ـ[ربيع العبوري التطواني]ــــــــ[09 - 03 - 07, 01:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أود أن أخبر إخواني الوافدين على المنتدى أن الشيخ محمد بوخبزة التطواني قام بطبع كتاب ماتع بعنوان الشذرات الذهبية في السيرة النبوية فالمرجوا لمن حصل عليه ان ينشره في المنتدى وذلك بعد تصحيح الأخطاء المطبعية التي نبه عليها الشيخ وجزاكم الله خيرا.
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[21 - 03 - 07, 11:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. إخواني الفضلاء إذا كان لديكم معلومات حول الحضارة الإسلامية فرجائي أن تمدونني بها فأنا في الحاجة إليها وجزاكم الله خيرا ...
أخي ربيع
أتمنى منك ومن غيرك الا يكتب في اي موضوع ما لايتعلق به
وجزاكم اله خيرا
==================
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[21 - 03 - 07, 04:31 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[24 - 03 - 07, 01:06 ص]ـ
حفظك الله أبا ذر
أين أنت
وحشششششششششششتنا
ـ[ربيع العبوري التطواني]ــــــــ[05 - 04 - 07, 10:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ... السلام عليكم أخي محمد بن القاضي لعلك أسأت الظن بي فأنا لم أكتب في أي موضوع ... فالمرجوا توضيح الأمر في أقرب وقت.
وجزاك الله خيرا
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[04 - 07 - 07, 06:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ... السلام عليكم أخي محمد بن القاضي لعلك أسأت الظن بي فأنا لم أكتب في أي موضوع ... فالمرجوا توضيح الأمر في أقرب وقت.
وجزاك الله خيرا
أيها الحبيب
أنا أعتذر منك
لكن ما أسأت الظن أنا أقصد:
لا يكتب في موضوع كهذا طلب لمعلومات لا تتعلق بالموضوع المثار أصلا وهو هنا إعراب جزء عم
هل فهمت قصدي؟
وذلك لأن هذا لا يعين على الإجابة والأفضل جعلها في موضوع مشتقل ..
ومعذرة أني أزعجتك بصعيديتي فب التعامل مع حسن المقصد.(119/58)
أريد كتاب التذكرة في النحو لإبن هشام الأنصاري
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[17 - 10 - 05, 05:35 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
كلي أمل و رجاء أن يرشدنا أي من إخواننا الأفاضل إلى كتاب التذكرة في النحو لإبن هشام الأنصاري صاحب كتاب (مغني اللبيب عن كتب الأعاريب) و هذا الكتاب ينقل عنه الشيخ ياسين العليمي في حواشيه كثيرا كما نقل عنه الشهاب الخفاجي , و أتمنى أن أحقق هذا الكتاب فهل سمع أحد بوجود هذا الكتاب في عصرنا وفقكم الله تعالى لمرضاته؟
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[17 - 11 - 05, 04:12 م]ـ
للرفع
ـ[محمد نوري محمد]ــــــــ[29 - 11 - 05, 03:47 م]ـ
الاخ مروان هذا الكتاب بحثت عنه كثيرا ولم اجده واظنه مفقود
واذا عثرت عليه ارجو اخباري فعندي نص اريد توثيقه منه وشكرا
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[29 - 11 - 05, 04:17 م]ـ
هلا أخبرتني عن الكتاب الذي وجدت فيه النص وفقك الله تعالى؟
ـ[محمد نوري محمد]ــــــــ[30 - 11 - 05, 10:47 ص]ـ
انا اقوم بتحقيق كتاب اسمه الفوائد البهية في شرح الفوائد الصمدية
ومؤلفه متوفى بحدود 1030 هج
وهو نقل عنه وقد وجدت هذا النص في الاشباه والنظائر
اذا احببت ازودك بنص مخطوطتي وعليك مراجعة الاشباه والنظائر
وشكرا
www.noorimhm@yahoo.com
وهذا بريدي
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[04 - 12 - 05, 03:07 م]ـ
الكتاب موجود ومطبوع يا أخي
وسوف اوافيك بتفاصيله بعد حين
لأني قد اطلعت عليه
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[05 - 12 - 05, 03:01 م]ـ
أخي بارك الله فيك
معذرة ........... لقد بحثت في النقولات الخاصة بي فوجدت أن الذاكرة قد خانتني
فإن كتاب التذكرة الذي كنت أقصده هو لأبي حيان الأندلسي واسمه (تذكرة النحاة) طبع في مؤسسة الرسالة ببيروت سنة 1406هـ من تحقيق الدكتور عفيف عبد الرحمن
معذرة مجددا ووفقك الله تعالى لما يحبه ويرضاه
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[14 - 02 - 06, 09:26 م]ـ
هل من أمل؟
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[14 - 02 - 06, 09:27 م]ـ
هل يعلم أحد منكم عالما قبل جلال الدين السيوطي نقل من كتاب التذكرة لابن هشام الأنصاري؟
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[23 - 03 - 06, 09:29 ص]ـ
للرفع
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[24 - 10 - 07, 10:47 م]ـ
إذا كان أحدكم يعلم بأي كتب - مطبوعة أو مخطوطة - نقلت من كتاب التذكرة لإبن هشام الأنصاري فأرجو منه ذكرها مشكورا ...
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[24 - 01 - 08, 07:39 م]ـ
للرفع
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[18 - 12 - 08, 10:01 م]ـ
للرفع
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[19 - 09 - 09, 04:31 م]ـ
للرفع(119/59)
إعراب جزء عم 2 سورة النازعات ..
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 10:44 ص]ـ
سورة النازعات
بين يدي السورة:
تعد هذه السورة امتداداً لسورة (النبأ) – السابقة- فقد نزلت بعدها مباشرة، فهي تمثل امتداداً للمعاني ذاتها مع تعميق لبعض جوانبها، وتركيز في الاستدلالات العقلية والتاريخية، إذ تبدأ بأقسام قوية غليظة على وجود هذا اليوم العظيم، يوم المعاد والحساب، وهيئة القوم في هذا اليوم، إذ تجف القلوب، وتهلع الصدور، وتخشع الأبصار، وتتهكم على مزاعم المشركين في عدم المعاد، وتعلنها واضحة أن أمر الناس جميعاً هو مجرد زجرة قوية من قبل الجبار تقتلعهم من القبور إلى ساحة البقث والنشور.
ثم يدلل على قدرته على الأخذ وعقاب الجاحد الملحد باختصار مركز لقصة (فرعون) الذي كذب بالآيات فنكل الله به النكال العظيم، عسى أن يعتبر بذلك من يخشى الله وعقوبته، ثم يلتفت من صفحات التاريخ إلى ساحة الكون، إذ يخدثش تفكير العاقلين بهذا التساؤل عن أيهما أشد في الخلق: الإنسان أم السماء والأرض والجبال؟ إن صاحب هذا الخلق الشديد بما فيه من إحكام وإتقانٍ ودقة وتقدير لمن أيسر الأمور عليه أن يعيد الناس خلقاً جديداً، وينشرهم نشوراً، وهو يوم المصيبة العظيمة التي تنتاب الناس بالفزع والهول، ويتذكر الإنسان مسعاه شراً أو خيراً، ويرون النار والجنة رأي العين، ويعرف كل موقعه ويرى مستودعه.
أما موضع هذا اليوم من الأيام، وتحديده في الشهور والأعوام، فلا يعرفه أحد، لقد اختبا الله علمه عنده، وإنما جاء الرسول لينذر هذه العاقبة، ويحذر سوء النهاية، ومع ذلك فهو قريب جد قريب، فمنذ أن يموت الرجل لا يحس بمرور الزمن وفوات الوقت، حتى إنه حين تقوم عليه الساعة ولشدة هول القيامه الذي يتقاصر معه كل وقت وزمان.
وإلى السورة:
?
إعراب سورة النازعات
((والنازعات غرقاً. والناشطات نشطاً. والسابحات سبحاً. فالسابقات سبقاً. فالمدبرات أمراً. يوم ترجف الراجفة. تتبعها الرادفة)).
والنازعات: الواو: أداة قسم
والأصل في حروف القسم الباء. والواو بدل
النازعات: مقسم به مجرور.
وفي كلمة النازعات ضمير مستتر وجوباً تقديره هي في محل فاعل لاسم الفاعل.
غرقاً: نائب عن المفعول المطلق. منصوب لأنه على المعنى والنازع هو المغرق في النزع.
وهو هنا يقسم بالملائكة التي تنزع روح الكافر بشدة.
والناشطات: مثل (والنازعات).
نشطاً: مفعول مطلق منصوب
وهو هنا يقسم بالملائكة التي تنزع روح المؤمن بلين.
والسابحات سبحاً: كالناشطات نشطاً.
وهو قسم بالملائكة المسبحين.
فالسابقات سبقاً: مثل السابقة.
وهن الملائكة سبقت إلى الإيمان والتوحيد.
فالمدبرات: عطف على السابقات.
ويجوز أن تكون الواوات السابقة خلا الأولى عطفاً كلها.
والفاعل في (المدبرات) مستتر وجوباً تقديره (هي) أو (هن)
أمراً: مفعول به لاسم الفاعل (المدبرات) منصوب، والتقدير: والتي تدبر أمراً.
ويجوز إعرابها حالاً. والتقدير:
(والمدبرات مأمورات).
أي: التي تدبر مأمورة.
ويجوز إعرابها منصوبة على نزع الخافض، فكان الأصل:
والمدبرات بأمر (يعنى من الله).
وجواب القسم محذوف تقديره (لتبعثن)، يفسره ويدل عليه ما بعد ذلك وهو قوله:
(يوم ترجف الراجفة) إلخ
يوم: منصوب على التحذير، والتقدير: أحذركم يوم ترجف الراجفة.
(ويجوز إعرابها على فعل محذوف تقديره: أذكر)
ويجوز نصبه على الظرف، ويكون الفاعل فيه هو مادل عليه قوله: واجفة، خاشعة.
والأول أقرب وأوجه. والله أعلم.
ترجف: مضارع مرفوع.
الراجفة: فاعل مرفوع
والجملة في محل جر مضاف إليه.
والراجفة هي النفخة الأولى في الصور (وهي نفخة الصعق)
تتبعها الرادفة: فعل مضارع والرادفة فاعل، و الضمير المتصل في محل نصب مفعول به.
والجملة هنا حال من (الراجفة) والتقدير: متبوعة …
ويمكن أن تعرب مستأنفة.
والرادفة: هي النفخة الثانية (وهي نفخة البعث)
((قلوب يومئذ واجفة. أبصارها خاشعة))
قلوب: مبتدأ مرفوع. وخبره واجفة.
وجاز الإبتداء بالنكرة لأنها أفادت التهويل
يومئذٍ: ظرف زمان منصوب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/60)
وإذ: ظرف المزمن الماضي في محل جر بالإضافة، وقد نونت عوضاً عن الجملة التي بعدها. والتقدير: (قلوب واجفة يوم تردف الرادفة، وتتبعها الرادفة) فالمضاف إليه لهذا الظرف محذوف يدل عليه التنوين ويفسره ما سبق من المعنى
واجفة: خبر
وواجفة يعنى خائفة مضطربة.
أبصارها خاشعة: الجملة كلها خبر ثانٍ.
وهي مكونة من مبتدأ: أبصار – والضمير مضاف إليه
وخبر: خاشعة.
?يقولون أئنا لمردودون في الحافرة. أإذا كنا عظاماً نخرة. قالوا: تلك إذن كرة خاسرة. فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة?
يقولون: الجملة هنا مستأنفة. وهو أحسن.
(وذلك لأنه انتقل إلى الكلام عن الكفر، وقولهم هذا هو في الدار الدنيا، وليس في الآخرة).
وهي جملة فعلية من الفعل المضارع المرفوع بثبوت النون، والواو التي هي للجماعة فاعل.
أإنا لمردودون: الجملة من (إن) ومعموليها في محل نصب مفعول به، وهو الذي يسمى (مقول القول).
وإعرابها التفصيلي:
الهمزة: للاستفهام
إنا: هي إن واسمها (نا)
اللام: لا م الابتداء زحلقت للخبر.
وذلك لأن اللام إذا دخلت عليها (إن) اضطرتها إلى ترك المتبدأ إلى الخبر، والأصل: (لنحن) مردودون)
فلما جاءت (إن) عملت عملين:
الأول: حولت (نحن) إلى (نا) لأن (نحن) ضمير رفع فحولته إلى ضمير نصب متصل.
الثاني: زحزحت اللام إلى الخبر فصارت: إنا لمردودون.
ومردودون: هو خبرها مرفوع بالواو.
في الحافرة: جار ومجرور، متعلق بالمشتق: مردودون.
ومعنى الحافرة: الأمر الأول وهو الحياة بعد الموت، أو القبور.
والاستفهام هنا للاستنكار والاستبعاد.
أئذا: الهمزة للاستفهام.
وإذا: ظرف لما يستقبل من الزمان فيه معنى الشرط (في محل نصب)
كنا عظاماً: جمة كان ومعمليها في محل جر مضاف إليه بعد (إذا) وهي جمل الشرط.
نخرة: صفة منصوبة، والموصوف (عظاماً) وهو خبر كان
ومعنى نخرة: بالية. وهي صيغة مبالغة.
مهمة:
جواب (إذا) محذوف تقديره: نرجع مرة أخرى؟
قالوا: جملة من الفعل الماضي المبنى على الضمة لاتصاله بواو الجماعة وواو الجماعة فاعل.
وهذه الجملة مفسرة لا محل لها من الإعراب. (لأنها تفسر الجملة التي قبلها).
تلك: اسم إشارة للمؤنث يدل على البعد، مبتدأ في محل رفع والخبر هو كرة.
وخاسرة: صفة مرفوعة
إذن: حرف جواب لا محل له من الإعراب.
كرة خاسرة: سبق إعرابها مع (تلك)
والمعنى: لو حدث ذلك فهو رجوع خاسر بالنسبة لنا
فإنما هي زجرة واحدة: هذه الجملة كلها مستأنفة لأنها جواب (لا محل لها من الإعراب)
إن: حرف ناسخ للتوكيد
ما: زائدة كافة (تكف الحرف عن العمل)
هي: مبتدأ في محل رفع.
زجرة: خبر مرفوع
واحدة: صفة مرفوعة
فإذا: الفاء زائدة – إذا: فجائية لا محل لها من الإعراب
هم: مبتدأ مرفوع
بالساهرة: جار ومجرور. وشبه الجملة هنا خبر. والتقدير: (فإذا هم كانوا بالساهرة)
والساهرة مكان الحشر.
وجملة (هم بالساهرة) الاسمية لا محل لها من الإعراب صلة لإذا الفجائية
((هل أتك حديث موسى. إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى. اذهب إلى فرعون إنه طغى))
هل أتك: الجملة ابتدائية
هل أداة استفهام لا محل لها من الإعراب
أتى: فعل ماض مبنى على الفتحة المقدرة.
والكاف مفعول به في محل نصب.
حديث: فاعل مرفوع بالضمة.
موسى: مضاف إليه مجرور بالفتحة المقدرة لأنه اسم مقصور.
(وراجع الإعراب كاملاً في آخر سورة الأعلى)
إذ: ظرف للزمن الماضي مبني في محل نصب
ناداه ربه: فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف.
والفاعل: ربه.
والهاء في ناداه: ضمير في محل نصب مفعول به.
والهاء في ربه: ضمير في محل جر مضاف إليه.
(والجملة: ناداه ربه) في محل جر مضاف إليه بعد: إذ)
بالوادي: الباء حرف جر، والوادي: اسم مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدرة لأنه اسم منقوص.
(وشبه الجملة متعلق بالفعل ناداه)
ويجوز إعراب شبه الجملة حالاً من الضمير (الهاء) في (ناداه)
والتقدير: إذ ناداه ربه كائنا بالوادي المقدس.
المقدس: صفة للوادي مجرورة.
طوى: بدل من الوادي مجرور بكسرة مقدرة على الألف لأنه اسم مقصور.
وهو تنوين بالجر – أصلاً – ولكنه عدل به إلى الفتح لمناسبة الألف التي في آخر الكلمة.
اذهب: فعل أمر مبني على السكون.
والفاعل مستتر (وجوباً) تقديره: أنت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/61)
(والجملة مفعول به – مقول القول – للفعل: ناداه. وهو بمعنى: قال له)
وقيل: التقدير: أن اذهب. وحذفت أن.
ولا أظن أن هناك داعياً لهذا التقدير، لأن نادى فيها معنى القول.
إلى فرعون: جار ومجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف.
وسبب المنع من هو العلمية والعجمية.
إنه طغى: جملة مستأنفة.
الهاء: اسم إن
طغى: فعل ماض مبنى على الفتحة المقدرة على الألف والفاعل مستتر تقديره هو والجملة خبر إن.
فقل: الفاء عطف
قل: فعل أمر مبنى على السكون.
وقد حذف وسطه (الواو) اتقاء لاجتماع الساكنين والأصل: قول
هل: استفهامية
لك: جار، والكاف ضمير في محل جر
قال ابن جني:
هل لك: بمعنى أدعوك
وظاهر تقدير الشوكاني أن الجار والمجرور (لك) متعلق بمحذوف تقديره (رغبة خبر مقدم. والتقدير (هل لك رغبة إلى أن تزكى)؟
أقول:
إلى: حرف جر
أن تزكى: مصدر مؤول في محل جر بعد إلى. مكون من:
أن: حرف مصدري ونصب للمضارع
تزكى: فعل مضارع منصوب
وأصله (تتزكى) حذفت التاء الثانية تخفيفاً
وأهديك: الواو عاطفة. أهدي: معطوف على تتزكى. والفاعل مستتر تقديره أنا.
والكاف مفعول به.
إلى ربك: جار ومجرور. والضمير (الكاف) مضاف إليه.
فتخشى: الفاء عاطفة. أو سببية.
والفعل بعدها منصوب على العطف على أهديك
أو بعد فاء السببية لأنها سبقت باستفهام (هل)
فأراه: الفاء عطف على محذوف تقديره: (فأتى فرعون فأراه) أو استئناف
أراه: فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف والفاعل مستتر تقديره هو يعود على (موسى) والهاء مفعول به أول في محل نصب.
ووزن أراه – أفله بفتح اللام لأنه ماضٍ، وأصله (أراه)، فحذفت الهمزة الثانية تخفيفاً، وهي عين الفعل، ونقلت حركتها إلى الراء.
الآية: مفعول به ثانٍ منصوب.
الكبرى: صفة منصوبة بفتحة مقدرة على الألف.
فكذب: الفاء عطف. كذب معطوف على أراه.
وعصى: عطف أيضاً.
ثم أدبر: عطف أيضاً. (والضمائر مقدرة: هو. تعود على فرعون)
يسعى: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الألف والفاعل مستتر تقديره هو. والجملة هنا حال والتقدير: أدبر ساعياً.
فحشر فنادى
فقال: كل هذا عطف على أدبر وما سبقها.
أنا ربكم: مبتدأ وخبر، والجملة كلها هنا مقول القول في محل نصب.
الأعلى: صفة لقوله ربكم. مرفوعة بضمة مقدرة على الألف.
فأخذه الله: جملة معطوفة على (فقال)
أخذ: فعل ماض، ولفظ الجلالة فاعل
والهاء المتصلة بالفعل ضمير في محل نصب مفعول به يعود على فرعون.
نكال: مفعول لأجله. والتقدير
(أخذه تنكيلاً به)
ويجوز إعرابها نائباً عن المفعول المطلق. لأن التقدير: (أخذه أخذ نكال)
الآخرة: مضاف إليه مجرور بالكسرة
والأولى: عطف. والكسرة في المعطوف مقدرة على الألف.
إن في ذلك لعبرة: جملة مفسرة لما سبق (لا محل لها من الإعراب) أو هي مبتدئة و (عبرة): اسم إن مؤخر منصوب
و (في ذلك): جار ومجرور خبر إن مقدم
لمن: اللام حرف جر، من اسم موصول في محل جر
يخشى: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة، والفاعل مستتر تقديره هو، وهذه الجملة صلة الموصول.
وأما شبه الجملة من الجار والمجرور (لمن يخشى) ففي محل نصب نعت لعبرة أي (عبرة كائنة لمن يخشى).
?أأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها. رفع سمكها فسواها. وأغطش ليلها وأخرج ضحاها. والأرض بعد ذلك دحاها?
أأنتم أشد: جملة من المبتدأ والخبر لا محل لها من الإعراب مستأنفة والهمزة للاستفهام.
أنتم: ضمير في محل رفع مبتدأ
أشد: خبر مرفوع بالضمة.
خلقاً: تمييز منصوب بالفتحة
أم: حرف استفهام عن التعيين.
السماء: مبتدأ مرفوع بالضمة.
والخبر محذوف تقديره أشد: والتقدير
(أأنتم أشد خلقاً أم السماء أشد خلقاً)
بناها: فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف.
والفاعل مستتر تقديره (هو)
والضمير المتصل (ها): في محل نصب مفعول به
وهذه الجملة (بناها) أراها حالاً من السماء
والتقدير (أم السماء مبنية أشد)
ويجوز إعرابها مستأنفة.
رفع سمكها: مثل: بناها. سمك: مفعول به، والضمير: مضاف إليه
والجملة مفسرة لما قبلها.
فسواها: عطف على رفع سمكها.
وأغطش ليلها: عطف. وهي مثل: رفع سمكها في الإعراب.
وأخرج ضحاها: عطف.
والأرض: مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده وهو (دحاها)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/62)
بعد ذلك: ظرف منصوب. والعامل فيه (دحاها)
ذلك: اسم إشارة مبنى على الفتحة في محل جر مضاف إليه
ويشير إلى بناء السماء وما فعل بها.
دحاها: فعل ماض مؤكد للفعل المحذوف ومفسر له
والفاعل مستتر تقديره هو:
والضمير المتصل في محل رفع مفعول به (يعود على الأرض)
والجملة لا محل لها من الإعراب توكيد لجملة لا محل لها من الإعراب.
?والجبال أرساها. متاعاً لكم ولأنعامكم?
والجبال: الواو عاطفة. وهي هنا تعطف الجمل
الجبال: مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده
أرساها: فعل ماض والفاعل مستتر، والضمير المتصل مفعول به
والجملة. توكيد – مثل الجملة السابقة.
متاعاً: مفعول لأجله منصوب.
أي: فعل ذلك كله من أجل متاعكم ومتاع أنعامكم
لكم: جار، والضمير (الكاف) في محل جر.
والميم علامة الجمع.
(وشبه الجملة في محل نصب نعت. لمتاع، والتقدير:
متاعاً كائناً لكم)
ولأنعامكم: الواو عطف.
لأنعامكم: جار ومجرور
والضمير المتصل (الكاف) في محل جر مضاف إليه.
?فإذا جاءت الطامة الكبرى. يوم يتذكر الإنسان ما سعى. وبرزت الجحيم لمن يرى فأما من طفى?
الفاء: استئنافية
إذا: ظرف مبني على السكون المقدر في محل نصب
والعامل فيه وهو جوابه هنا محذوف تقديره: قضى بين الناس بالحق. ويفسره (فأما من طغى …) إلخ
ويقال إن العامل هو معنى قوله تعالى. يوم يتذكر.
جاءت: فعل ماض مبنى على الفتح. والتاء للتأنيث لا محل لها من الإعراب.
الطامة: فاعل مرفوع بالضمة
(والجملة في محل جر مفعول)
الكبرى: صفة مرفوعة بالضمة المقدرة على الألف
(والجملة هنا في محل جر مضاف إليه)
يوم: ظرف زمان منصوب.
والعامل فيه هو (جاءت)
يتذكر الإنسان: فعل مضارع مرفوع. والإنسان فاعل
(والجملة في محل جر مضاف إليه)
ما سعى: اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به.
(والجملة من الفعل الماض (سعى) والفاعل المستتر هي جملة الصلة.
وبرزت: عطف على يتذكر. والتاء للتأنيث.
وقد عطف الماضي على المضارع هنا كما عطف (فتحت السماء) على (تأتون أفواجاً) في سورة النبأ فراجعه هناك.
الجحيم: نائب فاعل مرفوع.
لمن يرى: جار. والموصول في محل جر. وجملة (يرى) لا محل لها من الإعراب صلة الموصول
وأما شبه الجملة من الجار والمجرور فهو متعلق بالفعل (برزت)
ملحوظة: جواب إذا محذف تقديره: قضي بين العباد، فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا ... إلخ.
وقيل: هو معنى يوم يتذكر – والتقدير: يومئذ يتذكر. والله أعلم.
فأما: الفاء استئناف أو تفسير أو واقعة في جواب الشرط.
أما: حرف تفصيل.
من طغى: من: اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ
وجملة (طغى) هي صلة الموصول.
وخبر المبتدأ سيأتي وهو (فإن الجحيم هي المأوى)
?فأما من طغى. وآثر الحياة الدنيا. فإن الجحيم هي المأوى. وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى. فإن الجنة هي المأوى?
وآثر: عطف على (طغى)
الحياة: مفعول به منصوب بالفتحة.
الدنيا: صفة منصوبة بفتحة مقدرة على الألف.
فإن: الفاء: واقعة في جواب (أما)
الجحيم: اسم إن منصوب بالفتحة
هي: ضمير عماد لا محل له من الإعراب
ويقول البصريون: ضمير فصل لا محل له من الإعراب.
وسماه البصريون فصلاً لأنه يفصل بين المبتدأ والخبر.
المأوى: خبر إن مرفوع بضمة مقدرة على الألف.
والجملة (إن الجحيم هي المأوى) كلها خبر لاسم الموصول (من طغى) كما أسلفنا.
ملحوظة: البعض يعرب الضمير (هي) هنا مبتدأ ثانياً والمأوى خبره – والجملة خبر إن.
مهمة: قد يشكل فيقال: أليس يجب إذا كان الخبر جملة أن تحتوى هذه الجملة على ضمير يعود على المبتدأ. فأين الضمير الذي في هذه الجملة ليعود على المبتدأ (من)؟
فالجواب: إن هذا الضمير مقدر، والتقدير:
(فإن الجحيم هي المأوى له).
أو هو محذوف مع الجار دل عليها السياق دلالة يقينية.
وكذلك في قوله (فإن الجنة هي المأوى). فانتبه حفظ الله.
وأما من خاف: مثل (فأما من طغى)
والواو هنا عاطفة للجمل
مقام: مفعول به منصوب.
ربه: مضاف إليه مجرور. والضمير في محل جر مضاف إليه أيضاً
ونهى النفس: مثل (وآثر الحياة)
عن الهوى: جار ومجرور متعلق بالفعل نهى
فإن الجنة هي المأوى: (مثل إعراب: فإن الجحيم هي المأوى)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/63)
?يسألونك عن الساعة أيان مرساها. فيم أنت من ذكراها. إلى ربك منتهاها?
يسألونك: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل والكاف مفعول به. (والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة)
عن الساعة: جار ومجرور (متعلق بالفعل: يسألونك)
أيان: اسم استفهام مبني في محل رفع خبر مقدم.
وهو بمعنى (متى)
مرساها: مبتدأ مؤخر مرفوع بضمة مقدرة على الألف (مرسى)
والضمير في محل جر مضاف إليه.
والجملة من المبتدأ والخبر هنا بدل من جملة (يسألونك)
ويجوز إعراب الجملة مفعولاً به إذا أولنا يسألون بمعنى يقولون.
ويجوز تقدير – يقولون، وتعرب الجملة مقولاً للقول.
وكلها أوجه لا تخلو من وجاهة. والله أعلم.
وكلمة مرساها: هي اسم زمان من الفعل رسا) وزنتها (مفعل)
فيم أنت: جملة من مبتدأ وخبر
فأما المبتدأ فهو (أنت) مبتدأ مؤخر في محل رفع.
وأما الخبر فهو الجار والمجرور (فيم)
لماذا حذفت ألف ما الاستفهامية؟
راجع (عم يستاءلون)
من ذكراها: جار ومجرور، والكسرة مقدره على الألف.
والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.
وشبه الجملة في محل جر نعت لاسم الاستفهام (ما)، والتقدير:
في أي شئ من ذكراها أنت؟
أي: في شئ كائن من ذكراها أنت؟ والله أعلم.
إلى ربك: جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم.
والمبتدأ: منتهاها مؤخر
والكاف هنا مضاف إليه.
منتهاها: مبتدأ مؤخر مرفوع بضم مقدر على الألف.
والضمير في محل جر مضاف إليه.
ومعنى منتهاها: علمها. يعنى علمها ينتهي إلى الله وحده.
واعلم أن (منتهى) هنا مصدر ميمي، ومعناه: نهاية علمها.
?إنما أنت منذر من يخشاها. كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أ و ضحاها?
إنما: حرف ناسخ للتوكيد
ما: زائدة كافة
أنت: ضمير مبنى على الفتحة في محل رفع مبتدأ.
منذر: خبر مرفوع بالضمة
من: اسم موصول في محل جر مضاف إليه.
يخشاها: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الألف.
والفاعل مستتر تقديره (هو) يعود على اسم الموصول.
والضمير المتصل (ها) في نصب مفعول به.
والجملة (يخشاها) صلة الموصول – لا محل لها من الإعراب.
وجملة (إنما أنت منذر) مستأنفة، أو مفسرة. لا محل لها من الإعراب.
كأنهم: حرف نساخ يفيد التشبيه.
هم: اسمها في محل نصب.
والخبر: (لم يلبثوا)
يوم: ظرف زمان منصوب
والعامل فيه هو الفعل (يلبثوا)
يرونها: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. والواو فاعل.
والجملة في محل جر مضاف إليه.
وحذف من الفعل (يرى) الألف، وهي لام الكلمة لتجنب التقاء الساكنين وهي الألف والواو. وقد حذفوا الألف لا الواو لأن الواو هي الفاعل، والفاعل لا ضرورة لحذفه هنا.
لم يلبثوا: هذه هي جملة الخبر – خبر كأن – في محل رفع.
يلبثوا فعل مضارع مجزوم بعد لم وعلامة الجزم حذف النون. والواو فاعل.
وجملة كأنهم … إلخ مستأنفة
إلا: أداة استثناء لا تعمل لأن الاستثناء مفرغ
عشية: مفعول به للفعل (يلبثوا).
ويجوز أن تكون ظرفاً للزمان.
أو ضحاها: عطف
ضحى: معطوفة على (عشية) منصوب بفتحة مقدرة على الألف. والضمير في ضحاها في محل جر مضاف إليه. يعود على العشية.
نسأل الله السلامة من وحشة الآخرة، وحسن القبول حين اللقاء، والطمأنينة يوف الفزع، وصلى الله على محمد وآله وسلم كثيراً.
ـ[أبو هدى]ــــــــ[18 - 10 - 05, 12:03 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 03:42 م]ـ
وجزااك أخي أبا هدى
ونفعنا وإياك(119/64)
لو طبعت كتب النحو هذه لأصبح علم النحو مكينا متماسكا
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[18 - 10 - 05, 06:50 م]ـ
سوف أسمي كتبا في النحو في إعتقادي أنها يجب أن يبحث عنها و تحقق , و نرجو منكم التعقيب إن كنتم تعرفون عن هذه الكتب أو وجودها شيئا , و الكتب التي أرمز لها ب (مخطوط) موجودة:
1 - التذكرة في النحو - إبن هشام الأنصاري (ت 761 هجرية).
2 - التذكرة في النحو - إبن الصائغ الزمردي (ت 776 هجرية).
3 - النبيل إلى نحو التسهيل - الشيخ خالد الأزهري (ت 905 هجرية) (مخطوط).
4 - مدني الأريب من حاصل مغني اللبيب - العيزري (ت 808 هجرية) (مخطوط).
5 - التوشيح على التوضيح - جلال الدين السيوطي (ت 911 هجرية) (مخطوط).
6 - التذكرة في النحو - الزركشي (ت 794 هجرية) (مخطوط).
7 - نكت المغني - الشهاب الخفاجي - (ت 1069 هجرية)
8 - حواشي التسهيل - له أيضا.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[18 - 10 - 05, 08:13 م]ـ
9 - شرح الإيضاح - الحسن بن أحمد (إبن البنا المصري) (ت 471 هجرية) (مخطوط)
10 - المغني في شرح الإيضاح - الجرجاني (ت 471 هجرية) 30 مجلد (مخطوط)
12 - الشامل في شرح الإيضاح - سعيد بن المبارك (إبن الدهان) (ت 569 هجرية) 43 مجلد و هو أكبر كتاب تراثي في النحو سمعت عنه , فهل يبشرنا أحد منكم بوجوده؟
13 - بغية الأمل و شفاء العلل في تقييد كتاب الجمل - الإسكندراني (ت 629 هجرية) (مخطوط)
14 - شرح الفصول الخمسون - شهاب الدين محمد بن أحمد الخويي (ت 693 هجرية) (مخطوط)
15 - إيضاح المسالك في شرح تسهيل إبن مالك - مؤلف مجهول - و الموجود الجزء الثالث فقط و الكتاب منسوخ سنة 730 هجرية (مخطوط في الزاوية الحمزاوية بالمغرب برقم 31).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 10 - 05, 10:34 م]ـ
14 - شرح الفصول الخمسون - شهاب الدين محمد بن أحمد الخويي (ت 693 هجرية) (مخطوط)
هل العنوان هكذا بيقين؟
ـ[السنافي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 02:04 ص]ـ
(شرح الفصول الخمسون) ................. نعم على الأغلب.
و هو (أعني الفصول) لابن معط الحنفي.
و كأني أتذكر أن الطناحي في مقدمة تحقيقه للكتاب دائماً يورد التسمية هكذا محكية.
و تفضلوا بما لديكم من ملاحظات ........ نستفد من علمكم.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[19 - 10 - 05, 07:17 ص]ـ
نعم , هكذا ورد عنوان الكتاب في المصادر القليلة التي بين يدي , و هكذا ذكره الأستاذ الطناحي رحمه الله تعالى في مقدمة تحقيقه لكتاب الفصول الخمسون لإبن معطي و نعم يا أخي السنافي فالتسمية هنا من باب الحكاية و لولا ذلك لتوجب عليه أن يقول: شرح الفصول الخمسين , كما لا يخفى عليكم و دمتم ...
كما أرجو الإشارة إلى أسفي الشديد من إكتفاء جمهرة متعلمي النحو في عصرنا بطائفة من كتب النحو و إهمال الآلاف من كتب النحو المركومة في دور المخطوطات , و أنا لا أغض من الكتب النحوية المطبوعة و لكن آن الأوان لتحقيق الكتب الآخرى لأن فيها من العلم ما لا يوجد في كثير من كتب النحو المتداولة و أرجو أن تجد كلماتي هذه صدى ....
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[19 - 10 - 05, 07:42 ص]ـ
16 - التحصيل و التفصيل لكتاب التذييل و التكميل - إبن هشام الأنصاري (ت 761 هجرية) (الجزء الأخير منه فقط مخطوط) , و أنا أعجب للمهتمين بتراث إبن هشام النحوي كيف لم يبادروا إلى تحقيق هذا الكتاب , و هو في إعتقادي شرح أو تعقيب لشرح التسهيل لأبي حيان النحوي. و هذا الجزء مخطوط في خزانة جامع علي بن يوسف في مراكش.
17 - تعاليق على تسهيل إبن مالك لإبن هشام الأنصاري (مخطوط في المكتبة العمة في تطوان برقم 205 , 206) و لعلها هي نفسها حواشي التسهيل له و التي نص بعض المحققين في عصرنا أنها مفقودة.
18 - تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد - محب الدين محمد بن يوسف (ناظر الجيش)
(ت 778 هجرية) (مخطوط).
19 - شرح التسهيل - أحمد بن محمد الزبيري الإسكندراني (إبن التنسي) (ت 801 هجرية)
(مخطوط) , و منه نسخة واحدة كاملة فقط في العالم , و نرجو أن تنشر قبل أن تضيع كما ضاع الكثير من أمثالها من الدرر , و النسخة موجودة في المكتبة الأحمدية في حلب الشهباء.
20 - هداية السبيل إلى نحو التسهيل - عبد القادر الأنصاري (ت 880 هجرية) (مخطوط) , و هو أحد العلماء الذين أخذ عنهم جلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى أجمعين , و قد مدح السيوطي هذا الشرح و أثنى عليه بأبيات جميلة في ترجمة الذكور في كتابه بغية الوعاة.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[19 - 10 - 05, 07:45 ص]ـ
تصحيح - الإسم هو (المكتبة العامة في تطوان).
ـ[أبو عبدالعزيز العربي]ــــــــ[12 - 11 - 05, 01:02 ص]ـ
أما شرح التسهيل للتنسي والنبيل ... للشيخ خالد الأزهري وهداية السبيل لعبد القادر المكي فكلها محققة في رسائل علمية بجامعة أم القرى. لا أشك في ذلك.
وشرح ناظر الجيش (تمهيد القواعد) محقق في الأزهر. وأنا على يقين منه.
وشرح العيزري محقق في جامعة الإمام، أظن ذلك وأرجحه، أو في أم القرى.
وأما كتب ابن هشام التي ذكرت _ أظنها ثلاثة أو أربعة- فقد تعب الباحثون في تحصيلها، وبعضها مخروم وناقص، وبعضها مشكوك في نسبته، وبعضها ليس له وجود إلا في الفهارس، فإن كان عندك يقين عنها، وقد اطلعت عليها عيناك، وقلبتها يداك فأخبرنا، ونحن لك شاكرون.
وبغية الآمل محقق في أم القرى، إن كان هو ما تقصده.
وشرح الزركشي خطه رديء لا يكاد يقرأ، فلا يستفاد منه.
وشرح ابن البنا للإيضاح أظن ظنا أنه محقق في مصر.
هذا ما يحضرني عن بعض ما ذكرت، وأرجو منك ومن الإخوة التواصل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/65)
ـ[الدر المصون]ــــــــ[13 - 11 - 05, 02:07 ص]ـ
كلمة حق:
أرى أنكم قد أتعبتم أنفسكم في جمع الكتب مع أن المطبوع من كتب النحو كافٍ ومستوعبٌ لجميع أبواب النحو .. ومن أتقن ألفية ابن مالك حفظاً وفهماً، وعكف على شرح المرادي ومختصره للأشموني، وحاشية الخضري على ابن عقيل، ونظر في همع الهوامع،والأشباه والنظائر للسيوطي، ومغني اللبيب لابن هشام وحاشيته للدسوقي، والكافيجي على قواعد الإعراب، من أتقن ذلك فهو النحوي الجدير بهذ الوصف ..
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[13 - 11 - 05, 07:15 ص]ـ
أما شرح التسهيل للتنسي والنبيل ... للشيخ خالد الأزهري وهداية السبيل لعبد القادر المكي فكلها محققة في رسائل علمية بجامعة أم القرى. لا أشك في ذلك.
وشرح ناظر الجيش (تمهيد القواعد) محقق في الأزهر. وأنا على يقين منه.
وشرح العيزري محقق في جامعة الإمام، أظن ذلك وأرجحه، أو في أم القرى.
وأما كتب ابن هشام التي ذكرت _ أظنها ثلاثة أو أربعة- فقد تعب الباحثون في تحصيلها، وبعضها مخروم وناقص، وبعضها مشكوك في نسبته، وبعضها ليس له وجود إلا في الفهارس، فإن كان عندك يقين عنها، وقد اطلعت عليها عيناك، وقلبتها يداك فأخبرنا، ونحن لك شاكرون.
وبغية الآمل محقق في أم القرى، إن كان هو ما تقصده.
وشرح الزركشي خطه رديء لا يكاد يقرأ، فلا يستفاد منه.
وشرح ابن البنا للإيضاح أظن ظنا أنه محقق في مصر.
هذا ما يحضرني عن بعض ما ذكرت، وأرجو منك ومن الإخوة التواصل.
و ما فائدة كون أي كتاب محققا كرسالة علمية جامعية؟ فالكتاب يتعذر الحصول عليه و تداوله في هذه الحالة فهو كالمخطوط بل أندر ...
أما عن كتب إبن هشام فلم أقف عليها و لكن وقفت على مقتبسات منها , و قد ذكرها بعض من ألفوا كتبا عن إبن هشام و مسيرته العلمية ...
لا لم أقصد بغية الآمل ... بل أقصد بغية الأمل ...
أما عن خط الزركشي ... فأعتقد أن خبراء قراءة خطوط الوخطوطات قادرين على قراءة خطه , و كتابه ذو نسخة واحدة (بخطه) موجودة في تركيا , لا توجد نسخة غيرها حسب فهارس المخطوطات المتداولة ...
و هناك المئات من كتب النحو غيرها التي علا عليها غبار النسيان ...
و أما من يقول أن كتب النحو المتداولة تكفينا , فأقول له أن طالب العلم لا يشبع منه , و كل كتاب يحوي معلومات لا توجد في غيره , فلم الإقتصار على طائفة من الكتب دون غيرها؟؟؟
و الله تعالى المستعان ...
ـ[الدر المصون]ــــــــ[13 - 11 - 05, 08:18 ص]ـ
أخي مروان:
إن علم النحو علم وسيلة لا غاية ... إذا أدركت مغزى هذه الكلمة عرفت أن الاشتغال بكل ما كتب في النحو ضياع للوقت واشتغال بالدون وترك للأولويات.ُثم إن كتب المتأخرين في علوم الآلة على جهة الخصوص أكثرها تقعير للكلام وحشو وتدقيق فيما لا فائدة فيه ...
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[02 - 12 - 05, 11:36 ص]ـ
أرسل لي العضو عبد العزيز العربي هذه الرسالة الخاصة فأجبت عليها , و نشرت محاورتنا إتماما للفائدة ...
أبو عبد العزيز العربي: سؤال من فضلك
ذكرت أخي الكريم في إحدى مشاركاتك وفوائدك: أن كتاب التحصيل والتفصيل لكتاب التذييل والتكميل يوجد الجزء الأخير منه في خزانة ابن يوسف بمراكش.
وذكرت أن كتاب حواشي التسهيل لابن هشام موجود في المكتبة العامة بتطوان برفم 205 - 206، فهل اطلعت عليهما بنفسك؟ وهل سبق لك البحث عنهما؟ وماذا كانت نتيجة بحثك؟
وما الفهارس التي دلتك على ذلك مشكورا ومغفورا لك، وأرقام الصفحة إن أمكنك ذلك ..
أرجو الرد عاجلا للأهمية. فإني من المعتنين بتراث ابن هشام.
فأجبت عليه بما نصه:
المعلومات عن كتابي إبن هشام
أخي الفاضل , السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته , و بعد:
أهنئك على عنايتك بإبن هشام الأنصاري رحمه الله تعالى رحمة واسعة , وهو أحد أعظم علماء النحو قاطبة …
نعم أخي الكريم , بخصوص الكتابين اللذين سألت عنهما , فأنا لم أرهما أو أقف عليهما , و لكن هناك مصدران موثوقان بإذن الله تعالى قد ذكرا هذين الكتابين , أولهما: مقدمة تحقيق الدكتور الشريف عبد الله علي الحسيني البركاتي لكتاب (شفاء العليل في شرح التسهيل) ,
يقول الدكتور في الصفحة 46 في كلامه عن التحصيل: و لهذا الشرح نسخة مخطوطة نادرة فريدة فيما أعلم موجودة في خزانة جامع ابن يوسف بمراكش برقم 452 ....
أقول أنا (أي مروان الحسني): و قد من الله تعالى علي بالوقوف على فهرس مخطوطات خزانة ابن يوسف , و هو من تأليف الصديق بن العربي , و قد طبعته دار الغرب الإسلامي سنة 1994 , فذكر أن النسخة الموجودة هي الأخيرة من الكتاب , و أن بقيته مفقودة ...
و أما عن حواشي التسهيل , فقد ذكرها الدكتور أيضا , و قال عنها في الصفحة 46 ما نصه: و في مخطوطات المكتبة العامة بتطوان نسخة بعنوان: تعليق على تسهيل ابن مالك لابن هشام برقم 205 , 206 ...
هذه هي كل المعلومات التي أملكها عن هذين الكتابين حتى الساعة ...
و أود أن أسألك أخي الكريم ما هي معلوماتك عن كتاب التذكرة لإبن هشام الأنصاري؟ نرجو الرد قريبا و شكرا ...
مروان
فرد علي بما نصه:
جواب المستعجل
أشكرك يا أخي على حرصك وسرعة ردك وجميل اشتجابتك.
أما هذا الكتاب فلا أعلم عنه إلا ما يذكره المترجمون لابن هشام من أنه ضخم، في جمسة عشر مجلدا.
ولا أعلم أنه موجود. وقد نقل عنه السيوطي كثيرا في الأشباه والنظائر فيما يقارب ثلاثة وثلاثين موضعا، ونقل عنه كثيرا يس العليمي في حاشيته على التصريح.
وانظر -غير مأمور- كلاما عن هذا الكتاب للدكتور/ علي فودة نيل في كتابه القيم غن ابن هشام: (ابن هشام الأنصاري: آثاره ومذهبه النحوي).
أعلم أنك تعرف هذا كله، لكني أردت شرف المشاركة، والتواصل معكم.
والسلام عليكم,
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/66)
ـ[حسيب]ــــــــ[02 - 12 - 05, 02:43 م]ـ
الأخ الفاضل مروان الحسني
شكرا لك على هذه المشاركة الطيبة
ورد في مشاركتك الأولى ذكر مخطوطين أحدهما: مدني الأريب من حاصل مغني اللبيب - العيزري (ت 808 هجرية). وثانيهما: نكت المغني - الشهاب الخفاجي - (ت 1069 هجرية) ويظهر أنه مغني اللبيب لا بن هشام.
أرجو أن تزودني بما أمكن من المعلومات حول المخطوطين وأين أجدهما ولك مني خالص الشكر والتقدير ...
أخوك /حسيب
ـ[قاسم القاهري]ــــــــ[03 - 12 - 05, 01:58 ص]ـ
ما رايكم بحاشية الدماميني على مغني اللبيب؟
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[04 - 12 - 05, 07:34 م]ـ
نعم أخي الكريم , أما كتاب مدني الأريب فهو مخطوط بخط المؤلف في أوروبا , و أما نكت المغني فيا ليتني أعلم مكانه!!! و أما حواشي الدماميني على المغني فهي نفيسة جدا , و الدماميني ثاقب المعرفة في النحو كما لا يخفى ...
ـ[صخر]ــــــــ[05 - 12 - 05, 04:17 م]ـ
السلام عليكم
الاخ الفاضل الدر المصون وفقك الله
لا يخلوا كتاب من فائدة وهاته الكتب التي ذكرها الاخوة قد تجد فيها ما لا تجد في غيرها فهم لا يناقشون قضية:منهج دراسة النحو
وزادك الله حرصا
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[05 - 12 - 05, 06:01 م]ـ
هذا الكتاب قد شجعنى على قراءته مختصر الشيخ العلامه ابن عثيمين له وهو موجود فى الموقع
ـ[خال ساجد]ــــــــ[06 - 03 - 07, 11:12 م]ـ
السيد مروان الحسني، بارك الله فيك على ما قدمت من معلومات قيمة، وأظنك سهوت في خبر أنّ فنصبته، وجعلت بدل: المخطوطات، الوخطوطات ((فأعتقد أن خبراء قراءة خطوط الوخطوطات قادرين على قراءة خطه)) ابتسامة، ولك جزيل الشكر.
ـ[أبو الأشبال الأثري]ــــــــ[14 - 03 - 07, 07:18 ص]ـ
ما رايكم بحاشية الدماميني على مغني اللبيب؟
أين أجد هذا الكتاب؟
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[05 - 05 - 07, 07:15 م]ـ
أشكرك أستاذي الفاضل على تصحيحكم و جزاكم الله تعالى خيرا.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[13 - 10 - 07, 12:37 ص]ـ
هل طبع أي من شرحي الكافية للقمولي أو النيلي؟
جزاكم الله تعالى خيرا
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[14 - 10 - 07, 03:51 م]ـ
السلام عليكم، أيها الإخوة اكرام، بارك الله فيكم جميعا وجزاكم الله خيرا على المعلومات القيمة.
وأحب أن أضيف أنه يمكن لغير المتخصصين في النحو أن يكتفوا بما يشفي علتهم ويروي غلتهم من كتب النحو، أما المختصون فهم على ثغرة من ثغرات تراثنا؛ فلا بد أن يعنوا بكل كبيرة وصغيرة في الثغرة التي هم عليها؛ ليرجع إليهم عند الحاجة، وفضول العلم في النحو كفضول العلم في سائر العلوم والفنون، فلا يخص النحو بشيء في هذا الباب. وأسأل الله-جلت قدرته- أن يسهل الطباعة والنشر لكل ما تركه السلف الصالح من الكتب في النحو وغيره، علما أنه لا يغني كتاب عن كتاب. ونهمان لا يشبعان طالب العلم وطالب الدنيا.
ومن العجب أن بعض الكتب النحوية التي ألفت في العصر الحديث لا نعثر عليها مع طول البحث والتفتيش والسؤال، فمن منكم يدلني على تحقيق الشيخ محمد محيي الدين لشرح الأشموني على الألفية كاملا؟ ومن منكم يعرف لي شيئا عن شرحه-أعني الشيخ محمدا- لمغني اللبيب في أربعة مجلدات كبار، كما ذكر هو في مقدمة تحقيقه المغني أنه أكمله وطال بحثه عن ناشر له، بل مكتبة الشيخ برمتها، بكل ما فيها من نفائس الكتب ونوادر المخطوطات أين ذهبت بعد وفاته؟ رحمه الله.
وإن تعجب فعجب صنيع الباحثين المتخصصين في النحو في العصر الحديث لم يخرجوا شرحا واحدا كاملا من شروح الكتاب لسيبويه، وهي تقارب العشرين، وأربعة منها مكتملة مخطوطة من عدة نسخ في العالم، مع كثرة ما كتبوا من بحوث ودراسات حول الكتاب وصاحبه، فقد أحصيت ما يزيد على الألف ما بين كتاب وبحث ودراسة ومقال في العصر الحديث عن سيبويه وكتابه وشروحه وشروح شواهده والاعتراض عليه. أما كان الأولى أن يوجه بعض هذا الجهد إلى تحقيق شروح الكتاب المخطوطة المكتملة ولو شرحا واحدا؟ إذ لا أعرف شيئا من شروح الكتاب خرج للناس كاملا إلى اليوم غير تعليقة أبي علي الفارسي. والله الموفق والمستعان.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[14 - 10 - 07, 11:30 م]ـ
أضم صوتي لصوتكم وفقكم الله تعالى
ـ[حافظ محمد ابراهيم]ــــــــ[02 - 01 - 08, 07:22 م]ـ
جزاكم الله أحسن الجزاء
ـ[أبو طلال العنزي]ــــــــ[03 - 01 - 08, 12:06 ص]ـ
أرجو من الشيخ (خاطر) أن يتحفنا بشروح كتاب سيبويه المخطوطة.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[02 - 02 - 08, 12:14 م]ـ
هل من أخ فاضل يصور لنا هذه الكتب النفسية و يرفعها؟
ـ[أبو عبد الرحمن السبيلي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 12:40 ص]ـ
اللهم ارزقنا من يصورها لنا
ـ[عبد المصور الأزهري]ــــــــ[07 - 02 - 08, 01:51 م]ـ
اللهم آمين
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[07 - 02 - 08, 09:36 م]ـ
شكرا على هذه المشاركات وجعلها الله في ميزان حسناتكم
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[24 - 09 - 09, 06:57 م]ـ
هل من أخ فاضل يصور لنا هذه الكتب النفسية و يرفعها؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/67)
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[27 - 09 - 09, 02:06 م]ـ
لا أظنُّها تضيف إلى النحو شيئًا ذا بال، ولو طُبِعت كلُّها، فكتبُ النحو أشباه؛ لا يكاد يختلِف كتاب منها عن كتاب إلا في بعض المسائل الفرعيَّة.
ـ[محمد ناصر الحسينى]ــــــــ[30 - 09 - 09, 10:51 ص]ـ
اريد الوافيه نظم الشافيه مشكلا
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 05:46 م]ـ
هل طبع شيء من هذه المخطوطات؟
و إن نعم فهل هي مصورة على الشبكة؟
ـ[أسامة الهاشمي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:55 ص]ـ
بارك الله بكم
ـ[فهر راشد الأزهري]ــــــــ[18 - 11 - 10, 06:45 م]ـ
موضوع جميل حقا
ـ[الكهلاني]ــــــــ[18 - 11 - 10, 08:48 م]ـ
وإن تعجب فعجب صنيع الباحثين المتخصصين في النحو في العصر الحديث لم يخرجوا شرحا واحدا كاملا من شروح الكتاب لسيبويه، وهي تقارب العشرين، وأربعة منها مكتملة مخطوطة من عدة نسخ في العالم، مع كثرة ما كتبوا من بحوث ودراسات حول الكتاب وصاحبه، فقد أحصيت ما يزيد على الألف ما بين كتاب وبحث ودراسة ومقال في العصر الحديث عن سيبويه وكتابه وشروحه وشروح شواهده والاعتراض عليه. أما كان الأولى أن يوجه بعض هذا الجهد إلى تحقيق شروح الكتاب المخطوطة المكتملة ولو شرحا واحدا؟ إذ لا أعرف شيئا من شروح الكتاب خرج للناس كاملا إلى اليوم غير تعليقة أبي علي الفارسي. والله الموفق والمستعان
لله درك يا خاطر، نِعم ما قلت.
تلك الرزية لا قلائص أسلمت ** برحالها مشدودة الأنساع
وإنما يتحمل هذا الجُرم الجامعات التي ملأت الدنيا بالبحوث الرديئة: (سيبويه أديبا ومفكرا ومُنظّرا مُتَّزنا، والكسائي بين النقد التطبيقي ومنهجية التحقيق، والفراء موازنة نظرية نصّيّة، ... الخ) والعناوين كلها مخترعة من عندي تمثل حال البحوث التي غصَّت بها المكتبات وما أغنت في النحو شيئا.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[23 - 11 - 10, 03:01 م]ـ
بارك الله فيك، أخي الكريم.
أصبت كبد الحقيقة.
ولا أدري المخرج مما نحن فيه في جامعاتنا العربية من العبث باسم البحث؟
يبدو لي أن هذه الكارثة ليس لها من دون الله كاشفة، فإلى الله المشتكى.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[22 - 12 - 10, 01:02 م]ـ
للرفع(119/68)
ما معنى ((ياليت شعري)) في كلام العلماء ...
ـ[ابو عبدالعزيز 1]ــــــــ[20 - 10 - 05, 03:43 م]ـ
نرجو الإفادة، ومتى تقال، مع ضرب الأمثلة على ذلك اذا امكن .........
بارك الله في الجميع
ـ[الديولي]ــــــــ[20 - 10 - 05, 05:20 م]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل أبو عبدالعزيز
معنى هذه الكلمة في كلام العرب (ليت عِلمي، أو ليتني عَلِمت، وليت شعري من ذلك أي ليتني شعرت)
وفي الحديث (ليت شعري ما صنع فلان)، أي ليت علمني حاضر، أو محيط بما صنع، فحذف الخبر، وهو كثير في كلام العرب.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[20 - 10 - 05, 05:22 م]ـ
وفقك الله.
جاء في لسان العرب مادة < شعر > ما يلي:
( ... ولَيْتَ شِعْرِي أَي ليت علمي أَو ليتني علمت، وليتَ شِعري من ذلك أَي ليتني شَعَرْتُ، قال سيبويه: قالوا ليت شِعْرَتي فحذفوا التاء مع الإِضافة للكثرة، كما قالوا: ذَهَبَ بِعُذَرَتِها وهو أَبو عُذْرِها فحذفوا التاء مع الأَب خاصة.
وحكى اللحياني عن الكسائي: ليتَ شِعْرِي لفلان ما صَنَعَ، وليت شِعْرِي عن فلان ما صنع، وليتَ شِعْرِي فلاناً ما صنع؛ وأَنشد:
يا ليتَ شِعْرِي عن حِمَارِي ما صَنَعْ - - وعنْ أَبي زَيْدٍ وكَمْ كانَ اضْطَجَعْ
وأَنشد:
يا ليتَ شِعْرِي عَنْكُمُ حَنِيفَا - - وعن ابي زيد وكم كان اضجع
يا ليت شعري عنكم حنيفا - - وقد جَدَعْنا مِنْكُمُ الأُنُوفا وأَنشد:
ليتَ شِعْرِي مُسافِرَ بنَ أبي عَمْ - - روٍ، ولَيْتٌ يَقُولُها المَحْزُونُ
وفي الحديث: " ليتَ شِعْرِي ما صَنَعَ فلانٌ " أَي ليت علمي حاضر أَو محيط بما صنع، فحذف الخبر، وهو كثير في كلامهم ... ).
ـ[أبو أحمد الحنبلي]ــــــــ[20 - 10 - 05, 05:46 م]ـ
صاحب الفهم الصحيح ..... جزاك الله خيرا على هذه الفائدة؟؟؟ ولكن هل يستقيم هذا المعني في مثل قول الشاعر:
و ياليت شعري هل أبيتا ليلة ..... بوادي القرى إني إذن لسعيد
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[20 - 10 - 05, 07:56 م]ـ
أخي الفاضل أبو أحمد وفقك الله لكل خير، وأعانك عليه.
إنما جعلت من معرفي كلمة " الفهمَ الصحيح " دعوة وترغيبا لطلبة العلم في تحصيل هذه الدرجة لما لها من عظيم الفائدة التي تعلمها، وليس لأني صاحب فهم صحيح، وقد ذكرتُ هذا مرارا، ولا أجد غضاضة في إعادته لما فيه من التوضيح والبيان والتذكر بأهمية الفهم الصحيح وعلوّ مرتبته، وعظم المنحة الربانية به لمن حباه الله إياه، فاللهم ارزقني وجميع إخواني فهما صحيحا في دينك، وعملا صالحا بكتابك وسنة نبيك - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ترضى به عنا.
===============================
وقول جميل بثينة:
أَلا ليت شِعري هل أَبيتَنَّ ليلة - - بوادي القرى إِنّي إِذَن لسعيد
في قصيدته التي مطلعها:
أَلا ليت ريعان الشباب جديدُ - - ودهراً تولّى يا بُثَينَ يعود
يتمشى تماما مع المعنى الذي ذكره العلامة ابن منظور لجملة " ليت شعري ".
قال صاحب [النحو الوافي] 1/ 635: ( ... وتختص ليت بأسلوب يلتزم فيه العرب حذف خبرها، وهو قولهم: " ليت شعري ... ".
ومع حذفهم الخبر فيه باطراد يلتزمون أن يذكروا اسمها، وأن يكون هذا الاسم كلمة < شِعر > مضافة إلى ياء المتكلم، وبعدها الخبر المحذوف وجوبا، ثم تذكر بعده جملة مصدرة باستفهام نحو: ليت شعري ... أمقيم أخي أم ظاعن؟ ... يريدون: ليت شعري عالم بجواب هذا السؤال، ... أو مخبَر بجوابه.
أما في غير تلك الحالة، وكذا في باقي الأخبار؛ فيجوز حذف الخبر وحده لدليل عملا بالقاعدة النحوية التي تبيح عند اللبس حذف ما لا يتأثر المعنى بحذفه).
ـ[الديولي]ــــــــ[20 - 10 - 05, 08:44 م]ـ
فائدة
قول سيبويه قالوا ليت شِعْرَتي فحذفوا التاء مع الإِضافة للكثرة، كما قالوا: ذَهَبَ بِعُذَرَتِها وهو أَبو عُذْرِها فحذفوا التاء مع الأَب خاصة.
قال الزبيدي في تاج العروس: قد أنكر شيخنا هذا على سيبويه، وتوقف في خذف التاء منه لزوما، وقال: لأنه لم يسمع يوما من الدهر شِعْرَتِي حتى تُدَّعى أصالة التاء فيه.
قلت - أي الزبيدي - وهو بحث نفيس، إلا أن سيبويه مسّلم له إذا ادعى أصالة التاء، لوقوفه على مشهور كلام العرب وغريبه ونادره، وأما عدم سماع شعرتي الآن وقبل ذلك، فلهجرهم له، وهذا ظاهر .....
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[09 - 04 - 09, 08:46 م]ـ
قال الحافظ في الفتح
أَمَّا الشِّعْر فَهُوَ فِي الْأَصْل اِسْم لِمَا دَقَّ وَمِنْهُ " لَيْتَ شِعْرِي " ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي الْكَلَام الْمُقَفَّى الْمَوْزُون قَصْدًا،
وَيُقَال أَصْله بِفَتْحَتَيْنِ يُقَال شَعَرْت أَصَبْت الشِّعْر وَشَعَرْت بِكَذَا عَلِمْت عِلْمًا دَقِيقًا كَإِصَابَةِ الشِّعْر
وقال المناوي في الفيض
(ليت شعري) أي ليت شعوري
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[10 - 04 - 09, 01:51 م]ـ
إنما جعلت من معرفي كلمة " الفهمَ الصحيح " دعوة وترغيبا لطلبة العلم في تحصيل هذه الدرجة لما لها من عظيم الفائدة التي تعلمها، وليس لأني صاحب فهم صحيح، وقد ذكرتُ هذا مرارا، ولا أجد غضاضة في إعادته لما فيه من التوضيح والبيان والتذكر بأهمية الفهم الصحيح وعلوّ مرتبته، وعظم المنحة الربانية به لمن حباه الله إياه، فاللهم ارزقني وجميع إخواني فهما صحيحا في دينك، وعملا صالحا بكتابك وسنة نبيك - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ترضى به عنا.
إذًا سبب نصبك لمعرفك هو أنك جعلته معمولا به ثانيا لعامل محذوف تقديره: أسأل , أي: أسأل اللهَ تعالى الفهمَ الصحيحَ , أليس كذلك أخانا الفهمَ الصحيحَ؟ وفقني الله تعالى وإياك لما يحب ويرضى.(119/69)
أرجو منكم تزويدي بالبريد الإلكتروني لهؤلاء شكر الله تعالى سعيكم.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[20 - 10 - 05, 09:39 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته , أرجو من الأخوة الأفاضل تزويدي بالبريد الإلكتروني لعدد من مؤلفي الكتب في عصرنا و ذلك رغبة مني في التواصل مع هؤلاء المؤلفين , ممن عنده علم بذلك فليوافنا به مشكورا , و الأسماء هي:
1 - الشيخ أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان.
2 - الأستاذ إياد خالد الطباع.
3 - الشيخ سليم يوسف , محقق كتاب (السر المصون على كشف الظنون) الصادر عن دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع - بيروت.
4 - الأستاذ محمد خير رمضان يوسف.
5 - أبو هاشم إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير , مؤلف كتاب (المصنفات التي تكلم عليها الحافظ الذهبي).
6 - الدكتور نجم عبد الرحمن خلف , مؤلف كتاب (إستدراكات على تاريخ التراث العربي).
7 - الدكتور صالح بن حسين العايد , محقق كتاب (الشافي في علم القوافي) الصادر عن دار إشبيليا - الرياض.
8 - الأستاذ الدكتور حكمت بشير ياسين.
9 - الدكتور علي فودة نيل , مؤلف كتاب (إبن هشام الأنصاري: آثاره و مذهبه النحوي)
10 - الدكتور عبد اللطيف محمد الخطيب , محقق كتاب (مغني اللبيب) و مؤلف كتاب
(معجم القراءات).
11 - الدكتور يوسف زيدان.
12 - الأستاذ توفيق بن عمر بلطه جي , مؤلف كتاب (كيف نتعلم الإعراب) الصادر عن دار الفكر.
أرجو ممن لديه أي معلومة أن يوافينا بها و لكم جزيل الشكر و التقدير.
ـ[الكيالي]ــــــــ[20 - 10 - 05, 11:19 م]ـ
مروان حفظك الله
ومازلت أنا معك أنتظر البريد
فهل من مجيب؟!!
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[21 - 10 - 05, 01:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل هذا الموقع يساعدك ولو بالقليل
http://www.faharis.net/fatawa.shtml
ـ[عبدالناصر]ــــــــ[22 - 10 - 05, 08:19 ص]ـ
الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا كان عندي ولو غير طلبتكم ......
أرجوا العفو
الشيخ عبدالرحمن بن فؤادالجار الله
a_jarallh@hotmail.com
------------------------------------------------
الشيخ محمد بن عبدالرحمن العريفي
arefe@arefe.com
------------------------------------------
الدكتور ماهر ياسين الفحل
العراق /الأنبار/الرمادي/ص.ب 735
al-rahman@uruklink.net
------------------------------------------------
الشيخ سليمان بن صالح الخراشي
alkarashi1@hotmail.com
-------------------------------------------------
الشيخ الدكتور يوسف الأحمد
المحاضر بجامعة الإمام / كلية الشريعة بالرياض / قسم الفقه
ص ب 156616 ـ الرمز البريدي 11778
ناسوخ 014307275 الهاتف 0505920634
yusufaa@islamway.net
-------------------------------------------------
الشيخ رضا بن أحمد صمدي
rdsamadi@islamway.net
الإسم: رضا أحمد صمدي
الكنية: أبو محمد
اللقب: المعتز بالله
الجنسية: تايلندي
مكان الميلاد: بانكوك - تايلند
تاريخ الميلاد: عام 1970م
المؤهلات العلمية:
- حاصل على بكالوريوس من كلية الشريعة بجامعة الأزهر بمصر.
- حاصل على ماجستير الحديث من جامعة القرويين بالمغرب، وكان عنوان الرسالة "منهج النقد عند المحدثين ... ".
بعض المعلومات عن حياته:
في عام 1978م انتقل الشيخ مع العائلة إلى السعودية، نظرا لعمل والده بالسفارة التايلندية هناك.
وفى السعودية اجتاز الشيخ بتفوق ملموس المرحلة الإبتدائية والمتوسطة (الإعدادية (.
وفي عام 1986م انتقل الشيخ مع عائلته إلى مصر، بحي الهرم، كإقامة مستديمة، ثم التحق بمدرسة النيل الثانوية بنين بالمنيل، والتي شهدت تفوقه.
وبدأت ميوله الدينية والشرعية تظهر بوضوح في تلك الآونة.
الشيخ ماجد محمد الجهنيي
mjehini@al-islam.com
-------------------------------------------
د. منقذ محمود السقار
mongiz@maktoob.com
-------------------------------------------
عبدالرحمن بن معاضة البكري الشهري
المحاضر بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد
am33s@hotmail.com
-------------------------------------------
الشيخ وليد السعيدان
almjahed-small@maktoob.com
---------------------------------------------
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/70)
إسلام منصور عبد الحميد مصر / القاهرة
ima778@hotmail.com
----------------------------------------------
الدكتور عصام بن هاشم الجفري
essam@uqu.edu.sa
----------------------------------------------
الشيخ سليمان بن يحيى المالكي
إمام وخطيب جامع الفتح بالرياض وعضو التوعية الدينية بالأمن العام
ص ب:22511 الرياض:11416
slman_955@hotmail.com
-----------------------------
الشيخ خالد بن عبدالله الغليقة
قال الشيخ الألباني :
haled1419@Gawab.com
----------------------------------
المهندس عبد اللطيف البريجاوي
brigawi@scs-net.org
ولد في مدينة حمص – سورية عام 1971م.
- حاز على شهادة الإجازة في الهندسة الزراعية من جامعة حلب عام 1995م.
- عمل خطيبا ومدرسا في مساجد حمص منذ عام 1992م وحتى الآن
- عمل معاونا للمدير الإداري في أكبر مشفى خيري في الشرق الأوسط خلال عامي 1998 و2000 م.
- عمل موظفا في دوائر الدولة بصفة مهندس منذ عام 2001 وحتى الآن
- عمل محكما شرعيا في المحاكم الشرعية في حمص منذ عام 2002 م وحتى الآن
- درس علوم الشريعة في فرع جامعة الأزهر في دمشق.
- متزوج وعنده طفلة اسمها (هداية)
------------------------------------
الشيخ فهد بن يحيى العماري
ammare1395@maktoob.com
----------------------------------
الشيخ أحمد بن عبدالمحسن العساف
ahm_assaf@yahoo.com
------------------------------------
الشيخ ناصر بن سليمان العمر
http://www.almoslim.net
----------------------
فؤاد بن عبد العزيز الشلهوب
fuad001@hotmail.com
------------------------------
أبو معاذ ظافر بن حسن آل جبعان
خميس مشيط ـ تندحة. ص. ب611
E-d8910@maktoob.com
مدرس العلوم الشرعية بمنطقة عسير
--------------------------------------------------
محمد بن سرّار اليامي
alyame1392@hotmail.com
ص. ب: 122586 - الرياض: 11731
0503690500
-------------------------------------
د. أحمد عبد الكريم نجيب
alhaisam@msn.com
----------------------------------
الشيخ عبداللطيف بن هاجس الغامدي
جدة (21468) ص. ب (34416)
www.hajs.net
----------------------------------.
الشيخ عادل عبدالجبار
adel_aa100@hotmail.com
ص ب 56 الرياض 11392
فاكس 4750018 أو 4750019
جوال 055220503
------------------------------------
الشيخ عبد الرحمن السحيم
assuhaim@liveislam.com
------------------------------------
الشيخ موسى هجاد الزهراني
mhajjad@islamway.net
-------------------------------------
الشيخ فيصل الحليبي
Bomazens@gawab.com
السعودية ـ الأحساء ـ 31982 ص ـ ب 8876
054930209
الاسم: فيصل بن سعود بن عبد العزيز بن محمد الحليبي.
• من مواليد الأحساء، عام 1391هـ.
• نشأت في بيت مبارك، وبين والدين كريمين صالحين، وبين إخوة طيبين مثقفين، كان ذلك له أكبر الأثر على تكوين شخصيتي.
• تخرجت في الابتدائية عام 1402 هـ، وكان ذلك بتقدير (ممتاز).
• ثم تابعت دراستي المتوسطة والثانوية في المعهد العلمي بالأحساء، وتخرجت فيه بفضل الله تعالى عام 1408 هـ، وكان ذلك بتقدير (ممتاز)، حاصلاً على المركز الأول على المنطقة الشرقية، ونلت بذلك جائزة سمو الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية للتفوق العلمي.
• وفي عام 1409 هـ كان لي شرف الالتحاق بقسم الشريعة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء، فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وقد منّ الله عليّ بالتخرج فيها عام 1412 هـ حائزاً على المركز الأول، وذلك بتقدير (ممتاز)، ولله الفضل أولاً وآخرًا.
• وفي عام 1413 هـ أتاحت لي الجامعة المعطاء فرصة إكمال الدراسات العليا، فوفقني الله تعالى بالإعادة فيها، فاخترت قسم أصول الفقه من كلية الشريعة.
-------------------------------------
د. عبد المعطي الدالاتي
dali555@al-islam.com
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/71)
"عبدالمعطي الدالاتي" رجل يعرف ما يريد؛ فمشروعه الأكبر في الحياة ـ كما يقول ـ هو الوصول إلى رضوان الله تعالى .. وتبليغ كلمة الله، وإيصال صوت النبي صلى الله عليه وسلم إلى العالم، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "خَلّوا بيني وبين الناس".والعمل على تعميم الفقه الحضاري انطلاقاً من الكتاب والسنة والسيرة المطهّرة، من أجل بناء حضارة إنسانية ساجدة على أرض العبودية لله جلّ وعلا.
وقد أنشأ صفحته الخاصة به "مصباح الفكر" في موقع "صيد الفوائد"، بمثابة موقع شخصي له يضم أدبه وشعره، كما يهتم " مصباح الفكر"بتربية الجيل المسلم تربية حضارية مؤمنة منبثقة من القيم المعصومة في الكتاب والسنة والسيرة المطهرة. ويضم الموقع مقالات مختارة من مؤلفاته.
مولده ونشأته
ولد "عبد المعطي عزالدين الدالاتي" في مدينة "حمص" بسورية عام 1961م، وقد أنشأه أبواه على محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وسلّم هو بدوره أمانة هذا الحب إلى أطفاله "أحمد، رؤى، أسامة" .. ليظل سند العقيدة متصلاً متماسك الحلقات، يسلّمه جيل إلى جيل.
الحالة الاجتماعية:
- ولد عبد المعطي بن عزالدين الدالاتي في مدينة حمص السورية عام 1961م.
- متزوج، وله ثلاثة أطفال أنشأهم على حب الله تعالى وحب رسوله صلى الله عليه وسلم.
وهم: أحمد ورؤى وأسامة.
المؤهلات العلمية والعمل:
- نال شهادة دكتور في ((الطب البشري)) من جامعة دمشق عام 1985م.
- نال شهادة ماجستير في ((الأحياء الدقيقة)) من جامعة دمشق عام 1989م.
- نال شهادة الاختصاص في ((الدمويات)) من دمشق عام 1996م.
- نال شهادة الإجازة في ((اللغة العربية وآدابها)) من جامعة حلب عام 1993م.
- درَس ((الشريعة الإسلامية)) في كلية الشريعة بجامعة دمشق.
- درَس (اللغة الإنجليزية وآدابها) في كلية الآداب بحمص.
- وهو يعمل الآن طبيباً مخبرياً في مدينة حمص.
------------------------------------------
الشيخ ماجد بن سليمان الرسي
Readquran1000@hotmail.com
-----------------------------------------
الشيخ الدكتور مسلم اليوسف
moslem@scs-net.org
الاسم: مسلم اليوسف بن محمد جودت من مواليد خان شيخون – محافظة إدلب - سورية عام 1968م.
درس في مدارس حلب حتى حصل على الشهادة الثانوية العامة ثم حصل على الليسانس في الحقوق عام 1991م، ثم درست الشريعة الإسلامية فحصلت – بفضل الله تعالى –على الماجستير عام 1995م. ثم تفضل الله تعالى عليه بالدكتوراه (فقه مقارن ما بين الشريعة والقانون) عام1998م من جامعة الإمام الأوزاعي بيروت لبنان.
- في عام 1999م 2003 - عين مديرا لمعهد باقيو لتخريج الدعاة في جمهورية الفلبين – باقيو - وهو عبارة عن مركز إسلامي يضم معهدا لتخريج الدعاة – مدة الدراسة فيه ثلاث سنوات متواصلة، ومدرسة للإناث غير منتظمة ومعهد لتخريج الداعيات قيد الإنشاء.
- و في عام 2001م رشحته مديرية أوقاف إدلب مديرا لمعهد سراقب الشرعي.
- و هو الآن باحث في الدراسات الفقهية و القانونية بالإضافة إلى عمله كمحام في سورية.
---------------------------------------------
الشيخ أبو سارة
abu_sarah@maktoob.com
--------------------------------------------
ـ[ماهر]ــــــــ[22 - 10 - 05, 10:03 ص]ـ
بريدي المستعمل حالياً
maher_fahl@hotmail.com
والسلام عليكم
الدكتور ماهر ياسين الفحل
العراق الأنبار الرمادي دار الحديث
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[22 - 10 - 05, 09:40 م]ـ
حياكم الله الشيخ ماهر وبارك فيك
ـ[زين العابدين]ــــــــ[23 - 10 - 05, 10:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم مروان الحسني , وفقكم الله لكل خير في الدنيا والآخرة.
بخصوص أستاذنا الدكتور عبد اللطيف محمد الخطيب , محقق كتاب مغني اللبيب , وحديثنا الذي تم قبل أيام على " الماسنجر" , فقد التقيت به صباح اليوم , وسألته عن كتابه الخاص بابن هشام , فأجابني وفقه الله:
أن الكتاب قد طبع في المجلس الوطني – مقابل المدرسة القبلية في المباركية بالكويت – وأنه طبع في سبعة أجزاء , كل جزء منها ما بين 500 إلى 600 صفحة من القطع الكبير , وكان قد طبع قبل عامين أو ثلاث.
وهو الآن يعد لطبعة ثانية له , ستكون إن شاء الله أفضل من الأولى , وفقه الله لكل خير ورزقه حسن الخاتمة.
وبخصوص بريده الإلكتورني , فقد سألته وقال: أنه لا يملك بريداً إلكترونياً , وقد أعطاني رقم الجوال الخاص به , ورقم هاتف المنزل , على أن تدخل بارك الله فيكم الرقم الدولي الخاص بدولة الكويت قبل رقم الهاتف , والرقمان هما:
الجوال: 9661672
المنزل: 5328680
وجزاكم الله تعالى كل الخير , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[02 - 11 - 05, 08:18 م]ـ
هل يساعدنا أحد من إخواننا الأفاضل في العثور على وسيلة إتصال للعلماء الأحد عشر المتبقين؟ وفقكم الله تعالى لمرضاته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/72)
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 05:08 ص]ـ
،،
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[10 - 02 - 06, 05:55 م]ـ
للرفع
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[22 - 02 - 06, 07:35 م]ـ
إخوتي الأفاضل أعتذر عن التأخير فهذا هو البريد الإلكتروني للدكتور نجم عبد الرحمن خلف
dr.najim@gmail.com
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[23 - 02 - 06, 06:16 م]ـ
هل يساعدنا أحد من إخواننا الأفاضل في العثور على وسيلة إتصال بالعلماء العشرة المتبقين؟ وفقكم الله تعالى لمرضاته.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[08 - 03 - 06, 06:01 م]ـ
بالنسبة لايميل الشيخ مشهور حسن ال سلمان mashhoor_h@hotmail.com
وايميل دار الحديث بمارب لابي الحسن الماربي daralhadithmareb@hotmail.com
واظن ان هذا الاخير مغلق.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[23 - 03 - 06, 09:28 ص]ـ
للرفع
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[27 - 03 - 06, 01:58 ص]ـ
ما حاجتك ببريد المدعو بيوسف زيدان؟!
ومن الذي سمح أن يقال بأنه من أهل العلم؟!
زمان عجب يا أم (زيد) و (زيد)!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[28 - 03 - 06, 09:02 ص]ـ
أخي الكريم ...
ليس من حقك أن تنتقد أهل العلم ...
كما أن يوسف زيدان المعروف بإنقاذه لآلاف المخطوطات هو إنسان غني عن التعريف ...
و إن كنت لا تؤيد أنه من أهل العلم فهذا رأيك الشخصي ...
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[28 - 03 - 06, 09:09 ص]ـ
و للجاهلين بالدكتور يوسف زيدان إليكم هذا الموقع
www.ziedan.com
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[29 - 03 - 06, 11:23 م]ـ
بل يجب علي - أيها الكريم- ك أنت ألا تزكي من لا تعرف .........
ولا تغرك المناصب والألقاب والنشرات والفهارس والمؤتمرات ...........
ولست مستعدا للكلام عنه في هذه الأيام
فعليك يا كريم التثبت من غيري واعتبرني لم اقل شيئا
وشكرا
لكن قل لي لو تكرمت: ما موضوع الالاف المذكور هذا؟!
ـ[صلاح الدين عبد الهادي]ــــــــ[30 - 03 - 06, 07:56 ص]ـ
ليتك ياأخ مروان انك ما وضعت موقع الدكتور يوسف زيدان فقد أكد لنا صدق الاخ الدرعمي فالدكتور يحقق كتب متعلقة بالفلاسفة والصوفية ذوي الاتجاهات المنحرفة المكفرة والمخرجة من الملة (مثل ابن عربي) والعياذ بالله. ثم ياأخي ألا تعتقد معي ان كلمة عالم عبارة عن رداء ضخم فخم لايرتديه إلا من يستحقه.وفهرسة (وليس حتى تحقيق) المخطوطات لايرفعه لمنزلة طويلب علم فما بالك بعالم وحتي لو سلمنا لك بتعمقه في مجاله فعلم الفلسفة ليس من العلوم الإسلامية المعترف بها فكثير ما حارب سلفنا علم الكلام (الفلسفة) ونحن على إثرهم ماضون بإذن الله.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[30 - 03 - 06, 11:34 ص]ـ
أنا لم أمدح علم الفلسفة إطلاقا و لكنني أثنيت على إهتمام الدكتور يوسف بالمخطوطات و نشره العديد من فهارسها من خلال مؤسسة الفرقان , و كذلك تحقيقه لمخطوطة الشامل في الطب (و ليس الفلسفة) و التي تقارب ال 70 مجلدا و نشر منها حتى الآن قرابة الثلاثين مجلدا , فأنا أنظر إلى حسنات الرجل و لا أنظر إلى سيئاته القليلة , و لو رأيتم الموقع لرأيتموه قد وضع الكثير من المخطوطات اللغوية و غيرها و هي ليست مقتصرة على الفلسفة و شكرا
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[30 - 03 - 06, 11:41 ص]ـ
كما أود التنويه أن كلمة عالم لا تقتصر على العلم الشرعي وفقكم الله تعالى بل تشتمل على جميع العارفين و المتخصصين بالعلوم المختلفة فالمختص بالفيزياء يسمى عالما و المختص بالنحو يسمى عالما و ما إلى ذلك ...
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[30 - 03 - 06, 12:11 م]ـ
و نشره العديد من فهارسها من خلال مؤسسة الفرقان
لو تذكر لنا أمثلة اخي منها بارك الله فيك
أما باقي فهارسه فهي مثال على الجهل والاهمال وعدم الدقة، وهذا شيء يستطيع أي ممارس مبتديء أن يلحظه، وقد نبه على ذلك كثيرون منهم د. لطف الله قاري بمقال بمجلة معهد المخطوطات العدد 43: " تعليقات على فهرس بلدية الإسكندرية، وآخر على فهارس رفاعة الطهطاوي أو غيرها مما أصدره يوسف، تجد أمثلة فاضحة -لا سيما في الثاني- للجهالة وضحالة المعلومات التراثية العادية فكتب ومتون مشتهرة معروفة لغير المتخصصين يكتب عنها مجهولة العنوان أو المؤلف وهلم جرا
لكن لأكون منصفا هو له في الفلسفة! وكنت أعتقد أنه لا يفهم في شيء!
أما إحاطته كتراثي بالعلوم التراثية وببليوجرافية التراث فلا وألف لا، وإنما هو المنصب والأقدار وربما الحب الشخصي عنده للتراث!! ربما (ابتسامة)
فهو لو حصر نفسه في الفلسفة - وربما في التصوف - كان خيرا له ولنا!
أما أنه يضع مخطوطات في موقعه ويفهرس فهذا لا يدل أبدا على علمه والله يجزيه بحسب نيته، والفهارس بصراحة أحسن من مفيش! وإن كانت تغلق الباب على إصدار الفهارس المتقنة.
واما بخصوص تحقيقه لكتاب الشامل فقد سمعت به ولم أنظر فيه، وحتى لو نظرت فلست بمتخصص! وأنا لا أدري كيف طاوعته نفسه -ومن قبل طاوعته- على الإقدام على مثل هذا العمل؟! كيف يحقق نصا طبيا او علميا من ليس متخصصا فيه؟! هذا لا يكون البته! لا سيما في العلوم العلمية. في العلوم الإنسانية، قد تمر بسلام أحيانا! أما علميًا فكيف جرأ؟! لا أدري!!!
ويبقى النظر في التحقيق فانت تعلم اخي انه لا يكفي للمحقق أو المؤلف أن يُعدَّل أو يعتبر عمله بمجرد النشر والإخراج بل بجودة العمل ... فهل قال المتخصصون -البعيدون عن المجاملة والمنافقة- كلمتهم؟! ننتظر ذلك!
وأنا لا أعتب عليك البته اخي دفاعك ولا حرصك فقد كنت ساقف مكانك لو لم أكن أعلم ما أعلم -وقد طويت ما طويت! - لكن بصراحة هذا خطأ، خطأ في شخصية المسلم المعاصر التساهل والسير خلف المشهور المعروف المتداول دون تمحيص وتدقيق، والخداع بالمناصب والمؤتمرات والنتاج! ووالله ما هذا إلا للنصح، فعندما يتناول باحث المحققين أو علماء المخطوطات لا يتناول أي أحد وإنما يتناول من يستحق ذلك يذكر الحلوجي وأيمن فؤاد سيد وعصام الشنطي المفهرس النموذجي وهكذا.
والله الموفق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/73)
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[30 - 03 - 06, 12:19 م]ـ
كما أن يوسف زيدان المعروف بإنقاذه لآلاف المخطوطات هو إنسان غني عن التعريف ...
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[30 - 03 - 06, 12:45 م]ـ
وأما بالنسبة لفكره فحدِّث ولا حرج!!!
وأحيل الإخوة على بحثه! المقدم لاجتماع الهيئة المشتركة لخدمة التراث العربي الثالث سنة 1998 م والذي أصدر معهد المخطوطات بحوثه تحت عنوان (التراث العربي قضايا الحاضر وآفاق المستقبل) سنة 2002: " الانتقال بالتراث من النص للخطاب" وتناول كهوف النصوص وابن تيمية ودول النفط وكتب الجنس إلى اخر هراءه! وقد رد عليه يومها العلامة الدكتور الطناحي رحمه الله والعالم الفاضل عبد الستار الحلوجي حفظه الله وغيرهما ............
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[30 - 03 - 06, 06:13 م]ـ
أولا أخي الكريم
أنا - كما قلت - أحكم على عمله في حقل المخطوطات و التراث فقط , و كلامي لا يشمل تخصصه الفلسفي و ما إلى ذلك ...
أما عن الفهارس فلا ريب أنه لا يوجد فهرس في الدنيا دونما أخطاء!
و ليتك أوردت مثالا على كلامك عن جهله بالمتون المشهورة!!!
و لعل قولك (و الفهارس بصراحة أحسن من مفيش!) هو الحقيقة المرجوة , هذا إن صحت الأخطاء
(الجاهلة و الفاضحة على حد تعبيرك) ... فعلى الأقل الرجل بذل بعض الجهد و هو ليس معصوما , و إن كان هناك أعلم منه فأرجو أن لا يكتفوا بالعلم و الكلام بل أن يبادروا إلى نشر الفهارس!!!
أما عن التخصص فأنت و أنا و الكل يعلم أن هناك مئات النصوص التراثية التي حققت من قبل أناس ليسوا متخصصين في العلوم التي تمثلها هذه النصوص , و لكن الناس حمدوا أفعالهم بسبب نشرهم (و لا أقول تحقيقهم) لهذه النصوص , أما دراستها و بيان خطئها من صوابها فمتروكان لأهل العلم و التخصص فيها طبعا ... و هل يدعي أحد أن نشرات كتاب القانون في الطب لإبن سينا في العالم العربي حققها أطباء مثلا؟ أم أن كتب الفلسفة و غيرها من العلوم الطبيعية و التطبيقية حقق نصوصها أهل العلم و التخصص فيها؟
فعلى الأقل الدكتور يوسف سعى لإخراج هذا الكتاب الهائل للناس - و قد رأيت ما طبع من الكتاب - و الله تعالى يجزيه خيرا فالكتاب كاد يتلف على أرفف المكتبات في العالم و لم يحققه أحد في الشرق أو الغرب!!!
أما عن قولك أنني إنخدعت بالمناصب و ما إلى ذلك - فنحن كبشر غير معصومون - و لكنني في هذه الحالة لا أعتبر أنني إنخدعت و ما إلى ذلك لأنني لم أمدح سوى بعض الصفات الإيجابية في الرجل لا غير ...
و أما إستغرابك عن جملة (إنقاذه لآلاف المخطوطات) فأرجو منك قراءة كتابه (التراث المجهول) و كتاب (عاشق المخطوطات) لكرم أمين ثم أخبرني رأيك ...
و لا يخفى عليكم رصانة مؤسسة الفرقان في لندن و جودة منشوراتها ...
أما عن البحث الذي قدمه إلى المؤتمر عام 1998 و أصدره معهد المخطوطات عام 2002 على حد قولك فكيف ينتقده الدكتور الطناحي رحمه الله تعالى و هو قد توفي سنة 1999؟
و شكرا على التفاعل
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[30 - 03 - 06, 07:04 م]ـ
أما عن البحث الذي قدمه إلى المؤتمر عام 1998 و أصدره معهد المخطوطات عام 2002 على حد قولك فكيف ينتقده الدكتور الطناحي رحمه الله تعالى و هو قد توفي سنة 1999؟
و شكرا على التفاعل
أولا لنحرر النية!
ثانيًا: اؤجل الرد على النقاط السابقة إلى حين - والي أوافقك في بعضها-، واكتفي بالنقطة الأخيرة قائلًا:
اسأله هو -رحمه الله- ولا تسألني أنا!!!!!!!!!!!!! كل ما عندي أني وجدت اسمه في الردود!!!!
على أني لا ارى عجبا ان يشارك رجل في مؤتمر قبل وفاته بعام، ثم تنشر بحوث المؤتمر بعدها بأربع سنوات!!!!!!!!!!
الطناحي كان مشاركًا في ذات المؤتمر ومعقبًا على كلماته أيها الفاضل!
(ابتسامة عريضة جدا من محب في الله)
ـ[إياد الطباع]ــــــــ[02 - 08 - 07, 11:18 ص]ـ
البريد الإلكتروني لإياد خالد الطباع
etabbaa@mail.sy
أو
e.tabbaa@gmail.com
ويمكنكم زيارة مجموعة غوغل للمخطوطات العربية
http://groups.google.com/group/arabicmanusicripts
ـ[تيسير]ــــــــ[02 - 08 - 07, 11:21 م]ـ
وما ذا إخوتي عن بريد الشيخ الدكتور محمود الفجال شارح الاقتراح ومحقق شرح الفاسي عليه
ـ[أبو مالك النحوي]ــــــــ[22 - 11 - 07, 07:32 ص]ـ
وما ذا إخوتي عن بريد الشيخ الدكتور محمود الفجال شارح الاقتراح ومحقق شرح الفاسي عليه
بريد أ. د. محمود فجال
ooolooo@hotmail.com
أو
dr-mahmod@fajjal.com
والله الموفق
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[22 - 02 - 08, 01:05 م]ـ
للرفع
ـ[مكتب الحسام للصف]ــــــــ[15 - 06 - 10, 06:58 ص]ـ
بورك فيكم(119/74)
ممكن بعض الكتب المبسطة للمبتدئين في علم اللغة والنحو وغيرها
ـ[ابو موسى البيضاني]ــــــــ[21 - 10 - 05, 10:09 م]ـ
السلام عليكم
كما هو واضح في العنوان
وياريت لو تسعفونا بروابط الكتب
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو موسى البيضاني]ــــــــ[23 - 10 - 05, 08:52 م]ـ
وين مشرفنا الغالي عصام بشير؟
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[23 - 10 - 05, 09:08 م]ـ
اخى الكريم ابو موسى البيضاني
تجد كتب المراحل الدراسيه الاوليه هنا فى اللغه العربيه و الخط كلها pdf لكن احجامها صغيره 3 او 4 ميجا
على الرابط:
http://www.pcdc.edu.ps/textbooks/
وايضا يمكنك الرجوع الى كتب ال pdf التى رفعتها هنا فى النحو و البلاغه والاملاء و تاريخ الادب:
روابط الكتب ال pdf & djvu الممسوحه ضوئيا التى رفعتها للملتقى - يتم التحديث باستمرار
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38237
ـ[ابو موسى البيضاني]ــــــــ[23 - 10 - 05, 09:17 م]ـ
احسن الله اليك اخي العزيز طويلب علم كبير وليس صغير
والسلام عليكم(119/75)
ماالفرق فى البلاغة و المعنى بين كان التامة والناقصة
ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[22 - 10 - 05, 10:35 م]ـ
ماالتوجيه القرانى والفرق في المعنى بين قراءة كلمة تجارة (بالنصب وقرائتها بالرفع على اعتبار كان الناقصة والتامة في قوله تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً) (النساء:29)
أوماالفرق فى البلاغة و المعنى بين كان التامة والناقصة
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[05 - 11 - 05, 02:06 ص]ـ
أخي الكريم، كان التامة تكتفي بالمرفوع فاعلا وهي بمعنى (حدث)
أما الناقصة فهي التي تدخل على المبتدأ والخبر فترفع الأول اسما والثاني خبرا(119/76)
ارجو المساعدة
ـ[العجوري]ــــــــ[24 - 10 - 05, 12:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني في الله:
ارجو المساعدة في ايجاد بحث او دراسة حول القياس عند ابي علي الفارسي، اعرف ان هذا البحث يمكن ان يكون طويل لكن املي بكم كبير في ان تجدوا لي مثل هذا البحث ولو تدلوني على الخطوط العريضة لمثل هذا البحث
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[06 - 11 - 05, 10:04 م]ـ
أخي العزيز أنقل لك هذا المقال الذي قرأت بعضه لعل فيه ما يفيدك ان شاء الله
وشكرا
القياس الشكلي
د. سعود غازي أبو تاكي
الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية - كلية الآداب والعلوم الإنسانية
جامعة الملك عبد العزيز
ملخص البحث
يتناول هذا البحث نوعاً هاماً من أنواع القياس هو"القياس الشكلي " لأن القياس قد أخذ طابعاً شكلياً، ولم يعد يعتمد على قياس الظواهر واستقراء مادتها.
وقد أراد النحاة بهذا القياس " الشكلي " استنباط شيء جديد من الصيغ والدلالات والتراكيب، نتيجة للحاجة الملحة إلى ألفاظ جديدة يعبّر بها عن المخترعات والمسميات الجديدة، واهتم بموجبه باشتقاق الجديد من الألفاظ والصيغ وإلحاقها بغيرها في الحكم النحوي في المجمعات اللغوية.
وقد استفاد النحاة بالمنطق الشكلي في إلحاق الصيغ بعضها ببعض في العمل والدلالة بحجة المشابهة في الشكل.
وقد مهد الباحث بشرح مفهوم القياس النحوي وبيان أهميته واتصاله بالمنطق الشكلي، ثم ما حدث بعد ذلك من التحول التام للقياس الشكلي، فالمفهوم الشكلي للقياس النحوي، إذ لم يعد الأمر يتعلق باطراد الظواهر واستقراء مادتها والقياس على ما شاع منها واطرد؛ بل تحول الأمر إلى مفهوم جديد للقياس النحوي هو مجاراة الشكل. ثم أجرى الباحث تطبيقاً عملياً للقياس الشكلي، محاولاً انتقاء المسائل التي يجري فيها القياس الشكلي كالحركة الإعرابية والحرف الإعرابي، والاتحاد في اللفظ والصيغة والاتحاد في اللفظ والمعنى معاً لكي لا تدخل على مسائل القياس الشكلي ما ليس منها من أنواع القياس الأخرى، ثم ختم البحث بذكر نتائجه وما يستفاد منه.
• • •
مفهوم القياس
يفهم القياس من قول ابن الأنباري: " إعلم أن القياس في وضع اللسان بمعنى التقدير، وهو مصدر قايست الشيء بالشيء مقايسة وقياساً: قدّرته، ومنه المقياس أي المقدار، وقَيْسَ رمح أي قَدْرَ رمح " (1).
أما القياس في الاصطلاح، فمفهوم شامل يدل على مفهومات متعددة، فمنه" قياس الاستعمال" أو " القياس اللغوي " و " القياس النحوي" و "القياس المنطقي"، والذي يهمنا هنا هو النوع الأول والثاني، أما القياس الأول فيقوم به المتكلم وأما الثاني فيقوم به الباحث، وإذا كان القياس الأول هو " قياس الأنماط " فالثاني هو " قياس الأحكام"، وإذا كان الأول هو " الانتماء " فإن الثاني هو "النحو"، ولعل الذي دعا ابن سلام إلى وصف الحضرمي بأنه " مد القياس " (2) هو معرفته أن الحضرمي قد حول النحو من طابع الانتماء التطبيقي الذي رسمه علي بن أبي طالب بقوله: " انح هذا النحو يا أبا الأسود " إلى الطابع النظري الذي يتسم بقياس حكم غير المسموع على حكم المسموع الذي في معناه.
فلا بد لنا إذن أن نفرق بين هذين النوعين من القياس، " فالقياس اللغوي هو مقارنة كلمات بكلمات أو صيغ بصيغ أو استعمال باستعمال، رغبة في التوسع اللغوي، وحرصاً على اطراد الظواهر اللغوية " (3) وهذا القياس يقوم به المتكلم - كما قلنا - وهو الذي يلجأ إليه الأطفال عندما يقيسون ما لم يسمعوه من جمل أو صيغ على ما سمعوه من قبل وقد يحدث أن يخطئ الأطفال عندما يقيسون ما لم يسمعوه من جمل أو صيغ على ما سمعوه من قبل، يحدث هذا في مرحلة اكتساب اللغة، وهي مرحلة مبكرة جداً من عمر الإنسان، وقد يحدث أن يخطئ الطفل في قياسه، وهنا يبرز دور الأسرة في إرشاده إلى الاستعمال الصحيح، فالطفل يسمع مثلاً: كبير وكبيرة، وصغير وصغيرة، وطويل وطويلة فيظن أن الفرق بين المذكر والمؤنث ينحصر في " تاء التأنيث " فحسب، لذا يقيس على هذه الكلمات التي سمعها ما لم يسمعه فيقول: أحمر وأحمرة، وأعرج وأعرجة، وهذا ما يعرف بالقياس الخاطئ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/77)
ويستمر هذا القياس مع ابن اللغة في مراحله المختلفة، فالكبير أيضاً يستخدم القياس فيقيس ما لم يسمعه من قبل على ما لديه من مخزون لغوي، فليس من المعقول أن يكون قد سمع كل الصيغ والجمل وطرق صياغتها وكذا الأسلوب لذا نراه يلجأ دائماً إلى القياس، وقد يحدث أن يخطئ أيضاً في قياسه.
ولا شك أن العربي القديم قبل الإسلام قد لجأ في كلامه إلى القياس، وأخطأ أيضاً في قياسه، ولكن قياسه لم يكن يوصف بأنه صواب أو خطأ في كثير من الأحيان، ولعل كثيراً من الصيغ والاستعمالات العربية التي نعدها - نحن الآن - فصيحة صحيحة قد كانت نتيجة هذا القياس الخاطئ.
حتى إذا جاء الإسلام وارتبطت العربية بالقرآن، لم يعد يسمح لهذا القياس بالانتشار، فوضعت القوانين والقواعد لحفظ الألسنة من اللحن خاصة بعد انتشار الإسلام خارج الجزيرة العربية، ولولا ارتباط العربية بهذا النص الخالد لتطورت كغيرها من اللغات نتيجة لهذا القياس.
وما تفعله المجامع اللغوية الآن من صياغة الجديد من المصطلحات والألفاظ قياساً على طرق الصياغة العربية - لهو نفسه "القياس الاستعمالي "،وذلك لمسايرة التقدم الحضاري وما يصحبه من ضرورة صياغة الجديد من الألفاظ والمصطلحات للاكتشافات والعلوم الجديدة التي لم تكن معروفة في أصل هذه اللغة.
بل إن أحد الباحثين (4) يرى أن أساليب الأدباء تجري على نوع من صوغ القياس (ويقصد به القياس الاستعمالي) فالمرء يكوّن أسلوبه بطريق القراءة وحفظ النصوص الأدبية ثم الكتابة مع محاولة تقليد ما قرأ وما حفظ، وبعد هذا الجهد يعجب المرء بطرق خاصة في رصف الجملة، وفي اختيار المفردات، بل وفي اختيار الزاوية التي ينظر فيها إلى الموضوع كذلك، عندئذ يبدأ في صياغة أسلوبه قياساً على هذه المثل الجمالية التعبيرية التي كونها لنفسه واختزنها في جهازه العصبي، ولكن أسلوب المرء لا يأتي والحالة هذه مطابقاً لأي أسلوب معين من الأساليب التي قرأها وحفظها بل يكون كنتيجة التفاعل الكيميائي بين مادتين مختلفتين، حيث تكّون هذه النتيجة مادة ثالثة، ليس لها صفات أيّ من هاتين المادتين.
فهذا النوع من القياس هو ما يقصده ابن جنى بقوله: "ما قيس على كلام العرب فهو من كلام العرب " (5) وهو ما يقصده السيوطي عندما ينقل عن ابن الأنباري قوله: " اعلم أن إنكار القياس في النحو لا يتحقق لأن النحو كله قياس ولهذا قيل في حده النحو: علم بالمقاييس المستنبطة من استقراء كلام العرب " فمن أنكر القياس فقد أنكر النحو، ولا يُعْلَم أحد من العلماء أنكره، لثبوته بالدلالة القاطعة، وذلك أنا أجمعنا على أنه إذا قال العربي:
" كتب زيد " فإنه يجوز أن يسند هذا الفعل إلى كل اسم مسمى يصح منه الكتابة، نحو: " عمرو" و " أردشير" و"بشر" إلى مالا يدخل تحت الحصر، وإثبات مالا يدخل تحت الحصر بطريق النقل محال، وكذلك القول في سائر العوامل الداخلة على الأسماء والأفعال، الرافعة، والناصبة، والجارة، والجازمة، ... فلو لم يجز القياس، واقتصر على ما ورد في النقل من الاستعمال لبقي كثير من المعاني لا يمكن التعبير عنها لعدم النقل، وذلك مناف لحكمة الوضع، فوجب أن يوضع وضعاً قياسياً عقلياً لا نقلياً .. (6)
أما النوع الثاني من القياس فهو "القياس النحوي " أو قياس الأحكام "، وهذا النوع يقوم به الباحث، ويعرّفه النحاة بأنه (7) حمل غير المنقول على المنقول إذا كان في معناه"، أو " هو قياس حكم شيء على حكم شيء آخر لسبب يوردونه .. "، أو بعبارة أخرى " حمل غير المنقول على المنقول في حكم لعلة جامعة"، " أو حمل فرع على أصل لعلة وإجراء حكم الأصل على الفرع " أو " إلحاق الفرع بالأصل بجامع"، وهذا القياس هو المقابل النظري للقياس الاستعمالي، فإذا كان ما يرمي إليه القياس الاستعمالي " هو الصوغ العملي فإن ما يرمي إليه القياس النحوي هو الحمل النظري ويجب أن يكون الموقف من القياس النحوي منطلقاً من اللغة نفسها، ولا يحكم بمعايير غير لغوية في قياسه، وهذا ما حدث بالفعل في القرنين الأول والثاني الهجريين، ثم تحول موقف الباحث حيث بدأ يحكم معايير غير لغوية - وخاصة المنطقية منها - في دراسة اللغة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/78)
" وهذا الحمل إما أن يكون مبنياً على علة أو غير مبني على علة، فإن لم يكن مبنياً على علة فهو ما يسمونه الشبه"، وهو أقرب أنواع القياس النحوي إلى القياس الاستعمالي، وإن لم يكن منه تماماً، ومثاله إعراب المضارع لشبهه باسم الفاعل أما إذا كان مبنياً على علة فإما أن تكون العلة مناسبة أو غير مناسبة، فإذا كانت العلة مناسبة سمي القياس " قياس العلة" ويلزم حينئذ أن يكون هناك أصل وفرع وعلة وحكم، فإذا كانت العلة غير مناسبة سمي " قياس الطرد" ومثال قياس العلة قياس رفع نائب الفاعل قياساً على الفاعل بعلة الإسناد في كل منهما، ومثال قياس الطرد أن " ليس " مبنية بسبب اطراد البناء في كل فعل غير متصرف، وكان الأفضل من هذه العلة أن يقال إنها مبنية لأن الأصل في الأفعال البناء فهذا يشكل علة مناسبة .. " (8) وفي الحقيقة هذا التقسيم السابق للقياس النحوي إنما هو تقسيم عقلي محض، وبخاصة إذا علمنا أن أركان القياس الأساسية موجودة في جميع هذه الأنواع وخاصة العلة التي بني على أساسها هذا التقسيم، فأركان القياس متوفرة في قياس الشبه وهي أربعة: أصل وفرع وحكم وعلة فالأصل هو اسم الفاعل، والمضارع هو الفرع، والحكم هو الإعراب، وشبه الفرع بالأصل هي العلة. أو ليست اللام في قول الباحث
" لشبهه باسم الفاعل " هي لام التعليل؟ والنوع الثالث وهو ما سماه ابن الأنباري " قياس الطرد " فتتوفر فيه الأركان الأربعة كذلك، وهي: أصل و فرع و حكم و علة.
• • •
أهمية القياس
تتعلق بهذه القضية مسألة بالغة الأهمية تتمثل في مدى قدرتنا على الرؤية الشاملة لفهم وتحديد أهمية القياس، أو بعبارة أخرى الأمر الذي تثيره هذه المسألة يتعلق بتساؤل نطرحه على عجل عما يمكن أن يقدمه القياس باعتباره أصلاً من الأصول النحوية التي حكمت فكر النحاة في وضع القواعد واستنباط الأحكام حتى نستطيع تفسير وفهم موقف النحاة القدماء والمحدثين على حد سواء من تلك القضية التي جذبت انتباه القدماء بحثاً وتأليفاً، وشغلت خلد المحدثين وتضاربت فيها الآراء.
بداية وقبل أن نشرع في تحديد موقف النحاة القدماء والمحدثين لابد أن نقرر حقيقة غاية في الأهمية مؤداها أن الأصول النحوية عامة والقياس خاصة كالشمعة المضيئة التي تأبى أن تذوب إلا بعد أن تؤدي رسالتها وتنشر نورها في الآفاق، وهذا ما تقتضيه الحقائق التي تنبئ عنها دون التجارب العابرة التي تذهب بذهاب الأيام، ومما يؤكد ذلك ويقويه محاكاتنا وسيرنا على درب النحاة القدماء، وتطبيق القواعد التي ارتضوها، واحتذاؤنا عين مثالهم، والسير على مناولهم، إيماناً منا بأنهم جهابذة ينأون عن الخطأ، لأنهم اتخذوا القرآن الكريم بقراءاته، والشعر في عصر الاستشهاد مداداً لا ينضب، ووقوداً لا ينفذ لقواعدهم، .. وكوننا نستعمل قواعدهم ونطبقها فهو القياس بعينه، وعلى ذلك يكون القياس من الحقائق المتعالية التي لا يكون العلم علماً إلا به، وناهيك عن كثير من الادعاءات والترهات التي تحكم عليه بالتجمد والقصور، وكأنه رجس من عمل الشيطان فمن يخوض فيه يتبوأ مقعده من النار.
وإنه لمن التفاهة أن تردد مثل هذه الادعاءات التي لا تسمن ولا تغنى من جوع، لأنها نظرة قاصرة تحول دون التأمل وإعمال الفكر وهي بعيدة كل البعد عن الواقع اللغوي الذي يشهد بأهمية القياس باعتباره معياراً من معايير القبول والرفض، والحكم على الظاهرة بالصواب أو الخطأ.
ومما لا يدع مجالاً للشك أن لكل علم فلسفة لا تأتي إلا بعد اكتمال العلم وكذلك لكل علم أصول ومقومات لا يقوم إلا بها، فهي قوامه وعماده، التي لا غنى عنها ولا يتأتى إلا بها، ولا يكون العلم علماً إلا بها، وليس أدل على ذلك من موقف الكسائي الذي لم يكن يرى النحو إلا قياساً لذلك يؤثر عنه.
إنما النحو قياس يتبع وبه في كل أمر ينتفع (9)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/79)
وابن الأنباري أدرك تلك الأهمية لذلك يرى أن من أنكر القياس في النحو فقد أنكر النحو، لأن قولهم: نحن لا ننكر النحو لا نه ثبت استعمالاً ونقلاً لا قياساً وعقلاً، باطل لإجماع النحاة على أنه إذا قال العربي " كتب زيد " فإنه يجوز أن يسند هذا الفعل إلى كل اسم مسمى تصح منه الكتابة سواء كان عربياً أم أعجمياً نحو: زيد) و (عمرو) و (بشير) و (أرد شير) وإلى مالا يدخل تحت الحصر، وإثبات مالا يدخل تحت الحصر بطريق النقل محال، وكذلك القول في سائر العوامل الداخلة على الأسماء والأفعال الرافعة والناصبة والجازمة، فإنه يجوز إدخال كل عامل منها على مالا يدخل تحت الحصر فإنه يتعذر في النقل دخول كل عامل من العوامل على كل ما يجوز أن يكون معمولاً له (10).
وخلاصة الأمر أنه يثبت أن النحو إذا بطل أن يكون رواية ونقلاً، وجب أن يكون قياساً وعقلاً، لأن عوامل الألفاظ يسيرة محصورة، والألفاظ كثيرة غير محصورة " فلو لم يجز القياس، واقتصر على ما ورد في النقل من الاستعمال لأدّى ذلك إلى ألا يفي ما تخص بما لا تخص وبقي كثير من المعاني لا يمكن التعبير عنها لعدم النقل، وذلك مناف لحكمه الوضع فلذلك وجب أن يوضع وضعاً قياسياً عقلياً لا نقلياً " (11).
والقياس له عظيم الفائدة للغة وقواعدها فهو بمثابة شهادة ضمان للغة والدرع الواقي لقواعدها من اللحن والتحريف والزيغ وبه أغلقت الأبواب أمام عبث العابثين ولغو اللاغين، ولهو اللاهين، ونزق المستهزئين الذين يبذلون جهوداً ضخمة للتقليل من لغة القرآن لأنهم يدركون أن قوة الإسلام تكمن في لغته وبالتالي فهو بمثابة الضامن للغة حتى لانفتح أبواباً على اللغة من البلاء تسارع بها قدماً إلى الفناء، وقد وافق الدكتور إبراهيم أنيس المحدثين، وذهب إلى ما ذهب إليه المجددون من الباحثين الذين ينادون بإباحة القياس اللغوي للموثوق بهم من أدبائنا وشعرائنا، لا إلى جعل القياس في اللغة بأيدي الأطفال وعامة الناس كما هو الحال في كل لغة يترك أمرها لسنة التطور (12).
ومن الحقائق التي لا ينكرها أحد أن القياس له عظيم الفائدة فهو أدعى إلى الاختصار والإيجاز باعتباره يقيس الظاهرة على ظاهرة أخرى ويحكم لها بحكمها، فتأخذ الظاهرة المقيسة حكم الظاهرة المقاس عليها، ولا أبالغ إذ أقول إن القياس يساعد النحوي ويمكنه من تقرير وإثبات القواعد بل وارتجالها ارتجالاً كأنه ينتشل من بحر لا من بئر تضطرب فيه الأرشية، وقد أدرك القدماء فائدته لذلك يقول أبو علي الفارسي " أخطئ في خمسين مسألة في اللغة، ولا أخطئ في واحدة من القياس " (13) ويقول عنه ابن جنى " مسألة واحدة من القياس أنبل وأنبه من كتاب لغة عند عيون الناس " (14)
وأشار إلى أهمية القياس الشيخ محمد الخضر حسين، حيث يرى أن القياس طريق يسهل به القيام على اللغة بحيث يكون وسيلة تمكن الإنسان من النطق بآلاف من الكلم والجمل دون أن تقرع سمعه من قبل أو يحتاج إلى الوثوق من صحة عربيتها، إلى مطالعة كتب اللغة والدواوين الجامعة لمنثور العرب ومنظومها (15).
بداية الإتصال بالمنطق الشكلي:
كانت بداية الاتصال بالثقافة الإغريقية في عهد المنصور (ت 136هـ)، وكان هذا الاتصال ضعيفاً، فالترجمة حينذاك كانت تتسم بالفردية والترجمة غير المباشرة أما الاتصال الحقيقي بهذه الثقافة فقد بدأ بعصر المأمون (ت 198هـ)، حيث العصر الذهبي للترجمة، فسمعنا بيوحنا بن ماسويه، وحنين بن إسحاق (ت 260هـ) وغيرهما من كبار مترجمي الثقافة الإغريقية عامة، والمنطق الأرسطي بصفة خاصة.
وقد كان لهذه الترجمة، وبخاصة ترجمة الفكر الإغريقي " أخطر الآثار وأعمقها في الفكر الإسلامي، فإن المتصلين بهذه الأفكار من المترجمين وتلاميذهم أدركوا بوضوح أنهم يقفون على فكر يختلف إلى أبعد غايات الاختلاف عن العلوم المختلفة التي تفرع إليها النشاط العلمي في العالم الإسلامي في المادة والمضمون معاً، ثم في المناهج التي تعالج هذه المادة وهذا المضمون جميعاً، ... وما لبث هذا أن ميز بين اتجاهين أساسيين في القرن الثاني الهجري الاتجاه الأول يضم هؤلاء المترجمين وتلاميذهم ممن اتصلوا بالثقافات الأجنبية بعامة، وبالثقافة الإغريقية بصفة خاصة وبالمنطق اليوناني والفلسفة اليونانية على نحو أخص، والاتجاه الثاني يجمع أولئك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/80)
الملتزمين بأصول العلوم الإسلامية كما قررتها القواعد الدينية وتفاصيلها وكما شكلتها الحاجات الاجتماعية وصاغتها التطورات الذاتية للثقافة الإسلامية.
و" ... كان أهم ما التفت إليه المفكرون الإسلاميون في نقد المنطق اليوناني خلوه من ملاحظة المضمون جملة أي شكلية هذا المنطق (16) ...
ومرد هذا الموقف الحاسم من المفكرين الإسلاميين إلى أسباب كثيرة، ليس من بينها رفض الإفادة من التراث البشري الذي يعد ملكاً مشتركاً للحضارات الإنسانية بأسرها، بل يمتد هذا الموقف من المنطق اليوناني عن التحليل الدقيق له من وجهة النظر الإسلامية.
ومن تلك الأسباب:
1 - إنه مشكوك فيه إلى حد كبير، ويرجع هذا الشك إلى أسباب كثيرة، أهمها عدم قدرة المترجمين أنفسهم على الإحاطة بالتراث اليوناني ..
2 - أنه يرتكز على دعامتين لا سبيل إلى تجريده منهما: ميتافيزيقا أرسطو، واللغة اليونانية التي ينبني المنطق في جانب كبير من تحليلاته للقضية عليها.
3 - شكلية هذا المنطق، فهو مجرد من كل عنصر مادي، بل مجرد ميزان صوري شكلي يراد به استعماله في العلوم على اختلافها، فهو ميزان عقلي صرف.
4 - أنه لا يتسم في ذاته - بالسلامة أيضاً.
ومن الطبيعي أن ينشب الصراع حاداً بين هاتين المدرستين في أواخر القرن الثاني الهجري، واستمر في بعض الحالات إلى القرن الرابع، وفي حالات أخرى طيلة القرن الخامس أيضاً (17).
وكان النحو أحد العلوم العربية التي تأثرت في هذه المرحلة بالفكر الإغريقي بمعطياته الميتافيزيقية وقوانين المنطق فقد تأثر فيها التفكير النحوي في جملته ببعض الأفكار الفلسفية اليونانية كما تأثر بعض النحاة بالبناء المنطقي لهذا الفكر، وكان لهذا صداه الخافت أولاً في دراسات النحاة لظواهر اللغة التركيبية وتقنينهم لها، ثم تدخل آخر الأمر في مجال تقنين الظواهر وتفسيرها وتحديد أصولها جميعاً (18).
ويمكن أن نلمس بذور التأثير المنطقي في القياس في هذه المرحلة، فقد كان هذا التأثير (على حد تعبير الدكتور أبو المكارم) " أشبه بتسلل الحذر منه باقتحام القادر " (19) ومع ذلك " فطن كثير من النحاة – وبخاصة في بداية هذه المرحلة – إلى أن الغزو الفكري يمكن أن يبدأ بالتسلل، فهاجموا الاتجاهات المنطقية نظراً وتطبيقاً .. لكن هذا الموقف ما لبث أن تغير في أخريات هذه المرحلة، إذ اكتفى النحاة برفض المنطق نظرياً في الوقت الذي قبلوا فيه بعض نتائجه تطبيقياً" (20).
وأخذ تأثير المنطق الشكلي في القياس اللغوي في هذه المرحلة يظهر في بعض الأقيسة وبعض الحدود وبعض التعليلات حيث كانت البداية هي استخدام المنطق الأرسطي لتنمية الحصيلة اللغوية باشتقاق الجديد من الألفاظ والصيغ " فقد أحس اللغويون والنحاة بضرورة الأخذ بالقياس الشكلي الصوري المنطقي لتنمية الحصيلة اللغوية حتى تلاحق التطور الاجتماعي وتلبي احتياجاته المتعددة التي يقصر المحفوظ من اللغة عن التعبير عنها" (21).
وهكذا تم إلحاق صيغ بأخرى في الحكم لمجرد المشابهة بينهما اعتماداً على المنطق الشكلي.
" ومن ثم ليس من شك في أن الأخذ بالقياس الشكلي في هذه المرحلة في مجال "الصيغ" و " الأحكام النحوية "، هو الذي مهد بصورة حاسمة لنمو التأثيرات المنطقية وتراكمها في البحوث النحوية في المرحلة التالية حتى أصبح الركيزة الأساسية " للحكم" النحوي، والمحور الرئيسي " للاستدلال " في كافة المجالات التي تفرع إليها البحث النحوي، بما في ذلك تلك الجوانب التي ظلت - طيلة هذه المرحلة - بمنأى عن التأثر بالقياس، وفي مقدمتها الأحكام النحوية التي تعتمد على " النصوص " المطردة، بعد أن أصبحت هذه الأحكام النحوية - وإن اعتمدت على النصوص - لا تثبت " بالنص " وإنما تثبت " بالعلة " (22)
وكما تأثر القياس في هذه المرحلة بالمنطق الشكلي تأثرت العلل النحوية أيضاً، حيث تغير هدفها من تسويغ "الموجود بالفعل" من الظواهر اللغوية و" المقنن في الواقع" من القواعد النحوية فأصبح التعليل " محور البحث النحوي "، بعد أن أصبحت العلة ركيزة الحكم في القياس بمفهومه الجديد المستمد من المنطق (23).
وهكذا مهدت هذه المرحلة للسيطرة التامة للمنطق الشكلي في المرحلة التالية.
التحول التام للقياس الشكلي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/81)
كانت نشأة العلوم اللغوية بعامة والنحو وأصوله بصفة خاصة نشأة إسلامية عربية خالصة استجابة للظروف التي أدت إلى هذه النشأة، واتبع النحاة منهجاً إسلامياً خالصاً، حتى كانت ترجمة الفكر الإغريقي عامة والمنطق بصفة خاصة في عهد المأمون (ت 198هـ)، فتجاور المنهج الإسلامي مع المنهج المنطقي لكن المنهج الإسلامي كان هو الأغلب وتأثيره أقوى في النحو العربي وأصوله، وظل الأمر هكذا حتى كان منتصف القرن الرابع الهجري " فانعكس الوضع، فإن الخصائص المنطقية قد أصبح لها الغلبة على فكر النحاة وآثارهم، وصارت الخصائص الذاتية للمنهج الإسلامي من القلة والضآلة بحيث لم تعد ملموسة في الأصول العامة، وإنما يمكن أن تدرك آثارها في بعض جزئيات هذه الأصول " (24).
" لقد كان تجاور النظريتين في الأصول العامة للتفكير النحوي فترة طويلة كافيّا لإحداث قدر من التلاحم بين النظريتين، بحيث لم يستطع النحاة التفرقة بين الخصائص الإسلامية والخصائص المنطقية في الأصول النحوية، وقد ساعد على ذلك - دون شك - الوحدة الشكلية لبعض الأصول النحوية منطقياً وإسلامياً، ففي الأصول الإسلامية قياس وفي المنطق قياس، وفي الأصول الإسلامية تعليل، وفي المنطق تعليل، ... ولكن فات النحاة أن القياس والتعليل والتعريف في المنهج الإسلامي - كلاً - يختلف في خصائصه وشرائطه وغاياته عن نظيره في المنطق الإغريقي " (25).
إذن بدأ هذا التحول من الفكر الإسلامي إلى المنطقي من النصف الثاني من القرن الرابع الهجري، وتظل خصائص هذا التحول " تمتد عبر القرون التالية حتى العصر الحديث، فإن الدراسات النحوية التقليدية المعاصرة تتبع في دقة اتجاهات النحاة في هذه المرحلة، وتلتزم بأصولهم عن وعي حيناً ودون إدراك أحياناً، ودون تمرد على هذه الأصول دائماً " (26) .. وقد بلغ القياس ذروته في هذه المرحلة (27) على يد أبي علي الفارسي (ت 377هـ)، وتلميذه ابن جني (ت 392هـ) فنادوا بذلك الرأي المشهور: " ما قيس على كلام العرب فهو من كلام العرب " (28)، وقد بلغ من اعتزاز أبي علي بالقياس أن روي عنه أنه قال: " لأن أخطئ في خمسين مسألة مما بابه الرواية أحبّ إليّ من أن أخطئ في مسألة واحدة قياسية " (29) وهكذا نهض هذان الإمامان بالقياس نهضة لم يحظ بمثلها أحد قبلهما ولا بعدهما حتى اليوم.
أما الفارسي فقد عشق القياس الذي بهره وأخذ على فكره السبل، فصار يمتحن به كل مسألة تعرض له، وعلى رسومه يصدر فتواه ويعتقد آراءه .. فقد سأله ابن جني يوماً: " هل يجوز لنا في الشعر من الضرورة ما جاز للعرب أم لا؟ " فقال: " كما جاز أن نقيس منثورنا على منثورهم، فكذلك يجوز لنا أن نقيس شعرنا على شعرهم، فما أجازته الضرورة لهم أجازته لنا، وما حظرته عليهم حظرته علينا، وإذا كان كذلك فما كان من أحسن ضروراتهم فليكن من أحسن ضروراتنا، وما كان من أقبحها عندهم فليكن من أقبحها عندنا، وما بين ذلك بين ذلك " (30)
وقد سار ابن جنى على منهج أستاذه أبى على الفارسي في القياس، ويتضح ذلك من كثرة الآراء التي رواها عنه في كتابه " الخصائص"، كما أن ابن جنى قد خطا بالقياس إلى الأمام خطوات واسعة.
وممن أيدوا مذهب أبي علي الفارسي في القياس-الزمخشري (ت 538هـ)، فقد كان يرى الاحتجاج بأقوال المولدين، والقياس عليها، مستشهداً في تفسيره ببيت لأبي تمام، لأنه يرى أنه ممن يوثق بقوله، وقد تبعه في هذا العلامة الرضي (ت 688هـ) فقد استشهد بشعر لأبي تمام في عدة مواضع من شرحه لكافية ابن الحاجب " (31)
ويرى الشيخ الطنطاوي في كتابه (نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة) أن استشهاد الرضي بأقوال المحدثين مما يؤخذ عليه فيقول، " إنما المؤاخذة عليه في استشهاده بشعر المحدثين، والنحاة لاينظرون إليه في اتخاذه اساساً للقوانين النحوية وقد ذكر منه مقداراً كبيراً سأذكر لك بعضاً منه .. " (32) ثم يذكر بعض الأبيات ومنها استشهاده بقول بشار في باب" الحال ":
إذا أنكرتني بلدة أونكِرتها خرجت مع البازي عليّ سواد
وبقول أبي الطيب المتنبى:
قبلتها ودموعي مزج أدمعها وقبلتني على خوف فماً لفم
وبقوله:
بدت قمراً وبانت خُوط بان وفاحت عنبراً ورنت غزالاً
وفي باب اسم الفاعل بقول ربيعة:
لشتان ما بين اليزيدين في الندى يزيد سليم والأغربن حاتم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/82)
تم يعقب بقوله:" ولا ريب أن استشهاده بالمحدثين إحدى الهنات الملاحظة عليه" (33)
إذا كان هذا موقف الشيخ الطنطاوي وأمثاله، نجد أحد الباحثين يرى أن هؤلاء الذين لايرون الاستشهاد بأقوال المولدين هم غلاة اللغويين وهم المتزمتون أو المحافظون الذين قسموا لنا الظواهر اللغوية أقساماً:
1 - المطرد في القياس والسماع.
2 - المطرد في السماع الشاذ في القياس.
3 - المطرد في القياس الشاذ في السماع.
4 - الشاذ قياساً وسماعاً.
وهؤلاء الذين يقصدهم الدكتور " أنيس " هم الذين تأثروا في أحكامهم التقعيدية والتعليمية معاً بخصائص الحكم الفلسفي، وبصفة خاصة بما يميز هذا الحكم من طرد الأحكام الممتدة عن بعض الظواهر إلى ظواهر أخرى، اكتفاء" بنوع من الاتساق النظري بينها دون الإعتماد على ركائز يقينية، وإنما تشيده التصورات الذهنية وحدها، بصرف النظر عن الوجود الواقعي لها، ومن ثم صح عند ابن جني أن يجعل من بين أقسام الكلام من حيث الاطراد والشذوذ: " ما كان مطرداً في السماع شاذاً في القياس، وما كان مطرداً في القياس شاذاً في السماع " دون أن يحس بتناقض هذا التفاوت في الحكم بين السماع والقياس، إذ لم يعد المسموع والمروي ذا قيمة مؤثرة في الفكر النحوي بعد أن أغنى عنهما الإدراك العقلي للنصوص اللغوية، ومن هنا فإن ما يبدو عجيباً من تناقض الأحكام مع الواقع اللغوي يبدو مبرراً منطقياً مع منهج البحث النحوي في هذه المرحلة (34).
يتضح لنا إذن أن الصراع كان ناشباً بين المجددين والمحافظين، فينتصر المجددون حين تبرق بارقة من الحرية في القول، كتلك التي كانت على يد المعتزلة، وتخبو جذوتهم حين تشيع روح المحافظة كتلك التي كانت أيام المتوكل الذي نكل بالمعتزلة ومن على شاكلتهم، فقد كان لحرية الرأي في الأمور الفلسفية والاجتماعية صدى في البحوث اللغوية أيضاً (35).
ولكن السمة الغالبة على هذه الفترة كانت الخضوع التام والتبعية الكاملة للمنطق في كافة البحوث النحوية، ويظهر أثر ذلك بإلقاء نظرة فاحصة على النتاج الثقافي اللغوي والنحوي منه بصفة خاصة، وقد رأينا كيف دفع ذلك ابن جنى إلى تقسيم الظواهر اللغوية إلى أربعة أقسام لا وجود لها في الواقع اللغوي، لكن القسمة العقلية المنطقية تقتضي ذلك حتى أننا نجده يذكر لنا النوع الرابع الشاذ قياساً وسماعاً ويذكر له بعض الكلمات القليلة وينسبها إلى بعض البغداديين ولم يسمّ أحداً منهم، ولست أدرى كيف يكون من اللغة ذلك الشاذ في القياس والسماع كليهما، وكيف يعد قسماً من أقسام الظواهر اللغوية؟!
وقد عقد الدكتور أبو المكارم في كتابه" تقويم الفكر النحوي " فصلاً كاملاً تناول فيه صور التأثير الإغريقي في النحو العربي، ويهمنا هنا ما يتعلق بمادة هذا البحث، وهو التأثير الإغريقي في مجال القياس، فيقول:
" وتتجلي تلك التبعية وهذا الالتزام في امتداد خصائص القياس النحوي في هذه المرحلة عن الخصائص المميزة للقياس المنطقي " (36).
فشكلية القياس النحوي واضحة في تحليل المقيس، وبصورة خاصة في مجال قياس الظواهر، حيث يلحق النحاة ما يشاءون من الأحكام بما يشاءون منها، ويعتبرون ما يلحقونه به أصلاً وما يلحقونه فرعاً، ولا يتحرجون في هذا المجال من أن يقيسوا ما ثبت من الأحكام على ما اختلف في ثبوته، كما لا يترددون في إلحاق ما يشكون فيه بما يشكون فيه أيضاً، دون أن يستندوا في كل ذلك إلى سند موضوعي أو يعتمدوا على أساس من الملاحظة الدقيقة المستوعبة للظواهر، ومن ثم فإن القياسات النحوية لم تبدأ بما كان ينبغي أن تبدأ منه بتصنيف الظواهر وتحديد علاقاتها لاكتشاف مقوماتها وبلورة خصائصها مما كان يقدم أساساً مقبولاً للتعامل المباشر مع الظواهر من حيث إلحاق بعضها ببعض، ومن ثم امتداد الأحكام من بعضها إلى بعض، وإنما على العكس من ذلك بدأت بنقل الأحكام من ظاهرة إلى أخرى بتطبيق القواعد الشكلية للإلحاق، فقفزت إلى النتائج دون أن تلم بالمؤثرات الموضوعية التي أسلمت إليها.
وشكلية القياس النحوي جلية أيضاً في المقيس عليه، وبشكل بارز في القياس على القليل وعلى الشاذ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/83)
" وإذا كانت شكلية القياس المنطقي قد أحدثت آثارها في الأقيسة النحوية، فإن ميتافيزيقية القياس المنطقي قد تركت صداها في الأقيسة النحوية أيضاً، وأهم المجالات التي تتضح فيها هذه المتيافيزيقية هي الحكم، ذلك أن الحكم النحوي لا ينبني في تصور النحاة على النصوص التي تحمله، ولا يعتمد على الظواهر التي تؤيده، وإنما يمتد عن الفكرة الذهنية للقياس النحوي المستمدة في جوهرها من الصورة الميتافيزيقية للقياس المنطقي، ومحور هذه الصورة تجريد الحكم من مقوماته المادية التي ينبني عليها، وجعله مرتبطاً ارتباطاً ذهنياً صرفاً عن طريق التلازم العقلي بالقضايا والأشكال ... ومن ثم يصح عندهم نقله من مجاله الموضوعي الذي وردت به النصوص والظواهر معاً إلى مجالات لم ترد لها نصوص ولم تشر إليها ظواهر، بل أمكن عندهم نتيجة لهذا التصور الذهني نقل الحكم إلى حيث تناقضه الظواهر والنصوص جميعاً " (37).
ثم ينتهي من هذا كله إلى نتيجتين على قدر كبير من الأهمية تَرَكَهُمَا الأخذُ بخصائص القياس المنطقي في القياس النحوي وهما: إهمال النصوص، وتناقض الأحكام.
ويرى أن ذلك كان وراء كثير من صور التعارض بين الأدلة في التراث النحوي، مما اضطر النحاة إلى ابتكار وسائل جديدة لترجيح الأحكام من ناحية، وتأييدها بالنصوص من ناحية أخرى، فكان أن استعاروا من المنهج الإسلامي ما تحدد في علم أصول الفقه من أساليب لترجيح الأدلة حين تتعارض (38).
واستمر الأمر هكذا حتى كانت مبشرات النهضة الحديثة أواخر القرن الماضي.
المفهوم الشكلي للقياس النحوي:
شهد أواخر القرن الثالث الهجري وبدايات القرن الرابع تحولاً في مفهوم القياس، فلم يعد يعنى باطراد الظواهر واستقراء مادتها والقياس على ما شاع منها واطرد، بل بدأ يأخذ طابعاً شكليا يعتمد على حمل فرع على أصل لعلة جامعة بينهما، سواء أكان هذا الحمل هو حمل المسموع على مسموع، أو مفترض على مسموع أو حكم نحوي على آخر (39). ولم يكن هذا التحول فجأة، بل إن من النحاة من أنكره ولم يسلم به، وتشبث بما درج عليه الأوائل من فهم له، ولا أدل على ذلك من الفصل الذي عقده ابن الأنباري " في شُبَه تورد على القياس " تمثلت فيما يأتي (40):
1 - لو جاز حمل الشيء على الشيء بحكم الشبه لما كان حمل أحدهما على الآخر بأولى من صاحبه، فإنه ليس حمل الاسم المبني لشبه الحرف على الحرف في البناء بأولى من حمل الحرف لشبه الاسم على الاسم في الإعراب
2 - إذا كان القياس حمل الشيء بضرب من الشبه، فما من شيء يشبه شيئاً من وجه إلا ويفارقه من وجه آخر فإذا كان وجه المشابهة يوجب الجمع، فوجه المفارقة يوجب المنع.
3 - " لو كان القياس جائزاً لكان ذلك يؤدي إلى اختلاف الأحكام لأن الفرع قد يأخذ شبهاً من أصلين مختلفين فإذا حمل على كل واحد منهما وجد التناقض في الحكم وذلك لا يجوز، فإن (أن) الخفيفة المصدرية تشبه (أنّ) المشددة من وجه، وتشبه (ما) المصدرية من وجه، و (أنّ) المشددة معمله و (ما) المصدرية غير معمله، فلو حملنا (أن) الخفيفة على (أنّ) المشددة في العمل، وعلى (ما) المصدرية في ترك العمل لأدى ذلك إلى أن يكون الحرف الواحد معملا وغير معمل في حال واحدة، وذلك محال " (41).
وهذه الاعتراضات لمنكر القياس قد أجاب عنها ابن الأبناري بما يثبت تأييده للقياس والرد على من أنكره وهى تعبير عن رفض فئة من النحاة للقياس بمفهومه الشكلي، ولقد بلغ هذا المفهوم الشكلي للقياس قمة نضجه واكتماله على يد ابن الأنباري، ثم السيوطي من بعده، فقد تحددت عندهما حدوده، وأنواعه، وأقسامه، واعتمدا في كثير مما جاءا به على ما كتبه ابن جني في الخصائص. فقال: " أعلم أن القياس في وضع اللسان بمعنى التقدير، وهو مصدر قايست الشيء بالشيء مقايسة وقياساً، أي قدرته، ومنه المقياس أي المقدار وهو في عرف العلماء عبارة عن تقدير الفرع بحكم الأصل، وقيل هو حمل فرع على أصل بعلة تقتضي إجراء حكم الأصل على الفرع، وقيل: هو ربط الأصل بالفرع بجامع، وقيل: هو اعتبار الشيء بالشيء بجامع، وهذه الحدود كلها متقاربة" (42) " وهذه المحاولة - بما تسعى إليه من إخفاء صفة الأصالة وبما فعلته من الربط بين المدلولين: اللغوي والاصطلاحي - قد وقعت في خطأين بارزين:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/84)
أولهما: أن تلمُّس الصلة بين هذين المعنيين قد أبعد النحاة عن مقتضيات الدقة العلمية، إذ لو كان لفظ القياس قد أخذ هذا المدلول الجديد عليه في البحث النحوي، لعرف به من قديم، ولترك آثاره في التفكير النحوي وفي البحث النحوي معا، وذلك غير صحيح.
والثاني: أن اعتبارهم المعنى اللغوي أساس المعنى الاصطلاحي جعلهم ينصرفون عن تحليل المؤثرات الحقيقية في المعنى الجديد للقياس وتقويم آثارها فيما أصابه من تطور ومن ثم ظلت أسباب هذا التطور ومصادره بعض النقاط الغامضة في البحث النحوي (43).
ولعل ملامح هذا القياس الشكلي تتضح بالوقوف على أركانه التي يقوم عليها وقد حددها ابن الأنباري بأربعة أركان ثم ذكر مثالاً تتحقق الأركان الأربعة فيه، فقال: " ولا بد لكل قياس من أربعة أشياء: أصل وفرع وعلة وحكم وذلك مثل أن تركب قياساً في الدلالة على رفع ما لم يسم فاعله فتقول: اسم أسند الفعل إليه مقدما عليه، فوجب أن يكون مرفوعاً قياساً على الفاعل، فالأصل هو الفاعل والفرع ما لم يسم فاعله، والعلة الجامعة هي الإسناد، والحكم هو الرفع، والأصل في الرفع أن يكون للأصل الذي هو الفاعل، وإنما أجري على الفرع الذي هو ما لم يسم فاعله بالعلة الجامعة التي هي الإسناد. وعلى هذا النحو تركيب كل قياس من أقيسة النحو " (44). ونعرض الآن لهذه الأركان:
1 - المقيس عليه: وهو الأصل الثابت بداهة أو بحكم الثابت ولا خلاف عليه.
2 - المقيس: وهو الفرع أو الشيء المجهول الذي نقيم القياس لنلحقه بالمقيس عليه.
3 - العلة: وهي الشيء الذي أدّى بنا إلى إلحاق المقيس " الفرع " بالمقيس عليه " الأصل " للإشتراك بينهما.
4 - الحكم: وهو النتيجة التي نخرج بها إلى إلحاق المقيس بالمقيس عليه للعلة الجامعة المشتركة بينهما.
وحتى لا يطول الحديث في تفصيل تلك الأركان التي تطرق لها عدد ليس بقليل من الباحثين والمؤلفين، فإننا نتحول إلى التطبيق على القياس الشكلي الذي أدت إليه الحاجة لاستنباط شيء جديد في صورة صيغ أو دلالات أو تراكيب للتعبير بها عن الحياة الجديدة.
التطبيق على القياس الشكلي:
ونتطرق للتطبيق على القياس الشكلي من خلال المسائل التالية:
1 - قياس النصب على الجر:
فإنه من المسلم به في اللغة العربية أن المثنى يرفع بالألف، نحو: حضر الزيدان، وينصب ويجر بالياء، نحو: أكرمت الطالبين، ونظرت إلى الرجلين. وجمع المذكر السالم يرفع بالواو، نحو صام المسلمون، وينصب ويجر بالياء كالمثنى نحو: هنأت المسلمين بقدوم العيد، وسررت من المسلمين. فالمثنى وجمع المذكر السالم ينصبان ويجران بالياء إلا أن النصب فيهما محمول على الجر، أما في المثنى، فلا يمكن أن يكون النصب بالألف، لئلا يقع في الكلام لبس فإذا دخل عامل الجر على المثنى، قلبت الألف ياء لأجل المناسبة، وبقيت الفتحة قبلها إشعاراً بكونها ألفاً في الأصل. فكان حمل النصب على الجر، ذلك أن المنصوب والمجرور متآخيان في أشياء: منها أن كلاً منهما فضلة، يجيئان بعد تمام الكلام، ومنها اتفاق ضميرهما في الغيبة والخطاب، كقولك: كتابك وكتابه، ومنها اتفاقهما في المعنى واتفاقهما في المخرج، فالفتح من أقصى الحلق، والكسر من وسط الفم. لهذه المناسبة والمشابهة بين المنصوب والمجرور حمل النصب على الجر في المثنى " لأن الجر أخف من الرفع، فلما أرادوا الحمل على أحدهما كان الحمل على الأخف أولى من الحمل على الأثقل، وهو الرفع (45). وكذلك حمل النصب على الجر في جمع المذكر، لأنه لو قلبت الواو ألفاً في النصب، لأدى ذلك إلى الالتباس بالمثنى المرفوع،" فكان الحمل على الجر بالياء أولى من غيره، لأن دلالة الياء على الجر أشبه من دلالتها على النصب، لأن الياء من جنس الكسرة، والكسرة تدل في الأصل على الجر فكذلك ما أشبهها (46) ".
هذا وقد جاء نصب جمع المؤنث بالكسرة حملاً على جره بها، كما حمل النصب على الجر في جمع المذكر إجراء للفرع على وتيرة الأصل.
هكذا رأينا أن النصب بالياء في المثنى وجمع المذكر جاء محمولاً على الجر بها كما أن النصب بالكسرة في جمع المؤنث جاء محمولاً على الجربها أيضاً، وكل ذلك من قبيل حمل الفرع على الأصل.
2 - قياس الجمع على المفرد إعلالاً وتصحيحاً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/85)
من مواضع قلب الواو ياء " وقوعها عينا لجمع صحيح اللام، وقبلها كسرة وهي في المفرد معلة. وذلك نحو: دار وديار، وقيمة وقيم، وديمة وديم (47) ". الأصل دور وقوم ودوم، فقد أعلت الواو في الجمع قياساً على إعلالها في المفرد، فإذا صحت عين المفرد صحت عين جمعه قياساً عليه، فصحت عين "طوال " لصحتها في عين مفرده طويل. وصحت عين الجمع في نحو أسواط وأحواض لعدم كسر ما قبلها، وصحت عين الجمع في ثورة وزوجة قياساً على صحتها في المفرد ثور وزوج" هكذا: أعلت عين الجمع حين أعلت عين مفرده، وصحت حين صحت عين مفرده، فقد حمل الجمع على المفرد إعلالا وتصحيحا حمل فرع على أصل، لأن الجمع فرع على الإفراد، وقد تساويا في علة الإعلال، كما تساويا في علة الصحة (48) ".
3 - قياس الحذف للنصب على الحذف للجزم:
كل فعل مضارع اتصل به ألف الاثنين، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة، نحو: يضربان وتضربان ويضربون وتضربون وتضربين، فإنه يرفع بثبوت النون وينصب ويجزم بحذفها.
" بيد أن الحذف في حالة النصب مقيس على الحذف في حالة الجزم، لأن الحذف للجزم أصل (49) " وإنما كان أصلاً لمناسبة الحذف للسكون الذي هو الأصل الأصيل في الجزم، لذلك كان حمل النصب على الجزم في الحذف من قبيل حمل الفرع على الأصل.
4 - قياس الصفة المشبهة على اسم الفاعل:
يجوز في الصفة المشبهة أن تعمل الرفع والنصب والجر، فالرفع على الفاعلية والنصب على التشبيه بالمفعول به إن كان معرفة، وعلى التمييز إن كان نكرة، والجر على الإضافة، وذلك في نحو: قولك: هذا الحسن الوجه.
" فالوجه يجوز رفعه على الفاعلية، ونصبه على التشبيه بالمفعول به، وجره بإضافته إلى الحسن (50) ".
ولكن سيبويه أجاز للجر وجهاً آخر، " وهو أن يكون جره بالحمل على جر الرجل في قولهم: هذا الضارب الرجل (51) "، كما أجازوا - أيضاً - النصب في قولهم: هذا الحسن الوجه، حملا له منهم على " هذا الضارب الرجل ". فقد حمل النحاة - حينئذ - نصب الوجه في الصفة المشبهة، على وجه النصب في اسم الفاعل بيد أن سيبويه حمل وجه الجر في الصفة المشبهة على وجه الجر في اسم الفاعل. " وهذا من قبيل حمل الفرع على الأصل، لأن الصفة المشبهة فرع على اسم الفاعل في العمل، لذلك قصرت عنه فلم تعمل في متقدم ولا في غير سببي (52) ".
5 - قياس الفعل المعتل على الصحيح:
الفعل الماضي مبني اتفاقا، وبناؤه على الفتح نحو: أكل وشرب، ما لم يتصل به واو الجماعة فيضم نحو: أكلوا وشربوا، أو ضمير رفع متحرك فيسكن نحو: أكلت وأكلنا، وشربت وشربنا.
والمضارع معرب، ما لم تتصل به نون التوكيد أو نون النسوة. فمثال نون التوكيد المباشرة: تقرأنّ؟، فالفعل معها مبنى على الفتح.
ومثال نون النسوة، قوله تعالى: {والوالدات يرضعن} (53)، والفتيات يلعبن، فالفعل معها مبني على السكون. أما الفعل الأمر فقد أختلف في بنائه: فذهب الكوفيون إلى أن فعل الأمر معرب مجزوم بلام الأمر المقدرة، وأصلة: لتضرب فحذفت اللام تخفيفا، فصار: تضرب، ثم حذف حرف المضارعة قصداً للفرق بين هذا وبين المضارع غير المجزوم عند الوقف عليه، فاحتيج بعد حذف حرف المضارعة إلى همزة الوصل توصلا للنطق بالساكن، فصار: اضرب واستدلوا على أنه معرب مجزوم بلام مقدرة، أنك تقول في المعتل: اغز، ارم، اخش، فتحذف الواو والياء والألف كما تقول: لم يغز، لم يرم، لم يخش، بحذف حرف العلة، فدل ذلك على أنه مجزوم بلام مقدرة.
" أما البصريون فقد ذهبوا إلى أن فعل الأمر مبني على السكون في نحو: اضرب لأنه صحيح الآخر، ومبنى على حذف حرف العلة في نحو: اغز، اخش، ارم، لأنه معتل الآخر. فقد حذفت الواو والألف والياء من هذه الأفعال للبناء لا للإعراب. وتم هذا الحذف قياساً للفعل المعتل على الصحيح، وذلك أنه لما استوى الفعل المجزوم وفعل الأمر الصحيح في قولك: لم يخرج، واخرج في سكون الآخر، وإن كان أحدهما مجزوما والآخر مبنياً، سوي بينهما في الفعل المعتل بحذف حرف العلة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/86)
" وإنما وجب حذفها في الجزم، لأن هذه الأحرف التي هي الواو والألف والياء جرت مجرى الحركات لشبهها بها فكما أن الحركات تحذف للجزم، فكذلك هذه الأحرف، فلما وجب حذف هذه الأحرف في المعتل للجزم، فكذلك يجب حذفها من المعتل للبناء، فحذفت فيهما حملا للمعتل على الصحيح، لأن الصحيح هو الأصل، والمعتل فرع عليه، فحذفت حملا للفرع على الأصل (54). والخلاصة أن المضارع والأمر المعتلين حملا - في حذف حرف العلة - على المضارع والأمر الصحيحين حمل فرع على أصل، للتشابه بين حروف العلة والحركات في أن كلا منهما يحذف عند وجود المقتضى.
وقد ساق ابن جني رأيا لطيفا فذكر أنه إذا كان المراعى هو جانب الحركات والحروف، بغض النظر عن الصحة والاعتلال، كان من قبيل حمل الأصل على الفرع، لأن الحركات زوائد والحروف أصول (55).
6 - قياس الجر على النصب:
الكسرة هي العلامة الأصلية للجر، والفتحة هي العلامة الأصلية للنصب، تقول: مررت بزيد، وأكرمت زيداً. ولكن مالا ينصرف من الأسماء جر بالفتحة نيابة عن الكسرة، فجر مالا ينصرف - حينئذ - بالفتحة مقيس على نصبه أى أن الجر فيما لا ينصرف - والجر خاص بالأسماء أصيل فيها - حمل على النصب المشترك بين الأسماء والأفعال (56).
فالفتحة علامة فرعية للجر، والكسر علامة أصلية، وقد جر بالفتح ما حقه أن يجر بالعلامة الأصلية. لهذا كان حمل الجر على النصب فيما لا ينصرف من باب حمل الأصل على الفرع " وعلة الحمل هنا، هو أن المجرور والمنصوب فضلتان في الكلام فلما لم يكن من الحمل بد، حمل أحدهما على الآخر، كما في المثنى والمجموع، ولما كانت الفتحة إلى الكسرة أقرب من الضمة إليها، حمل على الأقرب منه، وهو الفتحة، حمل أصل على فرع، بخلاف حمل النصب على الجر في التثنية والجمع لأنه حمل فرع على أصل. وقد سمى النحاة حمل الجر على النصب فيما لا ينصرف وحمل النصب على الجر في التثنية والجمع سموه بالتقارض. وذكر ابن جني أن النحاة شبهوا الأصل بالفرع في المعنى الذي أفاده ذلك الفرع من ذلك الأصل، لأنهم " لما شبهوا الفعل المضارع بالاسم فأعربوه تمموا على المعنى بينهما بأن شبهوا اسم الفاعل بالفعل فاعملوه (57) ".
" وكما حمل النصب على الجر في التثنية والجمع الذي على حد التثنية، كذلك حمل الجر على النصب فيما لا ينصرف، لأن " العرب إذا شبهت شيئاً بشيء فحملته على حكمه عادت أيضاً فحملت الآخر على حكم صاحبه، تثبيتاً لهما، وتتميماً لمعنى الشبه بينهما (58) "، وذلك يدلك على قوة تداخل هذه اللغة واتصال أجزائها وترابطها.
7 - قياس التثنية على الجمع:
من قبيل حمل الأصل على الفرع قياسهم تثنية الممدود على جمعه في قلب همزته واواً إذا كانت للتأنيث فقالوا في تثنية صحراء وحمراء: صحراوان وحمراوان قياساً على قلبها واواً في الجمع حيث قالوا: حمراوات وصحراوات. وإنما قلبت همزة الممدود واواً في الجمع لأن بقاءها دون قلب يؤدى إلى اجتماع شبه ثلاث ألفات لوقوعها بين ألفين لأن الهمزة من مخرج الألف، وخصت بالقلب واوا، لأن الياء قريبة من الألف، فلو قلبت ياء لأدى إلى اجتماع شبه ثلاث ألفات كذلك، لهذا اختير قلبها واواً لبعد شبهها بالألف وإنما كان حمل المثنى على الجمع من قبيل حمل الأصل على الفرع، لأن المثنى أقرب إلى الواحد وأبعد عن الجمع، فقربه من الواحد جعله أصلاً كما أن بعد الجمع عن الواحد جعله فرعاً (59).
8 - قياس بعض الآحاد على المثنى والمجموع
للإعراب علامات أصلية، وعلامات فرعية. فالآحاد تعرب بعلامات أصلية وهي الحركات، نحو: هذا عالم فاضل ورأيت عالماً فاضلاً، واستمعت إلى عالم فاضل. والتثنية والجمع يعربان بالحروف - وهي علامات فرعية - نحو: جاء الزيدان، وأكرمت الزيدين، ومررت بالزيدين. وأيضاً صام المسلمون، واحترمت المسلمين، وسررت من تآزر المسلمين، ولكن بعض الآحاد جاء معرباً بالحروف نحو: هذا أخوك، واحترم أباك، وجلست مع حميك قياساً للمفرد على التثنية والجمع. وهو حمل للأصل على الفرع (60) لأن ما حقه أن يعرب بالحركات، جاء معرباً بالحروف.وهذا على المشهور في إعراب الأسماء الستة وهو أسهل المذاهب وأبعدها عن التكلف بخلاف ما ذهب إليه سيبويه والفارسي وجمهور البصريين من أنها معربة بحركات مقدرة على الحروف (61) "،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/87)
فإن فيه تكلف وبُعد.
9 - قياس الظاهر على المضمر في استواء النصب والجر
" النصب والجر يستويان في المظهر المثنى والمجموع نحو: كافأت الطالبين، وسررت من الطالبين، وشجعت الصائمين، وسررت من الصائمين. كما تساويا في المضمر نحو: رأيتكما ومررت بكما، ورأيتكم ومررت بكم. فقد جاء المنصوب بلفظ المجرور، لأن المضمر مبني، فهو خال من الإعراب، فلا يظهر أثر فيه، بخلاف المظهر لأنه معرب، لذلك قاسوه على المضمر في التثنية نصباً وجراً، مع أنه أصل، لهذا كان حمل المظهر على المضمر في التثنية حمل أصل على فرع، من حيث أن المظهر معرب، والإعراب أصل في الأسماء. والمضمر مبني، والبناء فرع على الإعراب، فالمراعى حينئذ هو أمر الإعراب والبناء، وليس شيئاً آخر.
10 - قياس المصدر على الفعل
من أنواع ما حمل فيه الأصل على الفرع، قياس المصدر على فعله. وهذا القياس قد يكون في العمل، كما يكون في الإعلال أو التصحيح، وهذا هو البيان:
أولاً: القياس في العمل: ذهب البصريون إلى أن المصدر أصل المشتقات لكونه بسيطا لأنه يدل على الحدث فقط والفعل مشتق منه وفرع عليه، لأن الفعل يدل على الحدث والزمن، وكل فرع يتضمن الأصل وزيادة عليه، فثبتت فرعية الفعل وأصلية المصدر لأنه دل على بعض ما يدل عليه الفعل. وذهب الكوفيون إلى أن الفعل أصل، والمصدر مشتق من الفعل وفرع عليه لأن المصدر يجيء بعده في التصريف، نحو: ضرب ضرباً وقام قياما (62). ومما يدل على أصالة الفعل أن المصدر يصح لصحة الفعل ويعتل لاعتلاله وأن الفعل يعمل في المصدر، فوجب أن يكون فرعا له، لأن رتبة العامل قبل رتبة المعمول. وأن المصدر يذكر تأكيداً للفعل، ولا شك أن رتبة المؤكَّد قبل رتبة المؤكّد، فدل ذلك على أن الفعل أصل، والمصدر فرع.
والصحيح مذهب البصريين، لأن من شأن الفرع أن يكون فيه ما في الأصل وزيادة، والفعل والوصف بالنسبة إلى المصدر كذلك. إذ المصدر يدل على مجرد الحدث، والفعل يدل على المصدر والزمان، والوصف يدل على المصدر والفاعل وبناء على ذلك يكون عمل المصدر عمل فعله من قبيل حمل الأصل "المصدر" على فرعه "الفعل". فإن كان فعله المشتق منه لازماً فهو لازم، وإن كان متعديا فهو متعد إلى ما يتعدى إليه بنفسه أو بحرف الجر. وقد عمل المصدر عمل فعله وحمل عليه في ذلك بسبب قوة مشابهته للفعل، لأنه أصل للفعل وفيه حروفه، وهو يعمل عمل فعله على ضروبه الثلاثة، مضافا كان أو مجردا أو مقترنا بأل (63) ".
ولا يخفى أن عمل المصدر عمل فعله "عند الكوفيين" يكون من قبيل حمل الفرع على الأصل، لأن المصدر عندهم مشتق من الفعل وفرع عليه.
ثانياً: قياس المصدر على الفعل في الصحة والاعتلال: يقاس المصدر على الفعل في الصحة. وفي الاعتلال، فقد صحت عين المصدر في الحول والعور والغيد والجوار قياساً على الفعل: حول، وعور، وغيد، وجاور. كما أعلت عينه في نحو: صيام وقيام، والأصل: صّوام وقوام، قياساً على إعلالها في الفعل في: صام وقام، والأصل: صوم وقوم.
وعلى ذلك فقد صحت عين المصدر حين صحت عين فعله، واعتلت حين اعتلت عين فعله، فقد قيس المصدر على فعله صحة واعتلالا.
بيد أنه لا يخفى أن هذا القياس من قبيل حمل الأصل على الفرع عند البصريين، خلافا للكوفيين الذين يرون أنه من قبيل حمل الفرع على الأصل بناء على أن الفعل أصل المشتقات والمصدر فرع عليه.
ومنه عدم إضافة اسم الفاعل إلى فاعله قياساً على عدم إضافته إلى فاعله المضمر حيث إن الأصل في اسم الفاعل عدم إضافته إلى فاعله مضمراً كان أو مظهراً إلا إذا كان غير متعد، وقصد ثبوت معناه، فإنه يعامل معاملة الصفة المشبهة، وتسوغ إضافته إلى مرفوعة، نحو: زيد قائم الأب، برفع الأب ونصبه وجره على حد قولهم: زيد حسن الوجه، أى أنه يعامل معاملة الصفة المشبهة في رفع السببي ونصبه وجره بالإضافة. ولما كان الأصل في اسم الفاعل منع إضافته إلى فاعله مطلقا، مضمراً أو مظهراً، على رأى الجمهور، فإن عدم إضافته إلى المظهر مقيس على المنع في المضمر لأن المضمر أقوى حكما في باب الإضافة من المظهر، لذلك قيس المظهر عليه وإن كان هو الأصل لقوته ووفور صورته (64).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/88)
كان هذا من قبيل حمل الأصل على الفرع بناء على أن المراعى هنا هو أمر الإعراب والبناء، فالمضمرات مبنية، والبناء فرع الإعراب في الأسماء. فحين يقاس المظهر على المضمر يكون من باب حمل الأصل على الفرع، ومنه أيضاً إضافة المصدر إلى الفاعل الظاهر قياساً على جواز إضافته إليه مضمراً، حيث إن إضافة المصدر إلى الفاعل الظاهر قد جازت قياساً على جواز إضافته إلى فاعله المضمر، من قبل أن " المضمر أقوى حكما في باب الإضافة من المظهر لأن المظهر بلطفه، وقوة اتصاله، مشابه للتنوين بلطفه وقوة اتصاله". ولذلك لا يجتمعان في نحو: ضاربانك وقاتلونه، أي لا يجتمع التنوين والإضافة، ولكنك تثبت التنوين مع المظهر لقوته فتقول: ضاربان زيداً. وكانت إضافة المصدر إلى فاعله المظهر مقيسة على إضافته إلى فاعله المضمر. وإن كان المظهر هو الأصل، لأن المراعى هنا أمر الإعراب والبناء وليس الأصالة والفرعية.
لذلك كان جواز قياس إضافة المصدر إلى فاعله الظاهر، على أضافته إلى فاعله المضمر، من قبيل حمل الأصل على الفرع. إلا إذا روعي أصالة المضمر في مشابهته التنوين، وفرعية المظهر عليه في ذلك، فإنه يكون من قبيل حمل الفرع على الأصل (65).
11 - قياس الحرف على نظيره
من أنواع القياس الشكلي، قياس الحرف على نظيره، وهذا مثل نون (عنتر)، فإن الدليل يقضى بكونها أصلاً لأنها مقابلة للعين في (جعفر) الذي هو على وزن فعلل، وهذا الوزن موجود في أمثلتهم (66) " أما إذا لم يقم الدليل فأنت في هذه الحالة محتاج إلى النظير، وهذا كالواو والياء من كلمة (عِزوِيت) فإنه لما لم يقم دليل على أنهما أصلان لجأت إلى التعليل بالنظير، وحملته على (فِعْلِيت) لوجود النظير وهو: عِفْرِيت ونِفْرِيت، لأن الحمل على ماله نظير أولى من الحمل على غيره.
ومنعت أن يكون على (فعويل) لعدم النظير، لأن (فعويلاً) بناء لم يجئ في الأمثلة الأصيلة، ولا في المزيد فيها فلا يجوز أن تجعله (فعويلاً) لأنه يترتب عليه كون الواو أصلاً في ذوات الأربعة غير مكررة، وهي لا تكون أصلاً في ذوات الأربعة إلا مع التكرار كالوصوصة والوجوجة والوحوحة. فإذا لم يجز أن يكون على الوزنين الأخيرين (فعويل فعليل) ثبت أنه على وزن (فعليت) فالواو حينئذ لام الكلمة مثل عفريت، والتاء هي الحرف الزائد.
ومن ذلك أيضاً - أرنب وأفكل فإنه لمّا لم يقم الدليل على أصالة الهمزة أو زيادتها لجأت إلى الحكم بزيادة الهمزة فيهما لوجود النظير بكثرة زيادتها فيما علم اشتقاقه كقولهم: أفضل، أشرف، أمجد، أحمد. " وهكذا فإن هذا النوع من الحمول لا يلجأ إليه إلا عند فقد الدليل، كما أن تحقيق النظير بعد قيام الدليل نوع من الإيناس فقط (67) "
12 - قياس اللفظ على نظيره
قياس النظير على النظير جعله السيوطي من القياس المساوي (68)، كما إنه ارتأى أن يحمل النظير على النظير في اللفظ، أو في المعنى، أو فيهما، فمن أمثلة الأول بناء حذام على الكسر تشبيها له بدراك وتَرَاكِ ونَزَالِ، وبناء حاشا الاسمية لشبهها في اللفظ بحاشا الحرفية (69). ومن أمثلة الثاني إهمال أن المصدرية مع المضارع حملا على ما المصدرية وقد أشار إلى ذلك ابن مالك بقوله:
وبعضهم أهمل أن حملا على ما أختها حيث استحقت عملا
ونحو: غير قائم الزيدان، قياساً على ما قام الزيدان، لأنه في معناه. ومنه قياس اسم التفضيل على فعل التعجب في رفع الظاهر بشروط (70)، وذلك لشبهه بأفعل التعجب وزناً وأصلاً وإفادة للمبالغة. وكذلك قياس الكوفيين "أفعل" في التعجب على "اسم التفضيل" فأجازوا تصغيره لأنه اسم عندهم، وقد أشبه اسم التفضيل في الوزن والأصالة والدلالة على المبالغة.
وفيه فروع كثيرة نذكر منها:
(أ) كلمة مروان: يحتمل أن يكون وزنها فعلانا، أو مفعالا، أو فعوالا. فالأخيران مثالان لم يجيئا، والأول له نظير فيحمل عليه، لأن الحمل على ماله نظير أولى، فوزن " مروان" حينئذ - فعلان (71).
(ب) ألف كلا: هذه الألف ليست زائدة، لئلا يبقى الاسم الظاهر على حرفين، وليس ذلك في كلامهم أصلاً. فحمل الألف على الأصالة، حمل على ماله نظير وهو عصاً ورحاً. بخلاف القول بأنها زائدة للتثنية لأنه حمل على ما ليس له نظير (72).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/89)
(ج) كلتا: ذهب سيبويه إلى أن التاء فيها بدل من لام الكلمة، كما أبدلت منها في بنت وأخت، وألفها للتأنيث، ووزنها (فعلى) كذكرى" (73).
والتاء فيها ليست متخصصة للتأنيث، بل فيها رائحة منه، وإنما لم تتمخض التاء فيها للتأنيث لعدم فتح ماقبلها، ولأنها لم تقلب في الوقف هاء. وذهب الجرمى إلى أن التاء في (كلتا) للتأنيث، والألف فيها لام الكلمة، كالألف في كلا ووزنها على (فعتل).
والحق ماذهب إليه سيبويه لأنه حمل على النظير، وهو (ذكرى) ووزنهما معاً (فعلى). وما ذهب إليه الجرمى ليس له نظير، لأنه ليس في الأسماء (فعتل) كما أنه لم يعهد أن تكون تاء التأنيث حشواً في كلمة واحدة.
(د) الأسماء الستة: هي عند البصريين معربة من مكان واحد، والواو والألف والياء هي حروف الإعراب، وعند الكوفيين معربة من مكانين، فالضمة والواو علامة للرفع والفتحة والألف علامة للنصب والكسرة والياء علامة للجر (74). وما ذهب إليه البصريون هو الصحيح، لأنه له نظير في كلام العرب، فإن كل معرب في كلامهم له إعراب واحد، فلا حاجة إلى جمع الإعرابين في كلمة واحدة لأن أحدهما يقوم مقام الآخر.
أما ما ذهب إليه الكوفيون من الجمع بين علامتي إعراب فهو فاسد، لأن ذلك لا نظير له في كلامهم، والمصير إلى ماله نظير أولى من المصير إلى ما ليس له نظير (75).
(هـ) التثنية والجمع: ذهب البصريون إلى أن الألف والواو والياء في التثنية والجمع حروف إعراب، نابت عن الضمة والفتحة والكسرة. وذهب أبو عمر الجرمي إلى أن انقلابها هو الإعراب، وهذا الرأي فاسد لأنه يؤدى إلى أن الإعراب بغير حركة ولا حرف، وهذا لا نظير له في كلامهم.
(و) صفة اسم (لا) المبني: يجوز فتح صفة اسم (لا) المبني في نحو: لا رجل ظريف في الدار، وفي هذه الحالة تكون فتحة الصفة فتحة بناء، لأن الموصوف والصفة جعلا كالشيء الواحد، فهما بمنزلة العدد المركب نحو: خمسة عشر. ثم دخلت "لا" عليها بعد التركيب، ولا يجوز أن تكون دخلت عليهما وهما معربان فبنيا معها، لأنه يؤدي إلى جعل ثلاثة أشياء كشيء واحد، وذلك لا نظير له (76).
(ز) حمل فعل التعجب على اسم التفضيل: إذا كان فعل التعجب معتل العين نحو: ما أطول زيدا، وأطول به، وجب تصحيح عينه في الصيغتين قياساً على اسم التفضيل، لأنه نظيره في الوزن والدلالة على المزية. حيث قالوا: هذا المثال أبين من غيره وأقوم منه، بصحة عينه وعدم إعلالها. فقد رأيت أن عين فعلا التعجب صحت حملا على صحتها في عين اسم التفضيل الذي صحت عينه لكونه اسما أشبه المضارع في الوزن والزيادة وما كان كذلك لا يعل.
(ح) صرف الجمع الذي له نظير في الآحاد: مما يمنع من الصرف الجمع الذي على صيغة منتهى الجموع، نحو: مساجد ودراهم ومصابيح لأن الجمع متى كان بهذه الصفة كان فيه فرعية اللفظ بخروجه عن صيغ الآحاد العربية، وفرعية المعنى بالدلالة على الجمعية، فاستحق المنع من الصرف بسبب هاتين العلتين الفرعيتين، أي أن المانع من صرف ما جاء على مفاعل، أو مفاعيل هو عدم النظير في الآحاد. أما الجمع الذي له نظير في الآحاد فيصرف نحو: أفعل وأفعال وأفعلة، فأفعل مثل: أفرس وأكلب نظيره في فتح أوله وضم ثالثه ما جاء على مثال تفعل مثل (تتفل وتنضب) (77).
أما " أفعال " فمثل: أفراس وأجمال، ونظيره في فتح أوله وزيادة ألف رابعة تفعال نحو: تجوال وتطواف، وفعلال نحو: صلصال وخزعال، وفاعال نحو: ساباط وخاتام (78). وأما افعله فنظيره في فتح أوله وكسر ثالثه وزيادة هاء التأنيث في آخره، تفعلة نحو: تذكرة وتبصرة.
فقد رأيت أن الجمع الذي له نظير في الآحاد، يوازية في الهيئة وعدد الحروف يكون مصروفا، لهذا صرف ما جاء من المجموع على وزن أفعل وأفعال وأفعلة لوجود النظير. ومنع صرف ما ليس له نظير في الآحاد مثل ما جاء على صيغة منتهى الجموع.
13 - قياس بعض الأفعال على بعض:
(أ) قياس رضيَ على سخط (79): الأصل في الفعل (رضي) أن يتعدى بـ (عن) تقول: رضي الله عن أبى بكر كما أن الفعل (سخط) يتعدى بـ" على " تقول:
سخطت على الجهل. وقد يحمل الفعل رضي على سخط فيتعدى بـ"على" حملا للشيء على نقيضه، لأن الرضى ضد السخط.
وقد استحسن الفارسي قول الكسائي في قول الشاعر:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/90)
إذا رضيت علي بنو قشير لعمر الله أعجبني رضاها
لما كان " رضيت " ضد " سخطت " عدى رضيت بعلى حملا للشىء على نقيضه، كما يجعل على نظيره، لأن التصرف في الأفعال أولى من التصرف في الحروف.
(ب) قياس شكر على كفر في التعدية بالباء: يتعدى الفعل " شكر " بنفسه وباللام وبالياء، بيد أن التعدي بالباء جاء حملا على ضده "كفر " الذي يتعدى بنفسه وبالباء فيقال: كفر نعمة الله، وكفر بها (80).
فقد حمل الفعل " شكر " على الفعل "كفر" في التعدي بالباء، حمل نقيض على نقيضه، والشيء يجري مجرى نقيضه كما يجري مجرى نظيره، لأن الذهن ينتبه لهما معاً بذكر أحدهما.
(ج) حمل بعض على كل: كلمة "كل" لفظها مفرد مذكر، ومعناها بحسب ما تضاف إليه، فإن أضيفت إلى نكرة وجب مراعاة معناها (81). لذلك جاء الضمير مفرداً مذكراً في قوله تعالى: {وكلُّ شيءٍ فعلُوه في الزُّبُر} (82) ومفرداً مؤنثاً في قوله تعالى: {كُلُّ نفسٍ ذائقةُ الموتِ} (83) ومجموعاً مذكراً في قوله تعالى: {كل حزب بما لديهم فرحون} (84).
أما إذا أضيفت إلى معرفة فإنه لا يلزم مراعاة المعنى، بل يجوز مراعاة لفظ "كل" في الإفراد والتذكير، فتقول: كلهم ذاهب، ومراعاة المعنى فتقول: كلهم ذاهبون. هذا وقد حمل النحاة " بعضاً " على "كل " في عدم التثنية والجمع لأنه نقيض وحكم النقيض أن يجري على نقيضه، لذلك منع تثنية بعض وجمعها. قال النحاس:" لا يثنى بعض ولا يجمع حملا على كل لأنه نقيض، وحكم النقيض أن يجري على نقيضه" (85).
• • •
نتائج البحث
بعد أن قدم الباحث تصوراً موجزاً للقياس في النحو العربي، بعامة والقياس الشكلي بخاصة يأتي لسرد أهم النتائج التي توصل إليها وهي:
1 - يعتبر القياس الشكلي تطوراً للتشبيه وما التشبيه إلا أولى مراحل القياس.
2 - تحول مفهوم القياس في أواخر القرن الثالث الهجري، وبدايات القرن الرابع الهجري، فلم يعد يعنى باطراد الظواهر واستقراء مادتها والقياس على ما شاع منها واطُّرد - وهو القياس الاستقرائي - بل بدأ يأخذ طابعاً شكلياً يعتمد على حمل فرع على أصل لعلة جامعة بينهما - وهو القياس الشكلي.
3 - لابد من التفرقة بين " القياس اللغوي" أو " قياس الأنماط" الذي يقوم به المتكلم، " وبين القياس النحوي أو" قياس الأحكام " الذي يقوم به الباحث.
4 - " القياس اللغوي " لابد منه لمسايرة التقدم الحضاري، وهو يختلف عن " القياس النحوي " الذي يتم فيه إلحاق حكم شيء بآخر لعلة جامعة بينهما.
5 - في " القياس النحوي " يجب ألا تتم عملية إلحاق الظواهر لمجرد المشابهة الشكلية بل تقوم على استقراء الظواهر في نصوصها اللغوية، ثم تتم عملية الإلحاق عند وجود علة الأصل في الفرع.
6 - نشأت فكرة القياس نشأة إسلامية عربية خالصة، ثم تأثرت بعد ذلك بالأفكار الفلسفية والمنطقية.
7 - أنه يجب إدراج النتاج الثقافي للعلماء ذوي السليقة السليمة في عصرنا الحاضر وما قبله من عصور، أمثال: أبي تمام والمتنبي والمعري وشوقي والمنفلوطي .. وأمثالهم، يجب إدراجها تحت " المقيس عليه " الذي يصح لنا أن نحاكيه.
8 - للقياس الشكلي أهمية كبرى أثبتها الواقع اللغوي باعتباره معياراً من معايير القبول والرفض والحكم على الظاهرة بالصواب أو الخطأ.
9 - للقياس الشكلي أهمية كبرى لأن المتكلم لن يسمع كل ما يقوله العرب وإنما يسمع أمثلة ويقيس على شاكلتها. وهذا سوف يؤدي إلى توسيع اللغة والنحو، ويجعل اللغة وسيلة للنطق بآلاف الكلم. دون أن تقرع السمع أو يحتاج إلى التثبت من صحة عربيتها.
10 - القياس الشكلي هو بمثابة شهادة ضمان للغة العربية، وهو الدرع الواقي لقواعدها من اللحن والتحريف والزيغ بل أغلق الباب أمام عبث العابثين ولغو اللاغين.
11 - يعتبر القياس الشكلي بالغ الأهمية لمسايرة التطورات والحاجة الملحة إلى ألفاظ جديدة كتسمية بعض المخترعات، وإلحاق الصيغ بغيرها في العمل والدلالة وحمل بعضها على بعض في الحكم النحوي.
الحواشي والتعليقات
(1) لمع الأدلة - تحقيق سعيد الأفغاني 93
(2) طبقات الشعراء، المقدمة
(3) من أسرار اللغة، أنيس، 9
(4) اللغة بين المعياريّه والوصفيّة 31 وما بعدها.
(5) الخصائص 1/ 357، 2/ 25
(6) الاقتراح 71
(7) انظر: الاقتراح 70، ولمع الأدلة 93، وفي أصول النحو 68 و 69
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/91)
(8) الأصول، ص 168 - 169 ولمع الأدلة ص 105 وما بعدها.
(9) الشاهد وأصول النحو 230 وأخبار النحويين البصريين 32 - 33
(10) لمع الأدلة في أصول النحو 99
(11) السابق نفس الصفحة
(12) أنظر من أسرار اللغة 28 - 29
(13) الخصائص 2/ 88 وأنظر الشاهد وأصول النحو 231
(14) السابق، الصفحة نفسها وأنظر في أصول النحو 86
(15) الشاهد وأصول النحو 430، وانظر دراسات في اللغة العربية وتاريخها 25
(16) تقويم الفكر النحوي 53
(17) السابق 57 - 61 (بتصرف)
(18) السابق 78
(19) السابق 83
(20) السابق، نفس الصفحة.
(21) السابق، نفس الصفحة.
(22) السابق 85
(23) انظر: السابق 90 وما بعدها.
(24) السابق 105
(25) السابق 102
(26) السابق 93
(27) انظر في ذلك: من أسرار اللغة، ص 13، وفي أصول النحو، ص 76 وما بعدها.
(28) الخصائص 1/ 357 و 2/ 25
(29) الخصائص 2/ 88
(30) الخصائص 1/ 329.
(31) من أسرار اللغة 14
(32) نشأة النحو 149 - 151.
(33) السابق 151
(34) من أسرار اللغة 15
(35) تقويم الفكر النحوي 114 - 115
(36) السابق 107
(37) السابق 116 - 117
(38) السابق 117
(39) أصول التفكير النحوي 13
(40) لمع الأدلة 100
(41) لمع الأدلة ص 49 - 50
(42) الخصائص ص 1/ 301
(43) أصول التفكير النحوي 76
(44) لمع الأدلة 93
(45) الحمل في لغة العرب 281
(46) السابق: 281
(47) الاقتراح 101
(48) الحمل في لغة العرب 283
(49) حاشية الصبان على شرح الاشموني للألفية 95.
(50) الخصائص: 1/ 208
(51) الكتاب 1/ 195
(52) الحمل في لغة العرب 282
(53) سورة البقرة: 233
(54) الإنصاف في مسائل الخلاف 311
(55) انظر الخصائص 1/ 310
(56) انظر الخصائص 1/ 306، والأشباه والنظائر 1/ 195
(57) الخصائص 1/ 300 - 312 (باب من غلبة الفروع على الأصول)
(58) السابق: 1/ 308
(59) الأشباه والنظائر 1/ 196
(60) انظر الخصائص 1/ 309
(61) الخصائص: 2/ 255
(62) الإنصاف: المسألة 28
(63) الأشباه والنظائر 1/ 197
(64) الخصائص 2/ 355
(65) الخصائص 2/ 355
(66) الاقتراح 105 والخصائص 1/ 197.
(67) الحمل في لغة العرب 349
(68) الاقتراح 105
(69) هذه الشروط هي: أن يسبقه نفى، وأن يكون مرفوعة أجنبياً مفضلاً على نفسه
(70) الأشباه والنظائر 1/ 175
(71) الأشباه والنظائر 2/ 83
(72) الكتاب 3/ 364
(73) نفسه 3/ 364 وأنظر الأشباه والنظائر 2/ 83
(74) الإنصاف المسألة (2)
(75) الإنصاف مسألة رقم (2) 1/ 21
(76) الأشباه والنظائر 1/ 176
(77) التتفل: ولد الثعلب، والتنضب: شجر يتخذ سهاماً.
(78) الخاتام: لغة في الخاتم.
(79) الخصائص 2/ 311
(80) أنظر الأشباه والنظائر 2/ 123
(81) أنظر الأشباه والنظائر 2/ 120
(82) سورة القمر 52
(83) سورة آل عمران 185
(84) سورة الروم 32
(85) الأشباه والنظائر 1/ 191
المصادر والمراجع
1 - أخبار النحويين البصريين، السيرافي، تحقيق محمد إبراهيم البنا، دار الاعتصام، الطبعة الأولى 1985م.
2 - الأشباه والنظائر في النحو، السيوطي، راجعه فايز ترحيني، دارالكتاب العربي، الطبعة الأولى 1984م.
3 - الأصول في النحو، أبو بكر بن السراج (ت 316هـ)، تحقيق عبدالحسين الفتلي، مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة الثانية 1988م.
4 - الأصول، دراسة بستمولوجيا الفكر اللغوي عند العرب، د. تمام حسان، الهيئة المصرية العامة 1982م.
5 - أصول التفكير النحوي، د. علي أبو المكارم، منشورات الجامعة الليبية - كلية التربية.
6 - أصول النحو العربي، محمد عيد، عالم الكتب ط: 1410م.
7 - أصول النحو القياسية دراسة ونقد، غريب عبدالمجيد نافع، دكتوراه، كلية اللغة العربية - جامعة الأزهر 1970م.
8 - أمالي ابن الشجري، هبة الله بن علي بن حمزة الحسنى العلوي (ت 542هـ) تحقيق محمود محمد الطناحي، مكتبة الخانجي بالقاهرة.
9 - الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين، لأبى البركات الأنباري (ت 616هـ)، المكتبة العصرية – صيدا – بيروت.
10 - إنباه الرواة على أنباه النحاة، القفطي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، مطبعة دار الكتب المصرية - القاهرة 1972م.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/92)
11 - بين أصول النحو وأصول الفقه، محمود أحمد نحلة، دار العلوم العربية للطباعة والنشر - بيروت - لبنان 1987م.
12 - تقويم الفكر النحوي - أبو المكارم، بيروت، دار الثقافة.
13 - حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك، دار إحياء الكتب العربية.
14 - الحمل في لغة العرب، دردير أبو السعود، الطبعة الأولى 1985م. وهو موجود في دار الكتب المصرية تحت رقم 16719هـ.
15 - خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب، عبدالقادر البغدادي (ت 1093هـ)
تحقيق وشرح عبدالسلام هارون، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
16 - الخصائص، ابن جني، تحقيق محمد علي النجار، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1986م.
17 - الشاهد وأصول النحو في كتاب سيبويه، خديجة الحديثي، مطبوعات جامعة الكويت 1974م.
18 - شرح جمل الزجاجي، ابن عصفور، تحقيق صاحب أبو جناح، دار الكتب - جامعة الموصل بالعراق.
19 - شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد.
20 - طبقات النحويين واللغويين، الزبيدي (ت 379هـ)، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم مكتبة الخانجي - القاهرة، ط 1954م.
21 - الفهرست، ابن النديم، مطبعة الاستقامة، المكتبة التجارية الكبرى، القاهرة 1978م.
22 - في أدلة النحو، عفاف حسنين، المكتبة الأكاديمية، الطبعة الأولى 1996م وهو موجود بمكتبة القاهرة الكبرى برقم 1 و 415.
23 - في أصول النحو، سعيد الأفغاني، مطبعة الجامعة السورية، الطبعة الثانية 1951م.
24 - القاموس المحيط، الفيروزابادي، مصطفى البابي الحلبي، الطبعة الثانية 1952م.
25 - الاقتراح في علم أصول النحو، السيوطي، تحقيق أحمد محمد قاسم، مطبعة السعادة 1976م.
26 - القياس في النحو من الخليل إلى ابن جنى، دكتوراه بكلية الآداب جامعة القاهرة، إشراف خليل نامي 1975 إعداد صابر بكر أبو السعود.
27 - الكتاب، سيبويه، (ت 180هـ)، تحقيق عبدالسلام هارون، مكتبة الخانجي - القاهرة.
28 - لسان العرب، ابن منظور (ت 711هـ)، دار بيروت للطباعة - بيروت 1955م.
29 - لمع الأدلة، ابن الأنباري - تحقيق: سعيد الأفعاني - سوريا مطبعة الجامعة السورية.
30 - مجلة الحصاد في اللغة والأدب - جامعة الكويت، العدد الأول السنة الأولى 1401هـ.
31 - المدارس النحوية، شوقي ضيف، دار المعارف، القاهرة ط6.
32 - مدرسة الكوفة ومنهجها في دراسة اللغة والنحو، مهدي المخزومي، دار المعرفة - بغداد 1955م.
33 - مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، ابن هشام الأنصاري، تحقيق مازن المبارك وآخرون،دار الفكر - بيروت ط3 1972م.
34 - المقتضب، المبرد (ت 285هـ)، تحقيق محمد عبدالخالق، عالم الكتب - بيروت.
35 - من أسرار اللغة إبراهيم أنيس، القاهرة، مكتبة الانجلو المصرية ط /1975م.
36 - نزهة الألبّاء في طبقات الأدباء، الأنباري (ت 577هـ)، تحقيق إبراهيم السامرائي، مكتبة الأندلس - بغداد ط2 1970م.
37 - النحو العربي والدرس الحديث، بحث في المنهج، عبده الراجحي، دار النهضة العربية - بيروت 1979م.
38 - اللغة بين المعيارية والوصفية، تمام حسان، القاهرة - مكتبة الانجلو المصرية 1958م.
39 - نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة، الشيخ الطنطاوي، القاهرة. دار المنار سنه 1412هـ.
40 - همع الهوامع السيوطي صححه السيد/ محمد بدرالدين الافغاني. مكتبة الكليات الأزهرية ط 1327هـ.
تجده على هذا الرابط وغيره من المقالات والأبحاث المهمة
http://www.uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag20/www/MG-017.htm
ـ[العجوري]ــــــــ[13 - 11 - 05, 09:49 م]ـ
مشكور وجزاك الله خيرا،
لكن وددت ان يكون متعلق فقط بابي علي الفارسي
شكرا لك
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[13 - 11 - 05, 10:06 م]ـ
لقد بحثت في الشبكة والمواقع المختصة بالأبحاث و لم أجد بحثا خاصا عن الفارسي و سألت بعض الأخوة فلم أجد جواب يرقى الى درجة البحث. ولم أجد الا هذه الرسالة و أحببت أن أشاركك الفائدة لعلها تعينك وفيها معلومات قيمة عن الفارسي والقياس و ان لم تكن متخصصة.
وجزاك الله خير
ـ[العجوري]ــــــــ[13 - 11 - 05, 10:12 م]ـ
اخي الكريم
هذه الرسالةجيدة لكنها طويلة ولا اجد فيهاالكثير عن الفارسي،اشكرك على الرد، لكن ارجو ان تحاول معي مرة اخرى، اني بصراحةقداغلبك معي لقد ساعدني
ـ[عاطف زين العابدين محمد]ــــــــ[25 - 03 - 08, 12:32 ص]ـ
هناك كتاب أبو علي الفارسي للدكتور عبد الفتاح شلبي وأظنه تناوله
كما أن الدكتور الطناحي في كتاب الشعر للفارسي تناول هذا الأمر
ـ[العجوري]ــــــــ[25 - 03 - 08, 12:36 ص]ـ
أخي الكريم
هذه الرسالة قديمة بعض الشيء وقد قمت بإعداد هذه الدراسة منذ ثلاث سنوات وعرضتها في هذا الموقع حبذا أن تبحث عنها من خلال مشاركاتي وستجدها. كما أنني عدت إلى بحث الدكتور الطناحي وأفدت منه كثيراً.(119/93)
الشواهد الشعرية عند سيبويه والفراء
ـ[العجوري]ــــــــ[24 - 10 - 05, 12:59 ص]ـ
اخواني الاعزاء
ارجو المساعدة في هذا البحث حول ايجاد الشواهد الشعرية المشتركة التي وجدت عند كل من الفراء وسيبويه وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[26 - 11 - 05, 05:03 ص]ـ
أخي الحبيب
هل مازلت محتاجا لهذا الموضوع؟؟
ـ[العجوري]ــــــــ[27 - 11 - 05, 07:13 م]ـ
اجل اخي الكريم فان وجد ما ابحث عنه ادلني يرحمك الله
ـ[محمود احمد محمد]ــــــــ[03 - 12 - 05, 12:09 ص]ـ
اخواني الاعزاء
ارجوا مساعدتي في هذا البحث (الشواهد القرانيه في باب التمييز مع اعرابها)
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[03 - 12 - 05, 11:48 ص]ـ
أخي الحبيب/ محمود
الشواهد القرآنية في باب التمييز ليست كثيرة وكذلك ليست صعبة في الإعراب، وأنا أدعوك لأن تترك التواكل وتفتح أي كتاب نحو كشرح ابن عقيل أو النحو الوافي أو غيرهما وستجد الشواهد القرآنية والشعرية، وسترى إعرابها بعد أن تقرأ باب التمييز.
وللمساعدة سأذكر لك الآيات وما عليك إلا الرجوع للباب لتعرف كيفية الإعراب، وتجتهد فيما تريد. وهذه الآيات بالترتيب في الباب هي:
1 - قوله تعالى: (واشتعل الرأس شيباً)
2 - قوله تعالى: (وفجرنا الأرض عيوناً)
3 - قوله تعالى: (فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهباً)
الآيات السابقة في تمييز الذات والنسبة. والآيات التالية في تمييز العدد، وهي:
1 - قوله تعالى: (والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء)
2 - وقوله تعالى: ((ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين)
فهيا أخي الحبيب سارع في معرفة إعراب هذه الآيات وإن تعسر عليك الأمر فسوف نساعدك.
والله معك
ـ[العجوري]ــــــــ[05 - 12 - 05, 11:02 م]ـ
اي الرد اخواني على الشواهد الشعرية
ـ[العجوري]ــــــــ[08 - 12 - 05, 10:54 م]ـ
ارجو الرد على ما طلبت يا اخوان
انتم هكذا انتقلتم الى موضوع آخر
ارجو الرد على طلبي في الشواهد الشعرية عند سيبويه والفراء
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 08:19 ص]ـ
بإمكانك الاستفادة من معجم الشواهد الشعرية للعلامة عبد السلام هارون، وكذلك فهارس كتاب سيبويه له وللشيخ عضيمة -رحمهما الله رحمة واسعة -، واظن أن هناك من صنع فهارسًا لمعاني القرآن للفراء ...
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[27 - 09 - 06, 09:04 ص]ـ
وهناك أيضا الفهارس التي وضعها أستاذنا العلامة أحمد راتب النفّاخ،
وهومطبوع في دمشق، وأظنه أقدم من وضع ذلك!!!!
والفهارس الموسوعية الكبرى التي وضعها الأستاذ إميل يعقوب:
معجم الشواهد الشعرية الكبرى، ثم الصغرى، وطبعا في بيروت.
ومعجم الشواهد الشعرية في كتب النحو. دار البشير _ عمان، وهولمحمد حسن شُرَّاب.
ثم عليك بالكتابين نفسهما، فكل محقق وضع لهما الفهارس التفصيلية!!!!!
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 02:27 م]ـ
هناك دراسة عندي عن الشواهد الشعرية عند الفراء
لكنها في مصر فلو عندك وسيلة اكلف من اخواننا من يرسلها لك لكن تحتاج منك لمتابعة وصبر حفظك الله(119/94)
البطولة الحربية عند عتنرة ووصف المعارك والأسلحة
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[02 - 11 - 05, 01:16 ص]ـ
' deb/e)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين القائل: ((الناس معادن كمعادن الذهب خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا)) وعلى من سار على نهجه واتبع هديه ودعا لدعوته وبعد:
الشعر هو الكلام الموزون المقفى المعبر عن الأخيلة البديعة والصور المؤثرة البليغة، والعرب أشعر الساميين فطرة وأبلغهم قدرة لاتساع لغتهم للقول وملاءمة بيئتهم للخيال.
لهذا احتل الشاعر مكانة مفضلة في العصر الجاهلي ومن بين من احتل هذه المنزلة شاعرنا
عنترة لأنه يستحق منزلة الفارس الشاعر والإنسان المحروم وهو الرجل الكامل إن صح هذا التعبير في البطولة الجسدية.
لذا قمت بالكتابة في بحثي هذا عن عنترة من الناحية الجسدية وبمعنى آخر البطولة الحربية ووصف المعارك والأسلحة.
وكان سبب اختياري للبحث في هذا المنحى أنني تقدمت بخطة بحث إلى الأستاذ الدكتور سعد الدين كليب وكان عنوانها خصائص وبواعث شعر عنترة وبعد مناقشة هذه الخطة تبين أنني كنت أوزع مسار نظري في عدة اتجاهات وبعد التوجيه والملاحظة قمت بحصر مسار النظر لأقتصر على مساحة ضيقة من البحث ليكون أجدى بالنفع وأدق وأشمل.
