ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 04:43 م]ـ
عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ قَالَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَلِينِي مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا.
قال النووي:
يجوز نصب " فاطمة وصفية وعباس " وضمهم، والنصب أفصح وأشهر.
وأما " بنت وابن " فمنصوب لا غير.
وهذا وإن كان ظاهرا معروفا فلا بأس بالتنبيه عليه لمن لا يحفظه.
انتهى
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 09 - 05, 12:11 م]ـ
عن النُّعْمَان بْن بَشِيرٍ:
لَقَدْ رَأَيْتُ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يَجِدُ مِنْ الدَّقَلِ مَا يَمْلَأُ بِهِ بَطْنَهُ.
رواه مسلم
الدَّقَل: رديء التمر بفتح القاف وليس بتسكينها
ـ[السدوسي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 10:22 ص]ـ
.
قال الامام البخاري:
حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: أخبرنا نافع بن عمر، قال:حدثني ابن أبي مليكة، أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه، إلا راجعت فيه حتى تعرفه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من حوسب عذب " قالت عائشة: فقلت أوليس يقول الله تعالى: فسوف يحاسب حسابا يسيرا قالت:فقال: " إنما ذلِكِ العرض، ولكن: من نوقش الحساب يهلك " *
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 11:41 م]ـ
و أيضا خَلوف وهي خُلوف فم الصائم و الله أعلم
ـ[السدوسي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 01:56 م]ـ
(من وجد من هذا الوَسواس فليقل امنا باللّه ورسوله ثلاثاً فان ذلك يذهب عنه) بفتح الواو.
(من وجد سعة فليكفن في ثوب حِبَرة) بكسر الحاء وفتح الباءعلى وزن عنبة على الوصف والاضافة برد يماني مخطط ذو الوان.
ـ[السدوسي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 01:59 م]ـ
قال النووي في الأذكار:
روينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال: انطلق نفرٌ من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في سَفْرة سافروها، حتى نزلوا على حيٍّ من أحياء العرب، فاستضافُوهم فأبوا أن يُضيِّفوهم، فلُدغ سيِّدُ ذلك الحيّ، فسعَوْا له بكل شيء لا ينفعُه شيءٌ، فقال بعضُهم: لو أتيتم هؤلاء الرَّهَطَ الذين نزلوا لعلَّهم أن يكونَ عندهم بعضُ شيءٍ، فأتوهُم فقالوا: يا أيُّها الرَّهط إنَّ سيدنا لُدغ وسعينا له بكلّ شيءٍ لا ينفعه شيء، فهل عندَ أحدٍ منكم من شيءٍ؟ قال بعضُهم: إني واللّه لأَرْقي، ولكنْ واللّه لقد استضفناكم فلم تضيِّفونا، فما أنا براقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جُعْلاً، فصالحُوهم على قطيع من الغنم، فانطلقَ يتفلُ عليه ويقرأُ: (الحَمْدُ لِلَّهِ ربِّ العَالَمِينَ)، فكأنما نَشِطَ من عِقَال، فانطلقَ يمشي وما به قَلَبَة، فأوفوهم جُعْلَهم الذي صالحوهم عليه، وقال بعضُهم: اقسموا فقال الذي رَقَى: لا تفعلوا حتى نأتيَ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم فنذكرَ له الذي كان، فننظر الذي يأمرنا، فقدموا على النبيّ صلى اللّه عليه وسلم فذكروا له، فقال: " وَما يُدْرِيكَ أنها رُقْيَةٌ؟ ثم قال: قَدْ أصَبْتُمُ اقْسِمُوا وَاضْرِبُوا لي مَعَكُم سَهماً "، وضحك النبيّ صلى اللّه عليه وسلم. هذا لفظ رواية البخاري وهي أتمّ الروايات. وفي رواية " فجعل يقرأ أُمّ الكتاب ويجمع بزاقه ويتفل، فبرىء الرجل " وفي رواية " فأمر له بثلاثين شاة ".
قلت: قوله " وما به قَلَبَة " وهي بفتح القاف واللام والباء الموحدة: أي وجع
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 02:12 م]ـ
جزاكم الله خيراً
وأيضا:
" حِدَأَة " على وزن عنبة
وكثيرا ما يحصل الخطأ في نطقها
ـ[السدوسي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 06:31 م]ـ
وقال النووي في الأذكار أيضا:
وروينا في سنن أبي داود والنسائي وابن ماجه، بالأسانيد الصحيحة، عن أوس بن أوس رضي اللّه عنه، قال:
قال رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم: " إِنَّ مِنْ أفْضَلِ أيَّامِكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فأكْثِرُا عَليَّ مِنَ الصَّلاةِ فِيهِ، فإنَّ صَلاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَليَّ " فقالوا: يا رسول اللّه! وكيف تُعرض صلاتنا عليك وقد أرَمْتَ؟ ـ قال: يقول: بليت ـ قال: " إنَّ اللّه حَرَّمَ على الأرض أجْسادَ الأنْبِياءِ ".
قلت: أرَمْتَ بفتح الراء وإسكان الميم وفتح التاء المخففة. قال الخطابي: أصله أرممت، فحذفوا إحدى الميمين، وهي لغة لبعض العرب كما قالوا: ظلت أفعل كذا: أي ظللت، في نظائر لذلك. وقال غيره: إنما هو أرَمَّتْ بفتح الراء والميم المشددة وإسكان التاء: أي أرمَّت العظام، وقيل فيه أقوال أُخَر، واللّه أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/145)
ـ[السدوسي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 07:59 م]ـ
قال المناوي في فيض القدير:
(من نسي الصلاة عليّ) أي تركها عمداً على حد {نسوا اللّه فنسيهم} (خَطِئ) بفتح الخاء المعجمة وكسر الطاء وهمز يقال خطئ في دينه إذا أثم وأخطأ سلك سبيل الخطأ أو فعل غير الصواب (طريق الجنة).
ـ[السدوسي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 08:49 م]ـ
قال البخاري:
حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ دُخْرًا بَلْهَ مَا أُطْلِعْتُمْ عَلَيْهِ ثُمَّ قَرَأَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَرَأَ أَبُو هُرَيْرَةَ قُرَّاتِ أَعْيُنٍ
قال في الفتح:
قوله: (دخرا) بضم الدال المهملة وسكون المعجمة منصوب متعلق بأعددت أي جعلت ذلك لهم مدخورا.
قوله: (من بله ما أطلعتم عليه) قال الخطابي كأنه يقول: دع ما أطلعتم عليه فإنه سهل في جنب ما ادخر لهم.
قلت: وهذا لائق بشرح " بله " بغير تقدم " من " عليها، وأما إذا تقدمت من عليها فقد قيل: هي بمعنى كيف ويقال: بمعنى أجل ويقال: بمعنى غير أو سوى وقيل: بمعنى فضل، لكن قال الصغاني: اتفقت نسخ الصحيح على " من بله " والصواب إسقاط كلمة " من " وتعقب بأنه لا يتعين إسقاطها إلا إذا فسرت بمعنى دع، وأما إذا فسرت بمعنى من أجل أو من غير أو سوى فلا، وقد ثبت في عدة مصنفات خارج الصحيح بإثبات من.
وأخرجه سعيد بن منصور ومن طريقه ابن مردويه من رواية أبي معاوية عن الأعمش كذلك.
وقال ابن مالك: المعروف " بله " اسم فعل بمعنى اترك ناصبا لما يليها بمقتضى المفعولية، واستعماله مصدرا بمعنى الترك مضافا إلى ما يليه، والفتحة في الأولى بنائية وفي الثانية إعرابية، وهو مصدر مهمل الفعل ممنوع الصرف.
وقال الأخفش: بله هنا مصدر كما تقول ضرب زيد، وندر دخول من عليها زائدة.
ووقع في " المغني لابن هشام " أن بله استعملت معربة مجرورة بمن وأنها بمعنى غير ولم يذكر سواه، وفيه نظر لأن ابن التين حكى رواية من بله بفتح الهاء مع وجود من، فعلى هذا فهي مبنية وما مصدرية وهي وصلتها في موضع رفع على الابتداء والخبر هو الجار والمجرور المتقدم ويكون المراد ببله كيف التي يقصد بها الاستبعاد، والمعنى من أين اطلاعكم على هذا القدر الذي تقصر عقول البشر عن الإحاطة به، ودخول من على بله إذا كانت بهذا المعنى جائز كما أشار إليه الشريف في " شرح الحاجبية ".
قلت: وأصح التوجيهات لخصوص سياق حديث الباب حيث وقع فيه " ولا خطر على قلب بشر دخرا من بله ما أطلعتم " أنها بمعنى غير وذلك بين لمن تأمله، والله أعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:43 ص]ـ
" صلاة الأوابين حين ترمض الفصال "
رواه مسلم
(تَرْمَض) بفتح التاء والميم
وكثير من يكسر الميم - وكنت واحدا منهم:) -
قال النووي:
قوله صلى الله عليه وسلم: " صلاة الأوابين حين ترمض الفصال " هو بفتح التاء والميم، يقال: رمض يرمض كعلم يعلم , والرمضاء: الرمل الذي اشتدت حرارته بالشمس , أي حين يحترق أخفاف الفصال وهي الصغار من أولاد الإبل - جمع فصيل - من شدة حر الرمل. والأواب: المطيع , وقيل: الراجع إلى الطاعة. وفيه: فضيلة الصلاة هذا الوقت. قال أصحابنا: هو أفضل وقت صلاة الضحى , وإن كانت تجوز من طلوع الشمس إلى الزوال.
ـ[مجد الدين المصري]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ياحبذا لو يكون موضوعًا كاملا عن الأخطاء اللغوية الشائعة
وجزاكم الله خيرًا
وجعله في ميزان حسناتكم يوم لا ينفع مال ولا بنون
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 10 - 05, 09:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا
كتب في الأخطاء الشائعة كثيرا
وهذا أخص فلعله يكون مكملا أو بداية لما هو أوسع كما ترغب
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 10 - 05, 10:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ياحبذا لو يكون موضوعًا كاملا عن الأخطاء اللغوية الشائعة
وجزاكم الله خيرًا
وجعله في ميزان حسناتكم يوم لا ينفع مال ولا بنون
انظر هنا بارك الله فيك.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8442&highlight=%E6%E1%C7+%CA%DE%E1
وهنا.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37229&highlight=%CA%DE%E1
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 02 - 06, 08:31 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء شيخنا / إحسان
قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله في شرحه على الأربعين النووية عند حديث (إن الله تعالى طيب لايقبل إلا طيبا ....... ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام، فأنى يستجاب له) الحديث قال:
الصحيح أن يقال: "وغُذِيَ " لا " وغذِّي ".
بكسر الذال وتخفيفها لا بكسرها وتشديدها.
ولم يتيسر لي البحث عن من سبق الشيخ الى هذا القول.
والله أعلم.
وممن قرأها بالتخفيف الشيخ المبارك / عبدالكريم الخضير حفظه الله، وذلك عند شرحه لأحاديث جوامع الأخبار للشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله تعالى.
---
أقترح أن ينقل هذا الموضوع للمنتدى الشرعي العام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/146)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 02:11 م]ـ
ومن الأخطاء الشائعة في الأحاديث كسر باء (بضعة)
في حديث ((فاطمة بضعة مني))
وفي حديث ((إنما هو بضعة منك))
الصواب الفتح في كليهما من بَضَع اللحمَ أي قطعه، فكأنه قال هو قطعة لحم منك
وأما البضع بكسر الباء فهو من العدد معروف وقد اختلفوا في حده
وأما البضع بضم الباء فهو من الباءة والجماع
ولا يصح في الحديثين لغة إلا الفتح.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 02:12 م]ـ
الحديث المشهور (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)
بعضهم يكسر الذال، والصواب فتحها
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 02 - 06, 02:17 م]ـ
هل أنتِ إلا إصبعٌ دميتِ ****** وفي سبيل الله ما لقيتِ
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[23 - 02 - 06, 02:32 ص]ـ
أُحي الأعضاء الكرام وبارك الله فيكم على هذه المداخلات القيمة وأرجو منكم أن تستمروا في هذا الموضوع المبارك (أخطاءٌ لغويَّة في ضَبط ألفاظ السنَّة النبويَّة) لما فيه من أهمية وفوائد قيمة
من الأخطاء التي يقع فيها الناس في هذا الحديث المشهور: " كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه
يقول بعضهم (التوابين).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 02 - 06, 07:18 م]ـ
في حديث أبي ذر الطويل المشهور عند مسلم (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ... )
وفيه (فاستكسوني أكسُكم)
كان بعض شيوخي يكسر السين من (أكسكم) وسمعتُ ذلك منه مرارا تفوق العدّ
والصواب الضم؛ لأنه من كسا يكسو
:
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[24 - 02 - 06, 11:04 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء شيخنا / إحسان
قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله في شرحه على الأربعين النووية عند حديث (إن الله تعالى طيب لايقبل إلا طيبا ....... ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام، فأنى يستجاب له) الحديث قال:
الصحيح أن يقال: "وغُذِيَ " لا " وغذِّي ".
بكسر الذال وتخفيفها لا بكسرها وتشديدها.
ولم يتيسر لي البحث عن من سبق الشيخ الى هذا القول.
والله أعلم.
وممن قرأها بالتخفيف الشيخ المبارك / عبدالكريم الخضير حفظه الله، وذلك عند شرحه لأحاديث جوامع الأخبار للشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله تعالى. .
وفقك الله.
على الضبط الذي ذكره المشايخ الكرام = الإمام النووي في شرح مسلم ... والمباركفوري في تحفة الأحوذي ... وغيرهم.
وقال الحافظ أبو إسحاق الناجي في < عجالة الإملاء ... > 4/ 652 - 653: (وقوله في أول الحديث في طلب الحلال " وغذي بالحرام ... " هو بتخفيف الذال المعجمة، يقال: غَذَوْت الصبي لا غذيته باللبن، أي: ربيته، فاغتذى به).
والطيبي في شرح المشكاة ناقلا ومقرا عن النووي، إلا أنه أردفه بقوله: ( ... وفي نسخ المصابيح وقعت مقيدة بالتشديد). وما علق بشئ.
دمت موفقا.
ـ[السدوسي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 03:40 م]ـ
الإخوة الفضلاء جزاهم الله خيرا.
آمل العناية بهذا البحث الماتع فهو - في نظري - مهم لكل طالب علم.
(فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه)
جاء في فتح الباري لابن حجر - (ج 10 / ص 471)
قَوْله: (يَفْرِي)
بِفَتْحِ أَوَّله وَسُكُون الْفَاء وَكَسْر الرَّاء وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة، وَقَوْله: " فَرِيَّهُ " بِفَتْحِ الْفَاء وَكَسْر الرَّاء وَتَشْدِيد التَّحْتَانِيَّة الْمَفْتُوحَة، وَرُوِيَ بِسُكُونِ الرَّاء وَخَطَّأَهُ الْخَلِيل أهـ كلام الحافظ.
والذي في كتاب العين [جزء 8 - صفحة 280]
فري:
الفري: الشق. . خلقت الأديم ثم فريته إذا أعلمت عليه علامات المقاطع ثم قطعته. وفَريَتْ الشيء بالسيف وبالشفرة: قطعته وشققته
وفريته: أصلحته. والفَريْة: الجلبة
ويقال: للرجل الشجاع: ما يَفرِي أحد فريه خفيفة ومن ثقل فقد غلط.
وجاء على الصواب في عمدة القاري [جزء 16 - صفحة 159]
قوله يفري فريه يفري بكسر الراء و فريه بفتح الفاء وسكون الراء وتخفيف الياء آخر الحروف ويروى فريه بفتح الفاء وكسر الراء وتشديد الياء أي يعمل عملا مصلحا ويقطع قطعة مجيدا يقال فلان يفري فريه إذا كان يأتي بالعجب في عمله وقال الخليل يقال في الشجاع ما يفري أحد فريه مخففة الياء ومن شدد أخطأ.
ـ[السدوسي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 03:50 م]ـ
(في قصة الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار ألفاظ تحتاج إلى ضبط)
فتح الباري - ابن حجر [جزء 4 - صفحة 450]
قوله (فلم أرح عليهما حتى ناما) أرح بضم الهمزة وكسر الراء
وقوله (حتى برق الفجر) برق بفتح الراء أي أضاء
وقوله (فأفرج عنا مانحن فيه) فافرج بالوصل وضم الراء وبهمزة قطع وكسر الراء من الفرج أو من الإفراج.
ـ[السدوسي]ــــــــ[18 - 11 - 06, 10:26 ص]ـ
فتح الباري لابن حجر - (ج 19 / ص 257)
قَوْله (يَجْمَع رَعَاع النَّاس وغوغاء هم)
الرَّعَاع بِفَتْحِ الرَّاء وَبِمُهْمَلَتَيْنِ الْجَهَلَة الرُّذَلَاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/147)
ـ[السدوسي]ــــــــ[18 - 11 - 06, 10:28 ص]ـ
فتح الباري - ابن حجر [جزء 12 - صفحة 147]
(حين كانت صكه عمي)
بفتح الصاد وتشديد الكاف وعمى بضم أوله وفتح الميم وتشديد التحتانية وقيل بتشديد الميم وزن حبلى
ـ[السدوسي]ــــــــ[18 - 11 - 06, 06:21 م]ـ
سنن أبي داود - (ج 10 / ص 354)
عَنْ جَابِرٍ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ عَلَى وِرْكِهِ مِنْ وَثْءٍ كَانَ بِهِ.
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ:
(عَلَى وَرِكه)
: بِفَتْحِ الْوَاو وَكَسْر الرَّاء وَفِي الْقَامُوس الْوَرِك بِالْفَتْحِ وَالْكَسْر كَكَتِفٍ مَا فَوْق الْفَخِذ
(مِنْ وَثْء)
: قَالَ فِي الْمِرْقَاة هُوَ بِفَتْحِ الْوَاو وَسُكُون الْمُثَلَّثَة فَهَمْز
ـ[السدوسي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 04:47 م]ـ
(فَإِنَّمَا الْمُؤْمِنُ كَالْجَمَلِ الْأَنِفِ حَيْثُمَا انْقِيدَ انْقَادَ) الأنف بفتح الهمزة وكسر النون وقد سمعت من طلاب العلم من يضمهما.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 12:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
أفدتمونا
ـ[السدوسي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 12:37 م]ـ
جزاك الله خيرا.
الفضل بعد الله لكم وللإخوة الكرام رفع الله قدركم.
ـ[السدوسي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 11:03 م]ـ
بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ
(أُكُلَاتٌ) بِضَمَّتَيْنِ
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 01:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا
كل فائدة من الإخوة تبين:
ضرورة عدم الاعتماد على السماع من الأشرطة
وتبين
حاجتنا للمذاكرة
كل فائدة من الإخوة (أحلى) من أختها
ـ[السدوسي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 09:08 ص]ـ
وأنت ياشيخ إحسان - حفظك الباري - أحلى
شرح النووي على مسلم - (ج 6 / ص 298)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْد اللَّه عَلَى مَنَابِر مِنْ نُور عَنْ يَمِين الرَّحْمَن، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِين، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمهمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا)
أَمَّا قَوْله: (وَلُوا) فَبِفَتْحِ الْوَاو وَضَمّ اللَّام الْمُخَفَّفَة
ـ[السدوسي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 09:09 ص]ـ
وأنت ياشيخ إحسان - حفظك الباري - أحلى
شرح النووي على مسلم - (ج 6 / ص 298)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْد اللَّه عَلَى مَنَابِر مِنْ نُور عَنْ يَمِين الرَّحْمَن، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِين، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمهمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا)
أَمَّا قَوْله: (وَلُوا) فَبِفَتْحِ الْوَاو وَضَمّ اللَّام الْمُخَفَّفَة
ـ[السدوسي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 09:10 ص]ـ
وأنت ياشيخ إحسان - حفظك الباري - أحلى
شرح النووي على مسلم - (ج 6 / ص 298)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْد اللَّه عَلَى مَنَابِر مِنْ نُور عَنْ يَمِين الرَّحْمَن، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِين، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمهمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا)
أَمَّا قَوْله: (وَلُوا) فَبِفَتْحِ الْوَاو وَضَمّ اللَّام الْمُخَفَّفَة
ـ[السدوسي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 09:26 ص]ـ
وأنت ياشيخ إحسان - حفظك الباري - أحلى
شرح النووي على مسلم - (ج 6 / ص 298)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْد اللَّه عَلَى مَنَابِر مِنْ نُور عَنْ يَمِين الرَّحْمَن، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِين، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمهمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا)
أَمَّا قَوْله: (وَلُوا) فَبِفَتْحِ الْوَاو وَضَمّ اللَّام الْمُخَفَّفَة
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 11 - 06, 11:26 ص]ـ
تكرار غير مقصود:)
أحلى الله أيامك بطاعته
ـ[هارون]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:37 ص]ـ
من أجمل ما قرأت في ضبط اللفظ يا إحسان
يا كريم يا معطاء
ـ[هارون]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:58 ص]ـ
أما ما نقص مال من صدقة فغير صحيحة وأيضا بها - إن كانت ذاكرتي بخير - خطئاً نحويا والله أعلم
لا أرى فيها خطأ
ما تقول يا إحسان؟
ـ[هارون]ــــــــ[23 - 11 - 06, 05:03 ص]ـ
يجوز نصب " يا فاطمة، ويا صفية ويا عباس " وضمها
كيف يا إحسان؟
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[23 - 11 - 06, 06:26 ص]ـ
وقال النووي في الأذكار أيضا:
وروينا في سنن أبي داود والنسائي وابن ماجه، بالأسانيد الصحيحة، عن أوس بن أوس رضي اللّه عنه، قال:
قال رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم: " إِنَّ مِنْ أفْضَلِ أيَّامِكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فأكْثِرُا عَليَّ مِنَ الصَّلاةِ فِيهِ، فإنَّ صَلاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَليَّ " فقالوا: يا رسول اللّه! وكيف تُعرض صلاتنا عليك وقد أرَمْتَ؟ ـ قال: يقول: بليت ـ قال: " إنَّ اللّه حَرَّمَ على الأرض أجْسادَ الأنْبِياءِ ".
قلت: أرَمْتَ بفتح الراء وإسكان الميم وفتح التاء المخففة. قال الخطابي: أصله أرممت، فحذفوا إحدى الميمين، وهي لغة لبعض العرب كما قالوا: ظلت أفعل كذا: أي ظللت، في نظائر لذلك. وقال غيره: إنما هو أرَمَّتْ بفتح الراء والميم المشددة وإسكان التاء: أي أرمَّت العظام، وقيل فيه أقوال أُخَر، واللّه أعلم
سمعت الشيخ ابن باز رحمه الله يصحح للقارئ هذه اللفظة إلى أرمت (كسر الراء وسكون الميم وفتح التاء)
هذه جملة استفدتها جميعها من الشيخ الإمام عبدالعزيز ابن باز رحمه الله وهي اكثر من ذلك بكثير لكن هذه
قيدتها عندما يصحح الشيخ القراءة لمن يقرأ عليه:
وكسرت رَباعيته بفتح الراء خلاف من قرأها بالضم
المنَفّق سلعته بتشديد الفاء مع كسرها والبعض يقرأها بالمنْفِق
أشر وبطر بكسر الشين والطاء
روع النبي بضم الراء خلافا لمن قرأها بالفتح
و دَرّ عِرق بكسر العين خلافا لمن قرأها بالفتح عَرق
أرمت بكسر الراء وسكون الميم
وفارا بخَرْبة بفتح الخاء وسكون الراء خلافا لمن قرأها بكسر الراء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/148)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 08:27 ص]ـ
في رواية " مسلم ":
يَا عَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا
يَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا
يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ سَلِينِي بِمَا شِئْتِ لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا
انتهى
في " فتح الباري " (8/ 503):
ويجوز في صفية الرفع والنصب وكذا القول في قوله يا فاطمة بنت محمد
انتهى
وفيه:
(تنبيه): يجوز في يا عباس وفي يا صفية وفي يا فاطمة الضم والنصب.
انتهى
وفي " فتح المجيد ":
قوله: " يا عباس بن عبد المطلب " بنصب بن، ويجوز في عباس الرفع، النصب، وكذا في قوله: " يا صفية عمة رسول الله "، و " يا فاطمة بنت محمد ".
انتهى
ـ[هارون]ــــــــ[29 - 11 - 06, 03:57 م]ـ
إحسان!
وهل صاحب فتح الباري حجة في اللغة؟
ما رأي المدارس النحوية في هذا؟
والعلم يبنى على ما يرفع به!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 05:19 م]ـ
نعم
هو حجة في اللغة
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[29 - 11 - 06, 10:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا
لعل هذا النقل يوضّح لنا: ما معنى قولهم: «فلان حجة في اللغة»:
قال الأزهري ت370 في «التهذيب»: (وقال الشافعي في كتاب النكاح: «جارية بالغ» بغير هاء، هكذا رواه لنا عبد الملك، عن الربيع، عنه. (1) قلت (الأزهري): والشافعي فصيح، وقوله: حجة في اللغة، وقد سمعت غير واحد من فصحاء الأعراب يقول: «جارية بالغ»).
وقال في «الزاهر»: ( ... إذْ كانت ألفاظه (الشافعي) -رحمه الله- عربيه محضة، ومن عجمة المولَّدين مصونة ... ).
ـــــــــ
(1) قال الشافعي رحمه الله في «الأم»: كتاب النكاح: (وإذا جومعت بنكاح صحيح أو فاسد أو زنا، صغيرة كانت، بالغًا أو غير بالغ ... ).
ـ[السدوسي]ــــــــ[24 - 12 - 06, 09:52 ص]ـ
سنن أبي داود [جزء 1 - صفحة 596]
عن علي قال:
: فلما أصبح يعني النبي صلى الله عليه وسلم وقف على قزح (موضع وقوف الامام بمزدلفة) فقال " هذا قزح وهو الموقف وجمع كلها موقوف ونحرت ههنا ومنى كلها منحر فاننحروا في رحالكم ".
(فلما أصبح يعني النبي صلى الله عليه وسلم) أي بمزدلفة (فقال هذا قُزَح) بضم القاف وفتح الزاء كعمر غير منصرف للعدل والعلمية اسم لموقف الإمام بمزدلفة.
صحيح مسلم - (ج 6 / ص 143)
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ
طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحُرْمِهِ حِينَ أَحْرَمَ وَلِحِلِّهِ قَبْلَ أَنْ يُفِيضَ بِأَطْيَبِ مَا وَجَدْتُ.
(لحرمه) أي لإحرامه بالحج وهو بضم الحاء وكسرها
ـ[ابو سفيان]ــــــــ[07 - 01 - 07, 09:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا
كيف تقرأ كلمة الخير في حديث الإستخارة ... اقدر لي الخير حيث كان .. فهل هي على الفتح؟
لعل المشرف يثبت هذا الموضوع.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 01 - 07, 12:47 ص]ـ
بفتح الراء (واقْدُرْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ)
ـ[ابو سفيان]ــــــــ[08 - 01 - 07, 02:50 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 01 - 07, 04:36 م]ـ
جزاكم الله خيراً
===
(عليكم بالسنا والسنوت)
السنوت: كتَنُّور، و سِنَّوْر
كما شرح سنن ابن ماجه
ـ[عبدالرحمن بن طالب]ــــــــ[06 - 02 - 07, 12:26 ص]ـ
أستأذنكم أيها الكرام في أن أنقل ما أتحفتمونا به من الفوائد لمنتدى آخر مع شيء من الاختصار لتعم الفائدة ويقرأها الجميع لا حرمتم الأجر ..
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 02 - 07, 02:11 م]ـ
افعل ما تراه مناسباً أيها الفاضل
وهذه فائدة جميلة
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا).
رواه البخاري
يرح
كيف نشكلها؟
يَرَح،، وهو الأجود، وعليه الأكثر
و
يُرِح
و
يَرِح
وسمعت كثيرين - وأنا منهم طبعا:) - يقولون " يَرُح "!! وهي ليست من الثلاثة!!!
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -:
قوله " لم يرح " بفتح الياء والراء
وأصله يراح أي وجد ريح
وحكى ابن التين ضم أوله وكسر الراء
قال: والأول أجود وعليه الأكثر
وحكى ابن الجوزي ثالثة وهو فتح أوله وكسر ثانيه من راح يريح , والله أعلم.
" فتح الباري "
وقد سمعت الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقولها بالضبط الأول فعجبت لدقة اختياره رحمه الله
واسمعه هنا
ـ[السدوسي]ــــــــ[28 - 02 - 07, 12:17 م]ـ
لِيَلِيَنِّي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى
تحفة الأحوذي - (ج 1 / ص 261)
قَوْلُهُ: (لِيَلِيَنِّي)
بِكَسْرِ اللَّامَيْنِ وَتَخْفِيفِ النُّونِ مِنْ غَيْرِ يَاءٍ قَبْلَ النُّونِ وَيَجُوزُ إِثْبَاتُ الْيَاءِ مَعَ تَشْدِيدِ النُّونِ عَلَى التَّوْكِيدِ. كَذَا قَالَ النَّوَوِيُّ قُلْتُ قَدْ وَقَعَ فِي بَعْضِ نُسَخِ التِّرْمِذِيِّ لِيَلِنِي بِحَذْفِ الْيَاءِ قَبْلَ النُّونِ وَفِي بَعْضِهَا بِإِثْبَاتِهَا وَقَالَ الطِّيبِيُّ مِنْ حَقِّ هَذَا اللَّفْظِ أَنْ يُحْذَفَ مِنْهُ الْيَاءُ لِأَنَّهُ عَلَى صِيغَةِ الْأَمْرِ وَقَدْ وَجَدْنَا بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ وَسُكُونِهَا فِي سَائِرِ كُتُبِ الْحَدِيثِ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ غَلَطٌ اِنْتَهَى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/149)
ـ[السدوسي]ــــــــ[28 - 02 - 07, 12:20 م]ـ
فَرَطُكُمْ
فتح الباري لابن حجر - (ج 18 / ص 237)
وَقَوْله " أَنَا فَرَطكُمْ " بِفَتْحِ الْفَاء وَالرَّاء أَيْ السَّابِق إِلَيْهِ.
أقول: ومع وضوحه إلا أني نبهت عليه لأن مذيعا في إذاعة القرآن الكريم ضبطه بإسكان الراء فألبس عليَّ هداه الله.
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[05 - 03 - 07, 02:10 ص]ـ
ويقولون ما زاد عن القبضة بفتح القاف وهى لغة لكن الأفصح ضمها كما ذكر النووى فى شرح مسلم وغيره
ـ[أبو هداية]ــــــــ[09 - 03 - 07, 11:42 ص]ـ
في حديث علي بن أبي طالب وغيره ((خير لك من أن يكون لك (حُمْرُ النَّعَم))) قال ابن حجر: بسكون الميم من حمر، وبفتح النون والعين المهملة، وهو من ألوان الإبل المحمودة.
فتح الباري: 7/ 546
قال في عون المعبود: (من حمر النعم) بضم الحاء وسكون الميم، و (النعم) بفتحتين واحد الأنعام، وهي الأموال الراعية، وأكثر ما يقع على الإبل.
ـ[السدوسي]ــــــــ[12 - 03 - 07, 08:53 ص]ـ
بحثت عن كلمة كخ كخ في البحث ظنا مني أنه نبه إلى ضبطها لكن لم أجدها حسب بحثي القاصر.
فتح الباري لابن حجر - (ج 5 / ص 115)
قَوْلُهُ: (كَخْ)
بِفَتْحِ الْكَافِ وَكَسْرِهَا وَسُكُونِ الْمُعْجَمَةِ مُثَقَّلًا وَمُخَفَّفًا وَبِكَسْرِ الْخَاءِ مُنَوَّنَةٌ وَغَيْرُ مُنَوَّنَةٍ فَيَخْرُجُ مِنْ ذَلِكَ سِتُّ لُغَاتٍ، وَالثَّانِيَةُ تَوْكِيدٌ لِلْأُولَى، وَهِيَ كَلِمَةٌ تُقَالُ لِرَدْعِ الصَّبِيِّ عِنْدَ تَنَاوُلِهِ مَا يُسْتَقْذَرُ، قِيلَ عَرَبِيَّةٌ وَقِيلَ أَعْجَمِيَّةٌ، وَزَعَمَ الدَّاوُدِيُّ أَنَّهَا مُعَرَّبَةٌ، وَقَدْ أَوْرَدَهَا الْبُخَارِيُّ فِي " بَابِ مَنْ تَكَلَّمَ بِالْفَارِسِيَّةِ ".
ـ[السدوسي]ــــــــ[13 - 03 - 07, 08:15 ص]ـ
وَمَنْ خَرَجَ إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى لَا يَنْصِبُهُ إِلَّا إِيَّاهُ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ
عون المعبود - (ج 2 / ص 77)
(لَا يُنْصِبهُ)
: بِضَمِّ الْيَاء مِنْ الْإِنْصَاب وَهُوَ الْإِتْعَاب مَأْخُوذ مِنْ نَصِبَ بِالْكَسْرِ إِذَا تَعِبَ وَأَنْصَبَهُ غَيْره أَيْ أَتْعَبَهُ، وَيُرْوَى بِفَتْحِ الْيَاء مِنْ نَصَبَهُ أَيْ أَقَامَهُ. قَالَ زَيْن الْعَرَب. وَقَالَ التُّورْبَشْتِيُّ هُوَ بِضَمِّ الْيَاء وَالْفَتْح اِحْتِمَال لُغَوِيّ لَا أُحَقِّقهُ رِوَايَة
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[13 - 03 - 07, 09:03 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
في " البخاري ":
عن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان قال فقال الأشعث بن قيس في والله كان ذلك كان بيني وبين رجل من اليهود أرض فجحدني فقدمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألك بينة قال قلت لا قال فقال لليهودي احلف قال قلت يا رسول الله إذا يَحْلِفَ ويذهبَ بمالي قال: فأنزل الله تعالى {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} إلى آخر الآية.
قال ابن حجر:
وقوله: " إذن يحلف " بالنصب قال السهيلي لا غير , وحكى ابن خروف جواز الرفع في مثل هذا.
انتهى
فما توجيه النصب أيها الإخوة الأكارم؟
مع مجيء الرفع في روايات أخرى - كما في كتاب الرهن وغيره -.
ـ[السدوسي]ــــــــ[17 - 03 - 07, 02:38 م]ـ
أوضح المسالك [جزء 4 - صفحة 162]
((إذَنْ)) وهي حرفُ جوَابٍ وجزاءٍ وشرطُ إعمالها ثلاثة أُمُور
أحَدُها: أن تَتَصَدَّرَ فإن وقعت حَشْواً أهملت كقوله:
- (وَامْكَنَنِي مِنْهَا إذَنْ لاَ أقِيلُهَا ... )
ومنه ماجاء في المسند:
مسند أحمد - (ج 43 / ص 468)
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَخْبَرَنِي أَبُو حُسَيْنٍ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ الْعَدَوِيِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ عَنْزٍ أَنَّهُ
قَالَ لِأَبِي ذَرٍّ حِينَ سُيِّرَ مِنْ الشَّامِ قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَنْ أُخْبِرَكَ
ـ[أبو غندر]ــــــــ[17 - 03 - 07, 03:22 م]ـ
[الثلث والثلث كثير أو كبير إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك]
البعض يشدد " في " الثانية بمعنى فم فيقولون " فيِّ "
وهذا خطأ لانها من الأسماء الخمسة فتكون مجرورة بالياء " واحدة "
ويكون نطقها مثل " في " التي هي حرف جر (فيْ فيْ امرأتك)
ـ[السدوسي]ــــــــ[18 - 03 - 07, 07:30 ص]ـ
سنن أبي داود - (ج 11 / ص 305)
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَرَفَةَ
أَنَّ جَدَّهُ عَرْفَجَةَ بْنَ أَسْعَدَ قُطِعَ أَنْفُهُ يَوْمَ الْكُلَابِ فَاتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ وَرِقٍ فَأَنْتَنَ عَلَيْهِ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ ذَهَبٍ
عون المعبود - (ج 9 / ص 277)
(يَوْم الْكُلَاب)
: بِضَمِّ الْكَاف وَتَخْفِيف اللَّام اِسْم مَاء كَانَ هُنَاكَ وَقْعَة بَلْ وَقْعَتَانِ مَشْهُورَتَانِ يُقَال لَهُمَا الْكُلَاب الْأَوَّل وَالثَّانِي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/150)
ـ[السدوسي]ــــــــ[18 - 03 - 07, 07:33 ص]ـ
سنن النسائي - (ج 11 / ص 13)
قَالَ سَأَقُولُ فِيهَا بِجَهْدِ رَأْيِي فَإِنْ كَانَ صَوَابًا فَمِنْ اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَإِنْ كَانَ خَطَأً فَمِنِّي وَمِنْ الشَّيْطَانِ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْهُ برَآءُ أُرَى أَنْ أَجْعَلَ لَهَا صَدَاقَ نِسَائِهَا لَا وَكْسَ وَلَا شَطَطَ
شرح سنن النسائي - (ج 5 / ص 59)
(بِجَهْدٍ)
بِفَتْحِ جِيم وَسُكُون هَاء وَيَجُوز ضَمّ الْجِيم الطَّاقَة وَالْغَايَة وَالْوُسْع
(مِنْهُ بَرَاء)
كَقَفَاءِ أَوْ كَكُرَمَاء جَمْعُ بَرِيء وَالْجَمْع لِلتَّعْظِيمِ أَوْ لِإِرَادَةِ مَا فَوْق الْوَاحِد
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[18 - 03 - 07, 10:36 ص]ـ
شكر الله للشيخ إحسان هذه الفوائد المجوعة
وما ذكره الأخ أبو أسامة صحيح
عَضَّ --> يعَض
ونبه عليها الإمام النووي في شرحه لأربعينه -فيما أذكر.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 03 - 07, 10:44 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
وقد استفدنا منكم جدا
أخي السدوسي
على أن " إذن " حشو: فلم جاءت منصوبة؟
وفقك الله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 03 - 07, 10:45 ص]ـ
" خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا " متفق عليه
فقُِهوا: بضم القاف وكسرها.
نبَّه عليه ابن حجر.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[18 - 03 - 07, 10:49 ص]ـ
[الثلث والثلث كثير أو كبير إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك]
البعض يشدد " في " الثانية بمعنى فم فيقولون " فيِّ "
وهذا خطأ لانها من الأسماء الخمسة فتكون مجرورة بالياء " واحدة "
ويكون نطقها مثل " في " التي هي حرف جر (فيْ فيْ امرأتك)
===========
هل هذا صحيح؟!
أرجو البيان أكثر، مع بعض النقول عن أهل الحديث واللغة؟
ـ[السدوسي]ــــــــ[18 - 03 - 07, 12:14 م]ـ
الشيخ الفاضل إحسان هي في الحديث الذي ذكرت ليست حشوا والمثال الذي ذكر هو لها إذا كانت في غير الصدارة أما في الحديث فهي خلاف ذلك.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 03 - 07, 02:02 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل
والسؤال لا يزال قائما عن وجه نصبها
فهلا أفدتنا
ـ[أبو غندر]ــــــــ[18 - 03 - 07, 09:31 م]ـ
===========
هل هذا صحيح؟!
أرجو البيان أكثر، مع بعض النقول عن أهل الحديث واللغة؟
السلام عليكم أخي التواب
نطق هذه الكلمة يشبه نطق أخواتها من الأسماء الخمسة
(أبو - حمو - أخو - ذو)
فعندما تكون هذه الكلمات مجرورة فإنها تكون مجرورة بالياء فنضع بدلا من الواو ياء
فعندما نقول عن أبي بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
فإننا لا نشدد الياء فنقول أبيِّ بكر
وكذلك عن أخي
و إذا قلت (سمعت عن رجل ذي علم)
فإننا لا نقول ذيِّ بتشديد الياء
وكذلك في كلمة (فو)
نضع بدلا من الواو ياء
وأنا سمعت الشيخ العلامة العثيمين - رحمه الله - ينطقها هكذا
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو هداية]ــــــــ[18 - 03 - 07, 10:46 م]ـ
عن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ((اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل (الحَزْنَ) إذا شئت سهلاً)) رواه ابن السني، وقال الحافظ: إسناده صحيح، أخرجه ابن السني وابن حبان.
قال النووي - رحمه الله - (قلت: الحَزْنُ بفتح الحاء المهملة وإسكان الزاي: وهو غليظ الأرض وخشنها) الأذكار.
قال في اللسان: الحُزْنُ والحَزَنُ: نقيض الفرح، وهو خلاف السرور.
ـ[السدوسي]ــــــــ[19 - 03 - 07, 10:58 ص]ـ
سنن الترمذي - (ج 9 / ص 32)
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ فِي صُوَرِ الرِّجَالِ يَغْشَاهُمْ الذُّلُّ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَيُسَاقُونَ إِلَى سِجْنٍ فِي جَهَنَّمَ يُسَمَّى بُولَسَ تَعْلُوهُمْ نَارُ الْأَنْيَارِ يُسْقَوْنَ مِنْ عُصَارَةِ أَهْلِ النَّارِ طِينَةَ الْخَبَالِ
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 284)
(بَوْلَسَ)
قَالَ فِي الْمَجْمَعِ: هُوَ بِفَتْحِ بَاءٍ وَسُكُونِ وَاوٍ وَفَتْحِ لَامٍ. وَقَالَ فِي الْقَامُوسِ: بُولَسُ بِضَمِّ الْبَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ سِجْنُ جَهَنَّمَ وَقَالَ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ: هُوَ بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ وَسُكُونِ الْوَاوِ وَفَتْحِ اللَّامِ اِنْتَهَى
ـ[السدوسي]ــــــــ[19 - 03 - 07, 11:06 ص]ـ
صحيح البخاري - (ج 3 / ص 74)
حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ
مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ قَالَتْ كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ
فتح الباري لابن حجر - (ج 3 / ص 5)
قَوْله: (فِي مَهْنَةِ أَهْله)
بِفَتْحِ الْمِيم وَكَسْرِهَا وَسُكُون الْهَاء فِيهِمَا، وَقَدْ فَسَّرَهَا فِي الْحَدِيث بِالْخِدْمَةِ،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/151)
ـ[السدوسي]ــــــــ[19 - 03 - 07, 11:17 ص]ـ
الشيخ إحسان حفظك الله:
إذن تدخل على الفعل المضارع فيراد به الاستقبال وتكون جوابا نحو أن تقول (وأسأل الله أن يكون) أنا أزورك فأقول إذن أكرمك ... والوارد في الحديث هو من هذا القبيل.
ـ[السدوسي]ــــــــ[19 - 03 - 07, 11:36 ص]ـ
صحيح البخاري - (ج 18 / ص 463)
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ وَيَنْقُصُ الْعَمَلُ وَيُلْقَى الشُّحُّ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ قَالُوا وَمَا الْهَرْجُ قَالَ الْقَتْلُ الْقَتْلُ
فتح الباري لابن حجر - (ج 17 / ص 186)
قَوْله فِيهِ: " وَيُلْقَى الشُّحّ "
وَهُوَ مَقْصُود الْبَاب وَهُوَ أَخَصُّ مِنْ الْبُخْل فَإِنَّهُ بُخْل مَعَ حِرْص. وَاخْتُلِفَ فِي ضَبْط " يُلْقَى " فَالْأَكْثَر عَلَى أَنَّهُ بِسُكُونِ اللَّام أَيْ يُوضَع فِي الْقُلُوب فَيَكْثُر، وَهُوَ عَلَى هَذَا بِالرَّفْعِ، وَقِيلَ: بِفَتْحِ اللَّام وَتَشْدِيد الْقَاف أَيْ يُعْطِي الْقُلُوب الشُّحّ، وَهُوَ عَلَى هَذَا بِالنَّصْبِ حَكَاهُ صَاحِب " الْمَطَالِع " وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ: لَمْ تَضْبِط الرُّوَاة هَذَا الْحَرْف، وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون " تَلَقَّى " بِالتَّشْدِيدِ أَيْ يَتَلَقَّى وَيَتَوَاصَى بِهِ وَيَدْعُوهُ إِلَيْهِ مِنْ قَوْله: " وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ " أَيْ مَا يَعْلَمهَا وَيُنَبَّه عَلَيْهَا، قَالَ وَلَوْ قِيلَ: يُلْقَى مُخَفَّفَة لَكَانَ بَعِيدًا لِأَنَّهُ لَوْ أُلْقِيَ لَتُرِكَ وَكَانَ مَدْحًا وَالْحَدِيث مُسَاق لِلذَّمِّ، وَلَوْ كَانَ بِالْفَاءِ بِمَعْنَى يُوجَد لَمْ يَسْتَقِمْ لِأَنَّهُ لَمْ يَزَلْ مَوْجُودًا ا هـ
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[19 - 03 - 07, 01:42 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي السدوسي
وزادك من فضله
ـ[السدوسي]ــــــــ[20 - 03 - 07, 07:49 ص]ـ
وإياك أيها الشيخ المبجل.
صحيح البخاري - (ج 9 / ص 271)
إِنَّكَ أَنْ تَدَعَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ
فتح الباري لابن حجر - (ج 8 / ص 297)
قَوْله: (إِنَّك أَنْ تَدَع)
بِفَتْحِ " أَنْ " عَلَى التَّعْلِيل وَبِكَسْرِهَا عَلَى الشَّرْطِيَّة، قَالَ النَّوَوِيّ: هُمَا صَحِيحَانِ صُورِيَّانِ، وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ: لَا مَعْنَى لِلشَّرْطِ هُنَا لِأَنَّهُ يَصِير لَا جَوَاب لَهُ وَيَبْقَى " خَيْر " لَا رَافِع لَهُ. وَقَالَ اِبْن الْجَوْزِيّ: سَمِعْنَاهُ مِنْ رُوَاة الْحَدِيث بِالْكَسْرِ، وَأَنْكَرَهُ شَيْخنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد - يَعْنِي اِبْن الْخَشَّاب - وَقَالَ: لَا يَجُوز الْكَسْر لِأَنَّهُ لَا جَوَاب لَهُ لِخُلُوِّ لَفْظ " خَيْر " مِنْ الْفَاء وَغَيْرهَا مِمَّا اُشْتُرِطَ فِي الْجَوَاب، وَتُعُقِّبَ بِأَنَّهُ لَا مَانِع مِنْ تَقْدِيره وَقَالَ اِبْن مَالِك: جَزَاء الشَّرْط قَوْله: " خَيْر " أَيْ فَهُوَ خَيْر، حَذْف الْفَاء جَائِز وَهُوَ كَقِرَاءَةِ طَاوُسٍ: " وَيَسْأَلُونَك عَنْ الْيَتَامَى قُلْ أصلح لَهُمْ خَيْر " قَالَ: وَمَنْ خَصَّ ذَلِكَ بِالشِّعْرِ بَعُدَ عَنْ التَّحْقِيق، وَضَيَّقَ حَيْثُ لَا تَضْيِيق، لِأَنَّهُ كَثِير فِي الشِّعْر قَلِيل فِي غَيْره، وَأَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى مَا وَقَعَ فِي الشِّعْر فِيمَا أَنْشَدَهُ سِيبَوَيْهِ: مَنْ يَفْعَل الْحَسَنَات اللَّه يَشْكُرهَا أَيْ فَاَللَّه يَشْكُرهَا، وَإِلَى الرَّدّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ ذَلِكَ خَاصّ بِالشِّعْرِ قَالَ: وَنَظِيره قَوْله فِي حَدِيث اللُّقَطَة " فَإِنْ جَاءَ صَاحِبهَا وَإِلَّا اِسْتَمْتِعْ بِهَا " بِحَذْفِ الْفَاء، وَقَوْله فِي حَدِيث اللِّعَان " الْبَيِّنَة وَإِلَّا حَدّ فِي ظَهْرك "
شرح النووي على مسلم - (ج 6 / ص 16)
قَالَ الْقَاضِي - رَحِمَهُ اللَّه - رُوِّينَا قَوْله: (إِنْ تَذَر وَرَثَتك) بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَكَسْرهَا، وَكِلَاهُمَا صَحِيح.
تصحيح التصحيف وتحرير التحريف - (ج 1 / ص 30)
ويقولون: إنّكَ إنْ تَذَرَ وَرَثَتَك أغنياءَ خيرٌ من أنْ تذرهم عالة .... والصواب: إنّك أنْ تَذَرَ ... ، بفتح الهمزة وفتح الراء.
ـ[السدوسي]ــــــــ[20 - 03 - 07, 07:51 ص]ـ
صحيح البخاري - (ج 8 / ص 104)
أَوَّهْ أَوَّهْ عَيْنُ الرِّبَا عَيْنُ.
فتح الباري لابن حجر - (ج 7 / ص 157)
قَوْله: (أَوَّهْ أَوَّهْ، عَيْن الرِّبَا عَيْن الرِّبَا)
كَذَا فِيهِ بِالتَّكْرَارِ مَرَّتَيْنِ، وَوَقَعَ فِي مُسْلِم مَرَّة وَاحِدَة، وَمُرَاده بِعَيْنِ الرِّبَا نَفْسه، وَقَوْله " أَوَّهْ " كَلِمَة تُقَال عِنْد التَّوَجُّع وَهِيَ مُشَدَّدَة الْوَاو مَفْتُوحَة، وَقَدْ تُكْسَر وَالْهَاء سَاكِنَة، وَرُبَّمَا حَذَفُوهَا، وَيُقَال بِسُكُونِ الْوَاو وَكَسْر الْهَاء، وَحَكَى بَعْضهمْ مَدّ الْهَمْزَة بَدَل التَّشْدِيد، قَالَ اِبْن التِّين إِنَّمَا تَأَوَّهَ لِيَكُونَ أَبْلَغ فِي الزَّجْر، وَقَالَهُ إِمَّا لِلتَّأَلُّمِ مِنْ هَذَا الْفِعْل وَإِمَّا مِنْ سُوء الْفَهْم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/152)
ـ[السدوسي]ــــــــ[20 - 03 - 07, 10:23 ص]ـ
صحيح البخاري - (ج 13 / ص 340)
مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِي أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِي مِنْ ذَلِكَ السُّمِّ
: قَالَ فِي النِّهَايَة: الْأَبْهَر عِرْق فِي الظَّهْر وَهُمَا أَبْهَرَانِ، وَقِيلَ هُمَا الْأَكْحَلَانِ اللَّذَانِ فِي الذِّرَاعَيْنِ، وَقِيلَ هُوَ عِرْق مُسْتَبْطِن الْقَلْب فَإِذَا اِنْقَطَعَ لَمْ تَبْقَ مَعَهُ حَيَاة اِنْتَهَى. هَذَا الْحَدِيث لَيْسَ مِنْ رِوَايَة اللُّؤْلُؤِيّ وَلِذَا لَمْ يَذْكُرهُ الْمُنْذِرِيُّ.
وقد وجدت الضبط في عون المعبود - (ج 10 / ص 33)
هكذا (قَطَعَتْ أَبْهَرَيَّ)!!
ـ[السدوسي]ــــــــ[20 - 03 - 07, 10:26 ص]ـ
صحيح البخاري - (ج 18 / ص 32)
فَانْطَلَقَ يَمْشِي مَا بِهِ قَلَبَةٌ
فتح الباري لابن حجر - (ج 16 / ص 280)
" مَا بِهِ قَلَبَة " بِفَتْحِ اللَّام بَعْدهَا مُوَحَّدَة. أَيْ مَا بِهِ أَلَم يُقْلَب لِأَجْلِهِ عَلَى الْفِرَاش، وَقِيلَ أَصْله مِنْ الْقُلَاب بِضَمِّ الْقَاف وَهُوَ دَاء يَأْخُذ الْبَعِير فَيُمْسِك عَلَى قَلْبه فَيَمُوت مِنْ يَوْمه.
