ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[23 - 08 - 05, 06:19 ص]ـ
الأخ الكريم عبدالعزيز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا على ما تفضلت ....
ولكن الخلجان لا يزال في نفسي وهو ..
ما هو الشرط للتطابق والتوافق بين المعرفة والنكرة:
أن يكون النعت مثل المنعوت، مثلا المنعوت معرفة والمعرفة أيضا معرفة، أو المنعوت نكرة والنعت أيضا نكرة،
أم أن يكون المنعوت أكثر تعريفا من النعت؟؟
فعلى هذا يجوز أن يكون المنعوت معرفة والنعت نكرة.
وما قصدك بقولك: ((نعم إذا كانت المعرفة غير محضة، جاز نعتها بنكرة غير محضة)) فما المراد بالمعرفة غير محضة؟؟؟؟ هل له مثال؟
هل يجري هذا التقسيم - محضة وغير محضة - أيضا في المعرفة؟؟ لأن لم أسمع هذا قبل.
أفدني بارك الله فيك وجزاك خيرا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[23 - 08 - 05, 01:38 م]ـ
أخي الفاضل حافظ حفظه الله:
- المعرفة مراتب، يقول النحاة إن أعرف المعارف الضمير ويليه العلم فاسم الإشارة والمعرف ب (أل) والمعرف بالإضافة والاسم الموصول
- لا بد أن يكون الموصوف أعرف من الوصف، وذلك واضح إذا أعملت الفكر فيه، فإذا قلنا (مررت بأحمد المجتهد) ف (أحمد) أعرف من (المجتهد) وإن كان كلاهما معرفة، وكذلك قولنا (رأيت الطالب المجد) فالطالب أعرف من (المجد)
ذلك أن (أحمد) اسم علم لأشخاص تسموا به، و (المجتهد) وصف لكل من اتصف بالاجتهاد، فتجده يشمل البشر و النمل والنحل و ...
وكذلك (الطالب) وصف شائع في كل من طلب شيئا، وقد خص في العرف بطلب العلم، في حين يشمل الوصف (المجد) الطالب والمعطي مثلا
والتوافق بين النعت والمنعوت في التعريف لا في مرتبته، كما تبين ذلك من الأمثلة السابقة
قال الله سبحانه وتعالى: "مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً "
فالحمار في الآية الكريمة غير معين لأنه معرف ب (أل) التي تفيد الجنس، فهذه معرفة غير محضة، لأنها أشبهت النكرة في الشيوع والإبهام ولك في الجملة (يَحْمِلُ أَسْفَاراً) أن تجعلها نعتا للحمار أو حالا منه
مع التحية الطيبة
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[24 - 08 - 05, 05:15 ص]ـ
شكراً لك اخي الكريم عبدالعزيز على هذا المقال.
وحبذا لو تذكر مصدرا رجعت إليه لهذا البحث مفصلا.
مع التحية الطيبة
أخوكم في الله
حافظ
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[24 - 08 - 05, 01:19 م]ـ
أخي الكريم حافظ، إنما هي معلومات عالقة في الذهن كتبت منها ما يسر الله، وإن أردت الرجوع إلى كتاب فانظر في موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب والمفصل في صنعة الإعراب
ـ[خال ساجد]ــــــــ[09 - 03 - 07, 12:10 ص]ـ
الاسم إذا كان مشتقا كأن يكون مثلا اسم فاعل أو صفة مشبهة وأضيف إلى معرفة، فالإضافة هنا غير محضة أي لا تفيد تعريفا ولا تخصيصا، فلا تفيد إلا التخفيف، ومثال ذلك قوله تعالى: {هديا بالغ الكعبة} فـ: {بالغ الكعبة} نعت لـ: {هديا} وهدي نكرة كما أن بالغ الكعبة نكرة لأن المضاف اسم مشتق، فلم يكتسب من الإضافة شيئا إلا التخفيف.(118/235)
سينية ابن زيدون .. طبائع النفوس ...
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 08 - 05, 02:20 م]ـ
هذه قصيدة من محاسن شعر أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي < 394 – 463 >. المشهور بابن زيدون – رحمه الله – يشكو فيها بعض أهل زمانه، ويعتب عليهم سلوكهم نحوه، ويصف فيها بعض طبائع النفوس البشرية ... أرسل بها من سجنه إلى أحد أصدقائه .. أبي حفص ابن برد الأصغر ...
ما عَلى ظَنِّيَ باسُ - - يَجرَحُ الدَهرُ وَياسو
رُبَّما أَشرَفَ بِالمَر - - ءِ عَلى الآمالِ ياسُ
وَلَقَد يُنجيكَ إِغفا - - لٌ وَيُرديكَ احتِراسُ
وَالمَحاذيرُ سِهامٌ - - وَالمَقاديرُ قِياسُ (1)
وَلَكَم أَجدى قُعودٌ - - وَلَكم أَكدى التِماسُ
وَكَذا الدَهرُ إِذا ما - - عَزَّ ناسٌ ذَلَّ ناسُ
وَبَنو الأَيّامِ أَخيا - - فٌ سَراةٌ وَخِساسُ
نَلبَسُ الدُنيا وَلَكِن - - مُتعَةٌ ذاكَ اللِباسُ
****
يا أَبا حَفصٍ وَما ساواكَ - - في فَهمٍ إِياسُ
مِن سَنا رَأيِكَ لي في - - غَسَقِ الخَطبِ اِقتِباسُ
وَوِدادي لَكَ نَصٌّ - - لَم يُخالِفهُ قِياسُ
أَنَا حَيرانٌ وَلِلأَمـ - - ر وُضوحٌ وَاِلتِباسُ
ما تَرى في مَعشَرٍ حا - - لوا عَنِ العَهدِ وَخاسوا
وَرَأَوني سامِرِيّاً - - يُتَّقى مِنهُ الِمساسُ
أََذْؤُبٌ هامَت بِلَحمي - - فَاِنتِهاشٌ وَاِنتِهاسُ
كُلُّهُم يَسأَلُ عَن حالي - - وَلِلذِئبِ اِعتِساسُ
****
إِن قَسا الدَهرُ فَلِلماءِ - - مِنَ الصَخرِ انبِجاسُ
وَلَئِن أَمسَيتُ محبو - - سا فَلِلغَيثِ اِحتِباسُ
يَلبَدُ الوَردُ السَبَنتى - - وَلَهُ بَعدُ اِفتِراسُ
فَتَأَمَّل كَيفَ يَغشى - - مُقلَةَ المَجدِ النُعاسُ
وَيُفَتُّ المِسكُ في التُربِ - - فَيوطا وَيُداسُ
****
لا يَكُن عَهدُكَ وَرداً - - إِنَّ عَهدي لَكَ آسُ
وَأَدِر ذِكرِيَ كَأساً - - ما اِمتَطَت كَفَّكَ كاسُ
وَاِغتَنِم صَفوَ اللَيالي - - إِنَّما العَيشُ اِختِلاسُ
وَعَسى أَن يَسمَحَ الدَهرُ - - فَقَد طالَ الشِماسُ
راجعتها على < ديوان ابن زيدون ورسائله > شرح وتحقيق: علي عبد العظيم، 273 – 277.
(1) قياس: جمع قوس.
ـ[العاصمي]ــــــــ[21 - 08 - 05, 02:27 م]ـ
بارك الله فيك أخانا الكريم أبا عبد الله، و جزاك أفضل الجزاء و أجزله.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - 03 - 06, 12:39 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء وأوفاه.
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 11:55 م]ـ
بارك الله فيك،،،
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[09 - 05 - 08, 08:38 م]ـ
لاباس اخثيار موفق ان شاء الله
ـ[العوضي]ــــــــ[12 - 07 - 08, 06:36 م]ـ
بارك الله فيك قصيدة جميلة
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 01:32 ص]ـ
رائعة من ابن زيدون، ورائعة من اختيارك.(118/236)
أدونيس وديوانه الجديد (الكتاب أمس المكان الآن) لغازي التوبة
ـ[الاستاذ]ــــــــ[21 - 08 - 05, 05:12 م]ـ
تفضل:(118/237)
هل طبع " الهادي شرح المقدمة في علم النحو "
ـ[ماهر]ــــــــ[21 - 08 - 05, 06:25 م]ـ
السلام عليكم
لي صديق مقرب يسأل هل طبع " الهادي شرح المقدمة في علم النحو " لظاهر بن باب النحوي
ليسجله رسالة ماجستير
أرجو ممن كان لديه علم إفادتي
ـ[القرشي]ــــــــ[29 - 12 - 08, 02:15 م]ـ
يظهر أن الكتاب لم يطبع(118/238)
من عنده ألفية السيوطي في البلاغة ن و كذلك منظومة الأخضري، بشرحيهما، على الأنترنت
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[24 - 08 - 05, 01:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو من الإخوة، أن يلدوني على رابط أجد فيه ألفية السيوطي في البلاغة، و كذلك منظومة الأخضري، مع شرحيهما، و ما ذا ينصحني الإخوة، أيهما أختار؟
لا تبخلوا بنصائحكم، و لو حبذا تعللون اختياركم. و الله يرعاكم
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[24 - 08 - 05, 03:39 ص]ـ
تفضل أخي -وبالمناسبة بعض الروابط على نفس الصفحة التى كتبت فيه موضوعك (ابتسامة محب) -:
الجوهر المكنون للأخضري:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30484&highlight=%C7%E1%CC%E6%E5%D1+%C7%E1%E3%DF%E4%E6%E4
وهذا شرح لشيخنا الفاضل أبي حازم -رده الله إلينا سالما-:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34914
وهذه نسخ مخطوطة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35760&highlight=%C7%E1%CC%E6%E5%D1+%C7%E1%E3%DF%E4%E6%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35765&highlight=%C7%E1%CC%E6%E5%D1+%C7%E1%E3%DF%E4%E6%E4
عقود الجمان للسيوطي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34946&highlight=%DA%DE%E6%CF+%C7%E1%CC%E3%C7%E4
نسخ مخطوطة مع الشرح:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35720&highlight=%DA%DE%E6%CF+%C7%E1%CC%E3%C7%E4
نفعك الله بهما وعلمنا وإياك العلم النافع ورزقنا العمل الصالح .. آمين
وبخصوص الاختيار بينهما أو اختيار غيرهما راجع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33054
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34676
وحبذا لو تحاول تبحث أولا بخاصية البحث في الملتقى فستوفر على نفسك وعلى إخوانك -لا اعنى نفسي فانا في خدمتك أخي الحبيب - جزاك الله خيرا
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[24 - 08 - 05, 05:21 م]ـ
وهذه نصيحة من أخونا الفاضل سامي:
وهذا موضوع عن البحث في الأنترنت هام أقرئه كله وليس أول مشاركة فقط فالموضوع كله فوائد: http://www.naseh.net/vb/showthread.php?p=98592
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[27 - 08 - 05, 05:22 م]ـ
جزاك الله خيرا، يا أخي أبا عبد الرحمن الدرعمي، و وفقك الله لما يحبه و يرضاه، و زادك الله توفيقا.(118/239)
أطلب مساعدة عاجلة! فهل من مشمر؟
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[24 - 08 - 05, 01:55 م]ـ
إخوتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم له ثلاثة أعوام في مرحلة التخصص (الماجستير)
ورسالتي عن الانتفاضة في الشعر الفلسطيني من عام 1987 إلى عام 2002 م
وأنا مهدد بالفصل نظرا لأنني لم أتقدم في الرسالة خطوات معدودة؛ وذلك لأنني لا أجد غالبا إلا شعر الماركسيين وأضرابهم , أما شعر الإسلاميين فهو قليل للغاية من أمثال عدنان النحوي ومحمود مفلح وعبد الغني التميمي
فأرجو من الإخوة - بارك الله فيهم - أن يمدوني
1 - بأشعار للإسلاميين في فلسطين الحبيبة ممن يتجاهلهم الإعلام العربي والفلسطيني
2 - دراسات عن الانتفاضة في جانبها التاريخي ثم السياسي
ولكم مني أسمى التحايا وخالص الدعوات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 08 - 05, 03:10 م]ـ
http://www.khayma.com/salehzayadneh/poets/ali-taha/akhi.htm
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 08 - 05, 03:11 م]ـ
http://www.palestine-info.info/arabic/poems/filsteenomi.htm
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 08 - 05, 03:13 م]ـ
http://66.102.9.104/search?q=cache:pibzM
قال الشيخ الألباني :
Z5pF4J:www.palestineremembere d.com/Tiberias/al-Shajara/Story1432.html+%D9%82%D8%B5%D9%8A%D8%AF%D8%A9+%D9% 81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86&hl=ar&client=firefox-a
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 08 - 05, 03:14 م]ـ
http://www.moon15.com/download.php?no=1&id=425
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 08 - 05, 03:18 م]ـ
http://www.alnoor-world.com/Adeeb/topicbody.asp?TopicID=74&SectionID=1
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 08 - 05, 03:22 م]ـ
http://www.alnoor-world.com/Adeeb/topicbody.asp?TopicID=58&SectionID=1
http://www.palestine-info.info/arabic/poems/poemmain.htm
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 08 - 05, 03:26 م]ـ
http://saaid.net/wahat/q31.htm
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 08 - 05, 03:29 م]ـ
http://saaid.net/wahat/q130.htm
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 08 - 05, 03:30 م]ـ
http://saaid.net/wahat/q133.htm
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 08 - 05, 03:33 م]ـ
http://www.fikrwanakd.aljabriabed.com/n54_16.htm
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 08 - 05, 03:37 م]ـ
http://saaid.net/mktarat/flasteen/014.htm
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 08 - 05, 03:38 م]ـ
http://saaid.net/mktarat/flasteen/index2.htm
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 08 - 05, 03:42 م]ـ
http://www.allabadi.com/alintifadaa.htm
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 08 - 05, 03:43 م]ـ
http://www.allabadi.com/nashid.htm
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 08 - 05, 03:44 م]ـ
http://www.allabadi.com/shaab.htm
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 08 - 05, 03:45 م]ـ
http://www.allabadi.com/dorah.htm
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[24 - 08 - 05, 04:46 م]ـ
وهناك كتب العفاني (واسلاماة، وتذكير النفس بحديث القدس؛ المجلد الرابع، و شذا الرياحين بسيرة واستشهاد الشيخ أحمد ياسين)
ومراجعها ......
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 08 - 05, 05:07 م]ـ
وهذا موضوع عن البحث في الأنترنت هام أقرئه كله وليس أول مشاركة فقط فالموضوع كله فوائد: http://www.naseh.net/vb/showthread.php?p=98592
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[25 - 08 - 05, 01:06 ص]ـ
الأخ سامي عبد العزيز
جزاكم الله خيرا
على هذه الإضافات الطيبة
ولكن الإنترنت لا يزال لايصلح غالبا كمرجع علمي
لأن الكثير من المواقع قد تغير في المادة من وقت لآخر
بل وقد تغير السيرفر الموجودة عليه مما يعني أن اسم الموقع يتغير أحيانا
فكيف يحال القارئ عليه
ومع ذلك فأنا أستعين به كثيرا لحاجتي الماسة إلى الأشعار
وهذه الماقع كان عندي بعضها وقد أضفتم إليها إضافات نافعة
فأسأل الله تعالى أن يوفيكم أجركم غير منقوص
وبارك الله فيكم
الأخ أبوعبد الرحمن
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[25 - 08 - 05, 03:04 ص]ـ
وفيك أخي الفاضل
وأنا أرشح لك أن تتواصل مع كبار الأدباء والشعراء الإسلاميين، فمنهم:
د. جابر قميحة
جريدة آفاق عربية - ولها موقع
رابطة الأدب الإسلامي ولها موقع
ملتقى الإخوان المسلمين -قسم الأدب
د. العشماوي
د. النحوي
د. العفاني
وغيرهم
وكثير من المنتمين لمنهج الإخوان المسلمين، لهم اهتمام بالأمر فلتراجع من تعرف منهم، ومن ذلك أن تكتب طلبا في الملتقى ...
وفقك الله ويسر أمرك .. ولا تنسا أن تدعوني لحضور مناقشتكم العظيمة:) بإذن الله ابشر والموضوع جميل وجد مهم ..... بارك الله في سعيك ورد أعدائك ومتربصيك ... آمين(118/240)
أبحث عن كلمات ليست عربية في الشعر العربي القديم
ـ[محمد عبد الحكيم]ــــــــ[24 - 08 - 05, 02:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعد تحليلا على الكلمات الغير عربية (استبرق - زنجبيل .... وغيرها كثير) التي دخلت اللغة العربية من دول الجوار وكثرة الاحتكاك وكثرة الاستخدام، ولكن تبقى مشكلة وهي أريد أبيات من الشعر العربي قديم تحتوي على بعض هذه الأبيات
هذا البحث القصير مهم جدا يفيد الأمة الإسلامية إن شاء الله (اللهم ارزقنا الإخلاص)
وجزى الله كل من مد يد المساعدة لي وللمسلمين
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[25 - 08 - 05, 03:52 م]ـ
تردُّ معطوفَ الضّجيعِ على غَيْلٍ، كَأنّ الوَشْمَ فِيهِ خِلَل
كأنَّ طَعْمَ الزّنْجَبيلِ وَتُفّـ ـَاحاً عَلى أرْي الدَّبُورِ نَزَلْ
ظَلّ يذُودُ عَنْ مَرِيرَتِهِ، هوى لهُ منَ الفؤادِ وجلْ
العصر الجاهلي /الأعشى /أقْصِرْ، فَكُلُّ طَالِبٍ سَيَمَلّ
-------------------------
وراحت حدابيرُ حب الظهو رِ مجتلماً لحم أصلابها
كأن القرنفل والزنجبيلَ وذاكي العبيرِ بجلبابها
نَمَتْها اليَهُودُ إلى قُبّة ٍ دوينَ السماء بمحرابها
العصر الجاهلي / قيس بن الخطيم / لعمرةض -إذْ قلبهُ معجبٌ
-------------------------------
فضلا عن أن الله عز وجل ذكر في القرآن الكريم تلك الكلمات ومن المعلوم ان القرآن نزل بلسان عربيا مبين
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[29 - 08 - 05, 10:01 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أيها الأخ الكريم / أبو إبراهيم الكويتي
الله أعلم كيف أنا سعيد بهذه الأبيات، ولكن أريد أن أنبه على أمر هو أنني والحمد لله أعلم أن القران الكريم نزل بلسان عربي مبين، وأن هذه الكلمات وغيرها كثيرة موجودة في القران الكريم، ولكن كما أوضحت أن الأمر يتعلق بأمر دعوي
وجزى الله خيرا من أفادنا في هذا الموضوع
{اللهم ارزقنا الإخلاص)
البيساني
ـ[محمد عبد الحكيم]ــــــــ[01 - 09 - 05, 11:10 ص]ـ
السلام عليكم يا أهل المنتدى
ماذا اكتفيتم بما أفادنا بها الأخ الكريم / أبو إبراهيم الكويتي، لكم أن تتصوروا أن هذه الإعانة سوف تفيد الأمة الإسلامية والمسلمين وتغيظ أهل الكفر وأهل النفاق
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 03:48 ص]ـ
أبيات مشهورة للأعشى يقال إن كلمات أعجمية كثيرة دخلت عليه لما راح إلى الشام:
يَطوفُ بِها ساقٍ عَلَينا مُتَوَّمٌ ********* خَفيفٌ ذَفيفٌ ما يَزالُ مُفَدَّما
بِكَأسٍ وَإِبريقٍ كَأَنَّ شَرابَهُ ********* إِذا صُبَّ في المِصحاةِ خالَطَ بَقَّما
لَنا جُلَّسانٌ عِندَها وَبَنَفسَجٌ *********وسيسِنبَرٌ وَالمَرزَجوشُ مُنَمنَما
وَآسٌ وَخيرِيٌّ وَمَروٌ وَسَوسَنٌ ********* إِذا كانَ هِنزَمنٌ وَرُحتُ مُخَشَّما
وَشاهَسفَرِم وَالياسَمينُ وَنَرجِسٌ ********* يُصَبِّحُنا في كُلِّ دَجنٍ تَغَيَّما
وَمُستُقُ سينينٍ وَوَنٌّ وَبَربَطٌ ********* يُجاوِبُهُ صَنجٌ إِذا ما تَرَنَّما
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[07 - 02 - 06, 10:05 ص]ـ
ومنها: قول ذي الرمة:
تُعاطِيه أَحياناً، إِذا جِيدَ جَوْدةً رُضاباً كطَعْمِ الزَّنْجَبيل المُعَسَّلِ
وقال المسيب بن علس يصف فم امرأة:
فكأن طعم الزنجبيل به إذ ذقته وسلافة الخمر
وقال آخر:
كأن القرنفل والزنجبيـ ـل باتا بفيها وأريا مشارا
وقال آخر:
يَسْتَبْرِقُ الأُفُقُ الأَقَصى، إِذا ابْتَسَمَتْ لَمْعَ السُّيُوفِ، سِوَى أَغْمادِها، القُضُبِ
والله الموفق
ـ[أيمن الشنقيطي]ــــــــ[11 - 02 - 06, 04:07 م]ـ
السجنجل أيضًا لفظة رومية وردت في قول امريء القيس ترائبها مصقولة كالسجنجل
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[12 - 02 - 06, 11:39 ص]ـ
وإليك هذه أخي الحبيب
لَقد تركَتْني مَنْجَنِيقُ ابنِ بَحْدَلٍ ** أَحِيدُ عن العُصْفور حين يطيرُ
وقال آخر:
هَلْمَّ إِليه قد أُبيثَتْ زُرُوعُهُ ** وعادَتْ عليه المَنْجَنُونُ تَكدَّسُ
المنجنون: جمع منجنيق.
وقال آخر:
إنما الورد من الشوك ولا ** ينبت النرجس إلا من بصل
وقال آخر:
وحمراء قبل المزج صفراء بعده ** أتت في ثيابي نرجس وشقائق
وقل آخر:
لما رأَيت القومَ في إِغْذاذِ ** وأَنه السَّيْرُ إِلى بَغْداذ
قمتُ فسلّمتُ على مُعاذ ** تسليمَ مَلاَّذٍ على ملاَّذِ
وقال الكسائي:
فيا ليلةً خُرْسَ الدَّجاجِ طويلةً ** بِبَغْدانَ، ما كادَتْ عن الصبح تَنْجَلي
أي: بغداذ؛ لأن بها سبع لغات.
ومن هذه الكلمات الأعجمية والتي عربت عن الفارسية وغيرها، وقد قرأت فيها أشعاراً بمعناها وربما تكون هناك أشعار بألفاظها، ما يلي:
1 - الطست.
2 - الطاجن.
3 - الصولجان.
4 - السُّذَّاب
والله الموفق
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[27 - 02 - 06, 01:11 م]ـ
تجد مطلوبك في كتاب المعرّب للجواليقي(118/241)
رَأْيُ الْحُذَّاقِ مِنَ النَّحْوِيِّينِ فِي عِلَّةِ بِنَاءِ الأَسْمَاءِ
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[24 - 08 - 05, 03:36 م]ـ
قال محمد محي الدين عبد الحميد رحمه الله في منحة الجليل تعليقا على شرح ابن عقيل لقول ابن مالك رحمهما الله:
وَالاِسمُ مِنهُ مُعرَبٌ وَمَبنِي - لِشَبَهٍ مِنَ الحُرُوفِ مُدنِي
اِعْلَمْ أَنَّهُمُ اخْتَلَفُوا فِي سَبَبِ بِنَاءِ بَعْضِ الأَسْمَاءِ: أَهُوَ شَيْءٌ وَاحِدٌ يُوجَدُ فِي كُلِّ مَبْنِيٍّ مِنْهَا أَوْ أَشْيَاءٌ مُتَعَدِّدَةٌ يُوجَدُ وَاحِدٌ مِنْهَا فِي بَعْضِ أَنْوَاعِ الْمَبْنِيَّاتِ وَبَعْضٌ آخَرٌ فِي نَوْعٍ آخَر، وَهَكَذَا.
فَذَهَبَ جَمَاعَةٌ إِلَى أَنَّ السَّبَبَ مُتَعَدِّدٌ، وَأَنَّ أَسْبَابَ مُشَابَهَةِ الاِسْمِ فِي الْمَعْنَى للِفِعْلِ الْمَبْنِي، وَمِثاَلُهُ – عِنْدَ هَؤُلاَءِ – مِنَ الاِسْمِ (نَزَالِ) وَ (هَيْهَاتَ) فَإِنَّهُمَا لَمَّا أَشْبَهَا (اِنْزِلْ) وَ (بَعُدَ) فِي الْمَعْنَى بُنِيَا، وَهَذَا السَّبَبُ غَيْرُ صَحِيحٍ، لأَنهُ لَوْ صَحَّ لَلَزِمَ بِنَاءُ نَحْوُ (سُقْيًا لَكَ) وَ (ضَرْبًا زَيْدًا) فَإِنَّهُمَا بِمَعْنَى فِعْلِ الأَمْرِ وَهُوَ مَبْنِيٌّ. وَأَيْضًا يَلْزَمُهُ إِعَرَابَ نَحْو (أُفٍّ) وَ (أَوَّهْ) وَنَحْوهِمَا مِنَ الأَسْمَاءِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى مَعْنَى الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ الْمُعْرَبِ، وَلَمْ يَقُلْ بِذَلِكَ أَحَدٌ، وَإِنَّمَا الْعِلَّةُ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا بُنِيَ (نَزَالِ) وَ (شَتَّانَ) وَ (أَوَّهْ) وَغَيْرُهَا مِنْ أَسْمَاءِ الأَفْعَالِ: هِيَ مُشَابَهَتُهَا الْحَرْفَ فِي كَوْنِهَا عَامِلَةً فِي غَيْرِهَا غَيْرَ مَعْمُولَةٍ لِشَيْءٍ، أَلاَ تَرَى أَنَّكَ إِذَا قُلْتَ (نَزَالِ) كَانَ اسْمَ فِعْلٍ مَبْنِيَّا عَلَى الكَسْرِ لاَ مَحَلَّ لَهُ مِنَ الإِعْرَابِ، وَكَانَ لَهُ فَاعِلٌ هُوَ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِ وُجُوبًا تَقْدِيرُهُ أَنْتَ، وَهَذَا الفَاعِلُ هُوَ الْمَعْمُولُ لاِسْمِ الفِعْلِ، وَلاَ يَكُونُ اسْمُ الْفِعْلِ أَبَدًا مُتَأَثِّرًا بِعَامِلٍ يَعْمَلُ فِيهِ، لاَ فِي لَفْظِهِ وَلاَ فِي مَحَلِّهِ.
وَقاَلَ قَوْمٌ مِنْهُمُ ابْنُ الْحَاجِبِ: إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ البِنَاءِ عَدَمُ التَّرْكِيبِ، وَعَلَيْهِ تَكُونُ الأَسْمَاءُ قَبْلَ تَرْكِيبِهَا فِي الْجُمَلِ مَبْنِيَّةٌ، وَهُوَ ظَاهِرُ الْفَسَادِ، وَالصَّوَابُ أَنَّ الأَسْمَاءَ قَبْلَ تَرْكِيبِهَا فِي الْجُمَلِ لَيْسَتْ مُعْرَبَةً وَلاَ مَبْنِيَّةً، لأَِنَّ الإِعْرَابَ وَالبِنَاءَ حُكْمَانِ مِنْ أَحْكَامِ التَّرَاكِيبِ، أَلاَ تَرَى أَنَّهُمْ يُعَرِّفُونَ الإِعْرَابَ بِأَنَّهُ: أَثَرٌ ظَاهِرٌ أَوْ مُقَدَّرٌ يَجْلِبُهُ العَامِلُ، أَوْ يُعَرِّفُونَهُ بِأَنهُ: تَغَيُّرُ أَوَاخِرِ الْكَلِمَاتِ لاِخْتِلاَفِ الْعَوَامِلِ الدَّاخِلَةِ عَلَيْهَا، وَالْبِنَاءُ ضِدُّهُ، فَمَا لَمْ يَكُنْ تَرْكِيبٌ لاَ يَجُوزُ الْحُكْمُ بِإِعْرَابِ الْكَلِمَاتِ وَلاَ بِبِنَائِهَا.
وَقَالَ آخَرُونَ: إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ الْبِنَاءِ أَنء يَجْتَمِعَ فِي الاِسْمِ ثَلاَثَةُ أَسْبَابٍ مِنْ مَوَانِعِ الصَّرْفِ. وَعَلَّلُوهُ بِأَنَّ السَّبَبَيْنِ يَمْنَعَانِ مِنْ صَرْفِ الاِسْمِ، وَلَيْسَ بَعْدَ مَنْعِ الصَّرْفِ إِلاَّ تَرْكُ الإِعْرَابِ بِالْمَرَّةِ، وَمَثلَّوُا لِذَلِكَ بِ (حَذَامِ)، وَ (قَطَامِ) وَنَحْوِهِمَا، وَادَّعَوْا أَنَّ سَبَبَ بِنَاءِ هَذَا الْبَابِ اجْتِمَاعُ العَلَمِيَّةِ وَالتَّأْنِيثِ وَالْعَدْلِ عَنْ (حَاذِمَةَ) وَ (قَاطِمَةَ) وَهُوَ فَاسِدٌ، فَإِنَّا وَجَدْنَا مِنَ الأَسْمَاءِ مَا اجْتَمَعَ فِيهِ خَمْسَةُ أَسْبَابٍ مِنْ مَوَانِعِ الصَّرْفِ، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ مُعْرَبٌ، وَمِثَالُهٌ (أَذْرِبيِجَان) فَإِنَّ فِيهِ العَلَمِيَّةَ وَالتَّأْنِيثَ وَالْعُجْمَةَ وَالتَّرْكِيبَ وَزِيَادَةَ الأَلِفِ وَالنُّونِ، وَلَيْسَ بِنَاءُ (حَذَامِ) وَنَحْوَهُ لِمَا ذَكَرُوهُ، بَلْ لِمُُضَارَعَتِهِ فِي الهَيْئَةِ (نَزَالِ) وَنَحْوِهِ مِمَّا بُنِيَ لِشَبَهِهِ بِالْحَرْفِ فِي نِيَابَتِهِ عَنِ الْفِعْلِ وَعَدَمِ تَأَثُّرِهِ بِالْعَامِلِ.
وَقَالَ قَوْمٌ مِنْهُمُُ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ الشَّارِحُ (*): إِنَّهُ لاَ عِلَّةَ لِلْبِنَاءِ إِلاَّ مُشَابَهَةُ الْحَرْفِ، وَهُوَ رَأْيُ الْحُذَّاقِ مِنَ النَّحْوِيِّينَ، كُلُّ مَا فِي الأَمْرِ أَنَّ شَبَهَ الْحَرْفِ عَلَى أَنْوَاعٍ.
(*) مِنَ القَوْمِ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ ابْنُ عَقِيلٍ رَحِمَهُ الله:أَبُو عَلِيٍّ الفَارِسِيُّ وَسِيبَوَيْهِ وَابْنُ أَبِي الرَّبِيعِ(118/242)
صحح لغتك:
ـ[الاستاذ]ــــــــ[25 - 08 - 05, 03:25 ص]ـ
نتناول هنا بإذن الله بعض الألفاظ والكلمات التي يطلقها الناس وينطق بها الخاصة قبل العامة , والتي ذاعت وانتشرت , ونوضح الفصيح منها , ونصحح الخطأ.
1 - أَكَّدَ على كذا
شاع عند كتّابنا وأدبائنا قولهم:
أكّد فلان على الموضوع الفلانب , وهذا الفعل متعدٍ ولا يحتاج إلى حرف " تعدية" شأن الفعل اللازم , لذلك يجب القول: أكد فلان الموضوع الفلاني.
2 - طالما بمعنى مادام
يقولون: طالما لم تزرني فأنا لن أزورك. والصواب:
مادمت , بدلاً من طالما فهي مركبة من:
طَاَلَ: فعل ماض , وما كافة تكف طال عن استيفاء الفاعل وما بعدها مبتدأ , مثل:
طالما الدمع روى.
وهي تفيد وقوع الفعل بكثرة ... أي كثيرًا ما تكرر ارواء الدمع فأين هذا المعنى مما يقصده الكاتبون بوضع طالما موضع مادام.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 08 - 05, 11:50 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
لو أدرجت هذه الملحوظات في موضوع (قل ولا تقل)، لكان أولى.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8442(118/243)
عِلَّةُ إِعْرَابِ الفِعْلِ المُضَارِعِ
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[25 - 08 - 05, 07:55 م]ـ
قَالَ مُحَمَّدٌ مُحْيِ الدِّينِ عَبْدُ الحَمِيدِ رَحِمَهُ الله فِي مِنْحَةِ الجَلِيلِ:
لَمَّا كَانَ الأَصْلُ عِنْدَ البَصْرِيِّينَ فِي الأَسْمَاءِ الإِعْرَابَ؛ فَإِنَّ مَا كَان مِنْهَا مُعْرَبًا فَلاَ يُسْأَلُ عَنْ عِلَّةِ إِعْرَابِهِ، لأَنَّ "مَا جَاءَ عَلَى أَصْلِهٍِ لاَ يُسْأَلُ عَنْ عِلَّتِهِ"، وَمَا جَاءَ مِنْهَا مَبْنِيًّا يُسْأَلُ عَنْ عِلَّةِ بِنَائِهِ، وَقَدْ تَقَّدَمَ لِلنَّاظِمِ وَالشَّارِحِ بَيَانُ عِلَّةِ بِنَاءِ الاِسْمِ، وَأَنَّهَا مُشَابَهَتُهُ لِلْحَرْفِ، وَلَمَّا كَانَ الأَصْلُ فِي الأَفْعَالِ عِنْدَهُمْ أَيْضًا البِنَاءُ فَإِنَّ مَا جَاءَ مِنْهَا مَبْنِيًّا لاَ يُسْأَلُ عَنْ عِلَّةِ بِنَائِهِ، وَإِنَّمَا يُسْأَلُ عَنْ عِلَّةِ إِعْرَابِ مَا أُعْرِبَ مِنْهُ وَهُوَ الْمُضَارِعُ،
وَعِلَّةُ إِعْرَابِ الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ أَنَّهُ أَشْبَهَ الاِسْمَ فِي أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَتَوَارَدُ عَلَيْهِ مَعَانٍ تَرْكِيبِيَّةً لاَ يَتَّضِحُ التَّمْيِيزُ بَيْنَهَا إِلاَّ بِالإِعْرَابِ،
فَأَمَّا الْمَعَانِي الَّتِي تَتَوَارَدُ عَلَى الاِسْمِ فَمِثْلُ الفَاعِلِيَّةِ وَالْمَفْعُولِيَّةِ وَالإِضَافَةِ فِي نَحْوِ قَوْلِكَ: (مَا أَحْسَنَ زَيْدًٌٍ)،
فَإِنَّكَ لَوْ رَفَعْتَ زَيْدًا لَكَانَ فَاعِلاً وَصَارَ الْمُرَادُ نَفْيُ إِحْسَانِهِ،
وَلَوْ نَصَبْتَهُ لَكَانَ مَفْعُولاً بِهِ وَصَارَ المُرَادُ التَّعَجُّبَ مِنْ حُسْنِهِ،
وَلَوْ جَرَرْتَهُ لَكَانَ مُضَافًا إِلَيْهِ، وَصَارَ الْمُرَادُ الاِسْتِفْهَامُ عَنْ أَحْسَنِ أَجْزَائِهِ،
وَأَمَّا الْمَعَانِي الَّتِي تَتَوَارَدُ عَلَى الفِعْلِ فَمِثْلُ النَّهْيِ عَنِ الفِعْلَيْنِ جَمِيعًا أَوْ عَنْ الأَوَّلِ مِنْهُمَا وَحْدَهُ أَوْ عَنْ فِعْلِهِمَا مُتَصَاحِبَيْنِ فِي نَحْوِ قَوْلِكَ: (لاَ تُعْنَ بِالْجَفَاءِ وَتَمْدَحَُْ عَمْرًا)،
فَإِنَّكَ لَوْ جَزَمْتَ (تَمْدَحْ) لَكُنْتَ مَنْهِيًّا عَنْهُ اسْتِقْلاَلاً، وَصَارَ الْمُرَادُ أَنَّهُ لاَ يَجُوزُ لَكَ أَنْ تُعْنَى بِالجَفَاءِ وَلاَ أَنْ تَمْدَحَ عَمْرًا،
وَلَوْ رَفَعْتَ (تَمْدَحُ) لَكَانَ مُسْتَأْنَفًا غَيْرَ دَاخِلٍ فِي حُكْمِ النَّهْيِ، وَصَارَ المُرَادُ أَنَّكَ مَنْهِيٌّ عَنِ الجَفَاءِ مَأْذُونٌ لَكَ فِي مَدْحِ عَمْرٍو،
وَلَوْ نَصَبْتَهُ لَكَانَ مَعْمُولاً لأَنْ المَصْدَرِيّةِ وَصَارَ المُرَادُ أَنَّكَ مَنْهِيٌّ عَنِ الْجَمْعِ بَيْنَ الْجَفَاءِ وَمَدْحِ عَمْرٍو، وَأَنَّكَ لَوْ فَعَلْتَ أَيَّهُمَا مُنْفَرِدًا جَازَ.
ـ[هشام محمد عواد الشويكي]ــــــــ[25 - 06 - 08, 09:44 ص]ـ
لمَ سمي الفعل المضارع مضارعًا؟
ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[26 - 06 - 08, 01:24 ص]ـ
لمضارعته للحرف
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[26 - 06 - 08, 02:03 ص]ـ
بل لمضارعته للاسم: أي لمشابهته له؛ لذلك هو الفعل الوحيد الذي يعرب مع أنه يبنى في حالات.
وما شابه الاسم يعرب وما شابه الحرف يبنى.
ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[26 - 06 - 08, 02:42 ص]ـ
بل لمضارعته للاسم: أي لمشابهته له؛ لذلك هو الفعل الوحيد الذي يعرب مع أنه يبنى في حالات.
وما شابه الاسم يعرب وما شابه الحرف يبنى.
عفوا، كان ذلك سهوا مني ... صحيح كلامك أخي الفاضل (أحيانا الشخص يكتب و عقله شارد في موضوع آخر) .. أكرر اعتذاري و رجوعي عن هذا الخطأ الفادح!!
ـ[أحمد أبو تسنيم]ــــــــ[26 - 06 - 08, 11:47 م]ـ
الفعل كله مبني ولا يعرب منه إلا ما أشبه الاسم، و هو الفعل المضارع الذي لم يتصل به نونا التوكيد، ولا نون النسوة.
وهذا الشبه إنما يكون بينه وبين اسم الفاعل، وهو يكون بينهما من جهتي اللفظ والمعنى.
أما من جهة اللفظ، فلأنهما متفقان في عدد الأحرف والحركات والسكنات، فيكتب على وزن (كاتب) ويُكرم على وزن (مُكرِم).
أما من جهة المعنى فلأن كل منهما يكون للحال وللاستقبال، وباعتبار هذه المشابهةُ يسمى هذا الفعل (مُضارعاً)، أي مشابهاً فإن المضارع معناها المشابهة، يقال (هذا يضارع هذا) أي يشابهه.
فإن اتصلت به نون التوكيد، أو نون النسوة بُني لأن هذه النونات من خصائص الأفعال، فاتصاله بهن يبعد شبههُ باسم الفاعل فيرجع إلى البناء الذي هو أصل الأفعال.
المرجع: جامع الدروس العربية تأليف الشيخ مصطفى الغلاييني
ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[27 - 06 - 08, 12:39 م]ـ
ابن مالك لخص لكم القضية في بيتين فقال:
و فعل أمر و مضي بُنيا------------------ و أعربوا مضارعا إن عريا
من نون توكيد مباشر و من------------- نون إناث كـ (يرعن من فتن)(118/244)
تدريب على الإعراب
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 08 - 05, 11:27 م]ـ
الحمد لله
للتدرب على الإعراب، أقترح على الإخوة الأفاضل رواد جلسة العربية، أن يطرح كل واحد منا آية قرآنية أو حديثا نبويا أو بيتا شعريا أو قولا مأثورا، فيعربه المشارك التالي على أن يطرح مثله.
وهذا على غرار ما اقترحه أخونا عبد العزيز المغربي في بحور الشعر.
ومن الأفضل أن يكون الإعراب تاما شاملا للمفردات والجمل.
فما رأيكم؟
وهذا اقتراحي الأول:
قال الشاعر:
يمضي أخوك فلا تلقى له خلفا ... والمال بعد ذهاب المال مكتسبُ
ـ[الزقاق]ــــــــ[26 - 08 - 05, 04:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على محمد
الإعراب:
يمضي أخوك فلا تلقى له خلف .... و المال بعد ذهاب المال مكتسب.
.............................................
"يمضي" فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه ضمة مقدرة على على الياء منع ظهوره الثقل.
"أخوك" فاعل مرفوع علامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة و هو مضاف ومضاف أليه ..
"فلا" الفاء حرف عطف و اللام حرف نفي.
تلقى فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة و فاعله ضمير مستتر تقديره أنت.
له جار و مجرور.
خلفا مفعول به منصوب علامة نصبه الفاتحة الظاهرة في آخره.
و الواو حرف عطف.
المال مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة.
بعد ظرف زمان منصوب على الظرفية متعلق ب"ذهاب المال".
ذهاب مضاف إليه مجرور و هو مضاف.
المال مضاف إليه ما قبله مجرور ,
مكتسب خبر مبتدأه المال.
هذا ما بدالي في إعراب البيت وهناك دقيقة هي قوله بعد ذهاب المال و لم يقل ذهابه.
و الله أعلم.
وإليك هذا البيت:
لا تقعدنَّ مع العيال و لا تكن .... كَلا و سد كُلا و جدّ مشمرا
و السلام.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[26 - 08 - 05, 12:56 م]ـ
بارك الله فيك أخي عصام ونفع بك
وجزى الله خيرا أخانا الزقاق على مشاركاته الطيبة
وهذه بعض الملاحظات يبدو أنك أغفلتها لسرعة الرد:
"يمضي" فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه ضمة مقدرة على على الياء منع ظهوره الثقل.
وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل
"أخوك" فاعل مرفوع علامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة و هو مضاف ومضاف أليه ..
وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه
"فلا" الفاء حرف عطف و (لا) حرف نفي.
تلقى فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة و فاعله ضمير مستتر تقديره أنت.
فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر
له: اللام حرف جر، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه.
و الواو حرف عطف
الواو حرف استئناف
بعد ظرف زمان منصوب على الظرفية متعلق ب"ذهاب المال".
ظرف زمان منصوب على الظرفية متعلق ب (مكتسب) وهو مضاف
والله أعلم
ونعود إلى ما اقترحه الأستاذ الزقاق
وإليكم هذا البيت:
لا تقعدنَّ مع العيال و لا تكن .... كَلا و سد كُلا و جدّ مشمرا
و السلام.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[26 - 08 - 05, 03:38 م]ـ
لاَ تَقْعُدنَّ مَعَ العِيَال وَلاَ تَكن - كَلاًّ وَسُدْ كُلاًّ وَجِدَّ مُشَمِّرًا
لا: حرف نهي وجزم
تقعدنَّ: فعلٌ مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الشديدة، في محل جزم ب (لا) الناهية،
والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت
مع: ظرف مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية، والعمل فيه (تقعدن)، وهو مضاف
العيال: مضاف إليه مجرور بالكسرة
والجملة (لاَ تَقْعُدنَّ مَعَ العِيَال) استئنافية لا محل لها من الإعراب
ولا تكن: الواو: حرف عطف، لا: حرف نهي وجزم، تكن: فعل مضارع ناقص، مجزوم ب (لا) الناهية وعلامة جزمه السكون
واسم (كان) ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت
كَلاَّ: خبر كان منصوب بالفتحة
وجملة (لاَ تَكن كَلاًّ) لا محل لها من الإعراب، لأنها معطوفة على (لاَ تَقْعُدنَّ مَعَ العِيَال) التي لا محل لها من الإعراب
وَسُدْ: الواو حرف عطف، (سد) فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت
كُلاًّ: حال من الضمير المستتر في (سُد) منصوب بالفتحة
وَجِدَّ: الواو حرف عطف، (جِدَّ) فعل أمر مبني على السكون والفتح عارض، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنت)
مُشَمِّرًا: حال من الضمير المستتر في (جد) منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره
والله أعلم
_________________________
قال الله تعالى: "وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً"
ـ[الزقاق]ــــــــ[27 - 08 - 05, 01:54 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله
جزى الله خيرا الأخ المغربي على ما أجاد و أفاد منن ما هو له أهل
و لقد لاحظت أنك أعربت "سد كُلا" بأن قلت كُلا حال من الضمير ولكن الذي يظهر عند تأمل معنى الكلام أنه ببساطة مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. هذا والله أعلم
و أدع الفرصة لغيري لإعراب الآية الكريمة و إلا أقدمت. إن شاء الله تعالى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/245)
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[27 - 08 - 05, 06:01 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم الزقاق،
وقد أحسنت بقولك:
و لقد لاحظت أنك أعربت "سد كُلا" بأن قلت كُلا حال من الضمير ولكن الذي يظهر عند تأمل معنى الكلام أنه ببساطة مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. هذا والله أعلم
تنقسم الأفعال إلى متعد (وهو ما اكتفى بفاعله واستغنى به عن المفعول) وإلى متعدي (وهو الذي لا يكتفي بالفاعل، بل يطلب المفعول وهو أقسام كثيرة فمنه التعدي إلى مفعول واحد وإلى اثنين و ثلاثة، وهو الحد)
فاللازم منها قولك: (مر أحمد) و (وقف علي) و (مات جرير)
ف: أحمد و علي و جرير في الأمثلة فاعل اكتفى به فعله،
فإذا قلنا (مر أحمد مسرعا) و (وقف علي صامدا) و (مات جرير ضاحكا)
تكون: مسرعا و صامدا و ضاحكا أحوال وليست مفعولا به، لأن هذه الأفعال لازمة تكتفي بالفاعل وتستغني عن المفعول
في حين إذا قلنا (ضَرب محمد عليا) و (أكل علي الخبز) و (قرأ الولد الدرس) فالأفعال: ضرب وأكل وقرأ متعدية و لا تكتفي بالفاعل بل تطلب مفعولا
ف: عليا و الخبز والدرس مفعول به
كذلك الشأن في (سد كلا) فالفعل (ساد) لازم غير متعد، فالمنصوب بعده لا يكون مفعولا به، لأن المفعول به عمدة، فاللائق به أن يكون حالا أو توكيدا أو مفعولا مطلقا ...
والله أعلم
ونعود إلى قولك:
و أدع الفرصة لغيري لإعراب الآية الكريمة و إلا أقدمت. إن شاء الله تعالى.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 08 - 05, 09:52 م]ـ
كذلك الشأن في (سد كلا) فالفعل (ساد) لازم غير متعد، فالمنصوب بعده لا يكون مفعولا به، لأن المفعول به عمدة، فاللائق به أن يكون حالا أو توكيدا أو مفعولا مطلقا ...
عفوا أخي عبد العزيز
في اللسان:
(وسادَ قومَه يَسُودُهم سيادَةً وسُوْدَداً وسَيْدُودَةً فهو سيِّدٌ وهم سادَةٌ)
فدل على أن فعل (ساد) يأتي متعديا.
لكنني أحسبه يأتي لازما أيضا، وعليه قول الشاعر – وهو حارثة بن بدر - وتمثل به سفيان بن عيينة:
خَلَتِ الديارُ فسُدْتُ غير مُسَوَّدِ ... ومن الشَّقاء تَفَرُّدِي بالسُّودَدِ
وقول الآخر – وقد أورده الزمخشري في القسطاس شاهدا للمتقارب -:
أفاد فجاد وساد فزاد ... وقاد وذاد وعاد فأفضلْ
فنحتاج إذن لمعرفة معنى التركيب المرادِ إعرابه، لأن الإعراب فرع معرفة المعنى كما لا يخفى.
والذي أراه – من غير جزم – أن قوله: (سُد كلا)، في مثل معنى قول القائل: (سد الجميعَ).
و (الجميع) مفعول به منصوب، فيكون (كلا) كذلك مفعولا به منصوبا.
لكنني لا أجد في فؤادي برد اليقين من هذا الذي ذكرتُه، وأحتاج إلى مزيد نظر.
فما رأيكم؟
ـ[الزقاق]ــــــــ[29 - 08 - 05, 01:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدي ومولاي محمد و على آله و صحبه الطيبين الأبرار
لقد سبقني أخي الفاضل بإيراد ما كنت أريد من تبيين كون فعل ساد من باب الأفعال المتعدية و إن أتى لازما في بعض الأحايين فلذا رجحت المفعولية في الذي يليه. فأسألالله أن يثيبه خير الثواب على ما فعل
...........
وللمداعبة
لقد أدبر الأخوان عن ساحة النحو ... و أضحى ممر الريح بالمسح و المحو
على أنه يحوي فوائد جمة ... يشد عليها المرؤ كفا إذ ا يحوي
و قد كان عهدي إن دعيتم إجبتمو فكونوا لنا دوما على ذلك النحو
..........
أما أعراب الآية بما أن الإخوة أحجموا غحجام عارف قد اتسهل السؤال فهو على ما بدالي والله أعلم.
و كان الله على كل شيء مقتدرا
و حرف عطف أو استئناف بحسب ما قبله.
كان فعل ماضي ناقص فقد في هذا السياق معنى المضي و دل على الاستدامة و استقرار المقصود.
الله لفظ الجلالة اسم كان مرفوع علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
على حرف جر
كلَّ مضاف جرور علامة جره الكسرة
شيء مضاف إليه مجرور علامة جره الكسرة
مقتدرا خبر كان منصوب علامة نصبه الفتحة في آخره
هذا ما بدالي والله أعلم
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[29 - 08 - 05, 12:18 م]ـ
أخي عصام، بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
وقد أجدتم بذكر البيت:
خَلَتِ الديارُ فسُدْتُ غير مُسَوَّدِ ... ومن الشَّقاء تَفَرُّدِي بالسُّودَدِ
فلي معه ذكرى في الذهن، لكني أحفظه كما يلي:
خَلَتِ الديارُ فسُدْتُ غير مُسَوَّدِ ... ومن البَلاَءِ تَفَرُّدِي بالسُّؤدَدِ
أما ما جاء في اللسان:
في اللسان:
(وسادَ قومَه يَسُودُهم سيادَةً وسُوْدَداً وسَيْدُودَةً فهو سيِّدٌ وهم سادَةٌ)
فدل على أن فعل (ساد) يأتي متعديا.
فقد يكون على نزع الخافض، وهو كثير في كلام العرب، وأصل الكلام (ساد في قومه) ودليل ذلك قول الشاعر:
وَما قَادَها لِلخَيرِ إِلّا مُجَرِّبٌ - عَليمٌ بِإِقبالِ الأُمورِ كَريمُها
إِذا سادَ فيها بَعدَ ذُلٍّ لَئيمُها - تَصَدّى لَهُ ذُلٌّ وَقُدَّ أَديمُها
وجزاكم الله خيرا على هذه الفوائد
مع التحية الطيبة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/246)
ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 01:29 ص]ـ
الحمد لله،
أظن أن البيت لسفيان بن عيينة عندما سأل عن أخيار الشام و البصرة و الكوفة فأخبروه بأنهم ماتوا، فبكى قائلا:
خَلَتِ الديارُ فسُدْتُ غير مُسَوَّدِ ... ومن الشَّقاء تَفَرُّدِي بالسُّودَدِ
و الله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 08 - 05, 12:38 م]ـ
أظن أن البيت لسفيان بن عيينة عندما سأل عن أخيار الشام و البصرة و الكوفة فأخبروه بأنهم ماتوا، فبكى قائلا:
خَلَتِ الديارُ فسُدْتُ غير مُسَوَّدِ ... ومن الشَّقاء تَفَرُّدِي بالسُّودَدِ
بارك الله فيك.
البيتُ لحارثة بن بدر، وهو شاعر معروف تجد ترجمته في الأغاني على سبيل المثال.
أما الإمام سفيان بن عيينة، فإنما تمثل به؛ كما ذكرتُ ذلك آنفا.
والله أعلم.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 01:07 م]ـ
بارك الله في أخينا الموفق الزقاق، فقد أبدعت أيما إبداع في إعراب الآية، وهناك ملاحظة يسيرة أخي الكريم
على حرف جر
كل مضاف جرور علامة جره الكسرة
شيء مضاف إليه مجرور علامة جره الكسرة
مقتدرا خبر كان منصوب علامة نصبه الفتحة في آخره
هذا ما بدالي والله أعلم
كل: اسم مجرور ب (على) وعلامة جره الكسرة وهو مضاف
وننتظر ما تجود به قريحتكم، آمل أن لايطول انتظارنا، وإلا فالأمر لمشرفنا عصام في اقتراح ما بدا له حتى يستمر التدريب
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[31 - 08 - 05, 04:43 ص]ـ
و فيك بارك الله،
المرجو المعذرة شيخنا البشير فأنا لم أنتبه جيدا إلى ما سبق، جزاك الله خيرا على التذكير.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[31 - 08 - 05, 12:26 م]ـ
الحمد لله
ما رأيكم في قول المتنبي:
أتوك يجرون الحديد كأنما ... سروا بجياد ما لهن قوائمُ
ـ[الزقاق]ــــــــ[31 - 08 - 05, 08:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزى الله إخوتنا خيرا لأن أثروا الموضوع بآرائهم النيرة ونقولهم الموثقة.
و قبل أن ابدي ما لدي في اعراب البيت أود أن أذكر نكتة كنت قد أشرت إليها عند إعرابي لأول الأبيات و هو سبب تكرار لفظ لمال.
قال بعض علماء فاس المحروسة عند قوله نعالى "و أخرجت الأرض" إن العرب إذا عدلت عن الإضمار إلى الإظهار في موضعٍ الأصل فيه الإضمار فإنما يكون ذلك لمعنى يقتضيه وهو في الآية ظاهر فإن الخبر عن خطب كبير و أمر عظيم فلذا كان الإظهار أولى لكي يستقر مدى أهمية الموضوع في ذهن المستمع ثم استرسل بإيراد أمثلة أخرى.
قلت و أما في البيت المذكور فإعادة لفظة المال إنما هي للتوكيد على المقصود و لرفع اللبس و الله أعلم.
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[01 - 09 - 05, 12:31 ص]ـ
أرجو ان يحتمل الأخوة تطفل مثلي من المبتدئين , و أرجو أن يصوبوا أخطائي لأتعلم
أتوك يجرون الحديد كأنما ... سروا بجياد ما لهن قوائمُ
أتوك: فعل وفاعل ومفعول به
أتى:فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على حرف العلة المحذوف – الألف المقصورة – لالتقاء الساكنين.
الواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
الكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. (هل يصح أن نقول: مفعول إليه)؟ إبتسامة (:
يجرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة
والواو: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
الحديد: مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة الظاهرة
كأنما
كأنّ: حرف تشبيه ونصب
ما: زائدة كافة لعمل (كأن)
سروا: فعل وفاعل
سرى: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدّر
الواو: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
بجياد ٍ: جار ومجرور
الباء حرف جر , وجياد اسم مجرور وعلامة جره الكسرة , والجار والمجرور متعلق بالفعل سروا
ما: نافية بطل عملها.
لهن: اللام حرف جر , هن: ضمير النسوة مبني على الفتح في محل جر , والجار والمجرور (لهن) متعلق بمحذوف تقديره: كائنة , خبر مقدم.
قوادم: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.
والله أعلم
____________________
أرجو إن كنت قد وفقت في الإعراب ,أن يعرب الأخوة هذه الآية لأستفيد
(أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ)
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[01 - 09 - 05, 03:24 م]ـ
عفواً
لعلي أضيف على الإعراب السابق:
يجرون الحديد: وجملة (يجرون الحديد) في محل نصب حال من الضمير الواو في الفعل (أتوك).
بجيادٍ: والجار والمجرور في محل نصب حال من الضمير الواو في الفعل (سروا)
فهل هذا صواب؟
.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[01 - 09 - 05, 03:35 م]ـ
أحسنت أخي الكريم أبا ندى، إعرابك جيد ما شاء الله،وقد استدركت فأعربت الجمل فزاد بهاء وجمالا،
وكذلك الجملة الاسمية (ما لهن قوائم) في محل جر نعت ل (جياد)
وهذه فائدة:
الجمل بعد المعارف أحوال، وبعد النكرات أوصاف
لكن بعد أن تستكمل الجملة أركانها، فالمبتدأ يطلب الخبر و الفعل المتعدي يطلب المفعول،
فإذا استوفى الطالب مطلوبه ف (الجمل بعد المعارف أحوال، وبعد النكرات أوصاف)
ولك أن تزيد قيدا (الجمل بعد المعارف المحضة أحوال، وبعد النكرات المحضة أوصاف)
والله أعلم
مع أطيب التحايا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/247)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 09 - 05, 03:46 م]ـ
قالون!!
وأنا أدعو الإخوة المبتدئين إلى المتابعة، فأظنهم سيستفيدون - إن شاء الله.
إلى إعراب الآية:
(أو كصيب من السماء فيه ظلمات)
ـ[الشفيعي]ــــــــ[02 - 09 - 05, 10:38 م]ـ
(أو) بحسب ما قبلها.
(كصيب) جار ومجرور، ولا أدري أين أعلقه.
(من السماء) جار ومجرور، متعلق بصيب.
(فيه) جار ومجرور متعلق بخبر محذوف تقديره كائنة أو مستقرة.
(ظلمات) مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
ومنكم نستفيد.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[03 - 09 - 05, 12:21 ص]ـ
مرحبا بأخينا الكريم الشفيعي، إطلالة رائعة وخطوة موفقة،
وهذه محاولة للإجابة على ما سألت عنه
الجار والمجرور إذا لم تجد بما تعلقه، فقل: متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، والأمر هين إن شاء الله
والتقدير (أو مثلهم كصيب)
أما الجار والمجرور (من السماء) فهو متعلق بمحذوف نعت ل (صيب)
بقي لك إعراب موقع الجملة (فيه ظلمات) وهو سهل إن شاء الله
مع التحية الطيبة
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 02:56 م]ـ
حتى يستمر التدريب:
بقي لك إعراب موقع الجملة (فيه ظلمات) وهو سهل إن شاء الله
الجملة الاسمية (فيه ظلمات) نعت ل (صيب)
_______________________________
ما رأيكم في إعراب: "منتدى اللغة العربية"
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[05 - 09 - 05, 11:27 م]ـ
شيخنا عبدالعزيز حفظك الله أنت وشيخنا الفاضل عصام مثل هذه الفوائد والضوابط هي ما يحتاجه مثلي فأكثرا منها بارك الله فيكما
وهذه فائدة:
الجمل بعد المعارف أحوال، وبعد النكرات أوصاف
لكن بعد أن تستكمل الجملة أركانها، فالمبتدأ يطلب الخبر و الفعل المتعدي يطلب المفعول،
فإذا استوفى الطالب مطلوبه ف (الجمل بعد المعارف أحوال، وبعد النكرات أوصاف)
ولك أن تزيد قيدا (الجمل بعد المعارف المحضة أحوال، وبعد النكرات المحضة أوصاف)
والله أعلم
مع أطيب التحايا
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[05 - 09 - 05, 11:34 م]ـ
"منتدى اللغة العربية"
منتدى: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة متعذرة للتعذر.
اللغة: خبر
العربية: صفة
**********************
ويمكن ان يقال:
منتدى: خبر لمبتدأ محذوف تقديره " هذا منتدى " , ومندى مضاف
اللغة: مضاف إليه مجرور.
العربية: صفة.
*********************
ويمكن أن يقال:
منتدى: مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره " اقرأ "
والله أعلم
*****************************
ما رأيكم في قول المتنبي:
إذا كان مدح فالنسيب مقدم **** أكل فصيح قال شعراً متيم
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[06 - 09 - 05, 02:43 م]ـ
إذا: أداة شرط غير جازمة، لا محل لها من الإعراب
كان: فعل ماض مبني على الفتح (كان التامة)
مدح: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمه
فالنسيب: الفاء: واقعة في جواب الشرط؛ لا محل لها من الإعراب، النسيب: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
مقدم: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
أكل: الهمزة: حرف استفهام مبني على الفتح؛ لا محل لها من الإعراب، كل: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وهو مضاف.
فصيح: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
قال: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
شعرا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة
متيم: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة
* ولكن في نفسي إذا كان يصح الإعراب الآتي:
أكل: كل: خبر لمبتدأ محذوف ...
متيم: خبر لمبتدأ محذوف ...
وإذا كان لا يصح فننتظر التوضيح، وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 02:53 م]ـ
"منتدى اللغة العربية"
منتدى: خبر لمبتدأ محذوف والتقدير " هذا منتدى ", مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، وهو مضاف
اللغة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
العربية: نعت تابع لمنعوته في جره
بارك الله في أخينا الكريم أبي ندى، والذي أعلاه هو الإعراب الصحيح
والله أعلم
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 07:38 م]ـ
إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان تضمن معنى الشرط، مبني على السكون في محل نصب على الظرفية
كان: فعل ماض مبني على الفتح (كان التامة)
مدح: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمه
والجملة الفعلية من الفعل والفاعل جملة الشرط
قال: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو
شعرا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة
والجملة الفعلية من الفعل والفاعل والمفعول به متعلقة بمحذوف نعت ل (فصيح)
فائدة:
1 - تأتي (كان) تامة وناقصة، فإذا كانت تامة فهي بمعنى (حدث) و (حصل) وتكتفي بالمرفوع ويكون فاعلا،
وإذا كانت ناقصة فلا بد لها من مبتدأ وخبر، ويكون الأول اسمها والثاني خبرها
2 - الحروف كلها مبنية لا محل لها من الإعراب، فلا داعي لذكر ذلك عند إعرابها و"ما جاء على أصله لا يسأل عن علته"
3 - عند الإعراب نتجنب استعمال (أداة)، لأن لفظ (أداة) تشمل الأسماء والحروف
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/248)
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[06 - 09 - 05, 11:50 م]ـ
"منتدى اللغة العربية"
منتدى: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة متعذرة للتعذر.
اللغة: خبر
العربية: صفة
شيخنا عبدالعزيز
أعتذر على العجلة ورب عجلة تهب ريثاً
هل إعرابي السابق صحيح؟
أظن أن كلمة (اللغة) ليست خبرا؟
فهل يمكن ان يكون الخبر محذوفا جملة اسمية تقديرها: منتدى اللغة العربية هذا مكانه؟
"فائدة:
1 - تأتي (كان) تامة وناقصة، فإذا كانت تامة فهي بمعنى (حدث) و (حصل) وتكتفي بالمرفوع ويكون فاعلا،
وإذا كانت ناقصة فلا بد لها من مبتدأ وخبر، ويكون الأول اسمها والثاني خبرها
2 - الحروف كلها مبنية لا محل لها من الإعراب، فلا داعي لذكر ذلك عند إعرابها و"ما جاء على أصله لا يسأل عن علته"
3 - عند الإعراب نتجنب استعمال (أداة)، لأن لفظ (أداة) تشمل الأسماء والحروف
قيدت هذه الفائدة في الدفتر.
أحسن الله إليك
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[07 - 09 - 05, 10:19 ص]ـ
(3 - عند الإعراب نتجنب استعمال (أداة)، لأن لفظ (أداة) تشمل الأسماء والحروف)
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة.
ولكن كان عندي استطراد في نهاية الإعراب، وإن كنت لا أجده مناسبا ولكنه أتى صدى في نفسي، فإذا كان لا يمكن إعرابه من هذا الوجه فأفيدونا بالعلة والشرح؛ كما تعودنا منكم دائما.
وجزاكم الله خيرا على هذا المجهود، وبارك الله لكم في علمكم
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[07 - 09 - 05, 01:19 م]ـ
أخي الكريم أبا ندى، لي عندك رجاء بارك الله فيك، ما أنا إلا طالب علم فلا ترفعني فوق قدري
فلا تقل رعاك الله: شيخنا عبدالعزيز
وقل أخي عبد العزيز
أخي الكريم، الإعراب تابع للمعنى، والمبتدأ هو عين الخبر،
فعند قولنا (محمد واقف) نكون قد أخبرنا بأن (محمدا) هو (واقف)
كذلك الأمر في (أحمد أخوك) نكون قد أخبرنا بأن (أحمد) هو (أخوك)
ولننظر هل يسوغ أن نخبر بأن (منتدى) هو (اللغةُ العربيةُ)؟!!، تجد المعنى غير صحيح.
لكن يصح إذا قلنا (منتدىً) لِ (اللغةِ العربيةِ)
فاللغة كما قلتَ أخي الكريم ليست خبرًا ل (منتدى)
أما التقدير فراجع للمعنى كذلك، ولا نقدر إلا بحسب الضرورة والحاجة، وحذف اسم الإشارة كثير في اللغة العربية
وهذه أمثلة:
(صحيح البخاري) والمقصود (هذا صحيح البخاري)
(كتاب الزكاة) والمقصود (هذا كتاب الزكاة)
ونقول (المدرسة!) ونقصد (هذه المدرسة)
ويفتح أحدهم يده ويقول (نقوذ) والمقصود (هذه نقوذ)
وفقك الله لما يحبه ويرضاه
مع التحية الطيبة
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[07 - 09 - 05, 01:36 م]ـ
ولكن في نفسي إذا كان يصح الإعراب الآتي:
أكل: كل: خبر لمبتدأ محذوف ...
متيم: خبر لمبتدأ محذوف ...
وإذا كان لا يصح فننتظر التوضيح، وجزاكم الله خيرا.
بارك الله فيك أخي الكريم أحمد البيساني ونفع بك،
إعرابك الأول جيد، ولا نلجأ إلى التقدير إلا عند الضرورة،
بالنسبة للجمل الاسمية، عند اصطياد المبتدأ، نبحث له عن الخبر، وهو ما أتم مع المبتدأ فائدة يحسن السكو ت عليها
و (كل) نكرة لكنها دلت على عموم فجاز الابتداء بها، والخبر (متيم) به تتم فائدة الكلام، وهذا يغني عن التقدير
مع التحية الطيبة
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[07 - 09 - 05, 07:01 م]ـ
بارك الله بك
ولك ما رجوت أخي عبدالعزيز.
أين ما تريد منا إعرابه أخي أحمد البيساني
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[08 - 09 - 05, 12:35 م]ـ
حبُّ السلامة يُثنِي هم صاحبه ... عن المعالي ويُغرِي المرء بالكسل
ـ[سيبويه السكندرى]ــــــــ[08 - 09 - 05, 01:13 م]ـ
جزى الله خيرا الإخوة القائمة على منتدى اللغة العربية
إليك أخى أحمد البيسانى إعراب البيت:
حُبُّ: مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة، و هو مضاف.
السلامة: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة.
يُثْنِى: فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل.
و الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
و الجملة من الفعل و الفاعل فى محل رفع خبر المبتدإ " حُبُّ "
و الجملة من المبتدإ و الخبر لا محل لها من الإعراب جملة ابتدائية.
همَّ: مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة، و هو مضاف.
صاحبه: صاحب مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، و هو مضاف.
الهاء ضمير متصل مبنى على الكسر فى محل جر مضاف إليه.
عن: حرف جر مبنى على السكون لا محل له من الإعراب، و قد حُرِّكَ السكون
إلى الكسر لالتقاء الساكنين.
المعالى: اسم مجرور بعن و علامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها الثقل.
و الجار و المجرور متعلق بالفعل " يُثْنِى ".
و: حرف عطف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب و هو يعطف جملة على جملة.
يُغْرِى: فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل.
المرء: مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة.
بالكسل: الباء حرف جر مبنى على الكسر لا محل لها من الإعراب.
الكسل اسم مجرور بالباء و علامة جره الكسرة الظاهرة.
و الجار و المجرور متعلق بالفعل " يُغْرى ".
و جملة " يُغْرى المرء بالكسل " فى محل رفع معطوفة على جملة الخبر
" يُثْنى هم صاحبه ".
فى انتظار تعليقكم الكريم على الإعراب.
و السلام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/249)
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[09 - 09 - 05, 03:05 ص]ـ
أحسنت أخي سيبويه ولا مزيد على إعرابك عندي إلا:
يُثْنِى: فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل.
و الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
و الجملة من الفعل و الفاعل فى محل رفع خبر المبتدإ " حُبُّ "
و الجملة من المبتدإ و الخبر لا محل لها من الإعراب جملة ابتدائية.
أظن الجملة الواقعة خبرا هي من الفعل والفاعل والمفعول به الذي هو (هم صاحبه)
لأن الفعل (يثني) متعدي.
والله أعلم
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[09 - 09 - 05, 02:10 م]ـ
بارك الله في الجميع
وهذه ملاحظات:
- الحروف كلها مبنية، قال ابن رحمه الله: (وَكلُّ حَرْفٍ مُستَحِقٌ لِلبِنَا)، لامحل لها من الإعراب، فلا داعي لذكر ذلك عند الإعراب
- وما أشار إليه الأخ الكريم أبو ندى، فيه متسع إن شاء الله، ذلك أن الأصل في الفعل أن يكتفي بالفاعل، كما قد يستغني الفعل المتعدي عن المفعول كما هو الأمر في قول الله عز وجل (واللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى) أي يغشى النهارَ،
فمن هذا كان الخبر في الجمل الفعلية هو الفعل والفاعل، وما سواهما متعلق به
والله أعلم
__________________________________
قال لشافعي رحمه الله:
وَلَولا الشِعرُ بِالعُلَماءِ يُزري - لَكُنتُ اليَومَ أَشعَرَ مِن لَبيدِ
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[14 - 09 - 05, 11:50 م]ـ
قال لشافعي رحمه الله:
وَلَولا الشِعرُ بِالعُلَماءِ يُزري لَكُنتُ اليَومَ أَشعَرَ مِن لَبيدِ
الواو: ....
لولا: حرف امتناع لوجود , مبني لا محل له من الإعراب
الشعر: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة
بالعلماء: جار ومجرور متعلق
يزري: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل , والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره: هو.
لكنت: اللام واقعة في جواب لولا
كنت: كان فعل ناقص يرفع المبتدأ وينصب الخبر.
التاء: ضمير متصل مبني في محل رفع اسم كان.
اليوم: ظرف زمان منصوب (مفعول فيه؟)
(أشعر: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
من لبيد: جار ومجرور ........ )
في نفسي شئ من إعراب (أشعر من لبيد) فإعرابي ناقص ويحتاج منكم تصويب.
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[16 - 09 - 05, 04:02 م]ـ
بالنسبة لقوله رحمه الله:
(بالعلماء)
أظن أن الجار والمجرور متعلق بالفعل بعده (يزري)
ولولا الشعر بالعلماء يزري, ولولا الشعر يزري بالعلماء.
والله أعلم
ـ[رجب هارون مسامبا]ــــــــ[19 - 09 - 05, 12:00 ص]ـ
الأخ أبا ندى لقد أعربت " الشعر" مبتدأ , فأين خبره؟. و لاتنس أن لكل مبتدأ خبرا.
قبل أن أقول خبر هذا المبتدأ أذكرك ببيت ابن مالك:
و بعد لولا غالبا حذف الخبر
و أرجو ان تنتبه إلى البيت جيدا. ابن مالك قال " غالبا " و لم يقل " دائما " و هذا يدعونا إلى التساؤل متى يحذف خبر المبتدأ بعد لولا و متى لايحذف؟
قبل أن أجيب أخي أبا ندى أود إعلامك أن جوابي أقوله دون أن أرجع إلى الكتب , و لكنه ما علق بالبال , فسامحوني إن أخطأت , و ادعوا لي إن أحسنت.
اعلم أخي أن المبتدأ بعد لولا له حالتان:
الأولى: أن يدل خبره على كون عام
الثانية: أن يدل خبره على كون خاص
و إليك المثال , فبالمثال يتضح المقال
إذا قلت: لولا رحمة الله لهلكت. كان الخبر هنا دالا على الكون العام. أما ترى أننا نستطيع تقدير الخبر هكذا: لولا رحمة الله موجودة أو حاصلة لهلكت. و لا أظنك تحس أن هذا المعنى غير مستقيم , بل هو مستقيم كل الاستقامة.
المثال الثاني: ركبت سفينة , فهاج البحر , فلولا القبطان لغرقت السفينة _ لا سمح الله _و من فيها
حاول أن تقدر الخبر هنا هكذا: لولا القبطان موجود. أما ترى أن المعنى غير مستساغ. حاول أن تقدر الخبر هكذا: لولا القبطان بارع أو ماهر. قد يكون هذا التقدير مقبولا أكثر من الأول.
أقول إن الخبر في المثال الأول يدل على كون عام؛ لذا كان حذفه واجبا. بينما هو في المثال الثاني يدل على كون خاص , فجاز حذفه و كذا ذكره. و بعضهم أوجب ذكره
نعود إلى بيت إمامنا الشافعي:
و لولا الشعر بالعلماء يزري
أقول إن هذا يشبه قول المعري:
فلولا الغمد يمسكه لسالا
فالخبر في كليهما هو الجملة الفعلية
و لي رأي ثان في إعرابهما هو:
أن الجملة الفعلية حال سد مسد الخبر
و سأبسط الكلام في هه المسألة لاحقا إن شاء الله
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[23 - 09 - 05, 02:20 م]ـ
بارك الله في أخينا الكريم رجب هارون مسامبا، وأهلا بك في منتدى أهل الحديث، ولو أتممت ما وعدت به حتى نستفيد منكم،
كما أعتذر عن التأخر في الرد بسبب العطلة!
سلامي للأحبة الشيخ عصام والشيخ أبو عبد المعز
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[25 - 09 - 05, 02:18 ص]ـ
(و بعد لولا غالبا حذف الخبر)
إذا: يحذف خبر لولا غالبا.
إذا كان في كون عام وجب حذف الخبر , وإن كان في كون خاص جاز حذف الخبر.
جزاك الله خيرا أخي رجب.
إذا والدور لي في إلقاء ما يراد إعرابه أرجو من الأخوة وأخص الأخ رجب هارون إن وجد فرصة إعراب قول المتنبي:
لولا المشقة ساد الناس كلهم **** الجود يفقر والإقدام قتّال
أخيرا (ما إعراب قوله ((أشعر من لبيد)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/250)
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[29 - 09 - 05, 01:16 م]ـ
كَأَنَّ نَفسَكَ لا تَرضاكَ صاحِبَها - إِلاَّ وَأَنتَ عَلى المِفضَالِ مِِفضالُ
وَ لاَ تَعُدُّكَ صَوّاناً لِمُهجَتِِها - إِلاَّ وَأَنتَ لَها فِي الرَّوعِ بَذَّالُ
لَولاَ المَشَقَّةُ سَادَ الناسُ كُلُّهُمُ - الْجُودُ يُفقِرُ وَ الإِقدَامُ قَتّالُ
وَ إِنَّما يَبلُغُ الإِنسَانُ طَاقَتُهُ - مَا كُلُّ مَاشِيَةٍ بِالرَّحلِ شِملالُ
إِنّا لَفي زَمَنٍ تَركُ القَبيحِ بِهِ - مِن أَكثَرِ الناسِ إِحسانٌ وَ إِجمالُ
ذِكرُ الفَتى عُمرُهُ الثاني وَحاجَتُهُ - ما قاتَهُ وَفُضولُ العَيشِ أَشغالُ
أخي الكريم أبا ندى، يبدو أن أخانا رجب قد تأخر عنا، فهذه محاولة مني:
لَولا: حرف امتناع الجواب لوجود الشرط
المَشَقَّةُ: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة
والخبر محذوف وجوبا والتقدير (موجودة)
والجملة الاسمية من المبتدأ والخبر المحذوف جملة الشرط
سادَ: فعل ماض مبني على الفتح
الناسُ: فاعل مرفوع بالضمة
كُلُّهُمُ: (كُلُّـ) توكيد مرفوع بالضمة، وهو مضاف (ـهُمُ): الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه، والميم حرف دال على الجمع
الجودُ: مبتدأ مرفوع بالضمة
يُفقِرُ: فعلٌ مضارع مرفوع بالضمة، والفاعل ضمير مستتر جوازا يعود على (الجود)، والجملة الفعلية من الفعل والفاعل في محل رفع خبر، والجملة الاسمية من المبتدأ والخبر استئنافية لامحل لها من الاعراب
وَ: حرف عطف
الإِقدامُ: مبتدأ مرفوع بالضمة
قَتّالُ: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة
والله أعلم
___________________
إِنَّ الْخِلاَفَةَ كَائِنٌ أَوْتَادُهَا - بَعْدَ الوَلِيدِ إِلَى ابْنِ أُمِّ حَكِيمِ
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[30 - 09 - 05, 02:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
أولا: (المشقة موجودة) جملة الشرط. وجوابه؟
ثانيا: ما إعراب (لكنت اليوم أشعر من لبيد) في قول الشافعي
ثالثا: إِنَّ الْخِلاَفَةَ كَائِنٌ أَوْتَادُهَا ** بَعْدَ الوَلِيدِ إِلَى ابْنِ أُمِّ حَكِيمِ
هذا صعب على مثلي , لكن لو أذنت لي بالمحاولة واحتملتَ أخطائي أقدمتُ على إعراب ما أستطيع فأقول:
إنّ: حرف ناسخ ينصب المبتدأ ويرفع الخبر.
الخلافةَ: اسم (إنّ) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
كائنٌ: خبر (إن) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة , و (كائنٌ) اسم فاعل يعمل عمل الفعل - واظنها تامة بمعنى صار.
أوتادُها: أوتادُ: فاعل لاسم الفاعل (كائنٌ) مرفوع بالضمة الظاهرة , وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
بعدَ: ظرف زمان منصوب وهي مضاف
الوليدِ: مضاف إليه مجرور.
إلى: حرف جر.
ابنِ: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة , وهو مضاف.
أمِّ: مضاف إليه مجرور , وهو مضاف.
حكيمِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
والجار والمجرور (إلى ابن أم حكيم) متعلق باسم الفعل (كائن)
أرجو إتمام الناقص وتصويب الخطأ. بارك الله فيكم
والله أعلم بالصواب.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[30 - 09 - 05, 04:18 م]ـ
أولا: (المشقة موجودة) جملة الشرط. وجوابه؟
أحسنت أخي الكريم، فقد نسيت أن أذكر جواب الشرط
ساد الناس كلهم: الجملة الفعلية جواب الشرط لا محل لها من الإعراب،
وغالبا يقترن جواب شرط (لولا) باللام إذا مثبتا كما في البيت السابق (لولا الشعر ... لكنت ... )
ويقل حذفها كما في هذا البيت، أما إذا كان منفيا فلا يقترن باللام
ثانيا: ما إعراب (لكنت اليوم أشعر من لبيد) في قول الشافعي
لكنت: اللام داخلة في جواب الشرط، ـكنت: فعل ماض ناقص مبني على السكون، ـت: التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم (كان)
اليوم: ظرف زمان منصوب على الظرفية والعامل فيه (كنت)
أشعر: خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة
من لبيد: من حرف جر، لبيد: اسم مجرور بالكسرة والجار والمجرور متعلق باسم التفضيل (أشعر)
والله أعلم
عودة إلى البيت:
إِنَّ الْخِلاَفَةَ كَائِنٌ أَوْتَادُهَا - بَعْدَ الوَلِيدِ إِلَى ابْنِ أُمِّ حَكِيمِ
تكون (كان) تامة إذا دلت على الحدوث و الوجود واستغنت بمرفوعها عن الخبر، كما هو الأمر في قول الله عز وجل: "وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ" أي حتى لا تحدث فتنة
قال الله عز وجل: "وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ" أي إن وجد
قال الشاعر _ من الوافر _:
إِذا كانَ الشِّتاءُ فأَدفِئونِي - فَإِنَّ الشَّيخَ يَهدِمُهُ الشِّتاءُ الوافر
أي إذا حدث الشتاء ووقع
و (كان) في البيت:
إِنَّ الْخِلاَفَةَ كَائِنٌ أَوْتَادُهَا - بَعْدَ الوَلِيدِ إِلَى ابْنِ أُمِّ حَكِيمِ
تحتمل الوجهين:
- تامة بمعنى (تقع) وذلك باعتبار الجار والمجرور (إِلَى ابْنِ أُمِّ حَكِيمِ) متعلق بها وهو ما ذكرته في إعرابك أخي الكريم
- أو ناقصة باعتبار الجار والمجرور (إِلَى ابْنِ أُمِّ حَكِيمِ) متعلق بمحذوف خبر لها، فهي ناقصة إذ لم تكتف بمرفوعها (أَوْتَادُ) بل احتاجت إلى الخبر، وهذا ما أميل إليه والله أعلم
بعدَ: ظرف زمان والظرف والجار والمجرور لا بد لهما من متعلق (الفعل وما عمل عمله) فهو متعلق باسم الفاعل (كائن)
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/251)
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[01 - 10 - 05, 02:12 ص]ـ
أخي عبدالعزيز رفع الله قدرك وأحسن إليك.
إذا:
لكلِّ شيءٍ آفةٌ من جنسهِ ... حتى الحديدُ سطا عليه المبردُ
ـ[سيبويه السكندرى]ــــــــ[02 - 10 - 05, 06:58 م]ـ
كل عام و أنتم بخير.
إعراب البيت:
لكل: اللام حرف جر مبنى على الكسر، "كل" اسم مجرور باللام و علامة جره الكسرة الظاهرة،
و هو مضاف.
و الجار و المجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم.
شيء: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة.
آفة: مبتدأ مؤخر مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة.
من: حرف جر مبنى على السكون.
جنسه: جنس اسم مجرور بمن و علامة جره الكسرة الظاهرة، و هو مضاف.
و الهاء ضمير متصل مبنى على الكسر فى محل جر مضاف إليه.
و الجار و المجرور متعلق بمحذوف صفة لكلمة " آفة ".
* الجملة من المبتدإ المؤخر و الخبر المقدم لا محل لها من الإعراب ابتدائية.
حتى: حرف استئناف مبنى على السكون.
الحديد: مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة.
سطا: فعل ماض مبنى على الفتح المقدر الذى منع من ظهوره التعذر.
عليه: على حرف جر مبنى على السكون.
و الهاء ضمير متصل مبنى على الكسر فى محل جر بحرف الجر على.
و الجار و المجرور متعلق بالفعل سطا.
المبرد: فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة.
* الجملة لا محل لها من الإعراب استئنافية.
فى انتظار تعليقاتكم.
و السلام.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[03 - 10 - 05, 03:04 م]ـ
بار ك الله في الجميع، وقد أبدع سيبويه السكندري في إعرابه،
(خبر المبتدأ الحديد هو الجملة الفعلية سطا عليه المبرد)
في انتظار مقترحكم
مع التحية الطيبة
ـ[آدم ترابي]ــــــــ[04 - 10 - 05, 04:59 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد اطلعت على هذه المبادرة الجميلة و أعجبني ما أفرزته من فوائد و طرائف و ملح. و أود أن أكون أحد المستفيدين منها. أرجو أن تقبلوني بينكم سائلا و مشاركا ما استطعت.
و قد أثار انتباهي عبارة "متعلق ب كذا" ترد بعد كل جار مجرور فما معنى هذه العبارة و هل لا بد لكل جار و مجرور من متعلق؟ ثم مل هذا خاص به؟
أرجو أن لا أكون ثقيلا عليكم بأسئلتي و جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[04 - 10 - 05, 02:51 م]ـ
مرحبا بأخينا الكريم آدم ترابي مفيدا ومستفيدا
أشباه الجملة من الجار والمجرور والظرف تقع خبرا وصفة وحالا وصلة ( ... )، ولا بد لها من متعلق تتعلق به، الفعل أو ما عمل عمله (اسم الفاعل واسم المفعول واسم التفضيل والصفة المشبهة ... )، حتى تُردَّ _أشباه الجمل_ إلى المفرد أو الجملة
ففي الخبر قال ابن مالك رحمه الله:
وَأخبَرُوا بِظَرفٍ أو بِحَرفِ جَرّ - ناوِينَ مَعنَى (كائنٍ) أوِ (استَقَرّ)
وما جاز أن يكون خبرا جاز أن يكون نعتا وحالا،
وإذا تقرر أن الظرف مفتقر لما يتعلق به، فلربما استغنى عنه الجار والمجرور في مثل قول الله عز وجل: " أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ"
وفي قول الشنفري في لامية العرب:
وَإِنْ مُدَّتِ الأَيْدِي إِلَى الزَّادِ لَمْ أَكُنْ - (بِأَعْجَلِهِمْ) إِذْ أَجْشَعُ القَوْمِ أَعْجَلُ
لزيادة حرف الجر
والله أعلم
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[18 - 11 - 05, 06:46 م]ـ
ما إعراب:
لِكُلِّ شَيْءٍ إِذَا مَا تَمَّ نُقْصَانُ
ـ[الفاروقي]ــــــــ[24 - 11 - 05, 08:26 م]ـ
لكل: اللام حرف جر و كل: اسم مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة
و كل مضاف
و شىء: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة
و الجار و المجرور شبه جملة في محل رفع خبر مقدم
إذا حرف شرط غير جازم
ما زائدة
تم: فعل ماض فعل الشرط
نقصان: مبتدأ مؤخر مر فوع و علامة
رفعه الضمة
و جواب الشرط محذوف يدل عليه الجملة الاسمية
والتقدير إذا تم ينقص
والله أعلم
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[25 - 11 - 05, 01:05 ص]ـ
السلام عليكم
أخي عبدالعزيز: أظنك ما وضعت صدر هذا البيت إلا لحاجة في نفسك
قال بعض أهل العلم:
يا طالب العلم خذ فائدة ... ما بعد إذا زائدة
ـ[أبو يوسف صنهاجي]ــــــــ[25 - 11 - 05, 07:43 ص]ـ
بوركتم على هذا الموضوع القيم.
يا حسرتاه على أخيكم , فاته الإعراب.
الأن يُحتاج إلي لأعلم اللغة لغير العرب, لكن لم أعطي أهمية لهذا العلم طوال حياتي , ندمت على ما فاتني.
اللهم نسألك تعلم النحو , بل علوم اللغة العربية جميعا.
أخوكم
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[25 - 11 - 05, 06:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بارك الله في الجميع،
أحسنت أخي الكريم الفاروقي في الإعراب، وبقي بعض المسائل البسيطة
إذا ظرف لما يستقبل من الزمان، قد تأتي للشرط وقد تجرد عنه كما في شطر هذا البيت،
والتقدير (لكل شيء وقت تمامه نقصان) مثلا
و (إذا) وما دخلت عليه في محل جر نعت ل (شيءٍ)
لكل شيء: جار وجرور ومضاف إليه، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم
نقصان: مبتدأ مؤخر
لعلك أخي الكريم تتفضل (أو يتفضل غيرك) فتعيد الإعراب على ضوء ما سبق، مع ذكر مسوغ الابتداء بالنكرة
وبارك الله في أخينا الكريم أبي ندى على إطلالته البهية وفوائده الرائعة
مع التحية الطيبة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/252)
ـ[الفاروقي]ــــــــ[30 - 11 - 05, 09:46 م]ـ
بارك الله فيك
مسوغ الابتداء هنا هو أن النكرة سبقت بخبر جار و مجرور
لأنه مما يسوغ الابتداء بالنكرة
إذا تقدمها الخبر الظرف أو الجار والمجرور: عندي ضيف، ولك هدية.
==========
ومعذرة للتقصير
ـ[اختكم نور]ــــــــ[03 - 12 - 05, 02:46 م]ـ
اريد اعراب هذه الآية في سورة الفتح اعراب مفصل وجزاكم الله الف خير.
بسم الله الرحمن الرحيم
[لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا]
ـ[الديرأباني]ــــــــ[09 - 12 - 05, 07:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
إني مشارك جديد، وبينما كنت أتصفح إعراباتكم الدقيقة والعظيمة، وجدت فيها ما لذّ وطاب من إعرابات قيمة أفادتني كثيرا، لا سيّما ما دار حولها من مناقشات وآراء ثريّة , لكنه فاتكم أن تعيدوا النظر في إعراب أخينا أبي ندى للأفعال الماضية الواردة في بيت الشاعر أبي الطيب المتنبي:
أتوك يجرون الحديد كأنما ** سروا بجياد ما لهن قوائم
ولا سيّما، الإشارة إلى علامة البناء؟؟
فالفعل الماضي علامة بنائه ليست الفتحة مطلقا، بل الضمة علامة بناء له أيضا، وذلك إذا اتصلت به واو الجماعة ــ كما في البيت المشار إليه ــ وهي مقدرة على لام الفعل، هذا والله أعلم.
أما عن علامات بناء الفعل الماضي:
فالفتحة:
إذا لم يتصل بالماضي شيء , ومثاله: كتبَ
إذا اتصلت به تاء التأنيث الساكنة , ومثاله: كتبَتْ
إذا اتصلت به ألف الإثنين , ومثاله: كتبَا
فالسكون:
إذا اتصلت به تاء الفاعل (تَ، تُ، تِ) ومثاله: كتبْتُ
إذا اتصلت به نون النسوة، ومثاله: كتبْنَ
إذا اتصلت به " نا " الفاعلين , ومثاله: كتبْنا
هذا والله أعلم , وجزيتم خير الجزاء
وبعد ,,, فما رأيك في إعراب الجملة: رأيت إكرام الإسلام المرأة ميزة نفخر بها على العالمين.
ـ[الديرأباني]ــــــــ[09 - 12 - 05, 08:11 م]ـ
اريد اعراب هذه الآية في سورة الفتح اعراب مفصل وجزاكم الله الف خير.
بسم الله الرحمن الرحيم
[لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا]
إليك أختي ما بوسعي:
اللام: للام التعليل، تنصب الفعل المضارع بعدها
يدخل: فعل مضارع منصوب بلام التعليل، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وفاعله ضمير مستتر تقديره " هو " عائد على الله سبحانه وتعالى.
المؤمنين: مفعلو به (أول) منصوب , وعلامة نصبه الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم.
الواو: حرف عطف، يفيد الجمع.
المؤمنات: اسم معطف على ما قبا الواو منصوب، وعلامة نصبه الكسرة، بدلا من الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم.
جنات: مفعول به (ثان) منصوب , وعلامة نصبه الكسرة أيضا؛ لأنه جمع مؤنث سالم.
تجري: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره، منع ظهورها الثقل.
الأنهار: فاعل تجري مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
من: حرف جر.
تحتها: تحت: اسم مجرور، وعلامة جره الكسرة، وهو مضاف.
الها: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
والجار والمجرور متعلق بالفاعل (الأنهار)
والجملة الفعلية (تجري من تحتها النهار) في محل نصب صفة لجنات.
خالدين: حال منصوبة، وعلامة نصبها الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم.
فيها: جار ومجرور، متعلق بالمفعول الثاني (جنات)
ويكفر: الواو حرف عطف يفيد الجمع.
يكفر: فعل مضارع منصوب بلام التعليل المحذوفة (يفسرها السياق) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
والفاعل: ضمير مستتر تقديره (هو) عائد على الله، سبحانه.
عنهم: جار ومجرور متعلق بالمفعول الأول (المؤمنين)
سيّئاتهم: سيئات: مفعول به منصوب، وعلامته الكسرة بدلا من الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم.
وهو مضاف.
هم: ضمير متصل مبني على السكون، في محل جر مضاف إليه.
الواو: استئنافية
كان: فعل ماض ناقص ناسخ، مبني على الفتح.
ذلك: اسم إشارة مبني على الفتح، في محل رفع اسم كان الناقصة.
عند: منصوب على الظرفية المكانية. وهو مضاف.
الله: لفظ الجلالة، مضاف إليه مجرور، وعلامته كسرة ظاهرة على آخره.
فوزا: خبر كان منصوب، وعلامته فتحة ظاهرة على آخره.
عظيما: صفة (فوزا) منصوبة، وعلامتها فتحة ظاهرة أيضا
هذا والله أعلم، وله العلم كله ,,,
ـ[اختكم نور]ــــــــ[12 - 12 - 05, 09:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك اخي الديراباني وبارك الله فيك.
ـ[اختكم نور]ــــــــ[12 - 12 - 05, 09:55 ص]ـ
ماهو اعراب:
أن الطفل في الفراش.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/253)
ـ[الديرأباني]ــــــــ[12 - 12 - 05, 08:06 م]ـ
ماهو اعراب:
أن الطفل في الفراش.
هي جملة فعلية، مكونة من:
أنّ: فعل ماض مبني على الفتح، مصدره الأنين (وهو صوت الألم)
الطفل: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
في الفراش: جار ومجرور، متعلق بالحدث.
ـ[الديرأباني]ــــــــ[12 - 12 - 05, 08:10 م]ـ
كنت قد طلبت إعراب جملة في مشاركة سابقة، لكن تم تجاوزها دون إعرابها
فما رأيكم في إعرابها: رأيت إكرام الإسلام المرأة ميزة نفخر بها على العالمين.
جزيتم خير الجزاء
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[15 - 12 - 05, 10:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يمضي / فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل.
أخو / فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف , والكاف / ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
فلا / الفاء متضمنة معنى جواب الشرط والجزاءكأنك تقول ((إن يمضي أخوك فلا تلقى له خلفا)) أو أنها بحسب ماقبلها , لا / نافية لامحل لها من الإعراب.
تلقى / فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره / أنت.
له / جار ومجرور.
خلفا / مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
الواو / بحسب ماقبلها.
المال / مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
بعد / ظرف زمان مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية وهو مضاف.
ذهاب / مضاف إليه مجرور وعلى جره الكسرة الظاهرة على آ خره وهو مضاف أيضا.
المال / مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
مكتسب / خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. والله تعالى أعلم.
فكرة رائعة وخطوة مباركة لتعلم الإعراب زاد الله الجميع علما وحرصا وثباتا.
أعرب البيت التالي:
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ******* ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
أسأل الله التوفيق للجميع.
أخوكم ومحبكم في الله / خالد سالم باوزير
ـ[الديرأباني]ــــــــ[16 - 12 - 05, 01:58 م]ـ
أخي خالد، أرجوك لا تتجاوز المشاركات، فقبل أن تطرح بيتك الشعري في مشاركتك السابقة، حاول إعراب ما في مشاركات الأعضاء.
ولك الشكر
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[16 - 12 - 05, 03:37 م]ـ
أخي الحبيب الدير أباني ماقصدت التجاوز و إنما شغلت بالرد على أول مشاركة كما رأيت وسأجيب الآن على مشاركتك.
رأيت / رأى: فعل ماض مبني على السكون المقدر لاتصاله بتاء الفاعل المتحركة , والتاء / ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
إكرام / مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف , الإسلام / مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
المرأة / مفعول به منصوب لاسم الفاعل ((إكرام)) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره , وكأنك قلت:أكرم الإسلامُ المرأةَ.
ميزة / مفعول به ثان للفعل رأى وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
نفخر / فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره , والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره ((نحن))
بها / جار ومجرور.
على / حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
العالمين / اسم مجرور بـ ((على)) وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم , والنون / ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. والله تعالى أعلم.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[19 - 12 - 05, 10:53 م]ـ
هات عبارة نعربها شيخنا خالدا!
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[20 - 12 - 05, 10:34 م]ـ
أصلحك الله أخي الفاضل ((أبو المقداد)) أنا لست بشيخ لأحد إنما نحن أخوة في هذا المنتدى المبارك , والكل إن شاء الله يحاول نفع أخيه فليتفطن لهذا.
أما الإعراب فقد وضعت بيتا لكن لم يعربه أحد في المشاركة قبل الأخيرة والتي قد تعقبها أخي الدير أباني , فارجعها إليها أخي الحبيب ثم أعربها ولعل الله أن يحي هذه الفكرة التي قد وضعها من وضعها ثم ولى مدبرا ولم يعقب على يديك أخي ((أبو المقداد)) نفع الله بك وبأمثالك وجعلك من عباده المصلحين.
أخوك ومحبك في الله / خالد سالم باوزير
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 12 - 05, 07:18 م]ـ
.. هذه الفكرة التي قد وضعها من وضعها ثم ولى مدبرا ولم يعقب ..
حسنُ تخير الألفاظ فضيلةٌ، طوبى لمن وُفق إليها.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[22 - 12 - 05, 09:00 ص]ـ
إذا: أداة شرط غير جازمة.
أنت: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل مقدم للفعل (تشرب).
لم: حرف جزم.
تشرب: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون، وهو فعل الشرط.
مرارا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
على: حرف جر.
القذى: اسم مجرو بعلى وعلامة جره الكسر المقدرة منع من ظهورها التعذر.
ظمئت: جواب الشرط، فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون، والتاء المتحركة في محل رفع فاعل.
أي: اسم موصول مبني على الضم في محل رفع مبتدأ، وهو مضاف.
الناس: مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة.
تصفو: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل.
مشاربه: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ (أي).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/254)
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[22 - 12 - 05, 10:04 م]ـ
أصلحك الله أخي أحمد إن الفاعل لايمكن أن يتقدم على الفعل إلا في حالات نادرة جدا قد ذكرها النحويون في كتبهم ولا أظن أن هذه منها , فالتراجع إذا.
أخوك / خالد سالم
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[22 - 12 - 05, 11:40 م]ـ
والجار والمجرور متعلق بالفاعل (الأنهار)
فيها: جار ومجرور، متعلق بالمفعول الثاني (جنات)
,,,
أشكل عليّ تعلق الجار والمجرور بالفاعل أو بالمفعول؟
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[22 - 12 - 05, 11:40 م]ـ
وما الإعراب الصحيح شيخنا؟؟
وبالمناسبة، فثمة خطأ في إعرابي، تنبهت له فيما بعد:
أي: ليست اسما موصولا (هنا) ولكنها (هنا) أداة استفهام.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[30 - 12 - 05, 06:27 م]ـ
أليس منكم رجل رشيد فيجيب , مالكم متقاعسون أم أنكم مستسلمون؟
نريد تفاعلا أيها الأحبة.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 01:10 ص]ـ
بارك الله في الجميع، وهذه محاولة مني على عجل، وليس هذا من التقاعس في شيء إنما هو ضيق الوقت
إذا: أداة شرط غير جازمة.
إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان تضمن معنى الشرط، ولا يضاف إلا إلى الجمل الفعلية، قال ابن مالك رحمه الله:
وألزَمُوا "إذَا" إضَافَةً إِلَى - جُمَلِ الأفعَالِ ك"هُن إذَا اعتَلَى"
أنت: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل مقدم للفعل (تشرب).
أنت: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل بفعل محذوف يدل عليه ما بعده، والتقدير (إذا لم تشرب)،
والجملة الفعلية من الفعل والفاعل في محل جر بإضافة إذا إليها
لم: حرف جزم.
لم: حرف نفي وجزم وقلب
تشرب: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون، وهو فعل الشرط.
تشرب: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت، والجملة الفعلية من الفعل والفاعل مفسرة للفعل المحذوف لا محل لها من الإعراب.
مرارا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
مرارا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
على: حرف جر.
القذى: اسم مجرور ب"على" وعلامة جره الكسر المقدرة منع من ظهورها التعذر.
والجار والمجرور متعلق بالفعل "تشرب"
ظمئت: جواب الشرط، فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون، والتاء المتحركة في محل رفع فاعل.
ظمئت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الخاطب، والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل
والجملة الفعلية من الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم
أي: اسم موصول مبني على الضم في محل رفع مبتدأ، وهو مضاف.
وأي: الواو واو الحال، أي اسم استفهام مبتدأ مرفوع بالضمة، وهو مضاف.
الناس: مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة.
تصفو: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل.
مشاربه: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ (أي).
والجملة الاسمية من المبتدأ والخبر في محل نصب حال
والله أعلم
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 07:10 م]ـ
فجاءت به سبطَ العظام كأنما - عمامتُه بين الرجال لواءُ
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[04 - 01 - 06, 10:16 م]ـ
أحسنت أخي عبد العزيز هكذا فلتكن الهمم , جزاك الله خيرا على إحياء هذه الفكرة الطيبة.
فجاءت: الفاء فجائية لامحل لها من الإعراب.
جاءت: فعل ماض مبني على الفتح لامحل له من الإعراب, والتاء تاء التأنيث ضمير متصل مبني على السكون لامحل له من الإعراب.
والفاعل ضير مستتر تقديره هي.
به: جار وجرور , وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل نصب مفعول به.
سبط: حال منصوبة وعلامة النصب الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
العظام: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره , وشبه الجملة من المضاف والمضاف إليه في محل نصب حال.
كأنما: كأن من أخوات إن حرف ناصب ونسخ مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.
ما: كافة ومكفوفة مبنية على السكون لامحل لها من الإعراب.
عمامته: عمامة / مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
بين: ظرف مكان مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية , وهو مضاف.
الرجال: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة الظاهرة على آخره.
لواء: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره , والله تعالى أعلم.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[06 - 01 - 06, 12:27 ص]ـ
الحروف كلها مبنية لا محل لها من الإعراب، فلا داعي لذكر ذلك أخي الكريم،
قال ابن مالك رحمه الله:
والاسم منه معرب ومبني * ...
... إلى أن قال:
وكل حرف مستحق للبنا * ...
سبط: حال منصوبة وعلامة النصب الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
العظام: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره , وشبه الجملة من المضاف والمضاف إليه في محل نصب حال.
المضاف والمضاف إليه لا يكونان جملة ولا شبه جملة، بل هما كاللفظ المفرد
بين: ظرف مكان مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية , وهو مضاف.
الرجال: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة الظاهرة على آخره.
والظرف -شبه الجملة - "بين الرجال" متعلق بمحذوف حال من "عمامته"
والبيت من شواهد ابن عقيل رحمه الله في باب الحال على مجيئها وصفا ملازما غير منتقل،
قال ابن مالك رحمه الله:
الحَالُ وَصْفٌ فَضْلَةٌ مُنْتَصِبُ - مُفْهِمُ "فِي حَالٍ" كَ"فَرْدًا أَذْهَبُ"
فهل تحققت هذه الشروط في هذه الحال "سبط"؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/255)
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[15 - 01 - 06, 08:25 م]ـ
فهل تحققت هذه الشروط في هذه الحال "سبط"؟
إذا ماإعراب سبط إذا لم تكن حالا؟!
وجزاك الله خيرا.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 01:24 م]ـ
قال ابن مالك رحمه الله:
الحَالُ وَصفٌ فَضلَةٌ مُنتَصِبُ * مُفهِمُ: "فِي حَالٍ" كَ (فَردًا اذهَبُ)
فَجَاءَتْ بِهِ سَبْطَ العِظَامِ، كَأَنَّمَا * عِمَامَته بَيْنَ الرِّجَالِ لِوَاء
هل تحققت الشروط الأربعة في [سَبْطَ العِظَامِ]؟
1. الوصف فقد ذكر محي الدين عبد الحميد بأن "سبط" صفة مشبهة،
2. فضلة: واضح من صحة الكلام عند حذفه:فَجَاءَتْ بِهِ كَأَنَّمَا * عِمَامَته بَيْنَ الرِّجَالِ لِوَاء
3. منتصب: وهو منصوب
4. مفهم في حال: فَجَاءَتْ بِهِ فِي حَالٍ سَبْطِ العِظَامِ، كَأَنَّمَا * عِمَامَته بَيْنَ الرِّجَالِ لِوَاء
لكن الشرط الأخير وهو ظرفية الحال غير محقق، وذلك لأن الخلق السوي والقامة الحسنة وصف ملازم لمن وصف به، متضمن لزمن المجيء وغيره
والله أعلم
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 01:25 م]ـ
ومع الحال في قول لبيد:
فأرسلها العراكَ ولم يذدها - ولم يشفق على نغض الدِّخال
ـ[أبو هداية]ــــــــ[20 - 01 - 06, 10:58 م]ـ
البيت هكذا في شواهد ابن عقيل: فأرسلها العراك ولم يذدها ** ولم يشفق على نغص الدخال
الفاء: بحسب ما قبلها.
أرسلها: أرسل: فعل ماض مبني على الفتح، والهاء: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به، والفاعل: ضمير مستتر جوازاً تقديره هو.
العراك: حال منصوبة من الضمير في (أرسلها).
ولم يذدها: الواو: عاطفة، لم: حرف جزم ونفي وقلب، يذدها:فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون، وحذفت الواو لالتقاء الساكنين، ها: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به، والفاعل: ضمير مستتر جوازاً تقديره: هو.
ولم يشفق: الواو: عاطفة، لم: حرف جزم ونفي وقلب، يشفق: فعل مضارع مجزوم، وعلامة جزمه السكون، والفاعل: ضمير مستتر جوازاً تقديره: هو.
على نغص الدخال: على: حرف جر، نغص: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف، الدخال: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة.
وبالرجوع للشرح تبين لي: أن الشاهد هو مجيء الحال معرفة، والأصل أن تكون نكرة، فقالوا: هو منكر من جهة المعنى، والتقدير: معتركة.
أرجو أن تقبلوني مشاركاً جديداً معكم.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 11:49 ص]ـ
فأرسلها العراك - تدريب على الإعراب
أخي الكريم أبا هداية مرحبا بك معنا وبارك الله فيك وأحسن إليك، إعرابك متين جيد، ولا تعليق عليه إلا في أمر بسيط في قولك:
ولم يذدها: الواو: عاطفة، لم: حرف جزم ونفي وقلب، يذدها:فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون، وحذفت الواو لالتقاء الساكنين، ها: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به، والفاعل: ضمير مستتر جوازاً تقديره: هو.
فقد بدأت بذكر المفعول به وهو فضلة، وأخرت ذكر الفاعل وهو عمدة
وقلت أخي الكريم:
وبالرجوع للشرح تبين لي: أن الشاهد هو مجيء الحال معرفة، والأصل أن تكون نكرة، فقالوا: هو منكر من جهة المعنى، والتقدير: معتركة.
وهو كما ذكرت حفظك الله، ولي سؤال إذا أذنت أخي الكريم:
العراكَ: حال وهو معرفة، وتنكيره يكون بحذف (أل) ليصبح (عراكًا)، فلماذا عدلوا عنه وقالوا إن التقدير: (معتركة)؟
ـ[أبو هداية]ــــــــ[24 - 01 - 06, 07:17 م]ـ
قال ابن مالك: ومصدر منكر حالاً يقع ** بكثرة كبغتةً زيد طلع
وهو مع كثرة مجيئه حالاً فهو مقصور على السماع، وقاسه المبرد على خلاف في فهم كلامه، وقاسه ابن مالك وابنه في ثلاثة مواضع .....
فلهذا قدروا في قوله (فأرسلها العراك) معتركةً لا عراكاً، لأن عراكاً مصدر.
قال الشيخ عبدالله الفوزان في (دليل السالك إلى ألفية ابن مالك): والصحيح أن ذلك مقيس لكثرة ماورد منه، ولا داعي للتأويلات التي وردت في كتب النحو، وقولهم: إن ذلك لا يقاس عليه لمجيئه على خلاف الأصل، غير مقبول، فإن كثرتها تبيح القياس. اهـ، وفي هامشه: نقل السيوطي في الهمع (1/ 238) عن أبي حيان قوله: إن ورود المصدر حالاً أكثر من وروده نعتاً.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 03:25 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم، ومجيء الحال مصدرا على خلاف الأصل،
فالأصل في الحال أن يكون وصفا، والوصف مشتق والمصدر جامد
فلذلك أولوا المصدر "عراكا" بالوصف: - اسم الفاعل - " عراكا"
والله أعلم
ما لامَ نَفسي مِثلَها لِي لائِمٌ ... وَلا سَدَّ فَقري مِثل ما مَلَكَت يَدي
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[18 - 02 - 06, 08:52 م]ـ
وفقكم الله.
زيارة عابرة من أخيكم ... ورغبة في تنشيط المشاركات.
أظن الكلمة المقصودة بالإعراب هنا < مثلَها > وهي منصوبة على الحال لأنها نعت تقدم على منعوته النكرة ... والباقي ما اظنه يخفى على نحاة الملتقى وفقهم الله ونفع بهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/256)
ـ[عمارمالعاني]ــــــــ[20 - 02 - 06, 11:44 ص]ـ
الرجاء اين اجد كتب في اعراب الحديث لاني احتاجها في بحثي ولا توجد في مكتبات العراق
ارجو ارسالها على العنوان البريدي ammar_m_alani@yahoo.com
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 12:50 م]ـ
بَرقٌ يَمانٍ لي تَأَلَّقَ بِالمُنى - أَهلاً وَسَهلاً بِالحَبيبِ وَمَرحَبا
وفقكم الله.
زيارة عابرة من أخيكم ... ورغبة في تنشيط المشاركات.
أظن الكلمة المقصودة بالإعراب هنا < مثلَها > وهي منصوبة على الحال لأنها نعت تقدم على منعوته النكرة ... والباقي ما اظنه يخفى على نحاة الملتقى وفقهم الله ونفع بهم.
بارك الله في الشيخ الفهم الصحيح،
(مثلـ) مضاف إلى الضمير (ها)، فهل يصح مجيء الحال منه على هذه الحال، أرجو التكرم بمزيد من التفصيل
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 12:13 م]ـ
بَرقٌ يَمانٍ لي تَأَلَّقَ بِالمُنى - أَهلاً وَسَهلاً بِالحَبيبِ وَمَرحَبا
بارك الله في الشيخ الفهم الصحيح،
(مثلـ) مضاف إلى الضمير (ها)، فهل يصح مجيئها حالا على هذه الحال، أرجو التكرم بمزيد من التفصيل
(مثل) و (غير) من المبهمات التي لا تتعرف بالإضافة
وبارك الله في الجميع
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[22 - 02 - 06, 12:44 م]ـ
وفقك الله.
إعرابي صحيح إذن ... والأمر في " مثل " كما تفضلت مشكورا ... فهي موغلة في الإبهام مثل شبه وخدن ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 04:44 م]ـ
قال الإمام النووي في منهاج الطالبين وعمدة المفتين (ص3):
((وما ضبب بذهب أو فضة ضبة كبيرة لزينة حرم))
ما إعراب كلمة (ضبة) هنا؟
"
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[24 - 02 - 06, 03:43 م]ـ
وفقك الله.
الظاهر أن < ضبة > اسم منصوب على نزع الخافض ... لأنه اسم لما يضبب به ... وإن عددناه اسم مصدر فمنصوب على أنه مفعول مطلق مبين للنوع ... وربما كان هذا أصح.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 07:45 م]ـ
سمعت من بعض شيوخي أن كتاب المنهاج هذا له أكثر من ثلاثمائة شرح!!!
وقد راجعتُ ثلاثة شروح من شروحه فلم أجد فيها تعليقا على هذا الموضع، وهي (السراج الوهاج) و (مغني المحتاج) و (نهاية المحتاج)
فإن كان لدى بعض الإخوة شروح غيرها فليفيدوا بارك الله فيهم
:
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[24 - 02 - 06, 08:55 م]ـ
وفقك الله أخي الفاضل أبا مالك ... وزادك بسطة في العلم والخلق الحسن:
يبدو أنك تجد إعرابي غير صحيح ... واستحييت من تخطئتي.
فاسمع ما جاء في حاشيتي قليوبي وعميرة - رحمهما الله -.
: ((وَمَا ضُبِّبَ) مِنْ إنَاءٍ (بِذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ ضَبَّةً كَبِيرَةً لِزِينَةٍ حَرُمَ) اسْتِعْمَالُهُ (أَوْ صَغِيرَةً بِقَدْرِ الْحَاجَةِ فَلَا) يَحْرُمُ (أَوْ صَغِيرَةً لِزِينَةٍ أَوْ كَبِيرَةً لِحَاجَةٍ جَازَ فِي الْأَصَحِّ) نَظَرًا لِلصِّغَرِ وَلِلْحَاجَةِ وَمُقَابِلُهُ يُنْظَرُ إلَى الزِّينَةِ وَالْكِبَرِ (وَضَبَّةُ مَوْضِعِ الِاسْتِعْمَالِ) نَحْوَ الشُّرْبِ (كَغَيْرِهِ) فِيمَا ذُكِرَ (فِي الْأَصَحِّ) وَالثَّانِي يَحْرُمُ إنَاؤُهَا مُطْلَقًا لِمُبَاشَرَتِهَا بِالِاسْتِعْمَالِ (قُلْت: الْمَذْهَبُ تَحْرِيمُ) إنَاءِ (ضَبَّةِ الذَّهَبِ مُطْلَقًا وَاَللَّهُ أَعْلَمُ) لِأَنَّ فِيهِ الْخُيَلَاءَ مِنْ الْفِضَّةِ أَشَدُّ. وَأَصْلُ ضَبَّةِ الْإِنَاءِ مَا يُصْلِحُ بِهِ خَلَلَهُ مِنْ صَفِيحَةٍ أَوْ غَيْرِهَا , وَإِطْلَاقُهَا عَلَى مَا هُوَ لِلزِّينَةِ تَوَسُّعٌ , وَمَرْجِعُ الْكَبِيرَةِ وَالصَّغِيرَةِ الْعُرْفُ , وَقِيلَ: وَهُوَ أَشْهَرُ: الْكَبِيرَةُ مَا تَسْتَوْعِبُ جَانِبًا مِنْ الْإِنَاءِ كَشَفَةٍ أَوْ أُذُنٍ , وَالصَّغِيرَةُ دُونَ ذَلِكَ. وَالْأَصْلُ فِيهَا مَا رُوِيَ أَنَّ {قَدَحَهُ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَشْرَبُ فِيهِ كَانَ مُسَلْسَلًا بِفِضَّةٍ} لِانْصِدَاعِهِ أَيْ مُشَعَّبًا بِخَيْطِ فِضَّةٍ لِانْشِقَاقِهِ وَتَوَسَّعَ الْمُصَنِّفُ فِي نَصْبِ الضَّبَّةِ بِفِعْلِهَا نَصْبَ الْمَصْدَرِ , وَعِبَارَةُ الْمُحَرَّرِ وَالْمُضَبَّبُ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ إنْ كَانَ ضَبَّتُهُ كَبِيرَةً إلَى آخِرِهِ).
ثم وجدت في تحفة المحتاج ما يلي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/257)
( ... وَضَبَّةً نُصِبَتْ بِ ضَبَّبَ كَنَصْبِ الْمَصْدَرِ بِفِعْلِهِ تَوَسُّعًا ; لِأَنَّهَا اسْمُ عَيْنٍ وَعَلَيْهِ فَبَاءُ بِذَهَبٍ بِمَعْنَى مِنْ وَهُوَ حَالٌ مِنْ ضَبَّةٍ النَّكِرَةِ سَوَّغَهُ تَقَدُّمُهُ عَلَيْهَا أَوْ بِنَزْعِ الْخَافِضِ وَهُوَ مَعَ شُذُوذِهِ مُوهِمٌ نَعَمْ الْوَجْهُ أَنَّ الضَّبَّةَ الْمُمَوَّهَةَ بِنَقْدٍ يَتَحَصَّلُ كَالْمُتَمَحِّضَةِ مِنْهُ ... ).
وفي الحاشية قال: ( ... (قَوْلُهُ وَضَبَّةٌ نُصِبَتْ) مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ وَقَوْلُهُ كَنَصْبِ الْمَصْدَرِ يُحْتَمَلُ أَنَّهَا ثَابِتٌ [كذا: وأظن الصواب: نائب] عَنْهُ كَ ضَرَبْته سَوْطًا فَالتَّقْدِيرُ تَضْبِيبُ ضَبَّةٍ إلَخْ وَيُحْتَمَلُ أَنَّ ذَلِكَ مُرَادُهُمْ (قَوْلُهُ فَبَاءَ بِذَهَبٍ إلَخْ) مَا الْمَانِعُ أَنَّ بَاءَ بِذَهَبٍ صِلَةُ ضَبَّبَ ... ).
وفي نهاية المحتاج قال:
( ... وَتَوَسَّعَ الْمُصَنِّفُ كَمَا قَالَهُ الشَّارِحُ فِي نَصْبِ الضَّبَّةِ بِفِعْلِهَا نَصْبَ الْمَصْدَرِ: أَيْ لِأَنَّ انْتِصَابَ الضَّبَّةِ عَلَى الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ فِيهِ تَوَسُّعٌ عَلَى خِلَافِ الْأَكْثَرِ , إذْ أَكْثَرُ مَا يَكُونُ الْمَفْعُولُ الْمُطْلَقُ مَصْدَرًا وَهُوَ اسْمُ الْحَدَثِ الْجَارِي عَلَى الْفِعْلِ كَمَا فِي نَحْوِ {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}. لَكِنَّهُمْ صَرَّحُوا بِأَنَّهُ قَدْ يَنُوبُ عَنْ الْمَصْدَرِ فِي الِانْتِصَابِ عَلَى الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ أَشْيَاءُ كَالْمُشَارِكِ لِلْمَصْدَرِ فِي حُرُوفِهِ الَّتِي صِيغَتُهُ بُنِيَتْ مِنْهَا , وَيُسَمَّى الْمُشَارِكُ فِي الْمَادَّةِ وَهُوَ أَقْسَامٌ مِنْهَا مَا يَكُونُ اسْمَ عَيْنٍ لَا حَدَثَ كَالضَّبَّةِ فِيمَا نَحْنُ فِيهِ وَكَمَا فِي قوله تعالى {وَاَللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنْ الْأَرْضِ نَبَاتًا} فَضَبَّةٌ اسْمُ عَيْنٍ مُشَارِكٍ لِمَصْدَرِ ضَبَّبَ وَهُوَ التَّضْبِيبُ فِي مَادَّتِهِ فَأُنِيبَ مَنَابَهُ فِي انْتِصَابِهِ عَلَى الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ .... ).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 11:48 م]ـ
لم أُرِدْ تخطئتَك فيما قلتَ يا أخي الكريم، ومقدارُك عندي أكبر من ذلك!
ولكن عندي رسالة كتبها والد الإمام السيوطي في الأوجه الإعرابية لهذه اللفظة بخصوصها، فأردت أن أتحفكم بها، ولكن بعد أن أرى ما عندكم من العلم.
وجزاكم الله خيرا
ودام لكم التوفيق والسداد
:
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[25 - 02 - 06, 01:55 ص]ـ
رفع الله قدرك يا أبا مالك ... أنا لا أشك في مكانتي عندك أبدا ... ويعلم الله أني أحبك ... وأحب أن أقرأ مشاركاتك ... لما فيها من فوائد ونفائس ... وقد رأيتك غواصا في بحر العلم تستخرج درره ... مع حسن نظر في معانيه ودقائقه ... وجودة عرض ودقة تعبير ...
وأنا - رعاك الله - لا آنف أن تخطئني أو غيرك ... فلستُ أحسن اللغة والنحو إلا تكلفا ... فكيف بغيرهما من العلوم والفنون؟
وقد بدا لي من عدم تعليقك على إعرابي أن به خطأ مّا ... وما كنتُ قد رجعتُ بعدُ إلي المنهاج وشروحه وحواشيه ... فلما نبهتني إلى ذلك ... رجعتُ فوجدتُ ما نقلته لك ...
والجميع في انتظار تحفك وفوائدك وعلائقك النفيسة فمثلك يأتي بالخير دائما إن شاء الله.
أدام الله مودتك ... ونفعني بمجاورتك ومحبتك.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[28 - 02 - 06, 11:18 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
فى الأدب المفرد ح 562 ثنا أصبغ رنى ابن وهب رنى يونس عن ابن شهاب أن سالم أخبره أن عبد الله بن عمر أخبره أن عمر بن الخطاب قام عام الرمادة .............
" فلم يكن اثنان يهلكان من الطعام على مايقيم واحدا "
ما إعراب ما بين القوسين؟؟
وفيه أيضا ح 564 ثنا فروة بن أبى المغراء ثنا على بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه قال كنت جالسا عند معاوية فحدث نفسه ثم انتبه فقال
" لا حلم إلا تجربة"
ما إعراب ما بين القوسين؟؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[05 - 03 - 06, 11:58 ص]ـ
"لا" نافية للجنس
"حلم" اسمها منصوب
" تجربة" خبرها مرفوع والأصل "ذو تجربة" ولكن قام المضاف مقام المضاف إليه
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[15 - 03 - 06, 01:36 م]ـ
وفقك الله.
" فلم يكن اثنان يهلكان من الطعام على مايقيم واحدا "
الفاء على حسب ما قبلها ... لم حرف نفي وجزم وقلب ... يكن: فعل مضارع مجزوم بلم ... واثنان: فاعل يكن إن كانت تاما - وهو الأحسن - واسمها إن كانت ناقصة ... يهلكان: فعل مضارع وألف التثنية فاعل ... وجملة يهلكان خبر يكن إن كانت ناقصة ... وحال إن كانت تامة، ويجوز كونها صفة لاثنين ... من الطعام: جار ومجرور متعلق بيهلكان ... على ما: جار ومجرور ... متعلق بيهلكان ... يقيم: فعل مضارع فاعله ضمير مستتر يعود على ما الموصولة ... و واحدا مفعول به ليقيم ...
============================
وهنا سؤال:
ما إعراب قول بعضهم:
أقل رجل يقول ذلك.
وقولهم:
ما جاءت حاجتَك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/258)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 03 - 06, 02:00 م]ـ
واثنان: فاعل يكن إن كانت تاما - وهو الأحسن - واسمها إن كانت ناقصة ...
هل يصح أن تكون (كان) هنا تامة؟
أعني أن المعنى لا يتم إلا بما بعدها، والله أعلم
لعلكم ترشدوننا بارك الله فيكم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[15 - 03 - 06, 10:19 م]ـ
وفقكم الله.
إنما استحسنت - أخي الفاضل - كونها تامة لأني قدرتها بمعنى وُجد ... فتقدير الكلام: لم يُوجد اثنان مهلكان مع وجود طعام لواحد .... لأن فيه الكفاية والبركة.
ويغلب على ظني - والله أعلم - أنه ليس المقصود عند النحاة بتمام الكلام تمامَ الجملة فقط، بمعنى أخذ كان لاسمها وخبرها ... بل مقصودهم أن السامع يكتفي بما يلقى إليه سواء أكان جملة أم أكثر ... من ذلك قول الشاعر:
ببذل وحلم ساد في قومه الفتى - - وكونك إياه عليك يسير
فقول الشاعر: فكونك إياه ... مع أن الجملة في ظاهر الأمر تامة لاستكمالها اسمها وخبرها ... فإن الكلام لم يتم ...
وفوق ذلك لعل الرأي الآخر أصوب، وهو كون < يكن > فعلا ناقصا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 03 - 06, 10:40 م]ـ
جزاك الله خيرا
هل الكلمة (يَهْلِكان) أو (يُهْلِكان)؟
أَشْكَلَ عليَّ هذا الأمرُ
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[15 - 03 - 06, 11:08 م]ـ
وإياك أخي الفاضل ... الظاهر يَهلكان ... ولو قدرتَ أنها يُهلكان فكيف يكون المعنى رعاك الله؟
ثم وقفت على الحديث في الأدب المفرد، فإذا ابن عمر - رضي الله عنه - يحدث: ( ... أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال عام الرمادة وكانت سنة شديدة ملمة بعد ما اجتهد عمر في إمداد الأعراب بالإبل والقمح والزيت من الأرياف كلها حتى بلحت الأرياف كلها مما جهدها ذلك فقام عمر يدعو فقال اللهم اجعل رزقهم على رؤوس الجبال فاستجاب الله له وللمسلمين فقال حين نزل به الغيث الحمد لله فوالله لو أن الله لم يفرجها ما تركت أهل بيت من المسلمين لهم سعة إلا أدخلت معهم أعدادهم من الفقراء فلم يكن اثنان يهلكان من الطعام على ما يقيم واحدا).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 03 - 06, 01:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا
... الظاهر يَهلكان
هذا ما وقع في خاطري، أنه من الفعل الثلاثي، ولكنك لما قلت:
فتقدير الكلام: لم يُوجد اثنان مهلكان مع وجود طعام لواحد .... لأن فيه الكفاية والبركة.
وقع في ظني أنك تقول: إنه من الرباعي، فلذلك سألتكم عن الوجه في ذلك
وعليه نقول:
إذا كان الصواب هو الثلاثي - كما اتفقنا - فيكون التقدير المذكور غير مناسب؛ لأنه تقدير من الرباعي، والتقدير الصحيح أن يكون من الثلاثي فنقول: (فلم يكن اثنان هالكين مع وجود طعام لواحد).
ويكون المعنى - والله أعلم - أنه لما كان طعام الواحد كافي الاثنين - كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - (لم يكن) من الممكن أن يهلك اثنان من قلة الطعام وهما يجدان أو يقدران على ما يقيم واحدا منهما.
وإذا صح الفهم السابق يكون (يهلكان) خبرا لـ (يكن) والمعنى (لم يكن اثنان هالكين ... إلخ).
ولو كانت (كان) تامة لكان (يهلكان) وصفا لـ (اثنان)، وهذا لا يصح؛ لأنه يريد الإخبار عن مآلهما أنه سيئول للهلاك بضد تلك الحال، ولا يريد أن يصفهما بأنهما هالكان، والله أعلم.
(تذييل)
لم أقف على ورود كان تامة مع وصف فاعلها بجملة فعلية.
فمثلا في قوله تعالى: {وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة} (كان) هنا تامة، و (ذو) فاعلها، ولكن لو قلنا: (إن كان ذو عسرة يسأل الناس فنظرة إلى ميسرة) فيكون الأقرب - والله أعلم - أن جملة (يسأل الناس) خبر لـ (كان) والله تعالى أعلم
وأسأل الله أن يزيدنا وإياكم من العلم والعمل، إنه ولي ذلك والقادر عليه
[وما بقيت من اللذات إلا ___________ محادثة الرجال ذوي العقول]
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[16 - 03 - 06, 12:33 م]ـ
وفقك الله أبا مالك.
ما أظن أن كون الفعل رباعيا أو ثلاثيا بذي تأثير على ما نحن فيه ... وقد ضللتُ حين الكتابة عن مراعاة ذلك ... والمهم هنا أني فهمتُ من قول الخليفة الراشد أنه يقرر حقيقة: وهي أنه لا يمكن أن يهلك اثنان مع وجود طعام يكفي واحدا ... فهو لا يقصد - رضي الله عنه - مجرد الخبر عن اثنين معينين ... والله أعلم.
وعن التذييل فانظر قول أبي حيان في بحره عند قوله تعالى: {وإن كان رجل يورث كلالة}: ( ... ويجوز في كان أن تكون ناقصة، فيكون يورث في موضع نصب على الخبر. وتامة فتكون في موضع رفع على الصفة. ويجوز إذا كانت ناقصة والكلالة بمعنى الميت، أن يكون يورث صفة، وينتصب كلالة على خبر كان، أو بمعنى الوارث. فيجوز ذلك على حذف مضاف أي: وإن كان رجل موروث ذا كلالة ... ).
ووجدتُ في بعض المواقع: ( ... قال الأخفش سعيد في {وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً} إن شئتَ نصبتَ كلالةَ على أنه خبر كان، وإِن شئتَ جعلتَ كان بمعنى وَقَعَ وجعلتَ يُورَثُ صفة لرجلٍ وكَلاَلَةً نصب على الحال كما تقول: يضرَبُ قائماً ... ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/259)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 03 - 06, 03:35 م]ـ
أحسنت، وأفدت، فجزاك الله خيرا
ـ[محمد مفلح]ــــــــ[28 - 03 - 06, 11:58 م]ـ
السلام عليكم
هل ساعدتموني في اعراب هذا البيت
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا يرمى بصخر فيلقي أطيب الثمر
ـ[محمد مفلح]ــــــــ[29 - 03 - 06, 12:12 ص]ـ
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا يرمى بصخر فيلقي أطيب الثمر
ـ[حيدر علي مقبول]ــــــــ[15 - 04 - 06, 01:55 ص]ـ
موضوع جميل حبذا أن يستمر فيه ..
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[15 - 04 - 06, 10:43 م]ـ
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا * يرمى بصخر فيلقي أطيب الثمر
كن: فعل أمر ناقص مبني على السكون، واسمه ضمير مسترر وجوبا تقديره أنت
كالنخيل: الكاف حرف جر، (النخيل) اسم مجرور بالكاف، وشبه الجملة من الجار والمجرور متعلق بـ (مرتفعا)
عن الأحقاد: (عن) حرف جر، (الأحقاد) اسم مجرور بـ (عن)
مرتفعا: خبر (كن) منصوب بالفتحة
يرمى: فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو)
والجملة الفعلية من الفعل والفاعل (يرمى) في محل نصب حال من النخيل
بصخر: الباء حرف جر، (صخر) اسم مجرور بالباء، وشبه الجملة من الجار والمجرور متعلق بـ (يرمى)
فيلقي: الفاء حرف عطف، (يلقي): فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو)
والجملة الفعلية من الفعل والفاعل (يلقي) محلها محل الجملة المعوفة عليها
أطيب: مفعول به منصوب بالفتحة، وهو مضاف
الثمر: مضاف إليه
والله أعلم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 11 - 06, 05:27 م]ـ
ولكن عندي رسالة كتبها والد الإمام السيوطي في الأوجه الإعرابية لهذه اللفظة بخصوصها، فأردت أن أتحفكم بها، ولكن بعد أن أرى ما عندكم من العلم.
قد رأيتَ يا أبا مالك!
ألا أتحفتنا بالرسالة مشكورا مأجورا إن شاء الله تعالى؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 11 - 06, 06:11 م]ـ
إن شاء الله سأنسخها لكم، وهي صغيرة مضمنة بكاملها في (الأشباه والنظائر) للسيوطي.(118/260)
روايات
ـ[ ... أبو إبراهيم ... ]ــــــــ[27 - 08 - 05, 08:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم. . .
أيها الإخوة الفضلاء
وضعت هذا الموضوع بإسم روايات وأقصد أن كل شخص يتفضل إلى هذا الموضوع يخبرنا بأميز الروايات التي قرأها ويخبرنا كذلك بنبذة بسيطة عن الروايه
لا أريد الإطالة عليكم .. أبدأ باسم الله ..
من أميز الروايات::
1. رواية المجاهد الصغير.
2. رواية خيول الشوق للراوي:: محمد جربوعه .. قدم له: الشيخ: عائض القرني وهي رواية جهادية شيشانية.
3. الرايات السود .. أيضا هي رواية جهادية شيشانية.
هذا مالدي .. وأريد أن أقرأ منكم فأتحفوني وفقكم الله ..
محبكم،،
ـ[أبو علي]ــــــــ[28 - 08 - 05, 06:38 م]ـ
هذه الرّوايات واقعيّة أم من نسج الخيال، وبعبارة شرعيّة كذب؟
ـ[أبو الحسين المازيغي]ــــــــ[28 - 08 - 05, 06:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إني لأعجب ممن يصدر أحكاما شرعية معلقة في الهواء تهدم ما تهدم، ومن ذلك إطلاق لفظ "الكذب" على الروايات الأدبية، كسبيل إلى تقويض دعائمها وهدمها من القواعد، بحجة أنها كذب مختلق، والكذب لا يجوز!!
لا أريد هنا أن أدخل في نقاش مع الأخ أبي علي حول الحكم الشرعي، لأن هذا ليس مجاله، ونستسمح الأخ أبا إبراهيم من اقتطاع مساحة من موضوعه، وهو يحاول أن يلتمس مواضع الجمال والخيال في أذواق القراء، وطلبة العلم منهم خصوصا.
وقديما ثار من ثار على الحريري بسبب مقاماته التي عدوها كذبا وبهتانا، ومع ذلك اخترقت مقاماته حجب القرون المتطاولة لتصل إلينا كرمز للنقاء والجمال والأدب والظرف التي تجتمع في المسلم ..
عذرا مرة أخرى، ولكن رأيي أن نجتنب التهجمات ومن لم يمل إلى فن من الفنون التي أباحها الله، فلا يُعنّفنّ غيره .. وآمل أن أبسط الموضوع في غير هذا المكان.
ـ[أبو علي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 07:15 م]ـ
الخبر إمَّا صدقٌ أو كذب لاغير أجمع على ذلك كلّ عاقل
والله أعلم
ـ[الدكتور مصطفى]ــــــــ[26 - 02 - 06, 08:05 م]ـ
وماذا تقول على الأمثلة التي يستعملها العلماء في كتب النحو مثل:
ضرب زيد عَمْرا
هل تتهمهم بالكذب؟
ـ[الدكتور مصطفى]ــــــــ[27 - 02 - 06, 06:57 م]ـ
أخي الكريم أبا إبراهيم
أين الروايات النافعة؟
شوقتنا إليها(118/261)
مادة مكا ومكاء ومكو في اللغة
ـ[صالح بن سعد المطوي]ــــــــ[29 - 08 - 05, 05:44 ص]ـ
أخواني في
الله سبحانه له الحمد
أقدم لكم هذا العمل المتواضع وهو جزء من مسودة كتابي في النبوه والأنبياء ولم أنهه بعد
أعرضه عليكم لتقوموه وتسدوا فرجة وتبينوا عواره وتصححوا أغلاطه
.............................................
ولكم مني جميل الشكر
مادة مكك ومكاء و مكو
أولا-المك: هو استخلاص الشيء باستقصاء من داخل شئ آخر
كالجوف وغيره،عن طريق المص.
*فيقال: مك الفصيل ما في ضرع أمه مكا و أمتكه:
إذا امتص جميع ما فيه من لبن وشربه كله،
وكذلك مك الصبي ثدي أمه: إذا استقصى رضاعها بالمص،
* مك ومكمك العظم:امتص ما فيه من المخ و أكله أي أستخرج مخه بطريق المص
ومن المجاز:
مكة:
*قيل سميت مكة لأنها استخرجت من بين الأرض واختيرت
قلت:هذا المفهوم إسلامي وتفسير يظهر فيه التطور الحضاري وليس مفسرا لما سميت مكة مكة،
و قيل: بأن أهل مكة كانوا يمصون الماء مصا لشحته فلذلك سميت مكة
قلنا:هذا التفسير غريب ولم تأتي الشواهد والنصوص التاريخية
والأدبية بما يعضده فلا يلتفت إليه.
ونرى سبب التسمية لمعرفة العرب قبل الإسلام فضل مكة وفضل الحج في التطهر من الذنوب،
فسميت مكة لأنها تعني المخرجة الذنوب من داخل النفس وتطهرها
كأنها تمص الذنوب من النفس بصفة الاستقصاء
وذلك على سبيل المجاز وهذا ما تعارفت عليه العرب
ومن هذا المجاز:
*عبر عن التطهر وأزاله الأوساخ
في من قال:أمتكيت بالماء:بمعنى غسلت به وجهي،قلت بصفة
الاستقصاء في غسل الوجه، وقد مكى وجهه يمكي:غسله،
قال أبو عمرو:تمكى الغلام إذا تطهر للصلاة
*وقالته العرب أيضا مجازا في التطهر بالدم.
فقال عنترة:
إنك، والجور على سبيل --- كالمتكي بدم القتيل
*وعبر عن اليأس من شخص أو شئ
فقيل: مكى يديه منه إذا يئس منه.
قلت:وهو نفس المعنى عندما نقول في وقتنا الحاضر:
غسل يديه منه. ولعل مكى أبلغ حيث تعني اليأس التام.
*ومن المجاز أيضا:
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لا تمكمكوا على غرمائكم) أي لا تلحوا عليهم إلحاحا يضر
بمعايشهم ولا تأخذوهم على عسرة و أنظروهم إلى ميسرة
ولا تستقصوا عليهم بأخذ كل شئ منهم فلا يستطيعون العيش بكرامة
بل الأصول بالرفق فالرحمة في ديننا واجبة حتى حين إستقضاء الدين من الغريم.
ملحوظة:بعضهم إدعي أن بكة لغة في مكة وهذا مجانب للصواب
فبكة تعني الزحام فقول الله سبحانه له الحمد
(ببكة) تعني أن مكة ستبقى المكان المزدحم مهما عمل فيها من توسعات إلى يوم القيامة
وتعني أن اسم مكة لم يكن موجودا في الزمن الغابر.
وستجد التفسير الكامل في كتابنا الذي نجهزه للطبع
ولمن يقول بثنائية اللغة:
ا-إذا أضفنا الراء إلى حرفي مك فتصبح مكر:
وتعني الاستقصاء في التدبير من الخديعة والاحتيال مع الخفية وتحسين أمرها
ب- و إذا أضفنا السين تكون مكس:
والمكس:النقص وتعني الجباية وهو أخذ الشئ على كره من صاحبه لذلك قيل المكس الظلم
والمماكسة في البيع: انتقاص الثمن و استحطاطه والمنابذة بين المتبايعين.
ت- وبزيادة اللام تكون مكل:
مكل تعني جمع الشئ القليل وبئر مكول: بئر قليلة الماء،
وما فيها إلا مكلة: أي شئ قليل مجتمع
ومكلت البئر مكولا: اجتمعت مكلتها في وسطها، وهو ما اجتمع
من الماء على قلته،
ويقال: أعطني مكلة ركيتك:جمة ركيتك،
و مكلت الركية:جمت تمكل مكولا
والممكل: الغدير القليل الماء
وأما قولهم: أستمكلت بها وتعني تزوجت بها،
فهي لغة من أستملكت بها.
ثانيا- والمكاء: خروج الشيء كالريح أو الهواء أو الدم وغيره من
داخل شئ آخر كالجوف وغيره، عن طريق النفخ مع صوت،
أو بدونه
فالمكاء هو الصفير، فالمكاء معتل الواو، من مكا الإنسان يمكو مكوا
ومكاء: إذا صفر بفيه.
والمكو هو أن يجمع بين أصابع يديه ثم يدخلها في فيه ثم يصفر بهما، وقد مكا يمكو مكاء.
قلت: و لا يكون هذا من دون إخراج الهواء من الجوف.
وفي التنزيل ((وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء و تصدية))
و المكاء بالضم والتشديد، على وزن فعال من مكا إذا صفر:
قيل هو طائر - وأحسبه اسما لطائرين وليس لطائر واحد ولا
أملك البرهان الكامل فلن أخوض فيه-
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/262)
سمي لأنه يصفر تصفيرا قصيرا، والأنثى تسمى مكاءة، والجمع مكاكي.
و مكت أسته تمكو مكاء:إذا انفتحت بالريح.
ولمن يقول بثنائية اللغة:
ا-إذا أضفنا الدال إلى مك تصبح مكد:
وهو الإدرار البسيط الدائم فالمرأة المكود التي يدوم لبنها ولا ينقطع
و ناقة مكود ومكداء إذا ثبت غرزها ولم ينقص، وناقة ماكدة
ومكود: دائمة الغزر، والجمع مكد ومكائد
ب- وإذا أضفنا الراء تصبح مكر:
والمكر سقي الأرض، والمكرة السقية للزرع
ثالثا- والمكو: شكل الانتفاخ الثابت.
والمكوة: أسم من أسماء الدبر سمي به لكبره عن بقية الجسم
كأنه منفوخ،وهو على وزن أسم الآلة (فعلة)،وجمعها مكوات،
ومازالت تستخدم هذه اللفظة في جزيرة العرب.
ويقال: مكيت يده تمكا (مقصور يكتب بالألف) مكا شديدا إذا غلظت
والمكو و المكء: لغة في المكا (مقصور يكتب بالألف) والجمع
أمكاء ويثنى المكا: مكوان.
وهو جحر وقيل مجثم الأرنب و الذئب والثعلب و الثعبان والضب
حينما يكون الجحر أو المجثم في أرض محدبة كالمنتفخة وظاهره
للعيان كالمكوة فهو وصف لنوع الجحر و المجثم وليس أسما.
والمكوك: طاس يشرب به سمي لشكله المنتفخ حيث أعلاه ضيق
و وسطه واسع،وهو أسم مكيال أهل العراق وسمي لنفس الشكل
السابق،والجمع مكايك ومكاكي.
وقال يوسف ذنون:
والمكوك: هو أداة تستعمل في النسيج يوضع في وسطها بكرة
الخيوط التي تتخذ لحمة في النسيج وله رأسان مدببان يسهلان تنقلة
داخل سدا النسيج في آلت النسيج التي يطلق عليها الجومة (النول)
وهي الأداة (الآلة) القديمة التي تستعمل في تصنيع الأنسجة
والأقمشة،وشكل المكوك منتفخ الوسط - حيث يحمل فيه بكرة
الخيوط - ومدبب الأطراف وذلك لتسهيل حركته ذهابا وإيجابا.
وهذه عربية قديمة و لكن المعاجم لم تذكرها لأنها من الألفاظ
الحضرية والمعاجم العربية القديمة لم تركز عليها فتدونها أ. ه
ويوسف ذنون حجة لدي لأنه عالم في الآثار للحضارات العربية
القديمة وما بين الرافدين خصوصا واللغويات فضلا عن الخط
العربي تاريخه ورسمه وأعلامه وخطوطهم،
و لن أبالغ إذا قلت: مع التفرد النادر الذي لا نظير له
في وقتنا الحاضر في علم رسم المصحف.
وما ذكرناه في صفته شهادة حق جاءت بعد معايشة وممارسة معه.
و لا نزكي على الله سبحانه له الحمد أحدا.
قلت:
أما قولهم المكوك الفضائي وسفريات وحركه مكوكيه فإنها
مأخوذة من حركة المكواة لأن حركته دائبة في الذهاب والعودة
فجاء هذا اللقب من أجل ذلك والمكواة مأخوذة من الكي.
ولمن يقول بثنائية اللغة:
إذا أضفنا حرف الراء إلى حرفي مك فتصبح مكر:
المكر: حسن خدالة الساقين. وامرأة ممكورة: مستديرة الساقين
والمكرة: الساق الغليظة الحسناء
------------------------------------------------------------------------------------------------
المراجع:
1 - تهذيب اللغة لأزهري تصوير للطبعة المصرية في 17 مجلد
2 - الجيم لأبي عمرو الشيباني المعتمد عليه في هذا البحث
تهذيبه وترتيبه المسمى معجم الجيم من عمل د. محمد فريد عبدالله الطبعة الأولى منشورات مكتبه الهلال 2004مجلد واحد
و استعنت به لعدم حصولي على فهرس الجيم
3 - ترتيب كتاب العين من عمل وتصحيح الأستاذ أسعد الطيب
الطبعة الأولى إيران من منشورات انتشارات اسوه –قم
في 3مجلدات
4 - الغريبين للهروي طبعة دائرة المعارف العثمانية
حيدر آباد الدكن الهند في 6 مجلدات الطبعة الأولى
من 1406 - 1985 إلى1413 - 1993
5 - المحيط في اللغة لإسماعيل بن عباد الملقب بالصاحب
تحقيق الشيخ محمد حسن آل ياسين بيروت طبعة عالم الكتب
الطبعة الأولى سنة 1414 - 1994في 11 مجلد
6 - المنتخب لكراع النمل طبعة جامعة أم القرى تحقيق د. محمد بن أحمد العمري وصنع فهارسه د. مصطفى عبد الحفيظ سالم
في 3 مجلدات مع الفهارس
الطبعة الأولى من 1409 - 1989 إلى 1414
7 - الصحاح الجوهري تحقيق أحمد عبد الغفور
في 7 مجلدات مع المقدمة تصوير دار العلم للملايين
سنة1404 - 1979
8 - التكملة والذيل والصلة لالصاغاني تصوير الطبعة في 6مجلدات
9 - عمدة الحفاظ لإبن السمين تصوير مخطوطة مكتبه نور
عثمانية تحقيق محمود محمد السيد الدغيم في مجلد واحد
الطبعة الأولى سنة 1407 - 1987 تركيا اسطنبول دار السيد للنشر
10 - الافصاح في فقه اللغة تأليف حسين يوسف موسى
وعبد الفتاح الصعيدي، الطبعة الثانية مجلدان طبعة دارالفكر العربي، القاهرة
11 - لسان العرب لابن منظور، طبعة دار صادر،الطبعة الأولى
سنة1997، 6مجلات والسابع فهارس وهي أفضل طبعة رأيتها حتى الآن
12 - العباب الزاخر للصاغاني (حرف السين) تحقيق الشيخ محمد حسن آل ياسين، الطبعة الأولى 1987،دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد
13 - كتاب الأفعال للسرقسطي،تحقيق د. حسين محمد محمد شرف،مراجعة د. محمد مهدى علام، الطبعة الأولى،1975 - 1980 خمسة مجلدات،طبعة مجمع اللغة العربية، القاهرة(118/263)
ملك وملائكة
ـ[صالح بن سعد المطوي]ــــــــ[29 - 08 - 05, 08:42 ص]ـ
أخواني
في الله سبحانه له الحمد
أريد تعليلا بلاغيا صرفيا نحويا
في كلمة الملائكة في القرآن المجيد:
1 - جاء بصيغة الإفراد (ملك) 8 مرات
2 - وجاء بصيغة الإفراد (ملكا) ثلاث مرات
3 - وجاء في التثنية (الملكين) و (ملكين) كل منهم مرة واحدة
4 - وجاء بصيغة الجمع (الملائكة) 73 مرة
5 - وجاء بصيغة الإفراد ويقصد به جمع الجمع (الملك) مرتان
وذلك بزيادة أل التعريف
فلماذا جمع ملك ملائكة ولماذا جمع الجمع ملك(118/264)
أخطأء لغوية شائعة
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[29 - 08 - 05, 10:04 ص]ـ
ـ يقولون: انسحب الفريق من المباراة
ـ والصواب: خرج الفريق من المباراة
يقول ابن منظور في لسان العرب: السحب: جرّ الشيء على وجه الأرض
كالثوب وغيره .... ورجل سحبان: أي جرّاف يجرف كلّ ما مر به. ا. هـ
ولم يرد في المعجم الفعل انسحب بمعنى تقهقر أو نكص أو ترك، وذكر صاحب معجم الخطأ والصواب: يخطِّئ أسعد داغر وزهدي جار الله من يقول: انسحب الجيش بحجة عدم ورود الفعل في كلام العرب بمعنى تقهقر أو نكص
في حين أنه أيد المعجم الوسيط في استعمال الكلمة بمعنى تقهقر
ـ يقولون: هذا الكتاب عديم الفائدة
ـ والصواب: هذا الكتاب معدوم الفائدة
جاء في معجم مقاييس اللغة: العين والدال والميم من أصل واحد يدل على فقدان الشيء وذهابه، وعدم فلان الشيء إذا فقده، وأعدمه الله تعالى كذا، أي أفاته، والعديم الذي لا مال له أ. هـ. وجاء في اللسان ـ أي لسان العرب لابن منظور ـ رجل عديم: لا عقل له
فالعديم هو الذي لا يملك المال وهو الفقير من أعدم أي افتقر. وقد حمل معنى هذه اللفظة من المعنى المادي إلى المعنوي
ـ يقولون: انكدر العيش
ـ والصواب: تكدَّر العيش
جا في جمهرة اللغة: الكدر ضد الصفو، كدر الماء يكدر كدرًا وكدورًا وكدرة، والماء أكدر وكَدِر، ومن أمثالهم: خذ ما صفا ودع ما كدِر انكدر النجم إذا هوى، وكذلك انكدرت الخيل عليهم إذا لحقتهم، وجاء في اللسان: كدر عيش فلان وتكدَّرت معيشته
ـ يقولون: أحنى رأسه خجلاً، أي عطفه
ـ والصواب: حنى رأسه خجلاً، لأن معنى أحنى الأب على ابنه، أي غمره بعطفه وحبه واشفاقه ومن قبيل المجاز نقول حَنَتْ المرأة على أولادها حُنُوّاً، إذا لم تتزوج بعد وفاة أبيهم
ـ يقولون: حرمه من الإرث، فيعدُّون الفعل ـ حرم ـ إلى المفعول الثاني بحرف الجر ـ من ـ
ـ والصواب: حرمه الإرث بنصب مفعولين، أي الفعل ـ حرم ـ يتعدى إلى مفعولين تعدياً مباشراً، وقد أجاز بعض اللغويين (أحرمه الشيء) أي حرمه إياه، ومن ذلك ما ورد في قول ابن النحاس في قصيدته العينية المشهورة:ـ
وأحرمني يوم الفراق وداعه وآلي على أن لا أقيم بأرضه
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 08 - 05, 12:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
وهذا موضوع سابق، حبذا لو تقومون بإثرائه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8442
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[03 - 09 - 05, 12:05 ص]ـ
ومصلح الشكل لدى حكاية ***** غير حديث المصطفى والآية
من غير إذن منه أو قرينة ***** قد فاته الأدب والسكينة
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[03 - 09 - 05, 12:18 م]ـ
معذرة، هذه الأبيات ليس هذا موضعها، قصدت مشاركة أخرى أراد أصحابها أن يتعقبوا أخطاء أعضاء المنتدى
وجزاك الله خيرا على جهدك المتميز هذا(118/265)
أعلام ممنوعة من الصرف
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[29 - 08 - 05, 11:44 ص]ـ
وَرَدَ فِي الْلُغَةِ خَمْسَةَ عَشَرَ عَلَماً عَلَى وَزْنِ [فُعَلَ] غَيْرُ مُنَوَّنَةٍ؛ وَهِيَ: [عُمر وزُفَر وزُحَل ومُضَر وبُعَل وهُبَل وجُشَم وقُثَم وجُمَع وقُزَح ودُلَف وبُلَغ وحُجَى وعُصَم وهُذَل](118/266)
شارك في الإعراب
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[29 - 08 - 05, 02:52 م]ـ
يوجد أكثر من إعراب لهذه الجملة فمن عنده الإجابة فليتفضل وله جزيل الشكر.
كل عام وأنتم بخير)
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 01:15 ص]ـ
كلُّ (بالرفع) فاعل لفعل محذوف تقديره يأتي
كلَّ (بالنصب) على الظرفية والتقدير أجدكم كل عام
والله أعلم
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[30 - 08 - 05, 10:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خيرا على الاهتمام، ولكن بقي إعرابا آخر وهو الذي يكثر عليه الجدال.
فمن يعرف إعرابا آخر فلا يبخل علينا، ويقوم بإعراب الجملة إعرابًا تفصيليًّا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 01:16 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حيث بقي أعراب آخر فإليك هذه المحاولة أخي الكريم،
فقد كنت أعربته من قبل هكذا:
كل: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف
عام: مضاف إليه مجرور بالكسرة
و: الواو واو المعية
أنتم: ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع والميم ميم الجمع
بخير: الباء حرف جر، (خير) اسم مجرور بالباء والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ
وخبر المبتدأ الأول محذوف بعد واو المعية، والتقدير (كل عام وأنتم بخير تدومون)
والله أعلم
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[30 - 08 - 05, 02:13 م]ـ
الأخ الكريم؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* تقدير الجملة (كل عام وأنتم بخير تدومون) على ما أظن لا يصح؛ لأن (تدومون) حذفت لماا وقدرت على أي أساس من التقدير، وممكن أن أساعدك وأكمل التقدير على الإعراب الذي قمت به ويجزيك الله خيرا عليه، وهو: (كل عام يمر وأنتم بخير) هذا أولا.
* ثانيا: (وأنتم) الواو هو ليست واو المعية بل واو الحال
وننتظر المزيد من التعقيب من أدباء ونحاة المنتدى
وجزاكم الله خيرا
نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 02:47 م]ـ
بارك الله فيكم وأحسن إليكم
* ولم لا يكون تقدير الجملة (كل عام وأنتم بخير) صحيحا، وأنت تعلم وجوب حذف الخبر بعد واو المعية
* ولم لا تكون واو المعية، ومالفرق بينها وبين الواو في الجملة (كل صانع وما صنع)
قال ابن مالك رحمه الله:
وَبَعدَ لَولاَ غَالبًا حَذفُ الخَبَر - حَتمٌ وَفِي نَصِّ يَمينٍ ذا استَقَر
وَبَعدَ وَاوٍ عَيَّنَت مَفهُومَ مَع - كَمِثلِ (كلُّ صانِعٍ وَمَا صَنَع)
مع التحية الطيبة والتقدير
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[02 - 09 - 05, 07:30 م]ـ
أخي الفاضل / عبد العزيز المغربي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واسمح لي بهذا التعقيب، علَّه يكون صوابا
هذه أمثلة لواو المعية:
تسير والنيلَ.
تبادل المعلم الحديث وتلميذَهُ.
فالكلمة بعد واو المعية منصوبة، فقول ابن مالك: (وما صنع) تكون (ما) اسما موصولا بمعنى الذي مبنيا في محل نصب مفعولا معه.
وأنت تقول في إعرابك:
و: الواو واو المعية.
أنتم: ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع والميم ميم الجمع.
فكيف يأتي ما بعد واو المعية على الرفع؟
وإن أخطأت فمن النفس والشيطان، وإن أصبت فمن الله.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[02 - 09 - 05, 07:45 م]ـ
بارك الله فيكم أخي أحمد
(ما) في قول ابن مالك رحمه الله (كلُّ صانِعٍ وَمَا صَنَع) في إعرابها وجهان:
أن تكون اسما موصولا بمعنى الذي مبنيا على السكون في محل رفع بالعطف على (كل)
أو مصدرية والمصدر المؤول محله الرفع بالعطف على (كل) كذلك والتقدير (كلُّ صانِعٍ وَ صُنعُه)
والواو إنما أشعرت بالمعية للدلالة على معنى الخبر المحذوف، وإلا، لو ذكر الخبر فهي للعطف لا غير
والله أعلم
مع التحية الطيبة
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[02 - 09 - 05, 07:55 م]ـ
حياك الله أخي العزيز
فعلى هذين الإعرابين تكون الواو حينئذ واو العطف لا واو المعية خلافا لما نص عليه ابن مالك رحمه الله
أليس كذلك؟
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[02 - 09 - 05, 08:03 م]ـ
أفتراني أيها الكريم الغالي مخالفا لقول الإمام المحقق ابن مالك رحمه الله:
وَبَعدَ وَاوٍ عَيَّنَت مَفهُومَ مَع - كَمِثلِ (كلُّ صانِعٍ وَمَا صَنَع)
فقد تضمنت هذه الواو معنى العطف والمعية، ولولا المعنى الثاني لما ساغ حذف الخبر
مع التحية الطيبة
ـ[ناجي1]ــــــــ[04 - 09 - 05, 12:49 ص]ـ
ارجو من الاخوة الذين يخوضون في اعراب الجمل التي يدخلها التقدير والتكلف ان ينتبهوا لكتاباتهم ويحفظوها من اللحن فذلك قبيح من مشتغل بهذا الفن ..
وما اردت الا النصح واعذروني على الصراحة
السلام عليكم(118/267)
الطريق إلى علم النحو تأصيلا ودرسا ((منقول))
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 02:41 ص]ـ
كتب هذا المقال الكاتب المبدع فتى الأدغال في الساحات الأدبية ولتعلم الفائدة في ملتقانا المبارك أضعه هنا مع رابطه:
==============================
النحوُ أحدُ العلوم ِ الشريفةِ الأصيلةِ، يُقيمُ الألسنَ ويمحو عارَ اللّحن ِ، ويُزينُ البيانَ والمنطقَ، ولهذا صارَ قبلة ً لأهل ِ العلم ِ، في درسهِ والتأليفِ فيهِ، فتنافسوا في ذلكَ، حتّى صارَ لهذا الفنِّ مدارسُ عدّة ٌ، وقد علمَ أهلُ كلِّ مدرسةٍ منهم مشربَهم.
واليومَ: صارَ النحْو والنحْويُّ غريباً، وانتشرَ اللحنُ، وفشا الغلطُ، وأصبحَ من يتعلّمُ النحوَ فريداً بينَ النّاس ِ، فالأكثرونَ تحاموهُ وجفوهُ، ومنهم من خذّلَ عنهُ وعن تعلّمهِ، ولو فتّشتَ حقيقة َ أمرهِ وحالهِ لوجدتهُ جاهلاً بقدر ِ النحو ِ، أو مُستصعباً لهُ.
ولكن لماذا هذا البعدُ عن النحْو ِ، وهو علمٌ جليلٌ؟.
ربّما كانَ الباعثُ على تركهِ والتجافي عنهُ هو سوءُ عرضهِ من قبل ِ بعض ِ المدرّسينَ، والذين أخذوا يعلّمونَ النحوَ ولمّا يفهموهُ بعدُ، فصارَ تدريسُهم لهُ طلاسمَ وأحاجي، وأصبحَ ما يعلمهُ الطالبُ من صحيح ِ النحْو ِ مشوباً بأضعافهِ من الغلطِ والخلطِ، فضعفتْ ملكة ُ الطلاّبِ، وقلّتْ إمكانيّاتُهم، فرموا علمَ النحْو ِ بالنقائص ِ، وكُتبهُ ودواوينهُ بالغرابةِ والصعوبةِ، وما دروا أنَّ مكمنَ العلّةِ هو ذاكَ الأستاذ ُ المسيءُ للصنعةِ، ممّا أدى إلى الجفوةِ.
كانَ النحْو ِ عزيزَ الجانبِ، مهيبَ الرّكن ِ، ينقلهُ العلماءُ كابراً عن كابر ٍ، ويُسطّرونهُ في دواوينهم بحرفةٍ وإتقان ٍ، ويُسدّدونهُ بالتلقين ِ رطباً من الأفواهِ إلى الآذان ِ، حتّى يأمنوا غوائلَ التصحيفِ واللّحن ِ، ويؤدّونهُ كما سمعوهُ غضّاً طريّاً.
واليومَ: غاضَ ذلكَ النبعُ، وحُبسَ قطرهُ، فسادتَْ بينَ النّاس ِ لغة ُ العوامِّ، وحديثُ الجرائدِ، وأصبحوا في حالةٍ من الضعفٍ باديةٍ، واللّحن ِ فاشيةٍ، وستروا سوءتهم بصُبابةٍ من القواعدِ المنتثرةِ هنا وهناكَ، والتي علقتْ بذاكرتِهم كعلوق ِ الأحلام ِ باليقِظِ المُفيق ِ، واختفتْ من عالمنا تلكَ الصورُ الزاهية ُ لأولئكَ الذينَ كانوا يحفظونَ مئاتِ الآلافِ من شواهدِ الشعر ِ، وشواردِ الأدلّةِ، ومنهم من كانَ يحفظ ُ الأسفارَ الكبيرة َ، ويسردُ المتونَ، كما يسردُ أحدُنا السورة َ القصيرة َ من القرءان ِ.
تلكَ الصورُ التي أيسنا من وجودِها، وحسبُنا أنّها في بطون ِ كتبِ التراثِ، نقرأها حيناً فنطربُ وننتشي، ونسكبُ العبراتِ الحرّى على أولئكَ النفر ِ العظام ِ، الذين حفظوا الدينَ واللّسانَ والعقلَ، فأدّوهُ كما كانَ، حتّى كأنّا نُجالسُ الرعيلَ الأوّلَ، ونُزاحمهم بالرّكبِ في ثنايا تلكَ السطور ِ.
النحوُ لم يكنْ يوماً باباً صعبَ المرام ِ، وعرَ المسلكِ، بل هو علمٌ يسيرٌ سهلٌ، من رامَ أخذهُ وتعلّمهُ وُفّقَ وهُديَ، ومن حجّبهُ بالوهم ِ واليأس ِ منهُ، فقد وقعَ في سوءِ نيّتهِ، وحُرمَ منهُ لدخَل ِ مقصدهِ.
لكلِّ علم ٍ أصولٌ ومراتبُ يرتقي في معارجها من أرادَ الوصولُ إلى الغايةِ فيها، فمن الخطأ القفزُ من مرتبةٍ إلى أخرى، دونَ إتمام ِ وحذق ِ ما قبلها، وكذلكَ من التهوّر ِ المواصلة ُ إلى أسنى المراتبِ، إذا كانَ ذلك العلمُ ليسَ بمطلوبٍ لذاتهِ، وليسَ المُتخصّصُ كالمُتلصّص ِ، ويجبُ على هذا ما لا يُستحبُ لذلكَ.
وعلمُ النحْو ِ كذلكَ، دخلهُ بعضُ النّاس ِ من أوعر ِ طرقهِ وأبأسها، ألا وهو التعليلُ والصنعة ُ الدقيقة ُ، فاستهواهُ التعليلُ والنقدُ، وأطربهُ ما يحملهُ من نِقاشاتٍ ذهنيّةٍ جدليّةٍ، ليستْ من علم ِ النحْو ِ في شيءٍ، بل هي دخيلة ٌ عليهِ، وهي بعلوم ِ المنطق ِ الذهنيّةِ أشبهُ منها بعلوم ِ الشرع ِ واللسان ِ، وعلمُ النحْو ِ كصناعةٍ وتعليل ٍ قليلُ الفائدةِ كثيرُ المزالق ِ، لا يُجتنى منهُ إلا كدُّ الذهن ِ وترويضُ العقل ِ، وأمّا الفائدة ُ اللغويّةِ أو تركيبُ الجمل ِ تركيباً سليماً، فهذا لا يدخلُ فيهِ البتّة َ، ولهذا قالوا قديماً: أضعفُ من حُجّةِ نحْويٍّ، وذلكَ لأنَّ حُججهم واهية ٌ ومُتخيّلة ٌ، ومن عرفَ كلامَ العربِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/268)
بلهجاتهِ، قلَّ أن يُخطأ أحداً منهم كما قالَ ذلكَ الأصمعيُّ – رحمهُ اللهُ -.
ومن هنا لا بُدَّ للوالج ِ إلى علم ِ النحْو ِ أن يلجهُ من بابهِ المعروفِ، ويدرسهُ من أصلهِ الأوّل ِ، ألا وهو تركيبُ الجمل ِ والمفرادتِ تركيباً سليماً، وإعطاءُ كلِّ حرفٍ منها حقّهُ من الحركاتِ اللاحقةِ في آخرهِ، حتّى يسلمَ المرءُ من اللحن ِ، ويستقيمَ لهُ نِظامُ الكلام ِ، وعمودُ اللفظِ.
والثمرة ُ من علم ِ النحو ِ هو عدمُ اللحن ِ، فمن حصّلَ ذلكَ وكمّلهُ فقد استغنى عن بقيّةِ ما فيهِ، حتى لو كانَ ذلكَ عن طبع ٍ فيهِ وسليقةٍ مركّبةٍ، دونَ تعلّم ٍ أو معرفةٍ بالقواعدِ النحْويّةِ، كما كانَ الفرزدقُ يقولُ: علينا أن نقولَ الشعرَ وعليكم أن تتأوّلوا، ومقصدهُ بذلكَ – واللهُ أعلمُ – أنّهُ يقولُ الشعرَ سليقة ً وطبعاً، فتخرجُ ألفاظهُ عربيّة ً مُستقيمة ً في الإعرابِ، لا لحنَ فيها، فهو سليمُ اللسان ِ فصيحُ اللغةِ، وهذا هو ثمرة ُ النحْو ِ وفائدتهُ، فمن كانَ فصيحاً لا يلحنُ، فقد أتى النحْوَ من أوسع ِ أبوابهِ.
وقد ذكرَ الجاحظ ُ في بعض ِ رسائلهِ أنَّ الغرضَ من علم ِ النحْو ِ إقامة ُ نِظام ِ الكلام ِ، على وفق ِ لغةِ العربِ بلا لحن ٍ أو خلطٍ، فما كانَ من هذا العلم ِ يؤدي هذا الغرضَ فهو المطلوبُ، وما زادَ عنهُ فهو فضولٌ مُضن ٍ، يُشغلُ عمّا هو أهمُّ وأفيدُ، وتركهُ لما هو أولى منهُ أولى وأحرى، وقالَ مثلَ هذا الكلام ِ العالمُ الربّانيُّ: ابنُ رجبٍ الحنبليُّ، في كتابهِ الشهير ِ " فضلُ علم ِ السلفِ على علم ِ الخلفِ ".
يقولُ ابنُ الأثير ِ: أمّا علمُ النحْو ِ فإنّهُ في علم ِ البيان ِ من المنظوم ِ والمنثور ِ، بمنزلةِ أبجد في تعليم ِ الخطِّ، وهو أوّلُ ما ينبغي إتقانُ معرفتهِ لكلِّ أحدٍ ينطقُ باللسان ِ العربيِّ، ليأمنَ معرّة َ اللحن ِ.
إذا عُلمَ ذلكَ وتقرّرَ، صارَ المؤكّدُ على الكاتبِ أن يبحثَ عمّا يسترُ عيبهُ من اللحن ِ، ويسُدَّ ثغرتهِ من الخطأ في الإعرابِ، وبداية ُ ذلكَ أن يقرأ في كتبِ النحْو ِ المؤسّسةِ للقواعدِ والمقرّرةِ لأصول ِ ومبادئِ هذا العلم ِ، بحيثُ يسهلُ عليهِ تصوّرُ مباحثهِ وأبوابهِ على جهةِ الإجمال ِ، ويتعوّدَ رويداً رويداً على الإعرابِ، ثمَّ ينتقلَ لما بعدَ ذلكَ إلى الاستدلال ِ والتفريع ِ.
ومن أفضل ِ ما كُتبَ في هذا المجال ِ: كتابُ الآجرّوميّةِ، وهو متنٌ صغيرٌ نافعٌ جدّاً، كانَ أهلُ العلم ِ – وما زالوا – يدرّسونهُ صغارَ الطلبةِ ويلقّنونهم إيّاهُ، حتّى صارَ مع الأيام ِ فاتحة َ هذا العلم ِ، فهو مفتاحُ رِتاجها، خِداجٌ بدونها، وقد أحسنَ بعضُهم في وصفهِ قائلاً: متنُ الآجرّوميّةِ لم يُطاولهُ متنٌ آخرُ: ضبطاً لقواعدِ النحْو ِ وحصراً لمسائلهِ ويُسراً في صياغتهِ، ولا يزالُ موضعَ التلقِّي والقبول ِ إلى يومِنا هذا.
ولهذا الكِتابِ شروحٌ كثيرة ٌ جدّاً، ولا زالَ يُشرحُ في المساجدِ والمدارس ِ والمكتباتِ، وتُعقدُ لهُ مجالسُ الدرس ِ والمُذاكرةِ، وذلكَ لسهولةِ لفظهِ، وغزارةِ مادّتهِ، ومن أفضل ِ شروحهِ " التحفة ُ السنيّة ُ " لسيبويهِ العصر ِ: محمّد مُحيى الدين ِ عبدالحميدِ، وهذا الرجلُ إمامٌ في النحْو ِ، وقد أحسنَ في وصفهِ العلاّمة ُ: محمودُ بنُ محمّدٍ الطناحيُّ – حواريُّ العبقريِّ الفذِّ: محمودُ شاكر – بقولهِ: ويكفيهِ فضلاً – أي محمد محيى الدين عبدالحميدِ – أنَّ كلَّ من تعلّمَ النحْوَ في شرق ِ الدنيا وغربِها بعدهُ، مدينٌ لهُ بدين ٍ كبير ٍ لما بذلهُ من جُهدٍ بالغ ٍ في إخراج ِ كتبِ النحْو ِ، في أسلوبٍ يُمتعُ الدارسَ ويصقلُ اللسانَ.
وهناكَ شروحٌ أخرى للآجرّوميّةِ، ولكنّ هذا منها بمنزلةِ الرأس ِ للبدن ِ، والنهر ِ للساقيةِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/269)
ومن الكتبِ الرائدةِ في تصوّر ِ علم ِ النحْو ِ، والتي تفتحُ الآفاقَ نحْوَ تحريرهِ وتقريرهِ، كتابُ " ملحةِ الإعرابِ " للعلاّمةِ الحريريِّ، وقد امتازَ بعذوبةِ ألفاظهِ، وسلاسةِ نظمهِ، حتّى أصبحَ مقطوعة ً فنيّة ً مُطربة ً وغاية ً في الدقّةِ والنظم ِ، وقد تميّزتْ بسهولةِ اللفظِ، وكثرةِ التمثيل ِ، وهو تُضارعُ الآجرّومية َ، وفي بعض ِ الأقطار ِ يُقدّمونها على الآجروميّةِ، وذلكَ لكونها أشبعَ منها مادّة ً، وأغزرَ فائدة ً، وإن كانتْ الآجروميّة ُ قد سبتْ لُبَّ المعلّمينَ، وطارتْ بالشهرةِ آفاقاً بعيدة ً، وفي كُلٍّ خيرٌ.
وللمُلحةِ شرحٌ مطبوعٌ مشهورٌ مُتداولٌ لمؤلّفها الحريريُّ.
فإذا تيّسّرَ للدارس ِ القراءة ُ في هذين ِ الكتابين ِ، وضبطُ ما فيها من مباحثَ وفصول ٍ، فلْيستعنْ باللهِ، ويرتقي درجة ً عُليا، وليبدأ في دراسةِ " مُتمّمةِ الآجروميّةِ " للعلاّمةِ الرّعينيِّ الحطّابِ، وهو كِتابٌ جمعَ فيهِ مباحثَ زائدة ً على ما في متن ِ الآجرّوميّةِ، وتمّمَ فصولها، فصارَ واسطة َ العقدِ بينَها وبينَ المطوّلاتِ في هذا الفنِّ، وهو كتابٌ سهلُ المأخذِ، حسنُ التريبِ، مجوّدُ اللفظِ، ليسَ بمغرق ٍ في الغرابةِ، ولا مستوغل ٍ في التعقيدِ، بل ألفاظهُ سهلة ٌ وجملهُ واضحة ٌ، وإذا شاءَ الطالبُ أخذ َ كتابَ " شرح ِ قطر ِ النّدى " لإمام ِ النحْو ِ وحُجّتهِ: ابن ِ هشام ٍ المصريِّ، فهو كتابٌ ماتعٌ جداً، غزيرُ المادّةِ، ولربّما أغربَ قليلاً في المتن ِ، إلا أنّهُ يُجلّي ذلكَ الغموضَ في شرحهِ، ويزيدُهُ بسطاً وإيضاحاً، ويفرّعُ المسائلَ، وممّا زادَ الكِتابَ بهاءً وحُسناً، حاشية ٌ عالية َُ القدر ِ كتبها العلاّمة ُ: محمّد مُحيى الدين ِ عبدالحميدِ، فصارَ الكتابُ آخذاً بآخيةِ مجدِ النحْو.
ومن الكتبِ المناسبةِ في هذه المرحلةِ كذلكَ كتابُ: الجمل ِ للزجّاجيِّ، وهو كتابٌ سهلٌ رهوٌ – كما وصفهُ الطناحيُّ – ولهُ شروحٌ عدّة ٌ منها شرحُ ابن ِ هشام ٍ، وأفضلُها شرحُ ابن ِ عصفور ٍ.
فإذا تمَّ ذلكَ للطالبِ، وفهمَ مباحثَ ما مضى، فالألفية ُ المُبتغى، وهي المُنتجعُ، وهي للنحْو ِ كالكعبةِ للبيتِ، فكلُّ من قصدَ النحوَ فإياها يريدُ، ولحماها يطلبُ، وقد صارتْ من الشهرةِ بحيثُ إذا ذُكرَ النحوُ ذكرتْ معهُ، فكأنّها مرادفة ٌ لهُ وكاشفة ٌ لمعناهُ، ومؤلّفها ابنُ مالكٍ إمامٌ فحلٌ من علماءِ العربيّةِ والنحْو ِ، أذعنَ لهُ الكبراءُ ورحلَ إليهِ النّاسُ، وطارتْ شهرتهُ في الآفاق ِ، وحسبهُ وكفى أنّهُ مؤلّفُ الألفيةِ، وتُسمّى أيضاً الخلاصة ُ، لقولهِ في خاتمتِها:
أحصى من الكافيةِ الخلاصهْ ********* كما اقتضى غنىً بلا خصاصه
وللألفيةِ شروحٌ كثيرة ٌ، وأشهرُها وأحسنُها شرحُ العلاّمةِ النحْويِّ: ابنُ عقيل ٍ، وهو شرحٌ سهلُ المتناول ِ، ألفاظهُ دانية ٌ، ليسَ فيهِ جفاءُ الإغرابِ، ولا إملالُ الإطنابِ، بل جاءَ وسطاً سهلاً، ولهذا انتفعَ بهِ الناسُ، وصارَ هو الشرحَ الُمعتمدَ للألفيّةِ في كثير ٍ من الجامعاتِ والأقطار ِ، ولهُ شروحٌ أخرى إلا أنَّ بعضها أغربَ فيها مؤلّفوها حتّى صارتْ ألغازاً، كما هو صنيعُ الأشمونيِّ في شرحهِ.
وممّا يجري في فلكِ الألفيةِ ويحوي مباحثها كتابُ: المفصّل ِ، للعلاّمةِ جاراللهِ الزمخشريِّ، وهو كتابٌ مشهورٌ عندَ أهل ِ العلم ِ، ولهُ شرحٌ متداولٌ للعلاّمةِ ابن ِ يعيشَ، جلّى فيهِ غوامضَ الكتابِ وفتحَ كنوزهُ.
ومن الكتبِ المفيدةِ لمن أرادَ إرساءَ دعائم ِ النحْو ِ، بعدَ أن يدرسَ أصولهُ ومقدّماتهِ، كتابُ: النحْو ِ الواضح ِ، من تأليفِ علي الجارم ِ وأصحابهِ، وهو كتابٌ سهلٌ مُيسّرٌ، وفيهِ الكثيرُ من الأمثلةِ والتوضيحاتِ، ويُساعدُ على ضبطِ مباحثِ النحْو ِ، ويقرّرها بوضوح ٍ، وهو كتابٌ بارعٌ في الشرح ِ والتوضيح ِ، وفي تقريبِ النحْو ِ وتيسيرهِ، وقد أراحَ مئاتِ المُعلمينَ، ويسّرَ على ألوفٍ من الطلبةِ، وأزاحَ عن علم ِ النحْو ِ سُحباً من النفور ِ والكراهيةِ، كانتْ تُحيطُ بهِ وتغشاهُ فتصدُّ المتعلّمينَ عنهُ وعن دراستهِ، كما وصفهُ بذلكَ بعضُ العلماءِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/270)
ومن أرادَ موسوعة ً نحْويةٍ جامعة ً، فلا أرفعَ قدراً من كتابِ العلاّمةِ: عبّاس ِ بن ِ حسن ٍ، ألا وهو: النحوُ الوافي، فهو خزينة ٌ جامعة ٌ لمسائل ِ ومباحثِ علم ِ النحْو ِ، ولا يسدُّ مسدّهُ إلا الكتابُ العظيمُ: شرحُ الكافيةِ للشريفِ الرّضيِّ، وهذا الكتابُ – بحسبِ وصفِ العلاّمةِ الرافعيِّ -: كاتبٌ ضخمٌ ليسَ في كتبِ العربيّةِ ما يساويهِ بحثاً وفلسفة ً.
ولا نُغفلُ كذلكَ قرءانَ النحْو ِ: كتابَ سيويهَ – كما لقّبهُ بذلكَ بعضُ العلماءِ -، وهو الحُجّة ُ في علمهم، وأكثرهُ مأخوذ ٌ من كلام ِ الخليل ِ، ويكفي القارئ دلالة ً على يُسر ِ هذا العلم ِ وسُهولتهِ، أنَّ مؤلّفَ الكتابِ – وهو سيبويهَ – رجلٌ أعجميٌّ، ولكنّهُ بالتجلّدِ والصبر ِ وملازمةِ العلماءِ، تفوّقَ على أهل ِ عصرهِ، وصارَ مرجعَ النحاةِ، وكتابهُ الحكمُ والفيصلُ بينهم.
هذا هو معينُ النحْو ِ العذبُ الثرُّ، لا زالَ كما بدأ يكتنفهُ النورُ من جوانبهِ، وتجلّلهُ الهيبة ُ، وينهلُ منهُ الدارسونَ والباحثونَ.
فلماذا القطيعة ُ بيننا وبينَ النحْو ِ؟، ومن المُتسبّبُ في ذلكَ؟.
لا إخالُ السببَ إلا حاجزاً نفسياً، ترسّبَ في الأعماق ِ، مع كثرةِ من يرمي النحْوَ بالصعوبةِ، ويحولُ دونَ النّاس ِ وطلبهم لهُ، فصدّقوا الظنونَ، ورضوا من حياتِهم بالكسل ِ والقعودِ، ومن الغنيمةِ بالإيابِ.
لا أظنُّ الأفهامَ تبلّدتْ، ولا القرائحَ كلّتْ، ولكنّهُ نفورٌ بعدَ إشاعةِ صعوبةِ هذا العلم ِ، ونشر ِ ثقافةِ الوهن ِ والخمول ِ والكسل ِ، حتّى صارَ طلبُ المعالي والعلوم ِ ضرباً من المخاطرةِ والتهوّر ِ، وحيلَ بينها وبينَ النّاس ِ بمجموعةٍ من المنفّراتِ والأكاذيبِ المُضلّلةِ، فصارَ سهلُها وعراً، ويسيرُها صعباً، فما فجئنا الزمانُ بشيءٍ مثلَ هذا الضعفِ العظيم ِ في العربيّةِ، وفشوِّ اللّحن ِ، وانتشار ِ العاميّةِ.
نحنُ نحتاجُ – أيّها المعلّمونَ – إلى طرق ٍ ترغيبيّةٍ لتدريس ِ هذا العلم ِ، وتأسيسهِ على أصول ٍ صحيحةٍ، فنُلقّنُ الطالبَ صِغارَ المسائل ِ، ونغذوهُ بها، حتّى يتمرّنَ عقلهُ على الفهم ِ، ويرتاضَ ذهنهُ على الإعرابِ، ثمَّ نفتحَ لهُ آفاقَ العلل ِ والحُجج ِ، ونوسّعَ مداركهُ بذكر ِ الخلافِ بينَ المدارس ِ النحْويةِ والنّحاةِ، أمّا أن يفتحَ الطالبُ عينهُ على الخلاف ِ، ويقعَ بصرهُ على الأحاجي والألغاز ِ في هذا العلم ِ، فهذا هو المنفّرُ من النحْو ِ، والداعي إلى تركهِ وتحاميهِ.
إنَّ هذا العلمَ سهلُ في متناول ِ الجميع ِ، ولا أدلَّ على ذلكَ من سرعةِ حذق ِ الأعجميِّ لهُ، وبراعتهِ فيهِ، حتّى إنّهُ ليتكلّمُ فيهِ بأفصحَ من أهلهِ، ويسردُ مفرداتهِ مُعربة ً غيرَ ملحونةٍ، بكلِّ يُسر ٍ وسهولةٍ، فهل كانوا أنطقَ منّا بلغةِ الضادِ؟، أم كانتْ لهم هممٌ أشرفُ وأعلى من همَمِنا؟.
نحنُ – يا سادة ُ – يُعوزنا دوماً البدءُ والخطوة ُ الأولى، فنمكثُ دهراً وعمراً نقدّمُ رجلاً ونؤخرُ أخرى، ونستسهلُ تارة ً ونستصعبُ أخرى، فيمضي العمرُ وتتوالى السنونُ، ونحنُ في الخطوةِ الأولى نعتركُ، بينما بلغَ غيرُنا من المكانةِ والمنزلةِ ما بلغَ، وأعظمُ ما يصدّنا عن العلم ِ وإتقانهِ هو تلكَ الهالة ُ من التخويفِ والإرهابِ، والتي ينسجها البطالونَ، ممّن كسدتْ بضاعتهم، وبارتْ تجارتهم، فأخذوا يُفسدونَ على النّاس ِ هممهم، ويصدّونهم عن سبيل ِ العلم ِ، تارة ً باسم ِ التنصّل ِ من رواسبِ التخلّفِ والتراثِ الصدءِ، وتارة ً باسم ِ التنوير ِ والتقدّم ِ، وهم في كلِّ ذلكَ يحملونَ في جنباتِهم حقداً ودغلاً، ويُعالجونَ في أنفسهم مرضاً وخوراً، فأينَ هم من مصافِّ أولئكَ؟، فلا أدركوا أهلَ عصرهم، ولا بزّوا من سبقهم، بل ما زالوا في ريبهم يتردّدونَ!.
هي الخطوة ُ الأولى، فابدأوا بها مستعينينَ باللهِ تعالى، ومهّدوا لأنفسكم الطريقَ، ويوشكَ أن تمرَّ الأيّامُ والليالي، فتصنعَ مع كرّها من أحدكم عالماً نبيهاً حصيفاً، والعاقلُ من ألغى عجلة َ الزمان ِ في سعيهِ للمجدِ، وراقبَ نفسهُ وعقلهُ، فما تمضي عليهِ غفلة ُ الدهر ِ إلا وهو مستيقظ ٌ على مجدٍ حاضر ٍ، وعزٍّ مُنيفٍ.
دمتم بخير ٍ.
أخوكم: فتى.
الرابط http://alsaha2.fares.net/sahat?128@131.lYydsdhSzkh.29@.1dd5b407
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 02:48 ص]ـ
حذف بواسطتي
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 04:00 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب وبارك فيك
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 01:21 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم، أجدت وأفدت
ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 08 - 05, 02:37 م]ـ
مقال نافع، ونقل موفق، أحسن الله إليك.
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[01 - 09 - 05, 05:54 ص]ـ
وإياك أخي الحبيب أبا عبد الرحمن(118/271)
كيف أحصل ملكة أدبية؟
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 04:42 ص]ـ
ما هى أفضل الكتب التى تعين على تحصيل ملكة أدبية؟
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 05:02 ص]ـ
راجع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13299
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36040
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36405
يسر الله أمرك(118/272)
من رسائل الرافعي لأبي رية (نماذج من الأدب العالي ونصائح مرشد أريب لشداة الادب)
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 05:14 ص]ـ
نشره بعضه أخونا أبو حاتم على هذا الرابط، فأحببت إكمال النفع بنشر بقيته؛ إذ كلام الإمام الرافعي -رحمه الله- درر غالية!!
وهذا هو الرابط، وفيه مشاركات مفيدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13299
منقول من ((الساحات)):
الرّافعيُّ: أبو السّامي مصطفى صادق، ذاك الطودُ الشامخُ، والعلمُ السامقُ، الأصمُّ الذي ملأ الدنيا ضجيجاً وهو لا يسمعُ، والذي لا يحملُ من العلمِ الرسميِّ ألا الشهادةَ الابتدائيةَ، ومع ذلكَ فقدَ أودى بردودهِ كبارَ الدكاترةِ والعباقرةِ من الأدباءِ في عصرهِ.
لهُ نثرٌ ساحرٌ أخّاذٌ، وهو شاعرٌ على جفافٍ في أكثرِ شعرهِ، وجزالةٍ في بعضهِ، وسموٍّ في أغراضهِ.
الكلامُ عن الرّافعيِّ وسيرتهِ ومكانتهِ، لهُ موضوعٌ خاصٌّ، جمعتهُ في وريقاتٍ ويحتاجُ إلى تهئةٍ وصفٍ ليُنشرَ في المنتدياتِ ويذاعَ.
ولكنّي هنا سأنقلُ لكم بعضاً من الرسائلِ التي جرتْ بينهُ، وبينِ أبي ريّةَ محمودٍ، وهي من أرقِّ الرسائلِ وأعذبها، وكذلكَ من أجملها أسلوباً، وأصدقها نقداً، وفيها جرأةٌ وشفافيةٌ كبيرةٌ.
وهي من الكتبِ التي نفدت من قديمٍ، ولم يُعدْ طبعها، وكانَ آخرَ طبعاتها - وهي الثانيةُ - في سنةٍ 1969 م، والعثورُ عليها شبهُ متعذّرٍ.
وأرجو أن تحوزَ على رضاكم، وسأنقلُ لكم بعضها، حتى تستطيبوا وقتها، وتستلذوا قراءتها، وتحتذوا حذوها في الترسّلِ.
وهذه هيَ:
1 - رأيهُ في أمتع ِ كتبِ النحوِ
(لمّا صحت نيتي على أن أتصلَ بشيخنا الرافعيّ – رحمه الله – رأيتُ أن أسألهُ عن أفضل كتبِ النحو والصرفِ – وقد كنتُ سألتُ قبل ذلكَ عن هذا الأمر المغفورَ لهُ الشيخ عبدالعزيز جاويش رحمه الله فأجابني أن خير كتبِ النحو ِ كتابُ سيبويه والمفصّل للزمخشري -)
طنطا في 20 ديسمبر سنة 1912
أيّها الأديبُ الفاضلُ
السلامُ عليكم، وبعدُ،
فإنّي أشكرُ لكَ ما أطريتَ وأحمدُ إليكَ كما أثنيتَ، وأرجو أن تكونَ أهلاً لخير ٍ ممّا وصفتني بهِ – إن شاءَ اللهُ -، فإنّ الأدبَ يرقبُ نوابغهِ دائماً من بينِ المعجبينَ بهِ والراغبينَ فيهِ وذوي الحرصِ عليهِ. أمّا ما سألتَ من أمرِ كتبِ النحو ِ والصرفِ، فيشقُّ علي أن أدلّكَ على غرضكَ منها، لأنّي لستُ على بيّنةٍ من قوّتكَ في فهم كتبِ القوم ِ، والبصر ِ بها، غير أنّكَ لو سألتني عن أنفعِ وأمتعِ كتابٍ طُبعَ في النحوِ، لدللتكَ على " شرحِ الكافيةِ للرضي "، وهو كتابٌ ضخمٌ ليسَ في كتبِ العربيةِ ما يساويهِ بحثاً وفلسفةً.
وللرضي أيضاً شرحٌ على الشافيةِ في الصرفِ، هو كصنوهِ في النحوِ لا يعدلهُ غيرهما، فاشترهما، وضُمّ إليهما كتابَ " متن ِ التوضيحِ " لابن هشام ٍ، وشرحه ِ، فإن لم تنتفعْ بالأولين انتفعتَ بالآخرين ِ.
وإلى اللهِ الدعاءُ في توفيقكَ وتسديدكَ، وأذكرُ أنّي معجبٌ برغبتكَ في الأدبِ وإخلاصكَ لأهلهِ.
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
مصطفى صادق الرافعي
2 – رأيهُ في دراسةِ الأدبِ العربيّ
(لمّا جاءني أوّل كتابٍ من الرافعيّ – رحمهُ اللهُ – فرحتُ بهِ فرحاً شديداً، وجعلتهُ ممن يجبُ الرجوعُ إليهم في أمرِ الأدبِ العربي ودراستهِ، وقد عنّ لي أن أعرفَ رأيهُ في دراستهِ – وهو الإمامُ الحجة ُ – فكتبتُ إليهِ خطاباً في ذلكَ، كانَ الجوابُ عنهُ هذا الكتابُ):
طنطا في 30 ديسمبر سنة 1912
أيّها الفاضلُ
إنّ أعمالي كثيرةٌ في هذه الأيام ِ ولذا أراني أبطأتُ في الردِ على كتابكَ، وإنّي مجيبك عنهُ بإيجازٍ، لأنّ ما سألتَ عنهُ يصعبُ التبسّطُ فيهِ على وجهٍ واحدٍ.
إنّكَ تريدُ امتلاكَ ناصيةِ الأدبِ – كما تقولُ -، فينبغي أن تكونَ لكَ مواهبُ وراثية ٌ تؤديكَ إلى هذه الغايةِ، وهي مالا يُعرفُ إلا بعدَ أن تشتغلَ بالتحصيل ِ زمناً، فإن ظهرَ عليكَ أثرها وإلا كنتَ أديباً كسائرِ الأدباءِ، الذينَ يستعيضونَ من الموهبةِ بقوّةِ الكسبِ والاجتهادِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/273)
فإذا رغبتَ في أقربِ الطرق ِ إلى ذلكَ فاجتهدْ أن تكونَ مفكّراً منتقداً، وعليكَ بقراءةِ كتبِ المعاني قبلَ كتبِ الألفاظِ، وادرسْ ما تصلُ إليهِ يدكَ من كتبِ الاجتماعِ والفلسفةِ الأدبيةِ في لغةٍ أوربيةٍ أو فيما عرّبَ منها.
واصرف همّكَ من كتبِ الأدبِ العربي – بادىء ذي بدءٍ – إلى كتابِ كليلةَ ودمنة والأغاني ورسائلَ الجاحظِ وكتابَ الحيوان ِ والبيانِ والتبيين لهُ، وتفقّه في البلاغةِ بكتابِ " المثل ِ السائرِ "، وهذا الكتابُ وحدهُ يكفلَ لكَ ملكةً حسنة ً في الانتقادِ الأدبي، وقد كنتُ شديدَ الولعُ بهِ.
ثمّ عليكَ بحفظِ الكثيرِ من ألفاظِ كتابِ " نُجعةِ الرائدِ " لليازجي والألفاظِ الكتابيّةِ للهمذانيّ، وبالمطالعةِ في كتابِ " يتيمةِ الدهرِ " للثعالبيّ والعقدِ الفريدِ لابن عبدربه وكتابِ " زهرِ الآدابِ " الذي بهامشهِ.
وأشيرُ عليكَ بمجلّتينِ تُعنى بقراءتهما كل العنايةِ " المقتطف والبيان "، وحسبكَ " الجريدةُ من الصحفِ اليومية و " الصاعقة " من الأسبوعية، ثم حسبكَ ما أشرتُ عليكَ بهِ فإنّ فيهِ البلاغ كلّهُ، ولا تنسَ شرحَ ديوان ِ الحماسةِ وكتابَ نهجِ البلاغةِ فاحفظْ منهما كثيراً.
ورأسُ هذا الأمر ِ بل سرّ النجاح ِ فيهِ أن تكونَ صبوراً، وأن تعرفَ أن ما يستطيعهُ الرجلُ لا يستطيعهُ الطفلُ إلا متى صارَ رجلاً، وبعبارةٍ صريحةٍ إلا من انتظرَ سنواتٍ كثيرة.
فإن دأبتَ في القراءةِ والبحثِ، وأهملتَ أمرَ الزمن ِ – طالَ أو قصرَ – انتهى بكَ الزمنُ إلى يوم ٍ يكونُ تاريخاً لمجدكَ، وثواباً لجدّكَ.
والسلامُ عليكَ ورحمة ُ اللهِ.
الرافعي
3 رأيّهُ في الكتبِ التي وعدَ الناسَ بها
(انقطعَ حبلُ المراسلةِ بيني وبين الرافعي – رحمه الله – زهاءَ ثلاث سنين، كانت كالفترةِ التي انقطعَ فيها الوحيُ عن الرسول – صلواتُ الله عليهِ -، ثم ترادفتْ علي بعد ذلك رسائلهُ، وهذا هو أوّل كتابٍ منه بعد هذه الفترةِ):
طنطا في 21 يونيو سنة 1915
أيّها الأديبُ الفاضلُ
السلامُ عليكم ورحمة ُ اللهِ، وبعدُ،
فإنّي معتذرٌ إليكَ من تأخير ِ الرّدِ إلى الآن بالمرضِ الذي شغلني بنفسي منذ شهرينِ، فقد كددت رأسي طويلاً وآن لي أن أستريحَ قليلاً.
أمّا كتابكم فقد تلوتهُ مستبشراً بميلكم هذا الميلَ إلى الأدبِ، ويسرّني أن تستوعبوا ما تقرءونهُ حتى أتى لكم أن تستخرجوا أسماء الكتبِ التي سألتم عنها كالقرائحِ العربيةِ وغيرها، ومن أجل ذلك لا أرتابُ في أنّ لك يوماً – إن شاء اللهُ – وهو سبحانهُ المسئولُ أن يأخذَ بيدكم إلى القصدِ ممّا تطلبون.
وأمّا هذه الكتبُ التي وعدتُ النّاسَ بها فالنيّةُ معقودة ٌ عليها، وحسبكَ من جهتي أنا صحّة النيّةِ، ولكن ماذا أصنعُ والناسُ عندنا ما تعلمونَ تخاذلاً وتقصيراً وبخلاً بالدراهمِ القليلةِ ينفقونها على الأدبِ، وكيف لي أن أملأ الأسواقَ كتبي، ويدي فارغةٌ .... ؟.
لقد وضعتُ كتاباً صغيراً هذه الأيّام وهو " كتابُ المساكين " وأظنّكَ تُعجبُ به لو قرأتهُ، غيرَ أنّي لم أجد من يُعينني على طبعهِ فطويتهُ وكنتُ أوشكتُ أن أتمّهُ، وليسَ طبعهُ بالمُعجزِ، فإنّه لا يُنفقُ فيهِ أكثرُ من خمسة وعشرين جنيهاً!، ولكنّي لا أجدها الآن فأينَ هي؟!، بل أين من يقولُ هاهي؟!.
والجزءُ الثالثُ من التاريخِ لموعدكَ به بعد سنتين – إن شاءَ اللهُ – مع أنّي أكتبُ فيهِ أكثرَ من بضعة أشهر ٍ حتى يمثلَ للطبع ِ، ولكن العجزُ في التكاليفِ ... فدعني ونفسي إنّ الشرقَ لا يزالُ شرقاً.
سألتني عن قاموس ٍ عربي تشتريهِ فليسَ أحسنَ ولا أوفى من " لسان ِ العرب " فإن أعياكَ أن تجدَه لقلةِ نسخهِ فالتمس تاجَ العروس ِ وأظنّهُ كثيرَ الوجود ِ، وينبغي أن تجمعَ إليهِ " القاموسَ المحيطَ " للفيروزبادي " فإن التاجَ شرحٌ عليهِ، وضمّ إليهما " أساسَ البلاغةِ " للزمخشري فلا غنى لأديبٍ عنهُ وهو رخيصٌ كذلكَ.
واعذرني أن لا أطيلَ في الكتابةِ، فإن رأسي متألّمٌ، وقد تركتُ القلمَ حتى يرزقَ اللهُ العافيةَ بحولهِ وقوّتهِ.
والسلامُ عليكم ورحمة الله.
الداعي
مصطفى صادق الرافعي
4 – رأيهُ في طبع كتبهِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/274)
(لمّا جاءني هذا الكتابُ خاطبتُ الشيخ عبدالرحمن البرقوقي – رحمه اللهُ – في أن تتولّى مكتبةُ البيانِ طبع " كتابِ المساكين " على نفقتها ولم يكن في ذلك من عاب، وعلى أن البرقوقي صهرٌ لشيخنا الرافعي وبينهما من الصلاتِ الأدبيةِ غير ذلك ما بينمها، فقد تأثّر جداً وبعثَ إلي بهذا الخطابِ):
طنطا في 19 ديسمبر سنة 1915
أيّها الأخُ
السلامُ عليكَ، وبعدُ،
فإنّي شاكرٌ لكَ أدبكَ وغيرتكَ ومروءتكَ، غيرَ أنّي أعتبُ عليكَ إذ كتبتَ للشيخِ البرقوقي ما كتبتَ، فإنّي في كتابي الآخر إنّما اعتذرتُ عن عدمِ طبعِ كل كتبي لأنّي لا أملأ السوقَ ويدي خالية ٌ لا أستطيعُ أن أملأها، وفرقٌ بينَ عدم ِ امتلاءِ اليدِ، وبين ضيقها، فإنّي – والحمدُ للهِ – في يُسرٍ وإن لم أكنْ في سعةٍ.