كما وقد وقعت بيدي فيما مضى رسالة ماجستير تتكلم عن دراسة ديوان عنترة وقد قمت وقتها بتلخيصها بعدة وريقات حيث قمت بالاستفادة منها لوضع خطة بحثي هذا.
وتكمن أهمية البحث من أجل التعرف على شخصية بارزة في العصر الجاهلي للتعرف على فروسية هذا الشاعر وبطولته التي قلّ نظيرها بطولة أبلى بها بلاء حسناً سواء على الصعيد الشخصي أو على الصعيد القبلي.
وقد جعلت بحثي في مقدمة وبابين وخاتمة وهذا التقسيم فقط من أجل التعلم وسهولة الدراسة، فالمقدمة جعلتها للمسوغات وأهمية وخطة وصعوبات البحث، وأما الباب الأول فيضم ثلاثة فصول الفصل الأول عن حياة عنترة والفصل الثاني عن شخصيته والفصل الثالث عن ديوانه، وأما الباب الثاني فيتضمن ثلاثة فصول أيضاً الفصل الأول عن البطولة الحربية والفصل الثاني عن وصف المعارك والفصل الثالث عن الأسلحة.
والصعوبات التي واجهتني لا تذكر مقابل المتعة في رحلة عبر بطولة عنترة فتعرفت على هذا الشاعر أكثر من ذي قبل.
وأخيراً فإن من واجب العلم عليّ أن أتقدم بخالص الشكر والامتنان للأستاذ الدكتور سعد الدين كليب الذي استفدت من توجيهاته وملاحظاته فله مني عظيم الشكر.
وهذا جهد المقل وإن أصبت فلله الحمد والمنة، وإن أخطأت فمن نفسي، وعلى الله قصد السبيل.
الأشرم
' d('( 'd#hd
الفصل الأول: حياة عنترة
1 - اسمه ونسبه:
أكثر الذين ترجموا لشاعرنا جعلوا اسمه ((عنترة)) بإثبات التاء (1) ولم يخالف عن ذلك إلا سيبويه فيما نقله عنه صاحب اللسان (2) وفيما نقله بعضهم عن المبرد (3) وهو أحد قولي ابن قتيبة (4) إذ جعلوا اسمه عنتر بحذف التاء.
وقد تعددت لعنترة الكنى والألقاب فمن ألقابه عنترة الفلحاء (5) وعنترة الفوارس (6) ومن كناه أبو المغلس (7) وأبو عبلة (8).
وأما اسم والده ففيه اختلاف وأقوال كثيرة لامجال لذكرها كلها (9) فمنهم من قال: شداد وقيل: معاوية و قيل غير ذلك.
وأما أمه فهي حبشية واسمها زبيبة (10).
وأما اسم جده أيضاً فيه اختلاف كثير فقد وصلت الأقوال فيه إلى ثلاثة عشر قولآً (11) فمنهم من قال: معاوية وقيل: قراد وقيل: شداد.
فإذاً هنلك اختلاف واضطراب في نسبه، ويبقى قوله: (الكامل)
ألفيت خيراً من معم ومخول (12) وإذا الكتيبة أحجمت وتلاحظت
خير اعتذار وأجمل اعتزاز فليس الأمر بالنسب ولكنه بالفعال الحميدة والأخلاق الكريمة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الشعر والشعراء ص149، البيان والتبين 1/ 21، المعاني الكبير 1/ 507، الأغاني 7/ 142، نهاية الأرب ص313، شرح القصائد العشر التبريزي ص172، مجمع الأمثال 2/ 244.
(2) لسان العرب مادة (عنتر).
(3) شرح القصائد العشر التبريزي ص 204
(4) المعاني الكبير ص286 و 336
(5) المزهر 2/ 432، مقاييس اللغة 4/ 161، وسمي بعنترة الفلحاء لفلح شفته السفلى.
(6) العقد الفريد 5/ 153.
(7) المزهر 2/ 424.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/95)
(8) شرح ديوان الحماسة 1/ 218.
(9)) الشعر والشعراء ص149، البيان والتبين 1/ 20، الأغاني 7/ 142، نهاية الأرب ص313 مجمع الأمثال 2/ 244، شرح ديوان الحماسة 173، خزانة الأدب 1/ 62.
(10) الأغاني 7/ 142، الشعر والشعراء ص149
(11) المراجع السابقة، وأكثر المراجع تهبط بالنسب من قيس إلى عبس.
(12) الشعر والشعراء ص 151
2 - مولده:
لم يسعفني البحث في الكتب على تعيين تاريخ ولادة عنترة إلا أن هناك أخباراً وردت نستطيع بها إثبات مولده ولو على الشكل التقريبي.
وأهم هذه الأخبار ما أورده المبرد في الكامل (1) عن أسباب حرب داحس والغبراء والمعركة لما تشتعل نارها بعد ((فحينما قتل مالك بن زهير انضم قيس بن زهير إلى الربيع بن زياد وأنشدهم عنترة بن شداد مرثيته في مالك (الطويل):
عقيرة قوم أن جرى فرسان (2) فلله عيناً من رأى مثل مالكٍ
وهذا الخبر يدل على أن عنترة كان موجوداً منذ أول داحس والغبراء فعنترة من أبطال داحس والغبراء يخلدها بشعره ويصف حوادثها.
والسائد لدى المؤرخين أن حرب داحس والغبراء قد انتهت قبل الإسلام بقليل أي قرابة سنة
(600) م وكانت هذه الحروب قد استغرقت أربعين سنة فإننا نستطيع أن نسقط من سنة (600) م أربعين سنة فترة الحروب التي عاصرها عنترة ثم نسقط ثلاثين سنة على تقدير أن عمر عنترة كذلك فهو سن الشباب، فتكون ولادة عنترة سنة (530) م تقريباً مع أن هذه النتيجة تقريبية تخضع للتفاوت بضع سنين وإنها تنسجم مع نصوص وردت عن اجتماع عنترة بعمرو بن معد يكرب ومعاصرته لعروة بن الورد وغيره من الشعراء (3).
3 - نشأته:
من أهم الملامح التي يمكن أن تبرز في أولية عنترة أنه كان عبداً فأمه الحبشية زبيبة التي استولدها أبوه والنظام القبلي عند العرب يقضي في الهجين أن يولد على العبودية قال ابن قتيبة ((وكانت العرب في الجاهلية إذا كان للرجل ولد من أمة استعبده)) (4) وظلت عبوديته فترة من الزمن.
ومن واقع العبودية تبرز نشأة عنترة الأولى فهو كغيره من العبيد إنما يهتم بأمور الخدمة ورعي المواشي وهذا ما عبر عنه في خبر حريته حين قال: ((العبد لا يحسن الكر إنما يحسن الحلاب والصر)) (5)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
(1) الكامل 1/ 208
(2) شرح ديوان عنترة ص 177 مالك بن زهيرأحد سادات عبس وكان مقتله بمثابة الشرارة التي أشعلت نار داحس والغبراء. مجمع الأمثال 1/ 395، العقد الفريد 3/ 17، الكامل ص 343
(3) العقد الفريد
(4) الشعر والشعراء ص 149، الأغاني 7/ 142، خزانة الأدب 1/ 62
(5) المراجع السابقة
وإذا كان عنترة قد أمضى فترة من حياته عبداً فإن العبودية لا تستطيع أن تنفي عنه استعداده الأصيل لحمل راية الحرية فيستغل الظروف الحرجة التي مرت بالقبيلة فيشارك في حروبها، ويفرض عليها حريته.
كما نستطيع القول أن عنترة في بدء حياته قد سمع الشعر وحفظه واعجب به وتذوقه فتكونت عنده سمات العبودية والبطولة ونظم الشعر.
4 - وفاته:
لقد اختلفت الأخبار في نهاية عنترة على عدة وجوه (1) فإننا لا نجد موضعاً في حياته إلا وقد اختلف فيه فلا يضر أن نقول إنّ الرواة اختلفوا في نهاية حياته.
ولكن نستطيع أن نقول: إنّ عنترة لم يمت على فراش الراحة بل مات بالكأس التي سقاها كثيراً من الفرسان والصناديد فكم أمضى من حياته في المعارك والحروب.
والفترة التي قتل فيها عنترة وقد بينت في مولده أنه اشترك في معارك داحس والغبراء وعمره ثلاثون عاماً واستمرت الحروب أربعين سنة مما يجعل سن عنترة عند انتهاءها سبعين سنة ونتصور قد عاش بعد ذلك فترة لا تصل إلى عشر سنوات فتكون حياته قرابة ثمانين سنة.
ومعنى هذا نقول أن عنترة قتل وفيما نظنه قرابة سنة (608) م أي قبل الإسلام بقليل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
(1) هذه الوجوه مذكورة في الأغاني7/ 144، 16/ 49، الخزانة 1/ 62، والمؤتلف والمختلف ص 99
والشعر والشعراء ص 151، ولم أذكرها خشية الإطالة.
الفصل الثاني: شخصيته
1 - حريته:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/96)
لم ينل عنترة حريته عطاء يسيراً، وإنما بشق الأنفس وبذل الجهد وتقديم التضحيات و دخوله المعركة وإجبار أهله حتى اعترفوا به ويكفي هذا عنترة فخراً فلقد حقق فيه إحدى أعظم غاياته وأمنياته دون تملق لأحد أو استجداء وإنما بهمة البطل وقوة الساعد وخير خبر نورده في حريته ما أورده ابن الكلبي وابن قتيبة ((وكان سبب ادعاء أبو عنترة إيي أن بعض أحياء العرب أغاروا على قوم من بني عبس فأصابوا منهم فتبعهم العبسيون فلحقوهم فقاتلوهم، وعنترة فيهم فقال أبوه: كر يا عنترة فقال عنترة: العبد لا يحسن الكر إنما يحسن الحلاب والصر فقال له: كر وأنت حر فكر وهو يقول:
أسوده وأحمره كل امرىء يحمي حره
والواردات مشفره
فقاتل يومئذ فأبلى واستنقذ ما كان بأيدي عدوهم فادعاه أبوه بعد ذلك و ألحق به نسبه)) (1).
2 - فروسيته:
أخذ عنترة نفسه بفنون القتال وتمرس عليها وقد أورثه هذا التمرس خبرة استخدمها في حروبه مع أعدائه وأكسبته شهرة عظيمة وجعلت منه فارساً مرموقاً يتحدث عنه وتضرب بشجاعته الأمثال. والأخبار عن فروسيته وشجاعته كثيرة ولكن تلتقي بمجملها في نقطة واحدة وهي أن هذه الفروسية لم تكن عبثاً عند عنترة، وإنما هي نتيجة الخبرة الطويلة التي اكتسبها في القتال والتي أكسبته شهرة. ((قيل لعنترة أنت أشجع الناس وأشدها قال: لا قيل: فيم شاع لك هذا في الناس قال: كنت أقدم إذا رأيت الأقدام عزماً وأحجم إذا رأيت الإحجام حزماً ولا أدخل موضعاً لا أرى لي فيه مخرجاً وكنت اعتمد الضعيف الجبان فأضربه ضربةً هائلة يطير لها قلب الشجاع فأثني عليه فأقتله)) (2)
وقد بلغ من شهرة عنترة في الفروسية أن هابته الفرسان و الأبطال وحسبت له حساباً وخافت على نفوسها منه وهل أدل على ذلك من قول الفارس الشجاع عمرو بن معد يكرب ((ما أبالي من لقيت فرسان العرب ما لم يلقني حراها وهجيناها)) (3).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) أورد رواية ابن الكلبي صاحب الأغاني بسند فيه ابن قتيبة 7/ 142، الشعر والشعراء ص149، الخزانة 1/ 62.
(2) الأغاني 7/ 144.
(3) الأغاني 7/ 145، الخزانة 1/ 473، مقامات الحريري 1/ 151، ويقصد بالحر عامر بن الطفيل وعتبة بن الحارث ويقصد بالهجينين عنترة والسليك
والفروسية عند عنترة كثيرة الجوانب والمظاهر فهو لا يضع فروسيته وشجاعته دائماً في خدمة قبيلته بل قد يجعلها في خدمة غيرها.
وقبل أن نغادر فروسية عنترة نذكر أفراسه لما لها صلة بوجود عنترة فارساً وبطلاً وأول أفراسه الأبجر من خيل غطفان بن سعد وثاني أفراسه الأدهم وثالث أفراسه الأغر.
ويتصور أن لعنترة أفراساً أكثر عدداً ذلك أن المعارك التي خاضها، والحياة الطويلة التي عمرها، تقتضي منه أن يملك أفراساً كثيرة (1) يقول عنترة:
لا تعجلي اشدد حزام الأبجر إني إذا الموت دنا لم أضجر (2)
ويقول أيضاً: (الكامل)
يدعون عنتر والرماح كأنها أشطان بئر في لبان الأدهم (3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1)،المعاني الكبير 1/ 84، أنساب الخيل ص 69، أسماء الخيل وفرسانها ص42.
(2) أسماء الخيل وفرسانها ص 42
(3) شرح القصائد العشر التبريزي ص 309، أسماء الخيل وفرسانها ص 42
الفصل الثالث: ديوان عنترة
تمدنا المكتبة العربية بعدة دواوين لعنترة منها مطبوع ومنها ما يزال مخطوطاً ومنها ما هو مشروح أم معلق عليه ومنها ما هو متن فحسب.
1 - عدد القصائد:
عدد القصائد المنسوبة إلى عنترة 146 قصيدة وتضم 1769 بيتاً والديوان مطبوع وله عدة طبعات فمنها:
فمنها القصيدة المذهبة (1) (المعلقة) التي يذكر فيها قتل معاوية بن نزال (2) التي مطلعها (الكامل):
هل غادر الشعراء من متردم أم هل عرفت الدار بعد توهم (3)
ومنها قصيدة يذكر فيها يوم الفروق (4) وقال في ذلك (الطول):
ألا قاتل الله الطّلول البواليا وقاتل ذكراك السنين الخواليا
ونحن منعنا بالفروق نساءنا نطرّف عنها مشعلات غواشيا (5)
ومنها في يوم عراعر (6) قال فيه عنترة (الطويل)
ألا هل أتاها أن يوم عراعر شفى سقماً لو كانت النفس تشتفى (7)
ومنها قصيدة يرثي بها مالك بن زهير العبسي (الطويل)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/97)
لله عيناً من رأى مثل مالك عقيرة قوم أن جرى فرسان
2 - شروح الديوان وزياداته:
هناك عدة شروح لديوان عنترة منها:
1 - شرح ديوان عنترة في الحاشية الأديب محمد العناني الضابط في الحربية بمصر مطبوع في المطبعة الحسينية بمصر عام 1329 هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
(1) الشعر والشعراء ص151، الأغاني 8/ 131، الخزانة 1/ 16
(2) معاوية بن النزال جد الأحنف بن قيس وقد قتل يوم الفروق من أيام داحس والغبراء، معجم الشعراء ص 603
(3) شرح القصائد العشر التبريزي ص262، ديوان عنترة ص 15
(4) خبر الفروق في الكامل 1/ 211، مجمع الأمثال 1/ 210، نهاية الأرب 15/ 362، أيام العرب في الجاهلية ص267
(5) مجمع الأمثال 1/ 215، المعاني الكبير 1/ 87
(6) العمدة 2/ 162، نهاية الأرب 15/ 377، وعراعر بضم أوله وفتح ثانيه بعده ألف وعين وراء مهملتان على
وزن فعالل موضع في ديار كليب، معجم ما استعجم ص 928
(7) ديوان عنترة
2 - شرح ديوان عنترة شرحه عبد المنعم شلبي وقدم له إبراهيم الإبياري وطبعتها المكتبة التجارية.
3 - شرح ديوان عنترة لأبي الحجاج يوسف بن سليمان الشمنتري مع زيادات البطليوسي.
بالإضافة إلى شروح المعلقة منها:
1 - الأشعار الستة منها عنترة بشرح أبي بكر عاصم بن أيوب البطليوسي.
2 - شرح المعلقات المسمى شرح القصائد الطوال الابياري.
3 - شرح القصائد العشر للتبريزي.
4 - شرح الزوزني
وأما الزيادات على الديوان فإننا نجدها في عدة مراجع:
1 - المعاني الكبير 2/ 982 و 672
2 - معجم ما استعجم ص 326
3 - لسان العرب مادة صبح وضبح
4 - خزانة الأدب 4/ 56
5 - الأغاني 16/ 133
6 - أنساب الخيل ص 69
7 - العقد الفريد 2/ 476 و 6/ 34 وغيره من الكتب و المتفحص يستطيع أن يخرج أكثر من ذلك، ولم أذكر الأبيات خشية الإطالة.
' d('( 'd+'fj
الفصل الأول: البطولة الحربية
لقد اشتهر عنترة بين قومه بشجاعته التي كان يبديها وبطولته التي كانت مثار الإعجاب وقد صور لنا عنترة البطولة تصويراً جميلاً ورائعاً في شعره، ورسم في قصائده المختلفة صورة الفارس الكاملة.
وكان يهدف عنترة من هذه الصورة إلى إثبات فكرة الرجولة التي كان يعتقد أنها ضرورية له لكي يبرز بين أفراد القبيلة بصورة المدافع من جهة وصورة المفضال من جهة ثانية.
ومظاهر البطولة التي يعطيها عنترة عديدة ومتنوعة تتقلب حسب تقلب المعارك وتتغير بتغير المواقف، ففي الوقت يبرز فيه الأبطال الشجعان ويجبن الناس عن ملاقاتهم لتحقق الموت ويبقى المبارز في الساحة يطلب له قرناً فلا يجد، يبرز له عنترة متحدياً لهذا البطل منازلاً له ويرسم لنا في شعره صورة ذلك اللقاء، ويعطينا فكرة عن تلك المعركة ويضفي على خصمه صورة الشجاعة والبطولة فيقول (الكامل):
ومدجج ٍ كره الكماة نزاله لا ممعن ٍ هرباً ولا مستسلم (1)
ثم يتحدث كيف قضى عليه بطعنة سريعة واسعة الأطراف تنزف بالدم وتهدي السباع بصوته فتنوشه وتأكل لحمه فيقول:
جادت يداي له بعاجل طعنة بمثقّفٍ صدق القناة مقوّم
برحيبة الفرغين يهدي جرسها بالليل معتسّ السباع الضرّم
وتركته جزر السباع ينشنه ما بين قلّة رأسه والمعصم (2)
فهنا لا يعطي فكرة عامة عن البطولة بل هي فكرة خاصة وهي الإغراق في البطولة، وهو أمر اختص به دون الآخرين عندما جبن الناس، وظل هو الشجاع، وقد نجد عنترة أحياناً يحاول أن يربط فكرة البطولة عنده بفكرة الحب، وذلك عندما يوحي بأنه قادر على أن يفتك بالآخرين، وأن يقضي عليهم، وأن يحمي النساء وعندما يطلب ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) شرح القصائد العشر التبريزي ص 296، البيان والتبين 1/ 508، نهاية الأرب ص 113، شرح المعلقات
الزوزني ص 173، ديوان عنترة ص، 26 عنترة بن شداد محمد الصباح ص116
(2) شرح ابقصائد العشر التبريزي ص 297 شرح المعلقات الزوزني ص 173، ديوان عنترة ص26، عنترة بن شداد محمد الصباح ص162
من عبلة أن تسأل عن صفاته إن كانت غير عارفة بهذه الصفات فهو عندما يقول:
وحليل غانيةٍ تركت مجدّلاً تحكو فريصته كشدق الأعلم (1)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/98)
كأنه يلفت الانتباه إلى أنه أقوى من غيره من الرجال الذين لا يستطيعون حماية نسائهم وأنهم مهددون بالموت، ونساؤهم مهددات بالسبي، فهو يستطيع أن يقتل غيره من الرجال، وقد ذكره بلفظ ((وحليل غانية)) ولكن غيره لا يبلغ شجاعته ولا ينال منه فهو قادر ببطولته على حماية حليلته وعرضه.
ودعاؤه ابنة عمه مالك للسؤال عن أفعاله المجيدة وشجاعته الخارقة، وبطولته في المعركة إشارة واضحة إلى بطولته فيقول:
هلا سألت الخيل يا ابنة مالك إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
يخبرك من شهد الوقيعة أنني أغشى الوغى وأعف عند المغنم (2)
ويلاحظ عند عنترة في عرض فكرة البطولة تصميم على تأكيد هذه الفكرة في النفس فهو لا يكتفي بإبراز بطولته في المعركة، ولكنه يلاحقها حتى النهاية حتى تبرز فكرة البطولة الكاملة، فهو يصف لنا نهاية الأبطال الذين لاقاهم وتركهم جزراً للسباع والطيور، فهو قاتل الأبطال وقامع المدججين وقد تعددت هذه الظاهرة عنده أكثر من مرة، ففي توعده لابني ضمضم يقول (الكامل)
إن يفعلا فلقد تركت أباهما جزر السباع وكل نسر قشعم (3)
وفي تذكيره أهله بأياديه البيضاء عليهم يؤكد هذا المعنى فيقول: (البسيط)
قد أطعن الطعنة النجلاء عن عرض تصفر كف أخيها وهو منزوف (4)
ولعل أجمل ما في بيان هذه الفكرة وتصوير النهاية الحتمية لخصومه تلك الصورة التي عرضها عن أبطال ضبة فيقول: (الطويل)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) ديوان عنترة ص 24، عنترة بن شداد محمد الصباح ص 159، شرح المعلقات السبع الزوزني ص 171، شرح القصلئد العشر التبريزي ص 292، البيان والتبين 1/ 80.
(2) المراجع السابقة.
(3) المراجع السابقة.
(4) عنترة بن شداد محمد الصباح ص 52، الأغاني 6/ 245.
وعمرا ً وحياناً تركنا بقفرة تعودهما فيها الضباع الكوالح
يجرّرن هاماً فلّقتها سيوفنا تزيّل منها اللحى والمسائح (1)
وإذا كانت المعارك عند عنترة تنتهي بموت الخصم فإن عنترة لم يعدم يوماً أن فكر في نهايته ولم يعدم غيره أن فكر في نهايته، فقد وصل إلى حل واضح ((لآبد أن أسقى بكأس المنهل)) فهو لا ريب مقتول لأن المنطق الواقع والبطولة والفروسية يقتضي ذلك، فالبطل ابن المعارك وصديق الأهوال و من كانت عرضاً للمخاطر لا بد أن تناله في يوم من الأيام، وليس ذلك بعيب أو نقيصة ((إني امرؤ سأموت إن لم أقتل)).
وقد استغل عنترة هذه الفكرة ليعرض فيها صورة أخرى من صور البطولة عنده وهي عدم الخوف من الموت وتصميمه على دخول المعارك وتمثيله بالموت تأكيداً لشجاعته وقوته فيقول: (الكامل)
أصبحت عن غرض الحتوف بعزل بكرت تخوفني الحتوف كأنني
لا بد أن أسقى بكأس المنهل فأجبتها إن المنية منهل
أني امرؤ سأموت إن لم أقتل فاقني حياءك لا أبا لك واعلمي
مثلي إذا نزلوا بضنك المنزل (2) إنّ المنية لو تمثّل مثّلت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
(1) ديوان عنترة ص 39.
(2) المرجع السابق ص 58
الفصل الثاني: وصف المعارك
لقد اعتنى عنترة بتصوير المعارك لأنها تشكل الجو النفسي والمكاني للمعركة، فالبطولات الفردية ترتبط ارتباطا ذاتياً بصاحبها، ويمكن أن تتطرق إليها المبالغة، أما البطولات أمام الجيوش والأقران فتلك بنت الواقع وشاهدها الحال وحديثها ذائع الصيت طائر الشهرة ينتقل مع الناس في تنقلهم ويصبح حديث سمرهم.
وقد عرض عنترة صورة قتل الفارس المدجج مرتبطة بتصور ذهني لمعركة كانت قائمة وبتصوير واقعي، وذلك في عرضه لبطل آخر قضى عليه فيقول في معلقته:
بطل كأن ثيابه في سرحة يحذي نعال السبت ليس بتوأم
لما رآني قد قصدت أريده أبدى نواجذه لغير تبسم
فطعنته بالرمح ثم علوته بمهند صافي الحديدة مخذم
عهدي به شد النهار كأنما خضب اللبان ورأسه بالعظلم
وتركه ملقى مخضب الرأس والصدر بالدماء، وجعل من مقتل الفارس صوراً للبطولة تبرز في المعركة، ولكنه لم يكتف بذلك بل انتقل بعد قليل ليصور لنا المعركة تصويراً رائعاً ثم يربط بين عظمة هذه المعركة ونفسه ربطاً موفقاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/99)
فالمعركة قد احتدمت والأبطال قد كلحت وجوههم واكتفوا بالغمغمة عن الشكوى، وراحوا يبحثون عن ملجأ يقيهم أوار الحرب، ويدرؤن عن أنفسهم وقع السيوف وطعن الرماح، فلم يجدوا أمامهم سوى عنترة البطل الذي انتخى للحرب من غير أن يحميه إنسان واستجاب لدعاء المستغيثين به فألقى بنفسه وفرسه في مشتجر الرماح حتى اشتكى فرسه من كثرة الجراحات التي أصيب بها ولم يزل في المعركة حتى أبلى فيها بلاء حسناً فيقول في معلقته:
ولقد حفظت وصاة عمي بالضحى إذ تقلص الشفتان عن وضع الفم
في حومة الموت التي لا تشتكي غمراتها الأبطال غير تغمم
لما رأيت القوم أقبل جمعهم يتذامرون كررت غير مذمم
يدعون عنترة والرماح كأنها أشطان بئر في لبان الأدهم
لو يدري ما المحاورة اشتكى أو كان يدري ما الكلام مكلمي
وإننا نلاحظ الربط المتكرر بين بطولة عنترة ووصف المعارك في أكثر من قصيدة فالمعارك شديدة وحامية الوطيس وفارسها عنترة فيقول: (الكامل)
فلرب أبلج بعلك بادنٍ ضخم على ظهر الجواد مهيّل
غادرته متعفراً أوصاله والقوم مجرّح ومجدّل
ولقد لقيت الموت يوم لقيته متسربلاً والسيف لم يتسربل
فرأيتنا ما بيننا من حاجز إلا المجن ونصل أبيض مقصل (1)
ولقد يرد في وصف عنترة للمعارك أمر مهم وهو الفخر بالأصحاب في المعركة فعنترة يتخذ أقراناً يهرعون عند الفزع ويكثرون عند الملمات وهؤلاء الأقران يعتبرون عناصر متممة لصورة البطل الذي يتخذ الشجعان حوله فكأنه الرئيس وهم الرعية منه يتعلمون، ومنه ينهلون، ويهدفون لما يقصد إليه، وهم موضع ثقة عند عنترة،وهو بوصفه لهم بالصفات الحميدة إنما يخص نفسه بكل الصفات بصورة غير مباشرة لأنهم أصحابه وأقرانه فهو يقول: (الكامل)
وفوارسٍ لي قد علمتهم صبرٍ على التكرار والكلم
يمشون والماذي فوقهم يتوقدون توقّد الفحم
كم من فتى فيهم أخي ثقةٍ حر ٍأغرّ كغرّة الرئم
ليسوا كأقوام ٍ علمتم سود الوجوه كمعدن البرم (2)
ومن الأمور التي أ راد أن يستكملها في وصف المعركة صورة التحدي أي يقف في وجه الأبطال موقف المهدد المتوعد، وعنترة ضليع في هذا الباب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
(1) ديوان عنترة ص 60، عنترة بن شداد محمد الصباح ص 80
(2) ديوان عنترة ص 63.
فمن المعروف أن البطل عرضة لإظهار بطولاته والتفاخر بهذه البطولات وقد لا يرضي عمله هذا بعض الناس بالإضافة إلى أن المعارك التي يخوضها تفرض عليه مواقف يكون فيها عرضة لتحدي الآخرين وتحدى عنترة عمارة بن زياد في قصيدة يقول في مطلعها: (الوافر)
أحولي تنفض استك مذرويها لتقتلني فها أنذا عمارا
متى ما تلقني فردين ترجف زواتف إليتك وتستطارا (1)
وكانت له مواقف عديدة في التوعد كتوعده لبني عميرة من فزارة، وتوعده لعمرو بن جابر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عنترة بن شداد ص 128
الفصل الثالث: الأسلحة
الفارس البطل هو الذي يعنى بالسلاح وآلة الحرب والجبان الضعيف لا يفكر فيها ولا يحاول اقتناءها وماذا يصنع بها؟ إذا ً الخيل والرماح والسيوف والدروع هي عدة البطولة التي تعتبر عنصرا ً من عناصر البطولة عند عنترة.
ومن الملاحظ أن عنترة لا يكاد يصف آلة الحرب حتى يربط بين هذه الآلة وبين نفسه ويسهب في الوصف أو يجد سرورا ً وسعادة في ذلك.
فهو إما أن يرى في ذلك تمام البطولة.
أو الوفاء لهذه الآلة التي تلبي طلبه.
فهذه الأمور مجتمعة تعتبر عوامل نجاحه وبقاء حياته، وبروز بطولاته وخلاصه من أعدائه ومعرفته بها مع حسن استعماله إياها واستخدامه لها جانب من جوانب البطولة والشجاعة وهي سبيل الظفر، يدعوها فتجيبه ويطلبها فيجدها رهن طلبه.
لقد استعار منه الجعد بن أبان رمحه فأمسكه ولم يرده إليه فتأثر عنترة من ذلك وعاتب الجعد عتاباً شديداً فيقول: (الوافر)
إذا لاقيت جمع بني أبان فإني لائم للجعد لاح
ألم تعلم لحاك الله أني أجم إذا لقيت ذوي الرّماح
كسوت الجعد جعد بني أبان سلاحي بعد عري وافتضاح (1)
وعنترة عندما يتكلم عن آلة الحرب لا يخص نوعاً دون نوع فالتقدير للسيف والاحترام للرمح والمحبة للفرس والذكر للترس.
فنلاحظ أته قرن السيف بالرمح عندما يقول في معلقته:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/100)
فطعنته بالرمح ثم علوته بمهند صافي الحديدة مخذم (2)
وله أبيات كثيرة في وصف الفرس والخيل والمهر فيقول في ذكر فرسه (المعلقة):
ما زلت أرميهم بثغرة نحره ولبانه حتى تسربل بالدم
فازورّ من وقع القنا بلبانه وشكا إليّ بعبرة وتحمحم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ديوان عنترة ص 115، عنترة بن شداد ص 129. (2) شرح المعلقات السبع ص 175، شرح القصائد العشر ص 302
وفي غير معلقته يقول: (الكامل)
وله حوافر موثق تركيبها صمّ النسور كأنها من جندل
وله عسيب ذو سبيب سابغ مثل الرداء على الغني المفضل
فعليه أقتحم الهياج تقحماّ فيها وأنقض اتقضاض الأجدل (1)
ونجد عنده ذكراً للرماح والقسي والنبال، ولكن عنترة لا يعتني بالقسي والنبال عنايته بالرماح والسيوف والسبب في ذلك راجع إلى طبيعة الحرب بالنبال القائمة على بعد المسافة وهذا الأمر يعجب الأبطال، كما كان السيف أقرب إلى النفس لأنه لا يستطيع الاستغناء عنه والسيف من أنبل الأسلحة (2).
ثم إنا نراه يصف القسي ناسباً استعماله إلى قومه بعد ذكر السيوف والرماح فهي العناصر الأساسية في المعركة وهي الأصل في الاستعمال وهي مقدمة في الذكر
يقول: (الطويل)
فظلنا نكر عليهم المشرفية فيهم وخرصان لدن السمهري المثقّف
علالتنا في كل يوم كريهة بأسيافنا والقرح لم يتقرّف (3)
وهذا لا يعني أن عنترة لا يهتم بالقسي والنبال ولا ينساها فهي عدة البطولة ولا تكتمل صورة البطل إلا بكمال أسلحته واستيفائه الحصول عليها.
ونجد في ديوانه قد جمع بين أسلحة مختلفة فذكر السيوف وتغنى بها وذكر الرماح وأحسن وصفها وذكر النبال وخفتها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ديوان عنترة ص 61.
(2) الفروسية في الشعر الجاهلي ص 172
(3) ديوان عنترة ص 51، الفروسية في الشعر الجاهلي ص179
ثم ربط هذه الأسلحة ونفسه فيقول: (الطويل)
وسيفي صارم قبضت عليه أشاجع لا ترى فيها انتشارا
وسيفي كالعقيقة وهو كمعي سلاحي لا أفل ّ ولا فطارا
وكالورق الخفاف وذات غرب ٍ ترى فيها عن الشّرع ازورارا (1)
كما نجد في الديوان وصفاً للسيوف والرماح مربوطاً بقبيلة عبس ليست ثابتة النسبة لعنترة، ولكنها تعطي فكرة وتقوى بغيرها فيقول:
تداعى بنو عبس بكل مهند حسام يزيل الهام والصف جانح
وكلّ رديني كأنّ سنانه شهاب في ظلمة الليل واضح (2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عنترة بن شداد ص 128
(2) ديوان عنترة ص 39
الخاتمة:
وبعد دراستنا وعرضنا لفكرة البطولة والمعارك والأسلحة في شعر عنترة يتبين لنا ما يلي:
إن في شعر عنترة خصائص يتميز بها عن غيره من الشعراء في هذه الفكرة
فأولها: الإقدام الدائم
نجد في وصفه المعارك أو الخيل صورة واضحة وهي صورة البطل المقدام وفكرة بيّنة هي فكرة الفارس الذي لا يتراجع مهما كانت العقبات.
وثانيها: الشجاعة الدائمة
فعنترة من خلال شعره كله يبدو الرجل الشجاع والفارس المغوار الذي لا يدخله الخوف ولا يصيبه الوجل، وهذه الشجاعة هي التي تدفعه للهجوم حين يتردد الأبطال وللنزول حين يتذمر الشجعان.
وثالثها: البطولة الكاملة
يتغنى بها في أعماله العظيمة، قادر على أهوال الحرب عارف بها، مدرك لعدتها، فخور بصحبه فيها يهدف من ورائها إلى أهداف سامية تتركز في الدفاع عن النفس والأهل والحرية.
والبطولة هذه جزء من أجزاء الفارس الكامل عنترة أظهرها في شعره وجعلها من موضوعاته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
المراجع والمصادر
لأبي الفرج الأصبهاني، طبعة الساسي1323هـ. الأغاني 1 -
محمد بن زياد الأعرابي، طبعة ليدن 1928م. أسماء خيل العرب وأنسابها: 2 -
لابن الكلبي، دار الكتب المصرية 1946م، تحقيق: أحمد زكي باشا. أنساب الخيل: 3 -
علي محمد البجاوي- محمد أحمد جاد المولى – محمد أبو الفضل إبراهيم، دار إحياء التراث. أيام العرب في الجاهلية: 4 -
عمرو بن بحر الجاحظ، لجنة التأليف والترجمة 1370هـ، تحقيق عبد السلام هارون. البيان والتبين: 5 -
البغدادي، طبعة بولاق، 1299هـ. خزانة الأدب: 6 -
أحمد بن محمد المرزوقي، طبعة لجنة التأليف والترجمة 1967م. شرح ديوان الحماسة: 7 -
دار صادر. شرح ديوان عنترة: 8 -
للزوزني، دار الإرشاد، 2001م شرح المعلقات السبع: 9 -
الخطيب التبريزي، دار الأفاق بيروت، الطبعة الرابعة 1980م، تحقيق: فخر الدين قباوة. شرح القصائد العشر: 10 -
عبد الله بن مسلم بن قتيبة، دار الكتب العلمية، الطبعة الثانية، تحقيق: مفيد قمحة. الشعر والشعراء: 11 -
أحمد بن محمد بن عبد ربه، دار إحياء التراث، بيروت 1999 م الطبعة الثالثة. العقد الفريد: 12 -
ابن رشيق، الطبعة التجارية، 1374هـ، تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد. العمدة: 13 -
محمد علي الصباح، دار الكتب العلمية 1990م، ط 1 عنترة بن شداد حياته 14 -
الدكتور: نوري القيسي، عالم الكتب، الطبعة الثانية 1984م. الفروسية في الشعر الجاهلي: 15 -
المبرد، طبعة الحلبي، 1365هـ الكامل في اللغة والأدب: 16 -
ابن منظور، دار صادر، بيروت 1957. لسان العرب: 17 -
الآمدي، بتصحيح كرنكو 1354هـ. المؤتلف والمختلف: 18 -
الميداني، تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد. مجمع الأمثال: 19 -
جلال الدين السيوطي، دار الكتب العلمية، بيروت 1998، الطبعة الأولى، تجقيق فؤاد علي منصور. المزهر في علوم اللغة: 20 -
البكري، لجنة التلأليف والترجمة، 1945م تحقيق: مصطفى السقا. معجم ما استعجم: 21 -
أحمد بن فارس، دار إحياء التراث، تحقيق عبد السلام هارون. معجم مقاييس اللغة: 22 -
محمد بن عمران المزرباني، تحقيق: سالم الكرنكوسي سنة 1354هـ معجم الشعراء: 23 -
ابن قتيبة، طبعة، حيدر آباد، 1368هـ. المعاني الكبير: 24 -
قاسم بن علي الحريري. مقامات الحريري: 25 -
أحمد بن عبد الوهاب النويري، دار الكتب، 1342هـ نهاية الأرب معرفة أنساب العرب: 26 -(119/101)
النقائض
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[02 - 11 - 05, 01:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، الذي اتخذ من الشعراء من ينافح ويدافع عن الإسلام، وعلى آله وأصحابه ومن نهج نهجهم إلى يوم الدين وبعد:
لقد تنوعت فنون الأدب وتعددت، ومن بين هذه الفنون فن النقائض، و هذا الفن لون جديد من ألوان الأدب والمناظرة الأدبية.
كما وأن فن النقائض يعتبر سجلاً تاريخياً أفادت منه العلماء في معرفة أنساب العرب وأيامهم ومثالبهم، وكان لها فضل على اللغة أمدتها بثروة من الألفاظ وأكسبت المعاجم مادة لغوية، وهذا ما سيتبين لنا من خلال البحث.
فأحببت أن أكتب في هذا المجال، وبعد قرأتي لبعض كتب الأدب خرجت بمعلومات عن هذا الفن وتكونت لدي الفكرة الكافية عنه.
فتقدمت بخطة بحث إلى الأستاذة سمية أيوبي فوافقت عليه، وكانت خطة بحثي هذا مكونة من مقدمة وبابين وخاتمة.
والباب الأول يتضمن ثلاثة فصول، الفصل الأول: تعريف فن النقائض، الفصل الثاني: لمحة عن حياة شعراء النقائض، الفصل الثالث: الكنب المؤلفة في هذا الفن.
وأما الباب الثاني فيتضمن ثلاثة فصول أيضاً، الفصل الأول: نشأة فن النقائض، الفصل الثاني: أسباب فن النقائض، الفصل الثلث: خصائص فن النقائض، ثم الخاتمة.
وعلى لله قصد السبيل
الأشرم
الباب الأول
الفصل الأول: تعريف فن النقائض
1 - لغة:
النقائض جمع مفرده نقيضة، والنقض إفساد ما أبرمت من عقد أو بناء، ونقض البناء هدمه، ونقض الحبل إذا حلّه، ونقض العهد إذا تحلل منه، والنقض ضد الإبرام، والنقيضة الاسم ويجمع كما قلنا نقائض لذلك قالوا: (نقائض جرير والفرز دق)، والمناقضة في القول أن تتكلم بخلاف معناه. (1)
2 - اصطلاحاً:
هو أن يتجه الشاعر إلى آخر بقصيدة هاجيا ً مفتخرا ً ملتزما ً البحر الذي اختاره الأول والقافية ذاتها وحركة الروي، إذا ً فلا بد من وحدة الموضوع ووحدة البحر والقافية والروي (2)
مثال: ما قاله الأخطل عندما مدح عبد الملك بن مروان هاجيا ً بني كليب بن يربوع رهط جرير ومفضلاً عليهم بني دارم عشيرة الفرزدق خصم جرير:
أما كليب بن يربوع فليس لهم عند التفارط إيراد ولا صدر
مخلّفون ويقضي الناس أمرهم وهم بغيب وفي عمياء ما نظروا
فيرد عليه جرير:
أرجو لتغلب إذا غبّت أمورهم ألا يبارك في الأمر الذي لئتمروا
خابت بنو تغلبٍ إذ خلّ فارطهم حوض المكارم إنّ المجد مبتدرُ
فالموضوع واحد وهو الهجاء.
والبحر واحد وهو البسيط.
والقافية راء مضمومة في النقيضتين.
والمعاني واحدة هي الضعة والهوان. (3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) معجم العين، لسان العرب، القاموس المحيط مادة ((نقض)).
(2) أساس البلاغة ص 651، تاريخ النقائض ص 5.
(3) الأغاني 11/ 68، ديوان جرير ص 259، ديوان الأخطل ص
الفصل الثاني: لمحة عن حياة بعض شعراء النقائض
وبما أننا في التعريفات لا بد من التعرف على شعراء النقائض ولو لمحة بسيطة لنرى مكانة هؤلاء الشعراء.
1 - الفرزدق:
همام بن غالب بن ناجية بن مجاشع بن دارم وينتهي نسبه إلى زيد بن مناة بن تميم، ولقب بالفرزدق لغلظه وقصره شبه بالفتيتة التي تشربها النساء وهي الفرزدقة.
ويكنى أبا فراس، تزوج الفرزدق بالنوار فولدت له لبطة وسبطة وخبطة وركضة، وكان له من البنات خمس أو ست.
وكان الفرزدق معناً مفناً (1) يقول كل شيء وسريع الجواب وكان سيداً وجيهاً عند الخلفاء والأمراء.
((قال ابن قتيبة بن مسلم فيما كتبه إلى الحجاج حين سأله عن أشعر شعراء الإسلام قال: أشعر الجاهلية امرؤ القيس وأضربهم مثلاً طرفة وأما أشعر شعراء الوقت فالفرز دق أفخرهم))
كان يقيم في العراق، وله ديوان اشتهرت منه النقائض، وأغراض شعره المدح والرثاء والفخر والهجاء والوصف، نوفي في البصرة سنة 114هـ. (2)
2 - جرير:
جرير بن عطية بن حذيفة وهو من بني كليب بن يربوع، ولد بعد نيف وثلاثين عاماً من الهجرة، يكنى أبا حزرة، وكان له عشرة من الولد وكلهم شعراء وأفضلهم وأشعرهم بلال بن جرير، وكان يقيم جرير في المروت.
وجرير يعتبر من أشد الشعراء الهجائين كان يقول: ((أنا لاابتدي ولكن اعتدي)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/102)
((قال أبو عمرو: سئل الأخطل أيكم أشعر قال: أنا امدحهم للملوك وانعتهم للخمر والحمر (3) وأما جرير فأنسبنا واشبهنا وأما الفرزدق فأفخرنا)).
له ديوان فيه مدح ورثاء وفخر وهجاء وغزل، توفي في اليمامة سنة 110هـ (4)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المعن: الخطيب الذي يدخل في كل شيء، والمفن الذي يفنن في كلامه.
(2) الشعر والشعراء ص 310، طبقات فحول الشعراء 2/ 298، الأغاني 9/ 367، المزهر 2/ 361، الاشتقاق 1/ 192 معجم الشعراء ترجمة الفرزدق، تاريخ الأدب العربي ص282.
(3) يعني النساء
(4) الشعر والشعراء ص 304، طبقات فحول الشعراء 2/ 297، الأغاني 2/ 5، المزهر 2/ 361، الاشتقاق 1/ 231 معجم الشعراء ترجمة جرير، تاريخ الأدب العربي ص293.
3 - الأخطل:
غياث بن غوث من بني تغلب، يكنى أبا مالك، وكان يشبّه الأخطل من شعراء الجاهلية بالنابغة الذبياني، وهو تغلبي ولد في الحيرة.
والأخطل لقب غلب عليه والسبب في ذلك أنه هجا رجلاً من قومه ((فقال له يا غلام إنك أخطل)) وكان الأخطل يمدح بني أمية مدح معاوية ويزيد ومن بعدهم خلفاء بني مروان حتى هلك.
((قال مسلمة بن عبد الملك ك ثلاثة لا اسال عنهم أما أعلم العرب بهم الأخطل والفرزدق وجرير فأما الأخطل فيجيء سابقاً أبداً وأما الفرزدق فيجيء ثانياً وأما جرير فيجيْ سابقاً مرة و ثانياً))
له ديوان فيه هجاء ومدح وفخر ووصف وخمر، وهو أشبه بشعراء الجاهلية من حيث الجزالة.
فشعراء الإسلام الأخطل وجرير والفرزدق وأشعرهم الأخطل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الشعر والشعراء ص 319، طبقات فحول الشعراء 2/ 298، الأغاني 8/ 290، المزهر 2/ 361 الاشتقاق 1/ 241 تاريخ الأدب العربي ص 266
الفصل الثالث: الكتب المؤلفة في فن النقائض
لقد ألفت عدة كتب في فن النقائض منها ما هو عام و منها ما هو خاص (1):
1 - ((كتاب النقائض)) لأبي عبيدة معمر بن المثنى واشتهر هذا الكتاب باسم النقائض واسمه الحقيقي (نقائض جرير والفرزدق) وهو يضم القصائد الهجائية والفخرية وقد طبع الكتاب في ليدن سنة 1908 م في ثلاث مجلدات ضخمة ثم طبع ثانية في بيروت بطريقة التصوير وكما أعادت طبعه بالأوفست مكتبة المثنى ببغداد.
2 - ((كتاب نقائض جرير والأخطل)) جمعها أبو تمام الطائي طبعت في بيروت سنة 1922 م ثم أعيد طبعها تصويرأً في السبعين.
3 - (كتاب النقائض)) لسعدان بن المبارك الضرير النحوي أحد رواة العلم كوفي المذهب روى عن أبي عبيدة، وروى الكتاب عنه ابنه ابراهيم.
4 - ((كتاب النقائض)) للحسن بن الحسين بن عبيد الله المعروف بالسكري النحوي اللغوي الراوية الثقة المكثر.
5 - ((كتاب النقائض)) لأبي جعفر محمد بن حبيب.
ولا أعلم هل طبعت الكتب الثلاث الأخيرة أم لا؟
6 - ((كتاب تاريخ النقائض في الشعرالعربي)) لأحمد الشايب الأستاذ بجامعة القاهرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الأغاني 10/ 330، نكت الهميان ص157، معجم الأدباء ص، خزانة الأدب 1/ 93، الوافي بالوفيات 4/ 106، مصادر التراث والبحث ص 45، تاريخ النقائض ص 302.
الباب الثاني
الفصل الأول: نشأة فن النقائض
النقائض من الفنون الشعر القديمة لأنها عرفت منذ العصر الجاهلي، فقد كان شعراء القبائل المتحاربة يتراشقون بالشعر كما يتراشقون بالسّهام، وكانوا يهجون ويناقضون بعضهم بعضاً، فينتصر الشاعر بقومه ويرد عليه شاعر القبيلة المعادية، ثم جاء الإسلام فدارت النقائض بين شعراء المسلمين وشعراء المشركين فدافع شعراء المدينة عن الإسلام والمسلمين ودافع شعراء مكة عن دينهم الوثني، وعلى الرغم من أن النقائض أيام الرسول صلى الله عليه وسلم تعدّ امتداداً للنقائض في الجاهلية إلا أن تغيراً قد أصابها من حيث الغاية إذا أصبحت دفاعاً عن عقيدة ومبادئ دينية بعد أن كانت دفاعاً عن أعراض القبيلة.
ونقائض الإسلام لم تشتمل على فحش وجرح للأعراض وانتهاك للحرمات كالتي نتلمسّها بشكل واضح في نقائض جرير والفرز دق والأخطل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/103)
ثم ازدهر هذا الفن ازدهاراً كبيراً وواسعاً في العصر الأموي وتحوّل إلى فن مستقل بذاته له أصوله وعناصره وأساليبه ومراميه وأبعاده الاجتماعية والسياسية فأحتلّ مكانة عزيزة وتبوأ منزلة في لوحة الشعر.
وكانت الحياة في العصر الأموي صالحة لقيام مثل هذا الفن، واستطاع أن يرجع إلى ما كان عليه في الجاهلية الأولى، لذلك عاشت النقائض في ظله وسايرته إلى النهاية وبلغت في درجتها الفنية وآثارها الأدبية الاجتماعية منتهى ما بلغت في تاريخ الشعر العربي جمعيه، وهذا ما يقودنا لأن نتبين أسباب النقائض في هذا العصر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الثاني: أسباب النقائض
لو رجعنا إلى العصر الأموي وبحثنا عن سبب انتعاش وتفجر النقائض في هذا العصر لوقفنا على أسباب خاصة وأسباب عامة.
1 - الأسباب الخاصة: (1)
أهم هذه الأسباب السبب الاقتصادي فنقائض جرير والأخطل متأثرة به، إذ أنها قامت على ما كان بين قيس وتغلب من المنافسة على أرض الجزيرة واستغلالها منذ نزلت قيس فنسرين أساءت جوار تغلب فوقف جرير والأخطل متناقضين.
ومن الأسباب الخاصة أيضاً أن الظروف جعلت جريراً يقف في صفوف قيس، وتصادف (إن صح التعبير) أن عشيرته أسرعت بالبيعة لابن الزبير، وتصادف أن قتل مجاشعي الزبير بن العوام، وتصادف أن لجأت النوار زوج الفرزدق حين غاضبته إلى الزبير فجعل الفرزدق يهجو جريراً.
2 - الأسباب العامة: (2)
1 - السبب السياسي: وترجع إلىتشجيع الخلفاء أي حكّام بني أمية لهذا الفن ولهذا الشعر بغية صرف الناس عن التفكير في السياسة، وقد كان لهذا الجانب مظاهر شتى وصور عديدة فمثلاً ما فعل بشر بن مروان بجمع الشعراء على جرير ويغر بهم به وما كان ذلك من بشر إلا تأييدأً لسياسة آل مروان.
2 - السبب العقلي: وتعود إلى نمو العقل ومرانه الواسع على الحوار والجدل والمناظرة في النّحل السياسية والعقيدية والفقه والتشريع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الأغاني 19/ 227، تاريخ النقائض ص218، نقائض جرير ولفرزدق ص2 وبعد، الشعر والشعراء ص بتصرف
(2) الأغاني 11/ 65، تاريخ النقائض ص219، العصر الإسلامي ص214، طبقات فحول الشعراء 2/ 44 بتصرف
فلقد تناظر الشعراء بحقائق القبائل ومفاخرها ومثالبها، فدرس كلّ منهم موضوعه وبحث في أدلته ليوثقها، وفي أدلة خصمه لينقضها، فأصبحت مناظرات شعرية تدور في سوقي المربد في البصرة والكناسة في الكوفة.
3 - السبب الاجتماعي: ومرده إلى حاجة المجتمع العربي وخاصة في البصرة إلى ضرب من الملاهي يقضي به الناس أوقات فراغهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
الفصل الثالث: خصائص فن النقائض
لفن النقائض وخصوصاً ما جرى بين جرير و الفرزدق والأخطل خصائص عديدة منها:
1 - طول النقيضة:
لاختلاط العصبية القبلية بالسياسة، فكانت النقيضة تخوض في مديح الخلفاء والولاة فأصبحت لا تحتوي على فخر وهجاء فحسب بل تحتوي على مديح وسياسة، ويقدم الشاعر لكل ذلك ببكاء الأطلال ووصف الرحلة والنسيب، فاتسمت بالطول، فلجرير قصيدة رائية أكثر من خمسين بيتاً بدأها برثاء زوجته ووصف المطر ومديح أم حرزة ويبدأ البيت الرابع والعشرين فيها بهجاء الفرزدق فيقول: (الكامل)
لولا الحياء لعادني استعبار ولزرت قبرك والحبيب يزار
ولقد نظرت وما تمتع نظرة في اللحد حيث تمكّن المحفار
ثم يهجو الفرزدق فيقول:
أفأم حرزة يا فرزدق عتيم غضب المليك عليكم القهار (1)
فيرد عليه الفرزدق بقصيدة طويلة يبدؤها بمقدمة طللية ثم بارتحال الظعائن ثم بالحكمة، وفي البيت الثاني والعشرين يبدأ بهجاء جرير فيقول: (الطويل)
تحن بزوراء المدينة ناقتي حنين عجول يبتغي البو رائم
ويا ليت زوراء المدينة أصبحت بأحفار فلح أو بسيف الكواظم
ثم يهجو جريراً فيقول
تحرّك قيس في رؤوس لئيمة أنوفاً وآذاناً لئام المصالم (2)
فجرير من قبيلة قيس
2 - التأثر بالإسلام:
إذ عاش شعراء النقائض في بيئة إسلامية، فدخلت المعاني الإسلامية في صلب النقائض فخراً وهجاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/104)
(1) ديوان جرير ص 199،/ نقائض جرير والفرزدق ص 700
(2) ديوان الفرزدف ص 559، نقائض جرير والفرزدق ص 697
وهذا ما يبدو في نقيضة الفرزدق التي يهجو بها جريراً ويفتخر بقومه فيقول: (الكامل)
إن الذي سمك السماء بنى لنا بيتاً دعائمه أعز وأطول
بيتاً بناه المليك وما بنا حكم السماء فإنه لا ينقل
وهذا مأخوذ من قوله تعالى: ((أأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها رفع سمكها فسواها)) (1)
وقوله أيضاً: (الكامل)
ضربت عليك العنكبوت بنسجها وقضى عليك به الكتاب المنزل
وهذا مأخوذ من قوله تعالى: ((مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون)) (2).
ومن قول جرير الذي كان أشد تأثراً بالإسلام يقول: (الكامل)
إنّ البعيث وعبد آل مقاعس لا يقرآن بسورة الأحبار
وهذا مأخوذ من قوله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ..... )) (3)
وغير ذلك من الأشعار التي تبين تأثر شعراء النقائض بالإسلام (4)
3 - الإفحاش في الهجاء:
لقد هتك شعراء النقائض الأعراض وأباحوا الحرمات بعبارات تؤثر التصريح لا التلميح، وهذا الهجاء وصل إلى درجة تشمئز منه النفوس وتنكرها الأخلاق والتعاليم الدينية وكان لبعض الأبيات أثر في نفوس من وجهت إليهم فقال جرير:
((ما هجينا بشيء قط أشد علينا من قول الأخطل: (البسيط)
مازال فينا رباط الخيل معلمة وفي كليب رباط الذلّ والعار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
(1) سورة النازعات الآية (27 - 28)
(2) سورة العنكبوت الآية (41)
(3) سورة المائدة الآية (1)
(4) الأغاني 8/ 49، تاريخ النقائض ص 406، ديوان الفرزدق ص 431، ديوان جرير ص 270، النهاية في غريب الأثر 4/ 140، تاريخ الأدب العربي الزيات ص120، نقائض جرير والفرزدق ص 633
قوم إذا استنح الأضياف كلبهم قالوا لأمهم: بولي على النار
تمسك البول شحاً لا تجود به ولا تبول لهم إلا بمقدار
فأجابه جرير: (الكامل)
حيّوا المقام وحيوا ساكن الدار ما كدت تعرف إلا بعد إنكار
كما أنّ الفرزدق يقول في أم جرير: (الوافر)
قبح الله فقرة في بطنها منها خرجت وكنت فيها تحمل
فأجابه جرير: (الكامل)
قبح الإله بني خفاف ونسوة ٍ بات الخزير لهن كالأحقال
إذاً سلك شعراء النقائض هذا الطريق وهو الهجاء من أجل الرد على الخصم وتقوية حجته (1)
4 - اعتماد السخرية:
عمد شعراء النقائض إلى هذا الأسلوب ففيه إسفاف وتشنيع الخصم وفي نقائض جرير والفرزدق أمثلة كثيرة على ذلك.
فقد سخر جرير من الفرزدق قائلاً (الطويل)
وإنك لو تعطي الفرزدق درهماً على دين نصرانية لتنصّر
ومن ذلك أيضاً قوله: (الوافر)
خذوا كحلاً ومجمرة وعطراً فلستم يا فرزدق بالرجال
ومن ذلك قول الفرزدق في والد جرير (الكامل)
إنّا لنضرب رأس كلّ قبيلةٍ وأبوك خلف أتانه يتقمّل
وقوله أيضاً: (الطويل)
تركنا جريراً وهو في السوق حابس عطية هل يلقى به من يبادله
فقالوا له ردّ الحمار فإنه أبوك لئيم رأسه وجحافله (2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ديوان الفرزدق ص 230، ديوان جرير ص 430، نقائض جرير والأخطل ص91، نهاية الأرب 15/ 217،تاريخ النقائض ص411،تاريخ الأدب العربي الزيات ص230
(2) ديوان الفرزدق ص 446،ديوان جرير ص 357،205،435،نهاية الأرب15/ 222، طبقات فحول الشعراء 2/ 408، تاريخ الأدب العربي الزيات ص121، 123، العقد الفريد
5 - توليد المعاني والصور: (1)
أخذ شعراء النقائض يولدون المعاني و الأفكار، وكان عندهم خيال خصب يبتكرون الصور ويبالغون في المعاني ويخترعون الوقائع والحوادث غير آبهين بما يرتكب في سبيل ذلك من الكذب والبهتان.
فشغل جرير بفكرة القين والحدادة عند الفرزدق فولّد منها المعاني، فحينما يصفه بأنه قين و ابن قين كان يتعمق في هذه الفكرة، ويستخرج منها معاني متعددة فيقول: (الكامل)
ألهى أباك عن كل المكارم والعلا لي الكتائف وارتفاع المرجل
تصف السيوف وغيركم يعصي بما يا ابن القيون و ذاك فعل الصّقل
يقول أيضاً: (الطويل)
هو القين وابن القين لا قين مثله لفطح المساحي أو لجدل الأداهم
ونلاحظ الفرزدق يسرد في ميميته حوادث وأيام فيقول (الطويل)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/105)
ونحن ضربنا هامة ابن خويلد يزيد على أمّ الفراخ الجواثم
ونحن قتلنا ابني هيّم وأدركت بحيرا بنا ركض الذكور الصلادم
6 - استخدام أسلوب المقارنة والموازنة: (2)
وأسلوب الموازنة والمقارنة من أهم سمات النقائض عند الأمويين وخصوصاً عند الفرزدق وجرير والأخطل لجأ إليه الشعراء للاحتجاج و الدقة في التحدي ولتوضيح الفكرة وإظهارها.
يقول الفرزدق: (الطويل)
أتعدل أحساباً لئام أدقةٍ بأحسابكم إني إلى الله راجع
واضعاً قول الأخطل لجرير: (الطويل)
أتعدل أحساباً كراماً حماتها بأحسابكم إني إلى الله راجع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نقائض جرير والفرزدق ص 335،ديوان جرير ص444، 130، ديوان الفرزدق ص373، تاريخ النقلئض ص 417، تاريخ الأدب العربي الزيات ص 283، البيان والتبين 1/ 428، المثل السائر 2/ 383، منتهى الطلب ترجمة جرير.
(2) ديوان الفرزدق ص 307، ديوان جرير ص 370، ديوان الأخطل ص، نقائض جرير والفرزدق ص 305، نقائض جرير والأخطل ص 208، تاريخ النقائض ص 431، الأغاني 11/ 68، المثل السائر 2/ 351 خزانة الأدب 2/ 55،.
ومنها قول الأخطل لجرير: (البسيط)
أما كليب بن يربوع فليس لهم عند التفارط إيراد و لا صدر
مخافون ويقضي الناس أمرهم وهم بغيب ٍ وفي عمياء ما شعروا
ملطمون بأعقار الحياض فما ينفكّ في دارميّ فيهم أثر
قوم أنابت إليهم كلّ مخزية وكلّ فاحشةٍ سبّت بها مضر
فينقض عليه جرير قائلاً: (البسيط)
نحن اجتبينا حياض المجد مترعة من حومة لم يخالط صفوها كدر
خابت بنو تغلب إذ دخل فارطهم حوض المكارم إنّ المجد مبتدر
الظاعنون على العمياء إن ظعنوا والسائلون بظهر الغيب ما الخير
7 - رصد سقطات الخصم: (1)
حاول شعراء النقائض رصد أخطاء وغفلات الخصم لكي ينهلون عليه بالهجاء والشعر المقذع
وينظر هنا إلى حادثة نبؤ السيف في يد الفرزدق عندما أمره الخليفة سليمان بن عبد الملك بضرب عنق أحد الأسرى، وكان قد دس له سيف لا يقطع، فاستغل هذه الحادثة جرير، وراح يسخر من الفرزدق فيقول: (الطويل)
أكلفت قيساً أن نبا سيف غالب وشاعت له أحدوثة في المواسم
بسيف لأبي رغوان سيف مجاشع ضربت ولم تضرب بسيف ابن ظالم
ضربت عند الإمام فأرعشت يداك وقالوا محدث غير صارم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ديوان جرير ص 510، تاريخ النقائض ص 30، الأغاني 10/ 333، منتهى الطلب ترجمة جرير، طبقات فحول الشعراء 2/ 401، تاريخ الأدب الزيات ص 122، ثمار القلوب 1/ 221
الخاتمة
من خلال دراستنا ولو لجانب بسيط من فن التقائض يتبن لنا ما يلي:
أن فن النقائض فن قديم وجد منذ العصر الجاهلي وترعرع حتى وصل إلى عهد بني أمية، وقد توافرت في هذا العهد الأسباب السياسية الاجتماعية والعقلية لرعاية هذا الفن، وجذبت إليه الشعراء.
كما ونلاحظ أن هذا النوع من فنون الشعر يحتاج إلى شرائط من حيث اتحاد البحر والروي والمعنى.
كما وقد عرفنا أقطاب هذا الفن في هذا العهد كيف استطاعوا تكريس شعرهم في سيبل الوصول إلى غايتهم.
وعرفنا أنّ فن النقائض أحد الفنون الأدبية الجديدة، وأنه أفد العلماء في معرفة الأنساب والمفاخر عند العرب.
والحمد لله رب العالمين
المصادر والمراجع
لأبي الفرج الأصفهاني، دار الفكر، بيروت، الطبعة الثانية تحقيق: سمير جابر الأغاني: 1 -
ابن دريد، مؤسسة الخانجي، 1958م، تحقيق عبد السلام هارون. الاشتقاق: 2 -
أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ، دار صعب بيروت 1968م الطبعة الأولى تحقيق: فوزي عطوي البيان والتبين: 3 -
أحمد حسن الزيات، مكتبة الرسالة تاريخ الأدب العربي 4 -
حنا الفاخوري، الطبعة البوليسية. تاريخ الأدب العربي 5 -
أحمد الشايب، مكتبة النهضة، الطبعة الثالثة 1966م. تاريخ النقائض: 6 -
أبي منصور عبد الملك الثعالبي، دار المعارف، القاهرة، الطبعة الأولى 1965م، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم. ثمار القلوب في المضاف والمنسوب: 7 -
أبي بكر علي بن عبد الله الحموي الأزراري، دار الهلال، بيروت، 1987 م، الطبعة الأولى، تحقيق: عصام شعيتو. خزانة الأدب وغاية الطلب: 8 -
ديوان الأخطل: 9 -
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/106)
شرح محمد اسماعيل الصاوي، دار الأندلس. ديوان جرير: 10 -
شرحه: علي خريس، مؤسسة الأعلمي، الطبعة الأولى. ديوان الفرزدق: 11 -
عبد الله بن مسلم بن قتيبة، دار الكتب العلمية، الطبعة الثانية، تحقيق: مفيد قمحة الشعر والشعراء: 12 -
ابن سلام الجمحي، دار المعارف، القاهرة، 1952 م تحقيق: محمود شاكر طبقات فحول الشعراء، 13 -
أحمد بن محمد بن عبد ربه، دار إحياء التراث، بيروت 1999 م الطبعة الثالثة العقد الفريد: 14 -
الدكتور شوقي ضيف، دار المعارف، الطبعة السابعة. العصر الإسلامي: 15 - ا
محمد بن يعقوب الفيروز آبادي مؤسسة الرسالة الطبعة السادسة 1998م القاموس المحيط: 16 -
ابن منظور، دار صادر، بيروت 1957. لسان العرب: 17 -
أبي الفتح محمد الموصلي، المكتبة العصرية، 1995م تحقيق:محمد محي الين عبد الحميد. المثل السائر: 18 -
جلال الدين السيوطي، دار الكتب العلمية، بيروت 1998، الطبعة الأولى، تجقيق فؤاد علي منصور. المزهر في علوم اللغة و أنواعها: 19 -
محمود الفاخوري، مديرية الكتب والمطبوعات المدرسية. مصادر التراث: 20 -
ياقوت الحموي. معجم الأدباء: 21 -
الخليل بن أحمد الفراهيدي. معجم العين: 22 -
محمد بن عمران المزرباني، تحقيق: سالم الكرنكوسي سنة 1354هـ معجم الشعراء: 23 -
محمد بن المبارك البغدادي. منتهى الطلب من أشعار العرب: 24 -
مطبعة ليدن 1907م أعادت طبعه مكتبة المثنى بغداد. نقائض جرير والفرزدق: 25 -
الشاعر أبي تمام. المطبعة الكاثولكية، بيروت، 1922م نقائض جرير والأخطل: 26 -
أحمد بن عبد الوهاب النويري، دار الكتب، 1342هـ نهاية الأرب في فنون العرب: 27 -
المبارك بن محمد الجزري، المكتبة العلمية، بيروت 1979م، تحقيق: طاهر الزاوي، محمود الصناحي. النهاية في غريب الأثر: 28 -
صلاح الدين الصفدي طبعة 1911م نكت الهميان: 29 -
صلاح الدين الصفدي، باعتناء يوسف فان اس الوافي بالوفيات 30
ـ[إبراهيم أبو الحسوس]ــــــــ[08 - 11 - 05, 10:59 م]ـ
حبذا لو قام الإخوة الكتاب في المنتدى بتجميع ما تفرق من أبحاثهم على شبابيك المنتدى في ملف واحد بصيغة وورد أو ملفات Pdf وجزيتم من المنان خيرا(119/107)
(التقدم بالكتابة) مقال للشيخ الخضر حسين التونسي
ـ[عبدالله بن حسين الراجحي]ــــــــ[02 - 11 - 05, 08:30 ص]ـ
(التقدم بالكتابة)
الأمة عبارة عن نظام يتألف من أفراد شتى , تجمعها جهة واحدة كالجامعة الدينية أو الوطنية , ولايلزم في استمرار حياتها واستقامة بنيانها أن تتناسب أفرادها كالحلقة المفرغة لايدري أين طرفاها بل تتفاوت رتبهم رفعة وحطة , وتختلف إرادتهم في التفنن على جلائل الأعمال وصغائرها.
سنة الله في اللذين خلوا من قبل.
ولا يؤدي ذلك التفاوت والاختلاف إلى انتهاك قواهها وانشقاق عصاها , مادام أولوا القوة منها , وهم علماؤها ذوو الأفكار الرشيدة: باذلين جل عنايتهم وأقصى مجهودهم في تقويم المعوج من أخلاقها , وتعديل الزائغ من عقائدها , والنهي عن البدع المذمومة بألسنة من يعتد بهم في الدين , والتنفير عن العوائد التي ترتعد من هجنتها فرائض أهل البصائر؟ غير مشتبه عليهم ما يهيج الفتن ويحرك سواكن المزعجات؟ فيتجنبونه , وما يتأيد به حق أو يدمغ به باطل , فينتهزون فرصته , مع الاستطلاع على غايات ما ينشر من المصنوعات المبتدعه والفنون المخترعة , ليرتبوا أحكامها على قواعد راسخة , فيما اشتمل على مصلحة شيدوا له ذكرا ورفعوا له شأنا , حتى تتناوله جمهور الأمه بصدور سليمة من عقدات التحرج , وما شابه أن يكون مفسدة أولا نتيجة له إلا الاستغراق في فضول الحضارة , أسرعوا إلى إطفاء نيرانه قبل تسعرها , صيانة لوجه المدنية الكبرى من أن تغشاه غبرة أو ترهقه قتره , وقياما بحق الوراثة المنوطة بعدتهم من قبل صاحب الشريعة.
وهم على خبرة – أيدهم الله – أن هذه المقاصد التي صعدنا إليها النظر: لاتنفك عنهم تبعتها إلا بإفراغ الجهد في التجاهر لما لها أو عليها , ولا أرفع صدى وأبعد مدى من لهجات أقلامهم المرتاضة ونفثاتها الفعالة في النفوس , الآخذه بمجامع القلوب.
وبذلك يتجلى في عالم الشهادة ما لساداتنا العلماء من الشرف الرفيع والمقام المحمود , ويعلم المستخفون الآن بحرمتهم أن خطتهم أفسح مجالا من أن تقصر على حكاية ما بين دفتي كذا , مع التماوت في ثوب الخمول والإعراض عن النظر في كل ما يعد ظاهرا من الحياة الدنيا , وعدم الاعتبار بما تضعه بطون الليالي من الحوادث الجليلة.
وفي عناية اللذين أوتوا العلم بشأن الكتابة: مآرب أخرى:
منها: المحافظة على ما للإنشاء العربي من الأساليب المؤثرة على الأذهان , وإحياء ما اندرس من آيات سحر بيانها , وفي ذلك أخذ بيد الخلف حيث يقفون تجاه قوم سروا في مضمار هذه الصناعه شوطا بعيدا.
ولقد نعلم أنهم لم يقوموا جدار هذا الارتقاء باستعداد زائد في فطرتهم , أو لقوة فائقة في إنسانيتهم أو لسر خصه الله بأقلامهم , وإنما سلكوا مسلك الحزم والنشاط , فمسحوا عن أعينهم نوما كان شره مستطيرا هم رجال ونحن رجال , أقلامهم من القصب الذي ننحت منه أقلامنا , ولا يحملونها إلا بمثل أناملنا قوة وشكلا , أما مدادهم نوع ما نكتب به الحروف الهجائية لصبيان المكاتب , و أما محابرهم فليست غير الظروف التي نبتاعها من الزجاجين ولنا أن نتخذها زجاجات كأنها قوارير من فضه , وأما ورقهم الذي ينشرون فيه ذلك الطراز البديع , فها هو ذا بين أيدينا , لم ندرك فرقا بينه وبين ما يضع فيه الباعه سقط متاعهم.
ويكأنهم تقدموا وتقاعدنا , وافتكوا عزائمهم من سلاسل التكاسل وأغلال التواني , واستماتت هممنا تحت إصرها الثقيل , ونحن بما عندنا راضون , ويقول بعض الملأ الذين استكبروا: لمثل ذلك السكون فليعمل العاملون.
وههنا نكتة أخرى نستأذن حضرات القراء في إرسالها , وهي أن بعض الشعب يريد كل امرىء منهم أن لايصدع بكلمة حتى يتسلمها جميع من في العالم بيد القبول والاحترام , وإلا فلا يكلم بها حتى إنسيا خشية أن يسترق الشياطين سمعها.
علة ذلك أن قلوبهم مستضعفه , لا تتجلد بالمصابرة على سهام الانتقادات الراشفه , يود الكاتب أن يخر من السماء تخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق , ولا يبدي رأيا ترده النقاد على عقبه , لما يقدره من أن دحض رأيه ولو مرة: تسقط به جلالته من أعين الذين يتهيبونه , مع أنه كثيرا ما يحكم على بعض الجهابذة بعدم الإصابة في عدة مسائل , ولا يهضم ذلك من جانب عظمتهم شيئا.
ولايختلج في ضمائرنا أن تلك الأمه التي تقدمت في طريق الأدب شعرا وكتابة: بمجرد ما تنبهوا بعد ذلك السبات المديد , انتصبوا قائمين على هذه الصورة التي نشخصهم بها اليوم حتى نستصعب أن نكون غدا أو بعد غد واقفين حيالهم , ويقودنا هذا الاستصعاب إلى التمسك بحبال اليأس والقنوط والزهد في رقيهم الأسمى , بل نستيقن أنهم لم يصلوا إلى هذه الدرجه القصوى إلا بالتنقل في طريقها رويدا رويدا , ومجاهدة مصاعبها شيئا فشيئا , في أزمنة متسعة.
ونحن نؤمل من أبناء وطننا العزيز , أن ينزفوا غلالة جهدهم في تحرير الموضوعات المفيدة كتابة , كما صرفوا إليها وجهتهم تدريسا , يعدوا لنبال الطعن والانتقاد ما استطاعوا من ثبات وقوة الجأش , ويرضخوا شوكتها بالإغضاء وعدم الإكتراث برمتها ((ى وأنا الكفيل بأن تعود حياتهم)).
ولقد امتلأت صدورنا جذلا حين استهلت في وجوهنا تباشير رسائلهم العلمية والأدبية , ويوشك أن يعقبها صباح يزيد شعور إخواننا تنبها وعواطفهم رقة , فيكتال لهم التاريخ من جميل الذكر ما يكتاله للأمم المترقيه , ويوفيهم الله أجرهم بغير حساب.
كتبه
محمد الخضر حسين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/108)
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[08 - 11 - 05, 02:30 م]ـ
أخي عبدالله حسين الراجحي جزاك الله خيرا
سؤال: هل جُمعت مقالات الخضر حسين؟
ـ[عبدالله بن حسين الراجحي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 07:53 م]ـ
وإيّاك أخي أبالمعتز , وللشيخ الخضر مقالات عدة جمعت في أكثر من كتاب منها:
1. رسائل الإصلاح
2. أحاديث في رحاب الأزهر.
3. هدى ونور.
وغيرها كثير جدا" ...
وللفائدة فإن الشيخ محمد الحمد وفقه الله من المعتنين بتراث هذا الحبر - رحمه الله -سواء أكان غي عالم المطبوعات , أو على الشبكة العنكبوتيه عبر موقع الشيخ المسمى:
(دعوة الإسلام) وقد ترجم له ترجمة واسعة.
أرجو أن أكون قد أفدتك أخي ..
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[12 - 11 - 05, 04:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبد الله على هذه الفائدة(119/109)
(طرق الترقي في الكتابة) للشيخ الخضر حسين
ـ[عبدالله بن حسين الراجحي]ــــــــ[02 - 11 - 05, 08:32 ص]ـ
(طرق الترقي في الكتابة)
لست هذه الصناعة كغيرها من الفنون: لها قواعد ومسائل مدونة يتدارسها الكتاب , فتنتهي بهم إلى معرفة إيراد الكلام في معاريض الفصاحة وحسن الاطراد في أنحائها , وإنما هي عبارة عن تنبيهات ترشد إلى الجهات التي تنمو بها قوى التفنن في تصاريف الألفاظ , والتأنق في تحسين هيآتها التأليفية.
ولا نستفيق جهدا إن شاء الله في البحث عن تلك التنبيهات واستقصائها , والإيماء إلى الكيفيات التي ينبغي أن توضع التراكيب في قوالبها , عسى أن تبعث تذكرتها في أفئدة نصراء اللغة العربية من أبناء هذا العصر: نشاطا جديدا , فيجهدوا أنفسهم عصبة واحدة , ليلجوا بنا في حدائق ناضرة , ومروج خضرة , مما تستبدعه الأنفس وتلذه الأسماع.
الإجادة في وضع الأقاويل أحكم وضع: لا يأخذ بناصيتها إلا من كانت له قوة حافظة , وقوة مايزة , وقوة صانعة: فالقوة الحافظة يستوعب بها الكاتب من مواد اللغة ما يسعه لكل غرض يأخذ في تفصيله وتفهيمه , حتى يكون آمنا مطمئنا من أن يكبو لسانه عيا وفهاهة , عندما يدفع لوصف خيل , أو نظام جيش , أو حالة حصن , أو سلاح , أو معمل , أو صورة حرب , مثلا.
والقوة المايزة يمتاز بها ما يحسن من الكلام بالنظر إلى ترصيف كلمة وتآلف حروفه , وبالنسبة إلى المقامات التي يوجه إليها بسياقاته , فقد يتفق مقولان لشخص واحد , ويكون أحدهما في نفسه , والآخر أحسن بالنسبة إلى موقعه.
والقوة الصانعة هي التي تتولى العمل في ترتيب الألفاظ والمعاني , والتدرج من بعضها إلى بعض , فتصدرها ملتئمه النسج غير متخاذلة النظم , بريئه من التمايز الذي يجعل كل جملة كأنها منحازة بنفسها:
لا تكمل القوة المايزة إلا بالانصباب على مطالعة المنشآت البعيدة الغور في بيانها , المنتميه إلى الطرف الأعلى: في عذوبة ألفاظها , ورشاقة معانيها , وبتوسم ما أرسل في طيها من الاعتبارات المناسبة , بذوق جيد ومهل في النظر. فمعرفة الفنون البلاغية وحدها غير كافية لاستواء هذه القوة واستحكامها , فقد نجد في المتضلعين من قوانينها , الخبيرين بلحمتها وسدادها: من لايفرق بين الأقاويل المتفاوته في بلاغتها وصفاء ديباجتها , وإن ارتفع بعضها فوق بعض: درجات.
ولا تبلغ القوة الصانعة مبلغ التمكن وسرعة الترسل إلا بعد ارتياضها بالتمرن والاستخدام في كل غرض تخفق عليه إرادتها , في أزمنة متوالية.
ومما يربط بالأسف والتحسر على قلب كل مسلم أينع في صدره غصن الغيرة على اللغه الفصحى: أنك ترى في الذين أوسعوا العلوم الأدبية خبرة , وساروا في التطلع على الإنشاءات الرفيعة عنقا فسيحا , حتى أدركوا مغامزها وأشرفوا على ما وراء أكماتها: يعجز عن التصرف في صوغ فقرات تلم شقاقا أو تؤكد إخاء مثلا , وذلك , لفقده القوة الصانعة , التي لا يقيم صليها إلا الإدمان على العمل , وهو القاعدة التي يجري عليها كل تقدم وارتقاء.
ومن الطرق التي تنهض بالكاتب في زمن يسير , وتساعد قوته الصانعة على الإجابه في طرفة عين , وتطبع في صحيفتها ملكة الهجوم المعاني وبثها في ألفاظ رصينة غير متوعرة: انحيازه إلى دري بشعاب هذه الصناعة , يقف به على المنافذ التي يسري منها الخلل إلى التأليف , ويبصره بالمذاهب التي ارتقت من نحوها التحارير الفائقة.
ولقد قال أئمة الصناعة الشعرية: لا تجد شاعرا إلا وقد لزم شاعرا آخر المدة الطويلة , وتعلم منه قوانين النظم , واستفاد منه الدربة في أنحاء التصاريف البلاغية.
فقد كان كثير أخذ الشعر عن جميل , وأخذه جميل عن هدبة بن خشرم , وأخذه هدبة عن بشر بن أبي حازم , وكان الحطيئة قد أخذ علم الشعر عن زهير , وأخذه زهير عن أوس بن حجر , وكذلك جميع شعراء العرب المجيدين. والشعر والكتابة أخوان.
كتبه
محمد الخضر حسين
شيخ الجامع الأزهر
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[02 - 11 - 05, 01:15 م]ـ
الاخ الفاضل الراجحى شكرا لك(119/110)
ما هو المنهج لدراسة علم الصرف
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[02 - 11 - 05, 01:30 م]ـ
ما هو المنهج لدراسة علم الصرف
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 - 11 - 05, 11:14 م]ـ
أخي مصطفى، لا علم لي بهذا الفن، لكن الكتاب الذي ينصح به العلامة ابن عثيمين هو كتاب " شذا العَرف في فن الصرف " للحملاوي، و المعتمد عند الشناقطة هو لامية الأفعال لابن مالك، و لكني استصعبتها.
و لعل المشرف يفيدك إن شاء الله.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[07 - 11 - 05, 02:59 م]ـ
العون ايها الاخوه!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[07 - 11 - 05, 03:29 م]ـ
أخي الحبيب مصطفى انظر الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38186
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[07 - 11 - 05, 08:37 م]ـ
لقد طالعت برنامجك الممتع شكرا لك
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[08 - 11 - 05, 12:47 ص]ـ
الأخ الفاضل مصطفى سعد لقد رأيت أنك تسأل عن طريقة لدراسة الصرف فهناك cd يعلمك الصرف من ألف باء الصرف وطريقته سهلة وتتعلم بسرعة وجزاك الله خيراً
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[08 - 11 - 05, 12:25 م]ـ
اخى الحبيب اكمل من فضلك المعلومه لمن من المشايخ
ـ[الدر المصون]ــــــــ[11 - 11 - 05, 07:17 ص]ـ
من أحسن ما وقفت عليه في فن الصرف للمبتدئين نظم لكتاب المقصود المنسوب لأبي حنيفة نظمه أحمد بن عبدالرحيم، مفيد جدا للمبتدي، وعليه شرح مسجل للشيخ أحمد الحازمي حفظه الله يقع في 33 شريطا.
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[13 - 11 - 05, 05:16 ص]ـ
أخي العزيز وفقك الله للعلم.
هناك في جامعة المدينة العالمية تدرس مادة الصرف على4 مستويات
الموجود الآن المستوى الأول وفيه 21 محاضرة مسموعة ومفرغة وهي متدرجة على حسب المواضيع.
وهذا هو رابط المستوى الأول
http://www.mediu.org/syllabus2/SFS1/default.htm
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[17 - 04 - 07, 12:33 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عمرو الأمير]ــــــــ[21 - 04 - 08, 11:22 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا المقداد
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[26 - 04 - 08, 01:54 ص]ـ
عليك أخي الحبيب الرجوع لكتاب الدكتور عبده الراجحي {التطبيق الصرفي}
وسوف أرفعه لاحقاً
ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 01:06 ص]ـ
لعلَّ أفضل كتابٍ في هذا المجال هو كتاب مدخل إلى الصرف العربيّ، من تأليف الدكتور يوسف حسين السحيمات، المدرِّس بجامعة مؤتة، وقد أثنى على الكِتاب أساتذة الجامعات الأردنيَّة، فقرَّضوا كتابه، وما شاهده شخصٌ أو قرأه إلا أُعجب به وبطريقة عرضه،فمن الذين قرَّضوا الكتاب الأستاذ الدكتور محمد حسن عوَّاد أستاذ العربيَّة بالجامعة الأردنيَّة، وممَّا جاء في ثنايا حديثه عن الكتاب: "فها هو الدكتور يوسف السحيمات يتصدَّى لتحقيق غايةٍ قديمةٍ، بمنهجيَّةٍ متميِّزةٍ وإخراجٍ رائعٍ، ينمُّ عن تمرُّسٍ بتدريس العربيَّةٍ؛ ليسدَّ رغبةً أكيدةً قائمةً في نفوسِ كثيرٍ من مدرِّسي العربيَّة، ويرفد المكتبة اللغويَّة بعلقٍ نفيسٍ يشقُّ طريقه بثباتٍ وسط الزحام، ويلبِّي حاجة الدارسين المعاصرين بالعودةِ إلى كتابٍ يجمع بين الأصالةِ والمعاصرةِ، ويضرب في تيسير العربيَّةِ بحظٍّ وافرٍ ".
ورغبةً منِّي إخواني، فقد أحببتُ أن أنقل لكم مثالاً حيَّاً من كتابه، ونموذجاً من الموضوعات الكثيرة المبثوثةِ فيه، وليكن اسم الآلة لما يتميَّز به من خصوصيَّة بين الحاضر والماضي:
تعريفه: اسم يدلّ على ما وقع الفعل بوساطته، وهو نوعان: مشتق وجامد، ويصاغ من الثلاثيّ (غالباً) ومن فوق الثلاثيّ، من المتعدي (غالباً) ومن اللازم.
اسم الآلة
(اسم الأداة)
أوزان اسم الآلة القياسيَّة ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=805874#_ftn1)).
01 مِفْعَل: نحو:
مِذْوَد
،
مِبْضَع
،
مِقْوَد
،
مِخْرَز
،
مِبْرَد
مِسْحَج
،
مِغْزَل
،
مِشْرَط
،
مِصْعَد
،
مِدْفَع
مِشْجَب
،
مِرْود
،
مِكْوى
،
مِنْجل
،
مِِْلقط
مِسنّ
،
مِجَنّ
،
مِفَكّ
،
مِثْقب
،
مِرْقم
مِكْتَل (وعاء يصنع من الخوص)
،
مِعْوَل (فأس)
،
مِزْهَر.
02 مِفْعَلة: نحو:
مِدْرقة
،
مِكْنسة
،
مِجْرفة
،
مِلْعقة
،
مِسْطرة
مِصْيدة
،
مِنْقلة
،
مِدْخنة
مِنْشفة
،
مِطْرقة
مِنْفضة
،
مِخْرطة
،
مِطْبعة
،
مِقْصلة
،
مِحْفظة
مِخْلاة
،
مِقْلاة
،
مِبْراة
،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/111)
مِرْساة
،
مِصْفاة
مِسْحاة (مِجْرفة)
،
مِمْحاة
،
مِكْواة
،
مِذْراة
مِضَخّة
،
مِظَلّة
،
مِسَلّة
،
مِرْقاة
،
مِرآة.
03مِفْعَال: نحو:
مِذيْاع
،
مِغْلاق
،
مِفْتاح
،
مِنْفاخ
،
مِثْقاب
مِزْمار
،
مِسْمار
،
مِجْذاذ
،
مِنْشار
،
مِسْبار
مِهْباش
،
مِحْراث
،
مِكْيال
،
مِقْياس
،
مِهْماز
مِجْذاف
،
مِهْراس
،
مِقْلاع
،
مِصْباح
،
مِيْزان
مِزلاج
،
مِنْظار
،
مِنْطاد
،
مِسْواك
،
مِحْراب.
04مِفْعَالة: نحو:
مِبْشارة
،
مِقْشارة
،
مِحْماصة
،
مِقْلاعة
،
مِخْشانة.
05فِعَال: نحو:
لِجام
،
لِحاف
،
حِجاب
،
غِلاف
،
سِوَاك
قِطار
،
رِباط
،
سِراج
،
سِوار
،
ثِقاب
رِكاب
،
إِزار
،
غِطاء
،
شِراع
،
زِناد
لِثام
،
حِزام
،
سِتار
،
ذِراع
،
نِطاق
خِمار
،
شِراك
،
خِطام
،
نِظام
،
إِطار
سِنان
،
جِراب
،
قِراب
،
لِسان
،
نِقاب
كٍساء
،
رِداء
،
وِكاء
،
سِقاء
،
جِناد
وِشاح
،
رِواق
،
سِلاح
،
دِثار
،
قِناع
قِطار
وقد يستعان ببعض أوزان (المبالغة وأوزان اسم الفاعل، من ذلك الأوزان التالية:
فعّال: نحو:
خلاّط
،
سخّان
،
صرّاف
،
كشّاف
،
خزّان
بخّاخ
،
قلاّب
،
خطّاف
،
سحّاب
،
طبَّاخ
رذَّاذ
،
نشّاف
،
صبّاب
،
عدّاد
،
غمّاز
قبَّان
،
ربَّاط
،
كبَّاس
،
كلاَّب
،
رشَّاش
رفَّاس
،
رقَّاص
،
جوَّال
،
جرَّار
،
برَّاد.
فعّالة: نحو:
صنّاتة
،
سمّاعة
،
كمّاشة
،
حصّادة
،
حصّالة
قطّاعة
،
غوّاصة
،
جرّافة
،
بذّارة
،
درَّاسة
طيّارة
،
سيّارة
،
كسّارة
،
حمّالة
،
فرَّازة
غسّالة
،
شوّاية
،
دبّابة
،
نقّالة
،
قدّاحة
سحَّارة
،
خرّامة
،
ثلاّجة
،
نشّافة
،
ولاّعة
خلاَّطة
،
علاَّقة
،
خفَّاقة
،
نظَّارة
،
درَّاجة
لمَّامة
،
لقَّاطة
،
خضَّاضة
،
مصَّاصة
،
حفَّارة
نتَّافة
،
مسَّاحة
،
طلاَّسة
،
جمَّاعة
،
حوَّاشة.
فاعول: نحو:
حاسوب
،
صاروخ
،
كانون
،
ناقور
،
ساطور
هاوون
،
ماعون
،
طاحون
،
تابوت
،
خازوق
صابون
،
شاكوش
،
ناقوس
،
فانوس
،
كابوس
وابور
،
فاسوخ
،
ناسوخ
،
راووق
،
زامور
قانون.
فاعولة: نحو:
نافورة
،
ساطورة
،
ماسورة
،
جاروشة
،
قارورة
باكورة
،
ناعورة
،
طاحونة
،
بارودة.
،
باروكة.
وقد استعانوا بوزن اسم الفاعل من الثلاثيّ، من ذلك:
فاعِل: نحو:
لاقِط
،
ماحِي
،
طامِس
،
حاسِب
،
شاحِن
واقِي
،
نابِض
،
حامِل
،
طارِق
،
قالِب
قاطِع
،
ماسِح
،
هاتِف
،
قابِس
،
قارِب
كاتِم
،
كاوي
،
كاشِف
،
ناقِل.
فاعِلة: نحو:
قاطِرة
،
باخِرة
،
حافِلة
،
حاسِبة
،
شاحِنة
راجِمة
،
حافِظة
،
قافِلة
،
صافِرة
،
ساقِية
كاتِبة
،
كاسِحة
،
قاذِفة
،
بارِجة
،
طائِرة
حاوية
،
خابية
،
طابعة
،
ناقِلة
،
رافِعة.
ومن وزن اسم الفاعل من فوق الثلاثيّ، نحو:
مكيِّف
،
محرِّك
،
منظِّم
،
ملطِّف
،
مكبِّر
مسجِّل
،
محوِّل
،
موجِّه
،
مولِّد
،
مجفِّف
مُرْسِل
،
مخفِّض
،
مُوَزِّع
،
مُبْرِق
،
مُستقبِل
مدرِّر
،
منوِّم
،
ملطِّف
،
منظِّف
،
مُكثِّف.
وقد حفظ التراث لنا بعض الأسماء، فجاءت بضبطٍ محدّدٍ، نحو:
مُدْهُن (لما يجعل فيه الدهن)،
،
مُنْصُل للسيف
،
مُسْعُط
مُنقُر
،
مُكْحُلَة،
مُدُقّ
،
مُنْخُل
مُحْرُضة (الحوض التي تُغسل عليه الأيدي). وقيل: إنَّ هذه أسماء وضعت لهذه الأدوات دون النظر إلى معنى الفعل.
وهناك ألفاظ لم تجرِ على قياس محدَّد وليس لها أوزان محدّدة ثابتة، بل لها أوزان متناثرة، ومعظمها أسماء جامدة، من ذلك:
فَعْل: نحو:
دَلْو
،
سَوْط
،
فَأْس
،
وَضْم
،
سَيْف
،
كَأْس
لَوْح
،
فَخّ
،
قَيْد
،
سَهْم
،
حَبْل
،
قَوْس
مَهْد
،
صَحْن
،
طَبْل
،
نَعْل
،
نَصْل
،
سَرْج
دَنّ.
فَعَل: نحو:
عَصَا
،
قَدَح
،
قَلَم
،
شَرَك
،
جَرَس
حَلَق
،
زَنَد
،
شَبَك
،
عَلَم
،
وَتَد
جَمَل (الحبل العظيم)
طَبَق
،
سَفَط.
فُعْل: نحو:
قُفْل
،
كُوْز
،
جُوْد
،
تُرْس
،
دُفّ
،
رُمْح
نُخْل
،
قُرْط
،
زُجّ
،
جُرْن
،
فُرْن.
فِعْل: نحو:
نِيْر
،
كِيْس
،
دِرْع
،
شِصّ
،
مِشْط
،
غِمْد
رِبْق
،
وِثْر
،
قِدْر
،
زِيْر.
فَعْلَة: نحو:
شَكْوة
،
طَرْحة
،
لَوْحة
،
شَوْكة
،
سَاْعة
،
بَكْرة
مَسْكة
،
شَبْكة
،
قَنْاة
،
حَرْبة
،
وَصْلة
،
شَمْعة
دَلْة
،
حلّة
،
حَلْقَة
،
عَبْوة
،
نَسْلة
،
رَاية
سلّة
،
جَرَّة.
فِعْلال: نحو:
.
فِعالة: نحو:
.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/112)
بِطَاقة
،
هِنَابة
،
وِسَادة
،
بِطَانة
،
خِزَانة
فُعلول: نحو:
أنبوب.
،
صُندوق
،
زُمبور
،
كُربوس
،
صُنبور
،
خُرطوم
فَعُّول: نحو:
سفُّود.
،
دبُّوس
إِفْعيل: نحو:
.
إسفين
،
إِبْريق
،
إِزْميل
وهناك كلمات أخرى كثيرة ليس لها أوزانٌ محددةٌ، بل أوزانُها متناثرةٌ، نحو: مَخِيط (بمعنى إبرة)، خِياط (بمعنى إبرة)،نِظام (بمعنى خيط)، سِكيّن، صِنّارة، مَنارة، شَمسيّة، سُلَّم، بِرميل، مُدْيَة، خِنْجَر، سُبْحَة، موسى، ثُريَّا، حَقيبة، سرير، سلسلة، صُوَاع، سِكَّة، صفيحة، قُلَّة، بُرْقُع، كُرْسيّ، مَيْدَعة (مريول)، دورق، زورق، سكَّريَّة … إلخ.
ملحوظات عامة على الدرس:
· لاحظ عزيزنا الدارس حركة الميم في مِفْعَل مِفْعَلة مِفْعَال فهي الكسر.
· قد تستخدم العربية أكثر من اسم آلة من الفعل الواحد بدلالاتٍ مختلفةٍ أحياناً، لاحظ الفروق في الاستعمال بينها فيما يلي إن وجدت:
نقَّال
،
ناقِلة
،
نَقّاَلة
،
مِنْقلة
،
مِنْقل
نظّارة
،
ناظور
،
مِنْظار
،
مِنْظر
حاسُوب
،
حاسِب
،
حاسِبة
مِنشفة
،
نشّافة
،
نشّاف
حِمْل
،
حمَّالة
،
حامِلة
بارودة
،
برَّاد
،
مِبرد
لقَّاطة
،
لاقِط
،
مِلْقَط
قَلاّعة
،
مِقلاعة
،
مِقلاع
نقّارة
،
ناقور
،
مِنقار
مِرشّ
،
رشّاشة
،
رشّاش
ثِقاب
،
مِثقاب
،
مِثْقَب
مِنشار
،
مِنْشَر
طاحون
،
مِطْحَنة
جرَّافة
،
مِجْرَفة
قدَّاحة
،
مِقْدَحه
· بعض أسماء الآلة معرَّب – وليس عربياً صرفاً – إلا أنه مع ذلك أُخضع لصيغ اسم الآلة القياسية في الغالب.
· كثيراً ما تستحدث العربية ألفاظاً جديدة تتلاءم مع متطلبات العصر.
· رأت لجنة الأصول المنبثقة عن مجمع اللغة العربية المصري في مؤتمر الدورة التاسعة والعشرين لسنة 1962 – 1963، إضافة صيغٍ جديدةٍ إلى الصيغ الثلاث الأولى لأن حركة التصنيع الحديثة والمدنيَّة المعاصرة تتطلب مزيداً من أسماء الآلة.
· قد يؤدّي الاختلاف في ضبط الحرف الأول إلى أن تتحوّل اللفظة إلى لون صرفي آخر كالمصدر الميميّ أو اسم المكان والزمان، نحو:
مِطْبعة
مَطْبعة
مِدْفع
مَدْفع
مِقْبض
مَقْبض
مِبْرد
مَبْرَد
· قد يختلط اسم الآلة ببعض الألوان الصرفيَّة الأخرى، كالمبالغةِ والمصدر الميميّ وأحياناً باسم الفاعل والصفة المشبَّهة؛ من ذلك مثلاً:
مصدر ميميّ
:
ما مقياسك لذكاء عروب؟
اسم آلة
:
مقياس الضغط الجويّ تعطّل
صيغة مبالغة
:
تعمل خالتي غسّالة في المؤسسة
اسم آلة
:
اشتريت من المؤسسة غسّالة
اسم آلة
:
تعطَّل طارقُ الجرس
اسم فاعل
:
مَن الطارق؟
صيغة مبالغة
:
يعمل عمِّي طبَّاخاً
اسم آلة
:
اشتريتُ طبَّاخاً جديداً
صيغة مبالغة
:
زارني عمِّي مِثقال
اسم آلة
:
إنَّ وزن القطعة الذهبيَّة مِثقالٌ
اسم فاعل
:
تعمل ليلى كاتبة في المؤسسة
اسم آلة
:
يطبع أبو ثائر على الآلة الكاتبة بشكلٍ ممتاز
اسم آلة
:
ركِبتُ الطائرة
صفة مشبَّهة
:
ليلى طائرة من الفرح
صفة مشبَّهة
:
قلبه نابضٌ بالحنان
اسم آلة
:
ضَعُفَ نابض السيَّارة
· يخطّئ بعض اللغويين، ومن هؤلاء ابن السِّكِّيت من يقول قَدُّوم، ويرون صوابه قَدُوم. ويرى آخرون عكس ذلك؛ وحجّتهم أنّ إبراهيم عليه الصلاة والسلام قد اختتن في الرابعة الثمانين من عمره، اختتن بالقَدُوْم، فظنّ بعضهم أنها الأداة. قال السيوطي: والقَدُوْم هنا اسم موضع في الشام؛ ولذلك خطّأ السيوطي من قال قَدُوم ومن خلال الرجوع إلى المظانّ المختلفة؛ فلا يرى الباحث بأساً من استعمالهما معاً. قال ابن منظور في اللسان:
" القدوم بالتخفيف والتشديد، قدوم النجّار، وفي الحديث الشريف: إنَّ زوج فُريعة قُتِلَ بطَرَف القدوم هو بالتخفيف والتشديد موضع على ستّةِ أميال من المدينة " أ هـ. ولذلك قل: قَدُوم أو قَدُّوم.
· يخطِّئ بعض اللغويين من يقول مِقصّ، مِقْراض، مِجْذاذ؛ ويرون أن صوابها على الترتيب: مقصّان، مقراضان، مجذاذان.
ويرى الباحث من خلال عودته للمظانّ المختلفة أنَّ علماء العربية استعملوا هذه المفردات بصيغتيهما. وقد أجاز المعجم الوسيط استعمالهما معاً ولذلك قل: مِقصّ أو مِقصّان … إلخ.
أخطاء شائعة:
- يقولون: عُبُوَّة. وصوابها: عَبْوَة.
- يفتح كثيرٌ من الناس وزني: مِفْعَل و مِفْعَلة هكذا: مَفْعَل و مَفْعَلة والصواب كسرهما، نحو: مِقبَض، مِشْرط؛ مِسْطَرة، مِلْعقة ... إلخ. فالعوام يوردونها على النحو التالي: مَقبَض، مَشْرط؛ مَسْطَرة، مَلْعقة ... إلخ.
- يخطئ كثيرٌ من المذيعين ومقدِّمي البرامج حيث يقولون: حَلَقة، وصوابها: حَلْقة (الجزء من السلسلة).
ملحوظة في غاية الأهميَّة: لقد حاولتُ تقليد الكتاب في تنسيقه ولكن هيهات هيهات فقد تبعثرت حروفي ولم أستطع، ولم أتمكن من التنسيق بسبب قلة الوقت المتاح للمشاركة،فالعذر منكم؛ عموماً الشمس لا يعيبها أن تكلَّل بالسحب!
([1]) لعلّ من يدقّق في أمر اللغات يجد أنّ اللغة الإنجليزية مثلاً لا تخضع لضوابط وقوانين في صياغة اسم الآلة، فهي لا تنتظم في سياقات بنائية محدّدة من ذلك مثلاً: مبرد File ، مقود Steering wheel ، مسطرة Ruler… إلخ وهم يقسّمونها إلى قسمين:
فالأولى ( Tools ) : تحتاج منه إلى جهد عضليّ يبذله كالفأس والمطرقة، والمبضع …
والثانية ( Instruments ) : تحقق له خدمة دون بذل جهد كالسيارة والثلاجة والمصعد …
أما العربيَّة فلها سلوكان: أحدهما قياسيّ يخضع لضوابط وقوانين معيارية، والآخر غير قياسيّ شأنها في ذلك شأن بقية اللغات.(119/113)
قصيدة للمتنبي ..........
ـ[ابو الفتح المسلم]ــــــــ[03 - 11 - 05, 10:20 م]ـ
1 بِغَيرِكَ راعيًا عَبِثَ الذئابُ _________________________
وغَيرَكَ صارِمًا ثَلمَ الضِّرابُ _________________________
2 وتَملِكُ أَنفُسَ الثَّقَلَينِ طُرًّا _________________________
فَكَيفَ تَحُوز أَنفُسَها كِلابُ _________________________
3 وما تَرَكُوكَ مَعصِيَةً ولكِنْ _________________________
يُعافُ الوِردُ والمَوتُ الشَّرابُ _________________________
4 طَلَبتَهُمُ على الأَمواهِ حَتى _________________________
تَخَوّفَ أَنْ تُفتِّشَهُ السحابُ _________________________
5 فبِتَّ لَياليًا لا نَومَ فِيها _________________________
تَخُبُّ بكَ المُسومةُ العِرابُ _________________________
6 يَهُزُّ الجَيشُ حَولَكَ جانِبَيهِ _________________________
كما نَفَضَتْ جَناحَيها العُقابُ _________________________
7 وتَسأَلُ عَنْهُمُ الفَلَواتِ حَتى _________________________
أَجابَكَ بَعضُها وهُمُ الجَوابُ _________________________
8 فَقاتَلَ عن حَرِيمهِمِ وفَرّوا _________________________
نَدَى كَفّيكَ والنَسبُ القُرابُ _________________________
9 وحِفظكَ فيهِمِ سلَفَي مَعَدٍّ _________________________
وأَنهُمُ العَشائِرُ والصِّحابُ _________________________
10 تُكَفكِفُ عَنْهُمُ صُمَّ العَوالِي _________________________
وقد شَرِقَت بظُعنِهِمِ الشِّعابُ _________________________
11 وأُسقِطَتِ الأَجِنّةُ في الوَلايا _________________________
وأُجهضَتِ الحَوائِلُ والسقابُ _________________________
12 وعَمروٌ في مَيامِنِهِم عُمُورٌ _________________________
وكَعْبٌ في مَياسرِهِم كِعابُ _________________________
13 وقد خَذَلَتْ أَبُو بَكرٍ بَنِيها _________________________
وخاذَلَها قُرَيطٌ والضِّبابُ _________________________
14 إِذا ما سِرتَ في آثار قَومٍ _________________________
تَخاذَلَتِ الجَماجِمُ والرِّقابُ _________________________
15 فَعُدنَ كما أُخِذنَ مكرَّماتٍ _________________________
عَلَيهِنّ القَلائِدُ والمَلابُ _________________________
16 يُثِبنَكَ بِالَّذي أَولَيتَ شُكرًا _________________________
وأَينَ مِنَ الَّذي تُولي الثّوابُ _________________________
17 ولَيسَ مَصِيرُهُنَّ إِلَيكَ شَينًا _________________________
وَلا في صَونِهِنّ لَدَيكَ عابُ _________________________
18 ولا في فَقدِهِنَّ بَنِي كِلابٍ _________________________
إِذا أَبصَرنَ غُرَّتَكَ اغتِرابُ _________________________
19 وكيفَ يتِمُّ بأسكَ في أناسٍ _________________________
تُصِيبُهُمُ فَيُؤلمُكَ المُصابُ _________________________
20 تَرَفَّق أَيُّها المَولَى عَلَيهِم _________________________
فإِنَّ الرِّفقَ بِالجاني عِتابُ _________________________
21 وإِنهُمُ عَبِيدُكَ حَيثُ كانوا _________________________
إِذا تَدعُو لِحادِثةٍ أجابوا _________________________
22 وعَينُ المُخطِئينَ هُمُ ولَيسُوا _________________________
بِأَوَّلِ مَعشَرٍ خَطِئُوا فَتابوا _________________________
23 وأَنتَ حَياتُهُم غَضِبَت عَلَيهِم _________________________
وهَجرُ حَياتِهِم لَهُمُ عِقابُ _________________________
24 وَما جَهِلَت أَيادِيَكَ البَوادِي _________________________
ولكِنْ رُبّما خَفِيَ الصَوابُ _________________________
25 وكم ذَنْبٍ مُوَلِّدُهُ دَلالٌ _________________________
وكم بُعدٍ مُوَلِّدُهُ اقتِرابُ _________________________
26 وجُرمٍ جَرَّهُ سُفهاءُ قَومٍ _________________________
وَحَلَّ بِغَيرِ جارِمِهِ العَذابُ _________________________
27 فإِن هابُوا بِجُرمِهِمِ عَلِيًّا _________________________
فَقد يَرجُو عَلِيًّا مَن يَهابُ _________________________
28 وإِنْ يَكُ سيفَ دَولةِ غَيرِ قَيسٍ _________________________
فمِنْهُ جُلودُ قَيسٍ والثِّيابُ _________________________
29 وتَحتَ رَبابِهِ نَبَتُوا وأَثُّوا _________________________
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/114)
وفي أَيامِهِ كَثُرُوا وطابُوا _________________________
30 وتَحتَ لِوائِهِ ضَرَبُوا الأَعادِي _________________________
وذَلَّ لهم من العَرَبِ الصِعابُ _________________________
31 ولَو غَيرُ الأَمِيرِ غَزا كلابًا _________________________
ثَناهُ عن شُمُوسهِمِ ضَبابُ _________________________
32 ولاقَى دُونَ ثايِهِمِ طِعانًا _________________________
يُلاقِي عِندَهُ الذِّئبَ الغُرابُ _________________________
33 وخَيلاً تَغتَذي رِيحَ المَوامي _________________________
ويَكفِيها منَ الماءِ السَّرابُ _________________________
34 ولكِن ربُّهُم أَسرَى إِلَيهم _________________________
فما نَفَع الوُقُوف ولا الذِّهابُ _________________________
35 ولا لَيلٌ أَجَنَّ وَلا نَهارٌ _________________________
وَلا خَيلٌ حَمَلنَ ولا رِكابُ _________________________
36 رَمَيتَهُمُ بِبَحرٍ من حَدِيدٍ _________________________
لهُ في البَرِّ خَلفَهُمُ عُبابُ _________________________
37 فمسّاهمُ وبُسطهُمُ حَرِيرٌ _________________________
وصَبّحَهُم وبُسطُهمُ تُرابُ _________________________
38 ومَن في كَفِّهِ مِنهُم قَناةٌ _________________________
كَمَن في كَفِّهِ مِنهُم خِضابُ _________________________
39 بَنُو قَتلى أَبِيكَ بِأَرض نَجدٍ _________________________
ومَن أَبقَى وأَبقَتْهُ الحِرابُ _________________________
40 عَفا عَنهُم وأَعتقَهُم صِغارًا _________________________
وفي أَعناقِ أَكثَرِهِم سخابُ _________________________
41 وكُلُّكُمُ أَتَى مَأْتَى أَبيهِ _________________________
وكُلُّ فَعالِ كُلِّكُمُ عُجابُ _________________________
42 كَذا فَليسرِ مَن طَلَبَ الأَعادِي _________________________
ومِثلَ سُراكَ فَليَكُنِ الطِلابُ _________________________
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 04:53 م]ـ
جزاك الله خيرا
وحبذا لو تكرمت بوضع معلومات عن القصيدة إن استطعت:
- مناسبتها
- من قيلت فيه
- خبرها إن كان لها خبر
- مراجعها
- غريب ألفاظها
لتعم الفائدة
وجزاك الله خيرا(119/115)
أبحث عن كتابين
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[04 - 11 - 05, 08:22 ص]ـ
أبحث عن كتابان (تاريخ الدعوة إلى العامية_للدكتورة نفوسة زكريا سعيد)
والاخر (حصوننا مهددة من الداخل) للأستاذ محمد محمد حسين)
فأرجو من الأخوة المساعدة في الحصول عليهما_وجزاكم الله خيرا ..
ـ[فهد أبو سارة]ــــــــ[06 - 11 - 05, 04:14 م]ـ
الأصوب
- أبحث عن كتابين
- أرجو من الإخوة
أشرتُ لك بهذا لأني أحب لك الخير كي تسلم من هذه الأخطاء مستقبلا.
دمت بود
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[08 - 03 - 06, 01:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن نبيل]ــــــــ[09 - 03 - 06, 10:54 م]ـ
جزى الله أخانا أبا سارة خيرا، وليت إخواننا جميعا يهتمون بتصحيح أخطاء إخوانهم اللغوية
ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[10 - 03 - 06, 03:46 ص]ـ
عفوا اسمحوا لي بمداخلة تعليقا على ما سبق من الاهتمام بالتصحيح اللغوي و الإملائي أقول: بأن هذا الأمر يجب أن نلتزمه و نعود أنفسنا على الحرص في الصحة،،،،،
و قد علق أخونا أبو سارة على أخينا المنصوري بقوله الأصوب و هنا أفعل تفضيل بمعنى أن فعلك صائب لكن الأصوب هو عن كتابين،،،،،، و سواءا قصد أم بغير قصد ما قاله حق،،،،، أي أن المنصوري كتب عن كتابان و هذا صحيح لأن فيها لغة و إن كانت مفضولة إلا أنها صحيحة و هي لغة من ينصبون المثنى في كل الأحوال (جاء الرجلان،،،،، رأيت الرجلان،،،،، مررت بالرجلان،،،)
آسف فأنا لست من أهل اللغة،،،،،،، إلا أنني أحببت أن أضيف للفائدة،،،، تحياتي(119/116)
اللغات المرجوحة
ـ[بنت زايد]ــــــــ[04 - 11 - 05, 07:18 م]ـ
[ COLOR=Indigo][B] اللغات المرجوحة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا طالبة في كليةفي دبي وتخصصي لغة عربية وأرجوا إن كان هناك من يساعدني في هذا الأمر سواء من معلمين أو أساتذة في الجامعة على أن يكون تخصصهم في اللغة العربية وتحديدا (فقه اللغة)
انا أقوم بدراسة للغات (اللهجات) التي نطقت بها بعض القبائل العربية ونسبت إليها وقد أطلق عليها العلماء القدامى أسماء مختلفة منها (اللغات المذمومة أو اللغات الرديئة) وغيرها من الاسماء التي لا تليق بها، ومن هؤلاء العلماء: أحمد بن فارس، وجلال الدين السيوطي لكن جاء أستاذ من حلب الشهباء وأطلق عليها اسما يليق بمقامها وهي (اللغات المرجوحة) ودليله في ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قد نطق ببعضها قكيف بنا أن نسمبها باللغات الرديئة أو المذمومة ومن اللغات المرجوحة:
الاستنطاء، التلتلة، الشنشنة، الطمطمانية، العجعجة، العنع نه،الفحفحة، القطعة، الكسكسة، الكشكشة، اللخلخانية، الوكم، الوهم.
فأريد نقدا لهذا الموضع هل هناك من يخالفه ويعارضة أم هل هناك من يؤيده على أن يكون النقد واضحا بناء وصريحا.
ولكم مني جزيل الشكر والعرفان.
((بنت زااايد))
ـ[ماجد الودعاني]ــــــــ[04 - 11 - 05, 10:59 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
سمعت نحوا من هذا من شيخنا إبان دراستي في كلية الشريعة في شرح ألفية ابن مالك .. وكان مما قال في لغة (أكلوني البراغيث) أنها لا تسمى ضعيفة، لأن القرآن والسنة وردا بها ..
- ومن طرافته - حفظه الله - أنه كان يقول: أكلوهم البراغيث وليس أكلوني البراغيث .. :)
تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال ..
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[05 - 11 - 05, 12:24 ص]ـ
أنصح الأخ بكتاب الصاحبي في فقه اللغة لابن فارس النسخة المحققة، فسيجده مدخلا مهما لموضوعه
ـ[أبو سليمان الدرعمى]ــــــــ[05 - 11 - 05, 02:33 ص]ـ
السلام عليكم
هذه اللغات ليست بالرديئه ومما يدل على ذلك ورد أحاديث نبويه بهذه اللغات منها (ليس من امبر امصيام فى امسفر) أى (ليس من البر الصيام فى السفر) هذا ما اتذكره الأن وإن شاء الله أجمع بعض المعلومات فى هذا الموضوع و أشارككم بها(119/117)
المنظومة النحوية – للخليل بن أحمد الفراهيدي التعريف بها وتحقيق نسبتها
ـ[أبو علي السلفي]ــــــــ[05 - 11 - 05, 08:53 ص]ـ
هذا بجث قيم عن المنظومة النحوية – للخليل بن أحمد الفراهيدي
http://www.nizwa.com/browse1.html (http://)
ـ[السنافي]ــــــــ[05 - 11 - 05, 10:15 ص]ـ
الرابط لا يعمل معي ...
لو لخّصت لنا محتوى البحث و الفكرة التي يدور عليها ...... يا أخي السلفي.
شكر الله لك.
ـ[أبو علي السلفي]ــــــــ[06 - 11 - 05, 07:28 ص]ـ
ها هو المقال في كتاب
ـ[السنافي]ــــــــ[06 - 11 - 05, 07:36 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا أخي المفضال ...
و هذا البحث هو مقدمة المحقق للمنظومة، وهي مطبوعة في سلطنة عمان.
و لايزال في النفس شئٌ من صحة نسبتها للخليل!!(119/118)
ما رأيكم بكتاب (الشرح الميسر على ألفية ابن مالك) لعبد العزيز الحربي؟
ـ[العريني الحنبلي]ــــــــ[05 - 11 - 05, 09:21 م]ـ
ما رأيكم بكتاب (الشرح الميسر على ألفية ابن مالك) لعبد العزيز الحربي؟
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[05 - 11 - 05, 10:15 م]ـ
عرضته على أحد المشايخ الموريتانيين - وناهيك بهم في هذا العلم - فقال لي: جيد للمبتدئين في الألفية.
ـ[العريني الحنبلي]ــــــــ[05 - 11 - 05, 10:25 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبا محمد.
الصيد في جوف الفرا.
ـ[نياف]ــــــــ[06 - 11 - 05, 12:58 ص]ـ
من أجوبة الشيخ حسن حفظي في هذا الملتقى المبارك
س: ما هو أفضل شرح مطبوع لألفية ابن مالك؟
فجوابه: هناك كتابان رائعان معاصران أحدهما للدكتور عبد الله الفوزان، والثاني للدكتور عبد العزيز الحربي، وأحسبهما من أحسن ما اطلعت عليه من شروح الألفية وأوضحها وأيسرها. وشروح الألفية أكثر من أن تحصى
ـ[العريني الحنبلي]ــــــــ[06 - 11 - 05, 01:21 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي نياف.
ـ[العريني الحنبلي]ــــــــ[06 - 11 - 05, 04:58 ص]ـ
للمؤلف نظم في النحو اسمه (الزبدة) قال عنه في الشرح الميسر ص 134: (نظم اختصرت فيه مقاصد الألفية في خمسين بيتاً طبع في ذيل السفر الأول من كتابي ما هب و دب).
يذكر أن المؤلف د. عبد العزيز بن علي الحربي من عجائب هذا الزمان.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[06 - 11 - 05, 05:01 ص]ـ
ما رأيت عالما بالنحو إطلع على هذا الكتاب إلا وأثنى عليه.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[06 - 11 - 05, 05:28 ص]ـ
ومن نظمه - حفظه الله -:
قالوا: الإجازة من شيوخ ... الذكر شرط في القراءة
قلت: السلام عليكم ... رفقاً بنا ما ذي الجراءة
هل كان لأسلاف الأوائل ... قبل عام التسعماءة
لا يقرؤون بغيرها ... أين التثبت والبراءة؟
من يعشق التقليد يوماًً ... يرجع التقليد داءه
وله بعض فتاوى منشورة في موقع الشيخ سلمان العودة
-حفظه الله -
http://www.islamtoday.net/questions/muftee.cfm?Sch_ID=86
ـ[نياف]ــــــــ[06 - 11 - 05, 05:41 ص]ـ
تعريف بالشيخ عبدالعزيز الحربي
الحمدلله
استجابة لطلب الاخ تركي التعريف بالشيخ عبد العزيز الحربي صاحب نظم الكفاية ولما للشيخ من فضل ومنة علي وجدت من الواجب علي التعريف به ولو ان قلمي قاصر عن ذلك فاقول وبالله اصول واجول:
هو ابو محمد عبد العزيز بن علي بن علي بن جابر الحربي
عرف بقوة الحفظ وسعة الفهم ويقظة الذهن وسرعة البديهة وفصاحة اللسان وذكاء ونبوغ حادين وجلد و صبر على العلم تعلما وتعليما يعرف لاهل العلم قدرهم ويحفظ مكانهم ويقدر طلاب العلم ويشخذ هممهم من ناقشه او حاوره او جالسه عرف ان له فضلا وميزة منحة من الرب جل وعلا دون من سواه فتح الله عليه ابواب العلوم يتخير منها ما شاء قراءات وتفسير وحديث وفقه وادب ونحو وصرف حتى الخط وله كتاب صغير الفه في ايام دراسته الجامعية في المدينة والمنورة اسماه (استبرق الديباج والحرير) يصحح فيه بعض من ضعفهم البخاري والعكس في كتابيه الضعفاء الكبير والصغير كتبه بخط يده اثنى عليه جمع من العلماء كالعلامة ابن باز والعلامة ابن عثيمين رحمهما الله وعلامة اللغة بالمدينة احمد ولد احمد الشنقيطي المشهور باحمدو والشيخ الدكتور عبد الله الامين الشنقيطي والعلامة محمد سيدي الحبيب الشنقيطي ومرجعية اللغة العربية ابو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري ومن ائمة الحرم الشيخ محمد السبيل والشيخ صالح بن حميد والشيخ عبد الرحمن السديس واثنى عليه الشيخ عائض القرني ثناءا عاطرا في مقدمة كتاب الشيخ الحربي شرح لامية ابن الوردي ولولا خشية الاتهام بالمبالغة والغلو في حق الشيخ لذكرت ولذكرت فحق مثله ان يعرف ويشهر ويقدم ويؤثر.
واما كتاب الشيخ الكفاية فقد من الله عليه بقراءته على الشيخ كاملا وتوضيح بعض ما اشكل علي من غوامض فيه ومعظم مسائله مما قد تناوله العلماء سابقا ولكنه كعقد لها وتوثيق بها واميز مافيه ذكره الفرق والمذاهب المعاصرة كالصوفية والعلمانية والبهائية والراسمالية مما يمكن القارئ من فهم معتقدات كل على حدة دون الرجوع الى المطولات ومما قاله في المعتزلة:
لواصل نجل عطا الغزال ... مال تعصبا ذوو اعتزال
والحسن والبصري قال اعتزلا ... مجلسنا واصل حين سئلا
عن ذي الكبيرة فقال واصل لست اقول كافر او فاضل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/119)
وقال ايضا في ذكر معتقد الشيوعين:
وضعها ماركس الالماني ... عام يز (17) في قرننا الزماني
ولا اله والحياة مادة ... شعاره يوم رمى الحاده
واعلن الشركة في البلاد ... واعمل الحديد في العباد
وهو نظم جيد يستلمح به في المجالس ويستشهد به على المسائل لكنه ليس النظم الذي يقصده الطالب ليهضم به العقيدة بدليل ذكر الشيخ انه صنفه لنفسه ثم راى ان يزيد عليه ويخرجه للناس وانما اطلت فيه لان الاخ سأل عن النظم بالتحديد والشيخ الان يسكن مكة وبلغني انه ترك التدريس وتفرغ للتاليف ... ولولا ضعف نفس وحاجة اهل لما تركنا مكة و علماءها فالى الله المشتكى
واختم بذكر بعض من مؤلفات الشيخ حفظه الله:
1 - استبرق الديباج والحرير في الجرح والتعديل
2 - الكفاية في العقيدة والفرق والمذاهب مذيلا بالهداية الى معاني الكفاية
3 - نظم الادرب فيما هب ودب وهو يربوا عن ثلاثة الاف بيت متعة للقاري وترويح للطالب يستعان به وقت كلل الجوارح من المطالعة وتعب الذهن من المذاكرة وملل القلب من المدارسة خفيف ظريف جمع فيه ما يذكر ومالا يذكر فلا زمام يربطه ولا عقدة توثقه وكاني بقارئه قد دخل بستانا فيه كل خيرات الارض مطروحة امامه يصطفي منها دون حائل ولا حاجب ... لله دره ولكن للاسف لم ينزل منه الا سفر واحد
4 - زبدة الالفية اختصر فيها الفية ابن مالك في نصف عشرها اي في خمسين بيتا فقط في سابقة تبين رسوخ قدم الشيخ في علوم اللغة وفنونها ولقد عرضت على الشيخ ابن باز رحمه الله فاثنى عليها غير انه نبه الى انها لن تفهم الا لمن درس الالفية فوعد الشيخ بشرح موجز عليها فقال الشيخ ابن باز رحمه الله:ان كان كذلك فلا باس بها او كلمة نحوها وعهدي بالقصة بعيد وهي مرفقة بذيل ما هب ودب
5 - الشرح الميسر لالفية ابن مالك وهو شرح قد وعد الشيخ به طلابه بعدما راى العسر الذي يجده الطلاب في شروح الالفية
6 - شرح لامية ابن الوردي التي مطلعها (اعتزل ذكر الاغاني والغزل)
وللشيخ مشاركات عديدة في نواح شتى ولقد رايت له مؤخرا مشاركات في موقع الاسلام اليوم الذي يشرف عليه الشيخ سلمان العودة في قسم الفتاوى والدراسات
هذا ما جاد به القلم وما اراه واجبا علي في حق الشيخ الذي لن انسى فضله علي ما حييت
الحمدلله
ابو حارث السلمي مشاركة رقم 24
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14607&highlight=%DA%C8%CF%C7%E1%DA%D2%ED%D2+%C7%E1%CD%D1 %C8%ED
ـ[العريني الحنبلي]ــــــــ[06 - 11 - 05, 01:19 م]ـ
الإخوة أبو فهر السلفي ـ طلال العولقي ـ نياف.
بارك الله فيكم و أجزل لكم الأجر والمثوبة على هذه الفوائد القيمة.
ـ[العيدان]ــــــــ[06 - 11 - 05, 10:26 م]ـ
كتاب: ماهب ودب أين يوجد و في أي دار طبع
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[06 - 11 - 05, 10:37 م]ـ
كتاب: ماهب ودب أين يوجد و في أي دار طبع
؟؟؟؟
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[07 - 11 - 05, 12:31 ص]ـ
وبالمناسبة للشيخ عبدالعزيز شرح على الآجرومية مختصر ومفيد قال فيه الدكتور عائض القرني شعراً وقد صدر حديثاً والله أعلم.
ـ[العريني الحنبلي]ــــــــ[07 - 11 - 05, 12:43 ص]ـ
وبالمناسبة للشيخ عبدالعزيز شرح على الآجرومية مختصر ومفيد قال فيه الدكتور عائض القرني شعراً وقد صدر حديثاً والله أعلم.
أخي الفاضل أبو سعد الحميد حبذا لو فصلتم أكثر عن هذا الكتاب أجزل الله لكم الأجر والمثوبة.
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[07 - 11 - 05, 12:54 ص]ـ
أخي الفاضل أبو سعد الحميد حبذا لو فصلتم أكثر عن هذا الكتاب أجزل الله لكم الأجر والمثوبة.
اسم الكتاب: ((أيسر الشروح على الآجرومية)) وهو في مُجيليد.
ولا زال السؤال قائماً عن كتابه ((ما هب ودب))؟؟
ـ[العريني الحنبلي]ــــــــ[07 - 11 - 05, 01:31 ص]ـ
أخي أبو محمد القحطاني جزاك الله خيراً وبلغك سؤلك.
ـ[بن سالم]ــــــــ[10 - 11 - 05, 07:37 م]ـ
,,, وَيَالَيتَهُ يُكتَبُ عَلَى (الوُردِ) وَيُوضَعُ فِي هَذا الْمُلتَقَى الْمُبَارَكْ.
فَنِعمَ (الْمَتن) ونِعمَ الشَّرح وَنِعمَ الْمُؤَلِّف.
ـ[الدر المصون]ــــــــ[11 - 11 - 05, 07:10 ص]ـ
تأملت في حال زماننا وما أصاب الطلاب من كسل عن درك المطولات وجردها على طريقة الأسلاف فأعجب لذلك، وما نقرؤه من ثناء مبالغ فيه عن مختصرات المتأخرين ترى العجب ... ولا عدول عن شرحي ابن عقيل والمكودي للمبتدئين، والأشموني للمتوسطين، والمرادي والشاطبي للمنتهين ...
ـ[أبو علي]ــــــــ[12 - 11 - 05, 05:13 م]ـ
وما نقرؤه من ثناء مبالغ فيه عن مختصرات المتأخرين ترى العجب ...
أخي لمْ ترَ شيئًا، ولكن انتبه لقدر المادح العلميّ!!! يزول عجبك
ـ[العريني الحنبلي]ــــــــ[12 - 11 - 05, 06:43 م]ـ
تأملت في حال زماننا وما أصاب الطلاب من كسل عن درك المطولات وجردها على طريقة الأسلاف فأعجب لذلك، وما نقرؤه من ثناء مبالغ فيه عن مختصرات المتأخرين ترى العجب ... ولا عدول عن شرحي ابن عقيل والمكودي للمبتدئين، والأشموني للمتوسطين، والمرادي والشاطبي للمنتهين ...
هذا الكلام ليس على إطلاقه فكم ترك الأول للآخر.
ولو أخذ به على إطلاقه لما ألف أحد من أهل العلم حتى من ذكرت أنت.
ولايعني هذا تفضيلي للمتأخرين على المتقدمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/120)
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[12 - 11 - 05, 08:53 م]ـ
[ quote= أبو محمد القحطاني] عرضته على أحد المشايخ الموريتانيين - وناهيك بهم في هذا العلم - فقال لي: جيد للمبتدئين في الألفية. [/اذكر لى الطبعه من فضلك
ـ[الدر المصون]ــــــــ[12 - 11 - 05, 10:40 م]ـ
--- حرره المشرف ------
ـ[الدر المصون]ــــــــ[12 - 11 - 05, 10:48 م]ـ
الأخ العريني الحنبلي سلمك الله:
النحو علم قد طبخ واحترق، فأين الجديد؟؟؟
والاشتغال بكتب الكبار هو جادة الطريق ... وقد سمعت الشيخ عبدالكريم الخضير أكثر من مرة وهو يسأل عن كتب لبعض المعاصرين فيجيب بأنه لا يحرص على اقتنائها لقلة فائدتها!!!
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[12 - 11 - 05, 11:37 م]ـ
أخي الدر المصون/
هل قرأت الكتاب الذي نتكلم عنه؟
ـ[الدر المصون]ــــــــ[13 - 11 - 05, 01:00 ص]ـ
نعم قرأته ... ولا أتكلم تخرصا ....
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[13 - 11 - 05, 01:09 ص]ـ
جيد فبين لنا بارك الله فيك ما الذي تنتقده على الكتاب.؟
ـ[الدر المصون]ــــــــ[13 - 11 - 05, 01:50 ص]ـ
الوقت لا يسعفني لأسطر كل ما أنتقده على الكتاب .. ولكني رأيت ثناءً كبيرا على الكتاب وهو في نظري كتاب عادي لا يستأهل هذا الغلو والإطراء والمديح .. وأحب لإخواني من طلبة العلم أن يعتنوا بكتب الكبار كما أحب ذلك لنفسي كما هي الوصية النبوية .. وذا منهج الشيخ العثيمين كما سمعتُه منه مرارا، والخضير، والعلوان وغيرهم ...
ولا يظن الأستاذ أبوفهر أني من المتطفلين على علم النحو! فقد لازمتُ بعض الشناقطة أكثر من عشر سنين ممن لازم الشيخ الأمين صاحب الأضواء رحمه الله.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[13 - 11 - 05, 02:25 ص]ـ
هذا ما أقصده أخي الحبيب
بعض إخواننا يصنع كما صنعت أنت ويطلق نقدا عائما يزهد إخوانه في قراءة كتاب جيد أثنى عليه أهل العلم.
فإذا ما طولب بالدليل وعلة النقد تعلل بانشغاله -وقد يكون صادقا- ولكني أقول لك ولغيرك أخي الحبيب/
لا تنتقد إلا بإبداء الحجة والدليل وإن كنت مشغولا فأجل النقد برمته حتى تفرغ.
أما حديثك عن كتب الأوائل والمعاصرين فاعلم أن المتقدم كان معاصرا يوما ما، والمعاصر سيصبح متقدما يوما ما، وعجلة التأليف لن تتوقف ولكل موهبة ولكل فائدة وماتزهد فيه أنت قد ينتفع به غيرك، وما تحرص عليه أنت قد يستغلق على غيرك والسلام.
ودمت للمحب/أبو فهر
ـ[الدر المصون]ــــــــ[13 - 11 - 05, 06:31 ص]ـ
عفوا ... لا يشترط في النقد أن أبينه بالحجة والبرهان وإلا ألزم الصمت، هذا خطأ في التصور، وأنت قد احتججت بثناء أهل العلم على الكتاب، وأنا قد ذكرت لك من العلماء المعتبرين عندك من يذم كتب المعاصرين في الجملة .. فلماذا تكيل بكيلين؟؟!
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[13 - 11 - 05, 02:23 م]ـ
لكن في كتب المعاصرين مفتاح عظيم لكتب المتقدمين حيث سهولة اللفظ وتبسيط العبارة وهذا أهم ما يتميز به كتاب أيسر الشروح على الآجرومية حيث أن غالب المعلومات الموجودة لاجديد لكن لا شك أن التنظيم له دور في فهم العبارة ولعل طبعة في مجيلد كما تفضل الشيخ ابو محمد القحطاني تهيئة نفسية لكونه أيسر الشروح والله أعلم.
ـ[الدر المصون]ــــــــ[13 - 11 - 05, 06:22 م]ـ
نعم أبا سعد حفظك الباري:
لا أختلف معك إن عسُر العلم على الطالب _ بهذا القيد _ أن يستعين بكتب المعاصرين، وأن تبقى في موضعها كما قلت أنت (مفتاح .. لكتب المتقدمين) والمفتاح ليس غاية. وكما قلت أنت:إنه لا جديد في الشرح المذكور فحينئذٍ لا نغلو في الثناء والإطراء والمديح ...
وأشكرك على حُسن طرحك ...
ـ[العريني الحنبلي]ــــــــ[13 - 11 - 05, 10:08 م]ـ
أخي الدر المصون
لم يقل أحد أن هذا الكتاب غاية.
ـ[الدر المصون]ــــــــ[13 - 11 - 05, 10:25 م]ـ
أرجو أن تكتب بعد أن تتأمل!!!
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[13 - 11 - 05, 10:31 م]ـ
أخي الدر المصون/
أحسبك عاقلا لأن اللغة والأدب تعلمان العقل.
لقد قلت أن هناك من المعاصرين من يذم كتب المعاصرين جملة.
فبالله عليك هل هذا الذام -إن وجد- يقوى قوله على معارضة مادح كتاب بعينه؟
إن هذا الذام -إن وجد- أطلق كلاما عائما ككلامك واحتج بحجج عائمة كحججك، فبالله عليك كيف يوازن هذا بمن قرأ كتابا فخبره فأثنى عليه بما هو أهله (لأننا متفقان على ذم الغلو في المدح).
أما قولك: ((عفوا ... لا يشترط في النقد أن أبينه بالحجة والبرهان وإلا ألزم الصمت))
فأرجو منك أخي الحبيب: ((أن تكتب بعد أن تتأمل!!!))
ودمت للمحب/أبو فهر.
ـ[الدر المصون]ــــــــ[13 - 11 - 05, 11:06 م]ـ
أبا فهر السلفي سلمك الله:
لا أدري لماذا همك أن تكتب فقط، فأنصحك ألا تكتب من أجل أن تكتب، وإنما فكر أولا وتأمل وشاور أهل العلم وطلابه، ثم لك الخيار بعد ذلك ..
1_ تقول في الذام عبارة _ إن وجد _ مع أني قد سميت لك بعضا منهم ممن يذم كتب المعاصرين، وعلى رأسهم العثيمين رحمه الله، والخضير، والعلوان، فلماذا تتجاهل هؤلاء العلماء؟؟
2_ إذا رأيتُ خطأ وأعتقد بطلانه وليس عندي من الوقت ما يسع ذكر الأدلة والحجج هل أسكت أم أبين الخطأ وأرجي ذكر الأدلة؟؟؟ أرجو أيها السلفي أن تتأمل ولا تستعجل بالجواب. وأنا أحبك في الله ... ودمتم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/121)
ـ[العريني الحنبلي]ــــــــ[14 - 11 - 05, 12:17 ص]ـ
أخي الدر المصون لقد تفرغت لكتابة ثمانية ردود ولم تتفرغ لكتابة دليل واحد فقط فتأمل!!!
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[14 - 11 - 05, 12:25 ص]ـ
أخي الحبيب /
1 - لقد قلت إن -وجد- لسبب بسيط جدا لو تأملت أنت (ابتسامة محب)
وهذا السبب هو:
أنني أحسن الظن بهؤلاء الذين سميتهم ولا أظن أنهم يخالفون الناس إلى ما ينهونهم عنه والمعنى:
أن كل الذين سميت من الأفاضل هم من المعاصرين وهم أيضا ويا للعجب من أصحاب التصانيف بل وبعضهم من المكثرين أفلا يدلك هذا على فائدة هذه الاعتراضية الجليلة (-إن وجد-) أحسب أنك من المتأملين.
2 - نبهك العريني بذكاء يغبط عليه إلا أمر لو التفت إليه لأدركت أن الأمر لا علاقة له بالانشغال وإنما هو حب المسارعة إلى النقد بأول خاطر يستحث العقل فيسوقه إلى مالا يحسب له بل عليه.
وختاما: جزاك الله خيرا على مداعبتك لي في أول مقالك، وأحبك الله الذي أحببتني فيه فما أجمل ما ختمت به أقوالك.
ودمت للمحب /أبو فهر الناصح لك وفقط وهذا كل ما هنالك.
ـ[الدر المصون]ــــــــ[14 - 11 - 05, 12:33 ص]ـ
أيها الحنبلي! سلمك الله ... تأمل .. الكتابات السابقة ردود في تأصيل لا في جزئيات، وليس عندي وقت لأنظر في الكتاب لأستخرج لك ولغيرك ما أنتقده ... أما التأصيل والنظر في القواعد العامة في النقد فأنا لها ... !
ـ[الدر المصون]ــــــــ[14 - 11 - 05, 12:50 ص]ـ
أبا فهر .. سلمك الله:
لماذا تركت الجواب عن الشق الثاني من السؤال؟!
2_ إذا رأيتُ خطأ وأعتقد بطلانه وليس عندي من الوقت ما يسع ذكر الأدلة والحجج هل أسكت أم أبين الخطأ وأرجي ذكر الأدلة؟؟؟
وسيأتي الجواب عن خلطك السابق .. وأن ظنك المزعوم عن العلماء السابقين في غير محله ... ودمتم.
وتحية طيبة للحنبلي .. !
ـ[نياف]ــــــــ[14 - 11 - 05, 01:05 ص]ـ
أيها الحنبلي! سلمك الله ... تأمل .. الكتابات السابقة ردود في تأصيل لا في جزئيات، وليس عندي وقت لأنظر في الكتاب لأستخرج لك ولغيرك ما أنتقده ... أما التأصيل والنظر في القواعد العامة في النقد فأنا لها ... !
إنا لله وإنا إليه راجعون
لاحول ولاقوة إلا بالله
عنوان الموضوع أخ لنا في الله يسأل عن كتاب وأجابه بعض الفضلاء حفظهم الله فلماذا نكبر الموضوع ونكثر الكلام ........ !!!!!!!!
نقل لنا ابو محمد أن بعض علماء الشناقطة قال أنه جيد للمتبدئين
وقال عن الكتاب الشيخ حسن الحفظي العالم المعروف باللغة العربية أنه كتاب رائع ...
أخي الكريم
أنصح نفسي وإياك وجميع الإخوان بتقوى الله عز وجل
وكتابة ماينفعك وينفع الإخوان
اسأل الله أن يرزقنا التقوى والخشية والورع والعلم النافع والعمل الصالح
وأتمنى من جميع الإخوان ترك الكتابة في هذا الموضوع
ولنبحث عن مايفيدنا من المواضيع النافعة والمفيدة في هذا الملتقى المبارك
والسلام عليكم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[14 - 11 - 05, 01:42 ص]ـ
أخي الدر المصون/
ما أشد تناقضك!!!
لقد زعمت أولا أنك لن تذكر الأدلة لضيق وقتك.
فلما احتججنا عليك بأنك قضيت وقتا لا طائل تحته في تعميماتمضللة وشقشقات فارغة زعمت أنك تشغل وقتك بالتأصيل!!!
وأشهد بالله إنه لتأصيل عليل.
وها أنت ثانية تزعم أن عدم بيانك للحجة إنما هو لضيق الوقت!!!
يا هذا أربع على نفسك واعلم أن للنقد شروطا وضوابطا وضعها أهل العلم والظاهر أنك لست لها ولا هم يحزنون.
أي شق ثاني الذي أتريدني أن أرد عليه؟
إنه شق متهافت عليل يا هذا نبيك - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: ((البينة على من ادعى))
فأين بينتك على ما ادعيت؟
ولا تعتل بالوقت فالظاهر أنك أفرغ وقتا مما تزعم.
يا أخي/
الكتاب زكاه من هو أعلم منك وأنت مثلنا مجهول،فهل نترك تزكية العلماء لنقدك أنت؟!!
لا بالطبع.
فكيف إذا كان نقدا عاريا عن الدليل والتعليل؟!!!
يا هذا لقد سأمنا هذا النوع من الترهات فبالله عليك لا تضع وقتك وأوقاتنا.
علم الله أني ألنت لك ما استطعت وخفضت لك الجناح ما أمكنني،ولكنك زممت شفتيك وأشحت بوجهك وطوحت بكتفيك، فأنت وشأنك ولكن للمؤلف وكتابه حق علينا وهو الذب عن عرضه، ولن نجامل في الحق أحدا.
هداك الله لما فيه الخير والحق.
ودمت للمحب/أبو فهر
ـ[السنافي]ــــــــ[14 - 11 - 05, 01:55 ص]ـ
ولا يظن الأستاذ أبوفهر أني من المتطفلين على علم النحو! فقد لازمتُ بعض الشناقطة أكثر من عشر سنين ممن لازم الشيخ الأمين صاحب الأضواء رحمه الله.
هل تتفضل علينا بذكر اسمه ... إذا لم يكن لديك مانعٌ من ذلك.
ـ[الدر المصون]ــــــــ[14 - 11 - 05, 04:23 ص]ـ
أبا فهر ... لن أرد على وقاحتك وتطاولك ... ولكن لاتلوث اللقب الذي تنتسب إليه (السلفي).
وللفائدة:
----------- حذفه المشرف -----------
ـ[نياف]ــــــــ[14 - 11 - 05, 05:57 ص]ـ
أرجو من الاخوان عدم الرد عليه وتركه
والله أننا أبتلينا في كل فترة يأتي شخص وينتقد كتاب أو ينتقد مؤلف وإذا قلنا له أذكر حجتك ودليلك قال لست بمتسع من الوقت والكاتب معروف أنه كذا وكذا ...........
والله ماهذه بأخلاق المسلم فضلا عن طالب العلم
والله المستعان
أرجو من المشرفين حفظهم الله أن يتدخلوا!!
وأعيد
دعوه لوحده لايرد عليه أحد
إنا لله وإنا إليه راجعون
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/122)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[14 - 11 - 05, 01:31 م]ـ
اتفقنا وأرجو من إخواني أن يفعلوا ما أشار به نياف.
ـ[الدر المصون]ــــــــ[14 - 11 - 05, 01:33 م]ـ
الحمد الله الذي رد كيدك بهذا الانسحاب والعجز .. والعجز عن الرد ... !!!!!!!!!!
ـ[السنافي]ــــــــ[14 - 11 - 05, 02:58 م]ـ
ما اسم مشايخك الشناقطة؟ من جديد!
أم أنك لا تـ. . .(119/123)
هو الصواب ان نقول قيض لى او انقيض لى
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[06 - 11 - 05, 03:40 م]ـ
ما هو الصواب ان نقول قيض لى او انقيض لى
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[09 - 11 - 05, 10:58 م]ـ
أخي مصطفى سعد زادك الله توفيقا، و رزقك مطلوبك، آمين
أنا لا علم لي باللغة، و لم أفهم ماذا تقصد بالعبارتين، لكن قال الله تعالى: " نقيض له شيطانا فهو له قرين "، و " نقيض " فعل مضارع، ماضيه " قيَّض ".
فتقول مثلا: قيَّض الله فلانا فأعانني.
و الله أعلم.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[10 - 11 - 05, 03:02 م]ـ
lمن يفيدنا اكثر
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 11 - 05, 08:30 م]ـ
السؤال غير واضح.
فنرجو التوضيح أكثر ..
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[12 - 11 - 05, 03:23 م]ـ
ايهما الصحيح انقيض لى ام قيض لى
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[13 - 11 - 05, 11:23 م]ـ
السؤال لم يتبين بعدُ جيدا، أخي مصطفى أعد صياغة السؤال، و التفصيل فيه، و ما قصدك به، حتى يجيبك شيخنا عصام.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[14 - 11 - 05, 12:32 م]ـ
هل يصح ان نقول انقيض لى
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[15 - 11 - 05, 12:50 م]ـ
أخي الفاضل / مصطقى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الصحيح أن تقول: قُيِّضَ لي، أ, قيَّض الله لي، أي أتاح وقدر وهيأ لي
ولا تقل: انقيض لي؛ لأن الفعل قيض متعدٍ، فلا داع لهمزة الوصل في أوله، ولا يوجد هذا الفعل بهذه الصورة في المعجم الوسيط. ولا في لسان العرب ولا القاموس المحيط ولا غيرهما من المعاجم، ولكن الذي ذكر هو الفعل (قيض) وهو ومشتقاته تدور حول المعاني التالية: قدَّر، جعل، هيأ، أتاح، وقد ذكر هذا الفعل مرتين في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ..... ) (فصلت: 25) وقوله تعالى: (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين)) الزخرف: 36)
وذكر الراغب الأصفهاني (الفعل (قيض) في مفردات غريب القرآن.
والله أعلم ومنه العون
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[15 - 11 - 05, 11:10 م]ـ
أهو ما تريد أخي مصطفى؟
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[16 - 11 - 05, 08:37 ص]ـ
أخي مصطفى
إن كنت تقصد قيض لي بمعنى يسر لي فهي قيض لي بضم القاف وتشديد الياء، ومنه قوله تعالى (ومَن يَعْشُ عن ذِكر الرحمن نُقَيِّضْ له
شَيْطاناً) والحديث: "ماأكْرَم شابٌ شيخاً لِسِنّه إلاَّ قيَّضَ اللّه له مَن يُكْرِمه عند سِنّه".
وأما إن أردت الشبه فهو قيض له، قال أَبو زيد: تَقَيَّضَ فلان أَباه وتَقَيَّلَه تقَيُّضاً وتقَيُّلاً إِذا
نزَع إِليه في الشَّبَه. ويقال: هذا قَيْضٌ لهذا وقِياضٌ له أَي مساوٍ له.
وللحديث بقية لو أردت الاستزادة.
حفظك الله وجميع إخواني هنا.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[16 - 11 - 05, 04:30 م]ـ
شكرا لكم ومعذره للتاخر فى الجواب واشكروا اخيكم زكريا الذى اعطانى فكره الموضوع(119/124)
أفضل شرح على ألفية إبن مالك.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[06 - 11 - 05, 06:16 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته , و بعد:
ففي إعتقادي الجازم , أن شرح ألفية إبن مالك للعلامة يس العليمي المتوفى سنة 1061 هجرية هو أفضل شرح وضع عليها , و أستند في كلامي هذا إالى مؤلفات الشيخ يس المتداولة , فمن وقف عليها لا يشك أنه أعلم الناس بعلوم العربية , و سؤالي هو هل وقف أحدكم على هذا الشرح؟ هل هو متوفر على الشبكة؟ هل يساعدني أحد من أهل الإمارات في العثور عليه؟ و أنا مستعد لتكلف أية مصاريف و أشكركم.
ـ[الدر المصون]ــــــــ[13 - 11 - 05, 02:18 ص]ـ
سبحان الله ... تحكم هكذا جُزافا أفضل شرح ولم تره عيناك ... يس الحمصي لا شك أنه نحوي كبير .. لكنَّ كتبه وحواشيه معقدة ممزوجة بمصطلحات المناطقة، فيعسر فهمها إلا على المتمكن من فن المنطق، وحاشيته على التصريح، وعلى مجيب الندى خير شاهد على ما أقول ... !
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[13 - 11 - 05, 07:02 ص]ـ
لست أحكم جزافا يا أخي الكريم , فيس العليمي ينقل في حواشي شرح التصريح كثيرا من شرح الألفية له , كما أن الشيخ يس هو شيخ عصره في العربية كما أفاد الزركلي و غيره , و من يراجع كتب العليمي المتداولة يرى أن العليمي وقف على عشرات الكتب التي تعد مجهولة المصير في عصرنا و نقل منها , هذه العوامل كلها تجعلني واثقا من حكمي على شرحه!!!
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[13 - 11 - 05, 12:28 م]ـ
لقد اطلعت على نسخة منه في المكتبات الخاصة داخل مكتبة الحرم المكي، فلتنظر هناك.
وهو شرحٌ جميل يجدر بالطالب الاطلاع على محتواه.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[13 - 11 - 05, 12:32 م]ـ
ينظر هذا الرابط للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2479&highlight=%C7%E1%C3%E1%DD%ED%C9
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[13 - 11 - 05, 06:57 م]ـ
الأخ الفاضل أبو عدنان:
بشأن النسخة التي رأيتها ...
هل هي كاملة أم ناقصة؟
متى تاريخ نسخها؟
هي هل مصورة أم نسخة أصلية؟
جزاك الله خيرا.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[13 - 11 - 05, 08:50 م]ـ
العهد بعيد و الذي أذكره:
أنها أصلية و قديمة في مجلدين كبار،و هي كاملة.
و مطبوعة على نفقة سلطان المغرب مولاي عبد الحفيظ (إن لم أسهُ).
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[09 - 10 - 09, 07:46 ص]ـ
للرفع(119/125)
ملخص لأهم قواعد النحو
ـ[أم عبدالعليم]ــــــــ[07 - 11 - 05, 08:58 ص]ـ
هذا ملخص مبسط وواضح
ـ[المخلافي]ــــــــ[07 - 11 - 05, 12:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[26 - 01 - 06, 01:56 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[11 - 01 - 08, 12:29 م]ـ
والصحيح أنه ميسر وليس مبسطا لأن المبسط من البسط والبسط فيه معنى السعة والإطالة
قال في مختار الصحاح: بَسَطَ الشيء بالسين والصاد نشره وبابه نصر و بَسْطُ العذر قبوله و البَسْطَةُ السعة و انْبَسَطَ الشيء على الأرض و الانْبِساطُ ترك الاحتشام يقال بَسَطْتُ من فلان فانبسَطَ و البِسَاطُ ما يبسط ومكان بَسِيطٌ أي واسع ويد بِسْطٌ بوزن قسط أي مطلقة وفي قراءة عبد الله {بل يداه بسطان}
والصحيح ميسر من اليسر وهو ضد العناء والمشقة والعسر
قال في مختار الصحاح: اليُسْرُ بسكون السين وضمها ضد العسر و المَيْسُور ضد المعسور وقد يَسَّرَهُ الله لليُسْرَى أي وفقه لها وقعد يَسْرَةً أي شأمة و تَيَسَّر له كذا و اسْتَيْسَرَ له بمعنى أي تهيأ و الأَيْسَرُ ضد الأيمن و المَيْسَرَة ضد الميمنة و المَيْسَرُة بفتح السين وضمها السعة والغنى وقرأ بعضهم {فنظرة إلى ميسرة} بالإضافة قال الأخفش وهو غير جائز لأنه ليس في الكلام مفعل بغير هاء وأما مكرم ومعون فهما جمع مكرمة ومعونة و المَيْسَرُ قمار العرب بالأزلام و اليَاسِرُ نقيض اليامن تقول يَاسِر بأصحابك أي خذ بهم يسارا و تَيَاسَرْ يا رجل لغة في ياسِر وبعضهم ينكره و يَاسَرَهُ أي ساهله ويقال رجل أعسر يَسَرٌ للذي يعمل بيديه جميعا و اليَسَارُ خلاف اليمين ولا تقل اليِسَار بالكسر واليسار و اليَسَارَة الغنى وقد أَيْسَرَ الرجل يوسر أي استغنى صارت الياء في مضارعه واوا لسكونها وضمة ما قبلها و اليَسِيرُ القليل وشيء يسير أي هين
حفظك الباري انتي تكتبين موضوعا له تعلق بلغة العرب فعذرا على النقد
ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 08:21 م]ـ
بوركت أبا عاصم، فقد كفيتنا الردَّ؛ فدم سالماً لإخوانك وأخواتك.
ـ[تَامِرُ الْمُسْلِم]ــــــــ[11 - 01 - 08, 11:08 م]ـ
أخي الحبيب ... أبو عاصم النبيل ... أرجو أن تصحح مبتدأ الدعاء ... "اللهم" اني اسالك الجنة اللهم اني اسالك الجنة اللهم اني اسالك الجنة ...
وفقك الله للخير ... والسلام عليكم ...
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[12 - 01 - 08, 03:00 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو منار ضياء]ــــــــ[12 - 01 - 08, 01:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد
جزاكم الله خيرا
ودمتم سالمين
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[13 - 01 - 08, 11:23 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم وزادكم حرصا على طلب العلم
شكر الله لكم أخي أبو عاصم النبيل على هذا التوضيح وزادكم اتقانا للغة
ـ[ابراهيم البحيري]ــــــــ[14 - 01 - 08, 05:57 م]ـ
بارك الله فيكم
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو طلال العنزي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 04:01 م]ـ
شكر الله عملك
ـ[أبومالك السنوسي]ــــــــ[26 - 01 - 08, 05:45 م]ـ
لم أستطع تحميله , إخواني هلَّا أسعفتموني لتحميله , لآني بحاجة لمثل هذا.
ـ[ناصر الباتني]ــــــــ[27 - 01 - 08, 01:16 م]ـ
حاول الآن
ـ[أبومالك السنوسي]ــــــــ[31 - 01 - 08, 07:56 م]ـ
أخي ناصر الباتني.
جوزيت جنة عرضها السماوات والأرض أنت في فردوسها الأعلى , فرحت به كثيراً فتح معي وحملته في جهازي وسأستفيد منه بإذن الله فائدة ستلقى لك سهم بها عند من لايضيع عنده مثقال ذرة سبحانه.
ـ[محمد براء]ــــــــ[31 - 01 - 08, 08:30 م]ـ
والصحيح أنه ميسر وليس مبسطا لأن المبسط من البسط والبسط فيه معنى السعة والإطالة
قال في مختار الصحاح: بَسَطَ الشيء بالسين والصاد نشره وبابه نصر و بَسْطُ العذر قبوله و البَسْطَةُ السعة و انْبَسَطَ الشيء على الأرض و الانْبِساطُ ترك الاحتشام يقال بَسَطْتُ من فلان فانبسَطَ و البِسَاطُ ما يبسط ومكان بَسِيطٌ أي واسع ويد بِسْطٌ بوزن قسط أي مطلقة وفي قراءة عبد الله {بل يداه بسطان}
والصحيح ميسر من اليسر وهو ضد العناء والمشقة والعسر
قال في مختار الصحاح: اليُسْرُ بسكون السين وضمها ضد العسر و المَيْسُور ضد المعسور وقد يَسَّرَهُ الله لليُسْرَى أي وفقه لها وقعد يَسْرَةً أي شأمة و تَيَسَّر له كذا و اسْتَيْسَرَ له بمعنى أي تهيأ و الأَيْسَرُ ضد الأيمن و المَيْسَرَة ضد الميمنة و المَيْسَرُة بفتح السين وضمها السعة والغنى وقرأ بعضهم {فنظرة إلى ميسرة} بالإضافة قال الأخفش وهو غير جائز لأنه ليس في الكلام مفعل بغير هاء وأما مكرم ومعون فهما جمع مكرمة ومعونة و المَيْسَرُ قمار العرب بالأزلام و اليَاسِرُ نقيض اليامن تقول يَاسِر بأصحابك أي خذ بهم يسارا و تَيَاسَرْ يا رجل لغة في ياسِر وبعضهم ينكره و يَاسَرَهُ أي ساهله ويقال رجل أعسر يَسَرٌ للذي يعمل بيديه جميعا و اليَسَارُ خلاف اليمين ولا تقل اليِسَار بالكسر واليسار و اليَسَارَة الغنى وقد أَيْسَرَ الرجل يوسر أي استغنى صارت الياء في مضارعه واوا لسكونها وضمة ما قبلها و اليَسِيرُ القليل وشيء يسير أي هين
أليس في البسط معنى السهولة؟
يقال: امرأَة بَسْطةٌ حسَنةُ الجسمِ سَهْلَتُه وظَبْية بَسْطةٌ كذلك.
حفظك الباري انتي تكتبين موضوعا له تعلق بلغة العرب فعذرا على النقد
هل يصح كتابة أنتِ هكذا؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/126)
ـ[جعفر المراكشي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 07:23 ص]ـ
جزى الله أم عبد العليم خيرا
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[23 - 03 - 08, 05:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[سهل المصطفى]ــــــــ[25 - 03 - 08, 11:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[30 - 03 - 08, 08:30 م]ـ
سلم الله كل من شارك ورد
أخي الحبيب الدمشقي (أهل اللغة والأدب)
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابو عاصم النبيل
حفظك الباري انتي تكتبين موضوعا له تعلق بلغة العرب فعذرا على النقد
هل يصح كتابة أنتِ هكذا؟
أما قوكم سلمكم الله أليس في البسط معنى السهولة فقد نقلت لكم سلمكم الباري قول من يعتد بقوله في لغة العرب
وأما في كتابة أنتي سلمك الله دون أنتِ بالكسر فقط فهو سبق (كيبوردي).
دمت في حفظ الباري
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[31 - 03 - 08, 01:37 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[03 - 04 - 08, 09:09 م]ـ
الأخ البدر القرمزي
وبوركت و دمت وكفيت ووقيت وتنحى عنتك الشيطان
الاخ تامر المسلم
وقد فعلت وكذلكم سألت الله لكم الجنة ومن كان معنا بالمنتدى
الأخ أبا حفص المسندي وجزاك ربي خيرا وأسأل الله الإتقان لي ولك
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[09 - 09 - 08, 04:11 ص]ـ
للرفع
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[15 - 09 - 08, 06:10 ص]ـ
للرفع
ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[15 - 09 - 08, 11:31 م]ـ
الاخوان الكرام
يمكن استعمال كلمة بسيط لما لاتعقيد فيه
جاء في المعجم الوسيط الاتي
(بسط) الشيء نشره وجعله بسيطا لا تعقيد فيه (محدثة)
(البسيط) المنبسط وضد المركب وما لا تعقيد فيه ................
ـ[ابو معاذ الورزازي]ــــــــ[16 - 09 - 08, 05:40 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[ابو ز كريا الجزا ئري]ــــــــ[16 - 09 - 08, 01:11 م]ـ
لوتفضلتم باكمال باقي الملخصات علم النحو
بوركتم
ـ[محمد محمود فراج]ــــــــ[30 - 09 - 08, 09:40 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد عبدالعزيز المسلم]ــــــــ[30 - 09 - 08, 11:55 ص]ـ
جاري التحميل ...
جزا الله خيرا من اللفه وساهم في نشره.
ـ[أبو المنذر سراج الدين]ــــــــ[03 - 12 - 09, 05:21 م]ـ
جزاك الله خيرا اختنا ام عبد العليم
ماكان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل
وارجو من أبي عاصم النبيل الترفق
"أعيذ نفسي وإياكم أن نكون من القيعان التي لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ" ابن حزم
ـ[أبو أسامه]ــــــــ[04 - 12 - 09, 01:54 ص]ـ
..
مفيدٌ جدًّا
جزى اللهُ خيرًا من ألَّفه ومن كتبه ومن نقله ومن ساهم في نشره.
..
ـ[سامح رضا]ــــــــ[04 - 12 - 09, 10:40 ص]ـ
والصحيح أنه ميسر وليس مبسطا لأن المبسط من البسط والبسط فيه معنى السعة والإطالة
قال في مختار الصحاح: بَسَطَ الشيء بالسين والصاد نشره وبابه نصر و بَسْطُ العذر قبوله و البَسْطَةُ السعة و انْبَسَطَ الشيء على الأرض و الانْبِساطُ ترك الاحتشام يقال بَسَطْتُ من فلان فانبسَطَ و البِسَاطُ ما يبسط ومكان بَسِيطٌ أي واسع ويد بِسْطٌ بوزن قسط أي مطلقة وفي قراءة عبد الله {بل يداه بسطان}
والصحيح ميسر من اليسر وهو ضد العناء والمشقة والعسر
قال في مختار الصحاح: اليُسْرُ بسكون السين وضمها ضد العسر و المَيْسُور ضد المعسور وقد يَسَّرَهُ الله لليُسْرَى أي وفقه لها وقعد يَسْرَةً أي شأمة و تَيَسَّر له كذا و اسْتَيْسَرَ له بمعنى أي تهيأ و الأَيْسَرُ ضد الأيمن و المَيْسَرَة ضد الميمنة و المَيْسَرُة بفتح السين وضمها السعة والغنى وقرأ بعضهم {فنظرة إلى ميسرة} بالإضافة قال الأخفش وهو غير جائز لأنه ليس في الكلام مفعل بغير هاء وأما مكرم ومعون فهما جمع مكرمة ومعونة و المَيْسَرُ قمار العرب بالأزلام و اليَاسِرُ نقيض اليامن تقول يَاسِر بأصحابك أي خذ بهم يسارا و تَيَاسَرْ يا رجل لغة في ياسِر وبعضهم ينكره و يَاسَرَهُ أي ساهله ويقال رجل أعسر يَسَرٌ للذي يعمل بيديه جميعا و اليَسَارُ خلاف اليمين ولا تقل اليِسَار بالكسر واليسار و اليَسَارَة الغنى وقد أَيْسَرَ الرجل يوسر أي استغنى صارت الياء في مضارعه واوا لسكونها وضمة ما قبلها و اليَسِيرُ القليل وشيء يسير أي هين
حفظك الباري أنت تكتبين موضوعا له تعلق بلغة العرب فعذرا على النقد
بارك الله فيكم
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[12 - 01 - 10, 01:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[19 - 02 - 10, 12:38 م]ـ
أسجل احتراماتي وتقديراتي ..
لهذا الإبداع الواضح ..
جزاكم ربي خيرات وجنات ..
ـ[أبو ذر عبد الله السلفي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 10:24 م]ـ
جزاكِ الله خيراً
ـ[يوسف الطائي]ــــــــ[25 - 02 - 10, 03:18 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
ـ[مصطفى الشكيري المالكي]ــــــــ[02 - 03 - 10, 12:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا تلخيص مبارك بارك الله فيكم جميعا
ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[02 - 03 - 10, 03:01 ص]ـ
مرة أخرى مشكور من عمل هذا العمل
لكن من هو لو تكرمتم ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/127)
ـ[ياسر ابوزيد]ــــــــ[18 - 03 - 10, 11:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا(119/128)
دروس في الإملاء
ـ[أم عبدالعليم]ــــــــ[07 - 11 - 05, 09:00 ص]ـ
في هذا الملف
ـ[المخلافي]ــــــــ[07 - 11 - 05, 12:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[01 - 11 - 07, 02:56 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[01 - 11 - 07, 12:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[21 - 05 - 08, 03:12 م]ـ
للرفع
ـ[السيد عاطف]ــــــــ[27 - 05 - 08, 02:32 م]ـ
بارك الله فيك يا أخي(119/129)
حمل كتاب الصحاح للجوهري طبعة ممتازة
ـ[أحمد حمادة حسن]ــــــــ[07 - 11 - 05, 10:00 م]ـ
كتاب الصحاح للجوهري 6 أجزاء
لابد من برنامج winrar لفك ضغط الكتاب
ـ[أحمد حمادة حسن]ــــــــ[07 - 11 - 05, 10:49 م]ـ
للأسف لم استطع رفع الكتاب
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[10 - 11 - 05, 10:59 ص]ـ
لك ثواب النية إن شاء الله
فالأعمال بالنية
==
ـ[بن سالم]ــــــــ[10 - 11 - 05, 07:34 م]ـ
.... حَاوِلْ مَرَّةً أُخْرَى أَخِي الفَاضِلَ لِتُضاعِفَ الأَجرَ.
ـ[مزيان محمد]ــــــــ[02 - 03 - 07, 09:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اخي، بحثت في الصفحة كثيرا ولم اجد طريقة او دليل لتحميل الكتاب، من فضلك ادا تكرمت اريد تحميل هدا الكتاب - الصحاح للجوهري-
ـ[أبو مجاهد المغربي]ــــــــ[07 - 03 - 07, 03:51 م]ـ
السلام عليكم
يمكن تحميل الكتاب من هذا الرابط pdf
http://www.alukah.net/majles//showthread.php?t=1304
ـ[مزيان محمد]ــــــــ[07 - 03 - 07, 11:40 م]ـ
اخي ابو مجاهد المغربي، شكرا جزيلا
ـ[أحمد بوغلام]ــــــــ[17 - 03 - 07, 10:30 ص]ـ
أشكركم جزيل الشكر على هذا الجهد المبذول من طرفكم لتنوير الأمة الإسلامية.
ـ[أحمد حمادة حسن]ــــــــ[06 - 11 - 07, 10:41 ص]ـ
السلام عليكم
يمكن تحميل الكتاب من هذا الرابط pdf
http://www.alukah.net/majles//showthread.php?t=1304
أشكرك كثيراً يا أبا مجاهد فقد فعلت ما لم استطع فعله، فجزاك الله خيراً
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[13 - 11 - 07, 03:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
ـ[أبو علي التونسي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 12:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا(119/130)
شرح ألفية ابن بونة.
ـ[العريني الحنبلي]ــــــــ[08 - 11 - 05, 01:53 ص]ـ
وجدت في نهاية كتاب (فصل المقال) للدكتور عبد الحميد السيد محمد عبد الحميد ثبتاً بكتب المؤلف المطبوعة التي تطلب من المكتبة الأزهرية ومن ضمنها ((شرح ألفية ابن بونة ممزوجة بألفية ابن مالك)) مجلدان.
فهل يعرف أحدكم شيئاً عن هذا الكتاب خصوصاً الإخوة في مصر؟
ـ[الوبيري]ــــــــ[08 - 11 - 05, 02:26 ص]ـ
طبع قديماً جداً هناك، فهو من النوادر.
و الناس تتداول الكتاب مصوراً، لكنْ فيه نقص ٌ وتصحيفاتٌ كثيرة.
و بعض الأخوة قد تكلم عن الطبعات الجديدة المحقّقة للاحمرار في المنتدى، فلو تكّرم أحدُهُم بوضع رابطٍ للموضوع!
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[08 - 11 - 05, 02:34 ص]ـ
بارك الله فيكم
للمختار شرح على الألفية , منها نسخة بدار الكتب المصرية
- ولعبد الودود بن عبد الله بن أحمد بن المختار كتاب (روض الحروف من طرة ابن بون).
وللاخ ابو عبدالله موضوع نفيس عن اخر تحقيقات الاحمرار
وهو مشارك معنا فلعله يفيدنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33058&highlight=%C8%E6%E4%C9
ملاحظة:
هناك فرق بن الاحمرار والطرة
وفقكم الله
ـ[الوبيري]ــــــــ[08 - 11 - 05, 04:35 م]ـ
بارك الله فيكم
للمختار شرح على الألفية , منها نسخة بدار الكتب المصرية
- ولعبد الودود بن عبد الله بن أحمد بن المختار كتاب (روض الحروف من طرة ابن بون).
وللاخ ابو عبدالله موضوع نفيس عن اخر تحقيقات الاحمرار
وهو مشارك معنا فلعله يفيدنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33058&highlight=%C8%E6%E4%C9
ملاحظة:
هناك فرق بن الاحمرار والطرة
وفقكم الله
أحسن الله إليك أخي طلال و بارك فيك و أجزل لك المثوبة.
أنبّه إلى التصحيف الواقع - لعله لسرعة الطباعة - في قولك: (الحروف) بالفاء، وإنما هي (الحرون) بالنون.
وفقك الله.(119/131)
سؤال في مع!!!
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[08 - 11 - 05, 03:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- جزاكم الله كل خير على جهودكم الخيره في هذا المنتدى المتخصص وبارك في وقتكم ^_^
- عندي سؤال في مع!!! هل من الممكن أن نعتبرها حرف جر أم لا؟؟؟ أم فقط هي للظرفية؟؟
- مثال ذلك عندما أقول: الله مع الصابرينَ. هل نعرب مع حرف جر وما يليها اسم مجرور؟؟؟؟
- وشكراً للمساعدة مقدماً.
ـ[الوبيري]ــــــــ[08 - 11 - 05, 04:21 م]ـ
و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته.
ليست (مع) حرفَ جرٍّ على الإطلاق.
و لكن ما بعدها مجرورٌ بالإضافة، لأنه يصبح مضافاً إليه.
لأن أسباب الجر ثلاثة: 1 - حرف. 2 - إضافة. 3 - تابعٌ لهما (كعطفٍ ونعتٍ وبدل).
بارك الله فيك.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[08 - 11 - 05, 05:33 م]ـ
بارك الله فيك أخي الوبيري،
ومما يستدل به النحاة على أنها اسم دخول التنوين عليها، تقول: سرنا معًا
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[08 - 11 - 05, 05:40 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكر الله لكما و أثابكما على بيانكما
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[09 - 11 - 05, 10:27 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه إضافة أتمنى أن تكون مفيدة وجدتها خلال بحثي من كتاب " الجنى الداني في حروف المعاني"
مع
لها حالان:
الأول: أن تكون ساكنة العين وهي لغة ربيعة وغنم. يبنونها على السكون قبل متحرك،
ويكسرون قبل ساكن. ولم يحفظ سيبويه أن السكون فيها لغة، فجعله من ضرورات الشعر.
** واختلف في مع الساكنة العين، فقيل: هي حرف جر. وزعم أبو جعفر النحاس أن الإجماع منعقد
على حرفيتها، إذا كانت ساكنة. والصحيح أنها اسم، وكلام سيبويه مشعر باسميتها.
والثاني: أن تكون مفتوحة العين. وهذا اسم لمكان الاصطحاب، أو وقته، على حسب ما
يليق بالمضاف إليه. وقد سمع جر ها بمن. حكى سيبويه: ذهب من معه. وقرىء " هذا ذكر من
معي"، أي من قبلي.
ومع ظرف لازم للظرفية. لا يخرج عنها، إلا إلى الجر ب من كما تقدم. وتقع خبراً وصلة وصفة
وحالاً. وإذا أفردت عن الإضافة نونت نحو: قام زيد وعمرو معاً. والأكثر حينئذ أن تكون حالاً. وقد
جاءت خبراً في قول الشاعر: أفيقوا، بني حرب، وأهواؤنا معاً وقال بعضهم،
في نحو وأهواؤنا معاً: إنه حال والخبر محذوف، تقديره: كائنة معاً. وليس بصحيح.
واختلف في حركة مع إذا نونت. فذهب الخليل، وسيبويه، إلى أنها فتحة إعراب، والكلمة ثنائية،
حالة الإفراد، كما كانت حالة الإضافة. وذهب يونس، والأخفش، إلى أن الفتحة فيها كفتحة تاء
فتى، لأنها حين أفردت ردت إليها لامها المحذوفة، فصارت اسماً مقصوراً. قال ابن مالك: وهو
الصحيح، لقولهم: الزيدان معاً، والزيدون معاً. فيوقعون معاً في موضع رفع، كما توقع الأسماء
المقصورة، نحو: فتى، وهم عدى. ولو كان باقياً على النقص لقيل: الزيدان مع،
كما يقال: هم يد واحدة على من سواهم. واتعرض بأن معاً ظرف، في موضع الخبر،
فلا يلزم ما قاله.
وقال ابن مالك: إن معاً إذا أفردت تساوي جميعاً معنى. ورد عليه بأن بينهما فرقاً؛
قال ثعلب: إذا قلت: قام زيد وعمر وجميعاً، احتمل أن يكون القيام في وقتين.
وأن يكون في وقت واحد. وإذا قلت: قام زيد وعمرو معاً، فلا يكون إلا في وقت واحد.
والله سبحانه أعلم.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[15 - 11 - 05, 10:46 ص]ـ
شكراً للأخوة الأفاضل على التوضيح السابق
ولي إضافة أرجو منها الإفادة لكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
هذه الكلمة لها ثلاثة أحوال، تضاف في اثنتين، وتفرد في واحدة.
الأولى: الظرفية؛ بأن تكون ظرف مكان يدل على اجتماع اثنينو اصطحابهما، أو ظرف زمان يدل على ذلك، أو ظرفاً محتملا للأمرين، عند عدم القرينة التي تُعيّنه لأحدهما فقط.
وليس من اللازم استعماله في الزمان أن يكون التلاقي والاجتماع متصلين فعلاً، وإنما يكفي أن يكونا متقاربين غاية التقارب، حتى كأنهما متصلان من شدة التقارب الزمني، مع أنهما غير متقاربين في الواقع، كقول امرئ القيس في وصف حصانه:
مكر مفر مقبل مدبر معاً كجلمود صخر حطه السيل من علِ
فاجتماع الكر والفر في وقت واحد محال، وكذلك اجتماع الإقبال والإدبار، لذا فإن المراد من الاجتماع الزمني في مثل هذا هو: شدة التقارب. لذا فإن الاجتماع والاصطحاب الزمني قد يكون حقيقياً وقد يكون بمعنى التقارب.
وكلمة مع بدلالتها السلفة، ظرف غير متصرف، ملازم ـ في الأغلب ـ للإضافة لفظاً ومعنى، وللإعراب فهو منصوب على الظرفية بالفتحة، وقليل منهم من يبنيه على السكون في جميع حالاته، إلا إذا وقع بعده حرف ساكن فيبنيه على الكسر لمنع التقاء الساكنين، أو على الفتح للخفة.
الثانية: أن تكون ظرفاً بمعنى (عند) في إفادة معنى الحضور المجرد، فتكون ظرفاً ليس فيه دلالة على اجتماع ومصاحبة، وتكون معربة مضافة، واجبة الجر بـ (من).
الثالثة: أن تكون اسماً لا ظرفية معه، ومعناها: (جميع) أي (كل) وتدل على اصطحاب اثنين أو أكثر في وقت واحد أو وقت متعدد، وفي هذه الحالة تكون معربة، منصوبة، منونة على أنها حال، أو خبر.
فمثال الحال قول الشاعر:
فلما تفرقنا كأني ومالكاً لطول اجتماع لم نبت ليلة معاً
ومثال الخبر، قول الشاعر:
أفيقوا بني حرب، وأهواؤنا معاً وأرحامنا موصولة لم تقضب
ويقول ابن مالك:
وَمَعَ "مَعْ" فِيهَا قَلِيلٌ، وَنُقِلْ فَتْحٌ وَكَسْرٌ لِسُكونٍ يَتَّصِلْ
المصدر: النحو الوافي/ عباس حسن ـ الجزء الثالث ـ الطبعة الرابعة ـ دار المعارف المصرية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/132)
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[16 - 11 - 05, 07:36 م]ـ
بارك الله فيكم على هذه الفوائد
واسمحوا لي أن أطبق حسب ما فهمت:
(مشى محمد مع خالدٍ)
مع: ظرف مكان مبني على الفتح
خالدٍ: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة
هل ما فهمته صحيح؟ وهل إعرابي كذلك؟
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[19 - 11 - 05, 03:43 م]ـ
؟؟؟
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[10 - 03 - 07, 07:41 م]ـ
السلام عليكم
حياك الله وبياك و نفع بك و سددك
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[10 - 03 - 07, 09:04 م]ـ
مع:
ظرف ملازم للظرفية الزمانية أو المكانية، وذلك حسب ما تضاف إليه، يفيد المصاحبة، كقوله تعالى (إن مع العسر يسرا)، ونحو: جئتك مع العصر.
ومثال ظرف المكان، قوله تعالى (قال كلا إن معي ربي سيهدين).
ومنه: سيروا والله معكم.
وهي اسم، بدليل التنوين، في قولك:
(معا).
وقول أبي جعفر النحاس إنها حرف مردود.
وهو زعم مردود؛ لأن الإجماع منعقد على حرفيتها إذا كانت ساكنة، والصحيح أنها اسم، وكلام سيبويه مشعر باسميتها (الجنى الداني ص 306).
وتستعمل مضافة فتكون ظرفا لموضع الاجتماع، نحو: (والله معكم)،
وزمانه، نحو: جئتك مع العصر.
وتستعمل مفردة فتنون، وتكون حالا ..
وكثيرا مانرى الكتاب يستعملون "مع "بعد الأفعال المبنية على وزن: تفاعل؛ للمشاركة،
فنجدهم يقولون:تشارك زيد مع عمرو، وتحادث بكر مع خالد ....
والصحيح أن يقال:
تشارك زيد وعمرو؛ أو شارك زيد عمرا ..
أما: معًا المنونة، فتقع حالا، وقالوا: إنها تقع على قلة في موضع رفع خبرا.
مثل قول الشاعر يزيد بن الطثرية:
حَنَنتَ إِلى رَيّا وَنَفسُكَ باعَدَت=مَزارَكَ مِن رَيّا وَشَعباكُما مَعا
وقال العلامة التبريزي، في شرحه للحماسة:
معنى قوله: معا؛ مجتمعان، وموضعه خبر الابتداء.
كما في قول الشاعر جندل بن معمر:
أفيقوا بني حرب وأهواؤنا معا=وأرواحنا موصولة لم تقضّب
استشهد به على قلة وقوع معا في موضع رفع خبرا، وقوله: أهواؤنا: مبتدأ، ومعا: خبره.
وفي مغني اللبيب:
أن معا: جاءت في هذا الشاهد ظرفا مخبرا به، وقيل:
هي حال، والخبر محذوف.
تنبيه:
من جعل (مع) حرف جر له معنى الظرفية، نحو: جاء الطالب مع والده، فقد توهم لأن (مع) ظرف يفيد المصاحبة، ويقبل بدخول حرف الجر عليه، وينون، ومنه قولهم: ذهبت من معه، وقراءة بعضهم في قوله تعالى (هذا ذكر من معي)، وكل ذلك دلالة على اسميتها بلا شك.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[12 - 03 - 07, 01:00 م]ـ
السلام عليكم
حياك الله وبياك و نفع بك و سددك(119/133)
نكتة بلاغية ورد على شبهة حول القرآن
ـ[عبد الصمد الشيخ]ــــــــ[08 - 11 - 05, 05:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
إخواني الأعزاء قد ورد علي شبهة حول آية من آيات القرآن بخصوص دعوى وجود أخطاء في القرآن فإذا بي وانا اتناول الرد على هذه الشبهة اراها من بلاغة القرآن وإعجازه
ولو أن الاخوة المشرفين يضعون قسما خاصا برد الشبهات حول الإسلام يشارك فيه الإخوة طلبة العلم فقد اصبحنا نواجه هجمة شرسة من التشويه لحقائق الإسلام والافتراء عليه ولزمنا ان نرد عليها ونحل مشكلها ونوضح ضعفها وزيفها لان لنا اخوان يواجهون بهذه الشبهات وقد تعوزهم الحجة والتحصيل العلمي للرد فهو أحد رجلين إما ساكت فيكون في خطر من تعلق الشبهة بقلبه أو راد بجهل فيكون ضره أكبر من نفعه
لكن بوجود مرجع لهذه الردود على منهج صحيح نكون قد عصمنا إخواننا من تعلق الشبهات بقلوبهم ومن القول في الدين بما لم ينزل به سلطانا
وهذه يا اخوة الشبهة وما وفقني الله في الرد عليها وارجوا منك التعليق وتصحيح ما اخطأت فيه فإني ارجو أن أنال مما عندكم من العلم وجزاكم الله خيرا
الشبهة: جاء في سورة البقرة 2: 17 (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ
مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ). وكان يجب أن يجعل الضمير العائد على المفرد مفرداً فيقول ذهب الله بنوره.
الجواب: إن الظمير هنا ليس عائد على الذي استوقد النار ولكن عائد على المنافقين وهم جمع والدليل ما بعده حيث قال صم بكم عمي فهم لا يعقلون ومن ذهبت ناره وبقي في الظلام لا يصاب بالصمم والبكم وفقدان العقل.
وهذا من روعة البلاغة القرآنية لأن من خاصية القرآن أنه متى كان الشيء مشارا اليه في المعنى حذفه لفظا مثال ذلك قوله تعالى في سورة آل عمران: {قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة} ففي الأية حذف كل ما دل السياق عليه ولو اردنا ان نعيد كتابة الاية مع بيان المحذوف لكان النص كالآتي: قد كان لكم آية في فئة التقتى فئة (مؤمنة) تقاتل في سبيل الله واخرى (تقاتل في سبيل الطاغوت) كافرة.
حذفت كلمة مؤمنة لان كلمة كافرة الآتية تدل عليها للتناقض بين الفئتين كما حذفت تقاتل في سبيل الطاغوت لدلالة تقاتل في سبيل الله عليها لنفس السبب.
ومثاله في الشعر ما أورده الإمام عبد القاهر الجرجاني في دلائل الإعجاز [جزء 1 - صفحة 136] للبحتريِّ
قَدْ طَلَبْنا فلمْ نَجدْ لكَ في السُّؤدَدِ ... والمَجْدِ والمَكارمِ مِثْلا
المعنى: قد طَلبنا لك مثلاً ثم حُذِفَ لأن ذكرَه في الثاني يدلُّ عليه. ثم إنَّ للمجيءِ به كذلك منَ الحُسْن والمزيَّة والرَّوعة ما لا يَخْفَى.
ولو أنه قال: طَلبنا لكَ في السؤددِ والمجدِ والمكارمِ مثلاً فلم نجدْه لم تَرَ مِنْ هذا الحُسن الذي تراهُ شيئاً انتهى كلام الإمام الجرجاني
فانظر كيف يأتي بأقل الألفاظ دون الخلل في المعنى وهو أهم أبواب البلاغة.
ونفس الشيء في الآية محل السؤال، إذ الآية تشبه حال من استوقد نار فجاء أحد وأخذها وذهب بها بحال المنافقين الذين شهدوا ظاهرا بالإيمان فكان هذا نور اوقدوه لكن سرعان ما ذهب به كفرهم الباطن فغرقوا في الظلمات.
والتشبيه غاية في الروعة والكمال، ثم إنه حذف كل ما دل عليه السياق لأنه سيكون حشوا قد نزه عنه كلام الله.
والآن تعال نكتب الآية بدون حذف وقارن بين التعبيرين تجد اللفظ القرآني غاية في الروعة والإعجاز.
فالأية بعد إضافة ما حذف تكون: مثل المنافقين بإيمانهم الظاهري وكفرهم الباطني فذهب الله بنوهم وتركهم في الظلمات لا يبصرون كمثل من استوقد نارا فجاء أحدهم وذهب بالنور وتركه في الظلام
قارن أرشدك الله إلى الفرق الشاسع بين النص القرآني والجملة التي كتبناها، ولو خير من كان له أدنى ذوق لاختار النص القرآني بلا تردد.
وانظر كيف جاء بفعل استيقاد النار الذي هو شيء يحتاج لعناء من طلب الحطب وتجهيز النار وتغطيتها من الرياح حتى لا تنطفأ، وكذا حال المنافقبن فبايمانهم الظاهري اصبحوا مكلفين بشرائع الإسلام من صلاة وزكاة وصيام وحج وجهاد.
وهي فيها ما لا يخفى من المشقة على النفس، ثم بعد كل العناء الذي تجشموه بهذه التكاليف ذهب جهدهم جفاء ولم تنفعهم بشيء.
فحالهم كحال صاحب النار الذي تعب في استيقادها ثم ما لبث أن جاء من أخذها منه وتركه يتخبط في الظلام.
وهذا فيه ابلغ الإشارة أن من تخلى عن أداء حق النور الإلهي فإن الله يذهبه عنه ويعطيه لمن يحفظ حقه ويرعى حرمته.
كما أشار النص إلى أن المنافق قد يكون ممن ينشر هذا الدين دون أن يشعر أو يريد –وهذا جلي في قوله تعالى فأضاءة ما حوله إذ تعدى الضوء إلى غيره- كما يقع لمن يوقد النار يريد الانتفاع بها ولا يريد نفع غيره ويأتي من يأخذها منه وهو لا يستطيع منعه.
وهذا فيه أشد المكر بهم حيث هم أردوا المكر والخداع والكيد للإسلام بنفاقهم فيكون استغلالهم في نشر هذا الدين ونصرته إبطال لمكرهم وكيدهم.
فكم حملت هذه الآية من معاني جليلة وفوائد عديدة ولكن لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد والحمد لله رب العالمين(119/134)
رسائل علمية وكتب ودراسات في البلاغة النبوية
ـ[أبو ريماس]ــــــــ[08 - 11 - 05, 07:37 م]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله
إلى الإخوة الكرام المشاركين في هذا ا لمنتدى المبارك
فأنا من المهتمين في ا لبلاغة النبوية والمتخصصين فيها، وتهمني هذا البلاغة، بل ومتحمس لها
وأنا بصدد العمل بمشروع وهو حصر الكتب والدراسات المتعلقة بالبلاغة النبوية، خدمة للسنة
النبوية، ووفاء بحق نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وخدمة كذلك للباحثين والدارسين
للبلاغة النبوية، فأرجو منكم ـ تكرما ـ العمل مع في ذلك، وإرشادي إلى الدراسات الحديثة المتعلقة
بالبلاغة النبوية، وكذلك الرسائل الجاميعة الماجستير والدكتوراه، وإلى الكتب المؤلفة في ذلك
ولكم مني الشكر والدعاء
وإن شاء الله إن شاء الله ـ بعد الفراغ من هذا البحث ـ سأنشره في هذا الملتقى
لتعم ا لفائدة.
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 05:09 ص]ـ
دراسات لأحاديث في صحيح البخاري (وهو دراسة بلاغية) للدكتور محمد أبو موسى عالم البلاغة الجليل(119/135)
هناك كتابان أبحث عنهما , فساعدوني وفقكم الله تعالى.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[09 - 11 - 05, 11:30 م]ـ
هناك كتابان أبحث عنهما , فأرجو من الإخوة الأكارم أن يدلوني عليهما و الله لا يضيع أجر من أحسن عملا:
1 - جامع الأوزان , أبو العلاء المعري.
كتاب في علمي العروض و القوافي , هل هو موجود في عصرنا؟ أو هل تعلمون كتابا نقل عنه؟
2 - كتاب (عثرات المعاجم) , محمد العدناني.
مؤلف كتاب (معجم الأخطاء الشائعة) الذي طبعته مكتبة لبنان , كيف يمكن العثور عليه؟
و أشكركم وفقكم الله تعالى.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[15 - 11 - 05, 11:14 م]ـ
أخي مروان، لما رأيت أن أحدا لم يجبك، أحببت أن أواسيك بكتابتي و دعائي: رزقك الله مطلوبك.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[17 - 11 - 05, 10:01 م]ـ
وفقك الله يا أخي زكريا , و أعجب من عدم مد العون لي , إذ أن هذه المعلومات ستفيد الجميع بإذن الله تعالى , و الله المستعان ...
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[26 - 11 - 05, 09:04 ص]ـ
أخي الحبيب / مروان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أفيدل أنه بعد أسبوع ـ إن شاء الله ـ سيقام معرض للكتاب بمكة المكرمة، فإذا لم تكن وجدت الكتب التي ذكرتها، فأنا مستعد لمساعدتك، حيث إن بعض الأصدقاء يقومون على الإشراف على هذا المعرض، فإذا أردت شراء هذه الكتب ستجدها في هذا المعرض (إن شاء الله) أو تراسلني أرسلك إلى ناشرين في هذا المعرض للاستفادة بإذن الله.
وفقك الله.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[29 - 11 - 05, 09:07 م]ـ
أشكرك يا أخي الكريم على مساعدتك القيمة لي , و لكنني أسكن في مدينة دبي , فأين أم القرى و أين أنا , شتان ما بيننا!!! و لكن معرض الشارقة للكتاب سيبدأ الأسبوع المقبل و أنا له بالأشواق ...
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[09 - 03 - 06, 09:58 ص]ـ
ااتذكير
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[22 - 02 - 08, 12:54 م]ـ
للرفع(119/136)
مَن مِن النحاة وافق على هذا الأمر، وهو:
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[10 - 11 - 05, 02:09 ص]ـ
http://www.alarabeyya.com/phpBB/images/smiles/basmala1.gif
أن "كي" تنصب لذاتها إذا اتصلت بها اللام، وتُكَوِّن مصدرًا مؤولا ويكون في محل جر باللام.
أما إذا لم تتصل بها اللام، نصبت بأن مضمرة بعدها، وكانت حرف جر يجر المصدر المؤول بعدها.
أرجو الإفادة.
مع التوثيق
وجزاكم الله خيرًا
ـ[محمد بن قاسم]ــــــــ[14 - 11 - 05, 07:56 ص]ـ
وجه حسن رائع.
الله يبارك فيك
ـ[أبو عبدالعزيز العربي]ــــــــ[16 - 11 - 05, 12:10 ص]ـ
ما ذكرته هو القول المشهور في كتب العلم، فلا يحتاج أن تبحث له عن ناصر.
إلا أنه إذا لم تسبق (كي) باللام ولم تعقبها (أن) فالوجهان جائزان: أن تكون مصدرية ناصبة بنفسها، والمصدر المؤول منها ومن العل بعدها في محل جر بلام مقدرة، وأن تكون حرف جر، والناضب للفعل (أن) المصدرية المقدرة بعد (كي).
وتفصيل السألة في أكثر كتب النحو، وبخاصة المغني، وأوضح المسالك وشرح القطر، وكلها لابن هشام رحمه الله وإياك وإيانا.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[16 - 11 - 05, 02:01 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
ما ذكره لك الأخ أبو عبد العزيز هو الصواب، وهو رأي البصريين.
و ظهرت أن للضرورة في قول الشاعر:
فقالت أكل الناس أصبحت مانحا - - لسانك كيما أن تغر وتخدعا
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[10 - 03 - 07, 07:41 م]ـ
السلام عليكم
حياك الله وبياك و نفع بك و سددك(119/137)
هل ترغبون في درس في فن الصرف للمبتدئين؟
ـ[الدر المصون]ــــــــ[12 - 11 - 05, 07:40 ص]ـ
فن الصرف مهم لطلاب العلم الشرعي، وهناك عدد من المتون المختصرة في الفن فإن رغبتم في مدارسته فلا مانع إن شاء الله تعالى.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[12 - 11 - 05, 02:30 م]ـ
السلام عليكم
أنا طالب علم مبتدئ وأرغب في تعلم علم الصرف.
