفان كالمعرفة إدراك الشيء بتفكر وتدبر فهو أخص من العلم ويقال فلان يعرف الله ولا يقال يعلم الله لما كانت المعرفة تستعمل في العلم القاصر المتوصل إليه بتفكر ويضاد المعرفة الإنكار والعلم الجهل والعارف المختص بمعرفة الله ومعرفة ملكوته وحسن معاملته تعالى
وقال المرزوقي في شرح ديوان الحماسة:
وقال آخر:
أما يستفيق القلب إلا انبرى له توهم صيف من سعاد ومربع
أخادع عن أطلالها العين إنه متى تعرف الأطلال عينك تدمع
عهدت بها وحشاً عليها براقه وهذي وحوش أصبحت لم تبرقع
... المراد: لا يحدث القلب بالسلو والإقامة مما تداخله من علائق حب هذه المرأة، وتشبث به فألهاه عن كل شيء، إلا اعترض له تذكر مصيف ومربع من أرضيها بعد التوهم. كأنه كان يقف على منازلهم فيتوهمها بآياتها وعلاماتها، ثم يعرفها. وأكثر ما يذكرون التوهم في الديار يعقبونه بالعرفان دون العلم. وهذا أحد ما نفصل به بين العلم والمعرفة، ولهذا وأشباهه ممتنع من أن نصف الله تعالى بأنه عارف. لذلك، قال زهير:
فلآياً عرفت الدار بعد توهم
وأشباهه كثير.
وقال أبو حيان التوحيدي في المقابسات: في المقابسة السبعون
وسألته عن الفرق بين المعرفة والعلم؟ فقال: المعرفة أخص بالمحسوسات والمعاني الجزئية: والعلم أخص بالمعقولات والمعاني الكلية.
قال غيره: ولهذا يقال في الباري: يعلم، ولا يقال يعرف ولا عارف.
وقال العسكري في الفروق ص 62: المعرفة أخص من العلم لأنها علم بعين الشيء مفصلا غما سواه، والعلم، يكون مجملا ومفصلا، ... ، والعلم يتعدى إلى مفعولين ليس لك الاقتصار على أحدهما، إلا أن يكون بمعنى المعرفة كقوله تعالى:" لا تعلمونهم الله يعلمهم".
وقال الطوفي في شرح مختصر الروضة 1/ 174: وقيل المعرفة تستدعي سابقة جهل بخلاف العلم.
وأهل التصوف يستعملون لفظة العارف كثيرا، ومعرفة مصطلحاتهم من باب معرفة الفرق المخالفة لأهل السنة، وقد درج أهل السنة على دراسة تلك الفرق للرد عليها. ففي ترجمة أبي جعفر الحداد من حلية الأولياء: وحكى عنه أحمد بن النعمان أنه قال: كنت جالساً على بركة بالبادية فيها ماء وقد مر على ستة عشر يوماً لم آكل ولم أشرب، فانتهى إلي أبو تراب فقال لي: ما جلوسك ههنا؟ فقلت: أنا بين المعرفة والعلم أنتظر ما يغلب علي فأكون معه. فقال أبو تراب: سيكون لك شأن.
وقال ابن عربي الصوفي رأس الحلولية في في باب 441 من الفتوحات المكية: اعلم أن الله قد فرق بين العارفين العلماء بما وصفهم به وميز بعضهم عن بعض فالعلم صفته والمعرفة ليست صفته فالعالم إلهي والعارف رباني من حيث الاصطلاح وإن كان العلم والمعرفة والفقه كله بمعنى واحد لكن يعقل بينهما تميز في الدلالة كما تميزوا في اللفظ فيقال في الحق أنه عالم ولا يقال فيه عارف ولا فقيه وتقال هذه الثلاثة الألقاب في الإنسان وأكمل الثناء تعالى بالعلم على من اختصه من عباده أكثر مما أثنى به على العارفين فعلمنا أن اختصاصه بمن شاركه في الصفة أعظم عنده لأنه يرى نفسه فيه فالعالم مرآة الحق ولا يكون العارف ولا الفقيه مرآة له تعالى وكل عالم عندنا لم تظهر عليه ثمرة علمه ولا حكم عليه علمه فليس بعالم وإنما هو ناقل
ثم قال: واعلم أن العارفين هم الموحدون والعلماء وإن كانوا موحدين فمن حيث هم عارفون إلا أن لهم علم النسب فهم يعلمون علم أحدية الكثرة وأحدية التمييز وليس هذا لغيرهم وبتوحيد العلماء وحد الله نفسه إذ عرف خلقه بذلك ولما أراد الله سبحانه أن يصف نفسه لنا بما وصف به العارفين من حيث هم عارفون جاء بالعلم والمراد به المعرفة حتى لا يكون لإطلاق المعرفة عليه تعالى حكم في الظاهر فقال لا تعلمونهم الله يعلمهم فالعلم هنا بمعنى المعرفة لا غير
ثم قال: وإنما قلنا في العارف أنه رباني فإن الله لما ذكر من وصفه بأنه عرف قال عنه إنه يقول في دعائه ربنا لم يقل غير ذلك من الأسماء وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه مثل ذلك من عرف نفسه عرف ربه وما قال علم ولا قال إلهه
وفي الحقيقة: لم أفهم من كلامه شيئا ذا بال!!
وفي فيض القدير للمناوي (طبعة المكتبة التجاري 1356هـ) 4/ 371:
فائدة اعتذر ابن عربي عن تسمية الصوفية العالم عارفا ولم يسموه عالما مع أنه أولى لاستعماله في النصوص بأن الغيرة غلبت عليهم لما رأوا اسم العالم يطلق عرفا على كل من حصل عنده علم كيفما كان ويكون قد أكب على الشهوات وتورط في الشبهات بل وفي المحرمات فأدركتهم الغيرة أن يشاركهم البطال في اسم واحد وقد شاع ذلك وذاع ففرقوا بين المقامين بأن خصوا اسم المعرفة بهذا المقام العلي والمعنى واحد في العلم والمعرفة.
هذا ما تيسر جمعه، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/206)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 11:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[08 - 09 - 06, 12:24 ص]ـ
وجزاك خيرا شيخنا أبا مالك ...
ـ[فهر راشد الأزهري]ــــــــ[28 - 10 - 10, 11:38 ص]ـ
يرفع للفائدة
ـ[حنين السلفية]ــــــــ[28 - 10 - 10, 12:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ولا يقال بأن الله (عارف) لأن المعرفة تشمل العلم و الظن، وهو انكشاف بعد لبس نقول: تأملت الشيء حتى عرفته.(120/207)
هل العلم هو المعرفة
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[30 - 01 - 06, 11:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الفرق بين العلم والمعرفة
يجد الباحث عند تعرضه للتعريفات اختلافا بين أهل العلم في طريقة التعريف، ومرد ذلك في الغالب إلى الفروق اللغوية، ومن ذلك تعريف الفقه، فقال بعضهم هو العلم بالأحكام ... ، وقال آخرون هو معرفة الأحكام ... ، فهل هناك فرق بينهما؟
نجد كثيرا من العلماء لا يفرقون بين العلم والمعرفون فيطلقون أحدهما على الآخر، ففي مختار الصحاح (بتحقيق محمود خاطر):189: وعلم الشيء بالكسر يعلمه علما عرفه.
وفي اللسان 12/ 418: العلم ضد الجهل، ثم قال: علمت الشيء بمعنى عرفته وخبرته.
وقال ابن منظور في لسان العرب 9/ 236 (طبعة دار صادر): عرف العرفان العلم، ثم نقل عن ابن سيده قوله: وينفصلان بتحديد لا يليق بهذا المكان.
وهذا يدل على وجود فرق بين العلم والمعرفة، ومحصل ما وجدته من كلام أهل العلم في الفرق بين العلم والمعرفة ما يلي:
قال القرطبي في الجامع في أحكام القرآن (طبعة الشعب) 1/ 439: قوله تعالى (ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت) علمتم معناه عرفتم اعيانهم وقيل علمتم أحكامهم.
والفرق بينهما أن المعرفة متوجهة إلى ذات المسمى والعلم متوجه إلى أحوال المسمى فإذا قلت عرفت زيدا فالمراد شخصه وإذا قلت علمت زيدا فالمراد به العلم بأحواله من فضل ونقص فعلى الأول يتعدى الفعل إلى مفعول واحد وهو قول سيبويه علمتم بمعنى عرفتم وعلى الثاني إلى مفعولين وحكى الأخفش ولقد علمت زيدا ولم أكن أعلمه وفي التنزيل لا تعلمونهم الله يعلمهم كل هذا بمعنى المعرفة.
وفي التعاريف للمناوي بتحقيق الداية /511: العرفان كالمعرفة إدراك الشيء بتفكر وتدبر فهو أخص من العلم ويقال فلان يعرف الله ولا يقال يعلم الله لما كانت المعرفة تستعمل في العلم القاصر المتوصل إليه بتفكر ويضاد المعرفة الإنكار والعلم الجهل والعارف المختص بمعرفة الله ومعرفة ملكوته وحسن معاملته تعالى
وقال المرزوقي في شرح ديوان الحماسة:
وقال آخر:
أما يستفيق القلب إلا انبرى له توهم صيف من سعاد ومربع
أخادع عن أطلالها العين إنه متى تعرف الأطلال عينك تدمع
عهدت بها وحشاً عليها براقه وهذي وحوش أصبحت لم تبرقع
... المراد: لا يحدث القلب بالسلو والإقامة مما تداخله من علائق حب هذه المرأة، وتشبث به فألهاه عن كل شيء، إلا اعترض له تذكر مصيف ومربع من أرضيها بعد التوهم. كأنه كان يقف على منازلهم فيتوهمها بآياتها وعلاماتها، ثم يعرفها. وأكثر ما يذكرون التوهم في الديار يعقبونه بالعرفان دون العلم. وهذا أحد ما نفصل به بين العلم والمعرفة، ولهذا وأشباهه ممتنع من أن نصف الله تعالى بأنه عارف. لذلك، قال زهير:
فلآياً عرفت الدار بعد توهم
وأشباهه كثير.
وقال أبو حيان التوحيدي في المقابسات: في المقابسة السبعون
وسألته عن الفرق بين المعرفة والعلم؟ فقال: المعرفة أخص بالمحسوسات والمعاني الجزئية: والعلم أخص بالمعقولات والمعاني الكلية.
قال غيره: ولهذا يقال في الباري: يعلم، ولا يقال يعرف ولا عارف.
وقال العسكري في الفروق ص 62: المعرفة أخص من العلم لأنها علم بعين الشيء مفصلا غما سواه، والعلم، يكون مجملا ومفصلا، ... ، والعلم يتعدى إلى مفعولين ليس لك الاقتصار على أحدهما، إلا أن يكون بمعنى المعرفة كقوله تعالى:" لا تعلمونهم الله يعلمهم".
وقال الطوفي في شرح مختصر الروضة 1/ 174: وقيل المعرفة تستدعي سابقة جهل بخلاف العلم.
وأهل التصوف يستعملون لفظة العارف كثيرا، ومعرفة مصطلحاتهم من باب معرفة الفرق المخالفة لأهل السنة، وقد درج أهل السنة على دراسة تلك الفرق للرد عليها. ففي ترجمة أبي جعفر الحداد من حلية الأولياء: وحكى عنه أحمد بن النعمان أنه قال: كنت جالساً على بركة بالبادية فيها ماء وقد مر على ستة عشر يوماً لم آكل ولم أشرب، فانتهى إلي أبو تراب فقال لي: ما جلوسك ههنا؟ فقلت: أنا بين المعرفة والعلم أنتظر ما يغلب علي فأكون معه. فقال أبو تراب: سيكون لك شأن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/208)
وقال ابن عربي الصوفي رأس الحلولية في في باب 441 من الفتوحات المكية: اعلم أن الله قد فرق بين العارفين العلماء بما وصفهم به وميز بعضهم عن بعض فالعلم صفته والمعرفة ليست صفته فالعالم إلهي والعارف رباني من حيث الاصطلاح وإن كان العلم والمعرفة والفقه كله بمعنى واحد لكن يعقل بينهما تميز في الدلالة كما تميزوا في اللفظ فيقال في الحق أنه عالم ولا يقال فيه عارف ولا فقيه وتقال هذه الثلاثة الألقاب في الإنسان وأكمل الثناء تعالى بالعلم على من اختصه من عباده أكثر مما أثنى به على العارفين فعلمنا أن اختصاصه بمن شاركه في الصفة أعظم عنده لأنه يرى نفسه فيه فالعالم مرآة الحق ولا يكون العارف ولا الفقيه مرآة له تعالى وكل عالم عندنا لم تظهر عليه ثمرة علمه ولا حكم عليه علمه فليس بعالم وإنما هو ناقل
ثم قال: واعلم أن العارفين هم الموحدون والعلماء وإن كانوا موحدين فمن حيث هم عارفون إلا أن لهم علم النسب فهم يعلمون علم أحدية الكثرة وأحدية التمييز وليس هذا لغيرهم وبتوحيد العلماء وحد الله نفسه إذ عرف خلقه بذلك ولما أراد الله سبحانه أن يصف نفسه لنا بما وصف به العارفين من حيث هم عارفون جاء بالعلم والمراد به المعرفة حتى لا يكون لإطلاق المعرفة عليه تعالى حكم في الظاهر فقال لا تعلمونهم الله يعلمهم فالعلم هنا بمعنى المعرفة لا غير
ثم قال: وإنما قلنا في العارف أنه رباني فإن الله لما ذكر من وصفه بأنه عرف قال عنه إنه يقول في دعائه ربنا لم يقل غير ذلك من الأسماء وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه مثل ذلك من عرف نفسه عرف ربه وما قال علم ولا قال إلهه
وفي الحقيقة: لم أفهم من كلامه شيئا ذا بال!!
وفي فيض القدير للمناوي (طبعة المكتبة التجاري 1356هـ) 4/ 371:
فائدة اعتذر ابن عربي عن تسمية الصوفية العالم عارفا ولم يسموه عالما مع أنه أولى لاستعماله في النصوص بأن الغيرة غلبت عليهم لما رأوا اسم العالم يطلق عرفا على كل من حصل عنده علم كيفما كان ويكون قد أكب على الشهوات وتورط في الشبهات بل وفي المحرمات فأدركتهم الغيرة أن يشاركهم البطال في اسم واحد وقد شاع ذلك وذاع ففرقوا بين المقامين بأن خصوا اسم المعرفة بهذا المقام العلي والمعنى واحد في العلم والمعرفة.
هذا ما تيسر جمعه، والله أعلم.
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[30 - 01 - 06, 11:28 م]ـ
وأعتذر عن ما قد يحصل من تلويث لهذا المنتدى الطاهر بكلام ابن عربي
ولكن أردت الاستقصاء، ولا أدعيه
ولعل الإخوة يشيرون إلى الفروق الأخرى(120/209)
اخوكم ابوزلفى يحتاج إلى مساعدتكم فهل من مشمر
ـ[أبو زلفي]ــــــــ[31 - 01 - 06, 07:22 ص]ـ
الي كل الاخوة الافاضل اعضاء المنتدي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرا وبارك فيكم. هلا ساعدتموني في العثور علي كتاب إرتشاف الضرب من لسان العرب لأبي حيان التوحيدى علي الشبكة وكذلك كتب العلمين ابني عاشور التونسى الاب والابن غير التفسير الموجود علي الشبكة. وأسأل الله ان يجزيكم خيرا ويجعلكم مفاتيح للخير دائما. وكتب اخوكم ومحبكم فى الله أبو زلفى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الزقاق]ــــــــ[03 - 02 - 06, 08:01 م]ـ
بسم الله
السلام عليكم
مع أني يا أخي من المهتمين إلى حد بعيد بكتب الأديب أبي حيان التوحيدي رحمه الله فلم أعرف له كتابا بهذا الاسم و لا رأيت على حد علمي من نسب له كتابا بهذا الاسم فإن أمكنك أخي أن تعرفني على من ذكره و إن أعانك الله و حصلت عليه أن تعلمني. و لو لا أنك عرفت أبا حيان بلقبه التوحيدي لخلته العلامة الأندلسي أبا حيان فهو به أشبه.
مع المحبة أخوكم الزقاق و السلام
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 02 - 06, 08:29 م]ـ
كتاب ارتشاف الضرب من لسان العرب لأبي حيان النحوي الأندلسي وليس لأبي حيان التوحيدي
ولا أظنه يوجد على الشبكة، وقد طبع مرارا، وعندي منه طبعة الكليات الأزهرية.(120/210)
أيهما أفصح تأريخ, أو تاريخ ..
ـ[وليد النجدي]ــــــــ[01 - 02 - 06, 01:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إذا قلنا تأريخ .. من أرَّخ .. فتقول: أَرَّخت الكتاب - أي وقَّته-.
وإذا قلنا بالتسهيل أَرَخَ .. فتقول: أَرَخَت الكتاب - أي وقَّته-.
مع العلم أن أصل الفعل أرَّخ, و أَرَخَ .. هو تأريخ ولكن سُهلت فصارت تاريخ وهو الشائع الآن.
أرجوا إثراء المسألة للفائدة .. أفادكم الله.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[01 - 02 - 06, 02:47 م]ـ
أخي الحبيب/ وليد
السلام عليكم ورحمة الله
أولاً: أهلاً بك ومرحبا في المنتدى الكريم
ثانياً: إن ما ذكرته في سؤالك صواب، فيصح أن تقول: أرَّخت الكتاب، وورَّخته وهي لغة، وأرَخته بالتخفيف كذلك. وللزيادة أذكر لك ما ذكره لسان العرب والقاموس المحيط:
* قال ابن منظور:
أَرخ: التَّأْرِيخُ: تعريف الوقت، والتَّوْريخُ مثله. أَرَّخَ الكتابَ ليوم كذا: وَقَّته والواو فيه لغة، وزعم يعقوب أن الواو بدل من الهمزة، وقيل: إن التأْريخ الذي يُؤَرِّخُه الناس ليس بعربي محض، وإن المسلمين أخذوه عن أهل الكتاب، وتأْريخ المسلمين أُرِّخَ من زمن هجرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كُتِبَ في خلافة عمر، رضي الله عنه، فصار تاريخاً إِلى اليوم.
ابن بُزُرْج: آرَخْتُ الكتابَ فهو مُؤَارخ وفَعَلْتُ منه أَرَخْتُ أَرْخاً وأَنا آرِخٌ.
ابن بُزُرْج: آرَخْتُ الكتابَ فهو مُؤَارخ وفَعَلْتُ منه أَرَخْتُ أَرْخاً وأَنا آرِخٌ.
الليث: و الأَرْخُ والإِرْخُ والأُرْخِيُّ البقر، وخص بعضهم به الفَتِيّ منها، والجمع آراخٌ وإِراخ، والأُنثى أَرْخَة وإِرْخَة، والجمع إراخٌ لا غير. والأَرْخُ: الأُنثى من البقر البِكُرُ التي لم يَنْزُ عليها الثيران؛ قال ابن مقبل:
أو نعجة من إراخ الرملِ أخْذَلها عن إِلْفِها، واضِحُ الخَدَّينِ مَكْحولُ
قال ابن بري: هذا البيت يقوي قول من يقول إِن أَرخ الفتية، بكراً كانت أَو غير بكر، أَلا تراه قد جعل لها ولداً بقوله واضح الخَدّين مكحول؟ والعرب تُشَبّه النساءَ الخَفِرات في
مشيهن بالإِراخِ؛ كما قال الشاعر:
يَمْشِينَ هَوْناً مِشْيَةَ الإِراخِ
والأُرْخِيَّةُ: ولد الثَّيْتَل. قال أَبو حنيفة: الأَرْخُ والإِرْخُ الفتية من بقر الوحش،
فأَلقى الهاءَ من الأَرْخَة والإِرْخَةُ وأثبته في الفتيَّة، وخص بالأَرْخ الوَحْشَ كما ترى، وقد ذكر أَنه الأَزْخُ بالزاي. وقال ابن السكيت: الأَرْخُ بقر الوحش فجعله جنساً فيكون الواحد على هذا القول أَرْخَة، مثل بَطَ وبَطَّةٍ، وتكون الأَرْخَة تقع على الذكر والأُنثى. يقال: أَرْخَة ذكر وأَرْخَة أُنثى، كما يقال بَطَّةٌ ذكر وبَطَّة أُنثى، وكذلك ما كان من هذا النوع جنساً وفي واحده تاء التأْنيث نحو حمام وحمامة، تقول: حمامة ذكر وحمامة أُنثى؛ قال ابن بري: وهذا ظاهر كلام الجوهري لأَنه جعل الإِراخ بقر الوحش، ولم يجعلها إِناث البقر، فيكون الواحد أَرْخة، وتكون منطلقة على المذكر والمؤنث. الصَّيْدَاويّ: الإِرْخُ ولد البقرة الوحشية إِذا كان أُنثى. مصعب بن عبدالله الزُّبَيْدِيّ: الأَرخ ولد البقرة الصغير؛ وأَنشد الباهليّ لرجل مَدَنيّ كان بالبصرة:
ليتَ لي في الخَميسِ خَمْسين عَيْناً،
كلها حَوْلَ مسجدِ الأَشْياخِ
مسجدٍ لا تزال تَهْوي إِليه
أُمُّ أَرْخٍ، قِناعُها مَتَراخِي
وقيل: إِن التأْريخ مأْخوذ منه كأَنه شيء حَدَث كما يَحْدُثُ الولد؛ وقيل: التاريخ مأْخوذ منه لأَنه حديث. الأَزهري: أَنشد محمد بن سَلام لأُمَيَّة بن أَبي الصَّلت:
وما يَبْقَى على الحِدْثانِ غُفْرٌ بشاهقةٍ، لهُ أُمُّ رَؤُومُ
تَبِيتُ الليلَ حانِيةً عليه كما يَخْرَمِّسُ الأَرْخُ الأَطُومُ
قال: الغُفْرُ والد الوَعِلِ، والأَرْخُ: ولد البقرة.
ويَخْرَمِّسُ أَي يَسْكُتُ. والأَطُومُ: الضَّمَّامُ بين شفتيه. ابن الأَعرابي: من أَسماءِ البقرة اليَفَنَةُ والأَرخ، بفتح الهمزة، والطَّغْيا واللِّفْتُ. قال أَبو منصور؛ الصحيح الأَرْخ، بفتح الأَلف، والذي حكاه الصيداوي فيه نظر،
والذي قاله الليث إِنه يقال له الأُرْخيّ لا أَعرفه.
وقالوا من الأَرْخِ ولدِ البقرة: أَرَخْتُ أَرْخاً، وأَرَخَ إِلى مكانه يأْرَخُ أُرُوخاً: حَنَّ إِليه؛ وقد قيل: إِن الأَرْخَ من البقر مشتق من ذلك لحنينه إِلى مكانه ومأْواه.
* وقال الفيروزآبادي:
أرَخَ الكِتابَ، وأرَّخَه وآرَخَه: وقَّتَه، والاسْمُ: الأُرْخَةُ، بالضم. والأَرْخُ، ويكسرُ: الذَّكَرُ من البَقَرِ، ومحركةً: ة بأَجَأَ. والأُرْخِيُّ، بالضم: الفَتِيُّ منه، أو ككِتابٍ: بَقَرُ الوَحْشِ. والأُرْخِيةُ: ولَدُ الثَّيْتَلِ.
وفقك الله
ـ[وليد النجدي]ــــــــ[01 - 02 - 06, 09:19 م]ـ
بُوركت أخي أبا زياد ..
فما رأيك بمن يقول إن الأفصح أن يقال بالواو .. فتقول: توريخ -أي توقيت- فيكون مثلها وزناً ومعناً,
ثم بالهمز .. فتقول تأريخ -أي وَقَّته-معناً فقط ,
ثم بالألف وهو الدارج .. فتقول: تاريخ ..
والله تعالى أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/211)
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[04 - 02 - 06, 08:45 ص]ـ
أخي وليد
من الشواهد التي سبقت ترى أن ابن منظور ذكر أن توريخ لغة، وليس هي الأفصح على الإطلاق، ولكنها مقيدة بقوم بعينهم اشتهروا بها، أما الأفصح على العموم فهو تأريخ، فتقول: أرخ فلان للهجرة، وأرخت للواقعة .. إلخ تأريخاً.
وقد اعتمد ذلك المفسرون وأهل اللغة، وإليك بعض ما قالوا:
1 - ذكر الثعالبي في تفسيره في سورة البقرة، قائلاً: (وخص الليالي بالذكْرِ في قوله تعالَى?: {وَإِذْ و?عَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} [البقرة:15] إذ الليلة أقدم من اليوم، وقبله في الرتبة، ولذلك وقع بها التاريخُ). وذكر أيضاً في سورة الكهف، عند ذكر فتية أهل الكهف قائلاً: (هؤلاءِ هُمُ الفتيةُ الذين أُرِّخَ أمرهم على عهد دقْيُوس المَلِك، وكتب على لُوح النُّحَاس بباب المدينةِ).
2 - وذكر السيوطي في الدر المنثور، قال: (وأخرج الحاكم عن الشعبي قال: أرخ بنو إسحق من مبعث موسى إلى ملك سليمان. وأخرج ابن عساكر عن عبد العزيز بن عمران قال: لم يزل للناس تاريخ كانوا يؤرخون في الدهر الأول من هبوط آدم من الجنة، فلم يزل ذلك حتى بعث الله نوحا، فأرخوا من دعاء نوح على قومه، ثم أرخوا من الطوفان، ثم أرخوا من نار إبراهيم، ثم أرخ بنو إسماعيل من بنيان الكعبة، ثم أرخوا من موت كعب بن لؤي، ثم أرخوا من عام الفيل، ثم أرخ المسلمون بعد من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم)
3 - وذكر الآلوسي في تفسيره قائلاً في أن التأريخ الذي اتخذه سيدنا عمر للمسلمين ارتبط بالهجرة وكان بداية من شهر محرم، ثم قال: (وكان يؤرخ قبله بعام الفيل وكذا بموت هشام بن المغيرة ثم أرخ بصدر الإسلام بربيع الأول وعلى هذا التاريخ يكون الأمر على عكس ما ذكر).
ومن هنا فإني أرى ـ والله أعلم ـ أن الأفصح التأريخ، وهو المعتمد، ولك أن تنطق بتسهيل الهمز.
وفقك الله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 09:27 ص]ـ
المشهور في اصطلاح المتأخرين التفريق بين:
- التاريخ (بالتسهيل) لهذا العلم المعروف
-والتأريخ (بالهمز) لتوقيت الحوادث
والله أعلم.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[05 - 02 - 06, 11:12 ص]ـ
كلامك _ في الواقع الحالي _ صحيح أخي الحبيب
وهل التاريخ المراد به علم التاريخ إلا مجموع ما حدث في العصور والدهور والأعوام من أحداث على جميع المستويات (اقتصادية _ اجتماعية _ سياسية)؟ مما يدل على أنها تنطق ويراد بها الاثنين معًا تأريخ وتاريخ.
وتفضل علينا أخي بذكر بعض هؤلاء المتأخرين، وبعض كتاباتهم التي ترشدنا لذلك، لعل الفائدة تكون أشمل وأعم. وجزاك الله خيرًا
مع أطيب التحية
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 02 - 06, 05:35 م]ـ
هذه بعض النقول التي تثري الموضوع:
جاء في المعجم الوسيط:
(التاريخ) جملة الأحوال و الأحداث التي يمر بها كائن ما و يصدق على الفرد و المجتمع كما يصدق على الظواهر الطبيعية و الإنسانية (مج)
(التأريخ) تسجيل هذه الأحوال (مج)
[ويلاحظ كلمة (مج) التي تعني أن هذه الاصطلاحات من إجازات المجمع]
قال السيوطي في الهمع:
((التأريخ: أي هذا مبحثه وهو عدد الأيام والليالي بالنظر إلى ما مضى من السنة والشهر وما بقي وفعله أرخ وورخ وكذا يقال تاريخ وتوريخ))
قال أبو حيان في الارتشاف:
((التأريخ عدد الليالي والأيام بالنسبة إلى ما مضى من الشهر أو السنة وإلى ما بقي منهما وفعله أرخ وورخ تأريخاً وتوريخاً لغتان))
ـ[شادى بن محمد]ــــــــ[10 - 11 - 09, 03:43 ص]ـ
حياكم الله
ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[11 - 01 - 10, 01:29 ص]ـ
بارك الله فيكم
معلومات قيمة ومفيدة
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[11 - 01 - 10, 01:54 ص]ـ
للجبرتي في أول تاريخه كلام ماتع في هذا ... لعل أحدًا ينقله لنا.(120/212)
استفسارات
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[01 - 02 - 06, 09:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أردت أن أسأل عن أشياء عالقة في ذهني وأسأل الله أن تكون صحيحه:
1 - هل صحيح أن السؤال إذا كان بالهمزة يكون الإثبات ببلى و النفي بنعم و هل يصح النفي بلا؟
2 - إذا كان الاستفهام بغير الهمزة هل يكون الإثبات بنعم والنفي بلا وهل يصح والاثبات ببلى هنا؟
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 02 - 06, 08:34 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحكم متعلق بالاستفهام لا بخصوص الهمزة.
في كتاب (الجني الداني في حروف المعاني) للمرادي (نسخة الكترونية):
بلى
حرف ثلاثي الوضع، والألف من أصل الكملة، وليس أصلها بل التي للعطف، فدخلت الألف للإيجاب، أو للإضراب والرد، أو للتأنيث، كالتاء في ربت وثمت، خلافاً لزاعمي ذلك. وهي حرف جواب.
وهي مختصة بالنفي، فلا تقع إلا بعد نفي في اللفظ، أو في المعنى. وتكون رداً له، سواء أقترنت به أداة استفهام أو لا.
وقد وقعت جواباً للإستفهام، في نحو: هل يستطيع زيد مقاومتي؟ فيقول: بلى. إذا كان منكراً لمقاومته. ومنه قول الجحاف بن حكيم:
بلى، سوف نبكيهم، بكل مهند ... ونبكي عميراً، بالرماح، الخوطر
جواباً، لقول الأخطل له:
ألا، فسل الجحاف: هل هو ثائر ... بقتلي، أصيبت، من نمير بن عامر؟
ولا تقول لمن قال قام زيد: بلى. لأنه موضع نعم، لا موضع بلى، لأن بلى إيجاب لنفي مجرد، كقولك بلى، لمن قال ما قام زيد. أو مقرون باستفهام حقيقة، نحو: أليس زيد بقائم؟ فتقول: بلى. أو للتقرير، كقوله تعالى " ألست بربكم؟ قالوا: بلى ". أجرت العرب التقرير مجرى النفي. ولذلك قال ابن عباس: لو قالوا: نعم لكفروا. لأن نعم لتصديق المخبر في الإيجاب والنفي. فإذا قال: ليس لك عندي وديعة، فقلت نعم، كان تصديقاً له. وإن قلت بلى، كان إيجاباً لما نفى.
قال ابن مالك: وقد توافقها نعم بعد المقرون، يعني بعد النفي المفرون بالاستفهام، كقول جحدر:
أليس الليل يجمع أم عمرو ... وإيانا، فذاك بنا تداني
نعم، وترى الهلال، كما أراه ... ويعلوها النهار، كما علاني
وقول الأنصار للنبي، صلى الله عليه وسلم ألستم ترون ذلك؟ قالوا نعم. ويؤول قول الأنصار على أن ذلك لأمن اللبس، وقول جحدر على أن نعم جواب المقدر في نفسه، من اعتقاده أن الليل يجمعه وأم عمرو، أو يكون جواباً لما بعده، فقدم عليه. قال الشيخ أبو حيان: والأولى، عندي، أن يكون جواباً لقوله فذاك بنا تداني.
وقال بعضهم: يجوز أن يؤتي بنعم، بعد التقرير، تصديقاً له، لأن معناه الإيجاب. وإنما يمتنع، إذا جعلت جواباً. قال: ولا يكون الشاعر، في قوله نعم، بعد قوله أليس، مخالفاً لابن عباس، رضي الله عنهما، فيما قاله من ذلك، لأنه لم يتوارد معه على معنى واحد فإن الذي منعه إنما منعه، على أن نعم جواب، وإذا كانت جواباً إنما تكون تصديقاً لما بعد ألف الاستفهام. والذي أجزناه إنما أجزناه، على أن تكون غير جواب. وإنما نعم فيه على وجه التصديق، لمعنى الاستفهام الذي هو تقرير. واعترض هذا القائل، بأن ما ذهب إليه لا دليل عليه. والله أعلم.
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[02 - 02 - 06, 12:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا على توضيحك ...
صحيح أن طالب كل ما قرأ إزداد يقينه بجهله فلم أكن أتصور أن الصورة هكذا والله المستعان ...
ـ[خالد صالح]ــــــــ[29 - 08 - 06, 02:42 ص]ـ
للرفع(120/213)
اذهب فما لك في صلة (الذي) شيء
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[01 - 02 - 06, 11:57 ص]ـ
الاسم الموصول من المبهمات، ويرفع ابهامه صلة ورابط فيها يربطها به،
قال ابن مالك رحمه الله:
وكُلُّهَا يَلزَمُ بَعدَهُ صِله ... عَلَى ضَمِيرٍ لائِقٍ مُشتَمِلَه
قرع الباب رجل على نحوي فقال: من أنت؟
قال: "الذي اشتريتم الآجر"
فقال له: "أمنه؟ "
قال: "لا"
قال: "أله؟ "
قال: "لا"
قال: "اذهب فما لك في صلة (الذي) شيء!! "
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[03 - 02 - 06, 11:37 م]ـ
أضحك الله سنك.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 02:46 م]ـ
وإياكم أخي الكريم،
والقصة مع قصرها فيها فوائد،
ف (الذي) يتوصل به لوصف المعارف بالجمل، فلما طالب النحوي الطارق برفع الإبهام عن نفسه، استعمل (الذي) ليتوصل به لوصف نفسه بجملة (اشتريتم)، لكنه لم يجعل فيها رابطا، فبقي الاسم الموصول مبهما، وبقي الطارق مبهما لم يُعرف نفسه، فجاز للنحوي أن يرده
ويمكن رفع إبهام الطارق بما يلي: "الذي اشتريتموه الآجر" أي "الآجر الذي اشتريتم"
والله أعلم(120/214)
شتان
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[01 - 02 - 06, 12:01 م]ـ
شتان أصله من شتت وأمر شتّ: متفرّق، وشتّ الأمر شتّا وشتاتا: تفرّق
وقوم شتّى وأشياء شتّى؛ وجاؤوا أشتاتا أي متفرّقين، واحدهم شتّ،
وشتّان ما هما، وشتّان ما عمرو وأخوه أي بعُدَ وافترق ما بينهما.
وهو اسم فعل يرفع الفاعل، كما يرفعه ما ناب عنه،
قال لقيط بن زرارة:
شتّان (هذا) والْعناقُ والنّوْم ... والمشْربُ الْبارِدُ في ظِلِّ الدّوْم
وتزاد "ما" بين "شتان" و فاعله، كما هو الشأن في قول الأعشى:
شتّان (ما) يوْمي على كُورِها ... ويوْم حيّان أخي جابِرِ
ولا يجوز عند الأصمعي شتّان ما بيْن زيْدٍ وعمْرو وهو محجوج بقول ربيعة الرقي:
لشتان ما بين اليزيدين في الندى ... يزيد سليم والأغر بن حاتم
وقول أبي الأسود الذؤلي:
فشتّان ما بيني وبينِك إنني ... على كل حالٍ أستقيم وتضلع
وقول الآخر:
شتّان حين ينثُّ الناسُ فِعلهُما ... ما بين ذي الذمِّ والمحمودِ إِن حُمِدا
قال ابن هشام في الشذور: وأما قولُ بعض المُحدثِين:
جازيْتُمُوني بالْوِصالِ قطِيعة ... شتّان بيْن صنِيعِكُم وصنِيعي
فلم تستعمله العرب وقد يُخرّج على إِضمار ما موصولة ببين وذلك على قول الكوفيين أن الموصول يجوز حذفه
وهو محجوج بقول حسان بن ثابت:
وشتّان بينكُما في الندى ... وفي البأسِ والخُبرِ والمنظرِ
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[01 - 02 - 06, 02:19 م]ـ
أخي الحبيب
السلام عليكم ورحمة الله
وضعت سؤالين (موضوعين) وكتبت فيهما دون ذكر لما تريد منهما، هل تريد تعريفهما لغوياً والاستشهاد على ذلك فقط كما فعلت؟ أم تريد المشاركة من الأعضاء في هذا؟
وشكرًا لك أخي عبدالعزيز
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[01 - 02 - 06, 03:53 م]ـ
أخي الحبيب أبا زياد مرحبا بك وبإضافاتك
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[04 - 02 - 06, 12:20 م]ـ
جاء في القاموس المحيط ما نصه:
شَتَّ يَشِتُّ شَتَّاً وشَتاتاً وشَتِيتاً: فَرَّقَ، وافْتَرَقَ، كانْشَتَّ وتَشَتَّتَ واسْتَشَتَّ. وشَتَّتَه الله، وأشَتَّهُ. والشَّتيتُ: المُفَرَّقُ المُشَتَّتُ، وـ من الثَّغْرِ: المُفَلَّجُ. وقومٌ شَتَّى، أي: فِرَقاً من غيرِ قَبيلَةٍ. وجاؤُوا شَتاتَ شَتاتَ، أي: أشْتاتاً مُتَفَرِّقِينَ. (وشَتَّانَ بينهُما، ويُنْصَبُ)، وـ ما هُما، وـ ما بينهما، وـ ما عَمْرٌو وأخوهُ، أي: بَعُدَ ما بينهما، وتُكْسَرُ النُّونُ مَصْرُوفَةً، عن شَتُتَ. ومحمودُ بنُ شُتَّى، (بالضم): مُحَدِّثٌ.
وهذا بعض ما قاله صاحب اللسان إضافة إلى ما ذكره أخونا عبدالعزيز أعزه الله في (شتان بينهما) قال:"
ومن العرب من ينصب بينهما، في مثل هذا الموضع، فيقول: شَتَّانَ بينهما، ويُضْمِر ما، كأن يقول شَتَّ الذي بينهما، كقوله تعالى: {لقد تَقَطَّع بَيْنَكُم}؛ قال أَبُو بكر: شَتَّان أَخوك وأَبوك، وشَتَّان ما أَخوك وأَبوك، وشَتَّان ما بين أَخيك وأَبيك. فمن قال: شَتَّان، رفع الأَخَ بشتَّانَ، ونَسَقَ الأَبَّ على الأَخِ، وفتح النون من شَتَّان، لاجتماع الساكنين، وشبههما بالأَدوات، ومن قال شَتَّان ما أَخوك وأَبوك، رفع الأَخ بشتان، ونَسَقَ الأَب عليه، ودَخَلَ ما صِلَةً، ويجوز على هذا الوجه شَتَّانِ، بكسر النون، على أَنه تثنية شَتَ. والشَّتُّ: المُتَفَرِّقُ، وتثنيته: شَتَّانِ، وجمعه: أَشْتاتٌ. ومن قال: شَتَّان ما بين أَخيك وأبيك، رفع ما بشتان على أَنها بمعنى الذي، وبين صلة ما؛ والمعنى شتَّانَ الذي بين أَخيك وأَبيك، ولا يجوز في هذا الوجه كسر النون، لأَنها رفعت اسماً واحداً. قال ابن جني: شَتَّان وشتىً، كسَرْعَان وسَكْرَى؛ يعني أن شَتَّى ليس مؤَنَّث شَتَّان، كَسَكْران، وسَكْرى، وإِنما هما اسمان تواردا وتقابلا في عُرْضِ اللغة، من غير قصدٍ ولا إِيثارٍ، لتقاوُدِهما.
والله الموفق
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 02:31 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم أبا زياد،
وعلى ما سبق، تكون (ما) بعد شتان زائدة إذا ارتفع ما بعدها على الفاعلية، أو اسما موصولا بمعنى (الذي) إذا لم يصلح ما بعدها أن يسد مسد الفاعل،
واختلفت أقوال المعربين في نحو قول القائل:
جازيْتُمُوني بالْوِصالِ قطِيعة ... شتّان بيْن صنِيعِكُم وصنِيعي
فمنهم من أضمر "ما" بعد "شتان"، ومنهم من اعتبر "بين" فاعلا، ومنهم من قال بأن الفاعل هو "الشأن" أو "الأمر"
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 04:11 م]ـ
ولا يجوز عند الأصمعي شتّان ما بيْن زيْدٍ وعمْرو وهو محجوج بقول ربيعة الرقي:
لشتان ما بين اليزيدين في الندى ... يزيد سليم والأغر بن حاتم
لا يصح الاحتجاج على الأصمعي بهذا البيت.
فقد جاء في لسان العرب (ش ت ت) وأدب الكاتب (ص 263) وتقويم اللسان (ص 127 - 128) وإعراب ثلاثين سورة (ص 108) والمزهر (1/ 318) ما حاصله:
أن الأصمعي أبى (شتان ما بينهما) فقال له أبو حاتم: فأنشدته قول ربيعة الرقي:
لشتان ما بين اليزيدين ....
فقال: ليس ببيت فصيح يلتفت إليه والحجة الجيد قول الأعشى:
شتان ما يومي على كورها **** ويوم حيان أخي جابر
وقال ابن السيد البطليوسي في شرح أدب الكاتب 2/ 222:
((هذا قول الأصمعي وإنما لم ير البيت الثاني حجة لأنه لربيعة الرقي وهو من المحدثين)).
وأنا لا أعني أن الإنكار على الأصمعي خطأ، وإنما أعني أن هذا البيت لا يَرِدُ عليه.
والأصمعي كان معروفا بالتشدد في هذا الباب، قال ابن السيد في الكتاب السابق:
((وقد أنكر الأصمعي أشياء كثيرة كلها صحيح، فلا وجه لإدخالها في لحن العامة من أجل إنكار الأصمعي لها)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/215)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 02 - 06, 06:46 م]ـ
تفرد الأصمعي بالمنع في هذه المسألة، وليس معنى تفرده ألا يوافقه أحد من أهل اللغة إنما معناه تفرده عن أهل الترجيح والاجتهاد.
أما من يقلدون قوله فإنهم لا يزيدونه قوة من أمثال ابن قتيبة في أدب الكاتب - وتبعه السيوطي في المزهر - والحريري في الدرة وابن الجوزي في تقويم اللسان، والجوهري في الصحاح - وتبعه الرازي في المختار - فهؤلاء نقلوا قول الأصمعي كالمقلدين له، فلا يعتبر قولهم شاهدا لقول الأصمعي.(120/216)
أربع هنات في مطلع الشمقمقية
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 02 - 06, 10:39 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
قال الزركلي في ترجمة ابن الونان من الأعلام (1/ 243):
وعرفت قصيدة له بالشمقمقية.
وهي 275 بيتا فيها الغث والسمين، مدح بها أمير المؤمنين عبد الله بن إسماعيل العلوي.
اشتهرت وشرحها جماعة، منهم الناصري السلاوي صاحب الاستقصا، في مجلدين مطبوعين، والمكي بن محمد البطاوري سمى شرحه (اقتطاف زهرات الافنان من دوحة قافية ابن الونان - خ) عندي في مجلدين.
وأول القصيدة: (مهلا على رسلك حادي الأينق * ولا تكلفها بما لم تطق)
قلت: وفي هذا البيت أربع هنات بينات.
انتهى كلام الزركلي
ولما كنت لا أمتلك غير شرح العلامة عبد الله كنون - وهو مختصر جدا لم يذكر فيه شيئا من هذه الهنات - فقد تأملتُ هذا البيت رجاء الظفر بها، فوجدت ما يلي:
1 - قوله (حادي) هو بتسكين الياء، ولا يستقيم الوزن بغير ذلك. والصواب أن تكون الياء مفتوحة، لأنه منادى منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
2 - قوله (الأينق) جمع قلة - ففي الألفية:
أفعلة أفعل ثم فعله * ثمتَ أفعال: جموعُ قله
والقلة من الثلاثة إلى العشرة.
مع أنه أراد الكثرة، بدليل السياق، وما يأتي من الأبيات.
3 - قوله (ولا تكلفها بما) فعدى فعل (كلف) بالباء، مع أنه إنما يتعدى بنفسه، كما قال تعالى:
(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها).
وفي تاج العروس: (والتَّكلِيفُ: الأَمْرُ بما يَشُقُّ علَيْكَ وقد كَلَّفَه تَكْلِيفاً).
4 - قوله (بما لم تطق) فيه نظر من جهة المعنى، والأصل أن يقول: (ولا تكلفها ما لا تطيق)، إذ لا يمتنع تكليفها ما لم تطق في الماضي، بشرط أن تتوفر لها الاستطاعة في الحال والمستقبل.
فتأمله.
5 - قوله (الأينق) مع قوله (بما لم تطقِ) فيه أمران من جهة علم القافية:
أولهما: أن القافية الأولى من المتدارك والثانية من المتراكب.
وثانيهما: اختلاف حركة ما قبل الروي، وهذا من السناد عند من يعمم، فيجعل السناد كل اختلاف فيما قَبْلَ الرّويِّ وما بَعْدَه من حركة أو حرف.
قلت: والذي أراه أنه ليس في هذه الهنات ما يستحق الإنكار الشديد، فكأن الزركلي - رحمه الله - بالغ قليلا في النقد.
والمطلوب من الإخوة إبداء الرأي حول هذا الذي بدا لي، أو الرجوع إلى كلام الشراح لعلهم بينوا وأضافوا ما لم يخطر لي ببال.
والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 02 - 06, 12:07 ص]ـ
في قوله (مهلا على رسلك) تكرار، فإن (مهلا) تفيد ما تفيده (على رسلك).
ولكن سؤالي: ما معنى كلمة (هنات)؟ هل تطلق على الأخطاء الفاحشة أو على الأخطاء اليسيرة؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 02 - 06, 12:53 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ولكن سؤالي: ما معنى كلمة (هنات)؟ هل تطلق على الأخطاء الفاحشة أو على الأخطاء اليسيرة؟
أحسنت.
أظنها للأخطاء اليسيرة، ولكن سياق كلام الزركلي يُفهم منه شيء ما:
- فقد أردف الكلمة بقوله (بينات).
- وتكلف أن ينقد الأرجوزة كاملة بقوله (تجمع الغث والسمين).
- وتعمد أن يذكر المطلع، وينبه على أن فيه أربع هنات، فكأنه يقول: (إن كان المطلع هكذا، فما بالك بسائر الأرجوزة؟).
- والأهم أن هذا خلاف عادته في تراجمه المختصرة، فإنه في الغالب لا يجشم نفسه مثل هذا التتبع والتمحيص.
فكأنه يريد أن يقول:
إن الاعتناء الكبير للمغاربة - وله بهم علاقة معروفة - بهذه الأرجوزة مبالغ فيه، فإنها لا تستحق ذلك.
هذا ما بدا لي، والله تعالى أعلم.
ـ[السنافي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 11:41 ص]ـ
والذي أراه أنه ليس في هذه الهنات ما يستحق الإنكار الشديد، فكأن الزركلي - رحمه الله - بالغ قليلا في النقد.
.
جزاك الله خيراً أخي (البشير) ... فهذا أعدلُ ما يمكن قولُهُ ..
و في نظري أن انتقاد الزركلي مرجعُهُ: إلى التذوّق الأدبي و الاستساغة الشخصية .. المحضة!
فكأنه يقول: أنا لا يعجبني شعر (فلان) و لا أطرب لـ (فلان).
أما من وُلع بالأرجاز و غريب الكلام و وحشيِّ اللغة! ... فلا موجدة في نفسه على الأبيات ..
و الله تعالى أعلم.
ـ[محمد محمود أمين]ــــــــ[03 - 11 - 10, 10:52 ص]ـ
الشكر موصول لأبي الحسنات على التذكير بهذا الموضوع في شذرات شنقيطية، والشكر لأبي محمد علي درره الغالية(120/217)
أعجب العجب:::: من أشعار العرب::::
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 02 - 06, 12:47 ص]ـ
أما بعد
فلسان العرب أوسع الألسنة مذهبا ... ولا نعلمه يحيط بكلام العرب غير نبي ... والفضل ما شهدت به الأعداء!!
يا ابنةَ الضادِ أنتِ سرُّ من الْحُسْنِ ****** تَجلَّى عَلَى بَنِي الإِنسانِ
ومن المشهور من غرائب الأبيات قول الشاعر:
مَوَدَّتُهُ تَدُومُ لِكُلِّ هَوْلٍ ***** وَهَلْ كُلٌّ مَوَدَّتُهُ تَدُومُ
موضع الغرابة في البيت أنه لا يستحيل بالانعكاس (أي يقرأ من الجهتين)
وأبرع منه في الصنعة قول الشاعر:
قمر يفرط عمدا مشرق ***** رش ما دمع طرف يرمق
قيل إفتح باب جار تلقه ***** قلت راجٍ باب حتفٍ أليقُ
والجمل التي لا تستحيل بالانعكاس كثيرة مشهورة:
منها في القرآن {ربك فكبر}.
وقول بعضهم {سر فلا كبا بك الفرس}
وقول بعضهم {دام علاء العماد}
وقول بعضهم {بكر معلق تحت قلع مركب}
وقول بعضهم {بلح تعلق بقلعة حلب}
ومن طرائف العوام {حِسَّك تتزوج عجوز تِتْكَسَّح}
--------------------------------------------------
وأعجب من ذلك أن تكون الأبيات إذا قرئت من اليمين مدحا، وإذا قرئت من اليسار هجاء!!!!
اقرأ في المدح:
باهي المراحم لابس ****** كرما قدير مسند
باب لكل مؤمل ****** غنم - لعمرك - مرفد
اعكسها تجد:
دنس مريد قامر ****** كسب المحارم لا يهاب
دفر مكر معلم ****** نغل مؤمل كل باب
هذا إذا عكست الحروف حرفا حرفا، ولكن ماذا عن عكس الكلمات؟
اقرأ في المدح:
حلموا فما ساءت لهم شيم ****** سمحوا فما شحت لهن منن
سلموا فما زلت لهم قدم ****** رشدوا ما ضلت لهم سنن
اعكسها كلمة كلمة تجد:
منن لهم شحت فما سمحوا ****** شيم لهم ساءت فما حلموا
سنن لهم ضلت فما رشدوا ****** قدم لهم زلت فما سلموا
--------------------------------
وهذان بيتان كل حروفهما غير متصلة!!!
زر دار ود إن أردت ورودا ****** واردع ودع دارا أوت داوودا
وإذا رأوا مرءا ودودا واردا ****** زادوه ودا أن رأوه ودودا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 01:27 م]ـ
أبا مالك أين تمام الموضوع!!
قال أبو تمام يمدح المعتصم بالله:
السَّيف أصدَق أنباءً من الكتُب • في حَدِّه الحدّ بينَ الجِدّ واللَّعِبِ
بيضُ الصفائح لا سودُ الصّحائف في • متونهن جَلاءُ الشك والرِّيبِ
والعِلم في شُهبِ الأرماح لامِعَةً • بينَ الخميسين لا في السبعة الشُّهب
أينَ الرّوايةُ أو أين النجومُ وما • صاغوه من زُخْرُف فيها ومن كذب
تَخَرُّصًا و أَحاديثًا مُلَفَّقَةً • ليست بِنَبع إذْ عُدَّت و لا غَرَبِ
عجائبًا! زَعموا الأيام مُجفلَة • عنهُنَّ في صفَرِ الأصفار أو رجبِ
وخوَّفوا الناسَ من دهياء داهيةٍ • إِذا بدا الكَوْكب الغربي ذو الذنبِ
و صيَّروا الأبرُج العُليا مُرَتبةً • مَا كان مُنقلبًا أو غير مُنقلبِ
يقْضونَ بالأمر عَنها و هيَ غافلةٌ • ما دار في فَلَكٍ منها و في قُطُبِ
لو بَيَّنت قط أمرًا قبل موقِعِه • لم يَخْفَ ما حلَّ بالأوثان و الصُّلبِ
فَتْحُ الفُتوح تعالى أن يُحيطَ بهِ • نَظْمٌ من الشعر أو نثرٌ من الخطب
فتح تفَتَّحُ أبوابُ السَّماء له • و تبرز الأرض في أثوابها القُشُبِ
من الموسوعة الشعرية
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 04:57 م]ـ
التمام منكم بارك الله فيكم
فأنتم بدر التمام!
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 05:36 م]ـ
الحمد لله وحده ...
تسجيل إعجاب بالموضوع، ومن قبل هذا الموضوع صاحبه!
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 04:28 م]ـ
مدح أعرابي عبد الملك بن مروان فأحسن، فقال له عبد الملك: هل تعرف أهجى بيتٍ في الإسلام؟ قال: نعم، قول جرير:
فَغُضَّ الطَرفَ إِنَّكَ مِن نميرٍ «•» فَلا كَعبًا بَلَغتَ وَلا كِلابا
قال: أصبت، فهل تعرف أرق بيت قيل في الإسلام. قال: نعم، قول جرير:
إِنَّ العُيونَ الَّتي في طَرفِها حورٌ «•» قَتَلنَنا ثُمَّ لَم يُحيِينَ قَتلانا
يَصرَعنَ ذا اللُبَّ حَتّى لا حِراكَ بِهِ «•» وَهُنَّ أَضعَفُ خَلقِ اللَهِ أَركانا
قال: أحسنت، فهل تعرف جريراً؛ قال: لا والله، وإني إلى رؤيته لمشتاق.
قال: فهذا جرير وهذا الأخطل وهذا الفرزدق، فأنشأ الأعرابي يقول:
فَحَيا الإِلَه أَبَا حِزرةٍ «•» وَأَرْغَمَ أَنْفَكَ يَا أَخْطل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/218)
وَجَد الفَرَزْدَق أَتْعِسْ بِهِ «•» وَدَق خَيَاشِيمه الجَنْدَل
فأنشأ الفرزدق يقول:
بَلْ أَرْغَمَ اللهُ أَنْفًا أَنْتَ حَامِلُه «•» يَا ذَا الخَنَا وَ مَقَالَ الزُّورِ وَالخَطَل
مَا أَنْتَ بِالحَكَم الْتُرْضَى حُكُومَتُه «•» وَلاَ الأَصِيلِ وَلاَ ذِي الرَّأْيِ وَالجَدَل
فغضب جرير وقال أبياتاً، ثم وثب وقبل رأس الأعرابي وقال: يا أمير المؤمنين جائزتي له، وكانت كل سنة خمسة عشر ألفاً، فقال له عبد الملك: وله مثلها مني.
ومن طريف الشعر قول جرير بن الخطفي في الفرزدق:
زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أَنْ سَيَقْتُلُ مَرْبعًا «•» أَبْشِرْ بطُولِ سَلامَةٍ يا مَرْبَعُ
ومن جميل الشعر قول أبي ذؤيب الهذلي
أَمِنَ المَنُونِ ورَيْبِها تَتَوَجَّعُ «•» والدَّهْرُ ليسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ
قالتْ أُمَيْمَةُ: ما لِجِسْمِكَ شاحِباً «•» مُنْذُ ابْتُذِلْتَ و مثلُ مالِكَ يَنْفَعُ
أَمْ ما لِجَنْبِكَ لا يُلائِمُ مضْجَعاً «•» إِلاَّ أَقَضَّ عَليكَ ذَاكَ المضْجَعُ
فأَجَبْتُها: أَمَّا لجِسْمي أَنَّهُ «•» أَوْدَى بَنِيَّ منَ البلادِ فَوَدَّعُوا
أَوْدَى بَنِيَّ و أَعْقَبونِي غُصَّةً «•» بَعْدَ الرُّقَادِ و عَبْرَةً لا تُقْلِعُ
سَبَقوا هَوَيَّ و أَعْنقُوا لِهَواهُمُ «•» فَتُخُرِّموا، و لكلِّ جَنْبٍ مَصْرَعُ
فَغَبَرْتُ بَعْدَهُمُ بِعَيش ٍناصِبٍ «•» وإِخالُ أَنِّي لاَحِقٌ مُسْتَتْبَعُ
و لقد حَرَصْتُ بأَنْ أُدافِعُ عنهمُ «•» فإِذا المَنيَّةُ أَقْبَلَتْ لا تُدْفَعُ
و إِذَا المَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظفارَها «•» أَلْفَيْتَ كلَّ تَمِيمةٍ لا تَنْفَعُ
فالعَيْنُ بعدَهُمُ كأَنَّ حِدَاقَها «•» سُلِمَتْ بِشَوْكٍ فَهْيَ عُورٌ تَدْمَعُ
حتى كأَنِّي للحَوادِثِ مَرْوَةٌ «•» بِصَفا المُشَرَّقِ كُلًّ يوم تُقْرَعُ
و تَجَلُّدِى لِلشَّامِتِينَ أُرِيهِمُ «•» أَنِّي لِرَيْبِ الدَّهْرِ لا أَتضَعْضَعُ
و النَّفْسُ راغِبَةٌ إِذَا رَغَّبْتَها «•» وإِذَا تُرَدُّ إِلى قَليلٍ تَقْنَعُ
ولَئِنْ بِهِمْ فَجَعَ الزَّمانُ و رَيْبُهُ «•» إِنِّي بِأَهْلِ مَوَدَّتِي لَمُفَجَّعُ
كَمْ مِنْ جَمِيعِ الشمْلِ مُلْتَئِم القُوَى «•» كانوا بعَيْشٍ قَبْلَنا فَتَصدَّعُوا
و الدَّهْرُ لا يَبْقَى عَلَى حَدَثانِهِ «•» جَوْنُ السَّرَاةِ لهُ جَدَائِدُ أَرْبَعُ
صَخِبُ الشَّوارِبِ لا يَزَالُ كأَنَّهُ «•» عَبْدٌ لآِلِ أَبي رَبيعَةَ مُسْبَعُ
أَكَلَ الجَمِيمَ و طاوَعَتْهُ سَمْحَجٌ «•» مِثْلُ القَناةِ وأَزْعَلَته الأَمْرُعُ
بِقَرَارِ قِيعانٍ سَقاها وَابِلٌ «•» وَاهٍ، فَأَثْجَمَ بُرْهَةً لا يُقْلِعُ
فَلَبِثْنَ حِيناً يَعْتَلِجْنَ بِرَوْضِهِ «•» فَيُجِدُّ حِيناً في العِلاَجِ ويَشْمَعُ
حتَّى إِذَا جَزَرَتْ مِياهُ رُزُونِهِ «•» وبأَيِّ حِينِ مَلاوَةٍ تَتقَطَّعُ
ذكَرَ الْوُرُودَ بها وشَاقَى أَمْرَهُ «•» شُؤْمٌ وأَقْبَلَ حينُهُ يَتَتَبَّعُ
فَافْتَنَّهُنَّ مِنَ السوَاءِ و ماؤُهُ «•» بَثْرٌ، وعانَدَهُ طرِيقٌ مَهْيَعُ
فكأَنَّها بالجِزْعِ بَيْنَ نُبايعٍ «•» وأُولاَتِ ذِي العَرْجاءِ نَهْبٌ مُجْمَعُ
وكأَنَّهُنَّ رِبابةٌ وكأَنَّهُ «•» يَسَرٌ يُفِيضُ على القِدَاحِ ويَصْدَعُ
وكأَنَّما هُو مِدْوَسٌ مُتقَلِّبٌ «•» في الكَفِّ إِلاَّ أَنَّهُ هُوَ أَضْلَعُ
فَوَرَدْنَ والعَيُّوقُ مَقْعَدَ رَابىءِ الـ «•» ضُّرَباءِ فَوقَ النَّظْمِ لا يَتَتَلَّعُ
فَشَرَعْنَ في حَجَرَات عَذْبٍ بارِدٍ «•» حَصِبِ البِطاحِ تَغِيبُ فيه الأَكرُعُ
فَشَرِبْنَ ثمَّ سَمِعْنَ حِسًّا دُونَهُ «•» شَرَفُ الحِجابِ ورَيْب قَرْعٍ يُقْرَعُ
ونَمِيمَةً مِنْ قانِصٍ مُتلَبَّبٍ «•» في كَفِّهِ جَشْءٌ أَجَشُّ وأَقْطَعُ
فَنَكِرْنَهُ و نَفَرْنَ و امْتَرَسَتْ بهِ «•» سَطعَاءُ هَادِيةٌ وهادٍ جُرْشَعُ
فَرَمَى فأَنْفَذ مِنْ نَجُودٍ عائِطٍ «•» سَهْماً، فَخَرَّ ورِيشُهُ مُتَصَمِّعُ
فَبَدَا لَهُ أَقْرَابُ هَذَا رَائغاً «•» عَجِلاً، فَعَيَّثَ في الكِنانة يُرْجِعُ
فَرَمَى فأَلْحَقَ صاعِدِيًّا مِطْحَراً «•» بالكَشْحِ فاشْتَمَلَتْ عليهِ الأَضْلُعُ
فأَبَدَّهُنْ حُتُوفَهُنَّ فَهارِبٌ «•» بِدمائِهِ أَو بارِكٌ مُتَجَعْجَعُ
يَعْثُرْنَ في حَدِّ الظُّباتِ كأَنَّما «•» كُسِيَتْ بُرُودُ بَنِي تَزِيدَ الأَذْرُعُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/219)
والدَّهْرُ لاَ يَبْقَي على حَدَثانِهِ «•» شَبَبٌ أَفَزَّتْهُ الكِلاَبُ مُرَوَّعُ
شَعَفَ الكلاَبُ الضَّارِياتُ فُؤَادَهُ «•» فإِذَا رأَى الصٌّبْحَ المُصَدَّقَ يَفْزَعُ
و يعوذُ بالأَرْطَى إِذَا ما شَفَّهُ «•» قَطْرٌ ورَاحَتهُ بَلِيلٌ زَعْزَعُ
يَرْمِي بِعَيْنَيْهِ الغُيُوبَ وطَرْفُهُ «•» مُغْضٍ يُصَدّقُ طَرْفُهُ ما يَسْمَعُ
فَغَدَا يَشرِّق مَتْنَهُ فَبدَا لهُ «•» أُولَى سَوَابِقِها قَرِيباً تُوزَعُ
فاهْتاجَ منْ فَزَعٍ وسَدَّ فُرُوجَهُ «•» غُبْرٌ ضَوَارٍ وَافيانِ وأَجْدَعُ
يَنْهَشْنَهُ ويذُبُّهُنَ و يَحْتَمِي «•» عَبْلُ الشَّوَى بالطُّرَّتيْنِ مُوَلَّعُ
فَنَحا لها بِمُذَلَّقَيْنِ كأَنَّما «•» بِهِما منَ النَّضْجِ المُجَدَّحِ أَيْدعُ
فكأَنَّ سَفُّودَيْن لمَّا يُقْتِرَا «•» عجِلاَ لهُ بِشِوَاءِ شَرْبٍ يُنْزَعُ
فصَرَعْنَهُ تحتَ الغُبارِ وجَنْبُهُ «•» مُتتَرِّبٌ، ولكلِّ جَنْبٍ مَصْرَعُ
حتَّى إِذا ارتَدَّتْ وأَقْصَدَ عُصْبَةً «•» منها، و قامَ شرِيدُها يَتضَوَّعُ
فَبدَا لهُ رَبُّ الكِلاَبِ بِكَفِّهِ «•» بِيضٌ رِهابٌ ريشُهُنَّ مُقَزَّعُ
فَرَمَى لِيُنْقِذَ فَرَّها فَهَوَى لهُ «•» سَهْمٌ، فأَنْفَذَ طُرَّتَيْهِ المِنْزَعُ
فَكبَا كما يَكْبُو فَنيقٌ تارِزٌ «•» بالخَبْثِ إِلاَّ أَنَّهُ هُوَ أَبْرَعُ
والدَّهْرُ لا يَبْقَى على حدَثانِهِ «•» مُسْتَشْعِرٌ حَلَقَ الحديدِ مُقنَّعُ
حَمِيَتْ عليه الدِّرْعُ، حتَّى وَجْهُهُ «•» منْ حَرِّها يومَ الكرِيهَةِ أَسْفَعُ
تَعدُو بهِ خَوْصاءُ يَفْصِمُ جَرْيُها «•» حَلَقَ الرِّحَالَةِ فَهْيَ رِخْوٌ تَمْزَعُ
قَصَرَ الصَّبُوحَ لها فَشُرِّجَ لَحْمُها «•» بالنَّيِّ فَهْيَ تَثُوخُ فيها الإِصْبَعُ
مُتفَلِّقٌ أَنْسَاؤُها عنْ قانِىءٍ «•» كالقُرْطِ صَاوٍ غُبْرُهُ لاَ بُرْضَعُ
تَأَبَى بِدِرَّتِها إِذا ما اسْتُغْضِبَتْ «•» إِلاَّ الحَمِيمَ فإِنَّهُ يَتَبَضَّعُ
بَيْنَا تَعَنُّقِهِ الكُماةَ ورَوْغِهِ «•» يَوْماً أُتِيحَ لهُ جَريءٌ سَلْفَعُ
يَعْدُو بهِ نَهْشُ المُشَاشِ كأَنَّهُ «•» صَدَعٌ سَلِيمٌ رَجْعُةْ لاَ يَظْلَعُ
فَتناديَا وتَوَافَقَتْ خَيْلاَهُما «•» وكِلاَهُما بَطَلُ اللِّقاءِ مُخَدَّعُ
متَحامِيَيْنِ المَجْدَ، كلُّ وَاثِقٌ «•» بِبَلائِهِ، و الْيَوْمُ يَوْمٌ أَشْنَعُ
وعليهما مَسْرُودَتانِ قَضَاهُما «•» دَاوُودُ أَو صَنَعُ السَّوَابِغ تُبَّعُ
وكِلاَهُما في كَفِّهِ يَزَنِيَّةٌ «•» فيها سِنانٌ كالمنارَةِ أَصْلَعُ
و كِلاَهُما مُتَوَشِّحٌ ذَا رَوْنَقٍ «•» عَضْباً إِذَا مَسَّ الضَّرِيبَةَ يَقْطَعُ
فَتَحَالَسَا َنْفسَيْهِما بِنَوَافِذِ «•» كَنَوَافِذِ العُبُطِ الَّتي لاَ تُرْقَعُ
وكِلاهُما قد عاشَ عِيشَةَ ماجِدٍ «•» وجَنَى العَلاَءَ، لَوَ أنَّ شيْئاً يَنْفَعُ
من الموسوعة الشعرية
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 02 - 06, 05:32 م]ـ
... فقال له عبد الملك: هل تعرف أهجى بيتٍ في الإسلام؟ قال: نعم، قول جرير:
فَغُضَّ الطَرفَ إِنَّكَ مِن نميرٍ «•» فَلا كَعبًا بَلَغتَ وَلا كِلابا
قال: أصبت، فهل تعرف أرق بيت قيل في الإسلام. قال: نعم، قول جرير:
إِنَّ العُيونَ الَّتي في طَرفِها حورٌ «•» قَتَلنَنا ثُمَّ لَم يُحيِينَ قَتلانا
يَصرَعنَ ذا اللُبَّ حَتّى لا حِراكَ بِهِ «•» وَهُنَّ أَضعَفُ خَلقِ اللَهِ أَركانا
ومن طريف الشعر قول جرير بن الخطفي في الفرزدق:
زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أَنْ سَيَقْتُلُ مَرْبعًا «•» أَبْشِرْ بطُولِ سَلامَةٍ يا مَرْبَعُ
يضاف إلى هذا أنهم قالوا: إن أمدح بيت قالته العرب هو قول جرير أيضا:
ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راحِ.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 11:07 ص]ـ
يضاف إلى هذا أنهم قالوا: إن أمدح بيت قالته العرب هو قول جرير أيضا:
ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راحِ.
(أتصحو) في قول جرير:
أَتَصحو بَل فُؤادُكَ غَيرُ صاحِ «•» عَشِيَّةَ هَمَّ صَحبُكَ بِالرَواحِ
يَقولُ العاذِلاتُ عَلاكَ شَيبٌ «•» أَهَذا الشَيبُ يَمنَعُني مِراحي
يُكَلِّفُني فُؤادي مِن هَواهُ «•» ظَعائِنَ يَجتَزِعن عَلى رُماحِ
ظَعائِنَ لَم يَدِنَّ مَعَ النَصارى «•» وَلا يَدرينَ ما سَمكُ القَراحِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/220)
فَبَعضُ الماءِ ماءُ رَبابِ مُزنٍ «•» وَبَعضُ الماءِ مِن سَبَخٍ مِلاحِ
سَيَكفيكَ العَواذِلَ أَرحَبِيٌّ «•» هِجانُ اللَونِ كَالفَرَدِ اللَياحِ
يَعُزُّ عَلى الطَريقِ بِمَنكَبَيهِ «•» كَما اِبتَرَكَ الخَليعُ عَلى القِداحِ
تَعَزَّت أُمُّ حَزرَةَ ثُم قالتْ «•» رَأَيْتُ المُورِدِينَ ذَوِي لِقاحِ
تُعَلِّلُ، وَهْيَ ساغِبَةٌ، بَنِيها «•» بأَنفاسٍ مِن الشَّبِمِ القَراحِ
سَأَمْتاحُ البُحُورَ فَجنِّبِينِي «•» أَذاةَ اللَّوْمِ وانتَظِرِي امْتِياحي
ثِقِي باللّهِ ليْس له شَرِيكٌ «•» ومِن عِندِ الخَلِيفَةِ بالنَّجاحِ
أَغِثني يا فداكَ أَبي وَأُمّي «•» بِسَيبٍ مِنكَ إِنَّكَ ذو اِرتِياحِ
فإِنِّي قد رَأَيْتُ عَلَيَّ حَقّاً «•» زِيارَتِيَ الخَلِيفَةِ وامْتِداحِي
سَأَشكُرُ أَن رَدَدتَ عَلَيَّ ريشي «•» وَأَثبَتَّ القَوادِمَ في جَناحي
أَلَسْتُمْ خَيْرَ مَن رَكِبَ المَطايا «•» وأَندَى العالَمِينَ بُطُونَ راحِ
وَقَومٍ قَد سَمَوتَ لَهُم فَدانوا «•» بِدُهمٍ في مُلَملَمَةٍ رَداحِ
أَبَحْتَ حِمَى اليَمامَةِ بَعْدَ نَجْدٍ «•» وما شَيْءٌ حَمَيْتَ بمُسْتَباحِ
لَكُمْ شُمُّ الجِبالِ مِن الرَّواسِي «•» وأَعْظَمُ سَيْلِ مُعْتَلَجِ البِطاحِ
دَعَوتَ المُلحِدينَ أَبا خُبَيبٍ «•» جِماحاً هَل شُفيتَ مِنَ الجِماحِ
فَقَد وَجَدوا الخَليفَةَ هِبرِزِيّاً «•» أَلَفَّ العيصِ لَيسَ مِنَ النَواحي
فَما شَجَراتُ عيصِكَ في قُرَيشٍ «•» بِعَشّاتِ الفُروعِ وَلا ضَواحي
رَأى الناسُ البَصيرَةَ فَاستَقاموا «•» وَبَيَّنَتِ المِراضُ مِنَ الصِحاحِ
وقد قالوا في قوله:
أَلَسْتُمْ خَيْرَ مَن رَكِبَ المَطايا «•» وأَندَى العالَمِينَ بُطُونَ راحِ
هو أمدح بيت قالته العرب في الإسلام. وكان امتدح بالقصيدة عبد الملك بن مروان، ولما قال في أولها:
أَتَصحو بَل فُؤادُكَ غَيرُ صاحِ
قال عبد الملك: بل فؤادك!
ثم تمادى في الإنشاد إلى أن قال:
أَلَسْتُمْ خَيْرَ مَن رَكِبَ المَطايا «•» وأَندَى العالَمِينَ بُطُونَ راحِ
فطرب الملك وأخذته الأريحية وكان متكئا فجلس وقال: من مدحنا فليمدحنا بمثل هذا
أو ليسكت! ثم قال: يا جرير، أترى أم حزرة ترويها مائة ناقة سود الحدق؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إنَّ الإبل إباق ونحن مشايخ ليس بأحدنا فضل على راحلته. فلو أمرت بالرعاة؟
فأمر له بثمانية أعبد وكانت بين يدي عبد الملك صحاف فضة يقرعها بقضيب بيده. فقال جرير: والمحالب، يا أمير المؤمنين؟ وأشار إلى صفحة منها. فنبذها إليه بالقضيب.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 11:10 ص]ـ
من الحكم في الشعر قول الأضبط بن قريع
لِكُلِّ هَمٍّ مِنَ الهُمومِ سَعَه «•» وَالمُسيُ وَالصُبحُ لا فَلاحَ مَعَه
ما بالُ مَن سَرَّهُ مُصابُكَ لا «•» يَملِكُ شَيئاً مِن أَمرِهِ وَزَعَه
أَذودُ عَن حَوضِهِ وَيَدفَعُني «•» يا قَومِ مَن عاذِري مِنَ الخُدَعَه
حَتّى إِذا ما اِنجَلَت عَمايَتُهُ «•» أَقبَلَ يَلحى وَغَيُّهُ فَجَعَه
قَد يَجمَعُ المالَ غَيرُ آكِلِهِ «•» وَيَأكُلُ المالَ غَيرُ مَن جَمَعَه
وَيَقطَعُ الثَوبَ غَيرُ لا بِسِهِ «•» وَيَلبِسُ الثَوبَ غَيرُ مَن قَطَعَه
فَاِقبَل مِنَ الدَهرِ ما أَتاكَ بِهِ «•» مَن قَرَّ عَيناً بَعَيشِهِ نَفَعَه
وَصِل حِبالَ البَعيدِ إِن وَصَلَ ال «•» حَبلَ وَاِقصِ القَريبَ إِن قَطَعَه
وَلا تُهينَ الفَقيرَ عَلَّكَ أَن «•» تَركَعَ يَوماً وَالدَهرُ قَد رَفَعَه
من أمثال عدي بن زيد السائرة قوله:
كفى واعظاً للمرءِ أيامُ دهرِه «•» تروحُ له بالواعظاتِ وتغتدي
عَنِ المَرْءِ لاَ تَسأَلْ وسَل عن قرينِهِ «•» فَإنَ القَرينَ بالمقارِن يَقتَدِي
من جوامع لبيد قوله:
واكْذِبِ النَّفْسَ إِذَا حَدَّثْتَها «•» إِنَّ صِدْقَ النَّفْسِ يُزْرِى بالأَمْلْ
غَيْرَ أَنْ لا تَكْذِبَنْها في التُّقَى «•» واخْزُها بالبِرِّ للهِ الأَجَلّْ
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 11:14 ص]ـ
أخبار الحطيئة في الهجاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/221)
أبو هلال العسكري في الأوائل، أخبرنا غير واحد أن الزبرقان بن بدر لقي الحطيئة فقال: من أنت؟ فقال: أنا حسب موضوع أبو مليكة. فقال له الزبرقان: إني أريد وجهاً نصر إلى منزلي، وكنْ هناك حتى أرجع ففعل، فأنزلته امرأة الزبرقان وأكرمته، فحسده بنو عمه بنو لأي فدسوا إلى الحطيئة فقالوا: إن تحولت إلينا أعطيناك مائة ناقة ونشُد إلى كل طنب من أطناب بيتك حلة تحويه، وقالوا لامرأة الزبرقان: إنما قدم الزبرقان هذا الشيخ ليتزوج ابنته فقدح ذلك في نفسها، فلما أراد القوم النجعة تخلف الحطيئة وتغافلت المرأة، فاحتمله القريعيون ووفوا له بما قالوا، فأخذ في مدحهم وهجا الزبرقان فقال:
أزمعت يأساً مبيناً من نوالكم «•» ولا يرى طاردًا للحر كالياسي
دع المكارم لا ترحل لبغيتها «•» واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه «•» لا يذهب العرف بين الله والناس
==>قلت ومثل قوله:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها «•» واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
قول الآخر:
إني وجدت من المكارم حبكم «•» أن تلبسوا حر الثياب وتشبعوا
فإذا تُذُوكرت المكارم مرةً «•» في مجلس أنتم به فتقنعوا
فاستعدى الزبرقان عليه عمر، فحكم عمر حسان، فقال: هجاه ولكن سلح عليه، فحبس عمر الحطيئة في بئر فقال يستعطفه:
ما ذا تقول لأفراخ بذي مرخ «•» حمر الحواصل لا ماء ولا شجر
ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة «•» فاغفر عليك سلام الله يا عمر
ما آثروك بها إذ قدموك لها «•» لكن لأنفسهم كانت بك الأثر
فأخرجه عمر وجلس على كرسي وأخذ شفرة وأوهمه أنه يريد قطع لسانه، فصاح وقال: إني يا أمير المؤمنين والله قد هجوت أمي وأبي ونفسي وامرأتي، فتبسم عمر وقال: ما الذي قلت؟ قال: قلت لأبي وأمي:
ولقد رأيتكِ في النساء فسؤتني «•» وأبَا بنيك فساءني في المجلس
وقلت أيضاً:
تنحي واجلسي مني بعيداً «•» أراح الله منك العالمين
ولم أظهر لك البغضاء مني «•» ولكن لا أخالك تعقلين
أغربالاً إذا استودعت سراً «•» وكانوناً على المتحدثين
قال: وقلت لامرأتي:
أطوف ما أطوف ثم آوي «•» إلى بيت قعيدته لكاع
وقلت لنفسي:
أبت شفتاي اليوم ألا تكلما «•» بسوء فما أدري لمن أنا قائله
أرى لي وجهاً شوه الله خلقه «•» فقبح من وجه وقبح حامله
وقد هجا من أحسن إليه فقال:
سمحت ولم تبخل ولم تعط طائلاً «•» فسيان لا ذم عليك ولا حمد
فخلى سبيله عمر بعد أن أخذ عليه ألا يهجو أحداً، وجعل له ثلاثة آلاف درهم اشترى بها منه أعراض المسلمين، فقال يذكر ذلك:
وأخذت أطوار الكلام فلم تدع «•» شتماً يضر ولا مديحاً ينفع
ومنعتني عرض البخيل فلم يخَف «•» شتمي وأصبح آمناً لا يجزع
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 11:20 ص]ـ
في كتاب النبوغ المغربي في الأدب العربي في الحماسة والفخر:
قل لمن يعلو على النا * س بآباء سادة
ليس من شأني فخار * بعظام ناخرات
ما فخار المرء إلا * بعلوم زاخرات
وسجايا ومزايا * وهبات وافرات
ونضال بنصال * في مجال الغمرات
وجفان كالجوابي * وقدور راسيات
في الملح والطرف:
قال سعيد بن هشام المصمودي يهجو بر غواطة ومتنبئهم القائم بديانتهم:
قفي قبل التفرق فاخبيرنا * بقول صادق لا تكذبينا
بأمر برابر خسروا وضلوا * وخابوا لا سقوا ماء معينا
يقولون النبي أبو عفير * فأخزى الله أم الكاذبينا
ألم تسمع ولم تر يوم بهت (1) * على آثار خيلهم رنينا
رنين الباكيات بهم ثكالى * وعاوية ومسقطة جنينا
سيعلم أهل تامسنا إذا ما * أتوا يوم القيامة مفظعينا
هنالك يونس وبنو أبيه * يقودون البرابر حائرينا
(1) اسم مكان وقعت فيه معركة بين ابي عفير والقبائل التي لم تدن له بالطاعة
وقال عبد الله الكفيف الطنجي يهجو حاميم الغماري الذي ادعى النبوءة في قبيلته غمارة وظفر به الناصر المرواني:
وقالوا افتراء إن حاميم مرسل * إليهم بدين واضح الحق باهر
فقلت كذبتم بدد الله شملكم * فما هو إلا عائر وابن عائر
فإن كان حاميم رسولا فإنني * بإرسال حاميم لأول كافر
روى عن عجوز ذات إفك كهينة * تقارن في أسحارها كل ساحر
أحديث زور حاك إبليس نسجها * فسيرها دينا وبيل السرائر
قال الجراوي يهجو الأستاذ ابن ياسمين:
إست الحبارى ورأس النسر بينهما * لون الغراب وأنفاس من الجعل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/222)
خذها إليك بحكم الوزن أربعة * كالنعت والعطف والتوكيد والبدل
فأجابه ابن الياسمين بقوله:
يا أعرق الناس في نسل اليهود ومن * تأبى شمائله التفصيل للجمل
خذها بحكم اجتماع الذم واحدة * تغني عن العطف والتوكيد والبدل
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 12:06 م]ـ
في العقد الفريد، من مدح أميراً فخيبه
قال سعيد بن سلم: مدحني أعرابي فأبلغ، فقال:
ألا قل لسَارِي اللَّيلِ لاَ تَخْش ضلّة * سَعِيد بن سلم نُور كلّ بلادٍ
لنَا سَيد أربَى عَلى كُل سيد * جَواد حَثا في وَجْه كُل جَوَادٍ
قال: فتأخرت عنه قليلاً. فهجاني فأبلغ، فقال:
لكُلّ أخي مَدْح ثَواب عَلِمته * وَليس لِمَدح البَاهِلي ثَواب
مَدَحت سَعيدًا وَالْمَديح مَهزة * فكَان كصَفْوان عَليه تُراب
ومدح الحسن بن رجاء أبا دلف فلم يعطه شيئاً، فقال:
أبا دلف ما أكذب الناس كلهم * سواي فإني في مديحك أكذب
وقال آخر في مثل هذا المعنى:
لئن أخْطَأتُ في مَدِيحِـ * كَ مَا أَخطَأتَ فِي مَنعِي
لقد أَحللتَ حَاجَاتي * بَِوادٍ غير ذي زَرْع
ومدح ربيعة الرقي يزيد بن حاتم الأزدي، وهو والي مصر فاستبطأه ربيعة. فشخص
عنه من مصر وقال:
أَرَانِي -وَلاَ كفرَان الله- رَاجِعًا * بِخُفَّي حنين من نوالِ ابنِ حَاتِم
فبلغ قوله يزيد بن حاتم. فأرسل في طلبه، فرد إليه. فلما دخل عليه قال له: أنت القائل:
أَرَانِي -وَلاَ كفرَان الله- رَاجِعًا
قال: نعم؛ قال: فهل قلت غير هذا؟ قال: لا والله؛ قال: لترجعن بخفي حنين مملوءة مالاً.
فأمر بخلع نعليه وملئت له مالاً. فقال فيه لما عزل عن مصر وولي يزيد بن أسيد السلمي
مكانه:
بَكَى أَهل مِصر بالدّمُوع السَّوَاجم * غَدَاة غَدَا منها الأَغَرّ ابن حَاتِم
وفيها يقول - وكان ربيعة المذكور قد مدح يزيد بن أسيد بضم الهمزة السلمي، فقصر يزيد في حقه، فقال يمدح يزيد بن حاتم ويهجو يزيد -:
لشتان ما بين اليزيدين في الندى * يزيد سليم والأغر بن حاتم
فهم الفتى الأزدي إنفاق ماله * وهم الفتى القيسي جمع الدراهم
فلا يحسب التمتام أني هجوته * ولكنني فضلت أهل المكارم
هو البحر إن كلفت نفسك خوضه * تهالكك في أمواجه بالتلاطم
جاء في لباب الآداب لأبي منصور الثعالبي:
عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة، من غُرر شعره الجاري مجرىَ الأمثال السائرة قوله:
ليتَ هنداً أنجزتنا ما تعدْ * وشَفَتْ أنفُسَنا مِمَّا تجِدْ
واستبدَّت مَرةً واحدةً * إنما العاجزُ من لا يستبدّ
وقوله:
قالت: تَرقبْ عيونَ الحيّ إنّ لها * عيناً عليكَ إذا ما نمتَ لم تنمِ
عبد اللَّه بن معاوية، من أمثاله السائرة قوله:
وأنتَ أخي ما لم تكُنْ لي حاجةٌ * فإنْ عرضَتْ أيقنْتُ أن لا أخا ليا
وعينُ الرضى عن كُلِّ عيبٍ كليلة * إلا أنَ عينَ السَّخطِ تُبدي المَساويا
وقوله:
أرى نفسي تتوقُ إلى أمورٍ * يُقصِّرُ دونَ مبلغِهِن مَالي
فلا نفسي تطاوعني ببخلٍ * و لا مالي يبلَغني فِعالي
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 11:55 ص]ـ
طريف ابن تميم الغَنوي:
إِنّ الأُمُورَ لَهَا وِردٌ وإِصْدَار
إنَّ قَناتي لنَبعٌ ما يليِّنُها * غمزُ الثِّقاف ولا وهنٌ وَ لاَ عارُ
متى أُجِرْ خائفاً تأمَنْ مسارحهُ * وإنْ أُخِفْ آمناً تُغلَقْ به الدَّارُ
إِنَّ الأُمورَ إِذَا أَوْرَدتُهَا صَدرت * إِنّ الأُمُورَ لَهَا وِردٌ وإِصْدَار
زهر الآداب وثمر الألباب، قال نُصَيب في بني سليمان بن علي:
في وجهِهِ شَاهِدٌ ينبِيك عن خَبَرِ
بنِي سليمانَ حزْتُم كلَّ مَكرمةٍ * وَليْسَ فوقكَم فَخرٌ لمفتخرِ
لا تسأل المرءَ يوماً عن خلائقه * في وجهِهِ شَاهِدٌ ينبِيك عن خَبَرِ
حَسبُ امرئٍ شَرفًا أن ساد أُسرَتَهُ * وَأنتَ سُدْتَ جَميعَ الجنِّ وَالبَشَر
في الوافي بالوفيات من شعر ابن الجوزي:
مُغنيِّةُ الحيِّ لا تُطْرِبُ
عَذِيرِيَ مِن عُصْبةٍ بالعراقِ * و قلبُهمُ بالْجَفَا قُلَّبُ
يرَوْنَ العجيبَ كلامَ الغريبِ * وأمَّا القَريبُ فلا يُطْرِبُ
مَيَازِيبُهْم إِنْ تَنَدّتْ بِخَيرٍ * إِلَى غَيْرِ جِيرَانِهِم تُقْلَبُ
و عُذْرُهمُ عنْدَ تَوْبيخِهمْ * مُغنيِّةُ الحيِّ لا تُطْرِبُ
وفي التذكرة الحمدونية لابن حمدون، قال منصور النمري:
إِنَّ الْمَكَارِم وَ الْمَعْرُوف أَوْدِيَةٌ
ما تنقضي حسرةٌ مني ولا جَزَعُ * إذا ذكرتُ شباباً ليس يُرْتَجَعُ
بانَ الشبابُ وفاتتني بشِرَّتِهِ * صُروفُ دَهْر وَ أَيامٌ لَهَا خُدَعُ
ما كنتُ أُوْفِي شبابي كُنْهَ غِرَّتِهِ * حَتّى انقَضَى فَإذَا الدّنيَا لَه تَبَعُ
أبكي شبابًا رُزِيناهُ وكَانَ وَ لاَ * تُوفِي بقيمَتِهِ الدنيَا ولا تَسَعُ
مَا وَاجَهَ الشّيب مِن عَينٍ َوإِنْ وَمِقَتْ * إِلا لَهَا نَبْوةٌ عَنْه و مُرْتَدَعُ
ومن القصيدة:
إِنَّ الْمَكَارِم وَ الْمَعْرُوف أَوْدِيَةٌ * أَحَلَّكَ الله مِنْهَا حَيْث تَجْتَمْع
إِنْ أَخْلَفَ القَطْر لَمْ تَخلف مَخَائلهُ * أَوْ ضَاقَ أَمْرٌ ذَكَرنَاه فَيَتّسِعُ
الحماسة البصرية، لبشار بن برد:
ومَا العَيْشُ إلاّ ما تَطِيبُ عَواقِبُهْ
أَخُوكَ الذي إْن تَدْعُهُ في مُلِمَّةٍ * يُجِبْكَ، و إنْ عاتَبْتَهُ لانَ جانِبُهْ
إذا كنتُ في كُلِّ الأُمُورِ مُعاتِبًا * صَدِيقَكَ، لَم تَلْقَ الذي لا تُعاتِبُهْ
فعِشْ واِحداً، أو صِلْ أخاك، فإنَّهُ * مُقارِفُ ذَنْبٍ تارَةً و مُجانِبُهْ
إذا أنتَ لَم تَشْرَبْ مِراراً على القَذَى * ظَمِئْتَ، و أيُّ النَّاسِ تَصْفُو مَشارِبُهْ
إذا كانَ ذَوَّاقًَا أَخُوكَ مِن السُّرَى * موَجَّهَةً في كُلِّ فَجٍّ رَكائِبُهْ
فخلِّ له وَجْهَ الطَّرِيقِ، و لا تَكُنْ * مَطِيَّة رَحّالٍ كَثِيرٍ مَذاهِبُهْ
وَمَا النّاسُ إلاّ حافِظٌ و مُضَيِّعٌ * ومَا العَيْشُ إلاّ ما تَطِيبُ عَواقِبُهْ
المؤمل بن أميل أمير شعره ودرة تاجه قوله من قصيدة:
وَتُذنِبُونَ فَنَأْتِيكُم فَنَعْتَذِر
إِذَا مَرضتْمْ أَتَيْنَاكم نَعُودكُم * وَتُذنِبُونَ فَنَأْتِيكُم فَنَعْتَذِر
لاَ تَحسِبُوني غَنِيّا عَن مَوَدّتكم * إِنّي إليْكمْ وَ إِنْ أُثْريتُ مُفْتَقِر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/223)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 02:00 م]ـ
:
(إِذَا مَرضتْمْ أَتَيْنَاكم نَعُودكُم)
الصواب
(إِذَا مَرِضْنَا أَتَيْنَاكم نَعُودكُم)
وإذا تأملت البيت وأطلت النظر ظهر لك أنه لا يصح إلا هذا
وقد وقع خطأ في الموسوعة الشعرية
:
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 02:09 م]ـ
بل المعنى في الأول مستقيم، والثاني أحسن
ما المصدر المعتمد في تصحيح البيت؟
بارك الله فيكم أخي الكريم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 02:44 م]ـ
أخي الكريم، بارك الله فيك
إذا مرض المريضُ فذهبتَ تعودُه فليس ذاك بشيء مستغرب بل هذا هو المتوقع من أي أحد من المسلمين، فليس فيه فضيلة ذات بال يمدح بها الشاعر نفسه، فتأمل!!
وكذلك فقد ذكر العلماء هذا البيت مثالا على لطيف المعاني التي لم يسبق إليها الشاعر، فأي سبق وأي لطف في عيادة رجل مريض؟!!
وقد وقع الخطأ أيضا في ديوان المعاني، مع أن المؤلف قال بعد البيت: ((ولا ترى كلاماً ألطف من هذا ولا أحسن في معناه))!!!
وأما المصادر المعتمدة في تصحيح البيت:
أولا:
ذكرته الموسوعة الشعرية نفسها بلفظ (مرضنا) في ديوان (المؤمل بن أميل) وذكرته أيضا في ديوان (إسحاق الموصلي) وأظنه مما نسب إليه خطأ، أو أنه ضَمَّنَ شعرَه بيتَ المؤمل.
وذكرته الموسوعة الشعرية أيضا في ديوان (محمد بن حمير الهمداني) ولعله مضمن أيضا.
ثانيا:
أنا أظنك أخذت البيت من (الإعجاز والإيجاز للثعالبي)، لأنه ذكر ما ذكرتَه من أنه (أمير شعره ودرة تاجه).
والخطأ مِمَّنْ دُونَ الثعالبي ولا ريب لأنه مذكور بلفظ (مرضنا) في كثير من كتب الثعالبي كـ (التمثيل والمحاضرة) و (خاص الخاص) و (لباب الآداب) و (من غاب عنه المطرب).
وظني أن بعض المحققين غَيَّرَ اللفظَ لأنه لم يُمْعِنْ في النظر، وكم قد ابتلينا من المحققين أمثال هؤلاء، حتى يضيع المرء الساعات بل الأيام من وقته لتصحيح تصحيف أو تحرير تحريف!!
وقد ذكر البيت بلفظ (مرضنا) كذلك:
- أبو هلال العسكري في (الصناعتين)
- والزمخشري في (ربيع الأبرار)
- وابن قتيبة في (عيون الأخبار)
- والراغب الأصفهاني في (محاضرات الأدباء)
- والمرزباني في (معجم الشعراء)
- والنويري في (نهاية الأرب)
- والشنتريني في (الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة)
- وكذلك ذكره ابن القيم في (طريق الهجرتين) و (مدارج السالكين)
وجزاكم الله خيرا
ودمتم ذخرا للملتقى
:
ـ[عبدالله آل بوعينين]ــــــــ[24 - 02 - 06, 03:46 م]ـ
ومِنْ أجمل ماقرأت في بيان سِعَة الصدر::
إذا أدمت قوارصكم فؤادي (0) صبرت على أذاكم وانطويتُ
وجئت إليكم ُ طلق المحيا (0) كأني ماسمعتُ ولادريتُ
غفر الله لنا ولكم ..
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 03:50 م]ـ
أخي الكريم، بارك الله فيك
إذا مرض المريضُ فذهبتَ تعودُه فليس ذاك بشيء مستغرب بل هذا هو المتوقع من أي أحد من المسلمين، فليس فيه فضيلة ذات بال يمدح بها الشاعر نفسه، فتأمل!!
أترى إن كان من قطع المريض ولم يعده مذموما، أفلا يكون من يعوده ممدوحا؟، وبلا تأمل!
وننتظر مشاركاتكم أخي الكريم في الموضوع
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 12:44 ص]ـ
الحماسة المغربية، البحتري:
فشأناكَ انحدارٌ و ارتفاعُ
دَنَوتَ تواضعًا وعَلَوتَ قدراً * فشأناكَ انحدارٌ و ارتفاعُ
كَذَاكَ الشَّمْسُ تبعُدُ أن تُسَامَى * وَيدْنو الضَّوءُ مِنهَا وَ الشُّعَاعُ
الحماسة البصرية، قال عمرو بن الإطنابة الأنصاري:
مَكانِكِ، تُحْمَدِي أَو تَسْتَرِيحِي
أَبَتْ لِي عِفَّتِي و أَبَى بَلائِي * و أَخْذِي الحَمْدَ بالثَّمَنِ الرَّبِيحِ
و إِقْدامِي على المَكْرُوهِ نَفْسِي * و ضَرْبِي هامَةَ البَطَلِ المُشِيحِ
وَ قَوْلِي كلَّما جَشَأَتْ و جاشَتْ * مَكانِكِ، تُحْمَدِي أَو تَسْتَرِيحِي
لأُكْسِبَها مآثِرَ صالِحات * و أَحْمِي بَعْدُ عن عِرْضٍ صَحِيحِ
بِذِي شُطَب كمِثْلِ المِلْحِ صافٍ * و نَفْسٍ مَا تَقِرُّ على القَبيحِ
ديوان المعاني، زهير بن أبي سلمى:
يلقَ السّمَاحَةَ مِنهُ والنّدَى خُلقَا
من يلقَ يومًا على عِلَّاتِه هَرِمًا * يلقَ السماحةَ منه والندَى خُلقا
لو نَالَ حَيٌّ مِن الدّنيَا بِمَكرمَة * أفقَ السَّمَاءِ لَنَالتْ كَفه الأُفُقَا
قد جَعَلَ المبْتَغُونَ الخيرَ في هَرِم * و السَّائِلُونَ إِلى أَبْوَابه طُرقًا
هرم (ابن سنان بن أبي حارثة المري، من أكرم ثلاثة: حاتم وكعب وهرم) مضرب للمثل،
التذكرة الحمدونية:
روي أن هرماً أقسم لا يسلم عليه زهير إلا أعطاه عشرة أعبد وأمه، فلما كثر ذلك على زهير صار إذا مر بالنادي وفيه هرم قال: أنعموا صباحاً ما عدا هرماً وخيركم تركت، فكان فعله هذا أمدح له من شعر.
قال فيه زهير:
تَرَاهُ إِذَا مَا جِئتَه مُتَهَلِّلاً * كَأَنّكَ تُعْطِيه الَّذِي أَنتَ سَائِله
جمهرة نسب قريش وأخبارها، كان مصعب بن عبد الله وجه قريش مروءة وعلماً وشرفاً وبياناً وجاهاً وقدراً.
وله يقول عبد الله بن عمرو بن أبي صبح المزني:
مَدْحُ الكرامِ و سَعْيٌ في مَسَرَّتهم
و قد علمْتُ ألاَ و اللهُ يعلَمُهُ * ما قُلْتُ زُوراً و لاَ من شِيمَتيِ المَلَقُ
إنّي لأحبِسُ نَفْسِي وَهِيَ صَادِيَةٌ * عن مُصْعَبٍ وَلَقَد بَانتْ لِيَ الطُّرُقُ
رَعْوَى عَلَيهِ كَمَا أرْعَى عَلَى هَرِمٍ * قَبْلِي زُهَيرٌ و فِينَا ذَلِكَ الخُلُقُ
مَدْحُ الكرامِ و سَعْيٌ في مَسَرَّتهم * ثُمّ الغِنَى وَيَدُ الْمَمْدُوح تندَفقُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/224)
ـ[محمد رياض]ــــــــ[27 - 02 - 06, 06:56 م]ـ
السلام عليكم ورحة الله وبركاته
قال الراوي: تراهن جماعة على مائة ناقة لمن يغضب (معن بن زائدة) ويخرجه عن حلمه .. فانطلق أحدهم ودخل المجلس ولم يسلم وقال لمعن بن زائدة وكان يومئذ واليا:
أتذكر إذ لحافك جلد شاة **** وإذ نعلاك من جلد البعير؟!
فقال معن: أذكره ولا أنساه والحمد لله ..
فقال الرجل:
فسبحان الذي أعطاك ملكا **** وعلمك الجلوس على السرير!
فقال معن: له الحمد والشكر على ما أعطى ..
فقال الرجل:
فلستُ مسلما ما عشتُ دهرا **** على معن بتسليم الأمير
فقال معن: السلام خير و لن أضر إن لم تسلم ..
فقال الرجل:
سأرحلُ عن بلاد أنت فيها **** ولو جار الزمان على الفقير
فقال معن: إن جاورتنا فمرحبا وإن رحلت فبالسلامة ..
فقال الرجل:
فجد لي يا ابن ناقصة بمال **** فإني قد عزمت على المسير
فأعطاه معن ألفا ..
فقال الرجل:
قليلٌ ما أتيتَ به وإني **** لأطمع منك في المال الكثير
فأعطاه ألفا أخرى ..
فقال الرجل:
فثنّ فقد أتاك الملك عفوا **** بلا عقل و لا رأي منير
فقال: أعطوه ألفين .. وقال: هل هدأ بالك يا أخا العرب؟!
فبكى وقال:
سألتُ الله أن يبقيك دهرا **** فما لك بالبرية من نظير
فمنك الجود والإفضال حقا **** وفيض يديك كالبحر الغزير
فقال معن: أعطيناه أربعة على ذمة فأعطوه أربعة على مدحه .. ثم اعتذر الرجل وقص عليه القصة وقال: خسرت أيها الأمير مائة ناقة .. فأمر له بالمائة لأصحاب الرهان وله بمائة غيرها ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:39 م]ـ
والجمل التي لا تستحيل بالانعكاس كثيرة مشهورة:
منها في القرآن {ربك فكبر}.
وقول بعضهم {سر فلا كبا بك الفرس}
وقول بعضهم {دام علاء العماد}
وقول بعضهم {بكر معلق تحت قلع مركب}
وقول بعضهم {بلح تعلق بقلعة حلب}
ومن طرائف العوام {حِسَّك تتزوج عجوز تِتْكَسَّح}
ينظر هذا الرابط المفيد للأخ سرمد المغربي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73726
ـ[سرمد المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 03:07 م]ـ
الأبْياتَ العَرائِسَ
فتَنَتْني فجنّنَتْني تجَنّي ... بتَجنٍّ يفْتَنّ غِبَّ تجَنّي
شغَفَتني بجَفنِ ظَبْيٍ غَضيضٍ ... غنِجٍ يقْتَضي تغَيُّضَ جَفْني
غَشيَتْني بزِينتَينِ فشفّتْ ... ني بزِيٍّ يشِفّ بينَ تثَنّي
فتظَنّيتُ تجْتَبيني فتجْزي ... ني بنَفْثٍ يشْفي فخُيّبَ ظنّي
ثبّتَتْ فيّ غِشّ جيْبٍ بتَزْيي ... نِ خَبيثٍ يبْغي تشَفّيَ ضِغْن
فنَزَتْ في تجنّي فثنَتْ ... ني بنَشيجٍ يُشْجي بفَنٍّ ففَنّ
ـ[سرمد المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 03:10 م]ـ
الأبياتَ المَتائِيمَ
زُيّنتْ زينَبٌ بقَدٍّ يقُدُّ ... وتَلاهُ ويْلاهُ نهْدٌ يهُدُّ
جُندُها جيدُها وظَرفٌ وطَرْفٌ ... ناعِسٌ تاعِسٌ بحدٍّ يَحُدُّ
قدرُها قدْ زَها وتاهَتْ وباهَتْ ... واعْتَدَتْ واغتَدَتْ بخَدٍّ يخُدّ
فارَقَتْني فأرّقَتْني وشطّتْ ... وسطَتْ ثمّ نمّ وجْدٌ وجَدّ
فدَنَتْ فدّيَتْ وحنّتْ وحيّتْ ... مُغضَباً مُغضِياً يوَدّ يُوَدّ
ـ[سرمد المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 03:12 م]ـ
ما يُشكِلُ من ذَواتِ السّينِ
نِقْسُ الدّواةِ ورُسغُ الكفّ مُثبَتةٌ ... سيناهُما إنْ هُما خُطّا وإنْ دُرِسا
وهكذا السّينُ في قسْبٍ وباسِقَةٍ ... والسفحِ والبخس واقسِرْ واقتبس قبَسا
وفي تقسّسْتُ باللّيلِ الكلامَ وفي ... مُسيطرٍ وشَموسٍ واتخِذْ جرَسا
وفي قَريسٍ وبرْدٍ قارِسٍ فخذِ ال ... صّوابَ منّي وكُنْ للعِلمِ مُقتَبِـ
ـ[سرمد المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 03:14 م]ـ
الصّاداتِ المُلتَبِسَةَ
بالصّادِ يُكتَبُ قد قبَصْتُ دراهِماً ... بأنامِلي وأصِخْ لتَستَمِعَ الخَبَرْ
وبصَقْتُ أبصُقُ والصِّماخُ وصَنجةٌ ... والقَصُّ وهْوَ الصّدرُ واقتصّ الأثَرْ
وبخَصْتُ مُقلتَهُ وهَذي فُرصَةٌ ... قد أُرعِدَتْ منهُ الفَريصَةُ للخَوْرِ
وقصَرْتُ هِنداً أي حبَستُ وقد دنا ... فِصْحُ النّصارَى وهْوَ عيدٌ مُنتظَر
وقرَصْتُهُ والخمْرُ قارِصَةٌ إذا ... حذَتِ اللّسانَ وكلّ هذا مُستَطَرْ
ـ[سرمد المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 03:15 م]ـ
ما يجْري على السّينِ والصّادِ
إنْ شِئْتَ بالسّينِ فاكتُبْ ما أبيّنهُ ... وإنْ تَشأ فهْوَ بالصّاداتِ يُكتَتَبُ
مَغسٌ وفَقسٌ ومُسطارٌ ومُمّلسٌ ... وسالغٌ وسِراطُ الحقّ والسّقَبُ
والسّامِغانِ وسقْرٌ والسَّويقُ ومِسْ ... لاقٌ وعن كل هذا تُفصحُ الكُتُبُ
ـ[سرمد المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 03:19 م]ـ
تمْييزِ الظّاء منَ الضادِ
أيها السائلي عنِ الضّادِ والظّا ... ء لكَيْلا تُضِلّهُ الألْفاظُ
إنّ حِفظَ الظّاءات يُغنيكَ فاسمع ... ها استِماعَ امرِئٍ لهُ استيقاظُ
هيَ ظَمْياءُ والمظالِمُ والإظْ ... لامُ والظَّلْمُ والظُّبَى واللَّحاظُ
والعَظا والظّليمُ والظبيُ والشّيْ ... ظَمُ والظّلُّ واللّظى والشّواظُ
والتّظَنّي واللّفْظُ والنّظمُ والتق ... ريظُ والقَيظُ والظّما واللَّماظُ
والحِظا والنّظيرُ والظّئرُ والجا ... حِظُ والنّاظِرونَ والأيْقاظُ
والتّشظّي والظِّلفُ والعظمُ والظّن ... بوبُ والظَّهْرُ والشّظا والشِّظاظُ
والأظافيرُ والمظَفَّرُ والمحْ ... ظورُ والحافِظونَ والإحْفاظُ
والحَظيراتُ والمَظِنّةُ والظِّنّ ... ةُ والكاظِمونَ والمُغْتاظُ
والوَظيفاتُ والمُواظِبُ والكِظّ ... ةُ والإنتِظارُ والإلْظاظُ
ووَظيفٌ وظالِعٌ وعظيمٌ ... وظَهيرٌ والفَظُّ والإغْلاظُ
ونَظيفٌ والظَّرْفُ والظّلَفُ الظّا ... هِرُ ثمّ الفَظيعُ والوُعّاظُ
وعُكاظٌ والظَّعْنُ والمَظُّ والحنْ ... ظَلُ والقارِظانِ والأوْشاظُ
وظِرابُ الظِّرّانِ والشّظَفُ البا ... هِظُ والجعْظَريُّ والجَوّاظُ
والظَّرابينُ والحَناظِبُ والعُنْ ... ظُبُ ثمّ الظّيّانُ والأرْعاظُ
والشَّناظِي والدَّلْظُ والظّأبُ والظَّبْ ... ظابُ والعُنظُوانُ والجِنْعاظُ
والشّناظيرُ والتّعاظُلُ والعِظْ ... لِمُ والبَظْرُ بعْدُ والإنْعاظُ
هيَ هذي سِوى النّوادِرِ فاحفَظْ ... ها لتَقْفو آثارَكَ الحُفّاظُ
واقضِ في ما صرّفتَ منها كما تق ... ضيهِ في أصْلِهِ كقَيْظٍ وقاظوا
*
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/225)
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 03:40 م]ـ
أذكر أن أحد أساتذتي في الإعدادية قال لنا
البحر الهادئ يسمى غطم
و الهائج غطمطم
و الكثير الهيجان غطمطميط
و علق قائلا أن الحروف المضافة بشكل امواج البحر ...
من له أمثلة من هذا الموع فلا يبخل علينا
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 03:41 م]ـ
أذكر أن أحد أساتذتي في الإعدادية قال لنا
البحر الهادئ يسمى غطم
و الهائج غطمطم
و الكثير الهيجان غطمطميط
و علق قائلا أن الحروف المضافة بشكل امواج البحر ...
من له أمثلة من هذا الموع فلا يبخل علينا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 06:30 م]ـ
من بديع الشعر و أجوده قول أبي إسحاق بن مسعود الإلبيري:
وَ نَفسَكَ ذُمَّ لا تَذمُم سِواها
تَفُتُّ فُؤَادَكَ الأَيَّامُ فَتّا * وَ تَنحِتُ جِسمَكَ السّاعَاتُ نَحتا
وَتَدعوكَ المَنونُ دُعاءَ صِدقٍ * أَلا يا صاحِ أَنتَ أُريدُ أَنتا
أَراكَ تُحِبُّ عِرسًا ذاتَ غَدرٍ * أَبَتَّ طَلاقَها الأَكياسُ بَتّا
تَنامُ الدَهرَ وَيْحَكَ في غَطيطٍ * بِها حَتّى إِذا مِتَّ اِنتَبَهتا
فَكَم ذا أَنتَ مَخدوعٌ وَ حَتّى * مَتى لا تَرعَوي عَنها وَ حَتّى
أَبا بَكرٍ دَعَوتُكَ لَو أَجَبتا * إِلى ما فيهِ حَظُّكَ إِن عَقَلتا
إِلى عِلمٍ تَكونُ بِهِ إِمامًا * مُطاعًا إِن نَهَيتَ وَإِن أَمَرتا
وَتَجلو ما بِعَينِكَ مِن عَشاها * وَتَهديكَ السَبيلَ إِذا ضَلَلتا
وَتَحمِلُ مِنهُ في ناديكَ تاجًا * وَيَكسوكَ الجَمالَ إِذا اغتَرَبتا
يَنالُكَ نَفعُهُ مادُمتَ حَيًّا * وَيَبقى ذُخرُهُ لَكَ إِن ذَهَبتا
هُوَ العَضبُ المُهَنَّدُ لَيسَ يَنبو * تُصيبُ بِهِ مَقاتِلَ مَنْ ضَرَبتا
وَ كَنزٌ لا تَخافُ عَلَيهِ لِصًّا * خَفيفُ الحَملِ يوجَدُ حَيثُ كُنتا
يَزيدُ بِكَثرَةِ الإِنفاقِ مِنهُ * وَينقُصُ إِن بِهِ كَفًّا شَدَدتا
فَلَو قَد ذُقتَ مِن حَلواهُ طَعمًا * لآثَرتَ التَعَلُّمَ وَاجتَهَدتا
وَلَم يَشغَلَكَ عَنهُ هَوى مُطاعٌ * وَ لا دُنيَا بِزُخرُفِها فُتِنتا
وَلا أَلهاكَ عَنهُ أَنيقُ رَوضٍ * وَ لا خِدرٌ بِرَبرَبِهِ كَلِفتا
فَقُوتُ الروحِ أَرواحُ المَعاني * وَلَيسَ بِأَن طَعِمتَ وَأَن شَرِبتا
فَواظِبهُ وَ خُذ بِالجِدِّ فيهِ * فَإِن أَعطاكَهُ اللهُ أَخَذتا
وَ إِن أوتيتَ فيهِ طَويلَ باعٍ * وَقالَ الناسُ إِنَّكَ قَد سَبَقتا
فَلا تَأمَن سُؤالَ اللهِ عَنهُ * بِتَوبيخٍ عَلِمتَ فَهَل عَمِلتا
فَرَأسُ العِلمِ تَقوى اللهِ حَقًّا * وَ لَيسَ بِأَن يُقال لَقَد رَأَستا
وَ ضافي ثَوبكَ الإِحسانُ لا أَن * تُرى ثَوبَ الإِساءَةِ قَد لَبِستا
إِذا ما لَم يُفِدكَ العِلمُ خَيرًا * فَخَيرٌ مِنهُ أَن لَو قَد جَهِلتا
وَ إِن أَلقاكَ فَهمُكَ في مَهاوٍ * فَلَيتَكَ ثُمَّ لَيتَكَ ما فَهِمتا
سَتَجني مِن ثِمارِ العَجزِ جَهلًا * وَ تَصغُرُ في العُيونِ إِذا كَبُرتا
وَتُفقَدُ إِن جَهِلتَ وَأَنتَ باقٍ * وَ توجَدُ إِن عَلِمتَ وَقَد فُقِدتا
وَ تَذكُرُ قَولَتي لَكَ بَعدَ حينٍ * وَ تَغبِطُها إِذا عَنها شُغِلتا
لَسَوفَ تَعَضُّ مِن نَدَمٍ عَلَيها * وَما تُغني النَدامَةُ إِن نَدِمتا
إِذا أَبصَرتَ صَحبَكَ في سَماءٍ * قَد ارتَفَعوا عَلَيكَ وَ قَد سَفَلتا
فَراجِعها وَ دَع عَنكَ الهُوَينى * فَما بِالبُطءِ تُدرِكُ مَا طَلَبتا
وَلا تَحفِل بِمالِكَ وَ الْهُ عَنهُ * فَلَيسَ المالُ إِلا ما عَلِمتا
وَ لَيسَ لِجاهِلٍ في الناسِ مَعنىً * وَ لَو مُلكُ العِراقِ لَهُ تَأَتّى
سَيَنطِقُ عَنكَ عِلمُكَ في نَدِيٍّ * وَ يُكتَبُ عَنكَ يَومًا إِن كَتَبتا
وَ مَا يُغنيكَ تَشيِيدُ المَباني * إِذا بِالجَهلِ نَفسَكَ قَد هَدَمتَا
جَعَلتَ المالَ فَوقَ العِلمِ جَهلًا * لَعَمرُكَ في القَضيَّةِ ما عَدَلتا
وَ بَينَهُمَا بِنَصِّ الوَحيِ بَونٌ * سَتَعلَمُهُ إِذا طَهَ قَرَأتا
لَئِن رَفَعَ الغَنيُّ لِواءَ مالٍ * لَأَنتَ لِواءَ عِلمِكَ قَد رَفَعتا
وَإِن جَلَسَ الغَنيُّ عَلى الحَشايا * لَأَنتَ عَلى الكَواكِبِ قَد جَلَستا
وَ إِن رَكِبَ الجِيادَ مُسَوَّماتٍ * لَأَنتَ مَناهِجَ التَّقوى رَكِبتا
وَمَهما اِفتَضَّ أَبكارَ الغَواني * فَكَم بِكرٍ مِنَ الحِكَمِ اِفتَضَضتا
وَ لَيسَ يَضُرُّكَ الإِقتارُ شَيئًا * إِذا ما أَنتَ رَبَّكَ قَد عَرَفتا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/226)
فَما عِندَهُ لَكَ مِن جَميلٍ * إِذا بِفِناءِ طاعَتِهِ أَنَختَا
فَقابِل بِالقَبولِ صَحيحَ نُصحي * فَإِن أَعرَضتَ عَنهُ فَقَد خَسِرتا
وَ إِنْ راعَيتَهُ قَولاً وَ فِعلا * وَتاجَرتَ الإِلَهَ بِهِ رَبِحتا
فَلَيسَت هَذِهِ الدُنيا بِشَيءٍ * تَسوؤُكَ حُقبَةً وَ تَسُرُّ وَقتا
وَ غايَتُها إِذا فَكَرَّت فيها * كَفَيئِكَ أَو كَحُلمِكَ إِن حَلَمتا
سُجِنتَ بِها وَ أَنتَ لَها مُحِبٌّ * فَكَيفَ تُحِبُّ ما فيهِ سُجِنتا
وَتُطعِمُكَ الطَعَامَ وَ عَن قَريبٍ * سَتَطعَمُ مِنكَ ما مِنها طَعِمتا
وَ تَعرى إِن لَبِستَ لَها ثِيابًا * وَ تُكسى إِن مَلابِسَها خَلَعتا
وَتَشهَدُ كُلَّ يَومٍ دَفنَ خِلٍّ * كَأَنَّكَ لا تُرادُ بِما شَهِدتا
وَ لَم تُخلَق لِتَعمُرها وَ لَكِن * لِتَعبُرَها فَجِدَّ لِما خُلِقتا
وَإِن هُدِمَت فَزِدها أَنتَ هَدمًا * وَحَصِّن أَمرَ دينِكَ ما اِستَطَعتا
وَ لا تَحزَن عَلى ما فاتَ مِنها * إِذا ما أَنتَ في أُخراكَ فُزتا
فَلَيسَ بِنافِعٍ ما نِلتَ فيها * مِنَ الفاني إِذا الباقي حُرِمتا
وَ لا تَضحَك مَعَ السُفَهاءِ لَهوًا * فَإِنَّكَ سَوفَ تَبكي إِن ضَحِكتا
وَكَيفَ لَكَ السُرورُ وَأَنتَ رَهنٌ * وَلا تَدري أَتُفدى أَم غَلِقتا
وَسَل مِن رَبِّكَ التَوفيقَ فيها * وَأَخلِص في السُؤالِ إِذا سَأَلتا
وَ نادِ إِذا سَجَدتَ لَهُ اِعتِرافًا * بِما ناداهُ ذو النونِ بنُ مَتّى
وَ لازِم بابَهُ قَرعًا عَساهُ * سَيفتَحُ بابَهُ لَكَ إِن قَرَعتا
وَأَكثِر ذِكرَهُ في الأَرضِ دَأبًا * لِتُذكَرَ في السَّماءِ إِذا ذَكَرتا
وَ لا تَقُل الصِبا فيهِ مَجالٌ * وَفَكِّر كَم صَغيرٍ قَد دَفَنتا
وَ قُل لي يا نَصيحُ لأَنتَ أَولى * بِنُصحِكَ لَو بِعَقلِكَ قَد نَظَرتا
تُقَطِّعُني عَلى التَفريطِ لَومًا * وَبِالتَفريطِ دَهرَكَ قَد قَطَعتا
وَ في صِغَري تُخَوِّفُني المَنايا * وَ ما تَجري بِبالِكَ حينَ شِختا
وَكُنتَ مَعَ الصِبا أَهدى سَبيلًا * فَما لَكَ بَعدَ شَيبِكَ قَد نُكِستا
وَها أَنا لَم أَخُض بَحرَ الخَطايا * كَما قَد خُضتَهُ حَتّى غَرِقتا
وَ لَم أَشرَب حُمَيًّا أُمِّ دَفرٍ * وَ أَنتَ شَرِبتَها حَتّى سَكِرتا
وَلَم أَحلُل بِوادٍ فيهِ ظُلمٌ * وَأَنتَ حَلَلتَ فيهِ وَ اِنْهَمَلتا
وَلَم أَنشَأ بِعَصرٍ فيهِ نَفعٌ * وَ أَنتَ نَشَأتَ فيهِ وَ ما انتَفَعتا
وَ قَد صاحَبتَ أَعلامًا كِبارًا * وَ لَم أَرَكَ اِقتَدَيتَ بِمَن صَحِبتا
وَناداكَ الكِتابُ فَلَم تُجِبهُ * وَنَهنَهَكَ المَشيبُ فَما اِنتَبَهتا
لَيَقبُحُ بِالفَتى فِعلُ التَصابي * و َأَقبَحُ مِنهُ شَيخٌ قَد تَفَتّى
فَأَنتَ أَحَقُّ بِالتَفنيدِ مِنّي * وَلو سَكَتَ المُسيءُ لَما نَطَقتا
وَ نَفسَكَ ذُمَّ لا تَذمُم سِواها * بِعَيبٍ فَهِيَ أَجدَرُ مَن ذَمَمتا
فَلَو بَكَت الدّما عَيناكَ خَوفًا * لِذَنبِكَ لَم أَقُل لَكَ قَد أَمِنتا
وَمَن لَكَ بِالأَمانِ وَأَنتَ عَبدٌ * أُمِرتَ فَما ائتَمَرتَ وَ لا أَطَعتا
ثَقُلتَ مِنَ الذُنوبِ وَ لَستَ تَخشى * لِجَهلِكَ أَن تَخِفَّ إِذا وُزِنتا
وَ تُشفِقُ لِلمُصِرِّ عَلى المَعاصي * وَتَرحَمُهُ وَ نَفسَكَ ما رَحِمتا
رَجَعتَ القَهقَرى وَخَبَطتَ عَشوا * لَعَمرُكَ لَو وَصَلتَ لَما رَجَعتا
وَ لَو وافَيتَ رَبَّكَ دونَ ذَنبٍ * وَناقَشَكَ الحِسابَ إِذًا هَلَكتا
وَ لَم يَظلمكَ في عَمَلٍ وَ لَكِن * عَسيرٌ أَن تَقومَ بِما حَمَلتا
وَ لَو قَد جِئتَ يَومَ الفَصلِ فَردًا * وَأَبصَرتَ المَنازِلَ فيهِ شَتّى
لأَعظَمتَ النّدامَةَ فيهِ لَهفًا * عَلى ما في حَياتِكَ قَد أَضَعتا
تَفِرُّ مِنَ الهَجيرِ وَ تَتَّقيهِ * فَهَلاّ عَن جَهَنَّمَ قَد فَرَرتا
وَ لَستَ تُطيقُ أَهوَنَها عَذابًا * وَ لَو كُنتَ الحَديدَ بِها لَذُبتا
فَلا تُكذب فَإِنَّ الأَمرَ جِدٌّ * وَلَيسَ كَما اِحتَسَبتَ وَلا ظَنَنتا
أَبَا بَكرٍ كَشَفتَ أَقَلَّ عَيْبِي * وَ أَكثَرَهُ وَ مُعظَمَهُ سَتَرتا
فَقُل ما شِئتَ فيَّ مِنَ المَخَازي * وَضاعِفها فَإِنَّكَ قَد صَدَقتا
وَمَهما عِبتَني فَلِفَرطِ عِلمي * بِباطِنَتي كَأَنَّكَ قَد مَدَحتا
فَلا تَرضَ المَعايِبَ فَهِيَ عارٌ * عَظيمٌ يُورِثُ الإِنسانَ مَقتا
وَ تَهوي بِالوَجيهِ مِنَ الثُرَيّا * وَتُبدِلُهُ مَكانَ الفَوقِ تَحتا
كَمَا الطَّاعَاتُ تَنعَلُكَ الدَرارِي * وَتَجعَلُكَ القَريبَ وَإِن بَعُدتا
وَتَنشُرُ عَنكَ في الدُنيا جَميلا * فَتُلفى البَرَّ فيها حَيثُ كُنتا
وَ تَمشي في مَناكِبَها كَريمًا * وَتَجنِي الْحَمدَ مِمّا قَد غَرَستا
وَأَنتَ الآن لَم تُعرَف بِعَابٍ * وَلا دَنَّستَ ثَوبَكَ مُذ نَشَأتا
وَ لاَ سَابَقتَ في ميدانِ زورٍ * وَلا أَوضَعتَ فيهِ وَ لاَ خَبَبْتَا
فَإِن لَم تَنأَ عَنهُ نَشِبتَ فيهِ * وَمَن لَكَ بِالخَلاصِ إِذا نَشِبتا
وَ دَنَّسَ ما تَطَهَّرَ مِنكَ حَتّى * كأَنَّكَ قَبلَ ذَلِكَ ما طَهُرتا
وَصِرتَ أَسيرَ ذَنبِكَ في وَثاقٍ * وَكَيفَ لَكَ الفُكاكُ وَقَد أُسِرتا
وَخَفْ أَبنَاءَ جِنْسِكَ وَاخْشَ مِنهُم * كَمَا تَخْشَى الضَّرَاغِمَ وَالسَبَنتَى
وَ خالِطهُم وَ زايلهُم حِذارًا * وَكُن كالسَّامِريّ إِذا لَمِستا
وَإِن جَهِلوا عَلَيكَ فَقُل سَلامًا * لَعَلَّكَ سَوفَ تَسلَمُ إِن فَعَلتا
وَ مَن لَكَ بِالسَّلامَةِ في زَمانٍ * يَنالُ العُصمَ إِلاّ إِن عُصِمتا
وَ لا تَلبَثْ بِحَيٍّ فيهِ ضَيمٌ * يُميتُ القَلبَ إِلا إِن كُبِّلتا
وَ غَرِّب فَالغَريبُ لَهُ نَفاقٌ * وَشَرِّق إِن بَريقَكَ قَد شَرِقتا
وَ لَو فَوقَ الأَميرِ تَكونُ فيها * سُمُوًّا وَ اِفتِخَارًا كُنتَ أَنتا
وَإِن فَرَّقتَها وَ خَرَجتَ مِنها * إِلى دارِ السَّلامِ فَقدَ سَلِمتا
و َإِن كَرَّمتَها وَ نَظَرتَ مِنها * بِإِجلالٍ فَنَفسَكَ قَد أَهَنتا
جَمَعتُ لَكَ النَّصائِحَ فَاِمتَثِلها * حَياتَكَ فَهِيَ أَفضَلُ ما امتَثَلتَا
وَطَوَّلتُ العِتَابَ وَزِدتُ فيهِ * لِأَنَّكَ في البِطَالَةِ قَد أَطَلتا
فَلا تَأخُذْ بِتَقصيري وَ سَهْوي * وَخُذ بِوَصِيَّتي لَكَ إِن رَشَدتا
وَ قَد أَردَفتُهَا سِتًّا حِسانًا * وَ كانَت قَبلَ ذَا مِئَةً وَسِتّا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/227)
ـ[الداودي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 06:24 م]ـ
شكر الله لأبي مالك ... مع ملاحظة
'' منها في القرآن {ربك فكبر} ''
بل الصحيح: "وربك فكبر"
وبالتالي لايصح انعكاسها ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 08:18 م]ـ
المقصود بعض الآية لا جميعها يا أخي الكريم
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[08 - 09 - 07, 02:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا على ما أمتعتمونا به
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[08 - 09 - 07, 09:34 م]ـ
وكذلك قوله تعالى ((كل في فلك)) يُقرأ بالعكس.
ـ[المرزوقي ح]ــــــــ[09 - 09 - 07, 01:58 ص]ـ
السلام عليكم
كنت أظن (و ليس الظن مني بل من المناهج التي ... )
أن الشعر العربي القديم
(لفظة لا يحبها محمود شاكر ربما)
خاوي من المعاني قوي الألفاظ غزيرها اذا تعلق الأمر
بالغزل أو المدح أو الموت.
و لكن هيهات هيهات فشعرنا قوي المعنى و المبنى و اللفظ و كل شيء
في كل شيء.
فأتحفونا حتى يعي من كان مثلي خدرته المناهج ويثبت من صار مثلي
أفحمته العب (ا) رات.
و جزاكم الله كل خير, و يشهد الله حبي للشيخ أبو مالك, و ان لم أره
ولكن نسأل الله اللقيا هناك, و باقي المدافعين عن هذا الدين.
و السلام عليكم و رحمة الله.
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[09 - 09 - 07, 07:40 م]ـ
اقرار واعتراف بجمال هذا الموضوع و روعته والأروع منه هذي الردود التي تنم عن أدب رفيع وثقافة غزيرة و أخص بالشكر الأخ / عبد العزيز المغربي. على اختياراته الرائعة
و الأخ / محمد رياض. على رده الجميل.
ولا أنسى كاتب الموضوع الأخ / أبو مالك العوضي
فلكم مني جزيل الشكر فلقد أمتعتموني بهذه الرحلة الأدبية
ـ[العفالقي]ــــــــ[15 - 09 - 07, 05:58 م]ـ
-4 - {الأمثال}
* وقال ابن عبدالبر:
ولم تُضرب الأمثال إلا لعالم ولاعُوتب الإنسان إلا ليعقلا
* .................................... وهل يستقيم الظل والعود أعوج
* وقال أبو أخزم الطائي:
إن بني زملونني بالدم شنشنة أعرفها من أخزم
* وقال النابغة:
لَكَلَّفتَني ذَنبَ اِمرِئٍ وَتَرَكتَهُ كَذي العُرِّ يُكوى غَيرُهُ وَهوَ راتِعُ
* …………………………. وربّ خطاب ثار منه خطوب
* وقال لجيم بن صعب:
إذا قالت حذام فصدقوها فإن القول ما قالت حذام
* وقال معاوية بن عادية الفزاري:
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة أو كنت تدري فالمصيبة أعظم
* وقال أنس بن مدرك:
إني و قتلي سليكاً ثم أعقله كالثور يُضرب لما عافت البقر
* قال أبو الطيب المتنبي:
ومن يجعل الضرغام بازاً لصيده تصيده الضرغام فيما تصيدا
* وقال عمرو بن معد يكرب:
لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي
ونار لو نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رماد
*وقال أبو محمد الفقعسي:
كَشِيشُ أَفْعَى أجمَعَتْ لِعَضِّ فَهِى تَحُكُّ بَعْضَها بِبَعْضِ
* وقال أبو نواس:
وأصبحت ألحى السُكر والسُكر مُحسن ألا رب إحسانٍ عليك ثقيل
*وقال محمود الوراق:
وإذا غلا شيء عليّ تركته فيكون أرخص ما يكون إذا غلا
* وقال أبو ذؤيب الهذلي:
تريدين كيما تجمعيني وخالداً وهل يُجمع السيفان ويحك في غمد
* ……… ........................... يا ويح من يرثي له الشامت
* …… .............................. وما أرخص الغالي إذا كان حسن
* ………………… ............ وكلما رقعتها تمزّقت
* ……… .......................... وما نفع السهام بلا نصال
* وقال ناصح الدين الأرجائي:
ففي كُلِّ دارٍ مِنْحةٌ وعَطيَّةٌ وفي كُلِّ قاعٍ رَوضةٌ وغَدير
* ……… ........................... و ما كل عام روضة وغدير
*وقال ابن الرومي:
يُكسَى المديح ولم يُعور مجرّدهُ وكعبة الله لا تكسى لإعوار
*………… ....................... و المرء توّاق إلى ما لم ينل
*………… ........................ إن الغريق بكل حبل يعلق
* وقال امرؤ القيس:
ولو عن ثنا غيره جاءني وجرح اللسان كجرح اليد
* وقال إبراهيم اليازجي:
تنبهوا واستفيقوا أيها العرب (فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب)
* وقال عبدالله بن الزبعرى:
كم رأينا من أُناس قبلنا شرب الدهر عليهم وأكل
* وقال النمر بن تولب:
وحتى يؤوب القارضان كلاهما وينشر في القتلى كليب بن وائل
* فالآن قبل مودتي لا عطر بعد عروس
* وقال محمد بن هاشم الخالدي:
و أخ رخصت عليه حتى ملّني والشيء مملول إذا ما يرخص
* وقال الحريري:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/228)
مثّل لنفسك شخصي إنني رجل (مثل المعيدي فاسمع بي و لا ترني)
* وقال الحيص بن بيص:
فحسبكم هذا التفاوت بيننا (و كل إناء بالذي فيه ينضح)
* وقال النابغة الذبياني:
تعدو الذئاب على من لا كلاب له و تتقي مربض المستنفر الحامي
* وقال حميد بن ثور:
أرى بصري قد خانني بعد صحة وحسبك داءً أن تصح وتسلما
* وقال عمرو بن الإطنابة:
أقول لها إذا جشأت وجاشت (مكانك تحمدي أوتستريحي)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
وإن تكن تغلبُ الغَلباءُ عُنْصرها (فإن في الخمر معنىً ليس في العنب)
* وقال الفرزدق:
أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع
* وقال أبو الطيب المتنبي:
بذا قضت الأيّام ما بين أهلها (مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد)
* وقال أحمد شوقي:
أحرام على بلابله الدو ح حلال للطير من كل جنس
* وقال طرفه بن العبد:
خلا لك الجو فبيضي واصفري و نقري ما شئت أن تنقري
* وقال أبو الطيب المتنبي:
ومن خَبَر الغواني فالغواني ضياء في بواطنه ظلامُ
* وقال جميل معمر:
بثينة قالت: يا جميل أربتني فقلت: كلانا يا بثين مريب
* وقال أبو نواس:
فقلت: الوعد سيدتي؟ فقالت: (كلام الليل يمحوه النهار)
* وقال الأخطل:
حتى أقروا وهم مني على مضض والقول ينفذ ما لا تنفذ الأبر
*وقال عبد الباقي العمري:
إذا جاء موسى وألقى العصا فقد بطل السحر و الساحر
* وقال أبو فراس الحمداني:
سيذكرني قومي إذا جد جدهم (وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر)
*وقال ابن حمديس:
زادت على كحل العيون تكحلاً ويُسمّ نصل السهم وهو قتول
* وقال كلب بن وائل:
والمستجير بعمرو عند كربته (كالمستجير من الرمضاء بالنار)
* وقال عمران بن حطان:
أراها وإن كانت قليلاً كأنها (سحابة صيف عن قريب تقشع)
*وقال الصاحب بن عباد:
لا يُرتَجي دينٌ خَلا من حُبِّكُم هَل يُرتَجى مَطَر بِغَيرِ سَحاب
* وقال الأحوص:
وزادني كلفاً في الحب أن منعت (أحب شيء إلى الإنسان ما منعا)
* وقال مالك بن زيد مناة:
أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا تورد يا سعد الإبل
* وقال طرفه بن العبد:
كالعير في البيداء يقتلها الظمأ و الماء فوق ظهورها محمول
* وقال أبو العتاهية:
وكل يدعي و صلاً لليلى وليلى لا تقر لهم بذاكا
* وقال بديع الزمان الهمذاني:
تلك العصا من هذه العصية وهل تلد الحية إلا الحية
* وقال المهلهل:
يا باري القوس برياً لست تحكمه لا تظلم القوس أعط القوس باريها
*وقال الزهاوي:
و أنت في كل أمر (كما تدين تدان)
* وقال أمرؤ القيس:
أجارتنا إنا غريبان هاهنا (وكل غريب للغريب نسيب)
* وقال ابن المقري:
أسرفت عجباً و تيهاً (وكثرة الشد ترخي)
* وقال عبدالله بن الزعبرى:
حديث خرافة يا أم عمرو ..........................................
* وقال خراش السعدي:
تكاثرت الظباء على خراش فما يدري خراش ما يصيد
* وقال الأخنس الجهني:
وكم من قائل أنا من فلان (و عند جهينة الخبر اليقين)
* وقال أنس بن العباس:
لا نسب اليوم ولا خلة (اتسع الخرق على الراقع)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
وقنعت باللقيا بأول نظرة إن القليل من الحبيب كثير
* وقال أبو مروان بن رزين:
لا يشمتن عدوي إن سقطت فقد تكبو الجياد و ينبو الصارم الذكر
* وقال الحسن بن رشيق الأزدي:
و لكل شيء آفة من جنسه حتى الحديد سطا عليه المبرد
* وقال الراعي النميري:
و ما هجرتك حتى قلت معلنة: (لا ناقة لي في هذا ولا جمل)
* تضاحكت بينهمو معجباً (و شر البلية ما يضحك)
* وقال مسلم بن الوليد:
كالكلب إن جاع لم يمنعك بصبصة و إن ينل شبعاً ينبح من الأشر
* وقال الأعشى ميمون بن قيس:
كناطح صخرة يوماً ليوهنها فلم يضرها و أعيا قرنه الوعل
* وقال دريد بن الصمة:
وهل أنا إلا من غزية إن غوت غويت و إن ترشد غزية أرشد
* وقال أبو فراس الحمداني:
تهون علينا في المعالي نفوسنا (ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
تفانى الرجال على حبها (وما يحصلون على طائل)
* و قيمة المرء ما قد كان يحسنه فاطلب لنفسك ما تعلوا به الرتب
* وقال ابن طباطبا:
فيا لائمي دَعنِي أُغالي بقيمتي فقيمةُ كلِّ الناس ما يُحسنونَهُ
* وقال الخليل بن أحمد:
و قيمة المرء كل ما يُحسن المر ء قضاءً من الإمام علي
* ستلقون يا قوم جزاء سكوتكم على الظلم، إن السيف بالسيف يقرع
* لكل ساقطة في الحي لاقطة و كل كاسدة يوماً لها سوق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/229)
* و لم نستفق حتى مضى لسبيله (وكم حسرات في بطون المقابر)
*وقال عبد الرحمن الموصلي:
……… .. ………………… (و بضدها تتميز الأشياء)
* وقال الكميت بن زيد الأسدي:
إذا لم يكن إلا الأسنة مركباً فما حيلة المضطر إلا ركوبها
* وعيرني الواشون أني أحبها وتلك وشاة ظاهر عنك عارها
* وقال كلثوم بن عمرو التغلبي:
سارت مشرقة وسرت مغربا شتان بين مشرق ومغرب
* وقال سحيم الهجيمي:
فلا تك فيها مفرطاً أو مفرطاً (كلا طرفي قصد الأمور ذميم)
* وقال علقمة بن عبده:
وقد وعدتك موعداً ما وفيت به كموعد عرقوب أخاه بيثرب
* وقال نصيب الأصغر:
من لي بمثل سيرك المدلل تمشي رويداً و تجيء في الأول
* وقال أبو فراس الحمداني:
و قال أصحابي الفرار أو الردى فقلت هما أمران أحلاهما مرّ
* وقال ابن عيذون:
وليتها إذ فدت عمراً بخارجة فدت علياً بمن شاءت من البشر
* وقال هبة الله البوصيري:
كم حسنت لذة للمرء قاتلة من حيث لم يدر أن السم بالدسم
* وقال أبو الطيب المتنبي:
فإن تفق الأنام و أنت منهم (فإن المسك بعض دم الغزال)
* وقال الأقيشر الأسدي:
فهذا الحق ليس به خفاء فدعني من بنيات الطريق
* وقال الشريف الرضي:
وهم نقلوا عنا الذي لم نقل به (و ما آفة الأخبار إلا رواتها)
* وقال صالح عبد القدوس:
إذا وترت امرأً فاحذر عداوته (من يزرع الشوك لا يحصد به عنبا)
* وقال أبو تمام:
لا تنكري عطل الكريم من الغنى (فالسيل حرب للمكان العالي)
*وقال التهامي:
اهتز عند تمني و صلها طرباً (و رب أمنية أحلى من الظفر)
*وقال السراج الوراق:
يا عذولي كفّ عنّي سبق السيف العذل
* كالريح قد تطفي السراج لضعفه وتزيد في ضوء الحريق المشتعل
* وقال أبو الطيب المتنبي:
و الهجر أقتل لي مما أراقبه (أنا الغريق فما خوفي من البلل)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
………………………… (ولكن ربما خفى الصواب)
* وقال زهير بن أبي سلمى:
فما يك من خير أتوه فإنما توارثه آباء آبائهم قبل
وهل ينبت الخطي إلا و شيجه وتغرس إلا في منابتها النخل
* وقال أحمد المروزي:
والكلب لا يذكر في مجلس إلا تراءى عند ما يذكر
* وقال الحسين الطغرائي:
فيما الإقامة بالزوراء لا سكني بها ولا ناقتي فيها ولا جملي
* وقال هدبة بن الخشرم:
إذا شاب الغراب أتيت أهلي و صار القار كاللبن الحليب
* وقال الحلاج:
ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء
* الدعاوى ما لم يقيموا عليها بينات أصحابها أدعياء
* وقال ابن التعاويذي:
إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
* وقال أبو الطيب المتنبي:
لعلّ عَتْبَك محمودٌ عواقبُهُ (و ربما صحّتِ الأجسام بالعلل)
* وقال عمرو بم معدي كرب:
ولو أن قومي أنطقتني رماحهم نطقت ولكن الرماح أجرت
* جاء شقيق عارضا رمحه (إن بني عمك فيهم رماح)
* أما الطعام فكل لنفسك ما تشاء واجعل لباسك ما اشتهاه الناس
* لو ملأتم الدنا ما عدلتم مؤمنا فالصفر و الصفر صفر
* وقال زياد بن سلمى الفارسي:
و من كان الغراب له دليلاً يمر به على جيف الكلاب
* وقال أبو الأسود الدؤلي:
و لا تطمعن في مال جار لقربه (فكل قريب لا ينال بعيد)
* وقال جرير:
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً (أبشر بطول سلامة يا مربع)
* وقال عبد الرحيم بن علي القرشي:
ولا عيب في ذكرى الفتى وهو عارف (وإن العصا كانت لذي الحلم تقرع)
* لا يحمد المرء مضطراً إلى عمل فإنه مكره في ذاك لا بطل
* وقال الحارث بن وعلة الجرمي:
و زعمتم إن لا حلوم لنا إن العصا قرعت لذي الحلم
* منع الخطب خطبة الكاعب البكـ ـر و حال الجريض دون القريض
* وقال حمزة بن الضليل البلوي:
لقد أفحمت حتى لست أدري أسعد الله أكثر أم جذام
* ومن يقصد بناقته لئيماً يصر منه إلى خفي حنين
* فهو الذي قيل له (أنجز حر ما وعد)
* و على الخبير بها سقطت فلا ترم عنه و من لك بالخبير المخبر
* صار البغاة بزاة حائمين على الأفا ق في وقتنا و استنوق الجمل
* و ما أمللتَ مستمعاً فزدني كما قد قيل محسنة فهيلي
* شب عمرو كما يقال عن الطو ق فلا طاقة لزيد بعمرو
* القوم طّبون فيما يفعلون فما تعصى عليهم من الأحوال أدواء
* تكف بما تلقاه دون تكفف (فغثك خير من سمين سواكا)
* تمس أخا الحلم الضرورة ثم لا تنزله عن عفة و تورع
*وقال جرمانوس فرحات:
حتى يقول ممثل: (وافق شن طبقه)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/230)
* و لا يحسن الإعراض عن ذي قرابة فأنف الفتى منه وإن كان أجدعا
* استشبع الحر الكريم بشبعة (و أجع مدى الأيام كلبك يتبع)
* لا تُرِقْ قبل أن ترى الماء ماء فورود المياه بالماء أكيس
* أول الجميل إذا وليـ ـت فإنما الدّنيا دول
* لابد للمرء مما ليس منه له بد و إن طالت الأيام والمدد
* وقال أحمد شوقي:
وقال البعض: كيدك غير خافٍ وقالوا: رمية من غير رام
* الحر حر و إن مسته نائبة كالتبر يعلو بمس النار مقدارا
* هون به إن مات أو إن يعش فليس في عير و لا في نفير
* فما هو إلا خائض الوحل كلما تحرك منه ناهضاً راح راسخا
* لا تتركن لفائت ما دونه الجحش إما فاتك الأعيار
* لا تنقش الشوكة مستخرجاً بشوكة تدم ولا تخرج
* لكل مقام مقال كما يقوم لكل زمان رجال
* وقال الحطيئة:
تحنن عليّ هداك المليك فإن لكل مقام مقالا
ولا تأخذني بقول الوشاة فإن لكل زمان رجالا
* أعد نظراً فيه تجده معيدياً سماعك عنه فوق ما أنت ناظر
* أعذرت بالنصح له و هو لا يلوي، وقد أعذر من أنذرا
* ليس الخبير بأمر كالجهول به وما استوى عالم يوماً وظنان
* لا تعجلن على امرئ بقطيعة يوماً فكىّ الداء آخر طبه
* وقال مجنون ليلى:
أمر على الديار ديار ليلى أقبل ذا الجدار وذا الجدار
و ما حب الديار شغفن قلبي و لكن حب من سكن الديارا
* يا ناطح الجبل العالي ليكلمه أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
* وقال الأحيمر السعدي:
عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى، وصوت إنسان فكدت أطير
* وقال سحيم بن وثيل الرياحي:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا (متى أضع العمامة تعرفوني)
* وقال الأسود بن يغفر:
ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السّيف أمضى من العصا
* قال أبو الطيب المتنبي:
ووضع الندى في غيرموضع السَّيف بالعلا مُضِرٌّ كوضع السّيف في موضع الندى
* قال أبو الطيب المتنبي:
وحيد من الخلان في كل بلدة إذا عظم المطلوب قل المساعد
* وقع الصبوح على الغبوق كما غدا رب الحبالة لاصقاً بالنابل
* يكاد من لطفه أو حسن حيلته يبدي رقوماً و أشكالاً على الماء
* أقام دهراً غائباً شخصه و جاء إذ جاء بأذني عناق
* وقال ابن أحمر الكناني:
وإذا تكون كريهة أدعى لها و إذا يحاس الحيس يدعى جندب
* وقال الفرزدق:
ندمت ندامت الكسعي لما غدت مني مطلقة نوار
* وقال أبو الطيب المتنبي:
إذا اشتبكت دموع في خدود تبين من بكا ممن تباكا
* وقال أبو فراس الحمداني:
ومن مذهبي حب الديار لأهلها (و للناس فيما يعشقون مذاهب)
* أعد لنا ذكر نعمان إن ذكره هو المسك ما كررته يتضوع
* وقال ابن رشيق القيرواني:
غيري جنى وأنا المعاقب فيكم فكأنني سبابة المتندم
* وقال عمرو بن النعمان البياضي:
خلت الديار فسدت غير مسود ومن العناء تفردي بالسؤدد
* وقال كثير عزة:
هنيئاً مريئاً غير داء مخامر لعزة من أعراضنا ما استحلت
* وقال معن بن أوس:
أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني
و كم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني
* وقال امرؤ القيس:
وقد طوفت بالآفاق حتى رضيت من الغنيمة بالإياب
* وقال الأشتر النخعي:
يذكرني حاميم والرمح شاجر فهلاّ تلا حاميم قبل التقدم
* فدع الوعيد فما وعيدك ضائري (أطنين أجنحة الذباب تضير)
* وقال علي بن محمد التهامي:
جاد الزمان فأعطى فوق قيمته وربما جادت الأصداف بالدرر
* وقال أبو الطيب المتنبي:
فصرت إذا أصابتني سهام (تكسرت النصال على النصال)
* وقال أبو نواس:
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء (و داوني بالتي كانت هي الداء)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
وماذا بمصر من المضحكات (ولكنه ضحك كالبكا)
* وقال أحد الأعراب:
شكا إلىّ جملي طول السرى (فصبرٌ جميل فكلانا مبتلى)
* وقال النابغة الذبياني:
سألتني عن أناس هلكوا (أكل الدهر عليهم وشرب)
* وقال الحطيئة:
قوم هم الأنف والأذناب غيرهم ومن يساوي بأنف الناقة الذنبا
* وقال جميل بن معمر العذري:
فقلنا لها قو لاً فجاءت بمثله (لكل كلام يا بثين جواب)
* وقال ابن الوردي:
إذا ما هجاني ناقص لا أجيبه فإني إذا جاوبته فلي الذنب
أُنزّه نفسي عن مساواة سفلة (و من يعضّ الكلب إن عضه الكلب؟)
*وقال مهيار الديلمي:
أرضى و أسخط أو أرضى تلونه (و كل ما يفعل المحبوب محبوب)
* و لو كان سهماً واحداً لاتقيته ولكنه سهمٌ وثانٍ و ثالث
* وقال طرفة بن العبد:
كلهم أروغ من ثعلب (ما أشبه الليلة بالبارحة)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/231)
* وقال العباس بن الأحنف:
وحدثتني يا سعد عنها فزدتني شجوناً فزدني من حديثك يا سعد
* قومنا بعضهم يقتل بعضاً (لا يفل الحديد إلا الحديد)
* وقال سهل بن مالك الفزاري:
أصبح يهوى حرّة معطارة (إياك أعني وأسمعي يا جارة)
* وقال شراحيل الكلبي:
جزتنا بنو سعد بخير فعالنا جزاء سنمّار وما كان ذا ذنب
* تكفني فيها لجاج ونخوة (وبعت بها العين الصحيحة بالعور)
* وقال زفر بن الحارث الكلابي:
تذكرت والذكرى تهيج على الفتى و من حاجة المحزون أن يتذكرا
سقيناهم كأساً سقونا بمثلها و لكننا كنا على الموت أصبرا
* (خير الأمور الوسط) حب التناهي شطط
* وقال الشريف الرضي:
ما بيننا يوم الفخار تفاوتٌ أبداً، كلانا في المعالي مُعرِق
* وقال الممزق العبدي:
إذا كنت مأكولاً فكن أنت آكلي و إلا فأدركني و لمّا أمزق
*وقال الإمام الغزالي:
غزلت لهم غزلاً دقيقاً ولم أجد لغزلي نسّاجاً فكسرت مغزلي
* وقال عبده بن الطيب:
فما كان قيس هلكه هلك واحد و لكنه بنيان قوم تهدما
* وقال أبو الطيب المتنبي:
و بيننا- لو رعَيْتُم- ذاك معرفَةٌ (إنّ المعارفَ في أَهْلِ النُّهى ذِممُ)
* وقال زهير بن أبي سلمى:
فشد ولم تفزع بيوت كثيرة (لدى حيث ألقت رحلها أم قشعم)
* لقد أنلتك أُذْناً غير واعية (ورب منتصت و القلب في صمم)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
وهكذا كنت في أهلي وفي وطني (إن النفيس غريب حيثما كانا)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
………………………… .. غير مدفوعٍ عن السبق العِراب
* وعلىّ سداد نبلي حين أرمي ورب القوس أعلم بالمصيب
* سقوني وقالوا لا تعن ولو سقوا جبال حنين ما سقيت لغنّت
* وقال أبو الطيب المتنبي:
وأصبح شعري منهما في مكانه (و في عُنُقِ الحسناءِ يُستحسن العِقْد)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
………………………… (وليس بمُنْكرٍ سبق الجواد)
* إن كنت تطمع في عصيدة خالد (هيهات تضرب في حديد بارد)
* وقال ابن الرومي:
وما شبل ذاك الليث إلا شبيهه و غير عجيب أن ترى الشبل يَأسد
* وقال علي بن جبلة العكوك:
ضدان لما استجمعا حَسُنا؛ و الضد يُظهر حُسنه الضد!
* وقال جرير:
ويُقضى الأمر حين تغيب تيم ولا يستأذنون وهم شهود
* خلافاً علينا من فيالة رأيه كما قيل قبل اليوم خالف لتذكر
* وقال البحتري:
ألحّ جوداً ولم تضرر سحائبه وربما ضرّ في إلحاحه المطر
* وقال الأحمر بن سالم المزني:
وألقت عصاها واستقر بها النوى كما قر عيناً بالإياب المسافر
* وقالت الخنساء:
وإن صخراً لتأتم الهداة به كأنه علم في رأسه نار
* قصدت لسوئي فاجتلبت مسرتي وقد يُحسن الإنسان من حيث لا يدري
* وقال حسان بن ثابت:
فإنا ومن يهدي القصائد نحونا (كمستبضع تمراً إلى أهل خيبرا)
* وقال أبو تمام:
يقول من تقرع أسماعه (كم ترك الأول للآخر)
* وقال العرندس:
من تلق منهم تقل لاقيت سيدهم مثل النجوم التي يسري بها الساري
* وقال بيهس رجل من بني غراب:
ألبس لكل حالة لبوسها إما نعيمها و إما بؤسها
* وقال طرفة بن العبد:
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا (حنانيك بعض الشر أهون من بعض)
* وقال حميد بن ثور الهلالي:
ينام بإحدى مقلتيه ويتقي بأخرى الرزايا فهو يقظان هاجع
* وقال أبو تمام:
لقد آسف الأعداء مجد ابن يوسفٍ (وذو النّقص في الدّنيا بذي الفضل مُولَع)
* وقال عقيل بن عُلفة المري:
خذا بطن هرشى أو قفاها فإنه كلا جانبي هرشى لهن طريق
* وقال الفرزدق:
فما الناس بالناس الذين عهدتهم ولا الدار بالدار التي أنت تعرف
* وقال أبو الطيب المتنبي:
قواصد كافور توارك غيره (ومن قصد البحر أستقل السواقيا)
* وقد قيل في مثل قد جرى (خذ اللص من قبل أن يأخذك)
* وقال محمد الأموي:
فلا تستبطننْ فيه ولكن (على قد الكساء فمد رجلك)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
لأن حلمك حلم لا تكلفه (ليس التَّكَحُّلُ في العينين كالْكَحل)
* وقال علي بن الجهم القرشي:
والمرء منسوب إلى فعله (والناس أخبار وأمثال)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
………………………… بجبهة العير يُفدى حافر الفرس
* وقال عمر بن الوردي:
شر الورى بمساوي الناس مشتغل (مثل الذباب يراعي موضع العلل)
* وقال بشار بن برد:
يزدحم الناس على بابه (والمنهل العذب كثير الزحام)
* وقال بشار بن برد:
إذا أقيظتك حروب العدا (فنبه لها عمراً ثم نم)
* وقال بهاء الدين زهير:
فما كل مخضوب البنان بثينة ولا كل مصقول الحديد يماني
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/232)
* وقال ذي الرمة:
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة و إلا فإني لا أخالك ناجيا
* وقال أبو الطيب المتنبي:
أيدري ما أَرابك من يريب؟! و هل تَرقى إلى الفلك الخُطُوبُ؟!
* وقال أبو الطيب المتنبي:
وما تركوك معصيةً ولكن يُعاف الوِرْدُ و الموت الشّراب
* وقال أبو الطيب المتنبي:
ترفق أيها المولى عليهم فإن الرفق بالجاني عتاب
وجرم جره سفهاء قوم فحلّ بغير جانيه العقاب
* وقال إياس بن قتادة:
تُعاقب أيدينا ويُحلم رأينا و نشتم بالأفعال لا بالتَّكلُّم
*وقال الحطيئة:
بجار على ما عوّدوه وإنهم على عادة والمرء مما تعودا
* وقال أبو الطيب المتنبي:
كيف لا يُترك الطّريق لسيل ضَيِّقٍ عن أَتِيِّه كُلُّ واد؟
* وقال أبو الطيب المتنبي:
ومن قبل النطاح وقبل يأْنِي تَبِينُ لك النِّعاجُ من الكِباشِ
* وقال أبو الطيب المتنبي:
و ما الفضةُ البيضاءُ والتّبرُ واحد نَفوعانِ للمُكدي وبينهما صَرْفُ
* وقال أبو علي البصير:
ولكن البلاد إذا اقشعرّت وصوّح نبتها رُعي الهشيم
* إذا تناطحت الفحول في لجب فكيف حال الغصيص في الوسط
* وقال مجنون ليلى:
وأخرج من بين البيوت لعلني أحدث عنك النفس بالسر خاليا
* وقال الأعشى:
وكأس شربت على لذة و أخرى تداويت منها بها
* وقال هبة الله البوصيري:
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم
* وقال أبو تمام الطائي:
لمّا رأت أختها بالأمس قد خربت صار الخراب لها أعدا من الجرب
* وقال جرير:
و ابن اللبون إذا ما لزّ في قرن لم يستطع صولة البزل القناعيس
* تهدي إلى القمر الشمس الضياء و ما يأتي الخسوف لها إلا من القمر
* وقال أبو مسلم الخرساني:
ومن رعى غنماً في أرض مسبعة ونام عنها تولى رعيها الأسد
*………… ....................... (وما لا تراه العين لا يؤلم القلبا)
*وقال أبو الطيب المتنبي:
………………………… .. (ما كل دامٍ جبينه عابد)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
و زارك بي دون الملوك تحرج (إذا عنّ بحر لا يجوز التيمم)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
…………………………… (فمن الرديف و قد ركبت غضنفرا)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
وما ثَنَاك كلام الناس عن كرمٍ (و من يردّ طريق العارض الهَطِل؟)
*…………………………… (وحق على ابن الصقر أن يشبه الصقرا)
*وقال أبو الطيب المتنبي:
فلا تنكرنّ لها صرعة (و من فرح النفس ما يقتل)
* وقال أبو الطيب المتنبي:
…………………………… (ويبين عِتْقُ الخيل في أصواتها)
* ………………………… ... (هيهات تُكتم في الظلام مشاعل)
* وقال خالد بن الوليد:
عند الصباح يحمد القوم السرى وتنجلي عنهم غيابات الكرى
*وقال أبو الطيب المتنبي:
سبقت إليهم مناياهم (و منفعة الغوث قبل العطب)
* لكل امرئ في الخير و الشر عادة (وكل امرئ جار على ما تعودا)
* ………………………… ... (خودٌ تزف إلى ضرير مقعد)
*………………… ............. ومن لم يجد ماءً طهوراً تيمما
* …………… ................... على قدر جُرم الفيل تُبنى قوائمه
* ما دامت الأرض أرضاً والسماء سما (ليس المُخاطر محموداً و إن سلِما)
* …………………………. (إن البغاث بأرضنا يستنسر)
* ……………… ................ (متى جنى الناس من الشوك العنب)
* ……………………….…. (قطعت جهيزة قول كل خطيب)
* ………………………… ... (إن الطيور على أشكالها تقع)
* وقال صالح الخزيم:
………………………… .... (وهل يلد الضرغام إلا غضنفرا)
* ………………… .............. (وريحها ريح كلب ناله مطر)
* وقال ابن شهر:
وأما الخيام فإنها كخيامهم وأرى نساء الحي غير نسائها
* وقال الشبلي:
إذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا كفى لمطايانا بذكرك هاديا
ـ[الجزائرية]ــــــــ[18 - 09 - 07, 08:43 ص]ـ
مشكورين
جزاكم الله خيرا
ـ[الجزائرية]ــــــــ[18 - 09 - 07, 08:45 ص]ـ
مشكورين على الشعر الرائع
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[18 - 09 - 07, 01:01 م]ـ
بارك الله في الجميع، وجزى الله خيرا الأستاذ عبدالرحمن الخطيب على طيب كلامه
أما الأستاذ العفالقي فلم يدع من أمثال الشعر شيئا، بوركت وبوركت أناملك
ـ[محمدالقحطاني]ــــــــ[18 - 09 - 07, 02:39 م]ـ
جزاكم الله خير
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[27 - 10 - 07, 07:17 ص]ـ
أبيات للقاسم بن علي الحريري في الصفحة 140 من كتابه "مقامات الحريري" في طبعة غير مؤرخة من إصدار دار صادر في بيروت:
أُسْ أَرْمَلاً إِذَا عَرَا
وارْعَ إِذَا المَرْءُ أَسَا j
أَسْنِدْ أَخَا نَبَاهَةٍ
أَبِنْ إِخَاءً دَنَّسَا k
اُسْلُ جَنَابَ غاشِمٍ
مُشَاغِبٍ إِنْ جَلَسَا l
اُسْرُ إِذَا هَبَّ مِراً
وَارْمِ بِهِ إِذَا رَسَا m
اُسْكُنْ تَقَوَّ فَعَسَى
يُسْعِفُ وَقْتٌ نَكَسَا n
j أَيْ أَعْطِ الأَرْمَلَ الذي نَفِدَ زادُهُ وافْتَقَرَ إذا أَتَى طالِبًا للرِّفْدِ، واحْفَظْ العلاقة الطيبة إذا المرءُ أَسَاءَ.
k أَيْ أَعِنْ الشَّخْصَ النَّبِيهَ واقْطَعْ وأَبْعِدْ إِخَاءً يُلَوِّثُ العِرْضَ.
l أَيْ انْسَ وطِبْ نَفْسًا عن فِراقِ فِناءِ الظالِمْ المُهَيِّجِ للشَّرِّ.
m أَيْ كُنْ سَرِيًّا سَيِّدًا رَئيسًا إذا ثارَ الجَدَلُ وتَخَلَّصْ منه إذا ثَبَتَ.
n أَيْ إذا هَدَأْتَ تَتَقَوَّى وعسى الوقت الذي قلب يسعفك.
وكل بَيْتٍ من الأبياتِ السابقةِ يُقْرَأُ مِن اليمين إلى اليسار وبالعكس (حرفًا حرفًا).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/233)
ـ[فريد الصالح]ــــــــ[27 - 10 - 07, 02:09 م]ـ
الأخ أبو مالك
لعل البيت الثاني في أول مقالكم يحتاج مراجعة (مودته تدوم ... )
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 07 - 09, 12:35 ص]ـ
الأخ أبو مالك
لعل البيت الثاني في أول مقالكم يحتاج مراجعة (مودته تدوم ... )
راجعته فلم أر فيه خطأ.
وعذرا إذ تأخر الرد سنتين (ابتسامة)
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[27 - 07 - 09, 08:56 م]ـ
ومنه أيضا قول الشاعر:
لا تُعرف الأقذار فيهم والريب
ولا يبالون بإحراز النَّشَب
(النشب: المال)
وهو بيت من قطعة في المديح، فإذا تصحفت وتحرفت صارت هجاء فتكون:
لا تُعرف الأقدار فيهم والرُّتَب
ولا يبالون بأحراز النسب
ومنه نوع يسمى: بعاطل العاطل، وهو أن تكون حروف البيت مهملة ومسماه أيضا مهمل، كحرف (الصاد) بخلاف حرف (السين)
ومنه قوله:
وله صولٌ وطولٌ
وله صدٌّ وردٌّ
ـ[جلال الصقر]ــــــــ[27 - 07 - 09, 09:58 م]ـ
موضوع رائع
جزاكم الله خيرا
حُكِيَ أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ أَمَرَ الْفَرَزْدَقَ بِضَرْبِ أَعْنَاقِ أُسَارَى مِنَ الرُّومِ
فَاسْتَعْفَاهُ الْفَرَزْدَقُ، فَلَمْ يُعفه وَأَعْطَاهُ سَيْفًا لَا يَقْطَعُ شَيْئًا فَقَالَ الْفَرَزْدَقُ: بَلْ أَضْربُهُمْ
بِسَيْفِ أَبِي رَغْوَانَ مُجَاشِعِ، يَعْنِي سَيْفَ نَفْسِهِ، فَقَامَ فَضَرَبَ بِهِ عُنُقَ رُومِيٍّ مِنْهُمْ
فَنَبَا السَّيْفُ عَنْهُ، فَضَحِكَ سُلَيْمَانُ وَمَنْ حَوْلَهُ فَقَالَ الْفَرَزْدَقُ:
أَيَعْجَبُ النَّاسُ أَنْ أَضْحَكْت سَيِّدَهُمْ**خَلِيفَةَ اللَّهِ يُسْتَسْقَى بِهِ الْمَطَرُ
لَمْ يَنْبُ سَيْفِي مِنْ رُعْبٍ وَلَا دَهَشٍ**عَنْ الْأَسِيرِ وَلَكِنْ أَخِّرَ الْقَدَرُ
وَلَنْ يُقَدِّمَ نَفْسًا قَبْلَ مِيتَتِهَا**جَمْعُ الْيَدَيْنِ وَلَا الصَّمْصَامَةُ الذَّكَرُ
ثُمَّ أغمد سَيْفَهُ وَهُوَ يَقُولُ: مَا إنْ يُعَابُ سَيِّدٌ إذَا صَبَا وَلَا يُعَابُ صَارِمٌ إذَا نَبَا
وَلَا يُعَابُ شَاعِرٌ إذَا كَبَا. ثُمَّ جَلَسَ وَهُوَ يَقُولُ: كَأَنّي بِابْنِ الْمَرَاغَةِ قَدْ هَجَانِي فَقَالَ:
بِسَيْفِ أَبِي رَغْوَانَ سَيْفِ مُجَاشِعٍ**ضَرَبْت وَلَمْ تَضْرِبْ بِسَيْفِ ابْنِ ظَالِمِ
ثُمَّ قَامَ فَانْصَرَفَ وَحَضَرَ جَرِيرٌ وَخُبِّرَ بِالْخَبَرِ وَلَمْ يُنْشَدْ لَهُ الشِّعْرُ فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
بِسَيْفِ أَبِي رَغْوَانَ سَيْفِ مُجَاشِعٍ**ضَرَبْت وَلَمْ تَضْرِبْ بِسَيْفِ ابْنِ ظَالِمِ
ثُمَّ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَأَنّي بِابْنِ الْقَيْنِ وَقَدْ أَجَابَنِي فَقَالَ:
ولا نَقْتُلُ الْأَسْرَى ولَكِنْ نَفُكُّهُمْ**إذَا أَثْقَلَ الْأَعْنَاقَ حَمْلُ الْمَغَارِمِ
فَاسْتَحْسَنَ سُلَيْمَانُ حَدْسَ الْفَرَزْدَقِ عَلَى جَرِيرٍ ثُمَّ أَخْبَرَ الْفَرَزْدَقَ
بِشِعْرِ جَرِيرٍ وَلَمْ يُخْبِرْهُ بِحَدْسِهِ فَقَالَ الْفَرَزْدَقُ:
كَذَاك سُيُوفُ الْهِنْدِ تَنْبُو ظُبَاتُهَا**وتَقْطَعُ أَحْيَانًا مَنَاطَ التَّمَائِمِ
ولا نَقْتُلَ الْأَسْرَى وَلَكِنْ نَفُكُّهُمْ**إذَا أَثْقَلَ الْأَعْنَاقَ حَمْلُ الْمَغَارِمِ
وهَلْ ضَرْبَةُ الرُّومِيِّ جَاعِلَةٌ لَكُمْ**أَبًا عَنْ كُلَيْبٍ أَوْ أَخًا مِثْلَ دَارِمِ
وَلَيْسَ الْعَجَبُ في كَلَامِهما -إنْ صَحَّ- مِنْ جَوْدَةِ الْقَرِيحَتَيْنِ
وَلَكِنْ مِنْ اتِّفَاقِ الْخَاطِرَيْنِ.
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[13 - 06 - 10, 10:20 م]ـ
قرأت الموضوع فأحببت أن أدلو بدلوي ...
سمعت عن الشافعي أن رجلا جاءه وهو مستلقٍ فقال الرجل " أين أصحاب أبي حنيفة الفصحاء؟؟؟ "
فاستوى الشافعي وقال:
فلولا الشعر بالعلماء يزري ... لكنت اليوم أشعر من لبيد
وأشجع في الوغى من كل ليثٍ ... وآل مهلّب وأبي يزيدِ
ولولا خشية الرحمن ربي ... حشرت الناس كلهمُ عبيدي
ولعلّي أذكر أبياتا كتبتها في أهل النفاق ...
فقلت:
ألا قبحا لأهل ٍ أنت فيهم ... وسحقا للجموع وللبواقي
وبئست هيئةٌ أنتم إليها ... تسمّي البدر لفظا للمحاقِ
فهاكم تفلةً تُهدى إليكم ... فأنتم حسبكم جمْع البصاقِ
:)
بارك الله فيكم ...
ـ[أم نور الدين]ــــــــ[13 - 06 - 10, 11:21 م]ـ
سبحان الله
حقا إن من البيان لسحرا!!(120/234)
بين شفاك الله وغفر الله لك؟
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[03 - 02 - 06, 02:37 م]ـ
بسم الله والحمدلله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت من أحد المشايخ بأنه إذا قلت لشخص شفاك الله يعني أنك تريد هلاكه
بينما سمعت بأنه إذا قلت لشخص ما غفر الله لك يعني تدعو لله يغفر له
أرجو التوضيح أخواني بارك الله فيكم
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[03 - 02 - 06, 03:48 م]ـ
سمعت من أحد المشايخ بأنه إذا قلت لشخص شفاك الله يعني أنك تريد هلاكه
كأنك تريد "أشفاك الله"، أما "شفاك الله" فهو دعاء بالخير والشفاء
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[04 - 02 - 06, 05:36 ص]ـ
نعم هذا ما قصدته أحسن الله إليك
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[15 - 02 - 06, 10:52 ص]ـ
أفيدونا يا أخوان أحسن الله إليكم
وأيضاً تربت يداك تعني تدعو له بالغنى والمال، والذي يمك التراب هو الفقير
فكيف يكون المعنى العكس من الفعل الماضي هو المراد مثل تربت يداك وأشفاك الله، بينما لا يراد المعنى العكسي في غفر الله لك!!(120/235)
المثلثات في اللغة العربية
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[04 - 02 - 06, 03:37 م]ـ
ما رأيكم في أن نجمع كل كلمة من اللغة بتغير حركات الحرف الأول منها يعطي ثلاث معاني مختلفة؟
وأول من أشار إلى ذلك من أهل اللغة قطرب.
وسأبداً بذكر بعض هذه الكلمات:
1 - (بُر) بتغير الحرف الأول بالكسر تصبح (بِر) وبالفتح تصبح (بَر) والمعاني الثلاثة معروفة وواضحة.
فما رأيكم في ذلك؟
شاركونا أيها الأخوة
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 02 - 06, 04:28 م]ـ
انظر هنا - رعاك الله - فلعلك تجد فائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30850&highlight=%DE%D8%D1%C8
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=130823
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34893
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...629#post192629
ـ[أبو عبدالله المحتسب]ــــــــ[04 - 02 - 06, 05:22 م]ـ
1 - سِلام
2 - سُلام
3 - سَلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ(120/236)
الحذف الاعتباطي عند النحاة
ـ[عبد]ــــــــ[05 - 02 - 06, 02:22 م]ـ
قال في ابن منظور - مادة "عبط" -: ((والحذف الاعتباطيُّ عند النحاة ما كان لغير علَّةٍ))
هل من أمثلة واضحة على هذا الذي أشار إليه؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 02 - 06, 04:55 م]ـ
قال أبو البقاء الكفوي في الكليات:
((وأصل (لكنا هو الله) (لكن أنا) حذفت الألف فالتقت نونان فجاء التشديد لذلك ويسمى هذا الحذف بالحذف الاعتباطي أي الذي لغير موجب))
وقال نحوه ابن هشام في مغني اللبيب
---------------------------------
قال ابن القيم في بدائع الفوائد:
((المشهور عند النحاة أن حذف لام يد ودم وغد وبابه حذف اعتباطي لا سبب له لأنهم لم يروه جاريا على قياس الحذف.
وقد يظهر فيه معنى لطيف وهو أن الألفاظ أصلها المصادر الدالة على الأحداث فأصل مصدر غدا يغدو غدوا بوزن رمى وأصل دمي بوزن فرح مصدر دمي يدمى كبقي يبقى وأصل كذلك يدي من يديت إليه يديا ثم حذفوا فقالوا يدا وكذلك سم أصله سمو من سما يسمو سموا كعلم يعلم علما
فلما زحزحت على أصل موضوعاتها وبقى فيها من المعنى الأول ما يعلم أنها مشتقة منه حذفت منها لاماتها بإزاء ما نقص من معانيها ليكون النقص في اللفظ موازيا للنقص في المعنى فلا يستوفى حروف الكلمة بأسرها إلا عند حصول المعنى بأسره))
---------------------------------
ذكر أبو حيان عدة أقوال في أصل اشتقاق (الله) ثم قال:
((وعلى هذه الأقاويل فحذفت الهمزة اعتباطا كما قيل في ناس أصله أناس)).
---------------------------------
قال ابن هشام في مغني اللبيب:
((ومما يتخرج على الإهمال - يعني إهمال (إنْ) - الذي هو لغة الأكثرين قول بعضهم إِنَّ قائمٌ وأصله إن أنا قائم فحذفت همزة أنا اعتباطا وأدغمت نون إن في نونها وحذفت ألفها في الوصل))
ـ[عبد]ــــــــ[06 - 02 - 06, 06:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا، نقل موفق.
ولكني أتساءل: هل القول بأن الحذف الاعتباطي ليس وراءه علّة على الإطلاق؟ هل يسلم لهم هذا دائماً؟
فمثلا، عبارة ابن القيم توحي بتعليل وإن لم يكن مصرحاً به:
((فلما زحزحت على أصل موضوعاتها وبقى فيها من المعنى الأول ما يعلم أنها مشتقة منه حذفت منها لاماتها بإزاء ما نقص من معانيها ليكون النقص في اللفظ موازيا للنقص في المعنى فلا يستوفى حروف الكلمة بأسرها إلا عند حصول المعنى بأسره)).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 02 - 06, 02:27 م]ـ
أخي الكريم، لم أجد ما ذكرت في لسان العرب مادة (عبط) فهلا نقلت سطرا أو سطرين قبل هذا الكلام أو بعده
وجزاكم الله خيرا
وأما كلام ابن القيم، فهو تعليل مصرح به، فهو يبين أن ما ذكر النحاة أنه حذف اعتباطا فيه معنى لطيف ظهر له.
وهذا هو الجواب عن سؤالك أنه قد يظهر لبعض الباحثين أو اللغويين معنى في بعض مواطن الحذف لا يظهر لغيرهم، والمسألة من الترف العلمي فيما أحسب؛ لأننا إذا اتفقنا على أن هذا الحذف جائز لم يبق من أثر لسبب الحذف إلا معرفة العلل.
ـ[عبد]ــــــــ[06 - 02 - 06, 09:32 م]ـ
أخي الكريم، لم أجد ما ذكرت في لسان العرب مادة (عبط) فهلا نقلت سطرا أو سطرين قبل هذا الكلام أو بعده
وجزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا،
http://qamoos.sakhr.com/openme.asp?fileurl=/html/7074504.html
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 02 - 06, 11:19 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي الكريم
ولكن هذا الكلام في معجم (المحيط) وليس في (لسان العرب)
وأنا عجبت من الأسلوب لأنه غريب على أسلوب لسان العرب، والله أعلم
وبارك الله فيكم
ـ[عبد]ــــــــ[07 - 02 - 06, 06:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا، ولو كتبت مادة "عبط" في موقع "المعاجم" أعلاه لبان لك أن المعنى المراد في لسان االعرب، ولكن مادام أنك تثبت - فيما أحسب - من الأصل الذي هو الكتاب، فهذا خطأ يزهد الحريص في مثل هذا الموقع.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 06:43 ص]ـ
هذا نص مادة (عبط) من لسان العرب وبالنظر فيه يظهر الفرق جليا بينه وبين ما في الموقع:
((عبط: عَبَطَ الذَّبِيحةَ يَعْبِطُها عَبْطاً واعْتَبَطَها اعْتِباطاً:
نَحَرَها من غير داء ولا كسر وهي سَمينة فَتِيَّةٌ، وهو العَبْطُ، وناقة
عَبِيطةٌ ومُعْتَبَطةٌ ولحمها عَبِيط، وكذلك الشاة والبقرة، وعمّ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/237)
الأَزهريّ فقال: يقال للدابة عَبِيطةٌ ومُعْتَبَطةٌ، والجمع عُبُطٌ وعِباطٌ؛
أَنشد سيبويه:
أَبِيتُ على مَعاريَ واضِحاتٍ،
بِهِنَّ مُلَوَّبٌ كَدَمِ العِباطِ
وقال ابن بزرج: العَبِيطُ من كلّ اللحم وذلك ما كان سَلِيماً من الآفات
إِلا الكسر، قال: ولا يقال للحم الدَّوِي المدخُولِ من آفةٍ عَبِيطٌ. وفي
الحديث: فَقاءتْ لَحماً عَبِيطاً؛ قال ابن الأَثير: العَبِيطُ
الطَّرِيُّ غير النَّضِيج. ومنه حديث عمر: فَدَعا بِلحْم عَبيط أَي طريّ غير
نَضيج؛ قال ابن الأَثير: والذي جاءَ في غريب الخطَّابي على اختلاف نسخه: فدعا
بلحم غَلِيظ، بالغين والظاء المعجمتين، يريد لحماً خَشِناً عاسِياً لا
يَنْقادُ في المَضْغِ، قال: وكأَنه أَشْبه.
وفي الحديث: مُرِي بَنِيكَ لا يَعْبِطُوا ضُروعَ الغنم أَي لا
يُشَدِّدوا الحلَب فيَعْقرُوها ويُدْمُوها بالعصر، من العَبِيط وهو الدم الطريّ،
أَو لا يَسْتَقْصُوا حلبها حتى يخرجُ الدمُ بعد اللبن، والمراد أَن لا
يَعْبِطوها فحَذف أَن وأَعملها مُضمرة، وهو قليل، ويجوز أَن تكون لا ناهية
بعد أَمر فحذف النون للنهي.
ومات عَبْطةً أَي شابّاً، وقيل: شابّاً صحيحاً؛ قال أُمية بن أَبي
الصلْت:
مَنْ لم يَمُتْ عَبْطَةً يَمُتْ هَرَماً؛
لِلْمَوت كأْسٌ، والمرء ذائقُها
وفي حديث عبد الملك بن عمير: مَعْبُوطة نفْسُها أَي مذبوحة وهي شابّةٌ
صحيحة. وأَعْبَطَه الموتُ واعْتَبَطَه على المثَل. ولحم عَبِيطٌ بيِّن
العُبْطةِ: طريّ، وكذلك الدمُ والزعفران؛ قال الأَزهري: ويقال لحم عَبِيطٌ
ومَعْبُوطٌ إِذا كان طريّاً لم يُنَيِّبْ فيه سبع ولم تُصِبه عِلة؛ قال
لبيد:
ولا أَضَنُّ بِمَعْبُوطِ السَّنامِ، إِذا
كان القُتارُ كما يُسْتَرْوَحُ القُطُر
قال الليث: ويقال زَعْفران عَبِيط يُشبَّه بالدم العَبِيط.
وفي الحديث: من اعْتَبَطَ مُؤْمِناً قَتلاً فإِنه قَوَدٌ، أَي قَتَله
بلا جِناية كانت منه ولا جريرة تُوجِب قتله، فإِنَّ القاتل يُقاد به ويقتل.
وكلُّ من مات بغير علة، فقد اعْتُبِطَ. وفي الحديث: مَن قَتَلَ مؤمناً
فاعتبَط بقتْلِه لم يَقبل اللّهُ منه صَرْفاً ولا عدْلاً؛ هكذا جاء
الحديثُ في سُنَن أَبي داود، ثم قال في آخر الحديث: قال خالد بن دهْقان، وهو
راوي الحديث: سأَلت يحيى بن يحيى الغَسّاني عن قوله اعتبَط بقتله، قال:
الذين يُقاتَلون في الفِتْنة فيرى أَنه على هُدى لا يستغفر اللّه منه؛ قال
ابن الأَثير: وهذا التفسير يدل على أَنه من الغِبْطةِ، بالغين المعجمة،
وهي الفرَح والسُّرُور وحُسْن الحال لأَن القاتِل يَفْرَح بِقَتْل خصمه،
فإِذا كان المقتول مؤمناً وفرح بقتله دخل في هذا الوعيد، وقال الخطابي في
معالم السنَن وشَرَح هذا الحديث فقال: اعْتَبَطَ قَتْلَه أَي قَتَله
ظُلْماً لا عن قصاص. وعَبَطَ فلان بنَفْسِه في الحرب وعَبَطَها عَبْطاً:
أَلقاها فيها غير مُكْرهٍ. وعَبَطَ الأَرضَ يَعْبِطُها عَبْطاً واعْتَبَطَها:
حَفَر منها مَوْضِعاً لم يُحْفَر قبلَ ذلك؛ قال مَرَّارُ ابن مُنْقِذ
العدويّ:
ظَلَّ في أَعْلى يَفاعٍ جاذِلاً،
يَعْبِطُ الأَرضَ اعْتِباطَ المُحْتَفِرْ
وأَمّا بيتُ حُميدِ بن ثَوْر:
إِذا سَنابِكُها أَثَرْنَ مُعْتَبَطاً
من التُّرابِ، كَبَتْ فيها الأَعاصِيرُ
فإِنه يريد التراب الذي أَثارتْهُ، كان ذلك في موضع لم يكن فيه قبل.
والعَبْطُ: الرّيبةُ. والعَبْطُ: الشَّقُّ. وعَبط الشيءَ والثوبَ
يعبِطُه عَبْطاً: شَقَّه صَحِيحاً، فهو مَعْبُوطٌ وعَبِيطٌ، والجمع عُبُطٌ؛ قال
أَبو ذؤيب:
فتَخالَسا نَفْسَيْهما بنَوافِذٍ،
كنوافِذِ العُبُط التي لا تُرْقَعُ
يعني كشقّ الجُيوب وأَطراف الأَكْمام والذُّيول لأَنها لا تُرْقَع بعد
العَبْطِ. وثوب عَبِيطٌ أَي مَشْقوقٌ؛ قال المنذري: أَنشدني أَبو طالب
النحوي في كتاب المعاني للفراء: كنوافذ العُطُبِ، ثم قال: ويروى كنوافذِ
العُبُطِ، قال: والعُطُبُ القُطْن والنوافِذُ الجُيوب، يعني جُيوبَ
الأَقْمِصَة وأَخْراتَها لا تُرْقَعُ، شبَّهَ سَعةَ الجِراحاتِ بها، قال: ومن
رواها العُبُط أَراد بها جمعَ عَبيطٍ، وهو الذي يُنْحَرُ لغير علة، فإِذا
كان كذلك كان خُروجُ الدم أَشَدَّ. وعَبَطَ الشيءُ نَفْسُه يَعْبِطُ:
انشقَّ؛ قال القطامي:
وظَلَّتْ تَعْبِطُ الأَيدي كُلُوماً،
تَمُجُّ عُروقُها عَلَقاً مُتاعا
وعَبَطَ النباتُ الأَرضَ: شَقَّها.
والعابِطُ: الكذّابُ. والعَبْطُ: الكَذبُ الصُّراح من غير عُذر. وعَبَطَ
عليَّ الكذبَ يَعْبِطُه عَبْطاً واعْتَبَطَه: افْتَعلَه، واعْتَبَطَ
عِرْضَه: شتَمَه وتَنَقَّصَه. وعَبَطَتْه الدَّواهي: نالَتْه من غير
اسْتِحقاق؛ قال حميد وسماه الأَزهري الأُرَيْقِطَ:
بِمَنْزلٍ عَفٍّ، ولم يُخالِطِ
مُدَنّساتِ الرِّيَبِ العَوابِطِ
والعَوْبَطُ: الدّاهِيةُ. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها، قالت: فَقَدَ
رسولُ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، رجلاً كان يُجالِسُه فقالوا:
اعْتُبِطَ، فقال: قُوموا بنا نَعُوده؛ قال ابن الأَثير: كانوا يُسمون الوَعْكَ
اعْتِباطاً. يقال: عَبَطَتْه الدّواهي إِذا نالَتْه. والعَوْبَطُ:
لُجَّةُ البحر، مقلوب عن العَوْطَبِ. ويقال عَبَطَ الحِمارُ التُّرابَ
بحَوافِره إِذا أَثارَه، والترابُ عَبيطٌ. وعَبَطَتِ الرِّيحُ وجهَ الأَرضِ إِذا
قَشَرَتْه. وعَبَطْنا عَرَقَ الفرَسِ أَي أَجْرَيْناه حتى عَرِقَ؛ قال
الجَعدِيّ:
وقد عَبَطَ الماءَ الحَمِيمَ فأَسْهَلا))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/238)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 06:50 ص]ـ
وهذا نص المادة في موقع صخر:
((عبَط الذبيحة يعبِطها عَبْطًا نحرها من غير علَّةٍ وهي سمينة فتيَّة. وفلانٌ فلانًا اغتابهُ. والريح وجه الأرض قشرتهُ. وفلانٌ الأرض حفر منها موضعًا لم يُحفَر قبل.
وعبَط الكذب عليَّ افتعلهُ. وفلانٌ نفسهُ في الحرب ألقاها غير مُكرَهٍ. والتراب أثارهُ. والفرس أجراهُ حتى عرق. والضرع أدماهُ والدواهي فلانًا نالتهُ من غير استحقاق. وفلانٌ الشيءَ شقَّهُ صحيحًا فعبَط هو. أي انشقَّ لازمٌ متعدٍّ
أعبطهُ الموت أخذهُ شابًّا صحيحًا ليست بهِ علَّةٌ
واعتبَطَ كعبَط في معانيهِ الخمسة الأولى
واعتبط الموت فلانًا بمعنى أعبطهُ. ومنهُ قول الشاعر
ومن لا يُعتبَط يسأَم ويَهْرَم
وتُسلِمهُ المَنُونُ إلى انقطاعِ
العَبْط مصدرٌ والكذب المختلق
العَبْطَة المرَّة ومات عَبطَةً أي شابًا صحيحًا
والعُبْطَة الطراوة
العَبِيْط الذبيحة تُنحَر من غير علَّة وهي سمينة فتيَّة ج عُبُطٌ وعِبَاطٌ. ولحمٌ ودمٌ وزعفرانٌ عَبِيطٌ أي بيّن العُبْطَة طريٌّ.
وفي الصحاح العَبيط الدم الخالص الطريٌّ
العَوْبَط الداهية ولجَّة البحر
الاعتباط مصدر اعتبط.
والحذف الاعتباطيُّ عند النحاة ما كان لغير علَّةٍ))
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 02 - 06, 08:22 م]ـ
.. فهذا خطأ يزهد الحريص في مثل هذا الموقع.
الأمر كما تفضلتم.
وقد كان أحد الأفاضل في الملتقى قد وقع في خطأ في العزو بسبب النقل من الموقع المذكور هنا.
ـ[عبد]ــــــــ[07 - 02 - 06, 09:45 م]ـ
بارك الله في الفاضلين، أبي مالك وعصام البشير.
وفي الحقيقة هذا الموقف يمكن اعتباره جواباً عملياً على السؤال الذي ما زال يطرح في الأوساط الثقافية: هل يمكن أن يغني كل من الانترنت والأقراص عن الكتاب أو يحلاّن محله؟
الجواب: ... أتصور أن الكتاب هو المآب!(120/239)
حجج البصريين في النحو قوية كاسحة رصينة!
ـ[عبد]ــــــــ[06 - 02 - 06, 09:51 ص]ـ
لما سنحت لي فرصة المقارنة بين حجج البصريين والكوفيين في "الإنصاف" لابن الأنباري و "التبيين" للعكبري - وقد اعتمد على الأول كثيراً - تبين لي تفوق حجج البصريين على الكوفيين وميل الكفة لصالحهم في غالب المسائل النحوية، بل يكادون يكتسحون الحجج الكوفية اكتساحاً.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 02 - 06, 02:42 م]ـ
أخي الكريم الفاضل، لا تحكم على الكوفيين من كتب خصومهم، فلعلك تعلم أن أبا البركات الأنباري وأبا البقاء العكبري من أكابر البصريين.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[06 - 02 - 06, 05:02 م]ـ
بارك الله فيكم
و مما يدل على قوة حجج البصريين، اهتامهم بالردود وتأليفهم الكتب في ذلك، بينما يكاد ينعدم ذلك عند المخالف
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 02 - 06, 06:52 م]ـ
أخي العزيز عبد العزيز، يبدو أنك بصري في حقيقة الأمر وإن كنتَ مغربيا بلدا (ابتسامة!!)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 02 - 06, 07:19 م]ـ
بارك الله فيكم
و مما يدل على قوة حجج البصريين، اهتامهم بالردود وتأليفهم الكتب في ذلك، بينما يكاد ينعدم ذلك عند المخالف
لعلك تراجع بارك الله فيك، فهذا الأمر لا يدل على ما ذكرت
وإنك تذكرني بمن يستدل على صحة بعض المذاهب بأن العلماء اشتغلوا بها وأكثروا من التصنيف فيها، أو بأن مذهب أبي حنيفة أكثر كتبا وأتباعا فصار أقوى اتِّباعا
إن كثيرا من المتأخرين أولعوا بالتعليلات البصرية للمسائل النحوية، فمن هنا كثر أتباع المذهب البصري كثرة طاغية.
والعبرة في آخر الأمر بالدليل لا بكثرة الأتباع.
وإن سألتني عن رأيي في هذا الأمر أقول لك:
الذي لاحظته أن كثيرا من المسائل الخلافية بين المدرستين مسائل نظرية لا ينبني عليها عمل في كلام الإنسان،
أما المسائل القليلة التي ينبني عليها عمل فالذي أميل إليه في كثير منها قول الكوفيين
ولست بدعا في هذا الأمر فقد سبقني إليه جمهرة من أكابر النحويين كابن مالك وابن هشام.
والسبب في هذا أن البصريين مولعون بالقياس، فإذا ورد سماع قليل يخالف قياسهم ردوه بلا تردد، ومعلوم في الأصول أن القياس لا يقدم على السماع.
وأبو البركات الأنباري في إنصافه ذكر نحوا من مائة وعشرين مسألة من مسائل الخلاف بين المدرستين، رجح في أكثر من مائة منها قول البصريين، فهل يا تُرى يستحق كتابه أن يسمى بـ (الإنصاف)؟؟
ـ[عبد]ــــــــ[06 - 02 - 06, 09:27 م]ـ
جزاك الله خيرا، ومما يستأنس به أن كثيراً من اختيارات شيخ الإسلام وافقت البصريين، فزادتهم قوة إلى قوتهم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 02 - 06, 11:15 م]ـ
جزاك الله خيرا، ومما يستأنس به أن كثيراً من اختيارات شيخ الإسلام وافقت البصريين، فزادتهم قوة إلى قوتهم.
لو تكرمت بضرب بعض الأمثلة على ذلك، وجزاك الله خيرا
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[06 - 02 - 06, 11:21 م]ـ
البصريون في النحو كأهل الأثر في الفقه، وربما لا نبالغ إذا قلنا: كأهل الظاهر في الأغلب
والكوفيون يوسعون القياس، فهم كأهل الرأي
والأيسر للناس
ولمن جعل تعريب العلوم هدفا
وتقريب العربية للعامة
فإنه يميل إلى توسيع القياس
وراجعوا إن شئتم" قرارات مجمع اللغة في القاهرة ........
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 12:41 ص]ـ
شاع عند بعض المعاصرين من الدارسين أن مدرسة البصريين هي مدرسة السماع ومدرسة الكوفيين هي مدرسة القياس، وبعضهم شبه مثل هذا التشبيه الذي ذكره أخونا عبد العزيز فقال إن البصريين يشبهون أهل الأثر والكوفيين يشبهون أهل الرأي.
وهذا الكلام عند التأمل لا يثبت على النقد ولا ينطبق على الواقع
فلننظر لماذا أطلقوا على البصريين أهل السماع ولماذا أطلقوا على الكوفيين أهل القياس؟
الملاحظ عند البصريين أنهم يتثبتون في السماع فلا يقبلون منه إلا ما ثبت وكثر في كلام العرب، ولا يقيسون على أي نص ورد عن العرب إلا إن كان فاشيا في كلامها معروفا بالنقل الصحيح
ومن هنا أطلق عليهم (أهل السماع)
أما الكوفيون فهم كانوا يحتجون أحيانا بالشاهد الواحد ويقيسون عليه في النحو، ولا يشترطون أن يكون فاشيا كثيرا في كلام العرب.
ومن هنا أطلق عليهم (أهل القياس)
ولكن الذي يتأمل بعض التأمل يتضح له أن هذا الكلام السابق فيه نظر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/240)
ولذلك نجد فريقا آخر من الدارسين يطلقون على البصريين أهل القياس ويطلقون على الكوفيين أهل السماع.
وبنوا هذا على أن البصريين قعدوا القواعد والأصول والأقيسة وردوا ما ورد من الشواهد إذا خالفت المعروف الشائع من كلام العرب، فهم بذلك قدموا القياس على السماع، ومن ثم أطلقوا عليهم أهل القياس.
وأما الكوفيون فكانوا لا يعبأون بالأقيسة إذا خالفت ما ورد عن العرب، فيقدمون ما ورد عن العرب وإن خالف القياس ويجيزونه أو يجعلون له بابا من كلام العرب، ومن ثم أطلقوا عليهم أهل السماع.
إن المتأمل في الطريقتين السابقتين يتضح له أن الأخيرة هي الأقرب للصواب.
وكذلك إذا تأملنا وجه الشبه بين المدارس النحوية والمدارس الفقهية وجدنا أن الأقرب للنظر أن يكون البصريون مشابهين لمدرسة الرأي لأن أهل الرأي كانوا يضعون الأقيسة والقواعد ثم يردون بعض النصوص إذا خالفت هذه القياسات.
أما أهل الأثر فهم يقدمون النص على القياس حتى وإن لم يكن للنص قياس يعرف أو لم يكن النص مشهورا في الرواية.
أما أهل الرأي فاشترطوا بعض الاشتراطات كأن يكون الراوي فقيها أو أن يشتهر الحديث بدعوى أنه مما تعم به البلوى فلو كان موجودا لنقل واشتهر، وأشباه هذا الكلام الذي يأباه أهل الأثر.
فكذلك البصريون لم يكونوا بقبلون الرواية من أي أحد خاصة إن خالفت القياسات والقواعد التي قعدوها، والمسألة الزنبورية المشهورة بين سيبويه والكسائي من المسائل المشهورة جدا في هذا الباب، فقد ذكر سيبويه أنه لا يقال (فإذا هو إياها) والصواب (فإذا هو هي) لأنه لا وجه للنصب، أما الكسائي فاحتج بكلام أربعة من الأعراب المشهورين عند الكوفيين والبصريين، ولم يعبأ الكسائي بعدم وجود وجه للنصب.
فنلاحظ هنا أن سيبويه قدم القياس على السماع، والكسائي قدم السماع على القياس.
والله تعالى أعلم، وهو الهادي إلى سواء السبيل
ـ[عبد]ــــــــ[07 - 02 - 06, 06:23 ص]ـ
جزاك الله خيرا، اسمح لي أخي أن أدلك على كتاب اختيارات شيخ الاسلام في النحو، كتاب لا يخفى عليك، وقد سرد المصنف حفظه الله وفك أسره، في أول الكتاب أمثلة مما ذكرت لك.
ـ[عبد]ــــــــ[07 - 02 - 06, 10:18 ص]ـ
وبنوا هذا على أن البصريين قعدوا القواعد والأصول والأقيسة وردوا ما ورد من الشواهد إذا خالفت المعروف الشائع من كلام العرب، فهم بذلك قدموا القياس على السماع، ومن ثم أطلقوا عليهم أهل القياس.
وأما الكوفيون فكانوا لا يعبأون بالأقيسة إذا خالفت ما ورد عن العرب، فيقدمون ما ورد عن العرب وإن خالف القياس ويجيزونه أو يجعلون له بابا من كلام العرب، ومن ثم أطلقوا عليهم أهل السماع.
إن المتأمل في الطريقتين السابقتين يتضح له أن الأخيرة هي الأقرب للصواب.
جزاك الله خيرا، نعم ما ذكرته هو الأقرب للصواب. ولكن لو تأملت أيضاً لوجدت أن كلامك هو في الحقيقة حجة للبصريين!.
الفقرة الأولى من الاقتباس:
وبنوا هذا على أن البصريين قعدوا القواعد والأصول والأقيسة وردوا ما ورد من الشواهد إذا خالفت المعروف الشائع من كلام العرب، فهم بذلك قدموا القياس على السماع، ومن ثم أطلقوا عليهم أهل القياس.
وهذا صحيح ولكنه تنبه إلى أن البصريين قعدوا الأصول والأقيسة بعد استقراء الشواهد الكثيرة "المعروفة" "الشائعة" من كلام العرب، ولذلك فهم في الحقيقة لم يقدموا القياس على السماع، بل فعلوا العكس كما ترى، فقدموا السماع ثم - بناء عليه - صاغوا الأصول والأقيسة. وإلا كيف تصاغ الأصول والأقيسة بلا عناية بالاستقراء؟ بل كيف عرفوا "بمجرد" الرأي أن هذا هو الشائع المعروف من كلام العرب؟
الفقرة الثانية من الاقتباس:
وأما الكوفيون فكانوا لا يعبأون بالأقيسة إذا خالفت ما ورد عن العرب، فيقدمون ما ورد عن العرب وإن خالف القياس ويجيزونه أو يجعلون له بابا من كلام العرب، ومن ثم أطلقوا عليهم أهل السماع.