على أنّي كنتُ مريضاً يومئذٍ فكتابتي كانت مريضة كذلكَ، والحمدُ للهِ على العافيةِ، أسأله تعالى أن يدمها لي ولكم .......... ،
....... وأختمُ بالشّكرِ لكَ مرّة أخرى والسلامُ.
مصطفى صادق الرافعي
5 – رأيّهُ في كتابِ ذكرى أبي العلاء
(كتبنا إليهِ أن أحد الأدباءِ يقولُ: إن كتبَ الرافعي أكثر ثمناً من غيرها – وطلبنا منه أن يبيّن رأيهُ في كتابِ " ذكرى أبي العلاءِ " للدكتور طه حسين – وكذلكَ ذكرنا لهُ خطأ استعمال ِ لفظةِ " المستلم " التي جاءت في إيصالاتِ اشتراكِ " كتابِ المساكين " فجاءَ منهُ هذا الجوابُ):
طنطا في 30 ديسمبر 1915
أيّها الأخُ
السلامُ عليكم، وبعدُ،
... وذكرتم في كتابكم أنّ قائلاً يقولُ ... إنّ الغبنَ أن تكونَ 426 صفحة ً من ذكرى أبي العلاءِ بعشرةِ قروشٍ، و 250 صفحة من كتابِ المساكين ِ بمثلها – أو كما قالَ -، فهذا – ويحفظكَ اللهُ – سببٌ من أكبرِ أسبابِ سقوطِ الأدبِ عندنا، إذ يُريدُ الناس ألا يعرفوا التأليف وكدّ العقول ِ إلا تجارة الورق ِ .... ، كما يصنعُ أصحابُ المكاتبِ الذين يشترونَ ورقاً أبيضَ ويبيعونهُ ورقاً أسود، وكما يصنعُ سقاط المؤلفين الذينَ يصنعون هذا الصنيع لأنّه لا فرقَ بين صاحب مكتبةٍ يطبعُ كتابَ رجل ٍ ماتَ، وبين مؤلّفٍ ينقلُ عن رجالٍ ماتوا، كلاهما لا عملَ لهُ إلا نقلٌ وتصحيحٌ وما أهونهُ عملاً!.
لقد قيلَ لي – مراراً – إن كتبي أكثر الكتبِ العربيّةِ رواجاً - ولعلّها كذلكَ -، ولكنّي مع هذا لا أبيعُ حياتي بالثمن ِ البخس ِ، وأنا واثقٌ أنّ لي عدداً من القرّاءِ يشترونَ كتبي بأي ثمن ٍ وجدوها به، فما ضرّني أن أجعل القاريء منهم بخمسةٍ من مثل ذلك القائل ..... !.
إنّها أسطرُ ضائعة ٌ أخطّها في هذا المعنى .... !.
لم أقرأ " ذكرى أبي العلاءِ " ولا أعرفُ ما هي، ولكن أخبرني أحدُ الذينَ ساعدوا في تأليفها – وهم ثلاثةٌ غيرَ صاحبها – أنّها ليست ممّا يُقالُ إنّهُ هناكَ، ولا علمَ لي بالغيبِ وأستغفرُ اللهَ ولعلها من الكتبِ الممتعةِ.
غيرَ أنّ ثمنها ليس في تسعيرةِ أثمان ِ الموادِ الغذائيةِ، فكيف يُريدُ صاحبكم أن يوجبَ على المؤلفينَ أن يبيعوا كل 42 صفحة بقرش ٍ واحدٍ!.
أمّا لفظة ُ " المستلم ِ " فقد وقعتْ خطأ، وقد طلبَ أحدهم إلى أبي عبيدة َ أن يكتبَ له كتاباً يستشفعُ بهِ إلى رجل ٍ من الأمراءِ، فأملى أبو عبيدة على كاتبٍ وقال لهُ: اكتبْ والحن، فإنّ اللحنَ مجدودٌ – أي محفوظٌ – صاحبهُ ... !.
لا أعرفُ موعدَ صدورِ الكتابِ فللمطابعِ المصريةِ مواعيدُ غير معروفةٍ ..... وساعةُ المواعيدِ في مصرَ لا ضبطَ لها ولا يمكنُ أن تضبطَ إلا في يدِ نبيٍّ مصريٍّ – إن ظهرَ في مصرَ نبيٌّ آخرُ .... !.
أختمُ كتابي بالشكرِ لكَ ... والسلام عليك.
من الداعي مصطفى
6 – يُثني علينا ويدعو لنا
طنطا في 2 يناير سنة 1916
أيّها الأخُ
السلامُ عليكَ،
وإنّي شاكرٌ همّتكَ مُثن ٍ على مروءتكَ، وأنتَ من أهل ِ الثناءِ والشكرِ، وإن إخلاصَ مثلكَ لمن يُعاني الأدبَ لخليقٌ أن يكونَ ثواباً يغتبطُ بهِ الأدباءُ.
أسألُ اللهَ أن يسرّني بنبوغكَ، وأن يجعلَ هذه المسرّةَ دانيةً قريبةً فإنّي أرى فجركَ قد بدأتْ تباشرهُ.
وسلامهُ تعالى ورحمته وبركاتهُ.
الداعي مصطفى صادق الرافعي
7 – رأيهُ في طريقةِ الجاحظِ في دراسةِ الأدبِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/275)
(نزلتْ بنا نكبةٌ ماليّةٌ ذهبتْ بكل ما كانَ يملكُ أبي وخرجَ حكمُ قريتنا من بيتنا بعد أن ظلّ فيهِ قروناً طويلة يتولاّهُ الخلفُ منهم عن السلف، وكنتُ قد أشرتُ إلى ذلكَ في كتابٍ أرسلتهُ إليهِ، فجاءَ كتابُ منهُ هذه صورتهُ):
طنطا في 10 يناير سنة 1916
أيّها الأخُ
السلامُ عليكَ،
وقد جاءني كتابكَ وكأنّما هو جرحٌ دامٍ يحملُ السهمَ الذي أدماهُ، فدع ِ الأمرَ للذي قدّرَ الأمرَ، وكأيّن من كارثةٍ انجلتْ عن نعمٍ كثيرةٍ .... ، وأمّا العملُ الذي طلبتهُ فلا أرى أينَ أجدُه لكَ، وكيفَ أجدهُ في هذه الضائقة التي تركت الناسَ كأنّهم على بعثٍ لا يقولُ الواحدُ منهم إلا نفسي!.
إنّنا في وقتٍ لا ينفذُ فيه النورُ فلا أدري كيفَ أشيرُ عليكَ أن تنفذَ أنت، ولكنّي أسأل الله أن يهبكَ حظّاً من التوفيقِ فما يفتحُ اللهُ للناس ِ من رحمةٍ فلا ممسكَ لها.
كتبتُ لكَ أسماءَ بعض ِ كتبِ الاجتماع ِ والفلسفةِ الأدبيةِ، ومن هذه الأسماءُ " كتاب الفلسفةِ النظريةِ " وفيهِ وحدهُ الكفاية ُ، وقد طبعَ منه ستة أجزاء في علم الاجتماع والمنطق والفلسفةِ وعلم التربيةِ والأخلاق، والكتابُ أصلهُ اثنا عشر جزءاً وهو تأليف قوم ٍ من أعلم ِ الناس ِ بتلكَ الفنون ِ، وكان تعريبهُ وطبعهُ في بيروت ولكن أينَ منّا بيروتُ؟!.
اقرأ كل ما تصل إليهِ يدكَ فهي طريقة ُ شيخنا الجاحظِ، وليكن غرضكَ من القراءةِ اكتساب قريحةٍ مستقلةِ وفكرٍ واسع ٍ وملكةٍ تقوّي على الابتكار.
فكل كتابٍ يرمي إلى إحدى هذه الثلاث فاقرأهُ، وما دمتَ لا تعرفُ غيرَ العربيةِ فالتمس مجلداتِ المقتطفِ وخذ منها كل ما عثرت به، فإنهُ مدرسة في بعض ِ الأغراض التي تتوخى إليها .... ، أرجو لكَ الخيرَ، وأدعو لكَ بالتوفيق ِ.
وأختمُ بالسلام ِ عليك.
مصطفى صادق الرافعي
(أمّا الكتبُ التي أشار إليها فهي):
تاريخ التمدّن لكيزو (طُبع من زمن بعيد)
سر تقدّم الإنجليز
سر تطور الأمم
إميل القرن التاسع عشر
التربية الحديثة لمؤلف سر تقدّم الإنجليز
كتاب الفلسفة النظرية (طبع في بيروت)
مجلة المقتبس – وفيها شيءٌ كثيرٌ من الموضوعاتِ الاجتماعية –
كتاب الواجب تعريب طه حسين
السلطة والحرية لتولستوي تعريب بعض الأقباط
أما كتبُ التاريخ لإهمها: تاريخ الطبري أو ابن الأثير، أو ابن خلدون، ولا غنى عن تاريخ ِ أبي الفداء وتاريخ القرماني لجمعهما واستيفائهما.
وكتبُ التاريخ ِ كثيرة وفي بعضها كفاية لغير المؤرخ، أمّا هذا فحاجتهُ في كل كلّها.
8 – رأيهُ في أخلاق سادتنا الكبراء!
طنطا في 29 يناير سنة 1916
أيّها الأخُ
السلامُ عليكم، وبعدُ،
فقد أخذتُ كتابكم وأنا على سفرٍ إلى مصر فلم أستطع الرد يومئذٍ، وإنّي أشكرُ لكم عنايتكم فقد وفيتم بما فوق الأمل ِ – باركَ الله فيكم وفي إخلاصكم -.
أمّا ما وصفتم من أمرِ صاحبكم – الرجل الكبير – الذي أمّلتَ أن تكبرَ به!، فكأنّكَ لمّا تعرف هؤلاءِ الكبراء، ولم تقرأ قولهُ تعالى: ((ربنا إنّا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلّونا))، فلعنة ُ الله على كل 999 من الألف من هذه الفئةِ .... !.
إن الناس على خوفٍ وتوثّبٍ وكلّهم يفزعُ بنفسهِ ويفزعُ من نفسهِ ولعل اللهَ يُحدثُ بعد ذلكَ أمراً.
حدّثني عنكم صاحبُ البيان ِ بما سرّني من أخلاقكم وشمائلكم وذلكَ ما كنتُ أتوسّمهُ، فليتَ اللهيجعلكَ من كبار ِ الأغنياءِ أو يجعلَ في كبار ِ الأغنياءِ مثلكَ، حتى لا نضيعَ ولا يضيعَ الأدبُ، وآه من " ليتَ " هذه إنّها من أكبر علل الدنيا!.
أختمُ بإهدائكم طيّبَ التحيّاتِ وبالدعاءِ لكم، واللهُ المستعانُ.
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.
الداعي مصطفى صادق الرافعي
9 – رأيه في مؤلفاته وطبعها
طنطا في 30 يناير سنة 1916
أيُّها الأخُ الفاضلُ:
السلامُ عليكم، وبعدُ،
فقد كتبتُ إليكم أمس بعد حضوري من مصر، لأنّي لبثتُ هناكَ أيّاماً لتنسّم الرَّوحِ الأدبي الذي اختصّت به تلك العاصمةُ الجميلةُ ..... ،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/276)
أمّا ما أشرت إليهِ من طبع ِ كل ما أكتبهُ فليس ذلك من همّي ولا أنا ميّالٌ إليهِ ولا مبالٍ به، وقد كان بعضُ أبناءِ عمومتي يستميلني كتباً ورسائلَ في معانٍ مختلفةً، حتى اجتمعَ لهُ بعد ذلك جملةٌ صالحةٌ، فأرادَ طبعها ولكنّي نهيتُهُ وأعلمتهُ أنّي أبرأ منها إذا هو نشرها.
وهنا أشياءُ أخرى لا أريدُ أن أبوحَ بها، ولكنها في الجملةِ أشياءُ أساعدُ بها رِفداً، فينتحلها أهلها وينشرونها بأسمائهم وأنا بذلك راضٍ ومسرورٌ.
وليتَ الزمانَ يهيءُ لي أسبابَ التفرّغِ للكتابةِ والشعرِ، ويغنيني عن التكسّبِ من الوظيفةِ التي أنا فيها – وهي في المحكمةِ الأهليةِ هنا – ولكن ماذا أصنعُ والأمّةُ خاملةٌ كما ترونَ، فلا تكادُ تقومُ بعيشِ أديبٍ واحدٍ ليخدمها مدّة عمرهِ، دعنا من هذا الهمِّ فكم شيءٌ في مصر ضياعٌ والحمدُ للهِ ولا كفرانَ للهِ.
وذكرت قطعة البخيلِ التي نُشرت في " البيانِ " فهذه القطعة صدرُ روايةٍ طويلةٍ ممّا يُنشرُ في " المساكينِ "، وكذلك قصيدةُ (على الكواكبِ الهاويةِ) وهي أيضاً فصلٌ في المساكينِ، وقد كنتُ نظمتها لحفلةِ الأوبرا، ومن أجلِ ذلكَ لم أشرْ فيها إلى طلبةِ الأزهرِ، بل جعلتها عامّةً كما رأيتمْ.
كنتُ أحبُّ أن أطيلَ كتابي ولكن بي مرضاً من البردِ تتألمُ لهُ الصحيفةُ والقلمُ، فأعتذرُ إليكم.
والسلامُ عليكم.
الداعي مصطفى صادق الرافعي
10 – يريدُ العملَ ولكنّهُ يجدُ العوائقَ
طنطا في 23 مارس سنة 1916
أيّها الأخُ:
السلامُ عليكم ورحمةُ الله، وبعدُ،
فلقد تلقّيتُ كتابكم ويسرّني أن تكونَ لكم هذه الغيرةُ على الأدبِ وأهلهِ فإن ذلكَ ممّا يدلّ على أن لكم نفساً عظيمةً تبرزُ بمواهبها شيئاً فشيئاً، حقّقَ اللهُ الأملَ فيكم، وكان لكم بعونهِ وتوفيقهِ.
وفي كتابكم فصولٌ:
فأمّا الكلامُ عن الكتّابِ والشعراءِ فلهُ وقتٌ يأتي – إن شاءَ اللهُ – بعد أن يفرغَ الذرعُ لما هو أهمّ وأولى بالتقديم ِ.
وإنّي أستشفُ من كتابكَ أنّكَ لا ترى صورتي من نفسكَ إلا في تقويمٍ فلكيّ، فمتى ذكرتني قلتَ هو الآن يوشكُ أن يلقي قلمهُ من آخرِ صفحةٍ في كتابِ الشعراءِ، وفي شهرِ كذا يكونُ قد أنجزَ ... وفي كذا يكونُ قد أنهى وهلمّ من هذا التنجيم ِ، فأنا أريدُ أن أعملَ كثيراً، ولكنّي أضجرُ وأمرضُ وأجدُ من العوائقِ أكثرَ ممّا أجدُ من الإرادةِ، وفي الثلاثةِ الأشهرِ الأخيرةِ مرضتُ نحو ثلثيها، فتركتُ المساكينَ وغيرَ المساكينِ واهتممتُ لنفسي.
ثمّ إنّ هذا الكتابَ " المساكين " سيتأخرُ أكثرَ ممّا قدّرتُ لهُ، ولا حيلةَ لي في ذلكَ ما دامت الدنيا كلّها تدورُ كالإعصارِ، وممّا يسرّكم أن مشيل بك لطف الله اشتركَ منه في مئةِ نسخةٍ مرةً واحدةً، ودفعَ ثمنها مع أنّي لم أطلبْ إليهِ، ولكنّ بعضَ الأصدقاءِ عرضَ لهُ بذلكَ.
فالكتابُ يتأخّرُ لا من ضعفٍ ولا من تقصيرٍ ولا من قلةٍ، ولكن لأنّ الأعمالَ لا بدّ أن تتأخرَ في مطابعنا، أو لأنّ كتابَ المساكينِ لا بدَّ أن يكونَ مسكيناً مثلهم ... فصبراً ... ، وأمّا الشيخُ علي فهو رجلٌ حقيقيٌّ كما وصف " البيانُ "، ولو رأيتهُ لاستولى على نفسكَ ولأعجبكَ من جنونهِ العقلُ كلّهُ ... .
وأمّا " ذكرى أبي العلاءِ " فلم أقرأهُ إلى الآن، ولا أنا أميلُ إلى قراءتهِ ولكنّي اطّلعتُ على فصلينِ قصيرينِ، أحدهما عن بغداد في " المقطمِ "، والثاني عن نشأةِ المعرّي في مجلةِ " فتاةِ الشرقِ ".
فإن كان كل ما في الكتابِ على هذا النمطِ فليسَ في الكتابِ إلا ... فإنّ فصلَ بغداد منقولٌ ببعضِ التصرّفِ عن " معجمِ ياقوت "، ومع ذلكَ ففيهِ خطأ كبيرٌ، لأنّ ياقوت وصفَ أموراً تتعلقُ ببغداد في مواد مختلفةٍ من معجمهِ، وقصرَ طه في الاطلاعِ عليهِ، ومن هنا تطرّقَ إليهِ الخطأ.
والفصلُ الآخرُ حشفٌ وسوءُ كيلةٍ – كما يُقالُ – لأن آراءِ المؤلفِ ضعيفةٌ واهيةٌ، ويخيّلُ إليّ أنَ أكبرَ غرضهِ في هذا التأليفِ أن يجيءَ بكلامٍ كثيرٍ يخرجُ في مجلدٍ ضخمٍ، فهو يزن الكلامَ بالرّطلِ ... ومع ذلكَ فربّما كان الكتابُ مفيداً وربّما كان جيّداً، ولكنّ الفصلينِ اللذينِ وقفتُ عليهما لا شيءَ ولا شيءَ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/277)
ولا يمكنكم أن تظفروا بكتابِ " الفلسفةِ النظريةِ " إلا من بيروت ... وهذا الكتابُ عميقٌ يحتاجُ إلى كدِّ الفكرِ، على أنّهُ لم يطبعْ كلهُ لأنّهُ 12 جزءاً، طُبعَ منه سبعةُ أجزاءٍ على ما أتذكرُ.
أختمُ بطيبِ التحيّاتِ- إنّي كسولٌ في هذه الأيامِ وأراني في حاجةٍ إلى الكسلِ أيضاً -.
والسلامُ عليكم ورحمة الله.
من الداعي مصطفى صادق الرافعي
11 – ما أصابهُ من تعبٍ في إعجازِ القرآن
طنطا في 28 مارس سنة 1916
أيّها الأخُ:
السلامُ عليكم .... ،
أمّا قطعةُ " زهرِ الربيعِ " فإنّي أريدُ كتابتها ولكن متى جاءَ وقتها، وهذا الوقتُ لا أدري متى هو، فإنّي لا أكتبُ عندما أريدُ، ولكن يضطرني الموضوعُ نفسهُ إلى الكتابةِ فيهِ.
وأحبُّ أن أعلمكم – وحدكم – أنّ كتابَ " المساكين " لا يزالُ منه فصلٌ لمّا يكتبْ، لأنّ الأشهرَ الماضيةَ كانت كثيرةَ الأمراضِ عليَّ كما أعلمتكم من قبلُ، وأمراضي كلّها عصبيةٌ وقد ترادفتْ منذُ فرغتُ من الجزءِ الثاني من " التاريخِ "، لأنّي تعبتُ فيهِ إلى أقصى ما يتحمّلُ جسمي وعقلي.
ولذلك تراني أكتبُ يومينِ أو ثلاثة، ثمّ أضطرُ إلى تركِ الكتابةِ عشرة أيّامٍ أو أكثر، مع أنّ جسمي – والحمد لله – غيرُ ضعيفٍ ولكن أعصابي قد تأثرتْ من دماغي كثيراً، ذكرتُ لكم كلَّ هذا لكيلا تستعجلوا " بالمساكين " ولا تسأموا الانتظارَ.
والسلامُ عليكم ورحمة الله.
مصطفى صادق الرافعي
12 – رأيهُ في كتب المنطقِ والبلاغةِ وفي " المنفلوطي "
طنطا في 16 أبريل سنة 1916
أيّها الأخُ:
السلامُ عليكم،
ولقد وصلَ كتابكم الآن وإنّي أعجلُ بالرّدِ لأنّ عليَّ أعمالاً كثيرةً أريدُ أن أفرغَ لها، أمّا كتبُ المنطقِ فلا فائدةَ منها إلا في تفتيقِ الذهن ِ، وهذه الفائدةُ على أتمّها في كتبِ الكلامِ العربي " كالمقاصدِ " و " المواقف " وغيرهما، على أنّ ذلكَ لا يمنعُ من قراءةِ المنطقِ العربي اليوناني.
ولكنّ المتأخرينَ جعلوا هذا الفرعَ من العلمِ غايةً في الترتيبِ والسهولةِ والفائدةِ – وأريدُ بالمتأخرينَ علماءَ الإفرنجِ -، ومن أجزاءِ " الفلسفةِ النظريةِ " جزءٌ خاصٌ في المنطقِ.
ورأي – أنا – أن علمَ المنطقِ كعلمِ البلاغةِ لا فائدةَ في كليهما لمن لا يستطيعُ أن يكونَ منطقيّاً وبليغاً بدرسهِ وبحثهِ.
وإنّي أذكرُ لكم خبراً عن نفسي:
فقد كنتُ أوّل الطلبِ منذُ 17 سنةً قصدتُ مصر واجتمعتُ هناكَ بطائفةٍ من أهلِ الفكرِ، وكانَ منهم " عبدالعزيز الثعالبي "، وهو رجلٌ تونسيٌ مؤرخٌ سياسي كان يدرس في أوربا بعض فروع المشرقيّاتِ، ومن أمرهِ أنّه لا يتكلّمُ إلا الفصحى، فساجلتهُ الحديثَ بلغتهِ وطريقتهِ المنطقيةِ – ولم أكن قرأتُ في المنطقِ شيئاً غير فصلٍ واحدٍ من كتابٍ أزهريٍّ يبتديءُ به المجاورون وقد أنسيتُ اسمه -، فقال لي أخيراً: على من درستَ المنطقَ؟، قلتُ لهُ: من الذي وضعَ هذا العلمَ؟، قالَ: أرسطو، قلتُ: ولم لا تكونُ قريحتي في ذلكَ كقريحةِ أرسطو؟ ... .
أسوقُ لكم هذه العبارةَ لتعلموا أنّ الفنّ نفسه غيرُ ضروريٌّ على ما هو في كتبهِ، فإنّ زمن المصطلحاتِ المنطقيّةِ قد مضى، وكانت هذه المصطلحاتُ لازمةً للجدلِ، ولا جدلَ اليومَ ... ويمكنكم أن تبدأوا القراءةَ في الكتبِ المقرّرةِ لطلبةِ الأزهرِ، وهي شروحٌ وحواشٍ كلّها مفيدٌ ... .
وأمّا الكلامُ عن الشعراءِ والكتّابِ، فلا أستطيعُ أن أقولَ قولاً أؤخذُ بهِ، ورأيّ علماءِ العربِ في ذلك هو رأي فلاسفةِ النقدِ اليومَ، وذلك أنّهم يكرهون الكلامَ عن رجل ٍ لا يزالُ حيّاً، ولكن متى ختم تاريخهُ تكلّموا فيهِ، لأنّ من الناسِ من ينبغُ في آخرِ عمرهِ نبوغاً يفوقُ الوصفَ، ومنهم من يكونُ نبوغهُ في الكهولةِ أو في الشبابِ وهكذا، وفي " حاصلِ المطلوباتِ " أنّ كتابَ الشعراء والكتّابِ لا يكونُ إلا بعد سنين طويلةٍ – إن فسح اللهُ في الأجل ِ -، إذ هو في الحقيقةِ تاريخٌ للأدبِ العصري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/278)
أمّا كلماتُ " المنفلوطي " فلها خبرٌ، وذلكَ أنّه ظهرت منذ 12 سنة – على ما أتذكرُ – مقالةٌ عن الشعراءِ في مجلّةِ " الثريا " كان لها دويٌ بعيدٌ واشتغلت بها الصحفُ والمجلاّتُ كلّها، ونسبتُ هذه المقالة إليّ أنا، ووصلتُ إلى الخديو فقام " شوقي وقعدَ "، ثم شمّر لها السيّدُ " البكريُّ "، وهو الذي أوعزَ إلى المنفلوطي أن ينقضها واستأجرهُ لذلكَ، فكتبَ المنفلوطي كلماته في مجلةِ " سركيس " وهذه الكلماتُ غيّر ترتيبها ثلاث مراتٍ، حتى صارت إلى الحالةِ التي نشرتْ بها أخيراً.
ففي المرةِ الأولى كان رأسُ شعرائها السيّدُ " البكري "، وفي المرةِ الأخيرةِ صار " شوقي " ... وهذا هو السببُ في ذم المنفلوطي إيّايّ بتلكَ العباراتِ التي كتبها عنّي.
أمّا قبلَ ذاكَ فكانَ الرجلُ يقرّظني و ... ينافقُ لي على أنّي من يومئذٍ طرحتهُ ولم أعدْ أكلّمهُ، لأنّي لا أتمسّكُ بشيءٍ كالأخلاقِ، ولذلكَ لا أرجعُ عن كلمةٍ قلتها، ومتى انصرفتْ نفسي عن شيءٍ لا تقبلُ إليهِ آخرَ الدهرِ.
فأنت ترى أنّ " المنفلوطي " لا يكتبُ عن بحثٍ ولا روايةٍ، وإنّما هي كلماتٌ يصوّرُ بها ما في نفسهِ.
وإنّي أعجبُ لسخافةِ كلمتهِ في الشيخ ِ " جاويش " و " فريد وجدي "، وهما عالمانِ من كبارِ أهلِ الفضلِ وأصحابِ الأثرِ في هذه النهضةِ، ومن ذوي الأخلاقِ الراقيةِ، ولو رأيتم الشيخَ " عبدالعزيز " لرأيتم الأدبَ والرّقةَ والذّكاءَ والأنفةَ والتواضعَ في رجلٍ واحدٍ، وهو بعدُ عالمٌ مدققٌ يحملُ شهادةَ علمِ النفسِ وفنّ التصويرِ من جامعةِ " كمبردج " وشهادة " دار العلوم "، في حين أنّ الذي كتبَ عنهُ إنّما يحملُ شهادةَ التقرّبِ من " سعد باشا زغلول "، وبهذه الكلماتِ أرادَ أن يرضيَهُ ويّرضيَ أخاهُ المرحومَ " فتحي باشا "، وفي هذا كفايةٌ.
والخلاصةُ: أنّ " المنفلوطي " يُحسنُ أن يكتبَ ولكنّ الكتابةَ غيرُ الدرسِ، وما الذي يكتبُ الحكمَ كالذي يُصدرَ الحكمَ.
فألحّوا على الشيخِ " البرقوقي " أن يستوفيَ مقالاتِ الأدبِ العصريِّ فإنّي لم أرَ خيراً منها.
كنتُ ذكرتُ لكم أنّ في " المساكين ِ " فصلاً لم يُكتب، فقد كُكتبَ – والحمدُ للهِ – وأنا مُجدٌّ في إظهارهِ، واللهُ المُستعانُ.
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاتهُ.
الداعي مصطفى صادق الرافعي
13 – رأيه في " البارودي "
طنطا في 5 يوليو سنة 1916
أيّها الأخُ الفاضلُ:
السلامُ عليكم ..... ،
وأمّا الباروديُّ فقد كان نابغةَ دهرهِ الذي نشأ فيهِ، ولم يكنْ في عصرهِ – أي من اربعينَ سنةٍ – أحدٌ يساويهِ، وكانت ابنتهُ قد شرعت في طبعِ ديوانهِ، ورأيتُ منه ملزمةً من خمسِ سنواتٍ، وكانت هذه الملزمةُ في حرفِ الراءِ وآخرها ص 256، فإلى ذلك العهدِ كان قد طبعَ من الديوانِ 256 صفحةً ... فهذا قدرٌ كبيرٌ، ومع ذلك فقد كان الطبعُ في القوافي التي على الراء، على أنّ الرجلَ أخبرني أنّ شعرهُ قليلٌ، وربّما لا يتجاوزُ اربعةَ آلافِ بيتِ، ولا أدري كيف هذا؟.
ولو كانت عندي تلك الملزمةُ لأعطيتها لكم، ولكنّي مزّقتها من يمئذ لأني قليل المبالاة بالشعر ... على أنك تجد نحو 200 بيت من أحسن شعر البارودي في الجزء الثاني من كتاب " الوسيلة الأدبية " للمرصفي، وهو كتاب قديم، طبع من أربعين سنة، وكان " المرصفي " استاذ الرجل.
ولا تنسى أيضا أن تطلبَ قصيدته المسمّاة " كشف الغمة في مدح سيد الأمة "، وهي مطبوعة على حدة عارض بها بردة " البوصيري " – رضي الله عنه – وتبلغُ أربعمائة بيتٍ.
والكلام في البارودي وطريقة شعره طويل، وكنت كتبت عنه مقالة في مجلة " المقتطف " بعد وفاته وذلك بطلب من أصحاب " المقتطف "، ولكنّي لا أتذكّرُ في أي عددٍ هي.
وبالجملةِ فإن الرجل شاعر فحل مجوّد وإن كان ضيق الفكر ضعيف الحيلة في إبراز المعاني واختراعها.
هذا أختمُ بالسلام.
الداعي مصطفى صادق الرافعي
14 – جوابات عن ألفاظ المتكلمين وأهل البلاغة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/279)
(منع الجاحظ أن يستعمل الخطيب إذا كان متكلّماً ألفاظ المتكلّمين إذا عبر عن شيء من صناعة الكلام واصفا أو مجيبا وحرّم العسكري على الأديب استعمال تلك الألفاظ في أي غرض، وأوجب ابن الأثير على الكاتب أن يعرف مصطلحات كل صناعة وأن يلم بكل علم وفن، فسألتُ شيخنا الرافعي - رحمه الله – عن هذه الآراء الثلاثة، وسألته كذلك عمّا أخذه ابن الأثير على الصابيء من أنه يرادف السجع في المعنى الواحد، ثم رغبتُ إليه أن يفضي برأيه فيما ذكرهُ المنفلوطي – رحمه الله – من أن الشعرَ الجاهلي شعر ساذج، فجاءني هذا الجواب الشامل):
أيها الأخ:
السلامُ عليكم ورحمة الله ... وبعدُ،
فإنه يسرني أن أعرف لكم هذه العناية بالأدب والتوفر عليه، ولعلكم واجدون فيه شيئاً من التعزيةِ عمّا ترونهُ في حادثاتِ الدهر من سوء الأدبِ ... أما الأسئلة فإني مجيبكم عنها بإيجاز ولو أعان الله على إظهارِ ما بقي من أجزاء " تاريخ آداب العرب " لرأيتم فيه الجواب مطولاً مبسوطاً.
أما كلام " الجاحظ " فصحيح لأنه يريد بالمتلكم الرجل من أهل الجدل وعلماء الكلام وهذا اذا هو استعمل ألفاظ صنعتهِ في مخاطبةِ الناس من أهله وجيرانهِ، أو الكتابة إلى من هو في حكمهم أو الخطابة عليهم كان ذلك مرذولا منه، وعد متكلفا، ودخل في باب الغريب الذي يسمونه " العي الأكبر "، ولكن الجاحظ لم يمنع ان يفيض المتكلم مع المتكلمين بمثل تلك الالفاظ بل هو نبه على ان ذلك محمود منه.
والأصل هو ما ورد في الحديث: ((خاطبوا الناس على قدر عقولهم))، وصاحب " المثل السائر " لا يرمي في كلامه الى ما أروده " الجاحظُ "، بل هو يريدُ أن يلم الكاتب بمصطلحات كل صناعة ويشارك في كل علم وفن، إذ يجد في ذلك مادة وربما احتاج إليها في توليد معنى او في الكتابة عن واحد من أهل تلك الصناعات او في ديوان من دواوين الإنشاء القديمة، والتي كانت تتناول أكثر أمور الدولة يمئذ ففيها كاتب الرسائل، وكاتب الخراج، وكاتب الحساب، وكتّاب آخرون، وكانت تلك أغراض الكتابة من حيث هي صناعة.
على أن ألفاظ العلوم الخاصة بها ممّا يصطلح عليه لا يجوز ان يستعان بها في الإنشاء إلا لغرض يستدعيها، وإلا كانت من العي والفهاهة، ونزلت منزلة الحشو ووقعت أكثر ما تقع لغوا، وهذا هو غرض " العسكري ".
وأما عيب صاحب " المثل السائر " على " الصابيء " في ترادف السجع فأنا أراه في موضعه من النقد، لأن السجع سناعة لا سجية، والترادف قد يحسن في الاسلوب المرسل لمتانة السياق وقوة السرد، كما تجد في كتابة " الجاحظ " وغيره، ولكن الذي يسجع لا يضطر إليه لأن كل سجعة فاصلة فهو من باب الحشو لا غير.
و" الصابيء " على قوته في الترسل ضعيف في السجع، لا يبلغ فيه منزلة " البديع " ولا جرم كان ذلك من ضعفهِ فيه.
وأما شعر الجاهلية وسذاجته فلم أقرأ ما كتبه " المنفلوطي في ذلك " ولكن شعر الجاهلية كشعر غيرهم إنما يصف أحوال الحياة التي شهدودها فيقع فيه ما يقع في سواه من القوة والضعف، ويكون فيه الجيد والسخيف.
على أن شعر فحول الجاهلية لا يتعلق به شيء من شيء من شعر غيرهم في صناعة البيان لا في صناعة الشعر إذ هم أهل اللغة وواضعوها.
وفي الجزء الثالث من " تاريخ الأدب " زهاء أربعممائة صفحة في تاريخ الشعر العربي وفلسفته وأدواره إلخ.
على أني أحب لك أن لا تحفل كثيرا بأقوال المتأخرين وكتابتهم ومحاوراتهم فيما يختص بالأدب العربي وتاريخه، لأنهم جميعا ضعاف لم يدرسوه ولم يفكروا فيه، فابحث أنت وفكر واجتهد لنفسك فهذه هي السبيل.
يسوءني ما تصف من حالك وتقلّب الدهر بك ... فدع الأمر للذي يقدر الأمور واصبر إن الله مع الصابرين ... .
كتبت على عجلة ساعة الانصراف ففكر في الجواب واستخرج من قليله ما لا يكون به قليلا.
والسلام عليكم ورحمة الله.
4 أكتوبر سنة 1916
الداعي مصطفى صادق الرافعي
15 – رأيه فيما يرتقي به الكبراء
طنطا 19 أكتوبر سنة 1916
أيّها الأخ:
السلام عليكم،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/280)
وقد وصل كتابكم وشكوتم فيه ما لقيتم من فلان وفلان فلا تحسبوا الكبراء قد صاروا كبراء عفوا بلا ثمن، بل الكذب والتمليق من حقهم على الناس ومن حق من هو اكبر منهم عليهم، وهل ينهض بذي الحاجة إلا ذو المروءة، ومتى كانت المروءة في هؤلاء الكبراء خلقاً طبيعاً؟ ... .
والسلامُ عليكم ورحمة الله.
الداعي مصطفى صادق الرافعي
16 - رأيه في أن نصف الفقر فقر كاذب
9 ديسمبر سنة 1916
أيها الأخ:
السلام عليكم ورحمة الله ... ، وبعد،
فقد تألمت لما في كتابكم، والأمر لله، على أن رأي الشيخ علي أن نصف الفقر فقر كاذب، لأن الإناسان يتألم بالوهم أكثر مما يتألم بالحقيقة، وربما كان الضيق الذي يمضي به وقته أو المصيبة التي لا بد أن تضمحل فلا يتألم المصاب أو المستضيق على قدر ذلك، ولكن على قدر سخطه وبكل ما في نفسه من الغيظ، ولا يرضى بذلك دون أن يضيف إليه تاريخ مصايبه كلها، فيجمع على نفسه ألم العمر لحادث ساعة واحدة أو يوم واحد أو بضعة أيام.
إن الفيلسوف لا يغضب لأنه يعرف ألا منفعة في الغضب، ولأن الفلسفة الصحيحة تجعل صاحبها كأنه قطعة من الزمن، وماذا يضر الليل أنه مظلم؟، وماذا ينفع النهار أنه مضيء؟، وإنما الزمن منهما جميعا وكيف تريد تريد أن تكون رابط الجأش إلا عند الخوف؟، وأن تكون شجاعا إلا عند الفزع؟، وأن تكون فيلسوفا إلا عند المصايب؟.
ليس من فضيلة إلا هي قائمة على أنقاض رذيلة، ولا من رذيلة إلا كان أساسها فضيلة متهدمة، فكن رجلا أكثره من روحه، فإنك إن فعلت وحاولت أن تستطيع رأيت أكثر الألم بعيد عنك، ورأيت في كل ضائقة بابا مفتوحا من السماء.
وأنت الآن تحمل روحك فتنوء بك وتعجزك ولكنك يومئذ تكون روحك هي التي تحملك فتخف بها وتخف بك، وحسبك من السعادة هذا المعنى.
هون عليك يا أبا رية، وقل مع القائل:
وإني إذا لم ألزم الصبر طائعا فلا بد منه مكرها غير طائع
وما أنت وحدك المسكين، فقد تقدمك من لا يحصيهم إلا الله، وكل شيء ينتهى، وإنما الشأن أن لا ينزل الرجل عن حد الرجولة، وما أنت حي كما تريد أن تكون، ولا كما تريد أن تكون الحياة، إنما أنت حي بشروط، ولعل منها هذا الذي تعانيه، والغيب مجهول، فلست تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.
اجتهد أن تستتم في الكتابة والأدب – كما قلت لك – فإن لم تساعدك المعيشة فلا تساعدها على نفسك.
والسلام عليكم ورحمة الله.
الداعي مصطفى صادق الرافعي
كتبت هذه الأسطر أمس ثم طويت الكتاب لعلي أغير منه أو أزيد فيه، ثم أنسيته وما نبهني الآن إلا مرور نسوة وأطفال صغار يلطمن ويصرخن ويحاولن أن يعلن سكان السماء بمصيبتهن في عائلهن، الذي قضت عليه محكمة الجنايات، وكأنها قضت عليهن معه، فقلت وأين هذا مما يشكو منه أبو رية؟.
اللهم إنه لا نعمة كالعافية والأمن، وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها.
فاحمد الله على أنك لا تشكو إلا حرارة الماء، فإنك ترى من يشكو لهب الجمر!، ورزق ربك خير وأبقى.
17 – رأيه في بيت من شعر البارودي
أيها الأخ:
يسرني أن يكون فيما كتبته إليك بعض السلوى وعسى تأخذ نفسك بأدب الحكماء والفلاسفة، فإن نصف هذا الأدب ازدراء الدنيا وحوادثها .... .
وأما بيت البارودي فهو كما ذكرتم وقد أخطأ الشارح في ضبطه وشرحه، كما أخطأ في كثير، ولقد ابتلي البارودي – رحمه الله – في حياته بنكبات عدة، وابتلي بعد موته بهذا الشارح الذي أفسد عليه ديوانه، وصرف رغبات الناس عنه بهذا الخلط الذي جمعه وسمّاه شرحا.
وحماسة البحتري كتاب طبعه اليسوعيون في بيروت وهو في حجم جزء من ديوان البارودي، واختار فيه البحتري أشعارا كثيرة، على نحو ما فعل أبو تمام في حماسته ... ، ولم يبق بعد مختارات البارودي حاجة إلى هذا الكتاب، إلا لمن يريد غرضا خاصا، أما من أراد الشعر ففي المختارات ما يكفي.
ولا أدري لماذا لا تتفق لك الآمال التي ذهب زمانها، كأنما ذهب زمنك أيضا، فأنت الآن كالشيخ علي يعيش في زمن مطلق لا يقبل التقسيم إلى ماض وحاضر ومستقبل، فكل الأمر لله وانتظر ما يطلع به الغيب.
والسلام عليكم ورحمة الله.
16 ديسمبر 1916
مصطفى صادق الرافعي
18 – بينه وبين جرجي زيدان
طنطا في 13 يونيو سنة 1917
حضرة الأخ:
السلام عليكم، وبعد،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/281)
فإني في كتابكم روحا يدل على أن شيئا من حالكم قد تحسن، أو جانبا قد تردم ... ، إن كتابتك عن المساكين بعنوان " كلمة مسكين " مما يحسن وقعه لأنك تعبر عن شعور فقري صحيح ... .
ولم اطلع على ما كتبته " الثمرات " فإن كان عندك العدد فاقتطع منه تلك الكلمات وأرسلها.
أما " الأخبار " فعلمت أن الذي كتب فيها رجل قسيس من " الفرير "، وقد كتب قطعة طويلة وليست عندي لأني لا أجمع الصحف التي تكتب عني، وقد ندمت أخيرا على هذا الإهمال ولكن لات ساعة مندم.
وكذلك العدد الذي كتبت فيه كلمة الهمزة فقد فقدته، لأني مكتبي الآن مريض مثلي، فأنا ألقي عليه مثل هذه الأعداد والأولاد يمزقون ... .
الذي قرّظ " المساكين " في الأهرام هو " الجميل " صاحب مجلة " الزهور " ومجلته الآن معطلة، و " الأهرام " تعتمد عليه في بابي الانتقاد والتقريظ.
أما كلمة " المقطم " فيظهر أنك عرفت كاتبها .. و " الهلال " فإني عجبت من كتابته وقد أخلف ما وعد، فأحللت نفسي مما وعدته ونويت أن لا أكتب المقالة التي طلبها.
وصاحب الهلال القديم – المأسوف عليه – كان يجلني ويمدحني، حتى إذا أصدرت " تاريخ آداب العرب " تغير لي وأخذ يعرض بي تعريضا في مجلته من غير أن يصرح باسمي، فكتب بضع مقالات من هذا النمط، وأظن أن ابنه يشبهه.
ولقد كنت أنا السبب في أن " زيدان " ألف كتابه " تاريخ آداب اللغة العربية "، ولذلك تاريخ لا محل له الآن.
أما " أمين بك الرافعي " فهو رجل حر الضمير، كبير النفس .. ولو رأيت أخاه " عبدالرحمن بك " لرأيت عجيبا في الأخلاق والفضائل.
أختم بطيب التحية، وإن كان عندكم شيخ كالشيخ " علي " فاسأله لي الدعوات.
والسلام .. .
مصطفى صادق الرافعي
19 – كتب الأسلوب البليغ وكيف تقرأ؟
طنطا في 25 نوفمبر سنة 1917
يا أبا رية:
السلام عليك،
وقد كنت مريضا وسافرت إلى مصر ... لقد تخيلت كثيرا في الوصية التي تطلبها وما أشبهك برجل لا يصلي ولا يصوم ولا يؤتي الزكاة ولا يحج، ثم يريد أن يخرج كفارة تسقط عنه كل ذلك، ويبقى وادعا مستريحا وله ثواب الصائم بدريهمات معدودة ... .
الإنشاء لا تكون القوة فيه إلا عن تعب طويل في الدرس وممارسة الكتابة والتقلب في مناحيها والبصر بأوضاع اللغة وهذا عمل كان المرحوم الشيخ " محمد عبده " يقدر أنه لا يتم للإنسان في أقل من عشرين سنة.
فالكاتب لا يبلغ أن يكون كاتبا حتى يبقى هذا العمر في الدرس وطلب الكتابة.
فإذا أوصيتك فإني أوصيك أن تكثر من قراءة القرآن ومراجعة " الكشاف " (تفسير الزمخشري).
ثم إدمان النظر في كتاب من كتب الحديث " كالبخاري " أو غيره، ثم قطع النفس في قراءة آثار " ابن المقفع " " كليلة ودمنة " " واليتيمة " والأدب الصغير "، ثم رسائل " الجاحظ، وكتاب " البخلاء " ثم " نهج البلاغة " ثم إطالة النظر في كتاب " الصناعتين " و " المثل السائر " لابن الأثير، ثم الاكثار من مراجعة " أساس البلاغة " للزمخشري.
فإن نالت يدك مع ذلك كتاب " الأغاني " أو أجزاء منه و " العقد الفريد "، و " تاريخ الطبري " فقد تمت لك كتب الأسلوب البليغ.
اقرأ القطعة من الكلام مرارا كثيرة، ثم تدبرها، وقلب تراكيبها، ثم احذف منها عبارة أو كلمة، وضع ما يسد سدها ولا يقصر عنها، واجتهد في ذلك، فإن استقام لك الأمر فترق إلى درجة أخرى.
وهي أن تعارض القطعة نفسها بقطعة تكتبها في معناها، وبمثل أسلوبها، فإن جاءت قطعتك ضعيفة فخذ في غيرها، ثم غيرها، حتى تأتي قريبا من الأصل أو مثله.
اجعل لك كل يوم درسا أو درسين على هذا النحو فتقرأ أولا في كتاب بليغ نحو نصف ساعة، ثم تختار قطعة منه فتقرأها حتى تقتلها قراءة، ثم تأخذ في معارضتها على الوجه الذي تقدم – تغيير العبارة أولا ثم معارضة القطعة كلها ثانيا – واقطع سائر اليوم في القراءة والمراجعة.
ومتى شعرت بالتعب فدع القراءة أو العمل، حتى تستجم ثم ارجع إلى عملك ولا تهمل جانب الفكر والتصوير وحسن التخييل.
هذه هي الطريقة ولا أرى لك خيرا منها، وإذا رزقت التوفيق فربما بلغت مبلغا في سنة واحدة:
وأولا رأيك أن تستفيد وآخر رأيك أن تجتهد
هذا بيت عرض لي الآن فربما كان خلاصة الوصية.
... وفي الختام أرجو أن توفق بما تحاول.
والسلام.
الرافعي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/282)
في نيتي أن أضع رسالة صغيرة في معارضة " الدرة اليتيمة " لابن المقفع، بنفس الأسلوب وعلى الطريقة الأولى في الكتابة العربية، طريقة المتقدمين، فما رأيك في هذا؟.
20 – كيف يفلح الأديب في الكتابة
طنطا في 30 يناير سنة 1918
يا أبا رية:
السلام عليك، وبعد،
فإني أرجو أن تكون من نفسك في عافية، وأن يكون قد فتح عليك من الأدب والكتابة جزاءا بما درست – إن كنت درست -، وبما صبرت – إن كنت صبرت -، إنه ليس بين الشيخ أبي رية الذي نعرفه والشيخ أبي رية الكاتب المشهور إلا سنتان من عمر الجد والتعب، وما أرى أحدا يفلح في الكتابة والتأليف إلا إذا حكم على نفسه حكما نافذا بالأشغال الشاقة الأدبية، كما تحكم المحاكم بالأشغال الشاقة البدنية، فاحكم على نفسك بهذه الأشغال سنتين أو ثلاثا في سجن " الجاحظ " أو " ابن المقفع " أو غيرهما، وهبها كانت في أبي زعبل أو طرة ... .
أنا لا أزال بين مريض وصحيح، وقد كان مرضي إنذارا لي من طبيعتي فلو تماديت في العمل لهدمت نفسي هدما لا يرمم، ولا بد لي من ترك دماغي وشأنه سنة كاملة، لا يكون همي فيها إلا الرياضة والهواء، حتى يتجدد ما اندثر ويشتد ما ضعف، ولعل الله يعقب بعد عسر يسرا، فإن قدر لي أن أكتب في معارضة " اليتيمة " وأنا شديد الرغبة في ذلك، فإن ما يكون هذا بعد السنة – إن شاء الله - ... .
إن أذني لا تزال مريضة يا أبا رية، ولا أكاد أتعزى بما عزيت به الناس، فادع الله لي.
والسلام عليكم ورحمة الله.
الداعي مصطفى صادق الرافعي
ترجمة الرافعي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33027&highlight=%E3%D5%D8%DD%EC+%D5%C7%CF%DE+%C7%E1%D1%C 7%DD%DA%ED
وقال اخونا أبو حاتم:
كتاب "رسائل الرافعي" جمع وترتيب محمود أبو ريّة.
طبع في القاهرة دار احياء الكتب العربية. عيسى البابي الحلبي ..
عام 1369هـ ونسخه نادرة أو شبه معدومة.(118/283)
من رسائل الإمام الرافعي لأبي رية (نماذج عالية من أدب الترسل)
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 05:14 ص]ـ
منقول:
1 - رأيهُ في أمتع ِ كتبِ النحوِ
(لمّا صحت نيتي على أن أتصلَ بشيخنا الرافعيّ – رحمه الله – رأيتُ أن أسألهُ عن أفضل كتبِ النحو والصرفِ – وقد كنتُ سألتُ قبل ذلكَ عن هذا الأمر المغفورَ لهُ الشيخ عبدالعزيز جاويش رحمه الله فأجابني أن خير كتبِ النحو ِ كتابُ سيبويه والمفصّل للزمخشري -)
طنطا في 20 ديسمبر سنة 1912
أيّها الأديبُ الفاضلُ
السلامُ عليكم، وبعدُ،
فإنّي أشكرُ لكَ ما أطريتَ وأحمدُ إليكَ كما أثنيتَ، وأرجو أن تكونَ أهلاً لخير ٍ ممّا وصفتني بهِ – إن شاءَ اللهُ -، فإنّ الأدبَ يرقبُ نوابغهِ دائماً من بينِ المعجبينَ بهِ والراغبينَ فيهِ وذوي الحرصِ عليهِ. أمّا ما سألتَ من أمرِ كتبِ النحو ِ والصرفِ، فيشقُّ علي أن أدلّكَ على غرضكَ منها، لأنّي لستُ على بيّنةٍ من قوّتكَ في فهم كتبِ القوم ِ، والبصر ِ بها، غير أنّكَ لو سألتني عن أنفعِ وأمتعِ كتابٍ طُبعَ في النحوِ، لدللتكَ على " شرحِ الكافيةِ للرضي "، وهو كتابٌ ضخمٌ ليسَ في كتبِ العربيةِ ما يساويهِ بحثاً وفلسفةً.
وللرضي أيضاً شرحٌ على الشافيةِ في الصرفِ، هو كصنوهِ في النحوِ لا يعدلهُ غيرهما، فاشترهما، وضُمّ إليهما كتابَ " متن ِ التوضيحِ " لابن هشام ٍ، وشرحه ِ، فإن لم تنتفعْ بالأولين انتفعتَ بالآخرين ِ.
وإلى اللهِ الدعاءُ في توفيقكَ وتسديدكَ، وأذكرُ أنّي معجبٌ برغبتكَ في الأدبِ وإخلاصكَ لأهلهِ.
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
مصطفى صادق الرافعي
2 – رأيهُ في دراسةِ الأدبِ العربيّ
(لمّا جاءني أوّل كتابٍ من الرافعيّ – رحمهُ اللهُ – فرحتُ بهِ فرحاً شديداً، وجعلتهُ ممن يجبُ الرجوعُ إليهم في أمرِ الأدبِ العربي ودراستهِ، وقد عنّ لي أن أعرفَ رأيهُ في دراستهِ – وهو الإمامُ الحجة ُ – فكتبتُ إليهِ خطاباً في ذلكَ، كانَ الجوابُ عنهُ هذا الكتابُ):
طنطا في 30 ديسمبر سنة 1912
أيّها الفاضلُ
إنّ أعمالي كثيرةٌ في هذه الأيام ِ ولذا أراني أبطأتُ في الردِ على كتابكَ، وإنّي مجيبك عنهُ بإيجازٍ، لأنّ ما سألتَ عنهُ يصعبُ التبسّطُ فيهِ على وجهٍ واحدٍ.
إنّكَ تريدُ امتلاكَ ناصيةِ الأدبِ – كما تقولُ -، فينبغي أن تكونَ لكَ مواهبُ وراثية ٌ تؤديكَ إلى هذه الغايةِ، وهي مالا يُعرفُ إلا بعدَ أن تشتغلَ بالتحصيل ِ زمناً، فإن ظهرَ عليكَ أثرها وإلا كنتَ أديباً كسائرِ الأدباءِ، الذينَ يستعيضونَ من الموهبةِ بقوّةِ الكسبِ والاجتهادِ.
فإذا رغبتَ في أقربِ الطرق ِ إلى ذلكَ فاجتهدْ أن تكونَ مفكّراً منتقداً، وعليكَ بقراءةِ كتبِ المعاني قبلَ كتبِ الألفاظِ، وادرسْ ما تصلُ إليهِ يدكَ من كتبِ الاجتماعِ والفلسفةِ الأدبيةِ في لغةٍ أوربيةٍ أو فيما عرّبَ منها.
واصرف همّكَ من كتبِ الأدبِ العربي – بادىء ذي بدءٍ – إلى كتابِ كليلةَ ودمنة والأغاني ورسائلَ الجاحظِ وكتابَ الحيوان ِ والبيانِ والتبيين لهُ، وتفقّه في البلاغةِ بكتابِ " المثل ِ السائرِ "، وهذا الكتابُ وحدهُ يكفلَ لكَ ملكةً حسنة ً في الانتقادِ الأدبي، وقد كنتُ شديدَ الولعُ بهِ.
ثمّ عليكَ بحفظِ الكثيرِ من ألفاظِ كتابِ " نُجعةِ الرائدِ " لليازجي والألفاظِ الكتابيّةِ للهمذانيّ، وبالمطالعةِ في كتابِ " يتيمةِ الدهرِ " للثعالبيّ والعقدِ الفريدِ لابن عبدربه وكتابِ " زهرِ الآدابِ " الذي بهامشهِ.
وأشيرُ عليكَ بمجلّتينِ تُعنى بقراءتهما كل العنايةِ " المقتطف والبيان "، وحسبكَ " الجريدةُ من الصحفِ اليومية و " الصاعقة " من الأسبوعية، ثم حسبكَ ما أشرتُ عليكَ بهِ فإنّ فيهِ البلاغ كلّهُ، ولا تنسَ شرحَ ديوان ِ الحماسةِ وكتابَ نهجِ البلاغةِ فاحفظْ منهما كثيراً.
ورأسُ هذا الأمر ِ بل سرّ النجاح ِ فيهِ أن تكونَ صبوراً، وأن تعرفَ أن ما يستطيعهُ الرجلُ لا يستطيعهُ الطفلُ إلا متى صارَ رجلاً، وبعبارةٍ صريحةٍ إلا من انتظرَ سنواتٍ كثيرة.
فإن دأبتَ في القراءةِ والبحثِ، وأهملتَ أمرَ الزمن ِ – طالَ أو قصرَ – انتهى بكَ الزمنُ إلى يوم ٍ يكونُ تاريخاً لمجدكَ، وثواباً لجدّكَ.
والسلامُ عليكَ ورحمة ُ اللهِ.
الرافعي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/284)
3 رأيّهُ في الكتبِ التي وعدَ الناسَ بها
(انقطعَ حبلُ المراسلةِ بيني وبين الرافعي – رحمه الله – زهاءَ ثلاث سنين، كانت كالفترةِ التي انقطعَ فيها الوحيُ عن الرسول – صلواتُ الله عليهِ -، ثم ترادفتْ علي بعد ذلك رسائلهُ، وهذا هو أوّل كتابٍ منه بعد هذه الفترةِ):
طنطا في 21 يونيو سنة 1915
أيّها الأديبُ الفاضلُ
السلامُ عليكم ورحمة ُ اللهِ، وبعدُ،
فإنّي معتذرٌ إليكَ من تأخير ِ الرّدِ إلى الآن بالمرضِ الذي شغلني بنفسي منذ شهرينِ، فقد كددت رأسي طويلاً وآن لي أن أستريحَ قليلاً.
أمّا كتابكم فقد تلوتهُ مستبشراً بميلكم هذا الميلَ إلى الأدبِ، ويسرّني أن تستوعبوا ما تقرءونهُ حتى أتى لكم أن تستخرجوا أسماء الكتبِ التي سألتم عنها كالقرائحِ العربيةِ وغيرها، ومن أجل ذلك لا أرتابُ في أنّ لك يوماً – إن شاء اللهُ – وهو سبحانهُ المسئولُ أن يأخذَ بيدكم إلى القصدِ ممّا تطلبون.
وأمّا هذه الكتبُ التي وعدتُ النّاسَ بها فالنيّةُ معقودة ٌ عليها، وحسبكَ من جهتي أنا صحّة النيّةِ، ولكن ماذا أصنعُ والناسُ عندنا ما تعلمونَ تخاذلاً وتقصيراً وبخلاً بالدراهمِ القليلةِ ينفقونها على الأدبِ، وكيف لي أن أملأ الأسواقَ كتبي، ويدي فارغةٌ .... ؟.
لقد وضعتُ كتاباً صغيراً هذه الأيّام وهو " كتابُ المساكين " وأظنّكَ تُعجبُ به لو قرأتهُ، غيرَ أنّي لم أجد من يُعينني على طبعهِ فطويتهُ وكنتُ أوشكتُ أن أتمّهُ، وليسَ طبعهُ بالمُعجزِ، فإنّه لا يُنفقُ فيهِ أكثرُ من خمسة وعشرين جنيهاً!، ولكنّي لا أجدها الآن فأينَ هي؟!، بل أين من يقولُ هاهي؟!.
والجزءُ الثالثُ من التاريخِ لموعدكَ به بعد سنتين – إن شاءَ اللهُ – مع أنّي أكتبُ فيهِ أكثرَ من بضعة أشهر ٍ حتى يمثلَ للطبع ِ، ولكن العجزُ في التكاليفِ ... فدعني ونفسي إنّ الشرقَ لا يزالُ شرقاً.
سألتني عن قاموس ٍ عربي تشتريهِ فليسَ أحسنَ ولا أوفى من " لسان ِ العرب " فإن أعياكَ أن تجدَه لقلةِ نسخهِ فالتمس تاجَ العروس ِ وأظنّهُ كثيرَ الوجود ِ، وينبغي أن تجمعَ إليهِ " القاموسَ المحيطَ " للفيروزبادي " فإن التاجَ شرحٌ عليهِ، وضمّ إليهما " أساسَ البلاغةِ " للزمخشري فلا غنى لأديبٍ عنهُ وهو رخيصٌ كذلكَ.
واعذرني أن لا أطيلَ في الكتابةِ، فإن رأسي متألّمٌ، وقد تركتُ القلمَ حتى يرزقَ اللهُ العافيةَ بحولهِ وقوّتهِ.
والسلامُ عليكم ورحمة الله.
الداعي
مصطفى صادق الرافعي
4 – رأيهُ في طبع كتبهِ
(لمّا جاءني هذا الكتابُ خاطبتُ الشيخ عبدالرحمن البرقوقي – رحمه اللهُ – في أن تتولّى مكتبةُ البيانِ طبع " كتابِ المساكين " على نفقتها ولم يكن في ذلك من عاب، وعلى أن البرقوقي صهرٌ لشيخنا الرافعي وبينهما من الصلاتِ الأدبيةِ غير ذلك ما بينمها، فقد تأثّر جداً وبعثَ إلي بهذا الخطابِ):
طنطا في 19 ديسمبر سنة 1915
أيّها الأخُ
السلامُ عليكَ، وبعدُ،
فإنّي شاكرٌ لكَ أدبكَ وغيرتكَ ومروءتكَ، غيرَ أنّي أعتبُ عليكَ إذ كتبتَ للشيخِ البرقوقي ما كتبتَ، فإنّي في كتابي الآخر إنّما اعتذرتُ عن عدمِ طبعِ كل كتبي لأنّي لا أملأ السوقَ ويدي خالية ٌ لا أستطيعُ أن أملأها، وفرقٌ بينَ عدم ِ امتلاءِ اليدِ، وبين ضيقها، فإنّي – والحمدُ للهِ – في يُسرٍ وإن لم أكنْ في سعةٍ.
على أنّي كنتُ مريضاً يومئذٍ فكتابتي كانت مريضة كذلكَ، والحمدُ للهِ على العافيةِ، أسأله تعالى أن يدمها لي ولكم .......... ،
....... وأختمُ بالشّكرِ لكَ مرّة أخرى والسلامُ.
مصطفى صادق الرافعي
5 – رأيّهُ في كتابِ ذكرى أبي العلاء
(كتبنا إليهِ أن أحد الأدباءِ يقولُ: إن كتبَ الرافعي أكثر ثمناً من غيرها – وطلبنا منه أن يبيّن رأيهُ في كتابِ " ذكرى أبي العلاءِ " للدكتور طه حسين – وكذلكَ ذكرنا لهُ خطأ استعمال ِ لفظةِ " المستلم " التي جاءت في إيصالاتِ اشتراكِ " كتابِ المساكين " فجاءَ منهُ هذا الجوابُ):
طنطا في 30 ديسمبر 1915
أيّها الأخُ
السلامُ عليكم، وبعدُ،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/285)
.. وذكرتم في كتابكم أنّ قائلاً يقولُ ... إنّ الغبنَ أن تكونَ 426 صفحة ً من ذكرى أبي العلاءِ بعشرةِ قروشٍ، و 250 صفحة من كتابِ المساكين ِ بمثلها – أو كما قالَ -، فهذا – ويحفظكَ اللهُ – سببٌ من أكبرِ أسبابِ سقوطِ الأدبِ عندنا، إذ يُريدُ الناس ألا يعرفوا التأليف وكدّ العقول ِ إلا تجارة الورق ِ .... ، كما يصنعُ أصحابُ المكاتبِ الذين يشترونَ ورقاً أبيضَ ويبيعونهُ ورقاً أسود، وكما يصنعُ سقاط المؤلفين الذينَ يصنعون هذا الصنيع لأنّه لا فرقَ بين صاحب مكتبةٍ يطبعُ كتابَ رجل ٍ ماتَ، وبين مؤلّفٍ ينقلُ عن رجالٍ ماتوا، كلاهما لا عملَ لهُ إلا نقلٌ وتصحيحٌ وما أهونهُ عملاً!.
لقد قيلَ لي – مراراً – إن كتبي أكثر الكتبِ العربيّةِ رواجاً - ولعلّها كذلكَ -، ولكنّي مع هذا لا أبيعُ حياتي بالثمن ِ البخس ِ، وأنا واثقٌ أنّ لي عدداً من القرّاءِ يشترونَ كتبي بأي ثمن ٍ وجدوها به، فما ضرّني أن أجعل القاريء منهم بخمسةٍ من مثل ذلك القائل ..... !.
إنّها أسطرُ ضائعة ٌ أخطّها في هذا المعنى .... !.
لم أقرأ " ذكرى أبي العلاءِ " ولا أعرفُ ما هي، ولكن أخبرني أحدُ الذينَ ساعدوا في تأليفها – وهم ثلاثةٌ غيرَ صاحبها – أنّها ليست ممّا يُقالُ إنّهُ هناكَ، ولا علمَ لي بالغيبِ وأستغفرُ اللهَ ولعلها من الكتبِ الممتعةِ.
غيرَ أنّ ثمنها ليس في تسعيرةِ أثمان ِ الموادِ الغذائيةِ، فكيف يُريدُ صاحبكم أن يوجبَ على المؤلفينَ أن يبيعوا كل 42 صفحة بقرش ٍ واحدٍ!.
أمّا لفظة ُ " المستلم ِ " فقد وقعتْ خطأ، وقد طلبَ أحدهم إلى أبي عبيدة َ أن يكتبَ له كتاباً يستشفعُ بهِ إلى رجل ٍ من الأمراءِ، فأملى أبو عبيدة على كاتبٍ وقال لهُ: اكتبْ والحن، فإنّ اللحنَ مجدودٌ – أي محفوظٌ – صاحبهُ ... !.
لا أعرفُ موعدَ صدورِ الكتابِ فللمطابعِ المصريةِ مواعيدُ غير معروفةٍ ..... وساعةُ المواعيدِ في مصرَ لا ضبطَ لها ولا يمكنُ أن تضبطَ إلا في يدِ نبيٍّ مصريٍّ – إن ظهرَ في مصرَ نبيٌّ آخرُ .... !.
أختمُ كتابي بالشكرِ لكَ ... والسلام عليك.
من الداعي مصطفى
6 – يُثني علينا ويدعو لنا
طنطا في 2 يناير سنة 1916
أيّها الأخُ
السلامُ عليكَ،
وإنّي شاكرٌ همّتكَ مُثن ٍ على مروءتكَ، وأنتَ من أهل ِ الثناءِ والشكرِ، وإن إخلاصَ مثلكَ لمن يُعاني الأدبَ لخليقٌ أن يكونَ ثواباً يغتبطُ بهِ الأدباءُ.
أسألُ اللهَ أن يسرّني بنبوغكَ، وأن يجعلَ هذه المسرّةَ دانيةً قريبةً فإنّي أرى فجركَ قد بدأتْ تباشرهُ.
وسلامهُ تعالى ورحمته وبركاتهُ.
الداعي مصطفى صادق الرافعي
7 – رأيهُ في طريقةِ الجاحظِ في دراسةِ الأدبِ
(نزلتْ بنا نكبةٌ ماليّةٌ ذهبتْ بكل ما كانَ يملكُ أبي وخرجَ حكمُ قريتنا من بيتنا بعد أن ظلّ فيهِ قروناً طويلة يتولاّهُ الخلفُ منهم عن السلف، وكنتُ قد أشرتُ إلى ذلكَ في كتابٍ أرسلتهُ إليهِ، فجاءَ كتابُ منهُ هذه صورتهُ):
طنطا في 10 يناير سنة 1916
أيّها الأخُ
السلامُ عليكَ،
وقد جاءني كتابكَ وكأنّما هو جرحٌ دامٍ يحملُ السهمَ الذي أدماهُ، فدع ِ الأمرَ للذي قدّرَ الأمرَ، وكأيّن من كارثةٍ انجلتْ عن نعمٍ كثيرةٍ .... ، وأمّا العملُ الذي طلبتهُ فلا أرى أينَ أجدُه لكَ، وكيفَ أجدهُ في هذه الضائقة التي تركت الناسَ كأنّهم على بعثٍ لا يقولُ الواحدُ منهم إلا نفسي!.
إنّنا في وقتٍ لا ينفذُ فيه النورُ فلا أدري كيفَ أشيرُ عليكَ أن تنفذَ أنت، ولكنّي أسأل الله أن يهبكَ حظّاً من التوفيقِ فما يفتحُ اللهُ للناس ِ من رحمةٍ فلا ممسكَ لها.
كتبتُ لكَ أسماءَ بعض ِ كتبِ الاجتماع ِ والفلسفةِ الأدبيةِ، ومن هذه الأسماءُ " كتاب الفلسفةِ النظريةِ " وفيهِ وحدهُ الكفاية ُ، وقد طبعَ منه ستة أجزاء في علم الاجتماع والمنطق والفلسفةِ وعلم التربيةِ والأخلاق، والكتابُ أصلهُ اثنا عشر جزءاً وهو تأليف قوم ٍ من أعلم ِ الناس ِ بتلكَ الفنون ِ، وكان تعريبهُ وطبعهُ في بيروت ولكن أينَ منّا بيروتُ؟!.
اقرأ كل ما تصل إليهِ يدكَ فهي طريقة ُ شيخنا الجاحظِ، وليكن غرضكَ من القراءةِ اكتساب قريحةٍ مستقلةِ وفكرٍ واسع ٍ وملكةٍ تقوّي على الابتكار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/286)
فكل كتابٍ يرمي إلى إحدى هذه الثلاث فاقرأهُ، وما دمتَ لا تعرفُ غيرَ العربيةِ فالتمس مجلداتِ المقتطفِ وخذ منها كل ما عثرت به، فإنهُ مدرسة في بعض ِ الأغراض التي تتوخى إليها .... ، أرجو لكَ الخيرَ، وأدعو لكَ بالتوفيق ِ.
وأختمُ بالسلام ِ عليك.
مصطفى صادق الرافعي
(أمّا الكتبُ التي أشار إليها فهي):
تاريخ التمدّن لكيزو (طُبع من زمن بعيد)
سر تقدّم الإنجليز
سر تطور الأمم
إميل القرن التاسع عشر
التربية الحديثة لمؤلف سر تقدّم الإنجليز
كتاب الفلسفة النظرية (طبع في بيروت)
مجلة المقتبس – وفيها شيءٌ كثيرٌ من الموضوعاتِ الاجتماعية –
كتاب الواجب تعريب طه حسين
السلطة والحرية لتولستوي تعريب بعض الأقباط
أما كتبُ التاريخ لإهمها: تاريخ الطبري أو ابن الأثير، أو ابن خلدون، ولا غنى عن تاريخ ِ أبي الفداء وتاريخ القرماني لجمعهما واستيفائهما.
وكتبُ التاريخ ِ كثيرة وفي بعضها كفاية لغير المؤرخ، أمّا هذا فحاجتهُ في كل كلّها.
8 – رأيهُ في أخلاق سادتنا الكبراء!
طنطا في 29 يناير سنة 1916
أيّها الأخُ
السلامُ عليكم، وبعدُ،
فقد أخذتُ كتابكم وأنا على سفرٍ إلى مصر فلم أستطع الرد يومئذٍ، وإنّي أشكرُ لكم عنايتكم فقد وفيتم بما فوق الأمل ِ – باركَ الله فيكم وفي إخلاصكم -.
أمّا ما وصفتم من أمرِ صاحبكم – الرجل الكبير – الذي أمّلتَ أن تكبرَ به!، فكأنّكَ لمّا تعرف هؤلاءِ الكبراء، ولم تقرأ قولهُ تعالى: ((ربنا إنّا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلّونا))، فلعنة ُ الله على كل 999 من الألف من هذه الفئةِ .... !.
إن الناس على خوفٍ وتوثّبٍ وكلّهم يفزعُ بنفسهِ ويفزعُ من نفسهِ ولعل اللهَ يُحدثُ بعد ذلكَ أمراً.
حدّثني عنكم صاحبُ البيان ِ بما سرّني من أخلاقكم وشمائلكم وذلكَ ما كنتُ أتوسّمهُ، فليتَ اللهيجعلكَ من كبار ِ الأغنياءِ أو يجعلَ في كبار ِ الأغنياءِ مثلكَ، حتى لا نضيعَ ولا يضيعَ الأدبُ، وآه من " ليتَ " هذه إنّها من أكبر علل الدنيا!.
أختمُ بإهدائكم طيّبَ التحيّاتِ وبالدعاءِ لكم، واللهُ المستعانُ.
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.
الداعي مصطفى صادق الرافعي
9 – رأيه في مؤلفاته وطبعها
طنطا في 30 يناير سنة 1916
أيُّها الأخُ الفاضلُ:
السلامُ عليكم، وبعدُ،
فقد كتبتُ إليكم أمس بعد حضوري من مصر، لأنّي لبثتُ هناكَ أيّاماً لتنسّم الرَّوحِ الأدبي الذي اختصّت به تلك العاصمةُ الجميلةُ ..... ،
أمّا ما أشرت إليهِ من طبع ِ كل ما أكتبهُ فليس ذلك من همّي ولا أنا ميّالٌ إليهِ ولا مبالٍ به، وقد كان بعضُ أبناءِ عمومتي يستميلني كتباً ورسائلَ في معانٍ مختلفةً، حتى اجتمعَ لهُ بعد ذلك جملةٌ صالحةٌ، فأرادَ طبعها ولكنّي نهيتُهُ وأعلمتهُ أنّي أبرأ منها إذا هو نشرها.
وهنا أشياءُ أخرى لا أريدُ أن أبوحَ بها، ولكنها في الجملةِ أشياءُ أساعدُ بها رِفداً، فينتحلها أهلها وينشرونها بأسمائهم وأنا بذلك راضٍ ومسرورٌ.
وليتَ الزمانَ يهيءُ لي أسبابَ التفرّغِ للكتابةِ والشعرِ، ويغنيني عن التكسّبِ من الوظيفةِ التي أنا فيها – وهي في المحكمةِ الأهليةِ هنا – ولكن ماذا أصنعُ والأمّةُ خاملةٌ كما ترونَ، فلا تكادُ تقومُ بعيشِ أديبٍ واحدٍ ليخدمها مدّة عمرهِ، دعنا من هذا الهمِّ فكم شيءٌ في مصر ضياعٌ والحمدُ للهِ ولا كفرانَ للهِ.
وذكرت قطعة البخيلِ التي نُشرت في " البيانِ " فهذه القطعة صدرُ روايةٍ طويلةٍ ممّا يُنشرُ في " المساكينِ "، وكذلك قصيدةُ (على الكواكبِ الهاويةِ) وهي أيضاً فصلٌ في المساكينِ، وقد كنتُ نظمتها لحفلةِ الأوبرا، ومن أجلِ ذلكَ لم أشرْ فيها إلى طلبةِ الأزهرِ، بل جعلتها عامّةً كما رأيتمْ.
كنتُ أحبُّ أن أطيلَ كتابي ولكن بي مرضاً من البردِ تتألمُ لهُ الصحيفةُ والقلمُ، فأعتذرُ إليكم.
والسلامُ عليكم.
الداعي مصطفى صادق الرافعي
10 – يريدُ العملَ ولكنّهُ يجدُ العوائقَ
طنطا في 23 مارس سنة 1916
أيّها الأخُ:
السلامُ عليكم ورحمةُ الله، وبعدُ،
فلقد تلقّيتُ كتابكم ويسرّني أن تكونَ لكم هذه الغيرةُ على الأدبِ وأهلهِ فإن ذلكَ ممّا يدلّ على أن لكم نفساً عظيمةً تبرزُ بمواهبها شيئاً فشيئاً، حقّقَ اللهُ الأملَ فيكم، وكان لكم بعونهِ وتوفيقهِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/287)
وفي كتابكم فصولٌ:
فأمّا الكلامُ عن الكتّابِ والشعراءِ فلهُ وقتٌ يأتي – إن شاءَ اللهُ – بعد أن يفرغَ الذرعُ لما هو أهمّ وأولى بالتقديم ِ.
وإنّي أستشفُ من كتابكَ أنّكَ لا ترى صورتي من نفسكَ إلا في تقويمٍ فلكيّ، فمتى ذكرتني قلتَ هو الآن يوشكُ أن يلقي قلمهُ من آخرِ صفحةٍ في كتابِ الشعراءِ، وفي شهرِ كذا يكونُ قد أنجزَ ... وفي كذا يكونُ قد أنهى وهلمّ من هذا التنجيم ِ، فأنا أريدُ أن أعملَ كثيراً، ولكنّي أضجرُ وأمرضُ وأجدُ من العوائقِ أكثرَ ممّا أجدُ من الإرادةِ، وفي الثلاثةِ الأشهرِ الأخيرةِ مرضتُ نحو ثلثيها، فتركتُ المساكينَ وغيرَ المساكينِ واهتممتُ لنفسي.
ثمّ إنّ هذا الكتابَ " المساكين " سيتأخرُ أكثرَ ممّا قدّرتُ لهُ، ولا حيلةَ لي في ذلكَ ما دامت الدنيا كلّها تدورُ كالإعصارِ، وممّا يسرّكم أن مشيل بك لطف الله اشتركَ منه في مئةِ نسخةٍ مرةً واحدةً، ودفعَ ثمنها مع أنّي لم أطلبْ إليهِ، ولكنّ بعضَ الأصدقاءِ عرضَ لهُ بذلكَ.
فالكتابُ يتأخّرُ لا من ضعفٍ ولا من تقصيرٍ ولا من قلةٍ، ولكن لأنّ الأعمالَ لا بدّ أن تتأخرَ في مطابعنا، أو لأنّ كتابَ المساكينِ لا بدَّ أن يكونَ مسكيناً مثلهم ... فصبراً ... ، وأمّا الشيخُ علي فهو رجلٌ حقيقيٌّ كما وصف " البيانُ "، ولو رأيتهُ لاستولى على نفسكَ ولأعجبكَ من جنونهِ العقلُ كلّهُ ... .
وأمّا " ذكرى أبي العلاءِ " فلم أقرأهُ إلى الآن، ولا أنا أميلُ إلى قراءتهِ ولكنّي اطّلعتُ على فصلينِ قصيرينِ، أحدهما عن بغداد في " المقطمِ "، والثاني عن نشأةِ المعرّي في مجلةِ " فتاةِ الشرقِ ".
فإن كان كل ما في الكتابِ على هذا النمطِ فليسَ في الكتابِ إلا ... فإنّ فصلَ بغداد منقولٌ ببعضِ التصرّفِ عن " معجمِ ياقوت "، ومع ذلكَ ففيهِ خطأ كبيرٌ، لأنّ ياقوت وصفَ أموراً تتعلقُ ببغداد في مواد مختلفةٍ من معجمهِ، وقصرَ طه في الاطلاعِ عليهِ، ومن هنا تطرّقَ إليهِ الخطأ.
والفصلُ الآخرُ حشفٌ وسوءُ كيلةٍ – كما يُقالُ – لأن آراءِ المؤلفِ ضعيفةٌ واهيةٌ، ويخيّلُ إليّ أنَ أكبرَ غرضهِ في هذا التأليفِ أن يجيءَ بكلامٍ كثيرٍ يخرجُ في مجلدٍ ضخمٍ، فهو يزن الكلامَ بالرّطلِ ... ومع ذلكَ فربّما كان الكتابُ مفيداً وربّما كان جيّداً، ولكنّ الفصلينِ اللذينِ وقفتُ عليهما لا شيءَ ولا شيءَ.
ولا يمكنكم أن تظفروا بكتابِ " الفلسفةِ النظريةِ " إلا من بيروت ... وهذا الكتابُ عميقٌ يحتاجُ إلى كدِّ الفكرِ، على أنّهُ لم يطبعْ كلهُ لأنّهُ 12 جزءاً، طُبعَ منه سبعةُ أجزاءٍ على ما أتذكرُ.
أختمُ بطيبِ التحيّاتِ- إنّي كسولٌ في هذه الأيامِ وأراني في حاجةٍ إلى الكسلِ أيضاً -.
والسلامُ عليكم ورحمة الله.
من الداعي مصطفى صادق الرافعي
11 – ما أصابهُ من تعبٍ في إعجازِ القرآن
طنطا في 28 مارس سنة 1916
أيّها الأخُ:
السلامُ عليكم .... ،
أمّا قطعةُ " زهرِ الربيعِ " فإنّي أريدُ كتابتها ولكن متى جاءَ وقتها، وهذا الوقتُ لا أدري متى هو، فإنّي لا أكتبُ عندما أريدُ، ولكن يضطرني الموضوعُ نفسهُ إلى الكتابةِ فيهِ.
وأحبُّ أن أعلمكم – وحدكم – أنّ كتابَ " المساكين " لا يزالُ منه فصلٌ لمّا يكتبْ، لأنّ الأشهرَ الماضيةَ كانت كثيرةَ الأمراضِ عليَّ كما أعلمتكم من قبلُ، وأمراضي كلّها عصبيةٌ وقد ترادفتْ منذُ فرغتُ من الجزءِ الثاني من " التاريخِ "، لأنّي تعبتُ فيهِ إلى أقصى ما يتحمّلُ جسمي وعقلي.
ولذلك تراني أكتبُ يومينِ أو ثلاثة، ثمّ أضطرُ إلى تركِ الكتابةِ عشرة أيّامٍ أو أكثر، مع أنّ جسمي – والحمد لله – غيرُ ضعيفٍ ولكن أعصابي قد تأثرتْ من دماغي كثيراً، ذكرتُ لكم كلَّ هذا لكيلا تستعجلوا " بالمساكين " ولا تسأموا الانتظارَ.
والسلامُ عليكم ورحمة الله.
مصطفى صادق الرافعي
12 – رأيهُ في كتب المنطقِ والبلاغةِ وفي " المنفلوطي "
طنطا في 16 أبريل سنة 1916
أيّها الأخُ:
السلامُ عليكم،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/288)
ولقد وصلَ كتابكم الآن وإنّي أعجلُ بالرّدِ لأنّ عليَّ أعمالاً كثيرةً أريدُ أن أفرغَ لها، أمّا كتبُ المنطقِ فلا فائدةَ منها إلا في تفتيقِ الذهن ِ، وهذه الفائدةُ على أتمّها في كتبِ الكلامِ العربي " كالمقاصدِ " و " المواقف " وغيرهما، على أنّ ذلكَ لا يمنعُ من قراءةِ المنطقِ العربي اليوناني.
ولكنّ المتأخرينَ جعلوا هذا الفرعَ من العلمِ غايةً في الترتيبِ والسهولةِ والفائدةِ – وأريدُ بالمتأخرينَ علماءَ الإفرنجِ -، ومن أجزاءِ " الفلسفةِ النظريةِ " جزءٌ خاصٌ في المنطقِ.
ورأي – أنا – أن علمَ المنطقِ كعلمِ البلاغةِ لا فائدةَ في كليهما لمن لا يستطيعُ أن يكونَ منطقيّاً وبليغاً بدرسهِ وبحثهِ.
وإنّي أذكرُ لكم خبراً عن نفسي:
فقد كنتُ أوّل الطلبِ منذُ 17 سنةً قصدتُ مصر واجتمعتُ هناكَ بطائفةٍ من أهلِ الفكرِ، وكانَ منهم " عبدالعزيز الثعالبي "، وهو رجلٌ تونسيٌ مؤرخٌ سياسي كان يدرس في أوربا بعض فروع المشرقيّاتِ، ومن أمرهِ أنّه لا يتكلّمُ إلا الفصحى، فساجلتهُ الحديثَ بلغتهِ وطريقتهِ المنطقيةِ – ولم أكن قرأتُ في المنطقِ شيئاً غير فصلٍ واحدٍ من كتابٍ أزهريٍّ يبتديءُ به المجاورون وقد أنسيتُ اسمه -، فقال لي أخيراً: على من درستَ المنطقَ؟، قلتُ لهُ: من الذي وضعَ هذا العلمَ؟، قالَ: أرسطو، قلتُ: ولم لا تكونُ قريحتي في ذلكَ كقريحةِ أرسطو؟ ... .
أسوقُ لكم هذه العبارةَ لتعلموا أنّ الفنّ نفسه غيرُ ضروريٌّ على ما هو في كتبهِ، فإنّ زمن المصطلحاتِ المنطقيّةِ قد مضى، وكانت هذه المصطلحاتُ لازمةً للجدلِ، ولا جدلَ اليومَ ... ويمكنكم أن تبدأوا القراءةَ في الكتبِ المقرّرةِ لطلبةِ الأزهرِ، وهي شروحٌ وحواشٍ كلّها مفيدٌ ... .
وأمّا الكلامُ عن الشعراءِ والكتّابِ، فلا أستطيعُ أن أقولَ قولاً أؤخذُ بهِ، ورأيّ علماءِ العربِ في ذلك هو رأي فلاسفةِ النقدِ اليومَ، وذلك أنّهم يكرهون الكلامَ عن رجل ٍ لا يزالُ حيّاً، ولكن متى ختم تاريخهُ تكلّموا فيهِ، لأنّ من الناسِ من ينبغُ في آخرِ عمرهِ نبوغاً يفوقُ الوصفَ، ومنهم من يكونُ نبوغهُ في الكهولةِ أو في الشبابِ وهكذا، وفي " حاصلِ المطلوباتِ " أنّ كتابَ الشعراء والكتّابِ لا يكونُ إلا بعد سنين طويلةٍ – إن فسح اللهُ في الأجل ِ -، إذ هو في الحقيقةِ تاريخٌ للأدبِ العصري.
أمّا كلماتُ " المنفلوطي " فلها خبرٌ، وذلكَ أنّه ظهرت منذ 12 سنة – على ما أتذكرُ – مقالةٌ عن الشعراءِ في مجلّةِ " الثريا " كان لها دويٌ بعيدٌ واشتغلت بها الصحفُ والمجلاّتُ كلّها، ونسبتُ هذه المقالة إليّ أنا، ووصلتُ إلى الخديو فقام " شوقي وقعدَ "، ثم شمّر لها السيّدُ " البكريُّ "، وهو الذي أوعزَ إلى المنفلوطي أن ينقضها واستأجرهُ لذلكَ، فكتبَ المنفلوطي كلماته في مجلةِ " سركيس " وهذه الكلماتُ غيّر ترتيبها ثلاث مراتٍ، حتى صارت إلى الحالةِ التي نشرتْ بها أخيراً.
ففي المرةِ الأولى كان رأسُ شعرائها السيّدُ " البكري "، وفي المرةِ الأخيرةِ صار " شوقي " ... وهذا هو السببُ في ذم المنفلوطي إيّايّ بتلكَ العباراتِ التي كتبها عنّي.
أمّا قبلَ ذاكَ فكانَ الرجلُ يقرّظني و ... ينافقُ لي على أنّي من يومئذٍ طرحتهُ ولم أعدْ أكلّمهُ، لأنّي لا أتمسّكُ بشيءٍ كالأخلاقِ، ولذلكَ لا أرجعُ عن كلمةٍ قلتها، ومتى انصرفتْ نفسي عن شيءٍ لا تقبلُ إليهِ آخرَ الدهرِ.
فأنت ترى أنّ " المنفلوطي " لا يكتبُ عن بحثٍ ولا روايةٍ، وإنّما هي كلماتٌ يصوّرُ بها ما في نفسهِ.
وإنّي أعجبُ لسخافةِ كلمتهِ في الشيخ ِ " جاويش " و " فريد وجدي "، وهما عالمانِ من كبارِ أهلِ الفضلِ وأصحابِ الأثرِ في هذه النهضةِ، ومن ذوي الأخلاقِ الراقيةِ، ولو رأيتم الشيخَ " عبدالعزيز " لرأيتم الأدبَ والرّقةَ والذّكاءَ والأنفةَ والتواضعَ في رجلٍ واحدٍ، وهو بعدُ عالمٌ مدققٌ يحملُ شهادةَ علمِ النفسِ وفنّ التصويرِ من جامعةِ " كمبردج " وشهادة " دار العلوم "، في حين أنّ الذي كتبَ عنهُ إنّما يحملُ شهادةَ التقرّبِ من " سعد باشا زغلول "، وبهذه الكلماتِ أرادَ أن يرضيَهُ ويّرضيَ أخاهُ المرحومَ " فتحي باشا "، وفي هذا كفايةٌ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/289)
والخلاصةُ: أنّ " المنفلوطي " يُحسنُ أن يكتبَ ولكنّ الكتابةَ غيرُ الدرسِ، وما الذي يكتبُ الحكمَ كالذي يُصدرَ الحكمَ.
فألحّوا على الشيخِ " البرقوقي " أن يستوفيَ مقالاتِ الأدبِ العصريِّ فإنّي لم أرَ خيراً منها.
كنتُ ذكرتُ لكم أنّ في " المساكين ِ " فصلاً لم يُكتب، فقد كُكتبَ – والحمدُ للهِ – وأنا مُجدٌّ في إظهارهِ، واللهُ المُستعانُ.
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاتهُ.
الداعي مصطفى صادق الرافعي
13 – رأيه في " البارودي "
طنطا في 5 يوليو سنة 1916
أيّها الأخُ الفاضلُ:
السلامُ عليكم ..... ،
وأمّا الباروديُّ فقد كان نابغةَ دهرهِ الذي نشأ فيهِ، ولم يكنْ في عصرهِ – أي من اربعينَ سنةٍ – أحدٌ يساويهِ، وكانت ابنتهُ قد شرعت في طبعِ ديوانهِ، ورأيتُ منه ملزمةً من خمسِ سنواتٍ، وكانت هذه الملزمةُ في حرفِ الراءِ وآخرها ص 256، فإلى ذلك العهدِ كان قد طبعَ من الديوانِ 256 صفحةً ... فهذا قدرٌ كبيرٌ، ومع ذلك فقد كان الطبعُ في القوافي التي على الراء، على أنّ الرجلَ أخبرني أنّ شعرهُ قليلٌ، وربّما لا يتجاوزُ اربعةَ آلافِ بيتِ، ولا أدري كيف هذا؟.
ولو كانت عندي تلك الملزمةُ لأعطيتها لكم، ولكنّي مزّقتها من يمئذ لأني قليل المبالاة بالشعر ... على أنك تجد نحو 200 بيت من أحسن شعر البارودي في الجزء الثاني من كتاب " الوسيلة الأدبية " للمرصفي، وهو كتاب قديم، طبع من أربعين سنة، وكان " المرصفي " استاذ الرجل.
ولا تنسى أيضا أن تطلبَ قصيدته المسمّاة " كشف الغمة في مدح سيد الأمة "، وهي مطبوعة على حدة عارض بها بردة " البوصيري " – رضي الله عنه – وتبلغُ أربعمائة بيتٍ.
والكلام في البارودي وطريقة شعره طويل، وكنت كتبت عنه مقالة في مجلة " المقتطف " بعد وفاته وذلك بطلب من أصحاب " المقتطف "، ولكنّي لا أتذكّرُ في أي عددٍ هي.
وبالجملةِ فإن الرجل شاعر فحل مجوّد وإن كان ضيق الفكر ضعيف الحيلة في إبراز المعاني واختراعها.
هذا أختمُ بالسلام.
الداعي مصطفى صادق الرافعي
14 – جوابات عن ألفاظ المتكلمين وأهل البلاغة
(منع الجاحظ أن يستعمل الخطيب إذا كان متكلّماً ألفاظ المتكلّمين إذا عبر عن شيء من صناعة الكلام واصفا أو مجيبا وحرّم العسكري على الأديب استعمال تلك الألفاظ في أي غرض، وأوجب ابن الأثير على الكاتب أن يعرف مصطلحات كل صناعة وأن يلم بكل علم وفن، فسألتُ شيخنا الرافعي - رحمه الله – عن هذه الآراء الثلاثة، وسألته كذلك عمّا أخذه ابن الأثير على الصابيء من أنه يرادف السجع في المعنى الواحد، ثم رغبتُ إليه أن يفضي برأيه فيما ذكرهُ المنفلوطي – رحمه الله – من أن الشعرَ الجاهلي شعر ساذج، فجاءني هذا الجواب الشامل):
أيها الأخ:
السلامُ عليكم ورحمة الله ... وبعدُ،
فإنه يسرني أن أعرف لكم هذه العناية بالأدب والتوفر عليه، ولعلكم واجدون فيه شيئاً من التعزيةِ عمّا ترونهُ في حادثاتِ الدهر من سوء الأدبِ ... أما الأسئلة فإني مجيبكم عنها بإيجاز ولو أعان الله على إظهارِ ما بقي من أجزاء " تاريخ آداب العرب " لرأيتم فيه الجواب مطولاً مبسوطاً.
أما كلام " الجاحظ " فصحيح لأنه يريد بالمتلكم الرجل من أهل الجدل وعلماء الكلام وهذا اذا هو استعمل ألفاظ صنعتهِ في مخاطبةِ الناس من أهله وجيرانهِ، أو الكتابة إلى من هو في حكمهم أو الخطابة عليهم كان ذلك مرذولا منه، وعد متكلفا، ودخل في باب الغريب الذي يسمونه " العي الأكبر "، ولكن الجاحظ لم يمنع ان يفيض المتكلم مع المتكلمين بمثل تلك الالفاظ بل هو نبه على ان ذلك محمود منه.
والأصل هو ما ورد في الحديث: ((خاطبوا الناس على قدر عقولهم))، وصاحب " المثل السائر " لا يرمي في كلامه الى ما أروده " الجاحظُ "، بل هو يريدُ أن يلم الكاتب بمصطلحات كل صناعة ويشارك في كل علم وفن، إذ يجد في ذلك مادة وربما احتاج إليها في توليد معنى او في الكتابة عن واحد من أهل تلك الصناعات او في ديوان من دواوين الإنشاء القديمة، والتي كانت تتناول أكثر أمور الدولة يمئذ ففيها كاتب الرسائل، وكاتب الخراج، وكاتب الحساب، وكتّاب آخرون، وكانت تلك أغراض الكتابة من حيث هي صناعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/290)
على أن ألفاظ العلوم الخاصة بها ممّا يصطلح عليه لا يجوز ان يستعان بها في الإنشاء إلا لغرض يستدعيها، وإلا كانت من العي والفهاهة، ونزلت منزلة الحشو ووقعت أكثر ما تقع لغوا، وهذا هو غرض " العسكري ".
وأما عيب صاحب " المثل السائر " على " الصابيء " في ترادف السجع فأنا أراه في موضعه من النقد، لأن السجع سناعة لا سجية، والترادف قد يحسن في الاسلوب المرسل لمتانة السياق وقوة السرد، كما تجد في كتابة " الجاحظ " وغيره، ولكن الذي يسجع لا يضطر إليه لأن كل سجعة فاصلة فهو من باب الحشو لا غير.
و" الصابيء " على قوته في الترسل ضعيف في السجع، لا يبلغ فيه منزلة " البديع " ولا جرم كان ذلك من ضعفهِ فيه.
وأما شعر الجاهلية وسذاجته فلم أقرأ ما كتبه " المنفلوطي في ذلك " ولكن شعر الجاهلية كشعر غيرهم إنما يصف أحوال الحياة التي شهدودها فيقع فيه ما يقع في سواه من القوة والضعف، ويكون فيه الجيد والسخيف.
على أن شعر فحول الجاهلية لا يتعلق به شيء من شيء من شعر غيرهم في صناعة البيان لا في صناعة الشعر إذ هم أهل اللغة وواضعوها.
وفي الجزء الثالث من " تاريخ الأدب " زهاء أربعممائة صفحة في تاريخ الشعر العربي وفلسفته وأدواره إلخ.
على أني أحب لك أن لا تحفل كثيرا بأقوال المتأخرين وكتابتهم ومحاوراتهم فيما يختص بالأدب العربي وتاريخه، لأنهم جميعا ضعاف لم يدرسوه ولم يفكروا فيه، فابحث أنت وفكر واجتهد لنفسك فهذه هي السبيل.
يسوءني ما تصف من حالك وتقلّب الدهر بك ... فدع الأمر للذي يقدر الأمور واصبر إن الله مع الصابرين ... .
كتبت على عجلة ساعة الانصراف ففكر في الجواب واستخرج من قليله ما لا يكون به قليلا.
والسلام عليكم ورحمة الله.
4 أكتوبر سنة 1916
الداعي مصطفى صادق الرافعي
15 – رأيه فيما يرتقي به الكبراء
طنطا 19 أكتوبر سنة 1916
أيّها الأخ:
السلام عليكم،
وقد وصل كتابكم وشكوتم فيه ما لقيتم من فلان وفلان فلا تحسبوا الكبراء قد صاروا كبراء عفوا بلا ثمن، بل الكذب والتمليق من حقهم على الناس ومن حق من هو اكبر منهم عليهم، وهل ينهض بذي الحاجة إلا ذو المروءة، ومتى كانت المروءة في هؤلاء الكبراء خلقاً طبيعاً؟ ... .
والسلامُ عليكم ورحمة الله.
الداعي مصطفى صادق الرافعي
16 - رأيه في أن نصف الفقر فقر كاذب
9 ديسمبر سنة 1916
أيها الأخ:
السلام عليكم ورحمة الله ... ، وبعد،
فقد تألمت لما في كتابكم، والأمر لله، على أن رأي الشيخ علي أن نصف الفقر فقر كاذب، لأن الإناسان يتألم بالوهم أكثر مما يتألم بالحقيقة، وربما كان الضيق الذي يمضي به وقته أو المصيبة التي لا بد أن تضمحل فلا يتألم المصاب أو المستضيق على قدر ذلك، ولكن على قدر سخطه وبكل ما في نفسه من الغيظ، ولا يرضى بذلك دون أن يضيف إليه تاريخ مصايبه كلها، فيجمع على نفسه ألم العمر لحادث ساعة واحدة أو يوم واحد أو بضعة أيام.
إن الفيلسوف لا يغضب لأنه يعرف ألا منفعة في الغضب، ولأن الفلسفة الصحيحة تجعل صاحبها كأنه قطعة من الزمن، وماذا يضر الليل أنه مظلم؟، وماذا ينفع النهار أنه مضيء؟، وإنما الزمن منهما جميعا وكيف تريد تريد أن تكون رابط الجأش إلا عند الخوف؟، وأن تكون شجاعا إلا عند الفزع؟، وأن تكون فيلسوفا إلا عند المصايب؟.
ليس من فضيلة إلا هي قائمة على أنقاض رذيلة، ولا من رذيلة إلا كان أساسها فضيلة متهدمة، فكن رجلا أكثره من روحه، فإنك إن فعلت وحاولت أن تستطيع رأيت أكثر الألم بعيد عنك، ورأيت في كل ضائقة بابا مفتوحا من السماء.
وأنت الآن تحمل روحك فتنوء بك وتعجزك ولكنك يومئذ تكون روحك هي التي تحملك فتخف بها وتخف بك، وحسبك من السعادة هذا المعنى.
هون عليك يا أبا رية، وقل مع القائل:
وإني إذا لم ألزم الصبر طائعا فلا بد منه مكرها غير طائع
وما أنت وحدك المسكين، فقد تقدمك من لا يحصيهم إلا الله، وكل شيء ينتهى، وإنما الشأن أن لا ينزل الرجل عن حد الرجولة، وما أنت حي كما تريد أن تكون، ولا كما تريد أن تكون الحياة، إنما أنت حي بشروط، ولعل منها هذا الذي تعانيه، والغيب مجهول، فلست تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/291)
اجتهد أن تستتم في الكتابة والأدب – كما قلت لك – فإن لم تساعدك المعيشة فلا تساعدها على نفسك.
والسلام عليكم ورحمة الله.
الداعي مصطفى صادق الرافعي
كتبت هذه الأسطر أمس ثم طويت الكتاب لعلي أغير منه أو أزيد فيه، ثم أنسيته وما نبهني الآن إلا مرور نسوة وأطفال صغار يلطمن ويصرخن ويحاولن أن يعلن سكان السماء بمصيبتهن في عائلهن، الذي قضت عليه محكمة الجنايات، وكأنها قضت عليهن معه، فقلت وأين هذا مما يشكو منه أبو رية؟.
اللهم إنه لا نعمة كالعافية والأمن، وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها.
فاحمد الله على أنك لا تشكو إلا حرارة الماء، فإنك ترى من يشكو لهب الجمر!، ورزق ربك خير وأبقى.
17 – رأيه في بيت من شعر البارودي
أيها الأخ:
يسرني أن يكون فيما كتبته إليك بعض السلوى وعسى تأخذ نفسك بأدب الحكماء والفلاسفة، فإن نصف هذا الأدب ازدراء الدنيا وحوادثها .... .
وأما بيت البارودي فهو كما ذكرتم وقد أخطأ الشارح في ضبطه وشرحه، كما أخطأ في كثير، ولقد ابتلي البارودي – رحمه الله – في حياته بنكبات عدة، وابتلي بعد موته بهذا الشارح الذي أفسد عليه ديوانه، وصرف رغبات الناس عنه بهذا الخلط الذي جمعه وسمّاه شرحا.
وحماسة البحتري كتاب طبعه اليسوعيون في بيروت وهو في حجم جزء من ديوان البارودي، واختار فيه البحتري أشعارا كثيرة، على نحو ما فعل أبو تمام في حماسته ... ، ولم يبق بعد مختارات البارودي حاجة إلى هذا الكتاب، إلا لمن يريد غرضا خاصا، أما من أراد الشعر ففي المختارات ما يكفي.
ولا أدري لماذا لا تتفق لك الآمال التي ذهب زمانها، كأنما ذهب زمنك أيضا، فأنت الآن كالشيخ علي يعيش في زمن مطلق لا يقبل التقسيم إلى ماض وحاضر ومستقبل، فكل الأمر لله وانتظر ما يطلع به الغيب.
والسلام عليكم ورحمة الله.
16 ديسمبر 1916
مصطفى صادق الرافعي
18 – بينه وبين جرجي زيدان
طنطا في 13 يونيو سنة 1917
حضرة الأخ:
السلام عليكم، وبعد،
فإني في كتابكم روحا يدل على أن شيئا من حالكم قد تحسن، أو جانبا قد تردم ... ، إن كتابتك عن المساكين بعنوان " كلمة مسكين " مما يحسن وقعه لأنك تعبر عن شعور فقري صحيح ... .
ولم اطلع على ما كتبته " الثمرات " فإن كان عندك العدد فاقتطع منه تلك الكلمات وأرسلها.
أما " الأخبار " فعلمت أن الذي كتب فيها رجل قسيس من " الفرير "، وقد كتب قطعة طويلة وليست عندي لأني لا أجمع الصحف التي تكتب عني، وقد ندمت أخيرا على هذا الإهمال ولكن لات ساعة مندم.
وكذلك العدد الذي كتبت فيه كلمة الهمزة فقد فقدته، لأني مكتبي الآن مريض مثلي، فأنا ألقي عليه مثل هذه الأعداد والأولاد يمزقون ... .
الذي قرّظ " المساكين " في الأهرام هو " الجميل " صاحب مجلة " الزهور " ومجلته الآن معطلة، و " الأهرام " تعتمد عليه في بابي الانتقاد والتقريظ.
أما كلمة " المقطم " فيظهر أنك عرفت كاتبها .. و " الهلال " فإني عجبت من كتابته وقد أخلف ما وعد، فأحللت نفسي مما وعدته ونويت أن لا أكتب المقالة التي طلبها.
وصاحب الهلال القديم – المأسوف عليه – كان يجلني ويمدحني، حتى إذا أصدرت " تاريخ آداب العرب " تغير لي وأخذ يعرض بي تعريضا في مجلته من غير أن يصرح باسمي، فكتب بضع مقالات من هذا النمط، وأظن أن ابنه يشبهه.
ولقد كنت أنا السبب في أن " زيدان " ألف كتابه " تاريخ آداب اللغة العربية "، ولذلك تاريخ لا محل له الآن.
أما " أمين بك الرافعي " فهو رجل حر الضمير، كبير النفس .. ولو رأيت أخاه " عبدالرحمن بك " لرأيت عجيبا في الأخلاق والفضائل.
أختم بطيب التحية، وإن كان عندكم شيخ كالشيخ " علي " فاسأله لي الدعوات.
والسلام .. .
مصطفى صادق الرافعي
19 – كتب الأسلوب البليغ وكيف تقرأ؟
طنطا في 25 نوفمبر سنة 1917
يا أبا رية:
السلام عليك،
وقد كنت مريضا وسافرت إلى مصر ... لقد تخيلت كثيرا في الوصية التي تطلبها وما أشبهك برجل لا يصلي ولا يصوم ولا يؤتي الزكاة ولا يحج، ثم يريد أن يخرج كفارة تسقط عنه كل ذلك، ويبقى وادعا مستريحا وله ثواب الصائم بدريهمات معدودة ... .
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/292)
الإنشاء لا تكون القوة فيه إلا عن تعب طويل في الدرس وممارسة الكتابة والتقلب في مناحيها والبصر بأوضاع اللغة وهذا عمل كان المرحوم الشيخ " محمد عبده " يقدر أنه لا يتم للإنسان في أقل من عشرين سنة.
فالكاتب لا يبلغ أن يكون كاتبا حتى يبقى هذا العمر في الدرس وطلب الكتابة.
فإذا أوصيتك فإني أوصيك أن تكثر من قراءة القرآن ومراجعة " الكشاف " (تفسير الزمخشري).
ثم إدمان النظر في كتاب من كتب الحديث " كالبخاري " أو غيره، ثم قطع النفس في قراءة آثار " ابن المقفع " " كليلة ودمنة " " واليتيمة " والأدب الصغير "، ثم رسائل " الجاحظ، وكتاب " البخلاء " ثم " نهج البلاغة " ثم إطالة النظر في كتاب " الصناعتين " و " المثل السائر " لابن الأثير، ثم الاكثار من مراجعة " أساس البلاغة " للزمخشري.
فإن نالت يدك مع ذلك كتاب " الأغاني " أو أجزاء منه و " العقد الفريد "، و " تاريخ الطبري " فقد تمت لك كتب الأسلوب البليغ.
اقرأ القطعة من الكلام مرارا كثيرة، ثم تدبرها، وقلب تراكيبها، ثم احذف منها عبارة أو كلمة، وضع ما يسد سدها ولا يقصر عنها، واجتهد في ذلك، فإن استقام لك الأمر فترق إلى درجة أخرى.
وهي أن تعارض القطعة نفسها بقطعة تكتبها في معناها، وبمثل أسلوبها، فإن جاءت قطعتك ضعيفة فخذ في غيرها، ثم غيرها، حتى تأتي قريبا من الأصل أو مثله.
اجعل لك كل يوم درسا أو درسين على هذا النحو فتقرأ أولا في كتاب بليغ نحو نصف ساعة، ثم تختار قطعة منه فتقرأها حتى تقتلها قراءة، ثم تأخذ في معارضتها على الوجه الذي تقدم – تغيير العبارة أولا ثم معارضة القطعة كلها ثانيا – واقطع سائر اليوم في القراءة والمراجعة.
ومتى شعرت بالتعب فدع القراءة أو العمل، حتى تستجم ثم ارجع إلى عملك ولا تهمل جانب الفكر والتصوير وحسن التخييل.
هذه هي الطريقة ولا أرى لك خيرا منها، وإذا رزقت التوفيق فربما بلغت مبلغا في سنة واحدة:
وأولا رأيك أن تستفيد وآخر رأيك أن تجتهد
هذا بيت عرض لي الآن فربما كان خلاصة الوصية.
... وفي الختام أرجو أن توفق بما تحاول.
والسلام.
الرافعي
في نيتي أن أضع رسالة صغيرة في معارضة " الدرة اليتيمة " لابن المقفع، بنفس الأسلوب وعلى الطريقة الأولى في الكتابة العربية، طريقة المتقدمين، فما رأيك في هذا؟.
20 – كيف يفلح الأديب في الكتابة
طنطا في 30 يناير سنة 1918
يا أبا رية:
السلام عليك، وبعد،
فإني أرجو أن تكون من نفسك في عافية، وأن يكون قد فتح عليك من الأدب والكتابة جزاءا بما درست – إن كنت درست -، وبما صبرت – إن كنت صبرت -، إنه ليس بين الشيخ أبي رية الذي نعرفه والشيخ أبي رية الكاتب المشهور إلا سنتان من عمر الجد والتعب، وما أرى أحدا يفلح في الكتابة والتأليف إلا إذا حكم على نفسه حكما نافذا بالأشغال الشاقة الأدبية، كما تحكم المحاكم بالأشغال الشاقة البدنية، فاحكم على نفسك بهذه الأشغال سنتين أو ثلاثا في سجن " الجاحظ " أو " ابن المقفع " أو غيرهما، وهبها كانت في أبي زعبل أو طرة ... .
أنا لا أزال بين مريض وصحيح، وقد كان مرضي إنذارا لي من طبيعتي فلو تماديت في العمل لهدمت نفسي هدما لا يرمم، ولا بد لي من ترك دماغي وشأنه سنة كاملة، لا يكون همي فيها إلا الرياضة والهواء، حتى يتجدد ما اندثر ويشتد ما ضعف، ولعل الله يعقب بعد عسر يسرا، فإن قدر لي أن أكتب في معارضة " اليتيمة " وأنا شديد الرغبة في ذلك، فإن ما يكون هذا بعد السنة – إن شاء الله - ... .
إن أذني لا تزال مريضة يا أبا رية، ولا أكاد أتعزى بما عزيت به الناس، فادع الله لي.
والسلام عليكم ورحمة الله.
الداعي مصطفى صادق الرافعي
...........
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 05:16 ص]ـ
معذرة يحذف للتكرار
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[30 - 08 - 05, 03:25 م]ـ
أخي أبا عبد الرحمن ....... واصل حفظك الله ..... فلهذه الرسائل قيمة أدبية كبيرة .... فضلا عن قيمتها التاريخية فهي شاهدة على مرحلة من أحرج مراحلنا التاريخية ...... وفقك الله.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 05:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا وبارك فيكم ...
لكني نقلتها من منتدى ((الساحات))، كما ذكرت، وإني لأتمنى أن أقتني نسخة من الرسائل او مصورتها في أقرب وقت، يسر الله ذلك ...
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[01 - 09 - 05, 05:54 ص]ـ
نقل موفق بارك الله فيك ابا عبد الرحمن(118/293)
بحث في معاجم اللغة وأنواعها
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 05:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على عبده المصطفى، وآله المستكملين الشرفا ...
وبعد،،
فهذا:
بحث في معاجم اللغة وأنواعها
قال اللغوي الألماني " فيشر ": " إذا استثنينا الصين فلا يوجد شعب آخر يحق له الفخار بوفرة علوم لغته وبشعوره المبكر بحاجته إلى تنسيق مفرداتها بحسب أصول وقواعد غير العرب " [مقدمة كتابه "المعجم التاريخي"].
وقد تنوعت أنواع المعاجم العربية وتعددت مدراسها واختلفت مناهجها على نحو يعز على الحصر ويستعصى على الشرح، لهذا سنكتفى هنا بالإشارة إلى أهم هذه المدارس والأنواع.
والمعاجم العربية قسمان رئيسيان هما:
1 - معاجم الألفاظ 2 - معاجم المعاني
فالنوع الأول: يقوم ترتيب مادته على أساس الشكل أو اللفظ، والنوع الثاني: يقوم على أساس المعنى؛ بحيث تجتمع ألفاظ موضوع معين في باب بعينه.
أولا:معاجم الألفاظ:
واتخذت عدة اتجاهات في مدارس على النحو الآتي:
1 - مدرسة الترتيب المخرجي (أو التقليبات):
ومن أشهر هذه المعاجم: العين للخليل بن أحمد الفراهيدي (وهو أول معجم عربي) وللدكتور عبد الله درويش تحقيق للجزء الأول، وطبع كاملا لكن ما أدري حال طبعاته، وتهذيب اللغة للازهري، وطبعته الهيئة المصرية للكتاب أو لجنة التأليف والنشر والترجمة.
وهي طريقة تبين بوضوح مثال من أمثلة العبقرية الإسلامية؛ فقد أراد الخليل حصر أبنية اللغة العربية؛ من مستعمل ومهمل، بطريقة منطقية رياضية؛ إذ رأى أن الكلمات العربية قد تكون ثلاثية أو رباعية أو خماسية، وفي كل حال يمكن تبديل حروف الكلمة إلى جميع احتمالاتها بالنتقال من حرف هجائي إلى الذي يليه، وبتقليب اماكن هذه الحروف إلى جميع أوجهها الممكنة يمكن الحصول على معجم يضم جميع كلمات اللغة من الناحية النظرية؛ ففي أول كتاب له وهو الخاص بحرف العين، أستوعب فيه جميع الكلمات التى تحوى حرف العين سوى في أول الكلمة او وسطها أو أخرها ... فسبحان من خلق هذه العقول!
2 - مدرسة الترتيب الهجائي العادي؛ وقد أخذت صورتين:
أ) ترتيب الكلمات تحت حرفها الأول ... [الترتيب الأبجدي العادي].
وأهمها معجمان: المصباح المنير للفيومي وأساس البلاغة للزمخشري، والأول مفيد جدا لممارسين للفقه الإسلامي، مع اعتناء شديد بضبط البنيات والحركات وخاتمته مختصر مفيد جدا في علم الصرف، وربما يكون أفضل طبعاته طبعة دار المعارف، والثاني مفيد لمن يريد أن يقف على مواطن الحسن في لغته الجميلة ولمن يريد أن يربي ملكته الادبيه وهو نصيحة إمام البيان العربي الرافعي، وأفضل طبعاته طبعة دار الكتب المصرية ومصوراتها، وهناك معاجم أخرى، منها: الجيم للشيباني، وجمهرة اللغة لابن دريد، والمقاييس والمجمل لابن فارس، وهناك معاجم معاصرة أهمها معاجم مجمع اللغة العربية بالقاهرة: المعجم الوجيز والمعجم الوسيط والكبير -ولم يتم- ...
ب) ترتيب الكلمات تحت حرفها الأخير ... [مدرسة القافية].
واعلاها وأشهرها لسان العرب لابن منظور، وأفضل طبعاته طبعة بولاق، راجع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35434
وأوسعها تاج العروس بشرح القاموس للمرتضى الزبيدي، ومن ميزاته اعتناءه بضبط الأعلام والأماكن، وكان العلامة الطناحي ينبه على ذلك كثيرا، وأفضل طبعاته طبعة الكويت، القاموس المحيط للفيروزآبادي، وأفضل طباعته طبعة مؤسسة الرسالة كما قال العلامة الطناحي، تاج اللغة وصحاح العربية للجوهري، وقد عنى بضبط الألفاظ المشكلة كتابة عناية كبيرة، وقد عظم اعتناء العلماء به؛ فمن مختصر له (كمالختار للرازي) ومن مكمل ومستدرك (كرضي الدين الصاغاتي و ابن بري في "التكملة" و" التنبيه والإيضاح المشهور بحواشي ابن بري، طبعتهما هيئة الكتاب المصري) ....
3 - مدرسة الترتيب بحسب الأبنية:
أ) معاجم أبنية الأسماء والأفعال:
ديوان الأدب للفرابي، وقد حققه الدكتور العالم الفاضل أحمد مختار عمر، ونشره مجمع اللغة العربية.
ب) معاجم أبنية الأفعال:
الأفعال للسرقسطي، وقد حققه الدكتور حسين شرف، ونشره مجمع اللغة العربية.
ج) أبنية المصادر:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/294)
منها تاج المصادر لابي جعفر البيهقي المعروف ببو جعفرك المتوفى 544 هـ، وفي كتب الطبقات والفهارس عدد من أسامي هذه المصنفات ...
وأنا أرى أن غير المتخصص يكفيه مختار الصحاح أو المعجم الوجيز، مع أساس البلاغة، وإن ضم المصباح المنير فذلك خير، وإن أراد مرجعا فلسان العرب، والله أعلم
ثانيا: معاجم المعاني:
بدأت برسائل مفردة ألفها الأئمة المقدمون؛ ككتب الإبل والخيل والحيوان والنبات، للنضر ابن شميل (ت 203 هـ)، والأصمعي وأبي عبيدة وغيرهم ... وإلى جانبها ظهرت كتب تجمع أكثر من موضوع ككتب الصفات وكتب الغريب، ألف في الاول النضر بن شميل وفي الثاني ابن سلام .. ثم جاءت مصنفات أختصت تماما بالمعاني أو كادت؛ منها:
المخصص لابن سيده الأندلسي، وهو أوسعها على الإطلاق، والألفاظ لابن السكيت، وفقه اللغة وسر العربية للثعالبي (وأنا أنصح به فترتيبه رائق وتحقيقه للدكتور جمال فهمي زاده بهاء).
ومنها ما اهتم بالألفاظ الكتابية والتراكيب الأدبية؛ ومن أفضلها -في نظري-: جواهر الألفاظ لقدامة بن جعفر، وقد حققه العلامة محيي الدين عبد الحميد رحمه الله، وهناك كتاب الألفاظ الكتابية للهمذاني -وهو غير بديع الزمان صاحب المقامات -، يروى الصفدي أن الصاحب بن عباد قال لما أطلع عليه: " لو أدركته لأمرت بقطع يده ولسانه! " فسئل عن السبب فقال: " جمع شذور العربية الجزلة المعروفة في اوراق يسيرة فاضاعها في أفواة صبيان الكتاب، ورفع عن المتادبين تعب الدروس والحفظ والمطالعة الكثيرة الدائمة "!! ولا شك أنها مبالغة، لكن يكفينا دلالتها على عظم قدر الكتاب، وضرورة افادتنا منه.
ومن معاجم المعاني (معاجم غريب القرآن والحديث):
أولا: غريب القرآن:
منها: غريب القرآن لابن قتيبة (رتبه على ترتيب السور)، المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني (رتبه على حروف المعجم).
ثانيا: غريب الحديث:
ألف فيه أبي عبيدة معمر ابن المثنى والنضر بن شميل، وقطرب والأصمعي وأبو زيد الانصاري، وكانت كتب صغيرة لا تعرف الترتيب، بيد أن كتاب أبي عبيد القاسم ابن سلام قد فاقها حجما وتنظيما، ثم ألف ابن قتيبة (غريب الحديث والأثر)، وقد حققه الجبوري ونشر ببغداد 1977، ثم الهروي (الغربين)، وحقق الجزء الأول منه العلامة الطناحي ونشر بالمجلس الاعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة، الخطابي (غريب الحديث)، وقد حقق ونشر بجامعة أم القرى، ولابن إسحاق الحربي (غريب الحديث) حقق بام القري كذلك، ولابن الجوزي كتاب في غريب الحديث نهج فيه نهج الهروي، و هناك كتاب للزمخشري (الفائق في غريب الحديث والأثر)، ثم جمع ذلك كله وزاد عليه وفاقهم جميعا الإمام أبو السعادات المبارك ابن الأثير في كتابه العظيم (النهاية في غريب الحديث والأثر)، وأفضل طبعاته التي بتحقيق العلامة الطناحي.
وجل ما كتبته منقول من كتاب أستاذنا الدكتور محمد حسن عبد العزيز، رئيس قسم علم اللغة بكلية دار العلوم، وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة: " مصادر البحث اللغوي في الأصوات والصرف والنحو والمعجم وفقه اللغة .. مع نماذج شارحة "، مع تصرف ... ...
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
وكتب أبو عبد الرحمن الدارعميّ
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 11:59 م]ـ
واتخذت عدة اتجاهات في مدارس على النحو الآتي
التصويب:
واتخذت عدة اتجاهات تمثلها المدراس الآتية
وأعتذر عن كثرة الأخطاء ...
وأحب أن أعيد التنويه بالمعاجم التي ينبغي لطالب العلم -غير المتخصص في علوم العربية - اقتناءها:
بالنسبة لمعاجم الألفاظ:
مختار الصحاح أو المعجم الوجيز؛ والاخير معجم تعليمي حديث ميسر الاستخدام، يأخذ بيد المبتدأ ....
مع أساس البلاغة، وإن ضم المصباح المنير فذلك خير، لا سيما طالب علم الفقه، وإن أراد مرجعًا أوسع فعليه بلسان العرب.
وبالنسبة لمعاجم المعاني:
فقه اللغة، وجواهر الألفاظ، وإن أراد مرجعًا فالمخصص (وأفضل طبعاته طبعة بولاق ومصوراتها وللشيخ العلامة عبد السلام هارون فهرس قيم مطبوع، وكذا لباحث تونسي فهرس جيد، مع دراسة للكتاب -وأنا أبحث عنه! -).
معاجم غريب القرآن والسنة: النهاية في غريب الحديث.
* ومن المراجع الجيدة التي درست المعاجم ومناهجها: المعجم العربي للدكتور حسين نصار -حفظه الله -، نشر دار نهضة مصر، والمعاجم العربية للدكتور عبد الله درويش -رحمه الله-.
ومن المراجع الببليوجرافية التي حاولت حصر النشاط المعجمي: معجم المعاجم، نشر دار الغرب الإسلامي ببيروت، وهو كتاب متين في بابه، جزى الله جامعه خيرا؛ فقد ذكر فيه ما وقف عليه من المعاجم والأجزاء اللغوية، والمنظومات ... إلخ، مع تتبع مطبوعاتها، ومخطوطاتها، وهو غير معجم المعاجم الذي نشرته دار الجيل، فالأخير كتاب يبحث في مناهج بعض المعاجم، وليس بذاك!
والله أعلى وأعلم، والصلاة والسلام على النبي الاكرم.
كتبه أبو عبد الرحمن الدارعميّ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/295)
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 05:55 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب أبا عبد الرحمن
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 08:51 ص]ـ
وفيك بارك ربنا ... أخي الغالي
ـ[عصمت الله]ــــــــ[17 - 09 - 05, 11:08 ص]ـ
بارك الله فيك يا أخانا الدرعمي و نفع الله بك اللهم آمين يا رب العالمين
ـ[أبو يوسف السلفى]ــــــــ[21 - 09 - 05, 01:52 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذا الموضوع القيم
ـ[أبو معاذ الفنجري]ــــــــ[27 - 11 - 05, 09:19 ص]ـ
بالنسبة لمدرسة القافية يعد الجوهري رائدها والفيروزآبادي تابع له ..
ولي بحث كبير عن هذا الموضوع بعنوان (معجم الصحاح بين ناقديه من ابن بري حتى الزبيدي).
أما ابن بري فلم أسمع عن كتاب له بعنوان (التكملة)(118/296)
اخْتِلاَفُ النَّحْوِيِّينَِ فِي عَلاَمَاتِ إِعْرَابِ الأَسْمَاءِ السِتَّةِ
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 06:26 م]ـ
قَالَ ابْنُ عَقِيلٍ رَحِمَهُ اللهُ:
وَالصَّحِيحُ أَنَّهَا _ أَيْ الأَسْمَاءَ السِتَّةَ _ مُعْرَبَةٌ بِحَرَكَاتٍ مُقَدَّرَةٍ عَلَى الْوَاوِ وَالأَلِفِ وَالْيَاءِ، فَالرَّفْعُ بِضَمَّةٍ مُقَدَّرَةٍ عَلَى الْوَاوِ، وَالنَّصْبُ بِفَتْحَةٍ مُقَدَّرَةٍ عَلَى الأَلِفِ، وَالْجَرُّ بِكَسْرَةٍ مُقَدَّرَةٍ عَلَى الْيَاءِ، فَعَلَى هَذَا الْمَذْهَبِ الصَّحِيحِ! لَمْ يَنُبْ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا سَبَقَ ذِكْرُهُ.
قَالَ مُحَمَّدٌ مُحْيِ الدِّينِ عَبْدُ الْحَمِيدِ رَحِمَهُ اللهُ:
فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ _ أَيْ إِعْرَابِ الأَسْمَاءِ السِتَّةِ _ أَقْوَالٌ كَثِيرَةٌ، وَأَشْهَرُ هَذِهِ الأَقْوَالُ ثَلاَثَةٌ،
الأَوَّلُ: أَنَّهَا مُعْرَبَةٌ مِنْ مَكَانٍ وَاحِدٍ، وَالْوَاوُ وَالْيَاءُ هِيَ حُرُوفُ الإِعْرَابِ، وَهَذَا رَأْيُ جُمْهُورِ البَصْرِيِّينَ وَإِلَيْهِ ذَهَبَ أَبُو الْحَسَنِ الأَخْفَشُ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ، وَهُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ النَّاظِمُ هُنَا وَمَالَ إِلَيْهِ.
وَالثَّانِي: أَنَّهَا مُعْرَبَةٌ مِنْ مَكَانٍ وَاحِدٍ أَيْضًا، وَإِعْرَابُهَا بِحَرَكَاتٍ مُقَدَّرَةٍ عَلَى الْوَاوِ وَالأَلِفِ وَالْيَاءِ، فَإِذَا قُلْتَ (جَاءَ أَبُوكَ) فَأَبُوكَ: فَاعِلٌ مَرْفُوعٌ بِضَمَّةٍ مُقَدَّرَةٍ عَلَى الْوَاوِ مَنَعَ مِنْ ظُهُورِهَا الثِّقَلُ، وَهَذَا مَذْهَبُ سِيبَوَيْهِ، وَهُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ الشَّارِحُ وَزَعَمَ أَنَّهُ الصَّحِيحُ، وَرَجَّحَهُ النَّاظِمُ فِي كِتَابِهِ التَّسْهِيلِ، وَنَسَبَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ إِلَى جُمْهُورِ الْبَصْرِيِّينَ، وَالصَّحِيحُ أَنَّ مَذْهَبَ هَؤُلاَءِ هُوَ الَّذِي قَدَّمْنَا ذِكْرَهُ،
قَالَ أَتْبَاعُ سِيبَوَيْهِ: إِنَّ الأَصْلَ فِي الإِعْرَابِ أَنْ يَكُونَ بِحَرَكَاتٍ ظَاهِرَةٍ أَوْ مُقَدَّرَةٍ فَمَتَى أَمْكَنَ هَذَا الأَصْلُ لَمْ يَجُزِ الْعُدُولُ عَنْهُ إِلَى الْفُرُوعِ، وَقَدْ أَمْكَنَ أَنْ نَجْعَلَ الإِعْرَابَ بِحَرَكَاتٍ مُقَدَّرَةٍ، فَيَجِبُ الْمَصِيرُ إِلَيْهِ،
وَالْقَوْلُ الثَّالِثُ: قَوْلُ جُمْهُورِ الكُوفِيِّينَ، وَحَاصِلُهُ أَنَّهَا مُعْرَبَةٌ مِنْ مَكَانَيْنِ، قَالُوا: إِنَّ الحَرَكَاتِ تَكُونُ إِعْرَابًا لِهَذِهِ الأَسْمَاءِ فِي حَالِ إِفْرَادِهَا: أَيْ قَطْعِهَا عَنِ الإِضَافَةِ، فَتَقُولُ: (هَذَا أَبٌ لَكَ) وَ (قَدْ رَأَيْتُ أَخًا لَكَ)، وَ (مَرَرْتُ بِحَمٍ)، فَإِذَا قُلْتَ فِي حَالِ الإِضَافَةِ (هَذَا أَبُوكَ) فَالضَّمَّةُ بَاقِيَةٌ عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ فِي حَالِ الإِفْرَادِ، فَوَجَبَ أَنْ تَكُونَ عَلاَمَةَ إِعْرَابٍ، لأَنَّ الْحَرَكَةَ الَّتِي تَكُونُ عَلاَمَةَ إِعْرَابٍ لِلْمُفْرَدِ فِي حَالَةِ إِفْرَادِهِ هِيَ بِعَيْنِهَا الَّتِي تَكُونُ عَلاَمَةً لإِعْرَابِهِ فِي حَالِ إِضَافَتِهِ، أَلاَ تَرَى أَنَّكَ تَقُولُ (هَذَا غُلاَمٌ) فَإِذَا قُلْتَ (هَذَا غُلاَمُكَ) لَمْ يَتَغَيَّرِ الْحَالُ؟ فَكَذَا هُنَا.
وَكَذَا الْوَاوُ وَالأَلِفُ وَالْيَاءُ بَعْدَ هَذِهِ الْحَرَكَاتِ فِي حَالِ إِضَافَةِ الأَسْمَاءِ السّتَّةِ تَجْرِي مَجْرَى الْحَرَكَاتِ فِي كَوْنِهَا إِعْرَابًا، بِدَلِيلِ أَنَّهَا تَتَغَيَّرُ فِي حَالِ الرَّفْعِ وَالْجَرِّ، فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ الضَّمَّةَ وَالْوَاوَ جَمِيعًا عَلاَمَةٌ لِلرَّفْعِ، وَالْفَتْحَةَ وَالأَلِفَ جَمِيعًا عَلاَمَةٌ للنَّصْبِ، وَالْكَسْرَةَ وَاليَاءَ جَمِيعًا عَلاَمَةٌ لِلْجَرِّ، وَإِنَّمَا أَلْجَأَ الْعَرَبَ إِلَى ذَلِكَ قِلَّةُ حُرُوفِ هَذِهِ الأَسْمَاءِ، فَرَفَدُوهُا _ فِي حَالِ الإِضَافَةِ الَّتِي هِيَ مِنْ خَصَائِصِ الاِسْمِ_ بِحُرُوفٍ زَائِدَةٍ، تَكْثِيرًا لِحُرُوفِهَا.
ـ[أم فاطمة]ــــــــ[10 - 10 - 05, 12:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك أستاذ عبد العزيز وأضيف لما ذكرت:
الاختلاف عند النحويين في اعراب الأسماء الخمسة انما هو ناتج عن المزج بين لهجات القبائل العربية, فعندما جمع العلماء اللغة من القبائل لم يصنفوها حسب كل قبيلة فيكون كل وجه اعرابي لقبيلة.
ولذلك علماء اللغة الآن يحثون علماء النحو في أبحاثهم بعدم المزج بين اللهجات.واتباع اللهجة الأسهل في التدريس. ولابتعاد عن كثرة الآراء التي تكره طلاب العربية فيها.
ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه.
Question Question Question Question(118/297)
علم العروض
ـ[فؤاد زبيري]ــــــــ[30 - 08 - 05, 08:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
علم العروض
مقدمة:
علم العروض من العلوم التي ابتكرها الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري الأزدي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وكنيته أبو عبد الرحمن، والفراهيدي نسبة إلى فراهيد بطن من الأزد، ويقال إن أباه أول من سمي بأحمد بعد الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد ولد بالبصرة سنة 100 هـ وتوفي سنة 174هـ في أوائل خلافة الرشيد وهو الذي وضع مصطلحاته ما عدا القصيد، والرجز، والسجع، والخطب والروي والقافية والبيت والمصراع بل يقال إنه أحدث أنواعا من الشعر ليست من أوزان العرب.
تعريف علم العروض:
يعرف علم العروض بأنه علم بمعرفة أوزان الشعر العربي، أو هو علم أوزان الشعر الموافق أشعار العرب، التي اشتهرت عنهم وصحت بالرواية من الطرق الموثوق بها، وبهذا العلم يعرف المستقيم والمنكسر من أشعار العرب والصحيح من السقيم، والمعتل من السليم.
الكتابة العروضية:
الكتابة ألوان مختلفة، واصطلاحات خاصة، فالرموز التي تستخدم فيها تختلف من علم إلى آخر، فالقرآن الكريم له خطه المتوارث، والعروض كذلك له خطه الخاص به، وكلا الرسمين رسم المصحف ورسم العروض يخالف الرسم الإملائي المعهود وبصفة عامة فإن أساس الكتابة العروضية كل ما ينطق يكتب وما لا ينطق لا يكتب.
أجزاء البيت:
ينقسم البيت الشعري إلى قسمين متساويين من حيث الموسيقا ويسمى كل قسم منهما بشطر البيت، كما يسمى أيضًا بالمصراع ويسمى الأول منهما صدرا والثاني عجزا. ولما كانت التفعيلة الأخيرة من الشطر الأول لها أهميتها سميت "العروض" كما سميت التفعيلة الأخيرة من الشطر الثاني "الضرب" وما عدا العروض والضرب من أجزاء البيت يسمى حشوا.
بحور الشعر:
بحور الشعر ستة عشر بحرًا وهي: الطويل، المديد، البسيط، الوافر، الكامل، الهزج، الرجز، السريع، المنسرح، الخفيف، المضارع، المقتضب، المجتث، المتقارب، المتدارك نتناولها كالتالي:
(1) الطويل
من بحور الشعر المستعملة "الطويل" وقد سمي بذلك لأنه أتم البحور استعمالا، أو لأنه أكثر البحور حروفا، ولا مشارك له في هذا. وأصل تفاعيله: فعولن مفاعيلن، أربع مرات، ولا يستعمل إلا تاما.
(2) المديد
وأصل تفاعيله: فاعلاتن فاعلن، أربع مرات.
(3) البسيط
وأصل تفاعيله: مستفعلن فاعلن، أربع مرات.
(4) الوافر
وأصل تفاعيله: مفاعلتن، ست مرات.
(5) الكامل
وأصل تفاعيله: متفاعلن، ست مرات.
(6) الهزج
وأصل تفاعيله: مفاعيلن، ست مرات.
(7) الرجز
وأصل تفاعيله: مستفعلن، ست مرات.
(8) الرمل
وأصل تفاعيله: فاعلاتن؛ ست مرات.
(9) السريع
وأصل تفاعيله: مستفعلن مستفعلن مفعولات، مرتين
(10) المنسرح
وأصل تفاعيله: مستفعلن مفعولات مستفعلن، مرتين.
(11) الخفيف
وأصل تفاعيله: فاعلاتن، مستفع لن، فاعلاتن، مرتين.
(12) المضارع
وأصل تفاعيله: مفاعيلن، فاع لاتن، مفاعيلن، مرتين.
(13) المقتضب
وأصل تفاعيله: مفعولات؛ مستفعلن، مستفعلن، مرتين.
(14) المجتث
وأصل تفاعيله: مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن، مرتين.
(15) المتقارب
وأصل تفاعيله: فعولن، ثماني مرات.
(16) المتدارك
وأصل تفاعيله: فاعلن، ثماني مرات.
هذا وبالله التوفيق والسلام عليكم و رحمة الله ولمن اراد المراسلة
fouad-zbiri@maktoob.com
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[02 - 09 - 05, 04:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
جزاك الله خير أخي فؤاد على هذا التسهيل والتبسيط والمقدمة الجميلة وحياك الله في هذا الملتقى المبارك نسأل الله عز وجل أن ينفع بك.
ـ[الجعفري]ــــــــ[04 - 09 - 05, 07:37 ص]ـ
جزاك الله خيراً
وكنت أرجو أن أتبعت كل بحر بمثال من الشعر , فبالمثال يتضح المقال.
ـ[أمين فيصل محمد النوبي]ــــــــ[07 - 09 - 06, 05:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[بن طاهر]ــــــــ[07 - 09 - 06, 08:51 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
وأُرشِدُ إخوتي إلى دروس المُشرِف الكريم - عصام البشير حفظه الله -: دروس مختصرة في علم العَروض - للمبتدئين فهي مفيدة جدًّا لمن أراد الانتفاع.
وفّقنا الله وإيّاكم.(118/298)
أرغب في الحصول على المعجم الوسيط
ـ[أبو سارة حسام]ــــــــ[30 - 08 - 05, 10:49 م]ـ
أرغب في الحصول على المعجم الوسيط كنسخة كمبيوترية
من يفيدني
بارك الله فيكم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 08 - 05, 11:38 م]ـ
لعل هذا الرابط ينفعك:
http://qamoos.sakhr.com/intro/intro01.asp?lex_id=3
وإذا وضعت كلمةً في خانة البحث في أعلى الصفحة على الرابط المذكور، فإنك تحصل على مواضعها من مجموعة من المعاجم منها المعجم الوسيط.
والله أعلم.
ـ[أبو سارة حسام]ــــــــ[25 - 02 - 06, 10:25 ص]ـ
أخي عصام
للأسف هذا لبس لأن المعجم الوسيط الخاص بصخر ليس هو المعجم الوسيط الخاص بمجمع اللغة العربية فما هو إلا تشابه أسماء فقط
وهذا للتنبيه فالأخ طويلب علم وضع لنا الكتب
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[27 - 02 - 06, 01:06 م]ـ
المعجم الوسيط موجود في خزانة الكتب والأبحاث
ـ[لغوي من مصر]ــــــــ[01 - 03 - 06, 05:19 ص]ـ
أخي عصام
للأسف هذا لبس لأن المعجم الوسيط الخاص بصخر ليس هو المعجم الوسيط الخاص بمجمع اللغة العربية فما هو إلا تشابه أسماء فقط
وهذا للتنبيه فالأخ طويلب علم وضع لنا الكتب
لا يا أخى
المعجم الوسيط من بين معاجم اللغة التى يضمها موقع صخر، ولكن هناك خطأ في عرض النتائج؛ فأنت حين تبحث عن معنى كلمة معينة فستكون النتيجة أن محرك البحث يعرض عليك عدة معاجم من بينها المعجم الوسيط والمعجم الغني وغيرهما ... ، وهنا المشكلة فقد حدث تبديل؛ أي أنك إذا تصفحت ناتج الوسيط، فستجده كلام الغني، والعكس.
لذا عليك أن تختار الدخول إلى الغني، وهناك ستجد كلام الوسيط.(118/299)
شروح المعلقات
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[31 - 08 - 05, 04:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بدايةً لا يخفى على أهل هذا الفن مافي الشعر الجاهلي من مزايا عظيمة وفوائد رصينة يستفيد منها مريده خصوصاً طالب العلم، فحيث أنني أواجه مشاكل في قرائتي لهذه المعلقات فما هي أفضل الشروح التي تنصحوني بإقتنائها وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[31 - 08 - 05, 05:13 ص]ـ
لعلك تستعين بالكتب التالية:
1 - شرح المعلقات السبع - للإمام الأديب الحسين بن أحمد الزوزني
و هو تعليق على المعلقات, يبين فيه المؤلف معاني الأبيات, و شيئا من اختلاف الإعراب, و الطبعة التي عندي لدار الكتب العلمية, و فيها أخطاء مطبعية كثيرة حتى في ضبط الأبيات
2 - شرح المعلقات العشر و أخبار شعرائها - للإستاذ أحمد بن الأمين الشنقيطي
و هو مثل سابقه بل أوجز في التعليق منه, إلا أنه فصل في أخبار شعرائها أكثر من الأول - من مطبوعات دار الكتب العلمية.
و الله أعلم
و من كان يعلم لهذه المعلقات شروحا أخرى فليفد الجميع.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[31 - 08 - 05, 05:48 ص]ـ
وهناك شرح آخر للتبريزي.
والله أعلم.
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[31 - 08 - 05, 05:51 م]ـ
جزاكم الله خير على ماأفتدم
الشيخ خالد: ماأهمية شرح التبريزي ومزاياه، ونأمل من بقية الإخوة خصوصاً أهل التخصص الإفادة في هذا الموضوع.
ـ[أبو علي]ــــــــ[31 - 08 - 05, 06:53 م]ـ
شرح التّبريزيّ جمع بين شرح ابن النَّحّاس وشرح ابن الأنباريّ على المعلَّقات
وقد حقَّقه فخر الدّين قباوة على نسخة عليها إجازة التّبريزيّ بخطِّه، وهو موجود في مكتبة المعارف بالرّياض في شارع العطايف.
وشرح الشَّنقيطيّ منتقى من شرح التّبريزيّ
ومن الشُّروح شرح ابن الأنباريّ واسمه (شرح السّبع الطِّوال)
ولابن النّحّاس شرحٌ أيضًا
ويذكر أنَّ للأصمعيِّ شرحٌ عليها
ولها شروح كثيرة، لكن هذه أهمُّها
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[04 - 09 - 05, 01:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
جزاكم الله خيراً على هذه الإفادة العظيمة، ليتنا نرى رأي الشيخ عصام البشير حفظه الله في الموصوع.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 09 - 05, 11:12 ص]ـ
ليتنا نرى رأي عصام البشير حفظه الله في الموصوع
بارك الله فيكم.
بل في كلام الإخوة الخير والبركة، وليس عندي عليه إضافة، إذ غالب اعتمادي على شرح الزوزني على اختصاره.
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 04:26 م]ـ
فتح الكبير المتعال إعراب المعلقات العشر الطوال
تأليف الشيخ محمد علي طه الدرّة
مجلدان الناشر مكتبة السوادي - جدة
هو كتاب جميل قال مؤلفه في مقدمته: " قمت بجمع شروحها ومعاني أبياتها، ثم بإعرابها واضحاً ومفصلاً ".
وطريقته: أن يذكر المعلقة مضبوطة مرقمة
ثم يترجم لصاحب المعلقة بإيجاز
ثم يبدأ بالشرح: فيذكر كل بيت على حدة ثم يذكر مفرداته ثم المعنى ثم الإعراب
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[11 - 09 - 05, 12:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
جزى الله الشيخ الفاضلين (عصام البشير، وابو المعتز القرشي) على ماقدّما، وقد تاقت نفسي إلى ماذكرت أخي ابو المعتز لكن مامقصود المؤلف بقوله " قمت بجمع شروحها " وجزاك الله خيراً.
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 09:54 م]ـ
أخي أبو سعد الحميد حفظك الله
لعل مقصود المؤلف بأنه جمع شروح المعلقات ونظر فيها وخرج بزبدة منها في شرح الأبيات، ويدل على ذلك عدم اطالته في الشرح.
والله أعلم.
ـ[ابونايف المزني]ــــــــ[05 - 11 - 05, 08:36 ص]ـ
لاشك ان الإفادة من جهود الشراح له قيمةكبيرة،لكن في البداية الإقتصار على شرح واحد يحصل المقاصد
اجدى وانفع لمن لم يقرأعليها شرحاً من قبل.
لكن من الأفضل والأنفع - في رأيي -ان يستقل طالب العلم في فهم وشرح الأبيات بالإستعانة بكتب اللغة ... في توضيح ما يخفى عليه، ويبين معنى البيت وفحواه بنفسه، لكي تتكون له ملكة في تحليل الشعر التي فائدتها لاتقتصر على فهم الشعر فقط.
ومن المعلوم ان الشعر العربي القديم يقوم على وحدة البيت لاوحدة القصيدة وهذا مماييسر فهم معنى البيت.
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[05 - 11 - 05, 10:08 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/300)
جزى الله الإخوة خير الجزاء وقد اقتنيت مبدئياً شرح الزوزني لرخص سعره حيث اشتريت نسخة من أحد الإخوة بخمسة ريالات ولا زال المجال مفتوحاً للإضافة والله أعلم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[05 - 11 - 05, 03:37 م]ـ
لاشك ان الإفادة من جهود الشراح له قيمةكبيرة،لكن في البداية الإقتصار على شرح واحد يحصل المقاصد
اجدى وانفع لمن لم يقرأعليها شرحاً من قبل.
لكن من الأفضل والأنفع - في رأيي -ان يستقل طالب العلم في فهم وشرح الأبيات بالإستعانة بكتب اللغة ... في توضيح ما يخفى عليه، ويبين معنى البيت وفحواه بنفسه، لكي تتكون له ملكة في تحليل الشعر التي فائدتها لاتقتصر على فهم الشعر فقط.
ومن المعلوم ان الشعر العربي القديم يقوم على وحدة البيت لاوحدة القصيدة وهذا مماييسر فهم معنى البيت.
أخي الحبيب/
فهم الشعر لا يقتصر على اتقان فتح المعاجم واستخراج معاني المفردات إذا لهان الخطب.
وإنما يحتاج المرء لفهم الشعر إلى الآتي:
1 - الخبرة الصناعية بقواعد النحو والصرف والبلاغة والعروض.
2 - الخبرة بمعاجم اللغة وموادها وفروق ما بينها.
3 - الخبرة بلغة الشعر وهذه عظيمة جليلة بل هي قطب رحى تفسير الشعر،وكان شيخنا محمود شاكر يعول عليها كثيرا ويقول عن المرزوقي وهو من هو عند شراح الشعر:إن المرزوقي يذبح الشعر بسكين اللغة.
4 - الخبرة بطبيعة العصر والبيئة التي ينتمي إليها الشاعر.
5 - الخبرة بلغة الزمن الذي تنتمي إليه القصيدة.
6 - الخبرة بمعجم الشاعر صاحب القصيدة.
وهي كما ترى أمور جليلة تقترب من حافة التخصص ولذا فالأوفق للطالب الرجوع إلى شروح العلماء أولا،وإلا لقلنا أن أفضل طرق دراسة التفسير هي فتح المصحف وبجواره لسان العرب.
وأرجو من إخواننا أن يراجعوا أمثلة على تفسير الشعر حقا وصدقا في:
1 - نمط صعب ونمط مخيف لأبي فهر محمود محمد شاكر.
2 - قراءة في الأدب القديم لمحمد محمد أبو موسى.
أما قولك:أن الشعر العربي القديم يعتمد على وحدة البيت لا القصيدة فهو خطأ استشراقي شاع وانتشر وكشف عواره أبو فهر في كتابه آنف الذكر.
ودمتم للمحب/أبو فهر
ـ[الرايه]ــــــــ[05 - 11 - 05, 10:37 م]ـ
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من باب المشاركة مع الاخ الكريم أبوسعد الحميد
فهناك شرح معاصر لهذه المعلقات في مجلدين رأيته مرة في إحدى المكتبات العامة وشدني هذا الشرح.
وقبل مدة وجدت مقالا عن هذا الشرح، فدونك هو.
- المعلقات العشر وشعراؤها
الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل من كبار النقاد السعوديين كرَّس عمله في الشعر الجاهلي، بدايةً بالتحقيق والتدقيق والتمحيص وبجمع شعر القبائل العربية.
فقد حقق ديوان الصمة بن عبدالله القشيري
وجمع شعر بني عقيل،
وشعر بني قشير،
وبني عبس وحققه ودرسه،
ووقف على كثير من القضايا الأدبية في كتابه قضايا ودراسات نقدية
وفي كتاب وقفات على الاتجاه الإسلامي في الشعر العربي وفي كتاب مع التجديد والتقليد في الشعر العربي وقد جمع الألفاظ الفصيحة التي قد درجت بالعامية في قلب الجزيرة العربية في كتابه من غريب الألفاظ، وإلى غير ذلك من المؤلفات العديدة التي أثرى بها المكتبة السعودية والعربية.
كتاب المعلقات العشر شرح الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل،
ويقع هذا الكتاب في مجلدين، ووصل عدد صفحاته إلى 1076 صفحة من القطع الكبير
وهذا الكتاب يحتوي على العديد من جوانب التجديد والإضافة البديعة التي تتشكل في الكتب الحديثة فأغلب الشروح الحديثة للمعلقات تنقصها الدقة ومؤلفوها لم يكونوا على المستوى العلمي لكي يحققوا التحقيق الصحيح والمطلوب لإثبات المعلقات العشر.
فقد عكف المؤلف على دراسة هذه المعلقات حوالي عقد من الزمان فخرج بنتائج بحثية رائعة ومفيدة، تتضح لنا فيها النتائج الحقيقية للبحث العلمي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/301)
ففي هذا الكتاب يذكر المؤلف أسماء جميع الأماكن التي وردت في القصائد والنصوص ولا يقول عن الكلمة (اسمع موضع) كما يفعل بقية الشراح الآخرون الذين هم من خارج أرض الجزيرة العربية، أما مؤلفنا الجهبذ فهو من عرب الجزيرة، وقد كانت له دراية واسعة بالأماكن التاريخية ويشهد لنا بذلك ما يذكره في مقالاته وفي بطون كتبه من التدقيق البارع في ذكر الأماكن، وبالإضافة الى ذلك فإنه يشير الى المصادر والمراجع التي حددت الأماكن، فهذا الشرح هو أول شرحٍ وافٍ للمعلقات يذكر فيه المؤلف التحديد الدقيق للأماكن الواردة في المعلقات مما يسهل على القارئ فهم البيت واستيعابه فهناك عدد من الأمور يجب أن يستحضرها الباحث أثناء شرح أبيات المعلقات وقد توافرت كلها عند مؤلفنا الكبير الدكتور الفيصل، فتحديد الأماكن والتعريف بها ومعرفة مساكن القبائل العربية كلها من الأمور اللازمة في الشرح.
وقد أورد الدكتور في مقدمة كتابه بيتاً لعمر بن كلثوم يقول فيه:
يكون شغالها شرقي نجد *ولهوتها قضاعة أجمعينا
وقد ذكر عقب هذا البيت ما نصه: (يلزم لشرحه معرفة شرقي نجد، ومساكن قبيلة قضاعة، وشرح البيت يأتي متمماً المعنى. بعد اطلاع القارئ على معاني الألفاظ وتحديد الأماكن).
فالمؤلف من خبراء الشعر الجاهلي فقد جمع شعر قبيلة بني عبس، وبني قشير وبني عقيل في مؤلفات ضخمة فجاءت حصيلة البحوث السابقة في هذا الكتاب المتميز.
والقارئ العادي في هذا الزمان يجد العديد من العقبات التي تتصدى طريقه في قراءة أبيات الشعر الجاهلي وشعر الملعقات بالتحديد، ولكن في هذا الشرح قد عني المؤلف بوضع الحركات والسكنات بشكل دقيق وواضح على أبيات القصيدة الشيء الذي سهل ويسر على القارئ قراءة البيت بالشكل الصحيح، ومن ثم فهمه على ضوء الشرح الموجود في الكتاب.
والأهم أن الأسلوب الذي عالج به النصوص في هذا الكتاب أسلوب عصري، سهل ممتنع يجعل القارئ يندفع في قراءة الشرح دون أن يحس بالوقت، ويكون بعد أن فرغ من قراءة الأبيات وشرحها قد خرج بنتيجة إيجابية وهي فهم الأبيات وحقائبها التاريخية الممتلئة بالأخبار والسير.
وأبيات المعلقات فيها من التشعب والغموض الشيء الكثير ولهذا فإن البيت قد يأتي بأكثر من معنى وهذه المعاني قد أثبتها الشراح في كتبهم. والمؤلف هنا قد يثبت الشرحين والثلاثة على حسب ما ورد عن البيت ومع الإشارة الى شارح البيت من العلماء.
وقد اعتمد المؤلف في إثبات الشعر على ما ثبت في الشروح الكبار مثل شرح ابن كيسان، وشرح ابن الانباري وشرح النحاس، وشرح التبريزي، واعتمد على دواوين الشعراء وأشعار الشعراء الستة الجاهليين وجمهرة أشعار العرب والعديد من الكتب الأخرى وقد ذكرها المؤلف في قائمة المصادر والمراجع.
ويشير المؤلف في مقدمة كتابه إلى أهمية الكتاب قائلاً: (فلا يستطيع مهتم بالعربية أن يقول بعدم أهمية شرح المعلقات وقدمتها لأنها خدمت من قبل فالموضوع مهم وبحاجة إلى الخدمة المتجددة ومن هنا أحسست بواجبي تجاه خدمة هذه المعلقات بالإضافة إلى الرغبة التي يبديها لي كثير من طلبة الدراسات العليا، فاتجاهي إلى خدمة هذه المعلقات منطلق من واجبي نحو تراثنا الشعري ثم من أجل خدمة طالب العلم في أي مكان، فمن يقرأ العربية له حق علي وعلى غيري من أساتذة الجامعة فعملي في هذا الشرح خدمة للعربية وقرائها).
ويحدد المؤلف منهجه في هذا الكتاب قائلاً:
وعملي في هذا الكتاب يبدأ بمدخل يلج منه القارئ الى الشعر على المعلقات فهو يحتوي على معنى المعلقات وجمعها وكتابتها وتعليقها وأسمائها، وعددها وترتيبها وتعيين قصائدها، فبعض أصحاب المعلقات أثبت أكثر من قصيدة، كما يحتوي على أسماء أصحاب المعلقات وعلى شروح المعلقات.
ويورد المؤلف في توثيق المعلقة المصادر التي اعتمد عليها في إثبات المعلقة ويذكر عدد الأبيات في المصادر التي اعتمد عليها بالترتيب، ففي معلقة طرفة ابن العبد يقول المؤلف: (وقد جعلت شرح ابن الأخباري أصلاً لإثبات معلقة طرفة، ثم عرضت معلقة طرفة في المصادر الستة على شرح ابن الأنباري فإذا وجدت اختلافاً في الرواية أو في ترتيب الأبيات أو زيادة أو نقص في الأبيات نبهت عليه في الحاشية، وإذا تبين لي أن رواية النحاس أو الزوزني أو التبريزي أفضل أثبتها وأشرت إلى رواية ابن الأنباري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/302)
ومن خلال مقابلة المصادر المذكورة وجدتها متقاربة في الرواية وفي الترتيب أما عدد الأبيات فيتفق فيه كل من: شرح ابن الأنباري والزوزني، والديوان ويقترب شرح النحاس من شرح ابن الأنباري في عدد الأبيات وهذا هو عدد الأبيات في المصادر السبعة ... )
ويورد بعد ذلك المؤلف المصادر السبعة بالترتيب وعدد الأبيات في كل مصدر من هذه المصادر.
وهذه الطريقة في إثبات المعلقة لا نجدها في أي من الشروحات السابقة فهي توفر على القارئ الجهد الذي يبذله، وخاصة عندما يكون باحثاً في الموازنة بين المصادر المختلفة لمعرفة الزيادة والنقص في الأبيات في الشروحات المتقدمة.
وقد رتب المؤلف الشعراء في كتابه على منازلهم التي أنزلهم العرب عليها بداية بامرئ القيس بن حجر ثم معلقة طرافة ابن العبد، ثم زهير بن ابي سلمى، ثم لبيد بن ربيعة العامري، ثم عنترة بن شداد العبسي، ثم عمر بن كلثوم التغلبي ثم الحارث بن حلزة اليشكري ويليه الأعشى وبعده النابغة الذبياني وأخيراً معلقة عبيد بن الأبرص الأسدي. ومن منازل الشعراء ما ورد في كتب الشعراء قال أبو عبيدة: (مر لبيد بمجلس لنهد بالكوفة وهو يتوكأ على عصا فلما جاوز امرؤ فتى منهم أن يلحقه فيسأله: من أشعر العرب، فقال له لبيد: الملك الضليل، يعني امرئ القيس فرجع فأخبرهم، قالوا: ألا سألته: ثم من؟ فرجع فسأله فقال: ابن العشرين يعني طرفة، فلما رجع قالوا: ليتك كنت سألته ثم من؟ فرجع فسأله فقال: صاحب المحجن، يعني نفسه).
وبعد أن يفرغ القارئ من التمهيد والمقدمة، يبدأ في قراءة المعلقات، فالمؤلف قد عالج المعلقات بطريقة جيدة ترتب الأفكار، وترسم الخطوط العريضة في ذهن القارئ دون تشعب أو تشتت فيبدأ بالتعريف بنسب الشاعر، وسرد أهم الأحداث التي دارت حول حياة الشاعر وذلك بتوثيقها طبعاً، ثم يذكر جميع المصادر القديمة التي اعتمد عليها في إثبات المعلقة.
بعد ذلك يذكر صفة إثبات المعلقة بالتفصيل ويشرح الأبيات بتبيين المعاني الغريبة في البيت أولاً، وذكر الأماكن بالتحديد الدقيق بعيداً عن العمومية أو الإبهام كما يفعل بعض المؤلفين بأن يضع (اسم موضع) إذا عجز عن الاستقصاء والبحث.
وكان شرح الأبيات بأسلوب سهل ميسر، بسيط، بحيث يتمكن كل من قرأ الكتاب بأن يفهم المعلقات فهماً جيداً. وإذا كان للبيت أكثر من معنى وثبتت هذه المعاني عند كتب الأقدمين فإن المؤلف يذكر شرحه مع ذكر الشرح القديم للبيت وتوثيقه.
ويحتوي هذا الكتاب على فهرس للأمثال وفهرس للقوافي، وفهرس للأعلام والقبائل، وفهرس للأماكن وفهرس للغة ومن ثم ثبت المصادر والمراجع وفهرس الموضوعات.
ومن خلال ما سبق تتضح لنا قيمة هذا الكتاب العالية فهو يجمع أطرافاً كثيرة بين دفتيه وأستطيع أن أعتبره أوفى شرح صدر للمعلقات في هذا العصر يستوفي جميع جوانبها بلا استثناء وهذا ليس غريباً فالمؤلف من أرباب الأدب العربي وخاصة القديم منه.
ويأتي تكميل المجلدين السابقين بكتاب آخر خاص بشعراء المعلقات العشر للدكتور الفيصل ويقع هذا الكتاب في 171 صفحة من القطع الكبير وينصب فيه المؤلف على سبب تأليفه قائلاً: (ولم يغب عني خدمة هؤلاء الشعراء ممن سبقني، ولكنني رأيت نقصاً فأتممته، بالإضافة إلى استمرار خدمة هؤلاء الشعراء في كل عصر بل في كل عقد، وبما أنني من المنتسبين للأدب فواجبي تجاههم القيام بالتعريف بهم وها أنا أقوم بهذا الواجب فأهمية هذا الموضوع مقترنة بأهمية الرعيل الأول من الشعراء وسبب اختياره قناعة بتعميم فضل هؤلاء على قراء العربية
وهم امرؤ القيس، وطرفة بن العبد، وزهير بن أبي سلمى، ولبيد بن ربيعة، وعنترة بن شداد، وعمر بن كلثوم والحارث بن حلزة، والأعشى، والنابغة الذبياني وعبيد الأبرص الأسدي ... ).
ومن يقرأ هذا الكتاب فإنه سوف يلم بكل صغيرة وكبيرة وردت عن شعراء المعلقات العشر فالمؤلف في هذا الكتاب عكف على البحث والدراسة سنين طوال لكي يلم بجميع الأخبار التي وردت عن هؤلاء الشعراء في كتب التراث، فهو يتتبع حياة الشاعر من بدايتها وحتى نهايتها ويذكر الأحداث الكبيرة والصغيرة التي وقعت فيها ويذكر نسب الشاعر ونشأته وبلاده التي عاش فيها، ونهايته، وشاعريته وشعره وديوانه،
- والجديد في هذا الكتاب أن المؤلف اعتمد على التوثيق الدقيق بجميع الأخبار التي تخص الشعراء حتى ان المؤلف يذكر نسب الشاعر من ناحية أبيه ومن ناحية أمه، والتفصيل حياته،
هل عاش هذا الشاعر في المدينة؟ أم في القرية؟ أم في البادية
وكل ذلك طبعاً سوف يؤثر على شاعريته من قريب أو من بعيد، والتعريف الدقيق ببلاد الشاعر التي عاش فيها فالمؤلف قد وقف بنفسه على مساكن أولئك الشعراء وحددها تحديداً دقيقاً ومنها ما قد كتب عنه مقالات في الصحف.
أما شعر أولئك الشعراء فكان الاهتمام بالتفصيل في رواية هذا الشعر ومن رواه؟
حتى يصل إلى تدوين هذه الأشعار ويذكر المؤلف طبعات الديوان لكل شاعر منذ بدايتها حتى صدور هذا الكتاب وهذا ليس بالأمر السهل أبداً، ويتعسر على كثير من المحققين فالمؤلف لم يبخل بالوقت والجهد والتعب الذي بذله حتى أتم هذه الكتب بالإضافة الى تقريب هؤلاء الأعلام إلى القارئ العربي الحديث
وكما يقول المؤلف في نهاية مقدمة كتابه: (فالأمة التي لا تستند إلى ماضيها يضيع حاضرها).
وهذه عبارة عن قراءة سريعة ومختصرة لهذه الكتب القيمة التي أضافت إلى التراث ما فيه الفائدة والمتعة بأسلوبها الرائع المتميز وبما فيها من الدقة في التوثيق والتحقيق .. ومن ذلك ما كان يتطلب البحث الميداني خارج المكتبة من الوقوف على الأماكن التراثية في قلب الجزيرة من مساكن هؤلاء الشعراء وقبائلهم وتوصيفها التوصيف الدقيق للقارئ ..
المصدر ( http://www.al-jazirah.com.sa/culture/12092005/fadaat4.htm)
وشكراً للاخ أبوسعد على هذا الموضوع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/303)
ـ[تلميذ الشافعي]ــــــــ[07 - 11 - 05, 10:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحسنها عندي /
شرح القصائد العشر للتبريزي
تعليقات /
الأمام محمد الخضر حسين
في (452) صفحة
عذراً على التطفل
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[14 - 11 - 05, 06:28 ص]ـ
أين التطفل بارك الله فيك؟ خصوصاً وأنتم تلميذ الشافعي (ابتسامه)، لا زال المجال مفتوحاً لجميع الإخوة حتى يستفيدوا حتى لو استغنى صاحب الموضوع لكن ليت الإخوة ينبهون على الكتاب الذي ذكروه أين طُبع وأين يوجد حتى تُزال المشقة والله أعلم.
ـ[سيف نجد الحنبلي]ــــــــ[27 - 03 - 06, 02:44 م]ـ
جزى الله المشائخ على ما تفضلوا به ....
و اما ما رأيت مشائخنا الشناقطة يعنون به فهو كتاب (الشعراء الستة الجاهليين) للأعلم الشنتمري و شرحه لنفس المؤلف و هي عندي بالخط المغربي ...
ودمتم
ـ[الرايه]ــــــــ[27 - 03 - 06, 04:43 م]ـ
الاخوة الكرام
شرح كتاب المعلقات العشر
تاليف الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل.
اين يباع؟
هل رآه أحد في احدى المكتبات
ـ[الحبيطري]ــــــــ[28 - 03 - 06, 12:45 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على ماتفضلتم به من من شروح اقل مقال عنها انها ممتازة وبارك الله فيكم
ـ[الليث السكندري]ــــــــ[15 - 09 - 06, 12:54 م]ـ
هل هناك شروح للمعلقات متوافرة على النت؟
ـ[الرايه]ــــــــ[16 - 09 - 06, 12:01 ص]ـ
هل هناك شروح للمعلقات متوافرة على النت؟
رأيت في المكتبة الوقفية
شرح الزوزني والشنقيطي
www.waqfeya.com
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[16 - 09 - 06, 01:00 ص]ـ
استفدتُ من مشاركة أخي الرايه أدام الله فوائده، وبالنسبة لذكر الشارع عبدالعزيز الفيصل للأماكن في المعلقات بدقة فقد سبقه بذلك البحّاثه سعد بن جنيدل رحمه الله حيث خصص كتاب للأماكن الجغرافيه في المعلقات وأضاف إلى ذلك صور تلك الأماكن والله أعلم.
ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[16 - 09 - 06, 10:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[طارق علي محمد]ــــــــ[31 - 05 - 08, 03:32 م]ـ
كل من شرح المعلقات من المتاخرين ومن المعاصرين ممن جاء بعد الامام البغدادي صاحب الخزانة فهم عالة عليه وما عملهم في نظري الا جمع ما تناثر في اطراف الخزانة من شروح على المعلقات ثم الاتيان به في قالب ولهم الشكر اي المتاخرون في هذا الجمع
ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[31 - 05 - 08, 04:51 م]ـ
الاخوة الكرام
شرح كتاب المعلقات العشر
تاليف الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل.
اين يباع؟
هل رآه أحد في احدى المكتبات
للفائدة؛؛؛
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[31 - 05 - 08, 11:43 م]ـ
أخي أبا سعد
فقد سبقه بذلك البحّاثه سعد بن جنيدل رحمه الله حيث خصص كتاب للأماكن الجغرافيه في المعلقات وأضاف إلى ذلك صور تلك الأماكن والله أعلم.
أين يباع كتاب سعد بن جنيدل؟
وبالنسبة لشرح الفيصل على المعلقات فقد رأيته يباع في مكتبة الرشد؛ ولكن كانت نسخة قليلة فلعلك تتأكد، وهذا رابط موقع مكتبة الرشد http://www.rushd.com/
ـ[أمين حماد]ــــــــ[01 - 06 - 08, 11:26 ص]ـ
لا مزيد على ماقيل لكن أخي إن كانت هذه هي أول مرة لقراءتهن فلا تتجاوز الزوزني لسهولته وخفته
وإن أتقنته فالباب مفتوح ويميز شرح ابن الأنباري عندي كثرة استشهاده بكتاب الله جل جلاله
وشرحه مسوعة تجمع كثيرا من الشواهد علك لا تجدها في غيره وفيه بعض العبارة الكوفية
قدتكون فيها صعوبة مبدئيا ثم تسهل، أماشرح الشنقيطي فليس شرحا بالمعنى الصحيح بل تراجم
وذكر اختلاف النسخ وحواش بسيطة وأولى تسميته بالتحقيق والذي أقصد أحمد بن الأمين
لعل أن يكون هناك شنقيطي آخر شرحهن,
ومع احترام الكامل لوجهة نظر الأخ السابق في التهويل في فهم الشعر
فالشعر آلة يكفي منه معنى مفرداته للاستعانة بها وليس هدفا
ـ[أبو بكر بن عايد]ــــــــ[01 - 06 - 08, 09:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عذرا للتطفل
فقد صدر عن مكتبة الآداب بالقاهرة كتاب اسمه
((القصائد العشر _ المعلقات السبع والقصائد الثلاث المزيدة عليها_))
شرحها: محمد فوزي حمزة
وهي 104 صفحة
وتعمد إلى ذكر معاني المفردات ثم ذكر المعنى العام
وأحسبها غنية للمن اراد الابتداء فيهن
وعذرا مرة اخرى للتطفل
محبكم في الله:
أبو بكر بن عايد
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[23 - 01 - 10, 08:27 ص]ـ
للفائدة ........
ـ[د. إسلام المازني]ــــــــ[30 - 01 - 10, 11:50 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
حوار ذو عبير شكلا ومضمونا
نعم .. يقرأ المبتدئ من كتب المعاصرين صغيرة الحجم، وإن شابها الخطأ، ويدخل بعدها-أو معها وهو الأكثر نفعا- حيث شاء في شروح أئمة اللغة كالتبريزي، وسيحصل حينئذ أكثر مما يحلم به بعون الله في فنون كثيرة، والله تعالى أعلم(118/304)
دعوة للتصحيح
ـ[محمد عبد الحكيم]ــــــــ[01 - 09 - 05, 11:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أريد أن أستأذن إدارة المنتدى أن أضيف في منتدى أهل اللغة بعض الفقرات التي يكون بها بعض الأخطاء ويقوم أهل اللغة بتصحيحها، ومن عنده مشاركة في هذا الباب يضيفه لهذه الصفحة؛ لأني قد رأيتها في بعض المنتديات
والسلام عليكم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 09 - 05, 12:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أريد أن أستأذن إدارة المنتدى أن أضيف في منتدى أهل اللغة بعض الفقرات التي يكون بها بعض الأخطاء ويقوم أهل اللغة بتصحيحها، ومن عنده مشاركة في هذا الباب يضيفه لهذه الصفحة؛ لأني قد رأيتها في بعض المنتديات
والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تفضل بارك الله فيك، ولعل الإخوة يتفاعلون مع مقترحك.
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[01 - 09 - 05, 12:51 م]ـ
وَقَالَتْ طَائِفَةٌ أُخْرَى: الْحِيطَةُ فِي هَذَا أَنْ تَتْبَعَ ظَوَاهِرَ الْأَخْبَارِ إِذَا نَهِضَ مِنْ ثَنْتَيْنِ سَجَدَهُمَا قَبْلَ السَّلَامِ عَلَى حَدِيثِ ابْنِ بُحِينَةَ، وَإِذَا شَكَّ فَرَجَعَ إِلَى الْيَقِينِ سَجَدَهُمَا قَبْلَ السَّلَامِ عَلَى حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ، وَإِذَا سَلَّمَ مِنْ ثَنْتَيْنِ سَجَدَهُمَا بَعْدَ السَّلَامِ عَلَى حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةٍ، وَإِذَا شَكَّ وَكَانَ مِمَّنْ يَرْجِعُ إِلَى التَّحَرِّي سَجَدَهُمَا بَعْدَ السَّلَامِ عَلَى حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَكُلُّ سَهْوٍ يَدْخُلُ عَلَيْهِ سِوَى مَا ذَكَرْنَاهُ يَسْجُدُ قَبْلُ السَّلَامِ سِوَى مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَإِلَيْهِ ذَهَبَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ.
هذا النص به عدة أخطاء في التشكيل (إعراب وبنية) فقم بتصحيحها؟
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[01 - 09 - 05, 01:18 م]ـ
هذه محاولة في عجالة:
وَقَالَتْ طَائِفَةٌ أُخْرَى: الْحِيطَةُ فِي هَذَا أَنْ تَتْبَعَ ظَوَاهِرَ الْأَخْبَارِ إِذَا نَهَضَ مِنْ ثِنْتَيْنِ سَجَدَهُمَا قَبْلَ السَّلَامِ عَلَى حَدِيثِ ابْنِ بُحَيْنَةَ، وَإِذَا شَكَّ فَرَجَعَ إِلَى الْيَقِينِ سَجَدَهُمَا قَبْلَ السَّلَامِ عَلَى حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ، وَإِذَا سَلَّمَ مِنْ ثِنْتَيْنِ سَجَدَهُمَا بَعْدَ السَّلَامِ عَلَى حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَإِذَا شَكَّ وَكَانَ مِمَّنْ يَرْجِعُ إِلَى التَّحَرِّي سَجَدَهُمَا بَعْدَ السَّلَامِ عَلَى حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَكُلُّ سَهْوٍ يَدْخُلُ عَلَيْهِ سِوَى مَا ذَكَرْنَاهُ يَسْجُدُ قَبْلَ السَّلَامِ سِوَى مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَإِلَيْهِ ذَهَبَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيِّ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 09 - 05, 01:48 م]ـ
الحمد لله
من الأفضل - في نظري - أن ينبه فقط على مواطن الخطأ مع تعليق يسير إن أمكن.
وذلك لتتم الفائدة، ولأن التشكيل لا يؤمن فيه الخطأ.
والله أعلم.
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[01 - 09 - 05, 03:15 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم / عبد العزيز المغربي، وجزاك الله خيرا على الإجابة، وأكثر من علمك، وأكثر من اطلاعك، وأنتظر منك الرد على بقية المشاركات إن شاء الله.
وتنبيه المشرف الأستاذ / عصام البشير على توضيح الأخطأء، فأريد من الأخوة اللغويين أن يقوموا بتوضيح تلك الأخطاء والتصحيح الذي قام به الأخ الكريم / عبدالعزيز المغربي.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[01 - 09 - 05, 03:58 م]ـ
وَقَالَتْ طَائِفَةٌ أُخْرَى: الْحِيطَةُ فِي هَذَا أَنْ تَتْبَعَ ظَوَاهِرَ الْأَخْبَارِ إِذَا نَهِضَ مِنْ ثَنْتَيْنِ سَجَدَهُمَا قَبْلَ السَّلَامِ عَلَى حَدِيثِ ابْنِ بُحِينَةَ، وَإِذَا شَكَّ فَرَجَعَ إِلَى الْيَقِينِ سَجَدَهُمَا قَبْلَ السَّلَامِ عَلَى حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ، وَإِذَا سَلَّمَ مِنْ ثَنْتَيْنِ سَجَدَهُمَا بَعْدَ السَّلَامِ عَلَى حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةٍ، وَإِذَا شَكَّ وَكَانَ مِمَّنْ يَرْجِعُ إِلَى التَّحَرِّي سَجَدَهُمَا بَعْدَ السَّلَامِ عَلَى حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَكُلُّ سَهْوٍ يَدْخُلُ عَلَيْهِ سِوَى مَا ذَكَرْنَاهُ يَسْجُدُ قَبْلُ السَّلَامِ سِوَى مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَإِلَيْهِ ذَهَبَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ.
استجابة لدعوة الأستاذ عصام والأخ الكريم أحمد،
ثَنْتَيْنِ: ثِنْتَيْنِ
أَبِي هُرَيْرَةٍ: هُرَيْرَةَ (ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث)
قَبْلُ: قَبلَ (ظرف زمان منصوب على الظرفية)
أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلَ: حَنْبَلٍ
بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ: الْهَاشِمِيِّ (نعت ل داود وداود مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف)
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/305)
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[01 - 09 - 05, 04:16 م]ـ
بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ: الْهَاشِمِيِّ (نعت ل داود وداود مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف)
يجوز في (الْهَاشِمِيُِّ) الرفع والجر، فالرفع على أنه نعت ل (سليمانُ) و الجر على أنه نعت ل (داودَ)
والله أعلم
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[04 - 09 - 05, 09:38 ص]ـ
جزاك الله خيرا أيها الأخ / عبد العزيز المغربي
وهذه قطعة أخرى بها أخطأء لغوية وإملائية، وبعض علامات الترقيم:
من الوطنية الصادقة أن يحرص كل فرد على القيام بواجبه حتى تتحقق نهضتنا المنشودة، واعتقد أن هناك سببان أساسيان لتحقيق هذه النهضة. هما الإخلاص والصبر، ولم ترقى أمة تجردت من هاتان الصفتان، فعلينا أن تحلى بهما ونرجوا أن نكون جادون في مراحل الكفاح مع المستعمرين الذين يريدوا لنا الدمار.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[04 - 09 - 05, 08:48 م]ـ
مِنَ الوَطَنِيَّةِ الصَّادِقَةِ أَنْ يَحْرِصَ كُلُّ فَرْدٍ عَلَى الْقِيَّامِ بِوَاجِبِهِ حَتَّى تَتَحَقَّقَ نَهْضَتُنَا الْمَنْشُودَةُ، وَأعْتَقِدُ أَنَّ هُنَاكَ سَبَبَانِ أَسَاسِيَّانِ لِتَحْقِيقِ هَذِهِ النَّهْضَةِ: هُمَا الإِخْلاَصُ وَالصَّبْرُ، وَلَمْ تَرْقَ أُمَّةٌ تَجَرَّدَتْ مِنْ هَاتَيْنِ الصِّفَتَينِ، فَعَلَيْنَا أَنْ نَتَحَلَّى بِهِمَا وَنَرْجُو أَنْ نَكُونَ جَادِّينَ فِي مَرَاحِلِ الْكِفَاحِ مَعَ الْمُسْتَعْمِرِينَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ لَنَا الدَّمَارَ.
والله أعلم.
سأعود للتعليق إن شاء الله،
ملحوظة: أين أخونا الكريم / محمد عبد الحكيم، فما زلنا نرقب مشاركاته
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[05 - 09 - 05, 11:00 ص]ـ
وَأعْتَقِدُ أَنَّ هُنَاكَ سَبَبَانِ أَسَاسِيَّانِ لِتَحْقِيقِ هَذِهِ النَّهْضَةِ: هُمَا الإِخْلاَصُ وَالصَّبْرُ -
التصحيح:
أن هناك سَبَبَيْنِ أَسَاسِيَّيْنِ؛ سببين: اسم أن منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى
أَسَاسِيَّيْنِ: صفة منصوبة وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى
لأن كلمة (سببين) نكرة والمبتدأ عندما يكون نكرة يأتي متأخرا عن الخبر
وعلامة الترقيم قبل (هَذِهِ النَّهْضَةِ: هما الإخلاص والصبر) فإذا وضعت علامة الترقيم (:) فكان عليك أن تبدأ بجملة (هما ... ) في سطر جديد، وإذا كنت لا تريد أن تبدأ في سطر جديد فكان علامة الترقيم (؛) هي المناسبة، فتكون الجملة (لِتَحْقِيقِ هَذِهِ النَّهْضَةِ؛ هُمَا الإِخْلاَصُ وَالصَّبْرُ)
وأنبه الأخ الكريم/ عبدالعزيز المغربي؛ أن علامات الترقيم مسألة ذوقية بين اللغويين والمصحيين، إلا الضروري منها والمعروف.
وترقب القطعة الأخرى إن شاء الله تعالى، وإن كنت أود مشاركة بقية الأعضاء؛ لنستفيد من آراءهم، وجزاكم الله خيرا
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[05 - 09 - 05, 11:21 ص]ـ
قد قمت أخي في المرة الأول للتصحيح بتصحيح تشكيل العلم (بحينة)، وفي ذكر التصحيح لم تشر إليها.
وأعتذر عن تأخر الرد
التصحيح: بُحَيْنَةَ هكذا ضَبْطُهُ، كما جاء في لب الألباب (بابن بحينة بموحدة ومهملة مصغرا صحابي معروف)
وأعتذر عن تأخر الرد
وجزاك الله خيرا
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[05 - 09 - 05, 11:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
تصويب الأخطاء لها فوائد جمة من أهمها تقوية الحس اللغوي، الدقة في الكتابة، وفي هذا النوع من تصحيح التشكيل فهو يعتني بالتدريب على الإعراب وبنية الكلمة وبنية الأفعال، والتدريب على التخطاب باللغة العربية وغيرها من الفوائد الجمة، لم لا نجد مشاركات من بقية الأعضاء، فعليكم بالمحاولة وإن كانت خطأ، فالله يعلم ما نحن بكثير علم ولا ننسب العلم لأنفسنا ما نحن إلا ننقل ما عند العلماء وطلبة العلم والمجتهدين وما يوجد في صفحات الشبكة العنكبوتية وما يوجد داخل الاسطوانات.
فعليكم بالمحاولة في التصحيح ومع مرور الوقت سوف تجدون الفرق في ارتقاء المستوى والحس اللغوي إن شاء الله
وإن شاء الله سوف أدرج مشاركة أخرى للتصحيح في آخر اليوم إن شاء الله
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 12:05 م]ـ
وَأعْتَقِدُ أَنَّ هُنَاكَ سَبَبَانِ أَسَاسِيَّانِ لِتَحْقِيقِ هَذِهِ النَّهْضَةِ: هُمَا الإِخْلاَصُ وَالصَّبْرُ -
التصحيح:
أن هناك سَبَبَيْنِ أَسَاسِيَّيْنِ؛ سببين: اسم أن منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى
أَسَاسِيَّيْنِ: صفة منصوبة وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى
لأن كلمة (سببين) نكرة والمبتدأ عندما يكون نكرة يأتي متأخرا عن الخبر
بارك الله فيك أخي الكريم ونفع بك، ولم لا يكون (هناك) اسم (أن) و (سببان) خبرا؟
أما هذه:
وعلامة الترقيم قبل (هَذِهِ النَّهْضَةِ: هما الإخلاص والصبر) فإذا وضعت علامة الترقيم (:) فكان عليك أن تبدأ بجملة (هما ... ) في سطر جديد،
فلا أراك إلا قد ضيقت فيها أخي الكريم
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/306)
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[05 - 09 - 05, 12:24 م]ـ
القاعدة: أن شبه الجملة من ظرف أو جار ومجرور، لا يأتي مبتدأ، وإنما يأتي خبرا، وإن جاء متقدما على المبتدأ، فهو خبر مقدم، وليس مبتدأ.
وعليه فلا يجوز: (أن هناك سببان) على أن (سببان) خبر (أن)، و (هناك) اسم (أن).
فالصواب: (أن هناك سببين).
أما إذا قدرت ضمير الشأن، فيجوز: (أن هناك سببان)؛ حيث يكون التقدير حينئذ: (أنه هناك سببان) فيكون (سببان) خبر (أن)، واسمها (ضمير الشأن)، وليس (هناك).
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 12:55 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم أحمد محمود الأزهري ونفع بك،
وقولك:
القاعدة: أن شبه الجملة من ظرف أو جار ومجرور، لا يأتي مبتدأ، وإنما يأتي خبرا، وإن جاء متقدما على المبتدأ، فهو خبر مقدم، وليس مبتدأ.
وعليه فلا يجوز: (أن هناك سببان) على أن (سببان) خبر (أن)، و (هناك) اسم (أن).
فالصواب: (أن هناك سببين).
أما إذا قدرت ضمير الشأن، فيجوز: (أن هناك سببان)؛ حيث يكون التقدير حينئذ: (أنه هناك سببان) فيكون (سببان) خبر (أن)، واسمها (ضمير الشأن)، وليس (هناك).
على أن اسم الإشارة تضمن معنى الاستقرار، وقد أعرب المعربون اسم الإشارة مجردا عن هذا المعنى في مثل (ذلك الكتاب) فما تقول أخي الكريم؟
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[05 - 09 - 05, 01:54 م]ـ
جزى الله خيرا كلا من عبدالعزيز المغربي وأحمد محمود الأزهري على تعقيبهما، وإليكما هذه المشاركة البسيطة وإلى أهل اللغة في المنتدى
الْبَابُ الثَّانِي
فِي التَّقْلِيدِ وَالْمُفْتِي وَالْمُسْتَفْتِي، وَمَا فِيهِ الِاسْتِفْتَاءُ، وَمَا يَتَشَعَّبُ عَنْ ذَلِكَ مِنَ الْمَسَائِلِ.
أَمَّا (التَّقْلِيدُ) فَعِبَارَةً عَنِ الْعَمَلِ بِقَوْلِ الْغَيْرِ مِنْ غَيْرِ حُجَّةٍ مُلْزَمَةٍ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ تَقْلِيدِهِ بِالْقَلَادَةِ وَجَعْلِهَا فِي عُنُقِهِ، وَذَلِكَ كَالْأَخْذِ بِقَوْلِ الْعَامِّيِّ، وَأَخْذِ الْمُجْتَهِدِ بِقَوْلِ مَنْ هُوَ مِثْلُهُ، وَعَلَى هَذَا فَالرُّجُوعُ إِلَى قَوْلِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَإِلَى مَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْعَصْرِ مِنَ الْمُجْتَهِدِينَ، وَرُجُوعُ الْعَامِّيِّ إِلَى قَوْلِ الْمُفْتِي، وَكَذَلِكَ عَمَلِ الْقَاضِي بِقَوْلِ الْعُدُولِ لَا يَكُونُ تَقْلِيدٌ؛ لِعَدَمِ عَرَّوْهُ عَنِ الْحُجُةِ الْمُلْزِمَةِ.
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[05 - 09 - 05, 02:14 م]ـ
الخطأ: أَمَّا (التَّقْلِيدُ) فَعِبَارَةً عَنِ الْعَمَلِ.
والتصحيح: فَعِبَارَةٌ ..
*****
الخطأ: حُجَّةٍ مُلْزَمَةٍ.
والتصحيح: حُجَّةٍ مُلْزِمَةٍ.
*****
الخطأ: وَكَذَلِكَ عَمَلِ الْقَاضِي.
والتصحيح: وَكَذَلِكَ عَمَلُ الْقَاضِي.
*****
الخطأ: لَا يَكُونُ تَقْلِيدٌ.
والتصحيح: تَقْلِيدًا.
*****
الخطأ: لِعَدَمِ عَرَّوْهُ عَنِ الْحُجُةِ الْمُلْزِمَةِ.
والتصحيح: لِعَدَمِ عُرُوِّهِ عَنِ الْحُجَّةِ الْمُلْزِمَةِ.
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[05 - 09 - 05, 02:53 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله، بارك الله فيك أخي الكريم اللغوي الأزهري/ أحمد محمود الأزهري على هذا المجهود الطيب، أجبت فأوفيت
وما زلنا ننتظر من أدباء اللغة أن ينضموا إلينا، وجزى الله خيرا كل من أسدى لنا نصيحة
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[05 - 09 - 05, 06:30 م]ـ
* هذه فقرة صغيرة بها بعض الأخطاء الإملائية واللغوية، وأخطأء في علامات الترقيم:
ما أشد حاجتنا إلى التسليح لمقاومة العدو فلم تقوى أمة قصر أبنائها في الحصول على أحدث الأسلحة ولعل في ذلك دليل على إن عظمة الأمة نفاس بما عندها من عتاد حربي، وبعض الناس يقول أن الحصول على الأسلحة كافيا لحماية الأمة، وهذا خطأ كبير فلا بد من التمرين عليها ولهذا يجب علينا أن نضع هذان الأمران نصب أعيننا ونحن ماضين في كفاحنا مع الأعداد.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 07:04 م]ـ
مَا أَشَدَّ حَاجَتَنَا إِلَى التَّسَلُّحِ لِمُقَاوَمَةِ الْعَدُوِّ، فَلَمْ تَقْوَ أُمَّةٌ قَصَّرَ أَبْنَاؤُهَا فِي الْحُصُولِ عَلَى أَحْدَثِ الأَسْلِحَةِ، وَلَعَلَّ فِي ذَلِكَ دَلِيلاً عَلَى أَنَّ عَظَمَةَ الأُمَّةِ نفَاسٌ بِمَا عِنْدَهَا مِنْ عَتَادٍ حَرْبِيٍّ؛ وَبَعْضُ النَّاسِ يَقُولُ: إِنَّ الحُصُولَ عَلَى الأَسْلِحَةِ كَافٍ لِحِمَايَةِ الأُمَّةِ، وَهَذَا خَطَأٌ كَبِيرٌ، فَلاَ بُدَّ مِنَ التَّمْرِينِ عَلَيْهَا، وَلِهَذَا يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَضَعَ هَذَيْنِ الأَمْرَينِ نَصْبَ أَعْيُنِنَا وَنَحْنُ مَاضُونَ فِي كِفَاحِنَا مَعَ الأَعْدَاء
والله أعلم
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[06 - 09 - 05, 11:37 ص]ـ
جزى الله خيرا الأخ النحوي الكريم/ عبدالعزيز المغربي، وإن قمت بتشكيل القطعة بنية وإعرابا، فبارك الله لك في علمك، وإن كان لي تعقيب على علامات الترقيم، ولكنك المرة الماضية قلت: أنني ضيقت فيها، فإن قبلتها، فأورها لك إن شاء الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/307)
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 12:07 م]ـ
أخي الحبيب أحمد بارك الله فيك، قلت ضيقت في النقطتين والرجوع إلى السطر لا في في علامات الترقيم، فهات ما عندك حتى تفيد إخوانك
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[06 - 09 - 05, 12:13 م]ـ
مِنْ عَتَادٍ حَرْبِيٍّ؛ وَبَعْضُ النَّاسِ يَقُولُ: إِنَّ الحُصُولَ - والصحيح: مِنْ عَتَادٍ حَرْبِيٍّ، وَبَعْضُ النَّاسِ يَقُولُ إِنَّ الحُصُولَ
وأظنك نسيت سهوا علامة الترقيم في نهاية الفقرة.
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[06 - 09 - 05, 12:16 م]ـ
وإليكم أهل المنتدى هذه الفقرة:
(قَالَ مَالِكٌ: وَالْحُبُوبُ الَّتِي فِيهَا الزَّكَاةُ الْحِنْطَةُ) الْقَمْحُ (وَالشَّعِيرُ) بِفَتْحِ الشِّينِ وَتُكْسَرُ، (وَالسُّلْتُ) ضَرْبًا مِنَ الشَّعِيرِ لَا قَشْرَ لَهُ يَكُونُ فِي الْغُوَرِ وَالْحِجَازِ، قَالَهُ الْجَوْهَرِيُّ.
وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ: ضَرْبٌ مِنْهُ رَقِيقُ الْقَشْرِ، صَغِيرُ الْحَبِّ، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: حَبٌّ بَيْنَ الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَلَا قَشْرَ لَهُ، كَقِشْرِ الشَّعِيرِ فَهُوَ كَالْحِنْطَةِ فِي مِلَاسَتِهِ، وَكَالشَّعِيرِ فِي طَبْعِهِ وَبُرُودَتِهِ. (وَالدُّرَةُ) بِذَالٍ مُعْجَمَةٍ حَبٌّ مَعْرُوفٌ.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 12:37 م]ـ
قال أخونا أحمد البيساني:
أن هناك سَبَبَيْنِ أَسَاسِيَّيْنِ؛ سببين: اسم أن منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى
قلت:
بارك الله فيك أخي الكريم ونفع بك، ولم لا يكون (هناك) اسم (أن) و (سببان) خبرا؟
قال الأستاذ أحمد محمود:
القاعدة: أن شبه الجملة من ظرف أو جار ومجرور، لا يأتي مبتدأ، وإنما يأتي خبرا، وإن جاء متقدما على المبتدأ، فهو خبر مقدم، وليس مبتدأ.
وعليه فلا يجوز: (أن هناك سببان) على أن (سببان) خبر (أن)، و (هناك) اسم (أن).
فالصواب: (أن هناك سببين).
أما إذا قدرت ضمير الشأن، فيجوز: (أن هناك سببان)؛ حيث يكون التقدير حينئذ: (أنه هناك سببان) فيكون (سببان) خبر (أن)، واسمها (ضمير الشأن)، وليس (هناك).
فقلت:
على أن اسم الإشارة تضمن معنى الاستقرار، وقد أعرب المعربون اسم الإشارة مجردا عن هذا المعنى في مثل (ذلك الكتاب) فما تقول أخي الكريم؟
قال ابن مالك رحمه الله:
وَبِ (هُنَا) أو (هَهُنَا) أَشِر إلَى * دَانِي المَكَانِ وَبِهِ الكَافِ صِلاَ
فِي البُعدِ أَوْ بِ (ثََمَّ) فُه أو (هَنَّا) * أو بِ (هُنَالِكَ) انطِقَن أو (هِنَّا)
دل كلامه رحمه الله أن (هنا) و (هناك) مما يشار به إلى المكان، فهو ظرف مكان، لكن هل يخرج عن الظرفية المكانية
قال العكبري رحمه الله في التبيان في إعراب القرآن ص 122، عند إعراب قول الله تعالى: "هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ" سورة آل عمران 38:
قوله تعالى (هُنَالِكَ) أكثر ما يقع (هنا) ظرف مكان وهو أصلها، وقد وقعت هنا زمانًا فهي في ذلك ك (عند) فإنك تجعلها زمانا وأصلها المكان كقولك: (أتيتك عند طلوع الشمس). انتهى
قال ابن مالك رحمه في باب المفعول فيه وهو المسمى ظرفًا:
الظَّرفُ وَقتٌ أو مَكانٌ ضُمِّنَا * (فِي) بِاطِّرَادٍ كَ (هُنَا) امكُث (أزمنَا)
مع أطيب التحايا
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[06 - 09 - 05, 01:50 م]ـ
بارك الله فيك أخانا الفاضل/ عبد العزيز المغربي.
بصراحة أنا لم أفهم ما علاقة ما تذكره بكون شبه الجملة من الظرف أو الجار والمجرور يأتيان مبتدأ أو لا يأتيان.
أرجو التوضيح.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 02:07 م]ـ
أخي الفاضل أحمد محمود الأزهري،
هناك من الظروف ما يخرج عن ظرفيته، وفيها قال ابن مالك رحمه الله:
وَمَا يُرَى ظَرفًا وَغَيرَ ظَرْفِ - فَذَاكَ ذُو تَصَرُّفٍ فِي العُرفِ
وذلك ك (يوم) و (مكان) ومثل هذه الظروف يصلح عند خروجه عن الظرفية أن يكون مبتدأ و فاعلا
مع التحية الطيبة
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[06 - 09 - 05, 03:44 م]ـ
أخي في الله عبدالعزيز المغربي
توجد قطعة أخرى في الحاجة إلى تصحيح، أضفتها اليوم، فلا تحرمنا من فوائدك اللغوية
وجزاكم الله خيرا لتفاعلك في الموضوع.
وأريد أن أقول لك: أن هناك سَبَبَيْنِ أَسَاسِيَّيْنِ، هذا قول للأستاذ الدكتور / مصطفى السنجرجي.
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[07 - 09 - 05, 02:12 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي / عبد العزيز المغربي، على التوضيح.
وزادك الله علما ونفع بك إن شاء الله.
ولكن قول العكبري يدل على أنها تخرج عن ظرف المكان إلى ظرف الزمان، فإن كان كذلك فهي متمكنة من باب الظرفية، لم تخرج عنه.
أما إذا كانت تخرج عن الظرفية كـ (مكان) فالقول ما ذهبتَ إليه.
والله أعلم.
ـ[سيبويه السكندرى]ــــــــ[07 - 09 - 05, 05:28 م]ـ
تصحيح الفقرة:
" قَالَ مَالِكٌ: وَ اْلحُبُوبُ الَّتِى فِيهَا الزَّكَاةُ الْحِنْطَةُ " الُقَمْحُ " وَ الشَّعِيرُ " وَ تُكْسَرُ، " و السُّلْتُ "
ضَرْبٌ مِنَ الشَّعِيرِ وَ لَا قِشْرَ لَهُ يَكُونُ فِى الغَُورِ و الْحِجَازِ،قَالَهُ الْجَوْهَرِىُّ.
وَ قَالَ ابْنُ فارسٍ: ضَرْبٌ مِنْهُ رَقِيقُ الْقِشْرِ، صَغِيرُ الْحَبِّ، وَ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ: حَبٌّ بَيْنَ الْحِنْطَةِ
و الشَّعِيرِ وّ لَا قِشْرَ لَهُ، فَهُوَ كَالْحِنْطَةِ فِى مَلَاسَتِهِ، وَ كَالشَّعِيرِ فِى طَبْعِهِ وَ بُرُودَتِهِ.
و الذُّرَةُ بِدَالٍ مَعْجَمَةٍ حَبٌّ مَعْرُوفٌ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/308)
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[08 - 09 - 05, 01:11 م]ـ
أخي في الله / سيبويه السكندري
أورد التصحيح فقط دون ورود النص، أو قم بتلوين الخطأ، لكي تتم الفائدة لنا ولأهل المنتدى
الأخطأء التي قمت بتصحيحها هي:
قَشْرَ؛ التصحيح: قِشْرَ
الغُوَر؛ التصحيح: الغَوْر (لعلك من السرعة لم تنتبه لهذا: فِى الغَُورِ)
رقيق القَشْر؛ التصحيح: القِشْر
وَلَا قَشْرَ لَهُ؛ التصحيح: وَلَا قِشْرَ
فِى مِلَاسَتِهِ؛ التصحيح: فِي مَلَاسَتِهِ
وأظن أن هذا أيضا من السرعة:
و الذُّرَةُ بِدَالٍ مَعْجَمَةٍ وهذا ليس صحيحا، وإنما قلتُ: (وَالدُّرَةُ) بِذَالٍ مُعْجَمَةٍ؛ فكان عليك أن تصحح التصحيف في كلمة (وَالدُّرَةُ) من حرف الدال إلى حرف الذال. فقط
ولكنك قمت بتصحيح الخطأ، وقمت بتعديل الصواب في الكلمة التي تليها (بدال) والصحيح (بذال)
وجزاك الله خيرا على هذا المجهود، وبورك فيك أخي
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[08 - 09 - 05, 01:19 م]ـ
هذه مشاركة أخرى، وسامحوني على الإطالة في هذه الفقرة؛ لما وجدت فيها من الفائدة التاريخية المأخوذة من كتاب البداية والنهاية لابن كثير:
ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ
وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ كَانَ غَلَاءٌ شَدِيدٌ وَقَحْطٌ عَظِيمٌ بِدِيَارِ مِصْرَ، بِحَيْثُ أَنَّهُمْ أَكَلُوا الْجِيَفَ وَالْمَيْتَاتِ وَالْكِلَابِ، فَكَانَ يُبَاعُ الْكَلْبُ بِخَمْسَةِ دَنَانِيرٍ، وَمَاتَتِ الْفِيَلَةُ فَأُكِلَتْ، وَأُفْنِيَتِ الدَّوَابُّ فَلَمْ يَبْقى لِصَاحِبِ مِصْرَ سِوَى ثَلَاثَةِ أَفْرَاسٍ; بَعْدَ الْعَدَدِ الْكَثِيرِ مِنْهَا، وَنَزَلَ الْوَزِيرُ يَوْمًا عَنْ بَغْلَتِهِ فَغَفِلَ الْغُلَامُ عَنْهَا لِضِعْفِهِ مِنَ الْجُوعِ، فَأَخَذَهَا ثَلَاثَةُ نَفَرٍ فَذَبَحُوهَا وَأَكَلُوهَا، فَأُخِذُوا فَصُلِبُوا فَأَصْبَحُوا، فَإِذَا عِظَامُهُمْ بَادِيَةٌ; قَدْ أَكَلَ النَّاسُ لُحُومَهُمْ. وَظُهِرَ عَلَى رَجُلٍ يَقْتُلُ الصِّبْيَانَ وَالنِّسَاءَ وَيَدْفِنُ رُءُوسُهُمْ وَأَطْرَافُهُمْ وَيَبِيعُ لُحُومَهُمْ فَقُتِلَ. وَكَانَتِ الْأَعْرَابُ يَقْدَمُونَ بِالطَّعَامِ يَبِيعُونَهُ فِي ظَاهِرِ الْبَلَدِ، لَا يَتَجَاسَرُونَ يَدْخُلُونَ; لِئَلَّا يُخْطَفُ وَيُنْهَبُ مِنْهُمْ، وَكَانَ لَا يَجْسُرُ أَحَدٌ أَنْ يَدْفِنَ مَيِّتَهُ نَهَارًا، وَإِنَّمَا يَدْفِنُهُ لَيْلًا خُفْيَةً; لِئَلَّا يُنْبَشَ فَيُؤْكَلَ. وَاحْتَاجَ صَاحِبُ مِصْرَ حَتَّى بَاعَ أَشْيَاءً مِنْ نَفَائِسَ مَا عِنْدَهُ.