ما هي المتون التي تفيدني في علم الصرف؟
ـ[الدر المصون]ــــــــ[12 - 11 - 05, 11:07 م]ـ
فن الصرف فنٌّ متشعب، كثير المسائل والنوادر ولذا قال الشوكاني رحمه الله في كتابه أدب الطلب: ولن يجمع شتات هذا الفن إلا من كانت الشافية من محفوظاته .. كلام هذا معناه.
ولكن جرت عادة العلماء المعتبرين العناية بالمتون حفظا ودراسة .. ومن أهم ما ألف في هذا الفن متن المقصود المنسوب لأبي حنيفة رحمه الله وقد نُظم هذا الكتاب، نظمه أحمد بن عبدالرحيم في 113 بيتا تقريبا، وهذا النظم مفيد جدا للمبتدي، جمع أصول المسائل ..
فإذا اتقنت هذا النظم سأذكر لك تتمة المنهج حفظا للوقت ... وفقك الله لما يحب ويرضى.
ـ[السنافي]ــــــــ[12 - 11 - 05, 11:22 م]ـ
السلام عليكم.
هل هو الذي شرحه شيخ المالكية عليش؟
ـ[الدر المصون]ــــــــ[13 - 11 - 05, 01:08 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم ... وسماه (حل المعقود شرح نظم المقصود)
ولكن الشرح موسع جدا، اعتمد على (المطلوب شرح المقصود) .. وبعض شروح الشافية. فالمبتدي يصعب عليه دركه ...
ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 11 - 05, 12:58 م]ـ
الأخ الملقب بالدر المصون
جزاكم الله خيرا.
نحن متلهفون في الملتقى لمثل هذه السلاسل العلمية المفيدة.
فأرجو مراسلتي على الخاص للاتفاق على متن مفيد في علم الصرف تقومون بشرحه والتعليق عليه.
أبو محمد.
ـ[الدر المصون]ــــــــ[13 - 11 - 05, 06:55 م]ـ
الكتاب المقترح:
نظم المقصود، أو متن البناء، أو تصريف عزي ...
والأول أولى ... ودمتم.
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[17 - 04 - 07, 12:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا.اخي الكريم ... نحن في الانتظار
ـ[عبدالعزيز اللحياني]ــــــــ[17 - 04 - 07, 02:02 ص]ـ
جزاكم الله خير.(119/138)
رسائل خمس
ـ[مهدي]ــــــــ[12 - 11 - 05, 08:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ايهما صحيح: "رسائل خمس" او "رسائل خمسة"، و لماذا؟
شکرا.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[13 - 11 - 05, 11:30 م]ـ
الصحيح - على غالب ظني - هو: (رسائل خمس) أو (خمس رسائل)، لأن رسائل، مفردها: رسالة.
و رسالة مؤنثة، فيذكر معها العدد، الذي دون الخمسة، كما قال ابن مالك:
ثلاثةً بالتاء قل للعشرة في عد ما آحاده مذكرة
في الضد جرد .......... ............................
و قد قال تعالى: " سبع ليال "، و ليال: حمع: ليلة. و هي مؤنثة، فلما جمعها بعدد أقل من عشرة، ذكر العدد معها.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[13 - 11 - 05, 11:32 م]ـ
هل أصبت شيخنا عصام أم أخطأت؟ أنتظر الجواب شيخنا.
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[14 - 11 - 05, 03:27 ص]ـ
أخي مهدي
أخي زكريا
بارك الله فيكما
أما إذا كان العدد سابقا للمعدود فلا بد من التخالف بينهما في النوع.
أما إذا كان المعدود سابقا والعدد وصفا له أو مخبرا عنه فالأمران جائزان.
لكن يبدو أن الأكثر المخالفة لموافقة القياس لها والله اعلم.
وفوق كل ذي علم عليم. ننتظر رأي أهل العلم.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[19 - 11 - 05, 02:19 م]ـ
أخوتي الكرام
الأعداد من ثلاثة إلى تسعة تكون على عكس المعدود في التذكير والتأنيث؛ سواء أكانت مفردة أم مركبة أم معطوفة.
والله الموفق
ـ[مهدي]ــــــــ[20 - 11 - 05, 01:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شکرا لمرور الاخوة علي هذا الموضوع و المشارکة فيه
برجاء اسناد المقولات الي الکتب النحوية (کما فعل ذلک الاخ زکرياء)؛ و لکن لا تنسوا ان الکلام فيما اذا وقع العدد وصفا للمعدود، لا فيما اذا وقع المعدود تمييزا للعدد.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 12 - 05, 12:11 م]ـ
يا إخواني العدد إذا تأخر جاز فيه الأمران احتجاجا بقول الشاعر:
وقائع في مضر تسعة وفي وائل كانت العاشرة
موضع الشاهد (تسعة) مع أن الموصوف (وقائع) مؤنث
قال الشيخ محيي الدين عبد الحميد في حاشية الإنصاف:
"… وفي هذه الحال يتنازعك أصلان: أحدهما اصل العدد ومعدوده الذي بينّاه، وثانيهما أصل النعت ومنعوته وهذا يستلزم تأنيث النعت إذا كان منعوته مؤنثاً، وتذكير النعت إذا كان منعوته مذكراً وأنت بالخيار بين أن تستجيب لي الأصلين، نعني أنه يجوز لك أن تراعي قاعدة العدد والمعدود فتذكّر اسم العدد مع المعدود المؤنث فتقول: الرجال العشرة. ويجوز لك أن تراعي قاعدة النعت مع منعوته فتذكّر اسم العدد مع المنعوت المذكر فتقول: الرجال العشر، وتؤنث مع المؤنث فتقول: النساء العشرة. وعلى هذا يكون قول الشاعر:
............. وقائع في مضر تسعة ..................
قد جاء على أحد الطريقين الجائزين له، وهو طريق النعت مع منعوته".
قلت: وبعض أهل العلم حمل (تسعة) في قول الشاعر على التضمين، وذلك أن الوقائع بمعنى الأيام وهي مذكرة فيجيء العدد مؤنثا على المهيع.(119/139)
بمن تنصحونني لتعلم اللغة العربية؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[12 - 11 - 05, 02:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
من الشيخ الذي تنصحونني بسماع أشرطته لتعلم اللغة العربية؟
ـ[الدر المصون]ــــــــ[13 - 11 - 05, 01:16 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللغة العربية اثنا عشر فناً .... فحدد السؤال لتجد الجواب ... وفقك الله لما يحب ويرضى ..(119/140)
لغوياً: هل الأذنان من الرأس؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[13 - 11 - 05, 05:19 م]ـ
أم أنهما منفصلان عنه؟
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[13 - 11 - 05, 11:16 م]ـ
أخي حمد أحمد، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " الأذنان من الرأس "، وعند أصحابنا المالكية: أن مسح الأذنين سنة ليس بواجب، لضعف الحديث عندهم، و زعموا أنه لا دليل على الوجوب، و أن الأذنين ليستا من مسى الرأس حتى يجي مسحهما بمسحه.
لكن الحنابة، القائلين بوجوب مسح الأذنين - و هو الصحيح - احتجوا بالحديث السابق، و لما أورد عليهم المخالفون، حديث الأعرابي: " توضأ كما أمرك الله "، قالوا: و الله لم يأمر بمسح الأذنين.
أجاب الحنابلة، بأن الأعرابي، يفهم بمقتضى فطرته اللغوية بوجوب مسح الأذنين، لأنه متقرر في فطرتهم اللغوية، أنهما من الرأس.
فدل كلامهم أن الأذنين من الرأس بمقتضى اللغة، و الشارع جاء لتقرير ذلك.
و الله أعلم، إن أخطأت فأرجو تدخل المشايخ للتصحيح.(119/141)
الرجاء المساعدة يا اخوا ن
ـ[العجوري]ــــــــ[13 - 11 - 05, 09:22 م]ـ
السلام عليكم جميعا
اخواني ارجو المساعدة منكم،حيث انني اعد بحث عن القياس عند ابي علي الفارسي، ارجو منكم ان تساعدوني في هذا البحث،ولقد طلبته منكم سابقا لكن لا احد رد علي.
اخواني اعينوني هداكم الله وساعدو ا اخاكم العجوري في هذا البحث
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[13 - 11 - 05, 09:55 م]ـ
ولقد طلبته منكم سابقا لكن لا احد رد علي.
أخي العزيز لقد كتبت لك في موضعك ما يفيدك ان شاء الله لعلك لم تجد الموضوع لأني كتبته لك في هذا التاريخ
06 - 11 - 2005, 11:03 Pm
في موضوعك الأول فإن لم تجده أخبرني كي أعيد إرساله لك.
وشكرا
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[13 - 11 - 05, 11:32 م]ـ
ابن جني - رحمه الله - وهو ممثل مدرسة أبي علي الفارسي، وأبي عثمان المازني - فإنه يرى القياس، وقد عقد في كتابه (الخصائص) باباً عنوانه: (باب في أن ما قيس على كلام العرب فهو من كلام العرب).
وقال تحته: "هذا موضع شريف، وأكثر الناس يضعف عن احتماله؛ لغموضه ولطفه.
والمنفعة به عامة، والتساند إليه مقوٍّ مُجْدٍ
قال أبو علي - يعني الفارسي -: إذا قلت: (طاب الخُشْكُنان) فهذا من كلام العرب؛ لأنك بإعرابك إياه قد أدخلته كلام العرب.
ويؤكد هذا عندك أن ما أعرب من أجناس الأعجمية قد أجرته العرب مجرى أصول كلامها؛ ألا تراهم يصرفون في العلم نحو آجُرّ، وإبْرَيْسَيم، وفِرِنْدٍ، وفيروزجٍ، وجميعَ ما تدخله لام التعريف.
وذلك أنه لما دخلته اللام في نحو الديباج، والفِرِنْدِ، والسِهريز، والآجُرّ - أشبه أصول كلام العرب، أعني النكرات؛ فجرى في الصرف ومَنْعِه مجراها.
قال أبو علي: ويؤكد ذلك أن العرب اشتقت من الأعجمي النكرة، كما تشتق من أصول كلامها، قال رؤبة:
هل يُنَجِيّ حلف ii سختيت * أو فضة أو ذهب كبريت
قال: فـ (سِخْتيت) من السخْت، كـ (زحلِيل) من الزحل.
وحكى لنا أبو علي عن ابن الأعرابي أظنه قال: يقال دَرْهمت الخُبَّازي، أي صارت كالدراهم، فاشتق من الدرهم وهو اسم أعجمي.
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[13 - 11 - 05, 11:32 م]ـ
قال أبو القاسم الأندلسي: جرى ذكر الشعر بحضرة أبي علي الفارسي وأنا حاضر، فقال: إني أغبطكم على قول الشعر؛ فإن خاطري لا يوافقني على قوله على تحقيقي في العلوم التي هي موادّه، فقال له رجل: فما قلت قط شيئاً منه؟ قال: ما أعلم أن لي شعراً إلا ثلاثة أبيات في الشيب، وهي قولي:
خضبت الشيب لما كان ii عيباً * وخضب الشيب أولى أن يعابا
ولم أخضِب مخافة هجر ii خلٍّ * ولا عيباً خشيت ولا ii عتابا
ولكن المشيب يداً ii ذميماً * فصيرت الخضاب له ii عقابا
فهذه الأبيات تدل على أن في أبي علي الفارسي مبدأَ نظمٍ الشعر، وعدمُ مواتاة الشعر له عندما يهم بنظمه ناشئٌ من عدم إقباله على هذه القوة بالتربية والتهذيب.
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[13 - 11 - 05, 11:41 م]ـ
1 - يستطرد استطراداً عظيماً في بعض المسائل مع أنه في واقعها يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق، وذلك أنه يقوم بعرض كثير من الأمثلة التي تصب في مصب واحد كما حصل ذلك في المسألة (1) والمسألة (77).
2عرض بعض المسائل دون كلام يتحف القارئ وبشيء يضيفه إلى مخزونه كما حصل في المسالة (94) وفيها قال/
مصدر لا وسط ولا ii تال * فهو يفدي بالأبين والخال
وقال الطفيل/
كأنه بعدما صدرن من عرق * سيل تمطر جنح الليل ii مبلول
وتمطرت بالرجل الفرس إذا شبقت به وفلتت. انتهت المسألة 0 (ص 204) وأيضاً في المسألة التي بعدها (95) وفيها قال /
(سمالك شوق من فطام يُريع * ولوع ومن حاجاتهم ii ولوع
ولع يلع ولعاً إذا كذب وهو ولوع ووالع وولاع وهو الكذاب
وقال الشاعر/
إلا بأن تكذبا علي ii ولا * أملك أن تكذبا وأن تلعا)
انتهت المسألة (ص 402)
3 - يظهر في أسلوب أبي علي ميل إلى المذهب الكوفي وهذا يلبس كثيراً ومثال ذلك قوله في المسألة (103) مسألة (الكاف) [1] (وهي تضاف إلى الظاهر ولا يضاف إلى المضمر إلا بالضرورة للشاعر) ومعلوم أن تسمية حروف الجر بحروف الإضافة من مصطلحات الكوفيين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/142)
وقال في مسألة (77) في قوله تعالى (تماماً على الذي أحسن) قال في (أحسن) (فيه ذكر يعود على موسى) يعني فيه (ضمير) وهذا لا يتضح في بعض الأحيان وكثيراً ما يسمى التصغير (تحقيراً) كما هو عند أهل الكوفة وإلا فهو يسميه في بعض أحيانه تصغيراً كما قال مثلاً في المسألة (5) قال في (هنة) (وقالوا في التصغير هنيّة وهنيهة) [2]
4 - لا يخلو الكتاب من التكرار وهذا متعذر له بأنه ليس كتاباً مؤلفاً وإنما هو جمع مسائل ألقيت في مجلس. وعموماً فإنه قد يكرر ويعيد أمثله كما هي مسألة أخرى وعلى سبيل المثال في المسألة (1) قال (فإذا نسب إلى حنيفة وربيعة وجديلة وما أشبه ذلك مما على فعيله فإن النسب إليه بحذف ياء فعيله وذلك قولهم ربيعي وحنفي وجدلي ..... ) [3]
ثم قال في المسألة (60) في النسب إلى جهينة (قالوا في النسب إلى جهينة ومزينة جهني ومزني وهكذا حنيفة وجديلة فقال في النسب إليها حنفي وجدلي) [4]
ثم بعد ذلك ذكر كلاماً أعاد بنفسه في المسألة الثانية مثل كلامه عن النسب إلى سليقة وعميرة والشذوذات فيهما أعارة في الجميع.
5 - الكتاب يهتم اهتماماً بالغاً في المسائل الصرفية أكثر من المسائل النحوية وهذا قد يدل على اهتمام أبي علي بالصرف وأنه أبدع فيه وكافية أنه أخرج على يده طالباً يؤلف كتاباً كالمنصف فرحمه الله.
المسائل النحوية المهمة التي تعرض لها في الكتاب أهمها
1 - المسألة (التاسعة) في الكلام عن (إياك)
أهم النقاط فيها/
أ-بين أنها ضمير نصب لا يصلح للرفع ولا الجر.
ب-أوضح أنه ضمير منفصل ويقابله في المتصل الكاف.
ج-بين الخلاف فيها فمنهم من يرى أنها اسم ظاهر حل محل الضمير وهناك من يقول أنه ضمير.
د-بين أنه أكثر ما تقع (إياك) في (التحذير) كأن تقول إياك والأسد, وذكر الخلاف في إعرابها هنا وفي النهاية يرجح أنه مفعول لأحذر مضمراً.
هـ-ذكر أنه قد يأتي لغير النصب وذلك بأن يكون مجروراً وهذا ذكره البغداديون ثم نبه أن في الشعر فقط الشاهد عليه قول الشاعر/
فأحسن وأجمل في أسيرك إنه * ضعيف ولم يأسر كإياك أسر
2 - في المسألة (10) في الكلام عن إبقاء حرف العلة بالجزم نحو (ألم يأتيك).
وأهمها ما ذكر عنها/
أ-أن الياء هذه والواو في نحو قول الشاعر/
هجوت زبان ثم جئت معتذراً * من هجو زبان لم تهجو ولم تدع
بأنها حلت محل الضمة ومحل الكسرة في الأولى يعني أن الحركة أشبعت إلى الياء والواو.
ب-أوضح أن مثل هذا لا يكون في السعة وإنما هو خاصة في الشعر والنظم.
3 - في المسألة (18) تكلم عن صرف سحر ومنعها.
وأهم ما ذكر بها/
أ-أنه غير مصروف ولا يستعمل إلا ظرفاً.
ب-يصرف إن صغر.
ج-السحر الذي لا يراد به وقت وخصوص فهذا مصروف نحو لقيته سحراً من الأسحار.
د-يخرج من الظرفية إلى الاسمية الخالصة في نحو (السحر خير من أول الليل).
هـ-السحر إذا عين وحدد انصرف ولا يكون ظرفاً نحو (إلا آل لوط نجيناهم بسحر).
4 - في المسألة (22) تكلم عن نحو (عسى الغوير أبؤساً) أي من مجيء خبر عسى بدون أن والفعل المضارع.
وأهم ما ذكر فيها/
أ-أن الأصل أن يكون الخبر أن يجيء على نحو (عسى زيد أن يفعل) وهو الوارد في القرآن.
ب-أن مجيء الخبر اسماً هذا قليل نادر نحو هذا المثال وقول الشاعر/
أكثرت في القول ملحاً دائما * لا تكثرن أني عسيت صائماً
ثم نبه أن مثل هذا لا يقع إلا في المثل والشعر للضرورة.
ج-بين أن نحو (عسى أن يفعل) أن المصدر في موضع رفع لا نصب على أن خبر وذلك لأن (عسى) هنا فارغة لعلة يقصد أنها تامة تكتفي بمرفوع فقط.
5 - في المسألة (77) في اللافي واللاتي عرض في داخلها إلى مسألة مهمة وهي الترخيم وذكر أنها خاص بالنداء وأن وجوده في غيره ضرورة وذكر شواهداً أهمها قول لبيد/
درس المنا بمتالع فأبان * فتقادمت بالحبس والسوبان
يريد درس المنازل.
6 - في المسألة (90) تكلم عن (أمس) وأهم ما قال فيها, أن فيها لغتين/
-إما أن تبنى دائماً على الكسر وسبب بنائها أنها تضمنت معنى حرف التعريف الذي هو اللام وبني لتضمنه معنى الحرف والحروف المبنية.
-إما أن تعرب إعراب الممنوع من الصرف ويكون سبب منعه معدول عن (أل) وجعلوه كسحر في العدل أي إن كان يراد به سحر معين صرف وإلا لم يصرف.
7 - في المسألة (109) تكلم عن فاعل (كفى) في مثل قول المتنبي /كفى بجسمي نحولاً ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/143)
قال إن فاعل كفى لا يكون مجروراً بالباء والعجيب أنه لم يذكر مجيئه في غير الباء في الشعر نحو قول الشاعر/
عميرة ودع إن تجهزت ii غازيا * كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا
من كتاب العضديات لأبي علي الفارسي
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[13 - 11 - 05, 11:42 م]ـ
أهم المسائل الصرفية التي تكلم عنها في الكتاب وهي الغالب:
1 - في المسألة الأولى: في النسب على (فعيله) (ربيعه)
أهم ما ذكر فيها/
أ-أن النسب يكون بحذف الياء فتكون على (فعلي) نحو ربعي وحنفي.
ب-شذ من هذا أشياء نحو سليقة فقالوا سليقي ولم يقولوا سلقي.
ج-أن المعتل العين منها والمضعف العين يبقيان كما هما نحو طويلة وشديدة طولي وشديدي.
د-حمل على هذا الوزن أشياء نحو (أميه) فقالوا أموي.
2 - في المسألة (10) في المسألة (ألم يأتيك) تكلم في داخلها عن مسألة صرفية وهي أن الأسماء المضعفة يلزم فيها عدم فك التضعيف ظنوا وشدّوا ولكن يجيء مفكوكاً في الشعر ضرورة نحو إني أجود لأقوم وإن ظننوا.
3 - في المسألة (17) في (أغيلمة) وأهم ما ذكر فيها /
أ-أنها جمع (غلام) وأن غلمة للقلة وصغر.
ب-أن القياس أن يصغر على فعيلة وغليمة.
4 - في المسألة (21) في الأصل أب وأخ وأهم ما ذكر فيها/
أ-أن الأصل فيهما أبوا وأخوا ثم تقلب الواو ألفاً لتطرفها متحركة وتحرك ما قبلها وأنهما يوزنان على (فَعَل).
5 - في المسالة (29) (ذرهم) وأهم ما ذكر فيها /
أ- أن الماضي من هذه لم يستعمل فلا يقال (وذر) ومثلها (يدع).
ب-مضارعها (يَذَر) بفتح الذال والقياس كسرها لأنها العين وليس فيها حرف حلق, وفتحهم لها حملاً على (يدع) الذي فيه حرف حلق وهو العين.
6 - في المسألة (36) مقتوين عند عمرو بن كلثوم في قوله/
تهددنا وتوعدنا رويدا متى كنا لأمك مقتوينا
قال في (مقتوين) إنه شاذ عن القياس لأنه من القتوة فلامه واو وقياسه أن يقال (مقتون) مثل الأعلون والمصطفون.
7 - في المسألة (49) ذكر مصدر النهب, وقال إنه يكون على (فُعلى) نهبي ونظيره في التنزيل (إنا إلى ربك الرجعى) وقال ومثله الشورى,
في المسألة (58) ذكر (ماء) وأهم ما قال فيها/
أ- أنه يوزن على (فَعَل) وأصله (موه) قلبت عين الفعل (الواو) إلى ألف لتحركها وانفتاح ما قبلها. ومثلها (باب منار وعاب).
ب-أن الهمزة في ماء وأصلها (هاء) وأبدلت الهمزة منها كما يقال (هرقت وأرقت).
ج-أنه يجمع على (مياه) والياء هذه منقلبة عن الواو لانكسار ما قبلها كما حصل في حوض وحياض وثوب وثياب.
د-ذكر أن في هذه الكلمة ندرة يعز أن يوجد نظيرها وذلك أنه أجتمع إعلالان متواليان وهما قلب الواو والهاء إلى همزه.
8 - في المسألة (63) ذكر بناء المضارع من (شط) وقال أنه (تشط)
وأُنْشِد لابن ربيعة/تشط غداً دار جيراننا وللدار بعد غدٍ أبعد
والاشطاط المجاوزة وجاء في التنزيل (ولا تشطط).
9 - في المسألة (75) (أبابيل) قال فيها/
أ-قال عنها أنهم لم يعرفوا لها أحداً ومثله (مذاكير ومشابه) هذا ما ذكر الفارسي, ونقل القرطبي في تفسيره عن المبرد (إبيل) مثل سكين وأنه مفرد أبابيل وذكر بعضهم (إبول).
10 - في المسألة (81) ذكر (الفم) ومما يستفاد ما قاله/
أ-أنه للإنسان والحيوان ولا يختص بأحدهما.
ب-أن أصله (فوه) وحصل به إعلال بالحذف وهو حذف (الهاء) التي هي لام الكلمة وبقي حرفان الواو حرف لين فقلبت إلى (ميم) فصار وزن (فم) ولذا فإنها صالحة للإلغازات في مسائل الصرف.
11 - المسألة (98) (فيل) ومما ذكره فيه أنواع ما يجمع عليه قال/
فيله مثل قردة, وآفال كأجذاع, ثم ذكر خطأ شاع عند الناس وهو الجمع (أفيلة) وقال: وهو مما شاع عند العامة وليس بشيء, لأن فعل لا يجمع على (أفعله).
أهم المسائل التي تكلم عنها الفارسي/
1 - في المسألة (3) (الذكر) وأهم ما قال فيها/
أ-أنه من ذكرتُ فيقال: اجعلني منك على ذكر.
ب-يجوز فيه (الدكر) بالمهملة وقياسه بالمعجمة.
2 - في المسألة (12) (الملوان) قال/
الملوان يراد بهما الليل والنهار وأصله في اللغة الاتساع, ولذا قيل لما اتسع من الأرض (الملا).
3 - في المسألة (26) (الوحي) وقال فيه/
الوحي السريع وما رأيت أوحى من هذا الأمر والوحي مقصوراً هو الصوت قال الشاعر/
كأن وحي الصيدان في جوف ضالة تلهج لحييها إذا ما تلهج.أ. هـ
4 - في المسألة (33) قال فيها (أَلَتَه السلطان حقه) /
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/144)
قال أبو زيد: ألته السلطان حقه إذا أنقصه ويقال في هذا المعنى لاته يليته ليتا ومنه في التنزيل (وماألتناهم) , (ولايلتكم).
5 - في المسألة (47) القسي قال عنها/
القسي ضرب من الدراهم غير جيد, وأظن القسي معرباً.
6 - في المسألة (78) (جلا القوم الجلاء) قال فيها/جاء في التنزيل نحو: (ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء) وأجلاهم السلطان عن منازلهم فهم منجلون عنها.
7 - في المسألة (87) (انتشى) قال فيها/
يقال انتشى من الشراب, وانتشيت رائحةً طيبةً إذا وجدتها, ولا تهمز بعد الشين لأن من الواو كما لاتهمز أغريت وانتميت, والدليل على أنه واوي قول الشاعر/
ونشواته من طول النعاس كأنه بحبلين من مشطونه يتطوح.
8 - في المسألة (105) (الربة) قال فيها/
الربة حكاها سيبوسه عن يونس أنها واحدة الرباب مثل جفرة وجفار والربة الجماعة من الناس وأما الرِبة فضرب من البت مكسورة الراء مفتوحة الباء وجمعها (ريب).
والرّبابة الخرقة التي تجمع فيها القداح.
والربي/ النعجة التي تربي ولدها وجمعها (رباب) على (فُعَال).
فوائد عامة منتقاة من الكتاب/
1 - ذكر في ص 24 /أن (الغور) ضد النجد فالنجد ما أرتفع من الأرض والغور ما أنخفض منها. وقالوا غار الرجل أتى الغور وأنجد أتى نجد.
2 - ذكر في ص 32 مصدر الظن أنه التظني لأن إذا أجتمع ثلاثة أمثال أبدلت من أحدهما الياء.
3 - أن الواو في الأول إذا كانت مضمومة تبدل همزة اطراداً نحو أقت ووقت ووجوه وأوجه ص 34
4 - في ص 42 ذكر عن (النفس) أنه اسم يلي العوامل فقال مثالاً نزلت بنفس البصرة وهنا قدم النفس الذي هو المؤكد على المؤكد. وهذا يرد ما يقال عند المحدثين إنه من الأخطاء الشايعة.
5 - في ص 47 أن ما يأتي بنحو قولهم (حاطهم قصاهم) أنه يكون منصوباً على الظرفية دائماً.
6 - في ص 68 أن (أنَّ) إذا خففت جاز أن تدخل على الاسم والفعل ويأتي الفعل بعدها فيه اللام لكي تفرق بينها وبين الناصبة نحو (وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين)
7 - ذكر إن المكسورة الخفيفة أربعة أضرب/
أ-المخففة من الشديدة ومن النحاة من ينصب بها إذا خفف.
ب-أن تكون للجزاء نحو (أن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف).
ج-أن تكون للنفي نحو (أن الكافرون إلا في غرور).
د-أن تكون زايدة.
8 - البغداديون يسمون (عنوان الكتاب) (علوان الكتاب) من علوت وهو (فعلان).
9 - قال في (ماء) يجوز القصر فيه وقال حكوا اسقني (ما) مقصور,
10 - قال في الأمر من الفعل المضارع وذلك في نحو (فليفرحوا) قال إن هذا ليس بالمستحسن لقلته في الاستعمال وأنهم استغنوا عنها (بافعل) يعني الأمر.
11 - قال في نحو المركبات التي مثل (تفرقوا شغر بغر) قال أنهما مبنيان على الفتح في موضع نصب على الحال.
12 - قال في (شر وخير) الأصل فيهما (أشر وأخير) ولكن الحذف هنا شاذ في هذين.
13 - قال في (هلم) أن الهاء للتنبيه والأمر (لُمَّ) وقال لأن الأمر يحتاج إلى استعطاف لمأمور وتنبيهه فلحقه (ها) للتنبيه كما حصل في (اسجدوا) فقد سبقتها (يا) في قوله (ألا يا اسجدوا .. ).
14 - قال في (حادي وعشرون) إنه ليس خطأ وهو مقلوب وقد جعل فاؤه لامه فوزنه على (عاطف).
وهذه أهم الفوائد, وإلا فهو كتاب قيم مشحون الفوائد.
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[13 - 11 - 05, 11:45 م]ـ
آسف قد نسيت موضوع القياس و ركزت على ابي علي الفارسي
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[14 - 11 - 05, 12:24 ص]ـ
* أبو علي الفارسي كان واحدَ زمانه في علم العربية، وحسبنا أن ابن جني 55 المتوفى سنة 392 هـ من تلاميذه، وهو الأديب البارع والعالم المتبحر في علوم النحو والصرف واللغة. ويبدو من خلال الآراء المتقدمة لابن هشام الخضراوي أنه يميل إلى مذهب البصريين، فهو يهتم بالسماع الكثير ويقيس عليه مثلما يفعلون، ومن ثم أخذ يعيب على الكوفيين أنهم يقيسون على الشاذ والنادر من الكلام.
من ترجمة بن هشام الخضراوي
للدكتور أحمد محمد عبد الله
أستاذ مساعد بكلية الدعوة وأصول الدين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/145)
* ومن الحقائق التي لا ينكرها أحد أن القياس له عظيم الفائدة فهو أدعى إلى الاختصار والإيجاز باعتباره يقيس الظاهرة على ظاهرة أخرى ويحكم لها بحكمها، فتأخذ الظاهرة المقيسة حكم الظاهرة المقاس عليها، ولا أبالغ إذ أقول إن القياس يساعد النحوي ويمكنه من تقرير وإثبات القواعد بل وارتجالها ارتجالاً كأنه ينتشل من بحر لا من بئر تضطرب فيه الأرشية، وقد أدرك القدماء فائدته لذلك يقول أبو علي الفارسي " أخطئ في خمسين مسألة في اللغة، ولا أخطئ في واحدة من القياس " (13) ويقول عنه ابن جنى " مسألة واحدة من القياس أنبل وأنبه من كتاب لغة عند عيون الناس "
القياس الشكلي
د. سعود غازي أبو تاكي
الخصائص 2/ 88
* وقد بلغ القياس ذروته في هذه المرحلة (27) على يد أبي علي الفارسي (ت 377هـ)، وتلميذه ابن جني (ت 392هـ) فنادوا بذلك الرأي المشهور: " ما قيس على كلام العرب فهو من كلام العرب " (28)، وقد بلغ من اعتزاز أبي علي بالقياس أن روي عنه أنه قال: " لأن أخطئ في خمسين مسألة مما بابه الرواية أحبّ إليّ من أن أخطئ في مسألة واحدة قياسية " (29) وهكذا نهض هذان الإمامان بالقياس نهضة لم يحظ بمثلها أحد قبلهما ولا بعدهما حتى اليوم.
الكتاب، سيبويه، (ت 180هـ)، تحقيق عبدالسلام هارون، مكتبة الخانجي - القاهرة.
28 - لسان العرب، ابن منظور (ت 711هـ)، دار بيروت للطباعة - بيروت 1955م.
29 - لمع الأدلة، ابن الأنباري - تحقيق: سعيد الأفعاني - سوريا مطبعة الجامعة السورية.
*أما الفارسي فقد عشق القياس الذي بهره وأخذ على فكره السبل، فصار يمتحن به كل مسألة تعرض له، وعلى رسومه يصدر فتواه ويعتقد آراءه .. فقد سأله ابن جني يوماً: " هل يجوز لنا في الشعر من الضرورة ما جاز للعرب أم لا؟ " فقال: " كما جاز أن نقيس منثورنا على منثورهم، فكذلك يجوز لنا أن نقيس شعرنا على شعرهم، فما أجازته الضرورة لهم أجازته لنا، وما حظرته عليهم حظرته علينا، وإذا كان كذلك فما كان من أحسن ضروراتهم فليكن من أحسن ضروراتنا، وما كان من أقبحها عندهم فليكن من أقبحها عندنا، وما بين ذلك بين ذلك " (30)
وقد سار ابن جنى على منهج أستاذه أبى على الفارسي في القياس، ويتضح ذلك من كثرة الآراء التي رواها عنه في كتابه " الخصائص"، كما أن ابن جنى قد خطا بالقياس إلى الأمام خطوات واسعة.
وممن أيدوا مذهب أبي علي الفارسي في القياس-الزمخشري (ت 538هـ)، فقد كان يرى الاحتجاج بأقوال المولدين، والقياس عليها، مستشهداً في تفسيره ببيت لأبي تمام، لأنه يرى أنه ممن يوثق بقوله، وقد تبعه في هذا العلامة الرضي (ت 688هـ) فقد استشهد بشعر لأبي تمام في عدة مواضع من شرحه لكافية ابن الحاجب "
30 - مجلة الحصاد في اللغة والأدب - جامعة الكويت، العدد الأول السنة الأولى 1401هـ.
31 - المدارس النحوية، شوقي ضيف، دار المعارف، القاهرة ط6.
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[14 - 11 - 05, 12:27 ص]ـ
قد جمعت هذه العبارات التي هي عن موضوع القياس عند الفارسي قد يهمك بعضها وغدا صباحا أذهب ان شاء الله الى المكتبة العامة للاطلاع على كتاب الخصائص الذي قد أجد فيه ما يهم
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[17 - 11 - 05, 09:42 م]ـ
تفضل أخي العزيز(119/146)
أسئلة في سورة البروج؟ تيسير الذكر فهل من مدكر؟
ـ[السيد عبد الرازق]ــــــــ[14 - 11 - 05, 03:05 ص]ـ
الحمد لله الذى خلق وأبدع وأحسن فصور وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله صلوات الله وسلامه عليه أما بعد =
1 = ماهو جواب القسم علي قسمه جل جلاله والسماء ذات البروج هل هو كما أورد البعض قوله تعالي إن بطش ربك لشديد والكلام المساق قبله للتمهيد أم أنه قوله تعالي قتل أصحاب الأخدود؟
2 = من هو الشاهد والمشهود في قوله تعالي وشاهد ومشهود؟
3 = مامعني اسمي الله تعالي العزيز الحميد واللذين اقترنا باسمه تعالي في الآية - ومانقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ولمذا أتي هذان الاسمان بالذات في هذا الموضع؟
4 = هل عذاب جهنم درجة وعذاب الحريق درجة أخرى ومافائدة التقديم والتأخير فيهما؟
5 = اقتران اسم الله الغفور باسمه الودود في قوله تعالي وهو الغفور الودود في هذا الموضع الصعب؟
6 - فتح الله لهم باب التوبة علي الرغم من جرمهم البالغ وهو حرق المؤمنون لأنهم آمنوا بالله العزيز الحميد؟ في قوله تعالي إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا وثم تفيد الاسترخاء بين فعل التعذيب والحرق وأعطاهم مهلة مع ذلك للتوبة في قوله تعالي ثم - لم يتوبوا =؟
7 = وصف بطش الربوبية واضافة كاف الخطاب المحمدى إلي الرب حين الخطاب بالشديد؟
8 = قال تعالي إنه هو يبدئ ويعيد جاء التعبير بالفعل ولم يأت إنه هو المبدئ المعيد مالفرق هنا بين التعبير بالفعل أو التعبير بالاسم أو الصفة كما جاء في قوله تعالي وهو الغفور الودود؟
=======================================
تلك بعض الخواطر والواردات أثناء قراءتي لسور ة البروج مع تقديرى وتحياتي =(119/147)
أعيدى الجرى في دربي = شعر = السيد عبد الرازق
ـ[السيد عبد الرازق]ــــــــ[14 - 11 - 05, 03:33 ص]ـ
أعيدى الجرىّ في دربي = وهاتي الكأس وارويني
دموع العين تغسلني = ولحن الشوق يطويني
ظلام البعد حطمني = ونور القرب يشفيني
رداءُ الأنس ألبسني = جميل العفو يحبوني
دعاء الطير علمني = وذابت في شراييني
صلاة الليل تسعدني = وتجلوني وتسقيني
وتحملني بمرحمة = وتسرى في عرى ديني
ويجرى البسط في قلبي = ويمضي القبض بالشين
فعين الذات تسترنا = وتعطينا وتشكوني
أغاني الشوق تجمعنا = وغصن الجرح يحويني
فمنّي عليّ شافية = وخلّي الفرح يغزوني
وامح الغين في قلبي = أزيلي الران من سيني
===========================================
مع تحياتي وتقديرى وكل عام وكل أعضاء المنتدى بخير وآسف علي الغياب وعسي الله أن يجمعنا جميعا علي محبته والقرب منه -(119/148)
"لام" التعريف عند الفريقين: أهل النحو وأهل البيان.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[14 - 11 - 05, 06:57 ص]ـ
للناس في المعرف باللام ثلاثة مذاهب:
أولا مذهب النحاة , والمشهور عندهم التقسيم الرباعي الصارم -بحيث لا يختلط قسم بقسم -ويذكرون المعاني الأربعة:
-الجنس
-العهد الذهني.
-العهد الخارجي.
-الاستغراق.
قال العدوي مبينا سبب القسمة الرباعية:
اعلم أن "ال"إما أن يشار بها للحقيقة وإما أن يشار بها للأفراد, والتي يشار بها للحقيقة إما أن يشار بها للحقيقة من حيث هي وتسمى "لام الجنس" وإما أن يشار بها للحقيقة من حيث تحققها في حصة من الأفرادغير معينة ويقال لها" لام العهد الذهني ",نحو "ادخل السوق "إذا كان في البلد أسواق متعددة و "اشتر اللحم" و "أخاف أن ياكله الذيب", والتي يشار بها للأفراد إما أن يشار لكل أفراد الحقيقة ويقال لها "لام الاستغراق" نحو "إن الإنسان لفي خسر" بدليل قوله بعد:"إلا الذين آمنوا"لأن الاستثناء يدل على العموم والاستغراق في المستثنى منه وإما أن يشار بها إلى حصة من الأفراد معينة نحو "جاء القاضي" إن لم يكن في البلد إلا قاض واحد ويقال لها "لام العهد الخارجي" فالأقسام أربعة. انتهى.
ولتقريب هذا التقسيم وأنواعه ننطلق من قوله تعالى على لسان نبيه يعقوب"وأخاف أن ياكله الذيب" لتحديد معنى "ال":
-هل هي للاستغراق؟
لا. لأن يعقوب عليه السلام لا يريد أن يخبر بأنه يخشى على ابنه من كل ذئاب الدنيا.
-هل هي للحقيقة أعني للجنس؟
لا. لأن الحقيقة هي الماهية المجردة وهي لا تكون كذلك إلا في الذهن فلا خوف على يوسف من اعتبار ذهني!
لم يبق إلا أن يكون الذئب فردا-أو حصة- وهنا احتمالان:
-هل هو فرد معهود في الخارج؟
هذا مستبعد. فالقول به معناه أن هناك ذئبا معينا معروفا ومعهودا وربما له سوابق كأن يكون مثلا قد تعرض لهم من قبل أو افترس لهم شاة أو نحو ذلك لكن سياق القصة القرآنية لا يؤيد هذا الاحتمال .... فلم يبق إلا أن يكون الذئب فردا متصورا في ذهن يعقوب عليه السلام وهو المراد.
هذا ويطلق على لام الجنس أسماء أخرى: فيقال لها لام الحقيقة ولام الماهية ولام الطبيعة.
هذا والمعرف بلام العهد الذهني يراد به فرد غير معين فحصل الإشكال المعروف:
إذا كان اسم الجنس موضوعا للفرد المنتشر فما فائدة اللام؟
قيل في الجواب: أن معنى المراد في المحلى باللام والمعرى عنها -وإن كان فردا منتشرا في كل منهما -ملحوظ في المحلى باللام بكونه فردا للماهية وجزئيا من جزئياتها ومندرجا تحتها ومطابقا إياها إلى غير ذلك من الاعتبارات المناسبة وهذا معنى عهدية ذلك الفرد في الذهن وغير ملحوظ في المعرى من اللام بكونه فردا منها وجزئيا من جزئياتها ومندرجا تحتها ومطابقا إياها مع أن ذلك الفرد في نفس الأمر كذلك. وبعبارة أخرى هم ميزوا بين المصاحبة والتحقق وبين الملاحظة والاعتبار .... فمن جهة التحقق استوت النكرة واسم الجنس لكن من جهة الملاحظة والاعتبار افترقا فالنكرة غير ملحوظة أما المعرف بلام الجنس العهدية فملحوظ. وبهذا التمايز عد هذا من المعارف وتلك من النكرات.
لا يخفى ان هذا التعليل قد لا يصمد أمام التمحيص لأن تلك الملحوظية التي عولوا عليها في التمييز لم تخرج الفرد المنتشر من الإبهام والنكارة. ومع ذلك فلهم ان يتمسكوا بحجة جدلية مفادها أن المعرف بلام الحقيقة يعتبر من المعارف مع أن معناه أمر كلي شامل لجميع ما تحته من الأفراد بل الابهام بقي على حاله ومع ذلك لم يقل أحد أن تعريفه تقديري بل حقيقي. وعدهم إياه من المعارف ليس إلا بالنظر الى حضوره في الذهن وعهديته فيه وهو مع ذلك لم يخرج من الدلالة على الأمر الكلي الشامل وما تحته من الأفراد المبهمة.
القول الثاني هو المشهور عند أهل البيان:
وهو يحصر معاني اللام في معنيين فقط –لا أربعة كما اشتهر عند النحاة-وهذا قول السكاكي والمختار عند السعد التفتازاني والسيد الجرجاني وغيرهم.
المعنى الاول: المفهوم من حيث هو هو باعتبارتعهده في الذهن.
المعنى الثاني: حصة معينة من الحقيقة معهودة بينك وبين مخاطبك ويقال له العهد الخارجي.
أما العهد الذهني والاستغراق فليس شيء منهما معنى مستقلا وأمرا مغايرا بالذات لمعنى المعرف بلام الجنس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/149)
مسلك البيانيين هذا يستجيب لداع منهجي هو "وجوب الاقتصاد" والتقليل ما أمكن من الأقسام لتسهيل الضبط. فرأوا الاستغناء عن قسمي المعهود الذهني والاستغراق لأنهما لا يختلفان عن المعرف بلام الجنس وما يظهر من اختلاف فهو من جهة الاسم والاعتبار لا من جهة الذات والحقيقة.فالمعرف باللام في كل من العهدي والاستغراقي أريد به المفهوم الحاضر والمتعين في الذهن كالمعرف بالجنس تماما غاية ما في الأمر أن المفهوم إن أخذ من حيث هو هو باعتبار حضوره في الذهن وتعهده فيه من غير اعتبار تحققه ووجوده في الخارج فهو المعرف بلام الجنس وإن أخذ من حيث تحققه في الخارج بمعونة القرائن والمقامات فهو المعرف بلام العهد أو لام الاستغراق .... مع ملاحظة الفرق بينهما من حيث درجة التحقق: فالمعهود الذهني هو تحقق المفهوم في بعض غير معين وضده الاستغراقي هو تحققه في الجميع ..... وإنما قلنا أنه متحقق في الجميع فرارا من الترجيح بغير مرجح.
فالماخوذ في كل من الثلاثة أعني المعرف بلام الجنس والمعرف بلام العهد والمعرف بلام الاستغراق هو المفهوم من حيث التعين والحضور في الذهن. والاختلاف يأتي من جهة الاعتبار لا من جهة الذات.
وخلاصة الفرق بين المشهور عند النحويين والمشهور عند البيانيين أن المعرف باللام عند الفريق الأول موضوع بوضع مستقل بإزاء كل معنى من المعاني الاربعة أعني: المفهوم الحاضر في الذهن والفرد غير المعين منه و الفرد المعين وجميع الأفراد .... أما عند الفريق الثاني فهو موضوع لمعنيين فقط أعني: المفهوم الحاضر في الذهن والفرد المعين في الخارج. أما الفرد غير المعين -الذي يقال له حصة غير معينة –وجميع الأفراد فلم توضع لهما اللام وإنما نشأ المعنيان بالاستعمال والقرائن لا من الوضع الأصلي.
ومما تجدر الإشارة اليه في هذا المقام أن البيانيين–على عكس المتوقع- يذهبون إلى أولوية الاستغراق على المعهود الخارجي فهم يرون مثلا أن إرادة جميع الأفراد أقرب حصولا من إرادة بعضها .... ويقولون إن إرادة جميع الأفراد تصح بمجرد تحقق الدليل على وجود المفهوم في الخارج بخلاف بعض الأفراد فإنه لا يصح إرادته بمجرد ذلك الدليل بل لا بد مع ذلك من الدليل على تحقق المفهوم في بعض الأفراد فقط دون الجميع. قال التفتازاني في شرح التلخيص:"أن اللفظ إذا دل على الحقيقة باعتبار وجودها في الخارج فإما أن يكون لجميع الأفراد أو لبعضها إذ لا واسطة بينهما في الخارج فإذا لم يكن للبعضية لعدم دليلها وجب أن يكون للجميع."
القول الثالث لبعض المتأخرين:
مفاده توحيد معنى المعرف باللام .... فله معنى واحد هو المفهوم من حيث حضوره في الذهن وتعهده. أما العهد الذهني والخارجي والاستغراقي فقد نشأت من وجوه تصرف المفهوم وضروب الاستعمال فالقسمة الرباعية أو الثنائية إن كان لها من مبرر فهو داخل النطاق الأسلوبي فقط ...
إجمالا فما قاله أصحاب القول الثاني عن العهد الذهني والاستغراقي فهو قول أصحاب الفريق الثالث عن العهد الخارجي أيضا.
خلاصة ما سبق أن المعرف باللام استعمل في معان أربعة باتفاق جميع أهل اللغة وإنما ظهر الخلاف في الموضوع له اللام: فمنهم من رأى الوضع لها جميعا وهم النحاة ومنهم من رأى الوضع لمعنيين فقط وهم متقدمو البيانيين ومنهم من رأى الوضع لمعنى واحد وهم بعض متأخري البيانيين.(119/150)
من يعرف شرحاً لديوان الفرزدق مخطوطا أو مطبوعا
ـ[المنصور]ــــــــ[14 - 11 - 05, 06:08 م]ـ
الإخوة الفضلاء
السلام عليكم
من يعرف شرحاً لديوان الفرزدق مخطوطا أو مطبوعا أو رسالة علمية أو ..... الخ.
نريد شرح بعض الأبيات من كتابات الشراح الأوائل، كابن حبيب وغيره.
هذا الموضوع يهمني كثيرا.
آمل تعاون الإخوة بأي معلومة حول ذلك
والسلام عليكم
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[20 - 11 - 05, 02:58 م]ـ
أما مطبوعا فلا يوجد
وأما مخطوطا فلم أسمع به
ـ[المنصور]ــــــــ[21 - 11 - 05, 07:03 ص]ـ
جزاك الله تعالى خيرا(119/151)
فن الصرف ...... الحلقة الأولى
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[14 - 11 - 05, 09:53 م]ـ
أيها الأحبة كما عنونت فهذه الحلقة الأولى في فن الصرف، والحقيقة أني أهدف من وراء هذه الحلقات إلى تقديم نبذة يسيرة عن هذا الفن، وسأقتصر على ذكر مبادئه، بعض كتبه، وربما أعرج على الميزان الصرفي تعريج ختام لبالغ أهميته، ولا أعتزم الزيادة على ذلك.
سأحاول أن يكون كلامي مبسطا واضحا، ولن أعقد الكلام، ولن أضيق المقام، بل ربما تنازلت عن بعض البيان رجاء البيان، وأطلت للتبيان، وأسبلت ثوب الكلام لأحوز دعاء الإخوان، مع اعترافي أنني متسلق مجازف، فكم في الملتقى من عالم وعارف، ولكن حسبي أني الطالب بين يد أشياخه، فاحتملوا إطلالتي، وتغاضوا عن تسلقي، وأوضحوا لي زلتي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في هذا المجلس سأتكلم عن حد علم الصرف بتبسيط قدر المستطاع
الحد:
لغة: التغيير والتحويل ومنه: {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم} {ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم} ومنه: تصريف الرياح وصرف الله عنك الأذى.
أما اصطلاحا فله جهتان: فيعرف من جهة كونه علميا ويعرف من جهة كونه عمليا.
أما الجهة العلمية أي بالنظر إلى كونه علما فعرفه ابن الحاجب بقوله: علم بأصول يعرف بها أحوال أبنية الكلم التي ليست بإعراب.
علم: هذا جنس يشمل كل علم.والمراد بقولنا علم أي إدراك.
العلم إدراك المعاني مطلقا ـــــ وحصره في طرفين حققا
والعلم يطلق ويراد به الإدراك. ويطلق تارة ويراد به المسائل أي مسائل الفن. ويطلق تارة ويراد به الملكة أي الهيئة الراسخة في النفس والتي يحصلها المتعلم بسبب طول الممارسة. فله إذن ثلاث إطلاقات لكن المراد بالعلم هنا الإدراك. ولا داعي لتعريف الإدراك، إذ هو واضح تماما.
بم يتعلق هذا الإدراك؟ قال بأصول.
جمع أصل وهو هنا بمعنى القاعدة والضابط والقانون وكلها مترادفة في هذا المقام وهي كما قال الجرجاني في التعريفات والصنعاني في إجابة السائل: قضية كلية يتعرف من خلالها أحكام جزئيات موضوعها.
فقول النحاة: الفاعل مرفوع. هذه قضية والقضية هي الخبر والخبر ما احتمل الصدق والكذب لذاته.
ما احتمل الصدق لذاته جرى ـــــ بينهمُ قضية وخبرا
وقال في عقود الجمان في تعريف الخبر
محتمل للصدق والكِذْب الخبر ـــــ وغيره الانشا ولا ثالث قر
قضية كلية: يعني ما كان موضوعها كليا.
الموضوع باختصار هو المبتدأ والفاعل، ويقابله المحمول وهو الخبر والفعل.
والمراد بالكلي: ما لا يمنع تعقل مدلوله من وقوع الشركة فيه.
بمعنى أنك إذا تعقلت معناه وتأملته وفهمته فلا يمنع تفهمك إياه من وقوع الشركة فيه بمعنى أنه لا يختص بفرد معين، فإنسان هذا كلي لا يختص بفرد معين بل يشمل زيدا وعمرا وخالدا .......
أو قل في تعريف الكلي: ما أفهم اشتراكا بين أفراده.
فمفهم اشتراك الكلي ـــ كأسد وعكسه الجزئي
إذن القاعدة والأصل قضية كلية. مثل قولنا الفاعل مرفوع.
يتعرف من خلالها: أي من خلال هذه القضية الكلية.
أحكام جزئيات موضوعها:
الموضوع في المثال السابق هو الفاعل وهو كلي له أفراد، له جزئيات، وهي زيد في قولك: انتصر زيد، وخالد في قولك: نجح خالد، وعمرو في قولك فهم عمرو.
هذه الجزئيات: ما حكمها؟ حكمها أنها مرفوعة.
من أين تعرفنا على حكم هذه الجزئيات؟ من خلال القضية الكلية وهي الفاعل مرفوع. وبذا يبين تعريف الأصل والقاعدة.
يعرف بها: بهذه الأصول وهذه القواعد.
أحوال: أحوال البدن أي ما يعتري هذا البدن من صحةومرض، أحوال الكون: ما يعتريه ويعرض من كوارث ومناخ واضطرابت ... وهكذا فأحوال أبنية الكلم: أي ما يعرض لهذه الكلمة ويعتريها ككون الكلمة فعلا ماضيا أو اسم فاعل أو اسم مفعول أو اسم آلة، كذلك هل هي صحيحة أم معتله، هل فيها إعلال أم قلب أم حذف إلى آخر ذلك مما يتعلمه طالب علم الصرف.
أبنية الكلم: البنية والصيغة والوزن بمعنى واحد والمراد به الكلمة من جهة عدد حروفها وحركاتها وسكناتها.
يعرف بها أحوال أبنية الكلم: أخرج كل علم ماعدا النحو والصرف.
التي ليست بإعراب: أخرج علم النحو.
التي ليست بإعراب: أي ولا بناء.
هذا من الجهة العلمية.
أما من الجهة العملية أي من حيث كونه عمليا تطبيقيا فهو:
تحويل الأصل الواحد إلى أمثلة مختلفة لمعان مقصودة لا تحصل إلا بها.
تحويل: أي نقل وتغيير.
الأصل الواحد: وهو المصدر وغيره.
فتغيير الضرب ونقله إلى ضرب يضرب ضرب مضروب مضرب .... ، وكذلك يشمل غير المصدر لأن باب التثنية والجمع والتصغير والنسب، كتحويل قريش إلى قرشيان وقرشيون وقرشي ....
إلى أمثلة: أي إلى صيغ وسبق معنى الصيغة والبنية
مختلفة: أي اختلفت ألفاظها بسبب اختلاف معانيها.
فأنت حولت الضرب إلى ضرَب ويضرب وضارب ........
يرد السؤال ما سبب هذا التغيير؟
فالجواب: لمعان مقصودة لا تحصل إلا بها أي لا تحصل تلك المعاني إلا بهذه الأمثلة.
فالدلالة على المضي لا تحصل إلا بضرب والدلالة على الحال لا تحصل إلا بيضرب ... وهكذا
قال محمد حامد رحمه الله ناظما التعريف:
الصرف قسمان في إطلاقهم عملي ــــ وهو المعرَّف بالتغيير في النُقََل
وقسمه الثاني علمي يعم على ــــ قواعد ملكة إدراكهن يلي
ومن تأمل صبانا لذاك ويا ـــــ سينا يجده كما قال النظام جلي
وأوضح منه ما قاله الشيخ المرشدي رحمه الله في نظمه لمختصر التصريف للعزي المسمى بالترصيف:
في اللغة التصريف تغيير وفي ــــ عرفهمُ مصدر فعلِ صرِّفِ
تحويل أصل لمثال أو إلى ـــــ أمثلة تخالفت ليحصلا
بذاك معنى أو معان جمه ـــــ وإن تشا العلم فهاك رسمه
علم به يعرف حال البنيةِ ـــــ أي حكمها من صحة وعلةِ
والله أعلم.
قريبا تكون الحلقة الثانية بإذن الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/152)
ـ[اختكم نور]ــــــــ[13 - 12 - 05, 04:52 م]ـ
السلام عليكم اخي الكريم
سؤال في الصرف:اريد عشرة افعال ماضية ثلاثية معتلة الآخر بالياء.
واتمنى ان لا يكون سؤالي ثقيل.
وجزاك الله خيرا.
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 01:11 م]ـ
على الرحب والسعة، ودونك الأفعال:
رقِي ــ زكي ــ شصي ــ طغي ــ صغي ــ ضوي ــ عيي ــ هوي.
كل هذه الأفعال معتلة الآخر بالياء وهي على وزن فعِل بكسر العين.
هذه ثمانية أفعال، ولك أن تضيفي التالي:
رمى، كفى، همى. فائدة: كل فعل ناقص على وزن فعَل يفعِل فلا يكون إلا يائيا، وتنقلب الياء في الماضي ألفا.
لك أن تضيفي: رأى، نهى، سعى.
فهذه الستة وما شابهها لك الحكم عليها بأنها معتلة الآخر بالياء، بناء على أصلها، إذ أصلها الياء وقد انقلبت إلى ألف.
فائدة: لا يمكن أن تكون الألف في الفعل الثلاثي أصلية، بل تكون إما منقلبة عن واو أو منقلبة عن ياء.
أرجو أن يكون قد تم المطلوب.
والله أعلم.
ـ[اختكم نور]ــــــــ[17 - 12 - 05, 02:30 م]ـ
السلام عليكم
شكرا لك اخي ابو يحيى وجزاك الله خيرا ....
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[17 - 12 - 06, 02:57 ص]ـ
الحلقة الثانية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86610
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضله وشرفه:
شرف المعلوم بشرف متعلقه، ولا شك أن فهم الكتاب والسنة يتعلق بمباحث من علم الصرف، بل إن بلاغة القرآن لن يصل المرء إليها إلا بعد علم الصرف، لأن البيان من شرطه تحقيق القواعد الصرفية. ولذلك كان هذا العلم فاضلا شريفا من جهة تعلقه بالكتاب والسنة.
قال السيوطي في المزهر:
وأما التصريف فإن مَنْ فاته علْمُه فاته المُعْظَم لأنا نقول: وَجَد وهي كلمة مُبهمة فإذا صرفت أَفْصَحْت فقلت في المال: وَجْداً وفي الضَّالة: وجْدانا وفي الغضب: مَوْجدَةً وفي الحُزْن: وَجْداً
ويقال: القاسط للجائر والمُقْسطُ للعادل فتحوَّلَ المعنى بالتصريف من الجَوْر إلى العَدْل
ويقولون للطريقة في الرَّمْل: خبَّة
وللأرض (بين المخْصبَة والمجْدبة) خُبَّة
ونقول في الأرض السهلة الخوّارة: خارت تخور خَوراً وخُؤوراً وفي الإنسان إذا ضعُف: خَار خَوَراً وفي الثور: خارَ خُوَاراً.
وقال ابن عصفور في الممتع:
التصريف أشرف شطري العربية وأغمضهما.
فالذي يميز شرفه احتياج جميع المشتغلين باللغة العربية من نحوي ولغوي إليه أيما حاجة، لأنه ميزان العربية ... ومما يبين شرفه أنه لا يوصل إلى معرفة الاشتقاق إلا به.
قال في مراح الأرواح:
اعلم أن الصرف أم العلوم والنحو أبوها، ويقوى في الدرايات داروها، ويطغى ـ أي يضل ـ في الروايات عاروها.
قال ابن كمال باشا في الفلاح شرح المراح تعليقا على كون الصرف أم العلوم:
أي أصلها ومبدؤها، لأنها يبدأ منها العلوم، ثم قال: وإنما شبه الصرف بالأم في التولد، يعني كما أن الأم تلد الولد فكذلك الصرف يلد الكلمة إشعارا بشدة احتياج العلوم إليها، لأن الأم لا يكاد يستغني الولد عنها اهـ وبمثله قال ديكنقوز في شرحه على المراح.
الثمرة
1 ـ فهم الكتاب الكريم والسنة المطهرة فهما صحيحا سليما، والترجيح بين أقوال الأئمة. انظر على سبيل المثال تفسير قوله تعالى: ولا يضار كاتب ولا شهيد، وقوله: ثلاثة قروء. فالخلاف يرجع إلى التصريف كما ذكر ذلك بعضهم.
2 ـ عدم الوقوع في اللحن في المفردات العربية، سواء كان في الخطاب الشخصي أو في الألفاظ النبوية الكريمة، وقد بحث الإخوة موضوعا رائعا حول الألفاظ النبوية واللحن فيها.
3 ـ تلوين الخطاب وتنويعه والتعبير عن المعاني الكامنة في النفس بالألفاظ المناسبة الصحيحة، فالتعبير عن الزمان والمكان والآلة له صيغ يعبر بها، لا يصل المعنى المراد إلا عند استخدام هذه الصيغ.
4 ـ أن علم البيان مما لا ينكر فضله أحد من الناس، وله ثمرة كبرى في فهم الكتاب والسنة، وإذا كان ذلك كذلك فلا بد من علم الصرف لأنه لا يوصل للبيان إلا بعد العلم بالصرف.
قال في البرهان:
وفائدة التصريف حصول المعاني المختلفة المتشبعة عن معنى واحد فالعلم به أهم من معرفة النحو في تعرف اللغة لأن التصريف نظر في ذات الكلمة والنحو نظر في عوارضها وهو من العلوم التي يحتاج إليها المفسر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/153)
قال ابن فارس من فاته علمه فاته المعظم لأنا نقول وجد كلمة مبهمة .... إلى أن قال: وقد ذكر الأزهري أن مادة دكر بالدال المهملة مهملة غير مستعملة فكتب التاج الكندي على الطرة ما ذكر أنه مهمل مستعمل قال الله تعالى وادكر بعد أمة. فهل من مدكر. وهذا الذي قاله سهو أوجبه الغفلة عن قاعدة التصريف فإن الدال في الموضعين بدل من الذال لأن ادكر أصله اذتكر افتعل من الذكر وكذلك مدكر أصله مذتكر مفتعل من الذكر أيضا فأبدلت التاء ذالا والذال كذلك وأدغمت إحداهما في الأخرى فصار اللفظ بهما كما ترى
وقال الزمخشري في تفسير قوله تعالى سول لهم سهل لهم ركوب المعاصي من السول وهو الاسترخاء وقد اشتقه من السؤل من لا علم له بالتصريف والاشتقاق جميعا يعرض بابن السكيت. وانظر ما بعده
قال الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد في دروس التصريف:
ومتى درست علم الصرف أفدت عصمة تمنعك من الخطأ في الكلمات العربية، وتقيك من اللحن في ضبط صيغها، وتيسر لك تلوين الخطاب، وتساعدك على معرفة الأصلي من حروف الكلمات والزائد.
والحق أن علم الصرف من أجل علوم العربية موضوعا، وأعظمها خطرا، وأحقها بأن نعنى به، وننكب على دراسته، ولا ندخر وسعا في التزود منه، ذلك بأنه يدخل في الصميم من الألفاظ العربية، ويجري منها مجرى المعيار والميزان، وعلى معرفته وحده المعول في ضبط الصيغ ومعرفة تصغيرها والنسبة إليها، وبه وحده يقف المتأمل فيه على ما يعتري الكلام من إعلال أو إبدال أو إدغام، ومنه وحده يعلم ما يطرد في العربية وما يقل، وما يندر وما يشذ من الجموع والمصادر والمشتقات، وبمراعاة قواعده تخلو مفردات الكلام من مخالفة القياس التي تخل بالفصاحة وتبطل معها بلاغة المتكلمين. اهـ
وأقول: من المسلم عند كل طالب علم أهمية علم البيان والبلاغة، فإن استقر في الأذهان ذلك فلا بلاغة بغير صرف، كما أنه لا بيان بدون نحو، والله الموفق.
والأصل تقديم علم الصرف على النحو لأن متعلق الصرف هو الكلمة المفردة، ومتعلق النحو هو الكلام المركب، ولذلك لا توصف الكلمة قبل التركيب بإعراب ولا بناء، ولذا فمعرفة الجزء مقدمة على معرفة الكل، فوجب حينئذ تقديم علم الصرف، إلا أنه يبدأ بالنحو لأمرين اثنين:
1 ـ صعوبة علم الصرف، فيبدأ بما هو أسهل ليكون ذلك حافزا له على تعلم ما هو أدق منه.
2 ـ ولكون النحو أتم فائدة منه، وأكثر نفعا، مع أن الفائدة والنفع متحقق في الصرف، فيبدأ بما هو أكثر نفعا.
وقد أشار لنحو من ذلك ابن جني في المنصف.
وهنا أنبه أن بعضهم ذكر أن الصرف داخل في علم النحو بلا خلاف.
ألا ترى أن ابن مالك رحمه الله يقول: مقاصد النحو بها محوية. مع أنه ذكر علم الصرف في آخره.
والأئمة المتقدمون يجمعون بين العلمين، ولذا فإني أقول، ولا أدري قائلا بهذا، لكنه حسب معرفتي اليسيرة:
لا يتم التبحر في النحو والإلمام بمقاصده إلا بعد العلم بالصرف.
ولا أقول: لا يتم تصور النحو إلا بالصرف، وإلا لكنت مخالفا للحقائق والواقع.
لكني أقول: لا تتم الإحاطة بالنحو ودقائقه وتصوره تصورا تاما على وجه سليم إلا بعلم الصرف.
وثم ترابط جد وثيق بين علوم النحو والبيان والصرف.
والله الموفق.
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[17 - 12 - 06, 03:30 ص]ـ
الحلقة الثالثة:
نسبته لسائر العلوم: التباين والتخالف.
واضعه: تتابع المصنفون في علم الصرف على إقرار أن الواضع لهذا العلم هو معاذ بن مسلم الهراء
بل حكاه بعضهم اتفاقا.
انظر على سبيل المثال حاشية الصبان وانظر التصريح بمضمون التوضيح.
قال الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد: وهذا المعنى على إطلاقه غير مستقيم، فقد كانت مسائل هذا العلم تدرس من قبل معاذ: درست مع مسائل العربية بوجه عام، ودرست مع مسائل النحو بشكل خاص. والذي يمكن أن تطمئن إليه النفس أن معاذا هو أول من أفرد مسائل الصرف بالبحث أو التأليف، وهو الذي بدأ التكلم فيه مستقلا عن فروع اللغة العربية، وأنه أكثر من مسائل التمرين التي كان المتقدمون يسمونها التصريف، وأن العلماء من بعده ترسموا خطاه، وتقيلوا منهجه، واتبعوا سبيله، واقتفوا أثره، وهم ـ مع هذا ـ يضعون الضوابط والقيود، ويستدرك اللاحق منهم على السابق، فيزيد قيدا أو يهمل مقيدا، حتى تم نضج هذا العلم،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/154)
واستقامت مباحثه، وعلى هذا المعنى دون ما عداه يصح قولهم: إن واضع هذا العلم هو معاذ الهراء.
فلا يصح إذن قولهم إن واضع علم الصرف هو معاذ بن مسلم أبدا، إنما الذي يقبل أنه هو أول من أشاع باب التمارين وأكثر منها، ولا أظن أنه يصح أن نقول بأنه هو أول من أفرد الصرف بالتأليف، فإن معاذا لا يعلم له كتاب في هذا الفن بل لا يذكر عنه من القواعد الصرفية قاعدة واحدة فيما أحسب، ولم يذكر أحد عنه شيئا من هذا القبيل أو ذاك، بل إن أول من أفرد علم الصرف بالتأليف هو المازني في كتاب أسماه التصريف.
فواضع علم الصرف إذن هو عينه واضع علم النحو وهو أبو الأسود الدؤلي وليس الهراء لما يلي:
1 ــ أن الرواية المذكورة في شأن النحو بين أبي الأسود وعلي رضي الله عنه ذكر فيها مبحث الإمالة وهذا من مباحث علم الصرف. والله أعلم بصحة هذه الرواية، لكنه أمر انتشر وذاع بين أهل النحو والعربية.
2 ــ أن الكتاب لسيبويه مليء بالمسائل الصرفية، وليس ممن أخذ علم الصرف عن الهراء بل أخذه من غيره.
3 ــ أن النحو والصرف عند المتقدمين قرينان لا ينفصلان عن بعضهما أبدا، بل كانا قديما علما واحدا، وقد سبقت الإشارة إلى ذلك، وأول من أفرده بالتأليف هو المازني، فدل ذلك على أن واضع علم الصرف هو عينه واضع علم النحو. والله أعلم
لطيفة: قال السيوطي:
وأما التصريف فقد ذكر شيخنا العلامة محيي الكافيجي رحمه الله في أول كتابه شرح القواعد أن أول من وضعه معاذ بن جبل رضي الله عنه ولم تطمئن النفس إلى ذلك وسألته عنه لما قرأته عليه وما مستنده في ذلك فلم يجبني بشيء ولم اقف على سند لشيخنا في ذلك. ثم بين أنه ربما خلط بين المعاذين.
ويستفاد من القصة فائدتان:
1 ــ عدم متابعة الشيخ في أخطائه، والتأدب معه في ردها والاعتذار له، وذا صنيع السيوطي وأهل العلم.
2 ــ أن الشيخ مهما علا قدره وغزر علمه فليس بمعصوم، ولكل عالم هفوة، ولا يعذره إلا من عرف قدر نفسه.
اسمه: الصرف ويسمى بالتصريف أيضا.
وليعلم أن الصرف والتصريف لفظان مترادفان عند المتأخرين فهما بمعنى واحد سبق ذكره في أول حلقة.
أما عند المتقدمين فالصرف هو العلم المعروف الذي سبق بيانه وشرح حده، وأما التصريف فهو جزء من الصرف وهو أن تبني من الكلمة بناء لم تبنه العرب على وزن ما بنته ثم تعمل في البناء الذي بنيته ما يقتضيه قياس كلامهم. وهو ما يسمى بباب التمارين يعقده الصرفيون في آخر أبواب الصرف ليتمرن الطالب ويتعود على ما تعلمه من قواعد الصرف.
فسفرجل كلمة سمعت عن العرب فيقول لك الصرفي: كيف تبني من ضرب مثل سفرجل؟ فتقول: ضربرب، مع أن ضربرب لم تنطق بها العرب. والغرض من هذا كله التمرين والتعويد.
إذا بان هذا واتضح فإن التصريف عند المتقدمين جزء من الصرف. وعند المتأخرين عين الصرف.
أما استمداده: فمن كلام العرب.
وأما حكم الشارع: فهو فرض كفاية شأنه شأن سائر علوم اللغة التي يتوقف فهم الكتاب والسنة عليها، وأما لمن أراد الاجتهاد والاستقلال بالنظر في كتاب الله تعالى وسنة رسوله فهو فرض عين، وقد سبقت النقول في ذلك.
مسائله: القواعد التي يتعرف من خلالها أحكام المفردات العربية كقولنا: إذا تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا. وغير ذلك.
يبقى التنبيه على أمور ترد في وقت قريب إن شاء الله.(119/155)
فن الصرف ...... الحلقة الأولى
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[14 - 11 - 05, 09:58 م]ـ
أيها الأحبة كما عنونت فهذه الحلقة الأولى في فن الصرف، والحقيقة أني أهدف من وراء هذه الحلقات إلى تقديم نبذة يسيرة عن هذا الفن، وسأقتصر على ذكر مبادئه، بعض كتبه، وربما أعرج على الميزان الصرفي تعريج ختام لبالغ أهميته، ولا أعتزم الزيادة على ذلك.
سأحاول أن يكون كلامي مبسطا واضحا، ولن أعقد الكلام، ولن أضيق المقام، بل ربما تنازلت عن بعض البيان رجاء البيان، وأطلت للتبيان، وأسبلت ثوب الكلام لأحوز دعاء الإخوان، مع اعترافي أنني متسلق مجازف، فكم في الملتقى من عالم وعارف، ولكن حسبي أني الطالب بين يد أشياخه، فاحتملوا إطلالتي، وتغاضوا عن تسلقي، وأوضحوا لي زلتي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في هذا المجلس سأتكلم عن حد علم الصرف بتبسيط قدر المستطاع
الحد:
لغة: التغيير والتحويل ومنه: {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم} {ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم} ومنه: تصريف الرياح وصرف الله عنك الأذى.
أما اصطلاحا فله جهتان: فيعرف من جهة كونه علميا ويعرف من جهة كونه عمليا.
أما الجهة العلمية أي بالنظر إلى كونه علما فعرفه ابن الحاجب بقوله: علم بأصول يعرف بها أحوال أبنية الكلم التي ليست بإعراب.
علم: هذا جنس يشمل كل علم.والمراد بقولنا علم أي إدراك.
العلم إدراك المعاني مطلقا ـــــ وحصره في طرفين حققا
والعلم يطلق ويراد به الإدراك. ويطلق تارة ويراد به المسائل أي مسائل الفن. ويطلق تارة ويراد به الملكة أي الهيئة الراسخة في النفس والتي يحصلها المتعلم بسبب طول الممارسة. فله إذن ثلاث إطلاقات لكن المراد بالعلم هنا الإدراك. ولا داعي لتعريف الإدراك، إذ هو واضح تماما.
بم يتعلق هذا الإدراك؟ قال بأصول.
جمع أصل وهو هنا بمعنى القاعدة والضابط والقانون وكلها مترادفة في هذا المقام وهي كما قال الجرجاني في التعريفات والصنعاني في إجابة السائل: قضية كلية يتعرف من خلالها أحكام جزئيات موضوعها.
فقول النحاة: الفاعل مرفوع. هذه قضية والقضية هي الخبر والخبر ما احتمل الصدق والكذب لذاته.
ما احتمل الصدق لذاته جرى ـــــ بينهمُ قضية وخبرا
وقال في عقود الجمان في تعريف الخبر
محتمل للصدق والكِذْب الخبر ـــــ وغيره الانشا ولا ثالث قر
قضية كلية: يعني ما كان موضوعها كليا.
الموضوع باختصار هو المبتدأ والفاعل، ويقابله المحمول وهو الخبر والفعل.
والمراد بالكلي: ما لا يمنع تعقل مدلوله من وقوع الشركة فيه.
بمعنى أنك إذا تعقلت معناه وتأملته وفهمته فلا يمنع تفهمك إياه من وقوع الشركة فيه بمعنى أنه لا يختص بفرد معين، فإنسان هذا كلي لا يختص بفرد معين بل يشمل زيدا وعمرا وخالدا .......
أو قل في تعريف الكلي: ما أفهم اشتراكا بين أفراده.
فمفهم اشتراك الكلي ـــ كأسد وعكسه الجزئي
إذن القاعدة والأصل قضية كلية. مثل قولنا الفاعل مرفوع.
يتعرف من خلالها: أي من خلال هذه القضية الكلية.
أحكام جزئيات موضوعها:
الموضوع في المثال السابق هو الفاعل وهو كلي له أفراد، له جزئيات، وهي زيد في قولك: انتصر زيد، وخالد في قولك: نجح خالد، وعمرو في قولك فهم عمرو.
هذه الجزئيات: ما حكمها؟ حكمها أنها مرفوعة.
من أين تعرفنا على حكم هذه الجزئيات؟ من خلال القضية الكلية وهي الفاعل مرفوع. وبذا يبين تعريف الأصل والقاعدة.
يعرف بها: بهذه الأصول وهذه القواعد.
أحوال: أحوال البدن أي ما يعتري هذا البدن من صحةومرض، أحوال الكون: ما يعتريه ويعرض من كوارث ومناخ واضطرابت ... وهكذا فأحوال أبنية الكلم: أي ما يعرض لهذه الكلمة ويعتريها ككون الكلمة فعلا ماضيا أو اسم فاعل أو اسم مفعول أو اسم آلة، كذلك هل هي صحيحة أم معتله، هل فيها إعلال أم قلب أم حذف إلى آخر ذلك مما يتعلمه طالب علم الصرف.
أبنية الكلم: البنية والصيغة والوزن بمعنى واحد والمراد به الكلمة من جهة عدد حروفها وحركاتها وسكناتها.
يعرف بها أحوال أبنية الكلم: أخرج كل علم ماعدا النحو والصرف.
التي ليست بإعراب: أخرج علم النحو.
التي ليست بإعراب: أي ولا بناء.
هذا من الجهة العلمية.
أما من الجهة العملية أي من حيث كونه عمليا تطبيقيا فهو:
تحويل الأصل الواحد إلى أمثلة مختلفة لمعان مقصودة لا تحصل إلا بها.
تحويل: أي نقل وتغيير.
الأصل الواحد: وهو المصدر وغيره.
فتغيير الضرب ونقله إلى ضرب يضرب ضرب مضروب مضرب .... ، وكذلك يشمل غير المصدر لأن باب التثنية والجمع والتصغير والنسب، كتحويل قريش إلى قرشيان وقرشيون وقرشي ....
إلى أمثلة: أي إلى صيغ وسبق معنى الصيغة والبنية
مختلفة: أي اختلفت ألفاظها بسبب اختلاف معانيها.
فأنت حولت الضرب إلى ضرَب ويضرب وضارب ........
يرد السؤال ما سبب هذا التغيير؟
فالجواب: لمعان مقصودة لا تحصل إلا بها أي لا تحصل تلك المعاني إلا بهذه الأمثلة.
فالدلالة على المضي لا تحصل إلا بضرب والدلالة على الحال لا تحصل إلا بيضرب ... وهكذا
قال محمد حامد رحمه الله ناظما التعريف:
الصرف قسمان في إطلاقهم عملي ــــ وهو المعرَّف بالتغيير في النُقََل
وقسمه الثاني علمي يعم على ــــ قواعد ملكة إدراكهن يلي
ومن تأمل صبانا لذاك ويا ـــــ سينا يجده كما قال النظام جلي
وأوضح منه ما قاله الشيخ المرشدي رحمه الله في نظمه لمختصر التصريف للعزي المسمى بالترصيف:
في اللغة التصريف تغيير وفي ــــ عرفهمُ مصدر فعلِ صرِّفِ
تحويل أصل لمثال أو إلى ـــــ أمثلة تخالفت ليحصلا
بذاك معنى أو معان جمه ـــــ وإن تشا العلم فهاك رسمه
علم به يعرف حال البنيةِ ـــــ أي حكمها من صحة وعلةِ
والله أعلم.
قريبا تكون الحلقة الثانية بإذن الله.(119/156)
الخط العربي (تأريخه وأنواعه وتطوره عبر التأريخ) موضح بالصور والشرح
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[15 - 11 - 05, 09:48 ص]ـ
منقووووول:
http://alsaha2.fares.net/sahat?128@94.t4zqtJDv7ws.2@.1dd8611e
ـ[أبو وئام]ــــــــ[20 - 02 - 06, 03:12 م]ـ
حبذا لو نسخت الموضوع فمنتدى الساحة يطلب التسجيل قبل رؤية المقال
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[24 - 02 - 06, 01:09 ص]ـ
حبذا لو نسخت الموضوع فمنتدى الساحة يطلب التسجيل قبل رؤية المقال
.................(119/157)
معجز أحمد
ـ[الوبيري]ــــــــ[15 - 11 - 05, 01:52 م]ـ
سؤال لاهل المعرفة ........
اسال عن شرح لديوان المتنبي بعنوان (معجز احمد ... ) عن افضل الطبعات وهل هو محقق او لا؟
عجلا ايها الادباء ؤالشعراء!!!
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[15 - 11 - 05, 09:41 م]ـ
نعم مطبوع، بتحقيق د. عبد المجيد دياب، بدار المعارف، وقد شكك في نسبته للمعري عدد من أهل العلم وأصحاب التخصص، والله أعلم.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[20 - 11 - 05, 02:56 م]ـ
لا يوجد له الا الطبعة المذكورة أعلاه
ولكن المحقق نشر مختارات منه في الكويت
والكتاب باطل النسبة الى ابي العلاء المعري قولا واحدا
وقد نشرت في هذا الشأن مقالات مطولة في مجلة عالم الكتب السعودية
الغريب أن المحقق (عبد المجيد دياب)، الذي لم يستطع إدراك بطلان نسبة الكتاب، مع أن الأمر من البديهيات عند المتخصصين، له كتاب في قواعد التحقيق!!
ـ[عصام البشير]ــــــــ[20 - 11 - 05, 08:20 م]ـ
والكتاب باطل النسبة الى ابي العلاء المعري قولا واحدا
وقد نشرت في هذا الشأن مقالات مطولة في مجلة عالم الكتب السعودية
جزاكم الله خيرا.
هل بإمكانكم تلخيص أهم مقاصد هذه المقالات، والأدلة المعتمدة في إبطال نسبة الكتاب إلى المعري؟
ـ[السنافي]ــــــــ[30 - 11 - 05, 02:11 م]ـ
للرفع
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[05 - 11 - 09, 10:30 ص]ـ
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=19677
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[05 - 11 - 09, 02:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
هل بإمكانكم تلخيص أهم مقاصد هذه المقالات، والأدلة المعتمدة في إبطال نسبة الكتاب إلى المعري؟
إليك الجواب بعد أربع سنوات!
وقد قالت عائشة رضي الله عنها في موقف كهذا: تعست العجلة!
ويقول الإفرنج (متأخِّر أحسن من لا شيء!)
1 - جميع نسخ الكتاب حديثة (بتواريخ متقاربة من القرن الحادي عشر، في سنة 1057 وما حولها)
2 - جميعها سقط منها كراسة في أولها، مما يشير إلى أن أصلها واحد، وأن الذي سماه (معجز أحمد) إنما فعل ذلك لترميم كتاب مجهول ومضاعفة ثمنه عند بيعه على أعيان الأتراك (كابن الحسام)
3 - شرح المعري للديوان اسمه (اللامع العزيزي) وهو موجود مطبوع، وقد نقل الناس منه ألوف النصوص من عصر المؤلف إلى عصرنا، أما هذا الكتاب فلم ينقل منه إلا شخص واحد (ابن الحسام)، الذي عاش في نفس تلك الفترة من القرن الحادي عشر، ولا شك بأنه اقتنى إحدى تلك النسخ
4 - المصنف استشهد بشعر معروف للمعري! (المحقق قرأه: العَمْري وعرف به في الحاشية بما يضحك الثكالى!)
5 - يوجد في الكتاب نقول من ابن فورجة تلميذ المعري! وفي بعضها ينقل التلميذ كلام الشيخ منسوباً إليه!
6 - أسلوب الكتاب المدرسي اللين يختلف مائة بالمائة عن عبارة المعري القوية الجزلة، ومن يقارنه (باللامع العزيزي) يجد الفرق أوضح من الشمس ويجزم بأنهما من تصنيف رجلين مختلفين في كل شيء
7 - ليس في الكتاب شيء من التميز العلمي المعهود عن المعري، ولا فائدة نادرة من النوع الذي ينفرد به ويورده في جميع كتبه المشهورة، ولا جملة تدل على أنه من تصنيفه، كأن يقول مثلاً (ورد علينا فلان بمعرة النعمان).
8 - لم يرد في ثبت مصنفات المعري، وهو ثبت دقيق يتضمن أسماء الكتب وعدد كراريسها، ذكراً (لمعجز أحمد)، بل (اللامع العزيزي) فقط
9 - ورد في وفيات الأعيان ما قد يفهم منه - وليس نصًّا - أن للمعري شرحين: (معجز أحمد) و (اللامع العزيزي). ولم يصرح بالوقوف عليهما، والظاهر أنه أخذ خبر (معجز أحمد) من مصدر غير وثيق.
... إلخ
وعذراً عن التأخير!(119/158)
النحت
ـ[بنت زايد]ــــــــ[15 - 11 - 05, 02:23 م]ـ
هل من أسباب نشوء النحت في اللغة العربية أن يعسر على المتكلم أن يفصل بين كلمتين وردتا في ذهنه دفعة واحدة؟؟ [ B]
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[19 - 11 - 05, 03:37 م]ـ
الأخت الفاضلة/
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد:
النحت في اللغة العربية ليس سبب نشوئه التعذر على المتكلم في الفصل بين كلمتين، ولكن النحت في اللغة العربية معناه: دمج أو جمع كلمة أو أكثر في في كلمة واحدة، وذلك باختيار أجزاء مناسبة من الكلمات المختلفة، لتعطي كلمة واحدة في النهاية. هذه الطريقة استعملها العرب في العصور الوسطى، كما تدل عليه كلمات مثل البسملة،و سامراء، وحوقل، ودمعز، التي تعني على التوالي باسم الله و سر من رأى. الاسم الأخير يدل على مدينة في العراق بناها المعتصم العباسي. ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأدام الله عزك، وهذه العملية تستعمل بكثرة في اللغات الأجنبية، و بالخصوص الإنكليزية، و لكن نادرا ما يلجأ إليها في العربية.
والله الموفق
ـ[أبو سليمان الدرعمى]ــــــــ[21 - 11 - 05, 02:49 م]ـ
السلام عليكم
وفقك الله أبو زياد ما ذهبت إليه هو الصواب ومن هذا يكون الهدف من النحت هو الأختصار والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 10:07 ص]ـ
السيوطي أفرد النحت ببحث جيد
وذلك في كتابه الفذ (المزهر في علوم اللغة وأنواعها)
وهو النوع الرابع والثلاثون
ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[24 - 12 - 05, 12:36 م]ـ
جزيتم خيرا ...
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[26 - 12 - 05, 07:49 ص]ـ
هل تريدون التوسع في هذا الموضوع الذي أعيد مرة أخرى من الموضوعات التي نُقلت؟
أفيدونا نفيدكم
وفقكم الله
ـ[السنافي]ــــــــ[26 - 12 - 05, 01:37 م]ـ
هل من أسباب نشوء النحت في اللغة العربية أن يعسر على المتكلم أن يفصل بين كلمتين وردتا في ذهنه دفعة واحدة؟؟ [ B]
جواب سؤالك هو بالتالي:
إن الذي تسألين عنه إنما هو ((من باب المناسبات التي اجتهد في ملاحظتها العلماءُ بعد الوضع و الاستعمال)).
لذلك فلا يوجد دليل واضحٌ في مثل هذه الأمور على ما ذكروه، و من الأمثلة: ما قالوه في كون (أمّا) أصلها: (مهما)!!.
هذا كله من المناسبات الحادثة بعد التخاطب و الاستعمال.
و عليه فلا يلزمنا أن نتعب في التفتيش و البحث عن مأخذ ذلك، لأنه من الظن والخرص و ليس من العلم في شئ.
بارك الله فيك.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[26 - 12 - 05, 02:47 م]ـ
أخي السنافي مهلا، فقد جاوزت الصواب، لأن النحت في اللغة العربية موضوعه كبير ومبسوط في اللغة من أيام الخليل بن أحمد وأخذ به صاحب مقاييس اللغة وصاحب الخصائص والفراء والسيوطي والجاحظ وغيرهم الكثير من القدامى والمحدثين، وهو وسيلة اشتقاق لها وقعها في إثراء اللغة العربية وتنميتها، وأخذت به المجامع اللغوية، وقد استخدمته العرب في الجاهلية والإسلام في أشعارهم وأنسابهم.
فبالله عليك لا تلقي الكلام على عواهنه وتقول: إنه خرص وظن.
ومن أجل تأكيد ما أقوله لك، وكذلك من أجل التأكد قبل الجزم بالإجابة أنه من قبيل الخرص، فإليك هذا البحث المهم عن النحت في اللغة العربية لعلك تتراجع عما قلت. وهذا هو البحث بين يديك اقرأ، وقل لي ما رأيك.
النحت في اللغة العربية
أ - تعريفه:
الاشتقاق الكبّار أو النحت في أصل اللغة: هو النشر والبري والقطع. يقال: نحت النجّار الخشب والعود إذا براه وهذب سطوحه. ومثله في الحجارة والجبال. قال تعالى: "وتنحتون من الجبال بيوتاً فرهين".
والنحت في الاصطلاح: أن تعمد إلى كلمتين أو جملة فتنزع من مجموع حروف كلماتها كلمة فذّة تدل على ماكانت تدل عليه الجملة نفسها. ولما كان هذا النزع يشبه النحت من الخشب والحجارة سمِّيَ نحتا.
وهو في الاصطلاح عند الخليل: "أخذ كلمة من كلمتين متعاقبتين، واشتقاق فعل منها".
ويعتبر الخليل بن أحمد (ت 175هـ) هو أوّل من أكتشف ظاهرة النحت في اللغة العربية حين قال: "إن العين لا تأتلف مع الحاء في كلمة واحدة لقرب مخرجيهما، إلاّ أن يُشتَق فَّعِلٌ من جمع بين كلمتين مثل (حيّ على) كقول الشاعر:
أقول لها ودمع العين جار ألم يحزنك حيعلة المنادي
فهذه كلمة جمعت من (حيّ) ومن (على). ونقول منه (حيعل، يحيعل، حيعل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/159)
هذا، ويعرّف الدكتور نهاد الموسى النحت بقوله: هو بناء كلمة جديدة من كلمتين أو أكثر أو من جملة، بحيث تكون الكلمتان أو الكلمات متباينتين في المعنى والصورة، وبحيث تكون الكلمة الجديدة آخذة منهما جميعاً بحظ في اللّفظ، دالة عليهما جميعاً في المعنى
ويعتبر تعريف الدكتور نهاد الموسى المذكور، هو أشمل تعريف للنحت؛ حيث استقاه، صاحبه من مجموع تعريفات السابقين.
ب - صور النحت في اللغة العربيّة: لقد ورد النحت في اللغة العربية على صور عديدة أهمّها:
تأليف كلمة من جملة لتؤدي مؤدّاها، وتفيد مدلولها، كبسمل المأخوذة من (بسم الله الرحمن الرحيم)، وحيعل المأخوذة من (حي على الصلاة، حي على الفلاح).
ومما ورد في كلام العرب:
لقد "بَسْمَلَتْ" ليلى غداة لقيتها فيا حبّذا ذات الحبيب المبسمل
تأليف كلمة من المضاف والمضاف إليه، عند قصد النسبة إلى المركب الإضافي إذا كان علماً كعبشمي في النسبة إلى عبد شمس، وعبد ري في النسبة إلى عبد الدار.
تأليف كلمة من كلمتين أو أكثر، تستقل كل كلمة عن الأخرى في إفادة معناها تمام الاستقلال؛ لتفيد معنى جديدا بصورة مختصرة. وهذا النوع كثير الورود في اللغات الأوربية، قليل في العربيّة وأخواتها السامية ولم تعرف منه إلا بعض ألفاظ نتيجة تخريج لبعض العلماء، من ذلك "لن" الناصبة، يرى الخليل أنّها مركبة من "لا" النافية و "أن" الناصبة. و "هلم": يرى الفرّاء أنها من "هل" الاستفهامية، ومن فعل الأمر "أُمَّ" بمعنى أقصد وتعال. وقيل: إنّها مركبة من هاء التنبيه" و "لم" بمعنى ضم. و"أيان" الشرطية مركبة من "أي آن" فحذفت همزة آن وجُعلت الكلمتان كلمة واحدة متضمّنة معناهما. وغير خاف أنّ وجود هذا القسم رهن بافتراضات جدليّة وخلافات بين العلماء.
ج - الغرض من النحت. تيسير التعبير بالاختصار والإيجاز. فالكلمتان أو الجملة تصير كلمة واحدة بفضل النحت.
يقول ابن فارس: "العرب تنحت من كلمتين كلمة واحدة، وهو جنس من الاختصار. وذلك" رجل عبشمي "منسوب إلى اسمين: هما عبد وشمس.
وسيلة من وسائل تنمية اللغة وتكثير مفرداتها؛ حيث اشتقاق كلمات حديثة، لمعان حديثة، ليس لها ألفاظ في اللّغة، ولا تفي كلمة من الكلمات المنحوت منها بمعناها.
د - أقسام النحت:
قام المتأخرون من علماء اللغة من خلال استقرائهم للأمثلة التي أوردها الخليل بن أحمد وابن فارس بتقسيم النّحت إلى أقسام عدّة، يمكن حصرها فيما يلي:
النحت الفعلي: وهو أن تنحت من الجملة فعلاً، يدل على النطق بها، أو على حدوث مضمونها، مثل: (جعفد) من: جعلت فداك (و بسمل) من: "بسم الله الرحمن الرحيم".
النحت الوصفي: وهو أن تنحت كلمة واحدة من كلمتين، تدل على صفة بمعناها أو بأشدّ منه، مثل: (ضِبَطْر) للرجل الشديد، مأخوذة من ضَبَط وضَبَر. و (الصّلدم) وهو الشديد الحافر، مأخوذة من الصلد والصدم.
النحت الاسمي: وهو أن تنحت من كلمتين اسما، مثل (جلمود) من: جمد وجلد. و (حَبْقُر) للبرد، وأصله حَبُّ قُرّ.
النحت النسبي: وهو أن تنسب شيئاً أو شخصاً إلى بلدتي: (طبرستان) و (خوارزم) مثلاً، تنحت من اسميهما اسماً واحداً على صيغة اسم المنسوب، فتقول: (طبرخزيّ) أي منسوب إلى المدينتين كليهما. ويقولون في النسبة إلى "الشافعي وأبي حفيفة": "شفعنتي" وإلى "أبي حنيفة والمعتزلة": "حنفلتي""، ونحو ذلك كثير.
النحت الحرفي: مثل قول بعض النحويين، إنّ (لكنّ) منحوتة، فقد رأى القراء أنّ أصلها (لكن أنّ) طرحت الهمزة للتخفيف ونون (لكن) للساكنين، وذهب غيره من الكوفيين إلى أنّ أصلها (لا) و (أن) والكاف الزائدة لا التشبيهيّة، وحذفت الهمزة تخفيفا.
النحت التخفيفي: مثل بلعنبر في بني العنبر، وبلحارث في بني الحارث، وبلخزرج في بني الخزرج وذلك لقرب مخرجي النون واللاّم، فلما لم يمكنهم الإدغام لسكون اللاّم حذفوا، كما قالوا: مست وظلت. وكذلك يفعلون بكلّ قبيلة تظهر فيها لام المعرفة، فأمّا إذا لم تظهر اللاّم فلا يكون ذلك، مثل: بنى الصيداء، وبنى الضباب، وبنى النجار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/160)
وهناك تأويلات ألفاظ قائمة على وجوه فكهة يمكن حملها على النحت، وذلك كالذي أورده الجاحظ (ت 255 هـ) عن أبي عبد الرحمن الثوري، إذ قال لابنه: "…أي بني، إنما صار تأويل الدرهم، دار الهمّ، وتأويل الدينار، يدني إلى النار" ومنه: "كان عبد الأعلى إذا قيل له: لم سمّي الكلب سلوقيا؟ قال: لأنه يستل ويلقى، وإذا قيل له: لم سمّي العصفور عصفوراً؟ قال: لأنه عصى وفرّ".
هذا، وحين نستعرض الشواهد الصحيحة المرويّة عن العرب في النحت لانكاد نلحظ نظاماً محدّداً نشعر معه بما يجب الاحتفاظ به من حروف وما يمكن الاستغناء عنه. وليس يشترك بين كلّ تلك الأمثلة سوى أنّها في الكثرة الغالبة منها تتّخذ صورة الفعل أو المصدر، وأنّ الكلمة المنحوتة - في غالب الأحيان- رباعيّة الأصل.
ومن أشهر الأمثلة الرباعيّة الأصول ما يلي:
كلمة منحوتة من كلمتين مثل "جعفل" "أي" جعلت فداك "وكذلك "جعفد" منحوتة من نفس الكلمتين في بعض الرّوايات.
كلمة منحوتة من ثلاث كلمات مثل: "حيعل" أي قال: "حي على الفلاح".
كلمة منحوتة من أربع كلمات مثل: "بسمل" أي قال: "بسم الله الرحمن الرحيم". أو ربّما كانت هذه الكلمة منحوتة من كلمتين فقط هما "بسم الله".
أكبر عدد من الكلمات التي نحت منها كلمة واحدة هو ذلك القول المشهور "لا حول ولا قوة إلاّ بالله"، فقيل من هذه العبارة: "حوقل" أو "حولق".
هـ - مذهب ابن فارس في النحت:
لقد استهوت ابن فارس فكرة النحت وطبّقها على أمثلة كثيرة في كتابه "مقاييس اللغة" فخرج علينا بنظرية مفادها: أنّ أكثر الكلمات الزّائدة على ثلاثة أحرف، منحوت من لفظين ثلاثيين.
يقول ابن فارس في كتابه "مقاييس اللغة": "إعلم أنّ للرّباعي والخماسي مذهبا في القياس، يستنبطه النظر الدقيق؛ وذلك أنّ أكثر ما تراه منه منحوت، ومعنى النّحت: أن تؤخذ كلمتان وتنحت منهما كلمة تكون آخذة منهما جميعا بحظ. والأصل في ذلك ما ذكر الخليل من قولهم: حيعل الرجل إذا قال: حيّ على"
كما يقول ابن فارس في كتابه "الصاحبي":
"العرب تنحت من كلمتين كلمة واحدة، وهو جنس من الاختصار ... وهذا مذهبنا في أن الأشياء الزائدة على ثلاثة أحرف فأكثرها منحوت. مثل قول العرب للرجل الشديد "ضِبَطْر" من ضَبَطَ وضَبَرَ"
مما سبق؛ نستنتج -كما استنتج أحد الباحثين من قبل -بأن ابن فارس مسبوق في نظريته؛ حيث يشتم من نصّه في المقاييس بأن الخليل بن أحمد قد سبقه في مذهبه المذكور وأنّه يسير على طريقته في ذلك.
و - موقف المحدثين من النحت:
يقول الدكتور صبحي الصالح: "ولقد كان للنحت أنصار من أئمة اللغة في جميع العصور، وكلّما امتدّ الزمان بالناس ازداد شعورهم بالحاجة إلى التوسّع في اللغة عن طريق هذا الاشتقاق الكبّار، وانطلقوا يؤيدون شرعية ذلك التوسع اللغوي بما يحفظونه من الكلمات الفصيحات المنحوتات.
ولكن النحت ظلّ -مع ذلك- قصّة محكيّة، أو رواية مأثورة تتناقلها كتب اللغة بأمثلتها الشائعة المحدودة، ولا يفكر العلماء تفكيراً جدياً في تجديد أصولها وضبط قواعدها، حتى كانت النهضة الأدبية واللغوية في عصرنا الحاضر؛ وانقسم العلماء في النحت إلى طائفتين:
طائفة تميل إلى جواز النحت والنقل اللّفظي الكامل للمصطلحات.
وطائفة يمثّلها الكرملي حيث يرى: (أن لغتنا ليست من اللّغات التي تقبل النحت على وجه لغات أهل الغرب كما هو مدوّن في مصنفاتها. والمنحوتات عندنا عشرات، أمّا عندهم فمئات، بل ألوف، لأنّ تقديم المضاف إليه على المضاف معروفة عندهم، فساغ لهم النحت. أما عندنا فاللغة تأباه وتتبرأ منه)
وقد وقف الدكتور صبحي الصالح من الطائفتين موقفاً وسطاً حيث يقول: "وكلتا الطائفتين مغالية فيما ذهبت إليه؛ فإن لكلّ لغة طبيعتها وأساليبها في الاشتقاق والتوسّع في التعبير. وما من ريب في أنّ القول بالنحت إطلاقا يفسد أمر هذه اللغة، ولا ينسجم مع النسيج العربي للمفردات والتركيبات، وربّما أبعد الكلمة المنحوتة عن أصلها العربي. وما أصوب الاستنتاج الذي ذهب إليه الدكتور مصطفى جواد حول ترجمة (الطب النفسي الجسمي psychosomatic)، فإنّه حكم بفساد النّحت فيه (خشية التفريط في الاسم بإضاعة شيء من أحرفه، كأن يقال: "النفسجي" أو النفجسمي" ممّا يبعد الاسم عن أصله، فيختلط بغيره وتذهب الفائدة المرتجاة منه".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/161)
ز - صلة النحت بالاشتقاق: لقد انقسم الباحثون من علماء اللغة إزاء نسبة النحت إلى الاشتقاق، إلى أربعة فرق:
الفريق الأول: ويرى "أنّ مراعاة معنى الاشتقاق (…) جعل النحت نوعاً منه: ففي كلّ منهما توليد شيء من شيء، وفي كل منهما فرع وأصل، ولا يتمثّل الفرق بينهما إلاّ في اشتقاق كلمة من كلمتين أو أكثر على طريقة النحت واشتقاق كلمة من كلمة في قياس التصريف".
الفريق الثاني: ويذهب إلى أنّ النحت غريب عن نظام اللغة العربية الاشتقاقي. لذلك لا يصحّ أن يعد قسماً من الاشتقاق فيها. وحجّته أن لغويّينا المتقدّمين لم يعتبروه من ضروب الاشتقاق، وأنه يكون في نزع كلمة من كلمتين أو أكثر، بينما يكون الاشتقاق في نزع كلمة من كلمة. زد على ذلك أنّ غاية الاشتقاق استحضار معنى جديد، أما غاية النحت فالاختصار ليس إلاّ.
الفريق الثالث: ويمثله الشيخ عبد القادر المغربي. وقد توسط بين الفريقين السابقين: فاعتبر النحت "من قبيل الاشتقاق وليس اشتقاقا بالفعل، لأن الاشتقاق أن تنزع كلمة من كلمة. والنحت أن تنزع كلمة من كلمتين أو أكثر، وتسمى تلك الكلمة المنزوعة منحوته".
الفريق الرابع: وقد انفرد به العلامة محمود شكري الألوسي. وقد أدرج النحت في باب الاشتقاق الأكبر.
فيقول: "و (النحت) بأنواعه، من قسم (الاشتقاق الأكبر) ".
وعنده أن الاشتقاق الأكبر هو: "أن يؤخذ لفظ من لفظ، من غير أن تعتبر جميع الحروف الأصول للمأخوذ منه، ولا الترتيب فيها، بل يكتفى بمناسبة الحروف في المخرج، ومثلوه بمثل: نعق، من النهق، والحوقلة من جملة: لاحول ولا قوة إلا بالله، للدلالة على التلفظ بها".
أقول: وما ذكره العلامة الألوسي -سلفا-، أعتبره خلطا غير مُرْضٍ، إذ النحت يتميز عن الاشتقاق الأكبر بتوليد جديد له بعض خواص الاشتقاق.
هذا، وإنني أعتبر النحت من قبيل الاشتقاق وليس اشتقاقا بالفعل -كما قال الشيخ المغربي-، من حيث أن عنصر التوليد فيه ظاهر، والذي عليه مدار الاشتقاق وبينهما اختلاف غير يسير ..
ح - النحت بين السّماع والقياس: يقرّر الدكتور إبراهيم نجا -رحمة الله- أن: "النحت سماعي. وليس له قاعدة يسير وفقها القائلون، إلاّ في النسبة للمركب الإضافي. فقد قال العلماء إنه مبنيّ على تركيب كلمة من اللفظين على وزن (فعلل)، بأخذ الفاء والعين من كلّ لفظ ثم ينسب للفظ الجديد كعبشميّ في عبد شمس، وعبد ريّ في عبد الدار، وتيمليّ في تيم اللاّت. وفي غير ذلك مبنى على السّماع والأخذ عن العرب".
غير أنّ بعض الباحثين المتأخرين فهموا نصّ ابن فارس: " ... وهذا مذهبنا في أن الأشياء الزائدة على ثلاثة أحرف فأكثرها منحوت" -فهموه فهماً مختلفاً؛ فقد استنتج بعضهم من هذا النص أنّ ابن فارس يرى أنّ النحت قياسي.
يقول الدكتور إبراهيم أنيس: "ومع وفرة ماروي من أمثلة النحت تحرج معظم اللّغويين في شأنه واعتبروه من السّماع، فلم يبيحوا لنا نحن المولدين أن ننهج نهجه أو أن ننسج على منواله. ومع هذا، فقد اعتبره ابن فارس قياسيا، وعده ابن مالك في كتابه التسهيل قياسيّا كذلك"
حيث يقول "ابن مالك" في التسهيل: قد يُبْنَى من جُزأي المركب فَعْلَلَ بفاء كل منهما وعينه، فإن اعتلّت عين الثاني كمل البناء بلامه أو بلام الأول ونسب إليه.
وقال أبو حيّان في شرحه: وهذا الحكم لا يطّرد؛ إنّما يقال منه ما قالته العرب، والمحفوظ عَبْشميّ في عبد شمس، وعبد ريّ في عبد الدار، ومرقسىّ في امرئ القيس، وعَبْقَسَى في عبد القيس، وتيملي في تيم الله. انتهى.
وقد علّقت لجنة النحت بمجمع اللغة العربية في القاهرة على هذا الاختلاف بالقول: " ... وقد نقلنا فيما تقدّم عبارة ابن فارس في فقه اللغة، وهي لا تفيد القياسية إلاّ إذا نظر إلى أنّ ابن فارس ادعى أكثرية النحت فيما زاد عن ثلاثة، ومع الكثرة تصحّ القياسية والاتساع".
وهكذا يظلّ النحت بين قياس وسماع بين اللغويين، ووقف مجمع اللغة العربية من ظاهرة النحت موقف المتردّد في قبول قياسيته، حتى "تجدد البحث أخيراً حول إباحته أو منعه، فرأى رجال الطبّ والصيدلة والعلوم الكيماوية والحيوانية والنباتية في إباحته وسيلة من خير الوسائل التي تساعدهم عند ترجمة المصطلحات الأجنبية إلى اللغة العربية"
ومن هنا؛ انتهى مجمع اللغة العربية بالقاهرة إلى قرار سنة 1948م يفيد: "جواز النّحت في العلوم والفنون للحاجة الملحّة إلى التعبير عن معانيها بألفاظ عربيّة موجزة".
ولكن بشرط انسجام الحروف عند تأليفها في الكلمة المنحوتة، وتنزيل هذه الكلمة على أحكام العربية، وصياغتها على وزن من أوزانها.
وبتحقيق هذه الشروط يكون النّحت -كجميع أنواع الاشتقاق- وسيلة رائعة لتنمية هذه اللغة وتجديد أساليبها في التعبير والبيان من غير تحيّف لطبيعتها، أو عدوان على نسيجها المحكم المتين.
وفقك الله أخي
ـ[السنافي]ــــــــ[26 - 12 - 05, 03:09 م]ـ
أبا زياد ..
اعقل السؤال ... أولاً.
ثم ....... اقرأ الجواب جيداً.
و بعدها ستعلم أنك في وادٍ و نحن في آخر.
و السلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/162)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[27 - 12 - 05, 04:53 ص]ـ
هل من أسباب نشوء النحت في اللغة العربية أن يعسر على المتكلم أن يفصل بين كلمتين وردتا في ذهنه دفعة واحدة؟؟
كذا كان السؤال .....
والسائلة لا تسأل عن وجود النحت في العربية فمفهوم سؤالها أنه واقع ..
لكنها تبحث عن تعليل لهذه الظاهرة .....
ثم مفهوم سؤالها أن هناك تعليلات كثيرة تستفاد من "من" التبعيضية في قولها "من أسباب".
وتقترح تعليلا نفسيا انجازيا: لم لا يكون التزاحم بين مفهومين في ذهن المتكلم سببا لوقوع الادماج بينهما في التطبيق التلفظي فيكون تفسير من بين تفاسير اخرى لآلية النحت.
وما تقترحه ليس ببعيد ..... فقد يتسابق إلى ذهن المتكلم فعل "بعث" و أثار" بحكم تجاورهما في المعنى أو بحكم التداعي فيعمد المتكلم إلى نحت المعنيين في فعل "بعثر" على اعتبار أنه ما كاد يخطر الفعل الأول حتى بادره الثاني فنشأ التراكب اللفظي.
هذا محتمل وفرضية ممكنة لا ينبغي استبعادها بدون سبب ...... وليس لنا في نشاة اللغة إلا فرضيات كما هو معلوم.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[27 - 12 - 05, 08:20 ص]ـ
أخي السنافي أنا أرد على ما قلته في الفقرة التالية
(و عليه فلا يلزمنا أن نتعب في التفتيش و البحث عن مأخذ ذلك، لأنه من الظن والخرص و ليس من العلم في شئ).
أما سؤال الأخت فقد تكلمت فيه بإيجاز قبل ذلك، ولم تكن هناك مشاركات بعدي، فأين كنت أنت ومن أين أتيت بالكلام على أن ذلك خرص وظن، وكل ما ذكر في البحث لأهل اللغة، أفيدنا.
أما الأخ / أبو عبدالمعز، فإن تعليله للسؤال قد أوضحه كثيراً، ولكنه لو قرأ بداية ما ذكرته في النحت في الاصطلاح، وقرأ ما قاله الخليل بن أحمد لعلم أن من أسباب نشوء النحت الإعسار، حيث قال الخليل:
(إن العين لا تأتلف مع الحاء في كلمة واحدة لقرب مخرجيهما، إلاّ أن يُشتَق فَّعِلٌ من جمع بين كلمتين مثل (حيّ على) كقول الشاعر:
أقول لها ودمع العين جار ألم يحزنك حيعلة المنادي
وهل ذلك إلا إعسار نتج عنه اليسر والتنمية والسهولة والاختصار في اللغة، وكثير من أسباب النحت سببها الإعسار في الفصل بين الأفعال أو الجمل أو بعض الكلمات، إما للإعسار في المخرج وإما لطولها أو غير ذلك.
لذا، فإنه اتضح في ذهني أن الأخت السائلة لا تعرف أسباب نشوء النحت، ولو عرفتها لما سألت واستفهمت؛ لأنها بذلك تستفهم عن سبب موجود بين الاسباب المذكورة لوقوع النحت في اللغة العربية، ولا ينكره أحد ولم تفطن هي إليه.
وأظن أخي أبا عبدالمعز أن هذا لا يعد اقتراحاً محتملا فرضيته كما ذكرت، ولكنه واقع حقيقي في لغتنا، ويعد من فروض اللغة.
ولو تأمل أخي السنافي _ لا أقول: لو عقل ـ احتراماً للعقل ـ ما في خفايا السؤال لعلم أن السائلة تستفهم عن شيئ حقيقي واقعى ولكنها لا تحط به علماً، وقال لها بدون بحث وتقصي: إن ذلك خرص وظن؟؟!!
وفقكما الله أخواي وزادكما من فضله
ـ[السنافي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 03:23 م]ـ
يا أبا زياد ... سامحك الله، لماذا تراوغ معي ...
أنت ظلمتني فجعلتني منكراً لمفهوم النحت في العربية! و جلبت عليّ بخيلك و رجلك!
و قد أرجعتك إلى المشاركة لتدرك أنك أخطأت في حقي، و قد قام أخي أبو عبد المعز بتوضيح ذلك لك: أن الكلام في أسباب النحت لا في النحت ....... و مع ذلك لم تعتذر لي!! (هذه واحدة)
ثانياً: نحن لا نتكلم في (مطلق أسباب النحت) فهذه لا ينكر وجوده إلا مكابرٌ، و إنما عن سبب معين و هو ازدحام الكلمين في الذهن معاً - على هذه الصفة الدقيقة - فسجّلتُ في ذلك رأيي - وهو خاص بي - بحكم دراستي و عنايتي لنحاة العجم (فلاسفة النحو) المعتنين بالتعليل و مسالك إثباتها.
و حينما رأيت توسّعهم في هذا الباب أردتُ التنبيه على ضعف طرق اثبات تلك المناسبات والعلل التي خاضوا فيها؛ لأريح السائلة من عناء البحث فـ (لا أضعف من حجة نحوي) كما تعلم.
هذا كل ما في الأمر .... و لو تأملتَ أنت بدورك يا أبا زياد ما في ظواهر المسألة من كون النحت من (الاشتقاق الأكبر) - بخلاف الأصغر فالمناسبات فيه ظاهرة - لعلمتَ أن المناسبات الكثيرة التي تذكر في هذا الباب لا تقام عليها أدلة ملموسة من طرق إثبات العلل كالمناسبة و الاستقراء و نحوهما ..... مما يجعلني أقول إنها من قبيل الظنون.
إن شاء الله أوضحت لك رأيي؛ يعني ما لم يدل عليه دليل من الأدلة المعتبرة في علم العربية يسمى خرصاً .... هذا ما عندي يا أخي.
و إياك أن تحمّلني لم أقله، فيُفهم من الكلام أن النحت لا دليل صحيح على أسبابه، لا يا أخي المحترم كلامي على سبب خاص و هو الذي في السؤال.
و لا داعي لأسلوب (أين كنت و من أين أتيت .. )!! فإنه لايليق بك.
و السلام.
ـ[السنافي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 05:49 م]ـ
تصويب يسير لسبق قلم:
((إياك أن تحمّلني ما لم أقله)).
و الحمد لله.(119/163)
إرشاد
ـ[ميكائيل]ــــــــ[15 - 11 - 05, 04:00 م]ـ
أرجو منكم أن تزودوني بموضوعات البحث في مجال النحو والبلاغة معا. شكرا
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[21 - 11 - 05, 03:04 م]ـ
أخي الفاضل
ماذا تريد؟ برجاء توضيح السؤال أكثر مع تحديد المطلوب؛ لأني لم أفهم سؤالك.
مع الشكر
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[21 - 11 - 05, 03:17 م]ـ
الأخ أبو زياد
من هو ميكائيل؟ وكأني استشف من كلماته أنه ...... ؟
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[22 - 11 - 05, 08:23 ص]ـ
أخي أبو عبدالباري
نحن لا نُسأل عما لم ترد التصريح به .....
ولكن المعرفة حق للجميع، وكم من أناس كما ترى وأفادوا العلم كثيراً. ولعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.
مع خالص دعواتي للجميع(119/164)
أبيات سارت بها الركبان من قائلها؟
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[15 - 11 - 05, 06:42 م]ـ
1 - ألَمْ تَرَ أنَّ السَّيْفَ يَنقصُ قدْرُهُ إذا قيل إنَّ السيفَ أمضى من العصا
2 - من طلب العلا سهر الليالي ..............................................
3 - فَقَدْ يَجْمعُ اللهُ الشَّتِيتَيْنِ بَعْدمَا يظُنَّان كل الظنِّ أن لا تلاقيا
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[15 - 11 - 05, 08:52 م]ـ
أعرف الأخير و هو قيس بن الملوح (مجنون ليلى)
ـ[الأحمدي]ــــــــ[15 - 11 - 05, 09:36 م]ـ
2 - من طلب العلا سهر الليالي ..............................................
ينسب هذا البيت للإمام الشافعي رحمه الله تعالى:
بقدر الكد تكتسب المعالي ... ومن طلب العلا سهر الليالي
ومن رام العلا من غير كد ... أضاع العمر في طلب المحال
ـ[السدوسي]ــــــــ[19 - 11 - 05, 12:18 م]ـ
ألَمْ تَرَ أنَّ السَّيْفَ يَنقصُ قدْرُهُ إذا قيل إنَّ السيفَ أمضى من العصا
قائل هذا البيت هو:
محمد جواد بن عبد الرضا عواد البغدادي.
أديب من الشيعة الإمامية من أهل بغداد وبها وفاته.
له شعر في (ديوان -خ) صغير بمكتبة آية الله الحكيم بالنجف.
هلك عام 1160 هـ.
والصواب في البيت:
ألم تر أن السيف يزري بقدره إذا قيل إنّ السيف أمضى من العصا
وقد لايعلم القاريء الكريم مراد هذا الرافضي بالبيت ولبيان مراده إليك الأبيات قبله:
وإن قيل لي فضّل عليّاً على الورى بأجمعهم ممن أطاع ومن عصى
أقل هو سيف اللَّه لست مفضلاً علاه على من بالنقايص قمّصا
ألم تر أن السيف يزري بقدره إذا قيل إنّ السيف أمضى من العصا
وأما قوله:
وقد يجمع الله الشتيتين ......
فقد نسب إلى ابن الدمينة وهو:
عبد الله بن عبيد الله بن أحمد، من بني عامر بن تيم الله، من خثعم، أبو السري، والدمينة أمه.
شاعر بدوي، من أرق الناس شعراً، قل أن يرى مادحاً أو هاجياً، أكثر شعره الغزل والنسيب والفخر.
وهو من شعراء العصر الأموي، اغتاله مصعب بن عمرو السلولي، وهو عائد من الحج، في تبالة (بقرب بيشة للذاهب من الطائف) أو في سوق العبلاء (من أرض تبالة).
له (ديوان شعر - ط) صغير. مات سنة 130
ولابن خفاجة وهو:
إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الجعواري الأندلسي.
شاعر غَزِل، من الكتاب البلغاء، غلب على شعره وصف الرياض ومناظر الطبيعة. وهو من أهل جزيرة شقر من أعمال بلنسية في شرقي الأندلس.
لم يتعرض لاستماحة ملوك الطوائف مع تهافتهم على الأدب وأهله. مات سنة 533
ولمجنون ليلى إن كان لها مجنون!!
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[19 - 11 - 05, 02:47 م]ـ
وإن كانت هناك ليلى
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[19 - 11 - 05, 03:36 م]ـ
ترجمة مجنون ليلى هي أول ترجمة في المجلد الرابع من السير للذهبي
وذكر أن هناك من أنكره
ـ[السدوسي]ــــــــ[11 - 12 - 05, 11:48 ص]ـ
وجدت البيت: ألم تر أن السيف ..... الخ
ذكره أبومنصور الثعالبي في يتيمة الدهر فلزم التنبيه.
ـ[الرايه]ــــــــ[12 - 12 - 05, 10:50 م]ـ
للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله رسالة لطيفة في هذا الموضوع
اسمها [[من شوارد الشواهد]]
وقد بحثت سريعا في فهرسه فلم أجد الأبيات التي سألت عنها أخي الكريم أبا ابراهيم.
وهناك كتاب اوسع للشاعر والاديب عبد الله ابن خميس اسمه (من القائل؟)
صدر في عدة أجزاء وفيه الشعر العربي الفصيح و العامي.
على أن هناك أوهام في الكتاب، وأصل الكتاب حلقات سُجلت في الإذاعة قديماً - قبل 20 سنة تقريباً-.
والله اعلم(119/165)
حكم تكرار (بين) في اللغة
ـ[العيدان]ــــــــ[15 - 11 - 05, 11:30 م]ـ
بسم الله
هذا بحيث بحثه بعض الزملاء متعلق بهذه المسألة
?
الحمد لله رب العالمين،و الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد ? و على آله وصحبه وسلم تسليما ..
أما بعد ..
فقد درج بعض من كتب في بيان الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على أن تكرار (بين) وعدم الاكتفاء بحرف العطف خطأ من الأخطاء اللغوية، وذلك كأن تقول: محمد بين زيد وبين خالد.
وأول من عد هذا الخطأ وأشهره على حسب ما وقفت عليه:الحريري في كتابه (درة الغواص في أوهام الخواص) في الصفحة (79 - 82)، ثم تتابع العلماء على ذلك كمحمد العدناني في كتابه: (معجم الأخطاء الشائعة) في الصفحة السادسة والأربعين، و حجة المخطئين:
1: قلة وروده في الكلام، فهذا السياق لم يرد في القرآن الكريم، قال الله تعالى:" من بين فرث ودم ".
2: أن ذكرها لا معنى له؛ لأن (بين) بمعنى (وسط) و لا يصح أن تكرر (وسط).
3: العقل السليم لا يجوز مثل ذلك الأسلوب؛ لأن ما بعد (بين) لا يمكن أن يوجد بين شيئين في وقت واحد.
4:و أجابوا عما ورد من الشعر وقد استعملت فيه تلك الصيغة بأن ذلك من باب الضرورة، و يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره.
5: و أجابوا أيضا عما ورد من كلام أهل العلم كما في اللسان و غيره بأن ذلك خطأ مطبعي وتصحيف!
وذهب بعض أهل العلم إلى جواز تكرار (بين) إذا وقعت بين اسمين ظاهرين للتأكيد، ومنهم ابن بري كما في حاشيته على درة الخواص و غيره، و من حججهم:
استعمال الشعراء لذلك الأسلوب، ومن ذلك:
1: قال عنترة:
طال الثواء على رسوم المنزل
بين الكيك وبين ذات الحومل
2: قال ذو الرمة:
بين النهار وبين الليل من عقد
على جوانبه الأوساط والهدب
3: وقال عدي بن زيد:
"بين النهار وبين الليل قد فصلا"
4:وقال أعشى همدان:
بين الشج وبين قيس باذخ
بخ بخ لوالده وللمولود
5:وقال امرئ القيس:
فعدت له و صحبتي بين ضارح
وبين العذيب بعد ما تأملي
6:و قال الآخر:
ما بين لقمته الأولى إذا انحدرت
وبين التي كانت تليها قيد أظفور
و يمكن الاستئناس ببعض ما جاء في السنة المطهرة:
1: أخرج البخاري في صحيحه في كتاب: العلم، باب: كتابة العلم،من حديث ابن عباس قوله:
(لما اشتد بالنبي ? وجعه، قال:ائتوني بكتاب أكتب لكم لا تضلوا بعده، فقال عمر ?:إن النبي ? غلبه الوجع، وعندنا كتاب الله حسبنا، فاختلفوا وكثر اللغط، فقال النبي ?: قوموا عني، ولا ينبغي التنازع، فخرج ابن عباس رضي الله عنهما يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ? وبين كتابه).
2:وقال البخاري رحمه الله في كتاب العلم، باب تحريض النبي ? وفد بني عبد القيس على العلم: حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة عن أبي جمرة قال: كنت أترجم بين ابن عباس وبين الناس، فقال: إن وفد عبد القيس أتوا النبي ? فقال: من الوفد أو من القوم؟ قالوا: ربيعة، قال: مرحبا بالقوم .. ) الحديث.
3: وقال النبي ? في حديث جابر ?: "بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة ". أخرجه أبو داود في سننه، في كتاب: السنة، باب: في رد الإرجاء، ورقمه:4678.
4: وقال أبو سعيد الخدري ?: (بعث علي ?إلى النبي ? بذهيبة في تربتها، فقسمها بين أربعة: بين الأقرع بن حابس .. وبين عيينه بن بدر .. وبين زيد الخيل .. وبين علقمة .. ). أخرجه أبوداود في سننه، كتاب: السنة، باب: في قتال الخوارج، ورقمه:4764.
5: وقال النبي ?: (جنتان من فضة آنيتهما و ما فيهما، وجننتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم تبارك وتعالى إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن) أخرجه ابن ماجه في مقدمة سننه، باب: فيما أنكرت الجهمية، ورقمه 186.
و يمكن أيضا الاستئناس ببعض ما جاء في كلام أهل العلم من السياقات التي تكررت فيها (بين):
1: قال في لسان العرب في مادة (رفق):
"رأوا أن يفرقوا بين المرفق من الأمر وبين المرفق من الإنسان .. "
2: قال شيخ الإسلام ابن تيمية في التدمرية _ غفر الله لنا وله _ (3):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/166)
"فالكلام في باب التوحيد و الصفات هو من باب الخبر، الدائر بين النفي و الإثبات، و الكلام في الشرع والقدر هو من باب الطلب و الإرادة، الدائر بين الإرادة والمحبة، وبين الكراهة و البغض نفيا وإثباتا".
3:و قال _عليه شآبيب الرحمات وجمعنا به في مستقر الجنات _ في مجموع فتاواه (19/ 157):
"و أبو حامد الغزالي لما ذكر في كتابه طرق الناس في التأويل، و أن الفلاسفة زادوا فيه حتى انحلوا، وأن الحق بين جمود الحنابلة وبين انحلال الفلاسفة ".
4: وقال _غفر الله لنا وله _ في مجموع فتاواه (28/ 198):
"و كذلك لو كان المتحاكم إلى الحاكم و العالم من المنافقين الذين يتخيرون بين القبول من الكتاب و السنة وبين ترك ذلك لم يجب عليه الحكم بينهم ".
5:قال ابن مفلح في الفروع (4/ 82):
"إحداهن: هو مخير بين رده ورد ما نقص و أخذ الثمن، وبين أخذ الأرش، وهو الصحيح .. ".
6:قال المرداوي في الإنصاف (2/ 34):
"وعنه يخير بين ترتيب إمامه و بين أن يبني على ترتيب نفسه ".
7:و قال في المقنع (مع شرحه المبدع 7/ 153):
"و إن كانت متصلة فهي مخيرة بين دفع نصفه زائدا، وبين دفع نصف القيمة وقت العقد".
8:وقال في المحرر (1/ 356):
"وقياس المذهب أن له أن يمسك بالأرش، فإن غصبت و كانت إجارتها لعمل معلوم خير بين الفسخ والصبر، وإن كانت إلى مدة خير بين الإمضاء و أخذ الغاصب بأجرة المثل، وبين الفسخ ".
و لو قيل من خلال مجموع تلك النقولات:
بأن تكرار (بين) أمر مستعمل سواء عند العرب الأوائل كما في الشواهد الشعرية، أو في النصوص الشرعية التي تكلم بها أهل الفصاحة وإن لم يجزم بأنه تكلم بها في عصر الاحتجاج؛ لأن رواية الحديث بالمعنى جائزة عند جمهور المحدثين؛ و لأن من الرواة من هو أعجمي، و النحاة يضعفون الاستشهاد بالحديث، وقد ألف في ذلك رسائل علمية، و النصوص النبوية التي معنا لم تستقل بالدلالة على تقرير هذه المسألة، أو في كلام أهل العلم، لا سيما وأن حمل الكلام على وجه صحيح و عدم تخطئته أولى من تخطئته أو حمله على الشذوذ أو الضرورة، لكن ذلك لا يعني أن عدم تكرار (بين) هو الأشهر، فالمنتشر و الغالب على الاستعمال: عدم تكرار (بين)، ويجوز تكرارها، وقد يتأكد تكرارها عندما يوهم السياق معنى آخر، أو يطول الفصل فيحتاج إلى إعادة (بين) لأجل عدم اللبس .. والله أعلم ...
28/ 12/1425هـ
ـ[عصام البشير]ــــــــ[16 - 11 - 05, 08:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
وقد يتأكد تكرارها عندما يوهم السياق معنى آخر، أو يطول الفصل فيحتاج إلى إعادة (بين) لأجل عدم اللبس ..
النفس تميل إلى مثل هذا، من جهة الذوق.
ولكن يحتاج الأمر إلى نقل عن أهل اللغة المتخصصين.
ـ[أبو عبدالعزيز العربي]ــــــــ[19 - 11 - 05, 03:39 م]ـ
هناك بحث في المسالة نفسها للدكتور/ عبد الرحمن الخضيري في مجلة جامعة الإمام العدد الأخير أو الذي قبله، فليراجع.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[19 - 11 - 05, 09:01 م]ـ
ظننتك تقصد تكرار بين.
كأن تقول: هذا الأمر بين بين.
وهذه لغة فصيحة.
وممن يستخدمها سيبويهِ في (الكتاب).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 08 - 06, 04:32 م]ـ
و لو قيل من خلال مجموع تلك النقولات:
بأن تكرار (بين) أمر مستعمل سواء عند العرب الأوائل كما في الشواهد الشعرية، أو في النصوص الشرعية التي تكلم بها أهل الفصاحة وإن لم يجزم بأنه تكلم بها في عصر الاحتجاج؛ لأن رواية الحديث بالمعنى جائزة عند جمهور المحدثين
هذا إن كان ورد في حديث واحد أو أثر مفرد!
أما في هذه المسألة فالنصوص الواردة في ذلك كثيرة جدا، تحيل العادة أن تكون كلها من تصرف الرواة.
وقد أحصيت في الصحيحين فقط نحوا من ثلاثين موضعا من هذه المسألة.
وفقكم الله
ـ[العيدان]ــــــــ[29 - 08 - 06, 05:20 م]ـ
شكرا للجميع ..
أخي أبا مالك ..
إحالة العادة مثل ذلك على الأقل محل تحفظ عندي و تأمل .. و لكن هذه وجهة نظر لك محترمة ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 08 - 06, 05:28 م]ـ
شكرا للجميع ..
أخي أبا مالك ..
إحالة العادة مثل ذلك على الأقل محل تحفظ عندي و تأمل .. و لكن هذه وجهة نظر لك محترمة ..
جزاك الله خيرا وأحسن إليك.
تصرف الرواة معناه أن يروي الراوي بالمعنى دون اللفظ، وهذا واضح لا إشكال فيه إن شاء الله.
فإذا كان الرواة ذوي مشارب مختلفة وبلاد مختلفة ونشأ كل منهم نشأة مختلفة وطلب العلم على شيوخ غير شيوخ الآخرين، فهل يعقل أن يتفق هؤلاء جميعا على تغيير اللفظ من عدم ذكر (بين) الثانية إلى ذكرها، مع القطع بأنهم لم يتلقفوا ذلك عن بعضهم البعض؟!
لو شئتُ لذكرتُ لك أكثر من مائة نص من كتب الحديث فيه تكرار بين، وفي الصحيحين اللذين هما أصح الكتب بعد كتاب الله نحو ثلاثين موضع من ذلك، فهل يقع في عقل إنسان أن كل هؤلاء يمكن أن يتصرفوا في اللفظ بروايته بالمعنى ومع ذلك يتفقوا على اللفظ الجديد؟
هذا ما أردت الإشارة إليه، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
وبارك الله فيك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/167)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 02:39 ص]ـ
وهذه بعض المواضع من الصحيحين فقط:
- قول أبي جمرة: كنت أترجم بين ابن عباس وبين الناس.
- قول ابن عباس: الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه.
- حديث (إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده).
- قول سهل بن سعد: كان بين مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الجدار ممر الشاة.
- باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة.
- قول أبي هريرة: كان النبي يسكت بين التكبير وبين القراءة.
- قول عائشة: وكان النبي بين العباس وبين رجل آخر.
- قول ابن عباس: لما كان بين إبراهيم وبين أهله ما كان.
- حديث (وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبر على وجهه).
- قول عطاء: إنما كان ذاك بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أهل العهد.
- قول زهدم: كان بين هذا الحي من جرم وبين الأشعريين ود وإخاء.
- قول عبد الله بن المبارك: لو خيرت بين أن أدخل الجنة وبين أن ألقى عبد الله بن محرر.
- حديث (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة).
- قول ثابت مولى عبد الرحمن: لما كان بين عبد الله بن عمرو وبين عنبسة بن أبي سفيان ما كان.
- حديث (فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى وبين موسى).
- قول ابن عباس: وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء.
- قول عمران بن حصين: فكم بين أهلك وبين الماء.
- قول البراء بن عازب: كتب علي بن أبي طالب الصلح بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين المشركين يوم الحديبية.
- قول سهل بن حنيف: وذلك في الصلح الذي كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين.
- حديث أنس أن النبي آخى بين أبي عبيدة بن الجراح وبين أبي طلحة.
- قول أبي سعيد: كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيء فسبه خالد.
- قول أبي الطفيل: كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس.
- قول ابن مسعود: ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} إلا أربع سنين.
والعجيب أن أصحاب كتب الأخطاء الشائعة عندما تكلموا في هذه المسألة احتجوا بحديث (المؤمن بين مخافتين) وهو ضعيف، وتركوا هذه المواضع وغيرها في الصحيحين.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 02:40 ص]ـ
ومن كلام العرب أيضا قول عدي بن زيد:
وجعل الشمس مصرا لا خفاء به ................ بين النهار وبين الليل قد فصلا
وقول أعشى همدان:
بين الأشج وبين قيس باذخ ................ بخ بخ لوالده وللمولود
وقول ذي الرمة:
بين النهار وبين الليل من عقد .............. على جوانبه الأوساط والهدب
وقول عنترة:
طال الثواء على رسوم المنزل .............. بين اللكيك وبين ذات الحومل
وقول الأسود بن يعفر:
لا أهتدي فيها لموضع تلعة ................ بين العراق وبين أرض مراد
وقول الشنفرى:
خرجنا من الوادي الذي بين مشعل ................ وبين الجبا هيهات أنشأت سربتي
وقول امرئ القيس:
قعدت له وصحبتي بين حامر ................ وبين إكام بعد ما متأمل
وقول تأبط شرا:
قفا بديار الحي بين المثلم ................ وبين اللوى من بين أجزاع جهرم
وقول حاتم الطائي:
أيها الموعدي فإن لبوني ................ بين حقل وبين هضب ذباب
وقول عبيد بن الأبرص:
إلى ظعن يسلكن بين تبالة ................ وبين أعالي الخل لاحقة التالي
وقول هدبة بن خشرم:
طلعن علينا بين بكر غريرة ................ وبين عوان كالغمامة ناصف
وقول أبي ذؤيب الهذلي:
بآية ما وقفت والركا ................ ب بين الحجون وبين السرر
وقول الأعشى:
هو الواهب المسمعات الشرو ................ ب بين الحرير وبين الكتن
وقول الحطيئة:
إن الرزية لا أبالك هالك ................ بين الدماخ وبين دارة خنزر
وقول العباس بن مرداس:
أغار علينا جمعهم بين ظالم ................ وبين ابن عم كاذب الود أيهم
وقول الكميت بن معروف:
بين زيد وبين آل سعيد ................ أعطي الحلم منهم والقبولا
وقول النابغة الجعدي:
أتيح لها فرد خلا بين عالج ................ وبين حبال الرمل في الصيف أشهرا
وقول النمر بن تولب:
بين البدي وبين برقة ضاحك ................ غوث اللهيف وفارس مقدام
وقول أوس بن حجر:
فخلي للأذواد بين عوارض ................ وبين عرانين اليمامة مرتع
وقول حسان بن ثابت:
لعمرة بالبطحاء بين معرف ................ وبين نطاة مسكن ومحاضر
وقول حميد بن ثور:
من البيض عاشت بين أم عزيزة ................ وبين أب بر أطاع وأكرما
وقول كعب بن زهير:
إذا كان نجل الفحل بين نجيبة ................ وبين هجان منجب كرم الفحل
وقول لبيد:
فالتف صفقهما وصبح تحته ................ بين التراب وبين حنو الكلكل
وقال الأخطل:
وكأنما نسيت كليب عيرها ................ بين الصريح وبين ذي العقال
وقول الطرماح:
أضوء البرق يلمع بين سلمى ................ وبين الهضب من جبلي أبان
وقول العجير السلولي:
أبلغ كليبا بأن الفج بين صدى ................ وبين برقة هولي غير مسدود
وقول الفرزدق:
إني حلفت برافعين أكفهم ................ بين الحطيم وبين حوضي زمزم
وقول جرير:
ولو خير القين بين الحياة ................ وبين المنية لاختارها
وغير ذلك كثير .....
فلو قال قائل: إن ذلك قريب من المتواتر في كلام العرب، لم يبعد.(119/168)
لمن لديه شرح من شروح "الدرة البهية نظم الآجرومية" للعمريطي
ـ[الغزالي التونسي]ــــــــ[16 - 11 - 05, 12:46 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنباء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد فقد شرعت أنا وبعض الإخوة في حفظ "الدرة البهية نظم الآجرومية" للعمريطي وقد ظننا في الأول الأمر أنه يكفينا الإعتماد على شروح المقدّمة (الأصل) كشرح الشيخ بن عثيمين والشيخ الحميد والأسمري خاصة وأنه لا يتوفر لدينا أي شرح من شروح النظم. ثم وبعد أن توغلنا شيئا ما في صلب النظم وجدنا أن كثيرا من الأبيات تحتاج إلى شرح وبيان وخاصة تلك التي فيها زيادة عن الأصل ككلامه عن البناء مثلا.
فأرجو من الإخوة ممن لديه شرح من شروح النظم أن يفرغه لنا أو يصوره وينزله على الملتقى فإننا في حاجة ماسة إليه.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[16 - 11 - 05, 02:04 ص]ـ
حياكم الله اخي الغزالي التونسي
ولقد طالت غيبتكم
سا ابحث لكم عنه
اللهم فقهه في الدين وعلمه التاويل
ـ[أبو الأشبال الأثري]ــــــــ[16 - 11 - 05, 09:58 م]ـ
عندي شرح البيجوري على هذا النظم، وهو شرح جميل ...
والنظم ليس بتلك الصعوبة .. . و لو أشكل عليك شي ضعه هنا ونتدارسه معا ...
ـ[الغزالي التونسي]ــــــــ[17 - 11 - 05, 11:46 م]ـ
أخواي بارك الله فيكما ونفع بكما.
أخي أبو الأشبال أتحفنا بهذا الشرح وذلك تصويره ووضعه في الملتقى.
وأما ما أشكل عليّ في المنظومة فقول العمريطي في باب علامات الجزم:
وَنَصْبُ ذِي وَاوٍ وَيَاءٍ يَظْهَرُ ****** وَمَا سِوَاهُ فِي الثَّلاَثِ قَدّرُوا
فَنَحْوُ يَغْزُو يَهْتَدِي يَخْشَى خُتِمْ ******* بِعِلَّةٍ وَغَيْرُهُ مِنْهَا سَلِمْ
والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[أبو سليمان الدرعمى]ــــــــ[21 - 11 - 05, 03:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هنا يتحدث العمريطى عن المنتهى بحرف من حروف العله فى باب الأعراب المقدر ومعنى كلامه أنه فى حالة النصب تظهر علامته على كلا من الواو والياء أما الألف فتقدر العلامه عليه وذلك بعلل يراجع لأتمام الفائده شرح قطر الندى صفحة 63،64 طبعة المكتبه العصريه
ـ[إبراهيم الشيخ]ــــــــ[21 - 11 - 05, 04:30 م]ـ
أخواي بارك الله فيكما ونفع بكما.
أخي أبو الأشبال أتحفنا بهذا الشرح وذلك تصويره ووضعه في الملتقى.
بارك الله فيكم
لى نفس المطلب .. فأنا أبحث عن شروحات صوتية أو مكتوبة على الشبكة لفترة ولم أجد
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ـ[فيصل بن مزيد البقمي]ــــــــ[26 - 04 - 07, 11:00 ص]ـ
أويد ما طلبه الأخوه من شرح نظم الأجرومية للعمريطي الشافعي
فمن يعرف شرح له مطبوع وموجود في السوق يدلنا عليه
ـ[أبو الفيض محمد بدر إدريس]ــــــــ[06 - 05 - 07, 09:56 ص]ـ
تحصلون على شرح الدرر البهية في مطبعة الحلبي في الحسين في مدينة القاهرة بمصر
ـ[أبو الفيض محمد بدر إدريس]ــــــــ[06 - 05 - 07, 09:59 ص]ـ
واسمه فتح رب البرية بشرح الدرر البهية في نظم الآجرومية لشيخ الإسلام إبراهيم البيجوري غفر الله لنا وله في الدنيا والآخرة وجزاكم الله خيرا
ـ[أحمد عبدالله الكندري]ــــــــ[21 - 09 - 09, 09:33 ص]ـ
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=90&book=4661
ـ[الشفيعي]ــــــــ[21 - 09 - 09, 11:34 ص]ـ
شرح البيجوري أظنه موجود على النت
وهناك شرح معاصر لرجل سوري اسمه ماجد الراغب.
والرابط الذي وضعه الأخ الكندري فليس شرحاً لنظم العمريطي.
ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[25 - 09 - 09, 11:59 م]ـ
الحمد لله
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=49415
ـ[أحمد عبدالله الكندري]ــــــــ[26 - 09 - 09, 09:15 ص]ـ
المعذرة أخي اللبيب الشفيعي
لقد أخطأت في البحث
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[15 - 10 - 10, 01:51 ص]ـ
والله يااخى الكندرى عملت الخير ايها السائل احفظ نظم عبيدربه وارح راسك من هذا التعقيد
وحمله من هذا الرابط صوتيا بصوت طه عبدالرحمن
http://www.almashhed.com/showthread.php?t=11678
وحمل المتن من هنا
http://tetouanhadit.com/showthread.php?t=4792
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[15 - 10 - 10, 01:55 ص]ـ
ثم ان هؤلاء الاخوة مبتدئين كيف تعطوهم كتاب نحو
قديم كشرح البيجورى مثلا
انا انهيت الاجرومية ولا استطيع ان اقرا شرحا كشرح
خالد الازهرى برجاء التفاعل
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[15 - 10 - 10, 02:28 ص]ـ
البيجورى
[ url]http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=133809[/url
]
نظم الدرة البهية مصورا
http://www.4shared.com/get/Moc
قال الشيخ الألباني :
tQ2J/____.html
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[15 - 10 - 10, 03:20 م]ـ
الباجورى اعتذر يا اخى
http://ia301534.us.archive.org/0/items/Fathrabbariya/fathrabbariya.pdf
ـ[أبو سعيد الشمري]ــــــــ[15 - 10 - 10, 08:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل الله أن يوفقنا وإياكم في طلبكم للعلم
كتاب القلادة الجوهرية في شرح الدرة البهية نظم الآجرومية
للشيخ أحمد الفشني ت 992 هـ
تحقيق الدكتور: بدر بن محمد الجابري
أصل هذا الكتاب رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية
من أفضل وأجمل الكتب التي رأيتها في شرح الدرة البهية وقد اجتهد دكتورنا الفاضل بدر الجابري في تحقيق هذا الكتاب ووضع عليه تعليقات مفيدة ارجو من الإخوة تصويره ووضعه لنا(119/169)
إعراب (ملحة الإعراب)؟
ـ[أبو عامر السلفي]ــــــــ[16 - 11 - 05, 07:43 ص]ـ
ما هي الكتب الخاصة بإعراب (ملحة الإعراب)؟ وطبعاتها الموجودة بمصر؟
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[05 - 01 - 10, 01:13 م]ـ
هناك إعراب للملحة للشيخ محمد الأمين الهرري لم يطبع بعد
وللشيخ ثلاث مصنفات علي ملحة
منها الشرح مع اعراب يسير
لكن اعراب ملحة للشيخ
فقط مع توسع
لم يطبع بعد
لذلك الشيخ عنده نزهة الالباب وبشرة الاحباب مطبوع
حاشية على كشف النقاب محمدبن امين الهرري مخطوط
هدية الطلاب في إعراب ملحة الإعراب محمدبن امين الهرري مخطوط
وسمعت ان شرح الشيخ حسين والي الأزهري
نفحة الآداب شرح ملحة الإعراب ,حسين والي الأزهري
يوجد فيها الإعراب لأبيات ملحة
وهناك شرح
منحة الملك الوهاب بشرح ملحة الإعراب
الشيخ
عبد الملك بن عبد السلام بن دعسين
قرأت نبذة عن الكتاب في احد مواقع
ويوجد فيها إعراب الأبيات ملحة
موضوع له علاقة مع ملحة الإعراب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78116
---------------------------
تمنيت من الأخوة ان يخبرونا ما رأيهم في منحة الملك الوهاب بشرح ملحة الإعراب
الشيخ
عبد الملك بن عبد السلام بن دعسين
هل اعراب الأبيات كاملة
وما رأيهم بنسخة دار المناهج هل هي جيدة
بارك الله فيكم
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[05 - 01 - 10, 01:17 م]ـ
نتمني ان يخبرنا الأخوة عن مؤلفات اخر صنفت في إعراب ملحة الأعراب
ـ[حمادي عبدالسلام]ــــــــ[05 - 01 - 10, 03:57 م]ـ
الحمد لله
نعم يوجد اعراب الملحة اسمه مرشد الطلاب في شرح وتحقيق ملحة الإعراب محمد بن سيد محمد السوسي، فقد تناول فيه اعراب الملحة كاملة وفقكم الله لما يحب ويرضى آمين.
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[06 - 01 - 10, 11:56 ص]ـ
الحمد لله
نعم يوجد اعراب الملحة اسمه مرشد الطلاب في شرح وتحقيق ملحة الإعراب محمد بن سيد محمد السوسي، فقد تناول فيه اعراب الملحة كاملة وفقكم الله لما يحب ويرضى آمين.
جزاك الله خيرا
ما افضل طبعاته
وهل السوسي من المعاصرين بارك الله فيكم
ـ[محمد بن سعد المالكى]ــــــــ[06 - 01 - 10, 02:25 م]ـ
شرح الشيخ الهررى على الملحه اشتريته العام الماضى من معرض القاهرة
وتجد فيه إعراب الملحة كاملا
وهو شرح قيم
ـ[حمادي عبدالسلام]ــــــــ[06 - 01 - 10, 03:24 م]ـ
الحمد لله طبعة الكتاب جيدة وصاحب الكتاب هو مدير مدارس التهذيب الإسلامي جمهورية مالي
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[07 - 01 - 10, 09:35 ص]ـ
الحمد لله طبعة الكتاب جيدة وصاحب الكتاب هو مدير مدارس التهذيب الإسلامي جمهورية مالي
الي الأخ الحبيب حمادي بارك الله فيكم
بحثت عن طبعات الكتاب
وجدت طبعة موجوده في مكتبة النيل والفرات
طبعت من قبل
عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
عليها تحقيق سعيد محمد اللحام
وهناك طبعة اخر وجدت في الأنترنت
http://www.iqrashop.com/--Livre_livres-Apprentissage_arabe-499-.html
وهذا الشرح يوجد علي غلافه عنوان مؤلف ومن خطه كأنه طبع في ذلك البقعة اي في مالي
او في المغرب العربي
لم استطع ان اطلبه لأن الموقع بلغة الفرنسية
اما طبعة النيل والفرات
طبعة عالم الكتب
فهل هي التي تتكلم عنها طبعة عالم الكتب في بيروت
تحقيق سعيد اللحام
هل هتي
التي تنصح بها اخي الفاضل
طلبته من الموقع انا وصديقي ولك الأجر ان شاء الله علي احالتك لهذا الكتاب
شرح الشيخ الهررى على الملحه اشتريته العام الماضى من معرض القاهرة
وتجد فيه إعراب الملحة كاملا
وهو شرح قيم
الي الأخ محمد بن سعد المالكي
هذا شرحه الصغير وله شرح الكبير لم يطبع بعد
وإعراب ملحة فقط
هل شرحه هذا المسمي نزهة الالباب وبشرة الاحباب
وهل هي طبعة الأسدي وهل هناك طبعة تنصح بها
عفوا اخواني اكثرت عليكم الأسئلة الطبعات مهمة جدا خاصة كتب النحو ...
بارك الله فيكم
ـ[حمادي عبدالسلام]ــــــــ[07 - 01 - 10, 01:21 م]ـ
الحمد لله
أخي الكريم الكتاب الذي أقصده هو الموجود على الرابط الذي وضعته، نسأل الله أن يبارك لكم في مسيرتكم العلمية آمين(119/170)
هل فيه أحد يعرف يزن لي هذه الأبيات؟
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[16 - 11 - 05, 06:43 م]ـ
هل فيه أحد يعرف وزن الشعر؟
اخوني الأكارم جزاكم الله كل خير.
أنا لدي بعض موهبة في قول بعض الأبيات وكم كتبت ثم أتلفت أو توقفت؟ لأني أتوقع كسراً لا أستطيع الجزم به ولاأستطيع تعديله ورزقني الله باخوة أمثالكم يقوّمون اعوجاجي، ويصوّبون خطئي فهل فيه من الاخوة من يريد أكتب الأبيات فينظر فيها ويقوم كسورها، ويسدي لي توجيهاً استفيد منه؟ ووالله إني له لمن الشاكرين، وبالتوفيق له لمن الداعين.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[16 - 11 - 05, 07:27 م]ـ
أما أنا فلا أعرف شيئا عن أوزان الشعر
ولكن اكتبها والإخوة لن يقصروا بإذن الله
ـ[عصام البشير]ــــــــ[16 - 11 - 05, 08:06 م]ـ
راجع أولا هذه الدروس، ثم اطرح ما لديك، لنتذاكر حوله:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33258
واستفد من هذه التطبيقات:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35701
ـ[عبدالواحد الصمدي]ــــــــ[16 - 11 - 05, 09:14 م]ـ
هاذه الآبيات التي قمت بإنشائها أخي أبي عمر هي من بحر الوافر الذي وزن تفعلته
بحور الشعر وافرها جميل مفاعلتن مفاعلتن فعول
ونسأل الله أن يوفقنا جميعا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[17 - 11 - 05, 12:23 م]ـ
هاذه الآبيات التي قمت بإنشائها أخي أبي عمر هي من بحر الوافر الذي وزن تفعلته
بحور الشعر وافرها جميل مفاعلتن مفاعلتن فعول
ونسأل الله أن يوفقنا جميعا
أخي الكريم
أخونا أبو عمرو - وفقه الله - لم يذكر أبياتا له أصلا، وإنما وعد بكتابة شيء من ذلك.
وإن كان قصدك ما جاء في توقيعه، وهو:
ثوب الرياء يشف عما تحته ... فإذا التحفت به فإنك عاري
فهذا بيت من الشعر معروف، ليس من إنشائه هو.
ثم هذا البيت من الكامل لا من الوافر.
والله أعلم.
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[17 - 11 - 05, 01:59 م]ـ
اخواني في الله:جزاكم الله خيراً
وأخص بالشكر أخي عبدالواحد والبيت المذكور في آخر الكلام توقيع.
أما شيخنا عصام البشير فإني بدأت بقراءة ماخطت يراعك، وأعجبني سهولة الطرح، ووضوح الشرح و، بعد ما أنهي قراءة جميع ماكتبته إن شاء الله سوف أكتب لكم بعض الأبيات لنرى رأي الاخوة فيها عملاً بنصيحتكم بارك الله فيكم وفي جميع من أفادنا أو ذاكرنا.
ـ[عبدالواحد الصمدي]ــــــــ[17 - 11 - 05, 10:59 م]ـ
إني حسبت أن الآخ أبي عمريسأل عن زنة الآبيات التي هي
أتطلب بالونى نيل المعالي أنطت إذن رجاءك بالمحال
ومثل هاذه الأشياء قد تقع أحيانا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 11 - 05, 01:02 م]ـ
إني حسبت أن الآخ أبي عمريسأل عن زنة الآبيات التي هي:
أتطلب بالونى نيل المعالي ... أنطت إذن رجاءك بالمحال
ومثل هاذه الأشياء قد تقع أحيانا
نعم أخي الكريم
أثابك الله، وغفر لي ولك.
والأبيات المذكورة من مساجلة على منتدى الفصيح:
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=7919
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[22 - 11 - 05, 06:39 ص]ـ
وبعد ماسبق، هذه أبياتي، بضاعة مزجاة، أضعها أمام اخواني لأرى رأيهم وهي مشاعر أكثر من أن تكون شعراً
صوارف الدهر تأتي وترتحل** وفي حوادثها وعظ من العبرِ
وفي أواخرها ننسى أوائلها**فيصبح الدهر أحلاماً لمدكرِ
إن أنسى لاأنسى أياماً أُسر بها** لاينمحي الخطُ ما خُطّ على صخرِ
في (عرعر) قسم الجبار قسمته ** فطاف في النفس طيف البعد والعثرِ
وأصبح الفكر أوزاعاً مشردة **في كل خاطرة مَدِّي ومُجتَزَري
فسرت والسير ألام أكابدها** يالوعة القلب من غُربة الغِيَرِ
..... أكمل قريباً إن شاء الله ....
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[23 - 11 - 05, 12:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم جزاك الله خيرا على هذه الأبيات وإن من الشعر لحكمة، أخي الكريم هذه الأبيات من البحر البسيط والذي وزنه: مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن
إن البسيط لديه يبسط الأمل، غير أنه في البيت الأول هناك كسر في الوزن يرجى الانتباه إليه وإصلاحه والسلام عليكم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 11 - 05, 12:47 م]ـ
غير أنه في البيت الأول هناك كسر في الوزن يرجى الانتباه إليه وإصلاحه
وفي غير البيت الأول أيضا.
ـ[الديرأباني]ــــــــ[13 - 12 - 05, 08:15 م]ـ
مشاركات مفيدة، ومناقشات ممتعة
ولكن، وأرجو المعذرة، فقد لفت انتباهي ورود خطأ إملائي في إحدى المشاركات السابقة، وما أحزنني أن الخطأ نفسه قد تكرر في مشاركة أخرى، فدفعت لأن أقف عليه، لا لشيء، وإنما من باب الحرص فقط.
أما الخطأ فهو كتابة كلمة " هذه " بهذه الصورة [هاذه] فأرجو الانتباه , وشكرا
ـ[الديرأباني]ــــــــ[13 - 12 - 05, 08:16 م]ـ
أشكر القائمين على الملتقى، ونفع الله بهم
ـ[كريم المالكي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 04:27 م]ـ
اي ابيات انا اعرف الاوزان
ـ[أيمن الشنقيطي]ــــــــ[21 - 12 - 05, 10:54 م]ـ
مشاركات مفيدة، ومناقشات ممتعة
ولكن، وأرجو المعذرة، فقد لفت انتباهي ورود خطأ إملائي في إحدى المشاركات السابقة، وما أحزنني أن الخطأ نفسه قد تكرر في مشاركة أخرى، فدفعت لأن أقف عليه، لا لشيء، وإنما من باب الحرص فقط.
أما الخطأ فهو كتابة كلمة " هذه " بهذه الصورة [هاذه] فأرجو الانتباه , وشكرا
هناك خطأ آخر وهو قول الأخ الكريم (هل فيه أحد يزن) وإن كان له توجيه إعرابي وإلا أنني أعتقد أن الأخ إنما كتب بالعامية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/171)
ـ[أيمن الشنقيطي]ــــــــ[21 - 12 - 05, 10:55 م]ـ
مشاركات مفيدة، ومناقشات ممتعة
ولكن، وأرجو المعذرة، فقد لفت انتباهي ورود خطأ إملائي في إحدى المشاركات السابقة، وما أحزنني أن الخطأ نفسه قد تكرر في مشاركة أخرى، فدفعت لأن أقف عليه، لا لشيء، وإنما من باب الحرص فقط.
أما الخطأ فهو كتابة كلمة " هذه " بهذه الصورة [هاذه] فأرجو الانتباه , وشكرا
كذلك الأخ أخطأ بقوله هل فيه أحد يزن فهذا عامي
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[22 - 12 - 05, 01:02 ص]ـ
وبعد ماسبق، هذه أبياتي، بضاعة مزجاة، أضعها أمام اخواني لأرى رأيهم وهي مشاعر أكثر من أن تكون شعراً
صوارف الدهر تأتي وترتحل** وفي حوادثها وعظ من العبرِ
وفي أواخرها ننسى أوائلها**فيصبح الدهر أحلاماً لمدكرِ
إن أنسى لاأنسى أياماً أُسر بها** لاينمحي الخطُ ما خُطّ على صخرِ
في (عرعر) قسم الجبار قسمته ** فطاف في النفس طيف البعد والعثرِ
وأصبح الفكر أوزاعاً مشردة **في كل خاطرة مَدِّي ومُجتَزَري
فسرت والسير ألام أكابدها** يالوعة القلب من غُربة الغِيَرِ
..... أكمل قريباً إن شاء الله ....
البيت الأول:
صوارف الدهر تأتي (ثم) ترتحل ....................
البيت الثاني: سليم الوزن.
البيت الثالث: يجب تغييره (إن أنسى صوابها إن أنس بحذف حرف العلة لا أنسى صحيحة نحوا لكن عروضيا يجب حذف المقصور .... الشطر الثاني جاءت فيه مستفعلن مطوية =حذف رابعها الساكن وهو زحاف مستقبح في البسيط وهو مقبول في الرجز)
البيت الرابع: لم يظهر لي معناه.
البيت الخامس: بيت حسن.
البيت الأخير: عجزه غير مستقيم
مع التحية ....... وننتظر بقية القصيدة وفقك الله.
ـ[بسام البسام]ــــــــ[01 - 01 - 06, 02:19 ص]ـ
إخواني الأعزاء .. نشكر الأخ على هذه المشاركة وهي محاولة ـ في نظري ـ جيدة لمن يكون في أول طريقه نحو قرض الشعر.
أما القصيدة فمعانيها جميلة وقائلها مرهف الشعور، إلا أنها لا تخلو من أغلاط عروضية سوى أبيات منها الشطر التالي:
إنْ أنس لا أنسى أيامًا أُسرُّ بها.
واسم الإشارة (هذا) يكتب كما كتبته، وما جاء من خطأ فيه فإنما هي الكتابة العروضية كذلك، يكتب فيها ماينطق ولا يكتب مالا ينطق. فالشطر الموزون الذي ذكرته أعلاه يكتب عروضيًّا كالتالي:
إن أنس لا أنس أييامن أسرر بها
فإن سمح لي قائل الأبيات فتكون على النحو التالي:
صوارف الدهر في حلٍّ ومرتحلِ ... وفي حوادثها وعظ من العبر (أوجدنا الترصيع، وعدلنا كسر البيت)
وفي أواخرها ننسى أوائلها**فيصبح الدهر أحلاماً لمدَّكرِ
إن أنس لاأنسى أياماً أُسر بها** لاينمحي الخطُ ما خُطّت على صخرَِ
في (عرعرٍ) قسَّم الجبار قسمته ** فطاف في النفس طيف البعد والعثرِ
وأصبح الفكر أوزاعاً مشردة **في كل خاطرة مَدِّي ومُجتَزَري
فسرت والسير آلام أكابدها** يالوعة القلب من من غُربة الغِيَرِ (مِنْْ الثانية توكيد لفظي وليستقيم الوزن)
ـ[محبة القرآن والسنة]ــــــــ[02 - 01 - 06, 01:37 م]ـ
أخي يمكنك تعلم العروض بنفسك في مدة وجيزة عن طريق هذا الموقع
http://www.arood.com/vb/index.php?s=
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69129
ـ[الدكتور مصطفى]ــــــــ[26 - 02 - 06, 10:58 م]ـ
تعقيب على قول المصحح جزاه الله خيرا: لا أنسى صحيحة نحوا لكن عروضيا يجب حذف المقصور
أقول، بل هي خطأ نحوا، والصواب لا أنسَ؛ لأن الأداة (أنْ) تجزم فعلين
فيكون الصواب: إن أنس لا أنسَ
وباستقامة النحو يستقيم العروض
ـ[الدكتور مصطفى]ــــــــ[26 - 02 - 06, 11:01 م]ـ
تعقيب على بيت: إن أنس لاأنسى أياماً أُسر بها** لاينمحي الخطُ ما خُطّت على صخرَِ
أقول: لقد أصبت في الأولى، وأخطأت في الأخرى (لا أنسى) نحوا وعروضا، فتأمل(119/172)
كيف أتثبت من صحة هذا الكلام اللغوي المنقول عن المفضل والأصمعي؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[16 - 11 - 05, 11:52 م]ـ
المجموع ج1/ص474
قال القاضي أبو الطيب: ولأن الأصمعي والمفضل بن سلمة قالا: الأذنان ليستا من الرأس.
سؤالي هو: كيف أعرف ثبوت هذا القول عنهما؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - 11 - 05, 12:49 ص]ـ
للأصمعي كتاب ((خلق الإنسان)) ولا أتذكر هل هو مطبوع أم لا، وراجع تهذيب اللغة واللسان والتاج.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 11 - 05, 10:59 ص]ـ
يراجع هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=230516#post230516(119/173)
زملاءه أو زملائة ... أيهما أصح؟؟
ـ[أبو مهند الشمري]ــــــــ[17 - 11 - 05, 06:36 ص]ـ
أخُتلف في كلمة (زملاءه) و كلمة (زملائه) ... فأيهما أصح؟
ـ[عبد البصير]ــــــــ[17 - 11 - 05, 06:59 ص]ـ
الأولى إذا كانت منصوبة والثانية إذا كانت مجرورة.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[19 - 11 - 05, 01:43 م]ـ
اخي عبدالبصير/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إجابة أخينا أبو مهند صحيحة.
وعندي لك نصيحة: عند الاستفهام عن موقع أية كلمة إعرابيًا، يفضل ذكر الجملة التي وردت بها للأهمية، لعله يكون هناك توجيهاً نحوياً آخر.
والله الموفق.(119/174)
قصة طالب ترك ورقة الإمتحان .. و نجح!!
ـ[أم حبيبة م. فهمي]ــــــــ[17 - 11 - 05, 12:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة طالب ترك ورقة الإمتحان .. و نجح!!
قصة طريفة حدثت أثناء فترة الامتحانات لأحد معلمي اللغة العربية واسمه بشير
فبعد إنتهاء مادة البلاغة قام الأستاذ بشير بتصحيح أوراق الاجابة و كعادته ما أن يمسك الورقة
حتى يبدأ بتصحيح إجابة السؤال الأول ومن ثم السؤال الثاني وهكذا ..
وفي بعض الأحيان يلحظ أن بعض الطلاب يترك سؤالاً أو سؤالين بدون إجابة
وهو أمر معتاد إلا أن ما أثار إستغرابه ودهشته ورقة إجابة أحد الطلاب تركها خالية ... !؟
لم يجب فيها على أي سؤال ووضع بدل الإجابة القصيدة التالية التي نظمها خلال فترة الامتحان
أبشير قل لي ماالعمل .. واليأس قد غلب الأمل
قيل امتحان بلاغة .. فحسبته حان الأجل
وفزعت من صوت المراقب .. إن تنحنح أو سعل
و أخذ يجول بين صفوفنا .. و يصول صولات البطل
أبشير مهلاً يا أخي .. ما كل مسألة تحل
فمن البلاغة نافع .. ومن البلاغة ما قتل
قد كنت أبلد طالب .. و أنا و ربي لم أزل
فإذا أتتك إجابتي .. فيها السؤال بدون حل
دعها وصحح غيرها .. والصفر ضعه على عجل
فما كان من الأستاذ بشير سوى إعطائه درجة النجاح في مادة البلاغة لأن الهدف
الذي يسعى لتحقيقه من خلال تدريسه لمادة البلاغة متوفر في هذا الطالب
الذي إستطاع نظم هذه القصيدة الطريفة والبديعة
منقول
أمة الله
http://groups.yahoo.com/group/hebrew_lessons
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[24 - 11 - 05, 11:00 ص]ـ
شكرا أمة الله على هذه الدعابة العلمية الراقية
وهذه ذكرتني بأخ فاضل كنت أدرسهم النحو من الآجرومية، وأعددت لهم اختبارا بعد انتهائها، من سبعة أسئلة فأجاب على ستة وترك الخامس كاتبا مكانما لإجابة:
أجارك الله أستاذي وقدوتنا ** نور العيون وروح القلب والأملا
أجارك الله من عجز ومن كسل ... فقد تعودتَ مني العجز والكسلا
إما أردت تداويني فذا املي ** ولا يغرنك مني المزح والدللا
فإنني مقبل للعرس يشفع لي ... أني تهاونت يوما آتيا وجلا
لكنني لم أصنع مثل الأستاذ بشير
لقد أجبته بقصيدة أخرى
بارك الله فيك أختي الفاضلة
==
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[24 - 11 - 05, 05:58 م]ـ
أضحك الله سنكم، عموما الطالب كتب شيئا، هناك من لا يكتب فعلا وينجح، ومن الجائز أن يحصل تقديرا عاليا ــ ابتسامة ــ، ولولا الكمد لزدتكم من الشعر بيتا.
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[26 - 11 - 05, 02:41 ص]ـ
ليتك تزيدينا أمة الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وقد أزيدك لو زدتينا؟؟
==
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[26 - 11 - 05, 08:59 ص]ـ
للمعلم بشير أن يمنح نقطة جيدة لتلميذه في مادة العروض أيضا حتى لو لم يجب إلا بقوله: انظر ورقة جوابي في مادة اليلاغة ......... وللمعلم بشير أن يحذف من البيت الرابع كلمة "أخذ" ليستقيم الوزن ..... دون أن يخصم من النقطة شيئا عازيا الزيادة للراوي لا للشاعر ........ -ابتسامة أخرى من فضلكم-
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[04 - 12 - 05, 03:38 ص]ـ
ابتسمنا
هههههههههههههههههههههههههههههههه
ـ[أبو وئام]ــــــــ[20 - 02 - 06, 03:09 م]ـ
للرفع(119/175)
طلب عاجل
ـ[بدر النفيعي]ــــــــ[17 - 11 - 05, 01:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة اللله وبركاته
اسعد الله مساءكم اخواني هل مساعده بارك الله فيكم الرابط الذي ينقل موقع لدروس الشيخ الددو وغيره لا يعمل الذي هو موجود في منتدى تحصيل العلم وايضا هل احد منكم قد وجد شرح لشذور الذهب مسموع ارجو الرد سريعا .... دمتم بخير
ـ[بدر النفيعي]ــــــــ[19 - 11 - 05, 06:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي في الله لا زلت اتنظر مسا عدتكم
دمتم بخير
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[21 - 12 - 05, 01:51 ص]ـ
لا اضن ان شرح شذور الذهب صوتيا غير موجود على النت
ـ[بدر النفيعي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 03:40 ص]ـ
شكر لك اخي ابو الحسن(119/176)
سؤال في علامات الترقيم، أرجو الإفادة
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[17 - 11 - 05, 02:53 م]ـ
كثر وضع الشرطتين عند قول: أبو هريرة - رضي الله عنه -
:الإمام أحمد - رحمه الله-
وبعضهم يضع الفاصلة مكان الشرطة هكذا: أبو هريرة، رضي الله عنه،
:الإمام أحمد،رحمه الله،
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[17 - 11 - 05, 03:37 م]ـ
تكرر خطأ ومن أراد المشاركة فعلى الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40997(119/177)
سؤال في علامات الترقيم، أرجو الإفادة
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[17 - 11 - 05, 02:56 م]ـ
كثر وضع الشرطتين عند قول: أبو هريرة - رضي الله عنه -
:الإمام أحمد - رحمه الله-
وبعضهم يضع الفاصلة مكان الشرطة هكذا: أبو هريرة، رضي الله عنه،
:الإمام أحمد،رحمه الله،
هل الأمر سهل كما قال الأخ الفاضل
قيل لى أن علامات الترقيم ليست قواعد نحوية لا يجوز مخالفتها، بل هى مجرد رموز اصطلح الكتاب عليها، وهدفها الأساسى توضيح الكلام، لهذا فكل كاتب يحاول ان يوضح كلامه بالاسلوب الذى يراه ولا حرج عليه ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=192332
وللفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26313
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[17 - 11 - 05, 04:26 م]ـ
وإذا كانت العبارة هكذا:
قال أبو هريرة رضي الله عنه: أوصاني ....
فهل سنضع الشرطة الأولى فقط أو الفاصلة الأولى فقط هكذا:
قال أبو هريرة - رضي الله عنه: أوصاني ....
أم هكذا:
قال أبو هريرة - رضي الله عنه-: أوصاني ....
وتكون الأخرى هكذا:
قال أبو هريرة، رضي الله عنه: أوصاني ....
أم هكذا:
قال أبو هريرة، رضي الله عنه،: أوصاني ....
ـ[فهد أبو سارة]ــــــــ[19 - 11 - 05, 06:41 ص]ـ
أخي الفاضل /محمود شعبان
علامات الترقيم تفيد مواضع الفصل والوقف والابتداء في القراءة،والشرطتان فيهما إشارة إلى الجمل الاعتراضية، بحيث يوصل الكلام فيما قبل الشرطة ومابعدها،أما الفاصلة فتوضع للدلالة على الوقف الناقص بين الجمل.
وقولك في جملة:
قال أبو هريرة - رضي الله عنه-: أوصاني ....
هو الصحيح إن شاء الله.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[19 - 11 - 05, 08:36 ص]ـ
أخي الحبيب / محمود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أرجو قرأة هذه الإجابة بعناية؛ لعل فيها ما يجيب عن سؤالك واستفهامك خطوة خطوة، والله المستعان:
1 - ليس الأمر سهلًا كما قال أخونا الذي أشرت إليه إلا إذا كان المستعمل لعلامات الترقيم متخصصًا في اللغة العربية، حتى أن هناك بعض المتخصصين يخطئ فيها أيضًا، ونرجو لهم السداد.
2 - أما عن الاستفهام الثاني: فلا يجوز وضع الشرطة الأولى ولا الفاصلة، وذلك لأن الشرطة لا توضع إلا في موضعين:
الأول: بين العدد (رقمًا أو لفظًا). الثاني: بين ركني الجملة إذا طال الركن الأول، بما يتصل به من جمل كثيرة، عن طريق الوصف أو العطف أو الإضافة، بحيث يفصل ذلك فصلاً طويلاً بين الركن الأول والثاني الذي يتم به المعنى.
ويكثر ذلك في موضعين، هما:
1 - بين المبتدأ والخبر، أو ما أصله المبتدأ والخبر. 2 - بين الشرط وجوابه.
3 - أما عن وضع الفصلتين فلا يصح أيضاً في مثل هذه العبارات؛ لأن الفصلة (،) الغرض من وضعها أن يقف القارئ أو الكاتب وقفة خفيفة تميز بعض أجزاء الكلام عن بعض، ولا ترسم أو توضع إلا في أربعة مواضع، وهي:
الأول: الجمل المتصلة التي يتكون منها كلام تام الفائدة.
الثاني: بين الكلمات المفردة المتصلة بما يجعلها شبيهة بالجملة في طولها.
الثالث: بين أنواع الشيء وأقسامه.
الرابع: بعد المنادى.
وليس في الجملة المذكورة شيء من ذلك.
4 - أما عن وضعها بين شرطتين فهذا جائز لا واجب؛ لأن الواجب وضعها بين قوسين هكذا (رضي الله عنه) وذلك للدلالة على أن ما بينهما ليس من أجزاء الكلام، وإنما هي جمل معترضة، أما استخدام الشرطتين فقد استحدثه الكتاب المعاصرون وجعلوهما بدلاً من القوسين، وذلك جائز.
وإذا وضعت النقطتين الفوقيتين، فيجب وضعهما بعد القوس الثاني أو الشرطة الثانية، هكذا، قال أبو هريرة (رضي الله عنه): ... إلخ. أو: قال أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ: ... إلخ.
لذلك فأنت بالخيار بين أن تضع مثل هذه العبارات بين شرطتين أو قوسين وهو الأصح.
والله تعالى أعلم
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[19 - 11 - 05, 10:59 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،
جزاك الله خيرا أخي الفاضل فهد أبو سارة
وقولك
- رضي الله عنه-
هو الصحيح إن شاء الله.
فهمت منه أن الثانية تصح أيضا.
وجزاك الله خيرا أخي الحبيب أبو زياد محمد مصطفى
3 - أما عن وضع الفصلتين فلا يصح أيضاً في مثل هذه العبارات؛ لأن الفصلة (،) الغرض من وضعها أن يقف القارئ أو الكاتب وقفة خفيفة تميز بعض أجزاء الكلام عن بعض
الذي أفهمه أن قارئ جملة: (عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -) يقف وقفة خفيفة بعد (عن أبي هريرة) ثم يقول (رضي الله عنه قال) ثم يقول (قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -)
فيصح استخدامها على القيد الذي أتيت به في كلامك؟
أرجو الإفادة.
4 - أما عن وضعها بين شرطتين فهذا جائز لا واجب؛ لأن الواجب وضعها بين قوسين هكذا (رضي الله عنه) وذلك للدلالة على أن ما بينهما ليس من أجزاء الكلام، وإنما هي جمل معترضة، أما استخدام الشرطتين فقد استحدثه الكتاب المعاصرون وجعلوهما بدلاً من القوسين، وذلك جائز.
أرجو توضيح ((جائز)) ((واجب))
والوجوب عند من ومن الذي نص عليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/178)
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[19 - 11 - 05, 12:11 م]ـ
أخي الحبيب/ محمود
أما عن استفسارك الأول: فإن جملة (رضي الله عنه) وأمثالها، لا تعد بمفردها جملة ذات فائدة يحسن السكوت عليها، وإذا حذفت لا تؤثر في السياق؛ لأنها ليست من أجزاء الكلام المراد، وبما أنها ليست من أجزاء الكلام المراد، فإنها توضع بين قوسين أو شرطتين، وللكاتب الخيار في أن يذكر مثل هذه الجمل كتابة أو يكتفي بذكرها لفظاً دون الكتابة. ولو تأملت مواضع وضع الفصلة، لأدركت ذلك.
أما عن الوجوب والجواز في وضع القوسين أو الشرطتين، فمعناه: أن أهل اللغة السابقين لهذه الأيام كانوا يستخدمون القوسين، وفي هذه الأيام يستخدم المعاصرون الشرطتين.
والوجوب عندي أعني به: الأفضلية في رأيي، والجواز عندي، أي: الاستحسان.
وأحيطك علماً يا أخي أن جميع علامات الترقيم هي علامات من وضع أهل اللغة المحدثين، ولم يتطرق إليها أي مرجع نحوي أصيل، وهي رموز اصطلح عليها توضع بين أجزاء الكلام؛ لتميز بعضه من بعض، وهي ضرورية لتحقيق أغراض اللغة من الاتصال الفكري بين الكاتب والقارئ.
والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[19 - 11 - 05, 01:17 م]ـ
جزاك الله خيرا على التفصيل
وقد وجدت الدكتور عبد الفتاح الحلو استخدم وضع الفصلتين عند ((رضي الله عنه)) و ((رحمه الله)) كما تجده في تحقيقه لـ ((المغني)) و ((المقنع مع الشرح الكبير مع الإنصاف))، نشر دار هجر.
وبلغني أن دار هجر ستسخدم هذا المنهج في كتبها فيما بعد.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[21 - 11 - 05, 04:49 م]ـ
وقد راجع الدكتور الطناحي البداية والنهاية كلها (طبعة هجر) وترك الفاصلتين هكذا:
،رضي الله عنه،
،رحمه الله،
وكان رحمه يدقق في مراجعته جدا، وقد شاهدته بنفسي.
رحمه الله وقد أوتي تواضعا كبيرا، وإذا دخلت عليه في استفسار وهو جالس يقف حتى لا تسأله وأنت واقف وهو جالس، وكان يثني على الباحثين في هجر كثيرا.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[22 - 11 - 05, 10:12 ص]ـ
أخي الفاضل محمود
السلام عليكم
بعيدأ عن النظر في الكتب المطبوعة ودور النشر العربية وما يحدث بها في المراجعات والطباعة، فإني أنصحك بقراءة الكتب التالية للوقوف الحقيقي على
والله معكمثل هذه العبارات، وأي علامات الترقيم المتفق عليها بين أهل اللغة في ذلك وأيها الأكثر استخداماً، وهذه الكتب هي:
1 - قواعد الإملاء/ عبدالعليم إبراهيم.
2 - قواعد الإملاء/ عبدالسلام هارون.
3 - قواعد الإملاء/ محمد شفيق عطا.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[22 - 11 - 05, 10:13 ص]ـ
أخي الفاضل محمود
السلام عليكم
بعيدأ عن النظر في الكتب المطبوعة ودور النشر العربية وما يحدث بها في المراجعات والطباعة، فإني أنصحك بقراءة الكتب التالية للوقوف الحقيقي على مثل هذه العبارات، وأي علامات الترقيم المتفق عليها بين أهل اللغة في ذلك وأيها الأكثر استخداماً، وهذه الكتب هي:
1 - قواعد الإملاء/ عبدالعليم إبراهيم.
2 - قواعد الإملاء/ عبدالسلام هارون.
3 - قواعد الإملاء/ محمد شفيق عطا.(119/179)
من يكمل لي هذه المقطوعة؟
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[17 - 11 - 05, 04:16 م]ـ
جادك الغيث إذا الغيث هما **يازمان الوصل من أندلس
أين أجد هذه الأبيات؟ أومن يكمل لي؟ ولمن هي؟
جزى الله خيراً من دل على خير، وأدى زكاة علم حام حولها طير.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[17 - 11 - 05, 04:32 م]ـ
الأخ الفاضل، هي:
جادك الغيث إذا الغيث همى===يا زمان الوصل بالأندلس
لم يكن وصلك إلا حلما===بالكرى أو خلسة المختلس
وهي للسان الدين ابن الخطيب السلماني رحمه الله، تجدونها كاملة مع قصتها وسبب تأليفها، في كتاب "نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين ابن الخطيب"، للحافظ أبي العباس المقري، وهو مطبوع في عدة مجلدات، وعدة طبعات ..
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[17 - 11 - 05, 05:34 م]ـ
الأخ أبو عمر الطائي:
لماذا لا تستفيد من محركات البحث فتجد ما تريد وأكثر مما تريد ....... وكل ذلك في ظرف وجيز جدا ..
مثلا حسبك أن تكتب "جادك الغيث" في مكان البحث في محرك google لتأتيك القصيدة وصاحبها وشرحها وموضعها ....... حتى تشعر بالتخمة والملل ......
فى الصفحة الأولى فقط من نتائج البحث جاءتني القصيدة-الموشح- نصا ... وغناء (وهذه للفساق وليس لك) ومتنا مع الشرح ........
خذ هذا النموذج مثلا:
جو النص:
يجد الشاعر في ذكريات الماضي السعيد مجالا لشعرهم حيث يتذكرون ما اغتنموا من سعادة، وما نعموا به من متعة بين الأحبة وجمال الطبيعة فتهيج عواطفهم بهذه الذكرى و يعرضون علينا صورة لها، جعلنا نشاركهم سرورهم بها وألمهم لذهاب عهدها، ولسان الدين بن الخطيب في هذه الموشحة يحدثنا عن أيام.جميلة سعيدة قضاها في غر ناطة ويتحسر على أنها مرت سريعة.
شرح الأبيات:
جادك الغيث إذا الغيث همى يا زمان الوصل بالأندلس
جادك الغيث: جملة دعائية يدعو فيها الشاعر بالسقيا و الخير لزمان الوصل. الغيث: المطر. زمان الوصل: المراد الزمن الذي اجتمع فيه شمل الأحبة.
الشرح: يدعو الشاعر لتلك الأيام السعيدة التي قضاها في غرناطة بالسقيا كلما سقط المطر على عادة القدامى حين كانوا يدعون لأرض المحبة بذلك.
الصور: (يا زمان الوصل) استعارة مكنية، شبه زمان الوصل بإنسان وحذف المشبه به و دل عليه بشيء من خصائصه وهو النداء و فيها تشخيص للزمان و كأنه إنسان حي يسمع النداء و هي توحي بحنين الشاعر لتلك الأزمان. ((جادك الغيث)) استعارة مكنية تصور زمان الوصل أرضا يسقيها المطر و فيها تجسيم و إيحاء بقوة الذكريات ودوامها مرتبطة بتلك الأيام وهي صورة تقليدية لشعراء المشرق العربي لأنها لا تناسب الأندلس وبيئتها المليئة بالأنهار و لا تحتاج إلى المطر فالشاعر هنا يريد الدعاء بطلب الخير عامة و المطر رمز عهد الخير.
لم يكن وصلك إلا حلما في الكرى أو خلسة المختلس
حلما: خيال و طيف. الكرى: النوم. الخلسة: الاختلاس و الأخذ في الخفاء
الشرح: كان لقاء الأحبة جميلا ولكنه مر سريعا كالحلم السعيد أو اللذة المختلسة
الصور: (لم يكن وصلك إلا حلما أو خلسة المختلس) تشبيهان فالوصال في لذته كالحلم السعيد في سرعته و قصر زمن المتعة كالخلسة السريعة
إذ يقود الدهر أشتات المنى ننقل الخطو على ما يرسم
يقود الدهر: يسوق والمراد يحقق. أشتات المنى: الأماني المتفرقة. جمع شتيت و جمع منية. ننقل الخطو: تتجه على ما يرسم: كما يرسم لها الدهر.
الشر ح: يسترجع الشاعر الذكريات فيقول كان الدهر يحقق أمانيه المتعددة المتنوعة فتجري على خطة مرسومة لا تختلف ولا تنحرف.
زمراً بين فرادى و ثنى مثلما يدعو الحجيج الموسم
زمراً: جمع زمرة. الوفود: جمع وفد وهو الجماعة / الموسم: موسم الحج.
الشر ح: هذه الأماني تأتى في موعدها المرغوب فرادى أو ثنى أو جماعات كأنها وفود الحجاج في موسم الحج تأتى في موعدها متفرقة أو متجمعة.
و الحيا قد جلل الروض سنا وثغور الزهر منه تبسم
الحيا: المطر. جلل الأرض سنا: كسا الرياض أزهارا متفتحة تلمع وتتلألأ. ثغور: جمع ثغر.
الشر ح: كانت الطبيعة حولنا بهيجة تشاركنا سرورنا وتسهم في سعادتنا فالمطر قد كسا الروض ثوبا مشرقا من الأزهار المتفتحة الباسمة.
وروى النعمان عن ماء السما كيف يروي مالك عن أنس
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/180)
روى النعمان عن ماء السماء: المراد هنا أن شقائق النعمان ذلك النوع من الإزهار الذي يعرف بشكله الأحمر ونقطة السوداء يدل على أثر المطر فيها وفضله عليها والنعمان بن ماء السماء: ملك الحيرة في الجاهلية وفى هذا التعبير تورية ومالك بن أنس: فقيه صاحب مذهب معروف و أنس أبوه أو هو أنس ابن مالك خادم الرسول (ص) وعلى هذا لا تكون بينهم علاقة القرابة.
كيف يروي مالك عن أنس المراد هنا أن ما بين شقائق النعمان والمطر من نسبه وصلة مثل ما بين مالك و أبيه أنس أو مثل ما بينه وبين أنس بن مالك في صدق الأحاديث المروية.
فكساه الحسن ثوباً معلماً يزدهي منه بأبهى ملبس
معلما: ملونا. يزدهي: يختال. بأبهى ملبس بأجمل الأثواب.
الشرح: شقائق النعمان تنطق بأثر المطر وتدل على أنها وليدة ماء السماء كما أن مالكاً وليد أنس فأصبح الروض يختال في ثوب جميل تعددت فيه ألوان الحسن والبهاء.
الصور: صورة كلية لزمان الوصل تمثل فيها الدهر قائدا فيقود الأماني فتمشي حسب الخطة الموضوعة فرادى أو جماعات و الشاعر و أحبابه يمرحون بين الرياض الزاهرة الجميلة وهي لوحة حافلة بالحركة وتحملها في يقود تنقل الخطو، كساه يزدهي و اللون نراه في الروض، السنا، الزهر، النعمان، ثوبا معلما، والصوت نسمعه في الخطو، يدعو، رو ى، و في خلالها صورة بيانية في البيت الثالث يقود الدهر أشتات المنى استعارة مكنية تصور الدهر قائداً والمنى جنودا تقاد لأمره (تنقل الخطو على ما يرسم) ترشيح لهذه الصورة فالشاعر مستمر في خبايا الدهر، فالدهر قائد يرسم الخطة وأشتات المنى جنود تنقل الخطو وتتحرك بأمره وفى ذلك تصوير وتشخيص وتوضيح للمعنى الذي يريده وهو الدلالة على السعادة التامة.
تشبيه: يصور الأماني في تتابعها فرادى أو مثنى أو جماعات بحسب الحاجة والظروف في أوقات محددة، بصورة الحجاج يتوافدون على مكة جماعات أو فرادى في موسم الحج و يبدو في هذه الصورة الثقافة الدينية للشاعر. (يدعو الموسم) استعارة مكنية تصور موسم الحج إنسانا يدعو الناس ويناديهم.
(فثغور الزهر من تبسم) استعارة مكنية شبه الزهر بإنسان وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من خصائصه وهو ثغور ورشح هذه الاستعارة بقوله: تبسم والصورة توحي بالبهجة والصفاء الذي يغمر الروض.
روى النعمان عن ماء السما: استعارة مكنية تصور شقائق النعمان إنسانا يروى ويحكي وماء السما إنسانا يروى عنه، و الشاعر هنا متأثر بالثقافة الدينية ورواية الحديث الشريف. وهنا تشبيه حيث شبه رواية شقائق النعمان عن ماء السماء برواية مالك عن أنس.
كساه الحسن ثوباً معلما: استعارة مكنية تصور الحسن إنساناً يكسو الروض ثوباً ملوناً، ثوباً معلماً استعارة تصريحية حيث شبه الأزهار المتنوعة في الرياض بالثوب المطرز المنقوش، وتوحي بروعة الأزهار والإعجاب بها. يزدهي منه بأبهى ملبس: استعارة مكنية تصور الروض إنساناً يختال مفتخراً بملابسه الجميلة وفيها تشخيص و إيحاء بروعة الجمال.
في ليال كتمت سر الهوى بالدجى لولا شموس الغرر
كتمت: سترت. الهوى: الحب. الدجى: الظلام. شموس الغرر: شموس مفردها شمس، الغرر جمع غرة و هي بياض الوجه والمراد وجوه الجالسين التي تشبه الشموس.
الشرح: ما أجمل تلك الليالي التي سترت لقائنا وحجبتتا عن أعين الرقباء بظلامها الذي لم ينبعث فيه ضوء غير إشراق الوجوه الجميلة في ذلك المجلس.
الصور: ليالٍ كتمت سر الهوى: استعارة مكنيه تصور الليالي إنسانا يكتم السر، وشموس الغرر: تشبيه بليغ فقد شبه وجوه الأحبة في إشراقها بالشموس والغرر: مجاز مرسل عن الوجوه علاقته جزئية فقد أطلق الجزء (فالغرة بياض في الجبهة) وأراد الكل وهو الوجوه. .
مال نجم الكأس فيها وهوى مستقيم السير سعد الأثر
مال نجم الكأس: انتقل كأس الشراب اللامعة كالنجم من يد إلى يد، سعد الأثر: محمود الأثر (طيبا).
الشرح: وفي هذه الليالي كانت تدور الكؤوس علينا منتظمة فتترك في نفوسنا نشوة وطربا.
الصور: نجم الكأس: تشبيه بليغ فقد شبه الكأس بالنجم في اللمعان والإشراق وأضاف المشبه به إلى المشبه.
وطر ما فيه من عيب سوى أنه مر كلمح البصر
وطر: مطلب وغاية.
الشرح: وقضينا في هذا اللقاء أوقاتاً سعيدة لا عيب فيها إلا أنها مرت سريعة كلمح البصر وهكذا الصفو قصير العمر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/181)
الصور: وطر مر كلمح البصر: تشبيه فقد شبه وقت اللقاء في قصره بالوقت الذي يستغرقه لمح البصر.
حين لذ النوم شيئاً أو كما هجم الصبح هجوم الحرس
لذ النوم: أصبح لذيذاً، شيئا: المراد هنا قليلاً.
الشرح: فما كدنا نشعر بسعادة الأنس واللقاء حتى ظهر الصبح فافترقنا كما يهجم الحرس في عنف على جماعة فيشتت شملهم.
الصور: هجم الصبح هجوم الحرس: استعاره مكنية شبه الصبح إنساناً يهجم. / هجوم الحرس: تشبيه حيث شبه هجوم الصبح في عنفه وقسوته ومفاجأته وأثره في تفريق الشمل بهجوم الحرس وهو يوحي بضيق النفس من حرمان التمتع بالسعادة.
غارت الشهب بنا أو ربما أثرت فينا عيون النرجس
غارت الشهب بنا: لحقتها الغيرة بسبب السعادة التي نحن فيها فانقضت الكؤوس وانتهى مجلسنا. أثرت فينا عيون النرجس: المراد حسدتنا على سعادتنا.
الشر ح: وكأن النجوم أصابتها الغيرة منا فاختفت بسرعة لترسل الصبح يكشفنا ويفرقنا، أو كأن عيون أزهار النرجس حسدتنا فلم يطُل أمر سعادتنا ولقائنا.
الصور: غارت الشهب بنا: استعارة مكنية صور الشهب أشخاصا تصيبهم الغيرة والحقد. عيون النرجس: تشبيه بليغ فقد شبه زهرات النرجس في شكلها بالعيون وأضاف المشبه به للمشبه. أثرت فينا عيون النرجس: استعارة مكنية تصور أزهار النرجس أشخاصا يحسدون الأحبة عند اللقاء.
يا أهيل الحي من وادي الغضا و بقلبي مسكن أنتم به
أهيل الحي: إيحاء بالمحبة. وادي الغضا: وادي إمارة غضي وهي شجرة خشبها صلب.
الشرح: يا أهل ذلك الحي بذلك الوادي الذي تحول إلى ألم و حزن وشجن أنني أدعوكم وأناديكم لأنكم قريبون مني مكانة و لكم منزلة خاصة بقلبي.
ضاق عن وجدي بكم رحب الفضا لا أبالي شرقه من غربه
وجدي: شعوري حزني. / رحب الفضا: الفضاء الواسع. / لا أبالي: لا أهتم.
الشرح: فإحساسي وشعوري ضاق بهذا الفضاء الواسع الرحب فلم أعد أهتم به و لا بأي جهة فيه.