وهذا صحيح ولكن ينبغي أن نتوخى الدقة في العبارة، فما دام أن المقارنة هي مقابلة بين منهج البصريين والكوفيين، فإن قولك "لا يعبأون بالأقيسة" ينصرف إلى الأقيسة البصرية، وقد علمنا حسن الأقيسة البصرية لأنها جمعت بين القياس والسماع وقدمت السماع للإستقراء وبنت عليه القياس للتأصيل، وما دام الكوفيون لا يعبأون بهذا فهم يقعون في إشكال كبير، بل يقعون في إشكال أكبر إذا ما علمنا أن أقيسة البصريين معتمدة على "الشائع" "المعروف" من كلام العرب، وهذا - فقط للتمثيل - يذكرنا بمنهج أهل الحديث في طرح الروايات "الشاذة" و اعتماد الروايات "المحفوظة" أو طرح الروايات "المنكرة" و التعويل على "المعروفة" وذلك - كما يسمونه -بطريقة "الاعتبار".
ولذلك قلت أخي عن الكوفيين " وإن خالف القياس ويجيزونه أو يجعلون له بابا من كلام العرب"، وهذا صحيح فهم ربما "يجعلون" باباً واحداً وهذا أدعى للغرابة والشذوذ (متأثر بعلم المصطلح!!) أما البصريون فهم "يجعلون" أبواباً كثيرة ولكن اعتماداً على المشهور المعروف وهو الطريق الأسلم.
وأما من ناحية الدليل العملي، فإن مجرد تأمل حجج الكوفيين يجدها في الجملة منقطعة، وفي أحايين قليلة صائبة، وفي أحايين كثيرة ساقطة. وليست العبرة بكون المخالف المحتج به كوفياً أو بصرياً وإنما العبرة بقوة الحجة ومتانتها، ولذلك لا تثريب على من كان حاله كذلك أن يسمي كتابه "الإنصاف"،والخطأ اليسير يغتفر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/241)
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[07 - 02 - 06, 01:01 م]ـ
بارك الله فيكما أخواي عبد وأبا مالك
لكن، ما الفائدة التي تعود على الذي يريد أن يتعلم من سرد مثل هذه الاحتجاجات بين النحويين، وأيهما يأخذ بالقياس وأيهما بالسماع أو العكس؟.
والمعروف أن علم النحو ما هو إلا تقويم للسان عن الخطأ واللحن، والاستشهاد لهذا التقويم، سواء أكان عن طريق السماع أو القياس، فكلاهما واجب الأخذ به، طالما أنه صحيح المصدر. وله أصل في اللغة وورد عن العرب. أما الانتصار لمذهب معين، فهذا أمر شخصي، أليس كذلك؟؟ هذا رأي والله أعلم.
وفقكما الله وسدد خطاكما
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 03:02 م]ـ
لكن، ما الفائدة التي تعود على الذي يريد أن يتعلم من سرد مثل هذه الاحتجاجات بين النحويين، وأيهما يأخذ بالقياس وأيهما بالسماع أو العكس؟.
هذه الدراسات والمناقشات لا بد منها لمن أراد أن يتخصص أو يتعمق في علم النحو خاصة وعلوم اللغة عامة، ولا ينصح بالإكثار منها لمن أراد أن يتخصص في علوم أخرى.
وقد قال الخليل بن أحمد: لن تصل في هذا الأمر - يعني النحو - إلى معرفة ما يحتاج إليه إلا بمعرفة ما لا يحتاج إليه.
قال بعض المتأخرين: فإذا كنت لا تصل إلى معرفة ما يحتاج إليه إلا بمعرفة ما لا يحتاج إليه، فقد صار ما لا يحتاج إليه محتاجا إليه.
والمعروف أن علم النحو ما هو إلا تقويم للسان عن الخطأ واللحن، والاستشهاد لهذا التقويم، سواء أكان عن طريق السماع أو القياس
النحو نوعان - كما أشار أخونا أبو عبد المعز في إحدى مشاركاته - نحو نظري ونحو عملي، أو نحو تطبيقي ونحو اعتباري، فالعملي هو ما أشرتَ إليه أخي الكريم، والنظري هو معرفة العلل والقياسات وقد طغى هذا القسم على القسم الأول في كتب النحو حتى صار معظم الفن.
فكلاهما واجب الأخذ به، طالما أنه صحيح المصدر
استعمال (طالما) في هذا الموضع خطأ، وقد نبه كثير من المتأخرين الذين صنفوا في التصحيح اللغوي على هذا، ولم أقف على أحد منهم خالف في ذلك.
أما الانتصار لمذهب معين، فهذا أمر شخصي، أليس كذلك؟؟
نحن هنا نتناقش عن مناهج النحويين ومذاهبهم ومدارسهم، ولسنا ننتصر لأحد منهم، ولكن من المعلوم أن دراسة المنهج تعين على فهم العلم أي علم، فأنت إذا كنت تعلم مثلا أن ابن حبان يصحح حديث المجهول، فإذا رأيته صحح حديثا فيه مجهول عرفتَ سبب الخلل، ولم يمكنك أن تقول: صححه ابن حبان وتعده في المخالفين.
ومعرفة مناهج أهل العلم ودراسة طرائقهم من أهم الأمور في علوم اللغة والنحو، لتعرف المجتهد من المقلد، وتعرف النافع من الضار، فعندك مثلا ابن الجوزي في كتابه (تقويم اللسان) ما هو إلا ناقل عن كتب من سبقوه من أهل اللغة وليس له فيه اجتهاد البتة، فإذا عرفت ذلك لم تجعل قوله تقوية لقول غيره.
والله تعالى أعلى وأعلم، وهو الموفق إلى كل خير
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[07 - 02 - 06, 04:55 م]ـ
وماذا عن اختيارات مجمع اللغة التي خرجت في مجلد
وكثير منها مبني على مذهب الكسائي ومن تبعه
وأضيف إلى منهج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
أنه إذا ذكر اختلاف المذهبين يرجح الأيسر والأسهل باطراد
وله ما يبرره من القرآن والسنة ومن أشهرها حديث عائشة:" ما خير .... ما مل يكن إثما".
فما تعليق شيوخ النحو
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 05:11 م]ـ
وماذا عن اختيارات مجمع اللغة التي خرجت في مجلد
وكثير منها مبني على مذهب الكسائي ومن تبعه
وأضيف إلى منهج للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
أنه إذا ذكر اختلاف المذهبين يرجح الأيسر والأسهل باطراد
وله ما يبرره من القرآن والسنة ومن أشهرها حديث عائشة:" ما خير .... ما مل يكن إثما".
فما تعليق شيوخ النحو
دعنا من اختيارات المجامع اللغوية فالكلام فيها يطول، ولعلنا نتذاكر هذا المبحث في موضوع مفرد.
أما منهج الشيخ ابن عثيمين في هذا الأمر فلست أميل إليه.
وهو رحمه الله فرق بين الفقه واللغة، فهو يأخذ بالأسهل في اللغة ويأخذ بالأرجح في الفقه.
ولا أدري ما وجه التفريق، فالعبرة في جميع العلوم إنما هي بالدليل الراجح وليست بالأيسر.
ولربما كان الأيسر مبنيا على حجج باطلة أو لا تثبت على النقد.
وحديث عائشة لا دلالة فيه على ذلك من قريب ولا بعيد، فالحديث في الأمور الدنيوية التي لا يظهر مرجح لأحدها على الآخر.
وليحذر إخواننا من الوقوع في شرك هذا الأمر، فاللغة من أهم الدعائم والأسس التي ينبني عليه كثير من المسائل الشرعية، ولذلك فالاشتغال بها ومعرفة الراجح من أقوال أهل العلم بالأدلة الصحيحة والقواعد الأصيلة هو المنهج المرضي والسبيل السوي.
والله تعالى أعلم، وهو المستعان وعليه التكلان.
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[07 - 02 - 06, 05:32 م]ـ
لم أتصور وجه الخطورة في:
التعبير بالخفض أو الجر
والأمر مجزوم أو مبني على السكون
والفعل نوعان أو ثلاثة
وكيفما تجزم أم لا
والنوصب عشرة أو أنها أربعة، وباقي العشرة راجعة منصوبة بأن مضمرة
وكون المصدر المعنوي منصوب بعامل له من لفظه، أو منصوب بالفعل المذكور في قولك جلست قعودا
وغيرها من الخلافات التي هي في كثير منها لفظية واصطلاحية
وآمل من شيوخنا إن كان لديهم شيئ يجلي لنا طلاب العلم أهمية التبحر في علم الخلاف النحوي أن يتحفونا ولهم منا الدعاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/242)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 05:50 م]ـ
وغيرها من الخلافات التي هي في كثير منها لفظية واصطلاحية
أن يتحفونا ولهم منا الدعاء
هذه الخلافات اللفظية أو الاصطلاحية لا ضرر منها ولا خطر لها.
وليس ذلك قصرا على علوم اللغة، فكثير من مسائل الأصول والفقه لفظي أو اصطلاحي.
ولكن المسائل التي ينبني عليها عمل هي التي تهمنا بالدرجة الأولى.
ولكن الإشكال أنك لن تستطيع أن تدرس بعض المسائل وتترك بعضا، فكل علم تشتجر مسائله اشتجارا يصعب معه استلال بعضها منه.
وكما ذكرتُ سابقا من قول الخليل بن أحمد: لن تدرك من هذا الأمر ما يُحتاج إليه إلا بمعرفة ما لا يُحتاج إليه.
ثم إن معرفة الراجح والكلام المبني على الدليل والبرهان في جميع المسائل نظرية كانت أو عملية مما يضبط الذهن ويجعله يعتاد الترجيح والاستنباط فلا يمكنُ أحدًا أن يُوردَ عليه شبهةً أو يوقعه في تناقض.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 02 - 06, 08:44 م]ـ
وليحذر إخواننا من الوقوع في شرك هذا الأمر، فاللغة من أهم الدعائم والأسس التي ينبني عليه كثير من المسائل الشرعية، ولذلك فالاشتغال بها ومعرفة الراجح من أقوال أهل العلم بالأدلة الصحيحة والقواعد الأصيلة هو المنهج المرضي والسبيل السوي.
أحسنت، بارك الله فيك.
كلام رصين.
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[12 - 07 - 08, 01:33 م]ـ
رفع للفائدة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 07 - 08, 01:45 م]ـ
مما يؤسف عليه أن معظم كتب النحو الكوفي لم تصل إلينا.
ومن أراد أن ينظر في النحو الكوفي فعليه بكتب الإمام العلامة أبي بكر بن الأنباري (محمد بن القاسم بن بشار) المتوفى سنة 328هـ مثل (الأضداد) و (الزاهر في معاني كلمات الناس) و (إيضاح الوقف والابتداء) و (وشرح القصائد السبع الطوال).
وقد بدا لي أيضا أنه لا يتعصب للكوفيين، بل كثيرا ما يذكر آراء البصريين، وقد يرجح قولهم، كما يصنع بعض من سبقه من أئمة الكوفة كالفراء.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[12 - 07 - 08, 02:56 م]ـ
"وقد بدا لي أيضا أنه لا يتعصب للكوفيين، بل كثيرا ما يذكر آراء البصريين، وقد يرجح قولهم، كما يصنع بعض من سبقه من أئمة الكوفة كالفراء"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا حبيب،
فهمت من كلامكم فى المداخلات الأولى أن أبا البركات الأنبارى بصرى، فهل هو غير أبو بكر أم هو سبق كلم؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 07 - 08, 03:23 م]ـ
أبو البركات الأنباري متأخر، توفي سنة 577هـ، وهو بصري في النحو شافعي في الفقه، أشعري المعتقد، أما الأول فهو أبو بكر الأنباري، وهو كوفي في النحو، حنبلي في الفقه، سلفي المعتقد.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[20 - 07 - 08, 07:38 م]ـ
أحسن الله إليك يا أبامالك وجزاك عنى خيرا.
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[15 - 01 - 09, 09:18 م]ـ
أما المسائل القليلة التي ينبني عليها عمل فالذي أميل إليه في كثير منها قول الكوفيين
ولست بدعا في هذا الأمر فقد سبقني إليه جمهرة من أكابر النحويين كابن مالك وابن هشام.
شيخنا الفاضل ..
هلا ّذكرت لنا أقوالهم أو أحلتنا على مواضعها من كتبهم ..
فإن لي بها حاجة ..
وأبو البركات الأنباري في إنصافه ذكر نحوا من مائة وعشرين مسألة من مسائل الخلاف بين المدرستين، رجح في أكثر من مائة منها قول البصريين، فهل يا تُرى يستحق كتابه أن يسمى بـ (الإنصاف)؟؟
درست عند أحد الباحثين المصريين في اللغة وهو دكتور في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض ..
وله عناية عظيمة بالنحو الكوفي ..
حتى إنه قال لنا ذات مرة وهو يتحدث عن مصادر النحو الكوفي الأربعة وعن مافيها من بعض المصاعب:
مافقهت كتاب معاني القراء للفراء إلا بعد قراءته عشر مرات [أو قال: أكثر من عشر مرات] مدة كل قراءة أربعة أشهر.
المراد: أني تحدثت معه عن كتاب الأنباري (الإنصاف) وكان مما قاله أن في هذا الكتاب ميل عن الصواب في غالبه ..
وأخبرني أن له كتابا (يقع في 250صفحة) اسمه: "أبو البركات الأنباري بين الإنصاف والاعتساف"
ولم يطبعه معللا ذلك بعسر التعامل مع المطابع ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 01 - 09, 10:26 م]ـ
هلا ّذكرت لنا أقوالهم أو أحلتنا على مواضعها من كتبهم ..
فإن لي بها حاجة ..
وفقك الله وسدد خطاك يا شيخنا الفاضل.
كتب النحو الكوفي نادرة، وأكثرها مفقود، ولذلك فأكثر الاعتماد في نقل أقوال الكوفيين إنما هو على ما نقله عنهم البصريون، ولذلك فكثيرا ما تجد المنقول عنهم خلاف ما ينص عليه الفراء مثلا في معاني القرآن أو ثعلب في مجالسه.
وأكثر مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين مبنية على أن الكوفيين يعتدون بالسماع النادر، وأن البصريين لا يعتدون إلا بالسماع الكثير الفاشي.
وقد اتضح لي أخيرا أن هذه الطريقة أقرب للصواب.
والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 01 - 09, 10:38 م]ـ
المراد: أني تحدثت معه عن كتاب الأنباري (الإنصاف) وكان مما قاله أن في هذا الكتاب ميل عن الصواب في غالبه ..
هذه مبالغة كبيرة!
ولم يتفرد أبو البركات الأنباري بما قاله، فقد وافقه في أكثره أبو البقاء العكبري في التبيين.
وكذلك وافقه الشاطبي في المقاصد الشافية.
ومن قبل هؤلاء وافقه كبار النحويين المتقدمين.
فينبغي أن يضع هذا كله في اعتباره، وأنه لا يرد على الأنباري وحده.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/243)
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[16 - 01 - 09, 12:39 ص]ـ
السلام عليكم، أيها الكرام.
جزاكم الله خيرا على هذا التحاور العلمي، وبارك فيكم.
الذي بدا لي بعد دراسة أنه لا يوجد نحو كوفي أصلا، فكل النحو بصري، ومن ادعى غير ذلك فليرنا مسألة نحوية تكلم فيها الكوفيون لأول مرة ولم يذكرها البصريون قبلهم، فما الكوفيون إلا من تلامذة المدرسة البصرية، وفي البصريين من خالف البصريين أكثر من أي منسوب إلى الكوفة، مثل الأخفش، فهل نعده كوفيا؟ الخلاف في الحقيقة خلاف مذهبي عقدي سياسي لا يخلو من تعصب لهذا البلد أو ذاك ولولا بعض الحكام لما ذكر الكوفيون في النحو أصلا، كما ذكر ذلك الشيخ الطنطاوي في نشأة النحو.
ولا يخفى على شيخنا المفضال أبي مالك العوضي الكوفي (ابتسامة ود) أن المسألة الزنبورية ما هي إلا أمر قضي بليل أو مسرحية مسيخة سيئة التأليف والإخراج تآمرية بلغة اليوم ولا يوجد أعرابي شهد بما ذهب إليه الكسائي كما لا يوجد يؤيده في كلام العرب على الإطلاق، وهذا ما شهد به أهل العربية المنصفون البعيدون عن الهوى.
قد يقول قائل: إن السيوطي ذكر أن البصريين يتبعون التعليلات البعيدة وأن الكوفيين إذا رأوا كلمة واحدة عن الأعراب الذين فسدت ألسنتهم بمخالطة أهل الحواضر بوبوا عليها، ولابن مالك مذهب وسط في ذلك حسن. نعم، لكن:هل يقوم المذهب على هذا وحده؟ ما الأصول التي يقوم عليها المذهب الكوفي غير أصول البصريين؟ وما الأسس التي بنوا عليها مذهبهم؟
إن من يسمي تلك الخلافات القليلة من بعض النحاة من أهل الكوفة مذهبا نحويا ينبغي أن ينتبه إلى أن هذا الادعاء قد انتهى منذ زمن طويل ولا وجود له في النحو في أي يوم وإلا لماذا قلت كتب هؤلاء المخالفين ولم تصل إلينا ولا تقوم دراسة النحو اليوم على أي كتاب منها؟ وما سبب ذلك غير عدم وجود من يوليها أي اهتمام من قديم الزمان؟
هذا المذهب المزعوم إذا كان موجودا في يوم ما فإنه قد مات في مهده واندرس مثل المذاهب الفقهية التي اندرست ولم يعد لها وجود ولا أتباع منذ زمن طويل.
إن أكثر من يدعي مذهبا نحويا كوفيا في هذا العصر لا يفعلون ذلك إلا من باب خالف تذكر وبحثا عن الأضواء والبروز والظهور الذي قد يقصم الظهور. والله أعلم.
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[16 - 01 - 09, 01:15 ص]ـ
أما المسائل القليلة التي ينبني عليها عمل فالذي أميل إليه في كثير منها قول الكوفيين
ولست بدعا في هذا الأمر فقد سبقني إليه جمهرة من أكابر النحويين كابن مالك وابن هشام.
شيخنا الفاضل ..
هلا ّذكرت لنا أقوالهم أو أحلتنا على مواضعها من كتبهم ..
فإن لي بها حاجة ..
كتب النحو الكوفي نادرة، وأكثرها مفقود، ولذلك فأكثر الاعتماد في نقل أقوال الكوفيين إنما هو على ما نقله عنهم البصريون، ولذلك فكثيرا ما تجد المنقول عنهم خلاف ما ينص عليه الفراء مثلا في معاني القرآن أو ثعلب في مجالسه.
مرادي: هل هناك نصوص عامة عن ابن مالك وابن هشام ترجح مذهب الكوفيين على مذهب البصريين في المسائل القليلة التي ينبني عليه عمل؟
أم أن قولك ناتج عن تأمل ترجيحاتهم في تلك المسائل؟
فإن تكن الأولى فهلا نقلت لنا أقوالهم ..
دمت موفقا مسددا ..
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[16 - 01 - 09, 01:24 ص]ـ
جزاكم الله خيرا واعجبني التوقيع " قال الحسن رضي الله عنه، وسمع متكلماً يعظ فلم تقع موعظته بموضع من قلبه ولم يرق عندها: ياهذا إن بقلبك لشراً أو بقلبي! " (البيان والتبيين، ص 59).
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[16 - 01 - 09, 01:28 ص]ـ
وأكثر مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين مبنية على أن الكوفيين يعتدون بالسماع النادر، وأن البصريين لا يعتدون إلا بالسماع الكثير الفاشي.
وقد اتضح لي أخيرا أن هذه الطريقة أقرب للصواب.
أبا مالك ..
أجد هذا القول يؤول بعض الشيء إلى ماذهبتم إليه سلفا ..
فإن الأصل الذي يقاس عليه إنما يبنى على الكثير الفاشي، بخلاف النادر فلا تقوم به حجة بل إن الأخذ به نزح إلى الشذوذ ..
وهذا من نظرة بصْرية ..
وعليه فلا مناص من قولنا أن الكوفيين هم أهل السماع لاعتدادهم بالقليل النادر والبصريين هم أهل القياس ..
وليس هذا مفضيا إلى ترجيح مذهب على مذهب قياسا على البناء الفقهي للمسائل ..
وأظن أنَّا بحاجة إلى تبيين أيهما أرجح للاعتداد به هاهنا ..
كما نحتاج إلى تحرير أصل المسألة ..
فهل كل ماثبت بالقليل النادر يعد شذوذا عند البصريين؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 01 - 09, 01:46 ص]ـ
ولا يخفى على المفضال أبي مالك العوضي الكوفي (ابتسامة ود) أن المسألة الزنبورية ما هي إلا أمر قضي بليل أو مسرحية مسيخة سيئة التأليف والإخراج تآمرية بلغة اليوم ولا يوجد أعرابي شهد بما ذهب إليه الكسائي كما لا يوجد يؤيده في كلام العرب على الإطلاق، وهذا ما شهد به أهل العربية المنصفون البعيدون عن الهوى.
أنا تلميذكم يا شيخنا الفاضل.
وإن كنت أخالفكم الرأي فيما ذهبتم إليه.
ولعلنا نتباحث هذه المسألة في جلسة خاصة مع القهوة (ابتسامة).
وأتشرف بلقائكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/244)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 01 - 09, 01:49 ص]ـ
مرادي: هل هناك نصوص عامة عن ابن مالك وابن هشام ترجح مذهب الكوفيين على مذهب البصريين في المسائل القليلة التي ينبني عليه عمل؟
أم أن قولك ناتج عن تأمل ترجيحاتهم في تلك المسائل؟
فإن تكن الأولى فهلا نقلت لنا أقوالهم ..
دمت موفقا مسددا ..
لا يا أخي الكريم!
ابن مالك وابن هشام يسيران على طريقة البصريين عموما.
ولكن المقصود أنهم قد يميلون إلى قول الكوفيين في بعض المسائل، وهي معدودة على الأصابع.
وهذا ليس ببدع من القول، فالأخفش نفسه وافق الكوفيين في كثير من المسائل.
والفراء كذلك وافق البصريين في كثير من المسائل، فالموضوع فيه اختلاط وتعقيد.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 01 - 09, 05:44 ص]ـ
وأكثر مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين مبنية على أن الكوفيين يعتدون بالسماع النادر، وأن البصريين لا يعتدون إلا بالسماع الكثير الفاشي.
وقد اتضح لي أخيرا أن هذه الطريقة أقرب للصواب.
والله أعلم.
أي طريقة؟ البصرية أم الكوفية؟
أحد مشايخنا كان يفضل الطريقة البصرية لأن النحو نشأ عندهم ... لكني أتسائل أحياناً، هب أن الكوفيين يعتدون بالسماع النادر، ما المشكلة؟ طالما أن إحدى قبائل العرب قد تكلمت بهذا اللفظ، فلم نضيق على الناس ونلزمهم بالمشهور؟
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[16 - 01 - 09, 10:22 ص]ـ
أضحك الله سنك، شيخي المفضال أبا مالك، تلك-والله- جلسة يجتمع لي فيها الشرف والعلم والفضل مع القهوة! فأنعم بها من جلسة وأكرم.
ولعل منشأ الخلاف أني أفكر قليلا وأكتب بناء على خواطر عن معلومات قديمة وأنت-يا سيدي- تقرأ وتفكر جيدا وتكتب جنى النحل بل ما هو أحلى منه وأطيب، حفظك الله ورعاك زخرا لأهل الإسلام والعربية عامة وطالبي العلم الشريف من أمثالي خاصة. ثم ألا تتفق معي أنك شيخي-على الأقل-في تخصصك الدراسي الرسمي؟ وفي النية أن أروي هذا العلم عنك بالسند العالي المتصل، فهل تجيزني فيه بعد اختباري والتأكد من مستواي فيه؟ (ابتسامة محب) هذا مع أنك-رعاك الله وحماك وأيدك- شيخي وشيخ غيري في كل علم شريف، ولا أقول هذا ادعاء لتواضع مفقود أسأل الله أن يرزقنيه، ولكنه الحقيقة؛ فقد دللتني على أشياء كثيرة هنا وهناك وهنالك، كنت أجهلها بل لم أسمع ببعضها قبلُ حتى في النحو والصرف وعلوم العربية التي أزعم أني متخصص فيها.
وهذا هو الفرق بين من يقرأ بتوسع في كل علم نافع ويستفرغ جهده في ذلك انتفاعا ونفعا وبين من لا يكاد يقرأ إلا أحيانا ولأهداف أكاديمية، وذلك الله فضل الله يؤتيه من يشاء، زادك الله من فضله.
وعندما يكتب الله اللقاء أرغب في سؤالك عن مسائل أخرى يبدو لي فيها ما لا يبدو لك، مثل سبق قلم الحافظ ابن حجر في مصادر القاموس، كما ترى وأراه رأيا أخطأ الصواب لا سبق قلم. والله أعلم.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[16 - 01 - 09, 10:47 ص]ـ
لكني أتسائل أحياناً، هب أن الكوفيين يعتدون بالسماع النادر، ما المشكلة؟ طالما أن إحدى قبائل العرب قد تكلمت بهذا اللفظ، فلم نضيق على الناس ونلزمهم بالمشهور؟
بارك الله فيك، أخي الكريم.
المشلكة-كل المشكلة في ذلك-أنه يقتضي عدم وضع أية قاعدة نحوية ولا صرفية ولا غير ذلك؛ إذ ما من قاعدة إلا قد سمع عن (بعضهم) ما يخالفها، حتى رفع الفاعل ونصب المفعول قد سمع من العرب من يرفعهما ومن ينصبهما ومن ينصب الفاعل ويرفع المفعول! فعلى أيها نضع القاعدة؟ أو لا نضعها أصلا ونترك كل من شاء يتكلم كما شاء؛ فنكون قد وضعنا القاعدة عليها جميعا؟ أليست هذه هي الفوضى التي يدعو إليها أعداء العربية في كل زمان ومكان ويركبون لذلك كل صعب وزلول ويبذلون كل ما يستطيعون؟
إن القواعد إما أن توضع على الكثير الشائع في كلام العرب دون القليل النادر وإما لا توضع أصلا، ولا أرى طريق ثالثا. والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/245)
إن القواعد النحوية وضعت على الكثير الشائع في كلام العرب؛ ليترسمها الناشئون في العربية، وليست حاصرة لاستعمالات فصحاء العرب فضلا عن العرب جميعا، كما قال ابن عاشور، رحمه الله. فليتنا نعي هدف النحاة من وضع القواعد التي سهروا عليها ما يزيد على مئة عام حتى اكتملت، من أبي الأسود إلى سيبويه، رحم الله الجميع، فما أقل ثقتنا بعقولهم وما أقل إنصافنا لهم وما أكثر التطاول عليهم في هذا الزمان الذي فشا فيه الجهل بجهودهم ومناهجهم وصبرهم وبلائهم! فماذا يلقى الكبار من الصغار؟ وماذا يصيب الآباء والأجداد من الأبناء والأحفاد؟ والله المستعان وعليه التكلان.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 01 - 09, 01:11 م]ـ
قد كفاني الجواب شيخنا الفاضل الدكتور سليمان (المتواضع حقا).
وأضيف أيضا شيئا آخر مهما، وهو أن الكوفيين أنفسهم لا ينازعون في أن العبرة في القواعد بالسماع الفاشي، ولذلك منعوا بعض الأشياء التي يجيزها البصريون على عكس المتوقع! وذلك بناء على أن السماع فيها قليل، أو بناء على أن السماع فيها من جهة البصريين ولم يصل إليهم.
وهذا أيضا موجود عند البصريين ولكن أكثر، أعني أنهم أحيانا لا يعتدون بالسماع الذي تفرد به أهل الكوفة إن لم يكن له أصل عندهم؛ لأن الأعراب يتفاوتون فصاحة وإعرابا.
فالقاعدة متفق عليها لا نزاع فيها بين جميع النحويين.
ويبدو أن هناك التباسا في المسألة على أخي الفاضل (محمد الأمين)، فإن الإجماع منعقد على أن ما سمع عن العرب يجوز استعماله والتكلم به، ولكن السؤال هو في: هل يجوز القياس عليه؟
يعني مثلا: جاءنا عن العرب ألوف النصوص التي فيها أن الفاعل مرفوع والمفعول منصوب، وبناء على هذا اتفق النحويون جميعا على هذه القاعدة، ثم جاءتنا نصوص قليلة جدا فيها أن الفاعل منصوب والمفعول مرفوع.
فاتفق النحويون أيضا على أن هذه النصوص شاذة لا يقاس عليها.
وليس معنى الشذوذ أنها نصوص سيئة خاطئة أو نحو ذلك مما يقع في وهم بعض العامة.
وإنما معنى الشذوذ عند النحويين أنها نصوص يقتصر بها على مواضعها المسموعة عن العرب ولا يقاس غيرها عليها.
بل إن في لغة العامة أنفسهم أشياء كثيرة من هذا الباب، يستعملون فيها شيئا في موضع واحد لا يجاوزونه، كما يقولون مثلا (عمر الشقي بَقِي) أي (باقي)، مع أنهم لا يستعملون كلمة (بَقِي) مطلقا في موضع آخر، ويقولون مثلا (كَتْب الكتاب)، ولا يستعملون كلمة (كَتْب) هذه في موضع آخر، وغير ذلك كثير.
فإذا جئت أنت مثلا وخاطبت أحد العوام بقولك (الوقت البقي؟) أو (كَتْب الجواب)، فسيرى كلامك غريبا خارجا عن كلام العامة.
وإنما ضربت هذا المثال للتوضيح والتقريب، ولبيان أنه لا يستنكر أن تستعمل العرب أشياء خارجة عن القياس في مواضع معينة لا تجاوزها، فليس في ذلك شيء عجيب.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[16 - 01 - 09, 06:33 م]ـ
وأكثر مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين مبنية على أن الكوفيين يعتدون بالسماع النادر، وأن البصريين لا يعتدون إلا بالسماع الكثير الفاشي.
وقد اتضح لي أخيرا أن هذه الطريقة أقرب للصواب.
أي طريقة؟ البصرية أم الكوفية؟
مراد أبي مالك بالطريقة: المسلك الذي ينبني عليه الخلاف بين المذهبين ..
ولايعني بعبارته هذه ترجيح أحد المذهبين على الآخر ..
وتجد مثل هذا مستعملا في الإنصاف للمرداوي ..
فإنه يحكي في بعض المسائل طرق الأصحاب في الخلاف ثم يرجح طريقة ثم يذكر الخلاف المنبثق من هذه الطريقة ثم يرجح القول الصحيح ..
أعتذر من التطفل .. لكن وجدت أن سؤال الأخ أُغفل فأحببت إعانته ..
===========
أما المسائل القليلة التي ينبني عليها عمل فالذي أميل إليه في كثير منها قول الكوفيين
ولست بدعا في هذا الأمر فقد سبقني إليه جمهرة من أكابر النحويين كابن مالك وابن هشام.
ابن مالك وابن هشام يسيران على طريقة البصريين عموما.
ولكن المقصود أنهم قد يميلون إلى قول الكوفيين في بعض المسائل، وهي معدودة على الأصابع.
شيخنا الفاضل ..
بم سبقك ابن مالك وابن هشام وغيرهم من أكابر النحاة؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 01 - 09, 09:50 م]ـ
هل تقصد حصر المسائل وإحصاءها؟
لا يحضرني الآن جميع المسائل، ولكن منها على سبيل المثال:
- العطف على الضمير المجرور بغير إعادة الجار
- استعمال (أو) بمعنى الواو
- عمل (إن) النافية عمل ليس
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[16 - 01 - 09, 11:08 م]ـ
وأضيف أيضا شيئا آخر مهما، وهو أن الكوفيين أنفسهم لا ينازعون في أن العبرة في القواعد بالسماع الفاشي، ولذلك منعوا بعض الأشياء التي يجيزها البصريون على عكس المتوقع! وذلك بناء على أن السماع فيها قليل، أو بناء على أن السماع فيها من جهة البصريين ولم يصل إليهم.
وهذا أيضا موجود عند البصريين ولكن أكثر، أعني أنهم أحيانا لا يعتدون بالسماع الذي تفرد به أهل الكوفة إن لم يكن له أصل عندهم؛ لأن الأعراب يتفاوتون فصاحة وإعرابا.
فالقاعدة متفق عليها لا نزاع فيها بين جميع النحويين.
.
شكر الله لكم هذه الإفادة القيمة أخانا الكريم الأستاذ المفضال أبا مالك العوضي.
ألا ترى أن هذا الاضطراب العجيب في المنهج عند بعض أهل البلدين يدل على أن الخلاف بينهم لم يكن أكثره-إن لم يكن كله- علميا نحويا بل كان لأسباب أخرى من العصبية للبلد أو المذهب العقدي أو السياسي؟ بل من مناقشاتهم ما يشبه مناقشات كتاب الصفحات الرياضية من أنصار الأندية الكروية. والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/246)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 01 - 09, 11:42 م]ـ
شيخنا الجليل
لعلنا نناقش هذه المسألة أيضا بجانب سابقتها، ولكن مع الشاهي هذه المرة (ابتسامة)
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[17 - 01 - 09, 02:40 ص]ـ
بم سبقك ابن مالك وابن هشام وغيرهم من أكابر النحاة؟
لعلي لا أفشي سرا للأستاذ الفاضل/ أبي مالك (ابتسامة).
حدِّ تلاشي التوهيمات في عنفوان القرب من درك المطالب؟
هل هذه رقية العقرب؟
هذا من وجود فوت الكيفوفية على غير طريق الحيثوثية وبمثله يقع الثناء في المجانة على غير تلاق ولا افتراق
وهل هذه رقية الزنبور؟
أستاذنا الفاضل أبا مالك:
فإذا هو هي؟
أم فإذا هو إياها؟ (ابتسامة).
وفقك الله يا أخي الكريم
كلاهما صواب خلافا لسيبويه (ابتسامة)
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=69218&postcount=30
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=69303&postcount=32
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[17 - 01 - 09, 07:57 م]ـ
هل تقصد حصر المسائل وإحصاءها؟
لا، لاأعني ذلك ..
وعلى كلٍّ فقد بان لي مرادك .. (ابتسامة)
دمت موفقا ومسددا ..
شيخنا الجليل
لعلنا نناقش هذه المسألة أيضا بجانب سابقتها، ولكن مع الشاهي هذه المرة (ابتسامة)
ولِمَ هذا الحكر؟ (ابتسامة)
لعلكم تناقشون ذلك في موضوع لايكتب فيه غيركما ..
فذلك أنفع وأكثر تحريرا ..
إلا أن يكون اللقاء للشاي، فهذا أمر آخر (ابتسامة)
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[17 - 01 - 09, 08:01 م]ـ
وأكثر مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين مبنية على أن الكوفيين يعتدون بالسماع النادر، وأن البصريين لا يعتدون إلا بالسماع الكثير الفاشي.
وقد اتضح لي أخيرا أن هذه الطريقة أقرب للصواب.
أبا مالك ..
أجد هذا القول يؤول بعض الشيء إلى ماذهبتم إليه سلفا ..
فإن الأصل الذي يقاس عليه إنما يبنى على الكثير الفاشي، بخلاف النادر فلا تقوم به حجة بل إن الأخذ به نزح إلى الشذوذ ..
وهذا من نظرة بصْرية ..
وعليه فلا مناص من قولنا أن الكوفيين هم أهل السماع لاعتدادهم بالقليل النادر والبصريين هم أهل القياس ..
وليس هذا مفضيا إلى ترجيح مذهب على مذهب قياسا على البناء الفقهي للمسائل ..
وأظن أنَّا بحاجة إلى تبيين أيهما أرجح للاعتداد به هاهنا ..
كما نحتاج إلى تحرير أصل المسألة ..
فهل كل ماثبت بالقليل النادر يعد شذوذا عند البصريين؟
لم تعرج على هاتين النقطتين (ماتحته خط) ..
وأحب أن أقرأ ماتراه حيال ذلك ..
وصبرا علي وعلى أمثالي ..
ولكم مني خالص الدعاء ..
ـ[عبد]ــــــــ[17 - 01 - 09, 09:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا. أحييتم موضوعاً قديماً بنقاش أفادني كثيراً.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 01 - 09, 09:24 م]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
أنا تحت أمرك يا أخي الفاضل، وأتمنى أن أكون مفيدا.
ولكن:
ينبغي أن تسأل في هذه المسائل الدقيقة أهل العلم المتخصصين، ولا تكتفي بجواب المتطفلين من أمثالي
لأن جوابات الأطفال لا تغني عن سؤال فحول الرجال.
وقد أوضح الشاطبي رحمه الله هذه المسائل في المقاصد الشافية في مواضع كثيرة.
ولكنه يكتفي في كثير من الأحيان بالإشارة إلى كتابه الذي أفرده في هذا الباب وهو (أصول العربية)
والكتاب مفقود مع الأسف.
والسيوطي أيضا أشار إلى شيء من ذلك في المزهر، ولكن من جهة اللغة لا النحو.
وخلاصة الأمر - كما أفهم وليصحح لي المشايخ الكرام - أن العبرة هي النسبة بين المسموع في كلا الطرفين، فمثلا لو كان المسموع الموافق للقياس ألوف النصوص والمسموع المخالف للقياس عشرات النصوص، فقد يقال حينئذ بأن هذا شاذ يقتصر فيه على السماع.
أما إذا كان المسموع في الباب كله أصلا قليلا، فهنا لا مانع من القياس على المسموع وإن كان قليلا لأنه لا يوجد ما يخالفه في هذا الباب، وأشهر مثال على هذه المسألة قولهم في النسب إلى فَعُولة على فَعَلي، مع أن جميع المسموع في هذا الباب كلمة واحدة (شنوءة) شنئي.
فالمقصود أنه لا ينظر لعدد المسموع في ذاته، وإنما ينظر لنسبته إلى ما خالفه من المسموع.
فالخمسة في مقابل العشرة مثلا بينهما تقارب، بخلاف الخمسين في مقابل عشرة آلاف مثلا.
فلا يصح أن يقال هنا: لماذا قستم على الخمسة ولم تقيسوا على الخمسين كما يفعل ذلك كثير من المعاصرين، وكما بينت هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=475519&postcount=9
والله أعلم.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[18 - 01 - 09, 07:57 م]ـ
والسبب في هذا أن البصريين مولعون بالقياس، فإذا ورد سماع قليل يخالف قياسهم ردوه بلا تردد، ومعلوم في الأصول أن القياس لا يقدم على السماع.
وبنوا هذا على أن البصريين قعدوا القواعد والأصول والأقيسة وردوا ما ورد من الشواهد إذا خالفت المعروف الشائع من كلام العرب، فهم بذلك قدموا القياس على السماع، ومن ثم أطلقوا عليهم أهل القياس.
وأما الكوفيون فكانوا لا يعبأون بالأقيسة إذا خالفت ما ورد عن العرب، فيقدمون ما ورد عن العرب وإن خالف القياس ويجيزونه أو يجعلون له بابا من كلام العرب، ومن ثم أطلقوا عليهم أهل السماع.
إن المتأمل في الطريقتين السابقتين يتضح له أن الأخيرة هي الأقرب للصواب.
بارك الله فيكم يا شيخا الكريم
هل ما زلتم على هذا القول؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/247)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 01 - 09, 10:12 م]ـ
ليس لي قول يا شيخنا الفاضل، فما زلت في أول الطريق.
ولكن بعد أن رأيت كلام الشاطبي في المقاصد الشافية اتضح لي أني تعجلت في الحكم.
وهذه آفة المبتدئين المتسرعين من أمثالي، والله المستعان.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[19 - 01 - 09, 03:44 م]ـ
رفع الله قدركم
وهذا الذي يتماشى مع أصولك
إذا علمنا أن العرب _كما قال الأخفش وغيره_ إنما تكلمت بكلامها على قياس مطرد ولم ترسله كيفما اتفق علمنا قوة مذهب البصريين وصواب صنيعهم في الحكم بالشذوذ والغلط على بعض كلام من ترضى عربيته
ومعنى الغلط هنا أنه على غير الجادة والقياس
فيكون العربي استهواه ضرب من التوهم فخرج عن قياس كلامه
فكيف يقاس على ما خرج عن القياس؟!
المقصود أنه لا يتنكب القياس إلا ضعفة النحاة كما لا يأخذ بالقياس الفقهي إلا ضعفة المحدثين ونحوهم
وكما أسلفتم فإن المذهب الكوفي لم تصلنا كتبه وأدلته وقواعده كما ينبغي
فقد رأيت الفراء يرد بعض السماع ويغلط العرب في معاني القرآن
فتقديم القياس على السماع هو المذهب القوي ومذهب الأقوياء من النحاة
وذلك أن المراد بالقياس هنا كالمراد بالقواعد الكلية في القفه
كلاهما دليله استقراء كثير من الجزئيات
أو نظائر الباب وإن قلت
فصار تقديم السماع على القياس كتقديم الجزئي على الجزئيات وعشرات الأمثلة على ألوفها وهكذا
وهذا لا يصح في الأصول
فأرى أن نحاة البصرة كالمذاهب الأربعة في الفقه جمعوا بين العقل والنقل ووفقوا بين القياس والسماع وبينوا المطرد من الشاذ فهم أهل العقل والقياس وهم أهل النقل والسماع
ونحاة الكوفة كضعفة المحدثين والظاهرية في الفقه غلوا في اتباع السماع حتى تركوا المهيع المطرد والكليات من النصوص فوقعوا في التناقض فلم يكن لهم نصيب من السماع ولا القياس
وهذا كله على الإجمال
فقد يوجد هنا ما لا يوجد هناك
والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 01 - 09, 02:00 ص]ـ
ومعنى الغلط هنا أنه على غير الجادة والقياس
فيكون العربي استهواه ضرب من التوهم فخرج عن قياس كلامه
فكيف يقاس على ما خرج عن القياس؟!
أحسن الله إليكم شيخنا الفاضل
هذا التوهم لو قلنا إنه قد يقع أحيانا، فليس من اللازم أن يكون كذلك في كل ما كان شاذا.
فإن (الشاذ في القياس الفصيح في الاستعمال) واقع كثيرا في اللغة باتفاق العلماء.
ومنه أشياء كثيرة في القرآن والسنة، فلا يصح أن نتوهم وقوع التوهم فيها.
ولكن العلماء يسيرون على هذه الطريقة -والله أعلم- من باب التحرز والاحتياط.
لأنه قد يكون للكلام تخريج لا نعرفه، أو قد يكون من بقايا لغة قديمة أميتت، أو غير ذلك من الأوجه.
فكيف يقيسون على شيء لا يعرفون وجهه ولا أصله؟ فهذا هو السبب في ترك القياس عليه.
فالمقصود أنه لا يصح القياس على ما شذ؛ لكن يجوز استعمال ما شذ في موضعه.
والشذوذ أيضا أنواع ذكرها ابن جني وغيره؛ فمن الشذوذ ما يكون خاصا بشخص بعينه، ومنه ما يكون خاصا بقبيلة بعينها، ومنه ما يكون عاما في جميع قبائل العرب.
فكل شذوذ يقدر بقدره، فما شذ فيه شاعر واختص به، لم يصح استعماله إلا عند حكاية شعر هذا الشاعر.
وما شذ في قبيلة بعينها كان لغة لتلك القبيلة فقط.
وما شذ عند جميع العرب كان صحيحا جائز الاستعمال في موضعه الذي يستعمل فيه.
ولعلكم لا تخالفون ما أقرره هنا، ولكن أحببت التوضيح للقراء فقط.
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[20 - 01 - 09, 01:18 م]ـ
وأكثر مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين مبنية على أن الكوفيين يعتدون بالسماع النادر، وأن البصريين لا يعتدون إلا بالسماع الكثير الفاشي.
وقد اتضح لي أخيرا أن هذه الطريقة أقرب للصواب.
أما الكوفيون فهم كانوا يحتجون أحيانا بالشاهد الواحد ويقيسون عليه في النحو، ولا يشترطون أن يكون فاشيا كثيرا في كلام العرب.
هل أحمل الإطلاق في المشاركة الأولى على التقييد في المشاركة الثانية ..
أم أطرح عليكم إشكالا؟ (ابتسامة)
مفاده ماذكره الشيخ أمجد فإني وجدته مسطورا في كتابته:
فقد رأيت الفراء يرد بعض السماع ويغلط العرب في معاني القرآن
-----------------
المقصود أنه لا يتنكب القياس إلا ضعفة النحاة كما لا يأخذ بالقياس الفقهي إلا ضعفة المحدثين ونحوهم
شيخنا الفاضل ..
ألا تجد أن قولنا: (اطّراح القياس مذهب ضعيف) أولى من قولنا: (لا يتنكب القياس إلا ضعفة النحاة)
وكذا الشأن هنا:
فتقديم القياس على السماع هو المذهب القوي ومذهب الأقوياء من النحاة
أليس الأولى الاقتصار على (هو المذهب القوي) دون مابعده؟
-------------
وأيضا لم تسلم عندي عبارة: (لا يأخذ بالقياس الفقهي إلا ضعفة المحدثين ونحوهم) من اعتراض فهلا أفدتمونا بمرادكم منها ..
-------------
ونحاة الكوفة كضعفة المحدثين والظاهرية في الفقه غلوا في اتباع السماع حتى تركوا المهيع المطرد والكليات من النصوص فوقعوا في التناقض فلم يكن لهم نصيب من السماع ولا القياس
وهذا كله على الإجمال
فقد يوجد هنا ما لا يوجد هناك
والله أعلم
هلا بسطتم ذلك بشيء من التفصيل ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/248)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[20 - 01 - 09, 10:28 م]ـ
ألا تجد أن قولنا: (اطّراح القياس مذهب ضعيف) أولى من قولنا: (لا يتنكب القياس إلا ضعفة النحاة)
.
لا أرى ذلك لأن القياس باب كبير ومهم في النحو واللغة ويدخل في كثير من المسائل فمن طرحه بالكلية أو قدم عليه الشاذ ضعف علمه
قال ابن السراج في الأصول: "واعلم: أنه ربما شذ الشيء عن بابه فينبغي أن تعلم: أن القياس إذا اطرد في جميع الباب لم يعن بالحرف الذي يشذ منه فلا يطرد في نظائره وهذا يستعمل في كثير من العلوم ولو اعترض بالشاذ على القياس المطرد لبطل أكثر الصناعات والعلوم فمتى وجدت حرفاً مخالفاً لا شك في خلافه لهذه الأصول فاعلم: أنه شاذ فإن كان سمع ممن ترضى عربيته فلا بد من أن يكون قد حاول به مذهباً ونحا نحواً من الوجوه أو استهواه أمر غلطه
قال: وليس البيتُ الشاذّ والكلام المحفوظ بأدنى إسناد حجةً على الأصل المُجْمَع عليه في كلامٍ ولا نحو ولا فقه وإنما يَرْكَن إلى هذا ضَعفة أهل النحو ومَنْ لا حجةَ معه وتأويل هذا ما أشبهه في الإعراب كتأويل ضَعَفة أصحاب الحديث وأتباع القصاص في الفقه"
وأيضا لم تسلم عندي عبارة: (لا يأخذ بالقياس الفقهي إلا ضعفة المحدثين ونحوهم) من اعتراض فهلا أفدتمونا بمرادكم منها ..
المراد الحديثي الصرف الذي تنكب علوم الفقه كالقياس والجمع والفرق وغيرها فهذا فقهه ضعيف وليس المراد أهل الحديث الذين جمعوا بين الفقه والحديث أو الرأي والأثر كالشافعي وأحمد
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[20 - 01 - 09, 10:42 م]ـ
المقصود أنه لا يتنكب القياس إلا ضعفة النحاة كما لا يأخذ بالقياس الفقهي إلا ضعفة المحدثين ونحوهم
[ COLOR="Red"]
المراد الحديثي الصرف الذي تنكب علوم الفقه كالقياس والجمع والفرق وغيرها فهذا فقهه ضعيف وليس المراد أهل الحديث الذين جمعوا بين الفقه والحديث أو الرأي والأثر كالشافعي وأحمد
إذًا فلعل صواب العبارة: ( ... كما لايأخذ بالقياس الفقهي ضعفة المحدثين ونحوهم)
بإسقاط أداة الاستثناء ..
أو الشأن غير ذلك؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[21 - 01 - 09, 12:27 ص]ـ
لا شك هو كذلك هي زائدة
وأحسن منه أن يقال:"كما لا يتنكب القياس الفقهي إلا ضعفة المحدثين ونحوهم"
ونحاة الكوفة كضعفة المحدثين والظاهرية في الفقه غلوا في اتباع السماع حتى تركوا المهيع المطرد والكليات من النصوص فوقعوا في التناقض فلم يكن لهم نصيب من السماع ولا القياس
وهذا كله على الإجمال
فقد يوجد هنا ما لا يوجد هناك
مرادي أن من ترك المهيع المطرد في النصوص والقواعد الكلية المأخوذة من النصوص باستقراء الجزئيات
لم يتمسك بالسماع وليس من أهل الاتباع لأن حقيقة الاتباع الأخذ بالنصوص مجموعة لا فردا فردا
ورد النظير إلى النظير والجمع بين النصوص ومعرفة الكليات
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[21 - 01 - 09, 12:53 ص]ـ
هل لنا بمثال لهذا التناقض شيخنا الفاضل حتى يتضح المقصود بلا غبش ..
دمت موفقا مسددا ناصحا للعلم وطلبته ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 05 - 09, 03:47 م]ـ
المقصود بوقوع التناقض أنهم تارة يأخذون بالسماع القليل فيقعدون به القاعدة، وتارة يتركونه لأنه سماع قليل!
وهذا معروف عند الكوفيين، وموجود عند البغداديين أيضا، وكذلك موجود بقلة عند البصريين.
ويمكن دفع التناقض عنهم بأنه اختلاف في تحقيق المناط في مسألة مسألة؛ فليس تناقضا في الحقيقة.
ومعذرة من التقدم بين يدي المشايخ الكرام.(120/249)
رسالتا ابن زيدون ..
ـ[عصام البشير]ــــــــ[06 - 02 - 06, 09:39 م]ـ
الحمد لله
من المعلوم أن لذي الوزارتين رسالتين شهيرتين:
أولاهما جدية وهي رسالته إلى ابن جهور، وهي التي تصدى الصفدي لشرحها في تمام المتون فأجاد.
والثانية هزلية جعلها على لسان ولادة بنت المستكفي إلى أحمد بن عبدوس، وقد شرحها جمال الدين ابن نباتة بشرح نفيس.
وقد طرحتُ على نفسي سؤالا لم أجد جوابه:
إذا أطلق في كتب التراجم وغيرها ذكر رسالة ابن زيدون، فأي الرسالتين قد أريد من هذا الإطلاق؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[11 - 02 - 06, 02:57 ص]ـ
وفقك الله شيخي الكريم.
الظاهر - والله أعلم - أن ينصرف إلى الجدية، فهي التي أحسن تدبيجها، واجتهد في تحسينها ... وغرضه فيها يستدعي ذلك ...
وقد سألت أحد الأساتذة الفضلاء ممن لهم اعتناء بالأدب الأندلسي ... وبلسان الدين خاصة، فأكد ذلك ... فسألتُه عن سلفٍ في ذلك فتوقف ...
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 02 - 06, 11:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا عبد الله.
كفيت ووفيت كعادتك.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[11 - 02 - 06, 01:25 م]ـ
وإياك أخي الحبيب.
وإنما استظهرتُ ذلك لأني وجدتُ ابن الأبار في إعتابه اقتصر في ذكره لنثر ذي الوزارتين عليها ... مثنيا مادحا.
وابن بسام في ذخيرته بدأ بها مقتبساته من نثر ابن زيدون.
وقد رأيتُ الدكتور علي عبد العظيم يقول في التقدمة الدراسية لديوان ابن زيدون 90: ( .. وهي - بالنسبة إلى الرسالة الهزليه - أقل استطرادا، وأنزر سجعا، وأبعد ما تكون من الإملال، وهي بهذا أقرب إلى الطبع، وأبعد عن التكلف ... ) إلى آخر قوله.
أدام الله نفعك ... وحفظك من كل مكروه.(120/250)
شاهد نحوي، فمن قاله؟
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[06 - 02 - 06, 11:16 م]ـ
ذكر الأشموني في شرحه للألفية 4/ 11 قول الشاعر:
وإنك إذ ما تأت ما أنت آمر
به تلفِ من إياه تأمر آتيا
وذلك عند حديثه عن أدوات الجزم ومنها إذما
ولم أهتد إلى القائل
فمن يتحفنا به؟؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 12:20 ص]ـ
ذكره أيضا ابن عقيل، وابن هشام في شرح القطر
ذكرت لك ذلك لتنظر في تخريج الكتابين إن تيسرا لك لأنهما ليسا بين يدي الآن
ـ[أبو موفق الحلبي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 12:59 ص]ـ
يقول الشيخ محمد محي عبد الحميد في كتابه سبيل الهدى: البيت من الشواهد التي لم نجد أحداًُ من العلماء نسبها غلى قائل معين
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[07 - 02 - 06, 10:37 ص]ـ
هذا الشاهد رقم 337 في شرح ابن عقيل
والشاهد فيه (إذ ما) ودلالتها على أنها تنصب مفعولين.
وهذا الشاهد كغيره من الشواهد العديدة التي لم تنسب إلى قائل معين، ولذلك لم ينسبه المحقق (محي الدين عبدالحميد) محقق الشرح لقائل، وقال: إن البيت من الشواهد التي لم يعثر لها على نسبة إلى قائل معين.
ودمتم بخير
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 02:46 م]ـ
والشاهد فيه (إذ ما) ودلالتها على أنها تنصب مفعولين.
لعلك تعني (ودلالتها على أنها تجزم فعلين)
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[08 - 02 - 06, 08:54 ص]ـ
نعم أقصد الجزم، أثابك الله أخي أبا مالك وحفظك(120/251)
روايات مصرية للجيب و لمز الإمام الكسائي!!
ـ[أبوسلمان المصري]ــــــــ[07 - 02 - 06, 07:35 م]ـ
في سلسلة " فانتازيا " من " روايات مصرية للجيب " للدكتور أحمد خالد توفيق رواية بعنوان " شيء من حتى " ذكر فيها أن الإمام الكسائي قام بمناظرة سيبويه، فاستعان بمجموعة من الأعراب " المرتشين " للتحكيم لصالحة، فما مدى صحة هذه الواقعة؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 09:13 م]ـ
هذا الكلام يدعيه بعض البصريين، والمنصفون منهم يصدرونها بـ (قيل) أو (رُوِيَ).
والبحث في هذه المسألة يطول.
ولكن الحاصل أن هذا الكلام لم يبتدعه د. أحمد خالد توفيق بل هو موجود فعلا في بعض كتب البصريين.
ولا أنشط لنقل موضعه الآن، ولكن الذي أعرفه حق المعرفة أنه اتهام باطل، فكيف نقبل قراءة الإمام الكسائي ونعده واحدا من القراء السبعة الثقات المشهورين، ثم نتهمه في النقل عن العرب ونتهمه برشوة الأعراب ليوافقوا قوله؟!!!
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[09 - 02 - 06, 03:22 م]ـ
وبعيدا قليلا عن الموضوع:
فهذه الرواية تحفة فنية وقد قرأت من قبل كتاب عبقري من البصرة للدكتور مهدي المخزومي، وقرأت عددا من الكتب عن سيبويه فلم يغمرني الحنين الجارف لهاتيك الأيام، والتقدير البالغ لهؤلاء الأفذاذ إلا بعد قراءتي لهذه الرواية الممتعة.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[11 - 02 - 06, 09:49 ص]ـ
الأخ أبو سلمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما ذكره الدكتور أحمد توفيق موجود في كتب التراجم التي ذكرت الكسائي وسيبويه ومن هذه الكتب (معجم الأدباء) لياقوت، وقد ذكر ياقوت في معجمه هذه القصة كاملة، وأن الكسائي وسيبويه تناظرا في بيت يحيى بن خالد البرمكي، فقال الكسائي لسيبويه تسألني أم أسألك؟ فقال سيبويه: بل سل أنت، فقال الكسائي: كيف تقول قد كنت أطن أن العقرب أشد لسعة من الزنبور فإذا هو هي، أو فإذا هو إياها؟ فقال سيبويه: فإذا هو هي ولا يجوز النصب، فقال له الكسائي: لحنت. ثم سأله سؤالا آخر قائلا: خرجت فإذا عبدالله القائمَ أو عبدالله القائمُ، فقال سيبويه: في ذلك كله الرفع دون النصب، فقال الكسائي: ليس هذا من كلام العرب، العرب ترفع في ذلك كله وتنصب، فرفض سيبويه قوله، فقال يحيى بن خالد: قد اختلفتما وأنتما رئيسا بلديكما فمن ذا الذي يحكم بينكما؟ فقال له الكسائي: هذه العرب في بابك قد جمعتهم ............... إلى آخر القصة.
والناظر لهذه القصة يجد أن توجيه الكسائي وسيبويه صحيحان في الامثلة، فقد صحح ثعلب قول الكسائي، وتجد في ترجمة سيبويه أن البصريين أنفسهم احتجوا بكلام سيبويه وأنه هو الصحيح، وقد ذكر ذلك صاحب المعجم برواية أخرى عن الرواية السابقة المذكورة في ترجمة الكسائي.
والقارئ لترجمة سيبويه والكسائي يجد أن ما ذكر من دفع الكسائي عطايا لبعض الأعراب، كي يشهدوا له ضد سيبويه، عمل مصنوع وموضوع وحكاية ملفقة كغيرها من الحكايات التي تذكرها كتب التراجم على ألسنة بعض الأعراب أو غيرهم. وهذا الكلام غير مقبول لعدة أسباب: منها:
1 - أن الكسائي عالم وصاحب إحدى القراءات السبع المتواترة المشهورة، ولا يليق هذا العمل بقارئ القرآن فضلاً عن صاحب قراءة.
2 - أن الكسائي لم يكن ضعيفاً في اللغة والنحو، كي يستعين برشوة الأعراب ضد سيبويه.
3 - أن الكسائي جلس لتدريس النحو مكان الخليل بن أحمد بعد موت يونس بن حبيب، مما يدل على مكانته في علم النحو.
4 - هذه الطريق وهي المؤامرة ضد سيبويه لم يعرفها في ذلك الوقت سوى أهل الحكم والسياسة وربما أحد البرامكة يكون قد اشترك في وضع هذه القصة.
5 - أن الكسائي كان معلما للخليفة الرشيد النحو واللغة، وأسند إليه الخليفة تعليم ابنيه الأمين والمأمون. ولو لم ييكن ثقة في هذا الفن لما استعان به الخليفة في ذلك.
6 - قيل: إن الكسائي كان أعلم من غيره بالعربية واللغات (لهجات العرب) والنوادر ولو نظر في الأشعار ما كان سبقه أحد ولا أدركه أحد بعده.
7 - المناظرات بين العلماء والفقهاء لا تأخذ هذا المسلك الخسيس.
وبعد هذا التفنيد السريع لهذه المقولة، يأتي أحد ويقول: إن الكسائي أعطى رشوة لبعض الناس كي ينصروه على سيبويه؟!
هذا ما لا يقول به منصف أو عاقل أو صاحب مروءة.
وكما قلت: إنها أكاذيب مصنوعة وموضوعة (حسبما أرى).
والله تعالى أعلم
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[12 - 02 - 06, 08:14 م]ـ
هذا بحيثٌ صغير كتبه أحدهم، أرجو من مشايخي الفضلاء مراجعته وتصويب ما فيه من خطأ، وأخص منهم الشيخ شاكر العاروري، والشيخ العاصمي، حفظهما الله ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 02 - 06, 07:20 م]ـ
قرأت البحث فوجدته جيدا متينا في بابه.
ويمكن أن يُتوسع فيه بذكر بعض المناحي اللغوية المتعلقة به.
ومعذرة على التطفل بالجواب
لأن السؤال لم يوجه لي
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[18 - 02 - 06, 01:29 ص]ـ
لا تطفل والله أستاذي، فوالله أتابع كتاباتك منذ فترة والحق يقال أنك عضو مميز فعلاً (ابتسامة محب) ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/252)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 06 - 09, 01:51 م]ـ
للفائدة:
(دفاعا عن الإمام الكسائي)
http://www.alukah.net/articles/1/6769.aspx
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[30 - 06 - 09, 11:04 م]ـ
وبغض النظر عن حقيقة الواقعة من عدمها ـ وهي غلط في الواقع ـ وتبرئة الدكتور أحمد خالد توفيق من نسج الأمر من خياله كما يفعل كثير من المتعالمين.
فإن ذلك الرجل محترم فعلا ومن الكتاب الممتعين حقا!(120/253)
الأسماء المرفوعة
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[08 - 02 - 06, 03:14 ص]ـ
هذا بحث في الأسماء المرفوعة للفقير، قد يستفيد منه من يحتاج إليه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه
تمهيد
وبعد؛ فهذا بحث بخصوص "الأسماء المرفوعة"، أستعرض فيه الأحوال التي تكون فيها الأسماء مرفوعة، وبأي علامة تتميز بها عن غيرها من الحالات، ومفهوم الرفع والإعراب والبناء، وغير ذلك من المسائل المتعلقة بالموضوع.
معتمدا في ذلك على ما يتيسر لدي من المصادر اللغوية التي غطت البحث من الناحية النحوية، كشروح ألفية جمال الدين ابن مالك، وشروح الأجرومية وغير ذلك من المصادر المعتمدة قديما وحديثا، أو ما رُسم عند المتأخرين على منوالها.
خطة البحث:
ونظرا لاشتراط أي بحث أن يقوم على خطة متجانسة البناء، محكمة الصياغة، فقد آثرت أن تكون خطتي كالتالي:
- المقدمة: أستعرض فيها تعريف الاسم، وبماذا يتميز عن الفعل والحرف. وتعريف الإعراب، والبناء.
- الفصل الأول: أنواع الأسماء.
- الفصل الثاني: متى تكون الأسماء مرفوعة.
- الفصل الثالث: علامة الرفع في الأسماء في كل حالة من أحوالها.
- الخاتمة في خلاصة الموضوع.
- فهرس المصادر.
- الفهرس العام.
وأسأل الله تعالى أن يوفقني فيما رمت إليه، ويجعل لي سبيلا إلى الصواب والسداد، فما كان من التوفيق فهو من الله وحده، وما كان من غيره فهو مني ومن الشيطان. وصلى الله وسلم على نبينا سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
المقدمة
ا
لحكم على الشيء فرع عن تصوره، كما قال علماء المنطق، ولذلك فقبل الدخول في الموضوع أجده محتما علي أن أسوق تعريفات تحدد مناط ونطاق البحث الذي أصبو إليه، وذلك عن طريق تعريف معاني الاصطلاحات التي سأقوم بالحديث عنها:
الاسم: قال الإمام جمال الدين ابن مالك الأندلسي الشامي رحمه الله تعالى في ألفيته النحوية:
كلامنا لفظ مفيد كاستقم ====واسمٌ، وفعل، ثم حرفٌ الكلِم
فالاسم: هو أحد أقسام الكلام في اللغة العربية، التي هي: اللفظ المفيد، والاسم، والفعل، والحرف.
والاسم في اللغة: ما دل على مسمى. وفي اصطلاح النحويين: كل كلمة دلت على معنى في نفسها، ولم تقترن بزمان، نحو: محمد، وتفاحة، وكرسي (1). وينقسم إلى: مضمر، نحو: أنا. ومظهر، نحو: زيد. ومبهم، نحو: هذا (2).
كما يمكن تعريفه بأنه: اللفظ المنفرد عن أقسام الكلام بـ:
1 - دخول الجر عليه، سواء بالحرف أو حرف القسم، كقولنا: باسمِ الله الرحمن الرحيم. أو بالإضافة، كاسم الجلالة الله في هذه الجملة، والتبعية، كالرحمن الرحيم في هذه الجملة كذلك.
2 - دخول التنوين عليه، سواء تنوين التمكين، وتنوين التنكير، وتنوين المقابلة، وتنوين العوض. خلا تنوين الترنم والغالي، فيكونان في الفعل والحرف (3).
3 - ومن خواص الاسم: النداء، نحو: يا زيد.
4 - ودخول الألف واللام، نحو قولنا: الرجل.
5 - والإسناد إليه، أي: الإخبار عنه. نحو قولنا: زيد قائم.
تعريف الإعراب: قال ابن مالك رحمه الله:
والاسم منه مُعرَب ومبني====لشبه من الحروف مُدني
يشير إلى أن الاسم ينقسم إلى قسمين: أحدهما: المعرَب. وهو: ما سلم من شَبه الحروف.
والثاني: المبني، وهو: ما أشبه الحروف.
والإعراب هو: صحة دخول علامات الشكل؛ كالفتحة والجر والرفع على الاسم نظرا لاختلاف مدلوله وموقعه في الجملة.
وينقسم الاسم المعرب إلى: صحيح، وهو ما ليس آخره حرف علة؛ كأرض. ومعتل، وهو: ما آخره حرف علة، كسُما (4).
وأنواع الإعراب أربعة: الرفع، والنصب، والجر، والجزم. فأما الرفع والنصب؛ فيشترك فيهما الأسماء والأفعال، كقولنا: "زيدٌ يقوم"، و: "إن زيدًا لن يقومَ". وأما الجر؛ فيختص بالأسماء، نحو: "بزيدٍ"، وأما الجزم؛ فيختص بالأفعال، نحو: "لم يضربْ".
والرفع يكون بالضمة، والنصب بالفتحة، والجر بالكسرة، والجزم بالسكون. وما عدا ذلك يكون نائبا عنه، كنيابة الواو عن الضمة في "أخو" ... إلخ.
تعريف البناء: هو عدم صحة دخول غير إشارة واحدة على الاسم، كالفتحة مثلا، ويكون الاسم مبنيا عليها في حكم الرفع مثلا. ويأخذ الاسم حكم البناء لمشابهته للحرف، والحروف تكون في العادة مبنية لا يدخلها الإعراب.
قال الجمال ابن مالك:
كالشبَه الوضعيّ في اسمي جئتَنا====والمعنوي في متى وفي هنا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/254)
وكنيابة عن الفعل بلا====تأثر، وكافتقار أصِّلا
والبناء يكون في ستة أبواب: المضمرات، وأسماء الشرط، وأسماء الاستفهام، وأسماء الإشارة، وأسماء الأفعال، والأسماء الموصولة (5).
الفصل الأول: أنواع الأسماء
يمكن تقسيم الأسماء من حيث الإعراب إلى: الأسماء المعرَبة، والأسماء المبنية.
والأسماء في العموم معربة، ومنها: الأسماء الستة: أبٌ، وأخٌ، وذو (بمعنى صاحب)، وفو، وحمٌ، وهنٌ.
ويمكن تقسيم المعربة إلى: ما لا يناب عن الحركة فيه، وإلى ما يناب عن الحركة فيه.
وما يناب عن الحركة فيه، ينقسم إلى:
1 - ما يناب عن الحركة فيه بحرف: كالأسماء الستة، ترفع بالواو، وتنصب بالألف، وتجر بالياء. والمثنى: يرفع بالألف، ويجر وينصب بالياء. وجمع المذكر السالم: يرفع بالواو، وينصب ويجر بالياء.
2 - ما يناب عن الحركة فيه بحركة أخرى: وهو قسمان:
أ- جمع المؤنث السالم، نحو: مسلماتٍ. وفي حكمه لفظة: أولات، وما هو من مثله وجعل اسما، كاسم مدينة: أذرعات. وهذا يرفع بالضمة، وينصب ويجر بالكسرة.
ب – الاسم الذي لا ينصرف. كأحمد. يرفع بالضمة، وينصب ويجر بالفتحة.
ومن حيث الصرف وغيره، ينقسم إلى: الأسماء المنصرفة، والأسماء غير المنصرفة. وسبق بيانها في المثال السابق.
ومن حيث الجمع والإفراد إلى: المفرد، والمثنى، والجمع.
والمفرد: ما ليس جمعا ولا مثنى.
والمثنى: ما جاء لفظا دالا على اثنين، بزيادة في آخره، صالح للتجريد وعطف مثله عليه (6).
ويدخل في المثنى: شبه المثنى، وهو: كل ما لا يصدق عليه حد المثنى، فكل ما لا يصدق عليه حد المثنى مما دل على اثنين بزيادة وشبهها؛ فهو ملحق بالمثنى؛ ككلا وكلتا.
أما الجمع؛ فينقسم إلى: جمع المذكر السالم، وجمع المؤنث السالم، وجمع التكسير. وهي أقسام كثيرة، لكل حالاتها واستثناءاتها.
وكذا يمكن تقسيم الأسماء إلى: النكرة والمعرفة.
أما النكرة؛ فهي ما يقبل دخول الألف واللام عليه، وتؤثر فيه التعريف، نحو قولنا: الرجل.
والمعرفة: هي غير النكرة، وهي أقسام ستة: المضمر، كقولنا: هم. واسم الإشارة، كقولنا: ذو. والعلَم: كمحمد وهند. والمحلى بالألف واللام: كالغلام. والموصول: كالذي. والمضاف إلى واحد من المعرفات: كابني.
والمضمرات كلها مبنية، لشبهها بالحروف في الجمود (7).
كما تنقسم الأسماء إلى: العلم، واسم الإشارة، والاسم الموصول، والأسماء الناقصة (كان وأخواتها) .. إلخ.
والاسم يكون مبتدأ، أو خبرا، أو فاعلا، أو مفعولا (بشتى أنواع المفعول)، أو ظرفا، أو نعتا، أو حالا، وغيرها.
الفصل الثاني: متى تكون الأسماء مرفوعة
قال الإمام ابن آجرّوم رحمه الله تعالى: "المرفوعات سبعة، وهي: الفاعل، والمفعول الذي لم يُسم فاعله، والمبتدأ وخبره، واسم كان وأخواتها، وخبر إن وأخواتها، والتابع، وهو أربعة أشياء: النعت، والعطف، والتوكيد، والبدل" (8).
يكون الاسم – كما سبق - علما أو مضافا، وحين يكون الاسم علما فإنه يكون معربا أو مبنيا، أما المعرَب؛ فكله يمكن رفعه كما يمكن نصبه وجره، وكله يدخل تحت مسمى "الأسماء المرفوعة".
وكل اسم علم لم تدخله أداة نصب أو جر؛ فهو مرفوع، كما أن كل اسم جاء مبتدأ أو خبرا، أو فاعلا، أو فاعلا لاسم فاعل عاملٍ عمل الفعل، أو اسم "كان" أو إحدى أخواتها، أو خبر "إنّ" أو إحدى أخواتها؛ فهو مرفوع.
وكل اسم جاء على هيئة صفة، وكان موصوفه مرفوعا فهو مرفوع. وكل معطوف على مرفوع، أو بدل منه فهو مرفوع.
والعلم المضاف إلى ياء النداء، نحو: يا محمد، وتوكيد المرفوع مرفوع. وإذا كان تابعا لمنادى مضموم غير مضاف ومصاحبا للألف واللام.
كما أن كل ما خالف ما مضى، فهو غير مرفوع. والمضاف إليه مجرور، والمفعول والحال والتمييز منصوبون، وما جيء على صيغة التعجب، واسم التفضيل الآتي على صيغة ما أفعل، ونعت غير المرفوع يجيء بحكمه، كما أن توكيد غير المرفوع يحكم بحكمه كذلك، وتابع المنادى المضموم المضاف، غير المصاحب للألف واللام.
الفصل الثالث: علامة الرفع في الأسماء في كل حالة من أحوالها
الرفع يكون بالضمة، وما عدا ذلك فإنما يكون نائبا عنه، كالواو والألف وشبههما (9). قال الجمال ابن مالك رحمه الله تعالى:
فارفع بضم، وانصبن فتحا، وجُز====كسرا: كذكر الله عبدَه يَسُرْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/255)
فكل اسم مفرد، ليس مثنى ولا جمعا، ولا ملحقا بهما ولا من الأسماء الخمسة، مصروف وغير مصروف، سواء كان ذكرا أو أنثى؛ إنما يرفع بالضمة، كقولنا: الطالبُ مجدٌ (10). وقد تكون الضمة ظاهرة أو مقدرة، منع من ظهورها التعذر أو الاتصال بياء المتكلم (11).
قال في المقدمة الأجرومية: "الإعراب للرفع: أربع علامات: الضمة، والواو، والألف، والنون" (12). قلت: والنون في الأفعال الخمسة وهي خارج إطارنا المبحوث حوله.
والأسماء الستة، والجمع المذكر السالم يرفعان بالواو بدل الضمة. وقيل: إنما هي مرفوعة بضمة مقدرة على الواو (13).
ويشترط في الجمع المذكر السالم، الجامد، أن يكون: علما، لمذكر، عاقل، خاليا من تاء التأنيث، ومن التركيب (14). ومثاله: مسلمون.
أما الجمع المذكر السالم، الصفة، فيشترط فيه أن يكون: صفة لمذكر، عاقل، خالية من تاء التأنيث، ليست من باب أفعَل فعْلاء، ولا من باب فَعلان فعلى، ولا مما يستوي فيه المذكر والمؤنث.
وجمع المؤنث السالم، كقولنا: مسلمات، وجمع التكسير، كقولنا: كراسي. فإنما يرفعان بالضمة الظاهرة على آخرهما. ويدخل في حكمهما ما ألحق بهما، كأولات، الملحقة بالجمع المؤنث السالم.
وفي أبو وأخو وهنٌ لغات ثلاث، قيل يرفعون: بالضمة الظاهرة، وقيل: بالواو، وقيل: إنما ترفع وتجر وتنصب بالألف، نحو قول القائل:
إن أباها وأبا أباها قد بلغا في المجد غايتاها
وهو لغة عند العرب (15). وهذا كله في كونها مضافة، ومكبّرة، ومضافة إلى غير ياء المتكلم، ومفردة. وإلا رفعت بالضمة الظاهرة (16).
أما المثنى فإنه يرفع بالألف، نحو قولك: طالبان. وحد المثنى: "لفظ دال على اثنين، بزيادة في آخره، صالح للتجريد، وعطف مثله عليه". وكذلك يدخل في المثنى شبهه، كلفظة: كلا، واثنان، واثنتان. فما لا يصدق عليه المثنى مما دل على اثنين أو شبهها؛ فهو ملحق بالمثنى (17). وقيل بأن المثنى إنما يعرب بالضمة المقدرة على الألف، لا الألف نفسها.
قال العلامة المفتي أحمد بن محمد ابن الحاج السلمي: "فإن قلت: لم أعرب المثنى والجمع على حدة بالحروف؟. قلت: لأنهما فرعان عن الإفراد، والإعرابُ بالحروف فرعٌ عن الإعراب بالحركات، فأعطي الفرع للفرع والأصل للأصل" (18).
الخاتمة في خلاصة الموضوع
تلخص لنا مما مضى، أن الاسم: كل كلمة دلت على معنى في نفسها، ولم تقترن بزمان.
والأسماء المرفوعة سبعة أنواع: الفاعل، والمفعول الذي لم يُسم فاعله، والمبتدأ وخبره، واسم "كان" وأخواتها، وخبر "إنّ" وأخواتها، والتابع؛ وهو أربعة أشياء: النعت، والعطف، والتوكيد، والبدل.
وأن علامة الرفع تختلف باختلاف جنس الاسم، والأصل فيها الضمة، وقد تنصرف إلى الواو والألف، فتكون مرفوعة بها، أو مرفوعة بضمة مقدرة عليها.
والاسم لا تدخله أداة الجزم، ولا يرفع بثبوت النون، ولا بحذف حرف العلة أو ثبوتها كما هو الحال في الفعل.
وإلى هنا تم ما رمت قصده من البحث حول الأسماء المرفوعة، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فهرس المصادر
1. "ألفية ابن مالك" تأليف جمال الدين محمد بن عبد الله ابن مالك الأندلسي الطائي. طبعت ضمن شرح ابن عقيل. تحقيق أحمد طعمه الحلبي. نشر دار المعرفة. بيروت. (1422 هـ).
2. "التحفة السنية بشرح المقدمة الأجرومية". لمحمد محيي الدين عبد الحميد. نشر دار الكتب العلمية. بيروت، من دون تاريخ.
3. "شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك" تأليف عبد الله بن عقيل العقيلي القرشي. تحقيق أحمد طعمه الحلبي. نشر دار المعرفة. بيروت. (1422 هـ).
4. "شرح الأزهري على الآجرومية". لخالد الأزهري. نشر دار المعرفة، الدار البيضاء (1419هـ).
5. "المقدمة الأجرومية" لأبي عبد الله محمد بن داود الصنهاجي الفاسي، المعروف بابن أجرّوم. بشرح خالد الأزهري، وحاشية أحمد ابن الحاج السلمي. نشر دار المعرفة، الدار البيضاء (1419هـ).
6. حاشية ابن الحاج على شرح الأزهري على الأجرومية، المسماة: "العقد الجوهري من فتح الحي القيوم في حل شرح الأزهري على مقدمة ابن آجروم". تأليف أحمد بن محمد ابن الحاج السلمي المرداسي الفاسي. نشر دار المعرفة، الدار البيضاء (1419هـ).
-----------------------------------------------------------------------
(1) "حاشية ابن الحاج على شرح الأزهري" (ص 23)، "التحفة السنية" (ص8) ..
(2) "شرح الأزهري على الأجرومية" (ص23).
(3) "شرح ابن عقيل على الألفية" (ص13).
(4) "شرح ابن عقيل على الألفية" (ص19).
(5) "شرح ابن عقيل على الألفية" (ص17، 18).
(6) "شرح ابن عقيل على الألفية" (ص27).
(7) "شرح ابن عقيل على الألفية" (ص21 - 51).
(8) "متن الأجرومية بحاشية ابن الحاج وشرح الأزهري" (ص83).
(9) "شرح ابن عقيل على الألفية" (ص 21).
(10) "التحفة السنية بشرح المقدمة الأجرومية" (ص25).
(11) "التحفة السنية" (ص26).
(12) "المقدمة الأجرومية بشرح الأزهري وحاشية ابن الحاج" (ص45).
(13) "شرح ابن عقيل على الألفية" (ص21).
(14) "شرح ابن عقيل على الألفية" (ص29).
(15) "شرح ابن عقيل على الألفية" (ص25).
(16) "شرح ابن عقيل على الألفية" (ص26).
(17) "شرح ابن عقيل على الألفية" (ص27).
(18) "حاشية ابن الحاج على شرح الأزهري على الأجرومية" (ص51).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/256)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 03:31 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفعنا بكم
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 12:03 م]ـ
فهم سطرين خير من حمل وقرين ومذاكرة اثنين خير من هاتين!!
أخي الكريم على كلامك السابق ملاحظات ولم أتتبعه بأكمله:
قلت:
فالاسم: هو أحد أقسام الكلام في اللغة العربية، التي هي: اللفظ المفيد، والاسم، والفعل، والحرف.
أخي الكريم ما الجامع بين (اللفظ المفيد) و (الاسم)؟ أليس (اللفظ المفيد) كل و (الاسم) جزء من ذلك الكل!!
قلت:
والاسم منه مُعرَب ومبني====لشبه من الحروف مُدني
يشير إلى أن الاسم ينقسم إلى قسمين: أحدهما: المعرَب. وهو: ما سلم من شَبه الحروف.
والثاني: المبني، وهو: ما أشبه الحروف.
كلامك مطلق، وقيده ما أشبه الحروف في بعض خواصها
قلت:
والإعراب هو: صحة دخول علامات الشكل؛ كالفتحة والجر والرفع على الاسم نظرا لاختلاف مدلوله وموقعه في الجملة.
كلامك غير مستقيم، ويتضح ذلك بأمرين:
1 - (المصطفى) اسم معرب ولا تدخل عليه علامات الإعراب،
2 - خلطت بين علامات الإعراب والبناء في قولك (كالفتحة والجر والرفع)
قلت:
تعريف البناء: هو عدم صحة دخول غير إشارة واحدة على الاسم، كالفتحة مثلا، ويكون الاسم مبنيا عليها في حكم الرفع مثلا. ويأخذ الاسم حكم البناء لمشابهته للحرف، والحروف تكون في العادة مبنية لا يدخلها الإعراب.
بل الحروف كلها مبنية
وضعك للبيتين:
كالشبَه الوضعيّ في اسمي جئتَنا====والمعنوي في متى وفي هنا
وكنيابة عن الفعل بلا====تأثر، وكافتقار أصِّلا
في ذلك المكان غر مناسب
...
وبارك الله فيكم ونفع بكم
مع التحية الطيبة
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[08 - 02 - 06, 05:54 م]ـ
أخي الفاضل أما إدخال "لفظ مفيد" في تعريف أقسام الكلام فهو سبق قلم، دخل من البيت في كلامي ..
وما سوى ذلك فهو كلام الشراح كابن علان وابن الحاج وغيرهما.
والبيتان مضافان على المبنيات كما تجده بمراجعة الألفية ... وجزاكم الله خيرا على الاهتمام ...
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[13 - 02 - 06, 01:47 ص]ـ
البحث على ملف وورد ..(120/257)
القياس المعنوي في اللغة، ما موقف علماء الأحناف منه؟
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 07:26 م]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه والتابعين:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
قال شيخ الاسلام ابن تيمية - رحمه الله - في "الايمان الكبير":
ولهذا ينبغي أن يقصد إذا ذكر لفظ من القرآن والحديث أن يذكر نظائر ذلك اللفظ؛ ماذا عنى بها الله ورسوله فيعرف بذلك لغة القرآن والحديث وسنة الله ورسوله التي يخاطب بها عباده وهي العادة المعروفة من كلامه ثم إذا كان لذلك نظائر في كلام غيره وكانت النظائر كثيرة؛ عرف أن تلك العادة واللغة مشتركة عامة لا يختص بها هو - صلى الله عليه وسلم - بل هي لغة قومه ولا يجوز أن يحمل كلامه على عادات حدثت بعده في الخطاب لم تكن معروفة في خطابه وخطاب أصحابه. كما يفعله كثير من الناس وقد لا يعرفون انتفاء ذلك في زمانه. ولهذا كان استعمال القياس في اللغة وإن جاز في الاستعمال فإنه لا يجوز في الاستدلال فإنه قد يجوز للإنسان أن يستعمل هو اللفظ في نظير المعنى الذي استعملوه فيه مع بيان ذلك على ما فيه من النزاع؛ لكن لا يجوز أن يعمد إلى ألفاظ قد عرف استعمالها في معان فيحملها على غير تلك المعاني ويقول: إنهم أرادوا تلك بالقياس على تلك؛ بل هذا تبديل وتحريف فإذا قال: {الجار أحق بسقبه} فالجار هو الجار ليس هو الشريك؛ فإن هذا لا يعرف في لغتهم؛ لكن ليس في اللفظ ما يقتضي أنه يستحق الشفعة؛ لكن يدل على أن البيع له أولى. وأما " الخمر " فقد ثبت بالنصوص الكثيرة والنقول الصحيحة أنها كانت اسما لكل مسكر، لم يسم النبيذ خمرا بالقياس. وكذلك " النباش " كانوا يسمونه سارقا كما قالت عائشة: سارق موتانا كسارق أحيانا. واللائط عندهم كان أغلظ من الزاني بالمرأة. ولا بد في تفسير القرآن والحديث من أن يعرف ما يدل على مراد الله ورسوله من الألفاظ وكيف يفهم كلامه، فمعرفة العربية التي خوطبنا بها مما يعين على أن نفقه مراد الله ورسوله بكلامه، وكذلك معرفة دلالة الألفاظ على المعاني؛ فإن عامة ضلال أهل البدع كان بهذا السبب؛ فإنهم صاروا يحملون كلام الله ورسوله على ما يدعون أنه دال عليه ولا يكون الأمر كذلك ويجعلون هذه الدلالة حقيقة، وهذه مجازا .. اهـ
بارك الله فيكم
خلاف الأحناف - رحمهم الله - للجمهور في مسألة النبّاش وتعريف الخمر، هل هو مبني على موقفهم من القياس المعنوي في اللغة؟
أفيدونا أفادكم الله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 08:57 م]ـ
تعريف الخمر بأنها من العنب خاصة ليس قصرا على الحنفية، بل هو قول مشهور عند جمهور الأصوليين.
ولكن لماذا خصصت الحنفية؟
هل كان شيخ الإسلام يرد بكلامه هذا على الحنفية خاصة؟
[تنبيه: غيرت كلمة الأحناف إلى كلمة الحنفية لكي لا يغضب بعض إخواننا اللغويين (ابتسامة!!)]
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 09:57 م]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله:
السلام عليكم
الأخ أبامالك العوضي، توضيح السؤال: أن موقف الحنفية – رحمهم الله – في أن القليل الذي لا يسكر إلا كثيره جائز شربه، بخلاف الجمهور، فليس الكلام عن تعريف الخمر ابتداءً وعذراً على عدم صياغة السؤال بشكل جيد.
أما عن النبّاش فهم كذلك لا يصفونه بالسارق خلافاً للجمهور،
ولما رأيت شيخ الاسلام قد عطف مسألتين خالف فيهما الأحناف الجمهور، بدا لي أن مراده أبعد من ذكر أمثلة، وإنما يريد أن يشير إلى طريق من طرائق الاستدلال اللغوي عند الحنفية .. فسألت هذا السؤال.
- في بدائع الصنائع:" كَمَا لَوْ حَلَفَ لَا يَأْكُلُ فَشَرِبَ لَا يَحْنَثُ لِأَنَّ الْأَكْلَ وَالشُّرْبَ فِعْلَانِ مُتَغَايِرَانِ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ} عَطَفَ الشُّرْبَ عَلَى الْأَكْلِ وَالْمَعْطُوفُ غَيْرُ الْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ وَإِذَا حَلَفَ لَا يَشْرَبُ وَلَا نِيَّةَ لَهُ فَأَيَّ شَرَابٍ شَرِبَ مِنْ مَاءٍ أَوْ غَيْرِهِ يَحْنَثُ لِأَنَّهُ مَنْعَ نَفْسَهُ عَنْ الشُّرْبِ عَامًّا وَسَوَاءٌ شَرِبَ قَلِيلًا أَوْ كَثِيرًا لِأَنَّ بَعْضَ الشَّرَابِ يُسَمَّى شَرَابًا وَكَذَا لَوْ حَلَفَ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/258)
لَا يَأْكُلُ طَعَامًا فَأَكَلَ شَيْئًا يَسِيرًا يَحْنَثُ لِأَنَّ قَلِيلَ الطَّعَامِ طَعَامٌ وَلَوْ حَلَفَ لَا يَشْرَبُ نَبِيذًا فَأَيَّ نَبِيذٍ شَرِبَ حَنِثَ لِعُمُومِ اللَّفْظِ وَإِنْ شَرِبَ سَكَرًا لَا يَحْنَثُ لِأَنَّ السَّكَرَ لَا يُسَمَّى نَبِيذًا لِأَنَّهُ اسْمٌ لِخَمْرِ التَّمْرِ وَهُوَ الَّذِي مِنْ مَاءِ التَّمْرِ إذَا غَلَا وَاشْتَدَّ وَقَذَفَ بِالزَّبَدِ أَوْ لَمْ يَقْذِفْ عَلَى الِاخْتِلَافِ وَكَذَا لَوْ شَرِبَ فَضِيخًا لِأَنَّهُ لَا يُسَمَّى نَبِيذًا إذْ هُوَ اسْمٌ لِلْمُثَلَّثِ يُصَبُّ فِيهِ الْمَاءُ وَكَذَا لَوْ شَرِبَ عَصِيرًا لِأَنَّهُ لَا يُسَمَّى نَبِيذًا.
"
وعند ابن رشد المالكي تقاسيم جيدة:
قال ابن رشد في بداية المجتهد:" أما الخمر فإنهم اتفقوا على تحريم قليلها وكثيرها: أعني التي هي من عصير العنب.
وأما الانبذة فإنهم اختلفوا في القليل منها الذي لا يسكر، وأجمعوا على أن المسكر منها حرام، فقال جمهور فقهاء الحجاز وجمهور المحدثين: قليل الانبذة وكثيرها المسكرة حرام.
وقال العراقيون: إبراهيم النخعي من التابعين وسفيان الثوري وابن أبي ليلى وشريك وابن شبرمة وأبو حنيفة وسائر فقهاء الكوفيين وأكثر علماء البصريين: إن المحرم من سائر الانبذة المسكرة هو السكر نفسه لا العين.
وسبب اختلافهم: تعارض الآثار والاقيسة في هذا الباب، فللحجازيين في تثبيت مذهبهم طريقتان: الطريقة الاولى: الآثار الواردة في ذلك.
والطريقة الثانية: تسمية الانبذة بأجمعها خمرا، فمن أشهر الآثار التي تمسك بها أهل الحجاز ما رواه مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة أنها قالت: سئل رسول الله (ص) عن البتع وعن نبيذ العسل؟ فقال: كل شراب أسكر فهو حرام خرجه البخاري.
وقال يحيى بن معين: هذا أصح حديث روي عن النبي عليه الصلاة والسلام في تحريم المسكر، ومنها أيضا ما خرجه مسلم عن ابن عمر أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: كل مسكر خمر، وكل خمر حرام فهذان حديثان صحيحان.
أما الاول: فاتفق الكل عليه.
وأما الثاني: فانفرد بتصحيحه مسلم.
وخرج الترمذي وأبو داود والنسائي عن جابر بن عبد الله أن رسول الله (ص) قال: ما أسكر كثيره فقليله حرام وهو نص في موضع الخلاف.
"
وعن النبّاش:
في المبسوط للسرخسي الحنفي" (قَالَ) وَلَا قَطْعَ عَلَى النَّبَّاشِ فِي قَوْلِ أَبِي حَنِيفَةَ وَمُحَمَّدٍ رَحِمَهُمَا اللَّهُ وَقَالَ أَبُو يُوسُفَ وَالشَّافِعِيُّ رَحِمَهُمَا اللَّهُ يُقْطَعُ وَالِاخْتِلَافُ بَيْنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَعُمَرُ وَعَائِشَةُ وَابْنُ مَسْعُودٍ وَابْنُ الزُّبَيْرِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ قَالُوا بِوُجُوبِ الْقَطْعِ وَابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَقُولُ لَا قَطْعَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِ اتَّفَقَ مَنْ بَقِيَ فِي عَهْدِ مَرْوَانَ مِنْ الصَّحَابَةِ عَلَى مَا رُوِيَ أَنَّ نَبَّاشًا أُتِيَ بِهِ مَرْوَانُ فَسَأَلَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ عَنْ ذَلِكَ فَلَمْ يُبَيِّنُوا لَهُ فِيهِ شَيْئًا فَعَزَّرَهُ أَسْوَاطًا، وَلَمْ يَقْطَعْهُ وَبِهَذَا تَبَيَّنَ فَسَادُ اسْتِدْلَالِ مَنْ يَسْتَدِلُّ بِالْآيَةِ لِإِيجَابِ الْقَطْعِ عَلَيْهِ، فَإِنَّ اسْمَ السَّرِقَةِ لَوْ كَانَ يَتَنَاوَلُهُ مُطْلَقًا لَمَا احْتَاجَ مَرْوَانُ إلَى مُشَاوَرَةِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ مَعَ النَّصِّ وَمَا اتَّفَقُوا عَلَى خِلَافِ النَّصِّ، فَأَمَّا مَنْ أَوْجَبَ الْقَطْعَ اسْتَدَلَّ بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {مَنْ نَبَشَ قَطَعْنَاهُ} وَالْمَعْنَى فِيهِ أَنَّهُ سَرَقَ مَالًا كَامِلَ الْمِقْدَارِ مِنْ حِرْزٍ لَا شُبْهَةَ فِيهِ فَيُقْطَعُ، كَمَا لَوْ سَرَقَ لِبَاسَ الْحَيِّ، وَهَذَا؛ لِأَنَّ الْآدَمِيَّ مُحْتَرَمٌ حَيًّا وَمَيِّتًا."
ولعل الأخوة الأحناف يفيدوننا بذلك.
وفقكم الله
ـ[عبد]ــــــــ[09 - 02 - 06, 01:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا،
أضف إلى ذلك أن الحنفية ربما أيدوا المعنى اللغوي بحديث عندهم:
قال سبط ابن الجوزي في "إيثار الإنصاف"، ص 426: (لنا ماروي أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((لا قطع على المختفي)) والمختفي بلغة أهل المدينة النباش، وروي أن علياً 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أتى بنباش فعزره ولم يقطعه ووافقه ابن عباس) أ. هـ.
ـ[الزقاق]ــــــــ[09 - 02 - 06, 03:22 م]ـ
lبسم الله و الحمد لله و الصلاة على رسول الله
أما بعد فأقدم بين يدي كلامي الاعتذار إلى ألإخوة من الأحناف إذ سأجيب عن مذهبهم و أنا المغربي المالكي القح و لكنه من باب تذاكر العلم فقط و رب رامية من غير رامى
الاختلاف في انقياس اللغة لا يمكن طرحه بالشكل التقليدي كاختلاف بين الثنائي الجمهور-الأحناف إذ الجمهور نفسه انقسم و لم يتفق رأيه فالحنابلة مثلا منهم من يرى جواز الاستدلال به كالطوفي و ابن قدامة و منهم من يخالفه كشيخ الإسلام و هذا الخلاف مطرد على المذاهب الأخرى من شافعية و مالكية. بيد أن الحنفية في اختلافهم مع الجمهور في مسألة النبيذ اتفق رأيهم على رفض القياس في اللغة و اعتبروه تحكما, و ساندهم أهل العربية من أهل مذهبهم أو من سواهم كالزبيدي و ابن سيده و الأقوال في المسألة ثلاث لخصها العلامة سيدي عبد الله في مراقيه بقوله
هل تثبت اللغة بالقياس و الثالث الفرق لدى أناس
محله عندهم المشتق و ما عداه جاء فيه الوفق
قال شراحه أي محل الخلاف المشتق من الأسماء لا غير و القول الثالث الذي اجمله هو جوازه في الحقيقة و امتناعه في المجاز و انظر إن أردت مختصر الطوفي و شرحه لمؤلفه و شرحه للعسقلاني و روضة ابن قدامة و تذكرة الشنقيطي و مغني الخبازي و فصول الجصاص و تمهيد أسنوي و حاشية ابن عابدين و سواهم من كتب الفقه و أصوله كشروح مراقي السعود(120/259)
محبٌ للنحو يخاف أن يضيع في شعابه ... !
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 10:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أحب علم النحو، وعندي حصيلة لا بأس بها.
لكن لم يسبق لي أن أحفظ متناً أو أحضر شرحه ومن يحل لي ألفاظه ..
فما هي توصياتكم لي.
بماذا أبدأ؟ وكيف أتدرج؟ وهل أفضل عند شيخ؟ أم أقرأ أالشرح وما يشكل أسأل عنه؟
أنتظر إجاباتكم ...
سلمكم المولى،،
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[05 - 04 - 06, 02:31 ص]ـ
أم أقرأ أالشرح وما يشكل أسأل عنه؟
هذه الطريقة مناسبة لمن يعرف حالك أبا مهنَّد فأنت بارك الله فيك بدأتَ الطَّريق كما أعلم
وخذ هذا الرَّابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=77180
(( وأنا الآن على عجلةٍ من أمري وسأرشدك لاحقاً بإسهاب)) إلى ذلك الحين دمتَ بخيرٍ وعلى خير
والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته(120/260)
لدي بعض الأسئلة، من فضلكم
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[09 - 02 - 06, 11:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي، أيها الإخوة الأحباب، بعض الأسئلة التي أرجو ممن يعرف الإجابات عليها أن يوافيني بها، وجزاكم الله خيرا
* ما المقصود بقولنا: (من باب أولى)؟ وهل كلمة (أولى) صفة؟
* ما المقصود بقولنا: كذا هو عبارة عن كذا وكذا؟
* هل استخدام الفعل (يوجد) استخدام فصيح؟ كقولنا مثلا: يوجد كثير من الناس الفقراء. وهل هذا الفعل مبني للمجهول؟
* ما معنى قوله تعالى: (ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين)؟
* عندما أحيا اليهود لغتهم العبرية، هل غيروا فيها شيئا؟ أم استخدموها كما استخدمها أسلافهم تماما؟
* كلمة (قط) تستخدم لنفي الماضي، فنقول مثلا: (ما فعلت كذا قط)، وكلمة (أبدا) لنفي المستقبل، فنقول: (لن أفعل كذا أبدا). فما الذي يستخدم للنفي في الحاضر؟ كما لو سئلت: هل تشاهد التلفاز؟ (أي هل من عادتك مشاهدة التلفاز؟) وأريد الإجابة بالنفي التام، فماذا اقول؟ علما بأن الإجابة بالإنجليزية هي:
i never watch TV.
* ما معنى (مسقط رأس الإنسان)؟
* (يصوم المسلمون رمضان) ... هل (رمضان) مفعول به أم ظرف زمان؟
* (أنشطة ما بعد المغرب) .... ما نوع (ما) هنا؟
جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 02 - 06, 01:50 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، حللت أهل ونزلت سهلا.
أجيبك على قدر الطاقة والوسع إن شاء الله تعالى، وهو المستعان وعليه التكلان:
جواب السؤال الأول:
قولنا (من باب أولى): كلمة (باب) مضافة إلى كلمة (أولى) ولكن لا تظهر علامة الإعراب على (أولى) لمكان الألف المقصورة.
وكلمة (أولى) هنا علم منقول لكثرة الاستعمال، وذلك أن الناس كثيرا ما يقولون: كذا أولى من كذا، كذا أولى من كذا، فصار كلام الناس في أشباه هذه المسائل كأنه باب مستقل من العلم يطلق عليه باب (أولى).
جواب السؤال الثاني:
قولنا (كذا عبارة عن كذا). العبارة بمعنى التعبير وهو التأويل، يقال: عَبَر الرؤيا يعبرها عَبْرًا وعِبَارَةً أي أولها، وعبَّر يُعَبِّرُ تعبيرا.
فقولك (كذا عبارة عن كذا) بمعنى أن (كذا) يُعَبَّرُ به عن (كذا).
فإذا قلت: (الصلاة عبارة عن الصلة بين العبد وربه) فمعناه: كلمة (الصلاة) تعبر عن هذا المعنى وهو (الصلة بين العبد وربه).
جواب السؤال الثالث:
الفعل (يُوجَد) مبني للمجهول، وأصله (وُجِدَ) الثلاثي، واستعماله صحيح فصيح.
قال معاوية بن مرداس:
فهل يشكرن أبو سلامة نعمتي *********** وظني به أن سوف يوجد شاكرا
وقال عمرو بن شأس:
نَعلو بِهِ صَدرَ البَعيرِ وَلَم *********** يُوجَد لَنا في قَومِنا كِفلُ
وقال ضابئ البرجمي:
وقائِلَة لا يُبْعِدُ اللّهُ ضابئاً ********** إِذا القِرْنُ لَمْ يُوجَدْ له مَنْ يُنازلُهْ
جواب السؤال الرابع:
(افتح) هنا معناها (احكم) أو (افصل) أو (اقض)، هذا هو المعنى اللغوي.
ولعلك ترجع إلى بعض كتب التفسير في هذا المنتدى المبارك لمعرفة تفسير الآية على وجه الخصوص.
جواب السؤال الخامس:
...............................................
جواب السؤال السادس:
كلمة (أبدا) أيضا تستعمل للنفي التام، ولكن مع (لا) وليس مع (لن)، فتقول: (لا أفعل كذا أبدا) معناه النفي التام. وكذلك يمكنك أن تستعمل (ليس) فتقول: (لست أفعل كذا أبدا)
جواب السؤال السابع:
كلمة (مسقط) إما مصدر ميمي للفعل سَقَط، تقول: سقَط يسقُط سُقوطا ومَسْقَطا، أو هي اسم مكان من (سقَط) ومعلوم أن اسم المكان المشتق من الثلاثي المضموم يكون مفتوحا.
فمعنى (مسقط رأس الإنسان) أي المكان الذي سقطت رأسُه فيه من بطن أمه، وهي كناية عن مولده.
جواب السؤال الثامن:
قولنا (يصوم المسلمون رمضان) فيه حذف مقدر، والتقدير (يصوم المسلمون شهر رمضان) فهو نائب عن ظرف الزمان، من باب حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مكانه، كما تقول (سافرتُ الخميسَ ورجعتُ الجمعةَ)، والتقدير (سافرتُ يومَ الخميسِ ورجعتُ يومَ الجمعةِ).
أما إذا صرفتَ رمضان، فحينئذ يكون مفعولا به، فتقول (يصوم المسلمون رمضانًا) أي يصومون رمضانا من الرمضانات في سنة من السنين.
جواب السؤال التاسع:
قولك (أنشطة ما بعد المغرب)
(ما) هنا موصولة بمعنى الذي، والتقدير (أنشطة الذي حصل بعد المغرب)
والعائد هو الضمير المستتر في (حصل).
وأنبه هنا على شيء آخر، وهو أن قولك (أنشطة) مما أنكره بعض اللغويين لأن (النشاط) مصدر، والمصدر لا يجمع، لكن بعض اللغويين يجيز جمع المصدر إن تعددت أنواعه كقولك: (بيوع) و (فهوم) ونحو ذلك.(120/261)
معجم إعراب المفعول به
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[09 - 02 - 06, 05:57 م]ـ
المفعول به هو ما وقع عليه الفعل، وسوف يتم تناوله وفق المباحث الآتية:
المبحث الأول- عوامل نصبه
تتعدد عوامل نصب المفعول به فتشمل: أ- الفعل: ويكون متعديًا لمفعول به واحد؛ مثل (قرأت كتابًا) كتابًا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ويكون متعديًا لمفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر [كسا- ألبس- أعطى- منح- منع]؛ مثل (أعطى المدرس التلميذ كتابًا) التمليذ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة، كتابًا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ويكون متعديًا لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر [رأى- علم- وجد- ألفى/ حسب- ظن- زعم- خال/ صار] مثل (حسبت القادم أسدًا) القادم: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة، أسدًا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ويكون متعديًا لثلاثة مفاعيل [أعلم- أرى- أنبأ- نبّأ- حدّث- خبّر] مثل (أعلمت الطالب النجاح اجتهادًا) الطالب: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة، النجاح: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة، اجتهادًا: مفعول به ثالث منصوبًا وعلامة نصبه الفتحة.
ملاحظة: قد يحذف الفعل ويبقى المفعول به منصوبًا، ويحدث ذلك في تعبيرات مشهورة [أهلاً- سهلاً- مرحبًا- ويلك- ويحك] وتعرب هذه الكلمات كالآتي: مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره حسب الكلمات الآتي [جئت أهلاً- حللت سهلاً- صادفت مرحبًا- ألزمه ويله وويحه]. وسوف يتم تناولها في الباب الثاني.
ب- المصدر: مثل (ضربًا زيدًا) زيدًا: مفعول به للمصدر وعلامة نصبه الفتحة. جـ - اسم الفاعل المقترن بـ (أل) مثل (الحافظون وعودهم محترمون) وعود: مفعول به لاسم الفاعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
د- اسم الفاعل المجرد من (أل) والإضافة: بشرط دلالته على الحال أو الاستقبال واعتماده على نفي أو استفهام أو نداء أو مبتدأ؛ مثل (يا قارئًا القرآن اهتدِ بهديه) القرآن: مفعول به لاسم الفاعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة. هـ- صيغ المبالغة: وهي [فعّال- مفعال- فعول- فعيل- فيعل ... ] مثل (المؤمن فعالٌ الفضائل) الفضائل: مفعول به لصيغة المبالغة منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و- اسم فعل الأمر: مثل (كَتابِ الدرس) الدرس: مفعول به لاسم الفعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
المبحث الثاني- المفعول به في الأساليب النحوية
يرد المفعول به في أساليب كثيرة، سأوردها هنا جمعًا لكل ما يتصل بالمفعول به في مكان واحد، كالآتي:
أ- أسلوب التعجب
ويوجد المفعول به في الصيغة الأولى (ما أفعله)؛ مثل [ما أصدق المؤمن] المؤمن: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
ب- أسلوب الاختصاص
وهو مجيء اسم ظاهر بعد ضمير متكلم (بكثرة)، وضمير مخاطب (بقلة) للتوضيح، ويكون الاسم الظاهر: (أ) معرفًا بـ (أل)؛ مثل (أنا الطالب مجتهد) الطالب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بفعل محذوف وجوبًا تقديره (أخص). (ب) مضافًا لما فيه (أل)؛ مثل [أنا طالب العلم مجتهد] طالب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بفعل محذوف وجوبًا تقديره (أخص). (جـ) أي؛ مثل [أنا أيها الطالب مجتهد] أي: مفعول به مبني على الضم في محل نصب لفعل محذوف وجوبًا تقديره (أخص). (د) علمًا بقلة؛ مثل [أنا محمدًا صادقٌ] محمدًا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة لفعل محذوف تقديره (أخص).
جـ - أسلوب الإغراء
وهو تنبيه المخاطب إلى أمر محمودٍ ومحبوبٍ ليلزمه، ويكون المغرى به: (أ) مكررًا معرفًا بـ (أل)؛ مثل [الصلاة الصلاة] الصلاة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بفعل محذوف وجوبًا تقديره الزم، الصلاة الثانية: توكيد لفظي. (ب) معطوفًا؛ مثل [الإخلاص والطاعة] الإخلاص: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة لفعل محذوف وجوبًا تقديره الزم. (جـ) مضافًا إلى ضمير المخاطب مكررًا؛ مثل [أباك أباك] أبا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة، أبا الثانية: توكيد لفظي. (د) مضافًا إلى ضمير مخاطب مفردًا؛ مثل [أباك] أبا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة بفعل محذوف جوازًا تقديره الزم. (هـ) مفردًا؛ مثل [الاعتدال] الاعتدال: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة لفعل محذوف جوازًا تقديره الزم.
د ـ أسلوب التحذير
وهو تحذير المخاطب من أمر مذموم لاجتنابه، ويكون المحذر منه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/262)
(أ) مكررًا معرفًا بـ (أل)؛ مثل [الخيانة الخيانة] الخيانة: مفعول به منصوب لفعل محذوف وجوبًا تقديره احذر وعلامة نصبه الفتحة، الخيانة الثانية: توكيد لفظي. (ب) معطوفًا؛ مثل [الكذب والخيانة] الكذب: مفعول به منصوب بفعل محذوف وجوبًا تقديره احذر وعلامة نصبه الفتحة، الخيانة: معطوف على (الكذب) عطف مفردات، أو يكون: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بفعل محذوف وجوبًا تقديره اجتنب، ويكون العطف عطف جمل. (جـ) مضافً إلى ضمير المخاطب مكررًا مع اتفاق المحذر منه؛ مثل [يدك يدك] لمن تقترب يده من النار، يد: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بفعل محذوف وجوبًا تقديره (أبعد)، يد الثانية: توكيد لفظي. (د) مضافًا إلى ضمير مخاطب مفرد؛ مثل (يدك) يد: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بفعل محذوف جوازًا تقديره (أبعد)
(هـ) مضافًا إلى ضمير المخاطب مكررًا مع اختلاف المحذر منه؛ مثل [يدك وملابسك] يد: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بفعل محذوف جوازًا تقديره (أبعد)، ملابس: معطوفة على يد عطف المفردات، أو تكون مفعولاً به بفعل محذوف تقديره (صُن) ويكون العطف عطف جمل. (و) مفردًا؛ مثل [الكذب] الكذب: مفعول به منصوب لفعل محذوف جوازًا تقديره (احذر) وعلامة نصبه الفتحة. (ز) المحذِّر ضمير (إيَّا) ومعه (كاف الخطاب متصرفة بما يلائم المخاطب)، ويكون: (أ) معطوفًا؛ مثل [إياك والكذب] إيَّا: ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف وجوبًا تقديره (احذر)، الكذب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة لفعل محذوف وجوبًا تقديره (اجتنب) والعطف عطف جمل. (ب) ملحوقًا بـ (الجار والمجرور)؛ مثل [إياك من الكذب] إيا: ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف وجوبًا تقديره (احذر)، من الكذب: شبه جملة متعلق بالفعل المحذوف. (جـ) ملحوقًا بـ (أن والفعل)؛ مثل [إياك أن تكذب] إيا: ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف وجوبًا تقديره (احذر)، أن تكذب: مصدر مؤوَّل مجرور بحرف جر محذوف والتقدير (إياك من الكذب) وشبه الجملة متعلق بالفعل المحذوف.
هـ ـ أسلوب الاستثناء الناقص المنفي
مثل [ما قرأت إلا كتابًا] كتابً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
المبحث الثالث- المفعول به الجملة (الإعراب المحلي)
تكون الجمل في محل نصب مفعولاً به في الأحوال الآتية:1 - أن تكون مقول القول؛ مثل [قال: إني عبد الله] إني عبد الله: إن واسمها وخبرها جملة في محل نصب مفعول به بالفعل قال. 2 - أن تكون المفعول الثاني للأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر؛ مثل [حسبت محمدًا يقرأ] يقرأ: جملة فعلية في محل نصب مفعول ثان لـ (حسب). 3 - أن تكون المفعول الثالث للأفعال التي تنصب ثلاثة مفاعيل؛ مثل [أعلمت الطالب التفوق يكون اجتهادًا] يكون اجتهادًا: يكون واسمها وخبرها جملة في محل نصب مفعول به ثالث لـ (أعلم). 4 - أن تكون سادَّةٌ مَسَدَّ معفوليْ (ظن وأخواتها)؛ مثل [لنعلم أي الحزبين ليحصي لما لبثوا] أي الحزبين أحصى: جملة اسمية في محل نصب سادة مسد مفعولي (نعلم). 5 - أن تكون تابعة لأخرى منصوبة على المفعولية؛ مثل [أقول له: اجتهد، استذكر دروسك] استذكر دروسك: بدل من اجتهد في محل نصب مفعول أقول.
ملاحظة: تعرب الجملة إعرابًا تفصيليًا يتناول أجزاءها, ثم يتم الإعراب السابق النهائي.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 02 - 06, 08:59 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ولكن ما وجه تسميتك لهذا المبحث بـ (المعجم)؟
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 02 - 06, 05:28 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم وحمة الله وبركاته، وبعد،
جوزيت الخير!!
يظهر ذلك من هذا التجميع لكل صور المفعول به.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 02 - 06, 06:29 م]ـ
جزاك الله خيرا، ولكن كلمة (معجم) في الاصطلاح تنصرف لما يكون مرتبا على حروف الهجاء، والله أعلم.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[13 - 02 - 06, 12:56 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
كلمة المعجم تدل على الإحاطة، وهذا ما قُصد.
جوزيت الخير!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 02 - 06, 06:48 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ولكن هلا دللتني على ما وقفتَ عليه فيما يدل على استعمال كلمة (معجم) في الإحاطة؟
أعني في عرف المصنفين
ودمتم ذخرا للملتقى
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - 02 - 06, 12:59 م]ـ
الكريم أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
جوزيت الخير!!
وأين التطور الدلالي؟ وأين الدلالات الثواني والثوالث؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 02 - 06, 03:36 م]ـ
عفوا أخي الكريم الفاضل
أنا لا أنكر عليك!!
ولكن أحببت أن أعرف للعلم والاستفادة لا أكثر
وجزاك الله خيرا
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - 02 - 06, 04:21 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
يسرني هذا التواصل والتفاعل أيما سعادة!!
أدام الله تعالى ذلك!!
لك كل الحب والتقدير!!(120/263)
كيف أكتب رسالة بأسلوب رائق
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[09 - 02 - 06, 07:58 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إن كتابة الرسائل كانت منذ زمن بعيد أمر يخضع لأدبيات خاصة ..... هل من كتب يمكن تنزيلها تتحدث عن طريقة كتابة رسالة بطريقة جذابة و مؤثرة ........... و جزاكم الله خيرا.
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[11 - 02 - 06, 08:30 م]ـ
أرجو أن لا تبخلوا علي بالجواب.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 02 - 06, 09:52 م]ـ
أخي الكريم
يمكنك الاستفادة من كتاب (جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب) للسيد هاشمي، ففي الجزء الأول منه: أبواب الرسائل، وفيها:
- في الشوق
- في التعارف قبل اللقاء
- في رسائل الهدايا
- في رسائل الاستعطاف والاعتذار
-في رسائل الطلب
- في رسائل الشكر
- في رسائل النصح والمشورة
- في رسائل الملامة والعتاب.
- في رسائل الشكوى
- في رسائل العيادة
- في رسائل التهاني
-في رسائل التعازي
- في رسائل الأجوبة
- في رسائل الوصايا والشفاعات
- في رسائل التنصل والتبرؤ
- في مكاتبات وتفرقة
وفي كل باب، تجد نماذج منتقاة بعناية فائقة.
والله الموفق.
ـ[ابن هشام المصري]ــــــــ[11 - 02 - 06, 10:37 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36405
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[12 - 02 - 06, 12:31 ص]ـ
اللهم جازي إخواني خير الجزاء .......... و أنعم عليهم بجنات النعيم .............. آمين.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 02 - 06, 03:11 ص]ـ
يمكنك الاستفادة من كتاب (جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب) للسيد هاشمي
كتاب جواهر البلاغة للسيد أحمد الهاشمي، حمله من هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39939&highlight=pdf+%CC%E6%C7%E5%D1
وجزى الله أخانا طويلب علم صغير خير الجزاء وأجزله وأزكاه
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 01:14 م]ـ
كتاب جواهر البلاغة للسيد أحمد الهاشمي، حمله من هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39939&highlight=pdf+%CC%E6%C7%E5%D1
وجزى الله أخانا طويلب علم صغير خير الجزاء وأجزله وأزكاه
كأني بجواهر عِقدي البلاغة والأدب قد انتثرت فاختلطت، فهل من ناظم يرد كل درة إلى عقدها؟
(ابتسامة)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 02 - 06, 02:33 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا على التنبيه اللطيف
ولعل أخانا الكبير (طويل علم صغير) يتحفنا بكتاب (جواهر الأدب) أيضا حتى نرد كل درة إلى مكانها اللائق بها من عقد هذا الموقع المبارك
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[14 - 02 - 06, 12:04 ص]ـ
أحسن الله إليكم جميعا.(120/264)
مخارج الحروف
ـ[ابن جندي]ــــــــ[09 - 02 - 06, 10:09 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
اأريد أن أتعلم مخارج الحروف , فعندما أقعد اتعلم التجويد مع شيخ , فهو يصحح لي , و لكن بمفردي أخطأ كثيرا و لا أجد من يصحح لي , فهل من عون
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[11 - 02 - 06, 10:58 ص]ـ
إذا أردت أخي ابن جندي أن تصحح لنفسك مخارج الحروف فسوف يصعب عليك ذلك، لأن القرآن لا بد له من التلقي والسماع من أحد الشيوخ.
ولكن لو أردت الحاولة فخذ هذا المتن لمعرفة مخارج الحروف السبعة عشر، وهو متن الجزرية، ويسمى (المقدمة فيما يجب على قارئ القرآن أن يعلمه) لابن الجزري، فاحفظه واعمل قدر المستطاع على تنفيذه؛ فإنه به فائدة إن شاء الله.
المتن
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[11 - 02 - 06, 11:22 ص]ـ
إذا أردت أخي ابن جندي أن تصحح لنفسك مخارج الحروف فسوف يصعب عليك ذلك، لأن القرآن لا بد له من التلقي والسماع من أحد الشيوخ.
ولكن لو أردت المحاولة فخذ هذا المتن لمعرفة مخارج الحروف السبعة عشر، وهو متن الجزرية، ويسمى (المقدمة فيما يجب على قارئ القرآن أن يعلمه) لابن الجزري، فاحفظه واعمل قدر المستطاع على تنفيذه؛ فإنه به فائدة إن شاء الله.
المتن
مخارج الحروف وصفاتها
أولاً: مخارج الحروف
مخارج الحروف سبعة عشر على الذي يختاره من اختبر
فألف الجوف وأختاها وهي حروف مد للهواء تنتهي
ثم لأقصى الحلق همز هاء ثم لوسطه فعين حاء
أدناه غين خاؤها والقاف أقصى اللسان فوق ثم الكاف
أسفل والوسط فجيم الشين يا والضاد من حافته إذا وليا
الأضراس من أيسر أو يمناها واللام من أدناها لمنتهاها
والنون من طرفه تحت اجعلوا والراء يدانيه لظهر أدخلوا
والطاء والدال وتا منه ومن عليا الثنايا والصفير مستكن
منه ومن فوق الثنايا السفلى والطاء والذال وثا للعليا
من طرفيهما ومن بطن الشفة فالفا مع أطراف الثنايا المشرفة
للشفتين الواو باء ميم وغنة مخرجها الخيشوم
ثانياً: صفاتها
صفاتها جهر ورخو مستفل منفتح مصمتة والضد قل
مهموسها (فحثه شخص سكت) شديدها لفظ (أجد قط بكت)
وبين رخو والشديد (لن عمر) وسبع علو (خص ضغط قظ) حصر
وصاد ضاد طاء ظاء مطبقة وفر من لب الحروف المذلقة
صفيرها صاد وزاي سين قلقلة (قطب جد) واللين
واو وياء سكنا وانفتحا قبلهما والانحراف صححا
في اللام والراء تكرير جعل وللتفشي الشين ضادا استطلسامحني أخي على عدم الشكل للمتن
والله معك(120/265)
ألفية ابن مالك (للتحميل)
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[10 - 02 - 06, 12:48 م]ـ
ألفية ابن مالك رحمه الله،
نسخة مشكولة (وفيها أخطاء)
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[10 - 02 - 06, 10:54 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ عبدَ العزيز
هذا أحسن:
http://www.sindbadmall.com/ProductImages/alfetbnmalk-bo-sm.jpg (http://www.almeshkat.net/books/archive/books/alfyat.zip)
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[11 - 02 - 06, 11:42 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا خالد،
والملف الذي أرفقتموه نسخة من ألفية ابن مالك التي في موقع الشيخ محمد بن صالح العثيميين، في قالب Chm وفيها أخطاء كثيرة،
وجزاكم الله خيرا،
أحرجني كثيرا ذكركم لي بلقب (الشيخ)، وهل استفدت إلا منكم ومن أساتذة الفصيح
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[12 - 02 - 06, 02:55 ص]ـ
جزاكم الله كل خير ....
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[15 - 02 - 06, 02:15 ص]ـ
اريدها مشكولة بارك الله فيكم.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 01:18 م]ـ
أخي الكريم طه هي مشكولة وفيها أخطاء، وإن كنت تقصد ضبطها فأمهلني بعض الوقت
وجزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[21 - 02 - 06, 01:10 م]ـ
لو تقاسم الإخوة، هنا، أبياتها من أجل شكلها، حتى لا يثقل العمل على الشيخ عبد العزيز، إلا إن كان مضى فيها.
أختارُ آخر مئة بيت. يعني من باب الإمالة، على أن يكون النسخ في ملف وورد، ليسهل تحميله هنا.
مجرد رأي.
والله المعين.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 02:04 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا خالد و نفع بكم، وقد بدأت في المائة الأولى منها.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[المنتصر لله]ــــــــ[21 - 02 - 06, 09:16 م]ـ
جزاك الله خيراً، وبارك فيك(120/266)
من غزل العلماء ...
ـ[العوضي]ــــــــ[10 - 02 - 06, 06:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه أبيات قرأتها في ترجمة الحافظ ابن حجر - رحمه الله - وكان قد فارق زوجته لأنه لم يتيسر أن ترحل معه , وحتى لا يشعرها بوحشة مفارقة الوطن والأهل , فعبر عن ذلك بأبيات رقيقة قال فيها:
رحلتُ وخلَّفتُ الحبيبَ بدارِهِ - - - برغمي ولم أَجْنَح إلى غيره مَيْلَا
أُشاغل نفسي بالحديثِ تعلُّلاً - - - نهارِي , وفي ليلى أحِنُّ إلى لَيْلى
ومما ينسب إليه في هذا المعنى قوله:
قفْ واستمعْ فلَيْلَى في الدُّجا - - - باتتْ معانِقتي ولكنْ في الكَرَى
وَجَرى لدمعي رقصةٌ بخيالِها - - - أَترى دَرَى ذاكَ الرقيبُ بما جَرَى
سلسلة أعلام المسلمين 38 , الحافظ ابن حجر العسقلاني , ص 41(120/267)
سمي الإنسان إنساناً لأنه ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 02 - 06, 04:11 ص]ـ
من المعلوم أن المسمى له حظ من اسمه، وهذا الأمر صحيح في نفسه، ولا تعلق له بما ذهب إليه بعضهم من أن دلالة الكلم على معانيها في ذاتها، فهو مذهب بعيد، فهناك فرق بين تصور المعنى والتعبير عنه بعدة ألفاظ تتقارب معانيها، وأن يكون المعنى دالا على اختيار هذه الحروف.
قال الشاعر:
وقلما أبصرت عيناك ذا لقب ***** إلا ومعناه إن فكرت في لقبه
ومن أجل ذلك أُمِرنا شرعا بتسمية أبنائنا بالاسم الحسن، وأمرنا بتغيير الأسماء القبيحة، وكثيرا ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يغير الأسماء المستقبحة أو المستنكرة.
ومن أجل أن المسمى آخذ بنصيب من اسمه
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، وعصية عصت الله ورسوله)).
وقال الشاعر:
قد تخللت مسلك الروح مني ***** وبه سمي الخليل خليلا
وقال بعض الأدباء: سمي السفر سفرا لأنه يسفر عن أخلاق الرجال.
قلت: وهذا إلى الآداب أقرب منه إلى أصول اللغة
وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إنما سمي الشهر شهرا لاشتهاره
قال الشاعر:
وما سمي الإنسان إلا لإنسه ***** ولا القلب إلا أنه يتقلب
ولكن المشهور في الباب قول ابن عباس رضي الله عنهما: إنما سمي الإنسان إنسانا؛ لأنه عهد إليه فنسي.
والدنيا سميت كذلك لدنوها، أو لدناءتها قولان والأول أشهر.
وسميت القافلة تيمنا بقفولها.
وسمي اللديغ سليما تفاؤلا بسلامته.
وقال بعض العلماء: سمي الشهيد شهيدا لأن روحه شهدت دار السلام.
وهذا أشبه بالكلام في الرقائق لا اللغة.
ولعل الإخوة أرباب الأقلام يفيدوننا مما عندهم في هذا الباب ليعم النفع.
ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 07:57 ص]ـ
قال الشاعر:
وما سمي الإنسان إلا لإنسه ***** ولا القلب إلا أنه يتقلب
ولكن المشهور في الباب قول ابن عباس رضي الله عنهما: إنما سمي الإنسان إنسانا؛ لأنه عهد إليه فنسي.
جزاك الله خير الجزاء.
وقد سمعت البيت أو قرأته بلفظ (لنسيه) لا (لإنسه).
وما سمي الإنسان إلا لنسيه ***** ولا القلب إلا أنه يتقلب
أي من النسيان لا من الأنس.
وقيل - كما تفضلتَ -سمي الإنسان لأنه يأنس بمن حوله.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 01:17 م]ـ
أثابكم الله.
كلاهما وارد في كتب الأدب.
- لأُنسه: بضم الهمزة.
- لِنَسيه: بفتح النون.
ـ[السنافي]ــــــــ[14 - 02 - 06, 02:28 ص]ـ
السلام عليكم و حمة الله و بركاته ..
أخواني الفضلاء، قال الإمام ابن الأنباري - رحمه الله - في كتابه (الإنصاف في مسائل الخلاف) (2/ 809 - 812) ط. محي الدين:
" مسألةٌ، ذهب الكوفيّون إلى أن (إنسان) وزنه: (إفْعَان)، و ذهب البصريون إلى أن وزنه: (فِعْلان)، و إليه ذهب بعض الكوفيين.
أما الكوفيون، فاحتجوا بأن قالوا: إنما قلنا ذلك؛ لأن الأصل في إنسان: إنْسِيان! على إفْعِلان من النسيان، إلا أنه لما كثر في كلامهم و جرى على ألسنتهم حذفوا منه الياء – التي هي اللام – لكثرته في استعمالهم.
[ثم قال]: و الذي يدل على أن (إنسان) مأخوذٌ من النسيان أنهم قالوا في تصغيره: (أُنَيْسِيَان) فردّوا الياء في حال التصغير؛ لأن الاسم لا يكثر استعماله مصغّراً كثرة استعماله مكبّراً ….
و أما البصريّون؛ فاحتجوا بأن قالوا: إنما قلنا إن وزنه (فِعْلان)؛ لأنَّ (إنسان) مأخوذٌ من الإنس، و سمّي الإنس إنساً لظهورهم، كما سمّي الجنُّ جنَّاً لاجتنانهم أي استتارهم، و يقال: (آنستُ الشيء) إذا أبصرته، قال تعالى: {آنس من جانب الطور ناراً} أي أبصر، و كما أن الهمزة في الإنسان أصلية و لا ألف و نون فيه موجودتان؛ فكذلك الهمزة أصليةٌ في: إنسان، و يجوز أن يكون سمي الإنس إنساً؛ لأن هذا الجنس يستأنس به و يوجد فيه من الأنس و عدم الاستيحاش ما لا يوجد في غيره من سائر الحيوان، و على كلا الوجهين فالألف و النون فيه زائدتان؛ فلهذا قلنا: إن وزنه (فِعْلان) ".اهـ المراد نقله منه ...
ثم اشتغل (رحمه الله تعالى) في تفنيد أدلة الكوفيين و إبطال حججهم مرجِّحاً بذلك القول الثاني .. بما يُثلج صدرَ كلِّ متعصّبٍ لمذاهب أهل البصرة
من أمثالي (ابتسامة).
بارك الله فيكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 02 - 06, 02:48 ص]ـ
مرحبا بك أخي السنافي (اسما) البصري (مذهبا) (ابتسامة!!)
اشتقنا إلى مشاركاتك وصولاتك وجولاتك.
وإن كنتُ لا أرى رأيك أخي الكريم في هذه المسألة؛ لأن لدينا نصا يقطع الخلاف فيها، وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما - وهو من أهل اللسان - فقد جاء عنه أنه قال: إنما سمي إنسانا لأنه عهد إليه فنسي.
وقد رجح هذا القول أيضا أبو العلاء المعري وهو من هو في التبحر في لسان العرب.
وأيضا رجحه أبو تمام - وهو من هو في معرفة كلام العرب - وذلك في قوله:
لا تنسين تلك العهود وإنما ***** سميت إنسانا لأنك ناسي
وبارك الله لك، ولا تحرمنا مشاركاتك النافعة
وجزاك الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/268)
ـ[السنافي]ــــــــ[14 - 02 - 06, 03:20 ص]ـ
حياك الله أخي الحبيب العوضي ..
أما الشعراء فمآخذهم واضحة ... إذ قصدهم الاستفادة من الجناس بين الكلمة و أصلها الاشتقاقي (عند الكوفيين) .. فهم معذورون؛ لأنهم ما كانوا ليتركوا الفرصة تطرُق أبوابهم و يضيّعوها.
خاصة مع ولوعهم بذم أهل الزمان و التشاؤم بهم و الحسرة على صحبتهم!، و هو ما أسميه أنا بـ (الأدب المأساوي!!)
و لأبي العلاء الريادة فيه، فهو أستاذ البؤس ..
إذن فهم معذورون كما أسلفت، فقد وافق هذا الاشتقاقُ هوىً في نفوس بعض الشعراء و من حقهم التنفيس عن مكنونات أرواحهم! أليس كذلك؟.
هذا ما أفهمه ..
فالأبيات في نظري بعيدةٌ عن محل الاحتجاج، و هي أقرب للذوقيّات الاستعمالية!
و المسألة فيها رأيان على كل حال ... فلا تلزمني بتقليدك أيها الكوفي المتبحِّر لئلا أغرق معك (ابتسامة عريضة) ..
و قول ابن عباس لابد لنا من النظر في سنده، فإن ثبَتَ فعلى الرأس و العين ..
و السلام ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 02 - 06, 03:56 ص]ـ
أسعدك الله في الدنيا والآخرة يا أخي العزيز الحبيب
:
:
قد يكون لكلامك وجه في شعر أبي تمام، ولكن المعري لم يذكر ما قلتُه في شعره، بل ذكره ضمن مبحث لغوي في رسالة الغفران.
وأنا لست بكوفي ولم يبدرْ مني ما يشير إلى هذا!!
وأيضا فقد صحح إمامُ الكوفيين الفراء المذهبين جميعا.
فلا ترمني بالتقليد للكوفيين، وإلا جمعتُ عليكَ حجارة أهل البصرة (ابتسامة حجرية!!)
فأنت تعلم ما جاء في ذم التقليد في كتب أهل العلم، [لا فرق بين مقلد وبهيمة ... إلخ وانظر جامع بيان العلم لابن عبد البر].
وأيضا فأنا لم ألزمك بشيء، فالأمر إليك لتأخذ ما يؤديه إليه اجتهادك أيها البصري المتأول (ابتسامة كوفية!!)
وسأنظر في سند ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما وأوافيك به إن شاء الله تعالى
وعندي دراسة كنت أعددتها قديما عن الإنصاف لأبي البركات الأنباري لعلي أتحفك بها قريبا إن شاء الله تعالى.
وجزاكم الله خيرا، وبارك فيكم
ودمتم ذخرا لأهل الملتقى
ولا تحرمنا من مشاركاتك الطيبة النافعة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 03 - 06, 03:41 م]ـ
للفائدة ينظر هذا الرابط لأخينا الفاضل (أبي عبد المعز):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=427520
ـ[أبو عبد الرحمن الإسكندري]ــــــــ[19 - 03 - 06, 02:56 ص]ـ
حوار باسم
ضحكت منه حتى ضحك معي مقعدي (ابتسامة عريضة)
نفعنا الله بعلمكم
ـ[أبوكاظم]ــــــــ[19 - 03 - 06, 07:43 م]ـ
وإلى مذهب أهل الكوفة أشار المتنبي في قوله مادحا عضد الدولة:
وكان ابنا عدو كاثراه له يائي حروف أنيسيان
ـ[عبد الله النجدي]ــــــــ[19 - 03 - 06, 11:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبا مالك والسنافي ... هذا مقتطف من رسالة في الموضوع ...
(((اختلف الفريقان البصريون والكوفيون فيما أشتق منه لفظ الإنسان على قولين؛ القول الأول للبصريين أن إشتقاقه من الأنس بضم الهمزة وهوخلاف الوحشة أما الأول فالمتناسب من جهة اللفظ حيث وجدت فيه حروف الأنس (برمتها) ومن جهة المعنى حيث يستأنس النوع الإنساني بعضه ببعض لأنه مدني بالطبع،لا قوام له إلا بأنسه مع أبناء جنسه , والجنس إلى الجنس كما قيل يميل ولله در القائل:
وما سمي الإنسان إلا لأنسه * ولا القلب إلا أنه يتقلب
أما ثانيا: فلأنهم قالوا في معنى جمعه إنس بكسر الهمزة وأناس بضمها (وأنس مشتقين)
يدل ذلك على زيادة الألف والنون فيه وعلى ذلك قوله تعالى: ? وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ? وقول التغلبي
لكل أناس من معد عمارة * معروض إليها يلجأون وجانب
أي لكل أناس من قبيلة معد ناحية يلجأون إليها قبيلتي وهي بنو تغلب فإنهم لا يلجأون إلا إلى سيوفهم وقوله عمارة بالجر على البدلية بمعنى قبيلة
قول الشاعر:
أتوا ناري فقلت منون أنتم * فقالوا الجن فقلت عموا ظلاما
فقلت إلى الطعام فقال منهم * فريق نحسد الأنس الطعاما
هكذا أنشده الجاربردي بفتح الهمزة والنون ويصح وزنه لو روي بالكسرة فسكون على عصب مفاعلتن ليبقى مفاعلتن بسكون اللام فينقل إلى مفاعيلن كيف وقد مر عصبه ثلاث مرات وكالكلمات الثلاث المذكورة في المعنى أنيس على فعيل (راد) الجاربردي عليها وانشد عليه للمتنبي قوله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/269)
إنما أنفس الأنيس سباع * يتفارسن جهرة واغتيالا
غير أنه لم ينشد ذلك على سبيل الاستشهاد بل أنشده مطلقا كأنه على قصد التمثيل لأن المتنبي عندهم لا يستشهد بشعره ومن ثمة أنشد المرادي له في (فصل) الإدغام من شرح الخلاصة الألفية بيتا فذكر البدر العيني في فرائد القلائد أنه بطريق التمثيل لا بطريق الإحتجاج بناء على أنه لا يستشهد بشعره كأبي العتاهية ودعبل الخزاعي فإنهما فيما ذكره هو أيضا لا يحتج بشعرهما ومنهم
ومن يقول سمي الأنس أنسا لأنهم يونسون أي يبصرون بخلاف الجن فإنهم يجتنون اجتنانا أي يسترون ولا يبصرون، فيكون اشتقاق الأنسان على هذا من الإناس بمعنى الإصار كالأنس وكذا إنسان العين وما يبصر فيه الإنسان شخصه لرقته وصفاته، وعلى ذلك قوله تعالى ? إني آنست نارا ? وأما قوله تعالى ? فإن آنستم منهم ... ? فعلى معنى علمتم لأن الإيناس والإبصار من طرق العلم فيطلق ويراد به العلم مجازا ويجري فيه التعليق جريانه في الفعل القلبي كما في قوله تعالى: ? فستبصر وتبصرون بأيكم المفتون ? (وبالجملة) ففي كل من الإنسان والإنس إحتمالان أحدهما أنه من الإيناس بمعنى الإبصار والثاني أنه من الأنس بالضم ولقد أحسن من قال:
الإنس مشتق من الأنس * والأحسن أن تنأى عن الإنس
ثيابهم ملس ولكنها * على ذئاب منهم طلس
يقال ذئب أطلس إذا كان في لونه غبرة إلى السواد والجمع طلس فإن قلت أنس و إيناس سيان عندهم وإختلاف الأنس والجن بحسب وصفي الإبصار وعدمه أشهر من (قفا نبك) وكذا إختلافهما بحسب الجنس فما وجه ما حكاه ابن خالويه عن العرب أنهم قالوا (أناس من الجن) فقلت: هو مجاز كما نص على ذلك الكمال الشمني في بعض مؤلفاته القول الثاني من القولين المذكورين للكوفيين أن إشتقاقه من النسيان وأصله إنسيان حذفت من الياء على خلاف القياس فقيل إنسان على وزن إفعان لا على وزن فعلان كما هو كذلك في القول الأول، والمختار هو الأول لما فيه من المناسبة اللفظية والمعنوية بخلاف الثاني حيث لا مناسبة فيه إلا من جهة المعنى بواسطة ما يعتري هذا النوع الإنساني من النسيان كما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم إنما أنا بشر .... أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني. وأما من حيث اللفظ فلا؛ لعدم الياء في إنسان لفظا كما لا يخفى وما استدل به الكوفيون من تصغيره على إنيسيان بياء ثانية بعد السين وقول ابن عباس رضي الله عنهما فيما نقلوه عنه إنما سمي إنسانا لأنه عهد إليه فنسي، و قول الشاعر:
لا تنسين تلك العهود * فإنما سميت إنسانا لأنك ناسي
فلا معول عليه. أما تصغيره على أنيسيان فلجواز أن لا تكون الياء أصلية والوزن أفيعلان بل زائدة والوزن فعيليان بدليل أنه لو كان محذوف اللام والأصل أنيسيان لم يحتج إلى ردها في التصغير كما لم يحتج إلى رد العين لو صغر شاك وبابه مما كان على وزن فاعل فصار على وزن فال لإمكان جعله بتلك الزيادة على فعيل من غير افتقار إلى رد (ه) الأصلي المحذوف وبهذا أسقط ما نقله صاحب الصحاح عنهم من أنها حذفت استخفافا لكثرة ما جرى على ألسنتهم فإذا صغروه ردوها لأن التصغير لا يكثر وذلك لأن التصغير إذا لم يتوقف على ردها لم يحتج إلى ردها فيه فلا يرد فيه وإن قل وهم إذا استغنوا عنها في التكبير وهو الأصل بواسطة كثرة الإستعمال واستغنوا عنها في التصغير وهو الفرع بواسطة إمكانه من غير ردها كان استغناؤهم عنها في الفرع أحرى. فإن قلت: إذا كانت ياء أنيسيان الثانية غير مفتقر إليها في التصغير مع القول فأصالتها كانت غير مفتقر إليها فيه مع القول بزيادتها وهو قول البصريين بالطريق الأولى فكما لزم الكوفيين عدم جواز هذا التصغير بواسطة عدم هذا الإفتقار لزم البصريين ذاك بالطريق الأولى. قلت: نعم لزمهم ذلك قياسا كما لزم الأوليين كذلك، غير أنهم رأوا أن الزيادة عند العرب أسهل من الحذف فحكموا بزيادة يا إنيسيان في التصغير ولم يحكموا بحذفها من إنسان في التكبير ورأوا أن إرتكاب شذوذ التصغير الناشئ عن زيادة ما لا يفتقر إليه أولى من إرتكاب شذوذه الناشئ عن رد ما لا يفتقر إليه ولإن سلمنا للكوفيين عدم شذوذ هذا التصغير أو كانت الياء الثانية أصلية فإن إدعاء (ا) بشذوذه بواسطة زيادة ما لا بفتقر إليه أهون من إدعاء الإشتقاق من النسيان لأنه في غاية البعد كما نبه على ذلك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/270)
نجم الأئمة الرضي ولقد أفرط في البعد من قال أن الناس من النسيان أيضا ولكن على القلب المكاني ودونه من يقول أصله نوس من ناس ينوس إذا تحرك والأقرب أنه من الأنس بالضم أو من الإيناس بمعنى الإبصار وأصله أناس فحذفت من الهمزة وعوض عنها الألف واللام ويعضده ظهورها في قوله:
إن المنايا يطلعن على الأناس الآمنينا
ظهور المعوض عنه في قوله " أقول يا أللهم يا أللهم ". وأما أثر ابن عباس رضي الله عنهما فذكر الفخر الجاربردي أنه لم يثبت، وأما قوله تعالى ? ولقد عهدنا إلى آدم فنسي? فإنما يدل على نسيانه بعد أن عهد إليه لا على تسميته إنسانا لنسيانه بعد أن عهد إليه ومضمون أثر ابن عباس رضي الله عنهما إنما هو الثاني دون الأول. و أما البيت فإنه لأبي تمام، وأبو تمام لا يحتج بشعره في الإشتقاق لما ذكر في شرح الهادي أنه لا يعرف مذهب الإشتقاق وإنما أصدر هذا على مذهب الشعر المخيلية ونقل عن الكامل ما للإشتقاق من النسيان أنه أنشد قول الآخر:
لإن نسيت عهودا كنت موثقها * فاغفر فأول ناس أول الناس
ليس فيه دلالة على مدعاة وإنما فيه أن أول من إعتراه النسيان آدم الذي هو أول البشر، فناس اسم فاعل من النسيان مثله في قوله تعالى: ? ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ? من قرأ شذوذا بكسر السين على إرادة الناسي، وأما الناس فمعلوم على أن ما ذكره الكوفيون وإتخذوه لهم مذهبا يستلزم الإعلال بحذف اللام في الإفراد وهو ظاهر وفي الجمع إذا قيل أناسي لأن ياءه الأخيرة مبدلة عن النون إبدال الياء من النون الأولى في دينار وياءه الأولى زائدة لأنه لا يقع بعد ألف الجمع ثلاثة أحرف بغير هاء التأنيث إلا وأوسطها حرف مد زائد كمصابيح ونحوه فتعين أن يكون ما هو لامه بزعمهم وهو الياء محذوفا لا محالة وأن يكون ياؤه الأولى بدلا عن ألف إنسان الزائدة لانكسار ما قبلها لما تقرر من أن كل ألف إنكسر ما قبلها قلبت ياء أو انضم ما يقبلها قلبت واوا، وأما ما عليه البصريون فتسليم من حذف شيء من الطرفين المفرد وهو إنسان والجمع وهو أناسي على ما هو الصحيح من القولين فيه أنجمع أنسان كسراحي جمع سرحان والأصل سراحين قلبت نونه ياء وأدغمت الياء في الياء وعن الراغب أنه جمع أنسي والصحيح ما قدمناه، فإن قلت لا كلام في سماع أنسي في كلامهم بدليل قوله:
ولست لانسي ولكن لملأك * تزل مرجو السماء يصوب
فمبال أناسي وأنسي لا يكون ككراسي وكرسي جمعا ومفردا فقلت: لما تقرر من أن فعالي من جمع الكثرة لا يكون إلا لكل ثلاثي آخره يا مشددة غير متجدده للنسب كيا كرسي بخلاف يا أنسي ولو كان جمع أنسي لقيل في نحو جني جناني وتركي تراكي وهذا لا يقوله أحد كما نص عليه البدر ابن مالك في شرح الخلاصة فتعين أن يكون أناسي جمع إنسان والأصل أناسين فإن قلت وهل سمع أنايسن كما سمع سراحين قلت أبى ذلك ابن عصفور وقال بلزوم البدل وأثبته المرادي واستشهد عليه ونسبة أناسين من أناسي كنسبة ملأك في البيت الذي أنشدناه من ملك حيث استعملا على الأصل على أسلوب استحوذ وما شاكله.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 03 - 06, 12:51 م]ـ
أخي الكريم (عبد الله النجدي)
أحسن الله إليك وبارك الله فيك
ولكن!
هلا أسندت لنا هذا الكلام
فإن الكلام إذا لم ينسب لقائله صار بلا خطم ولا أزمة
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[23 - 03 - 06, 01:00 ص]ـ
قرأت قبل فترة أثر ابن عباس فتذكرت أنه في تفسير ابن كثير ينقله عن ابن أبي حاتم قال ابن ابي حاتم: حدثنا أحمدبن سنان حدثنا أسباط بن محمد حدثنا الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: (إنما سمي الإنسان إنساناً لأنه عهد فنسي) وكذا رواه علي بن أبي طلحة عنه
سورة طه آية رقم خمس عشرة بعد المائة
أحمد بن سنان وثقه النسائي والدارقطني وأبو حاتم وغيرهم حتى قدمه بعضهم على بندار
أما أسباط فقالوا ليس به بأس وفيه بعض الضعف وهوقول ابن معين والنسائي والعجلي وأبوحاتم قال ابن معين كان يخطئ في الثوري. المرجع تهذيب التهذيب والتقريب وميزان الاعتدال
أما الأعمش وسعيد فقد تجاوزا القنطرة
أما سلسلة علي بن طلحة ففيها خلاف ورجح البخاري أنهاحسنة كما حقق ذلك د/حكمت بن بشير بن ياسين في مقدمة كتابه (التفسير الصحيح) ولكن يبقى من روى عن علي
وهذه استفتاح لمن يريد التعقيب أوالتعليق ولنقرء من أقلام أهل الحديث مايقولون في أثر ابن عباس.
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[27 - 03 - 06, 02:50 م]ـ
وتبقى عنعنة الأعمش وبعضهم يهونون منها
وهل يقال آثار الصحابة يغتفر الضعف اليسير بها مالم تكن منكرة المتن؟
فهذا له وجه والله أعام
بانتظار المزيد من الإخوة
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 04 - 06, 01:43 م]ـ
للفائدة:
قال الصفدي في (الغيث المسجم) (2/ 207 - 208):
( .. واختلفوا في اشتقاقه فقيل: مأخوذ من ناس ينوس إذا تحرك، وسمي الحسن بن هانئ أبا نواس لأنه كانت له ذؤابتان تنوسان في أحد القولين.
قلت: وهذا باطل لأنه يصدق الإنسان بهذا على الملك والإنسان والشيطان بل على الحيوان والفلك لأن الجميع متحرك.
وقيل بل من الانس وهو السكون والإلف.
وقيل: من النسيان. قال الله تعالى: (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي).
وقال أبو تمام الطائي:
لا تنسين تلك العهود فإنما ** سميت إنسانا لأنك ناسي
وقال أبو الفتح البستي:
يا أكثر الناس إحسانا إلى الناس ... وأكثر الناس إغضاء عن الناسي
نسيت وعدك والنسيان مغتفر ** فاغفر فأول ناسٍ أول الناس
وقال ابن سناء الملك من مرثية:
فلئن سلوتك ناسيا لا عامدا ... فالذنب للنسيان لا السلوان
وعوائد النسيان فينا خلة ... موروثة من ذلك الإنسان
ونقلت من خط علاء الدين علي بن مظفر الكندي الوداعي ما صورته: وحدثني بعض المشايخ عن الشيخ يوسف الفقاعي أنه كان يقول: مسكين الإنسان، ما ذكره الله تعالى في القرآن إلا في مكان ذم أو شر مثل قوله: (قُتل الإنسان ما أكفره)، (وكان الإنسان عجولا)، و (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم)، فأعجبني هذا المعنى فنظمته بقولي:
يا أيها الإنسان لا ... تفخر بغير تقى وعلم
وانظر فأكثر ما أتى القرآن باسمك عند ذمِّ
انتهى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/271)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 07:42 م]ـ
ومن الطرائف في هذا الباب ما حكي عن (حفني ناصف) الشاعر والأديب المصري المشهور؛
فإنه لما تولى القضاء في جنوب مصر (أظن) قال له بعض أصحابه مداعبا: {قاضيان في النار ... }
فقال له على البديهة: (والناصف في الجنة).
وقد حدث معي ما يشبه ذلك منذ ثماني عشرة سنة؛
إذ كنتُ في مجلس شيخي الفاضلين (فهمي عبد الواحد) و (حلمي عبد القادر)، إذ جاء إليهما من يطلب حضورهما للفصل والقضاء بين بعض الإخوة في مشاكل حصلت بينهما.
فقال لهما أحد الحضور: (قاضيان في النار ... )!
فقلتُ له: ولكن من استعان بالـ (فهمي) والـ (حلمي) فهو في الجنة إن شاء الله.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 12 - 08, 04:26 ص]ـ
وقال أبو قلابة: إنما سميت العصر لتُعْتَصر.
وقال سعيد بن جبير: سميت بكة لأن الناس يتباكّون فيها (يتزاحمون).
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 12 - 08, 06:32 ص]ـ
بارك الله فيكم
أثر ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - صحيح ثابت
في الدر المنثور للسيوطي - رحمه الله -
http://a4s.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/attachment.php?attachmentid=61552&stc=1&d=1228102343
ـ[ابو سعيد العلوي]ــــــــ[07 - 12 - 08, 10:11 ص]ـ
يروى عن الخليل بن احمد انه عندما كان يقطع الشعر يدخل راسه في بئر ليستمع للصوت فرآه ابنه على هذا الحال فخرج للناس فقال لهم ان اباه قد جن.
فقال الخليل:
لو كنت تعلم مااقول عذرتني او كنت اجهل ماتقول عذلتكا
لكن جهلت مقاتي فعذلتني وعرفت انك جاهل فعذرتكا
هذا من ايام الثانوية فإن أصبت فمن الله وان أخطأت فأرجو من الأخوة التصحيح(120/272)
اذا؟ سؤال في اذا؟
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[12 - 02 - 06, 06:54 ص]ـ
السلام عليكم
بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله
هل تدخل اذا علي فعل المضارع
متي تدخل علي فعل الماضي ومتي تدخل فعل الماضي
مثلا يصح ان نقول اذا ذهب ابو حمزة الي المسجد فاعطه الجائزة
وهل يصح ان يقال اذا يذهب ابو حمزة الي المدرسة فاعطه الجائزة ...
اذا كان نعم فما الفرق بين الاولي والثاني في المعني
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[12 - 02 - 06, 10:55 ص]ـ
(إذا) الغالب أن تكون ظرفا للمستقبل مضمنة معنى الشرط وهذه تدخل على الجملة الفعلية ويكون الفعل بعدها ماضيا كثيرا ومضارعا قليلا وقد اجتمعت الصورتان في قول الشاعر الهذلي أبي ذؤيب: والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع والشرطية إذا وليها اسم كما في (وإذا السماء انشقت) فهي في تقدير فعل محذوف، وجوز الأخفش أن يكون ما بعدها مبتدأ. للاستزادة: راجع مغني اللبيب لابن هشام ج 2 ص 71 وما بعدها، طبعة الدكتور عبد اللطيف محمد الخطيب، الكويت - سلسلة التراث العربي. وبالله التوفيق.
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[12 - 02 - 06, 11:15 ص]ـ
(إذا) الغالب أن تكون ظرفا للمستقبل مضمنة معنى الشرط وهذه تدخل على الجملة الفعلية ويكون الفعل بعدها ماضيا كثيرا ومضارعا قليلا وقد اجتمعت الصورتان في قول الشاعر الهذلي أبي ذؤيب: والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع والشرطية إذا وليها اسم كما في (وإذا السماء انشقت) فهي في تقدير فعل محذوف، وجوز الأخفش أن يكون ما بعدها مبتدأ. للاستزادة: راجع مغني اللبيب لابن هشام ج 2 ص 71 وما بعدها، طبعة الدكتور عبد اللطيف محمد الخطيب، الكويت - سلسلة التراث العربي. وبالله التوفيق.
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[12 - 02 - 06, 10:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا
احسن الله اليك(120/273)
المفعول لأجله
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 02 - 06, 05:30 م]ـ
أ ـ تعريفه: المفعول لأجله هو ما يبين سبب وقوع الفعل ويكون إجابة لأداة الاستفهام (لماذا) بشرط كونه مصدرًا قلبيًا دالاً على السبب متفقا مع عامله في الوقت والفاعل؛ مثل [ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت] حذر: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ب ـ أنواعه: يكون: (أ) مضافًا؛ مثل [أستذكر دروسي رغبة النجاح] رغبة: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة. (ب) منونًا ملحوقًا بشبه جملة؛ مثل [أستذكر دروسي رغبة في النجاح] رغبة: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة. (جـ) منونًا ليس بعده شيء؛ مثل [انقطعت عن العمل استجمامًا] استجمامًا: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة. (د) معرفًا بـ (أل) بقلة ملحوقًا بشبه جملة؛ مثل [أسير مع صديقي الترويح عن نفسي] الترويح: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة. (هـ) معرفًا بـ (أل) ليس بعده شيء؛ مثل [أجلس مع صاحبي الترويح] الترويح: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
ملحوظة: يجوز في كل السابق أن يتقدم المفعول لأجله على عامله؛ مثل [رغبة النجاح أستذكر دروسي] رغبة: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 02 - 06, 03:27 ص]ـ
بشرط كونه مصدرًا قلبيًا دالاً على السبب متفقا مع عامله في الوقت والفاعل
بارك الله فيكم
ولكن للتوضيح؛ لأن هذه الجملة مجملة ربما يخفى معناها على كثير من الإخوة
فالمفعول لأجله (أو المفعول له) ينصب مصدرا مقدرا بلام التعليل، ولكن بشرط أن يصدر هو وما علل به من فاعل واحد في وقت واحد.
فإن فقد أحد الشرطين وجب إظهار اللام معه.
كقولك: (أتيتُ لأمرك بذلك)، فالتعليل صادر من غير الفاعل هاهنا فوجب اقترانه باللام
وكقولك (سوف أهديك هدية غدا لعملك بجد اليوم)، فالفعل زمنه مختلف عن زمن التعليل، فوجب إظهار اللام.
وجزاكم الله خيرا
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - 02 - 06, 12:57 م]ـ
الكريم أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
دام لك هذا الثراء!!(120/274)
المنصوب بنزع الخافض
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 02 - 06, 05:31 م]ـ
لأن الجار والمجرور مع الفعل اللازم يحل محل المفعول به كان إيراد هذا الفصل بعد الفصل الخاص بـ " المفعول به ".
ويأتي هذا الفصل في الجملتين الاسمية والفعلية كالآتي:
1 - المنصوب ينزع الخافض في الجملة الاسمية
الكلمات في الجملة الاسمية تتعدد فتشمل الآتي: [معنى - لفظًا - اصطلاحا - عرفًا - ذوقًا - عقلاً - شرعًا ... الخ].
الأمثلة: [(الصلاة لغة الدعاء) , و (الصرف اصطلاحًا علم يختص بينه الكلمة) , و (السلوك عرفًا قد يصطدم مع الشرع) , و (الأمر ذوقًا مقبول) , و (المنطق عقلاً يختلف عنه علومًا) , و (الاختلاط شرعًا حرام)] لغة ـ اصطلاحًا ـ عرفًا ـ ذوقًا ـ عقلا ـ شرعًا: اسم منصوب نزع الخافض وعلامة نصبه الفتحة. والتقدير [(الصلاة في اللغة الدعاء) , و (الصرف في الاصطلاح علم يختص بينه الكلمة) , و (السلوك في العرف قد يصطدم مع الشرع) , و (الأمر في الذوق مقبول) , و (المنطق في العقل يختلف عنه علومًا) , و (الاختلاط في الشرع حرام)]
ملاحظات:1 - الخافض هو حرف الجر عند الكوفيين.2 - كما لوحظ يكون الاسم المنصوب بنزع الخافض" نكرة محضة"، وتتمثل أسماء أجناس. 3 - التقدير يكون بتقدير حرف الجر مع الاسم معرفًا بـ (أل) أو الإضافة؛ مثل: (الصلاة في اللغة الدعاء) و (الصرف في اصطلاح الصرفيين علم يختص بنية الكلمة) و (السلوك في العرف قد يصطدم مع الشرع حرام) 4 - شبه الجملة المقدر يكون في محل نصب (حال) من المبتدأ. 5 - المنصوب بنزع الخافض يحقق الإيجاز بالحذف. 6 - بين (شبه الجملة المقدرة) (المنصوب بنزع الخافض) تبادل إعرابي وهذا التبادل يمثل ظاهرة تستحق إفرادها بدراسة مستقلة.
2 - المنصوب بنزع الخافض في الجملة الفعلية
يتعلق "المنصوب بنزع الخافض" هنا بالفعل من حيث "التعدي واللزوم" والفعل من حيث التعدي واللزوم ينقسم إلى: أ- فعل لازم؛ مثل [جلس محمد على المقعد]. ب- فعل متعد لمفعول به واحد؛ مثل [قرأ التلميذ درسه]. جـ- فعلٍّ متعدٍّ لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر وهي "ظن وأخواتها"؛ مثل [ظننت العاصي تائبًا بعد الموعظة]. د- فعلٍّ متعدٍّ لمفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر "وهي" أعطي وأخواتها؛ مثل [أعطيتُ الضال نصيحة]. هـ- فعل متعدٍّ لمفعول به بنفسه وآخر بحرف الجر؛ مثل [أستغفر الله من ذنبي].
والنوعان المندرجان تحت المنصوب بنزع الخافضة هما: (أ- هـ) كالأتي:
أولاً الحالة (أ)
المنصوب ينزع الخافض في الجملة الفعلية ينقسم إلى منصوب سماعي يجب الاقتصار على أمثلته، ومنصوب قياسي يمكن إنشاء أساليب مشابهة له قياسًا كالآتي:
1 - المنصوب السماعي
الأمثلة:
ـ تمرون (الديار) ولم تعرجوا كلامكم علىَّ إذًا حرام
ـ لدْن بهز الكف يعسل متنه فيه كما عسل (الطريق) الثعلب
ـ آليتُ (حبَّ) العراق والدهر أطعمه والحب يأكله في القرية السوس
ـ (واختار موسى (قومه) سبعين رجلاً).
الإعراب: الديار ـ الطريق ـ حب ـ قومـ: اسم منصوب بنزع الخافض وعلامة نصبه الفتحة. والتقدير [(تمرون بالديار) , و (عسل في الطريق) و (أليتُ على حبِّ) , و (اختار موسى من قومه)].
2 - المنصوب القياسى
الأمثلة: [(شهد الله أنه لا إله إلا هو) , و (أوعجبتهم أن جاءكم ذكر من ربكم) , و (قرأت كي أكون شخصيتي)].
الإعراب: أنه لا إله إلا هو ـ أن جاءكم ذكر من ربكم ـ كي أكون شخصيتي: المصدر المؤول في محل نصب بنزع الخافض، والتقدير [(شهد الله بأنه لا إله إلا هو) , و (أو عجبتم من مجيء ذكر من ربكم) , و (قرأت لتكوين شخصيتي)].
ملاحظات: 1 - هذه الحالة تتحقق في المصدر المؤول. 2 - يمكن أن نعرب هذا المصدر المؤول إعرابًا محليًا تكون صيغته المصدر المؤول في محل حرف جر محذوف تقديره ... ؛ والجار المجرور متعلق بـ ... . 3 - شرط حذف حرف "الجر" أمن اللبس وهذا هو شرط الحذف عامة في اللغة.4 ـ يتم هذا الإعراب بعد إعراب أجزاء شبه الجملة إعرابًا كاملا ً.
ثانيًا: الحالة (هـ)
الأمثلة: [(أحذرك الكذب) , و (استغفر الله ذنبك) ... إلخ].
الإعراب: الكذب ـ ذنبـ: اسم منصوب بنزع الخافض وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. والتقدير [(أحذرك من الكذب) , و (استغفر الله من ذنبك)].
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 02 - 06, 07:19 م]ـ
ـ تمرون (الديار) ولم تعرجوا كلامكم علىَّ إذًا حرام
ـ لدْن بهز الكف يعسل متنه فيه كما عسل (الطريق) الثعلب
ـ آليتُ (حبَّ) العراق والدهر أطعمه والحب يأكله في القرية السوس
الصواب (تعوجوا) بالواو -- (الدهر) بحذف الواو (ابتسامة!!)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[13 - 02 - 06, 12:55 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
جوزيت الخير!!
ـ[خال ساجد]ــــــــ[06 - 03 - 07, 10:51 م]ـ
(أوعجبتهم أن جاءكم ذكر من ربكم) , وصواب الآية الكريمة: {أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم} الأعراف، فاحرص على كتابة الآيات القرآنية أخي فريد البيدق، ولك جزيل الشكر، وإتماما للفائدة يوجد في مكتبة صيد الفوائد رسالة علمية، عنوانها: نزع الخافض في الدرس النحوي، قدمها الباحث: حسين بن علوي الحبشي. وهذا رابط المكتبة:
http://www.saaid.net/book/list.php?cat=(120/275)
المفعول معه
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 02 - 06, 05:33 م]ـ
وسيتم توضيحه تعليميًا وإعرابيًا وفق العناصر الآتية:
1 ـ تعريفه
المفعول معه هو اسم فضلة منصوب بعد " واو " بمعنى "مع" مسبوقة بجملة تحتوي على عامل النصب فيه؛ مثل [سهرت وقراءة القرآن] قراءة: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
2 ـ عوامل نصبه
تتعدد عوامل نصب المفعول معه على النحو التالي:
أ ـ الفعل؛ مثل [سرت وأذكار الصباح] أذكار: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ب ـ شبه الفعل: وشبه الفعل هو ما ينصب المفعول من المشتقات العاملة عمل الفعل, وهي:1ـ اسم الفاعل؛ مثل [أنا عائش وهموم المسلمين] هموم: مفعول معه منصوب بـ (عائش) وعلامة نصبه الفتحة. 2ـ اسم المفعول؛ مثل [الشاعر مكافأ والقصيدة] القصيدة: مفعول معه منصوب بـ (مكافأ) وعلامة نصبه الفتحة.3ـ المصدر؛ مثل [يسرني عملك وطاعة الله تعالى] طاعة: مفعول معه منصوب بـ (عملك) وعلامة نصبه الفتحة.4ـ اسم الفعل؛ مثل [رويدك والسفيه] السفيه: مفعول معه منصوب بـ (رويد) وعلامة نصبه الفتحة, والمعنى (أمهل نفسك مع السفيه ولا تجاريه).
جـ ـ "ما ـ كيف" الاستفهاميتان؛ مثل [(ما أنت وهوان المسلمين؟) , و (وكيف أنت وإقامة المجتمع على الصواب؟)] هوان ـ إقامة: مفعول معه منصوب بـ (ما ـ كيف) وعلامة النصب الفتحة الظاهرة, والتقدير [(ما تكون وهوان المسلمين) , و (كيف تكون وإقامة المجتمع على الصواب)]
3 ـ كيف نحدد المفعول معه؟
متى نعرف أن الاسم المنصوب بعد الواو مفعولا معه, وليس مفعولاً به أو معطوفًا على ما قبل الواو؟
الاسم الواقع بعد الواو له حالات, يهمنا منها الحالة التي يتوجب إعراب الاسم مفعولا معه, ومن أراد الاستيفاء فعليه بكتب النحو النظرية. وهذه الحالة يتوجب نصب الاسم على أنه مفعول معه لسببٍ؛ مثل عدم استقامة المعنى؛ مثل [جلست وحجرتي] حجرة: مفعول معه منصوب بـ (جلس) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
ومثل ضعف العطف أوعدم جوازه لمانع نحوي؛ مثل [(احرص وزوجك على طاعة الله) , و (انصح للعاصي و مهملا ً)] زوجة ـ مهملا ً: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. [(وذلك لأن العطف على ضمير الرفع المتصل بغير فاصل ضعيف)؛ و (ولأن العطف على الاسم المجرور يستلزم تكرار حرف الجر)].
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 02 - 06, 08:16 م]ـ
و (ولأن العطف على الاسم المجرور يستلزم تكرار حرف الجر)].
العطف على الاسم المجرور لا يستلزم تكرار حرف الجر بإجماع النحويين، وإنما اختلفوا فيه إذا كان ضميرا، كقولك (مررت به وأخيه)، فالجمهور على وجوب تكرار حرف الجر، وجوزه بعضهم احتجاجا بقراءة {تساءلون به والأرحامِ} بكسر الميم.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[13 - 02 - 06, 12:54 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
بوركت وأجرت!!(120/276)
الإعراب المحلي .. الجمل
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 02 - 06, 05:35 م]ـ
أولاً: جملة الخبر.
تكون جملة الخبر في محل:
1 ـ رفع: فتكون: أ ـ خبرًا للمبتدأ؛ ومثل [العلم أساسه الصبر، والعلم أسسه الصبر، والعلم يؤسسه الصبر] أساسه الصبر ـ أسسه الصبرـ يؤسسه الصبر: جملة (اسميه، وفعلية" فعلها ماضٍ ـ فعلها مضارع" في محل رفع خبر المبتدأ. ب ـ خبرًا لـ" أن وأخواتها"؛ مثل [(إن الرجل خلقه المروءة)، (كأن الرجل تخلقه المواقف الحرجة) (وليت الشاب ثقلته التجارب)] (خلقه المروءة) (تخلقه المواقف الحرجة) (صقلته التجارب): جملة اسمية , فعلية (فعلها مضارع ـ فعلها ماضٍ) في محل رفع خبر "إن" و"كأن" و"ليت".2 - نصب: فتكون خبرًا " لكان وأخواتها"؛ مثل [ظل المجاهدون شيمتهم بيع أخراهم بدنياهم)، (صار الشباب يحرصون على الالتزام)، و (أصبحت الفتيات أخلص بعضهن لدينهن)] (شيمتهم بيع أخراهم بدنياهم) (يحرصون على الالتزام) و (أخلص بعضهن لدينهن): جملة اسمية، وفعلية (فعلها مضارع ـ فعلها ماضٍ) في محل نصب خبر (ظل) (صار) (أصبح).
ثانيًا: جملة النعت.
وتنعت نكرة ولا بد أن تحتوي ضميرًا يطابق المنعوت في النوع (التذكير والتأنيث)، والكم (المفرد والمثنى والجمع) , ويطابق محلها إعراب المنعوت، (رفع، نصب، جر) كالآتي:
1 - في محل رفع: تكون جملة النعت في محل رفع إذا كان المنعوت مرفوعًا، كأن تكون نعتًا لـ: أ- مبتدأ؛ مثل [فارس يتسم بالشجاعة جاء] يتسم: جملة فعلية في محل رفع نعت للمبتدأ "فارس" ب- خبر؛مثل [المؤمن رجل لا يكذب] لا يكذب: جملة فعلية فعلها مضارع في محل رفع النعت للخبر (رجل). جـ- اسم الأفعال الناقصة الناسخة؛ مثل [ظل مقاوم يتسلح بإيمانه صامدًا] يتسلح بإيمانه: جملة فعليه في محل رفع نعت لاسم ظل "مقاوم". د- خبر للحروف الناسخة؛ مثل [إن القيادي الناجح إنسان يخلص لأهدافه] يخلص لأهدافه: جملة فعلية في محل رفع نعت (إنسان) خبر"إن". هـ- فاعل؛ مثل [حكم في القضية قاض يشتهر بالحنكة] يشتهر بالحنكة: جملة فعليه في محل رفع نعت للفاعل "قاض". و- نائب الفاعل؛ مثل [هزم قائد خذله جنوده] خذله جنوده: جملة فعلية في محل رفع نعت لنائب الفاعل "قائد".
ملاحظة: الإعراب الوارد هو الجزء الأخير من الإعراب بعد أن يتم إعراب الفعل إعرابًا ملائمًا له.
2 - في محل نصب: تكون جملة النعت في محل نصب إذا كان المنعوت منصوبًا، كأن يكون: أ- اسمًا للحروف الناسخة؛ مثل [إن مؤمنًا يكذب غير موجود] يكذب: جملة فعلية في محل نصب نعت لاسم "إن" مؤمنًا. ب- خبرًا للأفعال الناقصة الناسخة؛ مثل [ليس الصادق إنسانًا يكرهه الناس] يكرهه الناس: جملة فعلية في محل نصب نعت "إنسانًا" خبر "ليس". جـ- مفعولاً به؛ مثل [اخترت طالبًا تدل ملامحه على الذكاء] تدل ملامحه: جملة فعلية في محل نصب نعت للمفعول به "طالبًا". د- مفعولاً به أول؛ مثل [حسبتُ كذابًا يعرفه الناس كذبه غير محبوب] يعرفه الناس: جملة فعلية في محل نصب نعت للمفعول الأول كذابًا. هـ- مفعولاً به ثانيًا؛ مثل [ظننتُ المخلص صديقًا يُرجى نفعه] يرجى نفعه: جملة فعلية في محل نصب نعت للمفعول به الثاني (صديقًا).و- مفعولاً به ثالثًا؛ مثل [أعلمتُ تلاميذي المجتهد مخلصًا يبذل كل جهده] يبذل كل جهد: جملة فعلية في محل نصب للمفعول به الثالث مخلصًا.
3 - في محل جر: تكون جملة النعت في محل جر إذا كان المنعوت مجرورًابـ: أ- حرف الجر؛ مثل [استمعت إلى خطيب لسانه ذرب] لسانه ذرب: جملة اسمية في محل جر نعت للاسم المجرور "خطيب". ب- الإضافة؛ مثل [اطلعت على كتاب طالبٍ يعتني بكتبه] يعتني بكتبه: جملة فعلية في محل جر نعت للمضاف إليه " طالب".
ثالثًا: جملة الحال
تبين جملة الحال هيئة صاحبها المعرفة وتحتوي ضمير المطابقة كماً ونوعًا وقد يكون الرابط واو الحال، وذلك مثل [قرأت الكتاب وأنا أنتشي سعادة] وأنا أنتشي: جملة اسمية في محل نصب حال للضمير "أنا", ومثل [أصدر الرئيس السادات قرار الحرب وهو مستعد له] وهو مستعد له: جملة اسمية في محل نصب حال للفاعل "الرئيس".
رابعًا: جملة المضاف إليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/277)
تكون الجمل في محل جر مضاف إليه بعد بعض الظروف، مثل [ذهبت إليه حيث يجلس] يجلس: جملة فعلية في محل جر مضاف إليه، ومثل [وبخته إذ إنه تكاسل عن أداء عمله] إنه تكاسل عن أداء عمله: جملة اسمية في محل جر مضاف إليه.
خامسًا: جملة مقول القول (المفعول به للقول)
تعرب الجمل بعد القول الصريح مفعولا به للقول، أو مقولاً للقول؛ مثل [قال المؤمن: لا إله إلا الله] لا إله إلا الله: جملة اسمية في محل نصب مقول القول، ومثل [قال القائد: لا يفرن أحدكم من المعركة] لا يفرن أحدكم: جملة فعلية في محل نصب مقول القول.
سادسًا: جملة جواب الشرط
تكون الجملة في محل جزم في جواب الشرط المقترن بالفاء؛ مثل [من قال الحق فإنه يفوز] فإنه يفوز: جملة اسمية في محل جزم جواب "من" الشرطية ومثل [وإن تصبهم سيئة بما قد قدمت أيديهم إذا هم يقنطون] إذا هم يقنطون: جملة اسمية في محل جزم جواب الشرط الجازم.
سابعًا: الجملة التابعة لواحدةٍ مما سبق
تكون الجملة في محل رفع أو نصب أو جر حسب الجملة المتبوعه؛ مثل [إن الشجاع لا يكذب ولا يداهن] لا يداهن: جملة فعلية في محل رفع معطوفة على جملة الخبر, ومثل [قال المؤمن: الله وحده قهار، والجنة ثوابه وعقابه النار] الجنة ثوابه: جملة اسمية في محل نصب معطوفة على جملة الله واحد قهار.
ثامنًا: جملة الاستثناء
المثال: [ ... لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر] إلا: أداة استثناء مبنية على سكون المد المقدر للتعذر لا محل لها من الإعراب. من: اسم موصول مبني على السكون الظاهر في محل رفع مبتدأ. تولى: فعل ماض مبنى على السكون لا محل له من الإعراب, والفاعل ضمير مستتر تقديره هو, والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول. و كفر: و: حرف عطف مبني على الفتح الظاهر لا محل لها من الإعراب, كفر: معطوف على" تولى" عطف جمل. فيعذبه: فـ: حرف زائد داخل على جملة الخبر لا محل له من الإعرا ب. يعذبـ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. ـه: ضمير مبنى على الضم الظاهر في محل نصب مفعول به. الله: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. و جملة " فيعذبه الله" في محل رفع خبر, والجملة الاسمية "من تولى وكفر فيعذبه الله" في محل نصب على الاستثناء.(120/278)
الإعراب المحلي .. المفردات
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 02 - 06, 05:36 م]ـ
يشمل الإعراب المحلي للمفردات الآتي: 1 - الضمائر: تكون الضمائر في محل رفع مباشر: مثل [أنا مؤمن بربي] أنا: ضمير مبني على سكون المد في محل رفع مبتدأ وتكون في محل نصب، مثل [منحك المدير جائزة لتميزك أيها الطالب] ك: ضمير مبني على الفتح الظاهر في محل نصب مفعول به أول، وتكون في محل جر، مثل [كتابه جديد]ـه: ضمير مبني على الضم الظاهر في محل جر مضاف إليه، و مثل [لك أجر عن كل خير] ك: ضمير مبني على الفتح الظاهر في محل جر بـ "اللام".
ملاحظة: إعراب الضمائر إعرابًا تفصيليّا ورد في كتاب ((كيفية إعراب المبني في النحو العربي – الضمائر الكتاب الثاني في سلسلة "معجم إعراب النحو العربي ".
2 - الأسماء الموصولة: تكون الأسماء الموصولة في محل رفع، مثل [الذي يقول الحق ينجح] الذي: اسم موصول مبني على سكون المد في محل رفع مبتدأ، ويكون في محل نصب، مثل [كرمت التي تميزت] التي: اسم موصول مبني على سكون المد في محل نصب مفعول به ويكون في محل جر، مثل [استفدت من خبرة الذين يكبرونني] الذين: اسم موصول مبني على الفتح الظاهر في محل جر مضاف إليه.
ملاحظة: إعراب الأسماء الموصولة إعرابًا تفصيليًا ورد في الكتاب الثالث من ((معجم إعراب النحو العربي. المعنون بـ "معجم إعراب الأسماء الموصولة ".
3 - أسماء الإشارة: تكون أسماء الإشارة في موضع رفع، مثل [قال هذا الشاهد الصدق] هذا: اسم إشارة مبني على سكون المد في محل رفع مبتدأ ويكون في موضع نصب، مثل [كانت الفائزة هذه المتميزة] هذه: اسم إشارة مبني على الكسر الظاهر في محل نصب خبر كان ويكون في محل جر، مثل [استفدت من هؤلاء الكتاب الفكرية] هؤلاء: اسم إشارة مبني على الكسر الظاهر في محل جر بـ"من".
ملاحظة: إعراب أسماء الإشارة إعرابًا تفصيليًا سيكون موضوع الكتاب التالي من معجم إعراب النحو العربي.
4 - المنادي: يكون المنادي في محل نصب لأنه بمثابة المفعول به يتضمن حرف النداء جملة [أدعوا أنا] أو مصرفاته حسب الضمائر ويتحقق ذلك في الآتي: أ- المنادي العلم: مثل [يا أحمد أتقي ربك] أحمدُ: منادي علم مبني على الضمه الظاهر في محل نصب، و مثل [يا يزيدان] يزيدان: منادي علم مبني على الألف لأنه مثنى في محل نصب و مثل [أ محمدون، أدوا واجبكم] محمدون: منادي علم مبني على الواو لأنه جمع مذكر سالم في محل نصب، و مثل [يا هنداتُ، تفقهن في دينكم] هنداتُ: علم مبني على الضم الظاهر في محل نصب، و مثل [يا ساميةُ، حافظي على فروض ربك] ساميةُ: منادي علم مبني على الضم الظاهر في محل نصب، و مثل [يا ميَّان، رتبا مكانكما] ميَّان: منادي علم مبني على الألف لأنه مثنى في محل نصب.
ب- المنادي النكرة المقصودة: مثل [يا كتابُ، كن رفيق كل مصري] كتابُ: منادي مبني على الضمة الظاهر في محل نصب، مثل [يا قبران، ارفقا بالصالحين] قبران: منادي نكرة مقصودة مبني على الألف لأنه مثني في محل نصب، و مثل [يا رفاق، أعينوني على الطاعة] رفاقُ: منادي نكرة مقصودة مبني على الضم الظاهر في محل نصب، و مثل [يا مسلماتُ، تميزنا بالتزامكن شرع ربكن] مسلماتُ: منادي نكرة مقصورة في مبني على الضمة الظاهر في محل نصب، و مثل [يا مجاهدون، لكم الجنة] مجاهدون: منادي نكرة مقصورة مبني على الواو لأنه جمع مذكر سالم في محل نصب، و مثل [يا رجلان، قوما بواجب الرجولة] رجلان: منادي نكرة مقصورة مبني على الألف لأنه مثني في محل نصب، و مثل [يا زوجتان، اجعلا بيتكما واحة للراحة] زوجتان: منادي نكرة مقصورة مبني على الألف لأنه مثني في محل نصب. 5 - اسم "لا" النافية للجنس: يبني اسم "لا" النافية للجنس المفرد على ما ينصب به سواء أكان مفردًا، مثل [لا كسولَ ناجح] كسولَ: اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح الظاهر في محل نصب أو مفرده، مثل [لا صالحة مذمومة] صالحة: اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب أو مثني مذكر، مثل [لا متميزين مقلدان] متميزين: اسم لا النافية للجنس مبني على الياء لأنه مثني في محل نصب أو مثني مؤنث، مثل [لا خائنتين محبوبتان] خائنتين: اسم النافية للجنس مبني على الياء لأنه مثني مؤنث في محل نصب أو جمع مذكر سالم، مثل [لا مخلصين منبوذون] مخلصين: اسم لا النافية للجنس مبني على
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/279)
الياء لأنه جمع مذكر سالم في محل نصب، أو جمع مؤنث سالم، مثل [يا طائعات، ابقين على طاعة ربكن] طائعات: اسم لا النافية للجنس مبني على الكسر الظاهر في محل نصب.
6 - الفعل المضارع المبني: يبني الفعل المضارع إذا اتصلت به نونا التوكيد الثقيلة أو الخفيفة، ونون النسوة، ويكون في محل نصب إذا سبقن أداة نصب وفي محل جزم إذا سبقته أداة جزم وفي محل رفع إذا لم يسبقه ناصب أو جازم كما اختاره الأستاذ عباس حسن في كتابه ((النحو الوافي الجزء الأول؛ مثل [والله ليتميزنَ المتفوق] يتميزَ: فعل مضارع مبني على الفتح الظاهر لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل رفع ومثل [أقسم عليك، لا تقاطعن أهل الطاعة] تقاطعَ: فعل مضارع مبني على الفتح الظاهر لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم بـ"لا الناهية" ومثل [والله لن تخذلْن أزواجكن أيتها الصالحات] تخذلـ: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل نصب بـ" لن". 7 - بعض الظروف: يكون الظرف المبني في محل نصب على أنه (مفعول فيه) مثل [أما بعد، فإن الله يأمر بالإحسان] بعدُ: ظرف "مكان- زمان" مبني على الضم الظاهر في محل نصب مفعول فيه، و مثل [حان الآن وقت العمل] الآنَ: ظرف زمان مبني على الفتح الظاهر في محل نصب مفعول فيه، ومثل [قرأت أمس دروسي] أمسِ: ظرف زمان مبني على الكسر الظاهر في محل نصب "مفعول به". 8 - المجرور بحرف جر زائد: مثل [هل من خالق غير الله] خالق: اسم مجرور لفظًا بحرف الجر الزائد "من" مبتدأ، و مثل [كفى بالله حسيبًا] الله: لفظ الجلالة مجرور بـ "الباء" لفظًا في محل رفع فاعل و مثل [ما ضربت من أحد] أحد: اسم مجرور لفظًا بحرف الجر "من" في محل نصب مفعول به، و مثل [لست عليهم بمسيطر] مسيطر: اسم مجرور لفظًا بحرف الجر الزائد بـ في محل نصب خبر ليس.
ملاحظة: ويمكن إعراب المجرور بحرف الجر الزائد إعرابًا تقديريًا كما سبق في الإعراب التقديري.
9 - المصدر المؤول: يكون المصدر المؤول: أ- في محل رفع، مثل [وأن تصوموا خير لكم] أن تصوموا: أن المصدرية، الفعل المضارع في تأويل مصدر تقديره "صومكم" في محل رفع مبتدأ، و مثل [المروءة أنك تقول الصدق حيث تتأكد أنه يضرك] أنك تقول الصدق: أن واسمها وخبرها في تأويل مصدر تقديره " قولك" في محل رفع خبر و مثل [إن الشجاعة أن تؤدي دور لحظتك] أن تؤدي: أن المصدرية والفعل المضارع في تأويل مصدر تقديره "أداؤك" في محل رفع خبر"إن" و مثل [سرني أن تفوقت] أن تفوقت: أن والفعل الماضي في تأويل تقديره "تفوقك" في محل رفع فاعل.
ب- ويكون في محل نصب، مثل [علمت أنك تقول الصواب] أنك تقول: أن واسمها وخبرها في تأويل مصدرتقديره"قولك" في محل نصب سد مسد مفعولي "علم". جـ - ويكون في محل جر، مثل [أمرنا بأن نقاطع العاصين] بأن نقاطع: أن والفعل المضارع في تأويل مصدر تقديره "بمقاطعة" في محل جر "الباء", ومثل [أُخبرت بأنك تحفظ الأسرار] بأنك تحفظ: أن واسمها وخبرها في تأويل مصدر تقديره "بحفظك" في محل جر بـ "الباء".
ملاحظة: ذكر المصدر المؤول تفصيليًا في الكتاب الأول في ((معجم إعراب النحو العربي المعنون بـ " معجم إعراب الحروف ".
10 - العلم المنتهي بـ "ويه": يكون الاسم المنتهي بـ"ويه" في محل رفع أو نصب أو جر، مثل [سيبويه عالم نحرير] سيبويه: علم مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، ومثل [عين الخليفة خمارويه] خمارويه: علم مبني على الكسر في محل نصب مفعول به، ومثل [استمعت إلى نفطويه] نفطويه: علم مبني على الكسر في محل جر بـ "إلى".
ملاحظتان: 1 - هذا العلم قد يعرب إعرابًا تقديريًا، فتكون صيغته (مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، منع من ظهورها اشتغال المحل بكسر البناء) و (مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة، منع من ظهورها كسر البناء، واسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة، ومنع من ظهورها كسر البناء).2 - سيرد الحديث عن العلم المنتهي بـ " ويه" عند الحديث عن العلم المبني في الجزء الأول من (معجم إعراب النحو العربي) المعنون بـ " كيفية إعراب المبني في النحو العربي ".
11 - الفعل الماضي الواقع شرطًا لجازم أو جوابًا له؛ مثل [من قال الحق فقد فاز] قال: فعل ماض ٍ مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 02 - 06, 03:41 ص]ـ
الأخ الكريم، بارك الله فيك
لو تكرمت بإعطائنا معلومات أكثر عن الكتاب المذكور (معجم إعراب النحو العربي)
وجزاك الله خيرا
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - 02 - 06, 12:55 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
دام التواصل!!
هو كتاب يقوم على فكرة جديدة غير مسبوقة، وقد صدر منه:
1 - معجم إعراب الحروف.
2 - معجم إعراب الضمائر.
3 - معجم إعراب الأسماء الموصولة.
4 - معجم إعراب المفاعيل.
والكتاب القادم -إن شاء الله تعالى-:
5 - معجم إعراب الفعل الماضي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/280)
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[12 - 10 - 07, 05:33 م]ـ
من هو مؤلف هذا الكتاب؟
أين صدر (دار النشر)؟(120/281)
ما لا محل له من الإعراب.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 02 - 06, 05:38 م]ـ
ما لا محل له من الإعراب يتحقق في الكلمة والجملة. في الكلمة: حرفًا وفعلاً واسمًا، وفي أنواع محصورة من الجمل, وسيكون الحديث وفق ذلك كالآتي:
أولاً: ما لا محل له من الإعراب في الكلمة
تكون الحروف والفعل ونوع من الأسماء لا محل له من الإعراب كالآتي:
1 - الحروف: الحروف كلها لا محل لها من الإعراب سواء أكانت حروف عطف أم استفهام أم غير ذلك، وقد تمت معالجة الحروف في الكتاب الأول من ((معجم إعراب النحو العربي المعنون بـ " معجم إعراب الحروف".
الأمثلة: [(جاء محمد وعلى) , و (أذهبت إلى المكتبة؟) , و (لا يكذب المؤمن) , و (يا طالب اجتهد)، و (ألا فعلت الخير!)، و (قرأت قصة في كتاب مواعظ)] و - أَ - لا - يا - ألا – في: حرف " عطف - استفهام - نفي - نداء- عرض – جر" مبني على "الفتح الظاهر - سكون المد " لا محل له من الإعراب.
2 - اسم الفعل؛ مثل [(صه يا كثير الكلام) , و (مه يا متطاولة)] صه ـ مه: اسم فعل أمر مبني على الكسر الظاهر لا محل له من الإعراب.
ملاحظة: أسماء الأفعال لا محل لها من الإعراب رغم أنها عاملة فيما بعدها حسب أفعالها.
3 - الفعل: يكون الفعل الماضي والفعل الأمر غير خاضعين لمحل إعرابي، أما هما مع فاعليهما فإنهما يكونان جملاً تخضع لمبحث الجمل التي لها محل والتي ليس لها محل حسب السياق. وسيتم التناول كالآتي: أ ـ الفعل الماضي؛ مثل [قرأ التلميذ الدرس] , ومثل [قرأت الدرس] قرأ: فعل ماضي مبني على الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب.
ملاحظة: لا تختلف حالة الفعل الماضي مع الضمائر عنه مع الاسم الظاهر، فالأفعال (قرأ- قرأت - قرأه - قرءوا - قرأن- ... إلخ) كلها لا محل لها من الإعراب.
ب- الفعل الأمر؛ مثل [اقرأ كتابك] , ومثل [اقرءا درسكما]، ومثل [شاهدوا البرامج الهادفة خيرًا) , و (لاحظن صغاركن)] اقرأ ـ اقرءا ـ شاهدوا ـ لاحظن: فعل أمر مبني على" السكون - الفتح - حذف النون - السكون) لا محل له من الإعراب.
ثانيًا: ما لا محل له في الجمل
تنحصر الجمل التي لا محل لها من الإعراب في الأنواع الآتية:
1 - الجملة الابتدائية؛ مثل [حضر الرئيس الافتتاح]، ومثل [يقرأ الولد الدرس]، ومثل [التلميذ متميز]: جملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
ملاحظات: أ- الجملة الابتدائية هي التي يفتتح بها الكلام. ب- يتم إعراب محتويات الجملة حسب نوعها وأركانها وبعد ذلك تقال الصيغة السابقة.
جـ- تكون الجملة الابتدائية جملة اسمية وفعلية.
2 - الجملة الاعتراضية؛ مثل [قال الله ـ تعالى ـ: قل هو الله أحد] ومثل [وصلني خطابك ـ رحمك الله ـ وقرأت ما فيه]، ومثل [أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ مكن الإسلام] ومثل [إنه لقسم ـ لو تعلمون - عظيم]: جملة اعتراضيه لا محل لها من الإعراب.
ملاحظات: أ- الجملة الاعتراضية هي التي تذكر بين أجزاء الكلام لمختلف الأغراض. ب- يتم إعراب الجملة حسب نوعها وأركانها وبعد ذلك تقال الصيغة السابقة. جـ- تكون الجملة الاعتراضية جملة اسمية وفعلية.
3 - الجملة المفسّرة؛ مثل [إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب]، ومثل [هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله]، ومثل [فأوحينا إليه أن أصنع الفلك]، ومثل [نظرتُ إليه أي احتقرته]، ومثل [وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم] خلقه من تراب - تؤمنون بالله - أن أصنع الفلك - هل هذا إلا بشر مثلكم: جملة تفسيريه لا محل لها من الإعراب.
ملاحظات: أ- الجملة التفسيرية هي التي تفسرما قبلها سواء أكانت مصحوبة بحرف تفسير أم لا. ب- حرفا التفسير: "أن" - "أي". جـ- يتم إعراب الجملة حسب نوعها وأركانها، ثم تذكر الصيغة السابقة. د- تكون الجملة المفسرة جملة اسمية وجملة فعلية.
4 - جملة الصلة؛ مثل [الذين يقولون الصدق يفوزون]، ومثل [الذي اسمه أحمد فائز] يقولون الصدق - اسمه أحمد: جملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.
ملاحظات: أ- جملة الصلة هي التي تذكر بعد الأسماء الموصولة لتعريفها وتحديدها. ب- تحتوي جملة الصلة ضميرًا يطابق الاسم الموصول كمًا ونوعًا. جـ- تعرب الجملة حسب نوعها وأركانها ثم تُقال الصيغة السابقة. د- جملة صلة الموصول تكون جملة اسمية وجملة فعلية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/282)
5 - جملة جواب القسم؛ مثل [وتالله لأكيدن أصنامكم]،ومثل [والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين]، ومثل [والله لأفعلنّ الخير] لأكيدن أصنامكم - إنك لمن المرسلين ـ لأفعلنّ الخير: جملة جواب القسم لا محل له من الإعراب.
ملاحظات: أ- جملة جواب القسم لا محل له من الإعراب. ب- جملة جواب القسم هي المقسم عليه، وتكون سببًا الإحداث القسم. جـ- يتم إعراب أركان الجملة، وبعد ذلك تقال الصيغة السابقة.
6 - جملة جواب الشرط: تشمل جملة جواب الشرط النوعين الآتيين:
(أ) جملة جواب الشرط غير الجازم؛ مثل [ولو أرادوا الخروج لأعدوا له]، ومثل [إذا قلت الصدق أحبك الناس] ومثل [كلما ازددت قراءةً نمت شخصيتك]: لأعدوا له ـ أحبك الناس ـ نمت شخصيتك: جملة جواب شرط غير جازم لا محل له من الإعراب
ملاحظتان: أ- تعرب أركان الجملة حسب المواقع الإعراب، ثم تقال الصيغة السابقة. ب - أدوات الشرط غير الجازمة (إذا - لو - كلما - لولا).
(ب) جملة جواب الشرط الجازم غير المقترن بالفاء أو إذا الفجائية؛ مثل [فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره] , ومثل [ما تفعل من شيء تجن ثمرته] ومثل [مهما تخف حسناتك يظهر أثرها] يره ـ تجن ثمرته ـ يظهر أثرها: جواب الشرط الجازم لا محل له من الإعراب.
ملاحظتان: أ- تعرب أركان الجملة ثم تقال الصيغة السابقة. ب- أدوات الشرك الجازمة (من - ما - مهما - متى - أين - حيثما - أيان - ... الخ).
7 - الجملة التابعة لواحدةٍ من الجمل السابقة؛ مثل [إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم] ومثل [الذي يجتهد ويبذل قصارى جهده يحصد التميز] ومثل [التي ترحل لا تقيم عندنا غريبة] ومثل [الشاهد الذي قال الحقيقة ساعد في تحقيق العدالة] وعملوا الصالحات ـ ويبذل ـ لا تقيم ـ قال: جملة لا محل لها من الإعراب (معطوفة على صلة الموصول ـ بدل من صلة الموصول ـ تأكيد صلة الموصول).
ملاحظات: أ- الجملة التابعة تكون اسمية وفعليه. ب- التوابع (عطف - توكيد - بدل). جـ- تعرب أركان الجملة ثم تقال الصيغة السابقة.
8 - الجملة الاستئنافية: الاستئناف هو متابعة الانقطاع؛ مثل [لا تعمل الشر, احرص على الخير] احرص على الخير: جملة استئنافية لا محل لها من الإعراب.(120/283)
موقع يحوي معاجم العربية.
ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 11:13 م]ـ
الإخوة الأفاضل /
وجدت هذا الموقع، والذي يحوي على أغلب معاجم العربية، فأحببت نقله للفائدة. http://qamoos.sakhr.com/
ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 02 - 06, 12:26 م]ـ
أخي الحبيب
جزاك الله خيرا.
تبين في مناسبتين - على الأقل - أن هذا الموقع ليس متقنا.
فلا ينبغي الاعتماد عليه في العزو إلى معاجم العربية المعروفة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 02 - 06, 06:53 م]ـ
بخصوص المعاجم المعاصرة فهو موقع جيد، يمكنك الاعتماد عليه فيما رأيتُ ووقفتُ عليه
أما بخصوص المعاجم التراثية فهو يختصر ويزيد وينقص في كثير من الأحيان.
وبارك الله لكما، ونفعنا بكما
ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 05 - 08, 10:20 م]ـ
الشيخين الكريمين /
جزاكما الله خيرا.
قد يستفاد من الموقع في الإشارة والدلالة.
ـ[أبو العباس البحريني]ــــــــ[13 - 05 - 08, 01:18 ص]ـ
بارك الله فيكم ...
خذ هذا http://www.baheth.info
فهو يحتوي على:
1 - لسان العرب.
2 - مقاييس اللغة.
3 - الصحاح.
4 - القاموس المحيط.
5 - العباب الزاخر.(120/284)
:: علم اللغة:: و:: فقه اللغة::؟؟
ـ[عمر رحال]ــــــــ[13 - 02 - 06, 04:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
** حرره عصام البشير: أرجو أن يكون السؤال عاما لكافة الإخوة - وأثابكم الله لحسن ظنكم بالعبد الفقير **
ما الفرق بين علم اللغة وفقه اللغة ... ؟ بارك الله فيكم.
ـ[صخر]ــــــــ[13 - 02 - 06, 05:05 ص]ـ
هذا جواب لبعض الاخوة ممن توقفوا عن الكتابة في الملتقى
السلام عليكم ...
علم اللغة:عرض لتاريخ هذا العلم عند العرب، وعند الغربيين، وبيان فروعه مثل: علم الصرف، والنحو، والأصوات.
وفقه اللغة: البحث في تطور اللغة العربية، من: أصوات، وتراكيب، ودلالات ألفاظ، ودراسة اللهجات العربية القديمة وخصائصها، وعلاقتها التاريخية مع اللغات الأخرى، ودراسة بعض الظاهر اللغوية مثل: الترادف، والمشترك اللفظي، والتضاد.
** حرره عصام البشير **
ـ[صخر]ــــــــ[13 - 02 - 06, 03:22 م]ـ
هو الشيخ الفاضل أبو المنهال الأبيضي حفظه الله
ـ[محمود أبو عبد الله]ــــــــ[17 - 02 - 06, 03:10 م]ـ
### حذفه عصام البشير لعدم تعلقه بالموضوع الأصلي ###
ـ[خالد صالح]ــــــــ[22 - 08 - 06, 06:33 م]ـ
لعل في هذين الرابطين فائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68471&highlight=%DA%E1%E3+%C7%E1%E1%DB%C9
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30646&highlight=%DA%E1%E3+%C7%E1%E1%DB%C9
ـ[خالد صالح]ــــــــ[25 - 08 - 06, 05:47 م]ـ
قال أستاذنا الدكتور فتحي أنور المدبولي:
- يجعل بعض العلماء بين فقه اللغة وعلم اللغة ترادفا في المعنى، لأن تحديد الفروق الدقيقة بينهما أمر عسير وجل مباحثهما متداخل.
ومن هنا يصح إطلاق ((فقه اللغة)) على جميع البحوث اللغوية لأن كل علم لشيء فهو فقه له.
فما أجد هذه الدراسات جميعاً أن تسمى فقهاً؟
وهذ الرأي يتفق مع المدلول اللغوي لكلمة ((فقه)) – فيما سبق -، حيث يشمل ((الفقه)): العلم والفهم جميعاً.
ويشمل البحث: في فقه اللغة: أصل اللغة وتطورها ووصفها وتفاعلها مع غيرها، وتفرعها إلى لهجات وصراعها لغيرها.
كما يشمل فقه اللغة: دراسة أصوات اللغة وتطورها وتأثرها ببعضها، وكذا دراسة بنية الكلمة، ووضعها في الجملة ومعناها.