وجزاكم الله خيرا للاطلاع والتجاوب مع الموضوع، وجزى الله خيرا كل من أسدى إلينا نصحا.
ـ[سيبويه السكندرى]ــــــــ[08 - 09 - 05, 04:42 م]ـ
جزاك الله خيرا أخى " أحمد البيسانى " على تعليقك على تصحيحى.
و إليك تصحيحى على هذه الفقرة:
و الكلابِ: التصحيح: و الكلابَ
دنانيرٍ: التصحيح: دنانيرَ
فلم يبقى: التصحيح: فلم يَبْقَ
فغفِلَ: التصحيح: فغَفَلَ
رؤوسُهُم: التصحيح: رؤوسَهُم
و أطرافُهُم: التصحيح: و أطرافَهُم
يقْدَمُون: التصحيح: يقْدِمون
يُخْطَفُ: التصحيح: يُخْطَفَ
و يُنْهَبُ: التصحيح: و يُنْهَبَ
حتى باع أشياءً من نفائسَ ما عنده: التصحيح:حتى باع أشياءَ من نفائسِ ما عنده
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[08 - 09 - 05, 05:17 م]ـ
الأخ الكريم / سيبويه السكندري
جزاك الله خيرا على هذا المجهود الطيب، والهمة العالية، وهذا تعقيب بسيط على الإعراب:
فَغَفِلَ الْغُلَامُ عَنْهَا لِضِعْفِهِ مِنَ الْجُوعِ، التصحيح: لِضَعْفِهِ؛ بفتح الضاد وليس الكسر.
[يقْدَمُون: التصحيح: يقْدِمون] الصحيح كما أَوْرَدْتُ لأنها من: قَدِمَ ــ قُدُومًا: رجع , و ــ البلدَ: دخلَها (من المعجم الوجيز؛ باب القاف؛ مادة قدم)
* وحتى لا ننسى؛ أريد أن أذكر نفسي وإخواننا في المنتدى أننا لا نريد إلا أن يستفيد أهل المنتدى ونستفيد منهم، ونحب أن ننشر العلم بين المسلمين؛ فندعو الله أن يزقنا الإخلاص في السر والعلن.
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[22 - 09 - 05, 01:54 م]ـ
هذه قطعة أخرى من كتاب لأصول الفقه:
الِاعْتِرَاضُ الْخَامِسُ، التَّقْسِيمُ وَهُوَ فِي عُرْفِ الْفُقَهَاءِ: عِبَارَةٌ عَنْ تَرْدِيدِ اللَّفْظِ بَيْنَ احْتِمَالَيْنِ، أَحَدُهُمَا مَمْنُوعٌ، وَالْآخَرُ مُسْلَّمٌ غَيْرَ أَنَّ الْمُطَالَبَةَ مُتَوَجِّهَةً بِبِنَاءِ الْغَرَضِ عَلَيْهِ إِمَّا أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ تَرْدِيدِهِ بَيْنَ احْتِمَالَيْنِ لِأَنَّهُ لَوْ لَمْ يَكُنْ مُحْتَمِلٌ لِأَمْرَيْنِ لَمْ يَكُنْ لِلتَّرْدِيدِ وَالتَّقْسِيمِ مَعْنًى، بَلْ كَانَ يَجِبُ حَمْلُ اللَّفْظِ عَلَى مَا هُوَ دَلِيلًا عَلَيْهِ. وَإِمَّا أَنَّهُ لَا بُدَّ وَأَنْ يَكُونَ احْتِمَالُ اللَّفْظِ لَهُمَا عَلَى السَّوِيَّةِ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ ظَاهِرًا فِي أَحَدِهِمَا لَمْ يَكُنْ لِلتَّقْسِيمِ أَيْضًا وَجْهٌ، بَلْ كَانَ يَجِبُ تَنْزِيلُ اللَّفْظِ عَلَى مَا هُوَ ظَاهِرٌ فِيهِ، كَانَ مَمْنُوعًا أَوْ مُسَلَّمًا. وَذَلِكَ كَمَا لَوْ قَالَ الْمُسْتَدَلُّ فِي الْبَيْعِ بِشَرْطِ الْخِيَارِ، وُجِدَ سَبَبُ ثُبُوتِ الْمُلْكِ لِلْمُشْتَرِي، فَوَجَبَ أَنْ يَثْبِتَ وَبَيْنَ وُجُودِ السَّبَبِ بِالْبَيْعِ الصَّادِرِ مِنَ الْأَهْلِ فِي الْمَحَلِّ، فَقَالَ الْمُعْتَرِضُ: السَّبَبُ هُوَ مُطْلَقُ بَيْعٍ أَوِ الْبَيْعُ الْمُطْلَقُ؛ أَيِ: الَّذِي لَا شَرْطَ فِيهِ، الْأَوَّلُ مَمْنُوعٌ، وَالثَّانِي مُسَلَّمٌ وَلَكِنْ لِمَ قُلْتَ بِوُجُودِهِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/309)
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[04 - 10 - 05, 02:41 م]ـ
لماذا توقف أخوة اللغة في المنتدى من المشاركة، والتفاعل؟
وجزى الله خيرا من أعان على تعلم اللغة وأفاد الإسلام والمسلمين، وأفاد لغة القران الكريم.
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[13 - 11 - 05, 01:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا إخوة اللغة في المنتدى توقفوا في التفاعل
جزى الله امراء خيرا من أسدى لي نصحا، وأفاد لغة القران الكريم
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[15 - 11 - 05, 05:28 م]ـ
الِاعْتِرَاضُ الْخَامِسُ، التَّقْسِيمُ وَهُوَ فِي عُرْفِ الْفُقَهَاءِ: عِبَارَةٌ عَنْ تَرْدِيدِ اللَّفْظِ بَيْنَ احْتِمَالَيْنِ، أَحَدُهُمَا مَمْنُوعٌ، وَالْآخَرُ "مُسَلَّمٌ" غَيْرَ أَنَّ الْمُطَالَبَةَ "مُتَوَجِّهَةٌ" بِبِنَاءِ الْغَرَضِ عَلَيْهِ إِمَّا أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ تَرْدِيدِهِ بَيْنَ احْتِمَالَيْنِ لِأَنَّهُ لَوْ لَمْ يَكُنْ "مُحْتَمِلاً" لِأَمْرَيْنِ لَمْ يَكُنْ لِلتَّرْدِيدِ وَالتَّقْسِيمِ مَعْنًى، بَلْ كَانَ يَجِبُ حَمْلُ اللَّفْظِ عَلَى مَا هُوَ "دَلِيلًا" عَلَيْهِ. وَإِمَّا أَنَّهُ لَا بُدَّ وَأَنْ يَكُونَ احْتِمَالُ اللَّفْظِ لَهُمَا عَلَى السَّوِيَّةِ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ ظَاهِرًا فِي أَحَدِهِمَا لَمْ يَكُنْ لِلتَّقْسِيمِ أَيْضًا وَجْهٌ، بَلْ كَانَ يَجِبُ تَنْزِيلُ اللَّفْظِ عَلَى مَا هُوَ ظَاهِرٌ فِيهِ، كَانَ مَمْنُوعًا أَوْ مُسَلَّمًا. وَذَلِكَ كَمَا لَوْ قَالَ "الْمُسْتَدِلُّ" فِي الْبَيْعِ بِشَرْطِ الْخِيَارِ، وُجِدَ سَبَبُ ثُبُوتِ الْمُلْكِ لِلْمُشْتَرِي، فَوَجَبَ أَنْ "يَثْبُتَ" وَبَيْنَ وُجُودِ السَّبَبِ بِالْبَيْعِ الصَّادِرِ مِنَ الْأَهْلِ فِي الْمَحَلِّ، فَقَالَ الْمُعْتَرِضُ: السَّبَبُ هُوَ مُطْلَقُ بَيْعٍ أَوِ الْبَيْعُ الْمُطْلَقُ؛ أَيِ: الَّذِي لَا شَرْطَ فِيهِ، الْأَوَّلُ مَمْنُوعٌ، وَالثَّانِي مُسَلَّمٌ وَلَكِنْ لِمَ قُلْتَ بِوُجُودِهِ.
والله أعلم
ـ[أبو معاذ الفنجري]ــــــــ[04 - 12 - 05, 09:54 ص]ـ
[ quote= أحمد البيساني] هذه قطعة أخرى من كتاب لأصول الفقه:
الِاعْتِرَاضُ الْخَامِسُ: التَّقْسِيمُ؛ وَهُوَ فِي عُرْفِ الْفُقَهَاءِ: عِبَارَةٌ عَنْ تَرْدِيدِ اللَّفْظِ بَيْنَ احْتِمَالَيْنِ؛ أَحَدُهُمَا مَمْنُوعٌ، وَالْآخَرُ مُسْلَّمٌ، غَيْرَ أَنَّ الْمُطَالَبَةَ مُتَوَجِّهَةٌ بِبِنَاءِ الْغَرَضِ عَلَيْهِ؛ إِمَّا أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ تَرْدِيدِهِ بَيْنَ احْتِمَالَيْنِ؛ لِأَنَّهُ لَوْ لَمْ يَكُنْ مُحْتَمِلاً لِأَمْرَيْنِ؛ لَمْ يَكُنْ لِلتَّرْدِيدِ وَالتَّقْسِيمِ مَعْنًى؛ بَلْ كَانَ يَجِبُ حَمْلُ اللَّفْظِ عَلَى مَا هُوَ دَلِيلٌ عَلَيْهِ، وَإِمَّا أَنَّهُ لَا بُدَّ وَأَنْ يَكُونَ احْتِمَالُ اللَّفْظِ لَهُمَا عَلَى السَّوِيَّةِ؛ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ ظَاهِرًا فِي أَحَدِهِمَا لَمْ يَكُنْ لِلتَّقْسِيمِ أَيْضًا وَجْهٌ؛ بَلْ كَانَ يَجِبُ تَنْزِيلُ اللَّفْظِ عَلَى مَا هُوَ ظَاهِرٌ فِيهِ ــ كَانَ مَمْنُوعًا أَوْ مُسَلَّمًا ــ وَذَلِكَ كَمَا لَوْ قَالَ الْمُسْتَدِلُّ فِي الْبَيْعِ بِشَرْطِ الْخِيَارِ، وُجِدَ سَبَبُ ثُبُوتِ الْمُلْكِ لِلْمُشْتَرِي، فَوَجَبَ أَنْ يَثْبِتَ وَبَيْنَ وُجُودِ السَّبَبِ بِالْبَيْعِ الصَّادِرِ مِنَ الْأَهْلِ فِي الْمَحَلِّ، فَقَالَ الْمُعْتَرِضُ: السَّبَبُ هُوَ مُطْلَقُ بَيْعٍ أَوِ الْبَيْعُ الْمُطْلَقُ أَيِ: الَّذِي لَا شَرْطَ فِيهِ، الْأَوَّلُ مَمْنُوعٌ، وَالثَّانِي مُسَلَّمٌ وَلَكِنْ لِمَ قُلْتَ بِوُجُودِهِ.
ينقسم التصحيح إلى ثلاثة أصناف:
الأول: عبارة عن وجهة نضري في علامات الترقيم، وقد ميزتها باللون الأحمر.
والثاني: تصويب الأخطاء، ويشمل:
متوجهةً: الصواب متوجهةٌ؛ لأنها خبر لـ (أنّ).
محتملٌ: الصواب محتملاً؛ لأنه خبر لـ (يكن).
دليلاً: الصواب دليلٌ؛ لأنه خبر للمبتدأ (هو)، والمبتدأ وخبره صلة لـ (ما).
الْمُسْتَدَلُّ: الصواب الْمُسْتَدِلُّ.
الْمُلْكِ: الصواب الْمِلْكِ.
والثالث: عبارة عن إيضاحات:
· صححت جملة [،كَانَ مَمْنُوعًا أَوْ مُسَلَّمًا.] هكذا [ــ كَانَ مَمْنُوعًا أَوْ مُسَلَّمًا ــ]، ويجوز [، كَانَ مَمْنُوعًا أَوْ مُسَلَّمًا،].
· لفظة (الْْمُلك) تأتي ـ على ما ذكره الفيروزآبادي ـ مثلثة الميم؛ فيجوز أن تقول: الْمُلك والْمِلك والْمَلك؛ ويرى الجوهري أنها بالفتح والكسر، والفتح أفصح.
هذا والله أعلم وجزاكم الله خيرا.(118/310)
من عنده نظم قطر الندى فليسعفني به
ـ[صخر]ــــــــ[02 - 09 - 05, 12:15 ص]ـ
احتاج نظم قطر الندى هل هو في الشبكة(118/311)
الأخطاء اللغوية الشائعة عند أعضاء الملتقى:
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 09 - 05, 09:03 م]ـ
الحمد لله
يقع في مشاركات بعض الأحبة في هذا الملتقى بعض الأخطاء اللغوية، المتعلقة في الغالب بالنحو أو الصرف أو الإملاء.
ويصعب في كثير من الأحيان، أن يقع التعليق على تلك الأخطاء في مواضعها، لأسباب لا تخفى.
فلذلك آثرت- من باب التعاون على الخير - أن أفتح هذا الموضوع الجديد، لنجمع فيه هذه الأخطاء مع التصويب وبيان العلة والقاعدة اللغوية.
والمطلوب من كافة الأفاضل أن يشاركوا بما لديهم هنا.
والله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 09 - 05, 09:05 م]ـ
1 - من ذلك قول بعض الأحبة - وهو كثير للأسف -:
(لم تأتي بدليل)
والصواب:
(لم تأتِ) بحذف الياء.
وذلك لأن (تأت) فعل مجزوم بـ (لم)،
وعلامة جزم الفعل المعتل الآخر، حذف حرف العلة من آخره.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[02 - 09 - 05, 09:30 م]ـ
لله دركم شيخنا .. فكرةأكثر من رائعة .. نحتاج لمثل هذه الأفكار العملية لرفع مستوى أمتنا علميا وأخلاقيا ...
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[02 - 09 - 05, 11:48 م]ـ
ومصلح الشكل لدى حكاية ***** غير حديث المصطفى والآية
من غير إذن منه أو قرينة ***** قد فاته الأدب والسكينة
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[03 - 09 - 05, 12:09 ص]ـ
ومصلح الشكل لدى حكاية ***** غير حديث المصطفى والآية
من غير إذن منه أو قرينة ***** قد فاته الأدب والسكينة
!!
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[03 - 09 - 05, 12:11 م]ـ
ومن ذلك قول أحدهم: (وكان استشهادك بالبيت رائع جداً زادك الله علماً وحرصاً ونفع بك).
والصواب إن شاء الله: (وكان استشهادك بالبيت رائعًا جدًّا زادك الله علمًا وحرصًا ونفع بك).
فـ (رائعا) خبر كان منصوب، والتنوين لا يكون على الألف في (علمًا وحرصًا) وإنما يكون على الحرف قبل الألف لعدم التقاء الساكنين، وفي (جدا) تسبق الشدة علامة التنوين.
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[03 - 09 - 05, 12:18 م]ـ
وقول آخر: (هل يعرف أحد عن هذا الكتاب شيء؟).
والصواب إن شاء الله: (هل يعرف أحد عن هذا الكتاب شيئا؟).
لأن (شيئا) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
----
تنبيه من المشرف:
غيرت شيئا ما في العبارة لئلا يُعلم مصدرها.
وجزاكم الله خيرا
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[03 - 09 - 05, 12:24 م]ـ
أخي عبد العزيز المغربي
جزاك الله خير الجزاء، لكن لو جعلت موضوعك في تعقب الأخطاء الشائعة عامة، دون التعقيب على قول أحد بعينه، لكان خيرا للجميع، وهذه الأبيات تذكر أنه ليس من الأدب أن تصلح لغة محدثك الذي يلحن دون إذن منه أو قرينة تدل على إذنه، اللهم إلا في كلام الله عز وجل أو حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، لأنه واجب شرعا، والله أعلم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 09 - 05, 12:38 م]ـ
لكن لو جعلت موضوعك في تعقب الأخطاء الشائعة عامة، دون التعقيب على قول أحد بعينه، لكان خيرا للجميع،
وهذه الأبيات تذكر أنه ليس من الأدب أن تصلح لغة محدثك الذي يلحن دون إذن منه أو قرينة تدل على إذنه، اللهم إلا في كلام الله عز وجل أو حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، لأنه واجب شرعا،
أثابك الله
هذا الموضوع ليس فيه تعقيب على أحد بعينه، ولا ذكر لكلام أحد المشاركين بفصه ونصه.
بل هي تعليقات عامة، يستفيد منها جميع المشاركين.
وقد أشرتُ لهذا المعنى الذي تخوفتَ منه بقولي في أول الموضوع:
ويصعب في كثير من الأحيان، أن يقع التعليق على تلك الأخطاء في مواضعها، لأسباب لا تخفى
ولو تأملتَ هذه العبارة لأغناك ذلك عن نقل البيتين، اللذَين قد يُفهم منهما وقوعنا في قلة الأدب وقلة السكينة.
وإن كان ذلك ليس مقصودا لك كما نحسب.
ولذلك فالمطلوب من المشاركين أن يتصرفوا في العبارة المنقولة لئلا يُعرف قائلها أو مصدرها.
والله أعلم.
ـ[العوضي]ــــــــ[03 - 09 - 05, 12:40 م]ـ
يكتب البعض - وكنت منهم - (أرجوا منك) والصواب (أرجو منك)
والله أعلم
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[03 - 09 - 05, 12:41 م]ـ
وأيضاً:
قول بعضهم: ((مشائخ))
والصواب: ((مشايخ))
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[03 - 09 - 05, 01:22 م]ـ
ومن الأخطاء الشائعة أن يتوالى حرفي عطف، فيقول البعض: جاء فلان بل وعلان
والصواب أن يكتفى بذكر حرف عطف واحد، فيقول: جاء فلان وعلان، أو جاء فلان بل علان.
والله أعلم
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[03 - 09 - 05, 01:28 م]ـ
وكذلك تكرار كلما في الأسلوب الواحد، فيقول: كلما زرتني كلما فرحت
والصواب: كلما زرتني فرحت
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[03 - 09 - 05, 01:29 م]ـ
أخي الحبيب، الاستشهاد بالبيت لا يعني أني أرميكم بهذا الوصف، حاشاكم،
لكني فقط أحببت أن أنبه إلى التعميم في الموضوع، وعدم ذكر أخطاء الأشخاص بدون إذنهم
وجزاكم الله خيرا
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[03 - 09 - 05, 01:41 م]ـ
ومن الأخطاء قول البعض: إعتمد التغييرات، أو: إعتماد الرد السريع، بهمزة قطع
والصواب: اعتمد التغييرات، أو: اعتماد الرد السريع، بهمزة وصل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/312)
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[03 - 09 - 05, 03:08 م]ـ
وموضوع الأخطاء الشائعة موضوع ممتاز وتقوم عليه دراسات هامة، ومن الكتب التي سبقت لهذا الموضوع كتاب " النحو الوظيفي " لعبد العليم إبراهيم
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[03 - 09 - 05, 03:20 م]ـ
وكذا من الأخطاء الشائعة أن يقول: زرت نفس البلدة
والصواب: زرت البلدة نفسها
ومن الأخطاء أيضا أن يقول: عرفتكم أنفسكم
والصواب: عرفتكم أنتم أنفسكم
والله أعلم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 09 - 05, 07:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
من باب تنظيم المشاركات، فإن هذا الموضوع خاص بالأخطاء التي تقع من بعض أعضاء الملتقى ولو لم تكن من الأخطاء الشائعة.
وهنالك موضوع آخر للأخطاء الشائعة بعنوان: (قل ولا تقل) لأخينا مصطفى الفاسي أثابه الله.
والمرجو من الإخوة المشاركين الحرص على ذكر القواعد النحوية أو الصرفية التي يحيلون عليها في التصويب.
والله أعلم.
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[03 - 09 - 05, 11:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
من باب تنظيم المشاركات، فإن هذا الموضوع خاص بالأخطاء التي تقع من بعض أعضاء الملتقى ولو لم تكن من الأخطاء الشائعة.
وهنالك موضوع آخر للأخطاء الشائعة بعنوان: (قل ولا تقل) لأخينا مصطفى الفاسي أثابه الله.
والمرجو من الإخوة المشاركين الحرص على ذكر القواعد النحوية أو الصرفية التي يحيلون عليها في التصويب.
والله أعلم.
أخي عصام، جزاك الله خيرا، كأنك تقصدني، فهل تجد في كلامي لحنا، فإن كان فهذا إذن مني بالتصويب، وجزاك الله خيرا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 09 - 05, 10:59 ص]ـ
أخي عصام، جزاك الله خيرا، كأنك تقصدني، فهل تجد في كلامي لحنا، فإن كان فهذا إذن مني بالتصويب، وجزاك الله خيرا
كلا والله
قصدي أن المصوِّب عليه أن يذكر القاعدة، ولا يكتفي بالتصويب المجرد.
والفائدة من ذكر القاعدة حصول الفائدة لنا جميعا.
والله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 09 - 05, 08:02 م]ـ
ومن ذلك قول أحد الأفاضل:
(جزى الله خيراً أخينا فضيلة الشيخ ابي محمد)
والصواب:
(جزى الله خيرًا أخانا فضيلة الشيخ أبا محمد)
لأن (أخا) مفعول به ثان لفعل (جزى)، وهو من الأسماء الخمسة، فعلامة نصبه الألف.
والله أعلم.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[04 - 09 - 05, 09:24 م]ـ
إذا سلمتم بما في هذا المقال فقد أحصيت أكثر من عشرة أخطاء في عناوين المشاركات وحدها.
ورابط المقال هو:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30952
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[05 - 09 - 05, 04:51 ص]ـ
ومما يخطئ فيه البعض قولهم: جزاك الله خيراً يا أبو (فلان).
والصواب هو: يا أبا (فلان).
لأنه منادى مضاف فيكون منصوباً بالألف لكونه من الأسماء الستة.
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[05 - 09 - 05, 02:22 م]ـ
ومما يخطئ فيه البعض قولهم: جزاك الله خيراً يا أبو (فلان).
والصواب هو: يا أبا (فلان).
لأنه منادى مضاف فيكون منصوباً بالألف لكونه من الأسماء الستة.
ومن النممكن أن يصح: يا أبو فلان على الحكاية
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[05 - 09 - 05, 02:25 م]ـ
ومما يخطئ فيه البعض قولهم: جزاك الله خيراً يا أبو (فلان).
والصواب هو: يا أبا (فلان).
لأنه منادى مضاف فيكون منصوباً بالألف لكونه من الأسماء الستة.
ومن الممكن أن يصح: يا أبو فلان على الحكاية
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[06 - 09 - 05, 10:19 ص]ـ
يا أبا عبد الله ...
الحكاية لا تصح ممن لم يرد حكايتها، ولا أظنه يخفاك تفصيل العلماء في كون العامل هو المتكلم على الحقيقة.
ولو أردنا التماس المخارج لمن لحن في كلامه و تكلفنا ذلك فلا أظن أننا سنحتاج إلى هذه المشاركة المطروحة، بل ربما لسقطت قيمة علم النحو من الأساس!!
يحكى عن بعض أئمة العربية أنه دخل السوق وسمع خوض الناس ولحنهم فلم يكد يلحن - بالتشديد- أحداً؛ لعلمه بلغات العرب.
وأخوانك في الملتقى مقصودهم نشر الفائدة و رفع الجهل عن الناس، لذلك اعتنوا ببيان القواعد القياسية التي أصبحت ميزان التخاطب بين الناس منذ قرون مديدة.
لذلك كانت مباحث اللهجات وما شذ من لغات العرب خارج بحثنا هنا.
أرجو أن تتفهم يا أخي ذلك.
وفقك الله.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[06 - 09 - 05, 10:37 ص]ـ
وكذا من الأخطاء الشائعة أن يقول: زرت نفس البلدة
والصواب: زرت البلدة نفسها
النفس من ألفاظ التوكيد التي تضاف إلى الضمير، وقد جاء في كلام العلماء إضافتها للاسم الظاهر.
وغاية ما في الأمر كون هذا التعبير بعيداً عن الفصاحة ليس غير.
وهو ليس بلحن؛ إذ قد ورد استعمالها على هذا النحو عن سيبويه.
والله أعلم.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 12:21 م]ـ
أحببت أن أدرج هنا بعض الأخطاء اللغوية والنحوية التي تكدر بهاء صفحات المنتدى، لعل إخواننا ينتبهون إليها
منها:
المشرفين: المشرفون
(3 عضواَ & 5 ضيفاً): (الأعضاء 3، الضيوف 5)
الإنتقال السريع: الانتقال السريع
الإتصال بنا: الاتصال بنا
لا بإمكانك: ليس بإمكانك
موضوعاً مغلقاً: موضوع مغلق
(8 متصفحاَ): (المتصفحون 8)
الاحصائيات: الإحصائيات
إعتمد الرد السريع: اعتمد الرد السريع
(إفصل أسماء الأعضاء بعلامة ';'): (افصل أسماء الأعضاء بعلامة ';')
...
والله من وراء القصد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/313)
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 09 - 05, 02:10 م]ـ
معذرة شيخنا الفاضل / عصام البشير
ملحوظة (أو ملاحظة) * يسيرة وهي في عنوان الموضوع، حيث انقلبت الدال إلى ذال:
(الأخطاء اللغوية الشائعة عنذ أعضاء الملتقى)، وهو خطأ إملائي غير مقصود.
----
(*) قال الشيخ أبو خالد السلمي وفقه الله:
(والصواب أن كلا الفعلين الثلاثي (لحظ) والرباعي (لاحظ) مستعملان كما في الصحاح واللسان وغيرهما، ومصدر (لاحظ) هو (ملاحظة) أو (لِحاظ)، واسم المفعول من الرباعي بضم أوله وفتح ما قبل آخره (ملاحَظ) وتأنيثه (ملاحظة) فالاستعمال صحيح لا حرج فيه) أ. هـ
المشاركة (4) من هذا الربط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8442&highlight=%E3%E1%CD%E6%D9%C9+%E3%E1%C7%CD%D9%C9
ـ[عصام البشير]ــــــــ[06 - 09 - 05, 04:25 م]ـ
ملحوظة (أو ملاحظة) * يسيرة وهي في عنوان الموضوع، حيث انقلبت الدال إلى ذال:
(الأخطاء اللغوية الشائعة عنذ أعضاء الملتقى)، وهو خطأ إملائي غير مقصود.
مرحبا بالأخ الكريم سامي
استخرجتَها بالمناقيش (ابتسامة).
والله ما رأيتها إلا الساعة.
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[06 - 09 - 05, 06:16 م]ـ
الأحبة الأفاضل
أبو عدنان، عبدالعزيز المغربي، جزاكما الله عني خير الجزاء، ونفع الله بكما ونفعكما بعلمكما، وأرجع إلي قولكما
ـ[أبو عبدالله الشرقي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 02:25 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا على هذه الدرر ..
ومن الأخطاء عند البعض:
(ذهبت إلي مكة للعمرة) >> والصحيح: (ذهبت إلى مكة للعمرة)
وتقبلوا أطيب تحياتي،،،
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[09 - 09 - 05, 06:05 م]ـ
جزاكم الله خيراً كلكم.
أخي عبدالعزيز المغربي، تم تعديل الأخطاء التي تفضلت بذكرها. وكان مصدرها في الأصل هو تعريب نسخة البرنامج.
فأرجو منك مراجعتها وإعلام المشرفين إن هناك أخطاء أخرى.
جزاك الله خيراً وبارك فيك.
ولا أريد أن أكتب أكثر لكي لا أقع في أخطاء لغوية تمسكونها علي:)
ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[20 - 09 - 05, 02:13 ص]ـ
الفاضل هيثم حمدان ... جزاكم الله خيراً على تصحيح الأخطاء ولكن ما زال يوجد غيرها:
الإنتقال السريع الصواب: الانتقال السريع
إذهب: اذهب
الإبتسامات: الابتسامات
الإبتسامات متاح: متاحة
كود: رمز
الرجاء الإختيار: الاختيار
الإشتراكات: الاشتراكات
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[25 - 09 - 05, 04:23 ص]ـ
ومن الأخطاء أيضا قول بعض إخواننا:
هناك فرق بين قولي وبين قولك (بتكرار بين)
والصواب:
هناك فرق بين قولي وقولك
ودمتم للمحب/أبو فهر
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[01 - 10 - 05, 11:22 ص]ـ
نعم أيها الفاضل ذكر ذلك الحريري في [درة الغواص] ص 79، كما ذكره غيره من أهل اللغة مستشهدين بقوله تعالى: {من بين فرث ودم}، وذلك أنه لا يجوز عندهم أن تكرر بين إذا أضيفت إلى اسم ظاهر، فإذا أضيفت لضمير وجب تكريرها، كما في قوله تعالى: {هذا فراق بيني وبينك}، وقوله عز من قائل {ومن بيننا وبينك حجاب}.
ولكن الأستاذ عبد اللطيف الشويرف في كتاب [تصحيحات لغوية] 628 - 629 ينقل – مؤيدا – عن الأستاذ عباس أبو السعود تصحيحَ تكرار لفظة بين إذا أضيفت إلى اسم ظاهر.
قال الأستاذ عباس أبو السعود في كتابه [أزاهير الفصحى في دقائق العربية] 123 – 124: (وينكر كثير من المتأدبين تكرارها مع الظاهر، والحق أنه يجوز أن تكرر معه للتوكيد، وذلك كثير في كلام العرب. قال – صلى الله عليه وسلم – في خطبة له: " إن المؤمن بين مخافتين: بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع به، وبين أجل قد بقي لا يدري ما الله قاض فيه ". وقال علي - كرم الله وجهه - في رسالة له: " وهذه أخرى قد فعلتموها، إذ حلتم بين الناس وبين الماء".
وقال الشاعر في وصف الحرب:
وهي عقيم ترى بنيها - - من بين مُرْد و بين شيب
.... وجاء في حاشية ياسين على التصريح ما نصه: " قال الدنوشري: يجوز أن يقال: بين زيد وبين عمرو، بزيادة بين الثانية للتوكيد، كما قاله ابن بريّ وغيره، وكما قال ذو الرمة:
أيا ظبية الوعساء بين جلاجل - - وبين النقا آأنت أم أمّ سالم
وقال ابن الرومي يصف صانع الرقاق:
ما بين رؤيتها في كفه كرة - - وبين رؤيتها قوراء كالقمر
مما سقنا من النصوص وآراء اللغويين يتضح أنه يجوز لك أن تقول: لي صديق يجلس بين محمد وبين محمود، وتقسم تركة الميت بين زوجته وبين أولاده).
قلت: الحديث الذي أورده ذكره السيوطي في الدر المنثور 8/ 168.
والدنوشري: عبد الله بن عبد الرحمن بن علي الدنوشري الشافعي، من نحاة القرن الحادي عشر هجرية، له حاشية على شرح التوضيح للشيخ خالد الأزهري، توفي 1025هـ. خلاصة الأثر للمحبي.
ـ[قاسم القاهري]ــــــــ[03 - 10 - 05, 08:08 ص]ـ
موضوع رائع بارك الله فيكم.
ـ[السدوسي]ــــــــ[07 - 10 - 05, 05:50 م]ـ
هذه مشاركة مني متواضعة إن كان هذا مكانها
يقول الفقهاء: التسمية واجبة مع الذكر
والبعض يقرؤها بكسر الذال
والصواب ضمها لأنها من التذكر لا من الذكر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/314)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 10 - 05, 10:25 م]ـ
أخي السدوسي سلمك الله، ونفع بك:
ما تذكره - رعاك الله - على فصاحته وعلوّه يبدو أنه قد هُجر منذ مدة، والناس على كسر الذال، وإنما يَستعمل الضم جمع من الأدباء والكاتبين إذا أتوا بجملة < ليكن منك على ذُكر > أو ما قاربها.
قال الأستاذ محمد العدناني في [معجم الأغلاط اللغوية المعاصرة] 241: (ويخطئون من يستعمل الذِّكر بمعنى التذكر، ويقولون: الصواب هو: الذُكر اعتمادا على الفراء، الذي أنكر الذِّكر بمعنى التذكر، وقال: " اجعلني على ذُكر منك لا غير " أما الذِكر عنده فهو خاص باللسان.
وأيد الفراء ثعلب في الفصيح، والزمخشري في الأساس الذي قال: " اجعله مني على ذُكر " أي: لا أنساه، وأبو البركات في الكليات.
ولكن:
يجيز استعمال الذُكر والذِّكر كليهما بمعنى < التذكر > كل من يونس في نوادره، وأبو عبيدة، وابن السكيت في إصلاح المنطق، وابن قتيبة في أدب الكاتب، في باب فُعْل وفِعْل، والصحاح، ومعجم مقاييس اللغة، والمختار الذي قال: إن الضم والكسر بمعنىً، وأبو جعفر اللَّبْلي (ربما كسروا أوله)، واللسان (الضم أعلى)، والمصباح، والقاموس، ومحيط المحيط، وأقرب الموارد.
ويجيز قولَ الذُكر، والذِكر: الأحمر الذي قال إن الضم لغة قريش، والفتح لغة، والتاج، والمد، والمتن الّذين قالوا إن الضم أعلى، والكسر جائز، والفتح غريب.
واكتفى القرآن بإيراد (الذِكر) وحدها بمعنى التذكر: القرآن الكريم الذي جاء في الآية 91 من سورة المائدة {ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة}. ومعجم ألفاظ القرآن الكريم، ومفردات الراغب الأصفهاني، والوسيط.
...............................
ويقول اللسان: الذِكر، والذِكرى، والذُكرة: نقيض النسيان.
وفعله: ذكره يذكره ذِكرا، وذُكرا (عن سيبويه) وذِكرى، وتِذكارا، وذُكرة.
وأنا لا أننصح باستعمال < الذَّكْر> لأنها غريبة فعلا، وأرى أن لا نلجأ إلى استعمال < الذُكر > إلاّ عند الضرورة القصوى، لأن كلمة < الذِّكر > فصيحة، مألوفة).
وسر الأمر كله ما قاله الراغب في مفرداته، وتبعه عليه صاحب عمدة الحفاظ، مادة < ذَكَر >: (والذِكر تارة يقال ويراد به هيئة للنفس بها يتمكن الإنسان من حفظ ما يقتنيه من المعرفة، فهو كالحفظ، إلا أن الفرق بينهما يقال باعتبار حضوره بالقلب واللسان، ومنه قيل: الذكر ذكران: ذكر القلب، وذكر باللسان، وكل منهما على نوعين: ذكر عن نسيان، وذكر لا عن نسيان، بل يقال باعتبار إدامة الحفظ، وعلى هذه الأنواع مدار جميع الآيات). والله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 11 - 05, 08:26 م]ـ
ومن ذلك قول القائل:
(وهذا الكتاب قد نفذ من الأسواق).
والصواب:
(وهذا الكتاب قد نفِد من الأسواق) بكسر الفاء والدال المهملة.
تقول:
نفَذَ (بفتح الفاء والذال المعجمة) السهم في الفريسة، ونفِدَ (بكسر الفاء والدال المهملة) الطعام من الصحن.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 11 - 05, 11:06 ص]ـ
ومن الأخطاء قول بعض الإخوة:
(طبع الكتاب في إحدى عشر مجلدا).
وهذا خطأ.
والصواب: (أَحدَ عَشَرَ مجلدا).
وذلك أن العدد المركب مع عشرة يكون: (أحد عشر، اثنا عشر، ثلاثةَ عشر، أربعة عشر .. ) في المذكر، و (إحدى عشْرةَ، اثنتا عشرة، ثلاثَ عشْرة، أربع عشرة ... ) للمؤنث.
أما (إحدى عشر) فلا يوجد.
راجع باب العدد من الألفية عند قوله: (وأحدَ اذكُر وصِلَنْه بعَشر ... ).
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 - 11 - 05, 12:18 م]ـ
بارك الله فيك أخي (الفهم الصحيح) ووالله ما رأيت مشاركتك إلا الآن.
ـ[أبو معاذ الفنجري]ــــــــ[03 - 12 - 05, 02:48 ص]ـ
قال أحدهم: "ومن الأخطاء الشائعة أن يتوالى حرفي عطف "
والصحيح أن يقال: "أن يتوالى حرفا عطف"
لأن "حرفا" مثنى مرفوع لأنه فاعل، حذفنا منه النون للإضافة وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو القاسم القاهري]ــــــــ[03 - 12 - 05, 02:17 م]ـ
ومن الأخطاء الشائعة أن يتوالى حرفي عطف، فيقول البعض: جاء فلان بل وعلان
والصواب أن يكتفى بذكر حرف عطف واحد، فيقول: جاء فلان وعلان، أو جاء فلان بل علان.
والله أعلم
على ما أتذكر أن هذا من الأساليب العربية المستحدثة، وممن استخدمه ابن خلدون، وقد أخذنا هذا قديما في اللغة العربية
ـ[الديرأباني]ــــــــ[12 - 12 - 05, 09:16 م]ـ
ما شاء الله! لغتنا ـ والله ـ بخير، ما دمتم قائمين عليها تنافحون عنها، فجزيتم خير الجزاء
وقد لفت انتباهي أن بعضنا يدخل " أل " التعريف على كلمة " بعض "، فقد قرأت في مشاركة من المشاركات: " يكتب البعض - وكنت منهم - (أرجوا منك) والصواب (أرجو منك) "
وأظن هذا لا تجوزه لغتنا الحبيبة، فما رأيكم؟ دام فضلكم
وهل هناك ما يشبهها في هذا الحكم، إن كان حكما صحيحا؟؟
ودمتم للغتكم تنافحون عنها ,,,
ـ[الشافعي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 07:12 م]ـ
يكتب البعض - وكنت منهم - (أرجوا منك) والصواب (أرجو منك)
والله أعلم
جزاك الله خيراً
ويزيد الإشكال على بعض الكاتبين إذا أسند الفعل إلى جماعة المتكلمين، فيقوى عندهم أنها واو
الجماعة، مثل كتبهم: (نرجوا منك)
ولتسهيل معرفة حقيقة الواو هنا يمكن للكاتب أن يبدل فعلاً ليس آخره واواً بفعل (نرجو) في هذا
السياق ويرى إن بقيت الواو فهي واو جماعة وإن لم تبق فليست كذلك ولا حاجة للألف الفارقة
مثلاً لو استخدمنا (نطلب منك) نلاحظ اختفاء الواو مما يبين أنها من أصل الفعل وليست واو جماعة
أيضاً من الأخطاء ذات الصلة وضع الألف الفارقة بعد واو الرفع في جمع المذكر السالم
وعلى الكاتب أن يتذكر أن واو الجماعة تلحق الأفعال فقط
فكلمة (كثيرو العدد) مثلاً لا تحتاج واوها إلى ألف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/315)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 08:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وأرى أن نتقيد بعدة أمور:
أولا:
أن نفرق بين الأخطاء التي لا وجه لها والأخطاء التي يمكن تخريجها بوجه من الوجوه، أو ليست من المقطوع بخطئه، فمثلا قول القائل (البعض ناس) خطأ بلا جدال، أما قولك (البعض) فقد اختلفوا فيه، وارتضاه جمع من النحويين واللغويين فلا يسوغ إدخاله في هذا الباب إلا مع البيان.
ثانيا:
أن نفرق بين (صحيح وفصيح) و (خطأ وصواب)
فمثلا كثير من الكلمات أنكرها الأصمعي وابن قتيبة وغيرهما، وعرفها غيرهما من اللغويين، كـ (ماء مالح) و (زوجة) و (حوائج) ... إلخ إلخ، فلا يسوغ إنكارها إلا إذا اجتهد المتكلم في معرفة كلا المذهبين وترجيح ما يظهر له بالدليل الصحيح.
ثالثا:
أن نفرق بين الخطأ الاصطلاحي والخطأ اللغوي.
فزيادة الألف في (يرجوا) وجه قديم في الرسم، وعليه رسم المصحف، فليس خطأ لغويا، وإنما هو اختلاف في الاصطلاح بين عرف الأقدمين في الكتابة وعرف من بعدهم.
رابعا:
ينبغي لمن يتكلم في هذا الباب أن يتكلم باجتهاده أو يحيل على المصدر الذي نقل عنه، لا أن ينقل عن غيره ضاربا عن ذكره صفحا!!
وجزاكم الله خيرا وبارك في جهودكم
ـ[الشافعي]ــــــــ[08 - 03 - 06, 02:08 ص]ـ
الأخ الفاضل أبا مالك وفقه الله
كلامك جميل جداً وخاصة النقطة الرابعة فجزاك الله خيراً
لا أظن أنه قد خفي على الإخوة الذين كتبوا في هذا الموضوع ما ذكرته من تفصيل، ولكن المقصود هنا
هو مراعاة ما استقر عليه الاصطلاح في كثير من الأمور، ولو أردنا تطلب التخريجات اللغوية والنحوية
والإملائية والبلاغية لما كان من داعٍ للموضوع أصلاً كما تفضل أحد الإخوة قريباً، فأهل العربية بما عرف
من لغاتهم وما صح من شواذ في كلامهم واختلاف النحاة ومقعدي الرسم وأرباب البلاغة كل ذلك يتسع
لتوجيه جل ما ههنا.
والأمر ليس تخطيئاً للقديم ولا للأقدمين، فتطور هذه الأمور معروف، لكنك لا تريد الناس أن يكتبوا في
هذه الأيام إلا بما قد تواضعوا عليه واتفقوا على العمل به، أما رسم المصحف فتوقيف لا اعتراض،
ولو ذهبنا نخلط الواوات فنضع الألف حيث أردنا، ونخلط التاءات بين مبسوطة ومربوطة، ونخلط الهمزات
فنكتبها كيفما اتفق لنا، فإنه سير في غير اتجاه أهل الاصطلاح والاتفاق الذين أرادوا تسهيل التواصل
والتخاطب بين الناطقين بالعربية، ناهيك عن وجود صور أخرى كثيرة في خطوط الأقدمين لو ذهبنا
نتتبعها في كتابتنا لربما لم يستطيع بعضنا فهم كلام بعض، مثل وضع شطر الكلمة في سطر
وسائرها في سطر آخر، وعدم النقط، وإهمال الهمز، وكتابة التنوين نوناً وأمور كثيرة جداً.
أما ما تفضلتَ به فمحله ما يقع لنا من كلامهم، فيُلتمَس له الوجوه التي ذكرت قبل أن يتبادر أحد
إلى تخطيئهم وتلحينهم.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو عبد الرحمن الإسكندري]ــــــــ[12 - 03 - 06, 07:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأفاضل: باركهم الله
لقد أحسن كل من كتب في هذا الموضوع ...
غير أني أناشدكم أن تتولوا بالرعاية أبناءكم في مسألة اللغة العربية
لغة كتاب الله ولغة رسول الله عليه صلوات الله
حتى لا يقعوا فيما نقع فيه، من لحن وعجمة
فحببوهم فيها، حتى إذا طلبوا علم دينهم وجدوه سهلا ميسرا
ومن حولي زملائي أراهم يتعسر عليهم فهم مسألة، لا لشيء سوى أنهم يفتقدون الحاسة اللغوية النقية، وأنى لهم بها وهم ضحايا نظم تعليم لغوي بارد سقيم
وليكن في أذهانكم ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من أن ملازمة اللغة العربية
تورث مشابهة للصدر الأول من الصحابة والتابعين رحمهم الله
وأننا اليوم نواجه ضعفا عاما في اللغة حتى بين بعض طلاب العلم فما بالكم بالعوام
الذين يفهمون بعض آيات كتاب الله على غير مرادها
بسبب هذه العجمة ... ولا أطيل عليكم
الخطأ الذي أود إضافته: كلمة (إنتاج) وما أشد انتشارها وصوابها نتاج
نبهني على ذلك شيخنا محجوب بن موسى حفظه الله صاحب كتاب (تطهير اللغة من الأخطاء الشائعة) وهو كتاب قيم جدا فيه ما ينيف على سبعمئة خطأ شائع في عربية أبناء هذا الزمان
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[16 - 03 - 06, 01:32 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و منها:
استخدام بعض الألفاظ العاميّة نحو اللى و الصواب الذى
حرفاً مبنى على ... و الصواب حرفاً مبنيّاً على ... ؛ لأنّ (مبنيّاً) صفة , و الصفة تتبع الموصوف فى إعرابه.
إسم و الصواب اسم
افضل و اسهل و الصواب أفضل و أسهل فهمزة أفعل التفضيل همزة قطع
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[11 - 06 - 08, 12:34 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[12 - 06 - 08, 03:26 ص]ـ
من أراد التوّسع في موضوع الأخطاء اللغوية في الملتقى فليراجع تعليقات الأخ الكريم أبو شهيد!!
ـ[الجعفري]ــــــــ[12 - 06 - 08, 08:09 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ولعل الأخوة يستفيدون من أخطائهم.
شكراً جزيلاً لك شيخنا البشير على إفادتك واسمح لي بالترحيب بك بهذا البيت:
أهلاً وسهلاً بالبشبر ومرحبا ** فنوركم يا صاح غطى الكهربا
(ذهبت إلي مكة للعمرة) >> والصحيح: (ذهبت إلى مكة للعمرة)
وتقبلوا أطيب تحياتي،،،
ما الفرق بين الجملتين؟
لعلك تقصد أن الخطأ: ذهبت لمكة للعمرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/316)
ـ[طارق علي محمد]ــــــــ[12 - 06 - 08, 07:37 م]ـ
الضليع باللغة صاحب اوجه بمعنى انه لا يسارع الى تخطئة ما يقوله الناس انما يقول له وجه او يجوز فيها كذا او كذا فهل الاخوة الكرام يضلعوا اللغة حتى يقولوا _ومن الاخطاء الشائعة كذا_ لاني رأيت بعض ما وصف بأنه من الاخطاء الشائعة مما له وجه في اللغة ومنها كلمة مشائخ فحسب ما اعلم ان الافصح مشايخ ويجوز مشائخ والله تعالى اعلم.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[12 - 06 - 08, 08:01 م]ـ
جزاكم الله خيراً ولعل الأخوة يستفيدون من أخطائهم.
شكراً جزيلاً لك شيخنا البشير على إفادتك واسمح لي بالترحيب بك بهذا البيت:
أهلاً وسهلاً بالبشبر ومرحبا ** فنوركم يا صاح غطى الكهربا
ما الفرق بين الجملتين؟
لعلك تقصد أن الخطأ: ذهبت لمكة للعمرة.
لا، بل يقصد أن الخطأ وقع في (ي) بدلاً من (ى)، الأولى خطأ و الثانية صواب.
و الموضوع أتصفحه الآن للمرة الأولى و قد وجدتُ فيه بعض أخطاء لإخواني متعقبي المخطئين!. (ابتسامة)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 06 - 08, 08:06 م]ـ
فحسب ما اعلم ان الافصح مشايخ ويجوز مشائخ والله تعالى اعلم.
وفقك الله وسدد خطاك.
لعلك تخبرنا عمن قال بهذا من أهل العلم، ولك جزيل الشكر.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[12 - 06 - 08, 08:43 م]ـ
مكرر .......
ـ[أبو قصي]ــــــــ[12 - 06 - 08, 08:45 م]ـ
أبا مالكٍ،
مجمعُ اللغةِ العربيةِ بالقاهرةِ رقيقُ القلبِ جدًّا؛ فهو لا يطيقُ أن يشقَّ على العامَّةِ، حتى بلغَ من رقَّتِهِ أن أصبحَ كبرامجِ (ما يطلبه المشاهدون)، أو (ما يطلبه المستمعونَ)! ألا تعلمُ أنه أجازَ أن تقولَ: (مشائخ)، و (مكائد)، و (مصائد) .... وكلّ (حاجة)! (وبلاش زعل الجمهور).
وشكرَ الله لكَ.
أبو قصي
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[12 - 06 - 08, 09:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الأخطاء الشّائعة في الملتقى ... وضع ألفٍ بعد الهمزة الممدودة ..
مثال:
سماءاً .. والصحيح: سماءً
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[13 - 06 - 08, 01:24 ص]ـ
يقلقني جدا من يتكلم بالعامية الدارجة بل أود من المشرفين حذف المشاركات التي تكتب بالعامية لنحفظ للملتقى هيبته.
ـ[أبو عبدالعزيز الحنبلي]ــــــــ[13 - 06 - 08, 06:45 ص]ـ
من الأخطاء ..
إلحاق الباء في الإبدال بالبدل لا بالمبدل (المتروك) .. فيقول بعضهم في ذكر مصاحبته للصالحين وتركه الطالحين -مثلا-: استبدلت الصحبة السيئة بالصالحة .. والصواب (استبدلت الصحبة الصالحة بالسيئة)؛ ومن ذلك ما شاع عند العامة: استبدل كلام الشيطان بكلام الرحمن!! يعنون ترك الغناء وسماع القرآن. والصواب (استبدل كلام الرحمن بكلام الشيطان)
لأن الباء تدخل على المتروك.
قال تعالى {قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير}.
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[14 - 06 - 08, 02:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الأخطاء اللغوية التي انتشرت انتشار النار في الهشيم
قول أحدهم:
أنا كطالب ...
أو فلان كوزير ..
أو كرسالة ماجستير ....
فالكاف في هذه الجمل لا وجه لها في لغة العرب فلا هي للتشبيه ولا التعليل ولا ...
بل هي كاف استعمارية يقول الشيخ الهمام العلامة اللغوي البارع تقي الدين الهلالي المغربي في كتابه تقويم اللسانين:
(ص 10 - 13)
(1 - الكاف الدخيلة الإستعمارية:
أما تسميتها دخيلةً فلا إشكال فيه, لأنها لا توجد في الإنشاء العربي الذي قبل هذا الزمان. وأما تسميتها استعمارية, فلأنها دخلت في الإنشاء العربي مع دخول الإستعمار البلدانَ العربية, فإن جهلة المترجمين تحيروا في ترجمة كلمة تجيئ في هذه اللغات قبل الحال, وهي في الإنجليزية ( AS) وفي الفرنسية ( Comme) وفي الألمانية ( ALS).
مثال ذلك: فلان كوزير لا ينبغي له أن يتعاطى التجارة.
وفلان يشتغل في الجامعة كمحاضر, وفلان مشهور ككاتب.
وهذا الإستعمال دخيل لا تعرفه العرب, ولا يتسيغه ذوق سليم, وليس له في قواعد اللغة العربية موضع, ودونك البيان.
قال ابن مالك:
شَبهْ بِكَافٍ وَ بِهَا التعليل قَدْ ... يعني وزائدا لتوكيد ورد.
(واستعمل اسما)
تأتي الكاف في كلام العرب لأربعة أمور:
1 – التشبيه كقول المتنبي في ممدوحه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/317)
كالبحر يقذف للقريب جواهرا ... جودا, ويبعث للبعيد سحائبا.
كالشمس في كبد السماء وضوئها ... يغشي البلاد مشارقا ومغاربا
وأركان التشبيه أربعة: المشبه والمشبه به وأداة التشبيه. ووجه الشبه.
فالمشبه في البيتين المذكورين هو: الممدوح, والمشبه به, الشمس والبحر, وأداة التشبيه الكاف, ووجه الشبه, حصول النفع للقريب والبعيد. فالشمس على فرط بعدها من الأرض, ينتفع أهل الأرض بضوئها ودفئها وإنضاجها للثمار إلى غير ذلك فكذلك الممدوح يصل إحسانه إلى من كان بعيدا منه, ولا يقتصر على من كان قريبا منه.
والمشبه في البيت الأول هو الممدوح, والمشبه به هو البحر, وأداة التشبيه هي الكاف, ووجه الشبه, وصول الإحسان إلى القريب والبعيد. فالقريب يستخرج الجواهر من البحر, والبعيد ينتفع بمطر السحائب الناشئة من البحر, فكذلك الممدوح يعطي – من كان حاضرا عنده- الجوائز والصلات, ويبعث بها إلى من كان بعيدا عنه.
وبهذا تعلم أن (الكاف) الإستعمارية لا يجوز أن تكون للتشبيه البتة, لعدم جواز أركانه.
2 - هو التعليل: تجيء الكاف للتعليل, كقوله تعالى في سورة البقرة (198) (ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم, فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام, واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين). أي اذكروا الله لأنه هداكم.
3 - أن تكون زائدة إذا دخلت على كلمة بمعناها, وجعل منه قوله تعالى في سورة الشورى (11) (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) فإن قلت: إن كانت زائدة لا فائدة في ذكرها, فلماذا جاءت في القرآن؟ فالجواب, أن فائدتها التوكيد, وإنما سميت زائدة, لأن الكلام يتم بدونها, كما تزاد (من) للتوكيد كقوله تعالى في سورة المائدة (19) (أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير): فمِن هنا زيدت لتوكيد النفي, ولو حذفت لكان الكلام تاما.
4 - أن تكون إسما بمعنى مثل, كقول الشاعر:
أتنتهون ولن ينهى ذوي شطط ... كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل.
الإستفهام هنا إنكاري. يقول الشاعر لأعدائه: كيف تنتهون عن ظلمكم وبغيكم, ولن ينهى ذوي الظلم شيء مثل الطعن المبيد, المهلك الذي لا يترك لهم شئيا, لا أنفسا ولا أموالا, فإن ذهاب الزيت والفتيلة كناية عن الهلاك التام, وهذا ينبغي أن يقال للمستعمرين, إذا كانت الرماح التي يطعن بها حاضرة, وهي في هذا الزمان القنابل المحرقة التي لا تُبقي ولا تذر. فهذه معاني الكاف عند العرب, وما سواها شاذ لم يجئ في الكلام البليغ.
وإنما وقع جهلة المترجمين في هذا الإستعمال الفاسد لضعفهم في اللغتين أو إحداهما, فلا يستطيعون إدراك معنى الجملة مجتمعة ليصوغوا في اللغة الأخرى جملة تؤدي المعنى المطلوب بألفاظ جيدة الإستعمال واقعة في مواضعها التي يقتضيها النظم الفصيح. وهذا العجز هو الذي يلجئهم إلى أن يبدلوا كل مفرد في إحدى اللغتين بمفرد آخر في اللغة الأخرى, فيجيئ التركيب فاسدا معوجا, لا تستسيغه أذواق الفصحاء في اللغة التي ينقل إليها المعنى: وسيأتي في هذه المقالات, إن شاء الله أمثلة عديدة توضح ذلك.
وليس المترجمون العرب وحدهم هم الذين يقعون في أخطاء الترجمة, بل يقع فيها كبار العلماء الأوروبيين. وقد أحصيت الأخطاء الموجودة في ترجمة (جورج سيل) للقرآن الكريم بالإنجليزية, فوجدت في الجزء الأول وحده, وهو حزبان بتجزئة المغاربة ستين خطأ. و (جورج سيل) مستشرق إنكليزي كبير, وقد تبعه من بعده من المترجمين في أخطائه حتى الأستاذ محمد (مار ماديوك بكثال) المسلم الإنكليزي, رحمه الله, تبعه في أول خطأ كبير ارتكبه, وقد ناظرته في ذلك مناظرة طويلة حتى اقتنع ورجع عن خطئه, وكان ذلك في ترجمة قوله تعالى في سورة البقرة (13) (ألا إنهم هم السفهاء, ولكن لا يعلمون). فإنهما ترجماها بما معناه (أليسوا سفهاء؟) وسبب وقوعهما في هذا الخطأ عدم التمييز بين (ألا) الإستفتاحية البسيطة, و (ألا) المركبة من همزة الإستفهام ولا النافية, فإن (ألا) في قوله تعالى (ألا إنهم هم السفهاء) استفتاحية خالية من النفي يجب أن تترجم بلفظ إنكليزي يدل على التوكيد. ومثال المركبة الذي أوردته على الأستاذ الإنكليزي المذكور فاقتنع بوجود الفرق بين الكلمتين قوله تعالى في سورة الملك (14) (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير):
وليس كل الكتاب البلغاء في العصر الحاضر يتورطون في استعمال الكاف الإستعمارية, فإن فيهم طائفة من عليتهم لا تُشين إنشاءها بذلك الإستعمال.)
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[15 - 06 - 08, 12:54 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي
قرأت - ولا أذكر أين؟ - ان العلامة محمود محمد شاكر رحمه الله سمى هذه الكاف (الكاف الأوروبية) فهل تعلم أين ذكر ذلك؟
وفقك الله
ـ[أبوخباب الدرعمي]ــــــــ[20 - 06 - 08, 02:07 ص]ـ
الله المستعان
جزاكم الله خير الجزاء
وأحسن إليكم
ـ[ابو عبدالرحمن العكروش]ــــــــ[21 - 06 - 08, 11:46 م]ـ
وأيضاً:
قول بعضهم: ((مشائخ))
والصواب: ((مشايخ))
أرى يا أبا محمد انك في هذه قد جانبتَ الصواب.
فلفظ (مشائخ) صيغة جمع للمفرد (شيخ)، وكذلك (مشايخ) بالياء.
وللفظة (شيخ) جموع كثيرة أوردها الفيروزآبادي في القاموس، فارجع إليها واستفد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/318)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 06 - 08, 12:01 ص]ـ
أرى يا أبا محمد انك في هذه قد جانبتَ الصواب.
فلفظ (مشائخ) صيغة جمع للمفرد (شيخ)، وكذلك (مشايخ) بالياء.
وللفظة (شيخ) جموع كثيرة أوردها الفيروزآبادي في القاموس، فارجع إليها واستفد.
وفقك الله يا أخي الكريم
قد جانبت الصواب في هذه المسألة، فـ (المشايخ) بالياء فقط قولا واحدا، ولو رجعت إلى القاموس نفسه لوجدت ذلك.
ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[24 - 06 - 08, 12:39 ص]ـ
وموضوع الأخطاء الشائعة موضوع ممتاز وتقوم عليه دراسات هامة، ومن الكتب التي سبقت لهذا الموضوع كتاب " النحو الوظيفي " لعبد العليم إبراهيم
وكذلك كتاب د. عبداللطيف الخطيب (التدريب اللغوي) يشير إلى الأخطاء الشائعة بعد إعراب القطع المختارة
ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[24 - 06 - 08, 12:44 ص]ـ
يقلقني جدا من يتكلم بالعامية الدارجة بل أود من المشرفين حذف المشاركات التي تكتب بالعامية لنحفظ للملتقى هيبته.
الأمر أصعب مما تتصور يا أبا عبدالله.
الله المستعان
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[24 - 06 - 08, 03:59 ص]ـ
بارك الله فيكم
وكثير من الأخطاء الإملائية نراها هنا وهناك، أغلب الظن أنها أخطاء "كيبوردية"، عاملاها السرعة والجهل بالآلة.
ـ[طارق علي محمد]ــــــــ[28 - 06 - 08, 05:41 م]ـ
ان كانت كلمة عيش تجمع على معايش كما جاء عند جمهور القراء وقرأ نافع معائش.شيخ تجمع على شيوخ ومشايخ فهل نقول يجوز ان نقول مشائخ على ما تقدم؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 06 - 08, 05:59 م]ـ
ولماذا تذهب بعيدا؟
عندك كلمة (مصائب) بالهمزة مع أن الياء أصلية، فهل نقيس عليها وعلى أمثالها من نحو (معائش)؟
الجواب: لا نزاع بين أهل العلم - إلا من لا يعتد بقوله - أن ذلك يحفظ ولا يقاس عليه.
ـ[طارق علي محمد]ــــــــ[29 - 06 - 08, 06:44 م]ـ
اخي ابو مالك ماذا تقول فيمن قرأ معائش وهل من قرأ معائش خالف العربية ام لا؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 06 - 08, 06:55 م]ـ
يبدو أن كلامي السابق لم يتضح لك يا أخي الفاضل.
أنا أقول لك: لماذا تذهب بعيدًا، وعندك كلمة (مصائب) وهي صحيحة بالإجماع.
فالذي يقول إن (معائش) خطأ يلزمه أن يقول (مصائب) خطأ، ولا قائل بذلك فيما أعلم.
أما الذي خطَّأ (معائش) من النحويين فلم يبلغه صحة هذه القراءة، ولا شك في صحتها.
ولكن الذي يريد أن يستدل بهمز (معائش) على صحة (مشائخ) كلامه خطأ من وجهين:
الوجه الأول: أنه استدل بشيء مختلف فيه، مع أن عنده شيئا متفقا عليه وهو كلمة (مصائب)، فلماذا يستدل بالبعيد مع وجود القريب؟
الوجه الثاني: أن كلمة (مصائب) خارجة عن القياس، فلا يقاس عليها بإجماع من يعتد به من أهل العلم.
ـ[طارق علي محمد]ــــــــ[29 - 06 - 08, 09:00 م]ـ
الان اتضح لي ما لوحت به الي بارك الله فيك
ـ[أبو سلمان الفريجي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 02:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أسأل عن كلمتي (مسؤول) و (شؤون) هل الصحيح أن الهمزة فيهما تكتب على الواو؟؟
وما صحة كتابتها على الكرسي؟؟ وهل لها وجه؟؟
أفيدونا يا أهل اللغة ..
ـ[أبو قصي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 03:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أسأل عن كلمتي (مسؤول) و (شؤون) هل الصحيح أن الهمزة فيهما تكتب على الواو؟؟
وما صحة كتابتها على الكرسي؟؟ وهل لها وجه؟؟
أفيدونا يا أهل اللغة ..
ذكرُوا فيها ثلاثةَ أوجهٍ:
1 - مسؤول.
2 - مسئول.
3 - مسؤل.
والذي أختارُه الوجهُ الثاني (مسئول)؛ وإنما كُتِبتْ على نبرةٍ، لأن أصلَها (مسؤول)؛ اجتمعَ مثلانِ أحدُهما ليسَ أصلاً؛ وإنما هو صورةٌ للهمزةِ، فحُذِفَ؛ فلمّا حُذِف كانَ الوجهُ كتابتَه على السطرِ؛ ولكنهم جعلوا له ضرسًا حتى يحصُروه في حيِّزٍ؛ فلا يتجاوز موضعَه، أو يداخِل غيرَه. وعليهِ رسمُ المصحفِ؛ كـ (رءوف)، لا (رؤوف).
وأضعفُها الوجهُ الثالثُ، لإفضائِه إلى اللبسِ؛ ولذلك لو كتبتَ (مَئُونة) هكذا (مؤنة)، أوهمَ رسمُها على هذه الصورةِ أنها (مُؤْنة). ثمّ أمرٌ ثانٍ؛ وهو أنّ الأحقَّ بالحذفِ هو الصورةُ، لا غيرُها.
أبو قصي
ـ[أبو قصي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 02:29 م]ـ
استدراكٌ:
ثمَّ أمرٌ ثالثٌ؛ وهو أنَّ هذا هو الموافقُ لمذهبِ التخفيفِ؛ فإنّك إذا خففتَ (مسئولاً) جعلتَها (مسُوْلاً)، لا (مسْوُوُلاً).
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[24 - 03 - 09, 01:14 م]ـ
للفائدة 000 والتصحيح
ـ[القاسم بن محمد]ــــــــ[17 - 10 - 09, 08:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
كثيراً ما يقول الناس قدّمَ فلان لفلان خَدَماتٍ جليلة. وهي خطأ لأن خَدَمات جمع خَدَمة وهي الخلخال. والصواب خِدْمات لأنّها هي جمع خِدْمة.
هذا كلام علِقَ بذهني من أحد كتب الأغلاط الشائعة لا أدري أيها. أرجو مِمن يعرف مصدره أو توضيحاً أكثر حوله أن يدلني على مرجعه وله الشكر الجزيل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/319)
ـ[أبو العُلا الهاشمي]ــــــــ[17 - 10 - 09, 09:15 ص]ـ
مما يكثر وروده في الملتقى وعلى أقلام كثير من الكتبة قولهم: (هذا أمر هام)، وهو لحن لدى بعضهم، وقرأت فيه مقالاً للأستاذ الأديب البحاثة أبي تراب الظاهري -عفا الله عنه -، جنح فيه - معللا - أن الأصوب أن يقال: (مهم) لا هام.
تجد الحديث - مبسوطا - في هذا المعنى في مقال له في: (لجام الاقلام) و (كبوات اليراع).
ـ[أبو العُلا الهاشمي]ــــــــ[17 - 10 - 09, 09:22 ص]ـ
وكذلك مما يرد كثيرا قولهم: وكان الحديث حول هذا الموضوع ... أو كلمة حول هذ المعنى ...
وهم يريدون الحديث والكلام في المعنى نفسه، وإقحام كلمة حول تعطي أنه لا سيكلم عن أطراف ما أراد الحديث عنه، أو ما يتعلق به، وفي الحديث: (كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه)، فما دخل الحمى، ولو دخله لكان: يرعى في الحمى لا حوله.
وأنت ترى من يقول: كلمة حول كذا ... يكون حديثه داخلا في صلب ما أراد الحديث عنه فلا يصح حينئذ أن يقال: حول، وإنما (في).
ومن باب إنسبة العلم إلى أهله أقول: سمعت هذا من شيخنا عبد الرحمن كوني - وفقه الله -.
ـ[أبو العُلا الهاشمي]ــــــــ[17 - 10 - 09, 09:32 ص]ـ
عفوا ... وقع خطأ سهوا (أنه لا سيكلم عن أطراف).
والصواب: أنه سيتكلم ...
ثم إنه قد انتقد احد الإخوة التلفظ بـ: نفس المعنى أو نفس الشيء ...
والحق أنه لا شيء في ذلك، وفي الحديث: عين الربا لا تفعل.
وقد كشف عن عوار المتحذلقين في هذا الأستاذ عبد السلام هارون في كناشة النوادر
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[17 - 10 - 09, 10:02 ص]ـ
السلام عليكم
الاخوة الذين ذكروا همزتي القطع والوصل
أراكم حجرتم واسعا فالذي اعرفه (أظن أني أعرفه) أنه يصح كتابة همزة القطع مهملة بدون همزة
بل بألف فقط , لكن همزة الوصل لا يجوز همزها
أفيدونا افادكم الله تعالى
ـ[عبد الحكيم علي]ــــــــ[17 - 10 - 09, 02:14 م]ـ
السلام عليكم
ومن الأخطاء: قال أن و قالوا أن
و الصواب قال إن و قالوا إن
بكسر الهمزة فقط لأن الجملة بعد قال محكية بالقول
وجزاكم الله خيرا على الموضوع
ـ[أبو عبد الله فتحي عبد القادر]ــــــــ[18 - 10 - 09, 08:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك أخي.ولكن حبذا لو فصلتم أكثر في هذه المسألة.
ـ[عبد الملك المصرى]ــــــــ[19 - 10 - 09, 09:42 م]ـ
يخرج من هذا سبق القلم،وأعتقد أن كثيراً من الأخطاء على هذا النحو
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[19 - 10 - 09, 11:39 م]ـ
وكذا من الأخطاء الشائعة أن يقول: زرت نفس البلدة
والصواب: زرت البلدة نفسها
ومن الأخطاء أيضا أن يقول: عرفتكم أنفسكم
والصواب: عرفتكم أنتم أنفسكم
والله أعلم
السلام عليكم
يرجى التكرم بذكر القاعدة للفائدة
للعلم فقط
في كتاب سيبويه نصوص كثيرة على منوال: زرت نفس البلدة
فهل هي خطأ؟
عرفتكم أنفسكم
هل التوكيد للفاعل أم للمفعول؟
يرجى التكرم بذكر الفاعدة كما أشار إلى ذلك بعض الإخوة
أكرمكم الله جميعا.
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[19 - 10 - 09, 11:54 م]ـ
من الأخطاء
استعمال (كافة) مرفوعة على الفاعلية , ومنصوبة على المفعولية , ومجرورة بحرف الجر وغير ذلك
قال ابن هشام رحِمه الله:
من الحال ما يحتمل كونه من الفاعل وكونه من المفعول نحو ضربت زيدا ضاحكا ونحو (وقاتلوا المشركين كافة) وتجويز الزمخشري الوجهين في ادخلوا في السلم كافة وهم؛ لأنَّ كافة مختص بمن يعقل ووهمه في قوله تعالى وما أرسلناك إلا كافة للناس إذ قدر كافة نعتا لمصدر محذوف أي إرسالة كافة أشد لأنه أضاف إلى استعماله فيما لا يعقل إخراجه عما التزم فيه من الحالية ووهمه في خطبة المفصل إذ قال محيط بكافة الأبواب أشد , وأشدّ لإخراجه إياه عن النصب البتة.
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[20 - 10 - 09, 12:15 ص]ـ
وأيضاً:
قول بعضهم: ((مشائخ))
والصواب: ((مشايخ))
في جمهرة اللغة لابن دريد ت 321 هـ: خشي
خَشِيتُ الشيءَ أخشاه خَشْياً وخِشْياناً ومَخْشِيَةً.
والخَيْش: ثياب من الكَتَّان غِلاظ عربي صحيح معروف.
وشاخَ الرجلُ يشيخ شَيْخاً وشيخوخةَ فهو شيخ، وشيَّخ تشييخاً.
وجمع شَيْخ أشياخ وشيوخ وشيْخة وشِيخان أيضاً فأما قولهم مشائخ فلا أصل له في العربية.
وفي أدب الكتاب للصولي ت 335 هـ 946 م الدعاء في المكاتبة وترتيبه والزيادة والنقص فيه:
قال أبو بكر: اختار مشائخ الكتاب، أن تكون كتب الوزراء النافذة عن الخلفاء بغير تاء.
المخاطب، ولا نون الجمع، فيقول عنه: "فعلت كذا أو فعلنا كذا" بل يقول في كتبه عنه
وتوقيعاته "فعل أمير المؤمنين كذا فامتثل ما أمر به أمير المؤمنين".
وقال المرزباني ت 384 هـ في معجم الشعراء:
أبو الحسن بن الماشط واسمه علي بن الحسن. أحد مشائخ الكتاب المتصرفين في أعمال السلطان.
وقال المرزوقي ت 421 هـ
في الأزمنة والأمكنة:
وقال بعض مشائخ أهل النظر: لو أراد الله تعالى أن يخلقها ويخلق أضعافاً كثيرة معها
لفعله، وهو عليها قادر لكنه جعلها في ستة أيام ليعتبر بذلك ملائكته الذين كانوا يشاهدونه.
وقال الإمام الرافعي 623 هـ في التدوين في أخبار قزوين: ............... وسمع الكثير من والدي ومن خاله الإمام أحمد بن إسماعيل، وأجاز له من مشائخ بغداد ابن البطي وعبد الله بن محمد بن النقور، ويحيى ابن ثابت النقال وعبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف.
وذكر مشائخ في سبعة عشر موضعا من هذا الكتاب.
وقال ابن حجر العسقلاني ت 852 هـ في الدرر الكامنة:
............ واسم أبيه وجده إبراهيم بن علي بن شاور الطوخي أحد مشائخ القراء بمصر لكنه أسن منه مات سنة 684.
وتكرر ذكره لكلمة مشائخ في سبعة مواضع من هذا الكتاب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/320)
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[20 - 10 - 09, 12:39 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي
قرأت - ولا أذكر أين؟ - ان العلامة محمود محمد شاكر رحمه الله سمى هذه الكاف (الكاف الأوروبية) فهل تعلم أين ذكر ذلك؟
وفقك الله
السلام عليكم
لعلك تجدها هنا
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8541
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[20 - 10 - 09, 01:07 ص]ـ
يبدو أن كلامي السابق لم يتضح لك يا أخي الفاضل.
أنا أقول لك: لماذا تذهب بعيدًا، وعندك كلمة (مصائب) وهي صحيحة بالإجماع.
.
السلام عليكم
بارك الله فيك عالمنا الجليل , وجعل ماتقدمه من أعمال الخير في ميزان حسناتك
قال سيبويه 2/ 367 ط بولاق: فأما قولهم مصائب
فإنه غلطٌ منهم وذلك أنهم توهموا أن مصيبةً فعيلةٌ وإنما هي مُفْعِلةٌ.
وقد قالوا: مصاوب.
وقال ابن السراج في الأصول: فأمَّا قولهم مصائب وهمزها فغلط هي مُفْعِلَةٌ وتوهموها فَعيلة وقد قالوا مصاوب.
وقال العكبري في اللباب: الياء في مصيبة عين مبدلة من واو؛ لأنَّه من صاب يصوب فجمعها يجب أن يكون على مصاوب بغير همز مثل مقام ومقاوم إلا أنَّ العرب همزتها على خلاف القياس وهذا خلاف تركهم الهمز في برية وخابية والنبي فإن الأصل في ذلك كله الهمز وقد تركوه فكذلك همزوا في مصائب ما ليس أصله الهمز.
و قال ابن منظور في لسان العرب: وأجمعت العرب على همز المصائب , وأصله الواو , كأنهم شبّهوا الأصلي بالزائد.
ـ[القاسم بن محمد]ــــــــ[20 - 10 - 09, 07:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
كثيراً ما يقول الناس قدّمَ فلان لفلان خَدَماتٍ جليلة. وهي خطأ لأن خَدَمات جمع خَدَمة وهي الخلخال. والصواب خِدْمات لأنّها هي جمع خِدْمة.
هذا كلام علِقَ بذهني من أحد كتب الأغلاط الشائعة لا أدري أيها. أرجو مِمن يعرف مصدره أو توضيحاً أكثر حوله أن يدلني على مرجعه وله الشكر الجزيل.
تذكير ... لا أهانكم الله:)
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[20 - 10 - 09, 12:58 م]ـ
السلام عليكم
في تثقيف اللسان العربي للدكتور عبد العزيز مطر ص 61: في إذاعة الرياض وتلفازها يضبطون كلمة خِدَمات بكسر الخاء وفتح الدال , وهذا ضبط صحيح , ومثله: خِدْمات بكسر فسكون , وخِدِمات بكسرتين , ويجوز خَدْمات بفتح فسكون.
_______________
قال عياض الضبي ت 202 هـ
حَمَتهُ رِماحُ الحَربِ وَالأَرضُ حَولَهُ * أَماليسُ خِدمات المَراتِعِ سَملَقُ
وفي وفيات الأعيان لابن خلكان 681 هـ
ابن زبادة
أبو طالب يحيى بن أبي الفرج سعيد بن أبي القاسم هبة الله بن علي بن فرغلي بن زبادة
الشيباني، الكاتب المنشيء الواسطي الأصل، البغدادي المولد والدار والوفاة، الملقب قوام
الدين، وقيل عميد الدين، كان من الأعيان الماثل والصدور الأفاضل، انتهت إليه المعرفة
بأمور الكتابة والإنشاء والحساب مع مشاركته في الفقه وعلم الكلام والأصول وغير ذلك،
وله النظم الجيد. جالس أبا منصور ابن الجواليقي وقرأ عليه من بعده، وسمع الحديث من
جماعة، وخدم الديوان من صباه إلى أن توفي عدة خدمات، وكان مليح العبارة في الإنشاء،
جيد الفكرة حلو الترصيع لطيف الإشارة.
وفي ذيل مرآة الزمان لليونيني موسى بن محمد ت
726 هـ
وكان أبو يحيى قد احتوى
على عقولهم. فكتبوا إلى الملك يسألونه أن يكون مقدمهم، فأجابهم إلى ذلك وأمر لمحضر
الكتاب بألف دينار عيناً وعشرة أكسية حمر وعشرة من الإبل وخمس جمار خدمات.
وفي سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر للمرادي ت 1206 هـ
وفي تاريخ الآداب العربية لويس شيخو ت 1346 هـ - 1927 م
وخسرت الدروس العربية في فرنسة عالماً آخر كانوا يبنون عليه آمالاً طيبة في خدمات
الشرقيات وهو (ستانسلاس غويار) ولد سنة 1846 ومات منتحراً سنة 1844.
ـ[عبد الحفيظ المقري]ــــــــ[21 - 10 - 09, 01:33 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[القاسم بن محمد]ــــــــ[22 - 10 - 09, 12:14 ص]ـ
السلام عليكم
في تثقيف اللسان العربي للدكتور عبد العزيز مطر ص 61: في إذاعة الرياض وتلفازها يضبطون كلمة خِدَمات بكسر الخاء وفتح الدال , وهذا ضبط صحيح , ومثله: خِدْمات بكسر فسكون , وخِدِمات بكسرتين , ويجوز خَدْمات بفتح فسكون.
_______________
قال عياض الضبي ت 202 هـ
حَمَتهُ رِماحُ الحَربِ وَالأَرضُ حَولَهُ * أَماليسُ خِدمات المَراتِعِ سَملَقُ
شكراً لك أخي الكريم.
هذه اللغات التي فصل فيها الدكتور عبد العزيز ما قاعدتها التي اعتمد عليها في ذلك؟
ولطفاً: بيتُ الضبي من أينَ جئتَ به؟
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[22 - 10 - 09, 02:46 ص]ـ
شكراً لك أخي الكريم.
هذه اللغات التي فصل فيها الدكتور عبد العزيز ما قاعدتها التي اعتمد عليها في ذلك؟
يرجى التكرم بقراءة شرح قول ابن مالك:
إن ساكن َ العين مؤنَّثا بدا * ..........
إلى قوله:
..................................... * وشذَّ كسر جروة.
؟
ستجد فيها شرحا وافيا لذلك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/321)
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[22 - 10 - 09, 02:50 ص]ـ
ولطفاً: بيتُ الضبي من أينَ جئتَ به؟
البيت من قصيدة للشاعر من خمسين بيتا من البحر الطويل , مطلعها:
وَخَيلٍ كَرَيعانِ الجَرادِ وَزَعتُها لَها سَبَلٌ أَعراضُها مُتَأَلِّقُ
إِذا اِستُعجِلَت بِالرَكضِ سَدَّ فُروجَها سُطاعُ غُبارٍ كَالمُلاءِ يُشَقَّقُ
مَعي مارِنٌ في الكَفِّ لَدنٌ كَعوبُهُ وَأَبيَضُ ماضٍ في الضَريبَةِ مخفَقُ
عَلى ظَهرِ مَحبوكٍ كَأَنَّ عِنانَهُ أَنافَ بِهِ جِذعٌ بِقُرّانَ مُشنَقُ
شَديدِ القُصَيرى وَالمَعَدِّ وَمَتنُهُ مِنَ الجُلِّ وَالمِضمارِ كَالكَمِّ أَخلَقُ
هل تريد أنقلها لك من ديوانه كاملة أم ماذا تريد؟
ـ[القاسم بن محمد]ــــــــ[22 - 10 - 09, 11:12 ص]ـ
البيت من قصيدة للشاعر من خمسين بيتا من البحر الطويل , مطلعها:
وَخَيلٍ كَرَيعانِ الجَرادِ وَزَعتُها لَها سَبَلٌ أَعراضُها مُتَأَلِّقُ
إِذا اِستُعجِلَت بِالرَكضِ سَدَّ فُروجَها سُطاعُ غُبارٍ كَالمُلاءِ يُشَقَّقُ
مَعي مارِنٌ في الكَفِّ لَدنٌ كَعوبُهُ وَأَبيَضُ ماضٍ في الضَريبَةِ مخفَقُ
عَلى ظَهرِ مَحبوكٍ كَأَنَّ عِنانَهُ أَنافَ بِهِ جِذعٌ بِقُرّانَ مُشنَقُ
شَديدِ القُصَيرى وَالمَعَدِّ وَمَتنُهُ مِنَ الجُلِّ وَالمِضمارِ كَالكَمِّ أَخلَقُ
هل تريد أنقلها لك من ديوانه كاملة أم ماذا تريد؟
شكرَ الله لك أياديك.
لا، وأريدُ سلامتكَ (ابتسامة)، الشاعر استفدت اسْمَه منك ولَم يكن لِي به علم فأحببتُ الاستزادة عنه فقط.(118/322)
أيها الإخوة: ساعدوني في إعراب هذه الجملة
ـ[شيهان]ــــــــ[03 - 09 - 05, 03:37 ص]ـ
الناس صنفان
فلو اعتبرنا أن كلمة الناس مبتدأ وكلمة صنفان خبر إذا لماذا يشترط أن يوافق المبتدأ الخبر في الإفراد والتثنية والجمع وهو غير متحقق في الجملة السابقة .... أفيدونا أفادكم الله.
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[03 - 09 - 05, 11:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد
فهناك حالات يجوز فيها عدم مطابقة الخبر للمبتدأ في الإفراد والتثنية والجمع
كقوله تعالى: (تلك أمانيهم). فـ (تلك) مبتدأ وهو مفرد. و (أمانيهم) خبر وهو جمع.
وقوله تعالى: (هن أم الكتاب). فـ (هن) مبتدأ وهو جمع. و (أم الكتاب) خبر وهو مفرد.
ومن هذه الحالات ما ذكرتَ من مثال كأن يدل الخبر على تقسيم أو تنويع مثل:
الناس صنفان.
الصديق صديقان.
المبتدأ نوعان.
ـ[محمد حسين شعبان]ــــــــ[03 - 09 - 05, 01:35 م]ـ
(لماذا يشترط أن يوافق المبتدأ الخبر في الإفراد والتثنية والجمع؟).
باختصار: هذه القاعدة غير صحيحة!
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[03 - 09 - 05, 05:42 م]ـ
القاعدة صحيحة إن شاء الله، ولكن هناك بعض الحالات التي تجوز فيها عدم المطابقة، وقد قام العلماء بحصرها، أو تأويل ما خرج عن هذه القاعدة.
ولعلي أو أحد أعضاء المنتدى المبارك يقوم بذكر هذه المواضع التي يخالف فيها الخبر المبتدأ.
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[03 - 09 - 05, 08:30 م]ـ
لماذا مطابقة الخبر للمبتدأ لازمة؟ حتى لا يقع اللسان في اللحن.
فعدم مراعاة المطابقة يؤدي إلى الزلل في القول والخروج عن قواعد اللغة، فماذا لو قلت: (العبادة نافعات، أو نافعتان)، وكذلك لو قلت: (المؤمنون عابد، أو عابدان) فلا يصح، ولا يسعك أن تخبر عن المفرد بالجمع أو المثنى، ولا عن المثنى بالمفرد أو الجمع، ولا عن الجمع بالمفرد أو بالمثنى ... وهكذا. فالعبارة حينئذ تكون خطأ لعدم المطابقة، وصوابها: (العبادة نافعة)، و (المؤمنون عابدون).
وعن الآيتين اللتين قمت بذكرهما: (تلك أمانيهم) و (هن أم الكتاب):
فـ (تلك) مبتدأ مفردٌ لفظا، لأنه كناية عن مقالتهم، والمقالة مصدر يصلح للقليل والكثير، فيكون مفردا دل على الكثير باعتبار القائلين، ولذلك جاء الخبر جمعا، فكانت المطابقة بين المبتدأ والخبر من حيث المعنى في الجمع، لا من حيث اللفظ.
و (هن) مبتدأ جمعٌ لفظا، و (أم) خبرٌ مفرد.
فجاء الخبر مفردا، ليطابق المبتدأ في المعنى؛ لأن الآيات بمنزلة آية واحدة؛ لذلك قيل: ويجوز أن يكون المعنى: كل آية منهن أم الكتاب، نحو قول الله تبارك وتعالى: (فاجلدوهم ثمانين جلدة) أي: فاجلدوا كل واحد منهم ثمانين جلدة.(118/323)
قصيدة: هم العالمين لعمر بهاء الدين الأميري رحمه الله
ـ[الاستاذ]ــــــــ[03 - 09 - 05, 09:27 ص]ـ
هم العالمين
عمر بهاء الدين الأميري
--------------------------------------------------------------------------------
لا لَمْ أَنَمْ، بلْ قد أَرِقْتُ و للصُّداعِ رحىً تَدورْ
وبمحجريَّ مِنَ الهمومِ لَظىً، وَفي رَأْسي نُدورْ
و الغُرْبةُ اللَّيْلاءُ في عُمري أُوامٌ لا يَحورْ
عَقمَتْ (جنيفُ) فلا أنيسَ ولا حبيسَ ولا سُرورْ
وحدي أعدُّ دقائقي وأضيعُ في تِيه ِ الدُّهورْ
بينَ التَّأَلُّم ِ والتَّأَمُّل ِ في الْتِباسات ِ الأُمورْ
حَيْرانُ أفتقدُ المعالِمَ، لا حِجابَ ولا سُفورْ
سكرانُ أبتدرُ الصَّلاةَ، وخمرتي صبُرٌ طَهورْ
أَسْهو وأَصْحو والدُّجى ساجٍ وفي نفسي فُتُورْ
وأظَلُّ في شبْهِ الكرى متقلِّباً حتى أخورْ
فأغيبُ عن دُنيا شعوري في ضَبابِ اللاشعورْ
ماذا؟ أأنباءُ الغيوبِ غداً، وسُكَّانُ القُبورْ
مِنْ كلِّ فجِّ ينسلونَ كأنهُ يومُ النُّشورْ
يَتَدافَعُونَ بقضِّهِم وقَضيضِهِم عَبْرَ العُصورْ
كُلُّ يُسارِعُ في مُناهُ، وإنَّها لَمُنى غَرورْ
وأنا أحسُّ بكاهلي الأعباءَ قاصمةَ الظُّهورْ
أعباءَ كُلِّ الخلْقِ! وَيْلي كِدْتُ إعياءً أَمُورْ
وكأنَّما اجتمعَتْ على صدري مُلمَّاتُ الصُّدورْ
فالأَرْضُ تحملَني على مَضَضٍ وتوشكُ أن تَفورْ
وفتحتُ عَيْنَيْ يقظةٍ غَرْثى، وفي حَلْقي حَرورْ
وشَرَعْتُ أَصْحو مُثْقَلَ الأنفاسِ مَبْهورَ الشُّعورْ
وفمي الأجَفُّ كأنَّ في جَنَباتِهِ نَبَتَتْ بُثُورْ
أغْمَضْتُ عيني مرَّةً أُخرى، ومَزَّقْتُ السُّتورْ
وَمَضَيْتُ أرنُو في كتابِ الغَيْبِ ما بينَ السُّطورْ
فرأيْتُ أَهْوالاً؛ وكانَ الْحَقُّ مِنْ غَيْظٍ يَفُورْ:
بحرٌ منَ الظُّلُماتِ، والظُّلْمِ المؤَجَّجِ، والشُّرورْ
والكَوْنُ بالغُربانِ عجَّ، فلا صُقورَ ولا نُسورْ
وَأَلَمَّ بي، أو كادَ، يأْسٌ: فالدُّنى خَتْلٌ وَزُورْ
ونظَرْتُ والأحْلاكُ تدفَعُ نظرَتي خلْفَ الْحُسورْ
فَلَمَحْتُ في بَوْنِ الدُّجى الْمَسحوبِ مُنْبلجَ البُكورْ
ورأيْتُ صَرْحَ الْمَجْدِ ينتظرُ الْجَسورَ ولا جَسورْ
وَوَجَدْتُ هَمَّ العالَمينَ بقلبِ إيماني يَسُورْ
وكَأَنَّ إِنْقَاذَ الوُجُودِ عَلَيَّ مِحْوَرُه يَدورْ
ورأيْتُني، وأنا .. أنا المِسْكينُ، كالأسدِ الهَصورْ
وحدي، تسلَّقْتُ الرياحَ الهَوْجَ، سُوراً إِثْرَ سُورْ
وَمِنَ الذُّرى أبْصَرْتُ دَرْبَ الخُلْدِ رَشَّتْهُ العُطورْ
وَتَلامَعَتْ في مُنْتَهاهُ طُيوفُ جَنَّاتٍ وَحُورْ
وسَمِعْتُ ثَمَّ هَواتِفَ الأقدارِ: حَيَّ عَلَى العُبورْ
فَقَذَفْتُ نفسي! غَيْرَ أَنِّي شِمْتُ أجْنحةَ الطُّيورْ
بُسِطَتْ لِتحملني، وحطَّتْ بي على جَدَدِ المُرورْ
فتحتُ عيني، والخلافةُ في رُؤى أَمَلي الغَيورْ
والرُّوحُ يَقظى، والأمانةُ في دَمي نارٌ وَنُورْ
والعَهْدُ في عُنُقي، وأمرُ اللهِ، في عَزْمي يَثورْ
--------------------------------------------------------------------------------
مجلة الأمة – العدد الثاني صفر 1401 هـ(118/324)
قصيدة: رسالة في ليلة التنفيذ لهاشم الرفاعي رحمه الله
ـ[الاستاذ]ــــــــ[03 - 09 - 05, 09:28 ص]ـ
رسالة في ليلة التنفيذ
الشاعر هاشم الرفاعي
--------------------------------------------------------------------------------
والحبلُ والجلادُ ينتظراني
أبتاه ماذا قد يخطُّ بناني
مَقْرورَةٍ صَخْرِيَّةِ الجُدْرانِ
هذا الكتابُ إليكَ مِنْ زَنْزانَةٍ
وأُحِسُّ أنَّ ظلامَها أكفاني
لَمْ تَبْقَ إلاَّ ليلةٌ أحْيا بِها
هذا وتَحمِلُ بعدَها جُثماني
سَتَمُرُّ يا أبتاهُ لستُ أشكُّ في
والذكرياتُ تَمورُ في وِجْداني
الليلُ مِنْ حَولي هُدوءٌ قاتِلٌ
في بِضْعِ آياتٍ مِنَ القُرآنِ
وَيَهُدُّني أَلمي فأنْشُدُ راحَتي
دَبَّ الخُشوعُ بها فَهَزَّ كَياني
والنَّفْسُ بينَ جوانِحي شفَّافةٌ
إلاَّ أخيراً لذَّةَ الإيمانِ
قَدْ عِشْتُ أُومِنُ بالإلهِ ولم أَذُقْ
عَبَثَتْ بِهِنَّ أَصابعُ السَّجَّانِ
والصَّمتُ يقطعُهُ رَنينُ سَلاسِلٍ
يرنو إليَّ بمقلتيْ شيطانِ
ما بَيْنَ آوِنةٍ تَمُرُّ وأختها
وَيَعُودُ في أَمْنٍ إلى الدَّوَرَانِ
مِنْ كُوَّةٍ بِالبابِ يَرْقُبُ صَيْدَهُ
ماذا جَنَى فَتَمَسُّه أَضْغاني
أَنا لا أُحِسُّ بِأيِّ حِقْدٍ نَحْوَهُ
لم يَبْدُ في ظَمَأٍ إلى العُدوانِ
هُوَ طيِّبُ الأخلاقِ مثلُكَ يا أبي
ذاقَ العَيالُ مَرارةَ الحِرْمانِ
لكنَّهُ إِنْ نامَ عَنِّي لَحظةً
لو كانَ مِثْلي شاعراً لَرَثاني
فلَرُبَّما وهُوَ المُرَوِّعُ سحنةً
يَوماً تَذكَّرَ صُورتي فَبكاني
أوْ عادَ-مَنْ يدري- إلى أولادِهِ
معنى الحياةِ غليظةُ القُضْبانِ
وَعلى الجِدارِ الصُّلبِ نافذةٌ بها
في الثَّائرينَ على الأسى اليَقْظانِ
قَدْ طالَما شارَفْتُها مُتَأَمِّلاً
ما في قُلوبِ النَّاسِ مِنْ غَلَيانِ
فَأَرَى وُجوماً كالضَّبابِ مُصَوِّراً
كَتموا وكانَ المَوْتُ في إِعْلاني
نَفْسُ الشُّعورِ لَدى الجميعِ وَإِنْ هُمُو
بِالثَّوْرَةِ الحَمْقاءِ قَدْ أَغْراني؟
وَيدورُ هَمْسٌ في الجَوانِحِ ما الَّذي
مثلَ الجُموعِ أَسيرُ في إِذْعانِ؟
أَوَ لَمْ يَكُنْ خَيْراً لِنفسي أَنْ أُرَى
غَلَبَ الأسى بالَغْتُ في الكِتْمانِ؟
ما ضَرَّني لَوْ قَدْ سَكَتُّ وَكُلَّما
ما ثارَ في جَنْبَيَّ مِنْ نِيرانِ
هذا دَمِي سَيَسِيلُ يَجْرِي مُطْفِئاً
سَيَكُفُّ في غَدِهِ عَنِ الْخَفَقانِ
وَفؤاديَ المَوَّارُ في نَبَضاتِهِ
مَوْتي وَلَنْ يُودِي بِهِ قُرْباني
وَالظُّلْمُ باقٍ لَنْ يُحَطِّمَ قَيْدَهُ
شاةٌ إِذا اْجْتُثَّتْ مِنَ القِطْعانِ
وَيَسيرُ رَكْبُ الْبَغْيِ لَيْسَ يَضِيرُهُ
بَشَرِيَّتي وَتَمُورُ بَعْدَ ثَوانِ
هذا حَديثُ النَّفْسِ حينَ تَشُفُّ عَنْ
أَسْمَى مِنَ التَّصْفيقِ ِللطُّغْيانِ
وتقُولُ لي إنَّ الحَياةَ لِغايَةٍ
سَتَظَلُّ تَعْمُرُ أُفْقَهُمْ بِدُخانِ
أَنْفاسُكَ الحَرَّى وَإِنْ هِيَ أُخمِدَتْ
قَسَماتُ صُبْحٍ يَتَّقِيهِ الْجاني
وقُروحُ جِسْمِكَ وَهُوَ تَحْتَ سِياطِهِمْ
وَدَمُ الشَّهيدِ هُنَا سَيَلْتَقِيانِ
دَمْعُ السَّجينِ هُناكَ في أَغْلالِهِ
لم يَبْقَ غَيْرُ تَمَرُّدِ الفَيَضانِ
حَتَّى إِذا ما أُفْعِمَتْ بِهِما الرُّبا
بَعْدَ الْهُدوءِ وَرَاحَةِ الرُّبَّانِ
ومَنِ الْعَواصِفِ مَا يَكُونُ هُبُوبُهَا
أَمْرٌ يُثيرُ حَفِيظَةَ الْبُرْكانِ
إِنَّ اْحْتِدامَ النَّارِ في جَوْفِ الثَّرَى
سَيْلٌ يَليهِ تَدَفُّقُ الطُّوفانِ
وتتابُعُ القَطَراتِ يَنْزِلُ بَعْدَهُ
أقْوى مِنَ الْجَبَرُوتِ وَالسُّلْطانِ
فَيَمُوجُ يقتلِعُ الطُّغاةَ مُزَمْجِراً
أَمْ سَوْفَ يَعْرُوها دُجَى النِّسْيانِ؟
أَنا لَستُ أَدْري هَلْ سَتُذْكَرُ قِصَّتي
مُتآمِراً أَمْ هَادِمَ الأَوْثانِ؟
أمْ أنَّني سَأَكونُ في تارِيخِنا
كَأْسَ الْمَذَلَّةِ لَيْسَ في إِمْكاني
كُلُّ الَّذي أَدْرِيهِ أَنَّ تَجَرُّعي
غَيْرَ الضِّياءِ لأُمَّتي لَكَفاني
لَوْ لَمْ أَكُنْ في ثَوْرَتي مُتَطَلِّباً
إِرْهابَ لا اْسْتِخْفافَ بِالإنْسانِ
أَهْوَى الْحَياةَ كَريمَةً لا قَيْدَ لا
يَغْلي دَمُ الأَحْرارِ في شِرياني
فَإذا سَقَطْتُ سَقَطْتُ أَحْمِلُ عِزَّتي
وَأَضاءَ نُورُ الشَّمْسِ كُلَّ مَكانِ
أَبَتاهُ إِنْ طَلَعَ الصَّباحُ عَلَى الدُّنى
يَوْماً جَديداً مُشْرِقَ الأَلْوانِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/325)
وَاسْتَقْبَلُ الْعُصْفُورُ بَيْنَ غُصُونِهِ
تَجْري عَلَى فَمِ بائِعِ الأَلبانِ
وَسَمِعْتَ أَنْغامَ التَّفاؤلِ ثَرَّةً
سَيَدُقُّ بابَ السِّجْنِ جَلاَّدانِ
وَأتى يَدُقُّ- كما تَعَوَّدَ- بابَنا
في الْحَبْلِ مَشْدُوداً إِلى العِيدانِ
وَأَكُونُ بَعْدَ هُنَيْهَةٍ مُتَأَرْجِحَاً
صَنَعَتْهُ في هِذي الرُّبوعِ يَدانِ
لِيَكُنْ عَزاؤكَ أَنَّ هَذا الْحَبْلَ ما
وَتُضاءُ مِنْهُ مَشاعِلُ الْعِرفانِ
نَسَجُوهُ في بَلَدٍ يَشُعُّ حَضَارَةً
بَلَدي الْجَريحِ عَلَى يَدِ الأَعْوانِ
أَوْ هَكذا زَعَمُوا! وَجِيءَ بِهِ إلى
في زَحْمَةِ الآلامِ وَالأَشْجانِ
أَنا لا أُرِيدُكَ أَنْ تَعيشَ مُحَطَّماً
قَدْ سِيقَ نَحْوَ الْمَوْتِ غَيْرَ مُدانِ
إِنَّ ابْنَكَ المَصْفُودَ في أَغْلالِهِ
قَدْ قُلْتَها لي عَنْ هَوى الأوْطانِ
فَاذْكُرْ حِكاياتٍ بِأَيَّامِ الصِّبا
تَبْكي شَباباً ضاعَ في الرَّيْعانِ
وَإذا سَمْعْتَ نَحِيبَ أُمِّيَ في الدُّجى
أَلَمَاً تُوارِيهِ عَنِ الجِيرانِ
وتُكَتِّمُ الحَسراتِ في أَعْماقِها
لا أَبْتَغي مِنَها سِوى الغُفْرانِ
فَاطْلُبْ إِليها الصَّفْحَ عَنِّي إِنَّني
وَمقالِها في رَحْمَةٍ وَحنانِ
مازَالَ في سَمْعي رَنينُ حَديثِها
لم يبقَ لي جَلَدٌ عَلى الأَحْزانِ
أَبُنَيَّ: إنِّي قد غَدَوْتُ عليلةً
بِنْتِ الحَلالِ وَدَعْكَ مِنْ عِصْياني
فَأَذِقْ فُؤادِيَ فَرْحَةً بِالْبَحْثِ عَنْ
يا حُسْنَ آمالٍ لَها وَأَماني
كانَتْ لها أُمْنِيَةً رَيَّانَةً
سَتَبيتُ بَعْدي أَمْ بِأَيِّ جِنانِ
وَالآنَ لا أَدْري بِأَيِّ جَوانِحٍ
بَعْضُ الذي يَجْري بِفِكْرٍ عانِ
هذا الذي سَطَرْتُهُ لكَ يا أبي
بَيَدِ الْجُموعِ شَريعةُ القُرْصانِ
لكنْ إذا انْتَصَرَ الضِّياءُ وَمُزِّقَتْ
مَنْ كانَ في بَلَدي حَليفَ هَوانِ
فَلَسَوْفَ يَذْكُرُني وَيُكْبِرُ هِمَّتي
قُدْسِيَّةِ الأَحْكامِ والمِيزانِ
وَإلى لِقاءٍ تَحْتَ ظِلِّ عَدالَةٍ(118/326)
فائدة نفيسة في تحريك اللام
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[03 - 09 - 05, 11:35 ص]ـ
تحريك اللام وما يترتب عليه
مثل (الِابتداء، الِاسم، الِاثنان،،)
أصل الخلاف:
النظر إلى أداة التعريف هل هي (ال) أم اللام وحدها؟
اعْلَمْ أَنَّ لَامَ التَّعْرِيفِ هِيَ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ حَرْفٌ وَاحِدٌ مِنْ حُرُوفِ التَّهَجِّي، وَهُوَ اللَّامُ وَحْدَهَا، وَبِهَا يَحْصُلُ التَّعْرِيفُ، وَإِنَّمَا الْأَلِفُ قَبْلَهَا أَلِفُ وَصْلٍ؛ وَلِهَذَا تَسْقُطُ فِي الدَّرَجِ، فَهِيَ إِذًا بِمَنْزِلَةِ بَاءِ الْجَرِّ وَكَافِ التَّشْبِيهِ مِمَّا هُوَ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ؛ وَلِهَذَا كُتِبَتْ مَوْصُولَةً فِي الْخَطِّ بِمَا بَعْدَهَا.
وَذَهَبَ آخَرُونَ إِلَى أَنَّ أَدَاةَ التَّعْرِيفِ هِيَ: الْأَلِفُ وَاللَّامُ، وَأَنَّ الْهَمْزَةَ تُحْذَفُ فِي الدَّرَجِ تَخْفِيفًا لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ، وَظَاهِرُ كَلَامِ سِيبَوَيْهِ أَنَّ هَذَا مَذْهَبُ الْخَلِيلِ، وَاسْتَدَلُّوا عَلَى ذَلِكَ بِأَشْيَاءَ مِنْهَا:
1 - ثُبُوتُهَا مَعَ تَحْرِيكِ اللَّامِ حَالَةَ النَّقْلِ نَحْوُ (الَحْمَرُ، الَرْضُ).
2 - وَأَنَّهَا تُبْدَلُ أَوْ تُسَهَّلُ بَيْنَ بَيْنَ مَعَ هَمْزَةِ الِاسْتِفْهَامِ نَحْوَ (آلذَّكَرَيْنِ).
3 - وَأَنَّهَا تُقْطَعُ فِي الِاسْمِ الْعَظِيمِ فِي النِّدَاءِ نَحْوَ (يَا اللَّهُ).
ثم
إذا تحركت اللام عرضًا بسبب سكون ما بعدها مثل: الِانتهاء، الِابتداء، الِاسم، الِاثنان.
فَإِمَّا أَنْ يُجْعَلَ حَرْفُ التَّعْرِيفِ " أَلْ "، أَوِ اللَّامَ فَقَطْ؛ فَإِنْ جُعِلَتْ " أَلْ " ابْتَدَأَ بِهَمْزَةِ الْوَصْلِ وَبَعْدَهَا اللَّامُ الْمُحَرَّكَةُ بِحَرَكَةِ هَمْزَةِ الْقَطْعِ، فَتَقُولُ: (الِانتهاء، الِابتداء، الِاسم، الِاثنان) لَيْسَ إِلَّا.
وَإِنْ جُعِلَتِ اللَّامُ فَقَطْ فَإِمَّا أَنْ يُعْتَدَّ بِالْعَارِضِ - وَهُوَ حَرَكَةُ اللَّامِ - أَوْ لَا يُعْتَدَّ بِذَلِكَ وَيُعْتَبَرَ الْأَصْلُ.
فَإِذَا اعْتَدَدْنَا بِالْعَارِضِ حَذَفْنَا هَمْزَةَ الْوَصْلِ، وَقُلْنَا: (لِانتهاء، لِابتداء، لِاسم، لِاثنان) لَيْسَ إِلَّا.
وَإِنْ لَمْ نَعْتَدَّ بِالْعَارِضِ وَاعْتَبَرْنَا الْأَصْلَ جَعَلْنَا هَمْزَةَ الْوَصْلِ عَلَى حَالِهَا وَقُلْنَا (الِانتهاء، الِابتداء، الِاسم، الِاثنان) كَمَا قُلْنَا عَلَى تَقْدِيرِ أَنَّ حَرْفَ التَّعْرِيفِ " أَلْ ".
وَهَذَانِ الْوَجْهَانِ جَائِزَانِ فِي كُلِّ مَا يُنْقَلُ إِلَيْهِ مِنْ لَامَاتِ التَّعْرِيفِ لِكُلِّ مَنْ يَنْقُلُ.
*************
إِذَا كَانَ قَبْلَ لَامِ التَّعْرِيفِ الْمَنْقُولِ إِلَيْهَا حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْمَدِّ، أَوْ سَاكِنٌ غَيْرُهُنَّ لَمْ يَجُزْ إِثْبَاتُ حَرْفِ الْمَدِّ، وَلَا رَدُّ سُكُونِ السَّاكِنِ مَعَ تَحْرِيكِ اللَّامِ ; لِأَنَّ التَّحْرِيكَ فِي ذَلِكَ عَارِضٌ، فَلَمْ يُعْتَدَّ بِهِ، وَقُدِّرَ السُّكُونُ؛ إِذْ هُوَ الْأَصْلُ، وَلِذَلِكَ حُذِفَ حَرْفُ الْمَدِّ، وَحُرِّكَ السَّاكِنُ حَالَةَ الْوَصْلِ، وَذَلِكَ نَحْوُ (وَأَلْقَى الَالْوَاحَ)، وَ (سِيرَتَهَا الُاولَى)، وَ (إِذَا الَارْضُ)، وَ (أُولِي الَامْرِ)، وَ (فِي الَانْعَامِ)، وَ (يُحْيِي الَارْضَ)، وَ (قَالُوا الَانَ)، وَ (أَنْكِحُوا الَايَامَى)، وَ (أَنْ تُؤَدُّوا الَامَانَاتِ) وَنَحْوُ (فَمَنْ يَسْتَمِعِ الَانَ)، وَ (بَلِ الِانْسَانُ)، (وَأَلَمْ نُهْلِكِ الَاوَّلِينَ)، وَ (عَنِ الَاخِرَةِ)، وَ (مِنَ الَارْضِ)، وَ (مِنَ الُاولَى)، وَ (أَشْرَقَتِ الَارْضُ)، وَ (فَلْيَنْظُرِ الِانْسَانُ) وَكَذَلِكَ لَوْ كَانَ صِلَةً، أَوْ مِيمَ جَمْعٍ نَحْوُ (وَبِدَارِهِ الَارْضَ)، وَ (لَا تُدْرِكُهُ الَابْصَارُ)، وَ (هَذِهِ الَانْهَارُ)، وَ (هَذِهِ الَانْعَامُ)، (وَيُلْهِهِمُ الَامَلُ)، (وَأَنْتُمُ الَاعْلَوْنَ) وَهَذَا مِمَّا لَا خِلَافَ فِيهِ بَيْنَ أَئِمَّةِ الْقُرَّاءِ، نَصَّ عَلَى ذَلِكَ غَيْرُ وَاحِدٍ، كَالْحَافِظِ أَبِي عَمْرٍو الدَّانِيِّ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ سِبْطِ الْخَيَّاطِ، وَأَبِي الْحَسَنِ السَّخَاوِيِّ، وَغَيْرِهِمْ.
وَإِنْ كَانَ جَائِزًا فِي اللُّغَةِ وَعِنْدَ أَئِمَّةِ الْعَرَبِيَّةِ الْوَجْهَانِ: الِاعْتِدَادُ بِحَرَكَةِ النَّقْلِ وَعَدَمُ الِاعْتِدَادِ بِهَا، وَأَجْرَوْا عَلَى كُلِّ وَجْهٍ مَا يَقْتَضِي مِنَ الْأَحْكَامِ، وَلَمْ يَخُصُّوا بِذَلِكَ وَصْلًا وَلَا ابْتِدَاءً، وَلَا دُخُولَ هَمْزَةٍ وَلَا عَدَمَ دُخُولِهَا، بَلْ قَالُوا: إِنِ اعْتَدَدْنَا بِالْعَارِضِ فَلَا حَاجَةَ إِلَى حَذْفِ حَرْفٍ مِنْ (فِي الَارْضِ) وَلَا إِلَى تَحْرِيكِ النُّونِ (مِنْ لَانَ).
وَعَلَى ذَلِكَ قَرَأْنَا لِابْنِ مُحَيْصِنٍ (يَسْأَلُونَكَ عَنْ لَهِلَّةِ)، وَ (عَنْ لَانْفَالِ)، وَ (مِنْ لَاثِمِينَ) وَشِبْهَهُ بِالْإِسْكَانِ فِي النُّونِ وَإِدْغَامِهَا.
*الخلاصة:
أداة التعريف: ال:
يجب مراعاة وجود ألف الوصل فنقول: (على الانتهاء) بدون مد على (منَ الانتهاء) بتحريك النون (الِاسم) البدء بألف الوصل وعلى هذا رواية ورش وغيره من القراءات السبعة.
أداة التعريف: اللام فقط:
1 - إما أن لا نعتد بحركة اللام العارضة يتم تطبيق ما حدث من مراعاة سكون اللام كما ذُكر في رواية ورش وغيره.
2 - إذا اعتددنا بتحرك اللام فنقول: (على الِانتهاء) بمد على (منْ الِانتهاء) بتسكين النون (لِاسم) البدء بدون ألف الوصل وعلى هذا نقلت قراءة ابن محيصن وهي من غير القراءات العشرة.(118/327)
ذهبت صحاح الجوهري كأنها .... ؟؟
ـ[ناجي1]ــــــــ[04 - 09 - 05, 12:34 ص]ـ
السلام عليكم
اخواني اعضاء هذا المنتدى المبارك
ارجو ممن عنده البيت او الابيات التي بعد هذا البيت ان يسعفنا به وان يذكر لنا من قائله.
ذهبت صحاح الجوهري كأنها ===== سحر المدائن حين ألقى موسى
ولكم جزيل الشكر
السلام عليكم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 09 - 05, 11:54 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل
هما بيتان شهيران في مدح القاموس لمجد الدين الفيروزابادي.
جاء في أوائل كتاب تاج العروس للزبيدي (1/ 36):
قال شيخنا رحمه الله:
وقد مَدح هذا الكتابَ غيرُ واحدٍ ممن عاصره، وغيرُهم إلى زماننا هذا، وأوْرَدوا فيه أعاريض مختلفة. فمن ذلك ما قاله الأديب البارع نور الدين عليّ بن محمد العفيف المكيّ المعروف بالعليفي.
قلت: ووالده الأديب جمال الدين محمد بن حسن بن عيسى شُهر بابن العليف توفي بمكة سنة 815، كذا في ذيل الحافظ تقي الدين بن فهد علي ذيل الشريف أَبِي المحاسن.
ثمَّ قال شيخنا: وقد سمعتهما من أشياخنا الأئمة مرَّات، ورأيتهما بخط والدي قدّس سرّه في مواضع من تقاييده، وسمعتهما منه غير مرَّة، وقال لي إنه قالهما لما قُرِئ عليه كتاب القاموس:
مُذْ مَدّ مَجْدُ الدِّينِ في أيَّامهِ ... من بعضِ أبْحُرِ عِلْمهِ القاموسا
ذَهَبَتْ صَحاحُ الجَوْهريِّ كأنَّها ... سِحْرُ المدائِنِ حينَ ألقى موسى
وفي بعض الروايات: (واحد عصره) بدل (في أيامه) و (فيض) بدل (بعض) و (أضحت) بدل (ذهبت).
قلت: ومثله أنشدنا الأديب البارع عثمان بن عليٍّ الجبيلي الزَّبيدي والفقيه المتفنّن عبد الله بن سليمان الجرهزي الشافعي إِلاَّ أنهما نسباهما إلى الإمام شهاب الدين الردَّاد أنشدهما لما قُرئ عليه القاموس ونص إنشادهما:
" مُذْ مَدّ مجدُ الدّين في أرجائنا.
وفي (القاموسا) و (ألقى موسى) جناسٌ تام.
انتهى
ـ[ناجي1]ــــــــ[04 - 09 - 05, 04:22 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
فقد كنت من مدو أبحث عن التتمة
السلام عليكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 03:38 ص]ـ
من قال قد بطلتْ صحاحُ الجوهري ******* لما أتى القاموسُ فهو المفترِي
قلتُ اسمُه القاموسُ وهو البحرُ إن ******* يفخرْ فمُعظم فخرِه بالجَوْهرِ
(ابتسامة!!)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 02 - 06, 08:37 م]ـ
من قال قد بطلتْ صحاحُ الجوهري ******* لما أتى القاموسُ فهو المفترِي
قلتُ اسمُه القاموسُ وهو البحرُ إن ******* يفخرْ فمُعظم فخرِه بالجَوْهرِ
أثابك الله.
في التاج:
وأصل ذلك قول أَبِي عبد الله رحمه الله:
لله قاموسٌ يَطيبُ وُرودُه ... أغْنى الوَرى عن كُلِّ مَعنًى أزْهَرِ
نَبَذ الصحاحَ بلَفظه والبَحْر من ... عاداته يُلْقي صحاحَ الجَوْهر(118/328)
ما معنى اللزائز .....
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[04 - 09 - 05, 04:23 ص]ـ
أود من الإخوة الكرام ان يبينوا لي معنى اللزائز .......
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 09 - 05, 12:05 م]ـ
في لسان العرب:
واللَّزِيزَةُ مجتمع اللحم من البعير فوق الزَّوْرِ مما يلي المِلاطَ وأَنشد:
ذي مِرْفَقٍ ناءٍ عن اللَّزائِز
واللَّزائِزُ الجَناجِنُ
قال إِهابُ بن عُمير:
إِذا أَردتَ السَّيْرَ في المَفاوِزِ ** فاعْمِدْ لها ببازِلٍ تُرامِزِ ** ذي مِرْفَقٍ بانَ عن اللَّزائِزِ
التُّرامز الجمل القوي.
انتهى
وفي تاج العروس للزبيدي:
واللَّزيز كأَميرٍ كما في التكملة والذي في اللِّسان واللَّزيزَة: مُجتَمَعُ اللحمِ من البعير فوقَ الزَّوْرِ مما يلي المِلاط والجَمعُ اللَّزائز وهي الجَناجِن قال إهابُ بنُ عُمَيْر:
إذا أَرَدْتَ السَّيرَ في المَفاوِزِ ** فاعْمِدْ لها ببازِلٍ تُرامِزِ
** ذي مِرفَقٍ بانَ عن اللَّزائزِ
أخشى أن أكون شرحتُ مبهما بمبهم
وأظنني أحتاج إلى عون أهل الإبل (ابتسامة)
ـ[سنان القره غولي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 08:57 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
هل يجوز اكمال الصوم في شهر رمضان المبارك اثناء السفر في الوقت الحاضر بسبب تطور وسائل النقل وعدم الاحساس بالتعب
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 08:04 م]ـ
أخي الكريم سنان القره غولي يلزمك طرح المو ضوع بشكل مستقل ....
و إختر موضوع جديد .... و إطرحه في المنتدى الشرعي العام(118/329)
اللغة العربية .. تداخلُ علومٍ للجمال
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[04 - 09 - 05, 01:34 م]ـ
(مقاربة فكرة)
تتميز اللغة العربية بأنها بناء متعدد من العلوم، وتتميز هذه العلوم بأنها متراتبة متراكبة، ويؤدي هذا التراتب وهذا التراكب إلى التداخل. ما معنى التداخل؟ معناه: أن معطيات العلم الأسبق وحقائقه تدخل في تكوين العلم الألحق؛ فـ"علم الأصوات" بقسميه (الفوناتيك – الفونولوجي) يدخل في "علم الصرف". "علم الأصوات" الذي يتركز حول "الصوت" مخرجًا وصفة، مفردًا ومركبًا -يشارك في بناء "علم الصرف". والجدير بالانتباه أن أجدادنا العظام وظفوا معطيات هذا العلم في العلم الذي ينظم قراءة القرآن الكريم "علم التجويد"، وتوصلوا في هذا العلم اعتمادًاعلى التذوق "تذوق الأصوات لمعرفة مخرجها وصفاتها" -إلى ما يثبته العلم الحديث بآلاته ومعامله.
يشارك "علم الأصوات" في "علم الصرف" -الذي يختص بالكلمة- في معظم أبوابه وأهمها باب "الإعلال والإبدال"؛ فقوانينه قوانين صوتية، وتعليلاته تعليلات صوتيه، ولا يقف على أسراره إلا من أجاد "علم الأصوات" بقسميه. وكذلك مبحث تقسيم الاسم والفعل حسب اعتبار الصحة والاعتلال و التي صارت تعرف في " علم اللغة " بـ" الصوائت والصوامت "، إلى غير ذلك من مسائل "علم الصرف" التي يشارك " علم الأصوات" فيها. ولا تقتصر المشاركة الصوتية على ذلك؛ بل نجد "علم الأصوات" يساهم في "علم النحو" في إعراب المقصور والمنقوص، وغير ذلك من المسائل. وتمتد المشاركة إلى العلوم الفوقية؛ مثل "علم البديع" ليساهم مساهمات فعالة؛ لاسيما في فني "السجع والجناس".
ويأتي "علم الصرف" ليشارك في بناء "النحو" منذ البدء؛ فالمقدمات التي تتقدم "علم النحو" أبواب صرفية رأى العلماء إلحاقها بالنحو كمقدمة لازمة قبل الولوج إلى عالم الجملة موضوع "علم النحو".إن المقدمات النحوية التي تشمل الكلمة وتقسيماتها وعلامات كل قسم، والتنكير والتعريف، والتثنية والجمع -مقدمات صرفية. ولقربها الشديد من النحو كمدخل وتهيئة لمسائله جعلوها منه، وأدرجوها على قائمته.
وإذا تصفحنا الأبواب النحوية نجد "الصرف" يعلن عن نفسه في كثير منها؛ مثل "المشتقات" كأبنية، و"الإعراب التقديري" الذي ينبني على الحركة المقدرة للثقل والتعذر، وغير ذلك من المسائل.
ولا يقتصر "الصرف" على الإفادة في العلم التالي مباشرة؛ بل يعلو إلى علوم البلاغة؛ حيث "علم المعاني" الملقب بـ"النحو العالي". نجد "علم الصرف" يشارك في باب "أحوال المسند والمسند إليه" من حيث التعريف والتنكير، وأغراض ذلك بلاغيًّا. ونجده يشارك بباب "أبنية الفعل الزائدة" وقد أخذ لنفسه هذا الباب وصار يرد فيه بعنوان "معاني صيغ الزوائد". وليس بند (التعيين "التعريف والتنكير") هو الوحيد؛ بل نجد الكم (الإفراد – التثنية – الجمع) يؤدي معاني بلاغية؛ فالجمع يفيد التكثير وهو معنى بلاغي. ولا تقتصر مشاركات "علم الصرف" المبنية على معطيات "علم الأصوات" على النحو والمعاني بل تذهب إلى "القافية"؛ حيث يُسهم "المقطع الصوتي" وأنواعه في فهم واستيعاب هذا العلم؛ سواء في تحديد حروف القافية أو عيوبها.
ثم يأتي "علم النحو" ليشارك في البلاغة بباب "الجملة الاسمية" وموقع المبتدأ والخبر، فنجد للتقديم أغراض بلاغية وللتأخير أغراض بلاغية، وللحذف أغراض بلاغية، وللذكر أغراض بلاغية. وهناك باب بلاغي يختص بالجملة الفعلية وهو متعلقات الفعل. ويظهر "علم المعجم" ليشارك في "فقه اللغة" بتوفير أبواب (المشترك اللفظي – الأضداد – المترادفات) وغيرها.
هذه بعض سمات علاقة تداخل علوم اللغة العربية. وقد انتظمت تلك السمات في "علم اللغة" الحديث الذي قسم اللغة إلى مستويات شملت: المستوى الصوتي "علم الأصوات"، والمستوى الصرفي "علم الصرف"، والمستوى القاعدي "النحو"، والمستوى الدلالي (المعجم – البلاغة – مسائل علم الدلالة). وصار لكل مستوى دلالة خاصة به، فهناك الدلالة الصرفية، والدلالة النحوية، والدلالة المعجمية، وعلوم البلاغة، وعلم الدلالة بمسائله. ورغم أن هذا التقسيم جاءنا عند اطلاع أساتذة جيل الخمسينات وما بعدها على منتجات الغرب في اللغة -نجد أن القدماء أدركوا ذلك؛ فسيبويه صاحب "الكتاب" نجده لا يفصل بين الصرف والنحو والدلالة. وعبد القاهر الجرجاني صاحب "نظرية النظم" نجده يوظف النحو توظيفًا لم يسبق إليه؛ وإن كان استفاد ممن سبقوه في أصل الفكرة.
إن هذا التداخل الذي عشنا بعض أجوائه لتأسيس الفكرة –يؤدي إلى الجمال الذي يعني الانسجام والتناغم الذي يندرج مظهره الأجلي تحت علم البلاغة الذي تحتوي جمالا من كل علوم اللغة العربية كلٌّ حسب طبيعته.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 09 - 05, 02:29 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك.
نجد أن القدماء أدركوا ذلك؛ فسيبويه صاحب "الكتاب" نجده لا يفصل بين الصرف والنحو والدلالة. وعبد القاهر الجرجاني صاحب "نظرية النظم" نجده يوظف النحو توظيفًا لم يسبق إليه؛ وإن كان استفاد ممن سبقوه في أصل الفكرة.
أرجو منكم - إذا أمكن - تفصيل هذه النقطة أكثر، لنعلم حقيقة جهود هؤلاء الجهابذة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/330)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[06 - 09 - 05, 01:24 م]ـ
العزيز "عصام البشير"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
ادع الله تعالى أن ييسر لي الوقت لعل ... !!
جزاكم الله تعالى خيرا!!
ـ[أبو يونس العجماوي]ــــــــ[11 - 06 - 08, 02:55 م]ـ
بارك الله فيك، و عندي هنا سؤال:
هل الأمر نفسه بين علوم القرآن و علوم العربية -اللغوية منها-، خاصة:
علم التجويد و علم الأصوات. هل هناك تداخل بينهما، و ما الحد الفاصل بينهما.
أرجو منك أستاذنا أن تفيدونا في هذه النقطة.(118/331)
الحرف .. موضوعٌ بلاغيٌّ
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[04 - 09 - 05, 01:37 م]ـ
(تأسيس فكرة)
الحرف ينقسم إلى حرف مبنى، وحرف معنى.
وحرف المبنى ليس له دلالة سياقية. أما حرف المعنى فهو المختص بالسياق؛ فهو يؤدي معاني تختلف باختلاف السياقات.
ورغم وجود معلومات أساسية تخص الحروف في ناحية الدلالة، ورغم صيرورة تلك المعلومات بدهيات لغوية -نجد أنها لم توظف التوظيف اللغوي الدلالي التعليمي، ولم تستثمر الاستثمار التربوي الذي يجعل البلاغة وفهم النص وتحليله سليقة.
من هذه المعلومات الأساسية .. تعريف الحرف، وهذا التعريف يواجه المتصفح للمقدمات النحوية عند الحديث على الكلمة وأنواعها؛ إذ نجد العلماء بعدما يفرغون من تعريفهم الاسم والفعل يعرفون الحرف بقولهم: "ما يؤدي معنىً في غيره لا في نفسه".
إذا .. الحرف ابن السياق، والسياق -الذي هو الاستعمال اللغوي- هو الذي يكسب الكلمات والتعبيرات والأساليب دلالاتها المختلفة. ومن هذه المعلومات أيضاً تلك القاعدة التي تقول: "الزيادة في المبنى زيادة في المعنى"؛ وذلك يعني أن الجذر –المادة اللغوية- تحتوي المعنى العام لمجموع هذه الحروف مجتمعة؛ فإذا زاد عليها حرف أدى معنىً يثري المعنى العام رغم تفرعه عليه.
ومن هذه المعلومات .. تقسيم الحرف –كما سبق- إلى حرف مبنى، وحرف معنى؛ فهناك حرف يمثل لبنة صنع وبناء الصيغ اللغوية والقوالب الكلامية –لكل أنواع الكلمة- رغم عدم خضوع الحرف والمبنى للصرف المعني بهذا.
رغم معرفة الجميع بهذه المعلومات، ورغم صيرورتها أبجدية لغوية –لا نجد التوظيف لها. كيف؟ نتصفح كتب البلاغة المعنية بالدلالة فلا نجد لهذه الحروف وجود. لماذا وهي تصلح مدخلاً جيدًا من مداخل تعليم طرق التعبير وتذوق النصوص؟! وتتم المفاجأة عندما نجد للحروف وجودًا دلاليًا في علمي "الصرف – والنحو" رغم عدم اختصاصهما بذلك. ففي "علم الصرف" نجد باب "معاني أحرف الزيادة". وفي بعض كتب النحو نجد "معاني حروف الجر، ومعاني حروف العطف". أما في كتب البلاغة مظنة البحث الدلالي لا نجد شيئًا من ذلك. وعندما نجد حديثًا هذا موضوعه نجده يتخذ عناوين ليس للحروف فيها نصيب؛ ففي باب "الإنشاء" نجد الأساليب الإنشائية المتحققة من خلال حروف المعاني تتعدد معانيها؛ فهناك خروج الاستفهام عن معنى طلب المعلومة إلى معان كثيرة، وهناك أساليب النهي والأمر والنداء والتمني – نجدها تدرس على أنها أساليب ومعانيها لا على أنها معاني سياقية تفيدها هذه الحروف المكونة لهذه الأساليب.
إذاً .. الموضوع غير موجود، وعندما يوجد فإنه يوجد في غير مظان البحث، وعندما يتواجد في غير مظان البحث تنمحي شخصية الحروف. هذا هو الأمر في فروع اللغة العربية؛ لكننا نجد الأمر مختلفًا عند علماء "أصول الفقه" وعلماء الدراسات الفقهية اللغوية؛ إذ نجد عندهم هذه الحروف تكتسب شخصية متكاملة من خلال بيان دورها في استنباط وتأصيل الأحكام. وهذه الكتب ليست محل بحث طالب هذه المعلومة التي تكون أقرب إلى كتب اللغة منها إلى كتب أصول الفقه. ويؤدي هذا إلى فقد أشياء كانت ستساعد في بناء السليقة الجمالية البلاغية لدى متعلمي اللغة العربية ومتذوقيها؛ لو اعتمدنا أنواع الكلمة أساسًا لمباحث بلاغية جديدة.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[04 - 09 - 05, 09:58 م]ـ
كلام حسن إجمالا .... لكن استوقفتني فقرة كنت أود ألا أراها في هذا السياق الحسن .. وهي قولك:
وتتم المفاجأة عندما نجد للحروف وجودًا دلاليًا في علمي "الصرف – والنحو" رغم عدم اختصاصهما بذلك. ففي "علم الصرف" نجد باب "معاني أحرف الزيادة". وفي بعض كتب النحو نجد "معاني حروف الجر، ومعاني حروف العطف". أما في كتب البلاغة مظنة البحث الدلالي لا نجد شيئًا من ذلك.
كيف تقول ليس لعلم النحو اختصاص بالبحث عن دلالات الحروف؟ هذا مستغرب منك .... مع أنك تعلم أن النحو العربي ينتظم على أساس العامل .... والحروف من العوامل ..... فلا بد من التمييز بين النافي والناهي وبين المصدري والموصولي وبين الخبري والطلبي وبين العامل وغير العامل ... بل لو صدقنا رواية نشأة النحو التي تتحدث عن بنت أبي الأسود عندما قالت "ما أحسن السماء" لقلنا إن النحو نشأ بسبب الحرف واختلاف دلالاته .....
أما أخذك على البلاغيين إهمالهم لدلالات الحروف في التنظير والتقعيد ...... فلا يسلم لك-لا أدافع عن البلاغة العربية فأنا معترف بكثير من القصور بل الطامات في أبحاثها لكن الحق مطلوب-صحيح أن بحث دلالات الحروف سوق قائمة عند الأصوليين لكنها لم تكن كاسدة عند البلاغيين .. فقد بحثوها في الاستعارة التبعية وفى باب الفصل والوصل وفي باب التضمين وقتلوها بحثا في علم المعاني عندما ميزوا بين التصوري والتصديقي والتمني والترجي .... وغير ذلك .. ولو صدقنا القصة مرة أخرى لكنا وجدنا الحرف سببا لوفاة واحد من أكبر البلاغيين وهو السعد التفتازاني .. والأمر يتعلق بالمناظرة الشهيرة بينه وبين الجرجاني في مجلس الطاغية تيمور لنك حول اجتماع التمثيلية والتبعية في قوله تعالى "على هدى" ....... قيل فلما حكم تيمور للجرجاني بسبب نسبه مات السعد غما .... مات وفي نفسه شيئ من "على". والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/332)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[06 - 09 - 05, 01:34 م]ـ
الباحث الغيور "أبو عبدالمعز"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
1 - أشكر لك هذه الكلمات التواصلية.
2 - لا ينفي ما ذكرتَه بخصوص "النحو" ما قلتُه.
3 - ما زلت أقول:"إن البلاغة أهملت الحروف كمبحث له ذاتية".
4 - ألك اشتراك في منتدى "الفصيح"؟
... سعيد بتواصلك؛ فلا ... !!
ـ[صالح التعزي]ــــــــ[05 - 10 - 05, 12:27 ص]ـ
أخي فريد البيدق، الحق أنك لفت النظر إلى مسألة هامة، شكرا لك.
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 10:36 ص]ـ
النحو في أساسه دلالي ولذلك أقام عبد القاهر فكرته عن المعنى والدلالة على ما سماه (معاني النحو).
ولنا عودة مع الحوار المفيد
وموضوعك قوي اخي بارك الله فيك.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 02 - 06, 05:40 م]ـ
الكريم "صالح"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
جوزيت الخير!!
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[12 - 02 - 06, 05:43 م]ـ
الكريم "محمد"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
دام التواصل!!
... بالانتظار!!(118/333)
من فلسفة تغيير العلوم
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[04 - 09 - 05, 01:39 م]ـ
ما العلوم؟ إنها أعراف معلوماتية. اصطلاحات منهجية مستقرة. وهذه الأعراف وتلك الاصطلاحات تتغير إذا تغيرت العوامل المصاحبة تغيرا يلائمها. وهذه التغيرات منها ما يكون إيجابيا فيبقى ويستمر ويشكل علامة تطوير يميز مراحل نحو العلم، ومنها ما يكون سلبيا فيفنى ويمضي مع أصحابه ليسكن زوايا النسيان.
وعلوم اللغة العربية تطورت وتغيرت تغيرا داخليا بنائيا زمن التكوين، وتمثلت علامات هذه التغيرات في أعلامنا الذين أتت أعمالهم علامات فارقة مميزة في مراحل النمو. واستفاد اللاحق من السابق، ونتيجة لتراكم هذه الخبرات نتجت في اللغة العربية علوم نضجت واحترقت، وعلوم نضجت ولم تحترق.
وفي عصور الضعف النفسي والعلمي –كعصورنا المتتالية منذ زمن بعيد- تحدث محاولات تغيير؛ لكنها لا تكون داخلية، ولا تكون بنائية كلية؛ إنما تكون جزئية سطحية كتلك المحاولات التي حاولها الذين اطلعوا في أماكن بعثاتهم على الوصفية فعادوا بها، وحاولوا تطبيقها على اللغة العربية، وظلوا عليها عاكفين؛ حتى ظهرت التحويلية فانعطفوا إليها. والمعيب في كلتا الحالتين أنهم يقيمون اللغة بمنظار الآخرين، ويتهمون الأجداد، وربما يشفقون فيخلقون لهم مبررات التقصير.
ويظلون مندفعين في ذات الاتجاه ناسين أن أدوارهم تدعو إلى الخجل إذا حاولوا إجابة السؤال الآتي: لو لم تطلعوا على هذه النظريات ماذا كنتم فاعلين؟ لن يجدوا إجابة؛ بل سيجدون فراغا وصمتا محرجا. وإذا استشعروا حرجهم حاولوا العثور على أقوال أو إشارات للأجداد تقارب ما جاءوا به من الغرب، وحتى لا يواجهون بالخجل في محاولاتهم التعليمية نجدهم يكونون حوصلة هلامية لتحميهم –كما في وهمهم-؛ فنجدهم يزعمون أن محاولاتهم لتغيير العلوم هدفها التيسير.
وإذا رأينا منهجهم في التغيير أصابنا التعجب الحزين. ما منهجهم في التغيير؟ إنه منهج اللامنهج. كيف؟! إذا رأوا صعوبة لا يحاولون إيجاد طريقة جديدة لإيصالها وتعليمها؛ بل يطالبون بحذفها. فمثلاً في "النحو" نجدهم يطالبون بالتغيير من خلال حذف بابي (الإعراب التقديري، والإعراب المحلي). ومن خلال محاكاة التقسيم الثماني للكلمة في اللغة الإنجليزية يريدون القضاء على التقسيم الثلاثي للكلمة في اللغة العربية، ويستشهدون بكلام أحد الأجداد الذي يرى أن الأداة – الخالفة – قسم رابع.
وفي "الصرف" نجدهم يطالبون بحذف باب (الإعلال والإبدال). وفي "الإملاء" نجدهم يقترحون كتابة اللغة العربية بالحروف اللاتينية، ومنهم من يقترحون تقليل القواعد للقضاء على الاستثناءات. ومن يطلع على محاضر جلسات مؤتمرات مجمع اللغة العربية، ويطلع على الاقتراحات الخاصة بتيسير علوم اللغة المختلفة يجد أشياء لا يمكن أن يتخيلها لو لم يقرأها.
وإذا كانت هذه المحاولات تجري على المستوي التعليمي الذي يرونه غير مضر باللغة العربية؛ فإن ذلك ليس بصحيح؛ إذ أن جل المتحدثين بالعربية يعتمدون على هذا المستوى في صلتهم باللغة العربية، و مما يزيد الأمر خطورة أن كل هذه المحاولات تجري في العلوم التحتية التأسيسية.
ولا عيب في التغيير، ولا عيب في الاستفادة من تجارب الآخرين؛ لكن العيب –كل العيب- يتمثل في استحضار تجارب الآخرين، وتقييم علومنا وفق رؤاها. لا عيب في التغيير إذا انبعث من تجربة حية داخلية يعيشها صاحبها مع العلم بالتحليل والتعمق؛ فيواجه المشكلات تلو المشكلات ولا يجد لها حلاً في العلم القائم؛ فيحاول وضع الحلول. ويأتي غيره فيتصل بالخصائص الحقيقية للعلم، ويواجه المشكلات ويقترح الحلول، وتتراكم الحلول.
ويأتي –بعد زمن- من يتمتع بالذهن التحليل التركيبي التعقيدي؛ فينظم تلك الحلول؛ فينشأ علم جديد، أو مبحث جديد في العلم القائم؛ كما حدث مع الدكتور السمان في كتابه "العروض الجديد"، والذي نتج من استقراء الدواوين المتعدده؛ لاستجلاء الخصائص الجديدة وتنظيمها. هذه هي التجربة الحقيقية للتغيير الذي يضيف رغم تعدد تجارب تجديد العروض وتعدد مناهجها. لم يطالب بالحذف ولم يتهم؛ بل صبر على مشاق البحث، ووضع لبنة جيدة جديدة، بعكس من لا يملك الوقت أو الفكر –رغم الألقاب- اللازم لإحداث النقلة النوعية؛ لكن يمتلك الرغبة غير المؤهلة بالمؤهلات الحقيقية
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 09 - 05, 02:37 م]ـ
لكنها لا تكون داخلية، ولا تكون بنائية كلية؛ إنما تكون جزئية سطحية كتلك المحاولات التي حاولها الذين اطلعوا في أماكن بعثاتهم على الوصفية فعادوا بها، وحاولوا تطبيقها على اللغة العربية، وظلوا عليها عاكفين؛ حتى ظهرت التحويلية فانعطفوا إليها.
والمعيب في كلتا الحالتين أنهم يقيمون اللغة بمنظار الآخرين، ويتهمون الأجداد، وربما يشفقون فيخلقون لهم مبررات التقصير.
ولا عيب في التغيير، ولا عيب في الاستفادة من تجارب الآخرين؛ لكن العيب –كل العيب- يتمثل في استحضار تجارب الآخرين، وتقييم علومنا وفق رؤاها.
لم يطالب بالحذف ولم يتهم؛ بل صبر على مشاق البحث، ووضع لبنة جيدة جديدة، بعكس من لا يملك الوقت أو الفكر –رغم الألقاب- اللازم لإحداث النقلة النوعية؛ لكن يمتلك الرغبة غير المؤهلة بالمؤهلات الحقيقية
أحسنت، كلمات طيبة جدا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/334)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[06 - 09 - 05, 01:21 م]ـ
الكريم "عصام البشير"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
جزاكم الله تعالى خيرا على هذه الكامات الدافعة!!(118/335)
عند "قاضٍ" .. يلتقي النحو والصرف والأصوات والعروض و ...
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[04 - 09 - 05, 01:41 م]ـ
إذا تصفحنا كتب الإملاء في مبحث "ما يحذف من الكلمات" – لانجد تلك الحالة المطردة التي تحذف فيها ياء المنقوص النكرة غير المضاف وغير المعرف بـ"أل" المرفوع و المجرور. يحدث هذا رغم ذكرها- هذه الكتب- حالات حذف الميم و النون المدغمتين رغم وجود رائحتيهما الممثلة في صفة الغنة. ورغم أن الأستاذ" عبدالعليم إبراهيم " ذكر في كتابه حذف الياء من المنقوص المعرف بـ"أل" الموقوف عليه رغم كون هذه الحالة حالة خاصة بفواصل القرآن الكريم ولها دلالاتها البلاغية الخاصة المتفقة مع جو الآية التي تذيلها.
ورغم أن هذا الحذف تكمن فيه حالة ثراء علميّ؛ مما يحتم إيراد هذا المبحث في كتب الإملاء حتى لا يبقى مبحث " ما يحذف من الكلمات " ناقصا وغير حاوٍ كل الحالات.
أقول: إن مبحث حذف ياء المنقوص النكرة يحتوي ثراء علميا؛ كيف؟ هذا ما سيتضح- إن شاء الله تعالى- خلال رحلتنا التفسيرية التوضيحية، والتي يبدؤها النحو بتقديمه تعريف الاسم المنقوص على النحو التالي" الاسم المنقوص هو كل اسم معرب آخره ياء لازمة مكسور ما قبلها".
ويتحقق ذلك في صيغ كثيرة منها [(فاعل)، و (مفتعِل، مستفعِل ... وغير ذلك من صيغ أسماء الفاعلين غير الثلاثية)، و (فواعِل، ومفاعِل ... إلى آخر صيغ الجمع المشابهة)، و غير ذلك من الصيغ المشابهة كمصدر تفاعَل يائي اللام].
ويدخل "الصرف" – الذي يمدنا بالمقدمات النحوية المشهورة- في مبحث "علامات الاسم" حيث يذكر التنوين من بينها، ثم يقسمه أنواعا يهمنا منها" تنوين حذف الحرف" موضوع بحثنا.
ويدخل" النحو" من جديد بمبحث الإعراب وألقابه وأنواعه حيث يخبرنا أن الاسم المنقوص يعرب إعرابا تقديريا في حالتي الرفع والجر. لماذا؟ للثقل. ما الثقل؟ سيتضح لاحقا-إن شاء الله تعالى.
ويشترك "الصرف" من جديد بمبحث "الإعلال والإبدال" حالة الإعلال بالحذف من خلال الأمثلة التالية [(ومن فوقها غواشٍ)، و (حكم قاضٍ بالعدل)، و (العلاقات النحوية معانٍ بلاغية)، و (إن ابن معطٍ ممن غمطهم التاريخ النحوي حقهم العلمي لحساب ابن مالك)، و (إن تعاطيك المشاكل بالصخب تعاطٍ خاطىء)].
إذا قرأنا هذه الأمثلة ولاحظنا كلمات موضوعنا (غواشٍ – قاضٍ- معانٍ – معطٍ – تعاطٍ) وجدناها محذوفة الياء ومنونة تنوين حذف حرف، والسؤال الذي تجب إثارته الآن هو: لم حذفت "الياء" من هذه الكلمات وأمثالها؟
وحتى نعرف الجواب نعرض الخطوات الآتية:
1 – نبدأ من "العروض" الذي يمدنا بقاعدة الخط العروضي التي تنص على كتابة كل ما هو منطوق؛ ووفقها يكون رسم الكلمات السابقة قبل الحذف كالتالي [غواشِيُنْ- قاضِيُنْ – معانِيُنْ – معطِيُنْ – تعاطِيُنْ].
2 – نعرج على " الأصوات " الذي يذكر لنا قانون التيسير اللغوي الذي يشير إلى محاولة جهاز النطق التخفيف وذلك ببذل أقل جهد عضلي ممكن؛ وذلك بتقليل التباين بين المتواليات منعا للثقل. وهنا نجد الضمة على الياء -أي تتلو الضمة الياء في النطق- وهذا يكلف جهاز النطق ثقلا يتمثل في وجوب اتخاذ أعضاء النطق وضعين متباينين متتالين.
3 – ما زلنا مع " الأصوات" الذي يوجب حدوث انسجام بين المتخالفين للتيسير؛ فنجده في هذه الحالة يحذف الضمة من على الياء – أو التالية الياء – فتصير الكلمات بعد الحذف مرسومة بالرسم التالي [غواشِيْنْ – قاضِيْنْ – معانِيْنْ – معطِيْنْ – تعاطِيْنْ].
4 – نبقى مع " الأصوات " ونيمم صوب مبحث " المقاطع " لنجد أن المقطع الموجود هنا بعد حذف الضمة هو " ص ح ص ص"، وليست هذه الحالة من حالاته؛ لذا يجب حذف أحد الساكنين لعدم التقائهما على حدهما.
5 – نعود إلى "النحو" حتى نعرف ماذا يجب أن يحذف، فيخبرنا النحو أن " التنوين" حرف معنى لذلك لا يجب حذفه حتى لا يفوت الغرض الذي جئنا به من أجله. كما أنه يخبرنا أن الحرف الأخير إذا كان حرف علة فإنه يكون عرضة للتغيير الكثير.
6 – يتم حذف الياء فيصير الرسم كالتالي [غواشِنْ – قاضِنْ – معانِنْ – معطِنْ – تعاطِنْ].
7 – نعود إلى "الإملاء " الاصطلاحي الموجب رسم التنوين حركةً تلائم حركة الإعراب السابقة لها، ويتم استثناء هذه الحالة مناسبةً للكسرة السابقة – فترسم هذه الكلمات كالتالي [غواشٍ – قاضٍ – معانٍ – معطٍ – تعاطٍ]. وهي الصورة النهائية التي نراها عليها.
وهكذا يطرد تفسير هذه الظاهرة اللغوية مع الكلمات المشابهة. وهكذا أدركنا أهمية الإلمام بمختلف علوم الغة العربية في فهم ظواهرها المختلفة واستيعابها استيعابا يثري ويؤكد أن اللغة العربية تداخلُ علومٍ بدون فهمه يبقى فهمها سطحيا جزئيا.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 09 - 05, 02:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا
مبحث طيب ونافع، ونستفيد منه تكامل علوم العربية وتداخلها من خلال هذه المسألة الجزئية.
وإذا أمكنكم المواصلة في هذا المهيع، فنكون لكم شاكرين.
ومرحبا بأهل (رواء) بين إخوانهم في ملتقى أهل الحديث.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/336)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[06 - 09 - 05, 01:28 م]ـ
الكريم "عصام البشير"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
1 - أرجو أن ييسر الله تعالى لي ذلك.
2 - وأهلا بأهل "ملتقى الحديث" في بيتهم.
3 - أأنت "عصام البشير" العضو الجديد في "رواء" قريبا، والذي تشابه بالوزير السوداني؟
4 - إذا لم تكنه، وكان هناك ثالث لكما؛ فلكم الدعوة!!
ـ[عصام البشير]ــــــــ[06 - 09 - 05, 04:21 م]ـ
3 - أأنت "عصام البشير" العضو الجديد في "رواء" قريبا، والذي تشابه بالوزير السوداني؟
نهم، أنا هو.
وما زال هذا الالتباس يقع بين الفينة والأخرى.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[07 - 09 - 05, 01:36 م]ـ
الأخ العزيز "عصام البشير"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
ولم هذا التدلل؟؟
أثر هناك كما تثري هنا ولو بإعادة النشر؛ في انتظارك!!(118/337)
الفصل والوصل .. دراسة في توابع الجمل التي ليس لها محل من الإعراب.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[04 - 09 - 05, 01:44 م]ـ
(الجزء الأول)
(أ) مقدمة
يتكر ر مصطلح "الفصل والوصل" في بعض فروع اللغة العربية، وهو في كلٍّ يلائم ذلك الفرع اللغوي؛ مثل علم "الإملاء رسم الكلمات" حيث يعالج وصل الكلمات بعضها ببعض أو فصلها بعضها عن بعض؛ مثل فصل "لا" عن "إنْ" التفسيرية والمخففة من الثقيلة، ووصلهابـ"إنْ" غير المخففة من الثقيلة وغير التفسيرية.
ومثل علم "المعاني" – موضوع حديثنا- حيث يبحث العلاقات بين الجمل المتتالية التي لا محل لها من الإعراب من حيث العطف بينها بالواو خاصة أو ترك ذلك العطف بالواو خاصة. وقد اختلف علماء البلاغة في هذا المبحث كثيرا حول تحديد الموضوع؛ فمنهم من يرى موضوع "الفصل والوصل" يصلح للحروف والكلمات المفردة والجمل التي لها محل من الإعراب والتي ليس لها محل من الإعراب، لكن جمهور العلماء اجتمعوا على أن الموضوع يخص الجمل التي ليس لها محل من الإعراب. وهذا الرأي هو المعتمد هنا كما يظهر جليا من العنوان.
ورغم هذا الاتفاق التي تتبناه غالبية الكتب نجد اضطرابا في العرض يتمثل في إيراد أمثلة للجمل التي لها محل من الإعراب رغم نص هذه الكتب -في مقدمة هذا الفن- على أن موضوع "الفصل والوصل" يخص الجمل التي ليس لها محل من الإعراب. وليست هذه هي الملاحظة الوحيدة على هذه الكتب بل هناك ملاحظة عدم اعتماد صيغة إجرائية لهذا الفن تقترب من الاصطلاح الذي يلائم كل مباحث هذا الفن؛ إذ نجد الصيغة تقترب من تفسير المثال.
وهذا ما تمت محاولة تلافيه هنا؛ حيث تم تحري إيراد الأمثلة التي تحقق موضوع هذا الفن وهو الجمل التي لا محل لها من الإعراب، وكذلك تمت مراعاة إيراد صيغة إجرائية تقترب من الصيغة الاصطلاحية لهذا الفن دون مزجها بالتفسير. ولم يكن من اهتمام هذا البحث الحرص على حشد الكثير من الأمثلة -التي تتفاوت كثرة وقلة في مباحث هذا الفن- بقدر ما كان الحرص على تحقيق السابق، وأيضا حرص البحث –بقدر الإمكان- على الخروج من مأزق إيراد أمثلة تصلح للانضواء تحت أكثر من مبحث من مباحث هذا الفن.
وقد اعتمد البحث التحليل والتقعيد عند عرض مبحث "شبه كمال الانقطاع" مما لم يتم في أيٍّ من كتب هذا الفن رغم ظهور القاعدة، هذا فضلا عن العنونة الواضحة القائمة على مبدأ أن تداخل علوم اللغة العربية يُفيد ويُوضح ويُزيد الفهم. وكذلك حرص البحث حرصا شديدا على تعميق الفهم الذي يوفر للمتذوق الآلة الإبداعية التي تجعله يتذوق باقتدار؛ لذلك لم يهتم بالحديث عن الأغراض الفنية لهذا الفن. كما حرص على تحديد الجمل تحديدا قاطعا.
وما فات هذا البحث-اضطرارا- هو تسمية الجمل التي ليس لها محل في كل مثال، وكان ذلك لغياب السياق المحدد نوع الجملة؛ لأن الأمثلة المتوافرة في الكتب أمثلة مجتزة من سياقها، مما يضيع تحديد أنواع جمل كثيرة. ولم يتم إيراد التصنيف في الجمل الواضحة لأن البحث يرغب التقعيد ولا يريد وصف البعض دون البعض؛ كما أن ضيق الوقت اضطرني إلى الالتجاء إلى أمثلة الكتب -المكررة عبر العصور- والتقيد بها ولم يفسح لي المجال لاستقراء النصوص العصرية لإيراد ما يندرج منها تحت مختلف أنواع هذا الفن.
والجمل التي لا محل لها من الإعراب –التي هي موضوع هذا الفن- يوضحها "النحو" فيذكر أنها: الابتدائية إذا كانت تعقب الصمت والاسئنافية إذا كانت تعقب معنى سابق، والاعتراضية، وصلة الموصول، والتفسيرية، وجواب الشرط الجازم غير المقترنة بـ"الفاء" أو"إذا" الفجائية، وجواب الشرط غير الجازم، والتابعة لواحدة من التي سبقت.
وكذلك يوضح"النحو" التوابع فيذكر أنها: النعت، و العطف بنوعيه: عطف النسق وعطف البيان، والتوكيد بنوعيه: التوكيد اللفظي والتوكيد المعنوي، والبدل بأنواعه الثلاثة المعتمدة: بدل الكل وبدل البعض وبدل الاشتمال. ولأن الجملة لا تكون منعوتة فإن تابع "النعت" ليس له وجود في مبحث "الفصل والوصل"؛ فيتبقى التوابع الثلاثة الأخرى والتي سيتضح دورها في هذا المبحث من خلال مطلبيه -إن شاء الله تعالى- كالآتي:
المطلب الأول- الفصل وأسبابه .. تعانق النحو و المعاني
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/338)
تم استبعاد تابع "النعت" قبل ذلك، وهنا سيتم استبعاد تابع "العطف"؛ لأن "الفصل" يعني ترك عطف النسق بين الجمل المتتالية التي لا محل لها من الإعراب بالواو خاصة. إذن: سيبقى لنا: التوكيد بنوعيه، البدل بأنواعه المعتمدة في هذا المبحث، وعطف البيان. وستوضح هذه التوابع أسباب الفصل على النحو التالي:
سبب الفصل الأول- كمال الاتصال .. وتوابع التوكيد والبدل وعطف البيان
"كمال الاتصال" يعني اتحاد المعني والتوافق بين الجملتين من حيث الخبرية والإنشائية. واتحاد المعنى يتحقق من خلال التوابع الدالة على الارتباط الشديد بين المتبوع والتابع وهي تمثل ركائز كمال الاتصال على النحو التالي:
الركيزة الأولى – كمال الاتصال .. لعلاقة التوكيد
"التوكيد" هنا ليس كالتوكيد في "النحو" بصورة مطابقة بل يختلف اختلاف العلمين لكنه ينقسم إلى ذات القسمين المعروفين في النحو، وهما:
1 - التوكيد اللفظي
"التوكيد اللفظي" هنا يعني تكرار المعنى في الجملتين مع عدم الاتفاق اللفظي لهما؛ مثل قول الشاعر: [أصون عرضي لا أدنسه ... ]؛ فقد فصل الشاعر جملة (لا أدنسه) عن جملة (أصون عرضي) لكمال الاتصال بينهما لوقوع الثانية مقام التوكيد اللفظي للأولى. وقد يشتركان في الألفاظ؛ مثل [فإن مع العسر يسرا. إن مع العسر يسرا]، حيث تم فصل جملة (إن مع العسر يسرا) عن جملة (فإن مع العسر يسرا) لكمال الاتصال بينهما لوقوع الثانية موقع التوكيد اللفظي من الأولى.
2 - التوكيد المعنوي
التوكيد المعنوي هنا يتمثل جملتين مختلفتين لفظا ومعنى جزئيا لكنهما يؤكدان معنى واحدا عاما؛ مثل قول الشاعر:
[حكم المنية في البرية جار ما هذه الدنيا بدار قرار]؛ حيث فصل الشاعر جملة (ما هذه الدنيا ... ) عن جملة (حكم المنية ... ) لكمال الاتصال بينهما لوقوع الثانية موقع التوكيد المعنوي للأولى.
الركيزة الثانية- كمال الاتصال .. لعلاقة البدلية
اتباعا لمن يسقطون البدل المطابق من هذا المبحث نقصر الحديث على النوعين الباقيين منه، وهما:
1 - بدل البعض
بدل البعض يتمثل في كون الجملة الثانية تعالج بعض الجملة الأولى؛ مثل [واتقوا الذي أمدكم بما تعملون. أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون]؛ حيث فصل جملة (أمدكم بأنعام ... ) عن جملة (واتقوا الذي ... ) لكمال الاتصال بينهما لوقوع الثانية موقع بدل البعض من الأولى. ومثل قوله تعالى: [يدبر الأمر يفصل الآيات]؛ حيث فصل جملة (يفصل الآيات) عن جملة (يدبر الأمر) لكمال الاتصال بينهما لوقوع الثانية موقع بدل البعض من الأولى.
2 - بدل الاشتمال
بدل الاشتمال يتمثل في كون الجملة الثانية أحد مستلزمات ومشتملات الجملة الأولى؛ مثل قوله تعالى: [قال يا قوم اتبعوا المرسلين. اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون]؛ حيث فصل جملة (اتبعوا من لا ... ) عن جملة (اتبعوا المرسلين) لكمال الاتصال بينهما لوقوع الثانية موقع بدل الاشتمال من الأولى.
ومثل قول الشاعر:
[رويد بني شيبان بعض وعيدكم تلاقوا غدا خيلي على صفوان
تلاقوا جيادا لا تحيد عن الوغى إذا ما غدت في المأزق الداني]
حيث فصل جملة (تلاقوا جيادا ... ) عن جملة (تلاقوا غدا ... ) لكمال الاتصال بينهما لوقوع الثانية موقع بدل الاشتمال من الأولى.
الركيزة الثالثة- كمال الاتصال .. لعلاقة عطف البيان
إذا كان في الجملة الأولى خفاء وإبهام وأزالت الجملة الثانية هذا الخفاء وأوضحت هذا الإبهام فإنها تكون عطف بيان للأولى؛ مثل قوله تعالى: [فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى]؛ حيث فصل جملة (قال يا آدم ... ) عن جملة (وسوس إليه الشيطان) لكمال الاتصال بينهما لوقوع الثانية موقع عطف البيان من الأولى.
ومثل قول الشاعر:
[كفى زاجرا للمرء أيام دهره تروح له بالواعظات وتغتدي]؛ حيث فصل الشاعر جملة (تروح له ... ) عن جملة (كفى زاجرا ... ) لكمال الاتصال بينهما لوقوع الثانية موقع عطف البيان من الأولى.
سبب الفصل الثاني- شبه كمال الانقطاع .. وتابع العطف الغائب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/339)
إذا أدى عطف جملة على أخرى إلى غموض أو معنى غير مراد يُترك الوصل الذي هو العطف بالواو، ويُلجأ إلى الفصل الذي هو ترك العطف. متى يحدث ذلك؟ إذا وُجدت جملتان قبل الجملة المعطوفة وكان المراد عطف هذه الجملة على الجملة الأولى لمناسبة بينهما، لكن هذا العطف قد يوهم عطفها على الجملة الثانية لقربها منها، وهذا يكون غير مراد فيتحتم الفصل الذي هو ترك الوصل. متى يحدث ذلك؟ يحدث ذلك في الآتي:
1 - الجمل الاسمية المنسوخة بناسخ ناصب لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر
النواسخ الفعلية التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر إذا كانت أخبارها جملا – أدى ذلك إلى تجاور ثلاثة جمل هي: جملة الناسخ وجملة الخبر والجملة المراد عطفها. علام يراد عطفها؟ على جملة الناسخ. ماذا يحدث لو تم العطف؟ أوهم ذلك العطف عطفها على جملة الخبر القريبة منها وهذا غير مراد؛ لذا يتحتم الفصل؛ مثل قول الشاعر:
[وتظن سلمى أنني أبغي بها بدلا أراها في الظلام تهيم]؛ حيث فصل جملة (أراها ... ) عن جملة (وتظن سلمى ... ) لشبه كمال الانقطاع بينهما دفعا لوهم عطفها على جملة (أبغي بها) التي هي من مظنونات سلمى فتكون جملة (أراها ... ) هي الأخرى من مظنوناته، وهذا غير مراد لأن جملة (أراها ... ) هي رد الشاعر على محبوبته.
2 - الجملة التالية لجملة مقول القول
الفعل " قال" تتبعه جملة تكون في محل نصب مقول القول، وإذا جاء بعدها جملة يصح عطفها على جملة القول، وكان هذا العطف موهم العطف على جملة مقول القول للقرب بينهما تحتم الفصل؛ مثل الشاعر:
[يقولون إني أحمل الضيم عندهم أعوذ بربي أن يضام نظيري]؛ حيث فصل الشاعر جملة (أعوذ بربي ... ) عن جملة (يقولون ... ) لشبه كمال الانقطاع ودفعا لوهم عطفها على جملة (إني أحمل ... ) للقرب بينهما، وهذا غير مراد لأن جملة (أعوذ ... ) هي رد الشاعر على قولهم وليست من قولهم.
سبب الفصل الثالث- شبه كمال الاتصال .. والجملة الاستئنافية
إذا كانت الجملة الثانية متفقة مع الأولى في الخبرية والإنشائية وتصلح – بمعونة القرائن والسياق – أن تكون جوابا عن سؤال يُفهم من الأولى – وجب الفصل لشبه كمال الاتصال بينهما؛ مثل قول الشاعر:
[السبف أصدق أنباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب]؛ حيث فصل الشاعر جملة (في حده الحد ... ) عن جملة (السيف أصدق ... ) لشبه كمال الاتصال بينهما لوقوع الثانية موقع جواب يُفهم من الأولى؛ وهو: كيف ذلك؟. ومثل قول الشاعر:
[وما عفت الرياح له محلا عفاه من حدا بهم وساقا]؛ حيث فصل جملة (عفاه ... ) عن جملة (وما عفت ... ) لشبه كمال الاتصال بينهما لوقوع الثانية موقع جواب يُفهم من الأولى؛ وهو: ومن عفاه؟.
سبب الفصل الرابع-كمال الانقطاع بلا إيهام .. والاختلاف في الخبرية والإنشائية
إذا اختلفت الجملتان من حيث الخبرية والإنشائية تم الفصل – إذا كان غير موهم شيئا غير مراد- سواء أكانت الخبرية والإنشائية في اللفظ والمعنى معا أم في المعنى فقط دون اللفظ. وفي الإنشاء يسبق الكلام الحدث وفي الخبر يأتي الكلام بعد الحدث. والإنشاء ينقسم إلى: إنشاء طلبي حيث يُنتظر حصول شيء، ويتحقق ذلك في: النداء والاستفهام والنهي والأمر والتمني.
وإلى إنشاء غير طلبي حيث يكون المقصود منه إنشاء وإيجاد المعنى المراد بعد أن كان غير موجود فقط؛ فهو إنشاء تعبيري فقط. ويتحقق في: الشرط والذم والمدح والتعجب والإغراء والتحذير. فإذا جاءت جملة فيها شيء من السابق فهي إنشائية لفظا وإن كان معناها مقصودا فهي إنشائية معنى أيضا، أما إذا كان اللفظ كذلك والمعنى خبري كالتقرير مثلا كانت الجملة إنشائية لفظا خبرية معنى.
والجملة الخبرية هي الجملة الاسمية المثبتة والمؤكدة والمنفية والمنسوخة، والفعلية التي ليس فعلها فعل تعجب ولا فعل ذم ولا فعل مدح ولا فعل شرط ولا فعل إغراء ولا فعل تحذير. إذا جاءت على هذه الهيئة فهي خبرية لفظا، وإن كان معناها خبريا كانت خبرية لفظا ومعنى، وأما إذا كانت خبرية لفظا ومعناها إنشائي فهي خبرية لفظا إنشائية معنى كالجمل التي يُقصد منها الدعاء. ولاستعراض ذلك تفصيلا يتم مراجعة بابي الخبر والإنشاء في علم المعاني.
ويتم ذلك على النحو الآتي:
1 - الخبرية والإنشائية متحققة في اللفظ والمعنى معا في الجملتين المفصولتين
إذا كانت الجملتان إحداهما خبرية لفظا ومعنى والأخرى إنشائية لفظا ومعنى يتم الفصل؛ مثل قوله تعالى: [ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن]؛ حيث فصل جملة (ادفع ... ) عن جملة (ولا تستوي ... ) لكمال الانقطاع بينهما لاختلافهما خبرا وإنشاء.
2 - الجملتان خبريتان لفظا وإحداهما خبرية معنى والأخرى إنشائية معنى
وذلك مثل قول الشاعر:
أصون عرضي بمالي لا أدنسه لا بارك الله بعد العرض في المال
فصل جملة (لا بارك الله ... ) عن جملة (أصون عرضي ... ) لكمال الانقطاع بينهما لاختلافهما خبرا وإنشاء.(118/340)
معجم إعراب موضوعات حرف "النون"
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[04 - 09 - 05, 01:47 م]ـ
أ – نون الوقاية
هي " النون " التي تلحق الكلمة المسندة إلي " ياء المتكلم " لتقيها من الكسر، وهي تلحق الآتي: 1 – الحروف:مثل: أ -الحروف الناسخة؛ مثل [(إنني طالب مجتهد)، و (كأنني أسد)، و (يا ليتني كنت معهم)] نِ: حرف وقاية مبني علي الكسر الظاهر لا محل له من الإعراب 0ب – حرفا الجر (من – عن)؛ مثل [(لك مني جائزة إذا تفوقت)، و ( ... هلك عني سلطانيه)] نِ: سبقت 0
2 – الأفعال: مثل: أ - الفعل الماضي [( ... وعزني في الخطاب)، و (حسبتني صديقاً غير وَفيِّ)، و (عساني أنجح)] نِ: حرف وقاية مبني علي الكسر الظاهر لا محل له من الإعراب 0 ب – الفعل المضارع؛ مثل [يكلؤني الله برعايته] نِ: سبقت 0 ج – الفعل الأمر؛ مثل [أعرني انتباهك] نِ: سبقت 0
3 – الأسماء: أ – اسم الفعل الأمر؛ مثل [دراكنى " أدركنى " قبل الهلاك] نِ: حرف وقاية مبنى على الكسر الظاهر لا محل له من الإعراب 0 ب – بعض الظروف؛ مثل [ ... قد بلغت من لدنى عذرا] نِ: سبقت 0
ب – نون التثنية
هي " النون " الزائدة المكسورة التي تلحق الاسم عند تثنيته، بعد: أ – " ألف " في حالة " الرفع "؛ مثل [هذانِ برهانانِ] نِ: حرف تثنية مبني علي الكسر الظاهر لا محل له من الإعراب 0 ب – " ياء " مفتوح ما قبلها في حالتي " النصب والجر "؛ مثل [(قرأت كتابين)، و ( ... كلتا الجنتين آتت أُكلها)] نِ: سبقت 0
ج – نون الجمع
هي " النون " الزائدة المفتوحة التي تلحق الاسم عند جمعه جمعاً مذكرا سالماً، بعد: أ – " واو " في حالة الرفع؛ مثل [المسلمون مجاهدون] نَ: حرف جمع مبني علي الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب 0 ب – " ياء " في حالتي " النصب والجر"؛ مثل [(إن الكافرين فى ضلال و سعر)، و (حلقات العلم رياض الصالحين)] نَ: سبقت 0
د – نون التأنيث
هي " النون " التي تلحق الضمائر البارزة المنفصلة والمتصلة في الجمع: أ –المخاطب؛ مثل [(أنتن فاضلات)، و (أخلاقكن طيبة)] نَّ: حرف تأنيث وجمع مبني علي الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب 0 ب - الغائب؛ مثل [(هن رحمة لنا)، و (المسلمات أثوابهن محتشمة)] نَّ: حرف تأنيث وجمع مبني علي الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب 0
(ملاحظة) السابق علي رأي من يري أن: أ – ضمير الخطاب " ت – ك " وما بعدهما لواحق لا محل لها من الإعراب 0 ب – ضمير الغيبة " هـ " وما بعدها لواحق لا محل لها من الإعراب 0
هـ - " نا " الجمع
هي التي تلحق الضمير" إيا " – إذا اعتبرناه الضمير – للدلالة علي الجمع؛ مثل [إيانا أهنت] نا: حرف تكلم وجمع مبني علي سكون المد المقدر للتعذر لا محل له من الإعراب 0
و ـ نون التنوين
التنوين: نون ساكنة منطوقة غير مكتوبة لها أكثر من معنى وتكون تابعة لحركة الإعراب. وهو ينقسم قسمين هما:
أولا: التنوين حركة تابعة لحركة الإعراب.
التنوين يكون حركة تابعة لحركة الإعراب , فيكون في حالة: 1ـ الرفع: ضمة " بعد ضمة الرفع؛ مثل [(هذا طالبٌ مجتهد) , و (أجاب طالب ٌ إجابة صحيحة) , و (إن المجتهد ناجح ٌ)] " ـ ُ ": عَلم تمكين نائب عن نون ساكنة لا محل لها من الإعراب. ومثل [أخذ كلٌّ حقه] " ـ ُ ": عَلم عوض نائب عن نون ساكنة لا محل لها من الإعراب. ومثل [هن مسلمات ٌ] " ـ ُ ": عَلم مقابلة نائب عن نون ساكنة لا محل لها من الإعراب.
ملحوظة: عند الوقف يحذف التنوين.
2 ـ النصب: فتحة بعد فتحة الإعراب مصحوبة بألف لنقف عليها؛ مثل [(رأيت طالبا ً مجتهدا) , و (وكان الله غفوراً رحيما)] " ـ َ ": عَلم تمكين نائب عن نون ساكنة لا محل لها من الإعراب. ومثل [أعطيت كلا ًّ حقه] " ـ َ ": عَلم عوض نائب عن نون ساكنة لا محل لها من الإعراب.
ملحوظة: عند الوقف ينقلب التنوين ألفا.
3 ـ الجر: كسرة بعد كسرة الإعراب أو البناء؛ مثل [(مررت ببيتٍ) , و (قرأت سيرة صحابياتٍ عظيمات)] " ـ ِ ": عَلم (تمكين ـ مقابلة) نائب عن نون ساكنة لا محل لها من الإعراب. ومثل [صه ٍ , مه ٍ] " ـ ِ ": عَلم تنكير نائب عن نون ساكنة لا محل لها من الإعراب. ومثل [قفا بنا نبكى من ذكرى حبيب ومنزل ٍ ... ] " ـ ِ ": عَلم ترنم نائب عن نون ساكنة لا محل لها من الإعراب.
ملحوظة: تنوين الترنم خاص بالقافية المتحركة في الشعر.
ثانيا: التنوين حرف لا يتلو حركة
وهذا النوع من التنوين هو تنوين " الغالي " , وهو يدخل القافية المقيدة في الشعر؛ مثل [وقاتم الأعماق خاوي المخترقن] ن ْ: عَلم تنوين غالي مبني على السكون الظاهر لا محل له من الإعراب.
ملحوظة: القاف ليست متحركة لأنها تتم التفعيلة وهي ساكنة ـ مستفعلن , /5/ 5//5 ـ لكنها تحركت منعا لالتقاء الساكنين(118/341)
معجم إعراب موضوعات حرفي "ل - م"
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[04 - 09 - 05, 01:49 م]ـ
اللام
أ - لام البعد
هي لام تُزاد بين: أ – اسم الإشارة وكاف الخطاب؛ مثل [ذلك الكتاب لا ريب فيه] لِ: حرف بُعد مبني علي السكون المقدر للكسر العارض منعًا لالتقاء الساكنين لا محل له من الإعراب 0 ومثل [تلك الجنة التي أورثتموها] لْـ: حرف بُعد مبني علي السكون الظاهر لا محل له من الإعراب 0 ب – ظرف المكان الإشاري وكاف الخطاب؛ مثل [هنالك الولاية الحق] لِ:حرف بُعد مبنى على السكون المقدر للكسر العارض منعًا لالتقاء الساكنين لا محل له من الإعراب 0
ب – لو
و هي الدالة على " التمني " والتي يُمكن أن يحل محلها " ليت "، و يأتى جوابها منصوبًا بـ " الفاء السببية "؛ مثل [لو أن لنا كرَّة فنكون من المحسنين] لوْ: حرف تمنى مبنى على السكون الظاهر لا محل له من الإعراب 0
ج – لاما الاستغاثة
و هما اللتان تدخلان على " المستغاث به " و " المستغاث له "؛ مثل [يا لَله لِلمسلمين] لََـ:حرف جر مبني علي الفتح الظاهرلا محل له من الإعراب 0 " لِـ ": حرف جر مبني علي الكسر الظاهر لا محل له من الإعراب 0
الفصل السابع: الميم
أ – ميم الفصل
وهي تقع بين: 1 - " كاف الخطاب " و" ألف التثنية "؛ مثل [إياكما والنميمة] مَـ: حرف فصل مبني علي الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب 0 2 – " تاء الخطاب " و" ألف التثنية "؛ مثل [أنتما ماهران] مَـ: سبقت 0 3 – " هاء الغيبة " و" ألف التثنية "، مثل [هما طالبان مجدان] مَـ: سبقت 0 4 – " ضمير الخطاب " و" ألف التثنية "؛ مثل [لكما عندي مفاجئة سارة] مَـ: سبقت0
(ملاحظتان) 1 – السابق وارد علي الرأي الذي يري أن: أ – ضمير الخطاب هو (أنْ) و" التاء " للخطاب، و" الميم " للفصل، و" الألف " للتثنية 0 ب – ضمير الغيبة هو (هـ)، و" الميم " للفصل، و" الألف " للتثنية 0 ج - ضمير الخطاب هو (ك)، و" الميم " للفصل، و" الألف " للتثنية 0
2 - هناك رأي آخر يري أن الضمير هو " مجموع الحروف " دون هذا التفصيل 0
ب – ميم الجمع
وهي " الميم " اللاحقة بالضمير: أ – المخاطب؛ مثل [أنتم مؤمنون] مْ: حرف جمع مبني علي السكون الظاهر لا محل له من الإعراب 0 ب – الغائب؛ مثل [هُم فائزون] مْ: سبقت 0
(ملاحظتان) 1 – إذا ولي " الميم " لفظ ساكن الأول بُنيت علي: السكون المقدر للضم العارض منعاً لالتقاء الساكنين؛ مثل [أنتمُ المؤمنون حقاً] مُ: حرف جمع مبني علي السكون المقدر منع من ظهوره الضم العارض منعاً لالتقاء الساكنين0
2 – السابق علي رأي من يري أن: أ – أصل ضمير الخطاب هو (أن)، و" التاء " للخطاب، و" الميم " للجمع 0 ب – ضمير الغيبة هو (هـ)، و" الميم " للجمع 0 [وهناك رأي يري أن الضمير هو " مجموع الحروف " دون التفصيل السابق] 0(118/342)
عاجل جدا: ما هي أضبط طبعات لامية الأفعال لابن مالك في علم الصرف؟ وما هي أفضل شروحه؟
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[04 - 09 - 05, 07:25 م]ـ
سؤالي عن أضبط طبعات لامية الأفعال لابن مالك في علم الصرف؟
ما وقفت عليه في " المعجم الشامل للتراث العربي المطبوع " - معهد المخطوطاات العربية:
1 - طبعة ليبزج، W.Volk بعناية، 1866 م، في 57 ص
2 - طبعة المطبعة الأدبية ببيروت، بعناية ديه غويه
3 - تحقيق حسام سعيد النعيمي، مجلة كلية الدراسات الإسلامية ببغداد، عدد 4، سنة 1972 م، في 43 ص
فما هي افضل طبعة للمتن؟ وهل هناك طبعات أخرى؟ وأين أجدها؟ ومستعد لتصويرها ......
* ثم ما هي أفضل شروح المتن؟
- شرح الناظم
- ابن الناظم
- بحرق الحضرمي
؟
مع التفصيل (فك الأبيات / شرح مختصر أو مطول .. إلخ)
ما هي الطبعات المتوافرة لكلٍ؟ وما أفضلها؟
وهل له شروح صوتية غير شرح الشيخ محمد الحسن الددو؟
أرجوكم ساعدوني ولكم مني خالص الشكر والدعاء وعند الله وافر الأجر والثواب -إن شاء الله تعالى - ...............
وجزاكم الله خيرًا وبارك فيكم وفي علمكم ووقتكم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 09 - 05, 07:54 م]ـ
الحمد لله
أما عن أفضل الشروح، فالمعتمد عند المشايخ عندنا هو الشرح الصغير لبحرق الحضرمي اليمني.
ولستُ أدري هل هو أفضل الشروح أم لا؟
ويوجد الشرح الكبير (فتح الأقفال) نظرت في مخطوطته المنزلة من موقع الأزهر، فألفيته كتابا قيما وجامعا.
ولا أدري هل هو مطبوع أم لا؟
وقد اقتنيتُ من مراكش في هذا العام كتابا بعنوان (فتح الأقفال شرح لامية الأفعال) لمؤلفه علال نوريم، فألفيته كتابا ميسرا ومفيدا جدا، وهو مكتوب بأسلوب عصري يجذب القارئ.
فلو كنتُ ناصحا بأحد الشروح لنصحتُ به.
وللمؤلف كتاب آخر في شرح الجمل للمجرادي - على نفس النهج في الكتابة.
والله أعلم.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 01:37 ص]ـ
كتابا بعنوان (فتح الأقفال شرح لامية الأفعال) لمؤلفه علال نوريم، فألفيته كتابا ميسرا ومفيدا جدا، وهو مكتوب بأسلوب عصري يجذب القارئ.
فلو كنتُ ناصحا بأحد الشروح لنصحتُ به.
جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب الكريم؛ بالفعل شرح بحرق جيد جدا، ولكن هل فيه صعوبة تحوجني للشرح المعاصر؟ أو في المعاصر عامل إفهام أكثر أو تثبيت معلومات ... إلخ؟
بارك الله فيكم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 09 - 05, 07:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب الكريم؛ بالفعل شرح بحرق جيد جدا، ولكن هل فيه صعوبة تحوجني للشرح المعاصر؟ أو في المعاصر عامل إفهام أكثر أو تثبيت معلومات ... إلخ؟
لم يظهر لي أن فيه صعوبة خاصة، لكن شروح المعاصرين ميسرة، سهلة المأخذ جدا.
وحبذا لو تأخذ آراء الإخوة الآخرين.
والله أعلم.
ـ[الشفيعي]ــــــــ[07 - 09 - 05, 06:23 ص]ـ
هناك شرح للشيخ أحمد بن محمد الأمين الجكني بعنوان (عون المعين بشرح اللامية مع زيادات بحرق وابن زين).
وهناك شرح آخر اسمه (وشاح الحرة بإبراز اللامية وتوشيحها من أصداف الطرة) للشيخ محمد محفوظ الشنقيطي.
لكن الأول سهل المأخذ، وكلاهما مطبوع.
أما بالنسبة لسؤال شيخنا أبي محمد فإن الشرح الكبير لبحرق الحضرمي طبع في جامعة الكويت بتحقيق الدكتور النحاس، وطبع قبل ذلك في البابي الحلبي.
والله أعلم.
ـ[ناجي1]ــــــــ[09 - 09 - 05, 12:57 ص]ـ
من أفضل الطرق في رأيي دراسة اللامية مع احمرار ابن زين وطرته عليهما لكن لابد للدارس ان يدرسها على شيخ عارف بها ولن ترى مثل الشنا قطة في هذا الباب أعني اللغة العربية في العموم.
والكتاب مطبوع في الامارات بتحقيق احد الشناقطة القضاة هناك.
وأنني أبتغي ممن رأى خللا ====== فيما انتدبت له أن يصلح الخللا
إذا تيقنه جنبا وإن على ======== رب البرية لي لا غير متكلا
وهذان أخر بيتين في الكتاب
وأنا قائل بهما
ـ[صخر]ــــــــ[10 - 09 - 05, 02:20 ص]ـ
هناك شرح عندنا في المغرب سهل جدا لا ادكر اسمه
ربما فتح الاقفال للشيخ علال نوريم
كما انه له شروحات ميسرة ومبسطة على مجموعة من المتون - نظم الزواوي -الاجرومية- هدا ما ادكر
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[17 - 04 - 07, 12:39 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبد الله السلفي]ــــــــ[18 - 04 - 07, 04:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله
ـ[العدناني]ــــــــ[18 - 04 - 07, 12:46 م]ـ
لم تجيبو عن السؤال الذي من أجله طرح الموضوع
ماهي أضبط طبعات اللامية؟
ـ[أمين حماد]ــــــــ[22 - 04 - 07, 10:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله أخي العزيز طبعات اللامية كثيرة توجد كنص مستقل ومع شرح ابن الناظم ولكن كل الطبعات المفردة كثيرة الخطإ وكذلك اللتي معها بعض الشروح وإليك الصحيح منها حسب ماوقفت عليه مع شرحه تحنيك الأطفال على لامية الأفعال محمد أمين عبد الله الهرري المدرس بدار الحديث الخيرية بمكة المكرمة سابقا ط/مؤسسة الكتب الثقافية بيروت ط الأولى 1426هـ وكذلك مناهل الرجال ومراضع الأطفال بلبان معاني لامية الأفعال للمؤلف السابق طبعة مطابع الصفا بمكة وشرح ابن الناظم تحقيق الأستاذ هلال ناجي طبعة عالم الكتب لبنان 1420هـ هذه الطبعات الثلاث نص اللامية فيها صحيح،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/343)
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[25 - 04 - 07, 08:45 م]ـ
يقوم أحد الإخوة [عبد الحميد بن محمد الأنصاري] بتحقيق كتاب"توشيح لامية الأفعال للحسن بن زين بخياطة وترشيح العلامة محمد سالم ولد عدود، وهو الآن في مراحله النهائية، وقد حل فيه مشاكل طلبة المحاظر في الكتاب! فشرح الشواهد، وأوضح القواعد وفصل المجملات، ثم ألحق به ملحقا صرفيا ضم: أمثلة الحضرمي [الألفين وعشرة] التي تكاد تنحصر فيها اللغة العربية ـ كما قال ـ ثم كتاب مبلغ الآمال لطالبي التصريف في الأفعال للسجلماسي، والذي لم يطبع قط!، وهو شرح نفيس للغاية على لامية الأفعال، جمع فأوعى ...
والكتاب خرج إلى الآن في [ستمائة صفحة] وسينتهي منه محققه عن قريب إن شاء الله ليقدمه للنشر.
وللتواصل مع الأخ السابق هذا إيميله، وهو بالطبع في موريتانيا:
alasmaei@maktoob.com
ـ[الأنصاري التمبكتي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 06:56 م]ـ
للرفع(118/344)
وَالنَّقصُ فِي هَذَا الأخِيرِ أَحسَنُ
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[04 - 09 - 05, 09:21 م]ـ
قَالَ بْنُ مَالِكٍ رَحِمَهُ اللهُ:
وَارفَع بِوَاوٍ وانصِبَنَّ بِالألِف - واجرُر بِيَاءٍ مَا مِنَ الاَسْمَا أَصِف
مِن ذَاكَ ذُو إن صُحبَةً أبَانَا - وَالفَمُ حَيثُ المِيمُ مِنهُ بَانَا
أبٌ أخٌ حَمٌ كذَاكَ وَهنُ - وَالنَّقصُ فِي هَذَا الأخِيرِ أَحسَنُ
قَالَ ابْنُ عَقِيلٍ رَحِمَهُ اللهُ:
وَأَمَّا (هَنٌ) فَالفَصِيحُ فِيهِ أَنْ يُعْرَبَ بِالحَرَكَاتِ الظَّاهِرَةِ عَلَى النُّونِ وَلاَ يَكُونُ فِي آخِرِهِ حَرْفُ عِلَّةٍ، نَحْوُ (هَذَا هَنُ زَيْدٍ) وَ (رَأَيْتُ هَنَ زَيْدٍ) وَ (مَرَرْتُ بِهَنِ زَيْدٍ) وَإِلَيْهِ أَشَارَ بِقَوْلِهِ: (وَالنَّقصُ فِي هَذَا الأخِيرِ أَحسَنُ) أَيْ النَّقْصُ فِي (هَنٍ) أَحْسَنُ مِنَ الإِتْمَامِ وَالإِتْمَامُ جَائِزٌ لَكِنَّهُ قَلِيلٌ جِدًّا (هَذَا هَنُوهُ) وَ (رَأَيْتُ هَنَاهُ) وَ (نَظَرْتُ إِلَى هَنِيهِ)، وَأَنْكَرُ الفَرَّاءُ جَوَازَ إِتْمَامِهِ وَهُوَ مَحْجُوجٌ بِحِكَايَةِ سِيبَوَيْهِ (*) الإِتْمَامَ عَنِ العَرَبِ وَمَنْ حَفِظَ حُجَّةٌ عَلَى مَنْ لَمْ يَحْفَظْ
(*) وَهَذِهِ حِكَايَةُ سِيبَوَيْهِ عَنِ العَرَبِ:
قَالَ سِيبَوَيْهِ رَحِمَهُ اللهُ ج3 / ص395 فِي بَابِ مَا لاَ يَجُوزُ فِيهِ مِنْ بَنَاتِ الحَرْفَيْنِ إِلاَّ الرَّدِّ:
(وَاعْلَمْ أَنَّ مِنَ العَرَبِ مَنْ يَقُولُ: (هَذَا هَنُوكَ) وَ (رَأَيْتُ هَنَاكَ) وَ (مَرَرْتُ بِهَنِيكَ) وَيَقُولُ: (هَنَوَانِ) فَيُجْرِيهِ مَجْرَى الأَبِ)
مع التحية الطيبة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 03:35 ص]ـ
بعضهم جعل الأسماء الخمسة ستة بإضافة (هن)
وبعضهم جعلها سبعة بإضافة (من)
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 05:16 م]ـ
بعضهم جعل الأسماء الخمسة ستة بإضافة (هن)
أخي الحبيب أبا مالك، بل هي ستة بما حكاه سيبويه عن العرب:
قَالَ سِيبَوَيْهِ رَحِمَهُ اللهُ ج3 / ص395 فِي بَابِ مَا لاَ يَجُوزُ فِيهِ مِنْ بَنَاتِ الحَرْفَيْنِ إِلاَّ الرَّدِّ:
(وَاعْلَمْ أَنَّ مِنَ العَرَبِ مَنْ يَقُولُ: (هَذَا هَنُوكَ) وَ (رَأَيْتُ هَنَاكَ) وَ (مَرَرْتُ بِهَنِيكَ) وَيَقُولُ: (هَنَوَانِ) فَيُجْرِيهِ مَجْرَى الأَبِ)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 05:58 م]ـ
أخي الكريم، كلامك صحيح وأنا لا أقصد نفيه - بارك الله فيك.
وإنما أعني أن لغة النقص أشهر من لغة الإعراب بالحروف، كما قال ابن مالك:
أب أخ حم كذاك و (هن) .............. والنقص في هذا الأخير أحسن
وكلامك يرد على (مَنُ) أيضا، فتكون الأسماء سبعة، فمن العرب من يجريها مُجرى أب وأخ، ولا أنشط لنقل موضع ذلك من كلام أهل العلم الآن.(118/345)
مجالس لشرح "المنفرجة"بيتا بيتا ...
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[05 - 09 - 05, 02:31 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
وبعد:
فإن قصيدة "المنفرجة"لتعد واحدة من عيون الشعر العربي. ما أن تقع في سمع سامعها حتى تتناسل في خاطره الأسئلة:
ما هذه" الجيمية" غير المعتادة في التقفية.
من أبدع هذه المعاني السامية.
كيف تتضح المقاصد خلف هذه التجانسات الغريبة.
وغيرها من الأسئلة كثير .....
لذا حق لهذه اليتيمة أن يعتنى بشأنها ...... ولنا إن شاء الله مجالس معها ... نكشف عن لآلئها النحوية ومكنوناتها البلاغية ومواعظها الخلقية .....
ولكن قبل ذلك أترك لكم القصيدة في جمالها النقي بغير تعليق:
1. اشتَدَّي أزمَةُ تَنفَرِجي ... قَد آذَنَ لَيلُكِ بِالبَلَجِ
2. وَظَلامُ اللَّيلِ لَهُ سُرُجٌ ... حَتّي يَغشَاهُ أبُو السُرُجِ
3. وَسَحَابُ الخَيرِ لَهَا مَطَرٌ ... فَإِذَا جَاءَ الإِبّانُ تَجي
4. وَفَوائِدُ مَولانا جُمَلٌ ... لِسُرُوحِ الأَنفُسِ والمُهَجِ
5. وَلَها أَرَجٌ مُحي أَبَدا ... فَاقصُد مَحيَا ذاكَ الأَرجِ
6. فَلَرُبَّتَّمَا فاضَ المحيَا ... بِبِحُورِ المَوجِ مِنَ اللُّجَجِ
7. وَالخَلقُ جَميعاً في يَدِهِ ... فَذَوُو سِعَةٍ وَذَوُو حَرَج
8. وَنَزُولهُمُ وَطُلُوعُهُمُ ... فَعَلى دَرَكٍ وَعَلَى دَرَجِ
9. وَمَعائِشُهُم وَعَواقِبُهُم ... لَيسَت في المَشيِ عَلى عِوَجِ
10. حِكَمٌ نُسِجَت بِيَدٍ حَكَمَت ... ثُمَّ انتَسَجَتُ بِالمُنتَسجِ
11. فَإِذا اقتَصَدت ثُم انعَرَجَت ... فَبِمقتَصِدٍ وبِمُنعَرِجِ
12. شَهِدتَ بِعَجائِبَها حُجَجٌ ... قامَت بِالأَمرِ عَلى الحِجَجِ
13. وَرِضاً بِقَضَاءِ اللَهِ حَجىً ... فَعَلَى مَر كُوزَتِهِ فَعُجِ
14. وَإِذا انفَتَحَت أَبوَابُ هُدِّى ... فاعجِل لِخَزائِنِهَا وَلِجِ
15. وَإِذا حاوَلتَ نِهايَتَها ... فاحذَر إِذ ذاكَ مِنَ العَرَجِ
16. لِتَكُونَ مِنَ السُبَاقِ إِذا ... ما جِئتَ إِلى تِلكَ الفُرَجِ
17. فَهُنَاكَ العَيشُ وَبَهجَتُهُ ... فَلِمُبتَهِجٍ وَلِمُنتَهِجِ
18. فَهِجِ الأَعمَالَ إِذا رَكَدَت ... فَإِذا ما هِجتَ إِذاً تَهِجِ
19. وَمَعاصِي اللَهِ سَماجَتُها ... تَزدَانُ لِذِي الخُلُقِ السَمِجِ
20. وَلِطَاعَتِهِ وَصَباحَتِها ... أنوَارُ صَبَاحٍ مُنبَلِجِ
21. مَن يَخطِب حُورَ الخُلدِ بِها ... يَضفَر بِالحُور وَبالغُنجِ
22. فَكُنِ المَرضِيَّ لَهَا بِتُقىً ... تَرضَاهُ غَداً وَتَكُونُ نَجِى
23. واتلُ القُرآنَ بِقَلبٍ ذِي ... حَزَنٍ وَبِصَوتٍ فيهِ شَجِي
24. وَصَلاةُ اللَّيلِ مَسافَتُها ... فاذهَب فِيهَا بِالفَهمِ وَجِي
25. وَتَأَمَّلها وَمَعانِيهَا ... تأتِ الفَردَوسَ وَتَنفَرجِ
26. وَاشرَب تَسنيمَ مَفُجَّرِها ... لا مُمتزِجاً وَبممتزِجِ
27. مُدِحَ العَقلُ الآتِيهِ هُدىً ... وهَوىً مُتَوَلٍّ عَنهُ هُجى
28. وَكِتَابُ اللَهِ رِياضَتُهُ ... لِيقُول الخلقِ بِمُندَرِجِ
29. وَخِيارُ الخَلقِ هُداتُهُمُ ... وَسِوَاهُم مِن هَمَجِ الهَمَجِ
30. واذا كُنتَ المِقدَامُ فَلا ... تجزَع في الحَربِ مِنَ الرَّهَج
31. وَإِذا أَبصَرت مَنَا رَهُدىً ... فاظهَر فَرداً فَوقَ الثَبَجِ
32. وَإِذا اشتاقَت نَفسٌ وَجَدَت ... ألَماً بالشَّوقِ المُعتَلِجِ
33. وَثَنايا الحَسنا ضاحِكَةٌ ... وَتَمامُ الضِّحكِ عَلى الفَلَجِ
34. وَعِيابُ الأَسرَارِ قَدِ اجتَمَعَت ... بأَمانَتِها تحَّتَ الشَّرَجِ
35. والرِّفقُ يَدُومُ لِصَاحِبِهِ ... وَالخَرقُ يَصيرُ إِلى الهَرَجِ
36. صَلوَاتُ اللَهِ عَلى المَهدِيِّ ... الهادِي الناسِ إِلي النَّهَجِ
37. وَأَبي بكرٍ في سِيرَتِهِ ... وَلِسَانِ مَقَالَتِهِ اللَهَجِ
38. وَأَبي حَفصٍ وَكَرَامَتِهِ ... في قِصةِ سارِيَةِ الخُلُجِ
39. وَأَبي عَمرٍ وَذِي النُّورَينِ ... السُتَحيي المستَحيَا البَهِجِ
40. وَأَبي حَسَنٍ في العِلمِ إذا ... وافى بِسَحائِبِهِ الخُلُجِ
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 08:44 ص]ـ
سر على بركة الله!
نحتاج لمثل هذه المجالس العطرة ... عطر الله أيامك بالطاعة والسعادة ... آمين
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 09 - 05, 07:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
هنالك شرح للشيخ زكريا الأنصاري بعنوان (الأضواء البهجة)، تجد مخطوطته في موقع الأزهر.
وبلغني أن منه مخطوطة في خزانة الصبيحي بسلا.
والله أعلم.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[06 - 09 - 05, 07:19 ص]ـ
شرح الشيخ زكريا الأنصاري مطبوع ومحقق.(118/346)
اللفظ والمعنى .. علاقة عبر علوم اللغة العربية
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[05 - 09 - 05, 01:19 م]ـ
استبعد " علم اللغة" علاقة " اللفظ والمعنى" في بعدها الأوليّ؛ لأنه عدّ تلك العلاقة من الغيبيات " الميتا" التي لا تخضع للعلم، والتي ينبغي إهمالها لأن البحث في أولية اللغة وهل هي توقيفية أم اصطلاحية أم غير ذلك - غير مفيد. وصارت تلك العلاقة من مباحث " فقه اللغة" الذي أخذ يسرد كل اختيارٍ وحجج أصحابه.
ودخلت هذه القضية " فن نقد الشعر" ببعدٍ تطبيقيّ يبحث في نعوت "اللفظ والمعنى"، وأيهما مصدر الحسن الفني. وذلك مشاركة في القضية التي افتتحها " الجاحظ" عندما قال: " المعاني مطروحة في الطريق"، فيكون منتصرا للفظ على المعنى. واستمر ذلك محلا للجدل العلمي والفني ولم يحسم.
وقام علم " البيان" على هذه القضية بمباحثه " التشبيه والاستعارة والمجاز المرسل والمجاز العقلي والكناية" -في بعدها " الحقيقي والمجازي"، وهو توظيف جيد لهذه العلاقة. هذا بالنسبة لمن يجيزون المجاز، أما من يمنعونه فهم مطالبون بتأسيس فن مناظر لـ" البيان" وفق مقولتهم الهادمة لـ " البيان " القائم على المجاز.
ثم جاء " النحو" ووظفها وفق مباحثه ومنهجه، ويظهر هذا التوظيف كأجلى ما يكون الظهور في مبحثي" المفعول المطلق، وبعض التوابع"؛ فـ "المفعول المطلق" جزء معنوي مرتبط بمعنى الفعل الذي هو عامله؛ لذا تعددت أنواعه ما بين " مؤكد " أعم دلالة و" مبين للنوع ومبين للعدد" أضيق دلالة.
وفي "البدل" - أحد التوابع- يتحقق فيه ذات المفهوم لكن ليس بين اسم وفعل كما كان في العلاقة السابقة، وإنما بين اسم واسم؛ فهناك " البدل المطابق الكل من الكل" ذو الدلالة العامة، وهناك " البدل الجزئي" ذو الدلالة الأضيق، وهناك "بدل الاشتمال" القائم على البعد التضمني أو الالتزامي لدلالة اللفظ. وكذا " عطف البيان " المطابق لـ"البدل " إلا في مسألتين معروضتين في كتب النحو. وهناك تابع " التوكيد" الذي يضيق من دلالة المؤكَّد كما هو معروف في مباحثه.
ويدخل" علم المعاني" هذا الميدان من خلال مبحث " مقتضى الحال " الذي يقوم عليه العلم.و"مقضى الحال" لا يعدو كونه المعنى القائم لحظة التحدث والذي ينبغي مراعاته لأنه يمثل المقام المعنِي بالكلام.
ويشارك"علم الصرف" في ذلك بمشاركة لفتت من الآخرين الانتباه، وجعلت أحد الدكاترة المعاصرين- الدكتور عبد الكريم جبل- يؤلف بحثا في ذلك. في ماذا؟ في اختلاف المصادر للمادة اللغوية الواحدة تنويعا للمعنى؛ فـ" وجد" لها من المصادر " وجود، ووجد، ووجدان"، و" عبر" لها من المصادر" عبور، وعبارة". وغير ذلك كثير وارد في المعاجم وهذا البحث القيم. وهذه المصادر ليست مبنية على "الترادف" لكنها مبنية على الاختلاف في المعنى القائم على استعمالات العرب وليس على البعد التنظيري الفلسفي.
ويبقى " علم الأصوات" الذي لم يشارك إلى الآن مشاركة كبيرة؛ إذ المشاركة القائمة تتمثل في التناظر بين الثنائيات المتصاقبة معنًى؛ مثل" قضم وخضم، وعصر وهصر ... " إلى غير ذلك.
ورغم أن " علم الدلالة" الحديث قد نما نموا كبيرا، إلا أن هذه العلاقات السابقة عبر جزئيات علوم اللغة العربية -تحتاج إلى تأصيلات تنظيرية متخصصة. وقد يشاء الله تعالى فأقوم بذلك في مقالات آتية -إن شاء الله تعالى.(118/347)
بوح الانكسار .. وقفات مع " عد يا هلال ... " للدكتور الدالاتي
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[05 - 09 - 05, 01:21 م]ـ
الوقفة الأولى- العنوان .. الواقع ظواهر لغوية
بين يدي الوقفة
إن العنوان هو الموضوع مجملا، والموضوع هو العنوان مفصلا؛ سواء أتى العنوان بعد اكتمال العمل الأدبي وتمام التجربة، أم أتى قبلهما. والعنوان هنا يطابق الواقع بانكساراته المتعددة غير المحصورة، وتشترك علوم اللغة العربية معظمها في كشف واستجلاء غوامضه. وهذا ما سيتم -إن شاء الله تعالى- في هذه الوقفة التالية.
"عد يا هلال لأمتي" .. الوعي النازف مع"عد"
هكذا ومنذ البدء، هكذا ومن أول إطلالة، هكذا ومن أول صوت في أول كلمة؛ هكذا نجد وعي الشاعر النازف ألما ودما. كيف؟ "عد" ذلك الفعل الأمر الذي يحسم المأساة؛ كيف؟! إنه يؤكد الغياب ويفرض عصر الأمنية المستحيلة. "عد" إنها افتتاحية مناجاة لشيء عزيز غالٍ لكنه مفقود واقعا رغم وجوده حلما ورجاء!
"عد" إنها العلاقة المأساوية بين شاعرٍ يعيش قضية غائبٍ رمزها، إن اللواء الذي تنضوي تحته الكتائب سجين في أيدٍ ليس للأمة بها طاقة ووسع!! فيا لها من مأساة تلك التي يعيها المتأمل الحالم الراجي!!