فأعيدوا عهد أنس قد مضى تعتقوا عبدكم من كربه
أعيدوا: أعيدوا زمن الوصل. / تعتقوا: تحرروا. / كربه: حزنه.
الشرح: فدعوة إلى إعادة ذلك الزمان، زمان الأنس و الحب واللهو فأنتم بهذا تحررون عبدا ضاقت به القيود و أحكمته.
واتقوا الله و أحيوا مغرما يتلاشى نفسا في نفس
يتلاشى: يختفي. / مغرم: عاشق.
الشرح: و أدعوكم لتقوى الله فيما يصيبني فأنا إنسان معشق ومغرم لذلك الزمان وبهذه الحالة التي وصل إليها فأنا انتهي و أتلاشى شيئا فشيئا.
حبس القلب عليكم كرما أفترضون عفاء الحبس
الشرح: فالقلب قد كن هذا الحب العظيم لذلك الزمان كرما وحبا وعشقا له فلا أظنكم ترضون بغير ذلك وهو أن يتحول ذلك الحب إلى كره وعدم مبالاة فلا تكون هناك رغبة في إعادة ذلك الزمان.
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[18 - 11 - 05, 11:25 م]ـ
أخي أبا عبد المعز جزاك الله خيراً
نصيحة غالية +فائدة نفيسة= دعوات صادقة
ـ[إبراهيم أبو الحسوس]ــــــــ[20 - 11 - 05, 11:58 ص]ـ
تجدها إن شاء الله في هذا الرابط
http://www.bab.com.sa/articles/full_article.cfm?id=3242
وهذا نصها منسوخا منه:
جادك الغيث إذ الغيث همى
يا زمان الوصل بالأندلسِ
لم يكن وصْلُك إِلأ حُلُمًا
في الكرى أو خُلسة المختَلِسِ
إذ يقود الدّهرُ أَشتاتَ المُنى
ينقلُ الخطوَ على ما يرسمُ
زُمَراً بين فرُادى وثُنًى
مثل ما يدعو الوفودَ الموْسمُ
والحيا قد جلَّل الرّوض سنا
فثغور الزّهرِ فيه تبسمُ
وروى النُّعمانُ عن ماءِ السّما
كيف يَروي مالِكٌ عن أنَسِ؟
فكساه الحُسن ثوبًا معلما
يزدهي منه بأبهى مَلبسِ
في ليالٍ كتَمَتْ سرَّ الهوى
بالدُّجى لولا شموس الغُرَر
مال نجمُ الكأس فيها وهوى
مستقيمَ السير سَعْدَ الأثرِ
وطَرٌ ما فيه من عيبٍ سوى
أنّه مرّ كلمْح البصّرِ
حين لذ الأُنس شيئًا أو كما
هجم الصّبحُ هجوم الحرَسِ
غارت الشهْبُ بنا أو ربّما
أثّرت فينا عيون النرجسِ
أَيّ شيْءٍ لا مرئٍ قد خلُصا
فيكون الروّض قد مُكَّن فيهِ
تنهب الأَزهار فيه الفُرصا
أمنَت من مكره ما تتقيهِ
فإذا الماء تناجى والحصى
وخلا كلً خليلٍ بأخيه
تبصر الوردَ غيورًا بَرِما
يكتسي من غيظه ما يكتسي
وتَرى الآس لبيبا فهِما
يسرقُ السمْع بأذنيْ فَرَسِ
يا أُهيْل الحيّ من وادي الغضا
وبقلبي سكَن أَنتم به
ضاق عن وجدي بكُم رحْبَ الفضا
لا أبالي ي شرقه من غربهِ
فأعيدوا عَهدَ أنسٍ قد مضى
تُعتقوا عانيكمُ من كرْبه
واتقوا الله وأَحيوا مغرمَا
يتلاشى نفسا في نَفَسِ
حبَس القلب عليكم كَرما
أفترضون عفاءَ الحبسِ؟
وبقلبي منكمو مقتربُ
بأحاديث المنى وهو بعيد
قمرٌ أطلع منه المغرب
شَقْوة المُغرى به وهو سعيد
قد تساوى محسنٌ أَو مذنبُ
في هواه بين وعْدٍ ووعيد
ساحر المقلة معسول اللّمى
جال في النّفس مجالَ النفَسِ
سدّدَ السّهمَ وسمّى ورمى
ففؤَادي نهبة المفترسِ(119/182)
السحر الحلال من أسجاع الحريري في مقاماته:
ـ[عصام البشير]ــــــــ[17 - 11 - 05, 11:04 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فلا يخفى على طالب الأدب مكانة مقامات الحريري، التي حبّرها فأفاد، ورصّعها فأجاد، وأتى فيها بكل مستحسن من ضروب البلاغة، وكل مستجاد من فنون القول، حتى بذ السابق (1)، وأعجز اللاحق.
وقد رأيت أن أجمع في هذا الموضوع طرفا من أسجاعه المليحة، التي لمعت في أصداف البلاغة دُررها، واتسقت ببراعة البيان فِقَرُها؛ مع شرح لطيف مختصر يفك اللفظ، دون اتساع في القول، ولا انتشار في التوضيح، معتمدا على شرح الشريشي الذي شرح فكفى، وأطنب فوفى.
فدونك - يا طالب الأدب - هذه الأسجاع المنتقاة، لتنسج على منوالها، وتدبج على مثالها.
والله الموفق.
(1) رأيي أن مقامات الحريري أفضل من مقامات البديع في صناعة البلاغة، وفنون البديع، واتساع دائرة اللغة. وإن كان البديع أتقن لصنعة المقامة، وفن وصف النفوس البشرية. والله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[17 - 11 - 05, 11:20 م]ـ
قال الحريري في مقدمة المقامات (ص 10 - مع شرح الشريشي (المكتبة الثقافية - بيروت)):
نعوذُ بك من شِرَّة اللَّسَن، وفُضولِ الهَذَر؛ كما نعوذ بك من مَعَرَّة اللَّكَن، وفُضوحِ الحَصَر.
الشرَّة: الحِدَّة. فهو يستعيذ من حدة اللسان.
والفضول: الزوائد. والهذر: كثرة الكلام في غير طائل.
والمعرة: العيب والعار.
واللكن: احتباس اللسان عند الكلام.
والفضوح: الفضيحة.
والحَصر: العي.
وحاصل كلامه أنه يستعيذ من صفتين مذمومتين إحداهما نقيض الأخرى.
فأما الأولى، فهي كثرة الكلام المؤدي إلى التطاول في الجدل، وتصوير الباطل في صورة الحق.
وأما الثانية، فهي عدم القدرة على الكلام، والإفصاحِ عن مكنون الجَنان.
وقد سُبق الحريري إلى هذا المعنى، فقد قال الجاحظ في مقدمة كتابه (البيان):
( .. ونعوذ بك من السلاطة والهذر، كما نعوذ بك من العي والحَصر).
لكن الحريري أتى في هذا المعنى بما يُتعجب من اتساقه، وحسن سبكه.
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 11 - 05, 11:16 ص]ـ
وفي المقدمة أيضا (ص 16):
فأشار مَن إشارتُه حُكم، وطاعته غُنم، إلى أن أنشئ مقامات أتلو فيها تلو البديع، وإن لم يدرك الظالعُ شأو الضليع.
الغنم: الغنيمة.
والظالع: الأعرج.
وسائر الكلمات لا يحتاج إلى شرح.
وتأمل التجانس البديع في هذه الألفاظ.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 11 - 05, 11:29 ص]ـ
وفيها أيضا (ص 23):
كالباحث عن حتفه بظلفه، والجادعِ مارنَ أنفِه بكفه
أما الفقرة الأولى فمثل من أمثال العرب المشهورة، وأصله أن عنزة كانت لقوم فأرادوا ذبحها فلم يجدوا شفرة، فنبشت بظلفها في الأرض فاستخرجت منها شفرة فذبحوها وقالوا: (بحثت عن حتفها بظلفها) فسارت مثلا.
قال الشاعر:
وكانت كعنز السوء قامت بظلفها ... إلى مدية تحت الثرى تستثيرها
وقال أبو الأسود:
فلا تك مثل التي استخرجت ... بأظلافها مدية أو بفيها
فقام إليها بها ذابح ... ومن يدعُ يوما شَعوبا يجيها
(شَعوب: الموت).
والجدْع: قطع الأنف.
والمارِنُ: طرف الأنف
وهو يشير إلى قصة قصير مولى جذيمة الأبرش وهي طويلة مشهورة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 11 - 05, 11:33 ص]ـ
وفيها (ص 24):
لا أكاد أخلص من غُمر جاهل، أو ذي غِمر متجاهل.
الغُمر: الجاهل.
والغِمر: الحقد والعداوة.
أي لا أخلص إما من جاهل بعيبني لجهله، وإما من حاقد مستعمل للجهل وهو على خلافه.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 11 - 05, 11:15 ص]ـ
وفي المقامة الأولى وهي الصنعانية (ص29):
يطبع الأسجاعَ بجواهر لفظه، ويَقرعُ الأسماعَ بزواجرِ وعظِه.
يطبع الأسجاع: أي يرتبها وينمقها.
والأسجاع الكلام المفقر الذي له قافية كقافية الشعر.
ويقرعُ: يضرب.
والزواجر: النواهي.
وقد احتفى البلاغيون المتأخرون بهذه السجعة، وذكروها مثالا للسجع المرصع، وهو أحد أقسام السجع الثلاثة.
قال صاحب التلخيص عن السجع:
(وهو مطرف إن اختلفتا - أي الفاصلتان - في الوزن نحو: (مالكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا)، وإلا فإن كان ما في إحدى القرينتين أو أكثره مثل ما يقابله من الأخرى في الوزن والتقفية فترصيع، نحو: (فهو يطبع الأسجاع بجواهر لفظه ويقرع الأسماع بزواجر وعظه) وإلا فمتواز نحو: (فيها سرر مرفوعة وأكواب موضوعة)).
(انظر شروح التلخيص 4/ 446 - 448).
وراجع المشاركة 27 من هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33258&highlight=%C7%E1%C3%D3%CC%C7%DA+%C8%CC%E6%C7%E5%D1 +%E1%DD%D9%E5
.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 11 - 05, 11:21 ص]ـ
وفيها أيضا (ص 29):
أحاطتْ به إحاطة الهالة بالقمر، والأكمام بالثَّمَر.
الهالة هي الدارة حول القمر من نوره، (والطفاوة الدارة حول الشمس، والساهور هو غلاف القمر الذي يستتر فيه ما نقص منه - من شرح الشريشي).
والأكمام جمع كم وهو الغلاف الذي يشق عن الثمر ويحيط به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/183)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[20 - 11 - 05, 12:41 م]ـ
وفيها (ص 34):
يواقيتُ الصِّلات، أعْلقُ بقَلبك من مواقيتِ الصَّلاة.
اليواقيت: الجواهر.
والصِّلات جمع صِلة وهي العطية.
وهذا الوصفُ يليق بكثير من عوام زماننا، بل من خواصهم!!
والله المستعان.
وفي شرح الشريشي تجد قصة طريفة عن التجنيس بين الصَّلاة والصِّلات.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[20 - 11 - 05, 12:44 م]ـ
وفيها (ص 38):
فزفَر زفْرةَ القَيظ، وكاد يتميَّزُ من الغيظ.
القيظ: شدة الحر.
والزفرة تنفس المهموم أو المغتاظ. شبه شدة الغيظ بوهج الحر.
يتميز: يتقطع.
والفقرة الثانية مأخوذة من قوله تعالى في وصف جهنم - عياذا بالله منها -: (تكادُ تَمَيَّزُ من الغيظ).
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[24 - 11 - 05, 06:06 م]ـ
جزاك الله خيرا، ماشاء الله.كلام طيب يبعث السرور فى النفس، ويدفع عنها الملل والسآمة، والإنسان من زمن لم ينظر في المقامات ـ بعد فترة الدراسة فى كلية التربية قسم اللغة عربية ـ ولقد أعدت إلى ذهني شيئا جميلا ظننته ولى وراح.
زدنا يا شيخ عصام، ولا حرمك الله الأجر.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 11 - 05, 01:58 م]ـ
وأنت - أخي الكريم - شكر الله لك المتابعة والتشجيع.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 11 - 05, 02:04 م]ـ
ومن المقامة الثانية (الحلوانية) قال (ص40):
.. مُذْ ميطتْ عني التمائم، ونيطت بي العمائم.
ميطت أي أزيلت. يقال: ماط وأماط.
والتمائم جمع تميمة.
ونيطت: عُلقتْ.
ومن المعروف عند العرب أن الصبي إذا بلغ الحلم أزالوا الأحراز عن عنقه وألبسوه العمامة والإزار وقلدوه السيف.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 11 - 05, 02:36 م]ـ
ومنها أيضا (ص40):
أباحث كل من جلَّ وقل، وأستسقي الوبل والطل، وأتعلل بعسى ولعل.
جل: عظم. وقل: ضده
والوبل: أشد المطر، والطل أضعفه.
وأتعلل: أشغل نفسي وأسليها.
و (عسى ولعل) معناهما الرجاء والطمع.
يريد أنه يسائل الجليل في العلم والحقير، ومن كثر علمه فكان كالوبل، ومن قل علمه فكان كالطل، وإذا فقد من يؤخذ عنه العلم رجى نفسه بوجوده وأطمعها.
قلت: كذا فليكن طلب العلم حقا!
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 11 - 05, 08:59 م]ـ
ومنها (ص 42):
جَدَحتْ له يدُ الإملاق، كأسَ الفِراق ...
جدحت: حركت ومزجتْ، والمجدح آلة يمزج بها المشروب الصعب الامتزاج.
والإملاق: الفقر.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 11 - 05, 09:04 م]ـ
ومنها (ص 51):
لقد استسمنتَ ذا وَرم، ونفختَ في غيرِ ضَرَم.
استسمنتَه: حسبتَه سمينا.
قال المتنبي في هذا المعنى:
أعيذُها منك نظرات صادقة ** أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
والضرم: النار.
وهذا مثل لطلب الشيء في غير موضعه.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 12 - 05, 12:40 م]ـ
ومن المقامة الثالثة (الدينارية) (ص 77):
أتقلب في الحالَين بؤس ورَخاء، وأنقلب مع الريحين زَعزعٍ ورُخاء.
البؤس: شدة العيش، والرَّخاء ضده.
والزعزع: الريح الشديدة التي تحرك الشجر وتقلعه
والرُّخاء: الريح اللينة السريعة، من الإرخاء في السير وهو عدوٌ فوق التقريب.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 12 - 05, 01:01 م]ـ
ومن المقامة الرابعة وهي الدمياطية (ص 78):
في ليلة فَتِيَّة الشباب، غُدافيَّة الإهاب.
قال الشريشي:
(فتِية الشباب) صغيرة السن، وأراد أنها طويلة سوداء لا قمر فيها، لأن شعر الشباب أسود، ويريد أنها أول الشهر ...
(غدافية) منسوبة إلى الغداف، وهو الغراب لسواده.
والإهاب: الجلد.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 12 - 05, 01:30 م]ـ
ومنها (ص 80):
أرعى الجار، ولو جار؛
وأبذل الوِصال، لمن صال؛
وأحتملُ الخليط، ولو أبدى التَّخليط؛
وأودُّ الحميم، ولو جرَّعني الحَميم؛
..
وأستقل الجزيل، للنزيل؛
وأغمر الزَّميل، بالجميل؛
..
وأودعُ معارفي، عوارفي؛
وأولي مُرافقي، مَرافقي؛
وأُلين مقالي للقالي؛
وأديمُ تَسآلي عن السالي؛
شرح الألفاظ:
جار (الثانية): تعدى وظلم.
الخليط: الصاحب.
الحميم الأول: الصديق المخلص، والثاني: الماء الحار.
أستقل: أراه قليلا.
والنزيل: الضيف.
معارفي: من يعرفني.
وعوارفي: هباتي.
القالي: المبغض، من قلى إذا أبغض.
التسآل: كثرة السؤال.
والسالي: الناسي للمودة والتارك لها، من سلى عن الشيء إذا تركه.
وفي المقامة فقر أخرى كثيرة من هذا النمط، فلينظرها من أرادها.
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[14 - 12 - 05, 08:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ عصام
نسئل الله ان ينفعنا بفوائدك
ونحن متابعون معك
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 12 - 05, 08:49 م]ـ
ومن المقامة الخامسة (ص 94):
مع رُفقة غُذوا بلِبان البيان، وسَحَبُوا على سحبانَ ذيلَ النسيان.
غذوا: جعل غذاءهم.
وسحبان: هو الخطيب العربي المشهور.
وذيل النسيان: طرفه.
قال الشريشي: (يريد أنهم بفصاحتهم أنسوا ذكر سحبان، حتى غطوه فلم يذكره أحد .. ).
وتأمل ما في هذه الجملة من فنون البلاغة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 12 - 05, 08:50 م]ـ
جزاك الله خيرا يا .. عصام
وأنت جزاك الله خيرا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/184)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 12 - 05, 10:11 م]ـ
ومنها (ص 98):
.. إلا أنْ تقِدَ نارُ الجوع، وتحولَ دونَ الهُجوع.
تقد: تشتعل.
والهجوع: النوم.
قلت: ما أروع هذا التشبيه، وما أكثر مطابقته لحال بعض الناس.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[19 - 12 - 05, 10:49 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل وأجزل الله لكم المثوبة والأجر
واصلوا - وصلكم الله بفضله -
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[01 - 02 - 06, 09:39 ص]ـ
هل الحرير يا شيخنا هو صاحب"أيامن تدعي الفهم ... "
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[01 - 02 - 06, 09:40 ص]ـ
هل الحريري يا شيخنا هو صاحب"أيامن تدعي الفهم ... "
ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 02 - 06, 10:34 م]ـ
أخي الكريم لا أعرف مقصودكم.
ومنها (ص 99):
.. وأنا ذو مجاعة وبوسى، وجِراب كفؤاد أم موسى.
البوسى: أصلها البؤسى، فخففت الهمزة، وهي الفقر وشدة الحاجة. يقال بَئِسَ الرجلُ يَبْأَسُ بُؤْساً وبَأْسَاً وبَئِيساً وبُؤْسى.
والجراب: هو الوعاء الذي يوضع فيه الزاد.
وقوله (كفؤاد أم موسى): أي فارغا، لقوله تعالى: (وأصبح فؤاد أم موسى فارغا).
وإنما ينكر مثل هذا الاقتباس إن كان على جهة الاستهزاء أو المجون.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 02:15 ص]ـ
أحسن الله إليكم شيخنا الكريم، وبارك الله فيكم
والله لقد أمتعتمونا
قال المتنبي في هذا المعنى:
أعيذُها منك نظرات صادقة ** أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
أعيذها نظرات منك صادقة
:
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 02:37 ص]ـ
هل الحريري يا شيخنا هو صاحب"أيامن تدعي الفهم ... "
معذرة على التطفل بالجواب، ولكن هذا من حبي لكم!
نعم أخي الكريم هو الحريري صاحب المقامات
ذكر ذلك في المقامة الساوية
وإليك نصها
أيا مَن يدّعي الفَهْمْ ......... الى كمْ يا أخا الوَهْمْ
تُعبّي الذّنْبَ والذمّ ......... وتُخْطي الخَطأ الجَمّ
أمَا بانَ لكَ العيْبْ ......... أمَا أنْذرَكَ الشّيبْ
وما في نُصحِهِ ريْبْ ......... ولا سمْعُكَ قدْ صمّ
أمَا نادَى بكَ الموتْ ......... أمَا أسْمَعَك الصّوْتْ
أما تخشَى من الفَوْتْ ......... فتَحْتاطَ وتهتمْ
فكمْ تسدَرُ في السهْوْ ......... وتختالُ من الزهْوْ
وتنْصَبُّ الى اللّهوْ ......... كأنّ الموتَ ما عَمّ
وحَتّام تَجافيكْ ......... وإبْطاءُ تلافيكْ
طِباعاً جمْعتْ فيكْ ......... عُيوباً شمْلُها انْضَمّ
إذا أسخَطْتَ موْلاك ......... فَما تقْلَقُ منْ ذاكْ
وإنْ أخفَقَ مسعاكْ ......... تلظّيتَ منَ الهمّ
وإنْ لاحَ لكَ النّقشْ ......... منَ الأصفَرِ تهتَشّ
وإن مرّ بك النّعشْ ......... تغامَمْتَ ولا غمّ
تُعاصي النّاصِحَ البَرّ ......... وتعْتاصُ وتَزْوَرّ
وتنْقادُ لمَنْ غَرّ ......... ومنْ مانَ ومنْ نَمّ
وتسعى في هَوى النّفسْ ......... وتحْتالُ على الفَلْسْ
وتنسَى ظُلمةَ الرّمسْ ......... ولا تَذكُرُ ما ثَمّ
ولوْ لاحظَكَ الحظّ ......... لما طاحَ بكَ اللّحْظْ
ولا كُنتَ إذا الوَعظْ ......... جَلا الأحزانَ تغْتَمّ
ستُذْري الدّمَ لا الدّمْعْ ......... إذا عايَنْتَ لا جمْعْ
يَقي في عَرصَةِ الجمعْ ......... ولا خالَ ولا عمّ
كأني بكَ تنحطّ ......... الى اللحْدِ وتنْغطّ
وقد أسلمَك الرّهطْ ......... الى أضيَقَ منْ سمّ
هُناك الجسمُ ممدودْ ......... ليستأكِلَهُ الدّودْ
الى أن ينخَرَ العودْ ......... ويُمسي العظمُ قد رمّ
ومنْ بعْدُ فلا بُدّ ......... منَ العرْضِ إذا اعتُدّ
صِراطٌ جَسْرُهُ مُدّ ......... على النارِ لمَنْ أمّ
فكمْ من مُرشدٍ ضلّ ......... ومنْ ذي عِزةٍ ذَلّ
وكم من عالِمٍ زلّ ......... وقال الخطْبُ قد طمّ
فبادِرْ أيّها الغُمْرْ ......... لِما يحْلو بهِ المُرّ
فقد كادَ يهي العُمرْ ......... وما أقلعْتَ عن ذمّ
ولا ترْكَنْ الى الدهرْ ......... وإنْ لانَ وإن سرّ
فتُلْفى كمنْ اغتَرّ ......... بأفعى تنفُثُ السمّ
وخفّضْ منْ تراقيكْ ......... فإنّ الموتَ لاقِيكْ
وسارٍ في تراقيكْ ......... وما ينكُلُ إنْ همّ
وجانِبْ صعَرَ الخدّ ......... إذا ساعدَكَ الجدّ
وزُمّ اللفْظَ إنْ ندّ ......... فَما أسعَدَ مَنْ زمّ
ونفِّسْ عن أخي البثّ ......... وصدّقْهُ إذا نثّ
ورُمّ العمَلَ الرثّ ......... فقد أفلحَ مَنْ رمّ
ورِشْ مَن ريشُهُ انحصّ ......... بما عمّ وما خصّ
ولا تأسَ على النّقصْ ......... ولا تحرِصْ على اللَّمّ
وعادِ الخُلُقَ الرّذْلْ ......... وعوّدْ كفّكَ البذْلْ
ولا تستمِعِ العذلْ ......... ونزّهْها عنِ الضمّ
وزوّدْ نفسَكَ الخيرْ ......... ودعْ ما يُعقِبُ الضّيرْ
وهيّئ مركبَ السّيرْ ......... وخَفْ منْ لُجّةِ اليمّ
بِذا أُوصيتُ يا صاحْ ......... وقد بُحتُ كمَن باحْ
فطوبى لفتًى راحْ ......... بآدابيَ يأتَمّ
:
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[09 - 04 - 07, 12:34 م]ـ
بارك الله فيكم ...
نرجو منكم أن تكملوا ما شرعتم به شيخنا عصام ....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/185)
ـ[محمد بن صابر عمران]ــــــــ[12 - 04 - 07, 02:44 ص]ـ
لم يبلغ كتاب من كتب الأدب في العربية ما بلغته مقامات الحريري من بُعد الصيت واستطارة الشهرة، ولم يكد الحريري ينتهي من إنشائها حتى أقبل الوراقون في بغداد على كتابتها، وتسابق العلماء على قراءتها عليه، وذكروا أنه وقَّع بخطه في عدة شهور من سنة (514هـ=1110م) على سبعمائة نسخة، وبلغ من شهرتها في حياة الحريري أن أقبل من الأندلس فريق من علمائها لقراءة المقامات عليه، ثم عادوا إلى بلادهم حيث تلقاها عنهم العلماء والأدباء، وتناولوها رواية وحفظًا ومدارسة وشرحًا.
وصاحب هذا الأثر الخالد هو محمد القاسم بن علي بن محمد بن عثمان الحريري، ولد بالمشان، وهي من ضواحي مدينة البصرة سنة (446هـ=1054م)، ولما شبَّ عن الطوق رحل إلى البصرة، وسكن في محلة بني حرام، وهي قبيلة عربية كانت تسكن البصرة، وتأدب بها، واتصل بأبي الحسن بن فضال المجاشعي، فقرأ عليه العربية، ودرس الفقه على أبي إسحاق الشيرازي، كما سمع الحديث من عدد غير قليل من الحفاظ والمحدثين.
وكان الحريري مفرطًا في الذكاء، آية في الحفظ وسرعة البديهة، غاية في الفطنة والفهم، فما كاد يفرغ من تلقيه العلم حتى جذب الأنظار إليه، وعُين في ديوان الخلافة في منصب "صاحب الخبر"، وهي وظيفة تشبه هيئة الاستعلامات في عصرنا، ولا يُعرف على وجه اليقين متى تقلدها، لكنه ظل بها إلى أن تُوفي.
وكان الحريري من ذوي الغنى واليسار إلى جانب علمه الواسع، وتمكنه من فنون العربية، وكان له بقريته "المشان" ضيعة كبيرة مليئة بالنخل، وكان له بالبصرة منزل يقصده العلماء والأدباء وطالبو العلم، يقرءون عليه ويفيدون من علمه.
مقامات الحريري
المقامات فن من فنون الكتابة العربية ابتكره بديع الزمان الهمذاني، وهو نوع من القصص القصيرة تحفل بالحركة التمثيلية، ويدور الحوار فيها بين شخصين، ويلتزم مؤلفها بالصنعة الأدبية التي تعتمد على السجع والبديع.
ويحكي الحريري عن سبب إنشائه المقامات، فيقول: "إن أبا زيد السروجي كان من أهل البصرة، وكان شيخًا شحاذًا أديبًا بليغًا فصيحًا، ورد البصرة، فوقف في مسجد بني حرام، فسلّم، ثم سأل، وكان المسجد غاصًا بالفضلاء، فأعجبتهم فصاحته وحسن كلامه، وذكر أسر الروم ولده، فاجتمع عندي عشية جماعة، فحكيت ما شاهدت من ذلك السائل، وما سمعت من ظرفه، فحكى كل واحد عنه نحو ما حكيت، فأنشأت المقامة الحرامية، ثم بنيت عليها سائر المقامات التي تبلغ خمسين مقامة". وقد بدأ في كتابتها في سنة (495هـ=1101م) وانتهى منها في سنة (504هـ=1110م).
البطل والراوي
وقد نسب الحريري رواية هذه المقامات إلى الحارث بن همام، فهو الذي يروي أخبارها، ويقول ابن خلكان: إنه قصد بهذا الاسم نفْسَهُ، ونظر في ذلك إلى قوله (صلى الله عليه وسلم): "كلكم حارث وكلكم همام" فالحارث: الكاسب، والهمام كثير الاهتمام بأموره، وما من شخص إلا وهو حارث وهمام.
أما بطل هذه المقامات فهو أبو زيد السروجي، وهو متسول يعتمد على حسن الكلام وسحر البيان في جذب اهتمام الناس، واستلاب عواطفهم، واستمالة عقولهم ليمنحوه صدقاتهم. وتختلف الروايات في حقيقة أبي زيد السروجي، فمن قائل إنه اسم خيالي وضعه الحريري صاحب المقامات، واستوحاه من صورة الشحاذ الذي لقيه في مسجد بني حرام بالبصرة، في حين يذهب البعض أنه شخصية حقيقية، والأقرب إلى الصواب أن أبا زيد السروجي شخصية نسجها خيال الحريري، ليحوك من حولها حيل أديب متسول، مثلما اتخذ بديع الزمان الهمذاني من أبي الفتح الإسكندري بطلاً لمقاماته.
وتبدأ المقامات بلقاء بين الحارث بن همام وأبي زيد السروجي في صنعاء، وهما في ريعان الشباب وربيع العمر، حيث لقي الحارث أبا زيد خطيبًا واعظًا في جمع من الناس، ثم تبعه فعرفه مخادعًا كذابًا، وعلى هذا اللقاء بنى الحريري المقامة الأولى، وأطلق عليها "المقامة الصنعانية"، ثم أخذ الحارث يجوب البلاد ويواصل الأسفار ليلقى أبا زيد في أماكن مختلفة، في ساحات القضاء، ومجالس الولاة، وأندية الأدباء، ثم يلتقيان في مسجد البصرة، وقد تقدم بهما العمر، وهدَّ جسدهما طول الزمن، فإذا أبو زيد يقف في حشد من الناس يعلن توبته، ويندم على ما قدّم من ذنوب وآثام، ثم يعزم على العودة إلى بلده "سروج" وينصرف إلى العبادة والصلاة، أما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/186)
الحارث بن همام فيتوقف عن السفر والترحال، ويجنح إلى الراحة، ويكون هذا هو آخر لقاء بينهما، وبه تنتهي المقامة الخمسون آخر المقامات.
بين القص والصنعة البيانية
تجمع المقامات التي أنشأها الحريري بين متعة القص والحكي وتحقيق الغاية البيانية البلاغية، ويذكر في مقدمة عمله مقصده بقوله: "أنشأت خمسين مقامة تحتوي على جد القول وهزله، ورقيق اللفظ وجزله، وغرر البيان ودرره، وملح الأدب ونوادره، إلى ما وشحتها به من الآيات، ومحاسن الكنايات ووضعته فيها من الأمثال العربية واللطائف الأدبية، والأحاجي النحوية والفتاوى اللغوية، والرسائل المبتكرة، والمواعظ المبكية، والأضاحيك الملهية".
غير أن الصنعة البيانية قد غلبت على القص والحكاية، وزاد من افتتان الناس بها البراعة الفائقة والقدرة الفذة التي كتب بها الحريري هذا العمل، وكأن المعجم العربي قد نُثِر كله بين يديه يختار منه ما يشاء في صنعة عجيبة وإحكام دقيق.
ولم يكتف الحريري بالسجع والمحسنات البديعية في مقاماته، وإنما أضاف إليها أمورًا أخرى غاية في التعقيد، لكنه تجاوز هذا التعقيد في براعة فائقة، فأورد في المقامة السادسة التي بعنوان "المراغية" رسالة بديعة تتوالى كلماتها مرة منقوطة ومرة غير منقوطة، منها قوله: "العطاء ينجي، والمطال يشجي، والدعاء يقي، والمدح ينقي، والحر يجزي ... "، ويسمى المقامة السادسة والعشرين باسم الرقطاء، لأنها تحتوي على رسالة، تتوالى حروف كلماتها بالتبادل بين النقط وعدمه، مثل قوله: "ونائل يديه فاض، وشح قلبه غاض، وخلف سخائه يحتلب ... "، وفي المقامة الثامنة يخطب أبو زيد السروجي خطبة كل كلماتها غير منقوطة، بدأها بقوله: "الحمد لله الممدوح الأسماء، المحمود الآلاء، الواسع العطاء، المدعو لحسم اللأواء، مالك الأمم، ومصور الرمم، وأهل السماح والكرم ومهلك عاد وإرم ... ".
عناية العلماء بمقامات الحريري
وقد حظيت مقامات الحريري منذ أن ألفها الحريري باهتمام العلماء فأقبلوا عليها يشرحونها، لما زخرت به من الألفاظ والأمثال والأحاجي والألغاز، والمسائل النحوية والبلاغية، وقد أحصى "حاجي خليفة" صاحب كتاب "كشف الظنون" أكثر من خمسة وثلاثين شارحًا، منهم: محمد بن علي بن عبد الله الحلي، ومحمد بن محمد المكي الصقلي المعروف بابن ظفر، وأبو المظفر محمد بن أسعد المعروف بابن حكيم، وعبد الله بن الحسين العكبري، وأحمد بن عبد المؤمن من موسى الشريشي.
وقد انتبه المستشرقون منذ وقت مبكر إلى أهمية المقامات فأولوها عنايتهم وترجموها إلى لغاتهم، فقام المستشرق الهولندي "جوليوس" في سنة (1067هـ=1656م) بترجمة المقامة الأولى إلى اللغة اللاتينية، ثم نقل المستشرق الهولندي نفسه ست مقامات بين سنتي (1144هـ=1731م) و (1153هـ=1740م) إلى اللاتينية.
وفي فرنسا قام المستشرق "كوسان دي برسفال" بنشر المتن العربي الكامل سنة (1337هـ=1918م)، كما قام الأستاذ "دي ساسي" بجمع مخطوطات المقامات وشروحها، وعمل منها شرحًا عربيًا، وطبع المتن والشرح في باريس سنة (1238هـ=1822م).
كما ترجمت المقامات إلى الألمانية، وقام بالترجمة المستشرق "ركرت"، وتمتعت هذه الترجمة بشهرة واسعة في عالم الاستشراق، وتُرجمت إلى الإنجليزية سنة (1284هـ=1867م).
وكانت مقامات الحريري من أوائل ما طُبع من المكتبة العربية، وتوالت طبعاتها في باريس ولندن وليدن ولكنو ودلهي بالهند، والقاهرة وبيروت.
رسائل ومؤلفات
غلاف كتاب ملحة الإعراب للحريري
كان للحريري رسائل أدبية إلى جانب مقاماته، لم تحتفظ بها يد الزمن، فضاعت مع ما ضاع من تراثنا الضخم، ولكن احتفظت بعض الكتب القديمة ببعض رسائله، وقد سجّل "ياقوت الحموي" في معجم الأدباء رسالتين اشتهرتا في عصر الحريري والعصور التي تلته، إحداهما عرفت بالسينية؛ لأن كلماتها جميعًا لا تخلو من السين، والأخرى اشتهرت بالشينية، لالتزام كلماتها بإيراد حرف الشين. وقد استهل الرسالة السينية التي كتبها على لسان بعض أصدقائه يعاتب صديقًا له –بقوله: "باسم القدوس أستفتح، وبإسعاده أستنجح، سجية سيدنا سيف السلطان،… السيد النفيس، سيد الرؤساء، حُرست نفسه، واستنارت شمسه، وبسق غرسه واتسق أنسه، استمالة الجليس، ومساهمة الأنيس، ومواساة السحيق والنسيب ... ".
وللحريري غير المقامات والرسائل ما يأتي:
* درة الغواص في أوهام الخواص، بيّن فيه أغلاط الكتاب فيما يستعملونه من الألفاظ بغير معناها في غير موضعها، وقد طُبع في مصر سنة (1272هـ=1855م).
* وملحة الأعراب في صناعة الإعراب، وهي أرجوزة شعرية وقد طُبعت في باريس وبيروت والقاهرة.
وفاته
ظل الحريري في البصرة موضع تقدير أهل العلم، وجاء وضعه للمقامات فارتفعت منزلته وازدادت مكانته حتى لقي ربه في (6 من رجب 516هـ=11 من سبتمبر 1112م).
اقرأ أيضا:
المقامة الصنعانية للحريري
من مصادر الدراسة:
ياقوت الحموي: معجم الأدباء – تحقيق إحسان عباس – دار الغرب الإسلامي – بيروت – 1993م.
ابن خلكان: وفيات الأعيان – تحقيق إحسان عباس – دار صادر – بيروت – 1397=1977م.
الشريرشي: شرح مقامات الحريري – تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم – المؤسسة العربية الحديثة – القاهرة – 1969م.
شوقي ضيف: الفن ومذاهبه في النثر العربي – دار المعارف – القاهرة – 1983م.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/187)
ـ[عبدالعزيز اللحياني]ــــــــ[15 - 04 - 07, 11:56 م]ـ
ما رأيكم بمن يقول بأن المقامة فن أدبي تطور إلى المقالة والرواية أو القصة.
و أن هذا العلم إنتهى وكان له عصره العباسي فقط , ومن غير المقبول أن يكتب الناس مقامة في
هذا العصر. .
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[16 - 04 - 07, 01:18 ص]ـ
أعجبنتي تسمية الحريري للقطائف:
لفائف النعيم!
في المقامة السنجارية
ـ[بن غنيم الجهني]ــــــــ[10 - 08 - 07, 02:24 ص]ـ
شيخنا الفاضل عصام البشير جزاك الله خير وبارك فيك ونفع بعلمك
لقد بحثت في منتدى اللغة العربية عن تعريف لشروط وضوابط كتابة المقامات فلم أجد شيئا يذكر!!
إلا بعض مما كتبه الأخوه هنا ولم يكتب عن شروطها أيضا نتمنى منكم أو من أحد الإخوه المهتمين من أهل الأدب أن يشرح لأخوانه المبتدئين أمثالنا بعض من شروط المقامات.
ـ[سالم عدود]ــــــــ[10 - 08 - 07, 10:30 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ذكر الشيخ بكر ابو زيد ان الحريري كان صاحب الخبر (اي ما يسمى في ايامنا بجهاز الاستخبارات)
ـ[ياسر الوائلي]ــــــــ[11 - 08 - 07, 04:21 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا
وهذ الرجل أعجوبة من أعاجيب الزمان في البلاغة واللغة والادب
ولا أدل على ذلك من مقاماته البديعة
فما احسن بدايتها
وما أبدع نهايتها
فلا أحسن من البداية سوى النهاية
(1) رأيي أن مقامات الحريري أفضل من مقامات البديع في صناعة البلاغة، وفنون البديع، واتساع دائرة اللغة
وله أيضًا ملحة الإعراب في النحو وهي منظومة بديعة سهلة الحفظ
وله كتب أخرى جميلة فيي اللغة
وأظنه رجل متدين فنهاية مقاماته تدل على ذلك
فرحمه الله وعفا عنه.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 08 - 07, 04:23 م]ـ
لقد بحثت في منتدى اللغة العربية عن تعريف لشروط وضوابط كتابة المقامات فلم أجد شيئا يذكر!!
إلا بعض مما كتبه الأخوه هنا ولم يكتب عن شروطها أيضا نتمنى منكم أو من أحد الإخوه المهتمين من أهل الأدب أن يشرح لأخوانه المبتدئين أمثالنا بعض من شروط المقامات.
حياكم الله
لم أفهم ما تقصدون بالشروط؟
أهي الشرعية أم الأدبية أم غير ذلك؟
ـ[بن غنيم الجهني]ــــــــ[11 - 08 - 07, 09:16 م]ـ
شيخنا الفاضل عصام البشير
أقصد شيخنا بارك الله فيك الشروط العامة التي قامت عليها فنون المقامات كلنا يعرف أن أول من أسس فن المقامات هو بديع الزمان الهمذاني وبعده جاء الحريري ...
ولكن المطلوب شيخنا هو:
من يريد الخوض في فن المقامات ما هي الأسس العامة والخاصة التي يجب عليه معرفتها ليتمكن من إتقان هذا الفن؟؟
وليتكم بارك الله فيكم تشرحون ذلك بشي من التوسع وجزاكم الله خير ا على صبركم على تعليم طلبة العلم ...
ـ[الفضيل]ــــــــ[03 - 02 - 08, 09:14 ص]ـ
ونظر في ذلك إلى قوله (صلى الله عليه وسلم): "كلكم حارث وكلكم همام"
لا يصح بهذا النص عن النبي صلى الله عليه وسلم(119/188)
ممكن أجد يلبي لي هذا الطلب
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[18 - 11 - 05, 09:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا إخواني أعلم أن هذا المنتدى متخصص في النحو وغيره ولاكن عندي طلب أبحث فيه من زمن و هو هل لقطري بن الفجاءة الشاعر الفحل بصرف النظر عن عقيدته هل له ديوان شعري و إذا لم يكن وهذا الأغلب فأين أجد أشعاره فإن له قصيدة في التقوى جميله جدا يا ريت أجد الجواب ...
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 11 - 05, 10:31 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا - أخي الكريم - هذه الجلسة ليست خاصة بالنحو، بل بكل علوم العربية. ولا شك أن الأدب والشعر من أهم تلك العلوم.
ومن كان باعه فيهما ضعيفا، لم ينفعه النحو والصرف في تقويم لسانه.
وأما ديوان قطري فلا أظنه قد جُمع (وليفدنا أخونا أبو فهر السلفي، فهو أعلم بهذه الأمور).
ولكن يمكن الرجوع إلى الديوان الذي جمعه الدكتور إحسان عباس بعنوان (شعر الخوارج)، وطبع عن دار الثقافة ببيروت.
كما يمكن الرجوع إلى كتب الأدب الجامعة، مثل الكامل للمبرد (طبعة نفيسة عن مؤسسة الرسالة بتحقيق محمد أحمد الدالي)، والعقد الفريد لابن عبد ربه، وكتب الجاحظ. (ولم يترجم له ابن قتيبة في كتابه (الشعر والشعراء)).
وفي انتظار الرجوع إلى هذه الكتب يمكنك مراجعة هذا الرابط ففيه أربع قصائد له:
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lsq&shid=343&start=0
والله أعلم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 - 11 - 05, 11:16 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا عصام على ثقتك.
ولكن بالفعل ليس لقطري ديوان مطبوع فيما أعلم.
ثم إعلم أخي الحبيب أن وجود مثل ذلك مستبعد جدا فشعر الخوارج عموما قليل للغاية وإنتاجهم تغلب فيه المقطعات؛ لأن الشعر لم يكن عندهم غاية وفنا يمارسونه، بل كان تعبيرا عن مشاعرهم في أحوال خاصة.
ثم إن حياتهم القائمة على العبادة وجهادهم المزعوم لم تفسح لهم من الوقت ما يكفل الإكثار من القصائد وإطالتها، فهم من هذه الناحية أشبه بالشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي.
- وراجع كتاب: ((أدب السياسة في العصر الأموي)) للدكتور أحمد الحوفي ففيه فصل نفيس عنهم.
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[19 - 11 - 05, 01:39 ص]ـ
الأخ راشد يوجد أشعار قطري بن فجاءة مجموعة في الموسوعة الشعرية الإصدار الثالث ففيها أكثر أشعاره وبارك الله بك
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[19 - 11 - 05, 09:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا ...(119/189)
اخواني ارجو المساعدة العاجلة
ـ[العجوري]ــــــــ[18 - 11 - 05, 11:13 م]ـ
السلام عليكم جميعا
اخواني
اخوكم العجوري يطلب المساعدة، حيث انني احاول كتابة دراسةحول منهج الزمخشري في تفسير سورة طه من الجانب اللغوي وتوجيهه دلاليا،اخوكم يريد هذا البحث في اقرب وقت ممكن يوم الاثنينالقادم21/ 11/2005 لدي مناقشة له،البحث اخواني لا اريده طويلا وانما في حدود 7صفحات فقط لا اكثر، اخواني ارجو منكم المساعدة العاجلة،فأخوكم العجوري (في زنقة) واريده قريبا
ارجو الردود اخواني
ـ[فهد أبو سارة]ــــــــ[19 - 11 - 05, 05:36 ص]ـ
عليكم السلام
أخي الفاضل
الأفضل أن تجتهد وتكتب مايسعفك به جهدك- ونسأل الله لك التوفيق- ثم تعرضه على الإخوة هنا ليصوبوا ماشط به قلمك أو زاغ عنه فهمك.
أما طلبك بهذه الصورة التي كتبتَها، فليس من العلم في شيء.
عفا الله عنا وعنك(119/190)
سؤالان يا إخوان: "يا شيخ لا تغتاب"، و "اغتبتيها"
ـ[أبو الرجاء البغدادي]ــــــــ[19 - 11 - 05, 12:59 ص]ـ
السلام عليكم،
عندي سؤالان يا إخوان لو تفضلتم بالإجابة عليهما ...
الحديث موجود في الكفاية للخطيب البغدادي ونصه:
"أخبرنا أبو الحسين على بن محمد بن عبد الله المعدل أنا أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي ثنا أبو بكر بن أبى الدنيا ثنا أبو خيثمة ثنا عبد الرحمن بن مهدى عن سفيان عن على بن الأقمر عن أبى حذيفة عن عائشة انها ذكرت امرأة وقالت انها قصيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اغتبتيها
سؤالي: لماذا لم تحذف الياء من اغتبتيها؟ علما أن الحديث موجود بصيغ أخرى وبلفظ "اغتبتها من دون الياء. والحديث بلفظ "اغتبتيها" مع الياء موجود في مسند الإمام أحمد أيضا. ما علة وجود الياء؟ وهل هناك شواهد أخرى لمثل هذه الحالة؟ وحبذا إرجاعي إلى المصادر النحوية إذا أمكن
الحديث الثاني في الكفاية أيضا:
أخبرني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي انا أبو بكر بن شاذان ثنا أحمد بن مروان المالكي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال جاء أبو تراب النخشبي إلى أبى فجعل أبى يقول فلان ضعيف فلان ثقة فقال أبو تراب يا شيخ لا تغتاب العلماء
الحديث أيضا مذكور في مقدمة ابن الصلاح. والسؤال لماذا لم تحذف الألف من تغتاب؟ مع العلم أن الحديث موجود أيضا بلفظ "لا تغتب" مع حذف الألف ..
شكرا لكم ..
ـ[أبو عبدالعزيز العربي]ــــــــ[19 - 11 - 05, 03:37 م]ـ
تأويلهما أنهما من باب إشباع الفتحة في (تغتاب) والكسرة في (اغتبتيها)، أو أن (لا) نافية لا ناهية.
على أن (اغتبتيها) جارية على لغة للعرب قليلة، ومنها قول الشاعر:
رميتيه فأصميتي وما أخطأت في الرميةْ
بسهمين مليحين أعارتكيهما الظبيةْ
ـ[أبو الرجاء البغدادي]ــــــــ[22 - 11 - 05, 03:25 ص]ـ
شكرا لك أخي أبا عبد العزيز العربي
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 12 - 08, 01:10 ص]ـ
1. عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ أَنَّ عَائِشَةَ حَكَتْ امْرَأَةً عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَتْ قِصَرَهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (قَدْ اغْتَبْتِيهَا). رواه أحمد وصححه الأرناؤط.
2. عنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ يَعْقُوبَ فَجَاءَتْ فَقَالَتْ إِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ لَعَنْتَ كَيْتَ وَكَيْتَ فَقَالَ وَمَا لِي أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ هُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَقَالَتْ لَقَدْ قَرَأْتُ مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ فَمَا وَجَدْتُ فِيهِ مَا تَقُولُ قَالَ لَئِنْ كُنْتِ قَرَأْتِيهِ لَقَدْ وَجَدْتِيهِ أَمَا قَرَأْتِ {وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} قَالَتْ بَلَى قَالَ فَإِنَّهُ قَدْ نَهَى عَنْهُ قَالَتْ فَإِنِّي أَرَى أَهْلَكَ يَفْعَلُونَهُ قَالَ فَاذْهَبِي فَانْظُرِي فَذَهَبَتْ فَنَظَرَتْ فَلَمْ تَرَ مِنْ حَاجَتِهَا شَيْئًا فَقَالَ لَوْ كَانَتْ كَذَلِكَ مَا جَامَعْتُهَا. متفق عليه.
قال العيني:
قوله (إن كنت قرأتيه) ويروى " قرأته " وهو الأصل، ووجه الأول: أن فيه إشباع الكسرة بالياء.
" عمدة القاري " (19/ 226).
وفي " عون المعبود " (11/ 151):
والياء التحتية في (قرأتيه) و (وجدتيه) تولدت من إشباع كسرة التاء الفوقية، قاله القسطلاني.
انتهى
وقال الحافظ ابن حجر:
في رواية مسلم (لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه) كذا فيه بإثبات الياء في الموضعين وهي لغة، والأفصح حذفها.
" فتح الباري " (10/ 373).
والحافظ وإن كان يرى أن الأفصح حذف الياء، لكنه أثبت أنها لغة! وهو المطلوب.
وقال أبو العباس القرطبي في " المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم ":
وقوله لها: (لئن كنت قرأتيه، لقد وجدتيه) بزيادة ياء هي الرواية، وهي لغة معروفة، فيما إذا اتصل بياء خطاب الواحدة المؤنثة ضمير غائب.
انتهى
3. ومن شواهد العرب:
رميتيه فأقصدت أو (فَأَصْمَيْتِ) ** وما أخطأت [في] الرّمية
بسهمين مليحين ** أعارتكيهما الظّبية
" خزانة الأدب " (5/ 263، 264).(119/191)
مقالات نفيسة لعباس حسن - مؤلف النحو الوافي رحمه الله تعالى.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[19 - 11 - 05, 09:35 م]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
هذه مقالات نفيسة نشرها علامة القرن في النحو الأستاذ عباس حسن في مجلة
(رسالة الإسلام) في خمسينيات القرن الماضي , عسى أن تستفيدوا منها , و ادعوا لأخيكم بأن يجيب الله تعالى سؤله في الدنيا و الآخرة آمين ...
http://www.taghrib.org/arabic/nasha...m/09/34/2-7.htm
http://www.taghrib.org/arabic/nasha...m/09/35/3-6.htm
http://www.taghrib.org/arabic/nasha...m/09/36/4-7.htm
http://www.taghrib.org/arabic/nasha...am/10/37/08.htm
http://www.taghrib.org/arabic/nasha...am/10/38/12.htm
http://www.taghrib.org/arabic/nasha...am/10/39/07.htm
http://www.taghrib.org/arabic/nasha...am/10/40/07.htm
http://www.taghrib.org/arabic/nasha...am/11/41/08.htm
http://www.taghrib.org/arabic/nasha...am/11/42/10.htm
http://www.taghrib.org/arabic/nasha...am/11/43/09.htm
ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[20 - 11 - 05, 09:46 ص]ـ
بوركت أخي الحبيب.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[02 - 12 - 05, 07:25 م]ـ
/ صفحة 149 /
الدعوة إلي العامية
انتكاس في الجهالة و جناية على القومية
للأستاذ عباس حسن
أستاذ اللغة العربية في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة
لست أعرف دعوة أثيمة أبعد من الحق، و أوغل في الباطل، و أجلب للخطر و الضرر على البلاد العربية، من الدعوة إلى الإلحاد اللغوي، و المروق من حدود الفصحي، و العبث بمقدساتها.
إنها دعوة قديمة جديدة، تظهر حينا، و تختفي حينا، على حسب ما يتاح لها من جو ملائم، و فرصة مهيأة، لنفث سمومها، و نشر جراثيمها، و لست الآن بصدد تبيان الأسباب و الدواعي القديمة التي حفزت إليها و دفعت بعض المضللين أو المخدوعين إلى إعلانها في أوقات يتخيرونها.
أما الدعاة اليوم فهم أحد رجلين: إما حاقد عليها ساخط على أهلها – لأسباب تاريخية – و هذا لا خير في مجادلته، و لا غاية ترجى من وراء إرشاده إلا أن يبرأ صدره من الأضغان، و ينقى من الشوائب. و أما رجل قصرت به ثقافته عن التحصيل اللغوي المحمود، و عجزت مواهبه عن تدارك ما فاته، ثم هو – إلى ذلك النقص و التقصير طموح، واسع الأمل، فسيح المطامع، ولكنه يرى أن لا سبيل إلى تحقيق مطامحه و مطامعه إلا على جسر متين من الكفاية اللغوية، و المقدرة الأدبية، و ما له إليهما من سبيل، فما عسى أن يفعل في موقف كهذا، يجتمع فيه الطموح الأوسع مع العجز الأكمل، و يتلاقي فيه الأمل المنبسط مع الوسيلة المقصرة؟
لا مخلص من هذا كله إلا بذم اللغة، و اتهامها بالإساءة الذاتية، و إلقاء التبعة عليها، تلمسا للمعاذير الكاذبة، على أن يكون فيها شفاء النفس من بعض ما تعانيه، و ما أخطره دواء هو بالداء أشبه، و بالمريض أقتل!!
على أني أريد أن أحمل نفسي على حسن الظن بأصحاب هذه الدعوة، و أقهرها
/ صفحة 150 /
على التماس العذر لهم، متسللا من ذلك إلى نقاش هادىء، و جدل كريم أسائلهم فيه عسى أن أجد منهم مجيبا:
(ا) ما العامية التي تدعون إلى اصطناعها بدلا من الفصحى؟ أعامية الصعيد في مصر، أم عامية الوجه البحري؟ أيهما ندع أو نختار؟ و إذا قلتم إنهما متشابهتان أو متقاربتان فما عسى أن تقولوا في عامية السودان و بلاد المغرب، و هى عاميات نسمعها فلا نكاد نفهم منها قليلا و لا كثيرا؟ و ما ذا نصنع بعامية الشام، و لبنان، و اليمن، و العراق، و أخواتها؟ أنصطنع هذه العاميات جميعا أم نتخير منها واحدة لنفرضها على سواها؟ و ما مقياس الإيثار و الترك؟ لا شك أن اختيارها جميعا عناءيهون دونه كل عناء، و ضرب من الهذر لا يقول به عاقل، و اختيار واحدة دون الأخرى – إن أمكن تحقيقه – لن يتم الانتفاع به إلا بضبط حدوده، و وضع قواعد له كقواعد الفصحى، أو أشد عسرا و تعقيدا، فإذا تم لنا ذلك فسوف نسائل أنفسنا: ما التيسير الذي كسبناه من استبدال قواعد بقواعد، و ضوابط بأخرى أشبه بها أو أصعب منها؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/192)
(ب) و هل فطن أولئك الدعاء إلى أن العامية لا تثبت على الزمان، و لا تعمر طويلا، و إنما تتغير بتغير الأجيال، و ينتابها التزيد و التحيف في الأحيان المتوالية، إذ لا حارس يدفع عنها الدخيل، و لا قيم يصونها مما يمتزج بها من الغريب، فهي كبيت مفتوح النوافذ و الأبواب من سائر جهاته، لا عائق يمنع داخله، أو يصد قاصده، فلا يلبث أن يمتليء بالأوشاب و الأخلاط، لا تجمعهم جامعة، و لا تؤلف بينهم رابطة، كذلك العامية القائمة لا تلبث بعد زمن يطول أو يقصر أن تتحول إلى عامية جديدة، تتطلب فهما جديدا، و ضوابط مستحدثة، و هكذا دواليك، حينا بعد حين و في هذا ما فيه من عناء موصول متجدد، و جفوة تاريخية بين حاضر الأبناء و أسلافهم، و قطع للصلات الروحية و المادية بين هؤلاء و أولئك، و تنكر للتراث القديم النفيس، و إغفال لما يبثه في النفوس من معاني النبل و الشرف، و الفضيلة في أسمى أوصافها، و أجمل معانيها.
(ج) و هل أدرك الدعاة ما هو أشد خطرا و أفدح ضررا من ذلك كله، ألا و هو تمزيق الوحدة العربية، و تقطيع الروابط الوثيقة التي تربط الناطقين بالضاد أفرادا
/ صفحة 151 /
و أمما، و تجمعهم كتلة متماسكة، و بنيانا متراصا، في وقت تتمنى الأمم المختلفة أن تدرك مثله، و تعمل جاهدة دائبة على تحقيقه، إذ ترى فيه سعادتها، و أمنها، و قوتها، و تبذل في سبيله أغلى ما تملك، في حين هيأه الله لنا باللغة سهلا، ميسرا، بغير بذل و لا جهد، و هي أقوى رباط، و أوثق صلة، فأي حماقة هذه التي تدعونا إلى إهمال ما تسعى الأمم جميعا إليه، و تجري وراء إدراكه في غير ضن و لا هوادة؟
(د) و هل درى أولئك الدعاة ما قرره علماء الاجتماع – بحق – أن اللغات العامية قاطبة في بقاع الأرض المختلفة عاجزة عن التعبير الدقيق عن الخلجات النفسية و المشاعر القومية، قاصرة قصورا فاضحا عن الإبانة الوافية في النواحي الدقيقة من العلوم و الفنون و الآداب الرفيعة؟ و أنهم أجمعوا على أن الخير كل الخير في رفع العاميات إلى مكانة الفصحى و مستواها، لا الهبوط بالفصحى إلى حمأة العامية و دركها.
و بعد. فإن الرجوع إلى الحق فضيلة، و ليس من الشجاعة المحمودة الإصرار على الباطل، دفاعا عن العجز الشخصي الفردي، و تلمسا لراحة النفس راحة زائفة خداعة يزول أثرها سريعا، و يعود الألم بعدها أطول زمنا، و أعنف شدة، و ما أجدرنا أن نفيء إلى الحق، و ندع المكابرة جانبا، فهي بغير العقلاء و المنصفين أولى، و أن نكف عن تلك الدعوة البغيضة التي تتردد في فترات مختلفة، إما عن جهالة بمغبتها، و غفلة عن سوء نتائجها في نواحي حياتنا الثقافية، و الخلقية، و العملية، و إما عن حقد دفين لأهلها، و الناطقين بها، و ألا نخدع بما يقوله المستعمرون و ربائبهم و أبواقهم من طعن في الفصحى، و غمز في مناحي قوتها و تشويه جمالها، فتلك شنشنة المستعمر، يتجه بنظره أول ما يتجه إلى لغة الأمة الضعيفة، و دينها، ليتخلص منهما، و يأمن الكفاح العنيف الذي ينهال عليه من طريقهما، ثقة منه أن لغة الأمة المغلوبة تذكرها بماضيها الكريم، و حاضرها الذليل، و تدعوها إلى الموازنة و النظر، و العمل للتخلص مما هي فيه بمختلف الوسائل الميسرة و غير الميسرة، و أن دينها يدعوها إلى الدفاع عن كيانها، و استرداد كرامتها، و مقاومة المعتدي، و انتزاع حريتها في غير هدوء، و لا ملاينة، و لا استسلام، و ذلك شر ما يصادفه الاستعمار، و أقسى ما يلاقيه المستعمرون.
/ صفحة 260 /
… و اقتراح آخر
في التجديد اللغوي المزعوم
للأستاذ عباس حسن
أستاذ اللغة العربية في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة
-2 -
أو ضحت في مقالي السابق دوافع الدعوة الأثيمة إلى اصطناع اللغة العامية دون الفصحى، و إيثارها في ميادين العلوم و الفنون و الآداب ومسارب الحياة، و كشفت عن مواطن الخطأ و الخطر في ذلك.
و قد طالعتني صحيفة يومية بمقال طويل، لكبير من دعاة العامية، يجادلني في رأيي، و لكنه ينتهى في أسلوب عف، و حوار مهذب، إلى ما سماه سؤالا، و ما هو إلا سلسلة من أسئلة مركزة، تتطاول إلى نواح متباينة من العلوم العربية، في نشأتها، و تطورها، و حركتها، و جمودها، و ما فعلت بها يد الأحقاب، و ما عسى أن تقبله اليوم من إصلاح و تجديد، أو تتأباه. فيقول:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/193)
إذا كان الشأن في الفصحى ما ذكرتم، و الاستغناء عنها في فنون الأدب الرفيع، و فروع العلوم – ضرب من الهذر، و الخبل، بل وافد من وفود البلاء الماحق، فهل فرض على قواعدها – و لا سيما النحوية والبلاغية – أن تظل حياتها في مكانها من الصعوبة و الجمود، و فرض على الناشئة و علينا أن نرزح تحت أعبائها الثقال؟ و إذا كان اقتراح العامية و إحلالها محل الفصحى له ما وصفت من سوء الأثر، و خطر الغاية فهلا تستمعون إلى اقتراح مفيد ينادي به بعض أنصار التجديد، و هو استبدال الحروف اللاتينية بالحروف العربية، و الاستغناء عن هذه بتلك، تيسيرا للراغبين، و تخلصا من أثقال القواعد النحوية و الإملائية و سواهما؟
/ صفحة 261 /
و هب الحاجة ماسة إلى قليل أو كثير من تلك القواعد، فما حاجتنا إلى (العلوم البلاغية) بأصولها المعقدة، و تفصيلاتها المرهقة، و بهرجها الصناعي الأجوف، و أمثلتها المرددة التي تثير الضحك حينا و الضجر أحيانا؟ و ما غناؤها في هذا العصر؟ و ما مكانها بين البلاغات الحديثة؟
ثم ما ذلك العلم الذي يسمونه: علم الشعر، أو علم العروض والقوافي، بحدوده وقيوده، و عقباته التي ينثرها في طريق الشعراء: فتكد عقولهم، و تحد أخيلتهم، و تعجز و سائلهم، و تحول بينهم و بين الكمال الفني والتوفيق؟
لقد انتظم السؤال – كما يبدو، و كما أشرت قبلا – سلسلة من الأسئلة الدقيقة العمقية، تتطلب الإجابة عنها فيضا من البحوث، و الدراسات الواعية المتثبتة، ميدانها معاهد العلم المتخصصة، لا المجلات العامة، و لا الصحف السيارة. لكن هذا لن يقف حائلا دون الرد الذي يجمع – إلى حد ما – بين اللمحة الخاطفة النافعة، و الإقناع المركز المفيد.
فأما أن القواعد النحوية و البلاغية و غيرهما من فروع العربية جامد على التجديد الحميد، مستعص على التيسير المأمون، و التجميل البارع، فتلك دعوى لم تقم عليها بينة، و لم يقل بها ثقة خبير ممن يعرفون للقول خطره و جلال شأنه، و سوف أناقش ذلك في مقالات خاصة تعلن زيفه، و ترسم السبيل القويم – كما أراه – لوجوه من الجدة و الطرافة، و ألوان من التقوية و التطرية، تجول في خواطر أنصار الفصحى و أعوانها الأبرار بنهج لا تخلف فيه و لا تهور، و لا بطء و لا اندفاع.
أما كلمة اليوم فإني جاعلها لما وسم بأنه: اقتراح الحروف اللاتينية و استخدامها مكان الحروف العربية.
إن أنصار الحروف اللاتينية و الاستغناء بها عن الحروف العربية يؤيدون دعواهم بأن القاريء العربي لا يستطيع أن يقرأ ما يقع عليه ناظره قراءة صحيحة سليمة إلا إذا فهمه أولا، و أدار فيه فكره، فكلمة مثل: سمع، أو: فهم، أو: علم،
/ صفحة 262 /
أو مئات و آلاف غيرها من الكلمات المفردة أو المتضامة إلى غيرها، تصلح أن تقرأ بصيغة الماضي المعلوم أو المجهول، و بصيغة المضعف أو غير المضعف، و بصيغة المصدر… ولكل واحدة من هذه الصيغ معناها، و أثرها في معنى الجملة، و تركيب الأسلوب، و دلالته و حظه من القوة أو التخاذل، و جملة مثل: على سمع والده يؤنب الخادم لإهماله، و يقدم له النصح بالجد و النشاط، و قصيدة كقصيدة أبى العتاهية التي يقول فيها:
يا بن الخلائف لا فقد ت و لا عدمت العافيه
من يرتجي للناس غيـ ـرك للعيون الباكية
ألقيت أخبارا أليـ ـك من الرعية شافيه
تحتمل الكلمة الواحدة منها ضبوطا مختلفة، و تتقبل حروفها حركات عدة متباينة، و ليس من المستطاع قراءة مفرادتها أو تراكيبها، و لا ضبط حروفها ضبطا يساوق المراد، و يساير الغرض، إلا بعد النظر السابق، و التفكر الباديء، كى يستعان بهما على فهم المراد، ثم على القراءة الصائبة المسددة بعد ذلك، ثم يرمز لهذا المعنى بحركات نحوية و لغوية، و رموز إملائية و غير إملائية تشير إلى المراد و تدل عليه، و كذلك الشأن في كل أنواع المنثور و المنظوم، إفرادا و تركيبا، فمن الحق أن العربي يفهم المكتوب بلغته أولا ثم يقرأ ثانيا، و هذا يناقض الحكمة من الكتابة و الغرض الأصيل منها، ذلك الغرض الذي يقضى بأن الأنسان يقرأ ليفهم، لا العكس، و من ثم كان القارىء اللاتيني موفقا في قراءته، مسددا بفضل حروفه اللاتينية و نظام كتابتها، ذلك أن الكلمة اللاتينية الواحدة تشتمل على نوعين من الحروف، أحدهما أساسي، و الآخر فرعي يغني عن الحركات الإعرابية و اللغوية، طويلة كانت أم قصيرة و يتصل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/194)
بالأول اتصالا وثيقا مباشرا، فإن مثل كلمة: (سمع) العربية تتركب عندنا من حروف ثلاثة، لكل حرف حركة خاصة به، منفصلة منه انفصالا تاما، أما في اللاتينية فلكل حرف من هذه الحروف الثلاثة نظير يقابله، ولكن لكل حركة حرف فرعي يتصل بآخر الحرف الأصلي و يغني عنها، فحرف السين له ما يقابله عندهم، و لحركته – و هي الفتحة – حرف فرعي يشتبك بذيل الأصلي تماما و يرتبط به، و للميم حرف أصلي يقابله هناك، و لحركتها – و هي الكسرة – حرف فرعي يتصل بالمقابل مباشرة، و كذلك العين و باقي الكلمات، فإذا كنا في كلمة: سمع، نكتب السين و فوقها الفتحة الضابطة لحركتها، المعينة لها فإنهم يكتبون الحرف الأصيل الذي يقابل عندهم السين أولا، و يكتبون بدل الفتحة المنفصلة حرفا فرعيا يدل عليها و يتصل بآخر ذلك الحرف الأصيل كما سبق، و إذا كنا نكتب الميم و تحتها الكسرة فإنهم يكتبون ما يقابل الميم من حرف أصيل عندهم، و يصلون بآخره حرفا فرعيا يغني عن الكسرة، و يكتبون بدل العين حرفا أصليا و بدل الفتحة التي فوقها حرفا فرعيا متصلا بالأصيل … و هكذا سائر الألفاظ ما ذكر منها و ما لم يذكر.
و مما سبق يتضح أن الكتابة اللاتينية كالكتابة العربية كلاهما يتألف من حروف أصيلة، و من حركات ضابطة لتلك الحروف، مميزة لها، بيد أن هذه الحركات في العربية رموز تستقل بنفسها، وتنفصل عن حروفها، و تستقر فوقها أو تحتها، لكنها في اللاتينية لا تستقل و لا تنفصل، و إنما ترتسم بصورة حروف مشبوكة متماسكة، و هذه هي ناحية الفرق و بفضلها يقرأ القاريء فلا يخطيء، و لا يحتاج إلىتفكر قبل البدء، لأن كل حرف من حروف الكلمة يتصل بحركته التي تلازمه و ترتبط به ارتباطا وثيقا، فلا يقع الخطأ و لا التردد و لا البطء في قراءته، و لا يتطلب ذلك فهما سابقا و لا تمعنا في الإدراك، و تلك مزية لا مراء فيها، ولكنها مزية لم تفقدها العربية، و لم يغفل عنها السابقون من علمائنا العباقرة: فهى ليست إلا صورة من صور التشكيل و ضبط الحروف المعروف عندنا منذ عشرات القرون، و لا فضل لها إلا في تشابك الحرف الأصلي مع حركته المصورة بصورة حرف فرعي متعلق بسابقه تعلقا تاما، فلو أننا ضبطنا الحروف العربية بالشكل الكامل لصارت قراءتها في يسرها و سهولتها و سرعتها كقراءة الكتابة اللاتينية سواء بسواء.
/ صفحة 264 /
و أرى لزاما على في هذا الموقف الفني الخالص أن أشير إلى أمرين هامين بعيدي الأثر، لم يتنبه لهما دعاة التجديد.
أما أولهما فهو أن ترك الشكل في الكتابة العربية ليس أصلا من أصولها، و لا ضرورة محتومة فيها، بل ربما كان العكس هو الحق كما ينطق بذلك تاريخ الخط، فالكاتب العربي حر في أن يضبط بالشكل حروفه كلها أو بعضها، و في أن يترك الحروف بلا ضبط حين يأمن اللبس و لا يخشى الزلل، و حين يطمئن إلى السداد في قراءة ما يكتب قراءة لا عناء فيها و لا إخلال، و هذا حق مباح لكل كاتب، و بخاصة حين يكتب لمن اتسعت خبرته، و نمت في فروع اللغة معارفه، و بلغ الحد الذي يصبح الضبط فيه ضربا من العبث و إضاعة الوقت، عندئذ يكون ترك الضبط و التشكيل أليق، و هو بهذه الحالة أنسب، إذ يعد بحق نوعا من الاختزال الشائع في عصرنا، عرفه قدماؤنا منذ مئات السنين، و فيه من ادخار الجهد و الوقت ما لا يخفى، و هذه مزية ليست للضبط اللاتيني الذي لا انفكاك عنه في أية حالة، و لا خلاص من التزامه في كل المناسبات.
و أما ثانيهما فهو أن استبدال الحروف اللاتينية بالحروف العربية ليس إلا اقتراحا خداع المظهر، و همي الأثر، لا يثبت على النظرة الصائبة، و لا الدراسة الفاحصة، فإن الهاتفين به يلوحون بفائدته التي أشرنا إليها آنفا، و هى القراءة بغير خطاء، و بغير حاجة ألى تفكر سابق، و هذه الفائدة متحققة في كتابتنا العربية المشكولة – كما أسلفنا – و نزيد هنا أن أولئك الهاتفين لم يفطنوا إلى طبيعة اللغة العربية التي تخالف طبيعة كثير من اللغات، فلغتنا لغة إعراب فأواخر كلماتها ليست كغيرها ساكنة بل لا بد من تغيير تلك الأواخر بحسب وضعها في الأساليب المختلفة، و هذا التغيير قد يتناول الحركات أو الحروف أو هما معا، و هو رهن بمعارف نحوية و لغوية متعددة فوق أنواع أخرى من التغيير تشمل الحروف التي في أواخر الكلمات أو أوائلها أو أوساطها، فلا سبيل لمن شاء أن يكتب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/195)
مثل: إن الله يحب الذين اتقوا، و آمنوا، و عملوا الصالحات، و صفت نفوسهم من أدران السوء، و طهرت
/ صفحة 265 /
من شوائب الأضغان … كتابة صحيحة بحروف عربية مضبوطة بالحركات المنفصلة، أو بحروف لاتينية أصلية مضبوطة بحروف فرعية موصولة بسابقتها بدل الحركات، إلا إذا عرف قدرا من النحو و من اللغة، و من غيرهما، يستطيع به أن يضبط كل حرف و كل كلمة، و بغير ذلك لا يستطيع أن يكتب لغتنا بحروف عربية أو لاتينية كتابة سليمة، و معنى هذا أن الكتابة الصحيحة لابد أن يسبقها ذلك القدر من المعرفة و العلم، و إلا جاءت مشوبة بالخطأ مشوهة بأنواع الغلط، لا فرق في ذلك بين أجناس الكاتبين، فإذا ساغ لنا أن نقول: عن كتابة مشكولة بطريقة الشكل العربي، أو اللاتيني، إنها تعصم من الزلل، و تحمي من اللحن، و تغني عن التفكير المبتدىء، و عن الحاجة إلى قواعد نحويه و لغوية و إملائية، وجب أن نسائل أنفسنا عن هذا الذي كتبها: ما الوسيلة التي ضمنت له السلامة؟ و على أى أمر اعتمد في تسجيل ما كتبه صحيحا بريئا من الشوائب و الأدران؟ هل استطاع ذلك من غير أثارة من قواعد النحو، و قدر من أصول اللغة و فروعها؟ اللهم لا.
فاقتراح الحروف اللاتينية إن أعفي القاريء من متاعب الدراسات اللغوية، لم يعف الكاتب و لا المتكلم المرتجل، و ما أكثرهما، بل ما أسبقهما على القاريء، فكل مقروء لا بد أن يسبقه إعداد في النفس يجري به اللسان أو القلم، و لا عصمة لواحد من هذين إلا بالدراسة اللغوية التي نحاول الفرار منها، و نزعم أن اقتراح الحروف اللاتينية يغني عنها، و يريح من عنائها، و هنا موطن الوهم و مكمن الخداع، فوق ما فيه من تنكر لماضينا، و قطع للصلات الكريمة بين شقيقاتنا، و أهدار لتراثنا العربي النفيس بقيمه الروحية و الأدبية و العمرانية، و إزهاق لمعاني الكرامة و الحرية، و إذلال لنفوس الناطقين بالضاد، و لعل فيما سبق ما يقنع الدعاة بزيف دعوتهم، و يحملهم على نصرة لغتهم، و الإقبال عليها دراسة و تمجيدا و تجديدا نافعا.
/ صفحة 382 /
… صريح الرأي في النحو العربي
داؤه و دواؤه
للأستاذ عباس حسن
أستاذ اللغة العربية في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة
-3 -
أسلمتنا المقالتان السابقتان إلى موضوع اليوم؛ و إنه لجليل الشأن، عميق الأثر، فسيح الجنبات، و سأحاول أن أحسن الوقوف به، و أن أجمع من أطرافه ما أستطيع، و أن أكون فيه منصفا؛ نائم الهوى، يقظان الرأى.
تصدير:
إن منزلة النحو من العلوم اللسانية منزلة الدستور من القوانين الحديثة، هو أصلها الذي تستمد عونه، و تستلهم روحه، و ترجع إليه في جليل مسائلها، و فروع تشريعها؛ فلن تجد علما من تلك العلوم يستقل بنفسه عن النحو، أو يستغني عن معونته، أو يسترشد بغير نوره و هداه.
و هذه العلوم النقلية – على عظيم شأنها، و عميق أثرها – لا سبيل إلى استخلاص حقائقها، و النفاذ إلى أسرارها – بغير هذا العلم الخطير؛ فهل ندرك كلام الله تعالى، و نفهم دقائق التفسير، و أحاديث الرسول عليه الصلاة و السلام، و أصول العقائد، و أدلة الأحكام، و ما يتبع ذلك من مسائل فقهية، و بحوث شرعية مختلفة – إلا بإلهام النحو، و إرشاده؟
و هذا اللغة التي نتخذها – معاشر المستعربين – أداة طيبة للتفاهم القولي و الكتابي، و نسخرها مركبا ذلولا للإبانة عن أغراضنا و الكشف عما في نفوسنا من هيأها لنا، و أقدرنا على استخدامها قدرة الأولين من عرب الجزيرة عليها،
/ صفحة 383 /
و مكن لنا من نظمها و نثرها تمكينهم منها، و أطلق لساننا في العصور المختلفة صحيحا فصيحا كما انطلق لسانهم، و أجرى كلامنا في حدود مضبوطة سليمة كالتي يجري فيها كلامهم، و إن كان ذلك منهم طبيعة، و منا تطبعا؟
إنه النحو؛ وسيلة المستعرب، و ذخيرة اللغوي، و عماد البلاغي، و أداة المشرع و المجتهد، و المدخل إلى العلوم العربية و الإسلامية جميعا. فليس عجيبا أن يفرغ له العباقرة من أسلافنا، و يعكف عليه جهابذتهم يجمعون أصوله، و يثبتون قواعده، و يرفعون بنيانه شامخا ركينا في إخلاص نادر، و إيمان عميق، و صبر لا ينفد، و لقد كان الزمان يجري عليهم بما يجرى على غيرهم من مرض، و ضعف، و احتياج؛ فلا يقدر على انتزاعهم مما هم فيه، أو تحويلهم عنه كما كان يقدر على سواهم، و لا ينجح في إغرائهم بمباهج الحياة و متعها كما كان ينجح في
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/196)
إغراء ضعاف العزائم، و مرضى النفوس؛ من طلاب المغانم، و رواد المطامع. و لقد يترقبهم أولياؤهم و أهلوهم الساعات الطوال من الليل والنهار فلا يظفرون بهم إلا خلسا من الوقت مثل حسو الطير، بل قد يترصدهم الموت فلا يقع عليهم إلا في حلقة درس، أو قاعة بحث، أو جلسة تأليف، أو ميدان مناظرة، أو رحلة مخطرة في طلب علم. و هو حين يظفر بهم لا ينتزع معهم، و لا يذهب بآثارهم بذهاب أرواحهم؛ إذا كانوا يعدون لهذا اليوم عدته من قبل فيدونون بحوثهم، و يسجلون قواعدهم و يختارون خلفاء من تلاميذهم يهيئونهم لهذا الأمر العظيم، و يشرفون على تنشئتهم، و تعهد مواهبهم إشراف الأستاذ البارع القدير على التلميذ الوفيّ الأمين؛ حتى إذ جاء أجلهم ودّعوا الدنيا بنفس مطمئنة، واثقة أن ميدان الإنشاء و التعمير النحوي لم يخل من فرسانه، و أنهم خلفوا وراءهم خلفا صالحا يسير على الدرب، و يحتذي المثال، و ربما كان أسعد حظا، و أوفر نجحا من سابقيه، و أدراك لما لم يدركه الأوائل.
على هذا النهج الرفيع تعاقب طوائف النحاة، و توالت زمرهم في ميدانه، و تلقى رايته نابغة عن نابغة، و ألمعيّ في إثر ألمعيّ، و تسابقوا مخلصين، دائبين، فرادى و زرافات في إقامة صرحه، و تشييد أركانه؛ فجاء سامق البناء، و طيد
/ صفحة 384 /
الدعامة، مكين الأساس، حتى وصل ألى أهل العصور الحديثة التي يسمونها: (عصور النهضة) قويا، ركينا، متينا، من فرط ما اعتني به الأسلاف، و وجهوا إليه من بالغ الرعاية.
تلك كلمة حق يقتضينا الإنصاف أن نسجلها؛ لننسب الفضل لذوية، و إلا كنا من الجاحدين. لكن أهل هذه العصور الناهضة لم يمدوا نهضتهم إليه، و لم يبسطوا سلطانهم عليه، و لم يتناولوه بما تناولوا به غيره من تجديد يبعث الحياة في قديمه، أو تنظيم يجمع ما تفرق منه، أو نوع من الإصلاح و التيسير يشيع فيه البهجة، و يحببه إلى النفوس، و يبعد عنه ما اشتهر به من جفوة، و قسوة، و قصور. و اكتفوا من تقديره بأن أوسعوا له مكانا في خزائن كتبهم، و تركوه يغط في نوم عميق؛ لا يوقظونه و لا يتيقظون له. إلا حيث يدعوه داع من رجال الأزهر فيجيب؛ مع همس الدعوة، و وهن الإجابة، و كيد الزمان، و انصراف الناس.
و قد يناديه المنادي من وزارة التربية و التعليم أن أقبل؛ فبنا بعض الحاجة إليك، و لكنها حاجة المستكمل لا المضطر، و المتجمل لا المفتقر، و دعنا نتخير، و نتصرف، و نختصر، و نتحرر، فعصورك الأولى غير عصورنا و أنت مخلوق لزمان غير زماننا؛ فيقبل في خجل، و يمشي على استحياء، و يسلم الأمر للزاهد فيه، الراغب عنه، و يرضى بما يصيبه منه. و لوأن أهل العصور الحديثه بذلوا في إصلاحه و تقويمه بعض ما بذلوه في غيره، أو وجهوا إليه اليسير من اهتمام أسلافهم –لكان نصيبه في النفع أوفى، و أثره في الإفادة أعم، و لكان به شأن أي شأن في نشر الحضارة العربية، و إقامة دعائمها، و تجديد معالمها بما يلائم الحياة القائمة، و يساير العصور الحديثة.
ليس من شك أن التراث النحوى الذي تركه أسلافنا نفيس غاية النفاسة، و أن الجهد الناجح الذي بذل فيه خلال الأزمان المتعاقبة جهد لم يهيأ للكثير من العلوم المختلفة في عصورها القديمة و الحديثة. بيد أن النحو كسائر العلوم الأخرى؛ تنشأ ضعيفة ثم تأخذ طريقها نحو النمو، و القوة، و الكمال، بخطا و ئيدة أو سريعة
/ صفحة 385 /
على حسب ما يحيط بها من أسباب و أحوال. ثم يتناولها الزمان بحوادثه؛ فيدفعها إلى التقدم و الإصلاح و التشكل بما يلائم البيئة و مقتضيات الحياة؛ فتظل الحاجة إليها شديدة و الرغبة فيها قوية. و قد يعوقها، و يحول بينها و بين التطور؛ فيضعف الميل إليها، و تفتر الرغبة فيها. و قد يشتط في مقاومتها فيرمي بها إلى الوراء؛ فتصبح في عداد المهملات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/197)
و لقد خضع النحو العربي لهذا الناموس الطبيعي: فولد في القرن الأول الهجري ضعيفا، و حبا وئيدا وئيدا أول القرن الثاني. و شب و بلغ الفتاء – بالرغم من عيوب كامنة فيه لازمته – آخر ذلك القرن و سنوات من الثالث؛ حيث لمع من أئمته الأعلام عبدالله بن أبي إسحاق، و الخليل، و أبو زيد، و سيبويه، و الكسائي، و بعض الأخافشة، و الفراء، و الرؤاسي، ثم توالت أخلافهم بعد ذلك – على تفاوت في المنهج و المادة – إلى عصر النهضة الحديثة التي يجري اسمها على الألسنة اليوم و يتخذون مطلع القرن التاسع عشر مبدأ لها، و منذ هذا المبدأ دخل النحو القديم في طور جديد من الوهن والضعف لم يشهده من قبل، و تمالأت عليه الأحداث؛ فأظهرت من عيبه ما كان مستورا، و أثقلت من حمله ما كان خفّا و زحمته العلوم العصرية فلم يقو على زحامها، و خلفته وراءها كليلا مبهورا، و نظر الناس إليه فإذا هو في الساقة من علوم الحياة، و إذا أوقاتهم لا تتسع للكثير بل للقليل مما حواه، و إذا عيوبه التي برزت بعد كمون؛ و وضحت بعد خفاء – تزهدهم فيه، و تزيدهم نفارا منه، و إذا النفار و الزهد يكران على تلك العيوب، فيحيلان الضئيل منه ضخما، و القليل كثيرا، و الموهوم واقعا، و إذا معاهد العلم المدنية تزوّر عنه، و تجهر بعجزها عن استيعابه، و استغنائها عن أكثره، و تقنع منه باليسير أو ما دون اليسير فيستكين و يرضى.
و الحق أن النحو – منذ نشأته إلى يومنا هذا – مصاب بعلل و آفات مختلفة نكاد تكون متشابكة متداخلة – يعسر فصل واحدة في آثارها و نتائجهامن الأخرى. أضعفت شأنه، و شوهت جماله، و تولتها الأيام بالرعاية و الإذكاء حتى كادت تقضى عليه، و انتهت به إلى ما نرى.
/ صفحة 386 /
و العجب أن تولد تلك الآفات والعلل ساعة يولد النحو، و تعيش في طواياه، و تنمو و تتغلغل في أعماقه خلال عصوره المختلفة من غير أن يعرض لها أمام بالتجميع و الحصر و وصف العلاج و من غير أن يتصدى لها عَلمَ بالبحث الشافي، على كثرة الأئمة الباحثين، و وفرة الأعلام من أهل هذه الصناعة، و فيض الكتب و الرسائل التي تتصدى للنحو و قضاياه، و لقد حاولت جهدى أن أهتدى إلى مرجع يعرض لتلك المشكلات مجتمعة، و يستقصى أسبابها واحدة فواحدة – على الرغم من تشابك الكثير منها و تداخل بعضها في بعض- و يتصدى لنتائجها القريبة أو البعيدة، و يقترح الدواء الناجع لها؛ فلم أوفق إلا للقليل و لست أدرى أذلك لقصور مني في السعي، أم لتقصير من النحاة و الدارسين؟ و لكن الذي أدريه أني بذلت الجهد، و لم أدخر الوسع، حسبى هذا، و سأحاول في هذه الخواطر العابرة أن أتمم ما نقص و أستدرك ما فات؛ ولكن بالإيجاز واللمح اللذين يفرضهما المقام، فلعلي أوفق، و من الله العون و السداد.
* * *
1 - أول ما يطالع الباحث من ذلك: تعدد الآراء النحوية في المسألة الواحدة، و اختلاف الأحكام فيها؛ حتى ليستطيع أن يرى الرأى فيقول و هو آمن: إنّ هناك رأيا آخر يناقضه من غير أن يكلف نفسه مشقة الاطلاع، و الجري وراء النقيض، ذلك أنه يعلم من طول ممارسة النحو والنظر في قواعده أن الواحدة منها لاتخلو من رأيين أو آراء متعارضة؛ حتى أولياته، و ما يجري من مسائلة مجرى البدائة العلمية، و إن المطلع على كتاب كهمع الهوامع، أو الأشموني و حاشيته؛ ليهوله ما يرى من تشعب الآراء و كثرتها و تنافرها حتى فيما لا تحتاج إلى تعدد؛ فتقسيم الكلمة إلى اسم، وفعل، وحرف، وتقسيم كل إلى أنواعه، و تعريف كل نوع، و تمييزه مما عداه، و أحكام الفاعل، و المبتدأ، و النواسخ، و إعراب الأسماء الخمسة بالحروف، و كذلك المثنى، و الجمع بنوعيه، و ما سمى بهما، و المستثنى، و المنادي، و المتعدي، و اللازم، و المرفوع من الأسماء و المنصوب، و المجرور، و أحكام تقدّم العامل على
/ صفحة 387 /
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/198)
معموله، أو تأخره، و تعريف المبتدأ أو تنكيره، و أحكام كل منهما، و باقي الأسماء معربهما و مبنيها. و.و. و. كل أولئك مختلف فيه لم تجتمع كلمة النحاة على رأى موحد بشأنه، و لم تتفق أحكامهم على شىء من كلياته أو مسائله الجزئية و قد تصل المذاهب فيه إلى عشرة أو تزيد؛ كالذي نقله الأشموني في إعراب الأسماء الخمسة؛ حيث قال: إن فيها عشرة مذاهب فلم يرض ذلك الصبان فبادر بقوله إنها اثنا عشر … و من فضول القول سرد الأمثلة لهذا فهو معروف للشادين في النحو، بله المتفرغين له، أو المترددين على كتبه و دراساته.
و حسبك أن تقرأ بابا كباب المبتدأ و الخبر، أو باب كان و أخواتها و الملحقات بها، أو غيرها من النواسخ و غير النواسخ – في الهمع، أو ابن عقيل و حاشيته، أو الأشموني و حاشيته – فترى العجب العاجب من أمر ذلك الخلاف. بل حسبك أن تقرأ باب الجوازم خاصة في كتاب الهمع لتفزع مما ترى من خلاف في كل مسأله. و هذا الخلاف و التفرق في كثير من القواعد النحوية كان أظهر العيوب فيها و أكبر العقبات في تحصيلها و الوصول فيها إلى ضوابط محدودة سليمة؛ يسهل استخدامها، و الاستعانة بها في التفاهم الكلامي و الكتابي على وجه محكم دقيق؛ لا فوضى فيه و لا اضطراب؛ شأن العلوم القاعدية المضبوطة التي تأخذ بيد صاحبها إلى غاياتها، و تنهض به في يسر و سهولة و دقة إلى حيث يبغى منها، ضجر المتعلمون من ذلك، و انصرف فريق منهم عن تعب التحصيل و مشقة الاستيعاب، و فر بنفسه من هذه البلبلة و الفوضي، قانعا بالقليل أو الأقل، مؤمنا بأن ما فاته ليس ذا بال، و أن له من المذاهب النحوية و تناقض النحاة ما يصوب خطأه إن أخطأ في زعم فريق و ما يشجعه على استخدام ذوقه الخاص، و الاكتفاء به دون احتمال متاعب النحو و تجرع مرارته، و صح عندهم ما يقال: إن كل ضبط للكلمات سائغ، و لن يعدم سندا من آراء النحاة و أدلتهم.
و الحق أن النحاة الأوائل – ممن كانوا في الطليعة، و تبعهم في هذا أخلافهم – أساءوا إلى النحو بهذه البلبلة و الآراء المضطربه المتعارضة، و أنهم – على جليل شأنهم، و عظيم فضلهم- قصروا في إتمام الاستعداد و الأهبة قبل الشروع في التدوين و التسجيل، و إثبات القواعد فوق صفحات الكتب، فقد كان الاستعداد التام يقتضيهم قبل ذلك التدوين و التسجيل أن يسألوا أنفسهم: من أى المصادر الوثيقة نستنبط قواعدنا؟ و من أي أنواع الكلام الأصيل ننتزع الأحكام النحوية؟
و قد ساءلوها فعلا قبل الشروع فأجابتهم: (إنه الكلام العربي الصحيح، و إن علماء اللغة – أثابهم الله – قد سبقوكم إلى مهمة جليلة كريمة كمهمتكم؛ هى جمع ذلك الكلام و تدوينه و تسجيله؛ حفاظا عليه، و صيانية له، و انتفاعا به في شئون الدين و الدنيا، فعلكم أن ترجعوا إليه لتنتفعوا به ما سئتم بعد أن يسره لكم أنداد أوفياء مخلصون، و حملوا عنكم في جمعه و تصنيفه، و ميز جيده من زائفه – أفدح الأعباء).
رجعوا إلى أولئك الأنداد، و إلى ما جمعوه؛ فإذا هم أخذوا اللغة من بعض القبائل الكبيرة الضاربة في وسط شبه الجزيرة العربية، مقتصرين في الأخذ على نحو ست (1) من تلك القبائل تاركين ما عداها من باقي القبائل التي تجاوز الثلاثين قبيلة، فاستنبط النحاة قواعدهم مما تجمع من لغات تلك القبائل الست، و اقتصروا – أو كادوا – عليها، كمافعلوا أندادهم جامعو اللغة، بل إنهم لم يستطيعوا استيعاب اللغات و اللهجات الخاصة بتلك القبائل الست، يدلك على ذلك ما تشهده في مواضع متفرقة من كتب النحو، كالذي سجله (الهمع) عند الكلام على عمل إن النافية الملحقة بليس، حيث يقول:
تنبيه: (قال أبو حيان: لم يصرح أحد بأن إعمال (لا) عمل (ليس) بالنسبة إلى لغة مخصوصة إلا صاحب المقرب ناصر الطرزي فإنه قال فيه: بنو تميم لا يعملونها و غيرهم يعملها، و في كلام الزمخشري أهل الحجاز يعملونها دون طيء، و في البسيط القياس عند بني تميم عدم إعمالهاو يحتمل أن يكونوا و افقوا أهل الحجاز على إعمالها) اهـ
ــــــــــ
(1) راجع مقدمة: خزانة الأدب الكبرى، و ص 128 ج 1 من المزهر الفصل الثاني.
/ صفحة 389 /
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/199)
فهم مختلفون – كما ترى – في المرويّ عن تلك القبائل على قلتها. و لخلافهم أثره العملي في استنباط قواعدهم وتدوين أحكامها و تطبيقها على ألسنة المتكلمين و أقلام الكاتبين فكيف الشأن و قد غفلوا عن أكثر القبائل، و أهملوا الأخذ عنها؛ مع مالها من تراث لغوى فياض قد تسلل الكثير منه إلى النحاة، مخالفا في بنيته، أو ضبط حروفه، أو تركيب أساليبه لما اقتصروا عليه؟ و من ذلك ما رواه الأشموني في باب كان من قوله: (لا فرق في دخول الباء في خبر ما بين أن تكون حجازية أو تميمية كما اقتضاه إطلاقه و صرح به في غير هذا الكتاب و زعم أبو عليّ أن دخول الباء مخصوص بالحجازية و تبعه على ذلك الزمخشري و هو مردود فقد نقل سيبويه ذلك عن تميم و هو موجود في أشعارهم (كقول الفرزدق: لعمرك ما معن بتارك حقه.)
فلا التفات إلى من منع ذلك).
* * *
و بديه أن لغات القبائل الست و لهجاتهم لا تحوى جميع اللغات و اللهجات في باقي القبائل الكثيرة فذلك ينافي طبيعة اللغة و يعارض القانون الواقعي الذي تسير عليه في نشأتها و تدرجها و تفرعها (2) و مهما تميزت به القبائل الست من القوة و الجاه و النفوذ و بسطة الرقعة – في رأي الرواة – فلن تغير من طبيعة الأشياء و لا من الواقع المشاهد.
من هنا ندت كلمات أصيلة، و أساليب كثيرة صحيحة عما جمعه اللغويون. وفاتهم ذخر لغوي وافر؛ بسبب اقتصارهم في جمع اللغة على بعض القبائل دون بعض بل على القليل دون الكثير؛ و من ثم فات الرعيل أول من النحاة كثير من منابع الأخذ و مراجع الاستنباط كشفت عنهاالأيام بعد ذلك فأثبتت تقصير اللغويين و قصور النحو المؤسس على ما جمعوه، و وقعت بسبب ذلك كله ملاحم و اتهامات بين الشعراء (3) و النحاة المؤيدين من رجال اللغة إذ يقع في كلام أولئك ما لا يرضاه
ــــــــــ
(2) راجع نشأة اللغة و تدرجها في ص 8 من كتاب: بعض الأصول النحوية و اللغوية.
(3) كالذي كان بين الفرزدق و بينهم أو بين بشار كذلك أو المتنبي.
/ صفحة 390 /
هؤلاء. يصفونه بالخطاء و الخروج عن المأثور المنقول فيدفع الشعراء التهمة بأنها وليدة جهل، أو قصور في المواهب، أو في الاستقصاء و يستنبط النحاة مما تهيأ لهم قاعدة عامه (كتجريد الفعل المسند للظاهر من علامة تثنية أو جمع) فيفاجئون بنصوص عربية تخالف ذلك. و يقررون أن المبتدأ لا يكون نكرة و أن الحال لا يكون معرفة و أن التمييز لا يتقدم على عامله و أن المستثنى بإلا في كلام تام يجب نصبه و أن فاعل نعم و بئس لايكون علما و … و … و … فتدهمهم الأمثلة التي تعارضهم. فماذا يصنعون؟ يلجئون إلى التخلص من هذا الضيق بتأويل تلك الأمثلة، أو وصفها بأنها شاذة، أو نادرة، أو قليلة، أو مخطيء صاحبها … أو ماشاءوا من مثل هذه الأسماء التي أصيبت بما أصيب به النحو عامة من اختلاف في تحديد أحكامه، ومرامي قواعده. و نالها ماناله من تفرق في الرأى؛ و اضطراب في الدلالة؛ إذ لم يتفقوا – حتى اليوم – على تعريف هذه الأشياء تعريفا دقيقا و بيان أحكامها في وضوح و ضبط فما الكثير؟ و ما القليل؟ و ما الشاذ؟ و ما النادر؟ … و ما حدّ كل واحد من هذه الألفاظ و أمثالها؟ و من هنا صح ما يقال: إن اللغويين أصحاب الفضل الأول على النحويين، و إنهم كذلك أهل الإساءة الأولى للنحو و النحاة. و هؤلاء و هؤلاء قد أحسنوا أيما إحسان إلى العربية و الناطقين بها و إن كانوا قد مزجوا إحسانهم بإساءة، و خلطوا عملا صالحا و آخر سيئا.
و غريب أى غريب أن يغفل جامعوا اللغة عن ذلك، و أن يشركهم في الغفلة النحاة مع ما امتاز به الفريقان من أصالة رأى، و ثاقب فكر، و ناجح تدبير، و لا يشفع للغويين أن يقال في الدفاع عنهم إنهم اقتصروا على القبائل الست لأنها – في زعمهم – التي صحت ألسنتها من هجنة العجمة، و احتفظت بنفسها و لغتها عن الأجنبي و الدخيل (فلم يأخذوا عن حضري قط، و لا عن سكان البراري ممن كان يسكن أطراف بلادهم المجاورة لسائر الأمم الذين حولهم، فإنه لم يؤخذ: لا من لخم و لا جذام لمجاورتهم أهل مصر و القبط، و لا من قضاعة و غسان و أياد لمجاورتهم أهل الشام، و أكثرهم نصارى يقرءون بالعبرانية، و لا من تغلب و اليمن فإنهم كانوا بالجزيرة
/ صفحة 391 /
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/200)
مجاورين لليونان، و لامن بكر لمجاورتهم للقبط و الفرس، و لا من عبد القيس و أزد عمان لأنهم كانوا بالبحرين مخالطين للهند و الفرس، و لا من أهل اليمن لمخالطتهم للهند والحبشة، و لا من بني حنيفة و سكان اليمامة، و لا من ثقيف و أهل الطائف لمخالطتهم تجار اليمن المقيمين عندهم، و لا من حاضرة الحجاز لأن الذين نقلوا اللغة صادفوهم حين ابتدءوا ينقلون لغة العرب قد خالطوا غيرهم من الأمم و فسدت ألسنتهم. و الذي نقل اللغة و اللسان العربي عن هؤلاء و أثبتها في كتاب فصيرها علما و صناعة هم أهل البصرة و الكوفة فقط من بين أمصار العرب) (4).
فهذا دفاع واهن غاب عن أصحابه ما غاب عن جامعي اللغة أن هذه قبائل عربية أصيلة، و أنها تملك من اللغة أضعاف ما تملكه القلة المحصورة في الستة، و أنه لا يعيبها أن تسكن الحضر و أطراف البلاد و تقارب الأعاجم و النصارى هناك، ذلك أنها بحكم أصالتها العربية، و أنها من أهل شبه الجزيرة الخلص تملك أن تنشيء الكلمات إنشاء و تخترعها ابتداء؛ بل لكل فرد منها ذلك ما دام بعيدا عن التجريح (أي ليس متهما بالغفلة أو الجنون أو الكذب أو المرض المذهل) و لها أن تأخذ من لغات العجم ما تشاء فتنقله إلى لغتها باسم المعرب أو غيره من الأسماء، و إلا فكيف خلقت الألفاظ العربية الصحيحة أول ما خلقت؟ و كيف دخلت الألفاظ المعربة في حوزة العربية و اندمجت مع أخواتها العربيات، و نطق بها خلصاء العرب القدامي، و نزل بها القرآن في آيات كثيرة و مواضع متعددة لأمم أعجمية مختلفة بين فارسية و حبشية و يونانية؟ كيف نوفق بين استبعاد تلك القبائل العربية الكثيرة و إباحة خلقها الكلمات ابتداء، و ابتكارها ما تشاء منها؟
كيف نوفق بين استبعادها عن ميدان الاستدلال بلغتها و كلامها من أجل تلك التعلة الواهية التافهة – و وجود المعرب الذي جرى على لسان العرب جميعا و بتخلل أبلغ كلام عربي مبين و هو القرآن الكريم؟ إن وجود المعرب أقطع دليل على أن العرب الناطقين به عاشروا العجم طويلا أو قصيرا و أخذوا عنهم بعض لغتهم بسبب
ــــــــــ
(4) الألفاظ و الحروف لأبي نصر الفارابي (عن ص 128 ج 1 من المزهر).
/ صفحة 392 /
هذه المعاشرة أو بغيرها من الأسباب فارتضوه و قبلوه و أدخلوه في لغتهم و أجروه على لسانهم و أخذ مكانه من القرآن و غيره فليس مقبولا و لا معقولا بعد ذلك أن نرفض كلاما عربيا من إحدى القبائل بشبهة مهلهلة هي شبهة اتصالها بالأعاجم اتصالا قد يغريها بأخذ بعض ألفاظ أعجمية زوجّها في غمار العربية. على أنا نعلم أن بعض القبائل الست اتخذ له رحلات رتيبة إلى أطراف شبه الجزيرة شمالا حيث الرومان و السريان و بعض الناطقين بالعبرانية و جنوبا حيث النزلاء من الهنود و الفرس و اليونان. فقد كانت قريش (و هى أظهر تلك القبائل و أعظمها) ترحل كل عام رحلة الشتاء إلى اليمن ورحلة الصيف إلى الشام و تقيم فيهما و تخالط أهلهما ما شاءت لها دواعى التجارة و أسباب الحياة و كذلك كان بعض القبائل الأخرى يرحل إلى أطراف البلاد الشرقية حيث الفرس و حيث إخوانهم الذين أخضعهم الفرس لسلطانهم حينا من الزمان فليس من النصفة أن نفرق بين القبائل العربية في الحكم اللغوي و نجعلها درجات بعضها فوق بعض في الوقت الذي يسجل فيه أعلام الأئمة أن العرب الخلص سواسية من حيث صحة كلامهم و الاستشهاد بلغتهم لا فضل لأحدهم على الآخر من هذه الناحية و ليس بينهم فاضل و لا مفضول فكلهم في هذا سواء. و إذا انفردت قبيلة أو عربي أمين بكلمة أو أكثر لم يسعنا إلا قبول ما انفرد به، و لم يجز لنا الرفض أو التجريح؛ يقول بذلك ابن جنى و أبو حيان و أبو عمرو و ابن فارس و الشافعي و غيرهم ممن تصدوا لبحث هذه المسألة فقد انتهوا فيها للرأى السالف الذي سجلناه في بحث آخر. (للبحث بقية)
/ صفحه 54/
... صريح الرأي في النحو العربي
داؤه وَدَواؤه
للأستاذ عباس حسن
أستاذ اللغة العربية في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة
ـ 4 ـ
... على أن هذه الخطة ـ خطة الأخذ عن القبائل الست دون غيرها ـ قد ولدت مشكلات نعرض لاثنتين منها:
أولاهما: أن ينطق عربي من تلك القبائل بلغة معينة، معروفة النسب، ولكنها لقبيلة غير قبيلته ...
ثانيتهما: أن ينطق عربي بلغة أخرى لقبيلة غير معينة وغير معروفة الاسم والكنه المميز لها من سواها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/201)
فإذا نطق أحدهما بما يخالف ما جمعه اللغويون وما استنبطه النحاة من هذه اللغة المجمعة كان كلامه مرفوضاً عند الجامعين، محكوماً عليه عند النحاة بالحكم المسلط على نظائره؛ وهو: الشذوذ، أو الندرة، أو الضعف، أو خطأ ذلك الأعرابي (وهو لا يخطئ على الصحيح كما سنعرف بعد).
وبديه أن الأخذ بهذا الحكم معناه القضاء على نوع من الكلام السليم الصحيح بغير مسوغ مقبول، فوق ما فيه من فوضي لغوية تبعث الآراء المتناقضة، وتثير أنواعا قبيحة من الخلاف المذهبي بين المجتهدين والباحثين: كالذي نشهده اليوم في النواحي اللغوية ولا سيما النحوية منها. ولست أتردد في أن الحكم هنا خاطئ ـ كسابقة ـ وظواهر الخطأ فيهما واحدة بينها الثقات الأعلام الذين أشرنا إليهم آنفا، وسأسوق بعض الأمثلة التي تؤيد ما أقول، وما أكثر الأمثلة التي
/ صفحه 55/
توضح هذا النوع من الفساد والاضطراب، وما جلب على طلاب النحو والمشتغلين به من متاعب علمية وعملية. قال صاحب التصريح في شروط إعمال " ما "، عمل ليس ... ما نصه:
" (ومن شروطها: ألا يتقدم الخبر على الاسم، وأما قول القرزدق:
فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم إذ هم قريش واذ ما مثلهم بشر
فقال سيبويه: شاذ؛ ولا يكاد يعرف. وقيل: غلط، وأن الفرزدق تميمي لم يعرف شرطها عند الحجازيين؛ فغلط فيها. وفيه نظر، فإن العربي لا يطاوعه لسانه أن ينطق بغير لغته كما قال سيبويه) " اهـ.
ثم قال المقرر (يس) على الهامش ما نصه:
" الذي قاله سيبويه إنما هو أن العربي لا ينطق بالخطأ، ويجوز أن ينطق بغير لغته كما بيناه في حاشية الألفية، في باب ما لا ينصرف " اهـ.
دهشت من هذا الرأي ـ الأول ـ المنسوب لسيبويه، المردد على ألسنة علماء أجلاء، لا طلاب أغرار قد يذهبون في فهمه مذاهب، ويتخذون منه أحكاماً خطيرة. فبادرت إلى باب ما لا ينصرف في كتاب " التصريح " فرأيت من التناقش والتضارب والجلاد بسليط القول ما يدور معه الرأس، رأيت ما نصه عند الكلام على " فَعَاَلِ " علماً للمؤنث:
" إن أكثر بني تميم يبني ما آخره راء على الكسر، والأقل يعربها، وإن اللغتين اجتمعتا في قول الأعشي ميمون:
ومرَّ دهر على وبَارِ فهلكت جهرةً وَبَارُ "
قال المقرر يس على الهامش (ج 2 ص 225) ما نصه:
(قوله وقد اجتمعت اللغتان) قال الدنوشري: إن هذا الشاعر لا يخلو من أن يكون من غير بني تميم، أو منهم. وعلى تقدير كونه منهم لا يخلو من أن يكون من الكثير منهم، أو من القليل الذين يعربون ما آخره راء (ولا يبنونه كالأكثر) فإن كان الأول أشكل الحال، وعلى الأول من الثاني يشكل بأن الكثير لا يعربون. وعلى الثاني منه يشكل بأن القليل لا يبنون " اهـ.
/ صفحه 56/
ثم قال بعد ذلك مباشرة: " كتب شيخنا العلامة الغنيمي بعده:
أقول على كل تقدير لا إشكال؛ إذ العربي يجوز له أن يتكلم بغير لغته، وهذا بعد تسليم أنه عربي، وأنه يحتج بكلامه. والله أعلم بالصواب " اهـ. ثم كتب الدنوشري معقباً: (قوله: أقول على كل تقدير لا إشكال) كلام ساقط (كذا!!). لا يصدر عن جاهل، فضلا عن فاضل (كذا!!). أما أولا فلأن العربي لا يتكلم بغير لغته، ولو قُطّع إربْا إربْا، كما في مسألة الكسائي وسيبويه. وأما ثانياً فلأن الأعشي ميمونا لا ينكر أحد الاحتجاج بكلامه، وأنه عربي خالص، اهـ. ثم قال: والحق أن العربي يتكلم بغير لغته ولا يتلكم بالخطأ، وسيبويه ظن أن ما قاله الكسائي في مسألة الزنبار خطأ كما حققنا ذلك في حواشي الألفية. وقد رأيت بخط مولانا تاج الدين السبكي رحمه الله كلاما يتعلق بهذه المسألة، ومن جملته: والذي يظهر أن العربي لا يلحن، ولكنه يمكنه أن ينطق بغير لغته؛ فيتعين تأويلها، وذكر مسألة: ليس الطيب إلا المسك، وأن الأحمر واليزيدي لقَّنا بعض الحجازيين الرفع في كلمة: " المسك " وجهدا في تلقينه فلم يفعل، وبعض التميميين النصب وجهدا فلم يفعل. وقال: ليس فيهما أنهما لم يمكنهما النطق بغير لغتهما، بل إنهما لم يفعلا. وفرق بين عدم التمكن وعدم الفعل؛ بأن عدم الفعل قد يجامع القدرة. وأما دعوى أن الأعشي ميمونا لا ينكر أحد الاحتجاج بكلامه فدعوى خالية عن الدليل، إذ وقع لكثير من الائمة الإنكار عن بعض العرب كرؤبة، والعجاج، وأبي بجيلة، ويحتمل ان يكون الأعشي من هذه الطبقة، اهـ.
وجاء في الأشموني وحاشية الصبان عند الكلام على البيت السابق:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/202)
" فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم " في باب إعمال " ما " النص التالي: أما قول الفرزدق:
فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم إذ هم قريش واذ ما مثلهم بشر
فشاذن وقيل غلط، سببه أنه تميمي، وأراد أن يتكلم بلغة الحجاز، ولم يدر أن من شرط النصب عندهم بقاء الترتيب بين الاسم والخبر، وقيل مؤول " اهـ.
/ صفحه 57 /
وجاء في حاشية الصبان: " قوله: (وقيل غلط) أي: لحن، وفيه أن المعروف أن العربي لا يقدر أن يلحن، كما أنه لا يقدر أن ينطق بلغة غيره. كذا في الروداني. ثم قال: والذي ينبغي ألا يشك فيه أن ذلك إذا ترك العربي وسليقته. أما ما أراد النطق بالخطأ أو بلغة غيره فلا يشك في أنه لا يعجز عن ذلك، وقد تكلمت العرب بلغة الحبش والفرس واللغة العبرانية، وغيرها. وأبو الأسود عربي، وقد حكى قوله ابنته لأمير المؤمنين علي: " ما أشد الحر " بالرفع. فقول سيبويه في قصته مع الكسائي في مسألة: " كنت أظن أن النحلة أشد لسعة من الزنبار فإذا هو هي "، مرهم يا أمير المؤمنين أن ينطقوا بذلك، لابد من تأويله؛ كأن يقال: المراد مر من لم يسمع مقالة الكسائي، ولم يدر القصة، أو نحو ذلك، مما يقتضي نطقهم على سليقتهم الذي هو المعيار " اهـ، ثم قال الصبان: " وهو كلام في غاية النفاسة طالما جري في نفسي " اهـ.
فما هذه الآراء الكثيرة المتعارضة المتناقضة؟ وما هذه المقارعات العقلية المضنية، وما ضمنته من ألفاظ نابية؟ وأي الآراء نأخذ وأيها ندع؟ ومن حجتنا في إيثار هذا أو ذاك؟ وكيف نضبط في استعمالاتنا المختلفة كلمة: " وبار " وما شاكلها؟ وما نصنع في أسلوب كأسلوب: ليس الطيب إلا المسك ـ وهو كثير الدوران ـ يهمل فيه فريق من العرب " ليس " يهملها فريق آخر؟
إن النحاة موزعون؛ كل يرى الحق في جانبه، ويحكم على قريعه بالخطأ الصراح. والمتعلمون والمتكلمون والكاتبون بين هؤلاء وهؤلاء حائرون، لا تسعفهم ثقافتهم القائمة بتفهم هذا كله أو بعضه ولا يتسع صدرهم لاحتمال قليله، ولا تسمح لهم زحمة الأعمال ومطالب العيش الملحة باحتمال هذا العنت من أجل ضبط كلمة، أو إقامة جملة. وعندهم أن الوقوع في الخطأ ـ على قبحه ـ أهون شأناً، وأيسر ضرراً من بذل الجهد المضني وإضاعة الوقت في تلك المتناقضات التي لم ينته فيها الأعلام إلى رأي موحد، أو مذهب متفق عليه.
ومثال آخر:
قال الأشموني في باب: " إنّ " ما نصه:
/ صفحه 58/
" إذا عطف على المنصوب (أي على اسم إن) قبل استكمال إن خبرها تعين النصب وأجاز الكسائي الرفع مطلقاً تمسكاً بظاهر قوله تعالى: إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون ... وقراءة بعضهم إن الله وملائكته يصلون على النبي، يرفع ملائكته وقوله:
فمن يك أمسى بالمدينة رحلة، فإني وَقيّارٌ بها لغَريبُ.
وخُرّج ذلك على التقديم والتأخير أو حذف الخبر من الأول ... الخ ".
ثم قال:: قال سيبويه: وأعلم أن ناسا من العرب يغلطون فيقولون إنهم أجمعون ذاهبون وإنك وزيد ذاهبان ".
وجاء في حاشية الصبان تعليقاً على ذلك:
(قوله وأعلم) ... اعترض بأنه كيف يسند الغلط إلى العرب؛ وأجيب: بأنه لا مانع ذلك؛ لما سبق من أن الحق قدرة العربي على الخطأ إذا قصد الخروج عن لغته، والنطق بالخطأ. وقيل مراد سيبويه بالغلط مجرد توهم أن ليس في الكلم " إنّ ". وهذا هو ما يدل عليه بقية كلامه كما بسطه في المغني، ويحتمل أن مراده بالغلط شدة الشذوذ. اهـ.
وهذا كلام كسابقة لا يتردد المنصف الأريب في دفعه جملة وتفصيلا، سواء منه ما كان منسوباً لسيبويه والمدافعين عنه والمتأولين له، وما كان منسوباً لسواه.
ومثال آخر من قيض المثل الضاربة في الأبواب النحوية.
جاء في شرح التوضيح باب الممنوع من الصرف (ح 2 ص 213) ما نصه: لا يقال " سكرانة " وأما ما نقل عن بني أسد من أنهم يقولون: " سكرانة "، ويصرفون كلمة: سكران، فقال الزبيدي: ذكر يعقوب أن ذلك ضعيف ردئ. وقال أبو حاتم: لبني أسد مناكير لا يؤخذ بها. اهـ.
وجاء صاحب التقرير الذي على الهامش فقال: (قوله: وقال أبو حاتم ... ) وجه كونها مناكير أنها مخالفة للغات الفصيحة. وقد قال: كيف ينظر عليهم ما هو لغتهم التي طبعهم الله عليها؟! هـ.
/ صفحه 59 /
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/203)
وفي هذا المثال يقال ما سبق في غيره وفي مئات من نظائره التي لم أسردها. وحين أقول " مئاتٍ " فإنما أقصد الحقيقة العددية المعروفة اليوم من غير مبالغة في التقدير ولا إسراف. من ذلك كله يتبين لنا ما في النحو من شوائب الخلط والاضطراب وعدم الاستقرار. ولها من سيئ الآثار ما وصفنا وما لم نصف.
وازدادت المشكلة تعقيداً بازدياد هجرة العرب (سواء أكانوا من القائل الست أم من غيرها). إلى الأمصار الجديد؛ كالبصرة، والكوفة، وبغداد، ودمشق، وحواضر الأندلس وغيرها؛ فضربت القبائل النازحة هناك بخيامها، واستقرت كل قبيلة بمصر، وتكلموا فيه بلسانها الأول، وبلغتها ولهجتها التي كانت تصطنعها قبل هجرتها؛ فتباينت اللغات واللهجات في المواطن الجديدة، تباينها في المواطن القديمة، بل زادت وصار لكل مصر لغة تختلف قليلا أو كثيراً عن لغة غيره من الأمصار، بقدر الاختلاف القديم بين لغتيهما قبل الهجرة من موطنهما الأصيل في شبه الجزيرة العربية، بل أكثر.
ثم زاد التدوين والتأليف والتعليم، واستمد كل واحد من هذه الثلاثة وجوده من اللغة السائدة في مصره؛ فتباينت النتائج والآثار العلمية والعملية بتباين اللغة واستمساك كل قبيلة بلغتها ولهجتها؛ فنشأت الفرق والمذاهب النحوية الجديدة؛ ما بين بصريين، وكوفيين، وبغداديين، وأندلسيين ... كل فريق يستمد أحكامه ويستنبط قواعده من اللغة التي تحيط به، وتشيع في حاضرته؛ فاتسع ميدان الفوضي النحوية، وكثر المضطربون فيه، ولم يقتصر الأمر على هذا؛ بل كان من الجماعة الواحدة " البصرية أو الكوفية ... " من يخرج عليها ويخالفها في بعض آرائها فيبتكر رأيا جديداً، أو ينضم إلى رأي فريق آخر، فالبصري قد ينادي برأي مستقل ليس لطائفته، وقد يأخذ برأي الكوفي، والكوفي كذلك قد يستقل، أو يتابع البغدادي، وهكذا ... لدليل ارتضاه وخالفه فيه حواريوه. فزاد تعدد الآراء النحوية في المسألة الواحدة، وزاد اختلاف الأحكام فيها؛ وخفيت الحقائق على طلابها، وصعب عليهم استخلاصها مما يغشيها، وزهدوا فيها أو كادوا، وقد
/ صفحه 60/
استدعى التعدد والاختلاف أن يقيم كلٌّ حجته، ويدلي ببرهانه، ويدفع أدلة الآخر؛ فانفتح بذلك باب بغيض من المنطق الجدلي، والسفسطة العنيفة، وملأ النفوس حنقا، وأرهق العقول، وكاد يقضي على حسن الظن بجلال النحو وعظيم شأنه، وشدة الحاجة إليه، والى الاستفادة منه، ولا سيما بعد أن تعاورته حقب وأجيال لم تصلح من أمره شيئا؛ بل زادته تشويها وإفساداً. وحسبي أن أشير ـ مرة أخرى ـ إلى باب كباب الجوازم والنواصب، في كتاب " همع الهوامع " ليفزع القارئ حين يرى الخلاف يشمل كل مسألة من مسائله، وتعدد الآراء يعم قواعده؛ فيملأ النفس حيرة واضطرابا، بمازجها دهش غامر، وحسرة بالغة.
لعل فيما تقدم ما ينهض دليلا على أن النحاة الأوائل قصَّروا وأساءوا ـ غير قاصدين ـ برغم ما لهم من فضل لا يجحده منصف، وجميل لا يماري فيه إلا جاهل أو مكابر. وقد سكت خلائفهم عن هذا التقصير. وكان صائب الرأي، وصادق التقدير، يقتضيهم أن ينظروا بعين الغيب إلى هذه المشكلة العنيفة التي جلبت البلاء على النحو والنحاة وطلاب التحصيل، ويتوقعوا ظهورها بارزة كأداء خطيرة، فيبحثوا أول ما يبحثون مسألة اللغة في القبائل العربية المختلفة؛ أمتساوية لديهم جميعا؛ في الفصاحة، وسلامة المبني، وصحة التركيب، أم متفاوتة؟ وماذا وراء البحث؟ وراءه نتيجة هامة الأثر خطيرة الغاية. فإن صح أن اللغات والقبائل متساوية في هذا ـ كما يقول الثقات ـ صح الحكم القاطع بإخفاق كل محاولة لوضع " نحو " موحد " وقواعد " عامة شاملة تقدم لهذه القبائل كلها مع كثرة لهجاتها، وتباين كثير منها، وليس بعضها أحق بالأخذ من لغته دون الآخر؛ فكلهم سواسية، وليس بمستطاع الأخذ عنهم جميعاً؛ فأي " نحو " هذا الذي يحوي في ثناياه كل القواعد والأحكام التي تنطبق على كل اللغات واللهجات وتوافق أصحابها على وفرتهم وتشعب خصائصهم اللغوية؟.
إن " نحواً " كهذا ـ إن أطاقه الجهد، واتسع له الوقت ـ يكون أشد بلبلة، وأوسع اضطراباً، وأعم فوضي من " النحو " الذي نعيبه ونزري عليه. والسبب
/ صفحه 61/
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/204)
بيِّنٌ واضح مما قدمنا. فليس من المستحسن ـ إذاً ـ بل ليس من المستطاع والأمر كما وصفنا، التوحيد النحوي. وكذلك الشأن لو تفاوتت لغات القبائل ـ كما يرى فريق من الباحثين ـ في مبلغ فصاحتها، نصيبها من السمو والسلامة؛ إذ أننا عند التفاوت سنأخذ عن بعض دون بعض؛ بنقع في مثل ما وقع فيه النحاة الأقدمون، ويجئ النحو الجديد مبلبلا قاصراً كالقديم. فما عسى أن نصنع؟ ليس أمامنا إلا أحد أمرين ـ كما أشرنا في بحث سابق ـ:
أ ـ وضع نحو خاص لكل قبيلة؛ بحيث يلائم لغتها وحدها، وتنطبق أحكامه على لهجتها، ولا يدع شيئاً يتعلق بكلامها ـ من هذه الجهة ـ إلا اشتمل عليه، تاركا ما لا يتصل بها وبلسانها الخاص. وبهذا بتعدد النحو بتعدد القبائل؛ فتجد كل واحدة ما يلائمها، وترتاح إليه ـ كما هو الشأن في القراءات القرآنية قديماً وحديثاً.
لكن هذا التعدد يضعف الروابط الثقافية والمادية بين القبائل العربية؛ بضعف التفاهم اللغوي بينها، وهو هن أواصر القربى والمودة القائمة، ويسلخ حاضر القبيلة من ماضيها، ويفصل بين التاريخ القديم والحديث في القبيلة الواحدة والقبائل الكثيرة، هذا إلى أن " نحوها " الخاص قد يخالف " نحو " القرآن فتعجز عن فهمه الحق، والى أن عزله القبيلة إن استمر في القديم فبقاؤه اليوم عسير، وتلك عيوب وسيئات ترجح حسنة " النحو " الخاص.
ب ـ فلم يبق إلا وضع " نحو " موحد للقبائل العربية كلها، لا يحوي لهجاتها مجتمعة، ولا يضم في ثناياه خصائص كل لغة منها، وإنما يكون أساسه مستمداً من لغة واحدة ممتازة، يعترف لها الجميع بالسمو فوق سائر اللغات، ويعلنون أنها أعلى مكاناً، وأرفع قدراً، وأكمل مزايا من لغاتهم الخاصة، ولا يعترفون لغيره ـ راضين فرحين ـ بهذا الفضل الأوفى؛ تلك هي لغة القرآن التي لا تنسب لقرشي وحده، أو لتميمي وحده، أو لقيسى أو لغيرهم كذلك، فهي لغة عربية حرة، وكفى، وإن شئت فقل: هي لغة للعرب جميعاً، من قبائلهم المختلفة استمدت كيانها ومادتها، ومن ألفاظهم أخذت أصولها (بالرغم مما انفردت به من صياغة معجزة ونظم فريد
/ صفحه 62/
وأغراض جليلة) فلم تقصر نفسها على قبيلة واحدة، ولم تكتف بهذه عن تلك، وليس حظها من الإجلال والإكبار عند عربي بأكمل من حظها عند أخيه، فالجميع في ذلك سواء، والقرآن كله في هذا سواء، وليس من السائغ ولا مما يرتضيه العقل أن يقول بعض النحاة: " إن القرآن قد يجري على غير الغالب القوى ... " مستنبطا ذلك من مثل قوله تعالى: " ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين " وقوله: " وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطاً أمما " (1)، فذلك استنباط واهم سنفيض الكلام عليه في موضعه بعد.
فإن احتجنا إلى شئ ولم نجده في لغة القرآن رجعنا إلى كلام الرسول عليه الصلاة والسلام، والى ما اشتهر من كلام العرب، في وثيق مراجعه، كالمعلقات، وأشباهها من المأثورات العامة من غير أن نلتفت لقبيلة القائل، أو نذكر اسمها، أو نهتم بشأنها، فذلك لا يعنينا، وإنما الذي يعنينا أنه كلام عربي صُراح، محاذرين أن نحرك نوازع الغيرة وكوامن الفتنة النائمة؛ بذكر قبيلة باسمها. أو بشيء يدل على تفضيلها.
هذا، وليس ثمة ما يمنع قبيلة أن تصطنع لغتها الخاصة في شئونها القاصرة عليها إن شاءت، وأن تصنع لها " نحواً " يلائم تلك اللغة ويساير أصولها، على أن يكون " النحو " العام وحده هو الدستور المشترك بين العرب والمستعربين جميعاً.
هذه أقوم خطة سديدة كان على النحاة القدامى انتهاجها لو أرادوا لنحوهم كمالا وإبراء من الفساد الذي نشكوه، ولا تزال ـ حتى اليوم ـ أقوم الخطط لتدارك ما فات وإصلاح ما فسد وتحقيق ما تهفو إليه النفوس، وربما ساعد عليها اليوم أن أكثر القبائل القديمة قد باد، أو كاد، أو خفت العصبية القبلية فيه، وأن أكثر الناطقين بالضاد اليوم ليسوا من سلالة العرب وإنْ استخدموا لغتهم، ولا يمتون بصلة إلى البصرة أو الكوفة أو غيرهما. فعلينا اليوم أن نتدارك سريعاً ما فات.
ومن المفيد أن أشير إلى أمر هام؛ هو أن المعيب الفاسد من تعدد الآراء النحوية وتشعب مسائلها ما أدى إلى إعنات المتكلم، أو الكاتب، وتضييق آفاق التعبير أمامه، وأخذ الطريق عليه من غير داعٍ؛ كأن نذكر له من أمر " ليس "
ــــــــــ
(1) راجع الصبان، باب العدد، تمييز العدد المركب.
/ صفحه 63/
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/205)
أنها فعل ماض ترفع المبتدأ وتنصب الخبر، وقيل بل ترفعهما، وقيل إنها حرف لمجرد النفي ولا عمل له، وقيل إنه يعمل حينا وحينا لا يعمل ... وقيل إن المرفوع بها فاعل، والمنصوب النكرة حالا، والا فمفعول .. ومن أمر " إن " نصبها للمبتدأ ورفعها الخبر مع حرفيتها، وقيل تنصبهما معاً، وقيل إنها اسم فعل. وقيل، وقيل. فلا يدري عند الكلام والكتابة ما يصنع، وعلى أي مذهب يسير؟ فهذا هو البلاء الذي يجب توقيه.
أما الخلاف في أن المبتدأ يجب أن يكون معرفة، وجوز بعضهم أن يكون نكرة، وأن الحال يجب أن يكون نكرة ويجوز بعضهم أن يكون معرفة، وأن التمييز لا يتقدم على عامله وقد يتقدم، وأن جواب لما الحينية يكون جملة ما ضوية وقد يكون مضارعية أو غيرها، وأن الفعل اللازم يتعدى بالهمزة قياسا دون التضعيف وأجازه بعضهم، وأن فاعل نعم وبئس لا يكون علماً مفرداً وأجازه بعضهم، وأن كلمة " ما " الواقعة بعدهما قد تحمل على وجوه أعرابية عشرة وقد تزيد عند بعضهم وأن المفعول في جملة الاختصاص بعد الضمير نحن، يجب أن يتقدم هو والضمير في الجملة وقيل لا يجب ... وأن ... وأن ... و ... من أمثال هذا فسائغ مقبول بل مطلوب على شريطة ألاّ نذكر هذا الخلاف ولا نتعرض لتعدد الرأي وإننما نرفع القيد الذي يسبب التعدي فيرتفع السد الذي يفصل بين الآراء فتمتزج سريعاً ويتسع الأفق التعبيري ويختفي الحاجز الذي يشعب المذاهب فلا تلبث أن تندمج. ولنا أن نرتضي مذهباً نسير عليه وندع سواه كما يفعل فقهاء الشريعة اليوم حين يجددون. بيان ذلك فيما سبق من الأمثلة أن نذكر المبتدأ وأحكامه فلا نذكر من شروطه ولا من قيوده التعريف، فيكون هذا إيذانا بأنه يقع نكرة ومعرفة؛ فنستريح من هذا الخلاف وآثاره، وتتسع دائرة التعبير أمامنا من غير أن نكلف المتكلم وغيره تعلم قاعدة ولا استذكار مذهب؛ بل ندعه للفطرة والطبيعة فبعد أن كان المبتدأ مقصوراً على المعرفة صار جاريا عليها وعلى النكرة، وبعد أن كان المتكلم والكاتب حائراً بين القولين مضطربا في الأخذ بأحدهما وتفضيله على
/ صفحه 64/
الآخر صار طليقاً، وكذلك الأمر في " الحال " لا نعرض عند سرد أحكامه إلى اشتراط تنكيره فيكون هذا الإهمال إعلاماً بوقوعه نكرة ومعرفة؛ فنستغني عن الخلاف ونتائجه، وينفسح مجال القول والتحبير أمامنا باستخدام الحال نكرة أو معرفة، من غير اعتراض علينا ولا اضطراب ذهني منا، ولا إعنات بتعلم قواعد نحوية لا حاجة إلى تعلمها في هذه الحالة. كذلك التمييز لا نذكر في أحكامه أنه واجب التأخير عن عامله فيفيد هذا أنه قد يتقدم أو يتأخر وندع الاختيار للمتكلم أو الكاتب يؤثر ما يشاء فنريحه من أثر الخلاف والتقييد الذي يضيق السبيل أمامه، ولا نرهقه باستذكار قاعدة مَّا في هذا الشأن. ونعرض لجواب " لما " الحينية فلا نشترط فيه الماضوية التي تقيده بنوع خاص بل نتركه مطلقاً ونعرض لأحكام فاعل نعم وبئس. فلا نشترط فيه أن أن يكون بعيداً من العلمية بل نسكت عن هذا الشرط فيكون سكوتنا دليلا على الجواز ونعرض لأحكام المفعول المنصوب على الاختصاص بعد الضمير " نحن " فلا نشترط لهما التقدم في جملتهما.
فيكون هذا مؤذناً بالاستغناء عن الرأي المخالف، لينتفع بهذا الجواز من أراد.
ونقول إن كلمة " ما " تقع بعد نعم وبئس فتكون فاعلا غير مبالين بما عدا ذلك من أنها نكرة تامة أو ناقصة أو موصولة أو زائدة أو ... أو ... وهكذا باقي السائل النحوية التي يقع عليها خلاف من هذا النوع الذي بسطناه ولا سيما الخلاف الذي يكون وراء الأخذ بأحد أطرافه تيسير وتخفيف كالأخذ برأي الكوفيين في كان وأخواتها، وأنها أفعال عادية، فمثل هذا الخلاف كالأخذ برأي الكوفيين في كان وأخواتها، وأنها أفعال عادية، فمثل هذا الخلاف نستغله لفائدتنا على الوجه الذي شرحناه. ونتخذ منه وسيلة لتيسير اللغة " ونحوها " وتذليل قواعدها لخدمتنا، وتقليل مقاديرها، مع الانتفاع بها على خير الوجوه من غير أن نسئ إلى أصل من أصولها، أو نضع العقبات أمام تعلمها، بل إننا بهذه المحاولة نحسن إليها، ونرفع العقبات من طريقها، وندنى ثمارها للراغبين.
وقد نرجع للكلام في هذه المسألة الهامة الخطيرة في مناسبة ألصق بها، ومقام أدعى إليها، ولكن هذا لا يعفينا الآن من الإشارة إلى مذهب نادى به بعض
/ صفحه 65/
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/206)
المثقفين المحدثين حيناً، ثم خفت الصوت أو اختفى، ذلك أنه يرى الخير في وضع " نحو " يساير اللهجات العامية الإقليمية مستمداً من المذاهب والآراء النحوية القديمة، فلمصر " نحو " مقتبس من الآراء واللهجات العربية القديمة التي تقارب عاميتها، ولسورية ولبنان والحجاز واليمن " نحوها " كذلك، بل لكل إقليم من تلك الأقطار نحوه الخاص به السالف إن أمكن. فإذا كان المصريون يتكلمون في عاميتهم هكذا عن الأسماء الخمسة من حيث إعرابها بالواو في سائر أحوالها فيقولون:
محمد حضر أبوه من الحجاز، وقد رأيت أبوه مسروراً بما تم له من ذلك، فقلت لأبوه: حدثنا عن رحلتك ـ وجب عند وضع النحو المصري أن نراعي حالتهم العلمية فنختار لهم المذهب أو اللهجة التي تلزم الأسماء الخمسة الواو دائما. وهكذا باقي المسائل، في مصر وفي غيرها من سائر الأقطار الناطقة بالضاد.
ولا شك أن هذا رأي فطير لما فيه من تعدد القواعد النحوية بتعدد الأقطار بل بتعدد الإقاليم في القطر الواحد فتنقطع الصلات القديمة والحديثة بينهما كما أشرنا. فوق ما فيه من تجدد العامية وتغيرها بتغير العصور مما يقتضي وجوب تغيير نحوها كذلك دائماً.
ولا يفوتنا أن نذكر بهذه المناسبة أمراها ما جليل الشأن هو أن الخلاف وكثرة المذاهب النحوية، معيب ضار في كل ما يثير بلبلة واضطرابا على الوجه الذي أوضحناه خاصاً بالحركات وضبط حروف الكلمة ضبطاً نحوياً. أما الخلاف في متن الكلمة نفسها وما يتصل بذاتها من حيث وجودها عند قبيلة وعدم وجودها عند أخرى أو وجودها ولكن بصورة فيها مغايرة وبعض تباين فإنه خلاف نافع إذ يزيد ثورة اللغة ويوسع دائرتها ويفسح في المجال أمام الناطق والكاتب فيجد ألفاظ كثيرة وذخيرة وافية من الكلمات.
/ صفحه 190/
.... صريح الرأي في النحو العربي
داؤه ودواوه
للإستاذ: عباس حسن
أستاذ اللغة العربية في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة
ـ 5 ـ
... ومشكله ثانية، لم يتنبه اللغويون الأوائل لمعقباتها، أو هم تنبهوا لها ولكن لم يقفوا منها الموقف الحاسم الحازم؛ برأي فيصل يلتزمون حدوده، ويلتزمه بعدهم النحاة وغيرهم من سائر الباحثين؛ تلك هي مشكله: " عصور الاحتجاج وصحة الاستشهاد ".
فقد اتفق الرأي على أن الكلام الذي يحتج به في الشئون اللغوية، ويؤخذ به في الاستشهاد ـ هو كلام العرب الأصيل، الذي لا مجال لا تهامه أو تجريحه. وهم يريدون بالعربي الأصيل من نشأ بالبادية، وأقام فيها حياته؛ فلم يفسد لسانه بلغة الحضر المختلطة، ومعاشرة الأعاجم، ويريدون بالاتهام والتجريح ألاّ يكون معروفا بالكذب اللغوي والاختلاق. أو مصابا بخبل أو جنون ...
ولسنا بصدد الإفاضة في هذا الرأي، ومناقشته من نواحيه المختلفة: قوّيها وضعيفها، موافقها للعقل والواقع ومخالفها؛ فمجال هذا كله بحث آخر.
وإنما الذي نحن بصدده هو أن العربي الأصيل عندهم قد يفقد أصالته اللغوية بسكنى الحضر، وبمخالطة الأعاجم. ويطلقون على كلامه عندئذ، اسم المولد. أو: المحدث وهذه العلة أو التعلة هي التي اعتمد عليها اللغويون الأوائل في الأخذ عن بعض القبائل دون بعض ـ كما سبق تفصيل هذا ـ وهي التي جرحوا بها بعض شعراء الجاهلية الأعلام؛ كعَدِىّ. الأعشى ... ولم تأخذهم بهما
/ صفحه 191/
وبأضرابهما رأفة، ولم يشفع لهما عند القادحين السبق الزمني والفني.
لكن ما السبيل إلى ملازمة البادية ـ في عزله تامة ـ والفرار من مخالطة العجم؟ إن أمكن هذا في عصور الجاهلية فليس بممكن بعد ظهور الإسلام، وامتداد وقعته إلى جهات المعمورة، وانسياب العرب ـ كالطوفان الجارف ـ إلى بلاد العجم غزاة فاتحين، وتسرب الأعاجم إلى قلب البوادي (التي كانت مغلقة في وجوههم) عبيداً، أو إماء، أو حجاجا، أو مقمين، أو زائرين، لوجه من الوجوه المختلفة واختلاط الفريقين معاً اختلاط معاشرة ومعاملة. وقد سوّى الإسلام بين الفريقين في أكثر الحقوق والواجبات، وأزال الفوارق أو كاد: فانتهى الاختلاط المؤقت إلى اندماج تام. وامتزاج كامل ـ في أكثر الأحيان ـ بعد زمن طال أو قصر على حسب الأحوال وتهيؤ الأسباب ...
وإذْ جرى الأمر على ما وصفنا، فقد تعرضت أصالة اللسان العربي للإتهام عندهم والتجريح، وصارت الثقة به مزعزعة عند أولئك المشرعين والرواة اللغويين ومن لف لفهم، وأخذ بطريقتهم من جمهرة النحاة وغيرهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/207)
وهنا نسألهم: ما مدى الأتصال الذي يعيب أصالة اللسان، ويضعف الثقة به؟ ما حدوده وما قوّته؟ أيكف فيه مجرد الاتصال والاختلاط، ونزول العربي الأمصار؛ سواء أقصرت المدة أم طالت، وكثر عدد الأعاجم أم قل؟ وسواء أكان أهل المصر، متخفظين متحرزين، أم متساهلين منهاونين؟ أفلا يتطلب الأمر مدة (زمينة تكفي لتأثر العربي بالأعاجم في لغته، وتسرب العجمة بمادتها ومظاهرها إلى لسانه؟ فما هذه المدة التي تكفي للعدوي؟ أيوم، أم شهر ... أم قرن ... أم أكثر ... ؟ وما مدى التأثر؟ أقليله وكثيره سواء في التجريح والاتهام، أم لابد من شيوع الفساد وكثرته؟ وما حد القلة والكثرة والشيوع والانحصار؟ ....
تلك أسئلة لم يقطع فيها اللغويون والنحويون السابقون بإجابة شافية موحدة أو قريبة من التوحيد. فمن قائل إن نزول العربي الأمصار محقق الخطر
/ صفحه 192/
على اللغة، ولو قلت المدة، وقل الاتصال فيها بالأعاجم.
ومن مخالف لذلك، مشترط الاقامة وكثرة الاتصال من غير بيان الطول والكثرة. ومن ثالث يقول إن ذلك مشروط بإهمال الفصحفى وبالهاون فيها تهاونا تظهر آثاره بانتشار اللحن وذيوع الخطأ في ذلك المصر. ومن رابع يرى أن الخطر المتوقع لم يتحق إلا بعد قرن للهجرة. ومن مخالف يحدد لذلك قرنين ... أو ثلاثة ... أو .....
آراء متنافرة، وخلف واسع؛ له أثره العميق في اللغة؛ مادتها، " ونحوها " وسائر فروعها. فلك يكن غريبا بعد هذا أن نسمع الراوية اللغوي الكبير أبا عمرو بن العلاء يقول (1): " لقد حسن هذا المولد؛ حتى هممت أن آمر صبياننا بروايته، يعني بذلك شعر جرير، والفرزدق. فجعله مولداً فالاضافة إلى شعر الجاهلية والمخضرمين. وكان لا يعد الشعر إلا ما كان للمتقدمين. قال الأصعمي جلست إليه عشر حجج؛ فما سمعته يحتج ببيت إسلامي. وسئل عن المولدين فقال: ما كان من حسن فقد سبقوا إليه، وما كان من قبيح فهو من عندهم ليس النمط واحدا. هذا مذهب أبي عمرو وأصحابه كالأصمعي. وأبن الأعرابي. أعنى أن كل واحد منهم يذهب في أهل عصره هذا المذهب. ويقدم من قبلهم. وليس ذلك لشيء إلا لحاجتهم في الشعر إلى الشاهد، وقلة ثقتهم بما يأتي به المولدون. ".
ولم يكن غريبا كذلك أن نرى الأصمعي لا يحتج بشيء من شعر الكميت. والطرماح ويعدهما مولدين (2). ويتحدث عن نفسه قائلا " أقمت بالمدينة زمانا، ما رأيت بها قصيدة واحدة صحيحة، إلا مصحفة، أو مصنوعة. وكان بها ابن دأب يضع الشعر، وأحاديث السمر، وكلاما بنسبه إلى العرب؛ فسقط.
ــــــــــ
(1) ما يأتي منقول من كتاب العمدة ج 1 ص 57 ومن المزهر ج 2 ص 304.
(2) المزهر ج 2 ص 254 الطبعة القديمة.
/ صفحه 193/
وذهب علمه، وخفيت روايته " (1).
يقول هذا عن عيسى بن يزيد بن بكر بن دأب الشاعر الكبير والعالم الأكبر في الأخبار (2) (توفي سنة 171 هـ) ويتهمه بما اتهم به الأصمعي من عبد الرحمن ابن أخيه فقد سئل: ما فعل عمك؟ فقال قاعد في الشمس يكذب على الأعراب (3) ".
ويعرض شيخه أبو عمرو بن العلاء عن شعر جرير والفرزدق في الوقت الذي يروي فيه الرواة أن " (الحذاق يقولون: الفحول في الجاهلية ثلاثة متشابهون (4)؛ زهير، والفرزديق ـ والنابغة، والأخطل ـ والأعشى وجرير.) " (5) ولن يصف الحذاق (وهم المختصون بهذا الأمر، الخبراء والأمناء فيه) شاعرا بأنه من الفحصول إلا إذا كان قويم اللغة، صحيح اللسان؛ لأن هذه أول صفات الفحولة، بل أول شرط لوجودها.
ولابن قتيبة رأى يختلف عن هذين؛ فهو يقول. (كل قديم من الشعراء فهو محدث في زمانه بالإضافة إلى من كان قبله … ولم يقصر الله الشعر والعلم والبلاغة على زمن دون زمن، ولا خص قوما دون قوم؛ بل جعل ذلك مشتركا مقسوما بين عباده في كل دهر، وجعل كل قديم حديثا في عصره …) (6).
ومعنى هذا أنه لا يرتبط في صحة اللغة وبلاغة الكلام بقوم أو بعصر؛ وإنما مناط
ــــــــــ
(1) المزهر ج 2 ص 259 الطبعة القديمة.
(2) المزهر ج 2 ص 259 الطبعة القديمة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/208)
(3) المزهر ج 2 ص 252 الطبعة القديمة. وبهذه المناسبة. ما يقع في الأحكام والآراء من تضارب عجيب، وتناقض بالغ أذكر أن أبا الطيب بن علي اللغوي، الحلبي، المتوفي سنة 351 هـ سجل في كتاب المسمى " مراتب النحويين " في الصحفة التاسعة والأربعين من طبعتة الحديثة ما نصه ـ بعد أن سرد حكاية الأصمعي مع ابن أخيه الواصف له بالكذب. قال: هذا باطل، ما خلق الله منه شيئا، ونعوذ بالله من معرة جهل قائله وسقوط الخائضين فيه. وكيف يقول ذلك عبد الرحمن؟ ولو لا عمه لم يكن شيئا. وكيف يكذب عمه وهو لا يروي شيئا إلا عنه؟ وأتى يكون الأصمعي كما زعموا؟ وهو لا يفتي إلا فيما أجمع عليه العلماء، ويقف عما يتفردون به عنه، ولا يجوز إلا أفصح اللغات، ويلج في دفع ما عداء ... اهـ.
(4) أي لكل واحد شبيه.
(5) المزهر ج 2 ص 297.
(6) العمدة ج 1 ص 56، 57.
/ صفحه 194/
الأمر عنده تحقق الغرض الذي يرمي إليه من السلامة والبصر؛ لا يبالي بعد ذلك أين وجدهما، ولا متى صادفهما؛ فلا اعتبار لعصر معين، ولا لقبيلة خاصة؛ وإنما الاعتبار كله للبلاغة وما يتصل بها. وأول شرط من شروطها ـ كما هو معلوم ـ صحة المفردات والتراكيب؛ إذاًَ لا فضل لعربي في بايدته على عربي في حضره، ولا لشاعر جاهلي على آخر إسلامي أو محدث؛ وإنما يجئ التباين من حيث الصحة، ومن حيث البراعة وتحقق البلاغة وشروطها (1).
ولابن جنبي وأضرابه رأى غير ما سبق جميعاً، إذ يرى أن الأخذ وعدمه ليس رهناً بالبدو أو الحضر؛ وإنما هو رهن بصحة اللسان وسلامته؛ فحيثما وجدا فقد صح الأخذ، وإلا فلا يصح، يتساوي في هذا أعراب البادية وسكان المدن. وعلة ذلك عنده: " ما عرض للغات الحاضرة وأهل المدر من الاختلاف والفساد والخلل. ولو علم أن أهل مدينة باقون على فصاحتهم ولم يتعرض شيء من الفساد للغتهم لوجب الأخذ عنهم كما يؤخذ عن أهل الوبر. وكذلك أيضاً لو فشا في أهل الوبر ما شاع في لغة أهل المدر من اضطراب الألسنة. وخبالها، وانتقاض عادة الفصاحة في كلامه لم نكد نعدم ما يفسد ذلك، ويقدح فيه، وينال ويغض منه. وقد كان طرا علينا من يدعي الفصاحة البدوية، ويتباعد عن الضعفة الحضرية؛ فتلقينا أكثر كلامه بالقبول له، وميزناه تمييزاً حسن في النفوس موقعه. إلى أن أنشدني يوما شعراً لنفسه، يقول في بعض قوافيه: " أشأأَها، وأدأأَها".
فجمع بين الهمزتين كما ترى. واستأنف من ذلك ما لا أصل له، ولا قياس يسوغه. نعم وأبدل إلى الهز حرفا لاحظ في الهمز له، بضد ما يجب؛ لأنه لو التقت همزتان عن وجوب صنعة للزم تغيير إحداهما. فكيف أن يقلب
ــــــــــ
(1) مناقشة هذا الرأي والحكم عليه تتضح من مناقشة نظيره الذي سنعرض له هنا قريبا.
/ صفحه 195/
إلى الهمز قلبا ساذجا من غير صنعة ما لا حظ له في الهمز، ثم يحقق الهمزتين جميعا؟ هذا ما لا يبيحه قياس، ولا ورد بمثله سماع (1) .... "
وظاهر هذا الرأي هو الاتفاق مع كلام ابن قتيبة، أما حقيقته فالخلف الواسع بينها؛ فقد جوز ابن جني أني أن يقع الخطأ، ويشيع في أهل الوبر شيوعه في أهل الحضر. وهذه المشكلة خطيرة؛ تتفرع منها مشكلات جمة، في مقدمتها غموض المقياس الذي نرجع إليه في الحكم على فرد بأنه تصحيح اللغة. وعلى أهل المدينة أنهم أصحاء، الكلام؟ أليس المقياس رد كلامهم إلى كلام سبقوهم من العرب الخلص ومراجعة هذا على ذاك؟ فمن هو السابقون الخلص الذين نرجع إلى كلامهم عند الرد والرجعة؟ أهم الجاهلية وحدهم، أم هم وفريق من الاسلاميين؟ وما حدود هذا الفريق وعصره؟ وإذا كان السابقون (من جاهليين، وغير جاهليين، في حضرهم، ووبرهم، قد يخطئون فإلى من نرجع، وعلى من نعول؟.
لقد عاش ابن جنى خلال القرن الرابع ومات آخره (330 ـ 392 هـ (فهل يرتضى تطبيق حكمه على الجاهلية والاسلام معاً إلى عصره في الحضر والوبر؟
إن ساغر تطبيقه في العصر الاسلامي فكيف يسوغ تطبيقه في الجاهلية، ووبرها؟ اليس معناه أن عرب الجاهلية يخطئون ويعجمون؟ فمن له حق الحكم عليهم بهذا؟ وعلى أي أساس يستند وهم أهل اللغة وأربابها، وهم المرجع الوحيد في أصولها، الصواب ما كان منهم، وما وافقهم، والخطأ ما خالفهم؟ وكيف يعجب ابن جنى يعربي ويصفه بفصاحة اللسان ثم يرتد متهما إياه جارحاً له؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/209)
ومن أجل ذلك أخطأ ابن جنى في كل الذي ذهب إليه من قصة ذلك الأعرابي الذي لا يخلو حالة من أمرين؛ فإما أن يكون له ما لنظرائه العرب؛ من استقامة اللسان، وفصاحة اللغة؛ شأنه في ذلك شأن الوبريين الخلص؛ وإذاً لا يكون لابن جنى ولا غيره أن يحاسبه على القلب، أو عدم القلب، وجمع
ــــــــــ
(1) الخصائص ج 1 ص 406.
/ صفحه 196/
الهمزتين، أو تحويل إحداهما، أو غير ذلك من الشئون الصناعية التي لا شأن العربي الأصيل بها، بل لا علم له بشيء منها. وإنما يحذقها المتطبعون، وأهل الصنعة؛ من أمثال ابن جنى، وأضرابه، أما العربي فهو المرجع القاطع. والحجة عليها وليست هي الحجة عليه، وله وحده القول الفصل دون غيره ممن ليسوا عربا خلصا.
وإما أن يكون العربي متهما في فصاحته، وأصالته العربية، وسلامة نطقه ـ فشأنه شأن غيره ممن لا يحتج بعربيتهم، ولا يلتفت إليهم من هذه الناحية بادئ الرأي بشرط أني كون للإتهام أصول، وقواعد مرعيه تطبق تطبيقا عاما لا استثناء فيه ولا تخيير، وهذا ما لم يكن حتى اليوم. وإن الأخذ بكلام ابن جنى معناه أن نفحص عن حال كل متكلم (ولو كان في عصر ابن جنى بل بعده) لنتبين منه سلامة القول، أو عدم سلامته، ثم نحكم عليه بمقتضى ما ينكشف عنه القول وهذا يسلمنا إلى المشكلات التي أشرنا إليها قبلا من أمر البحث ابتداء عن أصحاب القول السليم من العرب الأولين؛ أهم أهل الجاهلية وحدهم أم هم مع فريق آخر بعدهم؟ وما نهاية التfحديد ومداه ... ؟ ثم أيخطئ الجاهليون أم لا يخطئون ... ؟ أسئلة عسيرة الجواب، اضطرب في شأنها كبار الباحثين كما سبق آنفا.
مما تقدم يتضح بجلاء مبلغ اختلاف الأئمة في أمر التوثيق، وفي زمنه، ورجاله، ومكانه، وأن الخلاف ليس لفظياً مناطه مجرد التعريف، وشهوة الجدل المنطقي، بل له آثاره في مادة اللغة، " ونحوها "، وسائر شئونها؛ إذ يِأتي لغوي فيأخذ مادتها من أ عرابي دون أعرابي؛ فيجئ لغوي آخر فيرضى عن الاثنتين معاً، وقد يخالف زميله فيما رضى عنه أو فيما استنكره من فرد، أو من قبيلة، أو عسر. ثم يجري النحاة في أعقابهم؛ فيستنبط فريق أحكامهم من كلام هذا دون ذلك، ويخالفه فريق آخر من النحاة مخالفة قليلة أو كثير؛ فتصدر الأحكام متناقضة، متضاربة وقد يخطئ بعضهم بعضاً، ويخطئون الكلام العربي الذي يستشهد به لتأييد الأحكام، أو يدعون أن قائله غير فصحيح، أو ليس ممن يحتج بكلامه ... أو ... ويضطرب الشعراء والكتاب في سائر العصور المتتالية
/ صفحه 197/
تبعاً لذلك فلا يدرون ما يأخذون وما يدعون. على هذا الرسم جرى الحكم بإخراج الفرزدق وجرير من حلبة الفصحاء الثقات الذين يستشهد بكلامهم في اللغة والنحو عند فريق من الأئمة. وخالفهم آخرون، وكذلك الشأن في الكميت، والطرماح، وغيرهما ممن عاصرهما، أو جاء بعدهما، كبشار، والمتنبي، والمعري، والشريف الرضي.
ولقد رأينا بعض أئمة النحو (كابن هشام في كتبه المختلفة ولا سيما المغني) يستشهد بشعر هؤلاء وأضرابهم، ويحتج ببيانهم. ولكن غيره من مخالفيه يرده، أو يدفع الشواهد بأنها مسوقة لمجرد الاستئناس لا للإحتجاج العلمي ولا الاستدلال القاطع. ولا يسكت الشعراء المجرحون على هذا بل يتهمون الرواة بالغفلة، والتقصير والهوى ـ كما سبق ـ ويرمون النحاة بالغباء، والتصنع، والجمود، والقصور. وقد يخشى النحاة هجاء الشعراء وإقذاعهم؛ فيدارون سفهاءهم؛ بالأخذ عنهم، والاحتجاج بشعرهم؛ كالذي فعله سيبويه أمام النحاة مع بشار، وكالذي فعله غيره ممن سبقوه أو خلفوه مع شعراء آخرين. وهذه هي الفوضي الغامرة، والفساد المبين.
إلى هنا انتهى التصوير الحق للمشكلة التي نشأت منذ عصر التدوين والجمع، ولم يواجهها الأئمة بما يدفع شرها عن اللغة والنحو، ويؤمن الطريق أمام الناطقين والكاتبين في العصور المستقبلة؛ فظللت نتخطى القرون قرنا فقرناً حتى دهمتنا بآثارها، ونالنا منها ما نال أسلافنا؛ فما أكثر أن يتكلم المتكلم، أو يكتب الكاتب؛ فينبري له من يخطئه، ويتهمه بالخروج على النهج العربي الأصيل، ويسوق له من الشواهد والآراء ما يؤيد دعواه، ويقوي تجريحه. وما يكاد يفرغ من الاتهام حتى يوفق المجرح للدفاع عن نفسه، بأن يجد مصوبا يشد أزره، وآراء أخرى تؤيده، وشواهد تثبت قدمه في موقفه؛ فيكر على صاحبه هاجما، مسلحا بما كشف من آراء وشواهد. ويقاومه صاحبه بالطعن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/210)
فيما عرض، وبأنه مولد أو ضعيف، ... أو ... ويضطر الآخر لمعاودة الرد على الرد ... وبين هذا وذك تضيع الحقيقة. وإن نظرة صادقة
/ صفحه 198/
سريعة إلى ما تغص به كتب النحو القديمة كافية لتأييد ما أقول. ونظرة أخرى إلى كتاب كالذي ألفه ابن خالويه، وسماه: " ليس في كلامهم " أو الذي ألفه الحريري، وسماه: " درة الغواص"، أو ما تموج به المراجع اللغوية كالقاموس وغيره من الكتب الكثيرة التي تتصدى للتخطئة ويتصدى غيرها للرد عليها ـ قاطعة في إظهار الفوضي التي أصابت فروع اللغة بسبب ذلك الخلاف. ولو أن الأوائل ـ عفا الله عنهم ـ قطعوا فيه برأي لأراحوا، ولقضوا على تلك البلبلة وما صحبها من جهد شاق، وتعويق لا يرضاه المخلصون، ولأغلقوا باب الجدل السقيم في كل العصور، وما تبعه من إرهاق العقول وتعجيزها.
وقد تجرد المجمع اللغوي (بالقاهرة) لهذه المشكلة، وراقبها من مختلف مناحيها، وانتهى فيها إلى رأي صريح قاطع هو (1): " (أن العرب الذين يوثق بعربيتهم، ويستشهد بكلامهم ـ هم عرب الأمصار إلى نهاية القرن الثاني، وأهل البدو من جزيرة العرب إلى آخر القرن الرابع.) " محتجا بأن اللغة ظلت سليمة في البوادي والحواضر طوال المدة السالفة وما ظهر فيها من خطأ أو لحن خلال تلك المدة ـ قليل يحسن الإغضاء عنه؛ تيسيراً لاستخدام اللغة، واتفاقا على رأي هو أقرب الآراء إلى الصواب، وأكملها نفعاً.
وواضح أن رأي المجمع يختلف عن الآراء السابقة التي سجلناها، ولكنه ـ بالنسبة إلينا ـ سديد، يضع الأمور مواضعها، ويدفع عن طريق اللغة عقبات كثيرة نحس ثقلها اليوم، وستختفي آثارها قريباً أو بعيداً بالأخذ به، ولن تتنوء بها الأجيال القادمة. ومن ثم كان الواجب تأييد هذا الرأي قولا وعملا، والايمان بأنه العلاج الناجع لداء وبيل نشكو منه.
نعم لم يرض عن هذا القرار بعض المعاصرين؛ زاعمين أن من الشعرا والناثرين بعد عصور الاحتجاج التي حددها قرار المجمع من هو قويم اللسان، سليم البيان، يصلح أن يكون مرجع استشهاد. ومرد حجة لكن فات هؤلاء ا لزاعمين
ــــــــــ
(1) مجلة المجمع ج 1 ص 202 ثم ص 303، 294 وما بعدها.
/ صفحه 199/
أمر هام؛ هو أن اللسان المقوم، والبيان السليم ـ لا يكون إلا بمطابقته الكلام العربي الصحيح في عصور الاستشهاد التي رسمها المجمع؛ فمن طابقها فكلامه عربي، مثالي، لا يضيره التحديد. ومن خالفها لم يستحق أن يوصف لسانه وبيانه بالتقويم والسلامة؛ وإذا فهو غير ثقة، وغير أهل للإحتجاج به، أو الاستشهاد بلغته.
وقبل أن أنتقل إلى الكلام على مشكلة أخرى أسوق مثالا من مئات الأمثلة يزيد الموضوع بيانا وإيضاحاً، ويؤيد ما سردناه: جاء في الجزء الأول من تاج العروس شرح القاموس، ما نصه في الكلام على مادة: شتَّ " (وشتان ما بينهما) برفع النون في البين. روى أبو زيد في نوادره قول الشاعر:
شتان بينهما في كل منزلة هذا يخاف، وهذا يرتجى أبدا
فرفع البين. قال الأزهري ومن العرب من ينصب " بينهما " في مثل هذا الموضع فيقول شتان بينهما ويضمر " ما " كأنه يقول شتَّ الذي بينهما كقوله تعالى لقد تقطع بينكم، وقال حسان بن ثابت:
وشتان بينكما في الندى وفي البأس والخبر والمنظر
وقال آخر:
أخاطب جهراً إذ لهن تخافت وشتان بين الجهر والمنطق الخفت
ويقال شتان (ما هما) وشتان ما زيد وعمرو وهو ثابت في الفصيح وغيره وصرحوا بأن " ما " زائدة " وهما " فاعله في المثال الأول وفي ما زيد وعمرو " ما " زائدة وزيد فاعل شتان وعمرو عطف عليه، قالوا والشاهد عليه قول الأعشى:
شتان ما يومى على كورها ويوم حيان أخى جابر
أنشده ابن قتيبة في أدب الكاتب وأكثر شراح الفصيح قاله شيخنا. ويقال (شتان ما بينهما) أي بعد ما بينهما أثبته ثعلب في الفصيح وغيره وأنكره الأصمعي. ففي الصحاح قال الأصمعي:
لا يقال شتان ما بينهما وقال ابن قتيبة في أدب الكاتب: يقال شتان ما هما ولا يقال شتان ما بينهما. وفي لسان العرب: وأبى الأصمعي شتان ما بينهما.
/ صفحه 200/
قال أبو حاتم فأنشدته قول ربيعة الرقى يمدح يزيد بن حاتم بن المهلب ويهجو يزيد بن سليم.
لشتان ما بين اليزيدين في الندى يزيد سليم والأغر ابن حاتم
فهم الفتى الأزدي إتلاف ماله وهم الفتى القيسى جمع الدراهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/211)
فقال ليس بفصيح يلتفت إليه. وقال في التهذيب ليس بحجة إنما هو مولد والحجة الجيدة قول الأعشى المتقدم ذكره، معناه تباعد الذي بينهما.
قال ابن برى في حواشي الصحاح: وقول الأصمعي لا أقول شتان ما بينهما، ليس بشيء؛ لأن ذلك قد جاء في أشعار الفصحاء من العرب من ذلك قول أبي الأسود الدؤلي:
فإن أعف يوما عن ذنوب وتعتدي فإن العصا كانت لغيرك تقرع
وشتان ما بيني وبينك إنني على كل حال أستقيم وتظلع
قال ومثله قول البعيث:
وشتان ما بيني وبين ابن خالد أمية في الرزق الذي يتقسم
وقال أبو بكر شتان ما عمرو وشتان أخوه وأبوه ... أي بعد ما بينهما ... وقد تكسر النون عن الفراء كما نقله الصاغاني ... وقال أبو زيد شتان منصوب على كل حال لأنه ليس له واحد ثم إن كسر نون شتان نقله ثعلب عن شيخنا ... وزعم ابن الأنباري ... وجزم ابن درستويه .... ) فما هذا الخلاف بل هذا البلاء القاتل؟
وحسبنا هذا المثال من نظائر كثيرة وفيه الغناء عنها وعن كل تعليق.
/ صفحه 274/
... صريح الرأي في النحو العربي
داؤهُ وَدَواؤه
للأستاذ عباس حسن
أستاذ العربية في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة
ـ 6 ـ
ومشكلة القياسي والسماعي، ما صنع النحاة بها، ما اتخذوه لإنقاذها من الغموض والإبهام؟.
قالوا: إن كلام العرب نوعان؛ نوع مؤتلف متشابه بينهم في معظم قبائلهم، يجري على ألسنتهم موحداً في مفرداته، وتراكيبه، واستعمالاته، وهو الكثير؛ كضم أول المضارع الرباعي، ورفع الفاعل، وجر المضاف إليه، وصوغ فعال للمبالغة، وبناء مفعل للزمان أو المكان، وصوغ المصدر، وباقي المشتقات وغيرها. وكحاجة الفعل إلى فاعل، والمبتدأ إلى خبر، والناسخ إلى معمولين، والظرف إلى متعلق ... وكاصطناع أسلوب خاص في التعجب، وآخر في المدح، أو الذم، أو التفضيل، أو الاستثناء، أو الاستغاثة، أو ... أو ...
ونوع آخر قليل يخالف ما سبق، ولا يأتلف معه؛ بل يخرج عليه في ناحية أو أكثر من النواحي السابقة؛ كأن يخالفه في صوغ مفرده، أو ضبط آخره، أو في تكوين تركيبه، أو في طريقة استعماله ... فإذا كان النوع الأول يضم فاتحة المضارع، ويبنى مفعلا للزمان والمكان، ويصطنع نحو: " أنت أعدل الناس " للتفضيل، فإن النوع الثاني قد يخالفه فيكسر أول المضارع ويجعل " مفعلا " للآلة، ويخرج " أفعل " التفضيل عن ميدان التفضيل ... و ... و ...
والأول عندهم هو الذي تجوز محاكاته، واتباع طرائقه باتفاق النحاة، والثاني لا تجوز في رأي الكثرة منهم. ويسمون الأول لذلك: مقيساً عليه، أو: " قياسياً " أحياناً، أو مطردا، أو شائعا، أو كثيرا ... أو نحو ذلك مما يدل على الكثرة،
/ صفحه 275/
وإباحة انتهاجه. ويسمون الثاني: مسموعاً، أو قليلا، أو نادراً، أو شاذاً، أو سماعياً، أو غير قياسي، أو ما شئت من أسماء تدل على قلتهن وتحريم محاكاته، وعلى حفظ ما ورد منه؛ كما يحفظ الأثر القديم بحاله.
ثم هم يطلقون على كلامنا المستحدث الذي نحاكي به كلام العرب الأوائل: " مقيساً " أو قياسياً " كذلك؛ ومن ثم يتردد على ألسنة النحاة وفي كتبهم كلمتا: " القياسي والسماعي " يريدون بالأول هنا ما جرى على كثير ما نطقت به العرب، وساير الشائع من لغتهم، ولو لم يكن الناطق به عربياً أصيلا. ويجعلون حكمه حكم الكلام العربي الأصيل في كل ما يختص به. ويريدون بالثاني: ما ورد من كلام بعض العرب الخلص مخالفاً للكثرة في بعض النواحي، ويحكمون عليه بأنه " يحفظ ولا يقاس عليه " كما أشرنا.
فكلا النوعين: " المقيس عليه، والمسموع " كلام عربي أصيلن غير أن الأوال فاز بالشيوع والكثرة، والاشتراك بين ألسنة عربية كثيرة أصيلة، وحرم الثاني تلك الخصيصة؛ فلم يجر إلا على ألسنة أصيلة قليلة، ولم يسمح بمحاكاتها.
فالكثرة هي سبب الخلف الواسع، ومنها نشأ التباين بآثاره البعيدة بين النوعين، فما المراد بتلك الكثرة؟ وما حدودها؟ إنها الكثرة العددية لا ريب، لكن أهي الكثرة العددية بين أفراد القبيلة الواحدة دون نظر لغيرها " بأن تشيع اللغة في القبيلة فلا يخالف فيها إلا فرد غير مجرح (1)، أو أفراد كذلك قليلة " ـ أم هي الكثرة بين القبائل " بوصفها قبائل " بأن تشيع خصائص لغوية في مجموعة قبائلها أكثر من قبائل مجموعة أخرى، من غير نظر لأفراد كل قبيلة وعددها؟ أتجري الموازنة من حيث القلة والكثرة بين القبائل الست المشهورة وحدها، أم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/212)
تتجاوزها إلى غيرها، ولا تقتصر على الأوليات؟.
إن غموض هذه المسألة الرئيسية: مسألة القلة والكثرة، أوقع الباحثين قديماً وحديثاً في حيرة واضطراب مؤلمين؛ يصوب هذا ما يخطئه ذاك، ويبيح ذاك
ــــــــــ
(1) لأن المجرح لا يعتد بلغته في موافقة أو مخالفة، ومن أسباب التجريح الخبل والجنون والغفلة، ومنها (ضعف الذاكرة) والشهرة بالكذب أو المرض المذهل كما سبق.
/ صفحه 276/
ما يمنعه سواه، كالذي نشهده اليوم في معاهد التعليم المتخصص، وعلى وجه الصحف، وكالذي نشهده في كتب النحو المبسوطة بين علمائه القدامي (1).
فأما مخالفة قبيلة لقبيلة أو أكثر " وهو أمر طبيعي يقتضيه تدرج اللغة وتطورها " فليس فيه ما يعيب، ولا ما يمنع من الأخذ به واتباعه، إذ كيف يقع الخلاف في شأنه مع ما يسجله الأئمة من أن: " كل ما كان لغة قبيلة يقاس عليه " (2) " والناطق على قياس لغة من لغات العرب مصيب غير مخطئ " (3).
وأما مخالفة فرد عدل أو أفراد قليلة للكثيرة الغالبة في القبيلة فليس فيه أيضاً ما يعيب، وليس لنا أن نحكم عليه بالخطأ؛ ذلك لأن العربي الخالص لا يخطئ ـ كما سبق توضحيه ـ ولكن الذي يقال في مثل هذا: إنه رب اللغة، ومالكها؛ فله أن يخلق من ألفاظها ما يشاء من غير نكير عليه، وأن يتصرف في مفرداتها، وتراكيبها، وضبط حروفها التصرف الذي يجري بالفطرة، وعلى مقتضى طبعه، " ,إذا قويت فصاحته وسَمَت لغته تصرف وارتجل ما لم يسبقه أحد قبله به. وقد حكى عن رؤبة وأبيه أنهما كانا يرتجلان ألفاظاً لم يسمعاها، ولا سبقا اليها " (4) وبغير هذا الخلق والارتجال لا تنمو اللغة ولا تتطور، وبغيره لا يتصور العقل أن
ــــــــــ
(1) وإليك مثلا من عشرات الأمثلة أسوقه استشهاداً وأكتفي به عن نظائره الكثيرة: قال الأشموني في باب كم وكأي: إنهما يلزمان الصدر فلا يعمل فيهما ما قبلهما ... الخ.
ثم قال الصبان تعليقاً على ذلك ما نصه: " قال المرادي: وحكى الأخفش أن بعض العرب يقدم العامل على كم الخبرية، فقيل لا يقاس عليه، والصحيح جواز القياس عليه لأنها لغة، ا هـ. وعليها بني الفراء إعرابه " كم " فاعلا في قوله تعالى: " أو لم يهد لهمكم أهلكنا ... " والوجه أن الفاعل مصدر ... وتخريج الآية على هذه اللغة مع أنها رديئة كما في المغني غير متجه. اهـ " فكيف يكون الصحيح جواز القياس على تلك اللغة مع الحكم عليها بأنها رديئة؟ كيف نوفق بين الأمرين.
(2) المزهر ج 1 ص 153.
(3) الخصائص ج 1 ص 410 وما بعدها.
(4) الخصائص ج 1 ص 424.
/ صفحه 277/
تتجاوز كلماتها العشرات إلى المئات والآلاف، فمن أين تجئ الزيادة إن لم يخلقها العربي الثبت؟ وهل لها معين غير هذا المعين؟ اللهم إلا إذا قلنا " بالتوقيف " وهو رأي لا يكاد يؤمن به اليوم أحد، ومن يدري فقد تكون الألفاظ المرتجلة في زعمنا ليست في الحق والواقع جديدة، وإنما هي بعض تراث لغوي زال أكثره، وبقي أقله لدى فريق من الناس " فحفظوا قّلَّ ذلك أو غاب عنهم أكثره، كما يقول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه … وكما يقول أبو عمرو بن العلاء: " ما انتهى إليكم مما قالت العرب إلا أقله، ولو جاءكم وافراً لجاءكم علم وشعر كثير " (1)، ويقول القاضي الجرجاني: " إذا سمعنا عن العربي الفصيح الذي يعتد حجة، كلمة اتبعناه فيها، وإن لم تبلغنا من غيره، ولم نسمع بها إلا في كلامه " (2).
فاذا كان الأمر ما وصفناه ونقلناه عن الأعلام فكيف تتحقق القلة والكثرة، وتتحقق تبعاً لهما إباحة القياس والمحاكاة حينا أو تحريمهما؟ كيف يقع الاطراد والشذوذ؟ لم أجد لشئ من ذلك رداً مقنعاً، ولا جواباً شافياً. ولطالما قرأت في مطولات النحو تعليقاً على شاهد مخالف للقاعدة: " إنه لغة " أو " إنه لغية " أو " إنه شاذ " فلم أفهم الفرق النحوي الدقيق بين هذه الأوصاف، ولا أثر كل منها؛ وكثيراً ما قرأت لسيبويه أمثال قوله: سمعت أعرابياً يقول: " مررت برجل سواء والعدم ". سمعت أعرابياً يقول: " إنك ومحمد ذاهبان ". وأعرابياً يقول: "عليه أربعة بيضاً " وآخر ... وآخر ... ممن نقل عنهم أمثلة تخالف ما شاع في جمهرة العرب، وعلى ألسنة الكثرة، أفتحرى سيبةيه أمر الأعرابي فعرف شأن لغته هذه؟ أخاصة هي به أم مشتركة بينه وبين قومه أو سواهم؟ فإن انفراد بها العربي فهل نتابعه فيها ولا يتحقق الشاذ؟ وإن لم تصح متابعته فلم سجلها إمام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/213)
النحاة ونقلها إلينا؟ وهبنا تابعنا من يقول بالقياس على الكثير الوارد دون الليل المسموع، والأخذ بالمطرد دون الشاذ، سواء أكان ذلك بالنسبة لأفراد القبيلة بعضهم إلى بعض أم كان موازنة
ــــــــــ
(1) الخصائص ج 1 ص 391.
(2) كتاب الوساطة ص 345، طبعة صيدا.
/ صفحه 278/
القبيلة بغيرها، فما عدد الكثير الوارد والقليل المسموع؟ لا جواب عن ذلك؟ ولم أصادف فيما وقع لدى من مراجع بياناً شافياً لهذا عند نحاة البصرة أو غيرهم، سوى الكوفيين. وقد يكون من المفارقات النحوية العجيبة ان نسمع من يقول إن الكثير الوارد لا يصلح للقياس عليه. فهذا صاحب الأشموني يشرح بيت ابن مالك في الحال:
ومصدر منكر حالا يقع بكثرة؛ كبغتة زيد طلع
فيردف الشرح بتنبيه ينص فيه على ما يأتي: " مع كون المصدر المنكر يقع حالا بكثرة، هو عندهم مقصور على السماع " ويختم باب أبنية أسماء الفاعلين والمفعولين والصفات المشبهة بها بقوله: " خاتمة، قال الشارح: مجئ فعيل بمعنى مفعول كثير في لسان العرب، وعلى كثرته لم يقس عليه بإجماع " ويقول مثل ذلك في باب النعت عند الكلام على النعت بالمصدر ... وغير هذا كثير في الأشموني، وسواه من المراجع والمطولات، وفي الأبواب المختلفة. فأي اضطراب وتناقض كهذا؟ وما عسى أن تكون الحقيقة في أمر الكثرة والقلة المتحكمتين في اللغة والنحو؟.
أما الكوفيون فقد أجازوا القياس على المثال الواحد المسموع " وهم يعتبرون اللفظ الشاذ فيقفون عليه، ويبنون على الشعر الكلام من غير نظر إلى مقاصد العرب ولا اعتبار بما كثر أو قل " (1). وكذلك الإمام أبو زيد الأنصاري شيخ سيبويه ورائده يجعل الفصيح والشاذ سواء (2).
وفي هذه الآراء ما قد يوضح المراد من الشاذ توضيحاً يتجه به إلى أنه ما صدر من فرد أو أفراد قليلة مخالفاً لما شاع في قبيلتهم ولو كان المخالف مثالا واحداً.
أما جمهور البصريين ومن دار في فلكهم، فقد تركوا الأمر مبهما خلوا من التحديد، وإن كان المستقصى لآرائهم يتبين تشددهم في العدد المسموع الذي يصح القياس
ــــــــــ
(1) المواهب ج 1 ص 43 (رأي أبي إسحاق الشاطبي).
(2) كتاب القياس في اللغة ص 41.
/ صفحه 279 /
عيه، فهم لا يرضون بالمثال ولا بالمثالين ولا الثلاثة ولا الأربعة ولا الخمسة ولا الستة، يدلك على ذلك ما ورد في كتاب " الهمع " في باب إن وأخواتها حيث يقول:
" وسمع من العرب نصب الجزأين بعدها فقيل مؤول وعليه الجمهور ـ أي جمهور النحاة من البصريين ـ وقيل سائغ في الجميع وأنه لغة وعليه أبو عبيد القاسم بن سلام وابن الطراوة ابن السيد، وقيل خاص بليت، وعليه الفراء. ومن الوارد في ذلك قوله:
1 ـ إن حراسنا أسدا 2 ـ إن العجوز جروزاً 3 ـ ألا ليتني حجراً بواد 4 ـ يا ليت أيام الصبا رواجعا 5 ـ لعل زيداً أخانا
6 ـ كأن أذنيه إذا تشوّفا قادمة أو قلماً محرّفا
فهذه أمثلة ستة لم تكف عند البصريين للقياس عليها لقلة عددها في تقديرهم، بل إنهم لا يرضون بالعشرة أو بما جاوزها قليلا كالذي منعوه من قياسية جمع: " مفعول " على " مفاعيل " وصوغ " فعلية " على " فعلى " في النسب. وكثير من المصادر والجموع والمشتقات بحجة أن المسموع قليل لا ينهض مسوغاً للقياس، مع أن الوارد من كل عشرة ـ غير ما كشف في أيامنا هذه ـ بل يقارب العشرين (1) في بعضها أو يتجاوزها في بعض آخر تجاوزاً ما.
ــــــــــ
(1) وقد رأيت في كتاب إرشاد الأريب لمعرفة الأديب لياقوت الرومي طبعة مرجليوث قصة تدل على أن ورود ثلاثين مثالا قد يعتبر كثرة عند بعض المتقدمين فقد روى ما نصه: " حدث أبو حيان التوحيدي قال: قال الصاحب بن عباد يوما: " فعل وأفعال " قليل وزعم النحويون أنه ما جاء منه إلا زند وأزناد، وفرخ وأفراخ، وفرد وافراد، فقلت له أنا أحفظ ثلاثين حرفا كلها فعل وأفعال، فقال: هات يا مدعى فسردت الحروف ودللت على مواضعها من الكتب، ثم قلت ليس للنحوي أن يلزم مثل هذا الحكم إلا بعد التبحر والسماع الواسع وليس للتقليد وجه إذا كانت الراية شائعة والقياس مطرداً. وهذا كقولهم: " فعيل " على عشرة أوجه، وقد وجدته أنا يزيد على أكثر من عشرين وجها وما انتهيت في التتبع إلى أقصاه. فقال خروجك من دعواك في " فعل " يدلنا على قيامك في فعيل " ا هـ.
/ صفحه 280/
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/214)
وهذا تضييق وأعنات لا سند له ولا رضا عنه من تفكير سديد، ولا من جمهرة الأعلام.
على أنى رأيت ابن جني في خصائصه يعقد فصلا للمطرد والشاذ يزعم فيه أنه حل العقدة، وينقله عنه بعض كبار النحاة (1) في معرض الإقناع والاقتناع، وسأنقل منه ما يتصل بموضوعنا لنرى مبلغ التوفيق في محاولته. قال في باب الكلام على الاطراد والشذوذ (2):
... " إن الكلام على الاطراد والشذوذ على أربعة أضرب:
مطرد في القياس والاستعمال جميعاً وهذا هو الغاية المطلوبة، والمثابة المثوبة، وذلك نحو قام زيد، وضربت عمرا، ومررت بسعيد.
ومطرد في القياس شاذ في الاستعمال، وذلك نحو الماضي من يذر ويدع. وكذلك قولهم: مكان مُبْقل، هذا هو القياس، والأكثر في السماع باقل، والأول مسموع أيضا. قال أبو داؤد لابنه دؤاد: يا بني ما أعاشك بعدي؟ فقال دؤاد:
أعاشني بعدك وادٍ مُبْقِلٌ آكلُ من حَوْزانه وأنْسل
وقد حكى أبو زيد في كتاب " حيلة ومحالة " مكان مُبْقل: ومما يقوى في القياس ويضعف في الاستعمال وقوع مفعول عسى " أي: خبرها " أسماً صريحاً؛ نحو قولك: عسى زيد قائما، أو قياما. هذا هو القياس غير أن السماع ورد بِحَظْرِه والاقتصار على ترك استعمال الاسم ههنا. وذلك قولهم: عسى أن يقوم، عسى الله أن يأتي بالفتح. وقد جاء عنهم شئ من الأول. أنشدنا أبو علي:
أكثرتَ في العذْل مُلِحٍّا دائما لا تعذلن إني عسيتُ صائماً
ومنه المثل السائر: عسى الغوير أبؤسا.
والثالث: المطرد في الاستعمال، الشاذ في القياس، نحو قولهم: أخوص الرِّمْث (3)،
ــــــــــ
(1) كالسيوطي في مزهره ج 1 ص 136.
(2) الخصائص ج 1 ص 99.
(3) الرمث: نبت حامض تزعاه الإبل. واخوص الرمث: صار كالخوص.
/ صفحه 281/
واستصوبت الشئ، ولا يقال: استصبت الشئ، ومنه: استحوذ، وأغْيَلت (1) المرأة، واستنوق الجمل، واستَتْيَسَت الشاة، وقول زهير:
" هناك إن يستخولوا المال يخولوا "
ومنه استغيل الجمل، قال أبو النجم:
يدر عيني مصعب مستغيل
والرابع: الشاذ في القياس والاستعمال جميعا؛ وهو كتتميم مفعول فيما عينه واو، نحو ثوب مصوون، ومسك مدووف، وحكى البغداديون: فرس مقوود، ورجل معوود من مرضه. وكل ذلك شاذ في القياس والاستعمال، فلا يجوز القياس عليه، ولا رد غيره إليه.
وأعلم أن الشيء إذا اطرد في الاستعمال وشذ عن القياس فلابد من اتباع السمع الوارد به فيه نفسه، لكنه لا يتخذ أصلا يقاس عليه غيره. ألا ترى أنك إذا سمعت استحوذ واستصوب أديتهما بحالهما، ولم تتجاوز ما ورد به السمع فيهما إلى غيرهما؛ ألا تراك لا تقول في استقام استقوم، ولا في استساغ استسوغ، ولا في استباع استبيع، ولا في أعاد أعْود، لو لم تسمع شيئاً من ذلك ـ قياساً على قولهم: أخوص الرمث.
فإن كان الشئ شاذا في السماع مطرداً في القياس تحاميت ما تحامت العرب من ذلك، وجريت في نظيره على الواجب في أمثاله؛ من ذلك امتناعك من وذر، ووَدَع: لأنهم لم يقولوهما. ولا غرو أن تستعمل نظيرهما نحو وزن، ووعد، لو لم تسمعها. فأما قول أبي الاسود:
ليت شعري عن خليلي ما الذي غاله في الحب حتى ودعه
فشاذ، وكذلك قراءة بعضهم: ما وَدَعك ربك وما قَلى.
.... ومن ذلك استعمالك " أن " بعد كاد، نحو كاد زيد أن يقوم، فهو قليل شاذ في الاستعمال، وإن لم يكن قبيحاً، ولا مأبيّاً، في القياس ".
ــــــــــ
(1) سقت ولدها الغيل: " لبنها حين الحمل ... ".
/ صفحه 282/
هذا رأي ابن جني ونظرائه ومن ارتضاه من نقلة النحاة. وواضح أن أساس الاطراد عنده أحد أمرين أو كلاهما:
أ ـ موافقة اللفظ في صياغته وحركاته لأشباهه الكثيرة العربية ولو لم يكثر استعماله.
ب ـ شيوع استعماله بين العرب وكثرة تداوله، ولو لم يوافق أشباهه العربية. فإذا اجتمع الأمران في لفظ فقد بلغ غاية القوة فيجوز استعماله كما يجوز القياس عليه ومحاكاته من غير نكير، وإذا وجد أحدهما دون الآخر فالمقدم هو الاستعمال والشيوع دون اعتبار لموافقته الأشباه (فيجب الاقتصار عليه نفسه وعدم مجاوزته إلى غيره مما لم يرد به سماع وإذاً يكون القياس عليه وتطبيق حالته على سواه محظور) ومن ثَمَّ كان للشذوذ ثلاث صور يقتصر في كل منها على اللفظ المسموع نفسه بحالته الواردة من غير تغيير فيه ولا توسع. وهي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/215)
1 ـ شيوع استعماله من غير مطابقته لأشباهه. 2 ـ عدم شيوع الاستعمال مع مطابقته لأشباهه. 3 ـ عدم الشيوع وعدم المطابقة، وهذا غاية الضعف.
فأنواع اللفظ عند ابن جني أربعة:
1 ـ مطرد في الاستعمال موافق للأشباه (أي مطرد في القياس أيضاً) مثل قام محمد، كتب علي ... قياساً على أمثالهما من الكلام العربي وهذا أقوى الأنواع. وحكمه: جواز استعماله بصيغته الواردة عينها والقياس عليها.
2 ـ مطرد في الاستعمال مخالف لأشباه (أي غير مطرد في القياس) مثل: استحوذ عليه الشيطان واستصوب عليٌّ الأمرَ. وحكمه أنه شاذ تستعمل صيغته كما وردت، ولا يجوز القياس عليها.
3 ـ مطرد في الموافقة للأشباه، لكنه غير شائع الاستعمال؛ مثل مكان باقل (أي: مبقل) وحكمه أنه كسابقه يحفظ ولا يقاس عليه.
4 ـ غير مطرد في الموافقة وفي الاستعمال؛ مثل ثوب مصوون. وحكمه: كالنوعين السابقين؛ يحفظ، ولا يقاس عليه. ولكنه أضعف الصور جميعاً.
/ صفحه 283/
وإني ألحظ في هذا الرأي غموضاً وتناقضاً.
أ ـ فأما النصوص فمرده إلى اعتماده في الاطراد، والقياس، على الشيوع والكثرة، من غير أن يبين مداهما، ولا حدودهما؛ فصاد فتنا وجها لوجه تلك المشكلة المعقدة التي أشرنا إليها طويلا فيما سبق. ولقد سرد أمثلة ستة للمطرد في الاستعمال، الشاذ في القياس هي: (أخوص. استصوب، استحوذ، أغيل، استنوق، استتيس) وقطع بعدم القياس عليها ومعنى ذلك: أن ورود ست نظائز لا يكفى للمحاكاة، وأنها قلة لا تبيح القياس. فما الكثرة التي تبيحه إذاً؟ على أنه حين سرد الستة ترك كثيراً غيرها من الألفاظ الخارجة على القياس. فمما تركه: أرْوحَ اللحمُ، وأحْوزَ الإبلُ، وأعْور الفارسُ، وأحْوش عليه الصيدُ، وأعْوَض بالخصم، وأفْوَق بالسهم، وأشْوكَت النخلة، وأحْولَ الغلامُ، وأطْوَلتُ (أطلت) وأعْولَ الرجلُ، وأقْوَلتنْي مالم أقل، وأغيمت السماءُ، وأنْوكتُ الرجلَ، وأعْوَه القوم (اصابت ماشيتهم عاهة)، وأحوجني الأمر ... هذا بعض ما تركه. وإذا ضم إلى سابقه بلغ العدد واحداً وعشرين وهو جزء سيق للتمثيل، لا للحصر، وله أشباه كثيرة، متفرقة في بطون المعاجم اللغوية لم أتصد لجمعها، اكتفاءبما سبق في موضوعنا. ترى أمثل ذلك لا يعرفه ابن جنى وهو اللغوي العليم، أم أنه خبير به؟ وإذا كان خبيراً به ايقول بأن هذا القدر لا يكفي لينسج على منواله، ويقاس عليه، أم يكفى؟
وكذلك لم يبين لنا ابن جني رأيه في المطرد قياساً، الشاذ استعمالا (كماضي يذر ويدع، وباقل اسم الفاعل من أبقل) أيجوز لنا أن نستعمله على الأصل الذي يسير عليه أشباهه ونجري فيه القياس العام ولو لم تفعل العرب ذلك فيه أو لا يجوز؟ وإني لا أعرف أن العرب قد نطقت بكل ما الفعلين الماضيين وبكلمة " مبقل " فما الحكم لو لم تنطق؟ وبعبارة أجلي أيجوز لنا أن نصوغ ماضيا لكلمتي يذر ويدع كماضي نظائرهما فنقول وذر، ودع، وأن نجئ باسم الفاعل من أبقل على وزان مبقل، ولو لم نسمع عن العرب الخُلِّص ماضياً للفعلين السالفين،
/ صفحه 284/
ولا اسم فاعل للفعل أبقل على مفعل لا على فاعل؟ إن جاز ذلك كان القياس عينه. وإن لم يجز أشكل الأمر بسبب منبع كلمة أن تصاغ على وزان نظائرها الكثيرة (1).
وشيء آخر هو أن بعض القراء قرأ: " ما ودعك ربك " أفيكون هذا شذوذاً في الاستعمال مع قراءة القرآن به؟ وهل نقبل ما يقال إن القرآن قد يأتي بالشاذ استعمالا لكنه مطرد قياساً؟ إذ كيف يتفق القول ان يكون القرآن أسمى لغة عربية بيانية مع اشتماله على الشاذ استعمالا؟ فأين غير الشاذ في الاستعمال إذاًَ؟.
ب ـ وأما التناقض فحيث يقول فيما سبق: إن الشاذ في القياس والاستعمال معا لا يجوز القياس عليه، ولا رد غيره إليه. ويضرب لذلك مثالا بتتميم مفعول فيما عينه واو نحو ثوب مصوون، ومسك مدووف … مع أن هذا التتميم لغة تميم (2)؛ تجعله في الواوي العين وفي اليائي كذلك فهي تقول رجل مديون كما تقول
ــــــــــ
(1) بحث المجمع اللغوي أخيراً، وأقر تكملة مادة ورد عن العرب بعض صيغها وأصولها. وبمناسبة هذا القرار اللغوي المجمعي أتقل هنا ما جاء في الجزء الأول من الخصائص ص 362 باب: " أن ما قيس على كلام العرب فهو من كلام العرب " ما نصه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/216)
" حكى لنا أبو علي عن ابن الأعرابي، أظنه قال: يقال: درهمت الخبازي، أي صارت كالدرهم. فاشتق من الدرهم، وهو اسم أعجمي. وحكى أبو زيد: رجل مدرهم، قالوا: ولم يقولوا منه درهم، إلا انه إذا جاء اسم المفعول فالفعل نفسه حاصل في الكف. ولهذا أشباه ... " ثم قال في ص 367 بعد ذلك من الفصل نفسه كلاما نفيسا منه: " ليس كل ما يجوز في القياس يخرج به سماع فإذا حذا إنسان على مثلهم، وأم مذهبهم لم يجب عليه أن يورد في ذلك سماعا، ولا أن يرويه رواية ... " وله فصل آخر عنوانه: " فصل في اللغة المأخوذة قياسا " ص 439 ج 1 يؤيد ما سبق. وكذلك جاء في الجزء نفسه ص 127 في باب تعارض السماع والقياس ما نصه الحرفي:
" إذا ثبت أمر المصدر الذي هو الأصل لم يتخالج شك في الفعل الذي هو الفرع قال لي أبو علي بالشام: إذا صحت الصفة فالفعل في الكف، وإذا كان هذا حكم الصفة كان في المصدر أجدر، لأن المصدر أشد ملابسة للفعل من الصفة، ألا ترى أن في الصفة نحو مررت بإبل مائة، وبرجل أبي عشرة أهلة ... ".