إلى جانب ذلك يطلق ((فقه اللغة)) على: العلم الذي يحاول الكشف عن أسرار اللغة والوقوف على القوانين التي تسير عليها.
- وأرى أن ختص كل من: فقه اللغة وعلم اللغة ببحوث ودراسات مستقلة عن الآخر، وفقاً لمعطيات اغلمعنى اللغوي لكل منهما.
- فعلم اللغة ويطلق عليه: علم اللغة العام يدرس اللغة دراسة ذاتية دون الوقوف على لغة واحدة، وإنما أساس ذلك الدراسة التاريخية للغة، ومعرفة أصلها، وصلة ذل بغيره، والروابط التي تجمع الأصيل كلها باللغة الإنسانية الأولى، وأثر العوامل البيئية والاجتماعية والتاريخية والتفسية والطبيعية، وغيرها على بقاء اللغة أو موتها، وتقدما أو تأخرها.
أي: أن علم اللغة يعتمد على مجموع اللغات للوقوف بذلك على معرفة الخصائص والحقائق التي تجمع اللغات الإنسانية في إطار واحد.
- أما فقه اللغة: فقد يقنصر على دراسة لغة من اللغات محاولا كشف أسرارها، وسر تطورها، ومعرفة ظواهرها.
- وفي العصر الحديث أصبح ((فقه اللغة)) ينصرف إلى الموضوعات المتعلقة بفقه اللغة العربية واحد، وإن اختلفت مناهجه فيما بين الدراسات القديمة والمحاولات لتطبيق المناهج الحديثة في الدرس اللغوي.
- ومع كل هذا لا ننكر أن هناك صلة وثيقة بين: علم اللغة وفقه اللغة، فكلاهما لا ينفصل عن الآخر اتفصالاً تماماً، لأن علم اللغة يعتمد في دراسته على موضوعات فقه اللغة.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[12 - 03 - 10, 02:57 ص]ـ
هو الشيخ الفاضل أبو المنهال الأبيضي حفظه الله
ليس شيخا(120/285)
مامعنى "ولفظ ما جر كلفظ مانصب"؟
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[13 - 02 - 06, 08:21 م]ـ
وكل مضمر له البنا يجب ** ولفظ ماجر كلفظ مانصب
قال الشيخ عبد العزيز الحربي في شرحه:
((اشتمل البيت على قاعدتين:
1 - كل ضمير مبني
2 - الضمير يلزم حالة واحدة لايختلف ما جر عن لفظ مانصب عما كان مرفوعاً وقد قلنا من قبل: المبني لايتغير آخره عند اختلاف العوامل.))
س/ هل ما ذكره الشيخ الحربي هو المعنى المراد بالشطر الثاني؟؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 02 - 06, 09:04 م]ـ
الحمد لله
الكلام هنا على الضمائر المتصلة. وهذا البيت جاء بعد قوله:
كالياء والكاف من ابني أكرمك ... والياء والها من سليه ما ملك.
* ومعنى هذا الشطر الذي وقع عنه السؤال، أن كل ضمير نصب يصلح للجر، وكل ضمير جر يصلح للنصب.
فإذا وجدت ضمير نصب، عرفتَ بهذه القاعدة أنه يصلح أن يكون ضمير جر أيضا. والعكس بالعكس.
والضمائر الداخلة في هذا المعنى (أي التي يشترك فيها النصب والجر فقط) هي: ياء المتكلم والكاف والهاء.
مثال: الكاف
فإنها ضمير نصب في قولك (أكرمتك) لأنها في محل نصب مفعول به.
وكذلك فإنها تصلح أن تكون ضمير جر، كما في قولك (مررت بكَ)، فإنها في محل جر بالباء.
وكذلك الهاء في نحو (أكرمته) و (مررت به).
* ثم سيذكر أن ضمير (نا) زاد على الضمائر المذكورة آنفا بكونه يصلح للرفع أيضا، أي أنه صالح للرفع والجر والنصب، ومثاله: (اعرف بنا فإننا نلنا المنح).
قال الناظم: للرفع والنصب وجرٍ (نا) صلح ... كاعرف بنا فإننا نلنا المنح
* ومفهوم ما ذكر سابقا أن الضمائر المتبقية، هي للرفع فقط، وهي: ياء المخاطبة، والتاء (للمتكلم أو المخاطب) وواو الجمع وألف الاثنين ونون الإناث.
والله أعلم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 02 - 06, 09:14 م]ـ
والخلاصة:
الضمائر المتصلة أقسام ثلاثة:
1 - مشتركة بين محلي النصب والجر، وهي ثلاثة: ياء المتكلم والكاف والهاء.
2 - مشتركة بين الرفع والنصب والجر، وهي ضمير واحد: (نا).
3 - خاصة بمحل الرفع، وهي خمسة: ياء المخاطبة، والتاء (للمتكلم أو المخاطب) وواو الجمع وألف الاثنين ونون الإناث.
مجموع الضمائر: تسعة.
والله أعلم.
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[14 - 02 - 06, 12:04 م]ـ
شكر الله لك يا شيخنا عصام
يظهر مما ذكرته أن ماذكره الشيخ عبد العزيز الحربي في شرح البيت لاعلاقة له بالمراد من الشطر الثاني بل هو تأكيد لمعنى الشطر الأول
فإما أن يكون أسقط شرح الشطر الثاني أو وهم في شرحه
س/ هل المعنى الذي ذكره عبد العزيز الحربي، قد سبق إليه أحد ممن شرح الألفية؟(120/286)
حول التسمية الصحيحة لكتاب التبيين للعكبري، طبعة العبيكان
ـ[عبد]ــــــــ[14 - 02 - 06, 11:45 ص]ـ
قام الدكتور عبدالرحمن بن سليمان العثيمين بتحقيق كتاب "التبيين"، ط. العبيكان، لأبي البقاء العكبري. وتمام اسم هذه المطبوعة هو: التبيين عن مذاهب النحويين البصريين والكوفيين.
ولم اتنبه لصحة التسمية حتى استدرك الدكتور فخر الدين قباوة على العثيمين في وضعه لعنوان الكتاب وذلك بأن "أقحم في عنوان مطبوعة هذا الكتاب زيادة (البصريين والكوفيين)، خلافاً لأصول التحقيق، وانظر الإرشاد إلى علم الإعراب، ص109 - 110 " (انتهى من كتاب: مشكلة العامل النحوي ونظرية الاقتضاء، ط. دار الفكر، د. فخر الدين قباوة، ص78).
قلت: ومما يؤيد ذلك، أن العثيمين حشّا كثيراً من المسائل في كتاب "التبيين" بقوله: (هذه المسألة لا خلاف فيها بين البصريين والكوفيين لذلك لم يذكرها ابن الأنباري في الإنصاف ... )، مع أن المحقق- عفا الله عنه - قد أقحم زيادة "البصريين والكوفيين"، ولو ترك العنوان كما هو عليه لما احتاج إلى التحشِيّة بهذه العبارة في كثير من المسائل التي عالجها العكبري، فليتنبه، الله الموفق.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 02 - 06, 09:34 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة، ولكن لي تعليق يسير على كلمة (حشّا) و (تحشيّة)
فالصواب (حشَّى) - ترسم بالياء لأنها مضعفة - و (تَحْشِيَة) - مخففة الياء لأنها مصدر لا نسبة
وبارك الله فيكم ونفعنا بما تقدمونه من فوائد ولطائف
ـ[عبد]ــــــــ[15 - 02 - 06, 06:41 ص]ـ
نفع بكم، ومن ادب الإخوان أن يكمل بعضهم نقص بعض، فجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 06:58 ص]ـ
أعلى الله من كعبك، وزادك أدبا إلى أدبك(120/287)
زن!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - 02 - 06, 01:02 م]ـ
على الرغم من كون الميزان الصرفي بابا صرفيا قائما بذاته، إلا أن تحققه عمليا يقتضي الإلمام بكل أبواب الصرف ومسائله. وهنا يتم -إن شاء الله تعالى- فتح هذه النافذة التفاعلية لتمثل هذا الباب الذي يمثل بنية فوقية لما عداه من أبواب الصرف.
ويقوم ذلك على تبادل طرح الكلمات ووزنها من بقية الاعضاء؛ فهيا!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - 02 - 06, 01:03 م]ـ
الكلمة الأولى: "العارية" بمعنى المعارة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 02 - 06, 09:35 م]ـ
وزنها (فَعْلِيَّة)؛ لأنها مشددة الياء، وأصل مادتها (ع و ر)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 06, 09:20 ص]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
وكيف تفسر قلب الواو ألفا على الرغم من سكونها؟
أرجو المحاولة مرة جديدة!!
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[15 - 02 - 06, 09:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكما الله خيراً.
أظن أن أصلها (ع ي ر).
لأنها من الفعل: أعار، يعير.
والعلم عند الله.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 06, 12:58 م]ـ
الكريم "رمضان"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
هذا الجذر خال من المعنى المراد، وإذا افترضنا أنه هو فما الوزن؟
دام لك الخير والنماء!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 04:17 م]ـ
أخي الكريم فريد، أنت سألت عن وزن الكلمة ولم تسأل عن وزن أصلها الصرفي
فالأصل (عَوَرِيَّة) بتحريك الواو، فوزنها هنا فَعَلِية، لكن تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، فصارت عارية، فوزنها هنا فَعْلية.
وجزاك الله خيرا
وأقول للأخ الفاضل (رمضان أبو مالك)
إذا أردت معرفة الأصل فإنك ترجع إلى الفعل الثلاثي وليس إلى الفعل الرباعي؛ لأن الرباعي قد يلحقه تغيير وقلب، فلا يكون حكما، وذلك كقولك (قام يقوم) فهو واوي الأصل، ولكن تقول في الرباعي (أقام يُقيم)، وأصله يُقْوِم ولكن استثقلت الكسرة على الواو فقلبت ياء.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[15 - 02 - 06, 04:24 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل /
أبا مالك العوضي ...
وقد نسيت ذلك، فبارك الله فيك على تذكيري.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 02:11 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
هي بالتخفيف والتثقيل.
... ما توجيهها إذا كانت على وزن "الفالعة"؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 05:38 م]ـ
(عارية) بالتخفيف أظنها من أصلها (عاريَّة) بالتشديد، وإنما خففت للتخفيف (ابتسامة!)
ولكن إذا افترضنا أنها على وزن (فالعة) فاللام راء والعين واو لأنها من (ع و ر) كما سبق.
فيكون أصلها (عَارِوَة)، ثم قلبت الواو ياء للكسرة قبلها، وذلك قياس في كلام العرب تشبيها بـ (فاعلة) فيما كان واويا كـ (غازية) و (سامية) ... إلخ.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 02:12 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
وأيهما أقرب؟ فعلية أم فالعة؟
... التشديد والتخفيف واردان.
دام لك الخير!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 02:39 م]ـ
لعل الأول أقرب وهو فعلية؛ لسببين:
الأول: أن المثقل هو المشهور في كلام العرب وكثير من الكلم يكون مثقلا ثم يخفف، بخلاف العكس، فكون الأصل هو المثقل وكون المخفف فرعا عنه هو الأقرب والله أعلم.
الثاني: أن وزن فالعة فيه دعوى القلب على غير قياس، والأصل أن ترد الأمور إلى قياسها المعروف، ولا يلجأ إلى ادعاء شيء على غير قياس إلا إذا لم يكن عنه مندوحة والله أعلم.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 05:57 م]ـ
الكريم "أبو مالك؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
أُعطيت الخير!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 05:58 م]ـ
زن "الملائكة".
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[19 - 02 - 06, 06:33 م]ـ
للتدريب، وأرجو التصويب إن أخطأتُ.
وزنها: مَفَاعِلَةٌ، لأن أصلها: لأَكَ، من الأُلوكة، وهي: الرسالة. والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 06:45 م]ـ
:
:
قال علامة معرة النعمان أبو العلاء المعري في رسالة الملائكة:
((أصل ملك مألك وإنما أخد من الألوكة وهي الرساله ثم قلب ويدلنا على ذلك قولهم الملائكة في الجمع لأن الجموع ترد الأشياء إلى أصولها. وأنشد قول الشاعر:
فلستَ لإنسي ولكن لملأك ******* تنزل من جو المسماء يصوب
... قلت وزن ملك على هذا القول معل لأن الميم زائدة وإذا كان الملك من الألوكة فهو مقلوب من ألك إلى لأك والقلب في الهمزة وحروف العلة معروف عند أهل المقاييس فأما جذب وجبذ ولقم الطرق
ولمقه فهو عند أهل اللغة قلب والنحويون لا يرونه مقلوبا بل يرون اللفطين كل واحد منهما
أصل في بابه فوزن الملائكة عند هذا معافلة لأنها مقلوبة عن مألكة ومنه قالوا أَلِكْنِي إلى فلان قال الشاعر:
ألكني إلى قومي السلام رسالة ******* بآية ما كانوا ضعافا ولا عزلا
وقال الأعشى في المألكة:
أبلغ يزيد بني شيبان مألكة ******* أبا ثبيت أما تنفك تأتكل
فكأنهم فروا في الملائكة من ابتدائهم بالهمزة ثم يجيئون بعدها بالألف فرأوا أن مجيء الألف أولا أخف كما فروا من (شأى) إلى (شاء) ومن (نأى) إلى (ناء) قال عمر بن أبي ربيعة:
بان الحمول فما شأونك نقرة ******* ولقد أراك تشاء بالأظعان
وأنشد أبو عبيدة:
أقول وقد ناءت بهم غربة النوى ******* نوى خيتعور لا تشط ديارُك)).
وأرى أخي الكريم أن تبدأ بالكلمات السهلة اليسيرة حتى نقرب مسائل الوزن والصرف إلى الإخوة، ولا ينفروا منه، أو ترى بعضهم يقول:
ولست بنحوي يلوك لسانه ******* ولكن سليقي أقول فأعرب
:
:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/288)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 01:46 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
ليست النافذة حكرا لي، ايتِ بما تراه كيف شئت!!
دام لك الحب!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:32 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل، وجزاك خير الجزاء
قال إخوة يوسف: {فأرسل معنا أخانا نكتل وإنا له لحافظون}
ما وزن (نكتل)؟
:
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[01 - 03 - 06, 01:13 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
دام لك التميز!!
"نفتل".
... في الانتظار!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 03:29 م]ـ
أحسنت أخي الكريم!
وأصل الفعل (نكتال) ولكن جزم بالسكون في جواب الطلب، وحذفت الألف لالتقاء الساكنين
وأصل المادة من (ك ي ل)، فالألف المحذوفة مقابلة لعين الكلمة، ووزنها نفتعل، فحذفت العين فصارت (نفتل) كما تفضل أخونا فريد.
بارك الله فيكم، لعلكم تكملون، ويكون الأمر دُولة!
:
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[01 - 03 - 06, 04:30 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
هكذا يكون التفاعل!!
... الكلمة الجديدة: "أيدي".
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 05:00 م]ـ
(أَيْدٍ) على وزن (أَفْعُل)
وإنما كسرت الدال لمكان الياء، وهذا مطرد في كلام العرب، والمفرد (يَدْ) وأصلها (يَدْي) على فَعْل، وحق فَعْل أن يجمع على أفعل كما يقول سيبويه.
:
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:42 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
موفق ومتميز، لكنك لم تطرح الجديد؛ فلم؟
أطرح هنا ما طرحتَه في نافذة أخرى "ارعوى".
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[12 - 03 - 06, 11:32 ص]ـ
السلام عليكم
والله باب طريف ومجهود طيب
ومباحثات مسلية وممتعة
جزاكم الله خيرا
هل ارعوى وزنها: افعلَّ؟ أو افعلَ َ؟
فقد فهمت هذا من الزبيدي وغره في حديثهم على افعالّ وقصره يعني: افعلَّ. فهم يجعلون من باب افعلَّ هذه الكلمة، قال الزبيدي (التعريف ص65): وأما ارعوى فمن هذا الباب إلا أن الأدغام لم يلحقه لانقلاب حرف اللين ألفا للفتحة التي قبله.
فإن كان وهم مني فأرجو تنبيهي حفظكم الله.
و
إن كان هذا صوابا فالكلمة الجديدة هي: طاغوت.
=
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 03 - 06, 01:28 م]ـ
الكريمة "محمد"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
"افعلَّ".
دام تفاعلك!!
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[17 - 03 - 06, 06:07 م]ـ
وزن طاغوت هو: فلعوت
لأن أصله: طغيوت
وراجع لما حدث فيها كتب إعراب القرآن ولا يحضرني مصدر بعينه.
وأتمنى تفصيل الإجابة منكم للتفاعل إن لم يكن هذا تطفل مني
وإلا أعرف أن هذا الركن خاص بناس بعينهم.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[19 - 04 - 06, 11:49 م]ـ
جاء في اللسان:
والطاغوتُ يقعُ على الواحد والجمع والمذكر والمؤنث وزْنُه فَعَلُوتٌ إنما هو طَغَيُوتٌ قُدِّمتِ الياءُ قبل الغَيْن وهي مفتوحة وقبلها فَتْحَةٌ فَقُلِبَتْ أَلِفاً وطاغُوتٌ وإِن جاء على وزن لاهُوتٍ فهو مَقْلُوبٌ لأَنه من طَغَى ولاهُوت غير مَقْلوبٍ لأَنه من لاه بمَنْزِلة الرَّغَبُوت والرَّهَبُوتِ وأَصل وَزْن طاغُوتٍ طَغَيُوت على فَعَلُوتٍ ثم قُدِّمَتِ الياءُ قبل الغينِ مُحافَظَة على بَقائِها فَصار طَيَغُوت ووَزْنُه فَلَعُوت ثم قُلِبت الياء أَلفاً لتَحَرُّكها وانفتاح ما قبلها فصار طاغُوت "اهـ
والطاغوتُ يقعُ على الواحد والجمع والمذكر والمؤنث وزْنُه فَعَلُوتٌ إنما هو طَغَيُوتٌ قُدِّمتِ الياءُ قبل الغَيْن وهي مفتوحة وقبلها فَتْحَةٌ فَقُلِبَتْ أَلِفاً وطاغُوتٌ وإِن جاء على وزن لاهُوتٍ فهو مَقْلُوبٌ لأَنه من طَغَى ولاهُوت غير مَقْلوبٍ لأَنه من لاه بمَنْزِلة الرَّغَبُوت والرَّهَبُوتِ وأَصل وَزْن طاغُوتٍ طَغَيُوت على فَعَلُوتٍ ثم قُدِّمَتِ الياءُ قبل الغينِ مُحافَظَة على بَقائِها فَصار طَيَغُوت ووَزْنُه فَلَعُوت ثم قُلِبت الياء أَلفاً لتَحَرُّكها وانفتاح ما قبلها فصار طاغُوت
*قال الألوسي في روح المعاني:
"وهو بناء مبالغة كالجبروت والملكوت واختلف فيه فقيل: هو مصدر في الأصل ولذلك يوحد ويذكر كسائر المصادر الواقعة على الأعيان وإلى ذلك ذهب الفارسي وقيل: هو اسم جنس مفرد فلذلك لزم الإفراد والتذكير واليه ذهب سيبويه وقيل: هو جمع وهو مذهب المبرد وقد يؤنث ضميره كما في قوله تعالى: والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وهو تأنيث اعتباري واشتقاقه من طغى يطغى أو طغى يطغو ومصدر الأول الطغيان والثاني الطغوان وأصله على الأول طغيوت وعلى الثاني طغووت فقدمت اللام وأخرت العين فتحرك حرف العلة وانفتح ما قبله فقلب ألفا فوزنه من قبل فعلوت والآن فلعوت " اهـ
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[19 - 04 - 06, 11:59 م]ـ
عصا تجمع على عصي فما هو وزن "عصي"؟؟
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[29 - 08 - 06, 05:34 م]ـ
الكريم "مصطفى"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
على وزن "فعول".
... دمت كريما!!(120/289)
التحليل الصرفي
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - 02 - 06, 01:10 م]ـ
هذه نافذة جديدة يتم فتحها ونرجو أن تكون مفيدة -إن شاء الله تعالى-، وهي تعنى بالتحليل الصرفي الذي يعتمد على:
1 - تحديد الكلمة.
2 - بيان التغييرات بها.
3 - ذكر الوظيفة الصرفية، إذا كان لها وظيفة صرفية.
ولا يخفى أن من يحلل صرفيا هو من يكون على وعي كبير بمباحث الصرف، ولهذا الباب فوائد كثيرة وكبيرة يعرفها من مارس، وسيعرفها من سيمارس!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - 02 - 06, 01:11 م]ـ
مثال
--------------------------------------------------------------------------------
حلل صرفيا الآتي:
" ... تنزل الملائكة والروح فيها".
تنزل: فعل مضارع محذوف تاء المضارعة، ثلاثي مزيد بحرفين هما التاء وتضعيف الزاي، صحيح سالم.
الملائكة: الـ: حرف تعريف، ملائك: اسم، جمع، صحيح مهموز، مزيد في المفرد بالميم، وفي الجمع بالميم والألف. ـة: حرف تأنيث.
و: حرف.
الروح: الـ: سبقت، روح: اسم ثلاثي معتل العين.
فيها: فيـ: حرف. ها: اسم، ضمير.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - 02 - 06, 01:11 م]ـ
حلل صرفيا:
" لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة".(120/290)
الاحتمالات الغعرابية.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - 02 - 06, 01:13 م]ـ
في هذه المساحة سيُرصد الحديث -إن شاء الله تعالى- لإيراد الأعاريب المحتملة لأكثر من وجه إعرابي.
... في انتظار المشاركات.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - 02 - 06, 01:14 م]ـ
المثال الأول:"بسم الله الرحمن الرحيم".
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 02 - 06, 09:37 م]ـ
في تقديرها قولان مشهوران لأهل العلم؛ الأول (أبدأ باسم الله)، الثاني (ابتدائي باسم الله)
وبعضهم يقدرها بما يتناسب مع الموقف، كأن تقول (أكتب باسم الله) (أقرأ باسم الله)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 06, 09:18 ص]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
هذا في البدء، هناك موضع آخر وهو المقصود بنسبة أكبر.
دام لك حب العلم!!(120/291)
جمع الجمع
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - 02 - 06, 01:16 م]ـ
ستخصص هذه النافذة للكلمات التي تجمع ثم يجمع جمعها.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - 02 - 06, 01:17 م]ـ
الكلمة الأولى"رملة".
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[14 - 02 - 06, 06:44 م]ـ
ر مل، رمال
نعمة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 02 - 06, 09:54 م]ـ
هل يدخل في الباب اسم الجنس واسم الجمع؟
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 06, 09:17 ص]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
بوركت!!
لا، فاسم الجنس واسم الجمع يختلفان عن ذلك، وللأمر تفسير آخر مبني على أن الجمع الأول قد صار على شكل صيغة تقبل الجمع بعد تناسي جمعيته فجمع.
... نعمة - نعم - أنعم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 03:24 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا وبارك فيك، لكن ما تفضلتَ بذكره وما ذكره أخونا عبد العزيز يندرج في باب اسم الجنس الجمعي، الذي يفرق بينه وبينه واحده بالهاء.
وقولك (وللأمر تفسير آخر مبني على أن الجمع الأول قد صار على شكل صيغة تقبل الجمع بعد تناسي جمعيته فجمع)
هذا الكلام صحيح، ولكنه تفسير وبيان لعلة جمع الجمع، وليس ذكرا لأحكامه، وجماهير النحويين على أن جمع الجمع مقصور على السماع.
ويمكننا أن نتوسع في هذه المسألة فنذكر جمع جمع الجمع أيضا (وهو قليل نادر)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 09:25 ص]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
إذا كان لديك أمثلة لجمع جمع الجمع فهيا!!
في انتظارك!!
دمت مثميزا!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 09:25 ص]ـ
"كاتب".
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[16 - 02 - 06, 10:13 ص]ـ
جمع " الكاتب ": كتبة، وكُتّاب.
" بيت ".
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 01:32 م]ـ
الكريم "رمضان"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
وأين جمع الجمع؟
هيا!!
موفق سلفا!!
ـ[علي الشافعي]ــــــــ[17 - 02 - 06, 04:15 م]ـ
سيد - سادة - سادات
ـ[عادل البيضاوي]ــــــــ[17 - 02 - 06, 04:38 م]ـ
أصيل _أصل _آصال_أصائل
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 02 - 06, 07:40 م]ـ
في تذكرة النحاة لأبي حيان (ص 591):
((جمع الجمع ليس بقياس مطرد، إنما يقال فيما قالوه، ولا يُتجاوز بذلك، قال الجرمي: وقد جاء عنهم جمع الجمع الكثير كما جاء عنهم جمع الجمع القليل، قالو: جمال وجمائل، لأنها بمنزلة شمال وشمائل في الزنة كأنهم جعلوا جمالا واحدا، وقالوا: جمالات ورجالات وكلابات وبيوتات، ودورات وعوذات؛ لأنها جموع مكسرة مؤنثة، فجمعوها بالألف والتاء كما يجمع المؤنث، وقد جمعوا أسماء الأجناس دلالة على اختلاف ألوانه فقالوا: التمران والتمور، وقد أجاز د [يعني المبرد] أن يجمع تمر على أتمر وبر على أبرار، إذا أردت أجناسا مختلفة ومنع ذلك س [يعني سيبويه] قالوا في خشان جمع خش وخشاشين)).
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 01:39 م]ـ
كاتب - كُتَّاب - كتاتيب.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 01:39 م]ـ
الكرام "علي - عادل- أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
دام لكم الفضل!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 01:40 م]ـ
"شتوة".
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 07:21 م]ـ
شَتْوة - شِتَاء - أَشْتِيَة
هل تقصد ما سبق؟
المذكور في كتب اللغة أن شتوة تجمع على (شتاء وشُتِيّ وأشتية)
:
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 01:34 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
هناك أبحاث ضابطة للجموع تخالف ذلك، كما أن الوارد لا نص فيه على العلاقة بين المفرد والجموع.
دمت أيها المتميز!!
ـ[عبدالرزاق الحسن]ــــــــ[15 - 03 - 06, 04:01 م]ـ
جزاكم الله كل خير نحن نريد منكم المساعدة فالمسألة فيها تحدي بين رواد العربية ماهو جمع
كلمة 000 فَرَسٌ
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 03 - 06, 04:52 م]ـ
جمعها (أفراس) سماعا وقياسا، ولكن لا علاقة لذلك بالباب، فهو عن جمع الجمع خاصة
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[31 - 08 - 06, 02:08 م]ـ
الخبر: الأخبار: الأخابير.
ـ[حسن شهاب الدين]ــــــــ[07 - 09 - 06, 01:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بيت-بيوت-بيوتات
رجل-رجال-رجالات
جمل-جمال-جمالة/او/جمالات
قال تعالى (إنّها ترمي بشرر كالقصر*كأنّه جمالة صفر) صدق العزيز العليم
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[07 - 09 - 06, 02:02 م]ـ
الكريم "حسن"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
بوركت أخي الكريم!
ـ[حسن شهاب الدين]ــــــــ[07 - 09 - 06, 05:15 م]ـ
الاخ فريد البيدق
انتم اولو الفضل ومن يستحقون الشكر(120/292)
علامات الترقيم .. تطبيق وتدريب
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - 02 - 06, 01:33 م]ـ
في هذه المساحة سيتم إيراد نصوص غفل من علامات الترقيم، والمطلوب ترقيمها.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - 02 - 06, 01:34 م]ـ
النص الأول:"عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْحَجُّ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي كُلِّ عَامٍ قَالَ لَا وَلَوْ قُلْتُهَا لَوَجَبَتْ الْحَجُّ مَرَّةٌ فَمَا زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ".
ـ[ abo-omar] ــــــــ[14 - 02 - 06, 05:02 م]ـ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ:" كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْحَجُّ ". فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فِي كُلِّ عَامٍ؟ قَالَ:" لَا، وَلَوْ قُلْتُهَا؛ لَوَجَبَتْ، الْحَجُّ مَرَّةٌ، فَمَا زَادَ، فَهُوَ تَطَوُّعٌ".
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - 02 - 06, 06:02 م]ـ
الكريم "أبو عمر"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْحَجُّ. فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فِي كُلِّ عَامٍ؟ قَالَ: لَا، وَلَوْ قُلْتُهَا لَوَجَبَتْ! الْحَجُّ مَرَّةٌ، فَمَا زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 06, 01:07 م]ـ
النص الثاني:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَالِدِ بْنِ حَازِمٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ مِغْفَرٌ فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْتُلُوهُ
ـ[السني]ــــــــ[15 - 02 - 06, 06:57 م]ـ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَالِدِ بْنِ حَازِمٍ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ مِغْفَرٌ، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " اقْتُلُوهُ".
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 09:13 ص]ـ
الكريم "السني"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
موفق ومتميز، لكن لماذا يتم تنصيص أقوال الرسول الكريم وهي ليست في سياق الاقتباس؟
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَالِدِ بْنِ حَازِمٍ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ مِغْفَرٌ، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ!! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: اقْتُلُوهُ.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 09:16 ص]ـ
النص الثالث:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا مَنْ يَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ فَيُقَالُ لَهُ لَكَ ذَاكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ إِلَّا أَنَّهُ يُلَقَّى سِوَى كَذَا وَكَذَا فَيُقَالُ لَهُ ذَاكَ لَكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُقَالُ لَهُ ذَاكَ وَعَشْرَةُ أَمْثَالِهِ
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[16 - 02 - 06, 10:55 ص]ـ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إِنَّ أدْنَى أهْلِ الجَنَّةِ منْزِلاً من يَتَمنَّى على الله. فيقال له: لك ذاك ومثله معه، إلا أنَّه يُلَقَّى سوى كذا وكذا. فيقال له: ذاك لك ومثله معه ".
قال أبو سعيد الخدري: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " فيقال له: ذاك وعشرة أمثاله ".
أرجو أن أكون قد وُفِّقْتُ.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 01:26 م]ـ
الكريم "رمضان"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
موفق!!
لماذا التنصيص في غير موضع الاقتباس؟
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 01:27 م]ـ
النص الثالث:
عَنْ نَافِعٍ أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى ابْنِ عُمَرَ فَقَالَ إِنَّ رَجُلًا أَوْصَى إِلَيَّ وَجَعَلَ نَاقَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَيْسَ هَذَا زَمَانًا يُخْرَجُ إِلَى الْغَزْوِ فَأَحْمِلُ عَلَيْهَا فِي الْحَجِّ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ مِنْ سَبِيلِ اللَّهِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/293)
ـ[السني]ــــــــ[16 - 02 - 06, 02:48 م]ـ
عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى ابْنِ عُمَرَ فَقَالَ: إِنَّ رَجُلًا أَوْصَى إِلَيَّ، وَجَعَلَ نَاقَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَلَيْسَ هَذَا زَمَانًا يُخْرَجُ إِلَى الْغَزْوِ، فَأَحْمِلُ عَلَيْهَا فِي الْحَجِّ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ مِنْ سَبِيلِ اللَّهِ.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 02:14 م]ـ
الكريم "السني"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
موفق، هاكم النص الجديد:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ حَتَّى يَبْدُوَ صَلَاحُهَا نَهَى الْبَائِعَ وَالْمُشْتَرِيَ وَنَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[08 - 03 - 06, 04:31 م]ـ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ -يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ- حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ حَتَّى يَبْدُوَ صَلَاحُهَا، نَهَى الْبَائِعَ وَالْمُشْتَرِيَ. وَنَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ؛ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[08 - 03 - 06, 04:31 م]ـ
حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَشْهَلِيُّ عَنْ أُمِّ عَامِرٍ بِنْتِ يَزِيدَ امْرَأَةٍ مِنْ الْمُبَايِعَاتِ أَنَّهَا أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْجِدِ بَنِي فُلَانٍ فَتَعَرَّقَهُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[08 - 03 - 06, 04:38 م]ـ
حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَشْهَلِيُّ، عَنْ أُمِّ عَامِرٍ بِنْتِ يَزِيدَ - امْرَأَةٍ مِنْ الْمُبَايِعَاتِ - أَنَّهَا أَتَتْ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِعِرْقٍ - فِي مَسْجِدِ بَنِي فُلَانٍ - فَتَعَرَّقَهُ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
جزاكم الله خيرًا أخانا الكريم / فريد ..
وقد سقطت منكم هذه الكلمة الملونة، بارك الله فيكم.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[08 - 03 - 06, 05:58 م]ـ
الكريم "رمضان"؛ السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته، وبعد،
موفق ومتميز، وجوزيت الخير!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[08 - 03 - 06, 05:59 م]ـ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِحْدَى صَلَاتَيْ الْعَشِيِّ الظُّهْرِ أَوْ الْعَصْرِ وَهُوَ حَامِلُ حَسَنٍ أَوْ حُسَيْنٍ فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَهُ ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ فَصَلَّى فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَيْ صَلَاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا قَالَ إِنِّي رَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ سَاجِدٌ فَرَجَعْتُ فِي سُجُودِي فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ قَالَ النَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَيْ الصَّلَاةِ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ قَالَ كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ، وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[08 - 03 - 06, 05:59 م]ـ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِحْدَى صَلَاتَيْ الْعَشِيِّ الظُّهْرِ أَوْ الْعَصْرِ وَهُوَ حَامِلُ حَسَنٍ أَوْ حُسَيْنٍ فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَهُ ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ فَصَلَّى فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَيْ صَلَاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا قَالَ إِنِّي رَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ سَاجِدٌ فَرَجَعْتُ فِي سُجُودِي فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ قَالَ النَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَيْ الصَّلَاةِ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ قَالَ كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ، وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/294)
ـ[باحثة]ــــــــ[21 - 08 - 06, 03:40 م]ـ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي إِحْدَى صَلَاتَيْ الْعَشِيِّ -الظُّهْرِ أَوْ الْعَصْرِ - وَهُوَ حَامِلُ حَسَنٍ أَوْ حُسَيْنٍ، فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَوَضَعَهُ ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ، فَصَلَّى فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَيْ صَلَاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا، قَالَ: إِنِّي رَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهَرِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ سَاجِدٌ، فَرَجَعْتُ فِي سُجُودِي، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-الصَّلَاةَ قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَيْ الصَّلَاةِ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ. قَالَ: "كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ، وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ".
--------
نرجو توجيهكم بارك الله فيكم وفي جهودكم
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[29 - 08 - 06, 05:40 م]ـ
الكريمة "باحثة"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
... بوركت أيتها الكريمة!!
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي إِحْدَى صَلَاتَيْ الْعَشِيِّ الظُّهْرِ أَوْ الْعَصْرِ، وَهُوَ حَامِلُ حَسَنٍ أَوْ حُسَيْنٍ. فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَوَضَعَهُ، ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ. فَصَلَّى، فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَيْ صَلَاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا. قَالَ: إِنِّي رَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهَرِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَهُوَ سَاجِدٌ، فَرَجَعْتُ فِي سُجُودِي. فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الصَّلَاةَ قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَيْ الصَّلَاةِ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ، أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ!! قَالَ: كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ، وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ!!(120/295)
المقاطع الصوتية .. عرض وتدريب
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - 02 - 06, 01:37 م]ـ
"المقاطع الصوتية" مهملة بين المشهورين السابق لها واللاحق بها، فعندما نستعرض وحدات التعبير نقول: حرف/صوت، وجملة، وفقرة، وعبارة، وموضوع. وكل هذه الأجزاء متتالية صعودا إلا أول جزئي البدء "الصوت/ الحرف- الجملة"؛ إذ بينهما تقع وحدة غير مشهورة -لكنها موجودة- وهي المقطع.
ودراسة "المقطع الصوتي" مفيدة لأنه يعطي الكلمة "نبرها" فتتميز بذلك اللهجات الناطقة كلمة واحدة بعينها. وهو في ذلك "كالتنغيم" الذي يعطي الجملة خصائصا التعبيرية من استفهام أو غير ذلك. ولهذا سنبدأ - إن شاء الله تعالى- هنا الحديث عليه مؤملين أن يكون موضع استفادة لكل من سيشارك فيه عمليا.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - 02 - 06, 01:38 م]ـ
المقطع الصوتي هو تجمع صوت أو أكثرمحوره حركة. وهو ينقسم إلى:
1 - مقطع قصير: ويتكون من صامت "ص" وحركة "ح"، مثل: أَ: والتعبير عنه مقطعيا يكون "ص ح".
2 - مقطع متوسط، وهو ينقسم إلى:
أ- مقطع متوسط مغلق: وهو ما يكون آخره "صامت"، مثل: قَدْ: وتعبير المقطعي: ص ح ص.
ب- مقطع متوسط مفتوح: وهو ما يكون آخره حركة، مثل:"ما"، ويكون التعبير المقطعي عنه: " ص ح ح".
3 - مقطع طويل: وينتهي بصورتين:
أ- مقطع منته بـ"ح ص"، مثل "مين" من كلمة "العالمين"، ويكون التعبير المقطعي عنه"ص ح ح ص".
ب- مقطع منته بـ"ص ص "، مثل "خَوْفْ"، ويكون التعبير المقطعي عنه" ص ح ص ص".
... و"الصامت" هو الحرف غير المدي.
... والحركة تشمل حركات الإعراب وحروف المد.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - 02 - 06, 01:39 م]ـ
مثال:
قطع صوتيا قوله تعالى:" الحمد لله رب العلمين".
اَلْ: ص ح ص: مقطع متوسط مغلق.
حَمْ: ص ح ص: مقطع متوسط مغلق.
دُ: ص ح:مقطع قصير.
لِلْـ: ص ح ص: مقطع متوسط مغلق.
لَا: ص ح ح: مقطع متوسط مفتوح.
ـهِ: ص ح: مقطع قصير.
ربْ: ص ح ص: مقطع متوسط مغلق.
بِلْ: ص ح ص: مقطع متوسط مغلق.
عا: ص ح ح: مقطع متوسط مفتوح.
لَـ: ص ح: مقطع قصير.
مِينْ: ص ح ح ص: مقطع طويل.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - 02 - 06, 01:40 م]ـ
لاحظنا من خلال النموذج التطبيقي:
1 - الضبط أساس في التقطيع الصوتي.
2 - الكتابة تكون لما ينطق كالكتابة العروضي.
3 - المقطع الطويل قليل في اللغة العربية، وتهرب منه اللغة باسايب لغوية متنوعة.
4 - لا بد من وجود حركة.
... والبقية ستتضح من خلال متابعة التطبيق؛ فإليه!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - 02 - 06, 01:41 م]ـ
تدريب:
قطع صوتيا قوله تعالى:"الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين".(120/296)
العدد المركب الذي على صيغة اسم الفاعل، هل هو مبني أم معرب؟
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[14 - 02 - 06, 08:55 م]ـ
أسمع الشيخ الددو يقول:
المسألة الثالثةُ عشرةَ
وكثير من مشايخنا: ينطقونها بفتح الجزئين، فما رأي أهل النحو؟
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[15 - 02 - 06, 09:15 ص]ـ
يا أخي الحبيب
السلام عليكم
اشتقاق أو صوغ العدد على وزن فاعل له أكثر من صورة.
فتارة يأتي معرباً، وأخرى مبنيًّا.
والمثال المذكور وما جاء على منواله، مبني على فتح الجزأين وجوباً وهما (فاعل + عشرة) في محل رفع أو نصب أو جر. على حسب موقعه في الجملة، وكل منهما مذكر أو مؤنث طبقاً لمدلوله المذكور في الجملة.
لذلك؛ وجب أن تقول: المسألة (الثالثةَ عَشْرةَ) مع تسكين شين عشرة للمؤنث وفتحها مع المذكر.
ورأي المشايخ الذين أشار إليهم الشيخ هو الصحيح. وربما التبس الأمر على الشيخ بين صوغ العدد المفرد على وزن فاعل وبين العدد المركب.
والله أعلم
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[12 - 08 - 07, 03:08 م]ـ
الشيخ له عناية باللغة
وتلحينه - أجبن عنه
فهل ثمت خلاف، أم أنه سبق لسان
ـ[سامي بن حمد]ــــــــ[19 - 08 - 07, 12:58 ص]ـ
و أنا مثلك أخي عبد العزيز قد تعجبت من نطق الشيخ لها بالرفع و ذلك عند شرحه لكتاب التوحيد عند ذكر المسائل و قد رددها مرارا فنرجو من لديه علم بهذه المسألة أن يفيدنا و جزاكم الله خيرا(120/297)
التأنيث بالتقابل
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 06, 09:24 ص]ـ
قبل أن تستقر حالة التأنيث على الحالة الاصطلاحية التي ندرسها مر التأنيث بمراحل منها مرحلة كانت اللغة تضع للمذكر كلمة وللمؤنث أخرى. وفي هذه النافذة -إن شاء الله تعالى- سنحاول الإلمام بهذا النوع من خلال كلمات حالته.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 06, 09:24 ص]ـ
رجل - امرأة".
في انتظار الزوج الثاني!!
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 12:25 م]ـ
ولد -؟؟
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 06, 12:51 م]ـ
الكريم "المغربي"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
... لماذا؟
دمت متواصلا!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 04:22 م]ـ
أخي الكريم فريد البيدق، لعلك قصدت (رجل - مَرْأة)
لأن (امرأة) لها مذكر من لفظها وهو (امرؤ) ولكن العرب جعلوا إعرابه في حرفين فهو في النصب (امرأ)
ودمتم ذخرا للملتقى
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 06:11 م]ـ
أخي الكريم ما الكلمة التي تقابل ولد في المؤنث؟
ولد -؟؟
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 09:18 ص]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
بوركت!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 09:19 ص]ـ
الكريم "المغربي"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
إذا لم تكن اسم جنس لكل مولود فالمقابل معروف.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 09:19 ص]ـ
غلام - جارية.
... في انتظار الجديد!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 09:44 ص]ـ
عبد <----> أمة
أب <----> أم
جمل <----> ناقة
أسد <----> لبؤة
حمار <----> أتان
حصان <----> فرس [ويقع الفرس على الذكر أيضا]
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 01:44 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
جوزيت الخير دوما!!
كبش - نعجة.
... في انتظار الجديد!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 02:09 م]ـ
شيخ - عجوز.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 02:36 م]ـ
الشيخ مقابل الشيخة كما في الآية المنسوخة لفظا {الشيخ والشيخة إذا زنيا ... }
والعجوز يطلق على المذكر والمؤنث في كلام العرب، وهي في المؤنث أشهر.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 05:56 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
ورد ذلك في حديث زوج إبراهيم، فهي عجوز وزوجها شيخ.
لك الحب!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 06:53 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك.
وإنما قلتُ ذلك لأن الذي فهمتُه من شرط الباب أن يكون اللفظ الموضوعُ للمذكر والمؤنث لم يجر على الباب القياسي في التفريق بالتاء بينهما.
فهل فهمي هذا خطأ؟
لعلك توضح بارك الله فيك ما خفي عليَّ في هذا.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 01:43 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
في "المذكر والمؤنث" للفراء ما يفيد أن الناس قالوا ذلك لا حقا. أي هو طور ثان!!
لك دعائي وتقديري العلمي والتفاعلي!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 01:44 م]ـ
كبش - نعجة.(120/298)
الصرف يوجه النحو
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 06, 09:27 ص]ـ
في هذه النافذة سيتم -إن شاء الله تعالى- عرض كلمات يوجه فيها "الصرف" مسائل "النحو".
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 06, 09:28 ص]ـ
أعرب "أبان" في:
قرأت عن أبان بن سعيد.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 04:39 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة اللطيفة
لعلك تقصد أن الوزن الصرفي للكلمة هو الذي يدل على كيفية إعرابها في بعض الأحيان، فمثلا (حَسَّان) إن قلنا إنه من الحس فهو ممنوع من الصرف لأنه علم مختوم بألف ونون زائدتين، فاجتمع فيه سببان للمنع، وإن قلنا إنه من الحسن فهو مصروف لأنه على وزن (فَعَّال)
وأما (أَبَان)
ففي القاموس وشرحه أنه مصروف وأنه على وزن (سَحَاب) وحققه الدماميني وابن مالك
المشهور عند النحاة والمحدثين المنع للعلمية والوزن.
وبحث المحققون في الوزن لأَنَّه إذا كان ماضِياً فلا يكونُ خاصّاً أَو اسْم تَفْضِيل فالقِياسُ في مِثْلِه أبين
وقالَ بعضُ أَئِمَّة اللُّغَةِ من لم يَعْرِف صَرْف أَبان فهو أَتانٌ نَقَلَه الشهابُ رَحِمَه اللَّهُ في شرْحِ الشفاءِ.
قلت: وهذا القول فيه مبالغة ومجاوزة؛ لأنه يمكن تخريجه على تثنية (أب) فيكون على وزن فَعَان، فيكون علما وآخره ألف ونون زائدتان فيجمتع فيه سببا المنع.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 01:49 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
أمام هذا الثراء لا أملك تعبيرا!!
ما أطلبه هو التعرف عليك علميا هنا أو في رسالة!!
وجهت لك هذا الرجاء في نافذة "الفروق"؛ فهيا لأنني في الانتظار!!(120/299)
الجموع غير المشهورة
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 06, 01:19 م]ـ
هناك بعض الكلمات يعاملها الناس على أنها مفردات بينما هي جموع ولها مفردات. وهنا سنحاول عرضها راجين التفاعل.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 06, 01:20 م]ـ
"أثاث"، ما المفرد؟
ـ[محمد جواد]ــــــــ[15 - 02 - 06, 01:30 م]ـ
كلمة لا مفرد لها من لفضها
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 06, 01:38 م]ـ
الكريم "محمد"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
لا، هناك مفرد. ابحث قليلا!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 03:57 م]ـ
الواحد أثاثة، ولكنه يدخل في باب اسم الجنس، والله أعلم.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 09:23 ص]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
موفق!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 09:23 ص]ـ
"فِكَر".
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[16 - 02 - 06, 10:29 ص]ـ
واحدتها " فِكْرَة ".
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 01:29 م]ـ
الكريم "رمضان"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
موفق!!
وما جمع "فِكَر"؟
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 02:03 م]ـ
فكَر: أفكار.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 02:04 م]ـ
"شتاء"، مالمفرد؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[19 - 02 - 06, 04:09 م]ـ
مفردها: " شتوة ".
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 05:49 م]ـ
الكريم "رمضان"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
شهاوى، مالمفرد؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 07:39 م]ـ
شهاوى على وزن (سَكَارَى) جمع (شَهْوَى)
يقال قوم شهاوى أي ذوو شهوة شديدة للأكل
:
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 01:32 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
بارك الله تعالى علمك وفضلك!!
... وما موقف "شهوان"؟
ـ[ابو يوسف6]ــــــــ[28 - 02 - 06, 02:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شهْوان يشتهي كل ما رأى
الجمعُ شَهاوَى كسَكارَى
ورجل شَهْوانُ: كثير الشَّهَوات
شهوى مؤنث شهوان
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:20 م]ـ
الكريم "أبو يوسف"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
موفق، أدام الله تعالى لك التميز!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[02 - 03 - 06, 09:20 ص]ـ
"فرادى".(120/300)
كلمات لها ستة جموع فأكثر
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 06, 01:22 م]ـ
في هذه المساحة سنعرض للكلمات التي لها ستة جموع فأكثر؛ فهيا!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 06, 01:23 م]ـ
الكلمة الأولى: أخ.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 01:45 م]ـ
لو ذكرت الجموع أخي الكريم لكان أحسن
وبارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 06, 02:02 م]ـ
الكريم "المغربي"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
وأين التفاعل إذًا؟
إن التفاعل هنا هو الأساس وليس المعلومة؛ فهيا!!
بوركت وجوزيت!!
ـ[أحمد بن عبد الملك]ــــــــ[15 - 02 - 06, 02:10 م]ـ
الكلمة الثانية: شيخ.
و الجمع أشياخ و شِيخان و شيوخ و شِيَخَة و شِيْخة و مَشيَخة و مِشْيَخة و مَشِيخة و مشْيوخاء و مشايخ.
انظر لسان العرب، مادة (شيخ).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 03:37 م]ـ
جموع كلمة (أخ):
إِخْوَة - أُخْوَة - إِخْوَان - أُخْوَان - آخَاء - أَخُون [وهو الجمع السالم]
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[15 - 02 - 06, 03:51 م]ـ
وهناك كلمة لها أربع جموع، ولكن ليس من لفظها.
وهي: امرأة.
وجموعها: النِّساء، والنِّسْوان، والنُّسْوة - بالضم -، والنِّسْوة - بالكسر -.
" مختار الصحاح " (ن س ا).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 03:54 م]ـ
جموع كلمة (عبد):
عَبِيد - عِبَاد - أَعْبُد - عِبْدان - عُبْدان - عِبِدَّان - عُبُد - عُبَّاد - مَعْبُوداء - مَعْبَدَة - أعَابِد [جمع أَعْبُد]
وانظر للفرق بين عَبِيد وعِبَاد ما ذكرته في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70978&highlight=%DA%C8%ED%CF+%DA%C8%C7%CF
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 06:44 م]ـ
فَتًى: فتْيان - فِتْية - فِتْوة - فُتُوٌّ - فُتِيٌّ - أَفْتاء!
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[15 - 02 - 06, 07:28 م]ـ
جموع كلمة (أَسَدٌ):
آسادٌ، وأُسُودٌ، وأُسْدٌ، وآسُدٌ، وأُسْدانٌ، ومأْسَدةٌ.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[15 - 02 - 06, 07:34 م]ـ
جموع كلمة (سيف): وهي أربعة فقط.
وأسماؤه تزيد على الألف، ذكرها الفيروزآبادي في " الروض المسلوف ".
سُيوفٌ، وأسْيافٌ، وأسْيُفٌ، ومَسْيَفَةٌ.
ـ[أحمد بن عبد الملك]ــــــــ[16 - 02 - 06, 12:31 ص]ـ
كلمة ناقة وجموعها: أنوُق، وأنْؤق، وأوْنُق، وأيْنُق، وأيانِق، ونوق، وأنْواق.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 06:45 ص]ـ
جموع (التي):
اللاتي - اللاتِ - اللاتْ - اللائي - اللاءِ - اللاءْ - اللواتي - اللوا - اللاءاتِ - اللاءاتُ - اللا -
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 11:01 ص]ـ
النُّفَساءُ: نُفَساوات - نِفاس - نُفاس - نُفَّس - نُفُس - نُفَّاس
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 01:17 م]ـ
الكرام "أحمد، أبو مالك، رمضان، عبدالعزيز"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
دام لكم هذا الثراء، ونفعكم الله تعالى بنشره!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 01:17 م]ـ
الكلمة الجديدة "الضيف".
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 02 - 06, 07:31 م]ـ
لم أجد لها إلا ثلاثة جموع: ضُيوف وأضياف وضِيفان
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 02:07 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
ضيفة - ضُيف- ضياف.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 02:07 م]ـ
الكلمة الجديدة "القفا".
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 03:52 م]ـ
جموع (قفا):
أَقْفٍ - أقفاء - أقفية - قِفِيّ - قُفِيّ - قِفين
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 03:54 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
ضيفة - ضُيف- ضياف.
أخي الفاضل المفضال
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ولكن إذا تكرمت بذكر المصدر؟!!
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[19 - 02 - 06, 04:18 م]ـ
جمع " ضيف ":
ضَيْف - كقول الله تعالى: {هَؤلاَء ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُوْنِ}، بالمطابقة. كما في " لسان العرب " (9/ 208).
وضُيُوفٌ، وضِيَافٌ، وأضْيافٌ، وضِيْفَانٌ.
ولا أعرف غير ذلك.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 05:44 م]ـ
الكريم "أبومالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
بوركت!!
"معجم جموع التصحيح والتكسير في اللغة العربية" للدكتور محمد سالم عبدالعال.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 05:46 م]ـ
الكريم "رمضان"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
وهل يرفض المرء معرفة مالم يكن يعرف؟ إن اللغة -أخي الحبيب- لا يحيط بها إلا نبي، كن على تذكر ذلك دوما حتى تتقبل الجديد!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 05:47 م]ـ
الكلمة الجديدة "اللهاة".
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 06:07 م]ـ
الكريم "أبومالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
بوركت!!
"معجم جموع التصحيح والتكسير في اللغة العربية" للدكتور محمد سالم عبدالعال.
جزاك الله خيرا وبارك فيك
أولا:
هل تقصد هذا الكتاب؟
جموع التصحيح و التكسير في اللغة العربية/ تأليف عبد المنعم عبد العال. - ط.1. - القاهرة، مصر: مكتبة الخانجي، 1977.
ثانيا:
هل ذكر المؤلف المرجع الذي استند إليه في هذه الجموع أو ذكرها قياسا؟
ثالثا:
لو تكرمت بنقل مقدمة الكتاب لنعرف منهج المؤلف فيه، ولك جزيل الشكر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/301)
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[19 - 02 - 06, 06:12 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم / فريد.
وأنا ما قصدت إلا أن أقول: إن آخر ما توصلت إليه هو ما كتبته، وليس إلا!!
وعلمنا الله وإياكم.
وبالمناسبة: كنت أود أن نفتح موضوعاً جديداً عن إعراب بعض آي القرآن، مع ذكر وجوهها، فإن عندي كثيراً من الآيات أحب التفضل منكم - مشكورين مأجورين - بمشاركتي في إعرابها.
فما رأيكم؟
بارك الله فيكم.
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[19 - 02 - 06, 06:56 م]ـ
أشْيَاخ - شِيَاخ - شِيْخَة و شِيَخَة - شُيُوخ و شِيُوخ - شِيَاخ - شِيخَان - شُوخان - مَشَايخ - مَشْيَخَة - مِشيَخَة - مَشِيخَة - مَشيُوخاء - شُوخان - شُوخ (وهذا الوزن عند أهل الحجاز).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 08:45 م]ـ
أشْيَاخ - شِيَاخ - شِيْخَة و شِيَخَة - شُيُوخ و شِيُوخ - شِيَاخ - شِيخَان - شُوخان - مَشَايخ - مَشْيَخَة - مِشيَخَة - مَشِيخَة - مَشيُوخاء - شُوخان - شُوخ (وهذا الوزن عند أهل الحجاز).
جزاك الله خيرا وبارك فيك
وقد تكرر ذكر (شياخ) و (شوخان) وعليه فهي أربعة عشر فقط
وقولك (عند أهل الحجاز) هل تعني أنه عامي؟؟
ثم لو تكرمت بذكر المصدر أكون لك شاكرا!!
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[20 - 02 - 06, 02:51 م]ـ
أخي العوضي عليك السلام = تبدت به صحوة الغافل
فكل الذي قاله في الجموع = يعيد الصواب إلى القائل فشكرا لك، وأما المرجع فهو كتاب (معجم الجموع في اللغة العربية) تأليف أدما طربيه، والناشر مكتبة لبنان، صدر سنة 2003 م. وانظر في الفهارس لتتبع مواضع ورود الجموع؛ فمنها القياسي ومنها السماعي، ولتتحقق من ذلك راجع أيضا لسان العرب و تاج العروس (شيخ). وبالله التوفيق.
ـ[رائد محمد]ــــــــ[21 - 02 - 06, 12:04 ص]ـ
جمعوا جملا: أجملا ثم أجمالا ثم جاملا ثم جمالا ثم جمالة ثم جمالات.
المصدر: المزهر للسيوطي.
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[21 - 02 - 06, 12:44 م]ـ
أخي العوضي عليك السلام = تبدت به صحوة الغافل
فكل الذي قاله في الجموع = يعيد الصواب إلى القائل فشكرا لك، وأما المرجع فهو كتاب (معجم الجموع في اللغة العربية) تأليف أدما طربيه، والناشر مكتبة لبنان، صدر سنة 2003 م. وانظر في الفهارس لتتبع مواضع ورود الجموع؛ فمنها القياسي ومنها السماعي، ولتتحقق من ذلك راجع أيضا لسان العرب و تاج العروس (شيخ). وبالله التوفيق.
إلى أخي أبي مالك العوضي أقدم مرجعا آخر لبعض ما ذكرته من جموع (شيخ) وهو حاشية السجاعي على شرح قطر الندى لابن هشام، فانظر - يا رعاك الله - صدر هذه الحاشية، وبالله التوفيق.
ـ[فيض الخاطر]ــــــــ[22 - 02 - 06, 09:34 م]ـ
هناك كلمة (أصبع) فيها عشر لغات من لديه القدرة على تشكيل الكلمة فليأت بها
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 07:40 ص]ـ
قال ابن مالك:
تثليثُ بَا إصبعٍ مع شَكْلِ همزتِه ****** بغير قيد مع الأُصْبُوع قد نُقِلا
ولكن هذا الأمر يدخل في باب اللغات والأوجه في ضبط الكلم، ولا تعلق له بموضوع الباب هنا!!
ذكر ابن فارس في فقه اللغة المسمى بـ (الصاحبي) أن عدد ما ورد من اللغات في كلام العرب في الكلمة الواحدة لا يزيد عن ست!!!
ومن أكثر ما رأيت في عدد اللغات كلمة (أف) فقد ذكروا أن فيها أربعين لغة، وكلمة (رب) فقد ذكر زكريا الأنصاري أن فيها سبعين لغة!!
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[23 - 02 - 06, 08:10 ص]ـ
ومن الكلمات التي لها أكثر من جمع: " صاحب ".
فقد رأيت لها خمسة جموع، وهي:
صَحْب، وأصْحاب، وأصاحيب، وصُحْبان، وصِحاب.
ومن الكلمات التي فيها ست لغات: " أُرْز ".
أَرُزٌّ، وأُرُزٌّ، وأُرْزٌ، وأُرُزٌ، ورُزٌّ، ورُنْزٌ.
ذكرهم ابن منظور في " اللسان ".
ما هي لغات: " يوسف "؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[23 - 02 - 06, 08:24 ص]ـ
وأيضاً " التُّراب " فيها عشر لغات.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 09:04 ص]ـ
ومن الكلمات التي لها أكثر من جمع: " صاحب ".
فقد رأيت لها خمسة جموع، وهي:
صَحْب، وأصْحاب، وأصاحيب، وصُحْبان، وصِحاب.
يضاف لها (صَحَابة) فتكون ستة فتدخل في شرط الباب
ولكن ينازع البصريون في (صحب) فهي اسم جمع عندهم لا جمع
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[23 - 02 - 06, 09:47 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل / أبا مالك ....
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 09:53 ص]ـ
لغات التراب:
تُراب - تَوْراب - تَيْراب - تَوْرب - تَيْرب - تُرْب - تُرْبة - تُرَباء - تَرْياب - تِرْيَب - تَرِيب - تَرْيَب [في قول]
ذكرها القَزَّازُ في الجامع والإِمَامُ عَلَمُ الدِّينِ السَّخَاوِيُّ في سِفْرِ السَّعَادَة وذكرَ بعضَها ابنُ الأَعرابيّ وابن سِيدَه في المخصّصِ [منقول من تاج العروس]
وإنما ذكرت ذلك لما نحا إليه أخونا رمضان، وإن لم يكن من شرط الباب.
نداء إلى الأخ فريد البيدق:
هلا أفردت مبحث اللغات وكثرتها بموضوع جديد، لعل الاشتراك فيه يكون أكثر وأفضل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/302)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 10:21 ص]ـ
ما هي لغات: " يوسف "؟
السين مثلثة، والياء تقلب همزة
ـ[أبو أسامة ابن سعد]ــــــــ[24 - 02 - 06, 03:19 ص]ـ
بالنسبة لاصبع
وهمز انملة ثلث وثالثه ....... التسع فى اصبع واختم باصبوع
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 11:52 م]ـ
جزاك الله خيرا، وهاك ضبطَه لأنه قد يخفى على بعض الإخوة:
وهَمْزَ أَنْمَلَةٍ ثَلِّثْ وثَالِثَهُ ............. والتِّسْعُ فِي إِصْبَعٍ واخْتِمْ بِأُصْبُوعِ
(همز) منصوب بـ (ثلث) وكذلك (ثالثه) منصوب بها
وضبطت (أنملة) و (إصبع) بما ضبطتُه لأن ذلك أفصح اللغات
:
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 02 - 06, 02:17 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
نعم هذا هو الكتاب، أما نقل المقدمة فهو بالنسبة لي مستحيل، وإن تيسر لك فانقله.
دام لكم الفضل، وعذرا على التحريف في الكتاب ومعلومات غلافه؛ فإن ذاكرتي ليست حافظة!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 02 - 06, 02:18 م]ـ
الكريم "المغربي"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
سيتم لك ما طلبته -إن شاء الله تعالى-، لكن ذلك لن يمنع هذه النافذة.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 02 - 06, 02:18 م]ـ
لهوات - لهيات - لُهِي - لِهِي - لَهاء - لِهاء.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 02 - 06, 02:20 م]ـ
الكلمة الجديدة "النجد".(120/303)
معجم إعراب حوف التحضيض
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 06, 01:25 م]ـ
التحضيض: هو الترغيب القوى فى فعل شىء أو تركه، وتظهر القوة فى اختيار الكلمات و نبرات الصوت حين الأداء 0 وحروفه تبنى بناءً ظاهرًا وآخر مقدرًا تنقسم حركة بنائها إلى:
أولا: الحرف المبنى بناءً ظاهرًا
الحرف المبنى على السكون الظاهر، هو (لوْ)؛ [لو تتبرع لبناء المساجد] لوْ: حرف تحضيض مبنى على السكون الظاهر لا محل له من الإعراب 0
ثانيا: الحروف المبنية بناء مقدرًا
تتعدد الحروف المبنية بناء مقدرا على سكون المد المقدر للتعذر، وهى (هلاَّ - ألاَّ – لولا – لوما- ألا)؛ مثل [(هلاَّ تجتهد فالامتحان قريب)، ومثل (ألاَّ تؤدب ابنتك)، ومثل (لولا تستغفرون ربكم)، ومثل (لوما تدافع)، ومثل (ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم)] هلاَّ ـ ألاَّ ـ لولا ـ لوما ـ ألا: حرف تحضيض مبنى على سكون المد المقدر للتعذر لا محل له من الإعراب 0
(ملاحظتان) 1 – قد يُفصل بين هذه الحروف و بين الفعل المضارع و تظل مؤدية للتحضيض؛ مثل [لولا المنكرَ تغير] لولا: كما سبق 0
2 – يُشترط لأداء هذه الحروف للتحضيض أن يليها الفعل المضارع الدال على الاستقبال: الظاهر " كما سبق " 0 أو المقدر؛ مثل [هلاَّ الضعيف تحميه] هلاَّ: سبقت، والتقدير (هلاَّ تحمى الضعيف تحميه) 0(120/304)
معجم إعراب حروف العطف
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 06, 01:26 م]ـ
حروف العطف: حروف تتوسط المفردين أو الجملتين؛ وفي كتب النحو النظري التفصيلات حول دلالتها وشروطها. وهي تبنى بناءً ظاهرًا وآخر مقدرًا على النحو التالي:
أولا: الحروف المبنية بناء ظاهرا
تتعدد الحروف التي تبنى بناءً ظاهرًا وتتعدد حركاتها الظاهرة كالآتي:
(1) حروف مبنية على الفتح الظاهر؛ وهى (وَ ـ فَ ـ ثمَّ)؛ مثل [إذا جاء نصر الله وَ الفتح ... ] وَ: حرف عطف مبنى على الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب 0 ومثل [توضأت َ فَصليت] فَ: كما سبق 0 ومثل [حملت الأم ثمَّ أنجبت] ثمَّ: كما سبق0
(2) حروف مبنية علي السكون الظاهر، وهي [أَوْ – أَمْ – لكنْ – بلْ]؛ مثل [لا تصاحب جاهلاً بلْ متعلماً] بلْ: حرف إضراب وعطف مبني علي السكون الظاهر لا محل له من الإعراب 0 ومثل [سواء عليهم أأنذرتهم أمْ لمْ تنذرهم] أم: ْحرف عطف مبني علي السكون الظاهر لا محل له من الإعراب 0 ومثل [لا يخدعك صديق لكنْ عدو] لكنْ: حرف عطف مبني علي السكون الظاهر لا محل له من الإعراب 0ومثل [اقرأ " فقه السنةً " أوْ " فقه السيرة "] أوْ: حرف عطف مبني علي السكون الظاهر لا محل له من الإعراب 0
ثانيا: الحروف المبنية بناءً مقدرًا
تتعدد الحروف التي تبنى بناءً مقدرًا وتتعدد أسباب التقدير؛ كالآتي:
(1) حرفان مبنيان علي السكون المقدرللتعذر؛ وهما [حتي – لا] مثل [وسعت رحمة ربك كل شئ حتى عصاة المؤمنين] حتى: حرف عطف مبني علي سكون المد المقدر للتعذر لا محل له من الإعراب0 ومثل [اسمع كلام الله لا غناءً محرماً] لا: حرف عطف مبني علي السكون المقدر للتعذرلا محل له من الإعراب 0
(ملاحظة) الحرفان [حتي – لا] إذا سبقا كلمة تبدأ بساكن حُذِفَتْ ألفهما نُطْقاً ويكون السكون مقدراً علي الألف المحذوفة؛ مثل [وسعت رحمة ربك كل شئ حتي العصاة] حتي: حرف عطف مبني علي السكون المقدر علي الألف المحذوف نطقاً منعاً لالتقاء ساكنين لا محل له من الإعراب 0 ومثل [اسمع كلام الله لا الغناء محرم] لا: كما سبق 0
(2) الحروف [أوْ – أمْ – لكنْ – بلْ] قبل كلمة تبدأ بساكن تُبني علي السكون المقدر للكسر العارض؛مثل [اقرأ التفسير أوِ التجويد] أوِ: حرف عطف مبني علي السكون المقدر منع ظهوره الكسر العارض منعاً لالتقاء الساكنين لا محل له من الإعراب 0 ومثل [لا تصاحب الجاهل لكنِ المتعلم] لكنِ: حرف عطف مبني علي السكون المقدر منع من ظهوره الكسر العارض منعاً لالتقاءالساكنين لا محل له من الإعراب 0(120/305)
التجويد .. ظواهر لغوية
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 06, 01:35 م]ـ
- كان الآباء يتعلمون التجويد في الكتاتيب بصورة عملية دون معرفة أسماء الأحكام.
2 - ثم جاءت المقررات لضيف البعد النظري إلى ذلك عند المتعلمين.
لكن هذه المناهج لم تحمل تفسير ظواهر التجويد ولم تخبر عن فلسفته الشيء الكثير.
وهنا نفتح معا نافذة تقرأ تفسير ظواهر التجويد تفسيرا لغويا؛ لأن التجويد -موضوعيا- علم لغوي.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 06, 01:37 م]ـ
س ما تفسير المد الواجب المتصل عند التقاء الهمزة -سبب المد- مع حرف المد في كلمة واحدة؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 03:56 م]ـ
لعل العلة في الهمزة نفسها؛ لأن العرب تستثقلها، ولذلك تحيلت على هذا الاستثقال بضروب من التغيير، كتليين الهمزة وقراءتها بين بين، أو إبدالها حرف علة، أو إسقاطها بالكلية.
فمن الإسقاط قولهم (سوة) بمعنى سوءة، ومن الإبدال قولهم (توضيت) أي توضأت، ومن التليين أو قراءتها بين بين قوله تعالى: {أأنتم أشد خلقا} وأمثالها.
ومن القراء من يمد حرف المد قبل الهمزة؛ ومنهم من يمد حرف المد الوارد بعد الهمزة أيضا.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 02:09 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
في انتظار القول المقصود من السؤال، وهو غير بعيد عنك؛ فهيا!!
لك تقديري!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 02:01 م]ـ
نتيجة لضعف الألف وقوة الهمزة كان لابد من المد حفاظا على الألف.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 02:02 م]ـ
س ما تفسير المد البدل؟(120/306)
أوقاف القرآن الكريم .. قراءة نحوية
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 06, 01:58 م]ـ
معروف أن الوقف متصل بالمعنى اتصالا وثيقا، والنحو فرع للمعنى؛ لذلك فإنه يتصل بالوقف اتصالا وثيقا. وفي هذه المساحة سنحاول معا التدليل العملي على ذلك؛ فهيا!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 06, 02:00 م]ـ
الوقف الأول من سورة "هود" الآية (20).
يقول تعالى:" أولئك لم يكونوا معجزين في الأرض وما كان لهم من دون الله من أولياء يضاعف لهم العذاب ... ".
... الوقف اللازم على كلمة "أولياء"؛ فما التخريج النحوي لهذا الوقف؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 03:58 م]ـ
لئلا يظن أن جملة (يضاعف لهم العذاب) صفة لكلمة (أولياء)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 02:05 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
موفق، وأرجو بسط الجواب في قابل المشاركات.
دمت متميزا!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 02:07 م]ـ
يقول تعالى:"ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين".
تحتوي هذه الآية وقف تعانق على "ريب"و"فيه"، ومنهج تحقيقه كما يلي:
1 - وصل الجميع.
2 - الوقوف على "ريب".
3 - الوقوف على "فيه".
فما تفسير كل خطوة نحويا؟
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 02:45 م]ـ
1 - وصل الجميع: (لا ريب فيه) حال من الكتاب، (هدى للمتقين) حال من الكتاب أيضا
2 - الوقوف على (ريب): (لا ريب) حال من الكتاب و (فيه هدى للمتقين) استئناف
3 - الوقوف على (فيه): (لا ريب فيه) حال من الكتاب و (هدى للمتقين) استئناف
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 02:16 م]ـ
الكريم "عبدالعزيز"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
دام لك هذا التوفيق!!
ـ[عمارمالعاني]ــــــــ[20 - 02 - 06, 11:49 ص]ـ
الرجاء اين اجد كتب في اعراب الحديث لاني احتاجها في بحثي ولا توجد في مكتبات العراق
ارجو ارسالها على العنوان البريدي ammar_m_alani@yahoo.com
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو كامل]ــــــــ[24 - 02 - 06, 11:49 ص]ـ
وكذلك الوقف اللا زم عند كلمة يسمعون من قوله تعالى:
" إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ......... " سورة الأنعام
هل هو لمنع عطف كلمة (الموتى) على (يسمعون)؟؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 04:29 م]ـ
نعم أخي أبا كامل
ولكن الأقرب في نظري أن يقال: (لمنع إيهام عطف كلمة الموتى على يسمعون)
وبيان ذلك أنك إذا قلت (إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى) ثم وقفت هنا كان هذا خطأ قطعا لأنه لا معنى للكلام - على هذا الوقف - إلا العطف
ولكن إذا وصلت فقلت (إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله) كان الكلام محتملا لأمرين:
الأول:
أن يكون (الموتى) معطوفا على (الذين يسمعون) وتكون جملة (يبعثهم الله) حالا لـ (الموتى)
الثاني:
أن تكون جملة (يستجيب الذين يسمعون) تامة، وبعدها جملة استئنافية (والموتى يبعثهم الله).
فلما كان الأمر مبهما ويحتمل هذين الأمر كان الوقف لازما هنا حتى يسقط هذا الإيهام، والله أعلم
:
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 01:38 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
دام لك هذا العطاء الوافر!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 01:40 م]ـ
الوقف الجديد:
قال تعالى:"ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم" البقرة /7.
هناك علامة وقف على "سمعهم"؛ فلم؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:27 م]ـ
حتى لا يتوهم أنها معطوفة على ما قبلها؛
وبيان ذلك أن قوله تعالى: {على قلوبهم} متعلق بـ (ختم) وقوله (وعلى سمعهم) معطوف عليه فهو متعلق بـ (ختم) كذلك.
أما (وعلى أبصارهم) فمتعلق بـ (غشاوة) ويعبر النحويون عن ذلك بقولهم (متعلق بمحذوف تقديره ثابت أو استقر)
:
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:47 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
لا حرمني الله تعالى تفاعلك البناء الدافع!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:49 م]ـ
في قوله تعالى:"قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ ... "- يوجد وقف (صلي) على "شهادة" و"الله"، ويوجد وقف (ج) على "بينكم"؛ فلماذا؟
... الآية من سورة الأنعام، وهي رقم "19".
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 09:21 م]ـ
احسن الله إليك أيها البارك وأحب ان أضيف أن الوقف والابتداء السليم ربما يعتبر تفسيرا جليا للقرآن المجيد ومن أحسن من تميز بذلك حسب علمي شيخ قراء المدينة الشيخ إبراهيم الأخضر ومصحفه مليئ بتلك النفائس.
أما هذا الوقف فالوقف فيه على (شهادة) منا سب لكونها نهاية الاستفهام وفي ذلك تحضير للسامع ليتلقى لجواب هو قوله (قل الله) ونا سب الوقف عليه كذلك لإقرار أن أعظم شيء شهادة هو الله وحده دون سواه.
وحسنٌ جدا أن يبتدا بقوله (شهيد بيني وبينكم) أي الله شهيد بمات جئتكم به وما قابلتموني ...
والله تعالى اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/307)
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 09:21 م]ـ
احسن الله إليك أيها المبارك وأحب ان أضيف أن الوقف والابتداء السليم ربما يعتبر تفسيرا جليا للقرآن المجيد ومن أحسن من تميز بذلك حسب علمي شيخ قراء المدينة الشيخ إبراهيم الأخضر ومصحفه مليئ بتلك النفائس والدرر القرآنية.
أما هذا الوقف فالوقف فيه على (شهادة) منا سب لكونها نهاية الاستفهام وفي ذلك تحضير للسامع ليتلقى لجواب هو قوله (قل الله) ونا سب الوقف عليه كذلك لإقرار أن أعظم شيء شهادة هو الله وحده دون سواه.
وحسنٌ جدا أن يبتدا بقوله (شهيد بيني وبينكم) أي الله شهيد بما جئتكم به وما قابلتموني به ...
والله تعالى اعلم
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[07 - 03 - 06, 05:52 م]ـ
الكريم "أبو زيد"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
أين تفاعل الطرح؟
دام تفاعل الرد والطرح!!
ودمت متميزا!!
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 06:49 م]ـ
لم أفهم ما تريد يا عزيزي من تفاعل الرد الطرح
وضح مأجورا على ذلك ....
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[08 - 03 - 06, 04:27 م]ـ
الكريم "أبو زيد"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
تفاعل الرد هو غجابة السؤال المطروح من الغير.
تفاعل الطرح ان تطرح انت الأسئلة ليجاوبك آخرون.
... دمت كريما!!
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[08 - 03 - 06, 04:35 م]ـ
الكريم (فريد البيدق)
أما وقد فهمت فهاك تفاعل الطرح وأكرمني بتفاعل الرد
قُرئ على أحد العلماء بالقراءات قوله تعالى (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)
فأوقف طالبه على (ساعة) وذكر له نكتة لطيفة في ذلك الوقف فهل من مشمر للبحث عنها وإيرادها؟؟؟؟
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[08 - 03 - 06, 06:01 م]ـ
الكريم "أبو زيد"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
وبدأ الثراء!
حدد نوع الوقف كمساعدة!!
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[09 - 03 - 06, 01:58 ص]ـ
حتى لا يتوهم أنها معطوفة على ما قبلها؛
وبيان ذلك أن قوله تعالى: {على قلوبهم} متعلق بـ (ختم) وقوله (وعلى سمعهم) معطوف عليه فهو متعلق بـ (ختم) كذلك.
أما (وعلى أبصارهم) فمتعلق بـ (غشاوة) ويعبر النحويون عن ذلك بقولهم (متعلق بمحذوف تقديره ثابت أو استقر)
:
وذلك لأن الغشاوة خاصة بالعين والختم بالقلب والبصر
والله أعلم
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 03 - 06, 01:31 م]ـ
الكريم "محمد"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
بوركت!!
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[12 - 03 - 06, 03:21 م]ـ
تسلم أخي فريد
طيب لو انا سألتكم:
ما أفضل الوقوف في قوله تعالى: (يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل).
وهل يحسن الوقف على كلمة: سبيل الله؟؟
==
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 03 - 06, 05:59 م]ـ
الكريم "محمد"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
دعنا نجب سؤال أخينا "أبو زيد" أولا!!
وبعدها يندرج سؤالك -غن شاء الله تعالى-!!
دام التفاعل المتميز!!
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[13 - 03 - 06, 08:56 ص]ـ
الكريم (فريد البيدق)
أما وقد فهمت فهاك تفاعل الطرح وأكرمني بتفاعل الرد
قُرئ على أحد العلماء بالقراءات قوله تعالى (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)
فأوقف طالبه على (ساعة) وذكر له نكتة لطيفة في ذلك الوقف فهل من مشمر للبحث عنها وإيرادها؟؟؟؟
نعم أخي أبا زيد
الوقف هنا حسن وفيه نكتة لطيفة: أظنها كما يلي:
أن عدم استئخارهم هو المراد وهو المقصود بالكلام، فهم لن يجابوا إلى الاستئخار ولو طلبوه، وليس في مقدورهم الاستئخار أصلا عن موعده. وهذا هو المراد لا أنهم لا يستقدمون.
إما لا يستقدمون فهو حالهم، وليس مطلوبهم فلا بد هنا من الاستئناف:
أي أنهم لن يجابوا إلى الاستئخار، فهو محال كما أنه من المحال أنهم يستقدمون أمرا قد فاتهم استقدامه.
وهو شبيه بقوله تعالى في التوبة:
(وجعل كلمة الذين كفروا السفلى) (وكلمة الله هي العليا).
واله أعلم
آسف لو تطفلت عليكم.
=
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[14 - 03 - 06, 04:46 م]ـ
أحسنت وبارك الله فيك
العالم الذي أقصده هو شيخ قراء لحرم النبوي /إبراهيم الأخضر القيم
وقال إن طلبهم كان الإستئخار ولم يجبهم الله إليه, ولتمام عدله أخبر أنهم لن يتقدموا آجالهم التي كتبها لهم سبحانه ...
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[14 - 03 - 06, 08:23 م]ـ
(قوله تعالى (ما لكم كيف تحكمون) جميل جدا الوقوف فيه على لفظ (لكم) وفيه نكتة لطيفة فمن لها؟؟)
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[19 - 03 - 06, 11:31 ص]ـ
أترك المجال شويه لغيري حتى لا أثقل عليكم(120/308)
تأصيل تذكير الألقاب العلمية والإدارية .. للإناث.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[15 - 02 - 06, 02:14 م]ـ
يشيع بيننا إطلاق الألقاب الإدارية والعلمية المذكرة على الإناث، مثل رئيس مجلس الإدارة، والمدير العام، والأستاذ الدكتور ... ". وقد طالب الكثيرون بالتأنيث تطبيقا للمطابقة. وأثناء تصفحي كتاب "الفراء" المعنون بـ"المذكر والمؤنث" والذي حققه "أ. د. رمضان عبدالتواب"-وجدت تأصيلا لذلك ص 55 أورده بتصرف.
قال الفراء: فإن قال قائل: أفرأيت قول العرب:"أميرنا امرأة، وفلانة وصيُّ بني فلان ووكيل فلان"؛ هل ترى هذا من المصروف؟
قلت: لا، إنما ذُكِّر هذا؛ لأنه إنما يكون في الرجال دون النساء أكثر ما يكون. فلما احتاجوا إليه في النساء أجروه على الأكثر من موضعيه.
وتقول:"مؤذن بني فلان امرأة، وشهوده نساء، وفلانة شاهد له"؛ لأن الشهادات والأذان وما أشبهه إنما يكون للرجال وهو في النساء قليل.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 04:18 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة الطيبة
ولكن في عصرنا هذا صار الأمر في النساء أكثر (ابتسامة!!!)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 01:51 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
الأمر أكثر من ذلك أخي الحبيب؛ فلنا الصبر معشر الرجال!!(120/309)
قوم باقون على اللغة الفصيحة ..
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 02 - 06, 10:08 م]ـ
الحمد لله
قال الرافعي في تاريخ آداب العرب (1/ 194):
( .. غير أننا رأينا في معجم البلدان لياقوت الحموي المتوفى سنة 626 في لفظ العُكوتين (تثنية عُكوة: وهو اسم جبلين منيعين مشرفين على زبيد باليمن) قوله: ومن أحدهما عمارة بن أبي الحسن اليمني الشاعر، من موضع فيه يقال له الزرائب ..
وقال الراجز:
إذا رأيتِ جبليْ عُكادِ ... وعُكوتين من مكان باد
فأبشري يا عينُ بالرقاد
قال: وجبلا عكاد فوق مدينة الزرائب، وأهلها باقون على اللغة العربية من الجاهلية إلى اليوم: لم تتغير لغتهم، بحكم أنهم لم يختلطوا بغيرهم من الحاضرة في مناكحة، وهم أهل قرار لا يظعنون عنه ولا يخرجون منه.
ثم رأينا في القاموس لمجد الدين بن يعقوب الفيروزابادي المتوفى بمدينة زبيد سنة 817 في مادة (ع ك د) أن عكاد جبل باليمن قرب مدينة زبيد "وأهله باقية على اللغة الفصيحة"؛ وقد زاد شارحه مرتضى الزبيدي - أقام بمدينة زبيد مدة طويلة فعرف بهذا اللقب - المتوفى سنة 1205 قوله: "إلى الآن" ثم قال: ولا يقيم الغريب عندهم أكثر من ثلاث ليال خوفا على لسانهم
ولا يعرف قوم خلصت لغتهم غير أولئك العكاديين؛ وعبارة ياقوت تدل على أنه لم يكن يُعرف في زمنه غيرُهم أيضا، على أن لسان البدو النازلين في الجنوب من شبه جزيرة العرب لا يزال إلى اليوم أكثر شبها بالفصيح من بعض الوجوه دون غيرهم من سائر العرب، وأظهر ما يكون ذلك على ما تبينه الرواد في سكان حارب وبيحان.
وكذلك يقال في قبائل فهم وقحطان في الحجاز: إنهم أكثر انطلاقا في الألسنة من سائر عرب الشمال).
اهـ
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 02 - 06, 10:18 م]ـ
وسؤالي للأفاضل في الملتقى:
- أين يوجد جبلا عكاد اليوم؟ وكذا حارب وبيحان؟
- وهل العكاديون ما زالوا على فصاحتهم المذكورة عند ياقوت و المجد والمرتضى؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[16 - 02 - 06, 11:00 م]ـ
للفائدة، وليجيبَ أهل تلك البلاد والعارفون بأحوالها.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 11:44 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم أجيبك عن بيحان:
فيما أعلم أنها حي من أحياء العرب قديماً يقع في منطقة قبلية تُعرف ب"بلاد همدان" واليوم تقع بيحان فيما يُسمى منطقة "شبوة" وتمتد حتى تحاذي صحراء الربع الخالي شمالاً مروراً بما يُسمى الآن شرورة إلى جنوب نجران هذا وصف إقليمي لا سياسي.
أما عن كلامهم الفصحى فقد قابلتُ منهم أقواماً أثناء نزولهم الحجاز في موسم الحج، فوجدت لديهم حصيلة لغوية ليست مستمدة من جانب تعليمي وإنما هو لهجة أهل تلك البلاد
إلا أن أثر اللكنة ظاهر بوضوح .. فالكلمات فصحى إلا أن اللكنة قد توحي بأن هناك نوع تغير، إلا أن فهمهم لقديم الشعر العربي أجود من فهم كثير من أساتذة الجامعات.
وأذكر أن للدكتور الفيفي "نسبة إلى جبال فيفاء أو فيفى"بحسب النطق" في منطقة عسير" بحثاً عن أثر اللهجات http://www.al-jazirah.com.sa/culture/12092005/fadaat5.htm
وفيه بعض ما ذُكر عن احتفاظ القوم بلغتهم.
أما عن زبيد فلعل الأخوة يفيدونك خصوصاً إخواننا التهاميين.
حفظكم الله مشرفنا الفاضل عصام.
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[16 - 02 - 06, 11:48 م]ـ
يا شيخنا:
قال السيوطي في المزهر:" وبالجملة فإنه لم يؤخذ عن حضَريٍّ قطّ، ولا عن سكَّان البَرَاري ممن كان يسكنُ أطرافَ بلادِهم المجاورة لسائر الأمم الذين حولهم؛ فلم يؤخذ لا مِنْ لَخْم، ولا من جذَام؛ لِمُجاوَرتهم أهل مصر والقِبْط؛ ولا من قُضاعة، وغَسَّان، وإياد؛ لمجاورتهم أهل الشام، وأكثرهم نصارى يقرؤون بالعبرانية؛ ولا من تغلب واليمن؛ فإنهم كانوا بالجزيرة مجاورين لليونان؛ ولا من بكر لمجاورتهم للقبط والفرس؛ ولا من عبد القيس وأَزْد عُمَان؛ لأنهم كانوا بالبحرين مُخالطين للهِند والفُرس؛ ولا من أهل اليمن لمخالطتهم للهند والحبشة؛ ولا من بني حنيفة وسكان اليمامة، ولا من ثقيف وأهل الطائف؛ لمخالطتهم تجّار اليمن المقيمين عندهم؛ ولا من حاضرة الحجاز؛ لأن الذين نقلوا اللغة صادفوهم حين ابتدؤوا ينقلون لغةَ العرب قد خالطوا غيرهم من الأمم، وفسدت أَلسِنتهم، والذي نقل اللغةَ واللسانَ العربيَّ عن هؤلاء وأَثْبَتها في كتاب فصيَّرها عِلْماً وصناعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/310)
هم أهلُ البصرة والكوفة فقط من بين أمصار العرب. انتهى.
وقال أبو نصر الفارابي في أول كتابه المسمّى بالألفاظ والحروف: كانت قريشٌ أجودَ العرب انتقاداً للأفصح من الألفاظ، وأسهلها على اللسان عند النُّطْق، وأحسنها مسموعاً، وأبينها إبانَة عمّا في النفس؛ والذين عنهم نُقِلت اللغة العربية وبهم اقْتُدِي، وعنهم أُخِذَ اللسانُ العربيٌّ من بين قبائل العرب هم: قيس، وتميم، وأسد؛ فإن هؤلاء هم الذين عنهم أكثرُ ما أُخِذ ومعظمه، وعليهم اتُّكل في الغريب وفي الإعراب والتَّصْريف؛ ثم هذيل، وبعض كِنانة، وبعض الطائيين، ولم يؤخذ عن غيرهم من سائر قبائلهم.
فكيف يكون باليمن قوم يتحدثون الفصحى ...
وأيضا ...
لو رجعت إلى اللهجة المحلية بوسط الجزيرة لوجدت لكل كلمة أصلا
لأنهم لم يختلطوا بالأتراك ولم يدخلوا تحت استعمار
إلا أنهم يميلون الألف المقصورة أحيانا
ويميلون حركة الحرف المفتوح إذا أتبع بالياء.
ويسهلون في الهمزة الساكنة،
ونحو ذلك ...
ولو قرأت ديوان الشاعر ابن لعبون، وهو شاعر عامي لفهمت كثيرا منه، وكذا شعر حميدان الشويعر وشعر محسن الهزاني وغيرهم. ومثال على ذلك الشاعر جعيثن اليزيدي، وقد ترجم له ابن خميس قفال:" هو من آل يزيد سكان وادي حنيفة من بني حنيفة ومن أهل الجزعة أسفل الرياض، وقد مدح مقرن بن أجود بن زامل العقيلي الذي حكم المنطقة الشرقية واليمامة مدة من الزمن، وقد ذكر العصامي في تاريخه أنه حج سنة 912هـ وكان يتبعه من الجنود والأتياع قراية ثلاثين ألفا وقد طلب من حكام مكة شراء موقف النبي صلى الله عليه وسلم في عرفة ليقف فيه مع أتباعه فامتنعوا عليه فلجأ إلى القوة فاستجابوا له، وله أخبار وآثار مشهورة". فلما توفي مقرن بن أجود بن زامل العقيلي الخالدي رثاه بقصيدة يذكر فيها استيلاءه على نجد على الرغم من قبيلة لام الطائية وخالد- قبيلة الأمير مقرن، وقاد فخذي يزيد ومزيد من بني حنيفة أيضا مما يدل على نفوذه الواسع فيقول:
ونجد رعى ربعي زاهٍ فلاتها على الرغم من سادات لام وخالد
وسادات حجر من يزيد ومزيد قد اقتادهم قود الفلا بالقلايد
ومن الحكم المذكورة في هذه القصيدة قوله:
والأعمار منها عديد كما مضى وما فات منها قد مضى غير عايد
ولا راحةإلا وروح على الشقا بهضم المعادي واقتحام الشدايد.
ومن قصائدة تلك المملوءة حكمة ونصحا التي مطلعها:
تصاريف الزمان إلى الزوال فعش ما شئت في طلب المعالي
فلو اطلع الرافعي وقبله الزبيدي على كلام أهل نجد فهل سيقولون إنهم باقون على عربيتهم!
وتحملنا يا شيخنا، فنحن هنا لنستفيد منكم.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[18 - 02 - 06, 01:29 م]ـ
يا مَن يغار عن اليمن - - ويذوذ عن (لغة) اليمن
أجب محبا لليمن - - وُقّيت من شر الفتن
مع الاعتذار من دكتورنا صاحب البيت الأول ... ثم الاعتذار في البيت الثاني من أهل الشعر والعروض فلست من الأربعة ... (ابتسامة محبة للجميع).(120/311)
مختصر قواعد الإعراب
ـ[أم عبدالعليم]ــــــــ[16 - 02 - 06, 06:22 ص]ـ
مختصر قواعد الإعراب لابن هشام بإمكانك تحميله أو سماع الشرح شرح الشيخ الفوزان أو قراءته
عدة خيارات ممكنة
http://www.taimiah.org/tree.asp?t=book66&pid=1
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[18 - 02 - 06, 11:09 ص]ـ
جزاك الله خيرًا يا أم عبدالعليم.
ـ[المتغربة]ــــــــ[21 - 02 - 06, 01:01 م]ـ
بارك الله فيك يا أم عبد العليم
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 01:35 ص]ـ
نفع اللهبك ام عبد العليم وحفظك
==(120/312)
الأعمال الصرفية
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 09:21 ص]ـ
هناك بعض الصيغ تتدرج عبر خطوات تختص كل خطوة بصيغة حتى يتم الوصول إلى الصيغة النهائية.
وهنا سيتم -إن شاء الله تعالى- عرض هذه الكلمات عبر التفاعل بين واضع الكلمة والمجيب؛ فهيا!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 09:22 ص]ـ
كيف صارت "مطية" "مطايا"؟
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 12:38 م]ـ
مطية أصل حروفها م ط و والجمع مطائو (فعائل) صارت مطايا (فعالى)
قلبت الواو ياء بعد الهمزة المكسورة لتصبح (مطائي)
ثم قلبت الياء ألفا لوقوعها بعد ألف الجمع بعده حرفان همزة وياء لتصبح (مطاءا)
ثم قلبت الهمزة ياء لوقوعها بين ألفين فأصبحت (مطايا)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 01:22 م]ـ
الكريم "المغربي"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
دام لك التقدير والتميز!!
... 1 - مطايِوُ.
2 - مطايِيُ.
3 - مطائِي.
4 - مطاءَي.
5 - مطاءا.
6 - مطايا.
... أرجو الشرح للسابق!!
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 01:54 م]ـ
الكريم الغالي فريد وزن (مطية) فعيلة والجمع (فعائل) أو (فعيلات)
فكيف صار الجمع ( ... 1 - مطايِوُ.)؟
أرجو التوضيح بارك الله فيكم
مع التحية الطيبة
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 02 - 06, 02:07 م]ـ
الكريم "عبد العزيز"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
مطية أصلها مطيوة، وحصل إعلال بالقلب. ومصايو وزنها فعايل، ثم يحدث الإعلال فتصير كما في الخطوات.
دمت كريما!!
أرجو الشرح للخطوات!!(120/313)
لُغزٌ لُغَويٌّ من يجد لهُ حلاًّ
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[16 - 02 - 06, 09:26 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعلى آله وأصحابه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
وبعد
إخواني الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللغز الذي سمعته من الشيخ هو:
أيا من حَوى علمَ اللغات بأسرهِ ... وتَرمَسَ علمَ النحو طُرَّاً بصدرهِ
أبِنْ حَرفَ وصْلٍ غيرَ همزٍ لسائلٍ ... وإنْ لم تَكُنْ تدري جَوابيَ فادرِهِ
فمن يَحُلَّ هذا اللغز؟
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[16 - 02 - 06, 07:00 م]ـ
هذا اللغز، قاله العلامة الددو والد الشيخ العلامة الحافظ محمد الحسن الددو حفظه الله ورعاه:
أيا من حَوى علمَ اللغات بأسرهِ ... وتَرمَسَ علمَ النحو طُرَّاً بصدرهِ
أبِنْ حَرفَ وصْلٍ غيرَ همزٍ لسائلٍ ... وإنْ لم تَكُنْ تدري جَوابيَ فادرِهِ
ما زلت أنتظر الإجابة. . .
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[16 - 02 - 06, 09:53 م]ـ
هذا ليس بلغز بل سؤال بحت!
والألغاز من مثل:
لقدطافَ عبدَ الله بالبيت سبعةً .................. فسل عن عبيدُ اللهِ ثمَّ أبا بكرُ
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[17 - 02 - 06, 04:34 ص]ـ
عبدَ: لعلها نصبت بفعل محذوف تقديره: أمدح، أو: أعني.
عبيدُ: لعلها على الحكاية [فيه بعد].
أبا: على لغة: إن أباها وأبا أباها.
بكرُ: لا أدري ما وجهها!!!
إلا أن تكون "أبا" فعلا، بمعنى رفض، وحينئذ فتكتب بالمقصورة "أبى"، وأظن هذا الاحتمال بعيدا.
أرجو الإجابة من الشيخ حسام على هذا اللغز.
ـ[حسام السمنودي]ــــــــ[17 - 02 - 06, 08:22 ص]ـ
للتقريب الحل في سلعن
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 02 - 06, 11:50 ص]ـ
هذا ليس بلغز بل سؤال بحت!
فما جوابه إذن؟!!
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[17 - 02 - 06, 11:54 م]ـ
أخي حسام السمنودي والأخ الفاضل أبو المقداد:
وصلتم إلى بعض الحل من اللغز لكنه ما زال هناك بعض إشكالات اللغز:
لقدطافَ عبدَ الله بالبيت سبعةً .................. فسل عن عبيدُ اللهِ ثمَّ أبا بكرُ
وجواباً عن تساؤلاتكم حول حله أقول:
إشكالات اللغز في ثلاثة مواضع هي:
1 ــ نصب (عبدَ الله) وحقه الرفع ظاهرياً على الفاعلية ...
2 ــ رفع (عبيدُ الله) وحقه الجر ظاهرياً ...
3 ــ رفع (بكرُ) وحقه الجر ظاهرياً بالإضافة ....
الحل:
1 ــ (عبدَالله) أصله مثنى هكذا (عبدان الله) فحذفت النون للإضافة فأصبحت (عبدا الله) ثم حذفت الألف منعاً لالتقاء الساكنين كما هو معلوم من قواعد العرب .....
2 ــ رفع (عبيدُ الله) على أنه فاعل لـ (سلعن) ....
* سلعن: أي مشى مشياً خاصاً.
(سل عن) = سلعن: لكنها قد جزئت الكلمة للإلغاز كما هو معروف في هذا الضرب من الفنون ...
3 ــ رفع (بكرُ) على أنه فاعل لفعل (أبا) بمعنى رفض.
* (أبا) = أبى: لكنها كتبت بالألف بدل المقصورة للإلغاز ........
والحاصل: (المعنى):
إن عبدي الله قد طافا بالبيت الحرام سبعة أشواط،أما عبيد الله فقد طاف متخذا سمة خاصة في سيره وامتنع بكر من الطواف.
ولعلي أضع بين أيديكم ألغازاً كنت قد تعلمتها وجمعتها في صباي، أرجو أن يكون فيها النفع الكبير إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 12:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا
إنه لغز رائع
بارك الله فيك
ولكن هل لك أن توثقه بذكر المصدر مشكورا
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[18 - 02 - 06, 12:27 ص]ـ
أخي أبو مالك العوضي كنت قد قلتُ:
ولعلي أضع بين أيديكم ألغازاً كنت قد تعلمتها وجمعتها في صباي، أرجو أن يكون فيها النفع الكبير إن شاء الله تعالى.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 02 - 06, 12:00 م]ـ
2 ــ رفع (عبيدُ الله) على أنه فاعل لـ (سلعن) ....
* سلعن: أي مشى مشياً خاصاً.
(سل عن) = سلعن: لكنها قد جزئت الكلمة للإلغاز كما هو معروف في هذا الضرب من الفنون ...
شيخنا حسام الدين
أثابكم الله
لكن هنا إشكال: (فسلعنْ) ما الذي سكن آخر الفعل، وحقه أن يكون مبنيا على الفتح؟
وقد تلقيتُ هذا اللغز عن والدي برواية أخرى في الشطر الثاني:
(وحجَّ مِن الناسُ الكرامُ الأفاضلُ)
وجوابها:
(وحج مِنى الناسُ .. )
منى: المكان المعروف في مناسك الحج.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[18 - 02 - 06, 01:41 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعلى آله وأصحابه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
وبعد
إخواني الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللغز الذي سمعته من الشيخ هو:
أيا من حَوى علمَ اللغات بأسرهِ ... وتَرمَسَ علمَ النحو طُرَّاً بصدرهِ
أبِنْ حَرفَ وصْلٍ غيرَ همزٍ لسائلٍ ... وإنْ لم تَكُنْ تدري جَوابيَ فادرِهِ
فمن يَحُلَّ هذا اللغز؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وفق الله الجميع.
لعل المراد بالسؤال حرف < الفاء > فهي تصل جواب الشرط بفعله ... ولعل في قول السائل: (فادره) إشارة لذلك ... والله أعلم.
لكن هنا إشكال: (فسلعنْ) ما الذي سكن آخر الفعل، وحقه أن يكون مبنيا على الفتح؟
وقد تلقيتُ هذا اللغز عن والدي برواية أخرى في الشطر الثاني:
(وحجَّ مِن الناسُ الكرامُ الأفاضلُ).
لعل الضرورة الشعرية أجازت ذلك ... وإن كان معيبا.
وما ذكرتَه عن السيد الوالد - ذكره الله بالخير - هو المعروف في كتب النحو.
والألغاز من مثل:
لقدطافَ عبدَ الله بالبيت سبعةً .................. فسل عن عبيدُ اللهِ ثمَّ أبا بكرُ
وبقي على الإخوة الجواب عن قوله: بالبيتَ ... فهذا من تمام الإلغاز ... كما هو مشهور ... وجوابه قريب للإخوة حفظهم الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/314)
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[18 - 02 - 06, 06:25 م]ـ
أخي (الفهم الصحيح) كنتُ ومازلتُ أقرأ بعض تعليقاتك في هذا الملتقى المبارك فأفرح بها فرحي بحكمة جديدة، ولكن للأسف لا أعرفك فحبذا أن تعرفني على نفسك ولو على (الخاص) مشكوراً، ولقد قلتَ في مشاركتك السابقة:
لعل الضرورة الشعرية أجازت ذلك ... وإن كان معيبا.
هنا لا يوجد ضرورة شعرية، وإن كانت الضرورات الشعرية مبحوثة معروفة في مصادرها، إن حل كثيرٍ من الألغاز يعتمد على التصور العقلي وليس القراءة المباشرة العينية (أي بقراءة العين) فلو أن السامع استطاع أن يسمع بيت الشعر أو النظم هذا سماعاً لما توقف هنيهة في حله لكنه اعتمد على القراءة العينية المباشرة أمامه فتوقف لظنه بوجود اللغز .......
فلو أنه سمعها فسلعن لعرفها لكنه قرأها متقطعة فتغير فهمه لها .... وهكذا.
وجزاك الله كل خير .....
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[18 - 02 - 06, 06:35 م]ـ
أخي الأستاذ الفاضل (عصام البشير) جزاك الله كل خير، ما تلقيته عن والدك رحمه الله تعالى ميتاً وحياً هو المشهور المعروف من هذا اللغز:
وقد تلقيتُ هذا اللغز عن والدي برواية أخرى في الشطر الثاني:
(وحجَّ مِن الناسُ الكرامُ الأفاضلُ)
ولقد نلقيته كذلك عن شيخنا الشيخ أحمد كعكة رحمه الله تعالى، وأملى عليَّ نظيره الذي كتبته هنا في مشاركتي أعلاه فيكون لهذا اللغز روايتان:
الأولى:
لقدطافَ عبدَ الله بالبيت سبعةً .................. فسل عن عبيدُ اللهِ ثمَّ أبا بكرُ
الثانية:
لقدطافَ عبدَ الله بالبيت سبعةً .................. وحجَّ مِن الناسُ الكرامُ الأفاضلُ
والأولى أشد إلغازاً، أما الثانية فلقد كتبتها هنا في الملتقى بمشاركة سابقة لذلك وجدت عدم الحاجة إلى إعادتها.
وجزاك الله كل خير.
ـ[أبو عبدالله الشرقي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 03:36 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا،،
أخي الكيلاني هداك الله!!
لقد شتّتّ موضوع أخي صقر بن حسن (ابتسامة)
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[19 - 02 - 06, 06:06 ص]ـ
تعقيباً على ما قاله أخي أبو عبد الله الشرقي الذي قال:
جزاكم الله خيرًا،،
أخي الكيلاني هداك الله!!
لقد شتّتّ موضوع أخي صقر بن حسن (ابتسامة)
لست أنا الذي شتت الموضوع بل أجبته إجابة واضحة بسيطة لو انتبهت لها لما قلت هذا وأعيد الإجابة وأقتبس:
هذا ليس بلغز بل سؤال بحت!
والألغاز من مثل:
لقدطافَ عبدَ الله بالبيت سبعةً .................. فسل عن عبيدُ اللهِ ثمَّ أبا بكرُ
وهنا انتهت الإجابة.
أما ما تكلمنا فيه بعد ذلك فهو تتميم لمتعلقات الجواب؟
على كل حال جزاك الله كل خير أن وضعت النقص فيَّ وتشتيت الموضوع عليَّ.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
ـ[أبو عبدالله الشرقي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 06:55 م]ـ
أخي الفاضل / حسام الدين الكيلاني
لا نقص ولا يحزنون، من باب الدعابة فقط، ويعلم الله أني استفدت منك
حفظك الباري
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[20 - 02 - 06, 04:02 ص]ـ
حفظك الباري ورعاك.
ـ[عبد]ــــــــ[20 - 02 - 06, 07:32 ص]ـ
ومصطحبين ما اتهما بعشق = = وإن وصفا بضمٍ واعتناق
لعمر أبيك ما اجتمعا لمعنى = = سوى معنى القطيعة والفراق. هذا لغز، وأغلب الظن أنه لا يخفى على أهل المغرب، حفظهم الله وجميع الأفاضل.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[20 - 02 - 06, 03:12 م]ـ
لعل المراد بالسؤال حرف < الفاء > فهي تصل جواب الشرط بفعله ... ولعل في قول السائل: (فادره) إشارة لذلك ... والله أعلم.
.
حياك الله أخي الكريم وبارك فيك وفي كل المشاركين.
جوابك بعيد عن المراد سددك الله.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 12:43 ص]ـ
لقد حيرني هذا اللغز حيرة شديدة، وكاد يطير صوابي آخذا بلبي ولبابي.
وعندي عدة ظنون وخواطر لا أكثر، أذكرها - مع قصورها - لعل الإخوة يستفيدون منها فيعرفوا ما لم أقدر على معرفته.
الخاطرة الأولى:
قوله (أبن) هل المقصود بها البيان بمعنى التوضيح أو الإبانة بمعنى القطع؟
أعني أنه يمكن أن يكون في البيت إلغاز من وجه آخر، وهو أن يكون المقصود بـ (أبن) اقطع أو افصل؟
الخاطرة الثانية:
المعروف أن الألف تأتي وصلا وقطعا، فألف الوصل لا تنطق وصلا لكنها تنطق وقفا، وألف القطع تنطق وقفا ووصلا، والشيخ حفظه الله قال: (حرف وصل) ولم يقل حرف وصل وقطع، ثم قال (غير همز) يعني بخلاف همزة الوصل، فهل يعني بذلك حرفا يأخذ حكم الهمزة في الوصل فقط؟ أو يعني أنها تأخذ الحكمين معا؟ أظن الأول.
الخاطرة الثالثة:
هل المراد بحرف الوصل التنوين؟ وذلك لأنه ما هو إلا نون تنطق ولا تكتب، فهي ثابتة وصلا لا وقفا.
الخاطرة الرابعة:
قوله (فادره) يوحي بأن الجواب موجود في هذه الكلمة (فادره)، فأين هو؟
ليس المراد بذلك الفاء كما ذكر صاحب السؤال في جوابه عن كلام المكرم (الفهم الصحيح)
وليس المراد الألف بعدها لأن الشيخ قد استثناها في أول كلامه
ولا يمكن أن تكون الدال لعدم المعنى الموجب لذلك فيما أرى
وليس المراد الراء كذلك للسبب السابق.
الخاطرة الخامسة:
هل المقصود ياء الإشباع بعد الهاء؟ وهي التي توصل بها أواخر الأبيات الشعرية؟
الخاطرة السادسة:
كلمة (جوابي) هل هي مفعول (تدري) أو مفعول (فادره) من باب قوله تعالى {وإياي فارهبون}؟
إذا كان المقصود هو الثاني، فإننا نقول: حرف الهاء في آخر الكلمة ثابت ولكنه في نية الحذف، والتقدير (جوابي فادرِ) كما أن التقدير في الآية (وإياي فارهبون) فهل يكون حرفُ الهاء وصلا بهذا المعنى؟
هذه خواطر متحسر على عدم الوصول إلى الجواب.
وهي أيضا خواطر متلهف على معرفة الجواب الصحيح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/315)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 12:43 ص]ـ
؟؟؟؟
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[21 - 02 - 06, 01:54 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعلى آله وأصحابه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
وبعد
إخواني الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللغز الذي سمعته من الشيخ هو:
أيا من حَوى علمَ اللغات بأسرهِ ... وتَرمَسَ علمَ النحو طُرَّاً بصدرهِ
أبِنْ حَرفَ وصْلٍ غيرَ همزٍ لسائلٍ ... وإنْ لم تَكُنْ تدري جَوابيَ فادرِهِ
فمن يَحُلَّ هذا اللغز؟
أستسمحك أخي الكريم بأن لا أرجم غيباً في جوابه! فقد أتعبني التفكير في حلِّه ..
الجواب هو: الله أعلم .. فكفاك هذا التعذيب و اذكر لنا الإجابة الصحيحة.
أحسن الله إليك.
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[21 - 02 - 06, 05:28 ص]ـ
لو عرف هو لأجابك لكنه لم يعرف فسأل عن المعنى .... ؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 08:43 ص]ـ
لو عرف هو لأجابك لكنه لم يعرف فسأل عن المعنى .... ؟
لو لم يكن يعرف الجواب، فكيف حكم على جواب أخينا (الفهم الصحيح) بأنه بعيد عن المراد؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 02 - 06, 05:40 م]ـ
وفقكم الله.
ولعلّ الله يجمع بيننا - أخي الفاضل - حسام الدين فنتعارف إن شاء الله ... وإن لحريص على ملاقاتك إذا أتيتُ الشام إن شاء الله ... وقد دخلتُ حمصا مرة ... فلعل الثانية تكون قريبا إن شاء الله.
أخي الفاضل أبا مالك لعلك تراجع مشكورا أحد شروح التسهيل عند قوله في باب همزة الوصل: (وثبوتها قبل حرف التعريف المحرك بحركة راجح، وتغني عنها في غيره). فلعل فيه جوابا والله أعلم.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[24 - 02 - 06, 06:37 ص]ـ
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله كل خير على مشاركتكم وسدد الله أقوالكم وأفعالكم.
أخي الفاضل أبا مالك لعلك تراجع مشكورا أحد شروح التسهيل عند قوله في باب همزة الوصل: (وثبوتها قبل حرف التعريف المحرك بحركة راجح، وتغني عنها في غيره). فلعل فيه جوابا والله أعلم.
أخي الفهم الصحيح أثابك الله اقتربت من الإجابة الصحيحة، والتي ذكرها العلامة الدَّدو في نظمه، حيث طلب بيان حرف وصل غير الهمز، وهذا الحرف هو حرف التاء في كلمة ((تَرمسَ)) وهو الحرف الوحيد في هذه الكلمة الوحيدة في اللغة العربية.
وقد ذكر شيخنا العلامة محمد الحسن الدَّدو هذا اللغز في شرحه للامية الأفعال لابن مالك. وأجاب عليه.
اعذروني عن تأخري.
جزاكم الله كل خير.
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[24 - 02 - 06, 04:38 م]ـ
جزاك الله كل خير ..... لغز رائع .... وإليك هذا اللغز:
وفي كتب الحجاج أمثال معشر .............................. تعلمها منَّا سعيداً وعامراً
وقد جعلت الإشكال باللون الأحمر.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[24 - 02 - 06, 05:47 م]ـ
وفقك الله ...
الجواب في < منا > ...
وما لهذا كتبتُ المشاركة ... وإنما لأقول: إن جوابي السابق للشيخ عصام في تسكين النون من < سلعن > إنه للضرورة - وقد قلتُه اجتهادا ولست من أهله - ثم وجدتُ من سبق إليه من أهل العلم فقال: (ورفع عبيد الله بفعله، وفعله < سلعن > لأنه فعلل من < السلعنة > وهو سرعة المشي ... وهو فعل ماض، والوجه فتح آخره، إلا أنه أسكنه للضرورة ... ).
والضرورة هنا عند هذا النحرير جائزة ... وقد أخطأت إذ ذكرتُ أنهال معيبة ... والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 07:06 م]ـ
ومصطحبين ما اتهما بعشق = = وإن وصفا بضمٍ واعتناق
لعمر أبيك ما اجتمعا لمعنى = = سوى معنى القطيعة والفراق. هذا لغز، وأغلب الظن أنه لا يخفى على أهل المغرب، حفظهم الله وجميع الأفاضل.
هو المقص، والشاعر ورَّى بسلاحَيْهِ
والبيتان لصالح بن شريف الرندي كما في نفح الطيب للمقَّري
:
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 07:30 م]ـ
والضرورة هنا عند هذا النحرير جائزة ... وقد أخطأتُ إذ ذكرتُ أنها معيبة ... والله أعلم.
لم تخطئ أخي الكريم في ذلك، وتسكين المتحرك بالفتح ضرورة قبيحة، ولم يعُدها كثيرون في الضرائر
إنما يذكرون في ذلك تسكين المضموم أو المكسور، لا المفتوح
مثاله قول امرئ القيس:
فاليوم أشربْ غير مستحقب ............. إثما من الله ولا واغل
ومن تسكين المفتوح قول المتنبي:
طردت من مصر أيديْها بأرجلها ............. حتى مرقن بنا من جوش والعلم
قال الواحدي في شرح ديوانه: وسكن الياء من أيديها ضرورة.
قلتُ: لعل ذلك في حروف العلة أيسر من غيرها.
:
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[01 - 03 - 06, 10:15 م]ـ
وجزاك الله خيرا.
[ QUOTE= حسام الدين الكيلاني]
وفي كتب الحجاج أمثال معشر .............................. تعلمها منَّا سعيداً وعامراً
QUOTE]
لعل حل اللغز في كلمة: تُعلمها، بضم التاء. والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/316)
ـ[عبد]ــــــــ[02 - 03 - 06, 11:15 م]ـ
هو المقص، والشاعر ورَّى بسلاحَيْهِ
والبيتان لصالح بن شريف الرندي كما في نفح الطيب للمقَّري
:
أصبت، جواب موفق وهما كذلك في زهر الأفنان شرح قصيدة ابن الونان، على ما أذكر.(120/317)
أرجو لمن له في باع في الشعر أن يجاوبني
ـ[أبوعبدالله الحضرمي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 12:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف يتم التأريخ عن طريق الأحرف "الأبجدية"؟ كذا الحساب بها؟
مررت على أبيات فيها تأريخ وعد لكن لم أفهمها، ذكر صاحب تحفة الأطفال في التجويد هذا البيت:
أبياتها:ند بدا لذي النهى
تاريخها:بشرى لمن يتقنها
مع العلم أن الأبيات 61 بيت والبيت المذكور هو التاسع والخمسون
فكيف يكون العد
أجزل الله مثوبة من يجيب ويحسن الجواب
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 01:39 م]ـ
الكريم "أبو عبدالله"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
هذا التأريخ مبني على ما يسمى "حساب الجُمَّل"، وهو يسير على النحو التالي:
1 - الحروف التسعة الأولى تمثل الآحاد، وتنتهي بالحرف "ذ".
2 - الحروف التسعة التالية تمثل العشرات، وتنهي بالحرف "ع".
3 - الحروف التسعة التالية تمثل المئات، وتنتهي بالحرف "و".
4 - الحرف الثامن والعشرون هو الألف، وهو الياء.
... هذا هو الأساس وسأحاول تذكر كيفية تطبيقه -إن شاء الله تعالى-، وعندها ساوافيك إن لم يوافك آخر!!
دام لك الحب!!
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[16 - 02 - 06, 02:26 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17056
ـ[عصام البشير]ــــــــ[16 - 02 - 06, 09:28 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجواب:
أبياتها (ند بدا) لذي النهى
(لا بد من وضع القوسين ليتبين أن عدد الأبيات محصور في كلمتي (ند بدا))
ن = 50
د = 4
ب = 2
د = 4
ا = 1
المجموع: 50+4+2+4+1 = 61.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[16 - 02 - 06, 09:33 م]ـ
أما تاريخ النظم فهو في حروف هذه العبارة: (بشرى لمن يتقنها)
ب = 2
ش = 300
ر = 200
ى (الياء) = 10
ل = 30
م=40
ن = 50
ي = 10
ت =400
ق = 100
ن =50
هـ =5
ا =1
المجموع: 2+300+200+10+30+40+50+10+400+100+50+5+1 = 1198.
تاريخ النظم هو: 1198 للهجرة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[16 - 02 - 06, 09:36 م]ـ
وطريقة الحساب أن تضع الحروف الأبجدية: ا ب ج د هـ و ز ح ط ي ك ل م ن س ع ف ص ق ر ش ت ث خ ذ ض ظ غ.
(على إحدى الطريقتين. وتجد في الرابط الذي أحال عليه الأخ الشبل طريقة أخرى في ترتيب هذا الحروف.)
وتضع مقابل هذه الحروف الأرقام التالية:
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
20
30
40
50
60
70
80
90
100
200
300
400
500
600
700
800
900
1000.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[16 - 02 - 06, 09:47 م]ـ
ويمكنك أن تتدرب بما يلي:
- قول حافظ حكمي في آخر (سلم الوصول):
أبياتها (يسر) بعد الجمّل ... تاريخها (الغفران) فافهم وادعُ لي
- قول الشاعر علي الدرويش في تاريخ مجيء الجراد إلى مصر عام موت البقر سنة 1259 في آخر قصيدة له:
أرختُه: (وصل الجرا ** دُ لمصرَ في عام البقر)
- وقال عبد الله الشبراوي مؤرخا مقتل نقيب الأشراف عام 1122 من آخر قصيدة في رثائه:
يا خليلي لا تأسفن وأرِّخ ... (قدر الله قتله وأراده)
- وقلت في آخر منظومة الإيمان:
أعدَدْتُها ذُخْرا ليومِ الِازدحامْ ... أرَّختُها فافْهمْ (بنورٍ في الخِتامْ)
1420.
والله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[16 - 02 - 06, 09:51 م]ـ
وما حملني على التفصيل السابق إلا قولك هذا:
أجزل الله مثوبة من يجيب ويحسن الجواب
(ابتسامة).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[16 - 02 - 06, 10:58 م]ـ
ثم قلتُ مؤرخا سؤالك هذا (من البحر الخفيف):
قدْ أتى تأريخي لهذا السؤالِ ... (خُذْ حِسابًا دَنَا) يسيرَ المَنالِ
(خُذْ حسابا دنا) = 1427.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[17 - 02 - 06, 04:31 ص]ـ
من اللطائف:
تاريخ وفاة محمد بن محمد بن عرفة هو ((ابن عرفة)).
كتاب ((شمامة العنبر)) تاريخ تأليفه عنوانه.
تاريخ زواج العلامة صديق خان بملكة بهو بال يقابل تاريخا قوله تعالى: - ((وأخرى تحبونها)) -
تاريخ ظهور الدخان يقابل تاريخا قوله تعالى: - ((يوم تأتي السماء بدخان)) -
من مجلة الضياء ص151 السنة الخامسة، عام 1902م بواسطة "الأجزاء الحديثية" للعلامة بكر أبو زيد ص86
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[17 - 02 - 06, 04:33 ص]ـ
### حرره عصام البشير - أرجو من الأخ أبي المقداد أن يراجع الخاص ####
ـ[أبوعبدالله الحضرمي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 09:43 ص]ـ
لا أجد ما أشكركم به،،،، جزاؤكم من الله أوفى
أحسن الله إليكم
ورفع في الفردوس درجتكم
وكرمكم وشرفكم بنظرة لوجهه الكريم
ـ[أبو عبدالله الشرقي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 03:51 ص]ـ
المشرف الفاضل / عصام البشير
جزاك الله خيرًا وبارك فيك، وزادك علمًَا وتقوى
محبك في الله:: أبو عبدالله الشرقي
ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 02 - 06, 08:52 م]ـ
وأنتم أثابكم الله.
للفائدة: في كتاب تاريخ آداب العرب للرافعي، فصل طيب عن التاريخ الشعري، تجده في الجزء الثالث، ضمن الباب الأخير وهو باب الصناعات اللفظية (من ص 293 إلى 297).
ومن فوائده أنه - رحمه الله - رجح كون منشأ التاريخ في الشعر، قول بعضهم في تأريخ فتح القسطنطينية سنة 857:
رام أمر الفتح قوم أولون ... حازه بالنصر قوم آخرون
وقعت لفظة (آخرون) تاريخ فتح المدينة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/318)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[01 - 03 - 06, 03:37 م]ـ
من اللطائف تأريخ الشاعر لتولي السلطان سليم بعد أبيه سليمان القانوني:
سليم تولى الملك بعد سليمان
ـ[أبو عمار الرقي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 08:03 ص]ـ
أخي في الله أبا عبد الله الحضرمي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ما تسأل عنه تبينه عبارة:
(أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ) فما هي هذه العبارة؟
إن هذه العبارة قد جمعت لنا الحروف الهجائية على شكل جملة تسهيلاً لحفظها و مراعاة للحساب بالحروف و يسمى حساب الجمل و كل حرف له قيمة عددية اتفق عليها و قيم هذه الحروف مبين بالجدول حيث قمنا بربط كل حرف بقيمته العددية:
الألف 1 الحاء 8 السين 60 التاء 400
الباء 2 الطاء 9 العين 70 الثاء 500
الجيم 3 الياء 10 الفاء 80 الخاء 600
الدال 4 الكاف 20 الصاد 90 الذال 700
الهاء 5 اللام 30 القاف 100 الضاد 800
الواو 6 الميم 40 الراء 200 الظاء 900
الزاي 7 النون 50 الشين 300 الغين 1000
ـ[أبو عبدالله الشرقي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 03:12 م]ـ
حسابُ الجمَل أم حسابُ الجمَّل
أي بالتشديد أم بدون تشديد؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 03 - 06, 01:08 م]ـ
حسابُ الجمَل أم حسابُ الجمَّل
أي بالتشديد أم بدون تشديد؟
في لسان العرب:
(وحساب الجُمَّل بتشديد الميم الحروفُ المقطعة على أَبجد قال ابن دريد لا أَحسبه عربيّاً وقال بعضهم هو حساب الجُمَل بالتخفيف قال ابن سيده ولست منه على ثِقَة)
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[08 - 03 - 09, 01:23 م]ـ
للفائدة(120/319)
ما هو إعراب رُبٌ؟
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 04:11 م]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم و رحمة الله
إخواني ما هو إعراب رُب؟ في نحو قوله صلى الله عليه و سلم: " رب مبلغ اوعى من سامع "
بتبسيط مراعاة لحال مبتدئ
و جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 04:41 م]ـ
رب حرف جر و لا يدخل إلا على نكرة
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[16 - 02 - 06, 04:52 م]ـ
(رب): حرف جر لا يتعلق بشيء لأنه في حكم الزائد. ولا يجر إلا الأسماء النكرة. ولا يقع إلا في أول الكلام وقد يسبق بحرف الواو كما في قول الشاعر: ورب ليل سهرت فيه = أزجر من جنحه نكابا أو يسبق بالفاء، أو بإحداهما واللام، كما في قوله: فلرب حادثة نهضت بها = متقدما فتأخر الدهر و (مبلغ) اسم مجرور وعلامة جره الكسرة. و (أوعى) صفة مجرورة وعلامة جرها الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. و (من) حرف جر. و (سامع) اسم مجرور بمن. والمعنى قد يكون هناك مبلغ أوعى من سامع. وبالله التوفيق.
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 07:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[البيقوني]ــــــــ[19 - 02 - 06, 11:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وصلى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آلهِ وصحبه.
ألا يرى الفضلاء، أنَّ:
ربَّ: حرف جرٍّ شبيه بالزائد
مبلَّغ: اسم مجرور لفظا، مرفوع محلا مبتدأ.
أوعَى: خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمَّة مقدَّرة على آخره، منع من ظهورها التعذُّر.
والله أعلم
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 11:26 ص]ـ
قال أبو البركات الأنباري في أسرار العربية
وأما (رب) فمعناها التقليل. وهي تخالف حروف الجر من أربعة أوجه:
- الوجه الأول: أنها تقع في صدر الكلام، وحروف الجر لا تقع في صدر الكلام.
- والوجه الثاني: أنها لا تعمل إلا في نكرة، وحروف الجر تعمل في المعرفة و النكرة.
- والوجه الثالث: أنها يلزم مجرورها الصفة، وحروف الجر لا يلزم مجرورها الصفة.
- والوجه الرابع: أنها يلزم معها حذف الفعل الذي أوصلته إلى ما بعدها، وهذا لا يلزم الحروف.
واختصاصها بهذه الأشياء لمعان اختصت بها. فأما كونها في صدر الكلام فلأنها لما كانت تدل على التقليل، وتقليل الشيء يقارب نفيه، أشبهت حروف النفي، وحروف النفي لها صدر الكلام.
وأما كونها لا تعمل إلا في النكرة، فلأنها لما كانت تدل على التقليل، والنكرة تدل على التكثير وجب أن تختص بالنكرة التي تدل على التكثير ليصح فيها التقليل.
وأما كونها تلزم الصفة مجرورها فجعلوا ذلك عوضا عن حذف الفعل الذي يتعلق به، وقد يظهر ذلك الفعل في ضرورة الشعر.
وأما حذف الفعل معها فللعلم به، ألا ترى أنك إذا قلت: رب رجل يفهم، كان التقدير فيه: رب رجل يفهم أدركت أو لقيت؟ فحذف الفعل لدلالة لدلالة الحال عليه، كما حذف في قوله: (وأدخل يدك في جيبك) إلى قوله: (إلى فرعون وقومه)، ولم يذكر مرسلا لدلالة الحال عليه، فكذلك ههنا.
ابن هشام في شذور الذهب 126:
ثم قلت باب الاسم نكرة وهوَ ما يقبل ربّ
وأقول: ينقسم الاسم - بحسب التنكير والتعريف - إلى قسمين: نكرةٍ وهو الأَصل، ولهذا قدمته، ومعرِفَة، وهو الفرع، ولهذا أَخرته.
وعلامة النكرة: أَن تقبل دخول (رُبَّ) عليها، نحو رجل وغلام، تقول (ربّ رجل) و (رب غلام) وبهذا استُدلّ على أَن (مَنْ) و (ما) قد يَقَعَانِ نكرتين، كقوله:
رُبَّ مَنْ أَنْضَجْتُ غَيظاً قَلْبَهُ * قَدْ تَمَنَّى ليَ مَوْتاً لم يُطَعْ
وقوله:
لا تَضِيقَنَّ بالأَمُور فَقدْ * تُكْشَفُ غَمّاؤهَا بِغَيْرِ احْتِيَالِ
رُبَّمَا تَكْرَهُ النُّفُوسُ مِنَ الأَمْـ * ـرِ لَهُ فُرْجَةٌ كَحلِّ العِقَالِ
فدخلت (ربّ) عليهما، ولا تدخل إلا على النكرات، فعلم أَن المعنى ربّ شخص أَنضجت قلبه غيظا، وربّ شيء من الأَمور تكرهه النفوس.
فإن قلت: فإِنك تقول: (ربّه رجلا) وقال الشاعر:
ربَّهُ فِتْيَةً دَعَوْتُ إلى مَا * يُورِثُ المَجْدَ دَائِباً فأَجَابُوا
والضمير معرفة، وقد دخلت عليه ربّ؛ فبطلَ القول بأنها لا تدخل إلا على النكرات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/320)
قلت: لا نسلم أَن الضمير فيما أَوردته، معرفة بل هو نكرة؛ وذلك لأَن الضمير في المثال والبيتِ راجعٌ إلى ما بعده من قولك (رَجلا) وقول الشاعر (فتيةً) وهما نكرتان
وقد اختلف النحويون في الضمير الراجع إلى النكرة: هل هو نكرة أو معرفة على مذاهب ثلاثة:
أَحدها أَنه نكرة مطلقاً.
والثاني: أَنه معرفة مطلقاً.
والثالث: أَن النكرة التي يرجِع إليها ذلك الضميرُ إما أَن تكون واجِبَةَ التنكيرِ أَو جائزته، فإذا كانت واجبة التنكير كما في المثال والبيت فالضمير نكرة، وإن كانت جائزته؛ كما في قولك (جاءني رجل فأكرمته) فالضمير معرفة، وإنما كانت النكرةُ في المثال والبيت واجبَة التنكير لأَنها تمييز، والتميز، لا يكون إلا نكرة، وإنما كانت في قولك (جاءني رجل فأكرمته) جائزة التنكير لأَنها فاعل، والفاعل لا يجب أَن يكون نكرة، بل يجوز أَن يكون نكرة وأَن يكون معرفة، تقول (جاءني رجل) و (جاءني زَيْدٌ)
قلت - عبد العزيز -: الأول أرجح وهو قول سيبويه رحمه الله، وقد صدره ابن هشام رحمه، وإطناب ابن هشام رحمه الله في الثالث لا يدل على رجحانه، لأن القول به ينقض القول بنكارة (من) و (ما) التي استدل النحاة وعلى رأسهم شيخهم سيبويه رحمه الله على نكارتهما بدخول (رب) عليهما
(رب) حرف، قال سيبويه ("كم" اسمٌ و"ربّ" غير اسم)
في بعض ما يضاف إلى المعارف و لا تفيده إضافته تعريفا لأنه في حكم الانفصال أو أنه من المبهمات الموغلة في الإبهام، ودليل ذلك دخول (رب) عليه
سيبويه 492/ 1:
... ومثله قول جرير:
يَا رُبَّ غَابِطِنَا لَوْ كَانَ يَعْرفكُمْ * لاَقَى مُبَاعَدَةً مِنْكُمْ وَحِرْمَانا
وقال أبو محجن الثقفي:
يَا رُبَّ مِثْلِكِ فِي النِّسَاءِ غَرِيرَة * بَيْضَاءَ قَد مَتَّعْتُهَا بِطَلاق
فرب لا يقع بعدها إلا نكرة، فذلك يدلك على أن " غابطنا " " ومثلك " نكرة.
قلت - عبد العزيز -: ف (غابط) اسم فاعل لم تفده الإضافة إلى (نا) سوى التخفيف، وهو في حكم الانفصال (غابطٍ لنا)، ومن أجل هذا حل لـ (رب) أن تدخل عليه
و (مثل) من المبهمات الموغلة في الإبهام ولا تتعرف بالإضافة، ولذلك دخلت (رب) عليها مضافة
دخول رب على معرفة معطوفة على نكرة
سيبويه 50/ 2:
وأما (رُبَّ رجلٍ وأخيه منطلقَين)، ففيها قبحٌ حتى تقول: (وأخٍ له). و (المنطلقان) عندنا مجروران من قبل أن قوله: (وأخيه) في موضع نكرة، لأن المعنى إنما هو: وأخٍ له.
فإن قيل: أمضافة إلى معرفة أو نكرة؟ فإنك قائل إلى معرفة، ولكنها أجريت مُجرى النكرة، كما أن (مثلك) مضافة إلى معرفة وهي توصف بها النكرة، وتَقع مَواقعَها. ألا ترى أنك تقول (ربّ مثلِك). ويدلّك على أنها نكرة أنه لا يجوز لك أن تقول: (ربّ رجلٍ وزيدٍ)، ولا يجوز لك أن تقول: (ربّ أخيه) حتى تكون قد ذكرت قبل ذلك نكرة.
قلت - عبد العزيز -: القبح الذي في (رُبَّ رجلٍ وأخيه منطلقَين) دخول رب على (أخيه) المعرف بالإضافة، والأحسن عزل المضاف عن المضاف إليه (رب أخٍ له) فتفصل، والضمير معرفة والمضاف إليه في حكم النكرة على الفصل كما هو في (ربه فتى)
عود الضمير على نكرة
51/ 2:
وقال الأعشى:
وكم دون بيتكَ من صفصَفٍ * ودَكداكِ رَملٍ وأعقادِها
و وضْعِ سِقاءٍ وإحقابِه * و حَلِّ حُلوسٍ وإغمادِها
هذا حجةٌ لقوله: رُبّ رجلٍ وأخيه. فهذا الاسم الذي لم يكن ليكون نكرةً وحدَه، ولا يوصف به نكرة، ولم يحتمل عندهم أن يكون نكرة، ولا يقع في موضع لا يكون فيه إلا نكرة حتى يكون أول ما يَشغلُ به العاملَ نكرة، ثم يُعطف عليه ما أضيف إلى النكرة، ويصيّر بمنزلة مثلك ونحوه.
قلت الحجة فيه عود الضمير في قول الأعشى (أعقادها) و (إحقابه) و (إغمادها) على نكرة، فهو في حكم النكرة وإن كان معرفة أصالة و (أعقادها) و (إحقابه) و (إغمادها) نكرات للأنها مضافة لمعارف تعود على نكرات فهي في حكم النكرات، ومن هنا كانت الحجة فيه ل (رب رجل وأخيه)
الأسماء الموصولة معارف، وتأتي نكرة، واستدل النحاة وعلى رأسهم شيخهم سيبويه على نكارة (من) و (ما) بدخول (رب) عليهما
سيبويه 104/ 2:
ويقوّي أيضاً أن (مَن) نكرة، قول عمرو بن قَميئة:
يا رُبَّ مَن يُبغض أذوادَنا * رُحنَ على بَغْضَائِه واغْتَدَيْنْ
ورُبّ لا يكون ما بعدها إلا نكرة. وقال أمية بن أبي الصلت:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/321)
رُبَّ مَا تَكْرَه النُّفُوس من الأَمْر * لَهُ فَرْجةٌ كحَلّ العِقَالِ
رب للتقليل (1)، وقد ذكر سيبويه رحمه الله في مواضع من كتابه أن (كم) الخبرية بمعنى (رب)، فذهب قوم منهم الإمام ابن مالك رحمه الله إلى القول بأنها للتكثير
(1) فخر صالح قداره: وهذا هم المنسوب عند كثييرين لسيبويه وغيره من أكابر البصريين والكوفيين، كأبي عمرو والخليل والكسائي والفراء.
وذكر ابن مالك في التسهيل أنها حرف تكثير وفاقا لسيبويه، وجعل التقليل بها نادرا. انظر: المساعد (284/ 2) وشرح التسهيل (176/ 3).
(كم) للتكثير بمعنى (رب) وقول سيبويه رحمه الله في ذلك:
الكتاب 159/ 2:
اعلم أن لـ (كَم) موضعين: فأحدهما الاستفهام، وهو الحرف المستفهَم به، بمنزلة (كيف) و (أين). والموضع الآخر: الخبر، ومعناها معنى (رُبّ).
الكتاب 163/ 2:
واعلم أن (كم) في الخبر لا تعمل إلا فيما تعمل فيه (رُبّ)، لأن المعنى واحدٌ، إلا أن كم اسمٌ ورُبّ غير اسم، بمنزلة (مِنْ). والدليل عليه أن العرب تقول: (كم رجلٍ أفضلُ منك؟)، تجعله خبرَ (كم). أخبرناه يونس عن أبي عمرو.
حذف (رب) وبقاء عملها
قال سيبويه رحمه الله 164/ 2:
ولا يجوز أن تضمر الجار، ولكنهم لما ذكروه في أول كلامهم شبهوه بغيره من الفعل. وكان هذا عندهم أقوى إذا أضمرت (رب) ونحوها في قولهم:
وبلدةٍ ليس بها أنيس
قلت - عبد العزيز -: الشاهد فيه إعمال (رب) مضمرة في (بلدة) والتقدي (ورب بلدة)
ذكر جواب (رب) وحذفه:
بعد (رب) يأتي جوابها ظاهرا ويحذف للعلم به، تقول (رب رجل عالم لقيته)، (لقيته) جواب (رب)
حذف جوابها:
قال سيبويه رحمه الله 120/ 3:
وزعم - أي الخليل رحمه الله - أنَّه قد وجد في أشعار العرب ربَّ لا جواب لها. من ذلك قول الشمّاخ:
ودوّيّةٍ قفرٍ تُمشِّى نَعامُها * كمَشي النَّصارى في خفافِ الأَرنْدَج
فهذه القصيدة التي فيها هذا البيت لم يجيء فيها جوابٌ لربَّ؛ لعلم المخاطب أنّه يريد: قطعتُها، أو ما هو في هذا المعنى.
القول في تعلق (رب) وزيادتها:
رب في قول القائل: (رب رجل عالم لقيته) إما متعلقة بالفعل (لقيته) ومحل الجار والمجرور النصب على المفعولية، كأنك قلت (لقيت رجلا عالما) وقال به جماعة، و (لقيته) على هذا القول لا يكون جوابا لـ (رب)
أو تكون حرفا زائدا و (رجلا) محله الرفع مجرور لفظا بالحرف الزائد، و (لقيته) جواب (رب)
والحمد لله أولا وآخرا
مع التحية الطيبة(120/322)
الدراسة الدلالية السياقية
ـ[أم رحمة]ــــــــ[17 - 02 - 06, 10:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أريد أن أشكركم على هذا المنتدى المفيد فمع أن هذا أول مشاركة لي معكم فإني أقرأ ما تقولونه دواما. فجزاكم الله جميعا بكل خير وحسنة ... آمين.
عندي سؤال أيها الإخوة والأخوات عن فوائد الدراسات الدلالية السياقية للقرآن. فلو أخذنا موضوعا قرآنيا مثل موضوع الهداية والضلال وأردنا دراسة الموضوع دراسة دلالية سياقية فماذا سيفيدنا هذا النوع من الدراسة وما المتوقع الحصول عليه بشكل عام؟
وهل يمكنكم إرشادي إلى المزيد من المعلومات عن هذا النوع من الدراسة أو إلى دراسات قد جريت سابقا على هذا المنهج.
أرجو المساعدة العاجلة منكم وشكرا لكم على حسن استماعكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أم رحمة]ــــــــ[18 - 02 - 06, 01:12 ص]ـ
هل من مساعد؟
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[18 - 02 - 06, 02:38 ص]ـ
الحمد لله وحده .. وبعد.
المشهور أن المؤصِّلين للعلوم اللغوية الدلالية الحديثة هم الغربيون!! و هذا ظاهرٌ من استفادة جميع الباحثين العرب من مناهج الغربيين و المستشرقين! في بحوثهم و كتاباتهم الدلالية.
من هذه الناحية بالخصوص ينبغي علينا الحذر و عدم مجاراة الناس في كل ما يقال.
و من الناحية الواسعة اللاحبة في دراسة القرآن الكريم يمكننا توظيف علم أصول الفقه لخدمة الموضوع، و لاشك أن هذا محتاجٌ إلى تدقيق و نظر عظيمين.
و لم يفرد الأمر بدارسة مستقلة حسب ما اطلعت عليه في المكتبات! (علم الدلالة من منظور إسلامي)
فمعرفة السياق و ما يكتنفه من قرائن مقالية أو حالية هو التوظيف الصريح لعلوم الإسلام في هذا المجال .. في رأيي القاصر.
و لعل معقِّباً يفيدنا في الموضوع، و الله أعلم.
موفَّقين للخير.
ـ[خلدون الجزائري]ــــــــ[28 - 02 - 06, 09:25 م]ـ
لقد اطلعت في دليل الرسائل الجامعية المتوفر في موقع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية http://www.kfcris.com/ ، على عدة بحوث في الدلالات.
وسأضع تلك العناوين هنا إن شاء الله.
رابط البحث في الرسائل الجامعية:
http://213.150.161.217/scripts/minisa.dll/144/
قال الشيخ الألباني :
FCRISUNV?DIRECTSEARCH
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[14 - 08 - 06, 04:48 ص]ـ
للرفع
ـ[البتول]ــــــــ[14 - 08 - 06, 03:03 م]ـ
لقد نبه افمام الشاطبي رحمة الله عليه في كتابه الموافقات على اهمية العلم بالسياق سواء الحالي أو اللفظي.ومن عاد الي كلامه وجد قواعد مهمة.
ـ[محمد عبد الواهب]ــــــــ[01 - 09 - 06, 08:23 م]ـ
السياق وإن كان علما حديثا إلا أن له أهمية قصوى فى فهم النص. واللغويين العرب لم يضعوا نظرية متكاملة لهذا العلم وإن كانت لهم بحةثا قيمة منثورة فى طيات العلوم اللغوية تحتاج إلى تقصى. والسياق له شقان: أحدهما لغوى والآخر مقامى يرجع إلى حال الكلا م والمتكلم والمتلقى للكلام.مع العلم أننى أفوم بعمل دراسة تجمع شتات هذا العلم لأكون نظرية متكاملة عن السياق راجيا من الله التوفيق وإن كنت ترغبين فى معرفة المزيد عن هذه الموضوع فحددى سؤالك وسوف أمدك بالمزيد مكن المعلومات. محمد عبد الواهب / moh_mah30@yahoo.com(120/323)
... منِ القائلُ: أكثرُ النحويين فِيهم رَقَاعة!!؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 02 - 06, 07:36 م]ـ
وقفت على هذه العبارة لأحد العلماء وهو يرد على بعضهم، ويخطئ آخرين
قال:
وأَكْثَرُ النَّحْويينَ فِيهم رَقَاعَةٌ!!
ويا لها من عبارة مقذعة!
من يعرفه ويكون السباق؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 12:00 م]ـ
:
هذا القول قاله أبو محمد الأعرابي رحمه الله في كتاب (زلات العلماء) في سياق رده على خلف الأحمر.
نقل ذلك أبو حيان في تذكرة النحاة (423)، وقد ذكر المحقق في المقدمة أن هذا الكتاب مخطوط، هل عند أحد الإخوة علم بأنه طبع؟؟
:
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 12:02 م]ـ
:
من القائل:
أكثرُ النَّحْوِيين يُقَلِّدُ بعضُهم بعضًا
؟؟
:
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[23 - 02 - 06, 12:18 م]ـ
ما وقفتُ عليه هو قول ابن مالك: ’’أكثر المتأخرين يقلد بعضهم بعضًا في ذلك‘‘، ذكره ابن هشام في مغني اللبيب فقال: ’’ومن الخطأ في الثاني: قول كثير من النحويين في نحو: (مررتُ بهذا الرجُلِ) إن الرجل نعت، قال ابن مالك: ... ‘‘، فذكره ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 04:12 م]ـ
أحسنت أخي الكريم،
وأنا غيرتُها عمدًا حتى لا يجدها محترفو البحث، ولكن يبدو أنني لم أتقن التغيير جيدا، فظني أنك اقتطفتها من الشاملة، صحيح؟
"
"
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 04:13 م]ـ
السؤال التالي:
من الذي أنكرَ الإجماعَ من النحويين؟
"
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[23 - 02 - 06, 04:30 م]ـ
ليس من الشاملة شيخنا والله، وعلى كل حالٍ فأنا من هواة البحث لا من محترفيه (ابتسامة) ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 04:08 م]ـ
السؤال التالي:
من الذي أنكرَ الإجماعَ من النحويين؟
"
وللتسهيل، فهو قد أنكر الإجماع في ظاهر قوله، وكلامه له توجيه آخر في نظري
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 05:15 م]ـ
ابن جني
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 06:56 م]ـ
أحسنت أخي الفاضل الكريم
ولعلكم ترسلون القلم في بيان هذا الموضع
لنستفيد من قلمكم السيال
وبارك الله فيكم
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 12:50 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم، وكتاب الخصائص ليس بين يدي إلا الجزء الثالث منه فلو نقلت النص منه، ننظر فيه إن شاء الله، وظني أنه في الجزء الأول منه
مع التحية الطيبة
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 12:57 ص]ـ
http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%AE%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D8%B5_%D8%A7%D8%A8%D9%86_ %D8%AC%D9%86%D9%8A_-_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%A3 %D9%88%D9%84
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 01:39 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وهذا الرابط أيسر
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=16&book=1036
.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 05:26 م]ـ
بارك الله فيكما،
اشتريت البارحة كتاب الخصائص، وقريبا إن شاء الله سأنقل منه قول ابن جني
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 11:52 ص]ـ
قال ابن جني 216/ 1
باب القول على إجماع أهل العربية متى يكون حجة؟
اعلم أن إجماع أهل البلدين إنما يكون حُجّة إذا أعطاك خصمُك يدَه ألا يخالف المنصوص. والمقيسَ على النصوص، فأمّا إن لم يعط يده بذلك فلا يكون إجماعهم حجة عليه. وذلك أنه لم يرد ممن يطاع أمره في قرآن ولا سنّة أنهم لا يجتمعون على الخطأ، كما جاء النص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله: (أُمّتِي لا تجتمع على ضلالة) وإنما هو علم منتزع من استقراء هذه اللغة. فكلّ مَنْ فُرِق له عن علّةٍ صحيحة، وطريقٍ نَهْجةٍ كان خَلِيل نفسه، وأبا عَمْرو فكرِه.
1 - كلامه يمكن حمله على الإجماع السكوتي وفيه خلاف في حجيته
2 - أو يحمل على ما تناقله أهل اللغة في كتبهم وهو مخالف لصريح القرآن
3 - أما عدم ورود خبر في أنهم لا يجتمعون على الخطأ، فإما أن يكون أهل اللغة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فيدخلون في الجماعة التي من شذ عنها كان في النار، وإما أنهم خارجون من الأمة فلا اعتبار لقولهم ولا لإجماعهم ولا يقول به مسلم، وقد تلقت الأمة عِلمَهم بالقبول وامتلأت به أقوال المفسرين والفقهاء والأصوليين وأصحاب القراءات وغيرهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/324)
4 - وقوله: وإنما هو علم منتزع من استقراء هذه اللغة، فليس بمسوغ لمخالفة ما أجمعوا عليه به، فكم من علوم استنبطت بالاستقراء وتلقتها الأمة بالقبول،
5 - ولو قال قائل: إن إجماع الأمة لا يكون حجة إلا إذا كان على ما له أصل في الشرع، لحق لعاقل أن يجيبه: إن لازم قولك القول بأن إجماع الأمة لا مفهوم له، وعلم اللغة ليس بأبتر فنتكلف البحث له عن أصل، فاستقراء اللغة واستنباط قواعدها ارتكز على أصلين: القرآن الكريم وكلام العرب، فيلزمك بما اشترطت في قولك قبول ما أجمعوا عليه من قواعد مستنبطة من القرآن الكريم ويلزمك قبول ما أجمعوا عليه من قواعد مستنبطة من كلام العرب ودل القرآن عليها و يلزمك قبول ما أجمعوا عليه في كلام العرب وتلقته الأمة بالقبول وليس في القرآن الكريم دليل عليه
6 - فإن قال: إنه قد يوجد المسألة يجمعون عليها وفي القرآن الكريم خلافها، قلت: هذا ليس بإجماع بما اشترطته في قولك فتحتج علينا به، ولا يكون هذا حتى يوجد من يسير على الحق مظهرا له منكرا على من خالف فيه ليتحقق ما أخبر به الصادق المصدوق من استحالة اجتماع الأمة على الضلالة
قال ابن جني 217/ 1:
فمما جاز خلاف الإجماع الواقع فيه منذ بديء هذا العلم وإلى آخر هذا الوقت، ما رأيته أنا في قولهم: (هَذَا جُحْر ضَبٍّ خَرِبٍ) فهذا يتناوله آخر عن أول، وتال عن ماض على أنه غلط من العرب، لا يختلفون فيه ولا يتوقفون عنه، وأنه من الشاذ الذي لا يحمل عليه، ولا يجوز رد غيره إليه.
قلت القول بأن النحاة مجمعون على القول ببطلانه فيه نظر من وجهين:
- أن الإجماع المزعوم يوحي بإجماع جميع النحاة بصريهم وكوفيهم وليس كذلك إنما المقصود نحاة البصرة
- أن إجماع نحاة البصرة على ذلك غير صحيح فقد فسر ذلك الخليل رحمه الله، ولو كان غلطا لما تكلف عناء تخريجه، وقد قال بالجر بالجوار الأخفش وأبو عبيدة وفسر به ابن جرير الطبري رحمه الله آية في كتاب الله، ولا أراه أخذه إلا عن أئمة النحو
والله أعلم
ولعل الشيخ أبا مالك العوضي يزيد الأمر بيانا وتفصيلا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 03:18 م]ـ
شيخنا الفاضل عبد العزيز المغربي!
لا أريد أن نتكلم في مبحث الإجماع عموما، فإن الكلام فيه يطول!!
ولكن نريد أن نركز على مذهب ابن جني ومنهجه فقط في هذه المسألة
وأذكر لك شيئا لعله يساعد في ذلك، علينا أن نجمع ونستقرئ مواضع الإجماع والخلاف في كتابه الخصائص، وبعد ذلك نناقش مذهبه وما نستنبطه من كلامه
أترك لك الوقت للاطلاع والمدارسة، ونتقابل بعد حين
وفقك الله لما يحبه ويرضاه(120/325)
من (استخراج المعمَّى) إلى (حل الشفرات)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 07:39 ص]ـ
في العصر الحاضر يسمونه: (كيفية حل الشفرات)
ولكن عند علمائنا اسمه (استخراج المُعَمَّى)
ومما لا يعلمه كثيرون أن هذا علم قديم، وكان الذي افتض بكارته من المسلمين علم الأعلام، وعبقري العباقرة (الخليل بن أحمد الفراهيدي)،
يروى أنه أتاه كتاب بالأعجمية فعكف عليه شهرا حتى استخرج معناه!!!
ثم بعد ذلك وضع كتابه في المُعَمَّى
وتبعه كثيرون فوضعوا كتبا في المعمى وكيفية استخراجه.
ولا أريد أن أطيل في هذا الباب بالشرح فقد أفاض فيه وأطال النفس القلقشندي في (صبح الأعشى) ويمكنكم الرجوع إليه فهو موجود على الشبكة.
ولكن الذي أريده هو: من لها يا أحفاد الخليل بن أحمد؟!!
أبدأ معكم بهذا المعمى:
قال الشيخ الألباني :
A - B F D -
قال الشيخ الألباني :
A Z
قال الشيخ الألباني :
-
قال الشيخ الألباني :
A Z B F - Q C D O D B N - T D J N - Q F A - C
قال الشيخ الألباني :
- D R W U X - Q T C R F A N - Q F A - C
قال الشيخ الألباني :
- D R W U X - Q T H C T N - G - V C Z - F I X Q - F C F D
قال الشيخ الألباني :
F A
الشرطة تفصل بين الكلمات، والكتابة من اليسار ولكنها عربية (لم أستطع تغييرها)
يعني أول حرف هو ( k) ثم ( a) ثم تنتهي الكلمة وتبدأ الكلمة الثانية بـ ( b) ثم ( f) وهكذا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 05:04 م]ـ
محاولة:
قد قدك قد قدودا تجن كفاك دروس قطفا كفاك دروس قطا؟؟ فيك فكفكفا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 07:20 م]ـ
أخي عبد العزيز،
هل هذه المحاولة من هذا الباب؟ أو هي من غريب اللغة وحوشيها؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 02:00 م]ـ
سبحان الله!!!
لم أحسَب الأمر بذاك في الصعوبة!!
أعطيكم للتسهيل إشارة
حرف الـ ( k) يقابل حرف الميم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 02 - 06, 02:29 م]ـ
أخي أبا مالك
يبدو أنك بالغتَ في التعمية ابتداء، ثم بالغتَ في إحسان الظن بإخوانك انتهاء. (ابتسامة)
الطريقة المذكورة في (صبح الأعشى) تقتضي - فيما يبدو - أن تكون: A أو C هي الألف، لأنهما الأكثر تكررا في الجملة.
فتكون بداية الجملة: (ما) أو (من)
وبعدها فعل ماض ثلاثي.
والطريقة تقتضي أيضا أن تكون Q أو
قال الشيخ الألباني :
هي اللام، لأنهما التاليان في التكرار بعد A.
ولما ذكرت أن
قال الشيخ الألباني :
هي الميم، فتكون إذن Q هي اللام - فيما يبدو.
وما زاد الأمر عندي إلا غموضا وتعمية (ابتسامة)
تنبيه:
من الأفضل كتابة المعمى بهذا الشكل ليظهر التشابه بين السطرين 2 و 3:
قال الشيخ الألباني :
A - B F D -
قال الشيخ الألباني :
A Z
قال الشيخ الألباني :
-
قال الشيخ الألباني :
A Z B F - Q C D O D B N - T D J N
- Q F A - C
قال الشيخ الألباني :
- D R W U X - Q T C R F A N -
Q F A - C
قال الشيخ الألباني :
- D R W U X - Q T H C T N -
G - V C Z - F I X Q - F C F D
قال الشيخ الألباني :
F A
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 02:38 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك شيخنا الفاضل
ولكن يجب أن نلاحظ أن الكلام المذكور في صبح الأعشى وغيره إنما هو أغلبي، وهو ما يسمونه بالنتائج الإحصائية، وكلما قل النص المعمى كان الاختلاف عن هذه القواعد أكثر، ولكن المطلوب من الإخوة أن يضعوا حرف الميم في النص السابق بدلا من حرف ( k) في كل المواضع ثم يحاولوا أن يخمنوا أي حرف آخر في الكلام، ويكون هذا منطلقا لحل باقي اللغز.
وأذكر لكم حادثة وقعت لي منذ زمن، فقد أرسل لي أحد أصحابي رسالة على الجوال باللغة العربية، ولكن جوالي لم يكن به إمكانية اللغة العربية، فظهرت عندي رموز غريبة وأشكال عجيبة، وكنت وقتها في إجازة، فقلت أتخذها سلوة، فوضعتها أمامي كمسألة من مسائل المعمى، واستطعت بفضل الله أن أحلها
عندي اقتراح آخر:
من لم يستطع أن يحل اللغز، فليُعْطِ آخر وسأحاول حله إن شاء الله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 02:44 م]ـ
الملاحظة التي ذكرها أستاذنا عصام البشير، وهي التشابه بين السطرين من وسائل حل المعمى، فيجب تدقيق النظر في النص لمعرفة أوجه التشابه والاختلاف، وكذلك لعلكم تلاحظون أن الحرف ( g) كلمة كاملة من حرف واحد، وهذا يعطي إشارة إلى ما تكون هذه الكلمة.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[22 - 02 - 06, 04:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته
أخي أبا مالك - جزاك الله خيرا - قد حاولت استخراج معماك مرارا ولما يظهر لي من حروفه حرف بعد (غير الذي بينت)!
والحمد لله فقد تعلمت الكثير وما بقي أكثر ولعلك تسهل لي المهمة بأن تعلمني عما إذا كنت تفرق بين أشكال الهمزة، وبين الهمزة والألف، وبين الألف الممدودة والمقصورة ورابعا بين الألف المقصورة والياء (في أوخر الكلمات)، فقد استخرجت نص "صبح الأعشى" وأحصيت تكرار حروفه وتكرار الحروف المتتابعة فيه طمعا أن يرشدني ذلك إلى سبيل فك التعمية فما ازددت إلا عجبا من صعوبة ذا المسلك (ابتسامة) ولعلي أعلمكم بالإحصائيات عما قريب بإذن الله.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.
أخوكم في الله بن طاهر
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 08:38 م]ـ
لم أفرق بين الألفات فكل هؤلاء سواء (أ - ا - إ)
وكذلك لم أفرق بين الألف المقصورة والياء فهاتان سواء (ي - ى)
وزيادة في التيسير:
( A ) حرف النون - ( F ) حرف الألف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/326)
ـ[بن طاهر]ــــــــ[23 - 02 - 06, 02:55 ص]ـ
بسم الله والحمد، لله اللهم ارحمنا واغفر لنا.
قد يسر الله استخراج معمى أخينا أبي مالك، وهو:
من رأى منكم منكرا فليغيره بيده
فإن لم يستطع فبلسانه
فإن لم يستطع فقلبه
و ذلك أضعف الإيمان
وهو الحديث المعروف، صحيح أخرجه مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه (أفدت هذا من موقع الدرر السنية: http://www.dorar.net/mhadith.asp) فجزاك الله خيرا على تذكيرنا بحديث نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، والحمد لله على التوفيق وإياه نسأل الثبات وحسن العاقبة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 06:36 ص]ـ
أحسنت يا أخي الكريم
وعليك دَيْنٌ أَدَبِيّ (غير واجب الوفاء)، وذاك أن تأتينا بمُعَمًّى آخر من قبلك، ولكن نسيت أن أقول: إنه يشترط في المعمى ألا يكون أقل من خمس عشرة كلمة، فمن المعروف في علم المعمى أنه كلما ازداد النص طولا كان الحل أسهل، وكلما كان النص قصيرا كان حله صعبا.
ومن جاء بمعمًّى فليراجعه جيدا قبل وضعه لأن الخطأ في ذلك قد يحول دون فهم المعمى جميعه.
ويفضل أن يستخدم برنامج الوورد مثلا ثم يقوم بعمل (بحث واستبدال) لحروف النص حرفا حرفا بالحرف الإنجليزي.
في الانتظار، وجزاكم الله خيرا
ـ[بن طاهر]ــــــــ[23 - 02 - 06, 06:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسّلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم.
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هذا ما سألتم - بارك الله فيكم - وأسأل الله أن ينفع به: (للتّسهيل: هذه آيات من الذّكر الحكيم بالرّسْمِ الإملائيّ)
ظر ضشءثيزر بز فرضث وازور
ظعخزر ءض ظثضةء حصةء ظرةء سضروض يصش خشس ءغدرزر
سضروض يشزشض ءر ضششزش ءض زةفاور
وصضشظدغضح ةء زدثلبحور
وبز ظءوضشةء غي ششدضظش وضشءغحوء
وبز ضشظحم ظزضث ششءويرزر
وبز ظربدسء ظبشض ثصكحور
وبز ضشدءضظ حجيسء وءض ثواهور
بوحص ضشدءضظ وضشظحم ظرة شغي ءقش ءض ظرسء ثرنيور
وقد أعددتُ برنامجا بسيطا ليُسَهّلَ عليّ عمليّة التّعمية - هو مرفق مع هذا الردّ - ولم أستعمل الحروف اللاتينيّة لأنّ الحروف العربيّة كَفَتْنِي (ابتسامة) ولأنّ قراءة النّصّ المُعمّى من اليسار إلى اليمين غير مريح.
الحروف في البرنامج ثلاثون وهي: ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن ه و ي ء ة
ولا أفرّقُ بين (ا ى) ولا بين (ء أ إ آ ؤ ئ) و جعلتُ التّاء المربوطة حرفا مفردا ولا أكتبُ واوَ العطف وحدها.
كيفية عمل البرنامج:
يُكتب النّصّ في الملف plaintext.txt وصِفَةُ تَعَاوُرِ الحروف (مفتاح التّعمية) في key.txt ثمّ يُشَغّلُ البرنامج encrypt.exe فيظهر ملفّان هما ciphertext.txt - يحوي النّصّ المُعمّى - و check.txt فيه معلومات للتّحقّق من صحّة عمل البرنامج.
فمثلا، نصّ الحديث: ( plaintext.txt)
من رأى منكم منكرا فليغيره بيده
فإن لم يستطع فبلسانه
فإن لم يستطع فبقلبه
وذلك أضعف الإيمان
يصير بعد التّعمية: ( ciphertext)
ده سذط دهفد دهفسط صغخقخسع كخبع
صذه غد خزمرض صكغزطهع
صذه غد خزمرض صكثغكع
حيغف ذةضص طغذخدطه
باستعمال المفتاح: ( key.txt " اط" مثلا معناها أنّ حرف الألف يصير طاءً. ولا بدّ أن يُبْقَى على صفّ الحروف الأوّل كما هو فلا يُغَيَّرُ إلاّ الثّاني)
اط
بك
تم
ثن
جت
حا
خل
دب
ذي
رس
زش
سز
شظ
صو
ضة
طر
ظء
عض
غق
فص
قث
كف
لغ
مد
نه
هع
وح
يخ
ءذ
ةج
وللتّأكّد من صحة عمل البرنامج لا بدّ من الإطّلاع على الملف check.txt، وتجد فيه مفتاحي التّعمية وفكّ التّعمية والنّصّ بعد فكّ التّعمية:
مفتاح التّعمية:
ا -> ط
ب -> ك
ت -> م
ث -> ن
ج -> ت
ح -> ا
خ -> ل
د -> ب
ذ -> ي
ر -> س
ز -> ش
س -> ز
ش -> ظ
ص -> و
ض -> ة
ط -> ر
ظ -> ء
ع -> ض
غ -> ق
ف -> ص
ق -> ث
ك -> ف
ل -> غ
م -> د
ن -> ه
ه -> ع
و -> ح
ي -> خ
ء -> ذ
ة -> ج
مفتاح فكّ التّعمية:
ا -> ح
ب -> د
ت -> ج
ث -> ق
ج -> ة
ح -> و
خ -> ي
د -> م
ذ -> ء
ر -> ط
ز -> س
س -> ر
ش -> ز
ص -> ف
ض -> ع
ط -> ا
ظ -> ش
ع -> ه
غ -> ل
ف -> ك
ق -> غ
ك -> ب
ل -> خ
م -> ت
ن -> ث
ه -> ن
و -> ص
ي -> ذ
ء -> ظ
ة -> ض
النّصّ:
من رءا منكم منكرا فليغيره بيده
فءن لم يستطع فبلسانه
فءن لم يستطع فبقلبه
وذلك ءضعف الءيمان
لعلّ بعض الإخوة يعدّ برنامجا ذا واجهة تسهّل استخدامه وأعتذر لكم فأنا لا أحسن ذلك ..
وسُبحانك اللهمّ وبحمدك، أشهد أن لا إله إلاّ أنت، أستغفرك وأتُوبُ إليك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 08:39 م]ـ
"
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ
آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ
كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ
وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ
وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ
وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ
وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ
فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ
"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/327)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 08:41 م]ـ
"
نصيحتي!!
لا تستعمل آيات القرآن في عمل المعمَّى
لأن ذلك يجعل استخراجه سهلا
وأنا في انتظار المعمى التالي
"
ـ[بن طاهر]ــــــــ[23 - 02 - 06, 08:50 م]ـ
ما شاء الله، سريع أنت يا أبا مالك - عَلَّمَنا الله وإيّاكم ما ينفعنا والمسلمين.
عمِّ لنا نصّا آخرَ حتّى ننظر هل نستطيع فكّ تعميته - جزاك الله خيرا. (إنْ أنا استخرجت المعمّى فسأعمّي لكم .. )
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 11:21 م]ـ
#*! @ #$% &$=+% #\$ #$؟ >%@ ® #! <##\ #$? [#& #] &% “$#= #$ (? [® #$#! =-#- ® #$؟ * ® #$=+>% [
×+>! ®<®÷%! ×+>=\ &÷ “؟ *\ #$#؟ *#* ® &÷#>&\ #$! +$## ® &©#$] \ #$! $#
ـ[بن طاهر]ــــــــ[24 - 02 - 06, 02:39 ص]ـ
السلام عليكم
يبدو لي أن # توافق الألف (أي: ا أ إ، على ما ذكرتَ سالفا)، و $ توافق اللام، ولعلّ الواو هي ®.
وبالتّالي تكون #$#! =-#- مقابلةً لكلمةٍ مثل: الاحتجاج، الاهتمام، الاعتداد، الامتنان، ... وتكون #$! +$## مقابلة لكلمة تماثل: الخيلاء، النبلاء، البخلاء، الجهلاء، العقلاء، ... وللكلمة الأخيرة #$! $#: البلغاء، البلهاء، الحلماء، ...
ما أدري أيّها يصحّ لكن كتبت هذا لأشجّع إخوتي على المحاولة وإعمال الفكر فيها لمن كان ذا اطّلاع جيّد ومعرفة بلغة العرب.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 01:20 م]ـ
أحسنت يا أخي
تعجبني طريقتك في التحليل والتفكير
وظني أنك تعمل في مجال متعلق الحاسب
فلعلك تكمل بارك الله فيك
:
ـ[بن طاهر]ــــــــ[25 - 02 - 06, 08:52 م]ـ
الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله
تمّت فرحتي الليلة الماضية وقرّت عيني باستخراج معمّاك - أبا مالك - وجزاك الله خيرا على رسالتك الطّيبة، طيّبك الله وأسكنك الجنّة. وقُلْتَ فيها:
أبعثُ إلى مُلتقى أهلِ الحديثِ و أعضاءهِ الكِرامِ أسمى صِلاتِ الشّكر و الاعتزازِ و الحبِّ و التّقديرِ
فقد عَوّضُوني عَمّا فَقَدتُهُ من صُحبةِ الأحبابِ و مُنادَمَةِ العُقلاء و مُجالَسَةِ العُلماء
ورجاءَ الإفادة أذْكُرُ هنا كيف تتدرّجَ استخراجي له باختصار:
لمّا بدا لي كثرة ترادف # و $ في بداية الكلمات قلت لا شكّ أنّها "ال" التّعريف، وبما أنّ أخانا يُفرد واوَ العطف كان بيّنا أنّها ®.
بعدها عوّضتُ الحروف في المعمّى وبحثت عن الكلمات اللتي لا تحتمل الكثير فكان تعليقي الّذي قلت فيه: "وبالتّالي تكون #$#! =-#- مقابلةً لكلمةٍ مثل: الاحتجاج، الاهتمام، الاعتداد، الامتنان، ... وتكون #$! +$## مقابلة لكلمة تماثل: الخيلاء، النبلاء، البخلاء، الجهلاء، العقلاء، ... وللكلمة الأخيرة #$! $#: البلغاء، البلهاء، الحلماء، ... ".
في المرحلة التّالية ركّزتُ على الكلمات السّالفة الذِّكر وزدتُ عليها كلمة! ®<®÷% لاشتمالها على وَاوَيْن مُتقاربين. وبتتبّع الحروف المشتركة بينها ودأبٍ طويل خلصتُ إلى أنّ الكلمتين #$! +$## و #$! $# قد تكونُ لمعنًى ممدوح كالعلماء والعقلاء.
المرحلة الأخيرة كانت حين لاحظتُ أنّ #\$ يصلح أن تكون "أهل" ثم انقدح في ذهني أنّ أبا مالك كتب شيئا يريد قوله لأهل الملتقى فجرّبت "ملتقى أهل الحديث" فصلُح، وتَتَابَعَت الكلمات بعدها تترا، إلاّ كلمة "صلات" فلم يتبيّن لي صحّتها وقد خمّنتها فقط ولم أستيقنها وأحسبها المُرَادة، فكان النّاتج: (على اصطلاح أخينا أبي مالك)
ابعث الي ملتقي اهل الحديث و اعضاءه الكرام اسمي صلات الشكر و الاعتزاز و الحب و التقدير
فقد عوضوني عما فقدته من صحبه الاحباب و منادمه العقلاء و مجالسه العلم
والله أعلم.
آمل أن يكون ما كتبت مشجّعا لإخوتي على المحاولة وبذل الفكر علّ الله ينفعنا بما نتعلّم.
وظني أنك تعمل في مجال متعلق الحاسب
قد قاربتَ، فأنا طالب جامعيّ أدرس علوم الرّياضيّات، وطبيعةُ تخصّصي تجعلني أستعمل الحاسب كثيرا، والحمد لله الّذي يسّرَ لي تعلّم البرمجة. وبما أنّي أبرمِج للحاجاتٍ العلميّة تَراني لا أحسن برمجة "الواجهات"، بل أقتصر على تصدير النّتائج في هيئة مقروءة تحصلُ بها الفائدة المأمولة.
وإليكم معمّاي:
دبل غخهغخ هغوتس غه ةسبه لوه ... ذزه هغاوس خدمخ لذاوه لحضهغ
حدلقف دخهع هغحضهغ غدككخ ... دسه ظغ حضغ عذثله لشحهغ
بيتان من الشّعر ذكرهما العلاّمة المفسّر محمّد الأمين الشّنقيطيّ - رحمه الله ونفعنا وإيّاه بعلمه - أثناء تفسيره لسورة الأعراف. (فإن أعياك الطّلب فسارع إلى سماع تفسيره فتستفيدَ وتتعلّم وتدرك نصّ ما عَمَّيتُ، ولا تَحْرمْ نفسك الفائدة فتسرعَ وتبحث في الشّواهد الشّعريّة في "العذب النّمير" ... )
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 12:28 ص]ـ
أحسنت يا أخي وأجدت
ما شاء الله، يبدو أنك شديد الذكاء
وظنك في حرف الصاد في محله، مع أنها لم تتكرر في النص على الإطلاق.
سأحاول استخراج معماك هذا، مع أنك سهلتَه بذكر مصدره (ولكن لن أرجع إليه إلا إذا التبست علي الأمور)
:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/328)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 10:07 ص]ـ
أخي الفاضل (ابن طاهر)
يبدو أن معماك هذا صعب جدا، والسبب في ذلك - والله أعلم - أنه من الشعر
فلو ساعدتنا بإعطاء حرف منها، وطلبي هو حرف (الحاء)
وجزاك الله خيرا
:
ـ[بن طاهر]ــــــــ[27 - 02 - 06, 11:59 ص]ـ
لعلّك إن ركّزت على الكلمات التّالية سَهُل عليك استخراج المعمّى:
هغوتس ... هغاوس لحضهغ
هغحضهغ ... حضغ لشحهغ
فبين بعضها ترابطُ اشتِقَاق (صَرف) أو اشتراك في الحروف يُعين، وفي البيتين تكرار جعل المعنى يقع من سمعي موقعا حسنًا.
وتلبيةً لطلبكم فالحاء تعميةُ حرف الواو.
والله المُعين وإيّاه نستعين.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 02:51 م]ـ
:
أحب ليالي الهجر لا فرحا بها ............ عسى الله يأتي بعدها بوصال
وأكره أيام الوصال لأنني ................ أرى كل وصل معقبا بزوال
ولكنك خالفت شرط الباب فلم تجعل الحروف المتشابهة واحدة كما سبق
لكي تزيد من صعوبة المسألة (ابتسامة)
وعندك غلطة في حرف الفاء من (فرحا)
وجزاك الله خيرا
:
ـ[بن طاهر]ــــــــ[27 - 02 - 06, 04:29 م]ـ
أصبتَ وأسألُ الله أن يزيدكَ علما وعملا صالحا متقبّلا!
وتجد البيتين في الصّفحة 1155 من "العذب النّمير" (الجزء الثّالث).
ولكنك خالفت شرط الباب فلم تجعل الحروف المتشابهة واحدة كما سبق
لكي تزيد من صعوبة المسألة (ابتسامة)
وعندك غلطة في حرف الفاء من (فرحا)
بارك الله فيكم، ما اتّبعتُ إلاّ ما قد وصفتُ لكم من قبلُ من اصطلاحي، وإن كانَ من غلطٍ فقد يكون بسبب خطأ في برنامجي الّذي استعملتُ. ولم أرَ موضع الخلل فهلاّ بيّنته لي - جزاك الله خيرا.
الظاهر أنّ هذا الموضوع صار دُولَةً بيني وبينك وحبّذا لو يشاركنا من يريد التّعلم، وأنا (نحن) في انتظار معمّاك يا أبا مالك.
أنبّه الإخوة الكرام إلى أنّ هذا النّوع من التعمية سهلُ الحلّ باستعمال الحاسب، فلا يغرّنّك أحدٌ فتستَعملَه! ولِمن أراد التّوسّع في هذا العلم فلينظر مثلا إلى الكتاب Handbook of Applied Cryptography من هنا: http://www.cacr.math.uwaterloo.ca/hac
نفعني الله وأيّاكم بما نتعلّم، وصلّى الله على نبينا محمّد وآله وسلّم.
أخوكم بن طاهر
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 05:35 م]ـ
إليكم هذا المعمى الجديد
--------------------------------
=%+- $! *@+ #%%÷ ×+ #%”/ @#%=%\
@$#] / $#%#= [#% #%>#%<÷ *$% +@ [- #% [@=@]
@#؟! ^% $#%= [% =\ #%|] %
@#”#% #%%÷ #\ +÷] +- %-% &+/
---------------------------------
:
ـ[بن طاهر]ــــــــ[27 - 02 - 06, 06:52 م]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد استخرجت أكثره وبقيَتْ الكلمةُ (@#؟! ^%) عندي معمّاةً لستُ أجد لها معنًى ملائما .. ولعلّ الإخوة ينشطون لهذا المعمّى فهو سهل ويتضمّن وصيّةً نافعة - أسأل الله أن يهدينا لكلّ خير.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 10:21 م]ـ
هل جربت الحل بالاستبعاد؟
الحرفان الناقصان في هذه الكلمة لم يتكررا مطلقا في النص
ومعنى ذلك أنهما من الحروف الباقية من الهجاء وهي (ث ذ ز ش ض ط ظ غ) بعد حذف الحروف الموجودة في النص
إذن فالاحتمالات عددها ضئيل = 8 × 8، ويمكن تجريبها جميعا
هيا!!
:
ـ[بن طاهر]ــــــــ[28 - 02 - 06, 01:01 م]ـ
هل جربت الحل بالاستبعاد؟
الحرفان الناقصان في هذه الكلمة لم يتكررا مطلقا في النص
ومعنى ذلك أنهما من الحروف الباقية من الهجاء وهي (ث ذ ز ش ض ط ظ غ) بعد حذف الحروف الموجودة في النص
إذن فالاحتمالات عددها ضئيل = 8 × 8، ويمكن تجريبها جميعا
هيا!!
:
(ابتسامة عريضة جدًّا) بارك الله فيكم أخي أبا مالك! الفكرة ممتازة - أبا مالك - وليتنا نحفظها فهي مفيدة.
على كلٍّ، يبدو أنّي جرّبتُ الاحتمالات كلّها في ذهني ولأمْرٍ مَا ذَهلتُ عن الإجابة الصّحيحة مرّات عديدة، لكن الحمدُ لله تبيّنَ لي بعد شيء من البحث الحثيث أنّ الكلمة النّاقصة هي (واشْتَغِلْ)، وهي المناسِبةُ في موضعها (ابتسامة).
أحسبُ أنّ الاستخراج سَيَسهُل على الإخوة إن هم عَلِموا أنّ اسم الجلالة يُوافق النّصّ المعمّى: #%%÷، فالآن لم يتبقّى سوى الكلمات السّهلة، فأرجو أن يُوفَّق أحد الإخوة هذه المرّة، وألاّ يشغلهم الجَدَلُ عن العمل.
بارك الله فيكم، وصلّى الله على النّبيّ المصطفى وآله وسلّم.
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[28 - 02 - 06, 03:49 م]ـ
عليك بتقوى الله في السر والعلن
وبادر بالأعمال الخالصة قبل يومك الموعود
واشتغل بالعلم عن الجدل
واسأل الله أن يهديك لكل خير
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:16 م]ـ
أحسنت!!
ولكن الصواب (واشتغل بالعمل ... ) (بالأعمال الصالحة) وما ذكرتَه يصح لأن حرفي الصاد والحاء والخاء لم يذكرا في باقي النص، ولكن المعتاد أن يقال (الأعمال الصالحة). ومراعاةُ المعتاد في عبارات القوم من أهم الأمور في حل المعمَّى فتنبه!.
وعليك دَيْنٌ أدبي (غير واجب الوفاء) أن تعمي لنا نصا آخر
وفقك الله
:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/329)
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[28 - 02 - 06, 06:24 م]ـ
أخي العزيز أبو مالك هاك الدين الذي علي:
23 28 16 28 27 23 28 27 16 4 28 21 14
14 29 28 16 4 13 4 12 21 16 4 11 21 14
4 17 16 25 8 23 5 1 16 1 16 14
7 5 21 19 15 3 20 16 4 29 7 14
وهما بيتان لشاعر مشهور
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[01 - 03 - 06, 01:00 م]ـ
هل الأمر صعب أم أني أخليت بشرط من شروط المعمى؟؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 03:03 م]ـ
بل هو صعب، وكذلك فزاد من صعوبته أنه بالأرقام لا بالأشكال
وكذلك فتكرار الحروف فيه قليل جدا
أمهلني حتى أحاول فيه
:
ـ[بن طاهر]ــــــــ[01 - 03 - 06, 05:51 م]ـ
هل الأمر صعب أم أني أخليت بشرط من شروط المعمى؟؟
السلام عليكم
أحسنتَ - أبا ثغر - وأسأل الله أن يجزيك خيرا.
معمّاك أصعب ممّا كنّا نستخرجُ لأنّك أخفيتَ الفراغات بين الكلمات (الأظهرُ أنّك لم تتعمّد ذلك، لكن تمّ حذفها من الرّسالة لأنّ المسافات (البيضاء) المتتابعة تُستبدَل بمسافةٍ واحدة تلقائيّا).
هذا النّوع من التّعمية مقبولٌ - أخي أبا ثغر - لكن اصبر علينا قليلا فهو يتطلّب نظرا ووقتا زائدا، ولا تحاول تسهيله علينا إلا إذا طلبنا ذلك - بارك الله فيكم.
في ما يلي عدد كلِّ حرف من حروف النصّ المعمّى، وهي واحدٌ وعشرون (21) حرفا:
1 11
1 12
1 13
1 15
1 17
1 19
1 20
1 25
1 3
1 8
2 1
2 27
2 29
2 5
2 7
3 23
4 21
5 14
5 28
6 4
8 16
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[02 - 03 - 06, 02:12 ص]ـ
أخي العزيز أبو مالك هاك الدين الذي علي:
23 - 28 - 16 - 28 - 27 - 23 - 28 - 27 - 16 - 4 - 28 - 21 - 14
14 - 29 - 28 - 16 - 4 - 13 - 4 - 12 - 21 - 16 - 4 - 11 - 21 - 14
4 - 17 - 16 - 25 - 8 - 23 - 5 - 1 - 16 - 1 - 16 - 14
7 - 5 - 21 - 19 - 15 - 3 - 20 - 16 - 4 - 29 - 7 - 14
وهما بيتان لشاعر مشهور
لك ما طلبت أخي بن طاهر
وأظن أن الأمر هكذا أحسن
والله الموفق
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[02 - 03 - 06, 09:58 م]ـ
التاء المربوطة لها رمز مستقل
ـ[بن طاهر]ــــــــ[04 - 03 - 06, 09:24 م]ـ
التاء المربوطة لها رمز مستقل
جزالك الله خيرًا أبا ثغر، وليتني سألتك مثلما سألت أبا مالك من قبل: هل تُفَرِّقُ بين أشكال الهمزة، وبين الهمزة والألف، وبين الألف الممدودة والمقصورة، وبين الألف المقصورة والياء (في أوخر الكلمات) - أحسن الله إليك.
لا تحاول التّسهيل بعدُ، وأمهلنا بضعة أيام أخر.
ـ[راجي سعيد]ــــــــ[13 - 03 - 06, 10:25 ص]ـ
أرجو أن أكون مصيبا:
ربابة ربة البيت ......... تصب الخل في الزيت
لها عشر دجاجات ....... وديك حسن الصوت
والبيتان لبشار بن برد
ـ[بن طاهر]ــــــــ[13 - 03 - 06, 06:46 م]ـ
مُمتاز أخي راجي سعيد - جَعَلَكَ اللهُ من السُّعَداء - فَقَد استَطعْتَ استخراجَ المُعَمَّى وقد كِدْتُ أنْ أَيْأَسَ مِنه! وَليتَ أحَدًا يَذْكُرُ لنا قصَّةَ هذه الأبياتِ فإنِّي لمْ أسمَعْهَا مِنْ قَبْلُ.
وأقولُ مِثلما يقولُ أخونا الفاضلُ أبو مالكٍ العوضي: وعليك دَيْنٌ أَدَبِيّ (غير واجب الوفاء)، وذاك أن تأتينا بمُعَمًّى آخر من قِبلك. (ابتسامة!)
وليتكَ تَحْذِفُ الفَراغاتِ كما فَعَلَ أخونا أبو ثغر - حفظهُ الله - حتَّى نَتَدَرَّبَ على هذا النَّوعِ - بارك اللهُ فيكم -، وإنْ كانَتْ لكَ طريقةٌ تُعِينُ في هذا الباب فَعَلِّمنا مِمَّا عَلَّمَك اللهُ، جزاكم اللهُ خيرًا وزادكُم علمًا وقُرْبَة.
وصلِّ اللهمَّ على نبيِّك محمَّدٍ وآله وسلِّم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 08 - 06, 06:37 م]ـ
للترفيه قليلا عن الإخوة
بدلا من المناظرات التي لا نجني من ورائها إلا قسوة القلب، والله المستعان!
ـ[بن طاهر]ــــــــ[31 - 08 - 06, 01:04 ص]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله
قد جئتَ يحدوك الشَّوقُ إلى هذا الطَّلل، فإليك ما أرجو أنْ ينفي عنك المَلَل (ابتسامة):
به بمذاه اشز يمه اصبذ بمذاه بخذ بمب فمتو قشذذيب يكبزتيب يبتصزيب يبشثغاهيب تبمفذيو يبمزيخو يصا نه بمذمحو
وفّقكم الله!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[31 - 08 - 06, 01:42 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل
فما زلتَ نعم الأنيس والجليس، ولا زلتَ!
وقد نصحتُك من قبل ألا تقتبس الآيات والأحاديث، فإن ذلك يسهل الاستخراج (ابتسامة)!
((إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه سددوا وقاربوا وأبشروا
واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة)).
(ملحوظة)
عميتَ المعمى على أن هذه الكلمة (شئ)، والصواب (شيء) فهما حرفان لا حرف.
وفقك الله
ـ[بن طاهر]ــــــــ[31 - 08 - 06, 01:54 ص]ـ
أصبتَ وأحسنت!
وقد نصحتُك من قبل ألا تقتبس الآيات والأحاديث، فإن ذلك يسهل الاستخراج (ابتسامة)!
((إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فَسددوا وقاربوا وأبشروا
واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة)).
عندما قرأتُ مشاركتك خَطَرَ هذا الحديث ببالي ورجوتُ تعجيلَ المنفعة فعميّتُه بطريقة سهلة .. (لعلّك لاحظتَ أنّني كنتُ أنقلُ الحرفَ إلى جارِه، أي: ا -> ب -> ت -> ... -> و -> ي -> ا)
وإذا أحببتَ أن تسمع الحديث بالسّند من الشّيخ الدّدو - حفظه الله - إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فعليك بهذه المحاضرة ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=40658). ( أحسب أنّه اختصر في سرده للسّند أو سهى عن ذكر بعض الرّواة .. فالأسانيد الّتي ذكرها في أحاديث أخرى من صحيح البخاريّ - رحمه الله - مختلفة قليلاً. وقد يكون السّند تامًّا صحيحًا، والله أعلم)
(ملحوظة)
عميتَ المعمى على أن هذه الكلمة (شئ)، والصواب (شيء) فهما حرفان لا حرف.
جزاك الله خيرًا على هذا التّنبيه، لكنّني اعتبرتُها: (شي) بحذف الهمز، لأنّ الهمزة تُؤرِّقُني ولمّا أتبيّن أمرَها بعد .. (ابتسامة) هل هي حرفٌ قائم بذاته؟ أم يجب إلحاقها بالألف؟
بارك الله فيكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/330)
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[09 - 09 - 06, 07:48 ص]ـ
لا أعرف شرطكم و لكن أحاول
(المسافة لها رمز)
(من اليمين لليسار)
Xtyxtvwyrlw3ay4vrwyfqpyxtyx4vuyrawaeyaaex
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[09 - 09 - 06, 08:21 ص]ـ
واحدة أخرى ربما اللفظ ليس قويم و لكنها شفرة
أسم من أسماء الله الحسنى
أحمد يلعب كلعب ليث في مكمنه
ـ[بن طاهر]ــــــــ[09 - 09 - 06, 02:54 م]ـ
(المسافة لها رمز)
(من اليمين لليسار)
Xtyxtvwyrlw3ay4vrwyfqpyxtyx4vuyrawaeyaaex
أظنّ أنّ المسافة هي y لأنّ هذا الحرف يقسم الجملة إلى وحدات قريبة من الكلمات:
xt xtvw rlw3a 4vrw fqp xt x4vu rawae aaex
هل تعني أنّ الكلمة الأولى هي aaex... ؟ ( الحرف الأوّل هو x والثّاني هو e والحرفان الثّالث والرّابع هما a)
بارك الله فيكم.
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[09 - 09 - 06, 03:30 م]ـ
وفقت أخي الكريم حتى الآن
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[09 - 09 - 06, 05:31 م]ـ
أين الأخوة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 05:41 م]ـ
على رسلك يا أخي الكريم
فمعماك صعب! ولو زدتَه طولا لكان أفضل؛ لأن المعنى كلما قصر صعب حله!
وتكرار الحروف أيضا قليل لا يساعد، فهل هو بيت من الشعر أو مثل أو شيء من هذا القبيل؟
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[09 - 09 - 06, 05:58 م]ـ
هو أظنه كلام نسب لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[09 - 09 - 06, 06:00 م]ـ
قمت بوضع الحروف العربي أما اللاتيني مع ترحيل و رقم كل عدد من الحروف اللاتينية!!
مثلا و ليس في تلك الجملة
أ b
ب c
ت d
ث e
ج 1
ح f
خ g
د h
ذ i
ر 2
ز j
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[09 - 09 - 06, 06:01 م]ـ
سامحكم الله وغفر لكم
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[09 - 09 - 06, 06:40 م]ـ
طيب يا شيخنا العوضي هاك معماة طويلة بنفس تعمية الأولى
و على فكرة (ا و أ و ى و ء) واحدة (ت و ة) واحدة
و لكن المرة من اليسار لليمين
Dixrtyxss4y1whxyosxyugxyxst4bfxyxstaxhryxsgwysxywi vhuyixxhyxsxyvyw1hdyapvxxfyrcwhbybvqwoyxetfyxsojqs x4w
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 04 - 07, 07:32 ص]ـ
معذرة من التأخر في الجواب (ثمانية أشهر فقط - ابتسامة)
((جزاكم الله خيرًا على هذا المنتدى المبارك
الذي لا يزوره زائر إلا ويخرج بفوائد كثيرة
توقيع أحمد العسقلاني))
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 04:35 م]ـ
إخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
أريد أن أسأل سؤالاً، هو
كيف أمسك بطرف هذا العلم؟
ومن أين أبدأ فيه؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 11:12 ص]ـ
الإخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد شدّني هذا العلم كثيراً، وأُريد أن أتعلمه، فكيف أبدأ؟ وبأي شيء أبدأ؟ وبماذا تنصحونني؟
وجزى الله خيراً من قدم لي يد المساعدة ومن لم يمد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 11:17 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اقرأ كلام القلقشندي في صبح الأعشى ابتداء
ثم حاول أن تكتب قائمة بحروف الهجاء وتضع في مقابل كل حرف منها رمزا مختلفا، ثم اكتب بعض الجمل الشائعة، وحاول ملاحظة كيفية تكرار الحروف وكثرتها، وكذلك الحروف التي تأتي غالبا في بدء الكلمة والحروف التي تأتي غالبا في آخر الكلمة، والحروف التي تأتي كثيرا متوالية، ونحو ذلك.
وعلم التصريف يفيد أيضا في هذا الأمر، والمسألة تحتاج لمرانة أكثر مما تحتاج لمعرفة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 11:28 ص]ـ
وهذا العلم يفيد الباحثين في كثير من المجالات:
= في مجال تحقيق المخطوطات وإصلاح التحريفات والسقط والتصحيف؛ فكثيرا ما يكون إصلاح المخطوط أشبه بالألغاز وقراءة الشفرات!
= في مجال الكشف الأثري وفهم النقوش القديمة، كما فعل (ابن وحشية) في كشف رموز الكتابة الهيروغليفية (سابقا شامبليون!)، وكذلك في كشف رموز الكتابة المسمارية، وغيرها.
= في مجال الحماية والسرية وتأمين تبادل المعلومات (باختيار طرق يصعب كسرها)
= في مجال الاختراق وفك التشفير وكسر الحماية (عكس السابق)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/331)
ومن العجيب في هذا العلم أن أكثر تطبيقاته المعاصرة مبنية على (نظرية الأعداد الأولية)، مع أن قواعد هذه النظرية وضعت منذ مئات السنين!! إلا أنه لم يظهر لها تطبيق إلا في العصر الحاضر!
ـ[طه محسن]ــــــــ[13 - 05 - 07, 04:57 م]ـ
لا أعرف شرطكم و لكن أحاول
(المسافة لها رمز)
(من اليمين لليسار)
Xtyxtvwyrlw3ay4vrwyfqpyxtyx4vuyrawaeyaaex
أظنّ أنّ المسافة هي y لأنّ هذا الحرف يقسم الجملة إلى وحدات قريبة من الكلمات:
xt xtvw rlw3a 4vrw fqp xt x4vu rawae aaex
هل تعني أنّ الكلمة الأولى هي aaex... ؟ ( الحرف الأوّل هو x والثّاني هو e والحرفان الثّالث والرّابع هما a)
بارك الله فيكم.
هو أظنه كلام نسب لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قمت بحل هذا المعمّى بفضل الله , وما ساعدني في بدء التفكير فيه هو ما ذكره الأخ (بن طاهر) حين أوضح مكان المسافات .. فكان ذلك اول مفتاح للوصول للحل .. جزاك الله خيرًا أخي بن طاهر.
ثم ذكر الأخ (أبو الحسن العسقلاني) أنها مقولة للإمام علي بن أبي طالب .. فكان لها أثر كبير في سرعة وصولي للحل (ابتسامة)
aaex
rawae
x4vu
xt
fqp
4vrw
rlw3a
xtvw
xt
بدأت التفكير أولاً من كلمة xt تلك والتي تكررت مرتين في العبارة ..
أخذت أفكر ما هي الكلمة ذات الحرفين التي قد نختم بها جملة؟ من هنا استبعدت حروفًا كثيرة .. واشتبهت في بعض الكلمات.
ثم نظرت للكلمة التي تسبقها فوجدتها تنتهي بنفس حرفي الكلمة الأخيرة .. حاولت الوصول لكلمات تتضمن أحد ما اشتبهت به فلم أفلح!
ثم حين كدت أن أستسلم للنوم تذكرت أنها مقولة للإمام علي بن أبي طالب .. فحاولت تذكر بعض أقواله المأثورة , وأسترجع نهايات جملها إلي أن هداني الله إلي (أحبب حبيببك .... يومًا ما) .. تذكرتها فجأة فوضعت الحروف المستنتجة لأصل لما يلي:
أحبب
حبيبك
هونًا
ما
فقد
يكون
بغيضك
يومًا
ما
مع ملاحظة أن الحروف بالأحمر تم استنتاجها من المعني .. فدائمًا كنت اسمعها (عسى أن) بدلاً من (فقد).
وبعد أن حللت المعمّى ودخلت لأكتب الحل لاحظت المعمّى الآخر الذي وضعه (أبو الحسن العسقلاني) ووجدت أنه بنفس رموز المعمّى الذي حللته .. فلو كنت صبرت .. :)
إلّا أنّي استمتعت بالتفكير في حل ذلك المعمّى .. جزاك الله خيرًا.
ورجاء إلي الشيخ (أبو مالك العوضي) أن يضع أخرى .. فأنت يا شيخنا -حفظك الله- آخر من وضع حلاً وعليك دَيْنٌ أَدَبِيّ (غير واجب الوفاء)، وذاك أن تأتينا بمُعَمًّى آخر من قِبلك. (الجملة كما هي (ابتسامة))
اللهم علمني ما ينفعني , وانفعني بما علمتني ..
والسلام عليكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 05 - 07, 09:36 م]ـ
معذرة يا أخي الكريم
هلا وفيت أنت عني هذا الدين، فقد جاءني ما يشغلني كثيرا (ابتسامة)
أسأل الله أن يعيننا وإياكم لما يحبه ويرضاه، وأن يستعملنا في طاعته
ـ[عبدالله طالب العلم]ــــــــ[16 - 05 - 07, 07:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هلا وفيت أنت عني هذا الدين، فقد جاءني ما يشغلني كثيرا (ابتسامة)
نحن أيضا يا أستاذ أبومالك العوضي عند نا مايشغلنا، وما هو مهم جدا، لكن غضضنا نظرنا عنه، و نحاول أن نتعلم ونعلم مهما كانت الظروف.
أتمنى أن تعلمنا كيف لعلم فك الشيفرة أن يساعدنا على تحقيق المخطوطات إن تكرمت.
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[20 - 10 - 07, 01:21 ص]ـ
هلا أحيا مشايخنا هذه المشاركة؟ فإننا نريد أن تعلم، جزاكم الله خيرًا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 10 - 07, 08:21 ص]ـ
أتمنى أن تعلمنا كيف لعلم فك الشيفرة أن يساعدنا على تحقيق المخطوطات إن تكرمت.
وفقك الله وسدد خطاك
الآليات الذهنية، والخطوات الفكرية التي يسلكها الباحث في فك الشفرات هي نفسها - في نظري - التي يسلكها المحقق إزاء تصحيح التصحيف وتحرير التحريف، ولا يخرج ذلك عن إعمال القرائن وتقليب أوجه النظر.
والأمر في تحقيق الكتب أصعب من فك الشفرات من وجه وأسهل من وجه، فهو أصعب من جهة أنك لا تعرف أزِيدَ حرفٌ أم نقص؟ أقُدم أم أخر؟ أو حتى قُلب رأسا على عقب؟!
وهو أسهل من جهة أن لديك السياقَ ليعينك على فهم المراد وتبين وجه الكلام.
وأنَّى للباحث أن يعرف أن كلمة (منطوم) محرفة عن (متعلق)؟!
وأنى له أن يعرف أن (التحزن) هو (البخدن)؟!
وأنى له أن يعرف أن (إليها) هو (ليلا)؟!
وأنى له أن يعرف أن (الخزي) هو (السخرى)؟!
أقول أنى له أن يعرف ذلك لولا دلالة السياق والسباق واللحاق؟
وخذ هذا التحريف تدريبا على كشف معضلات التصحيف والتحريف:
((ليس هذا جوابا للشرط لأنه ليس يطبق له ولا يلفق))
ـ[الحارث المصري]ــــــــ[21 - 10 - 07, 05:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا أستاذنا أبا مالك
أعجبني الموضوع وأحببت أن أشارك ولست متأكدا من صحة ما ذهبت إليه
((ليس هذا جوابا للشرط لأنه ليس يطبق له ولا يلفق))
ليس هذا جوابا للشرط لأنه قد سُبق بقسم وأُكد ب (لقد)
عى أساس أنه إذا اجتمع شرط وقسم فالجواب للسابق منهما
وإذا كان جواب القسم فعلا ماضيا أكد باللام وقد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/332)
ـ[الحارث المصري]ــــــــ[26 - 10 - 07, 12:53 م]ـ
عندي جواب آخر أقرب من الأول:
ليس هذا جوابا للشرط لأنه ليس يطبق له ولا يلفق
ليس هذا جوابا للشرط لأنه قد سُبق بقسم ولم يُمنع
أقصد أنه مسبوق بقسم ولا يدل على الامتناع بمثل لو أو لولا لأن الجواب مع الامتناع يكون للشرط
أرجو من درة المنتدى الأستاذ أبي مالك التعليق، أو تقريب المسألة بالإتيان بالنص الذي عليه الكلام.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 11 - 08, 01:26 ص]ـ
وخذ هذا التحريف تدريبا على كشف معضلات التصحيف والتحريف:
((ليس هذا جوابا للشرط لأنه ليس يطبق له ولا يلفق))
التصحيح (ليس بِطِبْقٍ ولا بِلِفْقٍ)، أي أنه لا يطابق الشرط ولا يُلْفَق معه؛ يقال: لِفْقان للشقتين تخاط إحداهما إلى الأخرى.
ومعذرة من التأخر في الجواب.
وأيضا لرفع الموضوع (ابتسامة)
ـ[أبو الحسن القاسم]ــــــــ[05 - 06 - 09, 07:21 م]ـ
هذا موضوع شيق جدا
إليكم هذا المعمى
مقولة لأحدهم
$ %؛ $ > _ $ × + ^ > i " _ ؟ { _ $ × $ { ) _ i > % + e { _ ? $ _ × $ _ i > % ^ ، i ^ z ?
من اليمين
التاء نفس التاء المربوطة (إن وجد)
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[05 - 06 - 09, 08:05 م]ـ
دائمًا مُميَّز أبا مالك، نفع الله بك.