ـ[السدوسي]ــــــــ[24 - 03 - 07, 08:46 ص]ـ
صحيح البخاري - (ج 10 / ص 443)
عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ
أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ فَقَالَ اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ مَوْتِي ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ ..... الحديث
فتح الباري لابن حجر - (ج 9 / ص 452)
قَوْله: (ثُمَّ مُوْتَانِ)
بِضَمِّ الْمِيم وَسُكُون الْوَاو، قَالَ الْقَزَّاز: هُوَ الْمَوْت. وَقَالَ غَيْره الْمَوْت الْكَثِير الْوُقُوع، وَيُقَال بِالضَّمِّ لُغَة تَمِيم وَغَيْرهمْ يَفْتَحُونَهَا. وَيُقَال لِلْبَلِيدِ مَوْتَان الْقَلْب بِفَتْحِ الْمِيم وَالسُّكُون، وَقَالَ اِبْن الْجَوْزِيّ: يَغْلَط بَعْض الْمُحَدِّثِينَ فَيَقُول مَوَتَان بِفَتْحِ الْمِيم وَالْوَاو، وَإِنَّمَا ذَاكَ اِسْم الْأَرْض الَّتِي لَمْ تُحْيَا بِالزَّرْعِ وَالْإِصْلَاح.
قَوْله: (كَعُقَاصِ الْغَنَم)
بِضَمِّ الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَتَخْفِيف الْقَاف وَآخِره مُهْمَلَة
ـ[السدوسي]ــــــــ[24 - 03 - 07, 10:54 ص]ـ
صحيح البخاري - (ج 3 / ص 44)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا بَنِي سَلِمَةَ أَلَا تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ
فتح الباري لابن حجر - (ج 2 / ص 478)
قَوْله: (يَا بَنِي سَلِمَةَ)
بِكَسْرِ اللَّام وَهُمْ بَطْن كَبِير مِنْ الْأَنْصَار ثُمَّ مِنْ الْخَزْرَج
ـ[مصطفى واصل]ــــــــ[24 - 03 - 07, 04:41 م]ـ
هذا الموضوع (الأخطاء اللغوية) جميل وجزاكم الله خيرا
ـ[السدوسي]ــــــــ[24 - 03 - 07, 07:25 م]ـ
(اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ ... )
شرح النووي على مسلم - (ج 5 / ص 5)
الْوَعْثَاء بِفَتْحِ الْوَاو وَإِسْكَان الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَبِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَة وَبِالْمَدِّ وَهِيَ الْمَشَقَّة وَالشِّدَّة.
وقد ذكرت ضبط هذه الكلمة مع وضوحها لأني سمعت طالب علم يحرك العين!!.
ـ[السدوسي]ــــــــ[24 - 03 - 07, 07:27 م]ـ
(وَنَتْفُ الْإِبْطِ .. )
فتح الباري لابن حجر - (ج 16 / ص 479)
وَالْإِبْط بِكَسْرِ الْهَمْزَة وَالْمُوَحَّدَة وَسُكُونهَا وَهُوَ الْمَشْهُور وَصَوَّبَهُ الْجَوَالِيقِيّ.
تصحيح التصحيف وتحرير التحريف - (ج 1 / ص 18)
ويقول بعض المتحذلقين: الإبِط بكسر الباء. والصواب: الإبْط، بسكون الباء. ولم يأت في الكلام على فِعِل إلا: إبِل، وإطِل حِبِر، وهي صفرة الأسنان، وفي الصفات: امرأة بِلِز: وهي السمينة، وأتانٌ إبِد، تلد كل عام، وقيل التي أتى عليها الدهر.
قلت: قرأ بعض الطلبة على بعض الأشياخ إبط وحرّك الباء، فقال له: لا تحرِّك الإبْط يفح صُنانُه.
ـ[السدوسي]ــــــــ[24 - 03 - 07, 07:30 م]ـ
صحيح مسلم - (ج 5 / ص 140)
وَلَا صَاحِبُ إِبِلٍ لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا وَمِنْ حَقِّهَا حَلَبُهَا يَوْمَ وِرْدِهَا.
شرح النووي على مسلم - (ج 3 / ص 422)
(حَلَبُهَا يَوْمَ وِرْدِهَا)
هُوَ بِفَتْحِ اللَّام عَلَى اللُّغَة الْمَشْهُورَة، وَحُكِيَ إِسْكَانهَا، وَهُوَ غَرِيب ضَعِيف وَإِنْ كَانَ هُوَ الْقِيَاسَ.
ـ[السدوسي]ــــــــ[25 - 03 - 07, 08:51 ص]ـ
عن أَبَي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الْحَلِفُ مَنْفَقَةٌ لِلسِّلْعَةِ مَمْحَقَةٌ لِلْبَرَكَةِ
قَوْله: (مَنْفَقَة)
بِفَتْحِ الْمِيم وَالْفَاء بَيْنهمَا نُون سَاكِنَةٌ مَفْعَلَة مِنْ النَّفَاقِ بِفَتْحِ النُّونِ وَهُوَ الرَّوَاجُ ضِدُّ الْكَسَادِ، وَالسِّلْعَة بِكَسْرِ السِّين الْمَتَاعُ، وَقَوْله مَمْحَقَة بِالْمُهْمَلَةِ وَالْقَاف وَزْن الْأَوَّل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/153)
ـ[السدوسي]ــــــــ[25 - 03 - 07, 09:35 ص]ـ
سنن أبي داود - (ج 1 / ص 179)
وَلَا تَضْرِبْ ظَعِينَتَكَ كَضَرْبِكَ أُمَيَّتَكَ
عون المعبود - (ج 1 / ص 158)
(كَضَرْبِك أُمَيَّتَكَ)
: بِضَمِّ الْهَمْزَة وَفَتْح الْمِيم: تَصْغِير الْأَمَة ضِدّ الْحُرَّة، أَيْ جُوَيْرِيَّتك
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 03 - 07, 03:21 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي السدوسي
لو تراجع ما نقلته في مشاركتك (133) عن " الإبط "
فقد نقلت عن الحافظ أن الباء قد تكسر - كسر الموحدة -
ثم أنكرت ذلك بعدُ
فهل أنا متوهم أم الأمر كذلك؟
ـ[السدوسي]ــــــــ[27 - 03 - 07, 09:18 ص]ـ
الشيخ الفاضل إحسان: هذا رأي الحافظ والآخر رأي الصفدي ولكل وجهة هو موليها لكن الصفدي أقعد ولذا أوردت اختياره.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 03 - 07, 10:14 ص]ـ
أحسنت
ووجود المرجع قبل الكلام، وعدم التنبيه على تعقب الحافظ أوهم عندي
ومما يؤكد ما نقلته عن الصفدي:
ما جاء في " المصباح المنير في غريب الشرح الكبير " من قوله:
الإبط: ما تحت الجناح، ويذكر ويؤنث، فيقال: هو الإبط، وهي الإبط، ومن كلامهم: " رفع السوط حتى برقت إبطه "، والجمع آباط، مثل حمل وأحمال.
ويزعم بعض المتأخرين أن كسر الباء لغة، وهو غير ثابت؛ لما يأتي في " إبل ".
انتهى
وفي " إبل " قال:
قال سيبويه لم يجئ على فعل بكسر الفاء والعين من الأسماء إلا حرفان
إبل وحبر وهو القلح ومن الصفات إلا حرف وهي امرأة بلز وهي الضخمة وبعض الأئمة يذكر ألفاظا غير ذلك لم يثبت نقلها عن سيبويه ونهر الأبلة بضم الهمزة والباء وتشديد اللام موضع من دجلة بقرب البصرة نحو يوم.
انتهى
ـ[السدوسي]ــــــــ[29 - 03 - 07, 04:26 م]ـ
جزيت خيرا.
شرح النووي على مسلم - (ج 9 / ص 247)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الضَّعِيف الَّذِي لَا زَبْر لَهُ الَّذِينَ هُمْ فِيكُمْ تَبَعًا لَا يَبْتَغُونَ أَهْلًا وَلَا مَالًا)
فَقَوْله: (زَبْر) بِفَتْحِ الزَّاي وَإِسْكَان الْمُوَحَّدَة أَيْ: لَا عَقْل لَهُ يَزْبُرهُ وَيَمْنَعهُ مِمَّا لَا يَنْبَغِي.
ـ[السدوسي]ــــــــ[29 - 03 - 07, 04:29 م]ـ
مارئي رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل متكئا قط ولا يطأ عقبه رَجْلان
عون المعبود [جزء 10 - صفحة 176]
قال في فتح الودود الرجلان بفتح الراء وضم الجيم هذا هو المشهور ويحتمل كسر الراء وسكون الجيم أي القدمان والمعنى لا يمشي خلفه أحد ذو رجلين انتهى
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[29 - 03 - 07, 04:32 م]ـ
بفتح الراء وضم الجيم (رَجُلان) أليس كذلك؟
ـ[السدوسي]ــــــــ[29 - 03 - 07, 04:47 م]ـ
بل بفتح ثم سكون (رَجْلان) أي لايمشي وراءه أحد على رجليه
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[29 - 03 - 07, 05:08 م]ـ
رَجْلان
قال في فتح الودود الرجلان بفتح الراء وضم الجيم هذا هو المشهور ويحتمل كسر الراء وسكون الجيم
ما فائدة ما نقلته عن " عن المعبود " عن " فتح الودود " إذن؟
وهذا ما أرد الأخ أبو يوسف تنبيهك عليه
أنك ضبطت الكلمة بشيء ونقلت عن الشراح شيئين!! لم نرهما بالضبط
حيرتنا يا شيخ (ابتسامة)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[29 - 03 - 07, 05:45 م]ـ
ألم تذكر نقلاً عن "فتح الودود" ما أثبتُّه أعلاه؟
أم أنه سبق كتابة؟
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[30 - 03 - 07, 08:35 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
أنتم يا رجال ملتقى أهل الحديث مثل النحل تقطرون عسلا و تخرجون شهدا حلو المذاق كأنه الترياق، زادكم الله رفعة و سؤددا، بارك الله فيكم واصلوا، ادعوا لنا معكم و السلام
ـ[السدوسي]ــــــــ[31 - 03 - 07, 01:13 ص]ـ
عذرا أبا يوسف فأنا عادة أنقل ماقيل ثم أضبط بالشكل مايترجح عند المحققين من أهل اللغة وهو الموافق في الغالب للمحققين من الشراح ولأنه مستقر عندي ضبط كلمة رَجْلان كما هو مبين ظننت أن الشارح أورد الخلاف في الكسر والفتح.
وبكل حال فقد قال صاحب تاج العروس - (ج 1 / ص 7087)
ورَجْلانُ كسَكْرَانَ: إذا لمْ يَكُنْ له ظَهْرٌ في سَفَرٍ يَرْكَبُهُ فمَشَى عَلى قَدَمَيْهِ قالَ:
عَلَيَّ إذا لاَقَيْتُ لَيْلَى بِخَلْوَةٍ ..... زِيَارَةُ بَيْتِ اللهِ رَجْلانَ حَافِيَا
فهذا الصواب في ضبطها ولعله فات الشراح ولم أجد كلاما للحافظ لابن حجر وإلا لأتى بما يشفي
الشيخ إحسان: لاغرو فالمُحَيَّر يُحَيِّر
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[31 - 03 - 07, 01:36 ص]ـ
لا فُضَّ فوك
ـ[السدوسي]ــــــــ[31 - 03 - 07, 08:29 ص]ـ
ولا فوك.
صحيح البخاري - (ج 16 / ص 486)
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
مَا عَلِمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَلَ عَلَى سُكُرُّجَة قَطُّ وَلَا خُبِزَ لَهُ مُرَقَّقٌ قَطُّ وَلَا أَكَلَ عَلَى خِوَانٍ قَطُّ
قِيلَ لِقَتَادَةَ فَعَلَامَ كَانُوا يَأْكُلُونَ قَالَ عَلَى السُّفَرِ
فتح الباري لابن حجر - (ج 15 / ص 263)
قَوْله (عَلَى سُكُرُّجَة)
بِضَمِّ السِّين وَالْكَاف وَالرَّاء الثَّقِيلَة بَعْدهَا جِيم مَفْتُوحَة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/154)
ـ[السدوسي]ــــــــ[02 - 04 - 07, 08:12 ص]ـ
عن أَبي حُمَيْدٍ السَّاعِدِي قَالَ
أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ مِنْ النَّقِيعِ لَيْسَ مُخَمَّرًا فَقَالَ أَلَّا خَمَّرْتَهُ وَلَوْ تَعْرُضُ عَلَيْهِ عُودًا رواه مسلم
شرح النووي على مسلم - (ج 7 / ص 45)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَلَوْ تَعْرُض عَلَيْهِ عُودًا)
الْمَشْهُور فِي ضَبْطه (تَعْرُض) بِفَتْحِ التَّاء وَضَمّ الرَّاء، وَهَكَذَا قَالَ الْأَصْمَعِيّ وَالْجُمْهُور، وَرَوَاهُ أَبُو عُبَيْد بِكَسْرِ الرَّاء، وَالصَّحِيح الْأَوَّل
ـ[السدوسي]ــــــــ[02 - 04 - 07, 09:15 ص]ـ
صحيح مسلم - (ج 9 / ص 500)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُسَيْسَةَ عَيْنًا يَنْظُرُ مَا صَنَعَتْ عِيرُ أَبِي سُفْيَانَ فَجَاءَ وَمَا فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا أَدْرِي مَا اسْتَثْنَى بَعْضَ نِسَائِهِ قَالَ فَحَدَّثَهُ الْحَدِيثَ قَالَ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَكَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ لَنَا طَلِبَةً فَمَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا فَلْيَرْكَبْ مَعَنَا فَجَعَلَ رِجَالٌ يَسْتَأْذِنُونَهُ فِي ظُهْرَانِهِمْ فِي عُلْوِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ لَا إِلَّا مَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَتَّى سَبَقُوا الْمُشْرِكِينَ إِلَى بَدْرٍ وَجَاءَ الْمُشْرِكُونَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُقَدِّمَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلَى شَيْءٍ حَتَّى أَكُونَ أَنَا دُونَهُ فَدَنَا الْمُشْرِكُونَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُومُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ قَالَ يَقُولُ عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ الْأَنْصَارِيُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ قَالَ نَعَمْ قَالَ بَخٍ بَخٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ بَخٍ بَخٍ قَالَ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا رَجَاءَةَ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا فَأَخْرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قَرَنِهِ فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُنَّ ثُمَّ قَالَ لَئِنْ أَنَا حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِي هَذِهِ إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ قَالَ فَرَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ التَّمْرِ ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ.
شرح النووي على مسلم - (ج 6 / ص 378)
(بَعَثَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُسَيْسَة عَيْنًا)
هَكَذَا هُوَ فِي جَمِيع النُّسَخ (بُسَيْسَة) بِبَاءٍ مُوَحَّدَة مَضْمُومَة، وَبِسِينَيْنِ مُهْمَلَتَيْنِ مَفْتُوحَتَيْنِ بَيْنهمَا يَاء مُثَنَّاة تَحْت سَاكِنَة، قَالَ الْقَاضِي: هَكَذَا هُوَ فِي جَمِيع النُّسَخ، قَالَ: وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَأَصْحَاب الْحَدِيث، قَالَ: وَالْمَعْرُوف فِي كُتُب السِّيرَة (بَسْبَسَ) بِبَاءَيْنِ مُوَحَّدَتَيْنِ مَفْتُوحَتَيْنِ بَيْنهمَا سِين سَاكِنَة، وَهُوَ بَسْبَس بْن عَمْرو، وَيُقَال: اِبْن بِشْر مِنْ الْأَنْصَار مِنْ الْخَزْرَج، وَيُقَال: حَلِيف لَهُمْ، قُلْت: يَجُوز أَنْ يَكُون أَحَد اللَّفْظَيْنِ اِسْمًا لَهُ وَالْآخَر لَقَبًا.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ لَنَا طَلِبَة فَمَنْ كَانَ ظَهْره حَاضِرًا فَلْيَرْكَبْ)
هِيَ بِفَتْحِ الطَّاء وَكَسْر اللَّام، أَيْ: شَيْئًا نَطْلُبهُ.
قَوْله: (فَجَعَلَ رِجَال يَسْتَأْذِنُونَهُ فِي ظُهْرَانهمْ)
هُوَ بِضَمِّ الظَّاء وَإِسْكَان الْهَاء، أَيْ: مَرْكُوبَاتهمْ.
قَوْله: (بَخٍ بَخٍ)
فِيهِ لُغَتَانِ: إِسْكَان الْخَاء وَكَسْرهَا مُنَوَّنًا، وَهِيَ: كَلِمَة تُطْلَق لِتَفْخِيمِ الْأَمْر وَتَعْظِيمه فِي الْخَيْر.
قَوْله: (فَأَخْرَجَ تَمَرَات مِنْ قَرَنه)
هُوَ بِقَافٍ وَرَاء مَفْتُوحَتَيْنِ ثُمَّ نُون، أَيْ: جُعْبَة النُّشَّاب، وَوَقَعَ فِي بَعْض نُسَخ الْمَغَارِبَة فِيهِ تَصْحِيف
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 10:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا، وجعله في موازين حسناتكم يوم القيامة.
وهذا خطأ سمعته من كثير من الناس حينما يذكر حديث ترك الصلاة، والذي هو {عن أبي سفيان قال سمعت جابرا يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ والكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ.
وقد سمعت الكثير من الخطباء يغفل عمل (إنّ) الناصبة، ويقول: (تَرْكُ الصَّلاةِ)، في حين أنه يوجد حديث آخر بغير إن: {عن بن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ والكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاةِ} والذي هو مبتدأ مؤخر أي: ترك الصلاة بين الرجل وبين الشرك والكفر.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/155)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[05 - 04 - 07, 06:41 ص]ـ
فإننا لا نشدد الياء فنقول أبيِّ بكر
وكذلك عن أخي
و إذا قلت (سمعت عن رجل ذي علم)
فإننا لا نقول ذيِّ بتشديد الياء
وكذلك في كلمة (فو)
نضع بدلا من الواو ياء
وأنا سمعت الشيخ العلامة العثيمين - رحمه الله - ينطقها هكذا
وجزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا.
ولكن في صحيح البخاري - رحمه الله تعالى - في كتاب " فضائل الصحابة " باب مناقب عمار وحذيفة - رضي الله عنهما -: [ .... والله لقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيه إلى فِيَّ]. وهكذا هي في النسخ بتشديد الياء، فما قولكم؟ غفر الله لكم.
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[24 - 04 - 07, 12:09 ص]ـ
أبو غندر: جزاك الله خيراً وكتب أجرك، وكنت أود أكتب الفائدة التي ذكرتها في تصحيح كلمة " في فِي امرأتك "، فرأيتك كتبتها كتب الله أجرك، وتوضيحاً لأمثالي المبتدئين لفائدتكم، أنها عند الوصل تُحذف الياء، لالتقاء الساكنين.
والجواب عن سؤالك أخي الفضلي - كما استفدته من شيخي رضوان الجلاد حفظه الله -: أن الياء في الحديث الذي ذكرتَه أن الياء هنا ياء النسبة - ياء المتكلم -، ولا يخفاك أن من شروط الأسماء الستة أن لا تضاف إلى ياء المتلكم، كما قال ابن مالك رحمه الله:
وشرط ذا الإعراب أن يضفن لا ** لليا كجا أخو أبيك ذا اعتلا.
ـ[السدوسي]ــــــــ[24 - 04 - 07, 01:34 م]ـ
صحيح مسلم - (ج 12 / ص 455)
يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا
هي بالتخفيف لكن يجوز تشديد الظاء كما نسمعها أحيانا وهذا مادعاني إلى ذكر الضبط هنا
قال في فيض القدير [جزء 4 - صفحة 476]
(فلا تظالموا) بشد الظاء وتخفف.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 04 - 07, 02:41 م]ـ
جزاكم الله خيراً
أكثر من حديث جاء فيه لفظ (أنشدك الله)
فما هو ضبط (أنشدك)؟
إنه:
(أًنْشُدُك)
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
قوله: (أنشدك) بفتح الهمزة وضم المعجمة وأصله من النشيد , وهو رفع الصوت , والمعنى سألتك رافعا نشيدتي قاله البغوي في شرح السنة. وقال الجوهري: نشدتك بالله أي سألتك بالله , كأنك ذكرته فنشد أي تذكر.
" فتح الباري "
ونسمعها كثيرا " أُنشدك " بضم الهمزة
ـ[السدوسي]ــــــــ[25 - 04 - 07, 04:39 م]ـ
نسمع بعضهم يقول أَقرِئ فلاناً السلامَ. والصواب: اقرأْ عليه السلام وهذا هو الوارد في الآثار فعند الطبراني عن زيد بن أرقم قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل حمار فقال: اقرأ عليه السلام وقل لولا أنا حرم لم نرده.
قال في تصحيح التصحيف وتحرير التحريف - (ج 1 / ص 27)
ويقولون: أَقرِئ فلاناً السلامَ. والصواب: اقرأْ عليه السلام، فأما أقْرِئْه السلام فمعناه: اجعلْه أنْ يقرأ السلامَ، كما يقال: أقرأته السورةَ، وقد غلِطَ حبيبٌ في مثل هذا فقال:
أقْري السلامَ معرَّفاً ومُحَصَّباً ... من خالدِ المَعروفِ والهَيْجاءِ
والصواب ما أنشده أبو عليّ:
اقرأ علَى الوَشَلِ السلامَ وقُلْ له ... كُلُّ المشاربِ مُذْ هُجِرتَ ذَميمُ
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[25 - 04 - 07, 05:02 م]ـ
ألم يُروَ أن إبراهيم عليه السلام قال: يا محمد أقرِئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء ... ؟ أحسن الله إليكم.
ـ[السدوسي]ــــــــ[26 - 04 - 07, 04:59 م]ـ
الذي يظهر لي أخي الفاضل أن الحديث جاء عند الترمذي من طريق عبد الرحمن بن إسحاق وهذا ضعيف اتفاقا وجاء من طرق أخرى وليس فيها هذه اللفظة ومن ذلك ماجاء في مسند أحمد بن حنبل (جزء 5 - صفحة 418)
عن سالم بن عبد الله أخبرني أبو أيوب الأنصاري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسرى به مر على إبراهيم فقال من معك يا جبريل قال هذا محمد فقال له إبراهيم مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فان تربتها طيبة ....
وقد جاء في بعض نسخ الترمذي بلفظ اقرأ ولعله لذلك عزاه في الكنز له بهذا اللفظ
وجاء معزوا كذلك في المعجم الكبير [جزء 10 - صفحة 173]
رأيت إبراهيم صلى الله عليه وسلم ليلة أسري بي فقال: يا محمد اقرأ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة
وفي مسند البزار [جزء 5 - صفحة 361]
لما كان ليلة أسري بي لقيت إبراهيم صلى الله عليه وسلم في السماء السابعة فقال: يا محمد اقرأ على أمتك السلام وأخبرهم أن الجنة عذب ماؤها.
ـ[السدوسي]ــــــــ[26 - 04 - 07, 05:04 م]ـ
صحيح البخاري - (ج 5 / ص 311)
فَمَسَحَ عَنْهُ الرُّحَضَاءَ
فتح الباري - ابن حجر [جزء 1 - صفحة 122]
قوله الرحضاء بضم الراء وفتح الحاء والضاد المعجمة مع المد هو عرق الحمى
قلت: وبوزنها البرحاء
صحيح البخاري - (ج 9 / ص 148)
فَأَخَذَهُ مَا كَانَ يَأْخُذُهُ مِنْ الْبُرَحَاءِ
فتح الباري - ابن حجر [جزء 8 - صفحة 476]
فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء بضم الموحدة وفتح الراء ثم مهملة ثم مد هي شدة الحمى وقيل شدة الكرب وقيل شدة الحر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/156)
ـ[السدوسي]ــــــــ[26 - 04 - 07, 05:07 م]ـ
صحيح مسلم - (ج 11 / ص 348)
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ كُنْتُ أَرَى الرُّؤْيَا أُعْرَى مِنْهَا غَيْرَ أَنِّي لَا أُزَمَّلُ
فتح الباري - ابن حجر [جزء 12 - صفحة 431]
عن أبي سلمة كنت أرى الرؤيا أعرى منها غير اني لا أزمل قال النووي معنى أعرى وهو بضم الهمزة وسكون المهملة وفتح الراء أحم لخوفي من ظاهرها في ظني يقال عرى بضم أوله وكسر ثانيه مخففا يعرى بفتحتين إذا أصابه عراء بضم ثم فتح ومد وهو نفض الحمى ومعنى لا أزمل وهو بزاي وميم ثقيلة أتلفف من برد الحمى
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[03 - 05 - 07, 02:36 ص]ـ
في حديث البطاقة الذي رواه الحاكم و صححه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
يصاح برجل من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر له تسع و تسعون سجلا كل سجل مد البصر ثم يقال له أتنكر من هذا شيئا فيقول: لا يا رب فيقول ألك عذر أو حسنة فيهاب الرجل فيقول: لا يا رب فيقول بلى: إن لك عندنا حسنات و أنه لا ظلم عليك فيخرج له بطاقة فيها اشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات فيقول: إنك لا تظلم قال فيوضع السجلات في كِفَّةٍ و البطاقة في كِفَّةٍ فطاشت السجلات و ثقلت البطاقة.
قال ابن منظور: و كفة الميزان الكسر فيها أَشهر. و قد حكي فيها الفتح و أَباها بعضهم.
و في صحيح مسلم من حديث الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «تُدْنَى الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْخَلْقِ حَتَّى تَكُونَ مِنْهُمْ كَمِقْدَارِ مِيلٍ.
و المِيل بكسر الميم و هي المسافة المعروفة، و تطلق على المكحل.
و أما المَيْل بفتح الميم فهو العُدول إِلى الشيء و الإِقبالُ عليه و كذلك المَيْلان. كما في " لسان العرب "
ـ[السدوسي]ــــــــ[05 - 05 - 07, 09:11 ص]ـ
الأخ الفاضل عبدالوهاب:
الحديث رواه أيضا الترمذي وابن ماجه والامام أحمد .. وصحابي الحديث عند جميع من أخرجه عبدالله بن عمرو.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[05 - 05 - 07, 09:28 م]ـ
أشكرك أخي السدوسي على هذا التنبيه. فحديث البطابة مشهور، و هو كما قلت من حديث عبد الله بن عمرو.
فلستُ أدري أين كان ذهني و أنا أكتب الحديث. أقول: أكتب، و لا أقول: أنسخ و أَلصق.
فجزاك الله خيرا و بارك الله فيك، و رزقني الله و إياك التنبه.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[13 - 05 - 07, 07:35 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ احْتَبَسَ فَرَسًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِيمَانًا بِاللَّهِ وَتَصْدِيقًا بِوَعْدِهِ فَإِنَّ شِبَعَهُ وَرِيَّهُ وَرَوْثَهُ وَبَوْلَهُ فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
رواه البخاري
اليوم سمعتها من شيخ في المجد أكثر من مرة (رَوَثَهُ)
فظننتها فائدة وأننا نخطئ بها
فلم أر لما ذكره أصلا في الأحاديث
فأثبت الصحيح
ـ[السدوسي]ــــــــ[13 - 05 - 07, 09:32 ص]ـ
صحيح مسلم [جزء 2 - صفحة 1058]
إن شاء مُجَبِّيَة وإن شاء غير مجبية غير أن ذلك في صمام واحد
شرح السيوطي على مسلم [جزء 4 - صفحة 47]
مجبية بميم مضمومة ثم جيم مفتوحة ثم باء موحدة مشددة مكسورة ثم ياء مثناة من تحت.
ـ[السدوسي]ــــــــ[17 - 06 - 07, 12:58 م]ـ
(ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذُروة سنامه)
فيض القدير [جزء 4 - صفحة 4]
(وذروة) بضم أوله وكسره قيل: وفتحه أيضا (سنامه) ذروة كل شيء أعلاه والسنام ما ارتفع من ظهر البعير.
وفي عون المعبود [جزء 6 - صفحة 139]
(فليأخذ بذروة سنامه) بكسر الذال ويضم ويفتح أي بأعلاه
تحفة الأحوذي [جزء 7 - صفحة 304]
(وذروة سنامه) بكسر الذال وهو الأشهر وبضمها وحكي فتحها أعلى الشيء
مختار الصحاح [جزء 1 - صفحة 226]
و ذُرَا الشيء بالضم أعاليه الواحدة ذُرْوَةٌ بكسر الذال وضمها
فدل على جواز الوجهيين وإن كنت أرجح الضم أما الفتح فلا أعلم عنه.
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[17 - 06 - 07, 02:48 م]ـ
جزاكم الله خيرًا، وأقترح أن نقوم بطبع هذه الصفحات وتوزيعها، فإن نفعًا كبيرًا سيكون في ذلك، فهل من مجيب؟
ـ[السدوسي]ــــــــ[18 - 06 - 07, 11:16 ص]ـ
اصبر فالخير بعد قادم.
ـ[السدوسي]ــــــــ[20 - 06 - 07, 11:26 ص]ـ
صحيح البخاري [جزء 2 - صفحة 974]
(ويل أمه مِسْعَرَ حرب لو كان له أحد)
فتح الباري - ابن حجر [جزء 5 - صفحة 350]
قوله مسعر حرب بكسر الميم وسكون المهملة وفتح العين المهملة وبالنصب على التمييز وأصله من مسعر حرب أي يسعرها قال الخطابي كأنه يصفه بالاقدام في الحرب والتسعير لنارها
ـ[السدوسي]ــــــــ[20 - 06 - 07, 12:03 م]ـ
سنن أبي داود [جزء 1 - صفحة 235]
أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخَلل ولينوا بأيدي إخوانكم
فيض القدير [جزء 2 - صفحة 75]
(وسدوا الخلل) بفتحتين: الفرج التي في الصفوف
وقد سمع من بعض الأئمة ضم الخاء ولم أقف على من قال بضمها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/157)
ـ[مصلح]ــــــــ[24 - 06 - 07, 05:29 ص]ـ
صحيح البخاري - (ج 8 / ص 104)
أَوَّهْ أَوَّهْ عَيْنُ الرِّبَا عَيْنُ.
فتح الباري لابن حجر - (ج 7 / ص 157)
قَوْله: (أَوَّهْ أَوَّهْ، عَيْن الرِّبَا عَيْن الرِّبَا)
كَذَا فِيهِ بِالتَّكْرَارِ مَرَّتَيْنِ، وَوَقَعَ فِي مُسْلِم مَرَّة وَاحِدَة، وَمُرَاده بِعَيْنِ الرِّبَا نَفْسه، وَقَوْله " أَوَّهْ " كَلِمَة تُقَال عِنْد التَّوَجُّع وَهِيَ مُشَدَّدَة الْوَاو مَفْتُوحَة، وَقَدْ تُكْسَر وَالْهَاء سَاكِنَة، وَرُبَّمَا حَذَفُوهَا، وَيُقَال بِسُكُونِ الْوَاو وَكَسْر الْهَاء، وَحَكَى بَعْضهمْ مَدّ الْهَمْزَة بَدَل التَّشْدِيد، قَالَ اِبْن التِّين إِنَّمَا تَأَوَّهَ لِيَكُونَ أَبْلَغ فِي الزَّجْر، وَقَالَهُ إِمَّا لِلتَّأَلُّمِ مِنْ هَذَا الْفِعْل وَإِمَّا مِنْ سُوء الْفَهْم.
سبحان الله ..
كنت سأكتب في هذا فسبقني إليه أخي
وقد وقع في نفسي أن أشير إلى هذا الحديث لأني سمعت رجلاً
ذا علم وفضل يلقي حديثاً في إذاعة القرآن فكان يقرأ الحديث:
أُوْه .. أُوْه، بضم الألف وإسكان الواو على وزن نوح!!
ـ[مصلح]ــــــــ[24 - 06 - 07, 05:33 ص]ـ
وسمعت آخر من أهل العلم والفضل يحدث عن الخضاب بالحناء والكتم
فسمعته يضبطها هكذا: الكُتُم: بضم الكاف والتاء
والصواب - فيما أعلم - الكتم بفتحتين .. والله أعلم
ـ[مصلح]ــــــــ[24 - 06 - 07, 05:40 ص]ـ
وسمعت خطيباً جليلاً لا يقل عن سابقيه علماً وفضلاً بل يزيد
سمعته يقرأ في خطبته حديث النواس بن سمعان عن الدجال:
إنه خارج خلة بين الشام والعراق فعاث يميناً وعاث شمالاً .. والحديث في صحيح مسلم
فكان يقرؤها: فعاثَ يميناً وعاثَ شمالاً، على أنه فعل ماض: عاث
والذي في نفسي أنها عاثٍ: اسم فاعل من العيث وهو الفساد.
على أني لم أراجع ما وقر في نفسي فلعل الخطيب أصوب مني، ولعل الإخوة أن يوافقوني أو يقوموني
والله أعلم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[24 - 06 - 07, 02:35 م]ـ
معذرة على التطفّل،
لكني رأيت الإكثار من كتب الشروح
وليست هذه جادة أهل التحقيق
وأرجو ثم أرجو المعذرة
فخاطر إخواني عندي أهم من التنبيه على شيء قد أكون فيه أنا المخطيء
والله أعلم
ـ[السدوسي]ــــــــ[24 - 06 - 07, 07:09 م]ـ
شرح النووي على مسلم - (ج 18 / ص 65)
(أنه خارج خَلَّة بين الشام والعراق) هكذا فى نسخ بلادنا خلة بفتح الخاء المعجمة واللام وتنوين الهاء وقال القاضي المشهور فيه حلة بالحاء المهملة ونصب التاء يعنى غير منونة قيل معناه سمت ذلك وقبالته وفى كتاب العين الحلة موضع حزن وصخور قال ورواه بعضهم حلة بضم اللام وبهاء الضمير أى نزوله وحلوله قال وكذا ذكره الحميدى فى الجمع بين الصحيحين قال وذكره الهروى خلة بالخاء المعجمة وتشديد اللام المفتوحتين وفسره بأنه ما بين البلدين هذا آخر ماذكره القاضي وهذا الذى ذكره عن الهروى هو الموجود فى نسخ بلادنا وفى الجمع بين الصحيحين أيضا ببلادنا وهو الذى رجحه صاحب نهاية الغريب وفسره بالطريق بينهما.
قوله (فعاثَ يمينا وعاثَ شمالا) هو بعين مهملة وثاء مثلثة مفتوحة وهو فعل ماض والعيث الفساد أو أشد الفساد والاسراع فيه يقال منه عاث يعيث وحكى القاضي أنه رواه بعضهم فعاث بكسر الثاء منونة اسم فاعل وهو بمعنى الأول.
ـ[مصلح]ــــــــ[25 - 06 - 07, 03:42 ص]ـ
على أني لم أراجع ما وقر في نفسي فلعل الخطيب أصوب مني، ولعل الإخوة أن يوافقوني أو يقوموني
والله أعلم
تبين من نقل أخينا الموفق السدوسي أن كلينا (أنا والخطيب) = على صواب:)
ـ[السدوسي]ــــــــ[25 - 06 - 07, 04:14 م]ـ
مصيب و قبل ذلك مصلح
بارك الله فيك ونفعنا بك.
ـ[مصلح]ــــــــ[26 - 06 - 07, 02:31 ص]ـ
شكر الله لك يا أخي في الله
ـ[السدوسي]ــــــــ[31 - 07 - 07, 07:26 م]ـ
(من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودَع الله له)
قلت: يصح ودَعَة و ودْعَة
القاموس المحيط [جزء 1 - صفحة 994]
الوَدْعَةُ ويُحَرَّكُ ج: ودَعاتٌ: خَرَزٌ بيضٌ تُخْرَجُ من البَحْرِ بَيْضاءُ شَقُّها كشَقِّ النَّواةِ تُعَلَّقُ لِدَفْعِ العَيْنِ.
قال جميل:
أَلَم تَعلَمي يا أُمَّ ذي الوَدعِ أَنَّني أُضاحِكُ ذِكراكُم وَأَنتِ صَلودُ
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[03 - 08 - 07, 11:42 م]ـ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ.
بعضهم ينطقها بغير تنوين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/158)
ـ[السدوسي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 02:36 م]ـ
مرادك أخي أباسمية أن البعض ينطقها بلا تنوين في حالة الوصل أليس كذلك؟
- «مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ. فِى يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِىَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلاَّ أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ».
- فتح الباري لابن حجر - (ج 18 / ص 205)
- قَوْله (عَدْل)
- بِفَتْحِ الْعَيْن، قَالَ الْفَرَّاء: الْعَدْل بِالْفَتْحِ مَا عَدَلَ الشَّيْء مِنْ غَيْر جِنْسه، وَبِالْكَسْرِ الْمِثْل.
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 04:12 م]ـ
مرادك أخي أباسمية أن البعض ينطقها بلا تنوين في حالة الوصل أليس كذلك؟
بلى أخي الكريم
ـ[السدوسي]ــــــــ[06 - 08 - 07, 05:54 م]ـ
في حادثة الإفك (أَشِيرُوا عَلَيَّ فِي أُنَاس أَبَنُوا أَهْلِي) أو (أََبَّنُوا)
فتح الباري لابن حجر - (ج 13 / ص 260)
فِي رِوَايَة هِشَام بْن عُرْوَة " أَشِيرُوا عَلَيَّ فِي أُنَاس أَبَنُوا أَهْلِي " وَهُوَ بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَة الْخَفِيفَة وَالنُّون الْمَضْمُومَة، وَحَكَى عِيَاض أَنَّ فِي رِوَايَة الْأَصِيلِيِّ بِتَشْدِيدِ الْمُوَحَّدَة وَهِيَ لُغَة، وَمَعْنَاهُ عَابُوا أَهْلِي أَوْ اِتَّهَمُوا أَهْلِي، وَهُوَ الْمُعْتَمَد لِأَنَّ الْأَبَن بِفَتْحَتَيْنِ التُّهْمَة. وَقَالَ اِبْن الْجَوْزِيّ: الْمُرَاد رَمَوْا بِالْقَبِيحِ، وَمِنْهُ الْحَدِيث الَّذِي فِي الشَّمَائِل فِي ذِكْر مَجْلِسه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَا تُؤَبَّن فِيهِ الْحُرَم "
قال القاضي عياض في مشارق الأنوار على صحاح الآثار - (ج 1 / ص 23)
ووقع في كتابي عن الأصيلي ابنوهم مشدد الباء وكلاهما صواب
شرح السيوطي على مسلم - (ج 6 / ص 132)
أبنوا أهلي بفتح الهمزة والموحدة مخففة ومشددة أي اتهموا ورموا بسوء
ـ[السدوسي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 07:27 م]ـ
عن عائشة أن امرأة من الأنصار قالت للنبي صلى الله عليه وسلم كيف أغتسل من المحيض؟ قال (خذي فِرْصَة مُمَسَّكة فتوضئي ثلاثا). ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم استحيا فأعرض بوجهه أو قال (توضئي بها). فأخذتها فجذبتها فأخبرتها بما يريد النبي صلى الله عليه وسلم. متفق عليه
شرح النووي على مسلم [جزء 4 - صفحة 14]
الفرصة فهي بكسر الفاء واسكان الراء وبالصاد المهمله وهي القطعة والمسك بكسر الميم وهو الطيب المعروف هذا هو الصحيح المختار الذي رواه وقاله المحققون وعليه الفقهاء وغيرهم من أهل العلوم وقيل مسك بفتح الميم وهو الجلد أي قطعة جلد فيه شعر ذكر القاضي عياض أن فتح الميم هي رواية الاكثرين وقال أبوعبيد وبن قتيبة انما هو قرضة من مسك بقاف مضمومه وضاد معجمة ومسك بفتح الميم أي قطعة من جلد وهذا كله ضعيف والصواب ما قدمناه ويدل عليه الرواية الاخرى المذكورة في الكتاب فرصة ممسكة وهي بضم الميم الاولى وفتح الثانية وفتح السين المشددة أي قطعة من قطن أو صوف أو خرقة مطيبة بالمسك.
شرح السيوطي على مسلم [جزء 2 - صفحة 86]
فرصة بكسر الفاء وسكون الراء وإهمال الصاد قطعة مسك بكسر الميم الطيب المعروف وقيل بفتحها الجلد ممسكة بضم الميم الأولى وفتح الثانية أي قطعة قطن أو خرقة مطيبة بالمسك.
ـ[السدوسي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 02:29 ص]ـ
صحيح البخاري [جزء 5 - صفحة 2012]
عن أبي أسيد رضي الله عنه قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى انطلقنا إلى حائط يقال له الشوط حتى انتهينا إلى حائطين فجلسنا بينهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم (اجلسوا ها هنا). ودخل وقد أتي بالجونية فأنزلت في بيت في نخل في بيت أميمة بنت النعمان بن شراحيل ومعها دايتها حاضنة لها فلما دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم قال (هبي نفسك لي). قالت وهل تهب الملكة نفسها للسوقة؟ قال فأهوى بيده يضع يده عليها لتسكن فقالت أعوذ بالله منك فقال (قد عذت بمَعَاذ). ثم خرج علينا فقال (يا أبا أسيد اكسها رَازِقِيَّتين وألحقها بأهلها.
فتح الباري لابن حجر - (ج 15 / ص 81)
قَوْله (فَقَالَ: قَدْ عُذْت بِمَعَاذٍ)
هُوَ بِفَتْحِ الْمِيم مَا يُسْتَعَاذ بِهِ .....
قَوْله (ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ: يَا أَبَا أُسَيْدٍ اُكْسُهَا رَازِقِيَّيْنِ)
بِرَاءٍ ثُمَّ زَاي ثُمَّ قَاف بِالتَّثْنِيَةِ صِفَة مَوْصُوف مَحْذُوف لِلْعِلْمِ بِهِ، وَالرَّازِقِيَّة ثِيَاب مِنْ كَتَّان بِيض طِوَال قَالَهُ أَبُو عُبَيْدَة. وَقَالَ غَيْره. يَكُون فِي دَاخِل بَيَاضهَا زُرْقَة، وَالرَّازِقِيّ الصَّفِيق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/159)
ـ[السدوسي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 02:37 م]ـ
«لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ»
باسكان الطاء وقد سمع من بعضهم كسرها ومنهم خطيبنا هذا اليوم.
مختار الصحاح [جزء 1 - صفحة 267]
[رطب] ر ط ب: الرَّطْبُ بالفتح خلاف اليابس و رَطُبَ الشيء من باب سهل فهو رَطْبٌ.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 03:28 م]ـ
باسكان الطاء وقد سمع من بعضهم كسرها ومنهم خطيبنا هذا اليوم.
شيخنا السدوسي
لعل خطيبكم قلقل الطاء فظهرت مكسورة (ابتسامة)
احتمال وارد بقوة عند غيره على الأقل
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 03:29 م]ـ
مك1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ر
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[31 - 08 - 07, 09:04 م]ـ
حديث يستدل به كثيرا في أوساطنا الدينية وهو قوله صلى الله عليه وسلم: " لا تسيدوني في الصلاة " وأعلم ممن رد الحديث بشذوذ في المتن لأن الصحيح في كلمة تسيدوني " تسودوني "
هل من زيادة بيان جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[31 - 08 - 07, 09:23 م]ـ
جميل ...
أضيف حديث الحلال بين والحرام بين .. الذي يرويه البخاري ومسلم
((إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمورٌ مشتبهات ..... ..... ألا وهي القلب))
أسمعها دائماً ((مُشتبَهات)) بفتح الباء والأصل ((مُشتبِهات)) بكسر الباء
ـ[السدوسي]ــــــــ[01 - 09 - 07, 03:57 م]ـ
الشيخ الفاضل: إحسان .... لكن خطيبنا لايقلقل في القرآن فكيف يقلقل في الحديث!!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[01 - 09 - 07, 03:59 م]ـ
لكن خطيبنا لايقلقل في القرآن فكيف يقلقل في الحديث!!
أضحك الله سنك
أردت أن أرقع لمن لا يترقع له!
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[01 - 09 - 07, 09:16 م]ـ
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك أن أبا موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة طعمها طيب ولاريح لها ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح له
الأُترُجَة
والصواب:
الأُتْرُجَّة
بتشديد الجيم
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[04 - 09 - 07, 03:22 م]ـ
حديث معاذ بن جبل المعروف الذي يرويه الترمذي
شطر الحديث:
((ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم))
ثكلتك أمك يا مَعاذْ وهل يُكَبُ الناسُ ...
التصويب:
ثكلتك أمك يا مُعَاذُ وهل يَكُبُّ الناسَ
بضم الميم في مُعاذ وبفتح الياء في يَكب والسين في الناسَ ..
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[04 - 09 - 07, 04:04 م]ـ
حديث ((احفظ الله يحفظك)) الذي يرويه بن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
شطر الحديث:
(( ...... احفظ الله يحفظك, احفظ الله تجده تِجاهك .... ))
الخطأ: تجده تِجاهَك
التصويب:
تجده تُجَاهَكَ
بضم التاء ..
ـ[طالب العلم البلجيكي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 06:48 م]ـ
بارك الله فيكم على هذا الموضوع الطيب
ـ[السدوسي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 08:48 م]ـ
صحيح البخارى - (ج 7 / ص 240)
فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ أُتِىَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - بِعَرَقٍ فِيهَا تَمْرٌ - وَالْعَرَقُ الْمِكْتَلُ -
فتح الباري لابن حجر - (ج 6 / ص 188)
قَوْله: (بعَرَق)
بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَالرَّاء بَعْدَهَا قَافٌ. قَالَ اِبْن التِّين كَذَا لِأَكْثَر الرُّوَاة، وَفِي رِوَايَة أَبِي الْحَسَن يَعْنِي الْقَابِسِيَّ بِإِسْكَانِ الرَّاء. قَالَ عِيَاض وَالصَّوَاب الْفَتْح، وَقَالَ اِبْن التِّين أَنْكَرَ بَعْضهمْ الْإِسْكَان لِأَنَّ الَّذِي بِالْإِسْكَانِ هُوَ الْعَظْم الَّذِي عَلَيْهِ اللَّحْم. قُلْت: إِنْ كَانَ الْإِنْكَار مِنْ جِهَة الِاشْتِرَاك مَعَ الْعَظْم فَلْيُنْكَرْ الْفَتْح لِأَنَّهُ يَشْتَرِك مَعَ الْمَاء الَّذِي يَتَحَلَّب مِنْ الْجَسَد، نَعَمْ الرَّاجِح مِنْ حَيْثُ الرِّوَايَةُ الْفَتْحُ وَمِنْ حَيْثُ اللُّغَةُ أَيْضًا، إِلَّا أَنَّ الْإِسْكَان لَيْسَ بِمُنْكَرٍ بَلْ أَثْبَتَهُ بَعْض أَهْل اللُّغَةِ كَالْقَزَّازِ.
ـ[السدوسي]ــــــــ[15 - 09 - 07, 11:25 ص]ـ
«اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبثِ وَالْخَبَائِثِ».
فتح الباري لابن حجر - (ج 1 / ص 230)
قَوْله: (الْخُبث)
بِضَمِّ الْمُعْجَمَة وَالْمُوَحَّدَة كَذَا فِي الرِّوَايَة، وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: إِنَّهُ لَا يَجُوز غَيْره، وَتُعُقِّبَ بِأَنَّهُ يَجُوز إِسْكَان الْمُوَحَّدَة كَمَا فِي نَظَائِره مِمَّا جَاءَ عَلَى هَذَا الْوَجْه كَكُتُبٍ وَكُتْب، قَالَ النَّوَوِيّ: وَقَدْ صَرَّحَ جَمَاعَة مِنْ أَهْل الْمَعْرِفَة بِأَنَّ الْبَاء هُنَا سَاكِنَة مِنْهُمْ أَبُو عُبَيْدَة، إِلَّا أَنْ يُقَال إِنَّ تَرْك التَّخْفِيف أَوْلَى لِئَلَّا يَشْتَبِه بِالْمَصْدَرِ >
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/160)
ـ[السدوسي]ــــــــ[16 - 09 - 07, 03:08 م]ـ
اللهم إني أعوذ بك من الكسل وسوء الكِبَر
تحفة الأحوذي - (ج 8 / ص 288)
وَسُوءِ الْكِبرِ"
قَالَ النَّوَوِيُّ قَالَ الْقَاضِي رَوَيْنَاهُ الْكِبْرَ بِإِسْكَانِ الْبَاءِ وَفَتْحِهَا فَالْإِسْكَانُ بِمَعْنَى التَّعَاظُمِ عَلَى النَّاسِ وَالْفَتْحُ بِمَعْنَى الْهَرَمِ وَالْخَوْفِ وَالرَّدِّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ كَمَا فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ، قَالَ الْقَاضِي وَهَذَا أَظْهَرُ وَأَشْهَرُ مِمَّا قَبْلَهُ، قَالَ وَبِالْفَتْحِ ذَكَرَهُ الْهَرَوِيُّ وَبِالْوَجْهَيْنِ ذَكَرَهُ الْخَطَّابِيُّ وَصَوَّبَ الْفَتْحَ وَتُعَضِّدُهُ رِوَايَةُ النَّسَائِيِّ وَسُوءِ الْعُمُرِ اِنْتَهَى.
وقد أجاد السندي في حاشيته على النسائي - (ج 8 / ص 271) عندما قال:
وجعله بسكون الباء بمعنى التكبر بعيد لكونه كله سيئا والله تعالى أعلم.
ـ[السدوسي]ــــــــ[19 - 09 - 07, 11:27 ص]ـ
ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد وعرض جلده سبعون ذراعا وفخذه مثل وَرِقان
النهاية في غريب الأثر [جزء 5 - صفحة 386]
وَرِقَان] هو بوَزْن قَطِرانٍ: جَبَلٌ أسْودُ بَيْن العَرْج والرُّوَيْثَة على يَمين المَارِّ من المدينة إلى مَكَّة
معجم ما استعجم [جزء 4 - صفحة 1377]
ورقان بفتح أوله وكسر ثانيه بعده قاف على وزن فعلان
ـ[السدوسي]ــــــــ[19 - 10 - 07, 02:20 م]ـ
صحيح البخاري [جزء 5 - صفحة 2020]
أتى رجل من أسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو في المسجد فناداه فقال يا رسول الله إن الأَخِر قد زنى يعني نفسه.
فتح الباري - ابن حجر [جزء 9 - صفحة 394]
بفتح الهمزة وكسر الخاء المعجمة أي المتأخر عن السعادة وقيل معناه الارذل.
ـ[السدوسي]ــــــــ[20 - 10 - 07, 10:53 م]ـ
في حديث أم زرع:
قالت الخامسة زوجي إن دخل فَهِد إن خرج أَسِد ولا يسأل عما عهد
فتح الباري - ابن حجر [جزء 9 - صفحة 261]
قال أبو عبيد فهد بفتح الفاء وكسر.
قوله أسد بفتح الالف وكسر السين
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 10 - 07, 09:07 ص]ـ
تابع
جزاك الله خيرا ونفع بك
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[21 - 10 - 07, 10:36 ص]ـ
ما فسرتم -شيخنا السدوسي- معنى فَهِد وأَسِد كعادتكم.
ـ[السدوسي]ــــــــ[23 - 10 - 07, 08:30 ص]ـ
الشيخ الفاضل: إحسان
إن تابعت فالفضل بعد الله لك.