(2) راجع تارج العروس مادة: دان، صان.
/ صفحه 285/
ثوب مصوون ... وقد قرر ابن جني (1) وغيره (أن الناطق على قياس لغة من اللغات مصيب غير مخطئ).
* * *
كيفما دار الأمر في القياسي والسماعي فالأخذ فيه برأي القدامى مرهق معوق بل مضلل يقف سدا بين اللغة والانتفاع بها على خير الوجوه وعلى حسب مقتضيات الأزمان. والرأي السديد ـ فيما أقدر ـ هو أن نجيل الفكر في الأنواع الأربعة التي عرضها ابن جني فنرى نوعين منها ليسا موضع اختلاف وإنما هما موضع الاتفاق التام بينه وبيننا وأعنى بهما النوع المطرد في القياس والاستعمال والنوع المخالف للقياس والاستعمال؛ حيث يجوز محاكاة الأول واستعماله، وتمتنع محاكاة الثاني، واستعماله كذلك. بقي النوعان الآخران، وفيهما يقع الخلف بيننا وبينه، وفي تهذيبهما وحسن التصرف فيهما توسعة وتجديدٌ وتيسير يفيد اللغة وطلابها، ولا يجر في أذياله ضرراً ولا إساءة:
أ ـ فأما النوع المطرد قياساً لا استعمالا فنذهب فيه مذهب أشباهه ونرده إليها سواء أكان العرب قد سبقونا للرد أم لم يسبقوا فنقول: أبقلت الأرض فهي مبقل ومبقلة. ونقول ودعت اللص للشرطي ووذرته بمعنى تركته، لا نسأل أقال العرب ذلك ام يقولوا ما دام النمط العربي يقضي بأن اسم الفاعل من غير الثلاثي على وزن المضارع مع إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر الآخر ونزيد آخره التاء للتأنيث ما دامت هذه التاء تزاد آخر المشتقات إلا ما استثنى منها، وليس من المستثنيات " مبقل " وأشباهها، ونأتي بالماضي للفعلين يدع ويذر جريا على نظائرها في النط العربي أيضاً، وبهذا نستريح راحة مزدوجة:
1 ـ إذ لا نكلف أنفسنا عناء الأقاويل، والآراء الكثيرة ا لتي يؤيد بعضها وجود تلك الأشياء الناقصة قبلاً، ويمنعها بعض آخر، ويحكم عليها ثالث بأنها ماتت ثم يبرز الخلاف مرة أخرى حول اللفظ الميت: أيجوز استعماله أم لا يجوز؟ أكان لغة فرد أم لغة قبيلة؟ … ! …! …؟
ــــــــــ
(1) الخصائص ج 1 ص 10؛ وما بعدها.
/ صفحه 286/
2 ـ ونستريح من مساءلة المراجع اللغوية عن اللفظ الشائع قياساً لا استعمالا أهو مما نطق به العرب فنقتصر فيه على نطقهم فنحتمل في سبيل البحث والمراجعة عناء كبيراً من غير حاجة ماسة. فمثل " مبقل " ومثل وذر وودع لم نعدل عنهما إلا بعد تعليم وتلقين طويلين، أو بعد رجوع شاق إلى المصادر الوثيقة؛ وكل هذا جهد ضائع في وقت أفقر الناس فيه إلى إنفاقه في الانتفاع باللغة واستخدامها على خير الوجوه. على انه لا مانع في هذا النوع الذي نحن بصدده من استعمال اللفظ المسموع ذاته كما ننتفع بالمقيس؛ فتزداد الفرجة، ويتسع المجال أمام المتكلم والقارئ من غيره أن يكلفهما هذا مشقة جديدة وذلك بشرط أن يكون المسموع المخالف للقياس لفظاً كاملا فلا تكون المخالفة واقعة على حركات الحروف وضبطها من الوجهة الإعرابية أو على حذف حرف أو زيادته في الإعراب فإن هذه المخالفة واهية ولكن الأخذ بها ضار يبعث على الفوضي والاضطراب في بناء هيكل الكلمة وفي ضبط حروفها وهذا مصدر بلاء عظيم في التعبير يجب الفرار منه فإذا راينا جمع مؤنث منصوباً بالفتحة، أو اسما من الأسماء الخمسة مرفوعا بالألف، أو خبراً لإن منصوباً، لم نتردد في نبذه وعدم التفكير في محاكاته كي لا نفتح باب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/217)
البلبلة الذي نسعى لسده ... وكذلك أمثال هذا؛ فحقه ألا نعبأ به وألاَّ نلتفت إليه ...
ب ـ وأما النوع المطرد في الاستعمال دون القياس فلا مانع من اتخاذه مقيساً ترد إليه نظائره، ويقاس عليه غيره مما لم ينطق به العرب. ولا مانع كذلك من الرجوع إلى المقيس الأصلي. فإذا اردنا ان نصوغ استفعل من باع فلنا أن نقول: استباع (تطبيقاً للمقيس عليه الأصلي) ولنا أن نقول استبيع كاستحوذ، واستصوب كما يجري على ألسنة الناس بفطرتهم تطبيقاً على المطرد في الاستعمال دون القياس ومثل هذا استفعل من دان فنقول. استدان أو استدين ... وهكذا ... وبديه أننا لا نبيح تحويل الأمثلة العربية القياسية إلى النوع الشائع استعمالا لا قياسا فلا يسوغ ان نقول في استحوذ: استحاذ، ولا في استصوب: استصاب ... ولعل فيما قدمنا مقنع وكفاية.
/ صفحه 379/
... صريح الرأي في النحو العربي
داؤهُ ودَواؤه
للأستاذ عباس حسن
أستاذ اللغة العربية في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة
ـ 7 ـ
... ومشكلة أخرى واضحة الأثر في تعقيد النحو، وإفساد الأساليب البيانية الناصعة؛ فلم يكن خطرها مقصوراً على المسائل النحوية البحتة؛ بل تجاوزها إلى التحكم الضار في فنون القول الأدبي الرائع. وأعني بها مشكلة: " العامل " فقد استقر في رأي العلماء النحاة أن الحركات الإعرابية وما يتصل بها إنما هي أثر لمؤثر أوْجدَهَا، ولا يتصور العقل وجودها بغيره. متأثرين في هذا بما تقرر في العقائد، الدينية، ومجادلات علم الكلام؛ من أن لكل حادث محدثا، ولكل موجود موجداً. ولا يصح في الذهن مخلوق بغير خالق، ولا مصنوع بغير صانع، كما لا يصح أن يكون للأثر الواحد مؤثرين معاً في وقت واحد، ولا للمعمول الواحد عاملين كذلك. قاعدة مطردة. وحكم عقلي لا استثناء فيه. وما دام الأمر كذلك فرفع آخر الكلمة حيناً أو نصبها أو جرها أو جزمها ... وانتقالها من الرفع إلى النصب أو غيره ... كل أولئك حوادث لابد لها من محدث، ولا يوجد واحد منها بغير موجدٍ؛ إذا يستحيل أن يستقل المخلقو بخلق نفسه؛ كما يستحيل أن يقوم المعدوم بإيجاد نفسه، ومنحها الحياة وهو فاقدها فقداناً أصيلا. وإذاً ما الذي أوجد الرعف والنصب وغيرهما ... في الكلمات؟ لابد م موجد قياساً على ما مضى.
ولا خلاف عندهم ولا عند غيرهم في ذلك، إنما الخلاف في كنه ذلك الموجد، وحقيقة ذلك العامل الذي يعمل الرفع أو النصب أو الجر أو الجزم ... ويصنع ذلك؛ أهو المتكلم الذي يتصرف في الكلمات كما يهوى، أم هو صانع آخر ظاهر
/ صفحه 380/
أو غير ظاهر يجلب الحركات المختلفة باختلاف التعبيرات ووجوه الكلام؟ فإذا قلنا: الشمس نافعةٌ، كانت الشمس نافعةً، إن الشمس نافعةٌ، يتمتع الناس بالشمس النافعة ... فما الموجد الذي أوجد الضمة أو الفتحة أو الكسرة في الكلمات السابقة فجعل أواخرها مرفوعة حينا، منصوبة أو مجرورة حيناً آخر، وقد ينقل إحداها من الرفع أو من النصف أو من الجر إلى غير؟ ما الذي فعل هذا وان له القدرة على إيجاده وخلقه؟ وإن شئت فقل: ما العامل الذي عمل هذا وانفرد به؟ انه المتكلم في رأى القلة النحوية المغلوبة (كابن مضاء الأندلسي) وإنه العامل اللفظي أو غير اللفظي في رأي الكثرة العالبة من النحاة؛ فرفع الكلمات السابقة أو جرها أو نصبها ليس إلا أثراً للمتكلم وحده؛ هو الذي عمله، واجتلبه، وأبقاه، أو غيره عند أصحاب الرأي الأول، وهو عند أصحاب الرأي الثاني أثر للعامل اللفظي إن وجد، (مثل: " كان " فإنها رفعت الشمس ونصبت نافعة، ومثل: " إنّ " فإنها نصبت الشمس ورفعت نافة، ومثل: " الباء " فإنها جرت الشمس ـ كل ذلك في الأمثلة السالفة) وإن لم يوجد العامل اللفظي ظاهراً بين الألفاظ، فليس معنى ذلك أنه غير موجود ألبتة، بل قد يكون مستترا (كأن ا لمضمرة وجوبا) وقد يكون محذوفا (كعامل الإغراء والتحذير) سواء أكان الحذف وجوبا أم جوازا. فإن لم يوجد العامل اللفظي مطلقا فليس معنى ذلك أنه لا وجود للعامل ـ لاستحالة وجود أثر بغير مؤثر كما قلنا ـ وإنما معناه أنه معنوي لا يمت في كيانه بصلة إلى الكلمات والألفاظ، ولا يتكون من شئ منها. ومن ثم لا مادة محسة له، ولا ينطق به ولا يظهر أو يقدر في الكلام، كرفع كلمة الشمس (وهي مبتدأ) بالابتداء، وكرفع " يتمتع " (وهي فعل مضارع) بالتجرد من الناصب والجازم ... فالابتداء أو التجرد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/218)
علامة معنوية ـ وإن شئت فقل: خيالية. لا وجود لها إلا في الذهن، ولا حقيقة لها في الخارج كما يقول علماء الوضع، وهي مع ذلك تؤثر في الكلام رفعاً أو نصباً، وتجتلب الحركة التي تريدها!! ومن كل ما سبق نشأ: العامل اللفظي، والمعنوي، والعامل المذكور، والمقدر، والمحذوف، والعامل القوي أو الأصيل؛ كالفعل عامة (وأفعال
/ صفحه 381 /
النواسخ منه) والعامل الضعيف؛ كحروف النسخ الملحقة بكان (مثل ما، وإنْ، ... ) والذي يكون قويا حينا وضعيفا حينا آخر على حسب المناسبات والملابسات، كأن الناصبة مظهرة ومضمرة بغير أن تسبقها اللام ثم بعد أن تسبقها اللام، والعامل الذي يصلح ان يكون مفسراً والعامل الذي لا يصلح ... ولكل أحكامه وآثاره وخصائصه التي تتفاوت بحسب قوته وضعفه، وحذفه وذكره، ونوعه (ألفظي هو أم معنوي؟) ... فليست المسألة اذاً مقصورة على حركة يجلبها العامل معه، أو يستدبل بها غيرها، وإنما تمتد إلى أثره في تكوين الكلمة، وتركيب الجملة، وبلاغة الأسلوب، فيباح لعامل مالا يباح لغيره، ويمنح واحدٌ ما يحرم على سواه؛ من حذف أو ذكر، وتقديم بعض الكلمات عليه، وتأخير بعض آخر، وإيجاب ذلك، أو جوازه، وتأويل ما يخالف ذلك ولو جاء في القرآن الكريم، والحديث الصحيح، وتأويله أو الحكم عليه بالشذوذ أو الضعف أو عدم القياس عليه ان جاء في كلام آخر عربي فصيح ... و ... و ... إلى غير ذلك من ألوان التحكم المفسد، والتقييد الضار، لا لشئ إلا للخضوع للعامل الذي صنعناه بأيدينا، ونسينا أننا خلقناه؛ فقدسناه، وأحَطْناه بهالة من الجلال والإكبار أنْستْنا أصله والغرض منه.
لا يعنينا من العامل أن يكون هو المتكلم أو هو المعنوي أو هو اللفظ ظاهراً أو مقدراً أو محذوفا؛ فذلك أمر سطحي شكلي بحت، وربما اقتضانا الانصاف وحب التيسير ان نميل إلى جانب العامل المعنوي واللفظي، وننصرف عن العامل " بمعنى المتكلم "؛ ذلك أن العامل اللفظي والمعنوي يسهل على المستعرب ومتعلم اللغة، والناشئ فيها ـ أن يرى العامل إن كان حسياً، ويدركه إن كان معنويا؛ فيضبط كلماته وألفاظه وفاق ما يحس ويدرك في سهولة وخفة. يرى الفعل أمامه فيعلم أنه يتطلب فاعلا مرفوعا، وقد يتطلب مفعولا أو أكثر، ويرى الاسم بعد الفعل فيضبطه مرفعوعا أو منصوباً بحجة أنه فاعل أو مفعول ... أو ... أو ... ويرى حرف الجر والمضاف فيعرف أن كلا يحتاج إلى مجرور فيجر الاسم بعدهما، ويرى المبتدأ أو المضارع فيبادر إلى رفعهما ... وهكذا. فوجود العامل يسهل على المتكلم
/ صفحه 382/
والكاتب الاهتداء إلى الحركة المطلوبة والضبط الصحيح فيما يقع بعدهما، وكأنَّ هذا العامل أمارةٌ قاطعة على المطلوب، ورائد لا يُضَلِّلُ. أما العالم " المتكلم " فلن يعرف ضبط أواخر الكلمات، وما يتصل بها، وما ينشأ عن تصرفها إلا إذا كان عربياً أصيلا؛ ينطق اللغة العربية بفطرته، وتجري على لسانه طائعة بغير أمارات مرشدة، ولا علامات يستوحيها الضبط، ويستبينها ما يتطلبه المقام من حركة دون حركة، ومن ضبط دون آخر، فالأخذ برأي الجمهرة في أمر " العامل " إنما هو أخذ بالأيسر؛ عملا، وتطبيقاً، وإفادة، بالرغم من أنه ليس هو الحق في الواقع المقطوع به؛ ذلك أن الواقع اليقيني يقطع بأن الذي يجلب الحركات ويغيرها ويداور بينها إنما هو: المتكلم؛ ما في ذلك شك. ولكن لا بأس أن ننسى أونتناسى هذا الواقع ما دامت الفائدة محققة في النيسان أو التناسي، والضرر لا أثر له. إنما الضرر كل الضرر أن نسبغ على هذا العامل المصنوع ألواناً من القوة، وصنوفا من المزايا تجعله يتحكم ـ بغير حق ـ في المتكلم، ويفسد عليه تفكيره، ويعقوه في الأداء، ويتناول كلامه الصحيح الفصيح بالتشويه والتجريح، ويفرض عليه طرقا خاصة في التعبير تستمد سلطانها مما أسبغة النحاة على ذلك العامل، لا مما جرى على ألسنة الفصحاء من العرب الخلص، أو مما جاء به التنزيل الحكيم (1) ... وإليك من الأمثلة العجيب الذي يغني في الإبانة عن الإطالة.
أ ـ إذا قلت: محمد ـ هاجماً ـ أسد. كان المثال خطأ عند جمهرة النحاة، على الرغم من شيوع كل هذا التركيب، وشدة الحاجة البيانية إليه في الأساليب المختلفة. إذ يترتب على صحته وقوع الحال من المبتدأ، وهذه الجمهرة لا ترضى أن يكون صاحب الحال مبتدأ. لماذا؟ لأن العامل في الحال عندهم يجب أن يكون هو العامل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/219)
ــــــــــ
(1) من الغريب ان يقول النحاة ـ كما أشرنا في مكان آخر ـ إن القرآن قد يخرج على غير الغالب كما في قراءة التنوين في قوله تعالى: " ثلاثمائة سنين " وقوله تعالى: " وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا " راجع الصبان باب العدد عند شرح قول ابن مالك:
(وميزوا مركباً بمثل ما ميز عشرون فسوينهما)
/ صفحه 383 /
في صاحبه. والابتداء هنا هو العامل في صاحب الحال؛ فوجب أن يكون هو العامل كذلك في الحال تطبيقاً لرأيهم. ثم يقولون إن الابتداء عامل ضعيف لا يقوى أن يؤثر في شيئين، ولا يصل أثره إلا لواحد منهما، فوجب قَصْره على الأساسي منهما " وهو المبتدا " وترك الآخر تركاً باتاً إن أمكن، والا وجب تغيير العبارة ومجئ الحال فيها على صورة مقبولة نحوياً.
وإذا قلت: هذا ـ هاجماً ـ أسد. كان المثال خطأ كذلك لسبب آخر غير السالف هو أن ـ هاجماً ـ حال من المتبدا اسم الإشارة (ذا) فاسم الاشارة ـ إذاً ـ هو صاحب الحال وهو في محل رفع. وعامل الرفع فيه الابتداء، في حين نجد الذي عمل النصب في الحال هو " ها " التنبيه (لأنها عندهم تتضمن معنى الفعل: " أنَبّه " وتقوم مقامه في نصب الحال) فلا يكون العامل في الحال هو العامل في صاحبها، وذلك محظور عند كثرتهم " وخالفهم سيبويه في المسألتين ".
قد يكون رأيهم مقبولا، وطاعتهم واجبة لو لم ترد النصوص الصريحة الناصعة مخالفة لهم. وهم يرونها فيرفضونها أو يتأولونها تأولا يثير الدهش والألم معاً بدل أن يعيدوا النظر في قاعدتهم. من ذلك ما نقهل الخضري في تأييده لسيبويه، وتسجيل رأيهم. قال ما نصه (1):
(يشهد له ـ أي سيبويه ـ أعجبني وجه زيد مبتسما، وصوته قارئا؛ فإن عامل الحال الفعل، وعامل صاحبها المضاف. وفي قوله: " لمية موحشا طَللٌ " عمل فيها الظرف وفي صاحبها الابتداء. وفي قوله تعالى: " إن هذه أمتكم أمة واحدة "، " وأن هذا صراطي مستقيما " عمل فيها حرف التنبيه وفي صاحبها إن. وفي قوله: " هابيّناً ذا صريح النصح فاصغ له " عمل فيه التنبيه وفي صاحبها غيره) ا هـ.
فأنت ترى أن الأمثلة الصحيحة المأثورة من القرآن وغيره، تخالفهم وتشهد عليهم. فماذا يقولون؟ استمع إلى " الخضري " يجيب عنهم فيقول بعد ذلك مباشرة:
ــــــــــ
(1) حاشية الخضري عند شرح بيت ابن مالك في الحال:
وعامل ضمن معنى الفعل لا حروفه مؤخرا لن يعملا
/ صفحه 384/
(لك أن تمنع أن " موحشا " حال من " طلل ". بل من ضميره في الظرف ليكون حالا من المعرفة. وأما البواقي فالاتحاد موجود فيها تقديرا، إذ المعنى: أشير إلى أمتكم وإلى صراطي، وتنبه لصريح النصح. أي: فالعامل في الحقيقة الفعل الذي أشير إليه بهذه الأدوات؛ كأتمني وأترجي، وفعل الشرط في أما " في نحو: أما علماً فعالم " فغسناد العلم اليها ظاهري فقط. وأما مثالا الاضافة فصلاحية المضاف فيهما للسقوط تجعل المضاف إليه كأنه معمول الفعل. وعلى هذا فالشرط عند الجمهور الاتحاد تحقيقاً أو تقديراً، ومن هنا يظهر وجه منعهم الحال من المتبدا لأن الابتداء لا يصلح عاملا في الحال لضعفه فيحتاج إلى عامل غيره، والاختلاف ممنوع، وأجازه سيبويه بناء على مذهبه من جواز ذلك. قال الرضيّ وهو الحق: إذ لا دليل على وجوب الاتحاد، ولا ضرورة تلجئ لذلك) ا هـ.
أليس الشرط عند ما سماهم الخضري " بالجمهور " مثيراً للدهش والألم كما أسلفنا؟ كيف ساغ له أن يتناول الكلام الأصيل الرفيع ـ قرآناً وغير قرآن ـ بالتأويل، وحرم علينا أن نحاكيه إلا بذلك الشرط العجيب؟ وكيف ارتضى التأويل في أسمى النصوص وأوضح المثل، ولم يرتض لقاعدته التحويل والتبديل؟ وأي شرط هذا الذي يريده ليصح الكلام به؟ إنه الاتحاد في التقدير!! ومعنى هذا الاتحاد أن نخلق في الوهم ـ لا في الحقيقة ـ عاملا يسيطر بتأثيره على الحال وصاحبها معاً، وأن ندع الخيال يخترع هذا العامل ويبتكره. وبهذا الخلق والاختراع الوهمي الخيالي يصح القاسد، ويستقيم المختل!! وهل يعجز خيال عن هذا الذي يريده النحاة؟ وكأن المسألة اعتبارية كما يقولون؛ فإن وجدت الاتحاد قائماً في اللفظ فيها، والا فاعتبره موجوداً في التقدير، فتحل العقدة، وتختفي المشكلة، بل لا داعي لأن تكلف نفسك التقدير الحقيقي الذي تشغل به عقلك؛ فبحسبك أن تستريح منه معتمداً على فهم النحاة إياه، فأى جدلٍ هذا؟ وكيف يرضاه من النحاة جمهورهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/220)
وينصرفون عن رأي سيبويه الذي لا دليل يعارضه، ولا ضرورة تدعو لمخالفته كما يقول الرضي بحق وتوفيق؟.
بقي شئ أهم، وسؤال أخطر!! أهذا التأويل الخيالي الوهمي يبيح القياس
/ صفحه 385 /
على ذلك الكلام الاصيل أو لا يبيح؟ إن كان غير مبيح فاصطناعه عبث وإفساد، وإن كان مبيحاً فما أيسره علاجاً نرضاه!! لكن النحاة لا يرضون به ولا يبيحونه.
ب ـ أنت ـ في الشدة ـ العون. إنك ـ من الدنيا ـ رجاؤنا. وعليك ـ في مطالب الحياة ـ اعتمادنا. والاعتراف واجب فضلك ... هذه الأمثلة وأشباهها سقيممة بل فاسدة عند النحاة على الرغم من جريانها على ألسنة الأدباء، وكثرة تداولها اليوم. وحجتهم على فسادها صناعةً أن كلا منهما يشتمل على مصدر قد سبقه معموله أو فصل بينهما. وكلاهما محظور عندهم؛ فلا يجوز تقديم معمول المصدر أو شئ يتعلق بالمصدر، عليه. ولا يجوز أن يفصل بينه وبين معموله بأجنبي. ذلك أن المصدر عامل ضعيف (لأنه فرع الفعل والمشتق في العمل، وإن كان أصلهما في المادة؛ ومن شأن الفرع في المادة أن يكون فيه ما في الاصل وزيادة (1)) وما دام ضعيفاً فلن يستطيع أن يؤثر في معموله المتقدم أو المفصول منه بفاصل أجنبي، فهذا الفاصل الأجنبي بمثابة حاجز حصين أمام مؤثر ضعيف.
وشيء آخر يقوله النحاة (2)؛ هو أن المصدر مع معموله كالموصول مع صلته، كلاهما بمنزلة الجزء من الآخر، ولا يقتدم شيء من الصلة على الموصول ولا يفصل بينهما بأجنبي، فكذلك المصدر مع معموله. فنسائلهم: ما ترون في قوله تعالى: " فلما بلغ ـ معه ـ السعي ... " وقوله: " ولا تأخذكم ـ بهما ـ رأفة ... " وقوله: " إنه على رجعه ـ لقادر ـ يوم تبلى السرائر ... " وقول الشاعر:
وبعض الحلم عند الجهـ ل ـ للذلة ـ إذعان
وقول الآخر:
المن ـ للذم داع ـ بالعطاء فلا تمننْ فتلفَى بلا حمد ولا مال ... ؟
ونسائلهم ما ترون في الموصولات التالية وصلاتها من قوله تعالى: " وكانوا فيه من الزاهدين ... " " إني لكما لمن الناصحين ... " " وأنا على ذلكم من الشاهدين ".
ــــــــــ
(1) الأشموني: باب المفعول المطلق.
(2) الأشموني: آخر باب إعمال المصدر.
/ صفحه 386 /
وقول الشاعر:
لا تظلموا سنورا فإنه ـ لكمُ ـ من الذين وَفَوا في السر والعلن
وقوله: (وأعْرِضُ ـ منهم ـ عمن هجاني ... ).
وقوله: (فإنك ـ مما أحدثت ـ بالمجرب) ... ؟
فيجيبون: هذا مؤول!! ويعرضون ألواناً من التأويل تفزع منها النفس، ويقف أمامها العقل حائراً؛ كيف تقع هذه التأويلات من أئمة أعلام نحارير في أسمى أسلوب عربي؟ وكيف يحملها الزمان عصراً فعصراً ويطوي بها القرون؛ لا يصادفها من يقف في طريقها ويحول بينها وبين سلامة الوصول إلينا؟ ومن شاء أن يرجع إلى هذا التأويل فأمامه المراجع المطولة " ومنها همع الهوامع، باب الموصول. والأشموني وحاشيته، باب إعمال المصدر. وفيهما الكفاية الواسعة ".
وقد يقنع من ذلك بأن يعلم أنهم يؤولون في أمثلة المصدر بتقدير مصدر آخر يتصل بالمعمول الموجود، ولا يُفصل منه بفاصل أجنبي كما لا يفصل من توابعه، وبذا يكون في الكلام مصدران أحدهما مقدّر، والآخر ظاهر موجود أول الأمر.
وقد يقدرون عاملا آخر غير مصدر إن اقتضى الأمر ذلك. يقولون في الأمثلة السابقة: فلما بلغ ـ معه ـ السعي، تقديره: فلما بلغ السعي، مع السعي. ولا تأخذكم ـ بهما ـ رأفة، تقديره: ولا تأخذكم رأفةٌ بهما رأفة. إنه على رجعه ـ لقادر ـ يوم تبلى السرائر، تقديره: إنه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر يرجعه. وبعض الحلم عند الجهل للذلة إذعان، تقديره: وبعض الحلم عند الجهل إذعان للذلة إذعان.
المن ـ للذم داع ـ بالعطا، تقديره: المن للذم داع، المن بالعطا.
ومثل هذا يفعلون بالموصول وصلته وما تعلق بها، يقولون:
وكانوا فيه من الزاهدين، تقديره: وكانوا من الزاهدين فيه من الزاهدين. إني لكما لمن الناصحين، تقديره: إني لمن الناصحين لكما لمن الناصحين. وأنا على ذلك من الشاهدين، تقديره: وأنا من الشاهدين على ذلك من الشاهدين.
لا تظلموا سنورا فإنه لكم من الذين وفوْا، تقديره: لا تظلموا سنورا فإنه من
/ صفحه 387/
الذين وفوا لكم من الذين وفوا لكم. وأعرض ـ منهم ـ عمن هجاني، تقديره: وأعرض عمن هجاني منهم عمن هجاني. فإنك ـ مما أحدثت ـ بالمجرب، تقديره: فإنك بالمجرب مما أحدثت بالمجرب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/221)
بهذه الطريقة أو بما يشببها يتأولون (1)، ولنَدع المشكلة الإعرابية الكَئُود التي جَدّت ونشأت من هذا التأويل، ونتركها لحرب جدلية أخرى مرهقة يثيرونها ويخوضون غمارها لنسألهم هنا كما سألناهم من قبل: أبهذا التأويل تنفرج الأزمة، وتنحل العقدة، فيصح ذلك الكلام، ويصح محاكاتهن والقياس عليه، أم تبقى المحاكاة ممنوعة والقياس محرما؟ إن كان الجواب هذا أو ذاك فالاعتراض عليه معروف مما سبق على نظيره.
وشبيه بهذا أو قريب منه من حيث أثر الوهم والخيال والتقدير في تصحيح بعض الألفاظ والتراكيب أو تخطئتها ما يقولون من أن متعلق الظرف والجار والمجرور الواقع خبراً ـ يصح أن يكون مفرداً مشتقاً أو فعلا. فمحمد عندك أو في البيت، يُقدَّر: بمحمد مستقر، أو استقر عندك، أو في البيت، أو نحو ذلك (إلا بعد أما وإذا الفجائية فيتعين التعلق باسم الفاعل نحو: أما عندك فزيد، وخرجت فإذا في الباب زيد، لأن " أما " و " إذا " الفجائية لا يليهما فعل ظاهر ولا مقدر) (2) قال الأشموني: (على أن ابن جني سأل أبا الفتح الزعفراني: هل يجوز إذا زيدا ضربته (3)؟ فقال نعم. فقال ابن جني: يلزمك إيلاء إذا الفجائية الفعل ولا يليها إلا الأسماء. فقال لا يلزم ذلك لأن الفعل ملتزم الحذفن ويقال مثله في أما. فالمحذور ظهور الفعل بعدهما لا تقديره بعدهما، لأنهم يغتفرون في المقدرات ما لا يغتفرون في الملفوظات. سلمنا أنه لا يليهما الفعل ظاهراً ولا مقدرا، لكن لا نسلم أنه وليهما فيما نحن فيه، إذ يجوز تقديره بعد المبتدا، فيكون التقدير: أما في الدار فزيد استقر وخرجت فإذا في الباب زيد حصل. لا يقال إن الفعل
ــــــــــ
(1) إلا الرضي فإنه يجيز تقديم الظرف والجار والمجرور على المصدر.
(2) الأشموني والصبان، باب المبتدا والخبر.
(3) يريد: خرجت فإذا زيد ضربته ـ للمفاجأة.
/ صفحه 388/
وإن قدر متأخرا فهو في نية القديم، إذ رتبة العامل قبل المعمول؛ لأنا نقول هذا المعمول ليس في مركزه، لكونه خبراً مقدما) ا هـ.
فهل بعد هذا عبث وإضاعة وقت وبذلك جهد فيما لا طائل وراءه؟ وهل كان العربي الأصيل يعلم شيئاً من هذه المحاورات والمجادلات أو يقدرها أو يدخل في حسابه ـ وهو يتكلم بسليقته وبمقتضى فطرته ـ قليلا أو كثيراً منها؟.
ومن ذلك قولهم: (1) (زيدٌ ضربت عمرا أخاه، فإن قدرت أخاه بدلا امتنعت المسألة ـ أي لم تصح الجملة ـ بناء على المشهور من أن عامل البدل ليس عامل المبدل منه بل مقدر فكأن الضمير من جملة أخرى) ا هـ. لكن لو جعلنا أخاه عطف بيان صح المثال وتوقف القتال كما توقف للسبب عينه في عدة مسائل أباحوا أن تكون عطف بيان لا بدلا وسردوا الكثير منها آخر باب عطف البيان من كتب النحو المطولة كلها.
وقد يرون أن اختصاص العامل لا ينطبق على أمثلة أخرى كثيرة صحيحةن فلا يجدون بداًَ أن يتأولوها أو يبيحوها بحجة أنه قد يغتفر في الثواني ما لا يغتفر في الأوائل (2)، أو يقدرون لها عاملا آخر مناسباً (3)، أو غير ذلك مما هو منثور مفرق في كتبهم، وبعضه مجموع " كالذي في الجزء الثاني من المغني في باب خاص بما يغتفر بالثواني ".
وإذا كانت المخالفة في ظرف أو جار ومجرور قالوا إنه يتوسع فيهما مالا يتوسع في غيرهما وهكذا.
ومثل هذا في:
إذا السماء انشقت ... ، وإن أحد من المشركين استجارك
.................. إذا قبب بابطحها بنينا
حيث يُحرمون أن يكون المرفوع بعد أداة الشرط فاعلا مقدما " لأن الفاعل
(1) حاشية الصبان عند الكلام على رابط المبتدأ ج 1 ص 160.
(2) لذلك بعض الأمثلة في حاشية الصبان ج 1 باب المبتدا عند شرح بيت ابن مالك: (وقس وكاستفهام النفي ... ).
(3) لذلك بعض الامثلة في حاشية الصبان ج 1 باب المبتدا عند شرح بيت ابن مالك: (وقس وكاستفهام النفي ... ).
/ صفحه 389 /
لا يتقدم عند البصريين " أو أن يكون مبتدا بحجة أن هذه الأداة مختصة بالدخول على الأفعال وحدها، فدخولها على الأسماء غير سائغ، ومن ثم يكون التركيب خطأ إلا إن قدرنا وقوع فعل بعدها مباشرة يفسره الفعل المذكور، ويكون الفعل المقدر هو العامل في الاسم المرفوع ولا دخل للفعل المذكور به من حيث العمل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/222)
وكتحريمهم في باب الاشتغال " وهو باب عجييب يمكن الاستغناء عنه وإحالة مسائله كلها وتفريقها على أبواب أخرى غيره " أن يكون الاسم المتقدم معمولا للعامل الظاهر المتاخر " في نحو محمدا أكرمته ... " بحجة أن العامل لا يعمل في الاسم وفي ضميره معاً ... ومثل ... ومثل ... ومثل ... مما لا يكاد يتسع لحصره هذا البحث.
(ج) إن عليًّا وصالحٌ مسافران: هذا التركيب خطأ عند النحاة الذين يقررون أن العطف على اسم إن قبل مجئ الخبر يوجب نصب المعطوف، ولا يجوزون الرفع إذ لا وجه له عندهم (فإنه إن كان معطوفاً على الضمير المرفوع المستكن في الخبر يلزم عليه تقديم المعطوف ولا قائل به، وإن كان معطوفا على محل اسم إن ـ وأصله مبتدا ـ صار مبتدا مثله حكما واعتباراً وعلم في الخبرن وترتب على هذا توارد عاملين على معمول واحد، أحدهما ما أصله المبتدا حقيقة، والثاني المعطوف الذي اكتسب هذا الاسم اعتباراً وتقديرا) (1).
هذا ما يقرره النحاة، فإذا قرأنا عليهم قوله تعالى: " إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى مَن آمن ... " وأسمعناهم قراءة من قرأ: " إن الله وملائكته يصلون على النبي " برفع ملائكة. وقول الشاعر:
فمن يكن أمسى بالمدينة رحله فإني وقيار بها لغريب
أجابوا: هذا مؤول، وخرجوه على التقديم والتأخير، أو حذف الخبر من الأول ... أو ... أو ... أو ... مما بسطوه في مطولاتهم (2) وأجازوه في القرآن
ــــــــــ
(1) الخضرئ باب (إن) عند الكلام على العطف على اسمها. بتوضيح في العبارة.
(2) راجع ابن عقيل مع حاشية الخضري، والأشموني مع حاشية الصبان: حيث ترى الغرائب، وفيهما الكفاية.
/ صفحه 390/
ولم يجيزوه في كلامنا!! ولا حاجة بنا إلى مناقشة هذا الرأي، فالأمر فيه وفي الحكم عليه كالأمر والحكم فيما سبقه. ولكن لا يفوتني أن أشير إشارة عابرة إلى كلمة غريبة فرَطَت من سيبويه حين يقول: في هذه المسألة كما روى الأشموني: (أعلم أن ناساً من العرب يغلطون فيقولون إنهم أجمعون ذاهبون وإنك وزيد ذاهبان) فكيف يغلطون وهم من العرب؟ وكيف يعده غلطا مع انطباقه على ما جاء القرآن به والشعر الصحيح؟ إن الأمر لا يحتاج إلى تعليق.
د ـ إن ـ بالعلم ـ محمدا مغرم. هذا الأسلوب وأشباهه خطأ عند كثرة النحاة لما فيه من تقديم معمول خبر إن على الاسم وهو محرم كتقديم الخبر نفسه إذا كان غير ظرف أو جار ومجرور. قال الخضري وغيره: (وإنما روعى الترتيب مع معمولي إنَّ، ولم يراع في كان لضعف إن بالحرفية والفرعية مثل ما وأخواتها، وجاز تقديم الخبر الظرف والجار والمجرور هنا دون " ما " لقوة هذه الأدوات بشبهها الفعل فيما مر، ولأنها محمولة على الفعل المتصرف، وما محمولة على الجامد وهو ليس) (1).
فإذا عرضنا عليهم قول الشاعر:
فلا تَلَحنِي فيه فإنَّ ـ بحبها ـ أخاك مصاب القلب جم جلا بله
حيث قَدَّم ـ بحبها ـ على متعلقه الخبر (مصاب) قالوا هذا جائز عند قوم دون آخرين.
هـ محمد هند مكرمها: هذا المثال خطأ عند البصريين، والواجب عندهم أن تقول محمد هند مكرمها هو، فتبرز الضمير المستكن في المشتق " ما دام الخبر قد جرى على غير من هو له " سواء أكان اللبس مأمونا كالمثال السابق أم غير مأمون، نحو محمد عمرو مكرمه هو. أما الكوفيون فلا يرون ضرورة لإبراز الضمير عند أمن اللبس، قال الخضري: (قال بعضهم محل الخلاف إنما هو الوصف، أما الفعل فلا يجب فيه الإبراز عند الأمن اتفاقا، ولعل سره أصالته في العمل وتحمل الضمير) (2).
ــــــــــ
(1) الخضري في تعليقه على شرح بيت ابن مالك: وراع ذا التريب إلا في التي ...
(2) الخضري. باب المبتدا والخبر عند شرح بيت ابن مالك: وأبرزنه مطلقا حيث تلا.
/ صفحه 391 /
فإذا عرضت عليهم ما يستدل به الكوفيون من نحو قول الشاعر:
قومي ذرا المجد بانوها وقد علمت بكنه ذلك عدنان وقحطان
أجابوا: (باحتمال أن يكون دا المجد معمولا لوصف محذوف يفسره المذكور والأصل بانون ذرا المجد بانوها. وفيه أن اسم الفاعل عنا بمعنى المضى ومجرد من أل فلا عمل له فلا يفسر عاملا. وأجيب بأنه لا مانع من أن يراد بالوصف الدوام والاستمرار فيكون منزلة الحال في صحة العمل فيفسر عاملا كما قاله الناصر) (1) ا هـ.
فهل رأيت إباحة وتحريما وجدلا عقيما ووقتا مضيعاً كهذا ... ؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/223)
و ـ حضر وخطب محمود: لمن الفاعل منهما؟ هذه إحدى مسائل باب التنازع. والثاني أولى عند البصريين في هذا المثال وأشباهه؛ لقربه ولو كان أضعف من الأول في العمل " كما يقول الصبان " في بعض الصور، والكوفيون يفضلون الأول لسبقه ...
لعل فيما أوردناه من الأمثلة ما ينهض دليلا على أن " العامل " قد تجاوز اختصاصه حين أخرجه النحاة من دائرته المحمودة إلى التحكم في الألفاظ والتراكيب؛ ذلك التحكم الذي هو داعية الدهش بل السخط، وسبب من أسباب الإساءة إلى اللغة، وتعسيرها على المتعلمين، والراغبين فيها، والناطقين بها. ولا يكاد باب من أبواب النحو يخلو من أمثال تلك المسائل التي قدمناها نماذج وصورا موضحة، لم نقصد إلى تصيدها، ولم نرد بها الحصر أو ما يشبهه؛ فنظائرها كثيرات تتجاوز العشرات إلى المئات؛ لا مبالغة في هذا ولا تزيد. فلا عجب أن كان النحو بسببها معيبا، ومن أجلها قاصراً عن الإفادة المرجوة، والنفع الأكمل. ولا منص من تطهيره منها إن أردنا له صلاحا، وللغتنا تيسيراً.
والوسيلة الصحيحة لذلك أن ندع كل تأويل وتخريج، وأن نجري في الأمور على ظواهر الألفاظ كما رويت الينا (2)، ونبيح القياس عليها ومحاكاتها، ونغير من أصول القواعد النحوية ما يحرم هذا أو يعارضه؛ فتسلم الألفاظ والأساليب القديمة بغير حاجة إلى تخيل وتوهم، ويتسع مجال التعبير أمامنا من غير كلفة، ولا معاناة، ولا طول دراسة
ــــــــــ
(1) الصبان. عند مناقشة شرح الأشموني لبيت ابن مالك: وأبرزته مطلقا.
(2) بحيث لا يفسر لمعنى المراد.
/ صفحه 392/
صناعية للقواعد النحوية، ونكاد نجري في هذا على مقتضى السليقة، ووحي القراءة الأدبية المحببة، لا القواعد النحوية المعقدة، ومجادلات النحاة المسرفة المغرقة.
وأمامنا الأمثلة السالفة التي عرضناها نأخذها كما وردت؛ لا نغير من ظواهرها شيئا، ولا نربط تصحيحها بعامل محذوف يفسره المذكور، ولا نوقف تصحيحها على التقديم من تأخير، ولا على أشباه هذا مما تخيلوه وتمحلوا له، واصطنعوه في تكلف وتصيد، وركاكة أوهت الأسلوب، وأفسدت المقام.
ولا يقولن قائل إن هذا قد يوقعنا فيما نحاول الفرار منه؛ وهو: تعدد الضبط في الكلمة الواحدة وكثرة الوجوه فيها. ذلك أن التعدد هنا لن يكون نتيجة اختلاف بين النحاة، هذا يرى رفع الكلمة، وذاك يرى نصبها، وثالث يرى أنها مبتدا، ورابع يرى أنها لا تصلح مبتدا إلا شذوذا ... إنما هو نتيجة الإباحة وإطلاق اللسان من غير قيد ظالم يحبسه، أو يوجهه. فنحرره لينطلق بما يشاء في الميدان المباح. على أننا لو أردنا أن نبالغ في الدقة والضبط ونقصره على ضبط واحد دون غيره اختصاراً وتيسيراً على الناشئة في تعلم القواعد، لم يقم دون ذلك حائل، ولوجب الاقتصار على لغة القرآن وحده؛ نتخير ما يسير معها ـ كما سبق عند بحث المشكلة الأولى ـ فإذا جاء القرآن بضبطين كالحالة التي نحن بصددها وجب أن نبيحهما معاً، ولا مندوحة لنا عن ذلك.
بكل ما سبق نُساير منطق الوقائع، ونجري مع طبيعة الأشياء في ميدانها الصحيح، ونطهر النحو من آثار الفِكَر السقيمة التي اوحت إلى بعض أصحابها قديماً أن يقولوا في إقناع واقتناع: " لو لا الحذف والتقدير لفهم النحو الحمير "!!.
فياليت ما كان بالأمس محذورا يصبح اليوم ميسورا. اذاً لسهل النحو، واستراح النحاة وغيرهم، واختفى كثير من المسائل القاعدية التي لا خير فيها، بل التي لها ضرر محقق باختفاء هذا الحذف والتقديرن اللهم إلا فيما لا غني عنه، ولا ضرر فيه؛ كحذف المبتدا؛ أو الخبر حين يسأل السائل: من سافر؟ فنجيبي عَليّ ...
/ صفحه 49 /
.صريح الرأى في النحو العربى ْ
داؤهُ وَ دَواؤه
للأستاذ عباس حسن
أستاذ اللغة العربية في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة
ومشكلة التعليل،كيف وُلِدَتْ و نَمَت ْ وامتدت ؤصولا وفروعا على الوجه الذي نرى في مطولات النحو؟ تتسرب إلى كل مسألة،وتسلل لكل قاعدة،وتملأ الصفحات الكثيرة بكل مُجَاف للعقل،بعيد من الحق،إلا في أقل المسائل،وأنذر القواعد.وبسببها نشأت آراء متعددة; فتحت أبوابا جديدة للخلاف،وتَشَعُّب المذاهب غير الأبواب المفتحة من اللهجات العربية.وبحسبى أن أنقل منها نماذج،إن كان الأمر في حاجة إلى دليل يقوم،ومثل يحضر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/224)
وقبل أن أنقلها أشير إلى حقيقة معروفة ;هى: أن علوم اللغة العربية على اختلاف فروعها،وتعدد أنواعها -مستقاة من الكلام العربى الأصيل،ومَرَدها جميعاً إلى ما نطق به الفصحاء من أهل «الضاد» الذين يستشهد بكلامهم،ويحتج بلسانهم،فإذا نطقنا باللفظ المفرد أو المركب وصُغْنا الأسلوب صياغة خاصة،وجرينا في تأليفه على نظام معيّن -فلا تعليل لذلك إلا محاكاة العرب والنَّسْج ِعلى منوالهم ولا شى ء غير هذا.ولو أن سائلا سألنى: لم بَنيَت الكلمة على ثلاث أو أكثر؟ ولم ضبطت حروَفها بضبط خاص؟ ولم جَرَيْتَ في تركيب الأسلوب على نظام معين؟ ولم .... ؟ ولم .... ؟ ماكان الجواب إلا واحداً; هو: أنى في هذا المقام أحاكى ما فعله العرب في مثله،وأنقل عنهم طريقتهم،وآخذ من مادتهم ووسائل استخدامها مثل ما كانوا يأخذون.وكذلك جواب كل فرد ;فالكلكات التي ننطق بها اليوم من حيث مادة تكوينها ومن حيث مظاهر هيئاتها بوضعها في الجملة وبضبط
/ صفحه 50 /
حروفها إنما نخضع في شأنها للمأثور عن العرب وحده وليس ما نخضع له طائعين أو مرغمين إلا ذلك المأثور،وكل إجابة غير هذه فضول،وهزل،لا صواب فيه ولا جدّ، ولا أمانة.لم رفعت أواخر الكلمات؟ لم نصبت أو جرّت أو جزمت؟ لم كانت على وزن فَعل .. أو فَاعَل َ ... أو .... أو .. لم تقدمت في أسلوبها أو تأخرت؟ لم ذُكرْت أو حُذمت؟ لم كان هذا التعبير أبلغ وأقوى من ذاك؟ لم كان هذا أرق وأعذب؟ ... لم ... لم ... ؟ لا شىء إلامجاراة العرب الفصحاء،والأخذ بمنهاجهم فيما نحن بصدده مع التصرف المحمود في حدود ذلك المنهاج،والتزام أصوله العامة بحيث نوائم بينه وبين حرية التصرف المأمونة.وإذا كان الأمر على ما وصفنا فما هذه العلل والتعليلات المرهقة التي تطفح بها المراجع النحوية،وتضيق بها صدر المتعلمين وأوقاتهم ممن كتب الله عليهم الرجوع إلى تلك المطولات ;لاستخلاص بعض القواعد النحوية؟ إن النظرة الْعَجَلى الصائبة لتحكم من غير تردد بأن جميع هذه العلل والتعليلات زائفة لا تَمُت ُّ إلى العقل والواقع بصلة ما،ولو كانت واهية.وإن احترام ذلك العقل يفرض علينا أن ننبذها ونطهر النحو منها اللهم إلا ذلك النحو الصحيص الصادق الذي يسمونه: «علل التْنظير» يريدون به ما أشرنا إليه قَبْلاً حين ترفع آخر كلمة أو تنصبه أو تجره أو تجزمه وحين تجعل الكلمة على وزان معين،وتسلك بها في التركيب مسلكا خاصا.لم رفعتها؟ لأنهانظير زميلتها في الكلام العرب.ولم نصبتها أو جررتها أو جزمتها؟ لسبب السالف.ولم جعلتها على وزن كذا؟ ولم قدمتها أو أخرتها؟ لم استخدمتها إداة استفهام أو حصر أو نفى أو مدح أو ... ؟ ... ؟ لأنّ نظريتها في كلام العرب كذلك.وإن شئت فقل لمن سألك:لم رفعت الفاعل والمبتدأ ... ونصبت المفاعيل وأتبعت التوابع لأصحابها (المتبوعة) وجريت في المستثنى على كذا وفي اسم لاوالنواسخ .. وغيرها على كذا؟ لم أفعل ْذلك لشى ء إلا لأنها نظيرة أخرى في كلام العرب جرت على هذا النمط الذي أسايره ولا علة إلا التنْظير. (أى قياس الشى ء على نظيره).
/ صفحه 51 /
فالنظير العربىّ هو الأصل الذي نتمثله دائما في كل ما يتصل باللغة كلاماً، وكتابة،وإليه المفزع حين نريد التعيبر،هو القالب الذي نشكل ما نريد على مثاله وحده،وفيه -دون غيره - نصوع كلامنا على كلامهم،إقراراًوتركيباً، وهيئة. والآن أعود إلى سرد بعض الأمثلة لتكون دليلا صارخا على ماأصاب النحو من بلاء التعليل سأقتصر في اختيارها على الجزء الأول من كتاب الأشمونى.حاشية الصبان،ومن شاء استزادة فعليه بكتاب سرّ الصناعة لابن جنى فإنه من فرسان هذا الميدان المجلين فيه،أو كالإنصاف لابن الأنبارى،أو أشباههما:جاء في باب واحد منه: هو: باب المعرب والمبنى مايلى من التعليلات ومن البدائة المكررة أنها تعليلات خاطئة قطعا وأن العلة الحقة هى أن العربى نطق هكذا،وأنها هكذا خلقت ليس غير.قال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/225)
1ـ تنبيه: مابنى من الأسماء على السكون فيه سؤال واحد; لم بُنى؟ ومابنى منها على الحركة فيه ثلاثة أسئلة ;لم بنى؟ ولم حُرِّك؟ ولم كانت الحركة كذا؟ وما بنى من الأفعال أو الحروف على السكونن لايُسأل عنه. ومابنى منهما على حركة فيه سؤالان:لم حُرك؟ ولم كانت الحركة كذا؟ وأسباب البناء على الحركة خمسة،التقاء الساكنين كأين،وكون الكلمة على حرف واحد كبعض المضمرات،أو عرضة لأن يُبتدأ بها كباء الجر،أولها أصل في التمكن كأول،أو شابهت المعرب كالماضى ;فإنه أشبه المضارع في وقوعه صفة،وصلة، وحالا، وخبراً ... وأسباب البناء على الفتح طلب الخفة كأين،ومجاورة الألف كأيان،وكونها حركة الأصل نحو يا مضار; ترخيم مضارر اسم مفعول:والفرق بين معنيين بإداة واحدة نحو يالزيد لعمر، والإتباع نحو كيف ;بنيت على الفتح اتباعاً لحركة الكاف ;لأن الياء بينهما ساكنة ;والساكن حاجز غير حصين: وأسباب البناء على الكسر التقاء الساكنين كأمس،ومجانسة العمل كباء الجر، والحمل على المقابل كلام الأمر كُسِرتْ حملا على لام الجر فإنها في الفعل نظيرتها في الاسم،
/ صفحه 52 /
والإشعار بالتأنيث نحو أنت (أى:لأن الكسر المعنوى -وهو التكسر والفتور والتدلل خاص بالإناث -!! يناسب المؤنث فيكون في الكسر اللفظى إشعاربه!!) وكونها حركة الأصل،نحويا مضار ترخيم مضارر اسم فاعل:والفرق بين أداتين،كلام الجر; كسرت فرقا بينها وبين لام الابتداء في نحو،لموسى عبد،والإتباع نحوذهِ وتهِ بالكسر في الإشارة للمؤنثة;
وأسباب البناء على الضم ألا يكون للكلمة حال الإعراب،نحو لله الأمر من قبل ومن بعد بالضم.ومشابهة الغايات نحو يازيد فإنه أشبه قبل وبعد، قيل من جهة أنه يكون متكلمنا في حالة أخرى،وقيل من جهة أنه لاتكون له الضمة حالة الإعراب.وقال السيرافي:من جهة أنه إذا نُكِّرَ أو أضيف أعرب. ومن هذا «حيث» فإنها إنما ضمت لشبهها بقبلى وبعد، من جهة أنها كانت مستحقة للإضافافة إلى المفرد كسائر أخواتها فمنعت ذلك كما منعت قبل وبعد الإضافة.وكونها حركة الأصل،نحو:يا تحاجج مصدر تحاج إذا سمى به وكونه في الكلمة كالواوفي نظيرتها كنحن ونظيرتها ههمو وكونه في الكلمة مثله في نظبرتهانحو اخشوا القوم ونظيرتها قل ادعوا والأتباع كمنذ.ا ه.
فهل يتفق شى ء من هذا مع العقل أو الواقع؟ وما حكمهما على ماقاله الصبان تعليقاًعلى كثير مما سبق ;فكان تعليقة ضِغْثا على إبّالة وإيغالاً في اللغو؟ وهل أدل ّعلى ذلك من قوله في حاشيته: (قوله كنحن) حاصله أن «نحن» ضمير لجماعة الحاضرين،و «همو» ضمير لجماعة الغائبين فهما نظيرتان.فلما بنوا «نحن» على حركة لالتقاء الساكنين اختاروا الضمة لتناسب الواو في نظيرتها.ولما كانت «نحن» لعدد أقله اثنان وهمو لعدد أقلة ثلاثة،كانت همو أقوى ;فاستحقت واوها أن تكون أصلا يحمل عليه الضم عند فقد سبب آخر له.وكون علة الضم ما ذكر أحد أقوال).اه
(قوله اخشوا القوم) حَاصله أنهم ضموا آخر قل عند وصله بنحو ادعوا،أتباعا لثالث ما اتصل به لا نقلا لأن الهمزة همزة وصل فلما أرادوا تحريك واو «اخشوا» التي هى لكونها فاعلا بمنزلة الجزء الأخير من الفعل عند اتصال نحو
/ صفحه 53 /
القوم به اختاروا الضمة حملا للشىء على نظيره فوجه السبه بين الضمتين كون كلّ في َخر الفعل أعم من أن يكون آخر حقيقة أو تنزيلا.وأورد على الشارح أن ضمة الواو لمناسبتهالها كما قالوا في «لتبلون» فهى ضمة بناء وضمة «قل» لإتباع ثالث ما بعده،فهى ضمة اتباع،لاضمة بناء.وأصل تحريكها للتخلص من التقاء الساكنين،وكلا منا في أسباب ضم البناء.فكان الأوْلى إسقاط هذا الأخير) اه فما عسى أن يقول المنصف في مثل هذا وأن يكون حكمه عليه؟ وهل كان العربى الأصيل ومن معه من الناطقين الأوائل بهذه الكلمات يفكرون ويقدرون ويرتبون هذه القضايا الجدلية قبل أن ينطقوا بالكلمة ويعدون الأقيسة التى تنتج نتائج مُعَيّنة في البناء والإعراب وحركة البنَاء والإعراب؟ ولماذا كانت الحرة ولم يكن السكون؟ ولم كانت الحركة الفتحة أو الكسرة أو الضمة ... أو ... أو ... ژ.ليس معنى هذا أن ذلك العربى الأول كان فيلسوفا، ناضجاً، ومنطقياًعالما؟ فمن أين جاءله ولأمته في عهد نشأتها وبدء تكوينها ذلك المنطق،وذلك التعليم الفلسفى وغير الفلسفى وهما لايظهران إلا بعد تمام النضج العلمى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/226)
،والوعى الحضرى; والرقّى الذي تسبقه دراسات وبحوث منظمة في نواحى العلوم المختلفة؟ ولن يكون من هذا شىء في بداية الأمم وجاهليتها وأطوارنشأتها الأولى.ولو أنَّ العربى الأول ومن معه في عهود نشأتهم العيتقة فَكَّر في كل كلمة على هذا النحو وأطال النظر في بنائها وإعرابها ومايتصل بذلك على الوجه العجيب الغريب الذي سجله النحاة لَوَدَّع الحياة،وخرج هو و. هل جيلة من دنياهم قبل أن يفرغوا من بحث بْضعِ كلمات قليلة على الوجه السالف ;ذلك أن أعمارهم قصيرة لا تتسع لمثل هذا البحث المستقصى العنيف،والدراسة العقلية المستفيضة.بل إن أعمار أجيال متتابعة لاتتسع لمثل هذا ولا للفراغ منه.وإذاًفكيف كانوا يتكلمون قبل الانتهاء والفراغ من تلك الدراسة العجيبة؟
/ صفحه 54 /
وشىء ثالث -وراء ماسبق تقريره من أن العقل والواقع يأبيان أن يقع شىء من البحث المنظم والتفكير العلمى والدراسة المنطيقية في جاهلية الأمم وبدايتها،وأن عمر الفرد بل الجيل والأجيال لا يمتد ولا يتسع لإنجازها على فَرْض وقوعها -هبْها وقعت فكيف تم لهم ذلك؟ أكانوا يجتمعون في مؤتمرات موَحدة -كما يقول بعض الباحثين -ليدرسوا ويُمَحِّصوا ويجادلوا،ويسوقوا الأدلة والحجج.حتى إذا ماانتهوا إلى قرار حاسم أذاعوه؟ ومن أعضاء المؤتمر.وكيف يختَارون؟ وما الوسائل الناجحة التي يذيعون بها القرار في الناس ليؤمنوا به،ويسيروا عليه؟ أم كان الأمر متروكا للفرد يبحث ويعلل ثم يذيع ما يستقر عليه رأيه؟ وما وسيلته في النشر؟ وماسلطانه الذي يفرض به القرار على الأفراد والجماعات؟ أليس ذلك كله دليلا أى دليل على بطلان مانحن بصدده،وفساد الخطة التي رسمها النحاة في كثير من بحوثهم،وانهيار تعليلانهم في تأييد تلك البحوث (1).وفي بقية الأمثلة التالية من الأشمونى وحاشيته.مايزيد الأمر وضحاً (من غير تعليق)
2ـنيابة الحرف عن الحركة في الاسم تكون في ثلاثة مواضع:الأسماء الستة،والمثنى،والمجموع على حده. فبدَأ بالأسماء الستة لأنها أسماء مفردة والمفرد سابق المثنى والمجموع،ولأن إعرابها على الأصل في الإعراب بالفرع من كل وجه ... ».
(قوله ولأن إعرابها على الأصل ... ) أى:لأن الأصل في المعرب بالفرع وهو الحرف أن يكون رفعه بالواو،ونصبه الألف،وجره بالاياء،ليجانس الفرع الأصل.ويؤخذ من هذه العلة الثانية وجه تقديم ما ناب فيه حرف عن حركة على ماناب فيه حركة ;لأنه لم يَجْرِ على الأصل ولا من بعض الوجوه بخلاف
(1) ومن الانصاف أن نسجل هنا أن فريقا من قدامى العلماء قد أشاروا لهذا،وأنحوا باللائحة على أصحابه،ووصفوه بأنه عيب وقع من جهه متأخرى المشارقة الذين نظروا في الفلسفة والمنطق،ولم يراعوا مقاصد أرباب الفنون كما جاء في هامش النصريح ج 1 ص18 في باب شرح الكلام ومايتألف منه.
/ صفحه 55 /
ماناب فيه حرف عن حركة ;فإن بعضه جاء على الأصل في الإعراب بالفرع من كل وجه ;كالأسماءالستة. وبعضة جاء على الأصل من بعض الوجوه كالمثنى والجمع على حده ;فإن الأول جاء على الأصل في الجر،والثانى جاء عليه في الرفع والجر) اه.
3ـمذهب سيبوية أن ذو معنى صاحب وزنها فَعل بالتحريك ولامها ياء.ومذهب الخليل أن وزنها فَعْل ولامها واو، فهى من باب قوة وأصله ذَوْوٌ.وقال ابنكيسان تحتمل المزنين جميعاً. (قوله:وزنها فَعَل بالتحريك ولامها ياء ... ) أماالأول فلا نقلاب لامها ألفاًفي نحو: «ذواتاً».وقيل «ذاتاً».أيضاًبلارد اللام كما في النسهيل.وأما الثانى فلأن يائىّ اللام أكثر من واويّه،والحمل على الأكثر أرجح ;فأصلها ذوى حذفت الياء اعتباطاً ونقلت حركة الإعراب إلى الواو،وحركت الذال بحركة الواو،اتباعاًلها.ثم في حال الرفع حذفت ضمه الواو للثقل،وفي حال النصب قلبت الواو ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها وفي حال الجر حذفت كسرة الواو للثقل ;فوقعت الواو متطرفة إثر كسرة ;فقلبت ياء.فإن قلت:لا وجه للنقل والإتباع في حال النصب لفتح الواو والذال فتحاًأصلياً. قلت:يقدر ذهاب فتحهما الأصلى وفتح الواو بفتحة الإعراب التي كما اللام المذوفة وفتح الذال بفتحة الإتباع لتكون حالة النصب كحالتى الرفع والجر على قياس ما يأتى للشارح ترجيحه في «أب» قبيل التنبيه الآتى.ولك ألا تتكلف ذلك على قياس مقابله الآتى.).ا ه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/227)
4ـفى إعراب الأسماء الخمسة عشرة مذاهب .... (قوله عشرة مذاهب) بل اثنا عشر مذهباً ساقها السيوطى في همع الهوامع فراجعه.اه. (تنبيه. إنما أعربت هذه الأسماء بالأحرف توطئة لإعراب المثنى والمجموع على حده بها ;وذلك أنهم أرادوا أن يعربوا المثنى والمجموع بالأحرف للفرق بينهما
/ صفحه 56 /
وبين المفرد ;فأعربوا بعض المفردات بها ;ليأنس بها الطبع! 1فإذا انتقل الإعراب بهاإلى المثنى والمجموع لم ينفر منه ;لسابق الألفة!! وإنما اختيرت هذه الأسماء لأنها تشبه المثنى لفظا ومعنى ;أما معنى فلا ستلزام كل واحد منهما آخر؟ فاتلأب يستلزم ابنا،والأخ يسلزم أخا،وكذا البواقى وإنما اختيرت هذه الأحرف لما بينها وبين الحركات الثلاث من المناسبة الظاهرة ... » اه.
5ـوجر بالفتحة نيابة عن الكسرة مالا ينصرف وهو ما فيه علتان من علل تسع كأحسن،أو واحدة منها تقوم مقامها كمساجد وصحراء كما سيأتى في بابه ;لأنه شابه الفعل فثقل فلم يدخله التنوين لأنه علامة الأخف عليهم،والأمكن عندهم ;فامتنع الجر بالكسر لمنع التنوين ;لتآخيهما في اختصاصها بالأسماء،ولتعا قُبِهما على معنى واحد في باب راقود خلاًّ ورا قود خلٍّ، فلما منعوه الكسرة عوضوه منها الفتحة نحو فحيوا بأحسن منها ... ) اه ...
هذه بعض أمثلة في الّتعليل منْتزعة من باب واحد من أبواب النحو القديم فما الشأن لو اسنقصيت كل أمثله ذلك الباب من غير اكتفاء ببعضها؟ وماذا يكون الحال لو استقصيت الأمثلة كلها مزيداً على ما حوته الحاشية؟ بل ماذا يكون الحكم لو تتبعت كل «التعليل» في أبواب النحو كلها؟ لاشك أن الحكم سيكون قاسياًأليما على النحو والنحاة ومن شايعوهم أو سكتوا على عملهم وهم عالمون بحقيقته مطلعون على ما فيه من خَطَل وفساد ونحن من هؤلاء الآثمين.
ولو أن أمر «التعليل» اقتصر على الجدل اللفظى،والتنوق الكلامى، والتسابق إلى إظهار البراعة المنطقية من غير أن يكون له أثر عملى في ضيط الكلم،وتركيب الجمل،والتحكيم في صياغة الأساليب،وصحة مفرداتها -لهان الخطب نوعا ما، وانحَصر ضرره في تصديع الرأس بالثرثرة، وإضاعت الوقت في الجعجعة،واحتمال الجهد فيما لا يستحق احتمالا، ولكن ال مر أخطر أثرا،وأفدح ضرراً، بما فيه من سيطرة عاتيه طاغية في المفردات والمركبات بل إنها لتمتد إلى صفحه 57
طرائق التفكير نفسها،وتتحكم في المعانى تحكمها في الألفاظ وتفرض على المتكلم والكاتب قيوداًثقيلة مرهقة،لا مسوغ لها من عقل سليم،ولا نقل مسموع عن أهل هذه اللغة وأصحاب الكلمة الأولى في شئونها،وبحسبى أن أذكر قليلا من الأمثلة التي يضيق بها الحصر،وأكتفى بها في التذكير والإيضاح:
1ـجاء في الأشمونى وحاشية الصبان عند الكلام على فاعل (1) نِعم وبئس وأنه يكون مقرونا بأل أو مضافا لما قارنها .. الخ مانصه:
(ذهب الأكثرون إلى أن «أل» في فاعل نعم وبئس جنسية،ثم اختلفوا ;فقيل حقيقة ;فإذا قلت:نعم الرجل زيد.فالجنس كله ممدوح،وزيد مندرج تحت الجنس ;لأنه فرد من أفراده. ولهؤلاءفي تقريره قولان:أحدهما:أنه لما كان الغرض المبالغة في إثبات المدح للممدوح جعل المدح للجنس الذي هو منهم ;إذا الأبلغ في إثبات الشىء جعله للجنس ;حتى لا يتوهم كونه طارئا على المخصوص.والثانى:أنه لما قصدوا المبالغة عدوا المدح إلى الجنس مبالغة،ولم يقصدوا غير مدح زيد ;فكأنه قيل:ممدوح جنسه لأجله.وقيل مجازاً; فإذا قلت:نعم الرجل زيد، جعلت زيداً جميع الجنس مبالغة،ولم تقصد غير مدح زيد.وذهب قوم إلى أنها عهدية.ثم اختلفوا ;فقيل المعهود ذهنى كما إذا قيل اشتر اللحم،ولا يُريد الجنس،ولا معهوداًتقدم وأراد بذلك أن يقع إبهام،ثم يأتى بالتفسير بعده،تفخيما للأمر.وقيل المعهود هو الشخص الممدوح فإذا قلت:زيد نعم الرجل ;فكأنك قلت زيد نعم هو.واستدل هؤلاء بتثنيته وجمعه; ولو كان عبارة عن الجنس لم يسغ فيه ذلك.وقد أعجيب عن ذلك على القول بأنها للاستغراق بأن المعنى أن هذا المخصوص يفضل أفراد هذا الجنس إذا ميزوا رجلين رجلين،أو رجلا رجلا.وعلى القول بأنها للجنس مجازاً بأن كل واحد من الشخصين كأنه على حدته جنس ;فاجتمع جنسان فثنيا ... ) ا ه.
لنتركك هذه المعركة اللفظية في حامى وطيسها،ولا نزيد نارها اشتعالا بإلقلء
(1) ج 3 باب نعم وبئس.
/ صفحه 58 /
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/228)
الحطب الجزل من كلام «الصبان» عليها.ولننظر أثرهاالعمَلىّ في الأساليب والاستعمالات ومدى تحكمها فيها واستبدادها بها.فلقد كان من أثر هذه التعليلات اللفظية أنْ حَرَّمت جمهرة النحاة إتباع جملة «نعم وبئس» بنعت واختلفت في اتباعها بباقى التوابع.ولم يكن سندهم في التحريم والمنع هو السند الذي قد يقبله العقل ويؤيده الواقع ;وأعنى به:موافقة الكلام العربى الأصيل،والمأثور من الأساليب الصحيصة الخالصة ;فلو أنهم اعتمدوا في الحْظر على هذا السبب -سبب المخالفة للوارد من الْمُثُل المصطفاة العربية - لحمدنا الرأى،وعملنا به.ولكنهم حرّموا وحَظروا لأن الإباحة تخالفْ تعليلاتهم وتتعارض مع أدلتهم الجدلية السابقة لا مع الواقع المنقول إلينا من كلام العرب السابقين.استمع إلى رأيهم في ذلك كما دونه الأشمونى وحاشيته (وقد دونتها جهة اليمين أحياناً):
(لا يجوز اتباع فاعل نعم وبئس بتوكيد معنوى (1) قال في شرح التسهيل باتفاق وأما التوكيد اللفظى فلا يمتنع وأما النعت فمنعه الجمهور (2) وأجازه أبو الفتح في قوله:
لعمرى وما عمرى على بهين ... لبئس الفتى المدعو بالليل حاتم
قال في شرح النسهيل وأما العنت فلا ينبغى أن يمنع على الإطلاق بل يمتنع إذا قصد به التخصيص مع إقامة الفاعل مقام الجنس لأن تخصيصه حينئذ مناف
(1) قوله: (بتوكيد معنوى) ليس المقام مقام تحقيق الاحاطة بالجنس فلا يشذ منه أحد حتى يؤتى بكل،ولا رفع احتمال إرادة جنس آخر ملابس للجنس المذكور حتى يؤتى بالنفس كذا قال الدمامينى قال «سم» وهو لايتأتى في المثنى والجمع اه. قال في الهمع قال أبو حيان:ومن يرى أن «أل» عهدية شخصية لا يبعد أن يجيز:نعم الرجل نفسه زيد. اه!!
(2) (قوله فمنعه الجمهور) أى لأنه إن أفراد خولف المعنى وإن جمع خولف اللفظ قاله الدمامينى.وقال الفارضى:لأن النعت يخصصه ويقلل شيوعه فينافي المقصود منه وهو الجنس في ضمن جميع الأفراد حقيقة أو مجاز كما هو المشهور فيه
/ صفحه 59 /
لذلك القصد.وأما إذا تؤول (1) بالجامع لأكمل الفضائل فلا مانع من نَعْته حينئذ ;لإمكان أن يراد بالنعت (2) ما أريد با لمنعوت وعلى هذا يحمل قول الشاعر.
نعم الفتى المرِّىُّ إذا هُم ... حضروا لدى الحَجَرات نار لم وقد
وحمل.بو على وابن السراجج مثل هذا على البدل وأبيا النعت ولا حجة لهما. اه وأما البدل والعطف فظاهر سكوته في شرح التسهيل عنهما جوازهما وينبغى ألا يجوز منهما إلا ما تباشره نعم (3)).اه.
فما أعجب هذا الكلام الذي يزدوج فيه العجب ولا ينفرد.ذلك أنهم منعوا التوابع لمخالفتها لتعليلاتهم الجدلية دون مخالفتها للمأثور وأنهم عادوا فأباحوها إن نويت كذا.كذا ... فالنية تُصْاح ما أفسده التعبير ;فمن نوى فقد استقام أسلوبه ;وإلا حُكم عليه بالفساد والبطلان.فليُقَدِّر المتكلم -مقدماً- أنه ينوى بكلامه ما أرادوا فتكون نيته رخصة إباحة،وجواز مرور. ومن لم يفهم ما أرادوا،أو لم يتسع وقته للنية أو لم تسعفه ذاكرته بها - ماذا يصنع؟ إنى أشير عليه أنْ يَنْوِىَ نيه عامه،سابقة، مطلقة; تشفع له عندهم -فيما أظن - فتفوز أساليبه بالسلامة،وتنجيها من حكمهم الأليم،ولا يحتاج إلى تكرار هذه النية وتجديدها كلما أراد التعبير ;وبهذا التلاعب يستريح ويرضيهم!!
(1) (قوله وأماإذا توول) أى الفاعل بالجامع لأكل الفضائل أى بأن أريد الاستغراق مجازاومثل ذلك ماإذا أريد الجنس حقيقة ولم يقصد بالنعت التخصيص بل الكشف والإيضاح كما استفيد من مفهوم قوله سابقا إذا قصد به التخصيص ومثله أيضاً ماإذا أريد العهد.
(2) (قوله لإمكان أن يراد بالنعت) بأن يراد بالنعت الجامع لكمالات جنس هذا النعت.
(3) (قوله إلا ما تباشره نعم) أى ما يصلح لمباشرتها بأل والمنصاف إلى المعرف بها ولو بواسطة. وقد جزم بالجوار بهذا القيد السيوطى قال البعض تبعا لشيخنا وقد يقال:الذي ينبغى الجوار مطلقا،ويغتفر في التابع مالا يغتفر في المتبوع اه.وأنت إذا تذكرت ماأسلفناه عن بعض المحققين من أن اغتفارهم فب التابع مالا يغتفر في المتبوع ليس أصلا في كل موضع ولذلك يقولون:قد يغتفر الخ هان عليك هذا البحث.اه.
/ صفحه 60 /
2ـجاءفي ابن عقيل وحاشية الخضرى مانصه عند شرح بيت ابن مالك في نِعْم:
وجمع تمييز وفاعل ظهر ... فيه خلاف عنهم قد اشتهر:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/229)
(اختلف النحويون في جواز بين الجمع بين التمييز والفاعل الظاهر في نعم وأخواتها فقال قوم: لا يجوز ذلك،هو المنقول عن سيبوبه.فلا تقول:نعم الرجل رجلا زيد وذهب قوم إلى الجواز،واستدلوا بقوله:
والتغلبيون بئس الفحل فحلهمو ... فحلا وأمهمو زلاء منطيقُ
وقول الآخر:
تزود مثل زاد أبيك فينا ... فنعم الزاد زاد أبيك زادا
وفصل بعضهم ;فقال:إن أفاد التمييز فائدة زائده على الفاعل جاز الجمع بينهما ;نحو: نعم الرجل فارساًزيد،وإلا فلا ;نحو نعم الرجل رجلا زيد.فإن كان الفاعل مضمراًجاز الجمع بينه وبين التمييز اتفاقا; نحو: نعم رجلا زيداً).اه.
قال في الخضرى في حاشيته تعليقاً على بعض ما سبق:
(قوله:قال قوم لا يجوز ذلك) أى.لعدم إبهام الظاهر حتى يُميّز وتأولوا ما ورد يجعل المنصوب حالا مؤكدة أو ضرورة!! وردّبأن رفع الإبهام غير لازم للتمييز،فقد يرد للتوكيد; كقوله:
ولقد علمت بأن دين محمد ... من خير أديان البرية دينا
فكذا ماورد من هذا.اه. قال الأشمونى،ممن أجاز مجىء التمييز بعد الفاعل الظاهر المبرد وابن السراج والفارسى والناظم وولده،وهو الصحيح ;لو روده نظما ونثراً; فمن النظم قوله:
نعم الفتاة فتاة هند لو بذلت. ... ردّالتحية نطقاًأو بإيماء
وقوله:
والتغلبيون بئس الفحل فحلهمو. ... فحلا وأمهوا زلاء منطيق
وقوله:
تزود مثل زاد أبيك فينا. ... فنعم الزاد زاد أبيك زادا
/ صفحه 61/
و من النثر ما حكى من قولهم: نعم القتيل قتيلا أصلح بين بكر و تغلب. و قد جاء التمييز حيث لا ابهام يرفعه، لمجرد التوكيد كقوله:
و لقد علمت بأن دين محمد من خير أديان البرية دينا
و منعه سيبويه و السيرافي مطلقاً، و تأولا ما سمع. و قيل: ان أفاد معنى زائداً جاز و الا فلا، كقوله:
فنعم المرء من رجل تهامى
و قوله:
و قائلة نعم الفتى أنت من فتى
أي من متفت، أي: كريم. و في الاثر: نعم المرء من رجل لم يطأ لنا فراشاً، و لم يفتش لنا كنفاً منذ أتانا. و صححه ابن عصفور. ا هـ.
و فيما نقلناه ما يغنى عن التعليق (حيث يتحكم المانعون في أسلوب صحيح مسمومع من أجل علة مصنوعة بغير مبالاة! فأي تعليق مناسب هذا الخطر؟).
3 ـ جاء في الاشموني و حاشيته في باب الاشتغال ما نصه عند بيت ابن مالك و اختير نصب قبل فعل ذي طلب …
و هو الامر، و النهي، و الدعاء، نحو: زيداً اضربه، أو: ليضربه عمرو، أو: لا تهنه، و اللهم عبدك ارحمه، أو: لا تؤاخذه، و بكراً غفر الله له. و انما وجب الرفع في نحو زيد «أحسن به لأن الضمير في محل رفع. و انما اتفق السبعة عليه (أي على المرجوح) في نحو قوله تعالى: «الزانية و الزاني فاجلدوا» لأن تقديره عند سيبويه: مما يتلى عليكم حكم الزانية و الزاني. ثم استؤنف الحكم. و ذلك لأن الفاء لا تدخل عنده في الخبر في نحو هذا. و لذا قال في قوله:
و قائلة خولان فانكح فتاتهم
ان التقدير: هذه خولان. و قال المبرد: الفاء لمعنى الشرط، و لا يعمل الجواب في الشرط، فكذلك ما أشبهه، و ما لا يعمل لا يفسر عاملا. و قال ابن السيد و ابن بابشاذ: يختار الرفع في العموم كالآية، و النصب في الخصوص كزيداً اضربه) ا هـ.
/ صفحه 62/
و هذا على غرابته أخف مما أضافه اليه الصبان حيث قال:
(قوله و انما اتفق السبعة الخ …) دفع للاعتراض بلزوم اجماع السبعة على الوجه المرجوح. و حاصل الدفع أن هذا ليس مما نحن فيه بل الاسم المرفوع عند سيبويه مبتدأ خبره محذوف و الجملة بعده مستأنفة!! فالكلام جملتان. و عند المبرد: مبتدأ خبره الجملة بعده، و دخلت الفاء لما في المبتدأ من معنى الشرط، فلهذا لم يجز نصب الاسم، اذ لا يعمل الجواب في الشرط، فكذا ما أشبهه، و ما لا يعمل لا يفسر عاملا. و قال ابن السيد و ابن بابشاذ: مما نحن فيه، و الرفع يختار في العموم كالآية. قال البعض: و ذكر السعد أنه لا يمتنع اجماع السبعة على المرجوح، كقوله تعالى: «و جمع الشمس و القمر» لأن المختار جمعت لكون الفاعل مؤنثا غير حقيقي بلا فاصل ا هـ. أي و لا يمنع من اختيار التأنيث عطف مذكر على الفاعل كما نقدم).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/230)
فهل يصح في الاذهان ما يرمى اليه هذا الكلام؟ و هل نؤمن بأن اجماع السبعة قد يقع على رأي مرجوح؟ و اذا كان اجماع السبعة على رأي يقرمون به القرآن لا يكسبه الارجحية فما الذي يسبغ عليه هذه الارجحية؟ و لم كان الرأي ـ مع اجماعهم عليه ـ مرجوحا؟ الانه خالف النصوص العربية الأصيلة أم لأنه خالف قاعدة النحاة؟ أما الاقول فلا، و حسبه نزول القرآن به و اجماع السبعة عليه. و أما الثاني فنعم. و من أجل قاعدة النحاة و تعليلاتهم يتناولون كتاب الله الاسمى في بلاغته و فصاحته و اجماع السبعة على قراءة فيه ـ بالحذف، و التقدير، و ضروب التأويل المختلفة، كما يتناولون كلام العرب كذلك ـ من أجل «نحوهم» و تعليلاتهم و لا يتناولون هذن بالتغيير و التحوير ليسايرا أبلغ كتاب عربي و هو القرآن و يأتلفا مع كلام العرب أهل اللغة و أربابها الحقيقيين.
و مثل ما سبق كثير (في باب الاشتغال) كالذي أوردوه في الاسم المرفوع الواقع بعد ان واذا من وجوب اعرابه فاعلا لفعل محذوف و تحريم اعرابه مبتدأ في مثل قوله تعالى: «اذا السماء انشقت…» و ان أحد من المشركين استجارك …
/ صفحه 63/
فلهم في هذا و أمثاله غرائب دونتها مطولاتهم و حواشيهم في هذا الباب خاصة و في غيره من الأبواب.
4 ـ ما اعراب مثل كلمة الرجل أو العاقل أو نحوهما مما يجيء بعد «أي» الوصلة للنداء، مثل يأيها الرجل أو يأيها العاقل؟ معركة شنيعة أثارها الخضري ثم اشترك فيها الصبان [1] و التصريح.
و هذا باب التنازع!! ان أحكامه متشعبة و كثير منها معقد و لا سبب لهذا الا التعليلات الفلسفية التي لا تتصل بالحق و الواقع في قليل أو كثير. استمع اليهم يقولون في تنازع العاملين أو العوامل في مثل قعد و كتب محمد، و مثل جاء و أقبل محمود … ان الثاني من المتنازعين أولى بالعمل من الأول عند أهل البصرة لقربه و لو كان أضعف من الأول في العمل العام. و اختار الكوفيون الأول لتقدمه واتفق الفريقان في مثل ذلك المثال على أن أحد العاملين عامل في الاسم و الآخر في ضميره. و قال الفراء: (ان اتفق العاملان في طلب المرفوع فالعمل لهما و لا اضمار نحو يحسن و يسىء ابناكا… [2]) و هذا هو الرأي المقبول المعقول و لكنهم رفضوه لمخالفتهم لفلسفتهم التعليلية حيث قالوا:
(أورد على هذا الرأي أن العوامل كالمؤثرات فلا يجوز اجتماع عاملين على معمول واحد الا أن يريد أن العمل لمجموعهما كما في زيد و عمرو قائمين. و فيه نظر للفرق بأن كلا من الفعلين يستقل برفع زيد و كل من الاسمين لا يستقل برفع هذا الخبر فليتأمل … [3]) ا هـ.
5 ـ اذا وقعت كلمة «ما» بعد «نعم» و أخواتها فما اعرابها؟ تشعبت المذاهب الى أكثر من عشرة و لا يعنينا من هذا التشعب الذي سجله الأشموني و أمثالة الا الرأي الذي يجعلها تمييزاً لا فاعلاً و الرأي الذي يعكس [4].
/ صفحه 64/
و بعد فلعل في الأمثلة السابقة رمزاً دالا على نظائرها الكثيرة المتفرقة في أبواب النحو و كلها ينطق بأوضح بيان بما أصاب اللغة (ضبطاً و مبنى و أسلوبا) في صميمها من اساءات بالغة بسبب اخضاعها للعلل و التعليلات و استبداد هذه بتلك. و لا شفاء لها مما أصابها الا باهدار «التعليلات» و ازاحتها عن صدرها بعد أن أوسعت الخلاف و عددت الآراء توسيعاً و تعديداً ليس مصدرهما لهجات العرب التي سبق الكلام عليهان و انما مصدره المجادلات و المماحكات اللفظية فاشتد بها الداء.
اللهم الا التعليلات التنظيرية التي أشرنا اليها أول البحث. و قد يكون الأحزم و الأولى أن نستعرض التعليلات (غير التنظيرية) واحدة واحدة في مواطنها من القواعد النحوية و ندرسها في تؤدة و نصفة و نقضى قضاء مبرما على ما لا خير فيه ـ و ما أكثره ـ و نستبقى ما قد يكون مطابقاً للعقل و الواقع ـ و ما أندره ـ غير مترددين و لا هيابين. بهذا و ذاك و ما أشرنا به نطهر النحو من عيب أي عيب، و نصفيه من أدناس و أوشاب طغت عليه و أساءت إليه و إلى المشتغليين به و الراغبين فيه.
________________________________________
[1] الاشموني.
[2] الاشموني.
[3] الصبان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/231)
[4] فالذي يحرم أنها فاعل يحتج لذلك بخلوها من «أل» و ما يتصل ذلك (كما جاء في حاشية الخضري). و الذي يحرم أنها تمييز يحتج (كما جاء في الصبيان) بأن الفعل سيكون ضميراً، و «ما» مساوية للضمير في الابهام فكيف تكون مميزة له؟ و أجيب بأ، المراد منها شيء له عظمة أو حقارة أو نحوهما بحسب المقام فتكون أحص منه مع أن التمييز قد يكون للتأكيد، و الفاعل ـ على أنها مميز ـ الضمير المستتر في نعم و بئس ا هـ. فأساس الحرب الكلامية اذا هو انطباق التعليل أو عدم انطباقه، و ليس ورود أسلوب مسموع أو عدم وروده، أو موافقة «ما» لنظائرها من كل ما يقع فاعلا، و لهذا الخلاف أثره العملي الواقعي في تعبيراتنا فالذين يحرمون أن تكون فاعلا و يحتمون أن تكون تمييزا يحرمون رفع ما يجوز أن يقع بعدها من التوابع و يوجبون النصب، و الذين يحرمون أن تكون تمييزا يعكسون فيفرضون الرفع و يمنعون غيره. و المتكلم حائر بين التحليل و التحريم و الايجاب و المنع لا لشيء الا لأن التعليل النحوي يريد هذا ولو خالف المسموع و النظائر و هما يقضيان بأن تكون «ما» فاعلا.
/ صفحه 186/
صريح الرأي في النحو العربي
داؤهُ ودَواؤه
للأستاذ عباس حسن
أستاذ اللغة العربية في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة
ـ 9 ـ
ومشكلة أخرى تتصل بنظائرها السابقات، ولكنها أوثق اتصالا بالتعليل وأقوى ارتباطاً به. ولست ـ لولا الحياء وإكبار العلماء ـ أجد اسما أنسب لها من: الأوهام أو الخرافات، أو الفضول أو ما شئت من عنوان يدل على أن ما تحته ليس إلا اللفظ الأجوف، والا فما التسمية الحقة الملائمة لما يأتي ولنظائره التي تطفح بها مطولات النحو، وتفيض بها أمهاته، والكتب التي تكشف عن أسراره كما يقول اصحابها، وفي مقدمتها كتاب " سر صناعة الإعراب " لابن جني، وقد سبقت الإشارة إليه، وكذلك كتاب " الإنصاف " لابن الأنباري، وأشباههما، واليك نماذج:
1 ـ قال الأشموني وحاشيته في باب إنّ وأخواتها ما نصه:
" معنى لكنْ الاستدراك والتوكيد، وليست مركبة على الأصح، وقال الفراء لكن أنّ، فطرحت الهمزة للتخفيف ونون لكن للساكنين كقوله:
ولست بآتيه ولا أستطيعه ولاك اسقني إن كان ماؤك ذا فضل
وقال الكوفيون: مركبة من لا وإنَّ والكاف الزائدة لا التشبيهية، وحذفت الهمزة تخفيفاً ـ أي بعد نقل حركتها إلى الكاف ـ ".
فأي كلام هذا؟ ومن أين جاءوا به؟ أقال لهم العرب ذلك " وحللوا " لهم اللفظة هذا التحليل العجيب، وركبوها هذا التركيب المستغرب، أم أنه كلام
/ صفحه 187/
مرسل هو بالمزح أشبه؟ لا شك أنه تحليل لا سند له من أسناد الحق والواقع، فسَمِّهِ إذاً ما شئت.
2 ـ وجاء في الأشموني وحاشيته: (في باب ما ولات وإن المشبهات بليس):
(أصل " لات ": " لا " النافية زيدت عليها تاء التأنيث كما في ربتْ وثمتْ، قيل ليقوى شبهها بالفعل، وقيل للمبالغة في النفي، كما في نحو: علامة ونسابة، للمبالغة، وحركت فرقا بين لحاقها الحرف ولحاقها الفعل، وليس لالتقاء الساكنين، بدليل ربت وثمت فإنها فيهما متحركة مع تحريك ما قبلها وقيل اصلها ليس قلبت الياء ألفاً والسين تاء، وهو ضعيف لوجهين: الأول أن فيه جمعاً بين إعلالين، وهو مرفوض في كلامهم لم يجئ منه إلا ماء وشاء ـ أصلهما مَوَه وشوَه ـ قلبت الواو ألفاً والهاء همزة ـ ألا ترى أنهم لم يدغموا في يَطِدُ ويَتِد ـ مضارع وطَد الشئَ وطْداً، أثبته. ووتده وتْدا ثبّته. واصلهما يوِطد ويَوْتد، حذفت الواو لوقوعها بين عدوتيها الياء والكسرة ـ فراراً من حذف الواو التي هي الفاء، وقلب العين إلى جنس اللام ـ أي ليتأتي الإدغام. والثاني أن قلب الياء الساكنة ألفا وقلب السين تاء شاذان لا يقدم عليهما إلا بدليل، ولا دليل، والله أعلم).
فهل رأيت العناء والجهد وإضاعة الوقت فيما لا طائل وراءه؟.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/232)
3 ـ وجاء في حاشية الصبان في باب: " كان " عند الكلام على: " ليس " ما نصه: " ليس ": أصلها عند الجمهور: ليس، بكسر العين فخفف بالسكون لثقل الكسرة على الياء، ولم تقلب الياء ألفاء لأنه جامد، فكرهوا فيه القلب دون التخفيف لأنه أسهل من القلب، ولو كانت بالفتح لم تسكن لخفة الفتح، بل كان يلزم القلب، ولو كانت بالضم لقيل فيها لُست بضم اللام. وعلى ما حكاه أبو حيان من قولهم لستُ بضم اللام تكون قد جاءت من البابين، وحكى الفراء لست بكسر اللام، كذا في الهمع مع زيادة من الدماميني).
4 ـ وجاء في الصبان في باب اسم الإشارة ما نصه عند الكلام على ذا:
/ صفحه 188/
(وأعلم أن مذهب البصريين أنه ثلاثي الأصل لا ثنائي، وألفه زائدة لبيان حركة الذال كما يقوله الكوفيون، ولا ثنائي وألفه أصيلة، مثل " ما " كما يقوله السيرافي، لغلبة أحكام الثلائي عليه من الوصفية والموصوفية، والتثنية والتصغير، ولا شيء من الثنائي كذلك. وأصله ذَيَى بالتحريك بدليل الانقلاب ألفا حذفت لامه اعتباطا، وقلبت عينه ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها. وقيل ذَوَى، لأن باب طويت أكثر من باب حييت. وقيل ذَيْي بإسكان العين والمحذوف العين والمقلوب ألفا اللام، لأن حذف الساكن أهون من حذف المتحرك. ورد الأول بحكاية سيبويه إمالة ألفه. ولا سبب لها هنا إلا انقلابها عن الياء، مع كون الحذف أليق بالآخر، فلا يقال يحتمل أن المحذوف الواو والمقلوب الياء، والثاني بأن الحذف أليق بالآخر).
5 ـ قال الصبان في باب كم ما نصه:
" كم بسيطة على الصحيح، وقيل مركبة من كاف التشبيه وما الاستفهامية، وحذفت ألف " ما " لدخول الكاف عليها وسكنت الميم تخفيفا. ويرده أن الألف لم يبق عليها دليل بخلاف بم وعم، وأنه على تسليمه إنما يناسب كم الاستفهامية دون الخبرية وإن كان قد يعتذر عن الأخير بما يأتي قريبا).
6 ـ وجاء فيها " باب لو لا ولو ما ... " (الأجود أن أدوات التحضيض كلها مفردة، وقيل مركبة، فهلا من هل ولا النافية، ولولا ولو ما من لو وحرف النفي وألا بالتشديد من أن ولا، فقلبت النون لاما وأدغمت، وقيل أصلها هلا. وألا المخففة بسيطة في التحضيض، وقيل مركبة، وأما التي للعرض وألا الاستفتاحية فبسيطة، كما سبق في باب لا).
7 ـ قال الأشموني في شرح بيت ابن مالك: " وما للات في سوى حين عمل ... " ما نصه:
(لا تعمل " لات " إلا في اسماء الأحيان نحو حين وساعة وأوان. قال تعالى: " ولات حين مناص ". وقال الشاعر: ندم البغاة ولات ساعة مندم.
/ صفحه 189 /
وقال الآخر:
طلبوا صلحنا ولات أوان فأجبنا أن ليس حين بقاء
أي وليس الأوان أوان صلح. فحذف المضاف إليه أوان، منوي الثبوت، وبنى كما فعل بقبل وبعد. إلا أن أوانا لشبهه بنزال وزنا بنى على الكسر ونوّن اضطرارا ... ) اهـ.
8 ـ وفي الصبان تحت عنوان أفعال المقاربة ما نصه:
(لم يقل كاد وأخواتها على قياس ما سبق، لأن هذه العبارة تدل على أن كاد أم بابها ولا دليل عليه، بخلاف أمِّية، كان، لأن أحداث أخوات كان داخلة تحت حدثها، ولأن لها من التصرفات ما ليس لغيرها. والمقاربة مفاعلة على غير بابها، والمراد أصل القرب، لأن الفعل هنا من واحد؛ كسافَر، لأن من اثنين كقاتَل، اهـ أفادة " سم " وتبعه البعض وغيره، ولك أن تجعلها على بابها لقرب كلٍّ من معنى الاسم، ومعنى الخبر من الآخر وإن كانت دلالتها على قرب الخبر بالوضع وعلى قرب الاسم باللزوم. وهل عين " كاد " ياء أو واو؟ قولان واستدل لكونها واوا بحكاية سيبويه كدت بضم الكاف أكاد وكان قياس مضارع هذه اللغة أكود، لكنهم شذوا فقالوا: أكاد. وجعله ابن مالك من تداخل اللغتين، فاستغنوا بمضارع كدت المكسورة الكاف عن مضارع مضمومها) اهـ.
فأي كلام هذا؟ ولا نستطيع أن نقول أي هذر؟ لأنا وسط هذا البلاء لا ننسى فضل النحاة وعظيم شأنهم، وإن وقع منهم ما يسوء كالذي نحن بصدده، وهل لنا أن نتساءل مرة أخرى: كيف صدر مثل هذا عن الأعلام المحققين؟ وما الباعث عليه؟ وكيف تسلل منهم إلى خلفائهم النحارير وجرت به ألسنتهم واحتوته كتبهم حتى وصل الينا سليما معافي؟ لم يتناوله لسان بالقدح، ولم يمتد إليه قلم بالمحو، ولم تضق به صدور العلماء والمتعلمين حتى نهاية القرن الميلادي السالف. ومهما يكن من شيء فلا مجال للتردد اليوم في أنه آفة من آفات النحو وشائبة من شوائبه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/233)
يجب البدار إلى القضاء عليها في غير تردد ولا تريث، وتحرير عقل المتعلمين من شرورها
/ صفحه 190/
والاحتفاظ بالوقت والجهد في غير هذا الهراء المنبث في ثنايا المراجع النحوية المطولة حتى لا تكاد تبرأ منه صحيفة. وما سردته من أمثلته ليس إلا قطرة لا تعدو أن تكون واحدة من غَدَقٍ هَطَّال.
وإليك مشكلة أخرى هي مشكلة التعارض بين النحو والعلوم اللغوية الأخرى كعلوم البلاغة ومتن اللغة وأصولها ... إن هذه العلوم كلها متفرعة من أصل واحد لغاية واحدة؛ هي: الفهم والإفهام من أقرب غاية، وبخير وسيلة للأداء. وإن شئت فقل: إنها روافد تنبع من أصل واحد، وتتلاقي عند مصب واحد؛ لقصد مُعيّن. فلا يصح أن تتعارض أو يُعوّق بعضها بعضا. لكن النحو في كثير من مسائله لا يخضع لهذا القانون الطبيعي السليم، بل تراه يخرج عليه في كثير من قواعده خروجا عنيفا لا مسوغ له، ولا خير فيه، واليك بعضا من ذلك:
1 ـ قال الأشموني في باب النعت عند شرح بيت ابن مالك:
ونعتوا بمصدر كثيرا فالتزموا الإفراد والتذكيرا
(تنبيهان: الأول وقوع المصدر نعتا وإن كان كثيراً لا يطرد ... )
وجاء في الحاشية ما نصه: " قوله لا يطرد " أي بل يقتصر على ما سمع منه ... ولى في المقام بحث، وهو أنهم كيف حكموا بعدم الاطراد مع أن وقوع المصدر نعتاً أو حالا، إما على المبالغة، أو على المجاز بالحذف إن قدر المضاف، أو على المجاز المرسل الذي علاقته التعلق إن أُوِّل المصدر باسم الفاعل أو اسم المفعول، وكل من الثلاثة مطرد كما صرح به علماء المعاني. اللهم إلا أن يُدعَّي اختلاف مذهبي النحاة وأهل المعاني، أو أن المطرد عند أهل المعاني وقوع المصدر على أحد الأوجه الثلاثة إذا كان غير نعت، أو حال كأن يكون خبرا نحو زيد عدل فتدبر) اهـ.
ولنا أن نسأل الشارح: ـ كما سألناه من قبل في مناسبة أخرى ـ كيف يكون وقوع المصدر نعتا في كلام العرب كثيرا، ومع كثرته لا يَطَّرد؟ كما نسأل الصبان صاحب الحاشية كيف تبيح وقوع المصدر نعتا بتأويل المجاز؟ أكان العربي الذي
/ صفحه 191 /
نأخذ عنه الأساليب ونحاكيه فيها والذي تقررون أن وقوع المصدر نعتا كثير في كلامه ـ أكان يعرف المجاز المرسل أو غير المرسل؟ أكان يشترط لوقوع النعت ذلك الشرط أو يفكر فيه قبل النطق بالمصدر النعت؟ فما بالكم إذاً تقيدوننا بما لا يعرفه صاحب اللسان الأصيل وإن كان لكم في هذا ما يشبه العذر؟
ونسأل الصبان أخيرا في الحل الذي ارتضاه لإزالة النزاع وهو قوله " اختلاف مذهبي النحاة وأهل المعاني ". كيف يختلفون وهم علماء لغة واحدة، وغاية علومهم واحدة؟.
وأغرب من هذا أن يقول علماء البلاغة إن " محمد عدل " أبلغ من: " محمد عادل " كما هو معروف فكيف يصح في الأذهان وقوع مثل هذا الخلاف الجوهري بين علماء في فروع لغة واحدة؛ فيرى فريق أن هذا التركيب أبلغ في حين يراه آخر ليس أبلغ بل ليس صحيحا، وإنما هو فاسد لا يصح إقامته ولا إقامة بنائه على نظائره المسموعة التي يجب الوقوف بها عند حد السماح؟ فأي تعارض وتناقض هذا بل أي مفارقة ما نرى ونسمع؟.
2 ـ ما قيل في النعت قيل مثله في الحال. قال الأشموني في شرح بيت ابن مالك:
ومصدر منكر حالا يقع بكثرة كبغتة زيد طلع
ما نصه: " مع كون المصدر المنكر يقع حالا بكثرة هو عندهم مقصور على السماع ": وجاء في حاشية الصبان:
(قوله مقصور على السماع) لأن الحال نعت في المعنى والنعت بالمصدر غير مطرد فكذا ما في معناه. وقد يتوقف في ذلك بأن غاية أمره انه مجاز ويكفي في صحة المجاز ورود نوعه على الصحيح وقد ورد هذا النوع. نعم يظهر على القول باشتراط ورود شخص المجاز " اهـ.
وفي هذا الكلام ما في سابقه مما أوردناه في النعت. لكن فيه شيء آخر أغرب وأبعث على الدهش؛ هو أن يكون بين العلماء من يشترط في صحة المجاز ورود
/ صفحه 192/
شخصه لا نوعه!! فلو كان الأمر كما يقول ما كان هناك داع لعلم البيان ولا لكتبه ورجاله؛ على كثرة تلك الكتب وهؤلاء العلماء كثرة لا نعرف نظائرها في فروع اللغة اللهم إلا النحو. فهل كان البيانيون على كثرتهم خاطئون، وإجماعهم على ضلالة وسيرهم على غير هدى، بل على غير أساس صحيح؟ بم نحكم على أصحاب هذا المذاهب؟ وبم نُسمي مذاهبهم؟ ندع الجواب لمن وهبه الله قليل علم، أو مسكة عقل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/234)
3 ـ جاء في الأشموني ـ وغيره ـ عند شرح بيت ابن مالك في الممنوع من الصرف:
وزائدا فعلان في وصف مسلم من أن يرى بتاء تأنيث ختم
أن صيغة فعلان وصفا تمنع من الصرف: " (إما لأن مؤنث الوصف: فَعْلى، كسكران وغضبان وندمان من الندم وهذا متفق على منع صرفه وإما لأنه لا مؤنث له نحو لحيان لكبير اللحية. وهذا فيه خلاف. والصحيح منع صرفه أيضاً لأنه وإن لم يكن له فَعْلَى وجودا فله " فَعْلَى " تقديرا!! لأنا لو فرضنا له مؤنثا لكان " فَعْلَى " أولى به من " فعْلانة " لأن باب " فَعْلان " " فَعْلى " أوسع من باب " فَعْلان فَعْلانة " والتقدير في حكم الوجود بدليل الإجماع على منع صرف أكمر، وآدر، مع أنه لا مؤنث له. ولو فرض له مؤنث لأمكن أن يكون كمؤنث أرمل وأن يكون كمؤنث أحمر؛ لكن حمله على أحمر أولى لكثرة نظائره. واحترز من " فعلان " الذي مؤنثه " فعلانة " فإنه مصروف نحو " ندمان " من المنادمة وندمانة، وسيفان وسيفانة) ".
لندع ما يسميه الوجود الحقيقي والتقديري. والمفروض والواقع ... فهذا ـ وأشباهه ـ هو مما يقع في نطاق المشكلة السالفة مشكلة الأوهام والخرافات وقد منحناها حقها من البحث والتمحيص. ولننظر إلى قوله إن " فَعْلان " الوصف يمنع من الصرف بشرط ألا يكون مؤنثه بالهاء فمن الممنوع عنده: سكران لأن
/ صفحه 193/
مؤنثها سكرى ... لكن لو رجعنا إلى كتاب في اللغة " كالقاموس المحيط " وهو من أكثر الكتب اللغوية شيوعا لوجدناه يقول: سَكِر فهو سَكِرٌ وسَكْران ـ ضد صحا ـ وهي (أي: المؤنثة) سَكِرةٌ وسكرى وسكرانة. ومثل هذا في تاج العروس وفي المصباح منسوباً لبعض القبائل. فما يصنع المتكلم أيصرف كلمة " سكران " ام لا يصرفها؟ إن الأمر يتطلب تحرير القاعدة وتهذيبها لتساير كتب اللغة أو تهذيب الكتب اللغوية وتمحيصها لتجاري النحو أو الإرشاد إلى ما يجب اتباعه في مثل هذه الحال. وليس من شك أن التحرير والتهذيب إنما هما من خصائص النحو بل من أهم خصائصه دون اللغة إذ هي السابقة عليه ومنها استمد وجوده وأخذ مواد بنائه فعليه أن يتخير وينتقي ما يناسبه ويدع أو يصلح ما لا يناسب.
4 ـ جاء في الأشموني ـ وغيره ـ في جموع التكسير أن صيغة " فواعل " شاذة في جمع " فاعل " الذي هو صفة لمذكر عاقل كفارس وفوارس وناكس ونواكس وهالك وهوالك، وشاهد وشواهد، وغائب وغوائب وكلها صفات للمذكر العاقل.
ثم قال:
(وتأول بعضهم ما ورد من ذلك على أنه صفة لـ " طوائف " فيكون على القياس، فيقدر على قولهم: هالك في الهوالك، في الطوائف الهوالك، فيكون جمع فاعلة لا جمع فاعل ـ قيل: وهو ممكن إن لم يقولوا رجال هوالك) اهـ.
فالصيغة الممنوعة عندهم جائزة، ولكن بشرط التأويل أو التقدير أو النية الصالحة التي تبيح ما ليس بمباح. فلندع التأويل وما معه فقد أشبعناه في مكانه من البحث لنقول للنحاة شيئاً آخر جديداً، هو أن أحد العلماء المعاصرين (1) تتبع هذا الوصف الشاذ في زعمهم، فإذا المراجع اللغوية تمده بعشرات منه جمَعها وسَجل مظانها، فسجل بذلك أن القاعدة النحوية وما يتصل بها من منع وتأويل وإباحة لا تساير اللغة كما دونها اللغويون.
ــــــــــ
(1) الأستاذ على السباعي الأستاذ بدار العلوم.
/ صفحه 194/
5 ـ طَمأن. يعده الصرفيون النحاة مجردا " لعدم وجود فَعْأل في زعمهم وأوزانهم " مع وجود " طَمَنَ " في معاجم اللغة، ومثل هذا كثير في صيغ جموع التكسير وصيغ المصادر والصفات المشبهة وأحكام النسب والمجرد والمزيد و ... و ...
من الأمثلة السابقة ونظائرها يتبين أن النحو يجافي اللغة في نواح كثيرة، ولا يسير معها في طريق واحد على غير ما يرجى منه ويؤمل فيه. وسواء أكان السبب خفاءَ كثير من الثروة اللغوية على النحاة الأوائل، أم كان السبب تعويلهم على لهجات عربية دون أخرى .. أم غير ذلك مما لا يعنينا اليوم معشر المستعربين الذين لا يريدون إلا الكلام الصحيح والكتابة السليمة، ولا يهمهم في قليل أو كثير تلك الآراء وما وراءها ـ ما من شك في وجوب التوفيق بين الاثنين، والاستقرار على رأي موحد بينهما قدر الاستطاعة، والمسارعة لذلك غير مُغْفلين حال المتعلمين والأدباء اليوم، حيث يرجع أكثرهم إلى اللغة ومظانها، ليستعين بها فيما هو بصدده من طلب معونة أو إزالة شبهة، كالبحث عن ضبط كلمة ووزنها، أو مفردها وجمعها، أو معناها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/235)
مجردة ومزيدة ... فيجد المراجع ميسرة، والغاية قريبة، وندر من يرجع في كل معضلاته إلى المظان النحوية حيث يضل فيها، وقد يصعب عليه أن يعرف مكان مسألته من تلك المراجع التي يغرق فيها غير المتخصصين.
/ صفحه 293 /
صريح الرأي في النحو العربي
داؤهُ ودَواؤه
للأستاذ عباس حسن
أستاذ اللغة العربية في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة
ـ 10 ـ
خاتمة البحث
... ومن آفات «نحونا» القديم ما يسمونه: «عدم التجميع وسوء التعوزيع» يريدون بذلك أمرين معاً:
«أ» أحدهما أنك لا تجد ـ للخاصة المتفرغة ـ كتاباً جامعاً يشمل أبواب النحو كلها ومسائله المختلفة بحيث يكون «موسوعة» نحوية وافية لا يند عنها شيء يرجعون إليها متى شاءوا؛ فيجدون المادة كلها بين أيديهم مركزة مجمعة، لا شتات فيها ولا نقص. يأخذون منها ما أرادوا ويقفون عندها ما طاب لهم الوقوف لا يبذلون جهدهم ووقتهم في تصيدها من مظانها المتعددة، والجرى وراءها هنا وهناك، وما أكثر ما يخفقون، إما لتعدد المراجع، وكثرة المظان، وإما لعسر الوصول إلى بعضها، وإمّا لجهل الباحث بالمرجع أو بمكان بوجوده ... وتلك صعوبات مرهقة تحد نشاط الباحثين، وقد تفسد عليهم نتائج بحثهم بما فاتهم من مراجع لو اهتدوا إليها لتغيرت أحكامهم، ولكان لهم رأي غير الذي ارتأوا. ولهذا أثره العمليّ الواضح في اللغة قولا وكتابة؛ كالذي نشهده اليوم في الصحف، والمجلات، والمجالس الأدبية، والأندية العلمية؛ من تحطئة كلمة أو تركيب، واستنكار تعبير، واستكراه آخر، من غير أن يكون لذلك سبب ـ في أكثر الأحيان ـ إلا خلو المراجع القريبة الميسرة مما يؤيده ويسانده. ولا يلبث أن يتصدى باحث آخر لتصويب الخطأ، وإدخال المستنكر المستكره في عداد المستحسن الحبيب؛ مستنداً في ذلك إلى مراجع نحوية أخرى لم تتهيأ للأول، ولم تساعفه؛ ومن ثم تقع البلبلة والاضطراب بين الأدباء والمتعلمين، بل العلماء المتخصصين، في الحكم على الألفاظ والتراكيب من حيث صحة مبناها ومعناها، ومن حيث التفاوت في بلاغتها وسمو أدائها. ومن العجب أنك قد ترى مسائل نحوية جليلة، مفرقة في كتب التفسير؛ كالذي نراه في تفسير الزمخشري والفخر الرازي، والبيضاوي؛ ففيهما بعض اللطائف والدقائق التي لا وجود لها في كتب النحو أحياناً (1) او التي يغر الاهتداء اليها في كتب النحو الخاصة أحيانا أخرى وترى مسائل اخرى لكهذه في كتب البلاغة؛ كالذي نشهده في حواشي السيد او في كتب اللغة وخصائصها، كالتحف والطرائف الجليلة المنثورة في كتاب المخصص لابن سيده والتي تجمع كثير منها في اجزائه الاخيرة، وكالذي في معاحم اللغة كتب الاصول وغيرها … وقد يكون السبب في ذلك ان مؤلفي هذه الكتب لم يكونوا ائمة متخصصين في الفرع الذي الفوا فيه كتبهم وحده وإنما كانوا ائمة فيه وفي النحو معاً؛ فهذا الزمخشري امام، مفسر لغوي، نحوي، بلاغي، لا يكاد يتخلف في فرع من هذه، او يقصر؛ فكفايته
ــــــــــ
(1) هذا كثير يصادف الباحث ويفاجئه في فترات مختلفة. من ذلك ما قرأته في تفسير البيضاوي لقوله تعالى: «لهم فيها أزواج مطهرة» حيث قال: قرى مطهرات، وهما لغتان فصيحتان، يقال: النساء فعلت وفعلن، وهن فاعلة، وفواعل قال الشاعر:
وإذا العذاري بالدخان تقنعت واستعجلت نصب القدور فملت
ثم جاء في حاشية الشهاب على البيضاوي ما نصه:
(قوله: وهما لغتان فصيحتان) يعني أن صفة جمع المؤنث السالم والضمير العائد إليه مع الفعل يجوز أن يكون مفرداً مؤنثاً ومجموعاً مؤنثاً فنقول: النساء فعلت والنساء فعلن ونساء قانتات وقانتة ... اهـ.
هذا مع ان الشائع في مطولات النحو أنها توجب مطابقة النعت الحقيقي لمنعوته في الجمع إلا إن كان المنعوت جمعاً لما لا يعقل فيجوز في النعت المطابقة ويجوز أن يكون مفرداً مؤنثاً نحو ... أيام معدودات أو معدودة.
/ صفحه 295/
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/236)
فيها سواء وبراعته كاملة. وكذلك الرازي، ومثلهما السعد وإن غلبت عليه الشهرة البلاغية. وكذلك أبو حيان، وابن مضاء، وابن جنى والرضّى، والبيضاوى والشهاب ... ومن هنا كانت الحاجة مُلحّة في جمع هذا الشتات كله، ثم غربلته بتؤدة، وأناة ومهارة، ثم وضعه مواضعه الأصلية من أبواب النحو وفصوله ثم إخراج موسوعة نحوية حديثة لو أنها تنتظم فوق ما تنتظمه من مجموعة هذا التراث ـ بعد تصفيته وتنقيته ـ الفهارس الحديثة المختلفة، والطباعة المونقة، المُجَمَّلة بحسن التنسيق، وبراعة الترقيم ـ لجاءت موسوعة، طريفة، نافعة، تشجع المتخصصين فيما هم بسبيله، وتدنى إليهم ثمار ما يبتغون وتخفف عنهم بعض الذي منه يضجون. أما من يقوم بالعلاج، ويتقدم لحمل العبء؛ أهم الأفراد من ذوى الثقافة النحوية المتخصصة، أم الهيئات العلمية الرسمية؛ كالجامعات، ووزارة التربية ومجامع اللغة ـ أم غير الرسمية ـ فذلك بحث آخر؟.
«ب» وثانيهما ـ وهو متصل بالأول اتصالا وثيقاً ـ أن مسائل الباب الواحد لا تندرج تحت ذلك الباب، ولا تتجمع فيه تجمعاً شاملا بحيث تنحصر في داخله، لا تُفْلت واحدة، ولا تندّ: فلست أعرف كتابا نحويّا يحوى الباب منه أو الفصل جميع مسائله وقواعده بحيث تقرأ هذا الباب أو الفصل فتجد فيه غنية عن كل كتاب آخر. فإذا كان العيب الأول يتلخص في أنك لا تجد كتابا واحداً في النحو يجمع أبوابه وقواعد كل باب جمعا لا قصور فيه ولا تقصير، فإن العيب الثاني أنك لا تجد في النحو كتابا يحوى مسائل كل باب مع فروعها احتواء شاملا يحصرها في دقة وتوفية بحيث يغنيك عن الرجوع إلى غيره. وهذا العيب عام في كتب النحو كلها. أليس من المفارقات أن تجد كتابا كالأشموني وحاشيته يعرض لباب مثل ظن وأخواتها، فلا يوفي أحكام التعليق والإلغاء حقها، ثم يعرض لسرد ما نقص منها في أبواب أخرى لمناسبات عارضة كباب: «كم وكأي وكذا» وقد يتعرض للمعلِّقات فلا يذكر منها «إذاً»
/ صفحه 296/
مع كثرة دورانها في التعليق وإنما يذكرها الصبان (1) لا في ذلك الباب (باب ظن وأخواتها). ولكن عند الكلام على «كم» الخبرية وأنها من المعلقات قائلا: إن كل ماله الصدارة يعّلق، فمن أين اللباحث الذي يقرأ أحكام التعليق في موطنها الطبيعي أن يعرف أن لها بقية لم تذكر في هذا الموطن الأصلي وإنما ذكرت في موطن آخر لم تسبق إليه إشارة. ولم يتقدم عليه ما يوجه إليه الأنظار، أو أنها ذكرت في ركن من أركان الحاشية عرضاً عند الكلام على أداة أخرى بمناسبة طارئة؟
ومثل ذلك ما ورد في حاشية الصبان في باب التصغير حيث قال ما نصه:
(قال في التسهيل: يحذف لها أي لأجل تلك الياء (ياء التصغير) أول ياءين َليِتَاها فيقال في تصغير «عليّ» عُلْى بحذف أولى الياءين اللتين وليتاها ... اهـ.
فالنص صريح هنا في باب التصغير أن أول ياءين بعدها يحذف. على حين لو رجعت إلى الأشموني باب المنادي المضاف لياء المتكلم لوجدت تنبيهات، الثاني منها خاص بالكلام على: بنَيَّ وأن ياءه الأخيرة مفتوحة أو مكسورة وكلاماً هناك يدل على جواز أن الياء المحذوفة ليست هي التي تلي ياء التصغير بل يجوز أن تكون هي أو أن تكون ياء المتكلم. وآثاره التي تخالف آثار الآخر. فلم تجزأ القاعدة في كتاب مطول كهذا، ولا تذكر كاملة وافية في هذا الباب أو ذاك أو فيهما معاً وهو الأحسن؟
وهذا العيب كسابقه في أسبابه ونتائجه ووسائل علاجه.
* * *
بقيت مشكلة أخيرة؛ هي: اللغة التي صيغ بها النحو، والطريقة التي ألّف بها؛ فليس من شك أنهما لا يناسبان ناشئة اليوم، ولا من قطعوا في تعليمهم العصري مراحل أو فرغوا منه؛ فهم جميعا سواء أمام لغة الكتب النحوية القديمة المعقدة، وطريقتها الملتوية هم عاجزون أمامها وإن تفاوتت الكتب
ــــــــــ
(1) الصبان، التنبيه الثاني عند الكلام على: لعل.
/ صفحه 297/
في سلاسة لغتها، ووضوح مرادها، واستقامة خطتها؛ فكان ـ في هذه المزايا ـ بعضها (كشرح ابن عقيل والمفصل)، أوفر نصيباً، من بعض آخر (ككتاب سيبويه وشروح الكافية).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/237)
وما ظنك بلغة علمية تقوم ـ في أكثر حالاتها ـ على مجافاة الأسلوب الأدبي العذب وينسى أصحابها أن لغة «العلوم» ـ وإن تفردت بخصائص تناسبها وتميزها من لغة الآداب الخالصة ـ لم تقطع صلتها بالنواحي الأدبية ولم يقم بين الاثنين حجاز قويّ يحول بين لغة العلم القاسية المرهقة والاستفادة من أختها الأدبية المحببة بالقدر الذي لا يطغى فيه الأدب على العلم فيخفى بعض حقائقه، أو يشوهها أو يحرمها نصيبها من الدقة الصارمة، والتمحيص الأكمل.
ومن أجل ذلك اشتهر النحاة بلغتهم المتميزة التي تدل عليهم ويعرفها أهل البصر بالآداب. ومن ثم كان لابد للمتن من شرح يفك رموزه، ويوضح ابهامه، ويفصل مجمله، ويزيده بعض مسائل. وللشرح حاشية تزيل غموضه، وتتناول بالتصويب أو التخطئة بعض ما فيه، وتكمل بعض قواعده. وللحاشية «تقرير» هو بمثابة حاشية للحاشية.
نعم من خصائص اللغة النحوية الإيجاز والاختصار الذي يبلغ مبلغ الأحاجي والرموز فيما يسمونه المتون. ولا سيما المنظوم منها. ومن الإنصاف أن نعترف بما لتلك المتون من مزايا جليلة. ولكن تلك المزايا تتحقق في عصور خاصة غير عصرنا القائم. كانت تتحقق يوم كان المتعلمون فارغون لها، منقطعون لحفظها، ودرسها وفك طلاسمها بملازمة أستاذيهم وعلمائهم، والرجوع إليهم وإلى الشروح والتقارير، يوم كانت الحياة هادئة، ومطالب العيش محدودة، والقناعة غالبة، وسنُّ الطلاب كبيرة، وتقربهم إلى الله بإتقان هذه العلوم واحتمال متاعبها قوياً.
أما اليوم فلا شيء من ذلك كله، فالحاجة إلى النحو ليست في المرتبة الأولى لكثير من الناس وطلاب الدراسات العالية (الطب والهندسة ... ) وإنما هي حاجة
/ صفحه 298/
المستكمل الذي تدفعه روح العصر إلى التجمل بألوان من الثقافة العامة لا يليق بالمتحضر أن يجهلها ولا أن يجرد نفسه من قدر منها. فهو ـ في تعلمها ـ غير أصيل، وحظّه منها يسير. ومثل هذا يحتاج إلى ترغيب، ومن خير وسائل الترغيب: اللغة التي تكتب بها تلك العلوم والطريقة التي تعرض بها.
وإذا كانت اللغة الموجزة الكزّة (لغة المتون وأشباهها) معيبة، فشبيه بها اللغة المضغوطة المزدحمة بالدلالات والإشارات والأحكام النحوية الدسمة ـ فهي معيبة كذلك؛ وخير مثال لها كتاب سيبويه الذي يمثل في كثير من نواحيه لغة الفارسي المستعرب، في إيجازها وازدحامها بالمعاني والأغراض ازدحاماً قد يبلغ حد التخمة، مع التواء حيناً، وعجز قد يبلغ حد اللكنة أحياناً. استمع إليه في أول عنوان يفتتح به كتابه فيبين أقسام الكلمة قائلا: «هذا باب علم ما الكلم من العربية».
واقرأ ما جاء في الهامش (1) عن هذا العنوان. واستمع إليه حين يقرر القاعدة النحوية المشهورة وهي: أن الخبر مرفوع بالمبتدأ فيقول (2):
«فأما الذي بنى عليه شيء هو هو فإن المبنى عليه يرتفع به كما ارتفع
ــــــــــ
(1) جاء في هامشه المختار (من تقريرات وزبد السيرافي وغيره) ما نصه
(قوله: هذا باب علم ما الكلم من العربية) «أشار رحمه الله إلى ما في نفسه من العلم الحاضر، أو أشار إلى منتظر قد عرف قربه، هذا الشتاء مقبل، وهذه جهنم التي يكذب بها المجرمون. والثالث: وضع كلمة الإشارة ليشير بها عند الفراغ مما يشير إليه؛ هذا ما شهد عليه الشهود. وقوله: «ما الكلم»، لم يقل الكلام؛ لأنه للكثير، و «الكلم»: جمع كلمة، ولم يقل «الكلمات» لأن «الكلم» أخف، ولأن «الكلم» اسم الذات و «الكلام» المصدر. وأدخل «من» لوجهين؛ أحدهما: تبيين الجنس، والثاني انه قصد إلى الاسم والفعل والحرف، وليس هو كل العربية. ولذلك قال: هذا باب، ولم يقل هذا كتاب، وفي الترجمة خمسة عشر لفظاً!!!».
(2) راجع الأشموني باب المبتدا والخبر حيث تجد شرحه وتوضيحه.
/ صفحه 299/
هو بالابتداء» فأي كلام هذا؟ وما ترجمته (1)؟ فقد تعب أرباب الشروح والحواشي في إبانته وتوصيل مراده إلى الأذهان، فهل تتسع عقول الطلاب وأوقاتهم في عصرنا الحاضر لفهمه وفهم نظائره وإدراك مراجع الضمائر المتعددة فيه وفي أشباهه (2)؟ وإذا احتملوا هذه فكم قاعدة من نظائرها يحتملونها؟ وهل تسمح لهم مطالب الحياة الحديثة بذلك وبالرجوع في الفهم إلى الشروح والحواشي وغيرها؟ وليس سيبويه في هذا بالمتفرد فما أكثر من يشاركونه فيا أخذناه عليه (3).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/238)
نعم إن اللغة الكزة معيبة كلغة المتون، وكذلك اللغة الملتوية والمضغوطة كلغة سيبويه. وهناك اللغة الفضفاضة بغيضة كذلك؛ كلغة صاحب المفصل في أبواب متفرقة.
ــــــــــ
(1) جاء في كتاب الإمتاع والمؤانسة ج 2 ص 139 ما نصه:
وقف أعرابي على مجلس الأخفش، فسمع كلام أهله في النحو، وما يدخل معه؛ فحار وعجب، وأطرق وسوس، فقال له الأخفش: ما تسمع يا أخا العرب قال: أراكم تتكلمون بكلامنا في كلامنا بما ليس من كلامنا. وقال أعرابي آخر:
ما زال أخذهم في النحو يعجنبي حتى سمعت كلام الزنج والروم
(2) بل إن بعض المتعلمين في العصور القديمة التي ظهرت فيها تلك الكتب لم يفهموها ولم بقدروا على تذليل صعوبتها. فقد نقل الجاحظ في كتابه الحيوان (ج 1 ص 45) أن معترضاً قال لأبي الحسن الأخفش: أنت أعلم الناس بالنحو؛ فلم لا تجعل كتبك مفهومة كلها؟ وما بالنا نفهم بعضها ولا نفهم أكثرها؟ وما لك تقدم بعض العويص وتؤخر بعض المفهوم؟
فقال: أنا رجل لم أضع كتبي ابتغاء وجه الله، ولا زلفي إليه؛ فليست من كتب الدين. ولو وضعتها على الوجه الذي تريدونه لقلت حاجة الناس إلى؛ للسؤال عما لا يفهمونه منها. وأنا غايتي الكسب؛ فوضعت بعضها مفهوماً؛ لتدعوهم حلاوة ما فهموه إلى التماس فهم ما لم يفهموا. وإنما قد كسبت في هذا التدبير، إذ كنت إلى الكسب ذهبت ... وهذا سبب آخر عجيب من أسباب صعويه هذه الكتب النحوية.
وهناك سبب آخر لا يقل عن هذا إثارة للعجب والدهش فقد نقل ابن يعيش في الصفحة الأولى من مقدمة كتابه شرح المفضل ما بأتي: (قال الخليل بن أحمد من الأبواب ما لو شئنا أن نشرحه حتى يستوي فيه القوى والضعيف لفعلنا ولكن يجب أن يكون للعالم مزية يعدنا!!).
(3) انظر ما نقله الأشموني عن ابن السراج عند الكلام على واو المعية ... ج 3 ص 231 باب إعراب الفعل. وغيره وغيره ...
/ صفحه 300/
وليس العيب مقصوراً على الاختصار المخل، أو على الالتواء، أو على الاطالة؛ وإنما يمتدّ إلى نواح أخرى بلاغية تتعلق باختيار الألفاظ، وتركيب الجمل وبناء الأساليب، فللنحاة في هذا كله منهج يتوارثونه ويلتزمونه ويحتفظون به. قد يكون ملائماً لعصورهم السالفة، بعيداً كل البعد من عصرنا ـ كما أسلفنا ـ فمن البدائه أن لكل عصر لغته، وللغة كل عصر مقوماتها! ولا سيما اللغة العلية التي تستخدم في إيضاح حقائق العلوم وأسرارها؛ تلك الحقائق التي قد تخلد ولا تتغير. ولكن اللغة التي تترجمها وتعبر عنها لا تثبت على حال، أو لا ينبغي أن تثبت على حال، بل يجب أن تساير الأزمان، وتتشكل بما يناسبها وتعرض في أجمل الطرائق فعجيب ـ إذاً ـ أن يكون للنحاة المحترفين لغتهم المتميزة التي تجافي لغة الأدباء، ولسانهم الذي يفصح عنهم، ويعلن أنهم نحاة وإن لم يصرحوا. وليس عجيباً أن يخشى النحاة المحترفون اليوم فساد ملكتهم الأدبية إن هم أهملوها، ولم يديموا تغذيتها بالزاد الأدبي المتجدد.
وما يقال عن لغة النحو القديم يقال كذلك عن طريقة تأليفه؛ فقد جد اليوم الكثير من طرائق التأليف التي تيسر على القارئ فهم ما يقرأ، وتحبب إليه المعاودة والاستزادة، وتحتفظ له بنشاطه العقلي والجسمي يستخدمها فيما يشاء، وما هذا بالقليل. وكم رأينا مقبلا على النحو زهد فيه بسبب اللغة، وطريقة التأليف. وطالباً كبيراً شكا إلى الله ما يلقى منهما، ونحن ـ معشر المعلمين ـ ندرك من صدق هذا ونشهد من آثاره في الطلاب وفينا ـ ما يجعلنا نقطع بضرورة هذا الإصلاح والمبادرة به، ويحملنا على إطراء من بذلوا جهداً ولو ضئيلا في إخراج كتب نحوية جديدة، في لغة وطريقة جديدة كذلك.
نعم إنها كتب صغيرة ولكنها محاولات فتحوا بها الباب. فعسى أن يتبعهم القادرون فيتممون ويكملون. وقديماً قالوا: أول الغيث قطر ثم ينهمر.
* * *
أما بعد. فهذه عيوب النحو كما أراها ـ برغم فائدته وجليل نفعه وفضل أهله وعظيم عملهم ـ ولا سبيل لتيسيره وتهذيبه إلا بعد القضاء عليها ويومئذ يمكن
/ صفحه 301/
اختصاره بحذف الفضول من أبوابه ومسائله وإدماج بعض آخر ثم الاقتصار على بعض منها للشادين إن أردنا، ثم عرض ما بقي عرضا شائقا جذابا؛ فيجد الناشئه والراغبون في النحو ما يجدونه في العلوم الأخرى التي تجذبهم، وتستهوي ألبابهم، فتزيد الرغبة، وتعم الفائدة، ويتحقق الغرض من دراسة هذا العلم الأساسي الجليل. والقول بغير هذا الكلام لا غناء فيه.
أما من قوم بهذا العبء ويتقدم لحمل الراية، فأولئك الفدائيون الذين وهبوا أنفسهم لخدمة العلوم العربية، والسهر عليها، واحتمال أفدح الأعباء في سبيلها، وكانوا قدوة كريمة الباحثين من حملة مشاعل العلم، ومصابيح العرفان. ولم يخل منهم عصر مضى، ولن يخلو منهم عصر آت. وفي مقدمة هؤلاء علماء الجامعات، ومن يمتون إليها بأقوى الأسباب. فعسى الله أن يمدهم بروح من عنده، ويلهمهم السداد فيما نحن بسبيله، ويهديهم سواء الصراط.
ولا يسعني وأنا أختم هذا البحث الطويل إلا أن أزجى الشكر الأسمى لمجلة «رسالة الإسلام» وللقوامين عليها والمشرفين على شئونها. فقد رأيت من الرجاحة، وحسن القبول، وكريم الاهتمام، ما يقوى العزيمة إن وَهَنت، ويوقظ الهمة إن خمدت، ويشيع في النفس الرغبة والنشاط ويدفع إلى تكرار الشكر، وطيب الثناء، وجميل التقدير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/239)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[29 - 07 - 07, 02:51 م]ـ
حبذا لو تُجمع هذه المقالات وتنسَّق وتوضع في رابط واحد للتنزيل
ـ[أبو يحيى المغربي]ــــــــ[29 - 07 - 07, 07:06 م]ـ
بارك الله فيك على ما أفدت
و أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجيب دعواتك و يحقق آمالك
و لا تنسنا حينها من دعوة صالحة في ظهر الغيب نحن و أمة الحبيب صلى الله عليه وسلم
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[08 - 11 - 07, 08:59 م]ـ
حبذا لو تُجمع هذه المقالات وتنسَّق وتوضع في رابط واحد للتنزيل
اقتراح جيد آمل تحقيقه
وجزيت خيرا
ـ[محمد السيد الخطيب]ــــــــ[11 - 11 - 07, 10:34 ص]ـ
إلى الأخ الفاضل مروان الحسني ... الروابط لا تعمل عندي، فهل من سبيل آخر للوصول إلى هذه المقالات لأهميتها عندي، وجزاك الله كل خير.
ـ[أبو وئام]ــــــــ[21 - 11 - 07, 03:56 ص]ـ
بارك الله فيكم
فيما يلي تصويب الروابط
http://www.taghrib.org/arabic/nashat/esdarat/kotob/arabic/books/resalatalislam//09/35/3-6.htm
http://www.taghrib.org/arabic/nashat/esdarat/kotob/arabic/books/resalatalislam//09/36/4-7.htm
http://www.taghrib.org/arabic/nashat/esdarat/kotob/arabic/books/resalatalislam//10/37/08.htm
http://www.taghrib.org/arabic/nashat/esdarat/kotob/arabic/books/resalatalislam//10/38/12.htm
http://www.taghrib.org/arabic/nashat/esdarat/kotob/arabic/books/resalatalislam//10/39/07.htm
http://www.taghrib.org/arabic/nashat/esdarat/kotob/arabic/books/resalatalislam//10/40/07.htm
http://www.taghrib.org/arabic/nashat/esdarat/kotob/arabic/books/resalatalislam//11/41/08.htm
http://www.taghrib.org/arabic/nashat/esdarat/kotob/arabic/books/resalatalislam//11/42/10.htm
http://www.taghrib.org/arabic/nashat/esdarat/kotob/arabic/books/resalatalislam//11/43/09.htm
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[04 - 11 - 09, 09:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[07 - 11 - 09, 10:08 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا على تصحيح الروابط ...
و حبذا لو تجمع في ملف واحد ليعم نفعها ...
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[07 - 11 - 09, 10:36 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا على تصحيح الروابط ...
و حبذا لو تجمع في ملف واحد ليعم نفعها ...
تفضل (في المرفقات)، كنت قد جمعتها ونشرتها على الشبكة مذ فترة طويلة.
بارك الله فيكم.
ـ[فهر راشد الأزهري]ــــــــ[22 - 12 - 10, 11:15 م]ـ
يصدر للإفادة
ـ[نور الدين العربي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 10:15 ص]ـ
أخي الحبيب هذه المقالات أغلبها إن لم تكن كلها صدرت عن دار المعارف في حياته تحت عنوان اللغة بين القديم والحديث وهو كتاب في غاية الأهمية في أصول اللغه وتيسيرها،ولكن للأسف أبحث عن هذا الكتاب فلم أجده(119/240)
مبحث: اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية وتقريراته في النحو والصرف.
ـ[أبو البراء الجبرتي]ــــــــ[19 - 11 - 05, 11:11 م]ـ
تأليف ناصر بن حمد الفهد هذا الكتاب ضمن سلسلة عني بها المؤلف (كشاف الفنون في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى) حيث ذكر المؤلف في مقدمة الكتاب أنه فهرسه يحتوي على أكثر من عشرة علوم في أكثر من سبعين مجلدًا من كتب شيخ الإسلام.
يحتوي الكتاب على مقدمة، وتمهيد ثم خمسة مباحث
الأول: ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
الثاني: منهج شيخ الإسلام في النحو
الثالث: شيخ الإسلام وسيبويه
الرابع: اختيارات شيخ الإسلام في النحو
الخامس: عملي في هذا الكتاب
ففي المبحث الأول ترجم المؤلف لشيخ الإسلام ترجمة مختصرة في أربع صفحات، وأحال إلى مراجع أُخر. وقد أحسن المؤلف في إيجاز الترجمة؛ لأن بسط الترجمة في مثل هذا الكتاب لا فائدة منه.
وفي المبحث الثاني تحدث عن منهج شيخ الإسلام في النحو، وبيَّن أن طريقته في النحو هي طريقة الراسخين في العلم بالاكتفاء بما يلزم لبيان المعاني.
ومن منهجه التجرد عند الاختلاف النحوي.
وفي المبحث الثالث أورد المؤلف موقف شيخ الإسلام من سيبويه، وحاصل الأمر ما دار بين أبي حيان النحوي وشيخ الإسلام في القصة المشهورة، حيث دار بينهما كلام في مسألة في النحو فقطعه شيخ الإسلام فيها وألظمه الحجة، فذكر أبو حيان كلامًا لسيبويه يخالف كلام الشيخ. فقال الشيخ: يفشر سيبويه، أسيبويه نبي النحو أرسله الله حتى يكون معصومًا، سيبويه أخطأ في (الكتاب) في ثمانين موضعًا لا تفهمها أنت ولا هو!.
ثم ذكر المؤلف حقيقة موقف شيخ الإسلام من سيبويه؛ وذلك بأمرين:
الأمر الأول: تعظيم شيخ الإسلام لكتاب سيبويه؛ فمن ذلك قوله: «ليس في العالم مثل كتابه، وفيه حكمة كلام العرب»، و قوله: «كتاب سيبويه مما لا يقدر على مثله عامة الخلق».
الأمر الثاني: انتقاد شيخ الإسلام لكتاب سيبويه؛ حيث ذكر المؤلف أنه لم يقف على هذه الانتقادات، ثم ذكر تعليلات جيدة.
وفي المبحث الرابع ذكر المؤلف اختيارات شيخ الإسلام النحوية مجملة، وقد بلغت خمسة وثلاثين (35) اختيارًا.
وفي المبحث الخامس ذكر المؤلف منهجه في الكتاب.
ثم سرد للقضايا النحوية والتصريفية التي تعرض لها شيخ الإسلام مبوبة في اثني عشر فصلا متضمنة أكثر من ثمانين مسألة.
والكتاب فيما أعلم أول كتب جمع هذه المسائل؛ وتبقى هناك حاجة إلى (دراسة المسائل النحوية والتصريفية في مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية).
يقع الكتاب في تسع وخمسين وثلاثمئة (359) صفحة من الحجم المعتاد. ونشره مكتبة (أضواء السلف) سنة 1423 هـ الموافق 2002 مسيحية، وقد أخرج الكتاب إخراجًا جيدًا يظهر حرص الدار على نشر مطبوعاتها في حلة تسر الناظرين.
http://www.toarab.ws/images/my/ibntamima_1.gif
ـ[عصام البشير]ــــــــ[20 - 11 - 05, 11:33 ص]ـ
جزاك الله خيرا، وأثاب الشيخَ الكريم ناصرا أحسن المثوبة.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[26 - 11 - 05, 08:48 ص]ـ
أخي الحبيب/ أبو البراء
السلام عليكم ورحمة الله
هل يمكن لي الحصول على نسخة من هذا الكتاب، وبأي طريقة يمكن الحصول عليه؟
أرجو الإفادة ولك خالص الدعوات بالتوفيق والسداد
ـ[الرايه]ــــــــ[02 - 12 - 05, 02:58 م]ـ
وهذه دراسة أشمل - وفي كلٍ خير -
http://www.thamarat.com/images/BooksBig/946k.jpg
- الدراسات اللغوية والنحوية في مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية وأثرها في استنباط الأحكام الشرعية
تأليف: د. هادي أحمد فرحان الشجيري
الجهة المانحة للدرجة: جامعة بغداد - كلية الآداب
الناشر: دار البشائر الإسلامية - بيروت - لبنان
رقم الطبعة: الأولى
تاريخ الطبعة: 2001
نوع التغليف: مقوى فاخر (فني) كعب مسطح
عدد الأجزاء: 1
الرقم في السلسلة: 0
عدد الصفحات: 568
مقاس الكتاب: 17 × 24 سم
السعر: 35.0 ريال سعودي
- نبذة عن الكتاب:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/241)
تبرز هذه الأطروحة جانباً مهماً في مؤلفات ابن تيمية (ت728هـ) - رحمه الله - وهو القضايا اللغوية والنحوية وأثرها في استنباط الأحكام الشرعية، وقد جاءت مادة الرسالة مقسمة على ستة فصول، تسبقها مقدمة وتمهيد يتضمن عرضاً موجزاً لحياة شيخ الإسلام ابن تيمية، وبيان الترابط الوثيق بين علم العربية والعلوم الشرعية عامة وتلحق الفصول الستة خاتمة بأهم النتائج، وثبت بالمصادر والمراجع.
أما موضوعات الفصول الستة فقد جاءت على النحو التالي:
الفصل الأول: فيه عرض لقضايا لغوية عامة، تتعلق بنشأة اللغة أولاً، وبمكوناتها من اللفظ والمعنى وأهميتها ثانياً، وبالضوابط الضرورية لفهم النصوص اللغوية عامة والشرعية خاصة وتجنب الخلاف ثالثاً.
أما الفصل الثاني: فعنوانه الصوت والبنية وأثرهما في المعنى.
وأما الفصل الثالث: فعنوانه: المفردة دلالتها وأقسامها،وجاءت مادته موزعة على خمسة مباحث هي على التوالي: دلالة المفردة وأقسامها، والمتباين والخاص والعام، والمتواطئ والمشترك، والحقيقة والمجاز، والترادف.
وأما الفصل الرابع: وهو خاتمة المباحث اللغوية، ويبحث في طرق دلالة اللفظ على معناه، وكيفية تأويل هذه الدلالة.
وأما الفصل الخامس: فقد تضمن السمات العامة للمنهج النحوي عند ابن تيمية.
وأما الفصل السادس وهو الأخير: فقد خصص لبحث المسائل النحوية التي جاءت موزعة على أربعة مباحث، أولها في: الكلام وأقسامه، ثم مباحث الأسماء، ثم مباحث الأفعال، وأخيراً مباحث الحروف.
- قراءة علمية:
الفصل الأول: اللغة: نشأتها ومكوناتها وضوابط فهمها عند ابن تيمية.
1 - نشأة اللغة: يرى شيخ الإسلام أن الخلاف في مبدأ اللغات محصور بين القول باصطلاح وبالتوفيق، فالقول بالإصطلاح كمايصوره أن قوما اجتمعوا واصطلحوا أن يسمو هذا بكذا، وهذا بكذا، فيجعل هذا عاماً في جميع اللغات.
وقد رد ابن تيمية هذا القول وفصل في الرد عليه، ولا يعني هذا عنده أن كل الأسماء غير أصطلاحية مطلقاً، فقد يضع الناس الإسم لما يحدث مما لم يكن من قبله فيسميه، أما الذين قالوا بالتوقيف أي التي الهمها الله تعالى وعلمها آدم، ورأي شيخ الإسلام وهو التوسط أي أن بعضها توفيقي وبعضها إصطلاحي.
2 - مكونات اللغة:
يرى شيخ الإسلام في أهمية اللفظ والمعنى: أن حقيقة الإنسان المعنوية هو المنطق وأن الأصوات الصادرة من الإنسان على ثلاث درجات: الأولى: أن يدل على معنى بالوضع إما بنفسه، أو مع غيره، والثاني أن يدل على المعنى الطبع كالتأوه والأنين، والثالث ألا يدل على معنى لا بالطبع ولا بالوضع كالنحنحه، والمعاني التي في النفس لا تنضبط إلا بالألفاظ، والتي قد جعلت لإبانة ما في القلب، ولأهمية المعنى يقول (إن اللفظ يراد للمعنى).
خصائص اللفظ والمعنى وعلاقتهما:
أولاً: اللفظ طبيعته نطقية سمعية، ومعناه إدراكه فطري: فاللفظ مادي بإعتبار أنه نطقي لا يصدر إلا عند جهاز النطق، وسمعي لا يسمع إلا بجهاز السمع، أما طبيعته فنفسية تتمثل في تصور المعاني فإنها لا تدرك إلا بالفطرة وهي أمر نفسي.
ثانياً / اللفظ تبع للمعنى: ويرى ابن تيمية أن المعنى له الأسبقية للفظ.
ومن خصائص اللفظ والمعنى: أن إشتراك اللفظ يوحي باشتراك المعاني، حيث أن اللفظ مشترك فيه أكثر من معنى مثل (حيوان)، فيرى شيخ الإسلام في ذلك أن المعاني الحقيقية الموجودة في الخارج مختلفة غير مشتركة وإن كانت متشابهة في اللفظ، والاشتراك يكون في المعاني الذهنية، وأن عموم الألفاظ والإشتراك فيها هو الذي سوغ عموم المعاني الذهنية والإشتراك فيها.
3 - ضوابط لفهم اللغة وتجنب الاختلاف.
حاول شيخ الإسلام أن يضبط معاني الألفاظ بضوابط من أجل الوصول إلى الحق فيما اختلف فيه العلماء، ومن هذه الضوابط:
1 - معرفة مدلولات الأسماء واجبة: فكل لفظ له دلالته المستقلة عن بقية الألفاظ، والألفاظ يضبط معناها بثلاثة أمور، لغة القوم عامة، وما تعارف عليه أهل ذلك العصر الذي ورد النص عنهم، وما اصطلح عليه كاتب النص، وعدم معرفة مدلولات الأسماء بدقة من أسباب اختلاف العلماء، وكتب الخلاف مليئة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/242)
2 - معرفة الزمن ضرورية لفهم المعنى: المقصود فهم لغة كل عصر في كل مصر حيث يقول رحمه الله (ومن لم يعرف لغة الصحابة التي كانوا يتخاطبون بها، ويخاطبهم بها النبي صلى الله عليه وسلم وعادتهم في الكلام.
3 - الإصطلاح الفاسد وأثره في سوء الفهم.
فمخاطبة القوم باصطلاحهم ولغتهم ليس بمكروه. إذا احتيج لذلك، ولا مشاحة في الاصطلاح إذا لم يخالف اللغة والشرع ولم يتضمن مفسدة، مثل الذي ينشأ على اصطلاح حادث فيفسر كلام الله بذلك الاصطلاح ويحمله على تلك اللغة التي اعتادها مثل تأويلات الباطنية لكتاب الله على مصطلحاتهم.
4 - الابتعاد عن الألفاظ المجملة: حيث أن اللفظ لابد أن يحمل معناً دقيقاً، وقد نبه شيخ في ذلك وذكر أن كثيراً من اضطراب الناس في هذا الباب هو بسبب ما وقع من الإجمال والإشتراك في الألفاظ ومعانيها، وأكثر إختلاف العقلاء من جهة اشتراك الأسماء وذكر شيخ الإسلام مثالاً لذلك هو اختلافهم في قولهم (لفظي بالقرآن مخلوق)، ومشهور ما حصل في ذلك من الإختلاف.
5 - فهم معنى الكلام قدر زائد على مجرد معرفة ألفاظه (أو نظرية السياق): مثل قوله تعالى (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود) فالمعنى المتبادر هو الحبال البيض والسود وهذا ما فهمه بعض الصحابة، فدلالة اللفظ منفردة قد تختلف عنها إذا دخلت في سياق ما.
كما تختلف إذا دخلت في سياق آخر وهكذا، ويرى ابن تيمية أن دلالات الألفاظ على معانيها محكومة بأمور منها ما يكون في العبارة نفسها، وهذا هو السياق اللغوي، ومنها ما يكون خارج العبارة كحال المتكلم والمخاطب هذا هو سياق الوقف، وقد استخلص المؤلف عدة نقاط استخلصها من مؤلفات شيخ الإسلام لتعزز نظرية السياق عنده وهي:
1 - أن النظر في السياق يعصم من الخطأ مثل من تدبر القرآن وتدبر ما قبل الآية وما بعدها.
2 - معرفة عادة المتكلم في الكلام تعين على فهم مراده: حيث يجب أن يفسر كلام المتكلم بعضه ببعض ويؤخذ كلامه هاهنا، وتعرف المعاني التي عرف أنه أرادها في موضع آخر.
3 - حال المخاطب تقيد دلالة اللفظ.
4 - القاعدة الجامعة في الدلالة كما قال ابن تيمية (إن الدلالة في كل موضع بحسب سياقه وما يصف به من القرائن اللفظية والحالية.
الفصل الثاني / الصوت والبنية وأثرهما في المعنى عند ابن تيمية.
وتضمن هذا الفصل الصوت وأثره في المعنى، والبنية وأثرها في المعنى، وقد نقل المؤلف رأي شيخ الإسلام في بعض الألفاظ ولهذا سنتجاوز هذا الفصل.
الفصل الثالث / المفردة دلالتها وأقسامها عند ابن تيميه.
1 - دلالة المفردة وأقسامها:
يقسم ابن تيميه اللفظ كما بينه الأصولين إلى ثلاثة أقسام:
دلالة المطابقة، ودلالة التضمن، ودلالة الالتزام.
وأما أقسام المفرد: فالأصل أن يستعمل كل لفظ في الدلالة على معنى معين، ولكن قد يكون عاماً كما يكون خاصاً للفظ معين، وقد يكون متحد في الجنس وقد يكون مشترك، وقد يكون حقيقي ومجازي.
2 - المتباين والخاص والعام:
1 - المتباين: ورد هذا المصطلح عند ابن تيميه معبراً عن الأسماء المختلفة الدالة على معاني مختلفة مثل السماء والأرض.
2 - الخاص والعام:-
أ/ الخاص: يعرف ابن تيميه الخاص بأنه اللفظ الدال على واحد بعينه بخلاف العام والمطلق. وحيث أن الأصوليين يعرفونه بأنه اللفظ الذي وضع لمعنى واحد على سبيل الإنفراد.
وقد قصر شيخ الإسلام الخاص على المعين المعروف،في حيث أن الخاص عند الأصوليين أوسع يشمل المعين وغير المعين، وقد أخرج ابن تيميه من تعريفه للخاص المطلق الذي هو داخل في تعريف الأصوليين للمفرد.
ب/ العام: لم يجد المؤلف تعريفاً لابن تيميه بحرفية العام، ونقل المؤلف صيغ العموم عن شيخ الإسلام مثل (متن) وأسماء الجموع المعرفة، وأسماء الجنس المعرفة، وأسماء الشرط، والأسماء الموصولة، والنكرة في سياق النفي أو النهي أو الشرط، والمتكلم باللفظ العام لابد أن يقوم بقلبه معنى عام مشترك، فاللفظ لابد له من معنى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/243)
جـ/ المتواطئ والمشترك: يعرف ابن تيميه الأسماء المتواطئة بأنها جمهور الأسماء الموجودة في اللغات، وهي أسماء الأجناس اللغوية، وهو الإسم المطلق على الشيء ما أشبهه سواء كان اسم عين أو صفة جامداً أو مشتقاً ... ، كلها أسماء متواطئة، وأعيان مسمياتها في الخارج متميزة، ويرى أن الألفاظ المتواطئة تشترك في اللفظ والمعنى، بعكس المشتركة فإنها تشترك في اللفظ دون المعنى، ويعرف ابن تيميه المشترك بأنه اللفظ الدال على معنيين من غير أن يدل على معنى مشترك بينها، وذكر شيخ الإسلام اختلاف الناس في وقوع المشترك في اللغة، وقد ضعف شيخ الإسلام من قال بقوعه، ونقل المؤلف مناقشة ابن تيميه للآمدي في ذلك،ويرى شيخ الإسلام أن الألفاظ التي تطلق على الخالق والمخلوق هي من المتواطئ، فإذا استعملت هذه الأسماء مقيدة خاصة معينة دلت على ما يختص به المسمى، مثل (علم زيد ونزوله)،وفائدةهذه المواطئه والمشاركة والمشابهة،أن نفهم الغائب ونثبته وهذه خاصة العقل، ولولا ذلك لم نعلم إلا ما نحسه، ولم نعلم أموراً عامة ولا أموراً غائبة عن أحاسيسنا الظاهرة والباطنة.
وينبه شيخ الإسلام أن المشترك عنده هو المتشابه، وهو سبب من أسباب اختلاف الناس سواء في التفسير أم في الحديث أم في خطاب الناس.
ويسمى الأسماء المشتركة في اللفظ بالوجوه والنظائر، وضفوا في ذلك كتب الوجوه والنظائر في الأسماء المشتركة، والأسماء المتواطئة.
4 - الحقيقة والمجاز:
أ/ الحقيقة: تنقسم الحقيقة على ثلاثة أقسام: الحقيقة اللغوية، والحقيقة الشرعية، والحقيقة العرفية، وإلى هذا أشار شيخ الإسلام، والحد الذي ينتظم هذه الحقائق الثلاث هو اللفظ المستعمل فيما وضع له في إصطلاح التخاطب، وهذا قيد مهم أشار إليه شيخ الإسلام.
الحقيقة اللغوية: هي استعمال اللفظ فيما وضع له أولاً في اللغة،
أما الحقيقة الشرعية: فهي الألفاظ التي جرت في عرف الشارع على أنحاء لم تعهد في اللغة المحضة كالصلاة والصيام ونحوها، واستنتج المؤلف من كلام ابن تيميه موقفه من الحقيقة الشرعية حيث: أنها باقية على استعمال أهل اللغة، وليبست منقولة، إلا أنها زيد فيها أمور.
وكذلك إنها منقولة إلى معان جديدة لم تكن العرب تعرفها، وكذلك إن الشارع تصرف فما هذه الألفاظ الشرعية، ولم يبقها على ما تقتضيه اللغة، والشارع لم ينقلها ولم يقرها،ولكن استعملها مقيدة فقط غير مطلقة.
أما الحقيقة العرقية: فيعرفها ابن تيميه (ما صار اللفظ دالاً فيها على المعنى بالعرف لا باللغة.)
ب/المجاز: مما اشتهر عن ابن تيميه إنكاره للمجاز، وقد ذكر المؤلف أن شيخ الإسلام في هذه المسألة رأيان الأول أنه يرى بالمجاز إذا كان بدليل، والرأي الثاني والأخير هو انكاره للمجاز، واستنتج المؤلف أن إنكار ابن تيميه للمجاز يدور حول أربعة أطر، الأول: مع المصطلح: حيث يرى ابن تيميه أن مصطلح المجاز هو عدم وروده عن سلف الأمة وعلمائها المتقدمين، وأنه من صنيع المتأخرين وهم المعتزلة وظهر في أوائل المائة الثالثة وأشتهر في المائة الرابعة، وهذا أول ما أثاره تمهيداً لانكاره المجاز، والذي دعا شيخ الإسلام لانكاره المجاز هو عدم استقامته في معناه، ولما يحمله من المفاسد الشرعية، حيث أنه استندت عليه كثير من الفرق لبدعها.
الثاني: مع المفاهيم المجازية العامة:
وهذه المفاهيم هي أ/ الوضع والاستعمال: حيث نقل ابن تيميه عن القائلين بالمجاز أنه المستعمل في غيرما وضع له، فيقرر عليهم أنهم احتاجوا إلى إثبات الوضع السابق على الاستعمال، وهذا يتعذر، ولايمكن لأحد أن ينقل عن العرب أو غيرهم أنهم اجتمعوا فوضعوا جميع هذه الأسماء ثم استعملوها في غير موضعها، أما الإستعمال فيرى أن الألفاظ لا تستعمل إلا مقيدة، وفي كل قيد هي حقيقة في ذلك المعنى، وأنه لا وجود للألفاظ المطلقة، وأن الاضافة من جنس التركيب، وأن كل تركيب إضافي قد وضع وضعاً مستقلاً لا علاقة له بالتراكيب الإضافية الأخرى ولا بمفردات هذه التراكيب، وقد سوى ابن تيميه بين نوعين من الإضافة وهما: ما أضيف فيه الشيء لما حقه أن يضاف إليه، نحو: رأس الإنسان ورأس الجبل، وقد نقل المؤلف عن أهل البلاغة مبحث القرينة في المجاز فقسموها إلى قرينة عقلية، وعرفية، ولفظية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/244)
وقد نفي شيخ الإسلام هذه القرينة وفصل المؤلف في نقل ذلك.
الثالث / مع الفروق بين الحقيقة والمجاز: حيث ذكر أهل البلاغة فروقاً بين الحقيقة والمجاز حيث أن المجاز لا يفيد إلا مع قرينة، ولا يقيد إلا مع تقييد، ثم ذكر المؤلف عن ابن تيميه أمثلة على المجاز وكيفية رد شيخ الإسلام لذلك (ص240 - 249).
5 - الترادف: إن ابن تيميه رحمه الله من المثبتين للترادف في اللغة، لكنه يقول أنه في اللغة قليل، وقد أخرج كثيراً من الألفاظ المترادفة، وجعلها تحت قسم الألفاظ المتكافئة، ويرى أن الترادف في القرآن إما نادر أو معدوم لأن القرآن كتاب وهو أفصح كتاب وأبلغه وهو معجز في لفظه ونظمه، وأما ما اثر من تفسير قسم من ألفاظ القرآن بألفاظ القرآن بألفاظ أخرى فليس من باب الترادف، وإنما هو من باب التقريب كما يرى ابن تيميه رحمه الله.
الفصل الرابع: الكلام: دلالته وتأويله عند ابن تيميه.
1 - طرق الدلالة: معروف في الأصول أن طرق الدلالة عند الشافعية تختلف عنها عند الحنفية، فالشافعية (المتكلمون) يقسمونها على قسمين المنطوق والمفهوم، والحنفية (الفقهاء) يقسمونها إلى أربعة أقسام عبارة النص، وإشارته، واقتضاءه، ودلالة النص.
أما موقف ابن تيميه منها، فأما الدلالة بالمنطوق فقد أشار رحمه الله إلى دلالة المنطوق الصريح ودلالة الايحاء، ودلالة الاشارة وهذا الأخير مما اشتهر به شيخ الإسلام،وذلك لأنه يتحصل لقليل من العلماء،لأنه يحتاج إلى إعمال الفكر والتأمل، وقد ذكر ابن القيم أمثلة لذلك عن شيخه ابن تيميه، أما دلالة الاقتضاء، فلم يرى المؤلف ذكر ذلك عند ابن تيميه وقد يكون السبب إيثارة الابتعاد عن التصرف في النصوص بالزيادة فيها، فهذه الدلالة مبناها على تقدير محذوفات يقتضيها السياق، أما موقف ابن تيميه من المفهوم بشقيه مفهوم الموافقة والمخالفة، فإنه رد على الظاهرية في إنكارهم لمفهوم الموافقة حيث أنهم لم يسبقهم أحد قبلهم بهذا الانكار، وذكر عدة أمثلة لهذا المفهوم، وقد وافق الجمهور في القول بدلالة مفهوم الموافقة (دلالة النص) عند الحنفية، أما مفهوم المخالفة فقد وافق فيه شيخ الإسلام مذهب الجمهور أي انه دليل مأخوذ به في الشرع.
وقد ذكر المؤلف أن هناك دلالات أخرى عند ابن تيميه قد يحصل الانسان له علم ومعرفة بها غير الكلام وهي: ودلالة لسان الحال، وأن يكون الدال عالماً بالمدلول عليه، لكنه لم يقصد إفهام مخاطب، ولكن حاله دل المستدل على علمه كالبكاء والضحك، وكذلك الدلالة التي يقصدها الدال بغير خطاب مسموع كاشارات الأخرس.
2 - التأويل:
وهذا من المواضيع المهمة التي اهتم بها ابن تيميه لأنها تربط بين علم العقيدة واللغة، وقد بين المؤلف موقف ابن تيميه من التأويل في النقاط التالية:
1 - معاني التأويل: يذكر ابن تيميه رحمه الله للتأويل ثلاثة معان أحدهما: بمعنى تفسير الكلام وبيان معناه، سواء وافق الظاهر أم خالفه، والثاني هو نفس المراد بالكلام وحقيقته وما يؤول أمرة إليه، والثالث حرف اللفظ عن المعنى الراجح إلى المعنى المرجوح لدليل يقترن به، وهذا هو الذي يتكلم عليه في أصول الفقه، وهو الذي يتنازع عليه في باب الأسماء والصفات، وهذا التأويل الحادث يجر في كتب اللغة المتقدمة، أما معنى التأويل في آية آل عمران، فإنه لا يخرج عن المعنيين الأوليين، والمعنى الثالث لم يكن يعرفه المتقدمون.
ثم ذكر المؤلف في البند الثاني موقف الفرق من التأويل،
2 - التأويل المقبول والمردود: لم يحرم ابن تيميه التأويل مطلقاً، بل هناك تأويل مقبول وهو ما دل على مراد المتكلم، وتأويل مردود ما كان بعيد عن التفسير قريباً إلى التحريف، حيث كان السلف ينكرون التأويلات التي تخرج مراد الله ورسوله التي هي نوع من تحريف الكلم عن مواضعه، وقد بين المؤلف أنواع التأويلات الباطلة عند ابن تيميه رحمه الله وهي:
أ/ كل تأويل لم يحتمله اللفظ في أصل وضعه، ولم تجربه العرب في خطابها كتأويلات الجهمية والقرامطة.
ب/ كل تأويل لم يحتمله اللفظ بحسب التركيب الخاص من تثنية وجمع، كتأويل قوله تعالى (لما خلقت بيدي) بان اليدين هما القدرة أو النعمة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/245)
جـ/ كل تأويل لا يحتمله السياق المعين، وإن جاز في غيره كتأويل قوله تعالى (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك) بأن إتيان الرب هو إتيان بعض آياته.
د/ كل تأويل لم يؤلف فيه استعمال اللفظ في ذلك المعنى في لغة التخاطب، وإن كان هذا المعنى مألوفاً كاصطلاح خاص، كتأويلات الفلاسفة، واصطلاحاتهم.
هـ/التأويل الذي لا دليل عليه من سياق أو قرينة.
4 - خطورة التأويل: حيث أن التأويل كان الباب المفتوح لكل بدعة ظهرت في الإسلام على يد الباطنية أو المتكلمين، ومن سار على نهجهم من الطوائف الأخرى.
5 - التأويل في باب الصفات: عرض المؤلف تاريخ مذهب المؤولة و (المعطلة للصفات) وأورد شبههم والرد عليهم.
الفصل الخامس: المنهج النحوي عند ابن تيميه.
يبين المؤلف في جهود ابن تيميه النحوية، ويبدأها بالسمات العامة حيث استنبطها المؤلف من مؤلفات ابن تيميه:-
1 - من شواهد العربية:
أ/ النحو كان ابن تيميه رحمه الله شديد التمسك بما روى عن العرب لأنهم أهل اللغة وهم أعرف بلغتهم، فالتمسك بما روى عنهم يتمثل المعين الأمثل لفهم الكتاب والسنة.
ب/ القرآن الكريم وقراءاته: يتميز ابن تيميه لكثرة استدلالاته بآياته القرآن الكريم، فلا يكاد القارئ يجد مبحثاً لغوياً له إلا وآي الكتاب جزء كبير منه، وقد أورد المؤلف عدة أمثلة تبين ذلك، أما موقف ابن تيميه من القراءات القرآنية فهو موقف القبول بها، فلم يردها أو يصفها بالخطأ والقبح بمجرد أنها تخالف قاعدة نحوية، وكان يقول: أن هذه القراءات التي يتغاير معناها كلها حق، يجب الإيمان بها كلها.
جـ/ الحديث النبوي: ظهرت دعوى عدم الاحتجاج بالحديث النبوي، عندما أكثر ابن مالك من الإستشهاد به، وابن تيميه كان كغيره من السابقين ممن احتج بالحديث النبوي على قلة منه. وأورد المؤلف عدة أمثلة لذلك.
2 - عدم تعصبه لمذهب معين: فلم يكن ابن تيميه فيما عرض له من مسائل الخلاف النحوي متعصباً لمذهب نحوي معين يدافع عنه، إنما كان اختياره في مناصرة الرأي الذي يقصده الدليل، وقد ذكر المؤلف عدة أمثلة تبين ذلك ومن تلك المسائل إضافة الموصوف إلى الصفة، نحو دار الآخرة، حيث أجازه الكوفيون، وذهب البصريون إلى المنع لأن الصفة والموصوف كالشيء الواحد، وقد ذهب ابن تيميه إلى رأي الكوفيين، وذلك لأن المحذوف الذي يقدره نحاة البصرة ليس في اللفظ ما يدل عليه، وأن هذا الأسلوب له نظائر كثيرة في القرآن وكلام العرب.
3 - نقده لآراء من سبقه.
1 - مع سيبويه: ما اشتهر عن ابن تيميه أنه انتقد سيبويه في ثلاثين موضعاًَ في كتابه، وكان هذا سبب الجفوة بين أبي حيان وابن تيميه، والقصة مشهورة وقد شكك المؤلف في صحة القصة لعدة وجوه منها: ضرب ابن تيميه المثل بسيبويه وإمامته في فنه، وتعظيمه لكتاب سيبويه، وأنه لم يؤلف في العربية مثله، وأيضاً ليس هناك ذكر لاسم ابن تيميه رحمه الله في تفسير ابن حيان، إلا بعض الإشارات التي قد تكون عن ابن تيميه في بعض آرائه، وقد تثبت المؤلف من صحة نسبتها لابن تيميه (ص377).
وقد رد ابن تيميه على الزجاج والزمخشري في بعض المسائل النحوية.
4 - حمله النصوص على ظاهرها الذي يوافق المعنى وبعده عن التكلف في التوجيه.
وهذه سمه يمكن إبرازها من خلال:
1 - التقويم والتأخير: حيث أنه يقر أنه من خصائص لغة العرب، ولا ينكره أحد، ولكنه مع ذلك هو خلاف الأصل، فالأصل إبراز الكلام على نظمه وترتيبه لا تغيير ترتيبه، ولا يجوز مخالفة الأصل إلا مع قرينه.
2 - الحذف والتقدير: فإن من محاسن العرب كما يقول ابن تيميه أنها تحذف الكلام ما يدل المذكور عليه إختصاراً أو ايجازاً، ولكن لا يسوغ إدعاء الحذف إلا إذا دل عليه دليل، ومن أمثلة التقديرات المردودة تقدير المعطوف (إن نفعت الذكرى) فالذي عليه المفسرون من السلف والجمهور إن قبلت الذكرى، وما ورد عن تقدير معطوف: إن نفعت وإن لم تنفع فهذا مردود، وتقدير المحذوف الذي يعزز المعنى ويقويه هو المقبول الذي لا خير فيه، أما التقديرات التي لا يقتضيها المعنى فهذا مردود.
5 - اعتماده على المعنى في التوجيه النحوي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/246)
يرى ابن تيميه رحمه الله أن فائدة النحو هو تصحيح المعنى، فالمعنى هو الغاية، وصحة المعنى وقوته حكماً يلجأ إليها عند اختلاف الآراء.
6 - ميله إلى البحث عن أسرار العربية في التعبير.
من الأشياء التي تدل على سعة إطلاع ابن تيميه في علم العربية، هو وقوفه عند قوانينها والإطلاع على ما تحويه من أسرار في التعبير ومن هذه الأسرار:
أولاً / في نظم الكلام: (التقدم والتأخر): حيث يقول إن الابتداء يكون في كل مقام بما يناسبه، فتارة: يقتضي الابتداء بالأعلى، وتارة بالأدنى: ومن الأمثلة التي ذكرها ابن تيميه في الابتداء بالأدنى: قوله تعالى (يوم يفر المرء من أخيه ... الآية) حيث بدأ بذكر الأدنى (الأخ) فلو ذكر الأقرب أولاً (الأب والأم) والزوجة لم يكن في ذكر الأبعد فائدة طائلة.
وغيرها من الأمثلة التي ذكرها المؤلف.
ثانياً / في استعمال (من) الموصولة: مثل قوله تعالى (قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله ... ) حيث يقول ابن تيميه: إن القرآن استعمل الإسم الموصول (من)، ولم يستعمل (ما) والسر في هذا الاستعمال (أنه لما اجتمع ما يعقل، وما لا يعقل غلب ما يعقل، وعبر عنه بـ (من) لتكون أبلغ فإنهم مع كونهم من أهل العلم والمعرفة، لا يعلم أحد منهم الغيب إلا الله).
ثالثاً / في إعادة الإسم الظاهر بدل المضمر: مثل قوله تعالى (يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه، قل قتال فيه كبير) فما الفائدة من إعادة ذكر لفظ القتال مع أنه يكتفي بضميره، فيجيب ابن تيميه أن ذلك فيه بلاغة بديعية، فلو اكتفى بالمضمر فقال هو كبير، لتوهم اختصاص الحكم بذلك القتال المسؤول عنه، وليس هو ذلك، وإنما هو عام في كل قتال دفع في شهر حرام.
وغيرها من الوقفات البلاغية التي ذكرها المؤلف لشيخ الإسلام.
الفصل السادس: من المباحث النحوية عند ابن تيميه.
وقد رتب المؤلف المباحث التي استخلصها من مؤلفات ابن تيميه حسب ترتيب ألفية بن مالك فبدأ بالكلام وأقسامه، ومعاني الحروف، ثم مباحث الأسماء وهي باب المعرفة والنكرة. والتعريف، وباب الضمائر، وأسماء الاشارة، والأسماء الموصولة، والمعرف بأل، وباب المبتدأ والخبر، والنواسخ، وما الحجازية، وإن وأخواتها والاستثناء وأقسامه، ومن باب الأسماء العاملة، المصدر واسم الفاعل، ومن مباحث الأفعال: أقسام الأفعال، وافتقار الفعل إلى فاعل، ودلالة الفعل المضارع، وأدوات الشرط، ومن مباحث الحروف حروف الجر، وحروف العطف.
انتهى الملخص.
http://www.thamarat.com/index.cfm?faction=BookDetails&Bookid=1338
ـ[ Aboibrahim] ــــــــ[28 - 01 - 06, 04:26 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على التفاعل بارك الله فيكم.
الأخ الحبيب أبو زياد محمد مصطفى، أسف أني لم أستطع الإجابة على الفور بسبب الإنشغال، لكن حاول الإتصال بمكتبة (أضواء السلف) التي طبعت الكتاب في سنة 1423 هـ الموافق 2002. واسأل الله أن يوفقك.
ـ[عبدالله ابن عَبيدِه]ــــــــ[30 - 01 - 06, 03:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[30 - 01 - 06, 04:08 م]ـ
مكتبة أضواء السلف موجودة بمعرض الكتاب في الجناح السعودي إن كنت من ساكني مصر
ـ[برداديب]ــــــــ[19 - 08 - 07, 12:07 ص]ـ
أين يمكن أن نجد كتاب اختيارات ابن تيمية النحوية مصورا أتموا لنا الفائدة جزاكم الله خيرا(119/247)
الافعال القلبية
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[20 - 11 - 05, 04:50 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
ماهي الأفعال القلبية و ماهي الكلمات التي تندرج تحتها؟
ـ[أبو سليمان الدرعمى]ــــــــ[21 - 11 - 05, 02:42 م]ـ
السالم عليكم
الأفعال القلبية هى بعض أخوات أرى واعلم
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[21 - 11 - 05, 02:47 م]ـ
أخي الفاضل / مختار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أفعال القلوب أو الأفعال القلبية كما ذكرتها هي من أخوات ظن، وسميت بالأفعال القلبية؛ لأن معانيها تتعلق بالقلب.
وهذه الأفعال تنقسم إلى:
1 - أفعال اليقين، وهي سبعة هم: علم ـ رأى ـ وجد ـ درى ـ جعل ـ ألفى ـ تعلّم، بمعنى اعلم.
وهذه الأفعال تدل على اليقين والقطع.
2 - أفعال الرجحان، وهي ثمانية، هم: ظن ـ خال ـ حسب ـ زعم ـ عدَّ ـ حجا ـ هب ـ جعل.
وهذه الأفعال تدل على الرحجان (الشك) وذلك عند وجود دليلين متساويين في القوة بحيث لا يستطيع المرء ترجيح أحدهما وترك الآخر، لعدم وجود قرينة للترجيح.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 11 - 05, 04:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رفع الله قدركما و غفر لكما
ـ[بنت اليمن]ــــــــ[06 - 02 - 08, 10:01 م]ـ
لو كان هناك أفعالا تماثلها في السمات، فهل لنا إدراجها ضمنا، أو هي محدودة؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 05:04 م]ـ
نعم لو وجدت أفعال أخرى من أفعال القلوب فلها حكمها.
وقد ذكر منها ابن مالك في الألفية ثلاثة عشر فعلا
ومما لم يذكره: ألفى (ألفيته جالسا)، وسمع (سمعته يقول)، وعرف (عرفته أخاك)، وأبصر (أبصرته قائما)، وصادف (صادفته قائما)، وغادر (غادرته نائما)، .......... إلخ.
وفيها خلاف بين العلماء؛ فبعضهم يجعلها حالا، وهو المشهور.
ـ[بنت اليمن]ــــــــ[08 - 02 - 08, 11:26 م]ـ
أحسن الله إليك أيها الفاضل!
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[18 - 03 - 08, 08:23 ص]ـ
بارك الله في علمك يا شيخنا ـأبا مالك ـ، وأسأل الله أن يغفر لك وأن يتوب عليك، وعلى جميع المسلمين.
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[31 - 03 - 08, 01:24 م]ـ
جزاكم الله كل خير
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:07 ص]ـ
سلمكم الله
وعافاكم
و سددكم و نفع بكم(119/248)
هل من الممكن ان اقرا التحفه السنيه مع شرح شذور الذهب بن هشام
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[20 - 11 - 05, 08:08 م]ـ
هل من الممكن ان اقرا التحفه السنيه مع شرح شذور الذهب بن هشام
ـ[بدر النفيعي]ــــــــ[20 - 11 - 05, 09:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي في الله مطفى هذا غير ممكن من نواحي منها
1 - ان شذور الذهب اوسع من التحفه
2 - يبدو من سوالك انك مبتدي فلأفضل لك ان تقبل على التحفه حتى تضبطها ثم بعد ذالك الشذور
3 - ان شرح الشذور واسع وفيه استشهاد با لقراءت واستطراد لا يجعل المبتدي يفهم ويشتتك كثيرا
4 - نصيحتي لك ان تجعل مع التحفه السنيه شرح خالد الازهري يرحمه الله واحسن طبعه لها طبعة البابي الحلبي
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[21 - 11 - 05, 01:45 م]ـ
الاخ النفيعى نفعنا الله برايك جزاك الله خيرا
ـ[أبو سليمان الدرعمى]ــــــــ[21 - 11 - 05, 03:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أقترح عليك أخى أن تبدأ بشرح قطر الندى بعد التحفه وقبل الشذور وذلك لأن تبويبها أفضل وأقرب إلى التحفة وتعتبر مرحله قبل الشذور
ـ[بدر النفيعي]ــــــــ[21 - 11 - 05, 04:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي ابو سليمان الدرعمي هكذا يطول المشوار والعمر لايساعد وفنون العلم كثيره وعند دراسة الشذور يمر على ما في قطر الندى وزياد والداررس لشذور الذهب بعد شرح الا جروميه سيجد خيرا كثيرا لان فيه زيادات مهمه ونكت لطيفه واعرابات رصينه وتبويب الشذور امتدحه علماء النحو وافضل من رتب باب المبني والمعرب هو ابن هشام في الشذور لانه باب متشابك ..... دمتم بخير
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[23 - 11 - 05, 02:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي ابو سليمان الدرعمي هكذا يطول المشوار والعمر لايساعد وفنون العلم كثيره وعند دراسة الشذور يمر على ما في قطر الندى وزياد والداررس لشذور الذهب بعد شرح الا جروميه سيجد خيرا كثيرا لان فيه زيادات مهمه ونكت لطيفه واعرابات رصينه وتبويب الشذور امتدحه علماء النحو وافضل من رتب باب المبني والمعرب هو ابن هشام في الشذور لانه باب متشابك ..... دمتم بخير
يبدو من كلامك معرفتك بالكتاب جيدا
ـ[بدر النفيعي]ــــــــ[23 - 11 - 05, 06:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله اخي مصطفى اذا نتهيت من التحفه السنيه سأخبرك بشروحات وحواشي لشذور الذهب تعينك على فهمه وفي حد علمي لم اجد شرح مسموع دمتم بخير
ـ[عبد الحميد المهاجر]ــــــــ[25 - 11 - 05, 09:22 م]ـ
الأخ مصطفى جعلك الله من المصطفين الأخيار وبارك الله لك في علمك وعملك ونفع بك المسلمين .. وبعد
فإذا كنت من المهتمين باللغة العربية أكثر من سواها فننصحك بالتدرج في التلقي فلا ينفع أن تقرأ مع التحفة غيرها حتى تتمها وبعدها القطر حتى تتمه وبعده الشذور .... وهكذا مع الحرص على الحفظ ومجالسة العلماء وطلبة العلم.
وإن كان اهتمامك الغالب بفن آخرمن فنون العلم كالحديث أو الفقه .... الخ. فلا مانع أن تجمع بين الكتابين أو أن تنتقل من التحفة إلى الشذور دون المرور بالقطر.
وبالمناسبة فكتاب الشذور من أروع كتب ابن هشام الأنصاري وكلها رائعة لكنك ستجد في هذا الكتاب مالم ولن تجده في غيره من الكتب الأخرى فعليك به واحذر أن يفارقك في حلك وترحالك
ودمتم ..... بخير وعافية
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[02 - 02 - 06, 04:40 م]ـ
اشكركم والغرض من اهتمامى باللغه ان اصل الى الحد الادنى وهو ان اقرا اى كتاب تراث وافهمه
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 02 - 06, 05:20 م]ـ
اشكركم والغرض من اهتمامى باللغه ان اصل الى الحد الادنى وهو ان اقرا اى كتاب تراث وافهمه
أخي الكريم معرفة مبادئ النحو لا تكفي لفهم كتب التراث، بل إن الاشتغال بدقائق النحو قد يشغل الذهن عما هو أهم من ذلك، وكثير من مباحث النحو وتعليلاته لا تقدم ولا تؤخر في فهم كتب التراث، فالعبرة بكثرة الاطلاع والمدارسة.
أولا لا بد أن نفهم ماذا تعني بكتب التراث؟
إذا كان قصدك كتب الفقه والحديث والتفسير ... إلخ فهذه لا يمكنك أن تتوصل لفهمها أبدا بغير أن تتقن مبادئ كل فن على شيخ متقن.
وفهم كتب التراث يعتمد على عدة أمور:
الأول: معرفة قدر لا بأس به من لغة العرب، وأنصحك أن تجعل المعجم بجانبك للبحث فيه عما يشكل عليك من معاني الكلمات.
الثاني: معرفة مصطلحات الفن الذي تقرأ فيه، سواء أكان في الفقه أو الحديث أو التفسير إلخ
الثالث: البدء بقراءة الكتب التي لها شروح حتى إذا أشكل عليك فهم شيء ترجع إلى الشرح.
الرابع: لا بد أن تعرف الفرق بين كتب المتقدمين وكتب المتأخرين، فكتب المتقدمين عادة أصعب في الفهم من كتب المتأخرين، وكذلك فبينهما قدر كبير من الاختلاف في الاصطلاح.
---------------------------------
ونصيحتي لك أن تزيد من حصيلتك اللغوية بالقراءة في الكتب الأدبية الأصلية التي تنهل من كلام العرب غضا، فالسليقة اللغوية هي التي نفتقدها اليوم، حتى صرنا نختلف في فهم جمل من البدهيات ونتناظر المناظرات المطولة في إثبات القطعيات.
قال الشاعر:
ولست بنحوي يلوك لسانه **** ولكن سليقي أقول فأعرب
وإليك طائفة من هذه الكتب:
- الأدب الكبير والأدب الصغير لابن المقفع
- كليلة ودمنة ترجمة ابن المقفع
- الأخلاق والسير لابن حزم
- الرسالة للإمام الشافعي
- جمهرة خطب العرب
- الشعر والشعراء لابن قتيبة
- المستطرف في كل فن مستظرف
- أدب الدنيا والدين
- طبقات الشعراء لابن المعتز
- ديوان صالح بن عبد القدوس
هذا ما حضرني الآن، والأمر يختلف من شخص لآخر.
وانظر هذا الكتاب
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=16&book=211
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/249)
ـ[طلعت منصور]ــــــــ[07 - 02 - 06, 07:22 م]ـ
شكرا لك ابو مالك
ـ[أبو حذيفة الدرعمي]ــــــــ[12 - 02 - 06, 11:16 ص]ـ
أخوتي الأحبة أقول على ضآلة علمي:"الأفضل أن نبدأ بالتحفة ثم الألفية بأيٍّ من شروحها، وهذا كافٍ لطالب العلم المبتدئ.
وقد سألت عن ذلك أحد طلبة الدكتور الشيخ "الطناحي" وهو الأخ المحقق المعروف في مصر "أبو انس أشرف يوسف"
وأقول لأخي الحبيب مصطفى سعد أنا على استعداد أن نقرأ سويا التحفة ...
أخوك أبو حذيفة الدرعمي الذي تعرفه ب"أبي طلحة"
وأشهد الله أني أحبكم في الله
ـ[طلعت منصور]ــــــــ[15 - 02 - 06, 04:52 م]ـ
سابلغه ثم سيبلغك انت لا تعرف كم يحب هو اعضاء هذا المنتدى
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[16 - 02 - 07, 02:37 م]ـ
أخوتي الأحبة أقول على ضآلة علمي:"الأفضل أن نبدأ بالتحفة ثم الألفية بأيٍّ من شروحها، وهذا كافٍ لطالب العلم المبتدئ.
وقد سألت عن ذلك أحد طلبة الدكتور الشيخ "الطناحي" وهو الأخ المحقق المعروف في مصر "أبو انس أشرف يوسف"
وأقول لأخي الحبيب مصطفى سعد أنا على استعداد أن نقرأ سويا التحفة ...
أخوك أبو حذيفة الدرعمي الذي تعرفه ب"أبي طلحة"
وأشهد الله أني أحبكم في الله
احبك الذى احببتنى فيه جزاكم الله خيرا لقد انهيت التحفة ولله الحمدوقرات قراءة عابرة لقطر الندى فلذلك وجدت انى لابد من ان امر على قطر الندى لانى وجدت فيه بعض الصعوبة(119/250)
السيرة النبوية في التراث الأندلسي
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[21 - 11 - 05, 07:14 م]ـ
مخطط البحث:
1) مقدمة
2) مسالك دراسة السيرة النبوية:
1ـ الاتجاه العلمي النقدي
أ ـ سماته.
ب ـ أعلامه.
2ـ الاتجاه الوجداني:
1ـ فن الرسائل إلى قبر الرسول عليه السلام
أ ـ تعريفه.
ب ـ نشأته.
ج ـ أهم من ألّف في ذلك.
د ـ نماذج من الرسائل.
2ـ المدائح النبوية.
1 - ابن حبيب.
2 - الرعيني.
3 - لسان الدين الخطيب.
3) الخاتمة.
4) المراجع والمصادر.
5) الفهرست.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق كل شيء فصوره, والصلاة والسلام على سيدنا محمد صاحب الأدب الرفيع وعلى آله وصحبه المتأدبين المتخلقين وبعد:
إن الموضوع الذي سأقوم بدراسته لهو موضوع هام ألا وهو السيرة النبوية لكن الدراسة لن تكون سرداً لوقائع هذه السيرة العطرة بل سأضعها في إطار أدبي وخصوصاً الأدب الأندلسي فهو إذاً: (دراسة السيرة النبوية في الأدب الأندلسي)
حيث برع الأدباء في الأندلس بدراسة هذا الجانب كما برعوا في جوانب أخرى كثيرة حيث اعتنوا بالتاريخ وما يتصل به من معارف وبالفقه والحديث وقد نوه ابن سعيد المغربي إلى هذا فقال: (وأما حال أهل الأندلس في فنون العلم فتحقيق الإنصاف في شأنهم في هذا الباب أنهم أحرص الناس على التمييز ...... وكل العلوم لها عندهم حظ واعتناء)
وإذا كان ابن سعيد على حق في تنويهه بحظ الأندلسيين من جميع العلوم فإنه كان على حق أيضاً حينما خص بعد ذلك من هذه العلوم علم الأدب والتاريخ والسير والأخبار إذ يقول: (وعلم الأدب المنثور من حفظ التاريخ والنظم والنثر ومستطرفات الحكايات أنبل علم عندهم.
وبه يتقرب من مجالس ملوكهم وأعلامهم (1))
هذا وقد اهتم الأندلسيون بالسيرة النبوية منذ منتصف القرن الثاني الهجري وعلى رأس أولئك الناس موسى بن عقبة الأسدي (2) في كتابه " المغازي "
ثم في القرن الثالث الهجري تطور الأندلسيون في فهم دلالة السيرة النبوية حيث اتسم بقدر أكبر بكثير من الدقة والمنهجية العلمية وإرهاف الحس النقدي وخاصة بعد أن نشأ جيل جديد من تلاميذ بقي بن مخلد (3) و محمد بن وضاح (4)
(1): مجلة الهلال مجلة فكرية , عدد أغسطس سنة 1978م , ص 102.
(2): موسى بن عقبة الأسدي الإمام الثقة كان بصيراً بالمغازي النبوية ألفها في مجلد واحد فكان أول من صنف في ذلك وهي أصح المغازي.
(3): بقي بن مخلد أبو عبد الرحمن الأندلسي الحافظ ولد سنة 201 وتوفي سنة 276هـ , رحل إلى بغداد على قدميه وسنه نحو عشرين سنة وله قصة من أعجب القصص في طلب العلم انظر: (سير أعلام النبلاء 13/ 293 , صفحات من صبر العلماء ص 55).
(4): محمد بن وضاح المحدث الأندلسي صحب في الأندلس عبد الرحمن بن معاوية الداخل ولد سنة 99 هـ وتوفي سنة 278 هـ انظر (سير أعلام النبلاء 13/ 446).
يرى أن التعرف على سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يقتض جهداً مضنياً من التوسع في المصادر والتردد على مجالس العلماء.
وقد استغرق هذا العمل القرن الرابع كله وهي الحقبة التي بلغت فيها الثقافة الأندلسية أوج نضجها واكتمالها على أنه كان الاهتمام الخصب المتنوع من جانب الأندلسيين بالسيرة النبوية الشريفة قد اتخذ منذ القرن الخامس مسالك ثلاثة بينهما بعض التداخل والتشابك وإن أمكن التمييز بين بعضها البعض:
1ـ اتجاه علمي نقدي.
2ـ اتجاه وجداني.
3ـ اتجاه روحي.
على أنني أترك الاتجاه الثالث " الاتجاه الروحي" وأتوسع قليلاً في " الاتجاه الوجداني" من " الاتجاه العلمي النقدي" لأن هذا الاتجاه هو الذي يهمنا في المجال الأدبي.
أولاً: الاتجاه العلمي النقدي:
وهو الذي كان ثمرة تلك الجهود العلمية التي استغرقت القرن الرابع وقد أنتج لنا هذا الاتجاه بعض التآليف الأندلسية التي يتمثل فيها ما أدركته ثقافة هذه البلاد الإسلامية وقد اتسم هذا الاتجاه بـ:
1ـ الالتزام بالمنهج العلمي الدقيق.
2ـ اتضحت فيه معالم الشخصية الإسلامية.
3ـ أصبحت مصدر لا غنى عنه للدارسين ليس في الأندلس وحدها بل في كل بلاد الشرق (1)
ونضرب مثالاً بعالمين جليلين هما:
1ـ ابن حزم (2).
2ـ ابن عبد البر (3).
(1):انظر مجلة الهلال أغسطس 1978م , ص 105.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/251)
(2): ابن حزم أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي القرطبي الزيدي مولى يزيد بن سفيان بن حرب ولد سنة 384هـ وله مصنفات جليلة توفي سنة 456 هـ انظر (سير أعلام النبلاء 18/ 184)
(3): الحافظ الإمام أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري القرطبي ولد سنة 318 هـ صاحب كتاب الاستيعاب مات سنة 463 هـ انظر (طبقات الحفاظ)
وابن حزم له رسالة طويلة في السيرة النبوية بعنوان " جوامع السيرة (1) " وقد كانت السيرة التي كتبها خاضعة لمنهج النقد في الحديث فجاءت مجردة من الأشعار والقصص محررة في ضوء المذهب الظاهري.
وأما العالم الثاني اختص بالسيرة النبوية بمؤلف اسمه " الدرر في اختصار المغازي والسير (2) " وقد ذكر أنه اعتمد على كتب من سبقوه مثل موسى بن عقبة ويظهر لنا تشابه ابن حزم وابن عبد البر في كتابة السيرة فكلاهما عالم ملتزم بالمنهج النقدي الصارم لأصحاب الحديث ثم إن عبد البر ألف كتاب سماه " الاستيعاب (3) " في تراجم الصحابة
(1): وقف على نشره الدكتور إحسان عباس والدكتور ناصر الأسد في دار المعارف سنة 1956م انظر (مجلة الهلال ص 105).
(2): نشره الدكتور شوقي ضيف سنة 1966م انظر (مجلة الهلال ص 105)
(3): مطبوع في دار الجيل بيروت سنة 1413هـ تحقيق علي محمد البجاوي.
ولابد من التعريج على أول نموذج قدمته الثقافة الأندلسية لكتابة السيرة النبوية هو الفقيه عبد الملك بن حبيب الألبيري حيث قدم الصورة المثلى للرجل المثقف في حياة الأندلس.
وقد أفرد كتاباً لمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده ولم تصل لنا كتبه إلا أننا نجدها في ثنايا تاريخه التي احتفظت المكتبة به (1).
(1): محفوظ في مكتبة البودليانية بأكسفورد ومنه نسخة وحيدة مخطوطة تحت رقم "127" انظر مجلة الهلال.
ثانياً: الاتجاه الوجداني:
1ـ فن الرسائل إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم:
أـ تعريفه:
فن نثري أكثر الأندلسيون من الكتابة فيه وهي تلك الرسائل التي يوجهها مؤلفها إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتغاء البركة أو مناجاة خالصة يثبها الكاتب إيماناً نابضاً بالحرارة ومتحدثاً عما يضيق به من مشكلاته وأزماته.
وكان يلتمس في مثل هذه المناجاة ضرباً من السلو والراحة وهو يتخيل نفسه متوجهاً بالخطاب إلى حضرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ب ـ نشأته:
ومولد هذا الفن ارتبط ببداية ضعف الدولة الإسلامية في الأندلس فقد شعر الأندلسيون وهم يتأملون وطأة الأزمة على وطنهم بحاجتهم إلى مزيد من الإيمان يستلهمونه من هذه المخاطبات النبوية.
وأقدم هذه الرسائل يرجع إلى أواخر عصر الطوائف (1) الذي تمزقت فيه الدولة الإسلامية وأحدقت بها الأخطار
(1): عصر الطوائف من سنة 422 إلى 483 هـ.
ج ـ أهم من ألف في ذلك:
1ـ أبو محمد عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي (1) الذي يذكر أنه كتب رسالة إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وبعث معها بشعر.
2ـ محمد بن مسعود بن أبي الخصال الغافقي الشقوري (2) كتب رسالة وفيها شعر.
3ـ محمد بن محمد المرسي المعرف بابن الجنان (3).