متابع ومشارك _إن شاء الله_
ـ[أبو الحسن القاسم]ــــــــ[05 - 06 - 09, 08:48 م]ـ
هذا الموضوع شيق من ألذ المواضيع و قد خرج من جديد فأتمنى من أبي مالك أن يعود و يكمله مشكورا و أن يحل الشفرة الأخيرة
مقولة لأحدهم
$ %؛ $ > _ $ × + ^ > i " _ ؟ { _ $ × $ { ) _ i > % + e { _ ? $ _ × $ _ i > % ^ ، i ^ z ?
من اليمين
التاء نفس التاء المربوطة (إن وجد)
ـ[أبو الحسن القاسم]ــــــــ[05 - 06 - 09, 10:26 م]ـ
لقد تأخر الجواب
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 06 - 09, 05:49 ص]ـ
أحسن الله إليك
معماك صعب، فلو سهلته بإضافة بعض الكلمات؟
ـ[أبو الحسن القاسم]ــــــــ[06 - 06 - 09, 12:39 م]ـ
أضيف نسبة القول لقائله
h $ × _ $ × & $ < + i
من اليسار لليمين عكس المعمى الأول
ملاحظة: لا اعتبار بالشدة فهي حرف و احد (إن و جد!)
مع تمنياتي لكم بالتوفيق
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 06 - 09, 06:01 م]ـ
يبدو أنك عميت العبارة التي في توقيعي، إلا أن فيها أخطاء في آخرها، أو هكذا يبدو لي.
ـ[أبو الحسن القاسم]ــــــــ[07 - 06 - 09, 10:57 ص]ـ
بوركت هذا صحيح لكن لا أظن هناك أخطاء
و أطلب منك معمى
بشرط
أن يكون
(على قد حالي)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 06 - 09, 09:52 م]ـ
إليك هذا المعمى (على قد حالك!)
# % * - # @ ÷ = < – # @ > # = & – & < – #؟! # # – & @ ت > × – # $ @ – # @ ÷ د × ث – # $ @ # – * – & ر ÷ % # – % $
الحروف العربية هي نفسها، وعلامة (-) تفصل الكلمات من اليمين إلى اليسار.
الألفات والهمزات كلها برمز واحد.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[08 - 06 - 09, 06:08 م]ـ
مرحبًا به وأهلا ... (ابتسامة)
حفظكم الله ودمتم مباركين طيّبين
ـ[أبو حسام]ــــــــ[09 - 06 - 09, 03:08 م]ـ
يا أخي وأستاذي العزيز أبا مالك هذا رقم جوالي 0506633791 أرجو منك تفضلا وتكرما أن تتصل بي فلي قرابة السنة أحاول التواصل معك دون جدوى فهل تسعد أخاك بسماع صوتك أود استشارتك في أمر ما متعلق باللغة عسى أن يكون في توجيهك خير ا كثير وأسأل الله بتفريجك كربتي أن يفرج الله كربتك في انتظارك محبك
ـ[أبو حسام]ــــــــ[09 - 06 - 09, 03:09 م]ـ
يا أخي وأستاذي العزيز أبا مالك هذا رقم جوالي 0506633791 أرجو منك تفضلا وتكرما أن تتصل بي فلي قرابة السنة أحاول التواصل معك دون جدوى فهل تسعد أخاك بسماع صوتك أود استشارتك في أمر ما متعلق باللغة عسى أن يكون في توجيهك خير ا كثير وأسأل الله بتفريجك كربتي أن يفرج الله كربتك في انتظارك محبك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 06 - 09, 07:52 ص]ـ
يسعدني التواصل معك يا أستاذي، وأنا خادم لكل أعضاء الملتقى الكرام.(120/333)
معضلة نحوية سهلة!!
ـ[عبد]ــــــــ[18 - 02 - 06, 09:28 ص]ـ
عندما يمثل النحويون بالمسند والمسند إليه لبيان حقيقة الإسم، وذلك بمثل قولهم "زيدٌ قائمٌ "، فإنهم يقولون "زيد" هو المسند إليه، و"قائم" هو المسند، ثم يجعلون ذلك سبباً لتقديم الحديث عن الاسم في مبحث أقسام الكلمة، وفي الوقت ذاته يقولون أن "قائمٌ" اسم بدلالة التنوين، وهذا يضعنا أمام إشكال: إذا كان اسماً فكيف نجعله مسنداً، مع أن من أهم خواص الاسم أن يكون مسنداً إليه لا مسنداً، هذه واحدة، أما الأخرى فهي - على حسب نظري وتأملي - أن الاسم -كما هو معلوم - هو مادل على معنى في نفسه مجرداً عن الدلالة على أيٍ من الأزمنة الثلاثة، مثل قولنا "زيد" أو قولنا "سفينة" وهكذا، أما قولنا "قائمٌ" فإن المتحدث المتأمل يشعر بأن هذه الكلمة فيها نوع نقص في الدلالة على معنى في نفسها، بل يشعر أنها لاتكتمل دلالتها إلا بإسنادها إلى غيرها - وهو الحاصل - لتكستب دلالة أكمل مما لو كانت مجردة عن إسنادها إلى غيرها. وهي دعوة للفضلاء النبلاء نستحث بها جودة قرائحهم.
ـ[عبد البصير]ــــــــ[18 - 02 - 06, 01:52 م]ـ
أما الأول فلا يلزم من كون الإسناد إليه علامةً للاسم ألا يجوز إسناده إلى غيره.
وأما الثاني فإن قولك قائم دل على الحدث وهو القيام ولم يدل على زمنه.
ولست متأكدًا مما قلت فتنبه.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 04:44 م]ـ
مع أن من أهم خواص الاسم أن يكون مسنداً إليه لا مسنداً
هنا منبع الإشكال أخي الكريم، فليس كل اسم مسندا إليه، إنما يسند إلى مادل على الذات.
ولا يشترط في اللفظ أن تتوفر فيه جميع العلامات الدالة على اسميته حتى يعد اسما، بل تكفي واحدة فقط.
والله أعلم
ـ[عادل البيضاوي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 05:06 م]ـ
أخي الكريم (قائم) ليس مسندا لأنه اسم بل لأنه خبر وهذا على قاعدتهم بأن الخبر يكون مسندا يقول الناظم. الفعل والخبر هو المسند××××وما سواه فإليه يسند
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 08:08 م]ـ
أما الأخرى فهي - على حسب نظري وتأملي - أن الاسم -كما هو معلوم - هو مادل على معنى في نفسه مجرداً عن الدلالة على أيٍ من الأزمنة الثلاثة، مثل قولنا "زيد" أو قولنا "سفينة" وهكذا، أما قولنا "قائمٌ" فإن المتحدث المتأمل يشعر بأن هذه الكلمة فيها نوع نقص في الدلالة على معنى في نفسها، بل يشعر أنها لاتكتمل دلالتها إلا بإسنادها إلى غيرها - وهو الحاصل - لتكستب دلالة أكمل مما لو كانت مجردة عن إسنادها إلى غيرها.
كلامك فيه نظر يا أخي الحبيب، فإن دلالة (قائم) على المعنى ثابتة بنفسها، وذلك مفهوم من لفظها، فهو لفظ دال على القيام الصادر من شخص، وهذا المعنى مفهوم تماما من هذه اللفظة وحدها دون ضم غيرها إليها.
وقولك (لا تكتمل دلالتها إلا بإسنادها إلى غيرها) فلعلك تعني (لا تكتمل دلالة الجملة ... )، وهو خلاف ما تبحث فيه، فاختلف مناط الحكم، فعليك بتحريره يظهر لك الحق جليا.
وقولك (لتكتسب دلالة أكمل ... إلخ) فهذا حاصل أيضا في زيد وسفينة، فإن قولك (زيد طويل) فيه دلالة أكمل من دلالة (زيد).
والإشكال الذي عندك سببه - والله أعلم - الفرق بين الاسم الجامد والاسم المشتق، فـ (زيد) و (سفينة) من الأسماء الجامدة، و (قائم) من الأسماء المشتقة، والأسماء المشتقة فيها شبه من الأفعال، ولذلك تعمل عمل فعلها.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[19 - 02 - 06, 02:58 ص]ـ
أخي الكريم: هذه ثلاث ملاحظات تتعلق بقولك
إذا كان اسماً فكيف نجعله مسنداً .........
الملاحظة الأولى:
ينبغي أن نفهم مقاصد النحاة أولا ...
عندما قالوا الاسم يكون مسندا اليه ...... أرادوا القيمة الخلافية التي تميز الاسم عن الفعل والحرف فقط ..... وقولهم صحيح لا إشكال فيه .... فلا يوجد فعل (أو حرف) مسند اليه البتة .... بل هو دائما مسند .... أما الاسم فيأتي مسندا ومسندا اليه معا ..... ولا يعني النحاة هنا إلا القيمة المميزة لا غير.
في المثال المضروب: زيد قائم ....... اسمان اسند أحدهما إلى الثاني ..... والاسم المسند يمكن أن يكون مسندا إليه في تركيب آخر كأن تقول: في الدار قائم ..... أو قائم (منكم) جلس. (القيد بين قوسين لتفادي البدء بالنكرة فقط)
باختصار كل اسم مسند هو مسند إليه بالقوة ..... فاطرد ضابط النحاة ...
الملاحظة الثانية:
لا يقتصر الاسناد الاسمي على ذات ومشتق كما في مثالنا "زيد قائم" بل إن كل الأقسام العقلية ممكنة:
اسناد جامد إلى جامد: كما في الحدود والتعاريف: الشمس نجم.
اسناد جامد إلى مشتق: القادم رجل. (انظر الملاحظة الثالثة)
اسناد مشتق إلى مشتق: القادم مسرع.
اسناد مشتق إلى جامد: زيد قائم.
الملاحظة الثالثة:
المشتق" قائم "هو في قوة الجملة وإن كان مفردا ..... فالنحاة يقدرون فيه ضميرا هو المسند إليه في الحقيقة فقولك "زيد قائم" تقديره "زيد قائم هو" ..... وعلة ذلك هي صيغة اسم الفاعل التي تنحل إلى حدث وذات معا ... فالحدث ما يوازي الفعل والذات مضمر فيه لأنه لا يعقل فعل بدون فاعل. ومن هنا كان اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة عوامل لمشابهتها الفعل أو لتضمنها له حقيقةكما سبق.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/334)
ـ[عبد]ــــــــ[19 - 02 - 06, 07:03 ص]ـ
أبدأ بشكر الله ثم شكر جميع الإخوة، وأختم بأن يوفق الله الجميع ويجزيهم خير الجزاء.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 12:13 م]ـ
الحبيب الغالي أبامالك
كلامك فيه نظر يا أخي الحبيب، فإن دلالة (قائم) على المعنى ثابتة بنفسها، وذلك مفهوم من لفظها، فهو لفظ دال على القيام الصادر من شخص، وهذا المعنى مفهوم تماما من هذه اللفظة وحدها دون ضم غيرها إليها.
بل (قائم) مفتقر إلى ضمير مستتر أو ظاهر بعده حتى يكمل معناه وهو قولك (الصادر من شخص) بخلاف (زيد) فلا يفتقر إلى شيء للدلالة على مسماه، وفي هذا قال العلامة ابن مالك رحمه الله:
والمفرد الجامد فارغ وإن * يشتق فهو ذو ضمير مستكن
وقولك (لا تكتمل دلالتها إلا بإسنادها إلى غيرها) فلعلك تعني (لا تكتمل دلالة الجملة ... )، وهو خلاف ما تبحث فيه، فاختلف مناط الحكم، فعليك بتحريره يظهر لك الحق جليا.
هو مسند، ولا يكون مسندا إليه، ولا يسند إلا إلى مادل على ذات وغير ذلك مؤول
الكريم الغالي أبا عبد المعز، لا أحب أن أخالفكم الرأي فأنتم أعلم بالبلاغة وأسرارها وفي قولكم إجمال تفسيره مايلي:
لا يقتصر الاسناد الاسمي على ذات ومشتق كما في مثالنا "زيد قائم" بل إن كل الأقسام العقلية ممكنة:
اسناد جامد إلى جامد: كما في الحدود والتعاريف: الشمس نجم.
اسناد جامد إلى مشتق: القادم رجل. (انظر الملاحظة الثالثة)
هذا الإسناد ليس حقيقيا، فلا يمكن أن نقول: (أسندنا النجم إلى الشمس) و (أسندنا الرجل إلى القادم
اسناد مشتق إلى مشتق: القادم مسرع.
هذا بحذف الموصوف وإقامة الوصف مقامه، وأصل الكلام (الشخص القادم مسرع) أي أننا أسندنا الإسراع إلى الشخص القادم
اسناد مشتق إلى جامد: زيد قائم.
قلت: وهو الأصل
والله أعلم
مع التحية الطيبة
ـ[عبد]ــــــــ[20 - 02 - 06, 01:54 م]ـ
جزاك الله خيرا أخانا عبدالعزيز، ومادام أنك خرجت علينا بهذه الفوائد وأحييت المسألة من جديد، فكيف نحل هذه المعضلة النحوية السهلة!!
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 03:38 م]ـ
أخي الفاضل عبد، سبق وبينت في ردي السابق أن المسند إليه لابد من دلالته على الذات حتى تصح النسبة إليه، وهو كاف لحل المعضلة النحوية السهلة
هنا منبع الإشكال أخي الكريم، فليس كل اسم مسندا إليه، إنما يسند إلى مادل على الذات.
ولا يشترط في اللفظ أن تتوفر فيه جميع العلامات الدالة على اسميته حتى يعد اسما، بل تكفي واحدة فقط.
والله أعلم
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[21 - 02 - 06, 12:09 ص]ـ
أخي عبد العزيز حفظك الله .....
للنحو فكره ومصطلحه .....
للمنطق فكره ومصطلحه .... ولعل الالتباس حصل من التداخل بين العلمين ......
وعندما تكلمت عن الاسناد كنت أنطلق من مضمار النحو ........ فقولي" الشمس نجم " مسند ومسند إليه ولا يمكن غير ذلك ..... لأن الجملة مفيدة ولا فائدة إلا باسناد ولا اسناد إلا بين طرفين .... والطرفان هما مبتدأ وخبر ...... أو مسند ومسند إليه.
ولعلك -حفظك الله-نظرت إلى الجملة من منظور منطقي ...... وهذا لا يضر النحاة ....... فهم مثلا يعربون "زيد" فاعلا في "مات زيد" مع أن "زيد" منطقيا يستحيل أن يكون فاعلا هنا بل هو في موقع المفعول قطعا .......
وفي قولنا القادم مسرع ..... مسند ومسند أو مبتدأ وخبر في الاصطلاح النحوي المحض ... أو في الصناعة النحوية فلا أحد يعرب القادم صفة لمبتدأ محذوف و"مسرع" خبر عن ذلك المحذوف ....
وهذا لا يمنع -خارج الصناعة النحوية- من قبول قولك ....... ففي البلاغة مثلا لا بد من افتراض إحالة إلى السياق ف"ال" اسم موصول يحيل على مذكور سابق ..... فالجملة بلاغيا غير تامة لكنها في النحو تامة يحسن السكوت معها.
والله اعلم ...
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[23 - 03 - 08, 05:48 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[تيسير]ــــــــ[24 - 03 - 08, 10:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا / شئ ٌ لافتٌ للنظر في كلامك أخي دفعني إلى المشاركة، لذا فقد ركزت على كلامك و لم أقرأ ما كتبه الأخوة الأفاضل بكثير تدقيق - مع احتياجي له - حتى لا أخرج عن المقصود، والمسألة أنك تسأل عن أمرين الأول:
عندما يمثل النحويون بالمسند والمسند إليه لبيان حقيقة الإسم، وذلك بمثل قولهم "زيدٌ قائمٌ "، فإنهم يقولون "زيد" هو المسند إليه، و"قائم" هو المسند، ثم يجعلون ذلك سبباً لتقديم الحديث عن الاسم في مبحث أقسام الكلمة، وفي الوقت ذاته يقولون أن "قائمٌ" اسم بدلالة التنوين، وهذا يضعنا أمام إشكال: إذا كان اسماً فكيف نجعله مسنداً، مع أن من أهم خواص الاسم أن يكون مسنداً إليه لا مسنداً، هذه واحدة،
والجواب عن هذه سهل يسير بإذن الله وهو أن الإشكال المطروح نفسه للأسف اخي الكريم غير قائمٍ، كذا وتعليله؛ وذلك لأنه ما من أحد من النحاة قال إن من خواص الاسم أن يكون مسندا إليه - كما قلتَ-، بل قالوا إن من أهم خصائص الاسم أن يصلح لأن يكون مسندا إليه أي يصلح للحكم عليه، وبين الكلمتين فرق كما لا يخفى على مثلكم.
فقد يقع الاسم مسندا ويقع كذلك مسندا إليه بحسب مقتضيات الكلام
فتقول: زيدٌ القائم.
وتقول: القائم ُ هو زيدٌ.
فتجعل زيد في الأول مبتدأ وفي الثاني خبراً.
فإنهم يقصدون أن الاسم إن رمت اختبار اسميته أسندت إليه فإن قبِل الإسناد فهو اسم بقطع النظر عن موقعه الحالي في الجملة، والعكس كذلك معتبر.
إذن فمحل الإشكال عندكم أخي هو تحرير ضابط النحاة في مسألة الإسناد
فكلامك أخي يدل على أن تصورك للاسم هو أنه لا يكون إلا مسنداً إليه على طول الخط أو بأدق من هذا، لا يقع مسنداً البتة، وذلك عائد للإشكال في تصور ضابط النحاة.
ودفع الإشكال، بأن تغير تصورك السابق وتحل بدلا منه الضابط الصحيح وهو أن الاسم علامته قبول الإسناد إليه حتى وإن كان هو الآن مسندا، لا كونه لا يقع مسندا البتة
أي أن تخرج هذه الكلمة من التركيب أصلا ثم تسند إليها أي شيء فإن قبلت فهي اسم وإن لم تقبل فليست كذلك.
آسف فقد أطلت ولكن حرصت على الاختصار قدر ما اتيح لي.
هذا عن الإشكال الأول
والله عز وجل أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/335)
ـ[عبد]ــــــــ[29 - 03 - 08, 01:38 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الإيضاح، وهذه من أقدم مشاركاتي وقد أحييتها أحياك الله بالإيمان. والمشاركة كانت في بداية الطلب بالنسبة لي والآن لا أراها إلا سؤال جاهل مبتديء، أشكل عليه ما لا ليس إشكالاً، وكما قال احد الأئمة: هو أمر رأيناه أيام الصبا أما اليوم فلا، أو نحو هذا.
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[31 - 03 - 08, 01:11 م]ـ
جزاك الله خيراً(120/336)
سؤال في صيغة الجمع
ـ[محمد سمير]ــــــــ[18 - 02 - 06, 05:05 م]ـ
السلام عليكم
بعض الاحيان يعبر عن المفرد بصيغة الجمع
والسؤال ما هو السب؟؟ الذي اعرفه يستخدم هذا الاسلوب للتعظيم فهل هناك اسباب اخرى يستخدم الجمع ويراد منه المفرد؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 10:03 م]ـ
ذكر غير واحد من أهل العلم أن هذا الأسلوب يستخدم للتواضع أيضا؛ منهم ابنُ السِّيد البَطَلْيَوْسِي والإمامُ النووي، وذلك في مثل قول العالم: روينا، وسمعنا، وحكينا، وذكرنا، ومذهبنا ... إلخ.
وتأويله أن يكون معناه: رأى أهل طريقتنا، وحكى أصحابنا، وذهب إليه أتباعنا ... إلخ.
واستعماله للتعظيم خاص بالله عز وجل، ثم بمن تولى ولاية عظيمة كالملوك ونحوهم.
قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر}، وقال تعالى: {قال رب ارجعونِ}
وقال سليمان: {اذهب إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها}
وأما ضد ذلك وهو التعبير عن الجمع بصيغة المفرد فكثير في كلام العرب ولا نطيل بذكره.(120/337)
لماذا لايعرب فاعل ثانى؟؟؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[18 - 02 - 06, 10:02 م]ـ
السلام عليكم
أعرف أن هذا السؤال غريب عند النحويين ...
لماذا لا يكون فى اللغة فاعل ثانى كما أن هناك مفعول ثانى
مثال يوضح سؤالى
ضرب زيد وعمرو الكرة
لماذا نعرب عمرا هنا معطوف ولا نعربه فاعل ثانى قياسا على قولنا فى "أعطى زيد الفقراء المال"
المال" مفعول ثانى
أعلم أن هذا لم يقل به أحد من النحاة لاكن ما السبب؟؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 10:30 م]ـ
السبب هو (الواو) الفارقة بين المثالين.
فهذه الواو تفيد التشريك بين الفاعلين فلا يصح أن يقال لأحدهما فاعل أول وللآخر فاعل ثانٍ، والدليل على ذلك أنك تستطيع أن تقدم أحدهما وتؤخر الآخر بغير أن يتغير المعنى، فتقول: ضرب زيد وعمرو الكرة، وتقول: ضرب عمرو وزيد الكرة، والمعنى في كلتا الجملتين واحد، فثبت بذلك أن الفاعلين في مرتبة واحدة، فلا يقال لأحدهما أول ولا للآخر ثانٍ.
وسبب آخر، وهو أن العطف في نية إعادة الفعل، فالتقدير في قولك (ضرب زيد وعمرو الكرة) هو (ضرب زيد الكرة وضرب عمرو الكرة) والدليل على ذلك أن الضرب الذي صدر من زيد بخلاف الضرب الذي صدر من عمرو، فالضرب صادر من كليهما، والكرة مضروبة من كليهما، بحيث يصح أن يقال (ضرب زيد الكرة) وأن يقال (ضرب عمرو الكرة)
بخلاف المثال الآخر، وهو أعطى زيد الفقراء المال، فإن الفاعل واحد والفعل واحد، فزيد هو المعطي، ولم يتكرر منه الإعطاء، والفعل أعطى واحد، ومعنى الإعطاء في نفسه يقتضي مسلما ومسلما إليه، فالمسلم المال والمسلم إليه الفقراء.
والدليل على ذلك أن التعدي واللزوم من صفات الفعل لا من صفات الفاعل ولا المفعول، فهناك فعل لازم لا يتعدى لأي مفعول، وهناك فعل يتعدى لمفعول واحد، وهناك فعل يتعدى لمفعولين، وهناك فعل يتعدى لثلاثة مفاعيل، فثبت أن الفعل هو الذي يتعلق بعدد المفاعيل، وليست المفاعيل نفسها
وأنت إذا حاولت أن تعرب (عمرا) فاعلا ثانيا، فماذا يا ترى سيكون نصيب الواو من الإعراب؟؟
وإذا حاولت حذفها من الجملة عاد الأسلوب غريبا خارجا عن مهيع كلام العرب.
فجعل (عمرو) فاعلا ثانيا يقتضي أن تكون الواو فضلة وقد أثبتنا أنها عمدة في الجملة، فمن ثم لا يصح اعتبار (عمرو) فاعلا ثانيا.
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[18 - 02 - 06, 11:59 م]ـ
ذكر أبو علي الفارسي في شرح الإيضاح - إن لم أنس - أنه لا يكون للفعل فاعلان.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[19 - 02 - 06, 01:02 ص]ـ
لا يكون للفعل فاعلان لاعتبارات عقلية وفلسفية ..... فالفعل الواحد لا يمكن أن يصدر عن فاعلين مختلفين .. ولهم في ذلك دليل التعاند المشهور ..... وفي المقابل يمكن للفاعل الواحد أن يكون له اكثر من أثر ...... مثل الخالق عز وجل الذي خلق مخلوقات عديدة ....... فصح بالتالي جواز تعدد المفعولات واستحالة تعدد الفاعلين ....
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[20 - 02 - 06, 03:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا وشكر لكم
يمكن أن يكون للفعل الواحد فاعلين باعتبار المعنى لا الإعراب كما فى المثال السابق
فضرب الكرة وقع من فاعلين زيد وعمرو
فكلاهما وقع منه فعل الضرب والصرب الذى وقع من عمرو يخنلف عن الضرب الذى وقع من زيد
أما من حيث الإعراب
فعندى إشكال على السبب الأول من كلام الأخ العوضى نفع الله به
فأقول لقد بنيت كلامك على الترتيب بين الفاعلين أيهم وقع منه الفعل أولا
أو أيهم أعلى مرتبة من حيث الشرف أو غير ذلك من أنواع المفاضلة وان الواو تنفى هذه المفاضلة وتثبت المساواة
طيب لو كانت المفاضلة واقعة فى نفس الأمر فهل ذكر الواو لحن هنا
لا لأن العرب عندما تصف هذا الأمر وهو (وقوع ضرب الكرة من زيد قبل عمرو) تقول ضرب زيد وعمرو الكرة أو ضرب عمرو وزيد الكرة
والسبب فى ذلك أنها عندما تتكلم بهذا الكلام لايكون المقصود الترتيب والمفاضلة بين الفاعلين بل لايخطر ذلك فى بال المتكلم بهذا الكلام
المقصود أننا لو قلنا فاعل أصلى وفاعل فرعى فهل يندفع ما ذكرته
أرجو أن أكون قد أوصلت فكرتى إليك فى هذه النقطة
وأما ماذكرته بعد ذلك فوجيه
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 10:12 م]ـ
أخي الكريم، حتى لو كان هناك ترتيب أو تفاضل، أو فاعل أصلي وفاعل فرعي، فلا يَرِدُ ذلك على ما أوردتُه سابقا؛ لأنه في تقدير جملتين أيضا، فقولك (ضرب زيد ثم عمرو الكرة) يفيد أن وقوع الضرب وقع من زيد أولا ثم من عمرو، فهما جملتان في المعنى، وليسا فاعلين لفعل واحد كما قد يُظَنُُّ؛ لأن معنى الكلام (ضرب زيد الكرة ثم ضرب عمرو الكرة)، فالفعل إنما ذكر مرة واحدة في كلام العرب اختصارا للكلام، وإيثارا من العرب للإيجاز في كلامها إن كان المعنى مفهوما، ولئلا تتهم بالعي إذا كررت ما يستغنى عن ذكره.
ولذلك تجد في القرآن الكريم والسنة النبوية وكلام العرب اختصارا كثيرا لفهم المعنى من السياق.
وجزاكم الله خيرا(120/338)
أبنية الأسماء
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 01:41 م]ـ
إن الاهتمام بدراسة الأبنية مفيد، وإن الكتب الدراسية تعرض أبنية الأفعال ولا تهتم بإيراد أبنية الأسماء. وفي هذه النافذة سيتم -إن شاء الله تعالى- طرح أبنية الأسماء. وسيكون الطرح بالشكل التالي:
1 - تحديد القسم العام للأبنية، من مجرد أو مزيد ... إلخ.
2 - ذكر الأبنية.
3 - انتظار التمثيل من الأعضاء المتفاعلين.
... في الانتظار!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 01:41 م]ـ
الثلاثي المجرد:
1 - فَعْل:
2 - فُعْل:
3 - فِعْل:
4 - فَعَل:
5 - فَعِل:
6 - فَعُل:
7 - فُعَل:
8 - فُعُل:
9 - فِعَل:
10 - فِعِل:
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 03:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
القسمة العقلية تقتضي أن يكون الأوزان اثني عشر؛ لأن الحرف الأول له ثلاث أحوال والثاني له أربع أحوال، فحاصل ضربهما اثنا عشر.
ولكن العلماء قالوا إن الوارد عن العرب هذه العشرة فقط التي تفضل بذكرها أخونا الفاضل فريد البيدق.
وبقي من القسمة العقلية (فُعِل) بضم الفاء وكسر العين، و (فِعُل) بكسر الفاء وضم العين.
والأول ورد منه (دُئِل) وهو اسم القبيلة التي ينسب إليها أبو الأسود الدؤلي.
والثاني ورد منه قراءة شاذة وهي {والسماء ذات الحِبُك} وقد تكلم عليها العلماء بالتأويل.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 05:52 م]ـ
الثلاثي المجرد:
1 - فَعْل: صقر - صعب.
2 - فُعْل: برد - حلو.
3 - فِعْل: جذع - نضو.
4 - فَعَل: جمل- بطل.
5 - فَعِل: كتف - حذر.
6 - فَعُل: رجل - حدث.
7 - فُعَل: صرد - لبد.
8 - فُعُل: عنق - جنب.
9 - فِعَل: ضلع - زيم.
10 - فِعِل: بلز.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 05:53 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
بوركت وأُثريت!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 05:53 م]ـ
الرباعي المجرد:
1 - فَعْلَل:
2 - فِعْلِل:
3 - فُعْلُل:
4 - فِعْلَل:
5 - فِعَلْل:
6 - فَعْلِل:
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 08:03 م]ـ
الثلاثي المجرد:
1 - فَعْل: صقر - صعب.
2 - فُعْل: برد - حلو.
3 - فِعْل: جذع - نضو.
4 - فَعَل: جمل- بطل.
5 - فَعِل: كتف - حذر.
6 - فَعُل: رجل - حدث.
7 - فُعَل: صرد - لبد.
8 - فُعُل: عنق - جنب.
9 - فِعَل: ضلع - زيم.
10 - فِعِل: بلز.
أخي الكريم الفاضل، بارك الله فيك
لاحظت من الأمثلة أنكم تذكرون مع كل وزن مثالين: الأول اسم والثاني صفة.
وهذا الأمر مطرد في جميع ما سبق فيما عدا الأخير، فذكرتم كلمة (بلز)، وهي المرأة القصيرة (إن لم أكن واهما) وهذا مثال على الصفة، ولم تذكر مثالا على الاسم وهو (إِبِل) والتمثيل بها أولى لأنها أشهر.
وقد ذكر سيبويه أن هذا الوزن لم يرد فيه إلا هاتان الكلمتان (إبل) و (بلز).
وقد استدرك عليه العلماء ألفاظا كثيرة ولكنها من الغريب الذي لا يشتهر منها شيء.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 08:44 م]ـ
قال السيوطي في المزهر (2/ 33) في أبنية الرباعي المجرد:
- فَعْلَل اسما جعفر وصفة شجعم وسهلب هكذا مثلوا وقيل الميم في شجعم والهاء في سهلب زائدتان وجاء بالهاء شهربة
- فِعْلِل اسما زبرج وصفة خرمل
- فُعْلُل اسما برثن وصفة جرشع
- فِعْلَل اسما درهم وصفة هجرع وقيل الهاء زائدة
- فِعَلّ اسما صقعل وصفة سبطر
- فُعَلّ خبعث ودلمز خلافا لمن نفاه
- فُعْلَل وفاقا للأخفش والكوفيين اسما جحدب وصفة جرشع لوجود سودد وعوطط وعندد
- فَعْلُل زعبر وخرفع
- فعلل طحربة خلافا لمن نفاهما.
ولا يثبت فعلل بحرمز، وفَعَلَل بعَرَتَن، وفَعَلُل بعَرَتُن ودَهَنُج، وفُعَلِل بعُجَلِط، وفَعْلِل بجَنْدِل خلافا لزاعمي ذلك.
وفَرَّعَ البصريون فُعَلِلا على فُعَالِل والفراء والفارسي على فُعَلِيل))
قلتُ:
وقع في الكتاب أخطاء وتصحفيات صححتُها بجهدي، وضبطتُ ما قدرتُ عليه، وخفي عليَّ بعضُه، فلم أجد لـ (طحربة) ولا لـ (حرمز) ضبطا يتوافق مع الكلام، ولعل بعض الإخوة يفيدنا في هذا.
ولصعوبة هذا الموضع وقعت هذه الأخطاء في طبعتي المزهر اللتين وقفتُ عليهما.
وقوله: (ولا يثبت ... إلخ) يعني به أن هذه الأوزان شاذة لأن ما ورد منها عن العرب أفراد لا يقاس عليها، وهذا فيه نظر؛ لأن ما ذكره يَرِدُ كذلك على (فُعَلَّ) وغيره.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[23 - 02 - 06, 05:59 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
ثراء، زادك الله تعالى منه!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 07:37 م]ـ
من الكلمات المشكلة في وزنها الصرفي (ارعوى)
فمن يتصدى لها؟
:
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 02 - 06, 02:02 م]ـ
الخماسي المجرد:
1 - فَعَلْلَلُ:
2 - فُعَلْلَلُ:
3 - فَعْلَلِلُ:
4 - فِعْلَلْلُ:
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 02 - 06, 02:02 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
ضعها في نافذة "زن"، وهناك نناقش وزنها الصرفي؛ فهيا مباركا!!(120/339)
المتشابهات الصرفية
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 01:44 م]ـ
تتشابه بعض الصيغ الصرفية في بعض تصريفاتها مع صيغ أخرى إذا تغاضينا عن الضبط، وفي هذه النافذة سنعرض لها -إن شاء الله.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 01:44 م]ـ
"هود - هود".
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 01:57 م]ـ
هل المقصود اتفاق الحروف مع اختلاف الضبط، كأن يكون مثلا اسمٌ وفعلٌ.
(هُود) {وقالوا كونوا هودا أو نصارى}
هَوَّد) ((فأبواه يهودانه)).
لا أدري؟ لعلك تفيد أخي فريد (ابتسامة!)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[23 - 02 - 06, 05:54 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
كل ما تحتمله الصيغة!!
هود: علم رسل كريم.
هود: جمع هائد.
دام التفاعل!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[23 - 02 - 06, 05:55 م]ـ
"لها - لها".(120/340)
ما هو الصحيح في انَّ بعد إذ الظرفية؟ فتح الهمزة أم كسرها؟
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[19 - 02 - 06, 03:16 م]ـ
السلام عليكم
ما هو الصحيح في انَّ بعد (إذ) الظرفية؟ فتح الهمزة أم كسرها؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 07:19 م]ـ
(إِذْ) الظرفية لا تضاف إلا إلى جملة، وتكون جملة فعلية كقوله تعالى: {واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم}، وقوله تعالى: {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا}، أو جملة اسمية كقوله تعالى: {ثاني اثنين إذ هما في الغار}.
فإذا نظرنا إلى الفرق بين (إِنَّ) و (أَنَّ) وجدنا (أن) وما بعدها تأتي في تأويل المصدر، كقولك: (أعجبني أنَّك أتيت) فمعناه (أعجبني إتيانك)، ولذلك لا تكتمل الجملة بـ (أن) وما بعدها إلا بمكمل.
وأما (إن) فهي تستقل بالدخول على الجملة التامة، كقولك: {إن الله غفور رحيم} بغير افتقار إلى مكمل، فلا يصح أن تقول (أن الله غفور رحيم} إلا إن أتيت بمكمل كقولك مثلا (آمنت أن الله غفور رحيم) أو نحو ذلك.
ولذلك تدخل الباء الجارة على (أن) ولا تدخل على (إن) كقوله تعالى: {ذلك بأن الله هو الحق}
ولذلك أيضا يكون مقول القول مبدوءا بـ (إن) المكسورة دون المفتوحة.
ولذلك أيضا تقول (حيث إن ... ) ولا تقول (حيث أن ... ) لأن حيث لا تدخل إلا على الجمل، وأجاز الكسائي دخولها على المفرد، فعلى قوله يجوز أن تقول (حيث أن ... )
(الخلاصة)
نخلص مما سبق إلى أن (إذ) الظرفية تليها (إن) المكسورة فقط، ولا يصح أن تليها (أن) المفتوحة.
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[19 - 02 - 06, 08:12 م]ـ
جزاك الله خيرا على تخليصي بالخلاصة(120/341)
يا أساتذتي الكبار .. ((للشعراء فقط)) أرجو المساعدة
ـ[أبو عبدالله الشرقي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 03:49 ص]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد:
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإخوان الكرام، أنا أحبّ الشعر وبودّي لو تذكرون لي بعض الطرق التي قد أستفيد منها كي أكون شاعرًا أو على الأقل أعرف كيف أنظم بيتًا موزونًا ..
مع العلم أن لي بعض المحاولات الشعرية ..
وجزاكم الله خيرًا،،
ـ[الزقاق]ــــــــ[20 - 02 - 06, 04:39 ص]ـ
السلام عليكم
الذي قد جربته و جربه غيري من من أعرفهم وعو أسلوب ناجع إن شاء الله
هو حفظ الأشعار ثم ابتهال الفرص لمحاولة الإبداع ثم العرض على من ينصح غير مجامل.
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[20 - 02 - 06, 09:09 ص]ـ
أكثر من قراءة الشعر، ومعرفة المعاني الدلالية.
ولا بأس بغناء الشعر لمعالجة الوزن.
ـ[محمدالقحطاني]ــــــــ[20 - 02 - 06, 03:16 م]ـ
ومنها
ان تحفظ ثم تنسى هههههههههه
وهذا من الطرق
ومنها في رواية الاقدمين (ان تشرب من اول جرعة في السيل القادم)
ههههههههههههه
ثم اني ارى ان تعرض علينا مما كتبت رعاك الله
ـ[عصام البشير]ــــــــ[20 - 02 - 06, 03:26 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد:
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإخوان الكرام، أنا أحبّ الشعر وبودّي لو تذكرون لي بعض الطرق التي قد أستفيد منها كي أكون شاعرًا أو على الأقل أعرف كيف أنظم بيتًا موزونًا ..
تجد على هذا الرابط طريقة نظم الشعر والتعرف على الأوزان:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33258
أما كيف تكون شاعرا، فأمر آخر، لعلي أفصل فيه لاحقا إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 04:18 م]ـ
أما لتحسن النظم ... فلابد منتعلم الأوزان أوزان الشعر .. وطلب علم العروض والقوافي .. ولا يستغني عن هذا الشاعر طبعا .. لكن ينبغي أن يجمع إلى هذا ملكة تتأتى بحفظ الأشعار، وقراءتها .. وباستعداد فطري يهبكه الله تعالى ... فاعرض على إخوانك شيئا من شعرك ليعلموك ألك من ذلك شيء أم لا؟؟ .. وفي موقع طريق الإسلام جواب عن سؤالك لأديب الفقهاء وفقيه الأدباء الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله .. فارجع إليه إن شئت!!!
ـ[أبو عبدالله الشرقي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 12:41 ص]ـ
الأخ الفاضل / الزقاق
جزاك الله خيرًا وسأعمل بنصيحتك
####
الأخ الفاضل / خالد الشبل
بارك الله فيك على النصيحة القيمة
####
الأخ الفاضل / محمدالقحطاني
أضحك الله سنك وأما الطرق التي ذكرت فنعمل بها منذ زمن
####
الأستاذ الفاضل / عصام البشير
يعجز لساني ويعجز بناني عن ذكر أفضالكم بارك الله فيكم ..
(عصام البشير) اسمٌ أحببته في الله وأنا لم أره، استفدتُ منه كثيرًا، وأسأل الله أن يجمعني به في الدنيا على طاعته وفي الجنة تحت عرشه ..
امض على بركة الله .. واعلم بأني من أشدّ المعجبين بك ومن المتابعين لطرحك العلميّ الرصين.
####
الأخ الفاضل / ابو علي الطيبي
وفقك الله أخي الكريم، ولكن عندي مشكلة لم أجد لها حلا إلى الآن، وهي النسيان الشديد.
فأسمعُ شيئا (قصة صحابي مثلا) ثم بعد فترة أسمعها من شخص آخر وأحسّ أني أول مرة أسمعها فيذكرني أحد الإخوة بأنني وإياه استمعنا لهذه القصة قبل سنة مثلا ..
فالشاهد أن النسيان ملاحظ عند من يعرفني، بل إني صرت مضرب مثل، فيقولون: أنسى من فلان (ابتسامة)
وعلى العموم جزاك الله خيرًا ورحم الله الشيخ علي الطنطاوي ..
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[07 - 06 - 07, 03:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أنا دخيل في هذا الموضوع ولست من أهل هذا الفن وأبياتي ركيكة جداً (ابتسامة) ولكن لا ينمع أن أكتب لأخي نصيحة.
أخي الفاضل إذا كنت مبتدئ في هذا الفن فعليك بهذه النصيحة المجرية:
كلما نشطت وأحسست انك تريد أن تقول الشعر فلا تتردد واكتب وقيد ما أشعرت مهما كان رديئاً.
وأعرف بعض الناس عنده أشعار كتبها في بداية طلبه لهذا الفن، ترى أبيات منها لا تظن صاحبها إلا فحل من فحول الشعراء، بالإضافة إلا أنها تعين على تصحيح الأخطاء لكي تتجنبها في ما بعد.
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[07 - 06 - 07, 04:12 م]ـ
1 - قراءة الكثير من الشعر.
2 - حفظ الكثير من الشعر.
3 - تعلم العروض.
4 - المحاولة الجادة.(120/342)
خطبة عن أهمية اللغة العربية
ـ[العويشز]ــــــــ[20 - 02 - 06, 07:45 ص]ـ
أعزم على أن ألقي خطبة عن أهمية اللغة العربية، وضرورة تعلمها،
وأريد من الإخوة الفضلاء تزويدي بعناصر ونقاط وأفكار تفيد في ذلك.
وبارك الله في الجميع.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 08:44 ص]ـ
ينظر هذان الرابطان:
للشيخ المنجد:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=10051
للشيخ الددو:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=45235
ـ[العويشز]ــــــــ[24 - 02 - 06, 12:17 ص]ـ
أحسنت أخي الكريم.(120/343)
اين اجد كتب في اعراب الحديث
ـ[عمارمالعاني]ــــــــ[20 - 02 - 06, 11:51 ص]ـ
الرجاء اين اجد كتب في اعراب الحديث لاني احتاجها في بحثي ولا توجد في مكتبات العراق
ارجو ارسالها على العنوان البريدي ammar_m_alani@yahoo.com
وجزاكم الله خيرا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[20 - 02 - 06, 12:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
وفقك الله.
تجد هنا أشهرها:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70890&highlight=%C7%E1%DA%DF%C8%D1%ED
وهنا كتاب السيوطي:
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=9&book=2041
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 04:50 م]ـ
ولكن تنبه!!
فكتاب السيوطي (عقود الزبرجد) الموجود على المشكاة غير كامل
ومن الكتب في ذلك أيضا (شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح) لابن مالك
وهو مطبوع بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، ولا أظنه موجودا على الشبكة
ومن الكتب المفيدة في هذا الباب أيضا وإن لم يكن مخصصا له (مشارق الأنوار على صحاح الآثار) للقاضي عياض
"(120/344)
الشواهد النحوية
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[20 - 02 - 06, 01:00 م]ـ
تعد الشواهد النحوية مدخلا جيدا لفهم "النحو" وهضم وتمثل جزئياته. وهنا ستُرصد هذه المساحة لهذا الغرض؛ فالرجاء إيراد الشاهد.
... في انتظار المشاركات -إن شاء الله تعالى-.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[20 - 02 - 06, 01:01 م]ـ
وهذا أول شاهد:
فقلت: يمين الله أبرح قاعدا === ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي.
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 09:28 م]ـ
السابق شاهد على مجيء أبرح بدون نفي والأصل: لا أبرح.
ومثلها: يفتأ فإن الأصل مجيؤها منفية، وتأتي بغير أداة النفي مع إفادة النفي وذلك إذا أمن اللبس / ومنه قوله تعالى على لسان قوم يعقوب: (تالله تفتؤ تذكر يوسف) يعني لا تفتأ. والله أعلم.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[22 - 02 - 06, 08:32 ص]ـ
وهذا الثاني:
شُلت يمينك إن قتلت لمسلماً ... حلت عليك عقوبة المتعمد
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[02 - 03 - 06, 02:04 م]ـ
الكريم "بو زياد"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
عذرا فلم أجبك سريعا!!
بحثت عن هذا الشاهد في حدود الوقت الضيق فلم أعثر عليه؛ فهلا تذكر الشاهد فيه!!
دام تفاعلك وتميزك!!
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 12:41 م]ـ
الشاهد فيه دخول (إن) المخففة من الثقيلة على فعل غير ناسخ، وهو شاذ عند البصريين، والكوفيون يعتبرون (إن) نافية و اللام بمعنى (إلا)،
قال العلامة ابن مالك رحمه الله:
والفعل إن لم يك ناسخا فلا * تلفيه غالبا ب (إن) ذي موصلا
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[05 - 03 - 06, 08:32 ص]ـ
أحسنت أخي
وهذا الشاهد الثالث:
فأومأتُ إيماء خفيا لِحبتَرٍ ... فلله عينا حَبتَرٍ أيَّما فَتًى
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 01:46 م]ـ
فأومأتُ إيماء خفيا لِحبتَرٍ ... فلله عينا حَبتَرٍ أيَّما فَتًى
الشاهد فيه مجيء (أي) من (أيما) حالا (صفة) من (حبتر)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[07 - 03 - 06, 05:48 م]ـ
الكريمان "أبو زياد - المغربي"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
تفاعل مثر ونافع!!
أتابع باهتمام واستفادة!!
ـ[بن طاهر]ــــــــ[15 - 08 - 06, 05:32 ص]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله
واصلوا بارك الله فيكم!
وإليكم هذا البيت:
لَئِنْ كانَ مِنْ جِنٍّ لأَبْرَحُ طارِقًا ... وإنْ يكُ إنسًا ما كَها الإنسُ تَفْعَلُ
مَنْ قائلُه، وما موضعُ الشّاهدِ منه؟
وفّقنا الله وإيّاكم.
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[15 - 08 - 06, 03:39 م]ـ
جهد قيم، ولكن ما رأيكم في تحميل كتاب معجم الشواهد الشعرية لعبد السلام هارون، ومن ثم مناقشة شواهده.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[16 - 08 - 06, 01:26 ص]ـ
جهد قيم، ولكن ما رأيكم في تحميل كتاب معجم الشواهد الشعرية لعبد السلام هارون، ومن ثم مناقشة شواهده.
أين نجده؟ إذا تيسّر لأحد الإخوة رفعه فليفعل وجزاؤه على الله - بارك الله فيكم جميعًا.
أخرج إميل بديع يعقوب كتابًا كبيرًا اسمه المعجم المفصّل في الشّواهد العربيّة ( http://www.adabwafan.com/display/product.asp?id=908) في 14 جزءًا قال عنه ناشره:
موسوعة علمية معجمية مفصلة في شواهد اللغة العربية من الأشعار، وقد ذكر فيها الأبيات وبحرها وقائلها ومكانها التي وردت فيه. وقد استوعب قدرا كبيرا من الشواهد لم يسبق إليها كتاب وقد رتبه حسب القوافي على الترتيب الألفبائي. وفي آخر الكتاب مجلدين خاصين بفهارس علمية عامة للكتاب.
وكتابًا آخر أصغر منه في 3 أجزاء - ولعله مستخرج من الأوّل - بعنوان المعجم المفصّل في شواهد النّحو الشعريّة ( http://www.adabwafan.com/display/product.asp?id=909)، قال النّاشر عنه:
هذا الكتاب هو حلقة من سلسلة الخزانة اللغوية التي تصدرها دار الكتب العلمية، وهو معجم مفصل جمع فيه مصنفه الأبيات الشعرية التي اتخذها علماء النحو شواهد لهم على الأحكام اللغوية التي يقررونها في هذا العلم وقد رتبها حسب القوافي على حروف اللغة العربية.
فهل رأى أحدكم هذين الكتابين؟ ما رأيكم فيهما؟
جزاكم الله خيرًا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 08 - 06, 01:31 ص]ـ
أنا رأيت الكتاب الأول، وهو جهد ضخم ولا شك، ولا يقدح فيه أنه لم يخرج عن الجمع والترتيب
ولكن مما يؤسف عليه أن هذا الكتاب كان له أثر سيء جدا على المحققين
فقد صار جلهم يعتمد عليه في تخريج الأبيات الشعرية بغير رجوع إلى المصادر
فمهما يرى من بيت في الكتاب الذي يحققه فلن يعدو أن ينقل تخريج إيميل يعقوب له من الكتب.
ولذلك صار بعضُ هؤلاء ضُحْكَة إذ يتركون بعض الأبيات مثلا خالية من التخريج قائلين: لم أقف عليه!!
مع أن البيت قد يكون مشهورا معروفا في كتب الأدب، ولكن لما لم يذكره إيميل يعقوب في كتابه صار مجهولا!
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[16 - 08 - 06, 02:28 ص]ـ
نعم ما قاله الأخ أبو مالك، فهذه الكتب وضعت للإرشاد والاستئناس، ولا يصح أن تكون بديلاً عن البحث.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/345)
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[16 - 08 - 06, 12:02 م]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله
واصلوا بارك الله فيكم!
وإليكم هذا البيت:
لَئِنْ كانَ مِنْ جِنٍّ لأَبْرَحُ طارِقًا ... وإنْ يكُ إنسًا ما كَها الإنسُ تَفْعَلُ
مَنْ قائلُه، وما موضعُ الشّاهدِ منه؟
وفّقنا الله وإيّاكم.
وفقكم الله،
فَإِن يَكُ مِن جِنٍّ لأَبَرحُ طارِقًا * وَإِن يَكُ إِنسًا مَا كَهَا الإِنْسُ تَفْعَلُ
البيت من لامية العرب للشنفري
والشاهد فيه مجيء الشرط (يك) مستقبلا، مع حذف الجواب وهذا خاص بالشعر، أما النثر فشرط حذف الجواب مضيّ فعل الشرط
قال ابن هشام في مغني اللبيب 849:
[حذف جملة جواب الشرط
وذلك واجب إن تقدم عليه أو اكتنفه ما يدل على الجواب، فالأول نحو هوَ ظالمٌ إن فعل والثاني نحو هو إن فعلَ ظالم (وإنّا إن شاءَ اللُ لمهتدون) ومنه والله إن جاءني زيدٌ لأكرمنه.
وقول ابن معطٍ: (اللفظُ إن يُفِد هوَ الكلامُ)
إما من ذلك ففيه ضرورة، وهي حذف الجواب مع كون الشرط مضارعاً، وإما الجوابُ الجملة الاسمية وجملتا الشرط والجواب خير ففيه ضرورة أيضاً، وهي حذف الفاء]
وفي البيت شاهد آخر أرجو بيانه.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[16 - 08 - 06, 06:58 م]ـ
جزاك الله خيرًا، فقد علّمتني شيئًا كنت أجهله.
وفي البيت شاهد آخر أرجو بيانه.
ذاك الآخر هو الّذي عنيت، فمن يأتينا به؟ (ابتسامة)
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[12 - 09 - 06, 04:07 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
أين يباع الكتاب بمصر؟
ـ[أبو لبابة]ــــــــ[13 - 09 - 06, 12:34 م]ـ
قالت سليمى ليت لي بعلا يمن ******* بغسل جلدي وينسيني الحزن
قالت بنات العم ياسلمى وإن ******* كان فقيرا معدما قالت إن
ـ[أبو لبابة]ــــــــ[13 - 09 - 06, 12:35 م]ـ
قالت سليمى ليت لي بعلا يمن ******* بغسل جلدي وينسيني الحزن
قالت بنات العم ياسلمى وإن ******* كان فقيرا معدما قالت و إن
ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[16 - 09 - 06, 10:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا(120/346)
قرارات مجمع اللغة العربية بمصر والمتعلقة بالألفاظ والأساليب ولحن العامة.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 01:01 م]ـ
أبدع المشايخ الفضلاء: محمد خلف سلامة، والعاصمي، وأبو مالك العوضي بمواضيعهم المتعلقة بهذا الباب،وقد أحببت أن أندرج في سلكهم وإن كنت أقل قدرا من مجاورة أمثالهم،ولن أسير في طريقهم وإنما سأتناول عكس ما ذكروه وإن كان من نفس بابة ما زبروه، وذلك بنقل القرارات التي ذكر فيها المجمع بعض الألفاظ والأساليب مقررا عربيتها مؤيدا صلاحيتها للورود في كلام البلغاء والكتاب وإن ظن البعض أنها من لحن العامة.
وربما ذكرت بعض القرارات التي نصوا فيها على أن تلك الكلمة أو ذاك التعبير من لحن العامة ومما لا يليق ذكره في كلام الخاصة.
وأرجو ممن حباه الله علما من إخواننا ألا يحرمنا من علمه إن بدا له تعقيب أو وجه مناقشة للقرار.
فأقول وبالله التوفيق ومنه السداد والإعانة:
1 - قرر المجمع أن: ((كلمة ((التهريج)) عربية صحيحة، فقد ورد في اللغة: هرج في الحديث: خلط فيه، وتضعيف المادة صحيح استنادا إلى ما قرره المجمع من جواز تضعيف الثلاثي للتعدية والتكثير على ألا يقر المجمع مثل هذه الكلمات إلا بعد تمحيصها.
وتستعمل هذه الكلمة في التخليط سواء أكان تخليطا للإضحاك أو تخليطا في المنطق والرأي مثل التهويش السياسي)).
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 03:37 م]ـ
2 - قرر المجمع أن: ((كلمة أكوام صحيحة جمعا ل (كوم)،فقد ورد في اللغة ما يدل على أن الكوم اسم جنس جمعي يطلق على أكثر من واحد، وأن مفرده كومه.
وورد فيها ما يؤخذ منه أن الكوم قد يطلق ويراد منه الشيء الواحد،وجمعه أكوام.
وفي الحديث: ((حتى رأيت كومين من طعام وثياب)) وهذا دليل على صحة (كوم) وجمعه أكوام)).
قلت: والحديث أخرجه مسلم (1017).
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 03:41 م]ـ
3 - قرر المجمع أن: ((كلمة الطراز بمعنى النموذج صحيحة استنادا إلى ماجاء في شعر حسان بن ثابت في قوله:
بيض الوجوه كريمة أحسابهم **** شم الأنوف من الطراز الأول
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 04:10 م]ـ
وقال علماء المجمع: ((في اللغة: أكدت الأمر وتأكد الأمر، والأمر مؤكد، وأصل المادة معناها:الربط والشد، وعلى هذا تأكيد ما يقع حقيقة على الأشخاص بل على الأشياء والأمور، تقول: تأكد الأمر، ولا تقول: تأكدت منه، ولا تأكدته. هذا ما نصت عليه كتب اللغة وما يستقيم في الاستعمال من غير تأويل.
ولكن بعض الكتاب يقولون: تأكدت من الشيء وأنا متأكد منه ونحو ذلك، وهذه التعبيرات لا تصحح إلا بتأويل بعيد.
فالصواب أن يقال: تأكد لي كذا أو تأكد عندي كذا))
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[20 - 02 - 06, 04:25 م]ـ
"
جزاك الله خيراً، يا أبا فهر، وأعانك الله على إتمام هذا الموضوع المهم.
"
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 04:38 م]ـ
وجزاك الله خير الجزاء وأوفاه فأنتم السابقون ونحن اللاحقون.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 06:09 م]ـ
قال علماء المجمع: ((نظر المجلس في قولهم: (جاء فورا)، (ودفع الثمن فورا)، (وجاء فور الحين، وفور الساعة)،ولاحظ أن التعبير المألوف في العربية: (جاء من فوره) بمعنى جاء ولم يعرج أو جاء من ساعته، (وجاء على الفور) أي لا على التراخي.
ورأى المجلس أنه يصح أن يقال: (جاء فورا)، (ودفع الثمن فورا) على الحالية، والفور السرعة وعدم التراخي.
وأما قولهم: (فور الحين)، (وفور الساعة) فلا وجه لهما)).
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 01:10 م]ـ
6 - قال علماء المجمع: ((يقول المحدثون: كتاب قيم ومقالة قيمة أي له ولها قيمة، ولم يسمع عن العرب هذا المعنى، وإنما: يطلقون اسم القيم على زوج المرأة وعلى متولي الأمر، والقيمة-بتشديد الياء- الديانة المستقيمة)).
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 04:34 م]ـ
7 - قال علماء المجمع: ((يستعمل المحدثون: ينقصه بمعنى يعوزه، فيقولون: هو عالم ولكن تنقصه التجارب، والعرب يقولون: نقصت الشيء:أذهبت منه شيئا بعد تمامه)).
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 11:48 ص]ـ
قال علماء المجمع: ((زهر يجمعه العرب على أزهار، ويجمعه المولدون على زهور))
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[26 - 02 - 06, 08:08 ص]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا أبا فهر ووفقك لاستكمال هذا الموضوع المهم، وجعلك من أهل طاعته آمين.
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[26 - 02 - 06, 02:56 م]ـ
قال علماء المجمع: ((زهر يجمعه العرب على أزهار، ويجمعه المولدون على زهور))
لو ذكرت ما انتهى إليه رأي المجمع لكان خيرا
وجزاك الله خيرا على هذا الجهد
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 08:09 م]ـ
هذه هي القرارات النهائية للمجمع.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 09:32 ص]ـ
جزيت خيرا يا أبا فهر
هل تم الموضوع، أم بقيت بقية؟
وإن كان الأخير ما أظنه فهلا أحسنت فأتممت، وأفضلت فأكملت!
:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/347)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 11:57 ص]ـ
قال علماء المجمع: ((يخطيء بعض النقاد
قول بعض المعاصرين: مشى بصورة جيدة، أو سار بشكل حسن، ويرون أن الصواب فيه: مشى مشيا جيدا، أو سار سيرا حسنا.
وترى اللجنة أن الأسلوب صحيح، لأنه يتضمن بيانا لهيئة الحدث أو صاحبه))
يتبع
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 12:38 م]ـ
قال علماء المجمع: ((يستعمل بعض الكتاب: العضو الرئيسي، أو الشخصيات الرئيسية، وينكر ذلك كثيرون.
وترى اللجنة تسويغ هذا الاستعمال بشرط أن يكون المنسوب إليه أمرا من شأنه أن يندرج تحته أفراد متعددة)).
ملحوظة: كان من أكبر المعارضين لهذا القرار الأستاذ العلامة: عباس حسن.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[01 - 03 - 06, 03:43 م]ـ
تجب الإشارة إلى أن مذهب المجمع القاهري منذ إنشائه هو تسويغ أكبر قدر ممكم من العامية، ولا سيما المصرية
وقد أرادوا ذات مرة تسويغ (نسيب) بمعنى (صهر)، فقال الدكتور عمر فروخ رحمه الله قائلاً: الله سبحانه وتعالى يقول (فجعله نسباً وصهراً)، فأذعنوا!
وحسبك ما حاوله الأستاذ عبد السلام هارون من تسويغ حذف ابن من الأسماء، فارجع اليه في (كناشة النوادر) فانه ظريف!!
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 06:34 م]ـ
قال علماء المجمع: ((يخطيء بعض النقاد قول بعض المعاصرين: مشى بصورة جيدة، أو سار بشكل حسن. ويرون أن الصواب فيه: مشى مشيا جيدا، أو سار سيرا حسنا.
وترى اللجنة أن الأسلوب صحيح، لأنه يتضمن بيانا لهيئة الحدث أو صاحبه)).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 09:44 م]ـ
يا أبا فهر!
جزاك الله خيرا
ولكن قد سبق ذكر ذلك في المشاركة الخامسة عشرة!!
:
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 01:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا مالك فقد رفعت هذه المشاركة بطريق الخطأ فسامحوني وسيأتيكم بديلاتها بعد قليل
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 01:32 ص]ـ
قال علماء المجمع: ((ترى اللجنة أن ألفاظ العقود يجوز أن تجمع بالألف والتاء إذا ألحقت بها ياء النسب.
فيقال مثلا: ثلاثينيات.
ويدل اللفظ حينئذ على الواحد والثلاثين إلى التاسع والثلاثين وفي هذا المعنى لا يقال ثلاثينات بغير ياء النسب)).
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[09 - 03 - 06, 01:56 ص]ـ
قال علماء المجمع:
((ترى اللجنة تسويغ استخدام فعل: زو غ فلان بمعنى: اختفى فجأة تهربا من موقف معين، وتسويغ استخدام صيغه الأخرى بشرط التزام الأوزان الصحيحة.
وجاء في ((تاج العروس)):زاغ يزوغ زوغا وزيغا: مال عن القصد، وزاغ عن الطريق أي عدل، وأزاغه إزاغة: أماله)).
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[11 - 03 - 06, 12:39 ص]ـ
قال علماء المجمع:
((يخطيء بعض النقاد ما تجري به أقلام المعاصرين من قولهم: ثار ضد الحكم، ويرون أن الصواب هو أن يقال: ثار على الحكم.
وقد درست اللجنة هذا، فانتهت إلى أن الأسلوب صحيح، وأن كلمة (ضد) فيه يمكن أن تكون صفة لمصدر محذوف)).
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[12 - 03 - 06, 10:15 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ونرجو الاستمرار
كان المجمع قد أصدر كتابا فيه قراراته بشأن الأساليب ولكنه بعيد عي الآن لأن مكتبتي بعيده عني
هل هو عينه هذا أم فيه اختلاف بزيادة ونحوها.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[12 - 03 - 06, 10:17 ص]ـ
نعم هو هو شيخنا الحبيب وهو في أربعة أجزاء
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[14 - 03 - 06, 01:51 ص]ـ
قال علماء المجمع:
((يشيع في الاستعمال الحديث كلمة ((البرمجة)) مرادا بها جعل الموضوعات في خطة، وترى اللجنة جواز استعمال هذه الكلمة في معناها المصدري الذي تستعمل فيه طوعا لقرار المجمع الذي يجيز الاشتقاق من أسماء الأعيان عند الحاجة)).
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - 03 - 06, 01:38 ص]ـ
قال علماء المجمع:
((ترى اللجنة إجازة استخدام (هدمة وهدوم) للدلالة على ما يلبسه الإنسان بوجه عام قديما كان أو جديدا توسعا في دلالة كلمة (هدوم))).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 03 - 06, 03:42 ص]ـ
شيخنا الكريم أبا فهر السلفي
هل ذكر أصحاب المجمع شيئا عن استعمال كلمة (سويا)؟
وذلك كما تقول العامة: جئنا سويا أي معا
وجزاكم الله خيرا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[17 - 03 - 06, 09:09 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/348)
وفقك الله أبا مالك أنا أذكر لك قرارهم في هذا بقضه وقضيضه ... فأنت عندي بالمحل الأرفع إن شاء الله ... وليعذرني أبو فهر في التقدم بين يديه.
جاء في مسرد قراراتهم الذي أعده الدكتور عدنان الخطيب: (قرئ قرار اللجنة - بعد دراستها الموضوع مجددا، إذ كان المؤتمر قد أعاده إليها في العام الماضي - المتضمن: " يشيع في لغة العصر نحو قول القائل: < خرجنا سويا، أو خرجوا سويا > بمعنى معا، أو مصطحبين .. وهو - في ظاهره - خلاف ما نصت عليه المعجمات في معاني السوى التي تدور حول الصحة، واستقامة الخلق، ونحو ذلك.
ودرست اللجنة هذا، وانتهت إلى أن التعبير العصري يمكن قبوله على أساس أن لفظ < السوى > فيه فعيل بمعنى المفاعل أي: المساوي، أو أنه فعيل بمعنى المفتعل أي: المستوي.
والمعنى - على الدلالة الأولى - أنهم خرجوا مساوين أي: على سواء، فبينهم مساواة في الخروج، وعلى الدلالة الثانية - وهي المستوي - يكون المعنى: أنهم ساروا باستواء، فلا تقدم لأحدهم ولا تأخر للآخر في زمن الخروج.
والمعية التي يدل عليها التعبير العصري ملحوظة في لفظ السوي بدلالتيه؛ لأن المعية نوع من المساواة أو الاستواء.
وعلى كلا الحالتين؛ يكون سويا في هذا التعبير: إما حالا يستوي فيه المذكر وغيره، والواحد وغيره، وإما مفعولا مطلقا إذا اعتبرناه وصفا للمصدر، أي: خرجوا خروجا سويا.
وقد يستأنس للتعبير العصري بأن شوقي - وهو من أكبر شعراء هذا العصر - قد استعمله في قوله:
مشينا أمس نلقاها سويا - - ونحن اليوم نلقاها فرادى
كذلك مما ينسب للإمام الشافعي قوله:
أحب الصالحين ولست منهم - - لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي - - وإن كنا سويا في البضاعة
ولهذا كله ترى اللجنة أن قول القائل في لغة العصر: " خرجوا سويا " جائز لا بأس في استعماله ".
وبعد مناقشة القرار ومعارضة كل من الأستاذ بهجة الأثري، والدكتور عبد الله الطيب قُبل بالأكثرية).
كان ذلك في دورة المجمع الثالثة والأربعين بالقاهرة 1397 - 1977.
وكان الأستاذ مصطفى جواد قد عدّ هذا خطأ في كتابه الشهير [قل ولا تقل] 1/ 123، وكذلك الأستاذ عبد القادر المغربي في مقالاته [عثرات الأقلام] مجلة المجمع العلمي الدمشقي ج 1 الجلد 2 لسنة 1340 - 1922.
ومثلهم الأستاذ إيميل يعقوب في القسم الثالث من كتابه [معجم الخطأ والصواب] معجم الأخطاء الشائعة ... ويبدو أنه لم يقف على قرار المجمع السابق ... وإلا لما تأخر في الجنوح إليه.
وتبعهم الأستاذ محمد العدناني في كتابه [معجم الأخطاء الشائعة] حيث قال: (ذهبوا معا لا سوية).
ثم في جاء في كتابه [معجم الأغلاط اللغوية المعاصرة] فقال: (ويخطئون من يقول: خرجوا سويا .... ) ثم في آخر بحثه قال بعد نقله لخلاصة قرار المجمع السابق: (وأنا أُسيغه وبي منه غصة).
أرجو أن أكون قد أفدتك أخي الفاضل ... والمعذرة إذ لم أنقل لك كل هذا سابقا.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - 03 - 06, 12:10 م]ـ
لا عليك أخي (الفهم الصحيح) فلاتؤثرني بخير تستطيع سبقي إليه فالسباق إلى الخير شديد والمفلح من سارع.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 03 - 06, 12:05 م]ـ
ومثلهم الأستاذ إيميل يعقوب في القسم الثالث من كتابه [معجم الخطأ والصواب] معجم الأخطاء الشائعة ... ويبدو أنه لم يقف على قرار المجمع السابق ... وإلا لما تأخر في الجنوح إليه.
ما شاء الله - يبدو أنك خبير بفكر هذا الرجل، فقد صح ظنك فيه!!
فقد اطلعتُ أمس على كتابه (المعجم المفصل في دقائق اللغة العربية)
فإذا به قد وقف على قرار المجمع فجنح (أو هل نقول جمح؟) إليه بالإذعان، وسارع إليه بالموافقة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 03 - 06, 08:44 م]ـ
أكمل الموضوع يا أخي الحبيب
وجزاك الله عنا خيرا
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - 03 - 06, 01:28 م]ـ
ساكمل يا أبا مالك فانا على سفر ساعود منه بعد خمسة أيام بإذن الله والكتب بعيدة عني ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 03 - 06, 05:48 م]ـ
ردك الله سالما غانما يا أخي الحبيب
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[29 - 03 - 06, 03:28 م]ـ
أرجو من الأخ أبي فهر أن يذكر رأي مجمع اللغة العربية بالقاهرة في الاحتجاج بالحديث النبوي في النحو ولكن بعد عودته سالما غانما
وأرجو منه أن يذكرني فيه بالدعاء
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 03 - 06, 02:08 ص]ـ
أخي الحبيب (أبا ثغر)
معذرة على التقدم بين يدي شيخنا الغالي أبي فهر، ولكن صعب علي أن أجد طلبك لدي ولا ألبي
ذكر الدكتور إميل يعقوب في كتابه (المعجم المفصل في دقائق اللغة العربية) ما يلي:
قرر مجمع اللغة العربية في القاهرة بشأن الاحتجاج بالحديث النبوي ما يلي:
اختلف علماء العربية في الاحتجاج بالأحاديث النبوية، لجواز روايتها بالمعنى، ولكثرة الأعاجم في رواتها.
وقد رأى المجمع الاحتجاج ببعضها في أحوال خاصة مبينة فيما يأتي:
1 - لا يحتج في العربية بحديث لا يوجد في الكتب المدونة في الصدر الأول، كالكتب الصحاح الست فما قبلها.
2 - يحتج بالحديث المدون في هذه الكتب الكتب الآنفة الذكر على الوجه الآتي:
أ - الأحاديث المتواترة والمشهورة.
ب - الأحاديث التي تستعمل ألفاظها في العبادات
ت - الأحاديث التي تعد من جوامع الكلم
ث - كتب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ج - الأحاديث المروية لبيان أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يخاطب كل قوم بلغتهم
ح - الأحاديث التي دونها من نشأ بين العرب الفصحاء
خ - الأحاديث التي عرف من حال رواتها أنهم لا يجيزون رواية الحديث بالمعنى مثل القاسم بن محمد ورجاء بن حيوة وابن سيرين
د - الأحاديث المروية من طرق متعددة وألفاظها واحدة
[المرجع: مجموعة القرارات العلمية ص 3، 4، والعيد الذهبي لمجمع اللغة العربية ص 299]
أقول: هذا كلام المجمع، وهو لعمر الله جِدُّ عجيب؛ لأنهم جاءوا إلى هذه المسألة، فتصنعوا التوسط بين الفريقين وتظاهروا بعدم التساهل، مع أنهم في مسائل أخرى يتساهلون تساهلا عجيبا جدا، فقد يحتجون بكلام بعض المتأخرين من القرن السابع والثامن الهجري!!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/349)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[02 - 04 - 06, 12:40 ص]ـ
ملحوظات مهمة حول قرار المجمع السابق حول الاحتجاج بالحديث النبوي:
1 - كان الشيخ حسين والي والشيخ محمد الخضر حسين هما أكبر المدافعين عن جواز الاحتجاج بالحديث النبوي الصحيح على شروط المحدثين.
2 - على الرغم من القرار السابق إلا أن المجمع لم يحتج بالحديث في قراراته إلا لماما، بل ولك أن تقول أن الاستشهاد بالحديث في هذه المسائل القليلة كان تعضيدا وتأكيدا لا تأسيسا ..
ومن المسائل التي احتج فيها المجمع بالحديث:
أنهم استدلوا بحديث: ((ثم قام فقرأ العشر آيات)).
وبحديث: ((ثم قدم الذي كان أسلفه فأتى بالألف دينار)).وهما في البخاري.
= على إجازة دخول أل على العدد المضاف دون المضاف إليه.
وتأمل معي عبارتهم في القرار: ((يجوز إدخال (أل) على العدد المضاف دون المضاف إليه ............ استئناسا بوروده في الحديث كما في صحيح البخاري)).
فجعلوا استدلالهم استئناسا ............
وجزى الله أبا مالك خير الجزاء على مبادرته وأزيد عليه عزو القرار إلى مصدره القديم إضافة إلى ما ذكره أبو مالك من العزو إلى ((مجموعة القرارات)) فانظر: ((مجلة المجمع)) (4/ 7).
ـ[أمين فيصل محمد النوبي]ــــــــ[03 - 04 - 06, 11:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[05 - 04 - 06, 09:10 م]ـ
قال علماء المجمع:
((ترى اللجنة إجازة استعمال أسلوب (صفصف المكان) بمعنى خلا أو قل الناس فيه، من باب التوسع في الدلالة)).
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[09 - 04 - 06, 12:07 ص]ـ
قال علماء المجمع:
((ترى اللجنة أنه لا مانع من دخول ((قد)) على المضارع المنفي ب ((لا))،وعلى هذا يصح قولهم: قد لا يكون كذا)).
ـ[أبو محمد الأزهري الشافعي]ــــــــ[18 - 09 - 06, 03:26 م]ـ
جزاكم الله خيراً.(120/350)
استشارة ...
ـ[سماء]ــــــــ[20 - 02 - 06, 05:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبعد
احتاج لاستشارتكم في أشهر كتاب المقالة في هذا العصر, وكذلك من لهم مقالات جمعت في كتاب, ومَن يظهر على كتاباتهم بعض المظاهر المعينة كتأخير ما له الصدارة في العربية كأدوات الاستفهام وغيرها.
أيضا من أشهر كتاب الروية ...
وجزيتم خير الجزاء
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 09:11 م]ـ
في هذا العصر الحديث يعد أشهر كتاب المقالة على الإطلاق مصطفى صادق الرافعي ومصطفى لطفي المنفلوطي وكتبهم معروفة خصوصا السحاب الأحمر والنظرات والعبرات.
وأما كتاب الرواية فيمكن أن يكون منهم محمود تيمور ولكن لست من هواة البحث في فن الرواية.
موفقة إن شاء الله.
ـ[سماء]ــــــــ[21 - 02 - 06, 11:16 ص]ـ
أخي الكريم جزيت خيرا الجزاء ...
وأنا بانتظار بقية الأخوة ...(120/351)
صاحب أرجوزة؟
ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 10:30 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله،
من هو صاحب هذه الأرجوزة اللطيفة؟
قال أبو حنيفة الإمام ... لا ينبغي لمن له إسلام
أخذ بأقوالي حتى تعرضا ... على الكتاب والحديث المرتضى
ومالك إمام دار الهجرة ... قال وقد أشار نحو الحجرة
كل كلام منه ذو قبول ... ومنه مردود سوى الرسول
والشافعي قال إن رأيتم ... قولي مخالفا لما رويتم
من الأخبار فاضربوا الجدار ... بقولي المخالف الأخبار
وأحمد قال لهم لا تكتبوا ... ما قلته بل أصل ذلك اطلبوا
فاسمع هذي مقالات الهداة الأربعة ... واعمل بها فإن فيها منفعة
لقمعها لكل ذي تعصب ... والمنصفون يكتفون بالنبي
و جزاكم الله خيرا.
ـ[عادل البيضاوي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 10:42 م]ـ
هذه الأبيات للعلامة المحدث الشيخ صالح الفلاني (المصدر .. الصوارم والأسنة في الذب عن السنة) للعلامة محمد بن أبي مدين الشنقيطي.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[20 - 02 - 06, 10:43 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في مجلة الجامعة الإسلامية - التي وضعها أحد الأكارم في الملتقى منذ فترة وجيزة - في العدد41، قال الشيخ عمر فلاتة في مقال ترجم فيه للشيخ عبد الرحمن الإفريقي:
((
وكثيراً ما كان يردد أبياتا من منظومة الشيخ محمد سفر المدني صاحب رسالة الهدى:
وقول أعلام الهدى لا تعملوا
بقولنا في خلف نص يقبل
فيه دليل الأخذ بالحديث
وذاك في القديم والحديث
قال أبو حنيفة الإمام
لا ينبغي لمن له إسلام
...
))
ـ[السنافي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 11:18 م]ـ
بارك الله فيكم ‘‘‘
رسالة الهدى لمحمد سعيد سفر الحنفي المدني الأثري (رحمه الله تعالى)
أنا أشتغل في تحقيقها منذ فترة، كما أنها قد طبعت قديماً.
يسَّر الله الانتهاء من بروفات الصف و التصحيح، و أعاننا على إخراجها في شكلٍ لائق.
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 11:36 م]ـ
رسالة الهدى من نظم العلامة الاثري محمد سعيد سفر المدني الحنفي الاثري رحمه الله وقد طبعت قديما واعاد تحقيقها وضبطها على مخطوطتين شيخنا فضيلة الشيخ عبد الله ناجي المخلافي المدني حفظه الله ولعلها ترى النور قريبا باذ ن الله
ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 11:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
ـ[السنافي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 12:01 ص]ـ
أبشر بالخير يا أبا زيد ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 02:31 م]ـ
وفقك الله للخير أخي السنافي
وبارك في جهودك
ودمتم ذخرا للملتقى الكريم(120/352)
لي سؤال
ـ[المتغربة]ــــــــ[21 - 02 - 06, 07:33 ص]ـ
السلام عليكم، أنا عضوة جديدة أدرّس اللّغة العربيّة في الصّين و لي سؤال مستعجل. فقد ورد في أحد النصوص هذه الجملة و صعب علي شرحها للطلبة و هي كالآ تي:" إنّك لا تفوّت فرصة إلاّ و تضحك عليّ فيها"، و سؤالي هو هل "إلاّ" في الجملة للاستثناء أم ماذا؟
شكراااااااااااا لكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 09:19 ص]ـ
:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم
(إلا) في هذا المثال للاستثناء، وما بعدها جملة حالية، والتقدير (إنك لا تفوت فرصة إلا ضاحكا علي فيها).
فإن (إلا) إذا سبقت بنفي ولم يتم المعنى إلا بما بعدها فإنها تكون للحصر والقصر، ويعرب ما بعدها بحسب موقعه في الجملة، كقوله تعالى: {وما محمد إلا رسول} فالنفي بـ (ما) كف (إلا) عن العمل، ويعرب (محمد) مبتدأ، و (رسول) خبرا.
ويجوز إثبات الواو وحذفها في الجمل بعد إلا، كما قال تعالى: {وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم} وقال تعالى: {وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون}
:
ـ[المتغربة]ــــــــ[21 - 02 - 06, 12:21 م]ـ
ألف ألف شكر لك على الشرح سيّدي الكريم(120/353)
أسانيد كتب اللغة العربية و شيوخها.
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 08:08 م]ـ
للأسف الشديد فقد زاد الإهمال في علوم اللغة العربية أقصاه , فهل لايزال أحد معه أسانيد لكتب اللغة (النحو و الصرف و البلاغة) في مصر؟ نرجوا الإفادة؟
و من هم الشيوخ المعتمدين (المتميزين) في تلك العلوم في مصر.
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[27 - 02 - 06, 12:36 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوانى جزاكم الله خيراً
هلاّ أفدتمونى فى مسألة البحث عن مشايخ و أساتذة متخصصين فى علوم (النحو و الصرف و البلاغة) بشرط تواجدهم بمصر
وجزاكم الله خيراً
ـ[فهر راشد الأزهري]ــــــــ[28 - 10 - 10, 12:20 م]ـ
للرفع
فهل من مجيب؟!
ـ[فهر راشد الأزهري]ــــــــ[27 - 12 - 10, 01:00 م]ـ
وهذا شاهد آخر على تردي العلم في مصر!
فهل انقطع دابر النحاة -أيضا! -من مصر، مثلما انقطع دابر الشافعية؟؟!!
أيش هذا؟؟!!
فما بالنا نسمع هذه الكلمات المحملة بما لا تحتمل:الصحوة الإسلامية،وحاملو لواء السلف، ورجال الدعوة السلفية؟؟؟!!!
فلا خير في دعوة هي بعيدة كل البعد عن سلفنا وما كانوا عليه.
هل السلفية التي يدعون إليها هي بتلك الحالة؟؟!!
بدون علم مؤصلا، بدون منهج علمي!!!
هل هذه هي الأمانة في حمل الدين؟؟!
إنا لله،وإنا إليه راجعون(120/354)
شحذ الهمم لضبط فصيح الكلم
ـ[ابو رضوان المغربي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 09:08 م]ـ
ثلاثة اسئلة:
1.هل صحيح ان ديوان ذي الرمة جمع ثلث اللغة; و الا فاي شاعر جمع في ديوانه اكثر اللغة
2. كيف استطاع ابو الاسود الدؤلي ان يرشد تلميذه الاسدي الى ضبط الكسرة; حيث قال له اذا رايتني كسرت شفتي فضع نقطة تحت الحرف; ارشدوني يا اخوة فان عندي اشكالا في هذه المسالة, اما فتح الشفتين و ضمهما فسهل; فكيف يتاتى كسرهما, هل يستطيع احدكم ان يصف لي ذلك او يدلني على مقرئ ثقة يقرا تحقيقا في فيديو او فلاش:
هذا ما دفعني اليه حرصي على ضبط قراءة كتاب الله
3.ما دليل طه حسين في انتقاده للشعر الجاهلي; ومن الذي اصاب في دراسته في هذا المضمار طه حسين ام ناصر الدين اسد.
وشكرا جزيلا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 02:16 م]ـ
للسؤال الثالث انظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33015&highlight=%D6%C8%D8+%C7%E1%C3%DA%E1%C7%E3
ـ[الزقاق]ــــــــ[22 - 02 - 06, 05:42 م]ـ
بسم الله
لا أستطيع حقيقة الإجابة بالضبط على السؤال الأول إلا أن الذي يظهر لمستقرء كتب اللغة و شواهدها يرى أن أكثر الشعراء ورودا هو ذو الرمة و الراجز روبة وأبوه العجاج فلو قال أحد أن هؤلاء جمعوا لوحدهم معظم كلام العرب لما كان مبعدا. و لذا كان أئمتنا رحمهم الله يعنون بدواوينهم و نحن في شنقيط لنا نصيب وافر في الاهتمام بذي الرمة فرأيت أنا على قلة اطلاعي على شروح له كثيرة تنحوا مناحي جليلة من أحسنها شرح ذي الخصال و من أوسعها شرح اللغوي محمد سالم بن الشين. و رأيت له من غير الشناقطة شروحا هي الأصل و من اقربها شرح التبريزي رحمهم الله جميعا. فتلك الدواوين هي الأمهات.
و الله عز وجل أعلم
......................................
وأستغفر الله من كل قول وعمل لا يقربان إليه وصلى الله على سيدنا محمد
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 01:46 ص]ـ
بالنسبة للسؤال الثالث فإن مستند طه حسين في نقد الشعر الجاهلي هو:
أولا الهوى المنتن القبيح عافاكم الله. ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور.
ثانيا: الاعتماد على دراسات المستشرقين من أمثال مرجوليوث الذي ترجم مقالته أصول الشعر العربير ونسبها لنفسه. ولذلك كانوا يسمون كتاب الشعر الجاهلي (حاشية طه حسين على متن مرجوليوث).
ثالثا: حقد دفين على الاسلام ومقوماته ومقدراته.
حفظكم الله.
ـ[ابو رضوان المغربي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 08:31 م]ـ
هل يوجد موقع في الانترنيت يحتوي على دواوين الشعراء; فاني بحثت عنها مليا حتى كلت عزيمتي; فصرت كالمحب لا سعدان بين يديه فيشفي غليله ; و لا هو قادر ان يزول عن مكانه.
وقد حاولت من قبل في الموسوعة الشعرية و لكن لم اوفق; اذ وجدت فيها المعلقات مقروءة و مسموعة ونبذا من حياة شعرائها و اخرين ; ولكن لا استطيع فتح ابيات الشعراء الاخرين.
فاغيثونا بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 08:48 م]ـ
إليك هذا الموقع
http://www.adab.com/index.php
ويتميز بوجود شعراء ليسوا في الموسوعة الشعرية
ولكن الموسوعة الشعرية تحتوي على مادة أكبر من هذا الموقع ولا مشكلة عندي في استعمالها
فلا أدري ما وجه الإشكال عندك في استعمال الموسوعة الشعرية
لعلك توضح بارك الله فيك حتى يمكننا مساعدتك
:
ـ[ابو رضوان المغربي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 01:33 ص]ـ
بارك الله فيك يااخي, ليس لي حظ في الموسوعة الا الاستماع للمعلقات او قراءتها; واذا ضغطت على قصائد الشعراء الاخرين لم اوفق اي تفتح البتة; لاادري لماذا, اذ كنت تستطيع ان تعينني فافعل ولك من الله افضل الجزاء.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 01:26 م]ـ
سبحان الله،
أنا عندي ضد ما عندك يا أخي
فلا أستطيع سماع المعلقات، مع أن عندي النسخة الأصلية
وليتني أستطيع مساعدتك يا أخي، فلعل بعض الإخوة في المغرب يستطيع أن يرسل لك نسخة سليمة من الآفات
:(120/355)
يا ناطح الجبل آخر قصائدي
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 11:57 م]ـ
رويدا ... يا ناطح الجبل!!!
====================
دع الهوى عنك والزم صادق العمل ** وروّح النفس عن لهو وعن غَزَلِ
وصُنْ دِلاءك إمَّا رُمتَ موردها ** عن مورد كدرٍ مستوخَمٍ عَلِلِ
يا صادق اللَّحْنِ عُجْ بالدارِ واروِ بها ** عذبَ القوافي وجُدْ بالنهل والعَلَلِ
دارٍ ولبنى بها ريَّا جوانِبُها ** قد جللت بِرياض عفة الحَلَلِ
أنفاسها كالعبير الرَّطب سارية ** في أضلع الصَّبّ سأسو اليأس بلأَمَلِ
لكنَّها لم تَدُمْ بالصفو عشرتُها ** وبدّدت قلبي الحيرانُ في السُّبُلِ
وأرهقت خاطراً قد كان يحفظُها ** وكم وصلَتُ , فلم تسأل ولم تَصِلِ
فَخَلِّ عنك هواها واستفد قبساً ** من الحبيب الذي اشتاقت له مثُلي
محمد خير خلق الله كلهم ** وأفضل الناس من رَسْل ومن رُسُلِ
حيَّتْ به البيدُ من بعد البلى عُمراً ** وأنشْطتْ هم أسرى من العُقُلِ
تنفَّسَ الصبح من ريَّاه فازدهرت ** بدائع الزهر ذات المَقْل والمُقَلِ
لم يعرف الناس أعلى من شمائله ** روحاً من الله , ليس الكُحلُ كالكَحلِ
هذا جبينُ الدُّنَى قد زان غُرَّتَه ** وسْمُ النبيِّ جليل الشأن والمَثَلِ
شمائل جاءت التوراةُ تذكرها ** على دورب الهدى وضاءة الشُّعَلِ
محمد آمنت منقبل مولده ** به النبيُِّونَ أعلى السادة الأُوَلِ
على هداه استوت للكون مِلَّتهُُ ** فملة المصطفى قوّامة المِلَلِ
الشرقُ والغربُ يحني اليوم هامَتَه ** لمجد تشريعه الهادي إلى السُّبُلِ
الشرق والغرب يستسقون ديمته ** من رائق القطر من هتانِهِ الهَطِلِ
عاشوا قروناً من الجدب الأليمُ , فما ** جاءت عليهم عِجافُ المُزْنِ بالبَلَلِ تورية
حتى اسّهلّ عليهم عارِضُ وَبِلُ ** من غيث أحمدَ من شؤبوبه الجَزِلِ
سُقُوا وأسقوا قلوباً طالما ظمئت ** وصحت الروح منهم بعد مُخْتَبَلِ
أعزَّهم هديه بالعلم فانتصبت ** بهم جبال , وكانوا قبلُ كالجُعُلِ
فلاُيهِنْكٍ حَسُودُ قام بينهم ** لينتضي سيف خَوَّارٍ من الفَشَلِ
يقول في المصطفى قولاً تكذبه ** دوافع السماء كالجَبَلِ
ياقاسداً لرسول الله , مُتْ كمداً ** أين البُغاث من العفقاء في المَثَلِ؟
كم كان قبلك أقوام , وكم مكروا ** فتُوا , ولم يبق إلا سيد الرُّسُلِ!
فكن كما شئتَ شيطانً تَمَثَّلُهُ ** في صورةِ امرأةٍ شمطاء أو رَجُلِ
دولةٍ حكمت بالزور شرعتها ** أو مجمع كنسيٍّ جاهِلٍ خَذِلِ
وكن كما شئتَ قصَّاصاً لشرذمةٍ ** أو شاعراً مزج الألحان بالخَطَلِ
أو كاتباً فيه لؤم الذئب أفسك ** يسعى لشهرته بالقُبح والسَّفَلِ
أو صاحباً لتصاويرٍ معبّرة ** عما بمكنونه من فاسدٍ رَذِلِ
أو كن وزيرا، خسيس الفعل تفعله ** وأسوأ القول – يا أفاك - فلتقل
وكن كما شئت مما شئت من كُنُفٍ ** كالدانمركِ , أو النرويج في النُّكُلِ
من أي داهيَةٍ في الأرض كُنْ , وإلى ** أيِّ من القماماتِ فاجنح ثم فارتحِلِ
ستنتهي خُطَطُ الإفسادِ قاطبةً ** إلى تبابٍ , ويبقى سيد الرُّسُلِ
كم ناطح صخرة يوما ليوهنها ** فما وهاها , أَضِحْ ياناطح الجَبَلِ
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 07:48 ص]ـ
جزاك الله خيرا، وبارك فيكم
القصيدة جميلة جيدة السبك، وعليها سمت الشعر المتين
وقد وقع في القصيدة بعض الأخطاء الكتابية، لعلكم تصلحونها، وجزاكم الله خيرا
(فائدة)
البيت الأخير تضمين واقتباس من قول الشاعر المشهور:
كناطح صخرة يوما ليُوهِنا * * * * * * فلم يضِرْها وأوهى قرنَه الوَعِلُ
ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 02 - 06, 01:23 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك.
ـ[نياف]ــــــــ[23 - 02 - 06, 03:19 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك.
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[30 - 08 - 06, 06:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا واعذروني على تأخير الرد
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[15 - 09 - 06, 05:58 م]ـ
قصيدة شيقة عجيبة وتأكد من وزن
وأنشْطتْ هم أسرى من العُقُلِ
أيِّ من القماماتِ فاجنح ثم فارتحِلِ
لعلني أخطأت.
بوركت
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[16 - 09 - 06, 09:56 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي طارق على توجيهك
وأظن أن الأولى أنا أخطأت فيها إملائيا فهي على الصواب:
وأنشطت همم أسرى من العُقُل
وأما الثانية فقد زادت (من) فيصير على الصواب:
أيِّ القماماتِ فاجنح ثم فارتحِلِ
ردنا الله إلى الحق(120/356)
الأمثال العربية بين البعد الحضاري، والعمق اللغوي
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 12:28 ص]ـ
الأمثال العربية
بين البعد الحضاري، والعمق اللغوي
من خلال التفتيش في كتب اللغة والأدب يلاحظ الدارس العاجل أن (المثل العربي) يشكل مساحة لا بأس بها من الاهتمام، فإذا ما ألقي نظرة متأنية في علوم الاجتماع والتاريخ باء بأن مقدار العطاء الذي يمثله (المثل العربي) لا يكاد يقل في هذا الميدان عنه في الميدان السابق. ومن هنا تتضح المساهمة الحيوية للمثل العربي؛ فهو رائد للبحث الاجتماعي عن ثقافة هذه الأمة، بمفردات تكونيها الاجتماعي المختلفة، ثم هو مَعين – ومعين أيضا للدرس اللغوي – نحويه وصرفيه وصوتيه – الأمر الذي يغري بإطلالة عجلي على هذه الجوانب – لا تعفيها عجلتها من التوقف عند بعض العلامات البارزة في دراسة المثل العربي – قد تجلي جوانب يشتاق المثقف العادي إلى معرفتها، ولا يستنكف الدارس من مذاكرتها.
أولاً: المثل في اللغة والاصطلاح
يقول ابن فارس في المقاييس:
" الميم والثاء واللام: أصل صحيح يدل على مناظرة الشيء للشيء وهذا مثل الشيء أي نظيره، والمثل والمثال في معنى واحد، وربما قالوا: مثيل – كشبيه … "
" وقولهم: مثل به – إذا نكل، هو من هذا أيضا؛ لأن المعنى فيه أنه إذا نكل به جعله مثالا لكل من صنع ذلك الصنيع أو أراد صنعه .. " ()
وقريب من هذا نجده عند غير العرب من الساميين؛ فقد ورد المثل ( masal ) بمعنى الشبيه والنظير. وواضح ذلك جدا في العبرانية فلفظ (مثل) هو كمثل لفظ (مثل) في العربية من حيث الدلالة؛ حين تجد في سفر التثنية في تحذير موسى لشعبه من سوء مغبة المعصية: ()
" يذهب بك الرب، وبملكك الذي تقيمه عليك إلى أمة لم تعرفها أنت ولا آباؤك، وتعبد هناك آلهة أخرى من خشب وحجر، وتكون دهشا ومثلا وهزأة في جميع الشعوب الذين يسوقك الرب إليهم "
فكلمة مثل () هنا هي مقابل معنوي لكلمة (مثل) في قوله تعالى:
(مضى مثل الأولين) ()
(فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين) ()
وإذا كان " مانسون " قد زعم أنه لم يجد هذا الاستعمال في الأناجيل () وتابعه على هذا الزعم بعض الباحثين في الساميات، فإن قريبا من هذا الاستعمال نجده في بعض أسفار العهد الجديد، التي يسمونها الأناجيل والرسائل والتي تعبر من حيث اللغة عن لغة كتابها؛ ففي رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس يقول بولس – بعد أن ذكر الذين يشتهون الشرور: () " .. وهذه الأمور حدثت مثالا لنا حتى لا نكون نحن مشتهين شرورا كما اشتهى أولئك .. "
وبولس رجل عبري فريس، وقد كتب رسالته إلى أهل كورنثوس سنة 57م، ولا شك أنه كتبها باللغة اليونانية، وهي اللغة التي كتبت بها الأناجيل () – خصوصا أنها موجهة إلى بلدة يونانية، فهي تبعد 40 ميلا عن أثينا. ()
أما لفظة المثل بالمعنى اللغوي والاصطلاحي أيضا، فقد أطلق على جملة من المعارف:
• التنبؤات، وتهيؤاتت الكاهن: عرف ذلك بوضوح في العبرية حيث يطلق العهد القديم على نبوءات بلعام وميخا، وحبقوق أمثالا ()
• الأحاجي والآلغاز: وقد ورد ذلك في سفر حزقيال.
" يا ابن آدم حاج أحجية، ومثل مثلا لبيت إسرائيل …. " ()
• الخرافة: وقد وجدت عند كثير من الشعوب السامية، ومنها العرب. ونقصد بالخرافة القصة الغريبة التي قد يستبعد الناس تصديقها – وإن كانت صدقا ()، وقد أطلق القرآن الكريم اسم المثل على مثل هذه القصص مثل:
" واضرب لهم مثلا أصحاب القرية … " ()
" .. مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين " ()
" ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ……………. " ()
وما يزال الأوربيون يطلقون لفظ “ Fable “ على مثل هذا اللون من الأدب التعليمي.
* الأنشودة أو الترنيمة: وذلك واضح في التوراة – أعنى العهد القديم الذي يسمونه التوراة خصوصا أنه أقرب اشتقاقا إلى الـ، وهم الماثلون للغناء، وقد ترجمت في النسخة التي بين يدي إلى أصحاب الأمثال ()
• المواعظ والرقائق والتعاليم: ويغنى عن التمثيل على ذلك سفر الأمثال من العهد القديم.
• العبارة الموجزة: وقد عبر عن ذلك صاحب قاموس العهد القديم بقوله إن الأمثال " أقوال مختصرة توضح قوانين السلوك ونتائجه بشكل مؤثر () "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/357)
وهذا الاصطلاح الأخير هو الاصطلاح المقصود بكتب الأمثال عامة في الأدب العربي وهو أيضا اصطلاح شائع في الآداب السامية القديمة، وقد قال بعض الباحثين إن في العهد القديم " بضعة أمثال شعبية " ()، وكلمة " بضعة " توحي بالقلة – مع أن العهد القديم يمتلئ بهذا اللون من المثل الشعبي، وأورد " قاموس الكتاب المقدس " حوالي اثني عشر مثلا منها – على اعتبار أنها أمثله لأشهرها. ()
وإذا انتقلنا إلى تعريف المثل في الثقافة العربية وجدنا التهانوي يعرفه بقوله:
" المثل في الأصل بمعنى النظير، ثم نقل إلى القول السائر – أي الفاشي – الممثل بمضربه وبمورده، والمراد بمورده الحالة الأصلية التي ورد فيها، و بالمضرب الحالة المشبهة بها – التي ورد فيها الكلام " ()
موقف الأمثال المدونة من هذا الاصطلاح:
ولكن:
هل كل الأمثال المدونه ينطبق عليها هذا الاصطلاح؟
تحتاج الإجابة على هذا السؤال تقليب الصفحات التي سودت في المثال من أي كتاب دونها. والذي يتأمل هذه الأمثال يعتقد أن هذا التعريف ينبغي أن يمنع كثير من التعابير التي وردت في كتب الأمثال من الولوج فيه، أو بعبارة أخرى، فإن دواوين الأمثال العربية – وغير العربية حسب معلوماتي التي تيسرت – لم تلتزم هذا التعريف في إيراد الأمثال؛ بل توسعت منذ بدء التدوين في جمع هذه المادة التي سميت الأمثال
فنستطيع أن نجزم أن القول الذي يعبر عن قانون اجتماعي أو خلقي معين، أو القول الذي كان له مورد واقع أو مفترض ثم طار في الآفاق، وأخذه الناس مأخذ المثل – هذا القول الذي هذه صفته ليس هو وحده الذي دونه جماع الأمثال، بل ربما لم يشكل أغلبية المادة المجموعة، وقد نستطيع أن نقسم معظم المادة المجموعة في كتب الأمثال إلى ما يأتي:
[1] المثل: ونقصد به: القول الذي ينطبق عليه التعريف الأخير، وما دار حول معناه.
وذلك له مورد ومضرب.
المورد: هو الموقف الذي قيلت فيه العبارة أول ما قيلت.
والمضرب: هو كل موقف يمكن أن يتمثل بها فيه.
وهذا مثال:
(كفى برغائها مناديا) ()
مورد هذا المثل:
ما رووه من أن ضيفا أناخ بفناء رجل، فجعلت راحلته ترغو، فقال الرجل: ما هذا الرغاء؟ أضيف أناخ بنا فلم يعرفنا مكانه فنقدم قراه؟ فقال الضيف: كفى برغائها مناديا!
وأما مضربه:
فيضرب مثلا للشيء يكتفي بمنظره عن تعرف حاله.
ويلاحظ هنا أن مورد المثل يمكن أن يكون خيالياً، وأو خرافيا إن شئت الدقة؛ مثل قولهم:
(كيف أعاودك وهذا أثر فأسك؟) ()
حيث يزعمون أن الذي قال ذلك هو (الحية) التي قتلت رجلا كان أخا لصاحبها وصديقها، فحاول صديقها قتلها انتقاما، ولكنها أفلتت منه، فهدمت فأسه جحرها، فحاول أن يعيد خطب ودها، فأجابته بذلك.
[2] الحكمة:
وهي قريبة من المثل في أنها تسير في الناس، ولكنها تفتقر إلى قصة المورد؛ وذلك مثل قولهم:
(ما كل سوداء تمرة) ()
وقولهم:
(من حفر مغواة وقع فيها) ()
وأحيانا كثيرة تكون هذه الحكمة جزءا من بيت أو شطراً منه أو بيتاً من الرجز، مثل الحكمة التي صارت كالمثل:
(عند الصباح يحمد القوم السرى) ()
وليست العلاقة بين المثل والحكمة بعيدة؛ فالمثل حكمة بوجه من الوجوه، وها هو أبو عبيد القاسم بن سلام يقول – أو ينسب إليه في مقدمة رسالته عن الأمثال – التي طبعت في الأسيتانة سنة 1302 هـ:
" هذا كتاب الأمثال، وهي حكمة العرب في الجاهلية والإسلام " فهو يرى أن المثل هو حكمة العرب.
وقد سميت الحكمة مثلا عند العبرانيين أيضا، حتى إن سفر الأمثال نفسه هو مجموعة من الحكم، تبدأ بقول جامعها:
" أمثال سليمان بن داود ملك إسرائيل، لمعرفة حكمة وأدب، لإدراك أقوال الفهم … لفهم المثل واللغز أقوال الحكماء وغوامضهم " ()
وسفر الأمثال في مجموعه جملة من الحكم المجموعة، ومن المستبعد أن تكون كلها لسليمان وحده أو لغيره وحده، لأنه " مجموعة من الأمثال لا تربط بينها رابطة، وليس في أسلوبها وحده أو تناسق، فالسفر – فيما نعتقد – ليس من فعل شخص واحد، ولا نتاج عصر واحد، وإنما هو من الآداب الشعبية التي تتناقلها الأجيال، وتدخل عليها كثيرا من الزيادة والنقصان " ()
ويبدأ مواعظه بقوله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/358)
" .. اسمع يا بني تأديب أبيك، ولا ترفض شريعة أمك؛ لأنهما إكليل نعمة لرأسك وقلائد لعنقك، يا بني إن تملقك الخطاة فلا ترض .. " ()
وهذه حكم ومواعظ سميت أمثالا.
وأما النوع الثالث لما ورد في كتب الأمثال العربية من تعابير؛ فهو ما يمكن أن نسميه (القالب اللغوي الذي يجمع بين الإيجاز والعطاء المتجدد، من غير أن يحمل كل خصائص المثل ومقوماته)؛ وذلك مثل قولهم: " لألحقن حواقنه بذواقنه " ()
وقولهم: لأرينه لمحا باصرا " ()
وهما يضربان للتهديد، ومعنى المثل الأول: (لأفسدنه)، أو (لأجعلنه لا يلتئم على نفسه)
ومعنى الثاني: (ليعرفن مني ما لم يعرف)
وكذلك قولهم:
" فلان لا يعرف الحي من اللي "
قال العسكري:
" يقال ذلك للأحمق الذي لا يعرف شيئا "
ومنه - يعني من هذه التعابير – قولهم:
" حلف بالسمر والقمر " ()
وكل هذه التعابير ليس فيها مقومات المثل، من حيث المورد ولا من حيث إنه حكمة قصد بها التوجيه، وإنما أخذ منه السيرورة واعتباره قالبا متجددا مسمى مثلا، وهذا كثير عندهم.
وزن أفعل وثقافة القبائل والشعوب
[4] الأمثال التي على وزن أفعل:
ومنها ما هو مثل اصطلاحا، وكثير منها لا ينطبق عليه مصطلح المثل، وإن كانت سائرة كالحكم، ولها مواضع تضرب فيها؛ فالملاحظ أنها – تفتقر إلى المورد، ويبدو أنهم اعتاضوا في موردها عن القصة أو الخرافة بالحس والتجربة واستشهاد الطباع والطبائع، وانظر إلى قولهم:
" أخف من النسيم " ()
تجد أنه لا يحتاج إلى قصة لمورده، وإنما مورده ظاهر في أن طبيعة النسيم الخفة، فهذه الأمثال تنسب إلى الأشياء أظهر ما فيها من طباع، ثم تتجاوز ذلك إلى وصف غيرها بما هو أكثر مما فيها منها، وذلك على سبيل المبالغة والتناهي، لا على سبيل الحقيقة، فليست العرب تقصد أن هناك ما هو أخف من النسيم أو أدق من الهباء ()، أو أرفع من السماء ()، أو أشام من البسوس ()، ولكنها تطلق (أفعل) لتدل على المبالغة في وصف الذي أطلق عليه هذا التعبير بهذه الصفة، فحين يقال:
" هذا الخبر أشهر من الشمس "
لا يراد لفظه، فليس هناك أشهر من الشمس، وإنما يراد وصفه بالشهرة المتناهية، ولذلك عبر العسكري حين سرد هذا اللون من الأمثال بقوله: " الأمثال المضروبة في المبالغة والتناهي () " ولو وقفنا قليلا أمام أمثال المبالغة نلاحظ:
أ - أنها تعبر عن تفاوت الناس في اعتبار " المثل الأعلى " لصفة بعينها – باعتبار أن هذه الأمثال لم تخرج من فم رجل واحد أو قبيلة واحدة أو حتى بلد واحد.
ولو أخذنا مثالا على ذلك الأمثال المضروبة في الشؤم – أعاذنا الله منه – لوجدنا أنها – على حسب رواية العسكري ستة عشر مثلا، وهذا يعنى أن هناك تسعة عشر (مثلا أعلى) للشؤم هي:
أحمر عاد، والأخيل، وبراقش، والبسوس، وخميرة، وخوتعة، وداحس، ورغيف الحولاء وزحل، وزرقاء، والزماح، والسراب (والمقصود بها الناقة) ()، والشقراء، وطويس، وطير العراقيب، وغراب البين، وقاشر، وقدار، ومنشم. ()
ومن المقطوع به – تاريخا – والراجح جدا – عادة – ألا تكون هذه الأمثال قيلت من مصدر واحد، وهذا يدل على أن مقياس الشؤم ومعارف القبائل، وتاريخها، وموقعها – كل ذلك أثر في اختيار " المثل الأعلى للشؤم "؛ فالبعض اعتبره شخصا – ذكرا أو أنثى – ارتبط شؤمه بوقائع تاريخية بعينها: مثل البسوس التي كانت سببا في معارك دامت بين بطون (ربيعة) – بل بين بني وائل خاصة أربعين سنة () أو مثل " منشم " على رأى من قال إنها امرأة ()، ومنهم الأصمعي – لأنها ارتبط عطرها بالرجال القاصدين الحرب بعهدهم أن يستميتوا في الحرب حتى الموت، يعنى أن الذي يذهب إليها لا يعود. وعلى زعم أبى عمرو الشيباني لأنهم كانوا يشترون منها حنوط القتلى إذا ماتوا. وفي تفسير قصتها مزاعم أخرى.
- والبعض يرى ذلك المثل الأعلى في حيوان كان سببا في خسارة لنفسه أو لأصحابه: مثل (الشقراء) وهي فرس لقيط بن زرارة – على حد رواية أبي عبيدة – أو لثور بن هدية بن لاطم – على حد رواية الكلبي، وتتفق الروايات – على اختلافها – في معنى محدد، وهو أن اعتزاز صاحبها بها كان سببا في إجهادها وإتعابها كل دهرها ()
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/359)
- ويذهب البعض مذهبا أكثر موضوعية في تصوره لهذا المثل الأعلى، فلا يراه محدودا في كائن بعينه، وإنما يراه في (ظاهرة) – أو (كائن معبر عن ظاهرة) – إن صح التعبير مثل:
• غراب البين: وذلك " لأنه إذا بان الحي للنجعة انتاب منازلهم يلتمس فيها شيئا يأكله فتشاءموا به، لأنه يعتريها إلا إذا بانوا " ()
ب – وإذا كان المبرر في اختلاف الناس حول (الشؤم) – وهو معنى – واسعا، فإن المبرر في الحسيات أضيق، ومع ذلك فالتعددية موجودة في أمثال الحسيات؛ كالبصر، والخفة، والرقة (الحسية) والسرعة، وقوة الشم، والصغر، والضيق، والطول …. الخ.
فحسب جمع العسكري نلاحظ أن:
- البصر: له سبعة أمثال مختلفة ()
- الخفة: لها ستة أمثال مختلفة (غير خفة الرأس أو الحلم) ()
- الطول: له عشرة أمثال مختلفة (غير طول الصحبة أو الذماء) ()
وسنتوقف عند الطول قليلا، لنحاول استكشاف سبب الاختلاف؛ فتلاحظ أن هذه الأمثال اختلفت باختلاف الأساس الذي بني عليه كل منهم (مثله الأعلى) في الطول:
- فالبعض نظر إليه نظرة حسية بحتة؛ مثل الذي قال: (أطول من السكاك) () وهو الهواء بين السماء و الأرض، وليس يعرف العربي شيئا حسيا أطول من هذا.
وإذا كان هؤلاء صدروا في نظرتهم الحسية صدورا (مكانيا) فالذين اعتبروا (الدهر) مقياسا للطول – صدروا عن صدور (زماني)، فقالوا: (أطول من الدهر) ()
- بينما رأى آخرون – حين قدموا (المقياس النفسي) – إن صح التعبير – أن (يوم الفراق) أطول. فقالوا:
(أطول من يوم الفراق) ()
• والذي أهمهم – في نظرتهم النفسية – طعامهم وشرابهم، قالوا:
(أطول من السنة الجدبة) ()
والدراسة المتأنية لهذه الأمثال، وغيرها، تحتاج إلى عناية خاصة، ليس من شأن هذه المساحة تغطيتها، وإنما أردت أن ألفت إلى شيء من أهميتها عسى أن تكون موضع دراسة مستقبلة إن شاء الله تعالى.
المثل والتركيب اللغوي
ولست أقصد بالتركيب اللغوي أن نقتحم دراسة (فونيمية) أو (بنيوية) على النحو الذي يصنعه المعمليون، ودعاة البنية التحتية والدلالية، وإنما أقصد ما هو أيسر من ذلك، وهو لمس عناصر الإيجاز والدلالة في المثل العربي.
وقد نجد أمثلة كثيرة على هذه الناحية، كما قد نفيد - بعض الفائدة – من الطرح الجيد الذي طرحه د. عابدين في كتابه عن (الأمثال في النثر العربي القديم) لكننا لا نطمح في هذه العجالة إلى درك المنتهى من البحث، فحسبنا أن ندلل على كل جزئية بارزة بمثل.
1 - التركيب الشرطي:
تكثر الأمثال التي تتخذ شكل الشرط، وما يشبهه، وهو أمر طبيعي للقول الذي يكتب له الخلود، فهو يتسم بالعمومية الملائمة لهذا الخلود، على أنه يلفتنا أن أمثال الشرط يغلب عليها الإيجاز والدلالة؛ مثل:
(إذا عز أخوك فهن)
(من حقر حرم)
(من عز بز)
(سمن كلبك يأكلك)
2 - استخدام (رب):
وهو طريق في التعبير مناسب أيضا لعموم الداخلين في الحكم أو القيمة التي يطرحها المثل، ولو توقفنا مع الأمثال التي استخدمت فيها (رب)، فستلاحظ أن هذا التركيب في المثل يوحي بأحد المعاني الآتية:
أ – تحذير من أمر قد لا يدرك عواقبه، مثل:
"رب أكلة تمنع أكلات"
قال العسكري: " يضرب مثلا للخصلة من الخير تنال على وجه الصواب، فتكون سببا في منع أمثالها " … وقال ابن العلاف:
كم أكلة خالطت حشا شره فأخرجت روحه من الجسد ()
ب – تنبيه إلى حقائق تغيب عن بعض الأذهان لدقتها؛ مثل:
" رب أخ لك لم تلده أمك " ()
و" رب سامع بخبري لم يسمع عذري "
ت ـ توجيه تربوي إلى محاسن أشياء لا يدرك محاسنها غير المتأمل؛ مثل:
" رب عجلة تهب ريثا " ()
و" رب قول أنفذ من صول " ()
ث – تعجب من أمور عجيبة أو منكرة؛ مثل:
" رب ساع لقاعد " ()
أو " رب فروقه يدعى ليثا " ()
والفروقة: الشديد الخوف
3 - استخدام (أفعل)
وقد مر بنا أمثلة مركزة في دلالاته.
4 - المثل العربي والمجاز:
المجاز شيء أصيل في اللغات، والأمثال خاصة مستودع هذا المجاز، والناظر في أمثال (العهد القديم) يرى أنها شخصت كثيرا من الموجودات بصورة فذة، نقرأ في سفر أشعيا: ()
" هل تفتخر الفاس على القاطع بها؟، أو يتكبر المنشار على مردده ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/360)
وهذا التشخيص تجده في أمثال العربية بارزا، ولكنه أقرب إلأى تشخيص الأحوال، وهو أمر فلعل الذي يسمع المثل القاتل:
" عنز استتيست "
وهو يصور – بإيجاز شديد – حال الرجل " المهين يصير نبيلا – أي كان عنزا فصار تيسا، ومثل قول الشاعر:
أعجبت أن ركب ابن حزم بغلة فركوبه ظهر المنابر أعجب
جعل ابن حزم حاجبين لبابه سبحان من جعل ابن حزم يحجب " ()
وانظر أيضا إلى ما يثيره المثل:
" بين حاذف وقاذف "
من تصوير لهيئة رجل منحوس قلق، لا يخرج من هم إلا إلى مثله، تتعاقبه ألوان الهموم، وصروف البلايا، قال العسكري:
" القاذف بالحجر، والحاذف بالعصا " ()
وقد يتعجب المثل من حالة فكرية عوجاء؛ كحال الذي " يقيس الملائكة إلى الحدادين" ()
والحدادون: السجانون
وانظر إلى الهوة بين الكبار والصغار، وبين أهل الخير وأهل الشر 0
وثمة أمثال تقدر على تصوير الواقد تصويرا (صوتيا) – إن صح التعبير –: لأنه لا يعتمد على إدراك المعنى الجزئي بقدر اعتماده على سماع لفظ المثل؛ واسمع مثلا:
" بعد الهياط والمياط " ()
" وقع حيص بيص " ()
وأظن أنه سيغنيك سماعه عن فهم معناه.
5 - المثل بين اللغويين والنحاة:
إيجاز المثل وبعد مرماه، وصعوبة التعرف على مورده أحيانا، وعلى لغة قائله أحيانا أخرى، كل ذلك جعله عرضة لأهل النحو واللغة، وثروة أعانت على تشقيق الكثير من القواعد، ووضع الكثير من الاستثناءات من القواعد العامة؛ وإليك بعض الأمثلة:
أ – (تسمع بالمعيدي خير من أن تراه) ()
شاهد عندهم على الإسناد إلى الفعل معروف، والقاعدة النحوية مؤداها – اضطرادا – أن المسند إليه يشترط أن يكون اسما، وجعله شارح الكافية شاهدا على جواز إضمار (أن) المصدرية بغير عمل كثيرا () 0
وقد تكلم ابن هشام في شرحه لشذور الذهب على اختلاف الرواية، والتقدير فيه بشيء من الإفاضة. ()
ومثله في هذا الموضوع:
" خذ اللص قبل يأخذك " ()
فقد استشهد به ابن مالك على جواز إضمار (أن) ()، وتابعه السيوطي في إعراب المسند ()، وإن كان الأبشيهي قد جعله من أمثال العامة والمولدين منفرداً بذلك، دون أن يبرره ().
ب – (عسى الغوير أبؤسا) ()
فيكاد النحاة يتفقون على أن (أبؤسا) هي خبر لكان المحذوفة، والتقدير: ( .. أن يكون أبؤسا)، وهو صريح قول المبرد (). وقال سيبويه: " جعلوا عسى بمنزلة كان " () أما السهيلي – وهو نحوي دقيق الفهم – فهو يذهب مذهبا مؤداه أنهم جعلوا عسى بمنزلة (صار)، وأصل هذا في رأيه أن (الزباء) – مصدر المثل – " حين تكلمت بعسى، ثم أدركها اليقين؛ فقالت: " عسى الغوير " – وهي متوقعة شرا، ثم غلب على ظنها الشر، فختمت الكلام بحكم ما غلب على ظنها، لا بحكم (عسى)، لأن (عسى) لا يكون خبرها اسما غير حدث، فكأنها قالت: صار الغوير أبؤسا) () " 0 وهو هنا يدخل المثل في دائرة الإضراب – كما هو مفهوم من سياق الموضوع عموما - ويؤكد هذا المفهوم الذي ذهب إليه السهيلي نحوي آخر هو ابن الطراوة، إذ يقول بعد أن ذكر مثلما قال السهيلي: " … وهذا التحول في المقام الواحد من حال إلى حال في كلام العرب واستعمال العامة أكثر من أن يخص وأعم وأشهر من أن يشهر و ينمي " ()
وكثيرا ما وقف النحاة أمام الشواهد النثرية من المثل خاصة، ليثري بحثهم النحوي بالمفيد، بل والغريب أحيانا على نحو ما مر بنا في كلام السهيلي وابن الطراوة السابق، ولعل وجود نحو خمسين مثلا في كتاب سيبويه – وهو أقدم كتاب وصل إلينا في النحو - يدل على مدى اهتمام النحاة بهذه الظاهرة.
أما اللغويون فقد وجدوا في المثل ضالتهم المنشودة، إذ يتسم المثل في كثير من الأحيان بما يمكن أن يسمي (جاهلية الألفاظ)، بل ربما ظهرت فيه عناصر خاصة بقبائل بعينها، من حيث سمات اللهجة، صوتيا، وصرفيا، ولغويا. وحينما نعلم أن حرفا واحدا من حروف معجم (العباب) للصنعاني – وهو حرف الفاء وحده قد احتوى - حسب فهرسة الشيخ محمد حسن آل ياسين – على أكثر من سبعين شاهدا، فهذا دليل على مدى اعتناء هؤلاء اللغويين بالمثل شاهدا لغويا ()، فمن أمثلة ذلك استشهادهم بالمثل:
آبل من حنيف الحناتم "
على أنه جاء اسم التفصيل من غير فعل أصلا، قال الرضي في شرح الكافيه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/361)
" لم يستعمل منه فعل، على ما قال سيبويه، وقال الجوهري: أبل يأبل إبالة …: إذا قام بمصلحة الإبل " ()
فأنت ترى أن هذا المثل يثير نشاطا لغويا على محورين مختلفين:
الأول: تنظيري يحاول إعمال القاعدة العامة، ونسبة الشذوذ إليه.
والثاني: ميداني يحاول البحث عن أصول لغوية تسمح بإدراج المثل تحت القاعدة العامة.
ولعله من أجل هذا اطلعنا على اهتمام كبير للغويين منذ عهود مبكرة بالمثل – جمعا، وتصنيفا، وشرحا، ودراسة وتوجيها. وهو الأمر الذي لن يتسع له المقام الآن، وربما كان لدراسته مجال آخر إن شاء الله.
لعل هذه المقالة تكون فاتحة لمناقشة أو فائدة.
المصادر و المراجع:
- الأمثال في النثر العربي القديم مع مقارنتها بنظائرها في الآداب السامية 0 د0 عبد المجيد عابدين. الطبعة الأولى دار مصر للطباعة.
- جمهرة الأمثال: لأبى هلال العسكري. تحقيق د0 أحمد عبد السلام و محمد سعيد بن بسيوني زغلول 0 ط / دار الكتب العلمية – بيروت. الطبعة الأولى 1408 هـ.
- الدرة الفاخرة في الأمثال السائرة: للإمام حمزة بن الحسن الأصبهاني. تحقيق عبد المجيد قطامش ط / دار المعارف بمصر.
- شواهد التوضيح والتصحيح في حل مشكلات الصحيح: لابن مالك. تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ط / دار الكتب العلمية – بيروت.
- عقود الزبرجد في إعراب المسند: جلال الدين السيوطي. تحقيق د0 سلمان القضاة.
ط / دار الجيل – بيروت 1414 ه ـ 1994 م.
- قاموس الكتاب المقدس: صدر عن مجمع الكنائس في الشرق. الطبعة الثانية – بيروت 1971.
- الكتاب: لسيبويه. تحقيق عبد السلام هارون. الطبعة الثالثة 1408 هـ – 1988 م. ط / دار الكتب العلمية – بيروت.
- الكتاب المقدس. ط / دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط.
- كشاف اصطلاحات الفنون: للتهانوي. ط / الهيئة المصرية للكتاب.
- مجمع الأمثال. للميداني – ط/ فؤاد بيبان وشركاه بيروت 1962
- المستقصى في أمثال العرب: للزمخشري. الطبعة الثالثة 1407 هـ 1987 م
ط / دار الكتب العلمية – بيروت.
- المسند: للإمام أحمد بن حنبل. الطبعة الخامسة 1405 ه ـ 1985 ط / المكتب الإسلامي بيروت.
- معجم مقاييس اللغة: لأبى الحسين أحمد بن فارس. تحقيق عبد السلام هارون. ط / مطبعة مصطفىالحلبي بمصر (الطبعة الثانية) 1389 هـ – 1969.
- مغنى اللبيب عن كتب الأعاريب: لابن هشام. تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد
ط/مطبعة المدني القاهرة.
- المقتضب: لأبى العباس المبرد. تحقيق د / محمد عبد الخالق عضيمة. ط / المجلس الأعلى للشئون الإسلامية – وزارة الأوقاف بمصر 1415 ه ـ 1994 م.
- نتائج الفكر: للسهيلي. تحقيق إبراهيم مهنا. ط / دار الاعتصام – القاهرة0
- اليهودية: د/ أحمد شلبي. ط / مكتبة النهضة المصرية.
ـ[الزقاق]ــــــــ[23 - 02 - 06, 06:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه
أهنئك أخي الأستاذ محمد بن القاضي على ما أبرزته في مقالك من وسع اطلاع و قدرة على الإيجاز في العرض. و الله يكون في عونك و يوفق خطاك.
و بعد فلا أظن أمة عنيت بالأمثال بقدر ما عنيت بها الحضارة الإسلامية و هو أمر راجع لا شك إلى ما ذكرته أنت في مقالك من أن الأمثال تمثل إلى جنب الشعر أحد أهم المصادر اللغوية. و لكن غدا إيراد الأمثال في النصوص الأدبية معيارا في النقد. فمقصورة ابن دريد من ما جعل الأدباء يعتنون بحفظها انتظامها كمية لا بأس بها من الأمثال و كذلك رسائل ابن زيدون القرطبي. و الأمثلة تعز على الحصر.
و الأصل في المثل أنه يراد به تقريب االمحسوسات المستنكرة بالمعهودة و كذلك المعقولات بالمحسوسات. و هذا التقريب يكون بالإيماء غالبا و باستخدام رموز متعارف عليها بين مستخدمي تلك الأمثال قد يعسر على الغريب فهمها لعدم تمكنه من بيئة المتكلم سواء الطبيعية أو الثقافية. و هذا المهنة التقريبية كنت وقد وقفت عليها عند مسكويه في جواب له على سؤال التوحيدي في الهوامل و الشوامل.
و الأمثال تتسم بعدم نسبتها إلى قائل معين فكل مستمع له أن يجعل من هذه العبارة ملكا له فهي فكرة تجمدت في صيغة لفظية تقطع الأزمنة بل و الأمكنة و الحضارات فلقد انتبهت إلى أن أمثلة كثيرة أصلها من بلد تصبح سائرة لدى أهل بلد آخر فالفرنسيون كثيرا ما يرددون المثل الصيني: الأفضل أن تعلم المرء الصيد بدل أن تعطيه يوميا سمكة.
و الله عز و جل أعلم و المرجو من الإخوة أن يفيدونا بما عندهم
....
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 08:24 ص]ـ
أخي الزقاق
معلوماتك قيمة عن الأمثال وحقا نحن أمة متحضرة بكل المقاييس والأمثال تدل على ذلك لأنها تعبر عن حس الإنسان البسيط ومع ذلك مليئة بالعبرة والحكم وكذلك ثرية بالمناحي الللغوية والفنية.
لك تقديري وأسأل اله التوفيق.(120/362)
طرائف أدبية
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[23 - 02 - 06, 03:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرى كثير من المفكرين أن الضحك والابتسامة من أقوى الأسباب التي تدفع الإنسان ليكون أكثر فاعلية وإنتاجاً
ويقول أبو الفرج ابن الجوزي: ما زال العلماء الأفاضل يعجبهم الملح، ويهشون لها؛ تجم النفس، وتريح القلب من كد الفكر.
فقد ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم مازح بعض أصحابه فقال له أحدهم: أريد أن تحملني يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على جمل، قال: " لا أجد لك إلا ولد الناقة ". فولى الرجل عدعاه وقال: " وهل تلد الإبل إلا النوق؟! " أي أن الجمل أصلاً ولد ناقة. وهذا الحديث أخرجه أحمد (13405) وأبو داود (4998) والترمذي (1991) عن أنس بن مالك رضي الله عنه
ويروى أن عجوزاً أتته صلى الله عليه وسلم تطلب منه أن يدعو لها بدخول الجنة، فقال: " لا يدخل الجنة عجوز) فولت تبكي، عدعاها وقال: " أما سمعت قول الله سبحانه: {إنا أنشأناهن إنشاءً - فجعلناهن أبكاراً - عرباً أترابا -}. أخرجه الطبراني، انظر: مجمع الزائد (41910)
وهذه بعض الطرائف الأدبية:
قال الأصمعي: رأيت رجلاً من الأعراب، وقد تعلق بأستار الكعبة وهو يقول:
يارب إني سائل كما ترى ___ مشتمل شميلتي كما ترى
وشيختي جالسة فيما ترى ___ والبطن مني جائع كما ترى
فما ترى يا ربنا فيما ترى
ولنقرأ هذه المبالغة الضاحكة، يرسلها ابن الرومي في بخل عيسى بن منصور:
يقتِّر عيسى على نفسه ___ وليس بباقٍ ولا خالدِ
فلو يستطيع لتقتيره ___ تنفس من منخر واحدِ
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[28 - 02 - 06, 02:52 م]ـ
داعب محمود غنيم صديقاً له شاعراً، سرقت محفظته، بقوله:
هون عليك وجفف الغالي ****** لا يجمع الله بين الشعر والمال
من أين أصبحت ذا مال فتسلبه ****** يا أشبه الناس بي في رقة الحال
فيالها صُرة من جيبك انطلقت ****** وأنت أحوج مخلوق لمثقال
عوذ نقودك واعقد حولها عُقَداً ****** وثيقة تتحدى كل حلال
قالوا خَلَت يده من كل ما ملكت ****** فقلت بل رأسه من عقله خالي
يا ليت شعري ماذا أنت صانعه ****** أتزمع الصوم حتى شهرك التالي
هذه القصيدة للشاعر مصطفى حمام يعارض بها قصيدة شوقي التي مطلعها:
أما العتاب فبالأحبة أخلق ****** والحب يصلح بالعتاب ويصدق
أما مصطفى حمام يقول:
أما الفلوس فبالأحبة أخلق ****** والقرش أقرب للفؤاد وألصق
لم يبق في جيبي سوى تعريفة ****** والله يمنح من يشاء ويرزق
لما قصدت البنك أطلب سلفة ****** قالوا: ابتعد فالبنك لا يتصدق
هل من كريم أرتجيه لورطتي ****** سمح اليدين إلى المكارم يسبق
شاروت للتكسي أريد ركوبه ****** فمضى يبرطع كالحمار وينهق
السائقون دروا بإفلاسي فما ****** يقفون لي وأنا اشير وأزعق
وللحديث بقية إن شاء الله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 11:51 م]ـ
قال إبراهيم طوقان:
شوقي يقول وما درى بمصيبتي ............... قم للمعلم وفّه التبجيلا
اقعدْ فديتُك هل يكون مبجلاً ............... من كان للنشء الصغار خليلا
ويكاد يفلقني الأّمير بقوله ............... كاد المعلم أن يكون رسولا
لو جرّب التعليم شوقي ساعة ............... لقضى الحياة شقاوة وخمولا
حَسْبُ المعلم غُمَّةً وكآبةً ............... مرآى الدفاتر بكرة وأصيلا
مائة على مائة إذا هي صلِّحت ............... وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو انّ في التصليح نفعاً يرتجى ............... وأبيك لم أكُ بالعيون بخيلا
لكنْ أصلّح غلطةً نحويةً ............... مثلاً واتخذ الكتاب دليلا
مستشهدًا بالغرّ من آياته ............... أو بالحديث مفصلاً تفصيلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي ............... ما ليس ملتبساً ولا مبذولا
وأكاد أبعث سيبويه من البلى ............... وذويه من أهل القرون الأُولى
فأرى حمارًا بعد ذلك كلّه ............... رفَعَ المضاف إليه والمفعولا
لا تعجبوا إن صحتُ يوماً صيحة ............... ووقعت ما بين البنوك قتيلا
يا من يريدُ الانتحارَ وجدتَه ............... إنَّ المعلم لا يعيش طويلا
:
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[01 - 03 - 06, 07:11 ص]ـ
أضحك الله سنك يا أبا مالك وبُركت
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[13 - 03 - 06, 09:30 ص]ـ
أهدى الشاعر المهجري نعمة فزان إلى صديقه الشاعر المهجري توفيق صفوان حذاء؛ في علبة أنيقة، وكتب عليها هذين البيتين:
لقد أهديت توفيقا حذاء .. فقال الحاسدون وما عليه
أما قال الفتى العربي يوما .. شبيه الشيء منجذب إليه
فرد توفيق عليه بهذين البيتين:
لو كان يهدى إلى الإنسان قيمته .. لكنت أسألك الدنيا وما فيها
لكني قبلت هذا النعل معتقدا .. أن الهدايا على مقدار مهديها
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 03 - 06, 10:55 ص]ـ
لو كان يهدى إلى الإنسان قيمته .. لكنت أسألك الدنيا وما فيها
لكني قبلت هذا النعل معتقدا .. أن الهدايا على مقدار مهديها
البيت الثاني فيه كسر، وحفظي له (لكن تقبلت ... )
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/363)
ـ[صخر]ــــــــ[21 - 03 - 06, 04:20 م]ـ
في شرح شيخنا أبي همام على النزهة ذكر لنا في ترجمة الحافظ ابن حجر هاته المشاكسة الادبية وأحالني على اليواقيت والدرر للمناوي:
ذكروا أنه كان بين الحافظ ابن حجر و العيني الحنفي مايحصل بين الاقران من الخلاف خاصة مع الاختلاف الحاصل بين الشافعية والاحناف
وحصل أن الحافظ ابن حجر كان يملي فتح الباري على طلبته وكان أحدهم يأخذ الشرح وينلقه للعيني فيضعه في شرحه هو أيضا على البخاري فبلغ ذلك ابن حجر فنكت عليه شعرا حين سقظت منارة في مصر:
قالت وقد مالت عن القصد أمهلوا**فليس علي أضر من العين
فرد عليه العيني و قيل استأجر شاعرا:
منارة كعروس البحر إذ جليت**وهدمها بقضاء الله والقدر
قالوا هدمت بعين قلت ذا غلط**ماأوجب الهدم إلا خفة الحجر
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 03 - 06, 04:42 م]ـ
فبلغ ذلك ابن حجر فنكت عليه شعرا حين سقظت منارة في مصر:
قالت وقد مالت عن القصد أمهلوا**فليس علي أضر من العين
فرد عليه العيني و قيل استأجر شاعرا:
منارة كعروس البحر إذ جليت**وهدمها بقضاء الله والقدر
قالوا هدمت بعين قلت ذا غلط**ماأوجب الهدم إلا خفة الحجر
وفقك الله
لمسجد مولانا المؤيد رونق ............ منارته بالحسن تعلو وبالزين
تقول وقد مالت عليهم تمهلوا .......... فليس على حسني أضر من العين
منارة كعروس الحسن إذ جليت .......... وهدمها بقضاء الله والقدر
قالوا أصيبت بعين قلت ذا غلط ........ ما آفة الهدم إلا خسة الحجر
ـ[صخر]ــــــــ[24 - 03 - 06, 08:37 م]ـ
أكرمك الكريم شيخنا العوضي على التصحيح فما كتبتها إلا من حفظي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 03 - 06, 09:03 م]ـ
وجزاك الله خيرا يا أخي الحبيب
وما زلتُ أذكرُ هذه الأبيات مذ سمعتها من شيخنا أبي إسحاق الحويني حفظه الله منذ خمس عشرة سنة
ـ[محمد حمدين]ــــــــ[25 - 03 - 06, 12:30 ص]ـ
كيف حالك يا أخ ابراهيم
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[25 - 03 - 06, 08:57 م]ـ
حياك الله أخي محمد حمدين وحيا الله الأعضاء الكرام
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[26 - 03 - 06, 01:59 ص]ـ
وقف أحد السائلين على باب أحد النحاة يسأله نقودا
فسأله من بالباب؟؟
فقال: سائل يسألك من مال الله.
فقال النحوي: انصرف.
فقال: اسمي أحمد (وهو ممنوع من الصرف)
ففرح النحوي وأعطاه مالا كثيرًا.
ـ[صخر]ــــــــ[27 - 03 - 06, 01:57 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
لقد كان لقصص علماء المغرب العربي في نبوغهم وقوة حفظهم عبرة لأولي العقول والنهى ,وإن تعجب فعجب أن لا يقتصر هذا الامر على الذكور فقط , بل تجاوزه إلى النساء فلم تشغلهن أعباء المنزل عن مشاركة الرجال في ميدان التحصيل و التزود المعرفي بعلوم الشرع *وسائله وغاياته* مما كان له الأثر البالغ في تربية ابنائهن التربية الاسلامية الصحيحة وفي تكوين الرجال الأفذاذ وترسيخ العلم في نفوس الناس وتحضرني الان قصة طريفة ظريفة لأم شنقيطية جمعت إلى حافظتها القوية ذكاء مفرطا
فتعالوا معي نصغ إليها من كلام العلامة محمد الحسن الددو نابغة المغرب العربي في بعض أشرطته.
العلامة المجيدري بن حبيب الله بن الفاضل بن الفقيه موسى*وهو من أنبغ علماء موريتانيا وامتاز بذكاء حاد وحافظة قوية وكثرة الترحال وهو من شيوخ الامام محمد بن عبد الوهاب* كان هذا الشيخ قد استقر بالمغرب وهو ابن الخامسة عشر من عمره أرسل تاجرا كان متجها إلى بلده شنقيط وأعطاه هدية لأمه تتألف من- سلهام و زربية و عبد و تسعين درهما - وكتب رسالة مضمونها كالتالي:
-سلام بزيادة لام ماء إلى لامه. وإحدى خبر كأن في قوله ترديت إلى أخر كلامه وإياك نعبد و إياك نستعين - وطلب من التاجر أن لايري الهدية لوالدته قبل أن تقرأ الرسالة فقرأها التاجر فلم يفقه شيئا فلما وصل إلى بلده أعطى الرسالة لتلك الأم فلما قرأتها قالت له: هات السلهام وهات الزربية وهات العبد و تسعين درهما. وهذا قبل أن ترى الهدية فسألها الخادم كيف عرفت ذلك؟
فقالت قوله سلام من لام ماء إلى لامه اللام من ماء هي الهاء كما هو معلوم عند أهل التصريف- أصل ماء موه يجمع على أمواه ويصغر على مويه والجمع و التصغير يردان الأسماء إلى أصلها- فالهاء هنا تضاف إلى لام سلام لأن قوله-إلى لامه- الضمير هنا عائد على سلام فتصبح الكلمة سلهام. قالت الام وقوله –إحدى خبر كأن في قوله ترديت إلى أخر كلامه-قالت الام لم أجد في شعر العرب بيتا يبتدئ بترديت وفيه كأن إلا بيتا واحدا لغيلان هو قوله:
ترديت من أعلام نور كأنها**زرابي وانهلت عليك الرواعد
وخبر كأن هنا هو زرابي وإحداها زربية
أما قوله - إياك نعبد وإياك نستعين- فلم أفهمها فأيقنت أنها مصحفة فحذفت نقاطها ثم قرأتها أتاك بعبد وأتاك بتسعين
إهـ
بتصرف
أعتذر إن كان هناك سهو أو خطأ فأنتم أهل إعذاري وماهو إلا مني ومن الشيطان والنقص مولود مع الإنسان كماأن هاته القصة من تلاد حفظي وليس من أملى كمن قرأ من صحيفة
لا تنسوني من دعائكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/364)
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[27 - 03 - 06, 02:17 ص]ـ
جزاكم الله خيرا اخانا صخر على هذه الطريفة فقد اجدت و افدت
و اني اسئله جل في علاه ان يوفقك لكل خير
محبكم احمد ابو الحسن
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[27 - 03 - 06, 03:02 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[صخر]ــــــــ[28 - 03 - 06, 03:18 ص]ـ
وجزاك(120/365)
قم للمغنيْ
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[23 - 02 - 06, 04:48 ص]ـ
قٌمْ للمغنِّيْ وفِّهِ التصفيرا
كاد المغنِّيْ أن يكون سفيرا
يا جاهلاً قدر الغناء و أهلِهِ
اسمع فإنك قد جَهِلتَ كثيرا
أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي
غنَّى فرقَّصَ أرجُلاً و خُصُورا
يكفيهِ مجدا أن يخدرَ صوتُهُ
أبناء أُمة أحمدٍ تخديرا
يمشي و يحمل بالغناء رسالةً
من ذا يرى لها في الحياة نظيرا
يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا
لا يعرفون قضيةً و مصيرا
الله أكبر حين يحيي حفلةً
فيها يُجعِّرُ لاهياً مغرورا
من حوله تجدِ الشباب تجمهروا
أرأيت مثل شبابنا جمهورا؟!!
يا حسرةً سكنت فؤاديَ و ارتوتْ
حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيرا
يا عين نوحي حُقَّ لي و لكِ البُكا
ابكي شبابا بالغنا مسحورا
يا لائمي صمتا فلستُ أُبالغُ
فالأمرُ كان و ما يزالُ خطيرا
أُنظر إلى بعض الشبابِ فإنك
ستراهُ في قيد الغناءِ أسيرا
يا ليت شعري لو تراهُ إذا مشى
متهزهزاً لظننتهُ مخمورا
ما سُكرُهُ خمرٌ و لكنَّ الفتى
من كأسِ أُغنيةٍ غدا سِكّيرا
أقْبِح بهِ يمشي يُدندنُ راقصاً
قتلَ الرجولةَ فيهِ و التفكيرا
لولا الحياءُ لصحتُ قائلةً لهُ
(يَخْلفْ على امٍ) قد رعتكَ صغيرا
في السوقِ في الحمامِ أو في دارهِ
دوماً لكأس الأُغنياتِ مُديرا
إنَّ الذي ألِفَ الغناءَ لسانُهُ
لا يعرفُ التهليلا و التكبيرا
حاورهُ لكنْ خُذْ مناديلاً معك
خُذها فإنك سوف تبكي كثيرا
مما ستلقى من ضحالةِ فكرهِ
و قليلِ علمٍ لا يُفيدُ نقيرا
أما إذا كان الحوارُ عن الغنا
و سألتَ عنْ (أحلام) أو (شاكيرا)
أو قلت أُكتب سيرةً عن مطربٍ
لوجدتِهُ علماً بذاك خبيرا
أو قلتَ كمْ منْ أُغنياتٍ تحفظُ
سترى أمامك حافظاً نحريرا
أما كتابُ الله جلَّ جلاله
فرصيدُ حفظهِ ما يزالُ يسيرا
لا بيتَ للقرآن في قلبٍ إذا
سكن الغناءُ به و صار أميرا
أيلومني من بعد هذا لائمٌ
إنْ سال دمعُ المقلتين غزيرا
بلْ كيف لا أبكي و هذي أمتي
تبكي بكاءً حارقاً و مريرا
تبكي شبابا علَّقتْ فيهِ الرجا
ليكونَ عند النائباتِ نصيرا
وجَدَتْهُ بالتطريبِ عنها لاهياً
فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسورا
آهٍ .. و آهٍ لا تداوي لوعتي
عيشي غدا مما أراه مريرا
فاليومَ فاقتْ مهرجاناتُ الغنا
عَدِّي فأضحى عَدُّهنَّ عسيرا
في كل عامٍ مهرجانٌ يُولدُ
يشدوا العدا فرحاً بهِ و سرورا
أضحتْ ولادةُ مطربٍ في أُمتي
مجداً بكلِ المعجزاتِ بشيرا
و غدا تَقدُمُنا و مخترعاتُنا
أمراً بشغلِ القومِ ليس جديرا
ما سادَ أجدادي الأوائلُ بالغنا
يوماً و لا اتخذوا الغناء سميرا
سادوا بدينِ محمدٍ و بَنَتْ لهمْ
أخلاقُهمْ فوقَ النجومِ قُصُورا
و بصارمٍ في الحرب يُعجِبُ باسلاً
ثَبْتَ الجنانِ مغامرا و جسورا
مزمارُ إبليس الغناءُ و إنهُ
في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُورا
صاحبْتُهُ زمناً فلما تَرَكْتُه
ُأضحى ظلامُ القلبِ بعدَهُ نورا
تباً و تباً للغناءِ و أهلِهِ
قد أفسدوا في المسلمين كثيرا
يا ربِّ إهدِهِمُ أو ادفع شَرَّهُمْ
إنَّا نراك لنا إلهي نصيرا
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[23 - 02 - 06, 09:24 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم / سامي ...
عافانا الله وإياك من الغناء وأهله، وأسأل الله أن يهدي المسلمين، وأن يردهم إلى دينهم رداً جميلاً.
ولكن - معذرة - لي بعض الملاحظات:
قلتَ - وفقك الله -:
" من ذا يرى لها في الحياة نظيراً ".
أظن أن هذا الشطر يحتاج إلى تقديم وتأخير، كأن يقال - مثلاً -: " من ذا يرى في الحياة لها نظيراً "، أو حذف كلمة وإضافة أخرى. والله أعلم.
قلتَ - وفقك الله -:
" أُنظر " بهمزة قطع، والصواب بهمزة وصل " اُنظر "، لأنه أمر من فعل ثلاثي " نظر ".
قلت - وفقك الله -:
" لا يعرف التهليلا والتكبيرا " ولعل الصواب حذف ألف المد في كلمة " التهليلا "، وتكون " التهليل ".
قلتَ - وفقك الله -:
" ... (أحلام) أو (شاكيرا) "، ولعل الأنسب حذف همزة القطع في " أو " للوزن.
قلتَ - وفقك الله -:
" أُكتب " وفيها ما في الأولى.
قلتَ - بارك الله فيك -:
" أضحى ظلام القلب بعده نوراً ". ولعل الأنسب أن يقال - والله أعلم -: " أضحى ظلام القلب بعدُ منيراً ".
قلتَ - بارك الله فيك -:
" ياربِّ إهدهمُ أو ادفع شرَّهمْ "، ولعل الصواب أن يقال: " ياربنا اهدهمُ أو ادفع شرهمْ " للوزن.
قلتَ - بارك الله فيك -:
" إنا نراك إلهي لنا نصيراً ". أظن أيضاً أن الشطر يحتاج إلى تقديم وتأخير، أو حذف وإضافة ليستقيم عجز البيت.
هذا والله أعلم.
وأرجو من الإخوة التصويب فيما أخطأت فيه.
وجزاك الله خيراً مرةً أخرى، فهذه قصيدة ماتعة، أسأل الله أن ينفع بها.
ـ[نور أبو مدين]ــــــــ[23 - 02 - 06, 11:27 ص]ـ
أخي الكريم سامي:
بارك الله فيك وأحسنت
وما أشار إليه ألأخ الكريم رمضان يستحق الاعتناء به وغن كان بعضه يجوز اعتباره من الضرورات الشعرية، ولكن كثرة الضرورات الشعرية في قصيدة واحدة أمر لا يليق بمن كان نفسه الشعري مثلك، فأنت تنبئ عن شاعر سيحتل مكانة – إن شاء الله – مرموقة في حياتنا الأدبية
وما نبه عليه في " من ذا يرى لها في الحياة نظيراً " سببه الألف في " لها " فلعلك خطفتها في النطق فلم تشعر أنها زائدة على الوزن.
وأيضا هناك بعض مواضع الخلل البسيط التي لم ينبه عليها مثل " أبناء أُمة أحمدٍ تخديرا " وإن أمكنك أن تحتج بالضرورة شعرية.
وكذا قولك " يا لائمي صمتا فلستُ أُبالغُ " أرى أن تجعلها " يا لائمي صمتا فلستُ مبالغ " فسينضبط الوزن.
وكذا " أُنظر إلى بعض الشبابِ فإنك " و " حاورهُ لكنْ خُذْ مناديلاً معك "(120/366)
حمل كتاب معجم تصحيح لغة الإعلام العربي
ـ[أبو عيسى الإلغي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 06:47 م]ـ
الحمد لله رب العالمين فهذا كتاب معجم تصحيح لغة الإعلام العربي
- للأستاذ الدكتور عبد الهادي بوطالب- أحصى فيه المؤلف مجموعة من الأخطاء الرائجة في الإعلام العربي ورتبها أبجديا مقدما المقابل الصحيح، ارجو أن يكون مفيدا في هذا الزمن الذي يعد الإعلام فيه أكثر ما يجني على اللغة وعلى قواعدها والكتاب على ضيغة وورد مضغوط. ومما ورد في مقدمة الكتاب:
" يعنى هذا المعجم بتصحيح بعض أخطاء لغة الإعلام العربي، والمراد بالإعلام مدلوله الشامل لكل ما يُنشر ويُكتَب ويُبَثُّ عبر الإذاعة والتلفزة، وما تنطق به الألسنة وما لا تخلو منه بعض الكتب من أخطاء لغوية. خاصة منها الأخطاء الشائعة التي تُنوسي بتكرارها صحيح اللغة وصوابها بحيث أصبح معها الخطأ المشهور أكثر انتشارا من الصواب المهجور. ويعتمد الكتاب في تصحيح هذه الأخطاء على أن تطبيق القواعد أفضل وأولى من استعمال الشاذ حتى لا تصبح اللغة لغتين. لذا أرجو أن يقبل مني علماء اللغة العربية هذا التوجه الذي أعتبره وحده الكفيل بالحفاظ على وحدة اللغة العربية من خلال وحدة قواعدها النحوية والصرفية، وألا يردوا عليَّ بأن الخطأ موجود في الشاذ من اللغة .. "
وعلى المحبة والسلام.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 02 - 06, 08:29 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[أبو عيسى الإلغي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 08:37 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
وانتم أهل الجزاء والإحسان يا أخي عصام
وما القصد إلا أن تعم الفائدة، ومنافسة الإخوة العاملين في الميدان مع أن دوري في هذا الكتاب لم يكن إلا النقل من بعض المواقع والضغط والتنزيل في الملتقى وددت لو فعلت أكثر من ذلك ولكن على قدر الرداء مددت رجلي.
وعلى المحبة والسلام.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 04:04 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيكم
ولو تكرمتم بذكر الموقع الأصلي أكون لكم شاكرا
:
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 11:59 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[27 - 02 - 06, 06:15 ص]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك.
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[27 - 02 - 06, 08:36 ص]ـ
هو موجود في موقع الدكتور عبد الهادي. ( http://www.abdelhadiboutaleb.com/bibliographie_ar.asp?id=182)
ـ[القاسم بن محمد]ــــــــ[11 - 08 - 10, 09:13 ص]ـ
قرأتُ في هذا الكتاب ما نصه:
"التقاه - والتقى به، والتقى معه
تعج الإذاعات والتلفزات والكتب بأخطاء في استعمال هذه الأفعال. والأصوب اتباع الطرائق التالية:
إن الأفصح في استعمال التقى هو الربط بواو العطف فنقول: "التقى فلان وفلان على رأي واحد" مثلما نقول: "اجتمع فلان وفلان في مأدبة واحدة". لكن يجوز استعمال الباء أو مع فنقول: "التقى فلان بفلان، أو التقى فلان مع فلان" مثلما نقول: "اشترك فلان مع فلان في شركة واحدة" ونقول: "تباحث فلان مع فلان في أمر يهمهما". لكن أخذ يشيع على الألسنة والأقلام: "التقى فلان فلانا" وهذا خطأ. ففعل التقى لازم بينما فعل لقي متعد. ولذلك يجوز: "لقي فلان فلانا على الطريق". أما التقاه فلم ترد في اللغة إلا بمعنى رآه."
وقرأت أيضاً على النت (من أغلاط المثقفين اللغوية للدكتور حقي إسماعيل):
"التقى فلان فلانا
اعتاد كثير منا أن يقول: (التقى فلان بفلان)، فيعدي الفعل بحرف خفض، والصواب أن الفعل متعد بنفسه، نقول ـ على وجه الصواب ـ (التقى فلان فلانا)، ومن الغلط تعديته بحرف خفض."
فأي الرأيين الصواب؟!
ـ[الحامدي]ــــــــ[21 - 08 - 10, 07:42 م]ـ
أخي الكريم.
(التقى) فعل لازم، وهو في أصله مطاوع (لقِيَ) المتعدي.
فكما تقول: جمعتُ القوم فاجتمعوا، كذلك تقول: لقيَ فلان فلانا فالتقيا.
والفعل (التقى) لا يخرج عن ثلاثة استعمالات في فصيح الكلام:
- أن تسنده إلى فاعل مثنى أو جمع أو ما في معنى الجمع: التقى الرجلان أو القوم.
- أن تسنده إلى فاعل مفرد معطوف عليه غيره بالواو: التقى عمرو وزيد.
- أن تعديَه بالباء بعد إسناده إلى الفاعل: التقى زيد بعمرو.
والاستعمالان الأولان أفصح؛ لكون (التقى) يفيد معنى التشارك الذي يقتضي تعدد الفاعل.
أما ما شاع في عصرنا من تعدية (التقى) وجعله بمعنى (لقِيَ) المتعدي فلعله من الخطإ الشائع؛ لما أسلفت من كونه في الأصل مطاوعا لـ"لقي"، وإن خرج استعماله عن المطاوعة.
ـ[أبو عبد الله بن أبي بكر]ــــــــ[21 - 08 - 10, 07:57 م]ـ
أحسن الله إليك أخي المبارك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 08 - 10, 05:02 ص]ـ
شيخنا الفاضل الحامدي
التقاه متعديا حكاه ابن سيده؛ ويشهد له ما أنشده الكسائي:
لما التقيت عميرا في كتيبته ............ عاينت كأس المنايا بيننا بددا
ومما يستأنس به في ذلك قول ابن المبارك:
فاعنت الشيخ بالسؤال تجده ........... سلسا يلتقيك بالراحتين
وقول المتنبي:
سبق التقاءكه بوثبة هاجم ........... لو لم تصادمه لجازك ميلا
وقول صفي الدين الحلي:
فلا يتقي الأسياف إلا بوجهه .......... ولا يلتقي الأَضياف إلا بقلبه
وأكثر المصنفين في الأخطاء الشائعة جعلوا الصواب تعديته بنفسه والخطأ تعديته بالباء، وأجاز الزعبلاوي الأمرين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/367)
ـ[أبو عبد الله بن أبي بكر]ــــــــ[22 - 08 - 10, 06:47 م]ـ
جزاك الله خيرا
والكتاب موجود في الشاملة(120/368)
مفردات قرآنية ميتة لدى المعاصرين
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 02:26 ص]ـ
بما فيهم انا,
أجد صعوبة في وعي معاني بعض مفردات القرآن الكريم
وقبل فترة كنت أقرأ في كتاب علل الترمذي الصغير بتحقيق الشيخ الحبيب السعد, وقد ذكر في الهامش أن إحدى الكلمات مصحفة, وبعد تأمل ماقاله, فأظن أنه جانب الصواب, حيث أن رسم تلك الكلمة التي قال أنها مصحفة بفعل النساخ يوجد في القرآن الكريم, وسياق النص يدعمها. ووضع الشيخ السعد كلمة مشابهة لها رسماً, وهي قد تتوافق مع السياق, ولكنها ليست مفردة قرآنية وإن كانت أشهر في الاستخدام من المفردة القرآنية تلك.
فلنستاعد في هذا الموضوع, في إحياء استخدام بعض المفردات الميتة في الاستخدام اللغوي اليومي حتى على طبقة طلبة العلم والمثقفين. ولنتجنب الإحالة الى المصادر بحجة ان الجواب قد نجده هناك, فالمقصد هو تشرب معاني تلك الكلمات وليس معرفتها وحسب, فمن لم يتشرب المعنى سينساه يوماً.
سأبدأ بطرح كلمة, والدعوة للجميع بطرح أي مفردة يرى جدوى طرحها.
نبدأ بمفردة ((أبسلوا)) في سورة الأنعام؟؟ ما ذا تعني؟؟
طبعاً أنا عجزت عن تصورها على حقيقتها, وفي التفاسير الشهيرة, سيتشعب فهمك دون جدوى.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 04:15 م]ـ
جزاك الله خيرا
لقد ذكرتني بكتاب عن المفردات التي لم ترد إلا مرة واحدة في القرآن بمادتها
ولقد أعجبتني فكرة الكتاب، وتعجبت لأن مؤلفها المعاصر لم يسبق إليها فيما رأيت
وهو من إعداد مركز نون للدراسات القرآنية، وانظر هذا الرابط
http://www.islamnoon.com/Derasat/Moajam/moajam_index.htm
ويمكنك تحميل الكتاب كاملا من هنا
http://www.newmuslimguide.com/downloads/quran/M-F-Q.zip
:
:
ـ[الزقاق]ــــــــ[24 - 02 - 06, 08:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة أبسلوا عند التأمل يمكن وقفها على معنى الارتهان للبشر خاصة و هذا أحد معانيها و به فسرت الآية الكريمة في بعض الأقوال وهو تفسير قوي.
فيمكن لمن أراد أن يقول إن بعض الأسر تدفع بهم الضرورة إلا أن يبسلوا أبناءهم أو أن يقول إن المجرم الفلاني أبسلته جريمته أي ارتهنته و ادت به إلى ما لا يستطيع الخروج منه
و كذلك يمكن استحدام البسل وهو الحرام , كل هذه المعاني واردة يستطيع الأديب أن يأطرها مأجورا إن شاء الله إن حسنت النية.
ـ[العاصمي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 09:14 م]ـ
وقبل فترة كنت أقرأ في كتاب علل الترمذي الصغير بتحقيق الشيخ الحبيب السعد, وقد ذكر في الهامش أن إحدى الكلمات مصحفة, وبعد تأمل ماقاله, فأظن أنه جانب الصواب, حيث أن رسم تلك الكلمة التي قال أنها مصحفة بفعل النساخ يوجد في القرآن الكريم, وسياق النص يدعمها. ووضع الشيخ السعد كلمة مشابهة لها رسماً ...
بارك الله فيكم ...
أودّ التنبيه على أن الذي اعتنى بالكتاب: الشيخ عادل الزرقي، زاده الله توفيقا ...
دمت موفّقا مدقّقا.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 02:37 ص]ـ
ولقد أعجبتني فكرة الكتاب، وتعجبت لأن مؤلفها المعاصر لم يسبق إليها فيما رأيت< ويمكنك تحميل الكتاب كاملا من هنا
http://www.newmuslimguide.com/downloads/quran/M-F-Q.zip
جزيت خيراً شيخنا الفاضل الدلالة على هذا الكتيب, وقد وجدت في مادة حرف الباء مايلي: البئر - بَابِل - الأبتر - البَتْكُ - الانبجاس - البَحث - البَخْعُ - البُسوق - البسم - البصل - البُطءُ - البَغْل - البُقعة - البَقْلُ - بَكَّة - البَلْعُ - الابتهال - البَيداء -- وكلها إما مفردات قرآنية أو مشتقة من مفردات قرآنية.
شرفتني بحضورك شيخنا الفاضل
أودّ التنبيه على أن الذي اعتنى بالكتاب: الشيخ عادل الزرقي، زاده الله توفيقا
وفيك بارك الله فيكم ونفع بكم شيخنا الفاضل
جزيت خيراً على التنبيه والتشكيك, ولعل هناك نسخة بتحقيق الشيخ السعد لاتوجد في العالم سوى في ذهني:) عندما أقترب من كهفي الصغير وكتبي التي أبعد عنها الآن 400 كلم سأراجع الأمر, وتحاشيت وضع تلك المفردة في رأس الموضوع للتمثيل حتى أتأكد منها, ولكنني كنت قد جمعت عدة مفردات مشابهة بما يشبه تصيد أخطاء المحققين, وإن لم يكن المقصد هو التصيد بحد ذاته, معاذ الله أن أكون كذلك. سأتأكد قريباً بعد مشيئة الله وإرادته. فإما أنني أخطأت في عزو الكتاب الى المحقق, أو أنني أخطأت في عزو المحقق الى الكتاب, وربما هناك امر آخر, وأظنها الثانية. والمقصد هنا هو أن الغيبوبة عن بعض المفردات نادة الاستعمال أو الميتة الاستخدام قد تساهم في نشوء بعض الافتراضات الخاطئة دون علم صاحبها وهو في قمة صدقه وإخلاصه.
شرفتني بحضورك العاطر
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 02:49 ص]ـ
كلمة أبسلوا عند التأمل يمكن وقفها على معنى الارتهان للبشر خاصة و هذا أحد معانيها و به فسرت الآية الكريمة في بعض الأقوال وهو تفسير قوي.
فيمكن لمن أراد أن يقول إن بعض الأسر تدفع بهم الضرورة إلا أن يبسلوا أبناءهم أو أن يقول إن المجرم الفلاني أبسلته جريمته أي ارتهنته و ادت به إلى ما لا يستطيع الخروج منه
و كذلك يمكن استحدام البسل وهو الحرام , كل هذه المعاني واردة يستطيع الأديب أن يأطرها مأجورا إن شاء الله إن حسنت النية.
بارك الله فيكم, وزادكم علماً وتوفيقاً, فأثناء قراءة ردك, كاد شن أن يوافق طبقة, حيث شعرت بتسلل المعنى إلى مخيخ العظم, عند قراءة ((المجرم الفلاني أبسلته جريمته)) ثم طار. طبعاً هي مشكلتي, ماحاول التسلل الى الفهم هو كأنني فهمت بما معناه وكما نقول نحن أهل البادية: فلان كتفته جريمته فلايستطيع حراكاً فهو رهن لشيء آخر فاقد الحرية, أو كتفته ظروفه الصعبة, أي لايستطيع الفرار حتى من نفسه أو الحركة الخ وكأن هناك حائل قوي بينه وبين هذه الأمور. أو كأن نقول - تجوزاً - أن الجواد الكريم كتفته الفاقة, أي شلته عن فعل مايود أن يفعله. اثناء كتابة هذا الرد تذكرت: (( .... فما استطاعوا مضياً ولايرجعون)) يس
أرجو المتابعة شيخنا الكريم, والتعليق لعل وعسى, مع طرح أمثلة سواءً من الشعر العربي أو الآثار او حتى التمثيل الشخصي المصنوع. حفظكم الله ورعاكم وسدد الى الخير خطاكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/369)
ـ[العاصمي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 03:00 ص]ـ
أخي العتيبي، أرجو أن تحذف حرف الدال الذي وضعته بين يدي (نسبة) الشيخ السعد؛ فليس من ذوي (الدالاَت)، وأخشى أن يسمع بفعلتك؛ فيُنشد:
استبدلوا لفظ الفقيه بغيره - - - ومن العجيب محدّثون دكاترة!
والله لو سمع الجُدُودُ بفعلنا - - - لتناقلوها في المجالس نادرة!
وقد يُفيدك أن تعلم: أن الشيخ عبد الله لم ينشر كتاباً بتحقيقه، بل جُلُّ ما تراه: تقاريظُ وديباجاتٌ بين يدي أعمال تلاميذه ...
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[25 - 02 - 06, 03:04 ص]ـ
جاء في كلام الأديب / محمد سفر العتيبي، قوله: (وكأن هناك حائل قوي بينه وبين هذه الأمور) وصواب القول: و كأن هناك حائلا قويا بينه وبين هذه الأمور. وفقك الله.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 03:07 ص]ـ
لقد تم تنفيذ طلبك شيخنا الفاضل, وكنت أحسب أنه من أهل الدالات, وهي فعلاً بعد متابعة كثيفة لإنتاج المتأخرين لاقيمة لها, سوى بمن يرغب بـ منصب مدرس في جامعة. أقولها بمرارة. وبيت الشعر جميل جداً ومعبر, وفي كل الأحوال لو كان لفظ الدال تشريفاً لصاحبه معلقاً بالثريا لايناله الى قلة, فالشيخ السعد احدهم. وكنت فعلاً أظنه -لسبب أو لآخر--يحمل الدال. وهو عموماً أكبر من الدال.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 03:14 ص]ـ
جاء في كلام الأديب / محمد سفر العتيبي، قوله: (وكأن هناك حائل قوي بينه وبين هذه الأمور) وصواب القول: و كأن هناك حائلا قويا بينه وبين هذه الأمور. وفقك الله.
أود أن أقول أحسنت التصويب أخي الفاضل, ولكنك -- على إية حال - تحتاج إلى معجزة لإثبات عبارة ((الأديب محمد ... )) ,
على ما أعلم, أن خبر كأن ((إن واخواتها -- الحروف الناسخة)) -- مرفوع والصفة تتبع الموصوف, فأنت وضحت مكمن الخطأ, ولكن ما المبرر؟؟ ((هل الخبر سبق الاسم هنا؟؟))
وفقك الله أخي وكن قريباً
ـ[الزقاق]ــــــــ[25 - 02 - 06, 08:14 ص]ـ
بسم الله و الصلاة و السام على رسول الله
جزاك الله أخي على قدر حسن ظنك ووفقك لما يحب و يرضى
أرجع لتأصيل ما ذكرته و بيان ما أجملته فأقول و بالله التوفيق إن البسل هو الحبس و المنع فبسل فلان أو الشيء فلانا أي جعله ممتنعا محبوسا لا يستطيع الحراك و لا له إلى الفكاك سبيلا و يفال للشيء بسلا إذا كان ممتنعا أي حرام الوصول إليه أو فعله. و لما كان الارتهان نوعا من المنع و الحبس عبر عنه بالبسل فقيل لمن ارتهنته أعماله أي أسلمته إلى ما لا خلاص له منه فلان أبسلته فعلته, و من هذا الأصل كلمة البسالة و هي الامتناع على القرن, و لهذه المعاني شواهد كثيرة منها قول الشنفرى و هو من سائر الشعر و مشهوره:
إذا احتملوا رأسي و في الرأس أكثري ||||وغودر عند الملتقى ثم سائري
هنالك لا أرجو حياة تسرني||||سجيس الليالي مبسلا بالجرائر
أي قد ارتهنتني جرائر أعمالي و أسلمتني إلى ما لا خلاص منه و هو الموت.
و هذا الكلام مستخرج مع إضافات توضيحية من كتاب مقاييس اللغة لابن فارس.
و هو أقوى توجيه لهذه المفردة المبهمة و الله عز وجل أعلم
أخوكم الزقاق
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 11:17 ص]ـ
جزيت خيراً على إجمالك وجزيت خيراً على بيانك وتفصيلك
فقهنا المعنى ولم نتشربه, فالمسألة تحتاج الى وقت, فسرعة إدراكها ليست كإدراكي الفوري لمعنى مفردات كـ لفظ الجلالة ((الله)) و ((خرج)) و ((في)) وغيرها حين أسمعها
أظن أن العلاج يكمن في قراءة -- ردك مثلاً -- على فترات متفاوتة متباعدة.
لازلت انتظر توضيح الأخ الفاضل\ أبو محمد المنصور
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 07:41 ص]ـ
قال تعالى: وَذَرِ الّذِينَ اتّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدّنْيَا وَذَكّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلّ عَدْلٍ لاّ يُؤْخَذْ مِنْهَآ أُوْلََئِكَ الّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ.
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[13 - 04 - 08, 05:49 م]ـ
[جزاكم الله خيراً(120/370)
يا فرحتي بمنيتي
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 02 - 06, 01:48 م]ـ
يا فرحتي بمنيتي .. اليوم أنهي غربتي
في ظل عرش الهنا .. أبغي لقاء أحبتي
معهم أعيش مكرما .. و مفعما بسعادتي
و لئن صرعت فذا دمي .. يوم القيامة آيتي
الريح منه عاطر .. و اللون لون الوردة
ذكر الأحبة سلوتي .. في خلوتي و الجلوة
تقوى الإله وذلتي .. عند الصلاة طريقتي
و القلب دوما شاكر .. أو صابر في شدة
آجالنا محدودة .. و لقؤنا في الجنة
و لقاؤنا بحبيبنا .. محمد والصحبة
في جنان الخلد يمشي .. هانئ النفس رضيا
عاهد الرحمن يوما .. منذ أن كان صبيا
أن يعيش العمر دوما .. طاهرا حرا نقيا
في حمى الرحمن يمضي .. عزمه كان فتيا
في كتاب الله يتلو .. خاشع القلب شجيا
مع شباب لم يراؤوا .. كلهم كان زكيا
كان يرجو أن ينال .. الخلد خلدا أبديا
و لقد أوفى بعهد .. إنه كان وفيا(120/371)
النور ملئ عيوني والحور ملك يميني
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 02 - 06, 02:04 م]ـ
شأت الحياة متاعا ورحلة وصراعا
واخترت دربي بنفسي وسرت فيه سراعا
وصرت نارا ونورا وغنوة وعبيراا
النور ملئ عيوني والحور ملك يميني
وكالملاك اغني في جنةً وعيوني
هذي الجنان مراحي وعطرها من جراحي
سحرا وروحا وراحا ياقلب اي تراحي
جلت لي الانبياء واخوتي الشهداء
والله يلقي علينا ضلال حبٍ حنون
النور ملأ عيوني والحور ملك يميني
في جنة الله احيا في الف دنيا ودنياا
فلا تقولو خسرنا من غاب بالامس عنااا
انا كان في الخلد خسرا فالخير ان تخسروني
فيصل الحليبي
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 02 - 06, 07:42 م]ـ
فيصل الحليبي هو منشد النشيد(120/372)
من بعيد (قصيدة)
ـ[نور أبو مدين]ــــــــ[24 - 02 - 06, 06:02 م]ـ
صوت المغنى من بعيدْ
يشدو بأغنية حزينةْ
يشكو غرامَ حبيبةٍ
هجرته في ليلِ المدينةْ
ويروحُ يبحثُ في الدروبِ لعلهُ
يجد التى أضنت عيونَهْ
صوت المغنى من بعيدْ
يأتى ليقتحمَ الشبابيكَ المغلقةَ الزجاجْ
والشاعرُالصعلوكُ يقبعُ خلفَ مكتبه العتيقْ
كيما يراود كلْمةً عن نفسها
كيما يعمر وجه هذى الأرض بالأدب الرفيعْ
ويصوغ من دمه عبارات منيرةْ
ليبشر التعساء بالفجر الجديدْ
حيث السعادة للجميعْ
ويروح يخبز من لهيب الحرفِ …
أرغفة لكل الجائعينْ
لا يرهب الأعداء والسيف الخئونْ.
...
صوت المغنى من بعيدْ
يشدو بأغنية الهوى
يشكو عيون حبيبةٍ
كالبحر زرقاء البريقْ
جذبته هاتيك العيون إلى العميقْ
أواه آه للونها أو سحرها
أو قدِّها
ذاك الذى يلقيه في بحر الهوى
مثل الغريقْ
والشاعر الصعلوك يقتات الأسى
حزناً على وطن تمزق ألف أمةْ
كانت بلاد اللهِ
من هذا المحيط إلى المحيط لنا وطنْ
والآن تذريها الرياح على الطريقْ
هل تصلح الأشعار ما كسر الزمنْ.
...
صوت المغنى من بعيدْ
خَدر تسلل في الوريدْ
نوم يداعب حلم شعبٍ
أدمن الصمت الخنوعْ
خمسون عامًا أو يزيدْ
والصمتُ يسكنُ في الضلوعْ
والقدس تستجدى الرجوعْ
وعلى رصيف الصمتِ
قد غفت القصائدُ لاتفيقْ
وتشردالوطن الكبير من المحيط إلى المضيقْ
والشاعر الصعلوك يبكى بالدموعْ
يبكى على وطن تناعس أهلُه
لكن عين عدوهم
دوماً تراقب خطوهم
دوماً تراقب من بعيد.(120/373)
كنت ميتاً في بحور الغي والإثم غريقا
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 02 - 06, 07:53 م]ـ
كنت ميتاً في بحور الغي والإثم غريقا
كنت عبداً في قيود الذنب مملوكا رقيقا
مد لي الشيطان من أسبابه حبلاً وثيقا
منكراتِ كنت آتيها غروبا وشروقا
غازت الآثام لحمي ثم عظمي والعروقا
كنت في التفحيط نجماً يبهر الدنيا بريقا
أجهدت سيارتي من شدة الزحف الرفيقا
يارفيق الدرب مهما كنت فذاً لن تفوقا
والجماهير اصمتني صفيراً ونعيقا
كم أطاراً كان يبلى ثم أرميه عتيقا
كم دخلت السجن مراتِ فأزداد فسوقا
أصبح الوجدان قفرا ظامئ الأرض سحيقا
أنني أحتاج غيثاً صافياً يكفي بروقا
أنني أحتاج غيثاً صافياً يكفي بروقا
صافياً يكفي بروقا
النشيد: http://www.abo-ali.com/nasheed/download/rm/76(120/374)
طلب
ـ[ابو رضوان المغربي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 04:08 م]ـ
هل يوجد كتاب في الاضداد; اما اني لا اعني بذلك الكلمات التي تجمع في نفسها الشيء وضده; مثل: الجون للبياض و السواد. السدفة للنور و الظلمة. القرء للطهر و الحيض وهلم جرا ... ولكني اعني بذلك كتابا يجمع بين دفتيه المفردات المتضادة, مثل: النور و الظلمة;
البرد و الحر; الخير و الشر; الايمان و الكفر ... الخ.
و شكرا جزيلا
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 09:19 م]ـ
لا أستبعد أن تجد ذلك في مباحث من كتاب فقه اللغة للثعالبي وهو موجود في الشاملة.(120/375)
طلب كتاب في الاضداد
ـ[ابو رضوان المغربي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 04:10 م]ـ
هل يوجد كتاب في الاضداد; اما اني لا اعني بذلك الكلمات التي تجمع في نفسها الشيء وضده; مثل: الجون للبياض و السواد. السدفة للنور و الظلمة. القرء للطهر و الحيض وهلم جرا ... ولكني اعني بذلك كتابا يجمع بين دفتيه المفردات المتضادة, مثل: النور و الظلمة;
البرد و الحر; الخير و الشر; الايمان و الكفر ... الخ.
و شكرا جزيلا
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[26 - 02 - 06, 09:18 م]ـ
كتب الأضداد بنوعيها اللذين ذكرتهما في سؤالك يا أخي كثيرة منها ما ألفه القدماء وهذه غالبا تبحث في الأضداد من النوع الأول، ومنها ما ألفه المُحدًثون وهي النوع الذي سأل عنه السائل الأديب / أبو رضوان المغربي، ففي عصرنا ازدهرت وسائل التقنية التي تعين على الفهرسة والبحث السريع وكذلك الاستقصاء، ومن كتب الأضداد الحديثة شبه الشاملة الجامعة كتاب (كنز اللغة العربية: موسوعة في المترادفات والأضداد والتعابير) تأليف الدكتور حنا غالب، ونشرته مكتبة لبنان سنة 2003 م. ويجد السائل الكريم في قسم الأضداد مبتغاه وزيادة. وهناك كتاب آخر ليس فيه غير الأضداد وهو كتاب (قاموس الأضداد الكبير) تأليف عائدة دكرمنجي، ونشرته أيضا مكتبة لبنان سنة 2005 م. قال أبو محمد المنصور: إن تسمية كل معجم باسم (القاموس) خطأ شاع واستفحل على ألسنة الناس، والصواب أن يُقال (معجم)، ولولا أن الكتاب صدر بهذه التسمية الخطأ ما جرى التعبير على لساني، فمعذرة لقلمي ومعذرة لقرائي، وبالله التوفيق.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[17 - 03 - 06, 01:07 ص]ـ
قد صنف شيخنا خير الدين وانلي الفيته المشهورة الفية الاضداد اللغوية تفضل اخي الكريم هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73587
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 03 - 06, 12:46 ص]ـ
أخي الكريم أبا عبد الله السلفي
الظاهر من وضعك للرابط هنا أنك تحيل على الكتاب نفسه، فإذا بك تحيل على اسمه فقط؟!!
ومن الكتب التي تفيد السائل في المتقابلات (أو الأضداد كما يسميها السائل):
الكتاب: قاموس الأضداد
تأليف: راجي الأسمر
الناشر: دار العلم للملايين
السعر: 20 ريالا
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[18 - 03 - 06, 08:58 م]ـ
الاضداد للامام اللغوي ابي بكر محمد بن القاسم الانباري_ رحمه الله_ وهو مطبوع بتحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[18 - 03 - 06, 09:02 م]ـ
ثم اني تنبهت لسؤال الاخ ابي رضوان فاذا جوابي عن غير ما سال عنه فاعتذر.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[20 - 03 - 06, 05:39 م]ـ
اخي ابا مالك العوضي فكتب الشيخ رحمه الله تعالى نادرة الوجود فكان من الاسباب التي جعلتني اكتب عنه في الملتقى ليعرفه طلبة العلم وقد اخبرني رحمه الله تعالى ببعض القصص في ذلك.
وحينما احيل على مسمى كتاب مخطوط كان لذلك نوع نفع عند الطالب.
ولست احيل على كتاب نادر الوجود الا لنفاسته وقيمة مؤلفه العلمية ونرجوا الله تعالى ان يتصدر احد المتخصصين لطباعة كتب الشيخ المخطوطة فان مادتها غزيرة جدا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 03 - 06, 07:43 م]ـ
أخي الكريم (أبا عبد الله السلفي)
شيخك رحمه الله غير مشهور ولا معروف، وقد سألتُك من قبل أن تعرفنا به وبشيء من سيرته وترجمته فلم نظفر منك بشيء حتى الآن.
ولا أخفي عليك أخي الكريم أنني لا أصدق أن يكون لأحد المعاصرين كل هذه المؤلفات التي تفنى الأعمار ولا يقدر الإنسان على تصنيفها إلا إذا ملأت شهرته أرجاء العالم وعلا ذكره على كل مذكور مشهور.
ألا ترى معي أن هذا أمر عجيب؟!
وليس معنى عدم تصديقي له أنه غير صحيح، فقد يكون صحيحا في نفس الأمر، ولذلك سألتك عن الدلائل والأمارات ليطمئن قلبي.
ثم أسألك سؤالا آخر: ما مصدر معلوماتك عن هذه الكتب؟
وهل رأيتَها كلها؟
وما المخطوط منها والمطبوع، وفي أي دار طبع؟
وللمرة الثانية: أسألك أن تذكر لنا شيئا من ترجمة شيخك رحمه الله
ـ[ابن السائح]ــــــــ[20 - 03 - 06, 08:06 م]ـ
الشيخ خير الدين، رحمه الله حيا وميتا، مشهور عند كثير من طلبة العلم، ولا ريب أن الشهرة أمر نسبي، وهو من تلاميذ الشيخ الألباني رحمه الله، الذين تعلموا منه بالشام قبل نحو خمسين سنة أو أكثر، وقد طبعت كثير من كتبه، ومن أحسنها: كتابه المسجد في الإسلام، وقد ذكر في آخر هذا الكتاب بعض تصانيفه، مع مقادير أجزائها أو صحائفها.
والشيخ نشيط جدًا في الجمع والتصنيف، وله مع الناشرين قصص تدل على طمع وجشع كثير منهم، وقد بقي سنوات طريح الفراش، يعاني من أمراض مزمنة، وهو أديب فاضل ضيعه قومه، ولم يعرفوا قدره.
بقي أمران:
- قد يكون صاحَبَ وصف بعض تصانيفه ما يخالف الدقة، فالله أعلم.
- لم يفصح الأخ الكريم أبو عبد الله السلفي عن أمر كان عليه أن يركز عليه، وهو التصريح بحياته أو موته، ففي مشاركاته السابقة كانت بعض عباراته تشير إلى كونه حيا، وفي مشاركته الأخيرة إشارة غير صريحة قد يُفهم منها أن الشيخ قد مات، رحمه الله حيا وميتا.
فليت الأخ أبا عبد الله، أو غيره من أفاضل إخواننا الشاميين يصرحون بالواقع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/376)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 03 - 06, 08:31 م]ـ
أخي الكريم (ابن السائح)
أحسن الله إليك، وبارك الله فيك
هلا جعلت كلامك في مشاركة مفردة أو تتمة لمشاركة أخينا (أبي عبد الله السلفي) حتى يرجع إليها في مظنتها؟
ينظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=429840
ـ[ابن السائح]ــــــــ[20 - 03 - 06, 08:39 م]ـ
أخي الفاضل أبا مالك، وفيك بارك الله.
لك العتبى حتى ترضى.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[20 - 03 - 06, 08:44 م]ـ
ترجمة شيخي غير متيسرة الان غير بعض المعلومات الخاصة قد لا تنفعك.
اما قولك: ولا أخفي عليك أخي الكريم أنني لا أصدق أن يكون لأحد المعاصرين كل هذه المؤلفات التي تفنى الأعمار ولا يقدر الإنسان على تصنيفها إلا إذا ملأت شهرته أرجاء العالم وعلا ذكره على كل مذكور مشهور.
هذا كلام ينقض اوله اخره والشيخ معروف عند خاصة العلماء وطلبة العلم وقد رحلت لاجله الى دمشق الشام ولست حتى ذهبت الشام ومن ثم تعرفت عليه.
وهو اعظم طلبة الشيخ الالباني على الاطلاق ومن الاوائل الذين اخذوا عنه علم الحديث.
وسنه يقارب الشيخ الالباني فليس بينهما الا قدر اثنا عشر سنة تقريبا.
وقد كان الشيخ الجليل محمد عيد عباسي لا يعرف المنهج السلفي حتى كان الشيخ الجليل شيخنا ابو الخير خير الدين وانلي دله على الشيخ الالباني فنهل منه علما عظيما وشكر للشيخ ابي الخير ذلك انظر هذه المعلومة في موقعه.
اما كونك تستعظم تلك المؤلفات فهذا لقصور يعتريك اخانا الكريم فالمرجوا ان تاخذني بعفوفك ومتى كانت الشهرة دليلا على العلم والجد فيه.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يحب العبد التقي الخفي. ومن الطرائف اني لما بشرت شيخنا بهذا الحديث قال لي وفي رواية النقي فابتسمت.
ومن الطرائف ايضا اني لما كنت ابحث عن بيت الشيخ قال لي في الهاتف من سيدلك على البيت فانا مجهول وبيتي مجهول وهو يقع في حرسا بين البساتين فقد هم الشيخ بان يبيع بيته وهو من نوع فيلا لاجل طباعة كتبه وقد سبق ان باع سيارته لاجل العملية الجراحية التي اجريت له فقد كان اخبرني باسم مرضه فنسيته قال لي اذا وقفت طويلا فان الدم ينزل الى رجلي فهو كان رحمه الله لا يقوى على القيام فقد صليت به العصر والمغرب بالتخفيف.
وهذه الاسامي لكتب شيخنا التي نشرتها بالملتقى ليتعرف عليه من الطلبة من لا يعرفه نقلتا من ورقات اعطنيها الشيخ بخطه.
وهي مطبوعة اخر كتاب الاكمل في هدي النبي المرسل صلى الله عليه وسلم.
فلو كان هذا لا حقيقة له فلماذا الشيخ يطبعها اخر كتاب الاكمل وكثير منها في كتاب دليل الخيرات سبيل الجنات.
فكتب الشيخ تنقسم الى ثلاث اقسام القسم الاول المطبوع والقسم الثاني المعد للطبع والقسم الثالث المخطوط وعسى ان شاء الله تعالى ارتبها لك اخي الكريم حسب هذا التقسيم فمنها ما طبع قديما فنفدت طبعته ومنها ما طبع مؤخرا ومنها ماهو معد للطبع وهو كثير ومن الدور التي تطبع كتب الشيخ دار ابن حزم وكثير منها يطبعه على نفقته الخاصة لان الشيخ يطلب ثمنا باهضا في الطباعة قد اخبرني به ولست استحضره الان.
والشيخ رحمه الله حالته المادية عادية فهو كان يبيع القهوى ولديه تقاعد رمزي يتقاضاه من الدولة وقد ترك هذه الحرفة ولديه ابنين مهندسين وابنة طالبة علم ولست استحضر الان عدد اولاده.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 03 - 06, 08:57 م]ـ
... أما كونك تستعظم تلك المؤلفات فهذا لقصور يعتريك ...
نعم، وقصوري أشد مما قلتَ، فهو ملازم لي لا يفارقني
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[21 - 03 - 06, 05:29 م]ـ
حياك الله اخي الفاضل المفضال ابي مالك العوضي من حقك ان تسال وسوء التفاهم يقع قد فهمت من بعض مشاركاتك انك قوي في علوم اللغة ولعلك لمست في الشيخ بغيتك فكنت حريصا على تلك الاسئلة وفقك الله لكل خير يا ليتني اقدر البي رغبتك فانا عاجز.(120/377)
من يدلني على افضل شرح للآجرومية على الشبكة أو على شكل أشرطة؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[25 - 02 - 06, 05:52 م]ـ
من يدلني على افضل شرح للآجرومية على الشبكة أو على شكل أشرطة؟
ـ[أبو صالح العسكري]ــــــــ[25 - 02 - 06, 09:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هناك عدة شروح للآجرومية على طريق الإسلام فتخير منها ما يناسبك وبارك الله فيك ونفعك بها
وهذا هو الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=search&con=cat&category_id=78
والسلام عليكم ورحمة الله(120/378)
كان مع اسمها وخبرها؟
ـ[علي عمران ايكستو]ــــــــ[25 - 02 - 06, 11:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" كان " مع اسمها وخبرها تكون جملة إسمية أم فعلية؟
عليكم بذكر قائله مع المصادر وافرا.
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 12:38 ص]ـ
أخي الكريم، مرحبا في ملتقى أهل الحديث
(كان) فعل ودليله لحاق تاء التأنيث به (كانت)
قال ابن مالك رحمه الله:
(بتا فعلـ"ـت" وأتـ"ـت" و "يا" افعلـ"ـي" * ونون أقبلـ"ـن" "فعل" ينجلي)(120/379)
لو طلب منك تقديم دراسة تحليلية لأدب الكاتب لابن قتيبة
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[26 - 02 - 06, 12:14 ص]ـ
فما هي الجوانب التي تود التركيز عليها و جزاك الله خيرا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 08:05 م]ـ
(أولا) اسم الكتاب:
الكتاب مشهور باسم (أدب الكاتب) ولكن ذكر بعض الباحثين أن الصواب في اسمه (أدب الكُتَّاب) بدليل شرحه لابن السيد البطليوسي (الاقتضاب في شرح أدب الكتاب).
(ثانيا) أهمية الكتاب:
كتاب أدب الكاتب لابن قتيبة من الكتب المهمة في لغة العرب حتى عده ابن خلدون في المقدمة أحد أصول الأدب الأربعة، وذكر أنه ما زال يسمع ذلك من شيوخه
ويجب التنبه على أن المقصود بالأدب علوم اللغة، وليس الأدب بالمعنى المعاصر؛ لأن كتاب ابن قتيبة هذا لا شيء فيه من أبواب الأدب المعروفة.
(ثالثا) قالوا عن الكتاب:
يشتهر عن كتاب ابن قتيبة أنه خطبة بلا كتاب؛ لأنه أطال في مقدمة الكتاب جدا، وهي مبالغة ولا شك وقد أشار إليها البطليوسي
(رابعا) تعقبات الكتاب:
تُعُقِّب ابن قتيبة في كتابه هذا كثيرا خاصة فيما أنكره على العامة من كلامهم، فكثير مما أنكره قد رواه كثير من اللغويين كما أشار البطليوسي وغيره.
(خامسا) نقول العلماء منه:
كتاب ابن قتيبة أصل في بابه، وكل من جاء من بعده من العلماء ينقل عنه، وانظر في ذلك المزهر للسيوطي
هذه عنوانات مسائل ذكرتُها من رأس القلم (الكيبوردي) لعلك تستفيد منها، وإن أردت المزيد فأخبرني حتى أحبره لك تحبيرا.
:
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 08:45 م]ـ
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته .. أبا مالك حفظكم الله ..
يبدو أن لهذا الاسم العجيب"مالك" وهذه الكنية الأعجب"أبا مالك"، علاقة (ما زلت أتلمس عجائبها، غير أني لم أظفر بشيء ذي بال يصلح أن يؤسس وتجمع أشباهه ونظائره!!) بعلوم اللغة وأسرار البلاغة ..
يكفيني من ذلك أن أبا مالك .. هو والدنا الشيخ محمد إبراهيم شقرة حفظه الله تعالى، وأخونا المفضال أبو مالك العوضي، هو أحد أكبر لغويي هذا المنتدى ..
ولنا في سلفنا أسوة .. فـ"ابن مالك" هو من تعرفون!! .. والله أعلم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولو شئت أن تتكرم فتقارن بين شرحي الجواليقي، والسيد البطليوسي للكتاب، نكن من الشاكرين ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 08:23 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي
ولقد أحسنتَ بي الظن، ولستُ هناك
بل استفدتُ من إخواني أضعاف ما أفدتُ
فأهل الحديث هم الشعار وغيرهم الدثار
أسأل الله أن يديم لنا هذا الملتقى الكريم بخير
:
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[27 - 02 - 06, 08:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا أجمعين، و بالنسبة للأخ العوضي أقول لقد أعجبتني فكرة مهمة و هي إستدراكات العلماء على ابن قتيبة من خلال كتابه أدب الكاتب و سأرسل لك بعضها عن طريق رسالة خاصة فهل تقبل دعوتي؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 10:13 م]ـ
كيف أمتنع من قبول دعوتك يا أخي الكريم؟
ولكن لماذا على الخاص؟
هلا كانت هنا ليعم النفع؟
:
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[04 - 03 - 06, 12:23 ص]ـ
طيب سأتي قريبا بالأمثلة ............ و الحمد لله أنني مسجل باسمي الحقيقي و إلا اعتبرني بعض الطلبة ناقلا من الانترنيت ........... جزاك الله خيرا على قبول الدعوة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 01:31 ص]ـ
قال ابن السِّيد البَطَلْيَوْسِي [في الاقتضاب 2/ 222]:
((وقد أنكر الأصمعي أشياء كثيرة كلها صحيح، فلا وجه لإدخالها في لحن العامة من أجل إنكار الأصمعي لها)).
وقال أيضا [2/ 5 - 6]:
(( ... أشياء جعلها – (يعني ابن قتيبة) – من لحن العامة، وعول في ذلك على ما رواه أبو حاتم عن الأصمعي، وأجازها غير الأصمعي من اللغويين كابن الأعرابي وأبي عمرو الشيباني ويونس وأبي زيد وغيرهم، وكان ينبغي له أن يقول: إن ما ذكر هو المختار أو الأفصح أو يقول: هذا قول فلان، وأما أن يجحد شيئا وهو جائز من أجل إنكار بعض اللغويين له فرأي غير صحيح ومذهب ليس بسديد)).
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[08 - 03 - 06, 12:48 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/380)
أعزائي القراء أعينوني على تحليل هذه الانتقادات، و سآتي قريبا بأخرى، و من لديه مزيدا من الانتقادات لأدباء آخرين فليتحفنا بها، و أتأسف على التأخير لأنني مضطر الى زيارة مقهى الانترنيت، و السلام عليكم.
2/ 27من الاقتضاب " قال ابن قتيبة: و من ذلك الأعجمي و العجمي، و الأعرابي و العربي، لا يكاد عوام الناس يفرقون بينهما، و الأعجمي الذي لا يفصح و إن كان نازلا بالبادية، و العجمي منسوب الى العجم و إن كان فصيحا، و الاعرابي هو البدوي، و العربي منسوب الى العرب و إن لم يكن بدويا.
(قال المفسر) [أي البطليوسي]: هذا الذي قاله غير صحيح، لأن أبازيد و غيره قد حكوا أن العجم لغة في العجم، و جاء ذلك في الأشعار الفصيحة كقول الأخزر الحماني:
سلوم لو أصبحت وسط الأعجم في الروم او فارس أو في الديلم
إذن لزرناك ولو لم نسلم
........ 2/ 28 و مما استعمل فيه الاعجم بمعنى العجم قول الشاعر:
"مما تعتقه ملوك العجم ".
الانتقاد الثاني:
2/ 42_43: و قال في هذا الباب:" الأخطل من الخطل و هو استرخاء الأذنين و منه قيل لكلاب الصيد خطل "
قال المفسر: لا اعلم أحدا ذكر أن الأخطل كان طويل الأذنين مسترخيهما، فيقال إنه لقب الأخطل لذلك، و المعروف أنه لقب الأخطل لبذاءته و سلاطة لسانه، و ذلك أأن ابني جعيل احتكما اليه مع أمهما فقال:
لعمرك إني و ابني جعيل و أمهما لإستار لئيم
فقيل له: إنك لأخطل، فلزمه هذا اللقب، و الإستار: أربعة من العدد.
و قال بعض الرواة، و حكى نحو ذلك أبو الفرج الأصبهاني: أن السبب في تلقيبه بالأخطل أن كعب بن جعيل كان شاعرا تغلب في وقته، و كان لا يلم برهط منهم إلا أكرموه و أعطوه، فنزل على رهط الأخطل فأكرموه، و جمعوا له غنما، و حظروا عليها حظيرة، فجاء الأخطل فاخرجها من الحظيرة و فرقها، فخرج كعب و شتمه، و استعان بقوم من تغلب، فجمعوها له و ردوها الى الحظيرة، فارتقب الاخطل غفلته ففرقها ثانية، فغضب كعب و قال: كفوا عني هذا الغلام و إلا هجوتكم. فقال الأخطل إن هجوتنا هجوناك، و كان الاخطل يومئذ يفرذم،و الفرذمة: أن يقول الرجل الشعر في أول أمره قبل أن يستحكم طبعه و تقوى قريحته، فقال كعب: و من يهجوني؟ فقال: أنا. فقال كعب:ويل لهذا الوجه عب (هنا كلمة كتبتها و بسبب السرعة لم أفهمها) ....... فقال كعب إن غلامكم هذا لأخطل.
الانتقاد الثالث: 2/ 117
و قال في هذا الباب (و لا يقال عقور إلا للحيوان)
(قال المفسر): كذا قال يعقوب،و هو غير صحيح، لأنه قد جاء عقور في غير الحيوان، قال الاخطل:
و لا يبقى على الأيام إلا نبات الدهر و الكلم العقور
يعني الهجاء. و قال بعض بني زبيد يصف ناقة:
أحلنا على العقورعلى مطاها و لم تحفل بتأثير العقور
قيل أراد بالعقور: السوط، و قيل الرجل و هو الصحيح.
هذه بعض الانتقادات التي وجهها ابن السيد البطليوسي في الاقتضاب لابن قتيبة، أرجو من الاخوة ان نشارك جميعا في تحليلها و الإضافة عليها، و جزى الله خيرا كل الاخوة المشاركين:
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[16 - 03 - 06, 11:36 م]ـ
هل لديكم تصور عن طريقة تحليل هذه الانتقادات .............. لو تفضلتم.
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[26 - 03 - 06, 01:50 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله ..................... لقد أتممت البحث و سأنشره قريبا إن شاء الله.
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[19 - 04 - 06, 01:26 ص]ـ
السلام عليكم
أولا أعتذر عن تأخري في طرح مطلب صغير حول الانتقادات التي وجهها بعض العلماء الى ابن قتيبة من خلال كتابه " أدب الكاتب " و إليكم بعضها .... و أحيطكم علما أن الأمر لا يتعلق ببحث و إنما مطلب في عرض يكلف إلقاءه داخل الفصل ربع ساعة على أكثر تقدير .... و كنت على اتصال بأخي أبي مالك العوضي و الذي استفسرته عن جملة من الاشياء فوجدت فيه الناصح الأمين ... و بعد أن أتممت هذا المطلب الصغير جلدني بسياط النقد .... و والله كلما ازداد انتقاده لي كلما ازداد حبي لهذا الأخ الكريم و اطرح الموضوع لمزيد من النقد سواء من أخي العوضي أو من غيره ... و الموضوع هو التالي:
العنوان: بعض الانتقادات على أدب الكاتب ومناقشتها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/381)
من نافلة القول إن أدب الكاتب نال نصيبا وافرا من الاهتمام والدراسة، فهو أحد أركان كتب الأدب الأربعة، كما أن طبيعته التعليمية والتصحيحية تؤهله لأن يكون مركزا لعناية العلماء شرحا، ودراسة، ونقدا.
ويمكن القول في تعريف النقد إنه "علم وصفي يضع بين يدي الناقد الخبرة والوسائل التي يستطيع بها أن يميز الحسن من القبيح، وأن يحكم الحكم السليم، فالنقد إذا يتعرف ثم يصف ثم يحكم" (1).
وسنحاول في هذه العجالة إبراز بعض مظاهر النقد التي وجهها ابن السيد البطليوسي في كتابه الاقتضاب، والأعلم الشنتمري من خلال رسالة وجهها إلى المعتمد بن عباد، والقلقشندي في صبح الأعشى، مع مناقشة هذه الانتقادات، وبالله التوفيق.
خصص ابن السيد البطليوسي جزءا من كتابه الاقتضاب في نقد بعض ما جاء في أدب الكاتب، ومما جاء في انتقاداته ما صرح به ابن قتيبة بالقول: «ومن ذلك (2) الملة يذهب الناس إلى أنها الخبزة فيقولون أطعمنا ملة، وذلك غلط، إنما الملة موضع الخبزة» (3) فعقب ابن السيد البطليوسي بالقول: «كذا قال يعقوب بن السكيت ولم أر فيه خلافا لغيره، وليس عندي يمتنع أن تسمى الخبزة ملة، لأنها تطبخ في الملة كما يسمى الشيء باسم الشيء إذا كان منه بسبب، ويجوز أيضا أن يراد بقولهم: أطعمنا ملة؛ أطعمنا خبز ملة، ثم يحذف المضاف ويقام المضاف إليه مقامه، فإذا كان هذا ممكنا –ووجدت له نظائر- لم يجب أن يجعل غلطا» (4).
وهذا الذي قاله البطليوسي لا غبار عليه، فكون العرب تسمي الشيء باسم الشيء هو أمر معروف عند الأدباء، قال ابن فارس: «قال علماؤنا: العرب تسمي الشيء باسم الشيء إذا كان مجاورا له، أو كان منه بسبب وذلك قولهم: التيمم لمسح الوجه من الصعيد وإنما التيمم الطلب والقصد» (5).
ولعل ابن قتيبة تبع الأصمعي في التفريق بين الخبزة والملة من حيث المعنى، حيث جاء في البخلاء للجاحظ: «والعقيقة دعوة على لحم الكبش الذي يعق عن الصبي ... فسمي الكبش –لقرب الجوار وسبب المتلبس – عقيقة، ثم سموا ذلك الطعام باسم الكبش، وكان الأصمعي يقول: «لا يقولن أحدكم: أكلت ملة بل يقول أكلت خبزة، وإنما الملة موضع الخبزة» (6).
والاعتماد العظيم لابن قتيبة على الأصمعي كمصدر من مصادر تقويم اليد واللسان جر عليه انتقادات البطليوسي حيث أفرد القسم الثالث من انتقاداته على أشياء جعلها ابن قتيبة من لحن العامة معولا في ذلك على ما رواه أبو حاتم عن الأصمعي و أجازها غير الأصمعي من اللغويين (7).
بيد أن ابن الجواليقي في شرح أدب الكاتب لم ينهج نهج البطليوسي في هذا النقد، بل التمس أحسن المخارج لابن قتيبة، حيث قال: «وقول ابن قتيبة: ولا يقال أطعمنا ملة، يريد به أجود الوجهين، فإنه يجوز أن يقال أطعمنا ملة يراد خبز ملة فيحذف المضاف، ويقام المضاف إليه مقامه، ومثله في القرآن والكلام كثير» (8).