الشيخ الفاضل أبويوسف: ليس من شرط الشيخ إحسان تفسير الغريب، ويمكن لطالب العلم أن يراجع الشروح وقد أفاد الحافظ ابن حجر معنى ذلك فقال: قال أبو عبيد فهد بفتح الفاء وكسر الهاء مشتق من الفهد وصفته بالغفلة عند دخول البيت على وجه المدح له وقال بن حبيب شبهته في لينه وغفلته بالفهد لأنه يوصف بالحياء وقلة الشر وكثرة النوم وقوله أسد بفتح الالف وكسر السين مشتق من الأسد أي يصير بين الناس مثل الأسد وقال بن السكيت تصفه بالنشاط في الغزو .... إلخ
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 10 - 07, 09:00 ص]ـ
نفع الله بك شيخنا السدوسي
تخريج الحديث وذكر بعض فوائده لا يخالف أصل المقال، بل هو يتمم الفائدة ويجملها
وفقك الله ونفع بك
ـ[السدوسي]ــــــــ[23 - 10 - 07, 09:44 ص]ـ
صحيح مسلم - (ج 18 / ص 115)
«إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً يَجِىءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ مَا صَنَعْتَ شَيْئًا قَالَ ثُمَّ يَجِىءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ - قَالَ - فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ نِعْمَ أَنْتَ». قَالَ الأَعْمَشُ أُرَاهُ قَالَ «فَيَلْتَزِمُهُ».
شرح النووي على مسلم [جزء 17 - صفحة 157]
قوله (فيدنية منه ويقول نعم أنت) هو بكسر النون واسكان العين وهى نعم الموضوعة للمدح فيمدحه لاعجابه بصنعه وبلوغه الغاية التى أرادها
ـ[السدوسي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 08:47 ص]ـ
سنن أبى داود - (ج 3 / ص 158)
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ نَقْرَةِ الْغُرَابِ وَافْتِرَاشِ السَّبُعِ وَأَنْ يُوَطِّنَ الرَّجُلُ الْمَكَانَ فِى الْمَسْجِدِ كَمَا يُوَطِّنُ الْبَعِيرُ.
النهاية في غريب الأثر - (ج 5 / ص 441)
نَهَى عن نَقْرة الغُرَاب وإن يُوطِنَ الرجُلُ في المكان بالمَسْجد كما يُوطِنُ البعيرُ] قيل: مَعْناه أنَ يألف الرَّجُل مَكانا مَعْلوما من المسجد مَخْصوصاً به يُصَلِّي فيه كالبَعير لا يَأوِي من عَطَنٍ إلا إلى مَبْرَكٍ دَمِثٍ قَد أوْطَنَه واتَّخَذه مُنَاخا
وَأَنْ يُوَطِّنَ الرَّجُلُ
وَأَنْ يُوطِنَ الرَّجُلُ
عون المعبود - (ج 3 / ص 73)
(وأن يوطن) بتشديد الطاء ويجوز تخفيفها
ـ[أبو عبد العزيز الجالولي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 08:17 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا يا شيخنا غلى هذه الفوائد التي هي أثمن من الدرر والؤلؤ.
فجزاك الله خيرا.وبارك فيك. ونفعنا الله من علمك.وزادك علما وحكما قيمة ....
ـــــــــــــــــ
أبو عبدالعزيز خالد بن محمود بن عبدالله الجالولي .....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/161)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[11 - 11 - 07, 01:22 ص]ـ
وجزاك خيرا أخي خالد
وانظروا في تاريخ تسجيل الأخ خالد:
((تَارِيْخُ التَّسْجِيْلِ فِي الْمُلْتَقَى: 07 - 07 - 07))!!!
يصلح أن يوضع في " من عجائب الموافقات "!
ـ[سالم عدود]ــــــــ[11 - 11 - 07, 03:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم
ـ[السدوسي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 07:52 ص]ـ
صحيح مسلم - (ج 12 / ص 374)
«لاَ يُكْلَمُ أَحَدٌ فِى سَبِيلِ اللَّهِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِى سَبِيلِهِ - إِلاَّ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَجُرْحُهُ يَثْعَبُ اللَّوْنُ لَوْنُ دَمٍ وَالرِّيحُ رِيحُ مِسْكٍ».
شرح النووي على مسلم - (ج 13 / ص 22)
(وجرحه يثعب) هو بفتح الياء والعين واسكان المثلثة بينهما ومعناه يجرى متفجرا أى كثيرا وهو بمعنى الرواية الأخرى يتفجر دما أهـ
قلت: يسمع من الخطباء ضم العين لذا قيد هاهنا.
ـ[السدوسي]ــــــــ[16 - 11 - 07, 01:55 م]ـ
(التَلْبِينة مجَمَّة لفؤاد المريض وتذهب بعض الحزن)
فتح الباري - ابن حجر [جزء 9 - صفحة 550]
بفتح المثناة وسكون اللام وكسر الموحدة بعدها تحتانية ساكنة ثم نون طعام يتخذ من دقيق أو نخالة وربما جعل فيها عسل سميت بذلك لشبهها باللبن في البياض والرقة والنافع منه ما كان رقيقا نضيجا لا غليظا نيئا وقوله
مجمة بفتح الجيم والميم الثقيلة أي مكان الاستراحة ورويت بضم الميم أي مريحة
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[17 - 11 - 07, 10:50 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً ...
وَقَوْله: " لَا تُزْرِمُوهُ "
بِضَمِّ أَوَّله وَسُكُون الزَّاي وَكَسْر الرَّاء مِنْ الْإِزْرَام، أَيْ لَا تَقْطَعُوا عَلَيْهِ بَوْله، يُقَال: زُرِمَ الْبَوْل إِذَا اِنْقَطَعَ وَأَزْرَمْتُهُ قَطَعْته، وَكَذَلِكَ يُقَال فِي الدَّمْع.
الفتح.
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[20 - 11 - 07, 01:08 ص]ـ
ماشاء الله
فوائد لا تقدر بثمن
في صحيح مسلم كتاب الجهاد والسير
... قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَكَانَ مِنْ شَأْنِ أُمِّ أَيْمَنَ أُمِّ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهَا كَانَتْ وَصِيفَةً لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَكَانَتْ مِنْ الْحَبَشَةِ فَلَمَّا وَلَدَتْ آمِنَةُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ مَا تُوُفِّيَ أَبُوهُ فَكَانَتْ أُمُّ أَيْمَنَ تَحْضُنُهُ حَتَّى كَبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْتَقَهَا ثُمَّ أَنْكَحَهَا زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ ثُمَّ تُوُفِّيَتْ بَعْدَ مَا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَمْسَةِ أَشْهُرٍ
ما الصواب هنا ..
تحضِن (بالكسر) أو تحضُن (بالضم)؟
ـ[السدوسي]ــــــــ[12 - 12 - 07, 07:42 ص]ـ
الظاهر والله أعلم أنها من باب نصر ينصر
عن جابر رضي الله عنه أنه قال
: أقبلنا مهلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحج مفرد وأقبلت عائشة رضي الله عنها بعمرة حتى إذا كنا بسَرِف عَرَكت .......
شرح النووي على مسلم [جزء 8 - صفحة 146]
حتى اذا كنا بسرف) هو بفتح السين المهملة وكسر الراء وهو ما بين مكة والمدينة بقرب مكة
شرح النووي على مسلم [جزء 8 - صفحة 158]
قوله في حديث جابر (أن عائشة عركت) هو بفتح العين والراء ومعناه حاضت يقال عركت تعرك عروكا كقعدت تقعد قعودا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 12 - 07, 11:39 ص]ـ
جزاك الله خيراً
تُهامة
يخطئ كثيرون فيضمون تاءها، وهي مكسورة
فالصواب:
تِهامة
ومنه:
" أهل تِهامة "
" جبال تِهامة "
" ناحية تِهامة "
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 12 - 07, 10:10 ص]ـ
(يرفَُِث)
((مَنْ حَجَّ هذا البيتَ، فلم يَرفَُِثْ، ولم يَفسُقْ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمُّهُ)) متفق عليه.
قبل قليل سمعت أحد كبار المشايخ يفتح فاء " يرفث "! فاستوقفني هذا
فرأيت من نصَّ فقط على ضمها: فقلت: هذه فائدة
ففي " شرح سنن النسائي ":
قوله (فلم يرفث)
بضم الفاء.
انتهى
ثم رأيت من نصَّ على أن الفاء قد تكسر، فقلت: هذه فائدة ثانية
ففي " الديباج على مسلم " (3/ 394) للسيوطي:
(فلم يرفث) بضم الفاء وكسرها.
انتهى
ثم رأيت من نصَّ على أنها مثلثة! فقلت: هذه فائدة ثالثة
ففي "شرح النووي على مسلم " (9/ 119):
بضم الفاء وكسرها وفتحها.
انتهى
وفي " فتح الباري " (3/ 382):
فائدة:
فاء الرفث مثلثة في الماضي والمضارع، والأفصح: الفتح في الماضي، والضم في المستقبل.
انتهى
والظاهر أن (يفسُق) بضم السين لا غير
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 12 - 07, 10:31 ص]ـ
للرفع
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[26 - 12 - 07, 08:35 م]ـ
فائدة جميلة ....
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[27 - 12 - 07, 04:26 ص]ـ
ججزاك الله خير ماجزى كاتباً عما كتب،،،،موضوع مميز،،
لكن:
ألايمكن جمعه في ملف واحد وورد؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/162)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 12 - 07, 02:04 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكما
نريد كتابة أكبر قدر ممكن من مشاركات الإخوة
ثم لعل الله ييسر لي جمعه في كتاب لطيف
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[20 - 01 - 08, 02:19 ص]ـ
قَوْله (فَاقْدُرْهُ لِي) - في دعاء الاستخارة -.
قَالَ أَبُو الْحَسَن الْقَابِسِيّ: أَهْل بَلَدنَا يَكْسِرُونَ الدَّال، وَأَهْل الشَّرْق يَضُمُّونَهَا.
الفتح.
أي [فاقْدُِره]
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 02:24 ص]ـ
فما الصواب من الضبطين أخي خليل؟
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[20 - 01 - 08, 03:43 ص]ـ
فما الصواب من الضبطين أخي خليل؟
أبا طارقٍ .. لمْ يُرَجِّح الحافظ - وهو من هو -!
فكيفَ بعربيِّ النَّسبِ أعجميِّ اللسان؟!
ـ[السدوسي]ــــــــ[21 - 01 - 08, 09:22 ص]ـ
الصواب الضم ياأباطارق لأن أهل اللغة على ذلك.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 01 - 08, 12:45 م]ـ
جزاكما الله خيراً
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 03:57 م]ـ
قال ابن عثيمين رحمه الله تعالى في شرح رياض الصالحين في باب: الكرم والجود والإنفاق:
وينبغي للإنسان إذا بذل ماله فيما يرضي الله أن يكون واثقاً بوعد الله سبحانه وتعالى حيث قال في كتابه: " وما أنفقتم من شيء فهو يُخلِفه وهو خير الرازقين " (سبأ: 39) فهو يخلفه: أي يعطيكم خلفاً عنه، وليس معناه: فهو يَخلُفه؛ إذ لو كان المراد: فهو يخلُفه لكان معنى الآية أن الله يكون خليفة وليس الأمر كذلك. بل " فهو يُخلِفه " أي يعطيكم خلفاً عنه.
ومنه الحديث: " اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا " ولا تقول: اخلُف لي خيراً منها بل: وأخلف أي ارزقني خلفاً عنها خيراً منها. أهـ
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 12:46 ص]ـ
قال النسائي رحمه الله تعالى:
3529 - أَخْبَرَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ أَبِي نَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَا سَبَقَ إِلَّا فِي نَصْلٍ أَوْ حَافِرٍ أَوْ خُفٍّ "
قال السندي في حاشيته على سنن النسائي:
قَوْلُهُ: (لَا سَبَقَ)
هُوَ بِفَتْحِ الْبَاء مَا يُجْعَلُ لِلسَّابِقِ عَلَى سَبَقِهِ مِنْ الْمَال وَبِالسُّكُونِ مَصْدَرٌ قَالَ الْخَطَّابِيُّ الصَّحِيح رِوَايَة الْفَتْح أَيْ لَا يَحِلُّ أَخْذُ الْمَال بِالْمُسَابَقَةِ إِلَّا فِي هَذِهِ الثَّلَاثَة وَهِيَ السِّهَامُ وَالْخَيْلُ وَالْإِبِلُ ... أهـ
وقد ورد الحديث في سنن ابن ماجه وقد ضبط بالسكون في نسخة الشاملة:
2869 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي الْحَكَمِ مَوْلَى بَنِي لَيْثٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا سَبْقَ إِلَّا فِي خُفٍّ أَوْ حَافِرٍ "
(ينظر الشاملة 2)
وكذا سمعته أمس ـ بالسكون ـ من بعض المشتغلين بالحديث والصواب ما تقدم والله أعلم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 07:54 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 09:49 م]ـ
وجزاكم مثله شيخنا الكريم
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[16 - 02 - 08, 04:18 م]ـ
عن صفوان بن يعلى عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله حيي ستير فإذا أراد احدكم أن يغتسل فليتوار بشيء "
قال الشيخ هيثم حمدان:
(سَتِير) على وزن (فَعِيل).
كذا في (النهاية) و (لسان العرب) و (القاموس المحيط).
والله أعلم. أهـ
قلت وكثير من الناس بل وطلبة العلم يقول: سِتِّير والله المستعان.
ينظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3560
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[21 - 02 - 08, 12:18 ص]ـ
روى البخاري في صحيحه:
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ "
كنت ألفظها بكسر اللام حتى سمعت من ينص على أنها بالفتح، والحمد لله رب العالمين.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[28 - 02 - 08, 10:11 م]ـ
روى الشيخان عن عمرو بن سلمة رضي الله عنهما قال: " كنت غلاما في حَجْرِ رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك فما زالت تلك طعمتي بعد "
قال الحافظ في (الفتح): قوله: " في حَجْرِ رسول الله صلى الله عليه و سلم " - بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم-
أي: في تربيته، و تحت نظره، و أنه يربيه في حضنه تربية الولد. قال عياض: الحجر يطلق على الحضن، و على الثوب. فيجوز فيه الفتح و الكسر. و إذا أريد به معنى الحضانة فبالفتح لا غير. اهـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/163)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 02 - 08, 10:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا
كل الروايات التي رأيناها فهي بلفظ " سِتِّير "
وسمعت الشيخ العثيمين ينطقها هكذا
وفي قراءته للنونية قال " سَتِير "
وقال: " سِتِّر " تحتاج لضبط
وصوَّب " ستير "
" شريط رقم 35 وجه أ " شرح نونية ابن القيم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 02 - 08, 11:00 م]ـ
وسمعت الشيخ عبد المحسن العبَّاد في شرح سنن أبي داود (شريط رقم 283) يقرؤها " ستِّير "
ـ[توبة]ــــــــ[29 - 02 - 08, 12:31 ص]ـ
وممّا اختُلِف في ضبطه: كلمة (لكن) في حديث عائشة:
عنها رضي الله عنها قالت: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، قال: (لكن أفضل الجهاد حج مبرور)
قولها: (نرى الجهاد أفضل العمل) هو: بفتح النون أي نعتقد ونعلم؛ وذلك لكثرة ما يسمع من فضائله في الكتاب والسنة.
=قوله: (لكن أفضل الجهاد)، قال ابن حجر رحمه الله: "اختلف في ضبط (لكن) فالأكثر بضمّ الكاف خطاب للنسوة، قال القابسي: وهو الذي تميل إليه نفسي. وفي رواية الحموي (لكِن) بكسر الكاف وزيادة ألف قبلها بلفظ الاستدراك، والأول أكثر فائدة؛ لأنه يشتمل على إثبات فضل الحج وعلى جواب سؤالها عن الجهاد، وسماه جهاداً لما فيه من مجاهدة النفس" فتح الباري
وفي "مشارق الأنوار" ما يخالف ما ادعاه الحافظ رحمه الله (1/ 702):
=قوله للنساء: (لكن أفضل الجهاد حج مبرور) ويروى لكن بضم الكاف، وكسرها وتشديد النون، وسكونها وهو ضبط أكثرهم وكان في كتاب الأصيلي مهملا وكلاهما صحيح المعنى، فإذا كان بضم الكاف اختص به النساء تصريحا وعليه يدل أول الحديث والحديث الآخر جهاد كن الحج، وإذا كان بكسر الكاف فبمعناه أي (لكن) أفضل الجهاد لكن وفي حقكن وقد بينا هذا في كتاب الإكمال). http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106753
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[16 - 06 - 08, 04:18 ص]ـ
جزاكم الله خيراااااا،، ألا يمكن أن يجمع في ملف وورد،،،؟؟؟؟؟
أثاب الله من قام بضبط الالفاظ،،،،
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 06 - 08, 11:42 م]ـ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَقْبَلَتْ يَهُودُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا أَبَا الْقَاسِمِ أَخْبِرْنَا عَنْ الرَّعْدِ مَا هُوَ؟ قَالَ: (مَلَكٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِ مُوَكَّلٌ بِالسَّحَابِ مَعَهُ مَخَارِيقُ مِنْ نَارٍ يَسُوقُ بِهَا السَّحَابَ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ) فَقَالُوا: فَمَا هَذَا الصَّوْتُ الَّذِي نَسْمَعُ؟ قَالَ: (زَجْرُهُ بِالسَّحَابِ إِذَا زَجَرَهُ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى حَيْثُ أُمِرَ) قَالُوا: صَدَقْتَ، فَأَخْبِرْنَا عَمَّا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ؟ قَالَ: (اشْتَكَى عِرْقَ النَّسَا فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا يُلَائِمُهُ إِلَّا لُحُومَ الْإِبِلِ وَأَلْبَانَهَا فَلِذَلِكَ حَرَّمَهَا) قَالُوا: صَدَقْتَ.
رواه الترمذي (3117) والنسائي في " الكبرى " (9072)، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي ".
وكثيرون ينطقونها:
عِرْقَ النِّسَا، بكسر النون المشددة!
فائدة:
قال المباركفوري:
وسمي المرض باسم المحل لأن النسا بالفتح والقصر: وريد يمتد على الفخذ من الوحشى إلى الكعب.
" تحفة الأحوذي " (8/ 431).
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[18 - 06 - 08, 02:52 ص]ـ
سبحان الله،، طلبت جمع الموضوع،، وقد غاب عني انني طلبته من قبل،،ربما كلما فتحته خطر ببالي هذا الأمر،،،
نعم فهمت،، تريدون أن تكون المادة كثيرة لتجمع ..
وفقكم الله ..
ججزاك الله خير ماجزى كاتباً عما كتب،،،،موضوع مميز،،
لكن:
ألايمكن جمعه في ملف واحد وورد؟!
والمرة الثانية:
جزاكم الله خيراااااا،، ألا يمكن أن يجمع في ملف وورد،،،؟؟؟؟؟
أثاب الله من قام بضبط الالفاظ،،،،
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[18 - 06 - 08, 02:54 ص]ـ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَقْبَلَتْ يَهُودُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا أَبَا الْقَاسِمِ أَخْبِرْنَا عَنْ الرَّعْدِ مَا هُوَ؟ قَالَ: (مَلَكٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِ مُوَكَّلٌ بِالسَّحَابِ مَعَهُ مَخَارِيقُ مِنْ نَارٍ يَسُوقُ بِهَا السَّحَابَ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ) فَقَالُوا: فَمَا هَذَا الصَّوْتُ الَّذِي نَسْمَعُ؟ قَالَ: (زَجْرُهُ بِالسَّحَابِ إِذَا زَجَرَهُ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى حَيْثُ أُمِرَ) قَالُوا: صَدَقْتَ، فَأَخْبِرْنَا عَمَّا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ؟ قَالَ: (اشْتَكَى عِرْقَ النَّسَا فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا يُلَائِمُهُ إِلَّا لُحُومَ الْإِبِلِ وَأَلْبَانَهَا فَلِذَلِكَ حَرَّمَهَا) قَالُوا: صَدَقْتَ.
رواه الترمذي (3117) والنسائي في " الكبرى " (9072)، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي ".
وكثيرون ينطقونها:
عِرْقَ النِّسَا، بكسر النون المشددة!
فائدة:
قال المباركفوري:
وسمي المرض باسم المحل لأن النسا بالفتح والقصر: وريد يمتد على الفخذ من الوحشى إلى الكعب.
" تحفة الأحوذي " (8/ 431).
عرق،،أليست بالفتح أيضاً،،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/164)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 06 - 08, 03:45 ص]ـ
بل هي بالكسر
جزاكم الله خيراً
نعم
نريد جمع أكثر مادة ممكنة قبل جمعه
وفقكم الله
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[12 - 07 - 08, 01:45 ص]ـ
في حديث أم سلمة: " ... اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا .. "
أجرني: يمكن أن تكون أيضا (أَجِرْنِي) أو (آجِرْنِي)
وَأَخْلِفْ: ممكن أن تكون (وَأَخْلِفْ) أو (وَاخْلُفْ)
جاء في عون المعبود:
وَأَمَّا فِي قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ آجِرْنِي فِي مُصِيبَتِي " فَآجِرْ هَا هُنَا أَمْر مِنْ الْإِيجَار مِنْ بَاب الْإِفْعَال مِنْ الْأَجْر، وَأَيْضًا يُرْوَى فِيهِ أَجِرْنِي بِسُكُونِ الْهَمْزَة وَضَمِّ الْجِيم مِنْ بَاب نَصَرَ يَنْصُر مِنْ الْأَجْر،
َفِي النِّهَايَة آجَرَهُ يُوجِرهُ إِذَا أَثَابَهُ وَأَعْطَاهُ الْأَجْر وَالْجَزَاء وَكَذَلِكَ أَجَرَهُ يَأْجُرهُ وَالْأَمْر مِنْهُمَا آجِرْنِي وَأَجِرْنِي اِنْتَهَى
وقال النووي:
قَالَ الْقَاضِي: أَجِرْنِي بِالْقَصْرِ وَالْمَدّ، حَكَاهُمَا صَاحِب الْأَفْعَال: وَقَالَ الْأَصْمَعِيّ وَأَكْثَر أَهْل اللُّغَة: هُوَ مَقْصُور لَا يَمُدّ وَمَعْنَى أَجَرَهُ اللَّه أَعْطَاهُ أَجْره، وَجَزَاء صَبْره وَهَمّه فِي مُصِيبَته.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 07 - 08, 02:37 ص]ـ
أخي عمرو:
كلمة " أجرني " يمكن تمشيتها كما ذكرت، وقد جئت بما يؤكده
لكن لم تفعل ذلك في كلمة " أخلف "
والظاهر أنه لا يصح أن تكون " اخلُف "
قال النووي:
وأخلف لي هو بقطع الهمزة وكسر اللام قال أهل اللغة يقال لمن ذهب له مال أو ولد أو قريب أو شيء يتوقع حصول مثله أخلف الله عليك أي رد عليك مثله فإن ذهب ما لا يتوقع مثله بأن ذهب والد أو عم أو أخ لمن لا جد له ولا والد له قيل خلف الله عليك بغير ألف أي كان الله خليفة منه عليك.
شرح النووي على مسلم - (ج 6 / ص 220، 221).
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[12 - 07 - 08, 10:00 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي , بخصوص كلمة (أخلف) فقد وجدتها (واخلُف) في بعض كتب السنة مثل المسند، و المعجم الكبير. فهل يمكن أن يكون ذلك خطأ أم ماذا ...... علما بأن ذلك كان من نسخة إلكترونية.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 07 - 08, 06:50 ص]ـ
جزاك الله خيراً
الظاهر أنها " خطأ "
والله أعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 07 - 08, 06:51 ص]ـ
من الأخطاء ضبط اسم هذا الصحابي
أَبو رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ
وما ضبطته به هو الصواب
وبعضهم يقول (أبو رُزَيْن) أو (العَقيلي)
والصواب ما جاء أولاً مشكولاً
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[30 - 07 - 08, 11:29 ص]ـ
وفقكم الله
ـ[السدوسي]ــــــــ[31 - 07 - 08, 04:48 ص]ـ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم (اشترى رجل من رجل عقارا له فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب فقال له الذي اشترى العقار خذ ذهبك مني إنما اشتريت منك الأرض ولم أبتع منك الذهب. وقال الذي له الأرض إنما بعتك الأرض وما فيها فتحاكما إلى رجل فقال الذي تحاكما إليه ألكما ولد؟ قال أحدهما لي غلام وقال الآخر لي جارية قال أنحكوا الغلام الجارية وأنفقوا على أنفسهما منه وتصدقا. متفق عليه
فتح الباري - ابن حجر [جزء 6 - صفحة 519]
قوله ألكما ولد بفتح الواو واللام والمراد الجنس لأنه يستحيل أن يكون للرجلين جميعا ولد واحد والمعنى ألكل منكما ولد ويجوز أن يكون قوله ألكما ولد بضم الواو وسكون اللام وهي صيغة جمع أي أولاد ويجوز كسر الواو أيضا في ذلك.(117/165)
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[01 - 08 - 08, 02:17 ص]ـ
جزا الله الجميع خير الجزاء وحقا هي فوائد عظيمة
ـ[السدوسي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 05:16 م]ـ
عن أنس بن مالك رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قَبَلا فيقال لليلتين وأن تتخذ المساجد طرقا وأن يظهر الموت الفجاء.طس وله طرق
فيض القدير - (ج 6 / ص 13)
(من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا) بفتح القاف والباء أي يرى ساعة ما يطلع لعظمه ووضوحه من غير أن يتطلب.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَخَذَ اللَّهُ الْمِيثَاقَ مِنْ ظَهْرِ آدَمَ بِنَعْمَانَ يَعْنِي عَرَفَةَ فَأَخْرَجَ مِنْ صُلْبِهِ كُلَّ ذُرِّيَّةٍ ذَرَأَهَا فَنَثَرَهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ كَالذَّرِّ ثُمَّ كَلَّمَهُمْ قُبُلًا قَالَ {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ}.رواه أحمد
مشكاة المصابيح مع شرحه مرعاة المفاتيح - (ج 1 / ص 513)
(ثم كلمهم قُبُلاً) بضمتين وهو حال، أي كلمهم عيانا ومقابلة لا من وراء حجاب ولا أن يأمر أحداً من ملائكته.
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 02:12 ص]ـ
موضوع يستحق العناية فهل يوجد كتاب يشمل مثل هذه الاخطاء حتى ينتفع الجميع
ـ[السدوسي]ــــــــ[19 - 08 - 08, 02:09 ص]ـ
صحيح البخاري - (ج 2 / ص 892)
عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالعَتاقة في كسوف الشمس
والمراد (بالعتاقة) تحرير الرقاب من الرق.
فتح الباري - ابن حجر - (ج 5 / ص 150)
بفتح العين ووهم من كسرها يقال عتق يعتق عتاقا وعتاقة والمراد الاعتاق وهو ملزوم العتاقة
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[19 - 08 - 08, 02:48 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع ...
ولكن مارأيكم -حتى يكون الموضوع أشمل وأنفع- أن نأخذ أحاديث الأحكام مثلاً نبدأ كتاب الطهارة وما ورد فيه، ونصحح الأخطاء الشائعة في نطق بعض الكلمات ثم كتاب الصلاة وهكذا ...
حتى نشمل أكبر عدد ممكن ...
ما رأيكم؟؟
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[18 - 09 - 08, 11:08 ص]ـ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم - قَالَ «أُحِلَّتْ لَنَا مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ فَأَمَّا الْمَيْتَتَانِ فَالْحُوتُ وَالْجَرَادُ وَأَمَّا الدَّمَانِ فَالْكَبِدُ وَ الطِّحَالُ».
الطِّحَالُ: بكسر الطاء أما الطُّحال -بالضم- فهو داء يصيب الطِّحال.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[18 - 09 - 08, 11:27 ص]ـ
عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا وَضَعَ أَحَدُكُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلَ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ فَلْيُصَلِّ وَلَا يُبَالِ مَنْ مَرَّ وَرَاءَ ذَلِكَ
(مُؤْخِرَةِ) و ليس (مُؤَخِّرَةِ) كما يلفظه الكثيرون.
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[18 - 09 - 08, 01:29 م]ـ
عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا وَضَعَ أَحَدُكُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلَ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ فَلْيُصَلِّ وَلَا يُبَالِ مَنْ مَرَّ وَرَاءَ ذَلِكَ
(مُؤْخِرَةِ) و ليس (مُؤَخِّرَةِ) كما يلفظه الكثيرون.
ألا تكون بفتح الخاء؟
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[18 - 09 - 08, 07:49 م]ـ
جاء في (مختار الصحاح):
[و مُؤْخِرُ العين بوزن مؤمن ما يلي الصدغ ومقدمها ما يلي الأنف و مُؤْخِرَةُ الرجل أيضا لغة قليلة في آخِرةِ الرحل وهي التي يستند إليها الراكب و لا تقل مُؤَخِّرةُ الرحل] ا. هـ
و جاء في (المغرب في ترتيب المعرب):
[(وَأَمَّا) مُؤْخِرَةُ الرَّحْلِ بِالتَّاءِ فَلُغَةٌ فِي آخِرَتِهِ وَهِيَ الْخَشَبَةُ الْعَرِيضَةُ الَّتِي تُحَاذِي رَأْسَ الرَّاكِبِ (مِنْهَا) الْحَدِيثُ {إذَا وَضَعَ أَحَدُكُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلَ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ فَلْيُصَلِّ وَلَا يُبَالِ مَنْ مَرَّ وَرَاءَ ذَلِكَ} وَتَشْدِيدُ الْخَاءِ خَطَأٌ]
ـ[عبد الرحمن أبو عبد الله]ــــــــ[18 - 11 - 08, 01:10 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[السدوسي]ــــــــ[21 - 11 - 08, 09:50 م]ـ
شرح النووي على مسلم - (18/ 69)
قوله صلى الله عليه و سلم (تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون بقِحفها) العصابة الجماعة وقحفها بكسر القاف هو مقعر قشرها شبهها بقحف الرأس وهو الذى فوق الدماغ وقيل ما انفلق من جمجمته.أهـ
كنت أظن قحف بضم القاف حتى سمعت خطيبنا اليوم يضبطها الضبط الصحيح.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[29 - 11 - 08, 08:05 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/166)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[29 - 11 - 08, 08:09 ص]ـ
في الصحيحين:
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّه سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ وَاقْتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَيْنِ وَالْأَبْتَرَ فَإِنَّهُمَا يَطْمِسَانِ الْبَصَرَ وَيَسْتَسْقِطَانِ الْحَبَلَ.
وفي " شرح النووي " (14/ 230):
قوله صلى الله عليه و سلم (ذا الطفيتين) هو بضم الطاء المهملة وإسكان الفاء.
قال العلماء: هما الخطان الأبيضان على ظهر الحية.
انتهى
وبعضهم - ومنهم أنا - كنت أقرؤها بفتح " الفاء "
ـ[السدوسي]ــــــــ[30 - 11 - 08, 09:11 ص]ـ
شيخنا الكريم إحسان وكيف تقرأ بفتح الفاء وماقبلها مضموم مشدد ومابعدها مفتوح!
أنا حاولت وماقدرت.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 11 - 08, 09:38 ص]ـ
عجيب
سهلة يا شيخ
بس كيف أخبرك كيف أقرؤها بالكتابة؟:)
آه
عفواً
معك حق
صعبة
كنت أقرؤها بفتح الفاء وتسكين الياء بعدها!!
أظن الآن سهلة وما فيه داعي تتصل تسمعها:)
ـ[السدوسي]ــــــــ[06 - 12 - 08, 11:27 ص]ـ
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (11/ 28)
وعن أبي الدرداء عن رسول الله قال لا يزال المؤمن مُعْنِقا بضم الميم وكسر النون في النهاية أي مسرعا في طاعته. أهـ
قلت: ومنه ضبط لقب الصحابي المنذر بن عمرو بن خنيس (المعنق ليموت) قال الحافظ في توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم - (8/ 121)
المُعْنِق بنون مكسورة يزيد بن المعنق عن الحسن البصري وعنه أيوب السختياني قلت والمعنق ليموت).
هكذا ضبطه الحافظ هنا (المُعْنِق ليموت) وفي تبصير المنتبه بتحرير المشتبه - (4/ 1298) قال الحافظ:
المُعنق، بالضم والسكون وفتح المثناة: شيخ روى عن ابن مسعود.
وبنون مكسورة: يزيد بن المُعنق، عن الحسن؛ وآخرون.
قلت: وبالتشديد: المُعنق ليموت، لقب صحابي؛ قيل له ذلك. انتهى فضبطه هكذا (المُعَنِّق) والذي يظهر لي أن الضبط الصحيح الأول لوروده في لسان العرب خلاف الثاني.ومعنى (المُعْنِق ليموت) أي المسرع والمثابر والمجتهد في طاعة الله ليموت في سبيله وقد تحقق له رضي الله تعالى عنه ذلك إذ استشهد في بئر معونة.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 12 - 08, 07:24 ص]ـ
خطأ شائع جدا جدا جدا
" وَفِي الرِّقَةِ رُبْعُ الْعُشْرِ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ إِلَّا تِسْعِينَ وَمِائَةً فَلَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبُّهَا " رواه البخاري
" الرقة " مشكولة في كتب كثيرة:
" الرِّقَّة "
وهو خطأ
وإنما الفاء مخففة
وفي " فتح الباري " لابن حجر (3/ 321):
قوله (وفي الرقة) بكسر الراء، وتخفيف القاف: الفضة الخالصة، سواء كانت مضروبة، أو غير مضروبة.
انتهى
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 12 - 08, 07:30 ص]ـ
خطأ آخر شائع جدا جدا
(صفوان بن المعطل)
يقرؤه كثيرون:
ابن المعطِّل!!
وهو خطأ
وإنما هو:
" المُعطَّل "
في " شرح النووي على مسلم " (17/ 105):
قولها (وكان صفوان بن المعطل) هو بفتح الطاء بلا خلاف كذا ضبطه أبو هلال العسكرى والقاضى فى المشارق وآخرون.
انتهى
وفي " فتح الباري " (8/ 461):
قوله " وكان صفوان بن المعطل " بفتح الطاء المهملة المشددة.
انتهى
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 01 - 09, 09:37 ص]ـ
قبل قليل سمعت أحد طلاب العلم يقول:
" أويس القُرَني "!!!
ولا أعلم أحداً يضم القاف
والخلاف مشهور في فتح الراء وإسكانها
والأقرب أنه:
(القَرَنيّ)
روى مسلم:
عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ أَمْدَادُ أَهْلِ الْيَمَنِ سَأَلَهُمْ أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ فَقَالَ أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَكَانَ بِكَ بَرَصٌ فَبَرَأْتَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ لَكَ وَالِدَةٌ قَالَ نَعَمْ قَالَ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/167)
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَأْتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ فَاسْتَغْفِرْ لِي فَاسْتَغْفَرَ لَهُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ أَيْنَ تُرِيدُ قَالَ الْكُوفَةَ قَالَ أَلَا أَكْتُبُ لَكَ إِلَى عَامِلِهَا قَالَ أَكُونُ فِي غَبْرَاءِ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيَّ قَالَ فَلَمَّا كَانَ مِنْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ حَجَّ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِهِمْ فَوَافَقَ عُمَرَ فَسَأَلَهُ عَنْ أُوَيْسٍ قَالَ تَرَكْتُهُ رَثَّ الْبَيْتِ قَلِيلَ الْمَتَاعِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَأْتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ فَأَتَى أُوَيْسًا فَقَالَ اسْتَغْفِرْ لِي قَالَ أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بِسَفَرٍ صَالِحٍ فَاسْتَغْفِرْ لِي قَالَ اسْتَغْفِرْ لِي قَالَ أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بِسَفَرٍ صَالِحٍ فَاسْتَغْفِرْ لِي قَالَ لَقِيتَ عُمَرَ قَالَ نَعَمْ فَاسْتَغْفَرَ لَهُ فَفَطِنَ لَهُ النَّاسُ فَانْطَلَقَ عَلَى وَجْهِهِ قَالَ أُسَيْرٌ وَكَسَوْتُهُ بُرْدَةً فَكَانَ كُلَّمَا رَآهُ إِنْسَانٌ قَالَ مِنْ أَيْنَ لِأُوَيْسٍ هَذِهِ الْبُرْدَةُ.
قال النووي:
وهو القرَني من بني قرن بفتح القاف والراء وهي بطن من مراد، وهو قرن بن ردمان بن ناجبة بن مراد، وقال الكلبي: ومراد اسمه جابر بن مالك بن أدد بن صحب بن يعرب بن زيد بن كهلان بن سباد، هذا الذي ذكرناه من كونه من بطن من مراد، وإليه نسب: هو الصواب، ولا خلاف فيه!.
وفي صحاح الجوهري أنه منسوب إلى قرن المنازل الجبل المعروف ميقات الإحرام لأهل نجد، وهذا غلط فاحش وسبق هناك التنبيه عليه لئلا يغتر به.
" شرح مسلم " (16/ 94).
ـ[السدوسي]ــــــــ[03 - 01 - 09, 09:12 م]ـ
صحيح البخاري [جزء 1 - صفحة 149]
عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سقط عن فرسه فجحشت ساقه أو كتفه وآلى من نسائه شهرا فجلس في مَشْرُبة له ...... الحديث.
فتح الباري - ابن حجر [جزء 1 - صفحة 488]
قوله مشربة بفتح أوله وسكون المعجمه وبضم الراء ويجوز فتحها هي الغرفة المرتفعه
من باب الفائدة وجدت في كتاب العين [جزء 6 - صفحة 257]
والمَشْرَبة: الغُرفة وهي عند العامّة: المَشْرُبة التي تكون في صُفَّة
ـ[هارون]ــــــــ[04 - 01 - 09, 01:03 ص]ـ
في مسلم حديث فيه ما نصه:
نتذاكر الساعة، فقال صلى الله عليه وسلم: إنها لا تقوم حتى (ترون) قبلها عشر آيات.
فما أمر هذه الكلمة؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 01 - 09, 11:34 ص]ـ
(أَلَاْ أُخْبِرُكُم بِرِجَالِكُم فِي الجَنَّةِ؟!
النَّبِي فِي الجَنَّةِ، وَالصِّدِّيقُ فِي الجَنَّةِ، وَالشَّهِيدُ فِي الجَنَّةِ، وَالمَوْلُودُ فِي الجَنَّةِ، وَالرَّجُلُ يَزُورُ أَخَاهُ فِي نَاحِيَةِ المِصْرِ - لَاْ يَزُورُهُ إِلَّا لِلَّهِ - فِي الجَنَّةِ.
أَلَاْ أُخبِرُكُم بِنِسَائِكُم فِي الجَنَّةِ؟!
كُلُّ وَدُودٍ وَلُودٍ، إِذَا غَضِبَت أَو أُسِيءَ إِلَيهَا أَو غَضِبَ زَوجُهَا، قَالَت: هَذِه يَدِي فِي يَدِكَ، لَاْ أَكْتَحِلُ بِغُمضٍ َحتَّى تَرضَى)
روي من حديث أنس وابن عباس وكعب بن عجرة رضي الله عنهم.
أخرجها النسائي في الكبرى (5/ 361) والطبراني في الكبير (19/ 14) والأوسط (6/ 301) (2/ 242) وأبو نعيم في الحلية (4/ 303) وقال الشيخ الألباني: إسناد رجاله ثقات رجال مسلم، غير أن خلفا كان اختلط في الآخر .. لكن للحديث شواهد يتقوى بها.
انظر: " السلسلة الصحيحة " (287، 3380)
قال المناوي رحمه الله:
" (الوَدود): بفتح الواو، أي المتحببة إلى زوجها، (التي إذا ظُلمت) بالبناء للمفعول، يعني ظلمها زوجها بنحو تقصير في إنفاق أو جور في قسم ونحو ذلك، قالت مستعطفةً له:
(هذه يدي في يدك) أي: ذاتي في قبضتك (لا أذوق غُمضا) بالضم أي: لا أذوق نوما " انتهى.
فائدة:
في " لسان العرب " (7/ 199):
(غمض) الغُمْضُ والغَماضُ والغِماضُ والتَّغْماضُ والتَّغْمِيضُ والإِغْماضُ النوم يقال ما اكتَحَلْتُ غَماضاً ولا غِماضاً ولا غُمْضاً بالضم ولا تَغْمِيضاً ولا تَغْماضاً أَي ما نمت.
انتهى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/168)
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[12 - 01 - 09, 01:03 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم حبيبنا أبا طارق ..
منذ زمن لم أدخل الموقع ..
بحق موضوع يستحق الإشادة ..
رائع و جميل ..
و إن كانت سليقتي - بحمد الله - سليمة في كثيرٍ من الأحيان:)
أكثر فائدة أثارتني
هي ضبط صفوان بن المعطَّل
تدري لماذا؟
:)
تحية طيبة لكم جميعاً
و ننتظر المزيد
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 01 - 09, 01:38 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم حبيبنا أبا طارق ..
منذ زمن لم أدخل الموقع ..
بحق موضوع يستحق الإشادة ..
رائع و جميل ..
و إن كانت سليقتي - بحمد الله - سليمة في كثيرٍ من الأحيان:)
أكثر فائدة أثارتني
هي ضبط صفوان بن المعطَّل
تدري لماذا؟
:)
تحية طيبة لكم جميعاً
و ننتظر المزيد
وعليكم السلام
حياك الله حبيبنا الشيخ سامي
الجواب معروف:
لأنه سلمي! من الجماعة:)
ولو كنت أعرف أن سليقتك سليمة لما التقيتك في الرياض لكنت سألتك 5 أسئلة لأختبرك
فلعلي أجهز لك قريبا شيئا من هذا
وبالمناسبة
سألت مجموعة من إخواننا - كانوا 4 تقريبا - عن مجمل ما كتبه الإخوة هنا لأختبرهم
\وكلهم عرفوا الأحاديث ابتداء لكنهم أخطئوا بضبطها
وكانت نسبة الخطأ:
98 %!!!
ـ[ابو رزان]ــــــــ[17 - 01 - 09, 10:03 م]ـ
(عبادة بن نسي) بضم النون وفتح المهملة وشد التحتانية ويخطئ من يفتح النون، عن (إسحاق بن خرشة) بفتح المعجمتين وفتح الراء بينهما ويخطئ من يسكن الراء
(انظر تبصير المنتبه حرف الجيم مادة جرشي 1/ 316 والفتح حديث 45 والتقريب وعمدة القاري 2/ 203 وتحفة الاحوذي 1/ 145
والسموحة على عدم الشكل لاني لا استطيعه بالحاسب
ـ[السدوسي]ــــــــ[18 - 01 - 09, 07:53 ص]ـ
أبو رزان جزاك الله خيرا ... وآمل أن تتنبه - حفك الله وعافاك - أن موضوعنا ضبط ألفاظ السنة كما عنون له محبنا الشيخ إحسان (وهمسة بيني وبينك ولا يدري أبوطارق أنه أول من خالف عندما ضبط صفوان بن المعطَّل هنا ولكنه كما قيل .................... ****** حَبيبٌ عَلى ماكانَ مِنهُ حَبيبُ) وماذكرته لا يقل أهمية لكن له رابط في هذا المنتدى المبارك ولي كناشة متواضعة ضبطت فيها أعلاما كثر ولعلي أضيفها هناك.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 01 - 09, 09:37 ص]ـ
(وهمسة بيني وبينك ولا يدري أبوطارق أنه أول من خالف عندما ضبط صفوان بن المعطَّل هنا
سمعتك:)
فعلت هذا لأنه جاء في سياق حديث وليس في سياق إسناد
وهذا عذري
ومثله " أويس القرني"
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 01 - 09, 09:42 ص]ـ
في مسلم حديث فيه ما نصه:
نتذاكر الساعة، فقال صلى الله عليه وسلم: إنها لا تقوم حتى (ترون) قبلها عشر آيات.
فما أمر هذه الكلمة؟
ما بالها؟؟
(لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ)
من الرؤية
ولم أر فيها شيئا يستحق التنبيه عليه
ـ[السدوسي]ــــــــ[18 - 01 - 09, 11:02 ص]ـ
زادك الله سمعا أبا طارق ولا تَعُد
لن يهلك الناس حتى يَعْذِروا أو يُعْذِروا (قال أبو عبيد أعذر الرجل وعذر إذا كثرت عيوبه) من أنفسهم ".
رواه أحمد وأبوداود وهذا لفظه.
عون المعبود [جزء 11 - صفحة 336]
بفتح التحتية وكسر الذال المعجمة (أو يعذروا من أنفسهم) بضم التحتية من باب الأفعال وأو للشك أي قال حتى يعذروا من أنفسهم أو قال حتى يعذروا من أنفسهم .... قال في فتح الودود المشهور أنه بضم الياء من أعذر.
ـ[السدوسي]ــــــــ[18 - 01 - 09, 11:55 ص]ـ
إنا لا نَقْبل زَبْد المشركين]
فتح الباري - ابن حجر [جزء 5 - صفحة 231]
والزبد بفتح الزاي وسكون الموحدة الرفد
ـ[السدوسي]ــــــــ[18 - 01 - 09, 12:19 م]ـ
(كم من عِذق معلق (أو مدلى) في الجنة لابن الدحداح)
شرح النووي على مسلم [جزء 7 - صفحة 33]
العِذق هنا بكسر العين المهملة وهو الغصن من النخلة وأما العَذق بفتحها فهو النخلة بكمالها وليس مرادا هنا
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[18 - 01 - 09, 01:50 م]ـ
بارك الله فيكم فوائد طيّبة 00لا حرمكم الله الأجر
وروى أبو داود والحكم من حديث ابن إسحاق عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما
أن النبي لبد رأسه بالعسل
قال الحافظ في الفتح
قال ابن عبد السلام يحتمل أنه بفتح المهملتين (العَسَل) ويحتمل أنه
بكسر المعجمة وسكون المهملة (الغِسْل) وهو ما يغسل به الرأس من خطمي أو غيره
. قلت ضبطناه في روايتنا في سنن أبي داود بالمهملتين.
انتهى كلامه
وقال العيني
وقال بعضهم = أي ابن حجر دون تصريح باسمه=ضبطناه في روايتنا من (سنن أبي داود) بالمهملتين
قلت=أي العيني= ليت شعري ممن ضبطه وقد قال ابن الصلاح الرواية بالعين المهملة لم تضبط والعقل أيضا يشهد بلا إهمال فافهم
انتهى
وجزم ابن القيم في الزاد بأن الرواية الغين المعجمة
والله أعلم وأحكم
تنبيه الحديث في صحيح البخاري من طريق سالم عن أبيه (سمعته يهل ملبدا)
دون الرواية المختلَف فيها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/169)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 01 - 09, 12:38 م]ـ
وعَنْ أَبَي هُرَيْرَةَ قَالَ:ُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ).
رواه البخاري (5721) ومسلم (2990).
يصبِحَ الأولى بالفتح: معطوفة على " يعملَ "
ويصبحُ الثانية بالضم: استئنافية.
والله أعلم
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[12 - 02 - 09, 01:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أكتب هذه المشاركة ولا أدري أسُبقتُ إليها أم لا.
لكنها تتعلق بالأذكار التي يقولها بعضنا -وأنا منهم- كما حفظها أول مرة ولايدري أحفظها على الصواب أم لا.
(( ... أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشركه ... )) رواه الترمذي، وأبو داود، والدارمي.
قال في مرعاة المفاتيح: {(وشركه) روي على وجهين أظهرهما وأشهرهما بكسر الشين مع إسكان الراء أي: ما يدعو إليه الشيطان ويوسوس به من الإشراك بالله. والثاني: بفتح الشين والراء. أي: حبائله ومصائده} (8/ 129) رقم (2413)
ـ[السدوسي]ــــــــ[13 - 02 - 09, 02:14 م]ـ
(نساء قريش خير نساء ركبن الإبل أحْنَاه على طفل وأرعاه على زوج في ذات يده).
المشهور ضبط اللفظة هكذا لكني سمعت إمام المسجد النبوي يضبطها بتشديد النون فشد هذا انتباهي وبحثت فلم أجد سوى ماجاء في عمدة القاري [جزء 16 - صفحة 26]:
وفي (التوضيح) وفي بعض الكتب أحَنَّاه بتشديد النون وقال ابن التين ولعله مأخوذ من الحنان وهو الرحمة ومنه حنين المرأة وهو نزاعها إلى ولدها وإن لم يكن لها صوت عند ذلك. أهـ
ولكن الشروح ومعاجم اللغة على الأول وقد ذكرتها هاهنا من باب التوثيق لمن يبحث عن الفائدة.
ـ[السدوسي]ــــــــ[19 - 02 - 09, 02:01 م]ـ
عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف قالت قلت يا رسول الله أنهلِك وفينا الصالحون؟ قال نعم إذا ظهر الخبث.
شرح النووي على مسلم - (18/ 3)
ويهلك بكسر اللام على اللغة الفصيحة المشهورة وحكى فتحها وهو ضعيف اوفاسد
فتح الباري - ابن حجر - (13/ 109)
قوله انهلك بكسر اللام
عمدة القاري [جزء 15 - صفحة 238]
قوله أنهلك بالنون وكسر اللام على الصحيح ويروى بالضم
وقد علل صاحب تحفة الأحوذي [جزء 6 - صفحة 348] لمن فتح فقال:
(أنهلك) بفتح اللام من الاهلاك أو بكسر اللام من الهلاك
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[19 - 02 - 09, 07:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا وزادكم حرصا وتصحيحا لمثل هذه الأخطاء اللغوية وحبذا لو تجمع في ملف وورد أو بي دي إف
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[24 - 02 - 09, 01:52 ص]ـ
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول: ((لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله)) أخرجه أحمد ومسلم وأبو داود وابن ماجه وابن حبان.
(يحسن) سمعتُ الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه لكتاب التوحيد يقرأها بتشديد السين.
(يُحَسِّن)
والله أعلم
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[25 - 02 - 09, 08:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وقد استفدت من هذا الموضوع كثيرا
(تكسب المعدوم وتقري الضيف)
تكسب المعدوم
قال النووي:بِفَتْحِ التَّاء هَذَا هُوَ الصَّحِيح الْمَشْهُور وَنَقَلَهُ الْقَاضِي عِيَاض عَنْ رِوَايَة الْأَكْثَرِينَ قَالَ: وَرَوَاهُ بَعْضهمْ بِضَمِّهَا. قَالَ أَبُو الْعَبَّاس ثَعْلَب وَأَبُو سُلَيْمَان الْخَطَّابِيُّ وَجَمَاعَات مِنْ أَهْل اللُّغَة: يُقَال: كَسَبْت الرَّجُل مَالًا وَأَكْسَبْته مَالًا لُغَتَانِ أَفْصَحهمَا بِاتِّفَاقِهِمْ (كَسَبْته) بِحَذْفِ الْأَلْف.
وتقري كذلك بالفتح، اما بالضم فهي من القراءة
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[26 - 02 - 09, 11:44 ص]ـ
السلام ورحمة الله
أرجو أت تتفضلوا بإخباري أيهما من القولين هو الصحيح:
هذان الحديثان، من مصادرهما
هذان الحديثان، من مصادريهما
ولكم جزيل الشكر والثواب
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[02 - 03 - 09, 02:33 م]ـ
(فليستنشق بمنخريه من الماء)
قوله: (بمنخريه)
قال النووي:
بفتح الميم وكسر الخاء وبكسرهما جميعا لغتان معروفتان اه.