4ـ لسان الدين الخطيب (4) كتب رسالتين فيها يبسط أحوال الأندلس وما وقع من أحداث فيها ويعتذر للرسول عليه السلام فيها بأن تلك الأهوال التي تعانيها بلاده هي التي تمنع أن تشد إلى قبره الرحال.
(1): صاحب التصانيف توفي سنة 521 هـ انظر (سير أعلام النبلاء 19/ 532)
(2): توفي سنة 540 هـ انظر (سير أعلام النبلاء 23/ 259).
(3): أديب أندلسي هاجر إلى بجاية في الجزائر توفي بها سنة 650 هـ انظر (نفح الطيب 7/ 417).
(4): توفي سنة 776 هـ انظر (مجلة التراث العربي العدد 97 سنة 2005م).
ـ نماذج من فن الرسائل:
1ـ رسالة لسان الدين الخطيب:
حيث يقول فيها: (السلام عليك يا محمد السلام عليك يا أحمد السلام عليك يا أبا القاسم سلام من يمد إليك يد الغريق ويرجو الإنقاذ ببركتك من نكد المضيق وينقطع أسفاً ويتنفس صعداً كلما ازدلف إليك فريق وعمرت نحوك الطريق ولا يفتر صلاة عليك له لسان ولا يجف ريق ...... ).
ثم يقول: (فاشفع لي يا رسول الله في زيارتك فهي أفضل المنى وتوسل لي إلى مولى فضيلتك وتقبل وسيلتك في النقلة من هنا إلى هنا)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/252)
ثم يختم الرسالة بقوله: (كتبه عبدك المستمسك بعروتك الوثقى اللائذ بحرمك الأمنع الأوقى المتأخر جسماً المتقدم فلان " مخاطباً الله " والسلام عليك يا رسول تسليماً كثيراً ورحمة الله وبركاته (1))
فالرسالة تصور ذلك الجو النفسي القلق الذي كان يسود الأندلس حينما ألحت عليها المحن وأصبح مصيرها معلقاً بخيط واهن يوشك أن ينبت
(1): نفح الطيب 7/ 424
2ـ النموذج الثاني:
لسان الدين الخطيب:
الذي يقول فيها: (إلى رسول الحق إلى كافة الخلق وغمام الرحمة الصادق البرق الحائز في ميدان اصطفاء الرحمن قصب السبق خاتم الأنبياء وأمام ملائكة السماء ومن وجبت له النبوة وآدم بين الطين والماء شفيع أرباب الذنوب وطيب أدواء القلوب والوسيلة إلى علّام الغيوب نبي الهدى ......... )
ثم قال: (كتبت إليك يا رسول الله والدمع ماح وخيل الوجد ذات جماح عند الشوق الشوق يزداد كلما نقص الصبر .......... (1))
في هذه الرسالة بسط فيها لسان الدين أحوال الأندلس ويتحدث في تفصيل عن آخر ما وقع بها من أحداث ويعتذر للرسول عليه السلام بأن تلك الأهوال التي تعانيها بلاده هي التي تمنع أن تشد إلى قبره الرحال.
ونلاحظ في الرسالة الصنعة الأدبية واللغوية حيث يختار العبارات المؤثرة والإيقاع القوي لعله يصل به إلى مراده وألفاظها مختارة ومؤنقة.
(1): نفح الطيب 6/ 353 , صبح الأعشى 6/ 461
2ـ المدائح النبوية:
لقد كان الإنتاج النثري للمؤلفين الأندلسيين في المناقب النبوية على أعظم جانب من الجودة والوفرة فإن إنتاجهم الشعري لم يقصر عن ذلك.
ولعل أول من استوقفتهم شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم هو الأديب المؤلف عبد الملك بن حبيب الألبيري الذي مر معنا وقد علمنا أنه أول مؤلف اختص بالسيرة النبوية بالكتابة.
ولابن حبيب هذا قصيدة جميلة وصف بها مشاعره وهو واقف على على المشاهد النبوية أثناء رحلته للحج فيقول: (البحر: الكامل)
لله در عصابة صاحبتها نحو المدينة تقطع الفلوات
حتى أتينا القبر قبر محمد خص الإله محمداً بصلاة
خير البرية والنبي المصطفى هادي الورى لطرائق الحسنات
لما وقفت بقربه لسلامه جادت دموعي واكف بالعبرات
ورأيت حجرته وموضعه الذي قد كان يدعو فيه للخلوات
سقياً لتلك معاهداً شاهدتها وشهدتها بالخطو واللحظات
وبطيبة طابوا ونالوا رحمة مقنى الكتاب ومحكم الآيات
وبقبر حمزة والصحابة حوله فاضت دموع العين منهمرات
صلى الإله على النبي المصطفى هادي البرية كاشف الغمرات
وعلى ضجيعيه السلام مردداً ما لاح نور الحق في الظلمات (1)
فنلاحظ في هذه الأبيات العاطفة الجياشة التي ملأت قلبه حتى جعلت العبرات دائماً تسكب والدموع منهمرة وكيف أنه استعمل الألفاظ الملائمة المناسبة لهذا الموقف وهذا وإن دل فإنه يدل على قدرة وثقافة هذا الشاعر
(1): نفح الطيب 1/ 46
وهذا الرعيني الغرناطي (1) يقول وهو يسكب العبرات في روضة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
هذه روضة الرسول فدعني أبذل الدمع في الصعيد السعيد
لا تلمني على انسكاب دموعي إنما صنتها لهذا الصعيد (2)
وممن عني بالمديح النبوي لسان الدين الخطيب حيث بلغت عدد مدائحه النبوية اثنتا عشرة قصيدة (3) حيث يقول:
وأنت ملاذ الخلق حياً وميتاً وأكرمهم ذاتاً وأعظمهم مجداً
فلولاك ما بان الضلال من الهدى ولا امتاز في الأرض المكبّ من الأهدى
فقد مدح النبي عليه السلام بأنه ملاذ الخلق وأكرمهم وأعظمهم في حياته وبعدها ولولاه لما استبان الضلال من الهدى.
(1): شهاب الدين أبو جعفر أحمد بن يوسف بن مالك الرعيني الأندلسي (تذكرة الحفاظ 1/ 142).
(2): نفح الطيب 1/ 57
(3): كلها مذكورة في ديوانه وهو ديوان (الصيب والجهام والماضي واللهام) تحقيق محمد الشريف قاهر , الجزائر 1973م.
(4): ديوان الصب , ص 479.
وللشعر الأندلسي في هذه المدائح مسيرة طويلة على طول القرون الثمانية التي كان خلالها ممتداً على أرض الأندلس ولا يتسع هذا المقام أن نتتبع جميع النتاج في المدح النبوي ولكن نشير إلى بعضها غير التي ذكرنا آنفاً.
فهناك قصيدة نظمها الأديب الأندلسي ابن المناصف القرطبي (1) في / 700 / بيتاً من الرجز بعنوان " الدرة السنية في المعالم السنية "
وقد جمع أحد أدباء المغرب المتأخرين وهو الحسن بن عبد الرحمن بن عذرة الأنصاري (2) كتاباً ضخماً في المدائح النبوية في أكثر من خمسة وعشرين مجلداً بعنوان: " منتهى السول في مدح الرسول "
وهناك ديوان للمديح للشاعر الأندلسي محمد بن جابر الهواري الوادي (3) وهو بعنوان " العقدين في مدح سيد الكونين (4) " وله قصيدة معارضة لقصيدة البردة حيث توخى فيها أن يشمل كل بيت لوناً من ألوان البديع وقد انتشرت هذه القصيدة انتشاراً كبيراً وكانت موضعاً لشروح وتعليقات كثيرة.
(1): محمد بن عيسى بن أصبغ توفي سنة 620 هـ
(2): مجلة الهلال ص 109
(3): نفح الطيب محمد بن جابر الهواري الكفيف له شرح على الألفية يكنى أبا عبد الله توفي 780 هـ.
(4): يوجد في نسخة في المكتبة التيمورية انظر (مجلة الهلال ص 109) وهو مرتب على حروف المعجم (نفح الطيب 7/ 459).
الخاتمة:
وبعد رحلة عجالة وسريعة في دراسة السيرة النبوية في الأدب الأندلسي يتبين فيه أن الأندلسيين كانت لهم عناية فائقة بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف أنهم وضعوها في إطار أدبي سواء النثر أم الشعر المتجسد في فن الرسائل والمديح النبوي الشريف.
كما ويدل أيضاً على ثقافتهم الواسعة والعلمية المتبحرة فلم يتركوا شيئاً إلا وقد بحثوا فيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/253)
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[26 - 11 - 05, 04:44 م]ـ
مشكور أخي الكريم على هذا البحث و لا يخفى على المهتمين أن تاريخ الأندلس المسلمة يختزن قضايا عديدة تستحق البحث و على وجه الخصوص التأليف في العلوم الشرعية.
ـ[أبو الحارث الديري]ــــــــ[27 - 11 - 05, 11:12 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخنا ونفع بك المسلمين
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[29 - 11 - 05, 11:35 م]ـ
لا شك أن الأخ الكريم قد اختصر الكلام في موضوعه وإلا فهو موضوع متشعب ذو فنون وشجون، ويكفي أن تعلم أن التراث الأندلسي قد قفز إلى المغرب بعد سقوط الأندلس وارتبط تراث المديح النبوي فيه بنوع آخر من الشعر وهو الشعر الملحون وقبله عرف الأندلسيون فن الموشحات الذي ارتبط بدوره بالموسيقى .. بكل فنونها .. شاع هذا وذاع عند متأخري الصوفية ولهم فيه مصنفات وشروح وحواشي.؟؟ كسائر الفنون الأخرى واهتم به المستشرقون وأذاعوه وأشاعوه وتبناه الناس إلى يومنا هذا ...
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[27 - 03 - 09, 12:28 م]ـ
منظومة ابن المناصف المذكورة وقفت على نسختين منها مخطوطتين إحداهما أصل للأخرى في مكتبة سيد أحمد بن أحمد بن المعلوم في انواكشوط ولكن عدد أبياته كما في فهرسة المكتبة المذكورة 7000 وليست بجواري الآن حتى أتأكد لأنني رأيت في هذه المشاركة أن أبياتها 700 فقط ولعلي أتأكد فيما بعد
والمنظومة المذكورة في أربعة فنون هي العقيدة والفقه وأصول الفقه والسيرة وبدايتها:
الحمد لله إله الحمد=أهل الثناء ربنا والمجد
جل جلال الملك العظيم=الخالق المقتدر الرحيم(119/254)
هذه هي أبياتي.
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[22 - 11 - 05, 01:42 م]ـ
وبعد ماسبق، هذه أبياتي، بضاعة مزجاة، أضعها أمام اخواني لأرى رأيهم وهي مشاعر أكثر من أن تكون شعراً
صوارف الدهر تأتي وترتحل** وفي حوادثها وعظ من العبرِ
وفي أواخرها ننسى أوائلها**فيصبح الدهر أحلاماً لمدكرِ
إن أنسى لاأنسى أياماً أُسر بها** لاينمحي الخطُ ما خُطّ على صخرِ
في (عرعر) قسم الجبار قسمته ** فطاف في النفس طيف البعد والعثرِ
وأصبح الفكر أوزاعاً مشردة **في كل خاطرة مَدِّي ومُجتَزَري
فسرت والسير ألام أكابدها** يالوعة القلب من غُربة الغِيَرِ
..... أكمل قريباً إن شاء الله ....
ـ[البيقوني]ــــــــ[22 - 11 - 05, 02:06 م]ـ
الأخ الكريم
يبدو أنَّ قريحتك الشِّعرية عالية المستوى
وأظن أن الأبيات من " البسيط ":
إن البسيط لديه يبسط الأمل ** مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
وهي موزونة، عدا ما يلي:
(صوارف الدهر تأتي وترتحل)
وبإمكانك إضافة " سبب خفيف "، فيحصل الاتزان، نحو:
صوارف الدهر قد تأتي وترتحل
(لا ينمحي الخطُ ما خُطّ على الصخرِ)
غير متزن، لأن قافيته فعْلن "، بسكون العين، وبإمكانك تعديله:
لا ينمحي الخطُ ما خُطّ على الحجَرِ
(يا لوعة القلب من غُربة الغِيَرِ)
يحتاج إلى وزن أيضا
والله أعلم
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[24 - 11 - 05, 09:17 ص]ـ
أخي الطائي=
هذه الأبيات الجميلة بعد التعديل العروضي:
صوارف الدهر تأتي ثم ترتحل** وفي حوادثها وعظ من العبرِ
وفي أواخرها ننسى أوائلها**فيصبح الدهر أحلاماً لمدكرِ
إن أنس لاأنس أياماً أُسر بها** لاينمحي الخطُ إما خُطَّ في صخرِ
في (عرعر) قسم الجبار قسمته ** فطاف في النفس طيف البعد والعثرِ
وأصبح الفكر أوزاعاً مشردة **في كل خاطرة مَدِّي ومُجتَزَري
فسرت والسير ألام أكابدها** يالوعة القلب دلي غُربة الفِكَر
أخي الطائي
ابياتك رووعة
وقد تدخلت بإصلاح بعضها عروضيا فسامحني(119/255)
إعراب جزء عم الحلقة الثالثة
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[22 - 11 - 05, 05:32 م]ـ
إعراب سورة عبس
بين يدي السورة:
لهذه السورة موقع خاص في حياة الدعوة الإسلامية، فهي تصحيح لمسار الدعوة، وإصلاح لخطواتها، وهي تعطي ميزاناً لأقدار الرجال، فبعد أن مدح الله سبحانه نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم في سورة (النجم)، بأحسن الصفات التي ترفع قدره، وتعلي ذكره، تأتي سورة (عبس) – التي نزلت بعد سورة (النجم) – لتريه درساً في طريقة الدعوة، وفي تقدير الناس، فهي تعتب عليه عتباً رقيقاُ رفيقاً، لكنه مؤثر، لما أعرض عن رجل فقير أعمى هو عبد الله بن أم مكتوم – وقد جاءه ليتعلم منه شيئاً مما علمه الله – إذ كان في هذه الأثناء يدعو بعض صناديد قريش – ومنهم عتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأبو جهل بن هشام، والعباس بن عبد المطلب. فترى فاتحة السورة عتاباً على هذه الطريقة، وبياناً لأن قدر الرجل يتحدد بناءً على إقباله على الحق لا على هيئته بين الناس.
ثم تتابع قضايا الدعوة الإسلامية بعد ذلك؛ فيذكر الإنسان بأصل خلقته، ومنة الله عليه بكيفية خلقه، وتيسيره إلى السبيل، وبنعمة ستره حتى بعد الموت بالقبر، ثم بالنشر، لأن القادر على الخلق قادر على النشر، وتقرع الإنسان على تفريطه في قضاء أمر الله عليه، وهو الذي ييسر له الحب والفاكهة والعشب والمرعى له ولأنعامه.
فكيف إذا جاءت الساعة التي تهز الأسماع، وتخلع القلوب، فيفر المرء من أحب أحبائه، وأولى أوليائه؟ إنه يوم عظيم ينشغل المرء بأمر نفسه، ولا يهتم بأمر غيره، الوجوه هنالك إما بيضاء منيرة مشرقة بعمل الصالحات، أو مغبرة كئيبة مسودة من إدمان السيئات.
نسأل الله السلامة من الكرب، والرضا من الرب.
وإلى السورة: -
إعراب سورة عبس
?عبس وتولى أن جاءه الأمى. وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى?
عبس: فعل ماض مبني على الفتحة لا محل له من الإعراب والفاعل مستتر تقديره هو.
والمقصود في هذه الآيات – عند جمهور المفسرين – هو النبي محمد – صلى الله عليه وسلم. ولكن القرآن عدل عن صيغة المخاطب إلى صيغة الغائب، ولم يذكر الفاعل الذي يعود الضمير. كراهة أن يواجه النبي صراحة باللوم. وإنما دل على رجوع الضمير على النبي – صلى الله عليه وسلم – ورفع منزلته وأكرم درجته، قول الله تعالى: ((يدريك)) ثم قوله: ((فأما من استغنى فأنت له تصدى)) والله أعلم. وهذا غاية في أدب المعاتبة واللوم، وأسلوب هو أرفع الأساليب كلها في هذا المضمار.
وتولى: معطوف على عبس
أن جاءه الأعمى: أن: ستأتي
جاءه: فعل ماض مبني، والفاعل: الأعمى، والضمة مقدرة.
والهاء في جاءه: مفعول به
أما (أن) ففيها أوجه:
1 – أن تكون مصدرية، ويكون للتقدير:
(عبس وتولى مجئ الأعمى)
وهنا يعرب المصدر المؤول ظرفاً للزمان
وهذا هو الوجه الذي أراه.
2 – أن تكون مصدرية، ويكون للتقدير:
(عبس وتولى لأن جاءه الأعمى)
أي لمجئ الأعمى.
فيكون المصدر في الأصل مجروراً. لكن نزع حرف الجر، فانتصب على نزع الخافض. وقد أعربه جماعة مفعولاً لأجله على تقدير الجار (اللام).
وما يدريك: الواو استئنافية.
ما: اسم استفهام في محل رفع مبتدأ.
يدريك: فعل مضارع مرفوع تقديراً. والفاعل مستتر تقديره هو والكاف ضمير في محل نصب مفعول به (والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ (ما).
وجملة (ما يدريك) كلها مستأنفة.
لعله: حرف ناسخ يفيد الرجاء – والهاء اسمها في محل نصب.
يزكى فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الآلف والفاعل مستتر تقديره هو
(والجملة الفعلية في محل رفع خبر لعل)
وجملة (لعله يزكى) تفسيرية لما قبلها.
وأصل الفعل يزكى – هو (يتزكى)
ثم أسكنت التاء وأدغمت في الزاي
أو يذكر: عطف على يزكى.
والفعل يذكر أصله يتذكر.
ووزنه يتفعل أيضاً.
فتنفعه: لها وجهان في القراءة:
1 – الرفع: وهو ظاهر. تعرب معطوفة على (يزكى، يذكر)
2 – النصب: وهنا تعرب الفاء سببية.
وتنفع: منصوب بعد فاء السببية، وذلك لأنه مسبوق بالترجي (لعل)، والفاعل هو الذكرى.
والهاء هنا مفعول به.
الذكرى: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف.
?أما من استغنى فأنت له تصدى. وما عليك ألا يزكى، وأما من جاءك يسعى، وهو يخشى فأنت عنه تلهى?
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/256)
أما: حرف تفصيل (لا محل له من الإعراب).
(والخبر هو جملة: فأنت له تصدى) ستأتي.
استغنى: جملة الصلة. والفاعل مستتر يعود على (من).
فأنت: الفاء فارقة.
لماذا سميت بذلك؟
راجع تفسير (النازعات)
الضمير (أنت) في محل رفع مبتدأ
له تصدى: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة.
والفاعل مستتر تقديره (أنت)
والجملة خبر للمبتدأ (أنت)
(والجملة كلها: أنت له تصدى) في محل رفع خبر (من) – كما أشرنا)
أما (له) فهي شبه جملة من حرف الجر والضمير متعلق بـ (تصدى)
أصل الفعل (تصدى)، هو مثل الفعل (تزكى) في سورة (النازعات). فراجعه.
جدول يبين إعراب الجمل في
?أما من استغنى فأنت له تصدى?
أما
من استغنى فأنت له تصدى
وما عليك: ما: نافية
عليك: جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم
ألا يزكى مصدر مؤول في محل رفع مبتدأ مؤخر
والتقدير:
(ما عليك تزكية كائن عليك)
ألا: أن مصدرية
لا زائدة (وهي تزيد في هذا الموضع)
يزكى: فعل مضارع منصوب بفتحة مقدرة على الألف – والفاعل: هو
(والمصدر مبتدأ مؤخر – كما سبق)
ويجوز أن يكون التقدير:
وما إثم عدم تزكيته عليك)
على تقدير حذف المضاف (إثم) كقوله تعالى ((وأسأل القرية)) وهذا وجه جيد متجه.
ويجوز أن يكون التقدير.
(وما عليك شئ في ألا يزكى)
فتكون لا نافية، وليست زائدة.
وتعرب ما: مبتدأ
شئ: خبر
عليك: شبه جملة (نعت مرفوع) لشىء.
وينصب المصدر على نزع الخافض
ويجوز أن يكون التقدير ك
وماذا عليك في ألا يزكى؟
فتكون ما: استفهامية، ولا نافية.
ويعرب المصدر كالتوجيه السابق.
ويكون (عليك) شبه جملة خبر المبتدأ.
وإليك جدولاً لبيان أوجه الإعراب لهذا التعبير على ترتيب أولويته في نظري:
ما عليك أن لا يزكى
1 – تقدير: نافية شبه الجملة مصدرية
(وما عليك لا محل له خبر مقدم
وأما من جاءك: عطف للجمل – والإعراب مكرر صورته سبقت في أما من استغنى)
يسعى: فعل مضارع مرفوع تقديراً على الألف.
وجملة (يسعى) في محل نصب حال من الضمير المستتر في (جاء)
وهو يخشى: مثل (فأنت له تصدى) تماماً.
والجملة هنا حال ثانية.
?كلا إنها تذكرة. فمن شاء ذكره. في صحف مكرمة. مرفوعة مطهرة. بأيدي سفرة. كرام بررة?
كلا: حرف يستخدم للزجر.
إنها تذكرة: إن واسمها وخبرها.
فمن شاء ذكره: الفاء عطف وترتيب
من: اسم شرط (مبتدأ)
شاء: فعل ماض والفاعل مستتر تقديره هو والجملة جملة شرطية.
(وجملتها الشرط والجزاء خبر المبتدأ (2)
الضمير في (إنها) عائد على الموعظة السابقة.
والضمير في (ذكره) عائد على القرآن.
في صحف: جار ومجرور متعلق بالق = بالفعل (ذكره)
ويجوز إعرابها: نعتاً للتذكرة، ويجوز أن يكون خبراً لمحذوف تقديره (هي)
مكرمة مرفوعة مطهرة: نعوت للصحف مجرورات بالكسرة.
بأيدي سفرة: جار ومجرور ومضاف إليه.
وعلامة الجر في (أيدي) كسرة مقدرة على الياء لأنه منقوص.
وشبه الجملة في محل جر نعت أيضاً، والتقدير:
((في صحف .. كائنة بأيدي سفرة))
كرام بررة: صفتان للسفرة مجرورتان.
?قتل الإنسن ما اكفره. من أي شئ خلفه. من نظفة خلقه فقدره. ثم السبيل يسره. ثم أماته فأقبره. ثم إذا شاء أنشره?
قتل: فعل ماض لفظا – مبنى على الفتحة – مبنى لما لم يسم فاعله.
الإنسان: نائب فاعل مرفوع.
وأصل الفعل هنا أنه فعل دعاء – فعل أمر جاء على صورة الماضي زيادة في الرجاء كقوله:
(وقالت اليهود: يد الله مغلولة، غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا. بل يداه مبسوطتان)
(جملة: قتل الإنسان لا محل لها من الإعراب مستأنفة).
ما أكفره: ما: تعجبيه في محل رفع مبتدأ
أكفره: فعل ماض جامد مبنى يفيد التعجب
والفاعل مستتر تقديره (هو)
والهاء مفعول به.
وجملة (أكفره) في محل رفع خبر المبتدأ (ما التعجبية)
ويجوز إعراب ما: استفهامية
أكفره: فعل ماض والفاعل مستتر
والهاء: مفعول
والجملة: خبر
(وفي هذه الحالة تكون الهمزة في (أكفره) همزة تعدية
والمعنى: ما جعله كافراً؟
ويكون الاستفهام غرضه التعجب
من أي شئ: جار ومجرور ومضاف إليه
والجار والمجرور متعلق بالفعل (خلقه)
خلقه: فعل ماض. والفاعل مستتر تقديره (هو) يعود على الله تعالى، والهاء مفعول به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/257)
وإنما جاز تقدير ضمير مستتر مع عدم النص على اسم الله سبحانه لكي يعود الضمير عليه، وذلك لأن الله تعالى مذكور في القلوب، ناطقة به الخلائق، فهو اسم ظاهر، وإن لم يكن مكتوباً. وقد جرت العادة على أن المعلوم لا يجب ذكره لإعادة الضمير عليه، فقال تعالى: (حتى إذا بلغت الحلقوم) والفاعل في (بلغت) ضمير مستتر يعود على الأنفس، وليست مذكورة في الآية. ويقول ((حتى توارت بالحجاب)) والضمير في (توارت) يعود على الشمس.
والجملة هنا مستأنفة.
من نظفة خلقه: جار ومجرور متعلق بـ (خلقه) المؤخرة هذه.
والجملة: لا محل لها من الإعراب (ابتدائية) لأنها جواب الاستفهام
ويجوز تعلق شبه الجملة. بفعل محذوف تقديره (خلقه)
ويعرب (خلقه) المتأخر توكيداً للفعل المحذوف.
فقدره: عطف، والفعل معطوف على خلقه.
ثم: عاطفة تفيد الترتيب والتراخي.
السبيل: مفعول به ثان منصوب لفعل محذوف تقديره يسره، يفسره الفعل المذكورة والتقدير: (يسر الله الإنسان السبيل)
ويجوز إعراب السبيل: مفعولاً به لفعل محذوف.
أكفره: فعل ماض والفاعل مستتر
والهاء: مفعول
والجملة: خبر
(وفي هذه الحالة تكون الهمزة في أكفره همزة تعدية)
والمعنى: ما جعله كافرا؟
ويكون الاستفهام غرضه التعجب
من أي شيء: جار ومجرور ومضاف اليه
والجار والمجرور متعلق بالفعل (خلقه)
خلقه: فعل ماض. والفاعل مستتر تقديره (هو) يعود على الله تعالى، والهاء مفعول به
• وإنما جاز تقدير ضمير مستتر مع عدم على اسم الله سبحانه وتعالى لكي يعود الضمير عليه، وذلك لأن الله تعالى مذكور في القلوب، ناطقة به الخلائق، فهو اسم ظاهر، وإن لم يكن مكتوباً. وقد جرت العادة على أن المعلوم لا يجب ذكره لإعادة الضمير عليه ن فقال تعالى ((حتى إذا بلغت الحلقوم)) والفاعل في (بلغت) ضمير مستتر يعود على الأنفس ن وليست مذكورة في الآية. ويقول ((حتى توارتْ بالحجاب)) والضمير في (توارتْ) يعود على الشمس.
• والجملة هنا مستأنفة.
من نطفة خلقة: جار ومجرور متعلق بـ (خلقه) المؤخر هذه.
والجملة: لا تحل لها الإعراب (ابتدائية) لأنها جواب الإستفهام
• ويجوز تعلق شبه الجملة. بفعل محذوف تقديره (خلقه)
ويعرب (خلقه) المتأخر توكيداً للفعل المحذوف.
فقدره: عطف، والفعل معطوف على خلقه.
ثم: عاطفة تفيد الترتيب والتراخي.
السبيل: مفعول به ثان منصوب لفعل محذوف تقديره يسَّره، يفسره الفعل المذكورة
والتقدير: (يسر الله الإنسان السبيل)
• ويجوز إعراب السبيل: مفعولً به لفعل محذوف.
والتقدير: ثم سيَّر السبيل له.
يسَّره: توكيد للفعل المقدَّر.
ثم أماته: عطف على خلقه وقدره ويسَّره وهو فعل ماض والفاعل مقدر والهاء مفعول به
فأقبره: مثل أماته
ثم: عطف
إذا: ظرف مبنى في محل نصب
والعامل أنشره
شاء: فعل ماض، والفاعل مستتر تقديره (هو) يعود على الله سبحانه والجملة في محل جر مضاف إليه.
والتقدير (حين يشاء)، (وحين مشيئيه)
أنشره: فهي فعل ماض مثل (أقبره)
(كَلاَّ، لَماَّ يَقُضِ مَا أَمَرَهُ، فَلْيَنْظُرِ الإَِْنسانُ إِلَى طَعَاِمِه، اَنَّا صَبَبناَ المَاءَ صَبَّا)
كلا: حرف جر
لمْا: حرف نفي للماضي، وجزم للمضارع
يقض: فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلَة
الفاعل مستتر تقديره (هو)
ما أمره: مصدر مؤول بمعنى (أمْرَه) – يعنى أمر ربه
وهنا تكون (ما) مصدرية.
• ويجوز إعراب (ما) موصولة، فتكن مفعولاً به وتكون الجملة بعدها صلة.
فلينظر الإنسان: الفاء استئنافية.
واللام: لام الطلب.
والفعل: مجزوم وعلامة الجزم السكون.
والإنسان: فاعل
إلى طعامه: جار ومجرور متعلق بالفعل ينظر
والهاء: ضمير في محل جر مضاف إليه.
أنَا صببنا الماء: هذا مصدر مؤمل في محل جر بدل اشتمال من (طعامه)، لأن الطعام يشتمل على صب الماء وشق الأرض
ونبات الزرع …. ألخ
وإعرابه التفصيلي.
أنْ: حرف ناسخ يفيد التوكيد – لكنها مخففة من الثقيلة
نا: اسمها في محل نصب
صببنا: فعل وفاعل.
_ ويلاحظ أن إدغام الفعل قد فُكَّ لإتصاله بنا الفاعلين)
والجملة خبر أن.
الماء: مفعول به
وتقدير المصدر، (فليتظر الإنسان إلى طعامه صبَّنا الماءَ)
صَّبا: مفعول مطلق منصوب بالفتحة.
ثم: عطف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/258)
شققنا الأرض شقَّا: مثل (صببنا الماء صبَّا)
فأنبتنا فيها حبَّا: الفاء عطف.
انيتنا: مثل: شققنا
حبَّا: مفعول به منصوب
والجار والمجرور متعلق بالفعل (أنبتنا)
وعنبا وقضبا وزيتونا:
ونخلا وحدائق: معطوفات على الحب / منصوبة
غُلبا: صفة للحدائق منصوبة
• وفرد غُلب: أغلب وغلْباء
مثل: خضر: التي مفرالكثيفة.
وفاكهة وأبَّا: معطوفان على حبَّا وما بعدها
متاعَا: مفعول لأجله منصوب
• ويجوز إعرابها مفعولاً مطلقا لفعل محذوف تقديره (نمتعكم)
لكم: جار و الكاف ضمير في محل جر.
(وشبه الجملة في محل نصب صفة لمتاعَّا)
والتقدير: كائنا لكم
ولأنعامكم: الواو عطف واللام: حرف جر (وهذا يسمى عطفاَّ بإعادة الجارّ)
انعام: مجرور بالحرف، الكاف: ضمير في محل جر مضاف إليه.
(فَإِذَا جَاَءتِ الصاخبَّةُ يَوْمَ يَفَّرِ مِنْ أَخِيِه وَأُمَّهِ وَأِبِيِه، وَصَحِبتِهِ وَبنيه، لِكلَّ أُمْرِىءٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنُ يُغْنِيِهِ)
الفاء: استئنافية
إذا: ظرف للزان الماضي في محل نصب
• والعامل فيه محذوف لعله معنى (يوم يفر)
وكان التقدير: (يفر إذا جاءت الصاخبة)
جاءت: فعل ماض مبنى على الفتحة. والتاء للتأنيث
الصاخبة: فاعل مرفوع بالضمة
والجملة الفعلية في محل جر بعد إذا
يومَ: ظرف منصوب
• والعامل فيه: جاءت
يفر المرء: مثل جاءت الصاخبة
من أخيه: من جرف جر
أخيه: مجرور بالياء لأنه من الأسماء الستة.
و أمه وابيه وصحابته وبنيه: معطوفات كلها علىأخيه مجرورة
أبيه علامة جره الياء لنه من الأسماء الستة.
بنيه: علامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم
وحذفت نون المذكر السالم للإضافة – الأصل: بنين.
• والضمير المتصل في الكلمات السابقة كلها في محل جر مضاف
لكل امرئ: جار ومجرور ومضاف إليه
(وشبه الجملة في محل رفع خبر مقدم)
والمبتدأ (شأن) مؤخر
منهم: جار ومجرور
(وشبه الجملة في محل جر صفة لامرئ. ولتقدير: لكل امرئ كائن منهم)
يومئذ: ظرف زمان منصوب بالفتحة.
وإذ: مضاف إليه في محل جر
والجملة بعدها (حملة الشرط) محذوفة يفسرها السياق قبلها.
• وقد عُوَّض عنها بتنوين إذ، فالتنوين هنا هو تنوين العوض.
شأن: مبتدأ مؤخر – خبره (لكل امرى) كما مضى.
يغنيه: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء
والفاعل مستتر تقديره هو – يعود على الشأن
والهاء ضمير في محل نصب مفعول به (يعود على: امرىء)
وهذه الحملة (يغنيه): في محل رفع نعت لـ (شأن)
والتقدير: شأن مغْنٍ له) أو (شأن مغنيه)
(وُجُو’ه يَوْمَئِذٍ مُسِفرة’. ضَاحِكَة’ مُسْتبشِرةَُ. وَوُجُوةَُ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهاَ غَبَرَةَُ. تَرْهَقهَا قَتَرَةَُ. أُولَئَكَِ هُمُ الْكَفَرَةُ اَلَفَجرةُ)
وجوه: مبتدأ مرفوع. خبره: مسفرة
يومئذ: سبق إعرابها
مسفرة: خبر المبتدأ مرفوع
• قد ساغ الابتداء بالنكرة لأنه أفاد التعظيم.
• والجملة الاسمية هذه لا محل لها من الأعراب استئنافية.
• وقد أعرب صاحب الجدول هكذا:
مسفرة: نعت لوجوه مرفوع
ضاحكة: خبر
وقال ان الذي سّوغ الابتداء بالنكرة هنا هو أنها موصوفة
وأرى ان (ضاحكة) ليست أوْل بأن تكون خبراً من (مسفرة)، وأنه لو لم يذكر (ضاحكة مستبشره) لتم المعنى وحسن السكوت عليه
ونفس الأمر نجده في (عليها غبرة) فقد أعربها نعتاً، أعرب (ترهقها قترة) خبراً.
(راجع: الجدول في إعراب القرآن الكريم ط/ دمشق 13/ 211، 212) وأظن ان النظر في مبنى القرآن العظيم يجعل هذا الإعراب مستبعداً، لأنه يعتمد على الآلية البحتة دون النظر إلى المعنى العميق للكتاب العظيم، وهذا ما أشرت إليه عابراً في المقدمة.
ضاحكة مستبشرة: خبران للوجوه مرفوعان
ووجوه: الواو لعطف الجمل
وجوه: مبتدأ – والخبر (عليها غبرة)
يومئذ: سبق إعرابها.
عليها: جار والضمير في محل جر
وشبه الجملة خبر مقدم في محل رفع.
غبرة: مبتدأ مؤخر مرفوع.
والجملة (عليها غبرة) في محل رفع خبر (المبتدأ) وجوه
ترهقها قترة: فعل مضارع مرفوع – والفاعل: قترة: مرفوع.
والهاء ضمير في محل نصب مفعول
والجملة الفعلية هنا خبر ثان.
أولئك: اسم إشارة مبنى على الفتح في محل رفع مبتدأ
هم: ضمير فصل أو عماد
• راجع إعراب (فإن الجحيم هي المأوى) سورة النازعات
الكفرة الفجرة: خبر، وخبر ثان لاسم الإشارة
والجملة هنا لا محل لها من الإعراب تفسيرية
• ويجوز إعراب الجملة خبراً لت (وجوه) لكن بشرط
• أن تعرب الأخبار السابقة كلها صفات
نسأل الله أن يبعدنا من صفات الكفرة الفجرة، وأن يجعل وجوهنا مسفرة ضاحكة مستبشرة.
ـ[أبو معاذ الفنجري]ــــــــ[27 - 11 - 05, 08:57 ص]ـ
أظن أنك قاضينا الذي نعرفه .. فتلك كلماتك ينبي عن التقى، ونكاتك تنبي عن العلم.
جعلك الله لنا ذخرا ......
إن كنت القاضي .. فبالله رد علي .. وتذكر موقفا لنا الساعة 2 وخمسة ويعوض الله يا عوض الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/259)
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[27 - 11 - 05, 10:13 ص]ـ
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
تسلم أبا معاذ
ويعوض عليك ربنا
وإن شاء الله نتابع لقاءاتنا العلمية ولن أنساك
==(119/260)
ابحث عن كتاب فتح الأقفال شرح لامية الأفعال (الشرح الكبير)
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[23 - 11 - 05, 01:13 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوتي الافاضل ارجوا لمن كان لديه هدا الكتب ان يضعه على الصفحة او يرسله لي عبر الاميل
abo_lhassan@hotmail.com
بارك الله لكم و جزاكم عنا و عن المسلمين خير الجزاء
ـ[ابو عبدالله]ــــــــ[23 - 11 - 05, 10:32 م]ـ
الكتاب اشتريته قديما من المكتبة الفيصلية في مكة هاتف 5746679 اعلك تتصل بهم ......
ـ[جعفر المراكشي]ــــــــ[24 - 11 - 05, 11:09 م]ـ
أخي أبا الحسن هذا الكتاب طبع أول مرة سنة:1950بمصر.ثم طبع بالجزائر طبعة رديئة.إن كنت ممن يحب قراءة المخطوطات فانظر في قسم المخطوطات،فهو مثبت هناك.
أخوك جعفر المراكشي
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[25 - 11 - 05, 06:02 م]ـ
جزاكما الله خيرا
الا اني احبد ان يكون كتابا بدل المخطوط فهو صعب و نظري ضعيف بعض الشيء
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[25 - 11 - 05, 11:16 م]ـ
طبعة الجزائر مأخوذة عن طبعة تونسية قديمة وهي مقروءة ويعتمدها الطلبة في شرح اللامية وعلى كل حال هي أفيد لطالب العلم المبتدئ من المخطوط الذي قد لا يحسن التعامل معه.
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[30 - 11 - 05, 01:22 ص]ـ
و اين لي بهااااااااا
انا اريدها على الحاسوب
بارك الله فيكم(119/261)
تقديم المعمول يفيد الحصر هل هي قاعدة مطردة
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[23 - 11 - 05, 07:51 ص]ـ
يقول العلماء: تقديم المعمول يفيد الحصر
فهل هذه القاعدة مطردة في كل ما قدم فيه المعمول أم ماذا؟
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[23 - 11 - 05, 07:17 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[23 - 11 - 05, 07:49 م]ـ
هذه قاعدة مشهورة، ذكرها السيوطي في الإتقان، وغيره ممن كتب في علوم القرآن.
والقواعد في الغالب: أغلبية، ولكل قاعدة شواذ.(119/262)
هل يمكن ذكر التشبيه المقلوب مع حذف الأداة ووجه الشبه
ـ[الساري]ــــــــ[23 - 11 - 05, 02:22 م]ـ
كأن نقول:
الأسد محمد
ففي المثال حُذِف الوجه والأداة، والتشبيه مقلوب، فهل يصح هذا.
أفيدونا جزاكم الله خيرا .....
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[27 - 11 - 05, 12:57 م]ـ
أخي الحبيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التشبيه المَقْلُوب: هو جعل المشبه به مشبها بدعوى أن وجه الشبه أقوى. وليس كما ذكرت من أنه تحذف منه الأداة ووجه الشبه. وذلك كما في قول الشاعر يصف محبوبته:
[في طلعة البدر شيء من محاسنها}
حيث أنه وصف البدر بها، ولم يصفها بالبدر .. ..
والله أعلى وأعلم
وفقك الله
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 11 - 05, 01:20 م]ـ
التشبيه الذي تحذف منه الأداة ووجه الشبه يسمى التشبيه البليغ.
وقصد السائل: هل يجتمع الأمران معا، بأن يكون التشبيه بليغا ومقلوبا في آن واحد؟
لستُ أرى من ذلك مانعا، لكن لم أقف بعدُ على نقل عن أهل الاختصاص.
فليحرر.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[27 - 11 - 05, 01:35 م]ـ
زيادة وإيضاح، مع الالاستشهاد:
أخي الحبيب
التشبيه المقلوب: و هو عبارة عن التشبيه الذى يجعل فيه ما كان الأصل فيه أن يكون مشبها به مشبها، و ما كان الأصل أن يكون مشبها مشبها به؛ قصدا إلى إيهام أن ما صار مشبها به، أتم في وجه الشبه من الذي صار مشبها، حتى صار هو الأصل، و الآخر الفرع، إعتمادا على القاعدة المعروفة: من كون الوجه في المشبه به أتم، و لذا أطلق عليه ابن الاثير في كنز البلاغة اسم: «غلبة الفروع على الأصول». و من أمثلة ذلك في القرآن الكريم قوله تعالى: «قَالُواْ إِنّما البَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا» (1)، فإن المقصود في الأصل: أنهم جعلوا الربا كالبيع، فقلب مبالغة فيه، زعما أن الربا أولى بالحلّ من البيع، حتى جعلوه أصلاً بالقياس عليه، و من أمثلته في الشعر أيضاً، قول محمد بن وهيب:
وَ بَدَا الصّباحُ كأنّ غُرَّتَهُ وَجْه الخليفةِ حِينَ يُمْتَدَحُ
مع خالص الدعوات بالتوفيق
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[27 - 11 - 05, 03:11 م]ـ
نعم أستاذي الحبيب
لا يوجد مانعاً في ذلك، ولكنني ذكرت الإيضاح في التشبيه المقلوب تعزيزاً لمعلومات السائل عنه. وإن كنت أرى بعد هذه الاستشهادات أن الأداة في هذا التشبيه لا تحذف، للدلالة القوية على إنزال الفرع منزلة الأصل، كما ذكره ابن الأثير.
مع خالص شكري لك أستاذي العزيز
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 11 - 05, 08:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
مما يستشهد به في هذا الباب قول أبي تمام في وصف قلم ممدوحه:
لعابُ الأفاعي القاتلات لعابُه ... وأَرْيُ الجَنَى اشْتارَتْه أيدٍ عواسلُ
وقد نص البهاء السبكي في (عروس الأفراح) وقبله (القزويني في الإيضاح - على أن قوله (لعاب الأفاعي القاتلات لعابه) من التشبيه المقلوب.
وهذا - كما ترى - ليس فيه الأداة ولا وجه الشبه.
والله أعلم.
للفائدة:
تمام قول أبي تمام في القلم:
لك القلم الأعلى الذي بشباته ... تصاب من الأمر الكلى والمفاصل
لعاب الأفاعي القاتلات لعابه ... وأري الجنى اشتارته أيد عواسل
له ريقه ظل ولكن وقعها ... بآثاره في الشرق والغرب وابل
فصيح إذا استنطقته وهو راكب ... وأعجم إن خاطبته وهو راجل
إذا ما امتطى الحمس اللطاف وأفرغت ... عليه شعاب الفكر وهي حوافل
أطاعته أطراف القنا وتقوضت ... لنجواه تقويض الخيام الجحافل
إذا استغزر الذهن الجلي وأقبلت ... أعاليه في القرطاس وهي أسافل
وقد رفدته الخنصران وسددت ... ثلاث نواحيه الثلاث الأنامل
رأيت جليلا شأنه وهو مرهف ... ضنا وسمينا خطبه وهو ناحل
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[28 - 11 - 05, 07:52 ص]ـ
جزاك الله كل خير أستاذي الحبيب عصام على هذه الاستشهادات، التي أرجعتني إلى الصواب، وجعلتني أطرح الؤال التالي:
هل توافق أستاذي الفاضل على أن يكون هناك درس أسبوعي في علم البلاغة؛ من أول تقسيم الأسلوب إلى ما شاء الله أن نقف فيها؟
لعل هذا يفيد أمثالي وغيري من ذوي المعلومات الضئيلة في هذا العلم، ويجعل لدينا مخزوناً شعرياً وافياً.
وجزاكم الله خيراً بما تقدمون لنا من إرشاد وتعليم ونصح.
والله معكم
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[28 - 11 - 05, 03:33 م]ـ
التشبيه الذي تحذف منه الأداة ووجه الشبه يسمى التشبيه البليغ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/263)
وقصد السائل: هل يجتمع الأمران معا، بأن يكون التشبيه بليغا ومقلوبا في آن واحد؟
لستُ أرى من ذلك مانعا، لكن لم أقف بعدُ على نقل عن أهل الاختصاص.
فليحرر.
ماذكره شيخنا عصام توضيح جيد لمراد السائل. وما ذكره عن قلة النصوص التي بحثت مسألة اجتماع التشبيهين وارد بل إن مبحث التشبيه المقلوب وحده لم يقتل بحثا فضلا عن البحث في اجتماعه بالتشبيه البليغ الذي اختلف في شانه اختلافا كبيرا ولم تجتمع كلمتهم على طبيعته كما اجتمعت في جل أبواب البيان الأخرى.
فتلقيب التشبيه بالبليغ يثير الفضول: كيف سمي هذا النوع تشبيها بليغا مع أن البلاغة لقب لجميع الأبواب ....... وهل يؤخذ بالمفهوم هنا ويقال أن الأنواع الأخرى ليست بليغة أو أقل بلاغة على أحسن تقدير؟
يظهر -والله أعلم- أن هذه التسمية تكشف عن أزمة تصنيف وليست حكما بلاغيا ... أعنى أن البيانيين ترددوا في طبيعة هذا التشبيه المحذوف وجهه وأداته فمن نظر إلى حضور الطرفين -أي انفصال الذاتين- سماه تشبيها ....... ومن نظر إلى معنى الادعاء سماه استعارة ... وحاول فريف ثالث الجمع بين المذهبين فجاءت التسمية بالبليغ كصيغة لمرتبة متوسطة بين التشبيه والاستعارة فكأنه خرج من دائرة التشبيه ولم يصل إلى دائرة الاتحاد التام في الاستعارة. ولما تقرر عندهم أن الاستعارة أبلغ من التشبيه فضلوا خلع هذا الوصف على هذا التشبيه تنبيها على وضعه التوسطي .....
هذا والتشبيه المقلوب عندما يتحد بالتشبيه البليغ سيزيد المسالة تعقيدا ..... لأن درجة الادعاء هنا ستزداد ..... وربما وصلت إلى درجة الافتعال والفجاجة .......
ثم هنا أمر آخر وهو أن التشبيه المقلوب يكون في الغالب مركبا من مبتدإ وخبر .... ومن الممكن انكاره في كل مناسبة بدعوى تقديم الخبر لا قلب التشبيه ..
ففي بيت أبي تمام الذي استشهد به شيخنا وقال عنه أن السبكي نص على أنه من التشبيه المقلوب يمكن أن يعارض بقولنا إن "لعاب الأفاعي "خبر فيؤول إلى تشبيه عادي ...
وأما آية الربا فيمكن حملها على تشبيه عادي أيضا لأن الربا مضمون الربح والبيع مظنون الربح فقط فيكون التشبيه غير مقلوب أي تشبيه المشكوك بالمتيقن ....
يبقى الفيصل في المسالة:أيهما أبلغ؟ وجواب ذلك عند أهل الذوق.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 11 - 05, 09:29 م]ـ
أحسنتم أجمعين.
تعليق الشيخ أبي عبد المعز طيب ومفيد.
والكلام على التشبيه والاستعارة طويل الذيل، ولعل الشيخ - وفقه الله - ينشط لبسطه أكثر.
والاحتمال المذكور في كلامه على بيت أبي تمام وارد بلا شك، وإن كان حمله على قلب التشبيه أحلى وأجمل.
والله أعلم.(119/264)
ما هو اقدم خط كتبت به اللغة العربية
ـ[*خالد العصيمي*]ــــــــ[23 - 11 - 05, 04:39 م]ـ
ما هو اقدم خط كتبت به اللغة العربية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولكم جزيل الشكر
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[10 - 12 - 05, 07:10 ص]ـ
أنظر أخي الكريم هذا البحث لعلك تجد بغيتك فيه
الكتابة العربية بحث للدكتور غانم قدوري حمد
--------------------------------------------------------------------------------
الكتابة العربية
بقلم: د. غانم قدوري الحمد
الفصل الأول
المصادر والمنهج
المبحث الأول: علم الكتابة وأهميته
قد يتساءل بعض المهتمين بموضوع الكتابة عن صحة إطلاق كلمة (علم) على المباحث المتعلقة بالكتاية، ونحن حين نستخدم مصطلح (علم الكتابة) () فاننا نتبع في ذلك ما قرره عدد من العلماء السالفين من قديم، فالفارابي (ت 339هـ) يذكر العلوم التي يشتمل عليها (علم اللسان)، ومن بينها (علم قوانين الكتابة). وذكر طاش كبرى زاده (ت 962هـ) العلوم الخطية، ومن بينها (علم إملاء الخط العربي) ().
واذا كانت كلمة (علم) تطلق على مجموع مسائل واصول كلية تجمعها جهة واحدة ()، فانه يكون استخدام مصطلح (علم الكتابة) استخداماً صحيحاً. فمما لا شك فيه أنّ لموضوع الكتابة مسائله وقضاياه التي تميزت عن علوم اللغة العربية الأخرى، وقد عَرَّفه نصر الهوريني بأنه: (علم بأصول يُعْرَفُ بها تأدية الكتابة على الصحة)، أو هو (قانون تعصم مراعاته من الخطأ في الخط، كما نعصم مراعاة القوانين النحوية من الخطأ في اللفظ) ().
وقد ذكر بعض العلماء المتأخرين علوم العربية المسماة (علم الأدب)، وجعل من بينها (علم الخط) ()، لكن الخط يمكن أن يراد بها قواعد الإملاء، وهو المقصود هنا، ويمكن أن نستخدم في الدلالة على تجويد الكتابة وتحسين الخطوط وتنويعها ()، ولا دخل لعلم الخط بهذا المعنى في علوم العربية، وذلك لأن البحث في الكتابة العربية ينقسم على قسمين:
الأول بحث فني جمالي، يعنى بتحسين أشكال الحروف واظهارها بشكل جميل متناسق، يعجب العين ويرضي الذوق، ويدخل في ذلك ما يتعلق بأنواع الخطوط العربية من الكوفي والنسخ والثلث وغيرها.
والثاني بحث لغوي يعنى بدراسة العلاقة بين الرمز المكتوب والصوت المنطوق، ويعنى ببيان مقدار مطابقة المنطوق للمكتوب، وتحديد مظاهر القصور في الكتابة عن تمثيل المنطوق تمثيلا كاملا.
وعرفت اللغة العربية عددا من المصطلحات التي استخدمت للتعبير عما أسميناه (علم الكتابة)، منها: (الكتاب، والهجاء، والخط، والرسم، والإملاء) ()، وقد يكون تاريخ استخدام هذه المصطلحات على نحو ما هي مرتبة، فأقدمها استخداما مصطلح (الكتاب) وهو أحد مصادر الفعل (كَتَبَ) مثل الكَتْب والكتابة ()، وقد استخدم في عصر مبكر من القرن الأول الهجري، قبل تدوين علوم العربية وظهورها بشكل متميز (). أما مصطلح (الهجاء) و (الخط) فقد ظهرا في عناوين أقدم الرسائل المؤلفة في قواعد الكتابة، وإن كان مصطلح (الهجاء) أكثر شيوعا من مصطلح (الخط) الذي أختص في العصور المتأخرة بالدلالة على تجويد الكتابة وتحسين أشكال الحروف وتنويعها.
أما مصطلح (الرسم) فقد ظهر- على ما يبدو- في وقت متأخر نسبياً، إذ إن معاجم اللغة لا تذكر لمادة (رسم) أي معنى يتعلق بالخط، وأصل معنى (الرسم) هو الأثر، وَرَسْم كل شيء: أثره، والجمع رسوم ()، وقد استخدم في الدلالة على رسم المصحف أكثر من استخدامه في الدلالة على قواعد الكتابة التي صاغها علماء العربية ().
وأما مصطلح (الإملاء) فهو مصدر الفعل أملى، يقال: أملى عليه الكتاب، أي قاله له فكتب عنه ()، وهو بهذا المعنى لا يدل على قواعد الكتابة، لكن العلاقة معنى الفعل (أملى) بالكتابة فانه لا يكون إملاء إلا مع الكتابة، استخدم مصطلح (الإملاء) للدلالة على قواعد الكتابة، وكان ذلك في وقت متأخر نسبيا، فقد استخدم طاش كبرى زاده (ت 962هـ) مصطلح (علم إملاء الخط العربي) (). وصار مصطلح (الإملاء) هو الغالب في زماننا في الدلالة على قواعد الكتابة، واستخدم عنوانا لعدد من الرسائل المؤلفة في الموضوع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/265)
وقد عَدَلْتُ في عنوان الكتاب عن استخدام أي من المصطلحات السابقة، لما قد تحدثه لدى القارئ المعاصر من لبس أو خلط، لأن مصطلح (الكتاب) صار يطلق على ماكُتب في صحف يضمها غلاف، وشاع مصطلح (الهجاء) في الدلالة على أحد أغراض الشعر، وصارمصطلح (الرسم) يطلق على التصوير باليد،وغلب مصطلح (الخط) على فن تجويد حروف الكتابة،وعدلت عن مصطلح (علم الإملاء) لان مما نريد الحديث عنه هنا أوسع ما يدل عليه هذا المصطلح.
وكان عدد من علماء العربية قد ألحق مبحثا في بيان قواعد الإملاء في كتب النحو أو الصرف، ولكن ذلك لايعني أنه جزء منهما، فقد نقل السيوطي عن أبي حيان أنه قال: (وعلم الخط، ويقال له الهجاء، ليس من علم النحو، وإنما ذكره النحويون في كتبهم لضرورة مايحتاج اليه المبتدئ في لَفْظِه وفي كَتْبه. ولأن كثيرا من الكتابة مبني على أصول نحوية، ففي بيانها بيان لتلك الاصول) () وقال نصر الهوريني معلقا على قول أبي حيان (ليس من علم النحو): (يعني بل هو علم مستقل) ().
وغني عن البيان ماللكتابة من دور كبير في حياة الانسان وفي بناء الحضارة الانسانية، لكن قد تخفى أهمية (علم الكتابة) على كثير ممن يتصورون أن تعلم حروف الهجاء في مراحل التعليم الاولى كاف في ضبط الكتابة وإجادة استخدامها، وهذا تصور فيه تبسيط للأمور وتغاض عن حقائق مهمة، تجعل من أمر معرفة تأريخ الكتابة وإتقان قواعدها أمراً ضروريا للمعلمين والمدرسين لاسيما المتخصصين منهم بتعليم اللغة العربية، كما أن ذلك يكون مفيدا لغيرهم، ومن تلك الحقائق:
(1) لاتتطابق صور الكلمات المكتوبة مع صورها المنطوقة، لأنه لايوجد نظام كتابي واحد يمثل اللغة المنطوقة كما هي ()، وتتفاوت النظم الكتابية في ذلك، فالرسم الانكليزي والرسم الفرنسي يذكران حين يراد التمثيل للإختلاف الكبير بين الرموز المكتوبة والأصوات المنطوقة (). أما نظام الكتابة العربية فإنه يعد نظاما مثاليا من حيث وضع رمز واحد مستقل لكل وحدة صوتية، فهنالك في اللغة العربية ثمانية وعشرون صوتا جامدا (صامتا)، وهناك بأزائها ثمانية وعشرون رمزاً، خُصص كل رمز منها لصوت معين لايتعداه، وقد اتُّبع هذا المبدأ نفسه بالنسبة للحركات كذلك ().
وعلى الرغم من أن الكتابة العربية أحسن حالا من غيرها في هذا المجال فإن هناك جملة من المبادئ تجب مراعاتها، كما أن هناك ظروفا تأريخية تنبغي ملاحظتها حتى نحصل على كتابة عربية صحيحة، ونصل الى فهم صحيح لظواهرها (لأن رسوم الكتابة لها دلالة خاصة على الألفاظ المقولة، ومالم تعرف تلك الدلالة تعذرت معرفة العبارة، وإن عرفت بملكة قاصرة كانت معرفتها أيضا قاصرة) (). فنحن في الواقع نكتب كما يكتب الآخرون لاكما نريد أو نتصور.
ولما كانت الكتابة من أهم وسائل الإتصال الإنساني، فعن طريقها يتم التعرف على أفكار الآخرين، والتعبير عما لدى الفرد من معان ومفاهيم ومشاعر، وتسجيل الحوادث والوقائع، فإنه كثيرا مايكون الخطأ الكتابي في الرسم سببا في تغير المعنى وعدم وضوح الفكرة، لذلك تعتبر الكتابة الصحيحة عملية مهمة في التعليم، إذ أنها عنصر أساسي في عناصر الثقافة، وضرورة اجتماعية لنقل الأفكار والتعبير عنها، والوقوف على أفكار وآراء الآخرين والإلمام بها ().
(2) إن علم الكتابة يمكن أن يقدّم تفسيرات لغوية أو تأريخية لكل اختلاف بين المنطوق والمرسوم، ويمكن أن يقّدم توضيحا لأصل العلامات الكتابية ودلالتها، وكل ذلك يجعل مستخدم الكتابة يتعامل مع نظام واضح الأبعاد، محدد الدلالات، مما يرسخ قواعد ذلك النظام ويجعله مفهوما لدى مستخدميه. على العكس مما لو كان مستخدموه يجهلون ذلك كله، فإنهم يكونون حينئذ أمام مايشبه الألغاز التي تثير حيرتهم ودهشتهم، وتجعلهم يتشككون في أمر ما يكتبون، فيكونون أقرب إلى الخطأ، كما أنهم يكونون حينئذ أمام ما يشبه الألغاز التي تثير حيرتهم ودهشتهم، وتجعلهم يتشككون في أمر ما يكتبون، فيكونون أقرب إلى الخطأ، كما أنهم يكونون أكثر استعداداً للتجاوب مع دعوات تغيير النظام الكتابي، التي هي نوع من التخريب الثقافي والتدمير الحضاري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/266)
(3) إن اهمال تدريس قواعد الإملاء العربي في مراحل التعليم المختلفة والاكتفاء بما يحصله المتعلم في خلال مراحل التعليم الأولى، وما يمكن أن يضيفه إلى ذلك من ممارسته قراءة النصوص المطبوعة، كما أن فقدان المعرفة بالبعد التاريخي للكتابة العربية قد أدى ذلك كله إلى شيوع أخطاء كتابية كثيرة عند جمهور المثقفين، وقد تظهر تلك الأخطاء عند عدد ممن يتصدون لتعليم قواعد اللغة في المدارس والمعاهد، إلى جانب التقصير في استخدام العلامات الكتابية بشكل صحيح في كثير من الأحيان.
وليس من سبيل إلى التخلص من تلك الظاهرة إلا بدراسة تاريخ الكتابة العربية ومعرفة قواعدها، وهو أمر هين، لكن مهم في نفس الوقت.
المبحث الثاني: مصادر دراسة الكتابة العربية:
إن الكتابة العربية التي نستخدمها الآن ترجع في نشأتها الى عصر سابق للإسلام بقرنين أو ثلاث، لكن النصوص المكتوبة الباقية من حقبة ما قبل الإسلام قليلة جدا، على نحو ما سنبين في الفصل الثاني، وكان نزول القرآن بالعربية وتدوينه بالحرف العربي نقطة الأنطلاق الى مجال واسع من الإستخدام للكتابة العربية، وظهر التدوين المنظم للعلوم العربية والشرعية في القرن الثاني الهجري، وكان للكتابة نصيب في ذلك التدوين، فقد ألفت كتب مستقلة في بيان قواعدها وفي توضيح استخدام العلامات الكتابية فيها. ويجد الدارس للكتابة العربية اليوم مجموعات متنوعة من المصادر التي تمده بالمعلومات عن التأريخ وعن القواعد، ويمكن أن تقسم تلك المصادر على مجموعتين، هما: المصادر الأساسية، والمصادر الثانوية.
أولا: المصادر الأساسية:
وهي الكتب المؤلفة في بيان قواعد الكتابة العربية (أي الإملاء)، ولايتيسر الآن توضيح نشأة التأليف في هذا الموضوع على نحو مفصل، وحسبنا في هذا المقام الإشارة الى تلك المؤلفات مرتبة ترتيبا زمنيا، بادئين بأقدم ما عرف منها، منتهين عند أبي الوفا نصر الوفائي الهوريني المتوفى سنة (1291هـ) (1874م) الذي ألف كتاب (المطالع النصرية في الأصول الخطية)، لأن كتب الإملاء التي ألفت بعده جاءت مختصرة موجزة، وكتبت لأغراض تعليمية بأسلوب مبسط، وإليك أسماء تلك المصادر مما وقفت عليه:
(1) كتاب الهجاء، لعلي بن حمزة الكسائي (ت189هـ) ()، وفي كتاب الخط لأبن السراج نصوص منقولة عن الكسائي، لعلها من كتابه ().
(2) حد الهجاء، ليحيى بن زياد الفراء (ت207هـ) ().
(3) كتاب الهجاء، لأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني االبصري (ت255هـ) ().
(4) كتاب أدب الكاتب، لأبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة (ت276هـ)، وفيه باب كبير عن الهجاء، وهو مطبوع ().
(5) كتاب الخط والهجاء، لأبي العباس محمد بن يزيد المبرد (ت285هـ) ()، وفي كتاب الخط لأبن السراج نصوص كثيرة منقولة عن المبرد ().
(6) كتاب الهجاء، لأبي العباس أحمد بن يحيى الملقب بثعلب (ت291هـ) ()، وفي كتاب الخط لأبن السراج نصوص كثيرة منقولة عن ثعلب ().
(7) كتاب الهجاء، لأبي الحسن محمد بن أحمد بن كيسان (ت299هـ) ().
(8) كتاب الخط والقلم، لأبي طالب المفضل بن سلمة (ت حوالي 300هـ) ().
(9) كتاب الخط لأبي بكر محمد بن السري بن السراج (ت316هـ)، وهو مطبوع ().
(10) كتاب الهجاء، لأبي بكر محمد بن عثمان المعروف بالجعد (ت بعد320هـ) ().
(11) كتاب الهجاء، لأبي الحسين أحمد بن سعد الكاتب (ت بعد324هـ) ().
(12) كتاب الهجاء، لأبي بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري (ت328هـ) ().
(13) كتاب أدب الكتاب، لأبي بكر محمد بن يحيى الصولي (ت336هـ)، فيه أبواب موجزة عن الهجاء، وهو مطبوع ().
(14) كتاب الخط، لأبي القاسم عبد الرحمن بن اسحاق الزجاجي (ت337هـ على الأرجح)، وهو مطبوع (). وفي كتابه (الجمل) باب كبير خاص بموضوع الهجاء ().
(15) كتاب الهجاء، لأبي محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه (ت347هـ) ()، وهو مطبوع طبعتين بعنوان (كتاب الكتاب) ().
(16) كتاب الهجاء، لأبي الحسن علي بن عيسى الرماني (ت384هـ) ()، وذكر له القفطي أيضا كتاب (شرح الهجاء لأبن السراج) ()، ولعلهما كتاب واحد.
(17) كتاب الهجاء، لأبي الحسين محمد بن الحسين (ت 421هـ) ().
(18) فصل الخط، في كتاب (شرح المقدمة المحسبة) لطاهر بن أحمد بن بابشاذ (ت469هـ) ().
(19) باب من الهجاء، لسعيد بن المبارك، المعروف بابن الدهان (ت569هـ) ().
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/267)
(20) باب الهجاء، في كتاب (تسهيل الفوائد) لأبي عبد الله محمد بن مالك (ت672هـ) (). وفي شروحه أيضا.
(21) باب الخط، في كتاب (شرح الشافية)، لرضي الدين محمد بن الحسن الاستراباذ (ت686هـ) ()، وشروح الشافية الأخرى أيضا.
(22) باب الهجاء، في كتاب (صبح الأعش)، لأبي العباس أحمد بن علي القلقشندي (ت821هـ) ().
(23) باب الهجاء والخط، في كتاب (همع الهوامع)، لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت911هـ) ().
(24) المطالع النصرية في الأصول الخطية، جمعها نصر الوفائي الهوريني (ت1291هـ=1874م) ().
ثانيا: المصادر الثانوية:
وأعني بها المصادر التي لم تتحدث عن قواعد الإملاء، وانما بحثت موضوعات تتصل بتأريخ الكتابة العربية وتطورها، وما يتعلق باستخدام العلامات فيها، وهي لا تقل أهمية عن مصادر المجموعة السابقة في موضوع الكتابة العربية، ويمكن أن نذكر من هذه المجموعة:
(1) النصوص الخطية القديمة، مثل النقوش الحجرية، والمخطوطات القديمة للكتب العربية، وكذلك مخطوطات المصاحف، لا سيما القديمة منها. وقد ظهرت مجموعات مصورة تضم نماذج من هذه النصوص القديمة. ()
(2) كتب رسم المصحف، التي وصف فيها مؤلفوها طريقة رسم الكلمات في المصاحف التي كتبها الصحابة في خلافة عثمان بن عفان ? والمصاحف القديمة المنقولة عنها. وهي تمثل صورة الكتابة العربية في تلك الفترة ().
ومن أشهر كتب رسم المصحف المطبوعة كتاب الداني ()، والجهني ()، وابن وثيق ().
(3) كتب النقط والشكل، وتعنى هذه الكتب بتأريخ العلامات في الكتابة العربية من نقاط وحركات ونحوها، وسوف نذكر ما عرف منها في فصل لاحق من هذا الكتاب، إن شاء الله.
(4) البحوث والكتب المؤلفة حديثا في أصل الكتابة العربية ونشأتها وتطورها، ومن أشهرها باللغة العربية بحث الدكتور خليل يحيى نامي ()، وكتاب الدكتور صلاح الدين المنجد ()، وكتاب السيدة سهيلة ياسين الجبوري () رحمها الله، وكتاب الدكتور رمزي البعلبكي ().
وقد يستطيع الباحث المتتبع أن يضيف الى كل مجموعة مصادر أخرى، مما فاتني الأطلاع عليه، على أن ما ذكرته يمثل أهم المصادر التي يمكن أن تستند اليها دراسة الكتابة العربية من جوانبها كافة.
المبحث الثالث: مناهج العلماء في دراسة الكتابة
إن الصورة المثالية للكتابة الهجائية هي أن يكون فيها رمز كتابي واحد لكل صوت لغوي، وهذه الصورة يمكن أن تتحقق في الكتابة عند استخدامها في كتابة لغة ما لأول مرة، حيث تكون الكتابة حينئذ دقيقة الى حد كبير، وممثلة لأصوات اللغة بشكل عام، وخالية من الغموض أو القصور. ولكن هذه الصورة المثالية سرعان ما تختل بفعل التطور الذي يسرع الى اللغة المنطوقة بينما تظل أشكال الكلمات المكتوبة ثابتة لا تستجيب لذلك التطور الذي يصيب اللغة المنطوقة (إذ إن السبب الأساسي لأزمات الرسم ينحصر في استحالة مسايرة الرسم لحركة اللغة .. ) ().
وكان علماء العربية قد أدركوا أن الكتابة لا تتحقق فيها المطابقة على نحو كامل بين المنطوق والمكتوب، وكان ذلك هو السبب الرئيسي في نشأة المباحث المتعلقة بقواعد الكتابة العربية، وتدوين تلك المباحث في كتب مستقلة، يقول ابن السراج وهو مؤلف أقدم كتاب مستقل وصل إلينا في قواعد الكتابة: (فحق الكلمة اذا كتبت أن توفى عدد حروفها التي لها في الهجاء، وأن يصور كل حرف منها بصورته التي وضعت له ... فالأصول ما ذكرت لك، ثم عرض للكتاب في الخط أشياء اتفقوا عليها، وعرفها القارئ لها منهم ولم يشكل عليهم، ولكل شيء من ذلك علة تذكر عند ذكره. والأشياء التي عرضت إنما هي إبدال حرف، وزيادة، وحذف، ووصل منفصلين، ولقد أفردت لكل نوع منها فصلا ذكرته فيه وما له من الحجج) ().
وقال ابن درستويه في المعنى نفسه: (اعلم أن الكُتَّاب ربما يكتبون الكلمة على لفظها وعلى معناها، ويحذفون منها ما هو فيها، ويثبتون فيها ما ليس منها، ويبدلون الحرف من الحرف، ويصلون الكلمة بأخرى لاتتصل بها، ويفصلون بين أمثالها ... ويحاولون بكل ذلك ضربا من القياس) ().
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/268)
وقد بنى المؤلفون في قواعد الكتابة العربية كتبهم على أساس مما ذكره ابن السراج وألمح إليه ابن درستويه، وقد يزيد بعضهم في عدد الأبواب وقد ينقص بعضهم، لكن الحقيقة واحدة، فابن السراج مثل ذكر في باب البدل ما يتعلق برسم الهمزة، وما يعرض له البدل من الحروف الأخرى، بينما فصل غيره الهمزة عن باب البدل لكثرة احكامها وإن كانت داخلة فيما يبدل من الحروف في الرسم، كما فعل ابن درستويه ()، وكذلك فعل ابن بابشاذ حين جعل مباحث الخط (يعني الكتابة) ثمانية حيث قال: (وجملة الأمر أن مداره على معرفة ثمانية أشياء، وهي: الممدود، والمقصور، والمهموز، والوصل، والقطع، والحذف، والزيادة، والبدل) ().
وكان علماء رسم المصحف قد اتبع عدد منهم هذه الخطة في دراسة الكتابة، فيقول ابن
وثيق: (اعلم- وفقك الله- أن رسم المصحف يفتقر أولا الى معرفة خمسة فصول، عليها مداره:
الأول: ما وقع فيه من الحذف.
الثاني: ما وقع فيه من الزيادة.
الثالث: ما وقع فيه من قلب حرف الى حرف.
الرابع: أحكام الهمزات.
الخامس: ما وقع فيه من القطع والوصل) ().
والمعروف أن الكتابة العربية كانت خالية من نقاط الإعجام وعلامات الحركات ونحوها، في أصل نشأتها، وأن ذلك حادث فيها بعد الإسلام، وصارت المباحث المتعلقة بالعلامات الكتابية علما له أصوله وكتبه، يعرف بعلم النقط والشكل، على نحو ما سنفصل ذلك، وقد ضمن عدد من المؤلفين في قواعد الكتابة العربية كتبهم فصلا عن النقط والشكل، وضم بعضهم إليها فصل في أنواع الخط العربي، ولعل ابن درستويه كان أكثرهم عناية بذلك في كتابه (الكتّاب).
وقد تكون أشمل خطة لدراسة الكتابة العربية هي التي اعتمدها نصر الهوريني في كتابه (المطالع النصرية)، وهي تتألف من مقدمة ومقصد وخاتمة. فالمقدمة تتضمن أربع مباحث، سماها (فوائد) وهي:
الأولى: في معنى الكتابة.
والثانية: في أصول الكتابات كلها.
والثالثة: في أولية الكتابة العربية.
والرابعة: في مبادئ الفن.
والمقصد الذي هو أصل الموضوع منحصر في أربعة أبواب:
الباب الأول: في بيان ما يجب أن يفصل، وما يجب أن يوصل.
الباب الثاني: في الحروف التي يختلف رسمها بحسب الإبدال، وهي: الهمزة، وأحرف العلة، وهاء التأنيث، ونحوها.
الباب الثالث: فيما يزاد من الحروف.
الباب الرابع: فيما يحذف من الحروف.
أما الخاتمة ففي الشكل والنقط ().
ويتلخص من هذا العرض أن الكتابة العربية دراسة وافية، تحقق الغاية المرجوة في تعليم الكتابة الصحيحة، وفي تفهم ظواهرها التي لا تتطابق مع النطق، ومعرفة دلالة العلامات الكتابية وكيفية استعمالها يجب أن تشمل على الجوانب الآتية:
(1) أصل الكتابة العربية وتأريخ تطورها.
(2) دلالة العلامات الكتابية وتأريخها.
(3) قواعد رسم الكلمات وما فيها من حذف أو زيادةأو بدل، أو وصل وفصل.
(4) أنواع الخطوط العربية.
وسوف أستوفي دراسة هذه الجوانب في دراسة مستقلة، أضم إليها فصلا عن مستقبل الكتابة العربية، أبحث فيها-إن شاء الله- ما يوجه الى الكتابة العربية من مطاعن، وما دعا إليه بعض الدارسين من تغيير الحرف العربي، وأبين حقيقة تلك المطاعن والدعوات، وقيمتها في نظر البحث اللغوي، وميزان العلم وواقع الحال.
الفصل الثاني
أصل الكتابة العربية
إن البحث في أصول الكتابات القديمة أمر لا يخلو من المصاعب، فتقادم الأزمان وندرة الوثائق في كثير من الأحيان، والغرض في هذا الفصل إطلاع القارئ على آراء الباحثين والمؤرخين في أصل الكتابة العربية، وهو أمر مفيد في تفهم خصائص الكتابة العربية القديمة، وفي توضيح مراحل تطورها اللاحقة.
المبحث الأول: أنواع الكتابة
لعل من المناسب هنا الأشارة على نحو موجز إلى الصورة الأولى للكتابة الإنسانية، منذ اختراعها، وما آلت إليه في تطورها في العصور اللاحقة، وتتفق كلمة الدارسين اليوم على أن الكتابة بدأت تصويرية ثم صارت مقطعية، ثم انتهت الى الكتابة الأبجدية ():
1 - الكتابة التصويرية- الرمزية:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/269)
أقدم شكل للكتابة الأنسانية عرفه الأنسان هو الكتابة التصويرية، التي تقوم على أساس تمثيل كل شيء أو فكرة بعلامة أو صورة مساوية لذلك الشيء أو تلك الفكرة، وهي كتابة تتميز بأن قراءتها في متناول أي إنسان، لأن صورة الشيء تفصح عن مدلوله، فاذا رأينا صورة إنسان يحمل قوسا ومعه كلبه، وقريبا منه صورة غزال يعدو، أمكننا بسهولة أن ندرك أن ذلك يدل على رحلة صيد، ومن أشهر الكتابات التصويرية الكتابة الهيروغليفية، والصينية، والسومرية في صورتها القديمة، لأن أيا من هذه الكتابات الثلاث لم يبق على تلك الحالة، لقصور الصورة عن التعبير عن كل حاجات الأنسان، فتطورت تلك الكتابات باستخدام الأسلوب الرمزي في الكتابة، فكانت العلامة تستخدم للدلالة لا على الشيء المادي الذي تمثله فحسب، بل للدلالة أيضا على الأسماء والأفعال والصفات ذوات العلاقة بالشيء المادي الذي تمثله العلامة.
2 - الكتابة المقطعية
كانت العلاقة في الكتابة التصويرية بين الشيء وصورته المكتوبة علاقة معنوية، يدركها كل إنسان
بغض النظر عن لغته التي يتكلمها، لكن تلك الكتابة كانت عاجزة عن التعبير عن الأفكار بشكل دقيق، فعمل الإنسان على تطويع الكتابة للتعبير عن حاجاته كافة، وذلك بجعل العلاقة بين الشيء وصورته المكتوبة علاقة صوتية، لكنها بدأت مقطعية، أي أن المقطع الصوتي المؤلف من أكثر من صوت يعبر عنه برمز واحد، وهكذا استطاع الإنسان أن يحلل ألفاظ اللغة الى مقاطع، وأن يستعمل الصورة للتعبير عن المقطع الصوتي.
فالكلمة (مَكْتَب) مثلا مؤلفة من مقطعين صوتين (مَكْ+تَبْ) وعن كتابتها سوف يستخدم الكاتب رمزين فقط رمز للمقطع الأول، ورمز للمقطع الثاني. ولو أراد ذلك الكاتب أن يكتب (مكسب، ومكرم، ومكوى، ومكبس، .... الخ) فانه سوف يستخدم الرمز الأول نفسه، في كتابة المقطع الأول في هذه الكلمات جميعا. ولو أراد أن يكتب (تَبْشير، وتَبْين، ومرتب، ومَعْتَب .... الخ) فانه سوف يستخدم الرمز الثاني الذي استخدمه في كتابة (مكتب) في التعبيرعن المقطع الأول في الكلمتين الأوليتين، والمقطع الأخير في الكلمتين الأخيرتين، وهكذا. ومن أشهر الكتابات المقطعية القديمة الخط المسماري الذي كتب به السومريون والبابليون والآشوريون في العراق في العصور القديمة، ومن الكتابات المقطعية التي ما تزال حية مستعملة الكتابة الصينية.
والكتابة المقطعية تقتضي استخدام مئات الرموز للتعبير عن المقاطع الصوتية التي تتألف منها ألفاظ اللغة، ويشكل ذلك عقبة في طريق استخدام هذا النوع من الكتابات، ومن ثَمَّ فان خطوة أخرى كانت ضرورية لتصل الكتابة الى استخدام رمز واحد لكل صوت لغوي واحد.
3 - الكتابة الأبجدية:
وتقوم هذه الكتابة على تخصيص رمز واحد للصوت الواحد، أي أن الرموز المستخدمة في الكتابة تكون بعدد مساو للأصوات التي تتألف منها اللغة وانخفضت بذلك الرموز المستخدمة في الكتابة الى ما يقارب الثلاثين، تزيد قليلا أو تنقص قليلا، بحسب اللغة التي تستخدم الكتابة، وعلى الرغم من أن هناك بعض النقائص التي يعاني منها عدد من الكتابات الأبجدية إلا أن هذا التطور في الكتابة قد نقلها الى مرحلة تتميز بأمرين معا، الأول: سهولة الأستخدام، والثاني: الدقة في تمثيل أصوات اللغة المكتوبة الى حد ما.
ومعظم الكتابات المستخدمة في زماننا من هذا النوع، لكن تحديد المكان والزمان الذي حصل فيه ذلك التطور لا يزال موضع خلاف بين الباحثين في أصل الكتابة، وان كانوا جميعا يشيرون الى المنطقة الواقعة شرقي البحر المتوسط وما يحاذيها من الجنوب، ويذكرون الكنعانيين والفينيقيين على أنهم رواد ذلك التطور، وأن ذلك قد تم في حدود منتصف الألف الثاني قبل الميلاد.
ومهما يكن من أمر فإن الكتابة العربية ترتبط في نظر معظم الباحثين المحدثين بتلك الكتابات الأبجدية التي كانت سائدة في بلدان شرقي البحر المتوسط المتصلة بشمال الجزيرة العربية، ويذهبون الى أنها تطورت عن الكتابة النبطية التي تمثل أحد الخطوط المتحدرة عن الكتابة الآرامية المشتقة من الأبجدية الفينيقية. والذي يعنينا أن نتحدث عنه بشكل مفصل هنا هو ما قيل عن أصل الكتابة العربية ومراحل تطورها القديمة.
المبحث الثاني: الخط العربي وأصوله التاريخية:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/270)
لاحظ الدارسون أن العرب استخدموا قبل الإسلام نوعين من الخط، الأول: المسند، وهو القديم الواسع الإنتشار في جنوب الجزيرة العربية وبعض أنحائها الشمالية، وكان قد زال من الإستخدام في الفترة القريبة من ظهور الأسلام.
الثاني: الخط الذي كان معروفا في الحجاز والمناطق الواقعة في شمال الجزيرة العربية وشمالها الشرقي، وهو الخط الذي استعمل في تدوين القرآن الكريم، وفي شؤون الدولة الإسلامية بعد ذلك، والخط العربي المستعمل في زماننا هو امتداد لذلك الخط.
والحديث عن أصل الكتابة العربية التي نستعملها اليوم يتداخل عند بعض الدارسين بالحديث عن الخط العربي الجنوبي المعروف في المصادر العربية القديمة بالمسند، ولذلك فان من المفيد للقارئ إعطاء فكرة عن المسند، قبل عرض ما قاله الباحثون عن أصل الكتابة العربية.
المطلب الأول: الخط العربي القديم (المُسْنَد):
عرف المؤرخون واللغويون القدماء كلمة (المسند)، وكان معناها واضحا لديهم على نحو محدد، قال ابن منظور: (والمسند خط لحمير مخالف لخطنا هذا، كانوا يكتبونه أيام ملكهم) (). وقال ابن خلدون: (المسند، وهو كتابة حمير وأهل اليمن الأقدمين، وهو يخالف كتابة العرب المتأخرين من مصر) (). وأشار بعض المؤرخين المتقدمين الى أن المسند قد زال من الإستعمال قبل الإسلام (). وهو أمر أكده الدارسون المحدثون (). إلا ان فرعا من المسند لا يزال مستخدما، وهو الكتابة الحبشية.
وفي تسمية هذا الخط بالمسند أقوال، فقديما قال القلقشندي: (سمي بذلك لأنهم كانوا يسندونه الى هود عليه السلام) (). وحديثا قال اسرائيل ولفنسون: (والخط المسند يميل الى رسم الحروف رسما دقيقا مستقيما على هيئة الأعمدة، فالحروف عندهم على شكل العمارة التي تستند على أعمدة ... وقد تنبه علماء المسلمين الى شكل هذه الكتابات وأطلقوا عليها لفظ المسند، لأن حروفها ترسم على هيئة خطوط مستندة إلى أعمدة) ().
ويرفض الدكتور جواد علي تفسير ولفنسون هذا، ويقول بأنه تفسير أوحاه الخيال لأن كلمة (مسند) في العربية الجنوبية تعني الكتابة مطلقا، وقد وردت في مواضع متعددة من الكتابات والنقوش .. فكلمة مسند تعني في العربية الجنوبية ما تعنيه كلمة الخط أو الكتابة في لغة القرآن، ولم تكن مخصصة عند اليمانيين بخط حمير، أو غير حمير ... ) ().
والمسند من الأقلام العتيقة، وهو أقدم الأقلام التي عرفت في شبه جزيرة العرب حتى الآن، ويبدو أنه كان معروفا في كل شبه جزيرة العرب قبل الأسلام، وربما كان القلم العام للعرب قبل المسيح، أي قبل ظهور أقلام أخرى ولدت على ما يظن بعد الميلاد، ومن ثم سماه بعض المحدثين بالقلم العربي الأول، أو القلم العربي القديم ()، وتسمية (المسند) بخط حمير لا تدل إلا على انهم آخر من كتب به، فقد سبقهم الى استعماله في اليمن المعينيون ثم السبئيون ()، كما استعمله أقوام عربية أخرى سكنت في أنحاء شبه الجزيرة الشمالية، وتركت نقوشا كثيرة مكتوبة بخط متحدر من المسند، وأقدم هذه النقوش هو اشتهر بين العلماء باسم النقوش الثمودية واللحيانية والصفوية، نسبة الى قبائل ثمود ولحيان وهي قبائل عربية قديمة استوطنت شمالي الجزيرة العربية، أما الصفوية باسمها مأخوذ من جبل الصفاة الموجودة في بادية الشام، حيث عثر على تلك النقوش في المنطقة القريبة منه ().
ويتميز المسند بالخصائص الاتية (): (تنظر صورة المسند في الشكل رقم 1)
(1) تتكون أبجدية المسند الاصل من 29 حرفا، كالابجدية العربية الشمالية، مع زيادة حرف واحد ينطق بين السين والشين.
(2) المسند خال من أية علامة للحركات أو حروف المد.
(3) تكتب حروف المسند منفصلة، ويفصل بين الكلمة والاخرى بخط عمودي، ويندر وجود الفاصل في النقوش الشمالية المتحدرة عن المسند.
(4) وتبدأ الكتابة بالمسند من اليمين في العادة، وتنتهي في اليسار، وقد يكتب النقوش بشكل متصل من اليمين الى اليسار، ثم من اليسار الى اليمين، وهكذا.
(5) يكتب الحرف المشدد مرتين غالبا.
وتسائل الباحثون عن أصل المسند، وعن علاقته بالخطوط السائدة قديما شرقي في البحر المتوسط، وشمالي الجزيرة العربية، التي يسميها كثير من الدارسين بالخطوط السامية. ويستخلص من حديثهم عن موضوع أربعة أقوال في أصل المسند، هي ():
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/271)
(1) ان المسند مشتق من الابجديات السامية الشمالية، السينائية، أو الفينقية، أو الكنعانية، وهذا يقتضي أن تكون تلك الابجديات أقدم تاريخا من المسند، وهو أمر غير مقطوع به تماما.
(2) ان المسند هو أقدم الابجديات المعروفة، وان الخطوط السامية الشمالية قد اشتقت منه، وهذا رأي يفتقر الى الادلة أكثر من الرأي السابق.
(3) ان المسند والخطوط السامية الشمالية قد اشتقا من أصل قديم واحد، وقد غابت عنا تفاصيل ذلك، أو لم يحن وقت لكشفها بعد.
(4) ومن الدارسين من قال: (إن من الصعب البت في الوقت الحاضر في موضوع أصل المسند، لأن صور الأبجديات القديمة الواصلة الينا لاتزال قليلة، ولانجد بين صورها وبين صور المسند تشابها كبيرا بحيث يمكن أن نستنبط من هذا التشابه حكما يفيدنا في تعيين أصل المسند. والتشابه بين حروف قليلة لايمكن أن يكون سببا للحكم باشتقاق خط من خط. وعندي أن الأبجدية العربية الجنوبية تمثل مجموعة خاصة، تفرعت من أصل لانعرف من أمره اليوم شيئا، لأن شكل حروف المسند لايشبه شكل حروف الأبجديات المعروفة، فلننتظر فلعل المستقبل يكشف للعلماء النقاب عن أبجديات مجهولة) ().
المطلب الثاني: الخط العربي الشمالي:
أما الخط العربي الشمالي الذي نكتب به الى اليوم، فقد كان معروفا منذ قرنين أو ثلاثة قرون قبل الأسلام، لكن النقوش المعروفة منه من تلك الفترة قليلة، على عكس المسند الذي وجد الباحثون مئات النصوص منه، ولا يلزم الحديث هنا عن مقدار انتشار الخط العربي الشمالي قبل الإسلام ()، إلا بالقدر الذي يوضح ما قيل عن أصل ذلك الخط، ويمكن للدارس أن يتناول هذا الموضوع من جانبين، الأول: الروايات والأقوال القديمة في أصل الخط العربي، والثاني: رأي الباحثين المحدثين.
أولا: الروايات والأقوال القديمة:
تضمنت المصادر العربية القديمة أقوالا وروايات عن أولية الخط عامة، والخط العربي خاصة، لكن (الروايات في هذا الباب تكثر وتختلف) كما يقول ابن فارس (). وقد رفضها كثير من الدارسين المحدثين لغلبة طابع الخرافة على أكثرها، لكني أعتقد أنها لا تخلو من بعض الإشارات الدالة، ومجرد إثارة التساؤل عن الموضوع أمر ذو قيمة، ويمكن إجمال ما جاء في المصادر القديمة عن أصل الخط العربي بما يأتي:
(1) روي عن كعب الأحبار أنه قال: أول من كتب الكتاب العربي والسرياني والكتب كلها آدم عليه السلام، قبل موته بثلاث مئة سنة، كتبها في طين، ثم طبخه، فلما اصاب الأرض الغرق ايام نوح بقي ذلك، ووجد كل قوم كتابهم فكتبوه، فاصاب إسماعيل عليه السلام الكتاب العربي. وروي عن ابن عباس انه قال: أول من وضع الكتاب العربي إسماعيل عليه السلام ().
وهذه الروايات تفتقر الى التوثيق، واذا أمكن التثبت من اسانيدها الى كعب أو ابن عباس، فان السؤال الكبير عن مصادرها يظل يمثل مشكلة حقيقية، ومن ثم أشتد نكير بعض العلماء على رواية كعب فقال ابن النديم: (وأنا أبرأ الى الله من قوله ... ) ().
ويحمل ابن فارس مثل تلك الروايات على أن الخط توقيف من الله تعالى وقال: (فليس ببعيد أن يوقف آدم عليه السلام أو غيره من الأنبياء عليهم السلام- على الكتاب) (). نعم ليس ذلك ببعيد، لكن القول به يحتاج إلى الخبر الصحيح، ولا يكاد يعرف مثله إلا عن طريق الوحي،
وليس في قوله تعالى: {الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم} [سورة العلق/4 - 5] ما يقطع أن المقصود بالأنسان هو آدم عليه السلام.
(2) وقال هشام بن محمد السائب الكلبي: إن أول من وضع الخط العربي قوم من الأوائل من العرب العاربة، وكانوا نزولا عند عدنان بن أد، أسماؤهم: أبجد، وهوز، وحطي، وكلمن، وسعفص، وقرشت، فوضعوا الكتاب العربي على أسمائهم، فلما وجدوا حروفا في الألفاظ ليست في أسمائهم ألحقوا بها، وسموها الروادف، وهي الثاء والخاء والذال والضاد والظاء والغين. وتنقل المصادر عن ابن الكلبي أنهم كانوا ملوكا، ولمهلكهم قصة، قيل فيها شعر، استطلت ذكره ().
ولم تكن هذه الرواية أسعد حظا بالقبول من سابقتها عند القدماء بله المحدثين، وأقل ما قيل فيها. أن البلوي ألحق في آخرها عبارة (والله أعلم)، ثم علق عليها بقوله: (لم يذكره في الخبر، أنا قلته!) () تشككا منه في صحته.
وقد صرح برفضها أحد المتقدمين محتجا بحجج ثلاث هي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/272)
(أ) إن هذه الكلمات الواقعة على حروف الهجاء لم تزل مستعملة على وجه الدهر عند كل أمة وجيل من سكان الشرق والغرب في تعليم الهجاء.
(ب) إن أصول الهجاء العربي مؤسسة على أ ب ت ث ... ، وأن تأليف الحروف على نسق أبجد هوز واستعماله عند العرب منقول عمن تقدمهم.
(ج) إن هذا الخبر صادر عن رجل كان يولد الأخبار وينتحل الأشعار ().
(3) وقال هشام الكلبي أيضا: ان أول من وضع الخط العربي ثلاثة رجال من تولان، حي من طي، سكنوا الأنبار، وقيل بقّة، وهما من القرى العربية الكائنة على الفرات غربي العراق، قبل الإسلام اجتمعوا فوضعوا الكتابة العربية، وفي رواية: وقاسوا هجاء العربية على هجاء السريانية، وهم: مُرامر بن مُرَّة، وأسلم بن سِدْرة، وعامر بن جَدَرة، فأما مرامر فوضع الصور، واما أسلم ففصل ووصل، وأما عامر فوضع الإعجام. وبعض المصادر ترفع الخبر الى ابن عباس، ? ().
وقديما قال ابن العربي معلقا على هذه الرواية: (الكلبي متهم لايؤثر نقله) (). في الرواية الى جانب ضعف الاسناد قضايا توقف عندها الباحثون المحدثون منها طبيعة الأسماء التي يبدو عليها أثر الصنعة، وماورد في بعض الروايات أنهم قاسوا هجاء العربية على هجاء السريانية، الراجح أن لكل من الكتابة العربية والكتابة السريانية تطوره المستقل عن أصلها القديم وهو الخط الآرامي (). اضافة الى أن ماتشير اليه الرواية من قدم الإعجام في الكتابة العربية لم يقم دليل عليه.
وترسم بعض المصادر العربية القديمة طريقا لأنتقال الكتابة العربية الى الحجاز بناء على هذه الرواية. وقد نقل ابن قتيبة عن شيخه أبي حاتم أنه قال عن الكتابة العربية: (ومن الأنبار انتشرت في الناس) (). ونقل ابن أبي داود عن الشعبي أنه قال: (سألت المهاجرين: من أين تعلمتم الكتابة؟ قالوا: من أهل الحيرة، وسألنا أهل الحيرة: من أين تعلمتم الكتابة؟ قالوا: من أهل الأنبار) ().
(4) كان الخط العربي قديما يسمى (الجزم) ()، وقد نقلت كتب اللغة والمعاجم القديمة تفسيرا لهذه التسمية، عن أبي حاتم سهل بن محمد السجستاني البصري (ت255هـ) وذكرت أنه قال: (سمي جزما لأنه جزم عن المسند، أي أخذ منه) (). قال ابن جني: (معنى جزم: أي قطع منه وولد عنه) (). والمسند هو خط أهل اليمن قبل الأسلام، وقد تقدم الحديث عنه.
ولم تتوقف أكثر المصادر العربية القديمة عند هذا الرأي في أصل الخط العربي الشمالي، حتى جاء ابن خلدون فبنى عليه رأيه في أصل الخط العربي، وطريق انتقاله الى الحجاز، فقال في المقدمة: (وقد كان الخط العربي بالغا مبالغه من الإحكام والإتقان والجودة في دولة التبابعة، لما بلغت من الحضارة والترف، وهو المسمى بالخط الحميري. وانتقل منها الى الحيرة لما كان بها من دولة آل المنذر نسباء التبابعة في العصبية، والمجددين لملك العرب بأرض العراق. ولم يكن الخط عندهم من الإجادة كما كان عند التبابعة، لقصور ما بين الدولتين، فكانت الحضارة وتوابعها من الصنائع وغيرها قاصرة عن ذلك. ومن الحيرة لقنه أهل الطائف وقريش فيما ذكر ... فالقول بأن اهل الحجاز إنما لقنوها من الحيرة، ولقنها اهل الحيرة من التبابعة وحمير هو الأليق من الأقوال) ().
وسنجد أن للمحدثين اعتراضات على هذه النظرية التي تربط بين المسند والخط العربي الشمالي، على الرغم من أن لها مؤيدين أيضا، لكن ما يجب ذكره هنا هو أن ابن خلدون قد تنبه في موضع آخر من المقدمة الى أن هناك فرقا بين الخطين، وذلك حيث قال: (ثم الكتابة مختلفة باصطلاحات البشر في رسومها وأشكالها، ويسمى ذلك قلما وخطا، فمنها الخط الحميري، ويسمى المسند، وهو كتابة حمير وأهل اليمن الأقدمين، وهو يخالف كتابة العرب المتأخرين من مضر، كما يخالف لغتهم، وإن [كان] الكل عربيا) ().
تلك هي أشهر الروايات والأقوال القديمة في أصل الخط العربي، وهي تتصف بثلاث نقائص:
(1) عدم اعتمادها على الوثائق، أي النقوش الكتابية القديمة.
(2) تعارضها على نحو يمنع التوفيق بينها.
(3) ضعف أسانيدها واتهام رواتها، مما يضعف الثقة بها عموما.
ثانيا: آراء الدارسين المحدثين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/273)
اذا تجاوزنا المصادر الحديثة التي رددت الروايات القديمة فاننا نجد أنظار أكثر الدارسين متجهة الى قبول النظرية القائلة بأن الخط العربي منحدر عن الخط النبطي، وقلة منهم تأخذ برأي ابن خلدون وتحاول أن تؤكده بأدلة جديدة. ونتوقف عند رأي هؤلاء القلة أولا ثم نعرض رأي الأكثرية بعد ذلك.
القول بأن المسند أصل الخط العربي
أخذ عدد من الرواد الأوائل المحدثين من الباحثين في تاريخ الخط العربي بالفكرة القديمة القائلة بأن المسند أصل الخط العربي، منهم محمد طاهر الكردي ()، وحفني ناصف ()، وبعد أن اتسعت دراسة النقوش القديمة تبنى جمهور الباحثين النظرية بتحدر الكتابة العربية عن الخط النبطي، الآرامي الأصل.
ويبدو أن العاطفة المعتملة في صدور بعض الباحثين تدفعهم بين الحين والاخر الى تبني نظرية المسند، فالأستاذ أحمد حسين شرف الدين يلاحظ أن خاصية اتصال الحروف في الكتابة النبطية، وانفصالها في المسند (جعل الباحثين في حقل الأبجديات السامية يصدرون احكاما على أن أبجديتنا العربية التي نكتب بها الآن انما هي أبجدية آرامية اقتبسها العرب الأقدمون بواسطة الأنباط، وأنها لا تمت بصلة الى أبجدية العرب الأصلية التي هي المسند ... ) (). ثم يقول: (وفي رأينا أن هذا الحكم فيه غاية الجور والتعسف)، وأن الكتابة النبطية في رأيه طورت المسند وادخلت عليه ظاهرة اتصال الحروف، فهي حلقة الأتصال بين كتابتنا العربية والمسند حسب رأيه ().
وأدخل بعض الباحثين عنصرا جديدا في أصل الكتابة العربية، وهو كتابة الحضر التي تبدو عليها مسحة آرامية ظاهرة، وجعلها أحد أصول الكتابة العربية، في فكرة تتلخص بقوله: (إن الكتابة العربية نشأت بتأثير من الكتابات السابقة في المنطقة، حضرية ونبطية ومسند، وكتابات أخرى لها حضور بشكل أو أخر في الكتابة الجديدة التي تركزت في الأنبار والحيرة، ثم انتقلت الى الحجاز .. ) ().
إن البحث في الخطوط القديمة وتحديد مسارات تطورها يجب أن يعتمد قبل كل شيء على الوثائق الخطية الأصلية، والمتمثلة بالنقوش الحجرية بالنسبة لتأريخ الكتابة العربية قبل الأسلام، وقد أظهرت دراسة تلك النقوش أن المسند لا يشكل حلقة مباشرة من حلقات تطور الخط العربي الشمالي. وقد رفض عدد من الباحثين، الذين درسوا النقوش العربية القديمة وقاموا بتحليل حروفها، النظرية القائلة بأن المسند هو أصل خطنا الذي نكتب به الآن (). وقرروا أن كتابتنا ترجع الى خط الأنباط المشتق من الخط الآرامي.
الأصل النبطي للخط العربي:
النبط في أصل اللغة الماء الذي ينبط من قعر البئر اذا حفرت، واستنبط الماء استخرجه، وأطلقت كلمة النبط والأنباط على جيل من الناس كانوا ينزلون سواد العراق، وانما سموا نبطا لاستنباطهم ما يخرج من الأرضين، وفي الشام أيضا أنباط ()، وهؤلاء بقايا شعوب قديمة كانت تغلب على لغتهم العجمة، فاذا نطقوا بالعربية ظهر على ألسنتهم الفساد ().
والأنباط الذين يذكر الباحثون المحدثون أن خطهم هو أصل الخط العربي ليسوا النبط الذين تذكرهم المصادر العربية القديمة، لأن هؤلاء كانوا من الأقوام النازلة في العراق والشام وقت الفتح الأسلامي، أما أولئك فانهم عاشوا في بادية الشام الجنوبية والمناطق المحاذية لشمالي الجزيرة العربية، قبل الأسلام بقرون كثيرة، وجاءت معظم المعلومات عنهم من خلال الآثار الباقية في مدنهم، التي كان أشهرها بصرى وسد (البتراء) والحجر ()، وما عثر عليه من كتابات على الصخور في تلك الأنحاء.
وكان الأنباط قد كونوا دولة، وأول ملك نبطي يعرفه التاريخ هو (حارثة الأول) الذي حكم في حدود سنة (169 ق. م)، ثم تعاقب ملوك الأنباط حتى كان آخرهم (رب إيل الثاني)، الذي استولى الرومان في عهده على عاصمة ملكهم سلع (البتراء) سنة106ب. م، وزال بذلك الكيان السياسي للأنباط، لكن دورهم الحضاري امتد بعد ذلك عدة قرون في ظل الأحتلال الروماني لبلاد الشام ().
ويذهب معظم الباحثين الى أن الأنباط قبائل عربية الأصل، استوطنت في أنحاء الجزيرة العربية الشمالية وسرعان ما استقروا وتحضروا، وكونوا دولتهم التي كانت تمر من خلالها طرق التجارة الرئيسية، ولكنهم استخدموا الكتابة الآرامية التي كانت سائدة في الشام في عصر بزوغ دولة الأنباط ().
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/274)
وكان استخدام الأنباط للكتابة الآرامية بداية لنشوء الخط العربي الشمالي، فعلى أيديهم تطورت أشكال الحروف الآرامية، وصار لهم خط قديم تبدو عليه ملامح الأصل على نحو واضح، وخط متأخر امتاز بميله الى ربط حروفه بعضها ببعض، حتى اكتسب شكلا يمكن لقراء القلم العربي الشمالي أن يتعرفوا عليه بسهولة (). (ينظر صورة الخط النبطي في الشكل رقم 2).
وعثر الباحثون على كثير من النقوش النبطية، وقاموا بدراستها وتحليليها، والذي يهمنا التعرف عليه هنا هو النقوش النبطية المتأخرة التي تظهر فيها ملامح التطور نحو الخط العربي بشكل واضح، ومن أشهرها نقش النمارة. ومن النقوش العربية القديمة التي يظهر فيها الخط العربي وقد تكاملت خصائصه، وتخلص من ملامح أصله النبطي- الآرامي نقش جبل أسيس ونقش حران، ويمكن أن نضم الى هذه المجموعة أقدم نقش اسلامي مؤرخ، وهو المعروف بنقش القاهرة. ومن خلال دراسة هذه النقوش يمكن للقارئ أن يتعرف على جانب من أدلة الباحثين المحدثين التي قادتهم الى القول بأن الخط العربي مشتق من الخط النبطي.
1 - نقش النمّارة:
عثر على هذا النقش المستشرقان دوسو وماكلر سنة (1901م) على بعد كيلومتر واحد من النمارة، القائمة على أنقاض قصر روماني شرقي جبل الدروز، وهو شاهد قبر ملك عربي اسمه امرؤ القيس بن عمرو، المتوفى سنة328م. وقد عرف هذا النقش بنقش النمارة نسبة الى أسم الموضع الذي عثر على النقش بالقرب منه، (انظر الشكل رقم 3).
وهذه كلمات النقش مرسومة بحروف كتابتنا العربية: على نحو ما قرأها الذين درسوا هذا النقش، علما أن هناك اختلافا بينهم في قراءة بعض الكلمات أو تفسير معناها ():
1 - في نفس مر القيس بر عمرو ملك العرب كله ذو أسر التج.
2 - وملك الأسرين ونزرو وملوكهم وهرب محجو عكدي وجأ
3 - بزجي في حجج نجرن مدينت شمر وملك معدو ونزل بنيه
4 - الشعوب ووكلهن فرسو لروم فلم يبلغ ملك مبلغه
5 - عكدي هلك سنت 23 يوم 7 بكسلول بلسعد ذو ولده
إن الاختلاف في قراءة بعض الكلمات في النقش مثل (محجو) في السطر الثاني التي قرئت (مذ حجو)، و (نزل) في السطر الثالث التي قرئت ايضا (بين) أو (نيل) وغيرها. وكذا الأختلاف في تفسير معاني بعض الكلمات لا يخفي السمة البارزة فيه، وهي كونه مكتوبا بلغة عربية واضحة، لاسيما اذا لاحظنا أن من تقاليد الكتابة آنذاك عدم إثبات الألف في وسط الكلمات، مثل التج: التاج، ونجرن: نجران، وكذلك زيادة الواو في آخر أسماء الأعلام مثل عمرو: عمر، ونزرو: نزار، ولا يمنع ذلك من وجود كلمات نبطية ذات صبغة آرامية مدرجة في النص لكونه عثر عليه في منطقة لا تخلو من مؤثرات لغوية غير عربية.
إن لهذا النقش أهمية تاريخية ولغوية تتمثل بقدمه، فهو مؤرخ بسنة 223 من تاريخ بصرى الذي يبدأ سنة 105م، السنة التي سقطت فيها مدينة بصرى على يد الرومان، الموافق لسنة 328 من التاريخ الميلادي ()، وتتمثل بشكله الكتابي الذي يعتبر حلقة الأتصال أو نقطة التحول من الخط النبطي ذي الملامح الآرامية الى الخط العربي الذي انفصل عن أصله وتميز بخصائص جديدة جعلت منه خطا مستقلا، صار بعد ذلك كتابة عالمية، بعد أن كتب به القرآن الكريم واتخذته الدولة العربية الأسلامية خطا رسميا لها.
2 - نقش جبل أسيس
عثرت على هذا النقش بعثة ألمانية للتحري عن الآثار في سوريا في حزيران سنة 1965م، في منطقة تبعد 105 كيلومترات جنوب شرقي دمشق عند جبل أسيس. ويعد هذا النقش آخر نقش عربي جاهلي اكتشافا، فيما نعلم، ولا يزال هذا النقش غير معروف لدى كثير من الباحثين في تاريخ الكتابة العربية (). وهذا نص كلماته بحروف كتابتنا التي نستخدمها اليوم (انظر الشكل رقم 4):
1. ابراهيم بن مغيرة الأوسي
2. أرسلني الحرث الملك على
3. سليمن مسلحة سنت
4. 423
وسنة 423 بتاريخ بصرى تقابل سنة 528م، ويبدو أن الحارث المذكور في النص هو الحارث بن جبلة الذي انتصر على المنذر الثالث اللخمي في عام 528م (). وأن ابراهيم بن مغيرة الأوسي هو احد أتباع الملك المحاربين، فالمسلحة تعني (القوم الذين يحفظون الثغور من العدو، وسموا مسلحة لأنهم يكونون ذوي سلاح، أو لأنهم يسكنون المسلحة، وهي كالثغر والمرقب يكون فيه أقوام يرقبون العدو لئلا يطرقهم على غفلة، فاذا راوه أعلموا أصحابهم ليتأهبوا له) ().
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/275)
وكلمات هذا النقش مقروءة بشكل عام، وهي عربية خالية من أي مظهر من مظاهر العجمة، وهو على قصره ذو دلالة كبيرة في تتبع تطور الخط العربي قبل الأسلام، فيمكن القول إنه في سنة 528م كانت هناك كتابة عربية ذات خصائص متميزة في اشكال الحروف، وطريقة رسم الكلمات، المتمثلة بتجرد الحروف من نقاط الأعجام ومن علامات الحركات، وحذف الألف المتوسطة.
3 - نقش حران
عثر بعض المستشرقين سنة1864م في منطقة حرّان اللجا، في المنطقة الشمالية من جبل الدروز، على كتابة مدونة باليونانية والعربية على حجر موضوع فوق باب كنيسة، وهو مؤرخ بسنة 463 (من تقويم بصرى=568م)، وهذه كلمات النص مكتوبة بحروف كتابتنا (انظر الشكل رقم 5)
1.أنا شرحيل بن ظلمو بنيت ذا المرطول
2.سنة 463 بعد مفسد
3.خيبر
4.بعم
والقراءة الكاملة للنص فيأنا شراحيل بن ظالم، بنيت ذا المرطول (الكنيسة) سنة 568م، بعد مفسد خيبر بعام)، ومفسد خيبر قد يشير الى غزوة قام بهاالحارث بن أبي شمر أحد بني غسان لخيبر، على ما يذهب اليه بعض الدارسين ().
ونقش حران يتميز بالخصائص الكتابية التي لاحظناها في نقش جبل أسيس، من حيث خلوه من نقاط الأعجام وعلامات الحركات، مثل كل النقوش العربية الجاهلية، ومن حيث حذف الألف المتوسطة، (شرحيل = شراحيل، ظلمو = ظالم، بعم = بعام)، والواو في آخر (ظلمو) هي مثل الواو المزيدة في الأعلام الواردة في نقش النمارة.
4 - نقش القاهرة
اكتشف هذا النقش الأستاذ حسن محمد الهواري من بين عدد كبير من قطع الحجر أو الرخام المكتوبة بالخط الكوفي، التي تحتفظ بها دار الآثار العربية بالقاهرة، وهي مجلوبة من أقدم المقابر الأسلامية في القاهرة وأسوان، وذلك في سنة 1929م (). وكتب مقالة بعنوان (أقدم أثر إسلامي) في مجلة الهلال المصرية (). وهو اليوم محفوظ في متحف الفن الأسلامي في القاهرة برقم (29/ 1058) وحجم قطعة الحجر المكتوب عليها هو (38سم×71سم) (). ويطلق بعض الباحثين عليه نقش أسوان أحيانا، على أساس أنه عثر عليه في مقابر أسوان في جنوبي مصر (). لكن الذي نص عليه حسن الهواري ومقالته عن النقش أنه لرجل (دفن بالقرافة بظاهر الفسطاط) (). والصحيح أذن تسميته نقش القاهرة.
وقد اتفق الباحثون على قراءة كلمات هذا النقش ما عدا كلمتين أو ثلاثا، اختلفوا في قراءتها لأن النص غير منقط في الأصل، مثل النقوش الجاهلية، وهذه قراءة النص، مع الأشارة الى الكلمات المختلف في قراءتها بوضعها بين قوسي (انظر الشكل رقم6):
1.بسم الله الرحمن الرحيم هذا القبر
2. لعبد الرحمن بن (خير) (الحجري) اللهم اغفر له
3.وأدخله في رحمة منك (واننا) معه
4. استغفر له اذا قرأ هذا الكتب
5. وقل آمين وكتب هذا ا
6. لكتب في جمدي الآ
7. خر من سنت احدى و
8. ثلثين
اختلف الباحثون في قراءة كلمة (خير) في السطر الثاني، فقرأها بعضهم (جبر)، وكذلك قرأ بعضهم (الحجري) في السطر ذاته (الحجازي) (). وقد رجح حسن الهواري (خير) و (الحجري) بفتح الحاء وسكون الجيم (). وكذلك اختلفوا في قراءة كلمة (واننا) في السطر الثالث، فقرأها بعضهم (وآتنا) ()، وقرأها آخرون (وإيانا) (). واقترح الدكتور خليل يحيى نامي قراءة كلمة (قرأ) في السطر الرابع (قرأت) بإضافة تاء الفاعل ()، فكانه برى ان الكاتب نسي كتابة التاء.
ومن خلال دراسة وتحليل أشكال الحروف في النقوش السابقة وغيرها رجح الدارسون النظرية القائلة بتطور الكتابة العربية عن الخط النبطي، ويؤيدون ذلك بأمرين آخرين هما ():
1 - ترتيب الحروف، فاستخدام العرب القدماء لالفاظ: أبجد هوز ... الخ في تعليم الحروف دليل على اشتقاق الخط العربي من القلم النبطي المتفرع من الخط الارامي، حيث كان الاراميون يستعملون هذا الترتيب الذي أخذوه عن الفينيقيين. وحكاية الحروف الروادف التي مر ذكرها في الروايات العربية القديمة تشير الى أن علماء الخط العربي الأوائل الذين لانعرف عنهم شيئا يذكر قد ألحقوا الحروف التي تنفرد بها العربية في آخر ذلك الترتيب. أما ترتيب أ ب ت ث فجاءت في الكتابة العربية بعد الاسلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/276)
2 - أسماء الحروف: حيث تتميز أسماء الحروف بوجود نطق الحرف في أول أسمه، فحين تقول جيم، فأول حروف الاسم جيم، وحين نقول كاف فأول ماننطق به كاف، وهكذا، ووجود هذه الظاهرة في أسماء الحروف العربية دليل على ارتباط الابجدية العربية بالابجديات التي كانت سائدة في منطقة الشام، التي تتميز فيها أسماء الحروف بهذه الظاهرة أيضا، وهي أقدم وجودا من الكتابة العربية.
ويبدوا أن الكتابة العربية نشأت في أطراف الجزيرة العربية الشمالية على أطراف بلاد الشام، حيث كان الانباط يقيمون أو يتجولون، ومن هناك انحدرت الى قلب الجزيرة قبل الإسلام، إما مباشرة، أو عن طريق القرى العربية التي كانت منتشرة غربي العراق على الفرات، مثل الأنبار والحيرة، وهو ما تشير إليه الروايات العربية القديمة.
ومن ملاحظة النقوش العربية الجاهلية يمكن القول إن الكتابة العربية بدأت تتميز منذ القرن الرابع الميلادي وأنها كانت قد اكتملت ملامحها في أوائل القرن السادس، ولا شك في أنه كلما ازدادت النقوش الكتابية العربية القديمة المكتشفة ساعد ذلك على تحديد مكان نشوء الكتابة وزمان استوائها على نحو أكثر تحديدا.
ومن المفيد هنا تلخيص خصائص الكتابة النبطية المتأخرة والكتابة العربية الجاهلية كما تبدو في النقوش، لأن مميزات الكتابة في هذه المرحلة تركت أثرها على الكتابة العربية في العصور اللاحقة، حتى عصرنا الحاضر، وأهم تلك الخصائص ():
1 - كانت الكتابة خالية من نقاط الأعجام، حيث يشترك أكثر من حرف برمز كتابي واحد، والسياق هو الذي يحدد الحرف المقصود.
2 - لم تكن للحركات علامات خاصة بها.
3 - حذف الألف المتوسطة، وكذا الياء والواو في بعض الحالات. ولا تزال بقايا من هذه الظاهرة في كتابتنا الى اليوم مثل: لكن، وهذا، وداود، وغيرها؟.
4 - ارتباط الحروف بعضها ببعض في الكلمة الواحدة، ما عدا الحروف الستة، وهي الألف والراء والزاي والواو والدال والذال، فانها لا ترتبط بما بعدها.
5 - رسم تاء التأنيث في آخر الأسماء بالتاء وليس بالهاء، مثل (مدينت، سنت).
6 - زيادة واو في آخر أسماء الأعلام، في الكتابة النبطية، وظلت بقايا من هذه الظاهرة في الكتابة العربية في كلمة (عمرو).
وكانت هذه الخصائص الكتابية قد ظهرت بشكل واضح في رسم المصحف في صورته القديمة الأولى، قبل أن يعمل العلماء على تنقيطه ووضع علامات للحركات فيه ().
هذا البحث منشور في مجلة الحكمة
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[13 - 04 - 09, 03:41 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(119/277)
اللغات المرجوحة بين مؤيد ومعارض
ـ[بنت زايد]ــــــــ[23 - 11 - 05, 10:45 م]ـ
بسم الله الله الرحمن الرحيم ..
لقد تطرقت إلى هذا الموضوع من قبل لكن رأيت أن هناك من يعارض تسمية اللغات المذمومة أو الرديئة التي نطقت بها بعض القبائل العربية باللغات المرجوحة مع أني أوافق الأستاذ الفاضل على تسميتها بالمرجوحة لأن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد نطق بها ومنها قوله حينما سأله أحدهم فقال: يارسول الله هل من امبر أم صيام في امسفر فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ليس من امبر ام صيام في امسفر. أي ليس من البر الصيام في السفر. فرد عليه الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بنفس اللغة فكيف بنا أن نسميها بالمذمومة مع أن العلماء القدامى قد أطلقوا عيها بالمذمومة من أمثال حمد بن فارس وجلال الدين السيوطي.
من يؤيده أن هذه اللغة مرجوحة، ومن يؤيد أن هذه اللغة مذمومة، مع التعليل. أو الحجة والدليل.
وشاكرين لكم حسن مشاركتكم لنا ..
بنت زايد. [ COLOR=Blue][B]
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[26 - 11 - 05, 02:50 ص]ـ
لا شك أن وصف مثل لغة أمبر هذي ونحوها بالمرجوحة أفضل لأنه لا وجه لذمها فلا كتاب ولا سنة ولا عرف صحيح يوجب الذم، وإنما هو عيب في اللسان وليس ذما فيه، فالذم ينصب عرفا على المتعمد الغلط أو الخطأ، فأما الذي لا يحسن التكلم بشيء من الحروف فليس مذموما، ومن ثمة فهي مرجوحة، وتكلم النبي بها لا يعطيها لا شرفا ولا علوا، وإنما تكلم بها لمنزلة القوم الذين أراد أن يفهمهم الحكم الشرعي بلغتهم كما نكام الأنجليز والفرنسيين بلغتهم فلا يدل ذلك على رفعة لها وإنما هي حاجة لا بد منها ولا مهرب من التجاوب معها.
شكرا أختي بنت زايد على مجهودك.
==
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[03 - 12 - 05, 07:05 ص]ـ
بالنسبة للحديث السابق أرجو إعادة النظر فيه فقد ضعفه الألباني ولايحضرني الآن في أي مكان ضعفه زلكم جزيل الشكر.(119/278)
الترادف في القرآن الكريم
ـ[بنت زايد]ــــــــ[23 - 11 - 05, 11:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل تؤمنون بوجود الترادف في القرآن الكريم بشكل كلي أم تنكرونه ولماذا؟
أم لا يوجد في الأصل ترادف كلي في القرآن الكريم؟
شاكرين لكم حسن مشاركتكم ونحرص عليها دائما.
وشكرا.
بنت زايد [ COLOR=Blue][B]
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[24 - 11 - 05, 08:52 ص]ـ
أختي بنت زايد
الترادف في القرآن الكريم فرع على الترادف في اللغة العربية، والحوار حول ثبوته ورفضه فرع على الحوار حول ثبوته في اللغة أو عدمه، وهي مسألة قديمة، ويمكنك أختي الفاضلة قراءة بحث ممتاز حول هذا الموضوع هو الفروق اللغوية وأثرها في تفسير القرآن د محمد الشايع مكتبة العبيكان الرياض.
ولا بد من أن تعرفي أختي الكريمة ان الترادف لا يعني بالضرورة التساوي المطلق بين المترادفتين، بل لا بد من وجود فروق دقيقه بين المترادفتين وهذا مذهب الجماهير من الللغويسين والمفسرين ومع ذلك يسمونه ترادفا ويثبتون قروقا بين المترادفتين، فلا يمنعون التسمية ولا يمنعون الفروق الدلالية ز
لكن البعض يصر على أن الترادف هو التساوي المطلق في الألفاظ، وهذا لموقف لا يساعده البحث الدقيق في الألفاظ القرىنية. وقد قر العلماء وجود الفرق لا بد. ويمكن التعرف على بعض الفروق من خلال كتاب الفروق للعسكري رغم انه يمكن نقده في بعضها، وقد تكلمت الدكتورة طيبة النجارؤ عن هذه القضية لو تحبين في بحث جيد في مجلة علوم اللغة - القاهرة.
وهذا عموما ملخص مختصر قد يكون مخلا لكن لو شئت الاستزادة زدتك.
وآسف لو كنت تطفلت على أهل العلم وطلابه ولعلك لم تقصديني بالسؤال.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[26 - 11 - 05, 02:29 م]ـ
أختي الفاضلة/ بنت زايد
السلام عليكم
أما بعد:
فإن قضية الترادف في اللغة العربية عموماً قد ثار حولها جدلاً بين أهل اللغة، ففريق أثبته وآخر أنكره ... وكنت أتمنى سرد هذه القضية. وبما أنني مشغول فسأذكر لك في عجالة بعض ما كتبه أحد الأساتذة الأفاضل في ذلك وهو الأستاذ / عبدالرحمن بن حسن المحسني
وإليك نص ما كتبه:
البحث حول الترادف مشكل، وقد وجدت القضية أوسع مما كنت أقرر لها، فهي مبسوطة في كتب أرباب اللغة، الذين أولوا هذا المحور جل اهتمامهم، وصدروا بها أوائل كتبهم، وجذورها تمتد إلى أغوار الزمن الأول الذي نشأت فيه هذه اللغة؛ وهي بين قائل بالتوقيف أو الاصطلاح ـ وهو بحث ظني على كل حال ـ.
أعود لأقول إن قضية الترادف؛ وجوده أو عدمه قد شغلت كثيراً من اللغويين، وأفرد لها الإمام السيوطي في كتابه المزهر صفحات ذات عدد، كما أولاها الكثير من اللغويين اهتمامهم ذلك أنها تتصل بأصل لغتنا.
وفي معجمنا اللغوي الكبير كثير من المترادفات؛ ترى هل هي مترادفات ومسميات لمعنىً واحد، اقتضاها تنوع القبائل والأمصار وظروف أخرى؟! أو أنه لا يوجد في الحق ترادف أصلا وأن العسل هو الاسم، وتسعة وسبعين اسما أخرى أحصاها الفيروزآبادي ما هي إلا أوصاف لها دلالات تختلف كل دلالة عن الأخرى.
هذا ما يحاول هذا البحث الكشف عنه ..
أولاً: الترادف في كتب اللغة:
بادئ ذي بدء أقول إن جذر هذه القضية يعود إلى أصل نشأة اللغة، ومعلوم أن علماء اللغة على اختلاف واسع ومبسوط في كتب اللغة، ويكاد الرأي الأخير يتشعب إلى رأيين أحدهما يرى التوقيف في أصل نشأة اللغة، وأن الله علّم آدم الأسماء كلها، ورأي آخر يرى أن اللغة قائمة في أصلها على الاصطلاح والتواضع .. وتبعاً لهذين الرأيين انقسم علماء اللغة إلى قسمين في قضية الترادف:
أ ـ إنكار الترادف:
يقول أصحابه: بأن الشارع حكيم، ومن العبث أن يأتي الترادف إلا ولكل كلمة دلالة، فإذا سلمنا بتلك الدلالات المتعددة فلا ترادف بل إن أبا هلال العسكري قد أنكر حتى المشترك اللفظي، وأن يكون فعل، وأفعل بمعنى واحد، بل إن أصحاب هذا الرأي ومنهم أبو هلال العسكري يقولون بعدم تعاقب حروف الجر، وعللوا ذلك بأنه يوقع في الإشكال واللبس على المخاطب، وليس من الحكمة، وضع الأدلة المشكلة .. وقال المحققون، لا يجوز أن تختلف الحركتان في الكلمتين ومعناهما واحد، ثم يقول: وإذا كان اختلاف الحركات يوجب اختلاف المعاني، فاختلاف المعاني أنفسها أولى أن يكون كذلك، ولهذا المعنى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/279)
قال المحققون من أهل العربية: إن حروف الجر لا تتعاقب)) (1).
ويقول ابن درستويه (2): في جواز تعاقب حروف الجر إبطال لحقيقة اللغة، وإفساد الحكمة فيها، والقول بخلاف ما يوجبه العقل والقياس، ويسحب أبو هلال العسكري المبرّد إلى القائلين بإنكار الترادف وينقل عنه قوله: (( .. قولنا اللب، وإن كان هو العقل فإنه يفيد خلاف ما يفيده العقل، وكذلك المؤمن، ومستحق الثواب، لكل منهما معنى زائدة)) (3).
ويفرق المبرّد بين قولي أبصرته، وبصرت به على اجتماعهما في فائدة شبه متساوية إلاّ أن أبصرت به معناه أنك صرت به بصيرا بموضعه، وفعلت أي انتقلت إلى هذه الحال، وأما أبصرته فقد يجوز أن يكون مرة وأن يكون لأكثر من ذلك، وكذلك أدخلته ودخلت به، فإذا قلت أدخلته جاز أن تدخله وأنت معه، وجاز ألا تكون معه، ودخلت به إخبار بأن الدخول لك وهو معك، وبسببك)) (4).
وممن أنكر الترادف ابن فارس ت 395هـ وقد بسط رأيه (5) الذي لا يبعد في استدلاله عن آراء ابن درستويه ومعاصره أبي هلال العسكري، وهو رأي لابن الأنباري ـ صاحب الأضداد يقول ابن الأنباري [يذهب ابن الأعرابي إلى أن مكة سميت بذلك لجذب الناس إليها] ثم يقول بعد كلام طويل عن علة بعض التسميات لبعض البلدان ـ فإن قال رجل: لأي علة سمى الرجل رجلا، والمرأة امرأة قلنا: لعلة علمتها العرب، وجهلناها، فلم تزل عن العرب حكمة العلم بما لحقنا من غموض العلة وصعوبة الاستخراج علينا .. )) (6).
ويعلل قطرب تكرار العرب للفظتين على المعنى الواحد بعلة أن ذلك يدل على اتساعهم في كلامهم كما زاحفوا في أجزاء الشعر، ليدلوا على أن الكلام واسع عندهم .. )) (7).
وباستعراض الآراء السابقة نجد أن أصحابها ينكرون وجود الترادف، ويمكن أن نستنبط عللهم ونجملها في النقاط التالية:
أولاً: إن الشارع حكيم، وإذا سلمنا بالترادف، وقعنا في عبثية لفظية، ينزه الشارع عنها، ورأيهم هذا ينطلق من قولهم بتوقيفية اللغة كما أسلفنا.
ثانياً: إن لكل كلمة دلالة تدور في محيطها، وما لم نعلم علته، فهو معلوم في العربية، وإن جهلناه.
ثالثاً: إذا قلنا بإنكار الترادف، فهذا يدفعنا إلى بحث العلل وفي هذا ما يدل على سعة الكلام عند العرب.
ب ـ إثبات الترادف:
أما الرأي الآخر، فيثبت الترادف، ويرى أن هناك كلمات مترادفة، تؤدي معنىً واحداً تاماً، لم تأت في العربية عبثاً، وإنما جاءت لأغراض ومقاصد، ويستدلون على صواب رأيهم بأدلة عقلية وخرجوا الآية الكريمة مخارج تدعم أو تسالم رأيهم، وحديثهم في إثبات الترادف قائم من منطلق أن اللغة اصطلاحية حتى صرح بذلك السيوطي في المزهر بقوله (8): ((وهذا مبني على كون اللغات اصطلاحية)) ولعل من أبرز القائلين به الآمدي صاحب الإحكام في أصول الأحكام إذ نص على ذلك، واتهم أصحاب الرأي السابق وسرد أدلة عقلية على وقوعه ((ذهب شذوذ من الناس إلى امتناع وقوع الترادف في اللغة، وجوابه أن يقال: لا سبيل إلى إنكار الجواز العقلي، فإنه لا يمتنع أن يقع أحد اللفظين على مسمى واحد ثم يتفق الكل عليه، وأن تضع إحدى القبيلتين أحد الاسمين على مسمىً، وتضع الأخرى له اسماً آخر، من غير شعور كل قبيلة بوضع الأخرى ثم يشيع الوضعان بعد ذلك. ثم يُدلل الآمدي على إمكانية وقوع ذلك بقوله: ((ثم الدليل على وقوع الترادف في اللغة ما نقل عن العرب من قولهم: الصهلب، والشوذب من أسماء الطويل، والبهتر، والبحتر من أسماء القصير)) (9).
ويؤيد هذا الرأي القائل بالترادف مجموعة من علماء اللغة لعل من أبرزهم ابن خالويه، وهو الذي أثبت للسيف أسماءً كثيرة مترادفة (10) ومنهم أبو بكر الزبيدي والرماني، وابن جني، وقد أفرد له باباً في خصائصه ومنهم الباقلاني، وابن سيده والفيروز آبادي الذي ذكرت سالفاً أنه أثبت للعسل ثمانين اسماً (11).
والسيوطي ممن يثبتون وجود الترادف في اللغة، ويعلل ذلك، ذاكراً فوائد الترادف: وأبرز علله ما يأتي (12):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/280)
أولاً: أن تكثر الوسائل، والطرق، إلى الإخبار عما في النفس، فربما نسى أحد اللفظين، أو عام عليه النطق به، وقد كان بعض الأذكياء ـ ويقصد به واصل ابن عطاء (13) ألثغ، فلم يحفظ عنه أنه نطق بحرف الراء، ولولا المترادفات تعينه على قصده لما قدر على ذلك.
ثانياً: التوسع في سلوك طرق الفصاحة، لأن اللفظ الواحد قد يتأتى باستعماله مع لفظ آخر السجع، والقافية والتجنيس.
ثالثاً: ذهب بعض الناس إلى أن الترادف على خلاف الأصل، والأصل هو التباين، وبه كما يقول الإمام السيوطي ـ جزم البيضاوي في منهاجه.
رابعاً: قد يكون أحد المترادفين أجلى في تعبيره من الآخر، وقد ينعكس الحال بالنسبة لقوم آخرين.
خامساً: أورد السيوطي تقسيماً لعالم اسمه " ألكيا " وهو اسم غريب وتقسيم كما يقول السيوطي غريب؛ يقول: تنقسم الألفاظ إلى متوارد كما تسمى الخمر عقارا، وصهباء، وقهوة، والمترادفة مثل صلح الفاسد، ولم الشعث.
سادساً: أثبت السيوطي المترادف بنماج لمن استقصوا أو حاولوا استقصاء أسماء العسل، والسيف، وكأنه بذكره لهذه الأسماء، يرى أن القائلين بإنكار الترادف يتمحلون في وضع العلل.
ثانياً: التطبيق:
حينما ننظر لكلمات مثل (الهمم، والغم، والحزن)، نجد أن جذر المعنى الذي تجتمع عليه الكلمات الثلاث هو ما يعتري النفس من كدر، وعدم رضى، مع تفاوت وتمايز في دلالة كل كلمة منها.
وأبدأ بكلمة الحزن التي تتخذ في معاجم اللغة دلالات، ويفسره صاحب المعجم الوسيط بمرادفه وهو اُغتم (14)، وابن فارس في مقياسه اللغوي (15) تجاوز تعريفه للحزن وقال هو معروف؛ يُقال أحزنني الشيء يحزنني، وحزانتك أهلك ومن تحزن عليهم، ووجدت الشريف الجرجاني (16) يعرف الحزن، ويربطه بالماضي: ((عبارة عما يحصل لوقوع مكروه، أو فوات محبوب في الماضي .. )).
والواقع أننا حينما نبحث عن مترادفات الحزن نجدها متعددة، وكلمات عدة تؤدي المعنى الذي ذكرته آنفاً فعند علماء اللغة تقول: ((غمني، أحزنني وشجاني، وشجنني، وأشجنني، وعزّ عليّ، وشق عليّ، وعظم عليّ، واشتد عليّ)) ويُقال: ((ورد فلان خبر، فحزن له واغتم، وأسى، وشجى، وشجن، وترح، ووجد ونكد، وكئب، واكتأب، واستاء، وابتأس، وجزع وأسف، لهف، والتهف، والتاع، والتعج، وارتمض ... )) (17). وهي كلمات كما ترى تحمل كل واحدة منها دلالة، لا يمكن في تصوري أن تلتقي كلمتين منها التقاءً تاماً فلكل واحدة منها ظلالاً معينة وبما أننا قد اخترنا، الثلاث كلمات السابقة، فلنتابع الحديث عنها.
فالغم كما يقول ابن فارس ((الغين والميم أصل واحد صحيح يدل على تغطية، وإطباق، ويُقال: غمه الأمر يغمه غماً. وهو شيء يغشى القلب .. )) (18) وفي الوسيط يدور حول التغطية .. (19) وهي دلالة كما فهمت أعمق إذ أن الهم يتغشى الفؤاد، ويضيق الخناق على المغموم، وكأنه قد غطاه تماماً فلا يستطيع أن يتنفس، وبخلاف الحزن، فهو مرحلة متقدمة ماضية، قد انجلى الضيق ولم يبق منه إلا بقايا من الحزن. ((وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن)).
وبرغم أن ابن فارس ممن يقولون بإنكار الترادف، فهو يفسر لنا الكلمة بمرادفها فهو يعرف الهم بأنه الحزن ويقول ((الهاء والميم أصل صحيح يدل على ذوب وجريان وما أشبه ذلك ومنه قول العرب: همني الشيء، أذابني والهم الذي هو الحزن عندنا من هذا القياس، لأنه كأنه لثلاثة يهم، أي يذيب)) (20).
ومن تتبع دلالات الكلمات الثلاث تستطيع أن نخرج بفائدة تنوع دلالاتها، ولعل وضوحها هو الذي دفع بابن فارس إلى تجاوز توضيح الفروق بينها، وهو الذي جعل لغوياً مثل الثعالبي وأبي هلال العسكري لا يوضحون الفرق بينها (21) وربما كان الأمر على خلاف ما فهمت، والذي يتراءى لي ـ وهو رأي شخصي قابل للنقض ـ أن الترادف غير ممكن في العربية، وأن القول بوجوده يتعارض مع عظمة العربية، واتساع قاموسها، ولو سلمنا للقائلين بالترادف لسفهنا بطريقة أو بأخرى علماء اللغة، الذين جمعوا اللغة من مضانها، ومن أفواه العرب ووقعنا في عبثية لفظية، تنزه اللغة العربية عنها، وأمرٌ آخر يدعم القول بإنكار الترادف، وهو النماذج التي أوردت في ثنايا البحث، فإن في كل كلمة ذكرت آنفاً دلالة، وإيحاء، حتى على افتراض توحد منطلقها المعنوي.
وبعد .. فلا أزعم أنني ألممت بأطراف البحث في هذه القضية، التي شغلت الباحثين في مجال اللغة حتى من علماء اليونان، وعلماء اللغة السنسكريتية القديمة، وحسبي أني أطللت بالقارئ الكريم على أبعاد هذه القضية، التي تتخذ أهميتها من ارتباطها بقاموسنا اللغوي الكبير الذي نعتز به .. والحمد لله أولاً وآخراً.
(1) الفروق اللغوية / أبو هلال العسكري / ص12، 13، ط مكتبة القدس 1353هـ، القاهرة.
(2) المرجع السابق ص13.
(3) المرجع السابق ص14.
(4) المرجع نفسه.
(5) الصاحبي في فقه الله / أحمد بن فارس ص 65 طبعة القاهرة /1328هـ.
(6) المزهر / السيوطي جـ1 ص400.
(7) المرجع نفسه.
(8) المرجع نفسه، جـ1 ص 406.
(9) النص في المزهر، 1/ 406، وكتاب الترادف للزيادي، ط وزارة الثقافة 1980م.
(10) المزهر، 1/ 406 .. " بسط لأسماء السيف ".
(11) الترادف، حاكم الزيادي، ص220.
(12) المزهر، 1/ 406.
(13) تجد قصته في البيان والتبيين، جـ1، ص10، ط دار الكتب العلمية، لبنان، بدون تاريخ.
(14) المعجم الوسيط، مجمع اللغة بالقاهرة، جـ1 ص177، ط3، دار عمران.
(15) مقاييس اللغة، ابن فارس، تح عبدالسلام هارون، جـ1 ص54، ط1 1366 القاهرة.
(16) التعريفات، علي محمد الجرجاني، مخطوط، ص59، بدون تاريخ ولم أجد مكان الطبع.
(17) انظر نجعة الرائد في المترادف والوارد، إبراهيم اليازجي، ط لبنان ط2، 1970، جـ1، ص199.
(18) مقاييس اللغة، 4/ 376.
(19) المعجم الوسيط: 2/ 685.
(20) مقاييس اللغة: جـ6/ 13.
(21) لم أجد في فقه اللغة للثعالبي، وفي الفروق لأبي هلال إشارة إلى الفرق بينها.(119/281)
ممكن كتاب البلاغة الواضحة؟؟؟؟ للاستاذ علي جارم
ـ[ابو موسى البيضاني]ــــــــ[24 - 11 - 05, 12:24 ص]ـ
السلام عليكم
كتاب البلاغة الواضحة للاستاذ علي جارم
وجزاكم الله خيرا
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[24 - 11 - 05, 12:46 ص]ـ
على الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38313
ـ[ابو موسى البيضاني]ــــــــ[24 - 11 - 05, 05:43 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أيمن الشنقيطي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 12:09 م]ـ
ألا توجد نسخة للكتاب على ملف وورد , فنسخة الواقفية لم يظهر منها سوى الغلاف
وجزاكم الله خيرا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 01 - 06, 04:44 م]ـ
ألا توجد نسخة للكتاب على ملف وورد , فنسخة الواقفية لم يظهر منها سوى الغلاف
بل هي نسخة كاملة، وقد قمت بتحميلها وفتحها.
وفقك الله.
ـ[أيمن الشنقيطي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 05:15 م]ـ
ربما كانت المشكلة عندي في الأكروبات فهو النسخة الرابعة وظهرت باقي الصفحات بيضاء, لكني أسأل هل هناك نسخو على ملف الوورد أم لا , وجزاكم الله خيرا
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[04 - 01 - 06, 05:41 م]ـ
تحتاج النسخه السابعه الأكروبات(119/282)
أسأل عن معاني حروف الجر وعن كتب تفيدني في ذلك ..
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[24 - 11 - 05, 01:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساتذتي الكرام ..
أبحث عن معاني حروف الجر وكل من تكلم في ذلك من النحاة.
أرجو الافادة.
مأجورين ان شاء الله ..
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[24 - 11 - 05, 02:08 ص]ـ
اخى الكريم أبو تراب السلفي
عليك بكتاب مصطفى الغلاييني - كتاب النحو - جامع الدروس العربيه - الجزء الثالث صفحه 167 الى 204
الذى رفعته من فتره ولكن السيرفر لا يعمل الان
حجم الكتاب 24 ميجا بعد التخفيض لو اردته رفعته هنا
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[24 - 11 - 05, 10:38 ص]ـ
بالنسبة لحروف الجر فهي من الحروف وتفيدك كتب معاني الحروف عامة
ويأتي عهلى راس القائمة كتاب مغني اللبيب لابن هشام فقد جعل اكثر من نصف كتابه هذا عن الحروف ومعانيها واستعمالها وهو ممتاز
ثم كتاب الأزهية في معاني الحروف للهروي ومعاني الحروف للرماني ونحوها
ثم يأتي ما بالدراسات الجامعية وقد قرات بحثا عن حرو فالجر في القرآن الكريم لكن لا أذكر الان لمن وأين هو فأرجئني آتك به غن شاء الله
سكما أن نهناك دراسة جسدة للدكتورة نورة لوشن حول حروف الجر في العربية نشرتها جامعة قاريونس بليبيا وهي مطبوعة.
وفقك الله إلى كل خير.
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[24 - 11 - 05, 01:38 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
وقد وفقني الله تعالى فوقفت على بعض الكتب وبدأت عمل البحث المختصر
وإن شاء الله أورده هنا بعدما أنهيه لتتحفوني أخوتاه بالتعليق عليه.
الأخ محمد بن القاضي: الحمد لله حصلت على كتاب مغني اللبيب بشرح ابن عثيمين واسمه مختصر مغني اللبيب عن كتب الأعاريب - جعلك الله من أغنياء الألباب - و أنتظر منك هذه الدراسة حول حروف الجر في القرآن الكريم إن شاء الله وشكرا على إفادتك.
أستاذي الفاضل / طويلب علم مخضرم: أشكرك على إفادتك ولكنني لم أجد كتاب مصطفى الغلاييني هذا فهلا أفدتني ان شاء الله، نفعنا الله بعلمك ..
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[24 - 11 - 05, 05:50 م]ـ
ــ هناك كتاب (معانى الحروف) للرماني النحوي الشيعي المعروف وهو لطيف قسمه على أساس عدد الحروف، إلى حروف أحادية كالهمزة والباء واللام والواو إلخ، وثنائية كأو، و بل، و لا، إلأخ، وثلاثية كسوف، وجير، إلي، إلخ.
ــ كذا كتاب (حروف المعاني والصفات) للزجاجي.
ــ واختار بعض المتقدمين والمتأخرين حرف اللام ليكون كتابه موسوما بذلك الحرف الذي حظي بنصيب وافر عند كثير من النحاة وأهل اللغة، مثل: كتاب (اللامات) للأخفش سعيد، و (اللامات) للزجاجي، ورسالة فى اللامات منسوبة لأبي جعفر النحاس وقد نشرت فى مجلة المورد العراقية، وكتاب (اللامات) لأبي الحسن بن محمد الهروي.
وعليك كذلك بالأبواب التي في كتب النحو المستوعبة لذلك، كمغني ابن هشام و أزهية الهروي ـ كما ذكر لك الأخوة ـ وكذا المرادي فى (الجني الداني)، أسأل الله ان يوفقك.
دمتم بخير.
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[24 - 11 - 05, 07:37 م]ـ
اخوانى هذا هو الكتاب بعد تخفيض الحجم مجزأ حتى يتوفر سيرفر لرفعه كاملا و ساعمل تباعا على باقى الكتب والله المستعان
الكتاب 24 ميجا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23597
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[26 - 11 - 05, 05:36 ص]ـ
كتاب الغلاييني مشهور ويمكنك طلبه مطبوعا لو أحببت، ولو عندك بريد أرسله لك عليه.
في امان الله.
===
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[26 - 11 - 05, 01:53 م]ـ
شكرا اخوتاه
الأخ محمد بن قاضي أشكرك كثيرا - شكر الله لك-
والعنوان البريدي على الخاص , أرجو مطالعة رسائلك الخاصة مشكورا مأجورا ان شاء الله
ـ[حميد النهاري]ــــــــ[29 - 11 - 05, 08:55 م]ـ
هل يمكن أن أجد كتاب الزجاجي والرماني على النت، ولكم الشكر
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 01:41 م]ـ
العنوان كتاب الحروف
المؤلف أبو الحسين المزني
رابط التحميل
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/alhroof2.zip
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 01:42 م]ـ
العنوان كتاب معاني الحروف
المؤلف أبو القاسم الزجاجي
رابط التحميل
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/hourouf_maani_zajjaji.zip
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 01:42 م]ـ
العنوان كتاب منازل الحروف
المؤلف أبو الحسن الرماني
رابط التحميل
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/hourouf.zip
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 01:43 م]ـ
العنوان الجنى الداني في حروف المعاني
المؤلف ابن أُمّ قَاسِم المرادي
رابط التحميل
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/aljni%20aldani.zip
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 01:45 م]ـ
العنوان النُحَاة وحُروفُ الجَرّ
المؤلف صلاح الدين الزعبلاوي
رابط التحميل
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/alnoha.zip
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/283)
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 12:50 ص]ـ
أخي أبو تراب
وجدت لك كتابا عنوانه:
من أسرار حروف الجر في الذكر الحكيم
د. محمد الأمين الخضري طبع مكتبة وهبة بالقاهرة 14 ش الجمهورية بعابدين
دمت موفقا
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[21 - 01 - 06, 06:45 م]ـ
بداية المجلد الثاني من أوضح المسالك لابن هشام، فقد بسط القول فيه.(119/284)
يا أخَا العلم في التصريف مسألةٌ
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[24 - 11 - 05, 07:10 ص]ـ
يا أخَا العلم في التصريف مسألةٌ ... فإنني لأهيل العلم سآلُ
ما وزن أشياء بيِّن لي بلا مهل ... فآفة العلم إمهالٌ وإهمالُ
ـ[أبو عبدالرحمن الغريب]ــــــــ[24 - 11 - 05, 08:12 ص]ـ
لعل هذا المقال يفيدك وصاحبه دمث الاخلاق جدا
أقوال العلماء في صرف "أشياء". مجلة جامعة الملك سعود-الآداب (1)، الرياض، 2001م. مج13.
الأستاذ الدكتور أبو أوس إبراهيم الشمسان
aboaws@hotmail.com
العمل 4675326 - 009661 الفاكس 4675093 - 009661
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[24 - 11 - 05, 06:30 م]ـ
نعم، للنحويين كلام كثير في وزنها
ونفس كلامهم فى وزن (قسي) على أن المشهور الصحيح على أنها على وزن فلوع.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[24 - 11 - 05, 07:14 م]ـ
ولما عدنا إلى البيت، أنقل لك من (الإنصاف في مسائل الخلاف) كلام أبي البركات الأنباري عن خلافهم في تلك المسئلة وذلك فى آخر صفحات كتابه:
((118م - مسألة وزن أشياء
ذهب الكوفيون إلى أن أشياء وزنه أفعاء والأصل أفعلاء وإليه ذهب أبو الحسن الأخفش من البصريين وذهب بعض الكوفيين إلى أن وزنه أفعال
وذهب البصريون إلى أن وزنه لفعاء والأصل فعلاء
أما الكوفيون فاحتجوا بأن قالوا إنما قلنا إن وزنه أفعاء لأنه جمع شيء على الأصل وأصل شيء شيئ مثل شيع فقالوا في جمعه أشيئاء على أفعلاء كما قالوا في جمع لين ألينا إلا أنهم حذفوا الهمزة التي هي اللام طلبا للتخفيف وذلك لأمرين أحدهما تقارب الهمزتين لأن الألف بينهما حرف خفى زائد ساكن وهومن جنس الهمزة والحرف الساكن حاجز غير حصين فكأنه قد اجتمع فيه همزتان وذلك مستثقل في كلامهم وإذا كانوا قد قالوا في سوائية سواية فحذفوا الهمزة مع انفرادها فلأن يحذفوا الهمزة هاهنا مع تكرارها كان ذلك من طريق الأولى والآخر ان الكلمة جمع والجمع يستثقل فيه مالا يستثقل في المفرد فحذفت منه الهمزة طلبا للتخفيف
والذي يدل على أنه يستثقل في الجمع مالا يستثقل في المفرد أنهم ألزموا خطايا القلب وأبدلوا في ذوائب من الهمزة الأولى واوا كل ذلك لاستثقالهم في الجمع مالا يستثقل في المفرد
وأما أبو الحسن الأخفش فذهب إلى أنه جمع شيء بالتخفيف وجمع فعل على أفعلاء كما يجمعونه على فعلاء فيقولون سمح وسمحاء وفعلاء نظير أفعلاء فكما جاز أن يجئ جمع فعل على فعلاء جاز ان يجئ على أفعلاء لأنه نظيره
والذي يدل على ذلك أنهم قالوا طبيب وأطباء وحبيب وأحباء والأصل فيه طبباء وحبباء نحو ظريف وظرفاء وشريف وشرفاء إلا أنه لما اجتمع فيه حرفان متحركان من جنس واحد واستثقلوا اجتماعهما فنقلوه عن فعلاء إلى أفعلاءفصار أطبباء فاجتمع فيه أيضا حرفان متحركان من جنس واحد فنقلوا حركة الحرف الأول إلى الساكن قبله فسكن فأدغموه في الحرف الذي بعده فقالوا أطباء فنقلوه من فعلاء إلى أفعلاء فدل على ما قلناه
وأما من ذهب إلى أن وزنه أفعال فتمسك بان قال إنما قلنا إن وزنه أفعال لأنه جمع شيء وشيء على وزن فعل وفعل يجمع في المعتل العين على أفعال نحو بيت وأبيات وسيف وأسياف وإنما يمتنع ذلك في الصحيح على أنهم قد قالوا فيه زند وزناد وفرخ وأفراخ وأنف وآناف وهو قليل شاذ وأما في المعتل فلا خلاف في مجيئه على أفعال مجيئا مطردا فدل على أنه أفعال إلا أنه منع من الأجراء تشبيها له بما في آخره همزة التأنيث
والذي يدل على أن أشياء جمع وليس بمفرد كطرفاء قولهم ثلاثة أشياء والثلاثة وما بعدها من العددإلى العشرة يضاف إلى الجمع لا إلى المفرد ألا ترى أنه لو قيل ثلاثة ثوب وعشرة درهم لم يجز فلما جاز هاهنا أن يقال ثلاثة أشياء وعشرة أشياء دل أنها ليست اسما مفردا وأنه جمع
والذي يدل على ذلك أيضا تذكيرهم ثلاثة وعشرة في قولهم ثلاثة أشياء وعشرة أشياء ولو كانت كطرفاء مؤنثة لما جاز التذكير فيقال ثلاثة أشياء وكان يجب أن يقال ثلاث أشياء كما كنت تقول مثلا ثلاث غرفة لو جاز ان يقع فيه الواحد موقع الجمع وفي امتناع ذلك دليل على أنه جمع وليس باسم مفرد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/285)
وأما البصريون فاحتجوا بأن قالوا إنما قلنا إن أشياء على وزن لفعاء لأن الأصل فيه شيئاء بهمزتين على فعلاء كطرفاء وحلفاء فاستثقلوا اجتماع همزتين وليس بينهما حاجز قوي لأن الألف حرف زائد خفي ساكن والحرف الساكن حاجز غير حصين فقدموا الهمزة التي هي اللام على الفاء كما غيروا بالقلب في قولهم قسى في جمع قوس والأصل أن يقال في جمعها قووس إلا أنهم قلبوا كراهية لاجتماع الواوين والضمتين فصار قسوو فأبدلوا من الضمة كسرة لأنهم ليس في كلامهم اسم متمكن في آخره واو قبلها ضمة فانقلبت الواو الثانية التي هي لام ياء لانكسار ما قبلها لأن الواو الأولى مدة زائدة فلم يعتد بها كما لم يعتد بالألف في كساء ورداء لأنها لما كانت زائدة صار حرف العلة الذي هو اللام في كساء ورداء كأنه قد ولى الفتحة كما وليته في عصى ورحى فكما وجب قلبه في عصى ورحى ألفا لتحركه وانفتاح ما قبله فكذلك يجب قلب الواو الثانية هاهنا ياء لانكسار ما قبلها فصار قسوى وإذا انقلبت الواو الثانية وجب أن تقلب الواو التي قبلها ياء لوقوعها ساكنة قبل الياء لأن الواو والياء متى اجتمعتا والسابق منهما ساكن وجب قلب الواو ياء وجعلت ياء مشددة فصار قسى وكسروا اوله لما بعده من الكسرة والياء فقالوا قسى كما قالوا عصى وحقى وما أشبه ذلك وكماغيروا أيضا بالقلب في ذوائب وبالحذف في سواية وبل أولى لأنهم إذا أزالوا التقارب في ذوائب وأصله ذأائب بأن قلبوا الهمزة واوا فقالوا ذوائب وحذفوها من سوائية فقالوا سواية فلأن يزيلوا التقارب بان يقدموا الهمزة إلى أول الكلمة مع بقائها كان ذلك من طريق الأولى وإذا كانوا قد قلبوا من غير أن يكون فيه خفة فقالوا أيس في يئس وبئر معيقة في عميقة وعقاب عبنقاة وبعنقاة في عقنباة وما أيطبه في ما أطيبه وما أشبه ذلك مما لا يؤدي إلى التخفيف فكيف فيما يؤدي إليه فلهذا قلنا وزنها لفعاء والذي يدل على أنه اسم مفرد أنهم جمعوا على فعالى فقالوا في جمعه أشاوى كما قالوا في جمع صحراء صحاري والأصل في صحاري صحاري بالتشديد كما قال الشاعر
498
- (لقد أغدو على أشقر ... يغتال الصحاريا)
فالياء الأولى منقلبة عن الألف الأولى التي كانت في المفرد لأنها سكنت وانكسر ما قبلها والياء الثانية منقلبة عن ألف التأنيث التي قلبت همزة في المفرد لاجتماع ألفين فلما زال هذا الوصف زالت الهمزة لزوال سببها فكانت الثانية منقلبة عن ألف في نحو حبلى لا منقلبة عن همزة ثم حذفت الياء الأولى طلبا للتخفيف فصار صحارى مثل مدارى ثم أبدلوا من الكسرة فتحة فانقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها كما فعلوا في مدارى فصارت صحارى وكذلك أشاوى أصلها أشايي بثلاث ياءات الأولى عين الفعل المتأخرة إلى موضع اللام والأخريان كالياءين في صحارى ثم فعل به ما فعل بصحارى فصار أشايا وأبدلوا من الياء التي هي عين واوا فصار أشاوى كما أبدلوا من الياء واوا في قولهم جبيت الخراج جباوة وأتيته أتوة والأصل فيه جباية وأتيه وليس في إبدال الواو خروج عن الحكمة فإنهم إذا كانوا يبدلون الحروف الصحيحة بعضها عن بعض نحو أصيلال في أصيلان وإن لم يكن هناك استثقال فلأن يبدلوا الياء واوا لأجل المقاربة وإن لم يكن ما يوجب قلبها مثل أن تكون ساكنة مضموما ما قبلها نحو موسر وموقن كان ذلك من طريق الأولى فلما جمع على فعالى فقيل أشاوي دل على ما قلناه
والذي يدل على ذلك أيضا أنهم قالوا في جمعه أيضا أشياوات كما قالوا في جمع فعلاء فعلاوات نحو صحراء وصحراوات وما أشبه ذلك فدل على أنه اسم مفرد معناه الجمع وليس بجمع على ما بينا
وأما الجواب عن كلمات الكوفيين أما قولهم إنه في الأصل على أفعلاء لأنه جمع شيء على الأصل كقولهم لين وأليناء قلنا قولكم إن أصل شيء شيء مجرد دعوى لا يقوم عليها دليل ثم لو كان كما زعمتم لكان يجئ ذلك في شيء من كلامهم ألا ترى أن نحو سيد وهين وميت لما كان مخففا من سيد وهين وميت جاء فيه التشديد على الأصل مجيئا شائعا فلما لم يجئ هاهنا على الأصل في شيء من كلامهم لا في حالة الاختيار ولا في حالة الضرورة دل على أن ما صرتم إليه مجرد دعوى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/286)
وقولهم إن أشياء في الأصل على أفعلاء قلنا هذا باطل لأنه لو كان كما زعتم لكان ينبغي أن لا يجوز جمعه على فعالى لأنه ليس في كلام العرب أفعلاء جمع على فعالى فلما جاز هاهنا دل على بطلان ما ذهبتم إليه
وهذا هو الجواب عن قول الأخفش إنه جمع شيء بالتخفيف وإنهم جمعوه عل أفعلاء كما جمعوه عل فعلاء لأنه نظيره نحو سمح وسمحاء فإن فعلا لا يكسر على أفعلاء وإنما يكسر على فعول وفعال نحو فلوس وكعاب
والذي يدل على أنه ليس بأفعلاء أنه قال في تصغيرها أشياء وأفعلاء لا يجوز تصغيره على لفظه وإنما كان ينبغي أن يرد إلى الواحد ويجمع بالألف والتاء فيقال شييئات وإنما لم يجز تصغير أفعلاء على لفظه لأن أفعلاء من أبنية الكثرة والتصغير علم القلة فلو صغرت مثالا موضوعا للكثرة لكنت قد جمعت بين ضدين وذلك لا يجوز
وأما قول من ذهب إلى أنه جمع شيء وأنه جمع على أفعال كبيت وأبيات فظاهر البطلان لأنه لو كان الأمر على ما زعم لوجب أن يكون منصرفا كأسماء وأبناء
وأما قوله إنما منع من الإجراء لشبه همزة التأنيث قلنا فكان يجب أن لا تجرى نظائره نحو أسماء وأبناء وما كان من هذا النحو على وزن أفعال لأنه لا فرق بين الهمزة في آخر أشياء وبين الهمزة في آخر أسماء وأبناء
وأما قولهم الدليل على أن أشياء جمع وليس بمفرد قولهم ثلاثة أشياء والثلاثة وما بعدها من العدد إلى العشرة يضاف إلى الجمع لا إلى المفرد فلا يقال ثلاثة ثوب ولا عشرة درهم قلنا إنما لا يضاف إلى ما كان مفردا لفظا ومعنى وأما إذا كان مفردا لفظا ومجموعا معنى فإنه يجوز إضافتها إليه ألا ترى أنه يجوز ان تقول ثلاثة رجله وإن كان مفردا لفظا لأنه مجموع معنى وكذلك قالوا ثلاثة نفر وثلاثة قوم وتسعة رهط قال الله تعالى (وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض) وأضيف العدد إلى هذه الأسماء وإن كانت مفردة لفظا لأنها مجموعة معنى فكذلك هاهنا أشياء مفردة لفظا مجموعة معنى كطرفاء وحلفاء وقصباء فجاز ان يضاف اسم العدد إليها
وأما قولهم إنها لو كانت كطرفاء لما جاز تذكير ثلاثة فيقال ثلاثة أشياء وكان يجب أن يقال ثلاث أشياء قلنا إنما جاز تذكير ثلاثة أشياء وإن كانت أشياء مؤنثة لوجود علامة التأنيث فيها لأنها اسم لجمع شيء فتنزلت منزلة أفعال من حيث إنه جمع شيء في المعنى لا لأنه مفرد أقيم مقام جمع بمنزلة درهم في قولهم مائة درهم ولو كان كذلك لوجب أن يقال ثلاث أشياء كما ذكرتم وإذا كانت أشياء اسما لجمع شيء علمت ان أشياء في المعنى جمع شيء فصارت إضافة العدد إليها بمنزلة إضافته إلى جمع ثوب وبيت في قولهم ثلاثة أثواب وعشرة أبيات وما أشبه ذلك والله أعلم))
وأعتذر إن وجد خطأ فى الإملاء، فإنما كتبت على عجل,
وفقكم الله.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[26 - 11 - 05, 08:34 ص]ـ
أخي الجبيب / عمرو
وفقك الله وزادك علماً، ولا تحرمنا من مثل هذه الأشياء التي تصعب على البعض.
والله معك(119/287)
ابحث عن مقال للسيد صقر نقد فيه أحمد شاكر في تحقيق الشعر والشعراء
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[24 - 11 - 05, 02:32 م]ـ
ذكر الشيخ السيد أحمد صقر في تحقيقه لكتاب تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة (ص 23) حين سرد أسماء كتب ابن قتيبة قال:
كتاب الشعر والشعراء طبع هذا الكتاب للمرة الأولى في ليدن سنة 1875 م، ثم أعيد طبعه فيها سنة 1902 بتحقيق المستشرق الكبير دي غويه، وطبع بعذ ذلك في مصر وفي غيرها، وكآن آخرها طبعة الأستاذ الشيخ أحمد شاكر التي طبعها في مطبعة عيسى البابي الحلبي سنة 1364، 1366، وهي في جزئين عرضت لهما بالنقد في مجلة الكتاب في عدد يونية 1946 صفحة 295 - 309 وعدد ديسمبر 1950 صفحة 928 - 934
فهل يعرف أحد هذا المقال؟ وهل هو أو المجلة موجود على الشبكة؟
ـ[إسلام مصطفى محمد]ــــــــ[24 - 11 - 05, 06:30 م]ـ
النقد وضعه الشيخ أحمد شاكر-رحمه الله -في طبعته للشعر و الشعراء.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 11 - 05, 01:33 م]ـ
النقد وضعه الشيخ أحمد شاكر-رحمه الله -في طبعته للشعر و الشعراء.
وفهمت من خلال مقدمة الشيخ أحمد شاك رحمه الله أنه ألغى من المقال النقد الموجه لعبد السلام هارون.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[03 - 11 - 07, 01:46 م]ـ
أصل المقال في مجلة (الكتاب) التي كانت تصدر من دار المعارف، ورئيس تحريرها عادل الغضبان
ـ[منصور مهران]ــــــــ[03 - 11 - 07, 06:01 م]ـ
مجلة الكتاب: المجلد الثاني، من السنة الأولى، يونية 1946 _ المقالة الأولى في نقد الجزء الأول.
السنة الخامسة، ديسمبر 1950 _ المقالة الثانية في نقد الجزء الثاني.
وللشيخ أحمد شاكر رد على مجموع المقالتين نُشِر ضمن مقالاته.(119/288)
الكتب ذات الأسلوب الأدبي الرفيع
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[24 - 11 - 05, 10:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا أحبابي المهتم بالكتب ذات الأسلوب الأدبي الرفيع التي تجذب القارئ الى الازدياد من القراءة و قد سمعت عن الجاحظ أنه صاحب هذا الأسلوب فمن يملك من هذه الكتب للجاحظ وغيره أن يسعفنا بها و جزاكم الله خيرا ...
ـ[بدر النفيعي]ــــــــ[24 - 11 - 05, 11:10 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اتمنى التوضيح اكثر هل تقصد ذكرها اومساعدتك في البحث عن الروابط التي بها الكتب .......... دمتم بخير
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[25 - 11 - 05, 01:41 م]ـ
كل الإثنتين جزاك الله خيرا ...
ـ[عبدالواحد الصمدي]ــــــــ[30 - 11 - 05, 07:57 م]ـ
ياأخي الفاضل لما رأيت الاخوان لم يجيبوا أحببت أن أشارك معكم و إن كانت بضاعتنا مزجاة في الأدب فأقول وبالله أستعين
إن الجاحظ من الكتاب الذين يجذبون القراء إليهم وكتبه كلها مهمة في مجال الأدب فمنها (البيان والتبيين وهوكتاب ممتع جدا وكتابه الكبير الحيوان وكتابه العميان والعرجان وغير ذالك من كتبه
إلاأن أشهرهاما ذكر ونسأل الله أن يوفقنا جميعا
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[30 - 11 - 05, 11:12 م]ـ
جزاك الله خيرا على ردك الموفق ...
ـ[قاسم القاهري]ــــــــ[03 - 12 - 05, 02:00 ص]ـ
كتب محمد كرد علي يصدق عليها هذا الوصف (الادبي الرفيع).
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[03 - 12 - 05, 08:06 م]ـ
الله يجزاك خير أخي قاسم و الجميع ...
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[06 - 12 - 05, 08:54 م]ـ
كتب مصطفى الرافعى اسلوبه جميل جدا
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[12 - 12 - 05, 03:32 ص]ـ
سبقني الأخ مصطفي، كتب مصطفي صادق الرافعي (لا سيما تحت راية القرآن، ووحي القلم بالذات) أسوبها جزل وسهل فى آن واحد، بالإضافة لنقطة هامة، أن المؤلف متأثر بالتراث مؤمن به، يحاج عنه وعن هويته الإسلامية والعربية، في زمن ماج بالمنسلخين والانهزاميين ودعاة التغريب.
كذلك كتب الشيخ محمود شاكر (أبي فهر) لا سيما كتابه (مع المتنبي) وكتابه عن معالم ثقافتنا العربية ـ اسمه قريب من (رسالة فى الطريق لمعالم ثقافتنا العربية) أنسيته الآن ـ.
كذلك كتب الشيخ علي الطنطاوي ـ رحمه الله ـ أسلوبها أدبي رائق وربما منحك الأخوة موقعه على الشبكة.
وكتب العقاد أسلوبها رصين قوي، تستطيع الإفادة منها فى الإنشاء والتوليف والتركيب.
أما الجاحظ، فلا أنصحك به الآن في تلكم المرحلة، فهو معتزلي حتى أخمص قدميه، ولا نقول أن ما سلف من الكتب ليس فيها هنات، فكتب العقاد والطنطاوي فيها بعض ذلك بلا شك، لكنها أكثر إفادة فيما تبغي، أما الجاحظ فإنه لا يترك فرصه إلا للحديث عن المعتزلة والتعريض بذكر أصولهم وحجاجهم، حتى في كتبه عن الحيوان، أضف أن شخصية الجاحظ كما لا يخفى على دارسي الأدب شخصية جدلية ساخرة، أغلب مصنفاته الفها بغية إمتاع ذاته أولا، وإظهار موهبته فى الجدل، فيكتب في فضل البيض على السودان، ثم يكتب في فضض السودان على البيض، ثم في فضل العرب على العجم، ثم العكس، ثم في فضل الحمير، ثم البغال، إلى غير ذلك من رسائل الترف العقلي الذي لا يفيد ويضيع الأزمان، وإنما غاية المحققين من كتبه استصدار أحكام وملاحظات على بيئة الجاحظ، وظروف العصر العباسي، واستخراج الشوارد التي يوردها من كلام العرب، وبعض شواهدهم الغريبة في ذكر الحيوان والأدوية و الأجرام، ورصده للعادات ونقد المجتمع، ونقد الأعاجم، فيما يسميه النقاد (بشعوبية الجاحظ)، فالحاصل أن كتبه تأتي فى مرحلة لاحقه، حتى لا تشغل نفسك فيما لا يعظم أثره عليك.
والله اعلم.
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[12 - 12 - 05, 08:09 ص]ـ
كتب المنفلوطي لها من اسم الموضوع نصيب وافر والله أعلم.
ـ[العابري]ــــــــ[06 - 04 - 06, 04:23 م]ـ
لكن على طالب العلم الحذر من كثير من الهذر الذي يقع في كلام الأدباء من وصف النساء ومجالس الخمر والمجون وقصص الغرام بالحرام!!!
فائدة: ذكر المنفلوطي في مقدمة النظرات طريقته في كتابة المقالات وأنه من أضعف الناس حفظا!! ولكنه كان يكتب بإسلوب الأدباء ونفسهم فييبقى الذوق الأدبي والمشاعر المرهفه هي الأصل في هذا الباب وليست النائحة الثكلى كالمستأجرة(119/289)
الفرق بين النونين
ـ[عبد الحميد المهاجر]ــــــــ[25 - 11 - 05, 04:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
الحمد لله الذي جعل لغة الضاد هي لغة القران الكريم إذ أنزله بحروفها ومعانيها وتكفل سبحانه وتعالى بحفظها إذ سخر لها رجالاً يعملون من أجلها علماً وعملا ................. وبعد.
فهذا بحث مصغر في الفرق بين النونين وأقصد بها نوني التوكيد الثقيلة والخفيفة.
فقد اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في النونين هل كل نون أصل برأسها أم واحدة فرع من الثانية.
ذهب جمهور البصريين إلى أن كل نون مستقلة برأسها كما ذهبو إلى ذلك في السين وسوف، وهذا هو الصحيح. لِمَ؟ لأن نون التوكيد الخفيفة أفردت بأحكام لا تشاركها نون التوكيد الثقيلة:
أهمها:-
1 - أنها لا تلي ألف الاثنين
ولم تقع خفيفة بعد الألف * * * * لكن شديدة وكسرها أُلِف
2 - وكذلك بعد نون الإناث في الفعل الماضي نحو / اضربنان، وتأتي بألف فاصلة بين نون الإناث ونون التوكيد، ولا يصح أن يؤتى بنون التوكيد الخفيفة.
3 - كذلك إذا التقى ساكنان نون التوكيد الخفيفة مع ساكن آخر، حذفت، نحو / لا تهينن الفقير ...
ف (لا تهينن) في آخره نون توكيد محذوفة للتخلص من التقاء ساكنين، دليل ذلك وجود الياء، فلو لم يكن هناك نون توكيد ساكنة محذوفة لوجب حذف الياء للجزم، لا تهن.
4 - الفرق الرابع الذي يرجح أن كل نون أصل برأسها في (الوقف)، فالخفيفة عوملت معاملة التنوين إذا ما كان قبلها فتحة فنقول / خذا في الوقف بإطلاق الألف.
أما إذا كان مضموماً أو مكسوراً فوجب حذفها وأن يرد ما حذف في الوصل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 12 - 05, 08:03 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وجزاك الله خيرا على هذه الفوائد الطيبة النافعة.
وهذا تصحيح طفيف صغير جدا جدا ...
3 - كذلك إذا التقى ساكنان نون التوكيد الخفيفة مع ساكن آخر، حذفت، نحو / لا تهينن الفقير ...
ف (لا تهينن) في آخره نون توكيد محذوفة للتخلص من التقاء ساكنين، دليل ذلك وجود الياء، فلو لم يكن هناك نون توكيد ساكنة محذوفة لوجب حذف الياء للجزم، لا تهن.
صوابه: < لا تهينَ الفقير > وكثيرا ما يخطئ طلبة العلم عند التطبيق ... مع إحكامهم للقواعد والأصول جيدا ... (ابتسامة مودة).
أدام الله نفعك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 01:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ويذكر النحويون شاهدا على (رابعا)
ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا(119/290)
~ مسائل شرعية مردها إلى لغة العرب ...
ـ[عبد الحميد المهاجر]ــــــــ[25 - 11 - 05, 10:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين وقدوة الخلق أجمعين أتم الله به النعمة وأكمل به الملة صاحب الحوض والشفاعة والمقام المحمود والصلاة والسلام على آله الأطهار أئمة الهدى والدين وأصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً مباركا ً سرمداً إلى يوم الدين ............... وبعد
إخواني وأحبابي في هذا الملتقى المبارك بارك الله لكم وبارك فيكم وجعلكم من عباده المخلصين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فلعلي أن أقدم بين يديكم هذا الموضوع الذي أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعله مباركاً خالصاً لوجهه الكريم، فكما تعلمون أهمية اللغة العربية وارتباطها بالشريعة فلا قوام لهذا الأمر إذا فقدت لغته فهي روحه ولبه منه بدأت وإليه تعود إذ كيف يفهم القرآن العظيم من غير لغة العرب بل كيف للمتكلم في الشريعة أن يتكلم وهو لم يتضلع من مائها السلسال ولم يستنشق هوائها العليل فالمتحدث بالشريعة من غير لغة كالسائر في الصحراء لا يعرف السبيل أو كالراكب عرض البحر من غير دليل.
المسألة الأولى / الأخذ من اللحية
كلنا يعلم أن إعفاء اللحية من هدي المرسلين سابقاً ولاحقاً قال الله تعالى عن هارون أنه قال لأخيه موسى عليهما الصلاة والسلام {يابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي}
وكان خاتم المرسلين - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - له لحية كثة وكان يخللها أحياناً في الوضوء وفي الحديث الصحيح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال: {عشر من الفطرة ..... وقص الشارب وإعفاء اللحية} فإعفاء اللحية إذن من سنن المرسلين ومن مقتضيات الفطرة التي فطرالله عباده عليها فحلقها مخالف للفطرة والشريعة وتركها وإعفائها واجب بحكم الشريعة .... .
والأخذ منها من طولها أو عرضها أيضاً هو مخالف لهديه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وإذا أردنا التفصيل في شعر اللحية فإن اللغة تدخل حينئذٍ في بحثنا إذ أنه يجوز حلق الشعر الذي يخرج عن حدود اللحية ومن الذي يحدد اللحية المرجع إلى ذلك هو كلام العرب ولغتهم فلا يستطيع الفقهاء ولا المحدثون ولا غيرهم أن يحكموا على هذه القضية من غير الرجوع إلى علماء اللغة لكي يذكروا لهم حدود اللحية فيبنون فتواهم على ضوء كلامهم فماذا يقول أهل اللغة في تحديد اللحية:
قال في تاج العروس: واللَّحْيُ بالفتح فالسكون: منبتها من الأسنان وغيره وهما لحيان.
قال الليث: وهما العظمان اللذان فيهما الأسنان من كل ذي لحي
وقال في اللسان: واللحية اسم يجمع من الشعر ما نبت على الخدين والذقن. فأدخل معهما الخدين.
وقال: واللحيان حائطا الفم، وهما العظمان اللذان فيهما الأسنان من داخل الفم من كل ذي لحي.
قال الشيخ محمد الصالح بن عثيمين 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: ... أما حدود اللحية فإنها شعر الخدين والعارضين والذقن كما يدل على ذلك كلام أهل اللغة. أ. هـ
فنأخذ من هذا أن اللحية هي / جميع الشعر الذي ينبت على الخدين واللحيان الذي فيه الأسنان من داخله والذقن. وبهذا نعرف حد اللحية وأن شعر الرقبة لا يدخل فيه.
والله أعلم
ـ[عبد الحميد المهاجر]ــــــــ[26 - 11 - 05, 06:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى {وأرجلَكم إلى الكعبين}
وفي القرآءة الأخرى {وأرجلِكم إلى الكعبين}
أما في القرآءة الأولى فلا إشكال أن غسل الرجلين واجب من واجبات الوضوء حيث عطف الرجلين على الوجه المغسول مما يشعر بوجوب الغسل لأن المعطوف يأخذ حكم المعطوف عليه فوجب غسل الرجلين في هذه القرآة بلا إشكال.
ولماذا فصل بين المغسول بالممسوح؟ قيل أن ذلك أخذ منه وجوب الترتيب في الوضوء.
لكن الإشكال في قرآءة المجرور وهل يجوز مسح الرجلين لكونه عطف على الممسوح؟
هنا يكون المرجع إلى علماء اللغة العربية حيث قالو في ذلك أقوالاً وأحسن ما قيل فيه
أنه منصوب على الأصل لكنه مجرور بالمجاورة فقط. والجر بالمجاورة صحيح بخلاف من يجعله من اللحن وأنه ضرورة في الشعر وله شواهد كثيرة في القرآن الكريم ولا حجة لمن منعه أو جعله من اللحن. وقول من حمله على المسح على الخفين جيد ولكن فيه بعد
فيتبين بهذا أن غسل الرجلين واجب على القرآءتين ومرجع ذلك اللغة وكلام العرب.
والله أعلم
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[27 - 11 - 05, 05:50 م]ـ
أنه منصوب على الأصل لكنه مجرور بالمجاورة فقط. والجر بالمجاورة صحيح بخلاف من يجعله من اللحن وأنه ضرورة في الشعر وله شواهد كثيرة في القرآن الكريم ولا حجة لمن منعه أو جعله من اللحن. وقول من حمله على المسح على الخفين جيد ولكن فيه بعد
فيتبين بهذا أن غسل الرجلين واجب على القرآءتين ومرجع ذلك اللغة وكلام العرب.
والله أعلم
أخي الكريم عبد الحميد مرحبا بك،
قلت في توجيه الجر في آية الوضوء بأنه مجرور بالجوار، فهل لك أن تعرف المجرور بالجوار، وتذكر شواهده من القرآن الكريم كما زعمت كثرتها فيه!
مع التحية الطيبة(119/291)
هل أبدأ بالألفية
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[26 - 11 - 05, 09:47 ص]ـ
إخواني بارك الله فيكم، ما المشكلة لو بدأت بحفظ ألفية ابن مالك فهي تشمل ما قبلها، وقد من الله علي بفهم لابأس به، ثم إن قلتم لابد من الآجرومية فهل آخذ نظم العمريطي أم نظم عبيد ربه؟
وما أفضل شروحهما؟
زادني الله وإياكم علماً وعملاً.
ـ[بدر النفيعي]ــــــــ[27 - 11 - 05, 12:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا أسأ ل الله لي ولك العلم النافع آمين
وثا نيا ساعطيك نصيحة مشا يخنا وهي ان طلب العلم لن تكو ن راسخا فيه الا اذ ا اتيته مع ابوابه وابواب الفنون هي المختصرات وهي مفاتيح العلم ولقد جربنا هذه النصيحه ووجدنا لها الا ثر البالغ وهي بعباره أوضح التدرج واعلم ان الأ لفيه فيها مسائل لا بد لها من تصور مبديء ولن تأ خذ هذا التصور الا عن طريق المتون الاوليه كا لا جروميه فخذ من حيث اخذ القوم وستجد النتيجه وعلم النحو علم يحتاج الى مراس فهم ثا قب وهذا لا يتأ تى الا مع التدرج جرب وانا كفيل لك با لنتيجه ...... دمتم بخير
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[27 - 11 - 05, 09:16 ص]ـ
جزاك الله عني خيراً أخي بدر.
إذاً نظم العمريطي أم عبيد ربه؟ وما هي أفضل الشروح؟
شرح الله صدوركم لدينه.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[27 - 11 - 05, 05:37 م]ـ
إخواني بارك الله فيكم، ما المشكلة لو بدأت بحفظ ألفية ابن مالك فهي تشمل ما قبلها، وقد من الله علي بفهم لابأس به، ثم إن قلتم لابد من الآجرومية فهل آخذ نظم العمريطي أم نظم عبيد ربه؟
وما أفضل شروحهما؟
زادني الله وإياكم علماً وعملاً.
إذا كنت كما وصفت فهمك، فابدأ بالألفية وتوكل على الله، خاصة إذا كنت ممن لا يمل في طلب العلم النظري (الأصول)
والله أعلم
ـ[بدر النفيعي]ــــــــ[27 - 11 - 05, 10:39 م]ـ
انا قد اطلعت على النظمين الذين ذكرتهما ولكن بعد طول نظر وا ستشاره وجذت ان النثر الذي هو نثر المصنف اجود واضبط واسهل وافضل طبعه له طبعة المشهد الحسيني في مصر لعلك لا تجدها الا ن ..... دمت بخير(119/292)
أفيدوني
ـ[أحمد محمود حمدي]ــــــــ[26 - 11 - 05, 01:39 م]ـ
هل يوجد في اللغة العربية حقا ما يقرب من خمس درجات عند الحديث عن حدوث شئ في المستقبل
من: يقين بالحدوث - غلبة ظن - ظن او شك - وهم - يقين بعدم الحدوث
أرجو توضيح هذه النقطة لو سمحتم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 11 - 05, 01:56 م]ـ
هذا تقسيم درجات الإدراك عند المناطقة.
وليس من أمور اللغة فيما أحسب.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[26 - 11 - 05, 03:09 م]ـ
أخي الحبيب/ مشرف المنتدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أظن أن الأخ الفاضل لا يريد بسؤاله تقسيم الإدراك عند المناطقة، وأرى أن سؤاله ينصب على هذه الكلمات لما لها من دلالات لغوية تعني اليقين بحدوث الشيء أو الشك في حدوثه أو الوهم في الحدوث ... إلخ.
وعلى سبيل المثال: ظن:
الظن أساسه الشك بين حكمين كالنفي والإثبات ثم يميل الشاك إلى أحدهما دون أن يتيقن فذلك هو الظن, فالظن يأتي بين الشك واليقين فإذا تقوى الشك بشيء من الأدلة غير القاطعة فيسمى غلبة الظن وغالب استعمال لفظ الظن في اللغة يكون في الأمور غير المحسوسة فإذا رأيت شخصا بعينيك فلا تقل أظن أنني رأيت شخصا بل قل رأيت شخصا, قال الإمام مجاهد: ظن الآخرة يكون يقينا عند معاينته, وظن الدنيا شك لعدم رؤية الغيبيات بالعين, وقد استخدمت العرب الظن لتعبر به عن الشك وأيضا عن اليقين ولذا فهو من الأضداد وقد استخدم القرآن الظن لكلا المعنيين, والظنة هي التهمة, والظنين هو المتهم قال الجصاص في كتابه أحكام القرآن: نهى الله عن بعض الظن بقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم" – الحجرات.
أستاذي الحبيب أرجو التعليق إن كنت قد أصبت، وهل تسمح لي أن أذكر بقية الكلمات وأقوم بتوضيحها، أم لا؟
والله الموفق
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 11 - 05, 11:03 ص]ـ
أستاذي الحبيب أرجو التعليق إن كنت قد أصبت، وهل تسمح لي أن أذكر بقية الكلمات وأقوم بتوضيحها، أم لا؟
تفضل أخي الكريم ببيان الأمر بيانا شاملا.
ولعلكم توضحون المسألة التالية: هل هذه الاصطلاحات التي فيها تقسيم الإدراك إلى خمس درجات معروفة في لغة العرب أم لا؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[أحمد محمود حمدي]ــــــــ[09 - 12 - 05, 12:25 ص]ـ
بصراحة من خلال بحثي حول الموضوع وجدت الملفات المرفقة حول الموضوع
الا أني لم أستطتع تكوين فكرة واضحة عن الموضوع
وكان هذا البحث من أجل توضيح معاني آيات القرآن الكريم التالية لبعض النصارى اذ قال تعالى:
{- إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10)}
سورة طه
{- فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آَنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29)}
سورة القصص
{- إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا سَآَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آَتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (7)}
سورة النمل
وذلك لتوضيح توافق آيات القرآن مع بعضها البعض لا تعارضها
بأن معنى الرجاء والتمنى يمكن ان يكون على درجات خصوصا ان كان في المستقبل لعدم امكانية او جواز القطع او اليقين بحدوث الفعل
جزاكم الله خيرا على ردودكم وارجوا الزيادة بارك الله فيكم
ـ[أحمد محمود حمدي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 07:56 ص]ـ
أستاذي الحبيب أرجو التعليق إن كنت قد أصبت، وهل تسمح لي أن أذكر بقية الكلمات وأقوم بتوضيحها، أم لا؟
أمدني بما تستطيع بارك الله لك.
تفضل أخي الكريم ببيان الأمر بيانا شاملا.
ولعلكم توضحون المسألة التالية: هل هذه الاصطلاحات التي فيها تقسيم الإدراك إلى خمس درجات معروفة في لغة العرب أم لا؟
جزاكم الله خيرا.
بالفعل أتمنى معرفة هذا التقسيم ان كان له علاقة بالموضوع ,, وأعتقد انه مرادي والله أعلم.
جزاكم الله خيرا على ردودكم وارجوا الزيادة في التوضيح بارك الله فيكم
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[04 - 01 - 06, 11:12 ص]ـ
أخي الحبيب/ أحمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليك توضيح ما ذكرت أن خمس درجات درجة درجة، وللعلم هذه الدرجات كلها تدل عليها نصوص قرآنية، وإليك البيان الأولى اليوم.
1 - اليقين بالحدوث:
قسَّم العلماء هذا اليقين إلي يقينين، وهما: اليقين الحق، واليقين العين.
أما اليقين الحق: فهو التأكد والعلم بوقوع الحدث تأكيداً لا شك فيه، ومنه قوله تعالى: (إن هذا لهو حق اليقين).
أما اليقين العين أو عين اليقين، فهو: رؤية الحدث بالعين، وهي أرقى درجة من حق اليقين، وجاء ذلك في قوله تعالى: (ثم لترونها عين اليقين).
هذه هي الدرجة الأولى.
وانتظر البقية عاجلا ـ إن شاء الله ـ لأني مشغول اليوم
وفقك الله أخي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/293)
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[04 - 01 - 06, 12:12 م]ـ
2 - أما درجة غلبة الظن، ودرجة ظن أو شك، فالاثنان تم الحديث عنهما في مشاركة سابقة، عندما مثلت بـ (ظن).
4 - وهم: نقول: وهم فلان في كذا، أي خطر بباله ووقع في ذهنه كذا وكذا. دون تأكيد أو قطع بالعلم به. وهي درجة من العلم، ولكنها لا ترقى إلى الدرجات الثلاث السابقة.
وتَوَهَّمَ الشيءَ: تخيَّله وتمثَّلَه، كانَ في الوجود أَو لم يكن.
ووَهِمَ، بكسر الهاء: غَلِطَ وسَها في الكلام والكتاب. وقال ابن الأَعرابي: أَوْهَمَ ووَهِمَ ووَهَمَ سواء؛ وأَنشد:
فإِن أَخْطَأْتُ أَو أَوْهَمْتُ شيئاً فقد يَهِمُ المُصافي بالحَبيبِ
5 - يقين بعدم الحدوث: وهي أدنى درجات العلم بعدم وقوع الشيء يقيناً، والمتكلم يكون متأكداً أن ما يقوله أو يسمعه غير متحقق الحدوث. فلا يوجد عنده حتى الظن أو الوهم في التأكد من حدوث ذلك الشيء.
وهكذا، فإن الدرجات الخمس لها شواهد من القرآن واللغة، وإن لم يَنص أحد على ذلك التقسيم، ولكنه مأخوذ من ثنايا المراجع والمعاجم في الحديث عن تلك الألفاظ. وارتباطها بالعلم والمعرفة أو ما يسمى بـ (الإدراك) ينبع من معانيها. ومن هنا، فإني أقول: إنه سواء كان هذا التقسيم من المناطقة أو أشار إليه أهل اللغة، فهو صحيح ولا مشاحة في ذلك. والله أعلم
وهذا جهد المقل
وفقكم الله أحبتي
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[04 - 01 - 06, 12:20 م]ـ
2 - أما درجة غلبة الظن، ودرجة ظن أو شك، فالاثنان تم الحديث عنهما في مشاركة سابقة، عندما مثلت بـ (ظن).
4 - وهم: نقول: وهم فلان في كذا، أي خطر بباله ووقع في ذهنه كذا وكذا. دون تأكيد أو قطع بالعلم به. وهي درجة من العلم، ولكنها لا ترقى إلى الدرجات الثلاث السابقة.
وتَوَهَّمَ الشيءَ: تخيَّله وتمثَّلَه، كانَ في الوجود أَو لم يكن. قال زهير في معنى التوهُّم:
فَلأْياً عَرَفْتُ الدار بعدَ تَوهُّمِ
ووَهِمَ، بكسر الهاء: غَلِطَ وسَها في الكلام والكتاب. وقال ابن الأَعرابي: أَوْهَمَ ووَهِمَ ووَهَمَ سواء؛ وأَنشد:
فإِن أَخْطَأْتُ أَو أَوْهَمْتُ شيئاً فقد يَهِمُ المُصافي بالحَبيبِ
5 - يقين بعدم الحدوث: وهي أدنى درجات العلم بعدم وقوع الشيء يقيناً، والمتكلم يكون متأكداً أن ما يقوله أو يسمعه غير متحقق الحدوث. فلا يوجد عنده حتى الظن أو الوهم في التأكد من حدوث ذلك الشيء.
وهكذا، فإن الدرجات الخمس لها شواهد من القرآن واللغة، وإن لم يَنص أحد على ذلك التقسيم، ولكنه مأخوذ من ثنايا المراجع والمعاجم في الحديث عن تلك الألفاظ. وارتباطها بالعلم والمعرفة أو ما يسمى بـ (الإدراك) ينبع من معانيها. ومن هنا، فإني أقول: إنه سواء كان هذا التقسيم من المناطقة أو أشار إليه أهل اللغة، فهو صحيح ولا مشاحة في ذلك. والله أعلم
وهذا جهد المقل
وفقكم الله أحبتي(119/294)
علم النحو
ـ[عبدالله حسين]ــــــــ[26 - 11 - 05, 04:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد ان اتعلم النحو وانا طالب علم مبتدئ جدا حتى اني لا استطيع قراة القران جيدا فارجو مساعدتكم واي الكتاب تنصحوني ان ابداء فيه
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[27 - 11 - 05, 05:51 م]ـ
كتاب النحو الواضح أنفع كتاب لك أخي الكريم
والله أعلم
ـ[عبدالله حسين]ــــــــ[28 - 11 - 05, 02:44 ص]ـ
جزاك الله خيرا
هل اجده على الشبكة العنكبوتية اذا امكن وضع رابط لذلك واحد الشباب نصحني بالاجرومية عموما انا معك
وقد بحثت عن الكتاب في الانترنت ولم اجده
وجزيت خيرا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[28 - 11 - 05, 11:11 ص]ـ
ابحث عنه في هذا الرابط تجده إن شاء الله
صوت المدينة المنورة ( http://www.makuielys.info/arabic/index.html)(119/295)
رأيٌ في الجرِّ بالمجاورة " جحرُ ضبٍّ خربِ "
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[27 - 11 - 05, 12:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من الأمور المقررة عند النحاة الجر بالمجاورة, واستدلوا على هذا بما ينقلونه عن العرب قولَهم: ((هذا جحرُ ضبٍّ خربٍ)) , فالأصل أن يُقال: ((خربٌ)) لأنه صفة للجحر لا الضب, ولكنه أخذ حركة الضب وهي الكسرة بسبب المجاورة, هذا ما يذكره النحاة, وقد وقعت على كلامٍ لعلامة الجزائر الشيخ محمد البشير الإبراهيمي (ت 1384 - 1964) رحمه الله حول هذا الموضوع, فأحببتُ أن أنقله لإخواني لأستفيد مِن تعليقاتهم عليه, والكلام موجود في: (آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي 2/ 44 ظ. دار الغرب الإسلامي) وهذا هو: يقول رحمه الله:
(( .... ولكن المثال البارد الفج ((الصامط “1”)) الذي لا يثير في النفس اهتماماً, بل يثير فيها اغتماماً؛ هو المثال الذي تعلمناه من كتب النحو, وهو قولهم: هذا جحرُ ضبٍّ خربٍ.
يُمثلون به للجر بالمجاورةِ أو بالتوهمِ لا أدري! وإنما الذي أدريه هو أنَّ هذا النوع مِن الجرِّ مسموعٌ عن العرب, وهو مِن شذوذاتهم اللغوية وانحرافاتهم عن مقاييس لغتهم, وهو مقبول منهم, لكنه مقصورٌ على ما سُمِعَ منهم, فلا يسوغ لنا نحن طرده من كلامنا حتى لا نفسد اللغة على أنفسنا بهدم القواعد الصحيحة والجريِ على غير منهاج, ولهذه الشذوذات في العربية فلسفةٌ خاصة لم يُشبعنا أحد بالحديث عنها حتى الآن, ولو وجدتُ متسعاً من الوقت لكتبت فيها ما يصح أن يكون نواةً في الموضوعِ؛ إذا تعاهده الباحثون أصبح شجرةً ذات أكل شهي, ولفيلسوف هذا الفنِّ أبي الفتح عثمان بن جني جُمَلٌ متفرقة في هذا الموضوع, لكنها تنطوي على نظراتٍ سديدة, وتدلُّ على انفساح ذرع الرجل في هذا العلم, وإذا كان هذا النوع مِن الجرِّ مسموعاً موقوفاً على السماع فلستُ على ثقةٍ من أن مثال النحاة مسموعٌ من العرب, وإنما هو مثالٌ سوقيٌّ انتحلوه, ثم قلَّد آخرُهم أولَهم فيه على عاداتهم, وهل يصحُّ لهم أن يمثلوا لمسألةٍ سماعيةٍ بمثالٍ مصنوع؟ لا.