والذي يعضد قول ابن الجواليقي وينصره، أن ابن قتيبة لم يكن ليخفى عليه هذا الأسلوب، بل ذكره في أول كتاب المعرفة من أدب الكاتب بالقول: «والعرب تسمي الشيء باسم الشيء إذا كان مجاورا له أو كان منه بسبب» (9). وهذا يرجح أن الذي قصده ابن قتيبة من تغليط الناس فيه هو أنهم يطلقون الملة على الخبزة على جهة الترادف واتحاد المعنى، وليس على جهة المجاورة والتلبس.
ولم تكن الانتقادات الموجهة لأدب الكاتب حكرا على ابن السيد البطليوسي الذي كثف جهوده النقدية في جزء أفرده لهذا الشأن، بل إن أبا الحجاج الشنتمري المعروف بالأعلم من علماء الأندلس باللغة انتقد على ابن قتيبة بعض ما ذكره في أدب الكاتب، يظهر هذا بجلاء من خلال الرسالة التي رفعها إليه المعتمد بن عباد يوجه فيها سؤالا على لسان الوزير أبي عمرو ابن غطمش ومما جاء فيها: «سألك أبقاك الله الوزير الكاتب أبو عمرو ابن غطمش سلمه الله عن المسهب وزعم أنك تقول بالفتح والكسر، والذي ذكر ابن قتيبة في أدب الكاتب والزبيدي في مختصر العين أسهب الرجل فهو مسهب إذا أكثر الكلام، بالفتح خاصة، فبين لي أبقاك الله تعالى ما تعتقده فيه؟» (10).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/382)
وهذا الذي استشكله الوزير هو ما ذكره ابن قتيبة بالقول: «وقال غير واحد: كل أفعل فالاسم منه مفعل –بكسر العين- نحو: أقبل فهو مقبل وأدبر فهو مدبر، وجاء حرف واحد نادر لا يعرف غيره قالوا: أسهب في كلامه فهو مسهب بفتح الهاء ولا يقال مسهب بكسر الهاء» (11).
ومما جاء في رد أبي الحجاج الشنتمري ما يلي: « ... والذي أحفظه وأعتقده أن المسهب بالفتح المكثر من غير صواب، وأن المسهب بالكسر البليغ المكثر من الصواب، إلا أني لا أسند ذلك إلى كتاب بعينه، ولكني أذكره عن أبي علي البغدادي من كتاب البارع أو غيره معلقا في عدة نسخ من كتاب البيان والتبيين على بيت في صدره لمكي بن سوادة وهو:
حصر مسهب جريء جبان ? خير عي الرجال عي السكوت (12)
... قال الخليل: يقال رجل مسهب ومسهب، قال أبو علي: أسهب الرجل فهو مسهب بالفتح إذا أكثر في غير صواب وأسهب فهو مسهب إذا أكثر وأصاب ... وقال أبو عبيدة عن الأصمعي: أسهب الرجل فهو مسهب بالفتح إذا أخرف وأهتر» (13).
بيد أن خطأ ابن قتيبة في القول إن مسهب لا تقال بكسر الهاء وقع فيه غيره من كبار اللغويين كالجوهري في الصحاح الذي قال: «أسهب الرجل إذا أكثر من الكلام، فهو مسهب بفتح الهاء ولا يقال بكسرها وهو نادر» (14)، و المعنى لا يقال مسهب بكسر الهاء، و أن مسهبا بفتح الهاء قول شاذ في مألوف كلام العرب.
أما اختلاف الحركة في الهاء فيورث اختلاف المعنى كما نبه إليه أبو الحجاج الشنتمري في رسالته، ولعل هذا دليل على أن انتقاد أبي الحجاج في محله.
أما القلقشندي في صبح الأعشى، والتي يشبهها بعضهم بدائرة المعارف (15)، فلم يرق له قول ابن قتيبة: «ولابد له (16) مع ذلك (17) من النظر في جمل الفقه ومعرفة أصوله من حديث رسول الله وصحابته، كقوله البين على المدعي واليمين على المدعى عليه، والخراج بالضمان وجرح العجماء جبار ... في أشباه لهذا كثيرة إذا هو حفظها وتفهم معانيها وتدبرها، أغنته بإذن الله تعالى من كثير من إطالة الفقهاء» (18).
فقال القلقشندي: «ثم الذي أشار إليه ابن قتيبة في أدب الكاتب أن الأحاديث التي ينبغي للكاتب حفظها الأحاديث المتعلقة بالفقه وأحكامه ... قلت: والتحقيق أن حاجة الكاتب لا تختص بأحاديث الأحكام ودلائل الفقه بل تتعلق بما هو أعم من ذلك، خصوصا الحكم والأمثال والسير وما أشبه ذلك مما يكثر الاستشهاد به في الكتابة، والاقتباس من معانيه» (19).
والواقع أن ابن قتيبة لم يسق في كلامه ما يفيد معنى الحصر في كون الكاتب يكفيه العلم بأحاديث الأحكام ودلائل الفقه حتى يكون دقيق الصنعة في الكتابة، بل إن مقدمة أدب الكاتب فيها براءة لما رماه به القلقشندي من أن حاجة الكاتب محصورة في العلم بأحاديث الأحكام، حيث قال ابن قتيبة في مقدمة كتابه: فعملت لمغفل التأديب كتبا خفافا في المعرفة، وفي تقويم اللسان واليد يشتمل كل كتاب على فن، وأعفيته من التطويل والتثقيل، لأنشطه لتحفظه ودراسته، إن فاءت به همته» (20).
فالذي أراده ابن قتيبة من كتابه هو تجنيب الغافلين عن الأدب وفنونه أخطاء قد تقع بأيديهم أو تذكر على ألسنتهم، ولم يرد الإطناب في كتابه تشجيعا لهم على إنهائه، والتمثل بما جاء به.
على أن ابن قتيبة ذكر بعض الأمثال وكأنه يوعز إلى القارئ بأهمية النظر فيما ألف فيها من كتب نحو «أريها السهى وتريني القمر» (21)، «أعق من ضب» (22)، «سكت ألفا ونطق خلفا» (23) إلى غير ذلك من الأمثال.
بل إن ابن قتيبة ذكر في مقدمة كتابه وبفصيح العبارة ما يلي: «ولابد له (24) مع ذلك من دراسة أخبار الناس وتحفظ علوم الحديث ليدخلها في تضاعيف سطوره متمثلا بها إذا كتب ويصل بها كلامه إذا حاور» (25).
فهذه إشارة من ابن قتيبة إلى أن أحاديث الأحكام ليست الركيزة الوحيدة التي تخول للكاتب إتقان كتابته وإحكامها، بل لابد له من النظر فيما هو دون ذلك من أخبار الناس لاستكشاف النوادر والطرف والملح وإعمالها في الكلام.
والله أعلم بالصواب.
1 - تاريخ النقد العربي إلى القرن الرابع الهجري لمحمد زغلول سلام: 1/ 15.
2 - أي مما يضعه الناس في غير موضعه.
3 - أدب الكاتب: 32 - 33.
4 - الاقتضاب: 2/ 26 - 27.
5 - الصاحبي في فقه اللغة: 110، وقد عقد ابن فارس بابا خاصا سماه باب الأسمى التي تسمى بها الأشخاص على المجاورة والسبب.
6 - البخلاء: 253.
7 - الاقتضاب: 2/ 5 - 6.
8 - شرح أدب الكاتب: 109.
9 - أدب الكاتب: 17.
10 - نفح الطيب لأحمد المقري التلمساني: 4/ 77.
11 - أدب الكاتب 496.
12 - أنظر البيان والتبيين للجاحظ: 1/ 17.
13 - نفح الطيب 4/ 77 - 78.
14 - الصحاح، 1/ 150.
15 - المنجد في اللغة والأدب والعلوم: 303، والقولة لفرديناند توتل.
16 - الضمير يعود على الكاتب.
17 - أي العلم بالهندسة والحساب كما يدل السياق.
18 - أدب الكاتب: 10 - 11.
19 - صبح الأعشى: 1/ 245 - 246.
20 - أدب الكاتب: 8 - 9.
21 - نفسه: 72.
22 - نفسه: 178.
23 - نفسه: 244.
24 - أي الكاتب.
25 - أدب الكاتب: 10.
في انتظار ردودكم تقبلوا تحياتي ................ و السلام عليكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/383)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 04 - 06, 01:35 ص]ـ
أخي الكريم
راجع الخاص(120/384)
ما الأمثال العربية التي يحسن بطالب العلم حفظها لاستشهاد
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[26 - 02 - 06, 12:29 ص]ـ
و أرجو من الإخوة كتابة هذه الأمثال دون أن يكلفوا أنفسهم عناء شرحها اللهم من أحس في نفسه قوة على الكتابة، و الغرض هو ذكر نماذج طريفة أو لها جاذبية في التعبير، و يجد المستشهد فيها نوعا من الحلاوة، و بعد ذلك يلجأ الإخوة الى كتب الأمثال لمعرفة معناها ......... و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 10:16 ص]ـ
= (دُونَهُ خَرْطُ القَتَاد)
= (عاد بخُفَّيْ حُنَين)
= (أُكِلْتُ يوم أُكِلَ الثورُ الأبيض)
= (وعند جُهَينة [أو جُفَينة] الخبر اليقين)
= (بِيَدِي لا بِيَدِ عمرو)
= (في بيته يُؤْتَى الحَكَم)
= (شَرٌّ أَهَرَّ ذا ناب)
= (لأمرٍ ما جدَعَ قصيرٌ أنفَه)
= (حتى يُؤَلَّفَ بين الضب والنون)
= (استجار من الرمضاء بالنار)
= (يبحث عن حتفه بظِلْفِه)
= (يضرب أخماسا لأسداس) [معناه يسعى في الخديعة والمكر، وليس معناه يتحير كما يظن العامة]
= (خُذا جنب هَرْشَى أو قفاها) [وعند الغرب يقال: كل الطرق تؤدي إلى روما]
= (أُرِيها السُّها وتُريني القَمَر) [وعند العامة: أقول له طور يقول: احلبه]
= (لا يعرف كوعه من بوعه) أو (لا يفرق بين الكوع والكرسوع) [عند العامة: لا يعرف الألف من كوز الدرة]
خطر على بالي الآن مبحث جديد وهو (الأمثال العامية وما يقابلها عند العرب)
ولا أنشط له الآن، فلعل بعض الإخوة يفرده بموضوع
:
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 02 - 06, 01:11 م]ـ
- حال الجريض دون القريض.
- رمتني بدائها وانسلت.
- انج سعد فقد هلك سعيد.
- حنانيك بعض الشر أهون من بعض.
- جاوز الحزام الطبيين، وبلغ السيل الزبى.
- حسبك من شر سماعه.
- حبك الشيء يعمي ويصم.
- الأمثال التي بنيت على أفعل التفضيل مفيدة المبالغة في صفة معينة؛ وهي كثيرة جدا، مثل: أحمق من هبنقة، وأجرأ من خاصي الأسد، وأبصر من زرقاء اليمامة، الخ.
خطر على بالي الآن مبحث جديد وهو (الأمثال العامية وما يقابلها عند العرب)
فكرة طيبة ونافعة من الشيخ أبي مالك.
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[27 - 02 - 06, 08:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 12:27 ص]ـ
إن كان سيفك قصيراً, فأطله بخطوة منك: مثل مجري ((هنغاري)) ولنعتبره مثل عربي, يصلح للحث على طلب العلم وغيره ومعالجة القصور, أياً كان نوعه, من خلال الكد وبذل الجهد.
طال الأبد على لبد: ((يقال أن لبد اسم نسر لقمان)) , وأتذكره واستشهد به عندما أتذكر بعض الحركات الإسلامية أو القومية ذات الشعارات الكثيرة, ومثله, لدى العامة, لو فيه شمس كان ظهرت امس.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 12:30 ص]ـ
وتلك شكاة ظاهر عنك عارها.
تسمع بالمعيدي خير من أن تراه # يضرب لمن يفوق خبره مظهره.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 12:38 ص]ـ
تسمع بالمعيدي خير من أن تراه # يضرب لمن يفوق خبره مظهره.
أظن قائلها معاوية رضي الله عنه عندما وفد عليه المعيدي, وكان ذا سمعة حسنة وهيبة وجلالة ولكنه قبيح المظهر,
أيضاً:
كاد المريب أن يقول خذوني. معناه ظاهر.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 02:27 ص]ـ
كاد المريب أن يقول خذوني. معناه ظاهر.
وشعبياً يرادفه -- تنفيذاً لفكرة شيخنا الفاضل ابي مالك العوضي -- اللي على راسه بطحا يحسس عليها.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 12:30 ص]ـ
إذا صاحت الدجاجة صياح الديكة فاذبحها.
إن البغاث بأرضنا يستنسر.
أنت تئق وأنا مئق فمتى نتفق؟ يضرب للمختلفين أخلاقا. ولعل مما يشبهه قول العوام"إيش إللي جمع الشامي مع المغربي"
أن ترد الماء بالماء أكيس.
إذا عز أخوك فهن.
إذا سأل ألحف وإذا سئل سوف.
إنك ريان فلا تعجل بشربك.
إن وراء الأكمة ما وراءها.
إن المقدرة تذهب الحفيظة.
أنف في السماء واست في الماء. يضرب للمتكبر وهو وضيع.
وفي الجعبة الكثير ويكفي من القلادة ما احاط بالعنق.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 01:58 م]ـ
هل تريد أمثلة من القرآن الكريم؟
إذن عليك بكتاب الأمثال في القرآن لابن القيم الجوزية.
هل تريد أمثلة من الحديث الشريف؟
إذن عليك بكتاب الرامهرمزي
هل تريد أمثلة من عموم كلام العرب؟
إذن عليك بكتاب أبي الفضل الميداني.
-------------------
يقول ابن القيم رحمه الله عن من أعرض عن كلام الله:
ومنها قوله تعالى في تشبيه من أعرض عن كلامه وتدبره (فما لهم عن التذكرة معرضين كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة) انتهى
وأورد الرامهرمزي في كتابه أمثال الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم: حدثنا محمد بن علي بن الوليد السلمي قال سمعت هدبة بن خالد القيسي يقول حدثنا عبيد الله بن مسلم عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن مثل السنبلة تقوم أحيانا وتميل أحيانا. انتهى
اثناء كتابة هذا الحديث تذكرت ماذكره الله عز وجل عن المتقين: إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون.
ومن كتاب الميداني مجمع الأمثال: كأنما ألقمه الحجر: يضرب لمن تكلَّم فأجيب بِمُسْكِتة.
إن المقدرة تذهب الحفيظة
وجدت صدى في النفس, حقاً إن المقدرة تذهب الحفيظة, بينما فاقد الشيء لايعطيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/385)
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[02 - 03 - 06, 06:35 ص]ـ
من الأمثلة في السنة النبوية: " تجدون الناس كإبل مائة. لا يجد الرجل فيها راحلة "
أخرجه مسلم.
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[04 - 03 - 06, 12:25 ص]ـ
ما أجمل الأمثال المقتبسة من السنة.
ـ[ابو يوسف6]ــــــــ[05 - 03 - 06, 02:12 ص]ـ
قد تُنْكِرُ العيْنُ ضَوْءَ الشِّمْسِ من رَمَدٍ
ويُنْكِرُ الفَمُّ طَعْمَ الماءِ كم سَقَمٍ
___________
من أغتاب خرق، ومن استغفر رقع
_________
إياك أنَّ يضرب لسانك عنقك
_______
الصمت يكسب أهله المحبة
___________
من صدق الله نجا
__________
رب قولٍ أشد من صول
__________
ولكل ساقطة لاقطة
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[05 - 03 - 06, 06:27 ص]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الرياح تفيئه ولا يزال المؤمن يصيبه بلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد. رواه مسلم
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[05 - 03 - 06, 07:13 م]ـ
وافق شن طبقة
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[05 - 03 - 06, 10:18 م]ـ
ثور معمعم: يضرب لمن يدعي بما ليس فيه أو لمن يشترك بكل حديث.
تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها.
لا يضير الشاة سلخها بعد ذبحها.
زاد في الطين بلة.
وفسّر الماء بعد الجهد بالماء.
الطيور على أشكالها تقع.
هذا الشبل من ذاك الأسد.
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[07 - 03 - 06, 12:20 ص]ـ
قطعت جهيزة قول كل خطيب.
أنجز حر ما وعد، و سَحَّ خال إذا رعد.
عيَّر قُسًّا بالفهاهة باقلُ
ما ضر السحابَ نباحُ الكلاب
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[07 - 03 - 06, 12:21 ص]ـ
من نقل لك، نقل عنك
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[07 - 03 - 06, 12:22 ص]ـ
من اغتاب عندك، اغتابك عند غيرك
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 03:03 ص]ـ
ثور معمعم: يضرب لمن يدعي بما ليس فيه أو لمن يشترك بكل حديث ..
شكراً وقد وجدت هذه صدى في النفس, فالثور -- كما جرت العادة -- لاتراه يلبس العمامة و لا الغترة ايضاً، وإن كنت لا أدري عن وضع الثيران في أسبانيا. ولكن يذكرني هذا بحديث ورد في الصحيحين وغيرها عن ذات النطاقين اسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها وأرضاهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المتشبِّع بما لم يعطَ كلابس ثوبي زور
اللهم لاتكلنا الى أنفسنا طرفة عين, فمن يأمن على نفسه هذه العادة القميئة
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[07 - 03 - 06, 07:22 ص]ـ
بُركت أخي محمد سفر العتيبي على هذه الإضافة القيمة.
أعاذنا الله من هذه العادة.
وهذا مثال من السنة النبوية:
عن أنس قال النبي صلى الله عليه وسلم: " الصبر عند الصدمة الأولى "
متفقٌ عليه.
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[07 - 03 - 06, 09:14 ص]ـ
ثبت العرش ثم انقش
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[07 - 03 - 06, 02:12 م]ـ
- كل الصيد في جوف الفرا
- سبق السيف العذل
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[07 - 03 - 06, 05:44 م]ـ
بلغ السيل الزُبى
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[10 - 03 - 06, 11:34 م]ـ
أوردها سعد و سعد مشتمل ---- ما هكذا يا سعد تورد الإبل
إذا قالت حذام فصدقوها ---- فإن القول ما قالت حذام
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[14 - 03 - 06, 06:32 م]ـ
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جُبَّتان من حديد من ثُدَيِّهما إلى تراقيهما , فأما المنفق فلا ينفق إلا سبغت أو ـ وفرت ـ على جلده حتى تخفىَ بنانه وتعفوَ أثره , وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئا إلا لزِقت كل حلقة مكانهافهو يوسِّعها ولا تتسع) رواه البخاري.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 03 - 06, 09:29 م]ـ
الحمد لله
تتبعتُ كتاب (مجمع الأمثال) للميداني كاملا، وانتقيتُ منه أشهر الأمثال، وأكثرها دورانا على الألسنة، فكانت عدتها مائة وثمانين مثلا، أنثرها بين أيديكم الآن، وأسأل الله تعالى أن ييسر شرحها والتعليق عليها - بأوجز عبارة - في أقرب أجل.
1 - إن من البيان لسحراً.
2 - إن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى.
3 - إن البغاث بأرضنا يستنسر.
4 - إن الحديد بالحديد يفلح.
5 - إن الجواد قد يعثر.
6 - إن وراء الأكمة ما وراءها.
7 - إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب.
8 - إن البلاء موكل بالمنطق.
9 - إذا عز أخوك فهن.
10 - أي الرجال المهذب؟
11 - إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/386)
12 - أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب.
13 - أكل عليه الدهر وشرب.
14 - إنه ليعلم من أين تؤكل الكتف.
15 - إياك أعني واسمعي يا جارة.
16 - إنك لا تجني من الشوك العنب.
17 - آفة العلم النسيان.
18 - أم الصقر مقلات نزور.
19 - إن غداً لناظره قريب.
20 - إن كنت كذوباً فكن ذكوراً.
21 - بلغ السيل الزبى.
22 - بعد اللتيا والتي.
23 - بعض الشر أهون من بعض.
24 - بلغ السكين العظم.
25 - أبغض بغيضك هوناً ما (وأحبب حبيبك هونا ما).
26 - أبخل من مادر.
27 - أبصر من زرقاء اليمامة.
28 - أبعد من النجم ومن مناط العيوق ومن بيض الأنوق ومن الكواكب.
29 - أبطأ من مهدي الشيعة. (هذا المثل ليس مشتهرا - فيما أحسب - وإنما ذكرته نكاية في إخوان البهائم والرخم).
30 - ترك الذنب أيسر من طلب التوبة.
31 - تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها.
32 - تشددي تنفرجي (الخطاب للداهية)
33 - تضرب في حديد بارد.
34 - تركتهم في حيصَ بيصَ وحيصِ بيصِ.
35 - تسمع بالمعيدي خير من أن تراه.
36 - ترى الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدخل.
37 - التثبت نصف العفو.
38 - أتبع السيئة الحسنة تمحها.
39 - اتق شر من أحسنت إليه.
40 - ثار حابلهم على نابلهم.
41 - أثقل من ثهلان.
42 - أثأر من قصيرٍ.
43 - جزاء سنمار.
44 - جاء بالقض والقضيض.
45 - جعجة ولا أرى طحناً
46 - جوع كلبك يتبعك.
47 - جاوز الحزام الطبيين.
48 - جمع له جراميزك
49 - الجار ثم الدار.
50 - جاء بصحيفة المتلمس.
51 - جاؤوا على بكرة أبيهم.
52 - جذ الله دابرهم
53 - أجود من حاتم
54 - حال الجريض دون القريض.
55 - حسبك من شر سماعه.
56 - حديث خرافة
57 - حسبك من القلادة ما أحاط بالعنق.
58 - حبك الشيء يعمي ويصم.
59 - الحديث ذو شجون.
60 - أحشفاً وسوء كيلة.
61 - الحق أبلج والباطل لجلج.
62 - أحمق من هبنقة.
63 - أحمى من مجير الظعن.
64 - أحير من ضبٍ.
65 - خلا لك الجو فبيضي واصفري.
66 - خير الأمور أوساطها.
67 - أخطأت استه الحفرة.
68 - أخطب من سحبان وائل.
69 - دون ذلك خرط القتاد.
70 - الدمَ الدم، والهدم الهدم.
71 - الدال على الخير كفاعله.
72 - ذهبوا أيدي سبأ.
73 - ذهب دمه درج الرياح ويروى: أدراج الرياح.
74 - ذليل عاذ بقرملة.
75 - أذل من فقع بقرقرة.
76 - أذل ممن بالت عليه الثعالب.
77 - رمتني بدائها وانسلت.
78 - رماه الله بثالثة الأثافي.
79 - أريها السها وتريني القمر.
80 - رضيت من الغنيمة بالإياب.
81 - رجع بخفي حنين.
82 - رب رمية من غير رام.
83 - رب أخ لك لم تلده أمك.
84 - الرفق يمن والخرق شؤم.
85 - رب كلمة تقول لصاحبها دعني.
86 - رمى الكلام على عواهنه.
87 - زر غباً تزدد حباً.
88 - أزهد الناس في العالم جيرانه.
89 - سبق السيف العذل.
90 - سمن كلبك يأكلك
91 - السعيد من وعظ بغيره.
92 - سوف ترى وينجلي الغبار أفرس تحتك أم حمار.
93 - سحابة صيف عن قليل تقشع.
94 - شنشنة أعرفها من أخزم.
95 - شر الرعاء الحطمة.
96 - الشرط أملك عليك أم لك.
97 - أشأم من البسوس ومن داحس.
98 - اصطناع المعروف يقي مصارع السوء.
99 - ضغث على إبالة.
100 - أطول صحبة من نخلتي حلوان
101 - أطمع من أشعب.
102 - الظلم مرتعه وخيم.
103 - عند الصباح يحمد القوم السرى.
104 - عند جهينة الخبر اليقين.
105 - على أهلها تجني براقش.
106 - عش رجباً تر عجباً.
107 - أعط القوس باريها
108 - أعذر من أنذر.
109 - أعلم من أين يؤكل الكتف.
110 - أعيا من باقل.
111 - أعز من الغراب الأعصم.
112 - أعز من الكبريت الأحمر.
113 - في الصيف ضيعت اللبن.
114 - في بيته يؤتى الحكم.
115 - أفرغ من حجام ساباط.
116 - قطعت جهيزة قول كل خطيب.
117 - قد حيل بين العير والنزوان.
118 - اقتلوني ومالكاً.
119 - القول ما قالت حذام.
120 - قد أسمعت لو ناديت حيّا.
121 - قد يؤخذ الجار بذنب الجار.
122 - كل فتاة بأبيها معجبة.
123 - كل الصيد في جوف الفرا.
124 - كمجير أم عامر.
125 - كمستبضع التمر.
126 - كما تدين تدان.
127 - أكبراً وإمعاراً؟
128 - كل إناء يرشح بما فيه ويروى، ينضح بما فيه.
129 - ليس هذا بعشك فادرجي.
130 - ليس الخبر كالمعاينة.
131 - لكل صارم نبوة ولكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة.
132 - لكل ساقطة لاقطة.
133 - لأمر ما جدع قصير أنفه.
134 - لكن حمزة لا بواكي له.
135 - لكل مقام مقال.
136 - ليست النائحة الثكلى كالمستأجرة.
137 - لما استد ساعده رماني.
138 - لا مخبأ لعطر بعد عروس ويروى: لا عطر بعد عروس.
139 - لا تعدم الحسناء ذاماً.
140 - لا يلسع المؤمن من جحر مرتين.
141 - لا يضر السحاب نباح الكلاب.
142 - لا تهرف بما لا تعرف.
143 - لا ناقتي في هذا ولا جملي.
144 - لا في العير ولا في النفير.
145 - لا ينتطح فيه عنزان.
146 - لا يفل الحديد إلا الحديد.
147 - لا تكن حلواً فتسترط ولا مراً فتعقى.
148 - لا يكذب الرائد أهله.
149 - لا تعلم اليتيم البكاء.
150 - لا ينفع حذر من قدر.
151 - لا تنه عن خلق وتأتي مثله.
152 - لا رأى لمن لا يطاع.
153 - لا يحسن العبد الكر.
154 - ألأم من راضع اللبن.
155 - ما يقعقع له بالشنان.
156 - ما أشبه الليلة بالبارحة.
157 - مرعى ولا كالسعدان.
158 - ما كل بيضاء شحمة ولا كل سوداء تمرة.
159 - ملكت فأسجح.
160 - ما يشق غباره.
161 - المرء بأصغريه يعني بهما القلب واللسان.
162 - منك أنفك، وإن كان أجدع.
163 - من ينكح الحسناء يعط مهرها.
164 - من أشبه أباه فما ظلم.
165 - من استرعى الذئب ظلم.
166 - المنية ولا الدنية.
167 - مواعيد عرقوب.
168 - من يزرع الشوك لا يحصد به العنب.
169 - أنجز حر ما وعد.
170 - النفس مولعة بحب العاجل.
171 - أنكحنا الفرا فسنرى.
172 - أندم من الكسعي.
173 - وافق شن طبقة.
174 - أوردها سعد وسعد مشتمل.
175 - ولّ حارها من ولي قارها.
176 - أوفى من السموأل.
177 - هو الفحل لا يقدع أنفه.
178 - أهون من النباح على السحاب.
179 - يداك أوكتا، وفوك نفخ.
180 - يسر حسواً في ارتغاء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/387)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 03 - 06, 12:01 ص]ـ
أحسن الله إليكم
جهد مشكور
أسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[16 - 03 - 06, 11:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا عصام
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[17 - 03 - 06, 01:02 ص]ـ
أحسن الله إليكم.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[19 - 03 - 06, 04:36 ص]ـ
هذا بيت شعر ملغز لـ محي الدين -زعموا- ابن عربي الصوفي, ومقصده فيه خبيث, من خلال تأويلاتهم الباطنية, وأن أعرف مقصده جيداً منه, ولكن لو أخذناه على ظاهره, فمعناه معبر جداً
رأى البرق شرقياً فحن إلى الشرق ** ولو لاح غربياً لحن إلى الغرب
يصلح للاستشهاد لمن يتبع كل ناعق, أو كما نقول شعبياً--إرضاءً لطلب العوضي--: مع الخيل ياشقراء, أو كما قال دريد ابن الصمة:
إن أنا إلا من غزية إن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشد ((أرجو توصيب البيت))
للأسف بيت الشعر هذا ينسب لأجداد قبيلتي عتيبة, فدريد بن الصمة من هوازن, وهي مادتنا إن صدقوا
ـ[إبراهيم أبو الحسوس]ــــــــ[19 - 03 - 06, 11:05 ص]ـ
"إن كان سيفك قصيراً, فأطله بخطوة منك" من مشاركة أخينا محمد سفر العتيبي وهي برقم 5 في هذا الموضوع:
عندنا في فلسطين مثل عامي معناه قريب من معنى هذا المثل وهو وبلهجة أهل بيت المقدس والخليل (أدِّم خِطوَة وِاضْروب) (قدم خطوة واضرب) وأصله -والله أعلم- أن بدويا من باديتنا بفلسطين أعطى حدادا من أهل مدينة الخليل حديدة طويلة ليصنع له منها سيفا طويلا، إلا أن الحديدة انكسرت من الطرق، فخرج السيف قصيرا، فقال البدوي للحداد الخليلي: (كِيف وِدَّكيانِي أحارِب ابْهَسِيف القِصير" (كيف تريدني أن أحارب بهذا السيف القصير) فقال له الخليلي: (أدِّم خِطوَة وِاضْروب)
ـ[وليد النجدي]ــــــــ[19 - 03 - 06, 01:56 م]ـ
أو كما قال دريد ابن الصمة:
إن أنا إلا من غزية إن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشد ((أرجو توصيب البيت)
صواب البيت:
وهل أنا إلا من غزيَّة إن غوت ... غويت وإن ترشد غزيَّة أرشدِ
ـ[وليد النجدي]ــــــــ[19 - 03 - 06, 01:57 م]ـ
ومنها:
- كل الصيد في جوف الفراء.
- .... ما لجرح بميت إيلام.
- إذا هبت رياح نفسك فاغتنمها ... .
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[24 - 03 - 06, 09:05 م]ـ
جزكم الله خيرا ... تبعوا المشاركات.
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[26 - 03 - 06, 01:53 ص]ـ
بُركتم على هذه المداخلات الرائعة وهذه بعض الأمثال:
إنَّ الجبَانَ حَتْفُهُ مِنْ فَوْقِه
وخص هذه الجهة لأن التحرُّزَ مما ينزل من السماء غير ممكن، يُشير إلى أن الحَتْفَ إلى الجَبَان أسرعُ منه إلى الشجاع، لأنه يأتيه من حيث لا مَدْفَع له.
إنَّ الْحَديِدَ بالْحَدِيِدِ يُفْلَحُ
الفَلْح: الشَّقُّ، ومنه الفلاَّح للحَرَّاث لأنه يشق الأرض: أي يُسْتعان في الأمر الشديد بما يشاكله ويقاويه.
والنفسُ تَكْلَفُ بالدنيا وقد علمت .... أنَّ السلامة منها تَرْكُ ما فيها
في ذم الدنيا والحث على تركها
إنَّ الكَذُوبَ قَدْ يَصْدُقُ
قال أبو عبيد: هذا المثل يضرب للرجل تكون الإساءة الغالبةَ عليه، ثم تكون منه الهَنَةُ من الإحسان.
إذَا جاءَ الْحَيْنُ حارَتِ العَيْنُ
قال أبو عبيد: وقد روى نحو هذا عن ابن عباس، وذلك أن نَجْدَة الحَروُرِيّ أو نافعا الأزْرَقَ قال له: إنك تقول إن الهدهد إذا نَقَر الأرض عرف مسافة ما بينه وبين [ص 21] الماء وهو لا يبصر شعيرة الفَخَّ، فقال: إذا جاء القَدَر عمى البصر
إنَّهُ لشَدِيدُ جَفْنِ العَيْنِ
يضرب لمن يَقْدر أن يصبر على السهر
أنْفٌ في السَّماءِ واسْتٌ فِي الماءِ
يضرب للمتكبر الصغير الشأن.
إِنَّهُ لَخَفِيفُ الشُّقَّةِ
يريدون إنه قليلُ المسألة للناس تعفُّفاً
إِنَّ الذَّلِيلَ الَّذِي لَيْسَتْ لَهُ عَضُدُ
أي: أنصار وأعوان، ومنه قوله تعالى: {وما كُنْتُ متخذَ المضلين عَضُداً} يضرب لمن يَخْذُلُه ناصِرُه.
أّخُوكَ مَنْ صَدَقَكَ النَّصِيحَةَ
أصُوصٌ عَلَيْهَا صُوصٌ
يضرب للأصل الكريم يظهر منه فرع لئيم.
أخَذَتِ الإِبِلُ أسْلِحَتَها
ويروى ” رِمَاحَهَا” وذلك أن تسمن فلا يجد صاحبُها من قلبه أن يَنْحَرَها
زيادة الإبرام، تُدْنيك من نيل المرام
إذَا أَخَذْتَ بِذَنَبَةِ الضَّب أغْضَبْتَهُ
يضرب لمن يُلْجئ غيرَه إلى ما يكره.
إِنَّمَا هُوَ كَبَرْقِ الْخُلَّبِ
البرق الذي لا غَيْثَ معه كأنه خَادِع. والخلَّبُ أيضاً: السحاب الذي لا مَطر فيه، يضرب لمن يَعِدُ ثم يخلف ولا ينجز.
الإثْمُ حَزَّازُ القُلوبِ
وفي صحيح مسلم: " والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس "
إذَا سَمِعْتَ الرَّجُلَ يَقُولُ فيكَ مِنَ الْخَيْرِ ما لَيْسَ فِيكَ فَلا تَأْمَنْ أنْ يَقولَ فِيكَ مِنَ الشَّر مَا لَيْسَ فِيكَ
إذا ضَرَبْتَ فأَوْجِعَ وَإِذَا زَجَرْتَ فَأسْمِعْ
يضرب في المبالغة وترك التَّواني والعَجْز.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/388)
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[17 - 03 - 09, 05:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[18 - 03 - 09, 12:40 ص]ـ
= (يضرب أخماسا لأسداس) [معناه يسعى في الخديعة والمكر، وليس معناه يتحير كما يظن العامة]
جزاكم الله خيرا، ونفع بكم.
قال الإمام ابن القيم في مفتاح دار السعادة (2/ 203، 204):
... وهي هذه الأخماس التي جرت عليها ألسنة العامة والخاصة، حيث يقولون للمُفكِّر المتأمِّل: ضرب أخماسه في أسداسه؛ فأخماسه حواسه، وأسداسه جهاته الست، وأرادوا بذلك أنه جذبه القَلْب وسار به في الأقطار والجهات حتى قلَّب حواسه الخمس في جهاته الست، وضربها فيها لشدة فكره. اهـ
والله أعلم.
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[18 - 03 - 09, 12:57 ص]ـ
بارك الله فيكم ... ياليت بعض الاخوة ينشط فيرتبها في ملف ورد لتكون جاهزة للطباعة
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[13 - 02 - 10, 11:39 م]ـ
lموضوع رائع
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك القاهرى]ــــــــ[15 - 02 - 10, 02:35 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، ونفع بكم.
قال الإمام ابن القيم في مفتاح دار السعادة (2/ 203، 204):
... وهي هذه الأخماس التي جرت عليها ألسنة العامة والخاصة، حيث يقولون للمُفكِّر المتأمِّل: ضرب أخماسه في أسداسه؛ فأخماسه حواسه، وأسداسه جهاته الست، وأرادوا بذلك أنه جذبه القَلْب وسار به في الأقطار والجهات حتى قلَّب حواسه الخمس في جهاته الست، وضربها فيها لشدة فكره. اهـ
والله أعلم.
ما شاء الله .. !
ملمح بديع وغريب من الإمام رحمه الله .. !
ولكنه مخالف لما تقرر عند أئمة الشأن، وهو كما قرره الفاضل أبى مالك العوضي ..
جاء في "جمهرة الأمثال":"قولهم ضرب أخماس لأسداس
يضرب مثلا للمماكرة والخداع
وأصله في أوراد الإبل وهو أن يظهر الرجل أن ورده سدس وإنما يريد الخمس "
ومثله في كل كتب اللغة تقريباً ..
فمن أين وقع للإمام هذا المعني العجيب .. !
ـ[محمد بن سعد المالكى]ــــــــ[15 - 02 - 10, 07:26 ص]ـ
أمسك الفرضه من الامام فانها صلعاء من الخلف
وبعض الحب ينبث فى البعاد
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[15 - 02 - 10, 11:33 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الملك المصرى]ــــــــ[15 - 02 - 10, 12:54 م]ـ
(لا تَعْدَمُ الخَرْقَاءُ علةً)
هذا مثل يضرب فى النهى عن المعاذير، مثلا عندك صديق كلما يعطى لك ميعاد ويخلفه وعندما تقابله يقول لك (أنا آسف كان عندى كذا)
فى هذه اللحظة تقول له (لا تَعدَمُ الخرقاءُ علةً)
ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[15 - 02 - 10, 05:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[عبد العزيز غريب]ــــــــ[15 - 02 - 10, 08:41 م]ـ
في كتاب الظاهرة القرآنية لمالك بن نبي يقدم الأستاذ محمود شاكر الكتاب وقد ورد عنده المثل التالي " ... فهو أضل من حمار باهلة أو أحمق من هبنقة" فهل هناك خطأ طباعي ويكون عندها المثل أضل من حمار أهله؟ -وهذا قد عهدناه في المصادر وقد استعمله شيخ الإسلام ابن تيمية في نعت الروافضفي الفتاوى- أم أنّ المثل صحيح فإن كانت الأخرى فأرشونا إلى المصدر وبارك الله فيكم.
ملاحظة: الكتاب طبعة مكتبة النافذة في القاهرة.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[24 - 02 - 10, 08:24 م]ـ
ما قصة هذا المثل
"بلية لا لعا لها"
ـ[محمد أمين حسيني]ــــــــ[12 - 09 - 10, 01:39 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[د- خالد الشربيني]ــــــــ[20 - 09 - 10, 08:37 ص]ـ
موضوع رائع بارك الله فيك
ـ[محمد بن الحكيم]ــــــــ[23 - 10 - 10, 02:18 ص]ـ
أبشروا عندى لكم ما يريح بالكم ....
ـ[محمد بن الحكيم]ــــــــ[24 - 10 - 10, 01:36 ص]ـ
عليك بكتاب المنتقى من أمثال العرب وقصصهم
للشيخ سليمان الخراشى نفع الله به
http://www.arabicbookshop.info/BookCovers/173-333_s.jpg
http://www.mediafire.com/imgbnc.php/c5a4e19a8408a8b5ee7848039b7f217423b4519743546a22cd d4baf80657219c6g.jpg
http://www.mediafire.com/imgbnc.php/16b558c82ce187849327e312c74c7ca27b464827c68eea9e6c fa9ddcaf8915386g.jpg
http://www.mediafire.com/imgbnc.php/86347dc3bef22de4ef201e04f12c639869626565f041bdae01 16bcf8cec8ce876g.jpg
http://www.mediafire.com/imgbnc.php/1689c95f0d9b0deb20842b2858f2d786835b353afcc7b22d25 01bfd8d29c64fb6g.jpg
http://www.mediafire.com/imgbnc.php/255d39d88b6fadae04e6715d9f78ba168d270722f37034269a e00c4dde5983496g.jpg
http://www.mediafire.com/imgbnc.php/2987fffbdaaa01b791e3466e6064b83407624edacf8795d176 520e3b9dc2f96c6g.jpg
http://www.mediafire.com/imgbnc.php/a78627ec78ee25216664b2b172ee17af2f1e27043865a44dbb 3bbd0b8e9e3d606g.jpg
http://www.mediafire.com/imgbnc.php/385f06526f2aac7dcd30c45b4e058c6f8084a5de684e6fa4a7 1164b903c5e12e6g.jpg
http://www.mediafire.com/imgbnc.php/51199c38a678d425f7f605fd5d9d5adf2ae2d035f19558bd65 90a0c7e6ca23666g.jpg
http://www.mediafire.com/imgbnc.php/33d7b27f6a96f234b787c748a996550a4727d911b7bfef7f72 de316ae6d5f5266g.jpg
للتحميل
1 ( http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/k/k16.rar)
2 (http://www.kabah.info/uploaders/muntakah.rar)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/389)
ـ[الكهلاني]ــــــــ[24 - 10 - 10, 02:09 ص]ـ
إن كان سيفك قصيراً, فأطله بخطوة منك: [/ COLOR] مثل مجري ((هنغاري)) ولنعتبره مثل عربي, يصلح للحث على طلب العلم وغيره ومعالجة القصور, أياً كان نوعه, من خلال الكد وبذل الجهد.
]
بل هذا معروف مشهور عند العرب بأحسن وأجمل من هذه العبارة، قال الأخنس بن شهاب التغلبي:
وإن قصرت أسيافنا كان وصلها ** خطانا إلى القوم الذين نضارب
وقال كعب بن مالك الأنصاري:
نصل السيوف إذا قصرن بخطونا ** قدما ونلحقها إذا لم تلحق
وقال رجل من بني قيس بن ثعلبة:
إذا الكماة تنحوا أن يصيبهم ** حد الظبات وصلناها بأيدينا
وقال بشير بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك:
وإذا السيوف قصرن أكملها لنا ** حتى ننال بها العدو خطانا
ـ[أبو الفتح الإسكندري]ــــــــ[25 - 10 - 10, 02:40 ص]ـ
إن كان سيفك قصيراً, فأطله بخطوة منك: مثل مجري ((هنغاري)) ولنعتبره مثل عربي, يصلح للحث على طلب العلم وغيره ومعالجة القصور, أياً كان نوعه, من خلال الكد وبذل الجهد.
بل هذا معروف مشهور عند العرب بأحسن وأجمل من هذه العبارة، قال الأخنس بن شهاب التغلبي:
وإن قصرت أسيافنا كان وصلها ** خطانا إلى القوم الذين نضارب
وقال كعب بن مالك الأنصاري:
نصل السيوف إذا قصرن بخطونا ** قدما ونلحقها إذا لم تلحق
وقال رجل من بني قيس بن ثعلبة:
إذا الكماة تنحوا أن يصيبهم ** حد الظبات وصلناها بأيدينا
وقال بشير بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك:
وإذا السيوف قصرن أكملها لنا ** حتى ننال بها العدو خطانا
فائدة رائعة بارك الله فيك
ـ[أبو الفتح الإسكندري]ــــــــ[25 - 10 - 10, 02:44 ص]ـ
و للفائدة أيضاً أطرح بين أيديكم بعض المصادر النافعة في ذات الباب
المستقصى في أمثال العرب
http://www.kl28.com/files_books/pafiledb.php?action=file&id=3650&idP=
مجمع الأمثال
http://www.kl28.com/files_books/pafiledb.php?action=file&id=3918&idP=
مجمع الحكم والأمثال
http://www.kl28.com/files_books/pafiledb.php?action=file&id=3919&idP=
السحر الحلال في الحكم والأمثال
http://www.kl28.com/files_books/pafiledb.php?action=file&id=3617&idP=
زهر الأكم في الأمثال و الحكم
http://www.kl28.com/files_books/pafiledb.php?action=file&id=3872&idP=
شرح كتاب الأمثال
http://www.kl28.com/files_books/pafiledb.php?action=file&id=3883&idP=
سرد الأمثال في كتب الأمثال العربية
http://www.kl28.com/files_books/pafiledb.php?action=file&id=3874&idP=
فصل المقال في شرح كتاب الأمثال
http://www.kl28.com/files_books/pafiledb.php?action=file&id=3898&idP=
و صراحة لم أقرأها كلها، و من السهل أن تأتي بها من الشاملة على ما أظن، يسر الله لنا و لكم
ـ[أبو الفتح الإسكندري]ــــــــ[25 - 10 - 10, 02:51 ص]ـ
خطر على بالي الآن مبحث جديد وهو (الأمثال العامية وما يقابلها عند العرب)
ولا أنشط له الآن، فلعل بعض الإخوة يفرده بموضوع
:
و هذه لك خصيصاً يا أبا مالك .. ربما تفيد فيما سألت و إن لم يكن جمعاً و لكنه بحث طيب
http://www.kl28.com/files_books/pafiledb.php?action=file&id=4043&idP=
أيضاً تجدها في صورة أفضل في الشاملة بإذن الله
ـ[الكهلاني]ــــــــ[25 - 10 - 10, 06:12 م]ـ
فائدة رائعة بارك الله فيك
وفيك يا أبا الفتح فتح الله لك أبواب الخير.
ـ[علي سَليم]ــــــــ[02 - 12 - 10, 08:17 م]ـ
بارك الله فيكم ... فقد عمّت الفائدة ...(120/390)
طرائف المعاجم -الشرقاوي
ـ[الزقاق]ــــــــ[26 - 02 - 06, 01:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيد المرسلين محمد و على آله و صحبه أجمعين
و بعد فسأضع بين يديكم هنا نص محاضرة ألقاها المرحوم الأستاذ الجليل أحمد الشرقاوي إقبال (مؤلف معجم المعاجم) عن موضوع طرائف المعاجم لعلها أن تفيد مبتغي التحصيل من المخلصين.
و لا تنسوا أخاكم من الدعاء.
طرائف من المعجم العربي
أحمد الشرقاوي إقبال
مقال منتزع من ندوة "في النهضة و التراكم"
تكريم الأستاذ محمد المنوني
سنة 1986
رزق المسلمون الحظوة في كثرة التأليف، و أوتوا في ذلك من البخت ما لم تؤته أمة من أمم الحضارات القديمة، تشهد بذلك كتبهم المصنفة في ضروب العلم و أنواع المعارف و في ضمن ذلك مكتبتهم اللغوية التي ينبهر الواقف عليها مما تحويه من التأليف اللغوي كثرة أعداد واختلاف أشكال.
واللغة فيما يقال هي السجل الذي يحفظ كل ما هو أساسي في حضارات الأمم فإن يكن ذلك حقا و هو حق بلا مرية فإن المعجم العربي قد حفظ حضارة الإسلام بكلما فيها من ماديات و من معنويات جملة و تفصيلا من غير فوت و لا نقصان و احتوى عليها احتواء أوفى على الغاية.
ذلك المعجم الثر والعني بمادته الوفيرة و أشكاله المتنوعة قد أصابه في فترة اللغوب التي خيمت على العرب و المسلمين عهدا غير قصير فضاع منها ما ضاع و لعله الكثير و اندفن باقيه في المكتبات هنا و هناك ينتظر النشور من رقدته الطويلة.
و قد اتفق منذ العقود الأولى من القرن الميلادي الماضي أن ابتدرت طائفة من المستشرقين العمل في خدمة المعجم العربي اكتشافا ونشرا ودراسة فأنجزوا من ذلك الكثير البثير و جرى على آثارهم في ذلك الشرقيون فأنجزوا بدورهم في خدمة المعجم العربي ما أربوا فيه على المستشرقين و زادوا و هم قد تناولوا وجوها من التناول شتى إلا واحدة خاموا عنها وتلكأوا دونها و هي عمل فهرسة تعرف به منسوبا و مخطوطا و مطبوعا على جهة الاستيعاب مع مسيس الحاجة إلى ذلك و شدة الرغبة فيه و كبير المنفعة العائدة منه على الدارسين بعامة و المهنيين بالتراث العربي اللغوي بخاصة.
و كنت من سنوات قد تهممت بالمعجم العربي التراثي فانشغلت به دراسة وإحصاء تأتى لي بهما أن وضعت له فهرسة مستوعبة جعلتها على خريطة مسطوحة في مجموعات تسع هي التالية:
1 - مجموعة اللغات
أودعت فيها غريب القرآن, لغات القرآن الوجوه و النظائر في القرآن معرب القرآن غريب الحديث معاجم المصطلحات كتب اللهجات كتب النوادرو مجموع ذلك كله 397 كتابا.
2 - مجموعة الموضوعات
و هي تحتوي معاجم الحيوان و فيها كتب خلق الانسان كتب خلفق الفرس كتب الإبل كتب الوحوش كتب الحشرات مضافا إليها ما يسمى بكتب الفرق ثم كتب النبات و كتب الأنواء و ما إليها و كتب الأمكنة وكتب عُدة الحرب و كتب الرحال و البيوت و ما سمي بالصفات و ما سمي بالغريب و ما سمي بالألفاظ ثم ما عنون بأسماء شتى و منه مكتاب العالم لأحمد بن أبان و ملادئ اللغة للإسكافي و فقه اللغة للثعالبي و المخصص لابن سيده و أخيرا كتب الأصوات.
و حاصل ذلك جميعه 345 كتابا.
3 - مجموعة القلب و الإبدال
و ما اشتبه في كيفية نطقه أو صورة حظه. و عدة ما فيها 76 كتابا.
4 - مجموعة الاشتقاق
و فيها 35 كتابا.
5 - مجموعة المعاجم التي على الحروف
و هي تضم ثلاثة أشكال:-ما بني على المخارج –ما بني على التقفية بالحرف الأخير-ما بني على النظام الألفبائي. وعدة ما فيها 153 كتابا.
6 - مجموعة الأبنية
و هي تحتوي المعاجم التي أقامها أصحابها على الأبنية ثم حشوها بالكلم المتزنة غليها أحرفا و حركات و هي من 141كتابا.
7 - مجموعة المعاني
و هي تضم معاجم الترادف و معاجم الاشتراك و معاجم الأضداد و معاجم المثلث و عدة ما فيها 125 كتابا
8 - مجموعة الأوشاب
ركمت في هذه المجموعة من كتب اللغة ما لم يتأت لي تصنيفه ضمن المجموعات السابقة و ما تشابه الأمر علي فيه لجهلي بما هو عليه وضعا و موضوعا وعددها 97 كتابا.
9 - مجموعة الطرائف
أودعت غيها ما أغرب مؤلفه في وضعه أو موضوعه فجاء طريفا مليحا. و عدة ما فيها 40 كتابا.
و فذلكة ذلك كله وحاصله ألف كتاب و أربعمائة كتاب و تسعة كتب.
و المجموعة الأخيرة من هذه الفهرسة وهي مجموعة الطرائف هي ما أتشرف بإهداء هذه الطرائف منها إلى سيدي محمد المنوني في يوم تكريمه هذا المشهود راجيا ان يتلقاها بالقبول الحسن وأن تقع عنده موقع الرضا و ذلك ما يكون منه إن شاء الله.
معاجم المداخل و المشجر و المسلسل
من ظريف التصنيف المعجمي تلك المهاجم التي سميت بالمداخل و بالمشجر مرة والمسلسل مرة ثالثة و كان التدبير في تصنيفها أن يبدأ الواحد من أبوابها بكلمة أولى تكون مفتاحا ثم يفسر معنى الثانية بثالثة ثم يفسر معنى الثالثة برابعة و هلم جرا إلى أن يغلق الباب بكلمة آخرة تكون خاتمة له. ثم يستأنف الأمر في الباب الذي يليه على تلك الوتيرة إلى آخر الأبواب في الكتاب و النموذج الموضح لذلك أن تبتدئ العمل فيه فتقول:
الأمل: الرجاء و الرجاء: الخوف و الخوف: الفزع و الفزع:الإغاثة و الإغاثة: النصرة و النصرة: الإعانة و الإعانة: الرفد و الرفد: الإعطاء و الإعطاء: الانقياد و الانقياد: الطاعة و الطاعة: الامتثال.
و للحديث بقية إن شاء الله تعالى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/391)
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[27 - 02 - 06, 02:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[30 - 03 - 06, 07:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبإنتظار بقيتها!
ـ[الزقاق]ــــــــ[05 - 04 - 06, 09:28 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
و بعد طول غياب أواصل ما بدأت من نقل مقال للأستاذ الشرقاوي عن المعاجم الطريفة.
و المعروف من هذا الصنف في المعجمية العربية ما يذكره المسرد التالي
-المداخل في اللغة
لأبي عمر محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم البارودي المعروف بالزاهد و بالمطرز و الملقب بغلام ثعلب المتوفى سنة 345 هـ.
نسبه إليه ابن النديم في الفهرست و ابن خير في الفهرسة وياقوت في إرشاد الأريب و القفطي في إنباه الرواة و الخلكاني في وفيات الأعيان والسيوطي في بغية الوعاة و خليفة في كشف الظنون و إسماعيل باشا في هدية العارفين وبروكلمان في تاريخ الأدب العربي. رتبه في نيف و ثلاثين بابا سمى كل باب منها بالكلمة التي ابتدأ بها السير في المداخلات فكان منها باب الطليل وباب الكربز وباب الفرسكة و باب العربج و هكذا سائر الأبواب,
يوجد مخطوطا بدار الكتب المصرية وكوبريلي وفي مكتبة حسين جلبي في بروسة و منه مخطوطة بالظاهرية بخط العالم البحاثة عبد العزيز الميمني انتسخها من مخطوطة محفوظة بمكتبة رامبور وأجرى عليها تصحيحات وقدمها كأصروحة للمجمع العلمي العربي بدمشق بمناسبة انتخابه كعضو فيه.
حققه الأستاذ محمد عبد الجواد و طبع بتحقيقه بالقاهرة سنة 1958 م.
-شجر الدر
لأبي الطيب عبد الواحد بن علي الحلبي اللغوي المتوفى سنة 351 هـ.
نسله إليه السيوطي في المزهر, و في البغية و إسماعيل باشا في الهدية و الإيضاح و بروكلمان في تاريخ الأدب العربي.
بين في فاتحته خطة التدبير في تصنيفه و علة تسمية أبوابه بالشجرات و عدد ما في الشجرات من الكلم و مقدار ما فيه من شواهد الشعر فقال:
"هذا كتاب مداخلة الكلام بالمعاني المختلفة, سميناه كتاب شجر الدر لأنا ترجمنا كل باب فيه بشجرة و جعلنا لها فروعا فكل شجرة مائة كلمة أصلها كلمة واحدة تتضمن ممن الشواهد عشرة أبيات من الشعر و كل فرع عشر كلمات فيها من الشواهد بيتان إلا شجرة فتحنا بها الكتاب لا فرع لها و لا شاهد فيها عدد كلماتها خمسمائة كلمة أصلها كلمة واحدة و في أخرها بيت واحد من الشعر و إنما سمينا الباب من أبواب هذا الكتاب شجرة لاشتجار بعض كلماته ببعض أي تداخله و كل شيء تداخل بعضه في بعض فقد تشاجر و منه سميت الشجرة شجرة لتداخل بعض فروعها ببعض."
يوجد مخطوطا بالمكتبة التيمورية و بالمكتبة الزكية و بمكتبة الإسكندرية حققه الأستاذ محمد عبد الجواد و طبع تحقيقه بالقاهرة ضمن سلسلة الذخائر برقم 21 سنة 1957م.
قلت (أي الزقاق) و منه نسخة بالأزهرية تجدها بهذا الموقع المبارك. و بها اختلاف بسيط مع ما هنا.
-المسلسل في غريب لغة العرب:
لأبي طاهر محمد بن يوسف بن عبد الله التميمي السرقسطي المعروف بابن الأشتركوني المتوفى سنة538 هـ.
قال من أوله بعد التحميد:
" ز كان فيما سمع علي كتاب المداخل في اللغة لأبي عمر المطرز, فرأيت أنه رأي لم يستوف تمامه و غرض لم تقرطسه سهامه و لعله إنما ارتجله ارتجالا و جرت ركائبه فيه عجالا فلم يدمث حزنه و لا أقام وزنه فحركني ذلك إلى صلة ما ابتدأ و تمكين ما رسم و أنشأ و اقتضيت في ذلك خمسين بابا افتتحت كل باب منها بشعر عربي ثم ختمت الباب بمثل ذلك و أوردت ما أمكن من الشاهد على ألفاظه هنالك ... "
من المسلسل مخطوطة بدار الكتب المصرية برقم 21 هي بخط أبي طالب عبد الجبار بن محمد بن علي المعافري نقلها عن نسخة بخط المؤلف و فرغ من كتابتها عام 565 هـ و أخرى بالدار أيضا بخط الشيخ الشنقيطي محمد محمود بت التلاميد تمت كتابتها عام 1288 هـ.
حققه الأستاذ محمد عبد الجواد و طبع التحقيق بالقاهرة ضمن سلسلة تراثنا سنة 1957م.
في الملاحن و فتيا فقيه العرب
ومن طرائف المعحمية العربية تلك التويليفات التي أودعها أصحابها تلك الكلم المحتملة للمعاني المختلفة. فيورى فيها بمعنى في يمين محتالة تخلصا من موقف حرجبين يدي جبار متسلط تخشى بوادره أو يعايا بها في مسائل فقهية تأنيسا باللغة و ترغيبا في حفظ غريبها.
بحلف الحالف فيقول في حلفته: كلما امرأة تزوجتها فقد طلقتها فلا يكون قوله هذا طلاقا إن عنى أنه جعلها في الطلق و هو قيد من جلود.
و تاهر من امرأتك و تنوي بالظهر المركوب من الدواب فلا تكون مظاهرا.
و تقول في حلفك المحتال: والله ما أضعت و لا أهملت فلا يكون عليك حنث إن عنيت أنك ما أكثرت ضياعك جمع ضيعة بمهنى الأرض المغلة و لا أهملت أي إبلك السائمة في المرعى بغير راع يرعاها
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[06 - 04 - 06, 02:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أكمل بارك الله فيك
ولو ترجمت للمؤلف ترجمة توثيقية يكن خيرا عظيما، لان أحدهم مهتم بضمها لموسوعة تراجمه .......
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/392)
ـ[الزقاق]ــــــــ[07 - 04 - 06, 07:23 م]ـ
.....
ـ[الزقاق]ــــــــ[07 - 04 - 06, 07:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نواصل في نقل المقال و هو طويل بعض الشيء إلا أنه جدير بالاعتناء لما فيه من الفائدة و المتعة و أما بالنسبة لطلب الأخ أبي عبد الرحمن ترجمة للشرقاوي فسأضعها هنا بعد يوم أو يومين. و لعل في إخواننا من أهل المغرب من له به معرفة. فأما أنا فمن خلال الكتب, و من خلالها فقط.
.........................................
و ينكر الحالف فيقول ما له قبلي شقة و لا قميص فلا يحنث إن أراد بالشقة البعد و بالقميص غشاء القلب
و إن قال الحالف في عبارة الحلف: و إلا فهو كافر لم يكن كذلك إن عنى بالكافر الليل أو زارع البذور و في القرآن الكريم من سورة الحديد:
"اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب و لهو وزينة وتفاخر بينكم و تكاثر في الأموال و الأولاد كزرع أعجب الكفار نباته م يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما"
و قد ذكر عن الإمام محمد بن إدريس الشافعي أن كان يعنى بمسائل لغوية في معاريض فقهية تنشيطا للفقهاء على العناية باللغة و استحثاثا لهم على حفظ الغريب من ألفاظها فمن ذلك أنه سئل مرة من سائل قال له: كم قرا أم فلاح؟ يريد السائل: كم هو وقت صلاة الصبح؟ فالقرا معناه الوقت و أم فلاح كنية صلاة الصبح فأجاب الشافعي على البديهة: من ابن ذكاء إلى أم شملة أي منطلوع الفجر إلى غروب الشمس فابن ذكاء كنية الصبح و أم شملة كنية الشمس,
واقتفى أثره في هذا الشأن أبو الحسين أحمد بن فارس الرازي إمام اللغة في عصره, فعني بوضع المسائل اللغوية على صور المسائل الفقهية ليعير أولاع الفقهاء باللغة لأن الفقيه إذا لم يتسع فيها كان عرضة للخطأ في فهم النصوص الدينية و هو كثيرا ما كان يقول: من قصر علمه عن اللغة و غولط غلط و هذا مسرد ما وقعت عليه من المعاجم التي جاءت على هذه البابة:
قلت _الزقاق- و لمن أراد التوسع في أهمية اللغة للفقيه و هو من أهم ما يجب الاعتناء به فأحيله غير مأمور إلى كتاب الشيخ عبد الله بن بيه المرسوم ب"أمالي الدلالات و مجالي الاختلافات" فقد أتى فيه بما لا مزيد عليه. و قد وضعه أخونا المبارك "طويلب علم" على صيغة جميلة في هذا الموقع فقف عليه به.
-كتاب الملاحن
لأبي بكر محمد بن الحسين بن دريد الأزدي المتوفى سنة 321 هـ.
نسبه إليه ابنالنديم في الفهرت و ياقوت في إرشاد الأريب و القفطي في إنباة الرواة و ابن خلكان في الوفيات و السيوطي في المزهر و في البغية و خليفة في رسم كتاب من كشف الظنون.
قال في أوله:
هذا كتاب ألفناه ليفزع إليه المجبر المضطهد على اليمين المكره عليها فيعارض بما رسمناه و يضمر خلاف ما يظهر ليسلم من عادية الظالم و يتخلص من حنف الغاشم و سميناه كتاب الملاحن.
نشر أول مرة بليدن سنة 1859 م بعناية المستشرق ويليام رايت ثم نشره من بعده بجوتا المستشرق توربكه سنة 1882م و صدرت له طبعة بمصر عام 1323هـ, ثم قام بتحقيقه الشيخ ابراهيم اطفيس وطبع تحقيقه بالمطبعة السلفية بالقاهرة سنة 1347 هـ.
قلت –الزقاق- لعل ابن دريد سماه الملاحن لأن اللحن هو الميل فالحالف يميل عن ظاهر المعنى إلى سواه فيلحن و يرمي إلى خلافه. و الله عز وجل أعلم.
-المنقذ من الأيمان
لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبيد الله البصري المعروف بالمفجع المتوفى سنة 327 هـ.
ذكره البن النديم في الفهرست و ياقوت في الإرشاد والصفدي في الوافي بالوفيات و الشريشي في شرحه المقامات و السيوطي في بغية الوعاة و بروكلمان في تاريخ الأدب العربي.
ضاهى به كتاب الملاحن لمعاصره ابن دريد السابق الذكر قبله فأربى عليه فيه و زاد.
-كتاب فتيا فقيه العرب
لأبي الحسين بن فارس بن زكرياء الرازي المتوفى سنة 395 هـ.
نسبه إليه أبو البركات الأنباري في النزهة و القفطي في الإنباه و الخلكاني في الوفيات و السيوطي في المزهر و في البغية وبروكلمان في تاريخ الأدب العربي. يوجد مخطوطا بمشهد.
حققه الدكتور حسين علي محفوظ وطبع تحقيقه بدمشق سنة 1958م.
و احتذى الحريري حذو ابن فارس في مقامته المنعوتة بالطيبية و التي تقع الثانية والثلاثين في ترتيب المقامات فضمنها مائة مسألة ملغزة من نمط ما سماه ابن فراس فتيا فقيه العرب, و مما جاء فيها من ذلك:
ما تَقولُ في مَنْ توضّأ ثمّ لمسَ ظَهرَ نعلِهِ? قال: انتَقَضَ وُضوءُهُ بفِعلِهِ. (النعل الزوجة)
قال: فإنْ توضّأ ثمّ أتْكأهُ البَردُ? قال: يُجَدّدُ الوُضوء منْ بعْدُ. (البرد النوم)
قال: أيجِبُ الغُسْلُ على منْ أمْنى? قال: لا ولوْ ثنّى (أمنى نزل منى)
قال: أيجوزُ أن يسْجُدُ الرّجلُ في العَذِرَةِ? قال: نعمْ ولْيُجانِبِ القَذِرَةَ. (العذرة فناء الدار)
قال فإن صلى و عليه صوم؟ قال يعيد و لوصلى مائة يوم. (الصوم ذرق النعام)
قال: أيَجوزُ للمَعذورِ أن يُفطِرَ في شهرِ رمَضانَ? قال: ما رُخّصَ إلا للصّبْيانِ. (المعذور المختون)
. قال: فإنْ ضحِكَتِ المرأةُ في صومِها? قال: بطَلَ صومُ يومِها. (ضحكن حاضت)
. قال: ما يجِبُ في مِئَةِ مِصباحٍ? قال: حِقّتانِ يا صاحِ (المصباح الناقة)
. قال: أيَجوزُ للحاجّ أن يعتَمِرَ? قال: لا ولا أنْ يختَمِرَ (الاعتمار لبس العمارة و هي العمامة و الاختمار لبس الخمار)
ثم تمادى في هذا النمط من الإلغاز الفقهي محاذيا أبواب الفقه و أصناف مسائله إلى أن أتم مائة مسألة مما يسمى فتيا فقيه العرب.
و ليس ثمة فتيا وو لا هناك فقيه. و لكنهم سموا هذا النوع من الألغاز بفتيا فقيه العرب تظرفا و تملحا. و يقول الجلال السيوطي في مزهره رواية عن الدرة الأدبية لابن نبهان ما نصه:
"ليس مراد ابن خالويه والحريري بفقيه العرب شخصا معينا إنما يذكرون ألغازا و ملحا ينسبونها إليها و هو مجهول لا يعرف و نكرة لا تتعرف"
و للحديث بقية ن شاء الله تفيد المطالع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/393)
ـ[الزقاق]ــــــــ[07 - 04 - 06, 07:24 م]ـ
...
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 04 - 06, 01:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
بانتظار البقية.
ـ[الزقاق]ــــــــ[15 - 04 - 06, 06:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد
كنت تعهدت قبل أيام بذكر ما أعرفه عن أحمد الشرقاوي إقبال فأفي بوعدي على قلته.
أولا لا أعرف أي شيء عن شخصه إلا أنه مغربي أكبر الظن أنه من الرباط و لا أستبعد أن يكون من الشرقاويين هناك- تجد في المعلمة المغربية نبذة عنها-
أما مؤلفاته فكل ما وقفت عليه و اطلعت عليه يصب في خانة علم الفهرسة -على غرار بعض الشيء ما كان عليه المرحوم تيمور باشا-
فمن أقدم ما له:
-مكتبة الجلال السيوطي: سجل يجمع و يصف مؤلفات جلال الدين عبد الرحمن السيوطي فيه ما يربو على 700 كتاب و هو من مطبوعات دار المغرب بالرباط سنة 1977م 1397هـ
الإهداء للدكتور الأستاذ محمدحجى بمناسبة حصوله على الدكتورا
-حقق بصحبة الأستاذ المذكور حجى تحقيقا علميا فريدا "المحاضرات في الأدب لليوسي -اليوسفي-"
و كان ذلك 1982 و طبع بدار الغرب الإسلامي
-وضع كتابه الشهير "معجم المعاجم" عرف فيه بنحو 1500 من المعاجم العربية التراثية.
أهداه إلى حجى و نشر سنة 1987 بنفس الدار
-كتاب "ما جاء في الضب عن العرب" ذكر فيه كل ما يتعلق بهذا الحيوان "الأعرابي". و هو لطيف و مفيد
طبع 1988 بنفس الدار.
و هذا ما قرأت من كتبه و علمته. و يضاف إليه المقال الذي أحاول نقله هنا بعون الله تعالى. و اعتذر عنه الان لأني على سفر.
و السلام
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 04 - 06, 07:59 م]ـ
أولا لا أعرف أي شيء عن شخصه إلا أنه مغربي أكبر الظن أنه من الرباط و لا أستبعد أن يكون من الشرقاويين هناك- تجد في المعلمة المغربية نبذة عنها-
أخي الكريم
بل هو من أهل مراكش، ومن الطلبة القدامى بكلية ابن يوسف العتيقة بها.
وقد كان بينه وبين والدي الكريم علاقة طيبة، يجلس بعضهما للآخر ويتذاكران أحاديث ابن يوسف القديمة.
وكان - رحمه الله - بحاثة، خاصة في علوم اللغة والأدب.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[15 - 04 - 06, 07:59 م]ـ
جزاك الله خيرا كثيرا ونحن بشوق شديد لترجمة أوسع للأستاذ الفاضل، لتوثيقها وحفظها ونقلها لمن بعدنا ........(120/394)
عين الفعل
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[26 - 02 - 06, 01:37 م]ـ
منذ زمن ورغبة ربط المشاركين بالمعجم- تشغلني، لكنني انشغلت عنها بأشياء أخر. وها أنا أفتح هذه النافذة التي ستكون جد مفيدة في تكوين السليقة الصرفية، كما أنها سهلة ولا تكلف العضو سوى النظر في المعجم مما يكون ثقافة معجمية عملية.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[26 - 02 - 06, 01:37 م]ـ
مثال:
اضبط عين الماضي والمضارع لـ "أبد"!!
أبَد: يأبُد.
أبِد: يأبَد.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[26 - 02 - 06, 01:38 م]ـ
اضبط عين الفعل في الماضي والمضارع لما يأتي:
أبش -أبض -أبق.(120/395)
معجم الأفعال الناقصة
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[26 - 02 - 06, 01:39 م]ـ
هذه المساحة مخصصة -إن شاء الله تعالى- لإحصاء الأفعال الناقصة بالاستعانة بالمعاجم مرتبة على أبوابها؛ فهيا!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[26 - 02 - 06, 01:40 م]ـ
"أبا - أبى - أتا - أتى- أثا - أخا - أدا - أذِي - أرى -أزى - أسى - ألا - أما - أنى - أهى".(120/396)
معجم الأفعال الجوفاء
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[26 - 02 - 06, 01:41 م]ـ
هذه المساحة مخصصة -إن شاء الله تعالى- لإحصاء الأفعال الجوفاء بالاستعانة بالمعاجم مرتبة على أبوابها؛ فهيا!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[26 - 02 - 06, 01:41 م]ـ
"آب - آد - آس - آف - آق - آل - آم - آن - آه - أوى " جوفاء واوية.
"آب - آد - آس آض - أيِك - آم - آن" جوفاء يائية.(120/397)
نطوق وضبوط .. قراءات الألفاظ العربية على لغات العرب
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[26 - 02 - 06, 01:45 م]ـ
في نافذة "كلمات لها ستة جموع فأكثر" فوجئت بنوع جديد من المشاركات لا يتصل بموضوع النافذة. وقد سارع الأخ الكريم "أبو مالك" بطلب تخصيص نافذة لهذا النوع، وها أنا ذا أبدأ راجيا نقل المشاركات من تلك النافذة إلى هنا.
بورك الجميع!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 07:54 م]ـ
(خاتم) فيها عشر لغات
قال الحافظ ابن حجر:
خُذْ نَظْمَ عَدِّ لُغاتِ الخاتَمِ انتظمتْ ............. ثمانيًا ما حواها قبلُ نَظَّامُ
خاتامُ خاتَم خَتْم خاتِم وخَتَا ................. مٌ خاتِيام وخَيْتوم وخيتامُ
وهمزُ مفتوحِ تاء تاسعٌ وإذا ................. ساغَ القياسُ أتمَّ العشرَ خأتامُ
:
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 07:57 م]ـ
(رب) فيها سبعون لغة!!
(أف) فيها أربعون لغة!!
(إصبع) فيها عشر لغات
(أنملة) فيها عشر لغات
:
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 02 - 06, 08:14 م]ـ
(إصبع) فيها عشر لغات
(أنملة) فيها عشر لغات
أثابكم الله.
في السحب الوابلة (ص 45 - طبعة مكتبة الإمام أحمد) في ترجمة أحمد بن إبراهيم الكناني القاضي:
'' ومما كتبته عنه قوله في لغات الأنملة والأصبع، وهو مشتمل على تسع عشرة لغة:
وهمزَ أنملة ثَلّثْ وثالثةً ... والتسع في أصبعٍ، واختم بأصبوعِ '' اهـ
قلت: معنى البيت أن همزة (أنملة) فيها الحركات الثلاثة، وكذلك الحرف الثالث منها - وهو الميم - فهذه ثلاث في ثلاث أي تسع لغات، ومثلها في أصبع، وزد عليها العاشر وهو (الأصبوع).
تنبيه:
البيت من البسيط، وقد أخطأ ناشر الكتاب فأثبت في الأصل: (ثلاث) بدلا من (ثلّث)، وقال في الحاشية: في (ب) ثلث.
قلت: وهو الصواب.
كما أنه أثبت همزة القطع في (اختم) وهو خطأ.
ولتنظر الطبعة الأخرى من (السحب الوابلة) هل تم تدارك هذا الخطأ فيها أم لا؟
والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 07:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم
ولكن ظني أن الصواب في البيت (وَثَالِثَهُ) بالهاء وليس بالتاء، أي الحرف الثالث في كلمة (أنملة) فهو يعني تثليث الأول والثالث. والله أعلم.
هذا ما بدا لي، فما رأيكم دام فضلكم؟
:
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 02 - 06, 01:43 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
بورك ثراؤك العلمي!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 02 - 06, 01:44 م]ـ
الكريم "عصام"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
طال غيابك التفاعلي؛ فلماذا؟
دام لك الفضل!!
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 02 - 06, 02:36 م]ـ
ولكن ظني أن الصواب في البيت (وَثَالِثَهُ) بالهاء وليس بالتاء، أي الحرف الثالث في كلمة (أنملة) فهو يعني تثليث الأول والثالث. والله أعلم.
أحسنت بارك الله فيك.
الصواب - فيما يبدو - هو ما ذكرتَ - أدام الله توفيقك.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 02 - 06, 02:42 م]ـ
الكريم "عصام"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
طال غيابك التفاعلي؛ فلماذا؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بين العوائق والعلائق، يُنَقّل الذهن خُطاه، كليلَ الحد، وحسيرَ الطرف.
فهو حضورٌ بالغياب أشبه، ووجودٌ للعدم أقرب.
دمت مسددا - أيها الكريم.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 01:30 م]ـ
الكريم "عصام"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
بارك الله تعالى وقتك أينما كنت!!
دائما يُفتقد الكبير!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 07:33 م]ـ
الكريم "عصام"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
بارك الله تعالى وقتك أينما كنت!!
دائما يُفتقد الكبير!!
أخي الكريم فريد
أحسنت وأوجزت، فيا لها من حكمة صدرت من أخ حبيب!
فأنا حقا أفتقد إخواني الذين لعلهم شغلوا بمنتدى الفصيح أو غيره!
فأين المشاركات التي أتخذها منهجا ومنارا لي؟ من مشايخي الكرام:
عصام البشير - العاصمي - الفهم الصحيح - أبي عبد المعز - عبد العزيز المغربي - محمد خلف سلامة - أبي فهر السلفي .... إلخ إلخ
:
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 02 - 06, 08:45 م]ـ
العاصمي - الفهم الصحيح - أبي عبد المعز - عبد العزيز المغربي - محمد خلف سلامة - أبي فهر السلفي .... إلخ إلخ
:
غفر الله لك يا أبا مالك.
ليتك ما جمعتَني مع هؤلاء المشايخ الأفاضل في قَرَن واحد، لكن لعلي أرجو ثواب: (هم القوم لا يشقى بهم جليسهم).
ولنرجع إلى موضوعنا الأصلي ..
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 05:25 م]ـ
فأين المشاركات التي أتخذها منهجا ومنارا لي؟ من مشايخي الكرام:
عصام البشير - العاصمي - الفهم الصحيح - أبي عبد المعز - عبد العزيز المغربي - محمد خلف سلامة - أبي فهر السلفي .... إلخ إلخ
غفر الله لك أخي الكريم أبا مالك، إنما أنا طالب علم في بداية الطلب، وأغلب ما أدندن به مسائل تعلمتها من أساتذة منتدى الفصيح وخاصة من الشيخ (حازم)
وشكر الله لكم حسن ظنكم بي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/398)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:40 م]ـ
الكرام المتفاعلون؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
هذه الأسماء استمتعت بها في "الفصيح"؛ لكن السؤال: لم لا تتم التفاعلات في المنتديين معا؟
دمتم بكل ثراء!!
ـ[سالم عدود]ــــــــ[31 - 07 - 07, 02:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(120/399)
شروط جزم الفعل الواقع في جواب طلب " نهي "
ـ[عزيزة الشهري]ــــــــ[26 - 02 - 06, 07:47 م]ـ
السلام عليكم
ما شروط جزم الفعل الواقع في جواب طلب {نهي]؟
وهل الجملة هذه صحيحة:
لا تكسل تندمْ؟
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 11:33 ص]ـ
شرط جزم الفعل الواقع في جواب النهي أن تضع (أن) قبل النفي ولا يختل المعنى، قال ابن مالك رحمه الله:
وَشَرطُ جَزمٍ بَعدَ نَهيٍ أن تَضَع * (إن) قَبلَ (لاَ) دُونَ تخَالُفٍ يَقَع
لا تكسل تندم، نضع (أن) قبل (لا) فيصبح (إن لا تكسل تندم) والمعنى غير مستقيم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[28 - 02 - 06, 12:02 ص]ـ
شرط جزم الفعل الواقع في جواب طلب (النهي): أن يصح حلول " إن لا " محله أي: محل النهي، فقولكم: " لا تكسل تندم " غير صحيح، بل الصواب: " لا تكسل تنجح ".(120/400)
هل للفيروز آبادي كتاب بعنوان (المقضاب)
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[26 - 02 - 06, 09:11 م]ـ
؟؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 10:55 ص]ـ
ما الموضع الذي اطلعت فيه على اسمه؟
:(120/401)
تأملات في شواهد الكتاب
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 12:10 ص]ـ
مَن مِن الإخوة ينشط لمناقشة شواهد الكتاب؟
أنتظر رأيكم!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 10:02 ص]ـ
رأيي أن ننشط لمناقشة مسائل أخرى عن (الكتاب)
والسبب في ذلك أن شواهد الكتاب قد اعتنى بها غير واحد من العلماء
كالمبرد والسيرافي والأعلم الشنتمري وغيرهم، سوى من تكلم عليها بغير إفراد.
فمثلا، أتمنى لو ينشط معي بعض الإخوة لمراجعة المواضع التي أُنْكِرَت على سيبويه، فقد وقفت على عدة مواضع أنكرها عليه ابن سِيْدَهْ مثلا، وقد سبق نقاشُ بعض الإخوة عن المسائل الثمانين التي تُروى عن شيخ الإسلام، ولكن لم ننتهِ إلى فصل!!
وأخونا الكريم أبو ثغر ذكر أنه يستقرئ كتاب سيبويه لبحث مسألة الاحتجاج بالحديث النبوي
فمثل هذه المسائل التي لم تبحث من قبل فيما رأيتُ لعلها أولى بالنظر.
فما رأيك أخي الفاضل؟
:
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 11:15 ص]ـ
بارك الله فيك وفقك إلى الخير،
وإذا كنت تنشط لمناقشة غير شواهد الكتاب فنعم الرأي رأيكم، وهذان موضعان أرجو منك مراجعتهما: قول ابن مالك رحمه الله: (غيري اختار الانفصالا) وقول سيبويه رحمه الله بالإضافة في ما نقله عن فصحاء العرب (لحق أنه ذاهب) وانظر تفصيله في منتدى الفصيح
ما زلت أنتظر بقية آراء الإخوة في موضوع شواهد الكتاب
مع التحية الطيبة
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 05:09 م]ـ
قول ابن مالك رحمه الله: (غيري اختار الانفصالا)
قال ابن مالك رحمه الله:
وَاتّصالا * أختارُ غَيري اختَار الانفصَالا
قال ابن عقيل رحمه الله: وظاهر كلام المصنف أنه يجوز في هذه المسألة الانفصال والاتصال على السواء، وهو ظاهر كلام أكثر النحويين، وظاهر كلام سيبويه أن الاتصال فيها واجب، وأن الانفصال مخصوص بالشعر.
واستدل محي الدين عبد الحميد على فصاحة الوصل بقول الله عز وجل (إِذْ يُرِيكَهُمْ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ) وفيه استدلاله مقال
و المواضع التي تشدد فيها البصريون ورد قولهم المحققون استدلالا بكتاب الله وما كثر من الشواهد،
قال ابن مالك رحمه الله:
وَعَودُ خَافِضٍ لَدَى عَطفٍ عَلَى - ضَمِيرِ خَفضٍ لاَزِمًا قَدْ جُعِلا
وَلَيسَ عِندِي لاَزِمًا إذ قَد أتَى - فِي النَّظمِ وَالنّثرِ الصَّحِيحِ مُثبَتَا
وقول الله عز وجل (والارحامِ)
بارك الله فيك وفقك إلى الخير،
وقول سيبويه رحمه الله بالإضافة في ما نقله عن فصحاء العرب (لحق أنه ذاهب) وانظر تفصيله في منتدى الفصيح
تجد التفصيل على هذا الرابط، ابتداء من المشاركة 36:
للنحاة شاهد في البيت ( http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=6356&page=3)
مع التحية الطيبة(120/402)
التذكير والتأنيث .. أصول وقواعد عامة
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 02 - 06, 01:36 م]ـ
هذه الأصول مستقاة من كتاب "المذكر والمؤنث" للفراء بتحقيق الدكتور"رمضان عبدالتواب".
1 - كل جمع كان واحدته بالهاء وجمعه بطرح الهاء، فإن أهل الحجاز يؤنثونه وربما ذكروا، والأغلب عليهم التأنيث. واهل نجد يذكرون ذلك وربما أنثوا، والأغلب عليهم التذكير.
2 - الشهور كلها مذكرة إلا جماديين.
3 - ما كان من أسماء البلدان في آخرها ألف ونون مثل "خراسان" فهي ذُكران، فإذا رأيتها في الشعر مؤنثة فإنما يذهبون إلى البلدة.
4 - ما رأيته من نعوت الخمر فإنها مؤنثات مثل "الراح"؛ وذلك أنهن قد أخلصن للخمر فصرن إذا ذكرن عرفن أنها للخمر كما عرف نعت السيف بالنشرفي وأشباهه فصار مذكرا.
... وإلى لقاء -إن شاء الله تعالى-.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 02 - 06, 01:37 م]ـ
5 - إذا رأيت الاسم له نعت لا يقع إلا عليه، فإذا كان مذكرا فهو مذكر، وإذا كان مؤنثا فهو مؤنث- بعد أن يعرف كل واحد منهما بذلك.
6 - المواضع كلها التي يسميها النحويون "الظروف" فهي ذُكران إلا ما رأيت فيه شيئا يدل على التأنيث، إلا أنهم يؤنثون "أمام - قُدَّام - وراء".
7 - ما كان من اسم يصيره الكُتَّاب اسما فهو مؤنث وإن كان ذكرا، تقول إذا رأيت "زيدا" مكتوبا: قد أجدت كتابتها. وهذا ماض في القياس في كل حرف أفردته من الأسماء.
8 - كل شيء من من حروف المعجم "ا ب ت ث " يقع عليه العجم فهو مؤنث. فسر المحقق ذلك بأن المقصود مسميات الحروف.
9 - حروف المعجم كلها إناث. فسر المحقق ذلك بأن المقصود هنا أسماء الحروف.
10 - إذا رأيت المؤنث قد وُصِف بفعل لا يشركه فيه المذكر فاجعله بطرح الهاء، مثل "امرأة طالق".
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 02:25 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، فوائد جميلة وضوابط مفيدة،
ولكن ينبغي التنبه على أن معظم ذلك أغلبي
وكما قال ابن أم قاسم: ((والشِّيَاعُ لا يَلْزَمُ منه الاطِّرادُ)).
:
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 09:20 ص]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
لكم التحية والتقدير!!
ما زلت طالبا تعريفا لكنه هذه المرة ثقافيا؛ فهل ... ؟
أرجو ... !!(120/403)
المذكر والمؤنث .. بكلمة واحدة
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 02 - 06, 01:39 م]ـ
في اللغة العربية كلمات تمثل المذكر والمؤنث؛ إذ وردت سياقات للتذكير والتأنيث. وفي هذه النافذة سيتم -إن شاء الله تعالى - نثر هذه الكلمات بقدر المستطاع.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 02 - 06, 01:40 م]ـ
هذه الأمثلة مستقاة من "المذكر والمؤنث" للفراء بتحقيق الدكتور "رمضان عبدالتواب". وسيتم ذكر الكلمة والصفحة دون عرض النصوص الداعمة، وعلى المريد قصد الكتاب:
1 - عنق:64.
2 - المعي:66.
3 - الساق:66 - 67.
4 - العلباء، الليت:67.
5 - العاتق:67.
6 - الذراع:68.
7 - الإبهام:68.
8 - البطن:70.
9 - المتن:70.
10 - القِدْر:73.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 02 - 06, 01:41 م]ـ
11 - الخمر:73.
12 - الذهب:74.
13 - السلطان:74.
14 - الضحى:74.
15 - الأضحى:72 - 73.
16 - الحرب:75.
17 - الطريق:78.
18 - الهدى:78.
19 - الذنوب:81.
20 - الزوج:85.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 02 - 06, 01:41 م]ـ
21 - السوق:85.
22 - الصاع:86.
23 - السكين:86.
24 - العجُز:89.
25 - السلاح:89.
26 - السماء:91.
27 - العنكبوت:92.
28 - القفا:92.
29 - الإبط:93.
30 - البعير:111.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 02:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على جهودكم الطيبة
2 - المعي
هل المقصود (الْمِعَى) بالألف المقصورة؟
:
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 09:19 ص]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
لم أدر أهو "المعي"؟ أم المعى؟
لكم جميل حبي وتقديري!!(120/404)
من أعاريب القرآن الكريم
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 02 - 06, 02:21 م]ـ
سيتم تخصيص هذه المساحة -إن شاء الله تعالى- لعرض أعاريب القرآن الكريم الذي نشأت كل علوم العربية وحضارتها على خلفيته.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 02 - 06, 02:21 م]ـ
أعرب سورة "الإخلاص".(120/405)
من أعريب الحديث الشريف
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 02 - 06, 02:25 م]ـ
إن الأحاديث تقدم نصوصا يكون إعرابها جد مفيد، وهنا سنفتح -إن شاء الله تعالى- هذه النافذة لذلك؛ فهيا إلى التفاعل!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 02 - 06, 02:27 م]ـ
أعرب:" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 02:22 ص]ـ
لعل الأفضل أن يكون التركيز على مواضع معينة لئلا يضيع الوقت في إعراب الواضحات وتكرار الأمور البينات.
ما رأيكم أخي الكريم
:
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 01:29 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
ابسط القول، ومثل حتى أفهم!!
دام الفضل، واتصل التفاعل!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 03:16 م]ـ
أقصد أننا نحاول التركيز على المواضع التي قد يخفى إعرابها في الحديث
فإنه لا فائدة في إعراب حديث (الحج عرفة) مثلا؛ لأنه مبتدأ وخبر ولا يخفى هذا على إخواننا، فلو أضعنا الوقت في أمثال هذه الأعاريب فقد تضيع الفائدة المرجوة وسط الغثاء.
ولكن لو حاولنا جمع الأحاديث التي قد يشكل إعرابها من مظانها، مثل إعراب الحديث النبوي للعكبري وعقود الزبرجد للسيوطي، وشواهد التوضيح والتصحيح لابن مالك، فسيكون ذلك أقرب للفائدة.
ولعل بعضنا يستدرك على هذه المصنفات، فظني أنها لم تستوعب.
وانظر هذا الرابط (لا وتران في ليلة)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39219&highlight=%C3%D4%DF%E1+%E6%CA%D1%C7%E4+%E1%ED%E1%C 9
وهذا أيضا (مثل القائم على حدود الله ... )
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12943&highlight=%C5%DA%D1%C7%C8+%C7%E1%CD%CF%ED%CB+%C7%E 1%DA%DF%C8%D1%ED
وهذا أيضا (لا ها الله إذًا)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=67502&highlight=%C5%DA%D1%C7%C8+%CD%CF%ED%CB
والله أعلم
:
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:22 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
اذكرها واحدا واحدا، وهيا إلى التفاعل!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:49 م]ـ
أخي الفاضل فريد البيدق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
والله إني أتمنى أن أتفرغ لكم للإفادة والاستفادة
ولكن الوقت ضيق، والأشغال كثيرة، وأنت تعلم
سأحاول بقدر الطاقة والله المستعان، وأبشر بالخير
:
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 05:55 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
أنت ثراء حيث حللت؛ فاللهم انفعنا بك!!(120/406)
هل هذا العنوان صحيح
ـ[مكتبة منار السبيل]ــــــــ[27 - 02 - 06, 02:56 م]ـ
موقف علمائنا الأبرار في الإنتصار للنبي النختار صلى الله عليه و سلم أفيدونا مشكورين
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 03:38 م]ـ
خذ هذا بدله:
موقف علمائنا الأبرار نصرةً / انتصارا للنبي المختار
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[28 - 02 - 06, 09:02 ص]ـ
الرد الحازم في الذب عن أبي القاسم
فزعة الأخيار في نصرة نبينا المختار
قولة مصابيح الدجى في الذب عن نبي الهدى
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[28 - 02 - 06, 09:05 ص]ـ
موقف علمائنا الأبرار في الإنتصار للنبي النختار صلى الله عليه و سلم أفيدونا مشكورين
- الانتصار
-المختار(120/407)
ياأهل العربية .........................
ـ[ابن معجب العطاوي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 03:49 م]ـ
أريد كتابا مختصرا ... نافعا .... واضحا .. في _فن الصرف_ يوضح بالمثال والمقال خصوصا وأني لاأستطيع التلقي عن طريق أستاذ لبعدي عن المدن وانشغالى بالتدريس لمواد التربية الإسلامية في القرى ...
شاكرين لكم والله يحفظكم ويرعاكم وعلى طريق الخير يسدد خطاكم .........
ـ[أبو الفداء الشافعي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 07:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك كتاب "شذا العرف في فن الصرف " للشيخ الحملاوي , فهو سهل وجميل , وأيضا كتاب دروس التصريف للشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد
ـ[ابن معجب العطاوي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 09:57 م]ـ
شكرا أبا الفداء الشافعي ...
لكن .. أي الكتابين تراه مناسبا؟
وجزيت خيرا؛
ـ[أبو الفداء الشافعي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 02:40 ص]ـ
عليك بشذا العرف وكتاب الشيخ محيي الدين لم أجد فيه إلا الجزء الخاص بالمقدمات وتصريف الأفعال ولا أدري أطبع يقيته أم لا(120/408)
ارجوكم ساعدوني
ـ[هنادي العبدالله]ــــــــ[27 - 02 - 06, 05:00 م]ـ
أخوتي الكرام
أرجوا المساعدة منكم
لو سمحتم اعربوا لي الجملة التالية
عندما يتجاهلنا الاخرون
هل الاخرون مرفوعه هنا أم منصوبة
ودمتم بود
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[27 - 02 - 06, 05:40 م]ـ
الآخرون: فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو لأنه جمع مذكر سالم.
والله أعلم.
ـ[هنادي العبدالله]ــــــــ[27 - 02 - 06, 07:50 م]ـ
الاخ رمضان الله يسعدك
انا وقعت في جدال بخصوص هذا الموضوع
والبعض يقول ان الاخرين منصوبة لانها مفعول به
ويقولون ان نا الفاعلين في يتجاهلنا هي الفاعل
هل هذا صحيح
ودمتم بود
ـ[عزيزة الشهري]ــــــــ[27 - 02 - 06, 10:23 م]ـ
" نا" في محل نصب مفعول به.
الآخرون فاعل مرفوع ةعلامة الرفع الواو لأنه جمع مذكر سالم
ـ[عزيزة الشهري]ــــــــ[27 - 02 - 06, 10:49 م]ـ
"نا " ضمير دال على المتكلمين في محل نصب مفعول به
الآخرون فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
ـ[هنادي العبدالله]ــــــــ[28 - 02 - 06, 12:43 م]ـ
مشكورين
مشكورين
مشكورين
الله يسعدكم
ودمتم بود(120/409)
كيف يستدرك العضو خطأه؟
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 02 - 06, 05:58 م]ـ
للمرة الثانية أحاول استدراك الخطأ لكنني لا أجد أيقونة "التعديل" على الرغم من عدم طول الزمن، وهذا في نافذتي:
1 - الاحتمالات الإعرابية.
2 - من أعاريب الحديث الشريف.
... فهل يعدلهما المشرف؟ وهل تنبئنا الإدارة بكيفية ذلك؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 02 - 06, 08:34 م]ـ
للمرة الثانية أحاول استدراك الخطأ لكنني لا أجد أيقونة "التعديل" على الرغم من عدم طول الزمن، وهذا في نافذتي:
1 - الاحتمالات الإعرابية.
2 - من أعاريب الحديث الشريف.
... فهل يعدلهما المشرف؟
تفضل - أخي - بذكر ما تريد تعديله.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 09:22 ص]ـ
الكريم "عصام"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
جوزيت على هذا التفاعل السريع!!
عنوان النافذتين السابقتين هو ما أريد تصحيح الخطأ فيه!!(120/410)
تعريف الجملة الخبرية
ـ[عزيزة الشهري]ــــــــ[27 - 02 - 06, 08:10 م]ـ
تعرَف الجملة الخبرية على أنها: الجملة التي تحتمل الصدق أو الكذب ثم قيد هذا التعريف بهذه الكلمة {بغض النظر عن قائلها} , فهل هذا التعريف يطبق على الجمل الخبرية الواردة في القرآن الكريم والحديث الشريف؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 02 - 06, 09:03 م]ـ
الحمد لله
يقول علماء البلاغة: (الخبر: ما احتمل الصدق والكذب لذاته) أي لا لأمر خارجي، مثل حال قائله.
فقول القائل مثلا: (الجو صحو) خبر، لاحتماله الصدق والكذب.
لكن قد يكون الخبر لا يحتمل إلا الصدق، لا لذاته، ولكن لكون المُخبر به مقطوعا بصدقه، كخبر الله تعالى في كتابه.
فتبين أنهم زادوا لفظة (لذاته) في التعريف، ليَدخل مثل خبر الله وخبر رسوله فيه.
والله تعالى أعلم.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 11:26 م]ـ
بارك الله في الشيخ عصام، وقول البلاغيين كما تفضلتم احتراز من حال المتكلم واعتقاده،
فالخبر ما احتمل الصدق والكذب لذاته أي ما احتمل الصدق والكذب عند المخاطب لا عند المتكلم قولا واعتقادا
والله أعلم(120/411)
العلاقات داخل المنتدى .. علمية؟ أم إنسانية؟
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 09:28 ص]ـ
المادة العلمية داخل المنتدى من أرفع ما يكون، والمستوى العلمي للأعضاء الفاعلين مستوى باحثين متخصصين، لكن ... !!
لكن المظهر السائد للتفاعل هو المظهر العلمي فقط، بمعنى أن عضوا ما يطرح مشاركة فيأتي الآخر ليعلق على المادة فقط دون تحية أو إبداء أي شعور إنساني دافع على الرغم من أن العلاقات الإنسانية هي الأساس؛ لأن الإنسان سابقٌ علمه.
فهل يتم تدارك غياب هذه اللمسات التي لا تنقص الأعضاء كذوات لكن تنقص منهج التفاعل؟
... في الانتظار!!
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[28 - 02 - 06, 06:35 م]ـ
جزيتم خيرا على هذه الملاحظة
وأظن أن ما ذكرته موجود ويجبهك أول ما يجبهك عند كثير من الأعضاء الذين يظن بهم كل خير
ولولا النسيان وضيق الوقت لكان ماترجو كأجمل ما أنت راء
ـ[أبو الحسين المازيغي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 06:56 م]ـ
بارك الله فيك أخي فريد، فعلينا أن نحرص على العلاقات الإنسانية فهي مفتاح لكل خير إن شاء الله ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 07:02 م]ـ
يعلم الله أن القلب يرفرف عندما تلمح العين بعض الأسماء في هذا المنتدى المبارك ولكن ...
بعض الناس قد يعجز لسانه أو يضيق وقته عن التعبير عما يجيش في صدره.
وإلا ...
فانا أظن أن ملتقانا من أحفل المنتديات بالعلاقات الإنسانية.
وأنا أضرب لك مثالا واحدا ..
منذ وطأت قدماي أرض الملتقى لم تشتد الخصومة بيني وبين أحد كما اشتدت بيني وبين الأخ الحبيب ماجد محروس. ووالله إني لحزين عما صدر مني في حقه من أمور بعيدة عن العلم وأخلاق أهله.
فلما مرض ولدي أثناء المعرض كان اسم الأخ ماجد أحد الأسماء المنيرة التي أضاءت صفحة الدعاء لولدي.
وقد أنساني الهلع على فلذة كبدي ثم الانشغال بالمعرض؛أن أشكره على لفتته الطيبة المتسامحة.
فهل يشكى بعد هذا من غياب العلاقات الإنسانية بين اعضاء الملتقى؟
اللهم لا ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 07:37 م]ـ
أخي الكريم فريد البيدق!
دام لك التوفيق والسداد، فنعم ما قلت!!
ولكن يبدو أن بروق الأنوار الساطعة من لمعان مشاركاتك تنسينا في كثير من الأحيان أن نبدي ما تجيش به صدورنا مما هو دون قدركم
:
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 02 - 06, 08:47 م]ـ
كلمة طيبة، نحتاج إلى التذكير بها بين الفينة والأخرى.
ولعلها تُضمّ إلى نظائرَ لها في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70244
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[28 - 02 - 06, 09:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل فريد البيدق
لك الشكر المعطر ... بالمسك والند والعنبر
على هذه التذكرة الإنسانية التي إن دلت على شيء فإنما تدل على مشاعر نبيلة
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:46 م]ـ
الكرام "أبو الحسين - أبو مالك - أبو فهر - عصام- د. يحيى"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
حييتم من جماعة كلها تميز، ودام تواصلكم وتفاعلكم!!
قصدت انتهاج التحية قبل الجواب أو الرد، والثناء، والتعهد للغائب؛ فإن كل ذلك يرفع ويعمق ويثري!!(120/412)
علامات الترقيم الجديدة
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 01:22 م]ـ
يستحدث القصاص والشعراء علامات ترقيم جديدة، وبالرغم من عدم صيرورتها تعليمية إلا أننا نحب تناولها لنحاول وضع تصور لها؛ لذا أرجو التفاعل!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 01:23 م]ـ
العلامة الأولى:
هي " .. " وهي تقوم مقام الفاصلة.
... في انتظار التعليق والمشاركة!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:33 م]ـ
جزاك الله خيرا
ولعلهم يكثرون من استعمال النقط لزيادة حجم الرواية (ابتسامة!!)
في انتظار مشاركاتك النافعة
:
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 05:59 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
هل صادفتك علامات غير هذه؟
دام لك الرأي الراجح!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[02 - 03 - 06, 05:42 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
هناك علامة جديدة ابتكرها أخونا "أبو مالك"، وهي ":" قبل الكلام وبعد الكلام. وبعد طول بحث لم أستطع تعليلها؛ إذ علامة الحذف " ... ".
فلم هذه العلامة أخي الحبيب؟
ـ[نور أبو مدين]ــــــــ[02 - 03 - 06, 06:37 م]ـ
لن تصدقوني
ولكن أحد الشعراء - أو على الأقل هكذا هو يظن - وضع 23 نقطة .......................
والأعجب أنه عندما قرأ لنا القصيدة قرأ النقاط أيضًا!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 10:37 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
هناك علامة جديدة ابتكرها أخونا "أبو مالك"، وهي ":" قبل الكلام وبعد الكلام. وبعد طول بحث لم أستطع تعليلها؛ إذ علامة الحذف " ... ".
فلم هذه العلامة أخي الحبيب؟
ماذا لو حولت هذه العلامة التي ذكرتها رأسيًّا؟ (ابتسامة!!)
ستصير هكذا
.
.
.
ولكن نتيجةً لهذا التحويل من الأفقي إلى الرأسي حدث كسر أو شرخ غير مقصود، فأدى إلى سقوط إحدى النقاط فصارت هكذا
:
(ابتسامة!!!)
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 12:45 م]ـ
لو سقطت نقطة لصارت هكذا
.
.
فكيف أصبحت هكذا
:
(ابتسامة!!!!)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 02:40 م]ـ
لو سقطت نقطة لصارت هكذا
.
.
فكيف أصبحت هكذا
:
(ابتسامة!!!!)
ذلك لأنهما إِلْفَانِ وَجَدا أنفسهما منفردين، فتَقَاربا
(ابتسامة!!)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[07 - 03 - 06, 05:50 م]ـ
الكريمان "أبو مالك - المغربي"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
حوار حبيبين، لكن السؤال: هل سيظل الأخ الكريم "أبو مالك" متلبسا بهذه العلامة بعد كل ذلك؟(120/413)
علامات الترقيم المزدوجة
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 01:25 م]ـ
لم ينفرد مؤلَّف بعلامات الترقيم باستثناء الكتاب الأول الذي أسس لها في اللغة العربية والممؤلف في أوائل القرن الماضي. وأدى ذلك إلى غياب مباحث كثيرة ينبغي أن يثار النقاش حولها. وفي هذه المساحة سنورد بعضا من تلك المباحث.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 01:25 م]ـ
هل يجوز تجاور علامتي ترقيم؛ مثل؟! أو -، أو غير ذلك؟
... في انتظار التفاعل المؤسس لا المستأنف!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:35 م]ـ
أحسنت، وأجدت بإثارة هذه المسألة
ولا أرى مانعا من هذا التجاور ما دام مبنيا على ما يؤيد السياق ويفيد المعنى، فقد تكون الجملة استفهامية تعجبية، ونحو ذلك.
وفي انتظار إتحافاتك السنية ومشاركاتك البهية!
:
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 05:57 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
مازلت تتحفني بهذا النشاط المميز!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 05:57 م]ـ
س هل يجوز تكرار علامتي ترقيم دون فاصل بينهما، كورود "؛" على أن يكون العلامة التالية لها أيضا "؛"؟(120/414)
ما لا يَستَحيلُ بالانعِكاسِ
ـ[سرمد المغربي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 03:14 م]ـ
ما لا يَستَحيلُ بالانعِكاسِ
من كلمتين
ربك فكبر
من 3 كلمات
لُمْ أخاً ملّ
من 4 كلمات
كبّرْ رَجاءَ أجْرِ ربّكَ
من 5 كلمات
منْ يَرُبّ إذا برّ ينْمُ
من 6 كلمات
سكّتْ كلَّ منْ نمّ لك تكِسْ
من 7 كلمات
لُذْ بكلّ مؤمّلٍ إذا لمّ وملَك بذَلَ
ومن الشعر
أُسْ أرْمَلاً إذا عَرا ... وارْعَ إذا المرءُ أسا
أسْنِدْ أخا نَباهَةٍ ... أبِنْ إخاءً دَنسا
أُسْلُ جَنابَ غاشِمٍ ... مُشاغِبٍ إنْ جلَسا
أُسْرُ إذا هبّ مِراً ... وارْمِ بهِ إذا رَسا
أُسْكُنْ تقَوَّ فعَسى ... يُسعِفُ وقْتٌ نكَسا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:37 م]ـ
أحسنت وأفضلت!!
وانظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71501
وهذا أيضا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68361
:
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[27 - 10 - 07, 03:48 م]ـ
موضوع قيم - بارك الله فيك!
ـ[أبو معتصم الأندلسى]ــــــــ[24 - 01 - 08, 07:25 م]ـ
وأيضا قوله تعالى (كل فى فلك)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 11 - 09, 01:20 ص]ـ
قال النطنزي الملقب ذا اللسانين يمدح أبا المطهر الفقيه:
ضياء فائض، رأي عيار .............. عطاء ساطع، رهط مطهر
وكتب إليه أيضا:
((أحصف فصحاء، الوقت قولا، بارع الإعراب، نامي الإيمان، حامد ماح للزلل وللخلل وللعلل، وهو، أجل ملجأ، لكل، آن وناء، أقوى وقاء، لا زال، آمرا صارما)).(120/415)
الدّنيا الدّنِيّةِ
ـ[سرمد المغربي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 03:25 م]ـ
يا خاطِبَ الدّنيا الدّنِيّةِ إنّها ... شرَكُ الرّدى وقَرارَةُ الأكدارِ
دارٌ متى ما أضْحكتْ في يومِها ... أبْكَتْ غداً بُعْداً لها منْ دارِ
وإذا أظَلّ سَحابُها لم ينتَقِعْ ... منْه صدًى لجَهامِهِ الغرّارِ
غاراتُها ما تنْقَضي وأسيرُها ... لا يُفتَدى بجلائِلِ الأخْطارِ
كمْ مُزْدَهًى بغُرورِها حتى بَدا ... متمَرّداً مُتجاوِزَ المِقْدارِ
قلَبَتْ لهُ ظهْرَ المِجَنّ وأولَغَتْ ... فيهِ المُدى ونزَتْ لأخْذِ الثّارِ
فارْبأ بعُمرِكَ أن يمُرّ مُضَيَّعاً ... فيها سُدًى من غيرِ ما استِظهارِ
واقطَعْ علائِقَ حُبّها وطِلابِها ... تلْقَ الهُدى ورَفاهَةَ الأسْرارِ
وارْقُبْ إذا ما سالَمتْ من كيدِها ... حرْبَ العَدى وتوثُّبَ الغَدّارِ
واعْلَمْ بأنّ خُطوبَها تفْجا ولوْ ... طالَ المدى ووَنَتْ سُرى الأقدارِ
بعد تعديل بسيط
يا خاطِبَ الدّنيا الدّنِيّ ... ةِ إنّها شرَكُ الرّدى
دارٌ متى ما أضْحكت ... في يومِها أبْكَتْ غدا
وإذا أظَلّ سَحابُها ... لم ينتَقِعْ منْه صدى
غاراتُها ما تنْقَضي ... وأسيرُها لا يُفتَدى
كمْ مُزْدَهًى بغُرورِها ... حتى بَدا متمَرّدا
قلَبَتْ لهُ ظهْرَ المِجَ ... نّ وأولَغَتْ فيهِ المُدى
فارْبأ بعُمرِكَ أن يمُرّ ... مُضَيَّعاً فيها سُدى
واقطَعْ علائِقَ حُبّها وطِلابِها ... تلْقَ الهُدى
وارْقُبْ إذا ما سالَمتْ ... من كيدِها حرْبَ العَدى
وارْقُبْ إذا ما سالَمتْ ... من كيدِها حرْبَ العَدى
واعْلَمْ بأنّ خُطوبَها ... تفْجا ولوْ طالَ المدى
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[28 - 02 - 06, 05:24 م]ـ
يا من يعانق دنيا لا بقاء لها ......... يمسي ويصبح في دنياه سفارا
هلا تركت لذي الدنيا معانقة .......... حتى تعانق في الفردوس ابكارا
إن كنت تبقي جنانا تسكنها ........... فينبغي لك أن لا تأمن النارا(120/416)
مصطلح نحوي أو صرفي
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:25 م]ـ
إن تناول العلوم من خلال تعريف مصطلحاته أمر جد مفيد؛ فهيا إلى ذلك!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 11:29 م]ـ
سمعتُ عن هذا الكتاب
............... معجم المصطلحات النحوية والصرفية
............... تأليف: محمد سمير اللبدي
............... الناشر: الشركة المتحدة للنشر والتوزيع
ولكن لم أقف عليه، فهل وقف عليه أحد؟
وجزاكم الله خيرا
:
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[01 - 03 - 06, 01:02 ص]ـ
مؤلفه الدكتور محمد سمير نجيب اللبدي، والناشر مؤسسة الرسالة - بيروت - وليس الشركة المتحدة للتوزيع، و هي الطبعة الثالثة بالاشتراك مع دار الفرقان - عمان - وصدرت هذه الطبعة سنة 1409 هج = 1988 م. وقد عُنِيَ المؤلف بالمصطلح النحوي والصرفي؛ لأنه وجد الذين سبقوه في تأليف المعاجم النحوية صرفوا اهتمامهم إلى الأدوات النحوية وقليل من المصطلحات فأراد أن يسد هذا الفراغ بتأليف معجم يقتصر على المصطلحات اقتداء بالمعجمات التي وضعها العلماء في مختلف العلوم والفنون، فجاء معجمه فريدا في بابه لما تميز به من مادة افتقدها الناس في كتاب واحد حتى جمعها لهم هذا العالم الجليل، ومما يلحظه القارئ في هذا المعجم أن المؤلف جمع المصطلحات الشائعة في كتب النحو التي في أيدي الدارسين غير المتخصصين فقد ترك المصطلحات التي لها أكثر من صيغة، كما ترك مصطلحات الكوفيين بمرة إلا ما توافقوا فيه مع البصريين، وترك أيضا المصطلحات التي ترد في كتب النحاة الأندلسيين، وغالبها يتفق مع الاتجاه النحوي العام أي البصري، والذي أعنيه هو القدر القليل الذي يميز المؤلفات الأندلسية من غيرها. ومع ذلك فالمعجم سد فراغا كبيرا في مكتبة المصطلحات العربية،والمؤلف يُشكَر شكرا عميما على جهده، مع ملاحظة أن الطبعة التي بين أيدي الناس هي الثالثة ولا تحمل بصمة التجديد والمراجعة ولعل المؤلف يصدر الطبعة الرابعة مزيدة منقحة إن شاء الله.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 01:09 ص]ـ
أخي الكريم أبا محمد المنصور
جزاكم الله خيرا
وإذا كان لديكم هذا المعجم، فهل تتحفوننا ببعض مواده
إن لم يكن في ذلك إثقال عليكم
ودمتم ذخرا للملتقى الكريم
:
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 01:12 ص]ـ
(تنبيه)
ذكرت أن الناشر هو (الشركة المتحدة للنشر والتوزيع) بناء على ما في هذا الرابط:
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=LBb15032-14049&search=books
وهي الطبعة الأولى، وما ذكره أخونا المنصور الطبعة الثالثة.
:
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[01 - 03 - 06, 03:43 ص]ـ
جاء ص 92: (الرتبة: هي الموقع الذكري للكلمة في جملتها، فيقال: رتبة الفاعل التقدم على المفعول، ورتبة المفعول التأخر عن الفاعل، ورتبة المبتدأ أن يتقدم على الخبر، ورتبة الخبر أن يتأخر عن المبتدأ. فإذا تقدمت الكلمة في الجملة - بحسب رتبتها المقررة لها - قيل فيها: إنها متقدمة رتبة، وإن تأخرت عما هو مقرر لها قيل إنها متأخرة رتبة. ففي قوله تعالى: (وإذِ ابتلى إبراهيم ربه) يقال في المفعول به: متقدم لفظا ومتأخر رتبة، كما يقال: في الفاعل - وهو ربه - متأخر لفظا متقدم رتبة)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 09:18 ص]ـ
هل جاءت هذه المصطلحات في هذا المعجم:
(الواجب) (الواقع) (العماد) (الضابط) (الشاذ) (النادر) (القليل) (القياس) (الشاهد) (الدليل)
؟؟
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[01 - 03 - 06, 11:32 ص]ـ
هل جاءت هذه المصطلحات في هذا المعجم:
(الواجب) (الواقع) (العماد) (الضابط) (الشاذ) (النادر) (القليل) (القياس) (الشاهد) (الدليل)
؟؟
جاء منها: الواقع - العماد - القياس - الشاهد - الدليل. وجاء من أشباهها: الشذوذ، والندرة، والقلة والتقليل
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[02 - 03 - 06, 02:06 م]ـ
الكريمان "أبو مالك - أبو محمد"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
كتب المصطلحات كثيرة، وما يلزمنا هنا هو تناول هذه المصطلحات تباعا بالطرح ثم التعليق.
دام التفاعل والتواصل!!(120/417)
التفريع .. ضرورة.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 04:29 م]ـ
إن منتدى اللغة بمنتدى "ملتقى أهل الحديث" من اغنى المنتديات اللغوية، لكن تداخل العلوم فيه قد يضيع الفائدة أو بعضها؛ فلم لا تفكر الإدارة في إنشاء منتديات فرعية يختص كل منتدى بعلم من علوم اللغة المتعددة؟
... أرجو أن يتم التفكير دعما وتقوية!!
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 02 - 06, 05:03 م]ـ
أخي الكريم
من رأيي الخاص أن التفريع وإحداث الأقسام ينبغي أن يكون تابعا لعدد المشاركات والمشاركين لا العكس.
فإذا كثرت المشاركات العلمية وجاوزت الحد المقبول في منتدى واحد، أمكن حينئذ إحداث منتديات فرعية.
والله أعلم
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[28 - 02 - 06, 05:54 م]ـ
الكريم "عصام"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
إذا جمعنا المشاركات في "النحو والصرف"، و" البلاغة"، و"بقية العلوم"؛ الن ينتج لنا مشاركات تكفي للتفريع؟
كما أن التفريع سيساعد على اختيار العلم المراد للمشاركة بدلا من وضع مشاركات كل العلوم في منتدى كثير الصفحات، تغطى الحادثة على القديمة بموضوعاتها!!
دام لك التفاعل!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 08:23 م]ـ
الإخوة الأكارم والمشايخ الأفاضل
عندي فكرة أخرى كانت طرأت على بالي منذ مدة لكني نسيتها في غمرة مشاغل الحياة!!
هل بالإمكان تقسيم الموضوعات في كل منتدى داخل مجلدات، بمعنى أن المتصفح الذي يستعرض المنتدى تظهر له مجلدات عامة يحتوي كل منها على ما يتعلق بها، وقد يحتوي كل مجلد على مجلدات فرعية بحسب كثرة الموضوعات.
فمثلا الذي يتصفح منتدى اللغة العربية تظهر له عدة مجلدات:
- فقه اللغة
- النحو
- الصرف
- العروض
- البلاغة ... إلخ
وبداخل النحو مثلا يجد المشاركات المتعلقة بالنحو وبداخل البلاغة المشاركات المتعلقة بالبلاغة وهكذا.
وهذا الأمر يُعَبِّدُ الطريق للباحث أن يجد بغيته بلا كبير جهد، أو يتخصص في مجال محدد، وفي الوقت نفسه لا أُرَاهُ يَشُقُّ على أهل الملتقى الكرام؛ لأنه لا يقتضي إنشاءَ منتديات جديدة.
وأسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد
:
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[01 - 03 - 06, 02:06 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
ما قلته لا يختلف في جوهره عما أقوله؛ لأن المطلوب أن يكون هناك تصنيف لمشاركات علوم اللغة.
دام تفاعلك الكريم!!(120/418)
الدرة اليتيمة في النحو منسقة هديتي لأخوتي في الملتقى
ـ[أبو عمار الرقي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 05:39 م]ـ
(الدرة اليتيمة في علم النحو)
بسم الله الرحمن الرحيم
حمداً لمن شرفنا بالمصطفى و باللسان العربي أسعفا
ثم على أفصح خلق الله وآله أزكى صلاة الله
يا طالبا فتح رتاج العلم وقاصدا سهل طريق الفهم
اجنح إلى النحو تجده علما تجلو به المعنى العويص المبهما
وهاك فيه درة يتيمة أرجو لها حسن القبول قيمة
(باب حد الكلام والكلمة وأقسامهما)
حد الكلام لفظنا المفيد نحو أتى زيد وذا يزيد
وحد كلمة فقول مفرد وهي اسم أو فعل وحرف يقصد
فاسم بتنوين وجر وندا وأل بلا قيد وإسناد بدا
واعرف لما ضارع من فعل بلم والتاء من قامت لماضيه علم
والياء من خافي بها الأمر انجلى والحرف عن كل العلامات خلا
(باب أقسام الإعراب)
أقسامه رفع ونصب وهما في اسم وفعل ثم جر لزما
تخصيصه باسم وجزم ينفرد به مضارع واعراب يرد
مقدرا في نحو عبدي والفتى وغير نصب كل منقوص أتى
كاسمع أخي داعي موليك الغنى واحكم علىاسم شبه حرف بالبنا
وفي كيدعو وكيرمي ويرى فالرفع مع نصب الأخير قدرا
واظهر لنصب الأولين واحذف آخر كل جازماً: كلتقتف
(باب إعراب المفرد وجمع التكسير)
وجمع تكسير كفرد يعرب بالحركات وبفتح يجب
خفضهما من كل مالاينصرف المشبه الفعل بأن ذا يتصف
بعلتين أو بعلة إن تكن أغنت عن اثنتين من تسع و هن
جمع و عدل زاد وزناً و صفة ركب و أنث عجمة و معرفة
فاجعل مع الوصف الثلاثة السابقة عليه ثم افعل بها كاللاحقة
فتجعل الست مع المعرفة والجمع يستغني بفرد العلة
ومثله مؤنث بالألف ومع إضافة وأ ل فلتصرف
(باب الأسماء الخمسة)
ورفع خمسة من الأسماء بالواو ثم جرها بالياء
وناب عن نصب الأخير الألف وهي: أب، أخ، حم، وذو، وفو
والشرط في إعرابها بما سبق إضافة لغير ياء من نطق
وكونها مفردة، مكبرة: كجا أخو أبيهم ذا ميسرة
(باب المثنى)
والرفع في كل مثنى بالألف والنصب والجر بياء وأضف
لاثنين و اثنتين هذا العملا كذا مع المضمر: كلتا، وكلا
نحو: اشترى الزيدان حلتين كلتاهما لاثنين واثنتين
(باب جمع المذكر السالم)
وارفع بواو جمع تذكير سلم ونصبه كالجر بالياء لزم
كذلك ملحق بهذا الباب كالمتقون هم أولو الألباب
واحم ذوي القربى من الأهلينا تسكن بدار الخلد عليينا
(باب جمع المؤنث السالم)
وكل مجموع بتاء و ألف فرفعه بضمة لا يختلف
والنصب مثل الجر بالكسرجعل كذلك ما سمي به وما حمل
كوافت الهندات أذرعات واعرف أولات الفضل بالصلات
(باب الأفعال الخمسة)
والرفع بالنون لأفعال تكون: كيفعلان؛ تفعلين؛يفعلون
والنصب والجزم بحذف النون كلتقنعا لترضيا بالدون
(باب قسمة الأفعال)
والفعل ماض، ثم أمر ثم ما ضارع والكل بحد علما
فاقض لماض بالبنا حتما على فتح ولو مقدراً نحو انجلى
وابن على الحذف أو السكون أمرا كقم وادع وقل صلوني
وابن على الفتح مضارعا ترى تأكيده جاء بنو ن باشرا
وان يكن متصلا بنون لنسوة فأبن على السكون
وفي سوى ذين وجوباً يعرب بالرفع مثل نرتجى ونرهب
حيث خلا عن ناصب وما جزم وحرفه من الرباعي يضم
تقول من أفلح زيد: يفلح وافتح لنحو يشتري ويفرح
(باب النواصب)
وانصب لما ضارع من فعل بلن وكي مع اللام وحذف و اذن
إن صدرت فانصب بها المستقبلا متصلاً أو بيمين فصلا
وانصب بأن ما لم تلىعلما وصح وجهان بعد الظن والنصب رجح
وبعد لام الجرفانصب واضمرا لأن جوازاً كارتقى لينظرا
كبعدعاطف على اسم خالص واضمرلهاعلىالوجوب واخصص
خمسا عقيب لام جحد مثل ما كان ذوو التقوى ليغشوا ظالما
وبعد حتى حيث معناها الى كاعمل لدار الخلد حتى تنقلا
وأو اذا المعنى بنحو ألا أتى كلا تقر العين أو يعطى الفتى
وبعد واو ثم فاء وقعا صدر جواب قرروه كالدعا
وكاحرص على التقوى فتختارولا ترج النجاة وتسئ العملا
ثم متى دل على الشرط الطلب فاجزم جواباً لم يكن فاء صحب
إن قصد الجزا به للطلب كعامل الله بصدق تقرب
(باب الجوازم)
واجزم بلام وبلا في الطلب فعلاً فريداً نحو لا تسترب
ولتتق الله كذا لما ولم كلم يدم عسر وبالهمز ألم
وفعل شرط و جواب جزما بإن ومن وما ومهما حيثما
وأين وأيان وأي ومتى أنى وإذ ماذا كإن حرف أتى
تقول إن تعمل بعلم تستفد وما تقدمه من الخيرتجد
واقرن بنحو الفا جوابا حيث لا يصلح أن يجعل شرطا مسجلا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/419)
كإن تخاصم فاتبع الحق ومن يصدع بحق فهو فرد في الزمن
(باب النكرة والمعرفة)
وكل قابل لتعريف بأل نكرة كمثل مال و خول
وغيره معرفة وكلها تحصر في ستة أنواع لها
وهي الضمير كأنا انت وهو فعلم كجعفر وبعده
اسم اشارة كذا و ذان ذي والرابع الموصول من نحو الذي
فما بأل عرف والسادس ما أضيف للواحد مما قدّ ما
(باب المرفوعات من الأسماء)
يرفع من كل الأسامي الفاعل ولو مؤولا كقام العادل
ونائب عنه: كبيع الذهب وقضي الأمر و يعطي الأرب
و المبتدا الصريح والمؤول والخبر المفيد كابني مقبل
واسم لكان مع نظيرها وما كليس مثل كان زيد قائما
ومالنحو أن كلا من خبر كإن ذا الحزم دقيق النظر
ويرفع التابع للمرفوع إذ كل تابع فكالمتبوع
وذاك توكيد ونعت وبدل والرابع العطف بقسميه حصل
كأظهر الدين أبو حفص عمر وجاد عثمان الشهيد المشتهر
والخلفاء كلهم كرام صديقنا والحيدر الهمام
(باب المنصوبات من الأسماء)
والنصب من الأسماء للمفعول به كاستبق الخير وذا العلم اقتفه
و مصدر و نائب و إن حذف عامله كسرت سير المعترف
ظرف الزمان و المكان حيث في تضمر فيهما لكل فاعرف
كصمت أياماً و قمت سحرا خلف المقام عند بيت طهرا
والحال من معرفة منكرا وفضلة وصفاً كجئت ذاكرا
وكل تمييز بشرط كملا كطبت نفساً وكمن عسلا
كذاك مستثنى بنحو ألا بدا من نحو قام القوم الا واحدا
وما تناديه كيا كنز الغنى ويا رحيما بالعباد محسنا
وانصب وراع الشرط مفعولاً له كقمت اجلالاً وتعظيماً له
كذاك بعدالواو مفعول معه كسرت و النيل و شخصاً ذا سعه
ونصب مفعولي ظننت وجبا ونحوها كخلت زيداً ذاهبا
وما أتى لنحو كان من خبر واسم لنحو أن ولا كلا وزر
(باب إعمال اسم الفاعل)
وما بوزن ضارب ومكرم يعمل مثل فعله والتزم
تنوينه معتمدا أو مع أل نحو المنيب رافع كف الأمل
(باب إعمال المصدر)
ومصدر كفعله قد عملا شاع مصافا وبتنوين كلا
عتبك شخصاً ذا هوى بنافع ودم لنصح منك كل سامع
(باب الجر)
والجر بالحرف بمن،لام على رب وفي باء وعن كاف إلى
منذ،ومذ، حتى، كذا واو،وتا في قسم:كامنن بعتق للفتى
أوبإضافة بمعنى اللام أو من:كلبسي ثوب خز الشام
أو في كمكر الليل و الختام (للدرة) الصلاة والسلام
على المصفى من خيارالعرب (محمد) المخصص المقرب
والآل والصحب الميامين الحجا أبياتها قاف القبول المرتجى
*****************************
انتهت منظومة:
(الدرة اليتيمة في علم النحو)
نظم الشيخ:
(سعيد بن نبهان الحضرمي)
و الحمد لله رب العالمين
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[28 - 02 - 06, 06:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الجهد ونفعنا وإياك بما كتبت
ـ[ابو العابد]ــــــــ[20 - 07 - 09, 06:44 م]ـ
جزاك الله خيرا(120/420)
هل توجد تمارين على ألفية ابن مالك؟
ـ[أبو هداية]ــــــــ[28 - 02 - 06, 05:43 م]ـ
الحمد لله
أحبتي أهل الملتقى ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أريد من يدلني على أسئلة على ألفية ابن مالك تشمل المعنى و الإعراب، سواء في مذكرة أو كتاب أو في الانترنت.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[02 - 03 - 06, 11:45 ص]ـ
إن أفضل ما أنصحك به هو كتاب (إعراب ألفية ابن مالك) للشيخ خالد الأزهري، وقد سماه: تمرين الطلاب. وقد صدق، كما أن الإعراب يساعد على إيضاح معاني الألفية، والله أعلم.
ـ[أبو هداية]ــــــــ[03 - 03 - 06, 10:12 م]ـ
الحمد لله
جزاك الله خيراً أبا محمد، ولدي إعراب الشيخ محيي الدين عبد الحميد في تحقيقه لشرح ابن عقيل، لكن ليس هذا الذي أعني.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[14 - 11 - 09, 04:35 م]ـ
اريد تمارين تخص الالفية بسرعة البرق
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 11 - 09, 04:43 م]ـ
أين أجد هذا الكتاب يا أبا محمدٍّ المنصور .. ؟!!
ولعلّي إن شاء الله أخصّص موضوعا .. في التمارين على الربع الأول من الألفية!!
ـ[عبد العزيز غريب]ــــــــ[15 - 11 - 09, 06:54 ص]ـ
لعل كتاب السيد الهاشمي " القواعد الأساسية للغة العربية" يفي بالغرض.
ـ[عبد الله محمد إبراهيم]ــــــــ[15 - 11 - 09, 08:08 ص]ـ
أين أجد هذا الكتاب يا أبا محمدٍّ المنصور .. ؟!!
ولعلّي إن شاء الله أخصّص موضوعا .. في التمارين على الربع الأول من الألفية!!
هذا رابط طبعة المطبعة الشرفية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=160102
وللكتاب طبعة أخرى بتحقيق الدكتور البدراوي زهران أفضل بكثير من جهة الطباعة، لكن لا تخلو من أخطاء.(120/421)
تعريف الفاعل
ـ[عزيزة الشهري]ــــــــ[28 - 02 - 06, 08:04 م]ـ
السلام عليكم
يعرّف الفاعل على أنه من قام بالفعل ,فهل ينطبق ذلك التعريف على هذه الجمل:
مات الرجل ... ضحك زيد .... بكى زيد ... الخ مع أنني سمعت أن الفاعل يعرف بأنه من قام بالفعل أو اتصف به , أريد حلا لهذا الإشكال
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 11:16 م]ـ
يعرف الفاعل بأنه من قام بالفعل أو اتصف به.
فالعطف في هذا التعريف احترازي وتكميلي؛ لأن بعض الفاعلين لا يصح أن يقال: قاموا بالفعل، كقولهم (مات فلان) و (انكسر الزجاج) و (هبت الريح) ... إلخ.
فهذه الأمثلة وما كان نحوها ينطبق عليه الجزء الثاني من التعريف ( ... أو اتصف به) لأن الميت يتصف بهذه الصفة وهي الموت، والزجاج يتصف بصفة الانكسار، والريح تتصف بصفة الهبوب.
وأما أمثلة (ضحك زيد) و (بكى زيد) فلا إشكال فيها على الجزء الأول من التعريف.
والله أعلم.
:
ـ[عزيزة الشهري]ــــــــ[03 - 03 - 06, 12:00 م]ـ
ذكرت هذين المثالين: ضحك زيد وبكى .... ؛ لأننا نضحك و نبكي رغما عنا , ألم يقل الله عز وجل
"وأنه هو أضحك وأبكى "؟
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 01:25 م]ـ
السلام عليكم
يعرّف الفاعل على أنه من قام بالفعل
هذا التعريف ليس بذاك وهذه أمثلة يعترض بها عليه:
ضُرب زيدٌ، نعم الرجلُ، (أذاهبٌ الزيدان)،
والصواب أن يقال: الفاعل هو الاسم المسند إليه الفِعلُ أو ما شَابهه:
قال ابن مالك رحمه الله:
الفَاعلُ الذِي كَمَرَفُوعَي (أتَى * زَيدٌ) (مُنِيرًا وَجهُهُ) (نِعمَ الفَتَى)
وجزاكم الله خيرا
ـ[عزيزة الشهري]ــــــــ[03 - 03 - 06, 07:57 م]ـ
شكرا للإفادة
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[13 - 03 - 06, 11:42 م]ـ
ذكرت هذين المثالين: ضحك زيد وبكى .... ؛ لأننا نضحك و نبكي رغما عنا , ألم يقل الله عز وجل
"وأنه هو أضحك وأبكى "؟
السلام عليكم بارك الله فيكم جميعا وفي جهودكم وبعد:
فان المثالين:
" ضحك" "وبكى" لا يشكلان على التعريف بل هما في سياقه.
وقولك اختي الكريمة اننا نضحك ونبكي رغماً غير مسلم بل الضحك والبكاء داخلان في جملة الكسب الاختياري للانسان وان كنا قد نُغلبهما في احيان كثيره لكن ذلك لا يخرجهما عن كونهما من فعلنا.
واما الاية فلا تدل على ان الضحك والبكاء ليسا من فعل الانسان وكسبه بل غاية ما تدل عليه ان هذين الفعلين مخلوقان مقدارن من الله وكذا اسبابهما.
وكذا كل كسب اختياري فهو مخلوق مقدر من الله كما هي عقيدة اهل السنة والجماعه.
وانما والله تعالى اعلم خص الضحك والبكاء بالذكر لانهما من اخص افعال الانسان وفي ذلك التنبيه بهما على ما سواهما.
بخلاف الموت فانه ليس من فعل الانسان بل هو امر يقع عليه من غير فعل منه نعم قد يتسبب في موت نفسه بقتلها لكن ايقاع الموت ليس من فعله.
واما قولهم في التعريف:" او اتصف به" فهذا القيد غير مانع ومعلوم ان الحد ينبغي ان يكون مانعا وبالتالي فالذي يظهر لي ان التعريف الذي ذكره الشيخ المفيد ابو مالك نقلا عن النحاة يحتاج الى تحرير وبالله التوفيق.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[14 - 03 - 06, 02:38 م]ـ
ثم اني عاودت النظر في قولهم:"او اتصف به" فظهر لي انه لا اشكال فيه وبالله التوفيق.
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[14 - 03 - 06, 03:21 م]ـ
في ضروح الآجرومية تفصيل ما وقع عليه الفعل: حقيقة أو مجازا. وهذا من مجاز الوقوع.
كما أن قولهم: اتصف به واضح في المقصود.
والحقيقة انه لا ينسب لأحد فعل على سبيل الأولية لا الضحك ولا غيره، لأن الله خالق كل شيء وهو خلقكم وما تعملون، ولكن ينسب الفعل على سبيل الكسب وهو مذهبب أهل السنة
حفظك الله.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[14 - 03 - 06, 03:33 م]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم وبعد:
فعلامة المجاز صحة النفي فهل يصح ان يقال_ في قول القائل:مات الرجل _: لم يمت؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 03 - 06, 03:37 م]ـ
قولهم (من علامة المجاز صحة النفي)
المراد به - والله أعلم - بوجه من الوجوه، فإنه يصح أن يقال لمن مات: لم يمت بنفسه، بل أماته الله عز وجل، أو أن يقال: لم يمت لأنه حي في قلوب الناس، أو يقال: لم يمت لأن أعماله باقية، أو يقال: لم يمت لأنه شهيد مثلا، والله عز وجل يقول: {بل أحياء عند ربهم يرزقون}، فهذا هو المقصود - والله أعلم - بصحة النفي في المجاز، وليس المقصود النفي المطلق؛ لأن جل اللغة وكلام الناس - على مذهب مثبتي المجاز - إنما يدخل في باب المجاز
ودمتم موفقين إلى الخير
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[14 - 03 - 06, 04:05 م]ـ
ومن ذلك ما ذكره عبد القاهر ـ رحمه الله ـ فى (دلائل الإعجاز) عن أصول المواضعات اللغوية، لما تكلم عن العلاقات المجازية، أو الإسناد المجازي العقلي، ومثل له بـ (أنبتت الأرض) و (أشرقت الشمس) ونحو ذلك.
فكل ذلك إما أن يقال أنه إسناد مجازي، أو يقال بالتعريف أن الفاعل هو الاسم المسند إليه الفعل وشبهه، والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/422)
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[14 - 03 - 06, 04:45 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا جميعا اخوتي الكرام وزادكم علما وفهما وتقوى وبعد:
فان مثل هذه الاسئلة وهذه الايرادات وهذه الردود والاجوبة مما يفتق الذهن ويشحذ نور البصيرة
فلا حرمني الله واياكم اخوة مثلكم يفيدون ويستفيدون مع سلامة القصد وصحة الفهم وبالله التوفيق.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[21 - 03 - 06, 05:37 م]ـ
قولهم (من علامة المجاز صحة النفي)
المراد به - والله أعلم - بوجه من الوجوه، فإنه يصح أن يقال لمن مات: لم يمت بنفسه، بل أماته الله عز وجل، أو أن يقال: لم يمت لأنه حي في قلوب الناس، أو يقال: لم يمت لأن أعماله باقية، أو يقال: لم يمت لأنه شهيد مثلا، والله عز وجل يقول: {بل أحياء عند ربهم يرزقون}، فهذا هو المقصود - والله أعلم - بصحة النفي في المجاز، وليس المقصود النفي المطلق؛ لأن جل اللغة وكلام الناس - على مذهب مثبتي المجاز - إنما يدخل في باب المجاز
ودمتم موفقين إلى الخير
بارك الله فيك لكن قد يرد على هذه الامثلة بانها لا تقدح في كون هذا اللفظ حقيقة بناء على ان النفي فيها مجازي او مقيد بصفة لا ترد على اصل الحقيقة.
وقولهم من علامة المجاز صحة النفي مقيد_فيما يظهر لي_ بكون النفي حقيقة لا مجازا والله اعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 03 - 06, 06:03 م]ـ
النفي نفسه مجاز عند أصحاب المجاز، فكيف يشترط أن يكون حقيقة، وأنا أتكلم عن مذهب مثبتي المجاز الذين يزعمون أن جل اللغة من المجاز، وقولهم (من علامة المجاز صحة النفي) لا يوافَقون عليه أصلا، وإنما ذكرتُ ما يعنونه به، والله أعلم.
والصواب ما عليه أهل العلم بلغة العرب من أن المقصود بالمجاز مجازات العرب في التوسع في كلامها ومخاطباتها، بمثل ما وضحه أهل اللغة كمثل أبي عبيدة معمر بن المثنى في مجازه وابن قتيبة في أدب الكاتب، وابن فارس في فقه اللغة وغيرهم.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[21 - 03 - 06, 06:56 م]ـ
والصواب أن يقال: الفاعل هو الاسم المسند إليه الفِعلُ أو ما شَابهه:
يرد عليه نائب الفاعل فان الفعل المبني لما لم يسم فاعله قد اسند اليه.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[22 - 03 - 06, 12:25 م]ـ
النفي نفسه مجاز عند أصحاب المجاز، فكيف يشترط أن يكون حقيقة، وأنا أتكلم عن مذهب مثبتي المجاز الذين يزعمون أن جل اللغة من المجاز، وقولهم (من علامة المجاز صحة النفي) لا يوافَقون عليه أصلا، وإنما ذكرتُ ما يعنونه به، والله أعلم.
والصواب ما عليه أهل العلم بلغة العرب من أن المقصود بالمجاز مجازات العرب في التوسع في كلامها ومخاطباتها، بمثل ما وضحه أهل اللغة كمثل أبي عبيدة معمر بن المثنى في مجازه وابن قتيبة في أدب الكاتب، وابن فارس في فقه اللغة وغيرهم.
هنا امور بارك الله فيك:
اولها:قولك: النفي نفسه مجاز عند اصحاب المجاز.
فانه قد استغلق علي فهمه ولم يتبين لي كيف يكون مطلق النفي مجازا عند القائلين بالمجاز؟
ثانيها: عدم موافقتك على اصل قولهم:من علامة المجاز صحة النفي. فما وجه ذلك؟
ثالثها: ما ذكرته آخرا من ان الصواب ما عليه أهل العلم بلغة العرب من أن المقصود بالمجاز مجازات العرب في التوسع في كلامها ومخاطباتها، بمثل ما وضحه أهل اللغة كمثل أبي عبيدة معمر بن المثنى في مجازه وابن قتيبة في أدب الكاتب، وابن فارس في فقه اللغة وغيرهم.
فانه على ما في هذا التعريف من عدم الوضوح والاشتمال على الدور الا انه لا يخرج عن مراد مثبتي المجاز فان المجاز عندهم ضرب من ضروب التوسع.
وظاهر كلامك المغايرة بين منهج مثبتي المجاز و منهج ائمة اللغة من المتقدمين الذين ذكرتهم فارجو التوضيح والبيان.
فاني والله سائل متعلم لامتعنت ولك مني جزيل الشكر وبالله التوفيق.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 03 - 06, 02:09 م]ـ
أخي الكريم هذا الكلام ليس من كيسي، إنما هو كلام شيخ الإسلام ابن تيمية بنحوه(120/423)
العلاقات داخل "منتدى اللغة" .. صور كلامية
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[01 - 03 - 06, 12:54 م]ـ
تتعدد المجتمعات غير النمطية، فمن يقفون على ذات المحطة كل صباح ليذهبوا إلى أعمالهم المختلفة الأماكن يصنعون مجتمعا، ومن يركبون سيارة يوميا ودون معرفة يصنعون مجتمعا، ومن ينتمون إلى منتدى يصنعون مجتمعا. والفرق بين المجتمعات السابقة ومجتمع المنتديات أن المجتمع هناك بصري بغض الاهتمام عن وجود الصوت أو عدم وجوده، والمجتمع المنتديي ذهني ليس بصريا للأشخاص وإنما لصورهم الذهنية المتولدة من كلماتهم واتجاهاتهم.
وهنا نود من الإخوة نشر صور كلامية بعضهم عن البعض الآخر، فكل منا قد رسم للآخرين صورا -ولاشك في هذا-، وقد آن الأوان لإبراز معالم هذه الصور؛ فهيا!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[01 - 03 - 06, 12:55 م]ـ
الشخصية الأولى للرائد "عصام البشير".
في انتظار أقلام الواصفين للصور الذهنية التي سكنت الرءوس من خلال التفاعل مع كلماته.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 01:22 م]ـ
الناس عموما أسرى المظاهر،ورواد المنتديات أسرى الألفاظ والمعاني وهذه فضيلة لهم على غيرهم. فإعجابهم بالعقول يسبق إعجابهم بالأجسام ولربما يمتد حبل الوصل بين اثنين وبينهما مسير السنين لا مسير الأيام والليالي.
وأول معرفتي بعقل وفكر أبي محمد كانت عند مطالعتي لمنظومته في الإيمان ويومها التقينا وتباعدنا.
أجل. التقينا في نفس المسائل التي يناقشها،وتباعدنا لما لمحت بين السطور معالم مدرسة فكرية كنت أختلف معها أيامها بشدة وإن خفت حدة الاختلاف اليوم إلى حد كبير جدا. ومرت الأيام.
ثم لمحت اسمه بين أسماء أعضاء هذا الملتقى ثم بين مشرفيه فقلت:تلك إذا كرة ثانية أعقدي ولغوي؟!
وطالعت مقالاته بإعجاب وإكبار وتخوف،أتفق معه، وأختلف معه، أعلمه بحبي إثر موضوع، ثم أكظم غيظي في آخر.
ولكن. ظل اسم الحبيب الغالي أبي محمد هو أحد أسرع الأسماء إيماضا في ذهني إذا ذكرت أكابر طلبة العلم وأعضاء الملتقى.
ولربما خرج علينا أبو محمد يوما بسؤال أو استشكال مر عليه فتقفز عيني إلى الكتاب الذي كان يطالعه يوم وقع له الإشكال=فتهرب مني كفي لتضرب جبهتي ويصيح حلقي من أي بابة هذا الرجل؟!
وبعد ...
فليأذن لي أبو محمد في تحية إعجاب وإكبار من محب صادق الود يسأل ربه أن يجمعه بك في الدنيا ثم في دار الرحمة والرضوان إخواننا على سرر متقابلين.
واسلم لمحب/أبو فهر.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 03 - 06, 01:26 م]ـ
أخي الكريم
لا أشك في حسن مقصدكم من إثارة هذا الموضوع، ولكنني أخالفكم الرأي في نجاعته وفائدته.
بل أرى أنه لن ينفك عن مفسدة ترفل في ثوب المصلحة، ومساءة من حيث تطلب المنفعة.
فطي بساط هذا الحوار بملتقانا أجدر، ولقلوبنا أصلح.
دام نشاطكم في خدمة لغة القرآن.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[01 - 03 - 06, 01:48 م]ـ
الكريم "عصام"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
أخالفك الرأي، إلا إذا قصدت المجاملة بدرجتها العليا!!
وعلى الرغم من ذلك فوجود ذلك أفضل من طيه!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[01 - 03 - 06, 02:03 م]ـ
الكريم "أبو فهر"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
جوزيت الخير على هذا التفاعل السريع!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[01 - 03 - 06, 02:03 م]ـ
الشخصية التالية:"أبو مالك العوضي"؛ فهيا أيها المتفاعلون!!(120/424)
التشكيل .. الإعراب الصامت
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[01 - 03 - 06, 12:58 م]ـ
في هذه المساحة -إن شاء الله- سيتم إيراد نصوص غير مشكولة، والمطلوب من الأعضاء التشكيل فقط.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 03:42 م]ـ
أحسنت أخي الكريم، أنا أحب هذا الأمر جدا.
ولقد أذكرتني بأيامي الخوالي
فمما يعلق بذاكرتي أني شَكَلْتُ أوراقَ الإجابة في امتحانات الثانوية العامة كاملة.
هيا أتحفنا
ودمت موفقا مسددا!
:
ـ[أبو الحسين المازيغي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 04:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
نحن بانتظار نصوصك يا أخي فريد، فهي رياضة ذهنية على تطبيق قواعد النحو.
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[02 - 03 - 06, 09:26 ص]ـ
السلام عليكم
اتصل أحد المحبين في اللغة بي بالأمس وقال: إن نافذة جديدة فتحت في الملتقى عن التشكيل، فسررت بها جدا، وخاصة أني كنت طرحت الموضوع من عدة أشهر، ولكن لانشغالي انقطعت عن معظم المنتديات، وسررت أيضا بوجود باللغوي النحوي/ فريد البيدق هنا، فبعد استئذانه واستئذان أهل اللغة في الملتقى أن أبدأ بطرح القطعة الأولى
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 03 - 06, 12:59 م]ـ
أحسن الله إليكم.
ولكن الرأي عندي - والرأي ما ترون - أن تترك عملية التشكيل والضبط للمبتدئين - من أمثالي - حتى يحسنوا تطبيق ما تعلموه من قواعد اللغة ... ويقفوا عمليا على حقائق ما عرفوه نظريا ... وتحصل لهم الفائدة المرجوة من قراءة النحو ... وقد عهدتُ المشايخ يحبذون طريقة السرد (القراءة) لتعليم تلامذتهم قواعد النحو والصرف ...
فحبذا أن يقوم الإخوة الأقوياء في اللغة بالإشراف على إخوانهم المبتدئين في هذا ... ولو خصصوا فترات متفق عليها لكل أخ ممن رغب في الإنخراط في هذا ... أو يتولى كل واحد مجموعة من الأحباب المبتدئين ... يلقي الأخ المشرف بالنص المراد ضبطه ... ويكتبه الأخ المبتدئ مضبوطا بالشكل ... ثم يصححه المشرف عليه ... وحبذا لو أردفه بسؤال أو اثنين من مثل لم رفعت هذا ... ولم نصبت هذا ...
وأتمنى أن أكون أول من يقبل مبتدئا متعلما في هذه الدورة السريعة الخفيفة.
ـ[أبو عمير العرابي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:23 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا، وأنا أقول كما تفضلتم به.
والله المستعان.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:33 م]ـ
الكرام "أبو مالك - أبو الحسين - البييساني - الفهم الصحيح - أبو عمير"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
دام تفاعلكم، ودام بينكم التواصل!!
"أبو مالك": دائما أكتب وفي ذهني ردك؛ فقد صرت حبيبا قريبا.
"أبو الحسين": بدء حوار أرجو ألا ينتهي!!
"البيساني": هيا، لم لم تطرحها؟
"الفهم الصحيح": لا عقبات، غرضك محقق.
"أبو عمير": ليس مهما من يشكل، المهم أن توجد النصوص ويتم الضبط، ثم يتم التصحيح فيستفيد الجميع.
... أمام المعرفة والعلم ليس هناك كبير!!
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:56 م]ـ
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل.
النصوص كثيرة والحمد لله ... وبإمكان الإخوة الإقتباس من الكتب الجاهزة حتى تخف عليهم مؤونة الطباعة ... وحبذا لو جمع النص بين فضائل عدة ... وإذا ترقى الأخ المستفيد في سلّم التعلم ... فبالإمكان اختيار مقطعات شعرية أيضا ... المهم هنا أن يطبق الأخ المتعلم بنفسه ... و لا يستحي من الخطأ ... فلا ينال العلم مستحى أو متكبر ... كما جاء في الأثر ... وبالخطأ يعرف الصواب ... أنا أنتظر في أي مجموعة تضعوني ...
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[02 - 03 - 06, 02:08 م]ـ
الكريم "الفهم "؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
إذا كانت متاحة لك؛ فلم لا تبدأ؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 03 - 06, 02:20 م]ـ
أعطني نصا - رعاك الله - أجتهد في تصحيحه وضبطه ... فأنا في مقام التعلم.
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[02 - 03 - 06, 02:32 م]ـ
بعد إذن المشرف/ عصام البشير، وطارح الموضوع اللغوي/ فريد البيدق أن أطرح بعض الضوابط في التشكيل، وقد كنت كتبتها من قبل، ولكن لا أدري أين، فمن رأى أن يضيف، أو يصوب ما أخطات فيه فجزاه الله خيرا.
وأريد أن أذكر أهمية هذا الموضوع من تقوية الحس اللغوي، والدقة في الحديث والكتابة، وفيه من التدريب على الإعراب، وخاصة بنية الكلمة وبنية الأفعال.
ضوابط التشكيل:
1 - لا يلزم التشكيل الكامل وإنما المُشْكَلُ منه فقط. (ومن عنده المقدرة على التشكيل الكلي فجزاه الله خيرا)
2 - الأفعال تشكل بنية وإعرابا.
3 - يراعى علامات الترقيم.
4 - يراعى أن الأعلام تُشَكَّل تشكيلًا كاملًا
فعليكم بالمحاولة وإن كانت خطأ، فالله يعلم ما نحن بكثير علم ولا ننسب العلم لأنفسنا ما نحن إلا ننقل ما عند العلماء وطلبة العلم والمجتهدين وما يوجد في صفحات الشبكة العنكبوتية.
جعلنا الله في خدمة لغة القرآن، ونسأله الإخلاص في السر والعلن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/425)
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[02 - 03 - 06, 02:39 م]ـ
وهذه القطعة من كتاب البداية والنهاية، من صفة الصحابي الجليل عثمان بن عفان:
كان، عثمان بن عفان رضي الله عنه حسن الوجه رقيق البشرة كبير اللحية معتدل القامة عظيم الكراديس بعيد ما بين المنكبين كثير شعر الرأس حسن الثغر فيه سمرة. وقيل بياض. وقيل كان في وجهه شيء من آثار الجدري رضي الله عنه. وعن الزهري كان حسن الوجه والشعر مربوعا أضلع أروح الرجلين.
وقال الإمام أحمد عن الحسن بن أبي الحسن قال: دخلت المسجد فإذا أنا بعثمان بن عفان متوكئ على ردائه، فأتاه سقاءان يختصمان فقضى بينهما، ثم أتيته فنظرت إليه فإذا رجل حسن الوجه، بوجنتيه نكتات جدري، وإذا شعره قد كسا ذراعيه.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 02:56 م]ـ
1 - لا يلزم التشكيل الكامل وإنما المُشْكَلُ منه فقط.
الصواب أن نقول (المُشْكِل) بكسر الكاف، والفعل منه أَشْكَلَ مبنيا للمعلوم، وليس مبنيا للمجهول كما يظن كثيرون.
وقد آثرتُ أن أبين ذلك هنا لأننا في ساحة الضبط والشكل (ابتسامة!!)
دام لكم التوفيق والخير
:
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[02 - 03 - 06, 02:59 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذا الموضوع القيِّم.
ولكن لي استفسار:
هل من يُشكِّل يجب عليه أن يبين ما سبب تشكيله، أم يُكتفى بالتشكيل؟
ودمتم موفقين.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 03:00 م]ـ
أحسن الله إليكم.
ولكن الرأي عندي - والرأي ما ترون - أن تترك عملية التشكيل والضبط للمبتدئين - من أمثالي -
إذا كان أمثالُك من المبتدئين، فنحن يجبُ طردنا من الملتقى (ابتسامة!!)
ولكن أشير إلى مسألة مهمة:
وهي أن الضبط ليس بالأمر اليسير كما قد يُفهم من كلام شيخنا الجليل الفهم الصحيح
فكم قد رأينا من المحققين الفحول من يخطئ في ضبط كثير من الألفاظ في تحقيقاتهم
:
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 03 - 06, 03:31 م]ـ
رفع الله قدرك يا أبا مالك ... أقول صدقا ما عرفني في هذا الملتقى إلا رجلان أحدهما: الدكتور موراني وقد قال منذ هنيهة عني: يقول الفهم الصحيح بغير فهم صحيح ... وأنا أترك التعليق عليها لكي يقرأها أكبر قدر من الإخوة أعضاء الملتقى والزوار الكرام ... فهذه شهادة من بروفسور ...
و الآخر قال عني: صاحب الفهم القاصر ...
وأما غير ذلك من أقاويل إخواننا فلظنهم الحسن بي ... وهذا من حسن خلقهم ... ورفعة أدبهم ...
أدخلت حديثا في حديث لا بأس ...
لا زلت أؤكد على أن الذي ينبغي أن يستفيد من هذا من يريد تعلم النحو كما ينبغي ... ومن يريد أن يحفظ لسانه وقلمه من اللحن الخفي والجلي ... ومسألة الضبط فلتحترزوا - رعاكم الله - من وجود ألفاظ في القطع التي تجلبونها تحتاج إلى مدققين في ضبطها ... وليكن التركيز على ضبط الإعراب في هذه المرحلة ...
ـ[عمران]ــــــــ[02 - 03 - 06, 03:53 م]ـ
وهذه القطعة من كتاب البداية والنهاية، من صفة الصحابي الجليل عثمان بن عفان:
كان، عثمان بن عفان رضي الله عنه حسن الوجه رقيق البشرة كبير اللحية معتدل القامة عظيم الكراديس بعيد ما بين المنكبين كثير شعر الرأس حسن الثغر فيه سمرة. وقيل بياض. وقيل كان في وجهه شيء من آثار الجدري رضي الله عنه. وعن الزهري كان حسن الوجه والشعر مربوعا أضلع أروح الرجلين.
وقال الإمام أحمد عن الحسن بن أبي الحسن قال: دخلت المسجد فإذا أنا بعثمان بن عفان متوكئ على ردائه، فأتاه سقاءان يختصمان فقضى بينهما، ثم أتيته فنظرت إليه فإذا رجل حسن الوجه، بوجنتيه نكتات جدري، وإذا شعره قد كسا ذراعيه.
محاولة من أخيكم المتعلم
أعانه الله على توبيخ المشايخ
كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حَسَنَ الْوَجْهِ، رَقِيْقَ الْبَشْرَةِ، كَبِيْرَ اللِّحْيَةِ، مُعْتَدِلَ الْقَامَةِ، عَظِيْمَ الْكَرَادِيْسِ، بَعِيْدَ مَا بَيْنَ المِنْكَبَيْنِ، كَثِيْرَ شَعْرِ الرَّأْسِ، حَسَنَ الثَّغْرِ، فِيْهِ سُمْرِةٌ؛ وَقِيْلَ بَيَاضٌ، وَقِيْلَ كَانَ فِي وَجْهِهِ شَيْءٌ مِنْ آثَارِ الجُدَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
وَعَنِ الزُّهْرِيِّ: كَانَ حَسَنَ الْوَجْهِ وَالشَّعْرِ، مَرْبُوْعًا، أَضْلَعَ، أَرْوَحَ الرِّجْلَيْنِ.
وَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنِ الحَسَنِ بْنِ أَبِي الحَسَنِ قَالَ: دَخَلْتُ المَسْجِدَ فَإِذَا أَنَا بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ مُتَوَكِّئٌ عَلَى رِدَائِهِ، فَأَتَاهُ سَقَّاءَانِ يَخْتَصِمَانِ، فَقَضَى بَيْنَهُمَا، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ، فَإِذَا رَجُلٌ حَسَنَ الْوَجْهِ، بِوَجْنَتَيْهِ نَكَتَاتُ جُدَرِيٍّ، وَإِذَا شَعْرُهُ قَدْ كَسَا ذِرَاعَيْهِ.
اللهم سلم سلم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 03 - 06, 03:55 م]ـ
وفقك الله.
وهذه القطعة من كتاب البداية والنهاية، من صفة الصحابي الجليل عثمان بن عفان:
كانَ عثمانُ بنُ عفانَ - رضيَ اللهُ عنه - حَسَنَ الوَجْهِ، رَقِيقَ البَشْرَةِ، كَبِيرَ اللِّحْيَةِ، مُعْتَدِلَ القَامَةِ، عَظِيمَ الكَرَادِيسِ، بعيدَ ما بين المَنْكِبَيْنِ، كثيرَ شَعَرِ الرأَسِ، حَسنَ الثَغْرِ، فيه سُمْرةٌ. وقِيلَ: بياضٌ.
وقيل: كان في وَجْهِهِ شيءٌ مِن آثَارِ الجُدَرِيِّ - رضيَ اللهُ عنهُ -. و عَنِ الزُّهْرِيِّ: كان حَسَنَ الوَجْهِ والشَعَرِ، مَرْبُوعاً، أضْلَعَ، أَرْوَحَ الرِّجْلَيْنِ.
وقال الإمامُ أحمدُ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَبِي الحَسَنِ قالَ: دخلتُ المَسْجِدَ فإذا أنا بِعثمَانَ بنِ عفانَ مُتَوَكِّئٌ على رِدَائِهِ؛ فأَتَاهُ سَقَّاءَانِ يَختَصِمَانِ؛ فَقَضَى بينهما، ثم أَتَيْتُهُ فَنَظَرْتُ إليه فإذا رَجلٌ حَسَنُ الوَجْهِ، بِوَجْنَتَيْهِ نَكَتَاتُ جُدَرِيِّ، وَ إذا شَعَرُهُ قَدْ كَسَا ذِرَاعَيْهِ.
أرجو أن أكون قد وفقتُ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/426)
ـ[بن طاهر]ــــــــ[02 - 03 - 06, 04:10 م]ـ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
هذه محاولتي، وآمل أن لا أكون آخر القوم وأغفلهم (ابتسامة)
كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - حَسَنَ الوَجْهِ، رَقِيقَ البَشْرَةِ، كَبِيرَ الْلِحْيَةِ، مُعْتَدِلَ القَامَةِ، عَظِيمَ الكَرَادِيسِ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ المَنْكِبَيْنِ، كَثِيرَ شَعْرِ الرَّأْسِ، حَسَنَ الثَّغْرِ، فِيهِ سُمْرَةٌ - وَقِيلَ بَيَاضٌ - وَقِيلَ: كَانَ فِي وَجْهِهِ شَيْءٌ مِنْ آثَارِ الجُدَرِيِّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -. وَعَنْ الزُّهْرِيِّ: كَانَ حَسَنَ الوَجْهِ وَالشَّعْرِ، مَرْبُوعًا، أضْلَعَ، أَرْوَحَ الرِّجْلَيْنِ. وَقَالَ الإمَامُ أَحْمَدُ: عَنْ الحَسَنِ بْنِ أَبِي الحَسَنِ قَالَ: دَخَلْتُ المَسْجِدَ فَإذَا أَنَا بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانٍ مُتَوَكِّئًا عَلَى رِدَائِهِ، فَأَتَاهُ سَقَّاءَانِ يَخْتَصِمَانِ فَقَضَى بَيْنَهُمَا، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَنَظَرْتُ إلَيْهِ فَإذَا رَجُلٌ حَسَنُ الوَجْهِ، بِوَجْنَتَيْهِ نَكَتَاتُ جُدَرِيٍّ، وَإذَا شَعْرُهُ قَدْ كَسَا ذِرَاعَيْهِ.
مُلاحَظَاتٌ:
أنا ضعيف جدًّا في معرفة الممنوع من الصّرف، فجزى الله خيرًا من بيّن لي أخطائي!
شيّبتني (متوكئ) فجعلتها حَالاً وضبطتها هكذا: مُتَوَكِّئًا.
(وَعَنْ الزُّهْرِيِّ) تُقْرَأُ (وَعَنِ الزُّهْرِيِّ) لالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، ومثلها (عَنْ الحَسَنِ .. ).
(الْلِحْيَة) يضبطها البعض بالشَّدّة هكذا: اللِّحية، ولستُ أدري أيّهما أحسن. (ومثلها: الليل، اللحد، .. )
واللهَ أسألُ التّوفيقَ في أموري كلّها، وصلّى اللهُ على نبيّنا محمّدٍ وآله وسلّم.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 03 - 06, 06:52 م]ـ
أين المصححون ... باركهم الله.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 09:56 م]ـ
ما شاء الله، تبارك الله
يبدو أن الإخوة قد أعجبهم هذا الباب، فجاءوا يُغِذُّون الخطا نحو المعالي!!
سأسمح لنفسي بالتطفل قليلا؛ لأني أعلم أن مائدتكم مائدة الكرام، فلا تضيق بالضيف والضَّيْفَن!
أولا: ضبط جميع الإخوة (البشَرة) بسكون الشين، والصواب فتحها
ثانيا: ضبط جميع الإخوة (نَكَتَات) بفتحات! والصواب (نُكْتَات) أو (نُكُتات)، وهذا الباب مطرد فيما كان على فُعْلَة، فيجوز فيه التسكين والضم إتباعا.
ثالثا: ضبط بعض الإخوة الشعر بسكون العين، وضبطها شيخنا الفهم الصحيح بفتح العين، وهذا هو الأفصح والأشهر في كلام العرب، ويدل عليه أن جمعه أشعار، وقد نص سيبويه أن فَعْلا ساكن العين لا يجمع على أفعال.
وذهب الكوفيون إلى أن ما كان من كلام العرب على فَعْل وعينُه حرف حلق فإنه يجوز فيه تسكين العين وفتحها، وكلامهم يساعد عليه الاستقراء الناقص، ولكنَّ في قياسيته نظرًا عندي.
رابعا: الصواب في (عفان) أن يكون ممنوعا من الصرف لأنه مشتق من العِفَّة، والأخ الذي ضبطه بالجر منونا قد جعله مشتقا من العفن، وهو خطأ واضح!!
خامسا: هناك أخطاء يسيرة، وأظنها من سبق القلم لأنها لا وجه لها، مثل كسر راء (سمرة)، وفتح نون (حسن الوجه)
سادسا: المَنْكِب بفتح الميم وكسر الكاف كما ضبطه شيخنا الفهم الصحيح وأخونا ابن طاهر.
سابعا: ضبط اللحية وما كان نحوها هكذا (اللِّحية) لأن اللام مدغمة في اللام، كما تقول (الشَّمْسُ) ونحوها.
وجزاكم الله خيرا
ودمتم موفقين إلى الخير
:
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[02 - 03 - 06, 10:46 م]ـ
أخي الكريم / أبا مالك .... بارك الله فيك.
أين النص التالي؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 11:01 م]ـ
هذا هو النص
((كل ما سن رسول الله مما ليس فيه كتاب وفيما كتبنا في كتابنا من ذكر ما من الله به على العباد من تعلم الكتاب والحكمة دليل على ان الحكمة سنة رسول الله
مع ما ذكرنا مما افترض الله على خلقه من طاعة رسوله وبين من موضعه الذي وضعه الله به من دينه الدليل على ان البيان في الفرائض المنصوصة في كتاب الله من أحد هذه الوجوه
منها ما أتى الكتاب على غاية البيان فيه فلم يحتج مع التنزيل فيه إلى غيره
ومنها ما أتى على غاية البيان في فرضه وافترض طاعة رسوله فبين رسول الله عن الله كيف فرضه وعلى من فرضه ومتى يزول بعضه ويثبت ويجب
ومنها ما بينه عن سنة نبيه بلا نص كتاب))
المطلوب من الإخوة المقتصدين أن يشكلوا النص فقط
والمطلوب من الإخوة السابقين أن يذكروا لمن هذا النص؟
الرجاء عدم استعمال خاصية البحث!!!!!!!!
ـ[عمران]ــــــــ[03 - 03 - 06, 01:03 ص]ـ
حتى لو وبخت مرة أخرى فلن أرحل عنكم
((كُلُّ مَا سَنَّ رَسُوْلُ اللهِ مِمَّا لَيْسَ فِيْهِ كِتَابٌ، وَفِيْمَا كَتَبْنَا فِي كِتَابِنَا مِنْ ذِكْرِ مَا مَنَّ اللهُ بِهِ عَلَى الْعِبَادِ مِنْ تَعَلُّمِ الْكِتَابِ وَالحِكْمَةِ، دَلِيْلٌ عَلَى أَنَّ الحِكْمَةَ سُنَّةُ رَسُوْلِ اللهِ.
مَعَ مَا ذَكَرْنَا مِمَّا افْتَرَضَ اللهُ عَلَى خَلْقِهِ مِنْ طَاعَةِ رَسُوْلِهِ، وَبَيَّنَ مِنْ مَوْضِعِهِ الَّذِي وَضَعَهُ اللهُ بِهِ مِنْ دِيْنِهِ، الدَّلِيْلُ عَلَى أَنَّ البْيَاَنَ فِي الْفَرَائِضِ المَنْصُوْصَةِ فِي كِتَابِ اللهِ مِنْ أَحَدِ هَذِهِ الْوُجُوْهِ:
مِنْهَا مَا أَتَى الْكِتَابُ عَلَى غَايَةِ الْبَيَانِ فِيْهِ، فَلَمْ يُحْتَجْ مَعَ التَّنْزِيْلِ فِيْهِ إِلَى غَيْرِهِ.
وَمِنْهَا مَا أَتَى عَلَى غَايَةِ الْبَيَانِ فِي فَرْضِهِ، وَافْتَرَضَ طَاَعَةَ رَسُوْلِهِ، فَبَيَّنَ رَسُوْلُ اللهِ عَنِ اللهِ كَيفَ فَرَضَهُ وَعَلَى مَنْ فَرَضَهُ وَمَتَى يَزُوْلُ بَعْضَهُ وَيَثْبُتُ وَيَجِبُ
وَمِنْهَا مَا بَيَّنَهُ عَنْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ بِلَا نَصِّ كِتَابٍ))
لعل النص من كتاب لابن حزم رحمه الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/427)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 01:10 ص]ـ
حتى لو وبخت مرة أخرى فلن أرحل عنكم
أين التوبيخ بارك الله فيك؟!!
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 01:36 ص]ـ
النص للإمام الشافعي في رسالته.
وربنا يستر.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 01:40 ص]ـ
أحسنت يا أبا فهر، فأنت من السابقين دوما!!
وإن زدت في إحسانك فضبطت النص، يكون أجمل
أسأل الله لك التوفيق والسداد
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 01:42 ص]ـ
لا ياعم مش ناقصة فضايح.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 01:45 ص]ـ
معذرة يا أبا مالك فأنا لا أحسن بل أجهل بالمرة طريقة التشكيل على الوورد.
ـ[عمران]ــــــــ[03 - 03 - 06, 03:14 ص]ـ
آسف يا أبا مالك فلم أجد منكم إلا الرفق
هل ستصوب المحاولة الأخيرة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 03:34 ص]ـ
((كُلُّ مَا سَنَّ رَسُوْلُ اللهِ مِمَّا لَيْسَ فِيْهِ كِتَابٌ، وَفِيْمَا كَتَبْنَا فِي كِتَابِنَا مِنْ ذِكْرِ مَا مَنَّ اللهُ بِهِ عَلَى الْعِبَادِ مِنْ تَعَلُّمِ الْكِتَابِ وَالحِكْمَةِ، دَلِيْلٌ عَلَى أَنَّ الحِكْمَةَ سُنَّةُ رَسُوْلِ اللهِ.
مَعَ مَا ذَكَرْنَا مِمَّا افْتَرَضَ اللهُ عَلَى خَلْقِهِ مِنْ طَاعَةِ رَسُوْلِهِ، وَبَيَّنَ - مِنْ مَوْضِعِهِ الَّذِي وَضَعَهُ اللهُ بِهِ مِنْ دِيْنِهِ - الدَّلِيْلُ عَلَى أَنَّ البْيَاَنَ فِي الْفَرَائِضِ المَنْصُوْصَةِ فِي كِتَابِ اللهِ مِنْ أَحَدِ هَذِهِ الْوُجُوْهِ:
مِنْهَا مَا أَتَى الْكِتَابُ عَلَى غَايَةِ الْبَيَانِ فِيْهِ، فَلَمْ يُحْتَجْ مَعَ التَّنْزِيْلِ فِيْهِ إِلَى غَيْرِهِ.
وَمِنْهَا مَا أَتَى عَلَى غَايَةِ الْبَيَانِ فِي فَرْضِهِ، وَافْتَرَضَ طَاَعَةَ رَسُوْلِهِ، فَبَيَّنَ رَسُوْلُ اللهِ عَنِ اللهِ كَيفَ فَرَضَهُ وَعَلَى مَنْ فَرَضَهُ وَمَتَى يَزُوْلُ بَعْضَهُ وَيَثْبُتُ وَيَجِبُ
وَمِنْهَا مَا بَيَّنَهُ عَنْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ بِلَا نَصِّ كِتَابٍ))
الخطأ فيما لونتُه بالأحمر، وأتركُ تصحيحه لك
ودمت موفقا لكل خير!!
ـ[بن طاهر]ــــــــ[03 - 03 - 06, 02:22 م]ـ
بسم الله الرّحمن الرّحيم، اللهمّ يسّر ووفّق، واجْزِ مَنْ علّمنا وصوَّبَ أخطائَنا الخيرَ الكثير.
((كُلُّ مَا سَنَّ رَسُولُ اللهِ مِمَّا لَيْسَ فِيهِ كِتَابٌ وَفِيمَا كَتَبْنَا فِي كِتَابِنَا مِنْ ذِكْرِ مَا مَنَّ اللهُ بِهِ عَلَى العِبَادِ مِنْ تَعَلُّمِ الكِتَابِ وَالحِكْمَةِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الحِكْمَةَ سُنَّةُ رَسُولِ اللهِ،
مَعَ مَا ذَكَرْنَا مِمَّا افْتَرَضَ اللهُ عَلَى خَلْقِهِ مِنْ طَاعَةِ رَسُولِهِ وَبَيَّنَ مِنْ مَوْضِعِهِ الَّذِي وَضَعَهُ اللهُ بِهِ مِنْ دِينِهِ الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ البَيَانَ فِي الفَرَائِضِ المَنْصُوصَةِ فِي كِتَابِ اللهِ مِنْ أَحَدِ هَذِهِ الوُجُوهِ:
مِنْهَا مَا أَتَى الكِتَابُ عَلَى غَايَةِ البَيَانِ فِيهِ فَلَمْ يُحْتَجْ مَعَ التَّنْزِيلِ فِيهِ إلى غَيْرِهِ،
وَمِنْهَا مَا أَتَى عَلَى غَايَةِ البَيَانِ فِي فَرْضِهِ وَافْتَرَضَ طَاعَةَ رَسُولِهِ فَبَيَّنَ رَسُولُ اللهِ عَنْ اللهِ كَيْفَ فَرَضَهُ وَعَلَى مَنْ فَرَضَهُ وَمَتَى يَزُولُ بَعْضُهُ وَيَثْبُتُ وَيَجِبُ،
وَمِنْهَا مَا بَيَّنَهُ عَنْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ بِلا نَصٍّ كِتَابٌ))
أتْعَبَتْنِي (وبين من موضعه ... ) فقدّرتُ (ما) بعد واو العطف، لكنّي ما أزال أجِدُ ريبةً في قلبي لعدَمِ استقامةِ المعنى كما ينبغي ..
واللهَ المُستعانَ أسألُ أنْ يصَبِّركم عليَّ، وللهِ دَرُّ الّذي قالَ:
وَكُلَّمَا ازْدَدتُ عِلْمًا ... زَادَنِي عِلْمًا بِجَهْلِي.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 03:14 م]ـ
بسم الله الرّحمن الرّحيم، اللهمّ يسّر ووفّق، واجْزِ مَنْ علّمنا وصوَّبَ أخطائَنا الخيرَ الكثير.
((كُلُّ مَا سَنَّ رَسُولُ اللهِ مِمَّا لَيْسَ فِيهِ كِتَابٌ وَفِيمَا كَتَبْنَا فِي كِتَابِنَا مِنْ ذِكْرِ مَا مَنَّ اللهُ بِهِ عَلَى العِبَادِ مِنْ تَعَلُّمِ الكِتَابِ وَالحِكْمَةِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الحِكْمَةَ سُنَّةُ رَسُولِ اللهِ،
مَعَ مَا ذَكَرْنَا مِمَّا افْتَرَضَ اللهُ عَلَى خَلْقِهِ مِنْ طَاعَةِ رَسُولِهِ وَبَيَّنَ مِنْ مَوْضِعِهِ الَّذِي وَضَعَهُ اللهُ بِهِ مِنْ دِينِهِ الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ البَيَانَ فِي الفَرَائِضِ المَنْصُوصَةِ فِي كِتَابِ اللهِ مِنْ أَحَدِ هَذِهِ الوُجُوهِ:
مِنْهَا مَا أَتَى الكِتَابُ عَلَى غَايَةِ البَيَانِ فِيهِ فَلَمْ يُحْتَجْ مَعَ التَّنْزِيلِ فِيهِ إلى غَيْرِهِ،
وَمِنْهَا مَا أَتَى عَلَى غَايَةِ البَيَانِ فِي فَرْضِهِ وَافْتَرَضَ طَاعَةَ رَسُولِهِ فَبَيَّنَ رَسُولُ اللهِ عَنْ اللهِ كَيْفَ فَرَضَهُ وَعَلَى مَنْ فَرَضَهُ وَمَتَى يَزُولُ بَعْضُهُ وَيَثْبُتُ وَيَجِبُ،
وَمِنْهَا مَا بَيَّنَهُ عَنْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ بِلا نَصٍّ كِتَابٌ))
أتْعَبَتْنِي (وبين من موضعه ... ) فقدّرتُ (ما) بعد واو العطف، لكنّي ما أزال أجِدُ ريبةً في قلبي لعدَمِ استقامةِ المعنى كما ينبغي ..
واللهَ المُستعانَ أسألُ أنْ يصَبِّركم عليَّ، وللهِ دَرُّ الّذي قالَ:
وَكُلَّمَا ازْدَدتُ عِلْمًا ... زَادَنِي عِلْمًا بِجَهْلِي.
أخي الكريم، لونتُ لك الخطأ بالأحمر، وعليك أن تعرف وجه الصواب بنفسك.
وأما البيت الذي ذكرته، فالصواب فيه:
كلما أدبني الدهـ ................ ـر أراني نقص عقلي
وإذا ما ازددت علما ............... زادني علما بجهلي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/428)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[03 - 03 - 06, 04:40 م]ـ
جزى الله أخي الفاضل أبا مالك كل خير على تصحيحاته ...
وإني في انتظار نص آخر لضبطه وشكله ... فقد تعلمتُ من الأخطاء الأُول ... وأريد أن أتعلم أكثر فما جئتُ إلا لهذا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 04:50 م]ـ
إليكم هذا النصَّ
((أما بعد، فإن لكل مخلوق حاجة، ولكل حاجة غاية، ولكل غاية سبيلا. والله وقت للأمور أقدارها، وهيأ إلى الغايات سبلها، وسبب الحاجات ببلاغها. فغاية الناس وحاجاتهم صلاح المعاش والمعاد، والسبيل إلى دركها العقل الصحيح. وأمارة صحة العقل اختيار الأمور بالبصر، وتنفيذ البصر بالعزم. وللعقول سجيات وغرائز بها تقبل الأدب، وبالأدب تنمي العقول وتزكو. فكما أن الحبة المدفونة في الأرض لا تقدر أن تخلع يبسها وتظهر قوتها وتطلع فوق الأرض بزهرتها وريعها ونضرتها ونمائها إلا بمعونة الماء الذي يغور إليها في مستودعها فيذهب عنها أذى اليبس والموت ويحدث لها بإذن الله القوة والحياة، فكذلك سليقة العقل مكنونة في مغرزها من القلب؛ لا قوة لها ولا حياة بها ولا منفعة عندها حتى يعتملها الأدب الذي هو ثمارها وحياتها ولقاحها))
المطلوب أولا ضبط النص!
والمطلوب ثانيا ممن يستطيع من الإخوة أن يذكر لمن هذا النص ولكن بغير أن يبحث في المراجع الحاسوبية!!
وليس شرطا أن تعرف على وجه القطع، ولكن حاول أن تستنبط من الأسلوب
ودمتم موفقين إلى الخير
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[03 - 03 - 06, 05:43 م]ـ
إليكم هذا النصَّ
((أمَّا بعدُ: فإنَّ لِكُلِّ مَخلوقٍ حاجةً، ولكل حاجةٍ غايةً، ولكل غايةٍ سبيلا. واللهُ وقَّتَ لِلأُمُورِ أقَْدَارَهَا، وهيَّأَ إلى الغاياتِ سُبُلَها، وسبَّبَ الحاجاتِ بِبَلاغِها. فَغَايةُ الناسِ وحَاجاتُهم صلاحُ المَعَاشِ والمَعادِ، والسبيلُ إلى دَرْكِهَا العقلُ الصحيحُ. وَأمارةُ صحةِ العقلِ اختيارُ الأمورِ بِالبَصَرِ، وتَنْفِيذُ البصرِ بالعَزْمِ. وللعقولٍ سَجِيَّاتٌ وغَرَائِزُ بها تَقْبَلُ الأَدَبَ، وبالأدبِ تَنْمَي العقولُ وتَزْكُو. فكما أن الحبةَ المَدْفُونَةَ في الأرضِ لا تَقْدِرُ أنْ تَخْلَعَ يُبْسَهَا وتُظْهِرَ قُوتَها وتَطْلُعَ فوقَ الأرضِ بِزَهْرَتِهَا ورَيْعِها ونَضْرَتِها ونَمَاِئِها إلا بمعونةِ الماءِ الذي يَغُورُ إليها في مُستَوْدَعِها فيُذهِبُ عنها أَذَى اليُبْسِ والموتِ، ويُحْدِثُ لها بإذنِ اللهِ القوةَ والحياةَ، فكذلك سَلِيقَةُ العقلِ مَكْنُونَةٌ في مَغْرَزِها من القلبِ؛ لا قوةَ لها ولا حياةَ بها ولا منفعةَ عندها حتى يَعْتَمِلُها الأدبُ الذي هو ثِمارُها وحياتُها ولِقَاحُهَا))
المطلوب أولا ضبط النص!
والمطلوب ثانيا ممن يستطيع من الإخوة أن يذكر لمن هذا النص ولكن بغير أن يبحث في المراجع الحاسوبية!!
وليس شرطا أن تعرف على وجه القطع، ولكن حاول أن تستنبط من الأسلوب
ودمتم موفقين إلى الخير
ويشبه أن يكون هذا النص لأحد أدباء القرن الرابع ... فلعله لأبي حيان التوحيدي أو أحد أضرابه.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 07:16 م]ـ
((أمَّا بعدُ: فإنَّ لِكُلِّ مَخلوقٍ حاجةً، ولكل حاجةٍ غايةً، ولكل غايةٍ سبيلا. واللهُ وقَّتَ لِلأُمُورِ أقَْدَارَهَا، وهيَّأَ إلى الغاياتِ سُبُلَها، وسبَّبَ الحاجاتِ بِبَلاغِها. فَغَايةُ الناسِ وحَاجاتُهم صلاحُ المَعَاشِ والمَعادِ، والسبيلُ إلى دَرْكِهَا العقلُ الصحيحُ. وَأمارةُ صحةِ العقلِ اختيارُ الأمورِ بِالبَصَرِ، وتَنْفِيذُ البصرِ بالعَزْمِ. وللعقولٍ سَجِيَّاتٌ وغَرَائِزُ بها تَقْبَلُ الأَدَبَ، وبالأدبِ تَنْمَي العقولُ وتَزْكُو. فكما أن الحبةَ المَدْفُونَةَ في الأرضِ لا تَقْدِرُ أنْ تَخْلَعَ يُبْسَهَا وتُظْهِرَ قُوتَها وتَطْلُعَ فوقَ الأرضِ بِزَهْرَتِهَا ورَيْعِها ونَضْرَتِها ونَمَاِئِها إلا بمعونةِ الماءِ الذي يَغُورُ إليها في مُستَوْدَعِها فيُذهِبُ عنها أَذَى اليُبْسِ والموتِ، ويُحْدِثُ لها بإذنِ اللهِ القوةَ والحياةَ، فكذلك سَلِيقَةُ العقلِ مَكْنُونَةٌ في مَغْرَزِها من القلبِ؛ لا قوةَ لها ولا حياةَ بها ولا منفعةَ عندها حتى يَعْتَمِلُها الأدبُ الذي هو ثِمارُها وحياتُها ولِقَاحُهَا))
ويشبه أن يكون هذا النص لأحد أدباء القرن الرابع ... فلعله لأبي حيان التوحيدي أو أحد أضرابه.
شيخنا الكريم، جزاكم الله خيرا
لعلكم تراجعون - بارك الله فيكم - المواضعَ التي لونتُها بالأحمر
والنص ليس لأبي حيان، بل هو أقدم منه بقرنين!
ودمتم موفقين إلى الخير
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[03 - 03 - 06, 08:11 م]ـ
وفقك الله.
أما: وللعقولٍ فذلك مما ندت به الأصابع ... كما لا يخفي عليك ... ويبدو أني ممن يحفظه ويزيد فيه (ابتسامة)
وأختها: يعتملها ... فسهو غير مقصود ألبتة, وواضح أنها منصوبة بأن مضمرة ...
وأما مغرَزها فخطأ بيّن ... صوابه مغرِزِها ...
وأما: درْكها: فإن لم يكن صوابا ... فصوابه ... إدراكها ... وما أظن صوابها: دَرَكها
وأما تنمي: فصوابه ... تَنْمُو ... سأخذ حذري مرة أخرى ... فقد فقهتُ شيئا ما كنت أفطن إليه سابقا.
وأما لِقاح ... فما أظنك تقصد أن الصواب: لَقاحها ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/429)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 09:31 م]ـ
شيخنا الكريم، جزاكم الله خيرا
أود بدأة ذي بدء أن أبين أني لم أخطئكم فيما لونتُه بالأحمر، وأنا أقلُّ من ذلك، ومقامكم أجلّ.
وإنما قلت: (لعلكم تراجعون)، وكنتُ أقصد أن بعض المواضع فيه وجهان:
أما (دَرْك) فالصواب فيها فتح الراء، وكلمة (درك) لها معنيان، فالأول ساكن الراء ومعناه الرتبة كما في قوله تعالى: {إن المنافقين في الدَّرْك الأسفل من النار}، والثاني مفتوح الراء ومعناه الإدراك، كما في قوله صلى الله عليه وسلم ((أعوذ ... من دَرَك الشقاء))، وكلمة (دَرَك) مما يقول عنه اللغويون: اسم مصدر، فالفعل (أدرك) رباعي ومصدره (إدراك)، ولكن اسم المصدر (درَك)، ولو كان بسكون الراء لكان مصدرا للثلاثي.
ولا يخفى عليكم الفرق بين المصدر واسم المصدر، كما في قوله تعالى: {فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا}، فـ (التقبل) و (الإنبات) مصدران، و (القبول) و (النبات) اسما مصدر، والله أعلم.
وأما (تنمي) فهي صواب ولكن بكسر الميم، وهي بمعنى (تنمو) فهذا الفعل يائي واوي، وهو مما ذكره ابن مالك في قصيدته المشهورة في الواوي واليائي، ولا يخفى عليكم إن شاء الله ما ذكره أبو العباس ثعلب في مقدمة فصيحه من ذكر (يَنْمِي).
وأما اللقاح فالفتح والكسر جائزان، ولكن الأشهر الفتح.
وقد أردت أن أشير بهذه الكلمة إلى كثير من الكلم الذي يشتهر فيه الخطأ بنحو ذلك:
فكاك - لحاق - حساء - حراك - سماد ... إلخ
فجميع ذلك مفتوح الأول على عكس الشائع
وأطلب منكم شيخنا الكريم أن تضعوا لنا نصا لنتدرب على ضبطه ونتعلم من علمكم
وبارك الله فيكم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 03 - 06, 01:52 ص]ـ
أما (دَرْك) فالصواب فيها فتح الراء، وكلمة (درك) لها معنيان، فالأول ساكن الراء ومعناه الرتبة كما في قوله تعالى: {إن المنافقين في الدَّرْك الأسفل من النار}، والثاني مفتوح الراء ومعناه الإدراك، كما في قوله صلى الله عليه وسلم ((أعوذ ... من دَرَك الشقاء))، وكلمة (دَرَك) مما يقول عنه اللغويون: اسم مصدر، فالفعل (أدرك) رباعي ومصدره (إدراك)، ولكن اسم المصدر (درَك)، ولو كان بسكون الراء لكان مصدرا للثلاثي.
وأطلب منكم شيخنا الكريم أن تضعوا لنا نصا لنتدرب على ضبطه ونتعلم من علمكم
وما منا إلا له مقام معلوم ... فهل يتحول الشيخ تلميذا معاذ الله؟
وبارك الله فيكم
وفيك بارك الله أخي الكريم المفضال ... فقد عظم بك النفع بسم الله ما شاء الله.
شيخي الفاضل ولكننا نقرأ {إن المنافقين في الدَرَك الأسفل من النار} فما توجيهها أحسن الله إليك؟
ـ[بن طاهر]ــــــــ[04 - 03 - 06, 06:02 م]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
عذرًا على تأخّري، فإنّ الموقع يتعطّل مساءً ولست أدري أيحْدُثُ هذا لي فقط أم للجميع ..
هَذِهِ مُحاوَلَتِي - جَزَاكُم اللهُ خَيْرًا عَلَى سَعْيِكُم وَزَادَكُم عِلْمًا وَعَمَلاً صَالِحًا -:
((أَمَّا بَعْدُ، فَإنَّ لِكُلِّ مَخْلُوقٍ حَاجَةً، وَلِكُلِّ حَاجَةٍ غايةً، وَلِكُلِّ غَايَةٍ سَبِيلاً. وَاللهُ وَقَّتَ لِلْأُمُورِ أَقْدَارَهَا، وَهَيَّأَ إلَى الغَايَاتِ سُبُلَهَا، وَسَبَّبَ الحَاجَاتِ بِبَلاغِهَا. فَغَايَةُ النَّاسِ وَحَاجَاتُهُمْ صَلاحُ المَعَاشِ وَالمَعَادِ، وَالسَّبِيلُ إلَى دَرْكِهَا العَقْلُ الصَّحِيحُ. وَأَمَارَةُ صِحَّةِ العَقْلِ اخْتِيَارُ الأُمُورِ بِالبَصَرِ، وَتَنْفِيذُ البَصَرِ بِالعَزْمِ. وَلِلْعُقُولِ سَجِيَّاتٌ وَغَرَائِزٌ بِهَا تَقْبَلُ الأَدَبَ، وَبِالأَدَبِ تَنْمَى العُقُولُ وَتَزْكُو. فَكَمَا أَنَّ الحَبَّةَ المَدْفُونَةَ فِي الأَرْضِ لا تَقْدِرُ أَنْ تَخْلَعَ يَبْسَهَا وَتُظْهِرَ قُوَّتَهَا وَتَطْلُعَ فَوْقَ الأَرْضِ بِزَهْرَتِهَا وَرَيْعِهَا وَنَضْرَتِهَا وَنَمَائِهَا إلاَّ بِمَعُونَةِ المَاءِ الَّذِي يَغُورُ إلَيْهَا فِي مُسْتَوْدَعِهَا فَيُذْهِبُ عَنْهَا أَذَى اليَبْسِ وَالمَوْتِ وَيُحْدِثُ لَهَا بِإذْنِ اللهِ القُوَّةَ وَالحَيَاةَ، فَكَذَلِكَ سَلِيقَةُ العَقْلِ مَكْنُونَةٌ فِي مَغْرِزِهَا مِنْ القَلْبِ؛ لا قُوَّةَ لَهَا وَلا حَيَاةَ بِهَا وَلا مَنْفَعَةَ عِنْدَهَا حَتَّى يَعْتَمِلَهَا الأَدَبُ الَّذِي هُوَ ثِمَارُهَا وَحَيَاتُهَا وَلِقَاحُهَا))
مُلاحَظات:
(تنمي): لم أجدْ لها وجها تصحّ به في موضعها، فغيّرتُ الياء إلى ألف مقصورة.
هل يصحّ أنْ أقولَ: (أَمَّا بَعْدُ، فَإنَّ لِكُلِّ مَخْلُوقٍ حَاجَةٌ، وَلِكُلِّ حَاجَةٍ غايةٌ، وَلِكُلِّ غَايَةٍ سَبِيلٌ) بالرّفع على أنّها خبر إنّ؟ (يالَجَهلي .. )
لو كُنْتُ أَقْرَأُ لَقُلْتُ: (وَلِلْعُقُولِ سَجِيَّاتٌ وَغَرَائِزُ) بلا تنوينٍ، فهل يصحّ فعلي؟
(اليَبَس) أم (اليَبْس)؟: فتحتُ البَاءَ بَدْءً (أَمْ "بَدْءًا"؟)، فلمّا رَاجَعْتُ القَامُوسَ سَكَّنْتُهَا لأنَّ اليُبُوسَةَ طَارِئَةٌ على الحَبَّةِ.
وَاللهُ أَعْلَمُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/430)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 03 - 06, 01:34 ص]ـ
أحسن الله إليكم شيخنا الكريم (الفهم الصحيح)
وعلى الإخوة أن يتعلموا خلق التواضع من هذا الشيخ الفاضل
أقول لك شيخنا:
لو خطر على بالي ما تقولُ للحظة ما كنتُ بدأتُ الكلام في هذا الباب، وإنما أريد أن أتعلمَ ما عندكم من العلم، وأفِيدكم مما اطلعتُ عليه مما هو قطرة في بحر علوم هذا الملتقى ومشايخه الكرام
فأود أن أُفِيد وأستفيد، فلا تحرمنا بارك الله فيك من مساعيك وأياديك!
وشرطي عليك (شرط أخوة وصحبة لا شرط وجوب وإلزام) أن تختار من نصوص أكابر العلماء وفحولهم، ويكون المطلوب معرفة القائل وضبط النص، ويمكن أن نزيد التعليق على النص لمن يريد من الإخوة
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 03 - 06, 02:03 ص]ـ
أخي الكريم (ابن طاهر)
جزاك الله خيرا، وبارك فيك!
لا أدري هل قرأت المشاركات السابقة أو لا؟
(درك) (لقاح) سبق القول فيهما فانظره غير مأمور.
(سجيات وغرائزٌ) الصواب حذف التنوين؛ لأنها ممنوعة من الصرف، ولا أعلم وجها للصرف هاهنا.
(تَنْمَى) لا أعلم هذا الفعل في كلام العرب مطلقا؛ لأن الماضي (نَمَى) مفتوح الميم، فإذا نظرنا من جهة القياس نجد أنه لا يصح أن يكون المضارع (ينمَى) لأن العلماء نصوا على أن المفتوح العين في الماضي والمضارع لا بد أن تكون عينُه حرف حلق.
ونصوا على بعض الأفعال التي شذت في هذا الباب، مثل (أبَى يأبَى)، ووجَّهَه بعضُ العلماء بأنه من باب تداخل اللغتين، فإنه ورد عن العرب فيه (أبِيَ يأبَى) و (أبَى يأبِي)، بخلاف الفعل الذي معنا (نمَى) فلم يرد فيه (نمِيَ) فيما أعلم.
لذلك فالصواب في المضارع (ينمِي) بكسر الميم، أو (ينمُو) بالواو، ولما كان النص لا يحتمل الواو هاهنا لم يبق من وجهٍ يصح ضبطُ الكلام عليه إلا (يَنمِي)، والله أعلم.
قولك:
(هل يصحّ أنْ أقولَ: أَمَّا بَعْدُ، فَإنَّ لِكُلِّ مَخْلُوقٍ حَاجَةٌ، وَلِكُلِّ حَاجَةٍ غايةٌ، وَلِكُلِّ غَايَةٍ سَبِيلٌ بالرّفع على أنّها خبر إنّ؟)
الجواب:
يصح ذلك، ولكنه ليس بمهيع كلام العرب، وتوجيهه ليس على أنه خبر (إن)، بل على تقدير ضمير الشأن والقصة، والتقدير: فإن الأمر: لكل مخلوق حاجة، وحملوا عليه قول الشاعر:
............. لعل له عذرٌ وأنت تلوم .............
وجعل ابنُ مالك منه قول النبي صلى الله عليه وسلم ((إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون)).
(بدءً أم بدءًا).
الصواب (بدءًا) لأن حذف ألف التنوين إنما يكون في الهمز الذي يسبقه مد، والله أعلم.
ولعلكم تراجعون دروس الشيخ عصام البشير - نفع الله به - في الإملاء.
(يبس)
قولك: (فتحت الباء فلمّا رَاجَعْتُ القَامُوسَ سَكَّنْتُهَا لأنَّ اليُبُوسَةَ طَارِئَةٌ على الحَبَّةِ)
أقول:
اختلط عليك أخي الكريم الفرق بين المصدر والصفة، ولبيان ذلك أقول لك:
عندنا كلمة (يبوسة) وكلمة (يابس) فما الفرق بينهما؟ أظنك تعلم أن اليبوسة مصدر، واليابس صفة، ولا يختلط عليك الفرق بينهما إن شاء الله.
فكذلك نحن عندنا كلمة (يَبَس) بفتح الياء والباء ومعناها اليبوسة، وكذلك (اليُبْس) بضم الياء وسكون الباء ومعناها اليبوسة أيضا.
وأما ما ذكرته من الفرق بين اليَبْس واليَبَس فهو في الصفة لا في المصدر، وانظر إلى قوله تعالى: {فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا} فاليبس هنا صفة بمعنى اليابس، وليست مصدرا بمعنى اليبوسة.
فإذا نظرنا إلى الموضع الذي معنا وجدنا السياق يقتضي أن يكون المراد المصدر لا الصفة، ولذلك فالضبط الصحيح (يَبَس) أو (يُبْس) والله أعلم.
وأنقل لكم - لتعم الفائدة - ما قاله ابن قتيبة في كتابه الفذ (أدب الكاتب):
- ومن العجيب أنه ذكر في هذا الموضع ما نبحث عنه في (درك) و (يبس)!! -
قال رحمه الله:
((باب ما جاء من ذوات الثلاثة فيه لُغَتان فَعْلٌ وفَعَلٌ بفتح الفاء وسكون العين، وبفتح الفاء والعين جميعاً
قال أبو عبيدة: "شَاةٌ يَبْسٌ ويَبَسٌ" إذا لم يكن لها لبن، و"طريق يَبْسٌ ويَبَسٌ" أي: يابِسٌ، قال الله جل ثناؤه: (فاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً في البَحْرِ يَبَساً)، وقال علقمة:
.................. كَمَا خَشْخَشَتْ يَبْسَ الحَصَادِ جَنُوبُ ..................
و"ما له عِنْدِي قَدْرٌ ولا قَدَر"، وكذلك قَدَرُ الله وقَدْرُهُ. وقال الكسائي: قوله تعالى: (وَمَا قَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِهِ)، ولو ثقَّلتَ كان صواباً، وقوله عزّ وجلّ: (فَسَالَتْ أوْدِيَةٌ بِقَدَرِها) ولو خفَّفتَ كان صواباً، وأنشد:
وَمَا صَبَّ رِجْلي في حَدِيدِ مُجَاشِعٍ .................. مَعَ القَدْرِ إلاَّ حَاجَةٌ لي أُرِيدُها
أراد القَدَر، والبرد "قَرْس وقَرَس"، و"هو الدَّرْك والدَّرَك" قرئ بهما جميعا (في الدَّرْك الأسْفَلِ) و"الدَّرَك الأسفل"، و"الطَّرْد والطَّرَد"، و"الظّعْنُ والظّعَنُ" و"العَذْل والعَذَل"، و"الشَّلُّ والشَّلَلُ"، و"الدَّأْب والدَّأَبُ"، و"نَشْزٌ من الأرض، ونَشَز"، و"لَغْط ولَغَط"، و"شَبْحٌ وشَبَح"، و"سَطْرٌ وسَطَر"، و"رجل صَدْعٌ وصَدَع": الخفيف اللحم، و"ليلة النَّفْر من منًى والنَّفَر" و"رجل قَطُّ الشَّعَر، وقَطَطٌ" هو "السَّحْر والسَّحَر" للرئة، و"الشّعْر والشّعَر"، و"النَّهْر والنَّهَر"، و"الصَّخْر والصَّخَر"، و"الفَحْم والفَحَم"، و"البَعْرُ والبَعَرُ"، و"الشَّمْع والشَّمَع". قال الفراء: الشَّمَع - بتحريك الميم - لغة العرب والمولدون يقولون شَمْع، وروى ابن الأعرابي عن أعرابية: بفيه حَفْرٌ وحَفَر، والأجود حَفْرٌ بالسكون. ومن المعتل "أَيْدٌ وآد" للقُوَّة، و"ذَيْمٌ وذ"امٌ" و"عَيْبٌ وعَابٌ"، و"مالَهُ هَيْدٌ ولا هَادٌ"، و"رِيحٌ رَيْدَة وَرَادَة"، وأسَوْتُ الجرح "أسْواً وأساً"، وهو "اللَّغْوُ واللّغَا، قال العجاج:
.................. عَنِ اللَّغَا ورَفَثِ التَّكلمِ .................. )) انتهى.