إن هذا ليس كل عطاءات ذلك الفعل الموحي، بل هناك العطاءات القائمة على طبيعة الفعل الجوفاء والتي تسببت في حذف جوفه. إن جوف ذلك الفعل" عد" ذهب واختفى لأمر خاجي هو تسكين الحرف الأخير للأمريةالتي سكنته، فلم يعد فيه إلا البدء والمنتهى؛ تماما كهذا الواقع الكئيب، تماما كهذه اللحظة الساقطة بين ماض يمثل البدء العزيز وبين آتٍ يمثل حتمية عودة العز لأمة الهلال! إن اللحظات الانكسارية المعاشة هي الجوف الساقط رغم أننا نتنفس هواءها؛ لكنه هواء برائحة عفن الوهن، هواء أكسجينه وخزات في شرايين الكبرياء الذي لم يعد لدى هذه الأمة المكلومة إلا ذكرى!!
ويزداد تأملنا لهذا الفعل باستجلاء خصائص مكونيه الصوتية؛ فندرك أن "العين" بعمقها في جهاز النطق تحاكي الماضي البعيد العزيز الذي كانت هذه الأمة فيه ساكنة الصدارة بين أممٍ لم تشرق عليها شمس المعرفة!! وندرك أن "الدال" بانفجاريتها وشدتها تمثل ذلك الواقع الضاغط على كل نفس تبغي حلم الخلاص من كابوس ذلك النزف المودي إلى ... !!
ونستمر مع ذات الفعل"عد" قاصدين مادته اللغوية التي توحي بالوجود السابق الزاهي الذي يعطى بائسي اليوم الأمل في إمكان العود؛ فما تحقق مرة يمكن أن يتحقق ملايين المرات!! إنه يطلب رجالا فقط، متى وجدوا كان العود المرجوفي المتناول!!
إن ذلك الفعل المختار من شاعرنا صاحب الحساسية اللغوية الشاعرية المفرطة- فعل موح دال بكل دواله التي تسكنه، إنه فعل وفق الشاعر في اختياره لأبعد درجات التوفيق لأنه يمثل ويحاكي كل ما يعيشه الشاعر من ارتعاشات المفاضلة بين لحظة مقروءة حروفها فخار وعزة، ولحظات معيشة أنفاسها خزي ودمار!!
"عد يا هلال لأمتي" .. الحاضر الغائب"يا هلال"
الهلال الذي يسكن السماء بعيد بعيد، لكنه يدخل حياة هذه الأمة التي حملته رمزا لها. يدخل حياتهم فيؤثر فيها وعليها ليلا ونهارا وحياة وعبادة. ذلك العَلَم الذي يحوي هذه المكانة التي لا تستغني عنها تلك الأمة لحظة؛ ذلك الهلال العَلَم صار نكرة!! انفصل هلال السماء عن هلال الرمز وصار الرمز نكرة!! كيف يتحول العَلَم إلى نكرة؟ ما أسباب ذلك؟ إنها لأسباب عظام تلك التي تجعل العَلَم نكرة!! إنها الهزيمة الممتدة! إنه الانسحاق اللامنتهي!
لكن هل انتهى الأمر فلم يعد هناك مجال للعودة إلى العلمية؟ لا، إن الشاعر رغم وعيه بواقع اللحظة المعاشة واكتظاظها بالانعدام، رغم ذلك نجده ما زال يحتفظ ببقية قدرة على مواجهة ذلك الواقع الكئيب المحبط! كيف ذلك؟ إنه لم يجعله نكرة محضة لا تتعرف إلا بأشياء خارجية، إنما جعله نكرة مقصودة بالنداء، فأدى ذلك إلى عدم انجرافه مع العدم بعيدا، بل هو مازال في تلك المنطقة التي يمكن لتلك الأمة -لو استعادت أسبابها- أن تعيده.
لقد كان الشاعر رحيما بذلك الهلال الذي مازال ينتظر أمته في ذلك المنعطف غير البعيد بُعد استحالة، إنه ما زال ينتظر من أمته العمل على إرجاعه إلى زاهي عصوره وسابق وشيه المملوء بالانتصارات على أعداء الأمس غير المختلفين عن أعداء اليوم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/348)
لمَ رحم الشاعر الهلال؟ لقد علم الشاعر أن ذلك الهلال غير المرفرف لعجز تلك الأمة التي بلغت الرمال عددا، لكنهم أهمية كانوا غثاء السيل يحملهم التيار السيال الدافق إلى حيث الهامش اللا معاش واللامرئي!! علم الشاعر أن ذلك اللواء يعلو بمن ينضوون تحته ويشمخ، ويهوي بهم أيضا ويسفل، علم الشاعر أن هذا الألم سببه تلك الملايين فلم يعنف الهلال، اكتفى بتحويله من العلمية إلى مجالٍ من النكارة يفزع الغيور ويزلزل حامل هم أمته. اكتفى الشاعر بتحويل ذلك الرمز إلى النكرة المقصودة بالنداء ليدل على أنه متوحد بذلك الهم، فذلك العلم صار معروفا له فقط.
إنها لفتة لمن يعون لعلهم يستشعرون وحشة الشاعر وغربته اللتين دفعتاه إلى مخاطبة غير العاقل المشعرة بالاستحالة النابعة من كون مخاطبة غير العاقل مفيدة التمني الموحي باستحالة التحقيق. إنها لفتة من الشاعر -لمن يعيش ذات الهم- إلى كون ذلك الهلال ذا قيمة غير محدودة لدى الشاعر إذ نزله منزلة العقلاء للدلالة على دوره الفعال، وأهميته في استنهاض همم التغيير. إنه النداء الذي يوحي بثقل الموات واستحالة الحياة؛ فنداء غير العاقل يفيد التمني المشعر بالعجز، لكن مقصودية النداء تخفف من ذلك اليأس وقتامته.
"عد يا هلال لأمتي" .. وسوناتة الأمل" لأمتي"
"أمتي"؛ هل هي الأمة الحاضرة بذاتها؟ أم أنها هي باعتبارها من سيخرج من أصلابها الأمة المقصودة؟ لا ندري، إنما ندري أن الشاعر لم يفقد إيمانه بقدرة القوم على ممارسة الفعل الصانع التاريخ. إنهم أمته، ولقد أضافهم إليه؛ فلماذا؟ هل يكون ذلك اعتزازا حتى تؤتي دعوته أكلها؟ أم يكون ذلك داعيا لهم لمحاكاته فهو واحد منهم وما زال يعيش الحلم؟ أم يكون إشعارا لهم بأنه يحترم واقعهم رغم ما فيه؛ فالتاريخ لا يعرف البعد الواحد، إنما يعرف الوهاد والنجاد، ومن يصنع النصر قد يصنع الهزيمة!
كلها إيحاءات يقبلها النص وتدل على مدى خصبه الإبداعي الذي سنقف معه في لقاءات قادمة- إن شاء الله تعالى.(118/349)
المعاني .. علم قابل للتمدد
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[05 - 09 - 05, 01:23 م]ـ
تراكمت جهود العلماء وعطاءاتهم في البلاغة؛ حتى استوت فروعا ثلاثة تحتوي فنونا متباينة المنهج والتناول بغض الاهتمام عن عدم اقتناع البعض –غير المقنع- بهذا التقسيم. استبان المنهج ورسخت المصطلحات، وظل العلماء يحافظون على ذلك المنهج وتلك المصطلحات زمن كان التعليم تعليم كتب لا تعليم فنون، وزمن كان التخرج في الكتب لا في المدارس. وأنشئت المدارس، واستمر ذات المنهج بذات المصطلحات في التعليم الأزهري بما يتلاءم مع الزمن المعاصر.
لكن .. التعليم العام في بدئه حافظ على بعض المصطلحات كالمسند والمسند إليه؛ لكن فارق المنهج القديم، ومن يتصفح كتب البلاغة أيام الأربعينيات والخمسينيات يلمس ذلك. ثم كانت تجربة الاطلاع على النقد والأدب الغربي، فعاد ذلك بنظرات تناثرت في طبعات كتب البلاغة بعد ذلك؛ مما جعل المنهج يختلف شديد الاختلاف. واختلف المنهج بين واضعي المقررات ما بين منهج يفرد البلاغة بكتاب منفرد عن النصوص، ومنهج يدمج البلاغة مع النصوص ويلحقها بها. ولكل فلسفته وأدلته، وليس هذا مكان التفاضل والاختيار بين المنهجين.
وأدت هذه البلاغة المدرسية إلى دخول أشياء جزئية إلى البلاغة، ودعم ذلك الدخول التجارب النقدية التي استفادت من الاتجاهات النقدية الغربية، وزاد من هذا الدعم تفرع وتشعب علوم علم اللغة، وظهور علوم بينية تتوسط المسافة بين علم اللغة وعلم الدلالة. كان ذلك على مستوى التعليم الثانوي، ثم بدأت التجربة دخول المرحلة الإعدادية بمنهج جديد مغاير، وظل التعليم الجامعي حقلاً خصبا للبلاغة العربية والبلاغيات الحديثة بتياراتها واتجاهاتها.
وأدى هذا إلى ثراء "علم البيان" بمصطلحات منها "الصورة الكلية"، و"علم البديع" بمباحث "الثنائيات، وملاحظة التكرار بين الصيغ والتراكيب لبيان الإيقاع". ولم يكن "علم المعاني" بعيدا؛ لأن جُل البلاغة المدرسية تقوم عليه، وتعتمده حين تستخدم اسمية الجملة وحرفية بعض الحروف وزمن الأفعال –وغير ذلك- لتوضيح المعالم الجمالية المتناثرة في النص. واتباعا لمنهج عبد القاهر الجرجاني الذي يقوم على الانطلاق مما يعرفه المخاطب –أو القارئ أو المتعلم- إلى توصيل ما يراد توصيله من معلومات على مراحل كل مرحلة تخرج من سابقتها وتدخل لاحقتها.
وآن الأوان بعد كل هذا الزمن الذي أثمر مباحث جزئية –أن يضم ضامّ هذا الشتات المعرفي البلاغي تحت عنوان أو عناوين دالة تجعل العين ترى الموضوع مرة واحدة في مكان واحد مما يزيد الوعي والعمق. ويجب أن ينضم لهذا المبحث الجديد الضام مباحث الدلالة المتناثرة في النحو والصرف؛ مما ينتج لنا مبحثا جديدا يخصب "علم المعاني" ويجعله يمتد امتدادا داخليا بنائيا، لاسيما أن هذا المبحث الجديد يتناغم مع منهج "علم المعاني" في كل أبوابه الثمانية المعروفة.
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[06 - 09 - 09, 01:01 ص]ـ
و"علم البديع" بمباحث "الثنائيات، وملاحظة التكرار بين الصيغ والتراكيب لبيان الإيقاع".
هل من تفصيل لهذه النقطة؟(118/350)
العلاقات النحوية .. معانٍ بلاغية
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[05 - 09 - 05, 01:25 م]ـ
قد تكون العلاقة بين "النحو" و"المعاني" واضحة وقريبة ومعروفة بوصف "المعاني" وظائف "النحو" وعملياته. ولنا أن نتساءل هل توجد علاقة بين "النحو" و"البيان" أحد علوم البلاغة؟
وللإجابة نتساءل: ما البيان؟ ويجيب العلماء بأن البيان هو ذلك "الفن الذي يهتم بإيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة". ويستمر بنا التساؤل؛ إلى ماذا يؤدي بنا ذلك التعريف؟ والجواب أنه يؤدي بنا إلى السؤال التالي الذي يقول: وما الطرق المتباينة في إيراد المعنى الواحد؟ والجواب أنها جمل ذات أنماط تركيبية مختلفة، وكل نمط يعطي وينتج مدلولا يختلف عن الآخر في هوامشه الدلالية التي تتفرع على المعنى الأساس. ومن هنا يبرز النحو الذي ينظم تلك المعاني في هذه الجمل المختلفة الأنواع والأنماط.
كبف ذلك؟
إذا أردنا الجواب يممنا صوب التشبيه أول فنون " البيان"، والذي يُعرف بأنه " إلحاق أمر بأمر في صفةٍ بأداةٍ لغرض". فإذا أردنا تحليل هذا التعريف "نحوًا" سنجد أن هذين الأمرين يرتبطان داخل "النحو" بعلاقات ستتضح من خلال تطبيقنا الجزئي المقتصر على "التشبيه المفرد" الذي ينقسم بمعيار الوجه والأداة ذكرا وحذفا إلى:
بند1: الوجه والأداة .. مذكوران.
إن التشبيه ينقسم بمعيار الوجه إلى " التشبيه المفصل " و " التشبيه المجمل"، ويسمى " مرسلا " إذا كانت الأداة مذكورة. فإذا كان " وجه الشبه" مذكورا في صررة التمييز النحوي أو في صورة المجرور بحرف الجر " في " كان التشبيه "مفصلا مرسلا"؛ مثل [(المؤمن كالقمر صفاء)، و (حجتك كالشمس في الوضوح)]. أما إذا ذكر "وجه الشبه" غير معرب تمييزا أو غيرمجرورا بـ" في" فإنه يكون "مجملا مرسلا"؛ مثل [(المؤمن كالقمر باعتبار الصفاء)، و (حجتك كالشمس من حيث الوضوح)]. ونرى أن تعريف التشبيه المفصل تعريفا نحويا، وهو ظاهر في حالة الجر بـ" في"، ويظهر أيضا في النصب التمييزي إذا قدرنا التشبيه في علاقة نحوية أخرى كالآتي [صفاء المؤمن كصفاء القمر].
بند2: الوجه والأداة .. محذوفان.
إذا حُذف الوجه والأداة كان التشبيه بليغا وتتعدد صوره ذات العلاقات النحوية المختلفة؛ مثل [(القائد أسد)، و (قاتل البطل قتال الأسود)، و (نور العلم كاشف ثغرات الجهل)، و (وقفتُ صخرة في وجه الباطل)]. في هذه التشابيه نجد المشبه والمشبه به – الركنين الموجودين- يرتبطان بعلاقات نحوية متعددة تتصل بأبواب نحوية كثيرة هي علاقة [(الإسناد بين المبتدأ والخبر)، و (العامل ومعموله حيث الفعل و المفعول المطلق، ويكون التقدير " قتال البطل مثل قتال الأسود ")، و (الإضافة بين النور والعلم ويكون التقدير " العلم نور كاشف ثغرات الجهل ")، و (العامل ومعموله حيث الفعل و الحال، ويكون التقدير " وقوفي وثباتي في وجه الباطل وقوف وثبات صخرة ")].
بند 3: الوجه محذوف والأداة مذكورة
يكون التشبيه في هذه الحالة "مجملا مرسلا"؛ مثل [الفتاة الملتزمة كالشمس] و النحو ظاهر هنا حيث العلاقة الإسنادية و حيث الكاف الجارة التي تمثل حرف معنى في النحو.
بند 4: الوجه مذكور والأداة محذوفة:
يكون التشبيه هنا "مفصلا مؤكدا"؛ مثل [الفتاة الملتزمة شمس إشعاعا للخير] و النحو ظاهر هنا أيضا.
وهكذا نرى أن العلاقات النحوية معان بلاغية تتضح أكثر لو تتبعنا بقية أنواع التشبيه وبقية فنون البيان.(118/351)
الفراغ المملوء ... ثنائية الوجود و العدم.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[05 - 09 - 05, 01:27 م]ـ
قراءة في قصيدة وجدان العلى"غريب الطير".
1 - العنوان مرتكز دلالي
(أ) تذوق الاحتمالات الإعرابية
الشعر تذوق، والتذوق معرفة، والمعرفة وقت وصبر، والوقت يحتوي المكان أو يقارنه، ومكان البدء العنوان. ذلك العنوان الموحي المثير! الذي تنبعث إثارته من تعدد احتمالاته الإعرابية؛ إذ أن الإعراب -كما نعرف- فرع المعنى، فإذا تعددت الأوجه الإعرابية فإنها تثير كثيرا من المعاني الكامنة خلف كل وجه. وهنا نقف وقفة إثرائية مع ذلك.
ذلك العنوان المفرد الذي يصلح لأن يكون ركنا في جملة اسمية أو فضلة، كما يصلح لأن يكون فضلة في جملة فعلية. وهو بهذا يختلف إيحاء ودلالة تبعا لكل موقع إعراب، وما ذاك إلا لأن البلاغة ما هي إلا تحليل الأنماط التركيبية وتعليلها؛ لبيان أسباب عدول الشاعر عن نمط تركيبي إلى آخر، ولتوضيح أسس اختيار هيئة لفظية وترك أخرى.
العنوان هو" غريب الطير"، وهو بهذه الصورة يصلح أن يكون مبتدأ؛ فيصير التقدير" غريب الطير قصيدتى" أو "غريب الطير نزفي" أو " غريب الطير آهتي ونفثتي"، ويكون المبتدأ قد جاء مقدما على الأصل لمواجهة عين ونفس القارئ بتلك الشحنة النفسية والعاطفية المنفردة بنفسها. ويمكن أن يكون خبرا مقدما للاهتمام وإثارة ذات الإيحاءات. وسواء كانت مبتدأ أو خبرا فإن الركنين معرفان بالإضافة، وتعريف الركنين أحد وسائل القصر- غير الرسمية-المفيدة للحصر المؤدي إلى التوكيد. تأكيد ماذا؟ تأكيد إحساس الشاعر بالغربة.
ويمكن أن يكون التقدير" هذه قصيدة غريب الطير"؛ فيكون مسبوقا بأكثر من إشارة تنبيهية إلى أهميته حتى إذا وصلت عين القارئ إليه أَحَسَّت آلام الرحلة وآهاتها، وتكون الإشارة هنا للتفخيم والتنبيه على بعد مكانة ذلك الاغتراب. هذا عن تقديرات الجملة الاسمية، أما تقدير الجملة الفعلية فهو" تأمل أو تذوق أو استمع قصيدة غريب الطير"، وتم حذف المضاف لكونه عين المضاف إليه للإيجاز اللفظي الموحي. والعنوان في هذا التقدير يجعل الأسلوب إنشائيا غرضه التواصل الاجتماعي الفني لتأكيد الانفراد بضده! وهو الرغبة الائتناسية بالآخرين، بينما التقديرات السابقة تجعله أسلوبا خبريا يفيد الحزن الذي هو أحد إحساسات الاغتراب.
هذا هو تقدير الأنماط الغائبة التي يمكن اختيار أحدها، لكن الشاعر للوجازة اللفظية اختار هذا التركيب الإضافي" غريب الطير". والإضافة تأتي على معنى" من" أو "في " أو "اللام".
وهي في كل تقدير لها إيحاءات ودلالات. وهي هنا يمكن أن تكون على تقدير اللام؛ أي " غربة للطير الغريب"، وهي تفيد دلالات منها: "التمليك"؛ أي أن هذه الغربة صارت ملكا للطير. ولنا أن نتخيل بشاعة هذه الملكية الموحشة!! لنا أن نتخيل الغربة شيئا مملوكا ينبغي المحافظة عليه!! لنا أن نتخيل صورة ذلك الطائر المحكوم عليه بالحفاظ على غربته ووحدته ووحشته؛ كيف حاله؟!!
ويمكن أن تكون اللام بمعنى الاستحقاق؛ أي أن هذا الطائر يستحق الغربة لعدم قيامه بواجبات الآخرين الموجبة لبقائه في الجماعة حيث الائتناس؛ فهجرته جماعَتُهُ وتركته هدفا للوحدة والانفراد حيث بقي يجتر آلام الغربة وحده!! ويمكن أن تكون الإضافة هنا بمعنى" من" فتكون بيانية حيث تبين نوع الغريبوتوضح أنه " غريب من الطير". وقد تكون بمعنى" في" وتكون الإضافة أوقع في التأثير والدلالة؛ لأنها تؤكد الغربة النفسية؛ لأن التقدير" غريب في الطير". هو موجود في مكانه حسب الافتراض، لكن ليس موجودا حسب واقعه الخاص!!
(ب) المعادل الموضوعي
المعادل الموضوعي مصطلح يفيد أن الشاعر- الأديب- يعيش تجربته، وعندما يريد التعبير عنها يختار مما حوله شيئا يحمّله تلك التجربة. والشيء المختار هنا هو (الطير)، اختاره الشاعر ليقول من خلاله ما يريد. والتقدير التكميلي على هذا التصور هو " هذا غريب الطير" .. وكأنه أمامنا بهيئته الحزينة، ويكون اسم الإشارة للقريب طلبا للإشفاق. ويمكن أن يكون التقدير" ذلك غريب الطير" ويكون اسم الإشارة البعيد طلبا للإشفاق أيضا نظرا لانفراد ذلك الكائن الوديع. وقد وفق الشاعر لاختيار عنوانه السابق باختياره لفظ (الطير) الدال على التنقل وعدم الثبات ليتواءم مع الغربة التي تجعل صاحبها قلقا غير مستقر على حال.
2 - النغم والشعور
القضية التي تثيرها هذه الأبيات هي علاقة النغم بالشعور، والتي يبلورها هذا السؤال: هل الشعور الحزين يلائم النغم السريع الراقص كنغم "الكامل"؟ أم كان ينبغي إيراده في نغم بطيء مثل نغم البحور المركبة المختلطة كالطويل والبسيط أو غيرهما؟ سؤال أُثِير واختلفت الآراء ما بين رابط للتجربة الشعرية بالنغم المختار، وبين معارض لوجود علاقة تلازمية بينهما. ولن أدلي برأيي في تلك القضية؛ بل سأترك القارئ يترسل في إلقائه ذلك النغم بطريقة حزينة، فإذا وفق حدد موقفه وإذا لم يوفق حدد موقفه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/352)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[05 - 09 - 05, 01:30 م]ـ
(قراءة في قصيدة وجدان العلي .. "غريب الطير")
(3) التناظر الحزين
حملوا ربيعك أسكنوه لحده ... وأنا سكنت ضراعتي وشكاتي
مأواك عاصمة الحنين أزورها ... فأغيب وسط ظلامها عن ذاتي
وأطوف روحا حلقت آلامها ... طيرا جريح الشدو والنغمات
فأنا غريب الطير ينفخ نايه ... في ظل دوح وارف الآهات
لوحة فنية يرسمها الشاعر بكلماته، لوحة أبجديتها: الحزن، والبين. إنها تغريدة ألم، تبدأ بذلك الفعل الثقيل: "حملوا"، ويزيد من ثقل الفعل إسناده إلى واو الجماعة الدالة على تكاتف الجميع تكاتفا ضديا يؤكد الانفراد والوحدة الثقيلة. ويزداد النزف النفسي والروحي بمعرفة ماهية المحمول. ما المحمول؟ إنه الربيع!!
الربيع الذي وضع للناس بهجة عين وهناءة نفس صار هنا ثقلاً لا يطيقه واحد؛ إنما يتكاتف الجميع لحمله؛ إلى أين؟ إلى لحده!! ليته كان مقبرة فتفتح لتواري آخرين فيتجدد العهد به!! ليته كان قبرا يضم إليه آخرين لعلهم يؤنسوه بعض أنس!! لا .. إنه لحد. لحد سيضمه وحده، ثم يكون الصمت الدائم المطبق. وتزداد الأنة بإدراك أن هذا اللحد الموحش الكئيب هو السكن!! يا للعجب!! كيف يكون ذلك سكنا؟!! وهل سكينة الربيع في غيابه الدائم المنفرد؟!! يا لها من مأساة نفس!! ويا لها من إيحاءات ألفاظ مختارة بعناية المتذوق الشاعر. لقد تناغمت المتضادات، وصنعت انسجاما متميزا.
ويستمر عطاء الألفاظ الملهم؛ فقد سكن النصف الآخر الضراعة المتذللة؛ لكنه يعلم أنها بلا أمل؛ لأنه أردفها بسكنى الشكاية. الضراعة تذلل، والتذلل يقوم على احتمالية رفع الواقع؛ لذلك بذلت النفس تذللها؛ لكنها لم تحصل أربا ولم تحقق هدفا؛ فلم تجد أمامها إلا الشكاية للسكنى.
حملوا ربيعك أسكنوه لحده ... وأنا سكنت ضراعتي وشكاتي
مساحات جمالية أربع تجاورت فصنعت ذلك النغم الحزين. "حملوا ربيعك"؛ رَبِيع من؟ ربيع الشاعر. وهل يخاطب الشاعر نفسه؟ نعم. يخاطب الشاعر محققًا فن "التجريد" الذي يدل على تشبع الشاعر بِنَزْفِهِ إلى حَدِّ الانشطار والانقسام على الذات انقسامًا يمايز بين القسمين. ولماذا حملوا ربيعك؟ ليسكنوه اللحد المؤذن بالغياب الأبدي، الموحي بالعدم العيني وإن لم ينعدم الأثر. أمسك المعنى بعنان هاتين الجملتين؛ فالأولى سبب للأخرى، إنها مقدمة ونتيجة، إنه تمهيد وفعل. ثم ... !! ثم يلتفت الشاعر إلى جزئه الآخر، جزئه المتبقي –فيجد نفسه أسير التذلل العقيم المفضي إلى قوقعة الشكوى الأبدية. إنه التفات جديد حققه الشاعر بين ضميري الذات الناتجين من التجريد وليد قسوة اللحظة الشعورية المعاشة.
أجاد الشاعر اختيار الألفاظ والأساليب؛ فقد ترك العطف في الشطر الأول -ولن نقول: لضرورة الوزن- بين جملتيه ليؤكد لهفة الجميع على إزهاق الجمال. ثم بدأ الشطر الآخر بالعطف بالواو التي وقفت كالحاجز الفاصل الذي يفصل الشاعر عنهم كما ا نفصلوا هم عنه. ثم وظف العطف توظيفا جميلاً حين عطف الشكاة على التضرع؛ ليفيد تعدد وتنوع حالاته النفسية، والذي بدأت بالتذلل الذي يحتوي على الرجاء واليأس معا، ثم خلصت لليأس وحده. وكما عشنا إجادته تلك نعيش إجادة أخرى له في استخدامه للضمائر؛ حيث "واو الجماعة" ضمير الغياب الذي يوحي بالتحقير لهم المتخذ مظهر غيابهم عن عينه وقلبه رغم وجودهم في اللحظة متلبسين بفعل يفعلونه.
ثم استخدم " كـ" الدال على الاستحضار الموحي بالتعظيم النابع من انفراد المحمول وتمايزه، كما أن استخدام ضمير الحضور يلائم الحمل لأن من يحمل لابد أن يستشعر المحمول ويشخص إليه. ثم يعاقب ضمير الغياب ضمير الحضور, وذلك عند دخول اللحد، وهذا يتلاءم مع غياب الكيان المادي؛ فقد صار "هو" بعد أن كان "كـ". ثم استخدم"أنا" الدال على انفصال الذات وتمايزها؛ ليؤكد عدم وجود المؤنس المعين، وليؤكد ضرورة تحديد أماكن الثبات عند المواقف الأليمة. ثم انظر واستجلِ جمال ضمير المتكلم المذيل بالشكاية والضراعة، وتساءل معي: ما حال من يمتلك الضراعة والشكاية؟! وانطلق مع تخيلك وتصورك لأقصى مدى يطيقه تصورك وتخيلك .. !
وتأتي الأفعال ماضية لتصنع أساليب خبرية مفيدةً بثَّ الحزن وتأكيد وجود دواعيه، ثم تأتي حروف المد-رغم أن نغم الكامل لا يسمح بمدها- وقفات يمكن أن ينفث من خلالها زفراته ودموعه. وإذا كان نغم " الكامل" لا يعطي المد حقه إلا أنه بث طاقة دلالية لم يكن غيره يستطيعها، وذلك في " أسكنوه"؛ إذ يلجئنا النغم إلى إشباع ضم الهاء فينتج حرف مد يطيل الصوت مما يوحي بالفصل والقطع الملائم للانفصال الحادث بسكنى اللحد. ولم يقف عطاء نغم "الكامل" عند هذا، بل تعداه في اختيار نوع الضرب الذي لا يأتي تاما مما يوحي بتأزم اللحظة التي تجعل الإتيان بالضرب التام رفاهية لا تلائم أنة النفس وآهتها.
وتأتي الصيغ لتساهم في صنع سيمفونية التناغم والجمال، والصيغة الأوضح في ذلك صيغة" أسكنوه" التي توحي زيادتها بالإكراه والانفصال المتناغم مع السياق العام للانفعالات. ونختم جولتنا مع فيض هذا البيت ببيان أن التصوير فيه واضح؛ لأنه وليد الاستعارات المكنية الثلاثة التي يحتويها البيت. وأجدني مرغما على انتزاع نفسي من ذلك الفيض وإلا لن تأتي النهاية سريعًا!(118/353)
أسماء ساعات الليل والنهار
ـ[الديولي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 03:52 م]ـ
العرب تقسم كلا من الليل والنهار اثنتا عشرة ساعة، وكل ساعة منها باسم، وقد نظمها الشيخ حسن بن ابراهيم الجبرتي المصري فقال:
إذا رمت ساعات النهار وحصرها ×××××× مرتبة فاقبل عليها بالاعتناء
شروق بكور ثم غدوة ضحوة ×××××××× فهاجرة ثم الهجير فظهرنا
ظهيرته ثم الرواح بعصره ×××××××××× أصيل غروب بالهناء أتى لنا
وإن رمت ساعات لليل فأول ××××××××× بها شفق ياتيك في العد بينا
غسيق عشاء ثم عتمة هجعة ×××××××× فزلفته ثم السديفة فافطنا
فبهرته ثم السحير فصبحة ××××××××××صباح فإسفار فخذها بلا عناء
ـ[سعود السليمان]ــــــــ[05 - 09 - 05, 04:47 م]ـ
جميل جداً ...
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[20 - 09 - 05, 03:09 م]ـ
بل رائع، شكراً أخي سجلتها عندي في كراسة مستقلة.
ـ[الديولي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 11:03 م]ـ
حياك الله أباسعد
ـ[عبدالرحمن ناصر]ــــــــ[28 - 09 - 05, 10:33 م]ـ
للفائدة:
هناك حديث عند أبي داود "
" اليوم اثنتا عشرة ساعة "
أخبرني به أحد المشايخ حفظه الله ..
ـ[عبد]ــــــــ[01 - 10 - 05, 02:19 م]ـ
وبهذه المناسبة، الليل والنهار يقصد بها في أحوالٍ نوعان من الطيور قيل أنهما من القطا، قال الشاعر في الشمقمقية:
والليل والنهار والرئال والهيـ === ثم مع عكرمة وخرنق
وقال الاخر في لغز مضروب:
ولاكان يأتي في الصلاة جماعة === ويأكل في شهر الصيام نهارا (أي يأكل هذا الطير لا أنه يأكل في النهار ليفسد صومه)(118/354)
إعراب نحو - مثل
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[05 - 09 - 05, 06:37 م]ـ
* بعض حالات تُعرب فيها (نحو - مثل) حسب موقعها في الجملة؛ وجوبًا:
1) أن تأتي صفة: لم يقم بعده رَجَلٌُ نَحْوُهُ
2) أن تأتي مفعولا: رأيت نَحْوَهُ
3) أن تأتي فاعلا أو نائبا عنه: هذا الكلام سبق نَحْوُهُ
4) أن تأتي معطوفة: أخذت من الشيء ونَحْوِهِ
* إذا أريد بالكلمة (نحو -مثل) ضرب المثل: فيجوز فيه الوجهان؛ حسب موقعها في الجملة، أو تبنى على النصب(118/355)
هل توجد اسانيد لهذه المعاجم اللغوية؟؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 09:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الاخوة الافاضل
هل توجد اسانيد معروفة لهذه المعاجم اللغوية:
1 - تاج العروس للزبيدي
2 - القاموس المحيط للفيروز بادي
3 - معجم ما استعجم للبكري
4 - لسان العرب لابن منظور
5 - مختار الصحاح للرازي
6 - المصباح المنير
و غيرها من الكتب و المعاجم اللغوية
افيدونا
و جزاكم الله خيرا
ـ[صالح التعزي]ــــــــ[05 - 10 - 05, 12:43 ص]ـ
إن كنت تقصد الأسانيد إلى مؤلفيها فنعم هي موجودة في حد علمي، وتجد تلك الأسانيد في الإجازات وأسانيد المرويات.
وكانوا قديما -خاصة علماء المذاهب- يعتنون بتلك الأسانيد كثيرا.
وهناك كتب متخصصة في رواية هذه الأسانيد، وللإمام الشوكاني كتاب في هذا الفن، وفيه ترى أسانيد الكثير من الكتب، وبإمكانك الاستجازة من بعض العلماء كتاب الشوكاني هذا، وبذلك ستكون أنت صاحب أسانيد إلى كثير من المعاجم اللغوية.
ـ[المقدادي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 02:22 م]ـ
جزاك الله خيرا
و قد وجدت بعد بحثي اسانيد لبعض هذه الكتب اللغوية(118/356)
قارئ العصر" .. قراءة في الظلال والهوامش.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[06 - 09 - 05, 02:01 م]ـ
توطئة:
أبتدىء بهذا المدخل من خلال النقاط الآتية:
1) الموسيقى: اختار الأستاذ "سعد الشريف" لمشاعره قالب"الكامل" المتميز بموسيقيته الظاهرة الراقصة التي تبلغ من ظهورها حدًّا يزداد احتمال ترقيص من ليس له إلمام بالعروض أو معرفة بالإيقاع. وتلاءم هذا الاختيار مع المعجم اللفظي الموجود في الأبيات؛ لهذا كان الظل إيجابيا.
2) الخيال: رسم الأستاذ الفاضل من خلال الأبيات لوحة كلية وصورة فنية؛ احتوت داخلها الصور الجزئية موضوع علوم البلاغة. وملامح هذه اللوحة ستتضح تباعاً أثناء التناول.
3) تحقق النصية: النص– أي نص- كيما يكون نصًّا لا بد له من وضوح في الرؤية، وتسلسل في الأفكار، وتماسك في الأجزاء والأوصال. ووجود هذا العنصر الذي هو "تحقق نصية النص" سيتم الحديث عليه نهاية الحديث التحليلي.
4) منهج التناول: المنهج التحليلي الذي يرفع شعار "اللغة العربية .. تداخلُ علومٍ للجمال"؛ فالمتذوق للعلوم اللغوية التحتية [أصوات – صرف – نحو – معجم]، والملم بالعلوم الفوقية التي هي فنون أكثر من كونها علوما [بلاغة – فقه لغة – علم نص – علم الحركة الجسمية - ... ]-يكون ذوب اللغة، ويمتلك التذوق التحليلي الفني الممتع.
والآن .. أجدني مضطراً إلى قطع هذا المدخل الذي لم تتم كل عناصره؛ لأجول في أجواء هذه الأبيات؛ ولنبدأ من حيث بدأ الشاعر ..
الصوت الساري
سحر الجميع بصوته الفتان ... طربًا يرتل أعذب الألحان
بترنم ذهل الكثير لحسنه ... فكأنه طيف من الألوان
قمة الحدث بدء الأبيات، ولنستعير أجواء القصة القصيرة. بدأت الأبيات من ذروة الحدث. ما الحدث؟ تأثير صوته. وما صوته؟ عماد الحديث وأساسه. ماذا عن صوته؟ سلب لب الجميع، واستولى على قلوب كل من يستمعه. لماذا؟ لأنه يجعل الجميع مستمالين."سحر" ذلك الفعل المذخور بالتهاويم والتصاوير والنتائج غير المنطقية، "سحر" ذلك الفعل الذي يصنع لنفسه عالما مملوءا بما يخصه، ولا ينتمي لغيره. إنه السحر الذي ينفرد بمنطقه وقوانينه. هذا السحر المتمرد سيطر عليه الشيخ القارئ، وامتلك زمامه واستخدمه؛ فلم يملك الجميع إزاءه إلا الانفعال الآخذ المستولي الذي يترك صاحبه جذوة انتشاء وانسجام.
"سحر" ذلك الفعل الماضي الذي يجعل الأسلوب خبريًا يفيد التحقق والثبوت، ولقد جاء به خاليا من المؤكدات بكل أنواعها لتأكيد بداهة التأثير الأخاذ الذي يجعل الجميع لا يجول بخاطرهم مثقال ذرة من شك أو رفض أو اعتراض. بم امتلك كل هذا التأثير المهيمن؟! بصوته. صوته الموهوب من ربه الذي يختص من يشاء بما يشاء، صوته تلك القناة الاتصالية مع الآخرين، صوته ذلك الشيء الاجتماعي الذي يجعل صاحبه مركزًا للعيون والقلوب.
"بصوته الفتان" الباء سببية تجعل صوته آلة سيطرته وهمينته، والنعت الحقيقي–هنا- يوضح برمية واحدة قوة صاحبه وتأثيره، وانفعال الآخرين وتأثرهم. "الفتان" ليس فاتنا؛ إنما هو فتان. من كثرة من فتنهم صار فتانًا، ومن تكرار تأثر الشخص الواحد صار فتانًا، وهكذا نجد أوجه الفتنة كثيرة ومحاورها متعددة.
ويمكن أن تكون الباء زائدة –على الرأي المرجوح الذي يدعمه السياق- فتكون زيادتها لفظيا ذات دلالة تأكيدية، وتكون كلمة "صوت" عمدة؛ إذ تصير فاعلاً، وهذا أقوى. لماذا؟ لأن الصوت هو أساس الانتشار وسبب السحر، فيلائمه أن يكون فاعلا لفظًا ومعنىً؛ حتى يكون الموقع النحوي دالاًّبلاغيًّا ودلاليًّا. أما أن تكون الباء أصلية - لعدم وجود مسوغ للزيادة حسب الرأي الراجح- فيتعلق الجار والمجرور "بصوته" بـ"سحر"؛ فهذا غير متوافق مع ما يرمى إليه الشاعر من إثبات سحر الصوت وعبقريته. وهذا هو المستوى الدلالي النحوي الذي يضع المواقع الإعرابية علامة بارزة على الدلالة المدعمة أو الناقضة رؤية الشاعر، وهذا ما معناه " عبدالقاهر في نظرية النظم".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/357)
"سحر الجميع"؛ كم مسحورا؟ إنهم غير محصورين، غير معدودين. صار السحر خاصة ذاتية للصوت الذي يسحر أينما حل. إنهم "الجميع"، هكذا أضاف"أل" الدالة على العموم إلى "جميع" الدالة على العموم أيضًا؛ ليُحدث الأثر المطلوب. إنه يسخر كل خصائص اللغة لتأكيد انفرادية الصوت وتميزه على ما عداه."طربًا"، ويعود الموقع الإعرابي ليدلي بدلوه. كيف؟ "طربًا" تصلح أن تكون مفعولاً لأجله فتجيب عن السؤال: لماذا يُسْحَر الجميع بصوته الفتان؟! ويكون الشاعر بذلك قد استوفى عناصره المنطقية؛ إذ هناك ساحر، ومسحور، وعلة.
وهذه العلة ليست علة صامتة؛ إنها علة تجعل صاحبها في غير عادته؛ إذ الطرب خفة تصيب الإنسان لفرح أو حزن. هنا الخفة سببها الفرح والانسجام والانتشاء. هذا الاحتمال الإعرابي يضعنا في هذه المنطقة التعبيرية التي تعلل سر سحر الصوت وانسجام المستمع، ويكون ضبط الكلمة بهذا الوجه "طَرَبًا". أما إذا تغير الضبط فصار "طَرِبًا" فتكون الصيغة مبالغة أو صفة مشبهة–وهما من المشتقات الدالة على المبالغة إما بالمبالغة أو الثبوت-، فيكون الموقع الإعرابي حالاً يبين هيئة الصوت. هل هذا الصوت صوت مألوف؟ لا. إنه صوت يسري ومعه الطرب، إنه صوت يصل محمولاً على بساط الطرب.
وبهذا تتعاضد ألفاظ الدلالة "سحر – الفتان – طرباً"، وتتآلف وتتحد في اتجاهها نحو المركز الدلالي المعنون بـ"عبقرية الصوت". وكلها ألفاظ تمثيلية تجعلنا نتمثل المسحورين وهم مأخوذين أينما وُجِدوا من الفتنة والطرب. "سحر الجميع بصوته الفتان ... طربًا". متى؟ متى يحدث ذلك؟ وعلى أي وجه يكون؟ ينشأ السؤال وتأتي الإجابة سريعًا وبدون فاصل مكاني. لماذا؟ لأن هذا الصوت "يرتل" يجود ويحسن. ماذا؟ القرآن الكريم. كيف؟ بأفضل طرق الأداء "بأعذب الألحان".
إذًا: هذا الصوت العبقري شاكر لربه. لماذا؟ لأنه يسخر عبقريته لخدمة قرآنه، وليس لشيء آخر. وهذا منحى آخر من مناحي السيطرة والهيمنة له. لماذا؟ لأن المستسلم له لن يتحرج من الاستماع، ولن يتأثم به. لماذا؟ لأنه يستمع شيئًا يجعل الاستماع والطرب عبادة. إذن؛ فليترك المستمع زمامه؛ فهو في عبادة كلها متعة!! "أعذب الألحان" إنه ليس لحنًا واحدًا، ليس أسلوبًا أدائيًّا واحدًا؛ إنما هي أساليب متعددة تتعدد لتتلاءم مع القراءات المتعددة، ولتتوافق مع المواقف القرآنية المتعددة، تنبع من الحالات النفسية المتعددة.
"سحر الجميع بصوته الفتان ... طرباً يرتل أعذب الألحان" ويأتي الضمير هنا علامة ربط كلمات البيت بعضها بالبعض الآخر، وربطها كلها بالعنوان؛ فيتحقق تماسك نص البيت. لماذا؟ لأن الضمير الغائب المقدر بـ"هو" المستتر في "سحر (هوالقارىء) " -إذا اعتبنار "بصوته ... " متعلقاً بالفعل- يجعل القارئ الشعر يعود مكانيًّا إلى العنوان؛ حيث مرجع الضمير. ثم يأتي الضمير البارز في "صوته"، والضمير المستكن في صيغة المبالغة "الفتان (هو) "، والضمير المستتر في "يرتل (هو) " –تأتي كل هذه الضمائر لتربط كلمات البيت بمرجعها في العنوان. ويؤدي تكرار حركة العين –أماماً ووراء- إلى أن القارئ الشعر يروح ويغدو، ويكرر المرور الذهني والدلالي؛ فيزداد إثراء دلاليًّا، وتزداد حيوية اتصاله بالنص موضوع المرور.
إذا تأملنا قاموس البيت وجدناه قاموسًا مرحًا مشعًّا للحيوية، تتسق كلماته مع الحالة النفسية المقبلة الراغبة في "بترنم ذهل الكثير لحسنه ... فكأنه طيف من الألوان". وتستمر السيمفونية الجمالية!! كان البيت السابق يتحدث على الصوت، ثم تحدث على الأداء. وهنا يبدأ بهما معًا، الصوت في حالة أدائه الخاصة "بترنم". الباء سببية، "وترنم" نكرة للتعظيم، بسبب الترنم يغيب المستمعون عما حولهم، ينسون دنياهم وهمومهم، ينسون أنفسهم. ماذا يتذكرون؟ فيم يعيشون؟ يعيشون في أجواء هذا الصوت الشجي، يتذكرون تلك الأجواء الروحية التي تسمو بهم فوق لحظتهم، ويجعلهم يحلقون عاليًّافي سماوات العلو والسمو. وليس هو "ترنم" فقط؛ بل هو "ترنم حسن"، وليس هو ترنم أحادي النغم؛ بل هو متعدد النغم متداخله كالطيف اللوني الذي تتداخل فيه الألون، وتتضح إذا تعرضت للمنشور الزجاجي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/358)
وهنا ماذا يجعل الترنم يتحلل إلى نغماته؟ إنها النفسية التي تعيش بحبوحة السعادة والارتياح. وإذا حاولنا إجراء التشبيه –هنا- فسيكون بالصيغة الآتية: تشبيه تمثيلي؛ حيث شبة الشاعر نغمات الأداء، وتنغيم الصوت باللون الذي يحتوي داخله بقية الألون في احتواء الشيء المفرد ظاهرًا أشياء باطنًا لتأكيد ثراء الصوت.
هكذا يؤكد هذان البيتان صفة عبقرية الصوت من خلال صورتين: أولاهما كنائية تنتظم البيت الأول الذي يكنى فيه عن صفة عبقرية الصوت من خلال الدليل المادي الملموس في تلك الحالة التي يعيشها المستمعون مسلوبو الإرادة كالمسحور مثلاً بمثل. وأخراهما-أخرى الصورتي- التشبية الذي انتظم البيت الآخر؛ ليؤكد ذات الصفة. ولم يقلل من ذلك الانسجام إلا التعارض -الذي لا يصل حد التناقض- بين لفظي العموم الموجودين في الشطر الأول من البيت الأول والشطر الأول من البيت الآخر.
في الشطر الأول من البيت الأول يقول الشاعر:"سحر الجميع بصوته الفتان". هنا نجد المبالغة وصلت حد عدم الاستثناء، فدل ذلك على العموم المطابق كل المستمعين، وهذا ينسجم مع فن المديح الذي يقوم على رؤية القارئ –موضوع التجربة الشعرية- جديرًا ببناء شعري يختص به. وفي الشطر الأول من البيت الآخر يقول: "بترنم ذهل الكثير محسنه". تراجع الشاعر –هنا- عن تعميمه المطابق كل المستمعين؛ وذلك باستثناء القليل الذي جعل "الجميع" "الكثيرة"، وذلك رغم أن "الذهول"-المصاحب للكثير- أخف من "السحر"-المصاحب للجميع-؛ فكيف يكون الصوت العادي ساحرًا للجميع، ويكون الصوت المترنم مذهلاً للكثير؟!!
إن هذا يدفعنا إلى مساحة دلالية غير مقصودة من الشاعر تأكيدًا. ما هي؟ هي أن صوت الشيخ القارىء الخام الذي منحه الله إياه ساحرا؛ لكنه إذا بدأ يلون ذلك الصوت ويتدخل في طبقاته ونغماته أفسد ذلك السحر وقلل الأثر. والمعهود والطبيعي أن تكمل الدراسة الصاقلة الخامة الجيدة؛ فلا بد أن يكون الأداء مدعما للصوت وحاملاً إياه إلى أقصى قم الوصول. إن هذا خلل معنوي لم يفطن إليه الشاعر لعدم وقوفه تحليليًّا أمام الرؤية العامة التي يكونها مجموع كلماته.
وبعد؛ فهذا نموذج أقدمه للرؤية التحليلية الفنية المبنية على استقراء النص استقراء يفجر طاقات إيحاءاته ويعللها فنيًّا بالاستعانة بالأدوات اللغوية والفنية. ولعله بذلك يمنع التعليقات التلغرافية غير الفنية، ولعله يدفع الآخرين إلى محاولة تعديل الفكر من فكر نقدي جزئي إلى فكر تحليلي بناء يحمل سمات الإيجاب والسلب.
وأخيرًا؛ لعل الله تعالى يعطيني فسحة من الوقت لإكمال الأبيات بذات المنهج، إنه على كل شيء قدير.(118/359)
فوائد لغوية
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[06 - 09 - 05, 04:31 م]ـ
كنت فيما مضى جمعت ما كان يقابلني من فوائد لغوية ونكات في اللغة، وسوف أقوم إن شاء الله بسردها تباعا حتى يتسنى للجميع قراءتها؛ لأني لو قمت بسردها في مشاركة واحدة لمل البعض من قراءتها جميعا، وهذا مجهود بسيط من شخص ما زال يتعلم اللغة وليس عنده إلا الفتات الفتات.
فهل تسمح إدارة المنتدى بهذه المشاركة
وجزاكم الله خيرا
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[06 - 09 - 05, 04:59 م]ـ
هذه أولى فوائدي اللغوية، فمن كان عليه عنده تعقيب فلا يبخل علينا:
* (فَجَاءَهُمْ ثَبْتٌ) بِسُكُونِ الْبَاءِ وَفَتْحِهَا. " من كتاب شرح الزرقاوي لكتاب الموطأ "
* (قُبَاءٍ) بِضَمِّ الْقَافِ وَمُوَحَّدَةٌ؛ قَالَ النَّوَوِيُّ: يُمَدُّ وَيُقْصَرُ، وَيُصْرَفُ وَلَا يُصْرَفُ، وَيُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، وَالْأَفْصَحُ: التَّذْكِيرُ وَالصَّرْفُ وَالْمَدُّ، وَهُوَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ مِنَ الْمَدِينَةِ.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[06 - 09 - 05, 05:57 م]ـ
من كتاب شرح الزرقاوي.
لعلك تقصد (الزرقاني) يا أخي ......
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[06 - 09 - 05, 06:35 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي، لم أنتبه لهذا، وبورك فيك
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[07 - 09 - 05, 10:24 ص]ـ
* و عُزَيْرٌ اسم ينصرف لخفته، وإن كان أعجميا كنوح ولوط لأنه تصغير عَزْرٍ
* خَاطَبَهُ أَبُوهُ بِقَوْلِهِ: (يَا بُنَيَّ) تَصْغِيرُ التَّحْبِيبِ وَالتَّقْرِيبِ وَالشَّفَقَةِ
* عَطْفُ الصِّفَةِ عَلَى الْمَوْصُوفِ، وَذَلِكَ لَا يَجُوزُ، وَإِنَّمَا تُعْطَفُ الصِّفَاتُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ، انْتَهَى. وَلَيْسَ ذَلِكَ كَمَا زَعَمَ مَنْ عَطَفَ الصِّفَةَ عَلَى الْمَوْصُوفِ؛ لِأَنَّ " مَنْ " لَا يُوصَفُ بِهَا، وَلَا لِشَيْءٍ مِنَ الْمَوْصُولَاتِ إِلَّا بِالَّذِي وَالَّتِي وَفُرُوعِهِمَا، وَذُو وَذَوَاتِ الطَّائِيَّتَيْنِ.
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[08 - 09 - 05, 01:30 م]ـ
* وَ (أَحَبُّ) أَفْعَلُ تَفْضِيلٍ، وَهِيَ مَبْنِيٌّ مِنَ الْمَفْعُولِ شُذُوذًا، وَلِذَلِكَ عُدِّيَ بِـ (إِلَى) لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ مَا تَعَلَّقَ بِهِ فَاعِلًا مِنْ حَيْثُ الْمَعْنَى عُدِّيَ إِلَيْهِ بِـ " إِلَى "، وَإِذَا كَانَ مَفْعُولًا عُدِّيَ إِلَيْهِ بِـ " فِي "، تَقُولُ: زَيْدٌ أَحَبُّ إِلَى عَمْرِو مِنْ خَالِدٍ، فَالضَّمِيرُ فِي " أَحَبُّ " مَفْعُولٌ مِنْ حَيْثُ الْمَعْنَى، وَ " عَمْرُو " هُوَ الْمُحِبُّ، وَإِذَا قُلْتَ: زَيْدٌ أَحَبَّ إِلَى عَمْرٍو مِنْ خَالِدٍ، كَانَ الضَّمِيرُ فَاعِلًا وَعَمْرٌو هُوَ الْمَحْبُوبُ، وَ " مِنْ خَالِدٍ " فِي الْمِثَالِ الْأَوَّلِ مَحْبُوبٌ، وَفِي الثَّانِي فَاعِلٌ؛ انتهى.
* أَسْمَاءَ الْجُمُوعِ الَّتِي لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا إِذَا كَانَتْ لِغَيْرِ الْآدَمِيِّينَ فَالتَّأْنِيثُ لَهَا لَازِمٌ، وَإِذَا صَغَّرْتَهَا دَخَلَتْهَا التَّاءُ فَقُلْتَ: أُبَيْلَةً وَغُنَيْمَةً وَنَحْوَ ذَلِكَ.
ـ[سيبويه السكندرى]ــــــــ[08 - 09 - 05, 05:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخى " أحمد البيسانى " على الموضوع
و جعله الله فى ميزان حسناتك
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[14 - 09 - 05, 09:33 ص]ـ
* وقال ابن جني: قال بعضهم في تخفيف رُؤْيا رِيَّا، بكسر الراء، وذلك أَنه لما كان التخفيف يصيِّرها إِلى رُويَا ثم شبهت الهمزة المخففة بالواو المخلصة نحو قولهم قَرْنٌ أَلْوى وقُرُونٌ لُيٌّ وأَصلها لُويٌ، فقلبت الواو إِلى الياء بعدها ولم يكن أَقيسُ القولين قَلْبَها، كذلك أَيضاً كسرت الراء فقيل رِيَّا كما قيل قُرون لِيٌّ، فنظير قلب واو رؤيا إِلحاقُ التنوين ما فيه اللامُ، ونظير كسر الراءِ إِبدالُ الأَلف في الوقف على المنوّن المنصوب مما فيه اللام نحو العِتابا، وهي الرُّؤَى.
* اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ بِأَيِّ صُورَةٍ تَكُونُ الْهَمْزَةُ، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ: نَكْتُبُهَا بِحَرَكَةِ مَا قَبْلَهَا وَهُمُ الْجَمَاعَةُ. وَقَالَ أَصْحَابُ الْقِيَاسِ: نَكْتُبُهَا بِحَرَكَةِ نَفْسِهَا؛ وَاحْتَجَّتِ الْجَمَاعَةُ بِأَنَّ الْخَطَّ يَنُوبُ عَنِ اللِّسَانِ.
قَالَ: وَإِنَّمَا يَلْزَمُنَا أَنْ نُتَرْجِمَ بِالْخَطِّ مَا نَطَقَ بِهِ اللِّسَانُ. قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: وَهَذَا هُوَ الْكَلَامُ.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[03 - 10 - 05, 02:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب جزاك الله خيرا.
زد متفضلا مشكورا ومأجورا.
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[04 - 10 - 05, 12:04 م]ـ
جزى الله خيرا أخي/ شاكر العاروري
* وسَيْحانُ بوزن ريحان نهر بالشام، وساحِينُ بكسر الحاء نهر بالبصرة وسَيْحُونُ نهر بالهند.
* جَيْحُونُ نهر بلخ و جِيحانُ نهر بالشام.
* جَوَابُ " لَمَّا " قَوْلُهُ: (مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ) وَفِيهِ حُجَّةٌ لِمَنْ زَعَمَ أَنَّ (لَمَّا) حَرْفُ وُجُوبٍ لِوُجُوبٍ لَا ظَرْفَ زَمَانٍ بِمَعْنَى حِينَ، إِذْ لَوْ كَانَتْ ظَرْفَ زَمَانٍ مَا جَازَ أَنْ تَكُونَ مَعْمُولَةً لِمَا بَعْدَ " مَا " النَّافِيَةِ، لَا يَجُوزُ حِينَ قَامَ زَيْدٌ مَا قَامَ عَمْرٌو، وَيَجُوزُ لَمَّا قَامَ زَيْدٌ مَا قَامَ عَمْرٌو.
فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ " لَمَّا " حَرْفٌ يَتَرَتَّبُ جَوَابُهُ عَلَى مَا بَعْدَهُ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/360)
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[05 - 10 - 05, 02:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب لم يتبين لي الوجه في الأية
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[18 - 10 - 05, 02:32 م]ـ
حركة الشين في لفظ عشر أو عشرة
* عشر
مثل: مفرد - ساكن - عَشْرُ قصص
مثل: مركب - مفتوح - أَحَدَ عَشَرَ
* عشرة
مثل: مفرد - مفتوح - عَشَرَةُ كتب
مثل: مركب - ساكن - اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا(118/361)
ساعدوني جزاكم الله خيرا
ـ[معاذ عبدالله]ــــــــ[07 - 09 - 05, 12:26 م]ـ
السلام عليكم يا اهل الملتقى المبارك من يدلني على شرح الفية ابن مالك للعلامة ابن عثيمين رحمه الله مكتوبةعلى ملفات الوورد ... فانا بحاجة شديدة اليها .... وجزاكم الله خيرا(118/362)
العروض .. جولات بين أذن الخليل وعقله
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[07 - 09 - 05, 01:30 م]ـ
الجولة الأولى .. الأمنية وأبجديتها
1 - الأمنية
على غرار دعوة سيدنا سليمان المحكية في القرآن الكريم " ... وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب"- يقال: إن الخليل دعا ربه أن يهبه علما لا يشاركه فيه غيره ويكون له وحده. وسواء أكانت هذه الأمنية صحيحة لفظا أم لا، فإن هذه النفس العظيمة لا يُستغرب منها طلبٌ بهذا الحجم وهي النفس المصهورة في حب العلم كما يقول الشاعر:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم = وتأتي على قدر الكرام المكارم
هذه الأمنية إن لم ترد عنه لفظا فهي سكنته حلما، فهو ذلك العَلَم الذي إذا أردنا تعريفه ذكرنا اسمه فقط. هذا الرجل -الذي أوتي ما لم يؤته أحد- اجتمع عزمه على اكتشاف الإطار النظري الذي يجمع كل هذا الكم الشعري الذي يسمعه. ولأنه لم يترك لنا مذكراته العلمية ولا مسوَّدات تطور هذه الفكرة فلن نستطيع تمثلها تمثلا ينقل لنا كل مساحات الضوء التي سكنت رأسه وقلبه ونفسه على امتداد التنقلات بين مراحل هذه الفكرة.
لكن من يعالجون الأفكار وتطورها لا يصعب عليهم تخيله وهو يحمل تلك الرغبة وذلك التوجه داخل عقله التحليلي وأذنه الموسيقية فيستثمر كل ما حوله لهذا الغرض، وظل هكذا حتى يقال: إنه مرّ على من يطرق النحاس فأنصت للدقة والسكون الذي يعقبها وتكرار ذلك، وألهمه الله تعالى المفتاح والمدخل لذلك البناء الذي خرج منه كاملا.
دخل الخليل معمله الموسيقي العلمي ومعه عقله التحليلي التجريدى وأذنه الموسيقية وذلك الكم الهائل من الأشعار، وبدأ البحث وظل يحاول ويعيد ترتيب التصورات على ضوء المستجدات التطبيقية، وتمثل طريقة "زهير بن أبي سلمى" صاحب الحوليات المنقحة. ظل عاكفا على ذلك لا يصرفه عن ذلك صارف من هم دنيا ولا حاجة نفس ولا نزوع قلب إلى أن استوت رغبته علما له أطره النظرية الكاملة الواضحة.
2 - الأبجدية
أدرك الخليل أن ما يسمعه من الشعر يختلف أثره السمعي، وتساءل عن سبب حدوث ذلك: لماذا يحدث هذا الاختلاف؟ ما سببه؟ انطلق ذهنه التحليلي يحلل ويجرد حتى اكتشف أن السبب يكمن في اختلاف وحدة البناء الشعري. ما وحدة البناء الشعري؟ إنها التفعيلة التي يختلف تركيبها فيؤدي ذلك إلى اختلاف الأثر السمعي العام.
ما التفعيلة؟ إنها تَجمُّعٌ من الحركات والسكنات في أشكال مخصوصة، ويؤدي تكرارها إلى نشوء الإيقاع. ما الإيقاع؟ إنه ثبات بين متقابلين يتكرر عبر وحدات زمنية متساوية أو تكاد أن تكون متساوية. ومم ينشأ الإيقاع في العروض؟ إنه ينشأ من تكرار التفعيلات تكرارا ثابتا عبر الزمن. ومم تتكون التفعيلات؟ إنها تتكون من هذه التجمعات المختلفة كمًّا من الحركات والسكنات التي تنتظم في الأزواج الآتية: [(/0 - //)، و (//0 - /0/)،و (///0 - ////0)].
ثلاثة أزواج تتكون منها التفعيلة، وبيانها كالآتي:
الزوج الأول- السبب
ينقسم السبب إلى: السبب الخفيف الذي رمزه (/0)، وهو يتكون من حركة " / " وسكون " 0". والسبب الثقيل الذي رمزه (//)، وهو يتكون من حركتين " // ".
الزوج الثاني- الوتد.
ينقسم الوتد إلى: الوتد المجموع الذي رمزه (//0)، وهو يتكون من حركتين " // " بعدهما ساكن" 0 ". والوتد المفروق الذي رمزه (/0/)، وهو يتكون من حركة" / " وسكون " 0 " وحركة " / ".
الزوج الثالث- الفاصلة
تنقسم الفاصلة إلى: الفاصلة الصغرى التي رمزها (///0) وهي تتكون من ثلاث حركات" ///" وسكون" 0". والفاصلة الكبرى التي رمزها (////0)، وهي تتكون من أربع حركات " //// " وسكون" 0".
وقد تم جمع هذه الأجزاء في هذه العبارة التعليمية (لَمْ أًرَ عَلَى ظَهْرِ جَبَلٍ سَمَكَةً)، وتقطيعها كالتالي (/0 - //، //0 - /0/،///0 - ////0). وأسماؤها (سبب خفيف- سبب ثقيل، وتد مجموع- وتد مفروق، فاصلة صغرى- فاصلة كبرى).
وإلى لقاء قريب إن شاء الله تعالى.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[07 - 09 - 05, 01:33 م]ـ
الجولة الثانية .. التفعيلة وحدة الإيقاع العروضي
1 - أجزاء التفعيلة .. فلسفة تسمية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/363)
انتهينا مع الخليل في جولتنا الأولى إلى معرفة أجزاء التفعيلة الممثلة إيقاع موسيقا العروض، وقد علمنا أنه قد سماها " السبب – الوتد – الفاصلة"، ورغم أنه لا مشاحة في الاصطلاح إلا أننا نتساءل: لماذا سمى الخليل الأجزاء بهذه الأسامي؟ من أين أتى بها؟ وهل هناك موضوع دلالي مشترك يجمع بينها؟
إذا أردنا معرفة الأسباب التي تبين فلسفة التسمية فإننا نيمم صوب الصحراء حيث يعيش البدو في خيام تسمى" بيوت الشَّعْر". مم تتكون الخيمة" بيت الشَّعْر "؟ إنها تتكون من حبال تشد جسم الخيمة إلى الأوتاد المغروسة في الأرض.
لقد يمم الخليل قبلنا إلى الصحراء واستقى مفردات هذه البيوت المتنقلة ونقلها إلى "بيوت الشِّعْر" التي يحاول إيجاد الوسيلة المثلى للتعرف على نظام موسيقاها. إن الخليل أخذ حبل الخيمة وسماه "السبب"، ثم أخذ الوتد باسمه وخصائصه، ثم أخذ حبل الخيمة العام وسماه "الفاصلة". إذن: هي مفردات البيئة
2 - التفاعيل العشرة
التفاعيل العشرة هي مكونات البحور الشعرية، وهي تتكون بدورها من بعض الأجزاء السابقة – هي: السبب الخفيف، والوتد بنوعيه، والفاصلة الصغرى- مرتبة وفق مبدأ " التباديل والتوافيق" في أشكال مخصوصة، منها ما يكون خماسيا يتكون من جزأين فقط ومنها ما يكون سباعيا يتكون من ثلاثة أجزاء؛ كالتالي:
التجمع الأول- تجمع ثنائي جزآه وتد مجموع وسبب خفيف
يتكون هذا التجمع من تفعيلتين متقابلتين كالآتي:
1 - //0/ 0
وتنطق (فَعُولًنْ)، وهي تتكون من (وتد مجموع وسبب خفيف)، ووظيفتها ثنائية تتمثل في:
(أ) بناء بحر " المتقاب " الصافي، وذلك بتكرارها ثماني مرات على النحو التالي:
//0/ 0 = //0/ 0 = //0/ 0 = //0/ 0= = //0/ 0= //0/ 0 = //0/ 0 = //0/ 0
فَعُولًنْ = فَعُولًنْ = فَعُولًنْ = فَعُولًنْ = = فَعُولًنْ = فَعُولًنْ = فَعُولًنْ = فَعُولًنْ
(ب) الاشتراك مع تفعيلة أخرى لبناء بحر " الطويل " المختلط، كالتالي:
//0/ 0 //0/ 0/0 = //0/ 0 //0/ 0/0 = = //0/ 0 //0/ 0/0 = //0/ 0 //0/ 0/0
فَعُولًنْ مَفَاعِلُنْ = فَعُولًنْ مَفَاعِلُنْ = = فَعُولًنْ مَفَاعِلُنْ = فَعُولًنْ مَفَاعِلُنْ
2 - /0//0
وتنطق (فَاعِلُنْ)، وهي تتكون من (سبب خفيف ووتد مجموع)، ووظيفتها ثلاثية كالتالي:
(أ) بناء بحر " المتدارك " الصافي، وذلك بتكرارها ثماني مرات على النحو التالي:
/0//0= /0//0= /0//= 0/ 0//0 = = /0//0 = /0//0 = /0//0 = /0//0
فَاعِلُنْ = فَاعِلُنْ = فَاعِلُنْ = فَاعِلُنْ = = فَاعِلُنْ = فَاعِلُنْ = فَاعِلُنْ = فَاعِلُنْ
(ب) الاشتراك مع تفعيلة أخرى لبناء بحر " المديد " المختلط، كالتالي:
/0//0/ 0 /0//0 = /0//0/ 0 /0//0 = = /0//0/ 0 /0//0 = /0//0/ 0 /0//0
فَاعِلَاتُنْ فَاعِلُنْ = فَاعِلَاتُنْ فَاعِلُنْ == فَاعِلَاتُنْ فَاعِلُنْ = فَاعِلَاتُنْ فَاعِلُنْ
(ج) الاشتراك مع تفعيلة أخرى لبناء بحر " البسيط " المختلط، كالتالي:
/0/ 0//0/ 0//0 = /0/ 0//0/ 0//0 = = /0/ 0//0/ 0//0= /0/ 0//0/ 0//0
مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ = مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ = = مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ = مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ
وإلى لقاء مع بقية التفاعيل إن شاء الله تعالى
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 01:12 م]ـ
طال الوقت وضاق عن التنفيذ؛ فهل ينفذ آخر بنفس المنهج؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[16 - 02 - 06, 02:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأخ الكريم / فريد .... بارك الله فيك.
أنت لها - إن شاء الله - بارك الله فيك.
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[19 - 02 - 06, 02:17 م]ـ
الكريم "رمضان"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
بوركت!!
دعاءك بالتوفيق!!(118/364)
سؤال لأهل العربية.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[07 - 09 - 05, 07:13 م]ـ
السلام عليكم ...
لقد مرَّ بي هذان السؤالان ولم أستطع الإجابة عنهما الآن.
الأول:ما مبتدأ رفعته حال؟
والثاني: إذا بنيتَ من (آء) على وزن (محتال)، فكيف تجمعه جمع السلامة؟
فهل من مفيد .....
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[30 - 09 - 05, 06:49 ص]ـ
للرفع،،،
جزاكم الله خيرا.
ـ[صالح التعزي]ــــــــ[05 - 10 - 05, 12:16 ص]ـ
أما السؤال الثاني: فما معنى (آء) أصلا؟
وأما السؤال الأول: فإن في رفع المبتدأ خلاف، فمن قائل إنه الابتداء، ومن قائل إنه والخبر ترافعا، أما أن يرفع المبتدأ بالحال فلم أسمع بذلك.
واستطرادا أقول: جاء زيد مبتسما أبوه.
فمبتسما حال من زيد، وأبوه فاعل مبتسم، فهذا حال رفع فاعلا، أما حال رفع مبتدأ فهو غريب.
على كل يا أخي لو تتأكد من مصدر الأسئلة، أصحيحة هي؟
والله أعلم.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[05 - 10 - 05, 02:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا لقد فكرت في السؤال كثيرا وحرت في جوابه على الأقل لنفسي وكلما قرأته ضحكت ولم تكن ضحكتي إلا تعجبا من سعة العلم وقلة ما حوته صدورونا.
جزاكم الله خيرا.
أخوكم المحب شاكر بن توفيق العاروري(118/365)
فن المقالة
ـ[د ـ عبدالله التويجري]ــــــــ[07 - 09 - 05, 11:40 م]ـ
فن المقالة
عناصرها ـ أنواعها
المقدمة:
تُعد الحياة في البحر مسرفة إسرافاً أبعد من كل خيال، سواءً في وفرتها، أو تنوُّعها، أو قِدمها، أو غرابتها، أو جمالها، أو شراستها بغير تعقل، وبما ليس له نظير آخر في الطبيعة، وتتراوح الكائنات البحرية من ملايين بلايين الكائنات الميكروئية، التي تجوب البحر في المياه الزرق، إلى حيتان المحيط المتجمد الجنوبي، الزرق الذي يبلغ طول الواحد منها ثلاثين متراً، ويزن مائة وثلاثين طناً، وتشتمل هذه الكائنات على أجمل الأنواع، التي لم تجد الطبيعة بمثلها، كتلك الأسماك الرائعة الفضية، وتلك الحيوانات التي تتفتح كالزهور، وكتلك الشعب المرجانية المتلألئة، وكتلك الديدان التي يبلغ طولها سبعة وعشرين متراً وكتلك الأسماك التي تتلون بأحد ثمانية ألوان، فإذا وقفنا عند أكبر هذه الكائنات وهو الحوت، فإنه يحتاج إلى أربعة أطنان من السمك، تدخل في معدته حتى يشعر بالشبع، ويحتاج وليده إلى ثلاثمائة كيلو من الحليب في الرضعة الواحدة.
ويتدفق من جسم الحوت في أثناء صيده ثمانية أطنان من الدم، وفيه خمسة وعشرون طناً من الدهن، وخمسون طناً من اللحم وعشرون طناً من العظام، وتزن أعضاؤه الداخلية ثلاثة أطنان، ولسانه طنين ونصف ويستخرج منه ما يزيد على مائة وعشرين برميلاً من الزيت، وقد استطاع حوت أن يجر سفينة ثمانية ساعات ونصف، بسرعة خمس عقد في الساعة، والسفينة تُعمِل محركاتها بأقصى اتجاه معاكس لسيره.
هذه فقرات من مقالة علمية عن الكائنات البحرية، مأخوذة من مجموعة " لايف " العلمية، أردت أن استهل بها هذه المقال عن فن المقالة، لتكون تجسيداً ومتكأً للأفكار النظرية المتعلقة بهذا الموضوع.
****
تعريف المقالة:
المقالة كما يعرفها أدمون جونسون، فن من فنون الأدب، وهي قطعة إنشائية، ذات طول معتدل تُكتب نثراً، وتُلِمُّ بالمظاهر الخارجية للموضوع بطريقة سهلةٍ سريعة، ولا تعنى إلا بالناحية التي تمسُّ الكاتب عن قرب.
والمقالة ـ بتعريف آخر ـ قطعة من النثر معتدلة الطول، تعالج موضوعاً ما معالجة سريعة من وجهة نظر كاتبها، وهي بنت الصحافة نشأت بنشأتها وازدهرت بازدهارها.
كلمة " موضوعاً ما " في التعريف تعني أن المقالة من أكثر الفنون الأدبية استيعاباً وشمولاً لشتى الموضوعات، فموضوعات كالتضخم النقدي، وأساليب الإعلان والتخدير بالإبر، لا يمكن أن تحملها أجنحة الشعر، ولا حوادث القصة، ولاحوار المسرحية، والمقالة وحدها تتقبل مثل هذه الموضوعات، وأية موضوعات أخرى وتجيد توضيحها وتحسن عرضها.
وكلمة " معالجة سريعة " في التعريف تعني أن كاتب المقالة، مازاد على أنه سجل تأملات، أو تصورات أو مشاهدات تغلب عليها العفوية والسرعة، فلو كانت المعالجة متأنية فجمعت الحقائق، وفحصت وصنفت، واعتمد على الإحصاء، والتجربة والمتابعة، لعُدَّ هذا العمل بحثاً علمياً، وليس مقالة أدبية.
فلو قرأت في مجلة علمية، أن طيور البلاكبول، تطير في الخريف إلى شاطئ المحيط الأطلسي، ومن هناك تقوم برحلة جوية لا تصدق فوق البحار، في اتجاه أمريكا الجنوبية، مجتازة مسافة أربعة آلاف كيلو متر بلا توقف، خلال ست وثمانين ساعة، على ارتفاع يزيد على ستة آلاف متر، لو قرأت هذه الفقرة لعرفت أن هذه الأسطر قد كلفت العلماء سنوات طويلة من الملاحظة، والمتابعة، فهذه فقرة من بحث علمي وليس مقالة أدبية.
وكلمة من " من وجهة نظر كاتبها " تعني أن المقالة تعبِّر عن ذات كاتبها أكثر مما تُعبِّر عن موضوعها؛ لأن كاتب المقالة يرى الأشياء من خلال ذاته، وما يعمل فيها من مشاعر وانفعالات.
استمعوا معي إلى أحد الكتاب، يتحدث عن طائرة:
" طائر صغير أحببته شهوراً طوالاً، غرد لكآبتي فأطربها، ناجى وحشتي فآنسها، غنّى لقلبي فأرقصه، ونادم وحدتي فملأها ألحاناً ".
****
المقالة فن عصري:
كُتب على غلاف أحدى المجلات ذات الطبعات الدولية، أكثر من مائة مليون يقرؤون هذه المجلة، في مائة وثمانين بلداً، وبخمسة عشر لغة فما سر هذا الإقبال الشديد على مطالعة المقالات المنوعة في الصحف والمجلات، وفي كل أقطار العالم؟.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/366)
في هذا العصر الذي طغت فيه المادة على القيم، ونما العقل على حساب القلب، وتعقدت أنماط الحياة، وكثرت متطلباتها، واستهلك كسب الرزق، معظم الوقت، واختُصر كل شيء، حتى اختصرت الشهور في ساعات والسنون في أيام، وظهرت الحاجة ملحة إلى مطالعات سريعة خفيفة، فتطلع الناس إلى الصحف والمجلات، واستهوتهم الكتيبات، والدوريات، وكأن الناس أرادوا أن يختصروا البحر في قارورة، والبستان في باقة، وضياء الشمس في بارقة، وهزيم الرعد في أغرودة، وبحثوا عن فن أدبي يدور معهم أينما داروا، ويرافقهم حيثما ساروا، ويكون معهم في حلِّهم وترحالهم، وأحزانهم وأفراحهم في لهوهم وجدِّهم، يعبر عن نشاطهم العقلي، وعن اضطرابهم النفسي كذلك اختصرت الكتب في مقالات، فجاءت بلسماً شافياً لمرض العصر ودواءً لضيق الوقت، فكانت المقالة من أوسع الفنون الأدبية انتشاراً؛ لأنها أقلها تعقيداً وأشدها وضوحاً، وأكثرها استيعاباً، لشتى الموضوعات وأيسرها مرونة على الكاتب، وأسهلها هضماً على القارئ.
****
عناصر المقالة:
المادة والأسلوب والخطة.
فالمادة هي مجموعة الأفكار، والاراء، والحقائق، والمعارف والنظريات، والتأملات، والتصورات، والمشاهد، والتجارب والأحاسيس، والمشاعر، والخبرات التي تنطوي عليها المقالة، ويجب أن تكون المادة واضحة، لالبس فيها ولا غموض، وأن تكون صحيحة بعيدة عن التناقض، بين المقدمات والنتائج، فيها من العمق ما يجتذب القارئ، وفيها من التركيز ما لا يجعل من قراءتها هدراً للوقت، وفيها وفاء بالغرض، بحيث لا يُصاب قارئها بخيبة أمل، وأن يكون فيها من الطرافة والجدة بحيث تبتعد عن الهزيل من الراي، والشائع من المعرفة والسوقي من الفكر، وفيها من الإمتاع، بحيث تكون مطالعتها ترويحاً للنفس، وليس عبئاً عليها.
إن مهمة الكاتب ليست في إضعاف النفوس، بل في تحريك الرؤوس وكل كاتب لايثير في الناس رأياً، أو فكراً، أو مغزى يدفعهم إلى التطور، أوالنهوض، أو السمو، على أنفسهم، ولا يحرك فيهم غير المشاعر السطية العابثة، ولا يقرُّ فيهم غير الاطمئنان الرخيص، ولا يوحي إليهم إلا بالإحساس المبتذل، ولا يمنحهم غير الراحة الفارغة ولا يغمرهم إلا في التسلية، والملذات السخيفة التي لا تكوِّن فيهم شخصية ولا تثقف فيهم ذهناً، ولا تربي فيهم رأياً، لهو كاتب يقضي على نمو الشعب، وتطور المجتمع.
الأسلوب:
وهو الصياغة اللغوية، والأدبية لمادة المقالة، أو هو القالب الأدبي الذي تصب فيه أفكارها، ومع أن الكتَّاب تختلف أساليبهم، بحسب تنوع ثقافاتهم، وتباين أمزجتهم، وتعدد طرائق تفكيرهم، وتفاوتهم في قدراتهم التعبيرية، وأساليبهم التصويرية، ومع ذلك فلا بد من حدٍّ أدنى من الخصائص الأسلوبية، حتى يصح انتماء المقالة إلى فنون الأدب.
فلا بد في أسلوب المقالة من الوضوح لقصد الإفهام، والقوة لقصد التأثير، والجمال لقصد الإمتاع، فالوضوح في التفكير، يفضي إلى الوضوح في التعبير، ومعرفة الفروق الدقيقة، بين المترادفات ثم استعمال الكلمة ذات المعنى الدقيق في مكانها المناسب، سبب من أسباب وضوح التعبير ودقته (لمح ـ لاح ـ حدَّج ـ حملق ـ شخص ـ رنا ـ استشف استشرف) ووضوح العلاقات، وتحديدها في التراكيب سبب في وضوح التركيب، ودقته، فهناك فرق شاسع بين الصياغتين (يُسمح ببيع العلف لفلان ـ يسمح لفلان ببيع العلف).
والإكثار من الطباق يزيد المعنى وضوحاً، وقديماً قالوا: (وبضدها تتميز الأشياء) الحرُّ والقرُّ، والجود والشحُّ، والطيش والحلم واستخدام الصور عامة، والصور البيانية خاصة، يسهم في توضيح المعاني المجردة، مثال ذلك:
الأدب اليوم عصاً بيد الإنسانية، بها تسير لامرود، تكحل به عينها وهو نور براق، يفتح الأبصار، وليس حلية ساكنة بديعة تزين الصدور.
****
والقوة في الأسلوب:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/367)
والقوة في الأسلوب سبب في قوة التأثير، فقد يسهم الأسلوب في إحداث القناعة، لكن قوة الأسلوب تحدث " موقفاً " وتأتي قوة الأسلوب من حيوية الأفكار، ودقتها، ومتانة الجمل، وروعتها، وكذلك تسهم في قوة الأسلوب الكلمات الموحية، والعبارات الغنية، والصورة الرائعة والتقديم والتأخير، والإيجاز والإطناب، والخبر والإنشاء، والتأكيد والإسناد، والفصل والوصل.
مثال ذلك:
إذا أردنا أن نعيش سعداء حقاً فما علينا إلا أن نراقب القمح في نموه والأزهار في تفتحها، ونستنشق النسيم العليل، ولنقرأ ولنفكر، ولنشارك تايلر في إحساسه، إذ يقول: سلبني اللصوص ما سلبوا ولكنهم تركوا لي الشمس المشرقة، والقمر المنير، والحياة الفضية، الأديم، وزوجة مخلصة تسهر على مصالحي، وتربية أطفالي، ورفقاء يشدون أزري، ويأخذون بيدي في كُربي، فماذا سلبني اللصوص، بعد ذلك؟ .. لا شيء، فهاهوذا ثغري باسم وقلبي ضاحك، وضميري نقي طاهر.
****
الجمال في الأسلوب:
إذا كان الوضوح من أجل الإفهام، والقوة من أجل التأثير، فالجمال من أجل المتعة الأدبية الخالصة، وحينما يملك الكاتب الذوق الأدبي المرهف والأذن الموسيقية، والقدرات البيانية، يستطيع أن يتحاشى الكلمات الخشنة والجمل المتنافرة، والجرس الرتيب، وحينما يوائم بين الألفاظ والمعاني ويستوحي من خياله الصورة المعبرة، يكون أسلوبه جميلاً.
مثال ذلك:
البرج العاجي الخلقي هو السمو عن المطامع المادية، والمآرب الشخصية فليس من حق مفكر اليوم أن ينأى بفكره عن معضلات زمانه ولكن من واجبه أن ينأى بخلقه عن مباذل عصره، وسقطاته، البرج العاجي عندي هو الصفاء الفكري، والنقاء الخلقي، وهو الصخرة التي ينبغي أن يعيش فوقها الكاتب مرتفعاً عن بحر الدنايا الذي يغمر أهل عصره، لا خير عندي للمفكر الذي لا يعطي من شخصه مثلاً لكل شيء نبيل رفيع جميل.
والعنصر الثالث من عناصر المقالة الخطة ويسميها بعضهم الأسلوب الخفي وهي المنهج العقلي الذي تسير عليه المقالة، فإذا اجتمعت للكاتب أفكارٌ وآراء يريد بسطها للقراء، وكان له من الأسلوب ما يستطيع أن تشرق فيه معانيه، وجب ألا يهجم على الموضوع من غير أن يهيء الخطة التي يدفع في سبيلها موضوعه.
والخطة تتألف من مقدمة، وعرض، وخاتمة، والمقدمة هي المدخل وتمهيد لعرض آراء الكاتب، ويجب أن تكون أفكار المقدمة بديهية مسلماً بها، ولا تحتاج إلى برهان، وأن تكون شديدة الاتصال بالموضوع وأن تكون موجزة، ومركزة ومشرقة.
وأما العرض، فهو صلب الموضوع، وهو الأصل في المقالة، وفيه تعرض أفكار الكاتب عرضاً صحيحاً، وافياً متوازناً، مترابطاً متسلسلاً ويُستحسن أن يمهد الكاتب لكل فكرة، ويربطها بسابقتها، ويذكر أهميتها ويشرحها، ويعللها، ويوازنها مع غيرها، ويذكر أصلها وتطورها ويدعمها بشاهد أدبي، أو تاريخي، ويُفضل ان تُعرض كل فكرة رئيسة في فقرة مستقلة.
والخاتمة تلخص النتائج التي توصل إليها الكاتب في العرض، ويجب أن تكون واضحة، صريحة، حازمة.
ومما يتصل بالحديث عن عناصر المقالة الحديث عن أنواعها:
فمن حيث الموضوع هناك المقالة الاجتماعية، والسياسية، ومن حيث الأسلوب، هناك المقالة العلمية، والأدبية، ومن حيث الطول، هناك المقالة المطولة، والخاطرة، ومن حيث اللبوس الفني، هناك المقالة القصصية، والتمثيلية، ومقالة الرحلات، ومقالة الرسالة، ومن حيث موقف الكاتب هناك الذاتية، والموضوعية، ومن حيث طرق نقلها إلى الجمهور، هناك المقالة المقروءة، والمسموعة، والمنظورة.
****
أنواع المقالة:
المقالة العلمية:
موضوعاتها علمية، وأهدافها تبسيط الحقائق العلمية، وتيسير نقلها إلى الجمهور، يقول قدري طوقان " الشمس أقرب نجم إلينا، وتقدر المسافة بثلاثة وتسعين مليوناً من الأميال، فلو سار قطار إليها بسرعة خمسين ميلاً في الساعة لوصلها في مائتين وعشرين سنة، والأمواج اللاسلكية، التي تدور حول الأرض سبع مرات في ثانية واحدة، هذه الأمواج لو أرسلت إلى الشمس لوصلها في ثماني دقائق وربع، ولو أرسلت إلى أقرب نجم إلينا بعد الشمس لوصلته في أربع سنين ونصف ".
لعلكم لاحظتم أسلوب المقالة العملية المباشر الذي يعتمد على الدقة في استخدام الألفاظ، والسهولة في صوغ العبارات، والبعد عن التأنق والزينة ولا تلبس المقالة العلمية من الأدب إلا أرق ثوب.
المقالة الأدبية: وهي قطعة من الشعر المنثور، تشف عن ذات الأديب، وتعبر عن مشاعره، وتنطلق مع خياله، وترسم ملامح شخصيته، أسلوبها أدبي محض، ففيها ماشئت من عواطف جياشة، وخيال عريض، وصور مترفة وأسلوب رشيق، يقول عبد العزيز البشري متحدثاً عن سيد درويش:
" فما إن لحن سيد درويش فكان المغني شديداً إلا قوي لحنه، ودعم ركنه وشدَّ بالصنعة متنه، فسمعت له مثل قعقعة النبال، إذا استعر القتال، أو مثل زئير الآساد، إذا تحفزت للصيال، وإذا جنح الكلام إلى اللين، كان لحنه أرق من نسج الطيف، وألطف من النسمة في سحرة الصيف.
الخاطرة:
مقالة قصيرة جداً تحتل بعض الزوايا في الصحف، والمجلات وتعتمد على أسلوب الخطف في معالجة الموضوعات، وتتميز بالطابع الذاتي وتشيع فيها السخرية، ولها مذاق عذب في نفس القارئ، وهي أشبه شيء بالرسم الكاريكاتوري.
___________________
أخي الفاضل إن هذا الكلام منقول من أحد المواقع وهو كلام جميل ولم أعرف كاتبه
ونرجو من الإخوة الزيادة والإفادة في هذا المجال(118/368)
ما معنى هاتين الكلمتين؟! أرجو المساعدة ..
ـ[أبو عبدالله الشرقي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 02:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإخوة الأفاضل .. أرجو منكم التكرم بتبيين معنى الكلمتين التاليتين:
1) الوفادة.
2) الرفادة.
للتأكد فقط ..
وتقبلوا أطيب تحياتي،،،
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[08 - 09 - 05, 03:45 ص]ـ
الرفادة:
رَفَدْتُ على البعير أَرْفِد عليه رِفْداً إذا جَعَلْت له رِفادَةً.
((وهي دِعَامَة السَّرْجِ والرَّحْل وغيرهما)).
وقال الأَزهَريّ: ((هي مثْل جَدْيَة السَّرْج)).
وقال الليْث: ((رَفَدْت فلاناً مَرْفَداً ومن هذا أَخذتْ رِفادَة السَّرْج مِن تحته حتى يَرتفع)).
والرِّفادة أَيضاً: ((خِرْقةٌ يُرْفَدُ بها الجُرْحُ وغيرْه)).
والرِّفادَة: ((شْيءٌ كانت تَترَافدُ به قُرَيْشٌ في الجَأهليّة فتُخْرج فيما بينهَا كُلُّ إِنسان مالاً بقَدر طاقَته وتَشترِي به للحَاجِّ طَعاماً وزَبيباً وللنَّبيذ فلا يَزالون يُطْعِمون النَّاس حتى تَنقضِيَ أَيّامُ مَوْسِم الحَجِّ. وكانت الرِّفادةُ والسِّقايةُ لبني هاشمٍ والسِّدانةُ واللِّوَاءُ لبني عبد الدَّار وكان أَوّل قائم بالرِّفادة هاشم بن عبد مَناف وسُمِّيَ هاشماً لهَشْمه الثَريد)).
المصدر: "تاج العروس للزبيدي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوفادة:
وَفَدَ فلان على الأمير أي ورد رسولا وبابه وعد فهو وَافِدٌ والجمع وَفْدٌ مثل صاحب وصحب وجمع الوَفْدِ أَوفَادٌ و وُفُودٌ والاسم الوِفَادَةُ بالكسر و أَوْفَدَهُ إلى الأمير أرسله.
المصدر: مختار الصحاح للجوهري.
ـ[أبو عبدالله الشرقي]ــــــــ[09 - 09 - 05, 03:42 ص]ـ
الأخ الكريم / أحمد بن سالم المصري
جزاك الله خيراً وبارك فيك على تفضلك بالإجابة، فلا حرمك الله الأجر، وأسأله أن يزيدك بصيرة في دينه ..
وتقبلوا أطيب تحياتي،،،(118/369)
ابن تيميّة أم ابن تيميَة؟! أرجو التوضيح ..
ـ[أبو عبدالله الشرقي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 02:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إخواني الأعزاء .. هل الصحيح أن أقول: شيخ الإسلام ابن تيميّة (بالتشديد)
أم أقول: شيخ الإسلام ابن تيميَة (بالتخفيف)؟!
لأني أرى بعض الناس يشدّد وبعضهم يخفف .. فأرجو التوضيح.
وتقبلوا أطيب تحياتي،،،
ـ[أبو عبدالله الشرقي]ــــــــ[09 - 09 - 05, 03:38 ص]ـ
أرجو من المشرف حذف الموضوع ..
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[09 - 09 - 05, 12:43 م]ـ
بالتشديد.
ـ[أبو عبدالله الشرقي]ــــــــ[10 - 09 - 05, 01:33 ص]ـ
جزاك الله خيراً .. ولكن أرجو توضيح المسألة أكثر إن أمكن.
وتقبلوا أطيب تحياتي،،،
ـ[أبو عبدالعزيز العربي]ــــــــ[12 - 11 - 05, 01:13 ص]ـ
هو بالتشديد، كما ذكر أخونا الفاضل؛ لأن (تيمية) وهي إحدى جداته ولدت في (تيماء) في طريق أهلها للحج، فنسبت إليها، وياء النسب مشددة، كما تقول: نجدية ومصرية، كل ذلك بالتشديد.
والله أعلم.
ـ[العاصمي]ــــــــ[12 - 11 - 05, 10:23 ص]ـ
بارك الله فيك ...
لم تولد بتيماء، بل رأى والدها بتيماء طفلة ... فلمّا قفل من سفره، ورزق بنتا؛ سمّاها تيميّة ...(118/370)
قصيدة لأبي حيان الأندلسي يمدح الشافعي وآثاره
ـ[محمد الأثري]ــــــــ[09 - 09 - 05, 07:23 ص]ـ
أريدها كاملة فهي موجود جزء منها في ((الموسوعة الشعرية)) الإصدار الثالث
مطلعها
غُذِيتُ بعلم النَحو إِذ دَرَّ لي ثَديا فَجسمي بِهِ ينمى وَروحي بِهِ تَحيا
و آخرها كما في الموسوعة
هُوَ استنبط الأصول فاكتسى بِهِ ال فقهَ مِن ديباجِ إِنشائِه وَشيا
ـ[المقدادي]ــــــــ[12 - 09 - 05, 02:09 م]ـ
اخي الكريم
اين اجد الموسوعة الشعرية الاصدار الثالث؟؟
وجزاك الله خيرا(118/371)
تقسيم الفعل إلى ........ ؟؟؟
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[09 - 09 - 05, 11:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم قسم بعض النحاة الفعل إلى ثلاثة أقسام: ماضي، ومضارع، وأمر؟؟
وبعضهم إلى أربعة أقسام: ماضي، ومضارع، وأمر، ونهي؟؟
وأيهما يستقيم؟؟؟ ولم قسموا إلى ثلاثة وإلى أربعة أقسام؟
أفيدوني بارك الله فيكم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 09 - 05, 08:30 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما عند النحاة، فلا يتجه زيادة قسم رابع هو النهي.
لأن قولك: (لا تغضب) نهي في المعنى، وهو عند النحويين فعل أمر اتصلت به أداة نهي، فأفاد معنى النهي.
ودليل التقسيم الثلاثي هو أن الفعل إما:
- أن يدل على ما وقع في الزمن الماضي
- وإما أن يدل على شيء يقع في الحاضر
- وإما أن يدل على ما يطلب وقوعه في المستقبل.
فالأول هو الماضي، والثاني المضارع، والثالث الأمر.
فهذه قسمة عقلية، كما ترى.
والله أعلم.
ـ[محمد بشري]ــــــــ[10 - 09 - 05, 08:56 م]ـ
زيادة على كونها قسمة عقلية كما تفضلتم،فقد قام الاستقراء على هذا التقسيم كما أفاد ذلك الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 03:40 ص]ـ
لأن قولك: (لا تغضب) نهي في المعنى، وهو عند النحويين فعل أمر اتصلت به أداة نهي، فأفاد معنى النهي.
أستاذنا الكريم الفاضل عصام البشري
لعل المراد (فعل مضارع)
ما رأيكم بارك الله فيكم؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 02 - 06, 12:28 م]ـ
لعل المراد (فعل مضارع)
ما رأيكم بارك الله فيكم؟
سبحان الله!
وهل يحتاج هذا إلى سؤال؟
جزاك الله خيرا - أخي الكريم - ونفع بك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 02:40 م]ـ
سبحان الله!
وهل يحتاج هذا إلى سؤال؟
جزاك الله خيرا - أخي الكريم - ونفع بك.
تأدبتُ معكم ولم أعجلْ بالتخطئة، كما يُروى عن الخليفة مع الكسائي (ابتسامة!!)
وبارك الله لنا فيكم
ودمتم ذخرا لأهل المتلقى
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 02 - 06, 08:43 م]ـ
أحسن الله إليك.(118/372)
معانى " حرف الباء "
ـ[سيبويه السكندرى]ــــــــ[10 - 09 - 05, 02:08 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أعرض فى هذا الموضوع عددا من معانى حرف الباء غير الزائدة
أى الأصلية، فهى حرف جر لثلاثة عشر معنى:
1 - الإلصاق: و هو معنى لا يفارقها، و هو نوعان:
أ- حقيقى: مثل " أمسكْتُ بالحبل "
ب- مجازى: مثل " مررت بزيد " أى ألصقت ُ مرورى بمكان يقرب من زيد
2 - التعدية: و الباء فى هذا تشبه الهمزة " همزة التعدية " فى تصيير الفاعل مفعولا
فتقول فى ذهب زيد " ذهبتُ بزيد " و منه قوله عز جل " ذهب الله بنورهم "
و قد قُرِىء " أذهب الله نورهم "
3 - الاستعانة: و هى الداخلة على آلة الفعل، نحو " كتبْتُ بالقلم "، " ضربْتُ بالسيف:
و منه الباء فى قوله عز و جل " بسم الله الرحمن الرحيم "
4 - السببية: مثل " إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل " أى بسبب اتخاذكم العجل
" فبظلم من الذين هادوا حرَّمنا عليهم "
5 - المصاحبة: وهذا المعنى له علامتان:
أ- أن تكون الباء بمعنى مع. ب- أن يصح إحلال الحال مكان الباء و مجرورها
مثل " يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق " أى " مع الحق " أو " محقا "
و منه قوله عز وجل " اهبط بسلام "،" و قد دخلوا بالكفر".
6 - الظرفية: مثل " و لقد نصركم الله ببدر"، " نجيناهم بسَحَر"
7 - البدل: كقول الحماسى:
فليت لى بهم قوما إذا ركبوا ***** شنُّوا الإغارة فرسانا و ركبانا
أى " فليت لى بدلا منهم قوما "
8 - المقابلة: و هى الداخلة على الأعواض نحو " اشتريته بألفٍ "
" ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون "
9 - المجاوزة: كحرف الجر " عن " كقوله عز و جل " فاسأل به خبيرا "
أى فاسأل عنه خبيرا.
و منه قول الشاعر:
فإن تسألونى بالنساء فإننى ***** خبير بأدواء النساء طبيب
10 - الاستعلاء: مثل " مَنْ إن تأمنه بقنطار " أى " من إن تأمنه على قنطار "
و منه قول الشاعر:
أرَبٌّ يبول الثُّعلبان برأسه؟ ***** لقد هان مَن بالت عليه الثعالبُ
11 - التبعيض: و منه " عينا يشرب بها عباد الله " أى يشرب منها.
12 - القَسَم: و الباء أصل حروف القسم و لذلك خُصَّت بجواز ذكر الفعل معه نحو
" أقسم بالله لتفعلَنَّ "ولا يجوز أن نقول " أقسم تالله " ولا " أقسم والله "
كما أن الباء تدخل على الاسم الظاهر و الضمير فتقول " بك لأفعلنَّ" و لا يجوز
ذلك مع التاء و الواو من حروف القسم.
13 - الغاية: نحو " و قد أحسن بى " أى " إلىَّ "
منقول بتصرف من كتاب " مغنى اللبيب عن كتب الأعاريب " لابن هشام الأنصارى المصرى
و السلام
ـ[يزيد الماضي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 02:27 ص]ـ
جزيت خيرا.(118/373)
إضافة ذو إلى اسم الجنس
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 04:26 ص]ـ
قَالَ ابْنُ عَقِيلٍ رَحِمَهُ اللهُ:
وَاعْلَمْ أَنَّ (ذُو) لاَ تُسْتَعْمَلُ إِلاَّ مُضَافَةً وَلاَ تُضَافُ إِلَى مُضْمَرٍ، بَلْ إِلَى اسْم جِنْسٍ ظَاهِرٍ غَيْرِ صِفَةٍ، نَحْوُ: "جَاءَنِي ذُو مَالٍ"، فَلاَ يَجُوزُ "جَاءَنِي ذُو قَائِمٍ"
قَالَ مُحَمَّدٌ مُحْيِ الدِّينِ عَبْدُ الْحَمِيدِ:
اِعْلَمْ أَنَّ الأَصْلَ فِي وَضْعِ "ذُو" الَّتِي بِمَعْنَى صَاحِبٍ أَنْ يُتَوَصَّلَ بِهَا إِلَى نَعْتِ مَا قَبْلَهَا بِمَا بَعْدَهَا، وَذَلِكَ يَسْتَدْعِي شَيْئَيْنِ، أَحَدَهُمَا: أَنْ يَكُونَ مَا بَعْدَهَا مِمَّا لاَ يَمْتَنِعُ أَنْ يُوصَفَ بِهِ، وَالثَّانِيَ: أَنْ يَكُونَ مَا بَعْدَهَا مِمَّا لاَ يَصْلُحُ أَنْ يَقَعَ صِفَةً مِنِ غَيْرِ حَاجَةٍ إِلَى تَوَسُّطِ شَيْءٍ،
وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ لاَزَمَتِ الإِضَافَةَ إِلَى أَسْمَاءِ الأَجْنَاسِ الْمِعْنَوِيَّةِ كَ (الْعِلْمِ) وَ (الْمَالِ) وَ (الْفَضْلِ) وَ (الْجَاهِ)، فَتَقُولُ: "مُحَمَّدٌ ذُو عِلْمٍ"، وَ"خَالِدٌ ذُو مَالٍ"، وَ"بَكْرٌ ذُو فَضْلٍ"، وَ"عَلِيٌّ ذُو جَاهٍ"، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ لأَنَّ هَذِهِ الأَشْيَاءَ لاَ يُوصَفُ بِهَا إِلاَّ بِوَاسِطَةِ شَيْءٍ، أَلاَ تَرَى أَنَّكَ لاَ تَقُولُ "مُحَمَّدٌ فَضْلٌ" إِلاَّ بِوَاسِطَةِ تَأْوِيلِ الْمَصْدَرِ بِالْمُشْتَقِّ، أَوْ بِوَاسِطَةِ تَقْدِيرِ مُضَافٍ، أَوْ بِوَاسِطَةِ قَصْدِ الْمُبَالَغَةِ،
فَأَمَّا الأَسْمَاءُ الَّتِي يَمْتَنِعُ أَنْ تَكُونَ نَعْتًا _وَذَلِكَ الضَّمِيرُ وَالْعَلَمُ_ فَلاَ يُضَافُ "ذُو" وَلاَ مُثَنَّاهُ وَلاَ جَمْعُهُ إِلَى شَيْءٍ مِنْهَا، وَشَذَّ قَوْلُ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سَلْمَى الْمُزنِي الَّذِي سَبَقَ إِنْشَادُهُ:
صَبَحنا الخَزرَجِيَّةَ مُرهِفاتٍ * أَبارَ ذَوي أَرومَتِها ذَوُوهَا
كَمَا شَذَّ قَوْلُ الآخَرِ:
إِنَّمَا يَعْرِفُ ذَا الفَضْ * لَ مِنَ النَّاسِ ذَوُوهُ
وَشَذَّ كَذَلِكَ مَا أَنْشَدَهُ الأَصْمَعِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي أَعْرَابِيٌّ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ثُمَّ مِنْ بَنِي حَنْظَلَةَ لِنَفْسِهِ:
أهْنَأُ المعْرُوفِ مَا لمْ * تُبتَذَلْ فِيهِ الوَجُوهُ
إِنَّمَا يَصْطَنِعُ المعْـ * رُوفَ في النَّاسِ ذَوُوه
وَإِنْ كَانَ اسْمٌ أَوْ مَا يَقُومُ مقَامَهُ مِمَّا يَصِحُّ أَنْ يَكُونَ نَعْتًا بِغَيْرِ حَاجَةٍ إِلَى شَيْءٍ _وَذَلِكَ الاِسْمُ الْمُشْتَقُّ وَالْجُمْلَةُ_ لَمْ يَصِحّ إِضَافَةُ "ذُو" إِلَيْهِ، وَنَدَرَ نَحْوُ قَوْلِهِمْ: "اِذْهَبْ بِذِي تَسْلَمْ"، وَالْمَعْنَى: اِذْهَبْ بِطَرِيقٍ ذِي سَلاَمَةٍ،
فَتَلَخَّصَ أَنَّ "ذُو" لاَ تُضَافُ إِلَى وَاحِدٍ مِنْ أَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ: العَلَمُ، وَالضَّمِيرُ، وَالْمُشْتَقُّ وَالْجُمْلَةُ، وَأَنَّهَا تُضَاُف إِلَى اسْمِ الْجِنْسِ الْجَامِدِ، سَوَاءً أَكَانَ مَصْدَرًا أَمْ لَمْ يَكُنْ.(118/374)
كلا وكلتا في مشهور لغة العرب
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 04:41 ص]ـ
قَالَ ابْنُ مَالِكٍ رَحِمَهُ اللهُ:
بِالأَلِفِ ارْفَعِ الْمُثَنَّى وَكِلاَ * إِذَا بِمُضْمَرٍ مُضَافَا وُصِلاَ
قَالَ مُحَمَّدٌ مُحْيِ الدِّينِ عَبْدُ الْحَمِيدِ:
هَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ الشَّارِحُ تَبَعًا لِلنَّاظِمِ _مِنْ أَنَّ لِكِلاَ وَكِلْتَا حَالَتَيْنِ: حَالَةً يُعَامَلاَنِ فِيهَا مُعَامَلَةَ الْمُثَنَّى، وَحَالَةً يُعَامَلاَنِ فِيهَا مُعَامَلَةَ الْمُفْرَدِ الْمَقْصُورِ، فَيَكُونَانِ بِالأَلِفِ فِي الأَحْوَالِ الثَّلاَثَةِ كَ (الفَتَى) وَ (العَصَا) _ هُوَ مَشْهُورُ لُغَةِ العَرَبِ، وَالسِّرُّ فِيهِ _عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ نُحَاةُ الْبَصْرَةِ_ أَنَّ (كِلاَ) وَ (كِلْتَا) لَفْظُهُمَا لَفْظُ الْمُفْرَدِ وَمَعْنَاهُمَا مَعْنَى الْمُثَنَّى، فَكَانَ لَهُمَا شَبَهَانِ شَبَهٌ بِالْمُفْرَدِ مِنْ جِهَةِ اللَّفْظِ، وَشَبَهٌ بِالْمُثَنَّى مِنْ جِهَةِ الْمَعْنَى، فَأَخَذَا حُكْمَ الْمُفْرَدِ تَارَةً وَحُكْمَ الْمُثَنَّى تَارَةً أُخْرَى، حَتَّى يَكُونَ لِكُلِّ شَبَهٍ حَظٌّ فِي الإِعْرَابِ وَفِي إِعَادَةِ الضَّمِيرِ عَلَيْهِمَا أَيْضًا.
وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُعَامِلُهُمَا مُعَامَلَةَ الْمَقْصُورِ فِي كُلِّ حَالٍ، فَيُغَلِّبُ جَانِبَ اللَّفْظِ، وَعَلَيْهِ جَاءَ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
نِعْمَ الفَتَى عَمِدَتْ إِلَيْهِ مَطِيَّتِي * فِي حِينَِ جَدَّ بِنَا الْمَسِيرُ كِلاَنَا
وَمَحَلُّ الشَّاهِدُ فِي قَوْلِهِ "كِلاَنَا" فَإِنَّهُ تَوْكِيدٌ لِلضَّمِيرِ الْمَجْرُورِ مَحَلاَّ بِالْبَاءِ فِي قَوْلِهِ "بِنَا" وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ مُضَافٌ إِلَى الضَّمِيرِ، وَقَدْ جَاءَ بِهِ بِالأَلِفِ فِي حَالَةِ الْجَرِّ.
وَقَدْ جَمَعَ فِي عَوْدِ الضَّمِيرِ عَلَيْهِمَا بَيْنَ مُرَاعَاةِ اللَّفْظِ وَالْمَعْنَى الأَسْوَدُ بْنُ يَعْفُرَ فِي قَوْلِهِ:
إِنَّ الْمَنِيّةََ وَالْحُتُوفَ كِلاَهُمَا * يُوفِي الْمَخَارِمَ يَرْقُبَانِ سَوَادِي
فَتَرَاهُ قَالَ "يُوفِي الْمَخَارِمَ" بِالإِفْرَادَ، ثُمَّ قَالَ "يَرْقُبَانِ" بِالتَّثْنِيَّةِ، فَأَمَّا الإِعْرَابُ فَإِنْ جَعَلْتَ "كِلاَهُمَا" تَوْكِيدًا كَانَ كَإِعْرَابِ الْمَقْصُورِ، وَلَكِنْ ذَلَكَ لَيْسَ بِمُتَعَيَّنٍ، بَلْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ "كِلاَهُمَا" مُبْتَدَأً خَبَرُهُ جُمْلَةُ الْمُضَارِعِ بَعْدَهُ، وَجُمْلَةُ الْمُبْتَدَأ ِ وَخَبَرِهِ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ (إِنَّ)، وَعَلَى هَذَا يَكُونُ اللَّفْظُ كَإِعْرَابِ الْمُثَنَّى جَارِيًا عَلَى اللُّغَةِ الفُصْحَى.
ـ[سيبويه السكندرى]ــــــــ[12 - 09 - 05, 04:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخى " عبد العزيز المغربى " على الموضوع و جعله الله فى ميزان حسناتك(118/375)
هل يطلق اللحم على ما لا عظم له؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[11 - 09 - 05, 10:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
مثل: الجراد، لا عظم له فهل يسمى جوهره لحماً، أم أن اللحم يطلق فقط على ما له عظم؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[13 - 09 - 05, 06:36 م]ـ
هل الآيتان الكريمتان: ((فكسونا العظام لحماً))، ((وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحماً)) تؤيدان أن اللحم لا يطلق إلا على الحيوان الذي له عظم أو شوك؟(118/376)
الأسماء المؤولة بالمشتق ...
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[12 - 09 - 05, 03:14 ص]ـ
++++++ مؤول بالمشتق ++++++
هو اسم جامد موصوف أصلا، يدل على معنى المشتق ويلحق بالصفة، نحو: (رأيت قائدا حملا)، أي وديعا.
له وظائف نحوية مختلفة:
أ ـ الخبر المؤول بالمشتق: وهو الاسم الجامد الذي يتحمل ضميراً مستترا ً. نحو (قلب الكافر حجر). فالخبر
حجر مؤول بالمشتق إذ المعنى (قلبه قاس).
ب ـ الحال المؤولة بالمشتق: وهي الاسم الجامد الذي:
(1) يدل على سعر. نحو: (بعته ثوبا بدينار).فـ (ثوبا) حال. أي: بعته مسعَّرا كل ثوب بدينار.
(2) أو يدل على مشاركة مفاعلة، نحو: (بعته يدا بيد)، أي: مناجزة.
(3) أو يدل الحال على تشبيه، نحو: (كرَّ حمزة في بدر أسدا) أي: مشبها بالأسد.
(4) أو يدل على ترتيب
(5) أو تفصيل.
ج _ النعت المؤول بالمشتق، ويشمل:
(1) اسم الإشارة: نحو: (أكرمت الفتى هذا). أي: أكرمت الفتى المشار إليه.
(2) الموصول المقرون بأل. نحو: (مثل الجنة التي وعد المتقون). أي: مثل الجنة الموعود بها المتقون.
(3) العدد: نحو: (والفجر، وليال عشر). أي: ليال معدودة بعشر.
(4) والمنسوب: نحو: (هذا رجل باكستاني). أي منسوب إلى الباكستان.
(5) والمصدر: نحو: (هذا رجل ثقة). أي: موثوق به.
(6) ذو، ذات: مثل: (تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام). أي صاحب الجلال والإكرام.
و (والسماء ذات البروج) أي: صاحبة البروج.
(7) ما دل على تشبيه: نحو: (هذا رجل أسد). أي: شجاع.
د __ الجامد المؤول بالمشتق الذي يدل دلالة الصفة المشبهة: نحو: تناولنا شرابا عسلا طعمه، أي عسيلا.
فهذه الأمور كلها (سوى ما تحت فقرة - د -) الأصل فيها أن تكون مشتقة، ولكن تأتي أحيانا جامدة، فيجب حينئذ تأويلها بالمشتق. كما مر تفصيله.
ـ[سيبويه السكندرى]ــــــــ[12 - 09 - 05, 04:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخى " حافظ " و جعله الله فى ميزان حسناتك(118/377)
الفرق بين الأخَر والآخِر
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[12 - 09 - 05, 03:21 ص]ـ
أن الآخَر بمعنى ثان وكل شيء يجوز أن يكون له ثالث وما فوق ذلك يقال فيه آخَر ويقال للمؤنث أخرى
وما لم يكن له ثالث فما فوق ذلك قيل الاول والآخِر، ومن هذا ربيع الاول وربيع الآخِر.
ـ[يزيد الماضي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 02:25 ص]ـ
وفقك الله.(118/378)
هدية مني متواضعة -شرح لنظم العوامل الجرجانية لعلامة شنقيطي
ـ[صخر]ــــــــ[12 - 09 - 05, 07:35 م]ـ
فتح القدير على نظم التيسير
هذه هدية متواضعة مني لملتقى اهل الحديث
وهي عبارة عن شرح لعلامة شنقيطي على نظمه للعوامل الجرجانية للعالم الجليل ابي بكر عبد القاهر الجرجاني المتوفى سنةاربعمائة واحدى وسبعين هجرية وهي لا تخلوا من بعض الملاحظات في استقامة وزن بعض الابيات فجل من لا عيب فيه وعلا و اترك لشيخنا الشاعر عصام البشير- بشره الله بالفردوس الاعلى-المجال لاجراء التعدبلات ان احب ذلك , كما أعتذر عن سوء التنسيق و الترتيب لقلة خبرتي في الكتابة وارجوا منكم الدعاء لي ولوالدي وعائلتي بالهداية و التوفيق والرشاد.
واسلك مناقل العلوم والسلف**ترقى الى اعلى معالم الشرف
واسأل الله العلي العالي** توفيقك لتدرك المعالي
اخوكم صخر المصمودي الاثري
الحمد لله المتفضل على العبيد بالاعراب عن كلمة التوحيد, و الصلاة و السلام على افصح من نطق بالضاد, و على اله و اصحابه الامجاد, والتابعين لهم باحسان الى يوم الميعاد.
وبعد فهذا تعليق وجيز على نظمنا المسمى (بتيسير الاعراب) الجامع لاهم مااشتمل عليه كتاب (العوامل) للعالم الجليل ابي بكر عبد القاهر الجرجاني المتوفى سنةاربعمائة واحدى وسبعين هجرية وقد سميت هذا الشرح (بفتح القدير على نظم التيسير) وكانت عوامل الجرجاني نثرا ولم يكن فيها تمييز الاسم من الفعل و الحرف, ولم نر عليها شرحا ,و لكني اتكلت على الله في محاولة تقريب علم النحو للمبتدئين في اسلوب محصور بالعدد لكل عامل ومعمول مع علامات الاعراب , وقد كان المؤلف حصر تاليفه في ثلاثة ابواب: الباب الاول منها:في العوامل , و الباب الثاني في المعمول والباب الثالث: في علامات الاعراب , فاتبعت اسلوبه في الابواب وفي ترتيب احكام كل باب , و زدت في البداية مقدمة في تمييز الاسم من الفعل و الحرف وما يعرف به كل واحد منها من العلامات الاولية.
قال الناظم وهو المحفوظ بن محمد الامين بن ابا التنواجيوي الشنقيطي الحوضي:
1 - حمدا لمن اعرب عن وجوده ** بصنعه الكون بمحض جوده
2 – صلى و سلم على محمد ** و اله و صحبه للابد
3 - و بعد ذي مائة حكم شملت**احكام نحو للمهمات حوت
4 - سميتها التيسير للاعراب ** لخدمة السنة و الكتاب
لقد بدا بالحمد و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم اقتداءا بما ورد في الاحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه و سلم ثم بين كون النظم يشتمل على مائة حكم متعلقة بالاعراب , وبين ان هذه المائة قد اشتملت و احتوت على مهمات المسائل المتعلقة بالاعراب , كما سيتبين ذلك فيما ياتي من النظم , و قال ان النظم قد سماه (بتيسير الاعراب) ولا شك ان حصر عوامل الاعراب في ستين عاملا , و حصر المعمول فيه من الاسناء والافعال في ثلاثين عاملا , وحصر علامات الاعراب في عشر علامات , و كل هذه الاحكام في اربعة و اربعين بيتا باسلوب يمكن ان يفهمه كل مبتدئ , لا شك ان هذا يظهر فيه تيسير الله عز و جل المقرب للاعراب , وقد بين ان القصد من خدمة فن الاعراب هو ان يكون ذلك وسيلة لخدمة الكتاب و السنة اللذين وردا بلسان عربي مبين
بالاعراب عن مضمون الكلام , ثم قال:
مقدمة
5 - الكلام نحو لفظ للمعنى يتم**واسم وفعل حرف اقسام الكلم
6 - فالاسم بالحس وتنوين وجر**فعل بسين قد وتا و الحرف ذر
الكلام عند النحاة هو اللفظ المركب المفيد بالوضع , فلا بد فيه من ان يكون ملفوظا باللسان و مركبا من كلمتين فاكثر, و لو كان تركيبا معنويا مثل اقرا التي تتركب من فعل الامر و فاعله المستتر , و لابد ان تحصل منه افائدة يحسن سكوت المتكلم عليها , ولا بد ان يكون المتكلم به يقصد الافادة به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/379)
فخرج باللفظ الخط والاشارة ونحوهما , وخرج بالمركب الكلمة الواحدة مثل المعلم او المدرسة من دون ان يسند خبرا لذلك , و بالمفيد , التركيب غير المفيد نحو: ان قام المعلم , فهذا تركيب لا يشتمل على افادة بهذه الصفة و وقولنا:بالوضع خرج به الكلام الصادر عن النائم مثلا اذا كان مركبا فيه افادة , فلا يسمي كلاما في النحو , لان صاحبه لم يقصد به الافادة لانه نائم , ثم قال: ان الاسم يعرف بالحس, وهو كل ما يدرك باحدى الحواس الخمس مثل , السمع و البصر و الشم و الذوق و اللمس و ويعرف بحروف الجر التي سياتي حصرها , ويعرف بالتنوين , والفعل يعرف بالسين وفد , و بالتاء الساكنة, و لا علامة للحرف, ثم قال:
الباب الاول: في العوامل
7 - فللعوامل ستون ثم ذي ** لفظية او معنوية خذي
8 - وقسموا لفظية الى السماع ** مع القياس وللاولى لا نزاع
9 - جاءت حروف جر الاسم من الى ** حتى خلا حاشا عدا في عن على
10 - ومذ ومنذ رب كي واو ولام** و التا لعلى لولا با كاف تمام
يعني ان العوامل تبلغ ستين عاملا , وهذه الستون منقسمة الى عوامل لفظية و اخرى معنوية فاللفظية هي العوامل التي توجد منطوقا بها نطقا صريحا, والعوامل المعنوية هي التي لا ينطق بها بل يكون عملها معمويا لزوما , مثل العامل في رفع المبتدا مثلا , ثم ان العوامل اللفظية تنقسم الى قسمين , فمنها عوامل سماعية محصورة في الفاظ معنوية , و قسمها الاخر قياسي , وسنقدم الكلام على العوامل السماعية , و هي تبلغ تسعة واربعين عاملا كما سيصرح بذلك النظم , و جاء في مقدمتها حروف الجر وهي عشرون حرفا , فمنها (من والى) ومنها (حتى) مثل * حتى مطلع الفجر*ومنها (خلا و عدا و حاشا) وهذه الثلاثة حروف للجر و للاستثناء و يستثنى بها اسما منصوبا فتجعل افعالا , ومنها (في , وعن, وعلى , ومذ, ومنذ, ورب) ومنها (كي) وهي لا تجر الا (ما) الاستفهامية مثل (كيمه) بحذف الف ما و الوقف على هاء السكت بعدها , ومثال ما المصدرية قول الشاعر:
_اذا انت لم تنفع فضر فانما**برجى الفتى كيما يضر و ينفعا
ومثال ان المصدرية قول الشاعر:
اكل الناس اصبحت مانحا**لسانك كيما ان يغر وتخدعا
وهي في هذه المواضع بمعنى اللام , ومنها (لعل) على القول الصحيح عند غالبية النحاة و شاهد ذلك قول الشاعر:
لعل الله فضلكم علينا**بشيءان امكم شريم
بجر كلمة (الله) بعد لعل , ومنها (متى) وه ي في لغة هذيل مثل (من) ومثال ذلك قولهم:اخرج الرسالة متى كمه, اي من كمه , ومن حروف الجر (الواو) و (التاء) في القسم ومنها (الباء) و (الكاف) و (اللام) و (لولا) , ولحروف الجرمعاني جميلة للغاية اعرضنا عن تتبعها للاختصار فطالعوها في المطولات, [1] ثم قال:
11 - حروف نصب الاسم ان ان ثم**كان ليت عل لكن تضم
12 - كذا الا عند تمام الموجب**ولالنفي الجنس ايضا تحسب
13 - ماقبل الا بعد نصب يرفع**اسما كذاك لا لذا فاستمعوا
يعني ان الحروف التي تنصب الاسم ثمانية وهي (ان) بكسر الهمزة و (ان) بفتحها و (كأن) و (ليت) و (لعل) وفيها لغة ب (عل) بحذف اللام الاول , وهي التي مشى عليها النظم للوزن, و (لكن) , ومنها (الا) التي جاءت للاستثناء من كلام تام غير منفي , اما اذا كان تاما منفيا فالاستثناء بها قد ينصب فيه المستثنى و قد يرفع ,ورجح بعضهم في هذه الحالة رفع الاسم المستثنى بعد الكلام التام المنفي اذا كان الاستثناء متصلا, اي المستثنى فيه يعد من جنس المستثنى منه او من نوعه مثل , ما تاخر احد الا رجل اعرج , برفع رجل , واما اذا كان الاستثناء بعد الكلام التام المنفي فالاولى فيه النصب مثل:لم يبق في دارهم احد الا وتدا , فالوتد ليس من جنس المستثنى منه.
ومن الحروف التي ينصب الاسم بعدها (لا) النافية للجنس مثل: لا رجل يرضى بالعار وهذا المثال وارد في عملها في الاسم الذي ليس مضافا و لا شبيها بالمضاف , وهي تركب معه , ويبني على الفتح مثل: لاحول ولا قوة الا بالله , ويظهر النصب تماما في المضاف و شبيه المضاف , مثال المضاف قولهم: لا طال علم محروم , ومثال شبيه بالمضاف وهو (كل اسم يعمل فيما بعده اي عمل) (لا طالعا جبلا عندنا) ,ثم ذكر ان ما قبل (الا) من هذه الحروف وهي (ان وان وليت ولكن ولعل وكأن) فانها بعد نصبها الاسم ترفع الخبر مثل *ان الله غفور رحيم* (وليت الاستاذ حاضر) , وكذلك ما بعد (الا) من هذه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/380)
الحروف الثمانية وهي (لا) التي لنفي الجنس فانها بعد نصبها للاسم ترفع الخبر مثل:لا طالبَ علم محرومُ, ثم قال:
14 - وما ولابمعنى ليس ترفعان**اسما وتنصي المتم فاستبان
يعني ان (ما) النافية و (لا) النافيةالمشبهتان بليس ,ترفعان الاسم وتنصبان الخبر مثل عمل ليس , ولكن (لا) لاتعمل الا في الاسماء النكرة مثل قول الشاعر:
تعز فلا شيءٌ في الارض باقيا**ولا مما قضى الله وافيا
فرفع (شيءٌ) وهو نكرة على انه اسم لها و نصب (باقيا) وهونكرة كذلك على انه خبر لها.
واما (ما) فانها تعمل عمل ليس باربعة شروط , وهي: كونها لاتزاد بعدها (ان) لانها لاتزاد بعد (ليس) وما لايقبل في المشبه به فوجوده مع المشبه ببعده عن المشبه به , و الثاني: ان لا يبطل النفي عن خبرها , والا فلا تعمل مثل: ما زيد الا كريم , فخبرها بطل عنه النفي فبقيت هي بدون عمل , وصارت الجملة من مبتدا و خبر قبلهما حرف نفي وبينهما حرف حرف حصر , والشرط الثالث: لا يتقدم خبرها على اسمها فلا بد لصحة عملها من ان يكون اسمها قبل خبرها مثل: ما زيد لئيما , فلو قدم الخبر على الاسم بطل عملها , و الشرط الرابع: ان لا يتقدم معمول خلرها على اسمها , الا اذا كان معمول خبرها ظرفا او جارا او مجرورا, ثم قال الناظم:
15 - احرف نصب للمضارع كأن**ولن وكي ومع هذه اذن
16 - وجزمه بكلمات مثل لم**لما ولام الامر ثم لا وثم
17 - فعلين ان مهما ومن كذاك ما **اين متى ثم انىواي حيثما
18 - اذما اذا ما شرطها مقدم**وبعده الجزا بذا قد جزموا
لقد كان المصنف في السابق يتكلمعلى عوامل الاسماء السماعية, و الان شرع يتكلم على العوامل لبتي تعمل في الفعل المضارع , وبدأ بعومل نصبه فذكر منها اربعة , وهي (ان) بفتح الهمزة و سكون النون و (لن) و (كي) و (اذن) مثل *وان تصوموا خير لكم*و*لن يفبح قوم ولوا امرهم امرأة*و *كي تقر عينها * وماترك من نواصب الفعل المضارع فهو فرع عن الاربعة المذكورة , ومشبه بها مثل لام كي , وفاء الجواب وواوه , والواو التي بنعنى حتى ,فان كل واحد منها تقدر بعده (ان) مستترة.
واما جوازم الفعل المضارع فذكر منها خمسة عشر, وهي (لم ولما) التي لنفي الماضي مثل *لم يلدولم يولد* و (لما) النفي بها يستغرق الماضي كله بخلاف (لم) فانك يمكن ان تقول:لم يرتكب ذلك الا في اخر حياته , ولا يمكن ان تجعل محلها (لما) لشدة استغراق نفيها لما مضى الى الحالي , ولام الامر مثل *لينفق ذو سعة من سعته* و لا الناهية مثل *لا تحزن عليهم* ومثلها (لا) للدعاء مثل:*لاتواخذنا ان نسينا او اخطانا* والفرق بين (لا) التي للنهي و التعي للدعاء هو كون (لا) اذا كانت صادرة من الاعلى لعبده او من تحته فهي نهي , وان كانت صادرة من الاسفل فهي دعاء ومثلها (لام) الامر ,وهذه الجوازم الاربعة حروف , ومعها جازمان اخران من الحروف وسننبه عليها بعد, وباقي الجوازم اسماء, ثم ان الجوازم التي سبقت لا تجزم الا فعلا واحدا اما ما ياتي منها فانه يجزم فعلين , وهذا هو ما اشار اليه الناظم بقوله في اخر البيت الثاني من الابيات السابقة واول الثالث الى تمام الربع (ثم. فعلين ان مهما ومن) الخ بمعنى ان الجوازم يوجد فيهامايجزم فعلين مثل (ان) و (مهما) نحو *ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف * *ان يشأ يرحمكم* و *مهما تاتنا به من اية لتسحرنا بها *الاية, ومثال (مهما) هنا لا يظهر فيه جزم الجواب لانه جملة , وجزمها معنوي فهي في محل جزم , وهي قوله سبحانه *فما نحن لك بمومنين* و (من) مثل *من يعمل سوءا يجز به* و (ما) مثل*وما تفعلوا من خير يعلمه الله*و (اين) فثي ظرف مكان مثل *اينماتكونوا يدرككم الموت* و (متى) فهي ظرف زمان مثل قول الشاعر:
ولست بحلال التلاع مخافة**ولكن متى يسترفد القون ارفد
والشاهد في الشطر الاخير و (انى) مثل قول الشاعر:
خليلي انى تاتياني تاتيا**اخا غير مايرضيكما لا يحاول
و الشاهد في الشطر الاول منه , وهي ظرف مكان , و (اي) معناها بحسب ما تضاف اليه وهي اسم , ومثال الجزم بها , اي شيء تفعله افعله معك , بجزك فعلين ,او:اي وقت تسافر اسافر انا و (حيثما) وهي ظرف مكان نحو: حيثما تذهب اذهب معك , ومثله قول الشاعر:
حيثما تستقم يقدر لك الله ** نجاحا في غابر الازمان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/381)
و (اذما) وهي حرف عند سيبويه, وقال المبرد انها اسم , وهي بمعنى (ان) مثل قول الشاعر:
وانك اذ ما تاتي ما انت امر**به تلف من اياه تامر اتيا
و (اذا ما) مثلها.
فهذه هي جوازم الفعل المضارع , و الجوازم التي تجزم فعلين, الاول منها يسمى فعل الشرط والثاني يسمى فعل الجواب او الجزاء , ثم قال:
19 - فذي عوامل سماع عد طم**وتسعة فيها القياس منحتم
يعني ان الجزء السماعي من العوامل هو الذي تقدم ذكرع وعدده يساوي عدد نقط حروف (طم) بحساب الجمل , وهو تسعة و اربعون, و القسم الثاني من العوامل اللفظية هو العوام القياسية وهو تسعة و الى تعدادها اشار بقوله:
20 - فالفعل مطلقاان تم اونقص*يرفع وقد ينصب بنسخ اواخص
21 - كذاك اسم فاعل كفعله**واسم لمفعول ركب لجهله
يعني ان العوامل اللفظية القياسية ياتي في مقدمتها الفعل سواء كان فعلا تاما او ناقصا و الفعل التام هو الذي يكتفي بفاعله المرفوع , والناقص هو الذي لا يكتفي بمرفوعه , وغالبا ما يكون من اخوات كان مثل (فتيء) و (ليس) و (زال) , فلا يكتفي واحد منها بمرفوعه فيكون تاما , وقد لا يكتفي به فيكون ناقصا , وعلى كل حال فكل فعل يعمل الرفع للاسماء سواء كان تاما او ناقصا ,وقد يعمل النصب للاسماء على وجه النسخ بالابتداء مثل ظن و اخواتها , ومثل كان واخواتها في نصبها للخبر , وقد تنصب الافعال الاسماء على وجه انها مفاعيل لها على وحه ليس فيه نسخ للابتداء , وهذا هو معنى قول الناظم (وقد ينصب بنسخ او اخص).
ثم قال: ان من العوامل اللفظية القياسية اسم الفاعل ,فانه يعمل كعمل فعله بشرطين
احدهما:ان يكون بعيدا عن الدلالة على الماضي , بان يكون دالا على الحال او الاستقبال , والشرط الثاتي:ان يستند و يعتمدعلى شيء قبله يقربه من معنى الفعل , مثل الاستفهام, او النفي , او يكون صفة , او مسندا الى اسم اخر نحو: اقائم زيد , او: ماقام زيد الان او غدا.
ومن العوامل اللفظية القياسية كذلك:اسم المفعول ,فانه يعمل عمل الفعل المسند للمجهول نحو: مكره اخوه لا بطل , برفع (اخيه) على انه مفعول لم يسمى فاعله , فهو مرفوع بالنيابة عن فاعله, وشرط عمل اسم المفعول مثل شروط عمل اسم الفاعل تماما , وهي الدلالة على الحال او الاستقبال مع الاستناد على ما يقربه من الفعل , مثل الاستفهام او النفي او كونه صفة او مسندا الى اسم اخر , ومعنى قول الناظم (ركب لجهله) يعني ان اسم المفعول بمنزلة الفعل الذي جهل فاعله فانه يركب في اللفظ مع مفعوله و يرفع به من اجل فاعله
ثم قال:
22 - وصفة مشبهة بالفاعل**وافعل التفضيل ايضا قابل
23 - الحاق مصدر بفعل نقلوا**و الاسم ان اضيف جرا يعمل
24 - ونصب التمييزاسما انبهم**وما بمعنى الفعل يعطي ماارتسم
يعني ان الصفة المشبهة باسم الفاعل تعمل عمل الفعل الذي اشتقت منه , وهي من العوامل اللفظية القياسية , وهي تفترق مع اسم الفاعل بكومها تضاف لفاعلها في الاصل مع استحسان ذلك و اسم الفاعل ليس كذلك فاضافته الى فاعله علة غير مستحسنه , واسم الفاعل يكون من الفعل المتعدي و اللازم , والصفة المشبهةبه لا تكون غالبا الا من اللازم , وشروط اسم الفاعل التي اشترطت لعمله مشترطة في الصفة المشبهة به وقد تقدمت , الاانها هي لا تعمل في المستقبل بخلاف اسم الفاعل , وهي ترفع الفاعل و تنصب المفعول و تجر بالاضافة , ولها احكام كثيرة تراجع في المطولات.
ومن العوامل اللفظية القياسية (افعل) الدالة على التفضيل , و الغالب فيها انها ترفع الضمير في لغة جميع العرب مثل قولك:زيد افضل من عمرو, واما رفعها للاسم الظاهر ففيه خلاف بين العرب , وقد حكى سيبويه عن بعض العرب كونه يرفع الظاهر ولو لم يعاقب الفعل ,اما ان عاقب الفعل وكان في موضع لو ازيل منه وجيء بفعل مكانه لكان صالحا , فانه في هذه الحالة يرفع الظاهر بكثرة مثل ,مارايت رجلا احسن في عينيه الكحل منه في عين زيد, فالكحل مرفوع بافعل التفضيل على وجه القياس لانه هنا يمكن ان ينوب عنه الفعل فنقول: مارايت رجلا يحسن في عينيه الكحل كحسنه في عين زيد , وهي تجر بالاضافة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/382)
ثم ان من العوامل اللفظية القياسبة: (المصدر) ,فهو يعمل عمل فعله بشرط ان يمكن ان يحل محله الفعل مقرونا ب (ان) او (ما) المصدرية مثل: اعجبني قيامك , اي ان تقوم , وعجبت من قيامك, اي مما تقوم , ويعمل في الجر بالاضافة وكل اسم اضيف فانه يعمل الجر فيما اضيف اليه بكيفية قياسية, وعليه فالاضافةمن العوامل اللفظية القياسية.
ومن العوامل القياسية: النصب على التمييز بالمبهم ,فعندما يقع ابهام والتباس بين الذوات فالاسم المفسر الذي قد انبهم ينصب التمييز فالمبهم هو العامل اللفظي الذي نصب الاسم.
ومن العوامل اللفظية القياسية كذلك:جميع الالفاظ التي تاتي بمعنى الفعل مثل اسم الفعل ونحوه فانه يعمل الفعل مثل:دونكزيد, اي خذه, فدونك هنا اسم فعل بمعنى الفعل.
ثم قال:
25 - وعامل المعنى لرفع المبتدا**ورفع ماضارع ايضا قد بدا
يعني ان العوامل المعنوية اثنان فقط ’ وهما: عامل رفع المبتدا , فانه يعد عاملا معنويا ,وع ان البعض يقول انه مرفوع بالخبر , فالصحيح انه مرفوع من اجل كونه عمدة في الكلام يعتمد عليه و هي مايصلح المعنى لوجوده و يختل لعدمه , ومن حق العمدة الرفع ,وهذا عامل معنوي , و العامل المعنوي الثاني: هو رافع الفعل المضارع المجرد من عوامل النصب و الجزم ’ فانه عامل معنوي , ولعله ملحوق بالمبتدا في الرفع بالعامل المعنوي , ثم قال:
الباب الثاني: في المعمول
26 - ثم ثلاثون من الاحكام**اتت في معمول فخذ كلام
27 - وهو على ضربين معمول اصيل**ومعمل بالاتباع كالدخيل
28 - واول بالرفع و النصب وجر**لاسم وجزم للمضارع استقر
يعني ان المعمول يبلغ تعداده ثلاثون معمولا , خمسة و عشرون منها معمولات بالاصالة, وخمس معمولات بالتبعية ,و المعمولات بالاصالة منها مجموعة مرفوعة , ومجموعة منصوبة و الرفع و النصب مشتركان بين الاسماء , ومنها ماهو مجزوم و الجزم خاص بالافعال , وقد شرع في تبيين المرفوعات فقال:
29 - فالرفع في الفاعل مع نائبه**ومبتداو خبر فانتبه
30 - واسم لباب كان و الخبر من**باب لان مثلها لا فاستبن
31 - واسم ما ولا بمعنى ليس ثم**مضارع من نصب اوجزم سلم
يعني ان الرفع وهو يشمل تسعة انواع ياتي في الفاعل ,وهوالاسم المرفوع المذكور قبله فعل تام اصلي الصيغة مثل:جاء المعلم , وكتبت الدرس , فالمعلم هو فاعل فعل جاء ,وهو ظاهر غير ضمير واما الفاعل هو ضمير فمثاله التاء من قولك:كتبت الدرس
والمرفوع الثاني:النائب عن الفاعل وهو الاسم المرفوع المذكور بعد فعل جهل فاعله , او حذف للاختصار ,اواريد اخفاء اسمه على الناس ,مثاله: سرق المتاع وانت لا تعرف من سرقه, او تريد اخفاءه , ولا بد في الفعل المسند للنائب عن الفاعل من ضم حرفه الاول وكسر ما قبل اخره ان كان ماضيا كالمثال السابق ,وان كان مضارعا ضم اوله وفتح ما قبل اخره كقولك: يكرم زيد بضم الياء وفتح الراء.
و المرفوع الثالث:المبتدا: وهوالاسم المرفوع الذي لم يعمل فيه عامل ظاهر وخبره المفرد مرفوع كذلك وهو الرابع , مثالها: العلم نور.
و المرفوع الخامس:هو اسم باب (كان) واخواتها وهي (امسى وظل وبات واثبح وصار و ليس و زال و برح و ما فتئ وماانفك ومادام) فهذه العوامل ترفع الاسم و سياتي انها تنصب الخبر , مثال ذلك *وكان الله غفورا رحيما* وبات:بات الليل مقمرا و اصبح الجو جميلا.
و المرفوع السادس: خبر (ان) واخواتها وهي: (ان وليت ولعل وكأن ولكن) فهذه العوامل الستة سياتي انها تنصب الاسم وهنا المراد ذكر كون خبرها مرفوعا بعد الاسم المنصوب نحو: ان زيدا عالم ولكن اخاه جاهل , وليت الاستاذ عالم بذلك.
والمرفوع السابع:خبر (لا) التي لنفي الجنس مثل:لا طالب علم محروم , برفع (محروم) على انها خبر لا, اما اسمها فمنصوب و سيذكر مع المنصوبات.
و المرفوع الثامن: اسم (ما) و (لا) المشبهتين بليس مثل: مازيد بجاهل ,م (لا) مثالها: لا شيء على ارض باقيا انت تتعلم الادب , وتكتب الدرس, ثم قال:
والمرفوع التاسع: الفعل المضارع الذي لم يدخل عليه عامل نصب و لاجزم مثل:
32 - والنصب في ثلاثة اعشر لزم**مفعول مطلق ومفعول علم
33 - والظرف و المفعول له ومعه **و الحال و التمييز فاعرف حده
34 - ومستثنى وخبر لباب كان**واسم لباب ان فاعرف البيان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/383)
يعني ان المنصوبات تبلغ ثلاثة عشر منصوبا ,اولها:المفعول المطلق ,و يعرفه بعض الطلبة بالمصدر, وهو الاسم الذي ياتي في الدرجة الثانية عند تصريف الفعل على المذهب الكوفي الذي يقول: ان الفعل هو الاصل , مثل:تعلم يتعلم تعلما وحفظ يحفظ حفظا.
و المنصوب الثاني:المفعول به وهو معروف عند الطلبة بكونه الاسم المنصوب بعد فاعل الفعل , نحو:كتبت الدرس, وفهمت الحكم.
و المنصوب الثالث:الظرف وهو الاسم الدال على وقت من الزمن , او مكان من الامكنة نحو:جاء الامام يوم الجمعة و جلس امام بعض الصفوف وتاخر وراء صفوف , فكلمة (يوم) ظرف زمان , وكلمة (امام ووراء) كل منهما ظرف مكان , و المنصوب بالظرفية اكثر من ان يحصر.
الرابع: المفعول لاجله, وهو الاسم الدال على ان بعض الاعمال يقام بها من اجل حصوله مثل: قمت اجلالا لمعلمي , وتعبت في التعلم طردا للجهل ,فكلمة (طردا) مفعول لاجله وكذلك كلمة (اجلالا)
و المنصوب الخامس [2]:المفعول معه
المنصوب السادس: الحال ,وهو اسم تفسر به الحالات المنبهمة اي الغامضة ,مثلا: اذا كان صديقك في اجتماع فيه مزاحمة على الحصول على شيء , وهو يؤيد بعض الحاضرين و اخبروك انه قدم وانت تريد ان تعرف هل نجح قومه ام لا تقول: كيف كان حاله وقت قدومه , فاذا قالوا لك: جاء ضاحكا مبتهجا , فقد بينوا الحالة التي لم تكن تعرفه قبل ذكر الحال , وهو لا يكون الا اسما نكرة و الكلام يتم دونه و الاسم الذي يراد تبيين حاله لا يكون في الغالب الا معرفة.
و المنصوب السابع: التمييز , وهو الاسم الذي تفسر به الذوات المنبهمة اي الملتبسة على السامع مثل قولك: قد قدمت على المدرسة و معي خمسة لله الحمد , فهذه الخمسة لم نعرف من اي شيء هي , فاذا قلت: دفاتر فقد ميزتها , او تقول هذا التلميذ له علي اربعون في ذمتي , فان هذه الاربعين لم يتميزلنا من اي الذوات هي , فاذا قلت اوقية فقد ميزتها لنا عن غيرها.
و المنصوب الثامن: المستثنى (بالا) ينصب بعد الكلام التام الموجب نحو: كل البشر سيدخلون الجنة الا الكفار , بنصب الكفار على الاستثناء.
و المنصوب التاسع: خبر كان واخواتها , مثل:ان زيدا عالمُ ولكن ابنه كسول ولعل الله يتداركه بالعناية فينجح ويترك الكسل. ثم قال:
25 - واسم لا لنفي جنس او خبر** لنا ولا مشبهتا ليس استقر
26 - وبدخول عامل النصب على**مضارع فانصبه ايضا تفصيلا
والمعمول الحادي عشر: هو اسم (لا) النافية للجنس , والتي قد سبق ان ذكرنا كون خبرها مرفوعا , واما اسمها, فهو منصوب وقد فصلنا بعض الكلام عليها عند ذكرها بين العوامل و قلنا انها تنصب الاسم المفرد , ويبنى معها على الفتح نحو:*لا حول ولاقوة الا بالله* واما الاسم المضاف وشبيه المضاف فانها تنصبها نحو:لا طالع جبل عندنا.
و المنصوب الثاني عشر: خبر ما ولا اللتان شبهتا بليس نحو * لا احد خيرا من احد الا بالعلم و التقى , و ما الباذل لواجبات المال ببخيل
والمنصوب الثالث عشر:المضارع الذي دخلت عليه عوامل النصب , نحو *لن نبرح الارض* ثم قال:
37 - والجر جا في اثنين حرف الجر** مع الاضافة كقبح الشر
38 - والجزم في مضارع قد دخلا**عليه جازم كما للفصلا
يعني ان الجر في مسالتين وهما: الجر بأحد حروف الجر , و الجر بالاضافة و قد مثل لهما النظم بقوله (كقبح شر) فقوله (كقبح) جار و مجرور و الشر مجرور بالاضافة.
وذكر عامل الجزم الذي هو خاص بالافعال , فقال: ان الفعل المضارع اذا دخل عليه احد عوامل الجزم التي تقدم ذكرها , وحصرها في خمسة عشر عاملا , اذا دخل احدهما على الفعل المضارع فانه يجزم مثل *لم يلد ولم يولد* و*ان يمسك بخير فلا راد لفضله*, ثم قال:
39 - اما العوامل التي بالتبع ** فخمسة كالنعت و العطف فع
40 - مؤكد وبدل عطف البيان ** فذي ثلاثون اتت مع البيان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/384)
يعني ان العوامل التي تاتي معمولا فيها بالتبعية خمسة , وهي (النعت) مثل: العالم السني افضل الناس, و (العطف) مثل *محمد رسول الله و الذين معه اشداء على الكفار* و (ابوبكر و عمر افضل الصحابة) و التاكيد مثل قولك الصحابة كلهم عدول, و (البدل) نحو قولك: جاء صديقي صالح متعلما , و (عطف البيان) مساو للبدل في اكثر الاحوال و لا يفترقان الا في حالتين تنظر لهما المطولات , فهذه هي اخر افراد المعمول التي بلغ عددها ثلاثين مسالة , ثم قال:
الباب الثالث: في علامات الاعراب
41 - علامة الاعراب حرف حركة**وعنهم قد جاء حذف فاتركه
42 - و الحركات ضم فتح كسر زد**و الحرف واو يا الف نون ترد
43 - و الحذف للنون وحرف العلة ** في جزم ماضارع و الحركة
يعني ان علامات الاعراب عشرة , وهي اما حركة , او حروف تنوب عن الحركات , او حذف يكون علامة للاعراب في بعض المواضع , و الحركات ثلاث , وهي الضمة و تظهر في الاسم المفرد و جمع التكسير, و جمع المؤنث السالم , و الفعل المضارع الذي لم يتصل شيء باخره , و الفتحة , وتظهر في الاسم المفرد , و جمع التكسير و الفعل المضارع , اذا دخل عليه ناصب , والكسرة تكون علامة في ثلاثة مواضع , و هي الاسم المفرد وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم , واما الحروف فاربعة وهي (الواو والياء والالف و النون) ,فاما (الواو) فتكون علامة للرفع في موضعين هما جمع المذكر السالم, مثل:الصالحون , والاسماء الخمسة وهي (ابوك واخوك وحموك وذو مال وفوك) , واما الالف فتكون علامة للرفع في تثنية الاسماء فقط وتكون علامة للنصب في الاسماء الخمسة اعني: اباك و اخاك وحماك وذا مال وفاك) , واما (الياء) فتكون علامة للنصب في موضعين هما: حمع المذكر السالم , و تثنية الاسماء , مثل:رايت رجلين من القادمين على القرية , وتكون علامة للجر في ثلاثة مواضع , وهي الاسماء الخمسة , وتثنية الاسماء وجمع المذكرالسالم مثل: رأيت بابيك واخيك وحميك وذي مال, وبرجلين من العالمين , واما النون فتكون علامة لرفع المضارع الذي اتصل باخره الف تثنية, او ياء مخاطبة, او واو جناعة مثل: يفعلان و تفعلين وتفعلون , واما الحذف فانواعه ثلاثة:اما حذف الحركة ويسمى بالسكون , وذلك يكون علامة للجزم في المضارع الصحيح الاخر , واما بحذف حرف العلة وهو (الواو والياءوالالف) وذلك يكون علامة للجزم في المضارع المعتل الاخر , مثل: (لم يخش ولم يدع ولم يرم) , واما حذف النون فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع الذي اتصل باخره الف تثنية ,او واو جماعة, او ياء مخاطبة, نحو: لم يفعلا , ولم يفعلوا, ولم تفعلي وكذلك جميع هذه الافعال الثلاثة اذا دخل عليها عامل تصب نحو: لن يفعلا , ولن يفعلوا , ولن تفعلي.
فهذه العلامات العشر للاعراب و التي هي الحركات الثلاثة: (الضمة و الفتحة و الكسرة) , والحروف النائبة عن الحركات , وهي اربعة: الالف و الواو و الياء و النون و الحذف في اقسامه الثلاثة وهي: حذف الحركة , وحذف حرف العلة ,وحذف النون , فهذه العشرة اذااجتمعت مع المعمول , وهو ثلاثون , و ضم الجميع الى العوامل , وهي ستون , فان ذلك يكون تمام مائة حكم وافية , ومن استحضر هذه المائة فقد استكمل خيرا كثيرا مما ينفعه في حل مشاكل القران و الحديث الشريف.
وبهذا ينتهي التعليق الذي اردنا وضعه على نظمنا المسمى (بتيسير الاعراب) اللذين نرجوا من الله عز وجل ان يجعلهما خالصين لوجه سبحانه , وان ينفع بها ابناء اهل الاسلام نفعا كبيرا , وان يجعل فيها البركة و التيسير , انه على كل شيء قدير, و بالاجابة جدير.
وفي الختام قال:
44 - فهذه عشر اتت في الاعراب**عوامل الجرجان جاءت بانتخاب
45 - و الحمد والصلاة و السلام**على الذي كان به الختام
انتهى بحمد الله و حسن عونه , على يد كاتبه و جامعه (محمد المحفوظ ولد محمد الامين ولد اب التنواجيوي الشنقيطي الحوضي) غفر الله له و لوالديه و لجميع المسلمين امين, وكان الفراغ منه ليلة الاحد السادسة و العشرين من شهر جمادى الاولى عام الف و اربعمائة وثمان هجرية, الموافق للسادس عشر من يناير عام الف و تسعمائة وثمان و ثمانين , والحمد لله رب العالمين , والصلاة و السلام على اشرف المرسلين و على اله و صحبه اجمعين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/385)
--------------------------------------------------------------------------------
[1] انظرها في التعليق على الايضاح المفهوم ص (6)
[2] وهو اسم وقع بعد واو نائب عن _مع) مثل:جاء زيد والطريق. اي مع الطريق
ـ[يزيد الماضي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 02:23 ص]ـ
زادك الله علماً.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[13 - 09 - 05, 02:43 ص]ـ
وبعد فهذا تعليق وجيز على نظمنا المسمى (بتيسير الاعراب) الجامع لاهم مااشتمل عليه كتاب (العوامل) للعالم الجليل ابي بكر عبد القاهر الجرجاني المتوفى سنةاربعمائة واحدى وسبعين هجرية.
وقد كان المؤلف حصر تاليفه في ثلاثة ابواب: الباب الاول منها:في العوامل , و الباب الثاني في المعمول والباب الثالث: في علامات الاعراب , فاتبعت اسلوبه في الابواب وفي ترتيب احكام كل باب , و زدت في البداية مقدمة في تمييز الاسم من الفعل و الحرف وما يعرف به كل واحد منها من العلامات الاولية.
جزاك الله خيراً أخي صخر و أحسن إليك ... فنحن بحاجة لمثل هذه المشاركات الطيّبة.
ولي ملاحظة على ما ذكره الشارح، وهي:
أن كثيراً من الناس لايفرق بين متن العوامل العتيق ومتن العوامل الجديد.
فالأول من تصنيف عبدالقاهر الجرجاني،والثاني من تصنيف محمد بن بير البركوي (أو البركلي).
والضابط في التفريق بينهما أن الأول اقتصر على ذكر العوامل فقط دون المعمولات أو العمل (الإعراب وعلاماته)، وهي مائة بإحصائه.
أما الثاني فاستكمل النقص في الأول وزاد عليه العمل والمعمول وأيضاً بالأمثلة.
وقد اشتهر الثاني كاشتهار سلفه بين الدارسين إلى درجة طغيانه عليه!! لا بمحوه لذكره أو طمسه خبره بل بسلبه اسمه وشهرته، فقد شاع عند الوراقين والنساخ - بسبب التصحيف- أن عوامل البركوي هي العوامل المائة للجرجاني وتتابع الناس -للأسف -على الخطإ منذ ذلك الحين، يظنون الكتابين شيئاً واحداً، حتى إن متن العوامل للبركوي طبع في مجموع مهمات المتون على أنه للجرجاني!!
وهو خطأ لا مرية فيه، والصواب التفريق بينهما كمتنين مستقلين.
وأنا لم أهتد إلى هذا التصوّر إلا بعد الاطلاع على شروح المتنين وملاحظة الفوارق الجلية بينها، فعليك -إن أردت استبانة الحقيقة - بقراءتها.
والخلاصة: أن المتن المنظوم ليس للجرجاني كما نصَّ الناظم (بحسب غلبة ظنه) و إنما للبركوي الرومي.
أبو عدنان.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[13 - 09 - 05, 04:14 ص]ـ
بالمناسبة فإني أحفظ عن بعض مشايخ الأكراد قوله لي: إن عوامل البركوي من أفضل ما تدرِّسه لأبنائك.
لذا فما ذكرتُهُ في مشاركتي السابقة لا يُفهم منه التقليل من أهمية الكتاب أو قيمته العلمية.
والله أعلم.
ـ[صخر]ــــــــ[16 - 09 - 05, 08:44 م]ـ
جزاكما الله خيرا اخي يزيد بن ماضي و ابو عدنان
اخي ابو عدنان ليس لدي المتن المنظوم -العوامل-
ـ[سالم عدود]ــــــــ[25 - 06 - 07, 12:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا و نفع بكم
ـ[صخر]ــــــــ[02 - 12 - 07, 08:17 ص]ـ
يرفع للفائدة
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[12 - 05 - 08, 04:30 م]ـ
يرفع
أخي هل هو عندك على ملف وورد منسق
ـ[أبو بكر بن عايد]ــــــــ[06 - 06 - 08, 02:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نريدها ملف ورد منسقة
وجزاكم الله خيرا
محبكم في الله:
أبو بكر بن عايد
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[13 - 10 - 08, 09:11 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[19 - 11 - 08, 05:41 ص]ـ
بارك الله فيكم و جزاكم خير الجزاء
ـ[عبيدة الناقد]ــــــــ[03 - 07 - 09, 12:50 ص]ـ
يرفع للفائدة
وجزى الله خيرا الأخ صخر صاحب الموضوع
وجزى الله خيرًا الشيخ أبا عدنان على هذه الملحوظة الدقيقة الهامة
شكرا لكما
ـ[أمين حماد]ــــــــ[03 - 07 - 09, 05:48 ص]ـ
كنت فرغت هذا النظم قبل فترة ورفعته هنا بالملتقي
وهذه نسخة منه
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[03 - 07 - 09, 06:16 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[ابو حذيفة الأثري]ــــــــ[24 - 10 - 09, 12:14 ص]ـ
كنت فرغت هذا النظم قبل فترة ورفعته هنا بالملتقي
وهذه نسخة منه
جزاكم الله خيرا
شيخنا الفاضل و نفع بكم الإسلام و المسلمين
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[25 - 10 - 09, 05:43 م]ـ
ماشاء الله لاقوة الا بالله
بارك الله فيكم و احسن اليكم ...
ـ[صخر]ــــــــ[28 - 10 - 09, 04:24 م]ـ
وفيكم بارك ..
ـ[السلامي]ــــــــ[29 - 10 - 09, 04:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا .......
ـ[صخر]ــــــــ[06 - 11 - 09, 06:12 م]ـ
وجزاكم أخي السلامي
ـ[أبو العلاء الأزدي]ــــــــ[06 - 11 - 09, 08:34 م]ـ
جزاك الله خيرا ..
ـ[صخر]ــــــــ[07 - 11 - 09, 11:26 ص]ـ
وجزاكم أخي الكريم
ـ[أبو عائش السلفي]ــــــــ[10 - 11 - 10, 01:46 م]ـ
رفع الله قدرك فى الدنيا والآخرة
ـ[صخر]ــــــــ[10 - 11 - 10, 05:11 م]ـ
امين وإياك(118/386)
الفروق بين البدل وعطف البيان
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[13 - 09 - 05, 02:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل ما حكم عليه بأنه عطف بيان يجاز بأن يحكم عليه بأنه بدل، ولا ينعكس، لأن البدل ليس مشروطاً فيه التعريف، ولا المطابقة في إفراد وتثنية وجمع، كما هو مبسوط في كب النحو، فليراجع لهذه الشروط في الكتب.
ولكن يتعين عطف البيان في مواضع حيث لا يكون فيها بدلا، وهي:
(1): أن يكون التابع مفرادا معرفة معربا، والمتبوع منادى.
نحو قولك: يا أخانا زيداً، فتجعل زيدا عطف بيان، ولا يجوز جعله بدلا؛ لأنه لو كان بدلا لكان في تقديره إعادة حرف النداء، فكان يلزم أن يكون مبنيا على الضم، كما في أمثاله من من المناديات.
وكذلك الحكم لو كان المنادى مضموما والتابع مرفوع أو منصوب، نحو يا غلامُ بشرُ أو بشراً، فلو أبدلت تعين الضم، فكنت تقول يا غلام بشرُ.
(2): أن يكون المعطوف خاليا من الألف واللام، والمعطوف عليه مقرون بها، ومجرورٌ بإضافة صفة مقرونة بها.
كقول الشاعر: (أنا ابن التاركِ البكريِّ بشرٍ .......... ). فبشرٍ هنا يتعين كونه عطف بيان على البكري، ولا يجوز أن يكون بدلا منه؛ لأن البدل فيه نية إحلاله محل الأول، ولكن لا يجوز أن يقال: (أنا ابن التارك بشرٍ؛ لأن الصفة المقرونة بالألف واللام كـ (التارك) لا يجوز أن تضاف إلا لما فيه الألف واللام كـ (البكري).
ولكن أجاز بعضهم أن يجعل بشر بدلا. كالفارسي والفراء.
(3): أن يكون الكلام يفتقر إلى رابط، ولا الرابط إلا التابع على عطفية البيان.
مثلا: (هند ضربت الرجل أخاها)، لا يجوز أن يكون نعتا؛ لأنه أعرف مما جرى عليه، ولا يجوز أن يكون بدلا، لئلا تعرو الجملة الأولى من الرابط، فتعين عطف البيان.
(4) أن يضاف أفعل التفضيل إلى عام، ويتبع بقسمي ذلك العام، ويكون المفضل أحد قسمي ذلمك العام.
نحو: (زيد أفضل الناس الرجال والنساء، أو الرجال والنساء). فالرجال والنساء عطف بيان، ولا يجوز أن يكون بدلا من الناس؛ لأن البدل على نية تكرار العامل، فيكون التقدير: زيد أفضل الرجال والنساء، أو النساء والرجال، وذلك لا يسوغ.
(5): أن يتبع وصف (أي) بمضاف.
نحو: (يا أيها الرجل غلام زيد). فغلام زيد لا يكون بدلا من الرجل؛ لأنه ليس في تقدير جملتين ولا وصفا؛ لأن ما فيه الألف واللام لا يوصف بالمضاف إلى العلم.
(6): أن يُفَصِّل مجرور (أيّ).
نحو: (أيُّ الرجلين زيدٍ وعمروٍ أفضلُ). فلا يصح بدل زيد وعمرو من الرجلين؛ لأنه لا يجوز أن يقال: أيّ زيدٍ وعمروٍ؛ لأن (أيّ) لا تضاف إلى مفرد معرفة، إلا عند قصد التجزئة، نحو: أيُّ الرجل أحسن أ عينه أم وجهه.
(7):أن يفصّل مجرور (كِلا).
نحو: (كلا أخويك زيد وعمرو قال ذلك)؛ لأن (كلا) لا تضاف إلأ إلى مثنى لفظاً ومعنى، أو معنى دون لفظ.
فبتقدير جعله بدلا يلزم أن يقال: كِلا زيد وعمرو. وهذا لا تضاف إلى المثنى، لا لفظا ومعنى،ولا معنى فقط دون لفظ.
(8): أن يتبع المنادى المضموم باسم الإشارة.
نحو: (يا زيدُ هذا). فـ (هذا) لا يجوز أن يكون بدلا؛ لأنه لو كان بدلا لكان منادى، وحرف الندا لا يجوز أن يحذف من اسم الإشارة. وكذا يلزم على البدلية نداء اسم الإشارة من غير وصف. وكل ذلك ممنوع.
(9): أن يتبع وصف (أي) في النداء بمنون.
نحو (يا أيها الرجلُ زيدٌ). فعلى البدلية يلزم وصف (أي) بما ليس فيه الألف واللام. وذلك لا يجوز.
(10): أن يتبع اسم جنس، أو غير ذا (أل) لمنادى مضموم.
نحو: (يا زيد الرجل)، و (يا غلام الرجل الصالح)، و (يا رجل الحارث).
أو لمنادى منصوب: نحو: يا أخانا الحارث؛ لأنه إذا جعلناه بدلا يؤدي إلى مباشرة حرف النداء ما فيه الألف واللام، فيكون التقدير: يا الرجل و يا الحارث. وذلك ممنوع.
(11): أن يتبع المنادى المكضاف باسم الإشارة.
نحو: (يا غلام زيد هذا). فإذا جعلناه بدلا يلزم نداء اسم الإشارة من غير وصف.
(12): أن يتبع وصف اسم الإشارة في النداء بمنون.
نحو: (يا هذا الطويل زيد).فتعليل هذين المسألتين يوخذ من تعليل ما تقدم، أي لزوم نداء اسم الإشارة من غير وصف.
(منقول مختصرا من رسالة العنابي (المتوفى سنة 776 هـ) المسماة: التبيان في تعيين عطف البيان.
قلت: فيبدو من كل الفروق هو وجود شروط مخصوصة في عطف بيان يجب اعتبارها فيه، مثلا: موافقته بالمتبوع في التعريف، والتنكير، وإفراد وتثنية وجمع. دون البدل، فإن ليس فيه شروط مثله.
والأمر الثاني الذي ظهر من خلال الفروق هو: (علامة البدل)، وهو حله محل المبدل منه دون عطف البيان.
لأنه يجوز أن يحل محل المعطوف. فمدار كل الفروق على هذا النقطة.
لا تنسوني في أدعيتكم ....
وأرجوا ملاحظاتكم القيمة حول هذه الفروق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/387)
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[29 - 09 - 05, 02:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا
ليتك عرتفت لنا البدل وعطف البيان لتتضح الصورة أكثر وتهسل المقارنة(118/388)
أسئلة في سورة الكهف - هل من مجيب؟
ـ[السيد عبد الرازق]ــــــــ[13 - 09 - 05, 02:46 ص]ـ
1 = الفرق بين الحمد والشكر؟ الحمد لله الذى أنزل علي عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا.
------------------------------------------------------------------------------------------------------
2 = فوجدا عبدا = ماذا أفادت عبدا وهي في محل نصب؟ من عبادنا؟ والفرق بين عبادى وعبادنا؟
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
3 = الفرق بين التقديم والتأخير في قوله تعالي آتيناه رحمة من عندنا - وعلمناه من لدنا علما - والفرق بين اللدن والعند وهل اللدن أخص من العند وتقديم الرحمة المؤتاه للعبد الصالح عن المكان الذى أوتي منه هذه الرحمة أما في العلم فقدم المكان الذى تلقي منه العلم عن العلم الذى تعلمه؟
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
4 = التخفيف والتثقيل في قوله تعالي - سأنبئك بتأويل مالم تستطع عليه صبرا = أما بعد أن أخبره قال تعالي - ذلك تأويل مالم تسطع عليه صبرا؟ وقوله في ذى القرنين 0 فما استطاعوا أن يظهروه ومااستطاعوا له نقبا - وهل الصعود فوق السور أخف من نقبه وثقبه؟
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
5 = المواقف الثلاثة - وحكم فعل العبد الصالح فيها (فأردت أن أعيبها) هنا الفعل يعود عليه بتاء الفاعل - والموقف الثاني - فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه = والفعل هنا يعود عليه وغيره بنا الفاعلين أى أسند الفعل لأكثر من فاعل - والموقف الثالث - فأراد ربك أن يبلغا أشدهما - أرجع الفعل مباشرة لله تبارك وتعالي بدون وجود الوسيط .................................. لماذا؟
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[30 - 09 - 05, 10:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب على باب المذاكرة
الحمد أعم من الشكر فالحمد يكون على كل حال بسرا أو ضرا ء والشكر على النعم والإحسان وجاء في الحديث (وإن أصابته سراء شكر) ز
وبعضهم عكس والصواب الأول.
عبدا تنونينها كأنه أفاد توغيلا بالتنكير لحاله. ليبين عدم معرفة من التقاه به مفيدا أن الله قد حبى علوما لعباده مختلفة لا يقدر أحد على جمعها ولو كان نبيا.فهذا الخضر على الصحيح علم ما لم يعلم موسى عليهما السلام وموسى علم ما لم يعلمه الخضر عليهما السلام ....
عبادي وعبادنا.
من البلاغة جعل نسق الكلام واحدا في الخطاب فمثلا قوله) نبأ عبادي) جاء الخطاب للمفرد فناسبه الإفراد.
والجمع بنون العضمة والضمير يكون مع سياق مخاطبة الجمع.
ويمكن أن يكون الجمع بنون العضمة والضمير بعد ذكر حدث عضيم يخبر الله عنه فيدلل من خلاله على عضمة المولى تبارك وتعالى.
وهي في الحالتين بالنسبة للخلق إضافة تشريف.
أما (تستطع) (وتسطع) إن الزيادة في المبنى تدل على الزيادة في المعنى.
فقوله (تستطع) فيها بيان الفعل المصاحب للمشقة في تحصيل المعرفة.
فلما بينها الله تبارك وتعالى له واتضحت أصبحت سهلة فسهّل لفظها لما سهل معناها
وقوله (فما اسطاعوا) إن الظاهر للعيان والمتبادر إلى الذهن أن الصعود والارتقاء مع توفر الاسباب أسهل من النقب وليس كذلك في هذه الحال لذلك لم يسطعوا مع كثرة المحاولة وقد دل على ذلك اللفظ.
وزاد التاء في (وما استطاعوا له نقبا) لأن الجهد المبذول في النقب أصعب من الجهد المبذول في الارتقاء فناسب زيادة التاء.
بل إن النقب مع ما فيه من الصعوبة كان المطلب الأمثل للخروج لذلك دل حذف التاء في الأولى على امتناع السهل وأضاف التاء في الثانية لبيان إدراك المطلب بالعمل شريط وقوع الوعد.
تاء الفاعل أعادها على نفسه لما في ظاهر الفعل من إفساد فلا يناسب عوده على الله تأدبا وإن كان الآمر الله والخالقللأفعال هو سبحانه.
وإسناد الفعل في الضمير إلى الفاعلين: وهو الله بتارك وتعالى وللعبد وهو الخضر عليه السلام لسببين فيما يبدو لي
الأول: إن إرادة العبد تابعة لإرادة الرب.
الثاني: لما أخبر الله تبارك وتعالى ما سيكون للأبوين من خير ناسب تبرير الفعل لأنه المباشر له على تنفيذ أمر الله من إرادة الخير للعباد فجاء بالضمير الدال على الذات العلية والعبد الالمضاف إليه تشريفا وتكريما من الله له.
أما قوله (فأراد ربك) فهذه عناية الله بالخلق لا تعلق لقدرة العبد بها خاصة بالله وهي التربية والتنشئة لذلك ذكر اسم الرب ولم يذكر اسما آخر أو صفة والله أعلم
ـ[السيد عبد الرازق]ــــــــ[02 - 11 - 06, 07:26 م]ـ
شكرا أخي علي المرور
والتوضيح الطيب والمجمل
حزاكم الله خيرا
وآسف علي التأخير
كل عام وانتم بخير
شكرا جزيلا.(118/389)
المنهج الأمثل لدراسة البلاغة، اقتراح ودعوة للتشاور
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 06:02 ص]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
من المعلوم أن قضية المنهجية وسياسة قوانين التعلم؛هي الشغل الشاغل لكثير من طلبة العلم اليوم؛ ولذا فقد ألقيت دلوي في الدلاء بهذا الموضوع،للنصيحة والمشاورة، واقتراحي المبني على التجربة هو كالتالي:
المرحلة الأولى:
ويدرس الطالب فيها كتاب البلاغة الواضحة لعلي الجارم ومصطفى أمين.
المرحلة الثانية:
ويدرس الطالب فيها كتاب الإيضاح للخطيب ويستعن عليه بالله ثم بكتابين:
الأول: بغية الإيضاح لعبد المتعال الصعيدي طبعة دار الآداب.
الثاني: (علم المعاني)، (علم البيان)، (علم البديع) ثلاثة كتب للدكتور بسيوني عبد الفتاح فيود، وهي كالشرح لكتاب الإيضاح.
المرحلة الثالثة:
يطالع فيها الطالب كل مصنفات الشيخ العلامة الدكتور محمد محمد أبو موسى؛ ليتعلم كيف يكون التجديد والإبداع من غير تطاول على أهل العلم السابقين، ومن كتبه المهمة:
1 - خصائص التراكيب
2 - دلائل التراكيب (وكلاهما في علم المعاني
3 - التصوير البياني
4 - قراءة في الأدب القديم
5 - المدخل إلى كتابي عبد القاهر الجرجاني
المرحلة الرابعة:
يقرأفيها الطالب كتاب (البلاغة تطور وتاريخ) ويحاول تتبع الكتب التي ذكرها المصنف وقرائتها جميعا إن استطاع (وهي أول عتبات التخصص.
وأسأل الله لي ولكم التوفيق.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 03:45 م]ـ
منهج طيب جميل أخي أحمد، ولو تقوم ببسط الموضوع أكثر من حيث المقدمات والنتائج أو الضرورة والثمرة، حتى تبعث الهمة والحماس في من له رغبة في تعلم ودراسة البلاغة
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 07:43 م]ـ
أنعم به من منهج ... هو كذلك بالفعل، والمرحلة الثالثة هامة للغاية ......
جزاك الله خيرا أخي وبارك فيك ونفع بك
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 12:33 ص]ـ
يكون ما تشاء -إن شاء الله- أخي عبد العزيز فنظرة إلى ميسرة.
يعلم الله كما سررت لما رأيت اسمكم أخي أبو عبد الرحمن، فأسأل الله أن يدخل على قلبك أضعاف المسرة التي في قلبي.
ودمتم للمحب/أبو فهر
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 09 - 05, 09:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
وليتكم تتفضلون بذكر مميزات هذا المنهج، ثم مقارنته بالمنهج القائم على المتون.
فإن من المناهج المعروفة عند العلماء المتأخرين الاعتناء ببعض المنظومات والمتون العلمية في البلاغة، خصوصا: الجوهر المكنون، ونظم الاستعارة، وكتاب التلخيص (وهو مخدوم بكثرة، شرحا وتحشية).
وفي كلا المنهجين خير، وكل منهما يتفوق على الآخر في أمور، ويقصر عنه في أخرى.
فليتكم تتفضلون بالتفصيل في هذه النقطة.
أثابكم الله.
والله أعلم.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 11:00 م]ـ
بمناسبة كلام شيخي عصام عن المتون أقترح ما يلى:
بالنسبة للطالب في المرحلة الثانية في نظري أنه ينبغي له أن يحفظ متنًا منظومًا، وأرشح عقود الجمان لاحتوائه على التلخيص، مع شرحه، وبالإمكان الاستعانة ببغية الإيضاح، ولا يحبذ حفظ متون أخرى لا قبل هذه المرحلة ولا بعدها، لأن كثرة المحفوظات في العلم الواحد تضر أكثر مما تنفع، والله أعلم.
فما رأيكم شيخنا عصام والأخوة الكرام؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 - 09 - 05, 01:08 ص]ـ
أحبتي /
للأسف فجهازي معطوب، وأكتب من خارج البيت،ولهذا مساويء أبسطها بعدي عن مكتبتي،وأعدكم بتفصيل القول غدا أو بع غد،ولكن ما لا يدرك كله لا يترك كله؛ولهذا أقول:
1 - بالنسبة لقضية المتون فقد فصلت القول فيها في بحث بما ير النور قريبا -إن شاء الله- وقد تتبعت فيه تاريخ الدعوة إلى هجر المتون،وعرضت وجهة نظر المفضلين للكتب المعاصرة،ووجهة نظر مفضلي المتون، وخلصت إلى رأي ربما أعرض عليكم ملخصه قريبا.
لكن -شيخنا البشير- هاهنا قضية مهمة جدا تتعلق بعلم البلاغة،ذلك أ ن الهدف م دراسة البلاغة يتلخص في ثلاثة نقاط:
- تذوق خصائص القرآن أو ما يسميه البعض إعجاز القرآن. وهو الهدف الرئيسي
-تذوق الكلام البليغ.
-تحصيل الملك التي يقتدر بها على إنشاء الكلام البليغ.
والمتأمل يجد أن متون البلاغة تصب في جهة واحدة وهي تحفيظ الطالب مصطلحات البلغة وتعريفاتها مع أمثلة يلوكونه بلا ملل حتى اهترأت وصارت من النوادر التي نحمض بها أنفسنا.
أما كتابات المعاصرين فقد نجت من هذا العيب فكان للتطبيقات فيها النصيب الأوفى،لأن طالب هذا العلم بالذات هو أحوج طلبة العلوم جميعا إلى الدربة والممارسة، بل إني أزعم أن البلاغة لحمتها التطبيق وسداها التنظير، ولا يتأتى فيها ما نراه في بعض العلوم من قادر على التنظير عاجز عن التطبيق، فهذه القسمة غير موجودة في البلاغة بالذات؛لأن العاجز عن التطبيق البلاغي هو وبكل بساطة جاهل بعلم البلاغة.
2 - أما عن التلخيص فهو مع شروحه صعب جدا خاصة مع انتشار التعليم العصامي، فالإيضاح أيسر منه، ومع ذلك لا بد أن يستعين عليه بغيره.
عموما هذا رأي شخصي مبني على تجربة ومشاهدة ومشافهة والله أعلم.
ودمتم للمحب/أبو فهر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/390)
ـ[فوزان مطلق النجدي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 03:35 م]ـ
شكرا اخواني على هذا البحث الطيب.
وبالمناسبة كيف تقييمكم لكتب الدكتور فاضل السامرائي البلاغية حيث ان فيها تطبيقات بلاغية كثيرة من القرأن الكريم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 04:20 م]ـ
لم أقرأ له ولكن كما قدمت فالتطبيق هو عصب البلاغة فأيما كتاب وجدته مستهتر بالتطبيق فاشدد عليه يدا
أخوك/أبو فهر
ـ[فوزان مطلق النجدي]ــــــــ[23 - 09 - 05, 12:30 ص]ـ
اخي ابو فهر حفظه الله كتب الدكتور فاضل السامرائي موجودة في متلقى اهل التفسير اذا اردت الاطلاع عليها.
وأظن انه تم البحث حول كتبه في ملتقى أهل التفسير
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[29 - 09 - 05, 06:38 م]ـ
لي زيادة على ما ذكرتم 1 - مداومة النظر في القاموس المحيط 2 - مطالعة الأبحاث التي تصدرها المجامع العربية لأن الميدان هو فيصل بين ماهو من صلب هذا العلم وبين ما هو من ملحه
ـ[قاسم القاهري]ــــــــ[03 - 10 - 05, 08:28 ص]ـ
ما الذي جعلك يا ابا فهر ترشح كتب الدكتور بسيوني فيود جاري و الذي تتلمذ على أبي فى الازهر؟
يا ليت تعطينا فكرة عن كتبه الثلاثة و الاسباب التي دعتك لترشيحها.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[03 - 10 - 05, 08:44 م]ـ
كتبه الثلاثة هي عبارة عن عرض وشرح بأسلوب ميسر لكتاب الإيضاح للخطيب، فلحمة النسب بينها وبين كتب الأقدمين قائمة، فهي خير ما يستعان به على فهم الإيضاح
ودمتم لأبي فهر
ـ[صالح التعزي]ــــــــ[05 - 10 - 05, 12:24 ص]ـ
يا أخوة، هناك كتاب لمحمد عبد المطلب (أحد النقاد العرب المعاصرين المشهورين)، هذا الكتاب بعنوان (نظرات جديدة في علوم البلاغة) أو شيء من هذا القبيل.
اقترح د/ محمد عبد المطلب في هذا الكتاب دراسة البلاغة بطريقة حديثة معاصرة، وقد قسم أبواب البلاغة على أساس التوافق والتخالف بين البنية السطحية والبنية العميقة للجملة، وخالف بعض المتقدمين في مسائل، كما أنه أضاف بعض الظواهر البلاغية مما لم يذكره المتقدمون، والعبرة بالبينة.
على كل حال هو كتاب جدير بالاستفادة منه.
والله أعلم
ـ[أحمد السيد سعد]ــــــــ[29 - 12 - 05, 07:40 ص]ـ
أبو فهر تمنيت ورب الكعبه أن ينالنى شرفا أن أكون من طلبه علمك
أدعو لى بخير وبارك الله فيكم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[29 - 12 - 05, 02:18 م]ـ
يا عم الشيخ أحمد بالراحة بس، فما أنا وذاك؟!!!
ما أنا إلا متطفل على مائدة مشايخ الملتقى فبالله عليك صل على النبي وسيبنا مستورين.
ـ[أحمد السيد سعد]ــــــــ[29 - 12 - 05, 04:17 م]ـ
صلى الله عليه وسلم
ياشيخ وربى لا أريد أن أقسم ظهرك بكثره المدح
ولكن كفى أن يدعو لى محب الخير لأخوانه مثلك دعوه بظهر الغيب [ابتسامه]
ـ[محمد بشري]ــــــــ[29 - 12 - 05, 05:00 م]ـ
أخي أبا فهر أراكم لم تعرجوا على كتاب (البلاغة الواضحة) للشيخ عبد الرحمان حسن حنبكة الميداني وهو في مجلدين كبيرين،فإني أراه من أفضل ما سطره المعاصرون.
فما الرأي عندكم؟
ـ[العارض]ــــــــ[29 - 12 - 05, 09:18 م]ـ
...............
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[30 - 12 - 05, 02:16 م]ـ
لم أطلع عليه، فقد سطرت المنهج بناء على خبرتي ونصائح أساتذتي، والحقيقة أن نفسي تراودني منذ زمن على الاطلاع على كتب هذا الرجل فلم أقرأ له سوى ((ضوابط المعرفة)) فادعو الله لي.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[15 - 03 - 06, 09:08 م]ـ
للفائدة.
ـ[عبدالله بن حسين الراجحي]ــــــــ[16 - 03 - 06, 09:05 م]ـ
السلام عليكم ..
ما رأي الشيخ أبوفهر , والمشايخ جميعا " في كتاب موجز البلاغة للطاهر ابن عاشور للمبتدئين من الطلبة.
خصوصا أن الشيخ ذكر في المقدمة: ... فإني رأيت طلبة العلم يزاولون علم البلاغة بطريقة بعيدة عن الإيفاء بالمقصود اذ يبتدؤون بمزاولة رسالة الاستعارات لابي القاسم الليثي السمرقدني وهي زبدة مستخلصة من تحقيقات المطول والمفتاح يحتسونها قبل ابانها ثم يتناولون مختصر التفتزاني قبل ان ياخذوا شيئا من علم المعاني وفي ابتدائهم شوط وفي انتقالهم طفرة! فرأيت أن أضع لهم مختصرا وجيزا يلم بمهمات علم البلاغة ليكون لهم كالمقدمة لمزاولة دروس مختصر التفتازاني , وضعته وضع من يقصد تثقيف طلبة العلم بالمسائل النافعة المجردة معن المباحث الطفيفة في فنون البلاغة الثلاثة فان هم اتقنوه ضمنت لهم ان ينطقوا بلسان فصيح ويملأوا اوطاب اذهانهم من المحض الصريح. ا.هـ
خصوصا وان الشيخ رحمه الله قد ذكره فيما اذكر في كتابه " أليس الصبح بقريب " فيما أذكر!
وهذا الكتاب كما يعلم يعنى بقوانين تعلم العلم و إحياء الأمة من رقدتها ..
دعك من أن الشيخ صاحب التحرير والتنوير الذي عليه المعول في البلاغة القرانية بعد كتاب الزمخشري ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 - 03 - 06, 10:40 م]ـ
طالعت الكتاب سريعا فوجدته لطيف العبارة سهل المأخذ.
ـ[عبد العزيز السعداوي]ــــــــ[22 - 03 - 06, 12:54 ص]ـ
أبا فهر حفظك الله و رعاك
هل كتاب الإيضاح وكذا كتب الدكتور البسيوني متوفرة في الأسواق أو في الشبكة العنكبوتيّة
وبارك الله في علمك و عمرك و صحتّك و مالك و أهلك أجمعين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/391)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[22 - 03 - 06, 06:31 م]ـ
متوفرة بالأسواق وخاصة مكتبة وهبة بالعتبة بجوار مسرح الجمهورية بالقاهرة
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 04:01 م]ـ
للفائدة .......
ـ[أبوصالح]ــــــــ[12 - 11 - 06, 12:26 ص]ـ
نفع الله بعلمك أبا فهر وأحسن إليك وأجزل لك المثوبة والأجر.
كلماتٌ استوقفتني في (البيان والتبيين) للجاحظ:
وكان سهلُ بنُ هارونَ يقول: سياسة البلاغة أشدُّ من البلاغة، كما أنّ التَّوقِّيَ على الدَّوَاء أشدُّ من الدَّواء، وكانوا يأمرون بالتبيُّن والتثبّت، وبالتحرز من زَلَل الكلام، ومن زَلَل الرّأي، ومن الرأْي الدَّبَريّ، والرأيُ الدَّبَرِيُّ هو الذي يَعرِض من الصَّواب بعد مُضيِّ الرأي الأوَّل وفَوتِ استدراكِه، وكانوا يأمرُون بالتحلُّم والتعلَّم، وبالتقدُم في ذلك أشد التقدُّم. اهـ
عفا الله عن الجميع.
وموضوعٌ رائع فأحسن الله إليك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 11 - 06, 01:57 ص]ـ
الهدف من دراسة البلاغة يتلخص في ثلاثة نقاط:
- تذوق خصائص القرآن أو ما يسميه البعض إعجاز القرآن. وهو الهدف الرئيسي
-تذوق الكلام البليغ.
-تحصيل الملكة التي يقتدر بها على إنشاء الكلام البليغ.
أحسن الله إليك شيخنا الفاضل
الهدف الأهم في نظري القاصر هو الفهم الصحيح للنصوص الشرعية؛ لأن من لم يتشرب بلاغة الكلام فإنه كثيرا ما يخطئ في الفهم، وهذا نراه كثيرا في المتأخرين، وهو في المعاصرين أكثر؛ لبعدهم عن مألوف كلام العرب، ومعهود مخاطباتهم وإنشائهم، وطرائق كلامهم في منثورهم ومنظومهم.
ولن يتعلم البلاغةَ من قرأ متون الأولين والآخرين في البلاغة؛ حتى ينظر في كلام البلغاء ويكثر من مطالعة كلام الفصحاء، مع ما يكمّل ذلك من مطالعة قصصهم وأخبارهم؛ لأن بلاغة الكلام لا تفهم إلا بمقتضى الحال.
والله تعالى أعلم
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[12 - 11 - 06, 06:03 م]ـ
مع ما يكمّل ذلك من مطالعة قصصهم وأخبارهم؛ لأن بلاغة الكلام لا تفهم إلا بمقتضى الحال.
والله تعالى أعلم
أحسن الله إليك شيخنا الفاضل
لعلك تمثل ليوضح الأمر أكثر؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 11 - 06, 06:12 م]ـ
مثاله أخي الكريم قوله تعالى: {ذق إنك أنت العزيز الكريم} فهذا الكلام له معنى لا يفهم إلا من خلال السياق.
فهو يختلف تماما عن قولك (ذق إنك أنت العزيز الكريم) لضيف عزيز عليك جاء يزورك بعد طول غياب وقد قدمت له الطعام.
ومثاله أيضا حديث (إن وسادك لعريض) فإن له معنى يختلف تماما عن صانع جاءك ليصلح لك وسادك فقال هذا الكلام.
وقول العرب: (قاتله الله ما أشعَرَه) يختلف تماما عن قولك: (قاتله الله ما أجَهَلَه)
وقولك: (ويل لك وويل لأمك) يختلف تماما عن قول النبي لأحد الصحابة: (ويل امه مسعر حرب)
فبلاغة الكلام ومعناه لا يفهمان على الوجه الصحيح إلا من خلال معرفة مقتضى الحال.
هذا ما يحضرني الآن، والله تعالى أعلم.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[12 - 11 - 06, 08:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا
مفهوم شيخنا المقصود من مطابقة الكلام لمقتضى الحال، وإنما مقصدي قولكم (مع ما يكمّل ذلك من مطالعة قصصهم وأخبارهم) نفع الله بكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 11 - 06, 03:08 م]ـ
هو هو يا أخي الكريم
كيف ستعرف أن هذه العبارة أو تلك بليغة أو غير بليغة من غير أن تعرف الخبر أو القصة التي وردت فيها؟
ـ[أبو زياد العامري]ــــــــ[02 - 05 - 07, 02:51 م]ـ
ها هناك من الكتاب من امتاز بكثرة ضرب الأمثلة .. ؟؟
ـ[أبو الحارث البقمي]ــــــــ[20 - 07 - 07, 07:07 ص]ـ
تذوق طعم البلاغة ياطالب العلم!
الدكتور رياض بن محمد المسيميري
البلاغة كما عرفها ابن المقفع " اسم يجري في وجوه كثيرة منها ما يكون في السكوت ومنها ما يكون في الاستماع ومنها ما يكون شعرا، ومنها ما يكون سجعا، ومنها ما يكون خُطبا، وربما كانت رسائل، فعامة ما يكون من هذه الأبواب فالوحي فيها، والإشارة إلى المعنى أبلغ والإيجاز هو البلاغة".
وعرفها ابن المعتز بقوله: " البلاغة: هي البلوغ إلى المعنى، ولمّا يطلِ سفرُ الكلام "
وعرفها الخليل بن أحمد بقوله: " البلاغة ما قرب طرفاه وبعد منتهاه "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/392)
ويظهر من هذه التعريفات التي صرّح بها هؤلاء الأدباء الكبار، والفصحاء البلغاء أن البلاغة في العبارة, مع عمق المعنى وجزالة اللفظ، وهو فحوى كلام الخليل على وجه الخصوص حين قال: ما قرب طرفاه – أي قصرت عبارته – وبعد منتهاه أي حقق معنى غزيراً بعيد المدى في الجمال والبيان وتحقق المراد.
ولقد اختلف أئمة البلاغة، وأساتذة اللغة في مكمن البلاغة أهي في اللفظ أم في المعنى أم فيهما معاً على ثلاثة أقوال:
1/ الأول:
إن البلاغة تختص باللفظ وهو مذهب الجاحظ المعتزلي حيث يقول: " المعاني مطروحة في الطريق، يعرفها العجمي والعربي والبدوي والقروي، وإنما الشأن في إقامة الوزن وتخير اللفظ وسهولة المخرج "
قلت: وهذا القول يحصر البلاغة في القوالب اللفظية التي يدلي بها المتكلم فكلما جاء بألفاظ رشيقة، وعبارات أنيقة، ونبرات جذابة كلما دلّ ذلك على علو كعبه في البلاغة، واستحق أن يلقب بالبليغ بغض النظر عمّا احتوته ألفاظه وعباراته من المعاني السامقة أو الهابطة!
القول الثاني:
إن البلاغة تكون في المعاني ولا عبرة بالألفاظ، ذلك أن الكلام برمته لاوزن له ولا قيمة إلا بقدر ما دل عليه من المعاني الفائقة فتحققت فائدة الكلام، وحصل مقصود المتكلم، وتأكد فهم السامع، وهذا المذهب هو ما ذهب إليه ابن جني في "الخصائص" حيث يقول في ص 215: " وذلك أنّ العرب كما تعنى بألفاظها فتصلحها وتهذبها وتراعيها، وتلاحظ أحكامها بالشعر تارة، وبالخطب أخرى وبالأسجاع التي تلتزمها وتتكلف استمرارها، فإنَّ المعاني أقوى عندها، وأكرم عليها وأفخم في نفوسها "
القول الثالث:
وذهب أخيراً فريق ثالث إلى الجمع بين القولين السابقين فجعلوا البلاغة نسيجاً متداخلاً، ووحدة متكاملة من اللفظ والمعنى فلا تنفك البلاغة عن واحد منها وهو ما ذهب إليه عبد القاهر الجرجاني, فارس البلاغة, وأستاذها الكبير حيث انتقد المذهبين السابقين منفردين وقرر الجمع بينها لعدم انفكاك احدهما عن الأخر لمن أمعن النظر وتدبر المسألة بعين الإنصاف وهو الراجح – في نظري – والله اعلم.
وبعد هذا العرض الموجز، فإنه يحسن بكل محب للعربية إن يعني بالتعرف على أسرارها، واكتشاف كنوزها، ومطالعة كتب البلاغة على وجه الخصوص للتعرف على خصائصها واستشراف ملامحها، واستنكاه لذائذها, ومحاولة صقل مواهبه، وتهذيب معارفه, ارتقاء بقلمه, وإفصاحا للسانه والله الموفق ....
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[21 - 07 - 07, 04:03 ص]ـ
إلى ماذا خلصتم أيها الأفاضل ..
أبو فهر بعد هذه الزيادات كيف ترى النهج الجديد لدراسة البلاغة ...
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[24 - 07 - 07, 07:44 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيرًا.
سؤال للأخوين الكريمين أبي فهر و أبي مالك - وفقهما الله -:
هناك شرح للعلامة ابن عثيمين على كتاب في البلاغة لمجموعة من المعاصرين - أظنهم أربعة أو خمسة - و الشرح في أربعة أشرطة، ما رأيكم لو كان هو كتاب المستوى الأول؟
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[24 - 07 - 07, 08:51 م]ـ
الكتاب الذي يشرحه الشيخ هو " البلاغة " للأساتذة: حفني ناصف، محمد دياب، مصطفى طموم، سلطان محمد. فما رأيكم؟
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[25 - 07 - 07, 06:11 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيرًا.
سؤال للأخوين الكريمين أبي فهر و أبي مالك - وفقهما الله -:
هناك شرح للعلامة ابن عثيمين على كتاب في البلاغة لمجموعة من المعاصرين - أظنهم أربعة أو خمسة - و الشرح في أربعة أشرطة، ما رأيكم لو كان هو كتاب المستوى الأول؟
و جزاكم الله تعالى خيرًا.
ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[17 - 04 - 08, 01:26 ص]ـ
للرفع
ـ[أبوفهد الأحمد]ــــــــ[07 - 01 - 10, 08:34 م]ـ
بارك الله فيك.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[08 - 01 - 10, 02:07 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيرًا.
سؤال للأخوين الكريمين أبي فهر و أبي مالك - وفقهما الله -:
هناك شرح للعلامة ابن عثيمين على كتاب في البلاغة لمجموعة من المعاصرين - أظنهم أربعة أو خمسة - و الشرح في أربعة أشرطة، ما رأيكم لو كان هو كتاب المستوى الأول؟
الكتاب جيد ..
ولكن البلاغة الواضحة أيسر وأحسن خاصة لمن لم يكن له شيخ يقرأ عليه ..(118/393)
المعجم الوجيز
ـ[ابن زهران]ــــــــ[13 - 09 - 05, 11:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل أجد لديكم أيها الكرماء كتاب المعجم الوجيز وهو من نتاج مجمع اللغة العربية
وللعلم فإن الكتاب يوزع على طلبة الثانوية في مصر
وهو مختصر ومفيد فلو أتحفتمونا به فلكم منا الشكر ومن الله تعالى الأجر.
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[14 - 09 - 05, 09:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الكتاب على حد علمي لا يوجد على ملف word ، ولكن إذا كنت تريده عن طريق البريد، فأرسل لي عنوانك وأرسله لك إن شاء الله.
وإذا وجدت المعجم الوسيط وهو صادر من معجم اللغة العربية أيضا، فهو أشمل وأوسع من المعجم الوجيز، فهو يباع في المكتبات.
ـ[ابن زهران]ــــــــ[17 - 09 - 05, 06:04 م]ـ
جزاك الله خيرا
فالمطبوع منه موجود عندي لكنني أحتاج إليه txt.(118/394)
سلسة الفروق اللغوية
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[14 - 09 - 05, 06:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أردت أن تكون صفحة يطرح فيها الأشياء التي توجد فيها وبين غيرها فرق ما.
فأرجوا مساعدتكم الجميع لجميع الفصحاء.
جزاكم الله خيرا
فـ (وتعاونوا على البر والتقوى)
وهاتوا ما عندكم من الفروق بين الأسماء أو الأفعال أو الحروف.
بارك الله فيكم
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[14 - 09 - 05, 06:07 ص]ـ
الفرق بين الكتاب والمصحف:
أن الكتاب يكون ورقة واحدة ويكون جملة أوراق، والمصحف لا يكون إلا جملة أوراق صحفت بعضها إلى بعض.
وعند أهل الججاز: المِصحف - بكسر الميم -
وعند أهل نجد: المصحف - بضم الميم - وهو أجود اللغتين.
وأكثر ما يقال المصحف لمصحف القرآن.
والله أعلم
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[14 - 09 - 05, 06:10 ص]ـ
الفرق بين الواحد والفرد:
الفرد: لا يفيد الانفراد من القرن.
والواحد: يفيد الانفراد من القرن في الذات أو الصفة.
يقال مثلا: فلان فرد في داره. ولا نقول: فلان واحد في داره.
ونقول: هو واحد أهل عصره، و نريد أنه قد انفرد بصفة ليس لهم مثلها.
وكذا نقول: الله واحد، اي أن ذاته منفردة عن المثل والشبه.
والله أعلم
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[14 - 09 - 05, 11:23 م]ـ
الفرق بين السخاء والجود
السخاء: هو أن يلين الإنسان عند السؤال وسهل هره للطالب، يقال: سخوت الأديم: لينته. وكذا يقال: أرض سخاوية: لينته. ولهذا لا يقال لله تعالى: سخي.
والجود: هو كثرة العطاء من غير سؤال، مثلا يقال: جادت السماء إذا جادت مطرا غزيرا. وكذا: فرس جواد: الكثير الإعطاء للجري.
والله تعالى جحواد لكثرة عطائه فيما تقتضيه الحكمة.
والله أعلم
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[14 - 09 - 05, 11:38 م]ـ
الفرق بين الآخَر والآخِر
أن الآخَر بمعنى ثان وكل شيء يجوز أن يكون له ثالث وما فوق ذلك يقال فيه آخَر ويقال للمؤنث أخرى
وما لم يكن له ثالث فما فوق ذلك قيل الاول والآخِر، ومن هذا ربيع الاول وربيع الآخِر.
والله أعلم
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[14 - 09 - 05, 11:41 م]ـ
الأخوة الكرام
عفوا: قد وقع عني الخطأ لسرعة الكتابة في (رقم الرد 4):
والله تعالى جحواد، وإنما هو: والله تعالى جواد.
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[16 - 09 - 05, 03:27 ص]ـ
الفرق بينم المشهور والمعروف:
المشهور: هو المعروف عند الجماعة الكثيرة، والمعروف معروف، وإن عرفه واحد.
يقال: هذا معروف عند زيد. ولا يقال:هذا مشهور عند زيد، ولكن مشهور عند القوم.
والله أعلم.
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[17 - 09 - 05, 09:22 ص]ـ
الفرق بين الغطاء والستر
الستر: ما يسترك عن غيرك وإن لم يك ملا صقا لك. مثل: الحائط، والجبل.
والغطاء: لا يكون إلا ملاصقا. تقول مثلا: تسترت بالحيطان، ولا تقول: تغطيت بالحيطان.
وإنما تغطيت بالثياب لأنها ملاصقة لك.
والله أعلم
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[19 - 09 - 05, 08:24 ص]ـ
الفرق بين الضَّعْف والضُّعف:
الضعف: - بضم الضاد - يكون في الجسد خاصة.
قال الله تعالى: (خلقكم من ضُعف).
والضعف: - بالفتح - يكون في الجسد والرأي والعقل.
يقال: في رأيه ضَعف. ولا يقال: فيه ضُعف. كما يقال: في جسمه ضَعف وضُعف.
والله أعلم.
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[21 - 09 - 05, 02:58 ص]ـ
الفرق بين الفسق والفجور
الفسق: هو الخروج من طاعة الله بكبيرة.
والفجور: الانبعاثفي المعاصي والتوسع فيها.
ثم كثر استعمال الفجور حتى خص بالزنا واللواط وما أشبه ذلك.
والله أعلم
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[21 - 09 - 05, 11:19 م]ـ
الفرق بين القرين والصاحب:
الصحبة: تفيد انتفاع أحد الصاحبين بالآخر، ولهذا يستعمل في الآدميين خاصة، فيقال: صحب زيد عمرا، وصحبه عمرو.
ولا يقال: صحب النجم النجم. والكرن الكون.
والمقارنة: تفيد قيام أحد القرينين مع الآخر، ويجري على طريقته ولو لم ينفعه.
ومن ثم قيل: قران النجوم، وقيل للبعيرين يشد أحدهما إلى الآخر بحبل: قرينان.
والله أعلم
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[23 - 09 - 05, 03:49 ص]ـ
الفرق بين الكأس والقدح:
الكأس: لا تكون إلا مملوءة.
والقدح: تكون مملوءة وغير مملوءة.
====================
وكذا الفرق بين الدلو والذنوب:
الدلو: تكون فارغة وملأى.
والذنوب: لا تكون إلا ملأى.
====================
وكذا الفرق الخوان والمائدة:
المائدة: لا تسمى إلا إذا كان عليه الطعام.
والخوان: إذا لم يكن عليه الطعام.
والله أعلم
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[23 - 09 - 05, 04:19 ص]ـ
الفرق بين " ما " و " لا "
بينهما فروق كثيرة ولكن المهم هو الفرق الدلالي بينهما وهو:
إنّ " لا " يكون في جواب استفهام.
يقال مثلا: أتقول كذا؟ فيكون الجواب: لا.
و " ما " جواب عن الدعوى.
يقال: فعلت كذا (تقريرا له)، فيكون الجواب: ما فعلت.
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/395)
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[24 - 09 - 05, 01:27 م]ـ
الفرق بين الحفظ والحماية:
أن الحماية تكون لما لا يمكن إحرازه وحصره. مثل: الارض، والبلد.
يقال: هو يحمي البلد، ولا يقال: هو يحفظ الأرض، والبلد.
إلا أن يكون قائله عامي لا يعرف الكلام.
والحفظ: يكون لما يحرز، ويحصر.
يقال: هو يحفظ دراهمه ومتاعه، ولا يقال: هو يحمي دراهمه.
والله أعلم.
ـ[أبو علي]ــــــــ[24 - 09 - 05, 07:42 م]ـ
ما الفرق بين (أو) و (أم) في السؤال؟
وجزيتم خيرًا
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[27 - 09 - 05, 10:33 م]ـ
الأخ أبو علي
أرجو المعذرة لتأخير الإجابة لقد كنت شغلت في العمل .... العذر
وأما الفرق بين أو و أم وهو:
- أن (أو) تأتي بعد الاستفهام للشك في نفس الأمر المستفهم عنه.