ودليلي على أن المثال مصنوع أمران:
- الأول: أنَّ نطق العرب لا يساعد على ما ادَّعاه النحاة فيه؛ لأن كلمة خرب التي يَدَّعي النحاة جرها جاءت مقطعاً في الجملة لم تعقبها كلمة أخرى, فإذا نطق بها عربيٌّ نطق بها ساكنةَ الآخِر بلا شك, فمن أين يظهر الجرُّ الذي ادَّعوه فيها؟
ووددت لو ذاكرتُ بعض نحاة العصر المفتونين بالمباحث اللفظية العقيمة في هذا التوجيه لأسمع رأيهم, وما عسى أن يأتوا به من حججٍ فارغة, وكم في كلام الفارغين من تسليةٍ للهمِّ وتزجيةٍ للوقت وترويحٍ للخواطر المكدودة, بشرط أن يكون السامع موفور الحظِّ مِن الصبر.
- والثاني: أن معنى المثال على برودته وجفافه لا يتفق مع ما يَعرف العرب عن الضب مِن أنه لا يحفر جحره إلا في الكدى (جمع كدية) وهي جبيلٌ صلبُ الأرض متماسكُ التراب, ولذلك يضيفونه إليها كثيراً, فيقولون: ضب الكدية, وضب الكدى, يستعملون هذا كثيراً في كلامهم, وفي مقصورة ابن دريد بيت مختومة بضب الكدى ولا أذكرها الآن وليس عندي ما أراجعها فيه, وقد قال الشاعر:
سقى الله أرضاً يعلمُ الضبُّ أنَّها - - بعيدٌ عن الأدواءِ طيبةُ البقلِ
بنى بيتَهُ فيهِ على رأسِ كُدَيَّةٍ - - وكلُّ امرئٍ في حرفةِ العيش ذو عقلِ
فقد وصف هذه الأرضَ التي اختارها الضب لسكناه بأنَّ الضب - وهو الاختصاصي في هذه الهندسة - كأنه يعلم أنها بعيدة من الآفات, وأكبر الآفات في نظر الضب السقوط والانهيار والخراب.
وقال الشاعر الآخر فزاد المعنى المراد توضيحاً وهو يتحدَّث عن الضب:
ويحفر في الكدى خوفَ انهيارِ - - ويجعل بيتَه رأس الوجينِ
والوجين: هو الأرض الصلبة الغليظة, ومن هذه الكلمة جاء قولهم: رجل موجّن؛ قوي عظام الأضلاع والصدر, ومنها ميجنة الثياب؛ آلة تدق بها, ومنها جلد موجّن؛ مضروب بعد الدبغ حتى تتداخل أجزاؤه وتلطف فيلين مع القوة, فهذا البيت شاهدٌ على أنه " ليس جحرُ ضبٍّ خرباً ", ولهذه الخاصية في اختيار الضب للكدى, تصفه العرب بصفة ملازمة فيقولون " ضب دامي الأظافير " جمع أظفور, قال الشاعر:
ترى الشرَّ قد أفنى دوائرَ وجههِ - - كضبِّ الكدى أفنى أناملَهُ الحَفْرُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/296)
ومِن تهكمات المعري وهمزاته أنَّ صاحبه أبا القاسم المغربي المشهور في علم التاريخ والأدب بالوزيرِ المغربي اختَصَرَ في حداثةِ سنه كتاب (إصلاح المنطق) ليعقوب بن السكيت, وأهدى منه نسخة إلى صفيِّه المعري, وكانت بينهما أسبابٌ متينة العُرى, فكتب له المعري جواب الإهداءِ رسالةً مِن أبدع رسائله, وفيها نقدٌ لكتاب ابن السكيت على طريقة المعري الغريبة في سخريته العجيبة يقول فيها إن لم تخني الذاكرة: " وقد أكثر يغقوب من الاجتهاد, في إقامة الأشهاد - يعني الشواهد -, حتى ذكر رجز الضب, وإن مَعَدًّا مِن ذلك لجِدُّ مُغضَب, أعَلَى فصاحته يُستعانُ بالقرض, ويُستشهد بأحناش الأرض, ما رُؤبة عنده في نفير, فما قولك في ضبٍّ دامي الأظافير ... ".
وهذه الرسالة الرائعة مطبوعة مصححة فيما طبع (كامل الكيلاني) مع رسالة الغفران, فإن كانت عندك "2" فراجعها, فلعلَّ الحافظة لم تضبط ألفاظها, ومحل الشاهد فيها لموضوعنا وصفه الضبَّ بما كانت تصفه العرب مِن أنَّه (دامي الأظافير) , ولا سبب لذلك إلا حفره لجحره في الكدى الصلبة, وهذه كلها دلائل على فساد مثال النحاة إعراباً ومعنىً, ولا ننكر أنَّ بعض جحر الضباب تخرب, وقد خربت مدائن الرومان والفراعنة فضلا عن جحور الضباب, ولكنه "3" باردٌ جاف متخاذل خاذل لحافظه, إذ يوهمه خلاف الواقع, ومنه ومِن أمثاله خُذل المتأدبون بكتب النحو الذين قعدت بهم همتهم عن التأدب بلغة العرب مِن شعرهم وخطبهم, ولم يحصل واحد منهم ملكة صحيحة في هذه اللغة ولا ذوقاً صحيحاً في أدبها, والواجب في الأمثال أن تكون جملاً حكيمة ذات معانٍ مستقيمة وألفاظٍ قويمة حتى يحصل الحافظ لها فائدتين: الحكم اللفظي, والمعنى الذي يترك أثراً في النفس, ومِن مجموع هذه الأمثلة يتكون الأدب والأديب, وقد نعى ابن خلدون في زمنه هذا الذي نَعَيْنَاه, وانتقد مِن مزاولي النحو ما انتقدناه - وهو لعمري – نقد صحيح ما عليه غبار)) أ. هـ بنصه.
________________________
"1" كلمة عامية معناها: ثقيل الظل.
"2" هذا الكلام مأخوذ من رسالة أرسلها الشيخ إلى أحد تلاميذه وهو الأستاذ أحمد ابن أبي زيد قضيبة, فهو المعنيُّ بقوله: عندك, وعنوان الرسالة: رسالة الضب, وهي رسالة جميلة تتكلم عن جوانب عديدة تتعلق بالضب.
"3" أي العبارة: جحر ضب خرب.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 11 - 05, 12:01 م]ـ
نقل مفيد وموفق.
بارك الله فيك.
من الأمور المقررة عند النحاة الجر بالمجاورة,
الحق أن مسألة الجر بالمجاورة ليست متفقا عليها عند النحويين، بل هي قول لبعضهم.
وشاهدها - عند القائلين بها - ليس ذاك المثال ''الضبي''، وإنما بعض ما جاء في أشعار العرب، مثل قول الشاعر:
كان أبانا في أفانين ودقة ... كبيرُ أناس في بجاد مزملِ
فمزمل بالجر، وحقه الرفع، لأنه نعت لكبير.
قالوا: فلما جاور المخفوض وهو (بجاد) انخفض للجوار.
وللنحويين توجيهات أخرى غير القول بالجر للمجاورة، تنظر في مواطنها.
وفي مقصورة ابن دريد بيت مختومة بضب الكدى ولا أذكرها الآن وليس عندي ما أراجعها فيه
قال ابن دريد:
ما خلتُ أن الدهرَ يثنيني على ... ضراءَ لا يرضى بها ضبُّ الكُدى
يثنيني: يعطفني.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[27 - 11 - 05, 12:35 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا عصام على الإفادة
ألا ترى أن الأولى في هذا الباب الاقتصار على المسموع من العرب كما ذكر الشيخ؟ لأن فتح باب المجاورة يهدم قواعد اللغة كما ذكر؟
وفقك الله
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 11 - 05, 01:18 م]ـ
ألا ترى أن الأولى في هذا الباب الاقتصار على المسموع من العرب كما ذكر الشيخ؟ لأن فتح باب المجاورة يهدم قواعد اللغة كما ذكر؟
من أثبت جر الجوار من النحويين، اعترف مع ذلك بأنه - مثل الجر بالتوهم - نادر جدا، وقليل الاستعمال.
ونحن في هذه الأعصار المتأخرة ليس لنا إلا أن نسير على الجادة المعروفة، واللغات العربية الراجحة المشهورة.
لكن، هل نلجأ إلى مثل هذه المذاهب النحوية لتوجيه آية قرآنية - كما فعل بعضه العلماء في قراءة الجر من آية الوضوء - أو حديث نبوي أو بيت شعري قديم؟
لا أرى ما يمنع من ذلك على جهة الإجمال.
والله أعلم.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[27 - 11 - 05, 05:42 م]ـ
بارك الله في الجميع، وأخص الشيخ عصام البشير
بين توجيه الجر في آية الوضوء والجر بالجوار فرق أوضحه في الواو الفاصلة، والجر بالجوار من الشاذ في اللغة، ففي الشعر ضرورة وفي غيره شاذ لا يقاس عليه
والله أعلم
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[27 - 11 - 05, 09:38 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عبد الحميد المهاجر]ــــــــ[28 - 11 - 05, 07:28 م]ـ
بارك الله فيك أخي (أبو عبد الله الأثري) إذ أتحفتنا بهذه المسألة الرائعة من مسائل النحو و بهذا الأسلوب الجميل والذي ينم عن رسوخ قدمك في هذا الفن لا سيما عندما فرقت وفقك الله بين الجر بالمجاورة والجر بالتوهم، ثم توجت كلامك بهذه المقولة الرائعة والتي أحسبها من كلام بعض الحكماء المشهورين
(ووددت لو ذاكرتُ بعض نحاة العصر المفتونين بالمباحث اللفظية العقيمة في هذا التوجيه لأسمع رأيهم, وما عسى أن يأتوا به من حججٍ فارغة, وكم في كلام الفارغين من تسليةٍ للهمِّ وتزجيةٍ للوقت وترويحٍ للخواطر المكدودة, بشرط أن يكون السامع موفور الحظِّ مِن الصبر.) أ. هـ
والتي شغفت بها جداً وبت ليلتي تلك أرددها عسى ألا أنساها كي أتمثل بها في بعض مناقشاتي وعلى المستوى الأدبي الرفيع، كما وددت لو ختمت كلامك بخاتمة حسنة و كتبت لنا أسماء بعض العلماء المفتونين حتى نتجنبهم ونحذر منهم - أحسن الله إليك -
و لي ملحوظة وهي أنك - متع الله بك - لم تذكر هل المسألة نحوية أم لغوية حيث التبس علي بعض كلام فضيلتكم.
ولي كلام في إثبات المسألة إن شاء الله وتقرير كلام بعض مشائخنا فيها وعلى رأسهم الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى، لكن على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41539
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/297)
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[28 - 11 - 05, 09:09 م]ـ
بارك الله فيك أخي المهاجر وغفر لك
لست أنا بصاحب الكلام أعلاه, وإنما أنا مجردُ ناقل لكلام الشيخ الأديب محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله
وأما أنا فلست بالذي يقول كلاما في مثل ذاك المستوى
وقد وضعت هذا الموضوع في ملتقى الفصيح وهذا الرابط للاستفادة من تعليقات الإخوة هناك:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=9165
وفقكم الله
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[30 - 11 - 05, 03:07 م]ـ
الأخوة الأعزاء في الملتقى
جزاكم الله خيراً على مجهوداتكم في المباحثة حول هذه القضية وما ذكرتموه حولها.
لكن بالله عليكم ما هي الفائدة المرجوة من وراء مباحثة مثل هذه الاستشهادات والأمثلة المسموعة عن العرب ولا تستقيم لغوياً إلا بالتأويل والتقدير، وعندنا الصريح السهل؟ وهل هذا يفيد في هذه الآونة من يريد أن يتكلم العربية الصحيحة الفصحى، أم هو رصد للاختلافات التي دارت حول هذه القضية فقط؟
إنني مع الأخوة الذين قالوا بعدم الأخذ بهذا النوع من الجر، لأن وروده في مثل هذه الأمثلة فقط وهي قليلة في اللغة، وتقتصر على السماع فقط، وأنه من الأفضل هجرها وإغفالها كما قال بذلك بعض أئمة اللغة والنحو، في أنه يجب التشدد في إغفال هذا النوع من الجر وعدم الأخذ به مطلقاً، وذلك لأن بعض هذه الاستشهادات أو الأمثلة مشكوك في صحة نقلها عن العرب، وذلك واضح في المثال مناط المباحثة (جحر ضب خرب) فقد جر الأسم بدون سبب للجر، إلا المجاورة فقط، مع أن كلمة (خرب) صفة لجحر، ولا تصلح صفة لضب؛ لأن الضب لا يوصف بأنه خرب.
مما جعل النحاة يؤلون ذلك المثال بأن أصله: (هذا جحر ضب خرب الجحر منه) أو (خرب جحره) ثم تم حذف ما حذف وبقي ما بقي.
ومن أمثلة ذلك قول أحد الشعراء القدامى: (يا صاح بلغ ذوي الزوجات كلِّهم ... ) حيث جر كلمة (كل) وهي توكيد لكلمة (ذوي) المنصوبة، حيث لو كانت توكيداً لكلمة (الزوجات) لقال: كلهن.
ولقد اتفق كثير من الأئمة على أن الجر بالمجاورة ضعيف جداً ولا يصح القياس عليه، وإنما يقتصر على الوارد المسموع عن العرب فقط، وذلك ما أشار إليه صاحب خزانة الأدب ج2 ص324.
وإليك بعض النصوص التي قالها أهل اللغة في ذلك:
قال صاحب مجمع البيان لعلوم القرآن: (إن المحققين من النحويين نفوا أن يكون الإعراب بالمجاورة جائزاً في كلام العرب) ج3 ص335.
وقال ابن جني في المحتسب: (إن الخفض بالجوار في غاية الشذوذ) ج2 ص297.
وقال عباس حسن: (يجب عدم الأخذ به مطلقاً).
لذا، فإنني أرى ألا نكثر الخوض في هذه القضية، طالما أنه يوجد البديل الفصيح، وأننا في زمن قد تكون اللغة فيه فسدت قليلا أو كثيراً، حيث لا طائل ولا فائدة تعود بالنفع من مدارسة هذا النوع من الجر. وأنه يحب الوقوف على المسموع فقط، وتكون مناقشته في أضيق الحدود كاستعماله.
وسامحوني على الإطالة وجزاكم الله خير الجزاء، وأثابكم بحسن أعمالكم
والله الموفق
ـ[أبو عايد السلفي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 08:52 ص]ـ
إخوتي في الله: ما مطلع هذه القصيدة لأبي تمام:
وكنت متى أرسلت طرفك رائداً لقلبك يوماً أتعبتك المناظر
رأيت الذي لا كله أنت قادر عليه ولا عن بعضه أنت صابر
أفيدوني بارك الله فيكم
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[07 - 01 - 10, 08:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا على الإفادة(119/298)
شرح متن الآجرومية ..
ـ[الشهرزورية]ــــــــ[28 - 11 - 05, 06:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني ..
من يدلني على شرح لمتن الآجرومية للشيخ الحفظي حفظه الله .. مفرغاً
أو كتاباً .. ورابطه .. جزاكم الله خيراً
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[28 - 11 - 05, 09:10 م]ـ
بارك الله فيكم
للشيخ كتاب في مكتبة الرشد بالرياض وهذا اسمه
الاقوال الوفية في شرح الاجرومية/ تأليف ابن اجروم؛ شرح حسن الحفظي. - ط.1. - الرياض سنة 2005 وعدد صفحاته 414
والاشرطة هنا:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=2086
والتفريغ هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=178344#post178344
وهنا موضوع له تعلق:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31499
وفق الله الجميع
ـ[حيدره]ــــــــ[28 - 11 - 05, 11:02 م]ـ
وأذكر الى عهد قريب في مكتبة التدمريه في مخرج 15
وللتصال هذا الرقم لمكتبه
4925192
4924706
وجزاك الله خير,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, محبك فى لله
ـ[السني]ــــــــ[29 - 11 - 05, 09:27 م]ـ
إليكم هذا الرابط وبه شرح الآجرومية لفضيلة الدكتور، وعلى صيغتين (وورد - وبي دي أف)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33915
ـ[الرايه]ــــــــ[02 - 01 - 06, 11:03 م]ـ
صدر حديثاً
سلسلة مؤلفات الشيخ ابن عثيمين رحمه الله (87)
شرح الآجرومية .. للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
الناشر مكتبة الرشد
مجلد واحد – عدد الصفحات 576
جاء في مقدمة معد الشرح أن الشيخ ابن عثيمين قد شرح الآجرومية أكثر من مرة
إلا انه لم يسجل منها صوتياً إلا شرح عام 1407هـ، و شرح عام 1411هـ
وقد اعد الشرحان في هذا الشرح.
وبنهاية الكتاب ملحق في قواعد الإملاء كتبها الشيخ رحمه الله عام 1386هـ أثبتت بخطه، ومصفوفه بالوورد
وملحق متن الآجرومية مفرداً.
(وهذه الميزات لهذه الطبعة لن تجدها في الطبعات السابقة لهذا الشرح)
الفوائد الحفظية من شرح الاجرومية -للشيخ النحوي حسن الحفظي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31499&highlight=%C7%E1%C7%CC%D1%E6%E3%ED%C9
ـ[عبدالحميد بن عبدالحكيم]ــــــــ[07 - 01 - 06, 10:20 م]ـ
وهناك شرح في 9 أشرطة للشيخ عبدالرحمن الدهش جميل وسلس وبأسلوب سهل ورائع.
ـ[الرايه]ــــــــ[08 - 01 - 06, 01:52 م]ـ
وهناك شرح في 9 أشرطة للشيخ عبدالرحمن الدهش جميل وسلس وبأسلوب سهل ورائع.
من اراد دروس الشيخ عبدالرحمن الدهش فهي على هذا الرابط
http://www.liveislam.net/archive.php?sid=&tid=308
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[22 - 01 - 06, 08:30 م]ـ
وأضيف كتاب مفاتيح العربية في شرح الآجرومية للشيخ فيصل المبارك رحمه الله
ويتميز بأمور:
فهو أول كتاب في النحو لعالم نجدي فيما أعلم ..
وخلا كتابه من التعقيدات الكلامية والتعليلات المتكلفة
وفيه تعليم للطالب على فنون الإعراب
وقد تشرفت بتحقيقه وصدر الكتاب عن دار الصميعي قبل أيام
ـ[أبوعبدالله الأثري الكويتي]ــــــــ[02 - 08 - 08, 10:04 م]ـ
السلام عليكم:
يا إخوة رفع الله قدركم، أريد أحد الإخوة يضع شرح الشيخ الدهش على الآجرومية في روابط مباااااااااااااااشرة ولكم الآجر.
ـ[بندر المشهوري]ــــــــ[03 - 08 - 08, 11:29 ص]ـ
وعلى الآجرومية شرحٌ جليل القدر عظيم النفع.
للشيخ العلامة: محمد بن محمد الهرري الإثيوبي المدرس بدار الحديث الخيرية بمكة المكرمة.
وهو مطبوع وإني أنصح كل طالب علم على اقتناء هذا الكتاب.
ـ[أبو مصعب الروقي]ــــــــ[12 - 10 - 10, 01:36 م]ـ
من الشروح المميزة على متن الآجرومية كتاب ((أيسر الشروح على متن الآجرومية))
للشيخ الدكتور / عبدالعزيز علي الحربي
وهو شرح نفيس للغاية وسلس وهو على اسمه أيسر الشروح(119/299)
سؤال لأهل الملتقى بارك الله فيهم
ـ[عدنان أجانة]ــــــــ[29 - 11 - 05, 12:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله في الملتقى وأهله وسدد خطاهم أسأل الإخوة المهتمين باللغة وفنونها عن ألفية في النحو للشيخ علي الأجهوري هل هي مطبوعة أم لا وجزى الله من أفادنا خيرا
أخوكم(119/300)
عبدالسلام هارون
ـ[الوبيري]ــــــــ[29 - 11 - 05, 01:08 م]ـ
من يفيدني بجميع مشاركات الشيخ عبدالسلام هارون_رحمه الله_ الادبية سواء ما كان في مجال
التحقيق اوالتأليف ...... ودمتم لنا مفيدين ... بارك الله فيكم؛؛؛
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[29 - 11 - 05, 01:11 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31668&highlight=%E5%C7%D1%E6%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35457&highlight=%E5%C7%D1%E6%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28641&highlight=%E5%C7%D1%E6%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31063&highlight=%E5%C7%D1%E6%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22691&highlight=%E5%C7%D1%E6%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23376&highlight=%E5%C7%D1%E6%E4
وغيرها ..
ـ[الوبيري]ــــــــ[29 - 11 - 05, 01:36 م]ـ
أشكرك يامشرفنا العزيز على سرعة ردك وأفادتك لنا ....(119/301)
ما رأيكم في إعراب القرآن للدرويش؟
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[29 - 11 - 05, 01:33 م]ـ
زادكم الله علماً وعملاً.
وهل تنصحوني بغيره.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[29 - 11 - 05, 11:40 م]ـ
لا يمدحه الدكتور عبداللطيف الخطيب
وهو بصدد إخراج كتاب في إعراب القرآن لعله يغني عنه
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[30 - 11 - 05, 03:48 ص]ـ
ونحن مع الدكتور عبداللطيف الخطيب في عدم مدحه للكتاب ...
لمعرفتنا بالكتاب وبصاحب الكتاب أيضاً ......
والسكوت أبلغ ....
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[01 - 12 - 05, 01:05 ص]ـ
لا بد من ذكر الجرح مفسرا ..... !!
ـ[ابونايف المزني]ــــــــ[03 - 12 - 05, 04:01 م]ـ
جزاك الله خيرا ياحسام الدين
نرجو ان توضح وتكشف عن مالديك،اما الرموز فليس هذامكانها.
خاصة انك قلت نعرف الكتاب وصاحب الكتاب.
وكتابه لدي،فأريد الجوانب التي تنتقد فيها هذا الكتاب.
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[03 - 12 - 05, 10:55 م]ـ
وكذلك ـ بعد إذن صاحب الموضوع ـ ودي أسأل عن كتاب (بهجت عبد الواحد صالح)
في إعراب القرآن (12 مجلد)؟
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[09 - 12 - 05, 01:07 ص]ـ
لما سُئل الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله عن أفضل كتب الإعراب فذكر هذا الكتاب وقال: " هو أفضل عندي من كتاب الجدول " وقد أثنى عليه غير مرة في دروسه، وقد زرت معرض الكتاب في مكة وكان معي أحد الإخوان المهتمين جداً باللغة فلما رأى الكتاب أخبرته بثناء الشيخ عليه ثم قرأ الكثير منه وقال: " فعلاً جميل " واقتناه والكتاب رائع جداً فيما أحسب إلا أنه قد يقع في بعض المخالفات العقدية في أبحاثه المختصة بالبلاغة وهذا لا يحط من قدر الكتاب ولا شك وليت الشيخ عصام البشير يفيدنا حول هذا الكتاب والله أعلم.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[11 - 12 - 05, 07:40 ص]ـ
نعم إعراب درويش جيد، وقد أفدت منه كثيرا فى العديد من الأبحاث القرآنية فى مدة دراستى بالكلية بقسم اللغة العربية التي أتشرف بالانتساب إليها، و لا شك أن الكتاب ـ كغيره ـ به بعض الهنات، ولا نعرف كتابا معصوما مصنفه من الزلل، كما قال أبو الفرج معتذرا فى مقدمة الأغاني ما معناه أن كل مصنف يبدأ كتابه بالاعتذار عن خطئه فى كتابه راجيا التصويب وإقالة العثرة والعذر من القارئ، عدا القرآن الكريم إذ قال تعالى في أول البقرة (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) والتى لو يعقل معناها لآمن الناس، لأنه لا إنسان يقول ذلك في مصنف يصنفه.
فالحاصل إن الكتاب في مجمله جيد، سهل بلا تفاهة، وجزل بلا غموض.
هذا وأرى أن (الجدول) لصافي جيد أيضا، على بعض التطويل في بعض المواطن فيه، وعلى الإخوة ممن يأخذون على مصنف شيئا أن يبينوه، والله المستعان.
ـ[أبو عبد الغفور]ــــــــ[11 - 12 - 05, 01:44 م]ـ
ماهي أفضل طبعات هذا الكتاب؟
ـ[إسلام مصطفى محمد]ــــــــ[11 - 12 - 05, 01:52 م]ـ
الكتاب تطبعه (دار ابن كثير- دمشق).
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[16 - 12 - 05, 08:31 ص]ـ
إلا أن آخر طبعاته طُبع في مصر فحاول أن تأخذ الطبعات التي قبل الأخيرة والله أعلم.
ـ[إسلام مصطفى محمد]ــــــــ[16 - 12 - 05, 03:20 م]ـ
ما اسم الدار التي تطبعه في مصر؟
ـ[أبو عبدالعزيز العربي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 11:37 م]ـ
الكتاب جيد، ومن أحسن ما ألّف في بابه، ومن يرى غير ذلك فليفدنا.
ـ[ابودُجانه]ــــــــ[01 - 01 - 06, 03:45 م]ـ
ماهو وزن كلمه (الصاخه)
ارجو منكم برامج كمبيوتر فى النحو والصرف
والسلام عليكم
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[02 - 01 - 06, 02:03 ص]ـ
أعتقد أن الوزن الصرفي لهذه الكلمة هي:
(الفاعلة) لأن أصلها (الصاخخة) من (صخخ) فأدغمت والله أعلم.
وهناك يا أخي برامج التراث (مكتبة النحو)
ـ[عبد الله آل صالح]ــــــــ[15 - 01 - 06, 12:58 ص]ـ
قال الشيخ عبد الله بن يوسف الجديع في كتابه "المقدمات الأساسية في علوم القرآن" ص374:
(وفي عصرنا ألفت كتب مفيدة في هذا الباب وزادت بيان بلاغة القرآن كذلك، من أبرزها كتاب "إعراب القرآن وبيانه" من تأليف الأستاذ محيي الدين الدرويش الحمصي المتوفى سنة 1402 هـ، وهو كتاب فريد في أسلوبه واستيعابه وسهولة عرضه، اعتنى فيه بالإعراب أحسن عناية فأعرب القرآن مفردة مفردة ونبه على الصور البلاغية فيه مع شرح غريبه لكن يؤخذ عليه التأثر بقول المؤولة في صفات الله وتارةيقف عند مذهب السلف، فإذا استثنيت هذا فالكتاب في موضوعه كبير الفائدة)
ـ[الدكتور مصطفى عراقي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 08:50 م]ـ
أما قولك إن الدكتور الخطيب لم يمدحه فلم أعلم الدكتور الخطيب على جلالته يمدح كتابا سوى كتبه.
ـ[راضى فارس]ــــــــ[27 - 03 - 07, 02:43 م]ـ
اين الكتاب وجزاكم الله خيرا
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[29 - 03 - 07, 09:27 ص]ـ
الكتاب جيد، ومن أحسن ما ألّف في بابه، ومن يرى غير ذلك فليفدنا.
نعم أرى غير ذلك:)
فخير الكتب في هذا الباب الكتاب الرائع القيّم " تفسير القرآن الكريم وإعرابه وبيانه " تأليف: الشيخ محمد علي طه الدرة. طبع في دمشق-بيروت طبعته دار الحكمة.
وهو في ستة عشر مجلدا سمينة.
والكتابان عندي. لكن مصنف الدرة أفضل من مصنف درويش.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/302)
ـ[محمد ربادي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 05:26 م]ـ
والله الكتاب ممتاز وما يحتاج مدح أحد فلقد حملته ومررت على كثير من صفحاته فما شاء الله واقترح أن لا يتاخر طلبة العلم عنه فعليهم الاسراع في أن يحملوه فهو قيم جدا
ـ[عمر محمد الربيعي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 10:57 ص]ـ
السلام عليكم اخي ابي دجانة:وزن كلمة الصاخة هو الفاعلة وهومما يسمى بالمدغم من ابواب التصريف، وفي هذه الحالة يكون الادغام واجبا في القافين لأن الأولى ساكنة والثانية متحركة فوجب الادغام كالحاقة واذكر لك فائدة صرفية اخرى في هذه الكلمة وهو جواز التقاء الساكنين وذلك في الألف والقاف الأولى ... والحمد لله.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:00 م]ـ
(لا يمدحه الدكتور عبداللطيف الخطيب
و هو بصدد إخراج كتاب في إعراب القرآن لعله يغني عنه)
ما أخبار هذا الكتاب؟
هل خرج؟
ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:51 م]ـ
كتاب إعراب القرآن الكريم وبيانه /محيي الدين الدرويش، من منشورات دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع، حمص، سوريا، ط5، 1996.
هذا الكتاب ممَّا أعتز باقتنائه، وهو نافع مفيد لطلبة الاختصاص وغيرهم، وهو كأي كتاب بشريٍّ لا يخلو من بعض الهنات والهفوات، لكنَّه جهدٌ بشريٌّ رائع رائد فائق،يُحمد عليه صاحبه، فبارك الله في مؤلِّفه، وجزاه الله خيراً، وبارك الله في هذا المؤلَّف، فأنا ممَّن لا يؤثر عليه غيره، حتَّى لحظة تحرير هذا الخطاب، ولا يستطيع أحدنا أن يقول إنَ غيرَهُ يفضُله قبل أن نرى كتابه الموعود؛ وقديماً قالوا:من عمل الخير حُمِد.
وبالمناسبة يقع الكتاب في عشرة مجلدات من القطع المتوسِّط، وهو كتابٌ في الإعراب واللغة والبلاغة.
ـ[بنت اليمن]ــــــــ[21 - 01 - 08, 07:50 م]ـ
وأنا أشهد على كلامك ياأخي القرمزي
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[22 - 01 - 08, 12:34 ص]ـ
كتاب إعراب القرآن الكريم وبيانه /محيي الدين الدرويش، من منشورات دار ابن كثير، ودار اليمامة بدمشق
والكتاب ظهر في السبعينات على أجزاء بعدد أجزاء القرآن الكريم، وكان يطبع في حمص؛ بلد المؤلف،
وهو من العلماء الأجلاء، والمشايخ الفضلاء ..
وقد أنفق سني عمره في تدريسه وتأليفه ـ رحمة الله عليه ـ
وهو ر ائد في بابته، موسوعي في إسهابه وإعرابه ..
وظهر إبان ذلك " تفسير القرآن الكريم وإعرابه وبيانه " تأليف: الشيخ محمد علي طه الدرة
وهو كذلك حمصي، ومن المشايخ العلماء ..
كما ظهر في الفترة نفسها، كتاب:
"الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه"؛ لمحمود صافي، وطبع أيضا في حمص
أما القول في القضايا العقدية، وما شابه ذلك، فهو كلام لامعنى له في هذا المجال
فالكتاب في إعرب القرآن وبيانه؛ فهو كتاب في اللغة، وليس في العقيدة
وما ننسى أن صاحب الكتاب من المشايخ الفضلاء، ومن أهل السنة والجماعة
وبقي أمر أخير:
كل ماظهر بعدئذ من كتب؛ فهو عالة عليه، وكما قيل سابقا، عن فتح الباري:
لاهجرة بعد الفتح
وكذلك الحال مع كتب العلماء المشايخ، من حمص؛ رحمة الله عليهم
وجزاهم الله خيرا
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[22 - 01 - 08, 12:48 ص]ـ
.. في مسجد خالد بن الوليد -رضي الله عنه- في مدينة حمص بسوريا، كانت الصلاةُ على الشيخ محمد علي بن طه الدرة، بعد أن انتقلَ إلى جوار ربه، يومَ الخميس 26/ 11/1428هـ، الموافق 5/ 12/2007، والشيخ مِن أعلام اللغة العربية في هذا الزمن، وأحدُ جهابذة النحْو، ومن البقيَّة الذين نذروا أنفسهم للغة القرآن الكريم واهتموا بإعراب كتاب الله العظيم ..
يقول أحدُ محبّي الشيخ محمد علي الدُّرّة:
"لستُ أنسى منظره وهو يغوصُ بين كتبه التي أخذتْ حيّزاً لا بأس به من جامع العنابة في حي بني السباعي. كان يحجبها بستارة كبيرة، وما إن ينتهي من صلاته حتى يعودَ إليها.
كنا في بداية الأمر صغاراً ولم نكن نعرف شيئاً عن مشروع إعراب القرآن الذي أخذ جزءًا كبيراً من اهتمامه. بعد ذلك عرفناه شيخا ونحويًّا ...
وأنا أذكر أني اشتريت كتبه من دكان (محمد أتماز السباعي) الذي كان يبيع القرطاسية وبعضَ الخردوات في محلٍّ قريبٍ من حيّ بني السباعي، وكان الشيخ يوْدِعُ عنده نُسخاً من كتبه للبيع .. وكانت له لهجة خاصة تتميز بالإمالة. وأذكر هنا أنه في نهاية الثمانينيّات سرى خبرٌ بأن الشيخ قد توفي، وأنا سمعت نعيه في مسجدَين بحمص! ثم تبين أنّ الخبرَ عارٍ عن الصحة. رحمه الله وجزاه عمّا قام به في خدمة الدين واللغة العربية.
بقي أن أذكّر أخي .. أن هناك شيخاً حمصيًّا اسمه (حسين دحلة) كان قد أنجز إعراب القرآن، وأذكر أني سمعت أنه سعى إلى طبعه في المملكة العربية السعودية، ولكني لا أعرف إذا كان هذا الأمرُ قد تمّ أم لا؟ وكان الشيخ حسين دحلة والشيخ محمد علي الدرة يدرّسان معًا في إعداية عزة الجندي في باب الدريب".
(عن موقع الألوكة)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/303)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[22 - 01 - 08, 12:50 ص]ـ
وإليك -أخي القارئ- أهمَّ مؤلفات الشيخ محمد علي الدرة، وقد تعددت طبعاتها:
1 - فتحُ ربِّ البَرِيّة إعراب شواهد جامع الدروس العربية للغلاييني/ جزءان في مجلد واحد.
2 - فتحُ الكبير المتَعالِ إعراب المعلقات العشر الطوال/ طُبع في مجلدين، ورأيته مطبوعاً في أجزاء متفرقة، ثم اقتنيته مطبوعاً في مجلد ضخم من طبع دار الرازي بدمشق.
3 - فتحُ القريبِ المُجيب إعراب شواهد مُغْني اللبيب/ طبع في أربعة أجزاء، بمطبعة الأندلس بدمشق.
4 - قواعد اللغة العربية/ تأليف: حفني بك ناصف, محمد بك دياب, الشيخ مصطفى طموم, محمود أفندي عمر, سلطان محمد. شرَحه و علّق عليه و أعرب أمثلته وشواهده: الشيخ محمد علي طه الدرة. طبع بمكتبة الغزالي بدمشق.
5 - تفسيرُ القرآن الكريم وإعرابُه وبيانُه/ وهو أنفَسُ كتبه وأضخمها، طُبع في دمشق، في خمسة عشر مجلداً.
(عن موقع الألوكة)
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[18 - 03 - 08, 08:32 ص]ـ
ما شاء الله بارك الله فيكم، ولكن أريد أن أسأل الأخ الذي كتب أن هناك هنات بالكتاب فليذكرها لنا، بالمناسبة حبذا لو ذكر لنا الأخوة إن كانت هذه الكتب السالفة الذكر في هذه الصفحة كلها موجودة على النت أم لا؟، وإن كانت موجودة فأين موضعها ـ جزاكم الله خيرا
ـ[الشفيعي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 08:45 ص]ـ
أما قولك إن الدكتور الخطيب لم يمدحه فلم أعلم الدكتور الخطيب على جلالته يمدح كتابا سوى كتبه.
بل سمعته يمدح كتباً يست له.
ـ[عبد القوي]ــــــــ[26 - 03 - 08, 10:43 ص]ـ
لا يمدحه الدكتور عبداللطيف الخطيب
وهو بصدد إخراج كتاب في إعراب القرآن لعله يغني عنه
والله لا أعرف الدكتور الخطيب ولا مقامه ولكن كونه اشتغل بالقرآن فلا بد أن ينال شرفا وعلما وتقى إن شاء الله
وأول ما قرأت العبارة ضحكت
وكأنك يا أبا عبد الله ذكرت الخبر وعلته فهو لا يمدحه لأنه بصدد إخراج كتاب في إعراب القرآن!!! وأنا أحملها على أحسن المحامل فلوا كان كتاب الدرويش كافيا عند الخطيب لما سطر كتابا آخر وما من مؤلف إلا وهو يرغب في كتابه وقول بن مالك قريب منكم
فائقة ألفية بن معطي
وقول السيوطي بعده فائقة ألفية بن مالك
وقول بن بونا في ألفية المنطق
أفضل ما صنف من ذا الفن ... ما الآن أصدر الإله مني
ولكن كما قال الإمام مالك (ما كان لله يبقى)
ولا شك أن كل كتاب لا يغني عن الآخر فلو قرأتم جميع شروح الألفيه لاستفدتم من جميعها
وكل كتاب قرأته استفدت منه ولو لم يكن من الفائدة إلا معرفة الشر الذي فيه لكان كافيا
وختاما (والحي قد يغلب ألف ميت)
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[26 - 03 - 08, 01:47 م]ـ
فلوا كان كتاب الدرويش كافيا عند الخطيب لما سطر كتابا آخر وما من مؤلف إلا وهو يرغب في كتابه وقول بن مالك قريب منكم
فائقة ألفية بن معطي
وقول السيوطي بعده فائقة ألفية بن مالك
وقول بن بونا في ألفية المنطق
أفضل ما صنف من ذا الفن ... ما الآن أصدر الإله مني
ولكن كما قال الإمام مالك (ما كان لله يبقى)
ولا شك أن كل كتاب لا يغني عن الآخر فلو قرأتم جميع شروح الألفيه لاستفدتم من جميعها
وكل كتاب قرأته استفدت منه ولو لم يكن من الفائدة إلا معرفة الشر الذي فيه لكان كافيا
وختاما (والحي قد يغلب ألف ميت)
وهذه فوائد جمة أيضا، نشكرك عليها
ـ[عمر الشمراني]ــــــــ[26 - 03 - 08, 09:15 م]ـ
كتاب الدرويش من أفضل الكتب التي قرأتها، وهو تحفة إعرابية بيانية.
ـ[أبو عبدالعزيز الحنبلي]ــــــــ[27 - 03 - 08, 10:44 ص]ـ
كتاب الدرويش من أحسن ما كتب في بابه ..
ومن أراد أن يعرف فضل كتاب فليقارنه بغيره .. وبضدها تتميز الأشياء
ـ[ابو البدر الالمعي]ــــــــ[27 - 03 - 08, 10:58 ص]ـ
4 - قواعد اللغة العربية/ تأليف: حفني بك ناصف, محمد بك دياب, الشيخ مصطفى طموم, محمود أفندي عمر, سلطان محمد. شرَحه و علّق عليه و أعرب أمثلته وشواهده: الشيخ محمد علي طه الدرة. طبع بمكتبة الغزالي بدمشق.
وللكتاب اسم آخر "قواعد في النحو والصرف والبلاغة"
وقد سمعت أنا بنفسي شرح موجز لطيف نافع لفصل البلاغة من هذا الكتاب
لشيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين في 5 أشرطة كل شريط ساعة ونصف، أحاول آتيكم بالروابط إن شاء الله لاحقة
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[27 - 03 - 08, 02:29 م]ـ
ونحن في الانتظار لسماع شرح العلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ
ـ[العجوري]ــــــــ[29 - 03 - 08, 08:56 م]ـ
أشكركم أخواني على التوضيح
ـ[الدكتور مصطفى عراقي]ــــــــ[21 - 06 - 08, 12:22 م]ـ
بل سمعته يمدح كتباً ليست له.
أخي الفاضل الشيخ الشفيعي
جزاك الله خير الجزاء على استدراكك الكريم
ودمت بكل الخير والسعادة والنور
ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[22 - 06 - 08, 11:56 م]ـ
أما قولك إن الدكتور الخطيب لم يمدحه فلم أعلم الدكتور الخطيب على جلالته يمدح كتابا سوى كتبه.
سؤال: أخالطت الدكتور عبداللطيف؟ إن لم يكن ذلك فاسمع الإجابة من تلميذه: سمعته يمدح كتبا غير كتبه. إلا أن للدكتور عبداللطيف موقف من كتب المعاصرين من حيث العموم لما تحويه من مخالفات لمنهج المتقدمين و ركاكة في الأسلوب، و هو معذور بهذا. لذا لا داعي للمز بطرق ملتوية، و رحم الله من عرف قدر نفسه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/304)
ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[23 - 06 - 08, 12:03 ص]ـ
(لا يمدحه الدكتور عبداللطيف الخطيب
و هو بصدد إخراج كتاب في إعراب القرآن لعله يغني عنه)
ما أخبار هذا الكتاب؟
هل خرج؟
هذا الكتاب و لله الحمد يراجع و ما قد راجعه الشيخ فهو تحت الطبع. وأجزاء هذا الكتاب 30 على عدد أجزاء القرآن في 15 مجلد. عجل الله نشره. و أضيف إضافة تتعلق بالدكتور عبداللطيف: قد اختصر الدكتور كتاب مغني اللبيب و هو الآن جاهز للطبع بعدما راجعه مرات و مرات.
ـ[هشام محمد عواد الشويكي]ــــــــ[25 - 06 - 08, 08:18 ص]ـ
نعم إعراب درويش جيد، وقد أفدت منه كثيرا فى العديد من الأبحاث القرآنية فى مدة دراستى بالكلية بقسم اللغة العربية التي أتشرف بالانتساب إليها، و لا شك أن الكتاب ـ كغيره ـ به بعض الهنات، ولا نعرف كتابا معصوما مصنفه من الزلل، كما قال أبو الفرج معتذرا فى مقدمة الأغاني ما معناه أن كل مصنف يبدأ كتابه بالاعتذار عن خطئه فى كتابه راجيا التصويب وإقالة العثرة والعذر من القارئ، عدا القرآن الكريم إذ قال تعالى في أول البقرة (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) والتى لو يعقل معناها لآمن الناس، لأنه لا إنسان يقول ذلك في مصنف يصنفه.
فالحاصل إن الكتاب في مجمله جيد، سهل بلا تفاهة، وجزل بلا غموض.
هذا وأرى أن (الجدول) لصافي جيد أيضا، على بعض التطويل في بعض المواطن فيه، وعلى الإخوة ممن يأخذون على مصنف شيئا أن يبينوه، والله المستعان.
ـ مَنْ ذا الذي ما ساء قط .......... ومنْ له الحسنى فقط؟
ـ
ومن ذا الذي ترضي سجاياه كلّها ... كفى المرء نبلاً أن تعدّ معايبه
ـ[النويصري]ــــــــ[03 - 07 - 08, 11:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة وبركاته
(أما القول في القضايا العقدية، وما شابه ذلك، فهو كلام لامعنى له في هذا المجال
فالكتاب في إعرب القرآن وبيانه؛ فهو كتاب في اللغة، وليس في العقيدة)
وهل كان لأهل البدع مدخل غير اللغة ...
أرجو من أهل الإختصاص النظر في إعراب درويش للاية رقم 94 من سورة المائدة ثم الإفادة
ـ[الدكتور مصطفى عراقي]ــــــــ[11 - 07 - 08, 07:13 ص]ـ
إن لم يكن ذلك فاسمع الإجابة من تلميذه: سمعته يمدح كتبا غير كتبه. Quote]
شكرا جزيلا
ولكن يبدو أنك لم تقرأ استدراك شيخنا الفاضل الشفيعي وردي عليه قبيل مشاركتك الطيبة:
[ quote= الدكتور مصطفى عراقي;845123] أخي الفاضل الشيخ الشفيعي
جزاك الله خير الجزاء على استدراكك الكريم
ودمت بكل الخير والسعادة والنور
ودمتما وأستاذنا القدير بكل الخير
ـ[عبدالرحمن الصالحي]ــــــــ[19 - 06 - 10, 10:41 م]ـ
وللكتاب اسم آخر "قواعد في النحو والصرف والبلاغة"
وقد سمعت أنا بنفسي شرح موجز لطيف نافع لفصل البلاغة من هذا الكتاب
لشيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين في 5 أشرطة كل شريط ساعة ونصف، أحاول آتيكم بالروابط إن شاء الله لاحقة
هل من جديد(119/305)
الالغاز والاحاجي
ـ[محمد نوري محمد]ــــــــ[29 - 11 - 05, 03:43 م]ـ
السلام عليكم اخوتي احتاج الى بحث حول الالغاز والاحاجي
ارجو مساعدتي وشكرا
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[29 - 11 - 05, 11:20 م]ـ
لعلك تراجع بعض مباحث الألغاز ضمن كتاب الأشباه والنظائر في النحو للسوطي وعن الأحاجي راجع فتيا فقيه العرب وهي ضعيفة المستند كما حققه صاحب "كتب حذر منها العلماء"أوردها بكاملها صاحب معجم المعاجم الأستاذ الشرقاوي وذكر هنالك نبذة عن فن الألغاز والأحاجي يصلح كانطلاقة لبحثك إن شاء الله.
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[30 - 11 - 05, 03:43 ص]ـ
حل هذه الأحجية أولاً:
لقد طاف عبدَالله في البيت سبعاً ........................... وحج منَ الناسُ الكرامُ الأفاضلُ
وسأرسل إليك ما يعينك على بحثك.
وربما حلها بسيط عندكم.
ـ[محمد نوري محمد]ــــــــ[03 - 12 - 05, 10:52 ص]ـ
اشكرك يا اخي وانا انتظر ما يعينني على البحث
وهذه الكتب التي ذكرتها لا توجد عندنا فاين اجدها
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[06 - 12 - 05, 02:57 م]ـ
هي عندكم فابحث جيدا .....(119/306)
السلام عليكم
ـ[العجوري]ــــــــ[29 - 11 - 05, 08:19 م]ـ
السلام عليكم
اشكر كل من ساهم معي في المواضيع التي طلبتها وخاصة الاخ ابي المقداد
احببت ان ابعثها هنا في المنتدى،وهذا اقل شيء في تكريمي له
ووفق الله الجميع
اخوكم العجوري
طالب دراسات عليا(119/307)
ما هو العامل النحوي؟؟؟
ـ[العجوري]ــــــــ[29 - 11 - 05, 08:38 م]ـ
الاخوة الكرام ابحث عن العامل النحوي، هل يمكن من احد منكم ان يدلني او يرسل لي شيئا عنه وابرز العلماء النحويين الذين برزوا به
ارجو الرد اخواني
اخوكم العجوري
طالب دراسات عليا
ـ[العجوري]ــــــــ[29 - 11 - 05, 08:54 م]ـ
اود ان اذكركم ان من اكثر العلماء الذين برزوا به ابن مضاء القرطبي
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[29 - 11 - 05, 10:13 م]ـ
أخي العجوري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولو تشرح لنا كلامك، ما قصدت بالعامل النحوي؟
العوامل النحوية؟
ـ[العجوري]ــــــــ[29 - 11 - 05, 10:33 م]ـ
اخواني
اقصد بالعامل النحوي بشكل عام وخاصة تطوره عند ابن مضاء القرطبي
ـ[قاسم القاهري]ــــــــ[03 - 12 - 05, 02:03 ص]ـ
هل اطلعت على العوامل مع شرحها لعبدالقاهر الجرجاني؟
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[03 - 12 - 05, 11:56 ص]ـ
أخي الحبيب / العجوري
العامل النحوي بشكل عام، هو: كل فعل أو ما شابهه، يحتاج إلى معمول.
فصاحب العامل يُسمى معمولاً.
فماذا تريد اخي الحبيب إذن؟؟؟؟
ـ[العجوري]ــــــــ[05 - 12 - 05, 11:09 م]ـ
دراسة ابن مضاء له وكيف اشار الى اهم العوامل النحوية،هذا ما اريد
ـ[الديرأباني]ــــــــ[12 - 12 - 05, 08:29 م]ـ
أخي العجوري سلام الله عليك من أخيك الديرأباني.
وإنك مادمت قد وصلت إلى ابن مضاء القرطبي، وما قاله في باب العوامل، فإني على ثقة أنك قد وصلت إلى خير عميم، ولا سيما كتابه " العوامل المئة "
فإن كان ذلك كذلك، فالحمد لله، وإلا فعد إلى الكتاب المذكور؛ لتجد فيه ضالتك!
أما العوامل ـ باختصار ـ فهي التي تسبب الأحكام الإعرابية، من رفع ونصب وجر وجزم، في الكلمة داخل تركيب جملي.
والجملة كما تعلم: اسمية، وفعلية
أما الاسمية: فهي المكونة من مبتدأ وخبر
فيقولون مثلا: إن العامل في رفع المبتدأ هو الابتداء، أما الخبر فالعامل فيه المبتدا ...
أما الفعلية، فالفعل يعمل الرفع في الفاعل، والمفعول إن كان الفعل متعد، بل إن كتب النحو تطلق على المفعول به " المعمول "
وهناك أيضا المصدر، فقد يعمل عمل الفعل، وكذلك اسم الفاعل يعمل عمل الفعل المبني للمعلوم بينما اسم المفعول يقوم بدور الفعل المبني للمجهول، وهكذا فالباب واسع .....
والله في عونك
ـ[السنافي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 05:57 ص]ـ
أخي العجوري أعانك الله،،،،
فابن مضاء أنكر نظرية العامل النحوي من الأساس و رفض هذه الفكرة و هاج على النحاة في ((ردّه))،و نصيحة مني ابحث المسألة بموضوعية و بمنأى عنه مسلك (أثر الظاهرية في علوم اللغة).
فهذا من تضييع الأوقات وتوليد الأقوال و افتعال مآخذ المسائل التي لا قائل بها.
أما بالنسبة لقول الأخ الفاضل:
وإنك مادمت قد وصلت إلى ابن مضاء القرطبي، وما قاله في باب العوامل، فإني على ثقة أنك قد وصلت إلى خير عميم، ولا سيما كتابه " العوامل المئة "
فالعوامل المئة لعبد القاهر الجرجاني و ليست لابن مضاء، فلعله التبس عليك الأمر يا أخي.
بارك الله فيكما.
ـ[عبد]ــــــــ[11 - 02 - 06, 11:55 ص]ـ
ويتعلق به كتاب فيه مباحث ذات صلة، كتاب:
مشكلة العامل النحوي ونظرية الإقتضاء
تأليف: د. فخر الدين قباوة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 02 - 06, 03:24 م]ـ
كتاب (الرد على النحاة) لابن مضاء القرطبي، كتاب صغير الحجم حققه الدكتور شوقي ضيف، وفيه يرد المؤلف على النحاة فيما زعموه من قضية العوامل والثواني والثوالث، وأنكر فيه حجية إجماع النحاة، وسلك عدة مسالك في النحو لم يوافقه عليها أحد من الأولين والآخرين.
وابن حزم كذلك له كلام آخذ بسبب من كلام ابن مضاء
لكن الدكتور شوقي ضيف يميل إليه في كثير من كتاباته، وينكر كثيرا من العوامل بغرض تيسير النحو.
وقد وصف بعض أساتذة النحو المتخصصين كتابَ ابنِ مضاء بقوله ((ضَرْطَةُ عَيْرٍ فِي فَلاَة!!!))
ـ[عبد]ــــــــ[11 - 02 - 06, 08:09 م]ـ
لكن الدكتور شوقي ضيف يميل إليه في كثير من كتاباته، وينكر كثيرا من العوامل بغرض تيسير النحو.
جزاك الله خيرا، وقد اشتكى أبو القاسم الهمداني من تعقيدات النحو ومشاكله فقال: (هذا العلم أوله شغلٌ، وآخره بغيٌ)، وفي الأخيرة يقصد الإيغال في مسائله.
وأما قولك:
وقد وصف بعض أساتذة النحو المتخصصين كتابَ ابنِ مضاء بقوله ((ضَرْطَةُ عَيْرٍ فِي فَلاَة!!!))
فأضحك الله سنك.
ـ[عبد]ــــــــ[12 - 02 - 06, 08:00 ص]ـ
جزاك الله خيرا، وقد اشتكى أبو القاسم الهمداني من تعقيدات النحو ومشاكله فقال: (هذا العلم أوله شغلٌ، وآخره بغيٌ)، وفي الأخيرة يقصد الإيغال في مسائله.
التصويب: أبو عروة القاسم الهمداني.
ـ[عبد]ــــــــ[12 - 02 - 06, 08:09 ص]ـ
جزاك الله خيرا، وقد اشتكى أبو القاسم الهمداني من تعقيدات النحو ومشاكله فقال: (هذا العلم أوله شغلٌ، وآخره بغيٌ)، وفي الأخيرة يقصد الإيغال في مسائله.
التصويب: أبو عروة القاسم الهمداني.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/308)
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[15 - 02 - 06, 06:58 م]ـ
أظن أني اطلعت على كتابين عن العامل النحوي عند اين مضاء
وإن لم تخني الذاكرة فاسم أحدهما نظرية العامل النحوي في ضوء نظرية ابن مضاء للدكتور بكري عبد الكريم
وفيه أيضا بعض المقالات هي قيد البحث الآن
ـ[أبو الشيماء طارق]ــــــــ[16 - 02 - 10, 02:17 م]ـ
أخي العجوري سلام الله عليك من أخيك الديرأباني.
وإنك مادمت قد وصلت إلى ابن مضاء القرطبي، وما قاله في باب العوامل، فإني على ثقة أنك قد وصلت إلى خير عميم، ولا سيما كتابه " العوامل المئة "
فإن كان ذلك كذلك، فالحمد لله، وإلا فعد إلى الكتاب المذكور؛ لتجد فيه ضالتك!
أما العوامل ـ باختصار ـ فهي التي تسبب الأحكام الإعرابية، من رفع ونصب وجر وجزم، في الكلمة داخل تركيب جملي.
والجملة كما تعلم: اسمية، وفعلية
أما الاسمية: فهي المكونة من مبتدأ وخبر
فيقولون مثلا: إن العامل في رفع المبتدأ هو الابتداء، أما الخبر فالعامل فيه المبتدا ...
أما الفعلية، فالفعل يعمل الرفع في الفاعل، والمفعول إن كان الفعل متعد، بل إن كتب النحو تطلق على المفعول به " المعمول "
وهناك أيضا المصدر، فقد يعمل عمل الفعل، وكذلك اسم الفاعل يعمل عمل الفعل المبني للمعلوم بينما اسم المفعول يقوم بدور الفعل المبني للمجهول، وهكذا فالباب واسع .....
والله في عونك
لو تناولت هذا الكلام بمزيد من التفصيل بارك الله فيك(119/309)
استعمال الفقهاء (لا عبرة)
ـ[العيدان]ــــــــ[29 - 11 - 05, 09:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يستعمل الفقهاء كلمة: (لا عبرة) بمعنى: لا اعتداد كما ذكر صاحب المصباح، فهل هذا الاستخدام صحيح أو هل أحد اعترض عليه؟
لا سيما أنها مأخوذة من (اعتبر)؟
أرجو الإفادة
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[29 - 11 - 05, 11:03 م]ـ
ائت بأمثلة لذلك حتى يتضح الأمر. فبالمثال يتضح المقال.
ـ[العيدان]ــــــــ[30 - 11 - 05, 08:15 ص]ـ
مثلاً قاعدة: " لا عبرة للدلالة مقابل التصريح "
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[30 - 11 - 05, 09:57 ص]ـ
وفقك الله.
وقع الإعتراض من بعض اللغويين المعاصرين على بعض استعمالات الفعل < عبر > ومشتقاته.
ولكن أجاز مجمع اللغة العربية جملة من تلك الاستعمالات المولدة توسعا.
ـ[العيدان]ــــــــ[30 - 11 - 05, 01:19 م]ـ
الأخ المبارك (الفهم الصحيح)
حبذا لو ذكرت إحالة في هذا الباب لأني محتاج لذلك
وشكر الله لك
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[30 - 11 - 05, 10:10 م]ـ
حبا وكرامة أخي الحبيب، ولك الفضل بعد الله جل في علاه.
قال العلامة الفيومي في مصباحه المنير حقا وصدقا في مادة < عبر >: ( ... و تكون العبرة والاعتبار بمعنى الاعتداد بالشيء في ترتب الحكم نحو: و العبرة بالعقب، أي: والاعتداد في التقدم بالعقب، و منه قول بعضهم: ولا عِبرة بعَبرة مستعبر، ما لم تكن عَبرة معتبر .... ).
ولا زلتُ أسمع الأشياخ - رحم الله ميتهم، وبارك في حيهم ونفع به - يثنون على المصباح ودقة صاحبه وحسن نقله وتحريره.
ولكن الأستاذ محمد العدناني - رحمه الله - يقول في < معجم الأخطاء الشائعة > له صـ 162:
(يعد من في الشعراء لا يعتبر منهم
ويقولون: فلان يعتبر من الشعراء المجيدين، والصواب: فلان يعد في الشعراء المجيدين، أو في عدادهم، أو منهم.
أما الفعل < اعتبر > فمن معانيه في المعجم:
- استدل على الشئ بالشئ.
- اعتبر منه: تعجب.
- اعتبر به: اتعظ، وقد جاء في الآية الثانية من سورة الحشر: {فاعتبروا يا أولي الأبصار} أي: اتعظوا بما نزل بقريظة والنضير، فقايسوا فعالهم، وانظروا العذاب الذي حلّ بهم.
ثم جاء المعجم الوسيط، فقال: اعتبر فلانا عالما: عدّه عالما وعامله معاملة العالم (كلمة مولدة). وأنا أويده في ذلك على أن يفوز بموافقة مجمع القاهرة، أو سواه).
هذا وقد سبق إلى ذهني في المشاركة السابقة أن مجمع اللغة بالقاهرة قد أجاز مثل هذا الإستعمال بخصوصه ... ولكن وجدتُ نفسي قد أخطأت وتوهمت ... فالذي أجازه المجمع هو استعمال الفعل المضعف < عبّر > بمعنى أوضح وأظهر ... ومعناه في أصله المخفف: اجتاز وقطع ...
وقد هاتفتُ بعض الأفاضل ممن له اعتناء كبير بهذا الشأن ... فأخبرني أنه تتبع استعمال < اعْتَبَر > بمعنى اعتدّ ... فوجد كثيرا من الأدباء يستعملون ذلك من أمثال: أبي حيان في الإمتاع ... والجرجاني في بعض كتبه ... حتى ذكر لي العلامة ابن القيم ... - رحم الله الجميع - وقد أفصح الفاضل أنه من مؤيدي الإستعمال المذكور ...
نسيتُ أن أذكر لك أن الأستاذ إميل يعقوب في كتابه < معجم الخطأ والصواب > صـ 193 أشار إلى تخطئة هذا الاستعمال للفعل < اعتبر > عن زهدي جار الله في كتابه < الكتابة الصحيحة > وعن الأستاذ العدناني، ثم أردف برأي صاحب المعجم الوسيط كالمقر له.
ـ[العيدان]ــــــــ[01 - 12 - 05, 07:39 ص]ـ
جزاك الله خيراً(119/310)
هل أحد من يفسر هذه العبارة؟؟
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[29 - 11 - 05, 09:58 م]ـ
قال البيضاوي رحمه الله في أنوار التنزيل:
وإنما كسرت الباء - في بسم الله - ومن حق الحروف المفردة أن تفتح لاختصاصها بلزوم الحرفية والجر، كما كسرت
لام الأمر ولام الإضافة داخلة على المظهر للفصل بينهما وبين لام الابتداء ولام التأكيد.
ما هي هذه القاعدة في إعراب الحروف المفردة، وما معنى اختصاصها، وما قصده بقوله: كما كسرت لام الأمر .... إلخ.
أفيدونا بارك الله فيكم بسرعة إجابتكم
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[05 - 12 - 05, 02:30 م]ـ
أخي الكريم حافظ البيضاوي يتكلم عن البناء وعلته لا عن الإعراب، وكما تعلم فالحروف كلها مبنية وأصل البناء السكون قال ابن مالك رحمه الله:
وَكلُّ حَرْفٍ مُستَحِقٌ لِلبِنَا - وَالأصلُ فِي المَبنِيِّ أن يُسَكَّنَا
وَمِنهُ ذُو فَتحٍ وَذُوُ كَسرٍ وَضَمّ - كَأَينَ أَمْسِ حَيثُ وَالسَّاكِنُ كم
ولما كان مثل هذه الحروف مبتدأ به، عدل عن السكون إلى غيره - لأن العرب لا تبتدىء بساكن ولا تقف على متحرك- فكانت الفتحة أولى بمكانها من غيرها لخفتها، وعدل عن الفتحة إلى الكسرة لسبب لم تذكره!!
ثم مثل لذلك بلام الأمر ولام الإضافة داخلة على المظهر للفصل بينهما وبين لام الابتداء ولام التأكيد.
فلام الأمر نحو (لِيَقم عمرو) ولام الإضافة داخلة على المظهر نحو (منتدًى لِلغة العربية) وهما مكسورتان للفصل بينهما وبين لام الابتداء نحو (لَلَّه أفرح بتوبة عبده) و لام التوكيد نحو (إنَّ هذا لَزيد)
أما اختصاصها (الباء) فما ذكره من لزومها الحرفية والجر
والله أعلم
مع التحية الطيبة
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[05 - 12 - 05, 03:33 م]ـ
جزى الله الأخ عبد العزيز عن هذا البيان خيراً؛ ومما لعله فاته أن يذكره هو معنى خروج الباء عن الأصل في حروف المعاني المفردة وهو استحقاقها للفتح، إلى الكسر؛ وقد قال الشهاب الخفاجي في حاشيته على (تفسير البيضاوي) (1/ 65) بياناً لمعنى قول البيضاوي (وإنما كسرت------ لاختصاصها بلزوم الحرفية والجر):
(ومناسبة الحرفية للكسر، لأن الأصل فيها البناء، وأصله السكون الذي هو عدم الحركة، والكسر قليل، والقلة أخت العدم، وأما الجر، فلمناسبته لعمله وأثره؛ وقد اقتصر بعضهم على الثاني، قيل: وهو الأظهر).
ثم تكلم الخفاجي على ما يتعلق بهذا الموضع وأطال، وختم كلامه ذلك بقوله:
(ولكن هذه علل نحوية بعد الوقوع، كما قيل:
عهدُ الذي أهوى وميثاقه******أضعف من حجة نحْويّ
فلا نطيل الكلام فيها). انتهى.
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[06 - 12 - 05, 04:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
أخي محمد خلف سلامة! هل يوجد شرح للبيضاوي أو حاشية تكتب عليها على إحدى الشبكات للتحميل في صورة ملف وورد؟؟
أين أجده؟؟
أفدني بارك الله فيك
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[06 - 12 - 05, 01:44 م]ـ
أخي الفاضل أنا لا أعلم بوجود نسخة الكترونية لحاشية من حواشي تفسير البيضاوي، على الشبكة؛ ولعل غيري من الأخوة يدلك على شيء من ذلك إن وُجد.(119/311)
هل أحد من يفسر هذه العبارة؟؟
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[29 - 11 - 05, 10:00 م]ـ
قال البيضاوي رحمه الله في أنوار التنزيل:
وإنما كسرت الباء - في بسم الله - ومن حق الحروف المفردة أن تفتح لاختصاصها بلزوم الحرفية والجر، كما كسرت لام الأمر ولام الإضافة داخلة على المظهر للفصل بينهما وبين لام الابتداء ولام التأكيد.
ما هي هذه القاعدة في إعراب الحروف المفردة، وما معنى اختصاصها، وما قصده بقوله: كما كسرت لام الأمر .... إلخ.
أفيدونا بارك الله فيكم بسرعة إجابتكم
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[01 - 12 - 05, 09:32 ص]ـ
أخي الكريم:
المسائل التي طرحتها تعد من المسائل التي تناولها التعليل الفلسفي وأقحمت في النحو-مع الأسف-
فمقصودهم من قولهم:من حق الحروف المفردة أن تفتح ...... ما زعمه التفتازاني من أن بناء الحروف كان ينبغي أن يكون على السكون وليس على الحركة ..... ولو قيل له لماذا؟ لكان الجواب الفلسفي أن السكون عدم والحركة وجود .... ولما كان العدم متقدما على الوجود كان التسكين أولى من التحريك ..... فحق للحروف أن تسكن ..... ولو قيل له: لماذا لم تسكن؟ لقال إن العرب لا تبدأ بساكن فلا بد من العدول إلى الحركة ..... ولما كانت الفتحة أخت السكون في الخفة نابت عن السكون ....
أما السيد الجرجاني فله تعليل فلسفي آخر ..... فهو يزعم أن الإعراب لا بد أن يكون وجوديا لأنه أثر العامل وبالتالي فإن البناء لا بد أن يكون عدميا لأنه ضد الإعراب ..... ولما كانت حروف المعاني -كحروف الجر- يمكن أن تأتي في أول الكلام كالباء في البسملة فقد عمد العرب الذين لا يحتملون البدء بالساكن إلى تخصيصا بالفتح لأنها أخف.
أما لماذا كسرت الباء فلكي تتميز عن غيرها لأنها لا تكون إلا حرفا.فالكاف مثلا مفتوحة لأنها تأتي حرفا واسما ... وكسرت الباء إشعارا باختصاصها للزوم الحرفية .....
وهذا الذي وقع للباء شبيه بما وقع للام فقد كسرت لام الاضافة الداخلة على الاسم الظاهر- وليس المضمر لأنها تكون مفتوحة كما في "لكم" و "لنا"- لتتميز عن لام الابتداء ولام التوكيد المفتوحتين ....
وكل هذا تدقيق وخبط لا يحتمله النحو الخالص: نحو سيبويه والفراء.(119/312)
الدرر والفوائد من شرح الجوهر المكنون
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[30 - 11 - 05, 03:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المرسلين محمد وعلى اله وصحبه والتابعين باحسان الى يوم الدين:
فهذا ان شاء الله حلقة مدارسة للجوهر المكنون للاخضري - رحمه الله -
وهو متن ابتدائي من متون البلاغة
وهذه الفوائد هي في اصلها مأخوذة من درس فضيلة الشيخ احمد الحازمي - بارك الله فيه -
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41420
وانا حال تقييدي لهذه الفوائد تفوتني بعض الشواهد والتعريفات
فلعلي من هنا احاول تكميلها من اخواننا الذين يحضرون الدرس ويرونه عيانا
فحياكم الله في هذه المحظرة الالكترونية:)
*ملاحظة:
ليس هذا الموضوع تصدر على مشايخنا الكرام في هذا الملتقى
بل سببه انه تفوتني بعض الشواهد والتعريفات فا ارغب بتكميلها وتصحيح تصوراتي لبعض الامور والاستفادة من مشايخنا البيانين في هذا الملتقى
******************************************
بسم الله
سا اتجاوز المقدمة وهي 30 بيت تقريبا لانني لم احضرها ولا اشرطة لدي الان
حال توفرها سا اقتنص الفوائد منها - ان شاء الله -
قال المصنف - رحمه الله -:
25 - فصاحةُ المفرد أَنْ يَخْلُصَ مِنْ ... تنافرٍ غرابةٍ خُلْفٍ زُكِنْ
26 - وفي الكلام مِنْ تنافُرِ الكَلِمْ ... وضَعْفِ تأليفٍ وتعقيد سَلِمْ
27 - وذي الكلام صفةٌ بها يُطيْقْ ... تأديةَ المقصودِ باللَّفظِ الأنيقْ
28 - وجعلوا بلاغةَ الكلامِ ... طِباقَهُ لِمُقتضى المَقامِ
29 - وحافظٌ تأديةَ المعاني ... عَنْ خَطَأٍ يُعْرَفُ بالمعاني
30 - وما مِنَ التعقيدِ في المعنى يَقِي ... لَهُ البيانُ عِنْدَهُمْ قَدِ انْتُقي
31 - وما به وجوهُ تحسين الكَلامْ ... تَعْرِفُ يُدْعى بالبَديعِ والسَّلامْ
----------------------------------------
... هناك اخطاء املائية والسبب ان الجهاز عجمي اللكنة - وان شاء الله - سا اضيف اللغة العربية اليه
حاليا استخدم هذا الموقع للكتابة http://www.almoslim.net/new_keyb/keyb01.cfm
...
** فاصل اعلاني- سنعود بعد قليل-**
هذا موضوع لابي حازم -وفقه الله - وليته يكمله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34914&highlight=%C7%E1%CC%E6%E5%D1+%C7%E1%E3%DF%E4%E6%E4
** عدنا**
1 - الفصاحة تنبئ عن الظهور والبيان
واصطلاحا: لها بضعة عشر حد
والسبب في ذلك: ان موصوفات الفصاحة ثلاث حقائق متباينة في الكلمة والكلام والمتكلم
فلما تباينت الحقائق تعذر جمعها في وصف واحد فاستحب التقسيم
2 - فصاحة المفرد:
ما خلص من ثلاثة امور: تنافر وغرابة وخلف
3 - ضابط الخلوص من التنافر: ماعده الذوق السليم خارج عن اللسان وعسر النطق بها
- التنافر نوعان: اعلى وادنى
- الغرابة:
ان تكون وحشية "غير ظاهرة المعنى" ومؤنوسة الاستعمال
5 - كلما كانت الكلمة دائرة في لسان العرب استعمالا كان ذلك اكثر فصاحة لانتفاء الغرابة
6 - الخلف: مخالفة اللغة العربية من ناحية الصرف
مثل:
قام ==========>الاصل الالف كانت واو لكنها قلبت الف وهذا قاعدة صرفية
ومخالفتها عكس الفصاحة فلو قال: قوم
فهذه لفظة ليست فصيحة
مثال اخر: مد - تشديد الدال - يجب الادغام لان هذا قاعدة صرفية
ومخالفتها الى: "مدد " غير فصيح
7 - "فصاحة الكلام"
شروطه:
1 - الخلوص من تنافر الكلمات:
مثاله: وليس قرب حرب قبر نصر
هذه الكلمات فصيحة لكنها اجتماعها جعلها تتنافر وهذا ليس بفصاحة
2 - ضعف التاليف:
ان يكون تاليف الكلام مخالف للقياس الصحيح المشهور بين النحاة
مثاله:
ضرب غلامه زيد =========>هذا غير مؤلف نحويا
السبب: عود الضمير على المفعول
والاصل المطرد: عدم جواز عود الضمير على متاخر لفظا ورتبة
3 - الخلوص من التعقيد:
ان لايكون الكلام ظاهر الدلالة على المعنى المراد
وله سببان:
- لفظي: مرجع الخلل في النظم في التقديم والتاخير
مثاله: وما مثله في الناس الا مملكا -- ابو امه حي ابوه يقاربه
من يشرح لنا هذا البيت ?:)
-معنوي: لا يكون المعنى الظاهر هو مراد المتكلم
مثاله: فا اقصد بعد الدار عنكم لتقرب ... وتسكب عيناي الدموع لتجمد
8 - المصنف - رحمه الله - لم يذكر فصاحة الكلمات فتصبح
شروط فصاحة الكلام: الثلاث شروط اعلاه و فصاحة الكلمات
9 - فصاحة المتكلم:
وهي ملكة يقتدر بها عن التعبير على المقصود بلفظ فصيح
الملكة==========>هيئة راسخة في النفس
**فاصل اعلاني**
هذا المتن على ملف وورد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30484&highlight=%C7%E1%CC%E6%E5%D1+%C7%E1%E3%DF%E4%E6%E4
*****************
نواصل:
10 - كل بليغ فصيح وليس العكس
11 - تنافر الكلام ============>يكشفه الحس
غرابة الكلام=============> يكشفه علم الوضع والقواميس
الخلف====================>يكشفه "الصرف"
ضعف التاليف=============>يكشفه علم النحو"
التعقيد اللفظي ============>يكشفه علم النحو
التعقيد المعنوي=============>يكشفه علم البيان
11 - الناظم - رحمه الله - لم يذكر فصاحة المركب:
والمركب نوعان:تام وناقص
الناقص: الجملة التي ليست لها افادة تامة "الصلة وغيرها"
فهذه المركبات ليست كلام وليست مفرد وليست متكلم
==> وبلاغتها فيها نزاع
فيكون تعريف المفرد في النظم: هو ماليس بكلام وهذا يشمل المركب
وقيل:
يدخل المركب تحت تعريف " الكلام" فيكون الكلام: ما ليس بمفرد
والصواب:
يوصف بالفصاحة: المفرد والمركب والمتكلم
فبدل ان نقول "الكلام " نعبر بالمركب
لان المركب= المركب المفيد "الكلام الاصطلاحي"+ المركب الناقص
مثل ما قال السيوطي -رحمه الله -:
يوصف بالفصاحة المركب **ومفرد ومنشئ مركب
المنشئ= المتكلم
12 - ما يوصف بالبلاغة شيئان: الكلام + المتكلم
حد البلاغة: مطابقة الكلام لمقتضى الحال
والحال: هو الامر الداعي الى التكلم على وجه مخصوص
هذا ما تيسر الليلة
لا تنسونا من دعائكم ونصحكم
وفقكم الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/313)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 11 - 05, 07:50 م]ـ
جزاك الله خيرا.
وما هذه بأول بركاتك:)
حاول أخي الكريم أن ترجع إلى شرح مكتوب، أو إلى أي كتاب آخر من كتب البلاغة - لأنها في الغالب تتوارد على نفس الأمثلة - لتتمكن من تصحيح الشواهد الشعرية، وغيرها.
لأن الأمر قد يطول علي بعض الشيء، فلا أجد له وقتا.
بارك الله فيك.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[30 - 11 - 05, 07:58 م]ـ
بارك الله فيكم اخي عصام واجزل الله لكم المثوبة والاجر
هل تعلمون شرحا على النت للجوهر المكنون?
بوركتم
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[01 - 12 - 05, 05:59 ص]ـ
بارك الله فيكم
نواصل الفوائد:
13 -
الفن الأول-- علم المعاني:
عِلْمٌ به لمقتضى الحالِ يُرى** لفظٌ مطابقاً وفيه ذُكرا
إسنادُ مُسنَدٌ إِلَيْهِ مُسْنَدُ**وَمُتَعَلَّقاتُ فِعلٍ تُورَدُ
قَصْرٌ وَإِنْشاءٌ وَفَصْلٌ وَصْلٌ اْوْ** إيجازٌ اطنابٌ مُساواةٌ رأَوْا
تعريفه:
علم يعرف به احوال اللفظ العربي التي بها يطابق اللفظ مقتضى الحال
مقتضى الحال: اخرج البيان والبديع
لان البيان لا علاقة له بمقتضى الحال
البديع يأتي بعد مطابقة مقتضى الحال وليس معه
14 - ابواب علم المعاني ثمانية:
لان حقيقة الكلام انشاء وخبر
فالخبر: جملة اسمية او فعلية
فلا بد من ثلاثة اشياء فيه:
اسناد ومسند اليه ومسند=======>هذه ثلاثة ابواب
*اذا اطلق الاسناد عند البيانيين فيعني الاسناد الخبري عندهم
** المسند اليه:
عند النحويين مبتدأ
عند المناطقة موضوع
عند الاصوليين محكوم عليه
المسند:
عند النحويين========> خبر
عند المناطقة========> محمول
عند الاصوليين =======>محكوم به
-المسند اليه قد يكون له متعلقات:
وهذه المسندات حتى يتعلق بها
لابد انها فعل او فيها رائحة فعل
قاعدة:
كل ما جاز تعلقه بالفعل ===جاز تعلقه بما فيه رائحة فعل كالمشتقات
الباب الخامس:
القصر:
مثاله: ما قام الا زيد
الخمسة السابقة يتعلق بالخبر
الباب السادس:
الانشاء: ما لايحتمل الصدق والكذب
الباب السابع:
قام زيد جاء عمرو --هذا فصل--
قام زيد وجاء عمر --هذا وصل--
-- الباب الثامن:
الايجاز والاطناب والمساواة
وكلها سيأتي تفصيلها
******الباب الاول:الاسناد الخبري**********
15 - تسمية الباب ب: الخبري
ليس احتراز من الانشاء
وانما لما كان الانشاء فرع عن الخبر صار الحكم منصبا على الاصل
فهذا الوصف للكشف لا للاحتراز
(((من يشرح لنا النقطة 15? فقد اشكلت علي)) ?:)
16 -
الحُكْمُ بالسلبِ أوِ الإيجابِ** إِسْنادُهمْ. وَقَصْدُ ذي الخِطابِ
إفادةُ السامعِ نَفْسَ الحكْمِ** أوْ كَوْنَ مُخْبِرٍ به ذا عِلْم
فأولٌ فائدةٌ والثاني** لازِمُها عِنْدَ ذوي الأذهانِ
*قد يكون قصد الخطاب غير الشخص المتكلم اليه
فقد تكون هناك اغراض اخرى مثل التحسر "ربي اني وضعتها انثى"
-- راجع امثلة اخرى في حلية اللب--
**قصد ذي الخطاب:
1 - افادة السامع فائدة ليست عنده من قبل ويسمونه "النسبة بين الطرفين"
2 - افادة السامع فائدة معلومة من قبل
(1) =============>هو فائدة الخبر
(2) =============>لازم فائدة الخبر
وربما أُجْرِيَ مُجْرَى الجاهِلِ** مُخاطَبٌ إِنْ كانَ غيرَ عاملِ
17 - وهنا نكتة: ان العالم يفترض ان يعمل بعلمه
فاذا انتفى العمل عنه فهو والجاهل سواء
مثاله - ذكره في اللب - قوم يعلمون وجوب الصلاة لكنهم لا يصلون
فقلت لهم: الصلاة واجبة
18 -
فينبغي اقتصارُ ذي الإِخبارِ** على المفيد خَشْيةَ الإكثارِ
فيُخْبِرُ الخالي بلا توكيدِ** ما لَمْ يَكُنْ في الحُكْمِ ذا تَرْديدِ
فَحَسَنٌ ومُنْكِرُ الأَخبارِ** حَتِّمْ له بِحَسَبِ الإنكارِ
كقوله: (إنّا إليكم مُرْسَلونْ) ** فزاد بعدَ ما اقتضاهُ المنكِرونْ
المخاطب-فتح الطاء- عند البيانيين:
1 - خالي الذهن من الحكم
2 - المتردد
3 - المنكر المخالف لما تعتقده
التوكيد مع الخالي سيكون لفظا زائدا =وهذا حشو
19 - الجملة الاسمية من المؤكدات
فكيف تلقي الكلام على الخالي مثاله: زيد عالم ?
الجواب: الجملة الاسمية تكون من المؤكدات اذا اقترن ذلك مع القصد
وان لم تقصد فليست مؤكدة
****فاصل اعلاني ...
20 - هناك اركان لكل جملة:
1 - تصور المسند اليه
2 - تصور المسند
3 - تصور النسبة
مثاله: زيد قائم --- تصور النسبة: ثبوت قيام زيد
4 - تصوره في الخارج: اي خارج الذهن
... نواصل ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/314)
21 - يشتبه في حال التردد وفي اقل احوال الانكار: انهم في الخطاب يشتركون في مؤكد واحد
لكن الفرق ان في المنكر اقترن اعتقاده بالنية
بينما المتردد لا نية
22 -
لِلَّفظِ الابتداءِ ثمَّ الطلبِ** ثُمَّتَ الاْنكارِ الثلاثةَ اْنسُبِ
واسْتَحْسِنِ التَّوْكيدَ إِنْ لَوَّحْتَ لَهْ** بِخَبَرٍ كَسائِلٍ في الْمَنْزِلَةْ
وألحقوا أَمارةَ الإِنكار بِهْ** كَعَكْسِهِ لِنُكْتَةٍ لَمْ تَشْتَبِهْ
بِقَسَمٍ قَدْ إِنَّ لامِ الاْبْتِدا** ونُونَيِ الْتَّوْكيدِ وَاْسْمٍ أَكِّدا
والنَّفْيُ كالإثباتِ في ذا الْبابِ** يَجْري على الثلاثةِ الأَلْقابِ
بِإِنْ وَكانَ لامٍ أَوْ بَاءٍ يَمينْ** كَـ "ما جليسُ الفاسقين بالأمين"
قال الله تعالى "ولا تخاطبني في الذين ظلموا انهم لمغرقون"
لانه لما نهى نوح عن الدعاء لقومه
كان ذلك لشيء: فجعله كانه متردد
فأكد الكلام
وهذا اخراج للكلام على غير مقتضى الظاهر لكنه لعلة ونكتة
23 - وألحقوا أَمارةَ الإِنكار بِهْ** كَعَكْسِهِ لِنُكْتَةٍ لَمْ تَشْتَبِهْ
بمعنى: اي غير المنكر الذي فيه قرينة انكار = يعامل معاملة المنكر
الشاهد:
جاء شقيق عارض رمحه ... ان بني عمك فيهم رماح
عارض رمحه: الاصح: انه جعله على هيئة لا يلتفت لاحد وغير مبالي باحد وكان بني عمه منزوعي السلام
فاجابوا عليه: ان بني عمك فيهم رماح
فعاملوه معاملة المنكر
عكس المثال:
الحاق المنكر بالمقر
تقول للكافر: " الاسلام حق " مع كونه منكر
النكتة في ذلك:
لان عنده قرائن ما يجعله يقر ان الاسلام حق
24 - بِقَسَمٍ قَدْ إِنَّ لامِ الاْبْتِدا ... ونُونَيِ الْتَّوْكيدِ وَاْسْمٍ أَكِّدا
والنَّفْيُ كالإثباتِ في ذا الْبابِ ... يَجْري على الثلاثةِ الأَلْقابِ
بِإِنْ وَكانَ لامٍ أَوْ بَاءٍ يَمينْ ... كَـ "ما جليسُ الفاسقين بالأمين"
الثلاثة الالقاب:
الانكاري =للمنكر
الابتدائي=للخالي
الطلبي = احزر وفزر!! ابتسامة
مثاله:
ليس زيد قائم ========>للخالي
والله ليس زيد قائم ======> للمنكر
****هدية سفرية****
هذا مخطوط حلية اللب المصون شرح الجوهر المكنون للدمنهوري -رحمه الله -
وضعه الاخ الكريم ابو يعلي البيضاوي - وفقه الله -
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=194896
***************
هذا ما تيسر من فوائد الليلة
- وفق الله الجميع -
لاتنسونا من نصحكم ودعائكم
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[01 - 12 - 05, 08:26 ص]ـ
******الباب الاول:الاسناد الخبري**********
15 - تسمية الباب ب: الخبري
ليس احتراز من الانشاء
وانما لما كان الانشاء فرع عن الخبر صار الحكم منصبا على الاصل
فهذا الوصف للكشف لا للاحتراز
(((من يشرح لنا النقطة 15? فقد اشكلت علي)) ?:)
أخي طلال: هذه المصطلحات من قبيل "احتراز "و "كشف" متداولة في سياق الحدود المنطقية ولا طائل من تحتها غالبا. فلو ترجمت بابا في النحو هكذا:
باب الفاعل المرفوع ....
لقال لك الشارح مثلا إن تقييد الفاعل بوصف "المرفوع" ليس للإحتراز .... لأنه ليس هناك فاعل منصوب قسيما للمرفوع فينبهك الشارح على أنه يريد هذا لا ذاك ... لكن وصف الرفع للكشف عن طبيعة الفاعل فقط لا لتمييزه عن الموصوف بغير الرفع. وقس هذا على ترجمة "الاسناد الخبري".فعلماء المعاني لا يقسمون الاسناد إلى قسمين: خبري وانشائي فيحوجهم الأمر إلى الاحتراز بل هو إسناد واحد يحتمل الصدق والكذب أي خبري.
نعم قد تجد متسولا يقول للناس: أطعموني ........ فتقول له:كذبت. مع أن جملة المتسول طلبية أي إنشائية لا تحتمل الصدق والكذب. لكنك لما كنت تعرف أن هذا المتسول يدعي الجوع فقد حملت إنشاءه على الاصل الخبري كانه قال: أنا جائع فأجبته كذبت. فانصب الحكم على الاصل الخبري لا الفرع الانشائي .... وهنا كلام طويل لا يحتمله المقام ...
أعتذر عن هذا المراسلة من خارج الاستوديو والخط إليك أخي طلال -ابتسامة أخوية- واصل حفظك الله.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[01 - 12 - 05, 04:26 م]ـ
احسن الله اليكم اخي ابا عبد المعز
ونفع الله بكم
يفرح المرء بالاستفادة من اخوانه فنسال الله ان يوفقكم للخير
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 12 - 05, 08:44 م]ـ
أخي الكريم
أما على الشبكة، فلا علم لي بوجود شرح للجوهر المكنون.
ـ[صخر]ــــــــ[05 - 12 - 05, 04:28 م]ـ
واصل أخي طلال
أسأل الله أن يوفقك
للتواصل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/315)
ibn-hazm@hotmail.com
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[10 - 12 - 05, 10:11 م]ـ
بارك الله فيكم
اكمل بعض الفوائد واتمنى ممن يحضر الدرس ان يفيدنا اكثر
والثانِ أَنْ يُسْنَد للملابَسِ**ليسَ لَهُ يُبْنى كَـ"ثوبٍ لابِسِ"
والمقصود: ضرب "بضم الضاد" زيد
فهنا ملابسة بين الفعل والمفعول به
ولا يدخل في هذا ما كان الملابسة ليس على وجه الاحداث
مثل: "نهاره صائم" فهنا ملابسة لكنها ليست على سبيل الاحداث والاتصاف
- اقسام الحقيقة العقلية:
1 - ما طابق الواقع والاعتقاد
مثاله: خلق الله السموات
2 - ما طابق الاعتقاد فقط
مثاله: كقول الجاهل: انبت الربيع البقلة
فهذا طابق الاعتقاد ولم يطابق الواقع
3 - ما طابق الواقع فقط
مثاله: كقول المعتزلي: خلق الله الافعال كلها
"وهو يخالف اعتقاد نفسه " فهذا طابق الواقع وخالف الاعتقاد
4 - ما لا يطابق للواقع ولا الاعتقاد
مثاله: الاقوال الكاذبة: "جاء زيد " والقائل يكذب
- حد الحقيقة العقلية: اسناد فعل او مضاهيه لما عند المتكلم في الظاهر
- حد المجاز العقلي: ما عدا الحقيقة العقلية
- المجاز العقلي كذلك يسمى " مجاز حكمي " لانه يتعلق بالحكم بالسلب او الايجاب
- الملابسة: هي الارتباط والتعلق فيما يكون فيه اثبات حكم او سلب على وجه الاسناد
- المجاز العقلي: اسناد الفعل او ما في معناه الى ملابس غير ما هو له بتأويل
- الفعل وما في معناه له ملابسات شتى:
1 - يلابس الفاعل
2 - يلابس المفعول به
3 - يلابس المصدر
4 - يلابس اسم الزمان
5 - يلابس اسم المكان
6 - يلابس السبب
وكل هذه ملابسة على وجه الاسناد
*وتوضيح ذلك
1 - يلابس الفاعل لوقوعه منه
2 - يلابس المفعول به لوقوعه عليه
3 - يلابس المصدر لانه جزء منهما
4 - 5 يلابس الزمان والمكان لوقوعه فيهما
6 - يلابس السبب لوقوعه به
--أقسامُه بِحَسَبِ النَّوْعَيْنِ فيْ ... جُزْأيهِ أَرْبَعٌ بلا تَكَلُّفِ
فهذا قد يكون الاسناد مجازي لا يخرج الطرف عما هو عليه
مثال:
لو قيل ان جملة ما اسناد مجازي
فقد يكون المسند حقيقة والمسند اليه مجاز
مثال:
مجازان لغويان: "احيا الارض شباب زماني " بضم شباب وفتح الارض
فالخلاصة:
كون المجاز عقلي ======> لا يستلزم كون المسند والمسند اليه "الطرفان " مجازين
"هذا ما تيسر من فوائد
وفي الحقيقة هذا المبحث عصي الفهم علي
لكن
بمدارستكم لعله يسهل - ان شاء الله - "
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[13 - 12 - 05, 01:58 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع الله بكم
للمدارسة فياحبذا لو يفيدنا احد الاخوة من علمه:
يُحْذَفُ لِلْعِلْمِ وَلاخْتِبارِ**مُسْتَمِعٍ وَصَحَّةِ الإِنْكارِ
سَتْرٍ وَضِيقِ فُرْصَةٍ إِجْلالِ**وعَكْسِهِ وَنَظْمٍ اسْتِعْمالِ
كَـ"حبذا طريقةُ الصوفيَّةْ** تهدي إلى المرتَبَةِ العليَّةْ"
-حذف المسند اليه لا بد فيه من:
1 - قابلية المقام: ان يكون السامع عارف بالمحذوف
2 - لا يجوز الحذف الا بقرينة:
وهي كما قال ابن مالك: وحذف ما يعلم جائز
3 - ما يقتضيه الحذف من الذكر: فلا بد من نكتة عند الحذف
ومرجحات الحذف على الذكر من مباحث البيانيين وهي التي بحثها المصنف - رحمه الله -:
1 - العلم: بمعنى ان يعلمه المخاطب
مثال: كيف زيد?
تقول: مريض " فهنا محذوف زيد "
2 - الاختبار للمستمع:
وهو اختبار تنبه السامع عند القرينة
لانه بدون القرينة لا سبيل للمحذوف ابدا
مثاله:
اذا حضر رجلان احدهما تقدمت له صحبة قديمة دون صاحبه
فتقول للمخاطب: محسن
فهنا يفهم المخاطب ان المحسن هو الصديق القديم لان القديم محل للاحسان غالبا
3 - صحة الانكار:
فاتني فهمها واستيعابها
فمن يشرحها وله الدعاء?
4 - الستر:
فاتني فهمها واستيعابها
فمن يشرحها وله الدعاء?
5 - ضيق الفرصة:
مثاله:
رأى صياد غزال شارد
فقال: غزال " والسبب لضيق المقام حذف المسند اليه"
مثال اخر:
رأيت لص
فقلت: لص "فلضيق المقام حذفت المسند اليه"
6 - اجلال:
الشاهد:
اياك واسم العامرية فإنني ... اغار عليها من فم المتكلم
فلم يذكر اسم العامرية اجلالا لها:)
" ابتسامة - اجارنا الله واياكم من بلاغة هذا مصيرها - "
7 - عكس الاجلال: وهو التحقير
قال السيوطي:
ولقد علمت بأنهم نجس ... فإذا ذكرتهم غسلت فمي
8 - ونظم:
بمعنى يحذف المسند اليه لضرورة النظم الشعري
9 - استعمال العرب:
وهذا مشهور في الامثلة العربية
مثاله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/316)
رمية من غير رامي
فحذف المسند اليه ل"رمية" وهذا هكذا سمع
**مرجحات ذكر المسند اليه:
واذكُرْهُ لِلأَصْلِ والاحْتِياطِ ... غَباوَةٍ إِيضاحٍ انْبِساطِ
تلذُّذٍ تَبَرُّكٍ إِعْظامِ ... إِهانَةٍ تَشَوُّقٍ نِظامِ
تَعَبُّدٍ تَعَجُّبٍ تَهْويلِ ... تَقْريرٍ اْو إِشْهادٍ اْوْ تَسْجيلِ
1 - الاصل ذكر المسند اليه
فالمراد: اذا لم تحصل نكتة للحذف فاذكره
2 - الاحتياط:
ذكر الفاعل خشية الاحتياط وعدم معرفة المحذوف لعدم التصريح
3 - الغباوة:
وهو قريب من السابق
فلأنه غبي ثقيل الفهم فقد لا يعرف المحذوف
فحين اذن تصرح بالمحذوف
4 - الايضاح:
يعني زيادة الايضاح
فمثاله:
هل زيد عندك?
فتقول: عندي
هنا قد لا يميز المحذوف لعدم زيادة ايضاحه
فتقول: زيد عندي " هنا زاد الايضاح"
5 - انبساط:
مثاله: قول الله تعالى عن موسى - عليه السلام -: هي عصاي اتوكأ عليها
فهنا انبسط موسى عليه السلام لكونه يتكلم مع العظيم الله سبحانه وتعالى
6 - تلذذ:
مثاله: الحبيب راض
فهنا ذكر لفظ " الحبيب" وبامكانه الاستغناء عنه لكنه ذكره تلذذ
7 - التبرك:
مثاله:
من ربك?
قال: الله ربنا
فكان بامكانه قول " الله " فزاد "ربنا" للتبرك
8 - التعظيم:
مثاله: الله خالق كل شيء
"فذكر المسند اليه من باب التعظيم"
9 - الاهانة:
مثاله:
اللعين ابليس
"فذكر المسند اليه اهانة"
10 - تشوق الى مسماه:
مثاله:
محمد افلح من رآه
"فذكر المسند اليه تشوقا لرؤية محمد
11 - ضرورة النظم الشعري:
سواء للوزن او القافية
مثاله:
فاتني الشاهد وفهمه - والله المستعان-
12 - تعبد:
مثاله:
الله اكبر
"فذكر المسند اليه لان هذا من باب التعبد لا يجزئ غيره "
13 - تعجب:
مثاله:
زيد يقاوم الاسد
"فذكرت "زيد" تعجب من لمقاومته الاسد
14 - تهويل:
مثاله:
الله ربنا أمر ذلك
"فذكرت المسند اليه لتهويل الامر"
15 - تقرير:
مثاله:
قول الله تعالى " اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون"
فاعاد الله سبحانه وتعالى "اولئك " لزيادة التقرير والتاكيد
16 - اشهاد:
17 - تسجيل:
من يذكر لنا الامثلةل 16 و17
وفق الله الجميع
"الاخوة البيانيين
نتحتاج مساعدتكم"
رفع الله ذكركم في الدنيا والاخرة
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[21 - 12 - 05, 03:16 ص]ـ
السلام عليكم نواصل الفوائد من درس فضيلة الشيخ أحمد بن عمر الحازمي في شرح الجوهر المكنون والذي يُبث من مكة المكرمة على موقع البث الاسلامي www.liveislam.net
----------------------------
حاولت تنسيق النصوص لكن المحرر لدي لا يعمل فعذراً للاخوة والاخوات على عدم التنسيق
----------------------------
بارك الله فيكم واجزل لكم المثوبة والاجر
نواصل الدرر والفوائد من درس الشيخ احمد الحازمي في الجوهر المكنون
ملاحظة:
توجد بعض المعلومات ناقصة فمن يحضر الدرس يفيدنا بالناقص - احسن الله اليه-
----------------------------------------------------------------
----------------------------------------------
الدرس للابيات التالية لم ينقل للاسف فلذلك سا اتجازوها حتى احصل على الاشرطة- ومن الله الحول والطول-:
وَكَوْنِهِ مُعَرَّفاً بِمُضْمَرِ ... بِحَسَب المقام في النحوِ دُري
والأَصْلُ في المخاطَبِ التَّعْيينُ ... والتَّرْكُ لِلشُّمولِ مُسْتَبينُ
وكونُهُ بِعَلَمٍ لِيَحْصُلا ... بِذِهْنِ سامِعٍ بِشَخْصٍ أوَّلا
تَبَرُّكٌ تَلَذُّذٌ عِنايَةْ ... إِجْلالٌ او إِهانَةٌ كِنايَةْ
---------------------------------------------
درس التاريخ:12 - 11 - 1426
وكونُهُ بِالوَصْلِ لِلتَّفْخيمِ ... تَقْريرٍ اوْ هُجْنَةٍ اوْ تَوْهيمِ
إيماءٍ او توجُّهِ السامِعِ لَهْ ... أوْ فَقْدِ عِلْمِ سامِعٍ غَيْرِ الصِّلةْ
كان الاولى ان يثلث باسم الاشارة لكنه قدم الموصول عليه.
- يمكن أن يكون المسند اليه اسم موصول:
اذا صلح المقام ان يكون للموصول وهذا من البلاغة لمطابقة المقام.
والمقام الصالح للموصولية: ان يشترط ان تكون جملة الصلة معهودة ذهنيا عند المخاطب فان لم تكن معهودة لديه فانك حدثته بما لا يعلم.
ومناسبة مبحث الموصول في البلاغة غير مبحث الموصول في النحو،
حيث أنه في البلاغة يكون في:
السبب الذي جعلك تأتي بالاسم الموصول وتعدل عن الاسم المعرف
مثاله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/317)
جاء الذي تعلم على يدي فلان -----------> هنا عدلت عن "جاء زيد"
مثال اخر:
"وراودته التي في بيتها "-------> ولم يقل " وراودته امرأة العزيز" ولهذا غرض بلاغي.
من مرجحات الاتيان بالاسم الموصول:
1 - للتفخيم والتهويل لان الاصل في الاسم الموصول انه مبهم والابهام يشعر بأنه بلغ الغاية الكبرى.
مثاله قوله تعالى: "فغشيهم من اليم ما غشيهم "
- 2 - زيادة التقرير:
الاسم فيه تقرير لكن مع الموصول فيه زيادة
مثاله: "وراودته التي في بيتها " زيادة التقرير: نزاهة يوسف - عليه السلام - بحيث ان المراودة حصلت في بيتها من امرأة العزيز.
فاذا كان في بيتها تنزه - عليه السلام - فمن دونه من باب اولى.
-3 - لدفع الاستقباح:
مثاله: جاء الذي لقيك أمس
فهنا لم تذكر اسمه استقباح للاسم.
-4 - اظهار وهم المخاطب - بالفتح-:
مثاله: قوله تعالى: ان الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا
فعدل عن الهتكم بالاسم الموصول لبيان وهم المخاطبين في عبادتهم من دون الله.
-5 - الايماء: اي قد يعدل عن ذكر المسند اليه باسمه الى ذكر الموصول
لبناء ان الحكم الذي هو المسند انما بني على المسند اليه لوجود الصلة
مثاله:
"الذين امنوا لهم جنات النعيم "
جنات النعيم ----------->مسند.
المناسبة لاستحقاق جنات النعيم: الايمان
اذن اذا اريد الاشارة الى وجه بناء الحكم للمسند
فهنا يعدل عن التصريح بالاسم الى الصلة
"ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين"
المسند اليه: الذين
المسند: سيدخلون
علة ترتب المسند الى المسند اليه = الصلة وهو الاستكبار.
وهذا كثير في القران
وهذا المبحث من مسالك العلل عنداهل الاصول
-6 - لتشوق المستمع للخبر.
-7 - عدم علم السامع.
ملاحظة: 6و7 يحتاج إلى مراجعة منّي فقد استعصى عليّ فهمهما.
--مرجحات ذكر المسند إليه على هيئة اسم إشارة:
1 - إشارة لكشف الحال:
إذا صلح المقام بأن تأتي باسم الاشارة فإنه لا يُعدل عنه
والصلوحية ضابطها: صلاح إحضار اسم المسند إليه في ذهن السامع بواسطة الاشارة إليه حساًّ
مثاله: هذا زيدٌ – فهنا صلح إتيان اسم الاشارة للاشارة إلى المسند إليه.
قول المصنف: مِنْ قُرْبٍ اوْ بُعْدٍ
وهنا لبيان حال المشار إليه قريب أو بعيد
وهذا مذهب ابن مالك – رحمه الله – وهو أن للمشار إليه رتبتين: قرب أو بعد.
والجمهور أنها ثلاث مراتب: قربى وسطى بعدى.
2 - استجهال المخاطب: وهو لغباوته.
مثاله: أولئك آبائي فجئني بمثلهم –إذا جمعتنا يا جرير المجامع.
3 - غاية التمييز:
تمييز المسند إليه أكمل تمييز، بحيث لا يمكن مشاركته في إطلاق اللفظ عليه شيء.
مثاله: قول ابن الرومي في مدح أبي الصقر الشيباني:
هذا أبو الصَّقر فرداً في محاسنه------مِن نسل شيبان بين الضال والسَّلَمِ.
4 - غاية التعظيم:
مثاله: قول الله تعالى: ذلك الكتاب لا ريب فيه.
5 - الحط أو التحقير:
قول الله تعالى: أهذا الذي يذكر آلهتكم
6 - التنبيه:
مثاله: قوله تعالى: " وأولئك هم المفلحون" فأعاد ذكر اسم الاشارة لأنهم جديرون بذكر الأوصاف السابقة في الآيات.
7 - غاية التفخيم:
وهو زيادة التعظيم، مثاله: هذا زيدٌ الذي تسمع عنه.
---------------------فاصل ونواصل-----------------------
درس يوم السبت17 - 11 - 1426هـ
70 - وكونُهُ باللاّمِ في النّحوِ عُلِمْ---لكِنَّ الاسْتِغْراقَ فِيهِ يَنْقَسِمْ
71 - إلى حقيقيٍّ وَعُرْفيٍّ وَفي--- فَردٍ مِنَ الجَمْعِ أَعَمَّ فَاقْتَفي
ذكرنا أن المسند إليه محصور في شيئين: المبتدأ أو الفاعل.
-هل اللام معرّفة في حالها أم ندخل عليها الهمزة؟
1 - مذهب الخليل: أن أل معرفة والهمزة قطع وخُففت لكثرة استعمالها. وهو مذهب ابن مالك والسيوطي.
2 - الهمزة همزة وصل واللام هي المعرفة.
3 - مذهب الناظم و الجمهور والأخرش بن سليمان: اللام هي المعرَِف والهمزة زائدة. وهو مذهب الجمهور.
-والفرق بين مذهب الجمهور ومذهب سيبيويه:
مذهب سيبيويه:أن الهمزة همزة وصل معتّدٌ بها وضعاً.
بينما مذهب الناظم أنها زيدت بعد جعل اللام معرفا ولم يعتد بالهمز وضعاً.
4 - مذهب المبُرّد: وهو مذهب غريب: وهو أن الهمزة هي المعرفة واللام زائدة.
هذا ما تيسر لدي وإن شاء الله تصوّبون فهمي السقيم.
وفقكم الله.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 03:51 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/318)
تكملة الفوائد والدرر من شرح الجوهر المكنون
70 - وكونُهُ باللاّمِ في النّحوِ عُلِمْ ... لكِنَّ الاسْتِغْراقَ فِيهِ يَنْقَسِمْ
بارك الله فيكم نواصل الفوائد والدرر من شرح الشيخ الفاضل أحمد بن عمر الحازمي والذي يُبث عبر موقع البث الاسلامي:
-هذا المبحث الذي تكلمنا عليه سابقاً عن "ال" يبحثه النحاة.
-"ال" قد تكون:
1 - اسمية: وهي الموصولية مثال: الضارب = الذي ضرب، الضاربون = الذين.
2 - وقد تكون حرفية: فهي:
أ- زائدة. ب- معرّفة.
أ- زائدة: وليس المراد إذا أُلغي أنه لا معنى له، لكن المراد: أنه له معنى وهو التوكيد. ومثالها: قال الله تعالى: هل من خالق غير الله.
من ---- زائدة ومعناها التوكيد.
المواضع التي تُزاد فيها "أل":
1 - الأعلام: مثال: العبّاد: أل زائدة لأنها دخلت على علم والعلم معرفة فلا يحتاج إلى تعريف، فلا بد من التماس معنى لهذه "أل " الزائدة فوجدوا أنه "لمح الصفة ".
معنى "لمح الصفة ": لمح الصفة لا يكون إلا في الأعلام المنقولة لا المرتجلة
مثاله:
"عبّاس" علم وهو اسم من الأسماء، سُلبت منه الصفة فصار جامداً فتقول: يا عبّاس
لكنك لا تعني صفة العبوس.
إذا أردت منح الصفة لهذا الاسم الجامد تقول: جاء العبّاس، فيُفهم من هذا أن الشخص الذي اسمه عبّاس جاء عابس الوجه.
قال ابن مالك في مبحث "أل ":
وبعض الأعلام عليه دخلا ---- للمح ما قد كان عنه نقلا
2 - واجب التنكير: وهو التمييز عند البصريين، لأنها لم تفد تعريفاً
-فاتني الشاهد والله المستعان-.
القسم الثاني من "أل " الحرفية:
ب - معّرفة: وهي التي عناها الناظم رحمه الله بقوله ب"كونه":
"أل المعرّفة" تنقسم إلى:
أ-عهدية. ب-جنسية.
أ- عهدية: وهي ثلاثة أنواع:
1 - العهد الحضوري: وهي التي عُهد مصحوبها حاضراً مدركاً بالبصر أو بالحس.
مثاله:" اليوم أكملت لكم دينكم " فهي نزلت في يوم عرفة وهو مدرك بالحس.
قاعدة: كل أل بعد اسم الاشارة فهي للعهد الحضوري. لأن اسم الاشارة تشير إلى شيء حاضر.
2 - العهد الذهني: وهي أن يكون مصحوب أل مدركاً بالذهن أي معلوم بالذهن.
مثاله"إذ يبايعونك تحت الشجرة" فالشجرة معلومة مدركة معهودة عند الصحابة.
ويعبر بعض البيانين عن " العلم " بـ"الذهن" فتنبّه!
ب- الجنسية:
1 - بيان الحقيقة: من حيث هي لا من حيث أفرادها.
مثاله: العرب خيرٌ من العجم.
فليس كل العرب خير من العجم.
2 - استغراقية: فهذه تستغرق كل الأفراد.
مثاله: "إن الانسان لفي خُسر"
وضابطها:
أ - أنه يصح حلول لفظ"كل" محلّها.
ب - أن يصح الاستثناء من مدخولها. مثاله: استثناء المؤمنين من الخسران في سورة العصر دلّ أن جميع الأفراد كانوا داخلين في "إن الانسان لفي خُسر".
3 - أن تكون لصفات الأفراد:
مثاله: أنت الرجل تواضعاً
المراد: ليس المراد كل الأفراد وإنما المراد صفات الأفراد بمعنى: أنت الذي جُمعت فيك صفات الرجال المحمودة.
ضابطها:
1 - يصح حلول لفظ"كل " محل "أل " مجازاً لا حقيقة.
2 - لا يصح الاستثناء من مدخولها. فلا يصح قول: أنت الرجل تواضعاً إلا ....
70 وكونُهُ باللاّمِ في النّحوِ عُلِمْ ... لكِنَّ الاسْتِغْراقَ فِيهِ يَنْقَسِمْ
يصبح الشرح:
لمّا كانت "أل" المعرّفة معلومة أحكامها في النحو سواء عهدية أم جنسية أحال المصنّف إلى ذلك.
ثم أخذ في الكلام عن الاستغراق لأن النحويين لا يبسطون الكلام عن "أل الاستغراقية" غالباً.
الاستغراق".
71 إلى حقيقيٍّ وَعُرْفيٍّ وَفي ... فَردٍ مِنَ الجَمْعِ أَعَمَّ فَاقْتَفي
-الحقيقي: "إن الانسان لفي خُسر" فهنا شمول حقيقي.
العرفي: جمع الأمير الصاغة.
ليس كل الصاغة بل الصاغة الذين تحت سلطته.
- قد تدل "أل" على الاستغراق فيكون من صيغ العموم ولو كان حرفاً.
إذاً: "أل" التي في صيغ العموم:
1 - الموصولية.
2 - الحرفية إذا أفادت الاستغراق.
-يُستفاد الاستغراق من المفرد والمثنى والجمع لكن بشرط دخول "أل" عليها.
مثاله:
قول الله تعالى:"أو الطفلِ الذين لم يظهروا على عورات النساء"
"أل" في "الطفل" أفادت الاستغراق لأن "الذين لم يظهروا" نعت ومن شروطه مطابقة المنعوت فعلمنا أن "الطفل" أي كل طفل.
- ذهب المصنف – رحمه الله – أن استغراق المفرد أعم لكن يُحمل كلامه هنا على سياق النفي لا المثبت.
مثاله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/319)
لا رجلَ في الدار. فهذا أعم وأشمل من التي تليها، لأنها نفي للجنس بكامله.
لا رجال في الدار.
هذا ما تيسّر من الفوائد وبانتظار التوجيه والتصحيح لفهمي السقيم – أحسن الله إليكم-
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 10:57 م]ـ
درس الأحد:17 - 11 - 1426هـ بعد صلاة العشاء بتوقيت مكة:
72 - وَبِإضافَةٍ لِحَصْرٍ وَاخْتِصارْ--- تَشْريفِ أَوَّلٍ وَثانٍ وَاحْتِقارْ
73 - تَكافؤٍ سآمةٍ إِخْفاءِ---وَحَثٌٍّ اوْ مَجَازٍ اسْتِهْزاءِ
74 - وَنَكّروا إِفراداً اوْ تَكْثيرا---تَنْويعاً اوْ تعظيماً او تَحْقيرا
75 - كَجَهْلٍ اوْ تجاهُلٍ تَهْويلِ--- تَهْوينٍ اوْ تَلْبيسٍ اوْ تَقْليلِ
صوت البث لم يكن واضحاً فتعذر علي الاستماع للفوائد والشرح والله المستعان.
لكني سا أعوضه إن شاء الله بالشريط (فترقبوا قريبا:))
درس الثلاثاء:19 - 11 - 1426هـ بعد صلاة العشاء بتوقيت مكة:
76 - وَوَصْفِهِ لِكَشْفٍ اوْ تَخْصِيصِ---ذَمٍ ثَنا تَوكيدٍ اوْ تَنْصيصِ
77 - وأكدوا تقريراً اوْ قصدَ الخُلوصْ---مِنْ ظنِّ سَهْوٍ اوْ مجازٍ اوْ خُصوصْ
78 - وَعَطفوا عَلَيْهِ بالبَيانِ--- بِاسْمٍ بِهِ يَخْتَصُّ للبيانِ
79 - وأبدَلوا تقريراً أو تحصيلا--- وعطفوا بِنَسَقٍ تفصيلا
80 - لأَحَدِ الجُزْأينِ أَوْ رَدٍّ إِلى--- حَقٍ وَصَرْفِ الحُكْمِ لِلّذي تَلا
81 - والشكِ والتشكيكِ والإِبهامِ--- وَغَيْرِ ذلِكَ مِنَ الأَحْكامِ
82 - وَفَصْلُه يُفيدُ قَصْرَ المُسْنَدِ--- عَليه كـ"الصوفيُّ هُوَ المهتدي"
-قاعدة: إذا كُررت المعرفة فهي عين الأول. مثاله: جاء القاضي وأكرمت القاضي. فالثاني "القاضي هو عين الأول.
-قاعدة: إذا ذُكر الأول نكرة والثاني معرفة، فالثاني هو عين الأول.مثاله: جاء قاضٍ وأكرمت القاضي.
-قاعدة: النكرة إذا أُعيدت نكرة.فالثاني غير الأول. مثاله: جاء قاضٍ وأكرمت قاضياً.
-قاعدة: يُذكر نكرة ثم يُعاد معرفة. فهذا فيه خلاف.
قال الناظم-لست أدري من هو؟ أفيدونا أفادكم الله-:
ثم من القواعد المشتهرة إذا----أتت نكرةٌ مكررة تغايرا
وإن يعّرفان توافقا كذا ---- المعرفان شاهده الذي روينا مسندا
لن يغلب اليسرين---- عسرٌ أبدا
هذا المشهور عند البيانيين.
-بدأ المصنف: بذكر
النوع الأول: التقييد بالنعت للمسند إليه:
مرجحاته:
1 - الكشف:
أي لكشف معنى الصفة. مثاله: "هدىً للمتقين " ثم ذكر الله تعالى بعدها " الذين يؤمنون بالغيب"
فهذه الصفات زادت الموصوف "المؤمنين" معرفة.
2 - التخصيص:
التخصيص عند البيانيين يختلف عن النحاة.
****عند النحاة:
لديهم: النعت لـ: أ-التوضيح. ب-التخصيص.
أ - التوضيح: رفع الاشتراك الحاصل بعد المعاني. وهو بعد المعارف.
ب - التخصيص: تقليل الاشتراك بعد المعاني. وهو بعد النكرات.
****عند البيانيين:
التخصيص والتوضيح يُطلق عليه تخصيص.
3 - إفادة ذم المسند إليه:
يشترط له أن يكون الموصوف معّيناً عند المخاطَب.
تعيين المخاطَب بطريقين:
أ - وصف انفرد به عن الآخرين ولا يشترك معه غيره فيه.
ب - أو تعيّن في ذهن المخاطَب لمعرفته به.
4 - إفادة الثناء للمسند إليه: ويُراد بها المدح والثناء.
5 - إفادة التوكيد: إذا كان الموصوف معلوماً عند المخاطَب.
والمراد به: توكيد الجنسية أو توكيد العدد.
6 - التنصيص: جعل النص في شيء واحد يحتمله.
مثاله: جاءني رجل واحدٌ.
لأن دلالة رجل على الواحد دلالة بالمفهوم. ودلالة "واحد"على الوحدة بالمنطوق.
النوع الثاني: تقييد المسند إليه بالتأكيد:
مرجحاته:
1 - إفادة تقرير المسند إليه: مثاله: جاء زيدٌ – زيدٌ.
تكرار زيد للتقرير على أن زيد قد جاء.
2 - دفع توهم خلاف الظاهر. مثاله: جاء زيدٌ نفسه.
بارك الله فيكم.
وبانتظار النصح.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[29 - 12 - 05, 06:45 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
بعد الحج يُستأنف درس الشيخ أحمدالحازمي
إن شاء الله
بلغ:
-وَعَطفوا عَلَيْهِ بالبَيانِ--- بِاسْمٍ بِهِ يَخْتَصُّ للبيانِ
حفظ الله الجميع
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 01:42 م]ـ
بارك الله فيكم أخي طلال ونفع بكم
وليس قرب حرب قبر نصر
صواب البيت:
وقَبْرُ حَرْبٍ بِمَكَانٍ قَفْرِ - ولَيْسَ قُرْبَ قَبرِ حَرْبٍ قَبرُ
ضرب غلامه زيد =========>هذا غير مؤلف نحويا
السبب: عود الضمير على المفعول
الصواب: ضرب غلامُه زيدًا
فالضمير في (غلامه) يعود على (زيد) وهو متأخر لفظا ورتبة
وما مثله في الناس الا مملكا -- ابو امه حي ابوه يقاربه
من يشرح لنا هذا البيت ?:)
ترتيب البيت على نسق مفهوم: وما مثله في الناس حيّ يقاربه إلا مملكًا أبو أمه أبوه
ننتظر تتمة الموضوع وجزاكم الله خيرا
ـ[حيدره]ــــــــ[06 - 03 - 06, 01:50 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 12:19 ص]ـ
ننتظر تتمة الموضوع وجزاكم الله خيرا
وفيك بارك أخي الفاضل، وشكر الله كريم تفضلكم ..
وما زلت أقيد الفوائد من الشيخ الفاضل أحمد الحازمي .. لكن آثرت إنزال المادة العلمية حال إكتمال موضوعها فلا تكون متفرقة ..
جزاك الله خيرا وبارك فيك
وإياك أخي الفاضل حيدره
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/320)
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 12:19 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء،
معنوي: لا يكون المعنى الظاهر هو مراد المتكلم
مثاله: فا اقصد بعد الدار عنكم لتقرب ... وتسكب عيناي الدموع لتجمد
صواب البيت:
سَأطلُبُ بُعدَ الدَّارِ عَنْكُم لِتَقْرُبُوا - وَتَسْكُبُ عَيْنَايَ الدُّمُوعَ لِتَجْمُدَا
قال الدمنهوري: جعل سكب الدموع كناية عما يلزم فراق الأحبة من الكآبة والحزن، وأصاب، لكنه أخطأ في جعل جمود العين كناية عما يوجبه التلاقي من الفرح والسرور، فإن الانتقال من جمود العين إلى نجلها بالدموع حالة إرادة البكاء وهي حالة الحزن، لا إلى ما قصده من السرور الحاصل من الملاقاة.
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[11 - 10 - 06, 02:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا
فيما يخص امضاء الاخ حيدرة ومن باب الالتفات
قال الاخضري رحمه الله في شرحه لنظمه الجوهر المكنون
قال المرزوقي في قوله انا الذي سمتني امي حيدرة القياس ان يقول سمته حتى يكون في الصلة ما يعود على الموصول
لكن لما كان القصد الاخبار عن نفسه وكان الاخير هو الاول لم يبال فرد الضمير على الاول وحمل الكلام
على المعنى لأمنه من الالباس وهو مع ذلك قبيح عند النحويين حتى ان المازري قال
لولا اشتهار مورده وكثرته لرددته انتهى فتدبره فانه مفيد
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[22 - 01 - 10, 12:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(119/321)
ما معنى التزاحم فى النحو؟؟؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[30 - 11 - 05, 10:19 ص]ـ
ما معنى التزاحم فى النحو؟؟؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[30 - 11 - 05, 10:13 م]ـ
وفقك الله.
لعلك تقصد < التنازع > رعاك الله.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[01 - 12 - 05, 01:28 ص]ـ
التزاحم في النحو والتفسير وغيرهما ...... -حسب علمي- هو التنافي والتنافر ..... أعني عندما لا يستطيع المرء أن يأخذ برأيين معا أو تفسيرين أو توجيهين لأن أحدهما ينفي الثاني والجمع غير ممكن ....... وعلى العكس من ذلك نقول "لا تزاحم " عندما يسمح المقام بالأخذ بأكثر من قول أو تعليل. فنقول مثلا فسر فلان بقول ..... وفسر آخر بقول مغاير ..... والتفسيران لا يتزاحمان.
والله أعلم ......
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[03 - 12 - 05, 10:11 ص]ـ
أخي الحبيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التزاحم في النحو هو: التنازع كما قال لك الأخ الحبيب الفهم الصحيح، وذلك لأن التنازع هو وجود عوامل كثيرة (أفعال أو ما يشابهها) ومعمولاتها قليلة، فتتزاحم الأفعال (العوامل) على المعمولات (المفاعيل والفاعلين)؛ ليظفر كل منها وحده بالمعمول. وهذا هو أسلوب التنازع في النحو أو ما يسمى بـ (التزاحم) كمال ذكرت. وإليك أمثلة توضيحية:
1 - سمعت ورأيت المعلم
ففي المثال، نجد فعلين (عاملين) يحتاج كل منهما إلى مفعول به منصوب، ولا يوجد في الجملة ما يكون مفعولاً به إلا شيئاً واحداً وهو (المعلم) فيتزاحم العاملان ويتدافعان؛ من أجل أن يأخذ كل منهما المعمول له.
2 - قرأ وسمعت المدرس
ففي هذا المثال، نجد فعلين يحتاج كل منهما إلى عامل مختلف عن الآخر، فيحتاج الفعل الأول إلى فاعل، ويحتاج الثاني إلى مفعول، فكلا العاملين يريد أن يأخذ المعمول له وهو المدرس. فيتزاحمان كي يفوز أحدهما به.
ولذا، عرَّف النحاة التزاحم (التنازع) بأنه: الجمل التي تشتمل (غالباً) على فعلين متصرفين مذكورين، أو على اسمين يشابهانهما في العمل، وبعد الفعلين وما يشبهما معمول مطلوب لكل من العاملين السابقين. ويسميان عاملي التنازع.
ملاحظة: قد تزيد العوامل عن اثنين وذلك في مقابل زيادة المعمولات، ولكن في النهاية لا بد من أن يكون عدد العوامل أكثر من المعمولات؛ كي يحدث التزاحم والتنازع.
والله أعلم
وفقكم الله(119/322)
أبيات جميلة .... وقائلها!!!
ـ[السدوسي]ــــــــ[30 - 11 - 05, 06:35 م]ـ
لئِنْ كنتُ مُحْتاجاً إلى الحِلْمِ إِنَّني إِلى الجَهْلِ في بَعْضِ الأَحايينِ أَحْوَجُ
ولِي فَرَسٌ لِلْحِلْمِ بالحِلْمِ ملْجَمٌ ولِي فَرَسٌ للْجَهْلِ بالجَهْل مُسْرَج
فمَنْ شاء تَقْوِيمِي فإِنِّي مقَوَّمٌ ومَنْ شاء تَعْويجي فإِنِّي مُعَوَّج
وما كنتُ أَرْضَى الجَهْلَ خِدْناً ولا أَخاً ولكنَّنِي أَرْضَى بهِ حينَ أُحْرَج
فإنْ قال بَعْضُ النَّاسِ: فيهِ سَماجَةٌ، لقَدْ صَدَقُوا، والذُّلُّ بالحرِّ أَسْمَج
نسبت هذه الأبيات لمحمد بن حازم بن عمرو الباهلي بالولاء أبو جعفر.
شاعر مطبوع، كثير الهجاء، لم يمدح من الخلفاء غير المأمون العباسي، ولد ونشأ في البصرة وسكن بغداد ومات فيها عام 215.
قال الشابشتي: كان يأتي بالمعاني التي تستغلق على غيره وأكثر شعره في القناعة ومدح التصّوف وذم الحرص والطمع.
ونسبت لمحمد بن وهيب الحميري، أبو جعفر.
شاعر مطبوع مكثر، من شعراء الدولة العباسية، أصله من البصرة، عاش في بغداد وكان يتكسب بالمديح، ويتشيع، وله مراث في أهل البيت، وعهد إليه بتأديب الفتح بن خاقان، واختص بالحسن بن سهل، ومدح المأمون والمعتصم، وكن تياهاً شديد الزهاء بنفسه، عاصر دعبلا الخزاعي وأبا تمام مات عام 225.
ونسبت للشاعرصالح بن جناح اللخمي؛ أحد الحكماء، حكى عنه الجاحظ. قال أبو عبد الله
الحاكم: هو ممن أدرك الأتباع بلا شك وكلامه مستفاد في الحكمة، وقد أخذ بنيسابور.
ولم يذكر سنة وفاته لكن على هذا يكون أقدمهم.
وأشارا بن عبدالبر في بهجة المجالس إلى هذا الاختلاف فقال:
وقال صالح بن جناح، ويروي لغيره:
لئن كنت محتاجاً إلى الحلم إنني إلى الجهل في بعض الأحايين أحوج
وعزاها محمد بن إبراهيم الكتبي المعروف بالوطواط في كتابه غرر الخصائص الواضحة لعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وكذا النويري في نهاية الأرب.
وعزاها ابن حبان البستي في روضة العقلاء لمحمد بن إسحاق الواسطي.
ونسبها أبوحيان التوحيدي في البصائر والذخائر لصالح بن عبدالقدوس.
ـ[القاسم بن محمد]ــــــــ[09 - 03 - 10, 10:59 ص]ـ
شكراً لك
أبيات رائعة حقاً
لكن أليس من بين الأقوال أنها لأبي دهبل الجمحي؟(119/323)
الواحة
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[30 - 11 - 05, 09:05 م]ـ
ما مدى أصالة كلمة الواحة في اللغة العربية؟ و هل عرفها النبي الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و صحابته الكرام؟ و هل وردت في أشعار الجاهلية و غيرها؟(119/324)
الواحة
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[30 - 11 - 05, 09:05 م]ـ
ما مدى أصالة كلمة الواحة في اللغة العربية؟ و هل عرفها النبي الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و صحابته الكرام؟ و هل وردت في أشعار الجاهلية و غيرها؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[01 - 12 - 05, 04:50 م]ـ
وفقك الله.
جاء في معجم البلدان 5/ 341 طبعة دار صادر: (الواحات: واحدها واح على غير قياس، لا أعرف معناها، وما أظنها إلا قبطية، وهي ثلاث كور في غربي مصر ... ).
وفي المنجد - وإن كان لا ينجد -: (واح و الواحة ج واحات: أرض خصيبة في صحراء رملية (واللفظة منقولة عن اللغة القبطية).
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[03 - 12 - 05, 11:08 ص]ـ
أخي الحبيب الفهم الصحيح
اقتباس:
(الواحات: واحدها واح على غير قياس، لا أعرف معناها، وما أظنها إلا قبطية)
أخي الحبيب
معنى (واح) هي اسم فاعل من الفعل (وَحَى) أي كتب، وقد ذكر ذلك في لسان العرب والقاموس المحيط (مادة وَحَى) ونص ذلك ما جاء في حديث الحارث الأَعْوَر: قال علقمة قرأْتُ القرآن في سنتين، فقال الحارثُ: القرآن هَيِّنٌ، الوَحْيُ أَشدُّ منه؛ أَراد بالقرآن القِراءة وبالوَحْي الكِتابة والخَطَّ. يقال: وَحَيْتُ الكِتاب وَحْياً، فأَنا واحٍ؛ قال أَبو موسى: كذا ذكره عبدالغافر، قال: وإِنما المفهوم من كلام الحارث عند الأَصحاب شيء تقوله الشيعة أَنه أُوحِيَ إِلى سيدنا رسولالله، صلى الله عليه وسلم، شيءٌ فخصَّ به أَهل البيت. وأَوْحى إِليه: بعَثَه. وأَوْحَى إِليه: أَلْهَمَه. وفي التنزيل العزيز: {وأَوْحى ربك إِلى النَّحْل، وفيه: {بأَنَّ ربك أَوْحى لها؛ أَي إِليها، فمعنى هذا أَمرها، وَوَحَى في هذا المعنى؛ قال العجاج:
وحَى لها القَرارَ فاسْتَقَرَّتِ
وشَدَّها بالرَّاسِياتِ الثُّبَّتِ
وقيل: أَراد أَوْحى إِلا أَنَّ من لغة هذا الراجز إِسقاط الهمزة مع الحرف.
وباقي ماذكرت أخي الحبيب هو الأقرب للصواب. والله اعلم
وفق الله الجميع للصواب
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 12 - 05, 08:23 م]ـ
وفقك الله أخي الحبيب أبا زياد ونفع بك.
الذي يظهر أنه لا علاقة لكلمة < وحي > بكلمتنا " واحَ " فالأولى اسم مشتق، والأخرى اسم جامد فيما يبدو ... إضافة إلى أنه من أصل قبطي ...
ثم إني وجدت الدكتور علي فهمي خشيم في كتابه < القبطية العربية - دراسة مقارنة بين لغتين قريبتين شقيقتين > صـ184؛ ينقل عن كتاب والس بدج Wallis Budge ( معجم هروغليفي مصري) أنها:
[وح] ويقابلها باللاتينية ohe. ومعناها عنده: مكان السكن - مخيم.
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[07 - 12 - 05, 07:48 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفهم الصحيح
أنا أتيت بها من ناحية الفعل، على رأي من يقول: إن الأساس في اللغة الأفعال، وأتيت بها أنت من ناحية الاسم، وقد قلت أن ما أتيتم به في هذا هو الأقرب للصواب سابقاً، لأنها اسم مكان مشهور في مصر أو في غيرها، يطلق على بعض الأماكن. وما نقلته عن كتاب والس بدج يؤيد ما جئت به سابقاً من معجم البلدان والمنجد
فهل ترى أخي أني قد أخطأت في نقلي
أفيدني أفادك الله وسدد خطاك
والله معك
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 12 - 05, 09:32 ص]ـ
العفو أخي الفاضل أبا زياد.
وإنما فهمتُ من قولك أنك تربط بين مادة الفعل < وحى > وبين كلمة < واح > مفرد واحات ... فأحببت أن أنبه أنه لا علاقة بينهما فيما يظهر لي ... وقد زدتُ أن نقلت لك ما ذكره الدكتور علي خشيم ... من أن أصل الكلمة " وح " وليس " واح " على صورة اسم الفاعل من " وحى " وبذا كنتُ أظن أنه سيرتفع اللبس جملة ... وإن لم يكن أصلا ابتداء.(119/325)
أجمل حمار
ـ[وائل النوري]ــــــــ[01 - 12 - 05, 03:21 م]ـ
أجمل حمار
لاضير إذا استمرأت الفكاهة، وجعلت هذه الكلمة جَماما من سفاهة وقبح ما تسود به بعض جرائدنا صفحاتها، ولكل مقام مقال.
أقول أبشر يا توما الحكيم، واضحك من غير عجب، وابك من غير سبب،فقد ابتلى الله أقواما عندنا بسفاسف الأمور، إذ غدا حمارك الفاره أجمل الحمير، فلينهق مفتخرا بصوته النكير، وليضرب بقوائمه الرشيقة الأرض طربا من غير خجل فوجهه الوجه المليح.
أو ليس فيه خال به نال المديح؟!
فليقل معتزا:
لم أر وجها حسنا منذ دخلت اليمنا
فيا شقاء بلدة أحسن من فيها أنا
ظلما من قال عن حمارك أبي جحش: بئس المطية إن أوقفته أدلى، وإن تركته ولى، كثير الروث، قليل الغوث، سريع إلى القرارة، بطئ إلى الغارة، لا ترقأ به الدماء، ولا تمهر به النساء، ولا يحلب فى الإناء.
بعض الناس عندنا سنوا سنة "حميرية " على غرار السنة العلمانية "أجمل امرأة" فأرسلوها "أجمل حمار".
فلما علم بذلك!! حمار الحوائج وحمار السقي وحمار الحرث وكانوا في نكد وضنك، اجتمعوا من كل حدب وصوب .. نعم! فقد أصبح لهم شأن دون ما عرفوا به فقد أصبحوا "فاعلين في المجتمع المدني" .. سبحان الله!! يا له من إدماج!!.
فلم يبق حمار مريض ولا هرم حسير إلا زفر .. ونهق .. ثم شهق أسفا على تبن رطب، وماء عذب.
وحمار بكت عليه الحمير دق حتى به الذباب يطير
كان فيما مضى يقوم بضعف فهو اليوم واقف لا يسير
كيف يمشى وليس يعلف شيئا وهو شيخ من الحمير كبير
يأكل التبن في الزمان ولكن أبعد الأبعدين عنه الشعير
عاين القت مرة من بعيد فتغنى وفى الفؤاد سمير
ليس لي منك يا ظلوم نصير أنا عبد الهوى وأنت أمير
ثم علا الجو النهيق والشهيق.
كحمار السوء إن أشبعته رمح الناس وإن جاع نهق
فالتد القوم وطربوا بأنكر الأصوات، وعند الخنازير تنفق العذرة ... ثم بعد جهد جهيد وتعب مضني من تمييز وتمحيص وأخذ ورد ومداولة ونقض وإبرام فاز الحمار .. فكان هذا الحمار من الحمير حمار.
عفوا أيها القارئ النجيب لقد أكثرت عليك فإن من شر البلية والرزية ما يضحك .. ثم يبكي.
علام يضحكون؟!
لقد كثر بهم الفساد، وساد بهم السفاد، واشتد بهم القواد، فلا الأمة نصروا .. بل خذلوا، ولا الشعوب أحيوا .. بل أماتوا ودفنوا.
اتركوا الحمار فما مدح إلا بالصبر والطاعة .. لا بالعيون والقامة.
واتركوا الناس ودينهم، هم أحوج إلى الصلاح منهم إلى اللهو وتتبع الحمير الملاح.
وإني أعلم أن القوم لا يرعوون وعن غيهم لا يرجعون، فذاك خط سطروه، وبالليل دبروه، وبالنهار بلا وجل ولا خجل أذاعوه.
قال المتنبي:
ومن البلية عذل من لا يرعوي عن جهله وخطاب من لا يفهم
فقْْرُ الجهول بلا عقل إلى أدب فقْرُ الحمار بلا رأس إلى رَََسن
(الرسن: الحبل)
وأخيرا أوصيهم بالبغل خيرا، فإنه ابن الحمار، والابن صنو أبيه، وأخشى من أخلاقه عليهم، قال الجاحظ: لما كان البغل من الخلق المركب والطبائع المؤلفة والأخلاق المختلفة تكون في أخلاقه العيوب الكثيرة المتولدة من مزاجه شر الطباع مما تجاذبته الأعراق المتضادة والأخلاق المتفاوتة والعناصر المتباعدة، فليقيموا له عرسا وليزوجوه بالغزال، فإن تم الأمر وباض الفيل، فذاك هجين "الأحداث"، وإن من نعم الله تعال علينا أن وسع في أحوال الحمقى ليعتبر العقلاء بالداء.
وأقول إن عادت العقرب عدنا لها، ولله الأمر من قبل ومن بعد. والله المستعان.(119/326)
أيهما أصح؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[01 - 12 - 05, 04:17 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الاخوة الكرام
أيهما أصح في قولنا: أنعم النظر أم أمعن النظر؟؟؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[عبد]ــــــــ[02 - 12 - 05, 02:18 ص]ـ
الجواب، والله أعلم:
قال ابن منظور في اللسان، (مادة: نعم):
(( ... وأنعم النظرَ في كذا أي حقَّق النظر وبالغ فيهِ))
وقال أيضاً تحت مادة (معن):
(( ... وأمعن النظر في الأمر بالغ فيهِ وأبعد في الاستقصاءِ)).
إذاً المعنيان متقاربان إن لم يكونا مترادفان.
وهذا له تعلق بفائدة، وهي مسألة الإشتقاق الكبير. ومعناه: أن يكون عندنا تناسب في المعنى بين لفظين حروفهما متماثلة ولكن لا يشترط الترتيب. مثل: كلمة "جبذ" و كلمة "جذب"، معناهما واحد، وحروفهما واحدة، والترتيب مختلف، وامثلتها في العربية كثيرة، وهي من خصائص لغتنا التي فاقت بها غيرها من اللغات.
فهنا: "أمعن" و "أنعم" يمكن ان تكونا من باب الاشتقاق الكبير: معناهما واحد، حروف المبنى واحدة، مع تغاير الترتيب فيما بينها.
النتيجة: كلاهما صحيح.
ـ[المقدادي]ــــــــ[02 - 12 - 05, 12:46 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[05 - 12 - 05, 08:31 م]ـ
وفقكما الله.
لعلي أضيف شيئا بعد حين إن شاء الله.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 12 - 05, 02:37 ص]ـ
في كتاب < تصحيحات لغوية >:
(يخطّئ الشيخ إبراهيم اليازجي أن يقال: " أمعن فلان في الأمر " أو " أمعن النظر في الأمر ". قال: (ويقولون: أمعن في الأمر، وتمعن فيه، أي: تدبره وتقصى النظر فيه، وربما قالوا: تمعنه، وأمعن فيه النظر، وكل ذلك غلط، لأن الإمعان بمعنى الإبعاد في المذهب، وهو لا يستعمل إلا لازما، يقال: أمعنت السفينة في البحر، أي: أوغلت، وأمعن الطائر في الطيران إذا تباعد، وقد يستعمل بمعنى المبالغة في الأمر مجازا، يقال،: أمعن في الطعام والشراب، وأمعن في الضحك).
وحذا حذوا الشيخ اليازجي في تخطئة الفعل " أمعن " متعديا بنفسه إلى المفعول به الأستاذ عباس أبو السعود .... [أزاهير الفصحي في دقائق العربية]
لكن مجمع اللغة العربية بالقاهرة أجاز استعمال الفعل " أمعن " متعديا بنفسه للمفعول به، وجاء في قرار لجنة الألفاظ والأساليب ما يأتي: (يشيع في استعمال المعاصرين مثل قولهم:" أمعن النظر في الأمر" متعديا بنفسه، والمثبت في المعجمات أن " أمعن " فعل لازم يتعدى بالحرف.
واللجنة تجيز ذلك الاستعمال لوروده في نصين من الشعر الجاهلي، إما على أن الاسم مفعول به، وإما على أن الاسم منصوب على نزع الخافض.
يضاف إلى ذلك أن المثبت في المعجمات: " أنعم النظر " في معنى " أمعن النظر "، ومن المحتمل أن يكون بين الفعلين قلب مكاني).
وقد وافق مجمع اللغة العربية في دورته الرابعة والأربعين على هذا القرار.(119/327)
مسألة قرآنية عربية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[01 - 12 - 05, 05:18 م]ـ
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4297
أحب أن أعرف إن جاز إدخال الأنعام في ملك اليمين, على اعتبار أن ملك اليمن أخص من الملك العام!.
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[13 - 12 - 05, 05:55 ص]ـ
كيف تدخل الأنعام في ملك اليمين؟
هل هو لغز
أم تتكلم جد؟؟
===(119/328)
سلسلة بحوث في اللغة و الأدب
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[01 - 12 - 05, 06:42 م]ـ
السلام عليكم
http://alarabeyya.com/phpBB/viewtopic.php?t=727&postdays=0&postorder=asc&start=0
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[07 - 03 - 06, 08:35 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يرفع للفائدة
ـ[أبو العباس السوسي]ــــــــ[08 - 03 - 06, 04:27 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك في عملك
بالتوفيق(119/329)
ماذا يعني (التحليل اللغوي لقوله تعالى: عصم الكوافر)
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[01 - 12 - 05, 08:37 م]ـ
ماذا يعني (التحليل اللغوي لقوله تعالى: عصم الكوافر)
لم أفهم كلمة التحليل اللغوي
هل يعني عصم في مادة العين والصاد والميم
وكوافر في مادة الكاف والفاء والراء
أم ماذا؟
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[04 - 12 - 05, 02:57 م]ـ
أخي الحبيب/ محمود
السلام عليكم،،،
المقصود بالتحليل اللغوي: هو دراسة الكلمة أو الجملة من جميع جوانبها الصوتية، والجذرية، والدلالية، والمقطعية؛ وذلك لأن التحليل اللغوي له خمسة مستويات، وهي:
1 - المستوى الصوتي: الصوت اللغوي، مخارج الأصوات و صفاتها.
2 - المستوى الفونوفوجي: المقطعي و فوق المقطعي للكلمة.
3 - المستوى الصرفي: الجذر، الميزان والوزن، السوابق والأواسط واللواحق للكلمة.
4 - المستوى التركيبي: الجملة وبنيتها العميقة أو السطحية، وقواعدها التركيبية للجملة. والتحويلات: الحذف والإضافة والاستبدال والنقل، أنواع الجمل المشتقة (المركبة والمنفية والمعقدة والاستفهامية والامر ... )
5 - المستوى الدلالي: تعريفه - المعنى المعجمي والمعنى الوظيفي للتركيب اللغوي.
أما ذكرته أخي الحبيب فهو أحد الفروع للتحليل اللغوي.
وفقك الله أخي(119/330)
إشكال في إعراب آية؟؟
ـ[أبومشعل]ــــــــ[02 - 12 - 05, 08:00 ص]ـ
لدي إشكال في (الواو) من قوله تعالى ((ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض
(و) أن الله بكل شيء عليم)) المائدة: 97!!
هل الواو استئنافية؟ فيجوز الوقف، والابتداء بها.
أم أنها عاطفة، وإذا كانت عاطفة، فهل الجملة الاسمية التي بعدها معطوفة على (أن الله
يعلم ما في السموات وما في الأرض)؟ فيكون المعنى: لتعلموا أن الله يعلم ما في
السموات وما في الأرض و لتعلموا أن الله بكل شيء عليم.
أم أنها معطوفة على الجملة الفعلية (لتعلموا)؟ فيكون المعنى: ذلك لتعلموا أن الله
يعلم ما في السموات وما في الأرض ولأن الله بكل شيء عليم.
أفيدوني بارك الله فيكم.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[04 - 12 - 05, 11:49 ص]ـ
أخي الحبيب/ أبو مشعل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الواو في الآية المذكور عاطفة، والجملة معطوفة على (أن الله بكل شيء عليم) ويكون المعني: لتعلموا أن الله يعلم ما في السموات والأرض ولتعلموا كذلك أن الله بكل شيء عليم.
وهذا العطف من باب: عطف العام على الخاص للتأكيد، لأن الله ذكر وعدد أشياء بعينها من أول قوله تعالى: (جعل الله الكعبة ........ وأن الله بكل شيء عليم) أي يعلم العالم السفلي والعلوي، وهو محيط علمه بكل شيء.
فالواو عاطفة وليست استئنافية.
ولو جعلنا الواو استئنافية سوف يؤدي ذلك إلى التردد بين علمهم بأن الله يعلم ما في السموات والأرض وأنه يعلم جميع ما فيهن مما قد يخفى عليهم.
والله تعالى أعلم
وفقك الله أخي الكريم(119/331)
فوائد ودرر في اللغة
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[02 - 12 - 05, 02:48 م]ـ
الفرق الغزل والنسيب
بقلم: عبدالعزيز بن علي الحربي
أملاني غير واحد ممن قرأت عليه، وسمعته من علماء اللغة: ثلاثة أبيات من الرجز في الفرق بين النسيب والغزل، وسمعتها من الشيخ أحمد الشنقيطي شيخنا في النحو وعلوم اللغة، وهي مشهورة لدى علمائهم، وقد تجني ناظمها على اللغة، وعلى الناس، وعلى سيبويه، والأبيات هي:
ذكر محاسن النسا هو الغزل
أما النسيب فالبكا على الطلل
وكل من لم يدر ما بين النسيب
والغزل الحسن بالجرح أصيب
نص على جرحته المفصل
وهو كتاب سيبويه الأفضل
فادعى أولا: الفرق المذكور بين النسيب والغزل، وأحيل القارئ إلى كتاب تاج العروس للزبيدي في مادة غزل، فقد نقل عن جماعة من ثقة اللغويين: أنهما متقاربان، أو متفقان، ومن ذكر بينهما فرقا لم يذكر الفرق الذي فصله الناظم، بل نقل الزبيدي عن ابن رشيق صاحب العمدة أن: الغزل، والنسيب، والتشبيب، كلها بمعنى وأحد. ثم: تجني الناظم بعد ذلك على من لم يفرق بينهما، بما ادعاه بانه مجروح في علمه، وفهمه، ودقته. ثم: نسب ذلك إلى كتاب المفصل، وادعى انه كتاب سيبويه بهذا الاسم، فان اراد كتاب سيبويه في النحو، ووصفه بالمفصل، فهذا نوع من اللبس والإلباس، وقد سألت شيخنا الشنقيطي عن ذلك فلم يتبين له مراد الناظم، وكذلك الشيخ عبدالله بن بية سألته، فلم يجب بشيء .. وفي هذا من لحن القول، قول النظام ما ظهر لك، والله المستعان.
http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=1221&pubid=5&CatID=267&sCatID=401&articleid=135451
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[16 - 12 - 05, 01:37 م]ـ
لحن القول
خففوا ولا تشددوا
عبدالعزيز بن علي الحربي
من الاغلاط الشنيعة: تشديد بعضهم للفاء في (أكفاء) كأبناء، جمعُ: كفء.
ويكسرون الكاف أيضا، يخلطون بين: كفيف الذي يجمع على أكفاء، وكفء الذي يجمع على أكفاء.
- ومن ذلك (حافة) فيقولون: تخرج الضاد من حافة اللسان، بتشديد الفاء، والصواب التخفيف.
- ومن ذلك ما جاء في اللغة في معنى: استغلق عليه الكلام؛ فيقال: (أرتج عليه) كأكرم، مشتق من رتاج الباب .. وهم يقولون: ارتج عليه، وهو لحن.
- ومن ذلك لفظ (رباعية) جاء في الحديث: (وكسرت رباعيته) بالتخفيف على وزن ثمانية، وتشديد الياء لحن.
- ومن ذلك (سورية) البلد المعروف، بالتخفيف لا التشديد.
- ومن ذلك (دخان) بتخفيف الخاء، والتشديد لحن .. وقيل: يجوز تشديدها، وتجمع حينئذٍ على دخاخين.
- ومن أسماء الناس (أبن عنين) شاعر دمشقي (ت 630هـ) على وزن حنين بالتصغير .. وتشديد النون وكسر العين لحن.
- ومن ذلك (مرثية) من الرثاء، بتخفيف الياء، مثل معذرة .. وليست من قبيل: مرضية، ومهدية، كما توهمه بعضهم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 11:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 12:11 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وجعله الله في ميزان حسناتكم
فأهل هذا المنتدى عوضوني عما أجده في الغربة من وحشة وشوق إلى أهل العلم الذين تركتهم في بلدي
وكما قال الشاعر:
سافر تجد عوضا عمن تفارقهم ... وانصب فإن لذيذ العيش في النصب
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[19 - 12 - 05, 11:18 م]ـ
حياكم الله وبياكم أخي الفاضل وائل العوضي
ويسعد ملتقى أهل الحديث بكم
صاحب هذه الفوائد ليس أنا وإنما هو الشيخ عبدالعزيز الحربي -شارح ألفية ابن مالك "الشرح الميسر"
وفقكم الله
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[23 - 12 - 05, 07:06 م]ـ
السلام عليكم
لا تزال فوائد الشيخ عبدالعزيز الحربي تتواصل:
لحن القول
عين العنان
عبدالعزيز بن علي الحربي
تخلط الألسنة بين الفتح والكسر في كلمة (العنان): (عنان السماء، وعنان الفرس) فيكسرون الأول، ويفتحون الثاني .. والصواب: كسر عين عنان الفرس، وهو السير الذي تمسك به الدابة، وجمعه: اعنة .. وفتح عينه لحن.
وشركة العنان: بالكسر أيضا، وهي عند الفقهاء: ان يخلط اثنان ما لهما، ويأذن كل منهما للآخر بان يتجر فيه، والربح بينهما، والخسارة عليهما، وهي جائزة باتفاق، بل كل شركة بين اثنين فأكثر، ما لم يكن فيها غرر أو ضرر أو تعامل محرم، فهي جائزة .. وهذا الضابط خير مما وضعه الفقهاء من تقسيمات وتعريفات لأنواع الشركات يعسر ضبطها على طالب العلم.
وأما عنان السماء: فهو كسحاب وزنا ومعنى، وفي الحديث القدسي: (لو بلغت ذنوبك عنان السماء).
وعنان الدار: جانبها الذي يعن لك، أي: يعرض لك، كما في (اللسان) .. وأملاني الشيخ الشنقيطي حين قراءتي عليه شعر شعراء الستة الجاهليين، قول الناظم:
بالفتح والكسر العنان، كسحاب-----ممسك ما (1) .. سير اللجام: ككتاب
--------------------------------------------------------
(1) أي: مسك ماء، وقصره للضرورة .. والمراد به: السحاب
http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=1251&pubid=5&CatID=267&sCatID=401&articleid=138091
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/332)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 01:10 م]ـ
جزاك الله خيرا
أكمل بارك الله فيك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 01 - 06, 11:54 م]ـ
يختلط على الكثيرين ضبط عين الفعل في الماضي والمضارع في كثير من الكلم
وقد بين علماؤنا وفصلوا في هذا الأمر في كتب اللغة تفصيلا وفي كتب الصرف إجمالا
ومع ذلك بقي الكثير منا يعجز عن النطق الصحيح للأفعال وكذلك غير الأفعال
فأحببت أن أضع بعض الضوابط التي تجمع الباب وتعصم اللسان من النطق وتكون أيسر للحفظ وأعون على عدم اللحن.
وكلامنا على الفعل الثلاثي فقط لأن الفعل الرباعي والخماسي والسداسي بابه واحد مطرد لا يتخلف.
-----------------------------------
(الأولى من هذه الفوائد)
إذا كان الفعل مكسور العين في الماضي فهو مفتوح العين في المضارع ولا بد (إلا ما شذ وهو قليل جدا)
أمثلة:
سمِعَ يسمَع
حمِدَ يحمَد
علِم يعلَم
قوِي يقوَى
فإذا أشكل عليك ضبط عين الفعل في المضارع وكنت تعلم حركة عينه في الماضي سهل عليك بهذا الضابط أن تعرف حل الإشكال،
فمثلا
نحن نقول في كلامنا (فطِن فلان لكذا) ونكسر الطاء، وكسر الطاء مشهور في الكلام، فإذا جئت إلى المضارع وجدت كثيرا من الناس يكسر الطاء أيضا!!!
وإذا طبقنا هذه القاعدة وجدنا الصواب في فتح الطاء في المضارع، فتقول (يفطَن)
مثال آخر
إذا كنت تقول في الماضي (لبِس ثوبه) بكسر الباء، فكيف تقول في المضارع (يلبِس) بكسرها؟
الصواب فتح الباء في المضارع.
وهنا نفرق بين فعلين مشهورين:
- لبَس يلبِس بفتح الباء في الماضي وكسرها في المضارع، بمعنى شَبَّه، كما في قوله تعالى {وللبسنا عليهم ما يلبسون}
- لبِسَ يلبَس بكسر الباء في الماضي وفتحها في المضارع، بمعنى ارتدى.
وللحديث صلة إن شاء الله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 09:25 م]ـ
(الثانية من هذه الفوائد)
وهي مشابهة للفائدة السابقة، أن الفعل المضارع إذا كان مكسور العين فإنه مفتوحها في الماضي ولا بد (إلا ما شذ أيضا).
أمثلة:
يضرِب --- فالماضي ضرَب
يصبِر --- فالماضي صبَر
يكذِب --- فالماضي كذَب
يرمِي -- فالماضي رمَى
وبهذا تستطيع أن ترد ما لا تعلم إلى ما تعلم، فإذا كنت تعلم أن (يكذِب) مكسور الذال، يتبين لك أن من يقرأ حديث النبي صلى الله عليه وسلم ((من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)) بكسر الذال مخطئ.
وإذا كنت تعلم أن (يصِل) مكسور الصاد، يتبين لك أن ((وصِل)) بكسر الصاد خطأ، (لأن باب وعَد يعِد أكثر من باب وثِق يثِق بل الأخير نادر)
ـ[محمد ملحم]ــــــــ[27 - 11 - 08, 08:16 ص]ـ
بارك الله بك وجزاك الله خيرا. هل هناك فوائد أخرى أو طرق لمعرفة ضبط عين المضارع؟
أرجو الاهتمام لأن فيه لغطاً كبيرا لا يكاد يحد بقاعدة.
ـ[الكهلاني]ــــــــ[28 - 11 - 08, 01:51 ص]ـ
جزا الله الإخوة الأفاضل خيرا على هذه الفوائد الطيبة وأغربها "مرثِيَة" فأكثر الناس ينطقونها بتشديد الياء وليس بعضهم كما ذكر الشيخ.(119/333)
النِّفط أم النَّفط؟
ـ[علي بن حميد]ــــــــ[02 - 12 - 05, 10:56 م]ـ
السلام عليكم ..
اللفظ بكسر النون أم بفتحها، ما هو الأفصح؟
سؤال لأهل اللغة.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[03 - 12 - 05, 01:15 م]ـ
أخي الحبيب/ علي بن حميد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النفط: كلمة يصح فيها التشديد بالكسر أو بالفتح (النَِّفط) فبأي الوجهين قرأتها فصحيح، وقد ذكر ذلك أهل اللغة فقد جاء ذلك في لسان العرب، وفي القاموس المحيط، وإليك كلامهما مع الاختصار:
قال صاحب لسان العرب:
"النِّفْطُ والنَّفْطُ: دُهْن، والكسر أَفصح. ويقال ابن سيده: النِّفْط والنَّفط الذي تُطْلى به الإِبل للجَرب والدَّبَر والقِرْدانِ وهو دون الكُحَيْلِ. وروى أَبو حنيفة أَن النفط والنفط هو الكحيل. قال أَبو عبيد: النفط عامَّةُ القَطِرانِ، وردّ عليه ذلك أَبو حنيفة قال: وقول أَبي عبيدة فاسد، قال: والنفط والنفط حلابة جبل في قعر بئر توقد به النار، والكسر أَفصح. والنَّفَاطة: الموضع الذي يستخرج منه النفط. والتشديدُ في كل ذلك أَعرفُ.
وقال صاحب القاموس المحيط:
(النِّفْطُ، بالكسر، وقد يُفْتَحُ أو خطَأٌ: م، وأحْسَنُهُ الأبيضُ، مُحَلِّلٌ مُذِيبٌ مُفَتِّحٌ لِلسُّدَدِ، والمَغَصِ، قَتَّالٌ لِلدِّيدَانِ الكائِنَةِ في الفَرْجِ احْتِمالاً في فُرْزُجَةٍ. والنَّفَّاطَةُ، مُشَدَّدَةً: مَوْضِعٌ يُسْتَخْرَجُ منه، وضَرْبٌ من السُّرُجِ يُسْتَصْبَحُ به، ويُخَفَّفُ فيهما، وأداةً من النُّحاسِ يُرْمَى فيها بالنِّفْطِ."
وقد أجاز مجمع اللغة العربية بالقاهرة الوجهين الفتح والجر، فأنت بالخيار.
وفقك الله أخي الكريم
ـ[علي بن حميد]ــــــــ[03 - 12 - 05, 07:37 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
جزاك الله خيْرًا أخي الكريم.(119/334)
لحوق كاف الشبه في كثير من كلامنا
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[03 - 12 - 05, 06:58 ص]ـ
الذي يلاحظ كتابات كثير من الناس يجد لحوق كاف الشبه لكثير من الكلمات ولا يراد التشبيه مثل قول البعض: (نحن كمسلمين) وهل الأصل أننا كفار حتى نأتي بالتشبيه؟؟
ويقول بعض المعلمين (نحن كمعلمين) والحقيقة أنه فعلاً هو معلم لماذا نبتعد عن الحقيقة ونتكلف التشبيه؟ مثال آخر (وأنا كمهندس) وهو فعلاً مهندس (نحن كطلاب علم) وهم كذلك حقيقة .......
إشكالي أيها الإخوة / هل هذا يجوز لغة مع الدليل أو الشاهد إن أمكن؟
أخوكم محب اللغةالعربية / أبو عمر الطائي
ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 12 - 05, 11:42 ص]ـ
تطرق لها الشيخ تقي الدين الهلالي في تقويم اللسانين ..
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[05 - 12 - 05, 01:36 م]ـ
أخي الحبيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الأمثلة التي ذكرتها وما هو على شاكلتها قد أجازها مجمع اللغة العربية بدمشق وكذلك مجمع اللغة العربية بالقاهرة من وجهين:
1 - أن تكون الكاف للتشبيه.
2 - أن تكون الكاف زائدة.
ولي تعليق على ماسبق:
أما الكاف زائدة فهذا المعهود في اللغة في مثل هذه العبارات.
وأما أن تكون للتشبيه؛ فإن ذلك يجوز (والله أعلم) بحسب ما يستدعيه الموقف، بمعنى أن الصفات المذكورة بالأشخاص وهي المسلمين، العرب، الطلبة ... إلخ، يجب أن يلتزم بها أصحابها، وعندما يخالف أحد هؤلاء الوجه اللائق فيها، فإن الآخر يذكره بها، وأن يلتزم بالصفات التي يتصف بها كل واحد هؤلاء، وأن نتشبه بهم في أفعالهم وأقوالهم .... إلخ.
وقد خطَّأ هذا الأسلوب محمد العدناني صاحب معجم الأغلاط اللغوية المعاصرة.
والله أعلم
وفقكم الله
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[11 - 12 - 05, 12:31 ص]ـ
على القول بأن الكاف هنا زائدة هل العرب يستعملونها بقدر مايستعملها الآن كثير من الناس أم أن العرب يستخدمونها في بعض الحالات، فالذي يظهر لي أن الأصل بالكاف هو التشبيه وهو غالب استعمالاتهم لها، والزائدة فرع ...
(نلتقي لنرتقي)
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[11 - 12 - 05, 06:58 ص]ـ
أخي أبا عمر، على القول أن الكاف للتشبيه، فهذا لا يلزم منه تحقق المعنى اللغوى للتشبيه الذي يقتضي الممايزة بين المشبه والمشبه به ـ إذ لا يجوز تشبيه الشئ بنفسه ـ فإنه ورد فى كلام العرب (مثلك لا يفعل هذا) ولا يقصدون به تشبيها، بل يقصدون (أنت لا تفعل هذا)، ومعلوم أن (مثل) عمدة فى التشبيه هى والكاف، وعلى ذلك حمل قول الحق تعالى (ليس كمثله شئ) فلفظ مثل لا يعنى إثبات مثل لله تعالى كما يقول بعض الحيارى قليلي النظر فى العربية، وهو أرجح الأقول فى تأويل الآية، وعليه فقد يكون كلامهم (نحن كطلبة علم) مثلا، لا يعنى به التشبيه، بل يعنى التعبير عن ذاتيتهم نفسها.
والله أعلم، وفوق كل ذي علم عليم.(119/335)
أريد حفظ نظم في النحو.
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[03 - 12 - 05, 09:25 ص]ـ
فهل نظم العمريطي أم نظم عبيد ربه الشنقيطي أم ملحة الإعراب؟
أرجو الإجابة عاجلاً بارك الله فيكم.
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[03 - 12 - 05, 12:25 م]ـ
هل من مجيب؟
أين المشرفين؟ شرفكم الله في الدنيا والآخرة.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[03 - 12 - 05, 12:57 م]ـ
منظومات العمريطي في العلوم يغلب عليها اليسر و لطافة اللفظ، تستشعر ذلك من خلال تعاملك مع نظمه للورقات، و لمتن أبي شجاع .. أما نظم الشناقطة فغالبا ما يودعون فيه مهاراتهم اللغوية، فتجد المتن صعبا يحتاج لفك حتى يفهم .. و حسبك مراقي السعود لابن بيه
و عليه فتوجه لمنظومة العمريطي .. فيغلب على ظني غلبة شديدة أنها الأجدى
والله تعالى الموفق
ـ[الغزالي التونسي]ــــــــ[04 - 12 - 05, 12:19 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه.
أمّا بعد أخي عبد الله فإني الآن بصدد دراسة نظم العمريطي على الآجروميّة وقد بلغت فيه 210 بيتا ولم يبقى منه إلا 44 بيتا يسر الله إتمامها إنّه جوّاد كريم. ومن هنا أقول لك أنّ نظم العمرطي قد تميّز:
أولا: بالسلاسة والعذوبة وهذه سمة عامّة في منظومات العمريطي كنظم الورقات أو نظم متن أبي الشجاع فهو صاحب موهبة وقد شهد له بذلك كل من طالع منظوماته.
ثانيا: بساطة لغته وتراكيبه فقليلة هي الأبيات التي تجد فيها شيئا من الغموض وكفى لذلك شاهدا أني استعنت في دراستها بشروح الآجرومية (الأصل) ولم أرجع لشرح من شروح النظم لأنها غير متوفرة عندي وأصدقك القول أنّي على الرغم من ذلك قد استوعبتها وفهمتها ولم يفتني منها إلاّ القليل ولله الحمد والمنّة.
ثالثا: أنّ العمريطي قد زاد على الأصل (الآجروميّة) زيادات كثيرة نافعة كما وعد بذلك في المقدمة حين قال:
وقد نظمته نظما بديعا مقتدي ***** بالأصل في تقريبه للمبتدي
وقد حذفت منه ما عنه غنى ****** وزدته فوائدا بها الغنى
متمما لغالب الأبواب ***** فجاء مثل الشرح للكتاب.
وهذه الزيادات تتراوح بين زيادة إيضاح لما فيه إبهام أو تفصيل لما فيه إجمال أو تصحيح لما أُنتقد على صاحب الأصل (ابن آجروم).
وأخيرا اطلع على هذا الرابط فبه -إن شاء الله- تكتمل الصورة عندك وتزول حيرتك.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25394&highlight=%DA%C8%ED%CF+%D1%C8%E5+%C7%E1%D4%E4%DE%E D%D8%ED+%C7%E1%DA%E3%D1%ED%D8%ED+%E4%D9%E3
والله تعال أعلم.
ـ[صخر]ــــــــ[05 - 12 - 05, 04:22 م]ـ
أخي الكريم إذا أردت الاختصار-وهذا شيء مهم للمبتدئ-فأنصحك بحفظ نظم عبيد ربه أو إبن أبا وهو اسمه الصحيح
تبتدأ ب:
قال ابن أبا واسمه محمد**الله في كل الامور أحمد
وهي في150 بيت تقريبا سهلة سلسة و شرحها العلامة التنواجيوي الحوضي بشرح مختصر
إن يسر الله سأضعه في الملتقى على شكل وورد
للتواصل
ibn-hazm@hotmail.com
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[06 - 12 - 05, 09:25 ص]ـ
الأخوين محمد رشيد والغزالي التونسي: جزاكما الله خيراً
الأخ صخر: أرجو أن تضع المنظومة والشرح عاجلاً، لشدة الحاجة، زادك الله علماً وعملاً.
وإنما أردت حفظ نظم الشنقيطي لأنني أريد حفظ الألفية بعدها.
ـ[أبو عبدالله المحتسب]ــــــــ[15 - 12 - 05, 01:59 م]ـ
ملحة الإعراب فيها من الفوائد مالله به عليم حيث جمع فيها الدرس والإعراب والفائدة، ويسر على طالب علم النحو، أمل عن شروحها فكشف النقاب بشرح مخدرات ملحة الإعراب، والله أعلم.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[16 - 12 - 05, 07:08 ص]ـ
أخي عبدالله عبدالرحيم قبل أن تحرص على أن تحفظ منظومة في النحو اسمح لي أن أتوجه لك بسؤال غفل عنه الأخوة جزاهم الله خيرا وهو:_
هل حفظت كتاب الله عز وجل؟ وإذا كنت قد حفظته هل حفظت أحاديث الأحكام من بلوغ المرام أو من عمدة الأحكام أو من المحرر؟ فكتاب الله عز وجل وسنة نبيه أولى بالحفظ من غيرهما ثم بعد ذلك احفظ مابدا لك.
وبهذه المناسبة فإني أحث كل من شرح الله قلبه لطلب العلم أن يعتني أولا بحفظ كتاب الله ويتقن حفظه ويسعى على العمل بأحكامه ويتعاهد هذا الكتاب العظيم فإنه أشد تفلتا من الإبل في عقلها كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم , ثم يتجه بعد ذلك إلى حفظ سنة المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه , ثم ليجفظ بعد ذلك ماشاء من متون أهل العلم.
ومما حملني على الكلام في الموضوع أنني وجدت كثيرا من طلبة العلم وقد أكون واحدا منهم يعتنون بحفظ متون أهل العلم ويستصعبون حفظ القرآن الكريم الذي قال الله عنه ((ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)) وأعرف شخصا فقيها قد حفظ زاد المستقنع وضبط مسائله لكنه وللأسف لايحفظ من القرآن إلا شيئا يسيرا , فسبحان الله زاد المستقنع مع صعوبة ألفاظه وكثرة مسائله وتشعبها بذل وقته في حفظه , وأمثال هذا كثير في زماننا , فاالله الله ياطلبة العلم بحفظ كتاب الله والعمل بمقتضاه فليس من الفقه أن تتركوا كتاب الله وتتجهوا لغيره!! والله المستعان وعليه التكلان ولاحول ولاقوة إلابالله العلي العظيم.
أخوكم الراجي ثواب الله / خالد سالم باوزير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/336)
ـ[السنافي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 05:30 ص]ـ
جزاك الله خيراً الأخ باوزير ...
فأنا أشكر لك هذه اللفتة المهمة ... و أدعو أخي السائل (وفقه الله للخير) إلى الاهتمام بها.
ولكن رأيي أنه لا ينبغي أن نمتنع عن طلب العلم (الدروس العلمية) بسبب الانشغال بحفظ القرآن كله (في مثل حال الأخ السائل)، لأن من ابتدأ طلب العلم و هو كبيرٌ ينبغي أن لا يعامل معاملة الأطفال في الكتاتيب بالتلقين و الحفظ فقط.
فهذا يضيّع عليه خيراً كثيراً، و إنما يقوم بالجمع بين الدراسة والتحفظ (للكتاب والسنة) بقدر الهمة و الاستطاعة و جودة الذهن، فالناس تتفاوت.
و ذلك لأن الجمع أولى من الترجيح كما يقال.
و لأننا لو جعلنا حفظ القرآن شرطاً في طلبه العلم. . .قد يؤديه ذلك إلى الاستجعال في الحفظ من غير إتقان كي يتسنى له الانتقال إلى الدروس .... فلا هو حفظ و لا هو درس!، أو العكس فربما فترت الهمة دون إكمال حفظه القرآن كله لمقتضيات المراجعة و المعاهدة الشاقة - مثلاً - فيكون ذلك مانعاً له من التفقه.
لذا الاقتصاد أن يأخذ من كل شئ بنصيب، فإذا لم يكن حافظاً للمفصل فيبدأ بها ..... وهكذا في الدروس بالتدرج العلمي الذي لا يخفاكم.
و هذا من وجهة نظري القاصرة ..
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[17 - 12 - 05, 09:11 ص]ـ
الأخ خالد سالم والأخ السنافي:
نعم أنا أحفظ القرآن بحمد الله و مشتغل بحفظ بلوغ المرام، لكن لا يخفى عليكم أهمية النحو ولو متناً مختصراً ثم التطبيق بعد ذلك.
و أظن أنني سأرجع عن حفظ نظم الشنقيطي إلى نظم العمريطي لأنها أعذب وأسلس منها بكثير، فإنها تكاد تلتصق بالذهن من أول قراءة.
و أشكر لكما التنبيه و التنويه زادكما الله علماً وعملاً مع الإخلاص لوجهه تعالى.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[17 - 12 - 05, 05:36 م]ـ
وفقك الله أخي عبدالله
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[11 - 05 - 07, 08:55 م]ـ
جزاكم الله خيراً
وإليك ملحة الإعراب (بالصوت) على هذا الرابط
http://up.9q9q.net/up/index.php?f=xVutSO26z(119/337)
البرهان في اعراب القرآن
ـ[ابونايف المزني]ــــــــ[03 - 12 - 05, 04:20 م]ـ
السلام عليكم احبتي في الله.
اطلعت مؤخراً على البرهان او "تحقيق البرهان" في اعراب القرآن لمحمود بن شميلة الأهدلي
فارجو من له اهتمام بهذا الجانب وله معرفة بهذا الكتاب ان يبين لنا قدره وقيمته، وهل ينصح باقتنائه
ام هناك كتب افضل منه.
زادكم الله براً وخيراً.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[12 - 12 - 05, 04:07 ص]ـ
الحقيقة لم أسمع به ـ ولست حجة في شئ ولله الحمد ـ ابتسامة ـ
ولكن شطر السؤال الثاني،ما الكتب التى ننصح باقتنائها وهل هي أفضل منه، أما الأفضل منه فلا نعرف، لأننا لا نعرفه، والحكم على الشئ فرع عن تصوره ولا يحكم على مجهول ولا مستحيل، أما غيره فعندك من كتب المحدثين إعراب القرآن لدرويش وإعراب القرآن المسمى بالجدول لمحمود صافي، وغيرهما لا يزيد عليهما كثيرا إلا بتطويل في تفسير أو ذكر بلاغيات، ليست موضوع كتب الإعراب الأساسية.
ومن كتب القدماء إعراب النحاس، وإعراب إبي البقاء العكبري المسمي بالتبيان في إعرب القرآن أو إملاء ما من به الرحمن، إلى غير ذلك كثير ربما نعاوده لضيق المقام الآن.
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[12 - 12 - 05, 03:04 م]ـ
نتمنى من الأخ المزني أن يحتفنا به على ملفات وورد إن أمكن، وله من الله الأجر والثواب.
ـ[ابونايف المزني]ــــــــ[12 - 12 - 05, 10:58 م]ـ
شكراً لك اخي ابوذر على افادتك.
فانا لم اقتني الكتاب، ولكن اطللت عليه اطلالة خاطفة في دار نشر.
وانا مجرد سائل عن مقام الكتاب لمن اطلع عليه.(119/338)
أشكل علي الإعراب
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[03 - 12 - 05, 05:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف يعرب هذا الكلام التالي:
نجح زيد لكنَّ عمروا لم ينجح
ينصب عمروا لكونه اسم لكن، ويكون مع خبره جملة اسمية، ولكن السؤال هو: ما ذا نسمي الجملة الواقعة قبل لكن.
قال الشيخ عباس حسن في النحو الوافي (1/ 632):في الحاشية رقم:2
لا بد أن تتوسط - أي لكن - بين جملتين كاملين، بينهما نوع اتصال معنوي لا إعرابي.
فما ذا نسمي هذا نوع الاتصال المعنوي.
أي ما نسمي - لا التسمية من حيث الإعراب، بل من حيث التعبير- الجملة السابقة عن لكن.
وكيف نعرب هذه الجملة مع ما بعدها أي لكن واسمها وخبرها.
الرجاء سرعة الإجابة
أخوكم في الله
حافظ
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[03 - 12 - 05, 11:14 م]ـ
أخي حافظ أنا معك أنتظر من الشيخ عصام البشير التكرم بالإجابة على هذا الموضوع، لكن أظن أن كلمة " عمرو " إذا نُصبت فإنهاتُكتب هكذا " عمرا ". و الله أعلم، لأنها حينئذ - أي في حالة النصب - لا تلتبس مع كلمة " عُمَر "، لأن "عمر " لا تنون إذ هي ممنوعة من الصرف.
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[04 - 12 - 05, 04:58 ص]ـ
أخي الكريم زكريا تونوي حفظك الله
لم أر إلأى الآن كتابة كلمة عمرو عمرا في حالة النصب ولم أسمع.
والله أعلم
وأنا منتظر بشدة إجابة الشيخ عصام البشير وسائر النحاة جزاهم الله خيرا
ـ[أبو موفق الحلبي]ــــــــ[04 - 12 - 05, 11:15 ص]ـ
جملة نجح زيد ابتدائية بينما جملة لكن عمراً لم ينجح هي جملة استئنافية
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[04 - 12 - 05, 02:16 م]ـ
أخي الحبيب/ حافظ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعلم أن الجملة الواقعة قبل (لكن) جملة فعلية، مكونة من الفعل والفاعل. وهي جملة مستقلة عن الجملة الواقعة بعد (لكن).
(لكن) حرف استدراك، يفيد التعقيب بالكلام على رفع ما يتوهم ثبوته، حيث إنه غير المراد؛ لأن المراد ثبوته هو الجملة الأولى (نجح زيد). لذا، فإن الجملة الواقعة بعد (لكن) لا تقع خبراً عن مبتدأ ولا غيره. لكن تعرب إعراباً جديداً مع (لكن)، لأن ما بعد لكن مخالفاً لما قبلها، وعلى ذلك يكون إعراب المثال هكذا:
(نجح) فعل ماض مبي على الفتح.
(زيد) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
(لكن) حرف ناسخ من أخوات (إن) للاستدراك والتعقيب ينصب المبتدأ ويرفع الخبر.
(عَمْراً) اسم لكنَّ منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
(لم) حرف نفي وجزم.
(ينجح) فعل مضارع مجزوم بـ (لم) وعلامة الجزم السكون.
ملحوظة: ما سبق إذا كان (لكن) مشددة، أما إذا كانت مخففة فتعرب حرف ابتداء وما بعدها جملة مستقلة بنفسها إذا كان ما بعدها جملة كالمثال. . أما إذا كان ما بعدها مفرداً وجب نصبه على أن (لكن) عاطفة، وليست حرف استدراك وابتداء.
وفقكم الله جميعاً
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[05 - 12 - 05, 08:00 ص]ـ
تعديل:
اعلم أن الجملة الواقعة قبل (لكن) جملة ابتدائية، لا محل لها من الإعراب، لأنها وقعت في أول الكلام، وهي إحدى الجمل السبع التي لا محل لها. وهي جملة فعلية ...... إلخ
ـ[أبو إبراهيم ابن أحمد]ــــــــ[21 - 12 - 06, 06:36 م]ـ
السلام عليكم
لكن ...... حرف عطف عطَف الجملة الاسمية التي بعده على الجملة الفعلية التي قبله.فهذا معطوف وذاك معطوف عليه.
فهي إذن جملة متصلة لا استئناف فيها.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[21 - 12 - 06, 07:08 م]ـ
السلام عليكم
لكن ...... حرف عطف عطَف الجملة الاسمية التي بعده على الجملة الفعلية التي قبله.فهذا معطوف وذاك معطوف عليه.
فهي إذن جملة متصلة لا استئناف فيها.
وعليكم السلام ورحمة الله
جزاك الله خيرا على المشاركة، ولكن المشاركة الأصلية قديمة، فقد كتبها صاحبها منذ عام تقريبا .....
ـ[إبراهيم أبو الحسوس]ــــــــ[23 - 12 - 06, 02:01 م]ـ
الجملة بعد لكن معطوفة على الجملة الابتدائية فتشاركها في الحكم.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[24 - 12 - 06, 12:12 ص]ـ
الأخ طلب الإجابة بسرعة، ومشاركته قد مضى عليها سنة ............
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[24 - 12 - 06, 06:57 ص]ـ
الجملة الأولى ابتدائية.
وهي "جملة" بكل مكونات الجملة.
الجملة بعد لكن أيضا جملة،
بكل مكوناتها: (وتذكر أننا بإزاء جملة أصلها مبتدأ وخبر).
لكن تفيد الاستدراك، أي التعقيب على كلام سابق.
وهذا التعقيب، يفيد الكلام السابق شيئا: (استدراكا، تصحيحا ... ).
ـ[عامر عامر]ــــــــ[24 - 12 - 06, 03:23 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم:
الجملة الاستئنافية: هي جملة تكون منقطعة عما قبلها نحويّاً ومتصلة معنويّاً
وبناء على ذلك فإن جملة لكن .. استئنافية سبقت بجملة تامة المعنى (نجح زيد)(119/339)
مامعنى (حيص بيص) و (بنت شفه)؟.
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 12 - 05, 08:21 م]ـ
- نسمع كثيرا عبارة (حيص بيص) حيث تقال غالبا لمن وقع في حيرة واضطراب، فيقال: فلان صار في حيص بيص أو وقع في حيص بيص؟.
فما أصلها؟.
- ونسمع أيضا قول البعض: فلان لم ينطق ببنت شفه، أي لم يتكلم أبدا.
فما أصلها، وما معناها؟.
حفظكم الله.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 12 - 05, 09:32 م]ـ
- أما بنت الشفة فهي الكلمة. وهذا من المجاز.
يقال (ما نطقتُ ببنت شفة) أي ما نطقتُ بكلمة.
- وأما (حيص بيص) فأنقل كلام الزبيدي في تاج العروس:
البَيْصُ: الشِّدَّةُ والضِّيقُ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ ويُكْسَرُ.
ويُقَالُ: وَقَعَ فُلانٌ في حَيْصَ بَيْصَ وحِيصَ بِيصِ وحَيْصِ بَيْص وحَيْصٍ بَيْصٍ وحِيص بِيصِ بَفْتْحٍ أَوَّلِهِمَا وآخِرِهما وبِكَسْرِهِمَا وبِفَتْحِ أَوّلِهِمَا وكَسْرِ آخِرِهما وقد يُجْرَيَانِ في الثّانِيَةِ فهِيَ سِتُّ لُغَات.
قالَ شَيْخُنا: ويُجْرَيَانِ في الأُولَى أَيْضاً كَمَا سَيَأْتِي لَهُ قَرِيباً وكَذا في حاصِ باصِ مَبْنِيّاً على الكَسْرِ وأَلِفُه ياء أَيْ فِي اخْتِلاطٍ لا مَحِيصَ لَهُم مِنْه وفي الصّحَاحِ: عَنْهُ وقِيلَ: في شِدَّةٍ مِنْ أَمْرٍ لا مَخْرَجَ لَهُمْ مِنْه.
وجَعَلْتُم الأَرْضَ عَلَيْه حَيْصَ بَيْصَ. نقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وزادَ ابنُ السِّكِّيتِ: حَيْصاً بَيْصاً بفَتْحِهِما وحِيصاً بِيصاً بِكَسْرِهِمَا غَيْر مركَّبٍ: أَيْ ضَيَّقْتُم عَلَيْهِ حَتّى لا يَتَصَرَّف فِيها وفي النِّهَاية: حَتّى لا مَضْرَبَ لَهُ فِيهَا ولا مُتَصَرَّفَ لِلْكَسْبِ وهَوَ في قَوْلِ سَعِيدِ ابنِ جُبَيْرٍ حِينَ سُئِلَ عن المُكَاتَبِ يَشْتَرِطُ عَلَيْه أَهْلُه أَن لا يَخْرُجَ مِنْ بَلَدِه فقَال: أَثْقَلْتُمْ ظَهْرَه وجَعَلْتُم الأَرْضَ عَلَيْه حَيْصَ بَيْصَ
وقَوْلُ شَيْخِنا آنِفاً كَمَا سَيَأْتِي لَهُ قَرِيباً كَأَنَّهُ إِشَارَةٌ إِلَى قَوْلِ ابنِ السِّكِّيتِ هذا فَتَأَمَّلْ.
وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: البَيْصَة: قُفٌّ غَلِيظٌ أَبْيَضُ بأَقْبَالِ العَارِضِ في دارِ قُشَيْرٍ لِبَنِي لُبَيْنَي وبَنِي قُرَّةَ من قُشَيْرٍ وتِلْقَاءَهَا دارُ نُمَيْرٍ كَذا في اللِّسَان.
قُلْت: والصَّوَابُ أَنَّه بالضّادِ المُعْجَمَة كَمَا سَيَأْتي.
وحَيْصَ بَيْصَ: جُحْرُ الفَأْرِ
انتهى.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[04 - 12 - 05, 10:53 ص]ـ
شكر الله لك أخي الحبيب عصام وجزاك الله خيراً على هذا التوضيح الموجز
واسمح لي أخي أن أذكر للأخوة ما قاله كل من صاحب لسان العرب والقاموس المحيط في ذلك، فقد قال صاحب لسان العرب في (حيص بيص) قال:
"ووقع القوم في حَيْصَ بَيْصَ وحِيصَ بِيصَ وحَيْصِ بَيْصِ وحاصِ باصٍ أَي في ضيق وشدّة والأَصل فيه بطنُ الضَّبِّ يُبْعَج فيُخْرج مَكْنُه وما كانَ فيه ثم يُحاصُ، وقيل: أَي في اختلاط من أَمر لا مخرج لهم منه؛ وأَنشد الأَصمعي لأُمية ابن أَبي عائذ الهذلي:
قد كنتُ خَرَّاجاً ولُوجاً صَيْرَفاً،
لم تَلْتَحصْني حَيْصَ بَيْصَ لَحاصَ
ونصب حَيْصَ بَيْصَ على كل حال، وإِذا أَفْرَدُوه أَجْرَوْه وربما تركوا إِجْراءَه. قال الجوهري: وحَيْصَ بَيْصَ اسمان جُعِلا واحداً وبُنِيا على الفتح مثل جاري بَيْتَ بَيْتَ، وقيل: إِنهما اسمان من حيص وبوص جُعِلا واحداً وأَخرج البَوْصَ على لفظ الحَيْصِ ليَزْدَوِجا. والحَيْصُ: الرَّواغُ والتخلّف والبَوْصُ السَّبْق والفِرار، ومعناه كل أَمر يتخلف عنه ويفرّ. وفي حديث أَبي موسى: إِن هذه الفِتْنة حَيْصةٌ من حيصات الفِتَن أَي رَوْغة منها عدَلت إِلينا. وحَيْصَ بَيْصَ: جُحْرُ الفَأْر. وإِنك لتحسب عليَّ الأَرض حَيْصاً بَيْصاً أَي ضَيّقةً.
و الحائصُ من النساء: الضيّقةُ، ومن الإِبل: التي لا يجوزُ فيها قضيبُ الفحل كأَن بها رَتَقاً.
وحكى أَبو عمروٍ: إِنك لتحسب عليّ الأَرض حَيْصاً بَيْصاً، ويقال: حِيْصٍ بِيْصٍ؛ قال الشاعر:
صارت عليه الأَرضُ حيْصٍ بِيْصِ، حتى يَلُفَّ عِيصَه بَعِيصِي
وفي حديث سعيد بن جبير، وسُئِل عن المكاتب يشترط عليه أَهله أَن لا يخرج من بلده فقال: أَثْقَلْتم ظهرَه وجعَلْتم الأَرض عليه حَيْصَ بَيْصَ أَي ضَيَّقْتم الأَرض عليه حتى لا مَضْرَب له فيها ولا مُنْصَرَف للكَسْب، قال: وفيها لُغات عِدَّة
لا تنفرد إِحدى اللَّفْظتين عن الأُخرى، وحَيْصَ من حاصَ إِذا حاد، وبَيْصَ من باصَ إِذا تقدم، وأَصلها الواو وإِنما قلبت ياء للمُزاوجة بِحَيص، وهما مبنيتان بناء خمسة عشر؛ وروى الليث بيت الأَصمعي:
[ COLOR=Blue] لقد نال حَيْصاً من عُفَيْرةَ حائِصا
قال: يروى بالحاء والخاء. قال أَبو منصور: والرواة رَوَوْه بالخاء، قال: وهو الصحيح؛ وسيأْتي ذكره إِن شاء اللَّه تعالى.
وقال صاحب القاموس المحيط:
"البَيْصُ: الشدَّةُ، والضيقُ، ويُكْسَرُ. ووَقَعَ في حَيْصَ بَيْصَ وحِيصَ بِيص وحَيْصِ بَيْصِ وحَيْصٍ بَيْصٍ وحِيصٍ بِيصٍ، بفتح أوَّلِهِما وآخِرِهما، وبكسرهما، وبفتح أوَّلِهِما وكسر آخِرِهما، وقد يُجْرَيان في الثانيةِ، وفي حاصِ باصِ، أي: اخْتِلاطٍ لا مَحِيصَ عنه. وجَعَلْتُمُ الأرضَ عليه حَيْصَ بَيْصَ وحَيْصاً بَيْصاً: ضَيَّقْتُم عليه حتى لا يَتَصَرَّفُ فيها."
وفقكم الله لما فيه الخير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/340)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 12 - 05, 12:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ومن الشعراء المشهورين: الحيص بيص.
جاء في تاريخ ابن كثير 5حوادث سنة (574):
سعد بن محمد بن سعد الملقب شهاب الدين أبو الفوارس المعروف بحيص بيص له ديوان شعر مشهور توفي يوم الثلاثاء خامس شهر شعبان من هذه السنة وله ثنتان وثمانون سنة وصلى عليه بالنظامية ودفن بباب التبن ولم يعقب.
ولم يكن له في المراسلات بديل كان يتقعر فيها ويتفاصح جدا فلا تواتيه إلا وهي معجرفة.
وكان يزعم أنه من بني تميم
( ... )
ومن شعر الحيص بيص الجيد:
سلامة المرء ساعة عجب ... وكل شئ لحتفه سبب
يفر والحادثات تطلبه ... يفر منها ونحوها الهرب
وكيف يبقى على تقلبه ... مسلما من حياته العطب
ومن شعره أيضا:
لاتلبس الدهر على غرة ... فما لموت الحى من بد
ولا يخادعك طول البقا ... فتحسب التطويل من خلد
يقرب ما كان آخرا ... ما أقرب المهد من اللحد
ويقرب من هذا ما ذكره صاحب العقد أحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي في عقده:
ألا إنما الدنيا غضارة أيكة ... إذا اخضر منها جانب جف جانب
وما الدهر والآمال إلا فجائع ... عليها وما اللذات إلا مصائب
فلا تكتحل عيناك منها بعبرة ... على ذاهب منها فإنك ذاهب
وقد ذكر أبو سعد السمعاني حيص بيص هذا في ذيله وأثنى عليه وسمع عليه ديوانه ورسائله.
وأثنى على رسائله القاضي ابن خلكان وقال كان فيه تيه وتعاظم ولايتكلم إلا معربا وكان فقيها شافعي المذهب واشتغل بالخلاف وعلم النظر ثم تشاغل عن ذلك كله بالشعر وكان من أخبر الناس بأشعار العرب واختلاف لغاتهم.
قال: وإنما قيل له الحيص بيص لأنه رأى الناس في حركة واختلاط فقال ما للناس في حيص بيص أي في شر وهرج فغلب عليه هذه الكلمة.
وكان يزعم أنه من ولد أكثم بن صيفي طبيب العرب ولم يترك عقبا كانت له حوالة بالحلة فذهب يتقاضاها فتوفي ببغداد في هذه السنة.
انتهى ما ذكره العلامة ابن كثير رحمه الله - بحذف يسير - وفيه فوائد.
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 12 - 05, 04:38 م]ـ
الأخوان الكريمان /
عصام البشير
أبا زياد محمد مصطفى
جزاكما الله خير الجزاء.
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[10 - 12 - 05, 07:14 م]ـ
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ج6/ص236
وأهدي إلى الوزير عون الدين دواة بلور مرصعة بمرجان وفي مجلسه جماعة منهم حيص بيص فقال الوزير يحسن أن يقال في هذه الدواة شيء من الشعر فقال بعض الحاضرين وكان ضريرا ولم أقف على اسمه
ألين لداود الحديد كرامة
يقدره في السرد كيف يريد
ولان لك البلور وهي حجارة
ومعطفه صعب المرام شديد
فقال حيص بيص إنما وصفت صانع الدواة ولم تصفها فقال الوزير من عير غير فقال الحيص بيص
صيغت دواتك من يوميك فاشتبها
على الأنام ببلور ومرجان
فيوم سلمك مبيض بفيض ندى
ويوم حربك قان بالدم القاني
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[10 - 12 - 05, 07:40 م]ـ
يُنظر: غريب الحديث لأبي عبيد (4/ 439_440)، وكتاب العين، للفراهيدي (7/ 170)، والفائق، للزمخشري (1/ 344)، وإصلاح المنطق، لابن السكيت (ص 31)، والمزهر، للسيوطي (1/ 328)، ومجمع الأمثال، للميداني (1/ 127)، وجمهرة الأمثال، للعسكري (2/ 334).
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 02 - 09, 07:06 م]ـ
الأخوين الكريمين /
هشام الهاشمي
أباالمنهال الأبيضي
جزاكما الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[29 - 06 - 09, 04:23 م]ـ
تعرب {حيص بيص} مبنية على فتح الجزأين
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[30 - 06 - 09, 07:30 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[02 - 07 - 09, 05:19 م]ـ
سأفسرها على لسان البادية بالحجاز اليوم:
الحيص: / مأخوذة من حاص؛ فيقال: يافلان لا تحوص معي! بمعنى: لا تلف وتروغ كالحصني بالطرد!
البيص: / لا أعرفها؛ وأظنها مضادة لها؛ بمعنى الإستقرار وعدم اللف والدوران!
قال تعالى عن الكافرين: (مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصا) أي: طريقا.(119/341)
من يعرف هذا المثل (أحر من عين المقلاة)؟
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[04 - 12 - 05, 10:44 م]ـ
عرض لي في أحد الكتب هذا المثل (أحر من عين المقلاة) وبحثت في كتاب مجمع الأمثال للميداني فلم أجده.
فهل من مفيد حول هذا المثل؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[05 - 12 - 05, 01:12 ص]ـ
أخي الفاضل:
يبدو أنه حدث تصحيف لهذا المثل؛ والصواب هو: ((أحر من دمع المقلات)).
وقد ذكره اليوسي في ((زهر الأكم في الأمثال والحكم)) فقال:
[أحر من دمع المقلات:
الحرارة: ضد البرد كالحر والحرورة. يقال: حر اليوم يحر كمل يمل، وحر يحر كفر يفر حرارة فهو حار.
والدمع معروف.