وإلى شيخنا الكريم (الفهم الصحيح) أقول:
نقلتُ لكم فيما سبق من كلام ابن قتيبة أن قوله تعالى (في الدرك الأسفل) يقرأ بسكون الراء وفتحها، فجزاكم الله خيرا على التنبيه
:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/431)
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[05 - 03 - 06, 02:42 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم / أبا مالك.
فقد أجدتَ وأفدتَ، بارك الله فيك.
ولتضع لنا نصاً آخر لعلنا نستفيد.
جزاك الله خيراً، وزادك الله علماً، ونفع بك.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[05 - 03 - 06, 08:35 ص]ـ
الحمد لله ... وبعد حفظك الله يا أبا مالك ونفع بك ... فأنا ما ذكرتُ إلا ما شاهدته ... ولا أقررت إلا بما عرفته وتيقنته ... و أراك قد بالغت في وصف حالي ... وغرك ما ظهر منه ... وكان حقك التريث والتنقيب ... فقديما تسارع الناس للثناء بمجرد نظر للظاهر بدون تحقق من الباطن فكانت الحسرات والآهات ...
عموما فنزولا عند رغبتك ... وحفظا لمبرتك ... وحرصا على مسرتك؛ أذكر هذا النص ... وليس هو أفضل ما وجدت، ولكنه كان ضمن أقرب ما جاورت من كتبي ...
( ... اللهم انا نسألك قولا بالحق، وعملا به، وطلبا للرشد، وانتهاء إليه، ونعوذ بك من أن يشغلنا الهزل عن الجد، وأن يستحوذ علينا الباطل دون الحق، وأن نهرب إلى دعة الجهل وحلاوته عن تكلف العلم ومرارته، وأن يغرنا ثناء الناس علينا عن أنفسنا، وأن يغلبنا حسن ظنونهم عن يقيننا، وأن نقنع من العلم بالتظرف، ونرضى من الأدب بالاسم، ومن الفهم بالرسم، فقد كثر المدعون، وقل المتحققون، وتراضى الناس بأن يقر بعضهم لبعض بما هم عارون منه، وقنعوا بأن يتسموا بما هم خالون منه، فصار العلم بالمجادلة، وأصبح الأدب بالشغب والمصايحة، وجلس في كل زاوية عالم لم يعلم، ومفهم لم يفهم، يتسلل من العلم لواذا، ويداخل أهل الحقائق بالمخاريق، ويسبح في أودية الدعوى بكف الباطل، فإن طولب ببرهان تترس بالعربدة، وإن سئل عن شئ تأخر، وتشاغل بالمعارضة.
وما أخوفني أن أذم الزمان وأنا الته، وأقع في المدلسين وأنا منهم، وأشكو الزمان وأنا هنته {وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء}.
ثم إن هذا كتاب صنفناه نداري به الزمان، ونجانس بتأليفه الوقت، ولكل زمان تصنيف يحكيه، وفي كل وقت علم يقتضيه، وربما ضاق الوقت عن صرف الجد، وجل عن كل هزل، فاحتيج إلى سلوك طريقة بينهما، ولكل مقام مقال، ونحن نخرج من عهدة هذا الكتاب، ونبرأ إلى الناظر فيه من عيبه عنده، ونكشف له عن صورته فيه، ليكون نظره فيه عن بصيرة، وتركه عن معرفة، فإن طلبه غير عارف بفضله كان مقلدا، وإن رفضه دون إقامة الحجة كان متحاملا متعصبا ... ).
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[05 - 03 - 06, 10:05 ص]ـ
هذه محاولة مني لتشكيل النص:
( ... اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ قَوْلًا بِالْحَقِّ، وَعَمَلًا بِهِ، وَطَلَبًا لِلرُّشْدِ، وَانْتِهَاءً إِلَيْهِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ يَشْغَلَنَا الْهَزْلُ عَنِ الْجَدِّ، وَأَنْ يَسْتَحْوِذَ عَلَيْنَا الْبَاطِلُ دُونَ الْحَقِّ، وَأَنْ نَهْرُبَ إِلَى دَعَةِ الْجَهْلِ وَحَلَاوَتِهِ عَنْ تَكَلُّفِ الْعِلْمِ وَمَرَارَتِهِ، وَأَنْ يَغِرَّنَا= ثَنَاءُ النَّاسِ عَلَيْنَا عَنْ أَنْفُسِنَا، وَأَنْ يَغْلِبَنَا حُسْنُ ظُنُونِهِمْ عَنْ يَقِينِنَا، وَأَنْ نَقْنَعَ مِنْ الْعِلْمِ بِالتَّظَرُّفِ، وَنَرْضَى مِنَ الْأَدَبِ بِالاسْمِ، وَمِنَ الْفَهْمِ بِالرَّسْمِ، فَقَدْ كَثُرَ الْمُدَّعُونَ، وَقَلَّ الْمُتَحَقِّقُونَ، وَتَرَاضَى الْنَاسُ بِأَنْ يُقِرَّ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ بِمَا هُمْ عَارُّونَ مِنْهُ، وَقَنَعُوا بِأَنْ يَتَسَمُّوا بِمَا هُمْ خَالُونَ مِنْهُ، فَصَارَ الْعِلْمُ بِالْمُجَادَلِةِ، وَأَصْبَحَ الْأَدَبُ بِالشَّغْبِ وَالْمُصَايَحَةِ، وَجَلَسَ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ عَالِمٌ لَمْ يَعْلَمْ، وُمُفَهِّمٌ لَمْ يَفْهَمْ، يَتَسَلَّلُ مِنَ الْعِلْمِ لِوَاذًا، وَيُدَاخِلُ أَهْلَ الْحَقَائِقِ بِالْمَخَارِيقِ، وَيَسْبَحُ فِي أَوْدِيةِ الدَّعْوَى بِكَفِّ الْبَاطِلِ، فَإِنْ طُولِبَ بِبُرْهَانٍ تَتَرَّسَ بِالْعَرْبَدَةِ، وَإِنْ سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ تَأَخَرَّ وَتَشَاغَلَ بِالْمُعَارَضَةِ.
وَمَا أَخْوَفَنِي أَنْ أَذُمَّ الزَّمَانَ وَأَنَا الته=، وَأَقَعَ فِي الْمُدَلِّسِينَ وَأَنَا مِنْهُمْ، وَأَشْكُوَ الزَّمَانَ وَأَنَا هُنْتَهُ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ.
ثُمَّ إِنَّ هَذَا كِتَابٌ صَنَّفْنَاهُ نُدَارِي بِهِ الزَّمَانَ، وَنُجَانِسُ بِتَأْلِيفِهِ الْوَقْتَ، وَلِكُلِّ زَمَانٍ تَصْنِيفٌ يَحْكِيهِ، وَفِي كُلِّ وَقْتٍ عِلْمٌ يَقْتَضِيهِ، وَرُبَّمَا ضَاقَ الْوَقْتُ عَنْ صَرْفِ الْجَدِّ، وَجَلَّ عَنْ كُلِّ هَزْلٍ، فَاحْتِيجَ إِلَى سُلُوكِ طَرِيقَةٍ بَيْنَهُمَا، وَلِكُلِّ مَقَامٍ مَقَالٌ، وَنَحْنُ نَخْرُجُ مِنْ عُهْدَةِ هَذَا الْكِتَابِ، وَنَبْرَأُ إِلَى النَّاظِرِ فِيهِ مِنْ عَيْبِهِ عِنْدَهُ، وَنَكْشِفُ لَهُ عَنْ صُورَتِهِ فِيهِ، لِيَكُونَ نَظَرُهُ فِيهِ عَنْ بَصِيرَةٍ، وَتَرْكُهُ عَنْ مَعْرِفَةٍ، فَإِنْ طَلَبَهُ غَيْرُ عَارِفٍ بِفَضْلِهِ كَانَ مُقَلِّدًا، وَإِنْ رَفَضَهُ دُونَ إِقَامَةِ الْحُجَّةِ كَانَ مُتَحَامِلًا مُتَعَصِّبًا ... )
أدعو الله أن أكون وفقت.
توجد كلمتان لم أتوصل على ضبطها الصحيح:
يغرنا: فهل هي بكسر الغين أم بضمها.
وَأَنَا الته: لم أدر ما المقصود منها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/432)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 03 - 06, 02:45 م]ـ
استفدت من عمل أخي البيساني كثيرا، وغيرت أشياء يسيرة من الضبط
(اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ قَوْلاً بِالْحَقِّ، وَعَمَلاً بِهِ، وَطَلَبًا لِلرَّشَدِ، وَانْتِهَاءً إِلَيْهِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ يَشْغَلَنَا الْهَزْلُ عَنِ الْجِدِّ، وَأَنْ يَسْتَحْوِذَ عَلَيْنَا الْبَاطِلُ دُونَ الْحَقِّ، وَأَنْ نَهْرُبَ إِلَى دَعَةِ الْجَهْلِ وَحَلاَوَتِهِ عَنْ تَكَلُّفِ الْعِلْمِ وَمَرَارَتِهِ، وَأَنْ يَغُرَّنَا ثَنَاءُ النَّاسِ عَلَيْنَا عَنْ أَنْفُسِنَا، وَأَنْ يَغْلِبَنَا حُسْنُ ظُنُونِهِمْ عَنْ يَقِينِنَا، وَأَنْ نَقْنَعَ مِنَ الْعِلْمِ بِالتَّظَرُّفِ، وَنَرْضَى مِنَ الأَدَبِ بِالاِسْمِ، وَمِنَ الْفَهْمِ بِالرَّسْمِ، فَقَدْ كَثُرَ الْمُدَّعُونَ، وَقَلَّ الْمُتَحَقِّقُونَ، وَتَرَاضَى الْنَاسُ بِأَنْ يُقِرَّ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ بِمَا هُمْ عَارُونَ مِنْهُ، وَقَنِعُوا بِأَنْ يَتَسَمَّوْا بِمَا هُمْ خَالُونَ مِنْهُ، فَصَارَ الْعِلْمُ بِالْمُجَادَلِةِ، وَأَصْبَحَ الأَدَبُ بِالشَّغْبِ وَالْمُصَايَحَةِ، وَجَلَسَ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ عَالِمٌ لَمْ يَعْلَمْ، وُمُفَهِّمٌ لَمْ يَفْهَمْ، يَتَسَلَّلُ مِنَ الْعِلْمِ لِوَاذًا، وَيُدَاخِلُ أَهْلَ الْحَقَائِقِ بِالْمَخَارِيقِ، وَيَسْبَحُ فِي أَوْدِيةِ الدَّعْوَى بِكَفِّ الْبَاطِلِ، فَإِنْ طُولِبَ بِبُرْهَانٍ تَتَرَّسَ بِالْعَرْبَدَةِ، وَإِنْ سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ تَأَخَرَّ وَتَشَاغَلَ بِالْمُعَارَضَةِ.
وَمَا أَخْوَفَنِي أَنْ أَذُمَّ الزَّمَانَ وَأَنَا آلَتُهُ، وَأَقَعَ فِي الْمُدَلِّسِينَ وَأَنَا مِنْهُمْ، وَأَشْكُوَ الزَّمَانَ وَأَنَا هَنَتُهُ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ.
ثُمَّ إِنَّ هَذَا كِتَابٌ صَنَّفْنَاهُ نُدَارِي بِهِ الزَّمَانَ، وَنُجَانِسُ بِتَأْلِيفِهِ الْوَقْتَ، وَلِكُلِّ زَمَانٍ تَصْنِيفٌ يَحْكِيهِ، وَفِي كُلِّ وَقْتٍ عِلْمٌ يَقْتَضِيهِ، وَرُبَّمَا ضَاقَ الْوَقْتُ عَنْ صَرْفِ الْجِدِّ، وَجَلَّ عَنْ كُلِّ هَزْلٍ، فَاحْتِيجَ إِلَى سُلُوكِ طَرِيقَةٍ بَيْنَهُمَا، وَلِكُلِّ مَقَامٍ مَقَالٌ، وَنَحْنُ نَخْرُجُ مِنْ عُهْدَةِ هَذَا الْكِتَابِ، وَنَبْرَأُ إِلَى النَّاظِرِ فِيهِ مِنْ عَيْبِهِ عِنْدَهُ، وَنَكْشِفُ لَهُ عَنْ صُورَتِهِ فِيهِ، لِيَكُونَ نَظَرُهُ فِيهِ عَنْ بَصِيرَةٍ، وَتَرْكُهُ عَنْ مَعْرِفَةٍ، فَإِنْ طَلَبَهُ غَيْرَ عَارِفٍ بِفَضْلِهِ كَانَ مُقَلِّدًا، وَإِنْ رَفَضَهُ دُونَ إِقَامَةِ الْحُجَّةِ كَانَ مُتَحَامِلاً مُتَعَصِّبًا)
وجزاكم الله خيرا
(تنبيه)
لم أعرف صاحب النص، ولكن يبدو لي من أسلوبه أنه من المتأخرين بعد القرن الخامس
فلعل الشيخ الفهم الصحيح يفيدنا!
ودمتم بخير
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[05 - 03 - 06, 03:27 م]ـ
جزى الله خيرا أخي/ أبو مالك العوضي
ولكن لماذا ضبطت (للرشد) بفتح الشين وليس السكون؟
وضبطت (عارون) بالتخفيف؟
وضبطت (يغرنا) بضم الغين؟
أفدنا أفادك الله، وبارك لك في علمك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 03 - 06, 03:51 م]ـ
وجزاك ربي خير الجزاء وأفضله، وأزكاه وأنماه
(الرشد) فيها لغتان، ضبطتَ أنت بإحداهما وهي (الرُّشْد) بضم فسكون
وضبطتُ أنا بالأخرى وهي (الرَّشَد) بفتحتين
وقد آثرتُ ذلك التنويع ليعلم الإخوة أن فيها لغتين ولتعم الفائدة
(عارون) بتخفيف الراء، ولا أدري ما الذي جعلك تظن الصواب في التشديد؟ فهي من (عَرِيَ يَعْرَي عُرْيًا فهو عارٍ والجمع عارُون) مثل قاضٍ وقاضُون وغازٍ وغازُون وباقٍ وباقون، وهكذا.
(يغرنا) بضم الغين قولا واحدا؛ لأنه متعد، وأما يغِرُّ بالكسر فهو لازم
وهذا جار على القياس؛ فإن قياس كلام العرب في المضعف المفتوح العين في الماضي أن يكون مكسور العين في المضارع إن كان لازما مثل (قل يقل) وأن يكون مضموم العين في المضارع إن كان متعديا مثل (رد يرد).
وللتوسع في هذه القاعدة ومعرفة ما شذ منها عليك بالنظر في خاتمة (المصباح المنير) فقد فصل في هذه القاعدة وذكر كثيرا من الفوائد غيرها.
والله أعلى وأعلم
وجزاكم الله خيرا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[05 - 03 - 06, 04:38 م]ـ
هذه محاولة مني لتشكيل النص:
( ... فَصَارَ الْعِلْمُ بِالْمُجَادَلِةِ ...
وفقكما الله أخوي الكريمين ... ويسر لكما كل عسير.
لم يبق عليك أخي الفاضل أحمد إلا هذا الحرف ... فلم يدخل في تصويبات الكريم أبي مالك ... ويغلب على ظني أنه مما سهت عنه الأصابع إذ لم يقدها الفكر إلى ذلك يقينا ...
والكلام لأبي بكر الخوارزمي محمد بن العباس < تـ 383 > في طليعة كتابه [الأمثال المولدة]. والله أعلم.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[05 - 03 - 06, 07:06 م]ـ
جزاكم الله خيراً شيخنا المفيد / الفهم الصحيح.
وبارك الله في الإخوة الأفاضل الذين شاركوا.
وليتك - بارك الله فيكم شيخنا - أن تضعوا لنا نصاً آخر نستفيد من مشاركة الإخوة، وإن لم نشارك.
والله المستعان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/433)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 03 - 06, 07:16 م]ـ
أخي الكريم!
بعد استئذان شيخنا الفهم الصحيح،
هلا وضعتَ لنا أنت نصا يا أخي الفاضل (رمضان أبا مالك)؟
وعليك (محبةً وأخوةً لا وجوبًا ولزوما) أن تلتزم بما نسير عليه فيما سبق؛ ألا وهو اختيار النماذج الجيدة، مع السؤال عن مصنفها، ففي ذلك فائدة أي فائدة
ولعلي أداولك هذا الأمر مرة منك ومرة مني
ودمتم بخير موفقين
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[05 - 03 - 06, 08:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد استئذان شيخنا الفاضل / الفهم الصحيح، بارك الله فيه، ونزولاً على رغبة أخينا الفاضل / أبي مالك - وفقه الله -، اخترت نصاً أرجو أن أكون قد وُفِّقْتُ بإيراده:
( ... فإن محاسن أصناف الأدب كثيرة ونكتها قليلة وأنوار الأقاويل موجودة وثمارها عزيزة وأجسام النثر والنظم جمة وأرواحهما نزرة وقشورهما معرضة ولبوبهما معوزة ولما كان الشعر عمدة الأدب وعلم العرب الذي اختصت به عن سائر الأمم وبلسانهم جاء كتاب الله المنزل على النبي منهم المرسل كانت أشعار الإسلاميين أرق من أشعار الجاهليين وأشعار المحدثين ألطف من أشعار المتقدمين وأشعار المولدين أبدع من أشعار المحدثين وكانت أشعار العصريين أجمع لنوادر المحاسن وأنظم للطائف البدائع من أشعار سائر المذكورين لانتهائها إلى أبعد غايات الحسن وبلوغها أقصى نهايات الجودة والظرف تكاد تخرج من باب الإعجاب إلى الإعجاز ومن حد الشعر إلى السحر فكأن الزمان ادخر لنا من نتائج خواطرهم وثمرات قرائحهم وأبكار أفكارهم أتم الألفاظ والمعاني استيفاء لأقسام البراعة وأوفرها نصيبا من كمال الصنعة ورونق الطلاوة ... ).
أرجو من الإخوة - بارك الله فيهم - تشكيل النص، مع وضع علامات الترقيم - إن أمكن -.
ومن استطاع أن يعرف من قائل هذه الكلمات فليتحفنا بذكر اسمه، مع ذكر كتابه - إن أمكن -.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 03 - 06, 08:07 م]ـ
هل المؤلف أبو منصور الثعالبي؟
ـ[بن طاهر]ــــــــ[05 - 03 - 06, 08:34 م]ـ
أخي الكريم (ابن طاهر)
جزاك الله خيرا، وبارك فيك!
لا أدري هل قرأت المشاركات السابقة أو لا؟
حفظكم الله - أبا مالك - وأجزل لكم المثوبة، إنّما أجتهدُ فأضْبِطُ النّصَّ بمفردي، وبعد عرضِ محاولتي أطَّلِعُ على محاولات الإخوة الآخرين وتعليقاتِكُم عليها، ولا يجملُ أن أُغَيِّرَ ما كتبتُ بعد كلّ هذا .. (ابتسامة!)
بقيَ لي سؤالٌ بدون إجابةٍ من النّصّ الأوّل، قلتُ: شيّبتني (متوكئ) فجعلتها حَالاً وضبطتها هكذا: مُتَوَكِّئًا.
فما رَأيُكُمْ في ما فَعَلْتُ؟
نصّ الرّسالة للشّافعيّ ما يزال يُشكِلُ عليَّ منهُ ضبطُ الجملةِ (ومنها ما بينه عن سنة نبيه بلا نص كتاب)، فلو قلتُ (وَمِنْهَا مَا بَيَّنَهُ عَنْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ بِلاَ نَصِّ كِتَابٍ) محاكاةً للفهم الصّحيح - بارك الله فيه وزاده فهمًا وعلمًا صحيحًا - وجبَ جعلُ "رَسُوْلُ اللهِ" الفاعلَ، وحينها أسألُ كيفَ يُبيّنُ "عن سنّة نبيّه" وهو النّبيّ نفسه؟
قُلتُ: (الْلِحْيَة) يضبطها البعض بالشَّدّة هكذا: اللِّحية، ولستُ أدري أيّهما أحسن. (ومثلها: الليل، اللحد، .. )
فأجبتم - حفظكم الله -:
ضبط اللحية وما كان نحوها هكذا (اللِّحية) لأن اللام مدغمة في اللام، كما تقول (الشَّمْسُ) ونحوها.
أقولُ: قدْ أشكلَ عليَّ الأمرُ لأنّ سورة الليل بالرّسم العثمانيَّ تبدأ هكذا: (وَالَّيْلِ إذَا يَغْشَى)، فوقع في نفسي أنّ اللام حرفٌ قمريّ.
وعلى هذا فإذا كَتَبْنَا (اللّحية) على هذه الهيئة أصبحَ لدينا ثلاثُ ألِفَاتٍ متتاليّة - ثِنْتَان منهُما ساكنتان - بَدَل لامين فقط!
فيما يخصّ النصّ الثّالث، أحببتُ أن أراجعك في ضبط (درك):
أما (دَرْك) فالصواب فيها فتح الراء
نظرتُ في المنجِد فوجدتُ في مادّة "د ر ك": (الدَرْك والدَرَك: إدراك الحاجة)، فبحثتُ في برنامج الموسوعة الشّاملة - نفع الله بها - فوجدتُ في (تاج العروس):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/434)
(وقالوا: دَراكِ كقَطامِ أي: أَدْرِكْ مِثْل تَراكِ بمَعْنَى اتْرُكْ وهو اسمٌ لِفِعْلِ الأمْرِ وكُسِرَت الكافُ لاجْتِماعِ السّاكِنَيْنِ؛ لأَنَّ حَقَّها السكونُ للأَمْرِ قالَ ابنُ بَريّ: جاءَ دَرَاكِ ودَرّاكِ وفَعَالِ وفَعّالِ إِنَّما هو من فِعْلٍ ثُلاثِي ولم يُستَعْمَل منه فعلٌ ثلاثيٌ وِإن كانَ قد استُعْمِلَ منه الدَّرْكُ قالَ جَحْدَرُ بنُ مالِكٍ الحَنْظَلِيُ يُخاطِب الأَسَدَ:
لَيثٌ ولَيثٌ في مَجالٍ ضَنْكِ ... كِلاهُما ذو أَنَفٍ ومَحْكِ
وبَطْشَةٍ وصَوْلَةٍ وفَتْكِ ... إِنْ يَكْشِفِ اللهُ قِناعَ الَّشكِّ
بظَفَر من حاجَتِي ودَرْكِ ... فذا أحَقّ مَنْزِلٍ برَك
قال أَبو سَعِيدٍ: وزادَني هفّانُ في هذا الشِّعْرِ: الذِّئْبُ يَعْوِي والغُرابُ يَبكِي)
وفي (النهاية في غريب الأثر):
({درك} ... فيه [أعوذُ بك من دَرْك الشَّقاء] الدَّرْك: اللَّحاقُ والوصُولُ إلى الشيء أدْرَكْتُه إدْراكاً وَدَرْكا)
و هناك وجه آخرُ قد يصحُّ وجدتهُ في (لسان العرب):
(ونَمى الماءُ طَما وانتْمَى البازي والصَّقْرُ وغيرُهما وتنَمَّى ارتفع من مكان إلى آخر قال أَبو ذؤيب
تَنَمَّى بها اليَعْسُوبُ حَتَّى أَقَرَّهَا ... إِلى مَأْلَفٍ رَحْبِ المَبَاءَةِ عَاسِلِ
أَي ذي عَسَل)
وقال ابن الجوزي في (غريب الحديث):
(قوله أو نَمَى خيراً نَمَى خفيفةٌ يقالُ نَمَيْتُ الحديثَ إذا بَلَّغْتُهُ على جهةِ الإِصلاحِ وطَلبِ الخيرِ أُنْمِيهِ فإِذا بَلَّغْتُهُ على جهةِ النَّمِيمَةِ والإِفسادِ قُلْتُ نَمَّيْتُهُ مشدَّدَ الميم فَمَعْنَى نَمَى خيراً أبْلَغَ خيراً وكُلُّ شيءٍ رَفَعْتَهُ فَقَدْ نَمَيْتَهُ ومنه قَوْل النابغة
وانْمِ القُتُود على غَيْرِ أنَّةٍ أُجُد
ونما الخِضَابُ في اليَدِ والشَّعْر إِنَّمَا هو ارتفعَ وعَلاَ فهو يَنْمَى ويَنْمُو لُغْةٌ هكذا ذَكَرَهُ أبو عبيدٍ القاسمُ بن سلامٍ وابن قتيبة والأزهريُّ وقال إبراهيم الحربي نَمَّى مشدَّدة قال وأَكْثَرُ المحدِّثين يقولونها مُخَفَّفَةً وهذا لايجوز في النمو ورسولُ اللَّهِ لم يكن يَلْحَنُ ومن خفَّفَ الميم لَزِمَهُ أن يقول خيرٌ بالرفع قُلْتُ وإِذا كان معنى نَمَى رَفَعَ لم يَكُنْ لحناً وجاء رجلٌ إلى رسولِ اللَّه فقال إِنِّي أَرْمِي فأُصْمِي وأُنْمِي الإِنماء أن يُرْمى الصيدُ فَيَغِيب عن الرَّامِي فيموتُ وهو لا يراه يقال أنميت الرميَّة فَنَمَتْ تَنْمَى إذا غَابَتْ والسَّهْمُ فيها ثُمَّ ماتت)
فلعلّكم تنظرون فيما جمعتُ، فما كان من نقصِ فَهْمٍ وَعَقْلٍ مِنّي بَيَّنْتُمُوهُ لي وجَبرتُم كَسْرِي، وإن كان لي من الصّوابِ نَصِيبٌ حَمَِدْتُ ربّي - وله الحمدُ على كلّ حال - وبارك الله فيكم!
وقَعَ بصري على النّصّ التّالي من (فتاوى ابن تيمية) [برنامج الشّاملة] ولم أعرفْ كيفَ أضبطُ (تنمي و تغذي) فهل من مُشَمِّر؟
(و يمتاز بعض الدواب عن بعض بما يفصل بينه و بين غيره فهذه الخواص الفاصلة مختصة كما أن الصفات المشتركة عامة و هذا كالنطق للانسان و الصهيل للفرس و الرغاء للبعير و النهيق للحمار و أمثال ذلك
و كذلك النباتات تشترك مع الدواب فى أنها تنمي و تغذي و لكن ليس للنبات حس و لا إرادة تتحرك بها و المعدن مشارك فى بعض ذلك)
سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَبحمْدِكَ، أَشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلاَّ أنْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وَأتُوبُ إلَيْكَ.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 01:33 ص]ـ
أخي الكريم ابن طاهر
وأنت جزاك الله خيرا وحفظك من كل سوء ووفقك لما يحبه ويرضاه!
قولك (متوكئا)
أنت ضبطتَها يا أخي الحبيب بالنصب على أنها حال، وما صنعتَه هو مهيع كلام العرب، ولكن مِنْ قواعد الضبط وأصول التحقيق أنك لا تغير الأصل إلا بيقين، وهاهنا يمكن تخريج الرفع على أنه فاعل لمبتدأ محذوف، أي وهو متوكئ، والله أعلم.
في الرسالة (ومنها ما بينه عن سنة نبيه بلا نص كتاب)
الإشكال عندك يا أخي الكريم أنك ظننت الفاعل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا خطأ؛ بل الفاعل هو الله عز وجل، ويكون المعنى (ومنها ما بينه الله عز وجل عن طريق سنة نبيه بغير أن ينزل في ذلك نصا في كتابه)، ويكون معنى العبارة هو معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ((ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)) والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/435)
قولك: (وعلى هذا فإذا كَتَبْنَا (اللّحية) على هذه الهيئة أصبحَ لدينا ثلاثُ ألِفَاتٍ متتاليّة - ثِنْتَان منهُما ساكنتان - بَدَل لامين فقط!)
لعلك تقصد أصبح لدينا ثلاث لامات متتالية
وهذا ليس بصواب يا أخي الكريم؛ لأن الشدة على اللام الثانية تعبر عن اللام السابقة واللام التالية، وإنما كان يكون كلامك صحيحا إذا ضبطنا اللام الأولى بالسكون مع ضبط الثانية بالتشديد، وهو ما لا نفعله، وأعطيك مثالا توضيحيا على ذلك، وهو قوله تعالى: {أينما تكونوا يدرككّم الموت} فضبطها في المصحف بتشديد الكاف الثانية، وأما الكاف الأولى فخالية من الضبط، ولو كان ما تقوله صحيحا لوجب أن تحذف الكاف الأولى، أو أن تضبط على ما ذكرتَ سابقا.
أرجو أن يكون اتضح مرادي، فإن لم يكن فأخبرني
قولك (درك)
لا أنكر أنه قد ذكر بعض العلماء تسكين الراء، ولكن الذي يظهر لي أن ذلك ضعيف، وأما ما في الحديث (أعوذ بك من درك الشقاء) فالذي ذكره القاضي عياض والنووي وغيرهما أنها بفتح الراء وذكروا أن بعضهم سكنها، وظاهر صنيعهم أنه وجه ضعيف، ولذلك لا تكاد تجده في كتب اللغة، وما ذكرتَه من نص النهاية لابن الأثير هو أيضا في لسان العرب وتاج العروس ولكنه مفتوح الراء، فلعل التصحيف في النسخة التي نقلتَ منها.
وأما بيت جحدر بن مالك فالحجة فيه ضعيفة لاحتمال أن يكون ضرورة شعرية، وإن كانت ضرورة قبيحة
(ينمي)
النص الذي ذكرتَه من لسان العرب لا أرى فيه ما يتعلق بمسألتنا؛ لأن (تَنَمَّى) ماضي، والنص الذي معنا يقتضي أن يكون الفعل مضارعا.
وأما ما ذكرته من غريب الحديث لابن الجوزي، فلا أدري هل الضبط الموجود فيه من ضبطك أو من ضبط المحقق؟ لأن فيه أخطاء واضحة:
يقال: نميتُ الحديث ... أُنميه ------- الصواب أَنميه (بفتح الهمزة)
ونما الخضاب ... فهو ينمَى وينمو لغة ... إلخ ---- الصواب فهو ينمِي وينمو (هذا هو المذكور في كتب اللغة)
(مجموع الفتاوى)
النص المذكور من مجموع الفتاوى يحتمل أوجها من الضبط، ولم يظهر لي على وجه اليقين ما أرجحه فيه.
(تُنَمَّى وتُغَذَّى) أو (تَنَمَّى وتَغَذَّى) أو (تَنْمِي وتَغْذِي)، ولكن المعروف أن الفعل (غذا يغذو ويغذي) متعدٍّ لا لازم، فالله أعلم
وأسأل الله أن يديم لكم الخير والتوفيق
وألا يحرمنا من خير هذا الملتقى الكريم المبارك
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[06 - 03 - 06, 02:13 ص]ـ
أين الإخوة؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 03 - 06, 08:34 ص]ـ
وفق الله الجميع ... وإذنكم معكم أيها الأحباب ... وإنما شيخ هذه الصفحة وفارسها و جذيلها المحكك وعذيقها المرجب أبو مالك ... والأخ فريد ... مالي أنا والنحو واللغة إنما أرجو السلامة عند كتابتي ونطقي فقط ... (ابتسامة محبة للجميع).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
( ... فإنَّ مَحاسِنَ أَصْنافِ الأَدبِ كثيرةٌ، ونُكُتَها قليلةٌ، وأنوارَ الأقاويلِ موجودةٌ، وثِمارَها عزيزةٌ، وأَجْسَامَ النَثرِ والنَظمِ جَمَّةٌ، و أَرواحَهُمَا نَزْرَةٌ، وقُشُورَهُمَا مُعْرَضَةٌ، ولُبُوبَهُمَا مُعْوِزِةٌ، ولمَّا كانَ الشِّعرُ عُمدَةَ الأدَبِ، وعِلْمَ العَرَبِ الذي اختَصَتْ بهِ عن سائرِ الأُمَمِ، وبِلِسانِهم جاءَ كتابُ اللهِ المُنزَلُ على النبيِّ منهم المُرَسلِ؛ كانتْ أشعارُ الإِسلاميينَ أَرَقَّ من أَشْعَارِ الجاهليينَ، وأشعارُ المُحدَثِينَ أَلْطَفَ مِن أشعارِ المُتَقدِّمينَ، وأشعارُ المُوَلَّدِين أَبْدَعَ من أشعارِ المُحدَثِينَ، وكَانتْ أشعارُ العَصْريِِينَ أَجْمَعَ لِنَوادِرِ المَحاسِنِ، وأَنْظَمَ لِلَطَائِفِ البَدَائِعِ مِن أشعَارِ سَائِرِ المَذْكُورِينَ، لِانْتِهَائِهَا إلى أَبْعَدِ غَايَاتِ الحُسنِ، وبُلوغِها أَقصَى نِهايَاتِ الجَوْدَةِ والظَرْفِ، تَكَادُ تَخْرُجُ مِن بَابِ الإِعجَابِ إلى الإِعجازِ، ومِن حَدِّ الشعرِ إلى السِّحْرِ، فكأنَّ الزَّمانَ ادَّخَرَ لنا مِن نَتائِجِ خَواطِرِهم، وثَمَراتِ قَرَائِحِهم، وأَبْكَارِ أَفكَارِهِم أَتَمَّ الأَلْفَاظِ والمَعانِي استِيفَاءً لأَقْسامِ البَرَاعَةِ، وأَوْفَرَها نَصِيباً مِن كَمَالِ الصَنْعَةِ، ورَوْنَقِ الطَّلاَوةِ ... ).
أرجو من الإخوة - بارك الله فيهم - تشكيل النص، مع وضع علامات الترقيم - إن أمكن -.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/436)
ومن استطاع أن يعرف من قائل هذه الكلمات فليتحفنا بذكر اسمه، مع ذكر كتابه - إن أمكن -.
وجزاكم الله خيراً.
ويشبه أن يكون هذا الكلام لابن رشيق في كتابه [العمدة] والله أعلم.
ثم اهتديت لصاحبه لمّا أردت أن أتأكد عن طريق خاصية البحث من سلامة اختياري ... فأعرضت عن ذكره تاركا هذا لمن هو أدرى ...
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[06 - 03 - 06, 12:20 م]ـ
فَإِنَّ مَحَاسِنَ أَصْنَافِ الْأَدَبِ كَثِيرَةٌ، وَنكتَهَا قَلِيلَةٌ، وَأَنْوَارَ الْأَقَاوِيلِ مَوْجُودَةٌ، وَثِمَارَهَا عَزِيزَةٌ، وَأَجْسَامَ النَّثْرِ وَالنَّظْمِ جَمَّةٌ، وَأَرْوَاحَهُمَا نَزْرَةٌ، وَقُشُورَهُمَا مُعَرَّضَةٌ، وَلبوبَهُمَا مُعْوِزَةٌ، وَلَمَّا كَانَ الشِّعِرُ عُمْدَةَ الْأَدَبِ، وَعِلْمُ الْعَرَبِ الَّذِي اخْتَصَّتْ بِهِ عَنْ سَائِرِ الْأُمَمِ وَبِلِسَانِهِمْ -جَاءَ كِتَابُ اللهُ الْمُنَزَّلِ عَلَى النَّبِيِّ مِنْهُمُ الْمُرْسَلِ- كَانَتْ أَشْعَارُ الْإِسْلَامِيِّينَ أَرَقَّ مِنْ أَشْعَارِ الْجَاهِلِيِّينَ، وَأَشْعَارُ الْمُحْدَثِينَ أَلْطَفَ مِنْ أَشْعَارِ الْمُتَقَدِّمِينَ، وَأَشْعَارُ الْمُوَلِّدِينَ أَبْدَعَ مِنْ أَشْعَارِ الْمُحْدَثِينَ، وَكَانَتْ أَشْعَارُ الَعَصْرِيِّينَ أَجْمَعَ لِنَوَادِرِ الْمَحَاسِنِ، وَأَنْظَمَ لِلَطَائِفِ الْبَدَائِعِ مِنْ أَشْعَارِ سَائِرِ الْمَذْكُورِينَ؛ لِانْتِهَائِهَا إِلَى أَبْعَدِ غَايَاتِ الْحُسْنِ، وَبُلُوغِهَا أَقْصَى نِهَايَاتِ الْجَوْدَةِ وَالظَّرْفِ، =تَكَادُ تَخْرُجُ مِنْ بَابِ الِإِعْجَابِ إِلَى الْإِعْجَازِ، وَمِنْ حَدِّ الشِّعْرِ إِلَى السِّحْرِ، فَكَأَنَّ الزَّمَانَ ادَّخَرَ لَنَا مِنْ نَتَائِجِ خَوَاطِرِهِمْ وَثَمَرَاتِ قَرَائِحِهِمْ، وَأَبْكَارِ أَفْكَارِهِمْ أَتَمَّ الْأَلْفَاظِ وَالْمَعَانِي، اسْتِيفَاءً لِأَقْسَامِ الْبَرَاعَةِ وَأَوْفَرَهَا نَصِيبًا مِنْ كَمَالِ الْصَنْعَةِ وَرَوْنَقِ الطُّلَاوَةِ.
كلمات أريد البحث عنها:
نكتها: بضم النون والكاف، أو بفتح النون والكاف، أم غير ذلك مع ذكر المصدر.
لبوبها: جمع ماذا، وهي بكسر اللام أو بالضم، مع ذكر المصدر.
تكاد تخرج من باب ... ، ألا يوجد حرف الفاء قبل الفعل (تكاد) فتصبح: فتكاد.
ولا أنكر أني استفدت من تشكيل أخي/ الفهم الصحيح
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 03 - 06, 01:12 م]ـ
كلمات أريد البحث عنها:
نكتها: بضم النون والكاف، أو بفتح النون والكاف، أم غير ذلك مع ذكر المصدر.
هي بضم النون وضم الكاف أو سكونها ... وهناك لغة بكسر النون مع فتح الكاف على ما أذكر ... وهي التي أوقعتني في الخطأ في المرة السابقة ...
والمصدر أخونا الفاضل أبو مالك نفع الله به.
لبوبها: جمع ماذا، وهي بكسر اللام أو بالضم، مع ذكر المصدر.
لُبُوبها جمع لُبٍّ - رعاك الله - ... وأظن أنك ستجد ذلك في أقرب معجم لديك.
تكاد تخرج من باب ... ، ألا يوجد حرف الفاء قبل الفعل (تكاد) فتصبح: فتكاد.
ما أظن ذلك أيها الفاضل، بل هذا استئناف بياني ... و هو مثل قوله تعالي في وصف الشجرة المباركة: {لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضئ}. وكأني بك إذ قدرتَ وجود الفاء تذهب إلى أن في الكلام تعليلا ... وليس كذلك ... إذ ربما أفسد التعليل المعنى لو قدرناه ... ولعل الفاضل أبا مالك يزيد الأمر توضيحا.
ولا أنكر أني استفدت من تشكيل أخي/ الفهم الصحيح
زادك الله تواضعا ... بل أنا استفدتُ منك - سدّدك الله - ألا ترى أني ضبطتُ الزاي من كلمة: معوزة بالكسر متبعا إياه للواو وحقها أن تضبط بالفتح ... فأنا - صدقا - أقرؤها كما ضبطتَها أنت، و لكني شكلّتها كما رأيتَ ... فهل أعجب من ذلك؟
واستكمال ما بقى من تصحيح في تشكيلك وتشكيلي على أخينا الفاضل أبي مالك - تفضلا - أو أحد إخوانه النابهين.
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[06 - 03 - 06, 02:04 م]ـ
أخي اللغوي/ الفهم الصحيح
كلمة: نكات، وجدتها بكسر النون وفتح الكاف.
معوز: وجدتها بكسر الواو وفتحها.
أما الجمع (لبوب) فهي ليست في أقرب معجم لدي، لم تذكر إلا نادرا في كتب المعاجم
وقد قمت بتشكيل (الطلاوة) بالضم، وفيها الفتح، حتى يعم النفع بين أهل المنتدى والمسلمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/437)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 03 - 06, 02:33 م]ـ
أخي اللغوي/ الفهم الصحيح
كلمة: نكات، وجدتها بكسر النون وفتح الكاف.
معوز: وجدتها بكسر الواو وفتحها.
أما الجمع (لبوب) فهي ليست في أقرب معجم لدي، لم تذكر إلا نادرا في كتب المعاجم
وقد قمت بتشكيل (الطلاوة) بالضم، وفيها الفتح، حتى يعم النفع بين أهل المنتدى والمسلمين.
وفقك الله.
إلى أن يأتي الشيخ لا مانع من أن يتباحث التلاميذ تحضيرا لاستيعاب الدرس وفهمه ...
جاء في تاج العروس ما يلي:
( ... في العيْنٍ نُكْتَةٌ: بَياضٌ أَو حُمْرَةٌ. "النُّكْتَةُ، بالضَّمِّ" هي "النُّقْطةُ" ونقل شيخُنَا عن الفنَارِيّ في حاشية التَّلْوِيحِ: النُّكْتَةُ هي اللَّطِيفةُ المُؤَثِّرةُ في القَلْب، من النَّكْتِ، كالنُّقْطَةِ من النَّقْطِ، وتُطْلَقُ عَلَى المَسَائل الحَاصلَة بالنَّقْل المَؤَثِّرة في القَلْبِ، التي يُقَارِبُهَا نَكْتُ الأَرْضِ غَالِباً بنحو الإِصْبَع. "ج نِكَاتٌ، كبِرَامٍ" في بُرْمَة، وهو قليلٌ شاذٌّ، كما صرّحَ به ابنُ مالِكٍ، وابنُ هِشَامٍ، وغيرُ واحد، وحَكى بعضٌ فيها الضَّمَّ، قالَ الفَيُّومِيّ: وهو عامّيٌّ، وقالَ الشِّهَاب في شرح الشّفاءِ: وسُمِعَ فيه أَيضاً نُكَاتٌ، بالضَّمّ، قال: وقِيلَ: أَلِفُه للإِشْباعِ، قال شيخُنا: قلت: فيَدْخُل في بابِ رِخالٍ، ويُزاد على أَفْراده، وقالوا في جمعِها: نُكَتٌ أَيضاً على القِياس كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ، نَقلَها غيرُ واحدٍ وإِنْ أَغْفَلها المُصَنّف ... ).
و أما اللب: فجاء فيه:
( ... اللُّبُّ: خالِصُ كُلِّ شِيءٍ، كاللُّبابِ، بالضَّمّ أيضاً. ومِنَ النَّخْلِ: جَوْفُهُ. وقد غلب على ما يُؤْكَلُ داخلُهُ ويُرْمىَ خارِجُهُ من الثَّمَر. لُبُّ الجَوْزِ ونَحْوِه كاللَّوْز وشِبْهِهِ: ما في جَوْفِه، والجمع اللُّبُوبُ. ومثلُهُ قولُ اللَّيْث: ولُبُّ النَّخلَةِ: قَلْبُها. من المَجاز: لُبُّ الرَّجُل: ما جُعلَ في قلْبه من العَقْل سُمِّيَ بهِ لأَنّه خُلاصَة الإِنسان، أَو أَنَّهُ لا يُسمَّىذلك إِلاّ إِذا خَلُصَ من الهَوَى وشوائبِ الأَوْهَام، فعلى هذا هو أََخُّص من العَقْل. كذا في كشف الكَشَّاف، في أَوائل البَقَرَة، نقله شيخُنا.
ج: أَلبابٌ، وأَلُبٌّ بالإِدْغام، وهو قَلِيلٌ. قال أَبو طالبٍ:
قَلْبِي إِليه مُشْرِفُ الأَلُبِّ
قال الجَوْهَرِيُّ. وربَّمَا أَظهرو التَّضْعيفَ في ضرورَة الشّعر، قال الكُمَيْتُ:
إِلَيْكُم بَنِي آل النَّبِيِّ تَطَلَّعَت - - نَوَازِعُ من قَلْبِي ظِماءٌ وأَلْبُبُ
وفي اللسان: ( ... لُبُّ كلِّ شيءٍ، ولُبابُه: خالِصُه وخِيارُه، وقد غَلَبَ اللُّبُّ على ما يؤكل داخلُه، ويُرْمى خارجُه من الثَّمر. ولُبُّ الجَوْز واللَّوز، ونحوهما: ما في جَوْفه، والجمعُ اللُّبُوبُ؛ تقول منه: أَلَبَّ الزَّرْعُ، مثل أَحَبَّ، إذا دَخَلَ فيه الأَكلُ). والله أعلم وأحكم.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[06 - 03 - 06, 03:09 م]ـ
بِسْمِ اللهِ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَبَعْدُ: فَقَدْ كَتَبْتُ هَذَا عَلَى عَجَلٍ لِئلاّ أتأخَّرَ هذهِ الَمرَّةَ .. وَهَذِهِ مُحاوَلَتِي:
( ... فَإنَّ مَحَاسِنَ أَصْنَافِ الأَدَبِ كَثِيرَةٌ، وَنُكَتُهَا قَلِيلَةٌ، وَأَنْوَارُ الأَقَاوِيلِ مَوْجُودَةٌ، وَثِمَارُهَا عَزِيزَةٌ؛ وَأَجْسَامُ النَّثْرِ وَالنَّظْمِ جَمَّةٌ، وَأَرْوَاحُهُمَا نَزْرَةٌ، وَقُشُورُهُمَا مُعَرَّضَةٌ، وَلُبُوبُهُمَا مُعْوِزَةٌ. وَلَمَّا كَانَ الشِّعْرُ عُمْدَةَ الأَدَبِ، وَعِلْمَ العَرَبِ الَّذِي اخْتَصَّتْ بِهِ عَنْ سَائِرِ الأُمَمِ، وَبِلِسَانِهِمْ جَاءَ كِتَابُ اللهِ المُنَزَّلُ عَلَى النَّبِيِّ مِنْهُمْ المُرْسَلِ، كَانَتْ أَشْعَارُ الإسْلاَمِيِّينَ أَرَقَّ مِنْ أَشْعَارِ الجَاهِلِيِّينَ، وَأَشْعَارُ المُحْدَثِينَ أَلْطَفَ مِنْ أَشْعَارِ المُتَقَدِّمِينَ، وَأَشْعَارُ المُوَلِّدِينَ أَبْدَعَ مِنْ أَشْعَارِ المُحْدَثِينَ، وَكَانَتْ أَشْعَارُ العَصْرِيِّينَ أَجْمَعَ لِنَوَادِرِ المَحَاسِنِ وَأَنْظَمَ لِلَطَائِفِ البَدَائِعِ مِنْ أَشْعَارِ سَائِرِ المَذْكُورِينَ لِانْتِهَائِهَا إلَى أَبْعَدِ غَايَاتِ الحُسْنِ، وَبُلُوغِهَا أَقْصَى نِهَايَاتِ الجَوْدَةِ وَالظَّرَفِ. تَكَادُ تَخْرُجُ مِنْ بَابِ الإعْجَابِ إلَى الإعْجَازِ، وَمِنْ حَدِّ الشِّعْرِ إلَى السِّحْرِ. فَكَأَنَّ الزَّمَانَ ادَّخَرَ لَنَا مِنْ نَتَائِجِ خَوَاطِرِهِمْ وَثَمَرَاتِ قَرَائِحِهِمْ وَأَبْكَارِ أَفْكَارِهِمْ أَتَمَّ الأَلْفَاظِ وَالمَعَانِي اسْتِيفَاءً لِأَقْسَامِ البَرَاعَةِ، وَأَوْفَرَهَا نَصِيبًا مِنْ كَمَالِ الصَّنْعَةِ وَرَوْنِقِ الطَّلاَوَةِ ... )
إذا كنتُ كرّرتُ خطأً وقع لمن حاولَ قبلي فاعذروني فإنّي لا أبني على عمل غيري. كذا أفعلُ فأخطئُ فأتعلّم (ابتسامة)
واللهٌ وليُّ التّوفيق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/438)
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[06 - 03 - 06, 03:46 م]ـ
أولا: أود ان أنبه اني أخطأت في تشكيل: وَعِلْمُ العَرَبِ الَّذِي، وهي خبر كان، كما جاء عند أخينا بو طاهر.
ثانيا: أجد عند في الجمل المعطوفة في السطر الأول والثاني جعلتها مبتدأ وخبر، وإنما هي معطوفة على الجملة الأولى، فتصبح اسم إن وخبرها.
ثالثا: في كلمة (الظرف) لماذا وضعت حركة الفتح على الراء.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[06 - 03 - 06, 04:25 م]ـ
تأسياً بشيخنا الفاضل المفضال / الفهم الصحيح، آتانا الله وإياه الحكمة.
نتذاكر حتى يأتي الشيخ / أبو مالك - حفظه الله -، جزى الله شيخنا الفاضل / الفهم الصحيح، وباقي الإخوة، وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.
نظراً لقلة بضاعتي في الإعراب، واعذروني.
أخي الفاضل / ابن طاهر، أودُّ أنْ أسألُك تساؤلاتٍ:
قلتَ - وفقك الله -: ... ونكتُها، بالضم، فهل هذا على الابتداء؟
وقلتَ: نزْرة، مُعْوِزة، وأنا أريد معرفة السبب؟!
وقلتَ: والظرَف، لم فتحت الراء؟
وقلتَ: ورونِق، بكسر الراء، هل قصدتها، أم سبق (لوحة مفاتيح) (ابتسامة!!).
ودمتم بخير.
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[06 - 03 - 06, 05:57 م]ـ
شيخنا اللغوي/ رمضان أبو مالك
إجابة بدلا من أخي/ بو طاهر بعد إذنه
وقلتَ: نزْرة، مُعْوِزة، وأنا أريد معرفة السبب؟!
بالنسبة لـ (معوزة) فقد وردت فيها بكسر الواو والفتح
وكلمة (نزرة) جاءت بفتح النون وسكون الزاي وفتح الراء
وأما رفع (نكتها) فقد أشرت أنها بالنصب، معطوفة على الجملة السابقة.
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[06 - 03 - 06, 06:01 م]ـ
احترامي لجميع اللغويين الذين أستفيد منهم، وأخص: أبو مالك العوضي، رمضان أو مالك، الفهم الصحيح، جعله الله في ميزان حسناتكم، وليس على سبيل الحصر، وإن كنت أفتقد بقية اللغويين في المنتدى: المشرف/ عصام البشير، واللغوي/ عبد العزيز المغربي.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 10:37 م]ـ
إخواني الكرام!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد؛
معذرة على التأخر في الرد، لكثرة ما عندي من أشغال، والله المستعان
(نُكَت)
نقل شيخنا الفهم الصحيح عن تاج العروس ما يلي:
(( ... وقالوا في جمعِها: نُكَتٌ أَيضاً على القِياس كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ))، فالصواب في ضبطها (ونُكَتَهَا قَلِيلَةٌ).
(نَزْرَة)
يقال: شيء نَزْر إذا كان قليلا، والمؤنث: نزْرة بسكون الزاي على القياس.
(مُعْرِضَة)
أعرض الشيء أي اتسع وكثر، وفاعله (مُعْرِض) والمؤنث (مُعْرِضة).
(مُعْوِزَة)
أعوز الرجل افتقر أو قل ماله، ويستعار للشيء القليل، فيقال: شيء معوز أي قليل، وأعوزني الشيء أي افتقرت إليه، فالشيء معوِز وأنا معوَز، وعليه فيصح ضبط الكلام بكسر الواو وفتحها، ولكني أوثر الكسر لما فيه من المقابلة بين (معرضة) و (معوزة)
(وبلسانهم - جاء كتاب الله المنزل على النبي منهم المرسل - كانت أشعار)
لا أدري وجه علامتي الاعتراض هاهنا!
(المولَّدين) بفتح اللام على وزن المفعول
(الظَّرْف) بمعنى الظرافة، وبعض الناس يضمه وهو خطأ، وفي أسجاع الجاحظ في وصف الكتاب (الكتابُ وِعاء مُلِئ علما، وظَرْفٌ حُشِيَ ظَرْفًا)، والراء ساكنة بلا إشكال.
(وأوفرِها) بكسر الراء، ولا أدري لماذا ضبطها جميع الأحباب بالفتح، (هل لها وجه لم أنتبه إليه؟!)
(الطلاوة) بضم الطاء كما ضبطها أخونا البيساني، ويجوز فيها الفتح أيضا
ضبط أخونا ابن طاهر (ونكتُها قليلة، وأنوارُ الأقاويل ... ) بالضم على الاستئناف، وهذا صحيح لغة، ولكنه ليس مهيع الأدباء والكتاب، وإنما ديدنهم النصب على العطف؛ لأنها في الأصل جمل معطوفة، وإذا تأملت لم تجد مناسبة لجعلها مستأنفة، فإن السياق واحد والمعاني مترابطة.
(نصيباً)
هكذا ضبطها شيخنا الفهم الصحيح، والوجه الذي أرجحه وأميل إليه أن يوضع التنوين فوق الحرف الذي قبل الألف هكذا (نصيبًا) كما ضبطها أخواي الكريمان ابن طاهر والبيساني، وهذا ديدن أعلامنا المحققين كالشيخ أحمد شاكر والعلامة عبد السلام هارون، والوجه الذي ضبط به شيخنا الفهم الصحيح مذكور أيضا، ولست أدري أيرجحه فيعمل به، أم ندَّ القلم فجرى بغير ما يريد؟!
وجزاكم الله خيرا على المشاركة والتفاعل
ودمتم بخير موفقين إلى الهدى والرشاد
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 11:56 م]ـ
أخي رمضان أبا مالك!!
كنت قديما - منذ أكثر من خمس عشرة سنة - قد قرأت كتاب (الإعجاز والإيجاز) لأبي منصور الثعالبي، وفيه:
(( ..... بكتاب في الكلمات القليلة الألفاظ الكثيرة المعاني المستوفية أقسام الحسن
والإيجاز الخارجة عن حد الإعجاب إلى الإعجاز .... ))
ولما قرأتُ الفقرةَ التي أوردتَها وجدت الأسلوب مشابها لها فظننت أن الكاتب واحد، وهو أبو منصور الثعالبي، فكتبتُ ذلك، وإن لم أستطع أن أعرف الكتاب بعينه، ثم رجعت للمصادر فوجدتُ ظني صحيحا!! ولكن في كتاب (يتيمة الدهر)، فاعذرني في ذلك، فلم أستطع الصبر أكثر من ذلك!!!
وأما الفقرة التي نقلتُها أولا، فهي من كتاب (الأدب الكبير) لابن المقفع (ت 145هـ)
وأسأل الله لكم التوفيق والسداد
وأنتظر نصوصكم الممتعة!!
:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/439)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 03 - 06, 02:31 ص]ـ
إخواني الكرام!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد؛
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
(وأوفرِها) بكسر الراء، ولا أدري لماذا ضبطها جميع الأحباب بالفتح، (هل لها وجه لم أنتبه إليه؟!)
هي في ظني معطوفة على أتمَّ المنصوبة بادّخر ... و سياق الكلام هكذا: فَكَأَنَّ الزَّمَانَ ادَّخَرَ لَنَا مِنْ نَتَائِجِ خَوَاطِرِهِمْ وَثَمَرَاتِ قَرَائِحِهِمْ وَأَبْكَارِ أَفْكَارِهِمْ أَتَمَّ الأَلْفَاظِ وَالمَعَانِي اسْتِيفَاءً لِأَقْسَامِ البَرَاعَةِ، وَأَوْفَرَهَا نَصِيبًا مِنْ كَمَالِ الصَّنْعَةِ وَرَوْنِقِ الطَّلاَوَةِ ... )
(نصيباً)
هكذا ضبطها شيخنا الفهم الصحيح، والوجه الذي أرجحه وأميل إليه أن يوضع التنوين فوق الحرف الذي قبل الألف هكذا (نصيبًا) كما ضبطها أخواي الكريمان ابن طاهر والبيساني، وهذا ديدن أعلامنا المحققين كالشيخ أحمد شاكر والعلامة عبد السلام هارون، والوجه الذي ضبط به شيخنا الفهم الصحيح مذكور أيضا، ولست أدري أيرجحه فيعمل به، أم ندَّ القلم فجرى بغير ما يريد؟!
بل هو التعود لا غير ... فهكذا تعودنا وضع التنوين بالمدارس من المراحل الأولى للتعليم.
وجزاكم الله خيرا على المشاركة والتفاعل
ودمتم بخير موفقين إلى الهدى والرشاد
وإياك أيها الفاضل ونفع بك ... وأدام الله سعادتك.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[07 - 03 - 06, 02:32 ص]ـ
أخي الكريم / أبا مالك.
لا ليست في " يتيمة الدهر "، ولا للثعالبي، ولعل هناك خلط، فانظر - مشكوراً غير مأمور - هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22701&highlight=%ED%CA%ED%E3%C9
المشاركتين: الثالثة، والخامسة والعشرون بواسطة الأخ / أبي زلال.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 03 - 06, 02:46 ص]ـ
وفقكم الله.
قال أديب: (التفاضل - أطال الله بقاءك - داعية التنافس والتنافس سبب التحاسد وأهل النقص رجلان رجل اتاه التقصير من قبله وقعد عن الكمال باختياره فهو يساهم الفضلاء بطبعه ويحنو على الفضل بقدر سهمه واخر رأى النقص ممتزجا بخلقته ومؤثلا في تركيب فطرته فاستشعر اليأس من زواله وقصرت به الهمة عن انتقاله فلجأ إلى حسد الأفاضل واستغاث بانتقاص الأماثل يرى أن أبلغ الأمور في جبر نقصه وستر ما كشفه العجز عن عورتهم اجتذابهم إلى مشاركته و وسمهم بمثل سمته وقد قيل:
و إذا أراد الله نشر فضيلة - - طويت أتاح لها لسان حسود
صدق والله وأحسن كم من فضيلة لو لم تستثرها المحاسد لم تبرح في الصدور كامنة ومنقبة لو لم تزعجها المنافسة لبقيت على حالها ساكنة لكنها برزت فتناولتها ألسن الحسد تجلوها وهي تظن أنها تمحوها وتشهرها وهي تحاول أن تسترها حتى عثر بها من يعرف حقها واهتدى إليها من هو أولى بها فظهرت على لسانه في أحسن معرض واكتست من فضله أزين ملبس فعادت بعد الخمول نابهة وبعد الذبول ناضرة وتمكنت من بر والدها فنوهت بذكره وقدرت على قضاء حق صاحبها فرفعت من قدره {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم}.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 03 - 06, 02:58 ص]ـ
أخي الكريم / أبا مالك.
لا ليست في " يتيمة الدهر "، ولا للثعالبي، ولعل هناك خلط، فانظر - مشكوراً غير مأمور - هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22701&highlight=%ED%CA%ED%E3%C9
المشاركتين: الثالثة، والخامسة والعشرون بواسطة الأخ / أبي زلال.
وفقك الله ونفع بك.
إذا لم يكن هذا النص في يتيمة الدهر؛ فأين هو - رعاك الله -؟
وانظر هذا الرابط مشكورا:
http://www.alwaraq.net/index2.htm?i=63&page=1
وانظر كذلك الموسوعة الشعرية.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[07 - 03 - 06, 03:13 ص]ـ
جزاكم الله خيراً شيخنا على تنبيهي.
وقد نقلتها من كتاب ابن أبي الدنيا - على الموسوعة الأولى - " قرى الضيف "، وتأكدت من الاسم والتحقيق، ولكن .... !!
سبحان الله!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 08:23 ص]ـ
وفقكم الله.
قال أديب: (التفاضل - أطال الله بقاءك - داعية التنافس والتنافس سبب التحاسد وأهل النقص رجلان ...............
لا أدري لماذا أشَمُّ من هذا الكلام رائحة أبي حيان التوحيدي!!
لعل الشيخ الفهم الصحيح يفيدنا
:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/440)
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[07 - 03 - 06, 09:31 ص]ـ
قال أديب: (التفاضل - أطال الله بقاءك - داعية التنافس والتنافس سبب التحاسد ... )
هل هذا هو النص الجديد؟
وإذا لم يكن هو، فنحن نتظر.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 12:13 م]ـ
بارك الله في الجميع، هذه محاولة مني للحاق بركبكم:
التََّفَاضُلُ - أَطَالَ اللَّهُ بَقَاءَكَ - دَاعِيَةُ التَّنَافُسِ، وَالتَّنَافُسُ سَبَبُ التَّحَاسُدِ، وَأَهْلُ النَّقْصِ رَجُلاَنِ: رَجُلٌ أَتَاهُ التَّقْصِيرُ مِنْ قِبَلِهِ، وَقَعَدَ عَنِ الْكَمَالِ بِاخْتِيَارِهِ، فَهُوَ يُسَاهِمُ الفُضَلاَءَ بِطَبْعِهِ، وَيَحْنُو عَلَى الْفَضْلِ بِقَدْرِ سَهْمِهِ، وَآخَرٌ رَأَى النَّقْصَ مُمْتَزِجًا بِخِلْقَتِهِ، وَمُؤَثَّلاً فِي تَرْكِيبِ فِطْرَتِهِ، فَاسْتَشْعَرَ اليَأْسَ مِنْ زَوَالِهِ، وَقَصُرَتْ بِهِ الْهِمَّةُ عَنِ انْتِقَالِهِ، فَلَجَأَ إِلَى حَسَدِ الأَفَاضِلِ، وَاسْتَغَاثَ بِانْتِقَاصِ الأَمَاثِلِ، يَرَى أَنَّ أَبْلَغَ الأُمُورِ فِي جَبْرِ نَقْصِهِ وَسَتْرِ مَا كَشَفَهُ العَجْزُ عَنْ عَوْرَتِهِمْ اجْتِذَابُهُمْ إِلَى مُشَارَكَتِهِ، وَ وَسْمِهِمْ بِمِثْلِ سِمَتِهِ، وَقَدْ قِيلَ:
وَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ نَشْرَ فَضِيلَةٍ * طُوِيَتْ أَتَاحَ لَهَا لِسَانَ حَسُودِ
صَدَقَ وَاللَّهِ وَأَحْسَنَ، كَمْ مِنْ فَضِيلَةٍ لَوْ لَمْ تَسْتَثِرْهَا الْمَحَاسِدُ لَمْ تَبْرَحْ فِي الصُّدُورِ كَامِنَةً، وَمَنْقَبَةً لَوْ لَمْ تُزْعِجْهَا المُنَافَسَةُ لَبَقِيَتْ عَلَى حَالِهَا سَاكِنَةً، لَكِنَّهَا بَرَزَتْ، فَتَنَاوَلَتْهَا أَلْسُنُ الحَسَدِ تَجْلُوهَا وَهِيَ تَظُنُّ أَنَّهَا تَمْحُوهَا، وَتَشْهَرُهَا وَهِيَ تُحَاوِلُ أَنْ تَسْتُرَهَا، حَتَّى عَثَرَ بِهَا مَنْ يَعْرِفُ حَقَّهَا وَاهْتَدَى إِلَيْهَا مَنْ هُوَ أَوْلَى بِهَا، فَظَهَرَتْ عَلَى لِسَانِهِ فِي أَحْسَنِ مَعْرِضٍ، وَاكْتَسَتْ مِنْ فَضْلِهِ أَزْيَنَ مَلْبَسٍ، فَعَادَتْ بَعْدَ الْخُمُولِ نَابِهَةً، وَبَعْدَ الذُّبُولِ نَاضِرَةً، وَتَمَكَّنَتْ مِنْ بِرِّ وَالِدِهَا فَنَوَّهَتْ بِذِكْرِهِ، وَقَدَرَتْ عَلَى قَضَاءِ حَقِّ صَاحِبِهَا فَرَفَعَتْ مِن قَدْرِهِ، (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ)
وجزاك الله خيرا أخي أحمد على دعوته، وأنا أتابع معكم منذ بداية الموضوع مستفيدا منكم،
قلت أخي الكريم
ثانيا: أجد عند في الجمل المعطوفة في السطر الأول والثاني جعلتها مبتدأ وخبر، وإنما هي معطوفة على الجملة الأولى، فتصبح اسم إن وخبرها.
رفع المعطوف على منصوب إن بعد استكمال الجملة جائز، وقد جاء منه في القرآن الكريم منه قول الله عز وجل: (وَأَذَانٌ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ)
والله أعلم
مع التحية الطيبة
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 03 - 06, 07:35 م]ـ
بارك الله في الجميع، هذه محاولة مني للحاق بركبكم:
التََّفَاضُلُ - أَطَالَ اللَّهُ بَقَاءَكَ - دَاعِيَةُ التَّنَافُسِ، وَالتَّنَافُسُ سَبَبُ التَّحَاسُدِ، وَأَهْلُ النَّقْصِ رَجُلاَنِ: رَجُلٌ أَتَاهُ التَّقْصِيرُ مِنْ قِبَلِهِ، وَقَعَدَ عَنِ الْكَمَالِ بِاخْتِيَارِهِ، فَهُوَ يُسَاهِمُ الفُضَلاَءَ بِطَبْعِهِ، وَيَحْنُو عَلَى الْفَضْلِ بِقَدْرِ سَهْمِهِ، وَآخَرٌ رَأَى النَّقْصَ مُمْتَزِجًا بِخِلْقَتِهِ، وَمُؤَثَّلاً فِي تَرْكِيبِ فِطْرَتِهِ، فَاسْتَشْعَرَ اليَأْسَ مِنْ زَوَالِهِ، وَقَصُرَتْ بِهِ الْهِمَّةُ عَنِ انْتِقَالِهِ، فَلَجَأَ إِلَى حَسَدِ الأَفَاضِلِ، وَاسْتَغَاثَ بِانْتِقَاصِ الأَمَاثِلِ، يَرَى أَنَّ أَبْلَغَ الأُمُورِ فِي جَبْرِ نَقْصِهِ وَسَتْرِ مَا كَشَفَهُ العَجْزُ عَنْ عَوْرَتِهِمْ اجْتِذَابُهُمْ إِلَى مُشَارَكَتِهِ، وَ وَسْمِهِمْ بِمِثْلِ سِمَتِهِ، وَقَدْ قِيلَ:
وَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ نَشْرَ فَضِيلَةٍ * طُوِيَتْ أَتَاحَ لَهَا لِسَانَ حَسُودِ
صَدَقَ وَاللَّهِ وَأَحْسَنَ، كَمْ مِنْ فَضِيلَةٍ لَوْ لَمْ تَسْتَثِرْهَا الْمَحَاسِدُ لَمْ تَبْرَحْ فِي الصُّدُورِ كَامِنَةً، وَمَنْقَبَةً لَوْ لَمْ تُزْعِجْهَا المُنَافَسَةُ لَبَقِيَتْ عَلَى حَالِهَا سَاكِنَةً، لَكِنَّهَا بَرَزَتْ، فَتَنَاوَلَتْهَا أَلْسُنُ الحَسَدِ تَجْلُوهَا وَهِيَ تَظُنُّ أَنَّهَا تَمْحُوهَا، وَتَشْهَرُهَا وَهِيَ تُحَاوِلُ أَنْ تَسْتُرَهَا، حَتَّى عَثَرَ بِهَا مَنْ يَعْرِفُ حَقَّهَا وَاهْتَدَى إِلَيْهَا مَنْ هُوَ أَوْلَى بِهَا، فَظَهَرَتْ عَلَى لِسَانِهِ فِي أَحْسَنِ مَعْرِضٍ، وَاكْتَسَتْ مِنْ فَضْلِهِ أَزْيَنَ مَلْبَسٍ، فَعَادَتْ بَعْدَ الْخُمُولِ نَابِهَةً، وَبَعْدَ الذُّبُولِ نَاضِرَةً، وَتَمَكَّنَتْ مِنْ بِرِّ وَالِدِهَا فَنَوَّهَتْ بِذِكْرِهِ، وَقَدَرَتْ عَلَى قَضَاءِ حَقِّ صَاحِبِهَا فَرَفَعَتْ مِن قَدْرِهِ، (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ)
جزى الله الفاضل عبد العزيز خير الجزاء على مشاركته ... وحبذا لو ذكر لنا لمَ نون آخر ...
وعلامَ رفع: اجتذابهم ... وخفض: وسمهم ...
ولمَ نصب: منقبة ... وألا يجوز في: الحسد قراءة أخرى؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/441)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 03 - 06, 07:53 م]ـ
وفقكم الله.
وهذه تكملة للنص السابق ... فأين أنتم يا طلبة العلم؟ وأين مشايخنا المصححون؟
(ولم تزل العلوم أيدك الله لأهلها أنسابا تتناصر بها والاداب لأبنائها أرحاما تتواصل عليها وأدنى الشرك في نسب جوار وأول حقوق الجار الامتعاض له، والمحاماة دونه، وما من حفظ دمه أن يسفك، بأولى ممن رعى حريمه أن يهتك ولا حرمة أولى بالعناية وأحق بالحماية وأجدر أن يبذل الكريم دونها عرضه ويمتهن في إعزازها ماله ونفسه من حرمة العلم الذي هو رونق وجهه ووقاية قدره ومنار اسمه ومطية ذكره.
وبحسب عظم مزيته وعلو مرتبته يعظم حق التشارك فيه وكما تجب حياطته، تجب حياطة المتصل به وبسببه وما عقوق الوالد البر وقطيعة الأخ المشفق بأشنع ذكرا ولا أقبح وسما من عقوق من ناسبك الى أكرم آبائك وشاركك في أفخر أنسابك وقاسمك في أزين أوصافك ومت إليك بما هو حظك من الشرف وذريعتك الى الفخر.
وكما ليس من شرط صلة رحمك أن تحيف لها على الحق أو تميل في نصرها عن القصد فكذلك ليس من حكم مراعاة الأدب أن تعدل لأجله عن الإنصاف أو تخرج في بابه الى الإسراف بل تتصرف على حكم العدل كيف صرفك وتقف على رسمه كيف وقفك فتنتصف تارة وتعتذر أخرى وتجعل الإقرار بالحق عليك شاهدا لك إذا أنكرت وتقيم الاستسلام للحجة إذا قامت محتجا عنك إذا خالفت فإنه لا حال أشد استعطافا للقلوب المنحرفة وأكثر استمالة للنفوس المشمئزة من توقفك عند الشبهة إذا عرضت واسترسالك للحجة إذا قهرت والحكم على نفسك إذا تحققت الدعوى عليها وتنبيه خصمك على مكامن حيلك إذا ذهب عنها ومتى عرفت بذلك صار قولك برهانا مسلما ورأيك دليلا قاطعا واتهم خصمك ما علمه وتيقنه وشك فيما حفظه وأتقنه وارتاب بشهوده وإن عدلتهم المحبة وجبن عن إظهار حججه وإن لم تكن فيها غميزة وتحامتك الخواطر فلم تقدم عليك إلا بعد الثقة وهابتك الألسن فلم تعرض لك إلا في الفرط والندرة).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 07:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفهم الصحيح
ولكن لم تخبرنا عن صاحب الكلام؟!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 08:33 م]ـ
محاولة من العبد الفقير ... المسربل بالتقصير
((وَلَمْ تَزَلِ الْعُلُومُ - أَيَّدَكَ اللهُ - لأَهْلِهَا أَنْسَابًا تَتَنَاصَرُ بِهَا، والآدَابُ لأَبْنَائِهَا أَرْحَامًا تَتَوَاصَلُ عَلَيْهَا، وَأَدْنَى الشِّرْكِ فِي نَسَبٍ جِوَارٌ، وَأَوَّلُ حُقُوقِ الْجَارِ الاِمْتِعَاضُ لَهُ، وَالْمُحَامَاةُ دُونَهُ، وَمَا مَنْ حَفِظَ دَمَهُ أَنْ يُسْفَكَ، بِأَوْلَى مِمَّنْ رَعَى حَرِيمَهُ أَنْ يُهْتَكَ، وَلاَ حُرْمَةَ أَوْلَى بِالْعِنَايَةِ وَأَحَقُّ بِالْحِمَايَةِ وَأَجْدَرُ أَنْ يَبْذُلَ الْكَرِيمُ دُونَهَا عِرْضَهُ وَيَمْتَهِنَ فِي إِعْزَازِهَا مَالَهُ وَنَفْسَهُ مِنْ حُرْمَةِ الْعِلْمِ الَّذِي هُوَ رَوْنَقُ وَجْهِهِ، وَوِقَايَةُ قَدْرِهِ، وَمَنَارُ اسْمِهِ، وَمَطِيَّةُ ذِكْرِهِ.
وِبِحَسَبِ عِظَمِ مَزِيَّتِهِ وَعُلُوِّ مَرْتَبَتِهِ يَعْظُمُ حَقُّ التَّشَارُكِ فِيهِ، وَكَمَا تَجِبُ حِيَاطَتُهُ، تَجِبُ حِيَاطَةُ الْمُتَّصِلِ بِهِ وَبِسَبَبِهِ، وَمَا عُقُوقُ الْوَالِدِ الْبَرِّ وَقَطِيعَةُ الأَخِ الْمُشْفِقِ بِأَشْنَعَ ذِكْرًا وَلاَ أَقْبَحَ وَسْمًا مِنْ عُقُوقِ مَنْ نَاسَبَكَ إِلَى أَكْرَمِ آبَائِكَ، وَشَارَكَكَ فِي أَفْخَرِ أَنْسَابِكَ، وَقَاسَمَكَ فِي أَزْيَنِ أَوْصَافِكَ، وَمَتَّ إِلَيْكَ بِمَا هُوَ حَظُّكَ مِنَ الشَّرَفِ وَذَرِيعَتُكَ إِلَى الْفَخْرِ.
وَكَمَا لَيْسَ مِنْ شَرْطِ صِلَةِ رَحِمِكَ أَنْ تَحِيفَ لَهَا عَلَى الْحَقِّ أَوْ تَمِيلَ فِي نَصْرِهَا عَنِ الْقَصْدِ، فَكَذَلِكَ لَيْسَ مِنْ حُكْمِ مُرَاعَاةِ الأَدَبِ أَنْ تَعْدِلَ لأَجْلِهِ عَنِ الإِنْصَافِ، أَوْ تَخْرُجَ فِي بَابِهِ إِلَى الإِسْرَافِ، بَلْ تَتَصَرَّفُ عَلَى حُكْمِ الْعَدْلِ كَيْفَ صَرَّفَكَ، وَتَقِفُ عَلَى رَسْمِهِ كَيْفَ وَقَّفَكَ، فَتَنْتَصِفُ تَارَةً، وَتَعْتَذِرُ أُخْرَى، وَتَجْعَلُ الإِقْرَارَ بِالْحَقِّ عَلَيْكَ شَاهِدًا لَكَ إِذَا أَنْكَرْتَ، وَتُقِيمُ الاِسْتِسْلاَمَ لِلْحُجَّةِ - إِذَا قَامَتْ - مُحْتَجًّا عَنْكَ إِذَا خَالَفْتَ؛ فَإِنَّهُ لاَ حَالَ أَشَدُّ اسْتِعْطَافًا لِلْقُلُوبِ الْمُنْحَرِفَةِ وَأَكْثَرُ اسْتِمَالَةً لِلنُّفُوسِ الْمُشْمَئِزَّةِ مِنْ تَوَقُّفِكَ عِنْدَ الشُّبْهَةِ إِذَا عَرَضَتْ، وَاسْتِرْسَالِكَ لِلْحُجَّةِ إِذَا قَهَرَتْ، وَالْحُكْمِ عَلَى نَفْسِكَ إِذَا تَحَقَّقَتِ الدَّعْوَى عَلَيْهَا، وَتَنْبِيهِ خَصْمِكَ عَلَى مَكَامِنِ حِيَلِكَ إِذَا ذَهَبَ عَنْهَا، وَمَتَى عُرِفْتَ بِذَلِكَ صَارَ قَوْلُكَ بُرْهَانًا مُسَلَّمًا، وَرَأْيُكَ دَلِيلاً قَاطِعًا، وَاتَّهَمَ خَصْمُكَ مَا عَلِمَهُ وَتَيَقَّنَهُ، وَشَكَّ فِيمَا حَفِظَهُ وَأَتْقَنَهُ، وَارْتَابَ بِشُهُودِهِ وَإِنْ عَدَّلَتْهُمُ الْمَحَبَّةُ، وَجَبُنَ عَنْ إِظْهَارِ حُجَجِهِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ فِيهَا غَمِيزَةٌ، وَتَحَامَتْكَ الْخَوَاطِرُ فَلَمْ تُقْدِمْ عَلَيْكَ إِلاَّ بَعْدَ الثِّقَةِ، وَهَابَتْكَ الأَلْسُنُ فَلَمْ تَعْرِضْ لَكَ إِلاَّ فِي الْفَرْطِ وَالنَّدْرَةِ))
.............................. آه آه ... [اجتنب الوجه لو تكرمت]
(ابتسامة)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/442)
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[07 - 03 - 06, 09:23 م]ـ
أليست صدر الوساطة؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[07 - 03 - 06, 09:32 م]ـ
وفقكم الله.
وهذه تكملة للنص السابق ... فأين أنتم يا طلبة العلم؟ وأين مشايخنا المصححون؟
(وَلَمْ تَزَلِ العُلُوْمُ - أَيَّدَكَ اللهُ - لأَهْلِهَا أَنْسَابًا تَتَنَاصَرُ بِهَا، وَالآدَابُ لأَبْنَائِهَا أَرْحَامًا تَتَوَاصَلُ عَلَيْهَا، وَأَدْنَى الشِّرْكُ فِي نَسَبِ جِوَارٍ، وَأَوَّلُ حُقُوقِ الجَارِ الامْتِعَاضُ لَهُ، وَالمُحَامَاةُ دُوْنَهُ، وَمَا مَنْ حَفَظَ دَمَهُ أَنْ يُسْفَكَ بِأَوْلَى مِمَّنْ رَعَى حَرِيْمَهُ أَنْ يُهْتَكَ، وَلاَ حُرْمَةً أَوْلَى بِالعِنَايَةِ، وَأَحَقَّ بِالحِمَايَةِ، وَأَجْدَرَ أَنْ يَبْذِلَ الكَرِيْمُ دُوْنَهَا عِرْضَهُ، وَيَمْتَهِنَ فِي إِعْزَازِهَا مَالَهُ وَنَفْسَهُ مِنْ حُرْمَةِ العِلْمِ الذِي هُوَ رَوْنَقُ وَجْهِهِ، وَوِقَايَةُ قَدْرِهِ، وَمَنَارُ اسْمِهِ، وَمَطِيَّةُ ذِكْرِهِ.
وَبِحَسْبِ عِظَمِ مَزِيَّتَهِ، وَعُلُوِّ مَرْتَبَتِهِ يَعْظُمُ حَقُّ التَّشَارُكِ فِيْهِ، وَكَمَا تَجِبُ حِيَاطَتُهُ، تَجِبُ حِيَاطَةُ المُتَّصِلِ بِهِ وَبِسَبَبِهِ، وَمَا عُقُوْقُ الوَالِدَ البِرِّ، وَقَطِيْعَةُ الأَخِ المُشْفِقِ بِأَشْنَعَ ذِكْرًا، وَلا أَقْبَحَ وَسْمًا مِنْ عُقُوْقِ مَنْ نَاسَبَكَ إلَى أَكْرَمِ آبَائِكَ، وَشَارَكَكَ فِي أَفْخَرِ أَنْسَابِكَ، وَقَاسَمَكَ فِي أَزْيَنِ أَوْصَافِكَ، وَمَتَّ إِلَيْكَ بِمَا هُوَ حَظُّكَ مِنَ الشَّرَفِ، وَذَرِيْعَتُكَ إِلَى الفَخْرِ.
وَكَمَا لَيْسَ مِنْ شَرْطِ صِلَةِ رَحِمِكَ أَنْ تَحِيْفَ لَهَا عَلَى الحَقِّ، أَوْ تَمِيْلَ فِي نَصْرِهَا عَنِ القَصْدِ؛ فَكَذَلِكَ لَيْسَ مِنْ حِكَمِ مُرَاعَاةِ الأَدَبِ أَنْ تَعْدِلَ لأَجْلِهِ عَنِ الإِنْصَافِ، أَوْ تَخْرُجَ فِي بَابِهِ إِلَى الإِسْرَافِ؛ بَلْ تَتَصَرَّفُ عَلَى حُكْمِ العَدْلِ كَيْفَ صَرَفَكَ؟، وَتَقِفُ عَلَى رَسْمِهِ كَيْفَ وَقَفَكَ؟؛ فَتَنْتَصِفَ تَارَةً، وَتَعْتَذِرَ أُخْرَى، وَتَجْعَلَ الإِقْرَارَ بِالحَقِّ عَلَيْكَ شَاهِدًا لَكَ إِذَا أَنْكَرْتَ، وَتُقِيْمَ الاسْتِسْلامَ لِلْحُجَّةِ - إِذَا قَامَتْ - مُحْتَجًّا عَنْكَ إِذَا خَالَفْتَ؛ فَإِنَّهُ لا حَالٌ أَشَدُّ اسْتِعْطَافًا لِلْقُلُوْبِ المُنْحَرِفَةِ، وَأَكْثَرُ اسْتِمَالَةً لِلْنُّفُوسِ المُشْمَئِزَّةِ مِنْ تَوَقُّفِكَ عِنْدَ الشُّبْهَةِ إِذَا عَرَضَتْ، وَاسْتِرْسَالِكَ لِلحُجَّةِ إِذَا قَهَرَتْ، وَالحُكْمِ عَلَى نَفْسِكَ إِذَا تَحَقَّقَتْ الدَّعْوَى عَلَيْهَا، وَتَنْبِيْهِ خَصْمِكَ عَلَى مَكَامِنِ حِيَلِكَ إِذَا ذَهَبَ عَنْهَا، وَمَتَى عُرِفْتَ بِذَلِكَ صَارَ قَوْلُكَ بُرْهَانًا مُسَلَّمًا، وَرَأْيُكَ دَلِيْلاً قَاطِعًا، وَاتَّهَمَ خَصْمُكَ مَا عَلِمَهُ وَتَيَقَّنَهُ، وَشَكَّ فِيْمَا حَفِظَهُ وَأَتْقَنَهُ، وَارْتَابَ بِشُهُوْدِهِ وَإِنْ عَدَّلَتْهُمُ المَحَبَّةُ، وَجَبُنَ عَنْ إِظْهَارِ حُجَجِهِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ فِيْهَا غَمِيْزَةً، وَتَحَامَتْكَ الخَوَاطِرُ فَلَمْ تَقْدُمُ عَلَيْكَ إِلاَّ بَعْدَ الثِّقَةِ، وَهَابَتْكَ الأَلْسُنُ فَلَمْ تَعْرِضْ لَكَ إِلاَّ فِي الفَرْطِ وَالنُّدْرَةِ).
بارك الله فيكم شيخنا الكريم / الفهم الصحيح، وأسبغ عليكم من نعمه وأفضاله.
أرجو ممن يصوب أن يذكر السبب، وجزاكم الله خيرًا.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[08 - 03 - 06, 12:00 ص]ـ
جزى الله الفاضل عبد العزيز خير الجزاء على مشاركته ... وحبذا لو ذكر لنا لمَ نون آخر ...
وعلامَ رفع: اجتذابهم ... وخفض: وسمهم ...
ولمَ نصب: منقبة ... وألا يجوز في: الحسد قراءة أخرى؟
أخي الكريم في النص أخطاء بعضها سبق قلم وبعضها خطأ محض فلو أصلحتها وبينت وجه الصواب فيها
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[08 - 03 - 06, 01:44 ص]ـ
أخي الكريم في النص أخطاء بعضها سبق قلم وبعضها خطأ محض فلو أصلحتها وبينت وجه الصواب فيها
أضحك الله سنّك أخي الكريم ... وكيف أميز بينهما؟ بل كلها لا شك سبق قلم - رعاك الله -.
أما: آخر ... فظني أنه ممنوع من الصرف فلا ينون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/443)
وأما: اجتذابهم ... فرفعك لها على الجادة لأنها خبر إنّ ... وكان حق كلمة " وسمهم " أن ترفع لأنها معطوفة عليها ...
وكان حق كلمة " منقبة " أن تجر عطفا على فضيلة في قوله: < كم من فضيلة ... >.
وأما: الحسد من قوله: < ألسن الحسد ... > فربما كانت قراءتها ألسن الحُسّد ... - جمع حاسد - أجودَ. والله أعلم.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[08 - 03 - 06, 01:45 ص]ـ
أليست صدر الوساطة؟
بلى - وفقك الله - هي للقاضي أبي الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني ... في طليعة كتابه الماتع [الوساطة بين المتنبي وخصومه]
وهذا تمامها:
(وما زلت أرى أهل الأدب منذ ألحقتني الرغبة بجملتهم ووصلت العناية بيني وبينهم في أبي الطيب أحمد بن الحسين المتنبي فئتين من مطنب في تقريظه منقطع إليه بجملته منحط في هواه بلسانه وقلبه يلتقي مناقبه إذا ذكرت بالتعظيم ويشيع محاسنه إذا حكيت بالتفخيم ويعجب ويعيد ويكرر ويميل على من عابه بالزراية والتقصير ويتناول من ينقصه بالاستحقار والتجهيل فإن عثر على بيت مختل النظام أو نبه على لفظ ناقص عن التمام التزم من نصرة خطئه وتحسين زلله ما يزيله عن موقف المعتذر ويتجاوز به مقام المنتصر وعائب يروم إزالته عن رتبته فلم يسلم له فضله ويحاول حطه عن منزلة بوأه إياها أدبه فهو يجتهد في إخفاء فضائله وإظهار معايبه وتتبع سقطاته وإذاعة غفلاته.
وكلا الفريقين إما ظالم له أو للأدب فيه وكما أن الانتصار جانب من العدل لا يسده الاعتذار فكذلك الاعتذار جانب هو أولى به من الانتصار ومن لم يفرق بينهما وقفت به الملامة بين تفريط المقصر وإسراف المفرِط وقد جعل الله لكل شيء قدرا وأقام بين كل حديث فصلا وليس يطالب البشر بما ليس في طبع البشر ولا يلتمس عند الآدمي إلا ما كان من طبيعة ولد آدم وإذا كانت الخلقة مبنية على السهو وممزوجة بالنسيان فاستسقاط من عز حاله حيف والتحامل على من وجه إليه ظلم
وللفضل آثار ظاهرة وللتقدم شواهد صادقة فمتى وجدت تلك الآثار وشوهدت هذه الشواهد فصاحبها فاضل متقدم فإن عثر له من بعد على زلة ووحدت له بعقب الإحسان هفوة انتحل له عذر صادق أو رخصة سائغة فإن أعوز قيل زلة عالم وقل من خلا منها وأي الرجال المهذب ولولا هذه الحكومة لبطل التفضيل ولزال الجرح ولم يكن لقولنا فاضل معنى يوجد أبدا ولم نسم به إذا أردنا حقيقة أحدا وأي عالم سمعت به ولم يزل ويغلط أو شاعر انتهى إليك ذكره لم يهف ولم يسقط).
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[08 - 03 - 06, 02:16 ص]ـ
شيخنا / الفهِم الصحيح ... بارك الله فيكم.
ألا تصححون لنا ما شكَّلْناه، وجزاكم الله خيرًا.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[08 - 03 - 06, 08:25 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم / الفهم الصحيح، وأسبغ عليكم من نعمه وأفضاله.
أرجو ممن يصوب أن يذكر السبب، وجزاكم الله خيرًا.
وفيك بارك الله أخي الفاضل ... وأحسن الله إليك ونفع بك ... وحبذا لو اقتصرت على خطابي بأبي عبد الله ...
سألون لك ما غلب على ظني خطؤه بالحُمرة ... وما ظننتُه محتملا باللون الأزرق ... فتقوم بتصحيح الخطأ بنفسك ... أو ترجيح إحدى القراءتين فيما لونته بالأزرق ... أرى هذا أفضل مما لو ذكرتُ لك الخطأ وصوبتُه ... فإن أعياك ذلك تدخلت الأطراف الخارجية (ابتسامة محبة).
(وَلَمْ تَزَلِ العُلُوْمُ - أَيَّدَكَ اللهُ - لأَهْلِهَا أَنْسَابًا تَتَنَاصَرُ بِهَا، وَالآدَابُ لأَبْنَائِهَا أَرْحَامًا تَتَوَاصَلُ عَلَيْهَا، وَأَدْنَى الشِّرْكُ فِي نَسَبِ جِوَارٍ، وَأَوَّلُ حُقُوقِ الجَارِ الامْتِعَاضُ لَهُ، وَالمُحَامَاةُ دُوْنَهُ، وَمَا مَنْ حَفَظَ دَمَهُ أَنْ يُسْفَكَ بِأَوْلَى مِمَّنْ رَعَى حَرِيْمَهُ أَنْ يُهْتَكَ، وَلاَ حُرْمَةً أَوْلَى بِالعِنَايَةِ، وَأَحَقَّ بِالحِمَايَةِ، وَأَجْدَرَ أَنْ يَبْذِلَ الكَرِيْمُ دُوْنَهَا عِرْضَهُ، وَيَمْتَهِنَ فِي إِعْزَازِهَا مَالَهُ وَنَفْسَهُ مِنْ حُرْمَةِ العِلْمِ الذِي هُوَ رَوْنَقُ وَجْهِهِ، وَوِقَايَةُ قَدْرِهِ، وَمَنَارُ اسْمِهِ، وَمَطِيَّةُ ذِكْرِهِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/444)
وَبِحَسْبِ عِظَمِ مَزِيَّتَهِ، وَعُلُوِّ مَرْتَبَتِهِ يَعْظُمُ حَقُّ التَّشَارُكِ فِيْهِ، وَكَمَا تَجِبُ حِيَاطَتُهُ، تَجِبُ حِيَاطَةُ المُتَّصِلِ بِهِ وَبِسَبَبِهِ، وَمَا عُقُوْقُ الوَالِدَ البِرِّ، وَقَطِيْعَةُ الأَخِ المُشْفِقِ بِأَشْنَعَ ذِكْرًا، وَلا أَقْبَحَ وَسْمًا مِنْ عُقُوْقِ مَنْ نَاسَبَكَ إلَى أَكْرَمِ آبَائِكَ، وَشَارَكَكَ فِي أَفْخَرِ أَنْسَابِكَ، وَقَاسَمَكَ فِي أَزْيَنِ أَوْصَافِكَ، وَمَتَّ إِلَيْكَ بِمَا هُوَ حَظُّكَ مِنَ الشَّرَفِ، وَذَرِيْعَتُكَ إِلَى الفَخْرِ.
وَكَمَا لَيْسَ مِنْ شَرْطِ صِلَةِ رَحِمِكَ أَنْ تَحِيْفَ لَهَا عَلَى الحَقِّ، أَوْ تَمِيْلَ فِي نَصْرِهَا عَنِ القَصْدِ؛ فَكَذَلِكَ لَيْسَ مِنْ حِكَمِ مُرَاعَاةِ الأَدَبِ أَنْ تَعْدِلَ لأَجْلِهِ عَنِ الإِنْصَافِ، أَوْ تَخْرُجَ فِي بَابِهِ إِلَى الإِسْرَافِ؛ بَلْ تَتَصَرَّفُ عَلَى حُكْمِ العَدْلِ كَيْفَ صَرَفَكَ؟، وَتَقِفُ عَلَى رَسْمِهِ كَيْفَ وَقَفَكَ؟؛ فَتَنْتَصِفَ تَارَةً، وَتَعْتَذِرَ أُخْرَى، وَتَجْعَلَ الإِقْرَارَ بِالحَقِّ عَلَيْكَ شَاهِدًا لَكَ إِذَا أَنْكَرْتَ، وَتُقِيْمَ الاسْتِسْلامَ لِلْحُجَّةِ - إِذَا قَامَتْ - مُحْتَجًّا عَنْكَ إِذَا خَالَفْتَ؛ فَإِنَّهُ لا حَالٌ أَشَدُّ اسْتِعْطَافًا لِلْقُلُوْبِ المُنْحَرِفَةِ، وَأَكْثَرُ اسْتِمَالَةً لِلْنُّفُوسِ المُشْمَئِزَّةِ مِنْ تَوَقُّفِكَ عِنْدَ الشُّبْهَةِ إِذَا عَرَضَتْ، وَاسْتِرْسَالِكَ لِلحُجَّةِ إِذَا قَهَرَتْ، وَالحُكْمِ عَلَى نَفْسِكَ إِذَا تَحَقَّقَتْ الدَّعْوَى عَلَيْهَا، وَتَنْبِيْهِ خَصْمِكَ عَلَى مَكَامِنِ حِيَلِكَ إِذَا ذَهَبَ عَنْهَا، وَمَتَى عُرِفْتَ بِذَلِكَ صَارَ قَوْلُكَ بُرْهَانًا مُسَلَّمًا، وَرَأْيُكَ دَلِيْلاً قَاطِعًا، وَاتَّهَمَ خَصْمُكَ مَا عَلِمَهُ وَتَيَقَّنَهُ، وَشَكَّ فِيْمَا حَفِظَهُ وَأَتْقَنَهُ، وَارْتَابَ بِشُهُوْدِهِ وَإِنْ عَدَّلَتْهُمُ المَحَبَّةُ، وَجَبُنَ عَنْ إِظْهَارِ حُجَجِهِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ فِيْهَا غَمِيْزَةً، وَتَحَامَتْكَ الخَوَاطِرُ فَلَمْ تَقْدُمُ عَلَيْكَ إِلاَّ بَعْدَ الثِّقَةِ، وَهَابَتْكَ الأَلْسُنُ فَلَمْ تَعْرِضْ لَكَ إِلاَّ فِي الفَرْطِ وَالنُّدْرَةِ).
ـ[بن طاهر]ــــــــ[08 - 03 - 06, 02:03 م]ـ
وفقكم الله.
قال أديب: (التفاضل - أطال الله بقاءك - داعية التنافس والتنافس سبب التحاسد وأهل النقص رجلان رجل اتاه التقصير من قبله وقعد عن الكمال باختياره فهو يساهم الفضلاء بطبعه ويحنو على الفضل بقدر سهمه واخر رأى النقص ممتزجا بخلقته ومؤثلا في تركيب فطرته فاستشعر اليأس من زواله وقصرت به الهمة عن انتقاله فلجأ إلى حسد الأفاضل واستغاث بانتقاص الأماثل يرى أن أبلغ الأمور في جبر نقصه وستر ما كشفه العجز عن عورتهم اجتذابهم إلى مشاركته و وسمهم بمثل سمته وقد قيل:
و إذا أراد الله نشر فضيلة ... طويت أتاح لها لسان حسود
صدق والله وأحسن كم من فضيلة لو لم تستثرها المحاسد لم تبرح في الصدور كامنة ومنقبة لو لم تزعجها المنافسة لبقيت على حالها ساكنة لكنها برزت فتناولتها ألسن الحسد تجلوها وهي تظن أنها تمحوها وتشهرها وهي تحاول أن تسترها حتى عثر بها من يعرف حقها واهتدى إليها من هو أولى بها فظهرت على لسانه في أحسن معرض واكتست من فضله أزين ملبس فعادت بعد الخمول نابهة وبعد الذبول ناضرة وتمكنت من بر والدها فنوهت بذكره وقدرت على قضاء حق صاحبها فرفعت من قدره {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم}.
السَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
قدْ تعطّلَ الموقعُ البارحةَ عِنْدِي فتأخَّرتُ كلَّ التّأخّر هذه المرّة، وأسأل اللهَ ألاَّ أكون عِبْئًا على إخْوَتِي الكِرَام - أَحْسَنَ اللهُ إلَيْهمْ وَبَارَكَ فِيهِمْ -، وَأَعْتَذِرُ عَمَّا نَدَّ مِنِّي من خطأٍ فِي ضَبْطِ النَّصِّ السَّابِقِ فَقَدْ كُنْتُ عَلَى عَجَلَةٍ مِن أَمْرِي. وَاللهَ أَسْأَلُ أَنْ يُثَبِّتَنِي فِيمَا يَأْتِي وَإيَّاكُمْ. وَلِمنْ سألني من الإخوة الكرام ثمَّ لم يجد جوابي أقولُ: حفظكم اللهُ وزادكم حرصًا على العلم النّافع، والْتَمِسوا لي العذر فالمشاغلُ كثُرَت عليَّ، والموقعُ يتعطَّل (عندي) كلَّ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/445)
مساءٍ تقريبًا! وقد تولّى الإجابة مَن هم أقدرُ منّي فجزاهُم اللهُ عنِّي خيرًا كثيرًا.
وَهَذِهِ مُحَاوَلَتِي الّتي حضَّرتُ البَارِحَةَ:
قَالَ أَدِيبٌ: (التَّفَاضُلُ - أَطَالَ اللهُ بَقَاءَكَ - دَاعِيَةُ التَّنَافُسِ، وَالتَّنَافُسُ سَبَبُ التَّحَاسُدِ. وَأَهْلُ النَّقْصِ رَجُلانِ: رَجُلٌ أَتَاهُ التَّقْصِيرُ مِنْ قِبَلِهِ، وَقَعَدَ عَنْ الكَمَالِ بِاخْتِيَارِهِ، فَهُوَ يُسَاهِمُ الفُضَلاءَ بِطَبْعِهِ، وَيَحْنُو عَلَى الفَضْلِ بَقَدْرِ سَهْمِهِ؛ وَآخَرُ رَأَى النَّقْصَ مُمْتَزِجًا بِخِلْقَتِهِ وَمُؤَثَّلاً فِي تَرْكِيبِ فِطْرَتِهِ، فَاسْتَشْعَرَ اليَأْسَ مِنْ زَوَالِهِ، وَقَصُرَتْ بِهِ الهِمَّةُ عَنْ انْتِقَالِهِ، فَلَجَأَ إلَى حَسَدِ الأَفَاضِلِ، وَاسْتَغَاثَ بِانْتِقَاصِ الأَمَاثِلِ: يَرَى أَنَّ أَبْلَغَ الأُمُورِ فِي جَبْرِ نَقْصِهِ وَسَتْرِ مَا كَشَفَهُ العَجْزُ عَنْ عَوْرَتِهِمْ اجْتِذَابُهُمْ إلَى مُشَارَكَتِهِ، وَوَسْمُهُمُ بِمِثْلِ سِمَتِهِ، وَقَدْ قِيلَ:
وَإذَا أَرَادَ اللهُ نَشْرَ فَضِيلَةٍ - - طُوِيَتْ، أَتَاحَ لَهَا لِسَانَ حَسُودٍ
صَدَقَ - وَاللهِ - وَأَحْسَنَ. كَمْ مِنْ فَضِيلَةٍ لَوْ لَمْ تَسْتَثِرْهَا المَحَاسِدُ لَمْ تَبْرَحْ فِي الصُّدُورِ كَامِنَةً، وَمَنْقَبَةٍ لَوْ لَمْ تُزْعِجْهَا المُنَافَسَةُ لَبَقِيَتْ عَلَى حَالِهَا سَاكِنَةً، لَكِنَّهَا بَرَزَتْ فَتَنَاوَلَتْهَا أَلْسُنُ الحَسَدِ تَجْلُوهَا - وَهِيَ تَظُنَّ أَنَّهَا تَمْحُوهَا -، وَتُشَهِّرُهَا - وَهِيَ تُحَاوِلُ أَنْ تَسْتُرَهَا -، حَتَّى عَثَرَ بِهَا مِنْ يَعْرِفُ حَقَّهَا، وَاهْتَدَى إلَيْهَا مَنْ هُوَ أَوْلَى بِهَا، فَظَهَرَتْ عَلَى لِسَانِهِ فِي أَحْسَنِ مَعْرَضٍ، وَاكْتَسَتْ مِنْ فَضْلِهِ أَزْيَنَ مَلْبَسٍ؛ فَعَادَتْ بَعْدَ الخُمُولِ نَابِهَةً وَبَعْدَ الذُّبُولِ نَاضِرَةً، وَتَمَكَّنَتْ مِنْ بِرِّ وَالِدِهَا، فَنَوَّهَتْ بِذِكْرِهِ، وَقَدَرَتْ عَلَى قَضَاءِ حَقِّ صَاحِبِهَا فَرَفَعَتْ مِنْ قَدْرِهِ {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}.)
عند قراءة البيتِ الشّعريِّ تُكْسَرُ الدّالُ مِن (حَسُودٍ) فَقَطْ ولا تُنوّنُ - كذا سمعتُ البيتَ غيرَ مرّةٍ، واللهُ أعلمُ.
وصلّى اللهُ على نبيّنا محمّد وعلى آله وسلّم.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[08 - 03 - 06, 02:07 م]ـ
تعقيب على النص الأول:
(أضلع) الصواب (أصلع) بالصاد
وصلع عثمان رضي الله عنه مشهور
وعجيبٌ أن لا يلتفت الإخوة المصحّحون إليه
ورأيت التغقيب لأن المتعلّم ينبغي أن يتعلّم الفطنة إلى احتمال التصحيف
بارك الله فيكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 03 - 06, 02:40 م]ـ
أخي الكريم (خزانة الأدب)
صلع عثمان رضي الله عنه ليس بمشهور، بل لعلك تقصد صلع عمر رضي الله عنه
وفي النص الذي نقله أخونا البيساني ( .... بعيد ما بين المنكبين كثير شعر الرأس حسن الثغر ... )
والله أعلم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[08 - 03 - 06, 03:57 م]ـ
وفقكم الله.
تنبيه الأخ خزانة الأدب من خير ما يشد عليه طالب العلم بيديه ... فجزاه الله خيرا.
وقد جاء في وصف عثمان - رضي الله عنه - في بعض المرويات: ( ... حسن الشعر ... له جمة أسفل من أذنيه ... ).
والأضلع: يوصف به الرجل الشديد الغليظ قوي الأضلاع.
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[08 - 03 - 06, 05:04 م]ـ
أدعو الله أن أوفق:
(وَمَا زِلْتُ أَرَى أَهْلَ الْأَدَبِ مُنْذُ أَلْحَقَتْنِي الرَّغْبَةُ بِجُمْلَتِهِمْ وَوَصَلَتِ الْعِنَايَةُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فِي أَبِي الطِّيِّبِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُتَنَبِّي فِئَتَيْنِ، مِنْ مُطْنِبٍ فِي تَقْرِيظِهِ، مُنْقَطِعٍ إِلَيْهِ بِجُمْلَتِهِ، مُنْحَطٍّ فِي هَوَاهُ بِلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ، يَلْتَقِي مَنَاقِبَهُ إِذَا ذُكِرَتْ بِالتَّعْظِيمِ، وَيَشِيعُ مَحَاسِنُهُ إِذَا حُكِيَتْ بِالتَّفْخِيمِ، وَيَعْجَبُ وَيُعِيدُ وَيُكَرِّرُ، وَيَمِيلُ عَلَى مَنْ عَابَهُ بِالزِّرَايَةِ وَالتَّقْصِيرِ، وَيَتَنَاوَلُ مَنْ يُنْقِصُهُ بِالِاسْتِحْقَارِ وَالتَّجْهِيلِ، فَإِنْ عُثِرَ عَلَى بَيْتٍ مُخْتَلِّ النِّظَامِ أَوْ نَبَّهَ عَلَى لَفْظٍ نَاقِصٍ عَنِ التَّمَامِ الْتَزَمَ مِنْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/446)
نُصْرَةِ خَطَئِهِ وَتَحْسِين =للهِ مَا يُزِيلُهُ عَنْ مَوْقِفِ الْمُعْتَذِرِ، وَيَتَجَاوَزُ بِهِ مَقَامَ الْمُنْتَصِرِ.
وَعَائِبٍ يَرُومُ إِزَالَتَهُ عَنْ رُتْبَتِهِ، فَلَمْ يَسْلَمْ لَهْ فَضْلُهُ، وَيُحَاوِلُ حَطَّهُ عَنْ مَنْزِلَةٍ بَوَّأَهُ إِيَّاهَا أَدَبُهُ، فَهُوَ يَجْتَهِدُ فِي إِخْفَاءِ فَضَائِلِهِ، وَإِظْهَارِ مَعَايِبِهِ، وَتَتَبُّعِ سَقَطَاتِهِ، وِإِذَاعَةِ غَفَلَاتِهِ.
وَكِلَا الْفَرِيقَيْنِ إِمَّا ظَالِمٌ لَهُ أَوْ لِلْأَدَبِ فِيهِ، وَكَمَا أَنَّ الِانْتِصَارَ جَانِبٌ مِنَ الْعَدْلِ لَا يَسُدُّهُ الِاعْتِذَارُ، فَكَذِلِكَ الِاعْتِذَارُ جَانِبٌ هُوَ أَوْلَى بِهِ مِنَ الِانْتِصَارِ، وَمَنْ لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَهُمَا وَقَفَتْ بِهِ الْمَلَامَةُ بَيْنَ تَفْرِيطِ الْمُقَصِّرِ وَإِسْرَافِ الْمُفَرِّطِ، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدَرًا، وَأَقَامَ بَيْنَ كُلِّ حَدِِيثٍ فَصْلًا، وَلَيْسَ يُطَالِبُ الْبَشَرَ بِمَا لَيْسَ فِي طَبْعِ الْبَشَرِ، وَلَا يَلْتَمِسُ عِنْدَ الْآدَمِيِّ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ طَبِيعَةِ وَلَدِ آدَمَ، وَإِذَا كَانَتِ الْخِلْقَةُ مَبْنِيَّةً عَلَى السَّهْوِ وَمَمْزُوجَةً بِالنِّسْيَانِ فَاسِتْسِقَاطٌ مِنْ عِزِّ حَالِهِ حَيْفٌ، وَالتَّحَامُلُ عَلَى مَنْ وَجَّهَ إِلَيْهِ ظُلْمٌ، وَلِلْفَضْلِ آثَارٌ ظَاهِرَةٌ، وَلِلتَّقَدُّمِ شَوَاهِدُ صَادِقَةٌ، فَمَتَى وُجِدَتْ تِلْكَ الْآثَارُ وَشُوهِدَتْ هَذِهِ الشَّوَاهِدُ فَصَاحِبُهَا فَاضِلٌ مُتَقَدِّمٌ، فَإِنْ عُثِرَ لَهُ مِنْ بَعْدُ عَلَى زَلَّةٍ، وَوُحِّدَتْ لَهُ بِعَقَبِ الْإِحْسَانِ هَفْوَةٌ انْتُحِلَ لَهُ عُذْرٌ صَادِقٌ أَوْ رُخْصَةٌ سَائِغَةٌ، فَإِنْ أُعْوِزَ قِيَلَ: زَلَةُ عَالِمٍ، وَقَلَّ مَنْ خَلَا مِنْهَا، وَأَيُّ الرِّجَالُ الْمَهَذَّبُ وَلَوْلَا هَذِهِ الْحُكُومَةُ لَبَطَلَ التَّفْضِيلُ، وَلَزَالَ الْجُرْحُ، وَلَمْ يَكُنْ لِقَوْلِنَا فَاضِلُ مَعْنًى يُوَجَدُ أَبَدًا، وَلَمْ نُسَمِّ بِهِ إِذَا أَرَدْنَا حَقِيقَةً أَحَدًا، وَأَيُّ عَالِمٍ سَمِعْتَ بِهِ وَلَمْ يَزِلَّ وَيَغْلَطْ، أَوْ شَاعِرٍ انْتَهَى إِلَيْكَ ذِكْرُهُ لَمْ يَهِفَّ وَلَمْ يَسْقُطْ).
وَتَحْسِين =للهِ مَا يُزِيلُهُ: هذه الكلمة لم أدر ما المقصود منها.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 03 - 06, 06:34 م]ـ
استفدت من أخي البيساني كثيرا
وإليكم محاولتي:
((وَمَا زِلْتُ أَرَى أَهْلَ الْأَدَبِ مُنْذُ أَلْحَقَتْنِي الرَّغْبَةُ بِجُمْلَتِهِمْ وَوَصَلَتِ الْعِنَايَةُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فِي أَبِي الطِّيِّبِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُتَنَبِّي فِئَتَيْنِ؛ مِنْ مُطْنِبٍ فِي تَقْرِيظِهِ، مُنْقَطِعٍ إِلَيْهِ بِجُمْلَتِهِ، مُنْحَطٍّ فِي هَوَاهُ بِلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ، يَلْتَقِي مَنَاقِبَهُ إِذَا ذُكِرَتْ بِالتَّعْظِيمِ، وَيُشِيعُ مَحَاسِنَهُ إِذَا حُكِيَتْ بِالتَّفْخِيمِ، وَيَعْجَبُ وَيُعِيدُ وَيُكَرِّرُ، وَيَمِيلُ عَلَى مَنْ عَابَهُ بِالزِّرَايَةِ وَالتَّقْصِيرِ، وَيَتَنَاوَلُ مَنْ يَنْقُصُهُ بِالِاسْتِحْقَارِ وَالتَّجْهِيلِ، فَإِنْ عَثَرَ [أو عُثِرَ] عَلَى بَيْتٍ مُخْتَلِّ النِّظَامِ أَوْ نَبَّهَ [أو نُبِّهَ] عَلَى لَفْظٍ نَاقِصٍ عَنِ التَّمَامِ الْتَزَمَ مِنْ نُصْرَةِ خَطَئِهِ وَتَحْسِينِ زَلَلِهِ مَا يُزِيلُهُ عَنْ مَوْقِفِ الْمُعْتَذِرِ، وَيَتَجَاوَزُ بِهِ مَقَامَ الْمُنْتَصِرِ.
وَعَائِبٍ يَرُومُ إِزَالَتَهُ عَنْ رُتْبَتِهِ فَلَمْ يُسِلَِّمْ لَهْ فَضْلَهُ، وَيُحَاوِلُ حَطَّهُ عَنْ مَنْزِلَةٍ بَوَّأَهُ إِيَّاهَا أَدَبُهُ، فَهُوَ يَجْتَهِدُ فِي إِخْفَاءِ فَضَائِلِهِ، وَإِظْهَارِ مَعَايِبِهِ، وَتَتَبُّعِ سَقَطَاتِهِ، وِإِذَاعَةِ غَفَلَاتِهِ.
وَكِلَا الْفَرِيقَيْنِ إِمَّا ظَالِمٌ لَهُ أَوْ لِلْأَدَبِ فِيهِ، وَكَمَا أَنَّ الِانْتِصَارَ جَانِبٌ مِنَ الْعَدْلِ لاَ يَسُدُّهُ الِاعْتِذَارُ، فَكَذَلِكَ الاِعْتِذَارُ جَانِبٌ هُوَ أَوْلَى بِهِ مِنَ الاِنْتِصَارِ، وَمَنْ لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَهُمَا وَقَفَتْ بِهِ الْمَلاَمَةُ بَيْنَ تَفْرِيطِ الْمُقَصِّرِ وَإِسْرَافِ الْمُفَرِّطِ، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا، وَأَقَامَ بَيْنَ كُلِّ حَدِِيثٍ فَصْلاً، وَلَيْسَ يُطَالَبُ الْبَشَرُ بِمَا لَيْسَ فِي طَبْعِ الْبَشَرِ، وَلاَ يُلْتَمَسُ عِنْدَ الْآدَمِيِّ إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ طَبِيعَةِ وَلَدِ آدَمَ، وَإِذَا كَانَتِ الْخِلْقَةُ [لعلها الْخَلِيقَةُ] مَبْنِيَّةً عَلَى السَّهْوِ وَمَمْزُوجَةً بِالنِّسْيَانِ فَاسِتْسِقَاطٌ [لعلها فاسْتِسْقَاطُهُ] مِنْ عِزِّ حَالِهِ حَيْفٌ، وَالتَّحَامُلُ عَلَى مَنْ وَجَّهَ إِلَيْهِ ظُلْمٌ، وَلِلْفَضْلِ آثَارٌ ظَاهِرَةٌ، وَلِلتَّقَدُّمِ شَوَاهِدُ صَادِقَةٌ، فَمَتَى وُجِدَتْ تِلْكَ الْآثَارُ وَشُوهِدَتْ هَذِهِ الشَّوَاهِدُ فَصَاحِبُهَا فَاضِلٌ مُتَقَدِّمٌ، فَإِنْ عُثِرَ لَهُ مِنْ بَعْدُ عَلَى زَلَّةٍ، وَوُحِّدَتْ [لعلها ووُجِدَتْ] لَهُ بِعَقِبِ الْإِحْسَانِ هَفْوَةٌ، انْتُحِلَ لَهُ عُذْرٌ صَادِقٌ أَوْ رُخْصَةٌ سَائِغَةٌ، فَإِنْ أَعْوَزَ قِيَلَ: زَلَّةُ عَالِمٍ، وَقَلَّ مَنْ خَلاَ مِنْهَا، وَأَيُّ الرِّجَالِ الْمَهَذَّبُ وَلَوْلاَ هَذِهِ الْحُكُومَةُ لَبَطَلَ التَّفْضِيلُ، وَلَزَالَ الْجُرْحُ، وَلَمْ يَكُنْ لِقَوْلِنَا فَاضِلُ مَعْنًى يُوجَدُ أَبَدًا، وَلَمْ نَسِمْ بِهِ إِذَا أَرَدْنَا حَقِيقَةً أَحَدًا، وَأَيُّ عَالِمٍ سَمِعْتَ بِهِ وَلَمْ يَزِلَّ وَيَغْلَطْ؟ أَوْ شَاعِرٍ انْتَهَى إِلَيْكَ ذِكْرُهُ لَمْ يَهْفُ وَلَمْ يَسْقُطْ؟))
وأسأل شيخنا الفهم الصحيح عن رأيه
بارك الله فيه وفيكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/447)
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[08 - 03 - 06, 07:15 م]ـ
بارك الله فيكم، جميعًا.
نصَّ ابنُ خالويه على أن ما قبل الألف وتاء التأنيث لا يكون إلا مفتوحًا، فلا داعيَ لوضع الفتحة قبلهما، إذ لا لبس في شكل ما قبلهما.
(أخوكم الذي يتعلم منكم).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[08 - 03 - 06, 09:03 م]ـ
صلع عثمان رضي الله عنه ليس بمشهور ....
في قصة زواجه رضي الله عنه من نائلة بنت الفرافصة ما يدل على ذلك.
وقد يكون ذلك خاصا بحال كبره في السن.
رضي الله عنه وأرضاه.
وأعتذر عن هذه المشاركة العرضية.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[08 - 03 - 06, 11:25 م]ـ
يبدو أني سأجني أجمل الفوائد من هذا المجمع المبارك الطيب
أضحك الله سنّك أخي الكريم ... وكيف أميز بينهما؟ بل كلها لا شك سبق قلم - رعاك الله -.
أما: آخر ... فظني أنه ممنوع من الصرف فلا ينون.
وأما: اجتذابهم ... فرفعك لها على الجادة لأنها خبر إنّ ... وكان حق كلمة " وسمهم " أن ترفع لأنها معطوفة عليها ...
وكان حق كلمة " منقبة " أن تجر عطفا على فضيلة في قوله: < كم من فضيلة ... >.
وأما: الحسد من قوله: < ألسن الحسد ... > فربما كانت قراءتها ألسن الحُسّد ... - جمع حاسد - أجودَ. والله أعلم.
بل جلها خطأ، و الصواب ما قلت!
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[09 - 03 - 06, 02:05 ص]ـ
أدعو الله أن أوفق:
(وَمَا زِلْتُ أَرَى أَهْلَ الْأَدَبِ مُنْذُ أَلْحَقَتْنِي الرَّغْبَةُ بِجُمْلَتِهِمْ وَوَصَلَتِ الْعِنَايَةُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فِي أَبِي الطِّيِّبِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُتَنَبِّي فِئَتَيْنِ، مِنْ مُطْنِبٍ فِي تَقْرِيظِهِ، مُنْقَطِعٍ إِلَيْهِ بِجُمْلَتِهِ، مُنْحَطٍّ فِي هَوَاهُ بِلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ، يَلْتَقِي مَنَاقِبَهُ إِذَا ذُكِرَتْ بِالتَّعْظِيمِ، وَيَشِيعُ مَحَاسِنُهُ إِذَا حُكِيَتْ بِالتَّفْخِيمِ، وَيَعْجَبُ وَيُعِيدُ وَيُكَرِّرُ، وَيَمِيلُ عَلَى مَنْ عَابَهُ بِالزِّرَايَةِ وَالتَّقْصِيرِ، وَيَتَنَاوَلُ مَنْ يُنْقِصُهُ بِالِاسْتِحْقَارِ وَالتَّجْهِيلِ، فَإِنْ عُثِرَ عَلَى بَيْتٍ مُخْتَلِّ النِّظَامِ أَوْ نَبَّهَ عَلَى لَفْظٍ نَاقِصٍ عَنِ التَّمَامِ الْتَزَمَ مِنْ نُصْرَةِ خَطَئِهِ وَتَحْسِين =للهِ مَا يُزِيلُهُ عَنْ مَوْقِفِ الْمُعْتَذِرِ، وَيَتَجَاوَزُ بِهِ مَقَامَ الْمُنْتَصِرِ.
وَعَائِبٍ يَرُومُ إِزَالَتَهُ عَنْ رُتْبَتِهِ، فَلَمْ يَسْلَمْ لَهْ فَضْلُهُ، وَيُحَاوِلُ حَطَّهُ عَنْ مَنْزِلَةٍ بَوَّأَهُ إِيَّاهَا أَدَبُهُ، فَهُوَ يَجْتَهِدُ فِي إِخْفَاءِ فَضَائِلِهِ، وَإِظْهَارِ مَعَايِبِهِ، وَتَتَبُّعِ سَقَطَاتِهِ، وِإِذَاعَةِ غَفَلَاتِهِ.
وَكِلَا الْفَرِيقَيْنِ إِمَّا ظَالِمٌ لَهُ أَوْ لِلْأَدَبِ فِيهِ، وَكَمَا أَنَّ الِانْتِصَارَ جَانِبٌ مِنَ الْعَدْلِ لَا يَسُدُّهُ الِاعْتِذَارُ، فَكَذِلِكَ الِاعْتِذَارُ جَانِبٌ هُوَ أَوْلَى بِهِ مِنَ الِانْتِصَارِ، وَمَنْ لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَهُمَا وَقَفَتْ بِهِ الْمَلَامَةُ بَيْنَ تَفْرِيطِ الْمُقَصِّرِ وَإِسْرَافِ الْمُفَرِّطِ، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدَرًا، وَأَقَامَ بَيْنَ كُلِّ حَدِِيثٍ فَصْلًا، وَلَيْسَ يُطَالِبُ الْبَشَرَ بِمَا لَيْسَ فِي طَبْعِ الْبَشَرِ، وَلَا يَلْتَمِسُ عِنْدَ الْآدَمِيِّ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ طَبِيعَةِ وَلَدِ آدَمَ، وَإِذَا كَانَتِ الْخِلْقَةُ مَبْنِيَّةً عَلَى السَّهْوِ وَمَمْزُوجَةً بِالنِّسْيَانِ فَاسِتْسِقَاطٌ مِنْ عِزِّ حَالِهِ حَيْفٌ، وَالتَّحَامُلُ عَلَى مَنْ وَجَّهَ إِلَيْهِ ظُلْمٌ، وَلِلْفَضْلِ آثَارٌ ظَاهِرَةٌ، وَلِلتَّقَدُّمِ شَوَاهِدُ صَادِقَةٌ، فَمَتَى وُجِدَتْ تِلْكَ الْآثَارُ وَشُوهِدَتْ هَذِهِ الشَّوَاهِدُ فَصَاحِبُهَا فَاضِلٌ مُتَقَدِّمٌ، فَإِنْ عُثِرَ لَهُ مِنْ بَعْدُ عَلَى زَلَّةٍ، وَوُحِّدَتْ لَهُ بِعَقَبِ الْإِحْسَانِ هَفْوَةٌ انْتُحِلَ لَهُ عُذْرٌ صَادِقٌ أَوْ رُخْصَةٌ سَائِغَةٌ، فَإِنْ أُعْوِزَ قِيَلَ: زَلَةُ عَالِمٍ، وَقَلَّ مَنْ خَلَا مِنْهَا، وَأَيُّ الرِّجَالُ الْمَهَذَّبُ وَلَوْلَا هَذِهِ الْحُكُومَةُ لَبَطَلَ التَّفْضِيلُ، وَلَزَالَ الْجُرْحُ، وَلَمْ يَكُنْ لِقَوْلِنَا فَاضِلُ مَعْنًى يُوَجَدُ أَبَدًا، وَلَمْ نُسَمِّ بِهِ إِذَا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/448)
أَرَدْنَا حَقِيقَةً أَحَدًا، وَأَيُّ عَالِمٍ سَمِعْتَ بِهِ وَلَمْ يَزِلَّ وَيَغْلَطْ، أَوْ شَاعِرٍ انْتَهَى إِلَيْكَ ذِكْرُهُ لَمْ يَهِفَّ وَلَمْ يَسْقُطْ).
وَتَحْسِين =للهِ مَا يُزِيلُهُ: هذه الكلمة لم أدر ما المقصود منها.
وفقك الله ... هذه الكلمة أصلها هكذا: وَتَحْسِينِ زَلَلِهِ.
أرجو أن تذكر لنا صواب ما لونتُه لك بالحمرة مشكورا. أو تقرّه على ما ضبطتَه ما بيان وجهه رعاك الله.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[09 - 03 - 06, 02:18 ص]ـ
وفقك الله.
أما مشاركتك الأولي فقد تركتُها يا أبا مالك لعل غيري يرى فيها ما لا أراه ... (ابتسامة محبة).
وأما هذه فالرجاء إبدا وجه فيما لونتُه لك مشكورا مبرورا.
استفدت من أخي البيساني كثيرا
وإليكم محاولتي:
((وَمَا زِلْتُ أَرَى أَهْلَ الْأَدَبِ مُنْذُ أَلْحَقَتْنِي الرَّغْبَةُ بِجُمْلَتِهِمْ وَوَصَلَتِ الْعِنَايَةُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فِي أَبِي الطِّيِّبِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُتَنَبِّي فِئَتَيْنِ؛ مِنْ مُطْنِبٍ فِي تَقْرِيظِهِ، مُنْقَطِعٍ إِلَيْهِ بِجُمْلَتِهِ، مُنْحَطٍّ فِي هَوَاهُ بِلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ، يَلْتَقِي مَنَاقِبَهُ إِذَا ذُكِرَتْ بِالتَّعْظِيمِ، وَيُشِيعُ مَحَاسِنَهُ إِذَا حُكِيَتْ بِالتَّفْخِيمِ، وَيَعْجَبُ وَيُعِيدُ وَيُكَرِّرُ، وَيَمِيلُ عَلَى مَنْ عَابَهُ بِالزِّرَايَةِ وَالتَّقْصِيرِ، وَيَتَنَاوَلُ مَنْ يَنْقُصُهُ بِالِاسْتِحْقَارِ وَالتَّجْهِيلِ، فَإِنْ عَثَرَ [أو عُثِرَ] عَلَى بَيْتٍ مُخْتَلِّ النِّظَامِ أَوْ نَبَّهَ [أو نُبِّهَ] عَلَى لَفْظٍ نَاقِصٍ عَنِ التَّمَامِ الْتَزَمَ مِنْ نُصْرَةِ خَطَئِهِ وَتَحْسِينِ زَلَلِهِ مَا يُزِيلُهُ عَنْ مَوْقِفِ الْمُعْتَذِرِ، وَيَتَجَاوَزُ بِهِ مَقَامَ الْمُنْتَصِرِ.
وَعَائِبٍ يَرُومُ إِزَالَتَهُ عَنْ رُتْبَتِهِ فَلَمْ يُسِلَِّمْ لَهْ فَضْلَهُ، وَيُحَاوِلُ حَطَّهُ عَنْ مَنْزِلَةٍ بَوَّأَهُ إِيَّاهَا أَدَبُهُ، فَهُوَ يَجْتَهِدُ فِي إِخْفَاءِ فَضَائِلِهِ، وَإِظْهَارِ مَعَايِبِهِ، وَتَتَبُّعِ سَقَطَاتِهِ، وِإِذَاعَةِ غَفَلَاتِهِ.
وَكِلَا الْفَرِيقَيْنِ إِمَّا ظَالِمٌ لَهُ أَوْ لِلْأَدَبِ فِيهِ، وَكَمَا أَنَّ الِانْتِصَارَ جَانِبٌ مِنَ الْعَدْلِ لاَ يَسُدُّهُ الِاعْتِذَارُ، فَكَذَلِكَ الاِعْتِذَارُ جَانِبٌ هُوَ أَوْلَى بِهِ مِنَ الاِنْتِصَارِ، وَمَنْ لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَهُمَا وَقَفَتْ بِهِ الْمَلاَمَةُ بَيْنَ تَفْرِيطِ الْمُقَصِّرِ وَإِسْرَافِ الْمُفَرِّطِ، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا، وَأَقَامَ بَيْنَ كُلِّ حَدِِيثٍ فَصْلاً، وَلَيْسَ يُطَالَبُ الْبَشَرُ بِمَا لَيْسَ فِي طَبْعِ الْبَشَرِ، وَلاَ يُلْتَمَسُ عِنْدَ الْآدَمِيِّ إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ طَبِيعَةِ وَلَدِ آدَمَ، وَإِذَا كَانَتِ الْخِلْقَةُ [لعلها الْخَلِيقَةُ] مَبْنِيَّةً عَلَى السَّهْوِ وَمَمْزُوجَةً بِالنِّسْيَانِ فَاسِتْسِقَاطٌ [لعلها فاسْتِسْقَاطُهُ] مِنْ عِزِّ حَالِهِ حَيْفٌ، وَالتَّحَامُلُ عَلَى مَنْ وَجَّهَ إِلَيْهِ ظُلْمٌ، وَلِلْفَضْلِ آثَارٌ ظَاهِرَةٌ، وَلِلتَّقَدُّمِ شَوَاهِدُ صَادِقَةٌ، فَمَتَى وُجِدَتْ تِلْكَ الْآثَارُ وَشُوهِدَتْ هَذِهِ الشَّوَاهِدُ فَصَاحِبُهَا فَاضِلٌ مُتَقَدِّمٌ، فَإِنْ عُثِرَ لَهُ مِنْ بَعْدُ عَلَى زَلَّةٍ، وَوُحِّدَتْ [لعلها ووُجِدَتْ] لَهُ بِعَقِبِ الْإِحْسَانِ هَفْوَةٌ، انْتُحِلَ لَهُ عُذْرٌ صَادِقٌ أَوْ رُخْصَةٌ سَائِغَةٌ، فَإِنْ أَعْوَزَ قِيَلَ: زَلَّةُ عَالِمٍ، وَقَلَّ مَنْ خَلاَ مِنْهَا، وَأَيُّ الرِّجَالِ الْمَهَذَّبُ وَلَوْلاَ هَذِهِ الْحُكُومَةُ لَبَطَلَ التَّفْضِيلُ، وَلَزَالَ الْجُرْحُ، وَلَمْ يَكُنْ لِقَوْلِنَا فَاضِلُ مَعْنًى يُوجَدُ أَبَدًا، وَلَمْ نَسِمْ بِهِ إِذَا أَرَدْنَا حَقِيقَةً أَحَدًا، وَأَيُّ عَالِمٍ سَمِعْتَ بِهِ وَلَمْ يَزِلَّ وَيَغْلَطْ؟ أَوْ شَاعِرٍ انْتَهَى إِلَيْكَ ذِكْرُهُ لَمْ يَهْفُ وَلَمْ يَسْقُطْ؟))
وأسأل شيخنا الفهم الصحيح عن رأيه
بارك الله فيه وفيكم
وفيك بارك الله ... و الرأي عندي يا أبا مالك أن يقتصر مجهودك على تصحيح المشاركات ... وحبذا لو أعانك من فتق هذا الموضوع ... أو مشرفنا الفاضل.
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[09 - 03 - 06, 09:47 ص]ـ
أخي الشيخ/ الفهم الصحيح
لم أفهم قصدك بذكر صواب ما لون بالحمرة.
ولكن إن كنت تقصد أنها أخطاء، فصححها بارك الله لك في علمك، مع ذكر سبب التصحيح.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[09 - 03 - 06, 11:27 ص]ـ
وفقك الله.
المقصد هو إعادة قراءة النص فمن الممكن أن يتغير فهمه بإعادة القراءة فيتبع ذلك تغيير ضبط بعض الكلمات ... فالإعراب - رعاك الله - فرع المعنى، أم هو العكس؟
وإلا فبعض ما لونته لك بالحمرة صحيح في ظاهر اللفظ ... ولكني أرى أنه لا ينسجم مع السياق العام للنص ... فمثلا هل ترى انسجاما بين قوله: يَلْتَقِي مَنَاقِبَهُ إِذَا ذُكِرَتْ بِالتَّعْظِيمِ ... وقوله: وَيَشِيعُ مَحَاسِنُهُ إِذَا حُكِيَتْ بِالتَّفْخِيمِ ... إذا قرأناه مثلما ضبطتَه أنت رعاك الله؟
أم الأصوب أن نقرأه هكذا: ويُشيعُ محاسنَه ...
أما ضبطك - مثلا - لكلمة: يهِفَّ هكذا ... فانتقال نظر منك من هفا يهفو بمعنى سقط وزلّ ... إلى هفّ يهِفُّ بمعنى أسرع.
فأعد قراءة النص بارك الله فيك ... وستُصلح بنفسك بعض حروفه إلى ما هو أصوب إن شاء الله ... وأريد أن أسمع ذلك لا تنسى ... فإن رأيتَ الصواب في قراءتك فحاول أن تعلل ذلك مشكورا ونتباحث فيه بعدُ سويا مع الأحباب ... دمتَ موفقا معانا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/449)
ـ[بن طاهر]ــــــــ[09 - 03 - 06, 12:16 م]ـ
السَّلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته
الحمد لله الَّذي يسّر لي ضبط النّصّين الأخيرين قبل تعطُّل الموقع، لكنّه تعطَّل حين أردتُ الإرسال .. ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلاَّ باللهِ (ابتسامة وتعجّب!)
قد أوردتُ بعض الاحتمالات - الَّتي أحسبُها تصحُّ لغةً - بين قوسينِ قائمين والمُقدّم عندي جعلته خارجها. الكلمات الَّتي جعلتُ بعدها " [؟؟] " أردتُ بذلك أنَّني عجزتُ عن معرفةِ الوجهِ الصَّحيحِ فقدَّرتُ التَّشكيل حسب المقامِ الإعرابيِّ دونَ أن يكون المعنى واضحًا لديَّ!
هل من أحدٍ يُراجِعُ صحَّةَ تَفْرِيقِي بين ألِفَاتِ الوَصْلِ وَالقَطْعِ؟ وباركَ اللهُ فِي الجميع وجزاكم اللهُ خيرًا.
(وَلَمْ تَزَلْ العُلُومُ - أَيَّدَكَ اللهُ - لِأَهْلِهَا أَنْسَابًا تَتَنَاصَرُ بِهَا، وَالآدَابُ لِأَبْنَائِهَا أَرْحَامًا تَتَوَاصَلُ عَلَيْهَا، وَأَدْنَى الشِّرْكِ فِي نَسَبٍ جِوَارٌ. وَأَوَّلُ حُقُوقِ الجَارِ الاِمْتِعَاضُ لَهُ، وَالمُحَامَاةُ دُونَهُ. وَمَا مَنْ حَفِظَ دَمَهُ أَنْ يُسْفَكَ بِأَوْلَى مِمَّنْ رَعَى حَرِيمَهُ أَنْ يُهْتَكَ؛ وَلا حُرْمَةَ [حُرْمَةٌ] أَوْلَى بِالعِنَايَةِ، وَأَحَقُّ بِالحِمَايَةِ، وَأَجْدَرُ أَنْ يَبْذُلَ الكَرِيمُ دُونَهَا عِرْضَهُ، وَيَمْتَهِنَ فِي إعْزَازِهَا مَالَهُ وَنَفْسَهُ مِنْ حُرْمَةِ العِلْمِ، الَّذِي هُوَ رَوْنَقُ وَجْهِهِ، وَوِقَايَةُ قَدْرِهِ، وَمَنَارُ اسْمِهِ، وَمَطِيَّةُ ذِكْرِهِ.
وَبِحَسَبِ عِظَمِ مَزِيَّتِهِ، وَعُلُوِّ مَرْتَبَتِهِ يَعْظُمُ حَقُّ التَّشَارُكِ فِيهِ. وَكَمَا تَجِبُ حِيَاطَتُهُ تَجِبُ حِيَاطَةُ المُتَّصِلِ بِهِ وَبِسَبَبِهِ. وَمَا عُقُوقُ الوَالِدِ البَرِّ وَقَطِيعَةُ الأَخِ المُشْفِقِ بِأَشْنَعَ ذِكْرًا وَلا أَقْبَحَ وَسْمًا مِنْ عُقُوقِ مَنْ نَاسَبَكَ إلَى أَكْرَمِ آبَائِكَ، وَشَارَكَكَ فِي أَفْخَرِ أَنْسَابِكَ، وَقَاسَمَكَ فِي أَزْيَنِ أَوْصَافِكَ، وَمَتَّ إلَيْكَ بِمَا هُوَ حَظُّكَ مِنْ الشَّرَفِ، وَذَرِيعَتُكَ إلَى الفَخْرِ.
وَكَمَا لَيْسَ مِنْ شَرْطِ صِلَةِ رَحِمِكَ أَنْ تَحِيفَ لَهَا عَلَى الحَقِّ أَوْ تَمِيلَ فِي نَصْرِهَا عَن القَصْدِ، فَكَذَلِكَ لَيْسَ مِنْ حُكْمِ مُرَاعَاةِ الأَدَبِ أَنْ تَعْدِلَ لأَجْلِهِ عَن الإنْصَافِ أَوْ تَخْرُجَ فِي بَابِهِ إلَى الإسْرَافِ، بَلْ تَتَصَرَّفُ عَلَى حُكْمِ العَدْلِ كَيْفَ صَرَفَكَ، وَتَقِفُ عَلَى رَسْمِهِ كَيْفَ وَقَفَكَ، فَتَنْتَصِفُ تَارَةً وَتَعْتَذِرُ أُخْرَى، وَتَجْعَلُ الإقْرَارَ بِالحَقِّ عَلَيْكَ شَاهِدًا لَكَ إذَا أَنْكَرْتَ، وَتُقِيمُ الاِسْتِسْلامَ لِلْحُجَّةِ إذَا قَامَتْ، مُحْتَجًّا [؟؟] عَنْكَ إذَا خَالَفْتَ. فَإنَّهُ لا حَالَ [حَالٌ] أَشَدُّ اسْتِعْطَافًا لِلْقُلُوبِ المُنْحَرِفَةِ وَأَكْثَرُ اسْتِمَالَةً لِلنُّفُوسِ المُشْمَئِزَّةِ مِنْ تَوَقَُفِكَ عِنْدَ الشُّبْهَةِ إذَا عَرَضَتْ، وَاسْتِرْسَالِكَ لِلْحُجَّةِ إذَا قَهَرَتْ، وَالحُكْمَ عَلَى نَفْسِكَ إذَا تَحَقَّقَتْ الدَّعْوَى عَلَيْهَا، وَتَنْبِيهَ خَصْمِكَ عَلَى مَكَامِنِ حِيَلِكَ إذَا ذَهَبَ عَنْهَا. وَمَتَى عُرِفَتَ بِذَلِكَ صَارَ قَوْلُكَ بُرْهَانًا مُسَلَّمًا، وَرَأْيُكَ دَلِيلاً قَاطِعًا، وَاتَّهَمَ خَصْمُكَ مَا عَلِمَهُ وَتَيَقَّنَهُ، وَشَكَّ فِيمَا حَفِظَهُ وَأَتْقَنَهُ، وَارْتَابَ بِشُهُودِهِ وَإنْ عَدَّلَتْهُمْ المَحَبَّةُ، وَجَبُنَ عَنْ إظْهَارِ حُجَجِهِ - وَإنْ لَمْ تَكُنْ فِيهَا غَمِيزَةٌ -، وَتَحَامَتْكَ الخَوَاطِرُ فَلَمْ تُقَدِّمْ عَلَيْكَ إلاَّ بعد الثِّقَةِ، وَهَابَتْكَ الأَلْسُنُ فَلَمْ تَعْرِضْ لَكَ إلاَّ فِي الفَرْطِ [الفَرَطِ] وَالنَّدْرَةِ [النُّدْرَةِ].)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/450)
(وَمَا زِلْتُ أَرَى [أُرَى] أَهْلَ الأَدَبِ - مُنْذُ أَلْحَقَتْنِي الرَّغْبَةُ بِجُمْلَتِهِمْ، وَوَصَلَتْ العِنَايَةُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ - فِي أَبِي الطَّيِّبِ - أَحْمَدَ بْنَ الحُسَيْنِ - المُتَنَبِّي فِئَتَيْنِ: مِنْ مُطْنِبٍ فِي تَقْرِيظِهِ، مُنْقَطِعٍ إلَيْهِ بِجُمْلَتِهِ، مُنْحَطٍّ فِي هَوَاهُ بِلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ، يَلْتَقِي مَنَاقِبَهُ إذَا ذُكِرَتْ بِالتَّعْظِيمِ، وَيُشَيِّعُ [يُشِيعُ] مَحَاسِنَهُ إذَا حُكِيَتْ بِالتَّفْخِيمِ، وَيَعْجَبُ وَيُعِيدُ وَيُكَرِّرُ وَيَمِيلُ عَلَى مَنْ عَابَهُ بْالزَّرَايَةِ وَالتَّقْصِيرِ، وَيَتَنَاوَلُ مَنْ يَنْقُصُهُ بِالاِسْتِحْقَارِ وَالتَّجْهِيلِ، فَإنْ عَثَرَ عَلَى بَيْتٍ مُخْتَلِّ النِّظَامِ أَوْ نُبِّهَ عَلَى لَفْظٍ نَاقِصٍ عَن التَّمَامِ الْتَزَمَ مِنْ نُصْرَةِ خَطَئِهِ وَتَحْسِينِ زَلَلِهِ مَا يُزِيلُهُ عَنْ مَوْقِفِ المُعْتَذِرِ، وَيَتَجَاوَزُ بِهِ مَقَامَ المُنْتَصِرِ؛ وَعَائِبٍ يَرُومُ إزَالَتَهُ عَنْ رُتْبَتِهِ، فَلَمْ يُسَلِّمْ لَهُ فَضْلَهُ، وَيُحَاوِلُ حَطَّهُ عَنْ مَنْزِلَةٍ بَوَّأَهُ إيَّاهَا أَدَبُهُ، فَهُوَ يَجْتَهِدُ فِي إخْفَاءِ فَضَائِلِهِ، وَإظْهَارِ مَعَايِبِهِ، وَتَتَبُّعِ سَقَطَاتِهِ، وَإذَاعَةِ غَفَلاتِهِ.
وَكِلا الفَرِيقَيْنِ إمَّا ظَالِمٌ لَهُ أَوْ لِلأَدَبِ فِيهِ. وَكَمَا أَنَّ الاِنْتِصَارَ جَانِبٌ مِن العَدْلِ لا يَسُدُّهُ الاِعْتِذَارُ، فَكَذَلِكَ الاِعْتِذَارُ جَانِبٌ هُوَ أَوْلَى بِهِ مِن الاِنْتِصَارِ. وَمَنْ لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَهُمَا وَقَفَتْ بِهِ المَلامَةُ بَيْنَ تَفْرِيطِ المُقْصِرِ وَإسْرَافِ المُفْرِطِ. وَقَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا، وَأَقَامَ بَيْنَ كُلِّ حَدِيثٍ فَصْلاً، وَلَيْسَ يُطَالَبُ البَشَرُ بِمَا لَيْسَ فِي طَبْعِ البَشَرِ، وَلا يُلْتَمَسُ عِنْدَ الآدَمِيِّ إلاَّ مَا كَانَ مِنْ طَبِيعَةِ وَلَدِ آدَمَ. وَإذَا كَانَتْ الخِلْقَةُ مَبْنِيَّةً عَلَى السَّهْوِ وَمَمْزُوجَةً بِالنِّسْيَانِ فَاسْتِسْقَاطُ مَنْ عَزَّ حَالُهُ حَيْفٌ، وَالتَّحَامُلُ عَلَى مَنْ وُجِّهَ [؟؟] إلَيْهِ ظُلْمٌ. وَلِلْفَضْلِ آثَارٌ ظَاهِرَةٌ، وَلِلتَّقَدُّمِ شَوَاهِدُ صَادِقَةٌ، فَمَتَى وُجِدَتْ تِلْكَ الآثَارُ وَشُوهِدَتْ هَذِهِ الشَّوَاهِدُ فَصَاحِبُهَا فَاضِلٌ مُتَقَّدِمٌ. فَإنْ عُثِرَ لَهُ مِنْ بَعْدُ عَلَى زَلَّةٍ وَوُجِدَتْ لَهُ بِعَقِبِ الإحْسَانِ هَفْوَةٌ انْتُحِلَ لَهُ عُذْرٌ صَادِقٌ، أَوْ رُخْصَةٌ سَائِغَةٌ، فَإنْ أَعْوَزَ قِيلَ: زَلَّةُ عَالِمٍ وَقَلَّ مَنْ خَلا مِنْهَا، وَأَيُّ الرِّجَالِ المُهَذَّبُ!؟ وَلَوْلا هَذِهِ الحُكُومَةُ لَبَطَلَ التَّفْضِيلُ، وَلَزَالَ الجَرْحُ، وَلَمْ يَكُنْ لِقَوْلِنَا فَاضِلُ مَعْنًى يُوجَدُ أَبَدًا، وَلَمْ نُسَمِّ بِهِ - إذَا أَرَدْنَا حَقِيقَةً - أَحَدًا، وَأَيُّ عَالِمٍ سَمِعْتَ بِهِ وَلَمْ يَزِلَّ وَوَيَغْلِطْ [يَغْلَطْ]!؟ أَوْ شَاعِرٍ انْتَهَى إلَيْكَ ذِكْرُهُ لَمَ يَهْفُ وَلَمْ يَسْقُطْ!؟).
وقع في النّصِّ تصحيفٌ في الجملة: (فإن عثر له من بعد على زلة ووحدت له بعقب الإحسان هفو) والصحيح - والله أعلم - أنَّ (ووحدت) بالجيمِ المُعْجَمَةِ بِنُقْطَةٍ مِن أَسْفَلَ.
وصلِّ اللهمَّ على نبيِّك وآله وسلِّم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 03 - 06, 05:58 م]ـ
وأما هذه فالرجاء إبدا وجه فيما لونتُه لك مشكورا مبرورا.
يبدو لي والله أعلم أن الصواب (فإن عَثَرَ عَلَى بَيْتٍ مُخْتَلِّ النِّظَامِ أَوْ نُبِّهَ عَلَى ..... )
وإن كان للضبط الآخر وجه أيضا
ثم ظهر لي وجه الصواب في هذه ( .... وَمَمْزُوجَةً بِالنِّسْيَانِ فَاسِتْسِقَاطُ مَنْ عَزَّ حَالُهُ حَيْفٌ .... )
فجزى الله شيخنا الفهم الصحيح خير الجزاء
وأما قوله (وَالتَّحَامُلُ عَلَى مَنْ وَجَّهَ إِلَيْهِ ظُلْمٌ)
فهل معناه:
التحامل على الذي يلتمس وجها صحيحا لما قال المتنبي - ظلمٌ؟
وأما قوله (ووُجِدَتْ لَهُ بِعَقِبِ الْإِحْسَانِ هَفْوَةٌ) فهي بالجيم والله أعلم
وجزاكم الله خيرا
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[09 - 03 - 06, 06:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا.
وهذه قطعة صغيرة، يُرجى تشكيلها مع وضع علامات الترقيم، ومن قائل هذه العبارة؟
" الحمد لله على ما منح من الهدى وجعل السنة المطهرة قدوة لمن يقتدى الذي خلق فأحيا وحكم على خلقه بالموت والفنا والبعث إلى دار الجزاء والفصل والقضا لتجزى كل نفس بما تسعى كما قال فى كتابه جل وعلا انه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى جنات عدن تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى والصلاة والسلام على خير من أفيضت عليه بحار المكارم والندى ولاحت عليه لوائح الصدق والصفا واهتدى بما أنزل عليه من ربه وإليه أمته هدى وأنقذها من شرك الردى ولم يتركها سدى فمن أطاعه ووالاه فقد رشد ونجا ومن عصا وناوأه فقد ضل وغوى وعلى آله وصحبه وحزبه صلاة وسلاما دائمين على طول المدى ... ".
تنبيه: ولعل النص فيه بعض التصحيفات، نرجو بيانها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/451)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 03 - 06, 08:31 م]ـ
أخي الكريم رمضان، يصعب معرفة القائل مما ذكرتَ؛ لأنه كلام مجمل عام لا يتبين منه موضوع ولا منهج، فلتذكر شيئا من صلب كتابه أثابك الله!
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 03 - 06, 09:10 م]ـ
هل من أحدٍ يُراجِعُ صحَّةَ تَفْرِيقِي بين ألِفَاتِ الوَصْلِ وَالقَطْعِ؟ وباركَ اللهُ فِي الجميع وجزاكم اللهُ خيرًا.
ما شاء الله، جيد في باب الوصل والقطع، فلم أجد لك فيه خطأ.
-----------------
(محتجا) مفعول ثانٍ لـ (تقيم)، فتأمل (تجعل الإقرار ... شاهدا ... وتقيم الاستسلام ... محتجا ... )
(لا حال ... لا حرمة)
ما بعد لا النافية للجنس يجوز فيه الرفع على إهمال (لا)، ولكن مهيع كلام العرب أن يكون مبنيا على ما ينصب به.
(يغلَط) بفتح اللام قولا واحدا؛ لأن الماضي (غلِط) بكسرها.
(وَجَّهَ) سبق ذكرها، ولعل الشيخ الفهم الصحيح يبين إن كان كلامي صحيحا أو خطأ
(أرى) بفتح الهمزة فيما أرى؛ لأنها من الرؤية وليست من الظن والله أعلم
(أحمد بنَ الحسين) الصواب (بنِ) لأنه صفة لـ (أحمد) المجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف
(يشيع) الصواب (يُشِيع) بتخفيف الياء من الإشاعة أي الإذاعة، وليست من التشييع وهو التوديع
(ولم نُسَمِّ) الصواب (ولم نَسِم) من السِّمَة، وليست من التسمية، والله أعلم
عندك شيء آخر ألاحظه، وهو أنك تضبط الحرف الأخير من الكلمة بالسكون مع أن ما بعده يكون همزة وصل ثم لام، وفي ذلك التقاء ساكنين، فيجب تحريك الحرف الأخير
- كما في (وَإنْ عَدَّلَتْهُمْ المَحَبَّةُ) فالميم في (عدلتهم) يجب ضمها لالتقاء الساكنين
- وكما في (وَوَصَلَتْ العِنَايَةُ) فالتاء يجب تحريكها بالكسر أيضا لالتقاء الساكنين
هذا ما بدا لي وعندك بعض الأخطاء الواضحة التي هي من سبق القلم (الكيبوردي) ولا شك
والله تعالى أعلى وأعلم
ودمتم موفقين إلى الخير
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[09 - 03 - 06, 10:48 م]ـ
معذرةً أخي الكريم / أبا مالك.
وهذه قطعة أخرى من كتاب إمام من القرن الرابع الهجري، وكتابه هذا روضة من رياض الأدب، رحمه الله رحمة واسعة.
" فإن الزمان قد تبين للعاقل تغيره ولاح للبيب تبدله حيث يبس ضرعه بعد الغزارة وذبل فرعه بعد النضارة ونحل عوده بعد الرطوبة وبشع مذاقه بعد العذوبة فنبع فيه أقوام يدعون التمكن من العقل باستعمال ضد ما يوجب العقل من شهوات صدورهم وترك ما يوجبه نفس العقل بهجسات قلوبهم جعلوا أساس العقل الذي يعقدون عليه عند المعضلات النفاق والمداهنة وفروعه عند ورود النائبات حسن اللباس والفصاحة وزعموا أن من أحكم هذه الأشياء الأربع فهو العاقل الذي يجب الإقتداء به ومن تخلف عن إحكامها فهو الأنوك الذي يجب الإزورار عنه 0
فلما رأيت الرعاع من العالم يغترون بأفعالهم والهمج من الناس يقتدون بأمثالهم دعاني ذلك إلى تصنيف كتاب خفيف يشتمل متضمنه على معنى لطيف مما يحتاج إليه ..... في أيامهم من معرفة الأحوال في أوقاتهم ليكون كالتذكرة لذوي الحجى عند حضرتهم .... ".
مع العلم بأن الكلمة التي لم أضعها جزء من اسم الكتاب.
وليس بعد هذا التسهيل تسهيل.
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[10 - 03 - 06, 12:45 ص]ـ
الحمدلله
فهذه مشاركة بسيطة في هذا الموضوع الماتع حقا وأرجو تصوب تشكيلي وغيره
وهي تشكيل لموضوع الأخ رمضان أبو مالك - حفظه الله - التي قبل هذه الأخيرة
ولذلك لن أضع مشاركة لأنه تبقى واحدة
([الْحَمْدُ للّهِ عَلَى ما مَنَحَ مِنَ الْهُدَى , وَجَعَلَ السُّنَّةَ الْمَطَهَّرَةَ قُدْوَةً لِمَنْ يَقْتَدِي. الَّذِي خَلَقَ فَأَحْيَا وَحَكَمَ عَلَى خَلْقِهِ بِالْمَوْتِ وَالْفَنَا وَالْبَعْثِ إِلَى دَارِ الْجَزَاءِ وَالْفَصْلِ وَالْقَضَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى كَمَا قَالَ فِي كِتَابِهِ جَلَّ وَعَلَا: ? إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَا ?74? وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلاَ ?75? جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى ?76?
وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَيْرِ مَنْ أُفِيضَتْ عَلَيهِ بِحَارُ الْمَكَارِمِ وَالنَّدَى , وَلَاحَتْ عَلَيهِ لَوَائَحُ الصِّدْقِ وَالصَّفَا , وَاهْتَدَى بِمَا أُنْزِلَ عَلَيهِ مِنْ رَبِّهِ وَإِلَيهِ أُمَّتَهُ هَدَى , وَأَنْقَذَهَا مِنْ شَرَكِ الرَّدَى وَلَمْ يَتْرُكْهَا سُدَى , فَمَنْ أَطَاعَهُ وَ وَالَاهُ فَقَدْ رَشَدَ وَ نَجا, وَمَنْ عَصَاهُ وَنَاوَأَهُ فَقَدْ ضَلَّ وَ غَوَى ....
وَ عَلَى آلِهِ وَ صَحْبِهِ وَ حِزْبِهِ صَلَاةً وَسَلَامَاً دَائِمَينِ عَلَى طُولِ الْمَدَى
وحقيقة أشكل علي الممدود والمقصور قليلا فتركته كما هو لتتناسب السجعات
كما أشكل علي رسم كلمة (أحيا) فرسمت الألف قائمة وإن كانت الكلمة رباعية لأن الألف سبقت بياء مثل كلمة (دنيا) وأرجو إفادة الأخوة
أما الآية فقد أخذتها من المصحف الذي بالرسم الإملائي , كما زدت الهاء في كلمة (عصاه)
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/452)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 03 - 06, 02:29 ص]ـ
ما شاء الله!!
الأخ (أبو ندى)!
يبدو أن سجعات الكلام ناسبت كنيته وجاءت على وَفقها، فوافقت ميلا في نفسه، فجاء ضبطُه على وفق الصواب (ابتسامة)
ولكن أظن بعض الأخطاء وقعت في أصل الكتاب، وهي:
(قدوة لمن يقتدي) -------- لعل الصواب (قدوة لمن اقتدى)
(والبعث إلى دار الجزاء) ------- لعل الصواب (إلى دار الجزا)
وجزاكم الله خيرا
(فائدة)
(ولم يتركها سُدَى) هكذا ضبطها الأخ (أبو ندى) فهل نسير على الديدن ونضبطها (سُدًى) أو نضبطها كما ضبطها (أبو ندى) لنراعي سجع المصنف؟!
ـ[بن طاهر]ــــــــ[10 - 03 - 06, 07:48 م]ـ
السَّلام عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته
إليكم ما خَلُصَ إليه جُهدي في ضبط نصِّ أخينا (رمضان أبو مالك) - بارك الله فيه -، وقد جعلت نجمةً (*) بعد الكلمات الَّتي ترجَّح عندي تصحُّفُها وغيَّرتُها حسب مُقْتَضى المقام. واللهُ وليُّ التَّوفيق.
" الحَمْدُ للهِ عَلَى مَا مَنَحَ مِنَ الهُدَى، وَجَعَلَ السُّنَّةَ المُطَهَّرَةَ قُدْوَةً لِمَنِ اقْتَدَى* [كما اقترح أبو مالك العوضي]؛ الَّذِي خَلَقَ فَأَحْيَا، وَحَكَمَ عَلَى خَلْقِهِ بِالمَوْتِ وَالفَنَا، وَالبَعْثِ إلَى دَارِ الجَزَا*، وَالفَصْلِ وَالقَضَا، لِتُجْزَى كُلَُ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى، كَمَا قَالَ فِي* كِتَابِهِ جَلَّ وَعَلا: {إنَّهُ* مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى، وَمَن يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ العُلَى: جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي* مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَن تَزَكَّى} [سُورَةُ طَهَ، الآيَاتُ 74 - 76]؛ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى خَيْرِ مَنْ أُفِيضَتْ عَلَيْهِ بِحَارُ المَكَارِمِ وَالنَّدَى، وَلاحَتْ عَلَيْهِ لَوَائِحُ الصِّدْقِ وَالصَّفَا، وَاهْتَدَى بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَإلَيْهِ أُمَّتَهُ هَدَى، وَأَنْقَذَهَا مِنْ شُرُكِ [شَرَكِ] الرَّدَى، وَلَمْ يَتْرُكْهَا سُدًى [أَهِيَ بالألفِ الممدودةِ أَم المَقْصُورَةِ؟]. فَمَنْ أَطَاعَهُ وَوَالاهُ فَقَدْ رَشَدَ وَنَجَا، وَمَنْ عَصَا [عصاهُ] وَنَاوَأَهُ فَقَدْ ضَلَّ وَغَوَى؛ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَحِزْبِهِ، صَلاةً وَسَلامًا دَائِمَيْنِ عَلَى طُولِ المَدَى ... ".
" فَإِنَّ الزَّمَانَ قَدْ تَبَيَّنَ لِلْعَاقِلِ تَغَيُّرُهُ، وَلاحَ لِلَّبِيبِ تَبَدُّلُهُ، حَيْثُ يَبِسَ ضَرْعُهُ بَعْدَ الغَزَارَةِ، وَذَبَلَ [ذبُل] فَرْعُهُ بَعْدَ النَّضَارَةِ، وَنَحَلَ [نحُل، نحِل] عُودُهُ بَعْدَ الرُّطُوبَةِ، وَبَشِعَ مَذَاقُهُ بَعْدَ العُذُوبَةِ، فَنَبَغَ* فِيهِ أَقْوَامٌ يَدَّعُونَ التَّمَكُّنَ مِنَ العَقْلِ بِاسْتِعْمَالِ ضِدِّ مَا يُوجِبُ العَقْلُ مِنْ شَهَوَاتِ صُدُورِهِمْ وَتَرْكِ مَا يُوجِبُهُ نَفْسُ العَقْلِ بِهَجَسَاتِ قُلُوبِهِمْ. جَعَلُوا أَسَاسَ العَقْلِ - الَّذِي يَعْقِدُونَ عَلَيْهِ عِنْدَ المُعْضِلاتِ - النِّفَاقَ وَالمُدَاهَنَةَ، وَفُرُوعَهُ - عِنْدَ وُرُودِ النَّائِبَاتِ - حُسْنَ اللِّبَاسِ وَالفَصَاحَةَ. وَزَعَمُوا أَنَّ مَنْ أَحْكَمَ هَذِهِ الأَشْيَاءَ الأَرْبَعَ فَهُوَ العَاقِلُ الَّذِي يَجِبُ الاِقْتِدَاءُ بِهِ، وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْ إحْكَامِهَا فَهُوَ الأَنْوَكُ الَّذِي يَجِبُ الاِزْوِرَارُ عَنْهُ.
فَلَمَّا رَأَيْتُ الرَّعَاعَ مِنَ العَالَمِ يَغْتَرُّونَ بِأَفْعَالِهِمْ، وَالهَمَجَ مِنَ النَّاسِ يَقْتَدُونَ بِأَمْثَالِهِمْ، دَعَانِي ذَلِكَ إلَى تَصْنِيفِ كِتَابٍ خَفِيفٍ يَشْتَمِلُ مُتَضَمَّنُهُ عُلُى مَعْنًى لَطِيفٍ مِمَّا يَحْتَاجُ إلَيْهِ ..... فِي أَيَّامِهِمْ مِنْ مَعْرِفَةِ الأَحْوَالِ فِي أَوْقَاتِهِمْ لِيَكُونَ كَالتَّذْكِرَةِ لِذَوِي الحِجَى عِنْدَ حَضْرَتِهِمْ .... ".
وقد كَتَب الأخُ الفاضلُ أبو مالكٍ العوضيّ - حفظه الله ونفع به - يُنَبِّهُنِي: (عندك شيء آخر ألاحظه، وهو أنك تضبط الحرف الأخير من الكلمة بالسكون مع أن ما بعده يكون همزة وصل ثم لام، وفي ذلك التقاء ساكنين، فيجب تحريك الحرف الأخير). قلتُ: بارك الله فيكم، قد كنتُ أفعلُ ذلك على أساس تبيان "الحقيقة الإعرابيَّة" للكلمة المضبوطة، وكنتُ استغني بذيوع القاعدة - الَّتي ذكرتم - عن تحريك الحرف الأخير. فلمَّا رأيتُكم تفضِّلُون التَّحريك حرَّكتُ مثلما حرَّكتم (ابتسامة)، وما منعني من فعل ذلك من قبل إلاّ التَّحرُّجُ عن تتبُّعِ باقي هذا الباب فنكتبَ مَثَلا (مِن مَّا) بَدَلَ (منْ مَا) - لادِّغام النُّون في الميم - و (بَل رَّآه) بدل (بلْ رَآه) و (ضبطتُّها) بدل (ضبطْتُها). ولعلَّ المخْرَجَ أنْ نَقول: لَمْ يُعهدْ تتبُّعُ هذهِ في الكتابة، بل تُترَكُ للقارئ العربيِّ المجتهدِ في إصلاح نُطْقِه.
ما هو رأيكم - جزاكم الله خيرًا وزادكم علمًا ورِفعة -؟
(أرى) بفتح الهمزة فيما أرى؛ لأنها من الرؤية وليست من الظن والله أعلم
فائدة فريدة - بارك الله فيك - لا طالما غفلتُ عنها!
(أحمد بنَ الحسين) الصواب (بنِ) لأنه صفة لـ (أحمد) المجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف
ضَبَطتُها بالنَّصب "على الاختصاص"، أي وكأنّ الكلام: (المتنبّي - أخصُّ أحمدَ بنَ الحسينِ -)، أَمْ فاتني شيءٌ لم أضعهُ في الحُسبان؟ ولا أستبعدُ أن يكونَ فهمي لهذا الباب من أبواب النَّحو ناقصًا أو خاطئًا.
وبالمناسبة: النُّقول الَّتي [اللَّتي؟] نقلتُ من قبلُ - بخصوص "تنمى/تنمي" - كلُّها من الموسوعة الشّاملة عدا ما قلتُ أنَّه من المُنْجِد فهو من المطبوع، فإن كان من خطأٍ أو تصحيف فلا أستطيع استبيانه لِقلَّة معْرِفَتِي وَصِغَرِ مَكْتَبَتِي، واللهُ المستعان.
جزاكم اللهُ خيرًا
هذا واللهُ أعلمُ، وصَلَّى اللهُ على نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وَآلهِ وَسَلَّمَ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/453)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 03 - 06, 08:36 م]ـ
أخي الكريم ابن طاهر
حفظك الله وبارك فيك، وأراك مجتهدا مجدا، فزادك الله حرصا، وعُدْ!!
أخي!
هناك فرق بين ما ذكرتَه من طَرْدِ الباب في الإدغام، وما ذكرتُه أنا من التحريك، لأنك سواء أقلت (منْ مَا) أو (من مَّا) فالنون في الحالين ساكنة، وإنما الفرق في الإدغام، وهو إنما يرد في النطق لا في الضبط، والله أعلم.
أما التحريك الذي ذكرتُه أنا، فهو قول واحد لا خلاف فيه فيما أظن، ولا يمكن النطق بغيره، أفلا ترى أنه - والحال هذه - يجب الضبط على أساسه؟
قولك (نصبته على الاختصاص) لا يصح في نظري؛ لأن الكلام عن المتنبي، ولا وجه لاختصاصه وهو أصلا مخصوص بالكلام كله، والله أعلم.
(اللتي) ------- الصواب (التي)
(فنبغ) ---- لعل الصواب فنبع بالمهملة؛ لأن المراد أنهم ظهروا وبانوا، وليس نبغوا والله أعلم
(لا طالما) --- لعلك تقصد (لطالما) والله أعلم
وجزاكم الله خيرا
وأسأل الله أن يديم لكم الخير والتوفيق
ـ[بن طاهر]ــــــــ[10 - 03 - 06, 10:15 م]ـ
السّلام عليكم
(فنبغ) ---- لعل الصواب فنبع بالمهملة؛ لأن المراد أنهم ظهروا وبانوا، وليس نبغوا والله أعلم
قال في القاموس: (نَبَغَ، كمَنَعَ ونَصَرَ وضَرَبَ: ظَهَرَ، وـ الماءُ: نَبَعَ) ( http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=142&CID=469#s21)
ولم أستسغْ "نَبَعَ" - بالمُهمَلة - لأنّ المؤلّف عَدَّاهُ بحرف "في"، واللهُ أعلم بالصّواب.
(لا طالما) --- لعلك تقصد (لطالما) والله أعلم
سبحانَ الله! ما أدري لِمَ كتبتها كذلك. جزاك الله خيرا على التّصويب - أبا مالك - وبارك اللهُ فيكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 03 - 06, 11:30 م]ـ
ولم أستسغْ "نَبَعَ" - بالمُهمَلة - لأنّ المؤلّف عَدَّاهُ بحرف "في"، واللهُ أعلم بالصّواب.
لا أدري ما علاقة التعدية بـ (في) بالمسألة، فكلا الفعلين لازم لا يتعدى إلا بالحرف
فهل من توضيح بارك الله فيك؟!
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[10 - 03 - 06, 11:43 م]ـ
معذرةً إخواني ...
أين شيخنا / أبا عبد الله (الفهم الصحيح) - حفظه الله تعالى -؟؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[11 - 03 - 06, 12:20 م]ـ
وفقكم الله.
وجزى الله خيرا الأخ رمضان لسؤاله على أخيه ...
بالنسبة لقول أبي الحسن الجرجاني - رحمه الله -: ( ... وَالتَّحَامُلُ عَلَى مَنْ وُجِّهَ إِلَيْهِ ظُلْمٌ ... )
فالذي يبدو لي - والله أعلم - أن يُقرأ الفعل وجّه بالبناء للمفعول ...
والمعنى: و التحامل على من وُجه إليه الاستسقاط ظلم آخر فوق ظلم توجيه الاستسقاط ... كأنه يترقى في ذكر أنواع تهجماتهم على أبي الطيب.
وربما كان قول أخي الكريم أبي مالك: التحامل على الذي يلتمس وجها صحيحا لما قال المتنبي - ظلمٌ؟ أقرب إلى الفهم ...
وأما قول أخي الفاضل أبي مالك: محتجا) مفعول ثانٍ لـ (تقيم)، فتأمل (تجعل الإقرار ... شاهدا ... وتقيم الاستسلام ... محتجا ... )
فسؤالي له: هل أقام من الأفعال التي تنصب مفعولين؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 03 - 06, 01:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا
يمكن أن أكون أخطأت التعبير، ولكن مرادي أن أصل الكلام (قام الاستسلام ... محتجا)، وعليه تقول: (أقمت الاستسلام ... محتجا) والله أعلم
وإذا كان في العبارة وجه آخر فليتكرم علينا شيخنا الفهم الصحيح بالبيان مشكورا
ودمتم موفقين إلى الخير
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[11 - 03 - 06, 09:40 م]ـ
أحسن الله إليك.
بما أن الفعل أقام لا ينصب مفعولين ... وقد أحسنت إذ أرجعتَه إلى أصله قام، وهو فعل لازم فمحتجا حالٌ على كل حال ... وتقدير الكلام: تقيم الاستسلام حالة كونه متحجا عنك في وقت مخالفتك .. هذا الذي يبدو لي والله أعلم.
======================
لا تفشلوا أيها الأحباب ... فصدقوني إن هذا من أعظم أبواب التعلم لمن أراد أن يحفظ لسانه من الزلل في الإعراب ... وقلمه من مجانبة الصواب.
قال أديب فاضل: ( ... الجود - أيد الله السيد - إذا كان عن يسار وجدة وإثراء وسعة واجب لا يسع الاخلال به ولا يجمل التقصير فيه والمشاهد أن المرء إذا أمسك مع الكثرة وبخل مع الثروة تناوله اللؤم من كل وجه وانتزع إليه الذم من كل جانب فهو المدفوع إلى السماحة والمحمول على الانابة ليبعد من اللوم وينزه عن الذم وليس يدل بذله وإن جزل وبره وإن كمل على كرم أصلي وسماح عنصري كما يدل عليه جهد المقل ومواساة المخل ومن لم يعط من اليسير لم يعط من الكثير وقد قلت
من لم يواسك في قليل - - لم يواسك في كثير
والحق يلزم في الكثير - - وليس يسقط في اليسير
وقال الأول
ليس جود الجواد من فضل مال - - انما الجود للمقل المواسي
والعرب تقول اعط اخاك من عقنقل الضب وعقنقل الضب مصرانه أي أنك إن لم تملك إلا معى ضب فلا تبخل به على اخيك واجعل له منه قسما وصير له فيه سهما ويقولون اخوك من اساك وقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - اتقوا النار ولو بشق تمرة).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/454)
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[11 - 03 - 06, 11:01 م]ـ
قال أديب فاضل: ( ... الجُوْدُ - أَيَّدَ اللهُ السَّيِّدَ - إِذَا كَانَ عَنْ يَسَارٍ، وَجِدَةٍ، وَإِثْرَاءٍ، وَسَعَةٍ وَاجِبٌ لا يَسَعُ الإِخْلالُ بِهِ، وَلا يَجْمُلُ التَّقْصِيْرُ فِيْهِ، وَالمُشَاهَدُ أَنَّ المَرْءَ إِذَا أَمْسَكَ مَعَ الكَثْرَةِ، وَبَخِلَ مَعَ الثَّرْوَةِ تَنَاوَلَهُ اللُّؤْمُ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، وَانْتُزِعَ إِلَيْهِ الذَّمُّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، فَهُوَ المَدْفُوْعُ إِلَى السَّمَاحَةِ، وَالمَحْمُوْلُ عَلَى الإِنَابَةِ لِيُبْعَدَ مِنَ اللَّوْمِ، وَيُنَزَّهَ عَنِ الذَّمِّ، وَلَيْسَ يَدُلُّ بَذْلُهُ وَإِنُ جَزَلَ [جَزُلَ - جَزِلَ] وَبَرُهُ، وَإِنْ كَمُلَ عَلَى كَرَمٍ أَصْلِيٍّ، وَسَمَاحٍ عُنْصُرِيٍّ كَمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ جَهْدُ المُقِلِّ، وَمُوَاسَاةُ المُخِلِّ، وَمَنْ لَمْ يُعْطِ مِنَ اليَسِيْرِ لَمْ يُعْطِ مِنَ الكَثِيْرِ، وَقَدْ قُلْتُ:
مَنْ لَمْ يُوَاسِكَ فِي قَلِيْلٍ - - لَمْ يُوَاسِكَ فِي كَثِيْرٍ.
وَالحَقُّ يَلْزَمُ فِي الكَثِيْرِ - - وَلَيْسَ يَسْقُطُ فِي اليَسِيْرِ.
وَقَالَ الأَوَّلُ:
لَيْسَ جُوْدُ الجَوَادِ مِنْ فَضْلِ مَالٍ - - إِنَّمَا الجُوْدُ لِلْمُقِلِّ المُوَاسِي.
وَالعَرَبُ تَقُوْلُ: أَعْطِ أَخَاكَ مِنْ عَقَنْقَلِ الضَّبِّ، وَعَقَنْقَلُ الضَّبِّ مُصْرَانُهُ؛ أَيْ: أَنَّكَ إِنْ لَمْ تَمْلِكْ إِلا مَعِيَ ضَبٍّ فَلا تَبْخَلْ بِهِ عَلَى أَخِيْكَ، وَاجْعَلْ لَهُ مِنْهُ قِسْمًا، وَصَيِّرْ لَهُ فِيْهِ سَهْمًا، وَيَقُوْلُوْنَ: أَخُوْكَ مِنْ آسَاكَ، وَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " اتَّقُواْ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةِ ").
وأقول: لعل النص فيه بعض الأخطاء، أو التصحيفات. والله أعلم.
وجزاكم الله خيرًا شيخنا الكريم.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[12 - 03 - 06, 02:10 ص]ـ
وإياك أخي الفاضل ونفع بك ... وحبذا لو أخبرتني أين تجد الأخطاء أو التحريفات؟
وقوله: وَانْتُزِعَ إِلَيْهِ الذَّمُّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ... لعل الأصوب ضبطها على المبني للمعلوم: انْتَزَعَ ... ليكون أبلغ في الذم ... فهو الجاني على نفسه ببخله.
وقوله: وَإِنُ جَزَلَ ... ضبطه: جَزُل ...
وقوله: وَبَرُهُ ... فهي بِرُّهُ - رعاك الله - والبِّر: الفضل والخير ... والبَّر: الصادق التقي ...
وسياق الكلام هنا - سلّمك الله - هكذا: وَلَيْسَ يَدُلُّ بَذْلُهُ وَإِنُ جَزُلَ، وَبِرُّهُ وَإِنْ كَمُلَ، عَلَى كَرَمٍ أَصْلِيٍّ ...
وقوله: لَمْ تَمْلِكْ إِلا مَعِيَ ضَبٍّ ... فالصواب - نفع الله بك - مِعَى ضبٍّ ... وهي واحدة الأمعاء ...
وأحسن الله إليك ... فقد أجدتَ وأفدتَ ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 03 - 06, 11:41 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
(كمُل) ضبطها أخونا رمضان أبو مالك بضم الميم، وهي مثلثة الميم ولكن الفتح أفصح، ولكن الذي يظهر لي أن ضبطها هنا بالضم أفضل كما صنع أخونا رمضان؛ ليكون أقرب إلى سجع المؤلف وكلامه (جزُل ... كمُل)، والله أعلم
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 03 - 06, 01:30 م]ـ
الكرام المتفاعلون؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
دام هذا الثراء!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 03 - 06, 02:27 م]ـ
أخي الكريم (فريد البيدق)
جزاك الله خيرا، ولكن: أين تفاعك مع الباب؟
ودمت موفقا إلى الخير
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[12 - 03 - 06, 04:04 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله أيها الفاضل الكريم.
وأثني على قول أخي أبي مالك ... فنحن نريد إثراءا وثراءا منك ومن غيرك من إخواننا ... وإن كنتَ قد حزتَ - رعاك الله - قصب السبق.
قال أديب: (إن لكل شئ من العلم ونوع من الحكمة وصنف من الأدب سببا يدعو إلى تأليف ما كان فيه مشتتا ومعنى يحدو على جمع ما كان متفرقا ومتى أغفل حملة الأدب و أهل المعرفة تمييز الاخبار واستنباط الاثار وضم كل جوهر نفيس إلى شكله وتاليف كل نادر من الحكمة الى مثله بطلت الحكمة وضاع العلم واميت الادب ودرس مستور كل نادر ولولا تقييد العلماء خواطرهم على الدهر ونقرهم اثار الاوائل في الصخر لبطل اول العلم وضاع اخره ولذلك قيل لا يزال الناس بخير ما بقي الاول يتعلم منه الاخر ... ).
ـ[ابو رضوان المغربي]ــــــــ[12 - 03 - 06, 04:18 م]ـ
السلام عليكم,
اقتراح جيد, ولكن اين هو التشكيل الالي.
وشكرا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 03 - 06, 08:05 م]ـ
هذه محاولتي، برجاء التصويب:
(إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ مِنَ الْعِلمِ، وَنَوْعٍ مِنَ الْحِكْمَةِ، وَصِنْفٍ مِنَ الْأَدَبِ، سَبَبًا يَدْعُو إِلَى تَأْلِيفِ مَا كَانَ فِيهِ مُشَتَّتًا، وَمَعْنًى يَحْدُو عَلَى جَمْعِ مَا كَانَ مُتَفَرِّقًا. وَمَتَى أَغْفَلَ حَمَلَةُ الْأَدَبِ، وَأَهْلُ الْمَعْرِفَةِ، تَمْيِيزَ الْاَخْبَارِ، وَاسْتِنْباطَ الْآثارِ، وَضَمَّ كُلِّ جَوْهَرٍ نَفِيسٍ إِلى شَكْلِهِ، وَتَأْلِيفَ كُلِّ نَادِرٍ مِنَ الحِكْمَةِ إِلَى مِثْلِهِ؛ بَطَلَتِ الحِكْمَةُ، وَضاعَ العِلْمُ، وَأُميتَ الأَدَبُ، وَدََرَسَ مَسْتُورُ كُلِّ نادِرٍ. وَلَوْلا تَقْيِيدُ الْعُلَماءِ خَواطِرَهُمْ عَلى الدَّهْرِ، وَنَقْرُهُمْ آثارَ الأََوائِلِ في الصَّخْرِ؛ لَبَطَلَ أَوَّلُ العِلْمِ، وَضاعَ آخِرُهُ. وَلِذَلِكَ قيلَ لا يَزالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ ما بَقِيَ الأَوَّلُ يَتَعَلَّمُ مِنْهُ الآخِرُ ... ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/455)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[12 - 03 - 06, 10:31 م]ـ
وفقك الله.
بسم الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
عشرة على عشرة مشرفنا الفاضل ... وكيف نصوب ما كان صائبا ... ؟
وقديما قال الأول:
لا زلْتَ نجماً يُهتدَى - - بك في الظلام ويُستدلُّ
ينبوعَ حزمٍ يُستقى - - منه الصوابُ ويستملُّ
في ظل عيش لا يزا - - ل من النعيم عليهِ ظِلُّ
تَضْفو عليك فُضُولُه - - فيُعاشُ فيه ويُستظلُّ
أو كما قال العلامة ابن حجر:
ذو النظمِ كالغيثِ اِنسجاماً إِذا - - دَعاهُ لا يُخطئ صَوبَ الصَواب
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[12 - 03 - 06, 11:00 م]ـ
وفقكم الله.
النص الأول في المشاركة 117 جاء في طليعة رسالة أبي هلال العسكري < فضل العطاء على العسر > نشرها من زمن الأديب الأريب محمود محمد شاكر - رحمه الله - بالمطبعة السلفية.
وأما النص الثاني في المشاركة 123: فوقع في صدر رسالة الجاحظ < الحنين إلى الأوطان > نشرها العلامة البحاثة طاهر الجزائري - رحمه الله - بالمطبعة السابقة أيضا.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[12 - 03 - 06, 11:01 م]ـ
وفقكم الله.
فمن لهذا النص؟
قال كاتب أديب: (الحمد لله خالق الانسان متميزا بما علمه من التبين والبيان وصلى الله على أفضل من صدع بأمره وزجره داعيا وناهيا وعلى الطاهرين من اله وسلم.
وبعد فإنك جاريتني أطال الله بقاءك في اشمل سعادة واكمل سلامة لما رايتني اقصر ما استفضله من وقتي واستخلصه من وكدي على عمل شرح للاختيار المنسوب الى ابي تمام حبيب بن اوس الطائي المعروف بكتاب الحماسة أمر الشعر وفنونه وما نال الشعراء في الجاهلية وما بعدها وفي اوائل ايام الدولتين واواخرها من الرفعة به اذ كان الله عز وجل قد اقامه للعرب مقام الكتب لغيرها من الامم فهو مستودع ادابها ونظام فخارها يوم النفار وديوان حجاجها عند الخصام.
ثم سالتني عن شرائط الاختيار فيه وعما يتميز به النظم عن النثر وما يحمد او يذم من الغلو فيه او القصد وعن قواعد الشعر التي يجب الكلام فيها وعليها حتى تصير جوانبها محفوظة من الوهن واركانها محروسة من الوهى اذ كان لا يحكم للشاعر او عليه بالاساءة او الاحسان الا بالفحص عنها وتامل ماخذه منها ومدى شاوه فيها وتمييز المصنوع مما يحوكه من المطبوع والاتي المستسهل من الابي المستكره وقضيت العجب كيف وقع الاجماع من النقاد انه لم يتفق في اختيار المقطعات انقى مما جمعه ولا في اختيار المقصدات اوفى مما دونه المفضل ونقده ... ).
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[13 - 03 - 06, 07:15 م]ـ
أخي الكريم أبا عبد الله
هذا النص لأحد تلاميذ أبي عليّ الفارسي:)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[13 - 03 - 06, 07:46 م]ـ
وفقك الله.
نعم ... وهو شيخه الوحيد الذي عرفه مترجموه ... و هذا النص أشهر من نار على علم ... وكان يحفظه كثير من المتأدبين ... وخصه بالشرح أحد أهل العلم.
عموما أخي الفاضل - وفقك الله - نريد تشكيله وضبطه قبلُ ثم يأتي الكلام على معرفة زابره ... و مملي درره الآتية إن شاء الله ... فأين المصححون؟ (ابتسامة مودة).
ـ[علي الشافعي]ــــــــ[13 - 03 - 06, 09:39 م]ـ
الحمدُ للهِ خالقِ الإنسانِ متميزاً بما علمهُ منْ التبينِ والبيانِ , وصلى اللهُ على أفضلِ منْ صدعَ بأمرِهِ وزجرِهِ داعياً وناهياً وعلى الطاهرينَ من آلِهِ وسلمَ.
وبعد؛ فإنكَ جاريتني - أطالَ اللهُ بقاءَكَ في أشملِ سعادةٍ وأكملِ سلامةٍ - لمَّا رأيتني أقصرُ ما أستفضلُهُ من وقتي, وأستخلصُه من وكدي, على عملِ شرحٍ للاختيارِ المنسوبِ إلى أبي تمامٍ - حبيبٍ بنِ أوسٍ الطائي - ,المعروفِ بكتابِ الحماسةِ - أمرَ الشعرِ وفنونِهِ, وما نالَ الشعراءَ في الجاهليةِ وما بعدَها ,وفي أوائلِ أيامِ الدولتينِ وأواخرِها من الرفعةِ بهِ؛ إذ كانَ اللهُ - عزَّ وجلَّ - قدْ أقامَهُ للعربِ مقامَ الكتبِ لغيرِها من الأممِ؛ فهوَ مستودعُ آدابها, ونظامُ فخارِها يومَ النفارِ, وديوانُ حجاجِها عندَ الخصامِ.
ثمَّ سألتني عن شرائطِ الاختيارِ فيهِ , وعما يتميزُ به النظمُ عن النثرِ, وما يحمدُ أو يذمُ من الغلوِ فيهِ أو القصدِ , وعن قواعدِ الشعرِ التي يجبُ الكلامُ فيها وعليها حتى تصيرَ جوانبُها محفوظةً من الوهنِ, وأركانُها محروسةً من الوهى؛ إذ كانَ لا يُحكمُ للشاعرِ أو عليهِ بالإساءةِ أو الإحسانِ إلا بالفحصِ عنها, وتأملِ مأخذِه منها, ومدى شأوِه فيها , وتمييزِ المصنوعِ مما يحوكُهُ من المطبوعِ, والآتي المستسهلِ من الآبي المستكرهِ, وقضيتَ العجبَ كيف وقعَ الإجماعُ من النقادِ أنه لم يتفقْ في اختيارِ المقطعاتِ أنقى مما جمعَه, ولا في اختيارِ المقصداتِ أوفى مما دونَهُ المفضلُ ونقدَه ... ).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 03 - 06, 11:36 م]ـ
أخي الكريم (علي الشافعي)، نريد ضبط بنية الكلم، وليس أواخرها فقط
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء
وبعيدا قليلا عن الموضوع:
في توقيعك (قيمة كل امريء - الصواب (امرئ) - ما يطلبه)
هذا فيه نظر؛ لأن طالب الشيء لا ترتفع قيمته بمجرد الشروع في طلبه، حتى يحصله، وإلا كانت منزلة طالب العلم والعالم سواء، وكانت منزلة الفقير الذي يطلب المال ومنزلة الغني سواء، وهكذا.
والصواب المشهور - وينسب لعلي بن أبي طالب - أن يقال: قيمة كل امرئ ما يحسنه
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/456)
ـ[علي الشافعي]ــــــــ[13 - 03 - 06, 11:56 م]ـ
جزاك الله خيرا
انا أعلم عبارة أبي الحسن رضي الله عنه,
ولكن العبارة التي اكتبها قراتها في بعض كتب ابن القيم , أو بعض كتب علو الهمة, وهي تبين ان قيمة الانسان في عزيمته وما يطلبه من المعالي
مثل قول المتنبي
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
ـ[علي الشافعي]ــــــــ[13 - 03 - 06, 11:58 م]ـ
جزاك الله خيرا
انا أعلم عبارة أبي الحسن رضي الله عنه,
ولكن العبارة التي اكتبها قراتها في بعض كتب ابن القيم , أو بعض كتب علو الهمة, وهي تبين ان قيمة الانسان في عزيمته وما يطلبه من المعالي
مثل قول المتنبي
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 03 - 06, 02:25 ص]ـ
إليكم هذا النص الجديد:
( ... واجتهد في طلب العلم، واقتباس الأدب، وتحصيل الحكمة، اجتهاد من لا يرى لكونه فائدة إلا بها، ولا يعرف لحياته عائدة إلا منها، ولا لعقله مرجوعا إلا معها، وصن نفسك بامتهانها في مطانها، وأبل العذر منها غير تارك ممكنا، ولا مهمل مستطاعا، وخذ بزمامها إلى البصرة، وأشعرها حلاوة الحكمة، وألبسها جلباب المعرفة، وزينها بأنوار العصمة، وبصرها مواقع اليقين، وروحها بمواد السكون، وشوقها إلى مقعد الصدق، وأطربها بأغاني الملكوت، وأجلها في رياض القدس، وناغمها بأسرار الحق، فإنها إن أجابتك - أعني نفسك - أفقت من سكرة الدنيا، وربحت الآخرة والأولى، وشهدت غيبا لا عبارة عنه، وأصبت نعيما لا متمنى فوقه، واعلم أنك وعاء قد ملئ سرا، وظرف قد حشي نورا، وجرم أسكن حكمة، وبحر أودع درا، وإنما ينبغي لك أن تعرف منك ما هو فيك، بترتيب العقل الموهوب لك، وتنبئ عنه بتفصيل اللسان الخطيب عليك، فلا تأس بالعمل ما دمت مستوحشا من العلم، ولا تثق بالعلم ما دمت مقصرا في العمل ولكن اجمع بينهما، وإن قل نصيبك منهما، فإنك إن وهبت للعمل كلك أقعدك وأكلك، وإن منحت للعلم كلك حيرك وأضلك، وآفة العمل تعلقه بالرياء، وآفة العلم تعلقه بالكبرياء، والخير بين طرفيهما مرتفع)
بارك الله في الهمم العالية
ودام لكم التوفيق
ـ[بن طاهر]ــــــــ[14 - 03 - 06, 06:59 ص]ـ
السَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بِسْمِ اللهِ وعَلَيْهِ اتِّكَالِي،
( ... وَاجْتَهِدْ فِي طَلَبِ العِلْمِ، وَاقْتِبَاسِ الأَدَبِ، وَتَحْصِيلِ الحِكْمَةِ، اجْتِهَادَ مَنْ لا يَرَى لِكَوْنِهِ فَائِدَةً إلاَّ بِهَا، وَلا يَعْرِفُ لِحَيَاتِهِ عَائِدَةً إلاَّ مِنْهَا وَلا لِعَقْلِهِ مَرْجُوعًا إلاَّ مَعَهَا، وَصُنْ نَفْسَكَ بِامْتِهَانِهَا فِي مَطَانِّهَا [؟؟]، وَأَبِلَّ [؟؟] العُذْرَ مِنْهَا غَيْرَ تَارِكٍ مُمْكِنًا وَلا مُهْمِلٍ مُسْتَطَاعًا، وَخُذْ بِزِمَامِهَا إلَى البُصْرَةِ [؟؟]، وَأَشْعِرْهَا حَلاوَةَ الحِكْمَةِ، وَأَلْبِسْهَا جِلْبَابَ المَعْرِفَةِ، وَزَيِّنْهَا بِأَنْوَارِ العِصْمَةِ، وَبَصِّرْهَا مَوَاقِعَ اليَقِينِ، وَرَوِّحْهَا بِمَوَادِّ السُّكُونِ، وَشَوِّقْهَا إلَى مَقْعَدِ الصِّدْقِ، وَأَطْرِبْهَا بِأَغَانِي المَلَكُوتِ، وَأَجِلْهَا فِي رِيَاضِ القُدْسِ، وَنَاغِمْهَا بِأَسْرَارِ الحَقِّ؛ فَإنَّهَا إنْ أَجَابَتْكَ - أَعْنِي نَفْسَكَ - أَفَقْتَ مِنْ سَكْرَةِ الدُّنْيَا، وَرَبِحْتَ الآخِرَةَ وَالأُولَى، وَشَهِدْتَ غَيْبًا لا عِبَارَةَ عَنْهُ، وَأَصَبْتَ نَعِيمًا لا مُتَمَنًى فَوْقَهُ. وَاعْلَمْ أَنَّكَ وِعَاءٌ قَدْ مُلِئَ سِرًّا، وَظَرْفٌ قَدْ حُشِيَ نُورًا، وَجِرْمٌ أُسْكِنَ حِكْمَةً، وَبَحْرٌ أُودِعَ دُرًّا؛ وَإنَّمَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَعْرِفَ مِنْكَ مَا هُوَ فِيكَ، بِتَرْتِيبِ العَقْلِ المَوْهُوبِ لَكَ، وَتُنْبِئَ عَنْهُ بِتَفْصِيلِ اللِّسَانِ الخَطِيبِ عَلَيْكَ، فَلا تَأَسَّ بِالعَمَلِ مَا دُمْتَ مُسْتَوْحِشًا مِنَ العِلْمِ، وَلا تَثِقْ بِالعِلْمِ مَا دُمْتَ مُقَصِّرًا فِي العَمَلِ وَلَكِنِ اجْمَعْ بَيْنَهُمَا وَإنْ قَلَّ نَصِيبُكَ مِنْهُمَا، فَإنَّكَ إنْ وَهَبْتَ لِلْعَمَلِ كُلَّكَ أَقْعَدَكَ وَأَكَلَّكَ، وَإنْ مَنَحْتَ لِلْعِلْمِ كُلَّكَ حَيَّرَكَ وَأَضَلَّكَ. وَآفَةُ العَمَلِ تَعَلُّقُهُ بِالرِّيَاءِ، وَآفَةُ العِلْمِ تَعَلُّقُهُ بِالكِبْرِيَاءِ، وَالخَيْرُ بَيْنَ طَرَفَيْهِمَا مُرْتَفِعٌ.)
وقدْ أُغلِقَ عليَّ في الكَلِمَاتِ الَّتِي جَعَلْتُ العَلامَةَ " [؟؟] " بَعْدَهَا، وَفِيمَا يَلِي ظَنِّي فِيهَا:
مَطَانِّهَا: لَعَلَّهُ مِنَ (الطُّنْو) بِمَعْنَى الفُجُورِ أَوِ (الطِّنْيُ) بِمَعْنَى الفُجُورِ وَالفَسَادِ. [المنجد]
أَبِلَّ: أَبَلَّهُ فِي الأَرْضِ: أَذْهَبَهُ [المنجد]
البُصْرَةِ: الأَرْضُ الحَمْرَاءُ الطَّيِّبَةُ [القاموس]
أَخِي أَبَا مَالِكٍ - حَفِظَكَ اللهُ - اخْتَلَطَ عَلَيَّ أَمْرُ (نَبَعَ) وَ (نَبَغَ) وَلَمَّا أَتَبَيَّنِ الأَصَحَّ وَلا الأَقْرَبَ بَعْدُ، وَلَيْتَ أَحَدًا يَنْظُرُ فِي المَخْطُوطِ أَوِ المَطْبُوعِ - المُحَقَّقَ - فَيَزُولَ تَرَدُّدِي وَظَنُّ وُقُوعِ التَّصْحِيفِ .. وَبَيِّنُوا لِيَ [لِيْ؟؟] جَهْلِي وَقَوِّمُوا عِوَجِي بَارَكَ اللهُ فيكم!
هذا واللهُ أعلمُ، والسَّلام عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/457)
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[14 - 03 - 06, 10:35 ص]ـ
أخي الشيخ اللغوي/ الفهم الصحيح، أعتذر عن التأخير في الرد، ولكن في كلامك السابق يحتاج إلى نظر.
وهذه محاولتي للتشكيل، أدعو الله أن أوفق.
وَاجْتَهِدْ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ، وَاقْتِبَاسِ الْأَدَبِ، وَتَحْصِيلِ الْحِكْمَةِ اجْتِهَادَ مَنْ لَا يَرَى لِكَوْنِهِ فَائِدَةً إِلَّا بِهَا، وَلَا يَعْرِفُ لِحَيَاتِهِ عَائِدَةً إِلَّا مِنْهَا، وَلَا لِعَقْلِهِ مَرْجُوعًا إِلَّا مَعَهَا، وَصُنْ نَفْسَكَ بِامْتِهَانِهَا فِي مَطَانِّهَا، وَأبل الْعُذْرَ مِنْهَا غَيْرَ تَارِكٍ مُمْكِنًا، وَلَا مُهْمِلٍ مُسْتَطَاعًا.
وَخُذْ بِزِمَامِهَا إِلَى الْبصْرَةِ=، وَأَشْعِرْهَا حَلَاوَةَ الْحِكْمَةِ، وَأَلْبِسْهَا جِلْبَابِ الْمَعْرِفَةِ، وَزَيِّنْهَا بِأَنْوَارِ الْعِصْمَةِ، وَبَصِّرْهَا مَوَاقِعَ الْيَقِينِ، وَرَوِّحْهَا بِمَوَادِ السِّكُونِ، وَشَوِّقْهَا إِلَى مَقْعَدِ الصِّدْقِ، وَأَطْرِبْهَا بِأَغَانِي الْمَلَكُوتِ، وَأَجلهَا= فِي رِيَاضِ الْقُدْسِ، وَنَاغِمْهَا بِأَسْرَارِ الْحَقِّ، فَإِنَّهَا إِنْ أَجَابَتْكَ -أَعْنِي نَفْسَكَ- أَفَقْتَ مِنْ سَكْرَةِ الدُّنْيَا، وَرَبِحْتَ الْآخِرَةَ وَالْأُولَى، وَشَهِدْتَ غَيْبًا لَا عِبَارَةً عَنْهُ، وَأَصَبْتَ نَعِيمًا لَا مُتَمَنًّى فَوْقَهُ.
وَاعْلَمْ أَنَّكَ وِعَاءٌ قَدْ مُلِئَ سِرًّا، وَظَرْفٌ قَدْ حُشِيَ نُورًا، وَجَرْمٌ= أُسْكِنَ حِكْمَةً، وَبَحْرٌ أٌُودِعَ دُرًّا، وَإِنَّمَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَعْرِفَ مِنْكَ مَا هُوَ فِيكَ؛ بِتَرْتِيبِ الْعَقْلِ الْمَوْهُوبِ لَكَ، وَتُنْبِئَ عَنْهُ؛ بِتَفْصِيلِ الْلِسَانِ الْخَطِيبِ عَلَيْكَ، فَلَا تَأْسَ بِالْعَمَلِ مَا دُمْتَ مُسْتَوْحِشًا مِنَ الْعِلْمِ، وَلَا تَثِقْ بِالْعِلْمِ مَا دُمْتَ مُقَصِّرًا فِي الْعَمَلِ، وَلَكِنْ اجْمَعْ بَيْنَهُمَا وَإِنْ قَلَّ نَصِيبُكَ مِنْهُمَا، فَإِنَّكَ إِنْ وَهَبْتَ لِلْعَمَلِ كُلَّكَ أَقْعَدَكَ وَأَكَلَّكَ، وَإِنْ مَنَحْتَ لِلْعِلْمِ كُلَّكَ حَيَّرَكَ وَأَضَلَّكَ، وَآفَةُ الْعَمَلِ تَعَلُّقُهُ بِالرِّيَاءِ، وَآفَةُ الْعِلْمِ تَعَلُّقُهُ بِالْكِبْرِيَاءِ، وَالْخَيْرُ بَيْنَ طَرَفَيْهِمَا مُرْتَفِعٌ.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[15 - 03 - 06, 08:15 ص]ـ
وفقني الله وإياك لما فيه الخير ... وزادني وإياك حبا في التعلم وحرصا عليه.
أخي الشيخ اللغوي/ الفهم الصحيح، أعتذر عن التأخير في الرد، ولكن في كلامك السابق يحتاج إلى نظر. [/ size]
نعم صدقتَ ... وقد قلت لك سلفا.
وفقك الله.
.....................