وكثير يقولونها بكسر الميم وفتح الخاء
وكذا في حديث (ومنخره الى قفاه)
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[02 - 03 - 09, 02:35 م]ـ
(الكمأة من المن)
قال النووي:
الْكَمْأَة فَبِفَتْحِ الْكَاف وَإِسْكَان الْمِيم
فتحريك الميم خطأ
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[02 - 03 - 09, 02:37 م]ـ
(العجماء جرحها جبار)
قال في النهاية:
الجَرْح ها هنا بفَتْح الجيم على المصْدَر لاَ غير قاله الأزهري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/170)
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[02 - 03 - 09, 02:40 م]ـ
(الحكمة يمانية)
بتخفيف الياء
قال النووي:
(أَمَّا يَمَانِيَّة) فَبِتَخْفِيفِ الْيَاء عَلَى اللُّغَة الْفَصِيحَة الْمَشْهُورَة، وَحَكَى سِيبَوَيْهِ وَالْجَوْهَرِيّ وَغَيْرهمَا لُغَة فِي تَشْدِيدهَا، وَوَجْه الْأَوَّل: أَنَّ الْأَلِف بَدَل يَاء النَّسَب فَلَا يَجْتَمِعَانِ، بَلْ يُقَال: يَمَنِيَّة أَوْ يَمَانِيَة بِالتَّخْفِيفِ
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[02 - 03 - 09, 02:41 م]ـ
(الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء)
قال النووي:
فَبِهَمْزَةِ وَصْل وَبِضَمِّ الرَّاء، يُقَال: بَرَدَتْ الْحُمَّى أَبْرَدهَا بَرْدًا عَلَى وَزْن قَتَلْتهَا قَتْلًا أَيْ أَسْكَنْت حَرَارَتهَا، وَأَطْفَأْت لَهَبهَا. كَمَا قَالَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: (فَأَطْفِئُوهَا بِالْمَاءِ) وَهَذَا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي كَوْنه بِهَمْزَةِ وَصْل وَضَمّ الرَّاء هُوَ الصَّحِيح الْفَصِيح الْمَشْهُور فِي الرِّوَايَات وَكُتُب اللُّغَة وَغَيْرهَا، وَحَكَى الْقَاضِي عِيَاض فِي الْمَشَارِق أَنَّهُ يُقَال بِهَمْزَةِ قَطْع وَكَسْر الرَّاء فِي لُغَة قَدْ حَكَاهُ الْجَوْهَرِيّ، وَقَالَ: هِيَ لُغَة رَدِيئَة
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[02 - 03 - 09, 09:55 م]ـ
السلام عليكم
أما من مجيب عن سؤالي؟ فلا أعلم أيهما الصح في أقوال محققي كتب الحديث. ولكم الأجر والثواب
ـ[السدوسي]ــــــــ[04 - 03 - 09, 11:35 ص]ـ
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته لم يمجد الله [تعالى] ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " عجل هذا "
عون المعبود [جزء 4 - صفحة 248]
(عجل هذا) بكسر الجيم ويجوز الفتح والتشديد
ـ[السدوسي]ــــــــ[09 - 03 - 09, 11:48 ص]ـ
(إسباغ الوضوء في السَّبَرات)
النهاية في غريب الأثر [جزء 2 - صفحة 838]
[إسْباغُ الوضوءِ في السَّبَرات] السَّبَراتِ: جمع سَبْرة بسكون الباء وهي شِدَّة البَرد.أهـ
قلت: مثل سَجَدات جمع سَجْدة
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[10 - 03 - 09, 01:14 ص]ـ
بسم الله والحمد لله
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله، وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان) رواه مسلم.
قال الملا علي القاري في مرقاة المفاتيح:
((قدّر الله بتشديد الدال أي قل قدر الله ويجوز تخفيفها أي قل قَدَر الله كذا وكذا أي وقع ذلك بمقتضى قضائه وعلى وفق قدره)) (15/ 215) بحسب المكتبة الشاملة.
ـ[السدوسي]ــــــــ[10 - 03 - 09, 10:26 ص]ـ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (بينما راع في غنمه عدا عليه الذئب فأخذ منها شاة فطلبه الراعي فالتفت إليه الذئب فقال من لها يوم السَّبُع يوم ليس لها راع غيري؟
ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله الخلاف في ضبط كلمة السبع هل هي باسكان الباء (السَّبْع) أو ضمها (السَّبُع) وبين أن الأكثرين على الضم لكنه بين أن لإسكانها وجه أما ابن الجوزي فقد قال في غريب الحديث مَنْ ضَمَّ البَاءَ غلط.
ـ[السدوسي]ــــــــ[10 - 03 - 09, 12:00 م]ـ
يا صاحب السِّبتيتين ويحك ألق سبتيتيك "
عون المعبود [جزء 9 - صفحة 36]
قلت السبتيتين بكسر السين نسبة إلى السبت وهو جلود البقر المدبوغة
ـ[السدوسي]ــــــــ[15 - 03 - 09, 12:10 م]ـ
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من قتل معاهدا لم يَرَح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما) رواه البخاري
غريب الحديث لابن الجوزي [جزء 1 - صفحة 369]
اخْتَلَفَ اللَّغويون في روايةِ هذا الحَرْفِ على ثلاثةِ أَوْجُهٍ أَحَدُها يَرِحْ بفتح الياء وكسر الراء من رِحْتُ الشَّيءَ فأنا أُرِيحُهُ إِذَا وَجَدْتُ رِيحَهُ
والثاني يُرح بضمِ الياء وكسر الرَّاءِ من أَرَحْتُ الشَّيْءَ فَأَنَا أُرِيْحُهُ
والثالث يَرَح بفتح الياء والراءِ وكُلُّه من الرِّيحِ
النهاية في غريب الأثر [جزء 2 - صفحة 658]
يقال رَاحَ يَريحُ ورَاحَ يَراحُ وأرَاحَ يُرِيح: إذا وجدَ رائحة الشَّىء والثلاثةُ قد رُوى بها الحديث
فتح الباري - ابن حجر [جزء 6 - صفحة 270]
قوله لم يرح بفتح الياء والراء وأصله يراح أي وجد الريح وحكى بن التين ضم أوله وكسر الراء قال والأول أجود وعليه الأكثر وحكى بن الجوزي ثالثة وهو فتح أوله وكسر ثانيه من راح يريح والله أعلم
ـ[هارون]ــــــــ[16 - 03 - 09, 01:55 ص]ـ
ما بالها؟؟
(لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ)
من الرؤية
ولم أر فيها شيئا يستحق التنبيه عليه
عجبت يا صديقي إحسان من قولك!
هي في حكم اللغة (حتى تروا قبلها عشر آيات)
وليس (ترون) وقبلها (حتى) الناصبة بأن المضمرة
ولكن في الأمر ما خفي عني ولا شك ما دام حديثا صحيحًا
فارجع البصر كرة يا رعاك الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/171)
ـ[السدوسي]ــــــــ[16 - 03 - 09, 11:14 ص]ـ
عذرا ياشيخ حسان تلميذك السدوسي سيجيب وإن أخطأ فقومه.
محبنا هارون:
أولا: لا يخفى عليك أن الرواية قد جاءت أيضا بالنصب ولا إشكال فيها لديك.
ثانيا: رواية بالرفع أيضا لا إشكال فيها من جهة اللغة ذلك أن العرب ترفع مابعد حتى إذا كان الفعل بعدها واقعا قال امريء القيس:
مَطَوتُ بِهِم حَتّى تَكِلُّ مَطِيُّهُم وَحَتّى الجِيادُ ما يُقَدنَ بِأَرسانِ
رفع تكل على معنى حتى كلت وهو واقع فكأنه صرف من النصب إلى الرفع وعلى هذا قريء قوله تعالى (وزلزلوا حتى يقولُ الرسول) بالرفع أي حتى قال وهو واقع ويقرأ بالنصب على معنى الاستقبال
ـ[علي بن عبد القادر]ــــــــ[23 - 03 - 09, 03:41 م]ـ
قال الباجي في ضبط كلمة "بيرحاء":
واتفق (أبو عبد الله الصوري) وأبو ذر وغيرهما من الحفاظ على أن من رفع الراء حال الرفع فقد غلط.
ـ[السدوسي]ــــــــ[26 - 03 - 09, 05:18 م]ـ
عن أسماء قالت: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إن ابنتي عُرَيِّس وقد أصابتها الحصبة. فتمرق شعرها. فأصل لها فيه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لعن الله الواصلة والمستوصلة.
النهاية في غريب الأثر [جزء 3 - صفحة 436]
وفي حديث ابن عمر [أنَّ امرأة قالت له: إنَّ ابْنَتِي عُرَيِّسٌ وقد تَمَعّط شعْرُها] هي تَصْغيُر العَرُوس
لسان العرب [جزء 6 - صفحة 134]
وفي حديث ابن عمر أَن امرأَة قالت له إِن ابنتي عُرَيِّسٌ وقد تَمَعَّطَ شعرها هي تصغير العَرُوس
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[26 - 03 - 09, 05:21 م]ـ
رجاء في لسان العرب في أي مادة إذ تختلف الطبعات من دار إلى آخر وبالتالي تختلف الأجزاء.
ـ[السدوسي]ــــــــ[29 - 03 - 09, 10:44 ص]ـ
في مادة (عرس).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الطُّهُور شطر الإيمان ... )
شرح الأربعين نووية [جزء 1 - صفحة 61]
الطهور فالمراد به هنا الفعل - وهو بضم الطاء - على المختار.
ـ[أبو الهنوف العنزي]ــــــــ[14 - 04 - 09, 04:44 م]ـ
الدال على الخير كفاعله ......
ـ[ابن العيد]ــــــــ[17 - 04 - 09, 10:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا
فقدرايت الموضوعا مهما ومفيدا جدا
بارك الله فيكم
ـ[السدوسي]ــــــــ[19 - 04 - 09, 12:49 ص]ـ
(لما نُزِل رسول الله صلى الله عليه و سلم طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك (لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد). يحذر ما صنعوا) البخاري ومسلم
فتح الباري - ابن حجر - (10/ 277)
لما نُزِل بضم أوله على البناء للمجهول والمراد نزول الموت
ـ[السدوسي]ــــــــ[25 - 04 - 09, 07:33 ص]ـ
عن أبي هريرة قال:: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة). وما كان من النبوة فإنه لا يكذب. قال محمد وأنا أقول هذه قال وكان يقال الرؤيا ثلاث حديث النفس وتخويف الشيطان وبشرى من الله فمن رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد وليقم فليصل قال وكان يكره الغُل في النوم وكان يعجبهم القيد ويقال القيد ثبات في الدين.
فتح الباري - ابن حجر - (ج 12 / ص 409)
والغل بضم المعجمة وتشديد اللام واحد الأغلال
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[05 - 05 - 09, 01:55 م]ـ
السلام عليكم ...
ثبت في "الصحيحين": عن نافع، عن ابن عمرَ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّمَا الحُمَّى أو شِدَّةُ الحُمَّى مِنْ فَيحِ جَهنمَ، فَابْرُدُوُهَا بِالْمَاءِ".
قال ابن القيم (الطب النبوي، ص: 51): وقوله: "فَابْردُوُها"، رُوي بوجهين:
- بقطع الهمزة وفتحها، رُباعيّ: من "أبْرَدَ الشيءَ": إذا صَيَّرَه بارداً، مثل "أَسْخَنَه": إذا صيَّره سخناً.
- والثاني: بهمزة الوصل مضمومةً من "بَرَدَ الشىءَ يَبْرُدُه"، وهو أفصحُ لغةً واستعمالاً، والرباعى لغةٌ رديئة عندهم ... ".
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[19 - 05 - 09, 06:27 م]ـ
السلام ورحمة الله
أرجو أت تتفضلوا بإخباري أيهما من القولين هو الصحيح:
هذان الحديثان، من مصادرهما
هذان الحديثان، من مصادريهما
ولكم جزيل الشكر والثواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
كلتا الصيغتين صواب، ووارد، والأقرب قولهم: " مصادرهما "؛ لماذا؟
1 - لأن الكلمة هنا جمع، فدلت على العموم والانتشار؛ فالمصادر جمع وليست بمفرد.
2 - أما بالنسبة لعلامة التثنية فموجودة بالحال والمقال وهي: " ــهما ". أليس كذلك؟
3 - أما إذا قالوا " مصادريهما " دلت على تفاوت أمر المصادر فهذه شيء وهذه شيء آخر.
والله أعلم.
وأعظم الله لك الأجر والثواب.
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[29 - 05 - 09, 06:57 ص]ـ
جاء في (مختار الصحاح):
[و مُؤْخِرُ العين بوزن مؤمن ما يلي الصدغ ومقدمها ما يلي الأنف و مُؤْخِرَةُ الرجل أيضا لغة قليلة في آخِرةِ الرحل وهي التي يستند إليها الراكب و لا تقل مُؤَخِّرةُ الرحل] ا. هـ
و جاء في (المغرب في ترتيب المعرب):
[(وَأَمَّا) مُؤْخِرَةُ الرَّحْلِ بِالتَّاءِ فَلُغَةٌ فِي آخِرَتِهِ وَهِيَ الْخَشَبَةُ الْعَرِيضَةُ الَّتِي تُحَاذِي رَأْسَ الرَّاكِبِ (مِنْهَا) الْحَدِيثُ {إذَا وَضَعَ أَحَدُكُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلَ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ فَلْيُصَلِّ وَلَا يُبَالِ مَنْ مَرَّ وَرَاءَ ذَلِكَ} وَتَشْدِيدُ الْخَاءِ خَطَأٌ]
قال ابن رجب في الفتح (4/ 70):
واختلفوا في ضبطها، فمنهم من ضبطها بضم الميم وسكون الهمزة وكسر الخاءالمعجمة، وقد حكاها ابو عبيد وأنكرها ابن السكيت وغيره، وقال بعضهم: لا يقال موخِر ومقدٍم بالكسر الا في العين خاصة، وانما يقال في غيرها بالفتح، وضبطها بعضهم بسكون الهمزة وفتح الخاء وتخفيفها، ذكره ثابت في دلائله، وأنكر ذلك ابن قتيبة وغيره، وضبطها الأصيلي في نسخته بالبخاري فيما حكي عنه بفتح الميم وسكون الواو وكسر الخاء وضبطها بعضهم بضم الميم وفتح الهمزة والخاء وتشديدها، ذكره صاحب المشارق وانكرها صاحب النهاية وقال بعضهم: المحدثون يرونه بتشديد الخاء والصواب آخرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/172)
ـ[الشفيعي]ــــــــ[29 - 05 - 09, 10:33 ص]ـ
(إنما شفاء العَي السؤال) وهو حديث ضعيف.
العي بالفتح: العجز ومنه الجهل.
وأما العِي بالكسر: فهو بخلاف البيان والإفهام
العي عجز إن فتحت فاعلمِ* والعي بالكسر خلاف المفهم
أفاده الشيخ صالح العصيمي.
ـ[السدوسي]ــــــــ[17 - 07 - 09, 07:34 م]ـ
عن أُسَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
أَشْرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ ..... البخاري ومسلم
فتح الباري - ابن حجر - (ج 3 / ص 220)
أطم بضمتين بناء كالحصن.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 07 - 09, 01:26 ص]ـ
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ أَنَّهُ سَأَلَ عَمْرَةَ عَنْ الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَتْ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَ النَّاسُ مَهَنَةَ أَنْفُسِهِمْ وَكَانُوا إِذَا رَاحُوا إِلَى الْجُمُعَةِ رَاحُوا فِي هَيْئَتِهِمْ فَقِيلَ لَهُمْ لَوْ اغْتَسَلْتُمْ.
رواه البخاري (861) ومسلم (847).
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 07 - 09, 01:30 ص]ـ
عُمَرَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ يَقُولُ
كُنْتُ غُلَامًا فِي حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا غُلَامُ سَمِّ اللَّهَ وَكُلْ بِيَمِينِكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ فَمَا زَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِي بَعْدُ.
رواه البخاري (5061) - واللفظ له - ومسلم (2022).
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 07 - 09, 01:31 ص]ـ
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (عَلَيْكُم بِالإِثْمِد فَإِنَّهُ مَنْبَتَةٌ للشَّعْرِ، مَذْهَبَةٌ للقَذَى، مَصْفَاةٌ لِلْبَصَرِ).
أخرجه الطبراني في " الكبير " (1/ 109، رقم 183).
وحسَّنه المنذري والعراقي وابن حجر، انظر " الترغيب والترهيب " (3/ 89) و " فتح الباري " (10/ 157).
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 07 - 09, 01:32 ص]ـ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا.
مسلم (1827).
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 07 - 09, 01:33 ص]ـ
عن ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: كَانَ " ذُو الْمَجَازِ "، و عُكَاظٌ مَتْجَرَ النَّاسِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلاَمُ كَأَنَّهُمْ كَرِهُوا ذَلِكَ حَتَّى نَزَلَتْ (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ) فِى مَوَاسِمِ الْحَجِّ.
رواه البخاري (1681)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 07 - 09, 01:36 ص]ـ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَعْطُوا الْأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ).
رواه ابن ماجه (2443).
ـ[السدوسي]ــــــــ[18 - 07 - 09, 11:49 ص]ـ
ما شاء الله أباطارق حلَّت الزكاة!! ليتها كل يوم تحل.
لكن (وما ولو) بدون ألف مسبوق إليها وإن كنت صاحب السبق.
ـ[السدوسي]ــــــــ[18 - 07 - 09, 12:23 م]ـ
وليتك أبا طارق تذكر مرجع الضبط
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 07 - 09, 03:53 م]ـ
جزاك الله خيرا
المراجع: نسخة " البغا " لصحيح البخاري.
ونسخة " عبد الباقي " لصحيح مسلم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 07 - 09, 03:53 م]ـ
(الضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، وَجَائِزَتُهُ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، وَلَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ مُسْلِمٍ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَ أَخِيهِ حَتَّى يُؤْثِمَهُ) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يُؤْثِمُهُ؟ قَالَ: يُقِيمُ عِنْدَهُ وَلَا شَيْءَ لَهُ يَقْرِيهِ بِهِ).
رواه مسلم (48).
قال النووي:
(ولا شئ له يَقريه) هو بفتح أوله وكذا قوله في الرواية الأخرى (فلا يَقروننا) بفتح أوله يقال قريت الضيف أقريه قرى.
" شرح النووي على مسلم " (12/ 32).
ـ[السدوسي]ــــــــ[20 - 07 - 09, 04:18 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/173)
عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه قال كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَأَرَادَ أَنْ يَبُولَ فَأَتَى دَمِثًا فِي أَصْلِ جِدَارٍ فَبَالَ ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَبُولَ فَلْيَرْتَدْ لِبَوْلِهِ مَوْضِعًا.رواه أبوداود
مشكاة المصابيح مع شرحه مرعاة المفاتيح - (ج 2 / ص 114)
(دمثاً) بفتح الدال وكسر الميم
ـ[السدوسي]ــــــــ[20 - 07 - 09, 04:32 م]ـ
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله تعالى عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ الْبَرَازَ انْطَلَقَ حَتَّى لَا يَرَاهُ أَحَدٌ. أبوداود
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (ج 2 / ص 269)
البراز بفتح الباء وقيل بكسرها وقيل إنه تصحيف أي الفضاء أو قضاء الحاجة انطلق أي ذهب في الصحراء حتى لا يراه أي إلى أن يصل إلى موضع لا يراه فيه أحد ثم يجلس قال الطيبي البراز بفتح الباء اسم للفضاء الواسع كنوابه عن حاجة الإنسان يقال تبرز إذا تغوط وهما كنايتان حسنتان يتعففون عما يفحش ذكره صيانة للألسنة عما تصان عنه الأبصار وكسر الباء فيه غلط لأن البراز بالكسر مصدر بارز في الحرب ا ه وفي النهاية لابن الأثير قال الخطابي المحدثون يروونه بالكسر وهو خطأ لأنه بالكسر مصدر من المبارزة في الحرب وقال الجوهري بخلافه وهذا لفظه البراز المبارزة في الحرب والبراز أيضا كناية عن ثفل الغذاء وهو الغائط ثم قال والبراز بالفتح الفضاء الواسع ا ه والظاهر أن المراد من قوله المحدثون بعضهم وتخطئتهم غير صواب فإن روايتهم أقوى من اللغويين عند انفرادهما فكيف إذا توافقا وقد قال صاحب القاموس أيضا البراز ككتاب الغائط نعم المختار فتح الباء لعدم اللبس بخلاف الكسر فإنه مشترك بين المعنيين والله أعلم.
فتح الباري - ابن حجر - (ج 1 / ص 249)
(البراز)
أي الفضاء كما تقدم وهو بفتح الموحده ثم راء وبعد الألف زاي قال الخطابي أكثر الرواة يقولونه بكسر أوله وهو غلط لأن البراز بالكسر هو المبارزه في الحرب قلت بل هو موجه لأنه يطلق بالكسر على نفس الخارج قال الجوهري البراز المبارزه في الحرب والبزار أيضا كناية عن ثقل الغذاء وهو الغائط والبراز بالفتح الفضاء الواسع انتهى فعلى هذا من فتح أراد الفضاء فإن أطلقه على الخارج فهو من إطلاق اسم المحل على الحال كما تقدم مثله في الغائط ومن كسر أراد نفس الخارج.
ـ[السدوسي]ــــــــ[20 - 07 - 09, 08:44 م]ـ
في حديث الهجرة النبوية:
(يا بني قَيْلَة، هذا جَدكم قد جاء)
فتح الباري - ابن حجر - (ج 7 / ص 243)
يا بني قيلة وهو بفتح القاف وسكون التحتانية وهي الجدة الكبرى للأنصار والدة الأوس والخزرج وهي قيلة بنت كاهل بن عذرة قوله هذا جدكم بفتح الجيم أي حظكم وصاحب دولتكم الذي تتوقعونه
ـ[السدوسي]ــــــــ[21 - 07 - 09, 04:33 م]ـ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ جُمْدَانُ فَقَالَ سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ قَالُوا وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ
شرح النووي على مسلم - (ج 17 / ص 4)
جمدان هو بضم الجيم واسكان الميم قوله صلى الله عليه و سلم سبق المفردون قالوا وما المفردون يا رسول الله قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات هكذا الروايه فيه المفردون بفتح الفاء وكسر الراء المشددة وهكذا نقله القاضي عن متقنى شيوخهم وذكر غيره أنه روى بتخفيفها واسكان الفاء يقال فرد الرجل وفرد بالتخفيف والتشديد وأفرد
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[21 - 07 - 09, 07:23 م]ـ
جَزَاكُمُ اللّه خَيْرًا وَأَحْسَنَ إِلَيْكُم.
مَا رَأيُك أَخِي السَّدُوسِيّ بِفِكرَةِ جَمْعِ هَذَا الْمَوْضُوعِ عَلَى مَلَفِ وورد, ابْتِدَاءً بِأَبْرَزِ الأَخْطَاءِ وأَشْهَرِهَا.
ـ[السدوسي]ــــــــ[21 - 07 - 09, 11:46 م]ـ
الأخ الفاضل أحمد بن شبيب: الأمر ليس لي وإنما للشيخ الفاضل إحسان فهو الذي بدأ وليست بأول بركاته وماأنا إلا متطفل على موائد الكرام:
أسير خلف ركاب النجب ذا عرج
مؤملاً كشف ما لاقيت من عوج
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/174)
فإن لحقت بهم من بعد ما سبقوا
فكم لرب الورى في ذاك من فرج
وإن بقيت بظهر الأرض منقطعاً
فما على عرج في ذاك من حرج
ـ[السدوسي]ــــــــ[22 - 07 - 09, 02:56 ص]ـ
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ فَقَالَ أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بُطْحَانَ أَوْ إِلَى الْعَقِيقِ فَيَأْتِيَ مِنْهُ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ فِي غَيْرِ إِثْمٍ وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ نُحِبُّ ذَلِكَ قَالَ أَفَلَا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَعْلَمُ أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ وَثَلَاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنْ الْإِبِلِ
فتح الباري - ابن حجر - (ج 2 / ص 69)
قوله بطحان بضم أوله وسكون ثانيه واد بالمدينة وقيل هو بفتح أوله وكسر ثانيه حكاه أبو عبيد البكري
الديباج على مسلم - (ج 2 / ص 279)
بطحان بضم الموحدة وسكون الطاء والحاء المهملتين واد بالمدينة كذا ضبطه أهل الحديث وضبطه أهل اللغة بفتح الموحدة وكسر الطاء ولم يجيزوا غير ذلك.
(قلت أنا السدوسي: وقد وجدت عند ياقوت ضبطا ثالثا فقال في معجم البلدان - (ج 1 / ص 446)
بطحان بالضم ثم السكون كذا يقوله المحدثون أجمعون وحكى أهل اللغة بطحان بفتح أوله وكسر ثانيه وكذلك قيده أبو علي القالي في كتاب البارع وأبو حاتم والبكري وقال لا يجوز غيره وقرأت بخط أبي الطيب أحمد ابن أخي محمد الشافعي وخطه حجة بطحان بفتح أوله وسكون ثانيه وهو واد بالمدينة.أهـ
والمعتمد إن شاء الله ضبط أهل الحديث، وقد أوردت ماذكره ياقوت لأمرين أحدها إيراده ضبطا ثالثا، وثانيها لأن لي ميلا له بعدما عرفت ميله – رحمه الله – لمنهج السلف، ورده على أبي العلاء المعري في كتابه الماتع معجم الأدباء لما أورد قوله:
تناقض ما لنا إلا السكوت له ... وأن نعوذ بمولانا من النار
يد بخمس مئين عسجد فديت .. ما بالها قطعت في ربع دينار؟
قال معلقا: كان المعري حماراً، لا يفقه شيئاً، وإلا فالمراد بهذا بين، لو كانت اليد لا تقطع إلا في سرقة خمسمائة دينار، لكثر سرقة ما دونها، طمعاً في النجاة، ولو كانت اليد تفدى بربع دينار، لكثر من يقطعها، ويؤدي ربع دينار دية عنها، نعوذ بالله من الضلال. أهـ
وعلى ذكر المعري يقول القحطاني في نونيته:
تعس العمي أبو العلاء فانه ... قد كان مجموعا له العميان
ولقد نظمت قصيدتين بهجوه ... أبيات كل قصيدة مئتان
وليتنا نقف عليهما.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[22 - 07 - 09, 03:15 ص]ـ
زَادَك اللّه أَدَبًا وَفَضْلًا أَخِي السَّدُوسِيّ,
وَفِي الْحَقِيقَة كَانَت مُشَارَكَتي الْأُولَى مُوَجّهَة لِشَيْخِي إحسان حَفِظَهُ الله,
وَلَكَن لِمَا أُعَرِّفُه مِن انشِغَالِ شَيْخِي فِي التَّأْلِيفِ والتَّصْنِيفِ وَالإفتاءِ, قُلْت فِي نَفَسِي (نميّل عليك) لِمَا رَأَيْتُ مِن اهْتِمَامِكَ بالمَوضُوعِ.
وَالْمَسْأَلَة كَمَا تَفَضَّلَتَ, الْقَوْلُ فِيهَا قَوْلُ الشَّيْخ والرّأي رأيه,
فَهُو مَوْضُوْعه, وَأَرْجُو أَن يُسَامِحني عَلَى تَسَرُعي.
فَعُذراً ومعذرةً شَيخنا إحسان.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 07 - 09, 04:10 ص]ـ
جزاكما الله خيرا
أخي السدوسي على أدبه وتواضعه
وأخي أحمد على اهتمامه
والحقيقة:
أن المشروع في الذهن جاهز، وعلى الورق أكثر جهوزية
وننتظر أكثر مشاركات ممكنة لنستفيد أكثر
والشيخ السدوسي أكثر من انتفعنا به ها هنا
وفقكم الله
فلعل الموضوع ينتهي في 1 رمضان - مثلا -
ثم أشرع في تجهيزه ليكون كتابا في متناول الجميع
(طبعا بثمنه)! والكمية محدودة!:)
ـ[السدوسي]ــــــــ[22 - 07 - 09, 06:42 م]ـ
شكر الله لك أباطارق وجزاك أكمل الجزاء وأفضله والموضوع مهم جدا لطلاب العلم وكم سمعتُ وسمعتَ من أخطاء وأخطاء ولعلي أتواصل معك لاحقا ببعض الاقتراحات ... ويبقى سؤال مهم هل قولكم حفظكم الله (طبعا بثمنه) عام مطلق أو عام مخصوص؟!!.
الأخ الفاضل أحمد هاقد جاءت ماتتمنى.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 07 - 09, 07:47 م]ـ
عام مخصوص!!:)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 07 - 09, 07:49 م]ـ
حديث " سدُّوا كل خوخة "
سمعت طالب علم قوي أمس كمان يظنها " خُوخة "
وقرأنا الشرح فتبين أنها:
" خَوْخَة "
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[22 - 07 - 09, 08:22 م]ـ
جزاكما الله خيرا
أخي السدوسي على أدبه وتواضعه
وأخي أحمد على اهتمامه
والحقيقة:
أن المشروع في الذهن جاهز، وعلى الورق أكثر جهوزية
وننتظر أكثر مشاركات ممكنة لنستفيد أكثر
والشيخ السدوسي أكثر من انتفعنا به ها هنا
وفقكم الله
فلعل الموضوع ينتهي في 1 رمضان - مثلا -
ثم أشرع في تجهيزه ليكون كتابا في متناول الجميع
(طبعا بثمنه)! والكمية محدودة!:)
نسأل الله أن يعجل في خروجه لكي تنتفع به الأمه عواما وطلابا للعلم .... فهو مهم جدا ...
وكذا نسأل الله أن يظهر غيره من درر الشيخ الكثيرة ..... والتي منها تفسير سورة الأنعام وكذا النور .....
وغيرها من الكتب التي مازالت لم تر النور ... والأمة بحاجة لها ...
نسأل الله التوفيق لشيخنا الشيخ إحسان وييسر له مناله ....
ورمضان قريب:) والحمد لله ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/175)
ـ[أبو عبد العزيز الجالولي]ــــــــ[29 - 07 - 09, 02:37 م]ـ
نسأل الله أن يعجل في خروجه لكي تنتفع به الأمه عواما وطلابا للعلم .... فهو مهم جدا ...
وكذا نسأل الله أن يظهر غيره من درر الشيخ الكثيرة ..... والتي منها تفسير سورة الأنعام وكذا النور .....
وغيرها من الكتب التي مازالت لم تر النور ... والأمة بحاجة لها ...
نسأل الله التوفيق لشيخنا الشيخ إحسان وييسر له مناله ....
ورمضان قريب:) والحمد لله ..
اللهم آمين.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[01 - 08 - 09, 07:10 ص]ـ
هذا من الأخطاء الشائعة الذائعة جدا جدا!
عَنْ الْحَسَنِ قَالَ:
تَزَوَّجَ عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ امْرَأَةً مِنْ بَنِي جَثْمٍ فَقِيلَ لَهُ بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِينَ قَالَ قُولُوا كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ وَبَارَكَ لَكُمْ.
رواه النسائي وابن ماجه وصححه الألباني.
وفي " حاشية السندي على ابن ماجه ":
قَوْله (فَقَالُوا بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِينَ)
الرِّفَاء بِكَسْرِ الرَّاء وَالْمَدّ قَالَ الْخَطَّابِيُّ كَانَ مِنْ عَادَتْهُمْ أَنْ يَقُولُوا بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِينَ وَالرِّفَاء مِنْ الرَّفْو يَجِيء لِمَعْنَيَيْنِ أَحَدهمَا التَّسْكِين يُقَال رَفَوْت الرَّجُل إِذَا سَكَنْت بِبَابِهِ مِنْ رَوْع وَالثَّانِي التَّوَافُق وَالِالْتِئَام وَمِنْهُ رَفَوْت الثَّوْب ا ه وَالْبَاء مُتَعَلِّقَة بِمَحْذُوفِ دَلَّ عَلَيْهِ الْمَعْنَى أَيْ أَعْرَسْت ذَكَرَهُ الزَّمَخْشَرِي.
انتهى
ويا ترى كم قلناها وسمعناها " بالرَّفاء "؟!!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 08 - 09, 10:34 ص]ـ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَالَ: " إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ ثُمَّ جَهَدَهَا، فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْغُسْلُ ".
جَهَدَها، وليس جَهِدَها!!
قال العيني - رحمه الله -:
قوله (ثم جهدها) بفتح الجيم والهاء، أي: بلغ جهده فيها.
" عمدة القاري " (3/ 247).
وقال ابن حجر - رحمه الله -:
قوله (ثم جهدها) بفتح الجيم والهاء، يقال: جهد وأجهد، أي: بلغ المشقة.
" فتح الباري " (1/ 395).
ـ[علي الغزاوي السلفي]ــــــــ[04 - 08 - 09, 03:14 م]ـ
حديث أمهات المؤمنين عن كنيسة الحبشة التي فيها تصاوير، وفيه قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أولئكِ شرار الخلق. بكسر الكاف لا فتحها.
والله أعلم.
حفظك الله تعالى يصح فيها الفتح و الكسر، و الأفصح الكسر -فيما أعلم-.
ـ[السدوسي]ــــــــ[21 - 08 - 09, 02:05 م]ـ
صحيح البخاري - (16/ 486)
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
مَا عَلِمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَلَ عَلَى سُكُرُّجَةٍ قَطُّ وَلَا خُبِزَ لَهُ مُرَقَّقٌ قَطُّ وَلَا أَكَلَ عَلَى خِوَانٍ قَطُّ
قِيلَ لِقَتَادَةَ فَعَلَامَ كَانُوا يَأْكُلُونَ قَالَ عَلَى السُّفَرِ
فتح الباري - ابن حجر - (9/ 532)
قوله على سكرجة بضم السين والكاف والراء الثقيلة بعدها جيم مفتوحة قال عياض كذا قيدناه ونقل عن بن مكي أنه صوب فتح الراء قلت وبهذا جزم التوربشتي وزاد لأنه فارس معرب والراء في الأصل مفتوحة ولا حجة في ذلك لأن الاسم الأعجمي إذا نطقت به العرب لم تبقه على أصله غالبا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 08 - 09, 02:18 م]ـ
عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ بَلِيٍّ قَدِمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ إِسْلَامُهُمَا جَمِيعًا فَكَانَ أَحَدُهُمَا أَشَدَّ اجْتِهَادًا مِنْ الْآخَرِ فَغَزَا الْمُجْتَهِدُ مِنْهُمَا فَاسْتُشْهِدَ ثُمَّ مَكَثَ الْآخَرُ بَعْدَهُ سَنَةً ثُمَّ تُوُفِّيَ قَالَ طَلْحَةُ: فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ بَيْنَا أَنَا عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ إِذَا أَنَا بِهِمَا فَخَرَجَ خَارِجٌ مِنْ الْجَنَّةِ فَأَذِنَ لِلَّذِي تُوُفِّيَ الْآخِرَ مِنْهُمَا ثُمَّ خَرَجَ فَأَذِنَ لِلَّذِي اسْتُشْهِدَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيَّ فَقَالَ: ارْجِعْ فَإِنَّكَ لَمْ يَأْنِ لَكَ بَعْدُ فَأَصْبَحَ طَلْحَةُ يُحَدِّثُ بِهِ النَّاسَ فَعَجِبُوا لِذَلِكَ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَدَّثُوهُ الْحَدِيثَ فَقَالَ: "مِنْ أَيِّ ذَلِكَ تَعْجَبُونَ؟ " فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا كَانَ أَشَدَّ الرَّجُلَيْنِ اجْتِهَادًا ثُمَّ اسْتُشْهِدَ وَدَخَلَ هَذَا الْآخِرُ الْجَنَّةَ قَبْلَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً؟ " قَالُوا: بَلَى، قَالَ: "وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَ وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا مِنْ سَجْدَةٍ فِي السَّنَةِ؟ " قَالُوا: بَلَى، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ".
أخرجه ابن ماجه (3925)، وأحمد (1/ 161 - 162 و 163)، وابن خزيمة في " صحيحه " (310).
وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (6/ 176).
قال العلامة السندي في "شرح سنن ابن ماجه":
قَوْله (تُوُفِّيَ الْآخِر) بِكَسْرِ الْخَاء أَيْ: الزَّمَان الْمُتَأَخِّر.
(لَمْ يَأْنِ) أَيْ يَحْضُر وَقْت دُخُولك الْجَنَّة.
(بَعْد) أَيْ إِلَى هَذَا الْحِين.
وَفِي الْحَدِيث فَضْل طُول الْحَيَاة مَعَ الْأَعْمَال الصَّالِحَة.
انتهى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/176)
ـ[السدوسي]ــــــــ[25 - 08 - 09, 02:48 م]ـ
ما زالت أُكْلَة خيبر تعاودني كل عام حتى كان هذا أوان قطع أَبْهَري
(ابن السني أبو نعيم في الطب) عن أبي هريرة.
قال الشيخ الألباني: (صحيح)
غريب الحديث لابن الجوزي - (1/ 33)
ما زالت أُكْلَةُ خيْبَر بعض الرواة يفتح الألف وهو خطأ
لأن رسولَ الله لم يأكلْ منها إِلاّ لقمةً واحدةً
ـ[السدوسي]ــــــــ[25 - 08 - 09, 02:55 م]ـ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله تعالى عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ تَحَلَّمَ بِحُلْمٍ لَمْ يَرَهُ كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ وَلَنْ يَفْعَلَ وَمَنْ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ أَوْ يَفِرُّونَ مِنْهُ صُبَّ فِي أُذُنِهِ الْآنُكُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ صَوَّرَ صُورَةً عُذِّبَ وَكُلِّفَ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا وَلَيْسَ بِنَافِخٍ.البخاري
فتح الباري - ابن حجر - (12/ 429)
والآنك بالمد وضم النون بعدها كاف الرصاص المذاب
ـ[السدوسي]ــــــــ[25 - 08 - 09, 03:10 م]ـ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزَا نَبِيٌّ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ فَقَالَ لِقَوْمِهِ لَا يَتْبَعْنِي رَجُلٌ مَلَكَ بُضْعَ امْرَأَةٍ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بِهَا وَلَمَّا يَبْنِ بِهَا وَلَا أَحَدٌ بَنَى بُيُوتًا وَلَمْ يَرْفَعْ سُقُوفَهَا وَلَا أَحَدٌ اشْتَرَى غَنَمًا أَوْ خَلِفَاتٍ وَهُوَ يَنْتَظِرُ وِلَادَهَا ..... البخاري ومسلم.
فتح الباري - ابن حجر - (ج 6 / ص 222)
قوله أو خلفات بفتح المعجمة وكسر اللام بعدها فاء خفيفة جمع خلفة وهي الحامل من النوق وقد يطلق على غير النوق
ـ[السدوسي]ــــــــ[25 - 08 - 09, 04:10 م]ـ
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: منبري هذا على تُرْعة من تُرَع الجنة.رواه أحمد واسناده صحيح.
فتح الباري - ابن حجر - (1/ 92)
قوله ترعة بضم ثم سكون بعدها عين مهملة.
قال السدوسي: هذا ضبط خاص لأهل الكنانة حرسها الله لأنهم يكسرون التاء.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 08 - 09, 03:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي السدوسي
عجل بالفوائد
فقد دخل رمضان:)
ـ[السدوسي]ــــــــ[30 - 08 - 09, 06:24 ص]ـ
الفوائد عندك ياأباطارق وقد قيل (أنت الفرا في صَيدِ كُل غَنيمَةٍ وَالصَيد كُلُّ الصَيدِ في جَوف الفَرا) ويقال: وإذا تَفقدَّتَ الفوائد كلَّها ألفَيتَ كُلَّ الصَيدِ في جَوفِ الفَرا
(ثُمَّ أَتَى عَلَى ثَنِيَّةِ هَرْشَى فَقَالَ أَيُّ ثَنِيَّةٍ هَذِهِ قَالُوا ثَنِيَّةُ هَرْشَى قَالَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى يُونُسَ بْنِ مَتَّى عَلَيْهِ السَّلَام عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ جَعْدَةٍ عَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ خِطَامُ نَاقَتِهِ خُلْبَةٌ وَهُوَ يُلَبِّي) مسلم
شرح النووي على مسلم - (2/ 229)
قوله (ثنية هرشى) هي بفتح الهاء واسكان الراء وبالشين المعجمة مقصورة الالف وهو جبل على طريق الشام والمدينة قريب من الجحفة ... وأما الخلبة فبضم الخاء المعجمة وبالباء الموحدة بينهما لام فيها لغتان مشهورتان الضم والإسكان حكاهما بن السكيت والجوهري وآخرون وكذلك الخلب والخلب وهو الليف كما فسره هشيم والله أعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 09 - 09, 06:11 م]ـ
الآن سمعت أحد كبار مشايخ مصر يقول " كان عمل النبي صلى الله عليه وسلم دَيْمة "!!
وضبط اللفظ خطأ، فليس هو " دَيْمَة " ولا " دِيمة "، بل هو " دِيْمة "
وثمة خطأ آخر في ضبطها مشتهر أكثر - وطالما وقع فيه كبار العلماء! وطلبة العلم، والكتَّاب وأنا منهم! - وهو عدم تسكين الياء!
في صحيح البخاري (1886) ومسلم (783) عَنْ عَلْقَمَةَ قُلْتُ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْتَصُّ مِنْ الْأَيَّامِ شَيْئًا قَالَتْ: لَا كَانَ عَمَلُهُ دِيْمَةً وَأَيُّكُمْ يُطِيقُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُطِيقُ.
انتهى
قال النووي - رحمه الله -:
قولها كان عمله ديمة هو بكسر الدال وإسكان الياء أي يدوم عليه ولا يقطعه.
" شرح النووي على مسلم " (6/ 72).
قال السيوطي - رحمه الله -:
كان عمله دِيمة - بكسر الدال وسكون الياء - أي: يدوم عليه، ولا يقطعه.
" الديباج على مسلم " (2/ 386).
وفي " النهاية في غريب الأثر ":
الدِّيمةُ: المَطًرُ الدائمُ في سكون شَبَّهت عَمَلَه في دوامِه مع الاقْتِصادِ بدِيمةِ المطرِ. وأصلُه الواوُ فانْقَلبت ياء للكسرة قَبْلَها وإنما ذكرناها هنا لأجل لَفْظِها.
انتهى
وجمع ذلك كله الحافظ ابن حجر، فقال:
قوله (كان عمله ديمة) بكسر الدال المهملة وسكون التحتانية، أي: دائماً، والديمة في الأصل: المطر المستمر مع سكون بلا رعد ولا برق، ثم استعمل في غيره، وأصلها: الواو، فانقلبت بالكسرة قبلها ياء.
" فتح الباري " (11/ 299).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/177)
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[21 - 09 - 09, 06:17 م]ـ
جزاك الله خيرا ابا طارق مشروع طيب.
ـ[السدوسي]ــــــــ[28 - 09 - 09, 03:09 م]ـ
الصلاة خيرُ موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر
(طس) عن أبي هريرة.
قال الشيخ الألباني: (حسن) انظر حديث رقم: 3870 في صحيح الجامع
رأيت كثيرا من النسخ المشكولة تضبط (خير) بالتنوين ومن ذلك نسخ المسند وقد وردت هذه اللفظة فيه من رواية أبي ذر في حديث طويل.
قال في فيض القدير - (4/ 324)
(الصلاة خير موضوع) بإضافة خير إلى موضوع أي أفضل ما وضعه الله أي شرعه من العبادات أهـ
وهذا هو الأقرب والله أعلم لأنها إن قطعت عن الإضافة لم تعط كبير معنى فالعبادات كلها خيرٌ موضوع.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 10 - 09, 07:42 م]ـ
عن أبي يعلى معقل بن يسار رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة) متفق عليه.
وفي رواية:
(فلم يَحُطْها بنصحه لم يجد رائحة الجنة).
وفي رواية لمسلم:
(ما من أمير يلي أمور المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح لهم إلا لم يدخل معهم الجنة).
وقد سمعنا كثيراً من يضم الياء!! فيقول " يُحِطْها ".
قال العيني - رحمه الله -:
قوله (فلم يحطها) بفتح الياء وضم الحاء وسكون الطاء المهملتين من الحياطة وهي الحفظ والتعهد أي لم يحفظها ولم يتعهد أمرها.
" عمدة القاري " (24/ 228).
وقال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -:
قوله (فلم يحطها) بفتح أوله وضم الحاء وسكون الطاء المهملتين أي يكلؤها أو يصنها وزنه ومعناه والاسم الحياطة يقال حاطه إذا استولى عليه وأحاط به مثله.
" فتح الباري " (13/ 127).
وقد رأيت بعض نسخ متون في الحديث يضمون الياء، وهو خطأ؛ فالفعل: " حاط " وهو ثلاثي، ومضارعه سيكون مفتوح الياء، فهو من " حاط " يَحيط.
ولو كان " أحاط " لكان مضارعه " يُحيط "
ـ[محمد شرف الدين]ــــــــ[14 - 11 - 09, 03:12 م]ـ
احسنت وبارك الله لك
وجزاك الله كل خير
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 11 - 09, 04:12 م]ـ
عن أبي يعلى معقل بن يسار رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة) متفق عليه.
وفي رواية:
(فلم يَحُطْها بنصحه لم يجد رائحة الجنة).
وفي رواية لمسلم:
(ما من أمير يلي أمور المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح لهم إلا لم يدخل معهم الجنة).
وقد سمعنا كثيراً من يضم الياء!! فيقول " يُحِطْها ".
قال العيني - رحمه الله -:
قوله (فلم يحطها) بفتح الياء وضم الحاء وسكون الطاء المهملتين من الحياطة وهي الحفظ والتعهد أي لم يحفظها ولم يتعهد أمرها.
" عمدة القاري " (24/ 228).
وقال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -:
قوله (فلم يحطها) بفتح أوله وضم الحاء وسكون الطاء المهملتين أي يكلؤها أو يصنها وزنه ومعناه والاسم الحياطة يقال حاطه إذا استولى عليه وأحاط به مثله.
" فتح الباري " (13/ 127).
وقد رأيت بعض نسخ متون في الحديث يضمون الياء، وهو خطأ؛ فالفعل: " حاط " وهو ثلاثي، ومضارعه سيكون مفتوح الياء، فهو من " حاط " يَحيط.
ولو كان " أحاط " لكان مضارعه " يُحيط "
جَزاكمُ الله خيرا وبارك فيكم ...
سُئِل َ فيهَا ثلاث ٌ من الحفاظ ِ فأخطئوا فيها.!!
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[14 - 11 - 09, 05:31 م]ـ
أخبرني أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثني أبي، ثنا بكر بن مضر، عن عمرو بن الحارث، عن جميل بن عبد الرحمن الحذاء، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
«اللهم لا يدركني زمان - أو لا أدرك زمان - قوم لا يتبعون العلم ولا يستحيون من الحليم، قلوبهم الأعاجم، وألسنتهم ألسنة العرب» *
الخطأ: يَستحيون.
الصواب: يُسْتَحيُونَ.
__________________________
*الحديث رواه الحاكم في الستدرك وقال (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه) , ووافقه الذهبي و أخرجه البيهقي في شعب الايمان.
ـ[السيد شكرى]ــــــــ[17 - 11 - 09, 05:00 م]ـ
جزاكم الله خير واعم عليكم الفضل
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[11 - 01 - 10, 10:38 ص]ـ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كانت له مَظْلِمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه))
أخرجه البخاري (الحديث 2449 - طرفه في 6534)
فتح الباري - ابن حجر - (5/ 101)
((المظلمة بكسر اللام على المشهور وحكى بن قتيبة وبن التين والجوهري فتحها وأنكره بن القوطية ورأيت بخط مغلطاي أن القزاز حكى الضم أيضا))
عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (19/ 253)
((قوله مظلمة قال ابن مالك مظلمة بفتح اللام وكسرها والكسر أشهر وقد روي بالضم أيضا وفي (التوضيح) قال القزاز بضم اللام وكسرها وفي (أدب الكاتب) لابن قتيبة بفتح اللام ونقل ابن التين عن ابن قتيبة فتح اللام وكسرها قال وضبط عن (الصحاح) ضمها وهو خطأ))
وفي حديث آخر:
فيض القدير - (2/ 584)
(إني لأرجو) أي أؤمل (أن ألقى الله) إذا توفاني (وليس لأحد منكم) أيها الأمة (قبلي) بكسر ففتح وزان عنب (مظلمة) بفتح الميم وكسر اللام))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/178)
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[27 - 02 - 10, 02:00 ص]ـ
ومنه أيضا:
نص الحديث: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه؛ قَالَ: كَشَفَ رَسُولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ السِّتَارَةَ، وَالنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ، أَلا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمَِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ». أخرجه مسلم: كتاب الصلاة، باب: النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود (279)، النسائي: كتاب التطبيق، باب: تعظيم الرب في الركوع (2/ 189)، ابن ماجه: كتاب تعبير الرؤيا، باب: الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له (3899).
الخطأ الشائع: (َقَمِنٌ) بعضهم يظنها بالكسر مثلي لكني سمعت اليوم الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق حفظه الله قرأها بفتح الميم – طبعا بعد القاف المفتوحة -، فتعجبت من ذلك فرجعت فوجدت أنه يجوز فيها الوجهان!!.
الصواب: (فَقَمَِنٌ) بفتح القاف، وبعدها ميما مفتوحة أو مكسورة (لغتان) ومعناه: حقيق وجدير أن يستجاب لكم.
- قال العيني في شرح سنن أبي داود - (4/ 87):
قوله: " فقمن أن يستجاب لكم" بفتح القاف، وفتح الميم وكسرها لغتان مشهورتان، فمن فتح فهو عنده مصدر لا يثنى ولا يجمع، ومن كسر فهو وصف يثنى ويجمع، وفيه لغة ثالثة "قمين" بزيادة ياء، وفتح القاف، وكسر الميم، ومعناه حقيق وجدير، وإعراب هذا الكلام أن "أن" مصدرية، والتقدير الاستجابة لكم في محل الرفع مبتدأ ".
- وقال ابن حجر في فتح الباري - (2/ 300):
" ... وقمن بفتح القاف والميم وقد تكسر معناه حقيق ".
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 07:25 ص]ـ
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ غُسْلِهَا مِنْ الْمَحِيضِ، فَأَمَرَهَا كَيْفَ تَغْتَسِلُ، قَالَ: (خُذِي فِرْصَةً مِنْ مَسْكٍ فَتَطَهَّرِي بِهَا)، قَالَتْ: كَيْفَ أَتَطَهَّرُ؟ قَالَ: (تَطَهَّرِي بِهَا) قَالَتْ: كَيْفَ؟ قَالَ: (سُبْحَانَ اللَّهِ تَطَهَّرِي)، فَاجْتَبَذْتُهَا إِلَيَّ فَقُلْتُ: تَتَبَّعِي بِهَا أَثَرَ الدَّمِ.
رواه البخاري (308) ومسلم (332).
(فِرصة) بكسر الفاء لا غير.
وهي قطعة صوف أو قطن.
ـ[السدوسي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 01:30 م]ـ
أنظر ياأباطارق المشاركة رقم185!!
لكن شيخنا ولا نقدر أن نقول شيئا.
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «أَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُ النَّارِ فَإِنَّهُمْ لاَ يَمُوتُونَ فِى النَّارِ، وَأَمَّا نَاسٌ مِنَ النَّاسِ فَإِنَّ النَّارَ تُصِيبُهُمْ عَلَى قَدْرِ ذُنُوبِهِمْ فَيَحْتَرِقُونَ فِيهَا حَتَّى إِذَا صَارُوا فَحْماً أُذِنَ فِى الشَّفَاعَةِ، فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ ضَبَائِرَ ضَبَائِرَ، فَيُنْثَرُونَ عَلَى أَنْهَارِ الْجَنَّةِ فَيُقَالُ لأَهْلِ الْجَنَّةِ: يُفِيضُوا عَلَيْهِمْ مِنَ الْمَاءِ - قَالَ - فَيُفِيضُونَ عَلَيْهِمْ فَتَنْبُتُ لُحُومُهُمْ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِى حَمِيلِ السَّيْلِ».رواه البخاري ومسلم.