مثلا إذا يقال: (أزيد عندك أو عمرو) فتشكك في نفس الأمر وهو في (كون أحدهما عند المستفهم).
فلا بد أن يكون الجواب عنه بـ (نعم) أو (لا).
وإذا جعلت مكانها (أم) مثلا تقول: (أزيد عندك أم عمرو) فليس فيه شك في كون أحدهما عند المستفهم بل أنت متيقنا بأن أحدهما عنده، و أنت متشكك في تعيين أحدهما من هو أ زيد أم عمرو؟.
ولذا يكون الجواب عنه بالتعيين. يقال: زيد. أو يقال: عمرو.
والله أعلم
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[30 - 09 - 05, 12:11 ص]ـ
الفرق بين الفوز والنجاة
النجاة: هي الخلاص من المكروه.
والفوز: هو النجاة من المكروه مع الوصول إلى المحبوب.
ولهذا سمى الله تعلى المؤمنين فائزين بنجاتهم من النار ونيلهم الجنة.
والله أعلم.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[30 - 09 - 05, 04:27 ص]ـ
الأخ الفاضل حافظ عبد المنان وفقه الله،،،
حبذا لو ذكرتَ لنا المصادر التي تنقل منها هذه الفروق حتى تكمل الفائدة، بارك الله فيك.
فأنا أعرف ولعك بكتب المعاصرين. (ابتسامة)
و أخيراً سلِّم لنا على أبيك الكريم.
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[30 - 09 - 05, 10:01 م]ـ
أخي الكريم أبو عدنان حفظه الله
أذكر هذه الفروق من كتب شتى، مثل (الفروق اللغوية للعسكري، والكليات للكفوي، والتعريفات للجرجاني، وعمدة الحفاظ للحلبي) وألخص منها.
فصعب على ذكر مصدرها.
فأما كتب المعاصرين فلا أدري ما هي؟
لو ذكرتها لزيادة الإفادة. شكراً
أخوك في الله
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[01 - 10 - 05, 02:02 ص]ـ
حفظكم الله،،،
(كتب المعاصرين): هي ابتسامة عابرة و لمحة صادقة من حبِّنا لكم.
و إذا رجع الوالد - حفظه الله - من رحلته فستجد الخبر عنده.
أخوك في الله أبو عدنان.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[01 - 10 - 05, 10:19 م]ـ
الفرق بين (الرؤيا) و (الحلم)
قال الإمام البخاري في صحيحه (6/ 2571):
(باب الحلم من الشيطان وإذا حلم فليبصق عن يساره وليستعذ بالله عز وجل:
[6603]- حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن أبي سلمة أن أبا قتادة الأنصاري وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفرسانه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ثم الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان فإذا حلم أحدكم الحلم يكرهه فليبصق عن يساره وليستعذ بالله منه).
وقد تبين من استقراء مواضع ورود هاتين اللفظتين في القرآن العظيم أن كلمة رؤيا ترد حيث تكون المرئي واضحاً وفيه بشارة وإشارة إلى الخير ودلالة عليه، وأما كلمة الحلم فتأتي في القرآن بصيغة الجمع وتدل على الاختلاط والتداخل وعدم الوضوح، وليس في ظاهرها شيء من بشارة بخير.
فمن الأول قوله تعالى (إذ قال يوسف لأبيه يا أبتي إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين؛ قال يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين).
وقوله تعالى عن ملك مصر: (وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون، قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين).
ومن الثاني جوابهم هذا في هذه الآية حيث قالوا الملأ لفرعون حين طلب منهم تفسير ما رآه: (أضغاث أحلام).
فهي عند الملك لشدة ضوحها وكمال اهتمامه بها (رؤيا) وهي عند غيره لعدم ذلك حلم بل أضغاث أحلام.
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[04 - 10 - 05, 07:45 ص]ـ
الفرق بين الأولاء وأولئك:
أن (أولاء) لما قرب.
و (أولئك) لما بعد؛ كما أن (ذا) لما قرب، و (ذلك) لما بعد.
والله أعلم
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[04 - 10 - 05, 02:02 م]ـ
وقع خطأ لغوي في عنوان مقالتي هذه، أعني التي نقلت فيها الفرق بين الرؤيا والحلم؛ فليصحح بوضع واو العطف بدل كلمة (دون) فيصير العنوان هكذا (الفرق بين الرؤيا والحلم)؛ وسبب هذا الخطأ أن هذه المقالة القصيرة مستلة من كتابي (تعظيم القرآن) وكان عنوانها في أصلها [استعمال الرؤيا في بعض الآيات دون الحلم]؛ أو نحو ذلك، فلما استللت المقالة لإرسالها إلى الملتقى غيرت في اسمها بما يناسب المقام، ولكن لم يقع بصري على لفظة (دون) لأستبدل بها بالواو، وأنا أعلم أن من ينقل فروقاً ينبغي أن يكون دقيقاً وحسن التفريق بين الكلمات المتقاربات، فضلاً عن المتباعدات؛ وأعتذر؛ وجزاكم الله خيراً؛ لا أريد أن أتعبكم.
--- تم التعديل - المشرف ---------
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/396)
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[05 - 10 - 05, 10:44 م]ـ
ما الفرق بين:
قام بـ (كذا).
وفعل كذا.
أفيدونا بارك الله فيكم
حافظ
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[06 - 10 - 05, 11:30 م]ـ
أين أبطال العرب؟؟؟
(ابتسامة)
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[07 - 10 - 05, 10:58 م]ـ
الفرق بين (نعم) و (بلى) و (لا):
أن (نعم) تكون لتقرير الكلام، نفيا كان أو إثباتاً.
و (بلى) لمخالفة النفي.
و (لا) لمخالفة الإثبات.
ولذلك لو أبدلت (بلى) بـ (نعم) في قوله تعالى: ((أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟ قَالُوْا بَلىَ)) لكان كفرا.
لأن ليس تكون للسلب، والاستفهام في الآية وقع عن السلب، فلو قالوا (نعم) فكانوا قد قرروا عدم الربوبية وهو كفر.
ولو قالوا (بلى) فكانوا نافين لذلك النفي، ومثبتين لربوبية الله وهو الحق.
والله أعلم.
ـ[عبدالناصر]ــــــــ[19 - 10 - 05, 05:36 ص]ـ
الفرق بين الخلط واللبس:
اللبس: هو منع النفس من إدراك المعنى، ويستعمل في الأعراض والمعاني. قال الله تعالى: (الذيين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم).
وقال تعالى: (لم تلبسون الحق بالباطل).
ويقال: لبس عليه الأمر.
والخلط: هو الجمع بين أجزاء الشيئين فصاعدا عرضين كانا أو جوهرين أو أحدهما عرض والآخر جوهر أو العكس. وهذا أعم من اللبس بأنه يختص بالعرض والمعنى دون الجواهر.
قال تعالى: (فاختلط به نبات الأرض).
وقال: (خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا).
المفردات (مادة: خلط، و لبس)، والكليات (نفس المادة)، الفروق اللغوية (ص/337).
والله أعلم
ـ[السنافي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 08:28 م]ـ
الفرق بين العِلاقة (بكسر العين) و العَلاقة (بفتح العين) ...
1 - أن الأولى (المكسورة) تكون في الحسيّات.
مثاله: عِلاقة السوط ..... و هي القطعة الزائدة في أسفله لتعليقه و رفعه على الحمالة.
2 - و العلاقة الثانية (المفتوحة) تكون في الأمور المعنوية.
مثاله: الأبوّة أو البنوّة أو المحبة ... فهي عَلاقات غير محسوسة معنوية.
بارك الله فيكم.
ـ[فهد الدوسري]ــــــــ[04 - 11 - 05, 08:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فـ (وتعاونوا على البر والتقوى)
وهاتوا ما عندكم من الفروق بين الأسماء أو الأفعال أو الحروف.
بارك الله فيكم
تفضّل وأرجو ألاّ أثقل عليكم بما سيأتي
ـ[فهد الدوسري]ــــــــ[04 - 11 - 05, 08:27 ص]ـ
الفرق بين السؤال والاستفهام:
أن الاستفهام لايكون إلا لما يجهله المستفهم فيه،
أما السؤال: فيجوز فيه أن يكون السائل يسأل عما يعلم وعما لايعلم. فالفرق بينها ظاهر.
الفرق بين الاختصار والإيجاز:
أن الاختصار هو إلقاؤك فضول الألفاظ من كلام المؤلف من غير إخلال بمعانيه،
أما الإيجاز: هو أن يُبنى الكلام على قلة اللفظ وكثرة المعاني.
الفرق بين النبأ والخبر:
أن النبأ لايكون إلا للإخبار بما لايعلمه المخبَر،
أما الخبر فيجوز أن يكون بما يعلمه وبما لايعلمه.
الفرق بين المدح والثناء:
أن الثناء مدح مكرر من قولك: تثنيت الخيط إذا جعلته طاقين، ومنه قول الله تعالى:
(ولقد آتيناك سبعاً من المثاني) يعنى سورة الحمد لأنها تكرر في كل ركعة.
الفرق بين الخطأ والغلط:
أن الغلط هو وضع الشيء في غير موضعه، ويجوز أن يكون صواباً في نفسه،
وأما الخطأ: لايكون صواباً على وجه أبداً.
الفرق بين القراءة والتلاوة:
أن التلاوة لاتكون إلا لكلمتين فصاعداً،
والقراءة تكون للكلمة الواحدة أو أكثر.
الفرق بين البعض والجزء:
أن البعض ينقسم والجزء لاينقسم.
والجزء يقتضي جمعاً، والبعض لايقتضي كلاً.
الفرق بين السرعة والعجلة:
أن السرعة التقدم فيما ينبغي أن يُتَقَدَّم فيه، وهو محمودة ونقيضها مذموم، وهو الإبطاء.
والعجلة: التقدم فيما لاينبغي أن يتقدم فيه، وهي مذمومة، ونقيضها محمود، وهو الأناة، وأما قوله تعالى: (وعجلت إليك ربي لترضى) فإن ذلك بمعنى: أسرعت.
الفرق بين الناس والورى:
أن الناس تقع على الأحياء والأموات
والورى: الأحياء منهم دون الأموات، وأصله: من ورى الزند يَرِي إذا أظهر النار.
الفرق بين البعل والزوج:
أن الرجل لايكون بعلاً للمرأة حتى يدخل بها، وذلك أن البعال النكاح والملاعبة، ومنه قول الحطيئة:
وَكَمْ مِنْ حَصَانٍ ذَاتِ بَعْلٍ تَرَكْتُهَا = إذا اللَّيلُ أَدْجَى لَمْ تَجِدْ مَنْ تُبَاعِلُهْ
ـ[فهد الدوسري]ــــــــ[04 - 11 - 05, 08:34 ص]ـ
الفرق بين المهر والصداق:
أن الصداق: اسم لما يبذله الرجل للمرأة طوعاً من غير إلزام،
والمهر: اسم لذلك، ولما يلزمه.
الفرق بين الهِبة والهدية:
أن الهدية مايتقرب به المهدي إلى المُهْدَى إليه، وليس كذلك الهبة.
الفرق بين الجسد والبدن:
أن البدن هو ماعلا من جسد الإنسان،
ولهذا يقال للدرع القصير الذي يلبس الصدر إلى السرة: بدن؛ لأنه يقع على البدن،
وجسم الإنسان كله جسد، والشاهد أنه يقال لمن قطع بعض أطرافه:
إنه قطع شيء من جسده،
ولايقال: شيء من بدنه.
الفرق بين الضم والجمع:
أن الضم: جمع أشياء كثيرة،
والجمع لايقتضي ذلك.
الفرق بين المنع والصدِّ:
أن الصد: هو المنع عن قصد الشيء خاصة،
والمنع: يكون في ذلك وغيره.
الفرق بين الرد والدفع:
أن الرد: لايكون إلا إلى الخلف،
والدفع: يكون إلى قدام وإلى خلف جميعاً.
الفرق بين الظن والشك:
أن الشك: هو استواء طرفي التجويز،
والظن: رجحان أحد طرفي التجويز.
الفرق بين الإعلان والجهر:
أن الإعلان خلاف الكتمان،
وهو إظهار المعنى للنفس، ولايقتضي رفع الصوت به،
والجهر يقتضي رفع الصوت به؛
ولذا يقال: رجل جهوري: إذا كان رفيع الصوت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/397)
ـ[فهد الدوسري]ــــــــ[04 - 11 - 05, 08:43 ص]ـ
الفرق بين التأليف والتصنيف:
أن التأليف أعم من التصنيف
وذلك أن التصنيف تأليف صنف من العلم، ولايقال للكتاب إذا تضمن نقض شيء من الكلام: مصنف؛ لأنه جمع الشيء وضده والقول ونقيضه
والتأليف يجمع ذلك كله
وذلك أن تأليف الكتاب هو جمع لفظ إلى لفظ، ومعنى إلى معنى فيه حتى يكون كالجملة الكافية فيما يحتاج إليه.
الفرق بين الضراء والبأساء:
أن البأساء ضراء معها خوف، وأصلها البأس، وهو الخوف، يقال: لابأس عليك، أي لاخوف عليك.
الفرق بين الناس والبَشَر:
البشر: يقتضي حسن الهيئة
وذلك أنه مشتق من البَشَارة، وهي حسن الهيئة
يقال: رجل بشير، وامرأة بشيرة إذا كان حسن الهيئة
فسمي الناس بشراً لأنهم أحسن هيئة.
الفرق بين الهبوط والنزول:
أن الهبوط نزول يعقبه إقامة، ومن ثم قيل: هبطنا مكان كذا: أي نزلناه،
ومنه قول الله تعالى: (اهبطوا مصراً)
ومعناه: انزلوا للإقامة فيها،
ولايقال: هبط الأرض إلا إذا استقر فيها، ويقال: نزل ولو لم يستقر.
الفرق بين الرجوع والإياب:
أن الإياب هو الرجوع إلى منتهى المقصد،
والرجوع: يكون لذلك ولغيره.
الفرق اللمس والمسِّ:
أن اللمس يكون باليد خاصة؛ ليعرف اللين من الخشونة والحرارة من البرودة،
والمس: يكون باليد وبالحجر وغير ذلك، ولايقتضي أن يكون باليد.
الفرق بين النور والضياء:
أن الضياء مايتخلل الهواء من أجزاء النور فيبيضّ بذلك
والشاهد أنهم يقولون: ضياء النهار، ولايقولون: نور النهار إلا أن يعنوا الشمس،
فالنور الجملة التي يتشعب منها، والضوء مصدر ضاء يضوء ضوءاً.
ـ[فهد الدوسري]ــــــــ[04 - 11 - 05, 08:53 ص]ـ
الفرق بين الكَره والكُره:
الكَره بالفتح هو الأمر المكروه المرفوض الذي يأتي من الخارج،
ويحمل طابع الإكراه والجبر والقسر مثل قول الله تعالى:
(يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كَرهاً)،
فهذا التصرف تكرهه المرأة وترفضه لأنه إجبار وقسر لها.
والكره بالضم الأمر الشاق الصعب لكنه مرغوب ومطلوب، مثل قوله تعالى:
(حملته أنه كرهاً ووضعته كرهاً)
فالحمل شاق وصعب ومرهق، ومع ذلك ترغب المرأة فيه.
الفرق بين الأمن والأمنة:
الأمن هو الطمأنينة بعد زوال سبب الخوف، ومنه قوله تعالى:
(وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض
كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم
وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً).
أما الأمنة فهي الطمأنينة مع وجود سبب الخوف، كما في قوله تعالى:
(ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاساً يغشى طائفة منكم)
فالأمنة هي شعور المجاهد بالأمان والطمأنينة أثناء خوض المعركة،
لكن أسباب الخوف ما زالت موجودة لأنه على أرض المعركة.
الفرق بين النقمة والانتقام:
النقمة مصدر للفعل الثلاثي (نقم)
وهي بتصريفاتها مسندة إلى غيرالله، فهي مسندة إلى الكفار
وهي مرض نفسي خبيث يدل على الحقد والبغض،
ولذلك وصف به الكفار ووصفت به أعمالهم.
أما الانتقام فهو مصدر للفعل الرباعي (انتقم)
والانتقام وتصريفاته مسند إلى الله فقط، وهو عقوبة على الذنوب والانحراف.
الفرق بين التمني والرجاء:
التمني هو تمني الشيء مع الكسل
والرجاء يكون مع بذل الجهد وحسن التوكل وعلامة حسن الرجاء حسن الطاعة.
الفرق بين الغفلة والنسيان:
الغفلة: ترك باختيار الغافل
والنسيان ترك بغير اختياره.
الفرق بين الأمل والأمنية:
الأمل يتعلق بما يرجى وجوده،
والأمنية قد تتعلق بما لا يرجى حصوله.
ـ[فهد الدوسري]ــــــــ[04 - 11 - 05, 09:02 ص]ـ
* الطلب والسؤال *
السؤال لا يكون إلا كلاما
الطلب يكون بالكلام والسعي وغيره
مثال: هارب تلحقه جماعة أمنية تبحث عنه، فيقال جد الطلب خلفه
* أَفَلَ وغابَ *
الأفول أن يغيب شيء خلف شيء
ولهذا يقال أفل النجم لأنه يغيب وراء جهة الأرض.
غاب لكل ما يغيب سواء وراء شيء أم لا.
* الطهارة والنظافة *
الطهارة تكون في الخلقة والمعاني، وتعني منافاة العيب
يقال فلان طاهر الأخلاق، ويقال المؤمن طاهر
النظافة تكون في الخَلق واللباس، وتعني منافاة الدنس
فلا يقال نظيف الخلق
* الميل والميد *
الميل يكون في جانب واحد
الميد هو أن يميل مرة إلى اليمين، ومرة إلى اليسار
قال الله تعالى: (وجَعلنا في الأرْضِ رواسِيَ أن تميدَ بهم).
أي لكيلا تضطرب يمينا وشمالا
* الشح والبخل *
الشح هو الحرص على منع الخير ولو لم يكن يخسر به شيئا
البخل منع الحق.
* البأساء والضراء *
البأساء ضرر معه خوف
الضراء هي ضرر عادي
* الظعن والرحيل *
الظعن هو الرحيل في الهوادج، فهو حالة خاصة منه
* الحاكم والحَكَم *
أن الحَكَم يقتضي أنه أهل لأن يتحاكم إليه
والحاكم الذي من شأنه أن يحكم
فالصفة بالـ (حَكَم) أمدح، فقد يحكم الحاكم بغير الصواب
فأما من يستحق الصفة بـ (حَكم) فلا يحكم إلاّ بالصواب لأنه صفة تعظيم ومدح
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/398)
ـ[رضا محمد الرجبى]ــــــــ[04 - 11 - 05, 11:30 م]ـ
مشكور على هذا الجهد الجميل ونرجوا المواصله
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[05 - 11 - 05, 12:18 ص]ـ
كتب الفروق اللغوية زاخرة بمثل هذه الموضوعات ايضاً يمكن الرجوع إليها للبحث عن فروق أخرى.
ـ[عبدالناصر]ــــــــ[05 - 11 - 05, 03:33 م]ـ
أخي الكريم أبو ذر الفاضلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم! كتب الفروق الغوية كثيرة، لكن الصفحة هذه لعله قد أنشأت لجمع الدرر واللآلي من الفروق.
جزاكم الله خيرا
ـ[بسنيوي]ــــــــ[12 - 11 - 05, 01:42 ص]ـ
>أعطى و آتى
الإعطاء لا يكون إلا في الخير. حيث قال الله عز و جل ّ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ّ و ّ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرّّّ ّ
أما الأيتاء فقد يكون فيما يكره المؤتى كذالك. والمثال على ذالك قوله تعالى ّ) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا ّ
ـ[محمد بن قاسم]ــــــــ[14 - 11 - 05, 07:33 ص]ـ
أخي الكريم بسنيوي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسب علمي القاصر رأيك ليس بمستقيم بل خلاف كثير ما ورد في القرآن الكريم بأن الإيتاء لم يختص بما كرهه المؤتى. بل يأتي على خلافه أيضا:
مثلا قوله تعالى: ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم.
ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها.
أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكمة.
وفي آيات أخرى كثيرة لا تحصى.
أو لعلي أنا لم أفهم كلامك لو شرحته.
جزاك الله خيرا
ـ[جمال المهدى]ــــــــ[15 - 11 - 05, 03:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[28 - 11 - 05, 07:29 م]ـ
الفرق بين النبذ والطرح:
النبذ: اسم لإلقاء الشيئ استهانة به وإظهارا للاستغناء عنه ولعدم الاعتداد به، ولهذا قال الله تعالى: (فنبذوه وراء ظهورهم) آل عمران /187. وقال: (نبذه فريق منهم) وقال: (لينبذن في الحطمة).
والطرح: اسم لجنس الفعل فهو يكون لذلك ولغيره.
والله أعلم
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[06 - 12 - 05, 05:06 ص]ـ
الفرق بين الندم والتوبة:
التوبة أخص من الندم، لأن أحدا قد يندم على الشيئ ولا يعتقد قبحه ليتوب عليه، والتوبة لا تكون من غير قبح.
فكل توبة ندم، وليس كل ندم توبة.
والله أعلم
ـ[الديرأباني]ــــــــ[09 - 12 - 05, 11:49 م]ـ
ما الفرق بين أداتي الجزم: " لم " وأختها " لمّا "؟
وجزيتم خير الجزاء
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[11 - 12 - 05, 11:50 ص]ـ
الفرق بين (لم) و (لما):
1 - أن (لما) يوقف عليها، نحو: قد جاء زيد، فيقال: لما، أي: لما يجيئ خلاف (لم).
2 - (لما) هي جواب: قد فعل، و (لم) هي جواب فعل؛ لأن (قد) للتوقع.
قال سيبويه في الكتاب (4/ 222): فإذا قال القائل: لم يأتني زيد، فهو نفي لقوله: أتاني زيد.
وإذا قال: لما يأتني، فمعناه: أنه لم يأت، وإنما يتوقعه.
فنستخلص بأن (لم) معناه نفي الفعل، و (لما) معناه نفي الفعل إلى زمن التخاطب. أي إلى الآن لم يفعل.
هذه الفروق هي من حيث دلالتهما، وأما من حيث عملهما الإعرابي فلا فرق بينهما.
والله أعلم
ـ[الديرأباني]ــــــــ[11 - 12 - 05, 09:50 م]ـ
أخي حافظ , جزاك الله خيرا , وأكثر منك ومن أمثالك
ودمت سالما
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[12 - 12 - 05, 05:13 ص]ـ
وإياك أيضا أخي الديرأباني، فألتمس الدعاء الخالص منكم جزاكم الله خيرا
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[20 - 12 - 05, 08:34 م]ـ
الفرق بين المعاداة والمخاصمة:
المخاصمة: هي من قبيل القول.
والمعاداة: من أفعال القلوب، ويجوز أن يخاصم الإنسان غيره من غير أن يعاديه، ويجوز أن يعاديه ولا يخاصمه.
والله أعلم
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[28 - 12 - 05, 12:51 م]ـ
الفرق بين التناول والأخذ:
التناول: أخذ الشيء لنفسه خاصة.
يقال مثلا: أخذت الشيء لزيد، ولا يقال: تناولته لزيد؛ لأن الأخذ أعم منه.
ويجوز أن يقال: إن التناول يقتضي أخذ شيء يستعمل في أمر من الأمور.
ولهذا لا يستعمل في الله.
وقال الله تعالى: ((وَإِذْ أَخَذْناَ مِنَ النَّبِيِّيْنَ مِيْثَاقَهُمْ)) الأحزاب /7).
والله أعلم
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[17 - 01 - 06, 09:31 م]ـ
الفرق بين الهبوط والنزول:
الهبوط: نزول يعقبه إقامة.
ومن ثم قبل: هبطنا مكان كذا: أي نزلناه، ومنه قوله تعالى: (إهْبِطُوْا مِصْراً) [البقرة/61]، وقوله تعالى: (قُلْناَ إهْبِطُوا مِنْهاَ جَمِيْعاً) [البقرة/37].
ومعناه: انزلوا الأرض للإقامة فيها، ولا يقال: هبط الأرض إلا إذا استقر فيها.
ويقال: نزل وإن لم يستقر.
ـ[أبو هداية]ــــــــ[18 - 01 - 06, 08:14 ص]ـ
أخي حافظ: ما الفرق بين شعر - بتسكين العين- وشعر - بفتحها -؟
وما الفرق بين حلقة - بتسكين اللام - وحلقة - بفتحها -؟
وما الفرق بين وسط - بتسكين السين - و وسط - بفتحها -؟
وجزاك الله خيراً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/399)
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[20 - 01 - 06, 05:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفرق بين الشَّعَر والشَّعْر:
أخي أبو هداية حفظك الله! لم أجد في كتب اللغة من فرق بينهما على سكون العين وفتحها، بل قد فرقوا على كسر الشين وفتحها.
حتى ذهب بعضهم إلى أن معناهما – أي بفتح العين وسكونها – واحد. وهو معروف أي: شعر الإنسان وغيره على الجسد. مثل الفيومي في المصباح (ص/314).
ومعنى الشِّعْر – بكسر الشين -: العلم بالشيء والفطنة له.
مثلا يقال: ليت شِعري. معناها: ليتني علمت.
وقال بعضهم: سمي الشاعر؛ لأنه يفطن لما لا يفطن له غيره. راجع معجم مقاييس اللغة لابن فارس (ص/507).
والفرق بين الحلْقة والحلَقة:
ولم أجد بينهما أيضا فرقاً في أمهات كتب اللغة، بل قد يستعمل كل واحد منهما مكان آخر. وإن كان في بعض لغات العرب فرق بينهما.
قال ابن فارس في معجمه - ولم يفرق بينها - (ص/261): الحاء، واللام، والقاف أصول ثلاثة:
فالأول: تنحية الشعر عن الرأس، ثم يحمل عليه غيره.
والثاني: يدل على شيء من الآلات مستدير.
والثالث: يدل على العلو.
وقال ابن منظور في اللسان (10/ 73): الحلْقة: كل شيء استدار كحلْقة الحديد والفضة، والذهب، وكذلك هو في الناس.
وحكى عن اللحياني: حلْقة الباب وحلَقته. بإسكان اللام وفتحها.
وقال كراع: حلْقة القوم وحلَقتهم. أهـ
والفرق بين الوسْط والوسَط:
بينهما فرقوا وأحسن من قال فيه وهو الخليل رحمه الله – وهو من أقدمهم – في كتابه العين (3/ 1950):
الوسْط – مخففا – يكون موضعا للشيء، تقول: زيد وسط الدار.
والوسَط – بالنصب – من الناس وكل شيء: أعدله، وأفضله، ليس بالغالي ولا المقصر. أهـ
ففيه قول الله عز وجل: (جعلناكم أمةً وسَطاً).
وحكى ابن منظور في اللسان (7/ 483) عن ابن بري: (كل موضع صلح فيه " بين " فهو وسْط – بالسكون -، وإن لم يصلح فيه " بين " فهو وسَط بالتحريك.
والله أعلم بالصواب
ـ[أبو هداية]ــــــــ[20 - 01 - 06, 09:31 ص]ـ
الحمد لله
بورك فيك - أخي - كما بورك في الزيت أكلاً ودهناً وإضاءةً في المنزل.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 11:52 ص]ـ
أخونا الفاضل حافظ عبد المنان
قولك
[وحكى ابن منظور في اللسان (7/ 483) عن ابن بري: (كل موضع صلح فيه " بين " فهو وسْط – بالسكون -، وإن لم يصلح فيه " بين " فهو وسَط بالتحريك]
إنما حكاه ابن منظور عن الجوهري صاحب الصحاح، وسياق كلام ابن منظور مشكل في فهم القائل، ولكن ما ذكرته هو الصواب، وهو ما ذكره الجوهري في صحاحه.
والجوهري أصلا نقله عن أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب إمام الكوفيين، فهو أول من قاله.
والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 11:54 ص]ـ
الفرق بين (وسْط) و (وسَط) نظمه الجمال السرمري:
[كما في الأشباه والنظائر]
فرق ما بين قولهم وسْط الشي **** ء ووسط تحريكا اَوْ تسكينا
موضع صالح لـ (بين) فسكِّنْ ******** ولـ (في) حَرِّكًا تراه مبينا
كجلسنا وسْطَ الجماعة إذ هم ****** وسَط الدار كلهم جالسينا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 11:57 ص]ـ
والفرق بين الحلْقة والحلَقة:
أن جمهور أهل اللغة على تخطئة فتح اللام
(تنبيه)
جمع حلقة (حلَقَات) بفتح اللام قولا واحدا، وهذا بإجماع النحاة.
ولا يجوز تسكينها إلا في ضرورة الشعر.
قال الشاعر:
وحملت زفرات الضحى فأطقتها ... وما لي بزفرات العشي يدان
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 11:59 ص]ـ
الفرق بين الندم والتوبة:
التوبة أخص من الندم، لأن أحدا قد يندم على الشيئ ولا يعتقد قبحه ليتوب عليه، والتوبة لا تكون من غير قبح.
فكل توبة ندم، وليس كل ندم توبة.
والله أعلم
لعلك تقصد - بارك الله فيك - والتوبة لا تكون من غير (((ندم)))
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:04 م]ـ
الحمد لله
بورك فيك - أخي - كما بورك في الزيت أكلاً ودهناً وإضاءةً في المنزل.
أخي أبو هداية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله حيرا وبارك فيك.
فعليك أن لا تنس أخاك في أدعيتك الخالصة
أخوك في الله
حافظ عبدالمنان
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:20 م]ـ
أخي الكريم أبو مالك العوضي
جزاك الله خيرا وبارك فيك
لقد أضأت المشاركة بمرورك الكريم
أشكرك على التوجية إلى الكلمات المحتملة.
وبالفعل لم أرد ما ذكرت.
أخوك
حافظ
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 01 - 06, 02:08 م]ـ
ما الفرق بين (عبيد) و (عباد)؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=395208#post395208
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[29 - 01 - 06, 08:02 م]ـ
ما الفرق بين (عبيد) و (عباد)؟؟
عُبَيْد وعَباَدٌ ? ? ? ?
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[29 - 01 - 06, 08:03 م]ـ
ما الفرق بين (عبيد) و (عباد)؟؟
عُبَيْد وعَباَدٌ ? ? ? ?
عَبِيْد وعَبَّاد ? ? ? ?
(الاستفسار)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/400)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 07:50 ص]ـ
عَبِيد وعِبَاد - وكلاهما جمع كلمة (عبد)
ولو دخلت على الرابط المذكور لاتضح لك الأمر بالتفصيل
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[31 - 01 - 06, 12:01 ص]ـ
الفرق بين العلم والمعرفة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71200
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[31 - 01 - 06, 09:55 ص]ـ
الفرق بين الوجود والتواجد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68716
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 02 - 06, 02:29 ص]ـ
الفرق بين الخلاف والاختلاف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34525
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 02 - 06, 02:30 ص]ـ
الفرق بين التاريخ والتأريخ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71314
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 02 - 06, 02:32 ص]ـ
التبيُّن والتبيين، في اسم كتاب الجاحظ (البيان والتبين)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31690
ـ[أبو حذيفة الدرعمي]ــــــــ[12 - 02 - 06, 08:10 ص]ـ
الفرق بين المِلك والمُلك
المِلك: بالكسر أي ملك الأشياء دون تصرف كامل كالإنسان.
أما المُلك:بالضم أي هو الامتلاك الكامل والتصرف الكامل ويكون لله سبحانه.
فالله يملك كل شئ سبحانه "قل من بيده ملكوت كل شئ وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون سيقولون لله ... "
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[14 - 02 - 06, 05:28 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[14 - 02 - 06, 02:07 م]ـ
الكريم "حافظ"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
هناك نافة لك حيث تعلم، فادخلها واملأها!!
دام التواصل!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 06:43 ص]ـ
(فائدة)
بم يعرف الفرق بين الألفاظ المشتابهة:
- بالاستقراء والتتبع لكثير من كلام العرب واستعمالاتهم.
- بالنقل عن عالم متفنن معروف بتبحره في لسان العرب، كالعسكري في الفروق.
- بالرجوع إلى أصل اشتقاق كل مادة ومعرفة الأصل الذي يجمع ألفاظها، وذلك في كتب الاشتقاق المعروفة، ومن أشهرها وأوسعها مقاييس اللغة لابن فارس.
- بالرجوع إلى عرف أهل العلم واستعمالاتهم، فإن الكلام قد يكون له معنى أصلي ولكن يُخَصُّ في العرف باستعمال يفرق به بينه وبين غيره، كما خص الفقهاء المرأة بكلمة (زوجة) ولم يقولوا (زوج) مع أنه هو الفصيح المعروف في كلام العرب، لئلا يختلط بالمذكر، فيعلم من صنيعهم أن كلمة (زوج) تكون للمذكر فقط ما لم ينص على غير هذا.
ولذلك فينبغي أن نبين عند بحث فرق من الفروق ما إذا كانت هذه الفروق من النوع اللغوي أو من النوع الاصطلاحي، وكذلك نبين أصحاب هذا الاصطلاح لأنه قد يختلف اصطلاح قوم عن قوم، أو مذهب عن مذهب، أو فن عن فن كما هو معلوم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 06:46 ص]ـ
(فائدة)
قد يكون هناك فرق صحيح بين لفظين، ولكن جرى العرف والاستعمال عند العرب أو عند المتأخرين بعدم هذا الفرق، أو عدم تأثيره، أو عدم تحريه.
وذلك كقولهم في الفرق بين (قعد) و (جلس)
والفرق بين (ميْت) و (ميّت)
والفرق بين (بقية) و (سائر)
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 02 - 06, 01:42 م]ـ
الكريم "أبو مالك"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
أود معرفتك علميا هنا أو في رسالة؛ فهل ... ؟
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[07 - 11 - 09, 05:11 م]ـ
للرفع ........
جزاكم الله خيرا(118/401)
النصوص الشعرية المنسوبة للشافعي وغيره. أ. د مجاهد مصطفى بهجت
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 02:07 م]ـ
النصوص الشعرية المنسوبة للشافعي وغيره
تخريج وتوثيق
أ. د مجاهد مصطفى بهجت
صدر كتاب: (ديوان الشافعي) جمع وتحقيق ودراسة، وهو نشرة علمية تخرج النصوص الشعرية من كتب الطبقات والتراجم والمناقب والأدب والشعر بالاعتماد على عدد من المخطوطات منها: (نتيجة الأفكار فيما يعزى إلى الإمام الشافعي من الأشعار) لأحمد العجمي، و (الغيث الهامع في فضائل محمد بن إدريس بن شافع) لمؤلف مجهول، وترجمة الشافعي في (تاريخ دمشق) لابن عساكر، وكتاب (الجوهر النفيس في أشعار الإمام محمد بن إدريس) لمحمد مصطفى.
وقد ظهرت طبعات كثيرة لديوان الشافعي منها ما وقفت عليه للأساتذة الأفاضل:
زهدي يكن سنة 1961، وعبد العزيز سيد الأهل 1966، ومحمد عفيف الزعبي 1971، ومحمد عبد الرحمن عوض 1984، والدكتور محمد عبد المنعم خفاجي 1985، وسليمان سليم البواب (د. ت)، ومحمد إبراهيم نصر 1984، وأميل بديع يعقوب 1991.
ولأهمية النشرات الثلاث الأولى فقد بينت أهميتها ومزاياها في مقدِّمة نشرتي للديوان، وتكاد تكون النشرات الأخرى تكراراً للنشرات الثلاث الأولى .. وهي على فضل أصحابها وجهوهم الكريمة في إخراج شعر الإمام الشافعي حققت بعض الأهداف في نشرها بعريف القرَّاء عامة بشعر الإمام الشافعي وما تضمنه من القيم الأخلاقية والمُثُل الرَّفيعة، وبيان المعنى العام للأبيات.
لكنها جميعًا لم تلتزم التزاماً دقيقًا في التحقيق والتخريج للنصوص الشعريَّة، ولم تتوثق من صحة نسبة النصوص إلى الإمام الشافعي، ولا شك أن الكثير مما ينسب إليه ينسب لغيره، مع احتمال أن يترجَّح بعض ذلك له، أو يترجح بعضه الآخر لغيره، واحتمال عدم صحة نسبة بعض النصوص إليه لأنها مما تمثَّل به من شعر الأوائل الجاهليين والإسلاميين، أو لبعدها عن لغة شعره ومعانيه مما توهمه بعض النساخ له، أو لتفرُّد المصادر الخاصة بهذه النسبة.
وتأتي هذه الدراسة للتحقيق في هذه النصوص المتنازعة النسبة، للكشف عن قائليها مما تناقلته المصادر القديمة المعتبرة، والهدف من ذلك تحرير نسبة هذه الأشعار من الخلط الذي وقع فيه كثير من ناشري أشعاره فضلا عن القراء المثقفين غير المدقِّقين، والهدف في نهاية الأمر استبعاد نسبة هذه النصوص إلى الشافعي ..
وقد رتَّبت النصوص حسب القوافي على حروف المعجم مراعيًا حركة حرف الروي (السكون، والفتحة، والضمة، والكسرة) وجعلت لكل نص رقماً مسلسلاً، واكتفيت ـ إيحازاً واختصاراً ـ بذكر صدر البيت ثم القافية، ثم ذكرت أوزان النصوص بالرمز لأسماء البحور، ثم ذكرت عدد أبيات كل نص ..
وتضمَّن الهامش تحقيق نسبة النصوص بذكر المصادر التي نسبت النص للشافعي أوَّلاً، ثم المصادر الأخرى التي نسبت النص لغير الشافعي، مقرنًا سنة الوفاة للأعلام المذكورين، ومثبتاً رقم الجزء والصفحة لكل مصدر، وراعيت في ذلك ذكر أرقام الأبيات لكل مصدر من تلك المصادر، وأختم ذلك كله بالتعليق على النسبة بترجيح كونها للشافعي أو لغيره مع ذكر المرجح أحيانًا لذلك الوجه.
ويمكن تصنيف هذه النصوص الاثنين والتسعين على النحو الآتي:
أولا ً: نصوص ترجح نسبتها له وهي (6نصوص):
(42، 50، 53، 56، 70، 80)
ثانيًا: نصوص ترجح نسبتها لغيره وهي (11 نصا).
(3 للخليل، لإعجابه بها، (9، 30) لسهل الوراق، 21 لنصر بن سيار، 24 لابن أب حازم، 57 لابن المبارك، 61 لبشامة بن الغدير، 66، 77 للوليد بن طريف، 78).
ثالثًا: نصوص لا تصح نسبتها له، ومجموعها (30 نصًّا):
أ - لتفرد المصادر المتأخرة والخاصة (للشيعة والتصوف) بروايتها وهي (12 نصًّا):
(5، 12، 13، 23، 40، 44، 46، 58، 59، 71، 87، 90).
ب - لبعدها عن شعره (لغة ومضمونا) وهي (6 نصوص):
(16، 34، 47، للغزالي، 69 للجرجاني، 89، 92).
ج - لأنها مما تمثَّل به وهي (12 نصًّا):
(4 للحسين بن مطير، 8 لامرئ القيس، 11 للحسن، 15 لطفيل الغنوي، 22 لأبي الدرداء، 29 لقيس بن الخطيم، (33، 64) للبيد بن ربيعة، 41 للتغلبي، 43 للخليل، 60، 72 لنصيب بن رباح).
رابعًا: نصوص متنازعة النسبة (دون مرجح) وهي (45 نصًّا):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/402)
1 له وللظهير والحميري، والحمداني، 2 ولأبي العتاهية وبشار، 6 وللإباضي، وصالح وأبي نواس وأبي العتاهية وابن حنبل، 14 ولعمرو بن علي، وأبي دلف وسالم بن ميمون، 17 وللعتابي وابن يسير وأبي العتاهية وأعرابي، 18 وللربيع بن سليمان، 19 ولبشر الحافي، 20 ولابن هرمة، 25 ولبيد وأبي نواس وأبي العتاهية وابن المعتز، 26 ولمحمود الوراق، 27 ولطرفة وعلي ويزيد ومحمد المهلبي، 28 ولعلي والجويني، 30 وللبستي، 31 ولابن المبارك، 32 ولأبي حنيفة، 35 ولعلي والدؤلي وأبي الهيجاء والصاحب، 36 ولعلي والبحتري وابن المعتز ونفطويه والنسفيين، وابن العلاء ويزيد المهلبي، 37 ولعلي والخليل والوراق وابن الرومي، 38 ولجميل والخضيل، 39 ولعلي وسعيد بن وهب وسعيد بن حميد والدقاق، 45 وللبغدادي، 48 وللكندي، 49 ولابن المبارك وأبي العتاهية والوراق.
52 ولبيهس الكلابي، 54 ولابن المبارك، 55 وللعتبي، 62 وللإمام علي، 63 ولابن المبارك وابن كناسة وأعرابي، 65 ولأبي العتاهية والنيسابوري والدمشقي، 67 ولسعد بن عبادة والطرماح وابن معاوية وإسحاق الموصلي، 68 وللدؤلي، 73 ولمنصور الفقيه، 74 ولابن لنكك والناجم، 75 وللطرطوشي، 76 ولابن الرومي والعارف، 79 ولأبي العتاهية ومنصور الفقيه، 81 ولعلي والوراق والدينوري والجويني، 82 ولعلي والأعمش وابن طاهر وابن المعتز، 83 ولعمر (رض)، 84 ولابن داود الأصبهاني، 85 ولمنصور الفقيه، 86 ولابن المبارك وصالح وأبي العتاهية، 88 ولأبي العتاهية والوراق، ويحيى البرمكي، 91 ولابن المعتز.
رقم صدر البيت القافية البحر عدد الأبيات
من يتمنَّ العمر فليدرع أحبائه س 2
إن الطبيب بطبِّه ودوائه القضا ك 3
خبِّرا عني المنجم أني الكواكب خ 2
ومن هاب الرجال تهيَّبوه يهابا و 2
تأوَّب همي فالرقاد غريب عجيبُ ط 10
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل رقيبُ ط 4
خذي العفو مني تستديمي مودتي أغضبُ ط 2
أجارتنا إن الخطوب تنوب عسيبُ ط 3
سيفتح باب إذا سد باب الصعابُ ق 13
إذا لم تكن تاركا زينةً يسترابُ ق 10
وما الدهر إلا هكذا فاصطبر له حبيبِ ط 1
عبادة جاهلين بغير علم كتابِ و 1
لو فتشوا قلبي لألْفَوا به كاتبِ س 2
إذا نطق السفيه فلا تجبه السكوتُ و 3
جزى الله جعفراً حين أزلقت فزلتِ ط 5
لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ العداواتِ ب 9
تأتي المكاره حين تأتي جُملةً الفلتات ك 1
صبرا جميلاً ما أقربَ الفرجا نجا ح 2
أقسم بالله لرضخ النوى المالحة س 2
ليت الكلاب لنا كانت مجاورة أحدا ب 3
إني نشأت وحسادي ذوو عدد عددا ب 1
يريد المرء أن يعطى مناه أرادا و 2
قيل لي: قل في علي مدحًا مؤصدة ر 5
إذا أصبحت عندي قوت يومي يا سعيدُ و 4
فيا عجبى كيف يعصى الإلهُ الجاحدُ ق 3
قدر الله واقع ورودُه ج/خ 4
تمنى رجال أن أموت وإن أمتْ بأوحدِ ط 3
تغرَّب عن الأوطان في طلب العلا فوائدِ ط 4
متى ما تقد بالباطل الحق يأبه ينقدِ ط 2
خذوا بدمي ذاك الغزال فإنه عمدِ ط 2
كلُّ العداوة ترجى إماتتها بالحسدِ ب 1
من طلب العلم للمعاد الرَّشادِ ع/ب 2
تود ابنتاي أن أعيشَ مسلَّما مضر ط 1
لو رمت تصنع محبر يذكرْ ث 6
إذا المشكلات تصدَّين لي بالنظرْ ق 7
أقبل معاذير من يأتيك معتذرا فجرا ب 2
وأكثر من الإخوان ما اسطعت إنهم وظهور ط 2
يقولون: لا تنظر وتلك بليَّة ناظر ط 2
تاه الأعيرج واستعلى به الخطر الحذرُ ب 3
عليَّ مجمعهم في كل معترك هربوا ب 1
لعمرك ما الرزيَّة هدم دارٍ بعيرُ و 3
سأصبِرُ فاصبِرْ واقطعِ الوصلَ بيننا ذكري ط 3
إذا كنتَ لا تدري ولا أنتَ بالذي تدري ط 2
كلُّ الحوادث مبناها من النَّظر الشرر ب 4
وا لَهفَ نفسي على شيئَينِ لو جُمِعا البَشرِ ب 2
هُناك مظلومَةً غالتْ بقيمتِها الباري ب 1
إذا ما كنتَ ملتمسًا لرزقٍ وَحُرِّ و 11
العبد حرٌّ إن قنعْ قنعْ ج/ك 2
حسبي بقُلي إن نفعْ الطمعْ ج/ز 3
وذِي حسدٍ يغتابُني حيث لا يَرى أسمعُ ط 2
تعصِي الإلهَ وأنتَ تُظهِر حبَّه بديعُ ك 3
ولا تُعطينَّ الرأيَ مَن لا يريدُه نافعُه ط 1
إذا لم تصُن عرضا ولم تخشَ خالقًا فاصنعِ ط 1
ألا يا جيفة تعلوه جيفة الصَّحيفة و 12
إذا المرء أفشى سرَّه لصديقه أحمقُ ط 2
علمي معي حيثما يمَّمتُ يتبعني صندوقِ ب 2
إذا رافقتَ في الأسفار قوماً الشفيقِ و 4
يا ربِّ أعضاء الوضوء عتقتَها الواقي ك 2
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/403)
فسادٌ كبيرٌ عالم متهتكٌ متنسِّك ط 2
اسقِهم السُّمَّ إن ظفرتَ بهم العسلا ح 1
لَذلُّ السؤال وهَول المما وَبِيلا ق 2
صُن النفس واحملها على ما يزينها جميلُ ط 6
تعلَّم فليس المرء يولد عالما جاهِلُ ط 3
فإن لم تجد من دون عدنان باقيا القبائلُ ط 1
إن الملوك بلاءٌ حيثما حلُّوا ظلُّ ب 3
ألهى جهولاً أمله أجلُه ج/ز 2
أرى نفسي تُكلِّفني أمورا مالي و 2
المرءُ يحظى ثمَّ يعلو ذكرُه يعمَلِ ك 2
يقولون لي فيك انقباض وإنما أحجما ط 8
العلم مِن شرطه لمن خدمه خدمه ح 4
فقال لي المفتي وفاضت دموعه توأمُ ط 2
وما زال كتمانيك حتى كأنما أعجمُ ط 2
قضيتُ نحبي فسرَّ قوم ونَوم ع/ب 2
نعيبُ زماننا والعيب فينا سوانا و 5
إن لله عباداً فُطنا الفِتنا ر 3
إذا رمت أن تحيا سليماً من الرَّدى صيِّن ك 4
ستعلم يا يزيدُ إذا التقينا أكون و 1
احفظ لسانك أيها الإنسانُ ثُعبانُ ك 2
إذا القوت تأتي لك والأمنُ هـ 2
أهين لهم نفسي لأكرمها بهم لا تهينها ط 1
أخي لن تنال العلمَ إلا بستَّة بِبيان ط 2
إني معزِّيك لا إني على ثقة الدِّينِ ب 2
إنَّ النساء شياطين خُلقن لنا الشياطينِ ب 1
أقول لعائدِيَّ وشجَّعوني جبيني و 5
يا سميعَ الدُّعاء كن عند ظني منِّي خ 2
لا خير في حشو الكلام عيونه ج/ك 4
سأترك حبكم من غير بُغض السَّفيه ح 4
اللَّيل شيَّبٌ والنهار كلاهما رحاهُما ك 4
إليك أبثُّ الحال يا عالم الشَّكوى النَّجوى ط 11
وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلة المساويا ط 4
ألا يا نفسي إن ترضي بقوتِ غنيَّه و 2
إذا في مجلس ذكروا عليًّا الزَّكيه و 6
وهناك نصان متحولان موضوعان لا تصح نسبتهما إليه وهما:
1. مطلعه: أقوت مغانيهم وأقوى الجلد
2. مطلعه: يا من يرى ما في الضمير ويسمع.
المصادر والمراجع
أ. المخطوطات:
1 - أبيات للإمام الشافعي: لمجهول
أوقاف الموصل بتسلسل 41 مجاميع (مدرسة الخياط 1/ 16) راجع الفهرس 5/ 99.
2 - أبيات للإمام الشافعي ونقولات من كتاب الشفا و ... و ... لمجهول
مكتبة الأوقاف / الموصل بتسلسل 33 مجاميع راجع الفهرس 5/ 99.
3 - أبيات للشافعي: لمجهول، مكتبة الأوقاف ببغداد برقم (9/ 7020 مجاميع).
4 - أبيات للشافعي: لمجهول، مكتبة الأوقاف ببغداد برقم (12/ 5437 مجاميع.
5 - أثمار الأسفار أو التذكرة الوسطى: جميل مصطفى بن عبد الله باشا العظم (ت1352هـ)
برقم 1164 المتحف العراقي.
6 - تاريخ دمشق: ابن عساكر (ت571هـ)
مصورات مكتبة أوقاف بغداد برقم (35) عن مكتبة أحمد الثالث ج10.
7 - تحفة الأصحاب ونزهة ذوي الألباب: شمس الدين إبراهيم اليمني الشرجي (ت710هـ)
مكتبة المتحف العراقي برقم 9530/ 21779.
8 - تذكرة العلماء والشعراء: لمجهول
مكتبة المتحف البريطاني برقم (9109 أدب).
9 - ترجمة الشافعي: لمجهول
معهد المخطوطات العربية بالقاهرة برقم (167) تاريخ.
10 - الدر النفيس في بيان نسب إمام الأئمة محمد بن إدريس الشافعي: لمحمد بن محمد الحسني (ت1098)
مكتبة أوقاف بغداد برقم 20/ 3796.
11 - الرسالة الشمسية في الصنائع البديعية:
مكتبة المتحف العراقي برقم (3295 أدب).
12 - رسالة في مناقب الشافعي: لمجهول
مكتبة أوقاف الموصل (6/ 288) مخطوطات عبد الله الحسو برقم (18) ضمن مجموع.
13 - رسالة في مناقب الشافعي: لمجهول
مكتبة أوقاف الموصل 5/ 301 مخطوطات المكتبة الأحمدية برقم (31/ 24) مجاميع.
14 - روضة الناظر ونزهة الخاطر: عبد العزيز الكاشي (خ) نسخة الدكتور ناظم رشيد.
15 - طبقات الشافعية: عثمان بن عبد الرحمن ابن الصلاح (ت643هـ)
مكتبة الدراسات العليا بكلية الآداب / بغداد برقم (1289).
16 - العاقبة وذكر الموت: عبد الحق بن عبدالرحمن أبو محمد الإشبيلي (ت581هـ)
المكتبة القادرية ببغداد برقم (678).
17 الغيث الهامع في فضائل محمد بن إدريس بن شافع: لمجهول
مكتبة الحرم المكي برقم (3/ 94).
18 - قصيدة للإمام الشافعي: لمجهول
مكتبة أوقاف الموصل 8/ 127 مخطوطات المكتبة الرضوانية برقم (53/ 18).
19 - قصائد للشافعي: لمجهول
مكتبة أوقاف بغداد برقم (6/ 4811) مجاميع.
20 - قطعة للإمام الشافعي: لمجهول
مكتبة أوقاف بغداد برقم (1/ 2328) مجاميع.
21 - مجمع الآداب وتذكرة أولي الألباب: محمد بن الحسن أبو عبد الله الشافعي الواسطي (ت776هـ)
الجزء الثاني مكتبة المتحف العراقي برقم (13071) تاريخ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/404)
23 ـ المجموع الجامع: محسن الصائغ الوردي (ت1339هـ) نسخة د. حسين محفوظ.
24 ـ مجموعة من أقوال الشعراء: لمجهول مكتبة المتحف العراقي رقم (668) أدب.
25 ـ مجموع شعري لمجهول، برقم 11586 المتحف العراقي.
26 ـ المحاضرات والمحاورات: جلال الدين السيوطي (ت911هـ)
مكتبة المتحف العراقي برقم (9543) أدب
27 - مرآة الزمان في تاريخ الأعيان:سبط ابن الجوزي (ت654هـ)
دار الكتب المصرية بالقاهرة برقم (551) تاريخ.
27 ـ مسالك الأبصار: ابن فضل الله العمري (ت749هـ)
مصورة معهد تاريخ العلوم العربية ـ فرانكفورت 1988.
28 ـ مناقب الأئمة الأربعة: للحسن بن حسين بن أحمد الطولوني الحنفي (ت909هـ)
مكتبة أوقاف الموصل حسن باشا الجلبي 1/ 232 مخطوطات مكتبة العبد الله برقم (25).
29 ـ مناقب الأبرار: ابن خميس الجهني (ت552هـ)
مكتبة المتحف العراقي بغداد برقم (31248) تاريخ.
30 ـ مناقب الشافعي: لمجهول
مكتبة المتحف العراقي برقم (6314).
31 ـ مناهج التوسل في مباهج الترسل: عبد الرحمن بن محمد الحنفي البسطامي (ت858هـ)
مكتبة المتحف العراقي برقم (32932) أدب.
32 ـ نتيجة الأفكار فيما يعزى إلى الإمام الشافعي من الأشعار: أحمد بن أحمد بن محمد العجمي (ت1086هـ)
مكتبة دار الكتب المصرية بالقاهرة برقم (1418) أدب في 14 ورقة والأوراق الأخيرة فيما قيل في الشافعي.
ب. المطبوعات:
1 - أبو العتاهية أشعاره وأخباره: تحقيق: د. شكري فيصل
ط. جامعة دمشق سنة 1965.
2 - أبو الفتح البستي حياته وشعره: تحقيق محمد مرسي الخولي
ط. دار الأندلس بيروت،سنة 1980.
3 - إتحاف السادة المتقين: محمد المرتضى الزبيدي (ت1205هـ)
ط الميمنية بمصر سنة 1311هـ.
4 - الأجوبة المسكتة: ابن أبي عون (322هـ)
تحقيق محمد عبد القادر أحمد ط النهضة المصرية، سنة 1985.
5 - أحسن ماسمعت: أبو منصور الثعالبي (ت 429هـ)
ط. الجمهور، القاهرة سنة 1321.
6 - إحياء علوم الدين: أبوحامد محمد الغزالي (ت505هـ)
ط 1 المكتبة التجارية الكبرى ـ القاهرة.
7 ـ أخبار أبي القاسم الزجاجي: (ت337هـ)
تحقيق عبدالحسين المبارك ط دار الحرية بغداد سنة 1980.
8 ـ أخلاق الوزيرين: أبو حيان التوحيدي (ت400هـ)
تحقيق محمد بن تاويت الطنجي، ط الهاشمية ـ دمشق.
9 ـ الآداب: جعفر بن شمس الخلافة مجد الملك (ت622هـ)
ط السعادة بمصر سنة 1930.
10 ـ آداب الشافعي ومناقبه: ابن أبي حاتم الرازي (ت327هـ)
تحقيق الشيخ عبدالغني عبدالخالق، ط دار الكتب العلمية ـ بيروت، سنة 1953.
11 ـ الآداب الشرعية والمنح المرعية: أبو عبدالله محمد بن مفلح المقدسي (ت763هـ)
بإشراف محمد رشيد رضا. ط المنار بمصر 1348هـ.
12 ـ آداب الصحبة والمعاشرة: الغزالي (ت505هـ) تحقيق محمد سعود بغداد سنة 1984.
13 ـ آداب العشرة وذكر الصحبة: أبوالبركات بدرالدين محمد الغزي (ت984هـ)
تحقيق عمر موسى باشا، ط مجمع اللغة العربية، دمشق 1968.
14 ـ أدب الدنيا والدين: الماوردي (ت450هـ) ط 16 دار إحياء التراث بيروت سنة 1979.
15 - الأدلة الرسمية في التعابي الحربية: محمد منكلي (ت784هـ)
تحقيق اللواء الركن محمود شيت خطاب، ط المجمع العلمي المصري 1988.
16 ـ الأرج في الفرج: جلال الدين السيوطي (ت911هـ)
تحقيق أبي هاجر محمد السعيد بن بسيوني، ط المدني ـ القاهرة 1986.
17ـ الاستغناء في أحكام الاستثناء: شهاب الدين القرافي (ت682هـ)
تحقيق د. طه محسن، ط الإرشاد، بغداد سنة 1982.
18 ـ الأشباه والنظائر: لمحمد وسعيد الخالديين (ت380، 391هـ)
تحقيق د. السيد محمد يوسف، ط لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، سنة 1958.
19 - الاعجاز والايجاز: أبو منصو رالثعالبي (ت 429هـ)
ط اسكندر آصاف، مصر، سنة 1897.
20 - الأغاني:أبو الفرج الأصبهاني (ت356هـ)
ط. دار الثقافة، بيروت سنة 1962.
21 ـ ألف باء: أبو الحجاج يوسف البلوي (ت604هـ)
ط الوهبية بمصر، سنة 1387.
22 ـ الأمالي: أبو علي القالي (ت356هـ)
ط دار الكتب المصرية، سنة 1926.
23 - الأمالي: الشريف المرتضى:تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم
ط، دار احياء الكتب العربية، القاهرة سنة 1954.
24 ـ الانتقاء في فضائل الثلاثة: ابن عبد البر النمري (ت463هـ)
ط المعاهد بمصر، 1350 بعناية مكتبة القدس.
25 ـ أنوار الربيع في أنواع البديع: علي صدر الدين بن معصوم (ت1119هـ)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/405)
تحقيق هادي شاكر شكر، ط النعمان ـ النجف، سنة 1968.
26 - أوراق من ديوان أبي بكر محمد بن داود الأصبهاني (ت296هـ)
تحقيق نوري حمودي القيسي،ط الاعلام،بغداد سنة 1972)
27 ـ بحار الأنوار: محمد باقر بن محمد تقي المجلس (ت1110هـ)
ط الحجر سنة 1305هـ.
28 ـ البداية والنهاية: أبو الفداء ابن كثير (ت774هـ)
ط1 المعارف ـ بيروت، سنة 1966.
29 ـ برد الأكباد عند فقد الأولاد: أبو عبيدالله محمد بن ناصر الدين الدمشقي (ت842هـ)
قدم له: عبدالقادر شيبة الحمد، ط المدني القاهرة 1361هـ.
30 ـ البصائر والذخائر: أبو حيان التوحيدي (ت400هـ)
تحقيق إبراهيم الكيلاني، ط الإنشاء ـ بيروت، 1964.
31 ـ بهجة المجالس وأنس المجالس: ابن عبدالبر النمري القرطبي (ت463هـ)
تحقيق الدكتورمحمد مرسي الخولي، ط الدار المصرية للتأليف والترجمة سنة 1967/ 1969.
32 ـ البيان والتبيين: أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (ت255هـ)
تحقيق عبدالسلام هارون ط3 مكتبة الخانجي بالقاهرة سنة 1968م.
33ـ تاج التراجم في طبقات الحنفية: أبو العدل زين الدين قاسم بن قطلوبغا (ت879هـ)
ط العاني ـ بغداد 1962.
34ـ تاريخ ابن الفرات: تحقيق الدكتور حسن الشماع
ط الحديثة ـ البصرة سنة 1970 ج5.
35 ـ تاريخ أربل: شرف الدين المبارك بن أحمد الأربلي (ت637هـ)
تحقيق د. سامي الصقار، ط دار الرشيد للنشر، بغداد سنة 1980.
36 ـ تاريخ بغداد: الخطيب البغدادي (ت463هـ)
ط دار الكتاب العربي ـ بيروت.
37 ـ تاريخ الموصل: أبو زكريا محمد الأزدي (ت334هـ)
تحقيق د. علي حبيبة، ط المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية القاهرة سنة 1967.
38 ـ تحرير التحبير: ابن أبي الاصبع المصري (ت654هـ)
تحقيق د. حنفي محمد شرف، ط المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية القاهرة سنة 1383هـ.
39 ـ تحفة الأدباء وسلوة الغرباء: إبراهيم الخياري (ت1083هـ)
ط دار الرشيد ـ بغداد سنة 1980.
40 ـ التحفة البهية والطرفة الشهية (مجموعة رسائل)
ط الجوائب ـ القسطنطينية 1302هـ.
41 ـ تذكرة السامع والمتكلم في أدب العلم والمتعلم: بدر الدين بن جماعة (ت733هـ)
ط دائرة المعارف العثمانية ـ حيدر آباد ـ الدكن سنة 1353.
42 ـ التذكرة السعدية في الأشعار العربية: محمد بن عبدالرحمن العبيدي (ق8هـ)
تحقيق الدكتور عبدالله الجبوري، ط النعمان بالنجف، نشر المكتبة الأهلية 1972.
43 ـ ترتيب المدارك: القاضي عياض (ت544هـ)
تحقيق د. أحمد بكير محمود، ط، مكتبة الحياة،بيروت.
44 ـ تزيين الأسواق في أخبار العشاق: داود الأنطاكي (ت1008هـ)
ط منشورات حمد ومحيو بيروت سنة 1972.
45 ـ تسلية أهل المصائب: أبو عبدالله محمد بن محمد المنبجي الحنبلي
ط الاستقامة ـ القاهرة (دون تاريخ).
46 ـ تسهيل النظر وتعجيل الظفر: أبو الحسن علي بن محمد الماوردي (ت450هـ)
ط دار النهضة العربية ـ بيروت، سنة 1981.
47 ـ تعليم المتعلم: برهان الدين الزرنوجي (ق 6هـ)
ط الوهبية بمصر سنة 1292هـ.
48 ـ تفسير القرآن العظيم: ابن كثير القرشي (ت774هـ)
ط دار إحياء التراث ـ بيروت سنة 1969.
49 ـ تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب: ابن الفوطي (ت723هـ)
تحقيق د. مصطفى جواد ط وزارة الثقافة ـ دمشق 1967.
50 ـ التمثيل والمحاضرة: الثعالبي (ت429هـ)
تحقيق عبد الفتاح الحلو، ط عيسى البابي الحلبي ـ القاهرة 1961.
51 - تنبيه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب: وجيه الدين عبدالرحمن باكثير الحضرمي (ت975هـ)
تحقيق د. رشيد العبيدي، ط وزارة الإعلام ـ بغداد، سنة 1977.
52 ـ تنبيه المغترين: عبد الوهاب الشعراني (ت973هـ)
ط الميمنية ـ مصر، سنة 1310هـ.
53 ـ تنوير القلوب: محمد أمين الكردي الاربلي (ت1332هـ)
مصر، سنة 1381.
54 ـ تهذيب التاريخ الكبير: لابن عساكر الشافعي (ت571هـ)
عبدالقادر بدران، ط روضة الشام، ط سنة 1330هـ.
55 ـ توالي التأسيس بمعالي ابن إدريس: ابن حجر العسقلاني (ت852هـ)
ط الأميرية ـ بولاق، سنة 1301هـ.
56 ـ التيار الإسلامي في شعر العصر العباسي الأول: د. مجاهد مصطفى بهجت
ط وزارة الأوقاف بالعراق، مؤسسة المطبوعات العربية ـ بيروت، 1982.
57 - ثمار القلوب في المضاف والمنسوب:: الثعالبي (ت429هـ)
تحقيق:محمد أبو الفضل ابراهيم،القاهرة سنة 1965
58 - جامع ببان العلم وفضله: ابن عبد البر (ت 463هـ)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/406)
مراجعة عبد الرحمن محمد عثمان ط العاصمة 1978م.
59 - جامع العلوم و الحكم: ابن رجب الحنبلي (ت795هـ)
تحقيق شعيب الأرنؤوط ط 2مؤسسة الرسالة: بيروت 1991
60 - الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي: أبو الفرج المعافى النهراوني (ت390هـ)
تحقيق د. محمد مرسي الخولي، عالم الكتب ـ القاهرة 1980.
61 - جواهر العقدين في فضل الشرفين: علي بن عبدالله السمهودي (ت911هـ)
ط العاني ـ بغداد سنة 1984.
62 - الجواهر المضية في طبقات الحنفية: محيي الدين أبو محمد عبدالقادر القرشي (ت775هـ)
ط دار المعارف النظامية بحيدر آباد الدكن 1332هـ.
63 - جوهر الكنز: نجم الدين أحمد بن الأثير الحلبي (ت737هـ)
تحقيق د. محمد زغلول سلام، ط منشأة الإسكندرية د. ت.
64ـ الجوهر النفيس في أشعار الإمام محمد بن إدريس: جمع محمد مصطفى
ط النيل بمصر سنة 1903.
65 - حاشية الصاوي على تفسير الجلالين: أحمد الصاوي المالكي (ت1241هـ)
ط الاستقامة ـ القاهرة، سنة 1956.
66 ـ حلية الأولياء وطبقات الأصفياء: أبو نعيم الأصبهاني (ت430هـ)
ط السعادة، مكتبة الخانجي بمصر 1967.
67 - الحماسة البصرية: صدد الدين البصري. تحقيق مختار الدين احمد
ط مجلس دائرة المعارف العثمانية حيدر آباد الدكن 1964م.
68 - حماسة الظرفاء من أشعار المحدثين والقدماء: عبدالله بن محمد العبدلكاني (ت431هـ)
تحقيق محمد جبار المعيبد، ط بغداد ـ منشورات وزارة الإعلام 1973.
69 - حياة الحيوان الكبرى: كمال الدين محمد الدميري (ت808هـ)
ط الاستقامة بمصر سنة 1958.
70 - خاص الخاص: ابو منصور الثعالبي (ت429)
تقديم حسن الامين، مكتبة الحياة بيروت.
71 - الخصال المكفرة: ابن حجر العسقلاني (ت851هـ)
ضمن مجموعة الرسائل المنيرية نشر محمد أمين دمج، بيروت، 1970.
72 ـ خلاصة الذهب المسبوك: عبد الرحمن الاربلي (ت717هـ)
وقف على طبعه مكي السيد جاسم، ط المثنى، بغداد سنة 1964.
73 ـ ديوان إبراهيم بن هرمة (ت176هـ)
تحقيق محمد جبار المعيبد ط الآداب ـ النجف، سنة 1969.
74 - ديوان ابن الرومي (ت283هـ) تحقيق:دحسين نصار
ط: دار الكتب المصرية سنة 1973.
75 ـ ديوان أبي الأسود الدؤلي (ت69هـ)
تحقيق الشيخ محمد حسن آل ياسين، ط2، المعارف ـ بغداد، سنة 1964.
76 ـ ديوان أبي نواس (ت198هـ) برواية الصولي
تحقيق الدكتور بهجت الحديثي ط دار الرسالة ـ بغداد سنة 1980.
77 - ديوان اسحاق الموصلي (ت235هـ) تحقيق ماجد العزي
ط، الايمان بغداد سنة 1970.
78 - ديوان الاعشى: تحقيق محمد محمد حسين ط مصر.
79 ـ ديوان الإمام الشافعي: جمعه وشرحه عبد العزيز سيد الأهل
ط المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية 1966.
80 ـ ديوان الإمام الشافعي: تحقيق:زهدي يكن
ط، بيروت سنة 1961.
81 ـ ديوان الإمام علي أمير المؤمنين (رض) ط بيروت (دون تاريخ).
82 ـ ديوان امرئ القيس تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ط دار الكتب المصرية
وشرحه: تحقيق حسن السندوبي، ط الاستقامة ـ القاهرة (دون تاريخ).
83 - ديوان البحتري (ت285هـ) تحقيق حسن كامل الصيرفي
ط دار المعارف بمصر،سنة 1963.
84 - ديوان بشار بن برد (ت167هـ) تحقيق محمد الطاهر بن عاشور
ط، لجنة التأليف والترجمة والنشر، مصر 1950.
85 ـ ديوان جميل (شعر الحب العذري): جمع وتحقيق د. حسين نصار
ط2 مكتبة مصر، سنة 1967.
86 ـ ديوان الصاحب بن عباد (ت385هـ)
تحقيق محمد حسن آل ياسين ط بيروت، سنة 1974.
87 ـ ديوان الطفيل الغنوي: تحقيق محمد عبد القادر أحمد
ط دار الكتاب الجديد ـ بيروت، سنة 1968.
88 ـ ديوان قيس بن الخطيم: تحقيق د. ناصر الدين الأسد
ط2 دار صادر ـ بيروت 1967.
89 ـ ديوان محمود بن حسن الوراق (ت225هـ)
جمع وتحقيق عدنان راغب العبيدي ط دار البصري ـ بغداد سنة 1969.
90ـ ديوان المعاني: أبو هلال العسكري (ت395هـ)
مكتبة القدس ـ القاهرة سنة 1352.
91 ـ ديوان نصر بن سيار الكناني (ت132هـ): تحقيق عبد الله الخطيب
ط شفيق ـ بغداد سنة 1972.
92 ـ الذخائر والأعلاق: سلام بن عبد الله الاشبيلي (ت544هـ)
ط الوهبية ـ مصر سنة 1298.
93 ـ ذيل تاريخ بغداد: البغدادي (ت643هـ)
ط دار المعارف العثمانية ـ الهند، 1978.
94 ـ ذيل تاريخ مدينة السلام ـ بغداد: أبو عبدالله محمد بن سعيد المعروف بابن الدبيشي
تحقيق د. بشار عواد معروف، ط دار الحرية ـ بغداد 1979.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/407)
95 ـ ربيع الأبرار ونصوص الأخبار: محمود بن عمر الزمخشري (ت538هـ)
تحقيق د. سليم النعيمي، ط العاني، بغداد، سنة 1976.
96 - الرسالة القشيرية: القشيري (ت465)
ط صبيح القاهرة:د. ت.
97 ـ روضات الجنات: الخونساري
98 ـ روضة العقلاء ونزهة الفضلاء: أبو حاتم بن محمد بن حبان البستي (ت354هـ)
ط كردستان العلمية بمصر.
99 ـ روضة المحبين ونزهة المشتاقين: ابن قيم الجوزية (ت751هـ)
تحقيق أحمد عبيد ط السعادة بمصر سنة 1956.
100 ـ روض الرياحين في حكايات الصالحين: أبو محمد عبدالله بن أسعد اليافعي (ت768هـ)
ط مصطفى البابي الحلبي ـ مصر سنة 1961.
101 ـ الروض الفائق في المواعظ والرقائق: شعيب الحريفيش (ت810هـ)
ط مصر.
102 ـ الروض المعطار في خبر الأقطار: محمد عبد المنعم الحميري (ت727هـ)
تحقيق د. إحسان عباس ط دار القلم ـ بيروت، سنة 1975.
103 ـ زهديات أبي نواس: د. علي الزبيدي
ط كوستاتوماس ـ القاهرة، سنة 1959.
104 ـ زهر الآداب وثمر الألباب: أبو إسحاق إبراهيم الحصري (ت453هـ)
تحقيق علي البجاوي ط2 عيسى البابي الحلبي سنة 1969.
105 ـ زهر الأكم في الأمثال والحكم: للحسن اليوسي
تحقيق د. محمد ود. محمد الأخضر، دار الثقافة ـ المغرب، 1981.
106 ـ زهر الربيع: نعمة الله الحسيني الجزائري (ت112هـ)
ج2 ط الحيدرية سنة 1954.
107 - الزهرة: محمد بن داود الاصهاني (ت296هـ)
تحقيق ابراهيم السامرائي ط المنار / الزرقاء 1989م.
108 ـ سراج الملوك: أبو بكر بن محمد بن الوليد الطرطوشي (ت520هـ)
ط بولاق ـ مصر سنة 1289هـ.
109 ـ سكردان السلطان: ابن أبي حجلة التلمساني (ت776هـ)
ط2 مصطفى البابي الحلبي ـ القاهرة 1957.
110 ـ سمط اللآلي: عبدالله بن عبدالعزيز البكري (ت487هـ)
ط لجنة التأليف والترجمة والنشر ـ القاهرة 1936.
111 - سير أعلام النبلاء: شمس الدين الذهبي (ت 748هـ) تحقيق نذير حمدان
ط الرسالة: بيروت 1981. ج8
112 ـ شذرات الذهب في أخبار من ذهب: ابن العماد الحنبلي (ت1089هـ)
ط القدس ـ القاهرة.
113 ـ شرح ديوان لبيد بن ربيعة العامري: تحقيق د. إحسان عباس
ط وزارة الإرشاد ـ الكويت 1962.
114 ـ شرح العلم وزين الحكم: شرح ملا علي بن سلطان القاري (ت1014هـ)
ط المنيرية ـ مصر، سنة 1351.
115 ـ شرح مقامات الحريري: للشريشي (ت619هـ)
تحقيق محمد أبوالفضل إبراهيم، ط المدني ـ القاهرة.
116 ـ شرح المضنون به على غير أهله: عبيدالله بن الكافي العبيدي (فرغ منه سنة 724هـ)
ط1 السعادة بمصر سنة 1913.
117 - شرح نهج البلاغة: ابن أبي الحديد (ت656هـ) تحقيق:حسن تميم
ط: دار مكتبة الحياة،بيروت سنة 1963.
118 ـ شرف أصحاب الحديث: الخطيب البغدادي (ت463هـ)
تحقيق د. محمد سعيد خطيب أوغلي ط جامعة أنقرة 1971.
119 ـ شروح سقط الزند: للتبريزي والبطليوسي والخوارزمي وغيرهم
تحقيق مصطفى السقا ود. عبد السلام هارون وآخرين ط الدار القومية ـ القاهرة سنة 1945.
120 ـ شعراء أمويون: دراسة وتحقيق د. نوري حمودي القيسي
القسم الثالث، ط المجمع العلمي العراقي ـ بغداد سنة 1982.
121 - شعراء عباسيون: د. يونس السامرائى
ط عالم الكتاب بيروت 1987م.
122 ـ شعر ابن لنكك البصري: (ت360هـ) تحقيق د. زهير غازي زاهد
مجلة الخليج العربي ـ العدد الأول ـ السنة الأولى، سنة1973 البصرة.
123 ـ شعر ابن المعتز: دراسة وتحقيق د. يونس السامرائي
ط وزارة الثقافة بغداد، سنة 1978.
124 ـ شعر الإمام المجاهد عبدالله بن المبارك (ت181هـ)
جمع وتحقيق ودراسة د. مجاهد مصطفى، ط3، دار الوفاء بالمنصورة، سنة 1992.
125 ـ شعر بشامة بن الغدير المري: جمع وتحقيق عبد القادر عبد الجليل
مجلة المورد العراقية، 6/ 1/1977.
126 ـ شعر الحسين بن المطير الأسدي: (ت169هـ)
جمع وتحقيق محسن غياض، ط دار الحرية، بغداد، 1971.
127 ـ شعر الخليل بن أحمد الفراهيدي: (ت170هـ) جمع حاتم الضامن وضياء الدين الحيدري
مجلة البلاغ،الأعداد 4 - 6 السنة الرابعة،طالمعارف بغداد 1973.
128 - شعر الخوارج:تحقيق:داحسان عباس
ط، دار الثقافة،بيروت،1923.
129 ـ شعر الدعوة الإسلامية في العصر العباسي الأول: عبد الله عبد الرحمن الجعيشن
المطابع الأهلية ـ الرياض 1974.
130 ـ شعر عبد الله بن معاوية (ت129هـ): جمع وتحقيق عبد الحميد الراضي
ط مؤسسة الرسالة ـ بيروت سنة 1976.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/408)
131 ـ شعر نصيب بن رباح: تحقيق الدكتور داود سلوم
ط الإرشاد ـ بغداد سنة 1967.
132 ـ صالح بن عبد القدوس (ت167هـ) تأليف وجمع وتحقيق عبد الله الخطيب
منشورات البصري ـ بغداد سنة 1967.
133 ـ الصداقة والصديق: أبو حيان التوحيدي (ت400هـ)
شرح علي متولي صلاح، ط النموذجية ـ القاهرة سنة 1972.
134 - الصلة: ابن بشكوال: دار الكتب المصرية القاهرة 1966م.
135 - طبقات الحنابلة: محمد ابن أبي يعلى الموصلي، (ت 527هـ)
ط القاهرة 1372م.
136 - طبقات الشافعية: الأسنوي (ت772هـ)
تحقيق د. عبدالله الجبوري ط وزارة الأوقاف ـ بغداد 1390هـ.
137 - طبقات الشافعية: تاج الدين السبكي (ت771هـ)
تحقيق د. عبد الفتاح الحلو ود. محمود الطناحي، ط عيسى الحلبي ـ القاهرة.
138 ـ طبقات الشافعية: تقي الدين أبي بكر ابن أحمد ابن قاضي شهبة (ت851هـ)
تحقيق د. الحافظ عبدالعليم خان ـ ط دار المعارف العثمانية الهند 1978.
139 ـ طبقات الشافعية: الحسيني (ت1014هـ)
تحقيق عادل نويهض ط2 الآفاق ـ بيروت، 1974.
140 ـ طبقات الفقهاء الشافعية: أبو عاصم محمد العبادي (ت458هـ)
ط ليدن ـ إبريل سنة 1964.
141 ـ طبقات المفسرين: محمد بن علي الداودي (ت945هـ)
تحقيق علي محمد عمر، ط1، الاستقلال الكبرى ـ مصر، سنة 1972.
142 - طراز الحلة وشفاء العلة: شهاب الدين الخفاجي
ط الوهيبية المصرية - 1284هـ.
143 ـ العزلة: أبو سليمان حمد الخطابي البستي (ت388هـ)
ط السلفية ـ القاهرة سنة 1385هـ.
144 ـ عطف الإلف المألوف على اللام المعطوف: علي بن محمد أبوالحسن الدليمي
تحقيق ج. ك فادية، المعهد العلمي الفرنسي ـ القاهرة، سنة 1962.
145 ـ العفو والاعتذار: أبو الحسن محمد بن عمران العبيدي الرقام البصري (ت355هـ)
تحقيق د. عبدالقدوس أبو صالح، ط جامعة الإمام محمد بن سعود ـ الرياض 1981.
146 ـ العقد الفريد: أحمد بن محمد بن عبد ربه (ت328هـ)
تحقيق أحمد أمين والأبياري والزين، ط لجنة التأليف والترجمة والنشر ـ القاهرة 1359هـ.
147 ـ العقد المفصل: السيد حيدر الحلي (ت1304هـ)
ط الشابندر ـ بغداد سنة 1331هـ.
148 - عوارف المعارف: السهروردي (ت 632هـ)
ط دار الكتاب العربي -بغداد 1966م.
149 - عين الادب والسياسة: علي بن عبد الرحمن بن هذيل (ق 8هـ)
ط2 مصطفي البابي الحلبي 1938م.
150 ـ عيون الأخبار: ابن قتيبة (ت276هـ)
تحقيق محيي الدين عبدالحميد ط4، دار الجيل ـ بيروت، 1972.
151 ـ غالية المواعظ: نعمان محمود الألوسي (ت1317هـ)
ط الأميرية ـ بولاق، سنة 1300هـ.
152 ـ غذاء الألباب لشرح منظومة الآداب: محمد السفاريني الحنبلي (ت1188هـ)
ط الحكومة بمكة المكرمة ـ سنة 1393هـ.
153 - غرر الخصائص الواضحة: أبو إسحق برهان الدين إبراهيم بن يحيى الوطواط (ت718هـ)
ط الأدبية ـ القاهرة، 1318هـ.
154 ـ الغيث المسجم شرح لامية العجم: صلاح الدين خليل بن ابيك الصفدي (ت764هـ)
ط دار الكتب العلمية ـ بيروت، 1970.
155 - الفتوحات الإلهية في شرح المباحث الأصلية: أحمد بن محمد ابن عجيبة الناس (ت1266هـ)
على هامش إيقاظ الهمم.
156 ـ الفتوحات الوهبية: برهان الدين إبراهيم بن مرعي الشرخيتي (ت1106هـ)
ط الميمنة ـ القاهرة سنة 1307هـ.
157 ـ الفقيه والمتفقه: الخطيب البغدادي (ت463هـ)
ط2 مطبعة القصيم ـ الرياض، سنة 1389هـ.
158 ـ الفلاكة والمفلوكون: أحمد بن علي الدلجي (ت838هـ)
ط الشعب ـ القاهرة، سنة 1322هـ.
159 - الفهرست لابن النديم (ت 385هـ).
ط الرحمانية بمصر 1348هـ
160 - فوات الوفيات: ابن شاكر الكتبي ت 764هـ تحقيق احسان عباس
ط دار الثقافة، بيروت
161 - فيض القدير، شرح الجامع الصغير: عبد الرؤوف المناوي
ط1 مصطفى محمد 1938هـ
162 ـ قصيدتان منسوبتان للإمام الشافعي: إدريس عبدالحميد الكلاك
مجلة الرسالة الإسلامية، العدد 51 تموز سنة 1972.
163 - قطف الأزهار في خصائص المعادن والأحجار: أحمد بن عوض بن محمد المغربي (ق11هـ)
نشر فصل منه في مجلة المورد العراقية 12/ 2 سنة 1983.
164 - قناطر الخيرات: اسماعيل بن موسى النفوسي ت 750هـ
تحقيق عمرو خليفة العاني ط الاستقلال القاهرة 1965م.
165 - قوت القلوب: أبو طالب المكي (ت386هـ)
ط المصرية ـ القاهرة، سنة 1932م.
166 ـ الكامل في الأدب: المبرد (ت285هـ)
تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم السيد شحاته، ط نهضة مصر، سنة 1956.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/409)
167 ـ الكشكول: بهاء الدين العاملي (ت1031هـ)
ط عيسى البابي الحلبي ـ القاهرة.
168 - الكنز المدفون والفلك المشحون: يونس السيوطي المالكي والمنسوب للجلال السيوطي (ت911هـ)
ط بولاق مصر، سنة 1288هـ، وط تجارة بريس، لاهور، مكتبة إحياء العلوم، فيصل آباد، باكستان، سنة 1983.
169 ـ الكواكب السيارة في ترتيب الزيارة: شمس الدين بن ناصر الأنصاري (ت814هـ)
ط مكتبة المثنى ـ بغداد.
170 - لباب الآداب: أسامة بن منقذ (ت 584هـ) تحقيق أحمد محمد شاكر
ط الرحمانية - مصر 1935م.
171 ـ لطائف المنن والأخلاق: عبد الوهاب الشعراني (ت973هـ)
دون ذكر مكان الطبع وتاريخه.
172 ـ اللطائف والظرائف واليواقيت في بعض المواقيت: للثعالبي (ت429هـ)
جمعها الإمام أبو نصر أحمد بن عبدالرزاق المقدسي (ت711هـ) ط الوهبية ـ القاهرة سنة 1296هـ.
173 ـ اللمع: أبونصر عبدالله بن علي السراج الطوسي (ت278هـ)
تحقيق رونالد الن نيكلون، ط ابريل ـ ليدن 1914.
174 ـ لوعة الشاكي ودمعة الباكي: صلاح الدين الصفدي (ت764هـ)
ضبط وتصحيح محمد أبو الفضل محمد، ط الرحمانية ـ القاهرة، 1922.
175 ـ مجموعة المعاني: مجهول
ط الجوائب ـ قسطنطينية، سنة 1301هـ.
176 ـ المحاسن والأضداد: أبو عثمان الجاحظ (ت255هـ)
تحقيق فوزي عطوي، ط الشركة اللبنانية ـ بيروت، سنة 1959.
177 ـ المحاسن والمساوئ: إبراهيم البيهقي (ت458هـ)
تحقيق محمد أبوالفضل إبراهيم، ط نهضة مصر ـ القاهرة، سنة 1961.
178 ـ محاضرات الأدباء: الراغب الأصبهاني (ت502هـ)
مكتبة الحياة ـ بيروت 1961.
179 ـ المحاضرات: الحسن اليوسي (ت1102هـ)
أعدها للطبع محمد حجي ط دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر ـ الرباط، 1976.
180 ـ محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار: محي الدين ابن عربي (ت638هـ)
ط دار اليقظة العربية ـ بيروت، 1968.
181 ـ محمد بن كناسة الأسدي (حياته وشعره): د. محمد قاسم مصطفى
مجلة آداب الرافدين ـ الموصل سنة 1975.
182 ـ المحمدون من الشعراء: القفطي (ت764هـ)
تحقيق معمري ط دار اليمامة ـ الرياض.
183 ـ المختار من شعر بشار: اختيار الخالديين شرح أبي الطاهر إسماعيل التجيبي (ت نحو 445هـ)، اعتناء: محمد بدر الدين العلوي
ط الاعتماد بمصر، سنة 1934.
184 - المختار من قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور للرقيق القيرواني: اختيار علي نور الدين المسعودي تحقيق عبدالحفيظ منصور،
ط الرسمية، تونس سنة 1976.
185 ـ المختصر في أخبار البشر: أبو الفدا عماد الدين إسماعيل (ت732هـ)
ط الحسينية المصرية ـ القاهرة.
186 ـ المخزون في تسلية المحزون: مجهول
(ذكر الكتاب السخاوي) (ت905هـ) ط النيل بمصر سنة 1903م.
187 ـ المخلاة: بهاء الدين العاملي (ت1031هـ)
ط مصطفى البابي الحلبي ـ مصر، سنة 1957م.
188 ـ مرآة الجنان: أبو محمد عبدالله بن أسعد اليافعي (ت768هـ)
ط مؤسسة الأعلمي ـ بيروت، سنة 1970.
189 ـ مرآة الزمان: سبط ابن الجوزي (ت654هـ)
دائرة المعارف العثمانية ـ الهند، سنة 1951.
190 ـ مروج الذهب: المسعودي (ت346هـ)
ط دار الأندلس ـ بيروت، 1966.
191 ـ المستطرف من كل فن مستظرف: الأبشيهي (ت850هـ)
ط مصطفى البابي الحلبي ـ مصر، سنة 1952.
192 ـ معجم الأدباء: ياقوت الحموي (ت626هـ)
دار المأمون ـ القاهرة (دون تاريخ).
193 ـ معجم البلدان: ياقوت الحموي (ت626هـ)
ط دار صادر ـ بيروت.
194 ـ معجم الشعراء: محمد بن عمران المرزباني (ت386هـ)
تحقيق عبدالستار أحمد فراج، ط عيسى البابي الحلبي ـ القاهرة، 1960.
195 ـ معرفة السنن والآثار: أبوبكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت458هـ)
تحقيق أحمد صقر، ط المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ـ مصر 1970.
196 ـ المعيد في أدب المفيد والمستفيد: عبدالباسط بن موسى العلوي (ت981هـ)
ط الترقي ـ دمشق 1349هـ.
197 - مفتاح السعادة ومصباح السيادة: أحمد بن مصطفى طاش كبرى زادة
تحقيق كامل كامل بكري، عبدالوهاب أبو النور، ط دار الكتب الحديثة.
198 ـ مفيد العلوم: جمال الدين أبوبكر محمد بن العباس الخوارزمي (ت832هـ)
دار الكتب العربية الكبرى ـ مصر سنة 1330هـ.
199 ـ مقتل الحسين: الموفق بن أحمد المكي الخوارزمي (ت568هـ)
تحقيق محمد السماوي، ط الزهراء ـ النجف، سنة 1948.
200 ـ مكاشفة القلوب: أبوحامد محمد الغزالي (ت505هـ)
ط الشرقية ـ القاهرة، سنة 1323هـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/410)
201 ـ المناقب: محمد بن علي بن شهر اشوب (ت588هـ)
ط الحجرية.
202 ـ مناقب الإمام الأعظم: محمد بن البزار الكردي (ت827هـ)
ط مجلس دائرة المعارف النظامية ـ الهند 1321هـ.
203 ـ مناقب الإمام أحمد بن حنبل: ابن الجوزي (ت597هـ)
تحقيق د. عبد الله التركي، ط الخانجي ـ القاهرة سنة 1979.
204 ـ مناقب الإمام الشافعي: فخرالدين محمد بن عمر الرازي (ت606هـ)
ط حجرية ـ القاهرة، سنة 1279هـ.
205 ـ مناقب الشافعي: أبوبكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت458هـ)
تحقيق السيد أحمد صقر، ط دار التراث ـ مصر، سنة 1970.
206 - المنتظم لابن الجوزي (ت 597هـ) ط دائرة المعارف العثمانية - حيدر آباد الدكن 1357.
207 - منصور بن اسماعيل الفقيه:حياته وشعره
عبد المحسن القحطاني،ط دار القلم،بيروت،1981.
208 ـ منهاج اليقين شرح أدب الدنيا والدين: أويس وفا بن محمد الأرزنجاني
ط محمود بك سنة 1328.
209 - المنهج الأحمد في تراجم أصحاب أحمد: أبو اليمن مجيرالدين عبدالرحمن العلمي (ت928هـ)
تحقيق محمد محيي الدين عبدالحميد، ط المدني ـ القاهرة، سنة 1963.
210 ـ الموشى أو الظرف والظرفاء: محمد بن إسحق الوشاء (ت325هـ)
ط دار صادر بيروت، 1965م.
211 ـ النجوم الزاهرة: ابن تغري بردي (ت874هـ)
ط وزارة الثقافة والإرشاد، سنة 1963.
212 ـ نثر النظم وحل العقد: الثعالبي (ت429هـ)
تقديم علي الخاقاني ط دار البيان بغداد د. ت.
213 - نزهة الأبصار في مجالس الأشعار: شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد العنابي (ت776هـ)
ط دار القلم ـ الكويت، سنة 1986.
214 ـ نزهة المجالس ومنتخب النفائس: عبدالرحمن الصفوري (ت ق9هـ)
ط3 مصطفى الحلبي ـ القاهرة، سنة 1967.
215 ـ نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار: مؤمن بن حسن الشبلنجي (ت1308هـ)
ط مصطفى محمد مصطفى ـ القاهرة، 1334هـ.
216 ـ نهاية الإرب في فنون الأدب: شهاب الدين النويري (ت723هـ)
ط دار الكتب المصرية ـ القاهرة.
217 ـ الوافي بالوفيات: صلاح الدين الصفدي (ت764هـ)
ط4 باعتناء س. ديدرينغ ط الهاشمية ـ دمشق، 1953م.
218 ـ الورقة: ابن الجراح (ت296هـ)
تحقيق عبدالوهاب عزام، عبدالستار فراج، ط2، دار المعارف بمصر.
219 ـ الوساطة بين المتنبي وخصومه: علي بن عبدالعزيز الجرجاني (ت366هـ)
تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم وعلي البجاوي، ط3، عيسى البابي الحلبي بمصر.
220 ـ وفيات الأعيان: أحمد بن محمد بن خلكان (ت681هـ)
تحقيق د. إحسان عباس، ط دار الثقافة ـ بيروت.
221 - يتيمة الدهر: ابو منصور الثعالبي (ت 429هـ)
تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد ط دار السعادة -القاهرة 1956.
222 ـ ينابيع المودة: إبراهيم محمد معروف باب خواجة الحسيني القدوي (ت1270هـ)
ط الأعلمي ـ بيروت.
ـ[عبد الحليم الأثري]ــــــــ[15 - 12 - 06, 01:30 ص]ـ
جازاك الله خيرا اخي الفاضل علي هذا النقل الموفق .. بارك الله في علمك وعملك
امين
امين
امين
ـ[أبو عمر]ــــــــ[15 - 12 - 06, 01:51 ص]ـ
جزاك الله خيراً.
وهذا موضوع مرتبط بهذا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34325
ـ[أحمد وفاق مختار]ــــــــ[29 - 11 - 09, 01:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" ديوان الإمام الشافعي .. جمع وتحقيق ودراسة " د. مجاهد مصطفى بهجت pdf للتحميل
http://www.archive.org/download/waqdshaf/42446.pdf
طبعة دار القلم 1999(118/411)
المعلقات السبع
ـ[الاستاذ]ــــــــ[17 - 09 - 05, 08:18 م]ـ
http://www.tadjweed.com/mu3allaqaat.htm
ـ[أبو عبد الرحمن الزعفراني]ــــــــ[18 - 09 - 05, 01:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وهل نجدها علي ملفات صوتية
ـ[الاستاذ]ــــــــ[18 - 09 - 05, 02:21 ص]ـ
وجزاك ايها الحبيب
ملفات الصوت تجدها على الموسوعة الشعرية الإصدار الثالث. وهي من إصدارات المركز الثفافي بأبي ظبي.
ولعلك تجدها هنا فى الملتقى , فعليك بأستخدام خاصية البحث
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[19 - 09 - 05, 10:44 م]ـ
بارك الله فيكم
المعلقات مسموعة (بصوت عبد الرحمن الحمين) ومقروءة مع شرح معاني كلماتها
http://www4.ncsu.edu:8030/~ashaker/poetry/(118/412)
فوائد جليلة لا يستغني الطالب عنها ...
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[18 - 09 - 05, 06:24 ص]ـ
فوائد جليلة لا يستغني الطالب عنها ...
1 - قولهم:تأمل, فتأمل, فليتأمل, تدبر, فتدبر.
هذه العبارات يذيل بها المصنفون مناقشاتهم, وينهون بها تعقباتهم ,وهي متداولة بكثرة مما يتعين على الطالب أن يفهم مرادهم منها والفروق الدقيقة فى استعمالاتها .....
التأمل هو إعمال الفكر ....
التدبر هو النظر في الدلائل ....
الأمر بالتدبر بغير "فاء" للسؤال .... فقول المصنف "تدبر" هو سؤال في المقام.
الأمر بالتدبر ب"الفاء"يكون بمعنى التقرير والتحقيق لما بعده .... فقول المصنف "فتدبر"يشبه أن يكون حملا للمخاطب على الإقرار بما قيل في المقام .... والفرق بين التعبيرين كالفرق بين الاستفهام الحقيقي والاستفهام الذي يراد به الإقرار.
وكذلك الفرق بيت "تأمل" و "فليتأمل":الأول سؤال والثاني دعوة للإقرار على ما قيل.
وذهب بعضهم إلى الفروق التالية:
تأمل بلا"فاء" إشارة إلى الجواب القوي.
"فتأمل" إشارة إلى الجواب الضعيف.
"فليتأمل" إشارة إلى الجواب الأقوى.
وقيل أيضا:
معنى "تأمل"أن في هذا المحل دقة.
ومعنى"فتأمل" أن في هذا المحل أمرا زائدا على الدقة بتفصيل.
ومعنى "فليتأمل"كما في السابقة مع زيادة, بناء على أن كثرة الحروف تدل على كثرة المعنى.
2 - فيه بحث وفيه نظر:
التذييل بعبارة "فيه بحث" معناه أعم من أن يكون في المقام تحقيق أو فساد ... بعبارة أخرى أن تعقب على قول ب "فيه بحث" لا يدل على أن ذلك القول صحيح أو فاسد ...
أما عبارة "فيه نظر"فتستعمل في لزوم الفساد.
3 - لقائل , فإن قيل, لا يقال ...... وأخواتها:
-إذا كان السؤال قويا ..... تستعمل عبارة "فإن قلت" وجوابه "قلت" أو "قلنا".
-إذا كان السؤال أقوى .... تستعمل عبارة "لقائل" ويكون الجواب "أقول" أو "نقول".
-وإذا كان السؤال ضعيفا .... تستعمل عبارة "فإن قيل" ويكون الجواب "أجيب" أو "يقال".
-وإذا كان السؤال ضعيفا جدا ..... تستعمل عبارة "لا يقال" ويكون جوابه "لأنا نقول".
وقيل:
"فإن قلت" سؤال عن القريب ..... "وإن قلت " سؤال عن البعيد ....
وقيل:
تستعمل عبارة "وقيل" فيما فيه اختلاف ...
وعبارة "فيه" إشارة إلى ضعف ما قالوا.
وعبارة "لنا" شائعة عند ذكر الدليل على المدعي.
والله أعلم.
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[04 - 10 - 05, 08:53 ص]ـ
بحث ماتع في الحقيقة، جزاك الله خير على ماسطّرته يراعك لا شلّت.
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[26 - 01 - 07, 02:48 م]ـ
جزاكم الله خيراً
لماذا توقفتَ يا أبا عبد المعز عن الكتابة و الإفادة؟
ـ[أبو آنس المغترب]ــــــــ[26 - 01 - 07, 11:12 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا أبا عبد المعز(118/413)
هل تعرف معنى هذه الكلمة؟
ـ[فيض الخاطر]ــــــــ[18 - 09 - 05, 08:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت في كتاب ما نصه (وفي سبيل ذلك شددت ازاري، وجردت قلمي، وقطعت علائقي)
السؤال / ما معنى " علائقي "؟
ولكم جزيل الشكر
أبو عبد الله
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 09 - 05, 09:10 م]ـ
الحمد لله
المقصود بها في مثل هذا التعبير: الأشياءُ التي يتعلق بها، من أمور الدنيا والمعيشة ونحو ذلك.
فالمقبلُ على الكتابة لا بد أن يقطع هذه العلائق، لكَيلا تشغله عما هو بصدده.
ومِن مستحسن ما يقال في مثل هذا:
(أزحتُ العوائق، وقطعت العلائق)
والله أعلم.
ـ[فيض الخاطر]ــــــــ[19 - 09 - 05, 01:34 ص]ـ
أشكرك أستاذ عصام على هذا التوضيح
بصراحة كنت أظن أن المقصود بكلمة (قطعت علائقي) هو (قطعت علاقاتي مع الأصحاب وغيرهم)
ألا يحتمل هذا المعنى؟
بارك الله فيك
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 09 - 05, 09:47 م]ـ
بصراحة كنت أظن أن المقصود بكلمة (قطعت علائقي) هو (قطعت علاقاتي مع الأصحاب وغيرهم)
ألا يحتمل هذا المعنى؟
نعم،
اللقاء بالأصحاب، وتجاذب أطراف الحديث معهم، قد تكون من العلائق التي تشغل عن الكتابة.
وكأن الأمر يختلف من شخص لآخر.
فما يكون من العلائق لبعض الناس، لا يكون كذلك لغيرهم.
والله أعلم.(118/414)
المنهج الأمثل لدراسة الصرف، اقتراح ودعوة للتشاور
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[19 - 09 - 05, 02:55 ص]ـ
المرحلة الأولى: وهي مرحلة المبتدئين
1 - التطبيق الصرفي للدكتور عبد الراجحي
2 - المغني في تصريف الأفعال للدكتور محمد عبد الخالق عضيمة
3 - مطالعة كتاب شذا العرف للحملاوي.
المرحلة الثانية: وهي مرحلة المتوسطين
1 - أبواب تصريف الأسماء من الألفية مع شرح ابن عقيل.
2 - لامية الأفعال لابن مالك-مع أحد شروحها.
3 - مطالعة فصيح ثعلب مع شرح الزمخشري أو ابن درستويه
المرحلة الثالثة: وهي أولى عتبات التخصص
1 - دراسة شافية ابن الحاجب مع شرحها للرضي الاستراباذي.
2 - ترتيب الدراسات الصرفية ترتيبا زمنيا من الأقدم للأحدث ومطالعتها مطالعة واعية ناقدة.
أخوكم/أبو فهر
ـ[أبو علي]ــــــــ[19 - 09 - 05, 06:39 م]ـ
المقترح:
نظم الكوهجَّيَّ لبناء الأفعال، ثمَّ لاميَّة ابن مالك، ثمَّ احمرار ابن الزّين، وبعدها الممتع لابن عصفور
والله أعلم
ـ[فوزان مطلق النجدي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 12:52 ص]ـ
اخواني اين اجد نظم الكوهجي والاحمرار.
واظن ان كتاب تعلم الصرف العربي بنفسك تأليف د/محمود صيني/محمد الرفاعي/دفع الله صالح
من جامعة الملك سعود وطبع دار المريخ اسهل كتاب في الصرف.
ـ[أحمد عبد المرضي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 04:22 ص]ـ
أخي الحبيب، صاحبَ المنهج المقترح، أرى "شذا العَرْف" مناسبًا للمبتدئين، دون رجوعهم إلى كتاب آخر، فإن دعت الحاجة إلى كتاب بعده؛ فـ"اللباب في تصريف الأفعال" للعلامة عضيمة رحمه الله، و"الوسيط في تصريف الأسماء" لشيخنا الدكتور مصطفى السنجرجي، حفظه الله.
وأما كتاب "المغني" لعضيمة؛ فجَمُّ الفوائد، قويُّ العبارة، يناسب المتوسطين _ فيما أحسب، والله أعلم بالصواب.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 02:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا وهذا ما أردته أ يثري الأخوة الموضوع باقتراحاتهم فيختار كل أخ من بينها ما يناسبه
أخوكم/أبو فهر
ـ[أبو علي]ــــــــ[24 - 09 - 05, 08:40 م]ـ
لاأشكّ أنّ ما كتبته أخي الكريم نافعًا خصوصًا شذا العرف، ولكنّ كثرة التّفاريع مرهقة للمبتدئِ، والطّريقة المذكورة مجرّبة ونافعة
ونظم الكوهجي لا يتجاوز التسعين بيتًا، وهو خاصٌّ في الأفعال، ولا يخفى على مثلكم أنَّ الأفعال هي النّواة والأساس
ثمّ إنّ المنهج المقترح فيه:
1 - تأصيل،
2 - وأخذ للعلم درجة درجة،
3 - كما أنّه يربط الطّالب بطريقة الأوائل.
والله أعلم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 - 09 - 05, 09:43 م]ـ
حبيبنا/أبوعلي
1 - مهما كانت مميزات نظم الكوهجي فإن عدم اشتهاره بين جمهور المبتدئين، وعدم توفره مطبوعا، وعدم توفر شروحه وقلتها، كل هذا يقف حائلا دون تقريره.
2 - ولذا فقد قررنا لامية الأفعال وأبيات الأسماء من الألفية فحققنا مميزات النظم وارتبطنا بكتب الأوائل مع شهرة النظم وتوفره وتوفر شروحه.
3 - لي رأي في علوم الآلة بالذات وهو أن تكون المرحلة الأولى منها دائما في كتب المعاصرين، لكونها أقرب للغة الطالب فتحبب إليه العلم وتفتح له مغاليق كتب الأوائل.
ودمتم للمحب/أبو فهر.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[02 - 11 - 05, 04:21 م]ـ
لك يا أخي مصطفى سعد
ـ[ابو موسى البيضاني]ــــــــ[02 - 11 - 05, 10:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وكل عام وانتم بخير
بس ممكن روابط لهذه الكتب
والسلام عليكم
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[07 - 11 - 05, 08:36 م]ـ
الاستاذ الفاضل ابو فهر شكرا لك كثيرا
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 04:02 م]ـ
وشكر الله لك .....
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[24 - 10 - 06, 09:36 م]ـ
كلامكم فى موضوع البداءة بكتب المعاصرين يعجبني جدا أخانا الكريم أبافهر، فمع أنى تخرجت في الكلية ـ واللغة العربية تخصصي ـ إلا أن ذكرياتي مع كتب المعاصرين جميلة للغاية، لاسيما كتب الجارم والهاشمي وعباس و وافي وغيرهم ممن كتبهم لا تغادر مكتبة في الغالب، هذا مع الاشتغال عنها فيما بعد بكتب التخصص الأكثر عمقا.
كتاب (التطبيق الصرفي) سلس وجميل في عبارته وتبويبه، وكذا شقيقه (التطبيق النحوي) لأستاذنا دمث الخلق الدكتور عبده الراجحي، بحكم بعض التعصب لمن درسني أيضا ـ ابتسامة.
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[04 - 03 - 09, 01:31 ص]ـ
اخواني اين اجد نظم الكوهجي والاحمرار.
واظن ان كتاب تعلم الصرف العربي بنفسك تأليف د/محمود صيني/محمد الرفاعي/دفع الله صالح
من جامعة الملك سعود وطبع دار المريخ اسهل كتاب في الصرف.
أخي الكريم قمت بشرح نظم الكوهجي لمتن البناء عام 1418هـ وأسأل الله أن ييسر لي نشره فقد مضى عليه أكثر من عقد من الومن ولم يرَ النور والله المستعان
ـ[أبو حفص ماحية عبد القادر]ــــــــ[07 - 08 - 10, 11:39 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا
أخانا علي ياسين جاسم المحيمد
شكر الله سعيك و وفقك لكل خير و رزقك البركة و التقوى هللا دللتنا على نظم الكوهجي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/415)
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[07 - 08 - 10, 03:30 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[10 - 08 - 10, 03:15 ص]ـ
السلام عليكم
كتاب دروس في التصريف لمحيي الدين عبدالحميد في غاية النفاسة واسع الكتب في الصرف (عن بن التلاميد التركزي) شرح الشافية للرضي شرح واسع منه شرح ابن جني (المنصف) لكتاب المازني.
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[15 - 08 - 10, 03:17 م]ـ
المرحلة الثالثة: وهي أولى عتبات التخصص
1 - دراسة شافية ابن الحاجب مع شرحها للرضي الاستراباذي.
2 - ترتيب الدراسات الصرفية ترتيبا زمنيا من الأقدم للأحدث ومطالعتها مطالعة واعية ناقدة.
أخوكم/أبو فهر
حاول ان تتدرج حتى في شروحات الشافية:
المشاركة الأصلية بواسطة محمود بن عبداللطيف http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1323500#post1323500)
التدرج بين شروح الشافية
تبدأ مثلا بشرح نقره كار أو شرح الشيخ زكريا الأنصاري (المناهج الكافية)
تثني بشرح الجاربردي, وتطالع حاشيتيه لابن جماعة والرومي
و شرح اليزدي إن وجدته
وتنتهي بشرح الرضي.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/misc/tag.png لأهل الاختصاص في علم الصرف ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=216263)
اضف لو تحصل على نسخة من شرح النظام وهو شرح وهو ايسر شرح له وبعده شرح الكمال فهو اوسع منه ثم الرضي وتنتهي شرح سيد عبدالله واهو اصعب الشروح حتى من الجاربردي.
والحكم على الشيء فرع من تصوره مع اكمالي لكتاب النظام وبعد قمت بأخذ بعض التعليقات من الكمال بشيء قليل منه لان عبارة النظام النيسابوري عبارة جيدة لكن لاتصل للرضي ولا لسيد عبدالله ....
ملاحظة: شرح الجاربردي صعب ليس من المادة العلمية بل لكون كاتبه ليس بعربي ليس الا.
شرح سد عبدالله شرح اقل حجما من شرح الرضي بل ان قلنا هو مساو لشرح الكمال الا المادة العلمية وتحقيق العبارة فيها بمستوى عال جدا.
كل من النظام والكمال ليسا من العرب وما دوناه شرح ليس فيه العقبات.
فالاول فارسي والثاني فارسري كردي ببلاد فارس بمنطقة على الحدود ما بين العراق وايران بمنطقة تعرف بـ (مريوان).
وطباعة الكتابين في ايران.
النظام فيه قولان من حيث مذهبه:
1 - شيعي.
2 - سني (الصحيح).
والله اعلم واحكم.
ـ[أبو طالب الهاروني]ــــــــ[15 - 08 - 10, 03:54 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة على خاتم الأنبياء والمرسلين.
علم الصرف من العلوم التي ينبغى النظر فيها بحق ومتونها كثيرة ومتعددة ومتشعبتة وتحتاج إلى مراس وصبر.
وفي بلدنا اليمن الميومون الكتب المعتمدة هما كتابان الأول تصريف العزي مع أي من الشروحات عليه كالسعد التفتازاني وهو من أشهر وأنفع شروحاته.
ثم يعرجون على متن ابن الحاجب (الشافية)، ويعتمدون في الشرح على شرح القاضي لطف الله غياث وهذا الشرخ مازال مدراس اليمنين حتى كتابة هذه السطور
والشرح المذكور هو عصارة خمسة شروحات مع مكانة عقل الشارح.
والشروحات الخمس هي شرح المصنف وشرح المولى رضي الدين الاستربادي، وشرح السيد نقرة كار، وشرح شيخ الإسلام الأنصاري وشرخ خامس هو شرح الإمام الجاربردي.
والناظر في هذا الشر يجد المادة العلمية الشرح المهذب الحالي من الحشو والتعقيد.
والكاتب ناصح بشرح الشافية للقاضي لطف الله الغياث اليمني فيهو كتاب جامع اثنى عليه جمهرة من أئمة العلم في الديار اليمنية ولم يفضلوا غيره عليه.
والكتاب طبع ت/ د عبد الرحمن شاهين، مكتبة الشباب – القاهرة.
واسمه (المناهل الصافية في شرح معاني الشافية).
وأقول أن اللامية وتصرف العزي هما كالمقدمات الضرورية لهذا الفن والله أعلى وأعلم.
ـ[أبو منار ضياء]ــــــــ[21 - 08 - 10, 04:37 م]ـ
ما أنصح به كتجربة والله أعلم:
تقسيم الفن إلى: مرحلتيين:
أولا: المرور على أبرز ما ألف نظما ـ في الصرف وهي كالتالي:
نظم متن البناء
نظم متن التصريف
نظم المقصود
نظم اللامية مع الطرة
نظم المراح
والقراءة هنا في هذه المرحلة تقوم على أساسيين:
التصور العام للفن مع مراعاة حفظ القواعد وتصورها
ثانيا: الاهتمام بالمتون المتوسعة من جهة الشرح والمراد بهذه المرحلة التحرير والتنقيح والإختيار والكتب المرشحة هي:
الشافية وشرحها " أي شرح متوسط وليكن المنهل
الشافية وشرحها: للرضي
المنصف
وهذا كافي إذا اجمتع العلم والعمل ودعاء الوالدين
والله أعلم(118/416)
عندى "ارشيف شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية" - هل ارفعه لكم؟
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[19 - 09 - 05, 09:22 ص]ـ
اخوانى الكرام
لقد قمت بحفظ ارشيف شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية و حجمه مضغوط حوالى 25 ميجا
اذا كان لكم حاجه فيه رفعته لكم و انا تحت امركم
جزاكم الله خيرا
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[19 - 09 - 05, 03:11 م]ـ
رأيي ان تضعه أخي طويلب العلم بارك الله فيك ونفع بك
فالإخوة في منتدى الفصيح فيهم خير كثير
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[20 - 09 - 05, 12:43 م]ـ
نعم أنا بانتظاره.
ـ[المخلافي]ــــــــ[20 - 09 - 05, 12:51 م]ـ
أفدنا وفقك الله
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[20 - 09 - 05, 06:16 م]ـ
ان شاء الله تعالى ارفعه لكم و هو جاهز
انى بعيد عن بيتى ليوم او يومين لسفر و بمجرد العوده تجدوه فى الملتقى
جزاكم الله خيرا
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[21 - 09 - 05, 05:00 ص]ـ
حمل "ارشيف شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية" كامل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=211168#post211168
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[23 - 09 - 05, 02:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الكريم
ـ[المخلافي]ــــــــ[23 - 09 - 05, 02:56 م]ـ
بورك فيك
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[23 - 09 - 05, 06:16 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[29 - 09 - 05, 03:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
ـ[خليل إبراهيم]ــــــــ[13 - 11 - 05, 02:20 م]ـ
الرابط لا يعمل فهل من إمكانية لتشغيله؟
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[13 - 11 - 05, 02:53 م]ـ
كل روابط الملفات التى رفعتها لا تعمل اخى الكريم لعطل فى السيرفر لعله يعمل قريبا(118/417)
ما الفرق بين كلمتي سني و سنني؟
ـ[بدر ابن أحمد]ــــــــ[19 - 09 - 05, 08:45 م]ـ
ما الفرق بين كلمتي سني و سنني؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 09 - 05, 10:06 م]ـ
ما الفرق بين كلمتي سني و سنني؟
من الأفضل أن تذكر السياق كاملا ليتضح المقصود.
ـ[بدر ابن أحمد]ــــــــ[21 - 09 - 05, 03:40 ص]ـ
العبارة ذكرها أحد من يدعون بالمفكرين الإسلاميين في سياق حديثه عن مراحل تكون الفكر الإسلامي
مفرقا بين مسلمين سنيين ومسلمين سننيين
ـ[فهد أبو سارة]ــــــــ[25 - 09 - 05, 10:53 ص]ـ
السلام عليكم
سني: من السن، وهو العمر
سنني: من السنة، وسنة الرجل: سيرته وطريقته ومنهاجه، وأصلها من السَّنَنِ: أي الطريق.
والله تعالى أعلم(118/418)
(كادر) و (كوادر): هل هي أصيلةٌ، أم دخيلة؟
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[20 - 09 - 05, 10:34 ص]ـ
وجزاكم الله خيراً ...
ـ[الزقاق]ــــــــ[20 - 09 - 05, 03:56 م]ـ
بسم الله الكادر من المعرب عن الفرنسية ويعنون بها الإطار وهو ما أحاط بالشيء و تطلق مجازا على من يعمل للحكومة و الدولة أما جمعها عى فواعل فلحن آخر و الله المستعان
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[20 - 09 - 05, 08:04 م]ـ
أحسنتم أخي الفاضل [الزقاق]، وجزاك الله خيراً ...
هل مِن مرجع لغوي أشار إلى هذه الفائدة القيِّمة، لا شَلَّت يمينك ...
ـ[عصام البشير]ــــــــ[20 - 09 - 05, 10:38 م]ـ
أخي الشيخ أبا عبد الله
القول ما قاله أخونا الزقاق. (كادر) أصلها لفظة:
cadre
وما أظنه يجد مرجعا نص على ذلك، لأنه استعمال حادث جدا.
وقبله كانوا يستعملون لفظة (إطار).
والله أعلم.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 09 - 05, 12:12 ص]ـ
وفق الله الجميع.
وافتقدت أخي أبي عبد الله النجدي ودرره وطرائفه، فلعل مكافأتي على ما أنقله له الآن درة من درره المليحة (ابتسامة محبة ومودة).
=======================
قال الأستاذ محمد العدناني – رحمه الله – في كتابه [معجم الأغلاط اللغوية المعاصرة] صـ 573: (المِلاك لا الكادر:
ويقولون: دخل فلان في الكادر، وهو ما يعرف في زمن العثمانيين باسم < القادرو > الذي قصد به النظام الذي يثبت به موظفو الدولة.
والصواب: دخل فلان الملاك " بكسر الميم وفتحها " وهو الاسم الذي أطلقه عليه مجمع دمشق في الجدول رقم 79.
ومن معاني المِلاك:
ملاك الأمر وملاكه: قوامه وخلاصته، أو عنصره الجوهري، يقال: القلب ملاك الجسد " مجاز ".
ملاك الطريق: وسطه أو معظمه.
المِلاك والمَلاك: التمالك و التماسك.
المِلاك: الطين" مجاز ").
وقال الأستاذ عبد اللطيف الشويرف – حفظه الله - في كتابه [تصحيحات لغوية] 278 – 279: (انتشر استعمال كلمة " الملاك " في الوطن العربي، ويعنون بها الهيكل الوظيفي التنظيمي الذي يحدد الوظائف اللازمة للمؤسسة أو الشركة أو الإدارة ونحو ذلك، بحيث يشمل الملاك كل الوظائف التي تحتاج إليها الإدارة أو المصلحة للقيام بأعمالها ومواجهة نشاطها وتوسعها في المستقبل.
..................
....................
وحلّت الملاك محل كلمة " الكادر " التي أهملت وتركت لأنها كلمة دخيلة وافدة من الفرنسية التي أخذتها من الإيطالية، أما الملاك فكلمة عربية أصيلة.
ويعترض بعضهم على استعمال كلمة الملاك بالمعنى الذي تستعمل فيه حديثا، لأنها لم ترد في المعجمات بهذا المعنى، والذي ورد في المعجمات هو ملاك الأمر .. قِوامه ... وشهدنا ملاك فلان: أي عقده وتزوجه.
لكن مجمع اللغة العربية بالقاهرة أجاز كلمة الملاك في المعنى المصطلح عليه حديثا في لغة الإدارة، وخرّجها تخريجا لغويا مقبولا.
جاء في قرار لجنة الألفاظ والأساليب في المجمع ما يأتي:
" يشيع استعمال كلمة الملاك على الرغم من إغفال المعاجم العربية له في القديم والحديث.
وقد بحثت اللجنة هذه اللفظة، ورأت أنه يمكن قبولها على واحد من الأسس الآتية:
أولا: أن الأصل فيه ملاك كما ورد في معاجم اللغة، نقلت حركة الهمزة إلى اللام، ثم سهلت بقلبها ألفا، فصارت ملاك، ونظيره: كمأة، ومَرْأَة، نسمع فيهما: كماة، ومراة.
.................................
................................
وعلى هذا يكون الملاك مفعلا من " لاك " على القياس، ويكون لفظ الملاك إذن صحيحا جائز الاستعمال".
وقد وافق مجمع اللغة .. على هذا القرار، مع استبعاد التعليلين، الثاني والثالث).
مؤتمر اللغة العربية بالقاهرة في دورته الواحد والأربعين .. 1395 – 1975.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[21 - 09 - 05, 04:04 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا شيخ عصام ...
أخي الفهم الصحيح: حفظك الله ورعاك، وأسأل الله تعالى أن يبارك لك في علمك، ويزيدك منه زيادة ترقيك إلى مرضاته ... فهو سبحانه يعلم قدر محبتي لكم في ذاته العلية.
أخي الحبيب: ما زلت مستفيداً من مشاركاتكم الماتعة، ولولا انشغالي ببحثٍ أخذ عليّ وقتي وعقلي، لم أرتضِ بهذا الملتقى المبارك بديلاً.
بالنسبة إلى كلمة [مِلاك] لم يظهر لي أخي الحبيب كونها مرادفة للكادر، فلعلكم تفيدون؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/419)
فمثلاً كيف يقال بدلاً عن الجملة الآتية: [يجب إعداد الكوادر الفنية القادرة على تشغيل المصنع]؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 09 - 05, 10:39 م]ـ
أخي الفاضل أبا عبد الله نفع الله بك أينما حللت ... و لازالت سحائب التوفيق تحوطك أينما توجهت ... أدام الله مودتك .. ونفعني الله بمحبتك ...
======================
لا يخفى عليك أخي العزيز أن الاصطلاح عندهم يراعى فيه أدنى ملابسة ... ثم يُعتمد بكثرة الاستعمال وتواطؤ أهل الاختصاص على إقراره ... ولأسباب، منها: ضعف العلاقة بين كثير من المصطلحات وألفاظها الدالة عليها ... اشتهر بين أهل العلم قولهم: لا مشاحة في الاصطلاح ...
واعتبر هذا بإطلاقهم كلمة " النحو " على العلم الذي عرفتَ قواعده وضوابطه، وحقيقته ولبه ... اصطلحوا على هذه التسمية لقول الخليفة الراشد فيما يروى علي – رضي الله عنه – لأبي الأسود: ثم انحو نحو هذا.
والعلاقة بين كلمة " مِلاك: وكلمة " كادر " بمعناها المعروف؛ يظهر في أن كلمة مِلاك من معانيها: جماع الأمر ... وهذا المعنى هو المقصود من كلمة " كادر " تقريبا ... فهم عندما يعدون الملاك الوظيفي للشركة أو المصلحة الحكومية .. يبتغون حصر كل الوظائف المتنوعة المسيرة لهذه المؤسسة ... مع توصيف كامل لكل وظيفة ... وعدد الموظفين الذي تتطلبه ... بحيث يوضع كل موظف في مكانه المخصص له .. ومَن لا يدخل ضمن الملاك فلا مكان له ..
ويبدو أن الأصل في استعمال الكلمتين أن يطلقا على الهيكل التنظيمي الشامل للمؤسسة .. ولا يطلق على إدارة من إدارات المؤسسة .. فلا يقال: الملاك الوظيفي للمحاسبة، ولا الملاك الوظيفي الفني ... وإنما يقال: إدارة المحاسبة ... باعتبارها فرعا من فروع المؤسسة المسيرة لها ... ولكن يبدو أنهم يطلقون هذا اللفظ على هيكل إدارة المحاسبة إذا كانت جزءا من مؤسسة ضخمة من الممكن أن تستقل إدارة المحاسبة بها بملاك خاص لسعتها وتنوع وظائفها ...
فيقال حينئذ: يجب إعداد المِلاك الفني القادر على تشغيل المصنع.
فيدخل تحته قسم التصنيع، وقسم التشغيل، وقسم الصيانة، والنقل ... وهكذا ...
دخلنا في شؤون الإدارة ولم ندر أيها الفاضل ولست من أهلها .. ولا العاملين تحت لوائها ..
أرجو أن أكون قد أحسنت الإيضاح.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 04:16 م]ـ
ما شاء الله، أحسنتم بارك الله فيكم، بحثٌ مفيد لي أخي المبارك الفهم الصحيح ...
ولعلها تحتاج إلى أربعمائة سنة صقلاً .. !
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 07:36 م]ـ
لعل مشرفنا الفاضل يتكرم بحذف كلمة [المحاريب] من المشاركة الأخيرة لأنه قد يُفهم منها معنى خاطئ، جزاه الله خيراً.
ـ[أبو وائل المصرى]ــــــــ[06 - 10 - 05, 11:53 ص]ـ
هل يمكن أن يقال في ترجمة "كوادر" إذا أطلقت علي الأشخاص أن نقول "قدرات-خبرات- مهارات-كفاءات" مجرد سؤال!
ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 02 - 06, 08:43 م]ـ
الحمد لله
للفائدة: وقفتُ في كتاب (معجم تصحيح لغة الإعلام العربي) للأستاذ عبد الهادي بوطالب (نسخة الكترونية وضعها في الملتقى الأخ الإلغي) على ما يلي:
أُطُر لا "كَوادِر"
في المشرق العربي يستعمِل الإعلامُ كلمةَ الكَوادِر (جمعا لكلمة كادر) للدلالة على كبار العاملين في المكاتب والإمارات والوزارات ومرافق الدولة والقطاع الخاص. وهي كلمة فرنسية ( Cadre) لا ضرورة لاستعمالها لوجود نظيرها في العربية الذي هو إطار ويجمع على أُطُر.
ونقول "أُطُر التعليم، وأُطُر وزارة كذا، وأُطُر المهندسين، وأُطُر الأطباء".
يُطلِق البعض كلمة مَلاك (بفتح الميم) للدلالة على الإطار. فهما بذلك مترادفان. ولكن كلمة مَلاك غير شائعة. وأصل الإطار هو ما يحيط بالشئ من خارجه: "إِطار الصورة". و"إِطار العَجَلة"، و"إِطار النظَّارة". والفعل هو أطَّر يُؤطِّر. والمصدر هو تأطير.
وبذلك تطور المعنى وامتد إلى تعابير مقبولة. كأن نقول: "الأحزاب تقوم بتأطير الشعب". وتُستعمَل كلمة إطار مرادفة لكلمة نِطاق ونقول: "وفي هذا الإطار نُدخِل هذا المثال". كما نقول: "وفي هذا النِّطاق جرى حادث كذا".
أما المَلاك فهو قِوام الشئ وأساسه وعنصره الجوهري. وكل ذلك ينطبق على الأُطُر وخاصة منها ذات الكفاءة. ونقول: "القلب مَلاك الجسد" أي لا يقوم الجسد إلا به. كما لا تقوم الدولة إلا بأُطُرها أو مَلاكاتها (جمع مَلاك).
لذا مع وجود هذين التعبيرين لا ضرورة تفرض استعمال كلمة كادر الأجنبية (مفردا) وكوادر (جمعا). وأُفضل استعمال الأُطُر (لشيوع هذه الكلمة) على كلمة مَلاك وهي قليلة الاستعمال.
والذين أدخلوا كلمة "كوادر" الفرنسية إلى العربية اقتصروا على جمعها. ولا يستعملون مفردها. وجمع كادِر على كوادر يُعترَض عليه لأن جمع فواعل يأتي في اللغة لجمع فاعِلة المؤنث لا لفاعل المذكر. فنقول شواعر العرب للدلالة على النساء.
وفي القرآن الكريم: "والقواعد من النساء". وفيه أيضا: "ولا تُمسكوا بِعِصَم الكوافر"، أي الكافرات.
لكن "كوادر" تستعمل في المذكر والمؤنث، وفواعل تستعمل في اللغة العربية للمؤنث أكثر مما تستعمل للمذكر بشروط مفصلة في كتب اللغة، إذ نقول عن الرجال: "الجنود البواسل" وهذا قليل في الاستعمال.
انتهى
تنبيه: كذا ورد لفظ (مَلاك) بفتح الميم، وأظنه بالكسر.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/420)
ـ[محمد الحمدان]ــــــــ[31 - 08 - 08, 08:38 م]ـ
لا يخفى عليك أخي العزيز أن الاصطلاح عندهم يراعى فيه أدنى ملابسة ... ثم يُعتمد بكثرة الاستعمال وتواطؤ أهل الاختصاص على إقراره ... ولأسباب، منها: ضعف العلاقة بين كثير من المصطلحات وألفاظها الدالة عليها ... اشتهر بين أهل العلم قولهم: لا مشاحة في الاصطلاح ...
أعجبتني جداً هذه العبارة التي تدلُّ على فهم وعلم واتساع الأفق ..
لا اعرف كيف أعبّر لك عن إعجابي بهذه الفقرة وهذه الفائدة ..
لا حرمنا الله فوائدك ونفعنا الله بما عندك
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[07 - 09 - 08, 09:11 ص]ـ
بحث ماتع وفقكم الله(118/421)
هل لديك استعداد لتقوية كتابتك؟!!
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[20 - 09 - 05, 02:15 م]ـ
تقوية الكتابة مطلب لكل أحد , وتقويتها تتخذ أشكالاً عدة , وما يهمني هنا هو تقويتها إملائياً ونحويا, ولاأدري بم أفسر العزوف الظاهر عن تعلم ذلك وإتقانه , حتى إنك لتجد مبدعين في أساليب كتابتهم لكنهم يعتذرون عن الأخطاء الإملائية والنحوية , وكم نحزن إذا قرأنا كتابات جيدة تفسدها الأخطاء من هذا النوع متعللين بضعفهم في هذه المهارات , ولاأدري إلى متى سيظل هذا الحاجز بينك وبين إتقان تلك المهارات , عزيزي القارئ: كنت أحاور شخصاً في ذلك , وشكا لي الحال وهو ممن يحملون مؤهلات عالية (د/ .. ) وأعطي قاعدة يسيرة في الفرق بين همزة الوصل والقطع فقال: ما كنت أظن أن الأمر بهذه السهولة , الآن تبين لي الأمر جيداً ولن أنساه – إن شاء الله - , ثم عرّجنا على الفرق بين التاء المفتوحة والمربوطة , في إيضاح سلس , وأنه يمكن معرفة ذلك حال الوقف على الكلمة , أبتاءٍ أم هاء؟ كلنا درس قاعدة المثتى مثلا , وأنه يرفع بالألف وينصب ويجرّ بالياء , فلماذا تقف حائراً في بعض الجمل أبألفٍ أم ياء؟ قليل من التأمل يزيل الإشكال , وأرجو أن لايغلبك اليأس , قد تقول: اللغة صعبة , صدّقني هذا وهم يعيشه أبناء العربية , والمشكلة أنهم يتوارثونه أكاديمياً , حتى سمعنا عن طالب فشل في النحو في المرحلة الجامعية , - وللأسف – نقل فشله للآخرين من الطلاب الجدد , وشحنهم على المادة وكرهوها قبل أن يدرسوها, وأصبحت مثل البعبع لديهم.
لمَ هذه الحواجز؟ لماذا لانقبل على لغة التنزيل كإقبالنا على الأشياء التي هي موضع اهتمامنا؟
أخي: لا تستسلم لما يقال عن لغتك أو يشنّع عليها فالأمر جدّ خطير , متى تتعلم القواعد إذا لم تبادر من الآن؟ قوّ لغة كتابتك وجمّلها بذلك , لاتندب حظك كما ندبوا , لاتفشل كما فشلوا , لاتُحبط كما أحبطوا , أخي: جدّ واجتهد , وابحث عن كل سبيل يقوي لغتك إملائياً ونحوياً , وأبشرك أنك ستصل إلى مرادك , ولاتدع متخصصاً جمعتك به مناسبة إلا وتشبث به , وسيفرح بذلك لأنه وجد من يشاطره الهمّ في تخصصه (اللغة العربية)
علي بن صالح الجبر البطيّح،، منقول من هنا:: http://saaid.net/mktarat/alalm/45.htm
نفع الله به
ـ[محمد سليم]ــــــــ[24 - 09 - 05, 08:35 ص]ـ
بارك اله فيك أخي
قويت الهمة
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[03 - 03 - 08, 12:45 ص]ـ
وفيك بارك أخي الكريم محمد سليم، وجزاك الله خيرا على دعاءك .. وسامحني على التأخير!
ـ[أبو عدي القحطاني]ــــــــ[17 - 09 - 10, 05:10 م]ـ
........
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 06:50 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=191324
هذا في الإعراب ..
وأما الإملاء فقريبا ً بإذن الله.
ـ[أم تقى الدين عمر]ــــــــ[17 - 09 - 10, 09:01 م]ـ
جزاكم الله خيراً(118/422)
ما رأيكم فى شرح بركات هبود لقطر الندى؟
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 07:01 م]ـ
ما رأيكم فى شرح بركات هبود لقطر الندى و كذلك هل ط الطلائع لقطر الندى بتحقيق محمد محى جيدة؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 07:09 م]ـ
أفضل تعليق على القطر هو تعليق محمد محيي الدين، وأفضل طبعاته هي القديمة، ولكنها في حكم المفقود، والطلائع أو العصرية سواء وبهما أخطاء ولكن ما الحيلة؟
أخوك /أبو فهر
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[23 - 09 - 05, 01:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا
و لى سؤال هل انت من تلاميذ الشيخ مصطفى العدوى
ـ[أبو علي]ــــــــ[24 - 09 - 05, 06:15 م]ـ
أذكر أنَّ الشّيخ رياض الخوَّام تكلَّم في كتابه (إعراب الشَّواهد القرآنيّة والأحاديث النّبويّة في قطر النَّدى) على تعليق الدكتور بركات هبّود.
والله أعلم(118/423)
الخصائص لابن جني
ـ[ابو صالح ابوزيد]ــــــــ[22 - 09 - 05, 10:11 م]ـ
ما موضوع هذا الكتاب؟
ما افضل طبعاته
ما الفوائد المرجوه من دراسته
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[29 - 09 - 05, 02:09 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي بارك الله فيك
في موقع لرسائل الماجستير و أنا أتصفحه قرأت السطور المنقولة القادمة و أحببت أن أطلعك علها لعلك و الاخوة الكرام تجدون فيها ضالتكم
العنوان:منهج ابن جني في الخصائص بين صنعة النحاة وسليقة العرب.
الباحث: عبد العزيز بن سالم بن رويجح العلوي
الجنسية: سعودي
المشرف: د/ محمد عبد الحميد سعد
المرحلة: الماجستير
تاريخ المناقشة: 1414/ 11/23 هـ
التقدير: ممتاز
عدد المجلدات: 1
عدد الصفحات: 420
ملخص تعريفي للرسالة:
اشتملت الرسالة على تمهيد وأربعة أبواب وخاتمة:
الباب الأول: عبقرية العربي وحنكته وفيه فصلان:
العربي بين السليقة والصنعة، والعربي والعلل النحوية والصرفية.
الباب الثاني: الحالات اللغوية عند العربي في كتاب الخصائص وفيه فصلان: العربي بين الشذوذ والضرورة، والغلط، خصوصيات العربي في لغته.
الباب الثالث: بين السماع العربي والقياس النحوي وفيه فصلان:
مفهوم السماع والقياس عند ابن جني، كلام العربي والقياس.
الباب الرابع: مناقشة ابن جني في نسبته الحكمة والصنعة للعربي وفيه فصلان: دواعي ابن جني وأدلته والنتائج المترتبة على فكرته، مدى تقبل العلماء لأفكار ابن جني ومنهجه.
الخاتمة: اشتملت على أهم نتائج البحث، وأبرزها:
ـ ربط أجزاء الفكرة المبثوثة في الخصائص برباط شامل وصوغها في مسائل محددة وإبراز أدلتها وعرض صورها وتجليتها، وعرض القضايا اللغوية مصبغة بفكرة عبقرية العربي، ومناقشة ابن جني في هذا كله وإبراز دفاعه عن فكرته.
و شكراً
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[01 - 10 - 05, 07:23 ص]ـ
أفضل طبعات الخصائص هي طبعة الهيئة العامة للكتاب بمصر بتحقيق محمد علي النجار في ثلاثة مجلدات.
ودمت لأبي فهر
ـ[سماء]ــــــــ[12 - 10 - 05, 05:48 م]ـ
أخي أبو صالح في أي جامعة توجد هذه الرسالة
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[13 - 10 - 05, 01:22 ص]ـ
لعلك تقصديني أختي ايمان
هذه الرسالة من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
و هذا موقعها على الشبكة http://www.iu.edu.sa/arabic/Default.asp
وشكرا
ـ[الديرأباني]ــــــــ[12 - 12 - 05, 09:56 م]ـ
أخي أبا المقداد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشرت في مشاركتك السابقة إلى موقع لرسائل ماجستير، فهلا تدلني عليه , ولك الأجر والثواب
ـ[الرايه]ــــــــ[12 - 12 - 05, 10:36 م]ـ
وهناك رسالة ماجستير 1384هـ للدكتور فاضل صالح السامرائي
بعنوان ((ابن جني النحوي))
وقد طبعت حديثاً 1426هـ
الناشر دار عمار(118/424)
كتب ترفع الملكة الأدبية وتقويها
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - 09 - 05, 11:46 م]ـ
أحبتي/
البيان نعمة امتن الله علينا بأن علمنا إياها وذلك شرف وأي شرف، وأخوكم مستهتر كلف بكل ما يقوي الملكة ويعبد طرائق البيان وييسر سبل القول.
ومن هنا فهذه كتب أقترحها لرفع الملكة الأدبية وتحصيل فضيلة البيان، وقد نهلت من نبعها ولا زلت، وأنا أحب لكم ما أحب لنفسي.
1 - الرسالة للشافعي
2 - مقدمة صحيح مسلم.
3 - البيان والتبيين للجاحظ.
4 - الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان.
5 - نكت القرآن للقصاب.
6 - مدارج السالكين لابن القيم
7 - كل مصنفات الشيخ مصطفى صادق الرافعي.
8 - كل مصنفات الشيخ محمود شاكر.
9 - كل مصنفات الشيخ محمود محمد الطناحي
10 - كل مصنفات الشيخ أحمد شاكر.
11 - كل مصنفات الشيخ محمد الخضر حسين.
12 - كل مصنفات الشيخ المنفلوطي
13 - كل مصنفات الشيخ علي الطنطاوي
14 - كل مصنفات الشيخ محمد البشير الإبراهيمي.
15 - وحي الرسالة للزيات.
والباب مفتوح للزيادة من الأخوة
ودمتم للمحب/أبو فهر.
ـ[محمد بشري]ــــــــ[24 - 09 - 05, 01:12 ص]ـ
مؤلفات ذ محمد كرد علي سيما ما أشرف عليه في كبرى المجلات الأدبية كالمقتطف.
كتب ومؤلفات الأستاذ سيد قطب سيما مساجلاته الأدبية مع أنصار أديب الإسلام الرافعي.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 09 - 05, 03:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
- جواهر الأدب للسيد هاشمي.
- المثل السائر لابن الأثير.
- مقامات الحريري بشرح الشريشي.
- مقامات البديع بتعليق محيي الدين عبد الحميد.
- جمهرة خطب العرب.
- كتابات الشيخ بكر أبو زيد.
- نفح الطيب.
الخ.
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 08:39 م]ـ
هذا موضوع منقول فيه فوائد ولطائف:
=============================
كيفَ تكونُ أديباً؟
هذه مراسلةٌ جرتْ بيني وبينَ أحدِ الإخوةِ، وأحببتُ نشرها، حتى أستفيدَ ويستفيدَ منها الجميعُ، ولنكوّنَ لنا مدرسةً خاصّةً بالكتابةِ، وكذلكَ لأستفيدَ من آرائكم ومقترحاتكم.
أيّها الأخُ الكريمُ المُباركُ:
السلامُ عليكم ورحمة ُ اللهِ وبركاتهُ
وصلتني رسالتُكَ وصلكَ اللهُ بهداهُ، وكم سرّني فيها جميلُ لفظكَ، والذي دلَّ على كريم ِ أصلكَ، والنّاسُ لا تزالُ - بحمدِ اللهِ - في خير ٍ ونعمةٍ.
أيّها الأخُ الكريمُ:
الأدبُ نعمة ٌ عظيمة ٌ من نعم ِ اللهِ تعالى، وبلا شكٍّ أنّ من أعطيها فقد أعطيَ خيراً كثيراً، وقد قالَ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ: " إنَّ من البيان ِ لسحراً "، ولا زالَ النّاسُ يعرفونَ للأديبِ والناثر ِ والشاعر ِ أقدراهم، ويُعلونَ ذكرهم، ويحفظونَ مكانتهم، وقديماً قالوا في الأمثالِ: الشعرُ ديوانُ العربِ.
والكلامُ عن أصول ِ الكتابةِ، وتقويةِ الأسلوبِ طويلٌ ذو فصول ٍ، ويحتاجُ إلى وقتٍ ذي فُسحةٍ، إلا أنّهُ باتفاق ِ علماءِ الأدبِ، يأتي بالقراءةِ الواسعةِ، وبالممارسةِ وكثرةِ الكتابةِ، إضافة ً إلى مُحاكاةِ أساليبِ الكتّابِ الأقدمينَ، والسير ِ على طريقتهم، وانتهاجِ نهجهم، إلى أن تختصّ بأسلوبٍ خاصٍّ بكَ.
ومن الناس ِ من لا يكونُ عندهُ ذلكَ الأسلوبُ الحسنُ، ولا الموهبةُ الكتابيّةُ، ولا الحسُّ الأدبيُّ، ولا تكونُ لديهِ ذخيرة ٌ من المعلوماتِ حاضرة ٌ لديهِ، ولكنّهُ مع كثرةِ البحثِ والقراءةِ وممارسةِ الكتابةِ، يصبحُ شخصاً مطبوعاً على الأدبِ وحسن ِ الإنشاءِ.
وهناكَ العديدُ من الكتبِ النافعةِ في مجال ِ النثر ِ وأصولهِ.
منها على سبيل ِ المثالِ:
كتابُ المثلِ السائرِ في أدبِ الكاتبِ والشاعرِ، لابن الأثير ِ، وهو كتابٌ عظيمُ النفع ِ جدّاً، وفيهِ من الفوائدِ وحُسن ِ الترتيبِ ما يجعلُ قارئهُ لا يملُّ أبداً، بل لا أبالغُ لو قلتُ أنّهُ الكتابُ الأوحدُ في هذا البابِ، وعنهُ تتشعبُ بقيّة ُ الكتبِ، ومن فهمهُ فقد فُتحَ عليهِ خيرٌ عظيمٌ في الأدبِ والكتابةِ والنقدِ.
كتابُ: الصناعتينِ، لأبي هلال العسكري، وهو كتابٌ ممتعٌ جداً، وفيهِ الكثيرُ من طرق ِ الكتّابِ وطُرقِ استخراج ِ المعاني، وكذلكَ كيفيّةُ ممارسةِ النقدِ، والتف ضيلِ بينَ المعاني والألفاظِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/425)
كتابُ: البيان ِ والتبيين ِ، لأبي عثمان الجاحظِ، وهو كتابٌ فريدٌ في بابهِ، وقد جمعَ أصولاً هامّةً في البلاغةِ والأساليبِ، ولكنّهُ غيرُ مرتّبٍ، ومع ذلكَ فهو مهمٌّ للغايةِ.
أدبُ الكاتبِ، لابن قتيبة َ، وهو كتابٌ جليلُ القدر ِ، وأحدُ أربعةِ كتبٍ هي أركانُ الأدبِ العربيِّ، ثانيها الكاملُ لابن ِ المبرّدِ، وثالثها البيانُ والتبيينُ - المتقدّم ِ ذكرهُ -، ورابعها النوادرُ لأبي علي القالي، وذلكَ بحسبِ كلام ِ ابن ِ خلدونَ في المقدّمةِ.
وهناك كتبُ الناثرينَ والكُتّابِ، والتي اعتنوا فيها بذكرِ مقالاتِهم وكُتاباتهم، وكانتْ لهم فيها أساليبُ خاصّة ٌ، فالقراءة ُ في كتبهم تُثري القاريءَ، وتجعلهُ مع مرور ِ الوقتِ يكتسبُ من المهارةِ ما يمكنُ تطويرهُ إلى أن يُصبحَ إبداعاً منقطعاً النظيرِ.
ومن أمثلةِ تلكَ الكتبِ:
الإمتاعُ والمؤانسة ُ لأبي حيّانَ التوحيديِّ.
العقدُ الفريدُ لابن عبدربّهِ.
عيونُ الأخبار ِ لابن قتيبة.
زهرُ الآدابِ وثمرُ الألبابِ للحصريِّ القيروانيِّ.
رسائلُ الجاحظِ المختلفة ولا سيّما كتابُ الحيوان ِ فهو ماتعٌ جداً.
وحي القلم لمصطفى صادق ٍ الرافعيِّ، وكذلكَ رسائلهُ إلى أبي ريّةَ، وهو كتابٌ مهمٌّ.
النظراتُ للمنفلوطي، وهو أحدُ العجائبِ في النثرِ، والقارىء فيها يقضي لهُ بالفضلِ والتقديمِ على غيرهِ.
من وحي الرّسالةِ لمحمّد حسن الزيّات.
مقالاتُ محمود الطناحي.
ذكرياتُ علي الطنطاوي، وكذلكَ بقيّةُ رسائلهِ ومؤلفاتهِ، ففيها من المتعةِ والأسلوبِ ما لا مزيدَ عليهِ.
في ظلال القرءان ِ لسيّد قطب، وكذلكَ جميعُ مؤلفاتهِ وكتبهِ.
فالقراءة ُ في هذه الكتبِ تنمّي في الشخص ِ المهارة َ، ولا بدَّ في البدايةِ من محاكاةِ أساليبهم، ومجاراتهم، ومن ثمَّ سوفَ يُصبحُ لديكَ ملكة ٌ خاصّة ٌ، وأسلوبٌ واضحٌ، وتظهرُ بصمتكَ في جميع ِ المواضيع، وحتّى لو كانتْ بدايتُكَ ضعيفة ً، فإنّكَ مع مرورِ الوقتِ سوفَ تتطوّرُ، وتزدادُ موهبتُكَ، ويوشكُ - عمّا قريبٍ - أن يجعلَ اللهُ لكَ شأناً ومكانةً.
وخذْ نصيحة َ الرّافعيِّ لطلاّبهِ: إقرأ كلّ شيءٍ يقعُ تحتَ يدكَ.
وزدْ على ذلكَ حفظَ ما تستطيعهُ من أبياتِ شعر ٍ ومن حكم ٍ ومن أمثال ٍ، وإن قدرتَ على حفظ القرءان ِ أو كثير ٍ منهُ، وكذلكَ أحاديثُ النبيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ فهو جميلٌ وحسنٌ.
ومن أفضلِ كُتبِ الشعرِ: كتبُ المختاراتِ، مثلُ الحماسةِ لأبي تمّامٍ، وللبحتريِّ، وكذلكَ ديوانُ المعاني لأبي هلال العسكريِّ، وكذلكَ مختاراتُ البارودي، وهي من أنفسِ وأجودِ المختاراتِ، وقد كانَ يمدحها الرافعيَّ كثيراً، بل فضّلها على جميعِ كتبِ المختاراتِ الأخرى.
وهناكَ طريقة ٌ لطيفة ٌ، كانَ يصنعها ابنُ الأثير ِ، وسارَ على طريقتها الرافعيُّ والطنطاويُّ، وهي أن تأخذَ قطعة ً صغيرة ً، أو بيتَ شعر ٍ، وتقرأهُ، ثمّ تحاولَ أن تعبّرَ عنهُ بعباراتكَ الخاصّةِ بكَ، وهكذا حتى تحذقَ الكتابة َ.
الكلامُ طويلٌ وذو شجون ٍ، وحسبُكَ من القلادةِ ما يُحيطُ بالعنق ِ، ولعلّكَ مع مرورِ الوقتِ، والصبر ِ، والتحمّل ِ، سوفَ تُصبحُ كاتباً ذا شأن ٍ، ولكَ أسلوبٌ تحرصُ النّاسُ على احتذاءهِ والاقتداءِ بهِ، ولكن ما عليكَ سوى الصبر ِ والجلدِ والتحمّل:
وقلَّ من جدَّ في أمر ٍ يؤملهُ ******** واستعملَ الصبرَ إلا فازَ بالظفرِ
وفّقني اللهُ وإياكَ، وغفرَ لي ولكَ.
أخوكَ المُحبُّ: فتى
والسلامُ عليكم ورحمة ُ اللهِ وبركاتهُ
منقول من الساحات الأدبية للكاتب فتى الأدغال
http://alsaha2.fares.net/sahat?128@131.lYydsdhSzkh.28@.1dd443b0
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 08:59 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 09:01 م]ـ
وفيك يا أفهر
ـ[فهد الهتار]ــــــــ[19 - 10 - 05, 12:31 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[02 - 11 - 05, 01:28 م]ـ
الاستاذ ابو فهر دائما تاتينا بالجديد شكرا لك
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[02 - 11 - 05, 04:12 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء على حسن الثناء
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[13 - 11 - 05, 05:14 ص]ـ
ومما يضاف، وما كان ينبغي أن ينسى:
كتاب: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب للمقري.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[13 - 11 - 05, 05:16 ص]ـ
ثم رأيته في مشاركة شيخنا عصام فعلمت أنه من عجيب التوافق ومن حسن نصيب هذا الكتاب المعجب الرائق.
ـ[الدر المصون]ــــــــ[13 - 11 - 05, 11:43 م]ـ
للفائدة:
سألتُ د \ محمد أبوموسى (على الحكاية) _ وكنت معه في بيته _ عن أفضل طريقة يستطيع بها طالب العلم أن ينمي الملكة الأدبية عنده، فأجاب: أنصحه بأن يعتكف على كتب التفسير، ويقرأ فيها بنهم ليل نهار .. وسمى بعض التفاسير ... ودمتم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/426)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[15 - 11 - 05, 03:13 م]ـ
وأيضا كتاب سحر البلاغة وسر الفصاحة للثعالبى وباقى كتبه
وكتاب الألفاظ للهمذانى ولابن قدامة البغدادى
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[15 - 11 - 05, 09:32 م]ـ
من أهم الكتب التي تقوي الملكة الأدبية، والعجيبة في بابها: كتاب "الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة"، للأديب المفلق ابن بسام الشنتريني الأندلسي، وقد طبع عدة طبعات ..
وكتب الأندلسيين عامة ...
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 - 03 - 06, 11:06 م]ـ
ثم بدا لي أن أذكر أفضل طبعات هذه الكتب فأقول:
1 - الرسالة للشافعي [طبعة دار التراث بتحقيق أحمد شاكر]
2 - مقدمة صحيح مسلم. [طبعة المطبعة العامرة بتركيا]
3 - البيان والتبيين للجاحظ. [طبعة مكتبة الخانجي بتحقيق عبد السلام هارون].
4 - الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان. [مصورة دار الآفاق الجديدة بتحقيق السيد أحمد صقر].
5 - نكت القرآن للقصاب. [طبعة دار ابن عفان]
6 - مدارج السالكين لابن القيم. [طبعة دار ابن خزيمة].
7 - كل مصنفات الشيخ مصطفى صادق الرافعي. [وحي القلم بتحقيق بسام الجابي نشر دار ابن حزم]
8 - كل مصنفات الشيخ محمود شاكر. [نشر مكتبتي الخانجي والمدني]
9 - كل مصنفات الشيخ محمود محمد الطناحي [نشر مكتبة الخانجي، ومقالاته نشر دار البشائر الإسلامية، وبحوثه نشر دار الغرب الإسلامي]
10 - كل مصنفات الشيخ أحمد شاكر. [نشر دار التراث ومكتبة السنة]
11 - كل مصنفات الشيخ محمد الخضر حسين. [نشر دار الرضا بتونس]
12 - كل مصنفات الشيخ المنفلوطي. [النظرات نشر دار ابن حزم]
13 - كل مصنفات الشيخ علي الطنطاوي. [نشر دار المنارة بجدة].
14 - كل مصنفات الشيخ محمد البشير الإبراهيمي. [نشر دار الغرب الإسلامي]
15 - وحي الرسالة للزيات. [نشر دار نهضة مصر]
16 - "الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة"، للأديب المفلق ابن بسام الشنتريني الأندلسي [نشر دار الغرب الإسلامي بتحقيق إحسان عباس].
17 - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب للمقري. [نشر دار صادر بتحقيق إحسان عباس].
18 - المثل السائر لابن الأثير. [نشر دار نهضة مصر بتحقيق أحمد الحوفي وبدوي طبانة].
19 - مقامات الحريري بشرح الشريشي. [نشر المكتبة العصرية بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم].
20 - مصنفات الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد. [نشر دار العاصمة].
ـ[عبدالله بن حسين الراجحي]ــــــــ[16 - 03 - 06, 11:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا أبا فهر ..
على طرحكم الجميل الرائق ..
لكن أين نجد هذه الطبعات الحسان في المملكة , وخاصة في الرياض؟
ـ[عبدالله بن حسين الراجحي]ــــــــ[17 - 03 - 06, 12:01 ص]ـ
وكذلك تعويد اللسان على النطق بأفصح الكلمات , وإن استهزأ البعض وسخر وعلق!
ف: ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ** وأخو الجهالة في الشقاء ينعم
والإنسان يحاول أن يجاهد نفسه على ذلك ..
وكذلك الأمر في الكتابة ..
فالشافعي رحمه الله لم يسمع منه كلمه وكان في مقدروه أن يقول بأفصح منها ..
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[17 - 03 - 06, 01:26 ص]ـ
كذلك من الكتب الجميلة القيمة التي يزداد بها الإنسان أدبا:
1 - كتاب بهجة المجالس للإمام ابن عبدالبر.
2 - كتاب روضة العقلاء ونُزهة الفضلاء للإمام ابن حبان.
3 - الشعر والشعراء لابن قتيبة.
4 - شرح لامية العجم للعلائي.
5 - كتب العلامة السيد محمد زبارة الحسني وخاصة كتابه الجميل: نشر العَرف لنبلاء اليمن بعد الألف.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[20 - 03 - 06, 03:01 م]ـ
[ QUOTE= صقر بن حسن]
4 - شرح لامية العجم للعلائي.
لعلك تريد شرح لامية العجم للطغرائى شرح خليل بن أيبك الصفدى
أم أن هناك شرح للعلائى عليها رأيته؟؟
ـ[الهوينى]ــــــــ[21 - 03 - 06, 10:35 ص]ـ
أنا عضو جديد في المنتدى وودت أن أشارك في هذا الموضوع وأظن أنه من الكتب الجيدة "شرح المعلقات السبع للزوزني" و"ديوان الصعاليك"و"العمدة في صناعة الشعر ونقده" لابن رشيق القيرواني
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[21 - 03 - 06, 10:52 ص]ـ
لعلك تريد شرح لامية العجم للطغرائى شرح خليل بن أيبك الصفدى
جزاك الله خيرا هذا هو الصحيح.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 07:54 ص]ـ
للفائدة:
سألتُ د \ محمد أبوموسى (على الحكاية) _ وكنت معه في بيته _ عن أفضل طريقة يستطيع بها طالب العلم أن ينمي الملكة الأدبية عنده، فأجاب: أنصحه بأن يعتكف على كتب التفسير، ويقرأ فيها بنهم ليل نهار .. وسمى بعض التفاسير ... ودمتم.
سمها لنا إذن! نفع الله بك!
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[01 - 04 - 06, 12:19 م]ـ
يضاف الى ما سبق:
كتب علامة العراق أبي المعالي محمود شكري الآلوسي.
ـ[عبد]ــــــــ[04 - 04 - 06, 12:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد.
ولا تنسوا مصنفات الأديب المربي الداعية الأستاذ محمد أحمد راشد، ومنها:
المنطلق، العوائق، الرقائق، صناعة الحياة، المسار، رسائل العين
وهي مكتوبة بأسلوب بليغ ولا يعرفه إلا من قرأ له.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/427)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[04 - 04 - 06, 12:54 م]ـ
أسلوب الراشد شبيه بأسلوب الرافعي وأرى ألا يقرأ كتبه إلا طالب العلم المتمكن لما فيها من زلات.
ـ[عبد]ــــــــ[04 - 04 - 06, 02:25 م]ـ
جزاك الله خيرا، ولا يخلو كتاب من الكتب المذكورة في المشاركات السابقة من زلات، على تفاوت في نوعها وقدرها.
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[09 - 04 - 06, 01:33 م]ـ
الأخ " عبد " - وفقهُ اللهُ تعالى-:
الزلات الموجودة في كتب "الراشد" كثيرة وخطيرة، والكتب المذكورة أعلاه تربي الطالب تربية أدبية حقيقية، فتغنيه عن كتب الإخوان المسلمين (المفلسين) و أمثالهم، وفي الحثّ على قراءة كتبه مفاسد كثيرة لايقدرها إلاّ العلماء الراسخون في العلم.
مع التحية.
ـ[عبد]ــــــــ[10 - 04 - 06, 07:55 م]ـ
جزاك الله خيرا،
جرياً على أصول التحقيق، لا يكفي في تفنيد و بيان الزلات بياناً شافياً أن يقال بشأنها "كثيرة وخطيرة" ثم نقف هنالك .... ومع ذلك أتضامن مع الإخوة الفضلاء في التحذير من هذه "الزلات" الموجودة في مؤلفات الراشد.
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[19 - 04 - 06, 03:29 م]ـ
بارك اللهُ فيكَ اخي المحب، ونفعنا اللهُ بعلمك.
الكتاب المذكور في توقيعكَ لمن؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[19 - 04 - 06, 03:52 م]ـ
تطفلا أقول: الكتاب لأبي حيان التوحيدي ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 04 - 06, 05:53 م]ـ
من أراد أن يرفع الملكة الأدبية ويقويها فلا ينبغي له أن يعتمد على كتب المعاصرين
فعليك بكتب المتقدمين من الأدباء والعلماء، فكلما اقتربت من الضوء كان أفضل.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[19 - 04 - 06, 07:03 م]ـ
قد ينصح المبتديء بالاكتفاء بمن اقتبس من الضؤ حتى تتعود عيناه؛لأن الهجوم على الضؤ فور الخروج من الظلمة يضر العين ضررا شديدا ......
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 04 - 06, 07:10 م]ـ
أخشى أن تتعود عيناه الضوء الضعيف تعودا شديدا فلا يستطيع أن يخرج إلى الضوء كفاحا .....
(ابتسامة)
ـ[عبد]ــــــــ[19 - 04 - 06, 08:24 م]ـ
... أحسنتم، ينبغي التروّي كي لا يذهب البصر جملة واحدة فيبقى في الظلمات ليس بخارجٍ منها ... فالتمهل يأخذ بحُجَزهم ... ولكن ... كلّما أضاء لهم مشوا فيه ...
ـ[كريم أبو أمامة]ــــــــ[15 - 08 - 06, 03:08 ص]ـ
الإخوة والمشايخ الكرام ...
عذرا على هذا التطفل ...
1 - الكامل في اللغة والأدب لأبي العباس محمد بن يزيد المبرد.
2 - حاشية البغدادي على شرح ابن هشام لقصيدة بانت سعاد, تحقيق: نظيف محرم خواجة , مراجعة: محمد الحجيري.
ودمتم ...
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[15 - 08 - 06, 03:54 ص]ـ
لإتمام الفائدة هل بالإمكان وضع روابط الكتب الأدبية الموجودة على شبكة الانترنت؟
ـ[باحثة]ــــــــ[16 - 08 - 06, 12:57 ص]ـ
بوابة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي
http://www.binbadis.net/al-ibrihimi/index.html
عنوان الموقع
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[17 - 08 - 06, 06:53 م]ـ
لإتمام الفائدة هل بالإمكان وضع روابط الكتب الأدبية الموجودة على شبكة الانترنت؟
للرفع
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[17 - 08 - 06, 07:01 م]ـ
سمها لنا إذن! نفع الله بك!
لعل على رأسها: تفسير الإمام المجتهد ابن جرير الطبري فالناظر في تفسيره يجد عباراته راقية جداً جداً.
ـ[أبو مصطفى الطنطاوى]ــــــــ[24 - 08 - 06, 07:15 م]ـ
جزاكم الله خيراً أساتذتنا الكرام ..
وينبغى ألا ننسى كتب شيخ الأدباء وأديب الشيوخ أبو عبد الرحمن ابن عقيل الظاهرى
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 07:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[30 - 08 - 06, 04:24 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78392
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[30 - 08 - 06, 04:57 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75832
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[30 - 08 - 06, 02:54 م]ـ
الحمد لله وحده ...
1 - الرسالة للشافعي
وبقيّة (الأم) أيضًا، فعبارة الإمام لم تختلف في الرسالة عن غيرها، رائقة رائعة، عجيبة!
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 08 - 06, 08:50 م]ـ
أخشى أن تتعود عيناه الضوء الضعيف تعودا شديدا فلا يستطيع أن يخرج إلى الضوء كفاحا .....
كلام الشيخ أبي مالك أصح. كلام السابقين أجزل. والله أعلم.
في ترجمة محمد بن محمد بن أبي القاسم المشدالي من البدر الطالع 2/ 247:
ودرس الناس في عدة فنون فبهر العقول، وأدهش الألباب على أسلوب غريب بعبارة جزلة، وطلاقة كأنها السيل بحيث يكون جهد الفاضل البحاث أن يفهم ما يلقيه! حتى قال له الطلبة: تنزل لنا في العبارة فإنا لا نفهم جميع ما تقول. فقال: لا تنزلوني إليكم ودعوني أرقيكم إليّ فبعد كذا وكذا ـ مدة حدها ـ تصيرون إلى فهم كلامي = فكان الأمر كما قال.
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 11:45 م]ـ
شكر الله للأخوة وأقول من (باب تحدث المفضول في حضرة الفاضل)
أولا: الوصية بكتب الأوائل مع اتخاذ سلّم لها وعلى حسب الصعود والترقي تقف بالقارئ المراتب
ثانيا: أيننا عن كتب خطيب أهل السنة والجماعة كما سماه شيخ الإسلام ابن تيمية
وهو ابن قتيبة الدينوري ومنها:
1 ـ غريب الحديث
2 ـ تأويل مختلف الحديث
3 ـ أدب الكاتب
وغيرها
وفي الحقيقة أنا الآن أقرأ له فوجدت تغيرا عندي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/428)
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[09 - 09 - 06, 12:02 ص]ـ
اخواني الكرام هل تريدونا ان نقرا هذا كله ام ماذا
فانا ولله الحمد شغوف جدا بكتب العلم الشرعي ولا اقرا في الادب ابدا فهل القرأة في كتب الادب تفيدني في طلبي للعلم الشرعي ثم ماهي الكتب المهمة جدا لان الوقت قد لايسع لكل ما ذكرتموه بارك الله فيكم وغفر لنا ولكم
ـ[محمد بن صادق]ــــــــ[09 - 09 - 06, 05:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[16 - 09 - 06, 10:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[05 - 04 - 07, 03:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ...... وما رايكم في كتب مصطفى المنفلوطي
ـ[عبد الله بن إبراهيم المدني]ــــــــ[06 - 04 - 07, 03:13 م]ـ
سؤال من متطفل!
هل عند قراءة شيء من هذه الكتب يجب عليه أن يعرف بعض الألفاظ الغريبة أم لا يحتاج إلى ذلك؟
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[19 - 03 - 08, 08:04 م]ـ
..............
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[19 - 03 - 08, 09:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
هذا ما ذكر من الكتب في مشاركة الإخوان:
الرسالة للشافعي.
مقدمة صحيح مسلم.
البيان والتبيين للجاحظ.
الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان.
كتب القرآن للقصاب.
مدارج السالكين لابن القيم.
كل مصنفات الشيخ مصطفى صادق الرافعي.
كل مصنفات الشيخ محمود شاكر.
كل مصنفات الشيخ محمود محمد الطناحي
كل مصنفات الشيخ أحمد شاكر.
كل مصنفات الشيخ محمد الخضر حسين.
كل مصنفات الشيخ المنفلوطي.
كل مصنفات الشيخ علي الطنطاوي.
كل مصنفات الشيخ محمد البشير الإبراهيمي.
وحي الرسالة للزيات.
مؤلفات ذ. محمد كرد: المقتطف.
كتب سيد قطب: مساجلاته الأدبية مع أنصار أديب الإسلام الرافعي.
جواهر الأدب للسيد هاشمي.
المثل السائر لابن الأثير.
مقامات الحريري بشرح الشريشي.
مقامات البديع بتعليق محيي الدين عبد الحميد.
جمهرة خطب العرب.
كتابات الشيخ بكر أبو زيد.
نفح الطيب.
الصناعتينِ، لأبي هلال العسكري
أدبُ الكاتبِ لابن قتيبة
العقدُ الفريدُ لابن عبدربّهِ.
عيونُ الأخبار ِ لابن قتيبة. َ
زهرُ الآدابِ وثمرُ الألبابِ للحصريِّ القيروانيِّ.
رسائلُ الجاحظِ المختلفة: كتابُ الحيوان
وحي القلم لمصطفى صادق ٍ الرافعيِّ، وكذلكَ رسائلهُ إلى أبي ريّةَ.
النظراتُ للمنفلوطي.
المختارات الشرعية وقد فضل الرافعي مختارات البارودي.
سحر البلاغة وسر الفصاحة للثعالبى.
الألفاظ للهمذانى ولابن قدامة البغدادى.
الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة"، للأديب المفلق ابن بسام الشنتريني الأندلسي.
كتاب بهجة المجالس للإمام ابن عبدالبر.
كتاب روضة العقلاء ونُزهة الفضلاء للإمام ابن حبان.
الشعر والشعراء لابن قتيبة.
شرح لامية العجم للطغرائى لخليل بن أيبك الصفدى.
كتب العلامة السيد محمد زبارة الحسني: نشر العَرف لنبلاء اليمن بعد الألف.
شرح المعلقات السبع للزوزني.
ديوان الصعاليك.
العمدة في صناعة الشعر ونقده لابن رشيق القيرواني.
مؤلفات محمد أحمد راشد: المنطلق، العوائق، الرقائق، صناعة الحياة، المسار، رسائل العين.
الكتاب لأبي حيان التوحيدي.
الكامل في اللغة والأدب لأبي العباس محمد بن يزيد المبرد.
حاشية البغدادي على شرح ابن هشام لقصيدة بانت سعاد
كتب ابن قتيبة الدينوري.
ريب الحديث، تأويل مختلف الحديث، أدب الكاتب.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[19 - 03 - 08, 09:39 م]ـ
كل مصنفات الشيخ محمد البشير الإبراهيمي.
ما أعجلك للخير ابا عائش ماشاء الله بارك الله فيك
وجدت أعمال الشيخ كاملة في مكتبة الشنقيطي بجده
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[20 - 03 - 08, 01:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
وفيك بارك يا أخي أبا زارع.
أول مرة ألاحظ أنك عضو مخضرم:)
ـ[مشعل العياضي]ــــــــ[20 - 03 - 08, 04:59 ص]ـ
مع ما ذكرلايفوتنك
مختارات المنفلوطي
نفح الطيب في الخطابة والخطيب للرصافي وهو تلخيص وترتيب لكتاب الجاحظ
نجعة الرائد في المترادفات
الشوارد عبد الوهاب عزام
ـ[محمد بن رشيد]ــــــــ[20 - 03 - 08, 04:42 م]ـ
اساتذتنا الكرام اعلاه
خطت اناملكم علما نافعا
"ولي تساؤل اتمنى ان يزال عنه الغموض"
كأني احسست قسوة على كتب الاستاذ احمد محمد الراشد ..
فهل هي غير جيدة لانه من الاخوان المسلمين؟
ام غير جيدة لان بها بعض الطوام؟ فإن كانت الاخرى فهلا تفضلتم ببيان شاف مفصل عن هذه الطوام لنكون على بينة ..
ـ[أبو عاصم المغربي]ــــــــ[20 - 03 - 08, 09:36 م]ـ
أحبابي:
وأين القرآن الكريم؟
ـ[ابو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 02:57 ص]ـ
جزاكم الله خيرا هذا موضوع في غاية الاهمية
ـ[مشعل العياضي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 07:39 م]ـ
اساتذتنا الكرام اعلاه
خطت اناملكم علما نافعا
"ولي تساؤل اتمنى ان يزال عنه الغموض"
كأني احسست قسوة على كتب الاستاذ احمد محمد الراشد ..
فهل هي غير جيدة لانه من الاخوان المسلمين؟
ام غير جيدة لان بها بعض الطوام؟ فإن كانت الاخرى فهلا تفضلتم ببيان شاف مفصل عن هذه الطوام لنكون على بينة ..
كلاهما وليس هذا موضع البسط ولكن خذ هذا المثال السريع:
قال هدنا الله وإياه:
والشعار في هذه المرحلة: دائما"أمر وطاعة" من غير تردد ولامراجعة ولاشك ولاحرج"
وهي عبارة لحسن البناء ختم بها الراشد الفصل الأول من كتابه العوائق وهو فصل زمرة القلب الواحد ص18
وهذه العبارة جمعت صنوف أنواع التحزب والتعصب الذميم
نزل فيها أقوال قادة الجماعة منزلة القرآن العظيم والسنة الشريفة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/429)
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[23 - 03 - 08, 01:34 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[طارق علي محمد]ــــــــ[23 - 03 - 08, 04:57 م]ـ
هل صبح الاعشى وأمالي القالي مع الذيل من كتب الادب ام ماذا؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - 03 - 08, 11:32 م]ـ
بل من كتب الأدب واللغة والنحو والتاريخ والفقه كذلك ...
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[27 - 03 - 08, 10:08 ص]ـ
3 - البيان والتبيين للجاحظ.
-/أبو فهر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم أبو فهر
اليك فائدة نقلتها من موضوع كتبه الاخ محمد بن أشرف حول كتاب الجاحظ
سؤال موجه لفضيلة العلامة عبد السلام هارون:
(سمعتكم تقولون ... " البيان والتبَيُّن "، وقد كان المتداول في اسم الكتاب هو " البيان والتبيين " ما تفسيركم لذلك؟
هذه ملاحظة وجيهة بلا ريب، وأنا معك في أنّ المعروف المتداول في اسم الكتاب هو " البيان والتبيين " – بياءين – ولكن طبيعة الأمور ترى أنّ هذه التسمية لا تتمشى مع المنطق، فإنّ البيان هو التبيين بعينه، ونحن نربأ بالجاحظ أن يقع في مثل هذا العيب في تسمية أشهر كتبه وأسيرها. والدارس لهذا الكتاب يرى أنه ذو شقين متداخلين:
الشق الأول: هو ما اختاره الجاحظ من النصوص والأخبار والأحاديث والخطب والوصايا، وكلام الأعراب والزهّاد ونحو ذلك، وهو يعنيه الجاحظ بكلمة " البيان ".
والشق الثاني: هو النقد الأدبي في صورته المبكرة، فللجاحظ في هذا الكتاب نظرات فاحصة في نصوصه، وفي الكلام بصفة عامة، تسمى بعد ذلك بفن " النقد "، فهذه النظرات والقواعد التي ساقها الجاحظ هو ما عناه بكلمة " التبيُّن ".
هذا من ناحية، وهناك ناحية أخرى تاريخية وثائقية فإنّ النسخ العتيقة من هذا الكتاب – وقد أثبتُّ صورتها في تقديمي للكتاب – تقطع بأنّ عنوانه هو " البيان والتبيُّن " وهذا ما يجده القاريء بوضوح في مصورة مخطوطة كوبريلي المحفوظة بدار الكتب المصرية تحت رقم (4370 أدب)، وتاريخ كتابتها هو سنة 684، وكذلك نقرأ هذا العنوان بوضوح في مصورة مخطوطة مكتبة فيض الله، وهي في معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية تحت رقم (887) وهناك بحمد الله صورة منها، وهذه النسخة مكتوبة بخط أبي عمرو محمد بن يوسف بن حجاج اللخمي. وقد قرأها على الإمام أبي ذر ابن محمد بن مسعود الخشني في سنة 587 هج، وكتب هذا الناسخ أنه وجد في آخر السِّفرالذي نسخ منه الثلث الثالث من هذا الكتاب ما نصه:
" كتب هذا السفر، وهو مشتمل على كتاب البيان والتبيُّن نسخة أبي جعفر البغدادي، وهي النسخة الكاملة، فتم بعون الله وتأييده في غرة ربيع الآخر من سنة سبع وأربعين وثلثمئة ". أي بعد وفاة الجاحظ بمدة لا تزيد على 92 سنة.
وسأُعيد هذه التسمية الصحيحة إلى نصابها في الطبعة الخامسة إن شاء الله تعالى.) انتهى، قطوف أدبية 97 – 98
وهاك الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31690
ـ[محمد براء]ــــــــ[27 - 03 - 08, 03:47 م]ـ
كتب الإمام أبي سليمان الخطابي
وكتب الإمام أبي جعفر الطحاوي رحمهما الله تعالى
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[27 - 03 - 08, 06:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
جزاك الله خيرا شيخنا جهاد، ورحم الله العلامة عبد السلام هارون.
ـ[أبو اللُّطف]ــــــــ[31 - 03 - 08, 02:52 م]ـ
4 - الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان. [مصورة دار الآفاق الجديدة بتحقيق السيد أحمد صقر].
أحسن الله إليك شيخنا الفاضل،،،
المعروف أنَّ الإمتاع والمؤانسة، من تحقيق أحمد الزين، وأحمد أمين. وطُبع الكتاب ضمن ما أخرجته لجنة التأليف والترجمة .. ولعلّ السيد صقر حققه، فالرجاء من الشيخ أبي فهر أن يفيدني .. فإن كان ذلك كذلك، فأي التحقيقين أجود؟
والسيد أحمد صقر حقق من كتب أبي حيان: كتاب الهوامل والشوامل .. وأظن أنّ لعبد السلام هارون مقالا في نقد هذه الطبعة,,,
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 03:22 م]ـ
سأراجعها وظني أنك مصيب وأني واهم ...
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[01 - 04 - 08, 04:58 م]ـ
السلام عليكم
اين كتاب الشوارد لعبد الوهاب عزام هذا
من يجده ممكن يرفعه
لو سمحتم
وجزاكم الله خيراً
والله المستعان
والسلام
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[01 - 04 - 08, 05:06 م]ـ
السلام عليكم
مرة أخرى
اين أجد كتب:
ديوان المثاني
الرقائق
دواووين محمد اقبال
دواوين وليد الأعظمي
كتب الأميري
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[22 - 04 - 08, 03:22 ص]ـ
سؤال من متطفل!
هل عند قراءة شيء من هذه الكتب يجب عليه أن يعرف بعض الألفاظ الغريبة أم لا يحتاج إلى ذلك؟
هل يمكن الإجابة؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[10 - 07 - 08, 05:34 م]ـ
يرفع لعظيم الفائدة
ـ[محبة القرآن والسنة]ــــــــ[17 - 07 - 08, 09:53 م]ـ
جزاكم الله كل خير ونفع بكم
ـ[عبدالرحمن المقري]ــــــــ[21 - 07 - 08, 11:53 م]ـ
لم أر مَن كتب الشيخ محمد الطاهر بن عاشور.
وآثار الشيخ العربي التبسي رحمهما الله تعالى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/430)
ـ[عبدالرحمن المقري]ــــــــ[21 - 07 - 08, 11:54 م]ـ
أريد أن أقول: لم أر مَن ذكر كُتب .....
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[22 - 07 - 08, 03:37 م]ـ
كتب الإمام الطاهر بن عاشور رحمه الله
ـ[عاصم بن صفوت الشوادفى]ــــــــ[23 - 07 - 08, 01:16 م]ـ
جزاى الله تعالى الحبيب أبا فهر خيراً و جميع الإخوة المشاركين،
ونفعنا الله تعالى و إياكم بما ذُكر.
ـ[أبو محمد بن محمد]ــــــــ[25 - 07 - 08, 12:21 ص]ـ
بارك الله فيكم
وأنا انصحكم عن تجربة
اذا رمت البيان الرفيع و السبك البديع فعليك بالنهل من كل ما كتب امير البيان الامام محمد البشير الابراهيمي الجزائري رحمه الله فهو من خطباء الارتجال، المفوّهين، الذين يغرفون الكلام غرفاً من معين تراث هذه اللغة وأدبها. ومن هنا موقع فيه ما قد يفيد: http://www.binbadis.net/al-ibrihimi/index.html
والنصيحة الثانية هي قراءة كتب علي الجارم كالبلاغة الواضحة وغيرها مما كتبه من مقالات اجاد فيها.
والله المستعان
ـ[أبو عبد الرحمن القصيمي]ــــــــ[03 - 08 - 08, 10:13 م]ـ
كيف غفل الإخوة عن المَعين في الإنشاء:
ابن المقفّع
ومن أشهر كتبه: الأدب الكبير والصغير وكليلة ودمنة ورسائل متفرقة ..
وله أيضًا: الدرة اليتيمة وهو على ما أعلم مفقود.
وكذلك من الكتب النافعة في هذا الباب كتاب الأغاني لأبي فرج ففيه من أساليب البلاغة وفصاحة الأعراب ما لا تجده عند غيره ..
على أنّك واجد في ما قرب من الأعصر الأولى ما يشبع النهم .. فأين المدققون؟
وإني لأرى لطالب العلم أن لا يرجع إلى كتب الأواخر، وأن يبتدئ بكتب الأوائل ويعالج صعبها وإنّه واجد مشقّة في بدء أمره ثم تسهل عليه .. وإن شاء بعد أن يصطبغ بصبغة الأقدمين أن يقرأ لأهل العصر ممن رقّ كلامه حتى يُذهِبَ عن لسانه الجفوة كالطنطاوي وطه حسين ..
وفق الله الجميع
ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[04 - 08 - 08, 05:59 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبي زيادالأنصاري]ــــــــ[09 - 08 - 08, 09:47 م]ـ
السلام عليكم
لقد افتتحت موضوعاعلى الملتقى كيف تتكلم لغة مضرية قحة وانا لم اقرأ بعد موضوعكم الرائع الماتع فوجدت جل ضالتي عندكم وهو الجانب النظري وبقي علينا التطبيق فحي هل وجزاكم الله خيرا
ـ[معتز]ــــــــ[09 - 08 - 08, 10:56 م]ـ
غياث الأمم
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[16 - 12 - 08, 06:10 م]ـ
للمتابعة وإثبات الاشتراك ...
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[16 - 12 - 08, 08:25 م]ـ
وهل فكر أحدنا قبل كل هذا، بالأصل الأصيل الذي نسعى إليه من وراء هذه الكتب ....
إن لم نطالع ونبحث ونمارس وندرس من أجل إعلاء كلمة الحق وتبليغ الناس فماذا سيفيد كل هذا .....
ـ[أبو عبد الوهاب السلفي]ــــــــ[16 - 12 - 08, 09:34 م]ـ
وماذا عن كتب شيخ الإسلام وتلميذه .. !
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[21 - 12 - 08, 04:42 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[عبد العزيز غريب]ــــــــ[21 - 12 - 08, 11:04 ص]ـ
كتاب جمهرة مقالات الأستاذ محمود شاكر رحمه الله جمع وتقديم د. عادل سليمان جمال، كتاب لا غنى عنه
بل كل ما حققه الثلاثي الرائع أساتذتنا عبد السلام هارون ومحمود شاكر وإحسان عباس رحمنا الله وإياهم.
ـ[ابن المهلهل]ــــــــ[22 - 12 - 08, 01:18 ص]ـ
بارك الله فيكم
وأنا انصحكم عن تجربة
اذا رمت البيان الرفيع و السبك البديع فعليك بالنهل من كل ما كتب امير البيان الامام محمد البشير الابراهيمي الجزائري رحمه الله فهو من خطباء الارتجال، المفوّهين، الذين يغرفون الكلام غرفاً من معين تراث هذه اللغة وأدبها.
بل كتب المغاربة عموما فيها جزالة اللفظ، ومنهم الإبراهيمي وابن عاشور ومن قرأ الوسيط للشنقيطي عرف ذلك. والبرهان (مناجاة مبتورة لدواعي الضرورة) للإبراهيمي. عجبا لمن لم يتعجب منها.
ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[06 - 01 - 09, 08:56 م]ـ
أحسن الله إليك شيخنا الفاضل،،،
المعروف أنَّ الإمتاع والمؤانسة، من تحقيق أحمد الزين، وأحمد أمين. وطُبع الكتاب ضمن ما أخرجته لجنة التأليف والترجمة .. ولعلّ السيد صقر حققه، فالرجاء من الشيخ أبي فهر أن يفيدني .. فإن كان ذلك كذلك، فأي التحقيقين أجود؟
والسيد أحمد صقر حقق من كتب أبي حيان: كتاب الهوامل والشوامل .. وأظن أنّ لعبد السلام هارون مقالا في نقد هذه الطبعة,,,
نعم .. السيد أحمد صقر لم يحقق كتاب الإمتاع والمؤانسة للتوحيدي، وإنما اضطلع بتحقيقه الشاعر المحقق أحمد الزين، وربما ساعده أحمد أمين، وأُخرج الكتاب - كما أشار الفاضل - من قبل لجنة التأليف والترجمة والنشر التي كان يرأسها أحمد أمين.
ويعتبر السيد أحمد صقر من المعاصرين المعجبين بأدب التوحيدي، وكتب عنه مقالات عدة، وتصدى لإخراج مكتبته، فأخرج منها: البصائر والذخائر (لم يكمل)، والهوامل والشوامل، ولم يتمكن من الباقي كالمقابسات والإشارات الإلهية ....
وكان المحقق الأستاذ عبد السلام هارون قد نشر نقداً لتحقيق السيد صقر للهوامل والشومل في مجلة الثقافة عدد 645 و 647 سنة 1951م.
ورد عليه السيد أحمد صقر في عدد 649 من نفس السنة
وتجد نقد عبد السلام هارون في كتاب قطوف أدبية له، كما أرجو أن تجد نقد السيد أحمد صقر ضمن مجموع مقالاته قريباً قريباً
والله الموفق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/431)
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[10 - 01 - 09, 12:13 ص]ـ
أخوكم أبو همام الجزائري ....
السلام عليكم و رحمة الله
جزاكم الله خيرا كثيرا ......
يقول العلامة ابن خلدون رحمه الله:
سمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول فن الأدب و أركانه أربعة دواوين فهي:
ـ كتاب الكامل للمبرد
ـ و أدب الكاتب لابن قتيبة
ـ و كتاب البيان و التبيين للجاحظ
ـ كتاب النوادر لأبي علي القاري البغدادي
و ما سوى هذه الاربعة فتبع لها و فروع منها
ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[25 - 09 - 09, 03:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.(118/432)
الفيروزابادي
ـ[محمدسراج]ــــــــ[24 - 09 - 05, 12:41 م]ـ
السلام عليكم
ما هي مؤلفات مجد الدين الفيروزايادي المطبوعه و كيف يمكن الحصول عليها بايسر طريقة؟
ـ[فوزان مطلق النجدي]ــــــــ[26 - 09 - 05, 01:07 ص]ـ
لمعرفة مصنفات الفيروزبادي عليك بالرجوع لمقدمة تحقيق كتابه بصائر ذوي التمييز في التفسير فقد ذكر محقق الكتاب كثيرا من مصنفاته.
ـ[محمدسراج]ــــــــ[30 - 09 - 05, 02:12 م]ـ
بارك الله فيكم يا اخواني الاحبة انا اسال عن مؤلفات الفيروزابادي اللتي طبعت و انتشرت في المكتبات لحاجتي الماسة اليها في البحث الذي انا بصدد كتابته , وبارك الله بكل من يوفر لي ولو معلومة صغيرة .........
اخوكم محمدسراج
بغداد
ـ[فوزان مطلق النجدي]ــــــــ[07 - 10 - 05, 03:18 ص]ـ
القاموس المحيط/بصائر ذوي التمييز/ سفر السعادة/الصلات والبشر/ تنوير المقباس
هذه منتشرة ومتوفرة بكثرة وسأرجع للتحقيق الذي ذكرت لك واذكر لك الباقي.
ـ[محمدسراج]ــــــــ[07 - 10 - 05, 10:11 م]ـ
السلام عليكم اخي الغامدي احيكم تحية الاسلام و اشكر لكم فضلكم و جزاكم الله عني كل الخير.
اخوكم محمدسراج
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 10:10 ص]ـ
وكذلك كتاب المغانم المطابة في معالم طابة من أهم كتبه وهو مطبوع طبعه مركز بحوث المدينة المنورة. وسفر السعادة وهو مطبوع مرارا وأنا أقوم بتحقيقه لأن نشراته ليست بتلك. والبلغة في تاريخ أئمة اللغة وطبع في صيدا المكتبة العصرية وهو لطيف مختصر. وأما تنوير المقباس من تفسير ابن عباس فهو متداول مشهور ومن المعروف أنه اعتمد طرقا واهية عن ابن عباس.
نفعنا الله واياكم بالعلم النافع.
ـ[محمدسراج]ــــــــ[21 - 10 - 05, 10:31 م]ـ
السلام عليكم شكرا لكم اخوتي الافاضل الاخ فوزان النجدي و الاخ محمد ابن القاضي و بارك الله في مساعيكم و ارجو منكم الاستمرار في امدادي بالمعلومات و جزيتم خيرا
اخوكم محمد سراج
ـ[أبو معاذ الفنجري]ــــــــ[27 - 11 - 05, 09:08 ص]ـ
حياك الله أخي محمد ..
إن شاء الله سأضع سؤالك في ذهني وأبحث ...
وبالمناسبة أنا أعد بحثا عن مجمع اللغة العراقي وفاء لكم وله .. وشعورا بالمسؤلية تجاه وطننا العراق .. فهل لديك أية معلمات أو دراسات عن هذا الموضوع.(118/433)
تقرير: نستخدمها ولا نعرف قيمتها .. اللغة العربية أقدم من التاريخ
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[25 - 09 - 05, 03:21 م]ـ
محيط:
مصطفى فتحى:
مهما كتب عن تاريخ اللغة العربية وأصل منشئها يبقى هناك بعض الأسرار المُخبأة والنقاط المخفية. فعلى الرغم من الدراسات المتنوعة التي بحثت ونقبت في تاريخ هذه اللغة وكيفية وصولها إلى ما هي عليه اليوم، بقيت علامات الاستفهام قائمة من بعض المؤرخين والعلماء حول أقدمية اللغة العربية وماهية نشأتها.
تاريخياً، يعود بدء تدفق القبائل العربية إلى مناطق شبه الجزيرة العربية إلى حوالي العام 3500 ق. م. . اما تاريخ نشأة اللغة العربية فيعود إلى الألف الأول ق. م. . اللغة العربية هي من اللغات السامية، ومن أهم اللغات السامية الأخرى التي سبقت اللغة العربية اللغة الأكادية، الآشورية، البابلية، الكنعانية، الفينيقية، الآرامية، والعبرية. ترد مصادر عدة أصل اللغات السامية إلى عائلة واحد، حيث يتضح ذلك من خلال التقارب الكبير بين هذه اللغات سواء من حيث الشكل أو من حيث المبنى.
أما فيما يخص اللغة العربية فنلحظ أن عدداً كبيراً من المؤرخين والعلماء يؤكدون التقارب الكبير بين العديد من اللغات السامية واللغة العربية، والأهم أنهم يشددون على امتياز اللغة العربية وأقدميتها عن سائر اللغات الساميّة. فعلى سبيل المثال لا الحصر، يذكر الأستاذ عباس محمود العقاد: "كان للغة العربية عبر العصور تأثير قوي من خلال عامية المغرب والأندلس على العبرية حيث لم يستطع رجالات الفكر اليهودي من شُراح التلمود فهم الكثير من نصوصه إلا بالاستعانة باللغة العربية. إذ كانت العبرية لهجة من لهجات العرب".
ورد أيضاً في كتاب "الحضارات" للمؤرخ الأستاذ لبيب عبد الساتر، "بأن اللهجة الفينيقية تشبه إلى حد بعيد لهجة أبناء لبنان الشمالي اليوم". أما كتاب "لغة آدم" للكاتب محمد رشيد ذوق، فيحدد بأن اللغة الأوغاريتية ليست سوى لهجة عربية قديمة.
إذ يذكر بعض العلماء من خلال المقارنة العلمية بين اللغتين الأوغاريتية والعربية، بأن اللغة الأوغاريتية التي نشأت في بلاد كنعان عام 1900 ق. م.، هي نفسها اللغة العربية. ونقلاً عن الدراسات الشرقية في الجامعات الألمانية، كما عن معجم الحضارات السامية، نشير بأن أعمالاً تنقيبية دلت على وجود اللغة العربية على نقوش منذ العام 9000 ق. م. وهي تنتمي لحضارة النطوفية. أما العالم الغربي أولسهوزن فيحدد بأن اللغة العربية هي أقدم اللغات السامية، فيما يذكر المستشرق دافيد صمويل مرجليوث "بأن إبتداء اللغة العربية أقدم من التاريخ"!!!
في خضم هذا التشابه الكبير بين اللغات السامية واللغة السامية العربية من جهة، وما بين تباين الآراء حول أقدمية اللغة العربية من جهة أخرى، يبقى مهد الساميين الأوائل لغزاً يحير العلماء. . .! إذ يشير الدكتور صبحي الصالح أستاذ فقه اللغة والاسلاميات في كلية الآداب بالجامعة اللبنانية إلى ما يلي "يبدو أن اللغات السامية قبل تفرقها كانت ترجع إلى أصل واحد، وتشكل شبه وحدة شعبية، إلا أن من العسير جداً تعيين ذاك الأصل وتحديد هذه الوحدة، لأن المهد الأول للساميين لا يزال غامضاً مجهولاً، رغم أبحاث العلماء الكثيرة الواسعة الآفاق".
إن كيفية تطور اللغة العربية ووصولها إلى ما هي عليه مُبهم بعض الشيء! ناهيكم أن حروف اللغة العربية لم تكن على ما هي عليه اليوم، فلقد كانت بمثابة رموز معينة تطورت لتصبح الحروف المعروفة حالياً. فعلمياً وكما هو متعارف عليه، إن الكتابة العربية اشتقت من الكتابة السينائية التي كانت موجودة في صحراء سيناء، والتي تعتبر كتابة تطورت من الكتابة الهيروغليفية المصرية.
من جهة أخرى لا يسعنا إلا التطرق إلى ما اشارت إليه مصادر أخرى والتي تُبين تطابق الأبجدية الفينيقية مع اللغة العربية، كما ان تاريخ انبثاق الأبجدبة الفينيقية يتزامن مع تاريخ إنبثاق الكتابة العربية أي عام 1000 ق. م.، حيث اللغة العربية كانت تُعرف قديماً بالأبجدية العربية قبل أن تصبح معروفة بالهجائية وبقيت تسميتها بالعربية الأبجدية لغاية عام 620م.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/434)
بين الحروف الأبجدية والحروف الهجائية اختلاف، وإن كان البعض لا يميز بينهما. الاختلاف يكمن بتراتبية الحروف وبعددها، كما بزمن تواجدها. الحروف الهجائية هي تراتبية الحروف التي نعرفها اليوم وهي تؤلف تسعة وعشرين حرفاً. أما الحروف الأبجدية فتراتبية حروفها تبدأ بالتسلسل الحرفي "أبجد هوز"، وهي تتألف، أي الحروف الأبجدية، من ثمانية عشر حرفاً، فالحرف الذي لا تحويه الأبجدية العربية القديمة هو حرف اللام ألف- لا- الذي لم يكن موجوداً قبل سنة 328 م.
أبْجَد، هَوَّز، حُطي، كلمُن، سَعَفَصْ، قَرَشَتْ، ثخَذٌ، ضَظَغٌ. تلكم هي تراتبية الأبجدية القديمة، التي يُرَد تاريخ وجودها إلى الحضارة الفينيقية. إذ يشير أحد المُتبحرين في اللغة العربية، حول رموز هذه الكلمات بأنه يُروى كانت أسماء لمؤمنين كبار!!! نختم المقارنة ما بين الأبجدية والهجائية، بمعنى كل من الكلمتين. فعبارة أبجد تُفسر من خلال تركيبها أب - جد ولعل المقصود بها الأب أوجد. أما عبارة هجاء: يُشتق منها عدة كلمات و معانٍ، نورد بعضاً منها، الهجاء:"المعنى الشائع" النقد اللاذع الذي يبلغ حد الشتائم أحياناً. الهجأ: كل ما كان فيه المرء فانقطع عنه.
في هذا المقال لا يسعنا إلا الاعتراف بأن مقام اللغة العربية إن تاريخاً وإن مضموناً لا يمكن اختصاره ببعض الصفحات، لا سيما بعد ما أشار إليه العديد من المؤرخين الكبار وأكدوا أصالة اللغة العربية من خلال قدم وجودها وذلك ما قبل آلاف السنين لما هو متعارف عليه في تاريخنا الحالي. من جهة أخرى نشير إلى أن غالبية اللغات السامية قد اندثرت، وإن الباقي منها لا يحتل المساحة عينها التي تحتلها اللغة العربية، فهل هذا دليل آخر على أن اللغة العربية تتميز بأصالتها عن باقي اللغات السامية؟.
نختم مع احد أكبر مراجع اللغة العربية، أبي العباس أحمد بن علي القَلْقَشَنْدي، إذ فيما يذكره في كتابه "صبحُ الأعشى" أبعاد دفينة للغة العربية، وكأنها إشارات تضعنا أمام رموز أبعد وأعمق من لغة وضعت لمجرد التخاطب والتحاور، فإليكم ما ورد في كتاب "صُبح الأعشى" (حيث كلمة الأعشى تعني: ذاك الذي يرى في النهار ولا يرى ليلاً): "لقد تقدم أن حروف المُعجم ثمانية وعشرون حرفاً سوى اللام ألف".
وان ذلك على عدد منازل القمر الثمانية والعشرين؛ ثم أنه لا بُدَّ أن يبقى مما فوق الأرض منزلةٌ مختفية تحت الشَّفق، فكانت الحروف المنقوطة خَمسة عشر حرفاً بعدد المنازل المختفية: وهي الأربعة عشر التي تحت الأرض، والواحدة التي تحت الشعاع، إشارة إلى أنها تحتاج إلى الاظهار لإختفائها: وهي الباء، والتاء، والثاء، والجيم، والخاء، والذال، والزاي، والشين، والضاد، والظاء، والغين، والفاء، والقاف، والنون، والياء. وكانت الحروف العاطلة ثلاثة عشر بعدد المنازل الظاهرة: وهي الألف، والحاء، والدال، والراء، والسين، والصاد، والطاء، والعين، والكاف، واللام، والميم، والهاء، والواو".
تاريخ التحديث: 9/ 21/2005 11:41:14 Pm
__________________(118/435)
لماذا يقال كفر بالله وكفر النعمة دون الباء، ما هو السبب لغة؟
ـ[طالب حق]ــــــــ[27 - 09 - 05, 03:20 ص]ـ
لماذا يقال كفر بالله وكفر النعمة دون الباء، ما هو السبب لغة؟
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 02:10 م]ـ
الكفر ضد الإيمان، قال الله تعالى: "وَمَنْ يَتَبَدَّلْ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ"
ويتعدى إلى مفعوله بالباء،
قال الله تعالى: "كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ" البقرة (28)
وقال: "فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" البقرة (256)
وقد يحذف حرف الجر (الباء) بتضمين الفعل معنى الجحود والستر:
قال الله تعالى: "أَلا إِنَّ عَاداً كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْداً لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ" هود (60)
والكفر: نقيض الشكر، قال الله تعالى: "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ" البقرة (152)
ويتعدى إلى مفعوله بلا واسطة، تقول: كفَرَ النعمة أي لم يشكرها
قال الله تعالى:"أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْداً لِثَمُودَ" هود (68)
وكفر بالنعمة جحدها وسترها
قال الله تعالى: "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ" سورة النحل (112)
والله أعلم
مع التحية الطيبة
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[28 - 09 - 05, 03:35 م]ـ
يظهر- والله أعلم-أن كفر النعمة يتعدى أيضا بواسطة .... وشاهده آية النحل التي استشهد بها أخونا عبد العزيز ...... حيث جاء فيها: فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ.
إلا أن يقال أن "الباء"هنا سببية ..... كما في قوله تعالى:نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا ...
فيكون معنى:فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ ...... كفرت بالله بطرا ......
وفي هذا التوجيه بعض تكلف ...... والراجح أن الباء هنا للتعدية لا غير. والله اعلم.(118/436)
هل كتاب "النحو الوافي" لعباس حسن موجود على الشبكة؟
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[27 - 09 - 05, 07:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل كتاب "النحو الوافي" لعباس حسن موجود على الشبكة؟
فقد بحثت عنه كثيرا ولم أجده
وجزاكم الله خيرا
ـ[هاني القزاز]ــــــــ[24 - 03 - 06, 09:56 م]ـ
نعم موجود على موقع أم التفاسير في أيقونة كتب متفرقة
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[25 - 03 - 06, 01:05 م]ـ
الأخ هاني هلا أعطيتنا إسم الموقع؟
ـ[أبو إلياس]ــــــــ[25 - 03 - 06, 02:19 م]ـ
السلام عليكم ها هو عنوان الموقع وفيه كتاب النحو الوافي من بدايته إلى (لا التي لنفي الجنس)
http://www.altafsir.com/MiscellaneousBooks.asp
ـ[إبراهيم أبو الحسوس]ــــــــ[17 - 04 - 06, 02:36 م]ـ
سبقني بها "عكاشة" (أبو إلياس) بارك الله تعالى فيه وجزاه خيرا - مع ملاحظة أن بعض محتويات الموقع المذكور على غير منهج أهل السنة والجماعة
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - 04 - 07, 12:50 م]ـ
http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5022
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[17 - 04 - 07, 11:09 ص]ـ
نحن نريده بصيغة bdf بارك الله فيكم، فهذه النسخة نسخة وورد ضعيفة التشكيل
ـ[السهيلي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 08:00 م]ـ
هو في الألوكة.(118/437)
أرجو الإجابة ..
ـ[هداية]ــــــــ[27 - 09 - 05, 07:13 م]ـ
السلام عليكم
يستشكل علي بعض الكلمات أسمعها بطرق مختلفة ولا أدري ما الصحيح منها:
في الدعاء مثلا: أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشَرَكِه (بالفتح) أم شِرْكِه (بالكسر) Question
كذلك ذا الجَدِّ منك الجَدّ أم الجِدِّ منك الجِد
كذلك أستفسر عن الفاصلة المنقوطة ما فائدتها وأين محلها في الجملة Question
وجزاكم الله خيرا.