فأعد قراءة النص بارك الله فيك ... وستُصلح بنفسك بعض حروفه إلى ما هو أصوب إن شاء الله ... وأريد أن أسمع ذلك لا تنسى ... فإن رأيتَ الصواب في قراءتك فحاول أن تعلل ذلك مشكورا ونتباحث فيه بعدُ سويا مع الأحباب ... دمتَ موفقا معانا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 03 - 06, 02:56 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
الرجاء مراجعة ما لُوِّنَ بالحمرة
وَاجْتَهِدْ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ، وَاقْتِبَاسِ الْأَدَبِ، وَتَحْصِيلِ الْحِكْمَةِ اجْتِهَادَ مَنْ لَا يَرَى لِكَوْنِهِ فَائِدَةً إِلَّا بِهَا، وَلَا يَعْرِفُ لِحَيَاتِهِ عَائِدَةً إِلَّا مِنْهَا، وَلَا لِعَقْلِهِ مَرْجُوعًا إِلَّا مَعَهَا، وَصُنْ نَفْسَكَ بِامْتِهَانِهَا فِي مَطَانِّهَا، وَأبل الْعُذْرَ مِنْهَا غَيْرَ تَارِكٍ مُمْكِنًا، وَلَا مُهْمِلٍ مُسْتَطَاعًا.
وَخُذْ بِزِمَامِهَا إِلَى الْبصْرَةِ=، وَأَشْعِرْهَا حَلَاوَةَ الْحِكْمَةِ، وَأَلْبِسْهَا جِلْبَابِ الْمَعْرِفَةِ، وَزَيِّنْهَا بِأَنْوَارِ الْعِصْمَةِ، وَبَصِّرْهَا مَوَاقِعَ الْيَقِينِ، وَرَوِّحْهَا بِمَوَادِ السِّكُونِ، وَشَوِّقْهَا إِلَى مَقْعَدِ الصِّدْقِ، وَأَطْرِبْهَا بِأَغَانِي الْمَلَكُوتِ، وَأَجلهَا= فِي رِيَاضِ الْقُدْسِ، وَنَاغِمْهَا بِأَسْرَارِ الْحَقِّ، فَإِنَّهَا إِنْ أَجَابَتْكَ -أَعْنِي نَفْسَكَ- أَفَقْتَ مِنْ سَكْرَةِ الدُّنْيَا، وَرَبِحْتَ الْآخِرَةَ وَالْأُولَى، وَشَهِدْتَ غَيْبًا لَا عِبَارَةً عَنْهُ، وَأَصَبْتَ نَعِيمًا لَا مُتَمَنًّى فَوْقَهُ.
وَاعْلَمْ أَنَّكَ وِعَاءٌ قَدْ مُلِئَ سِرًّا، وَظَرْفٌ قَدْ حُشِيَ نُورًا، وَجَرْمٌ أُسْكِنَ حِكْمَةً، وَبَحْرٌ أٌُودِعَ دُرًّا، وَإِنَّمَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَعْرِفَ مِنْكَ مَا هُوَ فِيكَ؛ بِتَرْتِيبِ الْعَقْلِ الْمَوْهُوبِ لَكَ، وَتُنْبِئَ عَنْهُ؛ بِتَفْصِيلِ الْلِسَانِ الْخَطِيبِ عَلَيْكَ، فَلَا تَأْسَ بِالْعَمَلِ مَا دُمْتَ مُسْتَوْحِشًا مِنَ الْعِلْمِ، وَلَا تَثِقْ بِالْعِلْمِ مَا دُمْتَ مُقَصِّرًا فِي الْعَمَلِ، وَلَكِنْ اجْمَعْ بَيْنَهُمَا وَإِنْ قَلَّ نَصِيبُكَ مِنْهُمَا، فَإِنَّكَ إِنْ وَهَبْتَ لِلْعَمَلِ كُلَّكَ أَقْعَدَكَ وَأَكَلَّكَ، وَإِنْ مَنَحْتَ لِلْعِلْمِ كُلَّكَ حَيَّرَكَ وَأَضَلَّكَ، وَآفَةُ الْعَمَلِ تَعَلُّقُهُ بِالرِّيَاءِ، وَآفَةُ الْعِلْمِ تَعَلُّقُهُ بِالْكِبْرِيَاءِ، وَالْخَيْرُ بَيْنَ طَرَفَيْهِمَا مُرْتَفِعٌ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/458)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[17 - 03 - 06, 08:11 ص]ـ
وفقكم الله.
لا تفشلوا أيها الأحباب.
ثم قال الأديب: (وقلت إن ابا تمام معروف المذهب فيما يقرضه مألوف المسلك لما ينظمه نازع في الابداع إلى كل غاية حامل في الاستعارات كل مشقة متوصل الى الظفر بمطلوبه من الصنعة أين اعتسف وبماذا عثر متغلغل الى توعير اللفظ وتغميض المعنى أني تاتي له وقدر وهو عادل فيما انتخبه في هذا المجموع عن سلوك معاطف ميدانه ومرتض ما لم يكن فيما يصوغه من امره وشانه فقد فليته فلم اجد فيه ما يوافق ذلك الاسلوب الا اليسير ومعلوم ان طبع كل امرئ اذا ملك زمام الاختيار يجذبه الى ما يستلذه ويهواه ويصرفه عما ينفر منه و لا يرضاه وزعمت بعد ذلك أجمع أنك مع طول مجالستك لجهابذة الشعر والعلماء بمعانيه والمبرزين في انتقاده لم تقف من جهتهم على حد يوديك الى المعرفة بجيده ومتوسطه ورديئه حتى تجرد الشهادة في شئ منه وتبت الحكم عليه او له آمنا من المجاذبين والمدافعين بل تعتقد ان كثيرا مما يستجيده زيد يجوز ان لا يطابقه عليه عمرو وانه قد يستحسن البيت ويثني عليه ثم يستهجن نظيره في الشبه لفظا ومعنى حتى لا مخالفة فيعرض عنه اذ كان ذلك موقوفا على استحلاء المستحلي واجتواء المجتوى وانه كما يرزق الواحد في مجالس الكبار من الاصغاء اليه والاقبال عليه ما يحرم صنوه وشبيهه مع انه لا فضيلة لذلك ولا نقيصة لهذا الا ما فاز به من الجد عند الاصطفاء والقسم).
ـ[بن طاهر]ــــــــ[17 - 03 - 06, 03:19 م]ـ
السَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
وفقكم الله.
لا تفشلوا أيها الأحباب.
حفظك الله وبارك فيك أخانا الفهم الصّحيح، نحن لم نفشل لكنّا كنّا ننتظر التّصحيح والنّصوص منكم (ابتسامة!)
ولا زلت أنتظر التَّعقيب على محاولتي في ضبط نصّ أخينا الفاضل أبي مالك العوضي ..
... وَصُنْ نَفْسَكَ بِامْتِهَانِهَا فِي مَطَانِّهَا [؟؟]، وَأَبِلَّ [؟؟] العُذْرَ مِنْهَا غَيْرَ تَارِكٍ مُمْكِنًا وَلا مُهْمِلٍ مُسْتَطَاعًا، وَخُذْ بِزِمَامِهَا إلَى البُصْرَةِ [؟؟]، وَأَشْعِرْهَا حَلاوَةَ الحِكْمَةِ ...
...
وقدْ أُغلِقَ عليَّ في الكَلِمَاتِ الَّتِي جَعَلْتُ العَلامَةَ " [؟؟] " بَعْدَهَا، وَفِيمَا يَلِي ظَنِّي فِيهَا:
مَطَانِّهَا: لَعَلَّهُ مِنَ (الطُّنْو) بِمَعْنَى الفُجُورِ أَوِ (الطِّنْيُ) بِمَعْنَى الفُجُورِ وَالفَسَادِ. [المنجد]
أَبِلَّ: أَبَلَّهُ فِي الأَرْضِ: أَذْهَبَهُ [المنجد]
البُصْرَةِ: الأَرْضُ الحَمْرَاءُ الطَّيِّبَةُ [القاموس]
أَخِي أَبَا مَالِكٍ - حَفِظَكَ اللهُ - اخْتَلَطَ عَلَيَّ أَمْرُ (نَبَعَ) وَ (نَبَغَ) وَلَمَّا أَتَبَيَّنِ الأَصَحَّ وَلا الأَقْرَبَ بَعْدُ، وَلَيْتَ أَحَدًا يَنْظُرُ فِي المَخْطُوطِ أَوِ المَطْبُوعِ - المُحَقَّقَ - فَيَزُولَ تَرَدُّدِي وَظَنُّ وُقُوعِ التَّصْحِيفِ .. وَبَيِّنُوا لِيَ [لِيْ؟؟] جَهْلِي وَقَوِّمُوا عِوَجِي بَارَكَ اللهُ فيكم!
وأنا الآن بصدد ضبط النّصّ الجديد، ألهمني ربّي الصَّواب ووفَّقني إلى العلم النَّافع وإيّاكم.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[18 - 03 - 06, 01:20 ص]ـ
السَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
بَارَكَ اللهُ فِيكُمْ، رَكِّزُوا عَلَى بَابِ وَصْلِ وَقَطْعِ الأَلِفَاتِ وَعَلَى المَوَاضِعِ الَّتِي عَلَّمْتُ عَلَيْهَا بِالعَلامَةِ: [؟؟]، وَجَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا عَلَى مَا عَلَّمْتُمُونَا وَزَادَكُمُ اللهُ عِلْمًا وَعَمَلاً صَالِحًا مُتَقَبَّلاً.
عَلَى بَرَكَةِ اللهِ:
ثُمَّ قَالَ الأَدِيبُ: (وَقُلْتَ إنَّ أَبَا تَمَّامٍ مَعْرُوفُ المَذْهَبِ فِيمَا يَقْرِضُهُ، مَأْلُوفُ المَسْلَكِ لِمَا يَنْظِمُهُ، نَازِعٌ فِي الإبْدَاعِ إلَى كُلِّ غَايَةٍ، حَامِلٌ فِي الاِسْتِعَارَاتِ كُلَّ مَشَقَّةٍ، مُتَوَصِّلٌ إلَى الظَّفَرِ بِمَطْلُوبِهِ مِنَ الصَّنْعَةِ أَيْنَ اعْتَسَفَ وَبِمَاذَا عَثَرَ، مُتَغَلْغِلٌ إلَى تَوْعِيرِ اللَّفْظِ وَتَغْمِيضِ المَعْنَى أَنَّى تَأَتَّى لَهُ وَقَدِرَ [قدَر]. وَهُوَ عَادِلٌ - فِيمَا انْتَخَبَهُ فِي هَذَا المَجْمُوعِ - عَنْ سُلُوكِ مَعَاطِفِ مَيْدَانِهِ، وَمُرْتَضٍ مَا لَمْ يَكُنْ فِيمَا يَصُوغُهُ مِنْ أَمْرِهِ وَشَأْنِهِ: فَقَدْ فَلَيْتُهُ فَلَمْ أَجِدْ فِيهِ مَا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/459)
يُوَافِقُ ذَلِكَ الأُسْلُوبَ إلاَّ اليَسِيرَ، وَمَعْلُومٌ أَنَّ طَبْعَ كُلِّ امْرِئٍ - إذَا مَلَكَ زِمَامَ الاِخْتِيَارِ - يَجْذِبُهُ إلَى مَا يَسْتَلِذُّهُ وَيَهْوَاهُ، وَيَصْرِفُهُ عَمَّا يَنْفِرُ مِنْهُ وَلا يَرْضَاهُ. وَزَعَمْتَ بَعْدَ ذَلِكَ أَجْمَعَ [؟؟] أَنَّكَ - مَعَ طُولِ مُجَالَسَتِكَ لِجَهَابِذَةِ الشِّعْرِ وَالعُلَمَاءِ بِمَعَانِيهِ وَالمُبَرِّزِينَ فِي انْتِقَادِهِ - لَمْ تَقِفْ مِنْ جِهَتِهِمْ عَلَى حَدٍّ يُؤَدِّيكَ إلَى المَعْرِفَةِ بِجَيِّدِهِ وَمُتَوَسِّطِهِ وَرَدِيئِهِ حَتَّى تُجَرِّدَ الشَّهَادَةَ فِي شَيْءٍ مِنْهُ، وَتَبُتَّ الحُكْمَ عَلَيْهِ أَوْ لَهُ، آمِنًا مِنَ المُجَاذِبِينَ وَالمُدَافِعِينَ؛ بَلْ تَعْتَقِدُ أَنَّ كَثِيرًا مِمَّا يَسْتَجِيدُهُ زَيْدٌ يَجُوزُ أَن لا [تُنْطَقُ: أَلاَّ] يُطَابِقَهُ عَلَيْهِ عَمْرٌو، وَأَنَّهُ قَدْ يَسْتَحْسِنُ البَيْتَ وَيُثْنِي عَلَيْهِ ثُمَّ يَسْتَهْجِنُ نَظِيرَهُ فِي الشَّبَهِ [الشِّبْه] لَفْظًا وَمَعْنًى، حَتَّى لا مُخَالَفَةَ! [؟؟] فَيُعْرِضُ عَنْهُ إذْ كَانَ ذَلِكَ مَوْقُوفًا عَلَى اسْتِحْلاءِ المُسْتَحْلِي وَاجْتِوَاءِ المُجْتَوِي؛ وَأنَّهُ كَمَا يُرْزَقُ الوَاحِدُ فِي مَجَالِسِ الكِبَارِ مِنَ الإصْغَاءِ إلَيْهِ وَالإقْبَالِ عَلَيْهِ مَا يُحْرَمُ صِنْوُهُ وَشَبِيهُهُ، مَعَ أَنَّهُ لا فَضِيلَةَ لِذَلِكَ وَلا نَقِيصَةَ لِهَذَا إلاَّ مَا فَازَ بِهِ مِنَ الجُدِّ [الجَدِّ] عِنْدَ الاِصْطِفَاءِ وَالقَسْمِ)
هَذَا وَلا تَنْسَوا أَخَانَا "عصام البشير" بالدُّعَاءِ لَهُ - اللَّهمَّ خَفِّفْ أَلَمَهُ وَاجْعَلْ مَرَضَهُ هَذَا طَهُورًا لَهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَقُرْبَةً إلَيْكَ يَارَبَّ العَالَمِينَ - وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلِّمْ.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[18 - 03 - 06, 05:18 م]ـ
اللهم اشف أخانا الشيخ عصاما ... ويسر أمره ... ومتعه بسمعه وبصره وقوته ما أحييته واجعله الوارث منه ...
ذكّرك الله بالخير يا بن طاهر ... و نفع بك.
قوله: أَنَّى تَأَتَّى لَهُ وَقَدِرَ [قدَر]. يقرأ: قَدَر ... من باب ضرب ... وهو من القُدرة.
وقوله: يَجْذِبُهُ إلَى مَا يَسْتَلِذُّهُ ... يقرأ: يجذِبه ... من باب ضرب أيضا.
وقوله: وَزَعَمْتَ بَعْدَ ذَلِكَ أَجْمَعَ ... يعني بعد ذلك كله ... ولا غبار على النص إلى الآن.
وقوله: وَأَنَّهُ قَدْ يَسْتَحْسِنُ البَيْتَ وَيُثْنِي عَلَيْهِ ثُمَّ يَسْتَهْجِنُ نَظِيرَهُ ... الأحسن أن تقرأ الأفعال بالبناء للمفعول ... فهو إلى الآن يتكلم على غير معين.
وقوله: حَتَّى لا مُخَالَفَةَ! ... المعنى سليم لا غبار عليه ... وهو تذييل لتأكيد عدم وجود فَرْقٍ.
وقوله: مِنَ الجُدِّ [الجَدِّ] ... هو الجَدّ ... بمعنى الحظ ... ويأتي بمعنى الغِنَى ... فاللهم عاملنا بعفوك وحلمك وكرمك يوم لا ينفع ذا الجَدِّ منك جَدُّه.
أجدتَ وأحسنتَ ... بارك الله فيك ... وأسأل الله أن تكون قراءتك مثل ضبطك وتشكيلك.
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[19 - 03 - 06, 01:16 م]ـ
أعتذر لإخوتي في الملتقى عن تأخري الدائم في الرد.
وهذه بعض الملحوظات التي أُخِذَتْ علي، أعدت تصحيحها (في رأي) أدعو الله أن أوفق
* وَرَوِّحْهَا بِمَوَادِ (بموادِّ)،
* وَشَهِدْتَ غَيْبًا لَا عِبَارَةً (عِبَارِةَ) عَنْهُ، وَأَصَبْتَ نَعِيمًا لَا مُتَمَنًّى (مُتَمَنَّى) فَوْقَهُ.
* وَجَرْمٌ (أظن الخطأ في ضبط الجيم وبالتالي يكون في حرف الراء، ولكن إما أن تمهلني أو تكتب الإجابة) أُسْكِنَ حِكْمَةً،
ولكن أخي الشيخ اللغوي/ الفهم الصحيح، كنت قد تركت كلمات غير مشكولة، فأرجو التصويب والإيضاح.
ـ[أبو مجاهد المغربي]ــــــــ[19 - 03 - 06, 08:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وفقكم الله عندي سؤال عن ضوابط وضع الشدة
فمن يتحفنا بها جزاه المولى خيرا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[20 - 03 - 06, 02:25 ص]ـ
وهذه محاولتي للتشكيل، أدعو الله أن أوفق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/460)
وَاجْتَهِدْ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ، وَاقْتِبَاسِ الْأَدَبِ، وَتَحْصِيلِ الْحِكْمَةِ اجْتِهَادَ مَنْ لَا يَرَى لِكَوْنِهِ فَائِدَةً إِلَّا بِهَا، وَلَا يَعْرِفُ لِحَيَاتِهِ عَائِدَةً إِلَّا مِنْهَا، وَلَا لِعَقْلِهِ مَرْجُوعًا إِلَّا مَعَهَا، وَصُنْ نَفْسَكَ بِامْتِهَانِهَا فِي مَطَانِّهَا، وَأبل الْعُذْرَ مِنْهَا غَيْرَ تَارِكٍ مُمْكِنًا، وَلَا مُهْمِلٍ مُسْتَطَاعًا.
وَخُذْ بِزِمَامِهَا إِلَى الْبصْرَةِ=، وَأَشْعِرْهَا حَلَاوَةَ الْحِكْمَةِ، وَأَلْبِسْهَا جِلْبَابِ الْمَعْرِفَةِ، وَزَيِّنْهَا بِأَنْوَارِ الْعِصْمَةِ، وَبَصِّرْهَا مَوَاقِعَ الْيَقِينِ، وَرَوِّحْهَا بِمَوَادِ السِّكُونِ، وَشَوِّقْهَا إِلَى مَقْعَدِ الصِّدْقِ، وَأَطْرِبْهَا بِأَغَانِي الْمَلَكُوتِ، وَأَجلهَا= فِي رِيَاضِ الْقُدْسِ، وَنَاغِمْهَا بِأَسْرَارِ الْحَقِّ، فَإِنَّهَا إِنْ أَجَابَتْكَ -أَعْنِي نَفْسَكَ- أَفَقْتَ مِنْ سَكْرَةِ الدُّنْيَا، وَرَبِحْتَ الْآخِرَةَ وَالْأُولَى، وَشَهِدْتَ غَيْبًا لَا عِبَارَةً عَنْهُ، وَأَصَبْتَ نَعِيمًا لَا مُتَمَنًّى فَوْقَهُ.
وَاعْلَمْ أَنَّكَ وِعَاءٌ قَدْ مُلِئَ سِرًّا، وَظَرْفٌ قَدْ حُشِيَ نُورًا، وَجَرْمٌ= أُسْكِنَ حِكْمَةً، وَبَحْرٌ أٌُودِعَ دُرًّا، وَإِنَّمَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَعْرِفَ مِنْكَ مَا هُوَ فِيكَ؛ بِتَرْتِيبِ الْعَقْلِ الْمَوْهُوبِ لَكَ، وَتُنْبِئَ عَنْهُ؛ بِتَفْصِيلِ الْلِسَانِ الْخَطِيبِ عَلَيْكَ، فَلَا تَأْسَ بِالْعَمَلِ مَا دُمْتَ مُسْتَوْحِشًا مِنَ الْعِلْمِ، وَلَا تَثِقْ بِالْعِلْمِ مَا دُمْتَ مُقَصِّرًا فِي الْعَمَلِ، وَلَكِنْ اجْمَعْ بَيْنَهُمَا وَإِنْ قَلَّ نَصِيبُكَ مِنْهُمَا، فَإِنَّكَ إِنْ وَهَبْتَ لِلْعَمَلِ كُلَّكَ أَقْعَدَكَ وَأَكَلَّكَ، وَإِنْ مَنَحْتَ لِلْعِلْمِ كُلَّكَ حَيَّرَكَ وَأَضَلَّكَ، وَآفَةُ الْعَمَلِ تَعَلُّقُهُ بِالرِّيَاءِ، وَآفَةُ الْعِلْمِ تَعَلُّقُهُ بِالْكِبْرِيَاءِ، وَالْخَيْرُ بَيْنَ طَرَفَيْهِمَا مُرْتَفِعٌ.
وفقك الله.
رجعتُ إلى مصدر النص، وهو البصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي، وتحديدا نسخة الدكتور إبراهيم الكيلاني 1/ 298 - 299 ... فإذا هو قد ضبط الأحرف الآتية كما يلي:
قوله: بِامْتِهَانِهَا فِي مَطَانِّهَا ... عنده: في مظانها ... وهذا أصح إن شاء الله.
وقوله: وَأبل الْعُذْرَ ... عنه: وابْلُ ... كأنه ذهب بها إلى معنى الاختبار والتجربة من بلا يبلو ... ولعله أصوب.
وقوله: وَخُذْ بِزِمَامِهَا إِلَى الْبصْرَةِ ... عنده: إلى البصيرة ... وهذه مفهومة ... أما تلك فما وقفتُ لها على معنى يناسب المقام.
وقوله: وَرَوِّحْهَا بِمَوَادِ السِّكُونِ ... صوابه: السُّكُون ...
وقوله: وَأَجلهَا= فِي رِيَاضِ ... ضبطه: أّجِلْهَا ... من أجال يجول إجالة بمعنى الإدارة ...
وقوله: وَجَرْمٌ= أُسْكِنَ حِكْمَةً ... صوابه: جِرْم بالكسر ... وهو البَدَن ... أما الجَرْم بالفتح فهو القطع ... وبالضم: الجريمة أو الذنب ... ووقع اللفظ عند الكيلاني: وحَرَم ... وكلاهما محتمل.
أما قوله: فَلَا تَأْسَ بِالْعَمَلِ ... صواب ضبطه: فلا تأسَّ ... يقال: أسَّيْته تأْسِيةً أَي عَزَّيته. وأَسَّاه فَتَأَسَّى: عَزَّاه فتَعزَّى. وتَأَسَّى به أَي تعزَّى به ... وأما تأسَ فهو من أسِي بمعنى حزن، وليس بمراد هنا ... يؤيد ذلك أنه جاء عند الكيلاني: فلا تَأْنَس بالعمل ... وهو واضح.
وقوله: وَلَا تَثِقْ بِالْعِلْمِ ... جاء عند الكيلاني: ولا تنِ بالعلم ... من ونَى، من باب تعِب ووعد يني ونيا ... إذا فتر وضعف ... فلعلها أصوب. والله أعلم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[20 - 03 - 06, 02:26 ص]ـ
أخي الفهم الصحيح أرجو مراجعة الخاص.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[20 - 03 - 06, 11:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وفقكم الله عندي سؤال عن ضوابط وضع الشدة
فمن يتحفنا بها جزاه المولى خيرا
وعليكمُ السَّلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ
مرحبًا بك أخانا أبا مجاهد! أقول - حفظك الله - الشّدّة علامة تدلّ على تَضْعِيفِ الحرف الّذي وُضعتْ فوقه، فالشّدّتان على كلمة "الشَّدَّة" تدلاّن على أنَّ النُّطق يكون هكذا: "أَشْشَدْدَة"، أي أنّ الحرف المُضَعَّفَ يصير حرفين: الأوّل ساكنٌ والثّاني متحرك بحسب الحركة الّتي مع الشّدّة.
فالأصل في معرفة موضع الشّدّة ما ذكرتُ لك، فإذا نطقتَ بالحرف مضعّفًا جعلتَ الشّدّة عليه وإلاّ فلا.
مِمَّا يُذكَرُ منَ القواعد في هذا الباب: أنّ الحروف الشّمسيّة بعد "ال" التّعريف تكون مشدّدةً دومًا، بعكس الحروف القمريّة فلا تَلْحَقُها الشَّدّة في هذا الموضع.
أدعوك أخي - أبا مجاهد - إلى التّدرّب على النّصّ التّالي (الّذي ضبطه الشّيخ عصام البشير - شفاه الله وغفر له -). قد حذفتُ الشّدّات من النّصّ والمطلوب منك أنْ تعيد وضعها فقط - وفّقك الله -
(إِنَ لِكُلِ شَيْءٍ مِنَ الْعِلمِ، وَنَوْعٍ مِنَ الْحِكْمَةِ، وَصِنْفٍ مِنَ الْأَدَبِ، سَبَبًا يَدْعُو إِلَى تَأْلِيفِ مَا كَانَ فِيهِ مُشَتَتًا، وَمَعْنًى يَحْدُو عَلَى جَمْعِ مَا كَانَ مُتَفَرِقًا. وَمَتَى أَغْفَلَ حَمَلَةُ الْأَدَبِ، وَأَهْلُ الْمَعْرِفَةِ، تَمْيِيزَ الْاَخْبَارِ، وَاسْتِنْباطَ الْآثارِ، وَضَمَ كُلِ جَوْهَرٍ نَفِيسٍ إِلى شَكْلِهِ، وَتَأْلِيفَ كُلِ نَادِرٍ مِنَ الحِكْمَةِ إِلَى مِثْلِهِ؛ بَطَلَتِ الحِكْمَةُ، وَضاعَ العِلْمُ، وَأُميتَ الأَدَبُ، وَدََرَسَ مَسْتُورُ كُلِ نادِرٍ. وَلَوْلا تَقْيِيدُ الْعُلَماءِ خَواطِرَهُمْ عَلى الدَهْرِ، وَنَقْرُهُمْ آثارَ الأَوائِلِ في الصَخْرِ؛ لَبَطَلَ أَوَلُ العِلْمِ، وَضاعَ آخِرُهُ. وَلِذَلِكَ قيلَ لا يَزالُ النَاسُ بِخَيْرٍ ما بَقِيَ الأَوَلُ يَتَعَلَمُ مِنْهُ الآخِرُ ... )
هذا واللهُ أعلم، وليتَ الإخوة الكرام في هذا الملتقى يستدركون عليّ ما فاتني أو يُبيِّنونَ ما عنهُ عجزَ كتابي.
وصلّى اللهُ على نبيّه المُصطَفَى محمّدٍ وعلى آله وسلّم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/461)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 03 - 06, 12:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
من أجال يجول إجالة بمعنى الإدارة ...
لعلك تعني (أجال يجيل إجالة)، فند القلم، والله أعلم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[20 - 03 - 06, 01:25 م]ـ
جزاك الله خيرا فمثلك الناصح المفيد ... نعم هو ما ذكرتَ ... ولكن تزاحمتِ الأفكار على أخيك في آخر الليل ... وذهبت منه الأصابع يمنة ويسرة ... فكان ما رأيتَ .... نفع الله بك وحفظك لنا ناصحا ومفيدا.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[20 - 03 - 06, 03:26 م]ـ
وفقكم الله.
ثم أردف الأديب قائلا: (وقلت أيضا: اني اتمنى ان اعرف السبب في تأخر الشعراء عن رتبة الكتاب البلغاء والعذر في قلة المترسلين وكثرة المفلقين والعلة في نباهة أؤلئك وخمول هؤلاء ولماذا كان أكثر المترسلين لا يفلقون في قرض الشعر وأكثر الشعراء لا يبرعون في انشاء الكتب حتى خص بالذكر عدد يسير منهم مثل ابراهيم بن العباس الصولي وأبي علي البصير والعتابي في جمعهم بين الفنين واغترازهم ركاب الظهرين هذا ونظام البلاغة يتساوى في أكثر المنظوم والمنثور.
و أنا ان شاء الله وبه الحول والقوة اورد في كل فصل من هذه الفصول ما يحتمله هذا الموضع ويمكن الاكتفاء به اذ كان لتقصي المقال فيه موضع اخر من غير ان انصب لما تصوره النعوت الامثلة تفاديا من الاطالة و لانه اذا وضح السبيل وقعت الهداية بايسر دليل والله عز وجل الموفق للصواب وهو حسبنا ونعم الوكيل).
ـ[بن طاهر]ــــــــ[21 - 03 - 06, 01:34 ص]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم اشف أخانا الشيخ عصاما ... ويسر أمره ... ومتعه بسمعه وبصره وقوته ما أحييته واجعله الوارث منه ...
ذكّرك الله بالخير يا بن طاهر ... و نفع بك.
...
... بارك الله فيك ... وأسأل الله أن تكون قراءتك مثل ضبطك وتشكيلك.
آمين! وفيك بارك الله أخانا الفهمَ الصَّحيح، وفقنا الله لما يحبّه ويرضاه.
هذه بعضَ النّقول من "المنجد" (باللَّونِ الأحمر) الّتي أسّست عليها ضبطي، فانظروا فيها - بارك الله فيكم - فإن كان فهمي سقيمًا فقوِّموه، وإن كان مستقيمًا صِرْنَا في سَعَةٍ، وفي كلٍّ خيرٌ:
قوله: أَنَّى تَأَتَّى لَهُ وَقَدِرَ [قدَر]. يقرأ: قَدَر ... من باب ضرب ... وهو من القُدرة.
قَدِرَ: ... على الشّيء: قوي عليه.
وقوله: يَجْذِبُهُ إلَى مَا يَسْتَلِذُّهُ ... يقرأ: يجذِبه ... من باب ضرب أيضا.
بارك الله فيكم، لعلّ الأصابع تزحلقت ههنا (ابتسامة) فما هو الصَّحيح؟
وقوله: مِنَ الجُدِّ [الجَدِّ] ... هو الجَدّ ... بمعنى الحظ ... ويأتي بمعنى الغِنَى ... فاللهم عاملنا بعفوك وحلمك وكرمك يوم لا ينفع ذا الجَدِّ منك جَدُّه.
الجُدّ: الحظّ. يقال "فلان ذو جُدّ في كذا" أي ذو حظ فيه.
الجَدّ: الحظ ¦¦ الحظوة ¦¦ الرزق ¦¦ يقال "عثر جَدُّه او تَعِس جَدُّه" اي خسر او هلك.
(لِمَ يسقطون الهمزات في "المنجد")
وَهَذهِ مُحَاوَلَتِي فِي ضَبْطِ النَّصِّ المَاضِي:
ثُمَّ أَرْدَفَ الأَدِيبُ قَائِلاً: (وَقُلْتَ أَيْضًا: إنِّي أَتَمَنَّى أَنْ أَعْرِفَ السَّبَبَ فِي تَأَخُّرِ الشُّعَرَاءِ عَنْ رُتْبَةِ الكُتَّابِ البُلَغَاءِ، وَالعُذْرَ فِي قِلَّةِ المُتَرَسِّلِينَ وَكَثْرَةِ المُفْلِقِينَ، وَالعِلَّةَ فِي نَبَاهَةِ أُولَئِكَ وَخُمُولِ هَؤُلاءِ، وَلِمَاذَا كَانَ أَكْثَرُ المُتَرَسِّلِينَ لا يُفْلِقُونَ فِي قَرْضِ الشِّعْرِ، وَأَكْثَرُ الشُّعَرَاءِ لا يَبْرَعُونَ فِي إنْشَاءِ الكُتُبِ، حَتَّى خُصَّ بِالذِّكْرِ عَدَدٌ يَسِيرٌ مِنْهُمْ - مِثْلَ إبْرَاهِيمَ بْنِ العَبَّاسِ الصُّولِيِّ، وَأَبِي عَلِيٍّ البَصِيرِ، وَالعَتَّابِيِّ - فِي جَمْعِهِمْ بَيْنَ الفَنَّيْنِ وَاغْتِرَازِهِمْ رِكَابَ الظَّهْرَيْنِ؛ هَذَا، وَنِظَامُ البَلاغَةِ يَتَسَاوَى فِي أَكْثَرِ المَنْظُومِ وَالمَنْثُورِ.
وَأَنَا - إنْ شَاءَ اللهُ وَبِهِ الحَوْلُ وَالقُوَّةُ - أُوْرِدُ فِي كُلِّ فَصْلٍ مِنْ هَذِهِ الفُصُولِ مَا يَحْتَمِلُهُ هَذَا المَوْضِعُ وَيُمْكِنُ الاِكْتِفَاءُ بِهِ، إذْ كَانَ لِتَقَصِّي المَقَالِ فِيهِ مَوْضِعٌ آخَرُ، مِنْ غَيْرِ أَنْ أَنْصِبَ لِمَا تُصَوِّرُهُ النُّعُوتُ الأَمْثِلَةَ تَفَادِيًا مِنَ الإطَالَةِ، وَلِأَنَّهُ إذَا وَضَحَ السَّبِيلُ وَقَعَتِ الهِدَايَةُ بِأَيْسَرِ دَلِيلٍ. وَاللهُ عَزَّ وَجَلَّ المُوَفِّقُ لِلصَّوَابِ وَهُوَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الوَكِيلُ.)
جعلتُ (أَنْصِبَ) من "نَصَبَ" بمعنى "رفع".
(تَفَادِيًا مِنَ الإطَالَةِ): ما هو جذر "تفادى"؟ الَّذي أعرِفُهُ هو أنَّه يُقال "تفادى الشَّيءَ" و "فَعَلَ كَذَا تَفَادِيًا لِكَذَا" (وقد أكون واهمًا في هذه .. )، فهل تصحُّ تعديته بـ"من"؟
هذا والله أعلم، وصلِّ اللَّهُمَّ على نبيِّك محمَّدٍ وآله وسلِّم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/462)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 03 - 06, 02:53 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله ويركاته.
بالنسبة لتصحيح النص فعشرة على عشرة ... بسم الله ما شاء الله فقد أحسنت الحسن كله.
أما سؤالك عن جذر تفاديا ... فهو من فدي ... ويتعدى بنفسه ... وبالباء وبمن ... وقد أوردوا لتعدي تفادى - بمعنى تحامى - بمِن قول ذي الرمة:
مُرِمّين مِنْ لَيْثٍ عَليْه مَهابةٌ - - تَفادى اللُّيُوثُ الغُلْبُ منه تَفادِيا
وبالنسبة لما أوردتَه - رعاك الله - من المنجد ... فقد قال بعض أهل اللغة: إن المنجد لا ينجد ... فتفاداه تهتد إن شاء الله.
وقد جريتُ فيما ذكرتُه لك على الفصيح المشهور في الاستعمال ... ولم أشأ تتبع كلَّ ما يجوز فذلك باب واسع في اللغة خاصة كما لا يخفى عليك ... وقد فرق بعض أهل اللغة بين جذبه يجذِبه وجذبه يجذُبه ... وأما قدَر فذاك ما صدرت به معظم المعاجم ... وأما الجَدّ ... فقد نقلوا عن أبي عبيد أنه في الحديث بالفتح لا غير ...
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 03 - 06, 02:04 م]ـ
جعلتُ (أَنْصِبَ) من "نَصَبَ" بمعنى "رفع".
وفقك الله استدراك صغير لا يؤثر في الدرجة إن شاء الله (ابتسامة).
وهو أن الفعل نَصَبَ مضارعه أَنصُبُ بضم الصاد ... وهو كما ذكرتَ بمعنى أرفع وأظهر ... و لكن كأنّ مراد الأديب هنا: أذكر وأبين.
أدام الله توفيقك.
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[21 - 03 - 06, 02:49 م]ـ
بارك الله فيكم، ونفع بكم الورى.
هل تأذنون أن أقلب صفحة النثر إلى نظم؟
اخترت شطر قصيدة لشاعر جزل العبارة، من فصحاء أهل الشعر، ولعل الشكل يكون دون النظر في موسوعات الكمبيوتر:
الا ايهذا المنزل الدارس اسلم ** واسقيت صوب الباكر المتغيم
ولا زلت مسنوا ترابك تستقي ** عزالي براق العوارض مرزم
وان كنت قد هيجت لي دون صحبتي ** رجيع هوى من ذكر مية مسقم
هوى كادت العينان يفرط منهما ** له سنن مثل الجمان المنظم
وماذا يهيج الشوق من رسم دمنة ** عفت غير مثل الحميري المسهم
اربت بها الامطار حتى كانها ** كتاب زبور في مهاريق معجم
وكل نؤوج ينبري من جنوبها ** بتسهاك ذيل من فرادى ومتئم
لمية عند الزرق لايا عرفتها ** بجرثومة الاري والمتخيم
ومستقوس قد ثلم السيل جدره ** شبيه باعضاد الخبيط المهدم
فلما عرقت الدار غشيت عمتي ** شابيب دمع لبسة المتلثم
مخافة عيني ان تنم دموعها ** علي باسرار الضمير المكتم
احب المكان القفر من اجل انني ** به اتغنى باسمها غير معجم
ولم يبق الا ان مرجوع ذكرها ** نهوض باحشاء الفؤاد المتيم
اذا نال منها نظرة هيض قلبه ** بها كانهياض المتعب المتتمم
تغيرت بعدي او وشى الناس بيننا ** بما لم اقله من مسدى وملحم
ومن يك ذا وصل فيسمع بوصله ** اقاويل هذا الناس يصرم ويصرم
اليك امير المؤمنين تعسفت ** بنا البعد اولاد الجديل وشدقم
نواشط من يبرين او من حذائه ** من الارض تعمي في النحاس المخزم
بابيض مستوفي الخطوم كانه ** جنى عشر او نسج قز مخذم
اذا هن عاسرن الاخشة شبنها ** باشكل ان من صديد ومن دم
وكائن تخطت ناقتي من مفازة ** اليك ومن احواض ماء مسدم
باعقاره القردان هزلى كانها ** نوادر صيصاء الهبيد المحطم
اذا سمعت وطء الركاب تنغشت ** حشاشاتها في غير لحم ولا دم
صفحة من جديد المواقع:
http://www.*******.com.sa/********s/
ـ[بن طاهر]ــــــــ[21 - 03 - 06, 05:06 م]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرًا أخي الفهم الصّحيح على نصحك واستدراكك، ولقد سرّني الاستدراك أيّما سرور لأنّني تعلّمت به شيئًا جديدًا (ابتسامة)
كنت اقتنيت نسخة مصحّحة تصحيحًا جيّدًا من "القاموس" منذ بضعة أشهر، لكنّني لا أجد حاجتي فيه بسهولة .. أسأل الله أن يعينني في فهم اصطلاحه واستخراج درره. واقتنيت نسخة من "الصّحاح" لكنّها أقلّ إتقانًا.
أخي خالد الشبل، بارك الله فيك وكأنّك علمتَ ما كان يجول في خَلَدِي!
أستسمحك أخي خالد وأسألك - حفظك الله - أن تراجع الأبيات لتستدرك أيّ تصحيف ربّما دوّخ البلغاء، ناهيك عن الضعفاء مثلي ممّن لا يستطيع حتّى وزن الأبيات!!؟ وممّا بدا لي تصحّفه: (فلما عرقت الدار غشيت عمتي ** شابيب دمع لبسة المتلثم)، فالصّحيح - والله أعلم - أن يبدأ هكذا: (فلمّا عرفتُ ... ) بالفاء بدل القاف.
بارك الله فيكم جميعًا ونفعنا بما نتعلّم.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 03 - 06, 05:27 م]ـ
وفقكم الله.
إنما اعتمدت في الاستدراك على كلام العلامة الشيخ الطاهر ابن عاشور - رحمه الله - فقد وقفتُ على شرحه لهذه الكلمات بعد كتابة ما تقدم، فرأيته يقول: (أنصب بضم الصاد مضارع نصب الشئ إذا رفعه وأظهره ... ).
ولكن الذي يوجد في جلّ كتب اللغة - كما نهبني إليه فاضل كريم في رسالة خاصة و كما وقفتُ عليه -؛ أن نصب بالمعنى المتقدم من باب ضرب ... وقد استدركتُ بناءا على كلام الشيخ لإمامته في اللغة التي لا تبارى ... إلا إن كان في النسخة التي بين يدي خطأ، وما أكثر تصحيفاتها وتحريفاتها ... أو يكون الشيخ قد وهم ...
فالعشرة على عشرة ثابتة ... ويبدو أنه لا شئ جديد (ابتسامة أسف).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/463)
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[21 - 03 - 06, 09:57 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب بن طاهر
بارك الله فيك، فقد راجعتُ الأبيات في محلها، وكنت نسخت الأبيات من الكتاب.
وقد أحسنتَ إذ استدركتَ هذا الغلط الذي وقعتُ فيه.
هي بالفعل: عرفت، لا عرقت، وقديمًا قيل: سرعة اليد محمودة، ما أمنتَ نقصاً أو سقطاً.
وأضيف: أو زيادة، أو تغييرًا.
وقد تبين - أيضًا - أني نقصت بيتًا، وأنا أثبته مع سابقه ولاحقه:
وكل نؤوج ينبري من جنوبها ** بتسهاك ذيل من فرادى ومتئم
تثير عليها الترب او كل ذبلة ** دروج متى تعصف بها الريح ترسم
لمية عند الزرق لايا عرفتها ** بجرثومة الاري والمتخيم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 03 - 06, 10:19 م]ـ
[ FONT="Arabic Transparent"][SIZE="6"] بارك الله فيكم، ونفع بكم الورى.
هل تأذنون أن أقلب صفحة النثر إلى نظم؟
اخترت شطر قصيدة لشاعر جزل العبارة، من فصحاء أهل الشعر، ولعل الشكل يكون دون النظر في موسوعات الكمبيوتر:
ولا حتى كتب اللغة أخي الفاضل!! إن هذا إذن لشديد!!
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[21 - 03 - 06, 10:50 م]ـ
لم أردْ هذا، أخي أبا عبد الله.
إنما عنيتُ موسوعة الشعر فقط، ولم أبحث عنها فيه، فخشيت أن تكون ثَم مشكولة، ولو عالجتُ شكل بيتٍ واحد، بما فهمتَه، أخي، لما جاوزتُ حرفًا أو حرفين.
أعتذر إن كنتُ رمتُ محالاً.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 03 - 06, 11:13 م]ـ
وفقك الله.
ليس هذا من باب المحال - رعاك الله - وإنماالشعر خاصة يحتاج إلى انتباه أكبر مراعاة لوزن الأبيات ... فكيف بنا إذ أتيتنا بشعر موغل في الفصاحة مع تضمنه لغريب الألفاظ؟
والأبيات من بحر الطويل ... وقد وقع في نفسي أنها لذي لرمة ... وهذا نموذج من عملي أرجو فيه الإصابة.
أَلاَ أيُّهَذَا المَنْزِلُ الدَّارِسُ اِسْلَمِ ** وَ اُسْقِيتَ صَوْبَ البَاكِرِ المُتَغَيِّمِ
وَلاَ زِلْتَ مَسْنُوًّا تُرَابُك تَسْتَقِي ** عَزَّالِي بَرَّاقِ العَوارِضِ مُرْزِمِ
وإنْ كنتَ قدْ هَيَّجتَ لِي دُونَ صُحْبتِي ** رَجِيعَ هَوىً مِن ذِكْرِ مَيَّةَ مُسْقِمِ
هَوىً كَادتِ العَيْنَانِ يَفْرُطُ منهما ** لَهُ سَنَنٌ مِثلُ الجُمَانِ المُنَظَّمِ
وماذا يَهِيجُ الشَوقَ مِن رَسْمِ دِمْنَةٍ ** عَفتْ غيرُ مِثلِ الحِمْيَرِيِّ المُسَهِّمِ
أرَبَّتْ بها الأَمْطارُ حتى كَأَنَّها ** كتابُ زَبورٍ في مَهَارِيقِ مُعْجِمِ
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[22 - 03 - 06, 08:29 ص]ـ
وفقكم الله.
تتميم ... بدون رجوع إلى أي مصدر من ديوان أو معجم أو موسوعة ... فاعذروا أخاكم .. رعاكم الله.
وكلِّ نَؤُوجٍ يَنْبَرِي مِن جَنُوبِها ** بِتَسْهَاكِ ذَيلٍ مِن فُرادَى ومُتئِمِ
تُثِيرُ عليها التُربَ أو كُلَّ ذَبْلَةٍ ** دَروُجٍ مَتَى تَعْصِفْ بِها الرِّيحُ تُرسَمِ
لِمَيَّةَ عندَ الزُّرْقِ لَأْيًا عَرفتُها ** بِجُرثُومةِ الأَرِيِّ والمُتَخَيِّمِ
ومُسْتَقْوِسٍ قد ثَلَّمَ اَلسَّيْلُ جِدْرَهُ ** شبيهٌ بَأعْضَادِ الخَبِيطِ المُهَدَّمِ
فَلَمَّا عرفتُ الدَّارَ غَشَّيْتُ عِمَّتِي ** شَآبِيبَ دَمْعٍ لِبسَةَ المُتَلَثِّمِ
مَخَافَةَ عَينِي أَنْ تَنِمَّ دُمُوعُهَا ** عَليَّ بِأَسرارِ الضَّمِيرِ المُكَتَّمِ
أُحبُّ المَكانَ القَفْرَ مِن أَجْلِ أَنَّنِي ** بِه أَتَغَنَّى بِاسْمِهَا غيرَ مُعْجِمِ
وَلَم يَبْقَ إلاَّ أَنَّ مَرْجُوعَ ذِكْرِهَا ** نَهُوضٌ بِأَحْشَاءِ الفُؤَادِ المُتَيَّمِ
إِذَا نَالَ مِنهَا نَظْرِةً هِيضَ قَلْبُه ** بِها كَانْهِيَاضِ المُتْعَبِ المُتَتَمَمِ [لعلها: المُتَتَمْتِمِ]
تَغَيَّرتِ بَعْدِي أوْ وَشَى النَّاسُ بَيننَا ** بِمَا لَم أَقُلْهُ مِن مُسَدَّى ومُلْحَمِ
ومَن يَكُ ذَا وَصْلٍ فَيُسْمِعْ بِوَصْلِهِ ** أَقَاوِيلَ هذَا النَّاسِ يَصْرِمْ ويُصْرَمِ
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[22 - 03 - 06, 02:19 م]ـ
ما شاء الله، تبارك الله.
أحسنت أخي المبارك أبا عبد الله، وهذا الضبط يشهد لك بالتقدم والأسبقية، زادنا الله وإياك علمًا وفهمًا.
ربما ندّ شيء يسير، ليس من الإعراب:
أَلاَ أيُّهَذَا المَنْزِلُ الدَّارِسُ اِسْلَمِ ** وَ اُسْقِيتَ صَوْبَ البَاكِرِ المُتَغَيِّمِ
الكسرة في ألف الوصل في الأمر لا داعي لها، وإنما بعضهم يضع حركات على همزة الوصل في ابتداء الكلام، لأنه لابد أن يحركها. فيكون: الدَّارِسُ اسْلَمِ.
والرباعي (أسقى) مقطوع الهمزة، لأنه رباعي.
_____
وَلاَ زِلْتَ مَسْنُوًّا تُرَابُك تَسْتَقِي ** عَزَّالِي بَرَّاقِ العَوارِضِ مُرْزِمِ
عَزاليَ: مخففة الزاي، مفتوحة الآخِر، لأن الفتحة تظهر على الياء. وهو جمع عَزْلاء، كصحراء، ويجوز فيها - في غير البيت - فتح اللام (عَزالَى)، وفي النظم:
وبالفَعالِيْ والفَعالَى جُمِعا ... صَحْراءُ والعَذْراءُ ...
والعزلاء: فم المَزادة أو القربة الأسفل، صيره في القصيدة للسحاب.
_____
هوىً. أليس الأولى أن يكون التنوين على الواو؟ هكذا: هوًى.
_____
وماذا يَهِيجُ الشَوقَ مِن رَسْمِ دِمْنَةٍ ** عَفتْ غيرُ مِثلِ الحِمْيَرِيِّ المُسَهِّمِ
(الحميري) وصف لموصوف محذوف، أي: مثل الثوب الحميري، وهو ثوب يمان، والمُسَهَّم: المُوَشَّى، فيكون (المسهمُ) على زنة اسم المفعول: المُسَهَّمِ.
____
أرَبَّتْ بها الأَمْطارُ حتى كَأَنَّها ** كتابُ زَبورٍ في مَهَارِيقِ مُعْجِمِ
(مُعْجَم) بفتح الجيم، أي الذي لا يُفصِح. والمهاريق: الصُّحُف.
أنتظر ملحوظاتكم، نفع الله بكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/464)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[22 - 03 - 06, 05:02 م]ـ
وفقك الله ... وجزاك خيرا على تشجيعك.
إِليكَ أَميرَ المُؤمنينَ تَعَسَّفَتْ ** بِنَا البُعدَ أولادُ الجَدِيلِ وشَدْقَمِ
نَوَاشِطُ مِن يَبْرِينَ أَو مِن حِذَائِهِ ** مِنَ الأرضِ تَعْمَى في النُّحاسِ المُخَزَّمِ
بِأَبيضَ مُستَوفِي الخُطُومِ كأنَّه ** جَنَى عُشَرٍ أَوْ نَسْجَ قَزٍّ مُخَذَّمِ
إذَا هُنَّ عَاسَرْنَ الأَخِشَّةَ شِبْنَهَا ** بِأَشْكَلَ ان من صَدِيد ومِن دَمِ [هنا سقط اختل معه الوزن]
وَكَائِنْ تَخَطَّتْ نَاقَتِي مِن مَفَازَةٍ ** إِليكَ ومِن أَحْوَاضِ ماءٍ مُسدَّمِ
بِأَعْقَارِهِ القِرْدَانُ هَزْلَى كَأنَّها ** نَوادِرُ صَيْصَاءِ الهَبِيدِ المُحَطَّمِ
إذَا سَمِعَتْ وَطْءَ الرِّكَابِ تَنَغَّشَتْ ** حَشَاشَاتُها فِي غَيرِ لَحْمٍ وَلَا دَمِ
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 03 - 06, 05:39 م]ـ
لا سقط فيه، والصواب (بأشكلَ آنٍ مِن صديد ومن دم) كما في قوله تعالى: {سرابيلهم من قطرٍ آنٍ} في قراءة.
وفقكم الله
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[22 - 03 - 06, 06:36 م]ـ
صدقت وفقك الله ... وأصبتَ نفع الله بك.
والقصيدة كما ظننتُ لذي الرمة ... وهناك أخطاء في إعرابي وضبطي لمفرداتها أنتظر إصلاحها من أخي خالد ومن أبي مالك وغيرهم ... فقد أضعت ديوان ذي الرمة المحقق بين الكتب ولم أهتد إليه بعد.
ومن الأخطاء التي جرها السهو: ضبطي نسجَ قز بالفتح ... وحقها أن تكون مرفوعة عطفا على خبر كأنّ.
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[22 - 03 - 06, 11:19 م]ـ
رائع، بورك فيك.
الديوان ضبط (نواشط) بفتح الطاء، كأنه على الحال، أي: تخرج نواشطَ، أي: جدت للأمر. يريد الإبل النجائب من نسل هذين الفحلين: جديل وشدقم، وكانا للنعمان. ومن سرعتها ترمي في النحاس بالزبد الأبيض الذي وصل أنوفها، وكأنه ما يخرج من شجر العُشَر، كالقطن أو القز المقطّع.
____
إذَا هُنَّ عَاسَرْنَ الأَخِشَّةَ شِبْنَهَا
الصواب: شُبْنَها، لأنه من شابَ، يَشُوب، إذا خالط. وليس من شاب الشَّعرُ، يَشِيب، إذا ابيضّ.
والأخشة: الحِلَق. مفردها خِشاش. والحلقة تكون في عظم أنف البعير، فإذا عاسرن هذه الحلق ظهر الدم من شدة الجذب، واختلط بالزبد، فصار الأبيض مشوبًا بحُمرة، وكل بياض خالطته حمرة فهو أشكلُ.
أما ما استدرك به أخونا أبو مالك فصحيح لفظًا، إلا أن المعنى ليس كما فهم، فهو نظّر بقراءة (قطرٍ آنٍ) والمعنى في الآية: الذي انتهى حرّه. يقال: أنى الحميم: انتهى حرُّه، فهو آنٍ. وأوضح منها آية الرحمن (يطوفون بينها وبين حميمٍ آنٍ).
لكن الشاعر، هنا، لا يقصد هذا، وإنما (آن) في البيت من (أنى، يأني) بمعنى: حانَ. يقال إنه مقلوب: آن. تقول: آنَ وقتُ الصلاة، يعني: حانَ.
والشاعر يريد أنَّ هذا الخليطَ قد بلغ وقته فخرج، ولا يتصوّر أنّ هذا الشَّوْب قد بلغ الغاية في الحرارة.
____
بِأَعْقَارِهِ القِرْدَانُ هَزْلَى كَأنَّها ** نَوادِرُ صَيْصَاءِ الهَبِيدِ المُحَطَّم
والأعقار: مكان أخفاف الإبل، أي في موضع شربها. وهو يصف ماء بعيد العهد بورود الإبل عليه، والقردان تبقى فيه سنين أحياء، فتتحرك إذا أحست بروائح الإبل. ولذا قال بعده:
إذا سمعتْ وطء الركاب تنغشت ** حشاشتها في غير لحم ولا دم.
والصِّيْصاء مكسورة الصاد، لا مفتوحتها. والصيص والصِّيصاء لغة في الشيص والشيصاء، وهو حب الحنظل ليس في جوفه لب، أو هو قشر حب الحنظل. والهبيد: حب الحنظل. شبّه القردان في هزالها وصغرها بصيصاء حب الحنظل.
والصواب: حُشاشاتها، بضم الحاء، لا بفتحها. والحُشاشة: بقية الروح في المريض أو المحتضِر. وحُشاشة القلب: رُوْحُ القلب.
آمُل أن أكون وفقتُ للصواب.
بارك الله فيكم جميعًا، وشكر لأخينا الأديب الفهم الصحيح جهده.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[23 - 03 - 06, 03:05 ص]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد أحسن أخونا الفهم الصّحيح وحاز قصب السَّبق، وأريد أن ألحق بالقوم فلطفًا انتظروني وساعدوني ... (ابتسامة)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/465)
حاولت ضبط الأبيات فأَصَبتُ في بعضها وأخطأتُ في كثيرٍ، وزادَ الأمرَ صعوبةً كثرةُ غريبِ الأبيات مع قلَّة زادي، وما زلتُ لا أفهمُ كثيرًا منها (ما هي مناسبة القصيدة؟) ... فقلت أضمُّ شتاتَ الأبيات وأصحِّحُها حسب ما فهمتُ من تعليقات الإخوة الكرام - بارك الله فيهم - ثمَّ أسألُ المعونةَ في فهمِ المعاني وإقامة المباني، فإليكم ما جمعت، وانظروا - أحسن الله إليكم - في المواطن الَّتي أوردتُ عليها احتمالات وأفيدونا بما تجود به قرائحكم - جزاكم الله خيرًا.
أَلا أَيُّهَذَا المَنْزِلُ الدَّارِسُ اسْلَمِ ... وَأُسْقِيتَ صَوْبَ البَاكِرِ المُتَغَيِّمِ
وَلا زِلْتَ مَسْنُوًّا تُرَابُكَ تَسْتَقِي ... عَزَالِيَ بَرَّاقِ العَوارِضِ مُرْزِمِ
وَإنْ كُنْتَ قَدْ هَيَّجْتَ لِي دُونَ صُحْبَتِي ... رَجِيعَ هَوًى مِنْ ذِكْرِ مَيَّةَ مُسْقِمِ
هَوًى كَادَتِ العَيْنَانِ يَفْرُطُ مِنْهُمَا ... لَهُ سَنَنٌ مِثلُ الجُمَانِ المُنَظَّمِ
وَمَاذَا يَهِيجُ الشَّوقَ مِنْ رَسْمِ دِمْنَةٍ ... عَفَتْ غيرُ مِثْلِ الحِمْيَرِيِّ المُسَهَّمِ
أرَبَّتْ بِهَا الأَمْطَارُ حَتَّى كَأَنَّهَا ... كِتَابُ زَبُورٍ فِي مَهَارِيقِ مُعْجَمِ
وَكُلّ [؟؟] نَؤُوجٍ يَنْبَرِي مِنْ جَنُوبِهَا ... بِتَسْهَاكِ ذَيلٍ مِن فُرادَى ومُتْئِمِ
تُثِيرُ عَلَيْهَا التُّرْبَ أَوْ كُلَّ ذَبْلَةٍ ... دَرُوجٌ [دَروُجٍ] مَتَى تَعْصِفْ بِهَا الرِّيحُ تَرَسَّمِ [تُرْسَمِ]
لَمَيَّةُ [لِمَيَّةَ] عِنْدَ الزُّرْقِ لَأْيًا عَرَفْتُهَا ... بِجُرْثُومَةِ الأَرِيِّ والمُتَخَيِّمِ
وَمُسْتَقْوِسٍ قَدْ ثَلَمَ [ثَلَّمَ] السَّيْلُ جُدْرَهُ ... شَبِيهٍ [شبيهٌ] بِأَعْضَادِ الخَبِيطِ المُهَدَّمِ
فَلَمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ غَشَّيْتُ عِمَّتِي ... شَآبِيبَ دَمْعٍ لِبْسَةَ المُتَلَثِّمِ
مَخَافَةَ عَيْنِي أَنْ تَنِمَّ دُمُوعُهَا ... عَلَيَّ بِأَسْرَارِ الضَّمِيرِ المُكَتَّمِ
أُحِبُّ المَكَانَ القَفْرَ مِنْ أَجْلِ أَنَّنِي ... بِهِ أَتَغَنَّى بِاسْمِهَا غَيْرَ مُعْجَمِ [مُعْجِمِ]
وَلَمْ يَبْقَ إلاَّ أَنَّ مَرْجُوعَ ذِكْرِهَا ... نُهُوضٌ [نَهُوضٌ] بِأَحْشَاءِ الفُؤَادِ المُتَيَّمِ
إِذَا نَالَ مِنْهَا نَظْرَةً هِيضَ قَلْبُهُ ... بِهَا كَانْهِيَاضِ المُتْعَبِ المُتَتَمِّمِ [المُتَتَمْتِمِ]
تَغَيَّرَتْ بَعْدِي أَوْ وَشَى النَّاسُ بَيْنَنَا ... بِمَا لَمْ أَقُلْهُ مِنْ مُسَدًّى [مُسَدَّى] وَمُلَحَّمِ [مُلْحَمِ]
وَمَنْ يَكُ ذَا وَصْلٍ فَيُسْمِعْ بِوَصْلِهِ ... أَقَاوِيلَ هَذَا النَّاسِ يَصْرِمْ وَيُصْرَمِ
إلَيْكَ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ تَعَسَّفَتْ ... بِنَا البُعْدَ أَوْلادُ الجَدِيلِ وَشَدْقَمِ
نَوَاشِطَ مِنْ يَبْرِينَ أَوْ مِنْ حِذَائِهِ ... مِنَ الأَرْضِ تَعْمَى فِي النُّحَاسِ المُخَزَّمِ
بِأَبْيَضَ مُسْتَوْفِيَ الخُطُومِ كَأَنَّهُ ... جَنَى عُشَرٍ أَوْ نَسْجُ قَزٍّ مُخَذَّمِ
إذَا هُنَّ عَاسَرْنَ الأَخِشَّةَ شُبْنَهَا ... بِأَشْكَلَ آنٍ مِنْ صَدِيدٍ وَمِنْ دَمِ
وَكَائِنْ تَخَطَّتْ نَاقَتِي مِنْ مَفَازَةٍ ... إلَيْكَ وَمِنْ أَحْوَاضِ مَاءٍ مُسَدَّمِ
بِأَعْقَارِهِ القِرْدَانُ هَزْلَى كَأَنَّهَا ... نَوَادِرُ صِيصَاءِ الهَبِيدِ المُحَطَّمِ
إذَا سَمِعَتْ وَطْءَ الرِّكَابِ تَنَغَّشَتْ ... حُشَاشَاتُهَا فِي غَيْرِ لَحْمٍ وَلا دَمِ
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 03 - 06, 04:42 ص]ـ
أخي الكريم ابن طاهر
جزاك الله خيرا، حقيقةً لقدْ شعرتُ بتعبكَ!! أحسن الله إليك
ولكن أظن أنْ لو كان لك مزيدُ معرفة بالعروض، لكان لك المزيدُ من التوفيق في ضبط الأبيات
فارجع إلى دروس مشرفنا الفاضل - سلمه الله - في العروض لتقوي نفسك في هذا الباب
والسبب في نصيحتي لك أن بعض المواضع التي استشكلتها لا تصح بسبب الوزن؛ مثل (ثَلَمَ) و (مُلَحَّم)
وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه
إنه ولي ذلك والقادر عليه
ـ[بن طاهر]ــــــــ[23 - 03 - 06, 01:55 م]ـ
ولكن أظن أنْ لو كان لك مزيدُ معرفة بالعروض، لكان لك المزيدُ من التوفيق في ضبط الأبيات
فارجع إلى دروس مشرفنا الفاضل - سلمه الله - في العروض لتقوي نفسك في هذا الباب
والسبب في نصيحتي لك أن بعض المواضع التي استشكلتها لا تصح بسبب الوزن؛ مثل (ثَلَمَ) و (مُلَحَّم)
وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه
إنه ولي ذلك والقادر عليه
نِعْمَتِ النّصيحةُ - بارك الله فيك - وَلَطَالَما حدّثتُ نفسي بحاجتي إلى إتقان هذا الباب، وتمنّيتُ أن يُدرّبني أحد طلبة العلم ممّن أعرف عمليًّا على وزن الأبيات، فالمسألة - كما تعلمون - ليست مجرَّد مطابقةٍ للأبيات بالأبحر المعروفة بل إحساس وتذوّقٌ لها.
سوف أستعين بدروس المشرف الكريم - حفظه الله وخفّف عنه وغفر له - لعلّ الله يجعل فيها العوض والفائدة المرجوّة.
وأسأل الله لي ولكم ولسائر المسلمين التّوفيقَ وحسن الخاتمة.
والسّلام عليكم ورحمة لله وبركاته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/466)
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[23 - 03 - 06, 03:34 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله ..
بارك الله فيكم
لقد أمتعتموني وكأني أقرأ في كتب علماء اللغة.
أسأل الله أن يوفقكم وينفع بكم
لي طلب (عند تفسير الغريب إن أمكن الاستشهاد للمعنى بآية أو حديث أو كلمة أو بيت أو وضعها في جملة ليتمكن مثلي من فهمها جيدا) كما فعل الأحبة في كلمة (آنٍ)
وأرجو ألاّ يخرجكم هذا عن مقصود الموضوع , ولكنه يثريه إن شاء الله.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[24 - 03 - 06, 09:05 ص]ـ
قال المصنف: (اعلم أن مذاهب نقاد الكلام في شرائط الاختيار مختلفة وطرائق ذوي المعارف باعطافها واردافها مفترقة وذلك لتفوات اقدار منادحها على اتساعها وتنازح اقطار مظانها ومعالمها ولان تصاريف المباني التي هي كالاوعية و تضاعيف المعاني التي هي كالامتعة في المنثور اتسع مجال الطبع فيها ومسرحه وتشعب مراد الفكر لها ومطرحه فمن البلغاء من يقول فقر الالفاظ وغررها كجواهر العقود ودررها فاذا وسم اغفالها بتحسين نظومها وحلي اعطالها بتركيب شذورها فراق مسموعها ومضبوطها وزان مفهومها و محفوظها وجاء ما حرر منها مصفى من كدر العي والخطل مقوما من اود اللحن والخطا سالما من جنف التاليف موزونا بميزان الصواب يموج في حواشيه رونق الصفاء لفظا وتركيبا قبله الفهم والتذ به السمع واذا ورد على ضد هذه الصفة صدئ الفهم منه وتاذى السمع به تاذي الحواس بما يخالفها.
ومنهم من لم يرض بالوقوف على هذا الحد فتجاوزه والتزم من الزيادة عليه تميم المقطع وتلطيف المطلع وعطف الاواخر على الاوائل ودلالة الموارد على المصادر وتناسب الفصول والوصول وتعادل الاقسام والاوزان والكشف عن قناع المعنى بلفظ هو في الاختيار اولى حتى يطابق المعنى اللفظ ويسابق فيه الفهم السمع قال ولا غاية وراء ذلك ... ).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 03 - 06, 07:53 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء يا أبا عبد الله، ووفقك إلى إعانة إخوانك في الملتقى
قال المصنف: (اِعْلَمْ أَنَّ مَذَاهِبَ نُقَّادِ الْكَلاَمِ فِي شَرَائِطِ الاِخْتِيَارِ مُخْتَلِفَةٌ، وَطَرَائِقَ ذَوِي الْمَعَارِفِ بِأَعْطَافِهَا وَأَرْدَافِهَا مُفْتَرِقَةٌ؛ وَذَلِكَ لِتَفَاوُتِ أَقْدَارِ مَنَادِحِهَا عَلَى اتِّسَاعِهَا، وَتَنَازُحِ أَقْطَارِ مَظَانِّهَا وَمَعَالِمِهَا، وَلِأَنَّ تَصَارِيفَ الْمَبَانِي الَّتِي هِيَ كَالأَوْعِيَةِ، وَتَضَاعِيفَ الْمَعَانِي الَّتِي هِيَ كَالأَمْتِعَةِ فِي الْمَنْثُورِ اتَّسَعَ مَجَالُ الطَّبْعِ فِيهَا وَمَسْرَحُهُ، وَتَشَعَّبَ مُرَادُ الْفِكْرِ لَهَا وَمَطْرَحُهُ؛ فَمِنَ الْبُلَغَاءِ مَنْ يَقُولُ فِقَرَ الأَلْفَاظِ وَغُرَرَهَا كَجَوَاهِرِ الْعُقُودِ وَدُرَرِهَا، فَإِذَا وَسَمَ أَغْفَالَهَا بِتَحْسِينِ نُظُومِهَا، وَحَلَّى أَعْطَالَهَا بِتَرْكِيبِ شُذُورِهَا، فَرَاقَ مَسْمُوعَهَا وَمَضْبُوطَهَا، وَزَانَ مَفْهُومَهَا وَمَحْفُوظَهَا، وَجَاءَ مَا حَرَّرَ مِنْهَا مُصَفًّى مِنْ كَدَرِ الْعِيِّ وَالْخَطَلِ، مُقَوَّمًا مِنْ أَوَدِ اللَّحْنِ وَالْخَطَأِ، سَالِمًا مِنْ جَنَفِ التَّأْلِيفِ، مَوْزُونًا بِمِيزَانِ الصَّوَابِ يَمُوجُ فِي حَوَاشِيهِ رَوْنَقُ الصَّفَاءِ لَفْظًا وَتَرْكِيبًا - قَبِلَهُ الْفَهْمُ، وَالْتَذَّ بِهِ السَّمْعُ، وَإِذَا وَرَدَ عَلَى ضِدِّ هَذِهِ الصِّفَةِ صَدِئَ الْفَهْمُ مِنْهُ، وَتَأَذَّى السَّمْعُ بِهِ تَأَذِّيَ الْحَوَاسِّ بِمَا يُخَالِفُهَا. وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَرْضَ بِالْوُقُوفِ عَلَى هَذَا الْحَدِّ فَتَجَاوَزَهُ، وَالْتَزَمَ مِنَ الزِّيَادَةِ عَلَيْهِ تَتْمِيمَ الْمَقْطَعِ، وَتَلْطِيفَ الْمَطْلَعِ، وَعَطْفَ الأَوَاخِرِ عَلَى الأَوَائِلِ، وَدَلاَلَةَ الْمَوَارِدِ عَلَى الْمَصَادِرِ، وَتَنَاسُبَ الْفُصُولِ وَالْوُصُولِ، وَتَعَادُلَ الأَقْسَامِ وَالأَوْزَانِ، وَالْكَشْفِ عَنْ قِنَاعِ الْمَعْنَى بِلَفْظٍ هُوَ فِي الاِخْتِيَارِ أَوْلَى حَتَّى يُطَابِقَ الْمَعْنَى اللَّفْظَ وَيُسَابِقَ فِيهِ الْفَهْمُ السَّمْعَ. قَالَ: وَلاَ غَايَةَ وَرَاءَ ذَلِكَ ... ).
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[24 - 03 - 06, 07:58 م]ـ
ما أشبهه بكلام عبد القاهر.
ذي محاولة مني للضبط، عسى الله أن يهديَ للصواب:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/467)
(اعْلَمْ أَنَّ مَذاهِبَ نُقّادِ الكَلامِ فِيْ شَرائِطِ الاخْتِيارِ مُخْتَلِفةٌ، وَطَرائِقَ ذَوِيْ المَعارِفِ بِأَعْطافِها وَأَرْدافِها مُفْتَرِقةٌ، وَذلِكَ لِتَفْاوتِ (كتبت تفوات، ولعله سبق قلم) أَقْدارِ مَنادِحِها عَلى اتِّساعِها، وَتَنازُحِ أَقْطارِ مَظانِّها وَمَعالِمِها، وَلِأَنَّ تَصارِيْفَ المَبانِيْ الَّتِيْ هِيَ كَالْأوْعِيةِ، وَ تَضاعِيْفَ المَعانِيْ الَّتِيْ هِيَ كَالْأَمْتِعةِ فِيْ الْمَنْثُوْرِ (لعل الجار والمجرور خبر أنّ) اتَّسَعَ مَجالُ الطَّبْعِ فِيْها وَمَسْرَحُهُ، وَتَشَعَّبَ مُرادُ الفِكْرِ لَها وَمَطْرَحُهُ. فَمِنَ البُلَغاءِ مَنْ يَقُوْلُ: فِقَرُ الأَلفْاظِ وَغُرَرُها كَجَواهِرِ العُقُوْدِ وَدُرَرِها، فِإِذا وَسَمَ أَغْفالَها بِتَحْسِيْنِ نُظُوْمِها، وَحَلَّى أَعْطالَها بِتَرْكِيْبِ شُذُوْرِها، فَراقَ مَسْمُوْعَها وَمَضْبُوْطَها، وَزانَ مَفْهُوْمَها وَ مَحْفُوْظَها، وَجاءَ ما حُرِّرَ مِنْها مُصَفًّى مِنْ كَدَرِ العِيِّ وَالخَطَلِ، مُقَوَّمًا مِنْ أَوَدِ اللَّحْنِ وَالخَطَأِ، سالِمًا مِنْ جَنَفِ التَّألِيْفِ، مَوْزُوْنًا بِمِيْزانِ الصَّوابِ، يَمُوْجُ فِيْ حَواشِيْهِ رَوْنَقُ الصَّفاءِ لَفْظًا وَتَرْكِيْبًا، قَبِلَهُ الفَهْمُ، وَالْتَذَّ بِهِ السَّمْعُ. وَإِذا وَرَدَ عَلى ضِدِّ هذِهِ الصِّفةِ صَدِئَ الفَهْمُ مِنْهُ، وَتَأَذَّى السَّمْعُ بِهِ تَأَذِّيَ الحَواسِّ بِما يُخالِفُها.
وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَرْضَ بِالوُقُوْفِ عَلى هذا الحَدِّ، فَتَجاوَزَهُ وَالْتَزَمَ مِنَ الزِّيادةِ عَلَيْهِ تَتْمِيْمَ (كتبت تميم) المَقْطَعِ وَتَلْطِيْفَ المَطْلَعِ وَعَطْفَ الأَواخِرِ عَلى الأَوائِلِ وَدِلالةَ المَوارِدِ عَلى المَصادِرِ وَتنَاسُبَ الفُصُوْلِ وَالوُصُوْلِ وَتَعادُلَ الأَقْسامِ وَالأَوْزانِ وَالكَشْفَ عَنْ قِناعِ المَعْنى بِلَفْظٍ هُوَ فِيْ الاخْتِيارِ أَوْلى، حَتّى يُطابِقَ المَعْنى اللَّفْظُ، وَيُسابِقَ فِيْهِ الفَهْمُ السَّمْعَ.
قالَ: وَلا غايةَ وَراءَ ذلكَ ... ).
ـ[بن طاهر]ــــــــ[24 - 03 - 06, 08:26 م]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسرعتُ وأردتُ أنْ أكون أوَّلَ المُجِيبينَ هذهِ المرَّةَ إلاَّ أنَّ الإخوة - حفظهم الله وزادهم حرصًا - سبقوني وحازوا البركة (ابتسامة مودّة)
[هل الأبلغُ والأصحُّ أن أقول: (إلاَّ أنَّ الأخوين - حفظهما الله وزادهما حرصًا - سبقاني وحازا البركة)؟]
وَضعتُ رمزَ النَّجمة (*) بعد الكلمات الَّتي غَيَّرْتُ مَبْنَاها ظَنًّا منِّي تَصَحُّفَهَا، والله أعلم بالصَّواب.
قَالَ المُصَنِّفُ: (اِعْلَمْ أَنَّ مَذَاهِبَ نُقَّادِ الكَلامِ فِي شَرَائِطِ الاِخْتِيَارِ مُخْتَلِفَةٌ، وَطَرَائِقَ ذَوِي المَعَارِفِ بِأَعْطَافِهَا وَأَرْدَافِهَا مُفْتَرِقَةٌ؛ وَذَلِكَ لِتَفَاوُتِ* أَقْدَارِ مَنَادِحِهَا عَلَى اتِّسَاعِهَا، وَتَنَازُحِ أَقْطَارِ مَظَانِّهَا وَمَعَالِمِهَا، وَلِأَنَّ تَصَارِيفَ المَبَانِي - الَّتِي هِيَ كَالأَوْعِيَةِ - وَتَضَاعِيفَ المَعَانِي - الَّتِي هِيَ كَالأَمْتِعَةِ - فِي المَنْثُورِ اتَّسَعَ مَجَالُ الطَّبْعِ فِيهَا وَمَسْرَحُهُ، وَتَشَعَّبَ مُرَادُ الفِكْرِ لَهَا وَمَطْرَحُهُ. فَمِنَ البُلَغَاءِ مَنْ يَقُولُ فقر* الأَلْفَاظِ وَغُرَرَهَا كَجَوَاهِرِ العُقُودِ وَدُرَرِهَا. فَإذَا وَسَمَ أَغْفَالَهَا بِتَحْسِينِ نُظُومِهَا، وَحَلَّى* أَعْطَالَهَا بِتَرْكِيبِ شُذُورِهَا - فَرَاقَ مَسْمُوعُهَا وَمَضْبُوطُهَا، وَزَانَ مَفْهُومُهَا وَمَحْفُوظُهَا، وَجَاءَ مَا حُرِّرَ مِنْهَا مُصَفًّى [مصفَّى؟؟] مِنْ كَدَرِ العَيِّ وَالخَطَلِ، مُقَوَّمًا مِنْ أَوَدِ اللَّحْنِ وَالخَطَأِ، سَالِمًا مِنْ جَنَفِ التَّأْلِيفِ، مَوْزُونًا بِمِيزَانِ الصَّوَابِ، يَمُوجُ فِي حَوَاشِيهِ رَوْنَقُ الصَّفَاءِ لَفْظًا وَتَرْكِيبًا - قَبِلَهُ الفَهْمُ وَالْتَذَّ بِهِ السَّمْعُ؛ وَإذَا وَرَدَ عَلَى ضِدِّ هَذِهِ الصِّفَةِ صَدِئَ الفَهْمُ مِنْهُ، وَتَأَذَّى السَّمْعُ بِهِ تَأَذِّيَ الحَوَاسِّ بِمَا يُخَالِفُهَا.
وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَرْضَ بِالوُقُوفِ عَلَى هَذَا الحَدِّ، فَتَجَاوَزَهُ وَالْتَزَمَ مِنَ الزِّيَادَةِ عَلَيْهِ تَتْمِيمَ* المَقْطَعِ، وَتَلْطِيفَ المَطْلَعِ، وَعَطْفَ الأَوَاخِرِ عَلَى الأَوَائِلِ، وَدَلالَةَ المَوَارِدِ عَلَى المَصَادِرِ، وَتَنَاسُبَ الفُصُولِ وَالوُصُولِ، وَتَعَادُلَ الأَقْسَامِ وَالأَوْزَانِ، وَالكَشْفَ عَنْ قِنَاعِ المَعْنَى بِلَفْظٍ هُوَ فِي الاِخْتِيَارِ أَوْلَى حَتَّى يُطَابِقَ المَعْنَى اللَّفْظُ [اللَّفظَ]، وَيُسَابِقَ فِيهِ الفَهْمُ السَّمْعَ.
*
قَالَ: وَلا غَايَةَ وَرَاءَ ذَلِكَ ... )
جزاكم الله خيرًا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/468)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 03 - 06, 08:41 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسنت أخي ابن طاهر، ولعلك تراجع بعض الألفاظ اليسيرة
قَالَ المُصَنِّفُ: (اِعْلَمْ أَنَّ مَذَاهِبَ نُقَّادِ الكَلامِ فِي شَرَائِطِ الاِخْتِيَارِ مُخْتَلِفَةٌ، وَطَرَائِقَ ذَوِي المَعَارِفِ بِأَعْطَافِهَا وَأَرْدَافِهَا مُفْتَرِقَةٌ؛ وَذَلِكَ لِتَفَاوُتِ أَقْدَارِ مَنَادِحِهَا عَلَى اتِّسَاعِهَا، وَتَنَازُحِ أَقْطَارِ مَظَانِّهَا وَمَعَالِمِهَا، وَلِأَنَّ تَصَارِيفَ المَبَانِي - الَّتِي هِيَ كَالأَوْعِيَةِ - وَتَضَاعِيفَ المَعَانِي - الَّتِي هِيَ كَالأَمْتِعَةِ - فِي المَنْثُورِ اتَّسَعَ مَجَالُ الطَّبْعِ فِيهَا وَمَسْرَحُهُ، وَتَشَعَّبَ مُرَادُ الفِكْرِ لَهَا وَمَطْرَحُهُ. فَمِنَ البُلَغَاءِ مَنْ يَقُولُ فقر (فِقَر: جمع فِقْرة) الأَلْفَاظِ وَغُرَرَهَا كَجَوَاهِرِ العُقُودِ وَدُرَرِهَا. فَإذَا وَسَمَ أَغْفَالَهَا بِتَحْسِينِ نُظُومِهَا، وَحَلَّى أَعْطَالَهَا بِتَرْكِيبِ شُذُورِهَا - فَرَاقَ مَسْمُوعُهَا وَمَضْبُوطُهَا، وَزَانَ مَفْهُومُهَا وَمَحْفُوظُهَا، وَجَاءَ مَا حُرِّرَ مِنْهَا مُصَفًّى (الصواب بالتنوين لأنه مصروف) مِنْ كَدَرِ العَيِّ (الصواب كسر العين) وَالخَطَلِ، مُقَوَّمًا مِنْ أَوَدِ اللَّحْنِ وَالخَطَأِ، سَالِمًا مِنْ جَنَفِ التَّأْلِيفِ، مَوْزُونًا بِمِيزَانِ الصَّوَابِ، يَمُوجُ فِي حَوَاشِيهِ رَوْنَقُ الصَّفَاءِ لَفْظًا وَتَرْكِيبًا - قَبِلَهُ الفَهْمُ وَالْتَذَّ بِهِ السَّمْعُ؛ وَإذَا وَرَدَ عَلَى ضِدِّ هَذِهِ الصِّفَةِ صَدِئَ الفَهْمُ مِنْهُ، وَتَأَذَّى السَّمْعُ بِهِ تَأَذِّيَ الحَوَاسِّ بِمَا يُخَالِفُهَا.
وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَرْضَ بِالوُقُوفِ عَلَى هَذَا الحَدِّ، فَتَجَاوَزَهُ وَالْتَزَمَ مِنَ الزِّيَادَةِ عَلَيْهِ تَتْمِيمَ المَقْطَعِ، وَتَلْطِيفَ المَطْلَعِ، وَعَطْفَ الأَوَاخِرِ عَلَى الأَوَائِلِ، وَدَلالَةَ (الدلالة مثلثة الدال، والأفصح فتحها) المَوَارِدِ عَلَى المَصَادِرِ، وَتَنَاسُبَ الفُصُولِ وَالوُصُولِ، وَتَعَادُلَ الأَقْسَامِ وَالأَوْزَانِ، وَالكَشْفَ عَنْ قِنَاعِ المَعْنَى بِلَفْظٍ هُوَ فِي الاِخْتِيَارِ أَوْلَى حَتَّى يُطَابِقَ المَعْنَى اللَّفْظُ [اللَّفظَ] (كلاهما صواب ولعل النصب أولى لأنه المهيع)، وَيُسَابِقَ فِيهِ الفَهْمُ السَّمْعَ.
قَالَ: وَلا غَايَةَ وَرَاءَ ذَلِكَ ... )
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 03 - 06, 08:54 م]ـ
وَلِأَنَّ تَصارِيْفَ المَبانِيْ الَّتِيْ هِيَ كَالْأوْعِيةِ، وَ تَضاعِيْفَ المَعانِيْ الَّتِيْ هِيَ كَالْأَمْتِعةِ فِيْ الْمَنْثُوْرِ (لعل الجار والمجرور خبر أنّ) اتَّسَعَ مَجالُ الطَّبْعِ فِيْها وَمَسْرَحُهُ، وَتَشَعَّبَ مُرادُ الفِكْرِ لَها وَمَطْرَحُهُ.
الذي وقع في خاطري أن الخبر هو جملة (اتسع مجال ... )
لعل الشيخ أبا عبد الله يبين ذلك
وجزاكم الله خيرا
ـ[بن طاهر]ــــــــ[24 - 03 - 06, 10:13 م]ـ
بحذف "الجمل الزّائدة" يبقى لدينا:
... وَلِأَنَّ تَصارِيْفَ المَبانِيْ وَتَضاعِيْفَ المَعانِيْ (فِي الْمَنْثُوْرِ) اتَّسَعَ مَجالُ الطَّبْعِ فِيْها وَمَسْرَحُهُ ...
وبحسب فهمي، يكون الخبر جملة (اتّسع مجال ... ) كما قال الأخ أبو مالك، والله أعلم.
وَدَلالَةَ (الدلالة مثلثة الدال ...
حفظك الله، ما معنى قولهم (مثلّثة الدّال)؟ قرأت مثلها في كتب الشّروح وما اهتديت لمعناها، أفيدوني بارك الله فيكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 03 - 06, 11:21 م]ـ
جزاك الله خيرا
يعني يجوز فيها الفتح والضم والكسر
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[25 - 03 - 06, 02:46 ص]ـ
وفقكم الله.
جملة: اتسع ... خبر كما تفضل الأخ أبو مالك.
و في المنثور ... يتنازعه " تصاريف " و " تضاعيف " ... فهو يحصر كلامه الآن في المنثور ... أما الكلام عن الشعر فسيأتي.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[26 - 03 - 06, 02:30 ص]ـ
ثم أردف الأديب - ليس عبد القاهر - قائلا: (ومنهم من ترقى إلى ما هو اشق واصعب فلم تقنعه هذه التكاليف في البلاغة حتى طلب البديع من الترصيع والتسجيع والتطبيق والتجنيس وعكس البناء في النظم وتوشيح العبارة بالفاظ مستعارة الى وجوه اخر تنطق بها الكتب المؤلفة في البديع فاني لم اكن اذكر هذا القدر الا دلائل على امثالها ولكل ما ذكرته ومما لم اذكره رسم من النفوذ والاعتلاء بازائه ما يضاده فيسلم للنكوص والاستفال واكثر هذه الابواب لاصحاب الالفاظ اذ كانت المعاني المعارض للجواري فارادوا ان يلتذ السمع بما يدرك منه ولا يمجه ويتلقاه بالاصغاء اليه والاذن له فلا يحجبه.
وقد قال ابو الحسن ابن طباطبا رحمه الله في الشعر هو ما ان عري من معنى بديع لم يعر من حسن الديباجة وما خالف هذا فليس بالشعر.
ومن البلغاء من قصد فيما جاش به خاطره الى ان يكون استفادة المتامل له والباحث عن مكنونه من اثار عقله اكثر من استفادته من اثار قوله او مثله وهم اصحاب المعاني فطلبوا المعاني المعجبة من خواص اماكنها وانتزعوها جزلة عذبة حكيمة ظريفة رائقة بارعة فاضلة كاملة لطيفة شريفة زاهرة فاخرة وجعلوا رسومها ان تكون قريبة التشبيه لائقة الاستعارة صادقة الاوصاف لائحة الاوضاح خلابة في الاستعطاف عطافة لدى الاستنفار مستوفية لحظوظها عند الاستهام من ابواب التصريح والتعريض والاطناب والتقصير والجد والهزل والخشونة والليان والاباء والاسماح من غير تفاوت يظهر من خلال اطباقها ولا قصور ينبع من اثناء اعماقها مبتسمة من مثاني الالفاظ عند الاستشفاف محتجبة في غموض الصيان لدى الامتهان تعطيك مرادك ان رفقت بها وتمنعك جانبها ان عنفت معها ... ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/469)
ـ[بن طاهر]ــــــــ[26 - 03 - 06, 06:46 ص]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلِّي سبقتُ هذه المرَّة (ابتسامةُ أُخُوَّة)، أسألُ اللهَ التَّوفيقَ والأجرَ الحَسَنَ لي وللإخوة الكرماء.
ثُمَّ أَرْدَفَ الأَدِيبُ قَائِلاً: (وَمِنْهُمْ مَنْ تَرَقَّى إلَى مَا هُوَ أَشَقُّ وَأَصْعَبُ، فَلَمْ تُقْنِعْهُ هَذِهِ التَّكَالِيفُ فِي البَلاَغَةِ حَتَّى طَلَبَ البَدِيعَ مِنَ التَّرْصِيعِ، وَالتَّسْجِيعِ، وَالتَّطْبِيقِ، وَالتَّجْنِيسِ، وَعَكْسِ البِنَاءِ فِي النَّظْمِ، وَتَوْشِيحِ العِبَارَةِ بِأَلْفَاظٍ مُسْتَعَارَةٍ، إلَى وُجُوهٍ أُخَرَ - تَنْطِقُ بِهَا الكُتُبُ المُؤَلَّفَةُ فِي البَدِيعِ - فَإنِّي لَمْ أَكُنْ أَذْكُرُ هَذَا القَدْرَ إلاَّ دَلائِلَ عَلَى أَمْثَالِهَا. وَلِكُلِّ مَا ذَكَرْتُهُ وَمِمَّا لَمْ أَذْكُرْهُ رَسْمٌ مِنَ النُّفُوذِ وَالاِعْتِلاءِ، بِإزَائِهِ مَا يُضَادُّهُ فَيُسْلِمُ لِلنُّكُوصِ وَالاِسْتِفَالِ. وَأَكْثَرُ هَذِهِ الأَبْوَابِ لِأَصْحَابِ الأَلْفَاظِ، إذْ كَانَتِ المَعَانِي المَعَارِضَ لِلْجَوَارِي، فَأَرَادُوا أَنْ يَلْتَذَّ السَّمْعُ بِمَا يُدْرِكُ مِنْهُ وَلا يَمُجَّهُ، وَيَتَلَقَاهُ بِالإصْغَاءِ إلَيْهِ وَالإذْنِ لَهُ فَلا يَحْجُبَهُ.
وَقَدْ قَالَ أَبُو الحَسَنِ ابْنُ طَبَاطَبَا [؟؟]- رَحِمَهُ اللهُ - فِي الشِّعْرِ: "هُوَ مَا إنْ عَرِيَ مِنْ مَعْنًى بَدِيعٍ لَمْ يَعْرَ مِنْ حُسْنِ الدِّيبَاجَةِ، وَمَا خَالَفَ هَذَا فَلَيْسَ بِالشِّعْرِ". [هل التَّعقيب لأبي الحسن أم للمؤلِّف؟]
وَمِنَ البُلَغَاءِ مَنْ قَصَدَ - فِيمَا جَاشَ بِهِ خَاطِرُهُ - إلَى أَنْ يَكُونَ اسْتِفَادَةُ المُتَأَمِّلِ لَهُ وَالبَاحِثِ عَنْ مَكْنُونِهِ مِنْ آثَارِ عَقْلِهِ أَكْثَرَ مِنِ اسْتِفَادَتِهِ مِنْ آثَارِ قَوْلِهِ أَوْ مِثْلِهِ، وَهُمْ أَصْحَابُ المَعَانِي. فَطَلَبُوا المَعَانِيَ المُعْجِبَةَ [المُعَجِّبَةَ] مِنْ خَوَاصِّ أَمَاكِنِهَا، وَانْتَزَعُوهَا جَزِلَةً عَذْبَةً حَكِيمَةً ظَرِيفَةً رَائِقَةً بَارِعَةً فَاضِلَةً كَامِلَةً لَطِيفَةً شَرِيفَةً زَاهِرَةً فَاخِرَةً. وَجَعَلُوا رُسُومَهَا أَنْ تَكُونَ قَرِيبَةَ التَّشْبِيهِ، لائِقَةَ الاِسْتِعَارَةِ، صَادِقَةَ الأَوْصَافِ، لائِحَةَ الأَوْضَاحِ، خَلاَّبَةً فِي الاِسْتِعْطَافِ، عَطَّافَةً لَدَى الاِسْتِنْفَارِ، مُسْتَوْفِيَةً لِحُظُوظِهَا عِنْدَ الاِسْتِهَامِ مِنْ أَبْوَابِ التَّصْرِيحِ وَالتَّعْرِيضِ، وَالإطْنَابِ وَالتَّقْصِيرِ، وَالجِدِّ وَالهَزَلِ، وَالخُشُونَةِ وَاللِّيَانِ، وَالإبَاءِ وَالإسْمَاحِ، مِنْ غَيْرِ تَفَاوُتٍ يَظْهَرُ مِنْ خِلالِ أَطْبَاقِهَا، وَلا قُصُورٍ يَنْبُعُ مِنْ أَثْنَاءِ أَعْمَاقِهَا، مُبْتَسِمَةً مِنْ مَثَانِي [مَثَانِيِّ؟؟] الأَلْفَاظِ عِنْدَ الاِسْتِشْفَافِ، مُحْتَجِبَةً فِي غُمُوضِ الصِّيَانِ [الصَّيان] لَدَى الاِمْتِهَانِ، تُعْطِيكَ مُرَادَكَ إنْ رَفِقْتَ بِهَا، وَتَمْنَعُكَ جَانِبَهَا إنْ عَنَّفْتَ [؟؟] مَعَهَا، ... )
قال صاحبُ القاموس: (العنْفُ، مُثَلَّثَةَ العَيْنِ: ضِدُّ الرِّفْقِ. عَنُفَ، ككَرُمَ، عليه، وبه، وأعْنَفْتُه أنا، وعَنَّفْتُه تَعْنِيفًا.) وقال: (نبَعَ الماءُ يَنْبُعُ، مُثَلَّثَةً ... ).
قَدِ انتفعتُ بما علَّمنيهِ أخي الفاضلُ أبو مالك العوضي - جزاه الله خيرًا - فعرفتُ معنى (مثلَّثة العين) في النَّقْل الأوَّل فما معنى "مُثَلَّثَة" في الثَّاني؟ هل قَصَدَ "نبِع، نبَع، نبُع" أم "ينبِع، ينبَع، ينبُع" أم كليهما؟
وجزاكم الله خيرًا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[26 - 03 - 06, 09:37 ص]ـ
وفقك الله.
أبو الحسن محمد بن أحمد بن طَبَاطَبَا العلوي المتوفى سنة 322هـ، صاحب الكتاب الشهير " عيار الشعر " ... وطَبا طبا - مكرر - لقب ألصق بجد جده إبراهيم بن إسماعيل لأنه كان يلثغ في القاف فيجعلها طاءا ... له ترجمة في كتاب ياقوت ... والتعقيب من جملة كلامه.
وأما أمر نَبع ... فالظاهر من كلام صاحب القاموس أنه عنى تثليث عين الفعل في المضارع ... وانتصر له ابن الطيب الفاسي محتجا باصطلاح المصنف ... و منكرا تثليثها في الماضي على بعضهم ... وتعقبه تلميذه الزبيدي في تاجه ناقلا تثليثها في الماضي عن بعض أهل اللغة بما تراه مطولا في أول مادة " نبع ".
ـ[بن طاهر]ــــــــ[27 - 03 - 06, 07:38 ص]ـ
جزاك الله خيرًا أخي الفهم الصّحيح - زادك الله فهما صحيحًا وعملاً صالحًا متقبَّلاً - فقد أفدتَ ونفعتَ.
هل مِنْ معقِّبٍ على تشكيلي للنصّ وعلى المواضع الّتي علّمتُ عليها؟
بارك الله في الجميع.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[28 - 03 - 06, 09:56 ص]ـ
و إياك أخي الفاضل ... وبارك فيك ... ومعذرة على تأخر الجواب ...
قوله: إذْ كَانَتِ المَعَانِي المَعَارِضَ لِلْجَوَارِي ... وقع سقط أنا سببه - وضبطك صحيح - وأصل الكلام: وكانت المعاني بمنزلة المعارض للجواري.
وقوله: فَطَلَبُوا المَعَانِيَ المُعْجِبَةَ ... الظاهر أن هذا هو الضبط الصحيح ... يقال: شئ عَجَب و مُعْجِب: إذا كان حَسَناً.
وقوله: مُبْتَسِمَةً مِنْ مَثَانِي [مَثَانِيِّ؟؟] الأَلْفَاظِ ... مثاني الألفاظ: تراكيبها، لأن الكلمات تثنى فيها، وفي التنزيل الحميد: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} وفيه: {كتاباً مُتشابهاً مَثانيَ}.
وقوله: وَالخُشُونَةِ وَاللِّيَانِ ... اللَّيان - بفتح اللام - كسحاب ... قال في اللسان: (واللَّيانُ، بالفتح: المصدر من اللِّين).
وقوله: فِي غُمُوضِ الصِّيَانِ ... الصُوَان و الصِوَان والصِّيان ... وعاء يصان فيه الثوب ... وكأن في الكلام استعارة.
وقوله: إنْ عَنَّفْتَ [؟؟] مَعَهَا ... الظاهر أنه: عَنُفْتَ ... ويجوز: عنَّفت .. وكلاهما عدم الرفق في الأمر ... رزقني الله وإياك لينا ورفقا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/470)
ـ[بن طاهر]ــــــــ[28 - 03 - 06, 06:11 م]ـ
... رزقني الله وإياك لينا ورفقا.
آمين، وجزاك الله خيرًا أخي الفهم الصّحيح وبارك لك في عمرك.
مَنْ صَاحِبُ النَّصِّ؟
أنا/نحن في انتظارِ نصٍّ آخرَ للضَّبطِ أحسنَ اللهُ إليكم (ابتسامة!).
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[30 - 03 - 06, 02:54 ص]ـ
ثم قال الأديب أبو علي المرزوقي في مقدمته الشهيرة لشرحه على ديوان الحماسة:
(فهذه مناسب المعاني لطلابها وتلك مناصب الألفاظ لأربابها ومتى اعترف اللفظ والمعنى فيما تصوب به العقول فتعانقا وتلابسا متظاهرين في الاشتراك وتوافقا فهناك يلتقي ثريا البلاغة فيمطر روضها وينشر وشيها ويتجلى البيان فصيح اللسان نجيح البرهان وترى رائدي الفهم والطبع متباشرين لهما من المسموع والمعقول بالمسرح الخصب والمكرع العذب فاذا كان النثر بما له من تقاسم اللفظ والمعنى والنظم اتسع نطاق الاختيار فيه على ما بيناه بحسب اتساع جوانبها وموادها و تكاثر اسبابها ومواتها وكان الشعر قد ساواه في جميع ذلك وشاركه ثم تفرد عنه وتميز بان كان حده لفظ موزون مقفى يدل على معنى فازدادت صفاته التي احاط الحد بها بما انضم من الوزن والتقفية اليها ازدادت الكلف في شرائط الاختيار فيه لان للوزن والتقفية احكاما تماثل ما كانت للمعنى واللفظ والتاليف او تقارب وهما يقتضيان من مراعاة الشاعر والمنتقد مثل ما تقتضيه تلك من مراعاة الكاتب والمتصفح لئلا يختل لهما اصل من اصولهما او يعتل فرع من فروعهما.
فاذا كان الامر على هذا فالواجب ان يتبين ما هو عمود الشعر المعروف عند العرب ليتميز تليد الصنعة من الطريف وقديم نظام القريض من الحديث ولتعرف مواطئ اقدام المختارين فيما اختاروه ومراسم اقدام المزيفين على ما زيفوه ويعلم ايضا فرق ما بين المصنوع والمطبوع وفضيلة الاتي السمح على الابي الصعب فنقول وبالله التوفيق .. ).
ـ[بن طاهر]ــــــــ[30 - 03 - 06, 05:47 ص]ـ
السّلام عليكم
أخي الفَهْمَ الصَّحِيحَ حَلاّكَ اللهُ بِالعَافِيَه! حاولتُ تشكيلَ القطعة فتَمَنَّعَتْ وقالَتْ أنا عالِيَه، فخشيتُ أنْ يكون فيها سقطٌ أو تصحيفٌ عَمِيَتْ عَنْهُ مَآقِيَه .. فرجاءً انظُرْ فيها ثَانِيَه، ثُمَّ خَبِّرْنِي ما بِيَه، إنِّي لُذْتُ بك شاكِيَا!
إنَّ البُغاثَ بِأرْضِنا يَسْتَنْسِرُ!
(ابتسامة)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[30 - 03 - 06, 10:05 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وفقك الله ... وزادك رفعة وأدبا ...
كلام أبي علي صعب المنال - رعاك الله - ولذلك أقدم على شرح هذه المقدمة علامة تونس المفسر اللغوي الضليع محمد الطاهر ابن عاشور - رحمه الله - فحاول أن تدقق في فهم النص ... وإلى الآن ما أظن أن به نقصا أو تحريفا .... فقد علمتُ صعوبة ما فيه ... فراجعته ودققته أكثر من مرة ... ولو توفرت لي طرق المراجعة السماعية لفعلتُ ...
حاول ولن تخيب بإذن الله فمثلك - في حرصه ورغبته في التعلم - يأتي بالخير إن شاء الله ... ولا يسبقنك أحد إخوانك فأنت لها.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[31 - 03 - 06, 01:09 ص]ـ
السَّلام عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
جزاك الله خيرًا أخانا الفهم الصَّحيح، وتقبَّلَ اللهُ دعواتك وأسألُ الله أن يجازيك بما هو أهلٌ له وأن يبارك فيك ويزيدك من فضله، وسائِرَ المسلمين.
حاولتُ وما زلتُ لا أفهمُ كثيرًا منها .. يبدو أنَّني إذْ لم أتمرَّن على كتُبِ أعلامنا الأوائل ورضيتُ بالنُّصوصِ البسيطةِ الَّتي كنَّا ندرسُ في المدارس طغى عليَّ قصر النَّفَس وضَعُفَ بصري في هذه وتَحَلَّس، لكنَّك - بارك الله فيك - وصَّيتني بألاَّ يسبقني من إخوتي أحدٌ، فإليك محاولتي على ضعفها وسقمها، واللهُ المستعان ...
ثُمَّ قَالَ الأَدِيبُ أَبُو عَلِيٍّ المَرْزُوقِيُّ فِي مُقَدِّمَتِهِ الشَّهِيرَةِ لِشَرْحِهِ عَلَى دِيوَانِ الحَمَاسَةِ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/471)
( ... فَهَذِهِ مَنَاسِبُ المَعَانِي لِطُلاَّبِهَا، وَتِلْكَ مَنَاصِبُ الأَلْفَاظِ لِأَرْبَابِهَا؛ وَمَتَى اعْتَرَفَ اللَّفْظُ وَالمَعْنَى فِيمَا تُصَوَّبُ بِهِ العُقُولُ فَتَعَانَقَا وَتَلابَسَا مُتَظَاهِرَيْنِ فِي الاِشْتِرَاكِ وَتَوَافَقَا فَهُنَاكَ يَلْتَقِي ثُرَيَّا البَلاغَةِ فَيُمْطَرُ رَوْضُهَا وَيُنْشَرُ وَشْيُهَا، وَيَتَجَلَّى البَيَانُ فَصِيحَ اللِّسَانِ نَجِيحَ البُرْهَانِ، وَتَرَى رَائِدَيِ الفَهْمِ وَالطَّبْعِ مُتَبَاشِرَيْنِ لَهُمَا مِنَ المَسْمُوعِ وَالمَعْقُولِ بِالمَسْرَحِ الخِصْبِ وَالمَكْرَعِ العَذْبِ. فَإذَا كَانَ النَّثْرُ بِمَا لَهُ مِنْ تَقَاسُمِ اللَّفْظِ وَالمَعْنَى، وَالنَّظْمُ اتَّسَعَ نِطَاقُ الاِخْتِيَارِ فِيهِ - عَلَى مَا بَيَّنَاهُ بِحَسَبِ اتَّسَاعِ جَوَانِبِهَا وَمَوَادِّهَا، وَتَكَاثُرِ أَسْبَابِهَا وَمَوَاتِّهَا [؟؟]- وَكَانَ الشِّعْرُ قَدْ سَاوَاهُ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ وَشَارَكَهُ، ثُمَّ تَفَرَّدَ عَنْهُ وَتَمَيَّزَ بِأَنْ كَانَ حَدَّهُ [على أنَّه خبر مقدَّم .. ] لَفْظٌ مَوْزُونٌ مُقَفًّى يَدُلُّ عَلَى مَعْنًى، فَازْدَادَتْ صِفَاتُهُ الَّتِي أَحَاطَ الحَدُّ بِهَا بِمَا انْضَمَّ مِنَ الوَزْنِ وَالتَّقْفِيَةِ إلَيْهَا. ازْدَادَتِ الكُلَفُ فِي شَرَائِطِ الاِخْتِيَارِ فِيهِ لأَنَّ لِلْوَزْنِ وَالتَّقْفِيَةِ أَحْكَامًا تُمَاثِلُ مَا كَانَتْ لِلْمَعْنَى وَاللَّفْظِ وَالتَّأْلِيفِ أَوْ تُقَارُبُ، وَهُمَا يَقْتَضِيَانِ مِنْ مُرَاعَاةِ الشَّاعِرِ وَالمُنْتَقِدِ مِثْلَ مَا تَقْتَضِيهِ تِلْكَ مِنْ مُرَاعَاةِ الكَاتِبِ وَالمُتَصَفِّحِ لِئَلاَّ يَخْتَلَّ لَهُمَا أَصْلٌ مِنْ أُصُولِهِمَا أَوْ يَعْتَلَّ فَرْعٌ مِنْ فُرُوعِهِمَا.
فِإذَا كَانَ الأَمْرُ عَلَى هَذَا فَالوَاجِبُ أَنْ يُتَبَيَّنَ مَا هُوَ عَمُودُ الشِّعْرِ المَعْرُوفُ [المعروفِ] عِنْدَ العَرَبِ لِيَتَمَيَّزَ تَلِيدُ الصَّنْعَةِ مِنَ الطَّرِيفِ، وَقَدِيمُ نِظَامِ القَرِيضِ مِنَ الحَدِيثِ؛ وَلِتُعْرَفَ مَوَاطِئُ أَقْدَامِ المُخْتَارِينَ فِيمَا اخْتَارُوهُ، وَمَرَاسِمُ أَقْدَامِ المُزَيِّفِينَ عَلَى مَا زَيَّفُوهُ؛ وَيُعْلَمَ أَيْضًا فَرْقُ مَا بَيْنَ المَصْنُوعِ وَالمَطْبُوعِ، وَفَضِيلَةُ الآتِي السَّمْحِ عَلَى ا?بِي الصَّعْبِ.
فَنَقُولُ وَبِاللهِ التَّوفِيقُ ... )
طَبْعِي يَسْتَمِيلُنِي إلى نَصْبِ (وَمَرَاسِم) و (وَفَضِيلَة) فأقول: (وَلِتُعْرَفَ مَوَاطِئُ أَقْدَامِ المُخْتَارِينَ فِيمَا اخْتَارُوهُ، وَمَرَاسِمَ أَقْدَامِ المُزَيِّفِينَ عَلَى مَا زَيَّفُوهُ؛ وَيُعْلَمَ أَيْضًا فَرْقُ مَا بَيْنَ المَصْنُوعِ وَالمَطْبُوعِ، وَفَضِيلَةَ الآتِي السَّمْحِ عَلَى ا?بِي الصَّعْبِ)، لكنِّيَ غلَّبت النَّحو - الَّذي أنا فيه ضعيف - وربَّما يصحُّ الوجهان، والجَوَابُ في علومٍ جَهلْتُها أسألُ الله أنْ يعلِّمنيها وينفعني بها والمُؤْمِنِينَ.
سأحاول مرَّةً أخرى إن بيَّنتم لي مواضع العَطَبِ في فَهْمِي - أحسن الله إليكم إخوتي -، والسّلام عليكم ورحمة الله.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[31 - 03 - 06, 03:33 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ها أنت أجدتَ وأفدتَ ... وسأضع لك خطا تحت بعض المواضع لتعيد نظرك فيها ... ولا حظ علامات الترقيم أيضا فهي مهمة للمساعدة على فهم المعنى ... وبالتالي على صحة الإعراب ... وقد لونت لك الجمل التي بها علامة ترقيم سقطت ... فحاول وضعها في مكانها الصحيح ... مع الاجتهاد في معرفة نوعها.
السَّلام عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
جزاك الله خيرًا أخانا الفهم الصَّحيح، وتقبَّلَ اللهُ دعواتك وأسألُ الله أن يجازيك بما هو أهلٌ له وأن يبارك فيك ويزيدك من فضله، وسائِرَ المسلمين.
ولك مثل ذلك ... ونفع الله بك ... ويسر الله لك كل خير.
حاولتُ وما زلتُ لا أفهمُ كثيرًا منها .. يبدو أنَّني إذْ لم أتمرَّن على كتُبِ أعلامنا الأوائل ورضيتُ بالنُّصوصِ البسيطةِ الَّتي كنَّا ندرسُ في المدارس طغى عليَّ قصر النَّفَس وضَعُفَ بصري في هذه وتَحَلَّس، لكنَّك - بارك الله فيك - وصَّيتني بألاَّ يسبقني من إخوتي أحدٌ، فإليك محاولتي على ضعفها وسقمها، واللهُ المستعان ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/472)
ثُمَّ قَالَ الأَدِيبُ أَبُو عَلِيٍّ المَرْزُوقِيُّ فِي مُقَدِّمَتِهِ الشَّهِيرَةِ لِشَرْحِهِ عَلَى دِيوَانِ الحَمَاسَةِ:
( ... فَهَذِهِ مَنَاسِبُ المَعَانِي لِطُلاَّبِهَا، وَتِلْكَ مَنَاصِبُ الأَلْفَاظِ لِأَرْبَابِهَا؛ وَمَتَى اعْتَرَفَ اللَّفْظُ وَالمَعْنَى فِيمَا تُصَوَّبُ بِهِ العُقُولُ فَتَعَانَقَا وَتَلابَسَا مُتَظَاهِرَيْنِ فِي الاِشْتِرَاكِ وَتَوَافَقَا فَهُنَاكَ يَلْتَقِي ثُرَيَّا البَلاغَةِ فَيُمْطَرُ رَوْضُهَا وَيُنْشَرُ وَشْيُهَا، وَيَتَجَلَّى البَيَانُ فَصِيحَ اللِّسَانِ نَجِيحَ البُرْهَانِ، وَتَرَى رَائِدَيِ الفَهْمِ وَالطَّبْعِ مُتَبَاشِرَيْنِ لَهُمَا مِنَ المَسْمُوعِ وَالمَعْقُولِ بِالمَسْرَحِ الخِصْبِ وَالمَكْرَعِ العَذْبِ. فَإذَا كَانَ النَّثْرُ بِمَا لَهُ مِنْ تَقَاسُمِ اللَّفْظِ وَالمَعْنَى، وَالنَّظْمُ اتَّسَعَ نِطَاقُ الاِخْتِيَارِ فِيهِ - عَلَى مَا بَيَّنَاهُ بِحَسَبِ اتَّسَاعِ جَوَانِبِهَا وَمَوَادِّهَا، وَتَكَاثُرِ أَسْبَابِهَا وَمَوَاتِّهَا [؟؟]- وَكَانَ الشِّعْرُ قَدْ سَاوَاهُ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ وَشَارَكَهُ، ثُمَّ تَفَرَّدَ عَنْهُ وَتَمَيَّزَ بِأَنْ كَانَ حَدَّهُ [على أنَّه خبر مقدَّم .. ] لَفْظٌ مَوْزُونٌ مُقَفًّى يَدُلُّ عَلَى مَعْنًى، فَازْدَادَتْ صِفَاتُهُ الَّتِي أَحَاطَ الحَدُّ بِهَا بِمَا انْضَمَّ مِنَ الوَزْنِ وَالتَّقْفِيَةِ إلَيْهَا. ازْدَادَتِ الكُلَفُ فِي شَرَائِطِ الاِخْتِيَارِ فِيهِ لأَنَّ لِلْوَزْنِ وَالتَّقْفِيَةِ أَحْكَامًا تُمَاثِلُ مَا كَانَتْ لِلْمَعْنَى وَاللَّفْظِ وَالتَّأْلِيفِ أَوْ تُقَارُبُ، وَهُمَا يَقْتَضِيَانِ مِنْ مُرَاعَاةِ الشَّاعِرِ وَالمُنْتَقِدِ مِثْلَ مَا تَقْتَضِيهِ تِلْكَ مِنْ مُرَاعَاةِ الكَاتِبِ وَالمُتَصَفِّحِ لِئَلاَّ يَخْتَلَّ لَهُمَا أَصْلٌ مِنْ أُصُولِهِمَا أَوْ يَعْتَلَّ فَرْعٌ مِنْ فُرُوعِهِمَا.
فِإذَا كَانَ الأَمْرُ عَلَى هَذَا فَالوَاجِبُ أَنْ يُتَبَيَّنَ مَا هُوَ عَمُودُ الشِّعْرِ المَعْرُوفُ [المعروفِ] عِنْدَ العَرَبِ لِيَتَمَيَّزَ تَلِيدُ الصَّنْعَةِ مِنَ الطَّرِيفِ، وَقَدِيمُ نِظَامِ القَرِيضِ مِنَ الحَدِيثِ؛ وَلِتُعْرَفَ مَوَاطِئُ أَقْدَامِ المُخْتَارِينَ فِيمَا اخْتَارُوهُ، وَمَرَاسِمُ أَقْدَامِ المُزَيِّفِينَ عَلَى مَا زَيَّفُوهُ؛ وَيُعْلَمَ أَيْضًا فَرْقُ مَا بَيْنَ المَصْنُوعِ وَالمَطْبُوعِ، وَفَضِيلَةُ الآتِي السَّمْحِ عَلَى ا?بِي الصَّعْبِ.
فَنَقُولُ وَبِاللهِ التَّوفِيقُ ... )
وقوله: وَمَوَاتِّهَا [؟؟]- هي كما ضبطتَها ... جمع ماتَّة ... وهي الوسيلة إلى الشئ.
طَبْعِي يَسْتَمِيلُنِي إلى نَصْبِ (وَمَرَاسِم) و (وَفَضِيلَة) فأقول: (وَلِتُعْرَفَ مَوَاطِئُ أَقْدَامِ المُخْتَارِينَ فِيمَا اخْتَارُوهُ، وَمَرَاسِمَ أَقْدَامِ المُزَيِّفِينَ عَلَى مَا زَيَّفُوهُ؛ وَيُعْلَمَ أَيْضًا فَرْقُ مَا بَيْنَ المَصْنُوعِ وَالمَطْبُوعِ، وَفَضِيلَةَ الآتِي السَّمْحِ عَلَى ا?بِي الصَّعْبِ)، لكنِّيَ غلَّبت النَّحو - الَّذي أنا فيه ضعيف - وربَّما يصحُّ الوجهان، والجَوَابُ في علومٍ جَهلْتُها أسألُ الله أنْ يعلِّمنيها وينفعني بها والمُؤْمِنِينَ.
سأحاول مرَّةً أخرى إن بيَّنتم لي مواضع العَطَبِ في فَهْمِي - أحسن الله إليكم إخوتي -، والسّلام عليكم ورحمة الله.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[31 - 03 - 06, 03:14 م]ـ
هل يسمح شيخنا ذو الفهم الصحيح بالمشاركة؟
فَهَذِهِ مَنَاسِبُ الْمَعَانِي لِطُلاَّبِهَا، وَتِلْكَ مَنَاصِبُ الأَلْفَاظِ لِأَرْبَابِهَا، وَمَتَى اعْتَرَفَ اللَّفْظُ والمَعْنَى فِيمَا تُصَوَّبُ بِهِ العُقُوُلُ فَتَعَانَقَا وَتَلاَبَسَا مُتَظَاهِرَيْنِ فِي الاشْتِرَاكِ وَتَوَافَقَا= فَهُنَاكَ يَلْتَقِي ثُرَيَّا البَلاَغَةِ، فَيُمْطَرُ رَوْضُهَا، وَيُنْشَرُ وَشْيُهَا، وَيَتَجَلَّىَ الْبَيَانُ، فَصِيحَ اللِّسَانِ، نَجِيحَ البُرْهَانِ، وَتَرَى رَائِدَيِ الْفَهْمِ وَالطَّبْعِ مُتَبَاشِرَيْنِ لَهُمَا مِنَ المَسْمُوعِ وَالمَعْقُولِ بِالْمَسْرَحِ الخَصْبِ، وَالمَكْرَعِ العَذْبِ.
فَإِذَا كَانَ النَّثْرُ - بِمَا لَهُ مِنْ تَقَاسِمِ اللَّفْظِ وَالمَعْنَى وَالنَّظْمِ - اتَّسَعَ نِطَاقُ الاخْتِيَارِ فِيهِ عَلَى مَا بَيَّنَّاهُ بِحَسْبِ اتِّسَاعِ جَوَانِبِهَا وَمَوَادِّهَا، وَتَكَاثُرِ أَسْبَابِهَا وَمَوَاتِّهَا، وَكَانَ الشِّعْرُ قَدْ سَاوَاهُ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ وَشَارَكَهُ، ثُمَّ تَفَرَّدَ عَنْهُ وَتَمَيَّزَ بِأَنْ كَانَ حَدُّهُ لَفْظَـ[ـًا] مَوْزُونَـ[ـًا] مُقَفًى يَدُلُّ عَلَى مَعْنًى، فَاْزدَادَتْ صِفَاتُهُ الَّتِي أَحَاطَ الحَدُّ بِهَا بِمَا انْضَمَّ مِنَ الوَزْنِ وَالتَّقْفِيَةِ إِلَيْهَا= ازْدَادَتِ الْكُلَفُ فِي شَرَائِطِ الاخْتِيَارِ فِيهِ؛ لِأَنَّ لِلْوَزْنِ وَالتَّقْفِيَةِ أَحْكَاماً تُمَاثِلُ مَا كَانَتْ لِلْمَعْنَى وَالَّلفْظِ وَالتَّأْلِيفِ، أَوْ تُقَارِبُ، وَهُمَا يَقْتَضِيَانِ مِنْ مُرَاعَاةِ الشَّاعِرِ وَالمُنْتَقِدِ مِثْلَ مَا تَقْتَضِيهِ تِلْكَ مِنْ مُرَاعَاةَ الْكَاتِبِ وَالمُتَصَفِّحِ، لِئَلاَّ يَخْتَلَّ لَهُمَا أَصْلٌ مِنْ أُصُولِهِمِا، أَوْ يَعْتّلَّ فَرْعٌ مِنْ فُرُوعِهِمَا.
فَإِذَا كَانَ الأَمْرُ عَلَىَ هَذَا؛ فَالْوَاجِبُ أَنْ يُتَبَيَّنَ مَا هُوَ عَمُودُ الشِّعْرِ المَعْرُوفِ عِنْدَ العَرَبِ؛ لِيَتَمَيَّزَ تَلِيدُ الصَّنْعَةِ مِنْ الطَّرِيفِ، وَقَدِيمُ نِظَامِ القَرِيضِ مِنَ الحَدِيثِ، وَلِتُعْرَفَ مَوَاطِئُ أَقْدَامِ المُخْتَارِينَ فِيمَا اخْتَارُوهُ، وَمَرَاسِمُ أَقْدَامِ المُزَيِّفِينَ عَلَىَ مَا زَيَّفُوهُ، وَيُعْلَمَ أَيْضاً فَرْقُ مَا بَيْنَ المَصْنُوعِ وَالمَطْبُوعِ، وَفَضِيلَةُ الآَتِي السَمْحِ، عَلَى الآبِي الصَّعْبِ، فَنَقُوُلُ وَبِاللهِ التَّوْفَيقُ ..
بانتظار تصويباتكم شيخنا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/473)
ـ[بن طاهر]ــــــــ[01 - 04 - 06, 02:12 ص]ـ
السَّلام عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
ما أَصْعَبَهُ مِنْ نَصٍّ!! أعاننا الله على معرفةِ الصَّوابِ وجزاك الله خيرًا - أخي الفهم الصَّحيح - على ما بذلتَ في سبيلِ إعانتنا؛ وقد استفدتُ كثيرًا من التَّمرُّنِ على هذه النُّصُوصِ، فاللهُ هو الوَكِيلُ والقادِرُ على إيفائِكُمْ أُجُورَكُمْ - بارك الله فيكُمْ وَأَجْزَلَ لَكُمُ الثَّوابَ.
حاولتُ ثانيةً، فانظُرْ - رحمكَ اللهُ - فيما لوَّنْتُ بالأخْضَرِ. وقد بذلتُ ما قدرتُ عليهِ، فإن أخطأتُ مرَّةً أخرى فإنِّي أحسبُ الأمرَ أصعبَ ممَّا تصوَّرتُ فتفضَّلْ - بارك الله فيك - ببيانِ الوجه الصَّواب فقد أعياني الطَّلبُ (ابتسامة!)
ثُمَّ قَالَ الأَدِيبُ أَبُو عَلِيٍّ المَرْزُوقِيُّ فِي مُقَدِّمَتِهِ الشَّهِيرَةِ لِشَرْحِهِ عَلَى دِيوَانِ الحَمَاسَةِ:
( ... فَهَذِهِ مَنَاسِبُ المَعَانِي لِطُلاَّبِهَا، وَتِلْكَ مَنَاصِبُ الأَلْفَاظِ لِأَرْبَابِهَا؛ وَمَتَى اعْتَرَفَ اللَّفْظُ وَالمَعْنَى فِيمَا تَصَوَّبُ [تَصُوبُ؟؟] بِهِ العُقُولُ فَتَعَانَقَا وَتَلابَسَا مُتَظَاهِرَيْنِ فِي الاِشْتِرَاكِ وَتَوَافَقَا فَهُنَاكَ يَلْتَقِي ثَرْيَاءَ البَلاغَةِ فَيُمْطَرُ رَوْضُهَا وَيُنْشَرُ وَشْيُهَا، وَيَتَجَلَّى البَيَانُ فَصِيحَ اللِّسَانِ نَجِيحَ البُرْهَانِ، وَتَرَى رَائِدَيِ الفَهْمِ وَالطَّبْعِ مُتَبَاشِرَيْنِ لَهُمَا مِنَ المَسْمُوعِ وَالمَعْقُولِ بِالمَسْرَحِ الخِصْبِ وَالمَكْرَعِ العَذْبِ. فَإذَا كَانَ النَّثْرُ - بِمَا لَهُ مِنْ تَقَاسُمِ اللَّفْظِ وَالمَعْنَى وَالنَّظْمِ - اتَّسَعَ نِطَاقُ الاِخْتِيَارِ فِيهِ - عَلَى مَا بَيَّنَّاهُ بِحَسَبِ اتَّسَاعِ جَوَانِبِهَا وَمَوَادِّهَا، وَتَكَاثُرِ أَسْبَابِهَا وَمَوَاتِّهَا - وَكَانَ الشِّعْرُ قَدْ سَاوَاهُ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ وَشَارَكَهُ، ثُمَّ تَفَرَّدَ عَنْهُ وَتَمَيَّزَ بِأَنْ كَانَ حَدُّهُ: "لَفْظٌ مَوْزُونٌ مُقَفًّى يَدُلُّ عَلَى مَعْنًى"، فَازْدَادَتْ صِفَاتُهُ الَّتِي أَحَاطَ الحَدُّ بِهَا بِمَا انْضَمَّ مِنَ الوَزْنِ وَالتَّقْفِيَةِ إلَيْهَا. ازْدَادَتِ الكُلَفُ فِي شَرَائِطِ الاِخْتِيَارِ فِيهِ لأَنَّ لِلْوَزْنِ وَالتَّقْفِيَةِ أَحْكَامًا تُمَاثِلُ مَا كَانَتْ لِلْمَعْنَى وَاللَّفْظِ وَالتَّأْلِيفِ أَوْ تُقَارُبُ، وَهُمَا يَقْتَضِيَانِ مِنْ مُرَاعَاةِ الشَّاعِرِ وَالمُنْتَقِدِ مِثْلَ مَا تَقْتَضِيهِ تِلْكَ مِنْ مُرَاعَاةِ الكَاتِبِ وَالمُتَصَفِّحِ لِئَلاَّ يَخْتَلَّ لَهُمَا أَصْلٌ مِنْ أُصُولِهِمَا أَوْ يَعْتَلَّ فَرْعٌ مِنْ فُرُوعِهِمَا.
فِإذَا كَانَ الأَمْرُ عَلَى هَذَا فَالوَاجِبُ أَنْ يُتَبَيَّنَ مَا هُوَ عَمُودُ الشِّعْرِ المَعْرُوفُ عِنْدَ العَرَبِ لِيَتَمَيَّزَ تَلِيدُ الصَّنْعَةِ مِنَ الطَّرِيفِ، وَقَدِيمُ نِظَامِ القَرِيضِ مِنَ الحَدِيثِ؛ وَلِتُعْرَفَ مَوَاطِئُ أَقْدَامِ المُخْتَارِينَ فِيمَا اخْتَارُوهُ، وَمَرَاسِمُ إقْدَامِ المُزَيِّفِينَ عَلَى مَا زَيَّفُوهُ؛ وَيُعْلَمَ أَيْضًا فَرْقُ مَا بَيْنَ المَصْنُوعِ وَالمَطْبُوعِ، وَفَضِيلَةُ الأَتِيِّ السَّمْحِ عَلَى الأَبِيِّ الصَّعْبِ.
فَنَقُولُ وَبِاللهِ التَّوفِيقُ ... )
قَالَ في القاموس: (وثَرِيَتِ الأَرْضُ، كَرَضِيَ، ثَرىً، فهي ثَرِيَّةٌ، كَغَنِيَّةٍ، وثَرْياءُ: نَدِيَتْ، ولانَتْ بَعْدَ الجُدوبَةِ واليُبْس) وقالَ: (الصَّوْبُ: الانْصِبابُ، ... كالتَّصَوُّبِ، وأبو قَبيلةٍ، والإراقَةُ، ومَجيءُ السَّماءِ بالمَطَرِ)
كنتُ أوردتُ احتمالَ (عَمُودُ الشِّعْرِ المعروفِ) على أساسِ أنَّ (المعروف) صفة للشِّعر لاحْتِمَالِ أنَّ العرب لمْ يعرفوا "العَمُودَ" بل كانت الأمورُ سليقيَّةً ...
جزاكم الله خيرًا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[01 - 04 - 06, 04:01 ص]ـ
وفقكما الله.
ومرحبا بأخي أبي المقداد ... مفيدا ومعينا.
قوله: [تَصُوبُ؟؟] بِهِ العُقُولُ ... كذا ضبطه ... يقال: صابه المطر يصوبه من باب قال ... وفي الكلام استعارة ... وهو مأخوذ من قول أبي تمام في وصف الشعر على ما ذكره العلامة ابن عاشور:
ولكنه صوب العقول إذا انقضت - - سحائب منه أعقبت بسحائب
وقوله: فَهُنَاكَ يَلْتَقِي ثَرْيَاءَ البَلاغَةِ ... صوابه: ثَرَيَا البلاغة ... قال في اللسان مادة " ثرا ": < والْتَقَى الثَّرَيانِ: وذلك أَن يجيء المطر فيرسَخَ في الأَرض حتى يلتقي هو وندى الأَرض >.
وقوله: فَإذَا كَانَ النَّثْرُ .... جوابه: ازْدَادَتِ الكُلَفُ فِي شَرَائِطِ ... وما بينهما جمل معترضة للتوضيح.
وقوله: أَوْ تُقَارُبُ ... صواب ضبطه: أو تُقَارِبُ ... من قاربه فهو مُقَارِب خلاف المباعدة ...
وقوله: عَمُودُ الشِّعْرِ المَعْرُوفُ ... هو كما ذكرت ... فالمقصود بالكلام المضاف وليس المضاف إليه.
وقوله: وَمَرَاسِمُ إقْدَامِ ... هو ما ضبطتَه ... وهو مصدر أقدم ...
وقوله: وَفَضِيلَةُ الأَتِيِّ ... الأتيّ: على وزن فعيل ... ما يطلبه الساقي إلى أرضه من السيل أو النهر ...
وقوله: عَلَى الأَبِيِّ الصَّعْبِ ... فعيل من أمثلة المبالغة ... و أصله الرجل المتصامي غير المطواع ... وفي اللفظين استعارة كما لا يخفى ...
أخي أبو المقداد وفقك الله.
قوله: بِالْمَسْرَحِ الخَصْبِ ... المشهور في كتب اللغة خِصب وهو النماء والبركة خلاف الجدب ...
قوله: كَانَ حَدُّهُ لَفْظَـ[ـًا] مَوْزُونَـ[ـًا] مُقَفًى ... كأن ترى في الأمر تصحيفا - رعاك الله - وليس كذلك ...
وقوله: تِلْكَ مِنْ مُرَاعَاةَ ... هذا مما أخطأت فيه لوحة المفاتيح ... مثل قوله: عَمُودُ الشِّعْرِ المَعْرُوفِ ...
وبقية الملحوظات علمت مما تقدم ... وفقكما الله ونفع بكما ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/474)
ـ[بن طاهر]ــــــــ[01 - 04 - 06, 04:24 ص]ـ
أحسن الله إليك! والله فرحتُ أيّما فرحٍ عندما رأيتُ التّعقيب - جزاك الله خيرًا.
قوله: [تَصُوبُ؟؟] بِهِ العُقُولُ ... كذا ضبطه ... يقال: صابه المطر يصوبه من باب قال ... وفي الكلام استعارة ... وهو مأخوذ من قول أبي تمام في وصف الشعر على ما ذكره العلامة ابن عاشور:
ولكنه صوب العقول إذا انقضت - - سحائب منه أعقبت بسحائب
وقوله: فَهُنَاكَ يَلْتَقِي ثَرْيَاءَ البَلاغَةِ ... صوابه: ثَرَيَا البلاغة ... قال في اللسان مادة " ثرا ": < والْتَقَى الثَّرَيانِ: وذلك أَن يجيء المطر فيرسَخَ في الأَرض حتى يلتقي هو وندى الأَرض >.
هاتان الكلمتان كادتا تُشيّباني وخاصّةً "ثريا"، وقد جِئْتَنِي بما يَشْفِي الصُّدورَ ويَنْفِي الجِراح؛ شرحَ الله صدرَكَ وفتحَ عليك كما فتحتَ عليَّ (ابتسامة!)
وقوله: أَوْ تُقَارُبُ ... صواب ضبطه: أو تُقَارِبُ ... من قاربه فهو مُقَارِب خلاف المباعدة ...
أمّا هذه فخانتني فيها أصابعي ولم تلحظها أعيني، إذ كنتُ بأعوصَ منها مشتغلاً ... وهو كما بيّنتم - رحمكم الله -.
آن ليَ أنْ أرتاح وأنام اللّيلة، في انتظار التّالي (ابتسامة!)
بارك الله في الجميع
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[01 - 04 - 06, 05:14 م]ـ
شيخنا أحسن الله إليكم!
قوله: كَانَ حَدُّهُ لَفْظَـ[ـًا] مَوْزُونَـ[ـًا] مُقَفًى
ظننت أن في الأمر إلغازا!!
جزاكم الله خيرا على ملحوظاتكم القيمة، ولنا عودة إن شاء الله، وبانتظار المقطع الجديد
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[01 - 04 - 06, 08:21 م]ـ
بارك الله فيكم، ونفع بكم.
لا أعلم هل تم ما أراده الشيخ أبو عبد الله من نقل كلام المرزوقي أم لا؟. فإن لم فذا يبقى دينًا.
من رسالة أبي العلاء بن سليمان الرَّهين (ت 449 هـ):
قال بعض الرعاة:
"لا تذموا القتادة فان لها علينا حقا". قيل: وما ذاك؟ قال: "انها لم تنبت بارضنا".
ولو كنت بالغا في الادب اطوري، لكنت في تلك الحضرة كالقطرة تحت الصبير، والحصاة الى جانب "ثبير". فما بالي وانا مثقل استعان بذقن، وطفل بهش الى يفن، وذليل عاذ بقرملة، وعبد هتف بامة؟ والربيع اغفلت الكماة، وعند المنهل نسيت المزادة. كل امرئ يغدو بما استعد، وقبل الرماء تملا الكنائن، فماذا يصنع من لا كنانة له ولا عدة عنده؟ قد اضاء الصبح لذي عينين، فهل يضيء لمن لا عينين له؟ ولست ممن يعتب عليه، انما يعاتب الاديم ذو البشرة، ولا قوة عند العشرة. وفي شهري ناجر تكفا الظعن إلى قراس واذا طلع قلب العقرب حبت الى القوم تهامة. والكسير قد يعلو الرابية، والعاشية تهيج الابية، ولو ترك القطا ليلا لنام.
يا قطوف، سبقت الوساع فالحقي، انها من طير الله فانطقي.
هيهات! ما بالوادي من محتطب، حبذا المنتعلون قياما.
* ومن العناء رياضة الهرم *
ريا عبير وبهار، يغني المهرية عن المهار. قد عرض نشر عنبر، منع نجيبا من معبر.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 04 - 06, 03:41 ص]ـ
وفقك الله.
لم يكمل كلام أبي علي ... ولكن لا بأس من التنويع ... فكلام أبي علي للمعاني والإعراب ... وكلام ذي الرمة وأبي العلاء للغة غريبها ووحشيها ... ضبطًا ومعنًى ... فلعمر الله إن مثل هذه النصوص لتحتاج إلى المجد الفيروزبآدي أو رضي الدين الصغاني ... ولكننا نتشبه إن لم نكن مثلهم (ابتسامة).
بارك الله فيكم، ونفع بكم.
من رسالة أبي العلاء بن سليمان الرَّهين (ت 449 هـ):
قَالَ بَعضُ الرُّعَاةِ:
"لاَ تذُمُّوا القَتَادَةَ فَإنَّ لَهَا عَلَينَا حَقًا ". قِيلَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: " إِ نَّهَا لَمْ تَنْبُتْ بِأَرْضِنَا ".
وَلَوْ كُنْتُ بَالِغًا فِي الأَدَبِ أَطْوَرَيَّ، لَكُنْتُ فِي تِلْكَ الحَضْرَةِ كَالْقَطْرَةِ تَحْتَ الصَّبِيرِ، وَ الحَصَاةِ إِلَى جَانِبِ "ثَبِيرٍ". فَمَا بَالِي وَأَنَا مُثْقَلٌ اسْتَعَانَ بِذَقَنٍ، وَطِفْلٍ بَهَشَ إِلَى يَفَنٍ، وَذَلِيلٍ عَاذَ بِقَرْمَلَةٍ، وَعَبْدٍ هَتَفَ بِأَمَةٍ؟ وَالرَّبِيعَ أّغْفَلْتُ الْكَمْأَةَ، وَعِندَ الْمَنْهَلِ نَسِيتُ الْمَزَّادَةَ. كُلُ امْرِئٍ يَغْدُو بِمَا اسْتَعَدَّ، وَقَبْلَ الرِّمَاءِ تُمْلَأُ الْكَنَائِنُ، فَمَاذَا يَصْنَعُ مَنْ لاَ كِنَانَةَ لَهُ، وَلاَ عُدَّةَ عِنْدَهُ؟ قَدْ أَضَاءَ الصُّبْحُ لِذِي عَيْنَيْنِ، فَهَلْ يُضِيءُ لِمَنْ لَا عَيْنَيْنِ لَهُ؟ وَلَسْتُ مِمَّنْ يُعْتَبُ عَلَيْهِ، إِنَّمَا يُعَاتَبُ الأَدِيمُ ذُو البَشَرَةِ، وَلَا قُوَّةَ عِنْدَ العَشَرَةِ. وَفِي شَهْرَيْ نَاجِرٍ تُكْفَأُ الظُعُنُ إِلَى قِرَاسٍ، وإِذَا طَلَعَ قَلْبُ العَقْرَبِ حَبَتْ إلَى القَوْمِ تِهَامَةُ. وَالْكَسِيرُ قَدْ يَعْلُو الرَّابِيَةَ، والعَاشِيةُ تُهَيِّجُ الآبِيَةَ، وَلَوْ تُرِكَ الْقَطَا لَيْلًا لَنَامَ.
يَا قُطُوفُ، سَبَقَتِ الوِسَاعُ فَالْحَقِي، إِنَّها مِنْ طَيْرِ اللهِ فَانْطِقِي.
هَيْهَاتَ! مَا بِالْوَادِي مِنْ مُحْتَطَبٍ، حَبَّذَا المُنْتَعِلُونَ قِيِامًا.
* وَمِنَ الْعَنَاءِ رِيَاضَةُ الْهَرِمِ *
رَيَّا عَبِيرٍ وَبَهَارٍ، يُغْنِي المُهْرِيَّةَ عَنِ المَهَارِ. قَدْ عَرَضَ نَشْرُ عَنْبَرٍ، مَنَعَ نَجِيبًا مِنْ مَعْبَرٍ.
ضبطت ألفاظها هكذا سراعا بدون رجوع إلى أي مصدر ... وبدون فهم لبعض ألفاظها ... إنما أضبط أحيانا بالقوة ... فاللهم سلم سلم ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/475)
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[02 - 04 - 06, 05:07 ص]ـ
ضبطت ألفاظها هكذا سراعا بدون رجوع إلى أي مصدر ... وبدون فهم لبعض ألفاظها ... إنما أضبط أحيانا بالقوة ... فاللهم سلم سلم ...
بل بالفعل!! .. المستلزم للقوة .. !
بارك الله في جميع الأخوة على إتحافاتهم.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[03 - 04 - 06, 09:07 ص]ـ
صدقتَ يا أبا فالح رعاك الله ... وإنما أردتُ وصف حالي قبل الفعل ... ولكن قد وقع الضبط فعلا ...
وفقك الله.
قَالَ بَعضُ الرُّعَاةِ:
"لاَ تذُمُّوا القَتَادَةَ فَإنَّ لَهَا عَلَينَا حَقًا ". قِيلَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: " إِ نَّهَا لَمْ تَنْبُتْ بِأَرْضِنَا ".
وَلَوْ كُنْتُ بَالِغًا فِي الأَدَبِ أَطْوَرَيَّ، لَكُنْتُ فِي تِلْكَ الحَضْرَةِ كَالْقَطْرَةِ تَحْتَ الصَّبِيرِ، وَ الحَصَاةِ إِلَى جَانِبِ "ثَبِيرٍ". فَمَا بَالِي وَأَنَا مُثْقَلٌ اسْتَعَانَ بِذَقَنٍ، وَطِفْلٍ بَهَشَ إِلَى يَفَنٍ، وَذَلِيلٍ عَاذَ بِقَرْمَلَةٍ، وَعَبْدٍ هَتَفَ بِأَمَةٍ؟ وَالرَّبِيعَ أّغْفَلْتُ الْكَمْأَةَ، وَعِندَ الْمَنْهَلِ نَسِيتُ الْمَزَّادَةَ. كُلُ امْرِئٍ يَغْدُو بِمَا اسْتَعَدَّ، وَقَبْلَ الرِّمَاءِ تُمْلَأُ الْكَنَائِنُ، فَمَاذَا يَصْنَعُ مَنْ لاَ كِنَانَةَ لَهُ، وَلاَ عُدَّةَ عِنْدَهُ؟ قَدْ أَضَاءَ الصُّبْحُ لِذِي عَيْنَيْنِ، فَهَلْ يُضِيءُ لِمَنْ لَا عَيْنَيْنِ لَهُ؟ وَلَسْتُ مِمَّنْ يُعْتَبُ عَلَيْهِ، إِنَّمَا يُعَاتَبُ الأَدِيمُ ذُو البَشَرَةِ، وَلَا قُوَّةَ عِنْدَ العَشَرَةِ. وَفِي شَهْرَيْ نَاجِرٍ تُكْفَأُ الظُعُنُ إِلَى قِرَاسٍ، وإِذَا طَلَعَ قَلْبُ العَقْرَبِ حَبَتْ إلَى القَوْمِ تِهَامَةُ. وَالْكَسِيرُ قَدْ يَعْلُو الرَّابِيَةَ، والعَاشِيةُ تُهَيِّجُ الآبِيَةَ، وَلَوْ تُرِكَ الْقَطَا لَيْلًا لَنَامَ.
يَا قُطُوفُ، سَبَقَتِ الوِسَاعُ فَالْحَقِي، إِنَّها مِنْ طَيْرِ اللهِ فَانْطِقِي.
هَيْهَاتَ! مَا بِالْوَادِي مِنْ مُحْتَطَبٍ، حَبَّذَا المُنْتَعِلُونَ قِيِامًا.
* وَمِنَ الْعَنَاءِ رِيَاضَةُ الْهَرِمِ *
رَيَّا عَبِيرٍ وَبَهَارٍ، يُغْنِي المُهْرِيَّةَ عَنِ المَهَارِ. قَدْ عَرَضَ نَشْرُ عَنْبَرٍ، مَنَعَ نَجِيبًا مِنْ مَعْبَرٍ.
..
ما لونته بالحمرة ... ربما كان خطأ إعرابيا ... وما جعلت تحته خطا ... ربما كان خطأٌ في ضبطه ... وفي انتظار المصححين ... لهذه وغيرها.
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[03 - 04 - 06, 03:38 م]ـ
أسعدك الله يا أبا عبد الله. تبدع دائمًا.
قَالَ بَعضُ الرُّعَاةِ:
"لاَ تذُمُّوا القَتَادَةَ فَإنَّ لَهَا عَلَينَا حَقًا ". قِيلَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: " إِ نَّهَا لَمْ تَنْبُتْ بِأَرْضِنَا ".
وَلَوْ كُنْتُ بَالِغًا فِي الأَدَبِ أَطْوَرَيَّ، لَكُنْتُ فِي تِلْكَ الحَضْرَةِ كَالْقَطْرَةِ تَحْتَ الصَّبِيرِ، وَ الحَصَاةِ إِلَى جَانِبِ "ثَبِيرٍ". فَمَا بَالِي وَأَنَا مُثْقَلٌ اسْتَعَانَ بِذَقَنٍ، وَطِفْلٍ بَهَشَ إِلَى يَفَنٍ، وَذَلِيلٍ عَاذَ بِقَرْمَلَةٍ، وَعَبْدٍ هَتَفَ بِأَمَةٍ؟ وَالرَّبِيعَ أّغْفَلْتُ الْكَمْأَةَ، وَعِندَ الْمَنْهَلِ نَسِيتُ الْمَزادَةَ. كُلُّ امْرِئٍ يَغْدُو بِمَا اسْتَعَدَّ، وَقَبْلَ الرِّمَاءِ تُمْلَأُ الْكَنَائِنُ، فَمَاذَا يَصْنَعُ مَنْ لاَ كِنَانَةَ لَهُ، وَلاَ عُدَّةَ عِنْدَهُ؟ قَدْ أَضَاءَ الصُّبْحُ لِذِي عَيْنَيْنِ، فَهَلْ يُضِيءُ لِمَنْ لَا عَيْنَيْنِ لَهُ؟ وَلَسْتُ مِمَّنْ يُعْتَبُ عَلَيْهِ، إِنَّمَا يُعَاتَبُ الأَدِيمُ ذُو البَشَرَةِ، وَلَا قُوَّةَ عِنْدَ العَشَرَةِ. وَفِي شَهْرَيْ نَاجِرٍ تُكْفَأُ الظُعُنُ إِلَى قُِرَاسٍ، وإِذَا طَلَعَ قَلْبُ العَقْرَبِ حَبَتْ إلَى القَوْمِ تِهَامَةُ. وَالْكَسِيرُ قَدْ يَعْلُو الرَّابِيَةَ، والعَاشِيةُ تُهَيِّجُ الآبِيَةَ، وَلَوْ تُرِكَ الْقَطَا لَيْلًا لَنَامَ.
يَا قُطُوفُ، سَبَقَتِ الوِسَاعُ فَالْحَقِي، إِنَّها مِنْ طَيْرِ اللهِ فَانْطِقِي.
هَيْهَاتَ! مَا بِالْوَادِي مِنْ مُحْتَطَبٍ، حَبَّذَا المُنْتَعِلُونَ قِيِامًا.
* وَمِنَ الْعَنَاءِ رِيَاضَةُ الْهَرِمِ *
رَيَّا عَبِيرٍ وَبَهَارٍ، يُغْنِي المُهْرِيَّةَ عَنِ المَهَارِ. قَدْ عَرَضَ نَشْرُ عَنْبَرٍ، مَنَعَ نَجِيبًا مِنْ مَعْبَرٍ.
..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/476)
كلام المعري ضمنه أمثالاً:
مُثْقَلٌ استعانَ بذَقَنه: إذا سكّنت القاف كسرت الذال (ذِقْن)، وإذا فتحتها فتحت الذال (ذَقَن).
يقال هذا لمن يستعين بمن لا دفع عنده وبمن هو أَذل منه , وقيل: يقال للرجل الذليل يستعين برجل آخر مثله , وأَصله أَن البعير يحمل عليه الحمل الثقيل فلا يقدر على النهوض , فيعتمد بذَقَنه على الأَرض.
وطفلٌ بالضم عطفًا على (مثقل) ومثلها (ذليل) و (عبد). ولا معنى للعطف على (ذقن). كما استدركتم، بارك الله فيكم.
وبهش إلى يفن: ارتاح إلى شيخ كبير.
والقرملة: شجرة ضعيفة لا ورق لها. فهي لا تستره ولا تمنعه، يضرب للذليل يعوذ بأذل منه. وهو من أمثالهم، ذكره في المَجْمَع.
والمزادة مخففة الزاي.
ولا قوة عند العُشَرة. والعشرة - بضم ففتح - شجرة معروفة. والجمع: عُشَر.
وشهرا ناجر من أشهر الصيف.
وقراس: ضبطتها ابنة الشاطئ بضم القاف، ولم أتبين المعنى، والمعجمات تشير إلى أنه البعير الضخم الشديد، والأقرب أنه الشديد البرد، كما فسرته المحققة، لكن هل هو بضم القاف أو بكسرها، كما ضبطها أبو عبد الله، أو بفتحها؟ لا أعلم.
وإِذَا طَلَعَ قَلْبُ العَقْرَبِ حبَّتْ إلَى القَوْمِ تِهَامَةُ. (حُبَّتْ) بالبناء للمفعول. وإذا طلع قلب العقرب هبت رياح الشتاء، فحبَّ الناس تهامة لدفئها، آنذاك. وقلب العقرب من منازل القمر، وفيه كلام ذكره المرزوقي في الأمكنة.
و (تهيج): ضبطت بفتح التاء، من الثلاثي (هاج): تَهِيجُ، وقوله: العاشية تَهيج الآبية هو من أمثال العرب. أي إذا رأت التي تأبى العَشاءَ التي تَتَعَشَّى تبعتها فَتَعَشَّت معها. لأنها تثيرها فتغريها. والتضعيف (تهيّج) صحيح.
والقَطوف: بفتح القاف، التي تمشي ببطء. والوَساع: واسع الخطو. وفي المثل: قد يبلغ القَطُوف الوَساع. يضرب في قناعة الرجل ببعض حاجته دون بعض.
المَهْرِيّة: بفتح الميم، من الإبل: نجائب سريعة. نسبة إلى قبيلة مَهْرة بن حيدان.
والمِهار: بكسر الميم، جمع مُهْر، والأنثى: مُهْرة.
وأعتذر، إذ كان الشكل في البناء غالبًا. وليرجع كلام الشيخ أبي علي المرزوقي.
سددكم الباري.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 04 - 06, 04:14 ص]ـ
وفقك الله ...
حبذا أن لا تُغَيِّب عنا ما تورده من نصوص ... فطلبة العلم ومن جاورهم كما يحتاجون لإتقان الإعراب ... يحتاجون لإتقان ضبط بنية الكلمات العربية ضبطا صحيحا ... فالخطأ في كليهما لحن يحسن بهم تفاديه ...
وقراس: ضبطتها ابنة الشاطئ بضم القاف، ولم أتبين المعنى، والمعجمات تشير إلى أنه البعير الضخم الشديد، والأقرب أنه الشديد البرد، كما فسرته المحققة، لكن هل هو بضم القاف أو بكسرها، كما ضبطها أبو عبد الله، أو بفتحها؟ لا أعلم.
إذا كان المراد بقراس الموضع فهو بفتح القاف كما جاء في اللسان، حيث قال: وقَراسٌ: " هَضِبات شديدة البَرْد في بلاد أَزْد السَّراة ... ".
وإذا أراد الشديد من الإبل فهو: قُراس بضم القاف.
وقوله: تكفأ الظعن ... الظاهر أنه: تَكفأ ... من كفأ الشئ بمعنى قلبه ... فكأن المعنى تنقلب الظعن إلى جبل قَراس طلبا للبرودة.
والمِهار: بكسر الميم، جمع مُهْر، والأنثى: مُهْرة.
نعم المِهار بالكسر ... ولكن أظن أنه يقصد هنا بالمِهار ... العُودَ الغليظ يُجْعَل في أَنْفِ البُخْتيِّ.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 04 - 06, 09:08 ص]ـ
(سؤال)
أليس الصواب أن نقول ( ... والربِيعَ أغفلتَ الكمأة، وعند المنهل نسيتَ المزادة ... )؟
وذلك لأن الأمثال تروى كما حكيت، ولا تغير، كما قالوا: ( .. ما وراءكِ يا عصام ... تسمعَ بالمعيدي خير من أن تراه).
ما رأيكم دام فضلكم؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 04 - 06, 01:21 م]ـ
ما تفضلتَ به مهيع العرب في كلامها يا أبا مالك - رعاك الله - لا نحيد عنه ... ومسلك لا مندوحة لنا في اتباعه ... وما ظننتُ إذ ضبطت الكلمات أن ذلك القول مثل عندهم ... فهل هو حقا مثل؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[05 - 04 - 06, 10:01 ص]ـ
وفقكم الله.
فواظبه وخذ بالجد فيه - - فإن أعطاكه الله انتفعتا
ثم قال أبو علي المرزوقي: (انهم كانوا يحاولون شرف المعنى وصحته وجزالة اللفظ واستقامته والاصابة في الوصف ومن اجتماع هذه الاسباب الثلاثة كثرت سوائر الامثال وشوارد الابيات والمقاربة في التشبيه والتحام اجزاء النظم والتئامها على تخير من لذيذ الوزن ومناسبة المستعار من المستعار له ومشاكلة اللفظ للمعنى وشدة اقتضائهما للقافية حتى لا منافرة بينهما فهذه سبعة ابواب هي عمود الشعر ولكل باب منها معيار.
فعيار المعنى ان يعرض على العقل الصحيح والفهم الثاقب فاذا انعطف عليه جنبتا القبول والاصطفاء مستانسا بقرائنه خرج وافيا والا انتقص بمقدار شوبه ووحشيته.
وعيار اللفظ الطبع والرواية والاستعمال فما سلم مما يهجنه عند العرض عليها فهو المختار المستقيم وهذا في مفرادته وجملته مراعى لان اللفظة تستكرم بانفرادها فاذا ضامها ما لا يوافقها عادت الجملة هجينا.
وعيار الاصابة في الوصف الذكاء وحسن التمييز فما وجداه صادقا في العلوق ممازجا في اللصوق يتعسر الخروج عنه والترؤ منه فذاك سيما الاصابة فيه.
ويروى عن عمر رضي الله عنه انه قال في زهير كان لا يمدح الرجل الا بما يكون للرجال فتامل هذا الكلام فان تفسيره ما ذكرناه.
وعيار المقاربة في التشبيه الفطنة وحسن التقدير فاصدقه ما لا ينتقض عند العكس واحسنه ما اوقع بين شيئين اشتراكهما في الصفات اكثر من انفرادهما ليبين وجه التشبيه بلا كلفة الا ان يكون المطلوب من التشبيه اشهر صفات المشبه به واملكها له لانه حينئذ يدل على نفسه ويحميه من الغموض والالتباس).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/477)
ـ[بن طاهر]ــــــــ[05 - 04 - 06, 06:54 م]ـ
السَّلام عليكم ورحمة الله
أخي الفهم الصَّحيح، قَبْلَ المُضِيِّ قُدُمًا أردتُ أن أستبينَ مسألةً تخصُّ نصَّكَ السَّابقَ - رحمك الله -: كتبتُ (ثُمَّ تَفَرَّدَ عَنْهُ وَتَمَيَّزَ بِأَنْ كَانَ حَدَّهُ لَفْظٌ مَوْزُونٌ مُقَفًّى يَدُلُّ عَلَى مَعْنًى) على أنَّ خبر كان مقدَّمٌ، فأشرتَ - حفظك اللهُ - عليَّ بالمراجعة فحوَّلتُها إلى (ثُمَّ تَفَرَّدَ عَنْهُ وَتَمَيَّزَ بِأَنْ كَانَ حَدُّهُ: "لَفْظٌ مَوْزُونٌ مُقَفًّى يَدُلُّ عَلَى مَعْنًى") فوافقتني عليها، لكنَّ أحد الإخوة الفضلاء من طلبةِ العلمِ أنكرَ ذلكَ بشدِّةٍ - حينما عرضتُ عليه المسألةَ وما وافَقْتَنِي عليه - وقالَ الأوَّلُ أقربُ وأقلُّ تكلُّفًا ..
فما رأيكُم بارك الله فيكم؟
أخي خالد الشّبل، عذرًا على عدم المشاركة في ضبط نصِّكَ فإنِّي لمَّا رأيتُ محاولة أخينا الفهم الصَّحيح أدركتُ صعوبةَ الأمرِ وتردَّدتُ، وسوفَ أسألكم - بارك الله فيكم - عنْ بعضِ المواضع الَّتي ما زالتْ مشكلةً عندي .. (بعد ضبط نصِّ أخينا الفهم الصَّحيح - إن شاء الله -)
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[05 - 04 - 06, 10:52 م]ـ
وقوله: تكفأ الظعن ... الظاهر أنه: تَكفأ ... من كفأ الشئ بمعنى قلبه ... فكأن المعنى تنقلب الظعن إلى جبل قَراس طلبا للبرودة.
أحسنتم الاستدراك، وفقكم الله.
الفعل (كفأ) يكون متعديًا وقاصرًا، والمعنى الذي فهمتموه قريب في المعنى، وهم يقولون: كَفَأَ القومُ: انصرفوا ورجعوا. وإن كان معنى (الظُّعُن) يحدد الفعلَ، وهو جمع ظَعِيْنة. فهل المراد به الهودج، أو المرأة ما دامت فيه، أو الجمل الذي تركبه؟
يظهر لي أن الأحسن اختيار المعنى الثالث، ولا سيما أنهم يقولون: نجرت الإبل، وإبل نَجْرى ونَجارَى، يعني عطشت عطشًا شديدًا، من النَّجْر، وهو شدة العطش. ومنه سمي الشهر الواقع في صميم الحر ناجرًا. وشهرا ناجر هما تموز وحزيران، كما ذكر المرزوقي، من الشهور السريانية، ويقابلهما من الأشهر الرومية الإفرنجية يونيو (الشهر السادس) و يوليو (الشهر السابع).
فكأنّ أبا العلاء يقول: في شهري الحر تنصرف الإبل التي عليها الهوادج إلى المكان البارد. ويبدو أنّ المحققة - رحمها الله - مالت إلى أن الظعينة بمعنى الهودج، فضبطت الفعل مبنيًا للمفعول.
أخي العزيز أبا مالك: الظاهر أنهما ليسا من أمثلتهم، والأمر يحتاج تحريرًا. فليتك تفيدنا، أكرمك الله.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[06 - 04 - 06, 03:34 ص]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله
فَوَاظِبْهُ وَخُذْ بِالجِدِّ فِيهِ ... فَإنْ أَعْطَاكَهُ اللهُ انْتَفَعْتَا
أحسنتَ يا شيخ! زادَكَ اللهُ وإيَّانا من فضله وكرمه، ونَفَعَنا بما نواظب عليه ونجدُّ فيه.
عمودُ الشِّعر عند العربِ - حسبَ فهمي لكلام أبي عليٍّ - تَحْوِيهِ سَبْعَةُ أبوابٍ هي:
شَرَفُ المَعْنَى وَصِحَّتُهُ،
جَزَالَةُ اللَّفْظِ وَاسْتِقَامَتُهُ،
الإصَابَةُ فِي الوَصْفِ،
المُقَارَبَةُ فِي التَّشْبِيهِ،
اِلْتِحَامُ أَجْزَاءِ النَّظْمِ وَالْتِئَامُهَا، عَلَى تَخَيُّرٍ مِنْ لَذِيذِ الوَزْنِ،
مُنَاسَبَةُ المُسْتَعَارِ مِنَ المُسْتَعَارِ لَهُ،
مُشَاكَلَةُ اللَّفْظِ لِلْمَعْنَى، وَشِدَّةُ اقْتِضَائِهِمَا لِلْقَافِيَةِ.
وقد يكونُ السَّادِسُ جزءًا من الخامسِ وحينها يَصِيرُ البابُ الأخيرُ بَابَيْنِ، ويَتغَيَّرُ ضَبْطُ النَّصِّ تباعًا.
مُلاحظاتٌ واصطلاحاتٌ:
(يَهْجُِنُهُ) أعني بها أنَّني أحسب ضَمَّ وَكَسْرَ الجيم جائزانِ، وكذلك (انْتَقَصَ [انْتُقِصَ]) أعني بها صحَّة الوجهين وعدمَ ثُبُوتِ مُرجِّحٍ لأحدهما عندي.
(مُفْرَدَاتِهِ* وَجُمْلَتِهِ* [جُمَلِهِ؟؟]) جعلتُ النَّجمةَ دلالة على احتمالِ وقوعِ تصحيفٍ، وقد كُتِبتْ الكلمة الأُولى في الأصل هكذا: مفرادته، أمّا الكلمة الثَّانية فلها وجهٌ صالحٌ لكنْ تَلُوحُ عليها أَماراتُ التَّصَحُّفِ عن (جُمَلِهِ) - والله أعلم - ولمْ أَجِدْ وجهًا يصلح لكلمة (الترؤ) ولا فهمتُ معناها إن كان لها معنًى!
وهذا هو النَّصُّ كما ضبطتُهُ وأسأل الله التوفيقَ الأجرَ العظيمَ لي ولكم:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/478)
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ المَرْزُوقِيُّ: (إنَّهُمْ كَانُوا يُحَاوِلُونَ شَرَفَ المَعْنَى وَصِحَّتَهُ، وَجَزَالَةَ اللَّفْظِ وَاسْتِقَامَتَهُ، وَالإصَابَةَ فِي الوَصْفِ - وَمِنِ اجْتِمَاعِ هَذِهِ الأَسْبَابِ الثَّلاثَةِ كَثُرَتْ سَوَائِرُ الأَمْثَالِ، وَشَوَارِدُ الأَبْيَاتِ - وَالمُقَارَبَةَ فِي التَّشْبِيهِ، وَالْتِحَامَ أَجْزَاءِ النَّظْمِ وَالْتِئَامَهَا - عَلَى تَخَيُّرٍ مِنْ لَذِيذِ الوَزْنِ -، وَمُنَاسَبَةَ المُسْتَعَارِ مِنَ المُسْتَعَارِ لَهُ، وَمُشَاكَلَةَ اللَّفْظِ لِلْمَعْنَى، وَشِدَّةَ اقْتِضَائِهِمَا لِلْقَافِيَةِ حَتَّى لا مُنَافَرَةَ بَيْنَهُمَا! فَهَذِهِ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ هِيَ عَمُودُ الشِّعْرِ وَلِكُلِّ بَابٍ مِنْهَا مِعْيَارٌ.
فَعِيَارُ المَعْنَى أَنْ يُعْرَضَ عَلَى العَقْلِ الصَّحِيحِ وَالفَهْمِ الثَّاقِبِ فَإذَا انْعَطَفَ عَلَيْهِ جَنْبَتَا القَبُولِ وَالاِصْطِفَاءِ مُسْتَأْنِسًا بِقَرَائِنِهِ خَرَجَ وَافِيًا، وَإلاَّ انْتَقَصَ [انْتُقِصَ] بِمِقَدَارِ شَوْبِهِ وَوَحْشِيَّتِهِ.
وَعِيَارُ اللَّفْظِ الطَّبْعُ وَالرِّوَايَةُ وَالاِسْتِعْمَالُ، فَمَا سَلِمَ مِمَّا يَهْجُِنُهُ عِنْدَ العَرْضِ عَلَيْهَا فَهُوَ المُخْتَارُ المُسْتَقِيمُ، وَهَذَا فِي مُفْرَدَاتِهِ* وَجُمْلَتِهِ* [جُمَلِهِ؟؟] مُرَاعًى لِأَنَّ اللَّفْظَةَ تَسْتَكْرِمُ بِانْفِرَادِهَا، فَإذَا ضَامَّهَا مَا لا يُوَافِقُهَا عَادَتِ الجُمْلَةُ هَجِينًا.
وَعِيَارُ الإصَابَةِ فِي الوَصْفِ الذَّكَاءُ وَحُسْنُ التَّمْيِيزِ، فَمَا وَجَدَاهُ صَادِقًا فِي العُلُوقِ، مُمَازَجًا فِي اللُّصُوقِ، يَتَعَسَّرُ الخُرُوجُ عَنْهُ وَالترؤ* مِنْهُ فَذَاكَ سِيمَا الإصَابَةِ فِيهِ.
وَيُرْوَى عَنْ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنَّهُ قَالَ فِي زُهَيْرٍ: "كَانَ لا يَمْدَحُ الرَّجُلَ إلاَّ بِمَا يَكُونُ لِلرِّجَالِ"، فَتَأَمَّلْ هَذَا الكَلامَ فَإنَّ تَفْسِيرَهُ مَا ذَكَرْنَاهُ.
وَعِيَارُ المُقَارَبَةِ فِي التَّشْبِيهِ الفِطْنَةُ وَحُسْنُ التَّقْدِيرِ، فَأَصْدَقُهُ مَا لا يَنْتَقِضُ عِنْدَ العَكْسِ، وَأَحْسَنُهُ مَا أَوْقَعَ بَيْنَ شَيْئَيْنِ اشْتِرَاكَهُمَا فِي الصِّفَاتِ أَكْثَرُ مِنِ انْفِرَادِهِمَا لِيَبِينَ وَجْهُ التَّشْبِيهِ بِلا كُلْفَةٍ، إلاَّ أَنْ يَكُونَ المَطْلُوبُ مِنَ التَّشْبِيهِ أَشْهَرَ صِفَاتِ المُشَبَّهِ بِهِ وَأَمْلَكَهَا لَهُ، لأَنَّهُ حِينَئِذٍ يَدُلُّ عَلَى نَفْسِهِ وَيَحْمِيهِ مِنَ الغُمُوضِ وَالاِلْتِبَاسِ)
جزاكم اللهُ خيرًا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 04 - 06, 05:50 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أبو علي في تقسيمه دقيق ويلمح إلى معاني جليلة ... فلا يدخل السادس في الخامس إذ لكل منهما معنى يميزه ...
وقوله: مِمَّا يَهْجُِنُهُ ... هو يُهَجِّنُه ... من هجَّنه ... جعله هجينا ... والهُجْنَةُ من الكلام: ما يعيب ...
وقوله: وَإلاَّ انْتَقَصَ [انْتُقِصَ] بِمِقَدَارِ شَوْبِهِ ... الظاهر أن انتَقَصَ أحسن ... أي ينقص الكلام عن درجات الفصاحة بمقدار ابتعاده عن المعاني السليمة وقربه من المعاني المكروهة.
وقوله: وَهَذَا فِي مُفْرَدَاتِهِ وَجُمْلَتِهِ ... كذا هو في النسخ ... والظاهر أنه الصواب ... فالمرزوقي لا يتحدث عن الكلام من حيث التركيب والإفراد ... وإنما عن تواجد بعض الألفاظ في مجمل الكلام ... فرب كلمة استحسنت في موضع فإذا جاءت في آخر ثقلت ...
وقوله: يَتَعَسَّرُ الخُرُوجُ عَنْهُ وَالترؤ* مِنْهُ ... فهو حرف سقط أضل المعنى ... وصوابه: التبرؤ.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 04 - 06, 06:00 م]ـ
وفقك الله وأحسن إليك ... لعل تراجع ما لونتُه بالحمرة.
وهذا هو النَّصُّ كما ضبطتُهُ وأسأل الله التوفيقَ الأجرَ العظيمَ لي ولكم:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/479)
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ المَرْزُوقِيُّ: (إنَّهُمْ كَانُوا يُحَاوِلُونَ شَرَفَ المَعْنَى وَصِحَّتَهُ، وَجَزَالَةَ اللَّفْظِ وَاسْتِقَامَتَهُ، وَالإصَابَةَ فِي الوَصْفِ - وَمِنِ اجْتِمَاعِ هَذِهِ الأَسْبَابِ الثَّلاثَةِ كَثُرَتْ سَوَائِرُ الأَمْثَالِ، وَشَوَارِدُ الأَبْيَاتِ - وَالمُقَارَبَةَ فِي التَّشْبِيهِ، وَالْتِحَامَ أَجْزَاءِ النَّظْمِ وَالْتِئَامَهَا - عَلَى تَخَيُّرٍ مِنْ لَذِيذِ الوَزْنِ -، وَمُنَاسَبَةَ المُسْتَعَارِ مِنَ المُسْتَعَارِ لَهُ، وَمُشَاكَلَةَ اللَّفْظِ لِلْمَعْنَى، وَشِدَّةَ اقْتِضَائِهِمَا لِلْقَافِيَةِ حَتَّى لا مُنَافَرَةَ بَيْنَهُمَا! فَهَذِهِ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ هِيَ عَمُودُ الشِّعْرِ وَلِكُلِّ بَابٍ مِنْهَا مِعْيَارٌ.
فَعِيَارُ المَعْنَى أَنْ يُعْرَضَ عَلَى العَقْلِ الصَّحِيحِ وَالفَهْمِ الثَّاقِبِ فَإذَا انْعَطَفَ عَلَيْهِ جَنْبَتَا القَبُولِ وَالاِصْطِفَاءِ مُسْتَأْنِسًا بِقَرَائِنِهِ خَرَجَ وَافِيًا، وَإلاَّ انْتَقَصَ [انْتُقِصَ] بِمِقَدَارِ شَوْبِهِ وَوَحْشِيَّتِهِ.
وَعِيَارُ اللَّفْظِ الطَّبْعُ وَالرِّوَايَةُ وَالاِسْتِعْمَالُ، فَمَا سَلِمَ مِمَّا يَهْجُِنُهُ عِنْدَ العَرْضِ عَلَيْهَا فَهُوَ المُخْتَارُ المُسْتَقِيمُ، وَهَذَا فِي مُفْرَدَاتِهِ* وَجُمْلَتِهِ* [جُمَلِهِ؟؟] مُرَاعًى لِأَنَّ اللَّفْظَةَ تَسْتَكْرِمُ بِانْفِرَادِهَا، فَإذَا ضَامَّهَا مَا لا يُوَافِقُهَا عَادَتِ الجُمْلَةُ هَجِينًا.
وَعِيَارُ الإصَابَةِ فِي الوَصْفِ الذَّكَاءُ وَحُسْنُ التَّمْيِيزِ، فَمَا وَجَدَاهُ صَادِقًا فِي العُلُوقِ، مُمَازَجًا فِي اللُّصُوقِ، يَتَعَسَّرُ الخُرُوجُ عَنْهُ وَالترؤ* مِنْهُ فَذَاكَ سِيمَا الإصَابَةِ فِيهِ.
وَيُرْوَى عَنْ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنَّهُ قَالَ فِي زُهَيْرٍ: "كَانَ لا يَمْدَحُ الرَّجُلَ إلاَّ بِمَا يَكُونُ لِلرِّجَالِ"، فَتَأَمَّلْ هَذَا الكَلامَ فَإنَّ تَفْسِيرَهُ مَا ذَكَرْنَاهُ.
وَعِيَارُ المُقَارَبَةِ فِي التَّشْبِيهِ الفِطْنَةُ وَحُسْنُ التَّقْدِيرِ، فَأَصْدَقُهُ مَا لا يَنْتَقِضُ عِنْدَ العَكْسِ، وَأَحْسَنُهُ مَا أَوْقَعَ بَيْنَ شَيْئَيْنِ اشْتِرَاكَهُمَا فِي الصِّفَاتِ أَكْثَرُ مِنِ انْفِرَادِهِمَا لِيَبِينَ وَجْهُ التَّشْبِيهِ بِلا كُلْفَةٍ، إلاَّ أَنْ يَكُونَ المَطْلُوبُ مِنَ التَّشْبِيهِ أَشْهَرَ صِفَاتِ المُشَبَّهِ بِهِ وَأَمْلَكَهَا لَهُ، لأَنَّهُ حِينَئِذٍ يَدُلُّ عَلَى نَفْسِهِ وَيَحْمِيهِ مِنَ الغُمُوضِ وَالاِلْتِبَاسِ)
جزاكم اللهُ خيرًا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 04 - 06, 03:45 ص]ـ
السَّلام عليكم ورحمة الله
أخي الفهم الصَّحيح، قَبْلَ المُضِيِّ قُدُمًا أردتُ أن أستبينَ مسألةً تخصُّ نصَّكَ السَّابقَ - رحمك الله -: كتبتُ (ثُمَّ تَفَرَّدَ عَنْهُ وَتَمَيَّزَ بِأَنْ كَانَ حَدَّهُ لَفْظٌ مَوْزُونٌ مُقَفًّى يَدُلُّ عَلَى مَعْنًى) على أنَّ خبر كان مقدَّمٌ، فأشرتَ - حفظك اللهُ - عليَّ بالمراجعة فحوَّلتُها إلى (ثُمَّ تَفَرَّدَ عَنْهُ وَتَمَيَّزَ بِأَنْ كَانَ حَدُّهُ: "لَفْظٌ مَوْزُونٌ مُقَفًّى يَدُلُّ عَلَى مَعْنًى") فوافقتني عليها، لكنَّ أحد الإخوة الفضلاء من طلبةِ العلمِ أنكرَ ذلكَ بشدِّةٍ - حينما عرضتُ عليه المسألةَ وما وافَقْتَنِي عليه - وقالَ الأوَّلُ أقربُ وأقلُّ تكلُّفًا ..
فما رأيكُم بارك الله فيكم؟ [/ color]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لقد نسيت أمر هذا السؤال فالمعذرة.
تغليط النحويين أمر يشق ... رعاك الله ... ولذا قيل: أضعف من حجة نحوي ... (ابتسامة مودة) وما بي قدرة على ردّ قول طالب للعلم متمكن ... والأمر محتمل ... ولكني مطمئن لما ذكرتُ لك لأن المرزوقي يحكي قولهم في حد الشعر ... وكذا ضبطه المحققان عبد السلام هارون وأحمد أمين - رحمهما الله - والله أعلم.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[07 - 04 - 06, 03:54 ص]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خيرًا شيخنا الكريم وبارك فيك!
هذا النَّصُّ بعد تعديل المواضعِ الَّتي انْتُقِدَتْ وجانبتُ الصَّوابَ فيها، وقد لوَّنتها تسهيلاً - جزاكم الله خيرًا:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/480)
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ المَرْزُوقِيُّ: (إنَّهُمْ كَانُوا يُحَاوِلُونَ شَرَفَ المَعْنَى وَصِحَّتَهُ، وَجَزَالَةَ اللَّفْظِ وَاسْتِقَامَتَهُ، وَالإصَابَةَ فِي الوَصْفِ - وَمِنِ اجْتِمَاعِ هَذِهِ الأَسْبَابِ الثَّلاثَةِ كَثُرَتْ سَوَائِرُ الأَمْثَالِ، وَشَوَارِدُ الأَبْيَاتِ - وَالمُقَارَبَةَ فِي التَّشْبِيهِ، وَالْتِحَامَ أَجْزَاءِ النَّظْمِ وَالْتِئَامَهَا عَلَى تَخَيُّرٍ مِنْ لَذِيذِ الوَزْنِ، وَمُنَاسَبَةَ المُسْتَعَارِ مِنَ المُسْتَعَارِ لَهُ، وَمُشَاكَلَةَ اللَّفْظِ لِلْمَعْنَى، وَشِدَّةَ اقْتِضَائِهِمَا لِلْقَافِيَةِ حَتَّى لا مُنَافَرَةَ بَيْنَهُمَا! فَهَذِهِ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ هِيَ عَمُودُ الشِّعْرِ وَلِكُلِّ بَابٍ مِنْهَا مِعْيَارٌ.
فَعِيَارُ المَعْنَى أَنْ يُعْرَضَ عَلَى العَقْلِ الصَّحِيحِ وَالفَهْمِ الثَّاقِبِ فَإذَا انْعَطَفَ عَلَيْهِ جَنْبَتَا القَبُولِ وَالاِصْطِفَاءِ مُسْتَأْنِسًا بِقَرَائِنِهِ خَرَجَ وَافِيًا، وَإلاَّ انْتَقَصَ بِمِقَدَارِ شَوْبِهِ وَوَحْشِيَّتِهِ.
وَعِيَارُ اللَّفْظِ الطَّبْعُ وَالرِّوَايَةُ وَالاِسْتِعْمَالُ، فَمَا سَلِمَ مِمَّا يُهَجِّنُهُ عِنْدَ العَرْضِ عَلَيْهَا فَهُوَ المُخْتَارُ المُسْتَقِيمُ، وَهَذَا فِي مُفْرَدَاتِهِ وَجُمْلَتِهِ مُرَاعًى لِأَنَّ اللَّفْظَةَ تُسْتَكْرَمُ بِانْفِرَادِهَا، فَإذَا ضَامَّهَا مَا لا يُوَافِقُهَا عَادَتِ الجُمْلَةُ هَجِينًا.
وَعِيَارُ الإصَابَةِ فِي الوَصْفِ الذَّكَاءُ وَحُسْنُ التَّمْيِيزِ، فَمَا وَجَدَاهُ صَادِقًا فِي العُلُوقِ، مُمَازِجًا فِي اللُّصُوقِ، يَتَعَسَّرُ الخُرُوجُ عَنْهُ وَالتَّبَرُّؤُ مِنْهُ فَذَاكَ سِيمَا الإصَابَةِ فِيهِ.
وَيُرْوَى عَنْ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنَّهُ قَالَ فِي زُهَيْرٍ: "كَانَ لا يَمْدَحُ الرَّجُلَ إلاَّ بِمَا يَكُونُ لِلرِّجَالِ"، فَتَأَمَّلْ هَذَا الكَلامَ فَإنَّ تَفْسِيرَهُ مَا ذَكَرْنَاهُ.
وَعِيَارُ المُقَارَبَةِ فِي التَّشْبِيهِ الفِطْنَةُ وَحُسْنُ التَّقْدِيرِ، فَأَصْدَقُهُ مَا لا يَنْتَقِضُ عِنْدَ العَكْسِ، وَأَحْسَنُهُ مَا أُوْقِعَ بَيْنَ شَيْئَيْنِ اشْتِرَاكُهُمَا فِي الصِّفَاتِ أَكْثَرُ مِنِ انْفِرَادِهِمَا لِيَبِينَ وَجْهُ التَّشْبِيهِ بِلا كُلْفَةٍ، إلاَّ أَنْ يَكُونَ المَطْلُوبُ مِنَ التَّشْبِيهِ أَشْهَرَ صِفَاتِ المُشَبَّهِ بِهِ وَأَمْلَكَهَا لَهُ، لأَنَّهُ حِينَئِذٍ يَدُلُّ عَلَى نَفْسِهِ وَيَحْمِيهِ مِنَ الغُمُوضِ وَالاِلْتِبَاسِ)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 04 - 06, 04:00 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أحسن الله إليك وبارك فيك ونفع بك ... فنعم الصاحب المفيد أنت ...
ـ[بن طاهر]ــــــــ[07 - 04 - 06, 04:20 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أحسن الله إليك وبارك فيك ونفع بك ... فنعم الصاحب المفيد أنت ...
وإيَّاكُمْ، وأَعْظَمَ اللهُ أَجْرَكُمْ!
...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لقد نسيت أمر هذا السؤال فالمعذرة.
تغليط النحويين أمر يشق ... رعاك الله ... ولذا قيل: أضعف من حجة نحوي ... (ابتسامة مودة) وما بي قدرة على ردّ قول طالب للعلم متمكن ... والأمر محتمل ... ولكني مطمئن لما ذكرتُ لك لأن المرزوقي يحكي قولهم في حد الشعر ... وكذا ضبطه المحققان عبد السلام هارون وأحمد أمين - رحمهما الله - والله أعلم.
وأنا اشتغلتُ بالنَّصِّ الجديد فكدتُ لا أرى جَوابَكَ - حفظك الله - وقد ارْتَحْتُ الآنَ والحمد لله! وعذرًا على كَسْرِ دَالِ (شِدَّة)، والظاهرُ أنَّ كَسْرَ الشِّين طَغَى عَلَيَّ فكسرتُ الدَّالَ ... والحمد لله إذْ لمْ تَنْتَشِرِ الأضرارُ المادِّيَّةُ إلى الكلماتِ المجاورة (ابتسامة)
من فضلكم أصلحوا لي مثلَ هذه الأخطاءِ فإنِّي أُراجِعُ ما أكتُبُ مرَّاتٍ عديدةٍ ولا أنْتَبِهُ أحيانًا لمثلِها، وأخافُ أنْ تصيرَ هذه الأخطاءُ سليقةً فِيَ!
جزاكم الله خيرًا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[08 - 04 - 06, 02:02 ص]ـ
وفقك الله.
كل من سار على الدرب وصل ... إن شاء الله.
ثم قال المرزوقي: (وقد قيل اقسام الشعر ثلاثة مثل سائر و تشبيه نادر واستعارة قريبة
وعيار التحام أجزاء النظم والتئامه على تخير من لذيذ الوزن الطبع واللسان فمالم يتعثر الطبع بابنيته وعقوده ولم يتحبس اللسان في فصوله ووصوله بل استمرا فيه واستسهلاه بلا ملال ولا كلال فذك يوشك ان يكون القصيدة منه كالبيت والبيت كالكلمة تسالما لاجزائه وتقارنا والا يكون كما قيل فيه
وشعر كبعر الكبش فرق بينه لسان دعي في القريض دخيل
وكما قال خلف
وبعض قريض الشعر اولاد علة يكد لسان الناطق المتحفظ
وكما قال رؤبة لابنه عقبة وقد عرض عليه شيئا مما قاله فقال
قد قلت لو كان له قران
وانما قلنا على تخير من لذيذ الوزن لان لذيذه يطرب الطبع لايقاعه ويمازجه بصفائه كما يطرب الفهم لصواب تركيبه واعتدال نظومه ولذلك قال حسان
تغن في كل شعر انت قائله ان الغناء لهذا الشعر مضمار
وعيار الاستعارة الذهن والفطنة وملاك الامر تقريب التشبيه في الاصل حتى يتناسب المشبه والمشبه به ثم يكتفى فيه بالاسم المستعار لانه المنقول عما كان له في الوضع الى المستعار له.
وعيار مشاكلة اللفظ للمعنى وشدة اقتضائهما للقافية طول الدربة ودوام المدارسة فاذا حكما بحسن التباس بعضها ببعض لا جفاء في خلالها ولا نبو و لا زيادة فيها ولا قصور وكان اللفظ مقسوما على رتب المعاني قد جعل الاخص للاخص والاخس للاخس فهو البرئ من العيب واما القافية فيجب ان تكون كالموعود به المنتظر يتشوفها المعنى بحقه واللفظ بقسطه والا كانت قلقة في مقرها مجتلبة لمستغن عنها).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/481)
ـ[بن طاهر]ــــــــ[08 - 04 - 06, 04:44 ص]ـ
السَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ
بَارَكَ اللهُ فِيكُمْ وَأَدَامَ عَلَيْكُمْ عَافِيَتَهُ وَنِعَمَهُ وَرَزَقَكَمْ حَلالاً طَيِّبًا مُبَارَكًا فيه! وَأعَانَنِيَ اللهُ عَلَى أَدَاءِ حَقِّكُمْ عَلَيَّ، وَفَّقَنِيَ اللهُ وإيَّاكُمْ لِصَالِحِ الأعْمَالِ وَرِضْوانِ الرَّحْمَنِ.
كُلُّ مَنْ سَارَ عَلَى الدَّرْبِ وَصَلَ ... إنْ شَاءَ اللهُ.
قَدْ عَلِمِتُمْ ضَعْفَ سَلِيقَتِي فِي ضَبْطِ الشِّعْرِ فَلا تَسْتَغْرِبِوا إنْ أَتَيْتُ "بِمَا لَمْ تَسْتَطِعْهُ الأَوَائِلُ" (ابتسامة!)
ثُمَّ قَالَ المَرْزُوقِيُّ: (وَقَدْ قِيلَ أَقْسَامُ الشِّعْرِ ثَلاثَةٌ: مَثَلٌ سَائِرٌ، وَتَشْبِيهٌ نَادِرٌ، وَاسْتِعَارَةٌ قَرِيبَةٌ.
وَعِيَارُ الْتِحَامِ أَجْزِاءِ النَّظْمِ وَالْتِئَامِهِ عَلَى تَخَيُّرٍ مِنْ لَذِيذِ الوَزْنِ الطَّبْعُ وَاللِّسَانُ، فَمَا لَمْ يَتَعَثَّرِ الطَّبْعُ بِأَبْنِيَتِهِ وَعُقُودِهِ، وَلَمْ يَتَحَبَّسِ اللِّسَانُ فِي فُصُولِهِ وَوُصُولِهِ، بَلِ اسْتَمَرَّا فِيهِ وَاسْتَسْهَلاهُ بِلا مَلالٍ وَلا كَلالٍ، فَذَاكَ* يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ [تكون] القَصِيدَةُ مِنْهُ كَالبَيْتِ، وَالبَيْتُ كَالكَلِمَةِ - تَسَالُمًا لأَجْزَائِهِ وَتَقَارُنًا -، وَإلاَّ يَكُونُ كَمَا قِيلَ فِيهِ
وَشِعْرٍ كَبَعْرِ الكَبْشِ فَرْقُ بَيْنِهِ ... لِسَانُ دَعِيٍّ فِي القَرِيضِ دَخِيلُِ
وَكَمَا قَالَ خَلَفٌ
وَبَعْضُ قَرِيضِ الشِّعْرِ أَوْلادُ عِلَّةٍ ... يَكِدُّ لِسَانَ النَّاطِقِ المُتَحَفِّظِ
وَكَمَا قَالَ رُؤْبَةُ لاِبْنِهِ عُقْبَةَ - وَقَدْ عَرَضَ عَلَيْهِ شَيْئًا مِمَّا قَالَهُ - فَقَالَ
قَدْ قُلْتَ لَوْ كَانَ لَهُ قِرَانٌ!
وَإنَّمَا قُلْنَا "عَلَى تَخَيُّرٍ مِنْ لَذِيذِ الوَزْنِ" لأَنَّ لَذِيذَهُ يَطْرَبُ الطَّبْعُ لإيْقَاعِهِ، وَيُمَازِجُهُ بِصَفَائِهِ كَمَا يَطْرَبُ الفَهْمُ لِصَوَابِ تَرْكِيبِهِ وَاعْتِدَالِ نُظُومِهِ، وَلِذَلِكَ قَالَ حَسَّانٌ
تَغَنَّ فِي كُلِّ شِعْرٍ أَنْتَ قَائِلُهُ ... إنَّ الغِنَاءَ لِهَذَا الشِّعْرِ مِضْمَارُ
وَعِيَارُ الاِسْتِعَارَةِ الذِّهْنُ وَالفِطْنَةُ، وَمَلاكُ الأَمْرِ تَقْرِيبُ التَّشْبِيهِ فِي الأَصْلِ حَتَّى يَتَنَاسَبَ المُشَبَّهُ وَالمُشَبَّهُ بِهِ، ثُمَّ يُكْتَفَى فِيهِ بِالاِسْمِ المُسْتَعَارِ لأَنَّهُ المَنْقُولُ - عَمَّا كَانَ لَهُ فِي الوَضْعِ - إلَى المُسْتَعَارِ لَهُ.
وَعِيَارُ مُشَاكَلَةِ اللَّفْظِ لِلْمَعْنَى وَشِدَّةِ اقْتِضَائِهِمَا لِلْقَافِيَةِ طُولُ الدُّرْبَةِ وَدَوَامُ المُدَارَسَةِ، فَإذَا حَكَمَا بِحُسْنِ الْتِبَاسِ بَعْضِهَا بِبَعْضٍ: لا جَفَاءَ فِي خَلالِهَا وَلا نَبْوَ، وَلا زِيَادَةَ فِيهَا وَلا قُصُورَ [؟؟ اِسْتَثْقَلْتُهَا .. ]، وَكَانَ اللَّفْظُ مَقْسُومًا عَلَى رُتَبِ المَعَانِي: قَدْ جُعِلَ الأَخَصُّ لِلأَخَصِّ وَالأَخَسُّ لِلأَخَسِّ، فَهُوَ البرئ* [البريءُ] مِنَ العَيْبِ. وَأَمَّا القَافِيَةُ فَيَجِبُ أَنْ تَكُونَ كَالمَوْعُودِ بِهِ المُنْتَظَرِ: يَتَشَوَّفُهَا المَعْنَى بِحَقِّهِ، وَاللَّفْظُ بِقِسْطِهِ، وَإلاَّ كَانَتْ قَلِقَةً فِي مَقَرِّهَا، مُجْتَلَبَةً لِمُسْتَغْنٍ عَنْهَا).
كَأنِّي سمعتُ البَيْتَ المَنْسُوبَ إلى حَسَّانٍ قُرِأَ هَكَذا:
تَغَنَّ بِالشِّعْرٍ إنْ [مَا] كُنْتَ قَائِلَهُ ... إنَّ الغِنَاءَ لِهَذَا الشِّعْرِ مِضْمَارُ
فَهَلْ هَذِهِ رِوَايَةٌ أُخْرَى أمْ قَدْ وَهِمْتُ؟ وَلَمْ أَفْهَمْ قَوْلَ رُؤْبَةَ لاِبْنِهِ .. !
جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[08 - 04 - 06, 09:58 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
وفقك الله لكل خير ... الدوام يقطع الرخام (المرمر) فكيف بوزن بيت من الشعر ... وقديما قرأ ابن جرير - رحمه الله - علم الخليل في أسبوع فأضحى عروضيا ... وقد صنف فيه على ما أظن ... فأؤلئك أجدادنا فلنتشبه بهم ...
السَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ
ثُمَّ قَالَ المَرْزُوقِيُّ: (وَقَدْ قِيلَ أَقْسَامُ الشِّعْرِ ثَلاثَةٌ: مَثَلٌ سَائِرٌ، وَتَشْبِيهٌ نَادِرٌ، وَاسْتِعَارَةٌ قَرِيبَةٌ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/482)
وَعِيَارُ الْتِحَامِ أَجْزِاءِ النَّظْمِ وَالْتِئَامِهِ عَلَى تَخَيُّرٍ مِنْ لَذِيذِ الوَزْنِ الطَّبْعُ وَاللِّسَانُ، فَمَا لَمْ يَتَعَثَّرِ الطَّبْعُ بِأَبْنِيَتِهِ وَعُقُودِهِ، وَلَمْ يَتَحَبَّسِ اللِّسَانُ فِي فُصُولِهِ وَوُصُولِهِ، بَلِ اسْتَمَرَّا فِيهِ وَاسْتَسْهَلاهُ بِلا مَلالٍ وَلا كَلالٍ، فَذَاكَ* يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ [تكون] القَصِيدَةُ مِنْهُ كَالبَيْتِ، وَالبَيْتُ كَالكَلِمَةِ - تَسَالُمًا لأَجْزَائِهِ وَتَقَارُنًا -، وَإلاَّ يَكُونُ كَمَا قِيلَ فِيهِ
وَشِعْرٍ كَبَعْرِ الكَبْشِ فَرْقُ بَيْنِهِ ... لِسَانُ دَعِيٍّ فِي القَرِيضِ دَخِيلُِ
وَكَمَا قَالَ خَلَفٌ
وَبَعْضُ قَرِيضِ الشِّعْرِ أَوْلادُ عِلَّةٍ ... يَكِدُّ لِسَانَ النَّاطِقِ المُتَحَفِّظِ
وَكَمَا قَالَ رُؤْبَةُ لاِبْنِهِ عُقْبَةَ - وَقَدْ عَرَضَ عَلَيْهِ شَيْئًا مِمَّا قَالَهُ - فَقَالَ
قَدْ قُلْتَ لَوْ كَانَ لَهُ قِرَانٌ!
وَإنَّمَا قُلْنَا "عَلَى تَخَيُّرٍ مِنْ لَذِيذِ الوَزْنِ" لأَنَّ لَذِيذَهُ يَطْرَبُ الطَّبْعُ لإيْقَاعِهِ، وَيُمَازِجُهُ بِصَفَائِهِ كَمَا يَطْرَبُ الفَهْمُ لِصَوَابِ تَرْكِيبِهِ وَاعْتِدَالِ نُظُومِهِ، وَلِذَلِكَ قَالَ حَسَّانٌ
تَغَنَّ فِي كُلِّ شِعْرٍ أَنْتَ قَائِلُهُ ... إنَّ الغِنَاءَ لِهَذَا الشِّعْرِ مِضْمَارُ
وَعِيَارُ الاِسْتِعَارَةِ الذِّهْنُ وَالفِطْنَةُ، وَمَلاكُ الأَمْرِ تَقْرِيبُ التَّشْبِيهِ فِي الأَصْلِ حَتَّى يَتَنَاسَبَ المُشَبَّهُ وَالمُشَبَّهُ بِهِ، ثُمَّ يُكْتَفَى فِيهِ بِالاِسْمِ المُسْتَعَارِ لأَنَّهُ المَنْقُولُ - عَمَّا كَانَ لَهُ فِي الوَضْعِ - إلَى المُسْتَعَارِ لَهُ.
وَعِيَارُ مُشَاكَلَةِ اللَّفْظِ لِلْمَعْنَى وَشِدَّةِ اقْتِضَائِهِمَا لِلْقَافِيَةِ طُولُ الدُّرْبَةِ وَدَوَامُ المُدَارَسَةِ، فَإذَا حَكَمَا بِحُسْنِ الْتِبَاسِ بَعْضِهَا بِبَعْضٍ: لا جَفَاءَ فِي خَلالِهَا وَلا نَبْوَ، وَلا زِيَادَةَ فِيهَا وَلا قُصُورَ [؟؟ اِسْتَثْقَلْتُهَا .. ]، وَكَانَ اللَّفْظُ مَقْسُومًا عَلَى رُتَبِ المَعَانِي: قَدْ جُعِلَ الأَخَصُّ لِلأَخَصِّ وَالأَخَسُّ لِلأَخَسِّ، فَهُوَ البرئ* [البريءُ] مِنَ العَيْبِ. وَأَمَّا القَافِيَةُ فَيَجِبُ أَنْ تَكُونَ كَالمَوْعُودِ بِهِ المُنْتَظَرِ: يَتَشَوَّفُهَا المَعْنَى بِحَقِّهِ، وَاللَّفْظُ بِقِسْطِهِ، وَإلاَّ كَانَتْ قَلِقَةً فِي مَقَرِّهَا، مُجْتَلَبَةً لِمُسْتَغْنٍ عَنْهَا).
كَأنِّي سمعتُ البَيْتَ المَنْسُوبَ إلى حَسَّانٍ قُرِأَ هَكَذا:
تَغَنَّ بِالشِّعْرٍ إنْ [مَا] كُنْتَ قَائِلَهُ ... إنَّ الغِنَاءَ لِهَذَا الشِّعْرِ مِضْمَارُ
فَهَلْ هَذِهِ رِوَايَةٌ أُخْرَى أمْ قَدْ وَهِمْتُ؟
نعم هي رواية أخرى ... وهي أشهر ... فليس تعدد الروايات خاصا بالحديث النبوي وحده ... ولا جواز الرواية بالمعنى مما انفرد به ... بل هو في الشعر والنثر كثير ... وربما تجاوز الأمر في الشعر اختلاف الرواية إلى اختلاقها ... أدخلتُ حديثا في حديث فمعذرة.
ويروى:
تغن بالشعر إما كنت ذا بصر
وَلَمْ أَفْهَمْ قَوْلَ رُؤْبَةَ لاِبْنِهِ .. !
يقصد رؤبة ما قاله الآخر: أنا أقول البيت وأخاه ... وأنت تقول البيت وابن عمه. المعنى أنه يقول البيت الحسن ويأتي بعده بما لا يماثله في الحسن. أفاده العلامة ابن عاشور ... وأصل الكلام عند الجاحظ في بيانه.
جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا
وإياك أيها المجد النبيه الأبيه ... فلعلك تعيد نظرا فيما لونته لك بالحمرة فتهتدي إلى الصواب بإذن الله، وما هو عنك ببعيد.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[10 - 04 - 06, 06:50 ص]ـ
السَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ
"تَوَقَّفَ حِمَارُ الشَّيْخِ فِي العَقَبَةِ"!!
(ابتسامة)
نَاوِلُونِي "رَأْسَ الخَيْطِ" ... بارك الله فيكم.
["رأس الخيط" تعبير عامِّيٌّ بمعنى "لا! لا أُريد الإجابة مُباشَرَةً كَامِلَةً ... الخُطوة الأُولى فقط"، فهل له أصلٌ فصيحٌ؟]
كَأنِّي سمعتُ البَيْتَ المَنْسُوبَ إلى حَسَّانٍ قُرِءَ هَكَذا: ...
باب رسم الهمزة أصعبُ أبواب الرَّسم عليَّ، وأخطئُ فيه كثيرًا. لذلك أنا أتحاشى استعمال بعض الكلمات الَّتي يشكل عليَّ رسم الهمزة فيها إلى حين يمنُّ عليَّ اللهُ بإتقان هذا الباب - إن شاء الله.
...
وإياك أيها المجد النبيه الأبيه ... فلعلك تعيد نظرا فيما لونته لك بالحمرة فتهتدي إلى الصواب بإذن الله، وما هو عنك ببعيد.
أعجبني ما قالَهُ المُشْرِفُ عصام البشير - حفظه الله وألبسه لباس العافية -، قال - وأنا أقول مثله -:
إخوتي الأفاضل، وأحبتي الأماجد
أحسن الله إليكم على حسن ظنكم بالعبد الفقير، معدن العجز والتقصير.
وغفر الله لكم ثناءكم الذي دعاكم إليه طيب خلقكم، ونبل أدبكم.
نظرتم إلى ما أنتم فيه من واسع الاطلاع، وسامي العلم، ونبيل الخلق، فظننتم العبد - لمعاشرته لكم في هذا الملتقى منذ مدة - في مثل حالكم.
والحق أنه متطفل على موائدكم، يرجو بركة (هم القوم لا يشقى بهم جليسهم).
اللهم لا تؤاخذني بما يقولون، واغفر لي ما لا يعلمون، واجعلني خيرا مما يظنون.
جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/483)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[11 - 04 - 06, 03:21 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جزيت خيرا.
قوله: فَرْقُ بَيْنِهِ ... صوابه: فرَّق بينَه ...
وقوله: لَهُ قِرَانٌ ... ضبطك صحيح ... وقد أخطأت إذ انصرف ذهني لشئ آخر.
وقوله: أَوْلادُ عِلَّةٍ ... يقال لمن كانت أمهاتهم شتى وأبوهم واحدا: أولاد عَلّة و بنو عَلات ... ومن كلامهم: الناس أبناء عَلات ...
وقوله: يَكِدُّ لِسَانَ ... كدّ يكُد ...
وقوله: وَلا نَبْوَ ... صوابه: نُبُوَّ ... مصدر نبا يَنْبُو ... بمعنى تباعد وتجافى.
وفقك الله.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[11 - 04 - 06, 03:34 ص]ـ
سَأَلْتُ "رَأْسَ الخَيْطِ" فَأُعْطِيتُ الخَيْطَ كُلَّهُ (ابتسامة) وَقَدْ تَبَيَّنَ لِي الآنَ ضَرُورَةُ طَلَبِي لِعْلِمِ الصَّرْفِ أيضًا ...
جزاك الله خيرًا أخي الفهم الصّحيح، وأنا في انتظار فوائدك حفظك الله.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[11 - 04 - 06, 04:05 ص]ـ
وإياك ...
عارف ليه ... لأني ما عرفتش تأصيل رأس الخيط ... فقمت راميه كله على بعضه ...
على فكرة: نحن أيضا نقول للأمر نريد أوله أو بدايته: أعطيني [هكذا] راس الخيط. أو راس خيط ... لا تقل لي أين ... (ابتسامة مودة).