والمقلات من النساء: التي لا يعيش لها ولد، ومن النوق: التي تضع ولداً ثم لا تحمل.
مشتق من القَلَت بفتحتين وهو الهلاك.
يقال قَلَت يقْلَت كفرح يفرح قلتاً إذا هلك.
وفي الخبر: المسافر ومتاعه على قلت إلاّ ما وقى الله تعالى.
والمقلتة: المهلكة.
والقلات على وزن مفعال والجمع مقاليت كمقياس ومقاييس ومصباح ومصابيح.
قال طرفة: لا تلمني إنّها من نسوة رقد الصيف مقاليت نزر
الرقد جمع رقود يعني أنهن مكفيات فهن يرقدن ولا يخدمن ولا يسعين وهن مقاليت لا تعيش أولادهن فيتحملن مؤنتهم وهن نزر أي قلائل الأولاد بالأصلة جمع نزور: فهن بذلك نعمات الأجسام نظائف الأذيال فائقات الكمال.
وقال جرير في المفرد: خشاش الطير أكثرها فراخا وأم الصقر مقلات نزور
((ووصف دمعه المقلات بالحرارة لأنها تبكي حزناً على أولادها وهم يصفون دمعة الحزن بالحرارة))، ومن ثم يقولون في الدعاء على الرجل: اسخن الله عينه، ويصفون دمعة الفرح بالبرد ومن ثم يقولون: قرت عين فلان في السرور والفرح وأقر الله عينه!] ٍ. انتهى.
قلت: وكتاب اليوسي هذا مطبوع في ثلاث مجلدات، ولم يكمل المؤلف هذا الكتاب.
واليوسي هو: الحسن بن مسعود بن محمد، أبو علي، نور الدين، اليوسي، المراكشي، المغربي.
وهو من علماء القرن الثاني عشر.
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[02 - 01 - 06, 02:53 م]ـ
أخي الكريم
أشكرك على هذه الفائدة. ولقد قرأت هذا المثل (أحر من عين المقلاة) بهذا النص في أحد كتب التفسير، ولقد بحثت عنه في كتب الأمثال وبعض كتب اللغة فلم أجده.
هل وجدته في غير كتاب اليوسي ((زهر الأكم في الأمثال والحكم))؟
وهل يمكن معرفة معلومات عن كتاب اليوسي أين طبع؟ ومعلومات المؤلف؟
لأني بحاجة لعزوه.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 01 - 06, 01:58 ص]ـ
وفقكم الله.
أبو علي الحسن بن مسعود بن محمد اليوسي، فقيه مالكي، وأديب معروف (ولد 1040 - تـ 1102) ... من بني يوسي بالمغرب الأقصى ... و اليوسي أصله اليوسفي ... أسقطوا الفاء كما هي لغة تلك النواحي ... كذا ذكره صاحب الأعلام ... من مصنفاته: كتاب < المحاضرات > مطبوع ... و< قانون أحكام العلم > مطبوع ... وشرح على جمع الجوامع لابن السبكي في الأصول لم يكمله ... ترجمه صاحب الأعلام ... نقلا عن فهرس الفهارس ... وصفوة من انتشر وغيرهما.
ونشرت الموجود من كتابه < زهر الأكم في الأمثال والحكم > دار الثقافة بالدار البيضاء - المغرب ... محققا من طرف الفاضلين د: محمد حجي، ود: محمد الأخضر في ثلاثة أجزاء سنة 1401 - 1981 ... والمثل وشرحه في الكتاب 2/ 111.
وبحثتُ مثلك عن المثل في عدة كاثرة من المصادر فما وقفتُ عليه ... استشهد به العلامة الحريري في إحدى مقاماته ...
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 03:00 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أحمد بن سالم المصري، وأخي الفهم الصحيح
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[16 - 12 - 07, 03:29 م]ـ
المقلات من النساء التي لا يعيش لها ولد، ومن النوق التي تضع ولداً ثم لا تحمل. مشتق من القَلَتِ، وهو الهلاك، ووصف دمع المقلات بالحرارة لأنها تبكي حزناً على أولادها. وهم يصفون دمعة الحزن بالحرارة ومن ثمَّ يقولون بالدعاء على الرجل " أسخن الله عينه " ويصفون دمعة الفرح بالبَرْد، ومن ثم يقولون في السرور والفرح " قرَّت عين فلان " و " أقر الله عينه ". أ هـ
انظر معجم الأمثال العربية لخير الدين شمسي باشا (1/ 138) وعزاه لزهر الأكم في الأمثال والحكم لليوسي.(119/342)
كتاب اتردد فى تحويله الى pdf " المعجم الوسيط" - ما رأيكم؟
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[05 - 12 - 05, 01:18 ص]ـ
المعجم الوسيط: (منقول)
من انجازات موقع مجمع اللغة العربية بالقاهرة
"هو معجم حديث مؤلف لجمهرة المثقفين، ظهرت الطبعة الأولى من هذا المعجم عام 1960م فى جزءين كبيرين (1100 صفحة، و30 ألف مادة ومليون كلمة، 600 صورة). اهتم باللغة قديمها وحديثها، وتوسع فى المصطلحات العلمية والأدبية والفنية،وكذلك فى ألفاظ الحضارة، وقد صدرت منه ثلاث طبعات. "
"المعجم الوسيط فقد أراد به المجمع أن يكون معجماً عصريّاً يخدم الطلاب والمثقفين مع سهولة استعماله، يجمع المصطلحات العلمية، مع الاستعانة بالصور للإيضاح، وجاء التجديد في كونه لم يقف عند عصر الاحتجاج اللغوي الذي وقفت عنده المعاجم القديمة وإنما أورد كثيراً من الألفاظ المولّدة والدخيلة التي اقتضاها التطور الحضاري، والألفاظ التي أقرّها مجمع اللغة العربية.
وصدر هذا المعجم في طبعته الأولى عام 1960م في جزأين، ولقي القبول من الطلاب والباحثين، ولمّا نفد أُعيدت طبعته عام 1986م، وأُدخل عليه كثيرٌ من التعديلات."
-----------------------------
عندى اخر طبعه له اظنها الرابعه لونين سنه 2004
المعجم ضخم للغايه لانه اكثر من 1100 صفحه
السؤال الذى حيرنى انى لو مسحته ضوئيا ستكون الصفحات صور ولن يمكن البحث فيه بدلاله الكلمه ولكن قلت لنفسى الامر لن يزيد صعوبه عن البحث عن كلمه فى النسخه الورقيه
ما رأيكم؟ احوله ل pdf ام لا؟
ـ[أبو معاذ الفنجري]ــــــــ[06 - 12 - 05, 10:43 م]ـ
جزاك الله خيرا ... أرى أنكم تركزون على ما يفيد طلبة العلم المتخصصين، ولا أرى فائدة الوسيط كمرجع للمتخصصين في اللغة، ولكنه مفيد لغيرهم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 12 - 05, 10:45 ص]ـ
أتمنى لو تستطيع رفعه يا أخي الحبيب
فعلى حد علمي هو لا يوجد على الشبكة
وكذلك لا يوجد على أسطوانات حاسوبية، إلا عند التراث في الجامع الكبير وهو مليء بالأخطاء
ولكن إذا أردت أن تقوم بهذا الأمر فعليك بالطبعة الرابعة منه وهي في مجلد واحد كبير وهي أحدث الطبعات
وجزاك الله خيرا
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[18 - 12 - 05, 02:19 م]ـ
اخوانى الافاضل
ها هو المعجم
حمل "المعجم الوسيط" - مجمع اللغه العربيه pdf
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68151(119/343)
ما هي الكتب التي شرحت متن الجوهر المكنون للاخضري? b
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[05 - 12 - 05, 03:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
ما هي الكتب التي شرحت متن الجوهر المكنون للاخضري?
وما منزلة حلية اللب من بينها?
وفقكم الله
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[05 - 12 - 05, 04:04 م]ـ
أخي طلال ....
بين يدي الآن كتاب حاشية مخلوف المنياوي على شرح حلية اللب المصون للدمنهوري على الرسالة التي تسال عن شروحها أي الجوهر المكنون للاخضري .....
والكتاب من منشورات دار المعرفة -الدار البيضاء. المغرب. وهو مطبوع على الطريقة العتيقة: الحلية في الهامش و حاشية مخلوف في الوسط.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[26 - 12 - 05, 08:48 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي الفاضل أبا عبدالمعز
تساؤل:
-منشأ نظم الجوهر المكنون .. هل كان ابتداءً من المؤلف أم تلخيصاً لكتاب قبل عصر المؤلف؟
ـ[السنافي]ــــــــ[26 - 12 - 05, 10:40 ص]ـ
أخي طلال،،،
هو نظمٌ ملخّص من تلخيص القزويني (للمفتاح) هذا هو الأرجح.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[26 - 12 - 05, 04:20 م]ـ
وفقكم الله.
قال في مقدمته:
فجئته برجز مفيد - - مهذب منقح سديد
ملتقطا من درر التلخيص - - جواهر بديعة التلخيص
سلكت ما أبدى من الترتيب - - وما ألوتُ الجهد في التهذيب
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[27 - 12 - 05, 05:37 ص]ـ
شكر الله لكم مشايخنا الأفاضل
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[12 - 11 - 06, 08:45 م]ـ
ابحث عن اللب المصون لدمنهوري
هل يمكن حمله علي الموقع من فضلكم
جزاكم الله خيرا
ابحثه بصيغة الورد او pdf(119/344)
اريد كتابا جامعا فى الاخطاء اللغويه وتصويبها
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[05 - 12 - 05, 04:24 م]ـ
اريد كتابا جامعا فى الاخطاء اللغويه وتصويبها
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[05 - 12 - 05, 05:22 م]ـ
المكتبه الوقفيه
الكتاب رقم 0032
http://www.waqfeya.com/pdf/books/index2.htm
معجم الاخطاء الشائعه عنوان الكتاب
محمد العدنانى
الناشر:مكتبه لبنان
رقم الطبعة: 2
تاريخ الطبعة: 1985
نوع التغليف: ورق مقوى
عدد الصفحات: 364
الكتاب مصور صفحتين متقابلتين
12.4 MB
تحميل:
http://www.waqfeya.com/pdf/books/0032.pdf
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[06 - 12 - 05, 08:53 م]ـ
شكرا لك طالب علم كبير
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 12 - 05, 08:50 ص]ـ
إخوتي الكرام
معجم الأخطاء الشائعة للعدناني كتاب جيد في الجملة، وفيه جهد واضح من مؤلفه
وقد اطلعت عليه منذ زمن وأطلت النظر فيه، ولدي بعض الانتقادات عليه.
وهو كتاب مشهور في بابه برغم أنه ليس أفضل ما كتب في هذا الباب من وجهة نظري
لأنني لاحظت في كتابه كثيرا من الأخطاء في المنهج والتأصيل الذي يبني عليه كلامه، وليس في الفروع.
ومعلوم أن الفرق عظيم بين الخطأ في التأصيل والخطأ في التفريع.
وكذلك لاحظت كثيرا من المواضع التي تناقض فيها قوله مع كلامه في موضع آخر.
وللعدناني أيضا كتاب أكبر من هذا اسمه (معجم الأغلاط اللغوية المعاصرة)
فإن كان الإخوة يريدون أن أطلعهم على ما كتبت ليدلوا بدلوهم في هذا الأمر فليخبروني.
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 02 - 06, 06:46 م]ـ
هذا الرابط فيه انتقادات معجم الأخطاء الشائعة للعدناني:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68162&highlight=%C7%E1%C3%CE%D8%C7%C1+%C7%E1%D4%C7%C6%DA %C9+%C7%E1%E3%ED%D2%C7%E4
وهذا الرابط فيه جمع أسماء كتب التصحيح اللغوي لأخينا الكريم محمد خلف سلامة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69541
وهذا الرابط فيه ملخص لكتاب (تقويم اللسانين) لأخينا الفاضل العاصمي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70677&highlight=%E6%E1%C7+%CA%DE%E1
وهذا الرابط فيه ملخص لكتاب (قل ولا تقل) لأخينا الفاضل محمد خلف سلامة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69369&highlight=%E6%E1%C7+%CA%DE%E1
وانظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8442&highlight=%CA%DE%E6%ED%E3+%C7%E1%E1%D3%C7%E4%ED%E4
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[09 - 02 - 07, 01:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا مقالاتك الاخيرة اخى ابى مالك غاية فى الروعة ومقالات الاخ الاستاذمحمد خلف
سلامة
ـ[عمر الشمراني]ــــــــ[10 - 02 - 07, 04:31 ص]ـ
(معجم الأغلاط اللغوية المعاصرة) لمحمد العدناني
المؤلف في هذا الكتاب يعالج الأغلاط اللغوية المعاصرة, ويبين صوابها مع الشرح والأمثلة, وقد اعتمد فيه على 136 مصدراً لغوياً.
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[10 - 02 - 07, 12:40 م]ـ
هناك كتب قيمة كثيرة قديمة وحديثة، ولكنها للأسف غير متوافرة على النت.
ـ[رنا خير الله]ــــــــ[27 - 10 - 09, 09:20 م]ـ
أفضل الكتب في هذا المجال هو معجم الصواب اللغوي لأحمد مختار عمر وهو أحدثها أيضا
ـ[محمود الرشيد]ــــــــ[28 - 10 - 09, 03:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تفوتكم كتب أبي تراب الظاهري رحمه الله
1 - لجام الاقلام
2 - أوهام الكتاب
3 - كبوات اليراع
4 - شواهد القرآن
ففيها تأصيل وتفريع وفيها علم جم غفير لاتجده في غيرها
والله اعلم(119/345)
قصيدة متهافتة المبنى والمعنى منسوبة للأصمعي
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[05 - 12 - 05, 08:39 م]ـ
يقول الدكتور عبد الله بن سليمان الرشيد، كما نشر ذلك في الساحات الادبية:
(شاع بين نابتة هذا العصر قصيدة متهافتة المبنى والمعنى، منسوبة للأصمعي، صنعت لها قصة أكثر تهافتاً،
وخلاصة تلك القصة أن أبا جعفر المنصور كان يحفظ الشعر من مرة واحدة، وله مملوك يحفظه من
مرتين، وجارية تحفظه من ثلاث مرات، فكان إذ ا جاء شاعر بقصيدة يمدحه بها، حفظها ولو كانت ألف
بيت (؟!!) ثم يقول له:إن القصيدة ليست لك، وهاك اسمعها مني، ثم ينشدها كاملة، ثم يردف: وهذا
المملوك يحفظها أيضاً – وقد سمعها المملوك مرتين، مرة من الشاعر ومرة من الخليفة – فينشدها، ثم
يقول الخليفة: وهذه الجارية تحفظها كذلك – وقد سمعتها الجارية ثلاث مرات- فتنشدها، فيخرج الشاعر
مكذباً متهماً.
قال الراوي: وكان الأصمعي من جلسائه وندمائه، فعرف حيلة الخليفة، فعمد إلى نظم أبيات صعبة، ثم
دخل على الخليفة وقد غيّر هيئته في صفة أعرابي غريب ملثّم لم يبِنْ منه سوى عينيه (!!) فأنشده:
صوت صفير البلبلهيّج قلب الثمل
الماء والزهر معاًمع زهر لحظ المقل
وأنت يا سيددليوسيددي وموللي (!)
ومنها - وكلها عبث فارغ -:
وقال: لا لا لللاوقد غدا مهرولي (!)
وفتية سقونني (!) قهيوة كالعسل
شممتها في أنففي (!) أزكى من القرنفل
والعود دن دن دنليوالطبل طب طب طبلي (!)
والكل كع كع كعلي (!) خلفي ومن حويللي (!)
وهلمّ شرّا (بالشين لا بالجيم)، فكلها هذر سقيم، وعبث تافه معنى ومبنى.
ولم ينته العبث بالعقول، فقد زاد الراوي أن الخليفة والمملوك والجارية لم يحفظوها، فقال الخليفة
للأصمعي: يا أخا العرب، هات ما كتبتها فيه نعطك وزنه ذهباً، فأخرج قطعة رخام وقال: إني لم أجد ورقاً
أكتبها فيه، فكتبتها على هذا العمود من الرخام، فلم يسع الخليفة إلا أن أعطاه وزنه ذهباً، فنفد ما في
خزانته (!!!).
النقد:
إنّ هذه القصة السقيمة والنظم الركيك كذب في كذب، وهي من صنيع قاصّ جاهل بالتاريخ والأدب، لم يجد
ما يملأ به فراغه سوى هذا الافتعال الواهن.
إن القصة المذكورة لم ترد في مصدر موثوق، ولم أجدها بعد بحث طويل إلا في كتابين
الأول: إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس، لمحمد دياب الإتليدي (ت بعد 1100هـ)
وهو رجل مجهول لم يزد من ترجموا له على ذكر وفاته وأنه من القصّاص، وليس له سوى هذا الكتاب.
والكتاب الآخر: مجاني الأدب من حدائق العرب، للويس شيخو (ت 1346هـ)
وهو رجل متّهم ظنين، ويكفي أنه بنى أكثر كتبه على أساس فاسد - والتعبير لعمر فرّوخ (ت 1408هـ) - وكانت عنده نزعة
عنصرية مذهبية، جعلته ينقّب وينقّر ويجهد نفسه، ليثبت أن شاعراً من الجاهليّين كان نصرانياً
(راجع: تاريخ الأدب العربي 1/ 23).
ويبدو أن الرجلين قد تلقفا القصة عن النواجي (ت859هـ) _ وقد أشار شيخه إلى كتابه (حلبة الكميت)
على أنه مصدر القصة، ولم أتمكّن من الاطلاع عليه، على أن النواجي أديب جمّاع، لا يبالي أصحّ الخبر أم
لم يصحّ، وإنما مراده الطرفة، فهو يسير على منهج أغلب الإخباريين من الأدباء، ولذا زخرت مدوّنات
الأدب بكل ما هبّ ودبّ، بل إن بعضها لم يخلُ من طوامّ وكفريّات.
وتعليقاً على كون الإتليديّ قصّاصاً، أشير إلى أن للقصّاص في الكذب والوضع والتشويه تاريخاً طويلاً،
جعل جماعة من الأئمة ينهون عن حضور مجالسهم، وأُلّفت في التحذير منهم عدة مصنّفات
(راجع: تاريخ القصّاص، للدكتور محمد بن لطفي الصباغ).
ثمّ اعلم أيها القارئ الحصيف أن التاريخ يقول: إن صلة الأصمعي كانت بهارون الرشيد لا بأبي جعفر
المنصور الذي توفي قبل أن ينبغ الأصمعي، ويُتّخذ نديماً وجليساً، ثم إن المنصور كان يلقّب بالدوانيقي،
لشدة حرصه على أموال الدولة، وهذا مخالف لما جاء في القصة، ثم إن كان المنصور على هذا القدر
العجيب من العبقريّة في الحفظ، فكيف أهمل المؤرخون والمترجمون الإشارة إليها؟
أضف إلى ذلك أن هذا النظم الركيك أبعد ما يكون عن الأصمعي وجلالة قدره، وقد نسب له شيء كثير،
لكثرة رواياته، وقد يحتاج بعض ما نُسب إليه إلى تأنٍّ في الكشف والتمحيص قبل أن يُقضى بردّه، غير أن
هذه القصة بخاصة تحمل بنفسها تُهَم وضعها، وكذلك النظم، وليس هذا بخاف عن اللبيب بل عمّن يملك
أدنى مقوّمات التفكير الحرّ.
ولم أعرض لها إلاّ لأني رأيت جمهرة من شداة الأدب يحتفون بالنظم الوارد فيها، ويتماهرون في حفظه،
وهو مفسدة للذوق، مسلبة للفصاحة، مأذاة للأسماع.
وبعد: فإنه يصدق على هذه القصّة قول عمر فرّوخ رحمه الله إن مثل هذا الهذر السقيم لا يجوز أن يُروى،
ومن العقوق للأدب وللعلم وللفضيلة أن تؤلف الكتب لتذكر أمثال هذا النظم) أ هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/346)
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[05 - 12 - 05, 08:58 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا إبراهيم
وليتك تضع رابط الموضوع في الساحات فقد بحثت عنه فلم أجده
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[09 - 12 - 05, 01:04 م]ـ
بارك الله بالجميع أخي ابو عبد الله
ردا على سؤالك فأنا نقلتها من عدة مواقع جميعها تنسب نقلها الى الساحات كما هو مبين اعلاه
وأنا لست الا ناقلا للموضوع
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[09 - 12 - 05, 02:06 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[10 - 12 - 05, 02:52 ص]ـ
إذا كنت تقرأ القصيدة على الوجه (الملئ بالأخطاء التي لم تكن موجودة حتى في المراجع التي ذكرتها) الذي كتبتها به فهي لا شك ضعيفة في المعنى والمبنى والله أعلم.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[19 - 02 - 07, 09:34 م]ـ
ذكر أحدهم أن المقال موجود في:
المجلة العربية - العدد 256 - السنة 22 - سبتمبر 1998
للكاتب عبدالله بن سليم الرشيد في زاوية تحقيق مرويات أدبية
ـ[عاطف أحمد]ــــــــ[19 - 02 - 07, 11:11 م]ـ
أخي الفاضل:
كم من ناقل للأخبار كحاطب ليل يهرف بما لا يعرف، فجزاكم الله تعالى خير الجزاء ...
ـ[أبو أسامة ابن سعد]ــــــــ[20 - 02 - 07, 05:48 ص]ـ
جزاكم الله خيرا , وليتكم تتبنون هذا المشروع , وهو تبيين الموضوع من القصص ,لا سيما المشتهرة.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[20 - 02 - 07, 06:42 ص]ـ
أفادك الله أخي أبا إبراهيم، وجزاك الله خيرا.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 02 - 07, 05:16 م]ـ
للعلم؛ فقد سئلت عن هذه الأبيات فيما مضى، وأجبت عنها هنا،
في هذا الرابط:
أباطيلٌ وأسمارٌ: من نوادر الأعراب، وطرائفها!!!
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=9484&highlight=%E1%E3%CD%E3%CF+%CF%ED%C7%C8+%C7%E1%C5%C A%E1%ED%CF%ED
ـ[أحمد عبدالسلام العمادي]ــــــــ[23 - 02 - 07, 12:20 ص]ـ
الخبر والقصيدة أوردهما النواجي في حلبة الكميت وهو شيعي ومعروف كره الشيعة لأبي جعفر المنصور ولهذا لقبوه بالدوانيقي، وكذلك كانوا يكرهون الأصمعي لأنه سني ولم يكن يحب الأدباء الشيعة، وجاء المحترق النصراني لويس شيخو فنقلها في مجاني الأدب ليزيد من العبث!
ـ[فهد أبو سارة]ــــــــ[23 - 02 - 07, 03:37 ص]ـ
جزيتم خيرا
مثل هذه القصص أو المرويات تروى على سبيل المفاكهة القصصية لاثبوت النص،ولو سرنا على منهج التحقيق والتثبت مع كثير من مرويات الأدباء بما فيها أصول كتب الأدب كعيون الأخبار وأمالي القالي وبيان الجاحظ وطبقاتها فلن يبق لدينا إلا النزر اليسير،ولايخفى على مطلع أن أكثر ماجاء في كتب الأدب ظاهرة البطلان،إلا أن أخذها على علاتها هو المأخوذ به عند المتقدمين، ولابأس أن نسير على نهجهم،وإن كان هناك ثم مشمر إلى التحقيق، فعليه بكتب العقيدة والحديث،فذاك هو ميدان التحقيق.
والله من وراء القصد
ـ[عبدالرحمن الزبيدي]ــــــــ[04 - 05 - 07, 05:50 م]ـ
الخبر والقصيدة أوردهما النواجي في حلبة الكميت وهو شيعي ومعروف كره الشيعة لأبي جعفر المنصور ولهذا لقبوه بالدوانيقي، وكذلك كانوا يكرهون الأصمعي لأنه سني ولم يكن يحب الأدباء الشيعة، وجاء المحترق النصراني لويس شيخو فنقلها في مجاني الأدب ليزيد من العبث!
من قال إن النواجي شيعي؟!
النواجي أديب سني معروف هنأ ابن حجر العسقلاني بقصيدة رائعة من مخلع البسيط انظروها في الجزؤ الأخير من فتح الباري يهنئه على تأليف الفتح ومطلعها:
خذوا حديث الغرام مسند * عن مستهام الفؤاد مبعد
وسلسلوه بدر دمعي *فابن معيني به تفرد
وهي مملوءة بالتوريات والمحسنات البديعية التي اشتهر بها النواجي وعصره
ـ[الأنصاري التمبكتي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 06:05 م]ـ
أنا ممن بحثت عن هذه القصة في دواوين الأدب واللغة فلم أجد لها ذكرا ولا إيماءة، وليست من نَفَس شعر إمامنا عبد الملك بن قريب الأصمعي ولا قريبا منه، فالرجل كان أفصح من هذا القدر بكثير وكثير!
وننزه الشعراء المحدثين عن مثل هذه السخافات، فأحرى بفحول النقاد والرواة والضباط والحفاظ للغة من أمثال الإمام الأصمعي.
أعود: فأقول هذه القصة باطلة من أصلها، ولا تنطلي إلا على جاهل باللغة وقواعدها وعلومها وتاريخها ورجالاتها.(119/347)
ماذا يُسمى من فقد حاسة الشم؟؟!
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[06 - 12 - 05, 04:52 م]ـ
الكل منَّا يعلم تماماً مُسمى من فقد حاسة البصر أو السمع ... ولكن ماذا يُسمى من فقد حاسة الشَّم؟؟!
الجواب:
من فقد حاسة الشَّم يُقال له: (الأَخْشَمُ) وهو من لايكاد يَشُمُّ شيئاً، طيَّباً كان أو نَتِنَاً؛ لسدَّةٍ في خَياشِمِهِ. والأنثى: خَشْمَاءُ.
والله تعالى أعلم.
ـ[أيمن الشنقيطي]ــــــــ[29 - 12 - 05, 09:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 12 - 05, 05:38 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[العارض]ــــــــ[29 - 12 - 05, 09:19 م]ـ
..........
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[30 - 12 - 05, 11:40 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[01 - 02 - 08, 11:57 ص]ـ
جزاك الله تعالى خيرا ...
و لكن قولكم (لسدَّةٍ في خَياشِمِهِ) يدل على أن فقدان الحاسة طارئ لا دائم , بسبب إنسداد الخياشيم ...
فبم يوصف إذن من فقد هذه الحاسة فقدا دائما لا طارئا؟؟؟
جزاك الله تعالى خيرا على مشاركاتك المفيدة أستاذي الفاضل ...
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[24 - 09 - 09, 07:03 م]ـ
للرفع(119/348)
للتعليق من الأخوة: بحث في معاني حروف الجر
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[06 - 12 - 05, 05:37 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله (ص) وبعد،
فهذا هو البحث الذي كنت قد استعنت بكم اخواني - بعد الله سبحانه وتعالى- في عمله.
فقد وفقني الله عز وجل لاتمامه، وها أنا أضعه بين أيديكم للتعليق عليه، فأنا ضعيف جدا في علوم اللغة ولذا فلا شك سأستفيد من نقدكم إن شاء الله ..
مأجورين إن شاء الله ......
لا أنسى أن أتوجه بالشكر لمن كان لهم علي فضل في هذا البحث بعد الله جل وعلا:
طويلب علم صغير
محمد بن القاضي
عمرو بسيوني
والله أسأل أن يجعلهم دوما نافعين لأنفسهم ومن حولهم ...(119/349)
ما هي أسلم الطرق في تعلم اللغة العربية
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[06 - 12 - 05, 11:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أعرف أفضل الطرق العملية في تعلم اللغة العربية.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 12 - 05, 07:53 م]ـ
سبق طرح هذا السؤال كثيرا، وتعددت الإجابات عليه.
فيمكنك استعمال خاصية البحث - وفقك الله.
ـ[خالد صالح]ــــــــ[29 - 08 - 06, 02:31 ص]ـ
ابدأ بحفظ الآجرومية.
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[29 - 08 - 06, 08:21 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32059&highlight=%C7%E1%DF%DD%D1%C7%E6%EC
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[30 - 08 - 06, 01:58 ص]ـ
--- حذفه عصام البشير ----
ـ[خالد صالح]ــــــــ[30 - 08 - 06, 02:17 ص]ـ
---- حذفه عصام البشير ----
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[30 - 08 - 06, 02:41 ص]ـ
---- حذفه عصام البشير ----
ـ[خالد صالح]ــــــــ[30 - 08 - 06, 03:04 ص]ـ
----- حذفه عصام البشير ---
ـ[خالد صالح]ــــــــ[30 - 08 - 06, 06:58 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا عصام.
ـ[رضا البيضاوي]ــــــــ[31 - 08 - 06, 09:51 م]ـ
] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أعرف أفضل الطرق العملية في تعلم اللغة العربي، وخاصة النحو والصرف
و ماهي اهم الكتبالتي يجب على المبتدئ دراسته?
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[31 - 08 - 06, 11:19 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32059&highlight=%C7%E1%DF%DD%D1%C7%E6%EC
..(119/350)
ما هي أفضل موسوعة في الشعر؟
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[08 - 12 - 05, 11:14 م]ـ
من يدلني على أفضل موسوعة للبحث في الشعر العربي؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو معاذ الفنجري]ــــــــ[15 - 12 - 05, 06:23 ص]ـ
موسوعة الشعر العربي إصدار المجمع الثقافي الإماراتي الصدار الثالث 2400000 بيتا من الشعر
لدي نسخة منها .. ممكن تراسلني للتنسيق
mfangary@maktoob.com(119/351)
أريد "الكافية" لابن مالك.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[09 - 12 - 05, 12:49 ص]ـ
أريد من الأخوة الأحباب منظومة الكافية لابن مالك على ملف ورد أو يدلني على طبعة جيدة لها تباع في القاهرة(119/352)
ما تعريف الخف فى اللغة؟
ـ[أبو زياد السلفى]ــــــــ[09 - 12 - 05, 01:34 ص]ـ
السلام عليكم اخوتى
أريد تعريف الخف لغة مع ذكر المصادر و جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد محمود حمدي]ــــــــ[09 - 12 - 05, 05:13 ص]ـ
التوقيف على مهمات التعاريف ج: 1 ص: 320
الخف لغة الشيء المستوي وشرعا كل محيط بالقدم ساتر لمحل الفرض مانع للماء يمكن متابعة المشيء فيه
القاموس المحيط ج: 1 ص: 1041
الخف لا يكون إلا لهما ج أخفاف و واحد الخفاف التي تلبس وتخفف لبسه و من الأرض الغليظة و من الا نسان ما أصاب الأرض من باطن قدمه و الجمل المسن وساوم أعرابي حنينا الا سكاف بخفين حتى أغضبه فلما ارتحل الأعرابي أخذ حنين أحد خفيه فطرحه في الطريق ثم ألقى الآخر في موضع آخر فلما مر الأعرابي بأحدهما قال ما أشبه هذا بخف حنين ولو كان معه الآخر لأخذته ومضى فلما انتهى إلى الآخر ندم على تركه الأول وقد كمن له حنين فلما مضى الأعرابي في طلب الأول عمد حنين إلى راحلته وما عليها فذهب بها وأقبل الأعرابي وليس معه إلا خفان فقيل ماذا جئت به من سفرك فقال جئتكم بخفي حنين فذهب مثلا يضرب عند اليأس من الحاجة والرجوع بالخيبة ابن السكيت حنين رجل شديد ادعى إلى أسد بن هاشم بن عبد مناف فأتى عبد المطلب وعليه خفان أحمران فقال يا عم أنا ابن أسد بن هاشم بن عبد مناف فقال عبد المطلب لا وثياب أبي هاشم ما أعرف شمائل هاشم فيك فارجع فرجع فقيل رجع حنين بخفيه والخف بالكسر الخفيف والجماعة القليلة وكغراب الخفيف وقد خف يخف خفا وخفة بكسرها وتفتح وتخوفا وهذا من غير لفظه وموضعه في خ و ف وخفاف بن ندبة وابن إيماء وابن نضلة صحابيون
ـ[أبو زياد السلفى]ــــــــ[10 - 12 - 05, 09:54 م]ـ
جزاكم الله أخى خيرا , و جعل فى ميزان أعملاكم برا(119/353)
أخبروني عن هذه الكتب
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[09 - 12 - 05, 01:39 م]ـ
أريد أن تخبروني وفقكم الله تعالى إن كانت هذه الكتب النحوية مطبوعة , و ما هي الدار الناشرة لها:
1 - شرح الألفية , الشاطبي
2 - شرح المفصل , الأندلسي
3 - شروح الكافية ما عدا شرح الرضي
و هل للشيخ خالد الأزهري شرح لكافية إبن الحاجب؟ و من ذكره؟ و هل هو مطبوع؟
ـ[المنصور]ــــــــ[10 - 12 - 05, 10:14 ص]ـ
شرح الشاطبي طبع جزء قليل منه.
والباقي محقق في رسائل علمية - وأظنها في جامعة أم القرى -.
الجزء المطبوع في مجلدين يباع في مكتبة الرشد بالرياض، ورقم هاتفهم: 4583712
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[14 - 02 - 06, 09:24 م]ـ
للرفع
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[09 - 03 - 06, 09:53 ص]ـ
للتذكير
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[09 - 10 - 09, 07:52 ص]ـ
(2 - شرح المفصل , الأندلسي)
(و هل للشيخ خالد الأزهري شرح لكافية إبن الحاجب؟ و من ذكره؟ و هل هو مطبوع؟)
للرفع
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[09 - 10 - 09, 08:38 م]ـ
أريد أن تخبروني وفقكم الله تعالى إن كانت هذه الكتب النحوية مطبوعة , و ما هي الدار الناشرة لها:
1 - شرح الألفية , الشاطبي
2؟
المقاصد الشافية للشاطبي
http://www.archive.org/details/makasid
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[09 - 10 - 09, 08:41 م]ـ
أريد أن تخبروني وفقكم الله تعالى إن كانت هذه الكتب النحوية مطبوعة , و ما هي الدار الناشرة لها:
2 - شرح المفصل , الأندلسي
؟
روابط مباشرة للأجزاء:
http://www.archive.org/download/cmfsimt/cmfsimt00.pdf (http://www.archive.org/download/cmfsimt/cmfsimt00.pdf)
http://www.archive.org/download/cmfsimt/cmfsimt01.pdf (http://www.archive.org/download/cmfsimt/cmfsimt01.pdf)
http://www.archive.org/download/cmfsimt/cmfsimt02.pdf (http://www.archive.org/download/cmfsimt/cmfsimt02.pdf)
http://www.archive.org/download/cmfsimt/cmfsimt03.pdf (http://www.archive.org/download/cmfsimt/cmfsimt03.pdf)
http://www.archive.org/download/cmfsimt/cmfsimt04.pdf (http://www.archive.org/download/cmfsimt/cmfsimt04.pdf)
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[09 - 10 - 09, 08:46 م]ـ
أريد أن تخبروني وفقكم الله تعالى إن كانت هذه الكتب النحوية مطبوعة , و ما هي الدار الناشرة لها:
و هل للشيخ خالد الأزهري شرح لكافية إبن الحاجب؟ و من ذكره؟ و هل هو مطبوع؟
له إعراب الكافية مخطوط بمكتبة الأسد بدمشق رقم 1682
عدد الأوراق 88
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[09 - 10 - 09, 09:29 م]ـ
أريد أن تخبروني وفقكم الله تعالى إن كانت هذه الكتب النحوية مطبوعة , و ما هي الدار الناشرة لها:
3 - شروح الكافية ما عدا شرح الرضي
؟
1 شرح الكافية لابن الحاجب حققها المغفور له الأستاذ الدكتور جمال عبد العاطي مخيمر
عليه سحائب الرحمة والرضوان , فقد كان عالما متواضعا.
جامعة الأزهر) ط في ثلاثة أجزاء مكتبة الباز مكة المكرمة 1418 هـ
2 - شرح ابن الخباز الموصلي ت 638 هـ
3 – شرح ابن يعيش الحلبي 643 هـ
4 – شرح الرضي 686 هـ
5 – شرح ابن القواس عبد العزيز بن جمعة الموصلي 694 هـ توراه بجامعة الأزهر
6 – شرح الملك المؤيد عماد الدين إسماعيل بن الأفضل الأيوبي صاحب حما ة732 هـ
7 شرح جلال الدين أحمد بن على الفحدواني ت 720 هـ
8 - شرح ركن الدين الحديثي العلوي ت 715 هـ
9 – الوافية في شرح الكافية لركن الدين الحسن بن محمد العلوي الأستراباذي ت 715 هـ
10 - الفوائد الضيائية لنور الدين الجامي ت 898 هـ ط في العراق ت د أسامة الرفاعي
11 - شرح أحمد بن الحسن الجاربردي ت 746 هـ
12 – شرح بدر الدين بن جماعة 723 هـ
13 – شرح نجم الدين أحمد بن محمد القرشي القمولي ت 727 هـ
14 – شرح تقي الدين إبراهيم النيلي البغدادي ت 737 هـ واسمه التحفة الشافية
15 – شرح إسماعيل بن إبراهيم ت 794 هـ واسمه الأسرار الصافية والخلاصات الشافية في كشف المقدمة الكافية
16 – شرح المولى عصام بن محمد بن عربشاه الإسفراييني ت 944 هـ
17 – شرح تاج الدين أحمد بن محمد العجمي الشافعي(119/354)
لا ها الله إذا
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[09 - 12 - 05, 05:34 م]ـ
هل من الممكن من الأخوة الفضلاء أن يفيدونا في إعراب قول الصديق أبي بكر رضي الله عنه:
"لا ها الله إذا"
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[10 - 12 - 05, 02:26 م]ـ
أخي الحبيب
السلام عليكم ورحمة الله
هل أنت متأكد من أن أول الجملة (لا ها) أم (لها) حتى لا يختلف الأمر في الإعراب
أرجو الإفادة
ـ[الزقاق]ــــــــ[10 - 12 - 05, 03:10 م]ـ
بسم الله
عهدت شيوخي يستحسنون قول الشاعر ذي الاصبع العدواني
لاه ابن عمك لا افضلت في حسب عني و لا انت دياني فتخزوني
و معناا لله
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[10 - 12 - 05, 09:26 م]ـ
العبارة موجودة في صحيح البخاري ومسلم وغيره من كتب السنة
ولكن أريد مناقشة حول هذه العبارة
خاصة وأن النحاة يخطئون هذه الروايات الكثيرة
ويقولون أن الصواب "لا ها الله ذا"
ومعنى العبارة:لا والله هذا قسمي أو يميني
فأرجو المشاركة الفاعلة
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[11 - 12 - 05, 07:06 ص]ـ
وهو بيت جدير بالإعجاب من نونية ذى الأصبع الرائعة التى فيها وجود النقاب فى عصر الجاهلية
وثقبن الوصاوص للعيون ــ ابتسامة
وكثير من اللغويين على أن لاه بمنزله (لله) أو بمنزلة قسم، على كلام لهم طويل فى المحذوف و نحوه.
أما موضوع النقاش الأصلي فربما أعود إلى كلام اللغويين حوله وأعاود المشاركة، خوفا من الكلام بالمظنة.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[11 - 12 - 05, 12:01 م]ـ
أخي الحبيب
السلام عليكم ورحمة الله
جزى الله الأخوة الأفاضل خير الجزاء
ما ذكره الأخ الحبيب عمرو صواباً، وأحب أن أزيد الأمر وضوحاً، فأقول بعد الحمد لله:
هذه العبارة ومثيلاتها لها ورود كثير في كتب اللغة والمعاجم والبيت المذكور كثير الورود والاستشهاد به وبما شابهه في ذلك، حيث قيل إن (لاه) مشتقة من لفظ (الله) وقيل هي: بالجر (لله) وقيل هي اسم الله بعد ما حدث بها من قلب وحذف، وهذا بعض ما قاله اللغويون والمفسرون:
جاء في تفسير ابن كثير في سورة الفاتحة ما نصه:
ونقل سيبويه عن الخليل أن أصله إلاه مثل فعال فأدخلت الألف واللام بدلاً من الهمزة قال سيبويه مثل الناس أصله أناس وقيل أصل الكلمة لاه فدخلت الألف واللام للتنظيم وهذا اختيار سيبويه: قال الشاعر:
لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب عني ولا أنت دياني فتخزوني
قال القرطبي بالخاء المعجمة أي فتسوسني، وقال الكسائي والفراء أصله الإله حذفوا الهمزة وأدغموا اللام الأولى في الثانية كما قال تعالى {لَكُنَّا ... هُوَ ?للَّهُ رَبّى} أي لكن أنا وقد قرأها كذلك الحسن، قال القرطبي: ثم قيل هو مشتق من وله إذا تحير والوله ذهاب العقل:
وجاء في لسان العرب:
وروى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه سأَله عن اشتقاق اسم الله تعالى في اللغة فقال: كان حقه إِلاهٌ، أُدخلت الأَلف واللام تعريفاً، فقيل أَلإِلاهُ، ثم حذفت العرب الهمزة استثقالاً لها، فلما تركوا الهمزة حوَّلوا كسرتها في اللام التي هي لام التعريف، وذهبت الهمزة أَصلاً فقالوا أَلِلاهٌ، فحرَّكوا لام التعريف التي لا تكون إِلاَّ ساكنة، ثم التقى لامان متحركتان فأَدغموا الأُولى في الثانية، فقالوا: الله، كما قال الله عز وجل: {لكنا هو الله {ربي}، معناه، لكن أَنا، ثم إِن العرب لما سمعوا اللَّهم جرت في كلام الخلق توهموا أَنه إِذا أُلقيت الأَلف واللام من الله كان الباقي لاه، فقالوا لا هُمَّ؛ وأَنشد:
لا هُمَّ أَنتَ تَجْبُرُ الكَسَيرَا، أَنت وَهَبْتَ جِلَّةً جُرْجُورا
ويقولون: لاهِ أَبوك، يريدون لله أَبوك، وهي لام التعجب؛ وأَنشد لذي الإِصبع:
لاهِ ابنُ عَمِّي ما يَخا فُ الحادثاتِ من العواقِبْ
وبعد العرض الموجز، يكون إعراب الجملة التي ذكرتها على النحو التالي:
لاها: جار ومجرور خبر مقدم واللام للتعجب، والألف زائدة لعدم توالي الأمثال، ومعناها: الله لها هي.
الله: لفظ الجلالة، مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة.
إذاً: ظرف زمان مبني على الفتح.
هذا حسب اجتهادي، والله أعلم
برجاء الاستزادة والتوضيح
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[13 - 12 - 05, 11:38 ص]ـ
يا أخوة بارك الله فيكم
عم تتحدثون؟؟
العبارة كما قلت لكم (لا) (ها) (الله) (إذا) أو (ذا)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/355)
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ ابْنِ أَفْلَحَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ حُنَيْنٍ فَلَمَّا الْتَقَيْنَا كَانَتْ لِلْمُسْلِمِينَ جَوْلَةٌ فَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ الْمُشْرِكِينَ عَلَا رَجُلًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَاسْتَدَرْتُ حَتَّى أَتَيْتُهُ مِنْ وَرَائِهِ حَتَّى ضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ عَلَى حَبْلِ عَاتِقِهِ فَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَضَمَّنِي ضَمَّةً وَجَدْتُ مِنْهَا رِيحَ الْمَوْتِ ثُمَّ أَدْرَكَهُ الْمَوْتُ فَأَرْسَلَنِي فَلَحِقْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقُلْتُ مَا بَالُ النَّاسِ قَالَ أَمْرُ اللَّهِ ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ رَجَعُوا وَجَلَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَنْ قَتَلَ قَتِيلًا لَهُ عَلَيْهِ بَيِّنَةٌ فَلَهُ سَلَبُهُ فَقُمْتُ فَقُلْتُ مَنْ يَشْهَدُ لِي ثُمَّ جَلَسْتُ ثُمَّ قَالَ مَنْ قَتَلَ قَتِيلًا لَهُ عَلَيْهِ بَيِّنَةٌ فَلَهُ سَلَبُهُ فَقُمْتُ فَقُلْتُ مَنْ يَشْهَدُ لِي ثُمَّ جَلَسْتُ ثُمَّ قَالَ الثَّالِثَةَ مِثْلَهُ فَقُمْتُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَكَ يَا أَبَا قَتَادَةَ فَاقْتَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ فَقَالَ رَجُلٌ صَدَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَلَبُهُ عِنْدِي فَأَرْضِهِ عَنِّي فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَاهَا اللَّهِ إِذًا لَا يَعْمِدُ إِلَى أَسَدٍ مِنْ أُسْدِ اللَّهِ يُقَاتِلُ عَنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْطِيكَ سَلَبَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَقَ فَأَعْطَاهُ فَبِعْتُ الدِّرْعَ فَابْتَعْتُ بِهِ مَخْرَفًا فِي بَنِي سَلِمَةَ فَإِنَّهُ لَأَوَّلُ مَالٍ تَأَثَّلْتُهُ فِي الْإِسْلَامِ
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[13 - 12 - 05, 11:41 ص]ـ
وهذا الحديث من صحيح لبخاري كتاب فرض الخمس
أحتاج من الأخوة قراءة شرح ابن حجر للحديث
ثم إبداء الرأي أي الفريقين تؤيد
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[13 - 12 - 05, 02:19 م]ـ
أخي الحبيب/ أبو ثغر
بالله عليك لماذا تستفهم مما كُتب وأنت وضعت السؤال وتريد الإجابة على غيره، حيث إن سؤاللك عن إعراب قول الصديق (رضي الله عنه) حيث قلت: ( .... أفيدونا في إعراب قل الصديق ... ) أليس كذلك؟
ثم تأتي بعد ذلك وتقول: أسأل أهي (إذاً) أم (ذا) ولكن لا بأس.
هذه العبارة يا أخي وردت بنفس النص في معظم كتب الحديث الصحيح، حيث وردت في البخاري كما ذكرت في باب (فرض الخمس) حديث رقم 2909 ووردت كذلك في باب: (المغازي) حديث رقم: 3978 وكذلك في باب الأيمان والنذور.
ووردت في مسند أحمد في (باقي مسند المكثرين من الصحابة) حديث رقم 11944، ووردت كذلك في سنن أبي داود باب (الجهاد) حديث رقم 2342 وكذلك في سنن الدارمي حديث رقم 3367
وجاءت كلها بـ (إذاً) الظرفية، بمعنى (عند) أو بمعنى (وقتئذ) ولو تتبعت رواية الحديث لعلمت أنها كذلك، أما الاختلاف في الشرح والتناول للحديث فإنها مذاهب لغوية، ولكل صاحب رأي ما يحتج به منهم. وأنا أويد إذاً لأن الرواية تواترت بها، فلا داع لما وقف عليه أهل النحو بأن يجعلوها ظرفية أم (ذا) للإشارة، ولكن المقام فيها يستدعي الظرفية. والله أعلى وأعلم.
وفقك الله أخي
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[15 - 12 - 05, 10:20 م]ـ
أخي أبو زياد بارك الله فيك وشكر الله لك اهتمامك بالمسألة
أولا كنت أود أن يتطوع أحد الأخوة بإعرابها دون الرجوع لما كتب عنها لعلي أجد وجها للإعراب لم يذكره الشارحون
ثانيا: من النحاة من لم يرض عبارة (لا ها الله إذا) كما رضيتها أنت , بل خطأها وصوب مانقله النحاة عن العرب
ولم يرع الروايات الصحيحة كما راعيتها أنت.
ثالثا: كل ما أريده منك ومن المشاركين إبداء الرأي في المسألة , ومحاولة إعراب (لا ها الله إذا) بما يتماشى مع ما جاء في السياق.
وإليك بعض ما أورده ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث:"وقال الخطابي هكذا يروونه وإنما هو في كلامهم أي العرب لاها الله ذا والهاء فيه بمنزلة الواو والمعنى لا والله يكون ذا ونقل عياض في المشارق عن إسماعيل القاضي أن المازني قال قول الرواة لاها الله إذا خطأ والصواب لاها الله ذا أي ذا يميني وقسمى وقال أبو زيد ليس في كلامهم لاها الله إذا وإنما هو لاها الله ذا وذا صلة في الكلام والمعنى لا والله هذا ما أقسم به ومنه أخذ الجوهري فقال قولهم لاها الله ذا معناه لا والله هذا ففرقوا بين حرف التنبيه والصلة والتقدير لا والله ما فعلت ذا وتوارد كثير ممن تكلم على هذا الحديث أن الذي وقع في الخبر بلفظ إذا خطأ وإنما هو ذا تبعا لأهل العربية ومن زعم أنه ورد في شيء من الروايات بخلاف ذلك فلم يصب بل يكون ذلك من إصلاح بعض من قلد أهل العربية في ذلك".(119/356)
أين أنتم و علوم البلاغة؟
ـ[الديرأباني]ــــــــ[10 - 12 - 05, 12:02 ص]ـ
حبذا لو نفتح أبواب البلاغة: البيان، والبديع , والمعاني، نتناقش فيها؛ لتعميم الفائدة
فما البيان؟
وما البديع؟
وما المعاني؟
والله أسأل الخير لكم جميعكم
ـ[بدر النفيعي]ــــــــ[10 - 12 - 05, 12:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حبذا لو اهتم الا خوه الشاركون بهذا الصرح العلمي المبارك عن البلاغه كا هتماهم بالنحو والصرغ من تنزيل كتب ومتون واخبار عن دروس لمتون البلاغه وشكرا
ـ[السنافي]ــــــــ[10 - 12 - 05, 01:31 ص]ـ
تفضلوا ..... بسم الله و على بركته بما عندكم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 12 - 05, 02:25 م]ـ
إخوتي الكرام
الباب مفتوح أمام الجميع، للمشاركة إفادة واستفادة.
ـ[الديرأباني]ــــــــ[11 - 12 - 05, 12:14 ص]ـ
من الصور الخيالية::::
إن الصور الخيالية , واحدة مما يطلق عليه " الصور التعبيرية " , بل لعلها من أقواها في التعبير عن الفكر والشعور، وهي أيضا عنصر من عناصر العمل الأدبي الخمسة!!
وعليه , فإن النظر فيها , والبحث عنها في العمل الأدبي أمر ضروري؛ للوقوف من خلالها على معاني الأديب ومشاعره.
لذلك , لا بد من إخضاع العمل الأدبي إلى ملامح الصور الخيالية , ومقاييسها الفنية , التالية:
1] الأثر النفسي للصورة: ونقصد به، أن تكون العلاقة بين أجزاء الصورة (المشبّه , والمشبّه به) على أساس ما تتركه الصورة الخيالية من أثر نفسي المتلقي , لا على أساس التشابه المادي أو الظاهري في اللون أو الحجم أو الشكل.
2] إيحائية الصورة: ونقصد بها , أن لا تكون الصورة الخيالية قائمة على الوصف المباشر , بل لا بد من الوصف غير المباشر فيها.
3] مبتكرة , جديدة , تصدر عن حس صادق: ونقصد بهذا , أن تكون الصورة حافلة بالحركة , والصوت , واللون , والحياة , بحيث تنقل المعنى والشعور في صورة حسية مجسّمة (التجسيم) أو حسية مشخّصة (التشخيص).
4] ملاءمتها للفكر والإحساس: ونقصد بذلك , أن تعكس الصور وتعبّر عما يختلج في عقل الأديب وقلبه من أفكار وعواطف.
5] تنوّع الصورة: ونقصد به , أن يحرص الأديب على توظيف الصور بأنواعها في التعبير عن فكره ووجدانه , فما أنواع الصور؟؟
## الصورة الجزئية / البسيطة / الخيال الجزئي التفسيري / الصورة الخيالية / البيانية / البلاغية كلها أسماء نعني بها الصور التقليدية التراثية المعروفة , من تشبيه , واستعارة , وكناية.
## الصورة الكلية / الصورة الشعرية / اللوحة الشعرية / اللوحة الفنية , كلها أسماء نعني بها الصور المتكاملة , والحافلة باللون , والصوت والحركة.
ولعلك إن تأملت بيت أبي القاسم الشابي الآتي فسوف تكتشف توافر وتحقق هذه الملامح فيه:
سيجرفك السيل سيل الدماء ** ويأكلك العاصف المشتعل
وكذلك حاول أن تتأمل أبيات الشاعر " أنس داود " التالية؛ لتجد خمسة الملامح السابقة وقد تحققت فيها:
تمرّ من هنا
أغنية تطير
توزّع السنا
توزّع العبير
جناحها مرقّش، وخطوُها حرير
وشعرُها مموّج كأنه غدير
وراقص على الجبين تارة
وتارة مهاجر يطير.
أبيات روعة في الجمال! أليست كذلك؟! إنها فتاة أغنية , شمعة مضيئة , زهرة فوّاحة , فراشة
واستكمالا للفهم , إليك ــ الآن ــ تفصيل للصور الخيالية بأنواعها:
@ التصوير الجزئي التفسيري: ويشمل التشبيه والاستعارة والكناية.
1) التشبيه: ويتألف من المشبه , وأداة التشبيه , والمشبه به , ووجه الشبه
وهو على أنواع:
# التشبيه التام: وفيه تذكر أركان التشبه الأساسية , من مثل:
الرجل كالبحر في الكرم. ومنه قول أحمد شوقي: وللمستعمرين قلوب كالحجارة
# التشبه البليغ: وفيه يذكر المشبه , والمشبه به , من مثل:الرجل بحر.
# التشبيه التمثيلي: وفيه تشبيه منتزع من عدة عناصر, من مثل قول حافظ إبراهيم
أتاه أمر أبي حفص فقبله ** كما يقبل آي الله تاليها
فقد صوّر تقبيل خالد لقرار عمر بعزله , بتقبيل المؤمن للقرآن الكريم:
خالد::::::::::::::> المؤمن
كما
القرار:::::::::::::> القرآن
# التشبيه الضمني: وفيه تشبيه حالة بحالة , ولا تظهر فيه الأركان , بل تلمح
من السياق: تهون علينا في المعالي نفوسنا ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/357)
2) الاستعارة: وفيها يتم حذف أحد طرفي التشبيه , وهما: المشبه , والمشبه به , فالاستعارة هي حذف المشبه , أو حذف المشبه به. وعليه فإن الاستعارة نوعان , هما:
# الاستعارة التصريحية: وفيها يتم حذف المشبه , وإبقاء صفة من صفاته , أو
لازمة من لوازمه , ويصرح هنا بالمشبه به , من مثل: " سلّمت على البحر "
وعند توضيح الصورة نقول: شبّه الرجل (المشبه) بالبحر (المشبه به) ,
وحذف المشبه , وأبقى على شيء من صفاته , على سبيل الاستعارة
التصريحية , وتوحي بكرم الرجل وكثرة عطائه.
# الاستعارة المكنية: وفيها يتم حذف المشبه به , وإبقاء صفة من صفاته , أو
لازمة من لوازمه , من مثل: " الأزهار تبتسم " حيث شبه الأزهار (المشبه)
بالإنسان (المشبه به) وحذف المشبه به , وهو الإنسان , وأبقى على شيء من
صفاته , وهو الابتسام , على سبيل الاستعارة المكنية , وتوحي بتفتح الأزهار ,
وانتعاشها.
# الاستعارة التمثيلية: وهي أن تستعير مثلا من الأمثال من قصته الأصلية ,
وتطلقه على موقف جديد يشبه الموقف الأصلي , ومنها: " ومن يبذر الشوك
يجن الجراح ". " ذكرني فوك بحماري أهلي " .....
3) الكناية: وهي لفظ يطلق , ويراد منه ما فيه من مقصود وإيحاء , مع جواز الأخذ بالمعنى
الأصلي / الحرفي , ومنه قولنا: "إياد كثير الرماد" , كناية عن كرمه وسخائه, وهذا
المقصود من هذا اللفظ , وتفسير ذلك: إن الرماد الكثير دليل على إشعال النار الدائم
والنار عادة تُشعل للطبخ وصنع الطعام، وفي هذا دليل على كثرة الطعام , وكثرة
الطعام دليل على كثرة الضيوف , وهذا دليل الكرم والسخاء.ومنه " فلان نؤوم الضحى "
@ التصوير الكلّي: وفيها تبنى الصورة على علاقات أوسع من التشابه الظاهري بين شيئين ,
{حبذا لو راجعت الملمح الأول من ملامح الصورة الخيالية} , فالتصوير
الكلي عبارة عن لوحة فنية , كلوحة الرسام , تكون نابضة / حافلة بالحياة
والحركة والصوت , وعامرة باللون والظلال. فالرسام يستخدم الريشة
والألوان , بينما الشاعر يرسم لوحته بالكلمات.
وليس هذا فحسب , بل لا بد للصورة ــ كما في لوحة الفنان ــ من:
* ملامح/عناصر: ونقصد بها وصف مكوّنات الصورة , وما يجري بداخلها
* إطار: ونقصد به الصور الجزئية التفسيرية التي أعانت على إبراز
ملامح الصورة الكلية. تأمل بيت أبي القاسم الشابي السابق، أو بيت أحمد
شوقي، الذي يقول فيه:
وللحرية الحمراء باب ** بكل يد مضرّجة يدق
ستجدهما حافلين بااللون والحركة والصوت، وكأنك أمام لوحة قد رسمها فنان
أليس الشعر رسما بالكلمات؟!
هذا ولكم كل محبتي ,,,,,(119/358)
{كل شرب محتضر} .. ما الفرق بين "محتضر" و"محضور"؟؟
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[10 - 12 - 05, 08:50 م]ـ
{كل شرب محتضر} .. ما الفرق بين "محتضر" و"محضور"؟؟
أو ما المقصود بالضبط بـ"محتضر"؟؟.
ولا نقبل أن يقال أنهما بمعنى واحد ............ إذ القائل الله!!!!!!!!!!!.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[11 - 12 - 05, 06:49 ص]ـ
محتضر على وزن مفتعل، ومحضور هى اسم المفعول القياسي من حضر.
والمقصود فى الآية الكريمة أن الماء مقسوم بين القوم والناقة، كل شرب أى كل نصيب يحضره القوم في يومهم والناقة في يومها.
هذا من حيث اللغة، أما العدول عن مفعول القياسية إلى (مفتعل) فلا يخفى حصول الفارق المعنوى، وهو كون الافتعال آكد فى الطلب من مفعول، فالماء ـ لاسيما فى تلك الظروف والبيئة ـ مرغوب مطلوب شحيح، فالعدون عن المفعولية للافتعال آكد فى تقييمها والتعبير عن ذلك المعنى، وأمثلة ذلك في القرآن ــ العدول عن بناء صرفي لغيره لعلة معنوية ـ أكثر من أن يعد، وذلك من جواهر القراآن التى أعيت الفصحاء، وألجمت الذلقاء البلغة المفوهين، والله أعلم، ولعل عند غيري ما يفوق مزجى بضاعتي.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[11 - 12 - 05, 02:21 م]ـ
أخي الحبيب/صلاح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعلم أخي الكريم أن لفظة (مُّحْتَضَرٌ} [القمر:82] أي: محضور ومشهود، وهو بمعنى حضر؛ محتضر يحضره من كانت نوبته، فإذا كان يوم الناقة حضرت شربها، وإذا كان يوم قوم ثمود حضروا شربهم، وحضر واحتضر بمعنى واحد لغة، قال مجاهد: يعني يحضرون الماء إذا غابت الناقة .......
وهذا ليس فيه تطاول على ألفاظ القرآن المنزل من عند الله، بل هي بلاغة القرآن وأسلوبه المعجز، حيث يكون الفاعل بمعنى المفعول، والعكس، ولا أرى وجود تضارب بين اللفظين أو فرق في المعنى كما ذكرت، ولكن الفرق هنا فرق في هيئة اللفظ فقط الدال على الإعجاز، وإلا فما الفرق بين اللفظ المعجز وغير المعجز؟.
والله تعالى أعلم
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[13 - 12 - 05, 05:23 م]ـ
شكر الله لك أخ عمر شكرا جزيلا ..
فإجابتك علمية فيها من المتانة ما تحمد عليه .. من استجلابك للحال والظرف الملابس للكلمة من شح الماء وغلائه ..
أما الأخ زياد, فلست معك فيما تقول, حينما تدور حول العجز والتعجير والانجعاز لأجل شرح وزن أو صرف ..
فمحتضر في هذه الآية صواب حتما
ومحضور -في هذه الآية- فساد حتما ..
وأريد أن أضيف -وحبذا لو شاركني الإخوة, وعمر خصوصا- أريد أن أضيف أن "محتضر" هنا تفرق عن محضور, بأن "محضور" تصف الحال من جهة واحدة, أي أن المحضور هنا واحد وهو الشرب ...
بينما "محتضر" فتصف الحال من جهتين, من جهة الشرب ومن جهة الشارب, أي أن الشرب يحضره صاحبه, وأن الصاحب -الناقة مثلا- يحضرها قسمها وماؤها ... فإن حضر الصاحب في غير قسمته لا يحضره ماؤه ....
فمحتضر هنا كـ"ملتقى" ... هذا لهذا .. وهذا لهذا, من غير خلط ..... كل شرب "محتضر"!.
وفي هذا إشارة إلا نفاد الماء إلا لمن وافق شربه!!!!!!!!!!!!!
ووراء هذا ما وراءه لمن ادّكر!.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[13 - 12 - 05, 08:00 م]ـ
الأخ أبا زياد، لا شك أنك تريد [القمر 28] بدل (82).
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[13 - 12 - 05, 08:26 م]ـ
قال البقاعي رحمه الله في تفسير هذه الآيات في كتابه (نظم الدرر) (7/ 359 - 360 - دار الكتب العلمية):
({ونبئهم} أي أخبرهم إخباراً عظيماً بأمر عظيم، وهو أن الماء الذي يشربونه وهو ماء بئرهم {أن الماء قسمة بينهم} أي بين ثمود وبين الناقة، غلَّب عليها ضمير من يعقل، يعني إذا بعثناها كان لهم يوم لا تشاركهم فيه في الماء، ولها يوم لا تدع في البئر قطرة يأخذها أحد منهم، وتُوسِع الكلَّ بدل الماء لبناً.
ولما أخبر بتوزيع الماء، أعلم أنه على وجه غريب بقوله استئنافاً: {كل شرب} أي من ذلك، وحظٍّ منه، ومورد البرو وقت [كذا في الكتاب المطبوع؛ ولعل الصحيح (ومورد البئر ووقت)] يشرب فيه {محتضر *} أي أهل لما فيه من الأمر العجيب أن يحضره الحاضرون حضوراً عظيماً، وتتكلف أنفسهم لذلك لأنه صار في كثرته وحسنه كماء الحاضرة للبادية وتأهل لأن تعارضه [كذا ولعل الصواب (لا يفارقه)] حاضروه من حسنه، ويرجعوا إليه، وأن يجتمع عليه الكثير ويعودوا أنفسهم عليه).
أقول: من طريقة البقاعي رحمه الله شدة اعتنائه ببيان دلالة نوع بناء الكلمة، على المعنى؛ فانظر كيف فسر النبأ بأنه الإخبار العظيم بالأمر العظيم؛ وكيف فسر (محتضر) بالحضور العظيم والحضور الذي تتكلفه الأنفس أي وتحرص عليه.
تنبيه: ما بين الحاصرتين زيادة مني.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[14 - 12 - 05, 02:36 ص]ـ
(أقول: من طريقة البقاعي رحمه الله شدة اعتنائه ببيان دلالة نوع بناء الكلمة، على المعنى؛ فانظر كيف فسر النبأ بأنه الإخبار العظيم بالأمر العظيم؛ وكيف فسر (محتضر) بالحضور العظيم والحضور الذي تتكلفه الأنفس أي وتحرص عليه.)
جزاك الله خيرا أخي خلف على الإثراء.
واقول لأخي صلاح وفقه الله:أولا: بعض هذا التدلل على إخوتك ــ مداعبة ــ
ثانيا: ليكن لي أن أخالفك، قولك أن محضور فساد لا يجوز في القرآن، نقول أن مرجع ذلك إلى مسئلة تكلم فيها المفسرون واللغويون، هي: هل القرآن يشتمل على الفصيح والأفصح، أم على الأفصح فقط؟، والصحيح الذي عليه المحققون أن في القرآن الفصيح والأفصح، فو كان اللفظ (محضور) لكان سليما وفصيحا، وفى (محتضر) مزيد بلاغة، ولكن عدمه لا يستلزم مثلبة في القرآن، بدليل العديد مما لا يعد أفصح كلام العرب نحو (ضيزى ـ فسينغضون ـ وتجعلون رزقكم أنكم تشكرون) فترى أن تلكم الأفاظ فصيحة ولكنها ليست الفصحى، إذ انها ليست من كلام قريش الذي هو أفصح بطن عربي.
فنقول أنه عدل عن الفصحى إلي الفصيح لغرض معنوي ايضا، فانظر إلى ضيزى وما فيها من تفخيم وتهويل يفوق لو قلنا عظيم أو خطير إلخ، فأنبه على أمر بلاغي معنوي مهم، انه في بعض الأحيان قد يكون للفصيح مزية على الأفصح فى الأداء المعنوي والدلالي، فلا يكون الحكم دوما بمنطق أي الكلمتين أفصح، لأن للسياق دورا هاما فى تأدية المعني بلا خلاف بين البلاغيين، فليتنبه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/359)
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[14 - 12 - 05, 06:28 م]ـ
شكر الله لك أخ محمد سلامة ..
ولكن ....
سقت ما قال البقاعي من كتابه:
ولها يوم لا تدع في البئر قطرة يأخذها أحد منهم، وتُوسِع الكلَّ بدل الماء لبناً.
فقوله:
وتُوسِع الكلَّ بدل الماء لبناً.
تكلف "عظيم" ما لم يأت ببينة من الله أو رسوله!!!!!!!!!
والحق أنني تابعت عليها كل الموارد, فما وجدت في هذا "صحيحا" واحدا.
فنقف عند ما أوقفنا الله عنده.(119/360)
أنا معلم لغير الناطقين باللغة العربية، وأحتاج إلى مساعدتكم
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[11 - 12 - 05, 07:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا معلم للغة العربية لغير الناطقين بها. أحب عملي كثيرا، وأحاول دائما أن أزيد من علمي، وأحسن من لغتي، وأطور من أدائي خدمة لطلابي الذين هم في الحقيقة أساتذتي، والذين أحبهم كثيرا، في سبيل الله، وأتمني أن أساعدهم بكل كل ما أستطيع.
وعندي، أيها الإخوة الأحباب، بعض الأسئلة التي أرجو ممن يعرف الإجابات عليها أن يوافيني بها، وجزاكم الله خيرا
1 - هل هناك سلاسل من القصص أعدت لغير الناطقين بالعربية، بحيث تبدأ معهم من المستويات الدنيا، ثم تسير معهم، وترتفع بهم إلى المستويات العليا؟؟
ثم هل هناك أية وسائل أخرى لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها غير الكتب التعليمية، كالأناشيد، وأفلام الكارتون، على سبيل المثال؟
2 - ما أصل هذه التعبيرات: (يدور في حلقة مفرغة)، (ضرب أخماسا في أسداس)، (الطابور الخامس)؟
3 - لماذا يقال: إن صاحب الحال لا بد أن يكون معرفة؟
4 - ما معنى الفعل (ترى) بضم التاء وفتح الراء في قولنا: (ترى لو حدث كذا وكذا، ماذا كنت ستفعل؟)، وما أصله أيضا؟
5 - لماذا يسمى الفعل معتل الأول (مثالا)؟
6 - هل المثنى موجود في أية لغة أخرى غير العربية؟
7 - ما الفرق بين قولنا: (قرأت الكتاب نصفه)، وقولنا: (قرأت نصف الكتاب) في المعنى؟ وكذلك بين قولنا: (الطالب كتابه جديد)، وقولنا: (كتاب الطالب جديد)؟
* وعندي مزيد من الأسئلة، فهل يضايقكم ذلك؟؟
جزاكم الله خيرا كثيرا،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الزقاق]ــــــــ[12 - 12 - 05, 06:18 م]ـ
بسم الله
وفقك الله يا اخي في مهنتك الشريف و اليك ما لدي:
-ضرب اخماسا لاسداس وربما قيل في اسداس و الاول اصح يضرب هذا المثال لمن يظهر شيئا و هو يريد غير ذلك و اصله ان البدوي كان اذا اراد السفر بدا يعود ابله على العطش فيترقى في ذلك من يوم الى يومين الخ
-الطابور الحامس عبارة اسبانية واصلها ان الثوار القوميين الاسبان لما توجه لاخذ مدريد و كانوا اربعة جيوش اشاعوا ان الجيش الخامس في المدينة اي ان لهم اعوان في المدينة مما اشاع الرعب في قلوب عدوهم و يعبر بهذه العبارة عن الخونة في المجتمع
-اما هل هناك المثنى في غير العربية فنعم يذكر العلماء ان لغات الشعوب الصقالبية كانت تعرف المثنى اما في يومناف ما عدا السلوفنية و بعض المفردات الروسية لا اظنه يوجد(119/361)
ما معنات هذه الكلمات
ـ[ابو بكر المرعى]ــــــــ[11 - 12 - 05, 04:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوانى ما معنات هذه الكلمات
طاعه طاعته
مع المصدر
وجزاكم الله خير
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[12 - 12 - 05, 08:58 ص]ـ
أخي الحبيب/ أبو بكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعلم أخي الحبيب أولاً: أن سؤالك به خطأ، حيث ذكرت لفظة (معنات) بالألف والتاء. والصحيح هو (معاني) أو (معان) وهو جمع لكلمة معنى.
ثانياً: ذكرت في السؤال كلمتين إحداهما فعل وهي (طاعه) والثانية اسم وهي (طاعته)، وإليك الجواب لكل منهما على حدة من لسان العرب والقاموس المحيط:
أولاً: طاعه: من لسان العرب: يقول ابن منظور:
طاعَه يَطُوعُه وطاوَعَه، والاسم الطَّواعَةُ والطَّواعِيةُ. ورجل طَيِّعٌ أَي طائِعٌ. ورجل طائِعٌ وطاعٍ مقلوب، كلاهما: مُطِيعٌ كقولهم عاقَني عائِقٌ وعاقٍ، ولا فِعْل لطاعٍ؛ قال:
حَلَفْتُ بالبَيْتِ وما حَوْلَه من عائِذٍ بالبَيْتِ أَوْ طاعِ وكذلك مِطْواعٌ ومِطْواعةٌ؛ قال المتنخل الهذلي:
إِذا سُدْتَه سُدْتَ مِطْوعةً ومَهْما وكَلْتَ إِليه كَفاه اللحياني: أَطَعْتُه وأَطَعْتُ له. ويقال أَيضاً: وطِعْتُ له وأَنا أَطِيعُ طاعةً. ولَتَفْعَلَنَّه طَوْعاً أَو كُرْهاً، وطائِعاً أَو كارِهاً. وجاء فلان طائعاً غير مُكْرهٍ، والجمع طُوَّعٌ. قال الأَزهري: من العرب من يقول طاعَ له يَطُوعُ طَوْعاً، فهو طائِعٌ، بمعنى أَطاعَ، وطاعَ يَطاعُ لغة جيدة. قال ابن سيده: وطاعَ يَطاعُوأَطاعَ لانَ وانْقادَ، وأَطاعَه إِطاعةً وانْطاعَ له كذلك.
وفي التهذيب: وقد طاع له يَطُوعُ إِذا انقاد له، بغير أَلِف، فإِذا مَضَى لأَمره فقد أَطَاعه، فإِذا وافقه فقد طاوعه؛ وأَنشد ابن بري للرَّقَّاصِ الكلبي:
سِنانُ مَعَدَ في الحُرُوبِ أَداتُها وقد طاعَ مِنْهُمْ سادةٌ ودَعائِمُ
وأَنشد للأَحوص:
وقد قادَتْ فُؤادي في هَواها وطاعَ لها الفُؤادُ وما عَصَاها وفي الحديث: فإِن هُمْ طاعُوا لك بذلك. ورجل طَيِّعٌ أَي طائِعٌ. قال: والطاعةُ اسم من أَطاعَه طاعةً، والطَّواعِيةُ اسم لما يكون مصدراً لطاوَعَه، وطَاوَعَتِ المرأَةُ زوجها طَواعِيةً. قال ابن السكيت: يقال طاعَ له وأَطاعَ سواء، فمن قال طاع يقال يطاع، ومن قال أَطاعَ قال يُطِيعُ، فإِذا جئت إِلى الأَمر فليس إِلاَّ أَطاعَة، يقال أَمَرَه فأَطاعه، بالأَلف، طاعة لا غير.
والمُطاوَعةُ: الموافقة، والنحويون ربما سموا الفعل اللازم مُطاوِعاً. ورجل مِطْوَاعٌ أَي مُطِيعٌ. وفلان حسن الطَّواعِيَةِلك مثل الثمانية أَي حسن الطاعة لك.
وجاء في القاموس المحيط للفيروزآبادي، ما نصه:
طاع له يَطُوعُ ويَطاعُ: انْقادَ (كانْطاعَ)، وـ له المَرْتَعُ: أَمْكَنَهُ، كأَطاعَه. وهو طَوْعُ يَدَيْكَ: مُنْقادٌ لكَ. وفرسٌ طَوْعُ العِنانِ: سَلِسٌ. والمِطْواعُ: المُطيعُ. والطاعُ: الطائِعُ، كالطَّيِّعِ، ككَيِّسٍ، ج: طُوَّعٌ، كرُكَّعٍ. وطَوْعَةُ، وطاعةُ: من أعْلامِهِنَّ، وحَمِيدُ بنُ طاعةَ: شاعرٌ، وابنُ طَوْعةَ الفَزارِيُّ، والشَّيْبانيُّ: شاعرانِ، والطَّواعِيَةُ: الطاعةُ. والشُّحُّ المُطاعُ: هو أن يُطِيعَهُ صاحِبُه في مَنْعِ الحُقوقِ. وأطاعَ الشجرُ: أدْرَكَ ثَمَرُهُ، وأمْكَنَ أن يُجْتَنَى. وقولهُ تعالى: {فَطَوَّعَتْ له نَفْسُه}: تابَعَتْه وطاوَعَتْه، أو شَجَّعَتْه وأعانَتْه وأجابَته إليه. واسْتَطاعَ: أطاقَ، ويقالُ: اسْطاعَ، ويَحْذِفونَ التاءَ اسْتِثْقالاً لها مع الطاءِ، ويَكْرَهونَ إدْغامَ التاءِ فيها فَتُحَرَّكُ السينُ، وهي لا تُحَرَّكُ أبَداً، وَقَرَأ حَمْزَةُ، غيرَ خَلاَّدٍ: {فما اسْطَاعوا}، بالإدْغامِ، فَجَمَعَ بين الساكِنَيْنِ، وبعضُ العَرَبِ يقولُ: اسْتاعَ يَسْتِيعُ، وبعضٌ يقولُ: أسْطاعَ يُسْطِيعُ، بقَطْعِ الهَمْزَةِ، بمعنى أطاعَ يُطيعُ، ويقالُ: تَطاوَعَ لهذا الأمرِ حتى يَسْتَطيعَهُ. وصَلاةُ التَّطَوُّعِ: النافِلَةُ، وكلُّ مُتَنَفِّلِ خيرٍ: مُتَطَوِّعٌ. وطاوَعَ: وافَقَ. وطاع يطيع: لغةٌ في يَطُوعُ.
وجاء في غريب القرآن ما نصه:
الطّوْعُ ال?ِنْقِيَادُ ويُضادُّهُ الكُرْهُ قال: {ائتيا طوعاً أو كرهاً ــــ وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرها} والطّاعَةُ مثلهُ ل?كنْ أَكْثَرُ ما تُقالُ في الاِئْتِمَارِ لِما أُمِرَ والاِرْتِسامِ فيما رُسمَ، قال: {ويقولون طاعة ــــ طاعة وقول معروف} أَي أَطِيعُوا وقد طاع له يَطُوعُ وأَطَاعَهُ يُطِيعُهُ، قال: {وأطيعوا الرسول ــــ من طيع الرسول فقد أطاع الله ــــ ولا تطع الكافرين} وقولُه في صِفة جبريلَ: {مطاع ثم أمين} وَ التَّطَوُّع في الأصل تَكلُّفُ الطّاعَةِ وهوَ في التَّعَارُفِ التَّبَرُّعُ بمَا لا يَلْزَمُ كالتَّنَفُّل، قالَ: {فمن تطوع خيراً فهو خَير له} وَقُرِىءَ: {ومن يطوع خيرا} وَ الاسْتِطَاعَة اسْتِفَالَةٌ مِنَ الطّوْعِ وذلكَ وُجُودُ ما يَصِيرُ به الفِعلُ مُتَأَتِّياً وَهيَ عِندَ المحقِّقينَ اسْمٌ للْمَعاِني التي بها يَتَمكّنُ الإنْسَانُ مِمّا يُرِيدُهُ مِنْ إِحْدَاثِ الفِعْلِ وَهِيَ أرْبَعَةُ أَشْيَاءَ: بِنْيَةٌ مَخْصُوصَةٌ للفاعل. وَتَصُوُّرٌ لِلْفِعل، وَمَادَّةٌ قَابِلَةٌ لِتَأْثِيرِهِ، وَآلَةٌ إِنْ كَانَ الفِعلُ آلِيّاً كالكِتَابَةِ فإنّ الكاتِبَ يَحْتَاجُ إِلى هذه الأربعة في إِيجَادِهِ لِلكِتَابَةِ، وكذلك يُقالُ فُلانُ غَيْرُ مُسْتَطِيع للكِتابةِ إِذَا فَقَدَ وَاحِداً مِنْ هذِهِ الأربعةِ فَصاعِداً، ويُضادُّهُ العَجْزُ وهوَ أَنْ لا يَجِدَ أحَدَ هذه الأربعةِ فَصاعداً، وَمَتى وَجدَ هذه الأربعةَ كلَّها فَمُسْتَطِيعٌ مُطْلَقاً وَمَتَى فقدها فَعَاجِزٌ مُطْلَقاً، وَمَتَى وَجَدَ بَعضَهَا دُونَ بَعْضٍ فَمُستَطِيعٌ مِنْ وَجْهٍ عاجِزٌ مِنْ وَجْهٍ، وَلأَنْ يُوصَفَ بالعَجْزِ أَوْلَى. .
الثانية: طاعته: وهي الاسم من طاعه، تقول يطيع طاعة، وأطعته طاعة وطواعية، وباقي الإجابة متضمنة فيما سبق فتدبرها.
والله معك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/362)
ـ[ابو بكر المرعى]ــــــــ[12 - 12 - 05, 07:29 م]ـ
جزاكم الله خير يا شيخ بس ممكن سؤال ما هى الكتب التى تنصحنى فى استخراج الكلمات اللغويه
وشكرا لكم
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[13 - 12 - 05, 07:35 ص]ـ
عليك أخي الحبيب بلسان العرب لابن منظور، فقد جمع بين دفتيه ما لا يوجد في غيره. ثم القاموس المحيط وهو أقل اتساعاً من اللسان، وللكلمات الغريبة في القرآن معاني مفرداتن القرآن.
وهذه الثلاثة ستجد فيها باستفاضة كل ما تريد ليس بمعنى واحد بل بمعان كثيرة.
وهذه المعاجم توجد الآن على اسطوانات كمبيوتر وبها محرك بحث جيد.
والله معك(119/363)
(خ، ح، ع، غ، ض، ظ، ط، ق) لماذا لايستطيع الأجنبي نطقها؟.
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 12 - 05, 11:13 م]ـ
خ = كا
ح = ها
ع = إين
غ = قين
ض = دا
ظ = دا
ط = تا
ق = كاف
هذه الحروف، وهذا نطقها - غالبا - عند من لا يحسن العربية من الأجانب.
فلماذا لا يستطيعون نطقها، ويواجهون صعوبة - أحسب أنها بالغة - عند نطقها، مع أن اللسان وخارج الحروف واحدة عند العربي وغيره؟.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[12 - 12 - 05, 03:50 ص]ـ
شيخى العزيز / المسيطير، لا أعتقد أنهم لا يستطيعون بالمعنى الحرفي للاستطاعة، إذ لا أرى أنه يعجزون عن ذلك عجزا خلقيا مثلا ـ كعجز البشري عن الطيران مثلا ـ بل هو عائد للعرف والتعود، بدليل أن بعض الدول الأوروبية تنطق الخاء مثل البرتغال، يقولون (خوسيه ـ خورخي) التي ينطقها بعض الأوروبيون (جوزيه وجورجي).
و بدليل أننا لو أتينا بطفل إنجليزى وتربي فى مصر أو السعودية أو اليمن إلخ، لتكلم بلساننا، والعكس لو جئنا بطفل يمني او شامي وأودعناه فرنسا لنطق الراء بصعوبة كبيرة مفضلا نطقها غينا.
ولو أن أجنبيا تدرب بحرص على نطق العين مثلا لاستطاع، بل توجد عيادات متخصصة فى تقويم اللسان عن طريق ما يعرف بعلم الصوتيات (فوناتكس) وهو قسم بكليات الآداب فى العديد من الجامعات العربية، نحو جامعة الإسكندرية و القاهرة كليات الآداب قسم الصوتيات، فإذا علمنا أن بعض من يولد مصابا بلثغة أو لكنة، ينطق الراء ياء، أو السين ثاء، ونحوها من الممكن علاجه فى تلك العيادات ببعض التدريبات اللسانية والتكرارية، علمنا أن مسئلة الأعاجم تدخل تحت هذا الباب.
إذن الحاصل أن بني آدم جميعا يملكون جهازا كلاميا متشابها في أغلب الأحوال، بشفتين وأسنان ولسان ولهاتين وحنجرة وأحبال صوتية ورئتين وضغط هواء إلخ، ولكنهم يتفاوتون فى دقة المخارج وقوتها ووضوحها، لاعتبارات فردية، وأخرى اجتماعية وتربوية، ولعل فى تعليم التجويد خير مثال على ذلك، فأغلب الناس يجد صعوبه فى نطق الضاد ومافيها من استطالة إلى آخر ذلك.
ـ[ماجد الودعاني]ــــــــ[12 - 12 - 05, 01:16 م]ـ
بورك فيكما ..
حبذا أخي سامي لو غيرت العنوان، إذ إن التعبير بِ: (الاجنبي) يبدو لي أنه تعبير حادث، فلو عبرت بغير العربي، أو غير الناطق بالعربية ..
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[12 - 12 - 05, 02:16 م]ـ
إجابة الأخ عمرو بسيوني صحيحة، والدليل على ذلك أيضاً أن بعض العرب أيضاً ممن يعتادوا نطق هذه الحروف يجدون صعوبة في نطقها، مثل الجيم في اللهجة المصرية عند من لم يعتد نطقها.
ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 12 - 05, 10:58 م]ـ
الأخ الفاضل / عمرو بسيوني
جزاك الله خير الجزاء.
كما تفضلتم الأمر يحتاج إلى تدريب وممارسة.
ومن ذلك أيضا نطق بعض الإخوة من أرض الكنانة لحرف (الذال) حيث ينطقونه (زال).
الأخ الفاضل / ماجد الودعاني
أحسنت، وجزاك الله خير الجزاء، ولعلي وإياك نزيد الأمر بحثا في كلمة (الأجنبي)، وهل لا يصح التعبير بها على من لا يحسن العربية؟.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[12 - 12 - 05, 11:36 م]ـ
وإياك أخي الحبيب شيخي المسيطير، مثلكم لا يشكر أمثالنا من الضعاف.
وكما أوردتم من نطق المصريين الذال زالا، وكذا القاف ألفا، ونطق بعض إخواننا في اليمن القاف جيما إلخ.
أما مسئلة تسمية غير المتكلم بالعربية أجنبيا، فلا بأس بها نسبيا، إذ هو أجنبي عنا، ونحن أجانب عنه، إذ معلوم بالضرورة أننا لا نقصد بالأجنبي المعنى الشرعي المعروف للأجانب الذي هو بخلاف المحارم، فاستعماله هنا لغوي أكثر منه اصطلاحي، فكل من يجانب قوما أو يخالفهم ـ فهو أجنبي عنهم.
ولعل في لفظ الأعجمي الذي ورد في الكتاب والسنة مزيد اصطلاح عند أهل العربية، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
ـ[ماجد الودعاني]ــــــــ[13 - 12 - 05, 03:43 م]ـ
السلام عليكم ..
اكتب هذا بسرعة فاعذروني:
عبارة الأجنبي تحتمل معاني عدة، وبانطباقها على المعنى المذكور نرى انها لا تنطبق تماما، بل لفظة الأعجمي اتم منها .. إضافة الى النطق بها يزرث لبسا خصوصا عند العامة، وأذكر اننا كنا ندرس الفقه في المرحلة المتوسطة فقال الأستاذ: ولا يجوز للأجنبي رؤية المرأة .. فقال أحد الطلاب (مصري): اومال السعودي ليه؟ أي: ما بال السعودي يجوز له وغيره لا:)
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[14 - 12 - 05, 02:44 ص]ـ
أضحك الله سنك أخى الحبيب ماجد
لا تنكر أن المصريين (دمهم خفيف) ــ مداعبة وابتسامة ــ
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[14 - 12 - 05, 04:33 ص]ـ
الإخوة الكرام .....
تساؤل الأخ المسيطير:
فلماذا لا يستطيعون نطقها، ويواجهون صعوبة - أحسب أنها بالغة - عند نطقها، مع أن اللسان وخارج الحروف واحدة عند العربي وغيره؟.
وقد أجاب الأخ بسيوني بما هو شاف .... وليس عندي إلا بعض توضيح:
لقد خلق الله تعالى عند الناس جميعا جهازا واحدا للنطق .... لكنه تعالى قضى أن يكون الاستعمال الأول لهذا الجهاز هو الذي يحدد شكله النهائي ..... مثل ذلك كمثل قطعة من الشمع الخام الذي يمكن أن يأخذ أي صورة فإذا طبعناه بفص خاتم انطبع ما في الفص وصعب تغييره فيما بعد ..... وهذا ما يحدث للطفل فمع تلفظه بالكلمات الأولى من لسان قومه يتشكل جهازه التلفظي وفق النظام الصوتي للغته الأم ... فيكون نطقه بها طبيعيا ..... وإذا حاول النطق وفق نظام صوتي آخر عجز ... وربما بالتدريب يتوصل إلى إنجاز بعض الاصوات ..... لكن مع تكلف واضح ..... ولذلك تبقى اللكنة ملحوظة ولو نطق المرء بلغة اجنبية أربعين عاما ..... كما هو ملاحظ عند بعض إخواننا المغتربين ..... والسبب هو الانتقاش المبكر في الجهاز التلفظي والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/364)
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 03 - 07, 11:43 م]ـ
الأخ الكريم / عبدالمعز
جزاك الله خيرا.
وقد افتقدناك في الفترة الأخيرة، ولعل المانع يكون خيرا.
ـ[أبو إسماعيل شعبان بن عاشور]ــــــــ[12 - 03 - 07, 10:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبعد،
أحببت أن تكون أوّل مشاركة لي في المنتدى مشاركة ضاحكة فلقد أذكرني تساءل الأخ المسيطير وإجابات المشاركين عن نطق العربية عند غير أبنائها بما كتبه أحمد فارس الشدياق في كتاب الساق على الساق عن " الخرجيّين " وهم الأجانب في لغته فقد كتب عن المنصّرين أي من يوسمون بالمبشّرين نصّا أخّاذا يصف طريقة نطقهم العربية ,
أعدكم بالبحث عن النص فأنا أكتب الآن دون كتب بين يديّ ولست أحفظ النصّ ولعلّ أحد الإخوان يسبقني إلى ذكر موضع النص في الكتاب فإن كان ذلك فله الشكر
والسلام
أبو إسماعيل
ـ[أبو إسماعيل شعبان بن عاشور]ــــــــ[20 - 03 - 07, 12:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبعد،
هذه مقتطفات من النص الذي أشرت إليه في مشاركتي الأولى، قال الشدياق: " قاتل الله هؤلاء العلوج إنّهم يقيمون في بلادنا سنين ولا يحسنون النطق بلغتنا فيلفظون السين إذا سبقها حركة زايا وحرف الحلق وغيرها محالة ونحن لا نضحك منهم وقد سمعت أنّ بعض قسّيسيهم الذين لبثوا في بلادنا سنين رام مرّة أن يخطب في القوم فلمّا صعد المنبر أرتج عليه ساعة إلى أن قال: أيّهاالكوم كد فات الوكت الآن ولكنّي أهتب فيكم نهار الأحد الكابل إنشاء الله.
ثمّ سار إلى بعض معارفه من أهل الدراية والعلم والتمس منه أن يكتب له خطبة يحفظها عن ظهرقلبه أو يتلوها تلاوة وحشد الناس إليه فلمّا غصّت بهم الكنيسة صعد المنبر فقال: بسم الله الرهمن، ثمّ كأنّه انتبه من غفلته وعرف أنّ ذلك لا يرضي النصارى ,وأنّ الكاتب إنّما كتب ذلك على طريقته فاستدرك كلامه وقال: لا لا ما بدّيش أكول مسلماً بيكول الإسلام بسم الله الرهمن الرهيم بل كما تكول النسارى بسم الآب والإبن والروه الكدس، يا أولادي المباركين الهادرين هنا لسماء هتبتي وكبول نسيهتي وموهزتي، إن كنتم هدرتم وكلبكم مشكول بلزّات الآلم أَهبِرُني هتّى أُكَسِّر من هتابكم فلا يتدجّر أهد من توله ولا يتألّم".اهـ.
والنص الكامل يستغرق قريبا من ثلاث صفحات كاملة وقد اكتفيت منه بهذا للتفكّه.
أمّا النص الكامل لكتاب الشدياق فهو موجود للتحميل من موقع مكتبة المطفى الإلكترونية وفيه بعض أخطاء طباعية من اليسير على الإخوة تصحيحها.
أرجو أن أكون عند حسن ظن الإخوة المشاركين والمتصفّحين والسلام.
ـ[مجدي من الصين]ــــــــ[22 - 03 - 07, 04:15 م]ـ
السلام عليكم
أنا من من تقولون من "أجنبي"، ^_^
بصراحة في البداية هناك كثير من الصعوبات ولكن بعد التدريب، فليس من المستحيل أن نتقن نطقها.
رغم ذلك وجدت اختلاف العرب في نطق بعض الحروف، علي سبيل المثال، الحرف "الضاد"، بعضكم ينطق بنطق يشبه "الدال" (وهذا ما درست في الجامعة)، أما البعض الآخر فينطقها بنطق يميل إلى "الظاء" حتى يصعب علىّ المييز بينهما.
فرجاء من الإخوة الكرام أن يساعدوني.
شكرا لكم والعفو لو يوجد الخطأ في تعبيري.
ـ[أبو إسماعيل شعبان بن عاشور]ــــــــ[23 - 03 - 07, 12:10 ص]ـ
إلى الأخ مجدي،
ما قلته من اختلاف نطق العرب حرفي الضاد والظاء صحيح وقديم قدم الكلام بالعربيّة فلا تشغل بالك بهذا وأنا أعدك وأعد الإخوة في الموقع إذا أذنوا لي بتفصيل الكلام في هذا الموضوع ذلك أني أدرّس العربية في فرنسا وهذه المسألة من أهمّ وأحرج ما نعانيه في التدريس فإلى لقاء قريب في الموقع وأنا في انتظار إذن الإخوة المشرفين لي بالكتابة والسلام
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 07 - 07, 06:33 م]ـ
الإخوة الأكارم /
أشكركم شكرا جزيلا على تفضلكم بالمرور والتعليق والإفادة.
لاحرمكم الله الأجر.
-----
قال الشيخ محمد المنجد وفقه الله في لقاء معه:
درسني دكتور أمريكي في الجامعه .... فقلت له:
إن لغتنا العربية أفضل وأشمل من لغتكم الإنجليزية .....
فنفى ذلك .... الدكتور ..... ثم قال: لماذا؟.
فقلت له: هل تستطيع أن تنطق حرف الحاء؟.
فقال الدكتور: نعم ... (هاء).
فأعدت عليه وقلت: حاءءءءءء؟.
فقال: هاءءء.
فقلت له: تنحنح ....
فقال الدكتور: نعم .... حححححح .... بالنطق الصحيح لحرف الحاء.
فقلت له مباشرة: ما اسمي؟.
فقال: مهمد.
فقلت له: بل محمد.
ثم قلت له: الآن تتنحنح ... وتنطق حرف الحاء بالشكل الصحيح ....
ثم لا تستطيع أن تنطق حرف الحاء بالشكل الصحيح عند ذكرك لاسمي: محمد فتقول: مهمد؟؟!!.
فلم يجد ذلك الدكتور جوابا.
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[31 - 07 - 07, 11:30 ص]ـ
للمشاركة
عند الروس حرف الحاء و الهاء ينطق خاء ويكتب x
عند جيرانهم اليابان لا يوجد حرف الخاء بل حرف الهاء كما عند العرب وحروفهم
ك -> ج مصرية، س ->ز، ت -> د، ن، هـ -> ب & بّ، م،ي، حرف بين الراء و اللام، الألف
أما في أوربا و بعض أفريقيا نجد صعوبة نطق الحاء و العين وان نطقوا بها نلاحظ الصعوبة البالغة
وعندي معلومة أيضا بأن هناك لغات تأثرت بالحضارات المختلفة و الأقاليم المجاورة فتجد عندهم نطق جديد للحرف و نطق قديم مثل ألبانيا عندها حرف الضاء المولد وأيضا اللغات الأفريقة هناك حروف مولدة أما اللغة الأسباني فالمطلعين عليها يعلمون بأن هناك تشابه كلمات مع العربية و لكن مع اختلاف مخارج الحروف.
وصعوبة النطق ببعض الحروف ليست مقتصرة على البلدان و الأقاليم فهناك من القبائل التي تختص بنطق حرف مغاير لنطقه عند قبيلة أخرى وهناك مواضيع في المنتدى بحثت في هذا الأمر
خلاصة الأمر عندي بأن اللسان عضلة مشابهة للعضلات الأخرى تقوى برياضتها و تعتاد بتمرينها و تدريبها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/365)
ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 02 - 09, 12:01 م]ـ
الأخ الكريم / أباالمقداد
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
ـ[جلال الجزائري]ــــــــ[12 - 02 - 09, 03:04 م]ـ
شيخنا المسيطير أحسب أن الأمر كما قال الإخوة ...
لا ينقصهم إلا "رياضة امرئ بفكه" ...
"و من آيته اختلاف ألسنتكم"
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 01 - 10, 10:45 م]ـ
تكلم الأستاذ / أحمد تيمور في كتابه: (معجم تيمور الكبير في الألفاظ العامية) ج1 / ص32 عن الحروف وما تنقلب إليه، فقال مثلا:
- قلب الهمزة عينا .. مثل: عنفوان قيل أنفوان.
- قلب التاء دالا .. مثل: تكة .. دكة.
- قلب السين شينا .. مثل: طست .. طشت.
- قلب الضاد دالا .. مثل: دحك .. ضحك.
وهكذا .. وهو مفيد في بابه.(119/366)
ما هو افضل طبعة للكواكب الدرية ...
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[12 - 12 - 05, 12:04 ص]ـ
ما هو افضل طبعة لكتاب الكواكب الدرية شرح المتممة الاجرومية ...
ـ[بدر النفيعي]ــــــــ[13 - 12 - 05, 02:32 ص]ـ
اخي بين يدي طبعه ممتازه وهي طبعه عتيقه ولعلها تصوير او الاصل من دار الفكر وهي على طريقة الطبعات القديمه وتوجد في المكتبه الفيصليه وفقك الله
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[14 - 12 - 05, 08:13 ص]ـ
جزاك الله خيرا(119/367)
كلمات غريبة اريد معانيها؟
ـ[اختكم نور]ــــــــ[12 - 12 - 05, 04:14 م]ـ
السلام عليكم
مامعنى كلمة الذيخ؟
وكلمة الحيفس؟
الدميجه بضم الدال؟
والقلازم؟
وما معنى الحكلة في الكلام بضم الحاء؟
وجزاكم الله الف خير.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[12 - 12 - 05, 06:10 م]ـ
وعليكم السلام.
في لسان العرب: (الذِّيخُ: الذكرُ من الضّباع الكثير الشعر، والجمع أَذْياخ وذُيوخٌ وذِيَخَةٌ، والأُنثىِ ذِيخة؛ والجمع ذِيخات ولا يُكَسَّر؛ قال جرير: مثل الضبِّاعِ يَسُفْنَ ذِيخاً ذائخا
وفي حديث القيامة: وينظر الخليل، عليه السلام، إِلى أَبيه فإِذا هو بذيِخٍ مُتَلَطِّخٍ؛ الذِّيخُ ذَكَرُ الضِباعِ، وأَراد بالتَّلَطُّخ التَّلَطُّخَ برجيعه أَو بالطين، كما قال في الحديث الآخر: بِذيِخٍ أَمْدَرَ أَي متلطخٍ بالمَدَرِ. وفي حديث خُزَيمة: والذِّيخ مُحْرَ نْجِماً أَي أَن السَّنَة تركت ذكر الضباع مجتمعاً مُتَقَبِّضاً من شدّة الجَدْب.
والذِّيخُ: قِنْوُ النخلة، حكاه كراع في الذال المعجمة وجمعه ذِيَخَةٌ، وقد تقدّم في الدال.
ويقال: ذَيَّخَتِ النخلةُ إذا لم تقبل الإِبارَ ولم تَعْقِدْ شيئاً.
وذَيَّخَه تَذْييخاً: ذلله، حكاها أَبو عبيد وحده، والصواب الدال. وكان شمر يقول: دَيَّخْته ذللته، بالدال، من داخَ إذا ذل. والذِّيخُ: الكِبْرِ.
وفي حديث علي، رضوان الله عليه: كان الأَشْعَث ذا ذِيخٍ، حكاه الهروي في الغريبين. ويقال: في فلان ذِيخٌ أَي كِبْرٌ.
والمَذْيَخَةُ: الذِّئابُ. بلسان خَوْلانَ).
وفيه أيضا:
(رجل حِيَفْسٌ مثال هِزَبْرٍ وحَيْفَسٌ وحَفَيْسَأٌ، مهموز غير ممدود مثل حَفَيْتَإِ على فَعَيلَلٍ، وحَفَيْسِيٌّ: قصير سمين، وقيل: لئيم الخلقة قصير ضخم لا خير عنده؛ الأَصمعي: إذا كان مع القصر سمن قيل رجل حَيْفَسٌ وحَفَيْتَأٌ، بالتاء؛ الأَزهري: أَرى التاء مبدلة من السين، كما قالوا انْحتَّتْ أَسنانُه وانْحَسَّتْ. وقال ابن السكيت: رجل حَفَيْسَأٌ وحَفَيْتَأٌ بمعنى واحد).
وفيه أيضا، مادة دمج:
( ... ورجل دُمَّيْجَةٌ: متداخل، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: ولَسْتُ بِدُمَّيْجَةٍ في الفِراش، وَوَجَّابَةٍ يَحْتَمِي أَن يُجِيبا
أَبو الهيثم قال: مفعال لا تدخل فيه الهاء، قال: وقد جاءَ حرفان نادران: المِدْماجَةُ، وهي العمامة؛ المعنى أَنه مُدَمَّجٌ مُحْكَمٌ كأَنه نعت للعمامة.
ويقال: رجل مِجْدامَةٌ إذا كان قاطعاً للأُمور؛ قال أَبو منصور: هذا مأْخوذ من الجَدْمِ، وهو القطع؛ وأَنشد: ولَسْتُ بِدُمَّيْجَةٍ في الفِراش
مأْخوذ من ادَّمَجَ في الشيءِ إذا دخل فيه .... ).
وفيه أيضا مادة قلزم:
(القَلْزَمَةُ: ابْتِلاع الشيء، وفي المحكم. الابتلاع؛ أَنشد ابن الأعرابي:
ولا ذِي قَلازِمَ عِندَ الحِياض - - إذاما الشَّريبُ أَرادَ الشَّريبا
فأَما اشتقاقه من القَلْز الذي هو الشرب الشديد فبعيد. يقال: تَقَلْزمَه إذا ابتلعه والْتَهَمَه، وبحر القُلْزُم مشتق منه، وبه سمي القلزم لالتهامه من ركبه، وهو المكان الذي غرق فيه فرعون وآلُه؛ قال ابن خالويه: القُلْزُم مقلوب من الزُّلقُم وهو البحر. والزَّلْقمةُ: الاتساع؛ وقوله: قد صَبَّحَتْ قُلَيْزِماً قذوما
إنما أَخذه من بحر القلزم شبه البئر في غُزرها به وصغرها على جهة المدح كقول أَوس: فُوَيْقَ جُبَيْلٍ شامِخِ الرأسِ لم يكن لِيُدْرِكَه، حتَّى يَكِلَّ ويَعْملا
ومنه أيضا:
(الحُكْلة كالعُجْمة لا يُبين صاحبُها الكلام. والحُكْلة والحَكِيلة: اللُّثْغة. ابن الأَعرابي: في لسانه حُكْلة أَي عُجْمة لا يُبين الكلام. والحُكْلُ العُجْم من الطيور والبهائم؛ قال رؤبة: لو أَنَّني أُعْطِيتُ عِلْم الحُكْل عِلْمَ سليمان كلامَ النَّمْل
هكذا أَورده الجوهري والأَزهري، ونسبه الأَزهري لرؤبة؛ قال ابن بري: الرجز للعجاج، وصوابه: أَو كنت، وقبله: فقُلْتُ: لو عُمِّرْتُ عُمْرَ الحِسْل،
وقد أَتاه زَمَنُ الفِطَحْل،
والصَّخْرُ مُبْتَلٌّ كطِين الوَحْل،
أَو كنت قد أُوتِيتُ علْمَ الحُكْل،
كنتُ رَهِينَ هَرَمٍ أَو قَتْل
قال ابن سيده: والحُكْل من الحيوان ما لا يُسْمع له صوت كالذَّرّ والنَّمْل؛ قال: ويَفْهَم قول الحُكْل، لو أَنَّ ذَرَّةً تُساوِدُ أُخْرَى، لم يَفُتْه سِوادُها
وكلامُ الحُكْل: كلامٌ لا يُفْهَم؛ حكاه ثعلب.
وحَكَل عليه الأَمرُ وأَحْكَل واحْتَكَل: التَبَس واشتبه كعَكَل.
وأَحْكَل على القوم إذا أَبَرَّ عليهم شرّاً؛ وأَنشد: أَبَوْا على الناس أَبَوْا فأَحكلوا،
تأْبى لهم أُرُومة وأَوَّلُ،
يَبْلى الحَدِيدُ قبلها والجَنْدَل
الفراء: أَشْكَلَتْ عليّ الأَخبار وأَحْكَلَت وأَعلكت واحْتَكَلت أَي أَشكلت. وقال ابن الأَعرابي: حَكَل وأَحْكَل وأَعْكَل واعْتَكَل بمعنى واحد. والحَكَل في الفرس: امِّساحُ نَساه ورَخاوة كعبه. والحَوْكل: القَصير، وقيل البخيل؛ قال ابن دريد: ولا أُحِقُّه. والحاكِل: المُخَمِّن).
و مسكين من سيوصف بمثل هذا ... وقد ذكرني هذا السؤال بقول صفي الدين الحلي:
إِنَّما الحَيزَبونُ وَالدَردَبيسُ - - وَالطَخا وَالنُقاخُ وَالعَطلَبيسُ
وَالسَبنَتى وَالحَقصُ وَالهِيَقُ - - وَالهِجرِسُ وَالطِرقَسانُ وَالعَسطوسُ
لُغَةٌ تَنفُرُ المَسامِعُ مِنها - - حينَ تُروى وَتَشمَئِزُّ النُفوسُ
وَقَبيحٌ أَن يُذكَرَ النافِرُ الوَح - - شِيَ مِنها وَيُترَكَ المَأنوسُ
إلخ .. الأبيات.
وفق الله الجميع ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/368)
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[13 - 12 - 05, 03:32 ص]ـ
أختنا نور
أضحك الله سنك
أضحكتيني من ها الكلمات:
الذيخ
الحيفس
الدميجه
والقلازم
ممكن نكون جملة:
اشتريت دميجة من الحيفس ولكن جاء الذيخ فأخذها للقلازم ..........
هههه
بارك الله فييييكم
==
ـ[اختكم نور]ــــــــ[13 - 12 - 05, 03:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا لك اخي الفهم الصحيح على معاني الكلمات.
ولكن كلمة القلازم تأتي بمعنى كثرة الصياح،والدميجة:الثقل من الحركة.
والله اعلم ...
جزاك الله خيرا.
******************
العلم يرفع بيتا لا عماد له
والجهل يهدم بيت العز والشرف
ـ[اختكم نور]ــــــــ[13 - 12 - 05, 04:24 م]ـ
السلام عليكم اخي محمد بن القاضي
والله انها كلمات مضحكة والمضحك اكثر جملتك بارك الله فيك
ولكننا ندرس هذه الكلمات باعتبارنا في قسم اللغة العربية،
وهناك كلماة اخرى مثل:
الروق ومعناه ركوب السن بالشفه السفلى
والقراصية: البعير الذي فيه اعوجاج في فمه
وغيرها
جزاك الله خير
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[14 - 12 - 05, 05:30 ص]ـ
حنا نعرف القراصية على أنها فاكهة نسيت طعمها لكن هي فيها ملوحة جميلة. فكيف تحولت الفاكهة إلى بعير؟؟
أدلك على كتاب هو كان قدرا أول كتاب أقرؤه كاملا في العربية وهو فقه اللغة للثعالبي
تجدين فيه هذه الكلمات ومثلها لكن مفسرة وجميلة.
لا تحرمينا من هنياتك أختنا نوور
==
ـ[اختكم نور]ــــــــ[15 - 12 - 05, 10:32 ص]ـ
شكرا اخي ....
لكن اين اجد هذا الكتاب اقصد في اي موقع اذا امكن؟
اما عن معنى كلمة القراصية فقد سألت استاذي عنها وقال معناها:البعير الذي فيه اعوجاج في فمه.
والله اعلم
جزاك الله خير.
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 05:51 م]ـ
أختي نور
الكتاب أحاول أبحث لك عنه على النت ولو جربتي موقع صيد الفوائد أو مشكاة يمك نتجدينه.
أما القراصيا فانا أقصد المزح بكلمتي لأننا فعلا نطلقه على فاكهة معينة، وقد اتجه لي وجه في هذه التسمية وهو ان هذه الفاكهة تشبه فم البعير.
أما في اللغة فأستاذك اعلم وإن كنت بحثت عنها فلم اوفق إلى معناها، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ.
ـ[اختكم نور]ــــــــ[17 - 12 - 05, 02:59 م]ـ
السلام عليكم
شكرا لك لقد وجدته في موقع صيد الفوائد انه كتاب رائع.
وانا ايضا قد بحثت عن كلمة القراصيه فلم اجدها
ولانك مصرعلى رأيك وانا مصرة وجدت حل لهذه المعضله:
القراصيه:فاكهه تشبه فم البعير وطعمها مالح.
ههههه
جزاك الله خير
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[17 - 12 - 05, 05:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفائدة القيمة ونحن بحاجة إلى المزيد من علم اللغة.(119/369)
اسئلة على سورة يوسف لمقرر (عرب 210) من يجيب عليها
ـ[ام زينب]ــــــــ[12 - 12 - 05, 09:02 م]ـ
سورة يوسف (12)
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ {1} إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {2}
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ {3} إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ {4}
قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ {5}
وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {6}
لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ {7}
إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ {8}
اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ {9}
قَالَ قَآئِلٌ مَّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ {10}
قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ {11}
أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {12}
قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ {13}
قَالُواْ لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَّخَاسِرُونَ {14}
فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ {15}
وَجَاؤُواْ أَبَاهُمْ عِشَاء يَبْكُونَ {16}
قَالُواْ يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ {17}
وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ {18}
وَجَاءتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلاَمٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ {19}
وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ {20}
وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ {21}
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {22}
وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ {23}
وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ {24}
وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {25}
قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ {26}
وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ {27}
فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ {28}
يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ {29}
وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ {30}
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/370)
ـ[ام زينب]ــــــــ[12 - 12 - 05, 09:03 م]ـ
هذه هي الاسئلة
http://seheb.info/upload/6/upload.php?aa=11344059704557
هذه بقية الاسئلة
http://seheb.info/upload/6/upload.php?aa=11344065454720
اتمنى من الاخوة الكرام الاجابة عليها
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[13 - 12 - 05, 07:45 ص]ـ
الأخت الفاضلة/ أم زينب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبذا لو كانت الأسئلة مكتوبة باليد لا مصورة؛ لأن التصوير (الإسكانر) ملأ الصفحة وزاد عنها كثيراً وهذا يجعل القرأة مشتتة، حيث نستخدم الماوس للتحريك يميناً ويساراً. وسوف أجيب لك عنها في القريب العاجل (إن شاء الله) بعد التعديل.
والله معك
ـ[ام زينب]ــــــــ[13 - 12 - 05, 02:37 م]ـ
هذه هي الاسئلة
س1: وصف " الكتاب " في سورة يوسف بأنهُ " مُبين "، و وصف في سورة يونس بأنهُ " حكيم "، و وُصِفَ في باقي القرآن الكريم بصفات أُخرى.
أختر صفتين من هذه الصِفات، و بين دلالتها في سياقها الذي وردت فيه.
{أستعن بالمُعجم المُفهرس لألفاظ القرآن الكريم، و بكتب التفاسير}
س2: تتعدد دلالات " الكتاب " في القرآن الكريم، فهو يُطلق و يُراد به القرآن كُله أو بعضه، و يُطلق و يُراد به التوراة و قد يُراد به غيرهما.
أستخرج دلالتين من دلالات " الكِتاب " غير ما ذُكر و أشرحهما.
س3: هناك سور أُخرى في القرآن الكريم اُفتتحت بالحروفِ المُقطعة، بعضها أُفتتح بحرف واحد، و بعضها بأكثر، فكم سورة فافتتحت بهذه الحُروف، و ما سر افتتاحها بها؟ {أستعن بكُتب التفسير}
س4: في سورة يُوسُف كثير من صور الإيجاز الثلاثة، استخرج من باقي السور نموذجين من كُل نوع، و أشرح نوع الإيجاز فيهما على وفق ما درست.
س5: تتعدد في السورة نماذج التذييل الجاري مجرى المِثل، و التذييل غير الجاري مجرى المِثل، أستخرج نموذجين من كُل نوع، و بين الفرق بينهما.
س6: لم يرد في سورة يُوسف نص صريح على نبوته و رسالته، و لكن ذُكر في ورد سورة أُخرى، أذكر هذه السورة، و أستخرج هذه الآية، و حللها تحليلاً بلاغياً، كما ذُكر أسم يُوسُف في موضع آخر، ففي أي سورة كان ذلك؟
س7: يربط حرف الواو بين المُفردات و يسمى عطفاً، و يربط بين الجمل و يُسمى وصلاً.
أختر جُملتين من كُل نوع و حللهما تحليلاً بلاغياً.
س8: قد تأتي الجُمل متتابعة بدون حرف عطف، و يُسمى هذا فصلاً، أختر نموذجين مِنَ الفصل، و حللهما تحليلاً بلاغياً.
س9: هناك شخصيات مُحورية لها دور كبير في قصة يُوسف، و هُناك شخصيات ثانوية، و هناك شخصيات هامشية.
أختر نموذجين من كُل نوع، و بين الصِفات التي اتسمت بها، و الدور الذي قامت بهِ.
س10: ما الفرق بين الشخصيات التي ذكرت أسماؤها في هذه السورة، و بين التي ذُكرت صفاتها، فقط؟
س11: عرض القُرآن الكريم مشهد المراودة و الغواية في جُمل قصيرة، و ألفاظ نظيفة، و لغة سامية.
ترى لو أن كاتباً من كُتاب الرواية المُعاصرين كتب هذا المشهد من القصة فكيف سوفَ يكتُبه؟
س12: تكرر في السورة التعبير بالفعل المُضارع، و التعبير بالفعل الماضي، فما الفرق بينهما؟
س13: في هذه السور أنواع من التوكيد، توكيد المُفردات و توكيد الجُمل. أختر نموذجين من كُل منهما، و بين قيمته في السياق الذي ورد فيه.
س14: ابتلاء يُوسُف بدأ برؤية، و هناك ابتلاءات أُخرى ذكرها القُران الكريم بدأت برؤية أيضاً.
أختر نموذجاً واحداً من ذلك، و أذكر آيته التي فصلته، و نتيجة هذا الابتلاء.
س15: يتكلم ربُ العِزة عن ذاته بضمير المُفرد " أنا "، و بضمير العَظمة " نَحنُ "، فما الفرق بين التَعبيرين؟
أختر نموذجاً من كُل و حللهُ في ضوء ما تقول.
س16: مال الفرق بين قول المسند إلى المُتكلم، و المسند إلى جماعة المُتكلمين؟
طبق ما تقوله على نماذج من سورة يُوسف.
س17: الفعل " رأى " لهُ أكثر من معنى، فكيف فـ كيف تُفرق بين هذه المعاني المختلفة؟ و ما مصدر هذا الفعل في كل معنى من معانية؟
س18: وصفت سورة يوسف بأنها " أحسن القِصص " فلماذا؟
{أستعن بكُتب التفسير}
س19: كان لقميص يُوسُف دور بارز في القِصة، أذكر هذا الدور مُفصلاً في ضوء ما درست.
س20: ورد في سورة يوسف أن الذي حكم مصر هو " الملك "، و ورد في قصة موسى أن الذي يحكمها هو " فرعون " فما تفسير ذلك؟
س21: عبر القرآن الكريم عن مِصر بـ " الأرض "، و جاء هذا التعبير عنها في مواطن أخرى، فمن أي نوع " البيان " هذا التعبير و ما تفسيره؟(119/371)
بشرى لقد وجدت الاحمرار وأرجو المساعدة
ـ[ابوالمنذرالأزهرى]ــــــــ[13 - 12 - 05, 01:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد عثرت مؤخرا على نسخة مصورة من احمرار ابن بونه على الألفية وبدأت في حفظها لكن تقابلني صعوبة في الحفظ وذلك بسبب عدم فهمي لبعض الأبيات فأرجوا من إخواني أن يساعدوني
وتتلخص المساعدة في التالي
أريد أن أحفظ في اليوم خمسة عشر بيتا فأريد من إخواني أن يفكوا لي الفاظها
وأما بالنسبة الى الإخوة المصريين فأنا مستعد لإيصال النسخة إليه فمن أرادها فليترك لي رقم الهاتف وأنسق معه
وقد عثرت بالإضافة الى ذلك من كتب الشناقطة على
1 - طرة على السلم المنورق في المنطق
2 - بعض الصفحات من طرة ابن بونه
3 - نظم في الأمثال
وهذه الثلاثة مكتوبة بالخط الموريتاني وهي صعبة القراءة
salehsaleh84@yahoo.com
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[13 - 12 - 05, 02:38 م]ـ
أخي الحبيب/ أبو المنذر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا هو رقم هاتفي بجدة 0509040847 ويمكنك أن تراسلني على بريدي الخاص
وفقك الله
ـ[صخر]ــــــــ[14 - 12 - 05, 12:05 ص]ـ
ممكن وضعها في الملتقى
ـ[أبو إلياس]ــــــــ[14 - 12 - 05, 02:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأخ الفاضل أبا المنذر الأزهري لو تفضلت ـ بارك الله فيك ـ بوضع هذا الكتاب في الملتقى لااستفاد منه كثير من الطلبة ودعوا لك بكل خير.
فالله أسأل أن يوفقك لوضع هذا الكتاب بواسطة الماسح الضوئي في ملتقانا هذا.
ـ[ابوالمنذرالأزهرى]ــــــــ[14 - 12 - 05, 03:41 م]ـ
السلام عليكمورحمة الله
إخوانى الكرام إن تنزيل المتن بهذه الطريقة مكلف جدا ولا أستطيعه
ـ[السنافي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 05:41 ص]ـ
بارك الله فيك ..
ما اسم الناظم للأمثال؟؟ و حتى لو لم تجده مكتوباً على الغلاف اقرأ مقدمة النظم، لعله في أوله تسمّى أو اعتزى فيه؟(119/372)
إعراب سورة التكوير
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[13 - 12 - 05, 02:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِذَاَ الشَّمْسُ كُوََّرتْ. وَإِذَا النجُومُ انْكَدَرَتْ. َوِإذَا اْلْجِباَلُ سُيَّرتْ وَإِذَاْ الْعشارُ عُطَّلَتْ.
وَإِذَاْ الْوِحُوشُ حُشَرتْ. وَإِذَاْ الِبحَارْ سْجَرتْ. وَإِذَاْ الَّنفوس زُوَّجَتْ. وَإِذَاْ الْموؤدَةُ سُئِلَتْ. بِأَيَّ ذَنْبِ قُتَلتْ)
إذا: ظرف للزمن المستقبل فيه معنى الشرط في محل نصب بجوابه
• والعامل فيه هو قوله تعالى (علمت نفس ما أحضرت 9
الشمس: يرى البصريون أنها نائب فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعْدَه
(تقديره: كُوَّرت)
كُوَّرت: فعل ماض مبنى لم يُسَم فاعله، ونائب الفاعل مستتر تقديره هي.
والتاء للتأنيث.
• والجملة خبر المبتدأ عندى. وأما من أعراب (الشمس) فاعلاً فالجملة عنده توكيداً لا محل لها من الإعراب.
• وأرجح قول الكوفيين إنها مبتدأ مرفوع بالضمة بُعْدًا عن التقدير (1)
وقد ذهب والقراء الكوفيين إلى جواز ذلك. بل قد نسب السيرفي إلى سيبةيه هذا الرأي في شرحه لكتاب سيبويه – كما رواه عنه ابن عقيل.
وإذا النجوم انكدرت: الإعراب السابق: إلا أن (انكدرت) مبنى للمعلوم المسمى فاعله ولذلك فالضمير فيها فاعل.
(وكذلك الإعراب في بقية الآيات، مع النظر إلى شكل الفعل لتحديد المسند إليه، هل هو الفاعل أو نائب الفاعل؟)
• العشار: جمع عُشَراء. وهي الناقة التي بلغت عشرة أشهر من الحمل
وهذا الجمع على (فعال) مثال: نُفَسَاء، نِفاس.
• زوَّجت: قُرن بعضها ببعض ٍ
وإذا المؤودة سئلت: مثل السابقة. والمؤودة: المقتولة دفنا في التراب.
بأي ذنْبٍ: جار ومجرور ومضاف إليه.
• وشبه الجملة متعلق بالفعل (قُتلت)
قُتلت: فعل ماض مبنى ونائب الفاعل مستتر تقديره هي، يعود على المؤودة
• والجملة مفعول به
(وَإِذَا اُلصَّحُفُ نُشِرَتْ. وَإِذَا السَّمَاءْ كُشِطَتْ. وَإِذَا الجْحِيمُ سُعََّرتْ. وَإِذَا اْلجَْنَّةُ أُزِلَفَتْ. عَلِمَتْ نَفْس’ مَا أََحْضَّرتْ)
وإذا الجحيم سُعًّرت: سبق
• سُعًّرت: أُوقِدَت
وإذا الجنة أزلفت: سبق
• أزلفت: قُرَّبت وهيَّئت.
علمت: فعل وفاعل. جواب إذا لا محل لها من الإعراب
نفس: فاعل
• والأصل أن كل نفس تعلم ما أحضرت هنا
وهي من النكرة التي أريد بها التعريف بالجنس مبالغة.
وراجع الزمخشري (الكشاف) تفسيره هذه الآية.
ما أحضرت: اسم موصول مفعول به
وجملة (أحضرت) هي الصلة.
(فَلاَ أُقُسِمُ بِالْخُنَّس. اُلْجَوار الكُنَّس. وَاللَّيلِ إِذَا عَسْسَسَ. وَاُلصَّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ. إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيٍم)
الفاء: استئنافية
أقسم: فعل مضارع مرفوع مرفوع بالضمة. والفاعل مستتر وجوباً (أنا)
• وقد جاء القسم هنا على أصله من وجود الفعل (أقسم) والباء، وهي أصل حروف القسم
بالخنس: جار ومجرور
والخنس مقسم به
• وهي جمع خانسة، وهي الكواكب التي تخنس بالنهار ن وتعني تختفي.
الجواري: نعت للخنس، مجرور بالكسرة المقدرة على لياء المحذوفة.
(وقد حذفت الياء تخففا وراجع إعراب: سندعُ الزبانية –في سورة العَلَق)
الكنس: نعت مجرور
• وهي جمع كانسة: وهي الطَّالِعة
وصف النجوم بالظهور تارة والاختفاء تارة، بأمر الله وتقدره سبحانه.
والليل: قسم آخر
والليل: مقسم به مجرور
• وذهب بعضهم إلى أن الواو عاطفة، وليست للقسم.
إذا: ظرف زمان مستقبل
• ولعله هنا نعت مع المضاف إليه
وهو مذهبي الذي أراه، وهو خروج (إذا) عن الظرفية إذا لم تكن الظرفية واضحة فيها.
فكأنه سبحانه يقول:
(والليل المعسس، والصبح المتنفس)
لأنه الله تعالى لا يُقسم في حال عسسته فقط، ولا بالصبح في حال تنفسه فقط. وقد نقل ابن هشام عن جماعة من العلماء خروج (إذا) عن الظرفية احيانا كما في (المغني)
عسعس: فعل ماض، والفاعل مستتر (هو) يعود على الصبح، والجملة مضاف إليه
والصبح إذا تنفْس: الأعراب نفسه
• عسَّسس: أقبل ظلامه وأدبر
لأن العسية هي رقة الظلام، وذلك يكون في حال الإقبال والإدبار.
• تنفَّس: ابيضَّ واتَّسع.
إنه لقول رسول: هذا جواب القسم. والجملة لا محل لها من الإعراب جواب القسم.
لأنها بمنزلة الجملة الابتدائية، كأنك تقول:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/373)
(إنه لقول كريم والليل .. والصبح)
اللام في (لقول): هي لام الابتداء زحلقت للخبر،
ويسمونها (المزحلقة لذلك.
والأصل أنها لام التوكيد الملازمة للمبتدأ،
لكنها لا تجتمع مع (إنَّ) فتزحلق للخبر.
رسولٍ: مضاف إليه مجرور
• وهذا الرسول هو جبريل عليه السلام
كريم: صفة مجرورة
ذي قوة: نعت آخر مجرور بالياء من الأسماء الستة.
وقوة: مضاف إليه مجرور
عند: ظرف مكان
ذي العرش: مضاف إلية مجرور، ومضاف إليه مجرور
• وشبه الملة هنا (الظرف وصلته) في محل جر نعت لـ (قوة). والتقدير (ذي قوة كائنة عند ذي العرش)
مكين مطاع: صفتان ثالثة ورابعة.
ثَمَّ (بفتح الثاء):ظرف جامد (لا يتصرف) مبنى على الفتحة.
• وقد قرىء بضم الثاء: (ثُمَ): حرف عطف
أمينٍ: نعت خامس
وعلى قراءة ثُمَّ يعرب معطوفا مجروراً
• وقد تكررت النعوت وكثرت تعريفا ً بجبريل وثناءً عليه، لأن الكفار في معظمهم لم يكونوا يعرفونه.
(وَمَا صَاحِبكمِ بمجنونِ. وَلَقَد رَأهُ بِالأفقُ المبِيِن وَمَا هُوَ عَلَى اُلْغَيْبِ بِضَنِينِ)
وما صاحبكم بمجنون: هذه الجملة معطوفة على (إنه لقول رسولً كريم)
لا محل لها من الإعراب.
ما: نافية، واسمها: صاحبكم، والكاف: في محل جر مضاف غليه.
بمجنون: الباء حرف زائد لتوكيد النفي.
والاسم بعدها خبر (ما) منصوب محلا، مجرور لفظا.
• وذلك في حالة إعمال (ما) أهل الحجاز يُعْمِلونها، وتسمى (ما) الحجازية. أما في حالة إهمالها، وهي لغة تميم، ويسمونها (ما) التميمية، فيعرب الاسم بعدها مبتدأ و (مجنون) خبر المبتدأ مرفوع
محلا مجرور لفظا.
• أو يقال: مرفوع بالضمة المقدرة منع ظهوَرها حركةُ حرف الجر الزائد.
ولقد رآه بالأفق المبين: عطف على جواب القسم أيضا.
لقد ك حرف توكيد للجملة الاسمية والفعلية.
رآه: فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة ن والفاعل (هو) مستتر. والهاء المتصلة بالفعل مفعول به
(وتعود على جبريل عليه السلام)
بالأفق: جار ومجرور.
• وشبه الجملة لا محل لها من الإعراب متعلق بالفعل (رآه)
• وقد تُعرب شبه الجملة حالاً من الرسول الأمين (جبريل)
وتكون متعلقة بمحذوف تقديره كائناً، والتقدير:
(ولقد رآه حالة كونه بالأفق المبين)
المبين: صفة للأفق مجرورة
وما هو على الغيب بضنين: مثل (وما صاحبكم بمجنون)
على الغيب: جار ومجرور. شبه جملة متعلقة بالمشتق (ضنين)
• ضنين: صيغة مبالغة على وزن (فعيل) يعني شحيح، بخيل يكتم الحق الذي انزل إليه.
• وقرىء: بظَِنين، يعني متهَّم في البلاغ، وهو مأخوذ من الظَّنة يعني التهمة
(وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيطْانِ رَجيمٍ. فأَينَ تذهبونَ. إِنْ هُو إلا ذِكْر للْعالِمينَ. لِمَنْ شَاَءِ مِنكُمْ أَنْ يَسْتَقيمَ. وَمَا
تَشَاءُونَ أِلاَّ أَن يَّشَاءَ الله رَبُّ الْعَاَلَمِينَ)
وما هو: الضمير عائد على القرآن.
بقول شيطان رجيم: سبق إعراب مثلها آنفا
شيطان: مضاف إليه، رجيم: نعت له مجرور
• رجيم: صيغة مبالغة على وزن (فعيل)، وهي مأخوذة من أصل (مفعول) لأنها بمعنى
(مرجوم) مثل: قتيل بمعنى مقتول.
والضمير اذي فيها يُعرب في محل رفع نائب فاعل.
فأين: الفاء استئناف
واسم الاستفهام مبني على الفتح في محل نصب ظرف مكان
• وهو متعلق بالفعل (تذهبون)
• تذهبون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون.
والواو: فاعل
والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة
أنْ: حرف نفي
• لا تعمل عمل ليس هنا لانتقاض نفيها بت (إلا)
هو: مبتدأ مبني في محل رفع
إلا استثنائية ملغاة
ذكر: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة
للعالمين: جار ومجرور
(وشبه الجملة في محل صفة للذكر. والتقدير: ذكر كائن للعالمين)
لمن: حرف جر، والاسم الموصول بعده في محل جر.
وقد تعرب (من) بدلاً بإعادة الجار. وهو إعراب حَسَن
شاء: فعل ماض مبني على الفتح ن والضمير المستتر فيه فاعل (يعود على الاسم الموصول) والجملة صلة الموصول
منكم: جار، والكاف ضمير في محل جر
وشبه لجملة بالفعل (شاء)
أن يستقيم: حرف مصدري ونصب للمضارع
والفعل منصوب بالفتحة، والفاعل مستتر (هو) والمصدر المؤول من (أن) والفعل معا في محل نصب مفعول به. والتقدير (لمن شاء الاستقامة)
وما استئنافية. ما: نافية
تشاءون: فعل مضارع مرفوع (ما علاقة رفعه؟ وأين الفاعل؟)
والجملة مستأنفة.
إلا: استئنافية ملغاة. ويسميها ابن خالوية (تقرير بعد جحد)
أن يشاء الله: مصدر مؤول في محل نصب مفعول به او مطلق.
والتقدير: (ما تشاءون إلا مشيئة الله)
لأن مشيئة العبد هي أصلا مشيئة الله،وليس له مشيئة مستقلة ولفظ الجلالة فاعل مرفوع.
رب العالمين: نعت مرفوع لله تعالى
العالمين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
فاللهم أدخلنا مشيئتك بالتوفيق للطاعات، والتيسير للرحمات، وافتح لنا الجنات، ولا تحرمنا، من البركات، وصل اللهم على محمد وآله كثيرا …(119/374)
من لها اخواني هل يوجد على الشبكه موقع يهتم بعلم البلاغه. شكرا دمتم بخير
ـ[بدر النفيعي]ــــــــ[13 - 12 - 05, 02:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني هل يوجد على الشبكه موقع يهتم بعلم البلاغه. شكرا دمتم بخير
ـ[أبو معاذ الفنجري]ــــــــ[20 - 12 - 05, 09:53 م]ـ
موقع مشاة فيه الكثير
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 10:40 م]ـ
بارك الله فيكم
لا أعلم موقعاً بعينه
لكن توجد دروس الشيخ أحمد عمر الحازمي وفقه الله
على البث الاسلامي
أوصيك بها
نفعني الله وإياك
ـ[بدر النفيعي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 03:43 ص]ـ
شكر ا هي في البال ولكن اردة الا ستزاده دمتم بخير
ـ[حيدره]ــــــــ[24 - 12 - 05, 11:10 م]ـ
عفوا ... سوال هل هناك كتاب في البلاغه مفيد وسهل يصلح للمبتدئين؟؟
وجزاكم الله خير
ـ[حيدره]ــــــــ[24 - 12 - 05, 11:11 م]ـ
عفوا ... سوال هل هناك كتاب في البلاغه مفيد وسهل يصلح للمبتدئين؟؟
وجزاكم الله خير
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 11:41 م]ـ
أخي العزيز أنصحك بسماع شرائط على موقع الشيخ بن عثيمين للشيخ فيها شرح كتاب البلاغة لمجموعة من المؤلفين جميل جدا ونافع ونصح الشيخ بكتاب علي الجارم ومصطفى أمين تجده بالمكتبة الوقفية القائم عليها الأخوة بالمنتدى حفظهم الله
ـ[بدر النفيعي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 12:37 ص]ـ
واين هي المكتبه الوقفيه وكيف الوصول اليها رعا ك الله
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[25 - 12 - 05, 12:38 ص]ـ
عفوا ... سوال هل هناك كتاب في البلاغه مفيد وسهل يصلح للمبتدئين؟؟
وجزاكم الله خير
المكتبه الوقفيه
http://www.waqfeya.com
الكتب رقم 0053 و 0054
البلاغه الواضحه - الشرح pdf
http://www.waqfeya.com/pdf/books/0053.pdf
البلاغه الواضحه - الحلول pdf
http://www.waqfeya.com/pdf/books/0054.pdf
ـ[أيمن الشنقيطي]ــــــــ[30 - 12 - 05, 09:57 ص]ـ
قمت بتحميل عدة كتب من المكتبة الوقفية ولكن برامج ال pdf لم تستطع قراءة سوى الغلاف
فهل هناك حل لذلك؟(119/375)
شرح الرضي على الكافية
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[13 - 12 - 05, 08:48 ص]ـ
هل اجد شرح الرضي على الكافية على النت
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[13 - 12 - 05, 11:28 ص]ـ
لا أظن
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[14 - 12 - 05, 03:29 ص]ـ
الاخ الكريم.
شرح الرضي على الكافية وكذلك شرحه للشافية في الصرف موجودان في موقع شيعي رافضي ....
حاولت أن أبعث لك به على الخاص ..... لكن الخاصية معطلة عندك.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[14 - 12 - 05, 03:44 ص]ـ
وكذلك على أقراص الكمبيوتر ..
هو في قرص جمعه بعض الرافضة الاثني عشرية .. (سموه المعجم) .. ويحوي مجموعا من كتب الفقه واللغة والتاريخ والتراجم .. أكثرها كتب الشيعة ومنها أيضا كتب السنة (ومنها بعض كتب الشيخ ناصر رحمه الله .. -عجبا!!) .. ،والأعلام للزركلي .. ومعجم المؤلفين لكحالة
ومنها شرح الرضية على الكافية وعلى الشافية ..
ولكن لا أدري كيف أخدمك أيها الكريم
فانظر ماذا ترى ..
وأنا بخدمتك ..
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[14 - 12 - 05, 08:19 ص]ـ
الاخوة ابو عبد المعز وابو على جزاكم الله خيرا واذا امكن ارسال الموقع على البريد الالكتروني
abm112211@hotmail.com
ولكم جزيل الشكر والامتنان
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[15 - 12 - 05, 10:28 م]ـ
هلا أعلنتما عن هذا الموقع حتى نستفيد من الكتب المفيدة فيه وفقكما الله تعالى لمرضاته؟
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[15 - 12 - 05, 10:41 م]ـ
ليتك تذذكر هذا الموقع لتعم الفائدة
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 10:50 م]ـ
وقع خطأ .. فنقلت غير ما كنت أريد هنا!!
أما هنا فكنت أريد ..
ترقبوا شرح الرضي على الكافية كاملا .. (أربعة أجزاء) .. منسقا ومعدلا لعى ملفات وورد ..
هذا الأسبوع إن شاء الله ..
يسر الله التمام ..
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[16 - 12 - 05, 04:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وحيا الله الأخ الطيبي، ويسر الله لك الإتمام، ولا حرج إن شاء الله لمن عنده مواقع تكون عليها فائدة ما أن يطرحها وإن كان موقعا للمبتدعة، طالما أنه نبه على ذلك، لا سيما أن جل رواد ملتقانا من المشايخ والطلبة، خاصة في طلبات كتلك لا يخشى على العامة منها، إذ أنها ليست محل نظرهم، والله المستعان
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[18 - 12 - 05, 09:31 ص]ـ
جزى الله الأخوة الكرام، وكل من يساهم في هذا المنتدى بما ينفع الباحثين وطلبة العلم، وأرى أنه لا حرج من ذكر أي موقع عليه فائدة لغوية أو فقهية أو بلاغية ... إلخ طالما أنه سبق ذلك تنويه عن الموقع وعن أهله، وجزاكم الله خير الجزاء، وبارك لكم في أعمالكم.
وفقكم الله أحبتي
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[19 - 12 - 05, 08:23 م]ـ
الاخ ابوعلي جزاك الله خيرا وهنا امنية لو حققتها وهي ربط شواهد الرضي بخزانة الادب ولك تمنياتنا بالتوفيق وبارك فيك واذا لم تستطع فشرح الرضي خير وبركة
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 12:06 ص]ـ
الاخ ابوعلي جزاك الله خيرا وهنا امنية لو حققتها وهي ربط شواهد الرضي بخزانة الادب ولك تمنياتنا بالتوفيق وبارك فيك واذا لم تستطع فشرح الرضي خير وبركة
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكم أيها الإخوة .. جميعا ويسر لي ولكم طريق العلم .... وهدانا بها إلى سبل السلام ..
أما شرح الكافية فالتنسيق والحمد لله جار ..
وأنا أجلي الشواهد في سطور مستقلة .. مرقمة
فنسأل الله أن يقضي لنا حوائجنا "على أحسن الوجوه وأهنئها" (-لا "وأهنؤها" كما اشتهر عن بشر المريسي .. وانظر هذا الخبر الطريف في عيون الأخبار عند كلامه على اللحن من كتاب العلم .. !!)
أما ربطها بالخزانة فنعم -وأعزك الله - والامتثال خير من الأدب ..
لكني أرى أن لا نعطل الإخوة .. عن مقصدهم فألحق شرح الرضي .. بالمنتدى ومن ثم أعمل على ما أمرتم.فإن رأيتم خلاف ذلك .. أمهلتموني فوق الأسبوع .. مدة .. وأنا حاضر -إن شاء الله - (على مرض تلح علي برحاؤه، فتعيقني بعض الإعاقة منذ شوال .. أسأل الله العافية لي ولكم) ..
والسلام عليكم ..
ـ[عبد الله الحامد]ــــــــ[20 - 12 - 05, 12:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 10:28 م]ـ
إخوتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتقبل الله منا ومنكم وغفر لنا ولكم وجعل الجنة متقلبنا ومتقلبكم
قد أخرني عن الوفاء بموعدتي لكم .. وقد قطعت فيها شوطا جيدا .. عقابيل مرض عاودتني، وحالت بيني وبين مراجعة النصوص وتنسيقها ..
وأنا أعتذر منكم عن هذا التقصير وأسألكم أن تستغفروا لأخيكم ..
وانظروا ماذا ترون؟
إن شئتم أرسلت المادة (المنسقة وغير المنسقة) كما هي، أو تمهولنني حينا أكمل فيها ما بدأته ..
والسلام عليكم من أخيكم مالك طيبي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 12:07 ص]ـ
أكمل بارك الله فيك - وندعو لك بالشفاء
ونحن بالانتظار بعد الانتهاء
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[11 - 02 - 06, 06:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد علمت من ا لأخ ابي عمر حفظه الله أن ا لإصدار الثاني للمكتبة الشاملة قد تضمن شرح الرضي على الكافية .. محققا معزوة شو اهده ..
فالحمد لله أن سبقني من هو خير مني إلى الخير .. و إنما الأعمال بالنيات!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/376)
ـ[أبو محمد المنصور]ــــــــ[11 - 02 - 06, 10:49 م]ـ
الشرح المذكور طبع محققا مرتين: إحداهما بتحقيق الدكتور عبد العال سالم مكرم، وهو من إصدار عالم الكتب بالقاهرة، والأخرى اشترك في تحقيقها كل من: حسن محمد إبراهيم الحفظي، و يحيى بشير مصري. وهذه الطبعة من إصدارات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض. فأي الطبعتين فيها الغناء إن شاء الله، وبالله التوفيق.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[12 - 02 - 06, 09:44 م]ـ
عندي الأولى و أتمنى الحصول على الثانية!
و لكن يا ترى هل تعلمون بوجود نسخة من كتاب (حواشي الرضي) للشهاب الخفاجي؟
ـ[هشام محمد عواد الشويكي]ــــــــ[25 - 06 - 08, 09:15 ص]ـ
هل اجد شرح الرضي على الكافية على النت
نعم موجود، وكذلك في المكتبة الشاملة
موقع يعسوب
14 شرح الرضي على الكافية ـ الجزء1 ( http://www.yasoob.org/books/htm1/m026/30/no3055.html) رضي الدين الأستراباذي علوم اللغة العربية
15 شرح الرضي على الكافية ـ الجزء2 ( http://www.yasoob.org/books/htm1/m026/30/no3056.html) رضي الدين الأستراباذي علوم اللغة العربية
16 شرح الرضي على الكافية ـ الجزء3 ( http://www.yasoob.org/books/htm1/m026/30/no3057.html) رضي الدين الأستراباذي علوم اللغة العربية
17 شرح الرضي على الكافية ـ الجزء4 ( http://www.yasoob.org/books/htm1/m026/30/no3058.html) رضي الدين الأستراباذي علوم اللغة العربية
18 شرح شافية ابن الحاجب ـ الجزء1 ( http://www.yasoob.org/books/htm1/m026/30/no3051.html) رضي الدين الأستراباذي علوم اللغة العربية
19 شرح شافية ابن الحاجب ـ الجزء2 ( http://www.yasoob.org/books/htm1/m026/30/no3052.html) رضي الدين الأستراباذي علوم اللغة العربية
20 شرح شافية ابن الحاجب ـ الجزء3 ( http://www.yasoob.org/books/htm1/m026/30/no3053.html)
ـ[هشام محمد عواد الشويكي]ــــــــ[25 - 06 - 08, 09:18 ص]ـ
21 شرح شافية ابن الحاجب ـ الجزء4 رضي الدين الأستراباذي علوم اللغة العربية
(18 ـ21)(119/377)
سؤال عن النطق الصحيح
ـ[محمد الفراج]ــــــــ[13 - 12 - 05, 10:16 م]ـ
السؤال:1 - هل الأفصح تسكين (الحاء) عند قولنا هذا رجل نحوي؟ أم الفتح أفصح؟
2 - ماهو تشيكل (القاف) في اسم عائلة الشيخ الفقي؟
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[14 - 12 - 05, 02:06 ص]ـ
نعم، أخي الحبيب، يجب تسكين الحاء فى نحو: نحوي، وبحري، وما يماثلها، ومن لحن العامة تحريكها في النسب، وذلك لأن أصل الكلمة ساكن الوسط وهو الحاء، فلا مبرر لتحريكها في النسب.
تشكيل القاف في الفقي الكسر، ولا يجوز غيره فهو اسم منقوص معرف، والمنقوص يجب أن يكون آخره ياء مكسور ما قبلها، وأصل الفقي الفقيه، والله المستعان.
ـ[محمد الفراج]ــــــــ[15 - 12 - 05, 01:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا، وارجوا من الله أن يبارك لك في علمك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 12 - 05, 10:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ولكن أسأل عن ضبط الفاء من (الفقي) فقد سمعت بعض مشايخي يكسرها وبعضهم يفتحها.
فما الضبط الصحيح في ذلك ولكن جزيل الشكر(119/378)
كيفية تحسين الخط
ـ[العارض]ــــــــ[13 - 12 - 05, 11:21 م]ـ
السلام عليكم
هل هناك كتب تهتم بتعليم كيفية تحسين الخط لمن يعاني من سوء الخط أمثالي كوضع نماذج
مكتوبة مثلاً يقوم بالكتابة عليها حتى تتعود اليد على نوع من الرسم الجيد
وشكراً
ـــــــــــــــ
ـ[محب الوحيين]ــــــــ[13 - 12 - 05, 11:38 م]ـ
و أنا أيضاً
خطي بشع):
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[14 - 12 - 05, 12:54 ص]ـ
عنوان الكتاب: علم نفسك الخطوط العربيه - نسخ ورقعه و فارسى و ثلث و ديوانى
تأليف: مهدى السيد محمود
الناشر: مكتبه ابن سينا
رقم الطبعة: غير متوفر
تاريخ الطبعة: غير متوفر
نوع التغليف: ورقي عادي
عدد الصفحات: 159
النسخه المسوحه ضوئيا: الكتاب الاصلى
5.08 MB
http://www.waqfeya.com/pdf/books/0036.pdf
ـ[ماجد الودعاني]ــــــــ[14 - 12 - 05, 01:26 م]ـ
يوجد دورات لتحسين الخطوط .. وأظنها أنفع بكثير من الكتب ..
ـ[أبو معاذ الفنجري]ــــــــ[15 - 12 - 05, 06:18 ص]ـ
يمكنني بعون الله تحسين خطك في أسبوعين ... جربت ذلك مع أخ لي كان سيء الخط ..
راسلني على:
mfangary@maktoob.com
ـ[العارض]ــــــــ[15 - 12 - 05, 04:28 م]ـ
الأخ / أبو معاذ الفنجري
ياليت بارك الله فيك لو يكون الطرح هنا حتى يستفيد باقي الإخوة
ـــــــ
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[27 - 10 - 08, 08:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمود المنصور]ــــــــ[09 - 12 - 09, 02:31 ص]ـ
يُرفع للأهمية
هل من سبيل لتحسين الخط العربى!!
وهل هناك دورات لتحسين الخط بالمنصورة - مصر!!!
ـ[أبو ريا]ــــــــ[09 - 12 - 09, 04:09 ص]ـ
اخي الكريم .. خذها نصيحة
إذا أردت تعلم الخط عليك برياضة يدك وقلد كل ما تراه حسنا وطالع كتب الخط السهلة. غير هذا يصعب تعلم الخط
اسأل من جرّب قبلك.
ولا تنس أن تستعن بالله ولا تعجز
ـ[أبوهمام الطائفي]ــــــــ[09 - 12 - 09, 08:30 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
بخصوص تحسين الخط فقد كان لي قبل عدد من السنين دورات في ذلك حيث من فضل الله علي كنت أتقن أكثر من خمسة أنواع من الخط بشكل ممتاز ..
حقيقة عندما تعلمنا الخط لدى أحد كبار الخطاطين العرب كان معلمنا يقول لنا ((وسامحه الله على ذلك)): الخط مثل البيانو كلما تعزف أكثر يتحسن أداءك أكثر ...
مهما يكن خطك سيئا أو ليس جميلا فهناك قسمان لمن يريد تعلم الخط:
القسم الأول: من لديه الموهبة: وهذه أمر فطري يمنحه الله لعبده ومثل هذا سهل جدا تعلمه الخط بل وتفننه فيه.
القسم الثاني ((وهو المطلوب من الموضوع)): من ليس لديه موهبة الخط ((مثلي عندما بدأت التعلم)) وكان خطه مثلما يقال - بشع - كان عندما يعطينا الدرس مثلا في خط الرقعة وكيفية كتابة الحرف بطلب منا أن نقوم بكتابة تمرين من عبارة تحتوي على هذا الحرف لما يقارب الألف مرة وكنا نقضي الساعات الطوال ربما خمس ساعات يوميا في التدريب وحقيقة خلال شهر واحد استطعت إتقان خط النسخ بكامل قواعده وبشكل رائع ومميز وزدت بعد ذلك في الخطوط حتى أتقنت الرقعة والثلث والنسخ تعليق والديواني والخط الحر وغيرها ....
لكن عندما تركت التمرن على ذلك ربما من ست سنوات مضت فقدت مهارة كثير من تلك الخطوط وهنا يظهر الفرق بين صاحب الموهبة والشخص الذي لا يملكها، لكن مع ذلك بقي خطي جميلا في الجملة خصوصا عندما أريد تحبيره ..
الحل العملي:
خذ بعض الكتب الخاصة بتعليم الخط وابدأ بالرقعة لأنه الأسهل بين الخطوط والأكثر استخداما وقد تجد له دروس فيديو في النت ...
قم بأخذ الحروف حرفا حرفا بحيث تأخذ في اليوم حرف واحد فقط أو اثنان على الأكثر وتدرب بالكتابة عليها لما يقارب الساعة ..
استخدم أقلام الخط المعدة لذلك وتجدها بالمكتبات استخدم قياس 2 ملم
والأفصل من ذلك أقلام البوص ((الخيزران)) اذهب إلى أي محل خطاط واطلب عددا من الأقلام البوص واطلب منه أن يشطفها لك وأنت لديه حتى تتعلم كيف تهيئ قلمك على القياس الذي تريده لاحقا ..
بخصوص الحبر حتى أسهل عليك إن كان لديه حبر جاهز فخذ منه أو اطلب منه صناعتها لك
وهي بسهولة تتكون من نوع من الشعر االمصنوع من الصوف ((نسيت اسمه)) وتقوم بوضعه في علبة وخلطه بالحبر عبر صناعة الحبر نفسه أو باستخدام علب الحبر الجاهزة في المكتبات ويمكنك أن تستغني عن الصوف بالقطن ...
هذه بعض الملاحظات والتوجيهات والإخوة إن شاء الله تعالى لن يقصروا معكم ...
بالتوفيق لكم
ـ[محمود المنصور]ــــــــ[10 - 12 - 09, 10:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا إخوة
ربما فهم بعض الإخوة أنى أو غيرى نريد ان نصبح خطاطين محترفين!!
لا , مجرد تحسين الخط باستخدام الأقلام العادية , وليس باستخدام أقلام الخطاطين!!
أرجو ان اكون وفقت لتوضيح المسألة!!
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[10 - 01 - 10, 02:18 ص]ـ
هل من طرائق سريعة
بغض النظر عن الكتب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/379)
ـ[ابن البجلي]ــــــــ[10 - 01 - 10, 08:43 ص]ـ
عليك بموقع الخطاط أحمد الخلف
فيه تمارين وتدريبات لمن أراد تحسين خطه
وتستطيع التواصل معه وطلب منه النصيحة
أنا ممن استفاد منه والحمد لله
ـ[ابن البجلي]ــــــــ[10 - 01 - 10, 01:45 م]ـ
إخواني مسألة تحسين الخط ليست مسألة كتاب
وإنما تمارين وتدريبات مكثفة ومنهج صحيح(119/380)
قصيدة الحكم ... لأبي الفتح البستي
ـ[السدوسي]ــــــــ[14 - 12 - 05, 01:17 ص]ـ
زيادة المرء في دنياه نقصان وربحه غير محض الخير خسران
وكل وجدان حظ لا ثبات له فإن معناه في التحقيق فقدان
يا عامراً لخراب الدهر مجتهداً تالله هل لخراب الدهر عمران؟
ويا حريصاً على الأموال تجمعها أنسيت أن سرور المال أحزان
يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته أتطلب الربح فيما فيه خسران
أقبل على النفس واستعمل فضائلها فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
دع الفؤاد عن الدنيا وزخرفها فصفوها كدر والوصل هجران
وأوع سمعك أمثالاً افصلها كما يفصل ياقوت ومرجان
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسان إحسان
وإن أساء مسيء فليكن لك في عروض زلته صفح وغفران
وكن على الدهر معواناً لذي أملٍ يرجو نداك فإن الحر معوان
واشدد يديك بحبل الله معتصماً فإنه الركن إن خانتك أركان
من يتقي الله يحمد في عواقبه ويكفه شر من عزوا ومن هانوا
من استعان بغير الله في طلب فإن ناصره عجز وخذلان
من كان للخير مناعاً فليس له على الحقيقة إخوان وأخدان
من جاد بالمال مال الناس قاطبة إليه والمال للإنسان فتان
من سالم الناس يسلم من غوائلهم وعاش وهو قرير العين جذلان
من مد طرفاً لفرط الجهل نحو هوى أغضى على الحق يوماً وهو حزنان
من عاشر الناس لاقى منهم نصباً لأن أخلاقهم بغي وعدوان
من كان للعقل سلطان عليه غداً وما على نفسه للحرص سلطان
ومن يفتش على الإخوان يقلهم فجل إخوان هذا العصر خوان
ولا يغرنك حظ جره خرق فالخرق هدم ورفق المرء بنيان
فالروض يزدان بالأنوار فاغمة والحر بالعدل والإحسان يزدان
صن حر وجهك لا تهتك غلالته فكل حر لحر الوجه صوان
وإن لقيت عدواً فالقه أبداً والوجه بالبشر والإشراق غضان
من استشار صروف الدهر قام له على حقيقة طبع الدهر برهان
من يزرع الشر يحصد في عواقبه ندامة ولحصد الزرع إبان
من استنام إلى الأشرار قام وفي قميصه منهم صل وثعبان
كن ريق البشر إن المرء همته صحيفة وعليها البشر عنوان
ورافق الرفق في كل الأمور فلم يذمم يندم رفيق ولم يذممه إنسان
أحسن إذا كان إمكان ومقدرة فلن يدوم على الإنسان إمكان
دع التكاسل في الخيرات تطلبها فليس يسعد بالخيرات كسلان
لا ظل للمرء أحرى من تقى ونهى وإن أظلته أوراق وأغصان
الناس إخوان من والته دولته وهم عليه إذا عادته أعوان
سحبان من غير مال باقل حص وباقل في ثرآء المال سحبان
لا تحسب الناس طبعاً واحداً فلهم غرائز لست تحصيها وأكنان
ما كان ماء كصدآء لوارده نعم ولا كل نبت فهو سعدان
وللأمور مواقيت مقدرة وكل أمر له حد وميزان
فلا تكن عجلاً في الأمر تطلبه فليس يحمد قبل النضج بحران
حسب الفتى عقله خلا يعاشره إذا تحاماه إخوان وخلان
هما رضيعا لبان حكمة وتقى وساكناً وطن مال وطغيان
إذا بنا نباخ بكريم موطن فله وراءه في بسيط الأرض أوطان
يا ظالماً فرحاً بالعز ساعده إن كنت في سنة فالدهر يقظان
يا أيها العالم المرضي سيرته أبشر فأنت بغير الماء ريان
ويا أخا الجهل لو أصبحت في لججٍ فأنت ما بينها لاشك ظمآن
لا تحسبن سروراً دائماً أبداً من سره زمن ساءته أزمان
إذا جفاك خليل كنت تألفه فاطلب سواه فكل الناس إخوان
وإن نبت بك أوطان نشأت بها فارحل فكل بلاد الله أوطان
خذها سوائر أمثال مهذبة فيها لمن يبتغي التبيان تبيان
ما ضر حسانها والطبع صائغها إن لم يصغها قريع الشعر حسان
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[14 - 12 - 05, 02:41 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أبها الكريم ..
والقصيدة من رائق الشعر ..
وأبو الفتح البستي .. شيخ الصنعة .. بل لعله أبو عذرة ما كان يسميه (المتشابه ... )
من مثل قوله:
يا أيها السائل عن مذهبي ** ليقتدي فيه بمنهاجي
منهاجي العدل وقمع الهوى** فهل لمنهاجي من هاج؟؟؟!
وراجعوا ترجمنه في اليتيمة ..
وأما هذه القصيدة فأحسب أن اسمها "عنوان الحكم"
وقد أخرجها في نشرة كاملة ..
الشيخ عبد الفتاح أبو غدة (رحمه الله وعفا عنه)
والحمد لله
ـ[السنافي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 05:44 ص]ـ
هل لها شروح؟؟؟
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[18 - 09 - 06, 07:12 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81922
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[25 - 10 - 06, 06:01 م]ـ
قد ذكرها الشيخ علي محفوظ رحمه الله تعالى ـ من علماء الأزهر ـ في كتابه: هداية المرشدين إلى طرق الوعظ والخطابة (ط / 7) وشرحها شرحاً موجزاً من (صـ 141: صـ 159). فليراجع.
وبالمناسبة ففيها اختلاف في بعض الكلمات وترتيب بعض الأبيات عما ذكره السدوسي بارك الله فيه.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[16 - 11 - 06, 01:01 م]ـ
شكرا يا استاذنا على هذه الدرة الرائعة.
[ما كان ماء كصدآء لوارده ............. نعم ولا كل نبت فهو سعدان]
صحة البيت:
ما كل ماء كصدآء لوارده ............. نعم ولا كل نبت فهو سعدان(119/381)
... لديه الصحف يقرؤها بلمس!!!
ـ[السدوسي]ــــــــ[14 - 12 - 05, 01:28 ص]ـ
يقول أبو العلاء المعري:
كأن منجم الأقوام أعمى**** لديه الصحف يقرؤها بلمس.
هل هذا استبعاد منه أن يقرأ الأعمى الصحف باللمس وهو مايعرف اليوم بطريقة برايل
أو أنه كان يشاع في عصره أن عميانا يقرؤون صحفا باللمس وهو مايراه أبو العلاء نوعا من الدجل.
ولعل الثاني أقرب وبهذا يعلم أن برايل قد سبق إلى مانسب إليه.(119/382)
فأشغله بنفسه .. دعاء غلط ..
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[14 - 12 - 05, 05:52 ص]ـ
كثر من الأئمة والمشهورين منهم أيضا في الدعاء كلمة:
فَأَشْغِلْه بنفسه
وذلك بكسر الغين والهمزة المقطوعة.
وهذا خطأ من وجهين:
الأول: أنه خطأ لغوي لأن الفعل منها (شَغَلَ) وليس (أَشْغَلَ). يعني ثلاثي وليس رباعيا. والأمر من الثلاثي هو (اشْغَله) بالهمزة الموصولة لا المقطوعة وفتح الغين لا كسرها.
الثاني: أنه ليس من الدعاء الممتاز. فكيف أدعو الله أن يشغله بنفسه؟ ولماذا لا ندعوه أن ينصرنا عليه لا أن يشغله بنفسه.
أحس أنه دعاء العاجز حتى عن الدعاء.
ما رأيكم؟؟
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[14 - 12 - 05, 07:36 ص]ـ
كثر من الأئمة والمشهورين منهم أيضا في الدعاء كلمة:
فَأَشْغِلْه بنفسه
وذلك بكسر الغين والهمزة المقطوعة.
وهذا خطأ من وجهين:
الأول: أنه خطأ لغوي لأن الفعل منها (شَغَلَ) وليس (أَشْغَلَ). يعني ثلاثي وليس رباعيا. والأمر من الثلاثي هو (اشْغَله) بالهمزة الموصولة لا المقطوعة وفتح الغين لا كسرها.
الثاني: أنه ليس من الدعاء الممتاز. فكيف أدعو الله أن يشغله بنفسه؟ ولماذا لا ندعوه أن ينصرنا عليه لا أن يشغله بنفسه.
أحس أنه دعاء العاجز حتى عن الدعاء.
ما رأيكم؟؟
أيها الكريم ..
لو ترويت قليلا ... ألم يكن أحجى؟؟
ولا سيما أن أشغل في القياس غير شنيعة .. فأنت ترى مثلا: جلس وأجلس، قعد وأقعد، ومثل ذلك ..
فأشغل في القياس صحيحة والله أعلم (ولست أعلم أسمعت أم لا .. الان لكن -و بوركت -سأراجع .. وأرى .. ) كما أن لها في المعنى زيادة تعلمها ..
أما فهمك لكلمة أشغله في نفسه أو اشغله في نفسه (سواء آلثلاثي أردت منها أو الرباعي) .. فقد أبعدت النجعة .. وقد تراجع ما قلت!
فالشغل بالنفس يعني أن يبتلى بما يمنعه عن أذى الناس .. وهذا لا ينافي أن يدعو المرء أيضا بالنصر عليه .. (وذلك ما يفعله الأيمة كما تسمع وتعلم) .. وشغله بنفسه ابتلاء له فوق كل ابتلاء .. إذ كأن شغله بنفسه هو عين ما تعوذ منه نبينا صلى الله عليه وآله وسلم وتتعوذ أنت منه في أذكار صباحك وممساك: (ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين .. ).
فماذا تريد للظالم أن يفعل به فوق أن يوكل إلى نفسه .. أو يشغل بها؟؟!! ..
هو-أصلا- شيء عظيم
وقد نجا الله من المؤمنين كثيرا من الأمم بهذا .. شغله ظالمهم بنفسه عنهم .. (وادكر النمرود .. وصاحب الأخدود .. على ما يروى تفهم مقالي .. )
والله أعلم ..
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 06:01 م]ـ
أيها الكريم ..
لو ترويت قليلا ... ألم يكن أحجى؟؟
ولا سيما أن أشغل في القياس غير شنيعة .. فأنت ترى مثلا: جلس وأجلس، قعد وأقعد، ومثل ذلك ..
فأشغل في القياس صحيحة والله أعلم (ولست أعلم أسمعت أم لا .. الان لكن -و بوركت -سأراجع .. وأرى .. ) كما أن لها في المعنى زيادة تعلمها ..
أما فهمك لكلمة أشغله في نفسه أو اشغله في نفسه (سواء آلثلاثي أردت منها أو الرباعي) .. فقد أبعدت النجعة .. وقد تراجع ما قلت!
فالشغل بالنفس يعني أن يبتلى بما يمنعه عن أذى الناس .. وهذا لا ينافي أن يدعو المرء أيضا بالنصر عليه .. (وذلك ما يفعله الأيمة كما تسمع وتعلم) .. وشغله بنفسه ابتلاء له فوق كل ابتلاء .. إذ كأن شغله بنفسه هو عين ما تعوذ منه نبينا صلى الله عليه وآله وسلم وتتعوذ أنت منه في أذكار صباحك وممساك: (ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين .. ).
فماذا تريد للظالم أن يفعل به فوق أن يوكل إلى نفسه .. أو يشغل بها؟؟!! ..
هو-أصلا- شيء عظيم
وقد نجا الله من المؤمنين كثيرا من الأمم بهذا .. شغله ظالمهم بنفسه عنهم .. (وادكر النمرود .. وصاحب الأخدود .. على ما يروى تفهم مقالي .. )
والله أعلم ..
بوركت أخي الطيبي حفظك الله
ومعلوماتك أفدتها، ولي تعليق لعله يثري، وهو أن فعل وأفعل باب سماعي وليس قياسيا، لذلك اهتم اللغويون بتحرير ما سمع فيه مثل ابن السكيت وغيره، وإلا ما كان لزيادة الهمزة فائدة.
وأما شغل الرجل بنفسه فقد أصبت حفظك الله في أنه من اربى العقوبة لكن أقصد الدعاء بالنصر هو الأصل ولا أخفيك انني أجد هذا العاء بديلا للدعاء بالنصر من مشاهير الخطباء حتى اقتدى بهم غيرهم،
لا حرمنا الله من تقييداتك. وجزيت خيرا.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 11:12 م]ـ
يارك الله فيك أيها الكريم
لقد راجعت معلوماتي التي عفا عليها الزمن بعدما كتبت الرد ..
ونعم بارك الله فيك استذكرت ما علمتنيه من أن فعل وأفعل قياسي ..
ثم رجعت إلى التاج واللسان وهذا ما فيهما ..
1 - ففي التاج تاج العروس (من مادة ش غ ل) .. )) وقد شَغَلَهُ، كمَنَعَهُ، شَغْلاً، بالفَتْحِ، ويُضَمُّ، وهذه عن سِيبَوَيْه، وأشْغَلَهُ، واخْتُلِفَ فيها، فقيلَ: هي، أي أشْغَلَهُ، لُغَةٌ جَيِّدَةٌ، أو قَلِيلَةٌ، أو رَدِيئَةٌ، قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لا يُقالُ: أشْغَلْتُهُ، ومِثْلُهُ في شُرُوحِ الفَصِيحِ، وشَرْحِ الشِّفاءِ للشِّهابِ، والمُفْرَداتِ للرَّاغِبِ، والأَبْنِيَةِ لابنِ القَطَّاعِ، ولا يُعْرَفُ لأَحَدٍ القَوْلُ بِجَوْدَتِها عن إِمامٍ مِن أئِمَّةِ اللَّغَةِ، وكَتَبَهُ بَعْضُ عُمَّالِ الصَّاحِبِ لهُ فيرُقْعَةٍ، فَوَقَّعَ عليها: مَنْ يَكْتُب إِشْغَالِي، لا يَصْلُح لأَشْغَالِي. قالَ شيخُنا: فَإِذاً لا مَعْنَى لِتَرَدُّدِ المُصَنِّفِ فيها. قلتُ: ولَعَلَّهُ اسْتَأْنَسَ بِقَوْلِ ابنِ فَارِسٍ، حيثُ قالَ في المُجْمَلِ: لا يَكادُونَ يَقُولُونَ: أشْغَلْتُ، فهو جائِزٌ. فتَأَمَّلْ ذلك.))
2 - وفي اللسان (من نفس المادة) ..
وقد شَغَلَه يَشْغَلُه شَغْلاً وشُغْلاً؛ الأَخيرة عن سيبويه، وأَشْغَلَه واشْتَغَلَ به وشُغِل به وأَنا
شاغِلٌ له، وقيل: لا يقال أَشْغَلْته لأَنها لغة رَدِيئة.
وإذا فهي لغة ولو كانت رديئة .. فقد سمعت .. لكن غيرها خير منها ..
ولا تحرمنا أثابكم الله من بحوثكم النافعات إن شاء الله ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/383)
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[16 - 12 - 05, 05:25 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الطيبي
فلو لم يكن لي من بحوثي إلا ردود أمثالك المليئة علما وفقها فحسبي منها هذا.
ولا شك أنك تقصد (فعل وأفعل سماعي) لكن سها القلم
حفظك الله وسدد سهام علمك.
==
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[16 - 12 - 05, 06:33 ص]ـ
بارك الله فيكما ونفع بعلمكما إلا أن أخي القاضي لو تلطف بالعبارة , فإني أشعر أن فيها شيئا من القسوة , والإنسان سواء كان من المشاهير أو من أئمة المساجد فلابد من الوقوع في الخطأ , ويبين له الخطأ بأسلوب لطيف دون تشنيع أو تعنيف.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 12:24 ص]ـ
بارك الله في أخينا محمد القاضي ..
ونعم ... هو سهو وإصرار قلم على خطئه!!! .. وقد عنيت ما فهمتموه بوركتم .. أنه سماعي ..
بارك الله فيكما ونفع بعلمكما إلا أن أخي القاضي لو تلطف بالعبارة , فإني أشعر أن فيها شيئا من القسوة , والإنسان سواء كان من المشاهير أو من أئمة المساجد فلابد من الوقوع في الخطأ , ويبين له الخطأ بأسلوب لطيف دون تشنيع أو تعنيف.
وهذا ما لاحظته أول الأمر على شيخنا الفاضل القاضي .. فكتبت .. ثم إن أخانا .. أفصح فأظهر حسن خلقه .. وأن ما فهمت من المقال كان خطأ محضا .. (ولكن للقلم جموحه أحيانا ... )
وسدد الله أقلامكم وخطاكم .. أيها الكرام
وحفظك الله أخي محمدا على حسن ظنك بي ..
والفضل لك أولا .. فلولا مقالك الأول ما تشقق كل هؤلاء الفوائد ..
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[20 - 12 - 05, 10:39 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل ((أبوعلي)) وأحسن إليك وإلى الأخ محمد و شكر سعيكما
ـ[أيمن الشنقيطي]ــــــــ[08 - 01 - 06, 01:46 م]ـ
الأخ الطيبي ذكرت أن الأمر من جلس هو أجلِس ولكن جلس فعل لازم لا يأتي منه الأمر وإنما أجلِس أمر أجلإس المزيد بالهمزة للتعدية
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 01 - 06, 05:28 م]ـ
أخونا الحبيب أيمن الشنقيطي
لم أفهم كلامك أن الفعل اللازم لا يأتي منه الأمر؟؟؟؟
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[14 - 01 - 06, 11:56 م]ـ
نعم فجلس اللازم الثلاثي له أمر قياسي كأغلب الأفعال ــ اجلس، أما أجلس بكسر ماقبل الآخر فهو من الإجلاس الثلاثي المزيد بحرف، فأين الإشكال؟
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 10:12 م]ـ
أخي المبارك .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حين يصير الناس إلى الأخذ والرد في مسائل النحو وتفريعاته .. يتداعى المختلفون راضين .. إلى شنقيط .. ليغترفوا من "قاموسها المحيط"، فلا يسألوا بعد شنقيط أحدا!! .. وحين يتكلم شنقيطي في النحو، يحرم الكلام بعده .. إذ قطع قول كل خريت!! .. ولو كان هذا الشنقيطي طفلا يتلهى .. فقد أخبرنا بعض شيوخنا أن كثيرا من الأمهات كن يهدهدن أولادهن بألفية ابن مالك!!! .. فمتى يدرك السابقون المفرّدون؟؟!! ..
وإني قد حبستني عقابيل مرض عن الشبكة .. وهذا الموقع المبارك حينا من الدهر .. تقلبت فيها على مثل جمر الغضا .. حنينا إليه، وشوقا إلى الإفادة منه .. فالعمر ساعات .. يقتل بعضها بعضا! .. والتي لا تستفيد فيها علما .. أموت عمرك؛ وقد أسعدني ان وجدت تعليق أخينا المفضال أيمن بارك الله فيه، على بعض ما قلته هاهنا .. وتمنيت لو أن الحق كان معه، وقد كان لولا سوء فهم وقع!
الأخ الطيبي ذكرت أن الأمر من جلس هو أجلِس ولكن جلس فعل لازم لا يأتي منه الأمر وإنما أجلِس أمر أجلإس المزيد بالهمزة للتعدية
فأنا لم أذكر ذلك بارك الله فيك .. راجع أعلاه .. إنما ذكرت أن الأفعال تتوارد ثلاثية ورباعية وهي من جذر واحد، يزيد معناها بزيادة أحرفها-غالبا-،ويكون أمرها تبعا لثلاثية ماضيها أو رباعيته ... الخ
وقلتشيئا يشبه: فأشغل (بفتح الغين يا شيخ بصيغة الماضي لا الأمر) ليس بدعا من الأفعال فعندنا جلس وأجلس (بالفتح) وقعد وأقعد (يالفتح) وقرا أقرأ (بالفتح كذلك) .. الخ .. ومن ثم وصلت إلى صيغ الأمر من تلكم الأفعال .. ما كان على فعل فأمر افعل .. بفتح عينه .. ، وما كان على أفعل فأمره أفعل بكسرها .. وكفى الله المومنين القتال!
ثم انبرى أخونا المفضال محمد القاضي .. فبين لي عوار قولي، واستبان لي بعض وهمي وغفلاتي، فاعتذرت .. وأضفت. وقضي الأمر
فإن كنتم فهتم من قولي ذلك فأنا الملوم لأن بياني كان مغربا غامضا، لا يستقيم معه فهم!! وإن كنتُ انا لم أفهم ما عقبتم به على ما كتبت .. فأفهموني بارك الله فيكم .. فأنت ترى أي الصغار أنا من الناس!!
وأستغفر الله لي ولك لكل قارئ لهذا المقال .. وأعوذ بالله من الخطل والزلل وسوء القول والعمل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكني كنت
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[20 - 09 - 06, 12:05 ص]ـ
ثم انبرى أخونا المفضال محمد القاضي .. فبين لي عوار قولي، واستبان لي بعض وهمي وغفلاتي، فاعتذرت .. وأضفت. وقضي الأمر
فإن كنتم فهتم من قولي ذلك فأنا الملوم لأن بياني كان مغربا غامضا، لا يستقيم معه فهم!! وإن كنتُ انا لم أفهم ما عقبتم به على ما كتبت .. فأفهموني بارك الله فيكم .. فأنت ترى أي الصغار أنا من الناس!!
لكني كنت
لا لا لا
لست اهلا للزلل والخطل
حفظك الله من كل سوء
لكن كل انسان معرض للخطأ حتى العلماء
فالوهم موجود والتعاون على إصلاح الغلط منكم ومني حفظك الله(119/384)
ماهو التقسيم الشامل لعلوم العربية
ـ[ابونايف المزني]ــــــــ[14 - 12 - 05, 09:34 م]ـ
السلام عليكم
1 - ما هي العلوم والفنون التي تصنف ضمن علوم العربية اجمالاً.
2 - ماهي اقسام كل علم منها.
3 - ماهي انواع التأليف في كل علم.
ارجو من الإخوان اثراء الموضوع.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 11:28 ص]ـ
الأخ الفاضل أبو نايف المزني
علوم العربية المشهورة اثنا عشر علما
وقد جمعها الناظم في بيتين فقال:
نحو وصرف عروض ثم قافية ... وبعدها لغة قرض وإنشاء
خط بيان معانٍ مع محاضرة ... والاشتقاق لها الآداب أسماء
وهناك محاضرة مستقلة للشيخ محمد الحسن بن الددو أبدع فيها في الكلام على هذه العلوم على وجه الاختصار
تجدها على موقع طريق الإسلام على هذا الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=45235
أقول هذا على وجه الاختصار
ويأتيك لاحقا البيان مفصلا إن شاء الله
يتبع(119/385)
هل يجوز تشديد "أن" في قولنا: أشهد ألا إله إلا الله
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[15 - 12 - 05, 03:56 م]ـ
مسالة في الشهادة:
هل يجوز تشديد "أن" في قولنا: أشهد ألا إله إلا الله.
فيقال: أشهد أن لا إله إلا الله .......
أم لا بد من تخفيف" أن".
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 11:41 م]ـ
حكوا أن الفراء أجازه ..
بيد أن الأفصح والأشهر التخفيف ..
فلا ينبغي أن يغرب على الناس .. بذلك
والله أعلم
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[18 - 12 - 05, 09:10 ص]ـ
شكر الله لك أبا علي
اعلم أخي الحبيب أن هذه (أنْ) المخففة من الثقيلة، وإذا جاء بعدها (لا) النافية سواء في كلمة الشهادة أو غيرها لا بد من تخفيفها، وكذلك (أن) المفسرة إذا جاء بعدها لا النافية، تأخذ نفس الحكم أيضاً.
والله أعلم
وفقكم الله
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[18 - 12 - 05, 01:48 م]ـ
الأخ أبو زياد-وفقك الله-
هلا ذكرت مصدرك أو مرجعك.
فهذا كتاب" المرجع في اللغة العربية نحوها وصرفها" لعلي رضا ذكر في فوائد الباب:
21 - قد تدخل (أن) على (لا) النافية للجنس فيجوز فيها حينئذ التثقيل والتخفيف , فإن ثقلت جاز إلغاؤها وجاز أن تدخل على ضمير الشأن اسما لها نحو:
1 - اشهد أن لا إله الا الله.
2 - أشهد أن لا اله الا الله.
3 - اشهد انه لا اله الا الله.
و (أن) في المثال الثاني ملغاة, وفي الثالث ثقيلة واسمها ضمير الشأن وهو الهاء. انتهى.
الجزء الأول ص 305 دار الفكر (الطبعة تحتوي على الاجزاء الثلاثة مجموعة)
ـ[أيمن الشنقيطي]ــــــــ[23 - 12 - 05, 12:41 م]ـ
الصرفيون لهم رأي في هذا الباب وهو أن ما زاد في المبنى زاد في المعني وعلي ه>ا تشديد النون آكد للمعنى وأقوى وفي بلدنا من يؤذن بها هكذا مثقلة والله أعلم
ـ[أبو عبدالعزيز العربي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 11:14 م]ـ
أخي أيمن، كلامك الأخير لا معنى له هنا.
وينبغي توثيق كلام الفراء ممّن نقله.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[25 - 12 - 05, 03:12 ص]ـ
بصرف النظر عن المسئلة برمتها، هل يجوز التأذين بالتشديد؟
الذي يظهر عدم الجواز طبعا، اللهم إلا إن وردت روايات فى التأذين بالتشديد، إذ لا دخل للغة بمسائل التعبد كما لا يخفى، بل إن الشرع يتسلط على اللغة، وهي لا تتصرف فيه كما هو متقرر.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[25 - 12 - 05, 02:42 م]ـ
لا يجوز التشديد بأي حال في كلمة الشهادة، لأنه كما نقل أحد الأخوة لو جاز التشديد لحذفت (أن)
وقد وردت في حديث بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله .... وذلك لا يجوز إلا عند الرواية بالمعنى. أما إذا تكلم بالتشديد أو نطق به أحد في الآذان، فإن ذلك يُعد لحناً. كمن ينطق الله أكبر بالجيم غير المعطشة كما في بعض قرى مصر.
أما التخفيف، وهو الأرجح (في نظري) والمتواتر، فهو المعمول به.
والله تعالى أعلم(119/386)
خل عني .. مذهبي فيالحياة .. ما رأيكم فيه؟؟؟
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 06:38 م]ـ
أحبابي
هذا مذهبي في الحياة
صغته شعرا
فما رأيكم فيه وفي الشعر؟؟؟
خل عني
جاءني يسأل: أليس لك شِعر تعبر من خلاله عن عقيدتك وآرائك في الحياة
كما يفعل الشعراء؟
فزجرته قائلاً:
خَلَّ عنِّي؛ ولا تقلْ: أين فَنِّي؟ ... إن فنِّي يصيحُ بي: لَسْتَ مِنِّي!
خَلِّ عنِّي؛ ففي ضميرِ الليالي ... قَدْ ثوى أَلْفُ ساجعٍ ومُغَنِّ
غرِقَتّ هذه الأناشيدُ في الليل ... وأَعْيَتْ ما بَيْنَ مَدٍّ وغَنِّ
أتُراها قد مزقت غيهب الزو ... رِ، وشَقَّتْ غُرُورَهُ بالمِجَنِّ؟
أم تُراها قد حَطَّمَتْ فَيْلَقَ الظلمِ ... وفلَّتْ شَوْكَ الظلامِ المُسِنِّ؟
أم هيَ الآنًَ صاحِ ما فتئت تغْري ... ظلامَ النُّهى بِصُبْحِ التَّمَنِّي؟
وتثيرُ الرُّقادَ في مَيِّتِ النَّفْسِ ... بَهَجْسٍ مُوَزَّعٍ مُسْتَكِنِّ؟
خلِّ عنِّي؛ ففي أناشيدنا العُو ... جِ رُؤَى فتنةٍ، وصورةُ مَيْنِ
أيُّ شِعْرٍ؟ وكلنا اليوم ملقى ... في كهوفٍ مُخَوِّفات، وسجن!
حاورتْنا الأيامُ، حتى سُحِقنا ... أم أَفَقْنا على شَكَاةٍ وحُزْنِ؟
وغزوْنا الأوهامَ حتى غَنِمْنا ... بَعْدَ طُولِ الجِلادِ (خُفَّيْ حُنَيْنِ)!
في تجاعيدنا تموتُ الأغاريدُ ... كأني واريتها. وَيْ كأنّي!
فتزودتُ للنهايةِ بالبَدْ ... ءِ، وآمنتُ في العُلا بالتَّدنِّي
رُبَّ عالٍ، وحتفُه في علاه ... وضعيفٍ مُوَفَّقٍ مُطْمَئِنِّ
فتعريتُ للجهادِ غريباً ... فَوْقَ جَمْرِ الرمضاءِ أو في الدُّجُنِّ
حرمتني مواجع الدهرِ زادي ... وأتانِي الأعداءُ يبغون حَيْني
وسُلبت العتادَ؛ أعزلَ فرداً ... ودعاني إلى الكريهةِ قِرْني
فتسلحتُ بالصلاةِ وبالصبرِ ... ونِعْمَ السلاحُ عند التَّعَنِّي
لا تلمني، وقد زجرتُك عني ... واعتذر لي بسابقاتي وسِنّي
فالذي أقلقَ الدجى في صباه ... أقلقتْه الدجى زمانَ التَّفَنِّي
قد منعتُ القريضَ لما تَوَجَّى ... وكمِ اسْتَقْتُهُ سحابةَ مُزْنِ
فأَصِخْ للنداءِ من حالقِ الحقِّ ... وأَذِّنْ بِهِ، ورَتِّلْ، وغَنِّ
وَحِّد الله والرسالة والدين ... وَثلِّثْ ما شئتَ بَعْدُ وَثَنِّ
________________________
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[15 - 03 - 06, 11:23 م]ـ
أهم جاجة يا مولانا لا يكون خل عني بالنسبة لك بالماديات لآن أصحاب الحقوق لهم حقوق
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[17 - 03 - 06, 02:25 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي مصطفى
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[18 - 03 - 06, 01:03 ص]ـ
شيخنا الجليل الشيخ محمد القاضي أنا أمازحك ليس إلا
الشيخ الفاضل محمد بن القاضي طبعاً أنا أمازحك في الكلام، فأنا ضحكت أصلاً من عنوان الموضوع قبل أن أقرأه
وزادك الله حرصاً على العلم
وكان لي عليك حق السؤال وطال نسيانك فلما وجدت المشاركة وجدتها فرصة للاتصال
وعموما وأنت الشاعر الكبير فيه بيت شعر ما معناه
إذا مرضنا أتيناكم نعودكم
وجزاك الله لاتصالك بي
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[19 - 03 - 06, 10:49 ص]ـ
اخي الحبيب مصطفى
الهي ما يحرمني منك
لأنك ضوء في ظلماء حياتي
وروح هادئ يسري في كياني مهما تباعدت الأجسام
==
ـ[أحمدعبدالغفار]ــــــــ[20 - 03 - 06, 01:44 ص]ـ
ما أجزلها من أبيات!
ـ[أحمدعبدالغفار]ــــــــ[20 - 03 - 06, 01:45 ص]ـ
هل الشيخ محمد بن القاضي درعمي؟
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[21 - 03 - 06, 02:36 ص]ـ
لا، لست درعميا، خريج آداب ثم دراساتي الخاصة والأكاديمية كما يسمونها
وجزاك الله خيرا على تشجيعك لي
ـ[أبو المعالي المرّوذي]ــــــــ[23 - 03 - 06, 01:36 ص]ـ
خَلَّ عنِّي؛ ولا تقلْ: أين فَنِّي؟ ... إن فنِّي يصيحُ بي: لَسْتَ مِنِّي!
اُدْنُ مِنْيّ وَأْقْرِظِ الشِعْرَ وَغَنِّي ** وَاْطْلُبِ العَينَيْنِ مِنِّي!
وَ (اقْضِ) حَقَّ البُعْدِ عَنِّي وَاصْطَبِرْنِي! ** لاَتُشِحْ عَينَيكَ عَنِّي!
هذه أيها الأخ الكريم خرجت سريعا على منوال ماكتبت فرحا بك لما رأيت اسمك، فقد افتقدتك منذ زمن! ولا تدقق فيها النظر فركاكة اسلوبها وانكسار وزنها ظاهر لدي لأني لست بشاعر!
بارك الله فيكم
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[27 - 03 - 06, 12:55 ص]ـ
سلمك الله أبا المعالي
وجعلك للمعالي أهلا
أين تركتنا وذهبت عساه خير
ـ[صخر]ــــــــ[28 - 03 - 06, 03:29 ص]ـ
أبيات جميلة
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[28 - 03 - 06, 05:06 م]ـ
جزاك الله خيرا على تشجيعك اخي صخر
وبالمناسبة حلو توقيعك
ـ[أبو المعالي المرّوذي]ــــــــ[29 - 03 - 06, 10:11 م]ـ
بارك الله فيك، وكيف أطيق البعد عنكم وعن مواضيعكم الماتعة
وشكراً لكريم ردكم
رزقكم الله لطفه
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[13 - 12 - 09, 08:45 ص]ـ
بارك الله فيك، وكيف أطيق البعد عنكم وعن مواضيعكم الماتعة
وشكراً لكريم ردكم
رزقكم الله لطفه
بارك الله فيك أبا المعالي
وجزاك خيرا ورفع قدرك
===(119/387)
اتحفوني بهذه الكتب:
ـ[ابو رضوان المغربي]ــــــــ[16 - 12 - 05, 11:27 ص]ـ
اتحفوني بهذه الكتب:
المجمل لابن فارس
الشواهد اللغوية عبد السلام محمد هارون
وشكرا(119/388)
:: ما هي الطريقة الصحيحة في كتابة التنوين؟؟::
ـ[ناصر أحمد عبدالله]ــــــــ[17 - 12 - 05, 04:56 ص]ـ
الإخوة الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كنت أود أن أسأل عن الكيفية الصحيحة لكتابة التنوين في آخر الكلمة المفتوحة، هل يكون على الألف هكذا: (رقيباً)، أم أنه يكون على الحرف الذي قبل الألف هكذا: (رقيبًا)، أم أن كليهما صحيح؟؟
فالرسم العثماني في المصحف يستخدم الطريقة الثانية، وكذلك كتب السنة المعتمدة، بينما نجد أغلب الكتب الحديثة تستخدم الطريقة الأولى، هل هناك قاعدة معينة لضبط ذلك؟؟
أرجو الإفادة ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 11:35 ص]ـ
يا أخي الطريقة الثانية هي الصحيحة فقط لا غير
والطريقة الأولى ما هي إلا خطأ شائع
وذلك لأن التنوين يلحق الحرف الذي قبل الألف ولا يلحق الألف نفسها لأن الألف لا تنطق
فأنت إذا كتبت (قرأت كتابًا) فإنك تنطقها هكذا (قرأت كتابن) فأنت ترى أن النون تلي الباء ولا يوجد ذكر للألف، فهذه الألف مختصة بالوقف، فلا تنطق إلا وقفا، وبعض العرب يسقطها في حال الوقف أيضا كما ورد في لغة ربيعة وغيرهم.
وعلماؤنا الأجلاء المحققون في كتبهم لا يستعملون إلا هذه الطريقة، كالشيخ أحمد شاكر رحمه الله والأستاذ عبد السلام هارون وغيرهم من فطاحل المحققين كعبد العزيز الميمني ومحمد أبو الفضل.
وإذا رجعت للطبعات القديمة المعتمدة للكتب كطبعة تركيا لصحيح مسلم والطبعة السلطانية لصحيح البخاري وجدت هذه طريقتهم الوحيدة.
هذا ما حضرني الآن ومن أراد مزيد بسط فليخبرني حتى أجمع له من النقول ما تقر به عينه إن شاء الله
ـ[صالح العقل]ــــــــ[17 - 12 - 05, 02:52 م]ـ
تنوين المنصوب
أعَلى الحرف يرسم أم على الألف؟
ما تنوين المنصوب؟
- قال الداني: (فأما المنصوب المنون فإنه يبدل منه في حال الوقف ألفًا لخفّته. وكذلك جاء مرسومًا في الكتابة، دلالة على ذلك). المحكم 60.
- المشكلة هي كالآتي:
ما الصواب في كتابة تنوين الحرف المنصوب أعَلى الحرف نكتبه أم عَلى الألف؟
بيتًا - بيتاً
لماذا السؤال؟
- لأننا نجد في استعمال الناس اتجاهين، أحدهما الرسم على الحرف والآخر الرسم على الألف.
- وثمة أشكال أخرى منها رسم التنوين عن يمين الألف (بيتاً) ومنها رسم التنوين عن شمال الألف (بيتاًً).
- الحاجة ملحة إلى تخير الطريقة المفيدة التي تجنبنا كثرة الأخطاء.
فوضى الرسم
- لا يشك أحد من الناس أن الضمتين والكسرتين هما رمزان كتابيان للضمة المصحوبة بتنوين وللكسرة المصحوبة بتنوين تنطقان معًا وتحذفان عند الوقف معاً.
- أما الفتحة المصحوبة بتنوين فإنها لا تحذف للوقف ولا يحذف تنوينها بل يصير ألفًا.
- توهم بعض الناس أن الفتحتين رمز للتنوين فقط؛ ولذلك وجدناهم يرسمون الكلمات بفتحة على الحرف وبفتحتين على الألف، وكذلك المشدد:
بيتَاً - حقّاً - حقَّاً
- وكذلك يفعلون في تنوين ما ينتهي بألف مقصورة فقد يضعون حركة على الحرف وحركتين على الألف، ومنهم من يكتفي بحركتين على الألف: فتَىً أو فتىً
- مصحف النور وهو مصحف حاسوبي يمكن أن يتضمنه برنامج تنسيق الكلمات فصل بين رمز الشدة والفتحتين:
قال تعالى: (أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً) (النساء:151) والذي نراه صوابًا: حَقًّا - عَذَابًا
- وكذلك على الألف المقصورة:
قال تعالى: (قَالُوا سَمِعْنَا فَتىً يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ) (الأنبياء:60)
الصواب عندنا: فتًى
الجمع بين حركة على الحرف
وتنوين على الألف
ونجد هذا الخطأ انتشر في بعض الكتب اللغوية المحققة مثل كتاب (سر صناعة الإعراب) و (شرح الكافية للرضي) وفي الشكل «1» صفحة من الكتاب الأول:
عود على بدء
- المشكلة قديمة وقد صورها لنا الداني في كتابه المحكم، فبيَّن لنا اختلاف نقاط المصاحف في كيفية نقط المنصوب المنون:
1 - (فمنهم من ينقط بأن يجعل نقطتين بالحمراء على تلك الألف المرسومة، ويعري الحرف المتحرك منهما، ومن إحداهما.
وصورة ذلك كما ترى:
غفورا رحيما، شيئا،
خطئا، هزوا، كلا، غلا
(وكذا إن كان الاسم المنون مقصورًا، وصوِّرت لامه ياء، دلالة على أصله، يجعلون النقطتين أيضًا على تلك الياء، لأنها تصير ألفًا في الوقف. وذلك في نحو قوله:
هدى، وغزى، وأدى، ومسمى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/389)