أختكم.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 02:20 م]ـ
شَرَكه: حباله ومصائده
شِرْكه: ما يدعو إليه من الشرك بالله
وكلاهما صواب
الجَدِّ: الغنى وهو الأشهر والأصوب
والله أعلم
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 02:59 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الفاصلة المنقوطة (؛)
والغرض منها أن يقف القارئ عندها وقفة متوسطة أطول من وقفته على الفاصلة بقليل.
مواضعها:
1 بين الجمل الطويلة التي يتركب من مجموعها كلام مفيد، ومنع خلط بعضها ببعض بسبب تباعدها
2 بين جملتين تكون إحداهما سبباً في الأخرى، وتجديها في الأحاديث الشريفة بكثرة
أختي الكريمة ان أردت الاستزادة بمعرفة علامات الترقيم فتجديها في كتب الإملاء المتوفرة في المنتدى.
وشكرا
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[10 - 11 - 05, 11:27 ص]ـ
السلام عليكم
من شر الشيطان وشِرْكه - بكسر فسكون - هكذا الرواية، ومعناها: وما يوحيه من الشرك.ويصح الوجه الآخر لكن لا أدري أهو مروي أم لا.
وفقك اللله أختي الكريمة.
ـ[هداية]ــــــــ[10 - 11 - 05, 08:11 م]ـ
فتح الله عليكم بالعلم النافع وبورك في الجميع.(118/438)
من يعرفه؟؟
ـ[فهد السيسي]ــــــــ[27 - 09 - 05, 11:33 م]ـ
اللغوي النحوي ابن الباذش الاندلسي ... من يعرفه؟ و اين اجد اختيارته؟
مشكورين مأجورين
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 10:47 م]ـ
أخي الكريم لعل هذه المقالة تنفعك (منقولة من موقع جامعة ام القرى)
أبو الحسن بن الباذِش الغرناطي
وأثره النحوي
الدكتور شريف عبد الكريم النجار
أستاذ النحو والصرف المساعد في كلية المعلمين بالإحساء
ملخص البحث
يَتناولُ هذا البحث واحداً مِنْ الشَّخْصيّاتِ النَّحويّة الأندلسيّةِ التي كَانَ لها دورٌ بارزٌ في الحَياةِ العِلميّةِ في الأندلس في مُنتَصفِ القرنِ الخامسِ وأوائلِ القرن السادسِ الهجري، فَقد ساعدت هذه الشخصيّةُ على إثراءِ التراثِ النحوي في الأندلس،وذلك من خلال الصراعِ النحويّ الذي شهدته الأندلس،وكان بين اتجاهين: اتجاه يُنْقص من قيمة الفارسي وكتبِه، ويتزعّم هذا الاتّجاه ابنُ الطراوَةِ النحوي، وآخر يُقَدّرُ الفارسي وكتبه، وهو مَنْ عنى به هذا البحث،وهو أبُو الحَسَن بن الباذِش الغرناطي، وكلُّ اتجاهٍ منْهُما أيضاً يزعم أنّ ما فهمَه من عبارة سيبويه هو الصحيح.
لم يَصِلنا مِنْ كتب أبي الحَسَن بن الباذِش سِوى قِطْعَةٍ صغيرةٍ من شَرْحِه على الجُمَلِ، نَقَلَها أبو حَيَّانَ الأنْدلسيّ في تَذْكِرةِ النُّحاةِ، كَما أنَّ هُناكَ مَجموعةً كبيرَةً مِنْ الآراءِ لابن الباذِشِ منثورة في كتب النحو، وقد اقتَصَرَ البَحْثُ على دراسَةِ آراءِ ابنِ الباذِشِ واخْتِياراتِه وتوجيهاتِه النحويّة،ولابن الباذِشِ آراءٌ واخْتِياراتٌ كثيرة في الصرفِ والقراءاتِ مَبْثوثةٌ في كتاب ولدِه أبي جعفر (الإقناع).
تَنَاوَلَ الباحِثُ في البدايةِ الحياة العِلمِيَّة في عصر ابن الباذِش،ثُمَّ عَرَضَ لحياةِ ابن الباذِش، فتَحَدَّث عن نشأتِه وشيوخِه وتلاميذِه وكتبه،وتناول بعد ذلكَ آراءَه واخْتِياراتِه وتوجيهاتِه النحوية، وتَحَدَّثَ عن خِلافِهِ مع ابن الطَّراوَة،وختم البحثَ بالحديث عن أبرز ما توصّل إليه البحث، ويتضمّن ذلك الحديث عن بعض ملامح نحوه.
ورأى الباحثُ أنّ ابنَ الباذِشِ شخصيّةٌ نحويّةٌ لها آراؤها التي يتفرَّدُ بها، كمَا أنَّ لهذِه الشَّخصيَّةِ محاولاتٍ في فهم عبارة سيبويه،وقد يختلف في فهمه مع غيره من النحاة، كمَا أنَّ لهذه الشخصية اهتِمامٌ خاصّ بالعللِ النحويةِ التي يَرى أنّها تُساعِد على فهم القضية النخوية.
مُقدِّمة
الحمدُ للهِ ربِّ العَالَمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على إمامِ الخَلقِ وسيِّدِ المُرْسَلين وعَلى آله الذين اهْتَدوا بهَدْيِه، وسَلَكُوا نَهْجَه وسُنَّتَه وصَحْبِه الذين اتَّبَعُوه ونَصَروه، وانتَشَروا في الأرْضِ داعين لِدِينِه، وبعد:
فقد أَخَذَت العلومُ في الأنْدلسِ تَزْدَهِرُ في عصرٍ تَمزَّقَ فيه الأندلسُ، وتَفرّقَ أهلُه شِيَعاً، وانقسمَت أرضُه إلى مَمالكَ وطوائِفَ عِدّةٍ، وكانَ هذا في القرنين الخامسِ والسادسِ،ففي القرنِ الخامسِ وُجدَ مُلوكُ الطوائِفِ، وفي نهايةِ القرنِ الخامسِ وبِدايَةِ القرنِ السادسِ وُجِد المرابطون،فهي فترةُ انْتِقالٍ وتَحَوُّلٍ سِياسيٍّ لمْ تَخلُ مِنْ الاضطرابِ والفَوضى السياسيةِ وعدمِ الاستِقرارِ.
وكانَ أهْلُ الأندلسِ قبلَ هذينِ القرنَيْن قد اهتمّوا بعلومِ أهلِ المَشرقِ، فارْتَحَلوا طلباً لها، وجَلبُوا مَا وَضَعَه علماءُ المشرقِ مَعَهُم، فتَدَارَسُوه ودَرَّسوه لأبنائهم،وكَانَ مِنْ ضِمْنِ هذه العلومِ علمُ النَّحوِ والصَّرْفِ والقراءاتِ والتفسيرِ والفقهِ وأصولِه والحديثِ وعلومِه.
وأخَذَتْ علومُ اللغةِ النَّصيبَ الكَبيرَ مِنْ هذه العلومِ، وكانَ مِنْ أهمِّ الكتبِ النَّحْويَّةِ التي أحْضَروها مَعَهم وتَدَارَسُوها كتابُ سيبويه وإيضاحُ الفارسيِّ وجُمَلُ الزَّجَّاجِيِّ والكافِي للنَّحَّاسِ، فاهْتَمَّ علماءُ الأندلسِ بهذِه الكتبِ وغيرِها، فشَرَحُوها وتَوَسَّعوا في شَرْحِها حَتّى إنّ كتابَ الجُمَلِ شُرِحَ في الأندلسِ أكثرَ ممّا شُرِحَ في الأندلسِ،وممّنْ شَرَحه ابنُ عُصفور، فعُرِفَ له أكثرَ مِنْ شَرْحٍ عَلى كتابِ الجُمَلِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/439)
وكانَ مِنْ أبْرزِ عُلماءِ هذه الفَتْرَةِ عَالِمان كانَ لَهُما الدَّوْرُ الكَبيرُ في ازْدِهارِ الحَياةِ العِلميَّةِ،هما أبُو الحُسين بنُ الطّراوةِ وأبو الحسن بن الباذِشِ الغرناطي، فعلى هذين العَلَمَين أَخَذَ كَثيرٌ مِنْ علماءِ الأندلسِ مَعَارِفَهُم، وكَانا في تَنَافُسٍ ونِدّيّةٍ عِلميَّةٍ دائمةٍ.
وقد اختارَ الباحِثُ شَخصيَّةَ ابنَ الباذِشِ الغَرْناطيّ لِتَكونَ مَوْضوعَ هذا البحثِ مَدفوعاً بعِدّةِ أمورٍ: مِنْها أهميَّةُ هذه الشخصيَّةِ،فهي أَبْرَزُ شَخْصيَّةٍ نَحْويَّةٍ في تلكَ الفترةِ، ومِنْها أنَّ هذه الشخصيَّةَ لمْ تَنَل اهتِمَامَ الباحِثين، فلم يكتبوا عنها، والسَّبَبُ في ذلك أنَّه ليسَ لهذِه الشَّخْصيَّةِ كُتُبٌ موجودةٌ، مَخطوطةٌ كانت أو مَطبوعةٌ، فآراؤه واختياراتُه مَبثوثةٌ في بُطونِ الكتبِ، ومِنْ هذِه الدَّوافعِ مُحاولةُ إبرازِ الفِكرِ النَّحْويِّ لِهذِه الشَّخْصِيَّةِ.
وارْتَأَى الباحثُ تَقسيمَ هذا البحثِ إلى مُقدِّمَةٍ وثلاثةِ فُصولٍ وخَاتمةٍ، أمّا الفصلُ الأوَّلُ فحَمَلَ عنوانَ"عَصْر ابنِ الباذِش وحياتِهِ "،تَحدّثتُ فيه أولاً عن الفترةِ التي عاشَ فيها ابنُ الباذِش مِنْ ناحِيَةٍ سياسيَّةٍ وعِلميَّةٍ،ثمّ انتقلتُ إلى الحديثِ عَنْ حياةِ ابنِ الباذِش،وقد تَحَدثتُ في هذا المَوضِعِ عن اسْمِه وكنيتِه ومولدِه ولقبِه و أخلاقِه وعلمِه وشيوخِه وتلاميذِه وآثارِه وشعرِه ووفاتِه،ومِنْ الصُّعوباتِ التي واجَهَتني في هذا الفَصْلِ وُجودُ شخصياتٍ غيرِ معروفةٍ،فلمْ أعثرْ على ترجَمَةٍ لها، وأُحبُّ أنْ أُشيرَ هنا إلى أنّ هذا بحثٌ صَغيرٌ وليسَ كِتاباً، ولذلك تَعرّضتُ لشيوخ ابنِ الباذِشِ وتلاميذِه باختصار.
وأمّا الفصلُ الثاني فهو بعنوان: " آراؤه واختياراتُه وتوجيهاتُه النحويَّةُ "، وقد ضَمَّنْتُ هذا الفصلَ ما جَمَعْتُه مِنْ أمّهاتِ الكتبِ، وجَعَلْتُ هذا الفصلَ أربَعَة أقسام، الأوّلَ: آراؤه واختياراتُه وتوجيهاتُه في مَسائلَ نحويةٍ عِدّةٍ، والثاني: رأيُه في العاملِ النحويِّ في عِدَّةِ مَسائلَ نحويةٍ،والثالثَ: رأيُه في العلّةِ النحويةِ في بعضِ المَسائلِ، والرابعَ: توجيهاتُه لبعض الآياتِ القرآنيةِ.
وأمّا الفصلُ الثالثُ فقد حَمَلَ عنوانَ: " خِلافُه مَعْ ابنِ الطَّراوَةِ "، وهذا هو أصغرُ فصولِ هذا البحثِ،والسببُ في ذلك أنّنا لا نَملكُ تلك الكتبَ التي وَضَعها هذان العالمان أثناءَ تنافُسِهما،فقلّةُ المَعلوماتِ هي السببُ في صِغَرِ هذا الفصلِ.
وخَتَمتُ هذا البحثَ بالحديثِ عنْ نتائجِ هذا البحثِ،وقد تَضمّنَتْ هذه الخاتمةُ الحديثَ عنْ منهجِ ابنِ الباذِش النحويّ الذي حاولتُ اسْتِخْلاصَه من المَسائِل النحويةِ التي دَرَسْتُها، ويُضافُ إلى المَنْهَجِ اسْتِخْلاصُ النتائجِ في جَميعِ البحثِ.
و أرجو أنْ تكونَ هذه المُحاولةُ قد أعطتْ هذا العالِمَ شيئاً مِنْ حَقّه علينا، ولا أدّعي أني قد أعطيتُ هذا العالِمَ كامِلَ حَقِّه، فهو يَحْتاجُ إلى دراسةٍ أكثرَ اتِّساعاً،وخِتاماً هذا جَهْدي قدّمتُ فيه ما أقْدَرَني اللهُ على تقديمِه،كما يَفتَحُ الباحثُ صَدْرَه لأيِّ نقدٍ مفيدٍ،وأرجو أنْ يَفيدَ الباحثون مِنْ هذا البحثِ كما أفادَ الباحثُ مِنْ غيرِه، كمَا أرجو أن يغفرَ لي ربُّ العالمين ما في هذا البحث مِنْ نَقْصٍ وزَلَلٍ. والحمد لله ربّ العالمين
الفصل الأول: عصر ابن الباذِشِ وحياته
أوّلاً:الحياة السياسية والعلمية في الأندلس في عصر ابن الباذِش
وُجِدَ في الأندلسِ في الفترةِ ما بين (444ـ528هـ) نَمَطان من أَنماطِ الحكمِ، الأولُ ما يُعرَفُ بدولِ ملوكِ الطوائفِ، والثاني دولةُ المُرابطين، أمّا دولُ الطوائفِ فهي ممالكُ صغيرةٌ كانَ بعضُ الملوكِ قد شادها، وهي رمزٌ للفرقةِ والتناحرِ، ومن هذه المَمالك دولةُ بني جَهْوَر في قرطبةَ (422ـ463هـ) ودولةُ بني زِيْرِي بن مَنَاد في غرناطةَ (403ـ483هـ) ودولةُ بني عَبَّاد في اشبيليةَ (414ـ484 هـ) ودولةُ بني الأفْطَسِ في بطليوسَ (413ـ488هـ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/440)
وبقيت هذه الدولُ في نزاعٍ وفرقةٍ فيما بينها، فكلُّ دولةٍ منها تُحاولُ السيطرةَ على الأخرى، وكانت هذه الدولُ تستعينُ بالنَّصارى في هذه المُنازعاتِ، وبلغت هذه الدولُ من الضعفِ والهوانِ أنْ صارت تُؤدّي الجزيةَ للنَّصارى، واستغلَّ النصارى هذا الضعفَ، فَبَدَأوا بمُناوَشَةِ المسلمين،وبقي الأمرُ على هذه الحالِ حتى سقطت طُلَيْطِلَةُ بأيدي النصارى سنة 478هـ،فتنبَّهَ بعضُ المسلمين لهذا الخَطَرِ الداهمِ فَأرسَلوا إلى أمير المسلمين يوسفَ بن تاشفينَ، فدخلَ الأندلسَ سنة 479هـ، وبدأ المُرابِطونَ عهدَهم في محاولةِ السيطرةِ على الأندلسِ،واستمروا في حروب طاحنةٍ مع ملوكِ الطوائفِ من جهةٍ ومع النصارى من جهةٍ أخرى،ولم يستقرَّ الأمرُ لهم في الأندلسِ إلاّ في سنة 500هـ حيث تمّ الاستيلاءُ على معظمِ دولِ ملوكِ الطوائفِ ([1]).
هكذا كان الجوُّ السياسيُّ في الأندلسِ في القرنِ الخامسِ الهجري، فهوـ كما يلاحظ ـ جوُّ تمزّقٍ وفُرقةٍ، فلم تشهد هذه الدولةُ الإسلاميةُ الاستقرارَ في الحياةِ السياسيةِ والعسكريةِ إلا في سنواتٍ قليلةٍ في عهد المرابطين 0
والظاهرُ أنّ هذا الاضطرابَ السياسيَّ والعسكريَّ لم يكن تأثيرُه على الحياةِ العلميةِ كبيراً فقد استمرَّ التكوينُ الحضاريُّ لهذه الدولة،وشهدت الأندلسُ ازدهاراً علمياً وفكرياً لم يكن لها من قبلُ، فبقي العلماءُ عاكفين على الدرسِ والتحصيلِ في شتّى الفنون، وذلك يرجعُ إلى الرعايةِ التي حظيَ بها العلماءُ من حكامِ الأندلسِ، فقد كان ملوكُ الطوائفِ حَريصين على استقطابِ العلماءِ وتكريمهم، والظاهر أنهم كانوا يرون في العلماءِ عوناً لهم في نِزاعاتِهم، ولا يُنْسى أنّ بعضَ هؤلاء الملوكِ كان من المعروفين في العلوم والآداب كالمعتمدِ بن عبَّاد والمظفّرِ بن الأفطس.
وشهد الأندلسُ نشاطاً علمياً في شتّى العلوم،فبرزت مجموعات كثيرة من العلماء، ففي العلوم الشرعية أذكر منهم: أبا مُحَمَّد بن حَزم الأندلسي الظاهري ([2]) (ت 456هـ)،وأبا جعفر أحمد بن علي بن أحمد بن الباذِش ([3]) (540 هـ) صاحبَ الإقناع في القراءاتِ السبع، وابنَ عطية الأندلسي ([4]) (ت 542هـ) صاحبَ المحرِّرِ الوجيزِ في التفسير،وأبا بكر بن العربي ([5]) (ت 543هـ) والقاضي أبا الفضلِ عياض بن موسى ([6]) (ت 544هـ)، وغيرهم كثير.
وبرزَ في الشعرِ والأدبِ جملةٌ من الأدباءِ، أبرزُهم ملكُ دولةِ بني عبَّاد المُعْتَمدُ بن
عبَّاد ([7])، وابن زَيدونَ ([8])،وابنُ خَفاجَةَ ([9])، وابنُ حَمديسَ ([10])، كما ظهرَ مجموعةٌ من العلماءِ في الطب، أشهرُهم ابنُ زُهْر الإشبيلي ([11])،وكان هناك نشاطٌ في علومِ الرياضياتِ والفلكِ والتاريخِ وغيرها من العلوم.
واهتم العلماءُ في هذا العصر بالنحو واللغة،ومن مظاهرِ هذا الاهتمامِ نشاطُ حركةِ التأليفِ في هذين الموضوعين، وكثرة العلماء فيهما، ومن أبرز العلماء الذين كان لهم جهدٌ ملحوظٌ في النحو واللغة:
1 ـ ابنُ سيدَه اللغوي علي بن إسماعيل (ت 458هـ) صاحبُ المخصَّص والمحكم وشرح إصلاح المنطق ([12]).
2 ـ الأعلمُ الشَّنْتَمَري، أبو الحجاج يوسف بن سليمان بن عيسى (ت476هـ)،له تلاميذ كثر، منهم ابن أبي العافِيَة،وابن الطراوة،وغيرهما،وله من الكتب تحصيلُ عينِ الذهبِ والنكت في تفسير كتاب سِيْبَوَيْه وشرح ديوان الشعراء الستة،وغيرها ([13]).
3 ـ مُحَمَّد بن أبي العافِيَة اللخمي (ت509هـ) الإمامُ بجامع إشبيليةَ،أخذ عن الأعلمِ الشَّنتمري، وكان من أهل المَعْرِفَة والأدب، أخذ الناس عنه ذلك ([14]).
4 ـ أبو مروان عبد الملك بن سراج (ت 489هـ) ([15]).
5 ـ أبو بكر مُحَمَّد بن هشام المَصحَفي (ت481هـ) ([16]).
6 ـ عبدالله بن مُحَمَّد بن السيد البطليوسي (ت 521هـ) من كبار علماء الأندلس في اللغة والنحو والفلسفة والفقه، له الاقتضاب في شرح أدب الكتاب، والحلل في أبيات الجمل وشرح الموطأ وغيرها من الكتب ([17]).
7 ـ ابن الأبرش خلف بن يوسف (ت 532هـ) كان إماما في العربية واللغة، له حظ وافر من الفرائض ([18]).
8 ـ ابن الأخضر، أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن مهدي النحوي الإشبيلي (ت 514هـ) ([19]).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/441)
9ـ ابن الطراوة أبو الحسين سليمان بن مُحَمَّد (ت528هـ) أخذ النحو عن الأعلم وابنِ سراج، قيل: كان أعلمُ أهلِ عصرِه بالأدبِ والعربيةِ،له الإفصاح والمقدمات على كتاب سِيْبَوَيْه والترشيح،وغيرها من الكتب ([20]).
ثانياً: حياته
اسمه وكنيته ولقبه ومولده
هو ([21]) أبُو الحَسَن عليُّ بنُ أحمدَ بن خَلف بن مُحَمَّد الأنصاري الأندلسي الغرناطي المالكي النحوي،وزاد ابن فَرْحُون لقبَ (الباذِش) في اسمِه،فقالَ: عليٌّ بنُ أحمدَ بن خلف بن مُحَمَّد الباذِش الأنصاري ([22])،ويبدو لي أنّ هذا هو الصوابُ في اسمِه، فقد عُرفت أسرةُ أبي الحسن في غرناطةَ ببني الباذِشِ ([23])، فالباذِشُ ليس لقباً لأبي الحسن وحدَه وإنما هو لقبٌ لجميع أسرته.
عُرِفَ أبو الحسن بهذا اللقب، وكذلك عُرِفَ به ولدُه أبو جعفر وحفيدُه أبو مُحَمَّد، وكان بعضُ الشيوخ يقول: (البَيْذِش) بكسر الذال، وقيل: معناها بالعربية: (الرجلان) ([24]).
وُلِد أبو الحسن سنةَ أربع وأربعين وأربعمائة بغرناطةَ في أسرةٍ أصلُها من (جيان) ([25]) في الأندلس، وقد عُرفت بالتديِّن والعفافِ والورعِ،وهي أسرةٌ محبةٌ للعلمِ مجتهدةٌ في تحصيله، قال في الإحاطة عن أبي جعفرالرُّعَيْني ([26]): "هو مِنْ بَيْتِ تَصاونٍ وعَفَافٍ ودين والتزامٍ بالسُّنة كَانوا في غَرناطَة في الأشْعارِ وتَجْويدِ القرآنِ والامْتِيازِ بحَمْلِه وعُكوفِهم عليه نُظراءُ بني عظيمة بإشبيليةَ وبني الباذِش بغرناطة ".
أخلاقه وعلمه
عُرفَ أبو الحَسَن بالتزامِه بالدين مع ورعٍ صادقٍ وزهدٍ في الدنيا خالصٍ طيلةَ حياته ([27])، وكان إمامَ الفريضةِ بجامع غرناطة ([28])،كما عُرفَ بالتَّواضُعِ، فقد كانَ مُحِبّاً للعلم مجتهداً في طلبه،فيَجْلسُ مُسْتمِعاً أو قارئاً على العلماءِ مَعْ تَلامِذَتِه، يقولُ ابنُ عياض وهو أحَدُ تلامذته ([29]): " كانَ مَعْ تَصَدّرِه وتَقَدّمِه لا يَقطَعُ الطلبَ والسَّماعَ والرِّحْلةَ،سَمِعَ مَعَنا عَلى الشيوخِ، وكانَ يَقرَأ على المُقرِئينَ ما فَاتَه مِنْ رِوايةٍ ".
وقيلَ في عِلمِه ([30]): " وكَانَ من أهْلِ المَعْرِفَةِ بالآدابِ واللغاتِ والتَّقدّمِ في علمِ القراءاتِ والضَّبْطِ للرواياتِ، وكانَ حَسَنَ الخَطِّ جَيِّدَ التَّقْييدِ، وله مُشاركةٌ في الحديثِ ومَعرفةٌ بأسْماءِ رجالِهِ ونَقَلَتِه،وكان مِنْ أهلِ الروايَةِ والإتقانِ والدّرايةِ "، فقد جَمَعَ أبو الحَسَن بنُ الباذِش علمَ القرآنِ والحديثِ واللغةِ والشعرِ والنحوِ،فكان من أهل المَعْرِفَة في علومٍ عدّة.
ويشهدُ على علمِه في القراءاتِ كتابُ ولدِه أبي جعفر حيثُ يحسُّ القارىءُ لكتابِ الإقناعِ في القراءاتِ السبعِ أنَّ أبا الحَسَن مؤلِّفٌ مُشاركٌ في هذا الكتابِ، فقد ذكره ولدُه أكثرَ من خمسين مرّة ناقلاً عنه مستنيراً برأيه، وكانَ ولدُه أبو جعفر مُعجباً به وبعلمِه ونفاذِ رَأيِه حتى إنه قال فيه ([31]): " وحقّ على من أوتي بسطةً في اللسان، وبُوِّىء ذروةَ الإحسان، وأخذ عن النقابِ الماهرِ والشهابِ الزاهر، أستاذِ الأستاذين، وجهبذِ الجهابذة الناقدين أبي الحَسَن علي بن أحمد رضي الله عنه، بقية الأعلام، وذخيرة الأيام "،وقال أيضا ([32]): " وطالعت أبي أيّده الله في مشكله وعويصه،فلما سَرّه وأرضاه وأقرّه وارتَضاه، وتقلّده وانْتَضاه، كشفت عنه قناعاً مغدَقاً،وأطلعته نوراً يجلو سُدَفاً، ودرّاً فارق من الكتمان صدفاً استناداً إلى عارضتِه الشديدةِ المكينة، وموادّه العتيدةِ المنيعةِ، لأنّه يَغْرفُ من بُحور، ويسعى بين يديه أوضحُ برهان وأسطعُ نورٍ، فدونَك منه فائدةً تُشَدّ الرحالُ فيما دونَها، ويَلقاها الرجال ولا يعدونها ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/442)
ويَشهدُ على علمِه في الحَديثِ ورجالِه وعلومِ القرآنِ والأدبِ مَا ذَكَرَه ابنُ الأبارِ مِنْ مسموعاتِ ابنِ الباذِش في علومٍ عدّة،فيُدرِكُ القارىءُ لهذِه المسموعاتِ مَدى مَعْرِفَةِ ابنِ الباذِش في هذِه العلومِ، قالَ ابنُ الأبارِ ([33]): " ومِنْ جُمْلةِ مَسْمُوعاتِه الغَريبان للهَرَويّ والناسخُ والمَنسوخُ لهبةِ اللهِ، ومسندُ البزّارِ، والشَّمائِلُ للترمذي، والمُؤتلِفُ والمُخْتلِفُ للدارقطني ولعبد الغني، ومُشتبَهُ النسبةِ له، ورِياضَة المُتعَلمين لأبي نعيم، وأدبُ الصحبَةِ للسلمي،وحديثُ يونس بن عبد الأعلى،وحديثُ الزعفراني، وعَوالي الزَّيْنبي، وعَوالي ابنِ خيرون،وعدة مجالس من أمالي أبي الفوارس، وأمالي ابن بشران وكثير من الأجزاء سوى ما لم أقف عليه من الدواوين ".
أمّا علمُه في النحو فهو العلمُ الذي عُرفَ به، وانفردَ به دونَ غيرِه مِنْ العلومِ التي شارَكَ فيها، قيلَ عنه ([34]): " كان من أحفظِ الناسِ لكتابِ سِيْبَوَيْه وأرفقِهم به "، وكَانَ يَعتَدُّ بنَفْسِه في هذا العِلمِ، قال أبو بكر بن الرّمَاليّة ([35]): "سمعتُ أبا الحَسَن بن الباذِش يقولُ:نُحاةُ الأندلس ثلاثةٌ:أبو عبدِ اللهِ بنُ أبي العافيةِ وأبو مَروانَ بنُ سِراج أو ابنُه أبو الحُسَين ـ شكّ أبو بكرـ وكانَ يسْكُتُ عَنْ الثالثِ فيَرَونَه يريدُ نفسَه "،كما يشهدُ على تَفرّده بهذا العلم دونَ غيره مُصَنَّفاتُه التي سأُشيرُ إليها، فلم يُذكر عنه أنّ له جُهداً في عِلمِ الحَديثِ أو غَيرِه مِنْ العلومِ.
شيوخه
ذَكَر ابنُ الأبار أنّ لأبي الحَسَن بنِ الباذِش برنامجاً حافلاً في تسميةِ شيوخِه وما أَخَذَ عنهم ([36])، كما ذكر ابنُ خير أنَّ لأبي جعفر بن الباذِش كتاباً جَمَعَ فيه شيوخَ والدِه ([37])،ويَدلُّ هذا عَلى كَثرةِ الشيوخِ الذين اتصلَ بهم أبو الحَسَن بن الباذِش، وهذا يناسب العصر الذي عاش فيه ابن الباذِش، فهو عصرٌ زاخرٌ بالعُلماءِ الذين قدّموا للبشرية حضارةً راقيةً، وللأسَفِ لم يصلنا شيء من هذا البرنامج الذي ذَكَره ابنُ الأبارِ أو مِنْ مُؤلّفِ وَلدِه،وسأعرض في هذا الموضع بإيجاز لشيوخ ابن الباذِش:
1ـ أبو بكر مُحَمَّد بنُ هِشَام بن مُحَمَّد القَيْسي المَصْحَفيّ (ت481هـ) مِنْ كبارِ عُلماءِ قرطبةَ،أَخَذَ عن ابنِ القوطية وصَاعِد بن الحَسن وغيرهما، وتتلمَذ على يديه أبو الحُسَين ابنُ الطَّرَاوَةِ وغَيرُه، ومَرْوِيّاتُه تدلُّ على اهتِمامِه باللغةِ والنحوِ والأدبِ ([38]).
2ـ أبو مَروانَ عبدُ الملك بنُ سِراج بن عبد الله (ت489هـ) ([39]) عَدّه أبو الحَسن بن الباذِش من نُحاةِ الأندلس الذين يُعْتدُّ بهم ([40])،كان مهتما بكتابِ سِيْبَوَيْه فيُروى أنَّه عَكَفَ على كتابِ سِيْبَوَيْه ثمانية عشر عاما لا يَعْرِفُ سواه،أخذ عن مَكيّ بن أبي طالب وابنِ الإفْلِيْلِيّ.
3ـ أبو عَليّ الحُسينُ بن مُحَمَّد بن أحمد الغساني (ت 498هـ) رئيسُ المحدثين بقرطبة،وأَخَذَ عنه ابن الباذِش علوم الحديث ذكر ابنُ بشكوال أن ابن الباذِش قد أكثرَ من الأخذِ عنه ([41]).
4ـ أبو عَليّ الحُسَين بن مُحَمَّد بن سَكْرة الصَّدَفيّ (ت514) كان حافظاً لمصنفات الحديث وأسانيدها ورواتها، له التعليقة الكبرى في الخلاف والمعجم ([42]).
5 ـ أبو الحُسَين سِراجٌ بنُ عبدِ المَلِك بنُ سِراجٍ بنُ عبدِ الله بنُ سَراجٍ (ت 508هـ) قالَ فيه أحَدُ العلماءِ: كانَ أبو الحُسَين مِنْ أكمَلِ أَهْلِ عَصْرِه مروءةً وصيانَةً وأوسَعَهم مالاً وجَاهاً وأكْثرَهم مهابَةً يَجْتِمعُ إليه للسَّمَاعِ في الأربعين والخمسين من رُؤساءِ الملثمين ومهرةِ الكُتَّابِ كأبي عبدِ الله بنِ أبي الخِصَالِ وأبي بكر بنِ عبدِ العزيز وجلة أستاذيّ النحو كأبي القاسم بن الأبْرَشِ وأبي الحَسَن بن الباذِش، وكُلُّهُم إليه مفتقرون لِوُقوفِه على مواد النحو من أشعار العرب وحكاياتها ولغاتها وأخبارها ([43]).
6ـ أبو القاسم نعم الخلف بن مُحَمَّد بن يحيى الأنصاري ([44]).لم أستطع العثور على ترجمة له.
7ـ أبو جعفر بن رزق ([45]).لم أستطع العثور على ترجمةٍ له.
تلاميذه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/443)
أَخَذَ العِلمَ عن ابنِ الباذِش كثيرٌ من التلاميذ،ولم يَأخُذوا عنه علمَ النَّحو دونَ غيرِه مِنْ العلومِ التي يُتْقنُها، فمِنْهم مَنْ أَخَذَ عنه علمَ القراءاتِ، وبعضُهم أَخَذَ عنه في علوم الحديث،وأذكر ها هنا أسماء تلاميذه فقط مختصراً:
1ـ ابن الأبْرَش خلف بن يوسف (ت532هـ) ([46]).
2ـ مُحَمَّد بن يوسف بن عبد الله بن إبراهيم التميمي المازني (ت538هـ) ([47]).
3ـ ولده أبو جعفر أحمد بن علي بن أحمد بن خلف الأنصاري المعروف بابن
الباذِش (ت540هـ) صاحب الإقناع في القراءات ([48]).
4ـ أبو عبد الله مُحَمَّد بن أبي الخِصال (ت540هـ) ([49]).
5ـ مُحَمَّد بن أحمد بن مُحَمَّد بن أبي خَيْثَمة الجبائي (ت540هـ) ([50]).
6ـ عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن غالب بن تمام بن عبد الرؤوف بن عطية (ت 541هـ) صاحب المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ([51]).
7ـ أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن مسعود بن بشكوال (ت 578هـ) ([52]).
8 ـ القاضي عياض بن موسى بن عياض اليَحْصبي (ت544هـ) ([53]).
9 ـ علي بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن الضحاك الفِزاري (ت557هـ) ([54]).
10 ـ القاضي أبو الإصبغ عيسى بن سهل بن عبد الله الأسدي ([55])،لم أعثر على سنة وفاته.
11ـ أبو داوود المقرىء ([56])،لم أعثر على سنة وفاته.
12ـ القاضي أبو عبدالله بن عبد الرحيم الأنصاري ([57])،لم أعثر على سنة وفاته.
13ـ مُحَمَّد بن سابق الصِّقِلّي ([58])،لم أعثر على سنة وفاته.
14ـ القاضي أبو خالد عبدالله بن أبي زَمَنين ([59])،لم أعثر على سنة وفاته.
15 ـ أبو عبد الله النميري،وهو صهر أبي الحسن ([60])، لم أعثر على سنة وفاته.
16 ـ أبو الوليد يوسف بن عبد العزيز بن يوسف اللَّخمي المعروف بابن الدبَّاغ ([61])،لم أعثر على سنة وفاته.
17ـ علي بن موسى بن حَمَّاد، نقل تعليق ابن الباذِش على كتاب الجمل ([62])،لم أعثر على سنة وفاته.
18ـ مُحَمَّد بن عُرَيب بن عبد الرحمن بن عُرَيب العبسي ([63])،لم أعثر على سنة وفاته.
آثاره
اتَّسَم عصرُ أبي الحسن بكثرةِ الشروحِ والتعليقاتِ على كتبِ أهل المشرق، فاهتموا كثيراً بكتابِ سِيْبَوَيْه وبمؤلَّفاتِ أبي علي الفَارِسِيّ وابن جِنِّي وبجمل الزجاجي،ولم يخرج ابنُ الباذِش عن هذا النهجِ، وقد نَسَبَ المترجمون له مجموعةً من الكتب، وللأسفِ لم يصلنا أيُّ كتابٍ منها، وهذه الكتب هي:
1ـ شرح كتاب سِيْبَوَيْه ([64]).
2 ـ شرح الأصول لابن السراج ([65]).
3 ـ شرح المُقْتَضَبِ من كلام العرب ([66])،وهو كتاب لابن جِنِّي في اسم المَفْعُول من معتلِّ العين،وذكر ابن فَرْحُون أن له كلاماً على المقتضب ([67])، فيُحتمَلُ أن يكون تعليقة على كتاب المُبَرّد.
4 ـ شرح الجمل للزجاجي ([68])،وقد وَصَلَنا بعضُ الصفحاتِ من هذا الكتاب، نَقَلَها أبو حيَّانَ الأندلسي في تذكرته ([69]).
5 ـ شرح الإيضاح لأبي علي الفَارِسِيّ ([70])، ولابن الباذِش أبياتٌ في إعجابِه بالإيضاحِ ومؤلِّفِه.
6ـ شرح الكافي لأبي جعفر النحاس ([71])، وذكر ابن فَرْحُون أن ابن الباذِش خَطَّأ النحّاسَ في نحو مئةِ موضع ([72]).
7 ـ برنامج شيوخ ابن الباذِش ([73]).
شعره
لم يصلنا من شعر أبي الحسن بن الباذِش إلاّ أبياتٌ قليلة يمدح فيها أبا علي الفَارِسِيّ ويبدي إعجابه بكتابه الإيضاح العضدي، قال ([74]):
أضِعِ الكَرى لِتَحَفُّظِ الإيضاحَ وصِلِ الغُدُوَّ لِفهمِه بِرَواحِ ([75])
هو بُغْيَةُ المُتَعَلِّمين ومن بَغى حَمْلَ الكتابِ يَلِجْه بالمفتاحِ
لأبي علي في الكتابِ إمامَةٌ شَهِدَ الرواةُ لَها بفَوزِ قِداحِ
يَقضي على أسراره بنَوافِذٍ مِنْ علمِه بَهَرَت قُوى الأمْداحِ ([76])
فيُخاطِبُ المُتَعَلمينَ بلفظِه ويحلُّ مُشْكِلَه بوَمْضَةِ واحِ
مَضَت العصورُ وكلُّ نَحْوٍ ظلمةٌ وأتى فكان النحْوُ ضوءَ صباحِ
أوصى ذوي الإعراب أن يتذاكروا بحروفه في الصُحُفِ والألواحِ
وإذا همو سَمِعوا النصيحة أنْجَحوا إن النَّصيحة غِبُّها لنجاحِ ([77])
كما ذكر له المترجمون بيتين من الشعر في الزهد، قال ([78]):
أصبحتَ تَقعُدُ بالهَوى وتقومُ وبه تَقْرِظُ معشراً وتذيمُ ([79])
تَعْنيكَ نفسُك فاشْتَغِل بصَلاحِها أنّى يُعيِّر بالسَّقامِ سقيمُ ([80])
وفاته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/444)
أجمعَ المُتَرجِمون لأبي الحسن بن الباذِش على أنَّ وفاتَه كانت ليلةَ الاثنين الثالثة عشرة من المحرم سنة ثمان وعشرين وخمسمائة هجرية، وعمره أربعٌ وثمانون سنةً، قال ابن الأبار يصِفُ يومَ وفاتِه ([81]): " وصَلَّى عليه ابنُه أبو جعفر عصرَ ذلك اليوم بالمسجد الجامع وشَهدَه جَمْعٌ عظيمٌ، وما وَصَلَ إلى قبره إلاّ مع الأصيل لازدحام الناس عليه حتى كَسَروا النعشَ،وانصرفوا من دفنه بين العشاءين، وجمع به الخاص والعام، قال ابنه: فلم أرَ يوماً أكثرَ باكياً منه " 0
وقال أبو الحسن علي بن عبد الرحمن السعدي في رثاء عالمنا أبي الحسن بن الباذِش ([82]):
أبا حَسَنٍ ظَعَنْتَ وكُلُّ حيّ سيَظعَنُ بالبعادِ أو الحِمامِ
بعثت إلى خَليلِكَ من أساه بما بعث الهديل إلى الحَمامِ
فإن عَجِلتْ ركابك فاستقلّت إماماً والفَضيلةُ للأمامِ
فإنا سوف نلحق كيف سارت على تَعَبٍ هنالك أو جُمامِ
الفصل الثاني: آراؤه واختياراته وتوجيهاته النحوية
آراؤه واختياراته وتوجيهاته النحوية
نَقَلَ لنا أبوحيَّانَ الأندلسي في تذكرتِه مقطوعاتٍ عدّة من كتبٍ نَحْويةٍ مُهمّةٍ لايكادُ يوجدُ من هذه الكتب إلا القليلُ، ومن ضمن هذه المقطوعاتِ جزءٌ ليسَ باليَسيرِ من شرح أبي الحسن بن الباذِش على كتاب الجمل للزجاجي ([83])،والذي رواه لنا أحدُ تلامِذَتِه وهو علي بن موسى بن حَمّاد،ويمكن من خلال هذا الجزء من الكتاب وما نَقَلَه النُّحَاة في كتبهم من آراء لابن الباذِش التعرف على ملامح نحوه، وسأحاول في هذا البحث تناول هذه الملامح عسى أن أوفي هذا العالم حقّه.
أوّلاً:آراء واختيارات وتوجيهات نحوية متفرقة
الفرق بين الإعراب وعلاماته
يَرى ابنُ الباذِش أنّ الإعرابَ وعلاماتِه تغييران لآخِرِ المعربِ بالعامِلِ ([84])، والفرقُ بينَهما ـ كما يرى ابن الباذِش ـ أنّ زوالَ الإعرابِ عن الكلمةِ بالوقفِ أو غيره لا يُغَيّرُ من بناءِ الكلمةِ ومَعْناها، أمّا زَوالُ العلامةِ فيَتَرَتّبُ عليه انتقالُ الكلمةِ من بناء إلى آخرَ وتغييرُ المَعْنى، ويمثّل ابن الباذِش على ذلك بالتثنيةِ والجَمْعِ والأسماء الستة، فالملاحظ أنّ بناءَ (رجل) يختلفُ عن بناءِ (رجلان)، وكذلك (أخوك) و (أخ) و (زيدون) و (زيد)، فكُلّ بناءٍ من هذه الأبنية يختلفُ عن الآخرِ، كما أنّ المَعْنى في البناءِ الأوّل يختلفُ عن المعنى في البناء الثاني، ويرى ابن الباذِش أنّ اختلافَ المَبْنى والمَعْنى مَرَدُّه إلى زَوالِ علامةِ الإعرابِ عن البناءِ الأوّل.
تفسير معنى المضارعة
يَذهبُ ابن الباذِش إلى أنّ صَلاحَ المُضارِعِ لِزَمَانِ الحالِ والاستقبالِ هو المَعْنى الذي ضارَعَ به اسمَ الفاعلِ، فالفِعْل المُضارعُ يَدلُّ على جزءٍ مما يدلُّ عليه اسمَ الفاعلِ الذي يصلحُ للأزمنة كلها، ويرى ابنُ الباذِش أنّ هذا هو رأيُ سِيْبَوَيْه ([85]).
ويَرى أنّ الفِعْل يُضارعُ اسمَ الفاعل وغيرَه من الأسماء، ويَستند في هذا إلى أنّ بعضَ حُروفِ المَعاني تدخلُ على المُضارع فتُخَصّصُه وتَرْفَعُ الصلاحَ عنه،كما تدخل هذه الحروف على الأسماء الصالحة لذلك، ومثال ذلك أنّك إذا قلت: (يقوم) فهو صالحٌ للحال والاستقبال، فإذا قلت: (سوف يقوم) فقد خصَّصْت الفِعْل للاستقبال فتَقْصرُ الفِعْل على شيءٍ محدّدٍ ([86]).
أمّا عبارةُ سِيْبَوَيْه فالمفهومُ الظاهرُ منها أنّ اجتماعَ الفِعْل والفاعلِ في المَعْنى هو السببُ في حُصولِ معنى المُضارعَةِ، يقول ([87]): " وإنّما ضارعت أسماء الفاعلين أنّك تقول: (إنّ عبد الله ليفعل) فيوافق قولك: (لفاعل) حتّى كأنّك قلت: (إنّ زيداً لفاعل) فيما تريد من المعنى "، ويقول: " إلا أنّها ضارعت الفاعل لاجتماعهما في المعنى "،فالمقصودُ من هذا أنّ مُضارعةَ الفِعْل لاسم الفاعِل إنّما كانت لاتّفاقهما في المعنى حتّى إنّ كلَّ كلمةٍ منهما يمكن أن تسدَّ مسدّ الأخرى، ولم تكن المضارَعةُ لمُجَرَّد اتفاقهما في وقوعهما خبراً،أو في دخول اللام عليهما.
حدّ الفِعْل الماضي والمستقبل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/445)
عَرَّفَ الزَّجّاجيُّ الفِعْل الماضي بقوله ([88]):" ما حَسُنَ فيه أمسُ " وعَرَّفَ المستقبلَ بقوله ([89]):"ما حَسُن فيه غد "، ويَرى ابنُ الباذِش أنّ هذا الحدَّ غيرُ سديدٍ مستنداً إلى لفظِ سِيْبَوَيْه، فَحَدُّ الزَّجّاجي يوجبُ أن يكونَ قولُكَ: (قامَ زيدٌ غداً) و (يقومُ زيدٌ أمس) قبيحاً ([90])،والصحيحُ أنّه مُحالٌ كما هو رأيُ سِيْبَوَيْه، يقول سِيْبَوَيْه ([91]):"وأمّا المُحالُ فأن تنقضَ أوَّلَ كلامِك بآخِرِه فتقول: (أتَيتُك غداً) و (سآتيك أمس) ".
وهذا الاعتراضُ اعتراضٌ لفظيٌّ على استعمالِ الزَّجّاجي لكلمةِ (حَسُن)، والصَّحيحُ أنّه يُفْتَرَضُ استعمالُ كلمةِ (استقام)،فالمُحال ضدّه المُستقيم، والتحقيق في حدّ الفِعْل الماضي عند ابن الباذِش ([92]): (ما استَقامَ فيه أمس) والمستقبل: (ما استَقامَ فيه غد).
ويرى ابنُ الباذِش أنّ الكلامَ قد يكون مُستقيماً حَسَناً كقولك: (قد قامَ زيدٌ)،وقد يكون مستقيماً غيرَ حَسَن نحو: (قد زيدٌ قامَ) ([93]).
الفِعْل الدائم ـ نقد للزجّاجي
ذكَرَ الزَّجّاجي في جُمَلِه أنّ فعلَ الحالِ يُسَمّى الدائمَ ([94])،ويَبْدو أنّه أخَذ هذه التسميةَ من الكوفيين، إلاّ أنّ الكوفيين يُطْلِقون (الدائم) على اسمِ الفاعلِ دون الفِعْل المُضارعِ لكونه يَصْلُحُ للأزمنَةِ الثلاثةِ، ويرى ابنُ الباذِش أنّ إطلاقَ الزجّاجي مُصْطلحَ (الدائم) على الفِعْل فاسِدٌ، قال ([95]): "فأتى به أبو القاسم على أنّه الفِعْل البتةَ فأفسده ".
انتصاب (غير) في الاستثناء
شَبَّهَ ابنُ الباذِش انْتِصابَ (غَيْر) إذا كانَتْ بمَعْنى الاسْتِثْناءِ بانْتِصابِ الظَّرْفِ المُبْهَمِ،وناصِبُه هو الفِعْلُ، فكَما يَصِلُ الفِعْلُ إلى الظَّرْفِ المُبْهَمِ بنَفْسِه فكَذلِك (غَيْر) يَصِلُ إِلَيْها الفِعْلُ بنَفْسِه دونَ واسِطةٍ، وهو مُشَبَّهٌ بظَرْفِ المَكانِ في نَحْوِ قولك: (وَقَفوا أَمامَكَ) و (خَلفَكَ)، فالظَّرْفُ هاهنا مُنْتَصِبٌ بالفِعْلِ دونَ واسِطَةٍ، ونُسِبَ هذا الرأيُ للسِّيرافِيِّ ([96]).
ورَأى ابنُ عُصْفور والمَغارِبَةُ أنَّ (غَيْرَ) تُنْصَبُ كَمَا يُنْصَبُ الاسْمُ بَعْدَ (إلاّ) في الاسْتِثناءِ، والمُشابَهَةُ بَيْنَهما أَنَّ (غَيْر) جاءَتْ فَضْلةً بَعْدَ تَمَامِ الكَلامِ كما أَنَّ المُسْتَثْنى فَضْلةٌ جاءَ بَعْدَ تَمامِ الكَلامِ ([97]).
واخْتارَ ابنُ مالِك نَصْبَ (غَيْر) عَلى الحالِ ([98])، وأجَازَ أَصْحابُ هذا الرأيِ تأويلَ (غَيْر) بمُشْتَقٍّ، فقيلَ في قولك: (قَامَ القَوْمُ غَيْرَ زَيْدٍ): قَامَ القومُ مُغَايِرينَ لِزَيدٍ، ولم يُنْكرْ هؤلاء مَعْنى الاسْتِثناءِ المَوْجُودِ فيها، فقالوا: هي مَنْصُوبةٌ عَلى الحالِ وفيها مَعْنى الاسْتثناءِ ([99])، ونُسِبَ هذا الرأيُ لسِيْبَوَيْه ([100])، وهو مَنْسُوبٌ عِندَ أكْثرِ النُّحَاةِ إلى الفَارِسِيِّ، قالوا: ذَكَرَه في التَّذْكِرةِ ([101])، ولم أجِدْ هذا الرأيَ في كُتُبِ الفَارِسِيِّ التي تَيَسَّرَ لي الاطلاعُ عليها.
وأرى أنّ الرأيَ الذي ذَهَبَ إليه ابنُ مالِك لا يَقْبَلُه المَنْطِقُ اللُّغَوي، إذ كيف يمْكِنُ للاسمِ أنْ يَحْملَ دَلالتين في وَقتٍ واحِدٍ، فـ (غَيْر) عِنْدَه مَنْصُوبةٌ على الحالِ وتَحْمِلُ معنى الاسْتثناء،كَما أَنَّ تأويلَهُم للجُمْلةِ لا يُساعدُ على فَهمِ المَعْنى،وأرى أَنَّ تَوجيهَ ابنِ الباذِشِ هو الصَّوابُ، وأمّا رأيُ ابنُ عُصْفور والمَغاربة فرَأي صحيح لو ذَهَب إلى رأيِ الجُمْهورِ في نصب المُسْتثنى، ولكنَّه يرى أنَّه مَنْصوبٌ عن تَمامِ الكلامِ،وكذلك (غَيْر).
إضافة (بينا) إلى الجملة
تابَعَ أبو الحَسَن بنُ الباذِش أبا عليٍّ الفَارِسِيِّ وابنَ جِنِّي في مَسْأَلَةِ إِضَافَةِ (بَيْنا) إلى الجُمْلَةِ، وهم يَرَونَ أَنَّ (بَيْنا) في حَقيقَتِها مُضافَةٌ إلى زَمَانٍ مُضَافٍ إلى الجُمْلَةِ، وأَضَافُوهَا إلى ظَرْفِ الزَّمَانِ دُونَ ظَرْفِ المَكَانِ لِغَلبَةِ إِضَافَةِ الأزْمِنَةِ إلى الجُمَلِ دونَ الأمْكِنَةِ،ويَكُونُ تَقْديرُ قَوْلِكَ: (بَيْنا زَيْدٌ قائِمٌ إذْ أَقْبَلَ عَمْروٌ): بَيْنا أوقاتِ زَيْدٌ قائِمٌ أَقْبَلَ عَمْرو ([102]).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/446)
وهذا يُؤَكِّدُ أنَّ الزَّمَانَ الذي رَآهُ ابنُ جِنِّي وغَيْرُه مِنْ العُلَماءِ في (إذ) الفُجَائِيَّةِ هو في الحَقيقَةِ مَفْهُومٌ مِنْ (بَيْنا)، فلا شكَّ أَنَّ (بَيْنَ) تَدُلُّ عَلى الزَّمَانِ والمَكَانِ، لكنّ (بَيْنا) و (بَيْنَما) تَدُلُّ عَلى الزَّمَانِ -غالبا- لِكَوْنِهِما تُضَافَان إلى الأزْمِنَةِ.
تَعَلُّقُ لامِ المُسْتَغاثِ لَه
اخْتَلَفَ النُّحَاةُ في لامَيْ الاسْتِغَاثَةِ في نَحْوِ قولِ الشاعِرِ:
تَكَنَّفَني الوُشَاةُ فَأزْعَجُونِي فَيَا لَلَّه لِلوَاشِي المُطَاعِ ([103])
ففي لامِ المُسْتَغَاثِ بِهِ أَقْوَالٌ،مِنْها أنَّها زَائِدَةٌ ولا تَتَعَلَّقُ بِشَيءٍ، ومِنْها أَنَّها تَتَعَلَّقُ بفِعْلِ النِّداءِ، ومِنْها أَنَّها تَتَعَلَّقُ بِحَرْفِ النِّداءِ ([104]).
أَمَّا لامُ المُسْتَغَاثِ لَهُ ففي تَعَلُّقِها عِدَّةُ أَقْوَالٍ، فمِنْهُم مَنْ عَلَّقَها بفِعْلٍ مَحْذُوفٍ، ومِنْهُم مَنْ عَلَّقَها باسْمٍ،وقد ذَهَبَ جُمْهورُ النُّحَاةِ إلى أَنَّ هذه اللامَ مُتَعَلِّقَةٌ بفِعْلٍ مَعْ اخْتِلافِهِم في هذا الفِعْلِ، فالفَارِسِيُّ يَرى أَنَّها مُتَعَلِّقَةٌ بفِعْلٍ فيه مَعْنى الدُّعاءِ، فعَنْ ابنِ جِنِّي أنَّه قالَ ([105]): " سَأَلَ أبو عليٍّ فقالَ: اّللامُ الثانِيَةُ مِنْ قَوْلِه:
………………………. فيَا لَلنَّاسِ لِلوَاشِي المُطَاعِ
بأَيِّ شَيءٍ تَتَعَلَّقُ؟ فقلتُ: لا يَجوزُ أَنْ تَتَعَلَّقَ بالَّلامِ الأولى؛ لأنَّ الأولى مُتَعَلِّقةٌ بـ (يا)، ولا ضَمِيرَ فيها، فيَجُوزُ أنْ يَتَعَلَّقَ بِها شَيءٌ،فقالَ: تَتَعَلَّقُ بمَعْنى الدُّعَاءِ؛ لأنَّ: (يَا لَزَيدٍ) في مَعْنى: يا زَيْدُ، أيْ:أدْعُو،فَكَأَنَّها مُتَعَلِّقَةٌ بـ (أَدْعُو) الذي دَلَّ عَلَيْه (يَا لَلنَّاسِ) ".
ومِنْ النُّحَاةِ مَنْ ذَكَرَ أنَّها تَتَعَلَّقُ بفِعْلِ النِّداءِ ([106])،ومِنْهم مَنْ قَدَّرَ (أَدْعُو) غَيرَ الفِعْلِ الأوَّلِ المَفْهُومِ مِنْ النِّداءِ فكَأَنَّه قالَ: أَدْعُوك لِزَيدٍ ([107])، ومِنْهُم مَنْ اشْتَقَّ فِعْلاً مِنْ الاسْتِغاثةِ،ورَأى أَنَّ الَّلامَ الثانِيَةَ تَتَعَلَّقُ بفِعْلٍ مَحْذوفٍ تَقْديرُه (اسْتَغَثتُ) ([108])،وذَهَبَ الرَّضيُّ إلى أَنَّها مُتَعَلِّقَةٌ بمَا تَعَلّقَتْ به الَّلامُ الأولى ([109])، واللامُ الأولى مُخْتَلَفٌ في تَعَلُّقِها، فالرّضيُّ لمْ يُحَدِّدْ مَا تَعَلَّقَتْ به الَّلامُ الأولى.
هذه آراءُ مُعْظمِ النُّحَاةِ في هذِه المَسْألَةِ، فأَكْثَرُهُم يَذْهَبُ إلى تَقْديرِ الفِعْلِ، ولمْ أَرَ أَحَداً مِنْ النُّحَاةِ يُقَدِّرُ اسْماً في هذا المَوْضِعِ سِوى أبي الحَسَنِ بنِ الباذِش الغَرْناطيّ، فقد تَفَرَّدَ في هذا الرَّأيِ، وذَهَبَ إلى أَنَّ لامَ المُسْتَغاثِ لَه مُتَعَلِّقةٌ باسْمٍ مَحْذوفٍ في مَوْضِعِ الحالِ، والتَّقْديرُ عِنْدَه: يا لَلّهِ مَدْعوّاً لِلواشي ([110]).
وأَرَى أَنَّ مَا ذَهَبَ إليه ابْنُ الباذِش الغَرْناطيُّ في تَقْديرِه لا يختَلِفُ كثيراً عَنْ الجُمْلَةِ الفِعْليَّةِ التي قَدَّرَها الجُمْهورُ، فلا فَرْقَ بَيْنَ التَّقْديرَينِ مِنْ جِهَةِ المَعْنى، لكنّ تَقْديرَ الجُمْهورِ يَجْعَلُك تَتَعامَلُ مَع جُمْلَتَين، وتَقْديرُ ابنِ الباذِش تَتَعامَلُ فيه مَع جُمْلةٍ واحِدَةٍ،ولِذلِكَ أَرى أَنَّ رَأيَ ابنِ الباذِش أَقْرَبُ إلى الذِّهْنِ مِنْ رَأيِ الجُمْهورِ.
مَسألة في التنازع
مِنْ شَرْطِ التَّنَازُعِ عِندَ ابنِ مَالِك ألاّ يَكُونَ المُتَنَازَعُ فيه سَبَبِيّاً مَرْفُوعَاً، فليسَ مِنْ التَّنازُعِ قَوْلُكَ: (زَيْدٌ مُنْطَلِقٌ مُسْرِعٌ أَخُوه)، قالَ ([111]): " لأنّكَ لو قَصَدْتَ فيه التَّنازُعَ أَسْنَدْتَ أَحَدَ العَامِلَيْن إلى السَّبَبَيَّ،وهو الأخُ، وأَسْنَدْتَ الآخَرَ إلى ضَمِيرِه، فيَلزَمُ عدمُ ارْتِباطِه بالمُبْتدأ؛ لأنّه لمْ يَرْفَعْ ضَمِيرَه ولا مَا التَبَسَ بِضَمِيرِه"، وهذا حَاصِلٌ أَيْضاً في قَوْلِ كُثَيّر ([112]):
قَضَى كُلُّ ذِي دَيْنٍ فوَفَّى غَرِيْمَه وعَزَّةُ مَمْطُولٌ مُعَنَّىً غَرِيمُها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/447)
وقد أَشَارَ ابنُ مَالك في شَرْحِ الكَافِيَةِ الشَّافِيَةِ إلى جَوازِ التَّنازُعِ عِندَ بَعْضِهِم ([113])،وهذا هو رَأيُ أبي الحَسَنِ بنِ الباذِش وابنِ طاهِر، واحْتَجَّ السُّيوطي لهذا الرَّأيِ بِقَوْلِه ([114]): " تَعْليقُ المَنْعِ بِكَوْنِ المِعْمُولِ سَبَبِيّاً تَعْميمٌ فاسِدٌ؛لأنَّهم أَسْنَدوا المَنْعَ لِعَدَمِ الارْتِباطِ، وذلكَ ليسَ مَوْجُوداً في كُلِّ سَبَبِيّ على تقديرِ التَّنازُعِ فيهِ ".
وأَرَى أَنَّ الإضْمَارَ في مِثلِ هذه التَّراكِيبِ لا يُؤَيِّدُه المَعْنى، وكَانَ بالإمْكَانِ الاسْتِغْناءُ عنه،وذلكَ مَوْجُودٌ في تَخْرِيجِ ابنِ مَالِك،فهو يَرَى أَنَّ (مَمْطُول) و (مُعَنَّى) خَبَران، و (غَرِيمُها) مُبْتَدأ، فالمَعْنى: وعَزَّةُ غَرِيْمُها مَمْطُولٌ مُعَنّىً ([115])، ولا يُمْكِنُ أنْ يَكُونَ المَعْنى: وعَزَّةُ مَمْطُولٌ غَرِيمُها مُعَنّىً هو، والضَّمِيرُ عَائِدٌ عَلى المُتَنازَعِ فيه كَمَا هو رَأي ابنِ الباذِش.
الاستفهام والتسوية
يَرَى ابنُ الباذِش أَنَّ الهَمْزَةَ في قَوْلِكَ: (عَلِمْتُ أَزَيْدٌ عِندَكَ أمْ عَمْروٌ) لَيْسَتْ للاسْتِفْهامِ، وكَذلكَ أَدَاةُ الاسْتِفْهامِ في قَوْلِه تَعالَى:) لِنَعْلَمَ أَيُّ الحِزْبَيْنِ ({الكهف 12}،وأَخَذَ بِهذا الرَّأيِ مُنْطَلِقاً مِنْ المَعْنى، فوُجُودُ مَعْنى الاسْتِفْهامِ في مِثلِ هذا المَوْضِعِ يُؤَدِّي إلى تَنَاقُضٍ، فقد تَقَدَّمَ العِلمُ عَلى طَلَبِ الفَهْمِ، فيَسْتَحِيلُ أنْ يَسْتَفْهِمَ المُتَكَلِّمِ عَمَّا أَخْبَرَ أنَّه يَعْلَمُه.
وهو يَرَى أَنَّ المَعْنى الذي أَفَادَتْهُ الهَمْزَةُ في هذا التَّرْكِيبِ هو التَّسْوِيَةُ عِنْدَ المُخَاطَبِ؛ لأنّكَ لمْ تُبَيَّنْ لَهُ مَنْ المَقْصُودُ، وأَبْهَمْتَ عَلى المُخَاطِبِ،فنَقَلْتَ مَعْنى التَّسْوِيَةِ مِنْ نَفْسِكَ إلى المُخَاطَبِ، وهو يَرَى أَنَّ التَّسْوِيَةَ أَخَصُّ مِنْ الاسْتِفْهامِ، فالاسْتِفْهامُ لا يَخْلو مِنْ التَّسْوِيَةِ، والتَّسْوِيَةُ تَخْلو مِنْ الاسْتِفهامِ.
وقد نَقَلَ أبو حيَّانَ في تَذْكِرَتِه نَصّاً لابنِ الباذِش في هذا المَعْنى، وهو ([116]): " قال: (عَلِمْتُ أَزَيْدٌ عِنْدَكَ أمْ عَمْروٌ) و) لِنَعْلَمَ أَيُّ الحِزْبَيْنِ ({الكهف 12} ليسَ حَرْفُ الاسْتِفْهامِ هُنا لِمَعْنى الاسْتِفْهامِ؛ لأنَّه يَسْتَحِيلُ أَنْ يَسْتَفْهِمَ عَمَّا أَخْبرَ أَنَّه يَعْلَمُه، وإِنَّمَا مَعْناهُ التَّسْوِيَةُ عِنْدَ المُخَاطَبِ؛ لأنّكَ لمْ تُبَيِّنْ لَهُ مَنْ ثمَّ، وأَبْهَمْتَ عَلَيْه، فنَقَلتَ بـ (عَلِمْت) مَعْنى التَّسْوِيَةِ مِنْ نَفْسِك إلى المُخَاطبِ؛ لأنّك حِينَ قُلْتَ: (أَزَيْدٌ عِنْدَكَ أمْ عَمْروٌ) فهُما مُسْتَوِيَانِ عِنْدَك، وإنَّمَا تَطْلُبُ بالاسْتِفْهامِ العِلمَ بأَحَدِهِما، فالتَّسْوِيَةُ أَمْلَكُ مِنْ الاسْتِفْهامِ وأَخَصُّ؛ لأنّ الاسْتِفْهامَ لا يَخْلو مِنْ التَّسْوِيَةِ، والتَّسْوِيَةُ تَخْلو مِنْ الاسْتِفهامِ، ويُبَيِّنُ أَنَّ المُرَادَ بِه التَّسْوِيَةُ المُجَرَّدَةُ قولُه تَعَالَى:) سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لمْ تُنْذِرْهُمْ ({البقرة 6} و) سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُون ({الأعراف193} انتهى كلامه ".
ومَا أَرَاهُ أَنَّ جَمِيعَ الشَّواهِدِ القُرآنيَّةِ التي سَاقَها لا يُفْهَمُ مِنْها إلا الخَبَرَ، وهذا الخَبَرُ هو معنى التسوية الذي يتكلّم عنه ابن الباذِش، فلا أُخَالِفُه في هذا، وأَخْتَلِفُ مَعَه في نَقْلِ مَعْنى الاسْتِفْهامِ إلى مَعْنى التَّسْوِيَةِ،فالذي أَراهَ أَنَّ الأصْلَ في الهَمْزَةِ الاسْتِفْهامُ،وخُرُوجُها إلى مَعْنى التَّسْوِيَةِ أَمْرٌ طارِىءٌ سَبَّبَه وُجُودُ النَّقيضِ، وهو (عَلِمْت) و (سَوَاء) وغَيْرُهما مِنْ الألْفاظِ التي تُناقِضُ مَعْنى الاسْتِفْهامِ،فلمْ نَكُنْ لِنَفْهَمَ مَعْنى التَّسْوِيَةِ دونَ وُجُودِ (عَلِمْت)، فقولك: (أَزَيْدٌ عِندَكَ أمْ عَمْروٌ) ليست التَّسْوِيَةُ واضِحَةً فيه، فالمَعْنى هو الاسْتِفْهامُ،وهو مَا أَفَادَتْه الهَمْزَةُ و (أم) عِندَ مَنْ عَدَّها مِنْ حُرُوفِ الاسْتِفهامِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/448)
(سَمِعَ) يتعدّى إلى مفعول واحد
ذَهَبَ الفَارِسِيُّ في الإيضَاحِ إلى أنَّ (سَمِعَ) مِنْ الأفْعَالِ التي تَتَعدَّى إلى مَفْعُولَيْن، قالَ ([117]): " إلاّ أَنَّ (سَمِعْتَ) يَتَعَدَّى إلى مَفْعُولَيْن، ولا بُدَّ مِنْ أنْ يَكُونَ الثاني مِمّا يُسْمَعُ كَقَوْلِكَ: سَمِعْتُ زَيداً يَقُولُ ذاك "، ونَسَبَ ابنُ مَالِك هذا الرَّأيَ للأخْفَشِ والفَارِسِيِّ، وأَخَذَ بِه ([118])، كَمَا أَخَذَ بِه العُكْبُري ([119]) وابنُ القَوَّاسِ ([120]) وابنُ الضَّائِعِ ([121])،واحْتَجُّوا بأنَّ هذا الفِعْلَ يَتَوَقَّفُ فَهْمُه عَلى سَمَاعِ سَامِعٍ، فقد دَخَلَ الفِعْلُ عَلى مَا لا يُسْمَعُ،فاحْتَاجَ عِنْدَها إلى مَعْنى المَسْمُوعِ ([122]).
أَمَّا ابنُ الباذِش الغَرْناطي فهو يَرَى أَنَّ هذا الفِعْلَ مِنْ الأفْعَالِ التي تَتَعَدَّى إلى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ ([123])،واحْتَجَّ لِهذا الرَّأيِ بالقِياسِ عَلى سَائِرِ أَخَواتِها مِنْ أَفْعَالِ الحَوَاسِ، فهي جَمِيعاً تَتَعَدَّى إلى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ ([124])، واحْتَجَّ أَيْضاً بأَنَّه لَوْ كَانَ مِمّا يَنْصِبُ الاثنَيْن لَسُمِعَ الثاني غَيْرَ جُمْلَةٍ نَكِرِةً ومَعْرِفَةً، فكَوْنُهُم لمْ يُسْمَعْ عَنْهم ذلك دَلَّ عَلى أَنَّ الفِعْلَ المَسْمُوعَ في مَوْضِعِ الحَالِ، فالجُمْلَةُ في نَحْوِ قَوْلِكَ: (سَمِعْتُ زَيْداً يَتَكَلَّمُ) لَيْسَتْ مَفْعُولاً بِه، وإِنَّما في مَوْضِعِ الحَالِ ([125])، والمَسْمُوعُ في الحَقِيقَةِ هو الصَّوْتُ،وهو عَلى حَذْفِ مُضَافٍ تَقْدِيرُه:سَمِعْتُ صَوْتَ زَيْدٍ في حَالِ كَلامِه، فصَوْتُ زَيْدٍ أَعَمُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ كَلاماً أو غَيْره، واحْتَجُّوا لِهذا بِقَولِه تَعَالى:) هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ ({الشعراء72} فالمَعْنى: هَلْ يَسْمَعُونَ دُعَاءَكُم،عَلى حَذْفِ الدُّعَاءِ بدَليل (إذْ تَدْعُونَ) عَليه ([126])، وقَالوا في قَولِ الشاعِرِ:
سَمِعْتُ النَّاسُ يَنْتَجِعُونَ غَيْثاً فَقُلْتُ لِصَيْدَحَ انْتَجِعِي بِلالا ([127])
المَعْنى: سَمِعْتُ هذا الكَلامَ الذي هو: (النَّاسُ يَنْتَجِعُونَ غَيْثاً)، وهذا عَلى الحِكَايَةِ ([128])،وهناكَ أدِلَّةٌ كَثيرةٌ تَدُلُّ عَلى هذا الرَّأيِ ([129]).
وقد أَشَارَ إلى هذا الرَّأيِ الجُرْجَانيُّ ([130])،ونُسِبَ إلى الرُّمَّانيِّ ([131]) وابنِ السّيدِ ([132])،وأَخَذَ به ابنُ عُصْفور ([133])، وأَرَى أَنَّ أَدِلَّةَ ابنِ الباذِش تُقوّي رَأيَ مَنْ أَخَذَ بهذا المذهبِ،فهي أَدِلَّةٌ يَقْبَلُها المَعْنى،ويُسَانِدُها العَقْلُ،فالسَّمعُ حَاسَّةٌ، وهذا يَسْتَلْزِمُ أَنْ يَكُونَ المَسْمُوعُ صَوْتاً لا جِسْماً فقولكَ: سَمِعْتُ زَيْداً،تُريدُ بِه: صوتَ زَيدٍ.
حذف مفاعيل (أعلم) اقتصاراً
تَحَدَّثَ النُّحَاةُ عَنْ نَوْعَيْن مِنْ الحَذْفِ هُما الاقْتِصارُ والاخْتِصارُ، والفَرْقُ بَيْنَهُما عِنْدَهُم أَنَّ حَذْفَ الاخْتِصَارِ يَكُونُ بِدَليلٍ،والاقْتِصارُ حَذْفٌ مِنْ غَيْرِ دَليلٍ، وفي حَذْفِ مَفَاعِيلِ (أَعْلَمَ) اقْتِصَاراً خِلافٌ بَيْنَ النُّحَاةِ ([134])،وفيه رَأيان:
الأوَّلُ: مَنْعُ الحَذْفِ، وهو الرَّأيُ الذي أَخَذَ بِهِ أبو الحَسَن بنِ الباذِش ([135])، وقد تابَعَ فيه سِيْبَوَيْه، قالَ في الكِتابِ ([136]): " ولا يَجُوزُ أَنْ تَقْتَصِرَ عَلى مَفْعُولٍ مِنْهُم واحِدٍ دونَ الثلاثةِ "، وأَخَذَ كَثيرٌ مِنْ النُّحَاةِ بِهذا الرَّأيِ، مِنْهُم المُبَرَّدُ ([137])،وابنُ بابْشاذَ ([138])،وابنُ عُصْفور ([139])، وابنُ طاهِرٍ ([140])، والسُّهيلي ([141])،قالَ في نَتَائِجِ الفِكْرِ ([142]): " لأنّك لا تُريدُ بِقَوْلِكَ: (أَعْلَمْتُ زَيْداً) أيْ: جَعَلْتَهُ عَالِماً عَلى الإطلاقِ، هذا مُحَالٌ، إِنَّما تُريدُ: أَعْلَمْتُهُ بِهذا الحَدِيثِ، فلا بُدَّ مِنْ ذِكْرِ الحَدِيثِ الذي أَعْلَمْتَهُ به ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/449)
الثاني: جَوَازُ الحَذْفِ، وفيهِ آراءٌ كَثِيرَةٌ، فَأَكْثَرُ النُّحَاةِ أَجَازَ حَذَفَ المَفْعُولِ الأوَّلِ بِشَرْطِ ذِكْرِ المَفْعُولَيْن الآخِرَين، أو حَذْفَ المَفْعُولَيْن الآخِرَين بِشَرْطِ ذِكْرِ الأوَّلِ ([143])، فيَجُوزُ أَنْ تَقُولَ: (أَعْلَمْتُ زَيْداً)،ولا تَذْكُرُ مَا أَعْلَمْتَه بِه، وتَقُولُ: (أَعْلَمْتُ عَمْراً قائِماً)،ولا تَذْكُرُ المَفْعُولَ الأوَّلَ. ومِنْهُم مَنْ ذَهَبَ إلى جَوازِ حَذْفِ المَفْعُولَيْن الآخِرَين فَقَط فتقولُ: (أَعْلَمْتُ زَيْداً)،ولا تَذْكُرُ مَا أَعْلَمْتَه بِه ([144]). وارْتَضَى الشلوبين عَكْسَ هذا المَذْهَبِ، فقد أَجَازَ حَذْفَ المَفْعُولِ الأوَّلِ فَقَط، ومَنَعَ حَذْفِ المَفْعُولَيْن الآخِرَين،فيَجُوزُ أَنْ تَقولَ: (أَعْلَمْتُ عَمْراً قائِماً)،ولا تَذْكُرُ مَنْ أَعْلَمْتَه بهذا الخَبَرِ ([145]). وذَهَبَ ابنُ مالِك في التَّسْهيلِ إلى جَوازِ حَذْفِ المَفَاعِيلِ الثلاثةِ اقْتِصاراً واخْتِصاراً ([146]).
هذه آراءُ النُّحَاةِ في هذه المَسْأَلَةِ، والمُلاحَظُ فيها وُجُودُ التَّناقُضِ في الآراءِ الكَثيرَةِ التي أَجازت الحذَْفَ، فهناك سبعة آراء، وكلُّ رَأيٍ مِنْها يتَعارض مع الآخر،والذي أَراهُ أَنَّ العَرَبِيَّ لا يَرْتَضِي أَنْ يَكونَ كَلامُه مُبْهَماً، فإِذا حَذَفَ كانَ هُناكَ مَا يَدُلُّ عَلى الحَذْفِ لَفْظاً أو مَعْنىً،حَيْثُ يُدْرِكُ أَنَّ السَّامِعَ قد أَدْرَكَ مَا يَرْمِي إليه المُتَكَلَّمُ، أَمَّا أَنْ يَحْذِفَ دونَ تَرْكِ دَليلٍ عَلى المَحْذُوفِ فهذا ليسَ مِنْ سَمْت لُغَةِ العَرَبِيِّ، فالذي يَظْهَرُ لي هو مَنْعُ الحَذْفِ، وهذا مَا اخْتَارَه ابنُ الباذِش
إفراد كافِ الخِطابِ
تَلْحَقُ بِأَسْمَاءِ الإشَارَةِ في العَرَبِيِّةِ كافُ الخِطَابِ، وهو حَرْفٌ يُبَيِّنُ أَحْوالَ المُخَاطَبِ مِنْ إِفْرَادٍ وتَثْنِيَةٍ وجَمْعِ وتَذْكِيرٍ وتَأْنِيثٍ، فتَقولُ: (ذلكَ) (ذلكُمَا) (ذلكُمْ) (ذلكُنَّ) …الخ،وقد جَاءَ في العَرَبِيَّةِ خِطَابُ الجَمْعِ بِكَافِ الخِطَابِ للمُفْرَدِ،ومِنْ ذلكَ قولُه تَعَالى:) ذلِكَ يُوعَظُ بِه ({البقرة 232} وفي آيةٍ أُخْرَى:) ذلِكُمْ يُوْعَظُ بِهِ ({الطلاق 2} والخِطَابُ في الآيَتَيْن للجَمَاعَةِ.
وذَكَرَ أبو الحَسَنِ بنُ الباذِش تَأْويلَيْن لإفْرادِ كافِ الخِطابِ عِندَ خِطابِ الجَمَاعَةِ ([147])، أَحَدَهُما أَنْ يَكُونَ الخِطابُ خَاصّاً بِوَاحِدٍ مِنْ الجَمَاعَةِ لجَلالَتِه، والمُرادُ الجَمِيعُ، والثاني تَقْديرُ اسْمٍ مِنْ الأسْمَاءِ (أَسْمَاءِ الجُمُوعِ) التي تَقَعُ عَلى الجَمَاعَةِ،والخِطَابُ فيه للكُلِّ، ويُقَدِّرُه ابنُ الباذِش بقَوْلِه: ذلِكَ يُوعَظُ بِهِ يا فَريقُ ويا جَمْعُ.
وقد أَشَارَ العُلمَاءُ إلى أَنَّ المُخَاطَبَ في الآيَةِ الأولى إِمَّا أَنْ يَكُونَ الرَّسُولَ- صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ- أو كُلَّ سَامِعٍ، فَأُفْرِدَت الكَافُ، وإِمَّا أَنْ يَكُونَ الخِطَابُ للجَمَاعَةِ، وهذا هو الظَّاهِرُ عِنْدَهُم؛ لأنَّ الخِطَابَ في الآيَةِ كُلِّها للجَمَاعَةِ ([148])، ولذلِكَ احْتَاجَ الأمْرُ عِنْدَهُم إلى تَأويلٍ.
ومَا أَرَاهُ أنَّ اسْمَ الإشَارَةِ تَتَّصِلُ بِهِ كَافُ الخِطَابِ لِتُبَيِّنَ حَالَ المُشارِ إِلَيْهِ لا لِتُبَيِّنَ حالَ المُخَاطَبِ فَقَط، فأَنْتَ تَقُوْلُ: (ذلكَ رَجُلٌ) والمُخَاطَبُ جَمَاعَةٌ مِنْ النَّساءِ،وتَقُولُ: (ذلكَ أَمُرٌ عَظيمٌ) والمُخَاطَبُ جَمَاعَةٌ مِنْ الرِّجَالِ، فَلَوْ كَانَتْ الكَافُ تُبَيِّنُ أَحْوالَ المُخَاطَبِ فقط لَقُلتَ في الأولى: (ذلكُنَّ رَجُلٌ)، وفي الثانِيَةِ: (ذلكُمْ أَمْرٌ عَظيمٌ)،وكُلُّ هذا جَائِزٌ،ولكنَّكَ تَقولُهُ لدَلالَةٍ مُعَيَّنَةٍ في لُغَةِ العَرَبِ، ولا أَرَى أَمْرَ هاتَيْن الآيَتَيْن يَخْتَلِفُ عَنْ قَوْلِه تَعَالى:) ذلِكَ ومَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِر اللهِ ({الحج 32}، وقوله تعالى:) هذا فَلْيَذُوْقُوْهُ حَمِيْمٌ وغَسَّاق ({ص 57}، فلا يُوجَدُ مُشَارٌ إليه ظَاهِرٌ في هاتَيْن الآيَتَيْن؛ ولِذلكَ ذَهَبَ النُّحَاةُ هُنا إلى التَّأْوِيلِ بِأَنْ قالوا: خَبَرٌ لمُبْتَدأ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/450)
مَحْذُوفٍ،أو مُبْتَدأ وخَبَرُه مَحْذوفٌ، وقَدَّرُوا المَحْذُوفَ بـ (الأمر)،فالأغْلَبُ عِنْدي أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ في الآيَتَيْن -مَوْضِعِ الخِلافِ-:ذلكَ الأمْرُ يُوعَظُ بِه، وذلكُمْ الأمْرُ يُوعَظُ بِه،فكَافُ الخِطَابِ لا تَتَعَلقُ بحالِ المُخَاطَبِ، وإِنَّما ببَيانِ حَالِ المُشَارِ إليه، أَمَّا السَّبَبُ في الإفْرَادِ في الأولى والجَمْعِ في الثانِيَةِ فهو يَعُودُ إلى قِيمَةٍ بَلاغِيَّةٍ، فإِمَّا أَنْ يَكُونَ لِتَعْظِيمِ المُشارِ إِليهِ في مَوْضِع دونَ الآخَرِ، وهو مَا أَشَارَ إليه ابنُ الباذِشِ في تأويلِهِ الأوّل،وأَرَاه صَواباً، وإِمَّا أَنْ يَكُونَ وُجُودُ اسْمِ الإشَارَةِ في هذِه الآياتِ للرَّبْطِ،والمَقصُودُ بِهِ رَبْطُ الَّلاحِقِ بالسَّابِقِ في ذِهْنِ السَّامِعِ،ولا أَرَى حَاجَةً إلى التَّأويلِ في هذا المَوْضِعِ؛ لأنَّ المَعْنى مُسْتَغْنٍ عَنْ أيِّ لَفْظٍ جَدِيدٍ.
بدل الاشتمال
تابَعَ أبو الحَسَنِ بنُ الباذِش المُبَرِّدَ في مَعْنى بَدَلِ الاشْتِمَالِ ([149])، فالمُبرِّدُ يَرى أَنَّ المَقْصُودَ في بَدَلِ الاشتِمَالِ هو الثانِي،والاشتِمَالُ عِنْدَه إسْنَادُ الخَبَرِ إلى الأوَّل عَلى إِرَادَةِ غَيْرِه مِمَّا يَتَعَلّقُ بِه، قالَ في المُقْتَضَبِ ([150]): " والضَّرْبُ الثالثُ أَنْ يَكُونَ المَعْنى مُحِيطاً بِغَيْرِ الأوَّلِ الذي سَبَقَ له الذِّكْرُ لالتِبَاسِه بِمَا بَعْدَه، فَتُبْدِلُ مِنْه الثانِي المَقْصُودُ في الحَقِيقَةِ ".
وفي هذا الرَّأْيِ لا يَشْتَمِلُ البَدَلُ عَلى المُبْدَلِ مِنْه أو العكس، وإِنَّما الاشتِمَالُ للخَبَرِ المُسْنَدِ إلى الأوَّلِ، فإذا قُلْتَ: (سُلِبَ زَيْدٌ ثوبُهُ) أو (أَعْجَبَني زَيْدٌ عِلْمُه) فالمَسْلُوبُ هو الثوبُ لا زَيْدٌ، والمُعْجِبُ هو العِلْمُ لا زَيْدٌ، وبِناءً عَلى هذا يَكُونُ إِسْنَادُ المَعْنى إلى الأوِّلِ مَجَازاً وإلى الثانِي حَقيقَةً ([151]).
وأَخَذَ بِهذا الرَّأيِ السِّيْرَافِيُّ والرُّمَّانِيُّ وابنُ مَلْكون وغَيْرُهُم مِنْ النُّحَاةِ ([152])، ورَدَّه ابنُ مَالِك ([153])،وابنُ أبي الرَّبيعِ، قالَ في البَسيطِ ([154]): " ويَنْكَسِرُ هذا عَلَيْهِم ببَدَلِ البَعْضِ مِنْ الكُلِّ؛ لأنَّ بَدَلَ البَعْضِ مِنْ الكُلِّ عُلَّقَ فيه الفِعْلُ وهو في المَعْنى طالِب بالثانِي ".
وفي هذه المَسْأَلَةِ آراءٌ أُخْرى، مِنْها أَنَّ المُبْدَلَ مِنْه مُشْتَمِلٌ عَلى البَدَلِ، والمَقْصُودُ بهذا الرَّأيِ أَنَّه يَجُوزُ لك الاكْتِفاءُ بالأوَّلِ لكَوْنِه مُتَضَمِّناً للثانِي، فيَجُوزُ أَنْ تَقُولَ: (سُرِقَ عَبْدُاللهِ) وأنتَ تُريدُ: (سُرِقَ عَبْدُاللهِ ثَوْبُه) ([155]).
ومِنْ هذه الآراءِ أَنَّ البَدَلَ مُشْتَمِلٌ عَلى المُبْدَلِ مِنْه،فالثوبُ في قَوْلِكَ: (سُرِقَ عَبْدُاللهِ ثوبُهُ) مُشْتَمِلٌ عَلى عَبْدِاللهِ ([156]).
وذَهَبَ الجُرجانِيُّ إلى أَنَّه لا خُصُوصِيّةَ لاشْتِمالِ أَحَدِهِما عَلى الآخَرِ ([157]).
وذَهَبَ الزَّجَّاجُ إلى تَسْمِيَةِ هذا النَّوْعِ مِنْ البَدَلِ بِبَدَلِ المَصْدَرِ ([158]).
وأَرى أَنَّ هذا الخِلافَ ليسَ بِذي فَائِدَةٍ كَبيرَةٍ، فالنُّحَاةُ لمْ يَخْتَلفوا في إعْرابِ البَدَلِ، وإنّما الخِلافُ في تَحْديدِ المَقْصُود ببَدَلِ الاشْتِمَالِ،فهو خِلافٌ في حَدِّ المصْطَلَحِ،وأرَى أنَّ هذا التَّحْديدِ يَدْخُلُ في الجَانِبِ الفَلْسَفِيِّ للنَّحْو، وأَرَى أنّهُ يُمْكِنُ القَوْلُ: كُلُّ مُبْدَلٍ يَشْتَمِلُ عَلى البَدَلِ ولكنْ ليسَ كُلُّ بَدَلٍ يَشْتَمِلُ عَلى المُبْدَلِ مِنه، ومِثالُ ذلكَ أنَّكَ إذا قلتَ: (أَعْجَبَتْني الزَّهْرَةُ رَائِحَتُها) تَسْتَطِيعُ القَوْلَ إِنَّ الزَّهْرَةَ تَشْتَمِلُ عَلى الرَّائِحَةِ،ولكنَّكَ لا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَقولَ إنَّ الرَّائِحَةَ تَشْتَمِلُ عَلى الزَّهْرَةِ،فبينَهُما مَا يُشْبِه العُمُومَ والخُصُوصَ، فالعامُّ يَشْمَلُ الخاصَّ ولكِنَّ الخَاصَّ لا يَشْمَلُ جَميعَ العامِّ،كَمَا أَنَّك إذا قلت: (سُرِقَ زَيْدٌ ثوبُه) جَازَ لكَ أنْ تَقولَ إنَّ البَدَلَ يَشْتَمِلُ على المُبْدَلِ مِنْه، وجازَ العَكْسُ، وهذا الذي أَرَاهُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/451)
هو الذي دَفَعَ النُّحَاةُ إلى القوْلِ بأكثر من رأي.
إعراب المخصوص بالمدح
نُسِبَ لسِيْبَوَيْه في إِعْرابِ المَخْصُوصِ بالمَدْحِ قَوْلان:
الأوَّلُ: أَنْ يَكُونَ خَبَراً لمُبْتَدأ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُه (هو) ([159])،وتَقْدِيرُ الجُمْلَةِ: نِعْمَ الرَّجُلُ هو زَيْدٌ، والمُبْتَدَأ هاهُنا مَحْذُوفٌ وُجُوباً، وقد أَخَذَ بِهذا الرَّأْيِ جُمْهُورُ النُّحَاةِ، مِنْهُم الجَرْمِي ([160]) والمُبَرِّدُ ([161]) وابنُ السَّراجِ ([162]) والسِّيْرَافِيُّ ([163]) والفَارِسِيُّ ([164]) وابنُ جِنِّي، قالَ في اللُّمَعِ ([165]):" و (زَيْدٌ) مَرْفُوعٌ، لأنَّه خَبَرُ مُبْتَدَأ مَحْذُوفٍ، كَأنَّ قائِلاً قالَ: مَنْ هذا المَمْدُوحُ؟ فقُلْتَ: (زَيْدٌ)، أيْ: هو زَيْدٌ ".
الثانِي: المَخْصُوصُ مَرْفُوعٌ بالابْتِداءِ، والجُمْلَةُ الفِعْليَّةُ خَبَرٌ عَنْه ([166])، وهذا هو الرَّأيُ الذي اخْتَارَه أبو الحَسَن بنِ الباذِش ([167]) وغَيْرُه مِنْ النُّحَاةِ ([168]).
ويَرَى ابنُ الباذِش أَنَّ الرَّأيَ الأوَّلَ هو رَأْيُ مَنْ يُسيءُ فَهْمَ عِبَارَةِ سِيْبَوَيْه ([169])، ونَقَلَ الأشْمُونِي عَنْ ابنِ الباذِش قَوْلَه ([170]): " لا يُجِيزُ سِيْبَوَيْه أَنْ يَكُونَ المُخْتَصُّ بالمَدْحِ والذَّمِّ إلاّ مُبْتَدأ ".
ويَرى ابنُ خَروف أَنَّ في عِبَارَةِ سِيْبَوَيْه غُمُوضاً ([171])، وهذا هو الحَاصِلُ، فعِبَارَةُ سِيْبَوَيْه تَحْتَمِلُ الرَّأْيَيْن، قالَ في كِتابِه ([172]): " وإِذا قالَ: (عَبْدُ اللهِ نِعْمَ الرَّجُلُ) فهو بمَنْزِلَةِ: (عَبْدُ اللهِ ذَهَبَ أَخُوه)،كَأَنَّه قَالَ: (نِعْمَ الرَّجُلُ) فقِيْلَ لَه: مَنْ هو؟ فقالَ: (عَبْدُ اللهِ)، وإذا قالَ: (عَبْدُ اللهِ) فكَأَنَّه قيلَ له: مَا شَأْنُه؟ فقالَ: نِعْمَ الرَّجُلُ ".
فإِذا أَرَدْتَ المَعْنى العامَّ لِنَصِّ سِيْبَوَيْه فرَأْيُه مَا ذَهَبَ إليه ابنُ الباذِش، وإِذا أَرَدْتَ أَنْ تُفَسِّرَ كَلامَ سِيْبَوَيْه مَقْطَعِيّاً، فالمَقْطَعُ الثانِي مِنْ كَلامِه يَدُلُّ عَلى ما ذَهَبَ إليه الجُمْهورُ، وهو قَوْلُه: " كَأَنَّه قالَ: (نِعْمَ الرَّجُلُ)،فقِيلَ له: مَنْ هو؟ فقالَ: عَبْدُ اللهِ "، فالمَعْنى عَلى أَنَّ التَّقْديرَ: هو عَبْدُ اللهِ.
ونَقَلَ لَنا أبو حَيَّانَ اسْتِدلالَ ابنِ الباذِش عَلى مَذْهَبِه، فذَكَرَ أنّه اسْتَدَلَّ بوَجْهَيْن ([173]):
الأوَّلِ: جَوازُ حَذْفِ المَخْصُوصِ كَقَوْلِهِ تَعَالى: "نِعْمَ العَبْدُ " فحُذِفَ للعِلْمِ، ولَوْ كَانَ مُبْتَدأ مَحْذُوفَ الخَبَرِ أو عَكْسَه للزِمَ مِنْ ذلكَ حَذْفُ الجُمْلَةِ بأَسْرِها، والعَرَبُ لا تَفْعَلُ ذلك.
الثانِي: إِنَّ جَعْلَ جُمْلَةِ المَدْحِ جُمْلَتَيْن يُؤَدِّي إلى ارْتِبَاطِهِمَا مِنْ غَيْرِ رَابِطٍ؛ لأنَّ (نِعْمَ الرَّجُلُ) جُمْلَةٌ، و (زَيْدٌ) المَمَدُوحُ جُمْلَةٌ، ولا تَعَلُّقَ بَينَهما بِخِلافِ المَذْهَبِ الذي يَجْعَلُ جُمْلَةَ المَدْحِ جُمْلَةً وَاحِدَةً.
وفي هذه المَسْأَلَةِ رَأيان آخَران:
الأوّل: أنْ يَكُونَ المَخْصُوصُ مُبْتَدأ خَبَرُه مَحْذُوفٌ تقديره: نِعْمَ الرَّجُلُ زَيْدٌ المَمْدوحُ، ذَكَرَهُ ابنُ عُصْفور في المُقَرّبِ ([174]).
الثاني: المَخْصُوصُ بَدَلٌ مِنْ الفاعِلِ، وهو رَأيُ ابنِ كَيْسان ([175])، ويَرُدُّه أَنَّ المَخْصوصُ لازِمٌ،وليسَ البَدَلُ بلازِمٍ في الكَلامِ، كَمَا يَرُدُّه أنَّه لا يَصْلُحُ لمُباشَرَةِ "نِعْمَ".
يُلاحَظُ في هذه المَسْألةِ تَعَدُّدّ وُجُوه الإعْرابِ،وسَبَبُ هذا التَّعَدُّدِ هو عِبَارَةُ سَيْبَوَيْه الغامِضَةُ، وأَرَى أَنَّ الاسْتِدلالَ الذي قَدَّمَه ابنُ الباذِشِ اسْتِدْلالٌ يَدُلُّ عَلى فَهْمٍ سَديدٍ لِعَبارَةِ سِيْبَوَيْه،ويُضَافُ إلى اسْتِدْلالِه أَنَّ جُمْلَةَ المَدْحِ تامَّةُ المَعْنى، فلا تَحْتاجُ إلى التَّقْديرِ الذي ذَهَبَ إليه أَكْثرُ النُّحَاةِ في الرَّأْيِ الأوَّلِ.
دلالة (ربّ)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/452)
اسْتَعْمَلَتْ العَرَبُ (رُبَّ) للدّلالَةِ عَلى العَدَدِ،والمَقْصُودُ بالعَدَدِ هو القِيْمَةُ التي تَدُلُّ عليه مِنْ حيث القلَّةِ والكَثرَةِ، وهذا الاسْتِعْمالُ ثابِتٌ في أشْعَارِهم وأقوالِهم، واخْتَلَفَ النُّحَاةُ في القِيمَةِ التي تَدُلُّ عَلَيهِ (رُبَّ)،واخْتِلافُهُم مَحْصُورٌ في دَلالَتِها على القَلِيلِ أو الكَثيرِ ([176]).
وذَهَبَ ابنُ الباذِش إلى أنَّه لا يُمْكِنُ تَحْديدُ القِيمَةِ التي تَدُلُّ عَليه سَواء كانت قلَيلَةً أو كثيرةً، فهي مَجْهولَةٌ مُبْهَمَةٌ مِنْ هذه الناحِيَةِ ([177])،وتَابَعَه في هذا الرَّأيِ ابنُ طَاهِر ([178]).
وبَعْدَ اسْتِعْراضِ مَجْمُوعَةٍ مِنْ شَواهِدِ النُّحَاةِ الشِّعْرِيَّةِ على الكَثرَةِ أو القِلَّةِ رَأَيْتُ أَنَّها لا تَدُلُّ عَلى أَنَّ هناك قيمَةً مَحْدودَةً يُمْكن قِياسُها مِنْ خِلالِ السِّياقِ، فحَقِيقَةُ هذه القِيمَةِ مَجْهُولَةٌ لا يُمْكِنُ إِدْرَاكُها إلاّ بقَرينَةٍ لفظية أو مَعْنَويّة، ومِمّا يُذْكَرُ في هذا المَوْضع أَنَّ كثيراً مِنْ الشَّواهِدِ التي اسْتَدَلُّوا بِها عَلى الكَثْرَةِ قد رُدَّتْ واسْتَدَلّوا بها عَلى القِلةِ ([179])، وهذا مِمّا يُقَوِّي رَأيَ أبي الحَسَن بن الباذِش.
اسم وخبر كان إذا كانا معرفتين
اخْتَلَفَ النُّحَاةُ في تَفْسِيرِ عِبَاراتِ سِيْبَوَيْه، ومِنْ تلك العِبارَاتِ التي اخْتَلَفُوا فيها عِبَارَتان تَتَعَلّقان باسْمِ وخَبَرِ (كانَ) إذا كَانا مَعْرِفَتَيْن،وكانَ لأبي الحَسَنِ بن الباذِش رَأيٌ في تَفْسِيرِ هَاتَيْن العِبَارَتَيْن.
العِبَارةُ الأولى: قَوْلُ سِيْبَوَيْه ([180]): " وإِذا كانا مَعْرِفَةً فأنتَ بالخيارِ: أيَّهُما مَا جَعَلتَه فاعِلاً رَفَعْتَه ونَصَبْتَ الآخَرَ كَما فَعَلْتَ ذلك في ضَرَبَ، وذلك قَوْلُكَ:كَانَ أَخُوكَ زَيْداً، وكَانَ زَيْدٌ صَاحِبَكَ، وكَانَ هذا زَيْداً، وكَانَ المُتَكَلّمُ أَخَاكَ ".
نُقِلَ عن أبي الحَسَن بن الباذِش أنّه اخْتَارَ رَأيَ السِّيْرَافِيِّ في تَعْيينِ اسْمِ وخَبَرِ (كان)،وأَخَذَ بِرَأيِهِمَا ابنُ الضَّائِعِ وابنُ خَروف، قالوا: تَنْظُرُ إلى المُخَاطَبِ، فإِنْ كَانَ يَعْرِفُ أَحَدَ المَعْرِفَتَيْن ويَجْهَلُ الآخَرَ جُعِلَ المَعْلومُ الاسْمَ والمَجْهُولُ الخَبَرَ، نَحْو: (كَانَ أَخُو بَكْرٍ عَمْراً) إِذا قَدَّرْتَ أَنَّ المُخَاطَبَ يَعْلَمُ أَنَّ لِبَكْرٍ أَخاً ويَجْهَلُ كَوْنَهُ عَمْراً، و (كَانَ عَمْروٌ أَخا بَكْرٍ) إذا كَانَ يَعْلَمُ عَمْراً ويَجْهَلُ كَوْنَه أَخَا بَكْرٍ ([181]).
وقد فُسِّر قَوْلُ سِيْبَوَيْه أَكْثرَ مِنْ تَفْسِيرٍ، ونَتَجَ عَنْ ذلكَ أَكْثَرَ مِنْ رَأي، فمِنْهُم مَنْ ذَهَبَ إلى تَخَيُّرِ أَيِّهِما شِئْتَ اسْماً والآخَرَ خَبَراً،وقَالوا:هذا ظَاهِرُ كَلامِ سِيْبَوَيْه ([182])،ومِنْهُم مَنْ رَأى أنَّه إذا لَمْ يَسْتَوِيا في رُتْبَةِ التَّعْريفِ فالاخْتِيارُ جَعْلُ الأعْرَفِ اسْماً والآخَرِ خَبَراً ([183])، وذَهَبَ بَعْضُهُم إلى أَنَّ الخَبَرَ مَا تُريدُ إثباتَه مُطْلَقاً نَحْو: (كَانَتْ عُزْلَتَكَ عُقُوبَتُكَ) فالعُزْلَةُ هي الثابِتَةُ، فهي الخَبَرُ ([184])، ومِنْهُم مَنْ قالَ: مَا صَحَّ مِنْهُما جَواباً فهو الخَبَرُ والآخَرُ الاسْمُ ([185]).
العِبَارَةُ الثانِيَةُ: قالَ سِيْبَوَيْه ([186]): " وتَقولُ: مَنْ كَانَ أَخَاكَ، ومَنْ كَانَ أَخُوكَ، كَما تَقولُ: مَنْ ضَرَبَ أَبَاكَ،إِذا جَعَلْتَ (مَنْ) الفاعِلَ ".
لمْ تَخْتَلِفْ نَظْرَةُ ابنِ الباذِش وغيرِه مِنْ النُّحَاةِ إلى هذه العِبَارَةِ عَنْ نَظْرَتِهِ إلى العِبَارَةِ السَّابِقَةِ، فَيَنْطَلِقُ في تَفْسِيرِه مِنْ التَّرْكِيبِ مُرْتَبِطاً بِواقِعِ الحَالِ، فهو يَرْبِطُ بَيْنَ االمُسْنَدِ والمُسْنَدِ إليه كَتَرْكِيبٍ وبَيْنَ المُخَاطَبِ مِنْ حَيْثُ عِلْمِه أو جَهْلِه، قالَ أبو حيَّانَ في تَفْسيرِ هذه العِبارَةِ نَقلاً عَنْ السِّيْرَافِيِّ وابنِ الباذِش والشلوبين وابنِ الضَّائِعِ ([187]): " مُرَادُ سِيْبَوَيْه أنّكَ لا تُخْبِرُ المُخَاطَبَ فتَجْعَلَ له الخَبَرَ عَنْ (كَانَ) المَجْهُولَ عندَه، إنّما مُرادُه أَنَّهُما إذا كَانَا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/453)
مَعْرِفَتَيْن والمُخَاطَبُ يَعْرِفُ كُلاً عَلى انْفِرَادِه لا التركيب، فأَرَدْتَ أَنْ تُخْبِرَ بانْتِسَابِ أَحَدِهِمَا إلى الآخَرِ، فأنتَ إذن بالخيارِ، وإِنَّما جَعَلْتَ الاسْمَ والخَبَرَ [بالخيارِ] لأنَّ كُلاً مِنْهُما عِنْدَه في المَعْرِفَةِ سَواء، إذ مَقْصُودُكَ هو أَنْ تُعَرِّفَه تَرْكِيبَهُما ".
(كان) التي فيها ضمير الشأن ناقصة
اخْتَلَفَ النُّحَاةُ في (كَانَ) التي يُضْمَرُ فيها الأمْرُ والشَّأْنُ نَحْوَ قَوْلِ الشاعِرِ ([188]):
إِذَا مِتُّ كَانَ النَّاسُ صِنْفَانِ:شَامِتٌ وآخَرُ مُثْنٍ بالّذي كُنْتُ أَصْنَعُ
فقد نَقَلَ لَنا أبو جَعْفَر بنُ الإمَامِ أبي الحَسَنِ بنِ الباذِش عَنْ أبي القاسِمِ الشَّنْتَريني أنّه قال ([189]): " مَنْ زَعَمَ أَنَّ كَانَ التي يُضْمَرُ فيها الأمْرُ والشأنُ هي النَّاقِصَةُ فقد أَخْطَأَ، وإنّما هي غَيْرُها "،والمَقْصُودُ بغَيْرِها تَمَامُها وإَلْغاءُ عَمَلِها في المُبْتَدَأ والخَبَرِ، وهو رَأيُ ابنِ الطَّرَاوَةِ ([190]).
وأَخَذَ أبو الحَسَنِ بنِ الباذِش برَأيِ الجُمْهُورِ، فإِنَّ (كَانَ) التي فيها الأمْرُ والشَّأنُ هي النَّاقِصَةُ، والجُمْلَةُ في مَوْضِعِ نَصْبٍ، وقد نَقَلَ لنا رَأيَهُ في هذه المَسْألَةِ وَلَدُه أبُو جَعْفَر، قالَ ([191]): "قالَ أَبي: والصَّحِيحُ أَنَّ (كَانَ) المُضْمَرَ فيها الأمْرُ والشَّأنُ هي (كَانَ) النَّاقِصَةُ، والجُمْلةُ في مَوْضِعِ نَصْبٍ، يَدُلُّ عَلى ذلكَ أَنَّ الأمْرَ والشَّأنَ يَكُونُ مُبْتدأ ومُضْمَراً في (إِنَّ) وأَخَواتِها و (ظَنَنْت) وأَخَواتِها والجُمْلةُ المُفَسِّرَةُ الوَاقِعَةُ مَوْقِعَ خَبَرِ هذه الأشْياءِ،ومَا ثبَتَ أنَّه خَبَرُ المُبْتَدأ، ولَمّا ذُكِرَ معه ثبَتَ أنَّه خَبَرٌ لِـ (كَانَ). انتهى ".
وأَرَى أَنَّ الأقْرَبَ إلى الصَّوَابِ في هذِه المَسْألةِ هو مَا ذَهَبَ إليه الشَّنْتَريني، فإنَّ مَا ذَهَبَ إليه الجُمْهُورُ يُنَاقِضُ المَعْنى، فإضْمَارُ الشأنِ في هذا المَوْضِعِ لا دَلالةَ عليه، فلا حَاجَة تَدْعُونا إلى إضْمَارِه،كَمَا أَنَّ في اخْتِيارِ الشَّنْتَريني بُعداً عَنْ التَكَلُّفِ.
العطف على اسم (أنّ)
لَنْ أَخُوضَ في الخِلافِ بَيْنَ النُّحَاةِ في مَسْألةِ العَطْفِ عَلى اسْمِ (إنَّ) وأَخَواتِها، فهذِه مَسْأَلةٌ طَويلةٌ أشبعَ البَحْثُ فيها، وهي مَوْجُودَةٌ في الكُتُبِ حَيثُ يَكادُ لا يَخْلو كِتابٌ مِنْ ذِكْرِها.
يَنْقُلُ ابنُ عَطِيَّةَ الأندَلُسيّ رَأْيَ أُسْتاذِه أبي الحَسَنِ بنِ الباذِش في إعْرابِ قَولِهِ تَعَالى:) أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنْ المُشْرِكينَ ورَسُوْلُه ({التوبة 3} فيقولُ ([192]): " ومَذْهَبُ الأسْتاذِ ـ يَعْني ابنَ الباذِش ـ عَلى مُقْتَضَى كَلامِ سِيْبَوَيْه أَنَّ لا مَوْضِعَ لِمَا دَخَلَتْ عَليه (أَنَّ) إذْ هو مُعْرَبٌ قد ظَهَرَ فيه عَمَلُ العَامِلِ، وأنَّه لا فَرْقَ بَيْنَ (أَنَّ) وبَيْنَ (لَيْتَ)،والإجْمَاعُ عَلى أَنْ لا مَوْضِعَ لِمَا دَخَلَتْ عليه هذه " هذا كَلامُ ابنِ عَطِيَّةَ نَقْلاً لمَذْهَبِ ابنِ الباذِش.
ويُفْهَمُ مِنْ هذا الكَلامِ أنَّ عَالِمَنا يَأْخُذُ برَأيِ سِيْبَوَيْه في عَدَمِ جَوَازِ العَطْفِ عَلى مَوْضِعِ اسْمِ (أَنَّ)، وأَنَّ مَا جَاءَ مِنْها مَرْفُوعَاً كَهذِه الآيةِ مُبْتَدَأٌ مَحْذُوفُ الخَبَرِ، كَأَنَّهُ قالَ: (ورَسُولُه كَذلِكَ).
ورَفْعُه لا يَكُونُ إلاّ مِنْ ثلاثةِ أَوْجُهٍ: أَوَّلُهَا مَا ذَكَرْتُهُ مِنْ كَوْنِهِ مُبْتَدَأً مَحْذُوفَ الخَبَرِ،وثانِيْها أَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلى الضَّمِيرِ المُسْتَتِرِ، والثالثِ العَطْفُ عَلى مَحَلِّ اسْمِ أَنَّ، وهذا مَا لمْ يُجِزْهُ سِيْبَوَيْه ([193]) وغَيْرُه مِنْ المُحَقِّقين، ويَرَوْنَ أَنَّ العَطْفَ في هذِه المَواضِعِ عَلى الجُمَلِ لا عَلى المُفْرَداتِ، أيْ: العَطْفُ عَلى جُمْلةِ (أَنَّ) واسْمِها وخَبَرِها لا عَلى اسْمِ (أَنَّ) ([194]).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/454)
ويَرَى أبُو حيَّانَ أَنَّ العِلَّةَ التي ذَكَرَها ابنُ الباذِش في أنَّ لا مَوْضِعَ لِمَا دَخَلَتْ عَلَيه (أَنَّ) غَيرُ صَحيحَةٍ، فالعِلَّةُ ليْسَت هي ظُهُورُ عَمَلِ العَامِلِ بدَلِيلِ: (لَيْسَ زَيْدٌ بقائِمٍ) فقد ظَهَرَ العَامِلُ، ولَهُمَا مَوْضِعٌ ([195]).
ويُعَلِّقُ أَيْضاً عَلى مَا ذَكَرَه مِنْ إِجْمَاعِ النُّحَاةِ عَلى (لَيْتَ)،وأَنَّه لا مَوْضِعَ لِمَا دَخَلَتْ عَلَيه، فهُناكَ خِلافٌ في هذه المَسْأَلةِ، فقد ذَهَبَ الفَرَّاءُ إلى أَنَّ حُكْمَ (لَيْتَ) حُكْمُ غَيْرِها مِنْ أَخَواتِها، فلَيْسَ في هذا الرَّأيِ إِجْمَاعٌ كَمَا ذَكَرَ ابنُ الباذِش ([196]).
ورَدَّ السَّمينُ الحَلَبي قَوْلَ ابنِ الباذِش: (وأنَّ لا فَرْقَ بَيْنَ أَنَّ وبَيْنَ لَيْتَ) فقال ([197]): "فإِنَّ الفَرْقَ قائِمٌ، وذلك أَنَّ حُكْمَ الابْتِداءِ قد انتَسَخَ مَعْ (لَيْتَ) و (لَعَلَّ) و (كَأنَّ) لفظاً ومعنىً بخِلافِه مَعْ (إِنَّ) و (أَنَّ) فإِنَّ مَعْناه معهما باقٍ "
جواز نصب صفة (أي) في النداء
أَجَازَ المَازِنِيُّ نَصْبَ صِفَةِ (أَيّ) في النِّداءِ،وذلكَ في قَوْلِكَ: (يَا أَيُّها الرَّجُلُ) فأَجَازَ النَّصْبَ في (الرَّجُلِ) ([198])،ووَجْهُ نَصْبِهِ عِنْدَ المَازِنِيِّ مِنْ جِهَةِ القِياسِ فيهِ قَوْلان:
أَوَّلُهُمَا: الحَمْلُ عَلى مَوْضِعِ (أَيّ)، فالأصْلُ في النِّداءِ النَّصْبُ ([199])، ورَدَّ النُّحَاةُ هذا القِياسَ بأنَّ الحَمْلَ عَلى المَوْضِعِ حَمْلٌ عَلى التَّأويلِ،ولا يُحْمَلُ عَلى التَّأويلِ مَا لمْ يَتِمَّ الكَلامُ ([200])،كَمَا قالُوا: إِنَّ الحَمْلَ عَلى المَعْنى إِنَّما يَكُونُ في المُنَادى المُسْتَغْنِي عَنْ الصَّفَةِ، فأَمَّا (أَيّ) فلا تَسْتَغْنِي عَنْ الصِّفَةِ، فلا تُحمَلُ صِفَتُها عَلى المَعْنى ([201]).
وثانِيها: القِياسُ عَلى صِفَةِ غَيْرِه مِنْ المُنَادَياتِ المَضْمُومَةِ ([202])،ورَدَّه النُّحَاةُ، قالَ القوَّاسُ ([203]): " وهو ضَعِيفٌ؛ لأنَّ المَقْصُودَ بِصِفَةِ العَلمِ الإيضاحُ، والمُنَادَى هُناكَ هو العَلَمُ،وها هُنا الصِّفَةُ هي المُنَادَى،و (أيّ) وَصْلةٌ إلى نِدَائِه، ولِذلكَ لا يُوقَفُ عَلى الوَصْلَةِ دونَ الصِّفَةِ بخِلافِ العَلَمِ".
أَمّا وَجْهُ النَّصْبِ مِنْ جِهَةِ السَّمَاعِ فقد أَنْكَرَ النُّحَاةُ وُجودَ سَمَاعٍ في هذا المَوْضِعِ ([204])، قالَ ابنُ بُرْهان ([205]): " ولمْ يُسْمَعْ في (الرَّجُلِ) النَّصْبُ، كَمَا قالوا: (يَا زَيْدُ الفاضِلَ)؛لأنَّ (الرَّجُلَ) وإنْ كَانَ صِفَةً في اللَّفْظِ فإِنَّه المَقْصُودُ بالنِّدَاءِ، فأَلزَمُوا (الرَّجُلَ) الرَّفْعَ ليَدُلُّوا عَلى الفَرْقِ بَيْنَهُما، وسَوَّى بَيْنَهُما أبو عُثمَان قِياساً مِنْ غَيْرِ رِوايَةٍ ".
ونَقَلَ أبُو حيَّانَ عَنْ أبي الحَسَن بنِ الباذِش أَنَّ النَّصْبَ في هذا المَوْضِعِ مَسْمُوعٌ عَنْ العَرَبِ، ولمْ يَذْكُرْ شاهِداً عَلى ذلك ([206])،وذكر الصَّبَّانُ في حَاشِيَتِه عَلى الأشْمُوني سَمَاعَ ابنِ الباذِش، ونَقَلَ شَاهِداً عَلى ذلكَ عَنْ السّنْدُوبي وهو قِراءَةُ بَعْضِهم: " قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرِينَ " {الكافرون 1} بالنَّصْبِ ([207])،ولمْ أجِدْ في كُتُبِ القِراءاتِ التي تَيَسَّرَ لي الاطِّلاعُ عَليْها هذه القراءَةَ،ولا يَعْني ذلكَ أَنَّ هذه القراءَةَ غَيْرُ مَوْجُودَةٍ، فأبو حَيَّانَ يُؤكِّدُ أَنَّ عِنْدَ ابنِ الباذِشِ شَاهِداً عَلى ذلكَ، والصَّبَّانُ يَنْقُلُ هذا الشَّاهِدَ القُرْآنِيّ،ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ ابنَ الباذِشِ مِنْ أَكابِرِ عُلماءِ القِراءاتِ في عَصْرِه،ويَشْهَدُ عَلى ذلكَ كِتابُ وَلدِه المَوْسُومُ بـ (الإقناعِ)، فمِنْ الصَّعْبِ الشَّكُّ فيما يَنْقُلُ هذا العَالِمُ مِنْ رِواياتٍ عَنْ القرَّاءِ.
والحَقُّ أَنَّ هذه القِراءَةَ ـ إنْ صَحَّت ـ دَعَامَةٌ تُقَوِّي مِنْ رَأيِ المَازِنِيِّ، ومَا نُقِلَ عَنْ ابنِ الباذِش يَدُلُّ عَلى جَوازِ نَصْبِ صِفَةِ (أَيّ) في النِّداءِ عِنْدَه، فلو كَانَ هذا السَّماعُ غَيْرَ مُعْتَدٍّ بِهِ عِنْدَه مَا ذَكَرَه.
الفصل بين نكرتين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/455)
نَقَلَ أبُو حَيَّانَ وغَيْرُه عَنْ أبي الحَسَن بنِ الباذِشِ أَنَّه حَكَى عَنْ قَوْمٍ مِنْ الكُوفِيَّين أَنَّهُم أَجَازُوا الفَصْلَ بَيْنَ النَّكِرَاتِ ([208])، ومِنْ ذلكَ قَوْلُه تَعالى: "أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هي أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ " {النحل 92} هذا مَا نَقَلَهُ أبو حَيَّانَ عَنْ ابنِ الباذِش، ولا يَدُلُّ هذا عَلى مُتَابَعَةِ ابنِ الباذِش للكُوفِيِّين،وقد ذَكَرَ رَأيَهُم الزَّجَّاجُ في مَعَانيه ورَدَّه ([209]).
اشتقاق اسم الفاعل من العدد فوق العشرة
أَجَازَ سِيْبَوَيْه وجَمَاعَةٌ مِنْ المُتَقدِّمين اشْتِقَاقَ اسْمِ الفَاعِلِ المُخْتَلفِ في المُرَكَّبَاتِ قِياساً لا سَمَاعاً، فيُجِيزُ: رَابِعُ ثَلاثَةِ عَشْر وخَامِسُ أَرْبَعَةِ عَشْر بمَعْنى التَّصْييرِ،وقاسَ سِيْبَوَيْه ذلكَ عَلى مُتَّفقِ الألفاظِ، قالَ ([210]): "ونَقُولُ: هو خَامِسُ أَرْبَعٍ إذا أَرَدْتَ أَنْ تُصَيِّرَ أَرْبَعَ نِسْوَةٍ خَمْسَةً، ولا تَكادُ العَرَبُ تَكَلَّمُ بِه كَما ذَكَرْتُ لك، وعَلى هذا تَقُولُ: رَابِعُ ثَلاثَةِ عَشْر ".
ومَنَعَ هذا الاشْتِقاق الجُمْهورُ ([211])،وهو مَذْهَبُ الكُوفِيِّين ([212]) والأخْفَشِ ([213]) والمَازِنِيِّ ([214]) والمُبرِّد ([215]) والفَارِسِيُّ، قالَ الفَارِسِيُّ ([216]): " ومَنْ قالَ: خَامِسُ أَرْبَعَةٍ لم يَقلْ: رَابِعُ ثلاثةِ عَشْر، ولا رَابِعُ عَشْر ثلاثةَ عَشْر؛ لأنَّ اسْمَ الفَاعِلِ الجَارِي عَلى الفِعْلِ لا يَكونُ هكذا ".
وتابَعَ أبو الحَسَن بنُ الباذِش الجُمْهورَ في مَنْعِهِم مِثْلَ هذا الاشْتِقاقِ، قالَ أبو حيَّانَ ([217]): " وقد رَدَّ بَعْضُ المُتَأَخِّرينَ عَلى هذا القَوْلِ بأَنَّ العَرَبَ إنّما تَشْتَقُّ مِنْ العَقدِ الأوَّلِ فلا تَرْكِيبَ، ومِنْهُ اشْتَقَّتْ ثالِثَ عَشْرَ ثلاثةَ عَشْرَ، اشْتَقَّتْ ثالِثاً مِنْ ثلاثةٍ ثم رَكَّبَتْه بَعْدُ مَعْ (عَشْر)، قالَ: والعَرَبُ تَقولُ: رَبَّعْتُ الثلاثةَ عَشْرَ، أيْ: رَدَدْتُهُم أَرْبَعَةَ عَشْرَ، فاشْتَقَّتْ مِنْ الصَّدْرِ ولمْ تُرَكِّبْ، فكَذلكَ تَشتَقُّ اسْمَ الفَاعِلِ مِنْ الصَّدْرِ "،ثمّ يَعْتَذِرُ ابنُ الباذِش لسِيْبَوَيْه فيقول ([218]): " وإنّما قالَ سِيْبَوَيْه: رَابِعُ ثَلاثةَ عَشْر ولمْ يَعْلَمْ أنَّه مَحْذُوفٌ مِنْ تَرْكِيبٍ،واسْمُ الفاعِلِ تابِعٌ للفِعْلِ " قالَ أبو حيَّانَ ([219]): " هكذا قالَ ابن الباذِش "، ومَقْصُودُ ابنِ الباذِشِ أَنَّ (رَابعَ) اسْمُ فَاعِلٍ،وهو مُشْتَقٌّ في هذا المَوْضِعِ (رَابِعُ ثلاثةَ عَشْر) مِنْ التَّرْكِيبِ (أَرْبَعَةَ عَشْر)، واسْمُ الفَاعِلِ الذي بمَعْنَى المُصيِّر لا بُدَّ لَه مِنْ فِعْلٍ ومَصْدَرٍ، ولمْ يَثْبُتْ فِعْلٌ ولا مَصْدَرٌ مَبْنِيَّان مِنْ عَدَدٍ مُرَكَّب فوقَ العَشْرة.
أمس
تُسْتَعْمَلُ (أَمْس) في العَرَبِيَّةِ ظَرْفاً وغَيْرَ ظَرْفٍ، وفي الاسْتِعْمَالَيْن خِلافٌ، وهو خِلافٌ لَهَجِيٌّ يَتَعَلَّقُ ببِناءِ أو إِعْرَابِ (أمْس) في لُغَةِ الحِجَازِ وتَمِيم.
أَمَّا الخِلافُ عندَ اسْتِعْمَالِها ظَرْفاً فهو في بِنائِها أوَّلاً، فالظّاهِرُ أَنَّ النُّحَاةَ لمْ يَتّفِقوا عَلى حَرَكَةِ البِنَاءِ، فقد ذَهَبَ الزَّجَّاجُ ([220]) والزَّجَّاجِيُّ في جُمَلِهِ إِلى أَنَّ بِنَاءَ (أَمْس) عَلى الفَتْحِ لُغَةٌ وَرَدَتْ عَنْ العَرَبِ ([221])، والجُمْهورُ يَرى أنَّها مَبْنِيَّةٌ عَلى الكَسْرِ في حَالِ اسْتِعْمَالِها ظَرْفاً ([222])، وحَمَلَ ابنُ الباذِش عَلى الزَّجَّاجيِّ فقالَ ([223]): "خَرَجَ الزَّجَّاجيُّ عَنْ إِجْمَاعِ النُّحَاةِ بِقَولِهِ: ومِنْ العَرَبِ مَنْ يَبْنيه عَلى الفَتْحِ "،وتابَعَ ابنَ الباذِش ابنُ مَالِك في التَّسْهيلِ ([224]).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/456)
ثُمَّ إِنَّهُم اخْتَلفُوا في هذِه الكَلِمَةِ بَيْنَ الإعْرابِ والبناءِ، فالجُمْهُورُ يَرى بِنَاءَها، والخَلِيلُ يَرى أَنَّ الكَسْرَةَ كَسْرَةُ إِعْرابٍ عَلى تَقْديرِ: لَقيتُكَ بالأمْسِ بِحَذْفِ البَاءِ وأل التَّعْريفِ، والكِسَائي يَرى أَنَّ (أَمْس) ليسَ مُعْرَباً ولا مَبْنِياً، وإِنَّما هو اسْمٌ مَحْكِيٌّ سُمِّيَ بِفِعْلِ الأمْرِ مِنْ الأمْسِ كَمَا لو سُمِّيَ بـ (أَصْبَحَ) مِنْ الإصْبَاحِ ([225]).
أَمَّا إذا اسْتُعْمِلَ (أَمْس) غَيْرَ ظَرْفٍ فأَهْلُ الحِجَازِ يَبْنونَه عَلى الكَسْرِ في كُلِّ حَالٍ، يَقولونَ: (ذَهَبَ أَمْسِِ) و (كَرِهْتُ أَمْسِِ) ([226]). أَمَّا بَنو تَميمٍ فاخْتَلَفَ النُّحَاةُ في مَا وَرَدَ عَنْهُم، فقد ذَهَبَ ابنُ الباذِش وابنُ عُصْفور وابنُ مَالِك إلى أَنَّ بَني تَميمً تُعْرِبُ (أَمْس)، وتَمْنَعُهُ مِنْ الصَّرْفِ للتَّعْرِيفِ والعَدْلِ عَنْ الألِفِ والَّلامِ في حَالِ الرَّفْعِ خَاصَّةً،ويُبْنى عَلى الكَسْرِ في حَالِ النَّصْبِ والجَرِّ، تَقولُ: (ذَهَبَ أمْسُ بمَا فيه) و (كَرِهْتُ أَمْسِِ) ([227]).
وذَهَبَ الشلوبين إلى أَنَّ بَني تَميمٍ يُعْرِبُونَه في الرَّفْعِ فَيقولون: (ذَهَبَ أَمْسُ) ويُنَوَّنُ في النَّصْبِ والجَرِّ ([228])،فيقولون: (كَرِهْتُ أمْساً) و (مَرَرْتُ بأَمْسٍ)،وحَكَى الكِسَائي أَنَّ بَعْضِهُم يَمْنَعُه الصَّرْفَ رَفْعاً ونَصْباً وجَرّاً، وبَعْضُهُم يُنَوِّنُهُ تَنْوينَ الصَّرْفِ في الأحْوَالِ الثلاثةِ إلا في النَّصْبِ عَلى الظَّرْفِ ([229])،وحَكَى الزَّجَّاجُ أَنَّ بَعْضَهُم يُنَوِّنُه، وهو مَبْنِيٌّ عَلى الكَسْرِ ([230])، وذَكَرَ ابنُ مَالِك والفَارِقِيّ أَنَّ مِنْهم مَنْ يُعْرِبُه في الجَرِّ بالفَتْحَة ([231]) كَقولِ الرَّاجزِ:
لَقَدْ رَأَيْتُ عَجَباً مُذْ أَمْسا ([232])
وخَصَّ ابنُ أبي الرَّبِيعِ مَنْعَهُ مِنْ الصَّرْفِ عِنْدَ تَمِيمٍ إذا كَانَ مَرْفُوعاً أو مَخْفُوضاً بـ (مُذ) أو (مُنْذُ)،قالَ ([233]): "وكَذلكَ (أَمْس) عِنْدَ بَنِي تَميمٍ إذا كَانَ مَرْفُوعاً أو مَخْفُوضاً بـ (مُذ) أو (مُنْذُ)،وجَعَلوه في حَالِ النَّصْبِ أو الخَفْضِ بِغَيْرِهِما مَبْنِياً عَلى الكَسْر".
فالمُلاحَظُ بَعْدَ كُلِّ هذِه الآراءِ أَنَّ الخِلافَ في النَّقْلِ والرِّوايَةِ عَنْ تَمِيم، وأَرَى أَنَّ كُلَّ مَا ذُكِر في (أَمْس) يَقَعُ ضِمْنَ الخِلافَاتِ الَّلَهَجِيَّةِ، وتَقْرِيرُ كَوْنِ (أَمْس) مَبْنِياً أو مُعْرَباً يَعْتَمِدُ عَلى صِحَّةِ السَّمَاعِ عَنْ تَميم.
جواز (هما يفعلان) للمؤنث
أَجَازَ أَبو الحَسَن بنُ الباذِش الإخْبَارَ عَنْ المُؤَنَّثِ إِذا سُبِقَ الفِعْلُ بضَمِيرٍ أَنْ تَقولَ: (هُمَا يَفْعَلان) بالياءِ ([234])، وقد أجَازَ ذلكَ حَمْلاً عَلى اللَّفْظِ، فالضَّمِيرُ (هُما) للمُذَكّرين، ونُقِلَ عَنْ ابنِ الباذِش أَنَّه أَجَازَ ذلكَ مِنْ جِهَةِ القِيَاسِ، فقد ذَكَرَ النُّحَاةُ أنَّه يَجُوزُ أَنْ يُحْمَلَ المُذَكَّرُ الغَائِبُ عَلى المُؤَنَّثِ فتقولُ: (تَجِيءُ كِتَابي) يريدُ الصَّحيفَةَ ([235])، ومِنْ ذلكَ قَوْلُه تَعَالى:) تَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ ({يوسف 10}، ونُقِلَ عَنْ ابنِ الباذِش أَيْضاً أنَّه لمْ يَعْلَمْ سَمَاعًا مَخْصُوصاً مِنْ العَرَبِ في هذِه المَسْألَةِ ([236]).
وذَهَبَ ابنُ أبي العَافِيَةِ إلى وُجُوبِ الحَمْلِ عَلى المَعْنى، فلا يُجِيزُ إلاّ أَنْ تَقولَ: (هُما تَفْعَلان) ([237])،وأَخَذَ بِهذا الرَّأيِ أبو حَيَّانَ ([238])،ورَدَّ رَأْيَ ابنِ الباذِش بأَنَّ الضَّمِيرَ يَرُدُّ الأشْيَاءَ إلى أُصُولِها ([239])، بمَعْنى أَنَّ الضَّمِيرَ يَنْبَغي أَنْ يَدُلَّ عَلى التَّثْنِيَةِ المُؤَنَّثةِ، ولا يَجُوزُ أَنْ يُنَاقِضَ ذلكَ.
كَمَا ذُكِرَ أَنَّ السَّمَاعَ جَاءَ بالتاءِ ([240])،وذلكَ في مِثْلِ قولِ عُمَر بنِ أبي رَبِيعَةَ:
لَعَلَّهُمَا أَنْ تَبْغِيَا لَكَ حَاجَةً …………………… ([241])
وهذا مَا يُؤَيِّد قولَ ابنِ أبي العَافِيَةِ.
الاسم بعد حروف النفي في باب الاشتغال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/457)
يَسْتَوي الرَّفْعُ والنَّصْبُ عِنْدَ أَبي الحَسَن بنِ الباذِش في الاسْمِ المَشْغُولِ عَنْه إذا وَلِيَ أَحَدَ حُرُوفِ النَّفْيِ (مَا،لا، إِنْ)،نَحْوَ قولِ الشَّاعِرِ:
فَلا حَسَباً فَخَرْتَ بِهِ لِتَيْمٍٍ وَلا جَدّاً إِذا ازْدَحَمَ الجُدُودُ ([242])
وقد رُوِيَ البَيْتُ بالوَجْهَيْن، ونَحْوَ قولِكَ: (مَا زَيْدٌ ضَرَبْتَه)، والعِلَّةُ في ذلكَ أَنَّ هذِه الحُرُوفِ تَدْخُلُ عَلى الأسْمَاءِ والأفْعَالِ، أَمَّا غَيْرُها مِنْ أَحْرُفِ النَّفْيِ المُخْتَصَّةِ بِدُخُولِها عَلى الأفْعَالِ نَحْوَ: (لمْ،لَمّا، لنْ) فَلا يَجُوزُ فيها إلاّ النَّصْبُ لاخْتِصَاصِها بالأفْعَالِ ([243]).
وتَابَعَ أَبا الحَسَن بنَ الباذِش في هذا الرَّأيِ ابنُ أبي الرَّبِيعِ ([244]) وابنُ خَروف،ونَسَبَ هذا الرَّأيَ لسِيْبَوَيْه،قالَ ([245]): " وهو الظَّاهرُ مِنْ كَلامِ سِيْبَوَيْه"، واعْتَلَّ بأَنَّ المَوْضِعَ لا يَخْتَصُّ بالفِعْلِ دونَ الاسْمِ ([246]).
وهُناكَ رَأيانِ آخَرَانِ في هذِه المَسْأَلَةِ، فظَاهِرُ كَلامِ سِيْبَوَيْه تَرْجِيحُ الرَّفْعِ مَعْ جَوازِ النَّصْبِ ([247])، وتَابَعَه في هذا الرَّأيِ ابنُ طَاهِرٍ ([248])، ويَرَى كَثيرٌ مِنْ النُّحَاةِ أَنَّ النَّصْبَ أَرْجَحَ مِنْ الرَّفْعِ، وهو اخْتِيَارُ ابنِ مَالِكٍ ([249]) وابنِ الحَاجِبِ ([250]) والرَّضِيِّ ([251]) والخَوارِزْمي ([252]) والوَرَّاقِ ([253]) والنِّيليِّ ([254])،وهو مَذْهَبُ الجُمْهورِ كَمَا ذَكَرَ أبو حَيَّانَ ([255])، والعِلَّةُ في هذا الاخْتِيارِ أَنَّ النَّفْيَ أَوْلى بالفِعْلِ.
وأَرَى أَنَّ مَا اعْتَلَّ بِهِ الجُمْهُورُ تَعْليلٌ عَامٌّ يَشْملُ جَمِيعَ حُرُوفِ النَّفْيِ،والنَّفْيُ بابٌ واسِعٌ، فمِنْ حُرُوفِه مَا يَدْخُلُ عَلى الأفْعَالِ، ومِنْه مَا يَخْتَصُّ بالأسْمَاءِ، ومِنْها مَا يَدْخُلُ عَلى الأسْمَاءِ والأفْعَالِ عَلى السَّواءِ، فلا يَجُوزُ أَنْ يُعَامَلَ كُلُّ النَّفْيِ مُعَامَلَةً وَاحِدَةً، ولِذا أَرَى أَنَّ رَأيَ ابنِ الباذِش أَدَقُّ مِنْ غَيْرِه مِنْ الآراءِ، وبِهِ جَاءَ السَّمَاعُ.
المشغول عنه بعد الاستفهام
يَبْدو لِي أَنَّ السّيوطِي قد خَلَطَ بَيْنَ الاسْتِفْهامِ والنَّفْيِ في نِسْبَةِ اسْتِواءِ الرَّفْعِ والنَّصْبِ بعد النفي لابنِ الباذِش، فقد نَسَبَ إليه في الهَمْعِ اسْتِواءَ الأمْرَيْن بَعْدَ الاسْتِفْهَام نَحْوَ: (أَ زَيْداً ضَرَبْتَه) ([256])، ولمْ يَذْكُر رَأْيَهُ في النَّفيِ، ولمْ أَجِدْ هذا الرَّأيَ مَنْسُوباً لَهُ عِنْدَ غَيْرِ السّيوطي.
(جُمَع) و (كُتَع) وغيرها من ألفاظ التوكيد أعلام
يَكادُ النُّحَاةُ يُجْمِعون عَلى كَوْنِ (أَجْمَعَ) وأخَواتِه و (جُمَع) وأخَواتِه مِنْ أَلْفاظِ التَّوْكِيدِ مَعَارِفَ، ولمْ يَخْرُجْ عَنْ هذا الإجْمَاعِ إلاّ ابنُ الحاجِبِ ومَنْ تَبِعَه حَيْثُ ذَهَبَ إلى أَنَّ (جُمَع) مُنِعَ مِنْ الصَّرْفِ لعِلَّتَيْن هُما العَدْلُ والوَصْفُ الأصْليُّ ([257]).
واخْتَلَفُوا في تَعْريفِه، فرَأى الخليلُ أنَّ (جُمَع) و (أَجْمَع) وأَخَواتِهِمَا تُعَامَلُ مُعَامَلَةَ (نَفسِه) و (عَيْنِه) المَعْرِفَتَيْن بالإضَافَةِ، قالَ سِيْبَوَيْه ([258]): " وسَأَلتُه عَنْ (جُمَع) و (كُتَع)، فقالَ: هُمَا مَعْرِفةٌ بمَنْزِلَةِ (كُلِّهِم)، وهُمَا مَعْدولَتانِ جَمْعُ (جَمْعَاءَ) وجَمْعُ (كَتْعَاءَ) "، فهو تَعْرِيفٌ إِضَافِيٌّ عِنْدَ الخَليلِ، وتَابَعَه جَمَاعَةٌ مِنْ النُّحَاةِ.
ونُسِبَ لأبي الحَسَن بنِ الباذِش أَنَّ هذِه الألفَاظَ مَعَارِفُ بالعَلَمِيَّةِ ([259])، وقد أَسْعَفَنا أبُو حَيَّانَ فيمَا نَقَلَهُ مِنْ شَرْحِ الجُمَلِ لابنِ الباذِش بِرَأيِ عَالِمِنا في هذِه المَسْأَلَةِ، قالَ ابنُ الباذِش ([260]): " وأَسْمَاءُ التَّوْكيدِ التي للإحَاطِةِ أَعْلامُ التَّوْكِيدِ المَعَارِفِ، فهي تَنْزِلُ مَنْزِلَةَ سَائِرِ الأعْلامِ "، ثُمَّ يُبَيِّنُ لنا أَنَّ هذِه الألْفَاظَ أَعْلامٌ مُشْتَقَّةٌ في حَالِ العَلَمِيَّةِ غَيْرِ مَنْقولةٍ، ثُمَّ يَقولُ: "هذا قَوْلُ سِيْبَوَيْه وكَافَّةِ أَصْحَابِه".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/458)
وقد وَجَدْتُ هذا الرَّأيَ عِنْدَ ابنِ أبي الرَّبِيعِ في المُلَخَّصِ، قالَ ([261]):"وأَمّا (أَجْمَعُ) فمَعْرِفَةٌ بالعَلَمِيَّةِ؛ لأنَّه اسْمُ عَلَمٍ لِجُمْلَةٍ أَجْزَاءِ مَا تَجْرِي عَلَيْه، ولَيْسَ بنَكِرَةٍ "،وأَخَذَ بِهِ ابنُ مَالِك في التَّسْهيلِ ([262]) ورَدَّه في شَرْحِ عُمْدَةِ الحَافِظِ، قالَ ([263]): "وصارَ (جُمَع) لِتَعْرِيفِه بغَيْرِ عَلامَةٍ مَلْفُوظٍ بِها كَأَنَّهُ عَلَمٌ،وليسَ عَلَماً؛ لأنَّ العَلَمَ إِمَّا شَخْصِيّ وإِمَّا جِنْسِيّ، فالشَخْصِيُّ مَخْصُوصٌ ببَعْضِ الأشْخَاصِ، والجِنْسِيُّ مَخْصُوصٌ بِبِعْضِ الأجْنَاسِ، و (جُمِع) بِخِلافِ ذلكَ فالحُكْمُ بِعَلَمِيَّتِه بَاطِلٌ ".
ويُؤَيِّدُ مَا ذَهَبَ إليه ابنُ الباذِش أَنَّ هذِه الألْفَاظِ تَأتي تَأكِيداً للمَعَارِفِ،فهي مَعَارِفُ، ويُضافُ إلى ذلكَ دَلالَتُها الثابِتَةُ عَلى مَجْمُوعَةِ المُؤَكَّدِ،كَمَا يُؤَيِّدُ رَأيَه أَنَّ (أَجْمَعُ) يُجْمَعُ بالواوِ والنونِ، وهذا الجَمْعُ خَاصّ بالصِّفاتِ والأعْلامِ، و (أَجْمَعُ) وأَخَواتُها لَيْسَت بِصِفَاتٍ، فلمْ يَبْقَ إلا العَلَمِيَّةُ.
هل يجوز التعليق فيما لم يجز فيه الإلغاء؟
تَابَعَ أبو الحَسَن بنُ الباذِش ابنَ السَّرَّاجِ وأبا عَليٍّ الفَارِسِيّ في أَنَّه لا يَجُوزُ التَّعْليقُ في مِثْلِ قَوْلِكَ: (عَرَفْتَ أيُّهُم زَيْدٌ)، وقَوْلِ الشاعرِ ([264]):
حُزُقٌّ إذا ما القومُ أَبْدَوْا فُكَاهَةً تفكّرَ آإيّاه يَعْنونَ أم قِرْدا
فابنُ الباذِش يَرى أَنَّه لا يَكُونُ التّعْلِيقُ إلاّ فيمَا جازَ إلغاؤُه،وهذِه الأفْعَالُ لمْ يَرِدْ الإلغَاءُ فيها،وأَجَازَ هو وجَمَاعَةٌ مِنْ النُّحَاةِ أَنْ تُحْمَلَ هذِه الأفعالُ عَلى غَيْرِها ممّا جَازَ فيها التَّعْليقُ، وبِناءً عَلى هذا الرَّأيِ يَكونُ (تَفَكَّرَ) و (عَرَفَ) فِعْلَيْن يَتَضَمَّنانِ مَعْنى مَا يَتَعَدَّى إلى اثنين،وقد سَدَّت الجُمْلةُ مَسَدَّ المَفْعُولين ([265]).
وذَهَبَ السِّيْرَافِيّ وجَمَاعَةٌ إلى أَنَّه يَجُوزُ التّعْليقُ في أَفْعَالِ القُلوبِ مُطلقاً سَواءً كَانَ ممّا يُلغَى أو ممّا لا يُلغَى ([266]).
والذي أَرَاه أَنَّ أَمْرَ الإلغَاءِ والتَّعْلِيقِ جَائِزٌ في كُلِّ فِعْلٍ يَدْخُلُ عَلى الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ، فإِذا جَازَ الإلغَاءُ والتَّعْلِيقُ في نَواسِخِ الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ جَازَ في غَيْرِها مِنْ الأفْعَالِ التي تُحْمَلُ عَلَيها في دُخُولِها عَلى المُبْتَدأ والخَبَرِ، وإذا كَانَتْ فِكْرَةُ التَّعْلِيقِ جَائِزَةٌ في الأفْعَالِ النَّواسِخِ والمَحْمُولَةِ عَلَيْها فلا أَرَى ضَيْراً مِنْ تَعْلِيقِ الأفْعَالِ التي لمْ يَرِدْ فيها الإلْغَاءُ، وذلك بِحَمْلِها عَلى غَيْرِها مِنْ الأفْعَالِ، ومَا ذَهَبَ إليه السِّيْرَافِيُّ دَعَامَةٌ لِرَأيِ أبي الحَسَن بنِ البَاذشِ.
الأصل في واو المَفْعُول معه
ذَهَبَ الزَّجَّاجِيُّ في الجُمَلِ إلى مَنْعِ رَفْعِ ما بَعْدَ الواوِ في قولك: (اسْتَوى الماءُ والخَشَبَةَ) فأَوْجَبَ النَّصْبَ ([267])، وخَالفَهُ أبو الحَسَنِ بنِ الباذِش الغرناطي فهو يَرى أَنَّ أَصْلَ الواوِ في هذا المَوْضعِ هو العَطْفُ، ونَقَلَ إِجْمَاعَ النُّحَاةِ على هذا الأصْلِ ([268])، ويَرى أنّه لا يَكونُ النصبُ على المَفْعُوليَّةِ إلاّ في بَعضِ المَعْطوفِ، وكَأنَّ ابنَ الباذِش لَمَحَ في كَلامِ الزَّجَّاجيِّ عَدَمَ إِقْرارِه بأَنَّ أَصْلَ الواوِ العَطْفُ.
وقد نَقَلَ أبو حيَّانَ في التَّذييلِ نَصَّ رَدِّ ابنِ الباذِش على الزَّجّاجيِّ فقال ([269]): " وقد ادَّعَى الإجْمَاعَ على ذلك أبو الحَسَنِ بنُ الباذِش، قال: ويَمْتَنِعُ بإِجْماعٍ أَنْ يَكونَ المَفْعُولُ مَعَه غَيرَ مَنْقولٍ من العَطْفِ،فلا يكونُ فيه إلاّ النَّصيبُ في شيءٍ مِنْ الأفْعَالِ كَمَا زَعَمَ أبو القاسم ـ يَعْني الزَّجّاجيَّ ـ في قولهم: (اسْتَوى الماءُ والخَشَبَةَ) أنّه لا يَجوزُ فيهِ إلاّ النَّصْبَ؛ لأنَّ المَعْنى: ساوى الماءُ الخَشَبَةَ، وهذا خِلافُ ما البابُ عَليه مِنْ أنَّ بَعضَ المَعْطوفِ هو الذي يَجوزُ فيه النَّصْبُ. انتهى ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/459)
وأُقِرُّ مَع ابن الباذِشِ أنَّ الأصْلَ في هذه الواو هو العطفُ،ولكنَّها في هذا البابِ تحملُ مدلولاً آخرَ يَخْتلِفُ عَنْ مَدْلولِها في العَطْفِ،كما أُ قِرُّ معَه أنَّه لا يَجُوزُ النَّصْبُ على المَفْعُوليَّةِ إِلاّ في القَليلِ مِنْ الأفعالِ،أمّا قوله: (اسْتَوى الماءُ والخَشَبَةَ) ففيه أَمْران: إِنْ قصَدَ المتَكَلِّمُ أنَّ (اسْتَوى) بمَعْنى:ارْتَفَعَ أو اسْتَقامَ،فلا يَجُوزُ إلاّ النَّصْبُ على المَعِيَّةِ، وإنْ أَرادَ أنّ (اسْتَوى) بمَعْنى: تَسَاوَى جَازَ العَطفُ،فالأوّلُ ما أَرادَه الزّجّاجيُّ،والثاني ما قَصَدَه ابنَ الباذِشِ.
ثانياً: العامل النحوي
العامل في المَفْعُول معه
تَابَعَ ابنُ الباذِش سِيْبَوَيْه وجُمْهُورَ البَصْرِيِّين في العَامِلِ في المَفْعُولِ مَعَه، فهو يَرى أَنَّ العَامِلَ فيه الفِعْلُ بِتَوَسُّطِ الواوِ، ويُشَبِّهُ ابنُ الباذِش هذا العَمَلَ بعَمَلِ الفِعْلِ في المُسْتَثْنى بواسِطةِ أَداةِ الاسْتِثناءِ، ويَرى أَيْضاً أَنَّه لا يَعْمَلُ في المَفْعُولِ مَعَه إلاّ الفِعْلُ، وعَزا ذلك إلى سِيْبَوَيْه ([270]).
وقد نَقلَ أبُو حَيَّانَ قولَ ابنِ الباذِش في التذييلِ فقال ([271]): " وقال أبو الحَسَن بنُ الباذِش: المَفْعُولُ مَعَه يَعْمَلُ فيه الفِعْلُ بِتَوَسُّطِ الواوِ بِمَنْزِلَةِ حَرْفِ الاسْتثناءِ، إلاّ أَنَّ حَرْفَ الاسْتِثناءِ يُسَلّطُ الفِعْلُ ومعنى الفِعْلِ، ولا يُسَلّطُ الواوَ بمَعْنى مَع إلاّ الفِعْلُ عِنْدَ سِيْبَوَيْه، فهي مَتْروكَةٌ على العَطفِ أَبَداً إِلاّ في الفِعْلِ فإِنَّها تُنْقَلُ مِنْ العَطفِ إلى التّعْدِيَةِ وتَسَلُّطِ الفِعْلِ.انتهى ".
وهذا هو رَأيُ سِيْبَوَيْه، قال ([272]): " والواوُ لمْ تُغَيِّرْ المَعْنى، ولكنَّها تُعْمِلُ في الاسْمِ ما قَبْلها "، ولا يُجِيزُ سِيْبَوَيْه عَمَلَ المَعْنى، وصَرَّحَ بذلكَ في قوله ([273]): " وزَعَمُوا أَنَّ ناساً يَقولون: كَيْفَ أَنْتَ وزَيْداً، ومَا أَنْتَ وزَيْداً، وهو قَليلٌ في كَلامِ العَرَبِ، ولمْ يَحْمِلُوا الكَلامَ عَلى (مَا) ولا (كَيْفَ) ولكِنَّهُم حَمَلُوه عَلى الفِعْلِ، عَلى شيءٍ لو ظَهَرَ حَتّى يَلْفِظوا بِه لمْ يَنْقُضْ مَا أَرَادُوا مِنْ المَعْنى "، فأَضْمَرَ سِيْبَوَيْه فِعْلاً، فكَأَنَّكَ قلتَ: ما كُنْتَ وزَيْداً.هذا هو رَأيُ سِيْبَوَيْه، وتابَعَه فيه ابنُ الباذِش، وأَخَذَ بِهِ كَثيرٌ مِنْ النُّحَاةِ مِنْهُم ابنُ بابْشاذ ([274]) والصَّيْمَريّ ([275]) وابنُ مالك ([276]).
أمّا الفَارِسِيُّ فالمَنْسُوبُ إليه جَوازُ عَمَلِ المَعْنى ([277])، مُحْتَجّاً بقولِ الشاعِرِ:
لا تَحْبِسَنَّكَ أَثْوَابِي فَقَدْ جُمِعَتْ هذا رِدَاِئي مَطْوِيّاً وسِرْبَالا ([278])
وفي هذه المَسْأَلَةِ آراءٌ أُخْرى، مِنْها رَأيُ الكُوفَيّين، فهُمْ يَرَونَ أَنَّ العَامِلَ مَعْنَويٌّ، وهو الخِلافُ أو الصَّرْفُ ([279])، ومِنْها رَأيُ الأخْفَشِ الأوْسَطِ حَيْثُ ذَهَبَ إِلى أَنَّ مَا بَعْدَ الواوِ يَنْتَصِبُ انْتِصَابَ (مَعْ)، فهو مَنْصُوبٌ عَلى الظرْفِيَّةِ ([280])، ومِنْها مَا نُسِبَ إلى الزَّجَّاجِ وهو أَنَّ المَفْعُولَ مَعَه مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ مُقَدَّرٍ بَعْدَ الواوِ،تَقْدِيرُه: (لابَسَ) ([281])،وذَهَبَ الجُرْجانِيُّ في جُمَلِه وعَوامِلِه إلى أنَّه مَنْصُوبٌ بالواوِ نَفْسِها ([282])، ونُسِبَ للصَّيْمَرِيّ أنَّه يَنْتَصِبُ عَنْ تَمَامِ الكَلامِ كَما في التَّمْييزِ ([283])،ولمْ أَجِدْ هذا الرأيَ في كِتابِه،وممّا نُسِبَ إلى الخَليلِ أَنَّ الاسمَ بَعْدَ الواوِ انْتَصَبَ بنَزْعِ الخَافِضِ،وهو (مَعْ) ([284])، وآخِرُ هذه الآراءِ مَا ذَهَبَ إليه الخَوارِزْمِيُّ في التَّخْمِيرِ فقد صَرَّحَ فيه أَنَّ هذه الواوَ هي واوُ الحالِ، وأَنَّ ما بَعْدَها مَنْصُوبٌ على الحَالِ ([285]).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/460)
هذه هي آراءُ النُّحَاةِ في هذه المَسْأَلَةِ،وهي -كَمَا يُلاحَظُ - كَثيرةٌ، وكُلُّها آراءٌ مُحْتَمِلَةٌ للصَّوابِ،وأَخُصُّ مِنْ هذه الآراءِ رَأيُ صَاحِبِ التَّخْميرِ، فالمَعْنى يُرْشِدُ إلى الحَالِ، فقولُكَ: (جَاءَ البَرْدُ والطَّيَالِسَةَ) مَعْناهُ:جَاءَ البَرْدُ مَقْرُوناً مَعْ الطَّيَالِسَةِ، كَمَا أَنَّ الحَالَ جَاءَتْ في القُرآنِ الكَريمَ في مَعْنى المَفْعُولِ مَعَه، وذلك قَوْلُه تَعالى: " فَمَا لَهُمْ عَنْ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِين " {المدثر 49} فالمَعْنى: مَا لَهُم والإعْراضِ عَنْ التَّذْكِرَةِ،ومَعْ كَثْرَةِ الإشاراتِ التي تَدُلُّ عَلى صِحَّةِ رَأْيِهِ إلاّ أنَّ المَنْطِقَ الُّلغويَّ يَرْفُضُهُ؛ فالقَوْلُ بأَنَّ الواوَ واوُ الحَالِ يَسْتَدْعِي أنْ يَكُونَ بَعْدَها جُمْلةٌ اسْمِيَّةٌ صَدْرُها مُبْتدأ مَرْفُوعٌ، والظاهَرُ أَمَامَنا أَنَّ مَا بَعْدَها مَنْصُوبٌ، ولذلكَ أَرى أَنَّ أَقْوى الآراءِ وأَقْرَبَها إلى الصَّوابِ مَا ذَهَبَ إليه الفَارِسِيُّ مِنْ جَوازِ عَمَلِ المَعْنى مُضَافاً إلى عَمَل الفِعْلِ بِتَوَسُّطِ الواوِ.
عامل النصب في المُسْتَثْنى
للنُّحاةِ في هذه المَسْأَلَةِ آراء كَثيرَةٌ ([286])،ففي ناصبِ المُسْتَثْنى ثمانِيَةُ آراءٍ،نُسِبَ أَرْبَعَةٌ مِنْها لِسِيْبَوَيْه،وقد كانَ لِعَبارَةِ سِيْبَوَيْه مُتَعَدِّدَةِ الوُجُوهِ دَوْرٌ رَئيسٌ في هذا الخِلافِ وتَعَدُّدِ الآراءِ، وكَانَ أبُو الحَسَنِ بنُ الباذِش أَحَدَ العُلَماءِ الذين حَاوَلوا فهمَ عِبارَةِ سِيْبَوَيْه وأَمْعَنوا النَّظَرَ فيها.
أمّا الآراءُ التي نُسِبَت إلى سِيْبَوَيْه وفُهِمَت مِنْ عِبارَتِه فأَوُّلُها: النَّصْبُ عَنْ تَمَامِ الكَلامِ،وهو اخْتِيارُ ابنِ عُصْفُور ([287])،وهذا يُفْهَمُ من قَوْلِ سِيْبَوَيْه ([288]): "عَامِلاً فيه ما قَبْلَه كَما تَعْمَلُ عِشْرونَ فيما بَعْدَها إذا قُلْتَ: عِشْرونَ دِرْهَما " فعَامِلُ النَّصْبِ في التَّمْييزِ عندَه هو (عِشْرونَ)؛ لأنَّ الدِّرْهَمَ مِنْ تَتِمَّتِه، وقد شَبَّه سِيْبَوَيْه انْتِصَابَ التَّمْييزِ في هذا المَوْضِعِ بالمَنْصوبِ في قولِك: (هو أَحْسَنُ مِنْك وَجْهاً)،فالوَجْهُ مِنْ تَتِمَّةِ (أَحْسَنَ) كَما أَنَّ الدِّرْهَمَ كَذلِك ([289])،وإذا كانَ الدِّرْهَمُ يَنْتَصِبُ بِهذا الشَّكْلِ فالمُسْتَثْنى كذلك.
وثانيها: ما ذَهَبَ إليه ابنُ خَرُوف، قالَ في شَرْحِ الجُمَلِ ([290]): " والعَامِل في الاسْمِ المَنْصُوبِ في الصَّحِيحِ مِنْ الأقْوالِ وهو قولُ سِيْبَوَيْه الفِعْلُ الأوَّلُ "،وهذا يُفْهَمُ مِنْ قَوْلِ سِيْبَوَيْه ([291]): " عامِلاً فيهِ ما قَبْلَه " وأَبْرَزُ العَوامِلِ المَوْجُودَةِ قَبْلَه هو الفِعْلُ.
وثالثها: اخْتِيارُ ابنِ مَالك ([292])،فالعَامِلُ عندَه هو (إلاّ)، ونَسَبَه في شَرْحِ التسْهيلِ لسِيْبَوَيْه والمُبَرّدِ والجُرْجانيِّ،ويُمْكِنُ أنْ يُفْهَمَ هذا مِنْ عِبارَةِ سِيْبَوَيْه السَّابِقَةِ، واحْتَجَّ ابنُ مالك بأَنَّ (إلاّ) مُخْتَصَّةٌ بِدُخولِها على الاسْمِ ولَيْسَت جُزءاً منه، فعَمِلَت فيه كـ (إن) ولا التَّبْرِئَةِ.
ورابعها: اخْتِيارُ ابنِ الباذِش ([293])، والعَامِل عنْدَه هو الفِعْلُ المُتَقَدِّمُ بواسِطةِ (إلاّ)، وهو الرأيُ الذي أَخَذَ بِه الجُمْهورُ، ونُسِبَ إلى سِيْبَوَيْه ([294]) والسِّيْرَافِيِّ والفَارِسِيِّ وابنِ بابْشَاذ وابنِ الضَّائِعِ والرُّنْديِّ وغيرِهم مِنْ النُّحَاة ([295])، واسْتَدَلَّ النُّحَاةُ على ذلك بِعِدَّةِ أُمُورٍ مِنْها ([296]): 1ـ القِياسُ عَلى المَفْعُول مَعَه، فالنَّاصِبُ لَه الفِعْلُ بِتَقْوِيَةِ الواوِ. 2ـ التَّشْبِيهُ بالمَفْعُولِ، فقد جَاءَ المُسْتَثْنى بَعْدَ تَمَامِ الكَلامِ كَمَا يَأتِي المَفْعُولُ بَعْدَ تَمَامِ الكَلامِ. 3ـ العَمَلُ بالأصَالةِ للأفْعَالِ، فإذا وُجِدَ الفِعْلُ كانَ العَمَلُ مُضَافاً إليه، وها هُنا وُجِدَ الفِعْلُ أو ما يُشَابِهُهُ، ولكنَّهُ لمَّا كانَ لا يَتَعَدَّى قُوِّيَ بإلاّ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/461)
هذه هي آراءُ النُّحَاةِ التي يُمْكِنُ فَهْمُها مِنْ عِبَارَةِ سِيْبَوَيْه، والتي فَهِمَها النُّحَاةُ منها، وللنُّحَاةِ آراءٌ أُخْرى غيرُ هذه الأرْبَعَةِ أُوجِزُها فيمايأتي:
ـ رأيُ المُبَرِّدِ، قالَ في المُقْتَضَبِ ([297]): "وذلك لأنّكَ لمَّا قُلتَ: (جَاءَني القومُ) وَقَعَ عِنْدَ السَّامِعِ أنَّ (زَيْداً) فيهم،فلمّا قُلتَ: (إِلاّ زَيداً) كَانَتْ (إلاّ) بَدَلاً مِنْ قولك: أَعْني زَيْداً وأَسْتَثني في مَنْ جَاءَني زَيْداً، فكانَتْ بَدَلاً مِنْ الفِعْلِ".
واخْتَلَفَ النُّحَاةُ في تَفْسيرِ كَلامِ المُبَرِّدِ، فمِنْهُم مَنْ نَسَبَ إلَيْه أَنَّ العَامِل هو مَعْنَى الاسْتِثناءِ المَوْجُودُ في (إلاّ) ([298])،ومِنْهُم مَنْ نَقَلَ عَنْه أَنَّ المُسْتَثْنى مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ بَعْدَ (إلاّ) تَقدِيرُه: أَسْتَثني أو أَعْني ([299])، ومِنْهُم مَنْ نَسَبَ إليه أَنَّ العَامِل هو مَعْنى (إلاّ) لِكَوْنِها بِمَعْنى أَسْتَثني ([300])، وقد نُسِبَتْ جَميعُ هذه الآراءِ إلى الزَّجَّاجِ أَيْضاً ([301]).
ـ رَأيُ الفَرّاءِ، يَرى أَنَّ (إِلاّ) مُرَكَّبَةٌ مِنْ (إِنْ) و (لا)، فالنَّصْبُ بـ (إنْ) والرَّفْعُ بـ (لا) ([302]).
ـ رَأيُ الكِسائِيِّ، نُسِبَ إليه أَنَّ المُسْتَثْنى مَنْصُوبٌ بـ (أنَّ) مُقَدَّرَةٍ بَعْدَ (إلاّ) مَحْذُوفَةِ الخَبَرِ ([303]).
ـ رَأيٌ آخَرُ للكِسائِيِّ، نُسِبَ إليه أَيْضاً أَنَّ العَامِلَ فيه عَامِلٌ مَعْنَويٌّ،وهو المُخَالَفَةُ ([304])،وهذا العَامِلُ هو نفسُه مُصْطلحُ الخِلافِ أو الصَّرفِ أو الخُروجِ الذي يَسْتَعْمِلُه الكوفيون كثيراً في تَسْويغِ الحَرَكَةِ الإعْرابِيَّةِ.
ـ نَصْبُ المُسْتَثْنى بَعْدَ الجُمْلةِ الاسْمِيَّةِ، ذَكَرَ ابنُ خَروفٍ في شَرْحِه على الجُمَلِ أَنَّ الابْتِداءَ بِتَوَسُّطِ (إلاّ) هو العَامِلُ في المُسْتَثْنى ([305])،ويَرى ابنُ الحاجِبِ أَنَّ المُسْتَثْنى منه بِتَوَسُّطِ (إلاّ) هو العَامِلُ ([306]).
هذه هي آراءُ النُّحَاةِ في العَامِلِ في المُسْتَثْنى، ولَعَلَّه يُلاحَظُ ما في هذه الآراءِ مِنْ اضْطِرابٍ،ويُلاحَظُ أيضاً أَنَّ مِنْ أَسْبابِ هذا الاضْطِرابِ العِبَارَةَ المُبْهَمَةَ لسِيْبَوَيْه أو المُبَرِّدِ وغيرِهما مِنْ النُّحَاةِ،ولو تَتَبَّعْتَ هذه الآراءَ وَجَدْتَ أنَّه قد تَمَّ الاعْتِراضُ على جَميعِها،وأَرى أَنَّ أقْرَبَ هذه الآراءِ قُبُولاً هو ما اخْتارَه ابنُ الباذِش وهو رَأيُ الجُمْهورِ.
العامل في المضاف إليه
للنُّحَاةِ في عَامِلِ الجَرِّ في المُضَافِ إليه ثلاثَةُ آراءٍ، هي:
1ـ المضافُ.
2ـ الإضافَةُ.
3ـ الحَرفُ.
أمّا الأوَّلُ فهو مَذْهَبُ سِيْبَوَيْه ([307])، ولِهذا الرَّأيِ تَوْجِيهان،أَحَدُهُما أَنَّ العَامِلَ هو الاسْمُ المُضَافُ بنَفْسِه، وهو مَا أَخَذَ به الرَّضيُّ ([308])، والثاني أنَّ العَامِلَ هو الاسْمُ المُضَافُ بِواسِطَةِ نِيابَتِه عَنْ حَرْفِ الجَرِّ المُقَدَّرِ، وهو مِا ذَهَبَ إليه أبو الحَسَن بنُ الباذِش الغرناطيُّ حَيْثُ نُسِبَ إليه أَنَّ العَامِلَ في المُضَافِ إليه حَرْفٌ مُقَدَّرٌ نَابَ عَنْه المُضَافُ ([309]).
ويُفْتَرَضُ هنا أَنْ يَدُلَّ المُضَافُ عَلى الحَرْفِ المُقَدَّرِ حَتّى يَنُوبَ عَنْه، فلا يُمْكِنُ للاسْمِ أنْ يَنُوبَ عَنْ الحَرْفِ العَامِلِ إلاّ إذا تَضَمَّنَ هذا الاسْمُ مَعْنى الحَرْفِ وهو الإضَافَةُ، والذي أراه أنَّ المُضَافَ لا يَدُلُّ عَلى الحَرْفِ المُقَدَّرِ، فمَعْنى اللامِ أو (مِنْ) لمْ يَحْدُثْ مِنْ المُضَافِ، وإنَّما مِنْ النِّسْبَةِ المَوْجُودَةِ بينَ المُضَافِ والمُضافِ إليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/462)
واحْتَجَّ الإمامُ يَحْيى بنُ حَمْزَةَ لهذا الرأي فقال ([310]): " والحَقُّ عندَنا في هذه المَسْألَةِ أَنَّ العَامِلَ في المُضَافِ إليه ليسَ الحَرْفُ نفْسُه،ولا الاسْمُ نَفْسُه؛لأنّه يَلزَمُ مَا ذَكَرُوه، وإنّما العَمَلُ يَكُونُ للاسْمِ بِواسِطَةِ نِيَابَتِه عَنْ الحَرْفِ، فعَلى هذا لا يَلْزَمُ إعْمَالُ الاسْمِ؛لأنّه ليسَ عَامِلاً بنَفْسِه، ولا يَلزَمُ عَليه إعْمَالُ الحَرْفِ وهو مُضْمَرٌ،فإنَّ الاسْمَ قد نَابَ عَنْه، ولا يَلزَمُ عليه أنْ يَكُونَ العَامِلُ مَعْنَويّاً؛ فإنَّ الاسْمَ ها هنا لَفْظِيٌّ،فهذا هو الذي يَجْمَعُ المَذاهِبَ ولا يَلزَمُ منه فَسادٌ ".
أمّا الرأيُ الثاني فهو مَذْهَبُ الأخْفَشِ ([311]) والسُّهَيْليِّ ([312]) وأبي حيَّانَ ([313])، واحْتَجُّوا لِهذا الرَّأيِ بأنَّ النِّسْبَةَ المَوْجُودَةَ بَينَ المُضَافِ والمُضَافِ إليه هي المُعَرِّفَةُ للمُضَافِ، فهو لا يَقومُ بعَمَلِ التَّعْريفِ كَمَا أَنَّ الحَرْفَ المُقَدَّرَ لا يَقومُ بذلك ([314]).
وأمّا الرأيُ الثالثُ فهو مَذْهَبُ الزَّجَّاجِ ([315])،واخْتَلفُوا في العِبارَةِ، فقيلَ: حَرْفٌ مُقَدَّرٌ، وحَرْفٌ مَنْوِيٌّ، وحَرْفٌ مُضَمَّنٌ مَعْنى الإضَافَةِ، ومَعْنى الحَرْفِ،ووَجْهُ هذا الرأيِ هو المَعْنى، فلا يَخْلو في كُلِّ إِضَافَةٍ حَقيقِيَّةٍ مِنْ تَقْدِيرِ حَرْفِ جَرٍّ مُناسِبٍ، والمَعْروفُ عندَ النُّحَاةِ أنّه يُقَدَّرُ أحَدُ ثلاثةِ حُروفٍ، هي: اللامُ و (مِنْ) و (في) ([316]).
والذي يَراهُ البَاحِثُ أنَّ وَظيفَةَ المُضَافِ إليهِ هي تَحْديدُ وتَخْصيصُ الاسْمِ الذي قَبْلَه،كَمَا أنَّ بينَ الاسْمَينِ علاقَةً تَلازُمِيَّةً بحَيثُ يَرْتَبِطُ المُضَافُ إليه بالمُضافِ مِنْ حَيْثُ المَعْنى، فلا يُفْهَمُ مِنْ وُجُودِ المُضَافِ إليه شيئاً إلاّ بارتِبَاطِه مَعْ الاسْمِ الذي خَصَّصَه، وهذا يَدْفَعُني إلى تَرْجيحِ رَأيِ الأخْفَشِ، فالعَامِلُ فيه هو الإضافَةُ، وهو المَعْنى المُسْتَفادُ مِنْ النِّسْبَةِ بينَ المُضَافِ والمُضَاف إليه.
العامل في (بَيْنَا) و (إذْ) الفجائية
ذَهَبَ سِيْبَوَيْه إِلى أَنَّ (إذْ) في قَوْلِكَ: (بَيْنا زَيْدٌ قَائِمٌ إذْ جَاءَ عَمْرو) و (بَيْنَمَا زَيْدٌ قَائِمٌ إذْ جَاءَ عَمْروٌ) للمُفَاجَأَةِ ([317])، واخْتَلَفَ النُّحَاةُ في (إِذْ)، فرَأى ابنُ جِنِّي أنَّها ظَرْفِيَّةٌ زَمَانِيَّةٌ ([318])، ونَسَبَ الرَّضيُّ هذا الرأيَ للزَّجَّاجِ ([319])، وأَخَذَ ابنُ الباذِش الغَرناطيُّ بِهِ ([320]).
وهناك تَأْويلاتٌ عِدَّةٌ للجُمْلَةِ، فَقَدَّروها: جَاءَ عَمْروٌ في زَمَنِ بَيْنَ أَوْقاتِ قِيامِي ([321])،وعَلى هذا التَّقْديرِ تَكُونُ الجُمْلَةُ فِعْلِيَّةً، والعَامِلُ في (إِذْ) هو الفِعْلُ الذي يَليها، أمّا العَامِلُ في (بَيْنَ) فَفِعْلٌ يُفَسِّرُه الفِعْلُ المَذْكُورُ، وهذا هو رَأيُ ابنُ جِنِّي وابنِ الباذِش ([322]).
وقَدَّروا الجُمْلَةَ أَيْضاً: وَقْتُ مَجيءِ عَمْروٍ حَاصِلٌ بَيْنَ أَوْقاتِ قِيامِي،أو بَيْنَ أَوْقاتِ قِيامِي مَجيءُ زَيْدٍ، وعَلى هذا التَّقْديرِ تَكُونُ الجُمْلَةُ اسْمِيَّةً، والعَامِلُ في (إِذْ) و (بَيْنا) هو الابْتِداءُ ([323]).
ويَذْهَبُ أبو عليٍّ الشلوبين إلى أَنَّ العَامِلَ في (بَيْنا) ما يُفْهَمُ مِنْ مَعْنى الكَلامِ، و (إِذْ) بَدَلٌ مِنْ (بَيْنَ) ([324])، والتَّقديرُ:حِينَ زَيْدٌ قَائِمٌ حِينَ جَاءَ عَمْروٌ ([325])، فلا يُمْكِنُ أنْ يَكُونَ العَامِلُ في (إِذْ) هو الفِعْلُ عِندَ الشلوبين.
وفي العَامِلِ في (إِذْ) و (بَيْنا) آراءٌ أُخْرى لا تَخْرُجُ عَمَّا ذَكَرْتُه ([326])، كَمَا أَنَّ في (إِذْ) آراءٌ أخْرى، فمِنْهُم مَنْ يَرى أَنَّها للظرفِيَّةِ المَكَانِيَّةِ كالمُبَرِّدِ ([327])،ومِنْهُم مَنْ يَرى أَنَّها حَرْفُ مُفاجَأَةٍ، وهو رأيُ ابنِ برّي ([328])،ويَرى بَعْضُهم أنّها زائِدَةٌ ([329]).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/463)
والحَقُّ الذي أَرَاهُ أَنَّ هذه التَأويلاتِ لا تَدُلُّ عَلى وَاقِعِ المَعْنى، وَلا تَخْدمُه، فجُمْلَةُ (بَيْنَما زَيْدٌ قَائِمٌ إِذْ جَاءَ عَمْرو) لا يُعَادِلُها في المَعْنى تَأويلُ ابنُ جِنِّي وابنُ الباذِشِ الغَرْناطيِّ الذي هو (جَاءَ عَمْروٌ في زَمَنِ أَوْقاتِ قِيامِي)،ولا يُعَادِلُها أَيْضاً تَقْديرُ الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ: (وَقْتُ مَجيءِ عَمْرٍو حَاصِلٌ بَيْنَ أَوْقاتِ قِيامِي)، ولا تَقْديرُ الشلوبين: (حِينَ زَيْدٌ قائِمٌ حِينَ جَاءَ عَمْروٌ)،وأَرى أَنَّ الجُمْلَةَ لا تَحْتاجُ لِكُلِّ هذه التَّأويلاتِ، فالمَعْنى: (جَاءَ عَمْروٌ بَيْنَما زَيْدٌ قائِمٌ) فالجُمْلَةُ فِعْلِيَّةٌ، كَمَا أَرَى أَنَّ الزَّمَانَ الذي رَآهُ ابنُ جِنّي وابنُ الباذِشِ الغَرْناطِيِّ في (إِذْ) الفُجَائِيَّةِ يُفْهَمُ مِنْ (بَيْنَما) والتي هي في هذا المَوْضِعِ تَدُلُّ عَلى الزَّمَانِ،أَمَّا (إِذْ) الفُجَائِيَّةُ فرَأيُ المُبَرِّدِ فيها هو الصَّحيحُ،فالمُفَاجَأَةُ تَكونُ في المَكَان -غالباً- لا في الزّمَانِ، سَواءٌ كَانَتْ في (إِذْ) أو (إِذا)، فالمَعْنى إذَنْ هو: في الوَقْتِ الذي كَانَ فيه زَيْدٌ قائِمٌ فاجَأَهُ مَجيءُ عَمْروٍ في المَكَانِ المَوْجودِ فيه،وهذا الرَّأيُ مَوْجُودٌ في (إذا) الفُجَائِيَّةِ عِنْدَ كَثيرٍ مِنْ النُّحَاةِ، مِنْهُم الخَوارِزمِيُّ، فهو يَرى أَنَّها مَكَانِيَّةٌ، والتقديرُ عِنْدَه: خَرَجْتُ فبِالحَضْرَةِ السَّبْعُ ([330]).
ثالثاً:العلَّة النحوية في بعض المسائل
علّة بناء (ما) ونحوها
من المعروفِ عندَ النُّحَاة أنَّ علّةَ بناءِ (مَنْ) و (ما) ونَحْوِهِما مشابهةُ الحرفِ ([331])، وقد جَزَمَ بِذلكَ ابنُ مالك ([332])، أمّا ابنُ الباذِش فيَرى أنّ (ما) كبعضِ الاسمِ، وبعضُ الاسمِ مبنيٌّ؛ لأنّ الإعرابَ لا يكونُ إلاّ في أواخِرِ الأسماءِ، ولكون (ما) بعضَ الاسمِ أو جزءاً منه وَجَبَ بِناؤُها ([333]).
وهذه العلةُ التي ذكرَها ابنُ الباذِش أشارَ إليها غيرُه من النُّحَاة، قال الوَرّاقُ في الحديثِ عن (ما) ([334]):" وفي الخبرِ بمنزلةِ (الذي) فقد صارت كبَعْضِ اسمٍ، فوجَبَ بناؤها في جميعِ المَواضعِ ".
علة امتناع نعت المَعْرِفَة بالنَّكِرَة والنَّكِرَة بالمَعْرِفَة
يَرى ابنُ الباذِش أنَّ سببَ امتناعِ نعتِ النَّكِرَة بالمَعْرِفَة هو أنَّ من حَقِّ المَعْرِفَة التقديمَ على النَّكِرَةِ، وحَقُّ النَّعْتِ التَّأخُّرُ عن المنعوتِ فهُما مُتَدافِعان، أمّا امتناعُ نَعْتِ المَعْرِفَةِ بالنَّكِرَةِ فلأنّ نعتَ المَعْرِفَةِ لإزالةِ التَّنْكيرِ العارضِ فيها، والنَّكِرَةُ يلزَمُها التَّنْكيرُ، فلا تُزيلُ النَّكِرَةُ عن غيرِها ما لا يجوزُ أنْ يزولَ عنها ([335]).
والظاهِرُ أنَّ ابنَ الباذِشِ تابَعَ الرّبعيّ في هذه العلَّة، وقد نقلَ ابنُ برهان كَلامَ الربعي فقالَ ([336]): " وقال علي بن عيسى:لا تُوصَفُ المَعْرِفَةُ إلا بمَعْرِفَةٍ؛ لأنَّ صِفَةَ المَعْرِفَةِ لإزالةِ الاشْتِراكِ العَارِضِ عَلى المَعْرِفَةِ، والنَّكِرَةُ لا تُزيلُ الاشْتِراكَ العَارِضَ. وحُكْمُ النَّكِرَةِ ألاّ توصَفَ إلاّ بِنَكِرَةٍ لأنَّ المَعْرِفَةَ أَحَقُّ بالتقديمِ".
أمّا الجَرْمِي فيَرَى أَنَّ المَعْرِفةَ وُصِفَتْ بالمَعْرِفةِ، والنَّكِرَةُ وُصِفتْ بالنَّكِرَةِ لأنَّ كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما جِنْسٌ على حِيالِهِ ([337])،وهذا مَا أخَذَ بهِ الفارِسِيُّ في الإيضاحِ والمَسائِلِ المَنْثورَةِ ([338])، قالَ في المَسَائِلِ المَنثورةِ ([339]): " وإنَّما امْتَنَعَ ذلكَ لأنَّ الوَصْفَ هو المَوْصُوفُ في الحَقيقةِ، ولَمَّا كَانَتْ النكرةُ تَقَعُ عَلى أشْخَاصٍ كَثيرَةٍ، فتدُلُّ على جنسٍ، وهو قولكَ: (مَا جَاءَني أَحَدٌ) و (مَا رَأيتُ أحَداً)، فلو وَصَفْناه بمَعْرِفَةٍ لكُنّا قد جَعَلنا الذي هو جَمْعٌ واحِداً، وكَذلكَ لو وَصَفنا المَعْرِفَةَ بالنَّكِرَةِ لكُنّا قد جَعَلنا مَا هو واحِدٌ جَمْعاً، وهذا مُتَناقِضٌ"،وسَار على هذا النهجِ في التَّعْليلِ كَثيرٌ مِنْ النحاةِ ([340]).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/464)
ورَدَّ ابنُ خَروف هذا التَعْلِيلَ بأنّه يَلزَمُهُم ألاّ يُبْدَلَ أَحَدُهُما مِنْ الآخَرِ بَدَلَ الشيءِ مِنْ الشَّيءِ وهما لشيءٍ واحِدٍ؛ مِنْ حيثُ لا يَكُونُ الواحِدُ جَمْعاً،ولا فَرْقَ في هذا بينَ النَّعْتِ والبدَلِ ([341]).
وهناكَ مِنْ العُلماءِ مَنْ أَجَازَ مَا مَنَعه غَيْرُهم،فالأخفشُ أَجَازَ وَصْفَ النَّكِرَةِ بالمَعْرِفَةِ عندَ تَخْصِيصِها مُسْتَدِلاً بقولِه تعالى:" فَآخَرانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنْ الَّذينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهم الأوَّلِيَّانِ " {المائدة 107} فـ (الأوَّلِيَّانِ) صِفَةٌ لـ (آخَرانِ) ([342])،وجَوّزَ بَعْضُهم العكسَ مُطْلقاً،وذَهَبَ ابنُ الطّرَاوَةِ إلى جوازِ وَصْفِ المَعْرِفَةِ بالنّكِرَةِ إذا كَانَ الوَصْفُ خاصاً بالمَوْصوفِ ([343]).
وأَرَى أَنَّ أَمْرَ مَنْعِ وَصْفِ النَّكِرَةِ بالمَعْرِفَةِ والعكس لا يَتَعلّقُ بِكَونِ النَّكِرَةِ تدلُّ على جِنْسٍ، والمَعْرِفةُ تَدُلُّ عَلى مُفْرَدٍ،فالطّبيعَةُ العامَّةُ للنَّكِرَةِ والمَعْرِفَةِ لا عَلاقةَ لها بعِلّةِ المَنْعِ؛ بدَليلِ أَنَّ كَثيراً مِنْ النُّحاةِ قد أَجَازَ ذلكَ،كمَا أنَّ تعميمَ المَنْعِ غيرُ دَقيقٍ، فمَتى صارَتْ النَّكِرَةُ بمَنْزِلَةِ المَعْرِفَةِ وكانَ نَعْتُها بالمَعْرِفَةِ يُخَصِّصُها نُعِتَتْ، والعكس جائِزٌ، والذي أَراهُ أَنَّ الأمْرَ يَتَعَلَّقُ بطَبِيعَةِ المَعْرِفةِ والنَّكِرَةِ المَوْصُوفَةِ في النصِّ، ومَا يَدُلُّ على ذلك جَوازُ وَصْفِ النَّكِرَةِ المُخصّصة عندَ بَعْضِهم.
أَمَّا إِذا أَرَدْنا أَنْ نَذْهَبَ إلى الأصولِ فهي تَدُلُّ عَلى صِحَّةِ بَعْضِ مَا ذَهَبَ إليه الرّبْعي وابنُ الباذِش،فالأصولُ النَّحْويَّةُ تقولُ: إنّ الأصْلَ في المَعَارِفِ ألاّ تُوصَفَ مُطلقاً؛ لأنَّها مَوْضُوعَةٌ عَلى التَّخْصيصِ،لكنَّ طَبيعَةَ وَضْعِها ككَلِمَةٍ مَوْصُوفَةٍ جَعَلها تَحْتَاجُ إلى الصِّفَةِ،وهذه الطَّبيعَةُ هي أَنَّ هذِه المَعْرِفَةَ المُخَصَّصَةَ صَارَتْ تَحْتَاجُ إلى تَخْصِيصٍ جديدٍ،فأَشْبَهَتْ النَّكرةَ مِنْ هذا الوَجْه، فوُصِفَتْ بمَعْرِفةٍ، والأصْلُ في النَّكِرَةِ أَنْ تُوصَفَ لِكَونِها غيرَ مُخَصّصةٍ،والمَقصودُ مِنْ هذا الكَلامِ أَنَّ المَعْرِفةَ لا تُوصَفُ إلا لإزالةِ عَارِضٍ أَثَّرَ على تَخْصِيصِها السابقِ،أو تَنْعَتُها ثانياً وثالثاً لِتُؤكِّدَ تَخْصيصها، والنَّكِرةُ لا تُزيلُ العَارِضَ المَوجودَ، فلمْ تَنْعَتْ بها المَعْرِفَةَ، فقولك: (زيدٌ المُجتهدُ غائبٌ) مَيّزْتَ بالمُجتهدِ زيداً عن غيرِه من الزُّيودِ، فأَزَلْتَ الاشْتِراكَ،وإذا أَخَذْنا برَأْيِ الفارِسِيِّ وهو أنَّ المَوْصوفَ هو الصِّفَةُ في المَعْنى لقلنا: إنّ زيدأ هو المُجتهدُ،والمُجْتهدُ هو زيدٌ،وهذا غيرُ دقيقٍ،ويَرِدُ عليه بالإضَافَةِ إلى رَدّ ابنِ خَروفٍ أنّه لو كَانَ كَذلكَ لَمَا كانَ مِنْ الصِّفَةِ فائِدَةٌ، فهما واحدٌ،ولَمَا حَدَثَ تَبيينٌ وتَخْصيصٌ، وقد تحدث النحاة كثيرأ عن الخصوص والعموم بين النعت والمنعوت،فالأصل في "النعت أن يكون تعرِيفُهُ أنقصَ تعريفاً مِنْ المنعوت، ولا يجوز أن تنعت الاسم بالأخصّ " ([344]) ولِهذا كُلّه أَرى أَنَّ مَا ذَهَبَ إليه الرّبْعيُ وابنُ الباذِشِ صواباً، وهو رَأيُ جُمْلةٍ مِنْ النُّحَاةِ، مِنْهُم الوَرّاقُ ([345]) وابنُ خَروفٍ ([346]) والقَوّاسُ ([347]).
العلة الرافعة للاسم
استعملَ النُّحَاة للدَّلالَةِ على عَمَلِ الفِعْل في الفاعلِ عباراتٍ عِدَّةً، فابنُ السَّرّاجِ يَسْتعملُ مُصْطلحَ (البناءِ)،ويَرى أنَّ الفاعِلَ مَبْنيٌّ على الفِعْل، وأنّ هذا البناءَ هو العلَّةُ الرافِعَةُ للفاعِلِ،ويُوَضِّحُ ابنُ السَّرّاجِ مُرَادَه بهذه العِلَّةِ فيَقولُ ([348]): " ومَعْنى قَوْلي: بَنَيْتُه على الفِعْل الذي بُنِي للفاعِلِ، أيْ: ذَكَرْتُ الفِعْل قبلَ الاسمِ؛ لأنّك لو أتيتَ بالفِعْل بعدَ الاسمِ لارتفَعَ الاسمُ بالابتداء " فظاهرُ عبارَتِهِ يَدُلُّ على أنّ الرفعَ في الفاعِلِ حَصَلَ من الفِعْل لكَوْنِه قد أتى بعده، ويَدُلُّ كلامُه عَلى أنّه ليسَ للمَعْنى دورٌ في الرَّفْعِ، فالبناءُ عندَه تركيبُ ألفاظٍ مُرَتَّبَةٍ بطريقةٍ مُعيَّنةٍ، فإذا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/465)
انتَقَضَ هذا الترتيبُ بَطُلَ الرفعُ بعِلَّةِ البناءِ، فالعلّةُ في رفعِ الاسمِ في: (حَضَرَ مُحَمَّد) ليست هي العلّةَ في رفعِ الاسمِ في: (مُحَمَّد حَضَرَ)،وهذا الرأيُ على خِلاف ما يَقْتَضيه المَعْنى.
واستعملَ الفَارِسِيّ وغيرُه مُصْطلحَ (الإسنادِ)، فالفاعِلُ مرفوعٌ لكون الفِعْل مسنداً إليه، قال ([349]): " وصِفَتُه أنْ يُسْنَدَ الفِعْل إليه مُقدّماً عليه، ومثاله: (جَرَى الفرسُ) و (غَنِمَ الجيشُ) و (يَطيبُ الخَبَرُ) و (يَخْرُجُ عبدُ الله) وبهذا المَعْنى الذي ذَكَرْتُ ارتَفَعَ الفاعِلُ لا بأنّه أحْدثَ شيئاً على الحقيقةِ "، والظاهرُ أنّ مُصطلحَ البناءِ كَما استعمَله ابنُ السَّرّاجِ يَخْتَلِفُ عن مُصْطَلحِ الإسنادِ عندَ الفَارِسِيّ،فالترتيبُ عندَ ابنِ السَّرّاجِ يَتَعَلّقُ بعمليةِ البناءِ،بينما قد يَكونُ الإسنادُ صحيحاً من غيرِ ترتيبٍ،وإنّما يَكونُ التَّقديمُ شرطاً في عَمَلِ الفِعْل في الفاعِلِ.
ويَرفُضُ ابنُ الباذِش هذين التَّفْسيرين لِعَمَلِ الفِعْل في الفاعِلِ، فهو يَرى أنّ استِحْقاقَ الفاعِلِ للرَّفْعِ بسبَبِ تَفَرُّغِ الفِعْل له، وأنَّ المَعْنى الذي يَنْتَصِبُ به المَفْعُول هو اشتغالُ الفِعْل عنه بالفاعِلِ قبلَ وُصولِه إليه، قال ([350]):" فبِالتَّفرُّغِ والاشتِغالِ يكونُ الرفعُ والنصبُ لجَميعِ الأفعالِ لا بإسْنادِ الفِعْل لِما يَعْمل فيه ولا بِبِنائِه له ولا لأنّه وَقَعَ مَوْقِعَ الفِعْل من الاسم أو رُفِعَ به " وعَزا هذا الرأي إلى الخليل وسِيْبَوَيْه، قال ([351]): "هذا مذهبُ الخَليلِ وسِيْبَوَيْه ".
والظاهرُ أنَّ مُصْطلحَ التفرُّغِ والاشتِغالِ يَرْتَبِطُ بالمَعْنى أكْثَرَ من ارتِباطِه بتَركيبِ الألفاظِ وتَرتيبِها،فابنُ الباذِش يرى أنّ تَقَدّمَ المَفْعُول على الفاعِلِ لا يُخْرِجُ الفِعْل عن أن يكونَ مُفرّغاً للفاعِلِ، فالتَقدّمُ لفظيٌّ، والأصلُ تقديمُ الفاعِلِ وتَأخيرُ المَفْعُول.
ويَسْتَدلُّ ابنُ الباذِش على ذلك برَفعِ الاسمِ ونَصْبِه في بابِ ما لم يُسَمّ فاعلُه نحو: (أُعْطِي مُحَمَّد ثوباً)،فكلاهما مَبْنيٌّ له الفِعْل، كما اسْتدَلَّ في باب كانَ وأخواتِها،فالمَرْفوعُ والمَنصوبُ في قولك: (كانَ زيدٌ مجتهداً) لم يَتَعَلقا بالفِعْل من خلال عَمَليَّةِ الإسنادِ أو البناءِ، فالإسنادُ موجودٌ بينَ الاسمين (اسم كان وخبرها) وليس بينَ الاسمِ والفِعْل،لكنَّ تفرّغَ الفِعْل لهذا الاسمِ هو الذي رَفَعَه كما أنَّ اشتِغالَ الفِعْل بهذا المَرْفوعِ أدّى إلى نَصْبِ المَفْعُول ([352]).
ويَرى ابنُ الباذِش أنّ مَنْ قالَ: إنَّ العِلَّةَ الرَّافِعَةَ لذلك بناءُ الفِعْلِ للاسمِ ليسَ بمصيبٍ، قالَ ([353]): "لأنّا إذا قلنا: (أُعْطِيَ زيدٌ درهماً) فإنّ هذا البناءَ صالِحٌ لكُلِّ واحِدٍ من الاسْمَيْن، فإذا كانَ الأمرُ كذلك فالفِعْلُ في ذلك مَبْنيٌّ للدِّرْهَمِ،وهو لم يَرْفَعْه، فدَلَّ ذلك على أنّ بِناءَ الفِعْلِ للاسمِ ليسَ رافِعاً له، وإنّما الرّافِعُ له الاشتِغالُ والتَّفْريغُ لا البناءُ ".
ورَدَّ الشَّلوبين رأيَ أبي الحَسَنِ بنِ الباذِش فقالَ ([354]): "ولكنَّ هذا الذي قالَه أبو الحَسَن ليسَ بصَحيحٍ؛ لأنّه ليسَ صَلاحِيَّةُ الاسمِ أنْ يكونَ الفِعْلُ مَبْنِياً له هو بناءُ الفِعْلِ له، بل بناءُ الفِعْلِ للاسمِ أمرٌ آخَرُ غيرُ صَلاحِيَّتِه لأنْ يُبْنى الفِعْلُ له، فإذا قلنا: (أُعْطِي زيدٌ دِرْهَماً) وإنْ كانَ كلُّ واحِدٍ من الاسْمَين صالِحاً أنْ يُبْنى له (أُعْطِي) فإنّه لم يُبْنَ مِنْهُما إلا لِزيدٍ، والدَّرْهَمُ داخِلٌ في حَديثِه كَما أنّا إذا قلنا: (أُعْطِي زيداً دِرْهَمٌ) فإنّه لم يُبْنَ مِنْهُما إلاّ للدَّرْهَمِ،وزيدٌ داخَلٌ في حَديثِه، فبَطُلَ بذلك قولُه: إنَّ الفِعْلَ مَبْنيٌّ لكُلِّ واحِدٍ مِنْهُما، ولم يَرْفَعْ إلاّ أحَدَهُما، وإنّما غَلطُه في ذلك صَلاحِيَّةُ كُلِّ واحِدٍ مِنْهُما لِبناءِ الفِعْلِ له ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/466)
وأرى أنّ جَميعَ هذه المُصْطَلحاتِ مِنْ مُصْطَلَحاتِ سِيْبَوَيْه إلاّ أنّ عَدَمَ تَحْديدِ سِيْبَوَيْه لِماهِيَّتِها سَبَّبَ هذا الخِلافَ بينَ النُّحَاة، أمّا مُصْطَلحا الإسْنادِ والبِناءِ فذَكَرَهُما في أوَّلِ كِتابِهِ، قالَ في بابِ المُسْنَدِ والمُسْنَدِ إليه ([355]): " وهُما ما لا يُغْني واحِدٌ مِنْهما عن الآخَرِ، ولا يَجِدُ المُتَكَلِّمُ منه بُدّاً، فمَنْ ذلك الاسْمُ المُبْتَدأ والمَبْنِيُ عليه وهو قولك: (عبدُاللهِ أخوكَ) و (هذا أَخوكَ)، ومثلُ ذلك: (يَذْهَبُ عبدُالله)،فلا بُدَّ للفِعْل من الاسْمِ كَما لم يَكُن للاسْمِ الأوَّلِ بُدٌّ مِن الآخَرِ في الابْتِداءِ ".
فالمُلاحَظُ في نَصِّهِ أَنَّ الإسْنادَ والبناءَ بمَعْنىً واحِدٍ، ويَقْصِدُ بهِما ارْتِباطُ اسْمٍ بآخَرَ أو كَلِمَةٍ بأُخْرى، ولا يَسْتَغْني أَحَدُهُما عن الآخَرِ، وهذا يَنْطبِقُ على المُبْتَدأ والخبَرِ، والفِعْلِ والفاعِلِ 0
أَمّا ما فَهِمَهُ ابنُ الباذِش فهو ما جاءَ في قولِ سِيْبَوَيْه ([356]): "هذا بابُ الفاعِلِ الذي لم يَتَعَدَّهُ فِعْلُهُ إلى مَفْعُولٍ، والمَفْعُولِ الذي لم يَتَعَدَّ إليه فِعْلُ فاعِلٍ،ولم يَتَعَدَّه فِعْلُهُ إلى مَفْعُولٍ آخَرَ، والفاعِلُ والمَفْعُولُ في هذا سواءٌ، يَرْتَفِعُ المَفْعُولُ كَما يَرْتَفِعُ الفاعِلُ؛ لأنّك لم تُشْغِلْ الفِعْلَ بغَيْره، وفَرَّغْتَهُ له كَما فَعَلتَ ذلك بالفاعِلِ "،فالفاعِلُ ونائِبُهُ رُفِعا لأنّك قد فَرَّغْتَ الفِعْلَ لهُما، ونُصِبَ المَفْعُول لأنّك قد شَغَلتَ الفِعْلَ بالفاعِلِ.
والمُلاحَظُ أَنَّ هناك كَثيراً مِن العُلماءِ يُفَرِّقونَ بينَ هذه المُصْطَلَحاتِ،ويَرَونَ أنّ لِكُلِّ مُصْطلحٍ مَعْنىً خاصاً به واسْتِعْمالاً مُحَدَّدا يَخْتَلِفُ عن غيرِه مِن المُصْطلحاتِ، وهناك مَنْ لم يُفَرِّقْ بَيْنَها، ومِنْهُم ابنُ أبي الرَّبيعِ فقد صَرَّحَ في البَسيطِ أنّ هذه الألفاظَ مُتَرادِفَةٌ، قالَ ([357]): "فما ذَكَرْتُه مِن الإسْنادِ إليه وتَفْريغِ الفِعْلِ له وبِناءِ الفِعْلِ للإسنادِ إليه،وهذه الألفاظُ كُلُّها مُتَرادِفَةٌ لمَعْنىً واحِدٍ، وقد أتَى بِها سِيْبَوَيْه في مَواضِعَ فدَلَّ ذلك على أنّها على مَعْنىً واحِدٍ ".
وأَرى أَنَّ خِلافَ ابنِ الباذِش مَعْ غيرِهِ مِنْ النُّحَاة في هذه المَسْأَلَةِ مَرَدُّهُ إلى عبارَةِ سِيْبَوَيْه المُبْهَمَةِ، فقد ذَكَرَ سِيْبَوَيْه المُصْطلحاتِ الثلاثَةِ ولم يُحَدِّدْ مَعْنى أَيٍّ منها،ولم يَعْتَمِدْ مَفْهوماً أو مُصْطلحاً واحِداً، وهذا التَّنَوُّعُ في الاصْطِلاحِ أو التعبيرُ المُبْهَمُ سَبَبٌ مِنْ أَسْبابِ الخِلافِ، وهذا ما سَنَراهُ في جُمْلَةٍ مِنْ المَسَائِلِ 0
علة منع عمل اسم الفاعل مصغّراً
في إِعْمالِ اسْمِ الفاعِلِ مُصَغَّراً أو مَوْصُوفاً خِلافٌ بَيْنَ البَصْريِّين والكُوفيِّين، فالبَصْريُّون والفَرّاءُ يَمْنَعونَ إِعْمالَهُ مُصَغَّراً أو مَوْصُوفاً،ويُجِيزُ ذلك الكِسائيُّ وجُمْهورُ الكُوفيِّين، ووافَقَهُم في إِعْمالِه النَّحَّاسُ ([358]).
ونَسَبَ الأزْهَريُّ إلى ابنِ الباذِش أَنَّ عِلَّةَ المَنْعِ كونُ التَّصْغِيرِ وَصْفاً في المَعْنى، فمَنَعُوه مِنْ العَمَلِ كَما مَنَعوا إِعْمالَه مَوْصُوفاً ([359]).
والحَقُّ أنَّ هذه العِلَّةَ لمَنْ سَبَقَهُ مِنْ النُّحَاة ولَيْسَت له، قال الفَارِسِيّ في التَّكْمِلةِ ([360]): " تَصْغيرُ الاسْمِ بمَنْزِلةِ وَصْفِهِ بالصِّغَرِ، فقَوْلُنا: (حُجَيرٌ) كقولنا: (حَجَرٌ صَغيرٌ)، ويَدُلُّ على ذلك أَنَّ مَنْ أَعْمَلَ اسْمَ الفاعِلِ نَحْوَ: (هذا ضَارِبٌ زَيداً) إذا صُغِّرَ فقال: (ضُوَيْرِبٌ) لم يَسْتَحْسِنْ إِعْمالَهُ في المَفْعُولِ بِهِ كَما لا يَسْتَحْسِنُ إذا وَصَفَه فقال: هذا ضَارِبٌ ظَريفٌ زَيداً "،فالواضِحُ مِنْ هذا النَّصِّ أَنَّ الوَصْفِيّةَ عِلَّةٌ للمَنْعِ عندَ الفَارِسِيّ.
ويَبْدو لي أنَّ هذا اخْتِيارٌ لابنِ الباذِش، وليسَ رأياً له، وهو اخْتِيارُ جُمْهورِ البَصْرِيِّين في التَّعْليلِ لمَنْعِ عَمَلِ اسْمِ الفاعِلِ مُصَغَّراً أو مَوْصُوفاً ([361]).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/467)
أمّا العِلَّةُ الثانِيَةُ وهي عِلَّةُ مَنْعِ المَوْصُوفِ أو الصِّفَةِ عن العَمَلِ فيَرى النُّحَاة أنّ الأسْماءَ العامِلةَ إذا وُصِفَت انْعَزَلت عن العَمَلِ؛ وذلك لبُعْدِها عَنْ مُشابَهَةِ الفِعْلِ ([362])،قال الرضي ([363]): "إنّما لم يُصَغَّرْ الاسمُ العامِلُ عَمَلَ الفِعْلِ لغَلبَةِ شَبَهِ الفِعْلِ عليه، إذن فكَما لا يُصَغَّرُ الفِعْلُ لا يُصَغَّرُ مُشْبِهُهُ ".