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[11 - 04 - 06, 04:27 ص]ـ
أما عندنا فيقولون: أمسكنا طرف الخيط ..
تسألني .. أين؟
لا بأس سأجيبك:في مديرية الأمن قبل القبض علينا مباشرة .....
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[11 - 04 - 06, 04:31 ص]ـ
فال الله ولا فالك يا شيخ ... اذكر الناس الكويسة هداك الله ... خلينا مع سيبويه وجماعته أحسن.
دا أخونا سأل عن تأصيل < ناولني رأس الخيط > أمال لو سأل عن < إمسك الحبل يدلك على الوتد > كنت تطلع لنا بآيه يا أبا فهر ...
ـ[بن طاهر]ــــــــ[11 - 04 - 06, 04:49 ص]ـ
أَضْحَكَ اللهُ سِنَّكُم، أَضْحَكْتُمُونِي وَأَدْخَلْتُمُ البَهْجَةَ إلى قَلْبِي. حَفِظَكُمْ اللهُ وسَلَّمَكُم.
(كان عبدُ الله يذكّر النّاس في كل خميس، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن! لوددت أنّك ذكّرتنا كلّ يوم. قال: أما إنّه يمنعني من ذلك أنّي أكره أن أملّكم، وإنّي أتخوّلكم بالموعظة كما كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يتخوّلنا بها مَخَافَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا.)
(البخاري)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[11 - 04 - 06, 05:54 ص]ـ
أمال لو سأل عن < إمسك الحبل يدلك على الوتد > كنت تطلع لنا بآيه يا أبا فهر ...
... بذيل البقرة ...
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[12 - 04 - 06, 09:57 ص]ـ
يعني الكرباج ورانا ورانا يا أبا فهر ...
========================
ويتابع أبو علي قائلا: (فهذه الخصال عمود الشعر عند العرب فمن لزمها بحقها وبنى شعره عليها فهو عندهم المفلق المعظم والمحسن المقدم ومن لم يجمعها كلها فبقدر سهمته منها يكون نصيبه من التقدم والاحسان وهذا اجماع ماخوذ به ومتبع نهجه حتى الآن.
واعلم ان لهذه الخصال وسائط واطرافا فيها ظهر صدق الواصف وغلو الغالي واقتصاد المقتصد وقد اقتفرها اختيار الناقدين فمنهم من قال احسن الشعر اصدقه قال لان تجويد قائله فيه مع كونه في اسار الصدق يدل على الاقتدار والحذق ومنهم من اختار الغلو حتى قيل احسن الشعر اكذبه لان قائله اذا اسقط عن نفسه تقابل الوصف والموصوف امتد فيما ياتيه الى اعلى الرتبة وظهر قوته في الصياغة وتمهره في الصناعة واتسعت مخارجه وموالجه فتصرف في الوصف كيف شاء لان العمل عنده على المبالغة والتمثيل لا المصادقة والتحقيق وعلى هذا اكثر العلماء بالشعر القائلين به وبعضهم قال احسن الشعر اقصده لان على الشاعر ان يبالغ فيما يصير به القول شعرا فقط فما استوفى اقسام البراعة والتجويد او جلها من غير غلو في القول ولا احالة في المعنى ولم يخرج الموصوف الى ان لا يومن لشئ من اوصافه لظهور السرف في اياته وشمول التزيد لاقواله كان بالايثار والانتخاب اولى.
ويتبع هذا الاختلاف ميل بعضهم الى المطبوع وبعضهم الى المصنوع والفرق بينهما ان الدواعي اذا قامت في النفوس وحركت القرائح اعملت القلوب واذا جاشت العقول بمكنون ودائعها وتظاهرت مكتسبات العلوم وضرورياتها نبعت المعاني ودرت اخلافها وافتقرت خفيات الخواطر الى جليات الالفاظ فمتى رفض التكلف والتمعل وخلي الطبع المهذب بالرواية المدرب في الدراسة لاختياره فاسترسل غير محمول عليه ولا ممنوع مما يميل اليه ادى من لطافة المعنى وحلاوة اللفظ ما يكون صفوا بلا كدر وعفوا بلا جهد وذلك هو الذي يسمى المطبوع ومتى جعل زمام الاختيار بيد التعمل والتكلف عاد الطبع مستخدما متملكا واقبلت الافكار تستحمله اثقالها وتردده في قبول ما يوديه اليها مطالبة له بالاغراب في الصنعة وتجاوز المالوف الى البدعة فجاء موداه واثر التكلف يلوح على صفحاته وذلك هو المصنوع).
ـ[بن طاهر]ــــــــ[14 - 04 - 06, 12:14 م]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله
أخطأتُ فكتبتُ (قُرِأَ) فنبَّهني أخي الكريمُ الفاضلُ الفهم الصّحيح إلى خطئي فكتبتُها (قُرِءَ) وظننتُ أنّها صحيحةٌ؛ لكن تبيَّن لي اليومَ أنّ الهمزةَ المتطرِّفةَ إن كان ما قبلها متحرِّكًا فإنّها تُكتَبُ بحرفِ حركتها، فعلى هذا يكونُ الصّحيحُ في رسم الهمزة في هذه الكلمة: قُرِئَ، والله أعلم.
هل أصبتُ هذه المرّة؟ وهل أصبتُ في رسم الهمزة في (خَطَئِي)؟ علِّموني بارك الله فيكم (ابتسامة!)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/484)
ـ[بن طاهر]ــــــــ[14 - 04 - 06, 02:50 م]ـ
السَّلامُ عليكم ورحمة الله
الحَمدُ للهِ، انتهيتُ من ضبطِ ما استطعتُ من النَّصِّ السَّابق فَإلَيْكُمُوهُ غضًّا طريًّا شهيًّا للآكلين، واحذروا بعضَ العِظامِ - لا تجرحنَّكم - ... (ابتسامة!)
وَيُتَابِعُ أَبُو عَلِيٍّ قَائِلاً: (فَهَذِهِ الخِصَالُ عَمُودُ الشِّعْرِ عِنْدَ العَرَبِ، فَمَنْ لَزِمَهَا بِحَقِّهَا وَبَنَى شِعْرَهُ عَلَيْهَا فَهُوَ عِنْدَهُمْ المُفْلِقُ المُعَظَّمُ وَالمُحْسِنُ المُقَدَّمُ، وَمَنْ لَمْ يَجْمَعْهَا كُلَّهَا فَبِقَدْرِ سُهْمَتِهِ مِنْهَا يَكُونُ نَصِيبُهُ مِنَ التَّقَدُّمِ وَالإحْسَانِ. وَهَذَا إجْمَاعٌ مَأْخُوذٌ بِهِ وَمُتَّبَعٌ نَهْجُهُ حَتَّى الآنَ.
وَاعْلَمْ أَنَّ لِهَذِهِ الخِصَالِ وَسَائَطَ وَأَطْرَافًا، فِيهَا ظَهَرَ صِدْقُ الوَاصِفِ وَغُلُوُّ الغَالِي وَاقْتِصَادُ المُقْتَصِدِ، وَقَدِ اقْتَفَرَهَا اخْتِيَارُ النَّاقِدِينَ: فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ أَحْسَنُ الشِّعْرِ أَصْدَقُهُ، قَالَ لأَنَّ تَجْوِيدَ قَائِلِهِ فِيهِ مَعَ كَوْنِهِ فِي إسَارِ الصِّدْقِ يَدُلُّ عَلَى الاِقْتِدَارِ وَالحِذْقِ؛ وَمِنْهُمْ مَنِ اخْتَارَ الغُلُوَّ، حَتَّى قِيلَ أَحْسَنُ الشِّعْرِ أَكْذَبُهُ لأَنَّ قَائِلَهُ إذَا أَسْقَطَ عَنْ نَفْسِهِ تَقَابُلَ الوَصْفِ وَالمَوْصُوفِ امْتَدَّ فِيمَا يَأْتِيهِ إلَى أَعْلَى الرُّتْبَةِ، وَظَهَّرَ [أَظْهَرَ؟؟] قُوَّتَهُ فِي الصِّيَاغَةِ وَتَمَهُرَهُ فِي الصِّنَاعَةِ، وَاتَّسَعَتْ مَخَارِجُهُ وَمَوَالِجُهُ فَتَصَرَّفَ فِي الوَصْفِ كَيْفَ شَاءَ - لأَنَّ العَمَلَ عِنْدَهُ عَلَى المُبَالَغَةِ وَالتَّمْثِيلِ لا المُصَادَقَةِ وَالتَّحْقِيقِ -، وَعَلَى هَذَا أَكْثَرُ العُلَمَاءِ بِالشِّعْرِ القَائِلِينَ بِهِ؛ وَبَعْضُهُمْ قَالَ أَحْسَنُ الشِّعْرِ أَقْصَدُهُ لأَنَّ عَلَى الشَّاعِرِ أَنْ يُبَالِغَ فِيمَا يَصِيرُ بِهِ القَوْلُ شِعْرًا فَقَطْ، فَمَا اسْتَوْفَى أَقْسَامَ البَرَاعَةِ وَالتَّجْوِيدِ أَوْ جُلَّهَا مِنْ غَيْرِ غُلُوٍّ فِي القَوْلِ وَلا إحَالَةٍ فِي المَعْنَى، وَلَمْ يُخْرِجِ المَوْصُوفَ إلَى أَنْ لا يُؤْمَنَ لِشَيْءٍ مِنْ أَوْصَافِهِ - لِظُهُورِ السَّرَفِ فِي آيَاتِهِ وَشُمُولِ التَّزَيُّدِ لأَقْوَالِهِ - كَانَ بِالإيثَارِ وَالاِنْتِخَابِ أَوْلَى.
وَيَتْبَعُ هَذَا الاِخْتَلافَ مَيْلُ بَعْضِهِمْ إلَى المَطْبُوعِ وَبَعْضِهِمْ إلَى المَصْنُوعِ. وَالفَرْقُ بَيْنَهُمَا أَنَّ الدَّوَاعِيَ إذَا قَامَتْ فِي النُّفُوسِ وَحَرَّكَتِ القَرَائِحَ أَعْمَلَتِ القُلُوبَ؛ وَإذَا جَاشَتِ العُقُولُ بِمَكْنُونِ وَدَائِعِهَا، وَتَظَاهَرَتْ مُكْتَسَبَاتُ العُلُومِ وَضَرُورِيَّاتُهَا نَبَعَتِ المَعَانِي وَدَرَّتْ أَخْلاَفُهَا، وَافْتَقَرَتْ خَفِيَّاتُ الخَوَاطِرِ إلَى جَلِيَّاتِ الأَلْفَاظِ. فَمَتَى رُفِضَ التَّكَلُّفُ وَالتَّمَعُّلُ [التَّعمُّل/التَّمحُّل؟؟]، وَخُلِّيَ الطَّبْعُ المُهَذَّبُ بِالرِّوَايَةِ المُدَرَّبُ فِي الدِّرَاسَةِ لاِخْتِيَارِهِ فَاسْتَرْسَلَ - غَيْرَ مَحْمُولٍ عَلَيْهِ، وَلا مَمْنُوعٍ مِمَّا يَمِيلُ إلَيْهِ - أَدَّى مِنْ لَطَافَةِ المَعْنَى وَحَلاوَةِ اللَّفْظِ مَا يَكُونُ صَفْوًا بِلا كَدَرٍ، وَعَفْوًا بِلا جَهَدٍ [جَهْدٍ] وَذَلِكَ هُوَ الَّذِي يُسَمَّى المَطْبُوعَ؛ وَمَتَى جُعِلَ زِمَامُ الاِخْتِيَارِ بِيَدِ التَّعَمُّلِ وَالتَّكَلُّفِ عَادَ الطَّبْعُ مُسْتَخْدَمًا مُتَمَلَّكًا، وَأَقْبَلَتِ الأَفْكَارُ تَسْتَحْمِلُهُ أَثْقَالَهَا وَتُرَدِّدُهُ فِي قَبُولِ مَا يُؤَدِّيهِ إلَيْهَا، مُطَالِبَةً لَهُ بِالإغْرَابِ فِي الصَّنْعَةِ، وَتَجَاوُزِ المَأْلُوفِ إلَى البِدْعَةِ، فَجَاءَ موداه [؟؟] وَأَثَرُ التَّكَلُّفِ يَلُوحُ عَلَى صَفَحَاتِهِ، وَذَلِكَ هُوَ المَصْنُوعُ).
لم أستطعْ ضبطَ كلمة (موداه)، ولا عَنَّ لي معناها الَّذي ينبغي لها من السِّيَاقِ!
لا تنسوا إجابَةَ سؤالي السَّابق عن رَسْمِ هَمْزَةِ (قُرِئَ) - بارك الله فيكم.
جزاكم اللهُ خيرًا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[15 - 04 - 06, 09:09 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وفقك الله ... وجزاك كل خير.
بالنسبة لأمر الهمزة فما ذكرتَه بآخرة هو المعروف ... وإليك هذا الرابط وقد تضمن كلاما جميلا مختصرا في تعلم الإملاء للشيخ عبد السلام هارون - رحمه الله -:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31668&highlight=%C7%E1%C5%E3%E1%C7%C1
وقول أبي علي: وَظَهَّرَ [أَظْهَرَ؟؟] قُوَّتَهُ ... هو: وظَهَر قوتُه ... وفي نسخة وظهرت قوتُه ... ولعلها أصوب وأبعد عن الإيهام.
وقوله: وَالتَّمَعُّلُ [التَّعمُّل/التَّمحُّل؟؟] ... هو كما ذكرتَ ... وقد حدث قلب معي فالمعذرة ...
وقوله: بِلا جَهَدٍ [جَهْدٍ] ... الثاني هو المعروف في كتب اللغة ...
وقوله: فَجَاءَ موداه [؟؟] ... هو مؤداه ... بالهمز رعاك الله ... من تأَدَّى إليه الخبر .. أي: انتهى ... والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/485)
ـ[بن طاهر]ــــــــ[16 - 04 - 06, 06:29 ص]ـ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ
بالنسبة لأمر الهمزة فما ذكرتَه بآخرة هو المعروف ... وإليك هذا الرابط وقد تضمن كلاما جميلا مختصرا في تعلم الإملاء للشيخ عبد السلام هارون - رحمه الله -:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31668&highlight=%C7%E1%C5%E3%E1%C7%C1
جَزاكَ اللهُ خيرًا والشَّيخَ عِصامًا، وَرَحِمَ اللهُ عَبْدَ السَّلامِ رَحْمَةً وَاسِعَةً.
وقول أبي علي: وَظَهَّرَ [أَظْهَرَ؟؟] قُوَّتَهُ ... هو: وظَهَر قوتُه ... وفي نسخة وظهرت قوتُه ... ولعلها أصوب وأبعد عن الإيهام.
(وَمِنْهُمْ مَنِ اخْتَارَ الغُلُوَّ، حَتَّى قِيلَ أَحْسَنُ الشِّعْرِ أَكْذَبُهُ لأَنَّ قَائِلَهُ إذَا أَسْقَطَ عَنْ نَفْسِهِ تَقَابُلَ الوَصْفِ وَالمَوْصُوفِ امْتَدَّ فِيمَا يَأْتِيهِ إلَى أَعْلَى الرُّتْبَةِ، وَظَهَرَتْ قُوَّتُهُ فِي الصِّيَاغَةِ وَتَمَهُّرُهُ [سقطت الشَّدَّة في ضبطي السَّابق] فِي الصِّنَاعَةِ، وَاتَّسَعَتْ مَخَارِجُهُ وَمَوَالِجُهُ فَتَصَرَّفَ فِي الوَصْفِ كَيْفَ شَاءَ - لأَنَّ العَمَلَ عِنْدَهُ عَلَى المُبَالَغَةِ وَالتَّمْثِيلِ لا المُصَادَقَةِ وَالتَّحْقِيقِ -، وَعَلَى هَذَا أَكْثَرُ العُلَمَاءِ بِالشِّعْرِ القَائِلِينَ بِهِ)
الجُمْلَةُ (وَظَهَرَتْ قُوَّتُهُ فِي الصِّيَاغَةِ وَتَمَهُّرُهُ فِي الصِّنَاعَةِ) ثقيلةٌ عليَّ بَعْضَ الشَّيء لأنَّ الأصْلَ فِيها أَنْ يُقالَ (وظَهَرَ تَمَهُّرُهُ) ... فَكَأنَّ "ظهرتْ" غيرُ كَافِيَةٍ "تمهُّره" ... هذا شَيْءٌ أَجِدُهُ فِي نَفْسِي وَ"لَسْتُ سَلِيقِيًّا يَقُولُ فَيُعْرِبُ، وَلا نَحْوِيًّا يَلُوكُ لِسَانَهُ" (ابتسامة)
(وظَهَر قوتُه): أَهِيَ "قُوتُهُ" (غريبة!)، أم "قُوَّتُهُ" (ما وَجْهُهَا؟) أَمْ لا هَذِهِ وَلا تِلْك!؟
وقوله: وَالتَّمَعُّلُ [التَّعمُّل/التَّمحُّل؟؟] ... هو كما ذكرتَ ... وقد حدث قلب معي فالمعذرة ...
وقوله: بِلا جَهَدٍ [جَهْدٍ] ... الثاني هو المعروف في كتب اللغة ...
(فَمَتَى رُفِضَ التَّكَلُّفُ التَّعَمُّلُ، وَخُلِّيَ الطَّبْعُ المُهَذَّبُ بِالرِّوَايَةِ المُدَرَّبُ فِي الدِّرَاسَةِ لاِخْتِيَارِهِ فَاسْتَرْسَلَ - غَيْرَ مَحْمُولٍ عَلَيْهِ، وَلا مَمْنُوعٍ مِمَّا يَمِيلُ إلَيْهِ - أَدَّى مِنْ لَطَافَةِ المَعْنَى وَحَلاوَةِ اللَّفْظِ مَا يَكُونُ صَفْوًا بِلا كَدَرٍ، وَعَفْوًا بِلا جَهْدٍ وَذَلِكَ هُوَ الَّذِي يُسَمَّى المَطْبُوعَ)
ظننتُ "جَهَد" يَصِحُّ مَصْدَرًا فاختَرْتُهُ مُرَاعاةً للسَّجْعِ - وقد لاحظتُ أنَّ المؤلِّفَ أكْثَرَ مِنْهُ في هذا الجُزء -، فَهَلْ إلَى إبْقَاءِ هَذِهِ "الرَّنَّةِ" مِن سَبِيلٍ؟
هل إطلاقي لمُصْطَلَحِ السَّجعِ على تَوافُقِ الكلماتِ في أوزانها صحيحٌ؟
وقوله: فَجَاءَ موداه [؟؟] ... هو مؤداه ... بالهمز رعاك الله ... من تأَدَّى إليه الخبر .. أي: انتهى ... والله أعلم.
(وَمَتَى جُعِلَ زِمَامُ الاِخْتِيَارِ بِيَدِ التَّعَمُّلِ وَالتَّكَلُّفِ عَادَ الطَّبْعُ مُسْتَخْدَمًا مُتَمَلَّكًا، وَأَقْبَلَتِ الأَفْكَارُ تَسْتَحْمِلُهُ أَثْقَالَهَا وَتُرَدِّدُهُ فِي قَبُولِ مَا يُؤَدِّيهِ إلَيْهَا، مُطَالِبَةً لَهُ بِالإغْرَابِ فِي الصَّنْعَةِ، وَتَجَاوُزِ المَأْلُوفِ إلَى البِدْعَةِ، فَجَاءَ مُؤَدَّاهُ وَأَثَرُ التَّكَلُّفِ يَلُوحُ عَلَى صَفَحَاتِهِ، وَذَلِكَ هُوَ المَصْنُوعُ)
خَطَرَ هذا الاحتمالُ بِبَالِي لَكنَّ مَعْنَى الكلامِ لَمْ يَظْهَرْ لِي حِينَئِذٍ وَلا الآنَ! فإذا حَذَفْتُ "التَّفْصِيلاتِ" قُلْتُ: (وَمَتَى جُعِلَ زِمَامُ الاِخْتِيَارِ بِيَدِ التَّعَمُّلِ وَالتَّكَلُّفِ عَادَ الطَّبْعُ مُسْتَخْدَمًا مُتَمَلَّكًا، فَجَاءَ مُؤَدَّاهُ وَأَثَرُ التَّكَلُّفِ يَلُوحُ عَلَى صَفَحَاتِهِ، وَذَلِكَ هُوَ المَصْنُوعُ)، فيكون المُؤَدَّى مُؤَدَّى الطَّبع أو الاختيار وتكون الجملة (وَأَثَرُ التَّكَلُّفِ يَلُوحُ عَلَى صَفَحَاتِهِ) حالاً ... هَلْ هَذَا هُوَ المَقْصُودُ؟
جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا وَشَكَرَ اللهُ صَبْرَكُمْ عَلَيَّ، وَعُذْرًا عَلَى كَثْرَةِ الأسْئِلَةِ هَذِهِ المَرَّةَ ... حَفِظَكُمُ اللهُ.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[17 - 04 - 06, 02:54 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وفقك الله.
بالنسبة لقوله: ظهر قوّتُه أو ظهرت قوّتُه .. إنما تبعت في ذلك ما بين يدي من النسخ .. وإلا فالأمران جائزان على قاعدتهم في أن الاسم الظاهر إذا كان مجازي التأنيث يجوز في فعله التذكير والتأنيث ... وقوة الصياغة ... تعني: حسن ترتيب الكلام ... وسلامة سبكه أو ما شابه ذلك.
وقولك: هل إطلاقي لمُصْطَلَحِ السَّجعِ على تَوافُقِ الكلماتِ في أوزانها صحيحٌ؟ نعم هو صحيح جزئيا ... فذلك مراعى عندهم في بعض أنواع السجع ....
وقوله: وَمَتَى جُعِلَ زِمَامُ الاِخْتِيَارِ بِيَدِ التَّعَمُّلِ وَالتَّكَلُّفِ عَادَ الطَّبْعُ مُسْتَخْدَمًا مُتَمَلَّكًا، ...... عَادَ الطَّبْعُ مُسْتَخْدَمًا مُتَمَلَّكًا ... الخ ... الضمير يعود على الطبع .. والقصد أن يكون منتهى ما يأتي به الطبع الذي وصفه بما ذكر متكلفا عليه آثار الصناعة ... وجملة " وَأَثَرُ التَّكَلُّفِ يَلُوحُ عَلَى صَفَحَاتِهِ " حالية كما تفضلت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/486)
ـ[بن طاهر]ــــــــ[17 - 04 - 06, 05:08 ص]ـ
جزاك الله خيرًا وبارك فيك ونفعنا الله بما نحن فيه.
(عن عائشة - رضي الله عنها -: أنّها استعارت من أسماء قلادة فهلكت، فبعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رجلا فوجدها، فأدركتهم الصّلاة وليس معهم ماء، فصلّوا، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأنزل الله آية التّيمّم، فقال أسيد بن حضير لعائشة: جزاك الله خيرا، فوالله ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله ذلك لك وللمسلمين فيه خيرا.)
[البخاريّ، نقلاً عن موقع الدّرر السّنيّة]
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[18 - 04 - 06, 03:08 ص]ـ
وفقك الله.
العلم - رعاك الله - يحتاج إلى دوام وغرام ... فنسأل الله أن نكونا ممن تحلى بهما ...
ثم قال أبو علي: (وقد كان يتفق في ابيات قصائدهم من غير قصد منهم اليه اليسير النزر فلما انتهى قرض الشعر الى المحدثين وراوا استغراب الناس للبديع على افتنانهم فيه اولعوا بتورده اظهارا للاقتدار وذهابا الى الاغراب فمن مفرط ومقتصد ومحمود فيما ياتيه ومذموم وذلك على حسب نهوض الطبع بما يحمل ومدى قواه فيما يطلب منه ويكلف فمن مال الى الاول فلانه اشبه بطرائق الاعراب لسلامته في السبك واستوائه عند الفحص ومن مال الى الثاني فلدلالته على كمال البراعة والالتذاذ بالغرابة.
وأما تعجبك من ابي تمام في اختيار هذا المجموع وخروجه عن ميدان شعره ومفارقته ما يهواه لنفسه واجماع نقاد الشعر بعده على ما صحبه من التوفيق في قصده فالقول فيه ان ابا تمام كان يختار ما يختار لجودته لا غير ويقول ما يقول من الشعر بشهوته والفرق بين ما يشتهى وبين ما يستجاد ظاهر بدلالة ان العارف بالبز قد يشتهي لبس ما لا يستجيده ويستجيد ما لا يشتهي لبسه وعلى ذلك حال جميع اعراض الدنيا مع العقلاء العارفين بها في الاستجادة والاشتهاء وهذا الرجل لم يعمد من الشعراء الى المشتهرين منهم دون الاغفال و لا من الشعر الى المتردد في الافواه المجيب لكل داع فكان امره اقرب بل اعتسف دواوين الشعراء جاهليهم ومخضرمهم واسلاميهم ومولدهم واختطف منها الارواح دون الاشباح واخترف الاثمار دون الاكمام وجمع ما يوافق نظمه ويخالفه لان ضروب الاختيار لم تخف عليه وطرق الاحسان و الاستحسان لم تستتر عنه حتى انك تراه ينتهي الى البيت الجيد فيه لفظة تشينه فيجبر نقيصته من عنده ويبدل الكلمة باختها في نقده وهذا يبين لمن رجع الى دواوينهم فقابل ما في اختياره بها ولو ان نقد الشعر كان يدرك بقوله لكان من يقول الشعر من العلماء اشعر الناس ويكشف هذا انه قد يميز الشعر من لا يقوله ويقول الشعر الجيد من لا يعرف نقده على ذلك كان البحتري لانه فيما حكي عنه كان لا يعجب من الشعر الا بما وافق طبعه ومعناه ولفظه.
وحكى الصولي انه سمع المبرد يقول: سمعت الحسن بن رجاء يقول ما رايت احدا قط اعلم بجيد الشعر قديمه وحديثه من ابي تمام وحكي عنه انه مر بشعر ابن ابي عيينة فيما كان يختاره من شعر المحدثين فقال وهذا كله مختار هذا وشعره ابعد الاشياء من شعره وهذا واضح).
ـ[بن طاهر]ــــــــ[19 - 04 - 06, 03:45 ص]ـ
وفقك الله.
العلم - رعاك الله - يحتاج إلى دوام وغرام ... فنسأل الله أن نكونا ممن تحلى بهما ...
آمين. وَأَرَاكَ مُتَّبِعًا سَنَنَ ابْنِ مَالِكٍ فِي أَلْفِيَتِهِ إذْ قَالَ:
واللهُ يَقْضِي بِهِباتٍ وَافِرَه ... لِي وَلَهُ فِي دَرَجَاتِ الآخِرَه
فَاسْتَدْرَكُوا عَلَيْهِ وَقَالُو لَوْلا قَالَ: (البَيْتُ لِلْمُخْتَارِ بْنِ بُونَا)
وَاللهُ يَقْضِي بِالرِّضا وَالرَّحْمَه ... لِي وَلَهُ وَلِجَمِيعِ الأُمَّه
لَكَانَ خَيْرًا وَأَحْسَنَ (ابتسامة!)
بَارَكَ اللهُ فِيكُمْ، وَسَأُتْبِعُ بِالنَّصِّ مَضْبُوطًا غَدًا بِإذْنِ اللهِ.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[20 - 04 - 06, 02:49 ص]ـ
السَّلام عليكم ورحمة الله
عذرًا على التَّأخُّرِ ... وَهَا هُوَ طَعَامُ اللَّيْلَةِ الَّذِي وَعَدْتُكُمْ أَمْسِ (ابتسامة)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/487)
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: (وَقَدْ كَانَ يَتَّفِقُ فِي أَبْيَاتِ قَصَائِدِهِمْ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ مِنْهُمْ إلَيْهِ اليَسِيرُ النَّزْرُ، فَلَمَّا انْتَهَى قَرْضُ الشِّعْرِ إلَى المُحْدَثِينَ، وَرَأَوْا [ورأوُا] اسْتِغْرَابَ النَّاسِ لِلْبَدِيعِ عَلَى افْتِنَانِهِمْ فِيهِ، أُولِعُوا بِتَوَرُّدِهِ إظَهَارًا لِلاِقْتِدَارِ وَذَهَابًا إلَى الإغْرَابِ؛ فَمِنْ مُفْرِطٍ وَمُقْتَصِدٍ، وَمَحْمُودٍ فِيمَا يَأْتِيهِ وَمَذْمُومٍ، وَذَلِكَ عَلَى حَسَبِ نُهُوضِ الطَّبْعِ بِمَا يُحَمَّلُ، وَمَدَى قُوَاهُ فِيمَا يُطْلَبُ مِنْهُ وَيُكَلَّفُ: فَمَنْ مَالَ إلَى الأَوَّلِ فَلِأَنَّهُ أَشْبَهُ بِطَرَائِقِ الإعْرَابِ لِسَلامَتِهِ فِي السَّبْكِ وَاسْتِوَائِهِ عِنْدَ الفَحْصِ، وَمَنْ مَالَ إلَى الثَّانِي فَلِدَلالَتِهِ عَلَى كَمَالِ البَرَاعَةِ وَالاِلْتِذَاذِ بِالغَرَابَةِ.
وَأَمَّا تَعَجُّبُكَ مِنْ أَبِي تَمَّامٍ فِي اخْتِيَارِ هَذَا المَجْمُوعِ وَخُرُوجِهِ عَنْ مَيْدَانِ شِعْرِهِ وَمُفَارَقَتِهِ مَا يَهْوَاهُ لِنَفْسِهِ، وَإجْمَاعِ نُقَّادِ الشِّعْرِ بَعْدَهُ عَلَى مَا صَحِبَهُ مِنَ التَّوْفِيقِ فِي قَصْدِهِ، فَالقَوْلُ فِيهِ أَنَّ أَبَا تَمَّامٍ كَانَ يَخْتَارُ مَا يَخْتَارُ لِجَوْدَتِهِ لا غَيْرُ، وَيَقُولُ مَا يَقُولُ مِنَ الشِّعْرِ بِشَهْوَتِهِ. وَالفَرْقُ بَيْنَ مَا يُشْتَهَى وَبَيْنَ مَا يُسْتَجَادُ ظَاهِرٌ بِدَلالَةِ أَنَّ العَارِفَ بِالبَزِّ قَدْ يَشْتَهِي لُبْسَ مَا لا يَسْتَجِيدُهُ، وَيَسْتَجِيدُ مَا لا يَشْتَهِي لُبْسَهُ، وَعَلَى ذَلِكَ حَالُ جَمِيعِ أَعْرَاضِ الدُّنْيَا مَعَ العُقَلاءِ العَارِفِينَ بِهَا فِي الاِسْتِجَادَةِ وَالاِشْتِهَاءِ. وَهَذَا الرَّجُلُ لَمْ يَعْمَدْ مِنَ الشُّعَرَاءِ إلَى المُشْتَهِرِينَ مِنْهُمْ دُونَ الأَغْفَالِ، وَلا مِنَ الشِّعْرِ إلَى المُتَرَدِّدِ فِي الأَفْوَاهِ المُجِيبِ لِكُلِّ دَاعٍ فَكَانَ أَمْرُهُ أَقْرَبَ، بَلِ اعْتَسَفَ دَوَاوِينَ الشُّعَرَاءِ - جَاهِلَيَهُمْ وَمُخَضَّرَمَهُمْ وَإسْلامِيَهُمْ وَمُوَلِّدَهُمْ -، وَاخْتَطَفَ مِنْهَا الأَرْوَاحَ دُونَ الأَشْبَاحِ، وَاخْتَرَفَ الأَثْمَارَ دُونَ الأَكْمَامِ؛ وَجَمَعَ مَا يُوَافِقُ نَظْمَهُ وَيُخَالِفُهُ لأَنَّ ضُرُوبَ الاِخْتِيَارِ لَمْ تَخْفَ عَلَيْهِ، وَطُرُقَ الإحْسَانِ وَالاِسْتِحْسَانِ لم تَسْتَتِرْ عَنْهُ، حَتَّى إنَّكَ [أنَّك؟] تَرَاهُ يَنْتَهِي إلَى البَيْتِ الجَيِّدِ فِيهِ لَفْظَةٌ تُشِينُهُ فَيَجْبُرُ نَقِيصَتَهُ مِنْ عِنْدِهِ وَيُبَدِّلُ الكَلِمَةَ بِأُخْتِهَا فِي نَقْدِهِ، وَهَذَا يَبِينُ لِمَنْ رَجَعَ إلَى دَوَاوِينِهِمْ فَقَابَلَ مَا فِي اخْتِيَارِهِ بِهَا. وَلَوْ أَنَّ نَقْدَ الشِّعْرِ كَانَ يُدْرَكُ بِقَوْلِهِ لِكَانَ مَنْ يَقُولُ الشِّعْرَ مِنَ العُلَمَاءِ أَشْعَرَ النَّاسِ، وَيَكْشِفُ هَذَا أَنَّهُ قَدْ يُمَيِّزُ الشِّعْرَ مَنْ لا يَقُولُهُ، وَيَقُولُ الشِّعْرَ الجَيِّدَ مَنْ لا يَعْرِفُ نَقْدَهُ. عَلَى ذَلِكَ كَانَ البُحْتُرِيَّ، لأَنَّهُ فِيمَا حُكِيَ عَنْهُ: كَانَ لا يَعْجَبُ مِنَ الشِّعْرِ إلاَّ بِمَا وَافَقَ طَبْعَهُ وَمَعْنَاهُ وَلَفْظَهُ.
وَحَكَى الصُّولِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ المُبَرِّدَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الحَسَنَ بْنَ رَجَاءٍ يَقُولُ: "مَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ أَعْلَمَ بِجَيِّدِ الشِّعْرِ - قَدِيمِهِ وَحَدِيثِهِ - مِنْ أَبِي تَمَّامٍ". وَحُكِيَ عَنْهُ أَنَّهُ مَرَّ بِشِعْرِ ابْنِ أَبِي عُيَيْنَةَ - فِيمَا كَانَ يَخْتَارُهُ مِنْ شِعْرِ المُحْدَثِينَ - فَقَالَ وَهَذَا كُلُّهُ مُخْتَارٌ. هَذَا، وَشِعْرُهُ أَبْعَدُ الأَشْيَاءِ مِنْ شِعْرِهِ وَهَذَا وَاضِحٌ).
قال في القاموس: (البَزُّ: الثيابُ، أو مَتاعُ البيتِ من الثيابِ ونحوِها، وبائعُهُ: البَزَّازُ، وحِرْفَتُهُ: البِزازَةُ)، (خَرَفَ الثِمارَ خَرْفًا ومَخْرَفًا وخَرافًا، ويُكْسَرُ: جَناهُ، كاخْتَرَفَهُ).
جزاكم اللهُ خيرًا وبارك فيكم.
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[20 - 04 - 06, 03:55 ص]ـ
أخى الحبيب ذا الصدر الرحيب ... الفهم الصحيح , ائذن لى بالمشاركة , وأتحفنى بالتصحيح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/488)
ثم قال أبو علي: (وقد كان يَتفِقُ في أبياتِ قصائِدِهِم مِن غَيرِ قَصدٍ منهم إليهِ اليَسيرُ النَزْرِ ,فلمَّا انتهى قَرْضُ الشِعرِ إلى المُحْدَثين ,ورأَوا استغرابَ الناسِ للبديعِ على افْتِنانِهم فيه أُولِعوا بتَوَرُّدِه؛ إظهارًا للاقتِدارِ ,وذَهابًا إلى الإغرابِ, فمِن مُفْرِطٍ ومُقْتَصِدٍ ,ومحمودٍ فيما يأتِيه ومَذْمومٍ ,وذلك على حَسَبِ نُهوضِ الطَبْعِ بما يُحَمَّلُ، ومَدَى قُوَاه فيما يُطلَبُ منه ويُكَلَّفُ، فمَن مالَ إلى الأوَّلِ فلأنّه أشْبَهُ بطَرائِقِ الإعرابِ لسلامَتِه في السَبْكِ واستوائِهِ عِنْدَ الفَحْصِ، ومَنْ مالَ إلى الثاني فلِدَلالَتِهِ عَلَى كمالِ البَراعَةِ والالتِذَاذِ بالغَرَابَةِ.
وأمّا تَعَجُّبُكَ مِن أبي تمَّامٍ في اختيارِ هذا المجموعِ ,وخُروجِهِ عَنْ مَيْدانِ شِعْرِهِ ,ومُفارَقَتِهِ ما يَهْواهُ لنَفْسِه, وإجْماعِ نُقَّادِ الشِعرِ بَعْدَهُ على ما صَحِبَه مِنَ التوفيقِ في قَصْدِهِ ,فالقَولُ فيه أنّ أبا تمَّامٍ كان يَختارُ ما يَختارُ لجَوْدَتِهِ لا غَيْرُ ,ويقولُ ما يقولُ مِن الشِعْرِ بِشَهْوَتِهِ, والفَرْقُ بَيْنَ ما يُشتَهَى وبَيْنَ ما يُستجادُ ظاهِرٌ بِدَلالَةِ أنّ العارِفَ بالبَزِّ قَدْ يَشتهِي لُبْسَ ما لا يَستجيدُه, ويَستجيدُ ما لا يَشتهِي لُبْسَهُ, وعلى ذلك حالُ جَمِيعِ أعْراضِ الدُّنْيا مَع العُقَلاءِ العَارِفينَ بها في الاستجادِة والاشتهاءِ, وهذا الرجلُ لَمْ يَعْمَدْ مِنَ الشُّعَراءِ إلى المُشتهِرينَ مِنهم دونَ الإغْفالِ و لا مِن الشِعرِ إلى المُتَرَدَّدِ في الأفواهِ المُجِيبِ لِكِلِّ داعٍ فكان أمرُهُ أقرَبَ, بَلِ اعتسَفَ دواوينَ الشُّعَرَاءِ جاهِليِّهِم ومُخَضْرَمِهِم وإسلامِيِّهِم ومُوَلَّدِهِم, واختَطَف منها الأرواحَ دونَ الأشْباحِ ,واختَرَفَ الأثْمارَ دونَ الأكمامِ ,وجَمَعَ ما يُوافِقُ نَظْمَهُ ويُخالِفُهُ؛ لأنّ ضُرَوبَ الاختيارِ لمْ تَخْفَ عليه ,وطُرُقَ الإحسانِ و الاستِحسانِ لمْ تَستَتِرْ عنه حتى إنّك تراه يَنتَهِي إلى البيتِ الجيدِ, فيه لَفْظَةٌ تَشِينُه, فيَجْبُرُ نَقِيصَتَه مِن عندِه ويُبَدَّلُ الكَلِمَةَ بأُخْتِها في نَقْدِهِ, وهذا يُبَيَّنُ لِمَن رَجَعَ إلى دواوينِهِم فَقابلَ ما في اختيارِه بها ,ولو أنّ نَقْدَ الشِعْرِ كان يُدْرَكُ بقولِه لكان مَن يقولُ الشِعرَ مِنَ العُلَمَاءِ أشعَرَ الناسِ ,ويَكشِفُ هذا أنّه قد يُمَيِّزُ الشعرَ مَن لا يقولُه, ويقولُ الشعرَ الجَيَّدَ مَن لا يَعرِفُ نقدَه ,على ذلك كان البُحتُرِيُّ؛ لأنّه فيما حُكِيَ عنه كان لا يَعجَبُ مِن الشعرِ إلاّ بما وافَقَ طَبْعَه ومعناه ولَفظَه.
وحَكَى الصُولِيُّ أنّه سَمِعَ المُبَرَّدَ يقولُ: سَمِعْتُ الحسنَ بنَ رجَاءِ يقولُ ما رأيتُ أحَدًا قَطُّ أعلمَ بجَيَّدِ الشعرِ قديمِه وحديثِه مِن أبي تمَّامٍ ,وحُكِيَ عنه أنّه مَرَّ بِشعرِ ابنِ أبي عُيَيْنَةَ فيما كان يَختارُه مِن شعرِ المُحْدَثِين فقالَ: وهذا كلُه مُخْتارٌ ,هذا وشعرُه أبعدُ الأشياءِ مِن شعرِه وهذا واضِحٌ).
والعذر فقد كتبته على عجل. بارك الله فيك
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[20 - 04 - 06, 02:57 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جزاك الله كل خير ...
قوله: [ورأوُا] اسْتِغْرَابَ ... هذا الصواب مراعاة للساكن بعده ...
وقوله: بَلِ اعْتَسَفَ دَوَاوِينَ الشُّعَرَاءِ - جَاهِلَيَهُمْ وَمُخَضَّرَمَهُمْ وَإسْلامِيَهُمْ وَمُوَلِّدَهُمْ ... هذه سبق قلم ... والصواب: جاهليِّهم ... الخ بدل من الشعراء ... والمولَّدون بفتح اللام كما سبق أن ذكره أحد الأفاضل.
وقوله: حَتَّى إنَّكَ ... كذا صوابه فهي للابتداء.
قوله: تُشينه ... صوابه - والله أعلم - تَشينه ... من باب باع ...
وقوله: عَلَى ذَلِكَ كَانَ البُحْتُرِيَّ ... صوابه البحتريُّ ..
وفقك الله لكل خير ... وأعانك عليه.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[20 - 04 - 06, 03:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخى الحبيب ذا الصدر الرحيب ... الفهم الصحيح , ائذن لى بالمشاركة , وأتحفنى بالتصحيح
مرحبا بالفاضل الكريم ... وكلمة أخي هذه من ألذ ما تسمع أذني ... فاللهم اجعلنا إخوة متحابين فيك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/489)
أخي الكريم أحبذ أن ألون لك ما أظنه خلاف الصواب ... فتقوم بتصحيحه ... ولكن هذه المرة بدون عجلة ... لأنه قد يكون مع المستعجل الزلل (ابتسامة محبة).
ثم قال أبو علي: (وقد كان يَتفِقُ في أبياتِ قصائِدِهِم مِن غَيرِ قَصدٍ منهم إليهِ اليَسيرُ النَزْرِ ,فلمَّا انتهى قَرْضُ الشِعرِ إلى المُحْدَثين ,ورأَوا استغرابَ الناسِ للبديعِ على افْتِنانِهم فيه أُولِعوا بتَوَرُّدِه؛ إظهارًا للاقتِدارِ ,وذَهابًا إلى الإغرابِ, فمِن مُفْرِطٍ ومُقْتَصِدٍ ,ومحمودٍ فيما يأتِيه ومَذْمومٍ ,وذلك على حَسَبِ نُهوضِ الطَبْعِ بما يُحَمَّلُ، ومَدَى قُوَاه فيما يُطلَبُ منه ويُكَلَّفُ، فمَن مالَ إلى الأوَّلِ فلأنّه أشْبَهُ بطَرائِقِ الإعرابِ لسلامَتِه في السَبْكِ واستوائِهِ عِنْدَ الفَحْصِ، ومَنْ مالَ إلى الثاني فلِدَلالَتِهِ عَلَى كمالِ البَراعَةِ والالتِذَاذِ بالغَرَابَةِ.
وأمّا تَعَجُّبُكَ مِن أبي تمَّامٍ في اختيارِ هذا المجموعِ ,وخُروجِهِ عَنْ مَيْدانِ شِعْرِهِ ,ومُفارَقَتِهِ ما يَهْواهُ لنَفْسِه, وإجْماعِ نُقَّادِ الشِعرِ بَعْدَهُ على ما صَحِبَه مِنَ التوفيقِ في قَصْدِهِ ,فالقَولُ فيه أنّ أبا تمَّامٍ كان يَختارُ ما يَختارُ لجَوْدَتِهِ لا غَيْرُ ,ويقولُ ما يقولُ مِن الشِعْرِ بِشَهْوَتِهِ, والفَرْقُ بَيْنَ ما يُشتَهَى وبَيْنَ ما يُستجادُ ظاهِرٌ بِدَلالَةِ أنّ العارِفَ بالبَزِّ قَدْ يَشتهِي لُبْسَ ما لا يَستجيدُه, ويَستجيدُ ما لا يَشتهِي لُبْسَهُ, وعلى ذلك حالُ جَمِيعِ أعْراضِ الدُّنْيا مَع العُقَلاءِ العَارِفينَ بها في الاستجادِة والاشتهاءِ, وهذا الرجلُ لَمْ يَعْمَدْ مِنَ الشُّعَراءِ إلى المُشتهِرينَ مِنهم دونَ الإغْفالِ و لا مِن الشِعرِ إلى المُتَرَدَّدِ في الأفواهِ المُجِيبِ لِكِلِّ داعٍ فكان أمرُهُ أقرَبَ, بَلِ اعتسَفَ دواوينَ الشُّعَرَاءِ جاهِليِّهِم ومُخَضْرَمِهِم وإسلامِيِّهِم ومُوَلَّدِهِم, واختَطَف منها الأرواحَ دونَ الأشْباحِ ,واختَرَفَ الأثْمارَ دونَ الأكمامِ ,وجَمَعَ ما يُوافِقُ نَظْمَهُ ويُخالِفُهُ؛ لأنّ ضُرَوبَ الاختيارِ لمْ تَخْفَ عليه ,وطُرُقَ الإحسانِ و الاستِحسانِ لمْ تَستَتِرْ عنه حتى إنّك تراه يَنتَهِي إلى البيتِ الجيدِ, فيه لَفْظَةٌ تَشِينُه, فيَجْبُرُ نَقِيصَتَه مِن عندِه ويُبَدَّلُ الكَلِمَةَ بأُخْتِها في نَقْدِهِ, وهذا يُبَيَّنُ لِمَن رَجَعَ إلى دواوينِهِم فَقابلَ ما في اختيارِه بها ,ولو أنّ نَقْدَ الشِعْرِ كان يُدْرَكُ بقولِه لكان مَن يقولُ الشِعرَ مِنَ العُلَمَاءِ أشعَرَ الناسِ ,ويَكشِفُ هذا أنّه قد يُمَيِّزُ الشعرَ مَن لا يقولُه, ويقولُ الشعرَ الجَيَّدَ مَن لا يَعرِفُ نقدَه ,على ذلك كان البُحتُرِيُّ؛ لأنّه فيما حُكِيَ عنه كان لا يَعجَبُ مِن الشعرِ إلاّ بما وافَقَ طَبْعَه ومعناه ولَفظَه.
وحَكَى الصُولِيُّ أنّه سَمِعَ المُبَرَّدَ يقولُ: سَمِعْتُ الحسنَ بنَ رجَاءِ يقولُ ما رأيتُ أحَدًا قَطُّ أعلمَ بجَيَّدِ الشعرِ قديمِه وحديثِه مِن أبي تمَّامٍ ,وحُكِيَ عنه أنّه مَرَّ بِشعرِ ابنِ أبي عُيَيْنَةَ فيما كان يَختارُه مِن شعرِ المُحْدَثِين فقالَ: وهذا كلُه مُخْتارٌ ,هذا وشعرُه أبعدُ الأشياءِ مِن شعرِه وهذا واضِحٌ).
والعذر فقد كتبته على عجل. بارك الله فيك
نعم واضح أن بعض الهنات نتيجة العجلة وفقك الله.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[21 - 04 - 06, 07:34 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جزاك الله كل خير ...
.
.
.
وفقك الله لكل خير ... وأعانك عليه.
وإيَّاكَ أخي الفهمَ الصَّحيح!
وقوله: بَلِ اعْتَسَفَ دَوَاوِينَ الشُّعَرَاءِ - جَاهِلَيَهُمْ وَمُخَضَّرَمَهُمْ وَإسْلامِيَهُمْ وَمُوَلِّدَهُمْ ... هذه سبق قلم ... والصواب: جاهليِّهم ... الخ بدل من الشعراء ... والمولَّدون بفتح اللام كما سبق أن ذكره أحد الأفاضل.
بل هو من جَهلي، ونسيتُ تَشْدِيدَ الياءات أيضًا! والحمدُ لله، فلو لمْ تُصَوِّبْ لي ما أخطأتُ فيه لَلَبِثْتُ في الظُّلُماتِ وأنا أحسبُ أنِّي في النُّور ... فجزاك الله خيرًا!
وقوله: عَلَى ذَلِكَ كَانَ البُحْتُرِيَّ ... صوابه البحتريُّ ..
أمَّا هذه فسبقُ قلمٍ (ابتسامة)، وعجيبٌ أمرُ هذا الخطأ وأمثاله: أَقْرَأُ ما كَتَبْتُ مَرَّاتٍ كثيرةٍ ثمَّ لا أنتبهُ لمثل هذه!!
حفظكم الله وأعانكم على قضاءِ حاجاتكم
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[22 - 04 - 06, 01:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفقك الله.
وفقنى الله وإياكم أخى الحبيب.
أمّا (الإغفال) فهو إغفال منى والصواب (الأغفال) قال فى القاموس:"الغُفْلُ الشاعر المجهول الذى لم يُسمَّ ولم يُعرف والجمع أغفال".
(اليسير النّزرُ) صفة مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة على آخرها. وقد التبس علىّ إعرابها فظننتُها مضافاً إليه.
(المتردَّد , يبدَّل, الجيَّد) سبق لوحة مفاتيح , أردتُ أن أكسر الأحرف على الصواب ,ولكن ((تأتى الكِيبُرْدُ بما لا تشتهى السفن)).
و (يَبِينُ) ومنه قول الحريرى فى الملحة:
والفعل ما يدخل قد والسين****عليه مثل بان أو يبين.
جزاك الله خيراً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/490)
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[22 - 04 - 06, 01:44 ص]ـ
ولكن هل يصح (يُبيَّنُ)؟؟؟
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[22 - 04 - 06, 02:12 ص]ـ
أخى الحبيب الفهم الصحيح
هل من الممكن أن يُجعل فى بعض المواضع من النص أسئلة عن علة الإعراب , ففيه تتميم للفائدة
وما حملنى على هذا قوله:"وأمّا تَعَجُّبُكَ مِن أبي تمَّامٍ في اختيارِ هذا المجموعِ ,وخُروجِهِ عَنْ مَيْدانِ شِعْرِهِ ,ومُفارَقَتِهِ ما يَهْواهُ لنَفْسِه, وإجْماعِ نُقَّادِ الشِعرِ بَعْدَهُ على ما صَحِبَه مِنَ التوفيقِ في قَصْدِهِ ,فالقَولُ فيه أنّ أبا تمَّامٍ كان يَختارُ ما يَختارُ لجَوْدَتِهِ لا غَيْرُ ".
فقد يصيب المرءُ الحقَ وهو معتقدٌ خلافه , ويظهر ذلك جليّاً فيما يحتمل أحد وجهين لاثالث لهما كـ (أنّ) فى النص فإمّا أن تكسر همزتها وإمّا أن تفتح ليس غير.
وذلك كوضع علامة الاستفهام (؟) فى الموضع المطلوب نحو:
"فالقَولُ فيه ان (؟) أبا تمَّامٍ كان يَختارُ ما يَختارُ لجَوْدَتِهِ لا غَيْرُ ".
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[22 - 04 - 06, 05:49 م]ـ
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ...
بالنسبة ليَبِين أخي الفاضل أبا عبيد الله ... فقراءتها على المبني للمعلوم أصح ... يساعد على ذلك قوله بعدها: لمن رَجَع ... والله أعلم.
وأما ما أشرت إليه من أمر الأسئلة عن علة الإعراب ... فوجيه ... وكان في النية الدعوة إليه ... ولكن رأيت عزوفا من مشايخنا الأفاضل عن المشاركة هنا ... وليس بي قدرة على تحمل أعباء ذلك علميا ... فلعل بعض أحبابنا الأقوياء - وهم كُثر والحمد لله - نحويا ولغويا يجشم نفسه أمر تعليمنا في هذا المقام مشكورا مبرورا ... فما ذكرتَه - حفظك الله -مما تعظم به الفائدة وتكتمل ... وقليل الحريص عليها هذه الأيام.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[18 - 08 - 06, 05:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نستأنف على بركة الله فلعل الله ينفعنا بهذا العمل جميعا ... فما أحوجنا لتقويم اللسان والبنان بعد إقامة الجنان بقوة الإيمان ... فسلامة القلم واللسان من اللحن والخطأ زيادة في الحجة والبيان ...
قال أبو حيان في الإمتاع والمؤانسة: ( ... ورسم بجمع كلمات بوارع، قصار جوامع، فكتبت إليه أشياء كنت أسمعها من أفواه أهل العلم والأدب على مر الأيام في السفر والحضر وفيها قرع للحس وتنبيه للعقل وإمتاع للروح ومعونة على استفادة اليقظة وانتفاع في المقامات المختلفة وتمثل للتجارب المخلفة وامتثال للأحوال المستأنفة من ذلك
الحمد لله مفتاح المذاهب البر يستعبد الحر القناعة عز المعسر الصدقة كنز الموسر ما انقضت ساعة من أمسك إلا ببضعة من نفسك درهم ينفع خيرٌ من دينار يضر من سره الفساد ساءه المعاد الشقي من جمع لغيره فضن على نفسه بخيره زد من طول أملك في قصر عملك لا يغرنك صحة نفسك وسلامة أمسك فمدة العمر قليلة وصحة النفس مستحيلة من لم يعتبر بالأيام لم ينزجر بالملام من استغنى بالله عن الناس أمن من عوارض الإفلاس من ذكر المنية نسي الأمنية البخيل حارس نعمته وخازن ورثته لكل امرىء من دنياه ما يعينه على عمارة أخراه من ارتدى بالكفاف اكتسى بالعفاف لا تخدعنك الدنيا بخدائعها ولا تفتننك بودائعها رب حجة تأتي على مهجة؛ ورب
فرصة، تؤدي إلى غصة كم من دم، سفكه فم. كم إنسان أهلكه لسان رب حرف أدى إلى حتف لا تفرط فتسقط الزم الصمت وأخف الصوت من حسنت مساعيه طابت مراعيه من أعز فلسه أذل نفسه من طال عدوانه زال سلطانه من لم يستظهر باليقظة لم ينتفع بالحفظة من استهدى الأعمى عمي عن الهدى من اغتر بمحاله قصر في احتياله. زوال الدول، باصطناع السفل. من ترك ما يعنيه دفع إلى ما لا يعنيه ظلم العمال، من ظلمة الأعمال من استشار الجاهل ضل ومن جهل موضع قدمه زل لا يغرنك طول القامة مع قصر الاستقامة فإن الذرة مع صغرها أنفع من الصخرة على
كبرها تجرع من عدوك الغصة إن لم تنل منه الفرصة فإذا وجدتها فانتهزها قبل أن يفوتك الدرك أو يصيبك الفلك فإن الدنيا دول تبنيها الاقدار ويهدمها الليل والنهار من زرع الإحن حصد المحن من بعد مطمعه قرب مصرعه الثعلب في إقبال جده يغلب الأسد في استقبال شده رب عطب تحت طلب اللسان رق الإنسان من ثمرة الاحسان كثرة الاخوان من سال ملا يجب اجيب بما لا يحب وانشدت:
وليس لنا عيب سوى أن جودنا أضر بنا والبأس من كل جانب
فأفنى الندى أموالنا غير ظالمٍ وأفنى الردى أعمارنا غير عائب
أبونا أب لو كان للناس كلهم أب مثله أغناهم بالمناقب
ـ[بن طاهر]ــــــــ[19 - 08 - 06, 02:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نستأنف على بركة الله فلعل الله ينفعنا بهذا العمل جميعا ... فما أحوجنا لتقويم اللسان والبنان بعد إقامة الجنان بقوة الإيمان ... فسلامة القلم واللسان من اللحن والخطأ زيادة في الحجة والبيان ...
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
آمين! وأحسنتَ بارك الله فيك، والحمد لله على عودتك أخي الحبيب، وأسألُ اللهَ أنْ يبارك لنا في هذا الملتقى وأن يعوِّضنا عن ما فُقِد بأحسن منه.
أحسن الله إليكم ووفّقنا وإيّاكم إلى ما فيه صلاحُنا ونجاتُنا وفوزُنا.
هذا، وصلِّ اللّهمّ على نبيّك محمّد وآله وسلّم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/491)
ـ[بن طاهر]ــــــــ[19 - 08 - 06, 08:07 ص]ـ
الحمد لله الّذي يسَّرَ لي الإسراعَ إلى مائدة أخي الكريم الفهم الصّحيح، وأرجو أنْ أكونَ وُفِّقْتُ، فقد بذلت ما استطعتُ، واللهُ وليُّ التَّوفيق.
هذه المرَّة، جعلتُ النَّجمةَ (*) علامةً لِلْفَصْلِ بين "الكلمات البَوارِعِ القِصارِ الجَوامِعِ"، ولوَّنْتُها بالخضرة لتُضْفِيَ عليها حُلَّةً لطيفةً. وجعلتُ العلامةَ (~) دالَّةً على المواضع الَّتي في صدري منها شيءٌ.
قَالَ أَبُو حَيَّانَ~ فِي "الإمْتَاعِ وَالمُؤَانَسَةِ" [أو: "الإمتاعُ والمؤانسةُ" على الحكاية]: ( ... وَرَسَمَ بِجَمْعِ كَلِمَاتٍ بَوَارِعٍ، قِصَارٍ جَوَامِعٍ؛ فَكَتَبُْتُ إلَيْهِ أَشْيَاءَ كُنْتُ أَسْمَعُهَا مِنْ أَفْوَاهِ أَهْلِ العِلْمِ وَالأَدَبِ عَلَى مَرِّ الأَيَّامِ فِي السَّفَرِ وَالحَضَرِ، وَفِيهَا قَرْعٌ لِلْحِسِّ، وَتَنْبِيهٌ لِلْعَقْلِ، وَإمْتَاعٌ لِلرُّوحِ، وَمَعُونَةٌ عَلَى اسْتِفَادَةِ اليَقْظَةِ، وَانْتِفَاعٌ فِي المَقَامَاتِ المُخْتَلِفَةِ، وَتَمَثُّلٌ لِلتَّجَاربِ المُخْلِفَةِ، وَامْتِثَالٌ لِلأَحْوَالِ المُسْتَأْنِفَةِ. مِنْ ذَلِكَ:
الحَمْدُ للهِ مِفْتَاحُ المَذَاهِبِ * البِرُّ يَسْتَعْبِدُ الحُرَّ * القَنَاعَةُ عِزُّ المُعْسِرِ * الصَّدَقَةُ كَنْزُ المُوسِرِ * مَا انْقَضَتْ سَاعَةٌ مِنْ أَمْسِكَ إلاَّ بِبَضْعَةٍ مِنْ نَفْسِكَ * دِرْهَمٌ يَنْفَعُ خَيْرٌ مِنْ دِينَارٍ يَضُرُّ * مَنْ سَرَّهُ الفَسَادُ سَاءَهُ المَعَادُ * الشَّقِيُّ مَنْ جَمَعَ لَغَيْرِهِ فَضَنَّ عَلَى نَفْسِهِ بِخَيْرِهِ * زِدْ مِنْ طُولِ أَمَلِكَ فِي قِصَرِ عَمَلِكَ * لا يَغُرَّنَّكَ صِحَّةُ نَفْسِكَ وَسَلامَةُ أَمْسِك، َ فَمُدَّةُ العُمُرِ [العمْر؟] قَلِيلَةٌ وَصِحَّةُ النَّفْسِ مُسْتَحِيلَةٌ * مَنْ لَمْ يَعْتَبِرْ بِالأَيَّامِ لَمْ يَنْزَجِرْ بِالمَلامِ * مَنْ اسْتَغْنَى بِاللهِ عَنِ النَّاسِ أَمِنَ مِنْ عَوَارِضِ الإفْلاسِ * مَنْ ذَكَرَ المَنِيَّةَ نَسِيَ الأُمْنِيَّةَ * البَخِيلُ حَارِسُ نِعْمَتِهِ وَخَازِنُ وَرَثَتِهِ * لِكُلِّ امْرِىءٍ مِنْ دُنْيَاهُ مَا يُعِينُهُ عَلَى عِمَارَةِ أُخْرَاهُ * مَنْ ارْتَدَى بِالكَفَافِ اكْتَسَى بِالعَفَافِ * لا تَخْدَعَنَّكَ الدُّنْيَا بِخَدَائِعِهَا وَلا تَفْتِنَنَّكَ بِوَدَائِعِهَا * رُبَّ حِجَّةٍ تَأْتِي عَلَى مُهْجَةٍ، وَرُبَّ فُرْصَةٍ تُؤَدِّي إلَى غُصَّةٍ * كَمْ مِنْ دَمٍ سَفَكَهُ فَمٌ * كَمْ إنْسَانٍ أَهْلَكَهُ لِسَانٌ * رُبَّ حَرْفٍ أَدَّى إلَى حَتْفٍ * لا تُفَرِّطْ فَتَسْقُطَ * اِلْزَمِ الصَّمْتَ وَأَخْفِ الصَّوْتَ * مَنْ حَسُنَتْ مَسَاعِيهِ طَابَتْ مَرَاعِيهِ * مَنْ أَعَزَّ فِلْسَهُ أَذَلَّ نَفْسَهُ * مَنْ طَالَ عُدْوَانُهُ زَالَ سُلْطَانُهُ * مَنْ لَمْ يَسْتَظْهِرْ بِاليَقَظَةِ لَمْ يَنْتَفِعْ بِالحَفَظَةِ * مَنِ اسْتَهْدَى الأَعْمَى عَمِيَ عَنِ الهُدَى * مَنِ اغْتَرَّ بِمَحَالِهِ قَصَّرَ فِي احْتِيَالِهِ * زَوَالُ الدُّوَلِ بِاصْطِنَاعِ السُّفَلِ~ * مَنْ تَرَكَ مَا يَعْنِيهِ دُفِعَ إلَى مَا لا يَعْنِيهِ * ظُلْمُ العُمَّالِ مِنْ ظُلْمَةِ الأَعْمَالِ * مَنِ اسْتَشَارَ الجَاهِلَ ضَلَّ وَمَنْ جَهِلَ مَوْضِعَ قَدَمِهِ زَلَّ * لا يَغُرَّنَّكَ طُولُ القَامَةِ مَعَ قِصَرِ الاِسْتِقَامَةِ، فَإنَّ الذرَّةَ مَعَ صِغَرِهَا أَنْفَعُ مِنَ الصَّخْرَةِ عِلَى كِبَرِهَا * تَجَرَّعْ مِنْ عَدُوِّكَ الغُصَّةَ إنْ لَمْ تَنَلْ مِنْهُ الفُرْصَةَ، فَإذَا وَجَدتَّهَا فَانْتَهِزْهَا قَبْلَ أَنْ يَفُوتَكَ الدَّرَكُ أَوْ يُصِيبَكَ الفَلَكُ، فَإنَّ الدُّنْيَا دُوَلٌ تَبْنِيهَا الأَقْدَارُ وَيَهْدِمُهَا اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ * مَنْ زَرَعَ الإحَنَ حَصَدَ المِحَنَ * مَنْ بَعُدَ مَطْمَعُهُ قَرُبَ مَصْرَعُهُ * الثَّعْلَبُ فِي إقْبَالِ جدِّهِ~ يَغْلِبُ الأَسَدَ فِي اسْتِقْبَالِ شدِّهِ~ * رُبَّ عَطَبٍ تَحْتَ طَلَبٍ * اللِّسَانُ رَِقُّ~ الإنْسَانِ * مِنْ ثَمْرَةِ الإحْسَانِ كَثْرَةُ الإخْوَانِ * مَنْ سَأَلَ مَا لا يَجِبُ أُجِيبَ بِمَا لا يُحِبُّ * وَأَنْشَدتُّ:
وَلَيْسَ لَنَا عَيْبٌ سِوَى أَنَّ جُودَنَا ... أَضَرَّ بِنَا وَالبَأْسَ مِنْ كُلِّ جَانِبِ
فَأَفْنَى النَّدَى أَمْوَالَنَا غَيْرَ ظَالِمٍ ... وَأَفْنَى الرَّدَى أَعْمَارَنَا غَيْرَ عَائِبِ
أَبُونَا أَبٌ لَوْ كَانَ لِلنَّاسِ كُلِّهِمْ ... أَبٌ مِثْلُهُ أَغْنَاهُمُ بِالمَنَاقِبِ
)
أظنُّ أنَّ الأبياتَ من (الـ) ـبَحرِ الطَّويلِ، فهل أنا مصيبٌ؟ [هل نقول: "بحر الطّويل" أو "البحر الطّويل"؟]
غيَّرتُ (ملا) من (من سال ملا يجب اجيب بما لا يحب) إلى (ما لا) على أنَّه خطأٌ طباعيٌّ، والله أعلم بالصَّواب.
جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/492)
ـ[باحثة]ــــــــ[19 - 08 - 06, 02:18 م]ـ
مشايخنا الفضلاء بارك الله فيكم وفي جهودكم
حاولت ان اشكل الفقره فوجدت اخانا بن طاهر بورك فيك قد سبقني
وعندي بعض الاختلافات عن تشكيله، ارجو منكم التصحيح والتوجيه، جزيتم خيرا
[وَرَسَمَ بِجَمْعِ كَلِمَاتٍ بَوَارِعَ، قِصَارٍ جَوَامِعَ]
[كَمْ إِنْسَانٌ أَهْلَكَهُ لِسَانٌ]
[مَنْ أَعَزَّ فَلْسَهُ أَذَلَ نَفْسَهُ]
[رُبَّ حُجَّةٌ تَأْتِي عَلَى مُهْجَةٍ]
[مَنِ اغْتَرَ بِمِحَالِهِ قَصُرَ فِي اِحْتِيَالِهِ]
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[19 - 08 - 06, 03:20 م]ـ
وفقكم الله لكل خير ونفع بكم ...
بالنسبة لكلمتي: جوامع و بوارع الأمر فيهما بيّن ... وما أظن إلا أصابع الأخ بن طاهر قد سبقته ... كما تسبقني كثيرًا.
وقوله: كَمْ إِنْسَانٌ أَهْلَكَهُ لِسَانٌ ... الصواب ضبط الأخ بن طاهر ... فكم هنا خبرية ... وما بعدها إما مجرور بالإضافة أو بمِن مضمرة ... ويمكن معرفة طائفة من أحكام " كم " عند بيان الشاهد في قول الفرزدق: كم عمة لك يا جرير ...
وقوله: مَنْ أَعَزَّ فَلْسَهُ ... نعم هذا المشهور في كتب اللغة ... والله أعلم.
================
قوله: المُخْلِفَةِ ... لعل صوابه: المخلَّفة ... أي التي خلَّفها لنا من مضى ...
قوله: رُبَّ حِجَّةٍ ... قراءتها: حُجة، وهي البرهان ... وهذا من الأقوال السائرة ... والمعنى أن الحجة ربما أضرت بصاحبها فيكون فيها هلاكه ... فلا بدّ من التبصر في الأمور.
قوله: مَنِ اغْتَرَّ بِمَحَالِهِ ... صوابه: مِحاله بكسر الميم ... والمِحال تطلب الأمر بالكيد والحيلة ... ومنه قول الشاعر:
لا يغلبن صليبهم - - ومِحالهم عدوًا مِحالكْ
ومراد المتكلم: التحذير من الاغترار بحسن التدبير.
قوله: بِاصْطِنَاعِ السُّفَلِ ... ؟؟؟
قوله: فِي إقْبَالِ جدِّهِ يَغْلِبُ الأَسَدَ فِي اسْتِقْبَالِ شدِّهِ ... جَده بمعنى حظه ... وشَدِّه .. من شدَّ في الحرب على العدو يشِد شدودًا ... إذا حمل عليه ففتك به وقتله ...
قوله: اللِّسَانُ رَِقُّ .. هو بكسر الراء ... من الرِّق بمعنى العبودية ... فكم من كلمة استعبدت صاحبها.
والأبيات من الطويل ... ويقولون: من البحر الطويل ... وهذا أصوب ... ومن بحر الطويل وهذا قليل ... والكثير قولهم: من الطويل اختصارًا.
ـ[مِرقم]ــــــــ[19 - 08 - 06, 05:05 م]ـ
وقد سُبقت أيضًا في تشكيل هذه الفقرة؛ فبارك الله الهمم، وجعلنا وإيّاكم من السّابقين المقرّبين ..
وكم استفدت من حلول من سبقني كثيرًا في تصويب أخطاء وقعت فيها؛ فجزاكم الله خيرًا ..
إلا أنّه أشكلت عليّ بعض الكلمات، وهي:
- العُمُر، أم العُمْر [مثلما أشار الأخ بن طاهر].
- المُسْتَأْنِفَةِ، أم المُسْتَأْنَفَةِ.
-لا تُفَرِّطْ، أم لَا تَفْرُطْ.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[20 - 08 - 06, 03:08 ص]ـ
العُمْر والعُمُر والعَمْر ... كلها فصاح ... فإذا جاء القسم تعين الفتح.
والمستأنَفَة والمستأنِفَة ... ربما كانا سواءا .. وإن كنت إلى اسم المفعول أميل ...
ولا تُفَرِّطْ ... ولا تَفْرُطْ ... ولا تُفرِط ... الكل بمعنى التضييع أو مجاوزة الحد ... من فرَّط وفرَطَ وأَفرطَ ... والله أعلم.(120/493)
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[20 - 08 - 06, 06:12 ص]ـ
ما شاء الله عليكم!
أنتم كلكم هنا! و تعربون بصمتٍ أيضاً ..
وفقكم الله تعالى.
____________________________
أخي الفهم الصحيح هل المشاركات التي كتبتَها في هذا الرابط عن رحلة التركزي لا تزال مخزّنةً عندك؟ فتتحفنا بها من جديد ..
أم أنها ضاعت في جملة ما ضاع من علوم الإسلام على مرِّ الأيام.
ـ[مِرقم]ــــــــ[20 - 08 - 06, 08:45 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء على بيانكم، وتوجيهكم ..
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[23 - 08 - 06, 01:13 م]ـ
وفقكم الله.
أخي الفهم الصحيح هل المشاركات التي كتبتَها في هذا الرابط عن رحلة التركزي لا تزال مخزّنةً عندك؟ فتتحفنا بها من جديد ..
أم أنها ضاعت في جملة ما ضاع من علوم الإسلام على مرِّ الأيام.
للأسف لم أحفظها ... وبحثت كثيرًا في الحافظة وفي " قوقل " فما اهتديت إليها إلى الآن ... والحمد لله أن الكتاب قد أعيد تصويره ضمن سلسلة الكتب التي تعيد نشرها مكتبة أضواء السلف.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[23 - 08 - 06, 01:24 م]ـ
وقال في البصائر والذخائر: ( ... واعلم لقيت المنى وجنبت الردى أنا قد أصبحنا في دار رابحها خاسر ونائلها قاصر وعزيزها ذليل وصحيحها عليل والداخل إليها مخرج والمطمئن فيها مزعج
والذائق من شرابها سكران والواثق بسرابها ظمآن ظاهرها غرور وباطنها شرور وطالبها مكدود وعاشقها مجهود وتاركها محمود والعاقل من قلاها وسلا عنها والظريف من عابها وأنف منها والسعيد من غض بصره عن زهرتها وصرف نفسه عن نضرتها وليس لها فضيلة إلا دلالتها على نفسها وإشارتها إلى نقصها ولعمري إنها لفضيلة لو صادفت قلباً عقولاً ولساناً قؤولا وعملا مقبولا لا لفظا مقولا إلى الله الشكوى من هوى مطاع وعمر مضاع فبيده الداء والدواء والمرض والشفاء وهو بكل شيء خبير.
فكن حرسك الله لنفسك نصيحاً واستقبل توبة نصوحاً وازهد في دار سمها ناقع وطائرها واقع وارغب في دار طالبها منجح وصاحبها مفلح ومتى حققت الحق وأمرت بالصدق بان لك أنهما لا يجتمعان وأنهما كالضرتين لا تصطلحان فجرد همك في تحصيل الباقية فإن الأخرى أنت فان عنها وهي فانية عنك وقد عرفت آثارها في أصحابها ورفقائها وصنيعها بطلابها وعشاقها معرفة عيان فأي حجة تبقى لك وأي حجة لا تثبت عليك
أما أنا فقد أيقنت أن بساط عمري مطوي وأني بعين الله مرعي وعن صغيري وكبيري مجزي فإن من يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره
جعل الله انتباهنا للوعظ طريقاً إلى نيل المراد والحظ فالمغبون من صدق لسانه وكذب فعله وآمن ظاهره ونافق باطنه نفعنا الله بمقول القلب ومسموعه واستعملنا بصالح العمل ومرفوعه إنه جواد ماجد .... ).
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[23 - 08 - 06, 07:40 م]ـ
وقال في البصائر والذخائر: ( ... وَاعْلَمْ_ لُقِّيتَ الْمُنَى, وَجُنِّبْتَ الرَّدَى_ أنَّا قَدْ أصْبَحْنَا فِي دَارٍ رَابِحُهَا خَاسِرٌ ,وَنَائِلُهَا قَاصِرٌ, وَعَزِيزُهَا ذَلِيلٌ ,وَصَحِيحُهَا عَلِيلٌ, وَالدَّاخِلُ إلَيْهَا مُخْرَجٌ, وَالْمُطْمَئِنُ فِيهَا مُزْعَجٌ,
وَالذَّائِقُ مِنْ شَرَابِهَا سَكْرَانُ, وَالْوَاثِقُ بِسَرَابِهَا ظَمْآنُ ,ظَاهِرُهَا غُرُورٌ, وَبَاطِنُهَا شُرُورٌ , وَطَالِبُهَا مَكْدُودٌ, وَعَاشِقُهَا مَجْهُودٌ ,وَتَارِكُهَا مَحْمُودٌ, وَالعَاقِلُ مَنْ قَلَاهَا, وَسَلَا عَنْهَا, وَالظَّرِيفُ مَنْ عَابَهَا, وَأنِفَ مِنْهَا, وَالسَّعِيدُ مَنْ غَضَّ بَصَرَهُ عَنْ زَهْرَتِهَا, وَصَرَفَ نَفْسَهُ عَنْ نَضْرَتِهَا ,وَلَيْسَ لَهَا فَضِيلَةٌ إلَّا دَلَالَتُهَا (دَلَالَتَهَا) عَلَى نَفْسِهَا, وَإشَارَتُهَا (وإشَارَتَهَا) إلَى نَقْصِهَا, وَلَعَمْرِي إنَّهَا لَفَضِيلَةٌ لَوْ صَادَفَتْ قَلْباً عَقُولاً ,وَلَسَاناً قَؤولاً, وَعَمَلاً مَقْبُولاً, لَا لَفْظاً مَقُولاً, إلَى اللهِ الشَكْوَى مِنْ هَوًى مُطَاعٍ ,وَعُمُرٍ مُضَاعٍ ,فَبِيَدِهِ الدَّاءُ وَالدَّوَاءُ, وَالْمَرَضُ وَالشِّفَاءُ ,وَهُوَ بِكُلِّ شَيٍْء خَبِيرٌ.
فَكُنْ _حَرَسَكَ اللهُ_ لِنَفْسِكَ نَصِيحاً, وَاسْتَقْبِلْ تَوْبَةً نَصُوحاً ,وَازْهَدْ فِي دَارٍ سُمُّهَا نَاقِعٌ ,وَطَائِرُهَا وَاقِعٌ, وَارْغَبْ فِي دَارٍ طَالِبُهَا مُنْجِحٌ, وَصَاحِبُهَا مُفْلِحٌ, وَمَتَى حَقَقْتَ الْحَقَ, وَأمَرْتَ بِالصِّدْقِ ,بَانَ لَكَ أنَّهُمَا لَا يَجْتَمِعَانِ ,وَأنَّهُمَا كَالضَّرَّتَيْنِ لَا تَصْطَلِحَانِ, فَجَرِّدْ هَمَّكَ فِي تَحْصِيلِ الْبَاقِيَةِ؛ فَإنَّ الْأُخْرَى أنْتَ فَانٍ عَنْهَا, وَهْيَ فَانِيَةٌ عَنْكَ ,وَقَدْ عَرَفْتَ آثَارَهَا فِي أصْحَابِهَا وَرُفَقَائِهَا ,وَصَنِيعَهَا بِطُلَابِهَا وَعُشَّاقِهَا مَعْرِفَةَ عِيَانٍ ,فَأيُّ حُجَّةٍ تَبْقَى لَكَ, وَأيُّ حُجَّةٍ لَا تَثْبُتُ عَلَيْك.
أمَّا أنَّا فَقَدْ أيْقَنْتُ أنَّ بِسَاطَ عُمُرِي مَطْوِيٌّ ,وَأنِّي بِعَيْنِ اللهِ مَرْعِيٌّ, وَعَنْ صَغِيرِي وَكَبِيرِي مَجْزِيٌّ ,فِإنَّ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ,وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ.
جَعَلَ اللهُ انْتِبَاهَنَا لِلْوَعْظِ طَرِيقاً إلَى نَيْلِ الْمُرَادِ وَالْحَظِّ ,فَالْمَغْبُونُ مَنْ صَدَقَ لِسَانُهُ, وَكَذَبَ فِعْلُهُ, وآمَنَ ظَاهِرُهُ ,وَنَافَقَ بَاطِنُهُ ,نَفَعَنَا اللهُ بِمَقُولِ الْقَلْبِ وَمَسْمُوعِهِ ,وَاسْتَعْمَلَنَا بِصَالِحِ الْعَمَلِ وَمَرْفُوعِهِ ,إنَّهُ جَوَادٌ مَاجِدٌ .... ).
والله المستعان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/494)
ـ[مِرقم]ــــــــ[23 - 08 - 06, 09:17 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله، زادكم الله من فضله ..
جئت لإدرج محاولتي؛ فإذا بالشيخ أبو عبيد الله-وفقه الله- قد سبقني.
وكم فرحت لهذا التنافس؛ فاللهم وَفِّقنا، ومن شارك هنا، واجعلنا وإيّاهم من السّابقين المُقرّبين.
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[23 - 08 - 06, 09:38 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله، زادكم الله من فضله ..
جئت لإدرج محاولتي؛ فإذا بالشيخ أبو عبيد الله-وفقه الله- قد سبقني.
وكم فرحت لهذا التنافس؛ فاللهم وَفِّقنا، ومن شارك هنا، واجعلنا وإيّاهم من السّابقين المُقرّبين.
الشيخ!!! إنّا لله وإنَّا إليه راجعون. ياأختِ عفا الله عنك وغفر لك.
وأدرجى محاولتك _بارك الله فيكِ_ فلايغرنَّك سبقى فلعلِّى أخطأتُ.
وفقكِ الله لما يحبه ويرضاه.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[23 - 08 - 06, 11:04 م]ـ
جئت لإدرج محاولتي؛ فإذا بالشيخ أبو عبيد الله-وفقه الله- قد سبقني.
بما أنّنا في ساحة الإعراب الصّامت أقول: تُرى .. ما هو الصّحيح في ما لوّنتُه؟
الشيخ!!! إنّا لله وإنَّا إليه راجعون. ياأختِ عفا الله عنك وغفر لك.
وأدرجى محاولتك _بارك الله فيكِ_ فلايغرنَّك سبقى فلعلِّى أخطأتُ.
وفقكِ الله لما يحبه ويرضاه.
أمّا هذه فقد نحتاج إلى الانتقال إلى ساحة الإعراب النّاطق (ابتسامة!)
ألا ينبغي إشباع كلّ هذه الكلمات بزيادة ياء في آخرها؟ أم أنّ لذلك وجهًا غاب عنِّي؟
سؤال: هل يصحّ حكاية الأسماء العربيّة في مثل الموضع الّذي تعقّبتُ فيه أختنا؟
جزاكم الله خيرًا ووفّقنا وإيّاكم.
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[23 - 08 - 06, 11:19 م]ـ
ألا ينبغي إشباع كلّ هذه الكلمات بزيادة ياء في آخرها؟
بارك الله فيك
كلا الأمرين جائزٌ.
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[24 - 08 - 06, 01:45 ص]ـ
أمّا هذه فقد نحتاج إلى الانتقال إلى ساحة الإعراب النّاطق (ابتسامة!)
ويشرِّفنى .. وأنت تعلم ذلك أيها الحبيب (ابتسامة)
ألا ينبغي إشباع كلّ هذه الكلمات بزيادة ياء في آخرها؟ أم أنّ لذلك وجهًا غاب عنِّي؟
قال تعالى حكايةً ((يوسف أعرض عن هذا واستغفرى لذنبكِ إنَّكِ كنتِ من الخاطئين))
وقال ((قالوا نحن أولو قوَّة وأولو بأسٍ شديدٍ والأمر إليكِ فانظرى ماذا تأمرين))
وقال ((فلمَّا جاءت قيل أهكذا عرشكِ قالت كأنّه هو))
وقال ((وإذ قالت الملائكة يامريم إنَّ الله اصطفاكِ وطهَّركِ واصطفاكِ على نساء العالمين))
وقال ((قالت ربِّ أنَّى يكون لى ولدٌ ولم يمسسنى بشر قال كذلكِ الله يخلق ما يشاء))
وقال ((ياأخت هارون ما كان أبوكِ امرأ سوء وما كانت أمُّكِ بغيًّا))
وقول النبىِّ _صلى الله عليه وسلم_ ((أولئكِ إذا كان فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً))
وأمَّا قولى (ياأختِ) فحذفتُ ياء المتكلم وهو كثير
قال الله تعالى ((قال ربِّ هب لى من لدنك ذرِّية طيبة إنَّك سميع الدعاء))
وقال ((قال ياقومِ لم تستعجلون بالسيِّئة قبل الحسنة))
وقال ((ياقومِ لكم الملك اليوم ظاهرين فى الأرض))
وقال ((ياأبتِ إنِّى قد جاءنى من العلم مالم يأتك فاتبعنى أهدك صراطاً سويًّا))
وقال ((ياعبادِ فاتقونِ))
هذا ما أعلمه والله أعلم.
جزاكم الله خيرًا ووفّقنا وإيّاكم.
آمين.
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[24 - 08 - 06, 01:53 ص]ـ
ثمَّ أين محاولتك ياشيخ؟ (ابتسامة).
ـ[بن طاهر]ــــــــ[24 - 08 - 06, 04:18 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا على تبيان هذه المسألة الّتي أشكلت عليَّ.
ثمَّ أين محاولتك ياشيخ؟ (ابتسامة).
إنْ كنتَ تقصدني بهذه فسأقول مثل ما قلتَ من قبل: (الشّيخ!!! إنّا لله وإنَّا إليه راجعون. أخي عفا الله عنك وغفر لك) فما أنا إلاّ طالب جامعيّ يدرس الرّياضيّات - كما أخبرتُ من قبل - ولا ينطبق عليَّ من معنى اسم الشّيخ شيء!
وأُوصي إخوتي جميعًا بأن لا "يُشَيِّخُوا" إلاّ مَنْ يعلمونَ أنّه شيخٌ فعلاً (وبعض الشّيوخ الفضلاء يرفض أن يُنادى بالشّيخ تواضعًا فَنَنْزِل عند رغبتهم وهم في قلوبنا شيوخ مباركون إن شاء الله).
أمّا محاولتي فإنّي أُوثر أنْ أتأخّر أحيانًا ليتقدَّم إخوتي من أمثالكم - بارك الله فيكم -، ولقد كنتَ سريعًا جدًّا هذه المرَّة ولم أكن لأسبقك (ابتسامة)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/495)
وأرجو أنْ تضع أختنا مرقم ضبطَها للنَّصِّ قبل عودة أخينا الفهم الصّحيح .. لكي تستفيد ويستفيد الجميع من التّصحيح! وقد أحاول أنا أيضًا.
بارك الله فيكم.
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[24 - 08 - 06, 04:32 ص]ـ
أمّا محاولتي فإنّي أُوثر أنْ أتأخّر أحيانًا ليتقدَّم إخوتي من أمثالكم - بارك الله فيكم -، ولقد كنتَ سريعًا جدًّا هذه المرَّة ولم أكن لأسبقك (ابتسامة)
من الساعة 12:24:47 PM وحتَّى الساعة 06:40:17 PM
يالها من سرعة (ابتسامة).
ـ[مِرقم]ــــــــ[24 - 08 - 06, 09:57 م]ـ
إنّا لله وإنَّا إليه راجعون. ياأختِ عفا الله عنك وغفر لك.
أعتذر إليكم إن ضَايَقكم قولي!
وهذا تواضعٌ منكم؛ رفع الله قدركم في الدّنيا والآخرة.
وأدرجى محاولتك _بارك الله فيكِ_ فلايغرنَّك سبقى فلعلِّى أخطأتُ.
أمّا محاولتي؛ فقد قابلتها على محاولتكم [أم بمحاولتكم؟]، ولم أزد على ما تفضّلتم شيئًا؛ بل إني استفدت منها في الانتباه على موضعٍ زللت فيها -جزاكم الله خيرًا-؛ لذا لا أرى في إدراجها فائدة.
وإني -وإن سُبقت- أحاول تشكيل الفقرة، ثم مقابلتها على مشاركة من سبق؛ فالفائدة التي أرجو هي معرفة مواضع زللي، وهي متحصّلة -بإذن الله- في بيان ملاحظات الشيخ المِفضال "الفهم الصحيح" والمشاركين على المحاولة المُدرجة.
وأمّا المنافسة؛ فإن لها طعمًا رائعًا، وشحذًا للهِمم؛ فواصلوا بوركتم، وجزيتم الخير كله.
سؤال: هل يصحّ حكاية الأسماء العربيّة في مثل الموضع الّذي تعقّبتُ فيه أختنا؟
تعقبٌ موفق -جزيت الخير-؛ فكثيرًا ما أرفع صدر المركب الإضافي على ما اعتاده لساني – أصلحه الله-، لكن يظل سؤالكم قائمًا: هل تصحُّ الحكاية هنا؟
آجركم الله على النصح والتوجيه، ونفع بكم، وبارك.
كلا الأمرين جائزٌ.
لو تتفضلون ببيان وجه الجواز؛ مأجورين.
[الـ «لو» هنا للعرض، أم حرفًا مصدريًّا بمنزلة «أنّ»؟]
تصحيح:
جئت لإدرج محاولتي
لأُدرج.
وكم فرحت لهذا التنافس
فرحت لهذا التنافس، أم بهذا التنافس؟
ننتظر توجيه المشايخ والأفاضل.
ـ[باحثة]ــــــــ[27 - 08 - 06, 03:04 م]ـ
أبطأ علينا شيخنا الفاضل الفهم الصحيح ..
ننتظر التصحيح ..
ونرغب في فقرة جديدة ..
بارك الله فيكم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[27 - 08 - 06, 11:08 م]ـ
أحسن الله إيكم وزادكم حرصًا.
معذرة على تأخر المتابعة ... وهذا جواب سريع على أسئلتكم ... كنت أتمنى أن يقوم به غيري ...
ألا ينبغي إشباع كلّ هذه الكلمات بزيادة ياء في آخرها؟ أم أنّ لذلك وجهًا غاب عنِّي؟
بالنسبة لأخت وأبت وما شاكلهما ... يمكن معرفة تفصيل أحكامها من أحد شروح الألفية عند قول الناظم: واجعل منادى صح إن يضفْ لياء ...
وأما غير ذلك فلا يحضرني تفصيل جوابه الآن ...
سؤال: هل يصحّ حكاية الأسماء العربيّة في مثل الموضع الّذي تعقّبتُ فيه أختنا؟.
ما أظن ذلك يستقيم ... لأن حقيقة الحكاية: إعادة قول غيرك ... فإما أن تحكيه كما هو ... أو تعربه حسب ما يقتضي موقعه من الكلام ...
وقول النبىِّ _صلى الله عليه وسلم_ ((أولئكِ إذا كان فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً))
القراءة المعروفة لهذه اللفظة " أؤلئكَ " ...
أمّا محاولتي؛ فقد قابلتها على محاولتكم [أم بمحاولتكم؟]
المعروف تعدية الفعل " قابل " بمعنى عارض بالباء ... وربما تناوبت بعض حروف الجر بعضها عن بعض إذا لم يكن مانع ... أو إذا ضمن الفعل معنى فعل آخر لمناسبة بينهما ...
[الـ «لو» هنا للعرض، أم حرفًا مصدريًّا بمنزلة «أنّ»؟]
بل للعرض.
فرحت لهذا التنافس، أم بهذا التنافس؟
هذا يرجع لقصد المتكلم ... فإن أراد فرحه بالمنافسة فتعديته بالباء ... وإن أراد أنه فرح لأجل المنافسة بينهم فتعديته بالام ... والله أعلم.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[27 - 08 - 06, 11:18 م]ـ
وقال في الإمتاع والمؤانسة: ( ... ثم قال: وما أمثلة الكلمات القصار التي أومأ إليها ذلك الشيخ؟
فكان من الجواب: إن هذا الباب واسع نحو قول القائل: ما خاب من استخار ولا ندم من
استشار. كل عزيز دخل تحت القدرة فهو ذليل غنم من أدبته الحكمة وأحكمته التجربة التضاغن رائد التباين المرء ما عاش في تجريب
الدهر يوم ويوم والعيش عذل ولوم
وأكثر أسباب النجاح مع الياس
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/496)
من لم يقدمه حزم أخره عجز كم مستدرجٍ بالإحسان إليه ومغتر باليسر عليه. الحرب متلفة العباد مذهبة للطارف والتلاد
ليس المقل عن الزمان براضي
من ضاق صدره اتسع لسانه
وحسبك داء أن تصح وتسلما
العيال سوس المال الموت الفادح خير من الزي الفاضح احذروا نفاد النعم فما كل شارد مردود خير الأمور أوساطها يكفيك من شر سماعه الكريم لا يلين على قسر ولا يقتسر على يسر ما أدرك النمام ثأرا ولا محا عارا
ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر
ان المطامع فقر والغنى الياس
و الامر تحقره وقد ينمى
رب كبير هاجه صغير
ذهب القضاء بحيلة الأقوام
وقد يستجهل الرجل الحليم
وإذا مضى شيء كأن لم يفعل
من عرف بالحكمة لاحظته العيون بالهيبة. البطنة تذهب الفطنة، إن المقدرة تذهب
الحفيظة. من ثقل على صديقه خف على عدوه. زيادة لسان على عقلٍ خدعة، وزيادة
عقلٍ على منطق هجنة
وحاجة من عاش لا تنقضي
من أطاع هواه أعطى عدوه مناه
عند الشدائد تذهب الأحقاد
احذر صرعات البغي وفلتات المزاح
ومن يسأل الصعلوك أين مذاهبه
المرء يعجز لا المحالة
ذل الطالب بقدر حاجته إذا ازدحم الجواب خفي الصواب. الكريم للكريم مجل موت في
قوة وعز خير من حياةٍ في ذل وعجز عدل السلطان خير من خصب الزمان من توقى
سلم ومن تهور ندم من أسرع إلى الناس بما يكرهون قالوا فيه ما لا يعلمون الضر خير
من الفاقة، عي صامت خير من عي ناطق ربما سود المال غير السيد وقوي غير الأيد وهل يدفع ريب المنية الحيل
الموت حتم في رقاب العباد
كفى بالاقرار بالذنب عذرا وبرجاء العفو شافعا قليل يوعى خير من كثير ينسى ليس على طول الخدم ندم ومن وراء المرء ما لم يعلم مروءتان ظاهرتان الرآسة والفصاحة من أطال الأمل أساء العمل لا تكلف ما كفيت ولا تضيع ما وليت احتمل من أدل عليك وأقبل ممن اعتذر إليك
إن الشجاعة مقرون بها العطب
إن الكرام على ما نابهم صبر
لو سكت من لا يعلم سقط الاختلاف لا عذر في غدر ليس من العدل سرعة العذل أقبح عمل المقتدرين الانتقام. شر من الموت ما يتمنى له الموت من جاع جشع المكيدة في الحرب أبلغ من النجدة لك من دنياك ما أصلح مثواك من أحب أن يطاع لا يسأل ما لا يستطاع إذا غلبتك نفسك بما تظن فاغلبها بما تستيقن الرد الجميل أحسن من المطل الطويل ... ).
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[28 - 08 - 06, 04:24 ص]ـ
أحسن الله إليكم وزادكم حرصًا.
القراءة المعروفة لهذه اللفظة " أؤلئكَ " ...
أحسن الله إليكم أبا عبدالله
ولكن -بارك الله فيكم- روى الكسر أيضًا
((أولئكَِ إذا مات منهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدًا ثم صوروا فيه تلك الصورة أولئكَِ شرار الخلق عند الله)) الطبعة السلطانيَّة للبخارى ج2 صـ91ــــ.
((إنَّ أولئكِ إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدًا وصوَّروا فيه تلكِ الصور أولئكِ شرار الخلق عند الله يوم القيامة)) الطبعة التركيَّة لمسلم ج2 صـ61ــــ.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=137951&postcount=16
جزاكم الله خيرًا.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[28 - 08 - 06, 01:21 م]ـ
نعم - حرس الله مهجتك - هما روايتان ... وربما كانت رواية الكسر أشهر ... وذلك مراعاة لحال المُخَاطَب ... وقد قال العلامة السندي في تأويل ذلك: ( ... " إن أولئك " قيل بكسر الكاف لأن الخطاب لمؤنث، وقد تفتح، قلت: كأن الفتح لتوجيه الخطاب إلى كل ما يصلح له، لا لتوجيهه إليهما، وأنت خبير بأن مقتضى توجيه الخطاب إليهما أن يقال: أولئكما، لا أولئك بالكسر، وعند الإفراد ينبغي الفتح بتوجيه الخطاب إلى كل ما يصلح له، فليتأمل).
نفع الله بك ووفقك لكل خير.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[28 - 08 - 06, 01:26 م]ـ
قوله: بِاصْطِنَاعِ السُّفَلِ ... ؟؟؟
في المعجم الوسيط: سافل: ويجمع على سُفَّل وسُفَّال وسفلة.
وقاني الله وإياكم شر السفلة اللئام.
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[30 - 08 - 06, 12:44 م]ـ
وقال في الإمتاع والمؤانسة: ( ... ثُمَّ قَالَ: وَمَا أمْثِلَةُ الْكَلِمَاتِ الْقِصَارِ الَّتِي أوْمَأَ إلَيْهَا ذَلِكَ الشَّيْخُ؟
فَكَانَ مِنَ الْجَوَابِ: إنَّ هَذَا الْبَابَ وَاسِعٌ نَحْوُ قَوْلِ الْقَائِلِ: مَا خَابَ مَنِ اسْتَخَارَ وَلَا نَدِمَ مَنِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/497)
اسْتَشَارَ. كُلُّ عَزِيزٍ دَخَلَ تَحْتَ الْقُدْرَةِ فَهُوَ ذَلِيلٌ. غَنِمَ مَنْ أدَّبَتْهُ الْحِكْمَةُ وَأحْكَمَتْهُ التَّجْرِبَةُ. التَّضَاغُنُ رَائِدُ التَّبَايُنِ. الْمَرْءُ مَا عَاشَ فِي تَجْرِيبٍ
الدَّهْرُ يَوْمٌ وَيَوْمٌ وَالْعَيْشُ عَذْلٌ وَلَوْمٌ.
وَأكْثَرُ أسْبَابِ النَّجَاحِ مَعَ الْيَأْسِ
مَنْ لَمْ يُقَدِّمْهُ حَزْمٌ أَخَّرَهُ عَجْزٌ. كَمْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإحْسَانِ إلَيْهِ وَمُغْتَرٍّ بِالْيُسْرِ عَلَيْهِ. الْحَرْبُ مُتْلِفَةُ الْعِبَادِ مُذْهِبَةٌ لِلطَّارِفِ وَالتِّلَادِ.
لّيْسَ الْمُقِلُّ عَنِ الزَّمَانِ بِرَاضِي.
مَنْ ضَاقَ صَدْرُهُ اتَّسَعَ لِسَانُهُ.
وَحَسْبُكَ دَاءً أنْ تَصِحَ وَتَسْلَمَا.
الْعِيَالُ سُوسُ الْمَالِ. الْمَوْتُ الْفَادِحُ خَيْرٌ مِنَ الزِّيِّ الْفَاضِحِ. احْذَرُوا نَفَادَ النِّعَمِ فَمَا كُلُّ شَارِدٍ مَرْدُودٌ. خَيْرُ الْأُمُورِ أَوْسَاطُهَا. يَكْفِيكَ مِنْ شَرٍّ سَمَاعُهُ. الْكَرِيمُ لَا يَلِينُ عَلَى قَسْرٍ وَلَا يَقْتَسِرُ عَلَى يَسْرٍ. مَا أدَرَكَ النَّمَّامُ ثَأْرًا وَلَا مَحَا عَارًا.
وَمَنْ يَبْكِ حَوْلًا كَامِلًا فَقَدِ اعْتَذَرَ.
إنَّ الْمَطَامِعَ فَقْرٌ وَالْغِنَى الْيَأسُ.
وَ الْأمْرُ تَحْقِرُهُ وَقَدْ يَنْمِى.
رُبَّ كَبِيرٍ هَاجَهُ صَغِيرٌ.
ذَهَبَ الْقَضَاءُ بِحِيلَةِ الْأَقْوَامِ.
وَقَدْ يُسْتَجْهَلُ الرَّجُلُ الْحَلِيمُ.
وَإذَا مَضَى شَيْءٌ كَأنْ لَمْ يُفْعَلْ.
مَنْ عُرِفَ بِالْحِكْمَةِ لَاحَظَتْهُ الْعُيُونُ بِالْهَيْبَةِ. البِطْنَةُ تُذْهِبُ الْفِطْنَةَ، إنَّ الْمَقْدِرَةَ تُذْهِبُ
الْحَفِيظَةَ. مَنْ ثَقُلَ (ثَقَلَ) عَلَى صَدِيقِهِ خَفَّ عَلَى عَدُوِّهِ. زِيَادَةُ لِسَانٍ عَلَى عَقْلٍ خُدْعَةٌ، وَزَيَادَةُ
عَقْلٍ عَلَى مَنْطِقٍ هُجْنَةٌ.
وَحَاجَةُ مَنْ عَاشَ لَا تَنْقَضِي.
مَنْ أَطَاعَ هَوَاهُ أعْطَى عَدُوَّهُ مُنَاهُ.
عِنْدَ الشَّدَائِدِ تَذْهَبُ الْأَحْقَادُ.
احْذَرْ صَرَعَاتِ (صَرْعَاتِ؟) الْبَغْيِ وَفَلَتَاتِ الْمُزَاحِ.
وَمَنْ يَسْأَلُ الصُّعْلُوكَ أيْنَ مَذَاهِبُهُ.
الْمَرْءُ يَعْجِزُ (يَعْجَزُ) لَا المحالة (أم لا مَحَالَةَ).
ذُلُّ الطَّالِبِ بِقَدْرِ حَاجَتِهِ. إذَا ازْدَحَمَ الْجَوَابُ خَفِيَ الصَّوَابُ. الْكَرِيمُ لِلْكَرِيمِ مُجِلٌّ. مَوْتٌ فِي
قُوَّةٍ وَعِزٍّ خَيْرٌ مِنْ حَيَاةٍ فِي ذُلٍّ وَعَجْزٍ. عَدْلُ السُّلْطَانِ خَيْرٌ مِنْ خِصْبِ الزَّمَانِ. مَنْ تَوَقَّى
سَلِمَ, وَمَنْ تَهَوَّرَ نَدِمَ. مَنْ أسْرَعَ إلَى النَّاسِ بِمَا يَكْرَهُونَ قَالُوا فِيهِ مَا لَا يَعْلَمُونَ. الضَّرُّ (الضُّرُّ) خَيْرٌ
مِنَ الْفَاقَةِ. عِيٌّ صَامِتٌ خَيْرٌ مِنْ عِيٍّ نَاطِقٍ. رُبَّمَا سَوَّدَ الْمَالُ غَيْرَ السَّيِّدِ, وَقَوَّي غَيْرَ الْأَيِّدِ. وَهَلْ يَدْفَعُ رَيْبَ الْمَنِيَّةِ الْحِيَلُ؟
الْمَوْتُ حَتْمٌ فِي رِقَابِ الْعِبَادِ.
كَفَى بِالْإقْرَارِ بِالذَّنْبِ عُذْرًا, وَبِرَجَاءِ الْعَفْوِ شَافِعًا. قَلِيلٌ يُوعَى خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُنْسَى. لَيْسَ عَلَى طُولِ الْخَدَمِ نَدَمٌ. وَمِنْ وَرَاءِ الْمَرْءِ مَا لَمْ يَعْلَمْ. مُرُوءَتَانِ ظَاهِرَتَانِ الرِّآسَةُ وَالْفَصَاحَةُ. مَنْ أطَالَ الْأَمَلَ أَسَاءَ الْعَمَلَ. لا تُكَلِّفْ مَا كُفِّيتَ (؟) ,ولَا تُضَيِّعْ مَا وُلِّيتَ. احْتَمِلْ مَنْ أدَلَّ عَلَيْكَ, وَاقْبَلْ مِمَنِ اعْتَذَرَ إلَيْكَ.
إنَّ الشَّجَاعَةَ مَقْرُونٌ بِهَا الْعَطَبُ.
إنَّ الْكِرَامَ عَلَى مَا نَابَهُمْ صُبُرٌ.
لَوْ سَكَتَ مَنْ لَا يَعْلَمُ سَقَطَ الِاخْتِلَافُ. لَا عُذْرَ فِي غَدْرٍ. لَيْسَ مِنَ الْعَدْلِ سُرْعَةُ الْعَذْلِ. أقْبَحُ عَمَلِ الْمُقْتَدِرِينَ الِانْتِقَامُ. شَرٌّ مِنَ الْمَوتِ مَا يُتَمَنَّى لَهُ الْمَوْتُ. مَنْ جَاعَ جَشَعَ. الْمَكِيدَةُ فِي الْحَرْبِ أبْلَغُ مِنَ النَّجْدَةِ. لَكَ مِنْ دُنْيَاكَ مَا أصْلَحَ مَثْوَاكَ. مَنْ أَحَبَّ أنْ يُطَاعَ لَا يَسْألْ مَا لَا يُسْتَطَاعُ. إذَا غَلَبَتْكَ نَفْسُكَ بِمَا تَظُنُّ فَاغْلِبْهَا بِمَا تَسْتَيْقِنُ. الرَّدُ الْجَمِيلُ أحْسَنُ مِنَ الْمَطْلِ الطَّوِيلِ ... ).
والله المستعان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/498)
ـ[باحثة]ــــــــ[30 - 08 - 06, 03:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا
سأورد المواضع التي غاير فيها تشكيلي تشكيل الأخ الفاضل ابي عبيد الله، راجية منكم التصحيح والتوجيه:
[الحَرْبُ مُتْلِفَةٌ العِبَادَ]
[الكَّرِيمُ لَا يَلِينُ عَلَى قَسَرٍ وَلَا يَقْتَسِرُ عَلَى يُسْرٍ]
[وَ الْأَمْرُ تَحْقِرُهُ وَقَدْ يُنْمَى]
نفع الله بكم .. آمين
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[31 - 08 - 06, 05:25 م]ـ
وفقكم الله ...
قوله: الحرب متلفة العبادَِ ... يجوز فيها القراءتان ... كقوله تعالى: {إن الله بالغ أمره}.
وقوله: الكَّرِيمُ لَا يَلِينُ عَلَى قَسَرٍ وَلَا يَقْتَسِرُ عَلَى يُسْرٍ ... هو بسكون السين من قسْر ... بمعنى كُره .. وضم الياء من يُسر ... ومعناه معروف ... ويُقْتَسَرُ .. مبني للمجهول ... بمعنى لا يأتي المعروف مكرها مقهورا بل يأتيه طيعا طيبة به نفسه ... والله أعلم.
وقوله: الْأَمْرُ تَحْقِرُهُ وَقَدْ يُنْمَى ... هو يَنْمِي ... من باب رمى .. أي: يزداد ويكثر ... وربما صح يُنمى ...
==================
وقوله: مَنْ ثَقُلَ ... هذا الصواب .. وأما ثقَل الشئ بمعنى زانه ليس مرادا هنا.
قوله: فَمَا كُلُّ شَارِدٍ مَرْدُودٌ ... كأن الشيخ ذهب مذهب التميميين فرفع الخبر ... والحجازيون على نصبه وبلغتهم جاء التنزيل ...
وقوله: يَعْجِزُ (يَعْجَزُ) ... هو بكسر عين الفعل من باب ضرب ... هذا مشهور اللغة ... وبفتح عين الفعل نطق بعض العرب من باب تعب ... وقد تقدمت الإشارة إلى هذا.
وقوله: لَا المحالة (أم لا مَحَالَةَ) ... هي المحالة ... بمعنى الحيلة ... وأنشدوا:
حاوَلْت حين صَرَمْتِني - - والمَرْءُ يَعْجِز لا المَحاله
والدَّهْر يَلْعَب بالفتى - - والدَّهْر أَرْوَغُ من ثُعاله
والمَرْءُ يَكْسِب مالَه - - بالشُّحِّ يُورِثُه الكَلاله
وقوله: لا تُكَلِّفْ مَا كُفِّيتَ ... الظاهر لا تَكلَّف ... بمعنى تتكلف ... وكُفِيت بالتخفيف ..
الضَّرُّ (الضُّرُّ) ... لغتان. والله أعلم.
ـ[باحثة]ــــــــ[01 - 09 - 06, 12:17 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وفي مسعاكم
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[01 - 09 - 06, 09:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا أبا عبد الله.
ما وضعتُه بين قوسين من غير دلالة على استفهام فهو ما ورد فيه الوجهان فيما أذكرنحو (الضَّر) و (الضُّر)
وكذا (يعجِز) و (يعجَز) قال فى القاموس:"والعجز والمَعجِز و المَعجِزة, وتفتح جميعها, والعَجَزان محركة, والعُجُوز بالضمِّ: الضَّعف, والفعل كـ (ضرب) و (سمع). ".
وفى اللسان:" (عجَزَ) عن الأمر يعجِز, و (عجِزَ) عجزًا فيهما. ".
وأمَّا (ثقُل) و (ثقَل) أثبتُّ الأولى واختلطَ علىَّ بعض معانى الثانية. فجزاكم الله خيرًا.
ويبقى ما رجحه المصنف فى كتابه, فلو تنبهنا عليه-بارك الله فيك-.
هنا أشياء سألتُ عنها مثل (صَرْعَاتِ) هل هى جمع (صَرْعَة) بمعنى حالة؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 09 - 06, 01:53 م]ـ
وفقك الله.
بالنسبة لصرْعات ... الظاهر أنها جمع صرعة بمعنى حالة كما تفضلت ... وضبطها بسكون الراء لأن القاعدة عندهم أن الرباعي لا تتغير عينُه عند جمعه جمعا مؤنثا سالما.
وقولك: ويبقى ما رجحه المصنف فى كتابه, فلو تنبهنا عليه-بارك الله فيك-.
فهل تعني ما رجحه التوحيدي في كتابه الإمتاع الذي نقلتُ عنه ... فجوابه أن لا ترجيح لأنه لا يضبط ما يذكره غالبا ... وإن عنيت من طبع الكتاب فقد ضبطوا صرَعات بفتح الراء ... وثقُل بضم القاف ... ويعجِز بكسر الجيم ... والله أعلم.
ـ[السنافي]ــــــــ[02 - 09 - 06, 02:42 م]ـ
ويعجِز بكسر الجيم ... والله أعلم.
بارك الله فيكم.
تعليق سريع من الذهن و بلا مراجعة .. فاعذروني!
ضبطُ (يعجِز) بكسر الجيم، أرى أنه لدفع الاشتراك الواقع في باب (يعجَز) مع الفعل الآخر (عجِز يعجَز) بمعنى: كبرتْ عجيزته!
فاقتصَروا في الضبط على (عجَز) و تركوا (عجِز) لئلا يتوارد المعنى الآخر عليها.
و ما زلنا نسمع أهل العلم يتلفظون الأحاديث النبوية بهذا الضبط خشية اللبس، كقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (استعن بالله و لا تعجِز) بكسر الجيم.
و الله أعلم.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 09 - 06, 10:38 م]ـ
وفقك الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/499)
إذا كنتَ تقصد العرب الأوائل فربما صح تعليلك ... أما غيرهم فلا يستقيم ذلك لأن الفعل عجِز بالمعنى المعروف قد وصف بالرداءة ... مما يعني أنه لا يدخل في باب الفصيح ... وقال صاحب المصباح: ( ... عجز عجزا من باب تعب لغة لبعض قيس عيلان ذكرها أبو زيد وهذه اللغة غير معروفة عندهم، وقد روى ابن فارس بسنده إلى ابن الأعرابي أنه لا يقال: عجِز الإنسان بالكسر إلا إذا عظمت عجيزته .. ).
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:34 ص]ـ
قال فاضل كريم: ( ... وبعض المباح يتعفف عنه الداعية ترفعا وعلوا عن منزلة العامة ومفتي الدعوة يفتي اخوانه بمثل ذلك ويمنعهم من اشياء يفتي بجوازها مفتي العامة واشتهر عند الدعاة قول ابن تيمية في بعض الامور هذا وان كان مباحا الا انه يتنافى مع المراتب العالية نقله عنه ابن القيم في المدارج ...
ويقاس ذلك ايضا على تصرف ابي علي الجباني فقد قيل له انك ترى اباحة النبيذ وانت لا تشربه فقال تناولته الدعارة فسمج في المروءة.
ففقه الدعوة يفتي الداعية ان يلبث ما استطاع عند مكارم الاخلاق السامية وان يصون عرضه عن كل شبهة ومقالة سوء وبخاصة ما يستسهله الغوغاء والسوقة فانه انزه منهم واعلى واشرف وليس الاسلام مجموعة احكام تحرم وتحلل فحسب وانما هو اخلاق قبل ذلك ومنازل نبل والداعية في محل القدوة وعليه ان يضرب المثل العليا للطباع العزيزة كي يقلده الاخرون وان يتعمد ارتكاب ضد ما هو سافل مما تاباه الفطر السليمة وتقاليد المربين واهل الجد والبيوت العريقة الاصيلة ويصبر على الشدة المصاحبة لذلك فيكون كريما باذلا اذا بخل المتمولون وهو فقير ويكون شجاعا مقداما حين يفر القلقون وياتي سلسلة الاخلاق الكريمة كلها عند الحاجة الى كل منها وعلى الاجتهاد الدعوي ان يراعي ذلك وان يفترض استعداد الدعاة لهذه السيرة الصلبة فيفتيهم بالاشد الذي يحفظ السمعة ويبيض الوجه الا ما يكون من ترخيص لداعية ليس هو في الطليعة وقد طال تعبه ربما.
وسبب هذه العزائم الدعوية في النواحي الاخلاقية مرتبط بالايمان بالقدر والرقابة الربانية فان الله مع الباذل يعوضه ومع الشجاع يحرسه ومع المظلوم ينصره ومع الامر بالمعروف يهبه الفصاحة وما عمل مسلم عملا يوافق عليه الشرع واخلاق الايمان الا واتمه الله وبارك له فيه فاذا غفل وخالف الشرع عكر عليه وحرمه ما اراد وبدل اللذة المفترضة فيه الى غصة وفي كل ذلك قصص ذات مواعظ بليغة ولذلك فان المفتي اذا ادرك هذا المعنى القدري واختار لاخوانه المركب الصعب الموافق للشرع والمروءة بسبب يقينه بالمعونة الربانية فانه يكون قد احسن ولم يتكلف الاحراج لهم وانما التكلف في الغلو وهو مردود وفي مجانبة السنة المطهرة والسنة كلها دلائل مروءة وتحليق في اجواء الخصال العوالي).
ـ[باحثة]ــــــــ[04 - 09 - 06, 09:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سأدرج مشاركتي ان شاء الله وأنا اعلم أنها مخرقة من كل جانب، فالطريق في تشكيل هذه الفقرة وعرٌ لأمثالي!!.
وخضت في هذا الطريق الوعر وأدرجت مشاركتي رغبة وطمعا في الاستفادة من علم الأساتذة الأفاضل، فلا تبغلوا عليّ بتصحيح وتوجيه، بارك الله فيكم وفي مسعاكم آمين ..
[قَالَ فَاضِلٌ كَرِيمٌ: ( ... وَبَعْضُ الْمُبَاحِ يَتَعَفَّفُ عَنْهُ الدَّاعِيَةُ تَرَفُّعًا وَعُلُوًّا عَنْ مَنْزِلَةِ العَامَّةِ وَمُفْتِي الدَّعْوَةِ يُفْتِي اِخْوَانَهُ بِمِثْلِ ذَلِكَ وَيَمْنَعُهُمْ مِنْ اَشْيَاءَ يُفْتِي بِجَوَازِهَا مُفْتِي العَامَّةِ وَاشْتَهَرَ عِنْدَ الدُّعَاةِ قَوْلُ ابْنُ تَيْمِيَةَ فِي بَعْضِ الأُمُورِ هَذَا وَإنْ كَانَ مُبَاحًا إلَّا أنَّهُ يَتَنَافَى مَعَ المَّرَاتِبِ الْعَالِيَةِ نَقَلَهُ عَنْهُ ابْنُ القَيِّمِ فِي المَّدَارِجِ ...
وَيُقَاسُ ذَلِكَ أَيْضًا عَلَى تَصَرُّفِ أَبِي عَلِيٍّ (الجُبَّانِي؟) فَقَدْ قِيلَ لَهُ: إنَّكَ تَرَى اِبَاحَةَ النَّبِيذِ وَأنْتَ لَا تَشْرَبُهُ، فَقَالَ: تَنَاوَلَتْهُ الدَّعَارَةُ فَسَمُجَ فِي المُرُوءَةِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(120/500)
فَفِقْهُ الدَّعْوَةِ يُفْتِي الدَّاعِيَةَ أنْ يَلْبَثَ مَا اسَتَطَاعَ عِنْدَ مَكَارِمِ الأَخْلَاقِ السَّامِيَةِ وَأَنْ يَصُونَ عِرْضَهُ عَنْ كُلِّ شُبْهَةٍ وَمَقَالَةِ سُوءٍ وَبِخَاصَّةٍ مَا يَسْتَسْهِلُهُ الغَوْغَاءُ وَالسُّوقَةُ فَإنَّهُ أنْزَهُ مِنْهُمْ وَأعْلَى وَاَشْرَفَ وَلَيْسَ الإسْلَامُ مَجْمُوعَةَ أَحْكَامٍ تُحَرِّمُ وَتُحَلِّلُ فَحَسْبُ وَاِنَّمَا هُوَ اَخْلَاقٌ قَبْلَ ذَلِكَ وَمَنَازِلُ نُبْلٍ وَالدَّاعِيَةُ فِي مَحَلِّ القُدْوَةِ وَعَلَيْهِ اَنْ يَضْرِبَ الْمُثُلَ العُلْيَا لِلطِّبَاعِ العَزِيزَةِ كَيْ يُقَلِّدَهُ الآخَرُونَ وَأنْ يَتَعَمَّدَ اِرْتِكَابَ ضِدَّ مَا هُوَ ساَفِلٌ مِمَّا تَأبَاهُ الفِطَرُ السَّلِيمَةُ وَتَقَالِيدُ الْمُرَبِينَ وَاَهْلُ الْجِدِّ وَالبُيُوتِ العَرِيقَةِ الأصِيلَةِ وَيَصْبِرَ عَلَى الشِّدَةِ الْمُصَاحِبَةِ لِذَلِكَ فَيَكُونَ كَرِيمًا بَاذِلًا إِذَا بَخِلَ المُتَمَوِّلُونَ وَهُوَ فَقِيرٌ وَيَكُونَ شُجَاعًا مِقْدَامًا حِينَ يَفِرُّ الْقَلِقُونَ وَيَأتِي سِلْسِلَةَ الأخْلَاقِ الكَرِيمَةِ كُلِّهَا عِنْدَ الحَاجَةِ إِلَى كُلٍّ مِنْهَا وَعَلَى الاجْتِهَادِ الدَّعَوِيِّ أنْ يُرَاعِي ذَلِكَ وَأنْ يَفْتَرِضَ اسْتِعْدَادَ الدُّعَاةِ لِهَذِهِ السِّيرَةِ الصَّلْبَةِ فَيُفْتِيَهُمْ بِالأَشَدِّ الذِّي يَحْفَظُ السُّمْعَةَ وَيُبَيِّضُ الوَّجْهَ إلَّا مَا يَكُونُ مِنْ تَرْخِيصٍ لِدَاعِيَةٍ لَيْسَ هُوَ فِي الطَّلِيعَةِ وَقَدْ طَالَ تَعَبُهُ رُبَّمَا.
وَسَبَبُ هَذِهِ العَزَائِمِ الدَّعَوِيَةِ فِي النَّوَاحِي الأَخْلَاقِيَّةِ مُرْتَبِطٌ بِالِايمَانِ بِالقَدَرِ وَالرِّقَابَةِ الرَّبَانِيَّةِ فَإِنَّ اللهَ مَعَ البَّاذِلِ يُعَوِّضُهُ وَمَعَ الشُّجَاعِ يَحْرُسُهُ وَمَعَ المَّظْلُومِ يَنْصُرُهُ وَمَعَ الآمِرِ بِالمَعْرُوفِ يَهَبُهُ الفَصَاحَةَ وَمَا عَمِلَ مُسْلِمٌ عَمَلًا يُوَافِقُ عَلَيْهِ الشَّرْعَ وَاَخْلاَقَ الِايمَانِ اِلَّا وَاَتَمَّهُ اللهُ وَبَارَكَ لَهُ فِيهِ فَاِذَا غَفَلَ وَخَالَفَ الشَّرْعَ عَكَّرَ عَلَيْهِ وَحَرَمَهُ مَا اَرَادَ وَبَدَّلَ اللَّذَةَ الْمُفْتَرَضَةَ فِيهِ إلَى غُصَّةٍ وَفِي كُلِّ ذَلِكَ قَصَصٌ ذَاتُ مَوَاعِظَ بَلِيغَةٍ وَلِذَلِكَ فَإنَّ المُفْتِي إِذَا اَدْرَكَ هَذَا المَعْنَى القَدَرِيُّ وَاخْتَارَ لِإخْوَانِهِ المَرْكِبَ الصَّعْبَ المُّوَافِقَ لِلشَّرْعِ وَالمُرُوءَةِ بِسَبَبِ يَقِينِهِ بِالمَعُونَةِ الرَّبَانِيَّةِ فَاِنَّهُ يَكُونُ قَدْ اَحْسَنَ وَلَمْ يَتَكَلَّفْ الإحْرَاجَ لَهُمْ وَاِنَّمَا التَّكَلُّفُ فِي الغُلُوِّ وَهُوَ مَرْدُودٌ وَفِي مُجَانَبَةِ السُّنَةِ المُّطَهَرَةِ وَالسُّنَةُ كُلُّهَا دَلَائِلُ مُرُوءَةٍ وَتَحْلِيقٌ فِي اَجْوَاءِ الخِصَالِ العَوَالِي]
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[05 - 09 - 06, 12:26 م]ـ
وفقك الله.
جهد طيب ...
علامات الترقيم تعين على فهم النص جيدا ... ومن الضروري أن يحسن طالب العلم وضعها مواضعها.
الكلمات التي تحتها خط بإثبات الهمز ... والتي بالحمرة هناك خطأ في ضبطها فحبذا معرفته وضبطها على الصواب ...
بسم الله الرحمن الرحيم
سأدرج مشاركتي ان شاء الله وأنا اعلم أنها مخرقة من كل جانب، فالطريق في تشكيل هذه الفقرة وعرٌ لأمثالي!!.
وخضت في هذا الطريق الوعر وأدرجت مشاركتي رغبة وطمعا في الاستفادة من علم الأساتذة الأفاضل، فلا تبغلوا عليّ بتصحيح وتوجيه، بارك الله فيكم وفي مسعاكم آمين ..
[قَالَ فَاضِلٌ كَرِيمٌ: ( ... وَبَعْضُ الْمُبَاحِ يَتَعَفَّفُ عَنْهُ الدَّاعِيَةُ تَرَفُّعًا وَعُلُوًّا عَنْ مَنْزِلَةِ العَامَّةِ وَمُفْتِي الدَّعْوَةِ يُفْتِي اِخْوَانَهُ بِمِثْلِ ذَلِكَ وَيَمْنَعُهُمْ مِنْ اَشْيَاءَ يُفْتِي بِجَوَازِهَا مُفْتِي العَامَّةِ وَاشْتَهَرَ عِنْدَ الدُّعَاةِ قَوْلُ ابْنُ تَيْمِيَةَ فِي بَعْضِ الأُمُورِ هَذَا وَإنْ كَانَ مُبَاحًا إلَّا أنَّهُ يَتَنَافَى مَعَ المَّرَاتِبِ الْعَالِيَةِ نَقَلَهُ عَنْهُ ابْنُ القَيِّمِ فِي المَّدَارِجِ ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(121/1)
وَيُقَاسُ ذَلِكَ أَيْضًا عَلَى تَصَرُّفِ أَبِي عَلِيٍّ (الجُبَّانِي؟) فَقَدْ قِيلَ لَهُ: إنَّكَ تَرَى اِبَاحَةَ النَّبِيذِ وَأنْتَ لَا تَشْرَبُهُ، فَقَالَ: تَنَاوَلَتْهُ الدَّعَارَةُ فَسَمُجَ فِي المُرُوءَةِ.
فَفِقْهُ الدَّعْوَةِ يُفْتِي الدَّاعِيَةَ أنْ يَلْبَثَ مَا اسَتَطَاعَ عِنْدَ مَكَارِمِ الأَخْلَاقِ السَّامِيَةِ وَأَنْ يَصُونَ عِرْضَهُ عَنْ كُلِّ شُبْهَةٍ وَمَقَالَةِ سُوءٍ وَبِخَاصَّةٍ مَا يَسْتَسْهِلُهُ الغَوْغَاءُ وَالسُّوقَةُ فَإنَّهُ أنْزَهُ مِنْهُمْ وَأعْلَى وَاَشْرَفَ وَلَيْسَ الإسْلَامُ مَجْمُوعَةَ أَحْكَامٍ تُحَرِّمُ وَتُحَلِّلُ فَحَسْبُ وَاِنَّمَا هُوَ اَخْلَاقٌ قَبْلَ ذَلِكَ وَمَنَازِلُ نُبْلٍ وَالدَّاعِيَةُ فِي مَحَلِّ القُدْوَةِ وَعَلَيْهِ اَنْ يَضْرِبَ الْمُثُلَ العُلْيَا لِلطِّبَاعِ العَزِيزَةِ كَيْ يُقَلِّدَهُ الآخَرُونَ وَأنْ يَتَعَمَّدَ اِرْتِكَابَ ضِدَّ مَا هُوَ ساَفِلٌ مِمَّا تَأبَاهُ الفِطَرُ السَّلِيمَةُ وَتَقَالِيدُ الْمُرَبِينَ وَاَهْلُ الْجِدِّ وَالبُيُوتِ العَرِيقَةِ الأصِيلَةِ وَيَصْبِرَ عَلَى الشِّدَةِ الْمُصَاحِبَةِ لِذَلِكَ فَيَكُونَ كَرِيمًا بَاذِلًا إِذَا بَخِلَ المُتَمَوِّلُونَ وَهُوَ فَقِيرٌ وَيَكُونَ شُجَاعًا مِقْدَامًا حِينَ يَفِرُّ الْقَلِقُونَ وَيَأتِي سِلْسِلَةَ الأخْلَاقِ الكَرِيمَةِ كُلِّهَا عِنْدَ الحَاجَةِ إِلَى كُلٍّ مِنْهَا وَعَلَى الاجْتِهَادِ الدَّعَوِيِّ أنْ يُرَاعِي ذَلِكَ وَأنْ يَفْتَرِضَ اسْتِعْدَادَ الدُّعَاةِ لِهَذِهِ السِّيرَةِ الصَّلْبَةِ فَيُفْتِيَهُمْ بِالأَشَدِّ الذِّي يَحْفَظُ السُّمْعَةَ وَيُبَيِّضُ الوَّجْهَ إلَّا مَا يَكُونُ مِنْ تَرْخِيصٍ لِدَاعِيَةٍ لَيْسَ هُوَ فِي الطَّلِيعَةِ وَقَدْ طَالَ تَعَبُهُ رُبَّمَا.
وَسَبَبُ هَذِهِ العَزَائِمِ الدَّعَوِيَةِ فِي النَّوَاحِي الأَخْلَاقِيَّةِ مُرْتَبِطٌ بِالِايمَانِ بِالقَدَرِ وَالرِّقَابَةِ الرَّبَانِيَّةِ فَإِنَّ اللهَ مَعَ البَّاذِلِ يُعَوِّضُهُ وَمَعَ الشُّجَاعِ يَحْرُسُهُ وَمَعَ المَّظْلُومِ يَنْصُرُهُ وَمَعَ الآمِرِ بِالمَعْرُوفِ يَهَبُهُ الفَصَاحَةَ وَمَا عَمِلَ مُسْلِمٌ عَمَلًا يُوَافِقُ عَلَيْهِ الشَّرْعَ وَاَخْلاَقَ الِايمَانِ اِلَّا وَاَتَمَّهُ اللهُ وَبَارَكَ لَهُ فِيهِ فَاِذَا غَفَلَ وَخَالَفَ الشَّرْعَ عَكَّرَ عَلَيْهِ وَحَرَمَهُ مَا اَرَادَ وَبَدَّلَ اللَّذَةَ الْمُفْتَرَضَةَ فِيهِ إلَى غُصَّةٍ وَفِي كُلِّ ذَلِكَ قَصَصٌ ذَاتُ مَوَاعِظَ بَلِيغَةٍ وَلِذَلِكَ فَإنَّ المُفْتِي إِذَا اَدْرَكَ هَذَا المَعْنَى القَدَرِيُّ وَاخْتَارَ لِإخْوَانِهِ المَرْكِبَ الصَّعْبَ المُّوَافِقَ لِلشَّرْعِ وَالمُرُوءَةِ بِسَبَبِ يَقِينِهِ بِالمَعُونَةِ الرَّبَانِيَّةِ فَاِنَّهُ يَكُونُ قَدْ اَحْسَنَ وَلَمْ يَتَكَلَّفْ الإحْرَاجَ لَهُمْ وَاِنَّمَا التَّكَلُّفُ فِي الغُلُوِّ وَهُوَ مَرْدُودٌ وَفِي مُجَانَبَةِ السُّنَةِ المُّطَهَرَةِ وَالسُّنَةُ كُلُّهَا دَلَائِلُ مُرُوءَةٍ وَتَحْلِيقٌ فِي اَجْوَاءِ الخِصَالِ العَوَالِي]
وقوله: تناولته الدُّعَّارة ... هو بضم الدال وتشديد العين جمع داعر ... وبالفتح والتخفيف فيهما الاسم.
وقوله: يُوَافِقُ عَلَيْهِ الشَّرْعَ وَاَخْلاَقَ ... ربما كان الأصواب ... قراءتها برفع الكلمتين على الفاعلية ... والأمر محتمل.
جزاك الله خيرًا.
ـ[باحثة]ــــــــ[05 - 09 - 06, 06:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا ورفع الله قدركم
كنت أظن أن المطلوب فقد التشكيل، لذلك ضبط الكلمات فقط ولم أدخل على الفقرة علامات الترقيم فأرجو المعذره والخطأ خطئي، فهذا مُبيَّن في بداية الموضوع فاعذرونا بوركتم ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(121/2)
قَالَ فَاضِلٌ كَرِيمٌ: ( ... وَبَعْضُ الْمُبَاحِ يَتَعَفَّفُ عَنْهُ الدَّاعِيَةُ تَرَفُّعًا وَعُلُوًّا عَنْ مَنْزِلَةِ العَامَّةِ، وَمُفْتِي الدَّعْوَةِ يُفْتِي إخْوَانَهُ بِمِثْلِ ذَلِكَ، وَيَمْنَعُهُمْ مِنْ أَشْيَاءَ يُفْتِي بِجَوَازِهَا مُفْتِي العَامَّةِ، وَاشْتَهَرَ عِنْدَ الدُّعَاةِ قَوْلُ ابْنِ تَيْمِيَةَ فِي بَعْضِ الأُمُورِ: هَذَا وَإنْ كَانَ مُبَاحًا إلَّا أنَّهُ يَتَنَافَى مَعَ المَّرَاتِبِ الْعَالِيَةِ. نَقَلَهُ عَنْهُ ابْنُ القَيِّمِ فِي الْمَدَارِجِ ...
وَيُقَاسُ ذَلِكَ أَيْضًا عَلَى تَصَرُّفِ أَبِي عَلِيٍّ (الجُبَّانِي؟) فَقَدْ قِيلَ لَهُ: إنَّكَ تَرَى إبَاحَةَ النَّبِيذِ وَأنْتَ لَا تَشْرَبُهُ، فَقَالَ: تَنَاوَلَتْهُ الدَُّعَّارَةُ فَسَمُجَ فِي المُرُوءَةِ.
فَفِقْهُ الدَّعْوَةِ يُفْتِي الدَّاعِيَةَ أنْ يَلْبَثَ مَا اسَتَطَاعَ عِنْدَ مَكَارِمِ الأَخْلَاقِ السَّامِيَةِ، وَأَنْ يَصُونَ عِرْضَهُ عَنْ كُلِّ شُبْهَةٍ وَمَقَالَةِ سُوءٍ، وَبِخَاصَّةٍ مَا يَسْتَسْهِلُهُ الغَوْغَاءُ وَالسُّوقَةُ، فَإنَّهُ أنْزَهُ مِنْهُمْ وَأعْلَى وَأشْرَفُ، وَلَيْسَ الإسْلَامُ مَجْمُوعَةَ أَحْكَامٍ تُحَرِّمُ وَتُحَلِّلُ فَحَسْبُ،وَإنَّمَا هُوَ أخْلَاقٌ قَبْلَ ذَلِكَ وَمَنَازِلُ نُبْلٍ، وَالدَّاعِيَةُ فِي مَحَلِّ القُدْوَةِ وَعَلَيْهِ أَنْ يَضْرِبَ الْمُثُلَ العُلْيَا لِلطِّبَاعِ العَزِيزَةِ كَيْ يُقَلِّدَهُ الآخَرُونَ، وَأنْ يَتَعَمَّدَ اِرْتِكَابَ ضِدَّ مَا هُوَ ساَفِلٌ مِمَّا تَأبَاهُ الفِطَرُ السَّلِيمَةُ، وَتَقَالِيدُ الْمُرَبِينَ، وَأهْلُ الْجِدِّ وَالبُيُوتِ العَرِيقَةِ الأصِيلَةِ، وَيَصْبِرَ عَلَى الشِّدَةِ الْمُصَاحِبَةِ لِذَلِكَ فَيَكُونَ كَرِيمًا بَاذِلًا إِذَا بَخِلَ المُتَمَوِّلُونَ وَهُوَ فَقِيرٌ، وَيَكُونَ شُجَاعًا مِقْدَامًا حِينَ يَفِرُّ الْقَلِقُونَ، وَيَأتِي سِلْسِلَةَ الأخْلَاقِ الكَرِيمَةِ كُلَّهَا عِنْدَ الحَاجَةِ إِلَى كُلٍّ مِنْهَا، وَعَلَى الاجْتِهَادِ الدَّعَوِيِّ أنْ يُرَاعِيَ ذَلِكَ، وَأنْ يَفْتَرِضَ اسْتِعْدَادَ الدُّعَاةِ لِهَذِهِ السِّيرَةِ الصَّلْبَةِ، فَيُفْتِيَهُمْ بِالأَشَدِّ الذِّي يَحْفَظُ السُّمْعَةَ، وَيُبَيِّضُ الوَّجْهَ، إلَّا مَا يَكُونُ مِنْ تَرْخِيصٍ لِدَاعِيَةٍ لَيْسَ هُوَ فِي الطَّلِيعَةِ وَقَدْ طَالَ تَعَبُهُ رُبَّمَا.
وَسَبَبُ هَذِهِ العَزَائِمِ الدَّعَوِيَةِ فِي النَّوَاحِي الأَخْلَاقِيَّةِ مُرْتَبِطٌ بِالِإيمَانِ بِالقَدَرِ، وَالرِّقَابَةِ الرَّبَانِيَّةِ، فَإِنَّ اللهَ مَعَ البَّاذِلِ يُعَوِّضُهُ، وَمَعَ الشُّجَاعِ يَحْرُسُهُ، وَمَعَ المَّظْلُومِ يَنْصُرُهُ، وَمَعَ الآمِرِ بِالمَعْرُوفِ يَهَبُهُ الفَصَاحَةَ، وَمَا عَمِلَ مُسْلِمٌ عَمَلًا يُوَافِقُ عَلَيْهِ الشَّرْعَ وَأخْلاَقَ الِإيمَانِ إلَّا وَأتَمَّهُ اللهُ وَبَارَكَ لَهُ فِيهِ، فَإذَا غَفَلَ وَخَالَفَ الشَّرْعَ عَكَّرَ عَلَيْهِ، وَحَرَمَهُ مَا أرَادَ، وَبَدَّلَ اللَّذَةَ الْمُفْتَرَضَةَ فِيهِ إلَى غُصَّةٍ، وَفِي كُلِّ ذَلِكَ قَصَصٌ ذَاتُ مَوَاعِظَ بَلِيغَةٍ، وَلِذَلِكَ فَإنَّ المُفْتِيَ إِذَا أدْرَكَ هَذَا المَعْنَى القَدَرِيَّ، وَاخْتَارَ لِإخْوَانِهِ المَرْكَبَ الصَّعْبَ المُّوَافِقَ لِلشَّرْعِ وَالمُرُوءَةِ؛ بِسَبَبِ يَقِينِهِ بِالمَعُونَةِ الرَّبَانِيَّةِ فَإنَّهُ يَكُونُ قَدْ أحْسَنَ وَلَمْ يَتَكَلَّفْ الإحْرَاجَ لَهُمْ، وَإنَّمَا التَّكَلُّفُ فِي الغُلُوِّ، وَهُوَ مَرْدُودٌ وَفِي مُجَانَبَةِ السُّنَةِ المُّطَهَرَةِ، وَالسُّنَةُ كُلُّهَا دَلَائِلُ مُرُوءَةٍ وَتَحْلِيقٌ فِي أجْوَاءِ الخِصَالِ العَوَالِي]
ـ[عبد الحليم بوخروبة]ــــــــ[07 - 09 - 06, 12:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يوجد كتاب في قواعد التشكيل?
ـ[بن طاهر]ــــــــ[07 - 09 - 06, 01:08 ص]ـ
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
هل يوجد كتاب في قواعد التشكيل?
أمّا بعنوانٍ شبيهٍ بالَّذي تريد فأستبعد ذلك، لكنِ اذْكُرْ - رحمك الله - أنّ التَّشكيل هو تطبيقٌ عمليٌّ لعلومِ النّحو والصّرف والرّسم والتّرقيم وهو زبدتُها، وكُتُبُ العلوم الثّلاثة الأولى كثيرةٌ والحمد لله، أمّا الرَّابع - في صيغته الحديثة - فهو ممَّا منَّ اللهُ به على المتأخّرين، لكن لمَّا تُحْكَمْ مسائِلُهُ كلّها بعد. وإذا كان النّصُّ شعرًا أو حاويًا لبعض الأبيات فيُحتاج إلى علم العَروض والقوافي. ويُضاف إلى ذلك كلّه معرفة كلام العرب وأساليبهم في الكتابة، فإحكام علوم الآلة وحدَه غيرُ كافٍ لكنَّه ضروريّ.
وهذا الأمرُ الأخير هو أهمُّها عندي - والله أعلم -، وسبيلُ تحصيلِه القراءةُ وكثرةُ الاطّلاع، ولو تَيَسَّرَت القراءةُ على شيخٍ مُتقِنٍ ناصحٍ فياحبّذا! لأجل ذلك ترانا هنا حافّين حول مائدة صاحبنا الكريم الفهم الصّحيح - جزاه الله عنا كلَّ الخير (ابتسامة)
وليت إخوتي يفيدوننا بما غاب عنّي ويستدركون عليّ ما جهلتُه ويُثْرُونَ إجابتي القاصرة - جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(121/3)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 09 - 06, 09:42 ص]ـ
أحسن الله إليكم ونفع بكم ... فقد كفيتم ووفيتم ... والمائدة من صنع الجميع ... وأخوكم لقصوره وتقصيره من أكثر المغترفين منها ... وقد كانت استفادته من مشاركاتكم جميعا عظيمة والحمد لله.
======================
وقال فاضل: ( ... فاذا استوفى المجتهد الاشتراط من اجل جعل القضية المطروحة اكثر قبولا مال الى فهم الواقع المحيط وهي محاولة قد تسبق الاشتراط ايضا وعبر فهم الواقع يستطيع ان يكون اكثر دقة في التشخيص والافتاء بما يناسب ذلك.
وهذا الاصطلاح قديم ليس بالمستحدث كما يتبادر الى الذهن وقد ورد في كلام ابن القيم والممارس للفقه يفرح حين يكتشف اصالة اصطلاحاته.
قال رحمه الله (ولا يتمكن المفتي ولا الحاكم من الفتوى والحكم بالحق إلا بنوعين من الفهم أحدهما فهم الواقع والفقه فيه واستنباط علم حقيقة ما وقع بالقرائن والأمارات والعلامات حتى يحيط به علما والنوع الثاني فهم الواجب في الواقع وهو فهم حكم الله الذي حكم به في كتابه أو على لسان رسوله في هذا الواقع ثم يطبق أحدهما على الآخر فمن بذل جهده واستفرغ وسعه في ذلك لم يعدم أجرين أو أجرا فالعالم من يتوصل بمعرفة الواقع والتفقه فيه إلى معرفة حكم الله ورسوله).
ولست أشبه حاجة فقه الدعوة الى الخبير بامر الواقع ودقائق الحياة اليومية الدعوية والعامة الا بما قاله ابن القيم في وجوب الخبرة الزراعية لمن يفتي من الفقهاء في قضايا الزروع بفتاوى ربما تجلب الضرر والمشقة على الزارع نفسه وعلى المتعاملين معه وبخاصة في بيع المغيبات في الارض كالبصل والجزر.
قال مستنكرا قولا لبعض من لا خبرة لهم من المانعين ذلك بحجة انه غرر ومجهول ( ... فالمفتون بهذا القول لو بلوا بذلك في حقولهم أو ما هو وقف عليهم ونحو ذلك لم يمكنهم إلا بيعه في الأرض ولابد أو اتلافه وعدم الانتفاع به وقول القائل ان هذا غرر ومجهول فهذا ليس حظ الفقيه ولا هو من شأنه وإنما هذا من شأن أهل الخبرة بذلك فإن عدوه قمارا أو غررا فهم أعلم بذلك وإنما حظ الفقيه يحل كذا لأن الله أباحه ويحرم كذا لأن الله حرمه وقال الله وقال رسوله وقال الصحابة وأما أن يرى هذا خطرا وقمارا أو غررا فليس من شأنه بل أربابه أخبر بهذا منه والمرجع إليهم فيه كما يرجع إليهم في كون هذا الوصف عيبا أم لا وكون هذا البيع مربحا أم لا وكون هذه السلعة نافقة في وقت كذا وبلد كذا ونحو ذلك من الأوصاف الحسية والأمور العرفية ... ).
أقول فالممارس لفقه الدعوة انما هو فقيه وداعية معا ولا يصلح للخوض فيه من ليست عنده خبرة الدعاة ولا له معاناتهم وتقلبهم بين اصناف الناس او من لم يجرب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن لم يرفع الغطاء عما استتر في زوايا السياسة او لم يصدح بحجج الايمان في منتديات الفكر فاصابة القول في فقه الدعوة انما هي حكر على من عانى معاناة الدعاة وذاق الارق واحصى نجوم الضحى وكوت قلبه اللذعات ولا يوهل المترف رائد الكتب وحبيس المكتبات لشئ من ذلك الا لمما كما لا يوهل له اخر من العلماء الرسميين الذين تحركهم الطلبات فيظهر في التلفزيون يلوك لسانه قضايا فقه الدعوة هو عنها بمعزل ولها غير ممارس وكل همه ان يسب التطرف سبعين مرة ليرضي الذين انطقوه.
واليوم اصبح علم الواقع اهم بكثير مما كان في القرون الاولى لان الحياة في كل جوانبها اصبحت معقدة سواء فيما يخص الفقه العام كالافتاء في قضايا التامين والبورصات والشركات التي فيها من الدقائق ما لا يعرفه صاحب الاهتمام الشرعي الا اذا اعانه خبير اقتصادي ومالي او فيما يخص فقه الدعوة والسياسة اذ اختلطت الموثرات العالمية والمحلية وتشابكت وتعددت انواع الاحزاب والقوى المتنافسة وبتنا نشهد صراع الخطط والاستراتيجيات المتعاكسة وكثير منها خفي في عداد الاسرار وبات الفقيه الدعوي بحاجة الى تقارير من مركز دراسات اسلامي تصف واقع البلد والامة بعامة وتحلل جذور القضايا الظاهرة وتتفرس في المستقبل وعندئذ تكون فتوى الفقيه واجتهاداته متناسبة مع حقائق الواقع وآخر التطورات واصبح الافتاء الدعوى اقرب ان يكون عملية جماعية من ان يكون فرديا وخرجت الفتوى عن ان تكون مجرد احاطة بمدارك الشرع الى ان تكون محيطة بمدارك السياسة والتنظيم والاعلام والتربية ... ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(121/4)
ـ[باحثة]ــــــــ[12 - 09 - 06, 03:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
لقد كنت ارجو ان يسبقني احد في تشكيل النص، ولكن يبدو أن الإخوة الأفاضل منشغلون.
ولعلهم أرادوا تقديم خدمة للمبدئات أمثالي ليتعلمن من هذه الساحة، فجزاهم الله خيرا، وإن كنت أتمنى أن يشاركوا لأستفيد منهم.
هذه محاولتي المخرّقة، والله المستعان
[وَقَالَ فَاضِلٌ: ( ... فَإِذَا اسْتَوْفَى الْمُجْتَهِدُ الاشْتِرَاطَ مِنْ أَجْلِ جَعْلِ الْقَضِيَةِ الْمَطْرُوحَةِ أَكْثَرُ قَبُولًا، مَالَ إِلى فَهْمِ الْوَاقِعِ الْمُحِيطِ، وَهِيَ مُحَاوَلَةٌ قَدْ تَسْبِقُ الاشْتِرَاطَ أَيْضًا، وَعَبْرَ فَهْمِ الْوَاقِعِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَكُونَ أَكْثَرَ دِقَةً فِي التَّشْخِيصِ وَالإِفْتَاءِ بِمَا يُنَاسِبُ ذَلِكَ.
وَهَذَا الاصْطِلَاحُ قَدِيمٌ لَيْسَ بِالْمُسْتَحْدَثِ كَمَا يَتَبَادَرُ إِلى الذِّهْنِ، وَقَدْ وَرَدَ فِي كَلَامِ ابْنِ القَيِّمِ، وَالْمُمَارِسُ لِلْفِقْهِ يَفْرَحُ حِينَ يَكْتَشِفُ أَصَالَةَ اصْطِلَاحَاتِهِ.
قَالَ رَحِمَهُ اللُه (وَلَا يَتَمَكَّنْ الْمُفْتِي وَلَا الحَاكِمُ مِنَ الفَتْوَى وَالحُكْمِ بِالْحَقِّ إِلَّا بِنَوْعَيْنِ مِنَ الفَهْمِ، أَحَدُهُمَا: فَهْمُ الوَاقِعِ وَالْفِقْهُ فِيهِ، وَاسْتِنْبَاطُ عِلْمِ حَقِيقَةِ مَا وَقَعَ بِالقَرَائِنِ وَالأَمَارَاتِ وَالعَلَامَاتِ، حَتَى يُحِيطَ بِهِ عِلْمًا. وَالنَّوْعُ الثَّانِي: فَهْمُ الْوَاجِبِ فِي الْوَاقِعِ، وَهُوَ فَهْمُ حُكْمِ اللهِ الَّذِي حَكَمَ بِهِ فِي كِتَابِهِ أَوْ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ فِي هَذَا الْوَاقِعِ، ثُمَّ يُطَبِقُ أَحَدَهُمَا عَلَى الْآخَرِ، فَمَنْ بَذَلَ جُهْدَهُ وَاسْتَفْرَغَ وُسْعَهُ فِي ذَلِكَ لَمْ يُعْدَمْ أَجْرَيْنِ أَوْ أَجْرًا، فَالْعَالِمُ مَنْ يَتَوَصَّلُ بِمَعْرِفَةِ الْوَاقِعِ وَالتَّفَقُّهِ فِيهِ إِلَى مَعْرِفَةِ حُكْمِ اللهِ وَرَسُولِهِ).
وَلَسْتُ أُشَبِّهُ حَاجَةَ فِقْهِ الدَّعْوَةِ إِلَى الْخَبِيرِ بِأَمْرِ الْوَاقِعِ وَدَقَائِقِ الْحَيَاةِ الْيَوْمِيَّةِ الدَّعَوِيَةِ وَالْعَامَةُ إِلَّا بِمَا قَالَهُ ابْنُ الْقَيِّمِ فِي وُجُوبِ الْخِبْرَةِ الزِّرَاعِيَةِ لِمَنْ يُفْتِي مِنَ الفُقَهَاءِ فِي قَضَايَا الزُّرُوعِ بَفَتَاوَى رُبَّمَا تَجْلِبُ الضَّرَرَ وَالمْشَقَّةَ عَلَى الزَّارِعِ نَفْسِهِ، وَعَلَى الْمُتَعَامِلِينَ مَعَهُ، وَبِخَاصَةٍ فِي بَيْعِ الْمُغَيَّبَاتِ فِي الْأَرْضِ كَالْبَصَلِ وَالْجَزَرِ.
قَالَ مُسْتَنْكِرًا قَوْلًا لِبَعْضِ مَنْ لَا خِبْرَةَ لَهُمْ مِنَ المْاَنِعِينَ ذَلِكَ بِحُجَّةِ أنَّه غَرَرٌ وَمَجْهُولٌ: ( ... فَالْمُفْتُونَ بِهَذَا الْقَوْلِ لَوْ بُلُوا بِذَلِكَ فِي حُقُولِهِمْ أَوْ مَا هُوَ وَقْفٌ عَلَيْهِمْ وَنَحْوِ ذَلِكَ، لَمْ يُمْكِنْهُمْ إِلَّا بَيْعُهُ فِي الْأَرْضِ وَلَابُدَّ، أَوْ إِتْلَافُهُ وَعَدَمُ الانْتِفَاعِ بِهِ، وَقَوْلُ القَائِلِ: إنَّ هَذَا غَرَرٌ وَمَجْهُولٌ. فَهَذَا لَيْسَ حَظُّ الْفَقِيهِ وَلَا هُوَ مِنْ شَأْنِهِ، وَإِنَّمَا هَذَا مِنْ شَأْنِ أَهْلِ الْخِبْرَةِ بِذَلِكَ، فَإِنْ عَدُّوهُ قِمَارًا أَوْ غَرَرًا فَهُمْ أَعْلَمُ بِذَلِكَ، وَإِنَّمَا حَظُّ الْفَقِيهِ يَحِلُّ كَذَا لِأَنَّ اللهَ أَبَاحَهُ، وَيَحْرُمْ كَذَا لِأَنَّ اللَه حَرَّمَهُ، وَقَالَ اللهُ وَقَالَ رَسُولُهُ وَقَالَ الصَّحَابَةُ، وَأَمَّا أَنْ يَرَى هَذَا خَطَرًا وَقِمَارًا أَوْ غَرَرًا فَلَيْسَ مِنْ شَأْنِهِ، بَلْ أَرْبَابُهُ أَخْبَرُ بِهَذَا مِنْهُ، وَالْمَرْجِعُ إِلَيْهِمْ فِيهِ، كَمَا يُرْجَعُ إِلَيْهِمْ فِي كَوْنِ هَذَا الْوَصْفِ عَيْبًا أَمْ لَا، وَكَوْنُ هَذَا الْبَيْعِ مُرْبِحًا أَمْ لَا، وَكَوْنُ هَذِهِ السِّلْعَةِ نَافِقَةً فِي وَقْتِ كَذَا وَبَلَدِ كَذَا وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنَ الْأَوْصَافِ الْحِسِيَّةِ وَالْأُمُورِ الْعُرْفِيَةِ ... ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(121/5)
أَقُولُ فَالْمُمَارِسُ لِفِقْهِ الدَّعْوَةِ إنَّمَا هُوَ فَقِيهٌ وَدَاعِيَةٌ مَعًا، وَلَا يَصْلُحُ لِلْخَوْضِ فِيهِ مَنْ لَيْسَتْ عِنْدَهُ خِبْرَةُ الدُّعَاةِ، وَلَا لَهُ مُعَانَاتُهُمْ وَتَقَلُبُهُمْ بَيْنَ أَصْنَافِ النَّاسِ، أَوْ مَنْ لَمْ يُجَرِّبْ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَمَنْ لَمْ يَرْفَعِ الْغِطَاءَ عَمَّا اسْتُتِرَ فِي زَوَايَا السِّيَاسَةِ، أَوْ لَمْ يَصْدَحْ بِحُجَجِ الْإِيمَانِ فِي مُنْتَدَيَاتِ الْفِكْرِ، فَإِصَابَةُ الْقَوْلِ فِي فِقْهِ الدَّعْوَةِ إِنَّمَا هِيَ حَكْرٌ عَلَى مَنْ عَانَى مُعَانَاةَ الدُّعَاةِ، وَذَاقَ الْأَرَقَ، وَأَحْصَى نُجُومَ الضُّحَى، وَكَوَتْ قَلْبَهُ الْلَّذَعَاتُ، وَلَا يُؤَهَّلُ الْمُتْرِفُ رَائِدُ الْكُتُبِ وَحَبِيسُ الْمَكْتَبَاتِ لِشَئٍ مِنْ ذَلِكَ إلَّا لمَمَاً، كَمَا لَا يُؤَهَّلُ لَهُ آخَرُ مِنَ الْعُلَمَاءِ الرَّسْمِيِّيِنَ الَّذِينَ تُحَرِكُهُمُ الطَّلَبَاتُ، فَيَظْهَرَ فِي التِّلْفِزْيُونِ يَلُوكُ لِسَانَهُ قَضَايَا فِقْهِ الدَّعْوَةِ هُوَ عَنْهَا بِمَعْزِلٍ، وَلَهَا غَيْرُ مُمَارِسٍ، وَكُلُّ هَمِّهِ أَنْ يَسُبَّ التَّطَرُّفَ سَبْعِينَ مَرَّةً لِيُرْضِيَ الَّذِينَ أَنَطَقُوهُ.
وَالْيَومَ أَصْبَحَ عِلْمُ الْوَاقِعِ أَهَمَّ بِكَثِيرٍ مِمَا كَانَ فِي الْقُرُونِ الْأُولَى، لِأَنَّ الْحَيَاةَ فِي كُلِّ جَوَانِبِهَا أَصْبَحَتْ مُعَقَّدَةً، سَوَاءً فِيمَا يَخُصُّ الْفِقْهَ الْعَامَ، كَالإِفْتَاءِ فِي قَضَايَا التَّأمِينِ وِالْبُورْصَاتِ وَالشَّرِكَاتِ الَّتِي فِيهَا مِنَ الدَّقَائِقِ مَا لَا يَعْرِفُهُ صَاحِبُ الْإِهْتِمَامِ الشَّرْعِيِّ إِلَّا إِذَا أَعَانَهُ خَبِيرٌ اقْتِصَادِيٌّ وَمَالِيٌّ، أَوْ فِيمَا يَخُصُّ فِقْهَ الدَّعْوَةِ وَالسِّيَاسَةِ إِذْ اخْتَلَطَتِ الْمُؤَثِرَاتُ العَالَمِيَّةُ وَالْمَحَلِيَّةُ، وَتَشَابَكَتْ وَتَعَدَّدَتْ أَنْوَاعُ الْأَحْزَابِ وَالْقُوَى الْمُتَنَافِسَةِ، وَبِتْنَا نَشْهَدُ صِرَاعَ الْخُطَطِ وَالْاسْتِرَاتِيجِيَاتِ الْمُتَعَاكِسَةِ وَكَثِيرٍ مِنْهَا خَفِيَ فِي عِدَادِ الْأَسْرَارِ، وَبَاتَ الْفَقِيهُ الدَّعَوِيُّ بِحَاجَةٍ إِلَى تَقَارِيرٍ مِنْ مَرْكَزِ دِرَاسَاتٍ إِسْلَامِيٍّ، تَصِفُ وَاقِعَ الْبَلَدِ وَالْأُمَةِ بِعَامَّةٍ، وَتُحَلِّلُ جُذُورَ الْقَضَايَا الظَّاهِرَةِ، وَتَتَفَرَّسُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ، وَعِنْدَئِذٍ تَكُونُ فَتْوَى الْفَقِيهِ وَاجْتِهَادَاتِهِ مُتَنَاسِبَةً مَعَ حَقَائِقِ الْوَاقِعِ وَآخِرِ التَّطَوُّرَاتِ، وَأَصْبَحَ الْإفْتَاءُ الدَّعَوِيُّ أَقْرَبَ أَنْ يَكُونَ عَمَلِيَّةً جَمَاعِيَّةً مِن أَنْ يَكُونَ فَرْدِيًّا، وَخَرَجَتِ الْفَتْوَى عَنْ أَنْ تَكُونَ مُجَرَّدَ إِحَاطَةٍ بِمَدَارِكِ الشَّرْعِ إِلَى أَنْ تَكُونَ مُحِيطَةً بِمَدَارِكِ السِّيَاسَةِ وَالتَّنْظِيمِ وَالإِعْلَامِ وَالتَّرْبِيَةِ ... ).]
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[15 - 09 - 06, 05:29 م]ـ
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ما لونته بالحمرة يحتاج إلى اعادة نظر ... وما تحته خط فأمره محتمل.
جزاكم الله خيرا
لقد كنت ارجو ان يسبقني احد في تشكيل النص، ولكن يبدو أن الإخوة الأفاضل منشغلون.
ولعلهم أرادوا تقديم خدمة للمبدئات أمثالي ليتعلمن من هذه الساحة، فجزاهم الله خيرا، وإن كنت أتمنى أن يشاركوا لأستفيد منهم.
هذه محاولتي المخرّقة، والله المستعان
[وَقَالَ فَاضِلٌ: ( ... فَإِذَا اسْتَوْفَى الْمُجْتَهِدُ الاشْتِرَاطَ مِنْ أَجْلِ جَعْلِ الْقَضِيَةِ الْمَطْرُوحَةِ أَكْثَرُ قَبُولًا، مَالَ إِلى فَهْمِ الْوَاقِعِ الْمُحِيطِ، وَهِيَ مُحَاوَلَةٌ قَدْ تَسْبِقُ الاشْتِرَاطَ أَيْضًا، وَعَبْرَ فَهْمِ الْوَاقِعِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَكُونَ أَكْثَرَ دِقَةً فِي التَّشْخِيصِ وَالإِفْتَاءِ بِمَا يُنَاسِبُ ذَلِكَ.
وَهَذَا الاصْطِلَاحُ قَدِيمٌ لَيْسَ بِالْمُسْتَحْدَثِ كَمَا يَتَبَادَرُ إِلى الذِّهْنِ، وَقَدْ وَرَدَ فِي كَلَامِ ابْنِ القَيِّمِ، وَالْمُمَارِسُ لِلْفِقْهِ يَفْرَحُ حِينَ يَكْتَشِفُ أَصَالَةَ اصْطِلَاحَاتِهِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(121/6)
قَالَ رَحِمَهُ اللُه (وَلَا يَتَمَكَّنْ الْمُفْتِي وَلَا الحَاكِمُ مِنَ الفَتْوَى وَالحُكْمِ بِالْحَقِّ إِلَّا بِنَوْعَيْنِ مِنَ الفَهْمِ، أَحَدُهُمَا: فَهْمُ الوَاقِعِ وَالْفِقْهُ فِيهِ، وَاسْتِنْبَاطُ عِلْمِ حَقِيقَةِ مَا وَقَعَ بِالقَرَائِنِ وَالأَمَارَاتِ وَالعَلَامَاتِ، حَتَى يُحِيطَ بِهِ عِلْمًا. وَالنَّوْعُ الثَّانِي: فَهْمُ الْوَاجِبِ فِي الْوَاقِعِ، وَهُوَ فَهْمُ حُكْمِ اللهِ الَّذِي حَكَمَ بِهِ فِي كِتَابِهِ أَوْ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ فِي هَذَا الْوَاقِعِ، ثُمَّ يُطَبِقُ أَحَدَهُمَا عَلَى الْآخَرِ، فَمَنْ بَذَلَ جُهْدَهُ وَاسْتَفْرَغَ وُسْعَهُ فِي ذَلِكَ لَمْ يُعْدَمْ أَجْرَيْنِ أَوْ أَجْرًا، فَالْعَالِمُ مَنْ يَتَوَصَّلُ بِمَعْرِفَةِ الْوَاقِعِ وَالتَّفَقُّهِ فِيهِ إِلَى مَعْرِفَةِ حُكْمِ اللهِ وَرَسُولِهِ).
وَلَسْتُ أُشَبِّهُ حَاجَةَ فِقْهِ الدَّعْوَةِ إِلَى الْخَبِيرِ بِأَمْرِ الْوَاقِعِ وَدَقَائِقِ الْحَيَاةِ الْيَوْمِيَّةِ الدَّعَوِيَةِ وَالْعَامَةُ إِلَّا بِمَا قَالَهُ ابْنُ الْقَيِّمِ فِي وُجُوبِ الْخِبْرَةِ الزِّرَاعِيَةِ لِمَنْ يُفْتِي مِنَ الفُقَهَاءِ فِي قَضَايَا الزُّرُوعِ بَفَتَاوَى رُبَّمَا تَجْلِبُ الضَّرَرَ وَالمْشَقَّةَ عَلَى الزَّارِعِ نَفْسِهِ، وَعَلَى الْمُتَعَامِلِينَ مَعَهُ، وَبِخَاصَةٍ فِي بَيْعِ الْمُغَيَّبَاتِ فِي الْأَرْضِ كَالْبَصَلِ وَالْجَزَرِ.
قَالَ مُسْتَنْكِرًا قَوْلًا لِبَعْضِ مَنْ لَا خِبْرَةَ لَهُمْ مِنَ المْاَنِعِينَ ذَلِكَ بِحُجَّةِ أنَّه غَرَرٌ وَمَجْهُولٌ: ( ... فَالْمُفْتُونَ بِهَذَا الْقَوْلِ لَوْ بُلُوا بِذَلِكَ فِي حُقُولِهِمْ أَوْ مَا هُوَ وَقْفٌ عَلَيْهِمْ وَنَحْوِ ذَلِكَ، لَمْ يُمْكِنْهُمْ إِلَّا بَيْعُهُ فِي الْأَرْضِ وَلَابُدَّ، أَوْ إِتْلَافُهُ وَعَدَمُ الانْتِفَاعِ بِهِ، وَقَوْلُ القَائِلِ: إنَّ هَذَا غَرَرٌ وَمَجْهُولٌ. فَهَذَا لَيْسَ حَظُّ الْفَقِيهِ وَلَا هُوَ مِنْ شَأْنِهِ، وَإِنَّمَا هَذَا مِنْ شَأْنِ أَهْلِ الْخِبْرَةِ بِذَلِكَ، فَإِنْ عَدُّوهُ قِمَارًا أَوْ غَرَرًا فَهُمْ أَعْلَمُ بِذَلِكَ، وَإِنَّمَا حَظُّ الْفَقِيهِ يَحِلُّ كَذَا لِأَنَّ اللهَ أَبَاحَهُ، وَيَحْرُمْ كَذَا لِأَنَّ اللَه حَرَّمَهُ، وَقَالَ اللهُ وَقَالَ رَسُولُهُ وَقَالَ الصَّحَابَةُ، وَأَمَّا أَنْ يَرَى هَذَا خَطَرًا وَقِمَارًا أَوْ غَرَرًا فَلَيْسَ مِنْ شَأْنِهِ، بَلْ أَرْبَابُهُ أَخْبَرُ بِهَذَا مِنْهُ، وَالْمَرْجِعُ إِلَيْهِمْ فِيهِ، كَمَا يُرْجَعُ إِلَيْهِمْ فِي كَوْنِ هَذَا الْوَصْفِ عَيْبًا أَمْ لَا، وَكَوْنُ هَذَا الْبَيْعِ مُرْبِحًا أَمْ لَا، وَكَوْنُ هَذِهِ السِّلْعَةِ نَافِقَةً فِي وَقْتِ كَذَا وَبَلَدِ كَذَا وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنَ الْأَوْصَافِ الْحِسِيَّةِ وَالْأُمُورِ الْعُرْفِيَةِ ... ).
أَقُولُ فَالْمُمَارِسُ لِفِقْهِ الدَّعْوَةِ إنَّمَا هُوَ فَقِيهٌ وَدَاعِيَةٌ مَعًا، وَلَا يَصْلُحُ لِلْخَوْضِ فِيهِ مَنْ لَيْسَتْ عِنْدَهُ خِبْرَةُ الدُّعَاةِ، وَلَا لَهُ مُعَانَاتُهُمْ وَتَقَلُبُهُمْ بَيْنَ أَصْنَافِ النَّاسِ، أَوْ مَنْ لَمْ يُجَرِّبْ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَمَنْ لَمْ يَرْفَعِ الْغِطَاءَ عَمَّا اسْتُتِرَ فِي زَوَايَا السِّيَاسَةِ، أَوْ لَمْ يَصْدَحْ بِحُجَجِ الْإِيمَانِ فِي مُنْتَدَيَاتِ الْفِكْرِ، فَإِصَابَةُ الْقَوْلِ فِي فِقْهِ الدَّعْوَةِ إِنَّمَا هِيَ حَكْرٌ عَلَى مَنْ عَانَى مُعَانَاةَ الدُّعَاةِ، وَذَاقَ الْأَرَقَ، وَأَحْصَى نُجُومَ الضُّحَى، وَكَوَتْ قَلْبَهُ الْلَّذَعَاتُ، وَلَا يُؤَهَّلُ الْمُتْرِفُ رَائِدُ الْكُتُبِ وَحَبِيسُ الْمَكْتَبَاتِ لِشَئٍ مِنْ ذَلِكَ إلَّا لمَمَاً، كَمَا لَا يُؤَهَّلُ لَهُ آخَرُ مِنَ الْعُلَمَاءِ الرَّسْمِيِّيِنَ الَّذِينَ تُحَرِكُهُمُ الطَّلَبَاتُ، فَيَظْهَرَ فِي التِّلْفِزْيُونِ يَلُوكُ لِسَانَهُ قَضَايَا فِقْهِ الدَّعْوَةِ هُوَ عَنْهَا بِمَعْزِلٍ، وَلَهَا غَيْرُ مُمَارِسٍ، وَكُلُّ هَمِّهِ أَنْ يَسُبَّ التَّطَرُّفَ سَبْعِينَ مَرَّةً لِيُرْضِيَ الَّذِينَ أَنَطَقُوهُ.
وَالْيَومَ أَصْبَحَ عِلْمُ الْوَاقِعِ أَهَمَّ بِكَثِيرٍ مِمَا كَانَ فِي الْقُرُونِ الْأُولَى، لِأَنَّ الْحَيَاةَ فِي كُلِّ جَوَانِبِهَا أَصْبَحَتْ مُعَقَّدَةً، سَوَاءً فِيمَا يَخُصُّ الْفِقْهَ الْعَامَ، كَالإِفْتَاءِ فِي قَضَايَا التَّأمِينِ وِالْبُورْصَاتِ وَالشَّرِكَاتِ الَّتِي فِيهَا مِنَ الدَّقَائِقِ مَا لَا يَعْرِفُهُ صَاحِبُ الْإِهْتِمَامِ الشَّرْعِيِّ إِلَّا إِذَا أَعَانَهُ خَبِيرٌ اقْتِصَادِيٌّ وَمَالِيٌّ، أَوْ فِيمَا يَخُصُّ فِقْهَ الدَّعْوَةِ وَالسِّيَاسَةِ إِذْ اخْتَلَطَتِ الْمُؤَثِرَاتُ العَالَمِيَّةُ وَالْمَحَلِيَّةُ، وَتَشَابَكَتْ وَتَعَدَّدَتْ أَنْوَاعُ الْأَحْزَابِ وَالْقُوَى الْمُتَنَافِسَةِ، وَبِتْنَا نَشْهَدُ صِرَاعَ الْخُطَطِ وَالْاسْتِرَاتِيجِيَاتِ الْمُتَعَاكِسَةِ وَكَثِيرٍ مِنْهَا خَفِيَ فِي عِدَادِ الْأَسْرَارِ، وَبَاتَ الْفَقِيهُ الدَّعَوِيُّ بِحَاجَةٍ إِلَى تَقَارِيرٍ مِنْ مَرْكَزِ دِرَاسَاتٍ إِسْلَامِيٍّ، تَصِفُ وَاقِعَ الْبَلَدِ وَالْأُمَةِ بِعَامَّةٍ، وَتُحَلِّلُ جُذُورَ الْقَضَايَا الظَّاهِرَةِ، وَتَتَفَرَّسُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ، وَعِنْدَئِذٍ تَكُونُ فَتْوَى الْفَقِيهِ وَاجْتِهَادَاتِهِ مُتَنَاسِبَةً مَعَ حَقَائِقِ الْوَاقِعِ وَآخِرِ التَّطَوُّرَاتِ، وَأَصْبَحَ الْإفْتَاءُ الدَّعَوِيُّ أَقْرَبَ أَنْ يَكُونَ عَمَلِيَّةً جَمَاعِيَّةً مِن أَنْ يَكُونَ فَرْدِيًّا، وَخَرَجَتِ الْفَتْوَى عَنْ أَنْ تَكُونَ مُجَرَّدَ إِحَاطَةٍ بِمَدَارِكِ الشَّرْعِ إِلَى أَنْ تَكُونَ مُحِيطَةً بِمَدَارِكِ السِّيَاسَةِ وَالتَّنْظِيمِ وَالإِعْلَامِ وَالتَّرْبِيَةِ ... ).]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(121/7)
ـ[باحثة]ــــــــ[18 - 09 - 06, 02:09 ص]ـ
[ ... جَعْلِ الْقَضِيَةِ الْمَطْرُوحَةِ أَكْثَرَ قَبُولًا]
[ ... وَلَا يَتَمَكَّنُ الْمُفْتِي وَلَا الحَاكِمُ ... ]
[ ... وَدَقَائِقِ الْحَيَاةِ الْيَوْمِيَّةِ الدَّعَوِيَةِ وَالْعَامَةَ ... ]
[ ... وَلَا يُؤَهَّلُ الْمُتْرَفُ رَائِدُ الْكُتُبِ ... ]
[ ... فَيَظْهَرُ فِي التِّلْفِزْيُونِ يَلُوكُ لِسَانُهُ قَضَايَا فِقْهِ الدَّعْوَةِ]
[ ... مَا لَا يَعْرِفُهُ صَاحِبُ الْاهْتِمَامِ الشَّرْعِيِّ ... ]
[ ... بِحَاجَةٍ إِلَى تَقَارِيرَ مِنْ مَرْكَزِ دِرَاسَاتٍ إِسْلَامِيٍّ ... ]
[ ... وَعِنْدَئِذٍ تَكُونُ فَتْوَى الْفَقِيهِ وَاجْتِهَادَاتُهُ مُتَنَاسِبَةً ... ]
--------
وليتكم تفيدونا في الصواب في ضبط هذه الكلمة
[فَمَنْ بَذَلَ جُهْدَهُ وَاسْتَفْرَغَ وُسْعَهُ فِي ذَلِكَ لَمْ يُعْدَمْ أَجْرَيْنِ أَوْ أَجْرًا]
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[18 - 09 - 06, 02:49 ص]ـ
وفقك الله.
[ ... وَدَقَائِقِ الْحَيَاةِ الْيَوْمِيَّةِ الدَّعَوِيَةِ وَالْعَامَةَ ... ] الظاهر أنها بالجر عطفًا على ما قبلها.
وقوله: لَمْ يُعْدَمْ أَجْرَيْنِ أَوْ أَجْرًا ... صوابه - فيما أحسب - يَعْدَمْ ... من باب تعب بمعني يفقد ... والله أعلم.
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[18 - 09 - 06, 03:06 ص]ـ
وقوله: لَمْ يُعْدَمْ أَجْرَيْنِ أَوْ أَجْرًا ... صوابه - فيما أحسب - يَعْدَمْ ... من باب تعب بمعني يفقد ... والله أعلم.
جزاكم الله خيرًا أباعبدالله.
من باب تَعِبَ أم من باب عَلِمَ؟
ـ[باحثة]ــــــــ[18 - 09 - 06, 02:34 م]ـ
أوتيت من سوء فهمي
فقد فهمته يقول انه يشبه حاجة فقه الدعوة والعامة
فظننت انها معطوفه على (حاجة)
ويبدو انها كما قلتم بالجر وبه يستقيم المعنى
وفقكم الله وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[22 - 09 - 06, 02:44 م]ـ
أخي الفهم الصحيح هل المشاركات التي كتبتَها في هذا الرابط عن رحلة التركزي لا تزال مخزّنةً عندك؟ فتتحفنا بها من جديد ..
أم أنها ضاعت في جملة ما ضاع من علوم الإسلام على مرِّ الأيام.
أحسن الله لأخينا المسيطير ووفقه لكل خير ... فقد ذكرني بالبحث في قوقل عن الموضوع المفقود حول رحلة ابن التلاميد ... فوجدت الآتي:
http://66.249.93.104/search?q=cache:u8HppBX4hCIJ:209.190.30.50/vb/showthread.php%3Fp%3D458281+%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8 %A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%AF&hl=ar&lr=&strip=1
ولعل بعض إخواننا ينشط فيجد الباقي.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[22 - 09 - 06, 02:47 م]ـ
جزاكم الله خيرًا أباعبدالله.
من باب تَعِبَ أم من باب عَلِمَ؟
وهل تجد فرقا بينهما أعزك الله؟
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[22 - 09 - 06, 04:23 م]ـ
وهل تجد فرقا بينهما أعزك الله؟
بارك الله فيكم أباعبدالله
لو كان من باب (تَعِبَ) فهو لازم, ولو كان من باب (عَلِمَ) فهو متعدٍّ.
والله أعلم.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[22 - 09 - 06, 07:45 م]ـ
أوتيت من سوء فهمي
بارك الله فيكم، أليس الصّحيحُ أنْ يُكْتَبَ أُتِيتُ - بحذف الواو -؟ فإنَّ (أوتيت) تكون في مِثْلِ: (أوتيت خيرًا من عند ربّي).
ولو كان أعرابيٌّ - عربيّ فصيح - بيننا فسمعني أقولُ (أوتيتُ من سوء فهمي) لحسبتُه يسألني: ماذا؟ أي: ماذا أوتيتَ؟ (ابتسامة)
هذا، والله أعلم.
ـ[باحثة]ــــــــ[22 - 09 - 06, 11:01 م]ـ
بارك الله فيكم، أليس الصّحيحُ أنْ يُكْتَبَ أُتِيتُ - بحذف الواو -؟ فإنَّ (أوتيت) تكون في مِثْلِ: (أوتيت خيرًا من عند ربّي).
ولو كان أعرابيٌّ - عربيّ فصيح - بيننا فسمعني أقولُ (أوتيتُ من سوء فهمي) لحسبتُه يسألني: ماذا؟ أي: ماذا أوتيتَ؟ (ابتسامة)
هذا، والله أعلم.
نعم نعم صحيح
جزاكم الله خيرا
نبارك للجميع حلول شهر رمضان الكريم
وفقني الله واياكم للاجتهاد فيه
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[23 - 09 - 06, 10:29 م]ـ
وفق الله الجميع لصيام رمضان وقيامه إيمانا واحتسابا.
بارك الله فيكم أباعبدالله
لو كان من باب (تَعِبَ) فهو لازم, ولو كان من باب (عَلِمَ) فهو متعدٍّ.
والله أعلم.
صدقت ...
و لكن الغالب على أصحاب المعاجم أنهم لا يراعون ذلك ... وإنما ينصب نظرهم على ضبط الفعل ووزنه.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[24 - 09 - 06, 12:16 ص]ـ
وفقكم الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(121/8)
قال فاضل كريم: (الاسلام دين تربية للملكات والفضائل والكمالات وهو يعتبر المسلم تلميذا ملازما في مدرسة الحياة دائما فيها دائبا عليها يتلقى فيها ما تقتضيه طبيعته من نقص وكمال وما تقتضيه طبيعتها من خير وشر ومن ثم فهو ياخذه اخذ المربي في مزيج من الرفق والعنف بامتحانات دورية متكررة لا يخرج من امتحان منها الا ليدخل في امتحان وفي هذه الامتحانات من الفوائد للمسلم ما لا يوجد عشره ولا معشاره في الامتحانات المدرسية المعروفة. وامتحانات الاسلام متجلية في هذه الشعائر المفروضة على المسلم وما فيها من تكاليف دقيقة يراها الخلي الفارغ انواعا من التعبدات تتلقى بالتسليم ويراها المستبصر المتدبر ضروبا من التربية شرعت للتزكية و التعليم وما يريد الله ليضيق بها على المسلم و لا ليجعل عليه في الدين حرجا ولكن يريد الله ليطهره بها وينمي ملكات الخير والرحمة فيه وليقوي ارادته وعزيمته في الاقدام على الخير والاقلاع عن الشر ويروضه على الفضائل الشاقة كالصبر والثبات والحزم والعزم والنظام وليحرره من تعبد الشهوات له وملكها لعنانه وما زالت الشهوات الحيوانية موبقا للادمي منذ اكل ابواه من الشجرة حكمة من الله في تعليق سعادة الانسان وشقائه بكسبه ليحا عن بينة ويهلك عن بينة.
في كل فريضة من فرائض الاسلام امتحان لايمان المسلم ولعقله وارداته ودع عنك الاركان الخمسة فالامتحان فيها واضح المعنى بين الاثر وجاوزها الى امهات الفضائل التي هي واجبات تكميلية لا يكمل ايمان المؤمن الا بها كالامر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدق في القول والعمل والصبر في مواطنه والشجاعة في ميدانها والبذل في سبله فكل واحدة او في كل واحدة منها امتحان تكميلي للايمان تعلو فيه قيم وتهبط قيم وفي التوحيد امتحان لليقين واليقين اساس السعادة وفي الصلاة امتحان للارادة والارادة اصل النجاح وفي الحج امتحان للهمم بالسير في الارض وهو منبع العلم وفي الصوم امتحان للصبر والصبر رائد النصر ونحن نريد من الامتحان هنا معناه العصري الشائع .. ).
ـ[أبو هداية]ــــــــ[25 - 09 - 06, 12:34 ص]ـ
قَالَ فَاضِلٌ كَرِيْمٌ: (الإِسْلامُ دِيْنُ تَرْبِيَةٍ لِلْمَلَكَاتِ والفَضَائِلِ وَالْكَمَالَاتِ، وهُو يَعْتَبِرُ الْمُسْلِمَ تِلْمِيْذَاً مُلَازِمَاً في مَدْرَسَةِ الْحَيَاةِ، دَائِمَاً فيها، دَائبَاً عَلَيْها، يَتَلَقَّى فيها ما تَقْتَضِيْهِ طَبِيْعَتُهُ مِنْ نَقْصٍ وَكَمَالٍ، وَمَا تَقْتَضِيْهِ طَبِيْعَتُها مِنْ خَيْرٍ وشَرٍّ، وَمِنْ ثَمَّ فَهُوَ يَأْخُذُهُ أَخْذَ الْمُرَبِّيْ في مَزِيْجٍ مِنَ الرِّفْقِ وَالْعُنْفِ بِامْتِحَانَاتٍ دَوْرِيَّةٍ مُتَكَرِّرَةٍ، لا يَخْرُجُ مِنِ امْتِحَانٍ مِنْهَا إلَّا لِيَدْخُلَ في امْتِحَانٍ، وَفي هَذِهِ الامْتِحَانَاتِ مِنَ الفَوَائدِ لِلْمُسْلِمِ مَا لا يُوْجَدُ عُشْرُهُ ولا مِعْشَارُهُ في الامْتِحَانَاتِ المَدْرَسِيَّةِ المَعْرُوْفَةِ.
وَامْتِحَانُاتُ الإسْلامِ مُتَجَلِّيَةٌ في هَذِهِ الشَّعَائرِ المَفْرُوْضَةِ عَلَى المُسْلِمِ، وَمَا فِيْها مِنْ تَكَالِيْفَ دَقِيْقَةٍ يَرَاهَا الْخَلِيُّ الفَارِغُ أنْوَاعَاً مِنَ التَّعَبُّدَاتِ تُتَلَقَّى بالتَّسْلِيْمِ، ويَرَاهَا المُسْتَبْصِرُ الْمُتَدَبِّرُ ضُرُوْبَاً مِنَ التَّرْبِيَةِ شُرِعَتْ لِلتَّزْكِيَةِ وَالتَّعْلِيْمِ، وَمَا يُرِيْدُ اللهُ لِيُضَيِّقَ بِهَا عَلَى المُسْلِمِ، وَلا لِيَجْعَلَ عَلَيْهِ في الدِّيْنِ حَرَجَاً، وَلَكِنْ يُرِيْدُ اللهُ لِيُطَهِّرَهُ بِهَا، وَيُنَمِّيَ مَلَكَاتِ الخَيْرِ وَالرَّحْمَةِ فِيْهِ، وَلِيُقَوِّيَ إرَادَتَهُ وَعَزِيْمَتَهُ في الإقْدَامِ عَلَى الخَيْرِ، وَالإقْلَاعِ عَنِ الشَّرِّ، وَيُرَوِّضَهُ عَلَى الفَضَائلِ الشَّاقَّةِ كَالصَّبْرِ، وَالثَّبَاتِ، وَالحَزْمِ، وَالعَزْمِ، وَالنِظَامِ، وَلِيُحَرِّرَهُ مِنْ تَعَبُّدِ الشَّهَوَاتِ لَهُ، وَمَلْكِهَا لِعِنَانِهِ.
وَمَازَالَتِ الشَّهَوَاتُ الحَيَوَانِيَّةُ مُوْبِقَاً لِلْآدَمِيِّ مُنْذُ أَكَلَ أَبَوَاهُ مِنَ الشَّجَرَةِ حِكْمَةً مِنَ اللهِ في تَعْلِيْقِ سَعَادَةِ الإنْسَانِ وَشَقَائهِ بِكَسْبِهِ لِيَحْيَى عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَهْلِكَ عَنْ بَيِّنَةٍ.
فِيْ كُلِّ فَرِيْضَةٍ مِنْ فَرَائضِ الإسْلامِ امْتِحَانٌ لِإيْمَانِ المُسْلِمِ، وَلِعَقْلِهِ وَإرَادَتِهِ، وَدَعْ عَنْكَ الأَرْكَانَ الخَمْسَةَ فَالامْتِحَانُ فِيْهَا وَاضِحُ المَعْنَى بَيِّنُ الأَثَرِ، وَجَاوِزْهَا إلى أُمَّهَاتِ الفَضَائلِ الَّتِيْ هِيَ وَاجِبَاتٌ تَكْمِيْلِيَّةٌ لا يَكْمُلُ إيْمَانُ المُؤْمِنِ إلا بِهَا، كَالأَمْرِ بِالْمَعْرُوْفِ وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ، والصِّدْقِ فِيْ القَوْلِ وَالعَمَلِ، وَالصَّبْرِ فِيْ مَوَاطِنِهِ، وَالشَّجَاعَةِ فِيْ مَيْدَانِهَا، وَالبَذْلِ فِيْ سُبُلِهِ، فَكُلُّ وَاحِدَةٍ، أَوْ فِيْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا امْتِحَانٌ تَكْمِيْلِيٌّ لِلْإيْمَانِ تَعْلُوْ فِيْهِ قِيَمٌ، وَتَهْبِطُ قِيَمٌ، وَفِيْ التَّوْحِيْدِ امْتِحَانٌ لِلْيَقِيْنِ، وَاليَقِيْنُ أَسَاسُ السَّعَادَةِ، وَفِيْ الصَّلَاةِ امْتِحَانٌ لِلْإرَادَةِ، وَالإرَادَةُ أَصْلُ النَّجَاحِ، وَفِيْ الحَجِّ امتِحَانٌ لِلْهِمَمِ بِالسَّيْرِ فِيْ الأَرْضِ، وَهُوَ مَنْبَعُ العِلْمِ، وَفِيْ الصَّوْمِ امْتِحَانٌ لِلصَّبْرِ، وَالصَّبْرُ رَائدُ النَّصْرِ.
وَنَحْنُ نُرِيْدُ بِالامْتِحَانِ هُنَا مَعْنَاهُ العَصْرِيِّ الشَّائعِ .. ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(121/9)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[25 - 09 - 06, 05:43 م]ـ
جزاك الله خيرًا.
فقط كلمة: موبقا ... أراك ضممت أولها ... وجعلت فتحة على القاف ... وفتحتين على الألف ... فما توجيه ذلك رعاك الله؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[25 - 09 - 06, 06:32 م]ـ
ثم قال: (غير ان الصوم اعسرها امتحانا لانه مقاومة عنيفة لسلطان الشهوات الجسمية ومقاوم الشهوات في نفسه او في غيرها قلما ينتصر فان انتصر فقلما يقف به الانتصار عند حد الاعتدال بل كثيرا ما يجاوزه الى انواع من الشذوذ والتنطع تاباه الفطرة والعقل وهذه الروح المقاومة في الصوم هي التي راعتها الأديان والنحل فجعلت الصوم احدى عباداتها تروض عليها النفوس المطمئنة وتروض بها النفوس الجامحة ولكن الصوم في الاسلام يزيد عليها جميعا في صوره ومدته وفي تاثيره وشدته فمدته شهر قمري متتابع الايام وصورته الكاملة فطم عن شهوات البطن والفرج واللسان والاذن وكل ما نقص من اجزاء ذلك الفطام فهو نقص في حقيقة الصوم كما جاءت بذلك الاثار الصحيحة عن صاحب الشريعة وكما تقتضيه الحكمة الجامعة من معنى الصوم فلا يتوهمن المسلم ان الصوم هو ما عليه العامة اليوم من امساك تقليدي عن بعض الشهوات في النهار يعقبه انهماك في جميع الشهوات بالليل فان الذي تشاهده من اثار هذا الصوم العرفي اجاعة البطن واظماء الكبد وفتور الاعضاء وانقباض الاسارير وبذاءة اللسان وسرعة الانفعال واتخاذ الصوم شفيعا فيما لا يحب الله من الجهر بالسوء من القول وعذرا فيما تبدر به البوادر من اللجاج والخصام والايمان الفاجرة كلا .. ان الصوم لا يكمل ولا تتم حقيقته ولا تظهر حكمته ولا اثاره الا بالفطام عن جميع الشهوات الموزعة على الجوارح وللاذن شهوات في الاستماع وللعين شهوات في امتداد النظر وتسريحه وللسان شهوات في الغيبة والنميمة ولذات في الكذب واللغو والتزويق وان شهوات اللسان لتربو على شهوات الجوارح كلها وان له لضراوة بتلك الشهوات لا يستطيع حبسه عنها الا الموفقون من اصحاب العزائم القوية وان تلك الضراوة هي التي هونت خطبه حتى على الخواص فلم يعتبروا صوم اللسان من شروط الصوم واعانهم على ذلك التهوين تقصير الفقهاء في تعريف الصوم وقصرهم اياه على الامساك عن الشهوتين وافتتانهم بالتفريعات المفروضة وغفلتهم عما جاء في السنة المطهرة من بيان لحقيقة الصوم وصفات الصائم .. ).
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[25 - 09 - 06, 06:35 م]ـ
وَنَحْنُ نُرِيْدُ بِالامْتِحَانِ هُنَا مَعْنَاهُ العَصْرِيِّ الشَّائعِ .. ).
وكذا ما توجيه ضبط العصري والشائع بالجر ... وفقك الله؟
ـ[أبو هداية]ــــــــ[26 - 09 - 06, 01:31 ص]ـ
الأخ الفاضل: (الفهم الصحيح) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتقد أني أخطأت في إعراب (العصري الشائع) بالجر، والصحيح: أن الكلمتين بالنصب، لأنهما نعت لـ (معناه).
وأما (مُوْبِقَاً) فالمفترض أن تكون بالتأنيث (موبقة)، لأنها خبر عن (الشهوات الحيوانية)، وهي بالضم لأنها اسم فاعل من الرباعي، كمُكْرِم.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[26 - 09 - 06, 03:29 ص]ـ
الأخ الفاضل: (الفهم الصحيح) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتقد أني أخطأت في إعراب (العصري الشائع) بالجر، والصحيح: أن الكلمتين بالنصب، لأنهما نعت لـ (معناه).
وأما (مُوْبِقَاً) فالمفترض أن تكون بالتأنيث (موبقة)، لأنها خبر عن (الشهوات الحيوانية)، وهي بالضم لأنها اسم فاعل من الرباعي، كمُكْرِم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل.
ألا يجوز أن نبقي موبقا كما هي ... ونضبطها بفتح الميم ... فتكون اسما على وزن مَفْعِل من وَبَق بمعنى هلك ... أو مَوْبقا بمعنى حاجز كما نقلوا ذلك عن ابن الأعرابي في قوله تعالى: {وجعلنا بينهم مَوبقا}؟
ـ[أبو هداية]ــــــــ[27 - 09 - 06, 12:03 ص]ـ
بلى .. وهو على ماذكرت، إن كان بفتح الميم على أنه اسم مكان أو اسم زمان أو مصدر.
وجزاك الله خيراً على هذه الفوائد، والتنبيهات.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 12:47 م]ـ
لو نوّعتم فوضعتم أبياتا شعرية .. يا شيخ أبا مالك العوضي .. من باب شحذ الأذهان ..
لأن كثيرا من شواهدها يحتمل غير وجه .. وفيه إلغاز ..
والله يرعاكم
ـ[باحثة]ــــــــ[28 - 09 - 06, 02:38 م]ـ
من القائل بوركتم؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(121/10)
ـ[باحثة]ــــــــ[29 - 09 - 06, 01:35 ص]ـ
ثُمَّ قَالَ: (غَيْرَ أَنَّ الصَّوْمَ أَعْسَرُهَا امْتِحَانًا لأَنَّهُ مُقَاوَمَةٌ عَنِيفَةٌ لِسُلْطَانِ الشَّهَوَاتِ الْجِسْمِيَّةِ، وَمُقَاوِمُ الشَّهَوَاتِ فِي نَفْسِهِ أَوْ فِي غَيْرِهَا قَلَّمَا يَنْتَصِرُ، فَإِنْ اِنْتَصَرَ فَقَلَّمَا يَقِفُ بِهِ الانْتِصَارُ عِنْدَ حَدِّ الإِعْتِدَالِ، بَلْ كَثِيرًا مَا يُجَاوِزُهُ إِلَى أَنْوَاعٍ مِنَ الشُّذُوذِ وَالتَّنَطُعِ تَأْبَاهُ الْفِطْرَةُ وَالعَقْلُ، وَهَذِهِ الرُّوحُ الْمُقَاوِمَةُ فِي الصَّوْمِ هِيَ التِي رَاعَتْهَا الأَدْيَانُ وَالنِّحَلُ فَجَعَلَتِ الصَّوْمَ إِحْدَى عِبَادَاتِهَا، تُرَوَّضُ عَلَيْهَا النُّفُوسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، وَتُرَوَّضُ بِهَا النُّفُوسُ الْجَامِحَةُ، وَلَكِنَّ الصَّوْمَ فِي الإِسْلَامِ يَزِيدُ عَلَيْهَا جَمِيعًا فِي صُوَرِهِ وَمُدَّتِهِ، وَفِي تَأْثِيرِهِ وَشِدَّتِهِ، فَمُدَّتُهُ شَهْرٌ قَمَرِيٌ مُتَتَابِعُ الأَيَامِ، وَصُورَتُهُ الْكَامِلَةُ فَطْمٌ عَنْ شَهَوَاتِ الْبَطْنِ وَالفَّرْجِ وَالْلِّسَانِ وَالأُذُنِ، وَكُلُّ مَا نَقَصَ مِنْ أَجْزَاءِ ذَلِكَ الْفِطَامِ فَهُوَ نَقْصٌ فِي حَقِيقَةِ الصَّوْمِ، كَمَا جَاءَتْ بِذَلِكَ الآثَارُ الصَّحِيحَةُ عَنْ صَاحِبِ الشَّرِيعَةِ، وَكَمَا تَقْتَضِيهِ الْحِكْمَةُ الْجَامِعَةُ مِنْ مَعْنَى الصَّوْمِ، فَلَا يَتَوَهَمَّنَ الْمُسْلِمُ أَنَّ الصَّوْمَ هُوَ مَا عَلَيْهِ العَامَةُ الْيَومَ مِنْ اِمْسَاكٍ تَقْلِيدِيٍّ عَنْ بَعْضِ الشَّهَوَاتِ فِي النَّهَارِ، يَعْقُبُهُ اِنْهِمَاكٌ فِي جَمِيعِ الشَّهَوَاتِ بِاللَّيْلِ، فَإِنَّ الْذِّي تُشَاهِدُهُ مِنْ آثَارِ هَذَا الصَّوْمُ الْعُرْفِيُّ إِجَاعَةُ الْبَطْنِ، وَإِظْمَاءُ الْكَبِدِ، وَفُتُورُ الأَعْضَاءِ، وَانْقِبَاضُ الأَسَارِيرِ، وَبَذَاءَةُ اللِّسَانِ، وَسُرْعَةُ الإِنْفِعَالِ، وَاتِّخَاذُ الصَّوْمِ شَفِيعًا فِيمَا لَا يُحِبُّ اللهُ مِنَ الْجَّهْرِ بِالسُّوءِ مِنَ القَوْلِ، وَعُذْرًا فِيمَا تَبْدُرُ بِهِ الْبَوَادِرُ مِنَ اللِّجَاجِ وَالْخِصَامِ وَالأَيْمَانِ الفَاجِرَةِ، كَلَّا .. إِنَّ الصَّوْمَ لَا يَكْمُلُ وَلَا تَتِمُّ حَقِيقَتُهُ وَلَا تَظْهَرُ حِكْمَتُهُ وَلَا آثَارُهُ إِلَّا بِالفِطَامِ عَنْ جَمِيعِ الشَّهَوَاتِ الْمُوَزَّعَةِ عَلَى الْجَوَارِحِ.
وَلِلْأُذٌنِ شَهَوَاتٌ فِي الاسْتِمَاعِ، وَلِلْعَيْنِ شَهَوَاتٌ فِي امْتِدَادِ النَّظَرِ وَتَسْرِيحِهِ، وَلِلِّسَانِ شَهَوَاتٌ فِي الْغِيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ، وَلَذَّاتٌ فِي الْكَذِبِ وَاللَّغْوِ وَالتَّزْوِيقِ، وَإِنَّ شَهَوَاتِ اللِّسَانِ لَتَرْبُو عَلَى شَهَوَاتِ الْجَوَارِحِ كُلِّهَا، وَإِنَّ لَهُ لَضَرَاوَةً بِتِلْكَ الشَّهَوَاتِ لَا يَسْتَطِيعُ حَبْسَهُ عَنْهَا إلَّا الْمُوَفَّقُونَ مِنْ أَصْحَابِ الْعَزَائِمِ الْقَوِيَّةِ، وَإِنَّ تِلْكَ الضَّرَاوَةُ هِيَ التِي هَوَّنَتْ خَطْبَهُ حَتَّى عَلَى الْخَوَاصِّ، فَلَمْ يَعْتَبِرُوا صَوْمَ اللِّسَانِ مِنْ شُرُوطِ الصَّوْمِ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى ذَلِكَ التَّهْوِينُ تَقْصِيرُ الْفُقَهَاءِ فِي تَعْرِيفِ الصَّوْمِ، وَقَصْرَهُمْ إيَّاهُ عَلَى الْإِمْسَاكِ عَنِ الشَّهْوَتَيْنِ، وَافْتِتَانِهِم بِالتَّفْرِيعَاتِ الْمَفْرُوضَةِ وَغَفْلَتِهِمْ عَمَّا جَاءَ فِي السُّنَّةِ الْمُطَهَّرَةِ مِنْ بَيَانٍ لِحَقِيقَةِ الصَّوْمِ وَصِفَاتِ الصَّائِمِ .. ).
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[29 - 09 - 06, 12:24 م]ـ
وفقك الله.
ثُمَّ قَالَ: (غَيْرَ أَنَّ الصَّوْمَ أَعْسَرُهَا امْتِحَانًا لأَنَّهُ مُقَاوَمَةٌ عَنِيفَةٌ لِسُلْطَانِ الشَّهَوَاتِ الْجِسْمِيَّةِ، وَمُقَاوِمُ الشَّهَوَاتِ فِي نَفْسِهِ أَوْ فِي غَيْرِهَا قَلَّمَا يَنْتَصِرُ، فَإِنْ اِنْتَصَرَ فَقَلَّمَا يَقِفُ بِهِ الانْتِصَارُ عِنْدَ حَدِّ الإِعْتِدَالِ، بَلْ كَثِيرًا مَا يُجَاوِزُهُ إِلَى أَنْوَاعٍ مِنَ الشُّذُوذِ وَالتَّنَطُعِ تَأْبَاهُ الْفِطْرَةُ وَالعَقْلُ، وَهَذِهِ الرُّوحُ الْمُقَاوِمَةُ فِي الصَّوْمِ هِيَ التِي رَاعَتْهَا الأَدْيَانُ وَالنِّحَلُ فَجَعَلَتِ الصَّوْمَ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(121/11)