النهاية في غريب الأثر - (1/ 869)
وفي حديث أهل النار [فيَنْبُتُون كما تَنْبُت الحِبَّة في حَميل السَّيْل] الحِبَّة بالكسر: بُزُور البُقُول وحَبُّ الرياحين. وقيل هو نَبْت صغير يَنْبُت في الحشيش. فأما الحَبَّة بالفتح فهي الحِنْطَة والشعير ونحوُهُما.
فتح الباري - ابن حجر - (11/ 458)
قوله فينبتون نبات الحبة بكسر المهملة وتشديد الموحدة.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 02:36 م]ـ
صدقني بحثت 3 مرات قبل أن أضعها
وكانت النتيجة أنه لا توجد كلمة "فرصة"!
وجرب!!
في خانة " ابحث في الموضوع "
وكنت أود أن تكون مشاركته هذه من قبيل مشاركتي! فأقول لك:
" انظر يا السدوسي المشاركة رقم (كذا)!! "
وبحثت ولم أجد
وقد تجد!!
والملام هو الجلابنة!!!
ـ[السدوسي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 09:15 م]ـ
عفا الله عنك
تقول بحثت!!!
أليست في الذاكرة؟
أو أن عامل السن له دوره.
المهم لايضيرك شيخنا الفاضل فأنت صاحب الفضل والموضوع موضوعك ولك أن تكرر فيه ماشئت.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 03:08 ص]ـ
أليست في الذاكرة؟
لا
الذاكرة 1 جيجا!! لا تكفي
أو أن عامل السن له دوره.
أكيد
صرت " جدا " لأربعة أحفاد!!
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 04:06 ص]ـ
أخبرني أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثني أبي، ثنا بكر بن مضر، عن عمرو بن الحارث، عن جميل بن عبد الرحمن الحذاء، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
«اللهم لا يدركني زمان - أو لا أدرك زمان - قوم لا يتبعون العلم ولا يستحيون من الحليم، قلوبهم الأعاجم، وألسنتهم ألسنة العرب» *
الخطأ: يَستحيون.
الصواب: يُسْتَحيُونَ.
__________________________
*الحديث رواه الحاكم في الستدرك وقال (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه) , ووافقه الذهبي و أخرجه البيهقي في شعب الايمان.
هل أنت متأكد من هذا الضبط؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/179)
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[12 - 03 - 10, 06:49 ص]ـ
صدقني بحثت 3 مرات قبل أن أضعها
وكانت النتيجة أنه لا توجد كلمة "فرصة"!
وجرب!!
في خانة " ابحث في الموضوع "
وكنت أود أن تكون مشاركته هذه من قبيل مشاركتي! فأقول لك:
" انظر يا السدوسي المشاركة رقم (كذا)!! "
وبحثت ولم أجد
وقد تجد!!
والملام هو الجلابنة!!!
الله المستعان!!!:)
قاربت على الانتهاء ..... إلخ.
ـ[السدوسي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 10:04 م]ـ
صحيح البخاري - (17/ 214)
عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً. رواه البخاري ومسلم.
دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين - (4/ 43)
(مثل) بفتحتين الشأن العجيب والأمر الغريب، ويقال بكسر فسكون، أي نظير (الجليس الصالح وجليس السوء) كذا وقفت عليه في الرياض بتوصيف الأوّل وإضافة الثاني، وكأن حكمة ذلك مع التفنن في التعبير الإشارة إلى مجانبة الجليس السيء حيث أطلق عليه لفظ المصدر وهو السوء بالفتح مبالغة في التنفير.
عون المعبود - (13/ 122)
(ومثل جليس السوء) بفتح السين ويضم.
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (14/ 135)
جليس السوء بفتح السين ويضم أي السيىء الطالح.
وفي رواية للبخاري (لا يَعدَمك من صاحب المسك إما تشتريه أو تجد ريحه)
فتح الباري - ابن حجر - (4/ 324)
قوله لا يعدمك بفتح أوله وكذلك الدال من العدم أي لا يعدمك إحدى الخصلتين أي لا يعدوك تقول ليس يعدمنى هذا الأمر أي ليس يعدونى وفي رواية أبي ذر بضم أوله وكسر الدال من الاعدام أي لا يعدمك صاحب المسك إحدى الخصلتين.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 12:21 ص]ـ
((المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم)).
قلت: "أَذاهم" بهمزة محققة لا كما ينطقها العامة "آذاهم".
والحديث أخرجه البيهقي في الشعب وأحمد والترمذي والطيالسي والطبراني في الأوسط وابن ماجة وأبو نعيم وابن أبي شيبة عن ابن عمر.
ـ[السدوسي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 09:41 ص]ـ
عن أم سلمة قالت:: بينا أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مضطجعة في خميصة إذ حضت فانسللت فأخذت ثياب حِيضتي قال (أنفست). قلت نعم فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة. متفق عليه
عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (5/ 380)
حيضتي بكسر الحاء وهي حال الحيض هذا هو الصحيح المشهور.
شرح السيوطي على مسلم - (2/ 66)
ثياب حيضتي بكسر الحاء حالة الحيض
فتح الباري - ابن حجر - (1/ 109)
ثياب حيضتي بكسر الحاء أي الحالة.
وفصل الحافظ في موطن آخر من الفتح فقال في [جزء 1 - صفحة 403]
قوله ثياب حيضتي وقع في روايتنا بفتح الحاء وكسرها معا ومعنى الفتح أخذت ثيابي التي البسها زمن الحيض لأن الحيضه بالفتح هي الحيض ومعنى الكسر أخذت ثيابي التي أعددتها لألبسها حالة الحيض وجزم الخطابي برواية الكسر ورجحها النووي ورجح القرطبي رواية الفتح لوروده في بعض طرقه بلفظ حيضي.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 09:46 ص]ـ
فإنَّهم قد أفضَوْا إلى ما قدَّموا ..
الخطأ الشائع (أفضُوا)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 01:44 م]ـ
هل ذكرنا (لقست نفسي)؟
وأن ضبطها بكسر القاف؟
ـ[السدوسي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 09:48 م]ـ
لم تبحث من قبل.
وبعدين يا شيخنا عندك الحافظ الثقة الثبت علي بن سلطان الجلابنة ففي مثل ذلك عنده علم اليقين.
فإن ضن أو من - ولا لوم عليه فـ ماعلى المحسنين من سبيل - فعليك بالبحث في:
ابحث في محتويات الملتقى بواسطة Google
ولكن ضع الكلمة بين معكوفتين يعني مثلا "فرصة ممسكة"! وسيحيلك على مليء والواجب عليك أن تتبع لأن الصحيح ما دلت عليه السنة من أنه إذا كان الذي أحيل عليه مليئاً فإنه تلزم الحوالة.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 11:12 م]ـ
لم نجد (لقست)!
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 02:30 م]ـ
جزيتم خيراً
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 10:39 م]ـ
لم تبحث من قبل.
وبعدين يا شيخنا عندك الحافظ الثقة الثبت علي بن سلطان الجلابنة ففي مثل ذلك عنده علم اليقين.
فإن ضن أو من - ولا لوم عليه فـ ماعلى المحسنين من سبيل - فعليك بالبحث في:
ابحث في محتويات الملتقى بواسطة Google
ولكن ضع الكلمة بين معكوفتين يعني مثلا "فرصة ممسكة"! وسيحيلك على مليء والواجب عليك أن تتبع لأن الصحيح ما دلت عليه السنة من أنه إذا كان الذي أحيل عليه مليئاً فإنه تلزم الحوالة.
أضحك الله سنك
أنا أبحث في الموضوع نفسه
وفاتني البحث في جوجل!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/180)
ـ[السدوسي]ــــــــ[12 - 04 - 10, 02:41 ص]ـ
عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري رضي الله تعالى عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أُهَاجِرُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أَرْضٍ بِهَا نَخْلٌ فَذَهَبَ وَهَلِي إِلَى أَنَّهَا الْيَمَامَةُ أَوْ هَجَرُ ..... الحديث متفق عليه.
فتح الباري - ابن حجر - (7/ 228)
وهلي بفتح الواو والهاء أي ظني
فتح الباري - ابن حجر - (12/ 422)
قوله فذهب وهلى قال بن التين رويناه وهلى بفتح الهاء والذي ذكره أهل اللغة بسكونها
الديباج على مسلم - (5/ 290)
وهلي بفتح الهاء أي وهمي واعتقادي
حاشية السندى على صحيح البخارى - (4/ 103)
(وهلي): بفتح الهاء، وسكونها
وقوله أو هجر بفتح الهاء والجيم بلد معروف من البحرين.
ـ[أبو مزني]ــــــــ[13 - 04 - 10, 05:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل "أخطاءٌ لغويَّة في ضَبط ألفاظ السنَّة النبويَّة " هذه مهم جدا ونافع لدار س الحديث النبوي لأن لا يخطئ فى قراءة الحديث وفهمه. جزاك الله خيرا ووفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضى.
abumuzani@gmail.com
ـ[السدوسي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 09:11 ص]ـ
عن أبي ثمامة أن رسول الله قال: "مَنْ خرجَ من بَيْته مُتطهراً إلى صلاة مكتُوبة فأجْرُه كأجْرِ الحاج المُحْرِم، ومَنْ خرج إلى تسَبَيح الضُّحَى لا يُنصِبُه ألا إياه، فأجرُهُ كأجر المعتمر، وصلاة على اثر صلاةٍ لا لَغْوَ بينهما كتاب في عِليين"تفرد به أبوداود وحسنه الألباني
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (3/ 216)
لا ينصبه بضم الياء من الإنصاب وهو الإتعاب مأخوذ من نصب بالكسر إذا تعب وأنصبه غيره أي أتعبه ويروى بفتح الياء من نصبه أي أقامه قاله زين العرب وقال التوربشتي هو بضم الياء والفتح احتمال لغوي لا أحققه رواية إلا إياه أي لا يتعبه.
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[29 - 04 - 10, 02:43 ص]ـ
إلا أن يتغمدنيَ الله برحمته ...
كثير من الناس عند النطق يخذف الياء وينتقل من النون المكسورة إلى اللام المشددة فهل هذا صحيح؟
ـ[السدوسي]ــــــــ[01 - 05 - 10, 10:38 ص]ـ
عن أنس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قِدِّه يعني سوطه من الجنة خير من الدنيا وما فيها ... رواه البخاري ومسلم وأحمد وهذا لفظه وقد قيل إن البخاري رواه بهذا اللفظ في كتاب الرقاق ولم أره.
النهاية في غريب الأثر - (4/ 40)
[ومَوضعُ قِدَّهِ في الجنة خيرٌ من الدنيا وما فيها] القدّ بالكسر: السوط وهو في الأصْل سَيْرٌ يُقَدّ مِن جلْد غير مَدْبوغ: أي قَدْر سَوْط أحدِكم أو قَدْر الموضع الذي يسع سَوْطَه من الجنة خيرٌ من الدنيا وما فيها.
مشارق الأنوار على صحاح الآثار - (2/ 172)
لموضع قدة في الجنة كذا جاء في كتاب الرقائق من البخاري وهو بكسر القاف السوط أي مقدار سوطه والقد السوط لأنه يقد أن يقطع طولا وقيل موضع قده أي شراكه.
ـ[السدوسي]ــــــــ[03 - 05 - 10, 11:04 ص]ـ
عن جابررضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من أُعْمِر عمرى فهي له ولعقبه يرثها من يرثه من عقبه ".رواه أبوداود وأصله في مسلم
عون المعبود [جزء 9 - صفحة 337]
(من أعمر) بصيغة المجهول
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 03:03 م]ـ
وَفرة، لِمَّة، جُمَّة
قال ابن حجر - رحمه الله -:
قوله (تضرب لمتُه) بكسر اللام أي: شعر رأسه، ويقال له إذا جاوز شحمة الأذنين وألم بالمنكبين " لِمَّة "، وإذا جاوزت المنكبين فهي " جُمَّة "، وإذا قصرت عنهما فهي " وَفرة ".
" فتح الباري " (6/ 486).
بدا لي طريقة لحفظ الضبط:
أعلى شيء " الوفرة ": فتحة (فوق الحرف)
فإذا نزل: كسرة (تحت الحرف)
فإذا نزل أكثر فإنه يُجمع ويضم على شكل ضفائر (أربع ضفائر): ضمة (شكل الضمة)
ـ[أبو يوسف المسلم]ــــــــ[09 - 05 - 10, 04:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
صحيح البخاري» كتاب المغازي» باب غزوة خيبر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/181)
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ أَخْبَرَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ لَأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ قَالَ فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا فَقَالَ أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقِيلَ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ قَالَ فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ فَأُتِيَ بِهِ فَبَصَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ فَبَرَأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ فَقَالَ عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا فَقَالَ انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللَّهِ فِيهِ فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ
قال الحافظ ابن حجر:
قَوْلُهُ: (حُمْرِ النَّعَمِ) بِسُكُونِ الْمِيمِ مِنْ حُمْرِ وَبِفَتْحِ النُّونِ وَالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَهُوَ مِنْ أَلْوَانِ الْإِبِلِ الْمَحْمُودَةِ
لكن بعض الناس ينطقها "حُمُر النِّعَمِ" بضم الميم وكسر النون
وكما لا يخفى على الإخوة:
حُمْر: جمع أَحمر دلالة على لون الإبل، كما ذكره الحافظ رحمه الله
حُمُر: جمع حِمار كما في قوله تعالى، {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ} (أعاذنا الله وإياكم من مثل هذه الحال)
نَعَم: جمع أنعام، كما في قوله تعالى {فَجَزَاءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ}
نَعِم: جمع نِعمة
بارك الله فيكم
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 05:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نَعِم: جمع نِعمة
بارك الله فيكم
علك قصدت " نِعَم "!!
جزاكم الله خيرا ً.
فوائد جَمَّة!
ـ[أبو يوسف المسلم]ــــــــ[09 - 05 - 10, 07:22 م]ـ
علك قصدت " نِعَم "!!
جزاكم الله خيرا ً.
فوائد جَمَّة!
أي نعم أخي الحبيب، أحسنتم في ملاحظتكم، كان سبق قلم مني
وأضيف مثال من القران الكريم لكل من نِعَم وحُمْر، لعل هذا ينفع في تقريب الفوائد للذهن:
{وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً}
{وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا}
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 01:05 م]ـ
عن حمزة بن أبي أسيد عن أبيه قال خرجنا مع النبي {صلى الله عليه وسلم} حتى انطلقنا إلى حائط يقال له الشوط حتى انتهينا إلى حائطين جلسنا بينهما فقال النبي {صلى الله عليه وسلم} اجلسوا ها هنا وقد أتي بالجونية فأنزلت في نخلٍ في بيتٍ ومعها دايتها حاضنة ٌ لها فلما دخل عليها النبي {صلى الله عليه وسلم} قال هبي نفسك لي قالت وهل تهب الملكة نفسها لسوقة ٍ فأهوى بيده - يضع يده عليها لتسكن فقالت أعوذ بالله منك فقال قد عذت بمَعاذٍ ثم خرج علينا فقال يا أبا أسيدٍ اكسها رازقيين وألحقها بأهلها ...
سمعتُ قبل قليل أحد المشايخ في الحديث ضمَّ الميم في " بمُعاذ "!
قال ابنُ حجر ٍ (قوله فقال قد عذت بمَعاذ هو بفتح الميم ما يستعاذ به أو اسم مكان العوذ والتنوين فيه للتعظيم) 9/ 359
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[12 - 05 - 10, 02:08 ص]ـ
بارك الله فيكم و احسن اليكم
والله هذا ما اعاني منه
انا لا احسن اللغة العربية و دائما اجد صعوبات في فهم احاديث النبي صلى الله عليه و سلم و عندما انقل الفوائد التي اجدها لا اعرف كيف اشكل بعض الكلمات و احيانا اسأل عن حديث قرأته الا انني لا استطيع ان اقوله لانني لا اعرف كيف اشكله
حتى اقوال العلماء اجد في بعضها صعوبات
لا افهم و لا اعرف كيف اشكل ولا يوجد من يساعدني و يفهمني
فعندي طلب منكم اخواني و اخواتي
بارك الله فيكم
هل استطيع ان اكتب لكم بعض الاحاديث و الاقوال التي لم افهمها و لم اعرف كيف اشكلها؟
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[12 - 05 - 10, 10:20 ص]ـ
هل استطيع ان اكتب لكم بعض الاحاديث و الاقوال التي لم افهمها و لم اعرف كيف اشكلها؟
باركَ الله ُ فيكم يا أمَّ سلمان.
لو تفردوا هذا في مقال ٍ , ولن يتوانى الإخوة عن مساعدتكم وتلبية ِ طلبكم.
لكن دعوا هذا المقال َ يسير على نَهْجه.
جزيتم خيراً.
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[12 - 05 - 10, 06:05 م]ـ
باركَ الله ُ فيكم يا أمَّ سلمان.
لو تفردوا هذا في مقال ٍ , ولن يتوانى الإخوة عن مساعدتكم وتلبية ِ طلبكم.
لكن دعوا هذا المقال َ يسير على نَهْجه.
جزيتم خيراً.
وفيكم بارك الله
طيب
امين و اياكم
اعتذر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/182)
ـ[خالد سالم ابة الهيال]ــــــــ[16 - 05 - 10, 10:12 ص]ـ
هناك خطأ لبعض الدعاة في ضبط كلمة " ضري " في حديث: "يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري"
فتضروني " فالصواب ضُري بضم الضاد وتشديد الراء مع الكسر وليس فتحها.
كذلك في حديث رواه مسلم: " لتؤدن الحقوق الى اهلها حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء" فضبط كلمة لتؤدن هو يتشديد الدال مع ضمها.
والله اعلم
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[16 - 05 - 10, 03:22 م]ـ
لم تبحث من قبل.
وبعدين يا شيخنا عندك الحافظ الثقة الثبت علي بن سلطان الجلابنة ففي مثل ذلك عنده علم اليقين.
فإن ضن أو من - ولا لوم عليه فـ ماعلى المحسنين من سبيل - فعليك بالبحث في:
ابحث في محتويات الملتقى بواسطة Google
ولكن ضع الكلمة بين معكوفتين يعني مثلا "فرصة ممسكة"! وسيحيلك على مليء والواجب عليك أن تتبع لأن الصحيح ما دلت عليه السنة من أنه إذا كان الذي أحيل عليه مليئاً فإنه تلزم الحوالة.
أكرمك الله شيخنا السدوسي ورفع قدرك ونفعنا بعلمك ..... وبعلم شيخنا المربي الوالد أبو طارق حفظه الله .....
ولكني أقول لك كلاما مفاده: أنك استسمنت ذا ورم في وصفك إياي ما وصفت ...
وأنا أقول اللهم اجعلني كما يقول أو - بمعنى بل:) - خيرا مما يقول ....
وأحسن الله إليك وأنا منذ زمن لم أضف على ملف الشيخ الذي عندي ما وُضعَ جديدا فلعلي أباشر ذلك في بداية العطلة حتى ننتهي منه وأعطيه لشيخنا بارك الله فيه.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 04:26 م]ـ
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَنْ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا وَإِنْ قُطِّعْتَ وَحُرِّقْتَ وَلَا تَتْرُكْ صَلَاةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّدًا فَمَنْ تَرَكَهَا مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ وَلَا تَشْرَبْ الْخَمْرَ فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ).
رواه ابن ماجه (4034) وحسَّنه الألباني في " صحيح ابن ماجه ".
قال أبو الحسن المباركفوري:
(وإن قطِِّعت) بالتشديد ويخفف.
(وحرِّقت) بالتشديد لا غير.
" مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح " (2/ 283).
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 06 - 10, 08:04 م]ـ
عَنْ يُسَيْرَةَ وَكَانَتْ مِنْ الْمُهَاجِرَاتِ قَالَتْ
قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْكُنَّ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّقْدِيسِ وَاعْقِدْنَ بِالْأَنَامِلِ فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولَاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ وَلَا تَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ الرَّحْمَةَ
رواه الترمذي (3583) أبو داود (1501) وحسنه الألباني.
قال أبو الحسن المباركفوري - رحمه الله -:
(ولا تغفُلن) بضم الفاء والفتح لحن أي عن الذكر يعني لا تتركن الذكر (فتنسين الرحمة) بفتح التاء
" مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح " [7/ 478]
ـ[أبو مزني]ــــــــ[21 - 06 - 10, 09:45 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 06 - 10, 04:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ووقع تصحيف في آخر مشاركة لا تخفى عليكم
" تَنْسَيْنَ الرَّحْمَةَ "
والصواب:
الرَّحمة
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 03:54 ص]ـ
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ بِالسُّوقِ دَاخِلاً مِنْ بَعْضِ الْعَالِيَةِ وَالنَّاسُ كَنَفَتَهُ فَمَرَّ بِجَدْيٍ أَسَكَّ مَيِّتٍ فَتَنَاوَلَهُ فَأَخَذَ بِأُذُنِهِ ثُمَّ قَالَ «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنَّ هَذَا لَهُ بِدِرْهَمٍ». فَقَالُوا مَا نُحِبُّ أَنَّهُ لَنَا بِشَىْءٍ وَمَا نَصْنَعُ بِهِ قَالَ «أَتُحِبُّونَ أَنَّهُ لَكُمْ». قَالُوا وَاللَّهِ لَوْ كَانَ حَيًّا كَانَ عَيْبًا فِيهِ لأَنَّهُ أَسَكُّ فَكَيْفَ وَهُوَ مَيِّتٌ فَقَالَ «فَوَاللَّهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذَا عَلَيْكُمْ».
رواه مسلم
قوله: " فمر بجدي أسك " الجَدْي بفتح الجيم وسكون الدال: من ولد المعز.
و " الأسك " بفتحتين وتشديد الكاف: الصغير الأذن،
" شرح أبي داود " للعيني (1/ 437).
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[25 - 07 - 10, 04:59 م]ـ
كذلك في حديث رواه مسلم: " لتؤدن الحقوق الى اهلها حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء" فضبط كلمة لتؤدن هو يتشديد الدال مع ضمها.
والله اعلم
قال ابن الجوزي في كشف المشكل:
وفي الحديث الخمسين بعد المائة ((لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة)) أصحاب الحديث يضمون التاء ويفتحون الدال على ما لم يسم فاعله وأهل اللغة يمنعون من ذلك قال لي أبو محمد الخشاب لا يجوز إلا بضم الدال لأنها لو كانت مفتوحة لكان لتؤدين بياء.
فإن قيل: فكيف يقال لتؤدن أنتم حتى يقاد للشاة؟ فالجواب أن هذا لجنس المخلوقين، المعنى لتؤدن أنتم يا بني آدم حتى يقاد للشاة والجلحاء التي لا قرن لها والقرناء ذات القرن أهـ
وفي تحفة الأحوذي:
قوله: (لتؤدن) بفتح الدال المشددة قال التوربشتي: هو على بناء المجهول والحقوق مرفوع هذه هي الرواية المعتد بها، ويزعم بعضهم ضم الدال ونصب الحقوق والفعل مسند إلى الجماعة الذين خوطبوا به والصحيح ما قدمناه انتهى. والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/183)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 07 - 10, 06:08 م]ـ
(ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ، فَتَوَضَّأَ مِنْهَا فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ)
شَن بفتح الشين لا بكسرها
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[28 - 07 - 10, 03:06 م]ـ
في الحديث المشهور الذي رواه البخاري في الأدب المفرد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً بلفظ " تهادوا تحابوا "؛ يخطيء الكثيرون فينطقونه بضم الدال والصواب فتحها قال في تحفة الأحوذي ـ لكن في التعليق على حديث " تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدر " ـ: بفتح الدال أمر من التهادي بمعنى المهاداة أي ليعط الهدية ويرسلها بعضكم لبعض أهـ والله أعلم
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[28 - 07 - 10, 03:29 م]ـ
وكذا حديث أبي رافع مرفوعاً: " لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته يقول: عندنا كتاب الله .... " يضبطه البعض بفتح الهمزة والفاء والصواب ضم الهمزة وكسر الفاء لأنه مضارع ألفى الرباعي وقد قال الحريري في الملحة عن أحرف المضارعة:
وضمها من أصلها الرباعي = مثل يجيب من أجاب الداعي
وما سواه فهي منه تفتح = ولا تبل أخف وزناً* أم رجح
وقال النووي في شرح مسلم عن حديث: " لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء ": هكذا ضبطناه ألفين بضم الهمزة وبالفاء المكسورة أى لا أجدن أحدكم على هذه الصفة ومعناه لا تعملوا عملا أجدكم بسببه على هذه الصفة .. أهـ والله أعلم
ــــــــ
* وفي بعض الشروح (وزن) بالرفع.
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[16 - 08 - 10, 01:31 م]ـ
قد سبق التنبيه على ما ذكرت ـ هنا ـ فلذا قمت بحذفه والله المستعان.
ـ[أبو أحمد الغيداق]ــــــــ[16 - 08 - 10, 04:35 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء شيخنا / إحسان
قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله في شرحه على الأربعين النووية عند حديث (إن الله تعالى طيب لايقبل إلا طيبا ....... ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام، فأنى يستجاب له) الحديث قال:
الصحيح أن يقال: "وغُذِيَ " لا " وغذِّي ".
بكسر الذال وتخفيفها لا بكسرها وتشديدها.
ولم يتيسر لي البحث عن من سبق الشيخ الى هذا القول.
والله أعلم.
سمعت الشيخ ابن عثيمين يقولها" وغُذِيَ بالحرام " في شرحه للأربعين النووية.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 03:25 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 09 - 10, 07:33 ص]ـ
.....
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[24 - 09 - 10, 11:25 م]ـ
قال شمس الدين السفيري في شرح صحيح البخاري - (43/ 10):" وجاء في حديث رواه البيهقي: «من سل سَخِيمَتَهُ على طريق عامر من طريق المسلمين فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» (1)
«والسَخِيمَة» بفتح السين المهملة وكسر الخاء المعجمة هي الغائط.
قلت: وهي كلمة جديدة على كثير من الناس فعندما يقرؤونها إن أتقنوا ضبطها فربما لا يعرفوا معناها ... :)
وهي مما استفدته من شيخنا حفظه الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه البيهقي (1/ 98، رقم 475) وأخرجه أيضاً الحاكم (1/ 296، رقم 665)، والطبراني في الأوسط (5/ 320، رقم 5426) قال الهيثمي (1/ 204): فيه محمد بن عمرو الأنصاري ضعفه يحيى بن معين ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات. جميعاً عن أبي هريرة.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 09 - 10, 06:01 م]ـ
في قوله صلى الله عليه وسلم (وأمن الفُتَّان) بضم الفاء وتشديد التاء المفتوحة كذا رأيته مضبوطا.
قال النووي:
وأما (الفتان) فقال القاضي: رواية الأكثرين بضم الفاء، جمع فاتن، قال: ورواية الطبري بالفتح، وفي رواية أبى داود في سننه (أومن من فتاني القبر) " انتهى.
"شرح مسلم" (13/ 61)
وقال السيوطي:
ضبط الفتان بفتح الفاء أي فتان القبر.
الديباج على مسلم - (4/ 507)
وقال الملا علي القاري:
وأمن الفَتَّان بفتح الفاء وتشديد التاء أي عذاب القبر وفتنته.
" مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ".
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 09 - 10, 06:08 م]ـ
قلت: وهي كلمة جديدة على كثير من الناس فعندما يقرؤونها إن أتقنوا ضبطها فربما لا يعرفوا معناها ...
وهي مما استفدته من شيخنا حفظه الله
من هو شيخك هنا؟
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[28 - 09 - 10, 07:27 م]ـ
من هو شيخك هنا؟
بدون احراج شيخنا ... :)
هي منكم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[29 - 09 - 10, 01:30 ص]ـ
بدون احراج شيخنا ... :)
هي منكم.
عجيب!
لا أذكر
ولا أظنها من باب " من حدَّث ونسي "!
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[29 - 09 - 10, 08:54 ص]ـ
عجيب!
لا أذكر
ولا أظنها من باب " من حدَّث ونسي "!
طيب أذكرك بها شيخنا كونك نسيت:)
مرة كلمتك وأنا عائدٌ من مدرستي - مكالمة هاتفية - بحضرة بعض الزملاء عن مسألة معينة لا أذكرها الآن ومن خلال تلك المسألة تطرقتَ لهذه الكلمة وعلقت في أذني من ذلك الوقت ...
وأظن أنكم قرأتم لي الحديث يومها لكن من الجهاز
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/184)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[29 - 09 - 10, 04:32 م]ـ
طيب أذكرك بها شيخنا كونك نسيت:)
مرة كلمتك وأنا عائدٌ من مدرستي - مكالمة هاتفية - بحضرة بعض الزملاء عن مسألة معينة لا أذكرها الآن ومن خلال تلك المسألة تطرقتَ لهذه الكلمة وعلقت في أذني من ذلك الوقت ...
وأظن أنكم قرأتم لي الحديث يومها لكن من الجهاز
نسيت
وأثق بذاكرتك
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[29 - 09 - 10, 04:33 م]ـ
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما تصدق أحد بصدقة من طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، إلا أخذها الرحمن بيمينه، وإن كانت تمرة، فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل كما يربي أحدكم فَلوَّه أو فصيله.
رواه البخاري (1344) ومسلم (1014).
الفَلوَّ: المهر الصغير.
وكثيرون يقولونها " فُلوَّه " بضم الفاء، وهو خطأ.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[29 - 09 - 10, 05:42 م]ـ
روايةُ الشيخين في كتاب" الغسل "
باب إنما الماء ن الماء.
عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أرسل رجل من الأنصار، فجاء ورأسه يقطر فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لعلنا أعجلناك ...............
ولمسلم ٍ في رواية: فخرج يجر إزاره، فقال عتبان: يا رسول الله! أرأيت َ الرجل يُعجَل عن امرأته ولم يمن ِ، ماذا عليه؟ فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إنما الماء من الماء.
أخطأ فيها عندي بعض الحفظة للسنة النبوية
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[29 - 09 - 10, 07:01 م]ـ
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما تصدق أحد بصدقة من طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، إلا أخذها الرحمن بيمينه، وإن كانت تمرة، فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل كما يربي أحدكم فَلوَّه أو فصيله.
رواه البخاري (1344) ومسلم (1014).
الفَلوَّ: المهر الصغير.
وكثيرون يقولونها " فُلوَّه " بضم الفاء، وهو خطأ.
بارك الله فيك يا أبا طارق.
لكنَّ الضمَّ محكِيٌّ، والكسر مع التخفيف (فِلْوَة) لغةٌ فصيحةٌ، وإن كان الأشهر والأفصح ما ذكرتَ.
تنبيهٌ: أرى بعضَ الأحباب في مشاركاتٍ ماضيةٍ قد خطَّأ كثيراً من الضبطِ، مع وروده وتصحيحه.
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[29 - 09 - 10, 10:46 م]ـ
كما يربي أحدكم فَلوَّه
فلوه: مفعول به؛ فالواو مفتوحة.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 12:03 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبا طارق.
لكنَّ الضمَّ محكِيٌّ، والكسر مع التخفيف (فِلْوَة) لغةٌ فصيحةٌ، وإن كان الأشهر والأفصح ما ذكرتَ.
تنبيهٌ: أرى بعضَ الأحباب في مشاركاتٍ ماضيةٍ قد خطَّأ كثيراً من الضبطِ، مع وروده وتصحيحه.
صدقت ذكرهما النووي.
ـ[طويلبة شنقيطية]ــــــــ[30 - 09 - 10, 12:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
موضوع في غاية الأهمية.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 01:56 ص]ـ
لو التزمنا بتوثيق التصويب والتخطئة بكلام الأئمة والشراح لما وقعنا في الأخطاء - ومنه ما فعلته أنا في كلمة " فلوه " فقد كتبت ذلك من حفظي -
وهو ما سأفعله إن شاء الله
وقد شرعت في إعادة النظر في كل ما كتب وتوثيق كلام الأئمة مع تخريج يسير لكل حديث
وأنا أجهز ذلك لكتاب يخرج - إن شاء الله - على أحسن حال، ثم أضع نسخة منه هنا إن يسر الله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 02:02 ص]ـ
للرفع
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 02:02 ص]ـ
للرفع
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[30 - 09 - 10, 07:41 ص]ـ
لو التزمنا بتوثيق التصويب والتخطئة بكلام الأئمة والشراح لما وقعنا في الأخطاء - ومنه ما فعلته أنا في كلمة " فلوه " فقد كتبت ذلك من حفظي -
وهو ما سأفعله إن شاء الله
وقد شرعت في إعادة النظر في كل ما كتب وتوثيق كلام الأئمة مع تخريج يسير لكل حديث
وأنا أجهز ذلك لكتاب يخرج - إن شاء الله - على أحسن حال، ثم أضع نسخة منه هنا إن يسر الله
بارك الله فيك يا أبا طارق.
عمل حسنٌ صالح.
إذن، فاجتهد ما استطعتَ حتى تكون الطبعات الأخرى، لنفاد النسخ، لا لكثرة التصويبات.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 10 - 10, 04:40 م]ـ
.
قال الامام البخاري:
حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: أخبرنا نافع بن عمر، قال:حدثني ابن أبي مليكة، أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه، إلا راجعت فيه حتى تعرفه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من حوسب عذب " قالت عائشة: فقلت أوليس يقول الله تعالى: فسوف يحاسب حسابا يسيرا قالت:فقال: " إنما ذلِكِ العرض، ولكن: من نوقش الحساب يهلك " *
في " مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح " (16/ 115) - الشاملة -:
(إنما ذلك العرض) بكسر الكاف، وجوز الفتح على خطاب العام، أو تعظيما لها.
انتهى
!!
ـ[مصلح]ــــــــ[04 - 10 - 10, 03:45 م]ـ
في صحيح مسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
كنت أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ فيشرب، وأتعرق العرق وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ
قولها رضي الله عنها: ((وأتعرق العرق))
سمعتُ أحد الفضلاء قبل يومين في محفل كبير، يقولها هكذا: (العِرْق) بكسر العين
والصواب: (العَرْق) بفتح العين وسكون الراء
وهو كعظم لفظاً ومعنى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/185)
ـ[خالد سالم ابة الهيال]ــــــــ[09 - 10 - 10, 03:45 م]ـ
هذا سؤال لشيخنا الحبيب , أبي طارق
ما الضبط السليم للفظة " تكتب " في حديث (بنو سلمة دياركم تكتب آثاركم) وهل هي فعل مضارع مبني للمجهول
نفع الله بعلمك
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 05:50 م]ـ
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: خَلَتْ الْبِقَاعُ حَوْلَ الْمَسْجِدِ فَأَرَادَ بَنُو سَلِمَةَ أَنْ يَنْتَقِلُوا إِلَى قُرْبِ الْمَسْجِدِ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُمْ (إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَنْتَقِلُوا قُرْبَ الْمَسْجِدِ) قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَرَدْنَا ذَلِكَ فَقَالَ (يَا بَنِي سَلِمَةَ دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ).
رواه مسلم (656).
سلِمة: بكسر اللام، ديارَكم: بفتح الراء، تُكتبْ: مبني للمجهول بإسكان الباء.
قال العكبري:
نصب (ديارَكم) على تقدير عليكم دياركم أو اسكنوا دياركم.
و (تكتبْ): مجزوم على الجواب.
" إعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث النبوي "
وقال أبو العباس القرطبي:
(دياركم): بالنصب على الإغراء؛ أي: الزموا دياركم.
و (تكتب): جزم على جواب ذلك الأمر.
" المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم ".
قال النووي:
وبنو سلِمة: بكسر اللام قبيلة معروفة من الأنصار رضي الله عنهم.
" شرح النووي على مسلم "
وقال الملا علي قاري:
قال الطيبي: بنو سلِمة بطن من الأنصار وليس في العرب سلمة بكسر اللام غيرهم.
" مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح "
ـ[أبو عبد العزيز الجالولي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 07:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
لفتة ولطيفة جميلة.(117/186)
احتفاء اللُّغويّين بكتاب سيبويه «الكتاب».
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[03 - 03 - 05, 05:14 م]ـ
الحمد لله وحده ...
من مظاهر احتفاء أهل أي فنٍّ بشيء مما دون في فنِّهم أن يشرحوه إن كان مختصرا ً، أو يختصروه إن كان مبسوطاً.
وقد ينصوا على أنه «لم يؤلف في موضوعه مثله»،
وكنت أتمثَّلُ لذلك كثيراً بخدمة أهل الحديث لكتاب أبي عمرو عثمان بن عبدالرحمن الشهرزوري – رحمة الله عليه -.
فالقوم مابين مُختَصِرٍ وشارح وشارح للمختصر، أو حتى مستدرك ومُتَعَقِّب.
وكان هذا المثال حاضراً أمامي، وارداً على ذهني دائماً،
حتى وجدتُ الفيروزابادي مجدَ الدين محمد بن يعقوب – رحمه الله – في كتابه الشيِّق: «البُلغة في تراجم أئمة النحو واللغة» في ترجمته لسيبويه قد ذكر عجباً يدل على احتفاء أهل اللغة بهذا «الكتاب» فقال – رحمه الله – [والترقيم من عندي]:
«وشرح علماء العربية كتابه فشرحه من المشارقة:
1 - ابن السرّاج في سبعة أسفار.
2 - ومَبْرَمان في عشرة.
3 - والرماني في سبعين.
4 - والمهلبي في عدة أجزاء.
5 - وابن ولاد في أجزاء كثيرة.
6 - والسيرافي في أجزاء كثيرة.
7 - ولابنه يوسف شرح لأبياته.
8 - ولأبي علي الفارسي حاشيتان إحداهما في ثلاثة أسفار،
9 - والأخرى في سفر.
10 - وله عليه كتاب سماه: المسائل المشروحة.
11 - وله: التصرفات على كتاب سيبويه.
12 - وللنحاس شرح الديباجة والأبيات.
13 - وللجرمي شرح اللغات في سفر.
14 - وللمبرد رد على سيبويه في كتابه.
15 - ولابن ولاد كتاب: الانتصار، ردٌّ على المبرد.
16 - وللأخفش سعيد بن مسعدة عليه حواشٍ.
17 - ولأبي عثمان المازني عليه حواشٍ.
18 - وللرماني عليه كتاب صغير سماه: الأعراض.
ولأهل الأندلس عليه شروح فمن ذلك:
19 - كتاب لأبي نصر هارون بن جندل.
20 - ولأبي الحسن بن سِيدَهْ شرح، كذا ذكر في: المحكم.
21 - ولأبي الحجاج الأعلم شرح.
22 - وله شرح الأبيات.
23 - ولأبي الحسن بن الأخضر عليه حواشٍ.
24 - ولأبي عبدالله بن أبي ركب الخشني شرح في عدة أسفار.
25 - ولأبي الحسين بن الطراوة كتاب سماه: المقدمات.
26 - ولأبي بكر الخِدَبّ كتاب سماه: الطرر.
27 - ولأبي هود من تلاميذه عليه حواشٍ.
28 - ولابن خروف شرح معروف.
29 - وللشَّلَوبين شرح.
30 - وللخفاف السجلماسي شرح.
31 - ولأبي بكر بن يحيى الجذامي شرح.
32 - ولأبي عبدالله الخزرجي عليه تعليقة.
33 - ولأبي القاسم الصفار شرح.
34 - ولابن فتوح شرح.
35 - ولأبي إسحاق بن غالب شرح.
36 - ولأبي العباس بن الحاج شرح.
37 - ولابن الضائع شرح جمع فيه بين شرحي السيرافي وابن خروف.» أهـ ما أردت نقله.
رحم الله أبا بشر.
ـ[هشام محمد عواد الشويكي]ــــــــ[25 - 06 - 08, 09:39 ص]ـ
التعليقة على كتاب سيبويه لأبي علي الفارسي ـ مطبوع تحقيق:القوزي،وموجود على النت
حمل: التعليقة على كتاب سيبويه - أبو علي الفارسي pdf - المجلس العلمي19 آب (أغسطس) 2007 ... حمل: التعليقة على كتاب سيبويه - أبو علي الفارسي pdf مكتبة المجلس. ... الكتاب: التعليقة على كتاب سيبويه - المؤلف: أبو علي الحسن بن أحمد بن ...
قال أحد العلماء: ما زلتُ افتي الناس الفقه منذ ثلاثين سنة من كتاب سيبويه.
ـ[هشام محمد عواد الشويكي]ــــــــ[25 - 06 - 08, 09:41 ص]ـ
التعليقة على كتاب سيبويه الجزء 02
المؤلف: أبي علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي
الناشر: الطبعة الأولى دار المعارف
السنة:1991 - 1412
المصدر: مكتبة الاسكندرية Bibliotheca Alexandrina
صفحة الكتاب
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[09 - 02 - 09, 08:23 ص]ـ
21 - ولأبي الحجاج الأعلم شرح.
الحمد لله وحده ...
وهذا طبعته وزارة الأوقاف المغربية سنة 1420في ثلاثة أجزاء كبار.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[03 - 07 - 09, 08:36 م]ـ
للفائدة:
قال العلامة الحَفَظَة محمد عبد الخالق عُضيمة في المغني في تصريف الأفعال ص 10:"من مظاهر العناية بكتاب سيبويه أن بلغ عدد النحويين الذين عرف عنهم أنهم فقهوا هذا الكتاب ودرسوه 150 نحوي، شرحه منهم خمسون نحويا، وشرح شواهده سبعة عشر نحويا، وكان يحفظه ويستظهره عشرة، وهذا فيما أحصيت، ولولا خوف الإطالة لذكرت أسماء هؤلاء"ا. هـ
قلت وعدد المعتنين في كل ما ذكر أكثر من ذلك فلعله لم يستقص أو كان السبب عدم وقوفه على بعض كتب التراجم التي طبعت بعده.
ذكرُ حُفَّاظِ "كتابِ سيبويه في النحو واللغة والمعاني". ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=157046)(117/187)
إلى اخوانا اهل الصرف ... ارجوا المساعدة
ـ[عبدالرحمن برهان]ــــــــ[14 - 03 - 05, 04:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا طالب مبتدئ من ناحية علم الصرف .. وكل ما ارجوه هو فقط أمثلة من الكلمات للقواعد التالية:
نحن نعلم ان الفعل ينقسم إلى مجرد ومزيد:
* فالمجرد (ما ليس فيه حرف زائد) ويتفرع منه إلى مجرد ثلاثي ومجرد رباعي:
فالمجرد الرباعي له باب واحد وهو: فعلل يفعلل _بضم الياء وكسر العين _ فما مثاله من الكلمات؟
* والقسم الثاني هو المزيد (ما فيه حرف زائد او اكثر) ويتفرع منه إلى مزيد ثلاثي ومزيد رباعي:
فالمزيد الثلاثي: ينقسم إلى:
مزيد بحرف:
1 - أفعل
2 - فاعل
3 - فعل _ بشد العين المفتوحة _.
مزيد بحرفين:
1 - انفعل.
2 - افتعل.
3 - تفعل _ بشد العين المفتوحه _.
4 - تفاعل.
5 - افعل _ بشد اللام المفتوحة _.
مزيد بثلاث:
1 - استفعل.
2 - افعوعل.
3 - افعال _ بشد اللام _.
فما الامثله من الكلمات لكل من اقسام المزيد الثلاثي؟
واما المزيد الرباعي: ينقسم إلى بحرف وبحرفين:
اما المزيد الرباعي بحرف:
1 - تفعلل.
اما المزيد الرباعي بحرفين:
1 - افعنلل.
2 - افعلل.
فما الامثله من الكلمات لكل من اقسام المزيد الرباعي؟؟
وجزاكم الله خيرا .........
ـ[عبدالرحمن برهان]ــــــــ[14 - 03 - 05, 10:27 م]ـ
ارجوا ان تكون هناك اجابة يا اخوان!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[عبدالرحمن برهان]ــــــــ[15 - 03 - 05, 06:36 م]ـ
ألا يوجد هنا من يعرف الصرف .. فقط اريد امثله يا اخوة
ـ[المقدادي]ــــــــ[15 - 03 - 05, 11:46 م]ـ
هاك طلبك
مجرد الرباعي: فَعْلَلَ يُفَعْلِلُ: دَحْرَجَ: يُدَحْرِجُ.
المزيد: وهو ما زيد على حروفه الأصلية حرف أو أكثر، وهو قسمان:
مزيد الثلاثي وهو ثلاثة أقسام:
- مزيد بحرف: أَفْعَلَ: أَذْهَبَ، فَعَّلَ: قَدَّمَ، فَاعَلَ: بَادَلَ.
- مزيد بحرفين: انْفَعَلَ: انْطَلَقَ، افْتَعَلَ: اجْتَمَعَ، افْعَلَّ: اسْوَدَّ، تَفَاعَل: تَشَارَكَ، تَفَعَّلَ: تَهَجَّدَ.
- مزيد بثلاثة أحرف: اسْتَفْعَلَ: اسْتَكْبَرَ، افْعَوْعَلَ: اعْشَوْشَبَ، افْعَوَّلَ: اعْلَوّطَ، افْعَالَّ: احْمَارَّ.
مزيد الرباعي، وهو قسمان:
- مزيد بحرف: تَفَعْلَلَ: تَدَحْرَجَ، تَبَعْثَرَ
- مزيد بحرفين: افْعَنْلَلَ: احْرَنْجَمَ، افْعَلَلَّ: اقْشَعَرَّ، اطْمَأَنَّ.
ـ[ساري]ــــــــ[15 - 03 - 05, 11:49 م]ـ
السلام عليك: أخانا
أعتذر عن التأخر في الرد عني و عن أهل المنتدى الموقر
وإليك الأمثلة
بسم الله
رباعي مجرد
فعلل: دحرج
يفعلل: يدحرج
ثلاثي مزيد بحرف
أفعل: أحدث
2 - فاعل: شارك
3 - فعل _ بشد العين المفتوحة _.: شدد
مزيد بحرفين:
1 - انفعل: انبثق
2 - افتعل: احترز
3 - تفعل _ بشد العين المفتوحه _.:تنغص
4 - تفاعل.: تقاتل
5 - افعل _ بشد اللام المفتوحة: اكتظ
مزيد بثلاث:
1 - استفعل.: استحكم
2 - افعوعل.:اخشوشن
3 - افعال _ بشد اللام: لا أعلمها (سامحني)
ـ[عبدالرحمن برهان]ــــــــ[16 - 03 - 05, 01:56 ص]ـ
جزاكم الله خير ا يا اخوي المقدادي وساري ... والله لقد ادخلتم السرور بقلبي بإجاباتكم
ادعوا الله تعالى ان يزيدكم علما وهدى
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[16 - 03 - 05, 02:08 ص]ـ
انصحك اخى بالذهاب إلى منتدى الفصيح فهذا تخصصهم:
http://www.alfaseeh.net/vb/index.php?s=&styleid=1
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[16 - 03 - 05, 02:09 ص]ـ
مشاركة مكررة
ـ[ساري]ــــــــ[16 - 03 - 05, 07:11 ص]ـ
الحمد لله
جعل أيامك كلها سرورا وبشرا
ـ[سعد عبد الرحيم]ــــــــ[15 - 12 - 10, 12:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا طالب مبتدئ من ناحية علم الصرف .. وكل ما ارجوه هو فقط أمثلة من الكلمات للقواعد التالية:
نحن نعلم ان الفعل ينقسم إلى مجرد ومزيد:
* فالمجرد (ما ليس فيه حرف زائد) ويتفرع منه إلى مجرد ثلاثي ومجرد رباعي:
فالمجرد الرباعي له باب واحد وهو: فعلل يفعلل _بضم الياء وكسر العين _ فما مثاله من الكلمات؟
* والقسم الثاني هو المزيد (ما فيه حرف زائد او اكثر) ويتفرع منه إلى مزيد ثلاثي ومزيد رباعي:
فالمزيد الثلاثي: ينقسم إلى:
مزيد بحرف:
1 - أفعل
2 - فاعل
3 - فعل _ بشد العين المفتوحة _.
مزيد بحرفين:
1 - انفعل.
2 - افتعل.
3 - تفعل _ بشد العين المفتوحه _.
4 - تفاعل.
5 - افعل _ بشد اللام المفتوحة _.
مزيد بثلاث:
1 - استفعل.
2 - افعوعل.
3 - افعال _ بشد اللام _.
فما الامثله من الكلمات لكل من اقسام المزيد الثلاثي؟
واما المزيد الرباعي: ينقسم إلى بحرف وبحرفين:
اما المزيد الرباعي بحرف:
1 - تفعلل.
اما المزيد الرباعي بحرفين:
1 - افعنلل.
2 - افعلل.
فما الامثله من الكلمات لكل من اقسام المزيد الرباعي؟؟
وجزاكم الله خيرا .........
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
فأودّ أولاً أن أكون دقيقًا في التعريفات. فالفعل المجرد هو ما كانت جميع حروفه أصلية. هذا التعريف أدق من قولنا (ما ليس فيه حرف زائد).
والفعل المزيد: هو ما زيد على حروفه الأصول حرفٌ أو حرفان أو ثلاثة. أما عبارة (حرف زائد أو أكثر) فليست دقيقة؛ لأن عبارة (أو أكثر) فضفاضة، قد يُفهم منها أن الفعل المزيد به أربعة أحرف مزيدة أو خمسة أو ستة، أو .... أو .... .
ثانيًا: الفعل الرباعي المجرد له بناء واحد: فعلل يفعلل (بضم الياء، وفتح الفاء، وسكون العين، وكسر اللام الأولى).
ثالثًا: الفعل الثلاثي المزيد بحرف (فَعَّل) بتضعيف العين، ولا نقول: (بشد العين). والثلاثي المزيد بحرفين (تَفَعَّل) مزيد بالتاء وتضعيف العين. و (اِفْعَلَّ) مزيد بالألف وتضعيف اللام.
رابعًا: إضافة إلى ما ذُكر من الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف: بناء اِفْعَوَّل: اِجْلَوَّذَ بمعنى أسرع، واِعْلَوَّطَ البعيرَ، أي: تعلَّق بعنقه ليركبه.
مع تحياتي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/188)
ـ[خلدون أحمد الرشيد]ــــــــ[15 - 12 - 10, 12:44 ص]ـ
السلام عليكم أيها الأخوة الأماجد، أنصحكم بالرجوع إلى كتاب شرح لامية الأفعال لابن مالك وقد شرحها الغلامة اللغوي "بحرق" فهو كتاب ماتع في باب تصريف الأفعال ويعطيك أمثلة كثيرة في باب الأفعال وأوزانها. وبارك الله فيكم جميعا.
ـ[سعد عبد الرحيم]ــــــــ[15 - 12 - 10, 12:49 ص]ـ
السلام عليك: أخانا
أعتذر عن التأخر في الرد عني و عن أهل المنتدى الموقر
وإليك الأمثلة
بسم الله
رباعي مجرد
فعلل: دحرج
يفعلل: يدحرج
ثلاثي مزيد بحرف
أفعل: أحدث
2 - فاعل: شارك
3 - فعل _ بشد العين المفتوحة _.: شدد
مزيد بحرفين:
1 - انفعل: انبثق
2 - افتعل: احترز
3 - تفعل _ بشد العين المفتوحه _.:تنغص
4 - تفاعل.: تقاتل
5 - افعل _ بشد اللام المفتوحة: اكتظ
مزيد بثلاث:
1 - استفعل.: استحكم
2 - افعوعل.:اخشوشن
3 - افعال _ بشد اللام: لا أعلمها (سامحني)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
فالفعل (اِكْتَظَّ) ليس على (اِفْعَلَّ). اِكْتَظَّ: اِفْتَعَلَ؛ لأن حروفه الأصول: ك ظ ظ. ولا يوجد في اللغة العربية مادة: ك ت ظ.