علّة مجيء (أي) الموصولة بعد المستقبل
ذَكَرَ الكِسائِيُّ أنَّ (أَيَّ) المَوْصُولَةَ لا يَجُوزُ أنْ يَكونَ عَامِلُها إلاّ مُسْتقبلاً، وقد جَرَت بَيْنَ الكِسائِيِّ ومَروانَ بنِ سَعيدٍ المُهَلَّبيِّ مُنَازَعَةً في هذه المَسْأَلَةِ ([364])،وفيها قالَ مَروانُ للكِسائِيِّ: فَكَيْفَ تَقولُ: (ضَرَبْتُ أيَّهُم في الدارِ)؟ قالَ: لا يَجُوزُ، قال: لِمَ؟ قالَ: (أَيُّ) كَذا خُلِقَتْ. فلم يَذْكُرْ الكِسائِيُّ عَلَّةً لِوُجُوبِ كَوْنِ عامِلِ (أَيّ) مُسْتقبلاً.
وتَابَعَ رَأيَ الكِسائِيِّ أَبُو الحَسَنِ بنِ الباذِش حَيْثُ ذَهَبَ إلى أَنَّه لا يَجُوزُ أنْ تَكُونَ (أَيُّ) هذه أَبَداً مَعْ الماضي،وإِنَّما تَكونُ بَعْدَ المُسْتَقبَلِ، وزادَ ابنُ الباذِش على ذلك بأنْ ذَكَرَ عِلَّةَ مَجيئِها بَعْدَ المُسْتَقبَلِ فقالَ ([365]): " (أَيُّ) مَوْضُوعَةٌ للإبْهامِ، والإبْهامُ لايَتَحَقَّقُ إلاّ في المُسْتَقْبَلِ الذي لا يُدْرى مَقْطَعُه ولا مَبْدَؤُه بِخِلافِ الماضي والحالِ فإِنَّهُما مَحْصُوران، فلمّا كانَ الإبْهامُ في المُسْتَقْبَلِ أَكْثَرَ مِنْه في غَيْرِه اسْتُعْمِلت مَعَه (أَيُّ) المَوْضُوعَةُ على الإبْهامِ ".
ورَدَّ الشلوبين هذه العِلَّةَ بأنْ قالَ ([366]): " وهذا لا مَعْنى له "، كَما رَدَّها الرَّضيُّ بقوله ([367]): " ولَيْسَ بشَيءٍ؛ لاخْتِلافِ الإبْهامَيْن ولا تَعَلُّقَ لأحَدِهِما بالآخر " والمَقْصُود بالإبْهامَيْن الإبْهامُ المَوجودُ في (أَيِّ) والإبْهامُ المَوجودُ في المُسْتَقبَلِ.
رابعاً:توجيهات قرآنية
توجيه قوله تعالى:) ولا يَحْسَبَنَّ الَّذينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلي لَهُم ({آل عمران 178}
في هذِه الآيَةِ قِرَاءاتٌ عِدَّةٌ، واضْطَرَبَتْ أقوالُ النُّحَاةِ في تَوْجِيهِ قِرَاءَةِ حَمْزَةَ، وأَنْكَرَ قِرَاءَتَهُ جَمْهَرَةٌ مِنْ النُّحَاةِ حَتّى عَدَّها أبو حَاتِم لحْناً ([368])، قالَ النَّحَّاسُ ([369]): " وتَابَعَه عَلى ذلكَ خَلْقٌ كَثِيرٌ ".
أَمَّا قِرَاءَتُه فهي: "ولا تَحْسَبَنَّ الذين كَفَرُوا " بالخِطَابِ وفَتْحِ البَاءِ والسِّين ([370])، قالَ الأزْهَرِيُّ ([371]): " ومَنْ قَرَأ) ولا تَحْسَبَنَّ الذين كَفَرُوا (لمْ يَجُزْ عِنْدَ البَصْرِيِّين إلاّ كَسْرَ أَلِفِ (إِنَّ) المَعْنى: لا تَحْسَبَنَّ الذين كَفَرُوا إمْلاؤُنا خَيْرٌ لَهُم، ودَخَلَتْ (إِنَّ) مُؤَكّدةً، وإذا فَتَحْتَ صَارَ المَعْنَى:ولا تَحْسَبَنَّ الذين كَفَروا إِمْلاءَنا ".
هذا هو رَأيُ البَصْرِيِّين، فهُم لا يُجِيزُونَ في قِرَاءَةِ حَمْزَةَ إلا كَسْرَ هَمْزَةِ (إَنَّ)، قالَ الفَارِسِيّ ([372]): " قَوْلُه (الَّذينَ كَفَرُوا) في مَوْضِعِ نَصْبٍ بأَنَّهُ المَفْعُولُ الأوَّلُ،والمَفْعُولُ الثانِي في هذا البابِ هو المَفْعُولُ الأوَّلُ في المَعْنى، فلا يَجُوزُ فَتْحِ (إِنَّ) ".
وذَهَبَ كَثيرٌ مِنْ النُّحَاةِ إلى جَوازِ فَتْحِ (أَنَّ)،ومِنْهُم ابنُ الباذِش ([373])،فهو يَرى أَنَّ قَوْلَهُ (أَنَّمَا نُمْلِي لَهُم خَيْرٌ لأنْفُسِهِم) بَدَلٌ مِنْ (الَّذينَ)،والمَفْعُولُ الثانِي عِنْدَه مَحْذُوفٌ،قالَ ([374]): "ويَكُونُ المَفْعُولُ الثانِي حُذِفَ لِدَلالَةِ الكَلامِ عَليه، ويَكُونُ التَّقْديرُ: ولا تَحْسَبَنَّ الَّذينَ كَفَروا خَيْرِيَّةُ إِمْلائِنا لَهُم كَائِنَةٌ أو واقِعَةٌ ".
وقد رُدَّ هذا الرَّأيُ بأَنَّ حَذْفَ المَفْعُولِ الثانِي في هذِه الأفْعَالِ لا يَجُوزُ عِنْدَ أَحَدً، قالَ السَّمينُ ([375]): " وهذا الرَّدُّ ليسَ بِشَيءٍ".
إعراب قوله تعالى:) ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلونَ أنفُسَكُمْ ({البقرة 85}
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/468)
للعُلَمَاءِ في إعْرابِ هذِه الآيَةِ آراءٌ عِدَّةٌ ([376])،مِنْها رَأيٌ لأبي الحَسَن بنِ البَاذِش نَقَلَهُ عَنْه تِلْمِيذُه ابنُ عَطِيَّةَ الأندلسي،قال ([377]): "قالَ الأسْتاذُ الأجَلُّ أبو الحَسَن بنُ أحْمَدَ شَيْخُنا: (هؤُلاءِ) رَفْعٌ بالابْتِداءِ، و (أَنْتُم) خَبَرٌ مُقَدَّم، و (تَقْتُلُونَ) حَالٌ بِها تَمَّ المَعْنى،وهي كَانَتْ المَقْصُودَةَ،فهي غَيْرُ مُسْتَغْنى عَنْها،وإنّما جَاءَتْ بَعْدَ أَنْ تَمَّ الكَلامُ في المُسْنَدِ والمُسْنَدِ إليه كَما تَقُولُ: (هذا زَيْدٌ مُنْطَلِقاً)، وأنتَ قد قَصَدْتَ الإخْبَارَ بانْطِلاقِه لا الإخْبَارَ بأَنَّ هذا هو زَيْدٌ ".
وقد خَالَفَ ابنُ الباذِش في هذا الرَّأيِ سِيْبَوَيْه وغَيْرَه مِنْ نُحَاةِ البَصْرَة حَيْثُ يَذْهَبُ سِيْبَوَيْه إلى أنّ (أَنْتُم) مُبْتَدأ و (هؤُلاءِ) خَبَرٌ و (تَقْتُلُونَ) في مَوْضِعِ الحَالِ ([378]).
ويَتَعَجَّبُ أَبُو حَيَّانَ مِنْ رَأيِ ابنِ الباذِش فيقولُ ([379]): " ولا أَدْري مَا العِلَّةُ في عُدُولِه عَنْ جَعْلِ (أَنْتُم) مُبْتَدأ و (هؤلاءِ) الخَبَرَ إلى عَكْسِه "، ولَعَلَّ في رَأْيِ ابنِ الباذِش شَيْئاً مِنْ الصَّوابِ إِذ لَمِ يُرِدْ اللهُ ـ سُبْحانَه وتعَالى ـ الإشَارَةَ إِلَيْهِم، إِنَّما أَرَادَ الإخْبَارَ عَن مَاهِيَّتِهِم وتَصَرُّفَاتِهِم مِنْ قَتْلِ النّفْسْ وسَفْكِ الدِّمَاءِ وغَيرِ ذلك،فالمَعْنى المُرَادُ مِنْ الآيَةِ: أَنْتُم تَقْتُلُونَ أَنْفَسَكم وتَسْفِكُون دِمَاءَكُم،ولِتَوضِيحِ المَعْنى نُفَرِّقُ في المَعْنى بَيْنَ (هؤلاءِ أَنْتُم) و (أَنْتُم هؤلاءِ)، ففي الجُمْلَةِ الأولى الإخْبَارُ عَنْ اسْمِ الإشَارَةِ، أيْ:الإخْبَارُ عن المُشَارِ إليه بضَمِيرِه، أي:بِذَاتِهِ، ولَيْسَ هذا هو المُرَادُ في الآيَةِ، وإِنَّمَا المُرادُ الإخْبَارُ عَنْ ذَاتِهم أنَّهُم يَفْعَلُونَ كَذا وكَذا، كَقَولي لَكَ: أَنْتَ هذا تَأكُلُ وتَشْرَبُ، والمَعْنى يُوحِي أَنَّ اسْمَ الإشَارَةِ تَوْكيدٌ للضَّميرِ، وهذا المَعْنى هو الّذي دَفَعَ ابنَ الباذِش إلى القولِ بهذا الرَّأيِ، وأَرَاه صَواباً، والله أعلم.
ويَرى بَعْضُ الكُوفِيّين أَنَّ (هؤلاءِ) مُنادى حُذِفَ مِنْه الأداةُ،وقد نَسَبَ الرَّضِيُّ هذا الرَّأيَ لَهُم مُعَلِّلِينَ بأَنَّ اسْمَ الإشَارَةِ مَعْرِفَةٌ قَبْلَ النِّداءِ، فلِذلكَ جَازَ حَذْفُ الأدَاةِ قبلَ اسْمِ الإشَارَةِ ([380])، وبَعْضُهُم يُجِيزُ أَنْ تَكُونَ أَسْمَاءُ الإشَارَةِ بمَعْنى الأسْمَاءِ المَوْصُولةِ، فيُصْبِحُ مَعْنى الآيَةِ:أَنْتُم الذين تَقْتُلونَ ([381]).
وقيلَ في الآيَةِ: إِنَّ (هؤلاءِ) مَنْصوبٌ عَلى الاخْتِصَاصِ ([382]).
وقيلَ: (تَقْتُلونَ) جُمْلَةٌ مُسْتَأنَفَةٌ ([383]).
وقيلَ: (هؤلاءِ) خَبَرٌ، ولكن بتَأويلِ حَذْفِ المُضَافِ، أي: مِثلَ هؤلاءِ ([384]).
توجيه قوله تعالى: " تِلْكَ عشرةٌ كاملةٌ " {البقرة 196}
نَقلَ لنا أبُو حَيَّانَ في تَفْسِيرِه رَأياً لابنِ الباذِش في تَوجيهِ قولِه تعالى: "تِلْكَ عَشْرَةٌ كَامِلَةٌ " فقالَ ([385]): " فقالَ الأستاذُ أبُو الحَسَن عَليّ بنُ أحمدَ الباذِش مَا مَعْناه: أَتَى بِعَشْرَةٍ تَوْطِئةً للخَبَرِ بَعْدَها، لا أنّها هي الخَبَرُ المُسْتَقِلّ به فَائِدَةَ الإسْنَادِ، فجِيءَ بِهَا للتوكِيدِ كَمَا تَقُولُ: زَيْدٌ رَجُلٌ صَالِحٌ " يَعْني في هذا الكَلامِ أَنَّ المَقْصُودَ هو الإخْبَارُ بالصَّلاحِ، وجِيءَ بِرَجُلٍ تَوْطِئةً،إذْ عُلِمَ أنَّه رَجُلٌ، وفي هذِه الآيَةِ عُلِمَ أَنَّها عَشْرَةٌ حَيْثُ قالَ: " فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ في الحَجِّ وسَبْعَةٍ إِذا رَجِعْتمُ "، فهو لمْ يُرِدْ الإخْبَارَ أنَّها عَشْرةُ أيَّامٍ،إِنَّمَا أَرَادَ الإخْبَارَ بكَمَالِها.
وفي هذِه الآيَةِ آراءٌ أخْرى ([386])، فمِنْهُم مَنْ ذَهَبَ إلى أَنَّ المَقْصُودَ بِقَولِه (كَامِلَةٌ) إِزَالَةُ التَّوَهُّمِ ورَفْعِ الَّلبْسِ،إذْ قد يَظُنُّ القارِىءُ أَنَّ الواوَ في (وسَبْعَةٍ) للتَخْييرِ، فَأَزَالَ هذا الاحْتِمَالَ، وهذا رَأيُ الزَّجَّاجِ ([387]).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/469)
وذَهَبَ الأخْفَشُ إلى أَنَّ (كَامِلة) جِيءَ بِها للتوكِيدِ ([388])، وأَخَذَ بهذا ابنُ جِنِّي في خَاطِرِيّاتِه ([389]).
ويُلاحَظُ في رَأيِ ابن الباذِشِ في هذه الآيَةِ ومَا سَبَقَهَا بالمَعْنى، فتَوْجِيهُه للآيَةِ كَانَ مُعْتَمِداً عَلى فَهْمِه للآيَةِ بِكَمَالِهَا لا نَظْرَةً مُقْتَصِرَةً عَلى التَّرْكِيبِ، فإِعْرَابُه لِهذا التَّرْكِيبِ كَانَ ضِمْنَ نَصٍّ كَامِلٍ، فاللهُ ـ سُبْحَانَه وتَعَالى ـ لَمْ يُرِدْ أَنْ يُخْبِرَهُم أَنَّها عَشْرةُ أَيَّامٍ، فهُم يَعْرِفُونَ أَنَّها عَشْرَةُ أَيَّامٍ، ولا حَاجَةَ لإخْبَارِهِم عَنْها، وإِنَّما أَرَادَ أَنْ يُخْبِرَهُم عَنْ كَمَالِها،فلا أَرَى رَأياً مِنْ هذِه الآراءِ أَقْرَبَ إلى المَعْنى مِنْ رَأيِ أبي الحَسَن بنِ الباذِش.
الفصل الثالث: خلافه مع ابن الطراوة
خِلافُه مَعْ ابنِ الطَّراوةِ
قيلَ: إنَّ لابنِ الطَّراوَةِ مُؤَلَّفاً خَصّه بمَسْألةِ نَحويّةٍ جَرَتْ بينَه وبَينَ ابنِ الباذِش ([390])، ولا نعلمُ حَقيقةَ هذِه المَسْألةِ، فلَمْ يُشر إلى فَحْواها مَنْ ترجَمَ لابنِ الطَّراوَةِ أو لابنِ الباذِش، ويَبدو أنَّ بَينَ العَالِمَيْن خِلافاً لا يقفُ عندَ حدودِ مَسالةٍ نَحويَّةٍ.
ويُمْكِنُ أَنْ نَتِعَرَّفَ عَلى أَبْرزِ نُقاطِ الاخْتِلافِ بينَ الشَّخْصِيَّتَين مِنْ خِلالِ نَهْجِ الحَياةِ العِلميَّةِ في ذلك العصرِ،فقد كَانَ اهتِمامُ نُحاةِ الأندلسِ بجُمْلةٍ مِنْ كتبِ أهلِ المَشْرقِ، منها كتابُ سِيْبَوَيْه والمقتضَبُ للمبَرّدِ وأُصولُ ابنِ السَّراجِ وجُمَل الزجّاجِيّ الذي زادَت شروحه الأندلسية عن خَمسين شرحاً، كما ذاعتْ كُتُب الفَارِسِيّ كالإيضاحِ وكتبُ ابنِ جنِّي كاللُّمَعِ الذي اهتِمامَ علماءِ الأندلسِ، ومِنْ الكتبِ التي نَالتْ اهتِمامَ العلماءِ كتاب الكافي لأبي جعفر النَّحاس.
أَمَّا الخِلافُ بينَ العَالِمَين فيُمْكنُ تَبَيُّنُهُ مِنْ خِلالِ مَوْقِفِهِما مِنْ هذِه الكتبِ، فابنُ الباذِش عَالِمٌ مُلتَزِمٌ بعِلمِ القدَمَاءِ،مُعْجَبٌ بجُهُودِهم، ولا يُحاولُ الخُروجَ عَنْ النَّهْجِ الذي رَسَموه، فهو يُتابِعُ سِيْبَوَيْه في كُلِّ مَسألةٍ،وقد قيلَ عنه ([391]): " كانَ مِنْ أحفظِ النّاسِ لِكِتابِ سِيْبَوَيْه وأَرْفَقِهم به "، وكَانَ ابنُ الباذِش أَكثرَ النّاسِ إعْجاباً بالفَارِسِيّ وإيضاحِه حَتَّى قالَ فيه:
أَضِعْ الكَرى لِتَحَفُّظِ الإيضاحِ وصِلْ الغُدُوَّ لفَهْمِه برَواحِ
ومَنْ كَانَ مُعْجَباً بالفَارِسِيّ وكتبِه أُعْجِبَ بابنِ جِنِّي وكتبِه، فلابنِ الباذِش شرحٌ لأحَدِ كُتبِهِ، وهو المُقتَضَبُ مِنْ كلامِ العربِ، وهو كتابٌ صَغيرٌ مختصرٌ في اسْمِ المَفْعُولِ مُعْتلِّ العين،كما شَرَحَ ابنُ الباذِش جُمَل الزَّجّاجِيّ،ولَمَسْتُ في هذا الشَّرْحِ عِدَّةَ انتِقاداتٍ لآراءِ الزَّجّاحِيّ،أمّا مَوقفُ ابنِ الباذِش مِنْ كتابِ الكافي لأبِي جعفر النحاس فهو مُخْتلفٌ عن مَوقفِه مِنْ بَقِيَّةِ الكُتُبِ، فلابنِ الباذِش نَقدٌ على هذا الكتابِ يُبَيّنُ فيه وَهْمَ أبي جعفر النحاس في أكْثَرِ مِنْ مئةِ موضعٍ.
أَمّا ابنُ الطَّرَاوَةِ فقد اخْتَلفَ في نَهْجِه عنْ نَهْجِ ابنِ الباذِش، فقامَ بنَقدِ كِتابِ سِيْبَوَيْه الذي يَعُدُّه ابنُ الباذِش حُجَّةً، وذلكَ مِنْ خِلالِ كتابِه "المُقَدِّمَات" فقد حَفلَ هذا الكتابُ " وبصورَةٍ واضِحَةٍ بنَقدِ سِيْبَوَيْه، فَأثارَتْ هذِه الصورةُ مُعَاصِريه عليه" ([392]).
أمّا كتبُ أبي عَليّ الفَارِسِيّ وابنِ جِنِّي فهو يَرى أَنَّها " كتبٌ لا تَتَضَمَّنُ جَديداً، وأَنَّها لا تعدو أَنْ تكونَ أسْماءً خاليَة مِنْ المَضْمونِ، وأنّ الأجْدَرَ صَرْفُ هِمَمِ الناشِئينَ إلى كتابِ سِيْبَوَيْه والجُملِ للزَّجّاجِيّ والكافي لابن النحاس، فهذِه ـ كَمَا يقولُ ـ تواليفُ مُسْنَدةٌ ذاتُ قوانينَ مُقيَّدةٍ، وأمّا هذا السيلُ الجَارِفُ المنسوبُ إلى الفَارِسِيّ وابنِ جِنِّي فهو ـ إلى أنَّه لا يُفيدُ جديداً ـ قد خلا مِنْ شَرْطِ النقلِ عن الثقةِ " ([393]).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/470)
ويَبدو واضِحاً أَنَّ بينَ العَالِمَيْن ندّيّةٌ شَديدةٌ، فابنُ الباذِش يؤلّفُ كتاباً يَنْتَقدُ فيه كتابَ الكافي، ويُخطّىءُ النَّحَّاسَ في نحو مئةِ مَسألةٍ، وابنُ الطَّراوَةِ مُعْجَبٌ بكتابِ الكافي،ونَجِدُه يؤلفُ كتاباً يَنْتقدُ فيه كتابَ الإيضاحِ الذي يُدافِعُ عنه ابنُ الباذِش، والسَّبَبُ في تأليفِ ابنِ الطَّرَاوَةِ لكِتَابِهِ " الإفصاح " هو في الحقيقةِ مَا ظهرَ في عَصْرِه من إعجابٍ بهذا الكتابِ والمَقصودُ مِنْ ذلكَ كلِّه أبو الحَسَن بنُ الباذِش، يقولُ ابنُ الطَّراوَةِ في الإفْصاحِ ([394]): "وكَانَ الذي حَدا إلى النَّظرِ في هذا الكتابِ تهافتاً في تفضيلِه عَلى غَيْرِه منْ المُخْتصَراتِ المَرْوِيَّةِ، وتظاهُرَ المُصَحِّفين لتقديمِه على التواليفِ المُسندَةِ خُروجاً مِنْ شَرطِ النقلِ عَن أهلِ الثقَةِ والإسْنادِ إلى الأئِمَّةِ ".
ويقولُ في موضعٍ آخرَ مفضِّلاً كتابَ سِيْبَوَيْه والجُمَل والكافي ومُعرّضاً بكتبِ الفَارِسِيّ وابنِ جِنِّي ([395]): " وغَبُنَ رأيُه مَنْ عدلَ عن التواليفِ المُسندةِ والقوانينِ المُقيَّدةِ كالجُمَلِ والكافي وكتابِ سِيْبَوَيْه الشافي، وفَرَغَ للإيضاحِ والشيرازياتِ والخصائصِ والحلبياتِ، ترجَمَةٌ تَروقُ بلا مَعنى، واسْمٌ يهولُ بلا جسمٍ إلا تَشدُّقاً بالكتبِ وإحَالةٍ على الصُّحُفِ، وإنَّ هذا لهو الخسرانُ المبينُ " وهذا هو التنافسُ والنِّدِّيَّةُ.
وخُلاصةُ القولِ في الخِلافِ النَّحْوي بَيْنَهُما أنَّ ابنَ الباذِش لا يَرى في كتابِ الكافي للنحاس شيئا يمكنُ أنْ يقدِّمَه على كتابِ الإيضاحِ،والأمْرُ ضِدَّ هذا عندَ ابنِ الطَّرَاوَةِ،أمّا كتابُ سِيْبَوَيْه فالذي أراه أنَّه خِلافٌ في فهمِ عِبارَةِ الكتابِ لا في تقديرِ الكتابِ نفسِه، فكِلاهُما يُجِلُّ سِيْبَوَيْه ويُقَدِّرُ كتابَه.
وهناكَ قضيَّةٌ أخْرى لها أكبرُ الأثرِ في الخِلافِ النَّحْويّ الذي دارَ بينَهما، وهذه القضيَّةُ تَتَعَلقُ في نَشأتِهما، فابنُ الباذِش نَشَأ في أُسْرةٍ مُتدَيِّنةٍ،وبَقِي مُحافِظاً عَلى هذا النَّهْجِ حَتَّى بَلَغَ درجَةً عاليَةً بينَ عُلماءِ الدينِ، فأصبحَ إمامَ الفَريضَةِ في جَامِعِ غَرْناطَةَ،وقد ذَكَرْتُ سابقاً أنَّ لابنِ الباذِش مُشارَكَةٌ في علومِ الحديثِ والقرآنِ، فهذِه النَّشأةُ تَجْعلُ مِنْ ابنِ الباذِش عالِماً مُلتَزِماً مُقدِّراً لجُهودِ القُدمَاءِ العلميّةِ.
أمّا ابنُ الطَّرَاوَةِ فلمْ تكُنْ له أيُّ مُشارَكةٍ في المَعارِفِ الإسلاميَّةِ، وتَجَاوَزَ ابنُ الطَرَاوَةِ هذا الأمْرَ بأنْ كانَ " لا يَحولُ بينَه وبينَ أنْ يَأخُذَ مِنْ الحَياةِ بشَيءٍ مِنْ المُتْعَةِ وأنْ يكونِ له مَجْلسُ شُرْبٍ وندامى، وأنْ يَحمِلَهُ الطَّربُ عَلى أنْ يقولَ الشعرَ فيمَنْ يَهوى ويُحِبُّ، وكانَ قد جَاوَزَ الشبابَ والكهولةَ" ([396]).
وأرى أنه لا اتفاقَ بينَهما في النَّشْأةِ،وهذا ولّدَ عندَهُما شَيئاً منْ التنافُسِ والنِّدِّيَّةِ،وقد تكونُ وَصَلتْ إلى دَرَجَةِ الكَرَاهيةِ، وهذا ظاهِرٌ مِنْ الكَلامِ الذي بَدَأ به ابنُ الطَّراوَةِ كتابَه الإفصاح، ولذلك أرى أنّ هذه النَّشأةَ كانَ لها الأثرُ الكبيرُ في الخِلافِ بينَهما.
نَتائِجُ البَحثِ وخَاتمتُه
يَتَّضِحُ مِنْ عنوانِ هذا البحثِ (أبو الحَسَن بنِ الباذِشِ الغرناطي وأثرُه النَّحْويّ) أنّ الباحِث يَهْدِفُ إلى التعرُّفِ على شَخصيَّةِ هذا العَالِمِ مِنْ خِلالِ دِراسَةِ آرائِه واخْتِياراتِه النَّحْويّة، فتحدّثَ في البدايةِ عن عصرِ هذه الشَّخْصيَّةِ والحَياةِ التي عاشَتها،ثمّ تناولَ ما نُسِبَ إليه مِنْ آراء واختياراتٍ وتوجيهاتٍ نَحْويةٍ،وتحدّثت في الختام عن خلافِ ابن الباذش معْ ابنِ الطَّراوَةِ.
ويودُّ الباحثُ هنا أنْ يُشيرَ إلى ما اسْتطاعَ التوصُّلَ إليه مِنْ نَتائِجَ يَجْدرُ به أنْ يُوجزَ أهمُّها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/471)
أوّلاً: لا يَتّفقُ واقِعُ الحَياةِ السياسيّةِ في الأنْدَلُسِ في القَرْنِ الخامسِ وبدايَةِ القرنِ السادِسِ الهجري مَعْ مَا شَهِدَته البِلادُ مِنْ ازدِهارٍ في الحَياةِ العِلميَّةِ،فالأنْدَلسُ كانَت تُعاني مِنْ فوضى واضطِرابٍ سِياسِيّ،وهذا الواقعُ السياسي لا يَسْمحُ بالتفرّغِ لطلبِ العِلمِ، فهناك نقيضان:اضطرابٌ سياسي متمثِّلٌ بتمزّقِ الأندلس،وازدهارٌ علمي.
ثانياً: عاشَ ابنُ الباذِشِ في أسْرَةٍ مُحبَّةٍ للعلم، والظاهر أنّ لقبَ الباذِشِ لقَبٌ للأسْرَةِ لا لهذا العالم وحده،فالأصل في اسمه:"أبو الحسَن علي بن أحمد بن خلف الباذِش"، وعُرِفَ ابن الباذِشِ بورعه وحبّه للعلم، فأخَذَ من العلوم كافة، ويشهد على ذلك شيوخُه وتلامِيذه، وعُرفَ منها بعلمي النحو والقراءات، أمّا علمُ القِراءاتِ فأخَذَه عنه ولدُه أبو جعفر، وصَنّفَ كتابَ الإقناعِ في القراءاتِ السبع فكانَ مِنِْ أحسنِ الكتبِ في هذا العلمِ ـ كما يقول أبو حيان في تفسيره ـ،وفي هذا الكتاب وضع أبو جعفر جميع ما أخذه عن والده، فعرضه عليه واستنار برأيه،كما ذكره في هذا الكتاب ما يزيد على خمسين مرّة.
ثالثاً: أمّا علمُه في النحو فكانَ له الجُهدُ الكبيرُ فيه،فقد نُسب إليه جملة من الشروح، منها شرح كتاب سيبويه والأصول وإيضاح الفارسي وجمل الزجّاجي وغيرها،ولم يصلنا شيء من هذه الكتب، وعُرِفَ بحبه لإيضاح الفارسي الذي امتدحه بأبيات عِدّة.
رابعاً:كانت مَنْزِلةُ أبي الحَسَن بنِ الباذِش عندَ النَّاسِ منزلةً رَفيعَة؛ وذلك بسببِ وَرَعِه وزُهْدِه، فكانَ إمامَ الفريضةِ بجامعِ غَرناطة،ومِنْ حُبّ النّاس له ازدحامُهم عندَ وفاتِه حتّى كسروا النعشَ،وكانت وفاته سَنَة ثمانٍ وعشرين وخمسمائة هجرية، ومولدُه سنة أربع وأربعين وأربعمائة.
خامساً: مَنْهَجُه النَّحْويّ: مِنْ الصعبِ تَحْديدُ و تَبَيُّنُ جَميعِ عَناصِرِ المَنْهَجِ النَّحويّ لشَخْصِيَةٍ نَحْويةٍ مِنْ خِلالِ مَا تَقَدَّمَ مِنْ آرائِهِ القليلةِ، فلا يُمكنُ الحُكمُ عَلى مَوقِفِه مِنْ القِياسِ أو السَّمَاعِ أو العِلَلِ وغيرِها بدِقَّةٍ، وأحاولُ في هذا الموضع تَلَمُّسَ بعض عناصِرِ هذا المنهج، فاتَّضَحت بعضُ المَعَالِمِ مِنْ مَنْهَجِ ابنِ الباذِش أورِدُها فيما يأتي:
1 ـ إِنَّ مِنْ أهَمِّ المَلامِحِ التي وَضُحَتْ في مَنْهَج ابنِ الباذِش مَوْقفَه مِنْ بعضِ النُّحَاةِ، فقد ظهرَ جَليّاً أنَّ ابنَ الباذِش يَسيرُ عَلى خُطى سيبويه لا يَتجَاوزُه إلى غيرِه من العلماءِ، ولمْ أجدْ في هذه الآراءِ مَا يُخَالفُ فيه سِيْبَوَيْه،فتابَعَه في كلِّ مَسألةٍ، ولم يَقفْ الحَدُّ عندَ مُتابَعَتِه لآراءِ سِيْبَوَيْه بل تَجاوَزَ الأمْرُ إلى تَلمُّسِ تفسيرٍ وفهمٍ خاصٍّ لعبارَةِ سِيْبَوَيْه المبهمةِ، وقد وَضُحَ ذلكَ مِنْ خِلالِ حَديثِه حول العِلَّةِ الرَّافِعَةِ للاسْمِ وإيضاحِ مَعْنى المُضَارَعة والقولِ في عَلاماتِ الإعرابِ، وغيرها من المَواضِعِ، ويُحاوِلُ دَوْماً إيجادَ تسويغٍ لحُكمِ سِيْبَوَيْه النَّحويِّ، ويُكْثرُ ابنُ الباذِش مِنْ نَقلِ آرائِهِ والأخْذِ بِها، وهذا الأمْرُ نَجِدْه مَنْثوراً فيما نَقَلَهُ أبُو حيَّانَ مِنْ شَرْحِ ابنِ الباذِش للجُمَلِ في تَذْكِرتِه.
2ـ خَالفَ ابنُ الباذِش الفَارِسِيَّ في عِدَّةِ مَواضِعَ، ولا يَعْني مدحُ ابنِ الباذِش للفارِسِيِّ وكِتابِهِ مُتابَعَتُه له في كُلِّ آرائِه، والظاهِرُ لي أنَّ الفَارِسِيّ لمْ يَصِلْ إلى مرتبةِ سِيْبَوَيْه عندَ ابن الباذِش، فلا شكَّ أنَّه مُعجبٌ بالإيضَاحِ، وقد عَبَّرِ عَنْ هذا الإعجابِ في القصيدَةِ السابقةِ،وانتقدَ ابنُ الباذِش الزَّجّاجِيَّ في شَرحِه للجُمَلِ في عِدَّةِ مَواضِعَ، وهذا يَدُلُّ عَلى أنَّ هذِه الشخصيَّةَ لها تَمَيُّزُها واسْتِقلاليتُها، أمّا مَا لَمَسْناه مِنْ مُتابَعَتِه لسِيْبَوَيْه فهو في الحَقيقةِ إضافةُ فَهْمٍ جَديدٍ ونَظْرةٍ مستقلةٍ جديدةٍ لعبارةِ سِيْبَوَيْه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/472)
3 ـ يَتَّضِحُ ممّا سبَقَ أنَّ ابنَ الباذِش بَصْرِيُّ المذهبِ، ولمْ أجِدْ للكُوفِيّين نَصِيباً كبيراً في تَفْكيرِ ابنِ الباذِش النَّحويِّ، ومَعْ ذلكَ وَجَدْتُه يَعْرضُ كَثيراً مِنْ آرائِهم دونَ نقدٍ أو تَعليقٍ،فها هو يَعْرضُ آراءَهم في الحُروفِ التي تَنْصِبُ المُضارِعَ، ولا أَجِدُه يُصَرِّحُ في مُتابَعَتهِ لرَأيٍّ مِنْ آرائِهم، ولعلَّ هذه القضيَّةَ مِنْ قضايا الخِلافِ بَيْنَه وبَينَ ابنِ الطراوَةِ الذي تابَعَ الكوفيين في مَجموعَةٍ كبيرةٍ مِنْ آرائِهم.
4 ـ لمْ يَتَّضحْ موقفَ ابنِ الباذِش مِنْ السَّماعِ أو القِياسِ، ولكن هُناكَ إشاراتٌ تَدُلُّ على أنَّه كانَ يَأخُذُ بمَرْوِيّاتِ الكُوفيين ([397])،وهو يأخُذُ بالقِرَاءاتِ الشاذَّةِ،ويَعْتَدُّ بها،فيجْعَلُ منها أصْلاً في السماع، وذلكَ كَمَا في قِراءَةِ "قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرِينَ "، فَأَجَازَ بهذِه القِراءَةِ نَصْبَ التابِعِ في النداءِ حَمْلاً عَلى المَوْضِعِ، وهو رَأيُ المَازني.
5 ـ يَهْتمُّ ابنُ الباذِش بالعِللِ الأولى، ولا يأخُذُ بالثواني ومَا يَليها مِنْ عِلَلٍ، فهو كَبَقِيّةِ النُّحَاةِ في الأخْذِ بالعِلةِ،وقد ذَكَرْتُ له جُمْلةً مِنْ العِللِ، مِنْها عِللٌ خَاصَّةٌ بابنِ الباذِش كعِلَّةِ مَجيءِ (أيّ) المَوصولةِ بَعدَ المُستقبلِ، فالكِسائِي تَرَكَ الأمْرُ دونَ تَعْليلٍ وتَصَدّى لتعليلِها ابنُ الباذِش مُحاولاً إيجَادَ تفسيرٍ لهذا الحُكمِ أو ذاك،ومِنْها عِللٌ قديمةٌ بثوبٍ جَديدٍ، وهي ضِمْنَ المُحاوَلاتِ لفَهمِ أو تفسيرِ الأحْكامِ المَوْجودَةِ في كتابِ سِيْبَوَيْه، ومن ذلكَ العِلَّةُ الرَّافِعَة للاسْمِ وغيرها، ومنها ما هو مُتَابَعَةٌ لغيرِه في التعليلِ.
6ـ وجدتُ ابنَ الباذِشِ يَتفردُ في بَعضِ الأحْكامِ النَّحْويَّةِ، ويقوم بترجيحِ الرأي المناسب معتمداً على الأصولِ النحوية وقوّة البرهان، وأذكُرُ في هذا المَوضعِ بعض الأحكام التي تفرّد بها ابن الباذش:
ـ تَوْجيهُ رأيِ سيبويه في العِلَّةِ الرَّافِعَةِ للاسْمِ.
ـ عِلَّة مَجيء (أيّ) الموصولة بعد المستقبل.
ـ العامل في المضاف إليه.
ـ تَعلّقُ لام المستغاثِ له.
ـ جواز التنازع إذا كان المتنازع فيه سببياً مرفوعاً.
ـ تأويله لإفراد كاف الخطاب عند خطاب الجماعة.
ـ دلالة ربّ.
ـ جواز (هما يفعلان) للمؤنُّث.
ـ علمية جُمَع وكُتَع.
سادساً: هناك خِلافٌ بينَ ابن الباذِشِ وابنِ الطراوَةِ يتَمَثّلُ في أنّ ابنَ الباذِشِ معْجبٌ بالفارسيِّ وإيضاحِه وكتبه الأخرى، وينقدُ كِتابَ الكافي للنحّاسِ،أمَّا ابنُ الطّراوَةِ فهو مُعْجَبٌ بكُلِّ الكتبِ النَّحْويّةِ، وقامَ بمَدْحِ كتابِ سيبويه والمقتضبِ والأصولِ والجُمَلِ والكافي في كِتابِه الإفصاح، وذَمَّ كتبَ الفارِسِيِّ وابنِ جِنِّي، هذا هو الخِلافُ النَّحْويُّ الظاهري المَوجودُ بينَ الشَّخْصِيَّتَيْن،والذي أَرَاهُ أنَّ الخِلافَ بينَهما في النَّشأةِ،فابنُ الباذِشِ كانَ عالماً وَرِعاً مُلتزِماً،وكانَ إمامَ الفَرِيضةِ في جَامِع غرناطةَ، أَمَّا ابنُ الطَّراوَةِ فلمْ يَنْشأ هذه النَّشْأةَ التي نَشَأها ابنُ الباذِشِ،والذي يُروَى عنه أنَّه كَانَ له مَجْلسُ شربٍ، وكانَ يقولُ الشعرَ فيمن يهوى، وهذه النشأةُ ولّدَتْ عندَهما شيئاً مِنْ التنافُسِ والنِّدِّيَّةِ، وأرى أنّ لها الأثرَ الكَبيرَ في الخِلافِ بينهما.
الحواشي والتعليقات
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) راجع تاريخ الأندلس في هذه الفترة في دول الطوائف لمُحَمَّد عبدالله عنان وكتاب عصر المرابطين والموحدين لمُحَمَّد عبدالله عنان
([2]) انظر ترجمته في الصلة 2/ 415
([3]) انظر ترجمته في الإحاطة 1/ 194 والبلغة 60 والمعجم لابن الأبار 29وبغية الوعاة 1/ 238
([4]) انظر ترجمته في الإحاطة 3/ 539
([5]) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 20/ 197
([6]) انظر ترجمته في المعجم في أ صحاب القاضي أبي علي الصدفي لابن الأبار 306
([7]) انظر ترجمته في الإحاطة2/ 108
([8]) انظر ترجمته في جذوة المقتبس 130
([9]) انظر وفيات الأعيان 1/ 56
([10]) انظر وفيات الأعيان 3/ 212
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/473)
([11]) انظر الحياة العلمية في الأندلس في عصر الموحدين 332
([12]) انظر ترجمته في البلغة148
([13]) انظر ترجمته في إنباه الرواة4/ 59 والبلغة246 وبغية الوعاة2/ 356
([14]) انظر ترجمته في إنباه الرواة 3/ 73 والصلة 2/ 513
([15]) انظر ترجمته في شيوخ ابن الباذِش من هذا البحث
([16]) انظر ترجمته في شيوخ ابن الباذِش من هذا البحث
([17]) انظر ترجمته في البلغة 126 وبغية الوعاة2/ 55
([18]) انظر ترجمته في بغية الوعاة 1/ 557
([19]) انظر ترجمته في إنباه الرواة 2/ 288وبغية الوعاة 2/ 174
([20]) انظر ترجمته في البلغة108 وبغية الوعاة 1/ 602 وانظر كتاب ابن الطراوة النحوي -د. عيّاد عيد الثبيتي، وكتاب أبو الحسين ابن الطراوة وأثره في النحو-د. مُحَمَّد إبراهيم البنا
([21]) ترجمته في بغية الملتمس للضبي 419 والصلة لابن بشكوال 2/ 425 والديباج المذهب لابن فَرْحُون 205ـ206 وإنباه الرواة2/ 227والبحر المحيط1/ 290 والمعجم في أصحاب القاضي الإمام أبي علي الصدفي لابن الأبار 286ـ288 والإحاطة 4/ 1000وبغية الوعاة 2/ 142وشجرة النور الزكية 1/ 131 وهدية العارفين 1/ 696 وكشف الظنون 2/ 1793
([22]) انظر الديباج المذهب 205
([23]) انظر الإحاطة1/ 193
([24]) انظر المعجم لابن الأبار 286
([25]) انظر بغية الملتمس 419 والمعجم لابن الأبار 286
([26]) الإحاطة 1/ 193
([27]) انظر بغية الملتمس 419
([28]) انظر الديباج المذهب 1/ 205
([29]) المعجم لابن الأبار287
([30]) الصلة لابن بشكوال 2/ 425
([31]) الإقناع في القراءات السبع 50
([32]) الإقناع في القراءات السبع 51
([33]) المعجم لابن الأبار 286
([34]) بغية الملتمس 419
([35]) المعجم لابن الأبار 287
([36]) انظر المعجم لابن الأبار 286
([37]) انظر فهرسة ابن خير 437
([38]) انظر ترجمته في الصلة لابن بشكوال 2/ 556
([39]) انظر ترجمته في أنباه الرواة 2/ 207 وبغية الوعاة 2/ 110
([40]) انظر المعجم لابن الأبار 287
([41]) انظر ترجمته في المعجم لابن الأبار79 والصلة 2/ 425
([42]) انظر ترجمة المحقق له في مقدمة كتاب المعجم في أصحاب أبي علي الصدفي لابن الأبار
([43]) انظر المعجم لابن الأبار 318
([44]) انظر الإحاطة 4/ 100 والديباج المذهب 205وبغية الوعاة2/ 142
([45]) انظر الصلة 2/ 425
([46]) انظر بغية الوعاة1/ 557
([47]) انظر ترجمته في الإحاطة2/ 521
([48]) انظر ترجمته في الإحاطة 1/ 194 والبلغة 60
([49]) انظر ترجمته في المعجم لابن الأبار 149
([50]) انظر ترجمته في الإحاطة 2/ 315
([51]) انظر البلغة 129والمعجم لابن الأبار 269والإحاطة3/ 539
([52]) انظر ترجمته في المعجم لابن الأبار 85
([53]) انظر ترجمته في المعجم لابن الأبار 306 والإحاطة 4/ 222
([54]) انظر ترجمته في الإحاطة4/ 177
([55]) انظر الصلة 2/ 425
([56]) انظر الصلة2/ 425
([57]) انظر الديباج المذهب 206 وشجرة النور الزكية 131
([58]) انظر الصلة 2/ 425
([59]) انظر الديباج المذهب 206
([60]) انظر المعجم لابن الأبار287
([61]) انظر المعجم لابن الأبار 287
([62]) انظر تذكرة النُّحَاة 551
([63]) انظر ترجمته في المعجم لابن الأبار 187
([64]) انظر الديباج المذهب 206 وبغية الوعاة 2/ 142وشجرة النور الزكية131 وهدية العارفين 1/ 696
([65]) انظر الديباح المذهب 206 وبغية الوعاة 2/ 142وشجرة النور الزكية131 وهدية العارفين 1/ 696
([66]) انظر كشف الظنون 1793 وهدية العارفين 1/ 696
([67]) انظر الديباج المذهب 206 وبغية الوعاة 2/ 142
([68]) انظر الديباج المذهب 206وبغية الوعاة 2/ 142 وهدية العارفين1/ 696
([69]) انظر تذكرة النُّحَاة 551
([70]) انظر الديباج المذهب 206 وهدية العارفين 1/ 696
([71]) انظر الديباج المذهب 206وبغية الوعاة2/ 142 وهدية العارفين 1/ 696
([72]) انظر الديباج المذهب 206
([73]) انظر المعجم لابن الأبار 286
([74]) انظر الأبيات في إنباه الرواة 2/ 227
([75]) الكرى: النعاس، الرواح: الرجوع
([76]) بهرت: ظهرت بقوّة، قوى الأمداح: قوى الشعراء المادحين
([77]) غبها: قليلها
([78]) انظرها في بغية الملتمس 419 والإحاطة4/ 101وبغية الوعاة 2/ 142
([79]) تذيم: تبيع
([80]) في الإحاطة 4/ 101 (إنني بغير السقام سقيم) وهذا خطأ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/474)
([81]) المعجم لابن الأبار 287
([82]) انظر المعجم لابن الأبار 291
([83]) انظر تذكرة النُّحَاة 552
([84]) انظر تذكرة النُّحَاة 552
([85]) انظر تذكرة النُّحَاة 552ـ553
([86]) انظر تذكرة النُّحَاة 552ـ553
([87]) سِيْبَوَيْه 1/ 14
([88]) الجمل 7
([89]) الجمل 7
([90]) انظر التذكرة 553
([91]) سِيْبَوَيْه1/ 25
([92]) التذكرة 553
([93]) انظر التذكرة 553
([94]) انظر الجمل 7
([95]) التذكرة 554
([96]) انظر هذا الرأي في شرح الجمل لابن عصفور2/ 253،والتذييل والتكميل 3/لوحة 18، 45، وارتشاف الضرب 2/ 322، ومغني اللبيب1/ 159،والأشموني 2/ 157،والهمع 3/ 278،وشرح التصريح1/ 15.
([97]) انظر شرح الجمل لابن عصفور 2/ 253،ومغني اللبيب 1/ 159،والأشموني 2/ 157،والهمع 3/ 278.
([98]) انظر شرح التسهيل 2/ 312.
([99]) انظر حاشية الصبان 2/ 157، وشرح التصريح 1/ 361.
([100]) انظر شرح التصريح 1/ 361.
([101]) انظر ارتشاف الضرب 2/ 322،ومغني اللبيب 1/ 159، والهمع 3/ 278،وشرح التصريح 1/ 361.
([102]) انظر المسألة في ارتشاف الضرب 2/ 236،والهمع 3/ 202.
([103]) البيت لقيس بن ذريح العامري في شرح الجمل لابن خروف 746، وانظر البيت في الكتاب 2/ 216، و الجمل 166، وابن السِّيْرَافِيّ 1/ 531،وشرح الجمل لابن عصفور 2/ 112،وابن يعيش 1/ 131.
([104]) انظر الخلاف في شرح الرضي 1/ 352، والصفوة الصفية 2/ 218،و ارتشاف الضرب 3/ 140.
([105]) الإيضاح العضدي 251 (هامش).
([106]) انظر ارتشاف الضرب 3/ 140.
([107]) انظر ارتشاف الضرب 3/ 140، وشرح اللمحة البدرية 2/ 143.
([108]) انظر الصفوة الصفية2/ 218.
([109]) انظر شرح الرضي1/ 353.
([110]) انظر ارتشاف الضرب 3/ 140،والمغني 1/ 220.
([111]) شرح التسهيل 2/ 166.
([112]) البيت لكثير عزّة في ديوانه1/ 10،176،وشرح التسهيل 2/ 166، وشرح الكافية الشافية642،وأوضح المسالك 2/ 25،وشرح التصريح1/ 318،والدرر 2/ 146.
([113]) انظر شرح الكافية الشافية 642.
([114]) الأشباه والنظائر 7/ 257.
([115]) انظر شرح التسهيل 2/ 166.
([116]) تذكرة النُّحَاة 722.
([117]) الإيضاح العضدي 197.
([118]) انظر شرح التسهيل 2/ 84.
([119]) انظر اللباب 1/ 268.
([120]) انظر شرح ألفية ابن معط 1/ 489.
([121]) انظر النكت الحسان 90.
([122]) انظر شرح الجمل لابن عصفور 1/ 302،وشرح التسهيل 2/ 84،وشرح ألفية ابن معط 1/ 489.
([123]) انظر رأيه في النكت الحسان 90.
([124]) انظر شرح الجمل 1/ 303،والنكت الحسان 90.
([125]) انظر النكت الحسان 90.
([126]) انظر شرح الجمل 1/ 303،والنكت الحسان 90.
([127]) البيت لذي الرمة في ديوانه 442،وانظر المقتضب 4/ 10، والجمل329، وشرح الجمل لابن عصفور1/ 303،وشرح التسهيل لابن مالك2/ 84،والملخص 264، وشرح الرضي 4/ 174، والإفصاح330، وترشيح العلل353.
([128]) انظر شرح الجمل لابن عصفور 1/ 303.
([129]) انظرها في شرح الجمل لابن عصفور 1/ 303،والنكت الحسان 90.
([130]) انظر المقتصد 598.
([131]) انظر شرح ألفية ابن معط 1/ 489.
([132]) انظر النكت الحسان 90.
([133]) انظر شرح الجمل 1/ 303.
([134]) انظر هذه المسألة في شرح الجمل لابن عصفور 1/ 313، وشرح المقدمة المحسبة 364،والبسيط 450، وشرح المقدمة الجزولية 706،وابن يعيش 7/ 68،وشرح ألفية ابن معط520، و ارتشاف الضرب 3/ 84، والهمع 2/ 250،وشرح التصريح 1/ 265.
([135]) انظر ارتشاف الضرب 3/ 85،والهمع 2/ 250،وشرح التصريح 1/ 265.
([136]) الكتاب1/ 41.
([137]) انظر المقتضب 3/ 122.
([138]) انظر شرح المقدمة المحسبة364.
([139]) انظر شرح الجمل1/.313
([140]) انظر الهمع 2/ 250،وشرح التصريح 1/ 265.
([141]) انظر نتائج الفكر350.
([142]) نتائج الفكر 350.
([143]) انظر هذا الرأي في البسيط 450، وارتشاف الضرب 3/ 84.
([144]) انظر هذا الرأي في ارتشاف الضرب 3/ 84،وشرح ألفية ابن معط 520،والهمع 2/ 250.
([145]) انظر شرح المقدّمة الجزولية706.
([146]) انظر التسهيل74.
([147]) انظر الهمع 1/ 264.
([148]) انظر التبيان في إعراب القرآن 1/ 184،والدر المصون 2/ 461.
([149]) انظر رأي ابن الباذش في ارتشاف الضرب 2/ 624.
([150]) المقتضب 4/ 297.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/475)
([151]) انظر تفصيل هذا الرأي في شرح التسهيل 3/ 338، وشرح المقدمة الجزولية690،والبسيط391،وارتشاف الضرب 2/ 624، وشرح ألفية ابن معط809،والهمع 5/ 214.
([152]) انظر ارتشاف الضرب 2/ 624،والهمع 5/ 214.
([153]) انظر شرح التسهيل3/ 338.
([154]) البسيط 391.
([155]) انظر هذا الرأي في شرح الجمل 1/ 282،وشرح التسهيل 3/ 338،واللباب 1/ 431، والبسيط 392،و ارتشاف الضرب 2/ 624،والهمع 5/ 213،وشرح التصريح 2/ 157.
([156]) انظر هذا الرأي في شرح الجمل لابن عصفور 1/ 281،والبسيط 392، وارتشاف الضرب 2/ 624.
([157]) انظر المقتصد935.
([158]) انظر شرح الجمل لابن عصفور 1/ 281،ونتائج الفكر 307.
([159]) انظر ارتشاف الضرب3/ 25.
([160]) انظر ارتشاف الضرب 3/ 25، وشرح التصريح 2/ 97.
([161]) انظر المقتضب 2/ 142.
([162]) انظر الأصول 1/ 112.
([163]) انظر ارتشاف الضرب 3/ 25،والأشموني 3/ 37.
([164]) انظر الإيضاح العضدي 87.
([165]) اللمع 140.
([166]) انظر شرح جمل الزجاجي لابن خروف 594،وشرح التصريح 2/ 97.
([167]) انظر مغني اللبيب 602، والنكت الحسان 134،والأشموني 3/ 37، وشرح التصريح 2/ 97.
([168]) انظر التبصرة والتذكرة 1/ 275،وشرح جمل الزجاجي لابن خروف 594،وشرح الرضي 2/ 318.
([169]) انظر النكت الحسان 134.
([170]) انظر الأشموني 3/ 37.
([171]) انظر شرح جمل الزجاجي لابن خروف594.
([172]) الكتاب 2/ 176.
([173]) انظر النكت الحسان 134.
([174]) انظر المقرب 73.
([175]) انظر الأشموني 3/ 37، وشرح التصريح 2/ 97.
([176]) انظر ارتشاف الضرب 2/ 456،والهمع 4/ 175،والمسائل والأجوبة (ضمن كتاب رسائل ونصوص في اللغة والأدب) 233.
([177]) انظر ارتشاف الضرب 2/ 456،والهمع 4/ 175.
([178]) انظر ارتشاف الضرب 2/ 456،والهمع 4/ 175.
([179]) انظر المسائل والأجوبة (ضمن كتاب رسائل ونصوص في اللغة والأدب) 233 وما بعدها.
([180]) الكتاب 1/ 49ـ50.
([181]) انظر شرح جمل الزجاجي 425،و التذييل 2/لوحة139، والهمع2/ 93ـ94.
([182]) انظر ارتشاف الضرب 2/ 89،والهمع 2/ 93.
([183]) انظر الهمع 2/ 28،وارتشاف الضرب 2/ 89.
([184]) انظر ارتشاف الضرب 2/ 89.
([185]) انظر ارتشاف الضرب 2/ 89.
([186]) الكتاب 1/ 50.
([187]) التذييل 2/لوحة139.
([188]) البيت للعجير عمر بن عبدالله بن سلول في شرح الجمل لابن خروف 447،وانظر البيت في الكتاب 1/ 71، وابن السِّيْرَافِيّ 1/ 144، والجمل 50،والبسيط 760.
([189]) الأشباه والنظائر 4/ 34.
([190]) انظر ابن الطراوة النحوي 166.
([191]) الأشباه والنظائر 4/ 35.
([192]) المحرر الوجيز 6/ 408.
([193]) انظر الكتاب 1/ 238،2/ 144.
([194]) انظر شرح الجمل لابن خروف 1/ 463،واللمع 126،وشرح الكافية الشافية1/ 513،والصفوة 2/ 101.
([195]) انظر البحر المحيط 5/ 6.
([196]) انظر البحر المحيط 5/ 6.
([197]) الدر المصون 6/ 8.
([198]) انظر هذه المسألة في معاني القرآن للزجاج 1/ 98،وإعراب القرآن للنحاس 1/ 197،وشرح الكافية الشافية1318،والدر المصون1/ 185،وشرح اللمع للواسطي 146،وشرح اللمع لابن برهان1/ 280،والمقتصد2/ 777،والأشموني3/ 150،وشرح ألفية ابن معط للقواس 1044،والصفوة الصفية2/ 200،وارتشاف الضرب3/ 127،والمجيد في إعراب القرآن 147.
([199]) انظر شرح اللمع للواسطي145،والدر المصون 1/ 185، والصفوة الصفية 2/ 200، والمجيد 147.
([200]) انظر شرح اللمع للواسطي 146، والصفوة الصفية 2/ 200.
([201]) انظر الصفوة الصفية 2/ 200.
([202]) انظر شرح الكافية الشافية1318، وشرح ألفية ابن معط للقواس1044، والأشموني 3/ 150.
([203]) شرح ألفية ابن معط للقواس 1044.
([204]) انظر المقتصد 2/ 777ـ778،وشرح اللمع لابن برهان1/ 280.
([205]) شرح اللمع لابن برهان1/ 280.
([206]) انظر ارتشاف الضرب 3/ 127.
([207]) انظر حاشية الصبان 3/ 150.
([208]) انظر التذييل1/لوحة188، وارتشاف الضرب1/ 493، ونتائج التحصيل 2/ 655.
([209]) انظر معاني القرآن للزجاج 2/ 142.
([210]) الكتاب 3/ 561.
([211]) انظر ارتشاف الضرب 1/ 374.
([212]) انظر ارتشاف الضرب 1/ 374.
([213]) انظر ارتشاف الضرب 1/ 374،والرضي 3/ 316،وشرح ألفية ابن معط للقواس 1113.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/476)
([214]) انظر المقتضب 2/ 181، والكناش 1/ 305.
([215]) انظر المقتضب 2/.181
([216]) التكملة281.
([217]) التذييل 3/لوحة136.
([218]) التذييل 3/لوحة136، وارتشاف الضرب 1/ 374.
([219]) التذييل 3/لوحة136، وارتشاف الضرب1/ 374.
([220]) انظر ارتشاف الضرب 2/ 249.
([221]) انظر الجمل299.
([222]) انظر التسهيل 95.
([223]) التسهيل 95هامش.
([224]) انظر التسهيل 95.
([225]) انظر هذين الرأيين في ارتشاف الضرب2/ 249.
([226]) انظر ارتشاف الضرب 2/ 249.
([227]) انظر التسهيل 95،وشرح الكافية الشافية 1480، وارتشاف الضرب 2/ 249،والخزانة7/ 171.
([228]) انظر ارتشاف الضرب 2/ 249،والخزانة 7/ 171.
([229]) انظر ارتشاف الضرب 2/ 249،ولباب الإعراب 209.
([230]) انظر ارتشاف الضرب 2/ 249.
([231]) انظر الإفصاح 238، وشرح الكافية الشافية 1480.
([232]) الشاهد في البيت وقوع أمس مجرورة وعلامة جرها الفتحة لمنعها من الصرف،وهو بلا نسبة في الكتاب2/ 44،والأمالي الشجرية 2/ 260،وابن يعيش 4/ 106، ولباب الإعراب 209،وشرح الكافية الشافية1481، والإفصاح238.
([233]) الملخص 620.
([234]) انظر رأيه في ارتشاف الضرب 3/ 3ـ4،والهمع 6/ 67،وحاشية الصبان 1/ 98.
([235]) انظر ارتشاف الضرب 3/ 4.
([236]) انظر الهمع6/ 67.
([237]) انظر ارتشاف الضرب3/ 4،والهمع 6/ 67، وحاشية الصبان 1/ 98.
([238]) انظر ارتشاف الضرب3/ 4.
([239]) انظر الهمع 6/ 67.
([240]) انظر الهمع6/ 67.
([241]) كذا رواه السيوطي في الهمع 6/ 67،وهو في ديوانه 203 برواية:
لعلهما أن تطلبا لك مخرجاً وأن ترحبا صدراً بما كنت أحصر
([242]) البيت لجرير في ديوانه332، وانظر الكتاب1/ 73، والنكت للأعلم1/ 269.
([243]) انظر رأي ابن الباذِش في ارتشاف الضرب3/ 108،والمجيد في إعراب القرآن330،وأوضح المسالك2/ 10، وشرح التصريح1/ 310، وحاشية الصبان 2/ 78ـ79.
([244]) انظر الملخص202.
([245]) انظر شرح الجمل لابن خروف 410.
([246]) انظر شرح الجمل لابن خروف 410.
([247]) انظر الكتاب 1/ 145ـ146.
([248]) انظر المجيد 330.
([249]) انظر شرح الكافية الشافية2/ 619.
([250]) انظر شرح المقدمة الكافية 2/ 467.
([251]) انظر شرح الرضي1/ 457.
([252]) انظر التخمير 1/ 392.
([253]) انظر علل النحو 313.
([254]) انظر الصفوة الصفية833.
([255]) انظر ارتشاف الضرب3/ 108.
([256]) انظر الهمع 5/ 155.
([257]) انظر شرح المقدمة الكافية1/ 272.
([258]) الكتاب2/ 14.
([259]) انظر شرح التصريح2/ 222.
([260]) تذكرة النُّحَاة557.
([261]) الملخص 546.
([262]) انظر التسهيل 222.
([263]) انظر عمدة الحافظ867.
([264]) البيت لجامع بن عمرو بن مرخيّة الكلابي في شرح شواهد الشافية349، وهو لرجل من بني كلاب في اللسان (حزق)،وبلا نسبة في سر الصناعة723، وابن يعيش9/ 118، وارتشاف الضرب3/ 74، والحزق:الضيق الرأي من الرجال أو النساء، وقيل: القصير.
([265]) انظر هذه المسألة في ارتشاف الضرب 3/ 74.
([266]) انظر ارتشاف الضرب 3/ 74.
([267]) انظر الجمل 317.
([268]) انظر ارتشاف الضرب 2/ 286،والتذييل 3/لوحة201.
([269]) التذييل 3/لوحة201.
([270]) انظر رأيه في التذييل 3/لوحة201،وارتشاف الضرب 2/ 286.
([271]) التذييل 3/لوحة201.
([272]) الكتاب1/ 297.
([273]) الكتاب 1/ 303.
([274]) انظر شرح المقدّمة المحسبة310.
([275]) انظر التبصرة والتذكرة256.
([276]) انظر التسهيل 99، وشرح التسهيل2/ 248.
([277]) انظر شرح التسهيل2/ 248، وتوضيح المقاصد 2/ 97، وارتشاف الضرب 2/ 285،والأشموني 2/ 136، والهمع 3/ 238، وشرح التصريح1/ 343،ولم أجده في كتبه التي تيسر لي الاطلاع عليها.
([278]) لم أعثر على قائله،والشاهد فيه نصب (سربالا) على أنه مفعول معه، وهو منصوب باسم الإشارة عند الفَارِسِيّ، وقد ورد الشاهد بلا نسبة في شرح التسهيل 2/ 248، وابن الناظم 110،وارتشاف الضرب 2/ 286،والأشموني 2/ 136،والهمع 3/ 238، وشرح التصريح 1/ 343.
([279]) انظر رأيهم في معاني القرآن للفراء 1/ 33،والإنصاف 248،وشرح الرضي 1/ 195،وائتلاف النصرة36.
([280]) انظر الإنصاف 248،وشرح الرضي 1/ 195، وارتشاف الضرب 2/ 286.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/477)
([281]) انظر الإنصاف248، وشرح الرضي 1/ 195،وشفاء العليل 489،وارتشاف الضرب 2/ 286،والهمع 3/ 237.
([282]) انظر الجمل للجرجاني76، وشرح العوامل للأزهري 187.
([283]) انظر ارتشاف الضرب 2/ 285،والهمع 3/ 239.
([284]) انظر كشف المشكل 1451،والتهذيب الوسيط181.
([285]) انظر التخمير 1/ 408.
([286]) انظر الخلاف في هذه المسألة في الإنصاف1/ 260 وأسرار العربية201 وشرح التسهيل2/ 271 والإيضاح في شرح المفصل 1/ 361 وشرح الرضي 1/ 226 وابن يعيش 2/ 76 وشرح الجمل لابن خروف 958 وشرح الجمل لابن عصفور2/ 252 والمساعد1/ 555 والأشموني2/ 143 وارتشاف الضرب2/ 300 وشفاء العليل 499 والهمع 3/ 252 وشرح التصريح 1/ 349
([287]) انظر شرح الجمل لابن عصفور 2/ 254
([288]) الكتاب 2/ 310
([289]) انظر شرح التصريح 1/ 349
([290]) شرح الجمل لابن خروف 958
([291]) الكتاب 2/ 310
([292]) انظر رأي ابن مالك في التسهيل 101 وشرح التسهيل 2/ 271
([293]) انظر الهمع 3/ 252، وشرح التصريح 1/ 349.
([294]) انظر ارتشاف الضرب2/ 300.
([295]) انظر الهمع 3/ 252،وشرح التصريح 1/ 349.
([296]) انظر الهمع 3/ 252ـ253.
([297]) المقتضب 4/ 390.
([298]) انظر شرح الرضي1/ 226.
([299]) انظر ارتشاف الضرب 2/ 300، والأشموني 2/ 143، وشرح الرضي 1/ 227، والهمع 3/ 253.
([300]) انظر شرح التصريح 1/ 349.
([301]) انظر ارتشاف الضرب 2/ 300، وشرح الرضي 1/ 227، والهمع 3/ 253،وشرح التصريح 1/ 349.
([302]) انظر معاني القرآن للفراء2/ 24.
([303]) انظر الإنصاف 265،والهمع 3/ 252.
([304]) انظر الهمع 3/ 252.
([305]) انظر شرح الجمل لابن خروف 958.
([306]) انظر الإيضاح في شرح المفصّل 1/ 363،وشرح الرضي 1/ 227.
([307]) انظر الكتاب 1/ 177.
([308]) انظر شرح الرضي 1/ 25.
([309]) انظر شرح التصريح2/ 25.
([310]) المحصل 2/لوحة71.
([311]) انظر الهمع 4/ 265.
([312]) انظر شرح التصريح 2/ 25.
([313]) انظر النكت الحسان 117.
([314]) انظر النكت الحسان 117.
([315]) انظر الأشموني 2/ 237،والهمع 4/ 265،وشرح التصريح 2/ 25.
([316]) انظر ابن يعيش 2/ 117،وارتشاف الضرب 2/ 501،والهمع4/ 266.
([317]) انظر سِيْبَوَيْه 4/ 232.
([318]) انظر سر صناعة الإعراب255.
([319]) انظر شرح الرضي1/ 273.
([320]) انظر ارتشاف الضرب2/ 235،والهمع 3/ 171،وحاشية الصبان 2/ 253.
([321]) انظر حاشية الصبان 2/ 253.
([322]) انظر مغني اللبيب 1/ 84، والجنى الداني190،وارتشاف الضرب2/ 235، وحاشية الصبان 2/ 253.
([323]) انظر مغني البيب1/ 84.
([324]) انظرمغني اللبيب 1/ 84،والجنى الداني 190، وارتشاف الضرب 2/ 235.
([325]) انظر ارتشاف الضرب 2/ 235.
([326]) انظرالجنى الداني 190، ومغني اللبيب 1/ 84.
([327]) انظر شرح الرضي1/ 272.
([328]) انظر شرح الرضي 1/ 272.
([329]) انظر شرح الرضي 1/ 272،والجنى الداني 190،ومغني اللبيب 1/ 84.
([330]) انظر التخمير 1/ 268.
([331]) انظر الهمع 1/ 48 وشرح الجمل لابن خروف 1057
([332]) انظر شرح عمدة الحافظ وعدة اللافظ ا /111
([333]) انظر التذكرة 555
([334]) علل النحو426
([335]) انظر التذكرة 556
([336]) شرح اللمع لابن برهان 1/ 203
([337]) انظر المسائل المنثورة43
([338]) انظر الإيضاح286 والمسائل المنثورة 43
([339]) المسائل المنثورة 43
([340]) انظر شرح اللمع لابن برهان 1/ 202 وشرح التسهيل 3/ 307وابن يعيش3/ 58
([341]) انظر شرح الجمل لابن خروف1/ 303
([342]) انظر معاني القرآن1/ 266
([343]) انظر المسألة في الهمع 5/ 172، 173
([344]) علل النحو381
([345]) انظر علل النحو380
([346]) انظر شرح الجمل لابن خروف1/ 300
([347]) انظر شرح ألفية ابن معطٍ 750
([348]) الأصول 1/ 72
([349]) الإيضاح العضدي 106
([350]) تذكرة النُّحَاة 554 وانظر شرح المقدّمة الجزولية للشلوبين 235
([351]) تذكرة النُّحَاة 554
([352]) انظر حججه في تذكرة النُّحَاة 554 وشرح المقدّمة الجزولية 235ـ236
([353]) شرح المقدّمة الجزولية 235ـ236
([354]) شرح المقدّمة الجزولية 236
([355]) سِيْبَوَيْه 1/ 23
([356]) سِيْبَوَيْه 1/ 33
([357]) البسيط261
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/478)
([358]) انظر هذه المسألة في شرح التسهيل 3/ 74 وشرح الكافية الشافية 1042 وارتشاف الضرب 3/ 181 والهمع 5/ 81
([359]) انظر شرح التصريح 2/ 326ـ327
([360]) التكملة 496
([361]) انظر الملخص 295 وشرح ألفية ابن معط 1201 وشرح الشافية للرضي 1/ 292 وشرح اللمع لابن برهان639 والصفوة الصفية 2/ 382
([362]) انظر شرح ألفية ابن معط 1201 وشرح الشافية للرضي 1/ 292
([363]) شرح الشافية للرضي 1/ 292
([364]) انظر مجالس العلماء186
([365]) شرح الرضي 3/ 22 وانظر الحدائق الندية لوحة 133
([366]) شرح المقدمة الجزولية 607
([367]) شرح الرضي 3/ 22 وانظر الحدائق الندية لوحة133
([368]) انظر أقوال النُّحَاة في الحجة3/ 100،والتبيان 1/ 312، وإعراب القراءات السبع1/ 123، والبحر المحيط 3/ 122، والدر المصون 3/ 496.
([369]) إعراب القرآن للنحاس 1/ 379.
([370]) انظرها في الحجة3/ 100، والبحر3/ 122، ومعاني القراءات114،وإعراب القراءات السبع1/ 123،وإعراب القرآن للنحاس1/ 379.
([371]) معاني القراءات 114.
([372]) الحجة 3/ 107.
([373]) انظر رأي ابن الباذِش والزمخشري وغيرهما في معاني القرآن للفراء 1/ 248، والكشاف1/ 482،وكشف المشكلات1/ 276، والبحر المحيط3/ 122،والدر المصون 3/ 496.
([374]) البحر المحيط3/ 122.
([375]) الدر المصون3/ 498.
([376]) انظر آراءهم في البحر1/ 290،والدر المصون 1/ 475، والمجيد في إعراب القرآن المجيد 321،والتبيان 1/ 86،وكشف المشكلات 1/ 65،وإعراب القرآن للنحاس 1/ 192ـ19.
([377]) المحرر الوجيز 1/ 379.
([378]) انظر الكتاب 1/ 379، وابن يعيش 2/ 16،4/ 24.
([379]) البحر 1/ 290.
([380]) شرح الرضي 1/ 426.
([381]) انظر الرضي 3/ 23،ونتائج التحصيل 2/ 734،وشرح ألفية ابن معط 1041، والدر المصون 1/ 477.
([382]) انظر الدر المصون 1/ 477،والمجيد 323.
([383]) انظر الدر المصون 1/ 478.
([384]) انظر الدر المصون 1/ 476.
([385]) البحر المحيط 2/ 79،وانظر الدر المصون 2/ 320.
([386]) انظر المسألة في معاني القرآن للأخفش 163،ومعاني القرآن للزجاج 1/ 258، و الخاطريات 50،البحر المحيط 2/ 79،والدر المصون 2/ 320،وكشف المشكلات 1/ 145.
([387]) انظر معاني القرآن للزجاج 1/ 258.
([388]) انظر معاني القرآن للأخفش 163.
([389]) انظر الخاطريات 50.
([390]) انظر أبو الحسين بن الطراوة وأثره في النحو 51 وابن الطراوة النحوي 107
([391]) انظر بغية الملتمس419
([392]) أبو الحسين بن الطراوة وأثره في النحو 49
([393]) أبو الحسين بن الطراوة وأثره النحوي 17
([394]) الإفصاح ببعض ما جاء من الخطأ في الإيضاح16
([395]) الإفصاح ببعض ما جاء من الخطأ في الإيضاح37
([396]) أبو الحسين بن الطراوة وأثره في النحو 38
([397]) انظر البحر المحيط 1/ 220
المصادر والمراجع
القرآن الكريم.
ائتلاف النصرة في اختلاف نحاة الكوفة والبصرة للشرجي الزبيدي، تحقيق د. طارق الجنابي، عالم الكتب، ط1، 1987.
الإحاطة في أخبار غرناطة ـ لسان الدين بن الخطيب،حققه مُحَمَّد عبدالله عنان،مكتبة الخانجي،ط2، القاهرة1973.
ارتشاف الضرب من لسان العرب لأبي حيَّانَ الأندلسي ـ تحقيق: مصطفى النماس، مكتبة الخانجي، ط1، القاهرة 1984.
أسرار العربية لأبي البركات الأنباري، تحقيق مُحَمَّد بهجة البيطار، مطبوعات مجمع اللغة العربية، دمشق 1957.
الأشباه والنظائر في النحو ـ الإمام جلال الدين السيوطي، تحقيق د. عبد العال سالم مكرم، مؤسسة الرسالة، ط1، بيروت 1985.
الأصول في النحو لابن السراج ـ تحقيق:عبد الحسين الفتلي، مؤسسة الرسالة، بيروت 1985.
إعراب القراءات السبع وعللها لابن خالويه، تحقيق د. عبد الرحمن العثيمين،ط1، مكتبة الخانجي 1992.
إعراب القرآن لأبي جعفر النحاس، تحقيق زهير غازي زاهد،عالم الكتب، ط2،1985.
الإفصاح ببعض ما جاء من الخطأ في الإيضاح ـ ابن الطراوة النحوي، تحقيق د. حاتم صالح الضامن، ط1، دار الشؤون الثقافية، بغداد 1990.
الإفصاح في شرح أبيات مشكلة الإعراب للفارقي، حققه سعيد الأفغاني، ط2 بنغازي 1974
الإقناع في القراءات السبع ـ أبو جعفر أحمد بن علي المعروف بابن الباذِش، حققه د. عبد المجيد قطامش، مطبوعات جامعة أم القرى، ط1،1403 هـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/479)
الأمالي الشجرية لابن الشجري،دار المَعْرِفَة للطباعة والنشر، بيروت.
إنباه الرواة على أنباه النُّحَاة للقفطي علي بن يوسف ـ تحقيق: مُحَمَّد أبو الفضل إبراهيم، ط1، دار الفكر العربي ومؤسسة الكتب الثقافية 1986.
الإنصاف في مسائل الخلاف لأبي البركات الأنباري، تحقيق مُحَمَّد محيي الدين عبد الحميد، دار الفكر.
أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك لابن هشام، تحقيق مُحَمَّد محيي الدين عبد الحميد، ط6، دار إحياء التراث العربي، بيروت1966.
الإيضاح العضدي لأبي علي الفَارِسِيّ، تحقيق د. حسن شاذلي فرهود، مطبعة دار التأليف، ط1،مصر 1969.
الإيضاح في شرح المفصل لابن الحاجب، تحقيق موسى بناي العليلي، مطبعة العاني، بغداد 1982.
البحر المحيط = تفسير البحر المحيط
البسيط في شرح الجمل لابن أبي الربيع، تحقيق د. عياد الثبيتي، دار الغرب الإسلامي، بيروت 1986.
بغية الملتمس ـ أحمد بن يحيى الضبي، دار الكاتب العربي 1967.
بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنُّحَاة للسيوطي ـ تحقيق مُحَمَّد أبو الفضل إبراهيم، ط2، دار الفكر 1979.
البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة للفيروز أبادي ـ حققه مُحَمَّد المصري، منشورات مركز المخطوطات والتراث، ط1، الكويت، 1987.
التبصرة والتذكرة للصيمري، تحقيق د. فتحي أحمد مصطفى،منشورات مركز البحث العلمي، ط1، مكة المكرمة،1982.
التبيان في إعراب القرآن للعكبري، تحقيق علي البجاوي، عيسى البابي الحلبي.
تذكرة النُّحَاة ـ أبو حيَّانَ مُحَمَّد بن يوسف الأندلسي، تحقيق:د. عفيف عبد الرحمن، ط1، مؤسسة الرسالة،بيروت 1986.
التذييل والتكميل في شرح التسهيل لأبي حيَّانَ الأندلسي، نسخة مصورة من المخطوط بحوزة د. طارق نجم عبدالله.
ترشيح العلل في شرح الجمل للخوارزمي، إعداد عادل محسن سالم العميري، مطبوعات جامعة أم القرى، ط1، 1419هـ.
تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد لابن مالك،تحقيق مُحَمَّد كامل بركات،دار الكتاب العربي 1967.
تفسير البحر المحيط ـ أبو حيَّانَ الأندلسي، دار الفكر، بيروت.
التكملة للفارسي ـ تحقيق د. كاظم المرجان، ط2،عالم الكتب، بيروت، 1999.
التهذيب الوسيط في النحو لابن يعيش الصنعاني، تحقيق د. فخر صالح قدارة، دار الجيل، ط1، بيروت 1994.
توضيح المقاصد والمسالك للمرادي، تحقيق د. عبد الرحمن علي سليمان، ط2، مكتبة الكليات الأزهرية، القاهرة.
جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس لأبي عبدالله الحميدي، الدار المصرية للتأليف، 1966.
الجمل في النحو للزجاجي ـ تحقيق: د. علي الحمد، مؤسسة الرسالة ودار الأمل، ط1، 1984.
الجمل في النحو للجرجاني، تحقيق يسرى عبد الغني عطية، دار الكتب العلمية، ط1،بيروت 1985.
الجنى الداني في حروف المعاني للمرادي، تحقيق د. فخر الدين قباوة ومُحَمَّد نديم، دار الآفاق الجديدة، بيروت 1983.
حاشية الصبان على شرح الأشموني،مُحَمَّد بن علي الصبان،دار إحياء الكتب العربية، فيصل عيسى البابي الحلبي.
الحجة للقراء السبعة للفارسي، حققه بدر الدين قهوجي وزميله،ط2، دار المأمون للتراث 1993.
الحدائق النديّة في شرح الفوئد الصمدية لابن معصوم، نسخة مصورة بحوزة د. سمير استيتية.
الحياة العلمية في الأندلس في عصر الموحدين ـ د. يوسف علي بن إبراهيم العريني، مطبوعات مكتبة الملك عبد العزيز العامة، ط1، الرياض 1416 هـ.
أبو الحسين بن الطراوة وأثره في النحو ـ د. مُحَمَّد إبراهيم البنا، ط1، دار الإعتصام، القاهرة 1980.
الخاطريات ـ الإمام أبو الفتح عثمان بن جني، حققه علي ذو الفقار شاكر، دار الغرب الإسلامي، ط1، بيروت 1988.
خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب لعبد القادر البغدادي، تحقيق عبد السلام هارون، القاهرة 1983
الدر المصون في علوم الكتاب المكنون للسمين الحلبي، تحقيق أحمد مُحَمَّد الخراط، ط1، دار القلم، دمشق 1986
الدرر اللوامع على همع الهوامع للشنقيطي، تحقيق عبد العال سالم مكرم، مؤسسة الرسالة، ط2، بيروت 1994.
دول الطوائف منذ قيامها حتى الفتح المرابطي ـ مُحَمَّد عبدالله عنان، مكتبة الخانجي القاهرة ط2، 1969.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/480)
الديباج المذهب في معرفة أعيان المذهب لابن فَرْحُون المالكي ـ تحقيق مُحَمَّد أبو النور، دار التراث، القاهرة.
ديوان جرير، دار صادر،بيروت 1960.
ديوان ذي الرمة شرح الإمام أبي نصر الباهلي، تحقيق د. عبد القدوس أبو صالح، مؤسسة الإيمان، ط2، بيروت 1982.
ديوان عمر بن أبي ربيعة، ط الهيئة المصرية العمة للكتاب 1978.
ديوان كثير عزة، تحقيق د. إحسان عباس، نشر وتوزيع دار الثقافة 1971.
رسائل ونصوص في اللغة والأدب والتاريخ ـ حققها وقدم لها: إبراهيم السامرائي،مكتبة المنار،ط1، الزرقاء، الأردن 1988.
سر صناعة الإعراب لابن جني، تحقيق د. حسن هنداوي، دار القلم،ط1، دمشق 1985.
سير أعلام النبلاء للذهبي، تحقيق شعيب الأرناؤوط وزملائه، مؤسسة الرسالة، 1404هـ.
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية ـ مُحَمَّد مخلوف، دار الكتاب العربي.
شرح أبيات سِيْبَوَيْه لابن السِّيْرَافِيّ، تحقيق مُحَمَّد علي سلطاني، دار المأمون للتراث 1979.
شرح الأشموني على ألفية ابن مالك، علي بن مُحَمَّد الأشموني،بأعلى حاشية الصبان، دار إحياء الكتب العربية، فيصل عيسى البابي الحلبي.
شرح ألفية ابن مالك لابن الناظم، اعتنى به مُحَمَّد بن سليم اللبابيدي، انتشارات ناصر خسرو، طهران،إيران.
شرح ألفية ابن معط، للقواس عبد العزيز بن جمعة ـ تحقيق د. علي الشوملي، ط1،مكتبة الخريجي، الرياض، 1985.
شرح التسهيل لابن مالك ـ تحقيق د. عبد الرحمن السيد ود. مُحَمَّد بدوي المختون،هجر للطباعة والنشر، ط1،1990.
شرح التصريح على التوضيح، خالد الأزهري، دار أحياء الكتب العربية، فيصل عيسى البابي الحلبي.
شرح جمل الزجاجي لابن عصفور الإشبيلي، تحقيق: د. صاحب أبو جناح، منشورات وزارة الأوقاف، بغداد 1982.
شرح جمل الزجاجي لابن خروف الإشبيلي ـ تحقيق: سلوى مُحَمَّد عمر عرب، منشورات جامعة أم القرى، 1419هـ.
شرح الرضي على الكافية، تصحيح وتعليق يوسف حسن عمر، وطبعة دار الكتب العلمية، ط3، بيروت 1982.
شرح شافية ابن الحاجب، الرضي الإستراباذي، تحقيق مُحَمَّد نور الحسن وزميليه، دار الكتب العلمية،بيروت 1982.
شرح عمدة الحافظ وعدة اللافظ لابن مالك ـ تحقيق عدنان الدوري، مطبعة العاني، بغداد، 1977.
شرح العوامل المائة النحوية في أصول العربية للأزهري، تحقيق د. البدراوي زهران،ط2، دار المعارف، مصر.
شرح الكافية الشافية، لابن مالك، تحقيق د. عبدالمنعم هريدي، منشورات جامعة أم القرى، دار المأمون للتراث.
شرح اللمحة البدرية في علم العربية لابن هشام الأنصاري، تحقيق د. صلاح رواى، ط2، بدون.
شرح اللمع لابن برهان ـ حققه د. فائز فارس،ط1، الكويت، 1984.
شرح اللمع في النحو للواسطي الضرير، تحقيق د. رجب عثمان، ط1، مكتبة الخانجي، القاهرة 2000.
شرح المفصل لابن يعيش الحلبي، عالم الكتب، بيروت.
شرح المفصل الموسوم بالتخمير للخوارزمي،تحقيق د. عبدالرحمن العثيمين،الطبعة الأولى الخاصة بمكتبة العبيكان، الرياض 1421هـ.
شرح المقدمة الجزولية الكبير للشلوبين عمر بن مُحَمَّد، تحقيق د. تركي بن سهو، مؤسسة الرسالة، ط2، بيروت 1994.
شرح المقدمة الكافية في علم الإعراب لابن الحاجب، تحقيق جمال عبد العاطي مخيمر، ط1، مكتبة نزار الباز، الرياض 1997.
شرح المقدمة المحسبة لابن بابشاذ، تحقيق خالد عبد الكريم، ط1، الكويت 1984.
شفاء العليل في إيضاح التسهيل لمُحَمَّد بن عيسى السلسيلي، تحقيق د. الشريف عبد الله الحسيني، ط1، المكتبة الفيصلية 1986.
الصفوة الصفية في شرح الدرّة الألفية للنيلي، تحقيق د. محسن بن سالم العميري، منشورات جامعة أم القرى، 1419هـ.
الصلة ـ ابن بشكوال،خلف بن عبد الملك،االدار المصرية للتأليف 1966.
ابن الطراوة النحوي ـ عياد عيد الثبيتي، مطبوعات نادي الطائف الأدبي، ط1، 1983.
عصر المرابطين والموحدين في المغرب والأندلس ـمُحَمَّد عبدالله عنان، لجنة التأليف والنشر، القاهرة، ط1،1964.
علل النحو لأبي الحسن الوراق ـ تحقيق د. محمود الدرويش،مكتبة الرشد،ط1، الرياض، 1999.
فهرسة ما رواه عن شيوخه من الدواوين، لأبي بكر مُحَمَّد بن خير الأشبيلي، ط3، مكتبة الخانجي، القاهرة 1997.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/481)
كتاب سِيْبَوَيْه، أبو بشر عمرو بن عثمان ـ تحقيق عبد السلام هارون، عالم الكتب، بيروت.
كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون لحاجي خليفة ـ مكتبة المثنى، بغداد.
كشف المشكلات وإيضاح المبهمات لجامع العلوم الباقولي، تحقيق د. مُحَمَّد أحمد الدالي، مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق.
كشف المشكل في النحو للحيدرة، تحقيق هادي عطية، مطبعة الإرشاد، ط1،بغداد،1984.
الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل للزمخشري،رتبه مصطفى حسين أحمد، دار الريان للتراث ودار الكتاب العربي، ط3، 1978
الكناش في فني النحو والصرف للملك المؤيد الأيوبي صاحب حماة، تحقيق د. رياض الخوام،ط1، المكتبة العصرية، بيروت 2000.
لباب الإعراب للإسفراييني، تحقيق بهاء الدين عبد الوهاب، ط1، دار الرفاعي، الرياض 1984.
اللباب في علل البناء والإعراب للعكبري، تحقيق غازي طليمات وزميله، مطبوعات مركز جمعة الماجد، دار الفكر، ط1، 1995.
اللمع في العربية لابن جني، تحقيق د. فائز فارس، دار الكتب الثقافية، الكويت.
مجالس العلماء للزجاجي،تحقيق عبدالسلام هارون، مكتبة الخانجي، دار الفاعي،ط2، القاهرة 1983.
المجيد في إعراب القرآن المجيد للصفاقسي، تحقيق موسى مُحَمَّد زنين، ط1، منشورات كلية الدعوة الإسلامية 1992.
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ـ ابن عطية الأندلسي، تحقيق عبدالله الأنصاري وزميليه، ط1، الدوحة 1984.
المحصل في كشف أسرار المفصّل للإمام يحيى بن حمزة العلوي، مخطوط محفوظ في صنعاء، الجامع الكبير، مكتبة الأوقاف رقم 1731، 1732 نحو.
المساعد على تسهيل الفوائد لابن عقيل، تحقيق: مُحَمَّد كامل بركات، منشورات مركز البحث العلمي، مكة المكرمة 1984.
معاني القراءات لأبي منصور الأزهري،حققه الشيخ أحمد فريد المزيدي،منشورات مُحَمَّد علي بيضون،ط1،دار الكتب العلمية 1999.
معاني القرآن للفراء، تحقيق مُحَمَّد علي النجار وأحمد نجاتي، ط3، بيروت 1983.
معاني القرآن وإعرابه للزجاج تحقيق عبد الجليل شلبي، عالم الكتب بيروت 1983.
المعجم في أصحاب القاضي أبي علي الصدفي ـ ابن الأبار، دار الكاتب العربي، القاهرة، 1967.
مغني اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام الأنصاري، تحقيق مُحَمَّد محيي الدين عبد الحميد،دار إحياء التراث العربي، بيروت.
المقتصد في شرح الإيضاح، عبد القاهر الجرجاني،تحقيق كاظم بحر المرجان، منشورات وزارة الثقافة والإعلام العراقية، دار الرشيد، 1982.
المقتضب للمبرد، تحقيق مُحَمَّد عبد الخالق عضيمة، عالم الكتب، بيروت.
المقرب لابن عصفور، تحقيق: أحمد الجواري وعبد الله الجبوري،وزارة الأوقاف، لجنة إحياءالتراث الإسلامي، مطبعة العاني، بغداد، 1971.
الملخص في ضبط قوانين العربية لابن أبي الربيع،تحقيق د. علي بن سلطان الحكمي، ط1،1985.
نتائج التحصيل في شرح كتاب التسهيل للدلائي، تحقيق د. مصطفى الصادق العربي، بدون.
نتائج الفكر في النحو للسهيلي، تحقيق د. مُحَمَّد إبراهيم البنا، دار الاعتصام، القاهرة 1984.
النكت الحسان في شرح غاية الإحسان لأبي حيَّانَ الأندلسي، تحقيق د. عبد الحسين الفتلي، مؤسسة الرسالة، ط2، بيروت 1988.
النكت في تفسير كتاب سِيْبَوَيْه للأعلم الشنتمري، تحقيق زهير عبد المحسن سلطان،منشورات معهد المخطوطات العربية،ط1،الكويت1987.
هدية العارفين في أسماء المؤلفين وآثار المصنفين ـ إسماعيل باشا البغدادي، مكتبة المثنى ـ بغداد.
همع الهوامع في شرح جمع الجوامع للسيوطي ـ تحقيق عبد العال سالم مكرم، مؤسسة الرسالة، ط2، بيروت 1987.
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان لابن خلكان ـ تحقيق د. إحسان عباس، دار صادر، بيروت.
وشكرا
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 10:56 م]ـ
ووقفت على بن باذش آخر وهو ابن أبوالحسن
أبو جعفر أحمد بن علي بن أحمد بن خلف الأنصاري المعروف بابن
الباذِش (ت540هـ) صاحب الإقناع في القراءات مطبوع في دار الفكر ومحقق من عبد المجيد قطامش
وأظنك تقصد الأول لبراعته في النحو
وشكرا
ـ[فهد السيسي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 07:45 ص]ـ
ابو المقداد ........
لا املك الا ان اقول جزاك الله اعالي الجنان ........
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[07 - 10 - 05, 12:44 ص]ـ
ودعائك لي باعتقادي هذا من أغلى ماملكت أنت وخير ما جزيت أنا
فلا أملك إلا أن أقول لك مثل ذلك وأزيد عليه بأن يحشرنا الله مع النبي المصطفى فى الجنة
وشكرا أخي(118/482)
الأسماء التي لها حق الصدارة .....
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[28 - 09 - 05, 11:13 م]ـ
مرتبة الاسم الذي تتعين له صدر الكلام، وصلح أن يكون المبتدأ، والأسماء التي لها حق الصدارة هي:
1 - اسم الاستفهام: أنى، اين، أيان، أي، كم، كيف، متى، من، من ذا، ما، ماذا.
2 - اسم الشرط: من، مهما، متى، أي، أنى، أينما، إذما، ما، حيثما، أيان، كيفما.
3 - أسم الإشارة:هذا، هذان، هذه، هاتان، هؤلاء، ذلك، ذانك، تلك، تانك، وغيرها
4 - الاسم الموصول: الذي، الذان، الذين، الذين، التي، التان، اللتين، اللاتي، اللواتي وغيرها.
5 - الضمير- بجميع أنواعها، رفعا، نصبا، جرا، حاضرا، غائبا، خطابا.
6 - ما التعجيبية - ما أجمل الوزارة.
7 - كم الخبرية - كما طالب جاء.
والله أعلم
ـ[صالح التعزي]ــــــــ[05 - 10 - 05, 01:25 ص]ـ
أخي الكريم:
أسماء الإشارة، والأسماء الموصولة، والضمائر ليست مما له الصدارة في الكلام.
مررت بهذا، مررت بالذي جاءك، مررت به.(118/483)
تأتير علم الكلام في النحو
ـ[طالب حق]ــــــــ[29 - 09 - 05, 12:01 ص]ـ
هل تأتير علم الكلام في النحو كان مهما
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[29 - 09 - 05, 01:58 ص]ـ
هل أثر علم الكلام على النحو في الأصل حتى نقول إن كان مهما أم لا؟
و خاصة أن علماء النحو تتبعوا اللغة وقواعد النحو من أهلها ومظانها في البيادي و القفار والوحات فقعدوا بناء على ذلك القواعد وكان ذلك قبل علم الكلام أقصد كبداية.
فمن اطلاعي أنه سمي بعلم الكلام لأنهم خاضوا بمسألة كلام الله و هذا كان بعد خلافة علي رضي الله عنه أما النحو نسب الى علي رضي الله عنه و قواعد النحو تخضع الى كلام العرب و كان أهل الكلام الكثير من العجم فيصعب أخذ تأثيرهم على النحو بوجود اللسان النقي المتحدث باللغة ووجود الأئمة العلماء الكبار النحويين الجهابذة
والله أعلم
وشكرا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 09 - 05, 10:21 م]ـ
المقصود من السؤال - فيما أحسب - هو تأثير علم المنطق على علم النحو.
وبين علمي المنطق والكلام ملابسة معروفة، تجعل بعض الناس يتجوزون في إطلاق أحدهما على الآخر.
قال السيوطي في صون المنطق والكلام (ص: 200):
(ذكر الإنكار على من أدخل المنطق في علم النحو)
قال الإمام أبو محمد عبد الله بن السيد البطليوسي في كتابه الموسوم بكتاب المسائل: وقع البحث بيني وبين رجل من أهل الأدب في مسائل نحوية فجعل يكثر من ذكر المحمول والموضوع والألفاظ المنطقية، فقلت له صناعة النحو يستعمل فيها مجازات ومسامحات لا يستعمل أهل المنطق. وقد قال أهل اللفلسفة: يجب حمل كل صناعة على القوانين المتعارفة بين أهلها، وكانوا يرون أن إدخال صناعة في أخرى إنما يكون لجهل المتكلم أو لقصد المغالطة والاستراحة بالنتقال من صناعة إلى أخرى عند ضيق الكلام عليهم.
انتهى
قلت: من أظهر مجالات تأثر النحو بالمنطق: صناعة الحدود.
مثل قولهم:
(المبتدأ اسم أو بمنزلته، مجرد عن العوامل اللفظية أو بمنزلته، مخبَر عنه، أو وصف رافع لمكتفى به).
تأمل.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[30 - 09 - 05, 12:58 ص]ـ
للدكتور تمام حسان فصل جيد جدا في هذه المسألة أودعه كتابه مباحث في اللغة.
وانظر أيضا: النحو والنحاة لإبراهيم مصطفى.
وانظر: شرح ابن القيم (الإبن) على ألفية بن مالك.
ودمتم لأبي فهر
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[30 - 09 - 05, 01:58 ص]ـ
و هل أغلب المنطق المبثوث في كتب العلوم المتنوعة إلا مطيَّةٌ للمسائل الكلامية التي ارتكزت في نفوس مصنفيها، فظهرت آثارها في خطوط أقلامهم؟!
لا شك أن هناك فرقٌ كبير بين الاثنين (المنطق و الكلام)، لكنَّ المتأمل يجد من الصلات ما يكفيه للربط بين البدعتين في هذه الكتب، فالكلام باعثٌ على التقرير والاستدلال المنطقي كما أن المنطق آلة الكلام و الوسيلة إليه.
و غير خافيةٍ مراعاة المصنفين لعقائدهم الكلامية - أثناء تدوينهم في العلوم - على أخواننا الفضلاء.
و حتى لا يضيع القصد من مشاركتي أود إطلاعكم على هذا الكتاب.
فمما احتوته مكتبتي الفقيرة كتابٌ ذو صلة بالموضوع، و بياناته كالتالي:
الاسم: (بين النحو و المنطق و علوم الشريعة).
تأليف: د. عبد الكريم محمد الأسعد.
الناشر: دار العلوم - الرياض - 1403 للهجرة.
قائمة المحتويات:
ضوء على المنطق / أثر المنطق في النحو / من أهم عوامل تطور التأثير المنطقي و نموّه في النحو / 1 - نحاة العربية من غير العرب. 2 - الاعتزال. / علوم الشريعة: تأثيرها في النحو و تأثّرها بالمنطق / نماذج و صور للمنطق في النحو / 1 - التعريفات أو الحدود. 2 - العوامل. 3 - العلل.4 - الأقيسة. 5 - المصطلحات و الأساليب.
تمت القائمة، والكتاب يقع في: (31 2) صفحة.
و أتذكر أن للأخ أبي عبد المعز مشاركة فيما يقارب هذا الموضوع.
والله أعلم.(118/484)
يأخواني طلب عاجل قبل شهر رمضان
ـ[مسلم 1]ــــــــ[29 - 09 - 05, 09:07 ص]ـ
السلام عليكم
إني أبحث عن كتب ومقالات حديثة تتحدث عن الأمثال العربية من وجهة لغوية ونحوية
فهل يمكن أن تدلوني على ماتعرفونه منها. وإذا كانت هناك مواقع أجد فيها دراسات لغوية و نحوية عن الأمثال. فذلك خير
أرجو سرعة الرد وجزاكم الله خير
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[29 - 09 - 05, 12:39 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
هناك قرص صلب يباع يحتوي على "مجمع الأمثال" للميداني تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد قد يفيدك(118/485)
أين أجد كتب الدكتور فاضل السامرائى
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[30 - 09 - 05, 03:07 ص]ـ
السلام عليكم
لو سمحتم إخوتى الكرام أريد كتب الدكتور فاضل السامرائى لأننى رأيت فى أحد المواقع من أشار اليه و للأسف أضعت الرابط.
فهلا ساعدتمونى؟!
ـ[المستفيد7]ــــــــ[30 - 09 - 05, 03:14 ص]ـ
http://www.islamiyyat.com/lamsat.htm
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[30 - 09 - 05, 03:54 ص]ـ
بارك الله فيك و رحم الله و الديك.(118/486)
اهل النحو هل من أحد يفسر لي هذه القاعدة
ـ[ابو عادل المصري]ــــــــ[01 - 10 - 05, 01:57 ص]ـ
السلاموا عليكم و رحمة الله و بركاته
إخواني فى الله هل من أحد يشرح لي ما قاله الشيخ صالح الشيخ فى شرح الواسطية
أسماء الله جل وعلا إذا تكرر اسمان الواحد تلو الآخر فإما أن تكون نعتا باعتبار الذات وإما أن تكون خبرا ثانيا أو مفعولا ثانيا أو اسما ثانيا باعتبار الصفات، مثلا " وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " " الْغَفُورُ " هذه كيف تعربها؟ " الْغَفُورُ " خبر و" الرَّحِيم " هل هي نعت لـ " الْغَفُورُ " أو خبر ثاني؟
الأنسب عند كثير من أهل العلم أن يقال: خبر ثاني، لأن هنا " الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " " الرَّحِيمُ " هنا غير " الْغَفُورُ " فلا يناسب أن يكون (الرحيم) نعتا (للغفور)، لكن هو يناسب باعتبار الذات، يعني: لأن اسم الله " الْغَفُورُ " يدل على الذات، وهذه الذات موصوفة – يعني منعوتة نعتا ما هو بالوصف اللي هو الوصف بالصفات – بأنها " الرَّحِيمُ "، تقول (فلان الكريم الجواد) (الجواد) هنا أيضا وصف للرجل يعني نعت له في باب النحو.
فإن هنا قوله " ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ " هنا " الْمَتِين " إما أن تكون خبر (إن) ثاني " إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ... الْمَتِينُ " هذا خبر ثاني، وإما أن تكون نعتا لـ " الرَّزَّاقُ " أو نعتا لقوله " ذُو الْقُوَّةِ " باعتبار الذات، انتبه لهذه لأنها مهمة وهي مزالق أقدام أيضا في عبارات بعض المبتدعة في التفسير.
إذن هنا إذا جعلناها كذلك يكون " الْمَتِين " إما – إذا قلنا إنه خبر ثاني " إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ... الْمَتِينُ " خبر ثاني – يصير معناه [البالغ في صفاته نهاية كمالها].
وإذا قلنا إن " الْمَتِين " نعت لقوله " ذُو الْقُوَّةِ " يصير [البالغ في القوة نهايتها].
وإذا جعلناه نعتا لـ " الرَّزَّاقُ " نقول [البالغ في كمالات الرِّزق نهاية ذلك]
نعم
هي محتملة، والخبر الثاني واضح لأنه يفيد الاستقلال، لأن الخبر الثاني يكون فائدته ما يكون متعلق بـ (الرَّزق) أو متعلق بقوله " ذُو الْقُوَّةِ "، يكون مستقل، أو نعت على ذلك.
================
الحقيقة أنا عايز شرح مبسط ولإني مش فاهم أي حاجة
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 10 - 05, 11:50 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشيخ هنا بسط الكلام جدا، وأعطى الأمثلة وشرحها بتفصيل.
فلا يمكننا البسط أكثر.
فإما أن يكون عندك إشكال محدد، فتفضل بطرحه.
وإما عندك إشكال إجمالي في معاني الخبر والنعت ونحو ذلك، فتحتاج إلى دراستها أولا من كتب النحو حتى تتقنها.
والله أعلم.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[02 - 10 - 05, 02:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال: قال الشيخ: (كيف تعربها؟ " الْغَفُورُ " خبر و" الرَّحِيم " هل هي نعت لـ " الْغَفُورُ " أو خبر ثاني؟
الأنسب عند كثير من أهل العلم أن يقال: خبر ثاني، لأن هنا " الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " " الرَّحِيمُ " هنا غير " الْغَفُورُ " فلا يناسب أن يكون (الرحيم) نعتا (للغفور)، لكن هو يناسب باعتبار الذات).
لما قال الشيخ حفظه الله أن الغفور أنها خبر أي خبر للضمير فلماذا لم يجعل الرحيم نعتا للضمير كقولهم هو الطويل القصير.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[ابو عادل المصري]ــــــــ[02 - 10 - 05, 05:52 م]ـ
شكرا إخواني على الردود
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[09 - 10 - 05, 01:22 ص]ـ
(وهو الغفور الرحيم)
الرحيم عطف بيان على الغفور
أي عطف بدون الواو(118/487)
من يعرف عن هذا الكتاب شيئا؟
ـ[أحمد بن محمد الخضري]ــــــــ[01 - 10 - 05, 07:56 م]ـ
اسم الكتاب (الادراك لفن الاحتباك) تأليف البقاعي، هل هو مطبوع أم مخطوط أم مفقود؟ وكيف يمكن الحصول عليه؟
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[04 - 10 - 05, 05:26 م]ـ
أخي العزيز الخضري أجد ان الأخوة تأخروا عليك بالرد والاجابة
وعندي قول تأخرت به بغية انتظار الاخوة والاجابة على سؤالك
وهو وان لم يكن جواب مباشر على سؤلك لكن لعله ينفعك:
(القول المفيد في أصول التجويد لكتاب ربنا المجيد/ تأليف ابراهيم بن عمر البقاعي؛ تحقيق خير الله الشريف. - ط.1. - بيروت، لبنان: دار البشائر الإسلامية، 1995. - 55 ص. (دار البشائر الإسلامية - بيروت {80 ل. س})
في مقدمة الكتاب فهرساً جيداً لمؤلفات البقاعي وقسمها خير الله الشريف إلى ثلاثة أقسام: المطبوعة، فالمخطوطة فالمفقودة وختم الفهرس بكتب نسبت إلى البقاعي.
لعل هذه المعلومة تخدمك ومن عنده الكتاب أقصد القول المفيد نرجو منه الفائدة وذكر المقدمة
ـ[أحمد بن محمد الخضري]ــــــــ[15 - 10 - 05, 02:02 ص]ـ
أخي العزيز المنبجي، جزاك الله خيرا على هذه المعلومة.(118/488)
لدى سلسله تاريخ الادب العربى د. شوقى ضيف - هل ارفعها لكم pdf؟
ـ[لدى سلسله تاريخ الادب العربى د. شوقى ضيف - هل ارفعها لكم pdf؟ [ الأرشيف]- ملتقى أهل الحديث ملتقى أهل الحديث > منتدى اللغة العربية وعلومها > لدى سلسله تاريخ الادب العربى د. شوقى ضيف - هل ارفعها لكم pdf؟
المساعد الشخصي الرقمي
مشاهدة النسخة كاملة: لدى سلسله تاريخ الادب العربى د. شوقى ضيف - هل ارفعها لكم pdf؟] ــــــــ[لدى سلسله تاريخ الادب العربى د. شوقى ضيف - هل ارفعها لكم pdf؟ [ الأرشيف]- ملتقى أهل الحديث ملتقى أهل الحديث > منتدى اللغة العربية وعلومها > لدى سلسله تاريخ الادب العربى د. شوقى ضيف - هل ارفعها لكم pdf؟
المساعد الشخصي الرقمي
مشاهدة النسخة كاملة: لدى سلسله تاريخ الادب العربى د. شوقى ضيف - هل ارفعها لكم pdf؟] ـ
لدى سلسله تاريخ الادب العربى د. شوقى ضيف - هل ارفعها لكم pdf؟ [ الأرشيف]- ملتقى أهل الحديث ملتقى أهل الحديث > منتدى اللغة العربية وعلومها > لدى سلسله تاريخ الادب العربى د. شوقى ضيف - هل ارفعها لكم pdf؟
المساعد الشخصي الرقمي
مشاهدة النسخة كاملة: لدى سلسله تاريخ الادب العربى د. شوقى ضيف - هل ارفعها لكم pdf؟(118/489)
حوار مع: د/ رشيد أحمد بلحبيب، أستاذ النحو والصرف في جامعة الإمارات
ـ[الاستاذ]ــــــــ[02 - 10 - 05, 10:36 م]ـ
حوار مع: د/ رشيد أحمد بلحبيب، أستاذ النحو والصرف في جامعة الإمارات، اختارته مجلة الضاد ليكون ضيفها لهذا العام على صفحة حوار. أجرته الطالبة / جميلة جمعة بتاريخ 8/ 3/2003م
* (دور مؤسسات المحافظة على اللغة العربية، لا يساوي معشار محطة فضائية من الدرجة العاشرة، في التأثير)
* (أسستُ حبا للغة العربية انطلاقا من خصائصها، لا مما يقال عنها)
* (أحب الشعر وأتذوقه، لكنني لست بشاعر!)
* (كل إنسان حالم، والحلم دليل على الحياة! ولا حياة لمن لا حلم له!)
* من هو د/ رشيد بلحبيب؟
بداية ... لست ممن يذكر في العلماء، وإنما أنا طالب علم مازلت أتلمس طريق العلماء، بدأت حياتي العلمية بداية نظامية، حيث حصلت على الليسانس في اللغة العربية من جامعة محمد الأول بالمغرب سنة 1983م، ثم على درجة الماجستير (تخصص نحو وصرف) من جامعة القاهرة سنة 1987م، ثم على درجة دكتوراه الدولة من جامعة محمد الأول المغربية سنة 1993م في التخصص نفسه.
عملت مدرسا للغة العربية في جميع المراحل الجامعية المغربية، بما في ذلك الدراسات العليا، من سنة 1987م إلى سنة 1998م، ثم انتقلت إلى عمان للهدف نفسه سنة 1998م إلى سنة 2001م، وأنا الآن في جامعة الإمارات التي طالما تقت إلى العمل بها.
لدي مشاركات متواضعة في التأليف و تحقيق التراث والترجمة، كما أشرفت - وما زلت - على عدد من الرسائل والأطاريح الجامعية على مستوى الماجستير والدكتوراه. أما عن اهتماماتي فهي وإن تنوعت، لا تخرج عن حقول البحث اللغوي فأنا مهتم بالدراسات النحوية والصرفية القديمة والحديثة، وبالدراسات المعجمية والدلالية، وبالتعريب والترجمة، وبالمعالجة الآلية للغة العربية. وأعد كل ذلك مما يخدم العربية، لأن اللغة لا تُخدم بتدريس النحو أو الصرف أو البلاغة فحسب، وإنما بأشياء قد لا يراها كثير من الناس ذات أهمية، إن خدمة اللغة العربية مهمة وضرورة حضارية يجب أن توظف لها كل الطاقات والعلوم والمناهج والمعارف، ولا يمثل التدريس في هذا السياق إلا جزءا من كل! ولا يُتصور أن يعتكف الإنسان في خيمة معزولة، وسط الرياح العاتية، رياح العولمة والتغريب والتشويه وطغيان سرطان العامية، ويزعم أنه يخدم العربية خدمة حقيقية!
إن الانفتاح الواعي والرصين من شروط أي نهضة، الانفتاح على المناهج والمدارس واللغات والحضارات، وُتمكِّن الترجمة من تحقيق بعض ذلك عن طريق النقل من العربية وإليها، ولذلك كانت الترجمة عبر التاريخ عموما والإسلامي على وجه الخصوص، وسيطا ذا بال في هذا المجال (ترجمة التراث اليوناني والفارسي على عهد المأمون) وكان العلم باللغات الأجنبية واردا في التعليم الإسلامي على مدى العصور (علم سيبويه بالفارسية والخليل بالعبرية وأبي حيان بالحبشية والتركية ... ).
* حبك للغة العربية، وإحساسك بعظمتها، ربما كان للبيئة دور فيه فماذا عن وجدة وأثرها في تكوين شخصيتك؟
عادة، عندما يُسأل الناس هذا السؤال، يربطون أنفسهم ببيئة قرآنية، وبأنهم حفظوا القرآن ودواوين الفحول من الشعراء، ومتون العلم ومنظوماته في سن مبكرة، للأسف لست واحدا من هؤلاء - وقد فاتني بسبب ذلك خير كثير - وقد كان ذلك تقصيرا في التربية أدركت فداحته عندما أدركت قيمته!
أدركت خطورة اللغة وأهميتها في المرحلة الجامعية، حيث كانت كليات الآداب بالجامعات المغربية – وما تزال – تعج بالتيارات والمناهج اللسانية والنقدية الحديثة، نظرا لقربها من أوربا ومواكبتها لأحدث التطورات، وأدركت أن إغفال مادة النحو التي كانت مبخوسة الحق - مع كونها مفتاحا لكتاب الله تعالى، وقاعدة لكل علوم العربية - أمر لا يخدم مستقبل أمتنا اللغوي، ومن هناك كان تعاطفي مع النحو، وكانت بداية مسيرتي مع الدراسات اللغوية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/490)
بالنسبة للبيئة التي نشأت فيها، هي بيئة بسيطة - ليس بالمعنى المنطقي -فمدينة وجدة، مدينة صغيرة نسبيا، ومحافظة، ليست لها جذور علمية بالقياس مع الحواضر العلمية الكبرى بالمغرب، وقد أتاح لي هذا الهدوء فرصا أكبر للتأمل والتفكير والتعمق في دراسة اللغة العربية، وقد أسست حبا للغة العربية انطلاقا من خصائصها، وليس مما كاله المحبون لها من مديح، ممن جعلوها أصل اللغات، أو لغة الجنة ... وبالمناسبة لم يصح حديث واحد من الأحاديث التي تربط العربية بالجنة! إذن، كل إنسان مجبول على حب لغته ولو كانت " محدودة "، لكن الناس عموما يعجزون عن تفسير هذا الحب، فيعيدونه إلى أشياء لا علاقة لها بجوهر اللغة.
* لماذا اخترت مجال النحو والصرف؟
دفعني إلى هذا التخصص محبتي للغة القرآن، وموقع هذه اللغة من العقيدة الإسلامية، فبالنحو نفسر كلام الله تعالى وننفذ إلى إدراك أحكامه التشريعية وأسراره البلاغية، فضلا عن أن هذا المجال قليل من يرتاده، لأن النحو مادة عصية تحتاج إلى معدة قوية، وكذلك سائر علوم الآلة، كما دفعني في هذا الاتجاه فقر الجامعات وحاجتها إلى مدرسين أكفاء للنحو والصرف، وقد لمست في نفسي - بغرور الشباب - استعدادا لهذه المهمة، فرشحت لها نفسي متوكلا على الله.
* يشيع لدى الطلبة أن مادة النحو، مادة جامدة، ليست أبعد من قواعد مرصوصة على الورق، فما هو الأسلوب الذي نستطيع من خلاله الكشف عن جوهر مادة النحو؟
هذا الوصف الذي وصف به النحو العربي ينطبق على كل أنحاء العالم، وليس النحو العربي بدعا بين الأنحاء، وليس بأصعب من النحو الألماني أو الروسي أو الصيني! وما يقوله الطالب العربي يقوله غيره، الناس بطبعهم يميلون إلى التحرر من القيود، وينفرون من القواعد، بالنسبة إلينا لقد زاد الطين بلة - كما يقال- إغراقنا في العاميات، واتساع الهوة بين الفصحى والعامية، وانتشار الأمية، وبسبب ذلك صار النحو ضربا من التنظير، لا يسنده واقع عملي، ولا بيئة لغوية سليمة، التلوث اللغوي لا يسمح للنحو ولا للغة بالتنفس! فلو افترضنا بيئة لغوية معافاة من الأوبئة، لما كنا في حاجة إلى النحو أصلا، إلا لمن أراد أن يتخصص في إدراك البعد النظري للعربية باعتبارها لغة طبيعية. لكن في غياب البيئة النظيفة لا يوجد أمامنا إلا ما نحو بصدده، فالنحو وسيلة مساعدة لاكتساب الملكة، ويجب أن يضاف إليه حفظ القرآن الكريم والنصوص البليغة، و الإدمان على القراءة والكتابة والسماع، فضلا عن جهود كل من يشتغل بالعربية من النقاد والمبدعين ومفسري النصوص في تحويل مجهوداتهم إلى ورش تطبيقية.
من المشاكل التي تجعل من النحو ألغازا، مدرس النحو نفسه، كثير ممن يقومون على تدريس هذه المادة لا يحملون هما، ولا رسالة، ولا انتماء حقيقيا، يتصرفون على أنهم موظفون في دوائر معينة، إن تدريس النحو يجب أن يكون من منطلق ممارسة مهمة حضارية، والمدرس يجب أن يكون مؤمنا بعظمة لغته وقدراتها الجبارة، وقابليتها للتطور والاكتساح الحضاري، حتى يتمكن من غرس هذه المحبة وذلك الشعور في نفوس الأجيال من الطلاب والمريدين.
* ألا ترى - بشكل عام- أننا ندور في حلقة مفرغة من التوصيات، ونطفو فوق بحر من الإنشائيات؟
فعلا، لقد بحت أصواتنا بالنداءات وبالتوصيات، ما من لقاء إلا ونسمع فيه عشرات التوصيات المدبجة بالأساليب البديعية، ولكن للأسف، لم نرق بعدُ إلى مستوى الفعل ... نسمع كثيرا عن مؤسسات وجمعيات حماية العربية، لكن دور هذه المؤسسات لا يساوي معشار محطة فضائية من الدرجة العاشرة في التأثير!
لكن الواقع مازال يفرز أشخاصا- ممن زرعت في قلوبهم محبة هذه اللغة الشريفة كم يقول الشافعي، الشجاعة كما يسميها ابن جني - يعملون بالليل والنهار من أجل أن تحيا هذه اللغة، والتغييرات الحاصلة في مجتمعاتنا تدفع في هذا الاتجاه وتساعد تلقائيا على إمداده بكل عناصر الحياة.
إن التخطيط اللغوي - الذي يعد من مباحث علم الاجتماع اللغوي - ما يزال متخلفا في بلداننا العربية، وقد استطاع الكيان الصهيوني أن ُيحييَ به لغة كانت في عداد الموات، في ظرف لا يتجاوز الستين عاما تحولت العبرية من لغة مهجورة في الأديرة والكنائس إلى لغة التعليم العالي في كل جامعاته!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/491)
* يتجه المبدعون في المغرب العربي إلى كتابة إنتاجاتهم الفكرية بلغات أجنبية، فما أثر ذلك في واقع الثقافة الوطنية؟
هناك مسألتان:
المسألة الأولى: تتعلق باتجاه بعض المغاربة إلى الكتابة باللغة الفرنسية، وهذا أمر مرتبط بثقافة بعض المفكرين المغاربة، وبقايا الاستعمار- على تفاوت بين بلد وبلد من بلدان المغرب العربي - وانفتاح هذه الدول على أوربا التي لا يفصلنا عنها إلا عشرة كيلومترات - مضيق جبل طارق - الخطورة لا تكمن في الكتابة باللغة الفرنسية، فكتب المفكر المبدع الإسلامي مالك بن نبي التي تفضل أستاذنا عبد الصبور شاهين بترجمتها، كلها كتبت باللغة الفرنسية، بل تكمن في الانسلاخ والذوبان في الآخر، وخدمة لغته والدعاية لها بالمجان، وعلى حساب اللغة الوطنية والدينية للأمة! للأسف يوجد لدينا كتاب رديئون بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى لم ينسلخوا من لغتهم فقط، بل انسلخوا من جلودهم وتحولوا إلى دعاة للفتن، ونصبوا للأمة الكمائن وكلفوها ما لا تطيق!
المسألة الثانية: يظن كثير ممن لا يعرفون دول المغرب العربي أن اللغة الفرنسية هي اللغة الأولى، وأن حظ المغاربة من العربية ضعيف، وهذا القول فيه تجن كبير، فالغرب الإسلامي بجامعاته الإسلامية: القيروان، و الزيتونة، والقرويين، بمدارسه العتيقة، وبأعلامه المبرزين: من النحويين واللغويين والمفسرين الذين يضيق المكان بتعدادهم، أسهم وما زال في الحفاظ على العربية نقية ساطعة، مع أن أصله ليس عربيا! كما أن المغاربة يحرصون على تعليم العربية وعلومها باللغة العربية، ويمنعون استعمال العامية في التدريس في جميع المراحل الدراسية منعا مطلقا، والمغاربة يميزون بين العامية والفصحى، ولا يعدون عاميتهم لغة عربية ولا قريبة من العربية، في حين كثير من الشعوب يعدون عاميتهم هي الفصحى ويتساهلون في التعليم بها، وهذا مما ينقض البناء ويُدب فيه الضعف والوهن!
* إذا انتقلنا إلى مؤلفاتك، نجدها تدور في دائرة النحو وعلوم اللغة، فما مساحة الشعر والأدب على خارطة اهتمامك؟
أنا أحب الشعر وأتذوقه وأتغنى به، لكنني لست بشاعر، كانت لدي بعض المحاولات في مرحلة من مراحل عمري، لكنني لم أوفق، فكأنني لم أخلق لأكون شاعرا!
* هل لك آراء أو ملاحظات في مجال الشعر؟
لقد حرمت الشعر قولا، لكنني لم أحرم النظر فيه، فأنا أركز دائما في مناقشاتي مع الشعراء وعشاق الشعر، بأنه لا يوصف بالشعر إلا الشعر، ولا يصح منه إلا الصحيح، هناك فوضى في هذا المحراب الذي أصبح مستباحا، الشعراء في الأمة كثر، ولم يعودوا أربعة!!! وأصبح الناس لا يحترمون المواهب، ويفسدون على الشعراء بيئتهم وصفاءهم، بالضجيج وسفاسف الأقوال، الشعر يساوي المعاناة يساوي قضايا الأمة، يساوي الهموم، يسبر الأعماق ليعبر عما يعجز النثر عنه، ومن ليست له قضية فليدع الشعر جانبا، ولاشينَ في ذلك!
إن نسبة مئوية عالية مما نقرأ لا نسب بينها وبين الشعر، ضآلة وضحالة فنية وسطحية ومباشرة في المعالجة والعرض، لكن على ورق صقيل أملس، وبغلاف ذهبي جذاب، ومهما كلفت طباعته، فإنه ليس بشعر، ولن يكون شعرا!!!
إن نسبة مئوية عالية مما نقرأ هي في الغزل بالمعنى المادي - ليس بالمعنى الرمزي لأن أصحابه لا يميزون بين الحقيقة والرمز - وهذا دليل إضافي على أن مسافة بعيدة تفصل هؤلاء عن الشعر، وأن الرشد أصبح غاية بعيدة المنال، الأمة في حاجة إلى الشعر والشعراء الذين يعانقون همومها وجراحها المثخنة، ويعالجون مآزقها بالكلمة الشاعرة، بالومضة السحرية، بالبريق الأخاذ!
* يقول أحمد مطر:
لمن نكتب .. والناس ما بين أصم وضرير ... ؟!
فهل بتنا نعيش زمانا فقدت الكتابة فيه قيمتها؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/492)
هذا كلام صحيح في مجمله، فقد أصبح كثير من أفراد الأمة لا يقرءون، وإذا قرءوا لا يفهمون، وإذا فهموا، سرعان ما ينسون!!! لم يعد المواطن العربي قارئا نهما، ولم يعد يجوع من أجل أن ينفق على مكتبته، إن وُجدت لديه مكتبة، وإشباع البطن مقدم عنده على إشباع العقل والروح، وأصبحت البيوتُ مطابخُها أكبر من مكتباتها (وبيت مطبخه أكبر من مكتبته بيت لا خير فيه) لقد كان أجدادنا ينفقون كل ما لديهم من أجل الكتاب، ويشتغلون بالعلم من أجل العلم، ولذلك بارك الله في علمهم وأعمارهم، فورثونا تراثا علميا غزيرا تتلمذ عليه العالم أجمع.
* انتقلتَ من جامعة محمد الأول إلى كلية التربية بعمان، والآن أنت في أحضان جامعة الإمارات، فما رأيك في طالبة اللغة العربية هنا؟
يعاني الطالب العربي عموما من ضعف في اللغة العربية لأسباب تم ذكر بعضها، لكن هذا الضعف يتفاوت من بلد إلى آخر، بحسب المجهودات التي تبذل في سبيل تحسين المستوى، بالإنسان والآلة والمحيط، ومع وجود طلبة متميزين في كل البلدان التي زرتها أو عملت بها، إلا أن محددات المستوى ترجع أساسا إلى المراحل التي تتقدم انتساب الطالب إلى الجامعة، حيث يقضي الطالب عددا من السنوات، المفروض أن يكون قد اكتسب فيها مؤهلات لغوية كافية تمكنه من المتابعة في الجامعة، لكننا للأسف نستقبل الطالب/ة في التخصص خالي الذهن، فنبدأ معه من جديد!
تتميز جامعة الإمارات بالتجهيزات الكبيرة، وتنشد التميز في كل خطواتها وتبذل بسخاء من أجل تحقيق أهدافها، وإغناء مكتباتها، واستقطاب المتميزين للعمل بها، وهذا لا شك في أنه سيؤهلها للسبق والريادة، وطالبة تنشأ في هذا الصرح العلمي المتميز، تنهل من فيضه، وترتوي من معينه، لا شك أنها ستكون متميزة. أما شهادتي في طالبة اللغة العربية، فهي بدون مجاملة طالبة على مستوى عال من دماثة الخلق، بسيطة ومتواضعة، تحدوها رغبة صادقة في التعلم، جادة ومثابرة ونجيبة، حريصة على تحسين مستواها باستمرار، ولذلك فأنا أستبشر بها كل الخير في خدمة مجتمعها بعزيمة لا تعرف الملل ولا الكلل.
* الأحلام تتغير بتغير مراحل العمر، فما هي أحلامك في هذه المرحلة من العمر؟
الأحلام كثيرة ومتغيرة - كما قلت – فالإنسان حيوان حالم، والحلم دليل الحياة، من أحلامي التي أرجو أن تتحقق، حلم مشترك بين جميع المسلمين، أن يحقق الشعب الفلسطيني استقلاله، وأن ترفع راية الدولة الفلسطينية عالية في روابي القدس، وأن يقدر الله لهذه الأمة أمر رشد وعز، يرفع عنها به كابوس التغريب ومحو الهوية. من أحلامي التي أرجو أن تتحقق أيضا، حلم مشترك، بفتح باب الدراسات العليا في قسم اللغة العربية، لما سيكون لهذا القسم من إسهام جليل في خدمة اللغة العربية والبحث العلمي بهذه الجامعة الواعدة
* هل من كلمة أخيرة؟
لقد سعدت بهذا الحوار الممتع، وبأسئلتك الذكية، ولا يسعني إلا أن أتقدم إليك وإلى كل الطالبات اللاتي يشتغلن ليل نهار - من أجل إنجاح أسبوع اللغة العربية وإصدار مجلة الضاد في ثوبها الرقيق - بخالص الشكر، كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى أعضاء اللجنة الثقافية على مجهوداتهم الجبارة في خدمة الجامعة والمجتمع، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[15 - 10 - 09, 07:26 ص]ـ
جزاكم الله على هذه المشاركة الطيبة:)
(د/ رشيد أحمد بلحبيب، أستاذ النحو والصرف في جامعة الإمارات).
أين هو الدكتور الآن؟
و هل يملك أحدكم إيميله أو رقم جواله؟
جزاكم الله تعالى خيرا.(118/493)
هل للدكتور قباوة كتاب في النحو؟
ـ[قاسم القاهري]ــــــــ[03 - 10 - 05, 07:58 ص]ـ
الدكتور فخر الدين قباوة هل له كتاب في النحو؟
ـ[فهد أبو سارة]ــــــــ[04 - 10 - 05, 04:44 ص]ـ
له "المورد النحوي"
وهو عبارة عن نماذج تطبيقية في الإعراب والصرف -طبع دار الفكر في دمشق ويقع في 376 صفحة.
ـ[قاسم القاهري]ــــــــ[05 - 10 - 05, 12:03 ص]ـ
هل هذا الكتاب غير المورد الكبير؟ و ما رأيك فى هذا الكتاب الذي ذكرت؟
ـ[فهد أبو سارة]ــــــــ[05 - 10 - 05, 03:33 ص]ـ
لا أعلم عن المورد الكبير شيئا.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[05 - 10 - 05, 07:12 م]ـ
السلام عليكم
في عام 1971 صدرت الطبعة الأولى من "المورد النحوي" للدكتور قباوة،، كحلقة أولى في الإعراب التطبيقي، وقد صدرت الطبعة الثالثة عام 1984 عن مؤسسة الرسالة في 372 صفحة.
فاختار نصوصا من الشعر القديم حتى اواخر العصر الإسلامي، مشكولة مضبوطة وقام بشرحها بالتفصيل صرفيا و نحويا، شرحا لم يترك لشفرة محزا، تفصيلا وتعليلا.
وفي عام 1972 أصدر الحلقة الثانية بعنوان "المورد الكبير"، صدرت الطبعة الثالثة عام 1983 عن دار الآفاق الجديدة بيروت في 592 صفحة.
وقد اختار فيه نصوصا من العصر الذهبي من الجاهلي حتى العباسي، وتطرق فيه إلى الأدوات علاوة على الإعراب والصرف.
وللدكتور قباوة كتاب متخصص في الجمل وأشباه الجمل، و في اجتهادي لقد استفاد من الموردين متعلمو النحو والصرف إفادة لم تتحها كتب النحو ومطولاته. ذلك أن نجاح التعلم يقاس بالتطبيق، و بالتطبيق يستوفى التعلم.
والسلام عليكم
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 01:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أمر هنا لأرحب بالحبيب الغالي محمد الجهالين،
فأهلا بك في ملتقى أهل الحديث
أخوك عبد العزيز
ـ[قاسم القاهري]ــــــــ[08 - 10 - 05, 06:18 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ محمد الجهالين وجزاك خيرا.
ـ[قاسم القاهري]ــــــــ[09 - 10 - 05, 10:48 م]ـ
أين اجد المورد النحوي في القاهرة؟
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 09:45 ص]ـ
للدكتور قباوة كتاب الجمل وأشباه الجمل، وهو مستفاد من كتاب مغن اللبيب لابن هشام يعد تيسيرا له لا يخرج عنه.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[29 - 11 - 09, 07:50 م]ـ
دار الفكر دمشق تطبع كتب له ستجد ان شاء الله تعالى(118/494)
من يتحفنا بقصيدة الام
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[04 - 10 - 05, 03:20 ص]ـ
السلام عليكم
لو تكرمتم أريد القصيدة التى أحد ابياتها:
الام مدرسة اذا أعددتها أعددت شعبا طيب الاعراق
و بارك الله فيكم.
ـ[أبو سارة حسام]ــــــــ[23 - 10 - 05, 06:57 ص]ـ
أخي الحبيب طه
هذه هي إحدى قصائد أمير الشعراء أحمد شوقي
سأنقل لك القصيدة من الديوان وأكتبها لك
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[23 - 10 - 05, 10:56 ص]ـ
أخي حسام
القصيدة لحافظ ابراهيم وليست لأحمد شوقي
وقد قالها في مدرسة للبنات ومطلعها
كم ذا يكابد عاشق ويلاقي في حب مصر كثيرة العشاق
إني لأحمل في هواك صبابة يامصر قد خرجت عن الأطواق
أرجو التصحيح وشكرا
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - 10 - 05, 02:26 م]ـ
القصيدة لحافظ إبراهيم وهي من الكامل وهذا هومطلعها وشيء منها:
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
إلى أن قال:
مَن لي بِتَربِيَةِ النِساءِ فَإِنَّها في الشَرقِ عِلَّةُ ذَلِكَ الإِخفاقِ
الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ
الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ
الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ
ومعذرة فلا أستطيع ذكرها كاملة الآن.
ودمتم للمحب/أبو فهر
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[23 - 10 - 05, 09:35 م]ـ
إليك القصيدة كاملة هدية العيد أخي الفاضل.
وكل العام وأنتم بخير.
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي - - في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً - - يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً - - يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ - - بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً - - طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى - - بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ
ما البابِلِيَّةُ في صَفاءِ مِزاجِها - - وَالشَربُ بَينَ تَنافُسٍ وَسِباقِ
وَالشَمسُ تَبدو في الكُئوسِ وَتَختَفي - - وَالبَدرُ يُشرِقُ مِن جَبينِ الساقي
بِأَلَذَّ مِن خُلُقٍ كَريمٍ طاهِرٍ - - قَد مازَجَتهُ سَلامَةُ الأَذواقِ
فَإِذا رُزِقتَ خَليقَةً مَحمودَةً - - فَقَدِ اِصطَفاكَ مُقَسِّمُ الأَرزاقِ
وَالمالُ إِن لَم تَدَّخِرهُ مُحَصَّناً - - بِالعِلمِ كانَ نِهايَةَ الإِملاقِ
وَالعِلمُ إِن لَم تَكتَنِفهُ شَمائِلٌ - - تُعليهِ كانَ مَطِيَّةَ الإِخفاقِ
لا تَحسَبَنَّ العِلمَ يَنفَعُ وَحدَهُ - - ما لَم يُتَوَّج رَبُّهُ بِخَلاقِ
كَم عالِمٍ مَدَّ العُلومَ حَبائِلاً - - لِوَقيعَةٍ وَقَطيعَةٍ وَفِراقِ
وَفَقيهِ قَومٍ ظَلَّ يَرصُدُ فِقهَهُ - - لِمَكيدَةٍ أَو مُستَحَلِّ طَلاقِ
يَمشي وَقَد نُصِبَت عَلَيهِ عِمامَةٌ - - كَالبُرجِ لَكِن فَوقَ تَلِّ نِفاقِ
يَدعونَهُ عِندَ الشِقاقِ وَما دَرَوا - - أَنَّ الَّذي يَدعونَ خِدنُ شِقاقِ
وَطَبيبِ قَومٍ قَد أَحَلَّ لِطِبِّهِ - - ما لا تُحِلُّ شَريعَةُ الخَلّاقِ
قَتَلَ الأَجِنَّةَ في البُطونِ وَتارَةً - - جَمَعَ الدَوانِقَ مِن دَمٍ مُهراقِ
أَغلى وَأَثمَنُ مِن تَجارِبِ عِلمِهِ - - يَومَ الفَخارِ تَجارِبُ الحَلّاقِ
وَمُهَندِسٍ لِلنيلِ باتَ بِكَفِّهِ - - مِفتاحُ رِزقِ العامِلِ المِطراقِ
تَندى وَتَيبَسُ لِلخَلائِقِ كَفُّهُ - - بِالماءِ طَوعَ الأَصفَرِ البَرّاقِ
لا شَيءَ يَلوي مِن هَواهُ فَحَدُّهُ - - في السَلبِ حَدُّ الخائِنِ السَرّاقِ
وَأَديبِ قَومٍ تَستَحِقُّ يَمينُهُ - - قَطعَ الأَنامِلِ أَو لَظى الإِحراقِ
يَلهو وَيَلعَبُ بِالعُقولِ بَيانُهُ - - فَكَأَنَّهُ في السِحرِ رُقيَةُ راقي
في كَفِّهِ قَلَمٌ يَمُجُّ لُعابُهُ - - سُمّاً وَيَنفِثُهُ عَلى الأَوراقِ
يَرِدُ الحَقائِقَ وَهيَ بيضٌ نُصَّعٌ - - قُدسِيَّةٌ عُلوِيَّةُ الإِشراقِ
فَيَرُدُّها سوداً عَلى جَنَباتِها - - مِن ظُلمَةَ التَمويهِ أَلفُ نِطاقِ
عَرِيَت عَنِ الحَقِّ المُطَهَّرِ نَفسُهُ - - فَحَياتُهُ ثِقلٌ عَلى الأَعناقِ
لَو كانَ ذا خُلُقٍ لَأَسعَدَ قَومَهُ - - بِبَيانِهِ وَيَراعِهِ السَبّاقِ
مَن لي بِتَربِيَةِ النِساءِ فَإِنَّها - - في الشَرقِ عِلَّةُ ذَلِكَ الإِخفاقِ
الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها - - أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ
الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا - - بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ
الأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى - - شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ
أَنا لا أَقولُ دَعوا النِساءَ سَوافِراً - - بَينَ الرِجالِ يَجُلنَ في الأَسواقِ
يَدرُجنَ حَيثُ أَرَدنَ لا مِن وازِعٍ - - يَحذَرنَ رِقبَتَهُ وَلا مِن واقي
يَفعَلنَ أَفعالَ الرِجالِ لِواهِياً - - عَن واجِباتِ نَواعِسِ الأَحداقِ
في دورِهِنَّ شُؤونُهُنَّ كَثيرَةٌ - - كَشُؤونِ رَبِّ السَيفِ وَالمِزراقِ
كَلّا وَلا أَدعوكُمُ أَن تُسرِفوا - - في الحَجبِ وَالتَضييقِ وَالإِرهاقِ
لَيسَت نِساؤُكُمُ حُلىً وَجَواهِراً - - خَوفَ الضَياعِ تُصانُ في الأَحقاقِ
لَيسَت نِساؤُكُمُ أَثاثاً يُقتَنى - - في الدورِ بَينَ مَخادِعٍ وَطِباقِ
تَتَشَكَّلُ الأَزمانُ في أَدوارِها - - دُوَلاً وَهُنَّ عَلى الجُمودِ بَواقي
فَتَوَسَّطوا في الحالَتَينِ وَأَنصِفوا - - فَالشَرُّ في التَقييدِ وَالإِطلاقِ
رَبّوا البَناتِ عَلى الفَضيلَةِ إِنَّها - - في المَوقِفَينِ لَهُنَّ خَيرُ وَثاقِ
وَعَلَيكُمُ أَن تَستَبينَ بَناتُكُم - - نورَ الهُدى وَعَلى الحَياءِ الباقي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/495)
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[23 - 10 - 05, 09:43 م]ـ
وهذا ديوانه
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lsq&shid=244&start=0
رحمه الله
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[08 - 11 - 05, 03:02 ص]ـ
بارك الله فيكم إخوتى الافاضل و جعل الله ما كتبتم فى أعمال حسناتكم.(118/496)
ضيف جديد، مفيد مستفيد، فهل من مرحب؟
ـ[صالح التعزي]ــــــــ[04 - 10 - 05, 05:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ضيف جديد
محب للغة العربية ومحب لمحبيها
أحب الفائدة والاستفادة
وهذه أوله مشاركة لي
أرجو أن يكتب الله لي الفائدة في منتداكم المبارك هذا
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[04 - 10 - 05, 07:08 م]ـ
وفقنا الله و إياك للخير و ما يحبه و يرضاه و علمنا ما جهلنا و نفعنا بما علمنا امين.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[04 - 10 - 05, 07:18 م]ـ
مرحبا بك أخي صالح أرجو أن تكون أخي صالح مفيدا ومستفيدا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 10 - 05, 09:53 م]ـ
مرحبا بك أخي الكريم.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[04 - 10 - 05, 11:04 م]ـ
حياك الله و بياك و مرحباً بك،،،
ـ[صالح التعزي]ــــــــ[05 - 10 - 05, 12:01 ص]ـ
شكرا للجميع على الترحيب، ونسأل الله الفائدة.
ـ[صالح التعزي]ــــــــ[05 - 10 - 05, 12:13 ص]ـ
شكرا للجميع على الترحيب، ونسأل الله الفائدة.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[05 - 10 - 05, 02:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلا بك أخانا الحبيب
من تعلم اللغة رق طبعه ومن فهمها علا شأنه ومن سخرها في نصرة الوحيين أضاء نجمه(118/497)
تعريف اللحية لغة؟
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[04 - 10 - 05, 07:32 م]ـ
في القواميس؟ لأني سمعت اللحية تكون حتى أسفل العينيين
ـ[صالح التعزي]ــــــــ[05 - 10 - 05, 12:31 ص]ـ
أثناء دراستي على أحد المشايخ المشهورين في الفقه، كان يقول لنا: اللحية لغة: ما نبت على العارضين والذقن، وعلى هذا من أخذ من رقبته فلا شيء عليه، لأنها ليست بلحية.
هذا كل ما لدي في هذا الموضوع، وأعلم أني لم أسلك المسلك المنهجي في توثيق المعلومة، ولكن عسى أن أكون فتحت لك بابا أو على الأقل ربع الفائدة.
مع الاعتذار، والله أعلم.
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[05 - 10 - 05, 10:33 ص]ـ
الأخ الفاضل صالح التعزي
جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك، وأنا سمعت بمثل ما سمعته والله أعلم، فقيل أنها حتى أعلى الخدين وأسفل العينيين مباشرة، ولكن سمعت علماء اخرين يجيزون الأخذ من أعلى الخديين في الجفون أو تحت الجفون مباشرة ولذلك لدي حيرة، فما هي اللحية بالضبط في القواميس المعتمدة، وبارك الله فيك وأثابك الله للأجابة والمتابعة.
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[07 - 10 - 05, 01:44 ص]ـ
أيها النحويون أين أنتم؟
ـ[الديولي]ــــــــ[11 - 10 - 05, 06:16 م]ـ
اللحية: بالكسر هذا هو المشهور المعروف
وحكى الزمخشري فيه الفتح، قال الجوهري: اللحية معروف، جمع لِحَى بالكسر، ولُحَى أيضا بالضم، مثل ذروة، وذري
واللحية: قال الزبيدي: شعر الخدين والذقن،
وقال في المصباح: الشعر النازل على الذقن
هذا كلام أهل اللغة، فعلى هذا يكون عند أهل اللغه قولان: الأول: مانبت على الخدين والذقن، والثاني: الشعر النازل على الذقن
وإليك كلام الفقاء: قال ابن نجيم الحنفي: اللحية الشعر النابت بمجمع اللحيين والعارض وما بينهما وبين العارض
وقال الدسوقي: هي الشعر النابت على اللحيين، تثنية لحى بفتح اللام، وحكي كسرها في المفرد: وهو فك الحنك الأسفل
وقال في حاشية العدوي: وأختار ابن عرفةجواز إزالة شعر الخد
قال ابن حجر اللحيةإسم لما نبت على الخدين والذقن.
قال النووي: هي الشعر النابت على الذقن، قاله المتولي والغزالي في البسيط ........ ثم قال: واماشعر العارضين: فهو ما تحت العذار، وفيه وجهان: الصحيح الذي قطع به الجمهور أن له حكم اللحية ..
واسمحولي على هذا الإختصار، والعجالة في الكتابة
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[12 - 10 - 05, 11:01 ص]ـ
فصل (حد اللحية لغة وشرعاً)
قال الشيخ أحمد الدهلوي: [حد اللحية طولاً: من العنفقة-أي من الشعر النابت على الشفه السفلى مع شعر الذقن - إلى اشلعر النابت تحت الذقن وعرضاً: من شعر الخدين -وهما العارضان- أي من جانبي الوجه مع شعر الصدغين إلى ما تحت الحنك الأسفل من الشعر , هذا كله لحيه.
قال في لسان العرب (قال ابن سيد: اللحيه إسم يجمع من الشعر ما نبت على الخدين والذقن) اهـ)
وقال في (تاج العروس) (10/ 323) والقاموس (4/ 387): (اللحيه ما نبت على الخدين والذقن، وهي اسم لما ينبت من الشعر على العارضين) اهـ.
فالخد هو ما يبدأ من أنف الإنسان عن اليمين والشمال إلى جانبي عارض الوجه , وأما ((العارض)) فقال في مجمع البحار وفي (النهاية) (العارض من اللحية ما ينبت على عرض اللحية فوق الذقن))
أهـ وزاد في ((مجمع البحار)) (ومنه: فمسحت عارضيها، أي جانبي وجهها فوق الذقن إلى ما تحت الأذن) أهـ
قال النووي رحمه الله تعالى (اما شعر العارضين ففيه وجهان: الصحيح الذي عليه الجمهور أن له حكم اللحية) أهـ
وقال أنس ابن مالك رضي الله عنه: (كانت لحية النبي صلى الله عليه وسلم قد ملأت من هاهنا إلى هاهنا فأمر يديه على عارضيه) رواه ابم عساكر في تاريخه.
وأما الذقن فقال في القاموس وفي (لسان العرب): (الذقن مجمع اللحيين من أسفلهما) وقال في تاج القاموس (الذقن ما ينبت على مجمع اللحيين من الشعر، وقال أبو عبيده , الذقن مجمع أطراف اللحيين) , وأما الحنك فقال: في تاج العروس: (الحنك هو الأسفل من طرف مقدم اللحيين من أسفلهما).
فثبت بذلك حد اللحية عرضاً وطولاً , فعرضها من شعر الخدين والعارضين والصدغين غلى الشعر النابت تحت الحنك مت طرف أسفل اللحيين , وطولها من شعر العنفقه مع شعر الذقن إلى الشهر النابت تحت الذقن كل ذلك لحية لغة , وقد جاء الشرع موافقاً للغة في حد اللحية , ولم يأت بتغيير شئ من حدها بل أمر في قوله (وفروا اللحى) بتوفيرها وببقائها على حالها كما نبتت من غير إزاله لشئ من ذلك كله، إذ يحرم تغيير شئ من خلقتها]
إنتهى من كتاب شيخنا المفضال محمد بن إسماعيل المقدم (أدلة تحريم حلق اللحية) ص
125/ 126 طبعة دار العقيدة الطبعة الخامسة عشر.
ـ[الوبيري]ــــــــ[13 - 10 - 05, 04:28 م]ـ
الأخ الديولي المحترم ....... السلام عليكم و رحمة الله.
ذكرتَ أن لأهل اللغة قولين في معنى اللحية، وهذا ليس بصحيح.
فليس عنهم إلا قولٌ واحد و هو ما ذكرتَه عن الزبيدي، أما المصباح للفيومي فليس من كتب اللغويات، و إنما هو من كتب الاصطلاحات، ولا يجوز شرح ألفاظ السنة بهذا الكتاب.
لأنه كتاب اصطلاحي (كما هو مكتوبٌ على عنوانه!!) و هذا ظاهر جدا في الكتاب فلو كان لاسمٍ ما إطلاقان الأول لغوي و الثاني اصطلاحي تجده أكثر اهتماماً بالثاني و ربما لم يشر إلى الأول!.
وما نقلته عنه لا يعتبر تحديداً لماهية اللحى و إنما هو من قبيل الرسوم التي يقصد بها تمييز الشئ عن غيره، فكأنه يقول:هذه اللحية تختلف عن العانة وشعر الرأس و عن شعر الإبط .. وهكذا؛ لأن اللحية ما نزل على الذقن.
ثم انظر إلى التعبير الواسع الفضفاض الذي عبّر به، فقال: (النازل) و هو لا يمنع من كونه نازلاً من الخدين.
و ماذكرته من آراء للفقهاء في معناها لا اعتداد به هنا لأن نصوص الوحيين يكون تفسيرها بما جاء عن العرب لا غير،إذ المطلوب بيان الحقيقة المطلقة للشئ (اللغوية)، و هذا محله المعاجم المعتمدة.
و أنا على كثرة ما فتشتُ وبحثت لم أجد اختلافاً من أئمة اللغة على معنى اللحية، فالمسألة في اللغة إجماعية منهم بالاستقراء.
و الله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(118/498)
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 05:15 م]ـ
من لا يشكر الناس لا يشكر الله
الأخوة الكرام جزاكم الله خير الجزاء على الأجابة والتوضيح وأحسن الله إليكم(118/499)
بعضا من شعر سابق البربري
ـ[طالب حق]ــــــــ[05 - 10 - 05, 12:34 ص]ـ
اين اجد بعضا من شعر سابق البربري(118/500)
من يعينني باركم الله فيكم
ـ[صُهيب]ــــــــ[05 - 10 - 05, 12:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني بارك الله فيكم , أود مراسلة إحدى الجهات الحكومية وأطلب منهم أن يرسلوا لي مطوبعاتهم العلمية , وأبين فيها أني خريج دراسات إسلامية.
والمشكلة أني أريد صياغة الرسالة فلم استطع
فمن منكم يتبرع بكتابة نموذج لي بخصوص الموضوع أعلاه
وعليكم السلام ورحمة الله
ـ[صُهيب]ــــــــ[11 - 10 - 05, 09:59 ص]ـ
للضرورة أحسن الله إليكم
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[11 - 10 - 05, 12:48 م]ـ
أخي الكريم صهيب، هذا نمودج كتبته على عجل، لك أن تنتقي منه وتزيد عليه
الاسم الكامل ______________________ البلد / المدينة في: التاريخ
المهنة، الشهادة
...
إلى السيد ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الموضوع: طلب ...
سيدي ... ،
أرسل إليكم بأطيب التحايا و ... راجيا منكم أن ترسلوا إلي (ما تحتاجه من كتب)
أحيطكم علما بأني (خريج دراسات إسلامية)
في انتظار جوابكم أسأل من الله العلي الكبير أن يديم عليكم الصحة والعافية ...
وتقبلوا فائق احترامي وتقديري
الاسم الكامل
الإمضاء
ـ[أم فاطمة]ــــــــ[16 - 10 - 05, 02:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
استفسار عن موضوع ل:
............ (الإسم) .....
الموظف ب ...... (العمل)
الموضوع: طلب مطبوعات المؤسسة
التاريخ: ... / .. / ........
سعادة رئيس/مدير/عميد/: .................................................. مع التحية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
آمل تفضلكم بمساعدتي في الحصول على المطبوعات العلمية الخاصة بمؤسستكم.
وشكرا لكم على جهودكم.
آمل الرد علي:
فاكس:
جوال:
هاتف العمل
العنوان:(119/1)
أفضل القواميس؟
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[07 - 10 - 05, 01:50 ص]ـ
ما هي؟
أفيدونا أثابكم الله
ـ[همام بن همام]ــــــــ[07 - 10 - 05, 03:51 ص]ـ
الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله ينصح بمعجم مقاييس اللغة لابن فارس.
ومن فوائد هذا الكتاب أنه يهتم بالاشتقاق الأكبر للكلمة.
ومن فوائده أنه يفسر الكلمة بمعناها المطلق، أي من غير النظر إلى ما أضيفت إليه، وهذا ينفع طالب العلم في باب أسماء الله وصفاته جل وعلا، و لذا رجحه الشيخ على غيره من معاجم اللغة. والله أعلم.
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[08 - 10 - 05, 02:38 ص]ـ
إطلاق لفظة "قاموس" غلى المعاجم من الأخطاء الشائعة، والقاموس هو عنوان معجم.
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[08 - 10 - 05, 03:09 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[15 - 10 - 05, 01:43 ص]ـ
أفضل معاجم اللغة العربية على الإطلاق وبلا منازع من وجهة نظري طبعاً ... تاج العروس للزبيدي.
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 05:19 م]ـ
الأخ الكريم فهد جزاك الله خير الجزاء
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[09 - 11 - 05, 04:06 م]ـ
يتحكم في اعتبار احسن المعاجم عوامل شتى، منها الغرض منه، فلاشك أن تحديد الغرض مهم، فهناك المعاجم المتقدمة التي تتميز بالقرب من عهد الرواية كالعين للخليل والصحاح للجوهري وتهذيب اللغة للأزهري/ وهناك المعاجم الموسعة التي تفيد الذي يريد توسيع المعارف اللغوية بأقل الجهد مثل اللسان لاين منظور وتاج العروس للزبيدي.
وهناك معاجم اشترطت الصحة كالصحاح ومنها من اهتم بلغات معينه كالجمهرة لابن دريد.
لكن للعموم فالتاج لو كان لك عليه قوة افضل وإن اردت مختصرا مفيدا فلعله يفيدك ترتيب القاموس للزاوي. والله أعلم.
ـ[العريني الحنبلي]ــــــــ[09 - 11 - 05, 06:51 م]ـ
أفضل المعاجم في نظري (المعجم الوسيط) فهو على اسمه وسيط لا طويل ممل ولا قصير مخل تجد فيه بغيتك غالباً بأدنى جهد.
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[16 - 11 - 05, 02:25 ص]ـ
جزاكم الله خيراً للأجابة وأحسن الله إليكم.
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[17 - 11 - 05, 02:04 م]ـ
أما القاموس المحيط للفيرزابادي فهو المقدم عندي، وأعجبني مانقل عن الشيخ صاح آل الشيخ في كتاب ابت فارس.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[17 - 11 - 05, 09:10 م]ـ
الامر كما قال الأخ محمد بن القاضي، يختلف بحسب المستخدم ... فعلى الأخ الكريم تحديد طلبته؟ بارك الله فيك
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[18 - 11 - 05, 06:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على الأجابة جميعاً وأحسن الله إليكم.(119/2)
(الملقبات في النحو والصرف واللغة) ..... دعوة لجمعها
ـ[صالح التعزي]ــــــــ[07 - 10 - 05, 10:14 م]ـ
هناك مسائل في فنون العلوم المختلفة تعرف بأسماء معينة اختصارا، ولعل علم الفرائض هو أكثر العلوم الذي تكثر فيه مثل هذه الظاهرة فهناك الحمارية والغراوتين والمشركة والدينارية وغير ذلك.
وفي موضوعنا هذا سنحاول جمع المسائل الملقبات في النحو والصرف واللغة من باب الفائدة مع تعريف يسير بها، وهذ محاولتي:
1 - مسألة الكحل، وهي الحالة الوحيدة التي يرفع فيها اسم التفضيل اسما ظاهرا، مثل (مارأيت رجلا أحسن في عينيه الكحل منه في عين فلان).
2 - المسألة الزنبورية، وهي الخلاف الشهير بين الكسائي وسيبويه في الاسم الواقع بعد المبتدأ الواقع بعد إذا الفجائية أيجوز فيه النصب أو لا، (قد كنت أظن أن العقرب أشد لسعة من الزنبور فإذا هو هي أو فإذا هو إياها).
3 - لغة (أكلوني البراغيث)، وهي لحاق الفعل المسند علامات بحسب نوع الفاعل، مثل (قاما الزيدان، قاموا الزيدون، قمن الهندات).
4 - لغة (قام هند)، وهي عدم وجوب لحاق تاء التأنيث بالفعل إذا كان الفاعل مؤنثا حقيقيا غير مفصول.
والباقي سيكون بمشاركة الأخوة، وإذا تذكرت شيئا فسأضيفه.
نسأل الله أن ينفعنا وأن ينفع بنا.
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[07 - 10 - 05, 11:34 م]ـ
أخي الكريم صالح التعزي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فكرة طيبة وموضوع رائع جزاك الله خيرا وبارك فيك، نفع الله به جميعا.
سؤالي:
ما هي مجموعة الحروف (سألتمونيها).
أفدني بارك الله فيك.
أخوك
حافظ
ـ[صالح التعزي]ــــــــ[08 - 10 - 05, 11:58 ص]ـ
الأخ حافظ عبد المنان.
(سألتمونيها) جملة من فعل ماض وفاعل ومفعول أول ومفعول ثان.
هل هذا هو ما تريده، فإني لم أفهم مرادك، وإن كنت تقصد حروفها الهجائية فأظن أمر حسابها بسيط، والله أعلم.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[08 - 10 - 05, 01:52 م]ـ
هل هذا هو ما تريده، فإني لم أفهم مرادك، وإن كنت تقصد حروفها الهجائية فأظن أمر حسابها بسيط، والله أعلم.
أشكر لك أخي التعزي عناءك، و مراده بها المبحث الصرفي الشهير بأحرف الزيادة، المفيدة في معرفة أصل الاشتقاق.
ومحله كتب التصريف.
ـ[أبويعلى البيضاوي]ــــــــ[26 - 12 - 09, 01:43 م]ـ
فائدة للعلامة المحدث محمد بن طولون الدمشقي المتوفى سنة 952 رحمه الله كتاب في ذلك سماه: المسائل الملقبات في علم النحو
طبع في مكتبة الآداب لالقاهرة بتحقيق د. عبد الفتاح سليم في 144 صفحة
قال مقدمته: الحمد لله المتوحد في كماله والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله وبعد: فقد افرد بعض الفضلاء المسائل الملقبات في علم الفرائضص فاحببت ان افردها في علم النحو تمرينا للرائض وبالله استعبين فانه نعم المعين
ثثم ذكرها وعددها تسع مسائل وهي: الصدرية, و المسكية , والتيمية ,, والبسرية , والضبية , والكحل , والانبارية , والبهائية , وفصل الخطاب
وتوضيح تلك المسائل وشرحها في ذلك الكتاب المفيد فعليكم به والله الموفق
ـ[الاسكندري]ــــــــ[31 - 12 - 09, 10:14 ص]ـ
أيوجد رابط للكتاب , أو نسخة وورد؟ بارك الله بك.
ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[04 - 01 - 10, 04:16 ص]ـ
هل بالإمكان من تحصي رابط كتاب عن هذه الموضوعات
او الدلالة عن مواضعها مفرقة في بطون الكتب(119/3)
ما جذر "رمان"؟؟ .... رمم أم رمن؟؟؟
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[07 - 10 - 05, 11:47 م]ـ
ما جذر "رمان"؟؟ .... رمم أم رمن؟؟؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[11 - 10 - 05, 03:41 ص]ـ
وفقك الله.
فيه قولان حسبما يراه الناظر في كتب بعض المعاجم. فقد ذكر عندهم في كلا المادتين.
وقد كان أحد المشايخ الكرام كثيرا ما يقول - وقد أحب الرمان -: إنما سمي رمانا لأنه يرم رما.
وفي هذا إشارة لطيفة إلى أن اشتقاقه من رمّ.
وقد بدا لي شئ في مادة < رمن > من خلال النظر في بعض المعاجم؛ ربما ذكرته بعد مراجعة واستقصاء وسؤال لو ظهر لي صوابه.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 12:39 م]ـ
إنما سألت لورود الرمان في سورة الرحمن ابتداء .. ثم لما ورد في الصحيح بعد نزول عيسى عليه السلام واجتماع العصابة على الرمانة .....
أردت أن أقول: لعل في فعل "رمم" ما فيه من الترميم لأجساد المؤمنين بعدما لا قوا ما لاقوا من فتنة الدجال والإفساد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[أبو سليمان الدرعمى]ــــــــ[24 - 10 - 05, 03:44 ص]ـ
السلام عليكم
مايبدو لى أن رمان على وزن فعلان إذاً حرفا الزياده الألف والنون وأصله رمم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 04:41 م]ـ
ذهب الخليل بن أحمد إلى أن الألف والنون فيه زائدتان، فوزنه على (فُعلان)
قال: نحمله على الأكثر والأكثر زيادة الألف والنون
وذهب الأخفش إلى أن نونه أصلية، فوزنه على (فُعَّال)
قال: فُعال أكثر من فعلان
قلت: سبحان الله، اتفقا في القاعدة، وهي الحمل على الأكثر، ولكن اختلفا في الأكثر
ومعرفة الأكثر تستلزم التتبع والاستقراء لكلام العرب
وقد أجمع العارفون بكلام العرب على أن الخليل بن أحمد من أعلم الناس بكلام العرب وأوسعها تتبعا واستقراء
ـ[أيمن الشنقيطي]ــــــــ[22 - 12 - 05, 03:25 م]ـ
إذا وردت الألف والنون بعد ثلاثة أحرف أصلية حكم بزيادتهما فعلى هذا الجذر ر م م والله أعلم دون الحاجة للنظر في كتاب أو معجم
وقد أجمع العارفون بكلام العرب على أن الخليل بن أحمد من أعلم الناس بكلام العرب وأوسعها تتبعا واستقراء
من هم هؤلاء العارفون وأين أجمعوا ومتى
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 08:38 ص]ـ
إذا وردت الألف والنون بعد ثلاثة أحرف أصلية حكم بزيادتهما فعلى هذا الجذر ر م م والله أعلم دون الحاجة للنظر في كتاب أو معجم
أخي الكريم أيمن الشنقيطي
أرجو أن تراجع الأصول التي في الباب قبل الأخذ والرد
فلا يصح يا أخي الكريم أن تحتج بالمسألة التي نحن فيها على المسألة التي نحن فيها
فأنت تحتج بأن الألف والنون إذا وردت بعد بعد ثلاثة أحرف أصلية حكم بزيادتها
ولن أسألك عن مصدر هذا الكلام ولا عما إذا كان إجماعا أو فيه خلاف.
ولكن أنبهك على أنه لا يدخل في مسألتنا هذه على الإطلاق!!!
لأن الخلاف في هذه المسألة أصلا واقع في هذا الكلام
فهل الألف والنون في (رمان) يقع قبلها ثلاثة أحرف أصلية؟؟؟؟؟
الجواب أن هذا يعتمد على وزن هذه الكلمة فإن قلت بقول الأخفش أن وزنها (فعال) فليس قبل الألف والنون على هذا القول إلا حرفان أصليان
وإن قلت بقول الخليل أن وزنها (فعلان) فعلى هذا القول قبل الألف والنون ثلاثة أحرف أصلية
والخلاصة أن القاعدة التي ذكرتها لا تفيد في مسألتنا هذه شيئا لأنها هي التي وقع الخلاف فيها أصالة.
وإنما ترد هذه القاعدة في كلمات أخر مثل كفران وصردان وغلمان .... إلخ
وجزاك الله خيرا ووفقك لما يحبه ويرضاه
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 09:28 ص]ـ
وقد أجمع العارفون بكلام العرب على أن الخليل بن أحمد من أعلم الناس بكلام العرب وأوسعها تتبعا واستقراء
من هم هؤلاء العارفون وأين أجمعوا ومتى [/ QUOTE]
أخي الكريم أيمن الشنقيطي
هل ترى في كلامي خطأ ما؟؟ هل لديك اعتراض أو استشكال عليه؟
إن كان الأمر كذلك فاعرض ما عندك لنتباحث فيه!!
وإن كان كلامك مجرد سؤال فإليك الجواب:
- الخليل بن أحمد هو أول من صنف معجما في العربية، وهو معجم العين وهناك اختلاف في نسبته إلى الخليل، ولكن الراجح أنه للخليل وأن تلامذته كالليث بن المظفر قد زادوا فيه من بعده.
قال أبو الطيِّب اللغوي في كتاب مراتب النحويين: أبْدَعَ الخليلُ بَدائع لم يُسْبَق إليها فمن ذلك تأليفُه كلامَ العرب على الحروف في كتابه المُسمَّى كتابَ العين.
- الخليل بن أحمد هو الذي وضع علم العروض وأتم أصوله وفروعه بحيث لم يستدرك عليه من بعده شيئا من أصوله.
- الخليل بن أحمد كان شيخ سيبويه الذي أصل له أصول النحو وفرع له فروعه وعلل له علله.
- قال النضر بن شميل: أقام الخليل في خص له بالبصرة لا يقدر على فلسين وتلامذته يكسبون بعلمه الأموال.
- قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: كان رأسا في لسان العرب
وقال: مات ولم يتمم كتاب العين ولا هذبه، ولكن العلماء يغرفون من بحره
في شذرات الذهب: قال الواحدي في تفسيره: الإجماع منعقد على أنه لم يكن أحد أعلم بالنحو من الخليل
وقال ثعلب إمام الكوفيين: الخليل بن أحمد رجل لم ير مثله. [مع أن الخليل بصري]
وقال أبو بكر الزبيدي صاحب مختصر العين: الخليلُ بنُ أحمد أَوْحَدُ العصر وقريعُ الدَّهر وجِهْبِذ الأُُمة وأستاذُ أهل الفِطْنَة الذي لم يُرَ نظيرُه ولا عُرِف في الدنيا عديلُه
وقال ابن دريد في مقدمة الجمهرة: قال في خطبته: قد ألَّف أبو عبد الرحمن الخليلُ بنُ أحمد الفَرْهُودِي رضوان اللّه عليه كتابَ العين فأَتْعَبَ مَنْ تَصَدَّى لغَايته وعَنَّى من سَما إلى نهايته فالمُنْصِفُ له بالغَلب مُعْترف والمُعَاند متكلِّف وكلُّ مَنْ بَعْدَه له تَبَع أقرَّ بذلك أم جَحَد ولكنَّه رحمه اللّه - ألَّف كتابَه مُشاكِلاً لِثُقُوب فَهْمِه وذَكَاءِ فِطْنَتِه وحِدَّةِ أذهان أهل دَهْرِه.
وكذلك ذكر الأزهري في مقدمة تهذيبه مقام الخليل بن أحمد في اللغة ولكنه ليس بين يدي الآن.
هذا ما نشطت لجمعه على وجه السرعة وإلا فالإحاطة بهذا الباب صعبة.
وأذكر أني رأيت كتابا منذ أكثر من عشر سنين بعنوان (قصة عبقري) صدر في سلسلة (اقرأ) المصرية، يترجم للخليل بن أحمد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/4)
ـ[أيمن الشنقيطي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 10:13 ص]ـ
الأخ وائل العوضي
ما أوردته من إجماع كان في زمن الخليل أما بعده فالله وحده هو الأعلم بمن فاق الخليل علما وفهما
الأمر هو أن الإجماع علي أعلم أهل الأرض محال لأن هذا من علم الله تعالى ولا يقدر أحد على أن ينقص الخليل قدره هذا ما أردت إيضاحه والله أعلم
أما مسألة الحكم بزيادة الألف والنون بعد ثلاث أحرف أصلية فقد ورد في الصرف الكافي لأحد المحدثين
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 10:20 ص]ـ
وقد أجمع العارفون بكلام العرب على أن الخليل بن أحمد من أعلم الناس بكلام العرب وأوسعها تتبعا واستقراء
جزاك الله خيرا يا أخي الحبيب
كلامك صحيح، وكما يقول الحافظ الذهبي رحمه الله: العلم بحر لا ساحل له
ولكن أنا لم أدعِ أن الخليل أعلم أهل الأرض، وإنما قلت إن الخليل بن أحمد (من) أعلم الناس
كما تقول: فلان من خيار الناس، أو فلان من أزهد الناس، أو فلان من أحفظ الناس.
فحرف الجر (من) يدل على دخوله في هذه الفئة، وليس على انفراده عنهم.
وجزاك الله خيرا
ـ[أيمن الشنقيطي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 10:40 ص]ـ
أنت محق في هذا يا أخ وائل
ـ[أيمن الشنقيطي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 10:51 ص]ـ
[
- الخليل بن أحمد هو الذي وضع علم العروض وأتم أصوله وفروعه بحيث لم يستدرك عليه من بعده شيئا من أصوله.
ذكرت هذا , ولكن الأخفش استدرك على الخليل بحرا عميقا وهو بحر المستدرك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 10:56 ص]ـ
جزاك الله خيرا على الاهتمام والمتابعة
تقصد بحر (الخبب)
وأنا أعرف هذا، ولكن هذا البحر لم يرد عن العرب وإنما جاء في أشعار المولدين
ولهذا لا يعتبر هذا استدراكا على الخليل.
وكذلك لا يمكنك أن تستدرك على الخليل شعر التفعيلة الذي ابتدعه المعاصرون، أو الشعر الحر الذي لا يلتزم بأي قواعد عروضية.
وشيخ الإسلام ابن تيمية له بحث في هذا الموضوع، ذكر فيه أنه لا يجوز ابتداع بحور لم تأت عن العرب، ولا أذكر الموضع بالضبط ويمكنك أن تبحث في مجموع الفتاوى
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 12 - 05, 02:06 م]ـ
بحر الخبب وهو المتدارك (ويقال له المخترع أيضا) زاده الأخفش، وتبعه جمهور العروضيين.
وظاهر صنيع الخليل أنه عرفه، ولم يثبته.
والعمل على ما زاده الأخفش، وسار عليه أهل العروض.
وهو بحر لطيف سلس، حسن الوقع في الأذن.
وللفائدة، فعلى هذا الرابط مساجلة شعرية على بحر المتدارك:
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=7852
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 02:27 م]ـ
أخي العزيز المشرف
أرسلت لك رسالة خاصة
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 02:37 م]ـ
سبحان الله، كيف أتعبك وهو سلس القياد!!!!!!!!!!!!!!!!!
((((((((((ابتسامة كبيرة))))))))))))
قلتَ يا سيدي:
وهو بحر لطيف سلس، حسن الوقع في الأذن
وقلتَ في المساجلة:
بحرُ المتدارك أتعبني ... والشعرُ رهينٌ بالبَحْر
كم من لفظ قد ضاق به ... أو معنى جاش به صدري
------------- إنما أمزح فقط -------------------------
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 12 - 05, 06:37 م]ـ
أخي الكريم
لا يخفى على كريم علمك أن ما يقال في مثل تلك المساجلات لا يعدو أن يكون نفثات نتسلى بها، ونُجِم بها قرائحنا المكدودة، فلا يؤخذ منها علم ولا رأي.
أثابك الله.(119/5)
معنى التباين؟
ـ[سعد العجلان]ــــــــ[08 - 10 - 05, 01:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت أن علم القراءات نسبتة إلى علوم الشريعة التباين؟
فلو تكرم علينا أحد المختصيين في اللغة لشرح معنى التباين
والسلام عليكم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[09 - 11 - 05, 11:17 م]ـ
علم القراءات، نسبته: هو من بين العلوم الشرعية، فهو داخل فيها، لا مباين لها.
هكذا قال أهل هذا الشأن، فمن قال بما قلت؟(119/6)
من يعرف أفضل شروح ألفية ابن مالك وماذا عن الطبعات؟؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[08 - 10 - 05, 01:38 ص]ـ
من يعرف أفضل شروح ألفية ابن مالك وماذا عن الطبعات؟؟
وما هو رأي الاخوة في شرح الشيخ عبدالله الفوزان لهذه الألفية؟
ثم اني قد درست الاجروميه فهل ينصح بعد ذلك بهذه الالفية ام ان قبلها متن انسب؟؟
عفوا على الاطالة ........................
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[09 - 10 - 05, 01:21 ص]ـ
أفضل شرح للألفية شرح ابن عقيل تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد،
من الأجرومية إلى الألفية خطوة موفقة إن شاء الله، وإن استعطت أن تجعل بينهما قطر الندى يكون أحسن في التدرج
والله الموفق
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[11 - 10 - 05, 10:52 ص]ـ
كلام الشيخ عبدالعزيز جيّد، مع أن الشيخ محمد العثيمين رحمه الله يرى أن يختصر الطالب على نفسه الطريق فبعد قرائته للآجرومية وفهمها أن ينتقل للألفية.
* بالنسبة لشروح الكتاب فهي كثيرة وطرحك أن يدلي الإخوان بآرائهم هذا فيه مظنة أن تكثر الآراء وتزدحم عليك الكتب ثم تحتار لكن أقول كمرحلة أولى عليك بثلاثة شروح شرح ابن عقبل الذي تكلم عليه الشيخ عبدالعزيز وفقه الله وشرح الشيخ عبدالله الفوزان وشرح الشيخ عبدالعزيز الحربي والله أعلم.(119/7)
أشكل علي إعراب "لا وتران في ليلة"?
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[09 - 10 - 05, 01:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ايها الاخوة
أشكل علي إعراب قول النبي صلى الله عليه وسلم "لا وتران في ليلة"?
محل الاشكال: وتران
اسال الله لكم التوفيق
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[09 - 10 - 05, 01:13 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
وتران: اسم لا النافية للجنس مبني على الألف في لغة من يقصر المثنى على الألف
أو تكون (لا) نافية عاملة عمل ليس و (وتران) اسمها و (في ليلة) خبرها (هذا إعراب الأستاذ "حازم" في منتدى الفصيح)
مع التحية الطيبة
ـ[صالح التعزي]ــــــــ[09 - 10 - 05, 12:31 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخانا المغربي:
وأزيد أن الإعراب الثاني ربما كان أقوى، لأن الإعراب الأول ليس بلغة قريش ولا لغة النبي فحمل كلام النبي عليه فيه ضعف.
والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 12 - 05, 02:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع احترامي لمن أدلى بدلوه في هذا الموضوع، فلي ملاحظات على الوجه الثاني المذكور وهو أن لا نافية عاملة عمل ليس .. إلخ.
فهذا الوجه لا يصح لعدة أسباب:
أولا: هذا القول حاصله أن المراد بالكلام (ليس وتران في ليلة) وهذا وما كان مثله لا يصح في كلام العرب، فلا يقال: ليس رجل في الدار، وليس رجلان في الدار، فإنه لما كان الابتداء بالنكرة لا يصح إلا بمسوغ، قال ابن مالك:
ولا يسوغ الابتدا بالنكرة ما لم تفد كعند زيد نمرة
فهذا وما كان مثله يجب فيه تأخير المبتدأ لفظا لا رتبة، فتقول: في الدار رجل، وليس في الدار رجل، ولا يصح أن تقول: ليس رجل في الدار، والله أعلم.
ثانيا: علماؤنا الأجلاء الأفاضل ذكروا هذا الحديث، ولم يذكروا هذا الوجه في أوجه إعرابه، بل اقتصروا على الوجه الأول فقط، كالسيوطي في عقود الزبرجد والمناوي في فيض القدير وآبادي في عون المعبود.
ثالثا: الحديث إعرابه مشكل، ولو كان الوجه المذكور صحيحا لكان على جادة كلام العرب ولا جدال فيه، فيا ترى لماذا وضعه علماؤنا في كتب إعراب مشكل الحديث كما ذكرنا عن السيوطي؟
رابعا: لو طلبنا من أخينا الفاضل الذي ذكر هذا الوجه أن ينسبه لأحد من أهل العلم فهل يا ترى نحصل على جواب؟!
خامسا: قول من قال: إن الإعراب الأول ليس بلغة قريش .. إلخ
نقول: هذا كلام واضح الخطأ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكلم الناس بلغاتهم، وفي القرآن كلم كثير ليس بلغة قريش، وكذلك ففي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم كلم كثير ليس بلغة قريش، وقد سئل غير واحد من علمائنا الأقدمين كابن معين والدارقطني وأبي سليمان الخطابي عن إصلاح اللحن في الحديث فأجابوا بما حاصله: إن كان شيئا تقوله العرب فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخاطب الناس بلغاتهم، وإن كان شيئا لا يعرف في كلام العرب فرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلحن.
وأذكر أني تتبعت المواضع التي وردت في الحديث من لغة (أكلوني البراغيث) فوجدتها أكثر من عشرة، والإمام النووي في شرح مسلم يكثر من تخريج بعض الألفاظ على لغات واردة عن العرب وإن لم تكن من لغة قريش، وكذلك غيره من أهل العلم، ولا يكادون يختلفون في ذلك.
فالخلاصة أن رفض تخريج معين أو رد قول معين بناء على أنه ليس من لغة قريش ليس واردا على طريقة أهل العلم رحمهم الله تعالى.
وأشكر جميع الإخوة
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[14 - 12 - 05, 02:46 م]ـ
الأخ الكريم وائل العوضي مرحبا بك في ملتقى أهل الحديث، ومما يستغرب له أن تكون بداية مشاركاتك في هذا الموضوع، وسأجيبك إن شاء الله بما يسرك
قولك:
مع احترامي لمن أدلى بدلوه في هذا الموضوع، فلي ملاحظات على الوجه الثاني المذكور وهو أن لا نافية عاملة عمل ليس .. إلخ.
فهذا الوجه لا يصح لعدة أسباب:
أليس الأولى عدم الجزم، ونسبة الأمر إلى غلبة الظن
أما قولك
أولا: هذا القول حاصله أن المراد بالكلام (ليس وتران في ليلة) وهذا وما كان مثله لا يصح في كلام العرب، فلا يقال: ليس رجل في الدار، وليس رجلان في الدار، فإنه لما كان الابتداء بالنكرة لا يصح إلا بمسوغ، قال ابن مالك:
ولا يسوغ الابتدا بالنكرة ما لم تفد كعند زيد نمرة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/8)
فهذا وما كان مثله يجب فيه تأخير المبتدأ لفظا لا رتبة، فتقول: في الدار رجل، وليس في الدار رجل، ولا يصح أن تقول: ليس رجل في الدار، والله أعلم.
فمحل نظر ولك أن تراجع شرح ابن عقيل للاستدلال على على محل النظر فيه
أما قولك:
ثانيا: علماؤنا الأجلاء الأفاضل ذكروا هذا الحديث، ولم يذكروا هذا الوجه في أوجه إعرابه، بل اقتصروا على الوجه الأول فقط، كالسيوطي في عقود الزبرجد والمناوي في فيض القدير وآبادي في عون المعبود.
ثالثا: الحديث إعرابه مشكل، ولو كان الوجه المذكور صحيحا لكان على جادة كلام العرب ولا جدال فيه، فيا ترى لماذا وضعه علماؤنا في كتب إعراب مشكل الحديث كما ذكرنا عن السيوطي؟
فلك أن تقلد من تشاء، وليس يخول لك ذلك أن تنفي بتقليدك فيه صحة قول آخر إلا من جهة الدليل ورجحانه
وأما قولك:
خامسا: قول من قال: إن الإعراب الأول ليس بلغة قريش .. إلخ
نقول: هذا كلام واضح الخطأ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكلم الناس بلغاتهم، وفي القرآن كلم كثير ليس بلغة قريش، وكذلك ففي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم كلم كثير ليس بلغة قريش، وقد سئل غير واحد من علمائنا الأقدمين كابن معين والدارقطني وأبي سليمان الخطابي عن إصلاح اللحن في الحديث فأجابوا بما حاصله: إن كان شيئا تقوله العرب فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخاطب الناس بلغاتهم، وإن كان شيئا لا يعرف في كلام العرب فرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلحن.
وأذكر أني تتبعت المواضع التي وردت في الحديث من لغة (أكلوني البراغيث) فوجدتها أكثر من عشرة، والإمام النووي في شرح مسلم يكثر من تخريج بعض الألفاظ على لغات واردة عن العرب وإن لم تكن من لغة قريش، وكذلك غيره من أهل العلم، ولا يكادون يختلفون في ذلك.
فالخلاصة أن رفض تخريج معين أو رد قول معين بناء على أنه ليس من لغة قريش ليس واردا على طريقة أهل العلم رحمهم الله تعالى.
لو أعدت النظر في كلامك بالرجوع إلى أبواب "لا" النافية للجنس و "لا" العاملة عمل ليس إعمالا وإهمالا ولغة
والله الموفق للصواب والهادي إلى سواء السبيل
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[14 - 12 - 05, 08:07 م]ـ
نقول ـ على الجهل وضعف العلم ـ أن الوجهين محتملان، وإن كان الأول متوجها أكثر فى نظري، لأن من العرب من يبني المثنى على الألف كما هو مشهور، وعلى ذلك قراءة (إن هذان لساحران) عند من شدد النون، وهو أولى من جعل إن بمعنى نعم ونحوها، أما أن تجعل ما من المشبهات بليس فجائز، كنحو قول الشاعر:
تعز فلا شئٌ على الأرض باقياً ..... ولا وزرٌ مما قضى الله واقياً
، وإن مال بعض المحققين إلى قصر ذلك على الشعر كابن هشام، وأبي حيان، و غيرهما.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 03:04 م]ـ
أخي العزيز عبد العزيز
إنني عندما قلت: هذا الوجه لا يصح، ذكرت الأسباب كما بلغه علمي وبما انتهى إليه فهمي، وبما قدرت عليه
وكان كلامك واردا عليَّ لو أني ذكرتُ كلامي غُفلا بلا حجة.
وأزيدك أيضا أن أغلب ما يذكره أهل العلم في كلامهم إنما هو بغلبة الظن، ولا يحتاجون أن ينصوا في كل قول أن هذا بغلبة الظن، فهذا مفهوم ضمنيا.
وبالنسبة لتقليد من أشاء، فأنا لست أعني الرد بمجرد التقليد، وإنما أقول: إن هذا الوجه ليس له أصل عند أهل اللغة، ولم ينسبه ناقله إلى أحد من العلماء. هذا بحسب ما اطلعت عليه.
فليست المسألة من المسائل الخلافية التي ورد عن علمائنا فيها قولان، ولو كان الأمر كذلك فأنا أسلم.
لكني أسأل: أين هذا القول فيما سطره علماؤنا؟
وأزيد هنا وجها آخر رأيته للسندي في حاشيته على النسائي، فهذا الحديث له رواية أخرى وهي (لا يكون وتران في ليلة)، وعليه فقد خرجه السندي على أن يكون على الحكاية، وذلك بتوهم من يقول: (أيجوز وتران في ليلة) فيكون الرد عليه (لا وتران في ليلة) أي على حكاية لفظه، وذلك كما ورد عن بعض السلف من قوله: (عدة المرأة المتوفى عنها زوجها أربعةَ أشهر وعشرا) على حكاية لفظ القرآن.
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 04:04 م]ـ
أقول أيضا:
إن هذا الوجه الأخير وجيه جدا ولا يرد عليه أي إشكال فيما أظن
بخلاف الوجهين الأولين، فقد ورد على كل منهما إشكال
فالأول: أورد عليه أخونا أنه ليس بلغة قريش
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/9)
والثاني: أوردت عليه الإشكالات التي ذكرتها سابقا.
والله تعالى أعلم
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[19 - 12 - 05, 02:52 م]ـ
أَيَّ المَنازِلِ بَعدَ الحَيِّ تَعتَرِفُ - أَم ما صِباكَ وَقَد حُكِّمتَ مُطَّرَفُ
أَم ما بُكاؤُكَ في دارٍ عَهِدتَ بِها - عَهداً فَأَخلَفَ أَم في آيِها تَقِفُ
كَأَنَّها بَعدَ عَهدِ العاهِدينَ بِها - بَينَ الذَنوبِ وَحَزمي واحِفٍ صُحُفُ
أَضحَت خَلاءً قِفاراً لا أَنيسَ بِها - إِلّا الجَوازِئَ وَالظِلمانَ تَختَلِفُ
أحسنت بارك الله فيك، ولنبدأ بمناقشة ما أوردت على قول الأستاذ "حازم":
قلت:
(أولا: هذا القول حاصله أن المراد بالكلام (ليس وتران في ليلة) وهذا وما كان مثله لا يصح في كلام العرب، فلا يقال: ليس رجل في الدار، وليس رجلان في الدار، فإنه لما كان الابتداء بالنكرة لا يصح إلا بمسوغ، قال ابن مالك:
ولا يسوغ الابتدا بالنكرة ما لم تفد كعند زيد نمرة
فهذا وما كان مثله يجب فيه تأخير المبتدأ لفظا لا رتبة، فتقول: في الدار رجل، وليس في الدار رجل، ولا يصح أن تقول: ليس رجل في الدار، والله أعلم.)
1 - من قال من أهل أهل العلم أن "لا" العاملة عمل "ليس"، تنوب مناب ليس عملا ومعنى،
2 - وكيف جزمت أن لا يصح في كلام العرب "ليس وتران في ليلة"
3 - تأمل قول ابن مالك رحمه الله: في النكرات أعملت ك (ليس) (لا)
قال ابن عقيل رحمه الله:
أما "لا" فمذهب الحجازيين إعمالها عمل "ليس" ومذهب تميم إهمالها
ولا تعمل عند الحجازيين إلا بشروط ثلاثة
أحدها أن يكون الاسم والخبر نكرتين نحو "لا رجل أفضل منك"
4 - وقولك قال ابن مالك:
ولا يسوغ الابتدا بالنكرة ما لم تفد كعند زيد نمرة
كأنك تقصد قول ابن مالك رحمه الله:
وَلاَ يَجُوزُ الاِبتدَا بالنّكِرَه - مَا لَم تُفِد كَ (عِندَ زَيدٍ نَمِرَه)
فكيف الخروج من ما ساقه ابن عقيل رحمه الله "لا رجل أفضل منك" والذي يعني عندك "ليس رجل أفضل منك" وما زعمته من عدم جواز الابتداء بالنكرة إلا بشروط ...
أرجو أن تجيبني عن هذا ابتداء حتى نكمل حوارنا ولك مني أطيب التحايا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 12 - 05, 05:20 م]ـ
يا أخي العزيز
جزاك الله خيرا على الاهتمام والمتابعة
كلام ابن عقيل شديد الوضوح؛ قال:
(ولا تعمل عند الحجازيين إلا بشروط ثلاثة:
أحدها أن يكون الاسم والخبر نكرتين ... )
والمثال الذي معنا الخبر فيه ليس نكرة وإنما هو شبه جملة (في ليلة)
وأنا أريد أن ننقح المناط في كلامنا ونقاشنا فلا ندخل في مسائل فرعية تختلف عن المسألة التي معنا.
فهل أنا ادعيت أن (لا) تعمل عمل ليس؟؟؟؟
إنما أنا أرد على من يقول بإعمالها بافتراض صحة كلامه
وهذه طريقة علمائنا المتقدمين رحمهم الله في المناظرات.
وأنا لم أقل إنه لا يصح (ليس وتران في ليلة) مطلقا، وإنما قلت إن هذا يجب فيه تأخير المبتدأ لفظا، أي يجب أن يقال: (ليس في ليلة وتران).
ومعذرة لخطئي في بيت ابن مالك لأني كتبته من الذاكرة.
وتأمل استشهاد ابن مالك في الابتداء بالنكرة كـ (عند زيد نمرة) فهو قد قدم الخبر هنا كما قلت.
وبارك الله فيكم جميعا
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[19 - 12 - 05, 05:29 م]ـ
سبحان الله، أخي الكريم أجب عما طرحت لك من أسئلة، وأعدك أن أجيبك - إن شاء الله - عما أوردت من شبهٍ:
1 - من قال من أهل أهل العلم أن "لا" العاملة عمل "ليس"، تنوب مناب ليس عملا ومعنى،
2 - وكيف جزمت أن لا يصح في كلام العرب "ليس وتران في ليلة"
3 - تأمل قول ابن مالك رحمه الله: في النكرات أعملت ك (ليس) (لا)
قال ابن عقيل رحمه الله:
أما "لا" فمذهب الحجازيين إعمالها عمل "ليس" ومذهب تميم إهمالها
ولا تعمل عند الحجازيين إلا بشروط ثلاثة
أحدها أن يكون الاسم والخبر نكرتين نحو "لا رجل أفضل منك"
4 - وقولك قال ابن مالك:
ولا يسوغ الابتدا بالنكرة ما لم تفد كعند زيد نمرة
كأنك تقصد قول ابن مالك رحمه الله:
وَلاَ يَجُوزُ الاِبتدَا بالنّكِرَه مَا لَم تُفِد كَ (عِندَ زَيدٍ نَمِرَه)
فكيف الخروج من ما ساقه ابن عقيل رحمه الله "لا رجل أفضل منك" والذي يعني عندك "ليس رجل أفضل منك" وما زعمته من عدم جواز الابتداء بالنكرة إلا بشروط ...
أرجو أن تجيبني عن هذا ابتداء حتى نكمل حوارنا ولك مني أطيب التحايا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 12 - 05, 05:43 م]ـ
أخي الفاضل
جزاك الله خيرا على الاهتمام
ولكن أمهلني للغد لأني عندي اجتماع الآن
بارك الله فيك
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[19 - 12 - 05, 11:05 م]ـ
بارك الله فيكما
مطارحة علمية مفيدة
بانتظار اكتمال عقدها
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الأحباب الأفاضل
نبدأ بعون الله وتوفيقه
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:23 ص]ـ
قال السيوطي في همع الهوامع:
(((لا) أيضا من الحروف غير المختصة، في إعمالها أقوال:
أحدها: وهو المشهور أنها تعمل كـ (ما)، وإلحاقا بليس كقوله:
تعز فلا شيء على الأرض باقيا ...................... ولا وزر مما قضى الله واقيا
[قلت: البيت من الطويل وقائله مجهول]
الثاني: أنها لا تعمل أصلا ويرتفع ما بعدها بالابتداء والخبر ولا ينصب أصلا وعليه أبو الحسن.
الثالث: أنها أجريت مجرى ليس في رفع الاسم خاصة، فترفعه ولا تعمل في الخبر شيئا، وعليه الزجاج، واستدل له بأنه لم يسمع النصب في خبرها ملفوظا به كقوله:
من صد عن نيرانها ...................... فأنا ابن قيس لا براح
وقوله:
بي الجحيم حين لا مستصرخ
ورد بالبيت السابق، وعلى الأول قال ابن مالك: عملها أكثر من عمل إنْ. وقال أبو حيان: الصواب عكسه؛ لأن إنْ قد عملت نظما ونثرا، ولا إعمالها قليل جدا، بل لم يرد منه صريحا إلا البيت السابق، والبيت والبيتان لا تبنى عليهما القواعد)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/10)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:24 ص]ـ
قال أبو حيان:
لم يصرح أحد بأن إعمال (لا) عمل ليس بالنسبة إلى لغة مخصوصة إلا صاحب المغرب ناصر المطرزي فإنه قال: بنو تميم لا يعملونها، وغيرهم يعملها، وفي كلام الزمخشري: أهل الحجاز يعملونها دون طيء، وفي البسيط: القياس عند بني تميم عدم إعمالها. ويحتمل أن يكونوا وافقوا أهل الحجاز على إعمالها.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:24 ص]ـ
قال الفراء وابن مالك:
يجوز في ليس خاصة أن يقول: ليس أحدٌ؛ إذا كان اسمها نكرة عامة تشبيها بـ (لا) كقولهم فيما حكاه سيبويه: (ليس أحد) أي هنا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:29 ص]ـ
قال الرضي في شرحه على الكافية:
عمل ليس في (لا) شاذ، قالوا يجيء في الشعر نحو قوله:
من صد عن نيرانها ............... فأنا ابن قيس لا براح
والظاهر أنه، لا تعمل (لا) عمل ليس، لا شاذا، ولا قياسا، ولم يوجد في شيء من كلامهم خبر " لا " منصوبا كخبر " ما " وليس.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:31 ص]ـ
(لا وتران في ليلة)
إن قلنا (لا) نافية للجنس فلقائل أن يعترض فيقول: يجب أن يكون ما بعدها منصوبا إلا على لغة من يجعل المثنى يلازم الألف.
وإن قلنا إنها مهملة فلقائل أن يعترض: جماهير النحويين على أنه يجب تكريرها عند الإهمال،
وإن قلنا إنها عاملة عمل ليس لم يصح، لما يأتي:
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:33 ص]ـ
قال ابن عقيل في شرح الألفية:
((وجوب تقديم الخبر ... يجب في أربعة مواضع: الأول: أن يكون المبتدأ نكرة ليس لها مسوغ إلا تقدم الخبر، والخبر ظرف أو جار ومجرور، نحو " عندك رجل، وفي الدار امرأة "، فيجب تقديم الخبر هنا، فلا تقول: " رجل عندك "، ولا " امرأة في الدار " وأجمع النحاة والعرب على منع ذلك))
فتأمل قوله: وأجمع النحاة والعرب على منع ذلك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:36 ص]ـ
قال السيوطي في الهمع:
((وكان في الدار رجل، يجوز تقديم الخبر وتوسيطه ولا يجوز تأخيره)).
وقال بعده عن أمر آخر: ومستند المنع في ذلك عدم سماعه.
أقول: فالعبرة أولا وأخيرا بالسماع، فعليه المعول أولا وأخيرا في الاحتجاج في النحو واللغة
والخلاف إذا لم يكن مستندا إلى دليل فلا عبرة به
قال السيوطي:
وليس كل خلاف جاء معتبرا .................... إلا خلاف له حظ من النظر
وقال غيره:
وكل خلف لا إلى برهان .................. وجوده ونفيه سيان
فمن قال إن مثل هذا التركيب (ليس وتران في ليلة) مسموع عن العرب فعليه الدليل
فإن جاء به سلمنا وعلى العين والرأس.
وإن لم يأت به، فمستند علماء النحو واللغة في منع أي شيء يكون غالبا مبنيا على عدم السماع
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:41 ص]ـ
قال الرضي في شرح الكافية:
((وإذا كان الخبر ظرفا والاسم نكرة، وجب تأخير الاسم عن الخبر، نحو: كان في الدار رجل، وفي الدار كان رجل)).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:44 ص]ـ
قال في الهمع:
((يمنع تأخير الخبر ويجب تقديمه لأسباب: ..... الخامس: أن يكون تقديمه مصححا للابتداء بالنكرة، وهو الظرف والمجرور والجملة كما سبق.)).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:49 ص]ـ
قال الشيخ بهاء الدين ابن النحاس في تعليقه على المقرب
(ونقله السيوطي في الأشباه والنظائر):
((المعتبر في الابتداء بالنكرة حصول الفائدة ..... الأماكن التي يجوز فيها الابتداء بالنكرة تنيف على ثلاثين .... الثاني عشر: أن يتقدمها خبرها جارا ومجرورا نحو في الدار رجل، وينبغي أن يشترط في هذين القسمين أن يكون مع المجرور أو الظرف معرفة، وإلا فلو قيل: في دار رجل لم يجز، وإن كان الخبر مجرورا وقد تقدم، وأجاز الجزولي والواحدي في كتابه في النحو تأخير الخبر في الظرف والمجرور على ضعف)).
تأمل قوله (فلو قيل: في دار رجل لم يجز) ووازن بينه وبين (وتران في ليلة).
والجامع بينهما أن الظرف في غاية الإبهام، لاحظ الفرق بين (في الدار) و (في دار).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:49 ص]ـ
قال الشيخ بهاء الدين ابن النحاس في تعليقه على المقرب
(ونقله السيوطي في الأشباه والنظائر):
((المعتبر في الابتداء بالنكرة حصول الفائدة ..... الأماكن التي يجوز فيها الابتداء بالنكرة تنيف على ثلاثين .... الثاني عشر: أن يتقدمها خبرها جارا ومجرورا نحو في الدار رجل، وينبغي أن يشترط في هذين القسمين أن يكون مع المجرور أو الظرف معرفة، وإلا فلو قيل: في دار رجل لم يجز، وإن كان الخبر مجرورا وقد تقدم، وأجاز الجزولي والواحدي في كتابه في النحو تأخير الخبر في الظرف والمجرور على ضعف)).
تأمل قوله (فلو قيل: في دار رجل لم يجز) ووازن بينه وبين (وتران في ليلة).
والجامع بينهما أن الظرف في غاية الإبهام، لاحظ الفرق بين (في الدار) و (في دار).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/11)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 12:03 م]ـ
قال ابن الحاجب في الكافية:
" وإذا تضمن الخبر المفرد ما له صدر الكلام مثل: أين زيد؟ أو كان مصححا، مثل في الدار رجل ... وجب تقديمه "
قال الرضي في الشرح:
قوله: " أو كان مصححا "، أي كان الخبر، أي تقدمه مصححا لمجيء المبتدأ نكرة، على ما ذكر قبل في جواز تنكير المبتدأ، أن تقدم حكم النكرة عليها، خصصها حتى جاز وقوعها مبتدأ.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 12:08 م]ـ
قال الشيخ عبد الغني الدقر في معجم القواعد العربية:
((يَجِبُ تَقْديمُ الخبرِ في أَرْبعِ مَسائل:
"إحدَاها": أن يَكونَ المُبْتَدأ نَكِرَةً ليسَ لها مُسَوِّغٌ إلاَّ تَقَدُّمَ الخبرِ، والخَبرُ ظَرْفٌ أو جَارٌّ ومجرورٌ أو جملة (وإنما وجب تقديم الخبر هنا لئلا يتوهم كون المؤخر نعتاً، لأن حاجة النكرة المحضة إلى التخصيص ليفيد الإِخبارَ عنها أقوى من المخبر)، نحو "عِنْدِي كِتَابٌ" و"في الدَّار شَجَرةٌ" فإن كانَ للنكِرَةِ مُسَوِّغٌ جازَ الأَمْران نحو "رَجُلٌ عالمٌ عندي" و "عندي رجُلٌ عالمٌ".))
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 12:27 م]ـ
أخي الفاضل أحييك على مجهودك الذي بذلته، وأرجو منك تحرير الموضوع، وتحديد مواضع الخلاف حتى لا يتشعب فنخرج منه بنتيجة،
قلت في ردك الأول ما نصه:
أولا: هذا القول حاصله أن المراد بالكلام (ليس وتران في ليلة) وهذا وما كان مثله لا يصح في كلام العرب، فلا يقال: ليس رجل في الدار، وليس رجلان في الدار، فإنه لما كان الابتداء بالنكرة لا يصح إلا بمسوغ.
ولازمه إعمالك "لا" عمل "ليس"؟ فسألتك:
1 - من قال من أهل أهل العلم أن "لا" العاملة عمل "ليس"، تنوب مناب ليس عملا ومعنى؟
ودعني من مواضع تقديم المبتدأ والخبر، والتعريف والنكارة فيهما فهو معلوم لدى المبتدئين في علم النحو ولا يليق بأمثالك الإطناب فيه!
مع عاطر التحايا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 01:30 م]ـ
يا أخي الفاضل أنا قلت كلامي هذا ردا على من قال: (لا) نافية عاملة عمل (ليس)، أي أني أرد على من يقول: إن (لا) في حديث (لا وتران في ليلة) تعمل عمل ليس، فيكون التقدير على هذا القول: (ليس وتران في ليلة)، هذا كلام الأخ وليس كلامي، وأنا أرد على هذا الكلام بأنه لما لم يصح المقدر في شيء من كلام العرب كان ذلك دليلا على عدم صحة التقدير
أعني أنه إذا كان لا يصح قولنا (ليس وتران في ليلة) فهذا دليل على أن (لا) ليست بمعنى ليس في الحديث (لا وتران في ليلة)
هذا معنى كلامي
والذين قالوا بإعمال (لا) عمل (ليس) لم يسووا بينهم من كل وجه، فلا شك أن (لا) للنفي كما أن (ليس) للنفي، وكلاهما يعمل على هذا القول، ولكن المعنى مختلف، فـ (لا) حرف، بينما (ليس) فعل جامد، فلا علاقة بين المعنى والإعمال في المسألة، فما يهمنا هو الإعمال وعدمه وليس المعنى، لأن المعنى قد يختلف مع اتحاد الإعراب، وكذلك قد يتحد الإعراب مع اختلاف المعنى.
وهذا الكلام قد أطال النفس فيه ابن جني في الخصائص، ولابن السيد البطليوسي رسالة مستقلة في هذه المسألة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 01:40 م]ـ
وأنت إذا قلت: (وتران في ليلة)، أو (في ليلة وتران) لم يصح كما تقدم ذكره من النقول عن علمائنا الأجلاء؛ إلا أن تقول: (في الليلة وتران) ليكون الظرف مخصوصا،
ولكن مع وجود النفي بـ (ليس) مثلا يجوز ذلك؛ لأنه يفيد العموم
فقولك: (ليس في ليلة وتران) صحيح كأنك قلت: (ليس في جميع الليالي وتران)، لأن النكرة في سياق النفي تفيد العموم كما هو معلوم.