مع تحياتي(117/189)
أيهما أصح: لا تأخذ العلم عن صَحفي أو صُحفي
ـ[أبو محمد التميمي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 10:07 م]ـ
لا تأخذ العلم عن صَحفي
أو لاتأخذ العلم عن صُحفي,
أيهما أصح بضم الصاد أو بفتحها؟؟؟؟؟
وجزاكم الله خيرا ....
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 03 - 05, 11:58 م]ـ
في كتاب الصفدي
() ح (ويقولون لمن يقتبس من الصُّحُف: صُحُفِيّ، مقايسةً على قولهم في النسب الى الأنصار أنصاريّ والى الأعراب أعرابيّ. والصواب عند النحويين البصريين أن يوقع النسب الى واحدة الصحف وهي صحيفة فيقال صَحَفيّ، كما يقال في النسب الى حَنيفة: حَنَفيّ، لأنهم لا يرون النسبة إلا الى الواحد، كما يقال في النسب الى الى الفرائض: فَرَضِيّ، والى المفاريض، مِفْراضيّ، اللهم إلا أن تجعل الجمع اسماً علماً للمنسوب إليه، فيوقع النسب حينئذ الى صيغته، كقولهم في النسبة إلى قبيلة هوازن: هَوازِني، والى حي كِلاب: كِلابيّ، والى الأنبار: أنباريّ، والى المدائن: مدائنيّ، فإنه شذّ عن أصله)
انتهى
وح = درة الغواص للحريري
وهو في درة الغواص للحريري
(-ويقولون لمن يقتبس من الصحف صحفيّ - مقايسة على قولهم في النسب إلى الأنصار
أنصاري وإلى الأعراب أعرابي والصواب عند النحويين البصريين أن يوقع النسب إلى واحدة
وهي الصحف صحيفة فيقال صحفيّ كما يقال في النسب إلى حنفية حنفيّ لأنهم لا يرون
النسب إلا إلى واحد المجموع كما يقال في النسب إلى الفرائض فرضيّ وإلى المقاريض
مقراضيّ اللهم إلا أن يجعل الجمع اسما علما للمنسوب إليه فيوقع حينئذ النسب إلى
صيغته كقولهم في النسب إلى قبيلة هوزان هوزاني وإلى حي كلاب كلابي وإلى مدينة
الأنبار أنباري وإلى بلدة المدائن مدائني فأما قولهم في النسب إلى الأنصار أنصاري فإنه شذ
عن أصله والشاذ لا يقاس عليه ولا يعتد به وأما قولهم في النسب إلى الأعراب أعرابي
فإنهم فعلوا ذلك لإزالة اللبس ونفي الشبهة إذ قالوا فيه عربي لأشبه المنسوب إلى العرب
وبين المنسوبين فرق ظاهر لأن العربي هو المنسوب إلى العرب وإن تكلم بلغة العجم
والأعرابي هو النازل بالبادية وإن كان عجمي النسب
)
انتهى
وكلامه عن الاعرابي محل بحث ليس هذا موضع البسط فيه
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 03 - 05, 12:09 ص]ـ
فائدة
(دُوَلِي، مِهَنِي
هذا البحث موجه إلى المشتغلين بالترجمة على الخصوص وإلى الإعلاميين السمعيين على العموم الذين يقولون "دَوْلِي" لتأدية معنى اللفظ الفرنسي international بدلا من أن يقولوا "دُوَلِي".
وذلك أن لفظ "دَوْلي" يقابل في اللغة الفرنسية على الأصح لفظ étatique الذي هو مصوغ صيغة النسبة إلى لفظ Etat بمعنى "دولة" كما أن لفظ "دُوَلِي" مصوغ صيغة النسبة إلى "دُوَل" فكيف يسوغ استعمال دَوْلِي لترجمة اللفظ الفرنسي international مع استعمال لفظ "دولة" لترجمة لفظ " état" ؟ .
فإن المترجمين المتشبثين بمقابلة اللفظ الفرنسي international بِـ "دَوْلي" بدلاً من "دُوَلي" يجدون أنفسهم في مأزق عندما يكون عليهم أن يترجموا اللفظ الفرنسي étatique فيعمدون للخروج من هذا المأزق إلى مقابلته بلفظ "حكومي" الذي يقابل على الأصح اللفظ الفرنسي gouvernemental ولسنا في حاجة إلى تبيان الفوارق التي بين اللفظين الفرنسيَّيْن étatique
و gouvernemental من ناحية اللغة ومِنْ ناحية الأنظمة الدستورية فهي أوضح من نار على عَلَم.
أجل إننا نعلم رأي بعض اللغويين المتزمتين القائلين بعدم جواز النسبة إلى الجمع وأن النسبة لا تكون إلا للمفرد حسب ما جرى عليه العرب قديما ولكن العرب أنفسهم قد التجأوا أخيرا إلى النسبة للجمع بدافع الضرورة اللغوية المنبثقة عن الحاجة إلى التدقيق والتحديد.
فقد قالوا "جنائزي" نسبة إلى "جنائز" الذي هو جمع "جنازة". فقد أورد الإمام اللغوي محب الدين أبو الفيض محمد مرتضى الزبيدي في معجمه الذي يعد من أوثق المراجع اللغوية كتاب "تاج العروس من جواهر القاموس" ضمن فصل الجيم من باب الزاي ما يلي: "الجنائزي من يقرأ أمام الموتى منهم محمد بن محمد بن المامون الجنائزي وأبو علي الجنائزي" وورد كذلك لفظ جنائزي في (المعجم الوسيط) الذي أصدره مجمع اللغة العربية بالقاهرة مع الشرح التالي:» الجنائزي: من يقرأ أمام الجنائز.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/190)
واللحن الجنائزي لحن يعزف أمام الجنازة. «ولقد كان في وسع أولئك اللغويين أن ينسبوا إلى المفرد فيقولوا "جنازي" لكنهم تركوا النسبة إلى المفرد وخصصوا النسبة إلى الجمع للدلالة على شيء خاص من شؤون الجنازة.
وإن تعجب فعجب قولهم "أُمَمِي" نسبة إلى لفظ "أُمَم" الذي هو جمع "أمة" و"كُتُبِي" نسبة إلى "كُتُب" الذي هو جمع "كتاب" وقولهم "صُحُفِي" نسبة إلى "صُحُف" جمع "صحيفة" و"طُرُقِي" نسبة إلى "طُرُق" جمع "طريق" وقولهم "ساعاتي" نسبة إلى "ساعات" جمع "ساعة" و"نظاراتي" نسبة إلى "نظارات" جمع نظارة هذا مع استنكافهم النسبة إلى الجمع عند امتناعهم من ترجمة international بـ "دُوَلِي" والأعجب من هذا والأغرب أنهم يجيزون لأنفسهم النسبة إلى الجمع لترجمة بعض المصطلحات التي تقتضي النسبة إلى المفرد لا إلى الجمع وذلك مثل قولهم "مِهَنِي" نسبة إلى "مِهَن" جمع "مِهْنة" وذلك لترجمة اللفظ الفرنسي professionnel في حين ينبغي أن يقولوا "مِهْنِي" لترجمة لفظ professionnel الذي يعني النسبة إلى "مِهْنَةٍ" واحدة وأن يقولوا "مِهَنِي" لترجمة لفظ interprofessionnel الذي يعني النسبة إلى مجموعة من المِهَن.
وهم في ترجمة هذين اللفظين الفرنسيين يخبطون خبط عشواء فيستعملون لفظ "مِهَنِي" لترجمة اللفظين معا وعند ما يطلب منهم التدقيق في الترجمة ينسبون قصورهم إلى اللغة العربية فيقولون عنها إنها متخلفة ولا تستجيب لمحدثات العصر ومستجداته.
الفصحى تناديهم: يا أبنائي كبرت كلمة تخرج من أفواهكم إن القصور فيكم لا في أمكم المهجورة منكم والمجهولة عندكم اتقوا الله فيها ولا ترموها بعيوبكم. بَرُّوها ولا تعُقّوها وصلُوها ولا تهجروها وتغذوا مما توفره لكم من غذاء وطعام قولوا "دُوَلِي" لإفادة معنى international وقولوا "دَوْلِي" لإفادة معنى " étatique" وقولوا "مِهْنِي" لإفادة معنى professionnel وقولوا "مِهَنِي" لإفادة معنى interprofessionnel)
انتهى
تصحيح أخطاء شائعة بقلم الأستاذ إدريس بن الحسن العلمي ( http://www.arabicwata.org/Arabic/The_WATA_Library/Research_Papers_and_Studies/Excerpts_from_Papers/2004/january/research8.html)
تنبيه: ذكرت هذا للفائدة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 03 - 05, 12:22 ص]ـ
في الكتاب لامام النحو
(باب ما حذف الياء والواو فيه القياس
وذلك قولك في ربيعة: ربعيٌّ وفي حنيفة: حنفيٌّ وفي جذيمة: جذميٌّ وفي جهينة: جهنيٌّ وفي قتيبة: قتبيٌّ وفي شنوءة: شنىءٌّ وتقديرها: شنوعة وشنعيٌّ وذلك لأنّ هذه الحروف قد يحذفونها من الأسماء لما أحدثوا في آخرها لتغييرهم منتهى الاسم فلما اجتمع في آخر الاسم تغييره وحذف لازم لزمه حذف هذه الحروف إذ كان من كلامهم أن يحذف لأمرٍ واحد فكلّما ازداد التغيير كان الحذف ألزم إذ كان من كلامهم أن يحذفوا لتغيير واحد.
وهذا شبيه بإلزامهم الحذف هاء طلحة لأنَّهم قد يحذفون ممَّا لا يتغيَّر فلمَّا كان هذا متغيَّراً في الوصل كان الحذف له ألزم.
وقد تركوا التغيير في مثل حنيفة ولكنه شاذٌّ قليل قد قالوا في سليمة: سليميٌّ وفي عميرة كلب: عميريٌّ.
وقال يونس: هذا قليل خبيث.
وقالوا في خريبة: خريبيٌّ.
وقالوا سليقيٌّ للرجل يكون من أهل السّليقة.
وسألته عن شديدة فقال: لا أحذف لاستثقالهم التضعيف وكأنَّهم تنكَّبوا التقاء الدالين وسائر هذا من الحروف.
قلت: فكيف تقول في بني طويلة فقال: لا أحذف لكراهيتهم تحريك هذه الواو في فعل ألا ترى أنَّ فعل من هذا الباب العين فيه ساكنة والألف مبدلة فيكره هذا كما يكره التضعيف)
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[19 - 03 - 05, 06:02 ص]ـ
ذها بعض ما قد يفيد المسألة، وهو المشاركة 32 من هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8442&page=1&highlight=%E6%E1%C7+%CA%DE%E1
لا تقل صَحافة بفتح الصاد
وقل صِحَافة بكسرها
لأنه مصدر يدل على حرفة
مثال:
نجر نِجارة
فلح فِلاحة
زرع زِرَاعة
حدّ حِدادة
فالحِدادة، والزراعة والفِلاحة والحياكة والصِّحافة من الحِرف.
لكن النسبة منها تكون من كلمة "صَحِيفَة" لأن المراد هو النسبة إلى هذه الصحيفة، أو تِيك.
فتقول: "صَحَفِيٌّ"
يقول ابن مالك: (2/ 512) مع شرح ابن عقيل
وَ فَعَلِيّ في فعيلة التُزِِم****وَفُعَلِيّ في فُعَيلة حُتِم
وكذلك الصَّحَفي هو الذي يخطئ في قراءة الصحف.
فيُعرف المعنى المراد بالقرائن.
أو قل صِحَافِي إن أردت النسبة من وإلى الصحافة عموما، كما نقول:
قرار وزاري،
أو حقل فلاحي،
فتقول عمل صِحافي.
قلت
ضبط الكلمة هنا هي صُحُفِي نسبة إلى الصحُف،
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[23 - 03 - 08, 05:47 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 12:14 ص]ـ
في القاموس المحيط (وبضمتين لحن)(117/191)
من الأخطاء الشائعة ...
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[19 - 03 - 05, 01:46 ص]ـ
من الأخطاء الشائعة ...
--------------------------------------------------------------------------------
(1) " الأُذُن " ويقال أيضاً: الأُذْن: عضو السمع في الإنسان والجمع: " آذان ".
ونشير إلى أن " الأذان ": النداء للصلاة، وهو مصدر الفعل " أذَّنَ ".
ومن الأخطاء الشائعة حين الكتابة قولهم: آذان العصر – مثلاً -،
والصواب: أَذَان؛ لأن " آذان " جمع " أُذُن " كما أشرنا.
(2) البَشَرَةُ: ظاهر الجلد، والجمع: بَشَر.
ومن الأخطاء الشائعة قولهم: بَشْرة الإنسان، بتسكين الشين، والصحيح فتحها.
(2) الفرق بين معاني الثبْت والثبَت:
الثَّبْت: قائمة الموضوعات والأعلام والمعاني التي توضع عادةً في آخر الكتاب، والجمع
: ثبوت. ومن معانيها أيضاً: الشجاع الثابت القلب؛ والعاقل الثابت الرأي.
الثَّبَت: رجلٌ ثَبَتٌ؛ أي حجة يوثق به، والجمع أثبات. ومن معانيها أيضاً:
الصحيفة التي يثبت فيها الأدلة، وفهرس الكتاب، وما يجمع فيه المحدث مروياته
وأسماء شيوخه.
(3) الفرق بين الضَّفِيرة والجديلة:
الضفيرة: كل خُصلة تُضْفَر على حِدَةٍ، والحائط يُبنى في وجه الماء، والجمع: ضفائر، وضُفُر (*).
الجديلة: قفص يُصنع من القصب ونحوه للحمام ونحوه، والقبيلة والناحية، والحال
والطريقة، ويقال: ركب جديلة رأيه؛ أي عزيمته.
ومن الأخطاء الشائعة إطلاقهم على خُصَل الشعر بعضها فوق بعض، بثلاث طاقات فما
فوقها: جديلة، والصواب هو: ضفيرة انتهى من فن الكتابة الصحيحة / د. محمود سليمان ياقوت.
(*) صحيح 23 _ عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت:
" قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وله أربعُ غدائر، (وفي رواية: ضفائر /30). هامش/23 و (الغدائر): جمع غديرة، (الضفائر): جمع ضفيرة، وكل من الضفيرة والغديرة بمعنى الذؤابة، وهي الخصلة من الشعر إذا كانت مرسلة، فإن كانت ملوية فعقيصة انتهى من مختصر الشمائل المحمدية / الألباني رحمه الله ص35.
يتبع إن شاء الله ....
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[19 - 03 - 05, 07:50 ص]ـ
(4) الحِنَّاء: ... والواحدة حِنَّاءة، وتطلق عليه العامة اسم: الحِنَّة؛ وهذا خطأ؛ لأن الحنة معناها: رقة القلب.
(5) الخِرْوَع: ومن الخطأ أن يقال:الخَرْوَع.
(6) يقال علي إخْصائيّ في طب الأطفال.
ولا يقال: أَخِصَّائِيّ؛ لأن كلمة إِخْصائي نسبة إلى إخْصاء، مصدر أخْصى الرجلُ إخْصاءً؛ أي قصر جهوده على
علمٍ واحد وإتقانه.
(6) المِدفَع: والجمع مدافع، ومن الخطأ أن نقول: المَدفَع.
(7) الدُّهن: والجمع أدهان، ودِهَان، ولا يُقال الدِّهن.
(8) الزَّبون: كلمة مولدة معناها: المشتري من التاجر، والجمع: زُبُن.
وفي اللهجات العامية: الزُّبون، والجمع: زبائن، وهذا خطأ.
(9) الزُّغلول: لها عدة معان منها: الخفيف الروح، والطفل، وفرخ الحمام، والجمع زغاليل.
ومن الأخطاء الشائعة تسميتهم فرخ الحمام: الزَّغلول، والصواب ضم الزَّاي.
(10) الصُّدغ: جانب الوجه من العين إلى الأذن، والشعر فوقه، ويجمع على أصداغ وأصدُغ. ولا يقال: الصَّدغ.
(1) الصُّرْصُور، والصَّرْصَر، والصُّرصُر: الحشرة الضارة التي تكثر في المحاريض.
ولا يقال: الصَّرْصُور. أما الصَُرْصار فهي من ألفاظ العوام.) انتهى (فن الكتابة/ياقوت) مختصراً.
يتبع إن شاء الله ....
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[20 - 03 - 05, 11:43 ص]ـ
الضَّرَّة: إحدى زوجتي الرجل، أو إحدى زوجاته. والجمع ضرائر. ولا يقال: الضُّرَّة.
الطِّحال: عضو يقع بين المَعِدة والحجاب الحاجز في يسار البطن، تتصل وظيفته بتكوين الدم وإتلاف القديم من كرياته، والجمع: طُحُل، وأَطْحِلة.
ولا يقال: الطُّحال؛ لأنه - بضم الطاء- داء يصيب الطِّحال.
العُجَّة: طعام يُتخذ من بيض، يُضرب ويقلى بالسمن أو الزيت.
وهذا النوع من معروف منذ القديم؛ لذلك ذكره أبو عمرو بن العلاء المتوفى سنة 159هج.
والعِجَّة: من الألفاظ العامية.
يتبع ......
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[21 - 03 - 05, 03:26 ص]ـ
(12) العُرْقُوب: من الإنسان وتر غليظ فوق عقبه، والجمع: عراقيب.
ولا يقال: العَرْقُوب.
ونشيرإلى أن هناك رجلاً كان يعيش في العصر الجاهلى من العماليق يسمى ب " عُرْقُوب " يُضْرَبُ به المثل
في خُلف المواعيد؛ لذلك يقال: مواعيدُهُ مواعيدُ عرقوبٍ. وقال كعبُ بنُ زهير:
كانت مواعيدُ عرقوبٍ لها مثلا وما مواعيدها إلا الأباطيلُ
(13) العِلق: النفيس من كل شيء يتعلق به القلب، والجمع أعلاق وعُلُوق.
ويقال هو عِلقُ عِلمٍ؛ أي يحبه ويميل إليه.
وبذلك يتضح أن لتلك اللفظة معنىً مُستحسناً.
(14) العَنْزُ: الأنثى من المَعْزِ والظِّباء، والجمع: أعْنُز، وعُنُوز. ولا يقال: العَنْزَة
(15) الغِلاف: الغِشاء يُغشى به الشيء كغلاف القارورة والسيف والكتاب والقلب وسواها، والجمع: غُلُف.
ولا يقال: الغُلاف. انتهى من (فن الكتابة الصحيحة .... / د. محمود سليمان ياقوت أستاذ العلوم اللغوية بمصر
المحروسة)
يُتبع إن شاء الله ...........
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/192)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[21 - 03 - 05, 02:05 م]ـ
(16) يقال: شاهدُ عِيانٍ،؛ أي رأى الشيء بعينه، ولا يشكُّ في رؤيته إياه.
ولا يقال: عَيان. (د. ياقوت / ص116)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 03 - 05, 12:04 م]ـ
17 - الفِقرة: جملة من كلام أو جزء من موضوع أو شطر من بيت، والجمع فِقَر، وفِقْرات.
ولا يُقال: الفَقْرة. (ياقوت / ص118)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 03 - 05, 12:06 م]ـ
فائدة:
المجذوب: هو من لا شيخ له، كما في (تاريخ ابن خلكان) انتهى التعالم /ص63 هامش2.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 03 - 05, 04:06 م]ـ
(18) الفرق بين " الفِراسة " و" الفَراسة ".
الفِراسة: المهارة في تَعرُّف بواطن الأمور من ظواهرها.
الفَراسة: الحِذْق بركوب الخيل وأمرها. انتهى (ياقوت/ مختصراً ص117)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 03 - 05, 04:09 م]ـ
فائدة:
(الخَلَبُوص): طائرٌ أصغر من العُصْفُور، ولونه كلونه. انتهى المعجم الوجيز ص206
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[23 - 03 - 05, 09:42 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[29 - 03 - 05, 12:35 ص]ـ
فائدة: (ضبط ابن خلكان).
(من افادات الشيخ قطب الدين رحمه الله تعالى أن لفظ "ابن خلكان" (*) ضبط على صورة
الفعلين خل أمراً من خَلَّي أي تَرَك فعل ماض وكان الناقصة. وسبب تسميته بذلك أنه كان
يكثر أن يقول كان والدي كذا، وكان جدي كذا فإنه من البرامكة فقيل له خل كان قال:
ورأيت من ضبطه بسكون اللام والباقي على حاله والله أعلم.) النور السافر عن أخبار القرن العاشر / العيدروس
ت1038 هج.
(*) ابن خَلِّكَان (أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان البرمكيّ الإربليّ أبو العباس صاحب وفيات
الأعيان 608 – 681 هج)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[29 - 03 - 05, 02:09 م]ـ
السُّبحة: خرزات منظومة للتسبيح، والعامة تكسر السين وحقها أنْ تُضمّ. و" المِسبحة " بكسر الميم لا
بفتحها. اه (هكذا تنطق الأسماء: محمد إبراهيم سليم ص57).
ـ[خالد صالح]ــــــــ[31 - 08 - 06, 03:39 ص]ـ
جزاك الله خيراً.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[07 - 09 - 06, 10:25 م]ـ
(16) يقال: شاهدُ عِيانٍ (د. ياقوت / ص116)
أليس الصواب أن يُقال شاهدٌ عيان؟(117/193)
سؤال عن قولهم: (جواب الحكيم)
ـ[رائد محمد]ــــــــ[20 - 03 - 05, 12:32 ص]ـ
من يعرّف لنا (جواب الحكيم)، وهل له مسمى غير هذا، خاصة عند شراح الحديث النبوي؟
وما هي ضوابطه وحدوده؟ وهل يلزم أن يكون الجواب الحكيم بعد سؤال السائل؟
ومن أشهر ألفاظه: قوله صلى الله عليه وسلم: هو الطهور ماؤه الحل ميتته،
فهل يدخل فيه مثلا قوله: الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك؟
أو مثل: ... (أومن قلت نحن يومئذ، قال: لا، بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء ....... ) الحديث،
فهل الزيادة على الجواب بـ (لا) يعد من جواب الحكيم؟؟
أرجو بيان الضوابط لهذه المسألة، ومضناتها في كتب أهل العلم.
ـ[رائد محمد]ــــــــ[23 - 03 - 05, 01:31 ص]ـ
هل من توجيه أو جواب، جزاكم الله خيرا
ـ[رائد محمد]ــــــــ[28 - 03 - 05, 03:17 ص]ـ
على الأقل لو يرشدني أحد الأفاضل ويحيلني على مبحث في أحد الكتب!؟!!!!!
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو علي]ــــــــ[28 - 03 - 05, 11:34 ص]ـ
أخي الكريم هذا من مباحث علم البلاغة، فلو رجعت إلى كتب البلاغة لوجدت بغيتك بإذن الله
والله اعلم
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[29 - 03 - 05, 04:07 م]ـ
أخي الكريم: رائد
في سبل السلام قال الصنعاني: - بعد أن ذكر الحديث الأول – فنقل عن ابن العربي المالكي قوله: " هذا هو جواب الحكيم ".
فهذا الجواب من النبي صلى الله عليه وسلم يسميه العلماء جواب الحكيم، ويُعرف جواب الحكيم عند العلماء بـ:
" أن يزيد المفتي في الجواب على سؤال السائل حتى يستفيد السائل – أي: لا تتم الفائدة إلا بالزيادة في الجواب ".
لأن هؤلاء الناس لما جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: " إنا نركبُ البحر ويكونُ معنا القليلُ من الماء فإن توضئنا به عطشنا أفنتوضأُ من ماء البحر؟ "
كان من الممكن أن يقول النبي صلى الله عليه وسلم لهم " نعم " وينتهي الجواب أليسَ كذلك؟
لكن قال: " هو الطهور ماؤه الحل ميتته ".
لاحظ: أنهم ما ذكروا ميتته، ولكن زادهم النبي صلى الله عليه وسلم إياها إذا ما يتمُ النصح للسائل إلا بها، وهذا هو جواب الحكيم.
ولكن نسأل ما فائدة الحل ميتته؟؟
نقول: هؤلاء الأعراب إذا كانوا استشكلوا طهورية ماء البحر فلأن يستشكلوا ميتته أولى لأن طهورية ماء البحر من الممكن أن يعرفها الإنسان بسهولة، لكن من الصعب أن يعرف أن ميتته البحر حلال لا سيما إذا كان يقرأ القرآن الكريم فيجد (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ) (المائدة: من الآية3) وهم ناس عرب أصحاح فيقولون: الألف واللام دخلت على اسم الجنس إذاً تُفيد العموم فجميع أنواع الميتة حرام بما فيها ميتة البحر.
لكن قد يظل هذا الراكب أياماً في البحر فقد لا يجد غير ميتة البحر فإن لم يأكل مات فأشفق النبي صلى الله عليه وسلم عليهم إذ استشكلوا طهورية ماء البحر فخاف أن يستشكلوا طهورية ميتته فزادهم نصحاً لهم.
وما لهم لا يستشكلون وقد استشكل من هو أعلم منهم وأفقه كما في حديث جَابِرٍ قَالَ: [بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَّرَ عَلَيْنَا أَبَا عُبَيْدَةَ نَتَلَقَّى عِيرًا لِقُرَيْشٍ وَزَوَّدَنَا جِرَابًا مِنْ تَمْرٍ لَمْ يَجِدْ لَنَا غَيْرَهُ فَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يُعْطِينَا تَمْرَةً تَمْرَةً قَالَ: فَقُلْتُ: كَيْفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ بِهَا؟
قَالَ: نَمَصُّهَا كَمَا يَمَصُّ الصَّبِيُّ ثُمَّ نَشْرَبُ عَلَيْهَا مِنْ الْمَاءِ فَتَكْفِينَا يَوْمَنَا إِلَى اللَّيْلِ وَكُنَّا نَضْرِبُ بِعِصِيِّنَا الْخَبَطَ ثُمَّ نَبُلُّهُ بِالْمَاءِ فَنَأْكُلُهُ.
قَالَ: وَانْطَلَقْنَا عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ فَرُفِعَ لَنَا عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ كَهَيْئَةِ الْكَثِيبِ الضَّخْمِ فَأَتَيْنَاهُ فَإِذَا هِيَ دَابَّةٌ تُدْعَى الْعَنْبَرَ.
قَالَ: قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: مَيْتَةٌ؛ ثُمَّ قَالَ: لَا بَلْ نَحْنُ رُسُلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَقَدْ اضْطُرِرْتُمْ فَكُلُوا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/194)
قَالَ: فَأَقَمْنَا عَلَيْهِ شَهْرًا وَنَحْنُ ثَلَاثُ مِائَةٍ حَتَّى سَمِنَّا قَالَ وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا نَغْتَرِفُ مِنْ وَقْبِ عَيْنِهِ بِالْقِلَالِ الدُّهْنَ وَنَقْتَطِعُ مِنْهُ الْفِدَرَ كَالثَّوْرِ أَوْ كَقَدْرِ الثَّوْرِ فَلَقَدْ أَخَذَ مِنَّا أَبُو عُبَيْدَةَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا فَأَقْعَدَهُمْ فِي وَقْبِ عَيْنِهِ وَأَخَذَ ضِلَعًا مِنْ أَضْلَاعِهِ فَأَقَامَهَا ثُمَّ رَحَلَ أَعْظَمَ بَعِيرٍ مَعَنَا فَمَرَّ مِنْ تَحْتِهَا وَتَزَوَّدْنَا مِنْ لَحْمِهِ وَشَائِقَ.
فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: [هُوَ رِزْقٌ أَخْرَجَهُ اللَّهُ لَكُمْ فَهَلْ مَعَكُمْ مِنْ لَحْمِهِ شَيْءٌ فَتُطْعِمُونَا]
قَالَ: فَأَرْسَلْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ فَأَكَلَهُ.
الحديث أخرجه الشيخان وغيرهما، وهذا لفظ مسلم.
والشاهد منه:
أن أبو عبيدة أجرى عموم الآية (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ) (المائدة: من الآية3)، وما عنده نصٌ باستثناء ميتة البحر من عموم الميتة في كتاب الله، ومعلوم أن المرء إذا كان عنده الدليل العام فلا يتوقف في العمل به حتى يبحث عن الخصوص لأن الأصل هو العمل بالدليل، والأصل عدم التخصيص كما أن الأصل عدم التقييد، وكما أن الأصل عدم النفي فالأصل:
" أن الأخبار مُحكمة لا نسخَ فيها، مطلقة لا تقييد فيها، عامة لا تخصيصَ فيها "
كما في حديث حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ: أَيُّكُمْ رَأَى الْكَوْكَبَ الَّذِي انْقَضَّ الْبَارِحَةَ؟
قُلْتُ: أَنَا.
ثُمَّ قُلْتُ: أَمَا إِنِّي لَمْ أَكُنْ فِي صَلَاةٍ وَلَكِنِّي لُدِغْتُ.
قَالَ: فَمَاذَا صَنَعْتَ.
قُلْتُ: اسْتَرْقَيْتُ.
قَالَ: فَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ؟
قُلْتُ: حَدِيثٌ حَدَّثَنَاهُ الشَّعْبِيُّ.
فَقَالَ: وَمَا حَدَّثَكُمْ الشَّعْبِيُّ؟
قُلْتُ: حَدَّثَنَا عَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ حُصَيْبٍ الْأَسْلَمِيِّ أَنَّهُ قَالَ: [لَا رُقْيَةَ إِلَّا مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ]
فَقَالَ: قَدْ أَحْسَنَ مَنْ انْتَهَى إِلَى مَا سَمِعَ
...... الحديث.
والحديث أخرجه الشيخان وغيرهما، وهذا لفظ مسلم.
فلو أنك بلغك حديث عام فقلتَ لا أعملُ به لإحتمال أن يكون مُخصصاً؛ ثم ذهبتَ تبحث عن المخصص؛ إذاً أن تكون معطلاً للعام، وقد لا تجد الخاص لذلك يبادر الإنسان إلى العمل بالدليل العام، ولا يقول أنا لا أعمل به لعله منسوخ.
فأبو عبيدة عمل بعموم القرآن إذ ما عنده شيء يُخصص هذا العموم فقال: " ميتة لا تأكلوه "؛ ثم رجع إلى نفسه فقال: " لَا بَلْ نَحْنُ رُسُلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَقَدْ اضْطُرِرْتُمْ فَكُلُوا ".
إذاً هو أكل من باب الاضطرار، وليس لأن ميتة البحر حلال.
فإذا كان مثل هذا الصحابي الجليل الفقيه، وهو من أحد العشرة المبشرين بالجنة، وقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عليه راض، وكان عُمر يُقدمه، ويُجله ويُعظمه، ومع ذلك يُستشكل عليه ميتة البحر فلن يُستشكل على أولئك الأعراب أولى وأولى.
إذاً الرسول صلى الله عليه وسلم زادهم ميتة البحر في الجواب كنوع من النصح الذي لا يتم تمام النصح إلا به، وهذا هو جواب الحكيم.
وهناك أحاديث أخرى ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم ويُدخلها العلماء في جواب الحكيم مثل:
...... يُتبع ........
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 03 - 05, 07:20 م]ـ
كان في النية إيراد هذا النقل هنا لكن حال دونه إغلاق الملتقى، ولم يتيسر إلا الساعة.
في جواهر البلاغة للسيد هاشمي (334):
أسلوب الحكيم: هو تلقي المخاطب بغير ما يترقبه.
1 - إما بترك سؤاله: والإجابة عن سؤال لم يسأله.
2 - وإما بحمل كلام المتكلم على غير ما كان يقصد ويريد، تنبيها على أنه كان ينبغي له أن يسأل هذا السؤال، أويقصد هذا المعنى.
فمثال الأول: ما فعل القبعثري بالحجاج، إذ قال له الحجاج متوعدا (لأحملنك على الأدهم)
يريد الحجاج: القيد الحديد الأسود.
فقال القبعثري: (مثل الأمير يحمل على الأدهم والأشهب). يعني الفرس الأسود، والفرس الأبيض، فقال له الحجاج: أردت الحديد.
فقال القبعثري: لأن يكون حديدا خير من أن يكون بليدا، ومراده تخطئة الحجاج بأن الأليق به الوعد لا الوعيد.
ومثال الثاني:
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 03 - 05, 07:24 م]ـ
ومثال الثاني:
قوله تعالى (ويسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل).
سألوا النبي عليه الصلاة والسلام عن حقيقة ما ينفقون مالهم، فأجيبوا ببيان طرق إنفاق المال: تنبيها على أن هذا هو الأولى والأجدر بالسؤال عنه.
وقال تعالى:
(يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج).
وقال ابن حجاج البغدادي:
قلت: ثقلتُ، إذ أتيت مرارا ... قال: ثقلت كاهلي بالأيادي
قلت: طولت، قال: أوليت طولا ... قلت: أبرمت، قال: حبل ودادي
فصاحب ابن حجاج يقول له: قد ثقلت عليك بكثرة زياراتي، فيصرفه عن رأيه في أدب وظرف، وينقل كلامه من معنى إلى معنى آخر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/195)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 03 - 05, 07:28 م]ـ
وقول الشاعر:
ولما نعى الناعي سألناه خشية ... وللعين خوف البين تسكاب أمطار
أجاب قضى، قلنا: قضى حاجة العلا ... فقال: مضى، قلنا: بكل فخار.
ويحكى أنه لما توجه خالد بن الوليد لفتح الحيرة، أتى إليه من قبل أهلها رجل ذو تجربة، فقال له خالد: فيم أنت؟ قال: في ثيابي، فقال: علام أنت؟ فأجاب: على الأرض، فقال: كم سنك؟ قال: اثنتان وثلاثون فقال: أسألك عن شيء وتجيبني بغيره، فقال: إنما أجبتك عما سألت.
انتهى النقل من جواهر البلاغة.
وأسلوب الحكيم من المحسنات المعنوية من علم البديع.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 12 - 09, 12:34 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وقد أفرده (أعني الأسلوب الحكيم) بالتصنيف ابن كمال باشا في رسالة صغيرة، حققها وزاد عليها كثيرا (د. محمد بن علي الصامل) في كتاب مفرد بعنوان (الأسلوب الحكيم دراسة بلاغية تحليلية) عن دار إشبيليا.
ومن فوائده:
- محاولة استقراء ما وقف عليه من مواضع هذا الأسلوب في الكتاب والسنة وغيرهما.
- بيان المعاني المختلفة لهذا المصطلح عند البلاغيين.
- بيان المصطلحات المشابهة لهذا المصطلح والمقصود بها.
- تحرير اسم المصطلح؛ هل هو (أسلوب الحكيم) بالإضافة، أو (الأسلوب الحكيم) بالوصف؟
وقد رجح الثاني مستدلا بأنه لم يقف على الأول إلا عند المعاصرين.
وهذا فيه نظر؛ فقد ورد بالإضافة عند ابن حجة الحموي في خزانة الأدب، وعند المناوي في التوقيف، وعند الجرجاني في التعريفات، وعند أبي البقاء في الكليات، ولكن الذي يخشى منه أن يكون ما ورد في هذه الكتب من تصرفات المحققين، فيحتاج إلى تحرير بالنظر إلى المخطوطات.
والله أعلم.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[16 - 12 - 09, 12:06 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?t=166442
لعل في مزيد فائدة(117/196)
قال شيخ الإسلام ((أخطأ سيبويه في ثمانين موضعاً)) أين أجد هذه القصة؟؟
ـ[العنبري]ــــــــ[07 - 04 - 05, 01:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت قصة لشيخ الإسلام ابن تيمية يرويها الشيخ ابن عثيمين مفادها:
لما ذهب شيخ الاسلام ابن تيمية لمصر استقبله أبو حيان، وكان أبو حيان يُعَظِّم شيخ الإسلام كثيراً حتى قال في مدحه قصيدة عصماء قال فيها:
قام ابن تيمية بنصر شرعتنا ****** مقام سيد تيمٍ إذا عصت مضر
فتناقشا في مسألة لغوية، فقال أبو حيان إنَّ سيبويه يقول في الكتاب كذا
فقال شيخ الإسلام وهل سيبويه نبي النحو؟؟ لقد أخطأ سيبويه في كتابه في ثمانين موضعاً لا تعرفها انت ولا سيبويه.
فعاداه أبو حيان أشد العداوة وكتب في هجائه.
إخواني الكرام في
في أي كتاب أجد هذه القصة مذكورة؟؟؟
جزاكم الله خيراً
ـ[الأجهوري]ــــــــ[07 - 04 - 05, 02:04 ص]ـ
تقريبا في كتاب الانتصار للحافظ ابن عبد الهادي أو سير أعلام النبلاء في ترجمة شيخ الإسلام ولايحضرني الآن أي كتب لأتأكد
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[07 - 04 - 05, 03:44 ص]ـ
وذكرها الحافظ ابن حجر في " الدرر الكامنة " 1: ص 162 / بتحقيق جاد الحق.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 02:30 م]ـ
ومما وقع خلال طبع تفسير الامام ابو حيان رحمه الله البحر المحيط ان الطابع قام بحذف كلامه - ابو حيان - في الامام ابن تيمية رحمة الله على الجميع
ـ[أبو غازي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 02:46 م]ـ
هناك كتاب عن آثار شيخ الإسلام ابن تيمية اللغوية.
ـ[الثوري]ــــــــ[08 - 04 - 05, 04:57 ص]ـ
لعلك تقصد ...
((اختيارات شيخ الاسلام وتقريراته في النحو والصرف)) ... للشيخ ناصر الفهد .. طبع أضواء السلف ..
وقد ذكر فيه هذه القصة .. وعلق عليها .. ثبتنا الله وإياه ...
وهناك كتاب
الدراسات النحوية واللغوية عند شيخ الاسلام ... نسيت مؤلفه ...
ـ[ابن منسيّة]ــــــــ[08 - 04 - 05, 05:42 ص]ـ
القصة موجودة في الدرر الكامنة وفي البداية والنهاية
ـ[أبو غازي]ــــــــ[08 - 04 - 05, 02:06 م]ـ
نعم جزاك الله خيراً أخي الثوري, ###
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[08 - 04 - 05, 08:19 م]ـ
###
ـ[الثوري]ــــــــ[08 - 04 - 05, 09:21 م]ـ
وإياك أخي الحبيب أبو غازي ..
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[09 - 04 - 05, 01:43 م]ـ
ومما وقع خلال طبع تفسير الامام ابو حيان رحمه الله البحر المحيط ان الطابع قام بحذف كلامه - ابو حيان - في الامام ابن تيمية رحمة الله على الجميع
أخي الفاضل:
أي طبعة تعني؟
ثم ما الدليل صحة ما تقول؟
وعندي أن كلامك فيه نظر، وسأعود له فيما بعد إن شاء الله.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[09 - 04 - 05, 06:53 م]ـ
جاء في الجامع لسيرة شيخ الإسلام ص542:
تعليقا على النقل من الدرر لابن حجر في ترجمة شيخ الإسلام: وكان ذلك سبب مقاطعته إياه، وذكره في البحر بكل سوء، وكذلك في مختصره النهر.
علق المحققان الشيخان محمد عزير شمس وعلي العمران: لم نجد ذمه لشيخ الإسلام في البحر وهو في النهر في مواضع!. اهـ.
قلت: جاء في ترجمة أبي حيان من الدرر 5/ 75: وذكره في تفسيره الصغير بكل سوء.
فعليه فقد تكون العبارة التي في ترجمة شيخ الإسلام وهم، وتناقلتها بعض كتب التراجم ..
ومعرفة سنة لقاء شيخ الإسلام بأبي حيان ثم هل كان في ذاك قد ألف البحر = تحرر الخلاف تحريرا.
ولم يتيسر مراجعة ذلك.
والكتابان " البحر والنهر " طبعا جميعا في مطبعة السعادة عام 1329هـ النهر الماد بهامش البحر المحيط .. ، وهي الطبعة المعتمدة المتداولة من وقتها، بل وإلى الآن مع أنه طبع بتحقيق بعض من لا يوثق بعمله!
وأظن أنه لا معنى ألبته في أن يحذف الطابع ما في البحر، ويترك ما في النهر!
والله أعلم.
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[09 - 04 - 05, 10:03 م]ـ
استاذنا الشيخ السديس حياك الله اولا واما بالنسبة لما قلته فهذا الذي قلته اني ممن قرا في البحر كثيرا ولي به عناية وكنت رايت عبد الله الغماري عفا الله عنه بمنه وكرمه ذكر ذلك اظنه في بدع التفاسير ولما وقفت على النسخة الخطية من البحر المحفوظة عند الشيخ الغماري بخط اندلسي قديم رايت فيها والحافظ ذكر ذلك كما تفضلتم بنقله واما ما نقلتموه عن المحققين الفاضلين من عدم وقوفهما على ذلك في البحر فذاك بسب حذف الطابع لذاك وذكر هذا ايضا فيما اذكر الصدفي وهو تلميذه وللحديث بقية
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[09 - 04 - 05, 10:05 م]ـ
اعني الطبعة الاولى
ـ[أبو عبدالله المسعدي]ــــــــ[10 - 04 - 05, 01:27 ص]ـ
ذكرها ابن عبدالهادي في العقود الدرية
ـ[ Aboibrahim] ــــــــ[28 - 01 - 06, 04:16 ص]ـ
أخي راجع مافي هذا الرابط، أظن أن فيه ما قد ينفع
اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية وتقريراته في النحو والصرف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41152
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/197)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 06:25 م]ـ
هل ينشط بعض الإخوة معي في جمع ما أمكن من هذه المواضع الثمانين؟؟؟
ـ[رائد محمد]ــــــــ[02 - 02 - 06, 03:31 ص]ـ
انتقد هذه القصة صاحب كتاب (الدراسات اللغوية والنحوية في مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية وأثرها في استنباط الأحكام الشرعية)، وبين أن النصوص التي نقلت القصة مضطربة متعارضة كما في بغية الوعاة والدرر الكامنة وغيرها. وتتبع تفسيري أبي حيان بحره ونهره، وقال أن للنهر طبعتان: إحداهما مع البحر وهي الطبعة الأولى، والأخرى مفصولة ولم يجد فيهما ما يأيد القصة أو ما ينتقد على شيخ الإسلام. فانظره فإنه مفيد. 375 - 380
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 02 - 06, 03:13 م]ـ
أخي رائد:
القصة مشهورة في كتب التراجم ولم يستنكرها أحد من أهل العلم الذين نقلوها.
وما ذكره صاحب كتاب (الدراسات اللغوية والنحوية في مؤلفات شيخ الإسلام ... ) من أن النصوص مضطربة لا يقدح في أصل القصة، لأن كل النصوص متفقة على أصلها.
وما ذكره من أنه لم يقف في طبعتي النهر على ما يؤيد ذلك لا يقدح في ذلك أيضا، كما ذكر أخونا خالد السباعي (في المشاركة 13) أنه وقف على ذلك في النسخة الخطية من الكتاب.
ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[04 - 02 - 06, 09:19 ص]ـ
أيها الأخوة الأفاضل
لي استفسار قد يجلي المسألة ويعطيها وضوحاً أكثر وهو:
أيهما أعلم باللغة سيبويه أم ابن تيمية؟
ومن خلال الإجابة على ذلك الاستفسار يتضح الأمر، لأن القصة واردة في كتب التراجم، دون ذكر للمواضع مناط البحث، ولو كانت القصة صحيحة؛ لذكر موضعا أو موضعين على سبيل المثال، أما أن يذكر ثمانين موضعًا دون ذكر مثال واحد، فذلك أدعى للشك!! ولو فرضنا أن هناك ثمانين موضعًا فربما تكون هذه الأخطاء الثمانين بها ما هو غير لغوي، لا يعرفه سيبويه، لأنه لغوي وابن تيمية عالم فقيه ومحدث، وربما يكون هناك أخطاء وقعت بعد ظهور الكتاب، ونحن نعلم الفترة الزمنية بين العالمين ليست بالقصيرة.
وما دعاني لهذا أن جاء في مقدمة كتاب سيبويه ما نصه:
قال أبو جعفر: وحدثني علي بن سليمان قال حدثني محمد بن يزيد أن المفتشين من أهل العربية ومن له المعرفة باللغة تتبعوا على سيبويه الأمثلة فلم يجدوه ترك من كلام العرب إلاّ ثلاثة أمثلة: منها الهندلع وهي بقلة.
والدراقس وهو عظم في القفا.
وشمنصير وهو اسم أرض.
وقال أبو إسحاق: حدثني القاضي إسماعيل بن إسحاق قال: حدثني نصر بن علي قال: سمعت الأخفش يقول: يعد من أصحاب الخليل في النحو أربعة: سيبويه والنضر بن شميل وعلي بن نصر - وهو أبو نصر بن علي - ومؤرّج السدوسي.
وأنا ـ في رأي ـ أنه لا يوجد في كتاب سيبويه مثل هذا الكم من الأخطاء، وقد كان معاصراً لعلماء اللغة والنحو أكثر ممن كانوا في زمن ابن تيمية، فلو بحثنا عن عدد علماء النحو واللغة في كلا الزمنين سنجد أن أعلم الناس باللغة كانوا في عهد سيبويه.
وأظن أنه لو كانت هناك أخطاء ـ على فرض وجودها ـ في الكتاب، لما تجاهلها أهل اللغة والنحو إلى الآن، ونحن نعرف غيرة أهل اللغة القدماء على لغتهم العربية.
وهل يعقل أن أكثر من مرجع يذكر القصة ولم يذكر فيها موضعاً من الثمانين!!! أليس هذا أيضاً أدعى للشك في أن هذه القصة موضوعة؟!
وكيف يُبحث عن شيء لم يذكر دليل واحد عنه في أي من كتب النحو؟ وأهل التحقيق على قدم وساق في هذا المجال، فلو كان لهذه المواضع وجود، لكانت قد خرجت في أطروحة ماجستير أو بحث في اللغة والنحو، ولم تظل حبيسة في بطون الكتب إلى اليوم، أليس كذلك؟؟
والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 10:10 ص]ـ
وما دعاني لهذا أن جاء في مقدمة كتاب سيبويه ما نصه:
قال أبو جعفر: وحدثني علي بن سليمان قال حدثني محمد بن يزيد أن المفتشين من أهل العربية ومن له المعرفة باللغة تتبعوا على سيبويه الأمثلة فلم يجدوه ترك من كلام العرب إلاّ ثلاثة أمثلة: منها الهندلع وهي بقلة.
والدراقس وهو عظم في القفا.
وشمنصير وهو اسم أرض.
والله أعلم
أخي الكريم أبا زياد
أنصحك أن لا تتعجل الكلام في هذه القضية بناء على ما قرأته في بعض الكتب
فعدد الأبنية التي ذكرها سيبويه في كتابه ثلاثمائة وشيء
وقد استدرك عليه العلماء شيئا كثيرا جدا بعد ذلك حتى أوصلها ابن القطاع في كتاب الأبنية إلى أكثر من ألف ومائتين.
وهذا الاستدراك ليس تخطئة لسيبويه، فالفرق واضح بين الاستدراك والتخطئة، ولكنك ذكرت هذا المثال فأحببت أن أوضح لك الأمر.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 10:19 ص]ـ
إنني أتعجب من بعض الإخوة الذين يعطون نتائج واستنباطات من غير منهجية علمية في البحث!!
أنا دعوتكم في أول كلامي إلى الاستقراء والبحث في كتاب سيبويه لجمع كل ما يمكن جمعه من هذه الأخطاء إن وجدت، مع الاستعانة بكتب الشروح.
وللعلم فقد وجدت بعضا منها لعلماء كبار!!
وبعد هذا الجمع نستطيع أن نعطي الحكم المبني على الاستقراء والتتبع
فهل سنظل نتناقش في أمور لا فائدة منها، وكل يقول: أنا رأيي وأنا أرى بغير أن نصل لنتيجة كما هو الحال في كثير من الأمور هنا؟
(تنبيه)
لو صح أن كتاب سيبويه فيه هذا العدد من الأخطاء لم يكن ذلك عيبا في سيبويه ولا في كتابه، فسيظل كتابا فذا في بابه لم يصنف مثله قبله ولا بعده، ولكن المراد من هذا البحث الوقوف على هذه المواضع ومناقشتها للفائدة العلمية، فليكن هذا الأمر واضحا لكي لا يقع في رُوع بعض الإخوة أن المراد التقليل من شأن سيبويه أو أبي حيان، أو الرفع من شأن شيخ الإسلام.
شأن سيبويه معروف في النحو ولا يمكن التقليل منه بمثل هذه الأشياء.
وكذلك أبو حيان علامة الأندلس في النحو
وكذلك شيخ الإسلام ابن تيمية لا يحتاج لأن نرفع من قدره بمثل هذه الأمور، فقدره معروف ومقامه مشهور.
وجزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/198)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 10:25 ص]ـ
وكيف يُبحث عن شيء لم يذكر دليل واحد عنه في أي من كتب النحو؟ وأهل التحقيق على قدم وساق في هذا المجال، فلو كان لهذه المواضع وجود، لكانت قد خرجت في أطروحة ماجستير أو بحث في اللغة والنحو، ولم تظل حبيسة في بطون الكتب إلى اليوم، أليس كذلك؟؟
والله أعلم
وما أدراك أنها لم تبحث؟ هل استقرأت كتب النحو واللغة جميعا؟؟
وليس شرطا أن تذكر في المكان نفسه الذي ذكرت فيه القصة
أنا وقفت على بعض هذه الأخطاء التي استدركها العلماء وطلبت من الإخوة معاونتي في هذا وأكرر طلبي هذا الآن
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 10:41 ص]ـ
... لأن القصة واردة في كتب التراجم، دون ذكر للمواضع مناط البحث، ولو كانت القصة صحيحة؛ لذكر موضعا أو موضعين على سبيل المثال، أما أن يذكر ثمانين موضعًا دون ذكر مثال واحد، فذلك أدعى للشك!!
....
وهل يعقل أن أكثر من مرجع يذكر القصة ولم يذكر فيها موضعاً من الثمانين!!! أليس هذا أيضاً أدعى للشك في أن هذه القصة موضوعة؟!
والله أعلم
أخي الكريم، لعلك تراجع كلامك بارك الله فيك.
فأنا أستطيع أن أقلب عليك الاستدلال وأقول: هل يعقل أن يذكر العلماء هذه القصة في كتبهم ولا يستنكرها أحد منهم ثم يأتي معاصر بعد قرون وينكرها؟
واحتجاجك بعدم ذكر موضع أو موضعين احتجاج عجيب جدا!!!
فالنقلة نقلوا القصة كما حدثت، وابن تيمية لم يذكر شيئا من هذه المواضع
وأبو حيان لم يسأله عن شيء من هذه المواضع.
وسبب هذا الأمر النفرة بينهما فلم يكن للقصة من تتمة.
فكيف تريد ممن نقلوا هذه القصة أن يذكروا هذه المواضع وهي لم تذكر أصلا
وغفر الله لأبي حيان، فلو كنت موضعه لسألت شيخ الإسلام عن هذه المواضع موضعا موضعا وناقشته فيها، ولكن أبو حيان معروف بحبه وإكباره لسيبويه كما هو واضح من كتبه فمنعه ذلك من السؤال لأنه عنده لا يحتمل مجرد النقاش، والله أعلم.
ثم أقول لك: إن الذين نقلوا هذه القصة في كتب التراجم لا يشترط أن يكونوا متخصصين في النحو، بل هم مؤرخون، وقضية المؤرخ أن يذكر الحدث كما وقع، ولا يشترط أن يتتبع ما فيه، خاصة إن لم يكن من علمه الذي يتقنه.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 10:55 ص]ـ
فربما تكون هذه الأخطاء الثمانين بها ما هو غير لغوي، لا يعرفه سيبويه، لأنه لغوي وابن تيمية عالم فقيه ومحدث.
هذا الكلام فيه نظر، وسياق القصة يأبى هذا الفرض.
وأيضا فهذه دعوى تحتاج لتتبع واستقراء للنظر في كتاب سيبويه هل وقع فيه أخطاء شرعية؟
ويمكنك أن تساعدنا أخي أبا زياد في هذا الأمر بالنظر في كتاب سيبويه وملاحظة ما فيه من أخطاء شرعية إن وجدت.
فإذا لم تقف على خطأ شرعي واحد فذلك دليل واضح على خطأ هذا الفرض الذي تفترضه
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[04 - 02 - 06, 11:08 ص]ـ
استاذنا الشيخ السديس حياك الله اولا واما بالنسبة لما قلته فهذا الذي قلته اني ممن قرا في البحر كثيرا ولي به عناية وكنت رايت عبد الله الغماري عفا الله عنه بمنه وكرمه ذكر ذلك اظنه في بدع التفاسير ولما وقفت على النسخة الخطية من البحر المحفوظة عند الشيخ الغماري بخط اندلسي قديم رايت فيها والحافظ ذكر ذلك كما تفضلتم بنقله واما ما نقلتموه عن المحققين الفاضلين من عدم وقوفهما على ذلك في البحر فذاك بسب حذف الطابع لذاك وذكر هذا ايضا فيما اذكر الصدفي وهو تلميذه وللحديث بقية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،،
أخي الفاضل ..
ما ذكرتَهُ من معلومات أرجو أن تتثبَّت فيه، و تتحقَّق من مصادرك ... لئلا تُنسَبَ إلى الوهم .. !
ذلك أن العلماء بيَّنوا أن محلَّ قدح أبي حيّان في ابن تيمية (رحمهما الله) هو النهر الماد.لا البحر المحيط! كما أشرتَ .. ! .. بل إن الكوثري نفسه حين طعنه على ابن تيمية أحال على النهر الماد .. المخطوط - بزعمه - فكيف يكون في البحر؟!
أخي السباعي .. فإن وُجدتْ نسخةٌ من البحر تنصُّ على هذه القضية .. فلا أستبعد أن تُرمى بالشذوذ أو التلفيق ..
حسب قواعد أهل العلم المعروفة ..
ثم أنا أتساءل: ما مصلحة الناشر في حذف كلام ابن تيمية؟ و أكثر القائمين على المطابع حينها إما عثمانيون أو مصريون (لا أذكر الآن مصدر النشر)؟ و هم على خلاف منهجه ..
و إذا تيسَّر لك - عند المراجعة للمصدر الذي أحلتَ عليه - أن تذكر لنا موطنَ الكلامِ المحذوف (تحت أي سورةٍ و آية) حتى نراجعه في مخطوطات الكتاب؛ فنحن لك من الشاكرين ..
فأنفس و أقدم نسخة من (تفسير البحر) محفوظةٌ في مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة النبوية، على ما أفاده شيخنا العلامة عبداللطيف الخطيب حفظه الله تعالى.
فليُحرّر الكلام.
بارك الله فيكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 11:36 ص]ـ
أخي الكريم أبو فالح
انظر إلى هذا النص الذي ذكره ابن حجر في الدرر الكامنة:
(( ... وذكره في تفسيره البحر بكل سوء وكذلك في مختصره النهر)).
وفي موضع آخر من الكتاب
(( ... ثم انحرف عنه وذكره في تفسيره الصغير بكل سوء))
وفي البدر الطالع:
(( .... وذكره فى تفسيره البحر بكل سوء وكذلك فى مختصره النهر)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/199)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 11:47 ص]ـ
(فائدة أولى)
اختلفت كتب التراجم في العدد الوارد في هذه القصة، فبعضها لا يذكر عددا، وبعضها يذكر أنها ثمانون، وبعضها يذكر أنها ثلاثون. فيجب أن يكون النقاش بغض النظر عن هذا العدد.
(فائدة ثانية)
في بعض روايات القصة: (أخطأ سيبويه في الكتاب)، وفي بعضها: (في كتابه)، وفي بعضها: (في القرآن).
وأنا أظن الأخير من خطأ الرواة إذ التبس عليه معنى (الكتاب) بمعنى القرآن، لأن كتاب سيبويه يدعى الكتاب، والقرآن يدعى الكتاب، فيمكن أن يكون سمعها (الكتاب) فرواها بما ظنه المعنى وهو القرآن.
ولكن إذا ثبت اللفظ الأخير (القرآن) فيكون تأييدا لما قاله أخونا أبو زياد من أن هذه الأخطاء في تفسير القرآن وليست في صلب اللغة.
والله أعلم.
ـ[رائد محمد]ــــــــ[07 - 03 - 06, 04:11 م]ـ
فائدة:
1 - نمي إلي أن العلامة عبداللطيف الخطيب سيقوم بتحقيق كتاب سيبويه تحقيقا علميا موسعا مستدركا ما فات العلامة عبدالسلام هارون رحمه الله تعالى. فلعل الأخ أبو فالح يفيدنا في هذا.
2 - ذكر عبدالسلام هارون في كتابه الماتع كناشة النوادر صفحة48 أن لسيبويه مؤلف آخر غير كتابه المشهور، واسم هذا الكتاب "كتاب القوافي".
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[08 - 03 - 06, 04:21 ص]ـ
وذكر هذا ايضا فيما اذكر الصدفي وهو تلميذه وللحديث بقية
إن كنت تقصد خليل ايبك الصفدي, فهو ذكرها في ترجمته الطويلة لشيخ الإسلام في الوافي بالوفيات
والإمام ابن تيمية ليس غراً في اللغة, لكي نقول انه فقيه وسيبويه لغوي.
ولكن لو كان غراً مثلنا فهل سيغيب عن الذهن استداركات فطاحلة اللغة عن سيبويه.
أي رجل عامي من الناس يستطيع احضار تلك الأخطاء نقلاً ليس الا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 03 - 06, 12:24 م]ـ
إن كنت تقصد خليل ايبك الصفدي, فهو ذكرها في ترجمته الطويلة لشيخ الإسلام في الوافي بالوفيات
والإمام ابن تيمية ليس غراً في اللغة, لكي نقول انه فقيه وسيبويه لغوي.
ولكن لو كان غراً مثلنا فهل سيغيب عن الذهن استداركات فطاحلة اللغة عن سيبويه.
أي رجل عامي من الناس يستطيع احضار تلك الأخطاء نقلاً ليس الا
أنا رجل عامي، ولا أستطيع إحضارها، فهلا تفضلت علينا بنقلها ليس إلا!!
وجزاك الله خيرا
ـ[عبد الله أحمدي]ــــــــ[08 - 03 - 06, 01:58 م]ـ
كان عندنا رجل يزعم أنه رأى مخطوطا لشيخ الإسلام، اسمه نقض كتاب سيبويه من ثمانين وجها!! .. فهل سمع أحدكم أو قرأ في ثبت من أثبات مؤلفاته شيئا من هذا؟ .. فقد خلت أنه اعتمد في زعمه، على هذه القصة ..
ولأخينا أبي مالك حفظه الله قلتم
وغفر الله لأبي حيان، فلو كنت موضعه لسألت شيخ الإسلام عن هذه المواضع موضعا موضعا وناقشته فيها، ولكن أبو حيان معروف بحبه وإكباره لسيبويه كما هو واضح من كتبه فمنعه ذلك من السؤال لأنه عنده لا يحتمل مجرد النقاش، والله أعلم.
ونعما هو! ... غير أنه بدا لي وجه آخر، لعدم سؤال أبي حيان عن المواضع الثمانين .. إذ لو كان الداعي إلى ذلك الإكبار والحب لسيبويه لسأل عنها، ثم ناضل عنه!، ودافع حجج شيخ الإسلام بحججه .. وهذا أكبر الإكبار، وأعظم التعظيم!! .. لكن أبا حيان نحوي، لا يعرف إلا بالنحو؛ فإذا بشيخ الإسلام يخطّئه، ثم يخطّئ سيبويه، ثم يقول لأبي حيان (لا تعرفها أنت ولا سيبويه) ... أفتراه، يطوي على هذه الكلمة كشحا .. دون أن يكون في العين قذا وفي الحلق شجا؟!! .. وما يزال هذا القذا، يزعجه، وذاك الشجا، يبحه!! حتى قال ما قال، فغدا عدوا راميا لشيخ الإسلام، بعد أن كان وليا حاميا ..
والله أعلم.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[08 - 03 - 06, 02:19 م]ـ
لا نزال ندور في حلقة مفرغة!!
المطلوب هو نشر نصوص أبي حيان التي ذكروا أنه انتقد فيها ابن تيمية
ونحن نعيش في عصر التصوير والمطابع والإنترنت
ومع ذلك فالجميع فيما أعتقد، من الكوثري إلى أخينا خالد السباعي، يكررون نفس الكلام ولا ينشرون شيئاً!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 03 - 06, 02:45 م]ـ
أخي الكريم (خزانة الأدب)
ليس ما قلتَه هو موضوعنا الأصلي
فيهمنا أكثر معرفة هذه المواضع التي خُطِّئَ فيها سيبويه
والله أعلم
ـ[أمين فيصل محمد النوبي]ــــــــ[09 - 03 - 06, 08:17 ص]ـ
اقتباس
المشاركة الأصلية لخالد السباعي
(وكنت رايت عبد الله الغماري عفا الله عنه بمنه وكرمه ذكر ذلك اظنه في بدع التفاسير)
بل ذكره يقينا في هذا الكتاب في صفحة 159من الطبعة الثانية لمكتبة القاهرة و هو ينعت تفسير أبي حيان الأندلسي و نصها: (و قد تعرض لابن تيمية، وذكر أنه اغتر به أول الأمرفمدحه، ثم تبين له خلاف ذلك، فذمه و حط عليه، و ذكر بعض عيوبه. لكن القائمين على طبع التفسيرحذفوا منه ذم ابن تيمية، غيرة منهم عليه)
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[09 - 03 - 06, 11:34 ص]ـ
أنا رجل عامي، ولا أستطيع إحضارها، فهلا تفضلت علينا بنقلها ليس إلا!!
وجزاك الله خيرا
ولكنك لست كذلك, وانت تعلم هذا عن نفسك
ومقصدي كان واضحاً, حول اساسيات قد يعرفها الرجل العامي بالبديهة, وقد وضحت معنى ذلك في ردي السابق.
راجع بعض ردودك انت هنا حولها, وستعرف المصدر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/200)
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[10 - 03 - 06, 01:28 م]ـ
في أواخر القرن الثاني + القرن الثالث كان معنى الكتاب بين أهل اللغة كتاب سيبويه, وكان لايستغرب عندما يقول فلان, قد قرأت الكتاب ان المقصود كتاب سيبويه, ((في العراق طبعاً))
ووفقاً لكتب التراجم, هناك كتاب اسمه ((الرد على سيبويه)) لأبي العباس ابن المبرد, لعل شيخ الإسلام اطلع عليه, إن كان مضمون الكتاب يحوم حول استدراك اخطاء سيبويه,
يؤيد هذا, أن ابن المبرد في كتابه الكامل, يكثر من كلمة ((زعم سيبويه ... ))
ولدي سؤال لأبي مالك العوضي وبقية الأخوة: ماذا يقصدون قديماً بعبارة مثل: فلان ضليع في اللغة ((النضر بن شميل مثلاً)) بينما الآخر ضليع في النحو ((سيبويه الفارسي مثلاً))؟؟ هل النحوي المحترف قد يخطئ في اللغة و اللغوي قد يخطئ في النحو؟؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 03 - 06, 02:49 م]ـ
خاطرة:
لا يلزم من كون شيخ الإسلام يرى أن سيبويه أخطأ فيها = أن يكون الصواب مع شيخ الإسلام في هذه المواضع.
ويمكن أن يستفاد مما كتبه ابن القيم في بدائعه ففيها أشياء، وأعترضات على النحاة، وتصويب وترجيح.
والله أعلم.
أخي محمد بن سفر قلت: هل النحوي المحترف قد يخطئ في اللغة و اللغوي قد يخطئ في النحو؟؟
نعم، ولكل علم رجاله.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[11 - 03 - 06, 03:15 م]ـ
أخي العزيز أبا مالك
أخالفك الرأي، بارك الله فيك، فأنا لم أخرج عن الموضوع
فما قلتُه هو الموضوع الأصلي كما يدل عليه العنوان:
قال شيخ الإسلام ((أخطأ سيبويه في ثمانين موضعاً)) أين أجد هذه القصة؟؟
فليس موضوعنا أخطاء سيبويه، بل أخطاءه الثمانين التي ذكرها ابن تيمية فنفَّرت من أبا حيان، وهل هي في التفسير الكبير أم الصغير، واضطراب القول في ذلك، مع عدم إيراد أقوله، إلى أن قال الأخ خالد السباعي (ومما وقع خلال طبع تفسير الامام ابو حيان رحمه الله البحر المحيط ان الطابع قام بحذف كلامه - ابو حيان - في الامام ابن تيمية ... ولما وقفت على النسخة الخطية من البحر المحفوظة عند الشيخ الغماري بخط اندلسي قديم رايت فيها والحافظ ذكر ذلك كما تفضلتم بنقله واما ما نقلتموه عن المحققين الفاضلين من عدم وقوفهما على ذلك في البحر فذاك بسبب حذف الطابع لذاك)، ومع ذلك كله لم نجد من ينقل شيئاً من مطاعن أبي حيان في شيخ الإسلام!!
فأنا أطالب من يكرر هذه الحكاية أن يتفضل علينا بكلام أبي حيان، كما أطال الأخ خالد السباعي أن يثبت دعواه بشيء من نصوص المخطوطة التي وقف عليها
هذا كل ما في الأمر، وليس لنا غرض إلا معرفة الحقائق التاريخية الموثّقة بالدليل
أما أخطاء سيبويه مطلقاً فلها موضع بحث غير حكاية ابن تيمية وأبي حيان
والله يوفقنا وإياك
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[11 - 03 - 06, 09:58 م]ـ
أما اعتراضات المبرد سيبويه فقد فنّدها ابنُ ولاّد في (الانتصار).
وقول المتقدمين (زعم) قد لا يعنون به الكلام الباطل، بل الحق، وفي بعض شعر أمية:
سينجزكم ربكم ما زعمْ
وفي الكتاب قد ينقل سيبويه عن الخليل بصيغة الزعم.
خاطرة:
لا يلزم من كون شيخ الإسلام يرى أن سيبويه أخطأ فيها = أن يكون الصواب مع شيخ الإسلام في هذه المواضع.
رحم الله الجميع.
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[13 - 03 - 06, 11:29 ص]ـ
أخي وحبيبي في الله أبو مالك العوضي
أظن أن من المسائل الثمانين قول سيبويه:"
وإن شئت قلت: ما رأيت أحداً أحسن في عينه الكحل منه وما رأيت رجلاً أبغضَ إليه الشرّ منه وما من أيامٍ أحبَّ الى الله فيها الصومُ من عشر ذي الحجة فإنما المعنى الأول إلا أن الهاء هنا الاسم الأول ولا تخبر أنك فضّلت الكحلَ عليه ولا أنك فضّلت الصوم على الأيام ولكنك فضّلت بعضَ الأيام على بعض".
حيث ذكر سيبويه لفظة الصوم وبنى على وجودها مع أن الروايات المشهورة لم تذكر الصوم
ولو تذكرنا موقف أبي حيان من الاستشهاد بالحديث وأنه لا يرى لسيبويه استدلالا بالحديث في كتابه اقتربنا من فهم كلام شيخ الإسلام " لاتعلمها أنت ولا هو" أو كما قيل
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[14 - 03 - 06, 10:22 م]ـ
في أول الجزء الخامس من (أزهار الرياض) كلام عن الموضوع، وإشارة من أعراب أو ابن تاويت الطنجي عن كلام أبي حيان في البحر في تفسير: (وهو القاهر فوق عباده).
بعض أهل التراجم أشاروا إلى حِدّة في تقي الدين، وسوء ظن في أثير الدين.
والله يغفر للجميع.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[04 - 12 - 08, 04:55 م]ـ
للفائدة
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[09 - 12 - 08, 10:22 م]ـ
أحبتنا بدلا من ...
آمل أما أن تقوموا بالمدارسة للموضوع،أو سؤال أهل التخصص في كتب سيبويه؟؟
والأخطاء المشار لها نبه عليها العلامة أ. د.علي المنصوري يوم كان يحاضر في جامعة الفاتح في طرابلس الغرب.
ما رأيكم،هذا ما افادني به الساعة أحد مشايخنا .. وقال:
الشيخ أفرد لها في عدة محاضرات،ولكن من يعتني؟؟
قال أ. د. سالم آل عبدالرحمن رعاه الله لأبن العلامة المنصوري: اعلم يا أرقم بأنك من بين من ضيعوا أبيهم!!
المنصوري هو أحد طلبة أ. د.رمضان عبد التواب في عين شمس وأطروحته التي عجز عنها الكثير في اللغة كما ذكر عالمها المتفنن عبد التواب جاءت في أبي علي الفارسي ..
ويحكى أن المنصوري حوكم على أن يبدل هذا الاسم ذات يوم في عاصمة بلاده وهذه قصة وراءها ألف نادرة في اللغة والبيان ..
سلام عليكم
الله المستعان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/201)
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[09 - 12 - 08, 11:43 م]ـ
لا يلزم من كون شيخ الإسلام يرى أن سيبويه أخطأ فيها = أن يكون الصواب مع شيخ الإسلام في هذه المواضع.
وسلمت يا شيخ عبدالرحمن
هذه العبارة هو ما نوه عنها -بل اليها- الشيخ عبدالله الأنصاري وقال وجدتها في مذكرات شيخنا -يشير للبصري المديني-،وهناك أفادات أطلعت عليها من خلال ردود أ. د.ابراهيم السامرائي في الجامعة الأردنية يوم أوقفه بعض كبار الطلبة في ذات الموضوع، وكانوا فيما يظهر من محبي شيخ الاسلام،أما السامرائي فهو لغوي بارع أريب لكنه على غير أطلاع على كنوز ابن تيمية فقال وقال ..
وهنا أقول ..
يذكر أن د. أحمد السعودي -من محافظة الطفيلة، جنوب الأردن- قال: لقد أمتعنا السامرائي ولكن ليته سلم يشير الى أيام محاضراته بالجامعة الأردنية في الثمانينيات،وأشار الى أنه ذات مرة تهجم على البعض بكلام من دراج القول في اللجهة العراقية .. ولم يفهمها الجميع،قاله السعودي،وبالمناسبة فالسعودي له طلعات جد طيبة عبر أحماضه التي كان ينقلها في مجلة المنهل،وقد كاتبه الكثير عليها،وهو مما حدثنا عنه الشيخ آل عبدالرحمن ذات مرة يوم كنا في العين عند شبه مؤتمر بالحديث النبوي .. بالقرب من العلامة الندوي رعاه الله تعالى ..
طالعوا الأحماض .. في المنهل وأعلمونا آراؤكم النبيل ..
شكرا للشيخ السديس وليته يجيبني عن:
العارض الهتن بن العارض الهتن بن:::::::العارض الهتن بن العارض الهتن
ولا يعجل،فقد أخطأ الحاتمي كما نقلنا لبعض الأخوة،وهي ليس كما قال الثعالبي عن الركاكة والسفسفة قاله السامرائي والحديثي-بهجت- والمنصوري وغيرهم ..
تحياتي للشيخ وللجميع
ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[11 - 12 - 08, 02:24 م]ـ
فائدة:
1 - نمي إلي أن العلامة عبداللطيف الخطيب سيقوم بتحقيق كتاب سيبويه تحقيقا علميا موسعا مستدركا ما فات العلامة عبدالسلام هارون رحمه الله تعالى. فلعل الأخ أبو فالح يفيدنا في هذا.
2 - ذكر عبدالسلام هارون في كتابه الماتع كناشة النوادر صفحة48 أن لسيبويه مؤلف آخر غير كتابه المشهور، واسم هذا الكتاب "كتاب القوافي".
أخي الفاضل،
بعد قراءة ما كتبتموه، اتصلت مباشرة بالشيخ عبداللطيف و نقلته له فأجاب: أنه إنما يجمع ما فات سيبويه من النصوص و من ثم يخرجها مع التعليق، و أما فيما يخص الشيخ عبدالسلام هارون فهو يرى أنه لم يشرح الكتاب كما ينبغي لا غير. و الدكتور أخر هذا المشروع الكبير إلى آخر مراحل العمر - على حد تعبيره - لسببين:
1 - أن ذلك أقرب إلى الاستقصاء و التوسع.
2 - لأنه الآن يعمل على مشاريع ضخمة كشرح المفصل لابن يعيش، معاني القرآن للفراء (تحقيق)، البحر المحيط (تحقيق)، في نهاية المطاف كتاب سيبويه. أطال الله عمر الشيخ و سخره لخدمة هذه اللغة طاعة له سبحانه.
*ذكرت ما سبق للفائدة و كسرا لحدة النقاش (ابتسامة).
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[11 - 12 - 08, 05:44 م]ـ
وهل يمكن أن نرى بريدكم الألكتروني أخي عبدالعزيز
وسنتصل بكم لا شك وتقبلوا وافر المنى
almadini1978@gmail.com
ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[12 - 12 - 08, 03:29 ص]ـ
بكل سرور
albarjas_kw@hotmail.com
مرحبا بكم
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[12 - 12 - 08, 10:16 ص]ـ
جزاكم الله خيرا .. سأوافيكم
هاك هنا حبي وتقديري محفوفا بالدعاء
ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[12 - 12 - 08, 04:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا .. سأوافيكم
هاك هنا حبي وتقديري محفوفا بالدعاء
حياكم الله و بارك فيكم.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[24 - 12 - 08, 02:01 م]ـ
اخي الكريم ابو مالك قلت ولكن إذا ثبت اللفظ الأخير (القرآن) فيكون تأييدا لما قاله أخونا أبو زياد من أن هذه الأخطاء في تفسير القرآن وليست في صلب اللغة.
اقول وجدت في تفسير فتح القدير مايدل على ذلك حيث قال الشوكاني وقد ذهب جماعة من المفسرين إلى أن الهون متعلق بيمشون أي: يمشون على الأرض مشيا هونا. قال ابن عطية: ويشبه أن يتأول هذا على أن تكون أخلاق ذلك الماشي (هونا) مناسبة لمشيه، وأما أن يكون المراد صفة المشي وحده فباطل، لأنه رب ماش هونا رويدا وهو ذئب أطلس، وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يتكفأ في مشيه كأنما يمشي في صبب وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ذكر سبحانه أنهم يتحملون ما يرد عليهم من أذى أهل الجهل والسفه فلا يجهلون مع من يجهل ولا [ص: 1048] يسافهون أهل السفه.
قال النحاس: ليس هذا السلام من التسليم إنما هو من التسلم تقول العرب سلاما أي: تسلما منك أي: براءة منك، منصوب على أحد أمرين: إما على أنه مصدر لفعل محذوف أي: قالوا سلمنا سلاما، وهذا على قول سيبويه، أو على أنه مفعول به أي: قالوا هذا اللفظ، ورجحه ابن عطية.
وقال مجاهد: معنى سلاما سدادا، أي: يقول للجاهل كلاما يدفعه برفق ولين.
قال سيبويه: لم يؤمر المسلمون يومئذ أن يسلموا على المشركين لكنه على قوله تسليما منكم ولا خير ولا شر بيننا وبينكم.
قال المبرد: كان ينبغي أن يقال لم يؤمر المسلمون يومئذ بحربهم، ثم أمروا بحربهم.
وقال محمد بن يزيد: أخطأ سيبويه في هذا وأساء العبارة.
قال النحاس: ولا نعلم لسيبويه كلاما في معنى الناسخ والمنسوخ إلا في هذه الآية، لأنه قال في آخر كلامه فنسختها آية السيف.
وأقول: هكذا يكون كلام الرجل إذا تكلم في غير علمه ومشى في غير طريقته، ولم يؤمر المسلمون بالسلام على المشركين ولا نهوا عنه، بل أمروا بالصفح والهجر الجميل، فلا حاجة إلى دعوى النسخ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/202)
ـ[ابن حنبل]ــــــــ[27 - 12 - 08, 07:26 م]ـ
إن ثبت ذلك عن شيخ الإسلام فخذ به.
فوالله لو قال شيخ الإسلام رحمه الله إن سيبويه أخطأ في ثمانمئة وليس ثمانين لصدقناه.
ـ[أبو البراء الثاني]ــــــــ[27 - 12 - 08, 11:04 م]ـ
أثنى ابن تيمية على سيبويه ثناءً عطراً فمن يحضره من الفتاوى وبه ينقض القصة من أصلها
ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[28 - 12 - 08, 12:19 ص]ـ
فَإِنَّ كِتَابَ سِيبَوَيْهِ فِي الْعَرَبِيَّةِ لَمْ يُصَنَّفْ بَعْدَهُ مِثْلُهُ (الفرقانُ بينَ أولياءِ الرَّحمَنِ وأولياءِ الشَّيْطانِ)
وقد ذكر ذلك " سيبويه " حكيم لسان العرب (الكيلانية والمجموع)
وقد يقال في طب أبقراط ونحو سيبويه إنه لا نظير له (النبوات)
فكتاب سيبويه مثلا مما لا يقدر على مثله عامة الخلق (النبوات) 0
وكذلك من لا يعرف الطب والنحو: إذا رأى ما تواتر عند أهل الطب والنحاة من علم أبقراط وجالينوس وأمثالهما و الخليل و سيبويه علم أن هؤلاء علماء بالطب والنحو وإن لم يعرف هو الطب (درء تعارض العقل والنقل)
وكذلك " النحاة " مثل سيبويه الذي ليس في العالم مثل كتابه وفيه حكمة لسان العرب (مجموع الفتاوى)
فإن كتاب سيبويه في العربية لم يصنف بعده مثله (مجموع الفتاوى)
ـ[أبو معتصم الأندلسى]ــــــــ[28 - 12 - 08, 03:14 ص]ـ
أثنى ابن تيمية على سيبويه ثناءً عطراً فمن يحضره من الفتاوى وبه ينقض القصة من أصلها
لا حول ولا قوة إلا بالله
أخى أبا البراء هل ثناء ابن تيمية على سيبويه يلزم منه نقض القصه؟؟؟؟
ـ[ابن حنبل]ــــــــ[28 - 12 - 08, 09:50 ص]ـ
قال القاضي أبو العباس أحمد بن أبي المفضل يحيى بن فضل الله العمري ولما سافر ابن تيمية على البريد إلى مصر سنة سبعمائة نزل عند عمي شرف الدين رحمه الله وحض أهل مصر على الجهاد في سبيل الله وأغلظ في القول للسلطان والامراء ثم رتب له في مدة مقامه بالقاهرة في كل يوم دينار ومخفية وجاءته بقجة قماش فلم يقبل من ذلك شيئا قال
وحضر عنده شيخنا أبو حيان وكان علامة وقته في النحو فقال ما رأت عيناي مثل ابن تيمية ثم مدحه على البديهة في المجلس ...
لما اتينا تقي الدين لاح لنا ... داع إلى الله فرد ماله وزر ...
على محياه من سيما الألى صحبوا ... خير البرية نور دونه القمر
حبر تسربل منه دهره حبرا ... بحر تقاذف من أمواجه الدرر ...
قام ابن تيمية في نصر شرعتنا ... مقام سيد تيم إذ عصت مضر ...
فاظهر الحق إذ آثاره درست ... وأخمد الشر إذ طارت له شرر ...
كنا نحدث عن حبر يجيء فها ... أنت الامام الذي قد كان ينتظر ...
قال ثم دار بينهما كلام فيه ذكر سيبويه فقال ابن تيمية فيه كلاما نافره عليه ابو حيان وقطعه بسببه ثم عاد من اكثر الناس ذما له واتخذه له ذنبا لا يغفر انتهى
وهذه الابيات كتبها الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي بخطه ونقلها من خطه المحدث أبو نصر محمد بن طولوبغا وبخطه وجدتها ووجدتها أيضا بخط الحافظ أبي عبد الله الذهبي لكن البيت الخامس منها ...
فاظهر الحق إذ آثاره درس ... وأخمد الشر إذ طارت به الشرر
وباقي الابيات سواء قال الشيخ زين الدين ابن رجب في كتابه الطبقات عن هذه الابيات قال ويقال إن أبا حيان لم يقل أبياتا خيرا منها ولا أفحل انتهى
ووجدتها أيضا بخط شيخنا الحافظ أبي بكر محمد بن المحب وقرأها على أبي حيان عرضا فإن شيخنا لما حج في سنة أربع وثلاثين وسبعمائة إجتمع بأبي حيان بمكة زادها الله شرفا وسمع من لفظه جزءا من فوائده في أوله اناشيد غزلية من نظمه أخر ابو حيان قراءتها أولا ثم قرأها آخر الجزء واعتذر عن قراءتها فيما قاله شيخنا في تلك البقعة الشريفة مما لا عذر له فيه إلا من جنس عذره لنظمه لذلك
وقرأ شيخنا أيضا على ابي حيان أحاديث عدة من مروياته في يوم الأحد سادس ذي الحجة من السنة
وأوقف أبا حيان على هذه الأبيات التي مدح بها الشيخ تقي الدين عرضها عليد فقال قد كشطتها من ديواني ولا أثني عليه بخير وقال ناظرته فذكرت له كلام سيبويه فقال يفشر سيبويه قال يعني ابا حيان وهذا لا يستحق الخطاب انتهى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/203)
وهذه القصة ذكرها الحافظ العلامة أبو الفداء اسماعيل بن كثير في تاريخه وهي أن أبا حيان تكلم مع الشيخ تقي الدين في مسألة في النحو فقطعه ابن تيمية فيها وألزمه الحجة فذكر ابو حيان كلام سيبويه فقال ابن تيمية يفشر سيبويه أسيبويه نبي النحو أرسله الله به حتى يكون معصوما سيبويه أخطأ في القرآن في ثمانين موضعا لا تفهمها أنت ولا هو هذا الكلام أو نحوه على ما سمعته من جماعة أخبروا به عن هذه الواقعة
وقد كان ابن تيمية لا تأخذه في الحق لومة لائم وليس عنده مداهنة وكان مادحه وذامه عنده في الحق سواء انتهى
لكن بعد موت الشيخ تقي الدين رحمة الله عليه رثاه بعض المصريين بقصيدة وعرضها على أبي حيان فسمعها منه وأقره عليها قال ابن عبد الهادي في ترجمة الشيخ تقي الدين المفردة حين ذكر مراثيه قال ومنها قصيدة لرجل جندي من أهل مصر أرسلها وذكر أنه عرضها على الامام أبي حيان النحوي وهي هذه ...
خطب دنا فبكى له الاسلام ... وبكت لعظم بكائه الايام ...
وذكر القصيدة ومنها ...
بحر العلوم وكنز كل فصيلة ... في الدهر فرد في الزمان إمام ...
ومنها ...
والسنة البيضاء أحيا ميتها ... فغدت عليها حرمة وزمام ...
وأمات من بدع الضلال عوائدا ... لا يستطيع لدفعها الصمصام ...
فلئن تأخر في القرون لثامن ... فلقد تقدم في العلوم أمام ...
قلت وناظم هذه القصيدة يقال له بدر الدين ابن عز الدين المغيثي رحمه الله تعالى وأراه محمد بن عبد العزيز بن كمال الدين عبد الرحيم المارديني الصفار وكان والده عز الدين من خواص أصحاب الشيخ تقي الدين وكتب ابنه بدر الدين المذكور مصنف الشيخ في الرد على الرافضي في ست مجلدات هي عندي بخطه يترجم الشيخ في أوائل كل جزء بترجمة بليغة من ذلك قوله في حاشية الجزء الاول فيما وجدته بخطه تأليف شيخ
الاسلام والمسلمين القائم ببيان الحق ونصر الدين الداعي الى الله ورسوله المجاهد في سبيله الذي اضحك الله به من الدين ما كان عابسا وأحيا من السنة ما كان دارسا والنور الذي أطلعه الله في ليل الشبهات فكشف به غياهب الظلمات وفتح به من القلوب مقفلها وأزاح به عن النفوس عللها فقمع به زيغ الزائغين وشك الشاكين وانتحال المبطلين وصدقت به بشارة رسول رب العالمين بقوله صلى الله عليه و سلم إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها وبقوله صلى الله عليه و سلم يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين. اهـ
من الرد الوافر
لمحمد بن أبي بكر بن ناصر الدين الدمشقي
ـ[أبو البراء الثاني]ــــــــ[28 - 12 - 08, 03:08 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
أخى أبا البراء هل ثناء ابن تيمية على سيبويه يلزم منه نقض القصه؟؟؟؟
فَإِنَّ كِتَابَ سِيبَوَيْهِ فِي الْعَرَبِيَّةِ لَمْ يُصَنَّفْ بَعْدَهُ مِثْلُهُ (الفرقانُ بينَ أولياءِ الرَّحمَنِ وأولياءِ الشَّيْطانِ)
وقد ذكر ذلك " سيبويه " حكيم لسان العرب (الكيلانية والمجموع)
وقد يقال في طب أبقراط ونحو سيبويه إنه لا نظير له (النبوات)
فكتاب سيبويه مثلا مما لا يقدر على مثله عامة الخلق (النبوات) 0
وكذلك من لا يعرف الطب والنحو: إذا رأى ما تواتر عند أهل الطب والنحاة من علم أبقراط وجالينوس وأمثالهما و الخليل و سيبويه علم أن هؤلاء علماء بالطب والنحو وإن لم يعرف هو الطب (درء تعارض العقل والنقل)
وكذلك " النحاة " مثل سيبويه الذي ليس في العالم مثل كتابه وفيه حكمة لسان العرب (مجموع الفتاوى)
فإن كتاب سيبويه في العربية لم يصنف بعده مثله (مجموع الفتاوى)
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[17 - 01 - 09, 09:50 م]ـ
هل فرغ ما في جعبتكم يا أهل اللغة
ويا أهل البحث؟ فإن الموضوع شيق وأنا أنتظر المزيد حتى أستفيد(117/204)
المجاز والحقيقة
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[08 - 04 - 05, 03:29 م]ـ
الكلام إما أن يكون مجاز أو حقيقة
المجاز: ماالستعمل في غير معناه الحقيقي.
الحقيقة ما استعمل في معناه الحقيقي.
وهذا منازع فيه ولم يعرف إلا في عهد تابعي التابعين ومن علماء النحو من قال كلام العرب كله مجاز وهذا قول باطل إذ كيف يكون القرآن أو كلام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مجازاً ومنهم من قال الكلام كله حقيقة ومن الذين قالو هذا القول إبن القيم وإبن تيمية وغيرهم ومنهم من فرق فكلام الله مافيه مجاز لأنه حق وقول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا ثبت عنه وما سوى ذلك لامجاز فيه.
والمجاز له أنواع هي:-
1 - بنقص
2 - بزيادة
3 - النقل
4 - الإستعاره
-----------------------------------
والصحيح أن الكلام كله حقيقه لأن تعيين المراد يكون بمقتضى السياق والقرآئن وهذا رأي ابن تيمية وابن القيم (راجع كتاب الصواعق لإبن القيم)
ـ[ابو تميم]ــــــــ[09 - 04 - 05, 01:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي صالح
ـ[ابو تميم]ــــــــ[09 - 04 - 05, 01:07 ص]ـ
وان كان لشيخ الاسلام كلام عن المجاز في الفتاوى وقسمه (رحمه الله) الى اربعة اقسام.
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[09 - 04 - 05, 01:32 ص]ـ
استخدام المجاز شاع في اللغة، و قد استخدمه بعض الشعراء في الجاهلية للمبالغة في المدح أو الذم، و عادة يُفهم المجاز من سياق النص.
و في القرآن نجد أمثلة عدة للمجاز كما في قول الله تعالى
(وَآَتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ)
فالقطع في اللغة هو الفصل، و لكنه جاء هنا بمعنى آخر.
و الأصل أن يبقى اللفظ على معناه الحقيقي ما لم يصرفه إلى المجاز صارف، و محاولة صرف اللفظ القرآني (كله) إلى المجاز كان مذهب الفرق الباطنية الضالة التي تزعم أن للنص معان خفية تخالف ما ظهر منه.
قد اصطلح على تسمية الصرف من الحقيقة إلى المجاز دون صارف (بالتأويل الفاسد).
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[09 - 04 - 05, 09:46 ص]ـ
أظن أن المسألة ليست بهذه الصورة وابن تيمية يسميه أسلوب من أساليب العرب
ويمكن منعه في باب الأسماء والصفات لسد الباب وأما منعه مطلقا فأظن أن ذلك فيه نظر
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[23 - 10 - 05, 02:52 ص]ـ
منع جواز المجاز في المنزل للتعبد و الإعجاز ....... رسالة مفيدة للإمام الشنقيطي
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - 10 - 05, 03:00 ص]ـ
هذه المسألة كبيرة عظيمة جليلة فأرجو من إخواننا عدم الخوض فيها إلا بعد الإحاطة بجميع جوانبها، وإنها لكبيرة إلا على طلبة العلم المتقدمين.
ودمتم للمحب/أبو فهر.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[04 - 11 - 05, 02:17 ص]ـ
الذى يظهر أن القول بنفي المجاز مطلقا من العربية بعيد، وهذا قول جمهور العلماء وشنع الشوكاني على منكره فى إرشاد الفحول، ولكن منعه فى باب الأسماء والصفات لكون النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والصحابة والسلف كلهم ما تكلموا فيها بتأويل أو مجاز، والشرع يتصرف فى اللغة، فالأولى أن نمنعه من الأسماء والصفات ولا ننكره من العربية فى الجملة، والقائل بمنعه يتأول تأولات بعيدة فى رد أمثلته، حتى أن الأمر يتسحيل فى غالب الأمر إلى ما يشبه الخلاف للفظى، فهو يقول بكل أقسام المجاز وتفاريعه إلا أنه يسميه حقيقة لا مجازا، والله أعلم.
ـ[الوبيري]ــــــــ[04 - 11 - 05, 05:16 ص]ـ
الخلاف ليس لفظياً بل هو معنوي ..
لأنَّ الإشكال قائمٌ في الاصطلاح نفسه الذي يلزم من تقريره محاذيرُ شرعية (وفيه إخلال بالوضع العرفي للاصطلاح).
فنفي المجاز منصبٌّ على ذاتيات الاصطلاح بغضِّ النظر عن تطبيقاته، فمثله يُنفى للخللِ الواقع في التقعيد المخالفِ للوحي، لا في التطبيقات التي يتنازعها تحقيق المناط بين المجتهدين.
و ما ذكره المتألوّن لصحة اثبات المجاز من أقيسة و حيثيات دافعة للاعتراض على تعريفه: تؤدي الى سلخ المجاز من جلدته و إلباسه معنى جديداً لم يصطلح عليه الأوائل و هذا مخل بعرف التخاطب ... فليتأمل اللبيب.
و السلام عليكم.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[05 - 11 - 05, 01:58 ص]ـ
الخلاف ليس لفظياً بل هو معنوي ..
وظني كذلك أخي الكريم
ـ[الدر المصون]ــــــــ[13 - 11 - 05, 07:08 م]ـ
كلمة مختصرة:
المجاز واقع في اللغة وثابت ولا ينبغي أن يُذكر خلاف في ذلك، وواقع أيضا في الكتاب والسنة على الصحيح ..
ولي عودة ...
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[13 - 11 - 05, 08:45 م]ـ
بل لا تعدْ و لا تتعدَّ!!
فإيقاع هذا الاصطلاح الحادث في الوحي يستلزم منه نفي الكثير من الحقائق الشرعية .. التي يعرفها طلبة العلم.
و لا عبرة بمن خالف هذا ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/205)
ـ[الدر المصون]ــــــــ[13 - 11 - 05, 10:42 م]ـ
إن كان نفي المجاز لكونه مصطلحا حادثا فقد سقطت كثير من العلوم .. !
وأما دعوى نفي الحقائق الشرعية إن قلنا بالمجاز فهذا أيضا باطل ..
والشيخ العلامة العثيمين رحمه الله_ وهو من أنصار القول بنفي المجاز _ قد ضعَّف حجة النفاة بأن القول بالمجاز يستلزم أن شيئا في القرآن يجوز نفيه، وذا باطل وما أدَّى إلى الباطل فهو باطل .. فهذه حجة ضعيفة. وهي أعظم حجة عند النفاة.!!
وأما نفي الصفات الإلاهية بحجة أنها مجاز فهذا أيضا باطل مردود على أصحابه.
ولي عودة ...
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[14 - 11 - 05, 01:00 ص]ـ
أما الاستدلال بحدوث المصطلحات على إبطالها!! فهذه من كيسك، و أنا إنما تكلمت عن هذا الاصطلاح بعينه لخصائصه الذاتية وهو حادثٌ لاشك في ذلك.
أما نفي الحقائق الشرعية عن طريقه و بواسطته فواقعٌ حاصلٌ من كلام المجازيين، وهو أمر باطلٌ فوسيلته و الذريعة إليه باطلةٌ و محرمة كذلك.
أما القائل بالمجاز مع التزامه عدمَ نفي شئ من الحقائق الشرعية فهذا صنفٌ من الناس وقعوا في ورطة التناقض لأنّ المجاز الذي يثبتونه ليس بمجازٍ اصطلاحي و لا يعرفه أهل المجاز لأن فيه تجريداً له عن خصائصه الموضوعة، من ذلك قولك إنه لا يجوز نفيه في القرآن! هذه من أهم سماته التي يُعرف بها.
فإذا كان المجاز موجوداً و لكنه لا يجوز نفيه - كما تقول - فحينها لا إشكال ...... ولكنَّ هذا اصطلاحٌ جديد!! ينبغي نسبته إليك - مثلاً - و لن يكون لنا معك فيه اختلاف، إذ لا محظور في هذا المجاز الجديد الذي لا يعرفه البلاغيون و لا الأصوليون!!
و الحال خلاف هذا فنحن نتحدث عن المجاز الاصطلاحي المعروف، هل في معناه اختلاف عند المتأخرين من أهل الاصطلاح!
و أما كلام الشيخ ابن عثيمين (رحمه الله رحمة واسعة) فلمْ تنقله لنا (بحروفه)، و أنا سمعته سنة 1419هـ يحتج بهذا و بغيره من الأدلة من كون الحقائق إما مطلقة أو مقيدة.
و على افتراض صحة نقلك يا أخي قد استدل بهذا شيخُ الشيخ ابن العثيمين: الأمين الشنقيطي و هو عالمٌ بالعربية بلا نزاع، فلنا في هذا سلفٌ من أهل العلم، فدع عنك النقول و هاتِ الحجج و الأدلة!
ثم من قال إن هذه أعظم حجة عند النفاة أما وقفت على كلام شيخ الإسلام ابن تيمية، و هذا لا ينفي أنها حجةٌ قوية.
و البحث أولاً و آخراً في هذا المصطلح الضار بفهم دلالات الكتاب والسنة.
ـ[الدر المصون]ــــــــ[14 - 11 - 05, 03:56 ص]ـ
أخي الفاضل أبو عدنان
قولك: (أما الاستدلال بحدوث المصطلحات على إبطالها!! فهذه من كيسك)
أقول: لا، لا .. ليست من كيسي إن كنت تعقل ما تكتب، بل هو مفهوم من قولك: (فإيقاع هذا الاصطلاح الحادث في الوحي يستلزم منه نفي الكثير من الحقائق الشرعية) لأن الأصل أن تقول: (إيقاع المجاز) ولكنك عدلتَ عن التصريح به إلى ذكر وصفٍ لازمٍ له وهو حدوثه ليُرَتَّبَ الخبرُ على المبتدا لإفادة علة الحكم وللإشارة إلى وجه بناء الخبر على المبتدا كما هو مذكور في كتب البيانيين .. وفي هذا كفاية .. وإن كنت لم تُرد هذا فاعلم أنك تكتب ما لا تريده ... !!!!!!
وقولك: (و أنا إنما تكلمت عن هذا الاصطلاح بعينه لخصائصه الذاتية)
أقول: المجاز نوع من أنواع الكلام، والكلام لفظ، واللفظ صوت، والصوت عرض مسموع، فكيف يُوصف العرض بأن له خصائص ذاتية ... !!! قولك: (أما نفي الحقائق الشرعية عن طريقه و بواسطته فواقعٌ حاصلٌ من كلام المجازيين)
أقول: إن كنت تقصد بالحقائق الشرعية أسماء الرب وصفاته _ جل وعلا _ فنعم قد وقع التحريف _ ولا أقول: التأويل _ وهو باطل ومردود على أصحابه ... لكن هل إذا نُفِيَ المجاز بَطَلَ تحريفُ الصفات في الكتاب والسنة؟
الجواب: هذا ما يظنه كثير من طلبة العلم .. وليس الأمر كذلك = لأن المحرِّف قبل دعوى المجاز، يعتمد على وساوسَ وتخيلاتٍ في نفسه، وهي أن ظاهر آيات الصفات المماثلة، فلا يعقل من اليد إلا هذه اليد التي يراها، والله سبحانه (ليس كمثله شي). فهنا قعدوا قاعدة، وهي قاصمة الظهر، (أن آيات وأحاديث الصفات ظاهرها غير مراد). وهذه هي المقدمة الأولى.
والسؤال: هل للمجاز علاقة في تقرير هذه القاعدة هنا؟
الجواب: لا شكَّ، لا ...
فقالوا: إذًا، لا بُدَّ أن نصرف هذا الظاهرَ غيرَ المراد إلى معنىً آخر قد ورد استعماله في لغة العرب مرجوحا، فكلا المعنيين قد استُعملا في لغة العرب، فإن استعمل في المعنى الراجح فهو الحقيقة، وإن استعمل في المعنى المرجوح فإن شئتَ فسَمِّه مجازا، وإن شئتَ فسَمِّه أُسلوبا من أساليب العربية، ولا مشاحة في الاصطلاح.
والحاصل: أن دعوى المجاز في تحريف الصفات وقعت مقدمةً ثانية، فلا يظن الظانُّ أن إسقاطَ هذه المقدمة يعني إغلاقَ بابِ التحريف .. كلا.
فلا يَلزمُ مَن أثبتَ المجاز أن يقول بأقوال أهل البدع؛ كما لا يَلزم مَن أنكر المجاز أن ينقض أقوال أهل البدع ...
وإن كنت تقصد بالحقائق الشرعية شيئا آخر، فيناقش كل مثال على حده ..
وأما أعظم حجة عند نفاة المجاز فهذه سيأتي الكلام عنها مفصَّلا .. والحمد لله رب العالمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/206)
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[16 - 11 - 05, 09:07 ص]ـ
بل لا تعدْ و لا تتعدَّ!!
فإيقاع هذا الاصطلاح الحادث في الوحي يستلزم منه نفي الكثير من الحقائق الشرعية .. التي يعرفها طلبة العلم.
و لا عبرة بمن خالف هذا ..
لا يجوز الحجر على البحث والمباحثة أخي أبا عدنان. وكيف يكون لا عبرة بالمخالف وهم جماعة كبيرة من أهل العلم؟
وليس هناك تعد في موضوع اختلف فيه أهل العلم، ويمكن أن يستثنى مواضع صفات الله تعالى أو يجعل ضابط دخول المجاز وعدمه هو فهم السلف لذلك، فالثابت أن السلف أجروا آيات على مصطلح المجاز فليكن الضابط هو فهم السلف للآيات والأحاديث وهو أعظم ضابط لا يختلف فيه ولا يعترض عليه.
والله من وراء القصد.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[24 - 11 - 05, 06:59 م]ـ
ذلك الظاهر لدي أيضا أخي محمد بن القاضي، وسبق أن ذكرته فى المشاركة الثامنة، وينبغى أن يتحلى الأخوة بطول النفس وسعة الصدر، لاسيما أن ملتقانا هو ملتقى أهل الحديث، وليس منا من يؤول الصفات أو يحرفها، والقول أنه لاعبرة بمن خالف قول شديد، لاسيما وأنه لاخلاف ـ حتى عند منكري المجاز ـ أن إثباته هو قول الجمهور فليتنبه!(117/207)
هل يو جد مجاز في اللغة؟
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[30 - 04 - 05, 02:35 م]ـ
باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال
هل يوجد مجاز في اللغة؟ أم أن الكلام كله حقيقة؟
للمناقشة نقاة ومثبتين
فإن كان المشارك من مَن نفى المجاز فليبرز الأدلة وإن كان ممن أثبته فليسرد لنا الحجج
لا حرمكم الله أجرا
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[30 - 04 - 05, 08:06 م]ـ
للفائدة فقط:
هل تثبت صحة النقل بجواز المجاز عن شيخ الإسلام وابن القيم؟؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9686&highlight=%C7%E1%E3%CF%E4%ED%C9
هل (المجاز) من قسم التأويل البدعي أصلاً؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14889&highlight=%C7%E1%E3%CF%E4%ED%C9(117/208)
إشكال نحوي في حديث؟ فما رأيكم؟
ـ[حارث]ــــــــ[02 - 05 - 05, 07:08 ص]ـ
إشكال نحوي في حديث فما رأيكم /
أخرج البيهقي من حديث عائشة: (جرت السنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغسل من الجنابة صاع، والوضوء رطلين، والصاع ثمانية أرطال).
ما موجب نصب قوله: (رطلين)؟
علماً بأن الحديث أخرجه الطبراني في الأوسط 1/ 109، والدارقطني 2/ 128 وَ 2/ 153 وعندهم جميعاً: (رطلين) بالنصب.
وفي طبعة مؤسسة الرسالة عدلت إلى رطلان بالاعتماد على القاعدة النحوية لا على النسخ،
فما رأيكم هل للنصب وجه قوي ليس فيه تكلف تأويل، لا سيما وأن قوله (صاع) مرفوع.
ـ[زيد بن زياد المصري.]ــــــــ[02 - 05 - 05, 02:24 م]ـ
في تقديري انه يجوز في (رطلين) الوجهان: الرفع على انها خبر ثاني او خبر. ويجوز النصب على الاختصاص. وبالله التوفيق.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[03 - 05 - 05, 02:06 ص]ـ
الذي يبدو لي أن رطلين صواب، واعرابها تمييز ... وتقدير الكلام: جرت السنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوضوء صاعين.
والصواب في "صاع" "صاعا" واعرابها تمييز ايضا.
ولا يبدو لي انها منصوبة على الاختصاص، إذ لو كانت كذلك لامكن تقدير فعل "أخص" قبل رطلين، وهو هنا لا يبدو سليما.
والله اعلم
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[03 - 05 - 05, 03:05 ص]ـ
إن كانت الرواية محفوظة هكذا ولم يكن فيها تصحيف
فيكون الإعراب بالنصب على المفعولية
وكأن السيدة عائشة رضي الله عنها بعد أن ذكرت السنة في الغسل
أجابت عن سؤال مقدر وهو فما يستعمل في الوضوء؟
فأجابت رطلين.
وهذا له نظائر منها قوله تعالى: " إن الذين ءامنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من ءامن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون " (المائدة: 69)
فرفعت إجابةعن سؤال مقدر هو: وما حكم الصابئين والنصارى؟
فأجاب: والصابئون والنصارى - أي كذلك.
والله أعلم
أستغفر الله , اللهم اغفر جرأتي واقبل مني توبتي
ـ[حارث]ــــــــ[04 - 05 - 05, 01:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا،
وإن كنتم لم تشفوا غليلي، وأرى أن نصبها على الاختصاص أو التمييز لا يصح ...