والنقول السابقة نقلتها للدلالة على وجوب تقديم الخبر لفظا في هذا المثال.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 01:52 م]ـ
والفروق بين (لا) العاملة عمل ليس و (ليس) ذكرها ابن هشام في مغني اللبيب، وملخصها:
لا العاملة عمل ليس تخالف ليس من ثلاث جهات:
إحداها أن عملها قليل حتى ادعي أنه ليس بموجود.
الثانية: أن خبرها قليل حتى إن الزجاج لم يظفر به فادعى أنها إنما تعمل في الاسم خاصة وأن خبرها مرفوع.
الثالثة: أنها لا تعمل إلا في النكرات
هذا كلام ابن هشام، ولا يسلم وجه منها من الاعتراض.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 01:56 م]ـ
من كلام النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يستعمل مثل هذا الأسلوب منصوبا،
كقوله:
((لا صاعي تمر بصاع، ولا صاعي حنطة بصاع، ولا درهمين بدرهم)) رواه النسائي.
وفي رواية البخاري ومسلم ((لا صاعين بصاع ولا درهمين بدرهم)).
وفي رواية في مسند أحمد ((لا صاعا تمر بصاع ولا صاعا حنطة بصاع)) وهذه الرواية نظير الحديث الذي معنا، وهذه الرواية قال فيها الإمام أحمد: وقال يزيد (يعني ابن هارون)، فهذا ظاهره أن هذه رواية يزيد بن هارون، ولكن الحديث رواه الإمام أحمد في موضع آخر عن يزيد بن هارون بلفظ ((لا صاعي تمر بصاع ... إلخ)).
قلت: وهذا يقوي أن يكون ذلك من تغيير الرواة، لأنهم كانوا كثيرا ما يروون بالمعنى.
قال السندي: قوله: «لا صاعي تمر» كلمة لا لنفي الجنس ومدخولها منصوب مضاف والمراد لا يحل بيع صاعين من تمر بصاع منه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/12)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 01:58 م]ـ
وفي الحديث في البخاري ((إن المتبايعين بالخيار ما لم يتفرقا))
قال العيني في عمدة القاري:
((هكذا في رواية الأكثرين على الأصل، وحكى ابن التين عن القابسي (إِنَّ المتبايعان)، وهي لغة بلحارث بن كعب في إجراء المثنى بالألف دائما)).
وفي حديث آخر: ((واستكملوا أجر الفريقين كليهما))
قال العيني:
((كذا وقع في رواية أبي ذر وغيره، وحكى ابن التين أن في روايته (كلاهما) بالرفع خطأ. قلت - أي العيني -: ليس لما قاله وجه لأن (كلاهما) بالألف على لغة من يجعل المثنى في الأحوال الثلاثة بالألف)).
قال أبو جعفر النحاس في إعراب القرآن:
((كانت هذه اللغة معروفة، وقد حكاها من يُرْتَضَى علمُهُ وصدقه وأمانته)).
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 02:00 م]ـ
عجبا لأمرك أخي وائل،
ترد على منْ يا وائل، أعلى من قال أن "لا" تعمل عمل "ليس" فيصبح ما سبق من كلامك عن التقدير والابتداء بالنكرة لغوا؟، أم على من قال إن "لا" عاملة عمل ليس في الحديث؟
وتقول:
أي أني أرد على من يقول: إن (لا) في حديث (لا وتران في ليلة) تعمل عمل ليس، فيكون التقدير على هذا القول: (ليس وتران في ليلة)،
ثم تقول:
والذين قالوا بإعمال (لا) عمل (ليس) لم يسووا بينهم من كل وجه، فلا شك أن (لا) للنفي كما أن (ليس) للنفي، وكلاهما يعمل على هذا القول، ولكن المعنى مختلف، فـ (لا) حرف، بينما (ليس) فعل جامد، فلا علاقة بين المعنى والإعمال في المسألة، فما يهمنا هو الإعمال وعدمه وليس المعنى، لأن المعنى قد يختلف مع اتحاد الإعراب، وكذلك قد يتحد الإعراب مع اختلاف المعنى.
فهل تدرك ما انطويا عليه من تباين، تقرر أن (لا وتران في ليلة) يعني (ليس وتران في ليلة) ثم ها أنت تقول بالتباين بينهما في المعنى
إذا تقرر هذا فما قولك في:
2 - وكيف جزمت أن لا يصح في كلام العرب "ليس وتران في ليلة"؟
مع التحية الطيبة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 02:22 م]ـ
أخي الحبيب
والله إني لأعجب جدا من كلامك،،
تقول:
(فهل تدرك ما انطويا عليه من تباين، تقرر أن (لا وتران في ليلة) يعني (ليس وتران في ليلة) ثم ها أنت تقول بالتباين بينهما في المعنى)
أين تجد في كلامي أني قررت أن (لا وتران في ليلة) يعني (ليس وتران في ليلة، هل تنسى يا أخي الحبيب بدء كلامنا كله؟؟ إنما كان ابتداء كلامي من أوله إلى آخره في الرد على هذا القول.
وبالنسبة للتباين بينهما في المعنى، فهذا كلام ابن هشام وليس كلامي وقد سقته لك لأنك سألت عن الفرق، فأين التباين والتناقض فيما قلته،
أرجو أن تحدد لي موضع كلامي بالضبط
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 02:32 م]ـ
قولك أخي الكريم:
أين تجد في كلامي أني قررت أن (لا وتران في ليلة) يعني (ليس وتران في ليلة، هل تنسى يا أخي الحبيب بدء كلامنا كله؟؟
هنا قررته أخي الكريم
أولا: هذا القول حاصله أن المراد بالكلام (ليس وتران في ليلة) وهذا وما كان مثله لا يصح في كلام العرب،
وهنا نقضته
والذين قالوا بإعمال (لا) عمل (ليس) لم يسووا بينهم من كل وجه، فلا شك أن (لا) للنفي كما أن (ليس) للنفي، وكلاهما يعمل على هذا القول، ولكن المعنى مختلف، فـ (لا) حرف، بينما (ليس) فعل جامد، فلا علاقة بين المعنى والإعمال في المسألة، فما يهمنا هو الإعمال وعدمه وليس المعنى، لأن المعنى قد يختلف مع اتحاد الإعراب، وكذلك قد يتحد الإعراب مع اختلاف المعنى.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 02:36 م]ـ
(فائدة)
قال الشاعر:
تأمل فلا عينين للمرء صارفا عنايته عن مظهر العبرات
وقال غيره:
تَعَزَّ فلا إلفَينِ بالعَيشِ مُتِّعَا ولكن لِوُرَّادِ المَنُونِ تَتَابُعُ
قلت: هذا مهيع كلام العرب في المثنى بعد (لا) والله أعلم.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 05:22 م]ـ
!؟
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[21 - 12 - 05, 11:17 ص]ـ
لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها - إن كنت شهماً فاتبع رأسها الذنبا
لعلك أخي الحبيب تتم هذا الحوار الشيق، فإن كنت ترى غير ذلك فأخبرني أتوقف إن شاء الله، وما أنا على المتابعة بحريص فغيره يشغلني
قولك أخي الكريم:
أين تجد في كلامي أني قررت أن (لا وتران في ليلة) يعني (ليس وتران في ليلة، هل تنسى يا أخي الحبيب بدء كلامنا كله؟؟
هنا قررته أخي الكريم
أولا: هذا القول حاصله أن المراد بالكلام (ليس وتران في ليلة) وهذا وما كان مثله لا يصح في كلام العرب،
وهنا نقضته
والذين قالوا بإعمال (لا) عمل (ليس) لم يسووا بينهم من كل وجه، فلا شك أن (لا) للنفي كما أن (ليس) للنفي، وكلاهما يعمل على هذا القول، ولكن المعنى مختلف، فـ (لا) حرف، بينما (ليس) فعل جامد، فلا علاقة بين المعنى والإعمال في المسألة، فما يهمنا هو الإعمال وعدمه وليس المعنى، لأن المعنى قد يختلف مع اتحاد الإعراب، وكذلك قد يتحد الإعراب مع اختلاف المعنى.
2 - وكيف جزمت أن لا يصح في كلام العرب "ليس وتران في ليلة"؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/13)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 12 - 05, 11:31 ص]ـ
أخي الفاضل
أشكرك على المتابعة
نقلت لك من قبل كثيرا من كلام علمائنا الأجلاء في هذا الأمر
فمن أراد أن يعبر عن هذا المعنى (ليس وتران في ليلة) فالصواب أن يقول: (ليس في ليلة وتران) بتقديم الخبر
نقلت لك كلام السيوطي في الهمع
قال السيوطي في الهمع:
((وكان في الدار رجل، يجوز تقديم الخبر وتوسيطه ولا يجوز تأخيره)).
نقلت لك كلام الرضي في شرح الكافية
قال الرضي في شرح الكافية:
((وإذا كان الخبر ظرفا والاسم نكرة، وجب تأخير الاسم عن الخبر، نحو: كان في الدار رجل، وفي الدار كان رجل)).
وإن كان هناك ما يشغلك من أمور هي أهم من ذلك فأشركنا معك فيها لعلنا نستفيد مما أعطاك الله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 12 - 05, 11:34 ص]ـ
ولكن أود أن أقرر أمرا مهما
وهو أن العبرة في كلام العرب بالسماع
وأن الذي يريد أن يقرر صحة لفظ معين أو تعبير معين عليه أن يحتج لذلك بما ورد عن العرب
فالنافي لا يطالب بدليل على المنع كما هو مقرر في أصول الفقه
وأنت إذا تصفحت كتب اللغة وكتب النحو جميعها تجد غالب المسائل التي منع منها علماؤنا إنما يكون مستندهم فيها على عدم السماع وعدم القياس على ما سمع
وفي مسألتنا هذه إذا ورد عن العرب ما يدل على صحة (ليس وتران في ليلة) فما علي إلا التسليم
وإذا لم يرد شيء من ذلك فلا علينا إلا المنع
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[21 - 12 - 05, 11:38 ص]ـ
بارك الله فيك وفي فهمك،
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 12 - 05, 11:39 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وأحسن إليك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 04:26 ص]ـ
أحسن الله إليكم
هل فراقكم أعلاه فراق ائتلاف أم اختلاف؟! -ابتسامة محب-
فقد تشتتُّ مع النقاش!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 12:19 ص]ـ
وقفت على فائدة جديدة في هذا الباب، لا أدري مدى إفادتها على وجه التحديد
فراوي هذا الحديث هو طلق بن علي الحنفي اليمامي.
واليمامة قريبة من الجنوب.
وهذه اللغة - أعني لغة ملازمة المثنى للألف - لغة محكية عن بعض قبائل اليمن وما جاورها.
فيحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم حدثه بلغته، فإن بعض العلماء قالوا إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدث الناس بلغتهم.
ويحتمل أن يكون الصحابي سمعه على الجادة ولكنه حكاه على لسانه هو.
والله تعالى أعلم.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 07:40 م]ـ
يا أخي العزيز
جزاك الله خيرا على الاهتمام والمتابعة
كلام ابن عقيل شديد الوضوح؛ قال:
(ولا تعمل عند الحجازيين إلا بشروط ثلاثة:
أحدها أن يكون الاسم والخبر نكرتين ... )
والمثال الذي معنا الخبر فيه ليس نكرة وإنما هو شبه جملة (في ليلة)
وأنا أريد أن ننقح المناط في كلامنا ونقاشنا فلا ندخل في مسائل فرعية تختلف عن المسألة التي معنا.
بارك الله فيكم أخي الحبيب
أشباه الجمل من الجار والمجرور والظرف لا بد لها من متعلق، فإن ذكر فهو الفعل وما عمل عمله، وإن لم يذكر فكائن أو استقر
والقول بأنه "استقر" راجح على القول بأنه "كائن"، ذلك أن أشباه الجمل لا تحل محل ما اشترطوا فيه أن يكون مفردا كالفاعل والمبتدأ، وتحل محل ما جاز أن يكون مفردا وجملة
وبما سبق تكون أشباه الجمل إلى الجمل الفعلية أقرب منها إلى المفرد، وفي كلا الحالين هي نكرات لما هو معلوم من أن الجمل بعد المعارف أحوال و بعد النكرات أوصاف (وهذا بعض مما تعلمناه من الأستاذ حازم)
وعليه فشبه الجملة (في ليلة) لا تكون إلا نكرة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 08:10 م]ـ
كلامك صحيح يا أخي بارك الله فيك
والوهم مني، أسأل الله أن يغفر لي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 03:55 ص]ـ
سبحان الله!! لم أطلع عليه إلا الآن
هل نسيت ما نقلتَه عن الشيخ محيي الدين يا أخي الحبيب؟!
انظر ما نقلتَه في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39370
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 11:12 ص]ـ
فهل أنا ادعيت أن (لا) تعمل عمل ليس؟؟؟؟
إنما أنا أرد على من يقول بإعمالها بافتراض صحة كلامه
وهذه طريقة علمائنا المتقدمين رحمهم الله في المناظرات
ورد في إعمال (لا) عمل ليس قول الشاعر:
تعزَّ فلا شيءٌ على الأرضِ باقيا * ولا وزرٌ ممّا قضى اللهُ واقيا
وقول الآخر:
نصرتُكَ إذْ لا صاحبٌ غيرَ خاذل * فبُوِّئتَ حصنًا بالكُماةِ حصينا
وقد قال بإعمالها جماعة من العلماء ورد ذلك جماعة، فإن كنت ترى إهمالها – وهو قول له ما يشده – فما توجيه الرفع والنصب بعد (لا) في هذين البيتين؟
وأنا لم أقل إنه لا يصح (ليس وتران في ليلة) مطلقا، وإنما قلت إن هذا يجب فيه تأخير المبتدأ لفظا، أي يجب أن يقال: (ليس في ليلة وتران)
قال سيبويه في الكتاب 98/ 1:
هذا باب تخبر فيه عن النكرة بنكرة
وذلك قولك: (ما كان أحدٌ مثلَك)، و (ليس أحد خيرًا منك)، و (ما كان أحدٌ مجترئًا عليك).
وإنما حسُن الإخبارُ ههنا عن النكرة حيث أردت أن تنفيَ أنْ يكونَ في مثل حاله شيءٌ أو فوقَه، ولأن المخاطَبَ قد يحتاج إلى أن تُعْلمه مثلَ هذا.
وإذا قلت: (كان رجل ذاهبًا) فليس في هذا شيءٌ تُعلمه كان جهله. ولو قلت: (كان رجل من آل فلان فارسًا) حسن؛ لأنه قد يحتاج إلى أن تعلمه أن ذاك في آل فلان وقد يجهله. ولو قلت (كان رجل في قوم فارسًا) لم يحسن؛ لأنه لا يستنكر أن يكون في الدنيا فارس وأن يكونَ من قومٍ. فعلى هذا النحو يحسُنُ ويقبحُ.
ولا يجوز في أحد أن تضعه في موضع واجب، لو قلت كان أحد من آل فلان لم يجز، لأنه إنما وقع في كلامهم نفيًا عامًا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/14)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 02:36 م]ـ
ورد في إعمال (لا) عمل ليس قول الشاعر:
تعزَّ فلا شيءٌ على الأرضِ باقيا * ولا وزرٌ ممّا قضى اللهُ واقيا
وقول الآخر:
نصرتُكَ إذْ لا صاحبٌ غيرَ خاذل * فبُوِّئتَ حصنًا بالكُماةِ حصينا
وقد قال بإعمالها جماعة من العلماء ورد ذلك جماعة، فإن كنت ترى إهمالها – وهو قول له ما يشده – فما توجيه الرفع والنصب بعد (لا) في هذين البيتين؟
هذه مسألة خلافية بين النحويين، وأنا لم أتطرق لها، وإنما كان كلامي عن إعمال (لا) عمل (ليس) في هذا المثال الذي بين أيدينا. ومعلوم أنه إذا كانت (لا) تعمل عمل (ليس) أنه ليس شرطا أن تعمل في كل موضع.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 06:43 م]ـ
أخي العزيز عبد العزيز
وأزيد هنا وجها آخر رأيته للسندي في حاشيته على النسائي، فهذا الحديث له رواية أخرى وهي (لا يكون وتران في ليلة)، وعليه فقد خرجه السندي على أن يكون على الحكاية، وذلك بتوهم من يقول: (أيجوز وتران في ليلة) فيكون الرد عليه (لا وتران في ليلة) أي على حكاية لفظه، وذلك كما ورد عن بعض السلف من قوله: (عدة المرأة المتوفى عنها زوجها أربعةَ أشهر وعشرا) على حكاية لفظ القرآن.
وجزاك الله خيرا
بارك الله فيكم أخي الفاضل،
هذا تخريج حسن للرفع في الحديث، خاصة إذا تبثت الرواية (لا يكون وتران في ليلة) وتكون حكاية اللفظ من الراوي الذي روى الحديث مع حذفه الناسخ (يكون) مع إبقاء عمله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 07:27 م]ـ
في مسند الإمام أحمد رحمه الله (من زوائد ابنه عبد الله):
حدثنا عبد اللَّهِ حدثني أبي ثنا مُوسَى بن دَاوُدَ ثنا محمد بن جَابِرٍ عن عبد اللَّهِ بن بَدْرٍ عن طَلْقِ بن علي عن أبيه قال قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((لاَ يَكُونُ وِتْرَانِ في ليلة)).
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 03:49 م]ـ
جزاكم الله الخير كله،
أخي الفاضل، مادخل قولك:
قال الفراء وابن مالك:
يجوز في ليس خاصة أن يقول: ليس أحدٌ؛ إذا كان اسمها نكرة عامة تشبيها بـ (لا) كقولهم فيما حكاه سيبويه: (ليس أحد) أي هنا.
في مسألة لا وتران في ليلة؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 04:04 م]ـ
الفائدة من كلام الفراء التفريق بين النكرة العامة كـ (أحد) والنكرة الخاصة كـ (وتران)
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 05:36 م]ـ
أَذْكى أَبُو مالِكٍ في جِسْمِنا ضَرَمًا * ما كانَ إِلاَّ وَقُود النوم يَضْطَرِمُ
أخي الحبيب، النكرة في سياق النفي تفيد العموم سواء كانت عامة أو خاصة، ويجوز الابتداء بها، قال ابن مالك رحمه الله:
وهل فتى فيكم فما خل لنا * ورجل من الكرام عندنا
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 05:52 م]ـ
أستغفر الله إن كنت أذكيت ضرما في جسم أحبابي الكرام!!
وما أنا إلا منكم وإليكم وأنتم الشعار وغيركم الدثار.
قولك: النكرة في سياق النفي تفيد العموم سواء كانت عامة أو خاصة.
أقول لك: من قال ذلك؟ هناك فرق بين النكرة العامة والخاصة.
ثم أسأل: كيف تفيد العموم وهي خاصة؟ (لاحظ ما في هذا من تناقض)
والأمثلة التي ضربتَها من كلام ابن مالك في الإثبات لا في النفي، وجميعها من النكرة الخاصة.
والخطب يسير يا أخي إن شاء الله، وأسأل الله أن يجمع قلوبنا على طاعته.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 06:28 م]ـ
وهو ضرم البحث والتنقيب لا غير أخي الفاضل، والشطر الثاني من البيت يفصح عن ذلك
النكرة - بلا قيد - في سياق النفي تفيد العموم معلوم في أصول الفقه، والمثال في قول ابن مالك رحمه الله (ما خل لنا) فهو في النفي لا الإثبات
مع التحية الطيبة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 08:37 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك، فالمثال الذي ذكره ابن مالك في النفي، والذهول مني.
قد يدرك المتأني بعض حاجته ***** وقد يكون مع المستعجل الزلل
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 08:39 م]ـ
ولكن ينبغي أن نفرق بين النحو وأصول الفقه، فالأصوليون يقررون أن النكرة في سياق النفي تفيد العموم، هذا الكلام لا تعلق له بتقدم النكرة أو تأخرها؛ لأن التقدم والتأخر من مباحث النحو لا من مباحث الأصول.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/15)
ونحن كلامنا في تقدم النكرة وتأخرها، وليس في أنها تفيد العموم أو لا تفيده.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 08:42 م]ـ
والخطب يسير يا أخي إن شاء الله، وأسأل الله أن لا يجمع قلوبنا على طاعته.
أستغفر الله
أسأل الله أن يجمع قلوبنا على طاعته.
نداء إلى المشرف الكريم
برجاء تغيير هذا الخطأ والزلل مني
وبارك الله فيكم
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[09 - 02 - 06, 11:14 ص]ـ
بارك الله فيكم وأحسن إليكم أخي الفاضل،
ولكن ينبغي أن نفرق بين النحو وأصول الفقه، فالأصوليون يقررون أن النكرة في سياق النفي تفيد العموم، هذا الكلام لا تعلق له بتقدم النكرة أو تأخرها؛ لأن التقدم والتأخر من مباحث النحو لا من مباحث الأصول.
ونحن كلامنا في تقدم النكرة وتأخرها، وليس في أنها تفيد العموم أو لا تفيده.
وكلامكم أخي الكريم يدعو إلى العجب، فأصول الفقه استمد معظم قواعده من علم اللغة العربية، ولك أن تعود إلى مقدمة رسالة الإمام الشافعي رضي الله عنه
كما أستغرب منك ماذكرته من أن التقديم والتأخير في النكرة لا علاقة له بالعموم والخصوص، و أنقل لك أقوال علماء النحو في ذلك:
قال ابن هشام في مغني اللبيب 611 - 612:
مسوغات الابتداء بالنكرة:
والخامس: أن تكون عامة: إما بذاتها كأسماء الشرط وأسماء الاستفهام، أو بغيرها نحو (ما رجُلٌ في الدار)، و (هل رجلٌ في الدار؟) و (أَإِلَهٌ مَعَ الله)، وفي شرح منظومة ابن الحاجب له أن الاستفهام المسوغ للابتداء هو الهمزة المعادلة بأم نحو أرَجُلٌ في الدارِ أم امرأة؟ كما مثل به في الكافية، وليس كما قال.
وقارن بينه وبين ما نقله ناصر السعدي في مقدمة تفسيره 31 عن ابن القيم رحمهما الله:
فوائد مهمة تتعلق بتفسير القرآن من بدائع الفوائد
لابن القيم رحمه الله تعالى (1)
قال: فصل:
النكرة في سياق النفي تعم، مستفاد من قوله تعالى: (وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ)
وفي الاستفهام من قوله تعالى: (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا)
وفي الشرط من قوله: (فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا) (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ)
وفي النهي من قوله تعالى: (وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ)
قال ابن هشام في شذور الذهب 209:
ثم قلت ولا يبتدأ بنكرةٍ إلا إن عمت نحو (ما رجل في الدار) أو خصت نحو رجل صالح جاءني وعليهما (وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ)
وأقول: الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة، ولا يكون نكرة إلا في مواضع خاصة تتبعها بعض المتأخرين، وأنهاها إلى نيفٍ وثلاثين، وزعم بعضهم أنها ترجع إلى الخصوص والعموم
فمن أمثلة الخصوص ...
ومن أمثلة العموم أن يكون المبتدأ نفسه صيغة عمومٍ نحو (كل له قانتون) و (من يقم أقم معه) و (من جاءك أجيء معه) أو يقع في سياق النفي نحو (ما رجل في الدار)
قال محي الدين في منحة الجليل 1/ 203
فإن قلت: فلماذا كان تقدم الاستفهام على النكرة مسوغا للابتداء بها؟ فالجواب: أن نذكرك بأن الاستفهام إما إنكاري وإما حقيقي، أما الاستفهام الإنكاري فهو بمعنى حرف النفي، وتقدم حرف النفي على النكرة يجعلها عامة، وعموم النكرة عند التحقيق هو المسوغ للابتداء بها، إذ الممنوع إنما هو الحكم على فرد مبهم غير معين، فأما الحكم على جميع الأفراد فلا مانع منه، وأما الاستفهام الحقيقي فوجه تسويغه أن المقصود به السؤال عن فرد غير معين يطلب بالسؤال تعيينه، وهذا الفرد غير المعين شائع في جميع الأفراد، فكأن السؤال في الحقيقة عن الأفراد كلهم، فأشبه العموم، فالمسوغ إما العموم الحقيقي وإما العموم الشبيه به.
وفيه قال 1/ 204
قد عرفت مما ذكرناه في وجه تسويغ الاستفهام الابتداء بالنكرة أن الأصل فيه هو النفي، لأن النفي هو الذي يجعل النكرة عامة متناولة جميع الأفراد، وحمل الاستفهام الإنكاري عليه لأنه بمعناه، وحمل الاستفهام الحقيقي عليه لأنه شبيه بما هو بمعنى النفي، فالوجه في النفي هو صيرورة النكرة عامة.
مع التحية الطيبة والتقدير
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[09 - 02 - 06, 12:27 م]ـ
(لا وتران في ليلة)
إن قلنا (لا) نافية للجنس فلقائل أن يعترض فيقول: يجب أن يكون ما بعدها منصوبا إلا على لغة من يجعل المثنى يلازم الألف.
وإن قلنا إنها مهملة فلقائل أن يعترض: جماهير النحويين على أنه يجب تكريرها عند الإهمال،
وإن قلنا إنها عاملة عمل ليس لم يصح، لما يأتي:
لم أفهم قولكم أخي الكريم (على أنه يجب تكريرها عند الإهمال) فهلا بسطته، وكيف نكرر لا في قوله صلى الله عيله وسلم (لا وتران في ليلة)؟
مع التحية الطيبة والتقدير
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 02 - 06, 03:45 م]ـ
أخي الفاضل الكريم عبد العزيز:
أرجو أن يكون مناط الكلام بيننا واضحا حتى لا نخرج عن الموضوع، فإن ابتداء المسألة أنني نقلت قول الفراء وابن مالك أن النكرة لا بد أن تكون عامة في قولك (ليس أحد)، وأنت جزاك الله خيرا أرحتني من الرجوع للمصادر، بالنقل الذي تفضلت بنقله هاهنا، ولو تأملت في هذه النصوص التي نقلتَها تبين لك الكلام نفسه، فأنت نقلت من ابن هشام أنه لا يبتدأ بنكرة إلا إذا عمت.
هذه النقول أنت نقلتَها وأتيت بها، وهذا هو الكلام الذي بدأتُه أنا، فكيف تنقلها ردًّا على كلامي وهي مؤيدة له؟؟
والنكرة في قولنا (ليس وتران في ليلة) خاصة وليست عامة، فلا تقاس على قولنا (ليس وتر في ليلة)، فقولنا: (ليس وتر في ليلة) جائز على قياس قول الفراء وابن مالك وابن هشام، أما قولنا (ليس وتران في ليلة) فليس بجائز على قياس قولهم أيضا؛ لأن التثنية تشبه الوصف، كأنك قلت (وتر مضاف إليه آخر) فالوصف تخصيص، فتصير النكرة به خاصة، ومن هنا لم يصح قياس (ليس وتران في ليلة) على (ليس وتر في ليلة)، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/16)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 02 - 06, 04:01 م]ـ
لم أفهم قولكم أخي الكريم (على أنه يجب تكريرها عند الإهمال) فهلا بسطته، وكيف نكرر لا في قوله صلى الله عيله وسلم (لا وتران في ليلة)؟
مع التحية الطيبة والتقدير
قال السيوطي في الهمع:
((إذا لم تعمل (لا) إما لأجل الفصل أو لكون مدخولها معرفة، فمذهب سيبويه والجمهور لزوم تكرارها
... وأجاز المبرد وابن كيسان مع الفصل والمعرفة ألا تكرر ... وذلك عند الجمهور ضرورة ... ويلزم تكرارها أيضا اختيارا إذا وليها مفرد منفي بها خبرا أو نعتا أو حالا نحو زيد لا قائم ولا قاعد، ومررت برجل لا قائم ولا قاعد، ونظرت إليه لا قائما ولا قاعدا .... وتتكرر أيضا في الماضي لفظا ومعنى نحو زيد لا قام ولا قعد، فلم يبق شيء لا تتكرر فيه سوى المضارع نحو: زيد لا يقوم)).
وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم (لا وتران في ليلة) لم تتكرر (لا)، وأنا استدللت بهذا على أنها ليست مهملة؛ لأن الجمهور يشترط في المهملة التكرار، فلما لم يمكن التكرار هاهنا لم يصح أن يقال: (إنها (لا) النافية للجنس ولكنها ليست عاملة).
وهذا ما يسمونه في الاستدلال بنقض الفرض، أو بدليل الخُلف.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[09 - 02 - 06, 05:18 م]ـ
أخي الفاضل الكريم عبد العزيز:
أرجو أن يكون مناط الكلام بيننا واضحا حتى لا نخرج عن الموضوع، فإن ابتداء المسألة أنني نقلت قول الفراء وابن مالك أن النكرة لا بد أن تكون عامة في قولك (ليس أحد)، وأنت جزاك الله خيرا أرحتني من الرجوع للمصادر، بالنقل الذي تفضلت بنقله هاهنا، ولو تأملت في هذه النصوص التي نقلتَها تبين لك الكلام نفسه، فأنت نقلت من ابن هشام أنه لا يبتدأ بنكرة إلا إذا عمت.
هذه النقول أنت نقلتَها وأتيت بها، وهذا هو الكلام الذي بدأتُه أنا، فكيف تنقلها ردًّا على كلامي وهي مؤيدة له؟؟
أخي الكريم، بداية الكلام قولك:
الفائدة من كلام الفراء التفريق بين النكرة العامة كـ (أحد) والنكرة الخاصة كـ (وتران)
فبينت لك أن النكرة في سياق النفي تفيد العموم ويصلح الابتداء بها سواء كانت عامة أو خاصة
فأنكرت ذكر العموم والخصوص وتعلقه بالتقديم والتأخير في باب الابتداء في قولك
ولكن ينبغي أن نفرق بين النحو وأصول الفقه، فالأصوليون يقررون أن النكرة في سياق النفي تفيد العموم، هذا الكلام لا تعلق له بتقدم النكرة أو تأخرها؛ لأن التقدم والتأخر من مباحث النحو لا من مباحث الأصول.
ونحن كلامنا في تقدم النكرة وتأخرها، وليس في أنها تفيد العموم أو لا تفيده.
فنقلت لك أقوال علماء النحو في ذلك، فهل تقر بهذا أخي الكريم؟
والنكرة في قولنا (ليس وتران في ليلة) خاصة وليست عامة، فلا تقاس على قولنا (ليس وتر في ليلة)، فقولنا: (ليس وتر في ليلة) جائز على قياس قول الفراء وابن مالك وابن هشام، أما قولنا (ليس وتران في ليلة) فليس بجائز على قياس قولهم أيضا؛ لأن التثنية تشبه الوصف، كأنك قلت (وتر مضاف إليه آخر) فالوصف تخصيص، فتصير النكرة به خاصة، ومن هنا لم يصح قياس (ليس وتران في ليلة) على (ليس وتر في ليلة)، والله أعلم.
سبق وبينت لك أخي الكريم، أن النكرة في سياق النفي تفيد العوم سواء كانت عامة أو خاصة، وأزيدك بيانا أخي الكريم:
عند قولك: (ما رجل في الدار) فـ (رجل) نكرة عامة تفيد العموم لأنها في سياق النفي
وعند قولك: (ما رجل كريم في الدار) ف (رجل كريم) نكرة خاصة تفيد العموم لأنها في سياق النفي، وقس (ما وتران في ليلة) عليه
مع التحية الطيبة
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[09 - 02 - 06, 05:24 م]ـ
قال السيوطي في الهمع:
((إذا لم تعمل (لا) إما لأجل الفصل أو لكون مدخولها معرفة، فمذهب سيبويه والجمهور لزوم تكرارها
... وأجاز المبرد وابن كيسان مع الفصل والمعرفة ألا تكرر ... وذلك عند الجمهور ضرورة ... ويلزم تكرارها أيضا اختيارا إذا وليها مفرد منفي بها خبرا أو نعتا أو حالا نحو زيد لا قائم ولا قاعد، ومررت برجل لا قائم ولا قاعد، ونظرت إليه لا قائما ولا قاعدا .... وتتكرر أيضا في الماضي لفظا ومعنى نحو زيد لا قام ولا قعد، فلم يبق شيء لا تتكرر فيه سوى المضارع نحو: زيد لا يقوم)).
وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم (لا وتران في ليلة) لم تتكرر (لا)، وأنا استدللت بهذا على أنها ليست مهملة؛ لأن الجمهور يشترط في المهملة التكرار، فلما لم يمكن التكرار هاهنا لم يصح أن يقال: (إنها (لا) النافية للجنس ولكنها ليست عاملة).
وهذا ما يسمونه في الاستدلال بنقض الفرض، أو بدليل الخُلف.
لا يمكنك أخي الكريم الاستدلال على إهمالها بما نقلت عن الإمام السيوطي، لأن كلامه عن تكرار المهملة عند العطف، وذلك واضح من الأمثلة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 02 - 06, 05:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وأنا فهمت من كلامكم أن النكرة سواء كانت عامة أو خاصة فإنها تفيد العموم في سياق النفي.
وهذا أنا لا أجادل فيه وأوافقكم عليه وهو - كما تفضلتم - من مباحث أصول الفقه
ولكن السؤال الذي أسأله:
ما تعليقكم على كلام الفراء وابن مالك وابن هشام؟
هل تقول بقولهم إن النكرة في هذه الأمثلة لا بد أن تكون عامة أو تخالفهم في هذا؟
ودمتم ذخرا لأهل الملتقى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/17)
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[09 - 02 - 06, 06:10 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الحبيب
قال ابن هشام في مغني اللبيب 611
مسوغات الابتداء بالنكرة:
والخامس: أن تكون عامة: إما بذاتها كأسماء الشرط وأسماء الاستفهام، أو بغيرها نحو (ما رجُلٌ في الدار)، و (هل رجلٌ في الدار؟) و (أَإِلَهٌ مَعَ الله)،
فقوله (أو بغيرها) واضح في أن النفي والاستفهام هما اللذان أفادا النكرة العموم وبه جاز الابتداء بها
أما قول من قال:
يجوز في ليس خاصة أن يقول: ليس أحدٌ؛ إذا كان اسمها نكرة عامة تشبيها بـ (لا) كقولهم فيما حكاه سيبويه: (ليس أحد) أي هنا.
فيتضح بما قاله سيبويه رحمه الله في الكتاب 98/ 1:
ولا يجوز في (أحد) أن تضعه في موضع واجب، لو قلت (كان أحد من آل فلان) لم يجز، لأنه إنما وقع في كلامهم نفيًا عامًا.
فقد أرجع العموم إلى النفي لا إلى النكرة (أحد)
مع التحية الطيبة والتقدير
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 11 - 07, 01:24 م]ـ
بارك الله فيكم
موضوع قيم
جزاكم الله خيرا
وقفت على فائدة جديدة في هذا الباب، لا أدري مدى إفادتها على وجه التحديد
فراوي هذا الحديث هو طلق بن علي الحنفي اليمامي.
واليمامة قريبة من الجنوب.
وهذه اللغة - أعني لغة ملازمة المثنى للألف - لغة محكية عن بعض قبائل اليمن وما جاورها.
فيحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم حدثه بلغته، فإن بعض العلماء قالوا إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدث الناس بلغتهم.
ويحتمل أن يكون الصحابي سمعه على الجادة ولكنه حكاه على لسانه هو.
والله تعالى أعلم.
انتهى
شيخنا الفاضل
نكتة لطيفة
بارك الله فيكم
شيخنا أقرب من هذا أنها لغة
بعض العنبر وهم جيران الحنفيين
في نجد
أعلم أنكم كتبتم الموضوع قديما
ولكن أحببت ذكر هذه الفائدة لرفع الموضوع
بارك الله فيكم وفي الشيخ المغربي ونفعنا الله بعلمكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 12 - 08, 09:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل وبارك فيكم.
وأزيد هنا وجها آخر رأيته للسندي في حاشيته على النسائي، فهذا الحديث له رواية أخرى وهي (لا يكون وتران في ليلة)، وعليه فقد خرجه السندي على أن يكون على الحكاية، وذلك بتوهم من يقول: (أيجوز وتران في ليلة) فيكون الرد عليه (لا وتران في ليلة) أي على حكاية لفظه، وذلك كما ورد عن بعض السلف من قوله: (عدة المرأة المتوفى عنها زوجها أربعةَ أشهر وعشرا) على حكاية لفظ القرآن.
ويقوي وجهَ الحكاية ما ورد في بعض الأحاديث والآثار: (لا يدان لك بكذا) (لا يدان لي بالأمر) ونحو ذلك.
كما في حديث الدجال في صحيح مسلم (إذ أوحى الله إلى عيسى إنى قد أخرجت عبادا لى لا يدان لأحد بقتالهم)
وفي حديث أبي ذر لما حضرته الوفاة قالت له امرأته (أبكي أنه لا يدان لي بتغييبك)
وفي حديث آخر (حتى إذا رأيت أمرا لا يدان لك به فعليك بخويصة نفسك)(119/18)
مواقع مفيدة
ـ[أم فاطمة]ــــــــ[10 - 10 - 05, 01:58 ص]ـ
اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ
فهرس مواقع لتحميل الكتب
جديد الموقع: جدول برامج هادفة في شهر رمضان المبارك - حلقات جديدة من طريق الهداية - صفحة حلقات مسجلة عن السيرة النبوية لمجموعة من المشايخ الأفاضل - صفحة أسماء الله الحسنى من الكتاب والسنة ومحاضرات صوتية حصرياً على موقع اسلاميات - كتب جديدة للتحميل - مواضيع جديدة في صفحة كلمات مضيئة - مجموعة محاضرات جديدة في صفحة محاضرات -
منقول من موقع: http://www.islamiyyat.com/books.htm
كنوز العلم على شبكة الإنترنت.
جامع الفقه الاسلامي: http://feqh.al-islam.com/books.asp
المكتبة الاسلامية موقع الايمان http://www.al-eman.com/Islamlib/
الورّاق: http://www.alwaraq.com/
الشبكة الاسلامية: http://islamweb.net/library/
الشبكة الاسلامية: مشروع المكتبة الالكترونية http://www.ulamah.com/
مكتبة سحاب السلفية http://209.217.19.207/books/index.php
ركن الكتب الاسلامية: http://kotob.hypermart.net/
مكتبة المنشاوي: http://www.minshawi.com/Books.htm
مكتبة الشيخ تقي الدين النبهاني والشيخ عبد القديم زلوم رحمهما الله
http://www.hizb-ut-tahrir.org/arabi...obun/kotobu.htm
مكتبة الاخوان المسلمين وفيها كتب الإمام الشيخ حسن البنا رحمه الله http://www.ikhwan.net/
أولاً: كتب التفسير وعلوم القرآن:
المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم http://www.qurancomplex.org/idindex/
اعجاز القرآن للباقلاني http://64.119.168.231/uofislam/makt...ran/ijaz/a1.htm
http://kotob.hypermart.net/i3jaaz.htm
أحكام القرآن للشافعي http://feqh.al-islam.com/bookhier.a...ID=3&Mode=0
أحكام القرآن لابن العربي http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=17
أحكام القرآن للجصاص http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=7
دقائق التفسير الجامع لتفسير ابن تيمية http://arabic.islamicweb.com/Books/...ya.asp?book=378
القرآن مكتوبا مع محرك بحث عن الآيات http://grab.org/
http://www.jannah.com/quran/
مخطوطات القرآن http://www.cyberegypt.com/quraan/
تنزيل ملفات المحدث كتب القرآن http://www.muhaddith.org/a_quran.html#quran
تفسير في ظلال القرآن لسيد قطب http://www.khayma.com/islamissoluti...l/fhrszelal.htm
أو من هذا الرابط
http://www.ikhwan-info.net/thelal.a...=step1&ne=0
تخريج أحاديث وآثار كتاب "في ظلال القرآن" http://www.dorar.net/htmli/*******s.asp?book_id=17
تفسير الطبري والجلالين والقرطبي وابن كثير كاملا http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...ra=1&nAya=1
القرطبي والطبري وابن كثير والبغوي والسعدي http://www.qurancomplex.org/arb/DEF...ame=tafseer.htm
الجامع لأحكام القرآن القرطبي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=136
الجلالين http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=135
الدر المنثور في التفسير بالمأثور السيوطي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=248
الكشاف الزمخشري: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=244
أسباب النزول الواحدي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=153
الإتقان في علوم القرآن السيوطي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=156
مفردات ألفاظ القرآن الكريم" للراغب الأصفهاني، http://www.dorar.net/htmli/mbooks.asp
مختصر التبيان في آداب حملة القرآن النووي: http://209.217.19.207/books/book.php?id=195
مقدمة في أصول التفسير ابن تيمية http://209.217.19.207/books/book.php?id=56
كتب القرآن وعلومه المكتبة الفاطمية http://www.alfathimiyyah.com/pustaka01.htm
مقالات الدكتور زغلول النجار عند وصولك هذا الموقع اضغط على وصلة مقالات ثم على صورة الدكتور
http://geocities.com/superpharm_2000/yamedia.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/19)
إملاء مامن به الرحمن من وجوه الاعراب والقراء ات في جميع القرآن العكبري http://kotob.hypermart.net/imlaa.htm
مركز نون للدراسات القرآنية http://www.noon-cqs.org/
ثانياً: كتب الحديث وعلومه.
كتب الحديث التسعة مع شروحها مع محرك بحث عن الكلمة: http://hadith.ajeeb.com/Display/Hie...mp;Section_Id=0
http://hadith.al-islam.com/Display/...p?Doc=0&n=0
البخاري صوتيًا http://hamoislam.com/hadith.htm
اختلاف الحديث للشافعي http://64.119.168.231/uofislam/makt...h/Iktlaf/a1.htm
الموطأ http://64.119.168.231/uofislam/makt...mouta/01/a3.htm
صحيح مسلم http://64.119.168.231/uofislam/makt...jamie/01/a1.htm
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=138
اختلاف الحديث الشافعي http://64.119.168.231/uofislam/makt...h/Iktlaf/a1.htm
الدرر السنية للألباني http://www.dorar.net/htmli/malbani.asp
http://www.ulamah.com/albani.asp
ملفات المحدث الحديث http://www.muhaddith.org/a_hadith.html
صحيح البخاري مبوبًا مع فتح الباري http://hadith.al-islam.com/Display/...p?Doc=0&n=0
http://www.dorar.net/htmli/mbooks.asp
صحيح مسلم مع شرح النووي مبوبا http://hadith.al-islam.com/Display/...p?Doc=1&n=0
هذا الموقع يحوي كتب السنة قابلة للحفظ على القرص الصلب: http://www.dorar.net/htmli/mbooks.asp
الأذكار النووي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=131
الزهد ابن المبارك http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=243
رياض الصالحين النووي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=245
نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر ابن حجر http://209.217.19.207/books/book.php?id=170
كشف الخفاء العجلوني: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=143
كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال المتقي الهندي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=137
مقدمة ابن الصلاح http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=145
السنة لابن أبي عاصم http://www.dorar.net/htmli/mbooks.asp
http://arabic.islamicweb.com/Books/creed.asp?book=7
مسند الإمام أحمد بن حنبل http://www.dorar.net/htmli/mbooks.asp
المسند للشافعي http://64.119.168.231/uofislam/makt...Almosnad/a1.htm
الفقه وأصوله تنزيل ملفات المحدث كتب الفقه http://www.muhaddith.org/a_fiqh.html
كتب كثيرة مهمة في الفقه http://feqh.al-islam.com/Default.asp
كتب الفقه وأصوله http://www.alfathimiyyah.com/pustaka03.htm
مكتبة الدرر السنية http://www.dorar.net/
مكتبة الإيمان وهي تحوي الكثير من النفائس بالنص: http://www.al-eman.com/Islamlib/
الأشربة ابن حنبل: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=159
التبر المسبوك في نصيحة الملوك الغزالي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=167
الرسالة للشافعي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=146
اللمع في أصول الفقه للشيرازي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=267
بداية المجتهد ونهاية المقتصد ابن رشد http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=231
روضة الطالبين النووي http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=162
شرح السير الكبير السرخسي http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=216
مجموع فتاوى ابن تيمية http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=252
http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=27
كتب شيخ الإسلام بن تيمية و تلميذه إبن القيم الجوزية جميعها: http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp
نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار الشوكاني: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=253
http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=92
المغني لابن قدامة http://feqh.al-islam.com/Bookhier.a...&MaksamID=1
شرح تنقيح الفصول في علم الأصول" للقرافي، http://www.dorar.net/htmli/mbooks.asp
فهارس كتاب الحاوي الكبير للماوردي http://www.dorar.net/htmli/files.asp
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/20)
الفصول في الأصول http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=8
المبسوط http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=13
المجموع شرح المهذب http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=24
المستصفى http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=15
تحفة المحتاج في شرح المنهاج http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=69
حاشية الدسوقي على الشرح الكبير http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=88
سبل السلام http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=82
فتح القدير http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=52
إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=26
الأحكام السلطانية http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=9
الأشباه والنظائر http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=58
الأم للشافعي http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=2
السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية http://feqh.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=28
http://209.217.19.207/books/book.php?id=55
العقيدة: كتاب الإيمان الكبير، كتاب الإيمان الأوسط لشيخ الإسلام ابن تيمية، http://www.dorar.net/htmli/mbooks.asp
الفصل في الملل والنحل ابن حزم: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=240
الملل والنحل للشهرستاني: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=241
http://arabic.islamicweb.com/Books/creed.asp?book=11
جامع الرسائل ابن تيمية: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=242
متن العقيدة الطحاوية http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=133
مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين الاشعري: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=255
كتاب الإيمان من "فتح الباري شرح صحيح البخاري" للحافظ ابن رجب الحنبلي.
http://www.dorar.net/htmli/mbooks.asp
المنتخب من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية http://www.dorar.net/htmli/*******s.asp?book_id=8
الرسَالة التَبُوكِيَّة الإمَام ابن قَيّم الجَوزيَّة http://kotob.hypermart.net/tabookiah.htm
جواب لشيخ الإسلام ابن تيمية على سؤال وهو: أين الله؟ http://209.217.19.207/books/book.php?id=193
الرد على الزنادقة والجهمية الامام احمد http://209.217.19.207/books/book.php?id=171
أصول السنّة ابن حنبل http://209.217.19.207/books/book.php?id=168
التحفة العراقية في الأعمال القلبية أحمد بن تيمية الحراني http://209.217.19.207/books/book.php?id=61
طريق الهجرتين و باب السعادتين http://209.217.19.207/books/book.php?id=27
الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ابن تيمية http://209.217.19.207/books/book.php?id=25
خصائص التصور الاسلامي سيد قطب http://www.sahwah.net/Nuke/sections...e&artid=170
معالم في الطريق سيد قطب http://www.sahwah.net/Nuke/sections...e&artid=203
شرح العقيدة الطحاوية لإبن أبي العز الحنفي http://arabic.islamicweb.com/Books/creed.asp?book=5
ذم التأويل ابن قدامة http://almaqdese.com/menhaj/aq/tham-ahl-altawel.html
ثالثاً:التزكية والأخلاق.
إحياء علوم الدين للغزالي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=147
أصناف المغرورين للغزالي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=148
التوكل على الله ابن ابي الدنيا http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=187
الفوائد ابن القيم: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=140
اللطائف ابن الجوزي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=151
المواعظ ابن الجوزي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=152
تنبيه النائم الغمر على مواسم العمر ابن الجوزي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=161
مختصر منهاج القاصدين ابن قدامة المقدسي: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=250
كتب الأخلاق و الزهد و الرقائق لابن تيمية وابن القيم http://arabic.islamicweb.com/Books/zuhd.htm
رابعاً: السيرة والتاريخ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/21)
البداية والنهاية http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=251
http://arabic.islamicweb.com/Books/seerah.asp?book=5
الرحيق المختوم المباركفوري http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=230
السيرة النبوية ابن هشام http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=249
http://arabic.islamicweb.com/Books/seerah.asp?book=2
الطبقات الكبرى http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=185
العبر في خبر من غبر الذهبي http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=238
الكامل في التاريخ http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=174
المنتظم في التاريخ ابن الجوزي http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=179
المنمق من أخبار قريش http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=225
النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية (صلاح الدين) http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=215
تاريخ ابن خلدون http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=163
دراسة لسقوط ثلاثين دولة إسلامية http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=247
دمروا الإسلام أبيدوا أهله http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=268
عجائب الآثار في التراجم والأخبار الجبرتي http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=176
عيون الأثر في المغازي والسير ابن سيد الناس http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=183
http://kotob.hypermart.net/ayonalathar.htm
فتوح البلدان البلاذري http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=235
فتوح الشام الواقدي http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=236
معجم قبائل العرب القديمة والحديثة عمر رضا كحالة http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=199
نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب القلقشندي http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=200
العواصم من القواصم http://209.217.19.207/books/book.php?id=118
اللغة والمعاجم: مكتبة قيمة في اللغة: http://64.119.168.231/uofislam/maktaba/Loga/kotob.htm
لسان العرب http://64.119.168.231/uofislam/makt.../Lessan1/a1.htm
القاموس المحيط" للفيروز آبادي http://www.dorar.net/htmli/mbooks.asp
نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد)) لإبراهيم اليازجي http://www.dorar.net/htmli/mbooks.asp
القاموس المحيط والقاموس الوسيط لما ذهب من كلام العرب شماميط للفيروز آبادي
http://www.aleman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=142
الكتاب لسيبويه: http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=205
أخبار الحمقى والمغفلين http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=194
أساس البلاغة الزمخشري http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=211
إصلاح المنطق ابن السكيت http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=212
البخلاء http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=191
البرصان والعميان للجاحظ http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=189
البيان والتبيين للجاحظ http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=193
كتب متنوعة من موقع مجاهد مسلم
--------------------------------------------------------------------------------(119/22)
مقال بديع بعنوان (اللغة الأم لغة الاشتقاق) للدكتور مساعد الطيار (منقول)
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 08:46 م]ـ
هذا مقال بديع بعنوان (اللغة الأم لغة الاشتقاق) للدكتور مساعد الطيار نفع الله به وجعل ذلك في موازين حسناته:
==================================
اللغة الأم لغة اشتقاق
لا يخفى على الباحث في أصل اللغات الخلاف بين العلماء هل هي بتوقيف أو هي بالمواضعة والاجتهاد؟ ولقد ذهب كل فريق من العلماء إلى رأيٍّ أيَّده بدلائل نقلية أو عقلية.والذي يظهر لي أن أصلها بتوقيف من الله، ثم إنها يدخلها المواضعة بين البشر.
أما التوقيف فدليله أن آدم أبا البشر كان في السماء يخاطب ربَّه، ويخاطب ملائكته، ويخاطب زوجه بكلام قد ألهمه الله إياه، كما يشير إليه قوله تعالى: (وعلَّم آدم الأسماء كلها)، إذ لا يمكن أن يكون ذلك إلا بأن يعبِّر عن هذه الأسماء بكلام يُفهم عنه، وهذا الكلام المركَّب من حروف إنما أُلهمه في أول الأمر.
وفي السنة النبوية ما يشير إلى هذا أيضًا، فقد ورد في الحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس فقال: الحمد لله، فحمد الله بإذن الله، فقال له ربه: يرحمك ربك. يا آدم، اذهب إلى أولئك الملائكة ـ إلى ملأ منهم جلوس ـ فسلِّم عليهم، فقال: السلام عليكم فقالوا: وعليكم السلام ورحمة الله، ثم رجع إلى ربه فقال: هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم) رواه الترمذي وابن حبان وغيرهما بسند صحيح.
فهذا يدل على الإلهام لأول الكلام، إذ لا يعقل وجود حيين متقابلين بدون أن تكون بينهما لغة للتفاهم فيما بينهم؛ أيًّا كانت هذه اللغة التي يتفاهمون بها.
وإذا كان أصل اللغة إلهامًا فلا يعني هذا أن البشر لا يوَلِّدون كلامًا، ويفتعلون مصطلحات، بل الأمر كذلك من التوليد في اللغة التي يتكلمون بها.
واللغة فيها ما يُولَد وفيها ما يموت وفيها ما يُبعث بعد موته أو تناسيه، ولكل من هذه أسبابه التي يتسبب عنها.
فاختلاف البيئة ـ مثلاً ـ سبب في نشوء بعض الأسماء، فليس ما يُستخدم في بادية نجد كالذي يستخدم في حاضرتها، ولا الذي يستخدم في بادية نجد وحاضرتها كالذي يستخدم في جنوب الجزيرة أو شمالها أو شرقها أوغربها، فالبيئة لها أثر في إحداث الأسماء وتوليد بعض المعاني، وصرف بعض الدلالات إلى معنى خاص بها عند القوم يخالفهم فيها غيرهم، وهذا أمر ظاهر بالموازنة بين كلام القبائل ودلالاته.
واندثار بعض الآلات التي كانت تُستخدم سبب في موت بعض الأسماء، وهذا ما تشهده اليوم من موت أسماء كانت تُستعمل، فتُركت بسبب ترك الناس لتلك الآلات التي كانوا يستخدمونها. وقد تموت في منطقة وتبقى في منطقة، بل قد تموت في الجزيرة العربية وتبقى في شمالها. وكل هذا وغيره مما يحدث للغة إنما يقوم على التتبع والاستقراء للألفاظ التي يستخدمها الناس في كلامهم. أما اللغة الأم فكيف يمكن لها البقاء والاستمرار؟
وجواب هذا السؤال أن (لاشتقاق) هو أكبر عنصر في بقاء اللغة الأم التي تحدث بها أبونا آدم لما خلقه الله سبحانه، ثم نزل بها إلى الأرض لما نزل، وتكلم بها هو وبنوه من بعده.
واللغة العربية التي نزل بها القرآن وهي حاضرة بين يدي عرب الجزيرة تشهد أنها متولدة عن هذه اللغة الأم (لغة الاشتقاق) فالأحرف الثماني والعشرين الأصلية، وما عداها من الحروف الفرعية تشهد بثراء اللغة العربية من جهتين:
ـ عدد الحروف الذي يتولد عنه عدد من المعاني لا تكاد تُحصر، ففي العربية أحرف لا تكاد توجد في لغة من لغات العالم؛ كالحاء، الذال، الصاد، الضاد، الطاء، الظاء، وانظر كم من الكلمات التي تتولد في دخول هذه الأحرف في تركيب الكلمة.
ـ نماذج متكاثرة ومتناثرة من الصوتيات التي كان يؤديها العرب؛ كإشمام الكسرة الضمةَ في مثل (قِيل، غِيض)، والإمالة في مثل (والضحى) ... الخ من الأمور الصوتية التي يطول الحديث عنها.
ولا يبعد أن تكون هذه الصوتيات تولدة شيئًا فشيئًا حتى صارت إلى ما آلت إليه، واندثر منها ما اندثر بفعل عوامل عديدة.
ولأسوق لك مثالاً يتبين لك به ذلك:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/23)
لو أخذت مادة (ح ر م)، وقلَّبتها على الاشتقاق الأكبر، لظهر لك منها ستُّ مواد: (حرم، حمر، مرح،محر، رحم، رمح) وكل هذه المواد مستخدم في لغة العرب، فلو رجعت إلى أي معجم من معاجم العرب الكبرى؛ كلسان العرب لابن منظور، لوجدت لكل مادة من هذه المواد اشتقاقًا أصغر، فلو أخذت (حرم) لوجدت من الاشتقاق الأصغر لهذه المادة الشيء الكثير: (حرَّم، أحرم، يحرم، يحرِّم، إحرام، حرام، حُرمة، حرمات .... ).
وهنا تنبيهات:
الأول: أن الباحثين اختلفوا هل أصل الكلمات ثنائي أو ثلاثي، والخلاف لا يؤثر على الفكرة التي طرحتها لك؛ لأن الأصل الثلاثي كثير جدًّا، مما يجعل القول بأنه أصل في كثير من ألفاظ اللغة صحيح بلا ريب، ووجود بعض الكلمات يكون أصلها ثنائي لا يعني ان كل ألفاظ اللغة كذلك.
الثاني: أن بعض المواد أسعد من غيرها في كثرة الاشتقاق الأصغر، فلو نظرت إلى ما اشتقه العرب من (حرم) لوجدته أكثر من اشتقاقاتهم لمادة (محر).
الثالث: أن تقليب الكلمة على الاشتقاق الأكبر يُظهر أن بعض المواد لم تستخدمه العرب، وعدم استخدامها لا يلزم منه عدم وجوده في لغات سابقة لها، ولها علاقة بها.
الرابع: أن بعض المواد تُستخدم في منطقة أكثر من استخدامها في منطقة أخرى. وكل هذه الأمور تظهر بالاستقراء والموازنة.
والمقصود أنَّ البحث التاريخي في اللغات يثبت ثراء العربية بأحرفها، فهل هي امتداد لتلك (اللغة الاشتقاقية الأم)؟
لننظر المصادر التي يمكن الاعتماد عليها في إثبات ذلك:
ـ القرآن الكريم.
ـ السنة النبوية.
ـ تاريخ العرب وأشعارها.
ـ تفسير السلف ومن جاء بعدهم من العلماء.
ـ أسفار بني إسرائيل.
ـ اللُّقى من أحافير وورق بردى وكتابات على جبال أو صخور أو غيرها.
ـ الدراسات اللغوية المعاصرة الموازنة بين اللغات القديمة، مع ما يشوب بعضها من جهل أو تحريف في بعض الأحيان، وقد يكون تحريفًا مقصودًا يُظهِر خبث طوية صاحبه.
والحق أن هذه الدراسات ـ على ما فيها ـ كانت من مفاتيح إثبات تلك اللغة الاشتقاقية من حيث لا يدري بعض من كتب في الموازنة بين تلك اللغات القديمة، وسيظهر جانب منه في بعض ما سأذكره في هذا الموضوع من معلومات.
ولست أريد في ذكر هذه المصادر أن أبيِّن مدى الاعتماد عليها، وكيف عددناها مصدرًا، وإنما مرادي التنبيه عليها هنا فحسب، مع ملاحظة أن كثيرًا من دارسي اللغات القديمة لا يعتمدون على القرآن والسنة وأخبار العرب (ومنها آثار السلف من الصحابة والتابعين وأتباعهم)، بل لا يرجعون إليها البتة؛ لأن كثيرًا من دارسي هذه اللغات ينطلقون من منطلقات توراتية صهيونية، يريدون بذلك إثبات صحة ما في أسفار بني إسرائيل، والانتصار للصهيونية العالمية فحسب، وليس البحث العلمي الجاد المحايد هو هدفهم الرئيس، وهذا ظاهر من طريقة بحوثهم التي يغلفونها بغلاف البحث العلمي، وفيها من المغالطات في البدهيات فضلا عن غيرها ما فيها.
وليس العجب من هؤلاء أن يكتبوا، فهم بين معتقد لهذه الأفكار مدافعٍ عنها، وبين مدفوع له حسابه، فاشتروه ليقوم بهذا الدور، لكن العجب ممن يملكون حضارة ضاربة بأوتادها في عمق التاريخ كيف ينطلي عليهم مثل هذه الترهات التي تُلبَّس بلباس البحث العلمي؟!
وإن الأمر في هذا لذو شجون، ولا أريد أن أستطرد فيه لكيلا أخرج عن صلب الموضوع الذي أريد أن أوقِّفك عليه.
* كيف سارت اللغة؟
لو نظرت إلى اللغة العربية التي نزل بها القرآن ـ والحديث في تفاريع ذلك يطول ـ لخرجت بفائدة مهمة، وهي ان القرآن ثبَّت اللغة المتداولة آنذاك، فوقفت اللغة العربية على أكمل صورها التي وصلت إليها، وتنادى العلماء لجمعها وحفظها، فكانت علوم العربية الأساسية من لغة ونحو وصرف، وصارت هذه اللغة معيارية يقاس عليها، ويوزن بها لمعرفة الصحيح من الضعيف من الباطل، وصار في مصطلحات العلماء اللغة الكثيرة، واللغة القليلة، واللغة الشاذة ... الخ.
ومع ثراء ما جمعه اهل اللغة إلا أنهم لم يستطيعوا جمع كل كلام العرب، بل ندَّ عنهم منه شيء بشهادة جمع من العلماء المعتنين بهذا الشأن؛ كأبي عمرو بن العلاء، والكسائي، أبي عبيد القاسم بن سلام، وغيرهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/24)
ولغة العرب إبَّان نزول القرآن لغة يقاس عليها ما قبلها وما بعدها من كلام العرب، فهي من أكبر الأدلة على أصول كثيرٍ من لغات المنطقة التي نُسبت إلى أقوام أو بلدان؛ كالكنعانيين أو الفينيقيين أو البابليين، أو الآشوريين أو الأكاديين أو الآراميين أو التدمريين أو النبطيين ... الخ من الألقاب التي اطلقت على أقوام عاشوا في شمال جزيرة العرب: عراقها وشامها، بل يتعدى إلى مصر وساحل البحر الأبيض المتوسط إلى بلاد المغرب كما هي جغرافية العرب اليوم.
وقد قام جمع من الباحثين بهذا العمل، فبيَّنوا أصول لغات بعض هذه الأقوام بالقياس على عربية التنزيل، فبرزت أبحاثٌ فائقة في الجدَّة والعلمية الموضوعية، وإن كان الإغراق في مثل هذه البحوث لا يخلو من تكلف إلا أن ثبوت أصل المسألة كافٍ في التدليل عليها.
ونحن اليوم نرى كلام عامة العرب في جميع أقطارهم، فيظهر للدارس ارتباط كثير من العامي بأصوله الفصحى، وإن اختلف من حيث أداؤه أو تصريفه وخلوه من الإعراب، وذلك أمر واضح عند من يقرأ في البحوث التي تُعنى بردِّ العامِّي إلى الأصيل من كلام العرب.
والمقصود أن لغة العرب التي حُفِظت لنا اليوم دليل واضح على ارتباطها بأم اللغات، وارتباط غيرها بها، على أنها مرحلة من مراحل تطور اللغة الأم وتفرعها في محيط الاشتقاق.
والحق: إن دراسة تلك الروابط يعوزها كثيرٌ من فقه اللغات التي تحدثت بها تلك الشعوب قديمًا، ولقد كُتِب في ذلك كتابات كثيرة، لكن شاب كثيرًا منها ما ذكرت لك سابقًا، ومن أكبر ذلك الشَّوب أنهم اخترعوا مصطلح (السامية) ليطلقوه على شعوب منطقتنا العربية، وعلى لغاتها، فجعلوا السامية أصلا تتفرع منه لغات شمالية وجنوبية، وجعلوا منها: العربية والعبرية والحبشية والأكادية والبابلية والآشورية والكنعانية ... الخ. وهذا التقسيم غير صحيح البتة، وقد نقده باحثون، وأظهروا زيفه وبطلان، وإن اغتر به آخرون أو رأى غيرهم أن لا أهمية تُذكر في هذا المصطلح، فساروا عليه (1).
* نظرة تحليلية لبعض المفردات الواردة في القرآن لأقوام عريقين في القِدم:
إذا جعلت اللغة المعيارية التي ارتضاها العلماء للقياس عليها، وكذا ما حُكي من لغات عربية استهجنوها؛ إذا جعلنا هذه اللغات (اللهجات) أصلاً نستفيد منه في تبيُّنِ مسار هذه اللغة وقِدمها (2)، فإننا سنجد ذلك واضحًا ساطعًا في أسماء نُقلت إلينا كان يتكلم بها أقوام يفصل بينهم وبين لغة العرب القرون الطويلة.
1 ـ نوح وقومه:
يقول الله تعالى: (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا)
تأمَّل أسماء هذه الأصنام، ألا تظهر لك عربيتها واضحة بينة؟
أفي عروبة هذه الأسماء شكُّ؟ أكان قوم نوح سيسمون أصنامهم ـ التي هي أسماء رجال صالحين كانوا قبلهم ـ بغير لغتهم؟
ألا يدلك هذا على أنَّ قوم نوح كانوا يتكلمون العربية؟
لكن هذه العربية التي تكلموا بها لا يلزم أن تتفق مع اللغة المعيارية التي بين يديك اليوم، إذ قد تختلف في طريقة التصريف والإعراب وغيرها، لكن أصول الكلمات واحدٌ لا يتغير، أنها لغة الاشتقاق.
2 ـ عاد قوم هود
يقول تعالى: (وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ) وقوم عاد لا خلاف في عروبتهم، ولفظ (عاد، وهود) واضح العروبة، وأصلهما من العَودِ والهَود.
3 ـ ثمود قوم صالح
قال تعالى: (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ)، وقوم ثمود لا خلاف في عروبتهم، واسم نبيهم واضح العروبة، وهو من مادة (صلح)، وكذا اسم القبيلة من مادة (ثمد) والثمد: الماء القليل.
4 ـ مدين قوم شعيب
ولا خلاف في عروبتهم، ولا زال اسم مدين شاهدًا إلى اليوم، مما يدل على عروبته، واسم (شعيب) واضح العروبة، وهو من مادة شعب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/25)
وهذه الشعوب وأنبياؤها كانوا في جزيرة العرب ـ على خلاف في موطن نوح وقومه ـ وما ذكرته لك ـ مع قِلَّتِه ـ شاهد على اتصال لغة العرب المعيارية بهذه اللغات التي كانت قبلها، وأنها لا زالت تحتفظ بالاشتقاق من هذه اللغات القديمة، وانت على خُبر بما كان بين نوح وآدم من الزمن، وهو عشرة قرون، فانظرإلى أي زمن ارتقت لغة العرب من جهة الزمان، بل إنها لترقى إلى أكثر من هذا كما أشرت في مقالي (آدم في السماء).
هل في هذه النظرية هدم لباب العجمة الذي يعتمده النحويون واللغويون؟
فإن قلت: ألا ترى أن قولك هذا فيه إبطالٌ لباب العجمة الذي يذكره النحويون واللغويون، وأنك تركت ما ذكره بعض العلماء من حكاية العجمة لبعض هذه الأسماء؟
فالجواب: إني لا ألغي ذلك البتة؛ لأن قياس العجمة إنما هو بالنسبة للغة العربية إبان نزول القرآن، وهي اللغة المعيارية التي ارتضاها اللغويون وقاسوا عليها، فما كان خارجًا عن مقاييسها عدُّوه أعجميًا على التفصيل المعروف عندهم.
وإذا تأملت ما خرج عن هذه اللغة، وحُكِم بعجمته، فإنه لا يعدو الأمور الآتية:
1 ـ أن تكون أصوله عربية قد ماتت، فلم تُستخدم في لغة العرب الذين نزل القرآن بلغتهم (اللغة المعيارية).
2 ـ أن تكون أصول الكلمة عربية، لكنها تحوَّرت ثمَّ رجعت إلى اللغة المعيارية بما وصلت إليه من تحوير، فصارت عجمتها من هذا الباب.
3 ـ أن تكون الكلمة قد وُلِدت في غير العربية، فتكون عجمتها ظاهرة بلا ريب.
وما أحكيه هنا هو في النوعين الأولين، فالقول بعجمة الألفاظ لا ينفي الأصل العربي لها، ولعلي أحكي لك مثالاً يدلك على رحلة الكلمة من العربية إلى التعجيم إلى رجوعها إلى العرب معجمة.
اسم (إسحاق) هو بمعنى (يضحك) أو قد يكون أحد مشتقاته (كالضاحك، وإن كان على المبالغة فهو الضحاك) لكن ما علاقة اسمه بمدلول الضحك؟
1 ـ أصل الاسم (يضحك) على زِنة الفعل، وأنت تعلم أن زنة الفعل مستعمل في أسماء عربية في اللغة المعيارية، مثل (يزيد).
2 ـ السين منقلبة عن الصاد المنقلبة عن الضاد (يسحق ــــ يصحق ــــ يضحق)
3 ـ القاف منقلبة عن الكاف (يضحق ــــ يضحك).
4 ـ الألف زائدة (يسحاق).
5 ـ قلبت الياء إلى همزة (إسحاق).
ولو أنِست بقوله تعالى: (وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ) واعتبرته في هذه التسمية لما بعُد عنك الوصول إلى هذا المعنى، وإذا أضفت إلى ذلك ما تنبَّه إليه أصحاب (قاموس الكتاب المقدس ص: 66)، قالوا: ((إسحاق، ومعناه بالعبرية (يضحك)، وهو ابن إبراهيم وسارة ... )). وكذا أضاف هذا المعنى أصحاب (التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص: 46) عند الحديث عن البشارة (تكوين: 17). وفي قولهم هذا إشارة إلى عربية هذا الاسم من حيث لا يعلمون.
وهذه الرحلة التي تَمُرُّ بها الكلمة ليست غريبة على من يقرأ في موضوع اللغات، ويتبين له ما يقع للكلمة من رحلة من لغة العرب حتى تعود إليها معجَّمة، ولا زلت أضرب بمثلين معاصرين مشهورين من الأسماء:
الأول: كرزاي، أصله: (قرضاي)، فحصل للقاف قلب إلى الكاف، وللضاد قلب إلى الزاي، وبعضهم يقلبها إلى الدال، وتجد هذا الاسم العربي الصريح في صحفنا بأحد الأسماء الثلاثة (قرضاي، كرزاي، قرداي) والاسم (قرضاي) هاجر إلى الغرب، ثمَّ رجع إلينا معجَّمًا بأحد لفظين (كرزاي) أو (قرداي)، وأصلهما ـ كما ترى ـ عربي صريح.
الثاني: مهاتير، أصله: (مُحاضِر)، وتراهم يجعلون الضمة فتحة، لجهلهم بأصل الاسم، والحاء قد قُلبت إلى (هاء)، والضاد قد قلبت إلى (تاء)، وزيدت كسرة الضاد لما قُلبت إلى (تاء) فصارت (ياءً)، كما ترى.
وتحليل الأسماء المتحوِّرة يحتاج إلى مبادئ ليتفق معي فيها القارئ، ويقبل ما أذكره له، لكني هنا ذكرت لك النتيجة فقط، وإلا فالأمر يرجع إلى (علم الصوتيات)، وذلك علم قَلَّ من يكتب فيه من المتخصصين مع أهميته البالغة في فهم قضايا مرتبطة بأصول اللغة.
* نظرة تحليلية لبعض الأسماء التي تسمَّى بها أقوام سابقون للعرب الذين نزل القرآن بلغتهم:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/26)
1 ـ إسماعيل، أصله (يسمع إيل)، فهو من مادة (سمع)، وإيل لفظ يُطلق على الله، فهو كقولك: يسمع الله، وهذا التركيب لا زال يستعمل إلى وقتنا الحاضر، فأنت تسمع أسماء مثل (جاد الله، جاد الحق) وغيرها من المصادر التي تضاف إليه، مثل (حبيب الرحمن، ولي الله)، وذلك أمر غير غريب.
وهذا الاسم قد أُخِذَ من الحَدَثِ الذي وقع لأم إسماعيل، حيث ورد في (سفر التكوين: 16): ((وأضاف ملاك الرب: هوذا أنت حامل، وستلدين ابنا تدعينه إسماعيل؛ لأن الرب قد سمع صوت شقائك)، وقد ورد في كتاب (التفسير التطبيقي للكتاب المقدس / ص: 44) عبارة (ومعناه: الله يسمع) بين قوسين؛ تفسيرًا لاسم إسماعيل، وهذا تأصيل لعروبة هذا الاسم من حيث لا يشعرون.
2 ـ يعقوب: أصله من مادة (عقب)، وهو الذي يعقب، فهو العاقب، وقد وردت الإشارة بذلك في قوله تعالى: (وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ) ألا تلاحظ كيف سُمِّي من الحدث الذي قام فيه، وهو كونه يخلف أباه (أي: يعقبه)، فقد بُشِّرت (سارة) ببشارتين: الولد وولد الولد.
3 ـ سليمان: أصله من مادة (سلم)، وكانوا ينطقونه بالشين، وهذا أحد التبديلات التي تقع في بعض اللغات العروبية القديمة، وقد ورد في (دائرة المعارف الكتابية 4: 419) ما نصه: ((سليمان: هو الملك الثالث لإسرائيل، واسم سليمان مشتق من (شالوم) العبرية، ومعناها (سلام أو مسالم) ... )).
وقد نبَّهوا في مادة (سلام ـ سلامه) (4: 409) إلى أنَّ كلمة (شالوم) تعني: سلام، وهي تُستخدم في التحية المألوفة بين الأصدقاء، والسؤال عن صحتهم، كما تستخدم عند الوداع.
ولعلك على ذُكْرٍ بحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خلق الله عز وجل آدم على صورته طوله ستون ذراعا فلما خلقه قال اذهب فسلم على أولئك النفر وهم نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يجيبونك فإنها تَحِيَّتك وتحية ذريتك قال فذهب فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله قال فزادوه ورحمة الله قال فكل من يدخل الجنة على صورة آدم وطوله ستون ذراعا فلم يزل الخلق ينقص بعده حتى الآن)). رواه مسلم 4: 2183.
وليس السين وحدها التي تنقلب إلى شين، بل في لغتهم أحرف اخرى تنقلب؛ كالحاء في الرحمن تكون (الرخمن)، وغيرها مما يُعرف بموازنة لغاتهم بلغة العرب.
مسألة: إذا كان الأمر على هذه الصورة، فلم لم ينتبه له المتقدمون؟
أقول: بل لقد كان في كلامهم إشارات، وكانت من باب العلم الظني،، ولم يكن عندهم ثمت أبحاث في تأصيل الموضوع أكثر من القول باشتراك اللغات في اللفظ، ولم يكن يدور في خلدهم أن هذا الاشتراك يقود إلى أصل واحدٍ، وأن العربية هي بقايا هذا الأصل، ومن أقرب مذاهبهم إلى ما ذكرت لك ما ذهب إليه الطبري في الباب الذي عقده في مقدمة تفسيره، وعنوانه: (القول في البيان عن الأحرف التي اتفقت فيها ألفاظ العرب وألفاظ غيرها من بعض أجناس الأمم)، وخلاصة رأيه في ذلك: أن من نسب من السلف بعض الألفاظ إلى غير لغة العرب، فليس مراده أنها ليست من لغة العرب، بل هي ألفاظ نطقت بها العرب، ووافقها في نطقها غيرهم. (جامع البيان عن تأويل آي القرآن، ط: دار هجر: 1: 13).
لكن البحث الموازن بين اللغات اليوم أظهر حقيقة ارتباط اللغات القديمة في موطن الوطن العربي الذي نراه اليوم باللغة العربية التي نزل بها القرآن، لكن بعض هؤلاء الباحثين من المستشرقين والتوراتيين يُخفون هذه الحقيقة، فهم لا يريدون أن يذكروا للعرب أيَّ مَحمَدَة، فكيف يصفونهم بأنهم يملكون خصائص اللغة الأم؟.
ولو فتَّشت في مثل كتاب (قاموس الكتاب المقدس) لوجدت بعض الكلمات التي يرجعونها إلى العربية، وفيها ما هو واضح التقارب معها،، وهي لا تختلف إلا في طريقة النطق فحسب وإليك هذا المثال:
1 ـ (ص: 192): ((بنيامين: اسم عبري، معناه (ابن اليد اليمين، أو ابن اليُمن)، وهو ابن يعقوب من امرأته راحيل، وكان أصغر إخوته)).
ولعل هذا الاسم لا يحتاج إلى كبير تحليل، كما أن طريقة نطقة قريبة جدًّا من طريقة اللغة المعيارية (لغة العرب وقت نزول القرآن).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/27)
2 ـ (قاموس الكتاب المقدس /ص: 201): ((بيت جامول: اسم عبري معناه (بين الجمل) مدينة في موآب)).
3 ـ (قاموس الكتاب المقدس /ص: 203): ((بيت صيدا: اسم آرامي معناه (بيت الصيد) ... )).
4 ـ (قاموس الكتاب المقدس /ص: 204): ((بيت عنيا: اسم آرامي معناه (بيت البؤس، البائس) ... )). عنيا = العني = العناء.
5 ـ (قاموس الكتاب المقدس /ص: 207): ((البيريون: اسم عبري معناه: (أهل الآبار)، وهو اسم عائلة)).
6 ـ (قاموس الكتاب المقدس ص: 226): ((تُوما: اسم آرامي معناه (توأم) ... )).
ولأقف مع هذه الفقرة، فأشرح ما فيها:
الآرامية كما ذكروا (ص: 43): ((إحدى اللغات السامية الشمالية))، وقد أشاروا إلى أن الكتاب المقدس كُتِب باللغة الآرامية، وفي (ص: 44) ذكروا ما نصه: ((وقد تكلم السيد المسيح اللغة الارامية، ووردت بعض أقواله في العهد الجديد في هذه اللغة، مثلاً: مرقس 5: 41 (طليثا قومي)، مرقس 7: 34 (أفثا)، مرقس: 15: 43 (الوي الوي لم شبقتني))).
وموضوع استخدام الآرامية يمكن الاطلاع عليه في كتب فقه اللغة وتاريخها، لكن تلاحظ ثبوت استخدامها في كتابهم، وعلى لسان المسيح عليه السلام، فما هي اللغة الآرامية؟
ألا تلاحظ ذلك التقارب الشديد بين ألفاظ الآرامية وما تعرفه من لغتك العربية الشريفة؟
إن اللغة الآرامية تمثِّل لهجة من لهجات هذه اللغة الاشتقاقية التي ذكرتها لك سابقًا، ولم تخرج عنها، وإنما وقع اختلاف في طريقة صيغة الكلمة.
ولننظر إلى لفظ (تُوما) كيف صار (توأم)، إن الألف التي في آخر (توما) إنما هي (أل) التعريف فيما تعرفه من لغتك اليوم، ولو تتبعت منطقة الشام بفروعها الأربع (سوريا، والأردن وفلسطين ولبنان) لوجدت كثيرًا من المواطن تنتهي بهذه الألف (حيفا، يافا، صيدا ... )، ولأذكر لك تفسيرًا من تفسيرات السلف أشار إلى هذا المعنى في تفسير قوله تعالى: (بأكواب وأباريق)، قال الضحاك: ((الأكواب: جرار ليست لها عرى، وهي بالنبطية كوبا))، والنبطية لغة من اللغات العربية الشمالية، وهي مرتبطة بالآرامية، وقد نبَّه أصحاب (قاموس الكتاب المقدس ص: 44) إلى ذلك، وسموها: الآرامية النبطية.
ولفظ (كوبا) الآرامي = الكوب، وهو لفظ عربي، وهذا يعني أن اللغة الآرامية والنبطية مرتبطة باللغة الاشتقاقية التي بقيت في لغة العرب التي نزل بها القرآن.
يقول الدكتور محمد بهجت قبيسي في كتابه (ملامح فقه اللهجات العروبيات / ص: 344) ـ ضمن فقرة ((أهم ملامح اللهجة العربية الآرامية): ((عَرَفت اللاحقة الألف كأداة تعريف؛ مثل (حرستا) بمعنى (الحارسة)، وقاديشا، بمعنى القادوس: التقديس)).
ولعلك إن استغربت وضع (أل) التعريف الذي جاء ألفًا لاحقة للاسم، فإنك لا تستغرب أن بعض العرب يجعل (ام) بدل (ال)، وفي هذه اللهجة جاء الحديث المشهور (ليس أم بر أم صيام في أم سفر)، وأصله في الصحيح بلفظ (ليس من البر الصيام في السفر) (3)، وهذه اللهجة لا زالت يُتحدَّث بها في بعض قبائل جنوب الجزيرة العربية، فإذا كان هناك أكثر من صيغة لأل التعريف، فلا تستبعد أن تكون تلك من الصيغ التاريخية لهذه اللغة، لكنها ماتت، فلا تُستعمل، وبقيت آثارها شاهدة عليها.
وإذا كانت هذه الآرامية لغة المسيح، وقد قال: (الوي الوي لم شبقتني)، وهي بعربيتنا اليوم (إلهي إلهي لم سبقتني)، وفي (إنجيل متى 27): ((إيلي إيلي لم شبقتني ((أي: إلهي إلهي لماذا تركتني)))) التفسير التطبيقي للكتاب المقدس: 1968، وينظر تحليل عميق قوي لهذه العبارة في كتاب (العلم الأعجمي في القرآن)، للأستاذ رؤوف أبو سعدة (2: 283 ـ 285).
أقول: إذا كانت هذه لغته، وهي لغة عربية قديمة قبل لغة القرآن، أفلا يجوز أن تقول: إن اللغة التي تحدث بها عيسى عليه السلام منحدرة من تلك اللغة الاشتقاقية، وهي مرحلة من مراحل تلك اللغة التي وصلت إلى ما وصلت إليه من لغة القرآن.
يذكر الدكتور محمد بهجت قبيسي (ص: 344) أن كلمات اللغة الآرامية ومفرداتها بجذورها حافظت عليها العربية العدنانية نحو (2، 86 %) من كلماتها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/28)
ولنرجع إلى قوله تعالى: (ومبشرًا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد)، لقد قالها عيسى أمامهم، وسمعوا هذا الاسم، وعرفوا معناه؛ لأنه من لغتهم، والذي يدل على معرفتهم بمعناه دقَّة ترجمة المترجم من الآرامية إلى اليونانية، حيث ترجمها إلى (برقليطس= periqlytes) ، وبعضهم يحذف لاحقة التذكير اليونانية، فيقول: (برقليط) أو (فرقليط)، أو (الفارقليط) كلها بمعنى واحد، لكنك ـــ مع الأسف ـــ لا تجد هذه الكلمة في الطبعات العربية، وإنما تجد في بعضها (المُعَزِّي)، وفي بعضها (المعين)، وقد جاء في (التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص: 2226): ((وعندما يأتي المعين الذي سأرسله لكم من عند الأب، روح الحق الذي ينبثق من الأب، فهو يشهد لي، وتشهدون لي أنتم أيضًا؛ لأنكم معي منذ البداية)).
يقول البروفسور عبد الأحد داود في كتابه النفيس (محمد صلى الله عليه وسلم كما في كتاب اليهود والنصارى/ ص: 197، 198): ((إن كلمة (برقليطوس) تعني من الناحية اللغوية البحته: (الأمجد والأشهر والمستحق للمديح) ... والاسم مركب من مقطعين:
الأول: peri ، الثاني: kleitos، ويكتب ( periqlytos) أو ( perqleitos) مما يعني تمامًا اسم أحمد باللغة العربية؛ أي: أكثر ثناءً وحمدًا، ولنا أن نتساءل ما هي الكلمة الأصلية التي استخدمها المسيح بلغته العبرية أو الآرامية ... ومن المدهش أن الوحي قد ميز بين صيغة أفعل التفضيل من غيرها؛ أي (أحمد) من (محمد)، ومن المدهش أيضًا أن هذا الاسم الفريد لم يُعط لأحد من قبل إذ حُجِز بصورة معجزة لخاتم الأنبياء والرسل وأجدرهم بالحمد والثناء، ذلك أن اسم (برقليطوس) لم يُطلق على أي يوناني قط، كما أن اسم أحمد لم يُطلق على أي عربي قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم)).
وأقف هنا لئلا يطول الموضوع، فيملَّ، ويخرج عن المقصود، وأعود فأختصرة الفكرة التي وصلت إليها فأقول:
إنَّ اللغة الأم التي تكلم بها آدم عليه السلام في السماء، ونزل بها إلى الأرض لغة تتميز بما يأتي:
1 ـ الاشتقاق (بنوعيه) الذي جعلها تتولد وتتنامى كما يتوالد الناس، ويقع فيها ولادة وموت وبعث، وما يستعمل في قوم قد يستعمل بمعنى آخر في آخرين، وما يموت عند قوم يبقى معروفًا عند آخرين.
2 ـ هذه اللغة تمتلك ثمانية وعشرين حرفًا أصليًّا، وهي التي بقيت في لغة العرب، ونزل بها القرآن، وأما أخوات اللغة العربية المعيارية من اللغات العربية القديمة، فإنها كلما ابتعدت عن موطنها الأصلي (جزيرة العرب) بدأت تفقد شيئًا من خصائصها، وكلما ابتعد قوم وانعزلوا على مرِّ السنين ابتعد لحنهم عن اللغة الاشتقاقية الأم، فتولدت عندهم لغات جديدة بعيدة عن اللغة الأم إلا من بقايا كلمات هنا وهناك.
3 ـ صارت منطقة العراق والشام ومصر منطقة صراع حضاري، فيأتيها من كان هاجر بعيدًا فابتعدت لغته عن اللغة الاشتقاقية الأم، ويأتي أصحاب هذه اللغة الاشتقاقية، ويقع صراع والغالب يحكم بلغته، وكانت الغلبة في كثير من الأحيان للعرب الخارجين من جزيرتهم العربية، وقد ذكر المؤرخون لهم خمس هجرات عربية كبرى، آخرها ما قام به الصحابة رضي الله عنهم من فتح بلاد فارس والروم.
4 ـ في منطقة الصراع هذه بقيت ملامح اللغة الأم، وصار الأمر في لغة هذه المناطق على مرِّ العصور تعمد إلى القلب والإبدال بين بعض الحروف، والتبديل الصوتي لبعض الحروف، وصيغة الكلمة، وبقاء حروف المد او حذفها، وإشباع الحركات فيتولد منها أحرف مد ... الخ من القضايا اللغوية التي تُعرف من القراءة في كتب فقه اللغات القديمة.
منقول من ملتقى أهل التفسير
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4044
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 12:54 ص]ـ
جزى الله الشيخ الفاضل خيرًا وبارك فيه
وجزى أخينا الحبيب القرشي خيرًا على تكرمه بنقله .....
وعساني أقراه بتمهل بعد فهو أهل للتدبر .....
ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[19 - 08 - 10, 04:51 ص]ـ
جميل هذا المقال استفدت منه(119/29)
قَصْرُ الْمُثَنَّى عَلَى الأَلِفِ فِي لُغَةِ بَعْضِ الْعَرَبِ
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 01:51 م]ـ
قَالَ ابْنُ مَالِكٍ رَحِمَهُ اللهُ:
بِالأَلِفِ ارفَعِ المُثَنَّى وَ"كِلاَ" - إذَا بِمُضمَرٍ مُضَافًا وُصِلاَ
"كِلتَا" كَذَاكَ "اثنَانِ" و"اثنتَانِ" - كَـ"ابنَينِ" و"ابنتَينِ" يَجريَانِ
وَتَخلُفُ اليَا فِي جَمِيعِهَا الألِف - جَرًّا ونَصبًا بَعدَ فَتحٍ قَد أُلِف
قَالَ ابْنُ عَقِيلٍ رَحِمَهُ اللهُ:
"وَمَا ذَكَرَهُ الْمُصَنِّفُ مِنْ أَنَّ الْمُثَنَّى وَالْمُلْحَقَ بِهِ يَكُونَانِ بِالأَلِفِ رَفْعًا وَالْيَاءِ نَصْبًا وَجَرًّا هُوَ الْمَشْهُورُ فِي لُغَةِ الْعَرَبِ، وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَجْعَلُ الْمُثَنَّى وَالْمُلْحَقَ بِهِ بِالأَلِفِ مُطْلَقًا رَفْعًا وَنَصْبًا وَجَرًّا، فَيَقُولُ: (جَاءَ الزَّيْدَانِ كِلاَهُمَا) وَ (رَأَيْتُ الزَّيْدَانِ كِلاَهُمَا) وَ (مَرَرْتُ بِالزَّيْدَانِ كِلاَهُمَا) "
قَالَ مُحَمَّدٌ مُحْيِ الدِّينِ عَبْدُ الْحَمِيدِ رَحِمَهُ اللهُ:
هَذِهِ لُغَةُ كِنَانَةَ وِبَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ وَبَنِي الْعَنْبَرِ وَبَنِي هُجَِيْمٍٍ وَبُطُونٍ مِنْ رَبِيعَةَ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ وَزُبَيْدٍ وَخَثْعَمٍ وَهَمْدَانَ وَعُذْرَةَ. وَخُرِّجَ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: "إِنَّ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ" وَقَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لاَ وِتْرَانِ فِي لَيْلَةٍ" وَجَاءَ عَلَيْهَا قَوْلُ الشَّاعِرِ:
تَزَوَّدَ مِنَّا بَيْنَ أُذُنَاهُ ضَرْبَةً - دَعَتْهُ إِلَى هَابِي التُّرَابِ عَقِيمِ
فَإِنَّ مِنْ حَقِّ (?) "هَذَانِ، وِتْرَانِ وَأًُذُنَاهُ" _لَوْ جَرَيْنَ عَلَى اللُّغَةِ الْمَشْهُورَةِ_ أَنْ تَكُونَ بِالْيَاءِ: فَإِنَّ الأُولَى اسْمُ "إِنَّ"، وَالثَّانِيَةُ اسْمُ "لاَ"، وَهُمَا مَنْصُوبَانِ، وَالثَّالِثَةُ فِي مَوْضِعِ الْمَجْرُورِ بِإِضَافَةِ الظَّرْفِ قَبْلَهَا، وَفِي الآيَةِ الْكَرِيمَةِ تَخْرِيجَاتٌ أُخْرَى عَلَى الْمُسْتَعْمَلِ فِي لُغَةِ عَامَّةِ الْعَرَبِ: مِنْهَا أَنَّ "إِنَّ" حَرْفٌ بِمَعْنَى "نَعَمْ" مِثْلَهَا فِي قَوْلِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ:
بَكَرَ العَوَاذِلُ فِي الصَّبُو - حِ يَلُمْنَنِي وَأَلُومُهُنَّهْ
وَ يَقُلْنَ شَيْبٌ قَدْ عَلاَكَ - وَقَدْ كَبُرْتَ، فَقُلْتُ إنَّهْ
يُرِيدُ فَقُلْتُ: نَعَمْ، وَالْهَاءُ عَلَى ذَلِكَ هِيَ هَاءُ السَّكْتِ، وَ (هَذَانِ) فِي الآيَةِ الْكَرِيمَةِ حِينَئِذٍ مُبْتَدَأٌ، وَاللاَّمُ بَعْدَهُ زَائِدَةٌ، وَ (سَاحِرَانِ) خَبَرُ الْمُبْتَدَأ. وَمِنْهَا أَنَّ (إِنَّ) مُؤَكِّدَةٌ نَاصِبَةٌ للاِسْمِ رَافِعَةٌ لِلْخَبَرِ، وَاسْمُهَا ضَمِيرُ شَأْنٍ مَحْذُوفٌ، وَ (هَذَانِ لَسَاحِرَانِ) مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ كَمَا فِي الْوَجْهِ السَّابِقِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرُ (إِنَّ)، وَالتَّقْدِيرُ: (إِنَّهُ _ أَيْ الْحَالُ أَوِ الشَّأْنُ _ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ).(119/30)
اللغة العربية مع أصحاب قرارها
ـ[ديانوغو]ــــــــ[12 - 10 - 05, 02:52 م]ـ
مارأيكم أثابكم الله في اللغة العربية مع أصحاب القرار اليوم؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 10 - 05, 09:25 م]ـ
وضح سؤالك بارك الله فيك.
ـ[ديانوغو]ــــــــ[15 - 10 - 05, 02:11 م]ـ
أقصد هل يقوم أصحاب القرار والتنفيذ بمهامهم تجاه العربية؟ وبارك الله فيكم(119/31)
أرجو من الإخوة اللغويين بيان معنى هاذين البيتين
ـ[عبد]ــــــــ[12 - 10 - 05, 03:22 م]ـ
البيت الأول:
مه مالي لليلة، مه ماليه === ياراعي ذودي وأجماليه
البيت الثاني قول جرير:
ألم تكن في وسوم قد وسمت بها === من حان موعظة يازهرة اليمن؟
ـ[عبد]ــــــــ[13 - 10 - 05, 08:32 م]ـ
... إن تيسر لأحدكم الرد والمساعدة
ـ[عبد]ــــــــ[15 - 10 - 05, 10:59 ص]ـ
... إن تيسر ذلك فلا بأس.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 02 - 06, 05:46 م]ـ
البيت الأول:
------------------------------
قال ابن فارس في فقه اللغة:
مَهْ - زجرٌ وإسكات وأمرٌ بالتوقّف عما يريده المريد، كأنّ قائلاً يريد الكلامَ بشيء أو فاعلاً
يريد فعلاً فيُقال لهما مَهْ أي: قِف ولا تفعل. هذا مشهور في كلام العرب. قال:
مَهْ ماليَ الليلة مَهْ ما لِيهْ ****** يا راعيَ ذَوْدِي وأجمالِيهْ
انتهى.
قلت: الشاعر يخاطب نفسه، ويقول: ماذا أصابني في هذه الليلة، ويصدر سؤاله بـ (مه) كما شرحها ابن فارس، ثم يكرر سؤاله مرة أخرى للتوكيد.
(يا راعي ذودي وأجماليه)
الذود: الطائفة من الإبل (اختلفوا في مقدارها اختلافا كبيرا)، والأجمال جمع جمل، وهو جمع قلة، وجمع الكثرة (جمال).
البيت الثاني:
---------------
قال شاعر يهجو جريراً:
أبلغْ جريراً وأبلغ مَن يُبَلّغُه ****** أني الأغرُّ وأني زهرةُ اليَمَنِ
فقال جريرٌ مبكّتاً له:
ألم تكن في وُسُوم قد وَسَمْتُ بها ****** من حَانَ موعظةٌ يا زهرةَ اليَمَنِ
الوَسْم: الوصف، وجمعه وُسُوم، وَسَمْتُ: أي وصفت، حان أي هلك وهو يائي من الحَيْن.
يقول: (أليس لك موعظة فيما قدمتُ لك من الصفات التي وصفتُ بها الذين ماتوا من الأسلاف؟)
ـ[عبد]ــــــــ[03 - 02 - 06, 01:38 ص]ـ
قد نسيت أمر هذه المشاركة فأحييتها من بعد موتها، فجزاك الله خيرا.(119/32)
"شماطيط وأشائب في اللغة والأدب والتاريخ"
ـ[أبو تراب الحزمي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 10:46 م]ـ
قال أبو تراب:
هائماً على عتبات الفكر والعلم.
منقباً عن كبريت المعرفة الأحمر.
على جوادٍ ذي غرة…بسنان ابن حزم…وشغف ابن الخشاب…وظرف أبي دلامة!!
خفة إشارة، وروعة بهاء، وجمال قوام، وبرودة طلعة .. !
تحز المفصل، وتبهر البصر، وتوقظ الوسنان .. !
تطل علينا من عليائها لتلوح كفارس بني عامر…"ملاعب الأسنة"
لتقول: العلم صيد والكتابة قيده.
قال أبو تراب…برّح الله عنه
وقد قيل لحمّاد الراوية: أما تشبع من هاذه العلوم؟ فقال: استفرغنا المجهود .. فلما بلغنا المحدود .. كنا كما قال الشاعر:
*إذا قطعنا عَلَماً بدا عَلَمْ*
ولأبي حيان: "لا تطلب العلم إلا بعد أن تعشق الحق عشقاً .. وتموت على الحجة موتاً…"
قال أبو تراب ..
ونشَّمَ الله ذكر المرزوقي في قوله في شرح حماسة أبي تمام: "شرف الصانع بمقدار شرف صناعته" .. !
ـ[أبو تراب الحزمي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 10:51 م]ـ
(1)
جاء في (لسان العرب، 1/ 59، ط: صادر):
"اِسْتَأْجَزَ عن الوِسادة: تَنَحَّى عنها ولم يتّكِيئْ، وكانت العرب تستأْجِز ولا تتّكيئ".
وفي كتاب (الأفعال، لابن الحداد، 1/ 99):
"وكانت العرب تحتبي أو تستأجز، أي: تنحني على وسادٍ ولا تتّكيئ على يمينٍ ولا شمالٍ".
ـ[أبو تراب الحزمي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 02:24 م]ـ
(2)
جاء في (معجم البلدان 1/ 361)، لياقوت الرومي قوله:
"وزنُ فعَّلَ .. وهو وزنٌ عزيزٌ لم تستعمل العرب منه في الأسماء إلا عشرة ألفاظ، وهي: بَذَّر موضعٌ، وبقّم للخشب الذي يُصبغ به، وشَلَّم اسمٌ لبيت المقدس، وعَثّر موضعٌ باليمن، وخَضَّمٌ اسم موضعٍ واسم العنبر بن عمرو بن تميم، وخوّد اسم موضع، وشَمّر اسم فرس واسم قبيلةٍ من طيئٍ، ونطّح اسم موضع أيضاً".
(3)
وجاء في (تاج العروس، 1/ 81 و145) للزَّبيدي قوله:
"قال أبو سعيد السيرافي: لم يأْتِ مما لام الفعل فيه همزة على فَعَل يفْعُلُ بالضمّ إلا هاذا الحرف: بَرَأَ من المرض يبرَأَ ويبرُؤُ.
ووجدت أنا (الزَّبيدي) حرفين آخرين وهما: هَنَأَ الإبل يهنُؤُها بالضم ويهْنَأَها إذا طلاها بالهِناء وهو القطران، وقرأَ يقرَأَ ويقرُؤُ .. ".
(4)
وجاء فيه (1/ 85):
"وقال بعضهم: إذا عُرِف أن الماضي على وزن (فَعَلَ) بفتح العين ولم يعرف المضارع، فالوجه أن يجعل يفعِل بالكسر لأنه أكثر، والكسرة أخفُّ من الضَمَّة، وكذا قال أبو عمرو المطرز حاكياً عن الفرّاء إذا أشكل يفعُل أو يفعِل فبت على يفعِل بالكسر، فإنّه الباب عندهم .. "
ـ[أبو تراب الحزمي]ــــــــ[15 - 10 - 05, 12:27 ص]ـ
(5)
وفيه أيضاً، (1/ 200):
"الياء لا تُبْدل من الهمزة إلاّ أن يكون ما قبلها مكسوراً، وقد شذَّ (قَرَيْتُ) في (قرأتُ)، وليس بالكثير، والأصل الهمز".
(6)
وفي (شرح الحماسة، 1/ 39) للمرزوقي قوله:
"وفوارس: شاذٌّ في الجموع عند سيبويه، لأنّ الفواعل إنما تكون جمع فاعلة في صفات ما يُعْقل دون فاعل، واستُدرِك على سيبويه هالكٌ في الهوالك".
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[15 - 10 - 05, 12:54 ص]ـ
أتمم .. لا فُضَّ فوك أخي أبا تراب.
ـ[أبو تراب الحزمي]ــــــــ[15 - 10 - 05, 06:28 م]ـ
أبا رفيف ..
أعيذها نظراتٍ منك صادقةً ...... أن تحسبَ الشحم فيمن شحمه ورم .. !
ـ[أبو تراب الحزمي]ــــــــ[15 - 10 - 05, 06:32 م]ـ
(7)
وفي (شرح الحماسة) أيضاً (1/ 45):
"الوَلايا: وهي جمع الوليَّة ... وهي تكون كناية عن النساء إن شئت، وعن الضعفاء الذين لا غناء عندهم إن شئت".
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[15 - 10 - 05, 08:45 م]ـ
(6)
وفي (شرح الحماسة، 1/ 39) للمرزوقي قوله:
"وفوارس: شاذٌّ في الجموع عند سيبويه، لأنّ الفواعل إنما تكون جمع فاعلة في صفات ما يُعْقل دون فاعل، واستُدرِك على سيبويه هالكٌ في الهوالك".
قال الزبيدي في تاج العروس مادة (ف ر س) ج 8 ص 393 - 394، طبعة دار الفكر بيروت:
وراكِبُ فارِسٌ، أَي صاحِبُ فَرَسٍ، على إِرادة النَّسَب، كلاَبِنٍ وتَامِرٍ ... ج فُرْسان وفَوَارِسُ، وهو أَحَدُ ما شَذَ في هذا النَّوْع، فجاءَ في المذَكَّر على فَوَاعِلَ، قال الجَوْهَريُّ في جَمْعه على فَوَارِسَ: وهو شاذُّ، لا يُقَاس عليه، لأَنَّ فَوَاعِلَ إِنَّمَا هو جَمْعُ فاعِلَةٍ، مثل ضاربَةٍ وضَوَارِبَ أَو جَمْعُ فاعِلٍ إِذا كانَ صِفَةً للمُؤَنَّث، مثْل حائِضٍ وحَوَائضَ، أَوما كان لغير الآدَميِّين، مثل جَمَلٍ بازِلٍ وجِمَالٍ بَوَازلَ، وعاضِهٍ وعَواضِهَ، وحائِطٍ وحَوائطَ، فأَمّا مذَكَّرُ مَا يَعْقِلُ فلم يُجْمَعْ عليه إِلا فَوارِسُ وهَوَالِكُ ونَوَاكِسُ، فَأَمَّا فَوَارِسُ، فلأَنه شيْءٌ لا يكونُ في المؤَنَّث، فلم يُخَفْ فيه اللَّبْس، وأَمّا هَوَالِكُ فإِنَّما جاءَ في المَثَل: هالكٌ في الهَوَالك فجرَى على الأَصل، لأَنه قد يَجيءُ في الأَمثال ما لم يَجِيءْ في غيرهَا، وأَمّا نَوَاكِسُ فقد جاءَ في ضرورة الشِّعْر.
قلْت: وقد جاءَ أَيضاً: غائبٌ وغَوَائبُ، وشاهدٌ وشَوَاهِدُ، وسيأْتي في ف ر ط: فارطٌ وفَوَارِطُ، نقله الصّاغَانِيُّ، وخالِفٌ وخَوَالِفُ، وسيأتي في خ ل ف. قال ابنُ سيدَه: ولم نَسْمَع امرأَةً فارسةً. اهـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/33)
ـ[أبو تراب الحزمي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 07:41 ص]ـ
لا برحت أُخيَّ منطيقاً بالحكم ..
فأنت للأدب حليفٌ، وللطبع الخيّر أليف.
قال أبو تراب ..
فأنقع غليلي-لا ترّحك الله- فقد أصبت المحز، واستوعبت المناسب.
ـ[أبو تراب الحزمي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 07:44 ص]ـ
(8)
وفي "التاج" (1/ 262):
"الأكثر استعمال شَرى في معنى البَيْع والإخراج، نحو قوله تعالى (وشَروه بثمنٍ بخْسٍ)، أي باعوه".
(9)
وفي (شرح الحماسة، 1/ 63):
"و (ما) من (عَلامَ) حُذِف أَلِفُهُ لأنّه في الاستفهام إذا اتّصل بحرف الجر يُخفّف بالحذف، على ذالك بِمَ وفيمَ وعَمَّ ولِمَ،إلا إذا اتّصل بـ (ذا)، فيقال بماذا، ولماذا، لأنه يصير ماذا كالشيئ الواحد فلا يغيِّر (ما) ".
قال العلامة الثّقِفُ اللّقِفُ اللقِنُ شيخ العربية والتراث عبد السلام هارون-عليه شآبيب الرحمة معلّقاً:
"وأحياناً لا يحذف (أي: الألف)، وقُرِئَ: (عمّا يتساءلون).
وأنشدوا لحسّان:
على ما قام يشتمني لئيمٌ……كخنزيرٍ تمرّغ في رماد".
ـ[أبو تراب الحزمي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 01:03 م]ـ
(10)
وفي كتاب (الزاهر…1/ 361) لابن الأنباري (ت328):
"قال أبو عبيدة: سمعت يونس يسأل رؤبة عن الصَّفَر، فقال: هي حيّةٌ تكون في البطن تصيب الماشية والناس، وهي عند العرب أعدى من الجرب. ويقال: إنها تشتد بالإنسان إذا كان جائعاً".
(11)
وفي (التاج، 1/ 339):
"والمِعْبأَةُ، كمِكْنِسةٍ، هي: خِرْقة الحائض، عن ابن الأعرابي، وقد اعْتَبَأَت المرأةُ بالمِعْبَأَة".
(12)
وفيه (1/ 341):
"الغِرْقِيئُ، كزِبْرِج: القشرة الملتزقة ببياض البيض".
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[16 - 10 - 05, 08:07 م]ـ
(11)
وفي (التاج، 1/ 339):
"والمِعْبأَةُ، كمِكْنِسةٍ، هي: خِرْقة الحائض، عن ابن الأعرابي، وقد اعْتَبَأَت المرأةُ بالمِعْبَأَة".
يقال لخرقة الحائض: لِجام، وفِرام، وفِرامة، ورِبْذَة، ومِعْرَكة، ومِعْبَأَة (1).
وفي كتب الأمثال: أبغض من الطلياء؛ وهي خرقة الحائض.
ويقال أيضاً: أقذر من معبأة، وأهون من معبأة؛ وهي خرقة الحائض كما تقدم (2).
وفي الساق على الساق للشدياق: التنجيس اسم شيء من القذر أو عظام الموتى أو خرقة الحائض كان يعلق على من يخاف عليه من ولوع الجن به (3).
ـــــــــــــــــ
(1) انظر: كنز اللغة العربية للدكتور حنا غالب ص 185 - 430.
(2) انظر: مجمع الأمثال للميداني، والمستقصى في أمثال العرب للزمخشري .. عند ذكر هذه الأمثال.
(3) الساق على الساق في ما هو الفارياق لأحمد بن فارس الشدياق ص 200.
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[17 - 10 - 05, 03:47 ص]ـ
(12)
وفيه (1/ 341):
"الغِرْقِيئُ، كزِبْرِج: القشرة الملتزقة ببياض البيض".
قال ابن سيده في كتابه المحكم والمحيط الأعظم، والزبيدي في التاج كلاهما عند مادة (غ ر ق):
قال ابن جنّي: ذهب أبو إسحاق إلى أن همزة " الغرقيء " زائدة، ولم يعلل ذلك باشتقاق ولا غيره. قال: ولست أرى للقضاء بزيادة هذه الهمزة وجهاً من طريق القياس، وذلك أنها ليست بأولى فيُقضى بزيادتها، ولا نجد فيها معنى " غرق "، اللهم إلا أن نقول أن " الغرقيء " يحتوي على جميع ما يخفيه من البيضة ويغترقه. قال: وهذا عندي فيه بعد، ولو جاز اعتقاد مثله على ضعفه لجاز لك أن تعتقد في همزة " كِرْفئة " أنها زائدة وتذهب إلى أنها في معنى: كرف الحمار، إذا رفع رأسه لشَمّ البَول، وذلك لأن السحاب أبداً كما تراه مُرتفع، وهذا مذهب ضعيف.
قلت ومنه:
كأنَّما بنت أبي المُجَيْزِئهْ ... قاعِدَةً في اتْبِها لُؤَيْلِئَهْ
والجِلْدُ منها غِرْقِئُ القُؤَيْقِئَهْ
وجاء في كنز اللغة العربية ص 25:
وفي أجزاء البيضة، يقال: القيض وهو القشرة العليا اليابسة على البيضة، أو هي التي خرج ما فيها من فرخ أو ماء، والغِرْقِيء وهو قشرة البيض التي تحت القيض أو البياض الذي يؤكل، والماح وهو صفرة البيض أو بياضه، والكِرْثِيء وهو قيض البيض، والمُسْتميت والمُسْتميث وكلاهما بمعنى غِرْقِيء البيض، وبمعنى قشر البيض، والتريكة ج تَرائك وتَرِك هي البيضة بعد أن يخرج منها الفرخ أو يُخصُّ بالنَّعَام، وكذلك التَّرْكَة ج تَرْك. والقُوَب وهي قشور البيض، والحُطام، والصَّميم.
وفي موضع آخر منه ص 289:
والقشرة الرقيقة التي تكون تحت القيض: قيقة.
قال الزبيدي في التاج مادة (ق ي ق):
والقِيقَة، بالكَسْر هكذا في النسخ، والصّواب القِيقِيَةُ: القِشرةُ الرّقيقَة من تحْتِ القَيْض من البيض، قاله الفَرّاءُ. اهـ.
قلت: وهو كما قال " القيقية " كما في التهذيب واللسان، ونحو ذلك قال الأحمر. وذكره الصغاني في العباب بلفظ: القِئْقِئَةُ.
وفي المحيط في اللغة لابن عبَّاد مادة (س ح و):
والسَّحَا: غِرْقِيءُ البَيْضِ.
وفي معجم العين والتهذيب واللسان مادة (خ ر ش):
والخِرْشاءُ: قشر البيضة الداخل، وجمعه: الخَراشيُّ، وهو الغِرْقيءُ.
وفي تاج العروس للزبيدي مادة (ب ي ظ):
والبَيْظُ: القِشْرُ الرَّقِيقُ الَّذِي في البَيْضِ، وهو الغِرْقِئُ. قالَ زُهَيْرٌ:
كَأَنَّ البَيْظُ لَقَّنَهُ قِنَاعاً ... عَلَى الهاماتِ كَرّات الدُّهُورِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/34)
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[17 - 10 - 05, 04:19 ص]ـ
(9)
وفي (شرح الحماسة، 1/ 63):
"و (ما) من (عَلامَ) حُذِف أَلِفُهُ لأنّه في الاستفهام إذا اتّصل بحرف الجر يُخفّف بالحذف، على ذالك بِمَ وفيمَ وعَمَّ ولِمَ،إلا إذا اتّصل بـ (ذا)، فيقال بماذا، ولماذا، لأنه يصير ماذا كالشيئ الواحد فلا يغيِّر (ما) ".
قال العلامة الثّقِفُ اللّقِفُ اللقِنُ شيخ العربية والتراث عبد السلام هارون-عليه شآبيب الرحمة معلّقاً:
"وأحياناً لا يحذف (أي: الألف)، وقُرِئَ: (عمّا يتساءلون).
وأنشدوا لحسّان:
على ما قام يشتمني لئيمٌ……كخنزيرٍ تمرّغ في رماد".
للاستزادة انظر المرفقات ...
ـ[أبو تراب الحزمي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 06:47 ص]ـ
(13)
جاء في (العبر،1/ 168) للإمام الذهبي في حوادث سنة ثلاث وخمسين ومئة:
"وفيها ألزم المنصور الناس بلبس القلانس المفرطة الطول. وتُسمى الدَنِّيّة لشبهها بالدَن. وكانت تُعمل من كاغد ونحوه على قصب، ويعمل عليها السوادُ. وفيه شبه من الشربوش".
قال أبو تراب ..
وفي معجم (المصطلحات والألقاب التاريخية،305) نقلاً عن (المجموع اللفيف،23) للعلامة إبراهيم السامرائي:
"شربوش/طربوش: لفظ فارسي أصله: سر، بمعنى رأس. و: بوش، بمعنى غطاء. أصابه شيئٌ من التحريف فأصبح: طربوش، وهم من ملابس الرأس التي شاع استعمالها مع بداية العصر الحديث في بلاد الشام ومصر والمغرب".
ـ[أبو تراب الحزمي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 01:03 م]ـ
(14)
وفي (شرح مقامات الحريري، للشريشي 1/ 102):
"غَبَرَ: مضى، ويستعمل كثيراً بمعنى (بقِيَ)، وهو من الأضداد، يقال: غبر الشيئ غبوراً إذا بقي، قال الله تعالى: (إلا امرأته كانت من الغابرين)، أي: الباقين".
وجاء في (الأضداد، 129)، لابن الأنباري:
"الغابر حرفٌ من الأضداد، يقال غابر للماضي، وغابر للباقي".
قال أبو تراب ..
وشاهد ذالك ما رواه ابن سيده في (المخصّص، 1/ 40):
لا تنكحن عجوزاً أو مطلّقةً ...... ولا يسوقَنّها في حبلك القدر
وإن أتوك وقالوا: إنها نَصَفٌ ...... فإن أطيب نِصْفيها الذي غبرا
قال أبو تراب ..
ولا حُجّة لمن عاب على محقق كتاب (العبر في خبر من غبر) -للإمام الذهبي- في إثباته للفظة (غبر).
ـ[أبو تراب الحزمي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 06:56 ص]ـ
(15)
قال أبو تراب ..
وجاء في (السير) - فيمن تغلّثت نفسه بالنساء- للإمام الذهبي (6/ 333)، في ترجمة الإمام الحافظ عبد الملك بن جريج:
"وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، سمعت الشافعي يقول: استمتع ابن جريج بتسعين امرأة، حتى إنه كان يحتقن في الليل بأوقية شيرج طلباً للجماع".
ونظير ذالك ما جاء أيضاً في (السير، 21/ 260)، في ترجمة ابن كُلَيْب (ت596):
"قال المنذري في (الوفيات): سمعت قاضي القضاة أبا محمد الكِناني، سمعت ابن كُليب يقول: تسرّيت بمئة وثمانٍ وأربعين جارية، قال: وكان يخاصم أولاده في ذالك السنِّ، فيقول: اشتروا لي جارية".
وفي (البدر الطالع،255)، للإمام الشوكاني، في ترجمة خليل بن أميران شاه بن تيمورلنك (ت809):
"وقد وصف مؤلف سيرة تيمور من أحواله وأشعاره بلسان قومه ومزيد عشقه لزوجته (شادملك) وإفراط محبته لها ما يقضي منه العجب، حتى قال: إنه يقف معها في قميصٍ واحدٍ يدخلان فيه جميعاً لمزيد شغف كلِّ واحدٍ منهما بالآخر، فلهاذا قتلت نفسها بعد موته".
وفيه (678)، في ترجمة محمد بن حسين دُلامة (ت1209):
"وكان حسن المحاضرة، رقيق الحاشية، وكثير الميل إلى الصور الحسان مع عفة ونزاهة، بحيث أنه قد ناهز الستين، وهو كالشباب في الغرام، وكابن الثمانين في الهرم وضعف البنية، ويغلب على الظن أنه مات عشقاً…وكنت أتعجب من تسلُّط الغرام عليه، مع ضعف البدن وكثرة الأمراض ومزيد الفقر وعلوّ السن".
ـ[أبو تراب الحزمي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 06:39 ص]ـ
(16)
وفي (التاج، 1/ 429):
"المرْءُ- مثلّثة الميم، لاكن الفتح هو القياس خاصةً، والأنثى مرْأَة-: الإنسان، أي رجلاً كان أو امرأة. ولا يجمع من لفظه، لاكن يُثنَّى فيقال: هما مِرآن صالحان، بالكسر. ويصغر فيقال: مُرَيْئٌ. ومُرَيْئة، هي تصغير المرأة".
وفيه (1/ 430):
"قال ابن الأنباري: وللعرب في المرأة ثلاث لغات، يقال: هي امرَأَتُهُ، وهي مرْأَتُه، وهي مَرَتُه".
وقال:
"وفي امْرِيْئٍ مع ألف الوصل ثلاث لغات: فتح الراء على كلِّ حال، كإصْبَع ودرْهم، رفعاً ونصباً وجرّاً، حكاها الفراء.
وضمُّها دائماً على كلِّ حال.
وإعرابها دائماً على كلِّ حال، أي إتباعها حركة الإعراب في الحرف الأخير".
ـ[أبو تراب الحزمي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 02:23 م]ـ
(17)
وفيه (1/ 491):
"قلت (الزّبيدي): والفَعُول في المصادر بالفتح قليلٌ جداً، غيرَ خمسةِ ألفاظٍ فيما سمعت، ذكرها ابن عصفور، وثعلب في الفصيح، وهي:
الوَضُوء، والوَقُود، والطَّهُور، والوَلُوع، والقَبُول، وزيدَ: العَكُوف، بمعنى: الغبار، والسَّدُوس، بمعنى: الطيلسان، والنَّسُوء، بمعنى التأخير، ومن طالع كتابنا كوْثَريّ النَّبْع، لفتىً جوهري الطَّبْع، فقد ظفِر بالمراد".
(18)
وفي (خزانة الأدب، للبغدادي 2/ 68):
"قال الأزهري: لا يقال للمرأة أرملة إلاّ إذا كانت فقيرةً، فإن كانت موسرةً فليست بأرملةٍ، والجمع أرامل، حتى قيل: رجلٌ أرملٌ، إذا لم يكن له زوج.
قال ابن الأنباري: وهو قليلٌ، لأنه لا يذهب بفقد امرأته، لأنها لم تكن قيّمةً عليه.
وقال ابن السكيت: الأرامل: المساكين، رجالاً كانوا أو نساءً".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/35)
ـ[أبو تراب الحزمي]ــــــــ[20 - 10 - 05, 01:01 م]ـ
(19)
قال أبو تراب ..
ومن طريف ما قرأته في كتاب (الأعلام 3/ 107) لخير الدين الزِرِكلي، في ترجمة سلامة بن مبارك (وفاته نحو 530)، وهو طبيب مصري، أنّ له كتاباً سماه: "خِصْبُ أبدان النساء بمصر عند تناهي الشباب".
قال أبو تراب ..
واسم الكتاب لا يفتقر إلى تبيان. ولعلّ أحد إخواننا المصريين –في هاذا المنتدى- يبين لنا العلة في ذالك.
(20)
قال الزَّبيدي في سفره (التكملة…1/ 295)، عن القاضي المالكي أبو بكر ابن العربي وابن العربي الصوفي:
"وتمييزهما بلام وبدونها وَهْمٌ، وإن تعلَّق به المتأخِّرون، والصواب أن كلاًّ منهما باللام، وفي التبصير كلاهما ابن عربي بلا لام، فتأمَّل".
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[20 - 10 - 05, 05:41 م]ـ
(20)
قال الزَّبيدي في سفره (التكملة…1/ 295)، عن القاضي المالكي أبو بكر ابن العربي وابن العربي الصوفي:
"وتمييزهما بلام وبدونها وَهْمٌ، وإن تعلَّق به المتأخِّرون، والصواب أن كلاًّ منهما باللام، وفي التبصير كلاهما ابن عربي بلا لام، فتأمَّل".
سلمت يمينك ... فائدة تُضرب إليها أكباد الإبل.
ـ[أبو تراب الحزمي]ــــــــ[21 - 10 - 05, 02:18 م]ـ
(21)
وفي (الجليس الصالح ... 3/ 130)، للمعافى الجريري:
"قيل في هاذا الخبر (الذبابة)، على لغة حُكيت ضعيفة، يقال فيها (ذبابة) في التوحيد، و (ذباب) في الجمع ... فأما اللغة الفصيحة في العربية الفاشية عند أهل اللغة فهو أن (الذباب) واحد ... ويُجمع الذباب في القلّة (أذِبّة)، وفي الكثرة (ذِبّان)، مثل غرابٍ وأغربةٍ وغِرْبان".
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[02 - 11 - 05, 01:07 م]ـ
الاخ ابو تراب جزاك الله خيرا
ـ[الهزبر]ــــــــ[05 - 11 - 05, 07:57 ص]ـ
اثابك الله
تذكرني باللغوي اباتراب الظاهري
ـ[أبو تراب الحزمي]ــــــــ[05 - 11 - 05, 06:54 م]ـ
(22)
وفي (معجم البلدان، 1/ 421): عن مدينة بِسطام:
"وبها خاصيّتان عجيبتان: إحداهما أنه لم يُرَ بها عاشقٌ من أهلها قط، ومتى دخلها إنسانٌ في قلبِهِ هوىً وشرب من مائها زال العشق عنه، والأُخرى أنه لم يُرَ بها رَمَدٌ قط"
قال أبو تراب ..
وضدُّ ذالك ما ذكره المقّري في (نفح الطيب، 1/ 184) عن مدينة شريش، نقلاً عن الحجاري:
"ولا تكاد ترى بها إلا عاشقاً ومعشوقاً".
ـ[أبو تراب الحزمي]ــــــــ[06 - 11 - 05, 11:50 ص]ـ
(23)
وفي (معجم البلدان، 1/ 439):
"قال أبو حاتم: ومن العجائب، وهو مما أكرم الله به الإسلام، أن النخل لا يوجد إلاّ في بلاد الإسلام البتّة. مع أن بلاد الهند والحبش والنوبة بلادٌ حارةٌ خليقة بوجود النخل فيها".
(24)
وفي (تهذيب اللغة، 1/ 60)، للأزهري:
"قال (ابن الأعرابي): وعلامة الصُّلح (عند العرب) مَسْحُ اللحى".
ـ[أبو تراب الحزمي]ــــــــ[08 - 11 - 05, 01:23 م]ـ
(25)
ومن نوادر الجوائب ما ذكره الذهبي في (سير أعلام النبلاء، 13/ 220)، في ترجمة الإمام أبي داود…قال:
"قال أبو داود في (سُنَنِه): شَبَرْتُ قِثَّاءَةً بمصر ثلاثةَ عشرَ شِبْراً، ورأيت أُتْرُجَّة على بعير، وقد قُطعت قِطعتين، وعُمِلَت مثل عِدلين".
وفيه (13/ 572):
"قال الحاكم: حدثنا أبي، سمع الطهماني يقول: رأيت بخوارزم امرأةً لا تأكل ولا تشرب، ولا تروث.
…وقال يحيى العَنْبَري: سمعت الطهماني يحكي شأن التي لا تأكل ولا تشرب، وأنها عاشت كذالك نيّفاً وعشرين سنةً، وأنه عاين ذالك.
قلت: سقت قصّتها في (تاريخ الإسلام)، وهي: رحمة بنت إبراهيم، قُتل زوجها، وترك ولدين، وكانت مسكينة، فنامت فرأت زوجها مع الشهداء، يأكل على موائد، وكانت صائمة، قالت: فاستأذنهم، وناولني كِسرة، أكلتها، فوجدتها أطيب من كل شيئ، فاستيقظت شبعانة. واستمرت.
وهاذه حكاية صحيحة، فسبحان القادر على كل شيئ".
وفي (الأعلام 3/ 118)، في ترجمة الأديب الدمشقي سليم عَنْحُوري (ت1352)، قال الزِرِكْلي:
"وكان كثير النظم، قليل النوم، أخبرني بدمشق (سنة 1912) أنه منذ ثلاثين عاماً لم ينم أكثر من ثلاث ساعات في اليوم، تتناوب بناته السهر معه".
وفي (حياة الحيوان الكبرى، للدَّميري 1/ 692، ط/البشائر):
"قال الشيخ نجم الدين القَمُولي: وقد رأيت شيخاً كبيراً صالحاً، أخبرني أنه تزوّج جِنِّيَّةً.
قلت: وقد رأيت أنا رجلاً من أهل القرآن والعلم، أخبرني أنه تزوّج أربعاً من الجن، واحدةً بعد واحدةٍ".
وفيه (1/ 456)، في حديثه عن البغل:
"وهو عقيمٌ لا يولد له؛ لاكن في (تاريخ ابن البطريق) في حوادث سنة أربع وأربعين وأربع مئة: أنّ بغلة بنابُلُس، ولدت في بطنٍ واحدٍ حَجْرةً سوداء وبغلاً أبيض. قال: وهاذا أعجب ما سُمِع".
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[09 - 12 - 07, 02:24 م]ـ
درر ونفائس بارك الله فيك أبا تراب.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[11 - 08 - 08, 03:07 ص]ـ
ماشاء الله تبارك الله .... !
أأنت من عصرنا يا ابى تراب أم من عصر الأولين .. ؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/36)
ـ[محبة القرآن والسنة]ــــــــ[11 - 08 - 08, 02:21 م]ـ
ما معنى شماطيط وما معنى أشائب بارك الله بكم؟(119/37)
أبيات من الشعر .. من القائل؟
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[13 - 10 - 05, 12:20 ص]ـ
1 - إذَا دَبَبْتَ علَى المنسَاة مِن هََرمٍ فَقَدْ تَبَاعَد عَنْكَ اللَّهْوُ والغَزَلُ
2 - الليلُ وَلَّى وانَقَضَتْ أحْكَامُهُ وَكذَا المؤمَّل تَنْقِضِي أيَّامُهُ
يَا نَائِمينَ تَيَقَّضُوا مِنْ نَوْمِكُم لاَح الصَّبَاحُ وَهَذِه أعْلاَمُهُ
3 - مَهْمَا تَفَكَّرْتُ فِي ذُنوبِي خِفْتُ عَلَى قَلْبي احْتَراقَهْ
لَكنّهُ يَنْطِفي لهِيبي بذِكْرِ مَا جَاءَ في البطَاقَهْ
من القائل لكل بيت تقبل الله طاعتكم؟
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[15 - 10 - 05, 01:40 ص]ـ
أخي الكريم أبو إبراهيم الحائلي لم أعرف إلا قائل البيت الثالث؛ وهو الأمير الصنعاني.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 10:26 م]ـ
بارك الله فيك .. ولعل الإخوة يفيدوننا بالباقي ..
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 07:55 ص]ـ
البيت الأول ورد ذكره استشهادا في فتح الباري كتاب الأحكام باب اخراج الخصوم عن طريق انشاد أبي عبيدة بن المثنى 209 هـ
ووردت في الجامع لأحكام القرآن تفسير القرطبي منسوبة الى شاعر
فلعله مجهول أو يكون أبوعبيدة وهذا بعيد لتضارب الفترة الزمنية بين البيت وحياة أبي عبيدة
ـ[المقدادي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 02:35 م]ـ
----(119/38)
سؤال في تكرار الاسم المعدول؟؟
ـ[الوبيري]ــــــــ[13 - 10 - 05, 09:48 م]ـ
الأخوة في الله ...
أسأل عن قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (صلاة الليل مثنى مثنى).
فإن (مثنى) كثلاث و رباع من الأسماء المعدولة التي تدل على التكرار.
فلم كرر اللفظ هنا في الحديث؟ هل هو من باب التوكيد فقط؟!
لكون التكرار للمعدول من معانيه التأسيسية أم ماذا؟
أرجو الإجابة ... بارك الله في أوقاتكم.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[17 - 10 - 05, 04:19 م]ـ
أخي في الله الوبيري ...... إليك ما وقفتُ عليه:
قال بدر الدين الزركشي (رحمه الله) في كتابه (النكت على العمدة):
"و استشكل بعضهم التكرار فإن القاعدة فيما عدل من أسماء العدد أن لا يكرر، فلايقال:جاء القوم مثنى مثنى!!
و أجيب: لأنه تأكيدٌ لفظي لا لقصد التكرير، فإن ذلك مستفادٌ من الصيغة.
و أقولُ: أصل السؤال فاسدٌ، بل لابد من التكرار إذا كان العدد في لفظ واحد كمثنى مثنى و ثُلاث ثلاث.
قال الشاعر: هنيئاً لأرباب البيوت بيوتهم ×××وللآكلين التمر خمساً بخمس.
و منه الحديث: (مثنى مثنى)، فإن وقعت بين لفظين أو ألفاظ مختلفة لم يجز التكرار كمثنى و ثلاث و رباع.
و الحكمة في ذلك أن ألفاظ العدد المعدولة مشروطة بسبق ما يقع فيه التفصيل تحقيقاً نحو:"أولي أجنحة مثنى و ثلاث و رباع " أو تقديراً نحو: " صلاة الليل مثنى مثنى " فإن أريد تفصيله من نوع واحد وجب تكرّره، لأن وقوعه بعده إما على جهة الخبرية أو الحالية أو الوصفية، فحمله عليه يقتضي مطابقته له، فلابد من تكرره لتحصل الموافقة.
إذ لا يحسن وصف الجماعة باثنين و إن كان من ألفاظ متعددة، فالمجموع تفصيل المجموع، فكان وافياً به.
فلأجل ذلك لم يكرَّر نحو قوله تعالى: " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى و ثلاث و رباع"، و إنما كان العدل في هذه الألفاظ من غير تكرار ليصيب كلُّ ناكحٍ ما شاء من هذه الأعداد، إذ لو كان من لفظ واحد لاقتصر الناكحون على ذلك العدد ".انتهى
من (122 - 123ص).ط. الرشد.
بارك الله فيك.
ـ[الوبيري]ــــــــ[17 - 10 - 05, 07:40 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبا عدنان ...
و في بعض كلام الزركشي ما لا أستطيع فهمه.
لعل الله يفتح علينا بإدراكه.
و بارك الله فيك.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[14 - 04 - 06, 12:46 ص]ـ
و فيك بارك أخي الوبيري.
لو ذكرتَ موطن الإشكال عندك في الكلام؟(119/39)
الدُرُّ المختار من مجلة المنار
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[15 - 10 - 05, 02:40 ص]ـ
أقتنيت قبل فترة وجيزة موسوعة مجلة المنار " الأعداد الكاملة " للشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله إنتاج ماس للبرمجيات، فأحببت أن أنثر هنا في هذا المنتدى فرائد من دررها، وخصوصاً ما يتعلق باللغة العربية، مبتدئاً بالتعريف بمجلة المنار، ومؤسسها الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله تعالى ومنهجها.
1 - مجلة المنار ودورها الإصلاحي.
2 - ترجمة صاحب المنار.
3 - منهج مجلة المنار.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 10 - 05, 02:37 م]ـ
بانتظار فوائدكم، وفقكم الله لمرضاته.
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[16 - 10 - 05, 12:19 ص]ـ
أطوار اللغة العربية، للشيخ محمد الخضر بن الحسين من العلماء المدرسين بجامع الزيتونة بتونس في مسامرته (حياة اللغة العربية).
مجلة المنار ـ المجلد [13] الجزء [3] صـ 205 - ربيع الأول 1328 هـ ـ إبريل 1910 م.
ـ[أبو النعمان مصطفى]ــــــــ[26 - 08 - 09, 05:18 م]ـ
أخي أريد منك رفع هذه الموسوعة على الميديا فير إن أمكن أو غيره
فإني في أمس الحاجة إليها
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[27 - 08 - 09, 09:03 م]ـ
هذا يا أخي رابط المجلة كاملةً بصيغة المكتبة الشاملة ...
http://www.shamela.ws/old_site/open.php?cat=33&book=2194
ـ[أبو النعمان مصطفى]ــــــــ[28 - 08 - 09, 12:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ياأخي إن أمكن فأنا أريد رابط الأسطوانة جزاك الله خيرا وليس للمكتبة الشاملة
نستسمحكم إن أثقلنا عليك
ونشكر على اهتمامك بحاجتي
حتى لو لم تجد الطلب فقد حاولت
بارك الله فيك أدعوا الله أن نلتقي في جنته(119/40)
من يعرف كتاب حدائق الحقائق للشنوفي؟
ـ[فوزان مطلق النجدي]ــــــــ[15 - 10 - 05, 04:18 م]ـ
لدي نسخة من الاجرومي طبع مؤسسة الكتب الثقافية بيروت وبآخرها ملحق فيه قواعد مستخرجة من كتاب اسمه حدائق الحقائق وذكر اسم مصنفه علي الشنوفي وذكر قواعد مفيدة حول الاجرومية وقواعد نحوية عامة واخرى منطقية يشبه نوعا ما تعريفات الكفوي في كتابه الكليات
فهل يعرف احدكم هذا الكتاب وما هي طبعاته؟
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[17 - 10 - 05, 01:46 ص]ـ
الحقائق النحوية والمنطقية للشنوفي المالكي من علماء جامع الزيتونة ترجم له مخلوف في الشجرة، استخرجها الشيخ النيفر وطبعها بذيل الآجرومية بمطبعة المنار سنة1945 ولي نسخة منها أعدتها للطبع بذيل تحقيقي لكتاب شرح للراعي الأندلسي للآجرومية المسمى بالمستقل بالمفهومية يسر الله طبعها بمنه وكرمه.
ـ[فوزان مطلق النجدي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 04:04 م]ـ
اظن ان المطبوعة في نسختي من الاجرومية هي نفسها التي استخرجها الشيخ النيفر فهل اصل كتاب الحقائق موجود؟
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 01:29 ص]ـ
لم أجده فيما مر علي من مطبوعات، وهناك عنوان آخر يشبهه باسم حدائق الحقائق لكنه في علوم الصوفية وهو مطبوع ...(119/41)
من يوضِّح لي أحكام الاشتغال في النحو؟؟
ـ[الوبيري]ــــــــ[15 - 10 - 05, 08:24 م]ـ
السلام عليكم ..
أحتاج من يشرح لي بتلخيص و اختصار أحكام الاشتغال في النحو، حيث أعياني فهمها و ضبطها؟؟
بارك الله فيكم.
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[17 - 10 - 05, 08:07 ص]ـ
بدايةً لايخفى عليك أخي أنه علم آله وليس من حيث هو غاية لذلك إذا تجاوز طلبه وتحصيله والإشتغال به عن هذا الحد (حد الآله والوسيلة) ففيه مافيه من ترك الأولى والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[17 - 10 - 05, 03:47 م]ـ
الذي يظهر من السؤال أن المقصود (مبحث الاشتغال) المعروف من مباحث علم النحو ..
و ليس كما بدا لك أخي الحميد .........
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[07 - 11 - 05, 12:34 ص]ـ
أعتذر عن سوء فهمي إن كان مقصد السائل كما قال أخونا ابو عدنان وادع المجال مفتوحاً لغيري والله أعلم.
ـ[الدر المصون]ــــــــ[12 - 11 - 05, 07:34 ص]ـ
سأشرح لك الباب كاملا إن شاء الله، وسأحدد لك يوما في الأسبوع ... ولي عودة
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[14 - 11 - 05, 03:03 م]ـ
أخي الفاضل / الوبيري أنا على استعداد لأن أشرح لك باب الاشتغال في النحو، في أي وقت تريده أنت، أو أُبَسِّطه لك في يسر وسهولة وأرسله لك على بريدك الالكتروني إن كان لك بريد ـ إن شاء الله ـ
أخوك أبو زياد
ـ[السنافي]ــــــــ[14 - 11 - 05, 03:14 م]ـ
اشرحوه للجميع في الملتقى. . . حتى تعمَّ الفائدة.
و لا أظن أنَّ الأخ الوبيري يمانع في هذا!(119/42)
هل نكتب (البتَّة) أم (ألبتَّة)
ـ[عمران]ــــــــ[16 - 10 - 05, 02:15 ص]ـ
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته يا أهل الفصيح والكلام المليح
أقع في حيرة من أمري إذا أردت كتابة هذه الكلمة
حيث إني أجد البعض يكتبها بهمزة وصل و آخرين يكتبونها بهمزة قطع
فما الصواب مع بيان العلة
أثابكم الله وجزاكم خيرا
محبكم في الله (عمران)
ـ[الوبيري]ــــــــ[16 - 10 - 05, 04:36 ص]ـ
اكتبها بهمزة وصل ...
وقد رأيت أنا مثلك من يكتبها بالقطع، و لا دليل له عندي.
و للبتة لغاتٌ عن العرب ... بحسب اختلاف فعلها بين أن يكون مجردا أو مزيدا بحرف ..
و افتح هذه الهمزة الوصلية عند النطق بها ... كأنها مقطوعة، فهذه حركتها ...
والله أعلم.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[16 - 10 - 05, 07:26 ص]ـ
للإمام العلامة الشريف أبي العباس أحمد بن المأمون البلغيتي العلوي الفاسي المتوفى حوالي سنة 1348 مؤلف في الموضوع، رحمه الله تعالى ..
ـ[أبو عبدالعزيز العربي]ــــــــ[12 - 11 - 05, 01:06 ص]ـ
الوجهان جائزان ومذكوران في كتب أهل العلم، والذي رجحه المحققون أنها بالقطع، ذكر ذلك الشيخ خالد الأزهري في التصريح بمضمون التوضيح وغيره.
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[12 - 11 - 05, 02:40 ص]ـ
التحقيق على أنها بهمزة قطع وصلاً وابتداءاً.
ـ[عمران]ــــــــ[12 - 11 - 05, 09:08 م]ـ
أين رد السلام يا مشايخنا الكرام
جزاكم الله خيرا كثيرا
ما هي علة ترجيح أنها همزة قطع سددكم الباري
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[15 - 11 - 05, 09:10 ص]ـ
أخي الكريم
إن همزة كلمة (البتة) كما قال بعض الأخوة يجوز فيها الوجهين الوصل والقطع.
أما الوصل: فقد ذكرته معاجم كثيرة وجاءت هذه الكلمة (البتة) بجميع مشتقاتها بدون همزة، وجاءت كذلك منفردة بعيداً عن الباب بالهمزة. وكذلك أيضاً جاءت في كتب التفاسير التي قام على مراجعتها أعلام في اللغة، وذلك لأن الكلمة لغوياً تعني القطع في الأمر أو في غيره ولا رجعة فيه، لذا؛ فإن الوجهين صحيحان سواء كتبت بهمزة القطع أم لا، والله أعلم.
ولا توجد علة لترجيح أنها قطع إلا المعنى اللغوي، وإذا كُتبت الهمزة فذلك تأكيد للقطع بالأمر من وجهة نظري.
والله أعلم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[15 - 11 - 05, 09:57 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ..
أخي الكريم ..
قد مرّت عليّ الكلمة قريبًا فكأنّ الذي ترجّح لديّ بعد بحثٍ ليس بالطّويل أنها بهمزة الوصل قولا واحدًا
ورجّح ذلك عندي قول الحافظ ابن حجرٍ في الفتح (7/ 483) تحت الحديث (4220ـ فتح):
«(تنبيه):
قوله «البتّة» معناه القطع، وألفها ألف وصلٍ، وجزم الكرمانيّ بأنها ألف قطعٍ على غير قياس، ولم أر ما قاله في كلام أحد من أهل اللغة.
قال الجوهري: الانبتات الانقطاع، ورجل منبتّ أي منقطع به، ويقال: لا أفعله بتّة ولا أفعله البتّة لكل أمر لا رجعة فيه، ونصبه على المصدر. انتهى
ورأيته في النسخ المعتمدة بألف وصل والله أعلم.» اهـ المقصود نقله.
قلتُ: إنّما أراد ابن حجرٍ النّسخَ المعتَمدة من كتاب الجوهريّ، والله أعلم.
فلا أدري لعلّ ما ذكره أخونا أبو عبدالعزيز العربي يستدرك به على الحافظ - رحمه الله - إن صحّ، وإلا فقد أكثر الحافظ ابن حجر النقلَ من كلام الأزهري في الفتح.
كذلك لا أدري مستند أخي حسام الدين في كون التحقيق أنها بالقطع وصلا وابتداء ..
والله أعلم بحقيقة الأمر ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 03:39 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الأزهري السلفي
والذي يمكننا تقريره هنا عدة أمور:
- أولا: الخلاف موجود بين العلماء في كون هذه الهمزة همزة قطع أو وصل
- ثانيا: أكثر المعجمات - إن لم تكن جميعها - على أنها همزة وصل
- ثالثا: الإجماع منعقد على أن (ألبتة) بهمزة قطع لو صحت لكانت مخالفة للقياس.
- رابعا: هناك خلاف آخر بين البصريين والكوفيين، وهو أن (البتة) هل يجوز نزع الألف واللام منها؟
فالكوفيون يرون الوجهين جائزين، والبصريون يقولون: لم يرد عن العرب إلا معرفا بالألف واللام
وأنا أظن أن هذه المسألة فهمها بعضهم خطأ على أن الخلاف في همزة القطع أو الوصل، بدلا من أن يكون في إثبات (ال) أو حذفها.
ولعل هذا الخطأ وقع من الكرماني نفسه، فإنه قد اشتهر عنه أنه إنما كان يأخذ كلامه من الكتب من غير تحقيقها على أهل الفن، ولذلك كثرت أخطاؤه من هذا النوع في شرحه على البخاري كما قال الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله.
والكرماني هو الذي قال عنه الحافظ ابن حجر: ومن تكلم في غير فنه أتى بهذه العجائب.
والله تعالى أعلم.
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد فارس الشيخ]ــــــــ[25 - 01 - 06, 09:23 ص]ـ
قلت: أخذت عن مشايخي أن همزة ألبتة همزة قطع لأنها تنطق وتكتب على المشهور وقيل وصل.
ـ[أبو عبدالرحمن الطائي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 08:27 م]ـ
قد فصل الأستاذ محمد العدناني الكلام على هذه المفردة في كتابه (معجم الأخطاء الشائعة) (ص: 33) فلتراجع.
والله الموفق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/43)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 08:50 م]ـ
الأستاذ محمد العدناني في كتابه (معجم الأخطاء الشائعة) ذكر أن في المسألة ثلاثة أقوال:
- قطع الهمزة، ونسبه لصاحب اللباب.
- وصل الهمزة، ونسبه للخليل وسيبويه وابن السكيت والجوهري وغيرهم.
- جواز الوجهين: ونسبه للزبيدي والآلوسي الكبير وغيرهما.
ولم يرجح قولا منها.
ونلاحظ أن ليس بين قدماء أهل اللغة من ذهب إلى القطع أو أجاز الوجهين.
بخلاف الوصل، فقد نسب لجلة أهل اللغة.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 03:35 ص]ـ
فلا أدري لعلّ ما ذكره أخونا أبو عبدالعزيز العربي يستدرك به على الحافظ - رحمه الله - إن صحّ، وإلا فقد أكثر الحافظ ابن حجر النقلَ من كلام الأزهري في الفتح.
الحمد لله وحده ...
وهذا عجيب!
فإن أخانا أبا عبدالعزيز ذكر ما ذكره عن أبي الوليد خالد بن عبد الله الأزهري وقد ولد في 830 تقريبًا، وهو صاحب (التصريح بمضمون التوضيح).
ويبدو أنه قد سبق إلى ذهني حين كتبتُ المشاركة السابقة الإمامُ محمد بن أحمد بن الأزهر أبو منصور الأزهري الهروي الشافعي، صاحب التهذيب والزاهر وغيرها، المتوفى سنة 370.
وإلا فلا يتهيّأ أن ينقل الحافظ عن الشيخ خالد الأزهري في الفتح، فقد توفي الحافظ وللشيخ خالد بن عبدالله الأزهري نحو 22 عامًا!
وعلى كل حال هذا أمر بين الأزاهرة أردت أن أوضحه!
مبتسم ..
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 03:39 ص]ـ
ونلاحظ أن ليس بين قدماء أهل اللغة من ذهب إلى القطع أو أجاز الوجهين.
بخلاف الوصل، فقد نسب لجلة أهل اللغة.
الحمد لله وحده ...
أخي أبا مالك، ما العمل إن كان الحال كما وصفته؟ سواء في هذه أو في مثلها ..
هل يلحّن من قطعها أم لا؟؟
جزاك الله خيرًا ..
ـ[أبو قصي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 03:42 ص]ـ
(البتة) لا تَجوزُ إلا بالوصلِ. ومَن ادَّعى أنها بالقطعِ فمخطئ، تاركٌ سبيلَ العربِ، مخالفٌ للسماعِ، والقياسِ، والعقلِ. وأنا أتحدَّى كلَّ أحدٍ أن يُثبتها بالنقلِ الصحيحِ المتصلِ عمن لقيَ العربَ الذينَ يُحتجّ بكلامِهم، أو بالقياسِ. ولن يستطيعَ. وما نقلَه بعضُهم فغيرُ حجةٍ، لتأخر ناقلِه، ولرفضِ القياسِ الراسخِ له، ولإنكارِ العقلِ الصحيحِ إمكانَه.
أبو قصي
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[01 - 10 - 07, 05:41 ص]ـ
قطع ابن حزم بأنَّ ألف البتة إنما تقال بالوصل، وخطَّأ من زعم أنها تقال بالقطع وأرجع هذا الخطأ لتفسير أهل اللغة هذه الكلمة بأنَّ معناها: القطع، فظن بعض الناس أنهم يقصدون الهمزة أنها تقال بالقطع، وإنما قصدوا شرح معنى الكلمة.
ينظر: فتح الباري: بَاب الطَّلَاق فِي الْإِغْلَاق وَالْكُرْه وَالسَّكْرَان وَالْمَجْنُون وَأَمْرِهِمَا، وَالْغَلَط وَالنِّسْيَان فِي الطَّلَاق، وَالشِّرْك وَغَيْره لِقَوْلِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْأَعْمَال بِالنِّيَّةِ وَلِكُلِّ اِمْرِئِ مَا نَوَى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 10 - 07, 07:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
قولكم (قطع ابن حزم) لعله سبق قلم
ومرادكم ابن حجر
(أَمَّا قَوْله " الْبَتَّة " فَإِنَّهُ بِالنَّصْبِ عَلَى الْمَصْدَر، قَالَ الْكَرْمَانِيُّ هُنَا قَالَ النُّحَاة: قَطْع هَمْزَة الْبَتَّة بِمَعْزِلٍ عَنْ الْقِيَاس ا ه، وَفِي دَعْوَى أَنَّهَا يُقَال بِالْقَطْعِ نَظَرٌ فَإِنَّ أَلِف الْبَتَّة أَلِف وَصْل قَطْعًا، وَاَلَّذِي قَالَهُ أَهْل اللُّغَة الْبَتَّة الْقَطْع وَهُوَ تَفْسِيرهَا بِمُرَادِفِهَا لَا أَنَّ الْمُرَاد أَنَّهَا تُقَال بِالْقَطْعِ)
انتهى
وقد تعقب العيني ابن حجر كما في العمدة
فقال
(قلت (القائل هو العيني):
النحاة لم يقولوا البتة القطع فحسب وإنما قالوا قطع همزة البتة بتصريح نسبة القطع إلى الهمزة)
انتهى
كذا قال
ولم يحدد من هم النحاة الذين ذكروا ذلك
ـ[أبو قصي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 07:17 ص]ـ
أخي أبا عبدَ الرحمن المدنيَّ،
لو ذكرتَ مرجعَ هذا؛ في أيّ كتابٍ من كتبِه ذكرَه؟ لأنَّ هذه فائدةٌ جليلةٌ.
أبو قصي
ـ[أبو قصي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 07:19 ص]ـ
كتبتُ هذا قبلَ أن أرى تعقيبَ أخي ابنِ وهبٍ؛ فلعلَّ الأمرَ كما قالَ. وأنا ألتمسُ للأخ عذرًا؛ فابنُ حزمٍ وابن حجرٍ كلاهما أولُه حاء، ومكوّن من ثلاثةِ أحرفٍ؛ فلا عجبَ أن يقعَ اللبسُ (ابتسامتان).
ـ[أبو قصي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 07:29 ص]ـ
فائدة مهمّة:
قلتُ: إنما غرِيَ الناسُ وأولِعوا بقطعِها مع ضعفِ القطعِ، والشكّ في ثبوتِه - لو أنا سلمنا بصحته، ولا نسلّم -، إنما فعلوا ذلك اتباعًا للمثلِ: (خالفْ تُذكرْ)؛ يظنُّ الرجلُ منهم أنه إذا حرَص على قطعِها، ونبَّه الناسَ على ذلك فقد بلغَ من الدقةِ في العربيةِ مبلغًا، وانتهى إلى الغايةِ في حِذقِها؛ كأنه يريدُ أن يّقولَ للناسِ: انتبهوا؛ فأنا عالمٌ بالعربيةِ؛ أفلا ترونَ كيفَ قطعتَ همزةَ (البتة) مع خفاءِ ذلك عن جمهورِ الناسِ. وربما رأيَته مع ذلكَ لا يكادُ يفرقُ بينَ الفاعلِ والمفعولِ؛ فالله المستعانُ!
أبو قصي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/44)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 08:57 ص]ـ
ولم يحدد من هم النحاة الذين ذكروا ذلك
ممن ذكر ذلك: جمال الدين الحسيني المعروف بـ (نقره كار) - شارح الشافية - في شرحه على رسالة الفاضل الأسفراييني في النحو المسماة (اللباب)، تبعا لأصله.
وهو خطأ كما بين ذلك العلامة بدر الدين الدماميني في شرح التسهيل وغيرُه.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 01:38 م]ـ
لو ذكرتَ لي أبا مالكٍ - أحسنَ الله بكَ - موضعَ ذكرِ الدمامينيِّ لذلك؛ في أيِّ بابٍ هو؟ مع شكري.
تصحيح: كيف قطعتَ. صوابها (قطعتُ).
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[01 - 10 - 07, 03:08 م]ـ
نعم، الأمر كما ذكر أستاذي ابن وهب، هو ابن حجر، وليس ابن حزم.
قال ابن حجر في بَاب الطَّلَاق فِي الْإِغْلَاق وَالْكُرْه وَالسَّكْرَان وَالْمَجْنُون وَأَمْرِهِمَا، وَالْغَلَط وَالنِّسْيَان فِي الطَّلَاق، وَالشِّرْك وَغَيْره لِقَوْلِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْأَعْمَال بِالنِّيَّةِ وَلِكُلِّ اِمْرِئِ مَا نَوَى):
وَفِي دَعْوَى أَنَّهَا يُقَال بِالْقَطْعِ نَظَرٌ فَإِنَّ أَلِف الْبَتَّة أَلِف وَصْل قَطْعًا، وَاَلَّذِي قَالَهُ أَهْل اللُّغَة الْبَتَّة الْقَطْع وَهُوَ تَفْسِيرهَا بِمُرَادِفِهَا لَا أَنَّ الْمُرَاد أَنَّهَا تُقَال بِالْقَطْع.(119/45)
اللغة العربية
ـ[آدم الطالب]ــــــــ[16 - 10 - 05, 12:54 م]ـ
هل ستجد اللغة العربية يوما قانونا يفرض الاستعمال الصحيح لها دائما؟ أريد رأيا أثابكم الله.
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 01:41 م]ـ
على المدى القريب لاأظن ذلك
ولكن أنصح كل غيور على اللغة الصحيحة السليمة بأن يجعلها لغة في بيته وبين أهله على الأقل
ثم بين الأصحاب ثم بين الناس فتكون نواة لاستعادة اللغة الفصحى صحتها على ألسن الناس
وإلا فهي محفوظة إلى يوم القيامة بالقرآن الكريم والسنة.
أما قانون يفرض استعمالها فيوجد على المستوى الدراسي و لكن العلة ببعض المدرسين الغير أمينين فيتحدثون بالعامية فيختلط الأمر على الطالب.
لهذا تجد كثير من غير العرب متقنين متفنين باللغة خائفين على أصغر جزئياتها من الغلط واللحن مجتهدين في ذلك.
ولا أنس فضل علماء الأمة وأفاضلها رحم الله من مات وحفظ من بقي في الزامهم الطلبة التحدث بالعربية على مستوى الدرس وينصحونهم بالتحدث بها في الحياة اليومية
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 10:14 ص]ـ
أخي العزيز آدم
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)).
وقد ظهر اللحن في اللغة قديما من عصر الصحابة، وروي في حديث أن رجلا قرأ فلحن فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أرشدوا أخاكم، ولكن الحديث ضعيف كما ذكر الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة.
ومنذ عصر الصحابة إلى الآن واللحن في ازدياد ولم يجئ عصر واحد انتهى فيه اللحن
فإذا كان اللحن لم يمنع والكلام الفصيح لم يفرض في العصور الفاضلة
فهل نظن أن يأتي في آخر الزمان عصر يفرض في ذلك؟؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 12 - 05, 01:51 م]ـ
أثابكم الله
المشكلة في عصرنا هذا أكبر من اللحن المجرد.
هنالك أقوام يريدون تبديل العربية وإزالتها من الوجود، واستعمال اللهجات العامية في التخاطب والتدوين.
وآخرون متغربون قلبا وقالبا، لا يرفعون بغير لغتي موليير وشكسبير رأسا.
وهنالك العوام الذين لا يقرأ الواحد منهم صفحة بالعربية حتى تحمر عيناه، وتنتفخ أوداجه، ويصيبه صداع الرأس.
والأدهى من هذا كله أن طلبة العلم الشرعي، وهم الدرع الأخير في مواجهة هذه الدعوات التغريبية، لا يجعلون العربية من أولوياتهم. فتجد طالب العلم يتكلم في التخريج، والدراسات الإسنادية، والبحوث الفقهية، وغيرها، وفي كلامه من اللحن الشنيع، والركاكة الفظيعة، ما يستحيي منه القارئ، فضلا عن الكاتب.
وهذه منقصة لم تكن معروفة عند الأئمة الفحول ممن تقدم، بل كانوا يجعلون دراسة العربية وتقويم اللسان في بدء اشتغالهم بالعلم، حتى إذا أقبلوا على علوم الشرع كانت الآلات اللغوية متوفرة بين أيديهم، لا يحتاجون فيها إلى مراجعة أو بحث.
والله المستعان.
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 03:29 م]ـ
الاستاذ عصام أرسلت لك على الخاص أرجو المراجعة(119/46)
ماهوالاسلوب الامثل فى دراسة اللغه
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[16 - 10 - 05, 01:49 م]ـ
ماهوالاسلوب الامثل فى دراسه اللغه وتحسين المستوى
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 06:29 ص]ـ
أخي العزيز اللغة محيط كبير
فلو بينت لنا قصدك أتقصد النحو أم البلاغة أو العروض و الشعر و الفصاحة أم المفردات والمعاني
أم اللغة ككل.
وشكرا
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 03:18 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33284&highlight=%CD%D3%E4+%C7%E1%CD%DD%D9%ED
لقاء ملتقى اهل الحديث بالشيخ النحوي حسن الحفظي - حفظه الله -
وقد اجاب عن سؤالك في السؤال الاول
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[18 - 10 - 05, 04:04 م]ـ
عفا الله عنك ايها الاخ طلال والاستاذ ابو المقداد
ـ[الدر المصون]ــــــــ[13 - 11 - 05, 02:22 ص]ـ
لي وقفة إن شاء الله تعالى في بيان المنهجية الصحيحة في دراسة أهم علوم اللغة .. النحو، والصرف، والبيان .. ودمتم.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[15 - 11 - 05, 09:29 ص]ـ
أخي الكريم / مصطفى
أسهل طريقة لدراسة اللغة العربية ترتكز على ما يلي:
1 - أن تكون حافظاً للقرآن الكريم، حيث إن جميع الاستشهادات في كتب النحو تكون من القرآن أولاً.
2 - قراءة دواوين الشعر الفصحى كديوان المتنبي، وزهير، والفرزدق، ومجنون ليلى، والخنساء، والشوقيات .. إلخ.
3 - الابتعاد عن المنهج المستخدم في كتب النحو القديمة، حيث ستجد فيها صعوبة لأنك غير متخصص.
4 - الاستعانة بمتخصص يشرح لك النحو بطريقة مبسطة بعيدة عن التكلف والتعقيد في اختيار الكلمات والجمل.
والله يسدد خطاك لما ترنو إليه
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[07 - 12 - 05, 05:49 م]ـ
أخي الكريم / مصطفى
أسهل طريقة لدراسة اللغة العربية ترتكز على ما يلي:
1 - أن تكون حافظاً للقرآن الكريم، حيث إن جميع الاستشهادات في كتب النحو تكون من القرآن أولاً.
2 - قراءة دواوين الشعر الفصحى كديوان المتنبي، وزهير، والفرزدق، ومجنون ليلى، والخنساء، والشوقيات .. إلخ.
3 - الابتعاد عن المنهج المستخدم في كتب النحو القديمة، حيث ستجد فيها صعوبة لأنك غير متخصص.
4 - الاستعانة بمتخصص يشرح لك النحو بطريقة مبسطة بعيدة عن التكلف والتعقيد في اختيار الكلمات والجمل.
والله يسدد خطاك لما ترنو إليه
اللهم اّمين وانت اخى صاحب الابداعات النحويه(119/47)
تساؤلات
ـ[ابو عزام النجدي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 12:11 ص]ـ
السلام عليكم:
عندي بعض الاسئله
1 - أريد كتاب في إعراب القرآن.
2 - أريد أفضل طبعه لديوان المتنبي.
3 - أريد شروحات لقطر الندى.
وجزاكم الله خير ............
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 07:29 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في هذا الموقع تجد فيه مايعني المتنبي
http://thaqafa.sakhr.com/motanaby/?sec_id=3&Index=3&Main=Motanaby&Sub_Menu=0
حياته القصائد الفهارس مقالات حكم و أمثال مطارحة المناهج النقدية الحديثة
وأرجوك ان توضح هل تريده طبعة حاسوبية أم معلومات كي تعينك على شرائه وسأرفع لك شرح الديوان للواحدي
أما بخصوص اعراب القرآن الكريم هل تقصد كتاب السيوطي على كل حال ادخل على هذا الرابط تجد فيه الكثير من الكتب المهتمة بهذا الفن.
http://www.almeshkat.net/books/list.php?cat=7&PHPSESSID=db0803cb3eb511742dd3544b15f8d504
أخيرا هل تقصد شروح صوتية أم مكتوبة للقطر
فتجد في موقع طريق الاسلام شرح للشيخ محمد الحمد صوتي
وأرفع لك مجلد تعجيل الندى شرح قطر الندى للشيخ عبدالله بن صالح الفوزان
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[17 - 10 - 05, 07:48 ص]ـ
1 - أفضل كتاب في إعراب القرآن هو كتاب محي الدين درويش.
3 - أفضل شروح القطر هو شرح المؤلف نفسه.
ـ[ابو عزام النجدي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 06:25 م]ـ
جزاك الله خير ياابو المقداد
ماقصرت الله يرفع قدرك
--------
ابوسعد
1 - ذكرت أن افضل كتاب في اعراب القرآن هو كتاب محيي الدين فهل أثنى على هذا الكتاب أحد من أهل العلم.
2 - أفضل طبعة لشرح الؤلف ابن هشام وجزاك الله خير
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[21 - 10 - 05, 05:40 م]ـ
أخي ابو عزام رفع الله قدرك:
1 أثنى على هذا الكتاب الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله وقال هو أفضل عندي من كتاب الجدول في إعراب القرآن من وجوه.
2 طبعة محمد محي الدين عبدالحميد عن المكتبة العصرية.
والله أعلم.(119/48)
هل هذا خطأ في وضع السؤال؟
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[17 - 10 - 05, 01:25 ص]ـ
ما هو الدليل؟ هل هذا السؤال صحيح وهل فيه خلاف؟ وما هو الدليل؟
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[17 - 10 - 05, 07:44 ص]ـ
السؤال غير مفهوم؟؟؟
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[17 - 10 - 05, 09:02 ص]ـ
أعتقد أن الأخ عبد الرحمن يسأل أيهما أدق: ((ما الدليل .. ؟)) أم: ((ما هو الدليل .. ؟)) ..
أليس كذلك أخانا الفاضل .. ؟
إن كان كذلك فلست ذا فائدة لك .. غير أني سمعت أستاذًا لي منذ سنوات يقول أن الأدق: ((ما الدليل .. ؟)) أو بصفة عامة لا نأتي بضمير بعد ((ما)) .. أما ما الدليل على ذلك فلا أعلم (ابتسامة) .. !
ونطمع في شيء من التفصيل من مشايخنا بارك الله فيهم .. هذا إن كان تخميني صحيحًا .. !
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[18 - 10 - 05, 12:27 ص]ـ
نعم اخي هو كما ذكرت وجزاكم الله خيرا على المرور
ـ[الديولي]ــــــــ[23 - 10 - 05, 05:44 م]ـ
السلام عليكم
نعم خطأ في كتابة السؤال ((ما هو الدليل))
لأن السؤال نكرة، والضمير معرفة
قال تعالى ((القارعة ما القارعة)) ((الحاقة ما الحاقة)) وهكذا ....
خلافا لو سبق الكلام الضمير فيصح، كما لو قلت: للصلاة شروط. فما هي؟
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[08 - 11 - 05, 07:54 ص]ـ
اخي ماذا تقصد:ان السؤال نكرة؟ والضمير معرفة؟(119/49)
هل بلإمكان مساعدتي ... عندي رغبة كبيرة في تعلم علم النحو فكيف الطريقة الى ذلك؟؟؟؟
ـ[سالم السلمان]ــــــــ[17 - 10 - 05, 03:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي رغبة كبيرة في تعلم علم النحو فكيف الطريقة الى ذلك؟؟؟؟
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 06:22 ص]ـ
أخي العزيز
تكرر هذا الطلب وتكررت النصائح
فأجيبك مختصرا
ابدأ بالآجرومية (وهي ورقات في مبادئ علم النحو بسيطة واضحة) على شيخ أو طالب متقن عالم بها
فإن لم تجد فعليك بأشرطة الشيخ بن عثيمين تجدها في موقعه الرسمي في 16 شريط مختصرة أنصحك بها لاستثمار الوقت
أو 25 شريط زيادة فيها المناقشة والأمثلة وكثير من الأسئلة أو الأجوبة غير واضحة
والأفضل أن تذاكرها مع أحد الأخوة الذين سبقوك الى هذا العلم
فإن أنهيتها أنصحك بالألفية لابن مالك أيضا 70 شريطا للشيخ بن عثيمين سهلة واضحة.
اجعل لك قراءة في كتاب معين بالنحو فيه أمثلة ومسائل وتطبيق لما درست
ان استطعت الحفظ فهو الأفضل بعد أن تنتهي من الألفية أنصحك بنكتة الاعراب وعرض ما فهمت من مسائل على متقن بالنحو وسؤاله ان تعسر عليك فهم مسألة وطلب التوضيح منه ثم تطبيق عملى على النصوص وانزال القواعد عليها
أخي العزيز ان بحثت بالمنتدى تجد كثير من المواضيع المعنية بسؤالك وكثير من مناهج دراسة النحو فعليك بما يناسب حالك ويناسب همتك
أخيرا أدعو الله لك بالسداد والتوفيق لما فيه خير وييسر لك طريق العلم مخلصا لله فيه
وشكرا
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[17 - 10 - 05, 07:34 ص]ـ
نصيحة نافعة جامعة أخي ابو المقداد، جزاك الله خير إستفدنا كثيراً.
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 05:09 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحميّد
وارفع لكم شرح النكتة والمتن كي تعم الفائدة للشيخ عبدالله بن صالح الفوزان
والصوتيات موجودة على هذا الرابط
http://www.taimiah.org/Courses/Course9-7.asp(119/50)
إرشاد أرجو منكم أن ترشدوني إلى موضوع البحث في مجال النحو والبلاغة. وشكرا
ـ[ميكائيل]ــــــــ[17 - 10 - 05, 01:34 م]ـ
أرجو منكم أن ترشدوني إلى موضوع البحث في مجال النحو والبلاغة. وشكرا(119/51)
إعراب جزء عم ...
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 03:24 م]ـ
إخواني الأحباب
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
حبا في الفائدة لي ولكم
أحببت أن أن أبدأ معكم إعرابا أمليته منذ فترة لجزء عم من القرآن الكريم راجيا الله ذخره عنده.
كما أرجو من إخواني أن يدلوني على أخطائي فيه ولعله يكون مفتاحا لحوار علمي حول لغة القرآن الكربمو اساليبه العالية.
أبدأ اليوم بمقدمة عن الجزء ثم سورة النبأ ونواصل إن شاء الله.
مدخل وتعريف بجزء عم:
هذا الجزء هو الجزء الأخير من القرآن الكريم، ويبدأ بسورة (النبأ)، التي أولها (عم يتساءلون) يعني عن أي شئ يتساءلون، وهذه التجزئة اصطلاحية وجدناها عند القوم، وقد نص على هذه التجزئة بعض القدماء مثل السقاقي في (غيث النفع) وغيره.
ويلاحظ على جزء (عم يتساءلون) أنه يتميز بقصر السور، وقصر الآي، ومن ثم تتلاحق المعاني وتترابط، مع روعة الأسلوب، وقوة المعاني، ولعل نزول أكثر من سورة في مكة كان له أثر في هذا، فكأنه دعوة لقوم نيام ليستيقظوا من رقدتهم، يناديهم بنداء الفطرة، ويدعوهم بدعوة العقل، يحاكمهم إلى منطق العدل والإنصاف في المحاجة والمجادلة، وهو لا يفتأ يذكرهم بالبعث والحشر، وإقامة الموازين القسط، ويعيد إلى أذهانهم ذكر ما قبل الخلق، إذ كانوا لا أشياء في هذا الكون الواسع، فصنعوا بيد الله القدير، علهم يدركون من هذا الماضي السحيق صورة المستقبل البعيد.
يقول الأستاذ سيد قطب:
((وفي الجزء كله تركيز على النشأة الأولى للإنسان والأحياء الأخرى في هذه الأرض من نبات وحيوان وعلى مشاهد هذا الكون وآيات الله في كتابه المفتوح، وعلى مشاهد الحساب والجزاء من وعذاب، في صور تقرع وتذهل وتزلزل، كمشاهد القيامة الكونية في ضخامتها وهولها، واتخاذها جميعاً دلائل على الخلق والتدبير، والنشأة الأخرى وموازينها الحاسمة، مع التقريع بها والتخويف والتحذير، وأحياناً تصاحبها صور من مصارع الغابرين)).
ولو تأملنا سور الجزء وجدناها تتلاءم مع واقع الدعوة في مكة من حيث المعاني العامة، والملامح الخاصة، حتى السور المدنية التي به لوحظ أنها تسير على نفس النمط من حيث المعاني والأسلوب، كسورة (البينة) وسورة (الزلزلة) بحيث لا تفترق كثيراً عن بقية السور.
أظن أن هذا الجزء – إذا غضضنا الطرف عن الجانب التشريعي – يشتمل ملخصاً لمقاصد القرآن الكريم. وقد يكون من غير العبث أن نذكر مجموعة من الملاحظات حول ما تميز به من حيث السور السور والآيات.
1 – تتفق السور في قصر الآيات، وقوة الأسلوب، وكثرة أساليب الاستفهام التعجبي والإنكاري والتقريري، والنداء، والتحدي.
2 – معظم السور فيه نزل بعضها بعد بعض، وذلك يعطي تلاحقاً معنويا لقرب زمن نزول السور، فسورة (النازعات)، وسورة (الانشقاق) نزلت بعد (الانفطار)، وكذلك سورة (القارعة) نزلت بعد سورة (قريش)، وسورة (قريش) نزلت بعد سورة (التين)، وسورة (التين) نزلت بعد سورة (البروج)، وسورة (البروج) نزلت بعد سورة (الشمس)، وسورة (الشمس) نزلت بعد سورة (القدر)، وسورة (القدر) نزلت بعد سورة (عبس).
3 – يحتوي هذا الجزء على أول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل منه فقد نزلت فاتحة سورة (العلق) أول ما نزل بإجماع الرواة والعلماء – تقريباً، بل هو اليقين الذي تدل عليه الروايات. وسورة (النصر) هي آخر ما نزل – على أرجح الأقوال وأقواها.
4 – والجزء يحتوى أيضاً على آخر سورة نزلة بمكة، وهي سورة (المطففين)، وكأنها إشارة إلى عدم إنصاف المكيين مع الحق الذي نزل إليهم، ونهايتها تدل على أنها آخر النذر قبل فوات الأوان:
?على الآرائك ينظرون. هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون?
5 ? وبالجزء نخبة من السور الجليلة التي فيها من المعاني أعظمها، ولقارئها من الثواب أجزله، ومنها سورة (الإخلاص) التي تعدل ثلث القرآن، وسورة (الكافرون) التي تعدل ربع القرآن، وهي براءة من النفاق. والمعوذتان وهما من أعظم - بل أعظم ما تعوذ به المتعوذون ... إلخ.
6 ? عدد سور هذا الجزء 37 سبع وثلاثون سورة.
وعدد آياته جميعاً 564 آية.
وعدد كلماته جميعاً 2423 كلمة.
سورة النبأ
مدخل إلى السورة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/52)
تسمى هذه السورة سورة النبأ، لأن فيها الخبر العظيم الذي حير القوم، وهو خبر هذا الكتاب وهذا الدين، بل خبر يوم الدين، وهول البعث والنشور، فمحور السورة ((يدور حول إثبات عقيدة طالما أنكرها المشركون)) (1)، ومعظم مقصدها: ((ذكر القيامة، وخلق الأرض والسماء، و ... )) وكيفية النشر والبعث، وعذاب العاصين، وثواب المطيعين، وقيام الملائكة في القيامة مع المؤمنين ... )) (2) والسورة محكمة (3)، تبدأ بلفت الانتباه، وشده بقوة إلى أمر تصور الخلاف فيه والتساؤل حوله، لتربط القلوب بالمعاني التي فيها، وهو النبأ العظيم، وتدلف من هذه المقدمة القوية إلى إقامة الدلائل والبراهين على قدرته تعالى على البعث، وعددت الأدلة على ذلك من خلقه الليل والنهار، والسماء والأنهار، والحدائق والجبال، وتوزيعه الحركة والسكون، والحب والماء.
ثم تلتفت بعد إلى موقف الحشر ومشهد الحساب، إذ أفواج الناس تساق، وأبواب السماء تفتح، وكتل الجبال تسير، وهناك تقف جهنم، رصداً للكافر الفاجر، ومرجعاً للطاغي المتجبر، إذ لا طعام ولا شراب، ولا برد ولا راحة ولا ثلج صدر، إلا صديد أهل النار الذي يسيل من جلودهم، وهو جزاء موافق لعملهم وهو الشرك والكذب على الله تعالى. فأما المتقون فهم في فوزٍ عظيم، من الحور العين، المكتملات الأنوثة، المستويات السن، والخمر المطهرة الطيبة، وهذا من مثوبة الله وإحسانه لهم فذلك اليوم هو يوم الجزاء الأعظم، الذي تحشد له الملائكة جميع، ولا يسمع شفاعة شافع ولا اعتذار معتذر، إلا بإذن من الله تعالى وهو يوم يتحسر المشرك الكاذب ويتمنى أن لو كان تراباً لم يخلق أصلاً، أو رجع تراباً لم يحاسب على شئ.
فاللهم جنبنا هول هذا اليوم، وارزقنا جزاء الطائعين، وإحسانك يارب العالمين. وإلى السورة:
بسم الله الرحمن الرحيم
?عم يتساءلون. عن النبأ العظيم. الذي هم فيه مختلفون ?
عم: مكونة من كلمتين.
1 - عن: حرف جرٍ.
2 ? ما استفهامية في محل جر.
(كتبت ما بغير ألف بعد حرف الجر، تفريقاً بينها وبين الموصولة والزائدة)
يتساءلون: فعل مضشارع مرفوع بثبوت النون و واو الجماعة فاعل.
والجملة من الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب. إبتدائية، والتقدير: (يتساءلون عن ماذا)؟
• الجار والمجرور هنا متعلق بـ (يتساءلون).
فالجار لا محل له من الإعراب لتعلقه بالفعل.
والجملة كلها لا محل لها من الإعراب إبتدائية.
والغرض من الاستفهام هنا: الزجر والاستنكار.
عن النبأ: جار ومجرور.
(متعلق بفعل هو: يتساءلون)، والتقدير: (يتساءلون عن النبأ).
قد يكون شبه الجملة هنا جواباً للاستفهام السابق.
وقد يكون سؤالاً آخر حذفت أداته، فيكون التقدير هنا:
عم يتساءلون. أعن النبأ العظيم يتساءلون؟
وفي هذه الحالة يكون موقع الجملة بدلاً من الجملة الأولى.
العظيم: صفة (نعت) مجرور.
الذي: اسم موصول في محل جر نعت النبأ.
(ملحوظة: قال العكبري: إن (الذي) يحتمل الجر، والرفع والنصب)
هم: ضمير مبنى في محل رفع مبتدأ.
فيه: جار ومجرور (متعلق بالمشتق: مختلفون).
مختلفون: خبر مرفوع بالواو.
(والجملة هنا لا محل لها من الإعراب صلة الموصول).
? كلا، سيعلمون. ثم كلا، سيعلمون?
كلا: حرف زجر
• (ولا تكون هنا حرف جواب، لأن الجحواب عن الشئ لا يكون بالنفي)
سيعلمون: السين: حرف تنفيس (دلالة على المستقبل)
يعلمون: (راجع إعراب يتساءلون)
• وجملة (سيعلمون) لا محل لها من الإعراب استئنافية.
ثم كلا سيعلمون:
ثم: حرف عطف يدل على الترتيب مع التراخي.
• وهو هنا لا يدل على ذلك حقيقة لأن المتعاطفين واحد، وهو قرب علمهم، فهو يدل على تكرار الحدث في كل وقت، وهذا فرع على المعنى الأصلى: كأن التقدير:
(كلا سيعلمون ذلك الأمر في وقت، ثم في وقت بعده)
وجملة يعلمون هنا معطوفة على نظيرتها.
?ألم نجعل الأرض مهاداً. والجبال أوتاداً. وخلقناكم أزواجاً?
الهمزة: للاستفهام. حرف لا محل له من الإعراب.
ألم: أداة نفي في الماضي وجزم للمضارع.
والفعل المضارع بعدها هو مضارع شكلاً، وماض معنى وزمناً، أي أنه ماض جاء على صورة المضارع، لأن تقدير الجواب:
(بلى: قد جعل الأرض مهاداً)
نجعل: فعل مضارع مجزوم.
والفاعل مستتر (وجوباً) تقديره نحن.
الأرض: مفعول به أول منصوب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/53)
(والجملة هنا لا محل لها من الإعراب استنئنافية)
مهاداً: مفعول به ثانٍ منصوب.
والجبال: مفعول به منصوب بفعل مقدر يفسره (وجعلنا)
أوتاداً: مفعول به ثانٍ
(والجملة معطوفة على التي سبقت)
والغرض من الاستفهام هنا هو التقرير واللوم.
?وخلقناكم أزواجاً. وجعلنا نومكم سباتاً. وجعلنا الليل لباساً. وجعلنا النهار معاشاً?
الواو: إما عاطفة. وإما استئنافية.
فإن قدرت الاستفهام في هذه الجمل فالواو عاطفة لأن سياق الاستفهام مستمر وإن قدرت التقرير فالواو استئنافية، وكأنه سبحانه وتعالى عدل في إرادته للتقرير عن أسلوب الإنشاء إلى الخبر المباشر.
خلقناكم: فعل ماض مبنى على السكون لاتصاله بضمير الفاعلين.
ونا: فاعل
والكاف: مفعول به
والميم: علامة الجمع
إذا قدرت الواو عاطفة فهذا الفعل جاء ماضياً معطوفاً على المضارع وهو (نجعل)، وفي هذا إشكال، أصله: إن الفعل المضارع السابق (نجعل) هو ماض زمناً ? كما قررنا آنفاً ? ولكنه جاء على صورة المضارع لاحتياج (لم) إلى هذه الصورة. أما في الفعل (خلقنا) فإن الاستفهام المنفي فيه مقدر، فلم تظهر (لم) ولذلك لم تحتج إلى صورة المضارع، فبقي الفعل على أصل زمنه وهو المضي فاعتبر.
أما إذا قدرت الواو استئنافية فلا إشكال أصلاً.
أزواجاً: حال
والمعنى: خلقناكم متجانسين متشابهين
الجملةهنا سواء قدرت معطوفة أم مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
وجعلنا نومكم سباتاً: راجع (ألم نجعل الأرض مهاداً).
وكلمة سبات: معناها راحة وسكوناً
وكذلك (وجعلنا الليل لباساً، وجعلنا النهار معاشاً)
?وبنينا فوقكم سبعاً شداداً. وجعلنا سراجاً وهاجاً. وأنزلنا من العصرات ماءً ثجاجاً. لنخرج به حباً وبناتاً. وجنات ألفافاً?
الواو: مثل الواو فيما مضى
بنينا: مثل جعلنا ? خلقنا
فوقكم: ظرف مكان منصوب
والكاف: ضمير في محل جر مضاف إليه
والميم: علامة الجمع
والظرف متعلق بالفعل بنينا
سبعاً: مفعول به منصوب
والمقصود بهن السموات
شداداً: نعت منصوب
اعلم أن شداداً: جمع شديد على وزن فعال.
وجعلنا: الواو مثل ما قبلها في التقدير
وجعلنا: الواو مثل ما قبلها في التقدير
وجعلنا مضى إعرابها
سراجاً: مفعول به منصوب
وهاجاً: صفة منصوبة (وهي صيغة مبالغة على وزن فعال)
والفعل جعلنا هنا لا يحتاج إلى مفعولين، وذلك لأنه بمعنى (خلقنا) ولا يفيد التحويل، وإنما يفيد مطلق الخلق، لذلك اكتفى بمفعول واحد.
وأنزلنا: مثل وجعلنا
من المعصرات: جار ومجرور (متعلق بأنزلنا)
والمعصرات: السحاب المثقل بالماء، وقيل السحاب الذي يأتي بالأعصار المفرد (معصر)
ماء: مفعول به منصوب
ثجاجاً: نعت منصوب
ومعنى ثجاجاً: سيالاً غزيراً
لنخرج: اللام: لام العاقبة ? وتسمى لام الصيرورة والمال
والمصدر المؤول من (أن) المضمرة، والفعل في محل جر باللام.
ومعنى لام العاقبة أو الصيرورة أنها تدل على أن ما بعدها نتيجة لما قبلها وعاقبة له، فإخراج الحب هو عاقبة إنزال الماء وقد يجوز إعرابها لام التعليل، لأنها في حقنا نحن تعليل، وفي حق الله عاقبة، لأن صنائع الله لا تحتاج إلى أسباب. والله أعلم.
به: حرف جر، والهاء ضمير في محل جر، وشبه الجملة متعلق بالفعل (نخرج)
حياً: مفعول به منصوب
ونباتاً: عطف ..
وجنات: معطوفة على (حباً) منصوبة بالكسرة لأنها جمع مؤنث سالم
ألفافاً: نعت منصوب بالفتحة.
وكلمة (ألفاف) فيها تفسيران:
1 ? أن تكون جمع لف أو لف ? بكسر اللام أو فتحها وهو وصف للحديقة الملتفة، قال في القاموس:
((حديقة لف ولفة ? ويفتحان: ملتفة))
وهي هنا تكون جمعاً على وزن أفعال. مثل: جذع أجذاع
2 ? أن تكون جمع (لُف) ? بضم اللام.
وهنا تكون جمع الجميع لأن (لف) هو جمع: لفاء مثل خضراء خضر، وغراء غر فيكون:
حديقة لفاء ? جمعها: لُف ? جمع الجمع: ألفاف
قال في مشكل إعراب الفرآن: ((وهو أوضح))
?إن يوم الفصل كان ميقاتاً. يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجاً?
إن: حرف ناسخ للتوكيد مبني على الفتحة
يوم: اسم إن منصوب بالفتحة
الفصل: مضاف إليه مجرور
كان: فعل ناسخ مبنى على الفتحة.
(واسمها محذوف - أو مستتر تقديره: هو)
ميقاتاً: خبر ك ان منصوب بالفتحة.
(وجملة كان ومعموليها في محل رفع خبر إن)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/54)
يوم ينفخ: يوم: ظرف منصوب - على البدل من (يوم الفصل)
ويجوز نصبه بفعل محذوف تقديره: أعني.
وجعل العكبري من أوجه النصب أنه بدل من (ميقاتا)
ينفخ: فعل مضارع مرفوع بالضمة (مبنى ما لم يسم فاعله)
ونائب الفاعل مستتر تقديره هو. والجملة في محل جر مضاف إليه (بعد الظرف)
في الصور: جار ومجرور متعلق بالفعل (ينفخ)
والواو فاعل.
والجملة هنا معطوفة على (ينفخ) في محل جر
أفواجاً: حال منصوبة
?وفتحت السماء فكانت أبواباً، وسيرت الجبال، فكانت سراباً?
الواو: عاطفة. أو استئنافية
فتحت: فعل ماض مبنى على الفتحة
والتاء للتأنيث (لا محل لها من الإعراب)
السماء: نائب فاعل مرفوع
إذا أعربت الواو استئنافية فلا إشكال.
وإذا أعربتها عاطفة كان السؤال: كيف عطف الماضي على المضارع في (ينفخ)؟
والجواب: أن هذا بتقدير (إذا) هنا - لأن (إذا) يمكن أن تنوب مناب (يوم).
فإذا كان هناك قد قال (يوم ينفخ) فكأنه قال (إذا نفخ) فجاز العطف بين الماضي والمضارع على هذا التقدير.
جملة (فتحت السماء) معطوفة على (ينفخ) في محل جر.
وفي حالة إعراب الواو استئنافية فالجملة لا محل لها من الإعراب.
فكانت: الفاء عاطفة.
كانت:فعل ناسخ مبنى على الفتح، والتاء للتأنيث وسامها مستتر أو محذوف) يعود على السماء.
أبواباً: خبر كان منصوب.
والجملة معطوفة على جملة (فتحت)
وسيرت الجبال: مثل (وفتحت السماء)
فكانت سرابا: مثل (فكانت أبوابا)
السراب: المنظر المخاتل الذي يحسب شيئاً وهو لا شئ.
?إن جهنم كانت مرصاداً. للطاغين مئاباً. لابثين فيها أحقاباً. لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً. إلا حميماً وغساقاً. جزاءً وفاقاً?
إن: حرف ناسخ للتوكيد مبنى لا محل له من الإعراب.
جهنم: اسم إن منصوب بالفتحة.
كانت مرصاداً: مر إعراب (كانت سراباً)
وجملة (كانت مرصاداً) في محل رفع خبر إن
وجملة (إن جهنم كانت مرصاداً) لا محل لها من الإعراب استئنافية.
للطاغين: جار ومجرور متعلق بـ (مئابا)
ويجوز أن يكون متعلقاً بـ (مرصاداً) فيكون التقدير على المعنى
الأول: كان مرصاداً للطاغين، وهو الأحسن.
وعلى الثاني: كانت مرصاداً للطاغين، ومآبا لهم.
ويجوز أن يعرب شبه الجملة صفة لـ (مرصاداً) في محل نصب.
والتقدير: مرصاداً كائناً للطاغين
وزاد العكبري جواز أن تعرب حالاً من مآبا. ولعله قدر ذلك على أساس أنه وصف تقدم على موصوفه، على قول الشاعر:
لمية موحشاً طلل يلوح كأنه خلل
مآبا: خبر ثانٍ للفعل الناسخ (كان)
لابثين: حال من الضمير في (الطاغين)
والضمير المستتر في (لابثين) وتقديره (هم) في محل رفع فاعل لاسم الفاعل
فيها: جار والضمير في محل جر.
وشبه الجملة متعلق بـ (لابثين)
أحقاباً: ظرف منصوب، والعامل فيه (لابثين)
(وقيل: إن العامل فيه هو لا يذوقون. وهو بعيد)
وأحقاباً يراد بها ليس جمعاً محدداً لحقب وهو المدة الطويلة.
وإنما يراد به الأبد، وقد عبر عن الأبد، بجمع الحقب للمبالغة
لا يذوقون: لا نافية
والفعل بعدها مضارع مرفوع بثبوت النون. والواو للجماعة فاعل. وهذه الجملة حال ثانية مثل (لابثين)
(يمكن أن تكون الجملة هنا حالاً ثانية من الطاغين أي من الضمير المستكن في الطاغين مثل (لابثين).
ويمكن أن تكون حالاً من الضمير في (لابثين). وهو (حسن).
فيها: جار والضمير في محل جر، وشبه الجملة متعلق بالفعل (لايذوقون).
برداً: مفعول به منصوب للفعل (يذوقون)
ولا شراباً: الواو عاطفة. لا نافية.
شراباً معطوفة على (برداً) منصوبة.
إلا: أداة إستثناء
حميماً: مستثنى منصوب بالفتحة
ويجوز أن تكون بدلاً من (شراباً) منصوبة أيضاً
وغساقاً: عطف
جزاءً: مفعول لأجله منصوب
أي أن ذلك من أجل الجزاء
ويجوز إعرابها مفعولاً مطلقا. جوزوا بذلك جزاءً وفاقاً.
وهذا الإعراب جزم به العكبري
وفاقاً: نعت منصوب.
?إنهم كانوا لا يرجون حساباً. وكذبوا بآياتنا كذاباً. وكل شئٍ أحصيناه كتباً. فذوقوا فن نزيدكم إلا عذاباً?
إنهم: حرف ناسخ، والضمير اسمه
كانوا: فعل ناسخ والواو اسمه
لا يرجون: لا النافية
والفعل مرفوع بثبوت النون والواو فاعل
والجملة من كان ومعموليها في محل رفع خبر إن
وجملة إن ومعمومليها لا محل لها من الإعراب استئنافية
حساباً: مفعول به منصوب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/55)
وكذبوا: الواو عاطفة للجمل
والفعل بعدها ماض مبنى على الضم، والواو فاعل
والجملة معطوفة على جملة (إنهم ... )
بآياتنا: جار، وآياتنا: مجروره بالحرف، والضمير الدال على الفاعلين في محل جر مضاف إليه (وشبه الجملة متعلق بالفعل كذبوا)
كذاباً: مفعول مطلق منصوب
الواو: (في: وكل شئ .. ) عاطفة للجمل.
كل: مفعول به منصوب بفعل محذوف يفسره الفعل الذي بعده (أحصيناه)، وكأن التقدير (وأحصينا كل شئ)
شئ: مضاف إليه مجرور
أحصيناه: الفعل هنا توكيد للفعل المحذوف
والضمير الأول (نا) فاعل في محل رفع.
والضمير الثاني (الهاء) في محل نصب مفعول به.
كتاباً: حال مؤولة عن المشتق، والأصل: مكتوباً.
ويجوز إعرابها نائباً عن المفعول المطلق لأن أحصيناه بمعنى كتبناه.
فذوقوا: الفاء استئنافية وهي تفيد السببة.
والفعل بعدها فعل أمر مبنى على حذف النون والواو فاعل والجملة الفعلية استئنافية لا محل لها من الإعراب.
فلن نزيدكم: الفاء سببية.
(وهي هنا لا تعمل لعدم توافر الشروط). ولأن (لن) أقوى منها في العمل.
لأن المعرفو أن الفاء لا تعمل إلا بأن المضمرة بعدها فهي لا تعمل بنفسها، أما لن فهي تنصب بنفسها، والعامل الموجود أقوى من العامل المقدر، والفعل بعد (لن) منصوب بالفتحة. والفاعل مستتر تقديره (نحن).
والكاف في محل نصب مفعول به.
والميم علامة الجمع.
والجملة لا محل لها من الإعراب.
إلا: أداة استثناء لا عمل لها، لأنه استثناء مفرغ
عذاباً: تمييز منصوب
?إن للمتقين مفازاً. حدائق وأعناباً. وكاعب أتراباً. وكأساً دهاقاً. لا يسمعون فيها لغواً ولا كذاباً. جزاءً من ربك عطاءً حساباً?
إن: حرف ناسخ مبنى على الفتحة
للمتقين: جار ومجرور. وعلامة الجر الياء.
وشبه الجملة في محل رفع خبر مقدم للناسخ
مفازاً: اسم إن مؤخر
والجملة كلها لا محل لها من الإعراب مستأنفة
حدائق: بدل من (مفازاً) منصوب
وأعناباً: حرف عطف. والمعطوف منصوب
وكواعب: مثلها
أتراباً: نعت للكواعب منصوب.
(المفاز: هو الفوز. وهو مصدر ميمي من الفعل: فاز)
والكواعب: جمع كاعب، وهي الفتاة التي برز ثديها.
والأتراب: جمع ترب، وهو المماثل في السن.
وكأساً: معطوف كما سبق.
دهاقاً: نعت للكأس منصوبة.
(وإنما كانت - دهاق نعتا، لأنها مقلوبة عن مشتق، أو بمعنى المشتق، وهو مدهوقة-يعنى مملوءة. وذلك مثل بساط بمعنى مبسوط، وكتاب بمعنى مكتوب).
لا يسمعون: لا نافية والفعل مرفوع. والفاعل الواو.
والجملة هنا حال من المتقين.
فيها: جار، والضمير في محل جر.
لغوا: مفعول به منصوب
ولا كذاباً: عطف ونفي، ومعطوف
جزاءً: مثل (جزاء) السابقة. فراجعها (1)
من ربك: جار ومجرور. والضمير (الكاف) مضاف إليه.
عطاءً: بدل من جزاءً. ويجوز إعرابها مفعولاً لأجله من فعل (جزءا)
حساباً: صفة لعطاء
معناها: كافياً.
?رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن لا يملكون منه خطاباً. يوم يقوم الروح والملئكة صفاً لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً. ذلك اليوم الحق?
رب: فيها قراءتان (2)
1 - الأولى: قراءة الكسرة (وهي القراءة المشهورة في مصر)
وهنا تعرب مجرورة على البدل من (ربك)، فالمعنى:
(جزاءً من ربك رب السموات والأرض)
2 - الثانية: قراءة الضمة وهنا يمكن إعرابها خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو
(وسيأتي جدول يبين الأحوال المختلفة للإعراب في كل حالة).
السماوات: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
والأرض: عطف.
وما بينهما: الواو عاطفة. ما: اسم موصول معطوف في محل جر.
بين: ظرف مكان الضمير في محل جر مضاف إليه.
وشبه الجملة صلة لا محل لها من الإعراب.
(1) وقال الزمخشري إنها مصدر مؤكد منصوب بمعنى (إن للمتقين مفازاً) كأنه قال. جازى المتقين بمفاز. وهو يعني أنها (×مفعول لفعل محذوف تقديره: (جازاهم بذلك جزاءً ... )
(2) هناك قراءة ثالثة بخفض رب ورفع الرحمن.
وهنا تعرب رب: بدلاً.
وتعرب الرحمن: خبر لمتبدأ محذوف. وهذا هو الذي يسمى النعت المقطوع.
الرحمن: فيها القراءتان: الجر، والرفع.
1 - الأولى: تعرب بداً ثانياً
2 - الثانية: تعرب نعتاً لكلمة (رب) مرفوعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/56)
(وهذا جدول يفصل الأوجه الإعرابية المختلفة لهذه الآية في حالة الرفع لأن حالة الجر لها وجه واحد هو ما ذكرناه وهو البدل)
جدول يبين أوجه إعراب ?رب السموات والأرض وما بينهما لا يملكون منه خطاباً?
والجدول يبين أحوال إعراب (رب) - (الرحمن) - لا يملكون - في كل وجه
رب الرحمن لا يملكون
إذا أعربت (رب) خبراً لمتدأ محذوف تعرب الرحمن
على أحد وجهين:
1 - يجوز إعرابها مرفوعاً للخبر
2 - يجوز إعرابها مبتدأ وهنا تعرب جملة (لا يملكون) مستأنفة
وهنا تعرب الجملة خبراً
وهذا الوجه ذكره العكبري- ولا أدري ما مقدار قوته
إذا أعربت (رب) مبتدأ تعرب الرحمن:
على أحد وجهين:
1 - يجوز إعرابها خبر لمبتدأ مرفوع
2 - يجوز إعرابها نعناً للمبتدأ وهنا تعرب جملة (لايملكون) خبر ثانٍ ويمكن أن تعرب أيضاً مستأنفة
وهنا تعرب الجملة خبراً في محل رفع.
لا يمكلون منه: مضى إعراب الجملة
ومنه: جار والضمير في محل جر (وشبه الجملة متعلق بالفعل الذي قبله)
خطاباً: مفعول به منصوب
يوم: ظرف زمان منصوب
(والعامل فيه هنا هو الفعل (لا يملكون)
ويجوز أن يكون العامل هو (لا يتكلمون) وهنا
يكون التقدير: (لا يتكلمون يوم يقوم الروح ... )
يقوم الروح: فعل مضارع. والروح فاعل مرفوع. والجملة في محل جر مضاف إليه بعد الظرف.
والروح هو جبريل عليه السلام.
والملائكة: عطف على الروح
صفاً: حال والتقدير (متصافين)
لا يتكلمون: نفي والفعل مرفوع بثبوت النون - من الأفعال الخمسة.
والواو فاعل. (والجملة هنا حال ثانية)
إلا: أداة استثناء
من: موصولة في محل نصب مستثنى. أو في محلرفع بدل من الواو في يتكلمون
(يجوز هنا الإعرابان لأن الاستثناء تام منفي)
أذن له الرحمن: فعل ماض، الرحمن: فاعل وشبه الجملة جملة متعلق بالفعل أذن
(والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول)
وقال صواباً: عطف على جملة (أذن له الرحمن)
صواباً: مفعول به منصوب ويجوز إعرابه نائباً عن المفعول المطلق.
والتقدير (وقال قولاً صواباً)
ذلك: اسم إشارة مبنى على الفتحة في محل رفع مبتدأ
اليوم: خبر مرفوع بالضمة
(والجملة هنا مستأنفة لا محل لها من الإعراب)
الحق: نعت مرفوع.
?ذلك اليوم الحق، فمن شاء اتخذ إلى ربه مئابا?
فمن: الفاء ابتدائية أو استئنافية أو عاطفة للجمل
من: شرطية (مبتدأ)
شاء: فعل ماض والفاعل مستتر – والجملة في محل جزم
اتخذ: مثل (شاء) الجملة جواب الشرط.
(وجمل الشرط والجزاء خبر المبتدأ)
إلى ربه: جار ومجرور. والضمير مضاف إليه.
مآباً: مفعول به للفعل (اتخذ)
?إنا أنذرنكم عذاباً قريباً، يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً?
إنا: مكونة من إن، نا
فالأولى: مخففة من الثقيلة ناسخة، أصلها (إن)
والثانية: اسمها ضمير في محل نصب
أنذرناكم: جملة في محل ر فع خبر إن.
والفعل (أنذرنا) مبنى على السكون المقدر لاتصاله بناء الفاعلين.
والضمير المتصل به (نا) فاعل
والكاف مفعول به
والميم للجمع
عذاباً: مفعول به ثانٍ، على تقدير (أعلمناكم)
قريباً: نعب منصوب
يوم: بدل من (عذاباً) منصوب
ينظر المرء: فعل مضارع مرفوع. والمرء: فاعل. والجملة في محل جر مضاف إليه.
ما قدمت يداه: الاسم الموصول مفعول به
والتاء في (قدمت) للتأنيث
ويداه: فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى
والضمير مضاف إليه
وجملة (قدمت يداه) صلة
ويقول الكافر: عطف على (ينظر المرء) وبنفس إعرابها
يا ليتني: يا حرف تنبيه. أ, حرف نداء – ويكون المنادى محذوفاً تقديره (قوم)
ليت: حرف ناسخ مبني
والنون للوقاية
والياء للمتكلم ضمير في محل نصب اسم ليت.
كنت: فعل ماض ناسخ مبنى على السكون لاتصاله بضمير الفاعل المتحرك (ت)
(وحذفت الألف من (كان) من أجل اتقاء الساكنين
والأصل: كانت
والتاء هنا: إسم كان
وزعم البعض أن كنت بمعنى صرت
تراباً: خبر كان منصوب
والجملة (كنت تراباً) في محل رفع خبر ليت.
وأما جملة (ليتني كنت تراباً) كلها فهي في محل نصب مفعول به للفعل (يقول) وهو الذي يسمى (مقول القول)
وقانا الله عز وجل هذا القول. وثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
وصلى الله على محمد وآله كثيراً.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 10 - 05, 09:31 م]ـ
موضوع جيد ومفيد.
بارك الله فيك.
وأدعو الإخوة المهتمين بالنحو والإعراب إلى التفاعل مع هذا الموضوع - لأنني شخصيا قد لا أجد الوقت الكافي لذلك -.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[ربيع العبوري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 10:11 م]ـ
----
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 03:37 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي عصام
وإن كنت لا استغني عن إفاداتك
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 03:38 م]ـ
أخي ريبع
شكرا على مرورك
ـ[ربيع العبوري التطواني]ــــــــ[09 - 03 - 07, 01:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. إخواني الفضلاء إذا كان لديكم معلومات حول الحضارة الإسلامية فرجائي أن تمدونني بها فأنا في الحاجة إليها وجزاكم الله خيرا ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(119/57)