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[27 - 05 - 05, 01:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا،
وإن كنتم لم تشفوا غليلي، وأرى أن نصبها على الاختصاص أو التمييز لا يصح ...
ـ[الخالدي]ــــــــ[27 - 05 - 05, 03:44 م]ـ
أخي الفاضل /حارث
نعم نصبها على الاحتصاص أو بالتمييز غيرصحيح وإنما
هي منصوبة بنزع الخافض وهذا مشهور من كلام العرب
قال تعالى: "واختار موسى قومه أربعين رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا " أي من قومه
وفي قول الشاعر وهذا عجز البيت:*******أشار الناس كلاباً
أي إلى كلاب
وعلى ذلك يكون التقدير في الحديث والوضوء برطلين
أرجو أن أكون شفيت غليلك أخي حارث
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[27 - 05 - 05, 03:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لكن حديث "الوضوء رطلين" ضعيف ......
فى سنن الدارقطني:
1 - حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد النقاش المقري ثنا أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين ثنا يحيى بن سليمان الجعفي ثنا صالح بن موسى الطلحي ثنا منصور بن المعتمر عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: جرت السنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في صداق النساء اثنا عشر أوقية الأوقية أربعون درهما فذلك ثمانون وأربعمائة درهم وجرت السنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغسل من الجنابة صاع والوضوء رطلين والصاع ثمانية أرطال وجرت السنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجت الأرض الحنطة والشعير والزبيب والتمر إذا بلغ خمسة أوسق الوسق ستون صاعا فذلك ثلاثمائة صاع بهذا الصاع الذي جرت به السنة لم يروه عن منصور بهذا الإسناد غير صالح بن موسى وهو ضعيف الحديث.
فى المعجم الاوسط الحكم نفسه.:لم يرو هذا الحديث عن منصور بن المعتمر إلا صالح بن موسى.
فى سنن البيهقى الكبرى الحكم نفسه قال: فإن صالحا يتفرد به وهو ضعيف الحديث قاله يحيى بن معين وغيره من أهل العلم بالحديث.
فى مجمع الزوائد قال: رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو ضعيف ...
بقي البحث فى مسألة من أصول علم اللغة:
هل يؤخذ من الحديث الضعيف حكم لغوي .... ؟
قال السيوطي فى المزهر:
المزهر في علوم اللغة [جزء 1 - صفحة 107]
النوع السادس
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/209)
معرفة من تُقْبَل روايته ومن تُرَد
فيه مسائل:
الأولى - قال ابن فارس في فقه اللغة: تؤخذ اللغة سَماَعاً من الرُّوَاة الثقات ذوي الصّدق والأمانة ويُتَّقَى المظنون فحدَّثنا علي بن إبراهيم عن المَعْدَاني عن أبيه عن معروف بن حسان عن الليث عن الخليل قال: إن النَّحَارير ربما أَدْخَلوا على الناس ما ليس من كلام العرب إرادة اللَّبْس والتَّعْنيت
قال ابن فارس: فَلْيَتَحَرَّ آخذُ اللغة أهل الأمانة والصّدْق والثّقة والعَدالة فقد بلغنا من أمر بعض مَشْيَخة بَغْداد ما بَلَغَنا
وقال الكمال بن الأنباري في لُمَع الأدلّة في أُصول النَّحْو: يُشْتَرط أن يكونَ ناقلُ اللغة عَدْلاً رَجلاً كان أو امرأة حرّاً كان أو عبداً كما يُشْترط في نقل الحديث لأن بها معرفةَ تفسيره وتأويله فاشْتُرطَ في نقلها ما اشتُرط في نقله وإن لم تكن في الفضيلة من شكله فإن كان ناقل اللغة فاسقاً لم يقبَل نقله
الثانية - قال ابنُ الأنباري: يُقْبل نقْل العَدْل الواحد ولا يُشْترط أن يُوافقَه غيرُه في النَّقل لأن الموافقة لا يخلو إما أن تُشْترط لحصول العلم أو لغَلبة الظَّن
بطل أن يُقال لحُصُول العلم لأنه لا يحصلُ العلمُ بنَقْل اثنين فوجب أن يكونَ لغَلَبة الظنّ وإذا كان لغَلَبة الظنّ فقد حصلَ غلبةُ الظنّ بخبَر الواحد من غير مُوافقة
وزعم بعضُهم أنه لا بد من نَقْل اثنين كالشهادة وهذا ليس بصحيح لأن النَّقْل مَبْنَاه على المُسَاهلة بخلاف الشهادة ولهذا يُسْمع من النساء على الانفراد مطلقاً ومن العبيد ويُقبل فيه العَنْعَنَة ولا يشترط فيه الدّعوى وكلُّ ذلك معدوم في الشهادة فلا يُقاسُ أحدُهما بالآخر
انتهى
وقال السيوطي بعد ذلك:
ويُؤخذ من هذا أن العربيَّ الذي يُحْتَجُّ بقوله لا يشترط فيه العَدَالة بخلاف رَاوي الأشعار واللّغات ..
بمعنى العربي القح حجة فى اللغة .... سواء أكان مسلما ام كافرا .... وهذا مجمع عليه فالشعر الجاهلي حجة مع ان أهله مشركون .....
لكن الراوي قد لا يكون من أهل اللغة فقد يكون أعجميا أو حضريا أو من المولدين ... فلا تقبل روايته الا بالشروط المعتبرة ..... :قال الزَّرْكَشيّ في البحر المحيط: قال أبو الفضل بن عبدان في شرائط الأحكام وتبعه الجيلي في الإعجاز: لا تلزمُ اللغةُ إلاّ بخمس شرائط:
أحدها - ثبوت ذلك عن العرب بسنَدٍ صحيح يُوجبُ العملَ
والثاني - عدالةُ الناقلين كما تُعْتَبَرُ عدالتُهم في الشَّرعيات
والثالث - أن يكون النقلُ عَمّن قولُه حجة في أصل اللغة كالعرب العاربة مثل قحطان ومعدّ وعدنان فأما إذا نقلوا عمَّن بعدهم بعد فَسَاد لسانهم واختلاف المولّدين فلاَ
قال الزركشي: ووقع في كلام الزمخشري وغيره الاستشهادُ بشعْر أبي تمام بل في الإيضاح للفارسي ووجّه بأنَّ الاستشهاد بتقرير النّقَلة كلامَهم وأنه لم يخرج عن قوانين العرب
وقال ابنُ جنّي يُسْتَشْهَدُ بشعر المولَّدين في المعاني كما يُستَشْهد بشعر العرب في الألفاظ
والربع - أن يكون الناقلُ قد سَمعَ منهم حسّاً وأمَّا بغيره فلا
والخامس - أن يسمع من الناقل حسّاً
انتهى
قلت: بل ان كبار الشعراء كابي تمام والمتنبي والبحتري .... لم تكن اشعارهم حجة فى اللغة ... بسبب زمنهم المتأخر
وأقصى ما يمكن هو الاستشهاد بالمعاني كالتشبيهات والاستعارات وضروب المدح والفخر .... ولا يسمح بالاستشهاد بألفاظهم .... مثل الرفع او النصب او الصيغ الصرفية .... كما قال ابن جني قريبا.
إذا تقرر هذا .... عدنا الى "الوضوء رطلين" ... تنزلا فقط ....
فعلى افتراض ان هذا التعبير صدر عن عائشة رضي الله عنها (وهذا مستبعد لأننا سنفقد الثقة فى كل المحدثين الذين ضعفوا شيئا) أرى احتمالين:
1 - أن يكون الرطلين ..... لغة ... كالرفع فى "إن هذان لساحران" ..... وهنا فائدة ...... إن كان التعبير "غير السليم "صادرا مما لا يحتج به فهو لحن ..... وان كان صادرا عمن يحتج به فهو لغة من اللغات ... فلو قدرنا هذا الكلام صادرا عن عائشة فلا يعقل انها لحنت لانها من فصيحات العرب وتربت فى بيوت الفصاحة .... وفى بيئة فصيحة هي قريش ..... فلا نقول الا انها قالت ذلك على لغة من لغات العرب ....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/210)
2 - أن يكون بتقدير حرف جر .... الوضوء برطلين ..... وهذا الاحتمال ضعيف جدا ..... (وإن كان كثير من المؤولين يعولون على تقدير حروف الجر ...... ) لان تقدير حروف الجر سبب لحدوث الفوضى فى اللغة .... فكل من لم يرقه تعبير ادعى ان هناك حرفا محذوفا ....... وهذا لا يليق بلغة القرآن.
هذا ما عندى والله اعلم.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[27 - 05 - 05, 03:58 م]ـ
الاخ الخالدي ...... حفظك الله.
قلت: نعم نصبها على الاحتصاص أو بالتمييز غيرصحيح وإنما
هي منصوبة بنزع الخافض وهذا مشهور من كلام العرب
لكن ما عامل النصب فى رطلين؟ هذا هو محل النزاع.
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 05:20 م]ـ
لو لخصنا الاحتمالات فنقول:
الصواب أن اللفظة إما "رطلان" أو "رطلين"
فأوجه "رطلان":
1 - خبر
2 - خبر ثان
وأوجه "رطلين"
1 - التمييز.
2 - نزع الخافض.
3 - بتقدير حرف جر (وهذه تختلف عما قبلها؛ فالأولى منصوبة والناصب هو نزع الخافض، والثانية خفضت بحرف جر مقدر)
4 - مفعول به لفعل مقدر (أخص، أعني، أقدره، أحزره .. )
5 - أنها لغة من يجعلها بالياء مطلقاً ..
أو يقال إنه ليست "رطلان" ولا "رطلين".
1 - فهي محرفة عن لفظة أخرى؛ ولفظة "رطل" ليست من محض اللغة.
2 - الحديث ضعيف وربما لحن فيه راوٍ ..
هذا حصر للاحتمالات فقط، وبعضها أقوى من بعض ..
فائدة:
قال أحمد: حدثنا وكيع حدثنا شريك عن عبد الله بن عيسى عن ابن جبر بن عتيك عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجزئ في الوضوء رطلان من ماء.
ورواه أبودادود من طريق محمد بن الصباح عن شريك به ولفظه: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بإناء يسع رطلين ويغتسل بالصاع"
قال أبو داود: رواه يحيى بن آدم عن شريك قال عن ابن جبر بن عتيك.
قال ورواه سفيان عن عبد الله بن عيسى حدثني جبر بن عبد الله.
قال أبو داود ورواه شعبة قال حدثني عبد الله بن عبد الله بن جبر سمعت أنسا إلا أنه قال يتوضأ بمكوك ولم يذكر رطلين
قال أبو داود و سمعت أحمد بن حنبل يقول الصاع خمسة أرطال وهو صاع ابن أبي ذئب وهو صاع النبي صلى الله عليه وسلم
ورواه الترمذي من حديث هناد حدثنا وكيع بمثلة لفظ أحمد ..
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك على هذا اللفظ
وروى شعبة عن عبد الله بن عبد الله بن جبر عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بالمكوك ويغتسل بخمسة مكاكي
وروي عن سفيان الثوري عن عبد الله بن عيسى عن عبد الله بن جبر عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع وهذا أصح من حديث شريك
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[27 - 05 - 05, 06:59 م]ـ
ناقش ابن مالك مسألة قريبة مما ذكرت وذلك فيما رواه البخاري (فلم يترك إلا نمرة كنا إذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاه وإذا غُطِّيّ بها رجليه خرج رأسه)
حيث قال: (المشهور (وإذا غطينا رجليه خرج رأسه) ولا إشكال فيه
وفي بعض النسخ المعتمد عليها (وإذا غُطِّي رجليه) وفيه إشكال ظاهر؛
لأن "غُطِّي" يقتضي مرفوعا ولم يذكر بعده غير رجليه فكان حقه الرفع.
والوجه في نصبه أن يكون غُطِّي مسندا إلى ضمير النمرة على تأويل كفن،وتضمين غطى معنى كسي
أو إلى ضمير الميت وتقدير "على" جارة لرجليه
أو إلى ما دل عليه "غطي" من المصدر فإن نيابة المصدر عن الفاعل مع وجود المفعول به جائزة عندي وعند الأخفش والكوفيين ولكن بشرط أن يلفظ به مخصصا أو ينوى ويدل على تخصيصه قرينة وقرينة التخصيص هنا موجودة وهي وصف الراوي النمرة بعدم الشمول والافتقار إلى جذبها من علو وسفل فحصل بذكر التغطية تخصيص) ا. هـ
شواهد التوضيح والتصحيح على مشكلات الجامع الصحيح تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي عالم الكتب ط3 ص 169 - 170
أتصور أن ما تحته خط يستفاد منه في توجيه (الوضوء رطلين) أي الوضوء برطلين ومنه قول أحد العرب حين سئل عن حاله: (خيرٍ والحمد لله)
والذي سوّغ تقدير حرف جر أن الوضوء ليس ذاته الرطلين بل هو غسل الأعضاء الظاهرة على صفة مخصوصة،وإنما يستعان بالرطلين لأداء الوضوء فلم يقع (رطلين) خبرا عنه لذا جاز تقدير حرف الجر الباء الذي من معانيه الاستعانة
ولو كان المبتدأ (مقدار الوضوء) لتحتم رفع الرطلين
والله أعلم
ولي عودة مع توجيه آخر
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 02:18 م]ـ
أرى احتمالين:
1 - أن يكون الرطلين ..... لغة ... كالرفع فى "إن هذان لساحران" ..... وهنا فائدة ...... إن كان التعبير "غير السليم "صادرا مما لا يحتج به فهو لحن ..... وان كان صادرا عمن يحتج به فهو لغة من اللغات ... فلو قدرنا هذا الكلام صادرا عن عائشة فلا يعقل انها لحنت لانها من فصيحات العرب وتربت فى بيوت الفصاحة .... وفى بيئة فصيحة هي قريش ..... فلا نقول الا انها قالت ذلك على لغة من لغات العرب ....
.
أخي أبا عبد المعز، السلام عليكم.
فيما أعلم أن للعرب لغتين في المثنى:
الأولى وهي الفصحى المشهورة الرفع بالألف والنصب والجر بالياء المفتوح ما قبلها
والثانية لغة بلحارث بن كعب وخثعم وزبيد وكنانة وآخرين وهي ملازمة الألف جاء الزيدان رأيت الزيدان مررت بالزيدان.
[شرح شذور الذهب لابن هشام تحقيق عبد الحميد المكتبة العصرية 1419هـ ص 76]
فهل من العرب من تنطق المثنى بالياء في جميع أحواله كما عليه عاميتنا اليوم؟(117/211)
''أضحى التنائي'' لابن زيدون
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 05 - 05, 01:36 م]ـ
الحمد لله
هذه قصيدة (أضحى التنائي) لابن زيدون الأندلسي.
وقد كان أخونا الفاضل الفهم الصحيح قد نقل من هذه القصيدة أبياتا في مشاركة له، ورأيت أن بعض الإخوة قد استحسنوها، فأحببتُ أن أتحفهم بها كاملة.
وهذه القصيدة من غرر الشعر العربي، وقد اشتهرت اشتهارا فائقا، حتى صار ابن زيدون يعرف بها، فيقال: ابن زيدون صاحب قصيدة ''أضحى التنائي'' و''الرسالة''. وكلاهما اعتنى به أهل الأدب حفظا وشرحا.
وعلى ذكر رسالة ابن زيدون، فقد حدثني الوالد حفظه الله أنهم كانوا يدرسونها على العلامة محمد المختار السوسي في دروس خاصة بمراكش (دروس غير تابعة للتعليم الرسمي بجامعة ابن يوسف) في أواخر الثلاثينيات من القرن الميلادي الفارط، وما زال الوالد يحفظ منها قسطا. وذكر لي: أن المختار السوسي رحمه الله كان يأتي في شرحه لها بفنون من العجائب والدرر.
وهذه القصيدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30076
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[04 - 05 - 05, 07:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ و نفع بكم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 05 - 05, 07:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ و نفع بكم
وأنتم أهل الجزاء.
نسيت أن أقول بأن القصيدة منقولة من موقع على الشبكة.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[04 - 05 - 05, 07:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا حبيبنا الشيخ (عصام البشير).
و ابن زيدون صاحب (ولاّدة بنت المستكفى).
وقد شرح ابن نُباته رسالة ابن زيدون المشهورة والتى قالها على لسان ولادة.
وطبعة البابي الحلبي من أجود الطبعات التى وقفت عليها لهذا الشرح.
إلا أن شرح ابن نباته له وعليه، وسبب ذلك تنوع مشارب الرسالة فهو يورد ارسطوا وافلاطون وبقراط وجالينوس والاصمعي و الجاحظ و المتنبى وابن نباته جَسِرٌ إذا ورد الغريب واللغة، هيّاب إذا طرق التراجم و المعارف.
وقد الحقوا في طبعة الحلبي القصيدة في آخر الرسالة.
ـ[السلامي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 06:27 م]ـ
هناك رسالة لهزاع الشمري (معاصر) قرأتها قديما أثبت أن ولادة أسطورة لا حقيقة لها إن لم تخن الذاكرة؟ ,,,,,,,,
ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[17 - 09 - 06, 11:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أم حنان]ــــــــ[18 - 09 - 06, 10:21 م]ـ
ولكن الشعر فيه ماهو مذموم وماهو ممدوح و قصيدة ابن زيدون فيها كلام يخالف الشرع و الله عزوجل يقول فى كتابه عن الشعراء (والشعراء يتبعهم الغاوون. ألم تر أنهم فى كل واد يهيمون. ويقولون مالايفعلون. إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ماظلموا وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون) ,,,,,وقد يقول قائل ولكن حسان بن ثابت ذكرفى بداية قصيدته فى مدح النبى عليه الصلاة والسلام (بانت سعاد فقلبى ...... ) وهذا البيت فيه غزل ولكن شتان بين ذكر أبيات قليلة فيها غزل برىء وبين من يذكر قصيدة كاملة فيها من الشوق والغزل ولوعة الفراق الخ ....... فهل يجوز قراءة مثل هذا الشعر وهل يجوز نقله على مافيه من مخالفات شرعية وعقدية (مثل ماورد فى بيت ياجنة الخلد أبدلنا بسدرتها ....... ) ..... أرجو منكم الإجابة؟
ـ[أم حنان]ــــــــ[18 - 09 - 06, 10:24 م]ـ
ولكن الشعر فيه ماهو مذموم وماهو ممدوح و قصيدة ابن زيدون فيها كلام يخالف الشرع و الله عزوجل يقول فى كتابه عن الشعراء (والشعراء يتبعهم الغاوون. ألم تر أنهم فى كل واد يهيمون. ويقولون مالايفعلون. إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ماظلموا وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون) ,,,,,وقد يقول قائل ولكن حسان بن ثابت ذكرفى بداية قصيدته فى مدح النبى عليه الصلاة والسلام (بانت سعاد فقلبى ...... ) وهذا البيت فيه غزل ولكن شتان بين ذكر أبيات قليلة فيها غزل برىء وبين من يذكر قصيدة كاملة فيها من الشوق والغزل ولوعة الفراق الخ ....... فهل يجوز قراءة مثل هذا الشعر وهل يجوز نقله على مافيه من مخالفات شرعية وعقدية (مثل ماورد فى بيت ياجنة الخلد أبدلنا بسدرتها ....... ) ..... أرجو منكم الإجابة؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 09 - 06, 11:25 م]ـ
وقد يقول قائل ولكن حسان بن ثابت ذكرفى بداية قصيدته فى مدح النبى عليه الصلاة والسلام (بانت سعاد فقلبى ...... ) وهذا البيت فيه غزل ولكن شتان بين ذكر أبيات قليلة فيها غزل برىء
- هو كعب بن زهير، لا حسان بن ثابت رضي الله عنهما.
- لو قلت: إن قصة الإنشاد لا تصح، كما قال ذلك بعض أهل العلم، لكان أولى من قولك إنها (أبيات قليلة فيها غزل بريء). وقولك (غزل بريء) يدل على أنك لم تطلعي على أوائل قصيدة كعب رضي الله عنه. مع أن الذي أعتقده أن القصة ثابتة.
- وعلى فرض عدم صحة القصة، فالقصيدة ثابتة لصحابي جليل، لم يشكك في نسبتها إليه أحد. ولا عرفنا أحدا في تاريخ الأمة من الفقهاء أو العلماء، أنكر النسبة، أو أنكر ما فيها.
- ما زال العلماء يتداولون كتب الأدب واللغة ويدرسونها ويشرحونها، وهي طافحة بقصائد الشعر، من الغزل وغيره.
- ما زال العلماء والأدباء يفرقون بين الغزل والمجون. وأرجو ألا أحتاج إلى التمثيل.
- أما المخالفات العقدية، فيجب إنكارها، وتلك سبيل العلماء قديما وحديثا: أنكروا على بشار بن برد، وعلى أبي الطيب وعلى المعري وعلى أبي هانئ الأندلسي وعلى غيرهم.
وقد سبق بحث الموضوع في الملتقى، مع أنه قد حسم من زمن بعيد، وليس من نوازل العصر.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/212)
ـ[أم حنان]ــــــــ[19 - 09 - 06, 12:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا على التعقيب ,,,,ولكن لازال الإشكال موجودا ,,, القصيدة المذكورة فيها مخالفات فى الشرع فهل يجوز لنا ذكر الأبيات فى هذه الحالة ,,,والمعلوم انه لايجوز السكوت عن الباطل ولابد من أنكار المنكر ومن نقل كلاما يمتدحه وفيه مخالفة شرعية فكأنه رضى بذلك ,,وهل يجوز ذكر الشعر الغزلى؟ حتى من أجاز الأناشيد قال لايجوز ذكر كلام أهل العشق والغرام لأن هذا من الغناء المحرم ومن لهو الحديث والله عزوجل يقول (ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله) ,,,والشعر جائز إذا كان فيه حكمة وفيه موعظة وفيه حث على الأخلاق والدين ,,وهذا ماأعرفه من كلام العلماء فإذا كان هناك دليل على جواز الاستشهاد بالشعر الذى فيه مخالفة شرعية أو فيه غزل فأرجو بيان ذلك ,
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[19 - 09 - 06, 12:21 ص]ـ
هذه القصيدة جد ماتعة، و كان الشيخ سعيد صدقاوي - خريج جامع الزيتونة - قد شرح لنا منها مقتطفات (حولي 33 بيتا).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 09 - 06, 11:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا على التعقيب ,,,,ولكن لازال الإشكال موجودا ,,, القصيدة المذكورة فيها مخالفات فى الشرع فهل يجوز لنا ذكر الأبيات فى هذه الحالة ,,,والمعلوم انه لايجوز السكوت عن الباطل ولابد من أنكار المنكر ومن نقل كلاما يمتدحه وفيه مخالفة شرعية فكأنه رضى بذلك ,,وهل يجوز ذكر الشعر الغزلى؟ حتى من أجاز الأناشيد قال لايجوز ذكر كلام أهل العشق والغرام لأن هذا من الغناء المحرم ومن لهو الحديث والله عزوجل يقول (ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله) ,,,والشعر جائز إذا كان فيه حكمة وفيه موعظة وفيه حث على الأخلاق والدين ,,وهذا ماأعرفه من كلام العلماء فإذا كان هناك دليل على جواز الاستشهاد بالشعر الذى فيه مخالفة شرعية أو فيه غزل فأرجو بيان ذلك
وأنت جزاك الله خيرا ..
ولكنني لا أحب النقاش بهذه الطريقة.
أنا طرحتُ مجموعة من النقاط المركزة، فلم تجيبي على أي منها.
وقولك: (الشعر جائز إذا كان فيه حكمة وفيه موعظة وفيه حث على الأخلاق والدين)
يقتضي أن شعر المدح والغزل والهجاء والرثاء كلها محرمة بإطلاق.
فمن سبقك لهذا الفهم؟
ولِم لم يُفت علماء الدين بإحراق دواوين الشعراء التي فيها هذه الأغراض المحرمة - وما أكثرها؟
ولِم استشهدوا بها ورووها وتناقلوها وتدارسوها، بما هو من قبيل المتواتر من فعلهم - من زمن الصحابة إلى زماننا هذا؟
أحتاج إلى أجوبة لهذه الأسئلة وللأخرى التي سبق لي ذكرها، قبل أن نشتت الموضوع فيما لا نجني منه خيرا.
أثابكم الله.
ـ[أم حنان]ــــــــ[19 - 09 - 06, 09:05 م]ـ
جزاك الله خيرا ,,,,وقد بحثت عن فتوى فى هذا الأمر فلم أجدشيئا وكنت قد ذكرت أن هذا الموضوع تم نقاشه على المنتدى فأرجو نقل الرابط إن أمكن ,,,,كل ما أريده هو معرفة الحق فى هذه المسألة وقد اطلعت على تفسير السعدى عند تفسيره للايات الأخيرة من سورة الشعراء حيث قال-رحمه الله-: (والشعراء):أى هل أنبئكم عن حالة الشعراء ووصفهم الثابت فإنهم (يتبعهم الغاوون) عن طريق الهدى المقبلون على طريق الغى والردى فهم فى أنفسهم غاوون وتجد أتباعهم كل غاو ضال فاسد
0ألم تر):غوايتهم وشدة ضلالهم (أنهم فى كل واد) من أودية الشعراء (يهيمون):فتارة فى مدح وتارة فى قدح وتارة يتغزلون وأخرى يسخرون ومرة يمرحون واونة يحزنون فلايستقر لهم قرار ولايثبتون على حال من الأحوال ,,,,, (وأنهم يقولون مالايفعلون) أى هذا وصف الشعراء أنهم تخالف أقوالهم أفعالهم فإذا سمعت الشاعر يتغزل بالشعر الرقيق قلت هذا أشد الناس غراما وقلبه فارغ من ذاك وإذا سمعته يمدح أو يذم قلت هذا صدق وهو كذب وتارة يتمدح بأفعال لم يفعلها وتروك لم يتركها وكرم لم يحم حول ساحته وشجاعة يعلو بها على الفرسان وتراه أجبن من كل جبان هذا وصفهم
,,,إلى أن قال: ولما وصف الشعراء بما وصفهم به استثنى منهم من امن بالله ورسوله وعمل صالحا وأكثر من ذكر الله وانتصر من أعدائه المشركين من بعد ماظلموهم فصار شعرهم من أعمالهم الصالحة واثار ايمانهم لاشتماله على مدح أهل الايمان والانتصار من أهل الشرك والكفر والذب عن دين الله وتبيين العلوم النافعة والحث على الأخلاق الفاضلة ,,,,انتهى كلام الشيخ
ووجدت حديثا عند مسلم-رحمه الله- (لان يمتلىء جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير من أن يمتلىء شعرا)
أما سؤالك من سبقك الى هذا الفهم؟ أقول أن فهمى هذا مبنى على أن أمر العشق والهوى مذموم فى الشرع -إلا إذا كان بين الزوجين - ولاشك أن الشعر الذى يحوى غزلا يثير المشاعر ويحرك الغرائز فهل نقول أنه جائز؟ وهل يجوز للشاعر المسلم أن ينظم قصيدة فيها غزل؟ ,,,,, أما استشهاد العلماء ببعض الأشعار على مافيهامن مخالفات فقد يقال أن هذا من باب دراسة اللغة العربية ومايتعلق بها ,,,
و لكن هل يجوز لأحد أن ينقل أبياتا شعرية فيها مخالفات عقدية؟
نعم لم يفت العلماء باحراق دواوين الشعر ,,,,ولكن هل هذا يعنى أنه يجوز نقل الشعر وان كان فيه كفرا ويستشهد فى هذا الشعر من باب اللغة؟
هذه تساؤلات أتمنى لو تكرمتم بايضاحها ولكم جزيل الشكر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/213)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 09 - 06, 11:28 م]ـ
أحسن الله إليك.
ليتك تراجعين الموضوع الموجود على هذا الرابط (دون المشاركات التي خرجت عن الموضوع):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73196
والخلاصة أن قول الغزل جائز بشروطه، وكذا إنشاده - كما تجدينه هناك.
أما الشعر الذي فيه مخالفات في العقيدة، فقد ذكرتُ آنفا وجوب الإنكار.
والله أعلم.(117/214)
هل ذكر أحد من أهل العلم أن سيما غير عربية
ـ[أبو موفق الحلبي]ــــــــ[08 - 05 - 05, 02:24 م]ـ
سمعت أحد المدرسين يذكر في مسجد من المساجد وهو يفسر قوله تعالى سيماهم في وجوهمم أن السيما هي غير العلامة وهي بالأصل غير عربية لكنها عربت فيما بعد فهي مثل ديباج وسندس فما رأيكم أكرمكم الله(117/215)
فتح الله لك أم فتح الله عليك؟؟ أيهما صحيح؟؟
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[11 - 05 - 05, 12:35 م]ـ
هل يوجد خلاف حقيقي في ذلك؟
البعض يقول ان الصحيح هو فتح الله لك مثل قوله تعالى إنا فتحنا لك فتحا مبينا
ويقول انها تأتي هنا في الأشياء التي فيها خير وبشرى أما فتح الله عليك أي بالأشياء التي ليست بشرى ولا جيدة للإنسان
والبعض الآخر يقول هذا ليس بصحيح بدليل قوله تعالى (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء .. الآية) فجاءت هنا بالبشرى والثواب من الله
فعندما أريد تحية شخص على قوله فماذا اقول له من هاتين الكلمتين؟؟
قد أصابتنا الحيرة من فيهم صحيح؟؟ وهل الرأيان صحيحان؟؟ هل يوجد رأي لعلماء اللغة؟؟
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[11 - 05 - 05, 04:01 م]ـ
قل ما شئت فكلاهما ثابت في كتاب الله كما وضحت.
ولا خلاف أن كل قول فيه (فتح الله لك) هو دعاء بالخير،أما (فتح على): ففيه فتح الخير وفتح الامهال من الله تعالى.
والله أعلم
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:01 ص]ـ
هل من إفادة أكبر في هذا الجانب من باقي الإخوة في الملتقى؟؟؟
ـ[علي عبدالله]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:50 ص]ـ
(وان أسأتم فلها) اي فعليها فعلم أن لك تاتي بمعنى على
ـ[مسيعيد]ــــــــ[26 - 05 - 05, 09:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لعل حديث الشفاعة يفيدك إن شاء الله وفيه: ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه
شيئا لم يفتحه لأحد قبلي الحديث
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[27 - 05 - 05, 12:55 ص]ـ
هنا فائدتان مهمتان جداً .. ولعل الشيخ عصام البشير يفيدنا فيهما أكثر:
1 - أن حروف الجر تتعاور، أي أن بعضها يستعير مكان بعض ..
2 - أن حرف الجر قد يسبتدل به حرف جر آخر ليدل على معنى جديد ..
مثاله: (عينا يشرب بها عباد الله)
فالمتعارف عليه: يشرب منها.
لكن جاءت هنا "بها" ليضمن معنى الريِّ،
فيكون المعنى "يشرب منها ويروى بها" ولأن البلاغة الإيجاز كانت "يشرب بها"
ولهذا أمثلة كثيرة من القرآن ..
وهذا الكلام يجري على (فتح الله عليه وله)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[27 - 05 - 05, 01:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ......
الغالب ان تأتي"ل" في الغنم أي ما فيه مصلحة واستفادة ..
والغالب أن تأتي "على" فى الغرم أي فى ما فيه خسارة وضياع ........
وهذه بعض الامثلة:
-كذبت له ... تقال عندما نكذب لمصلحة الشخص
كذبت عليه .. تقال عندما نكذب للاساءة الى الشخص ...
-تكلمت له عند فلان ......... يفيد معنى التوسط لمصلحة.
-تكلمت عليه عند فلان ......... يفيد معنى النميمة والغيبة ..
-شهدت له ........... الشهادة هنا لمصلحة المشهود له ..
شهدت عليه ......... الشهادة هنا تورط المشهود عليه ....
ومن أشهر الاقوال قولهم:
-يوم لنا ........ اي الانتصار.
-يوم علينا ...... اي الانهزام ..
هذا ..... وإذا تأملنا فى الآية (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء .. الآية)
لوجدنا أن "عليهم" جاءت فى سياق "من السماء" فتكون "على" بمعناها الاصلي وهو الاستعلاء ...
فالرزق آت من السماء نازل على الناس ........ كما تقول مثلا .....
-سقط علينا الغيث .....
ومما نستأنس به فى هذا التوجيه ...... قوله تعالى: وفى السماء رزقكم وما توعدون ....
والله تعالى أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 05 - 05, 03:15 م]ـ
في سير أعلام النبلاء (13/ 140):
قال ابن أبي المثنى: خرج أحمد بن حنبل يوما، فقمت، فقال:
أما علمت أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار)؟
فقلت:
إنما قمت إليك، ولم أقم لك؛ فاستحسن ذلك.
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 02:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وأنا بالفعل سمعت مثل ماقال الأخ أبو عبد المعز من أحد المشايخ لكني لا أذكر بالتفصيل
وعموما شكرا لمشاركتكم
ـ[عبد]ــــــــ[31 - 05 - 05, 03:17 ص]ـ
لعلنا نجد ما يفيد في كلام الراغب الأصفهاني. قال رحمه الله:
((الفتح: إزالة الإغلاق والإشكال، وذلك ضربان:
أحدهما: يدرك بالبصر كفتح الباب ونحوه، وكفتح القفل والغلق والمتاع، نحو قوله:} ولما فتحوا متاعهم {[يوسف/65]،} ولو فتحنا عليهم بابا من السماء {[الحجر/14].
والثاني: يدرك بالبصيرة كفتح الهم، وهو إزالة الغم، وذلك ضروب: أحدها: في الأمور الدنيوية كغم يفرج، وفقر يزال بإعطاء المال ونحوه، نحو:} فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء {[الأنعام/44]، أي: وسعنا، وقال:} لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض {[الأعراف/96]، أي: أقبل عليهم الخيرات. والثاني: فتح المستغلق من العلوم، نحو قولك: فلان فتح من العلم بابا مغلقا، وقوله:} إنا فتحنا لك فتحا مبينا {[الفتح/1]، قيل: عنى فتح مكة (وهذا قول عائشة. انظر: الدر المنثور 7/ 510)، وقيل: بل عنى ما فتح على النبي من العلوم والهدايات التي هي ذريعة إلى الثواب، والمقامات المحمودة التي صارت سببا لغفران ذنوبه (انظر: روح المعاني 26/ 129). وفاتحة كل شيء: مبدؤه الذي يفتح به ما بعده، وبه سمي فاتحة الكتاب، وقيل: افتتح فلان كذا: إذا ابتدأ به، وفتح عليه كذا: إذا أعلمه ووقفه عليه، قال:} أتحدثونهم بما فتح الله عليكم {[البقرة/76]،} ما يفتح الله للناس {[فاطر/ 2])) أ. هـ.
قلت: فسواء قيل "فتح الله عليك" أو "فتح الله لك" فكلاهما صحيح مع دلالة السياق على إرادة الخير للصياغة الأولى التي هي "فتح الله عليك" لأنها قد تأتي في سياق يدل على الاستدراج للعقوبة ونحوه.(117/216)
سؤال ايهما اولى بالاهتمام والحفظ الملحة أم الآجرومية
ـ[طالب علم جديد]ــــــــ[14 - 05 - 05, 10:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الافاضل
ايهما اولى بالاهتمام والحفظ
1. الاجروميه
2. ملحة الاعراب
وشكرا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 05 - 05, 09:19 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[15 - 05 - 05, 12:40 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله ..
رأيي لا تحفظ هذه ولا هذه ..
إن كنت مبتدئاً في النحو فاقرأ كتاب الآجرومية قرءاة تفهم، ولا بد لك من معلم .. والمهم في المعلم أن يكون مجيداً للشرح ولو لم يكن راسخاً في النحو.
ثم أعرب بعض سور القرآن.
وإياك أن تحفظ الآجرومية في البداية، فإنك ترهق قلبك ولا تنتفع ..
بل احفظ القرآن وكلام فصيح بني عدنان عليه الصلاة والسلام
وأدم قراءة الآجرومية مع شرح لها، حتى تتشربها، واستعن عند الإشكال بمعلم أو بمراجعة بعض الكتب المدرسية .. وأدم إعراب الآيات والأحاديث والأبيات، وترداد الآيات والأحاديث والأبيات ..
ثم اقرأ الألفية وانتق بعض أبياتها للحفظ ..
وهذا مشروع يكفيك لأربع سنوات تتقن النحو بعدها بإذن الله ..
ولتكن نيتك في النحو أن تفهم كلام ربك وسنة نبيك، وأن تحسن قراءتهما، وأن يكون لك لسان صدق في الدعوة إلى الله كما قال موسى عليه السلام (واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي) إلى قوله (كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيراً) ومن ذكره: ذكره مجالس الناس والدعوة إلى الله.
وفقك الله يا طالب العلم الجديد
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[15 - 05 - 05, 01:59 ص]ـ
العلم ما حواه الصدر وبلا حفظ لاقيمة للعلم فاسلك جادة العلماء يا أخي واحفظ في كل فن مختصرا وإلا فلا تتعن.وبالنسبة اما سألت فاحفظ الأجرومية ولن تندم ثم الألفية.
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[15 - 05 - 05, 02:38 ص]ـ
أخي الحنبلي ..
أولاً- مبروك البنية! وجعلها الله من العابدات الصالحات القانتات.
ثانياً- قولكم (وبلا حفظ لا قيمة للعلم) فيه تجوز ظاهر .. فالعلم مأجور فيه ولو قرئ ونسي، ولو حضره الحاضر ولم يفقه، وكفاهم شرفاً (قوموا مغفوراً لكم .. هم القوم لا يشقى بهم جليسهم)
ثالثاً- قولكم (فاسلك جادة العلماء يا أخي) هذا صحيح .. وعلينا سلك جادة العلماء، فكان السلف أول ما يعنون بحفظ كتاب الله تعالى ثم السنة وكلام الصحابة .. وأما النحو ونحوه فإنما الحاجة إليه على سبيل التبع على الاستقلال ..
رابعاً/ قولكم (واحفظ في كل فن مختصرا وإلا فلا تتعن) فيه تجوز آخر .. فقد يفتح الله على العبد باب العلم ولم يحفظ في كل فنا متناً مختصراً، ومن وعى الكتاب والسنة وعى أس العلوم، ومادتها ومنتهاها .. ، فليحذر طالب العلم أن يترك العلم لأن الحفظ استغلق عليه أو لم ينجذب إليه ..
أسأل الله تعالى أن يوفقنا ويوفق (طالب العلم الجديد) إلى العمل بكتاب ربه وسنة نبيه، وأن يسلك طريق العلم كما سلكه العلماء الأوائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتابعوهم ..
ـ[خالد النرويجي]ــــــــ[16 - 05 - 05, 02:40 ص]ـ
###حذفه المشرف لعدم تعلقه بالموضوع###
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[16 - 05 - 05, 07:32 ص]ـ
تنبيه صغير، الإنسان بإمكانه أن يحفظ القرآن والحديث والشعر في نفس الوقت.
المهم أن يضع المرئ برنامجا منتظما، فالمخ لديه قدرات هائلة، وما أكثر خلايا الذاكرة الشاغرة.
وبالله التوفيق ..
ـ[صخر]ــــــــ[17 - 05 - 05, 02:50 ص]ـ
اجمع يا اخي بين الحفظ و الفهم
و عادة اغلب العلماء انهم يبتدؤن بالاجرومية في المرحلة الاولى من الطلب
وبالحفظ يكون عنده قوالب يوظف فيها المعاني التي فهمها الطالب
وفق الله الجميع للخير
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[22 - 05 - 05, 03:49 ص]ـ
أخي طالب العلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن كنت تحسن حفظ النثر فابدأ بالآجرومية
مع ضرورة العرض على شيخ أو أخ له في النحو باع
وذلك لأن ابن آجروم كانت له ميوله الكوفية
وعليك بشرح الشيخ الأسمري على الآجرومية
فهو شرح ماتع نافع
والله المستعان
ـ[محمد الفراج]ــــــــ[31 - 05 - 05, 12:56 ص]ـ
ياعزيزي لاتتردد في حفظ الآجرومية فهي سهلة جداً وأنا قربت على الأنتهاء منها وليكن معك صاحب جاد في الطلب وأنصحك بالإستماع إلى شرح العلامة ابن عثيمين (رحمه الله) في 11 شريط مضغوط.
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 03:42 م]ـ
في الملحة أخطاء في القواعد مثل
والأمر مبني على السكونِ ـ
مثاله احذر صفقة المغبونِ
وإن تلاه ألف ولامُ
فاكسر وقل ليقم الغلامُ
ومن الواضح أن "يقم" فعل مضارع لكنه مثّل به على فعل الأمر.
ومثل:
وإن نطقت بالعقود في العددْ
فانظر إلى المعدود لقيت الرشدْ
فأثبت الهاء مع المذكر ِ
واحذف مع المؤنث المشتهر ِ
وهذه مخالفة لبديهة لغوية فأي عربي يقول عشرينة ثلاثينة .. ؟!
و مخالفة لقاعدة نحوية ثابتة وهي أن ألفاظ العقود (عشرين، ثلاثين ... ،تسعين) تلزم صيغة واحدة أيا كان المعدود مذكرا أم مؤنثا.
ومثل:
وآلة التعريف أل فمن يردْ
تعريف كبد مبهم قال الكبدْ
حيث حصر تعريف النكرة بدخول أل وفيه ملحظان: أولا لم يبين أن ذلك لأل العهدية لا الاستغرافية وثانيا قصر التعريف على أل بدلالة تعريف الطرفين، مع أنه يشمل آلات أخرى: كالإضافة إلى معرفة إضافة معنوية ـ والتسمية بالنكرة فتكون علما ـ و عند بعض النحويين النداء إذا صاحبه قصد.
ومثل:
فكل ما يصلح فيه أمس ِ
فإنه ماضٍ بغير لبس ِ
وحكمه فتح الأخير منهُ
كقولهم سار وبان عنهُ
وليس ماذكر هو ضابط الفعل الماضي الذي يمنع اللبس وليس البناء على الفتح حكمه بإطلاق.
وغيرها من الأخطاء التي يخشى منها أن تؤدي إلى ضد مراد الحافظ!
ويُفهم من ابن هشام الأنصاري ـ الذي انتهى إليه علم النحو و أصحبت الأجيال بعده عالة عليه تقتات من أوضحه وقطره وشذوره ولبيبه وألغازه في قواعد العربية حتى عده ابن خلدون أنحى من سيبويه ـ أنه لا يعد صاحبها أبا محمد الحريري صاحب المقامات من ضمن النحويين بل من الأدباء [مغني اللبيب تحقيق عبد الحميد المكتبة العصرية ط1422هـ ج2 ص417]
رحم الله الحريري وأجزل له الثواب وجزاه عن الإسلام ولغته خير الجزاء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/217)
ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[17 - 09 - 06, 11:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 04:25 ص]ـ
بالنسبة لي فأنا أسير على ما نصحني به أحد المشايخ الفضلاء
حفظت نظم الآجرومية للعمريطي
والآن أحفظ ملحة الإعراب!
وسأحفظ ألفية ابن مالك بإذن الله
أعترف أن كثيرا من الطلاب بل ربما المشايخ قد ينتقدون هذا!
لكن إذا علموا أن نصيحة الشيخ نفسه هي حفظ بيت أو بيتين فقط في اليوم من كل فن لربما لم ينتقدوا!
على كل حال أنا ماض في هذه الطريقة وليس فيها أي جهد يبذل ضع الكتاب فقط في مكان بارز أو بجوارك وأنت تذاكر دروسك المعتادة ثم كرر النظر في البيت أو البيتين بين الفينة والأخرى. . ولن تمضي عليك شهور إلا وقد هضمت هذه المنظومات هضما هضما (توكيد لفظي)
والله أعلم
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 04:00 م]ـ
أما عني فلا أنصحك بحفظ أكثر من متن في أي علم
لما في ذلك من التشتيت .. فادرس الآجرومية أو نحوها في مبدأ الطلب .. دون حفظ .. ثم احفظ الألفية ففيها الغنية إن شاء الله تعالى إن كان ذلك متسيرا لك .. وإلا فكثرة المطالعة والمراجعة والمذاكرة والمباحثة .. تغنيك عن الحفظ ..
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[07 - 05 - 08, 04:57 م]ـ
أما عني فلا أنصحك بحفظ أكثر من متن في أي علم
لما في ذلك من التشتيت .. فادرس الآجرومية أو نحوها في مبدأ الطلب .. دون حفظ .. ثم احفظ الألفية ففيها الغنية إن شاء الله تعالى إن كان ذلك متسيرا لك .. وإلا فكثرة المطالعة والمراجعة والمذاكرة والمباحثة .. تغنيك عن الحفظ ..
هذا هو الرأي السديد.(117/218)
ابيات سلفية
ـ[صخر]ــــــــ[14 - 05 - 05, 08:07 م]ـ
قال اعرابي للجهم
الا ان جهما كافر بان كفره ** ومن قال يوما قول جهم فقد كفر
لقد جن جهم اد يسمي الهه **سميعا بلا سمع بصيرا بلا بصر
عليما بلا علم رضيا بلا رضا **لطيفا بلا لطف خبيرا بلا خبر
ايرضي ان لو قال ياجهم قائل **ابوك امرؤ حر خطير بلا خطر
ملح بلا ملح بهي بلا بها **طويل بلا طول يخالفه القصر
حليم بلا حلم وفي بلا وفا**فبالعقل موصوف و بالجهل مشتهر
جواد بلا جود قوي بلا قوى**كبير بلا كبر صغير بلا صغر
امدحا تراه يا جهم ام مدحا و سبة**و هزؤا كفاك الله يااحمق البشر
فانك شيطان بعثت لامة **تصيرهم عما قريب الى سقر
**وضعتها في منتدى العلوم الشرعية و تنبهت انه الافضل وضعها هنا
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[20 - 05 - 05, 10:10 م]ـ
أنشد أحمد بن منصور الشيرازي لبعضهم:
عليكم بالحديث فليس شيء ** يعادله على كل الجهات
نصحت لكم فإن الدين نصح ** ولا أخفي نصائح واجبات
وجدنا في الرواية كل فقه ** وأحكاما ومن كل اللغات
بذكر المسندات أنست ليلي ** وحفظ العلم خير الفائدات
ومن طلب الحديث أفاد ذخرا ** وفضلا ثم دينا ذا ثبات
عليكم بالروايات اللواتي ** رواها مالك أزكى الرواة
وشعبة و ابن عمرو و ابن زيد ** وسفيان الثقات عن الثقات
ويحيى و ابن حنبل المزكى ** وإسحاق الرضا وابن الفرات
أئمتنا النجوم و هل رشيد ** تكلم في النجوم الزاهرات؟!
شرف أصحاب الحديث .. للخطيب البغدادي
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 05 - 05, 01:12 ص]ـ
وللهِ درُّ الإمام يَحْيَى بْنِ يُوسُفَ الصَّرْصَرِيِّ. فقد قال فِي قصيدته الْعَيْنِيَّةِ:
تَوَاضعَ لِرَبِّ الْعَرْشِ عَلَّكَ تُرَفَعُ ... فَقَدْ فَازَ عَبْدٌ لِلْمُهَيْمِنِ يَخْضَعُ
سَمِيعٌ بَصِيرٌ مَالَهُ فِى صِفَاتِهِ ... شَبِيهٌ يَرَى مِنْ فَوْقِ سَبْعٍ وَيَسْمَعُ
قَضَى خَلْقَهُ ثُم اسْتَوَى فَوْقَ عَرْشِهِ ... وَمِنْ عِلْمِهِ لَمْ يَخْلُ فِى الأَرْضِ مَوْضِعُوللهِ درُّه، حيث يقولُ فِي قصيدته الدَّاليَّة:
وَالْجَاحِدُ الْجَهْمِىُّ أَسْوَءُ مِنْهُمَا ... حَالاً وَأَخْبَثُ فِى الْقِيَاسِ وَأَفْسَدُ
أَمْسَى لِرَبِّ الْعَرْشِ قَالَ مُنَزِّهاً ... مِنْ أنْ يَكُونَ عَلَيْهِ ربٌّ يُعْبَدُ
وَإِذَا ذَكَرْتَ لَهُ عَلَى الْعَرْشِ اِسْتَوَى ... قَالَ هُوَ اِسْتَوَلَى يُحِيلُ وَيَخْلَدُ
فَإِلَى مَنْ الأَيْدِى تُمَدُّ تَضَرُّعَا ... وَبَأىِّ شَىءٍ فِى الدُّجَى يُتَهَجْدُ
وَمَنْ الَّذِى هُوَ لِلْقَضَاءِ مُنَزَّلٌ ... وَإِلَيْهِ أَعْمَالُ البَرِيَّةِ تَصْعَدُ
جَلَّتَ صِفَاتُ الْحَقِّ عَنْ تَأوِيلِهِمْ ... وتقدَّسْتَ عَمَّا يَقُولُ المُلْحِدُوللهِ درُّه، حيث يقولُ فِي قصيدته الرَّائيَّة:
وَنُؤمِنُ أَنَّ الْعَرْشَ مِنْ فَوْقِ سَبْعَةٍ ... تَطُوفُ بِهِ أَمْلاكُهُ وَتَدُورُ
قَضَى خَلْقَه ثُمَّ اِسْتَوى فَوْقَ عَرْشِهِ ... تَقَدَّسَ كُرْسِىٌ لَهُ وَسَرِيرُ
هُو اللهُ فِى السَّمَاءِ مُحَجَّبٌ ... وَلَيْسَ كَمَخْلُوقٍ حَوَتْهُ قُصُورُ
إِلَيْهِ تَعَالَى طَيِّبُ الْقَْولِ صَاعِدٌ ... وَيَنْزِلُ مِنْهُ بِالْقَضَاءِ أُمُورُ
لَقَدْ صَحَّ إِسْلامُ الْجُوَيْرِيةِ الَّتِي ... بِأُصْبُعِهَا نَحْوَ السَّمَاءِ تُشِيرُ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 05 - 05, 06:59 م]ـ
نَسْفُ أَدِلَةِ التَّعْطِيلِ لِصِفَاتِ اللهِ وَنَفْيِهَا بأَوْضَحِ حُجَّةٍ وأَنْصَعِ بَيَانٍ
ــــــ
قال الحافظ الجهبذ ابن القيِّمِ فِي ((نونيته)) الجامعة لبراهين التَّوحيد:
فَسَلِ الْمُعَطِّلَ عَنْ ثَلاَثِ مَسَائِلٍ ... تَقضِي عَلَى التَّعْطِيلِ بِالبُطلاَنِ
مَاذَا تقُولُ أكَانَ يَعْرِفُ رَبَّهُ ... هَذَا الرَّسُولُ حَقِيقَةَ الْعِرْفَانِ
أَمْ لاَ وَهَلْ كَانََتْ نَصِيحَتُهُ لَنَا ... كُلَّ النَّصِيحَةِ لَيْسَ بالْخَوَّانِ
أَمْ لاَ وَهَلْ حَازَ الْبَلاغَةَ كُلَّهَا ... فَاللَّفْظُ وَالْمَعنَى لَهُ طَوْعَانِ
فَإِذَا انْتَهَتْ هَذِي الثَّلاثَةُ فِيهِ كَا ... مِلَةً مُبَرَّأةً مِنَ النُّقصَانِ
فَلأِيِّ شَيءٍ عَاشَ فِينَا كَاتِمَاً ... لِلنَفِي وَالتَّعْطِيلِ فِي الأزمَانِ
بَلْ مُفْصِحَاً بِالضِّدِّ مِنْهُ حَقِيقَةَ الإفصَاحِ مُوَضَّحَةً بِكُلِّ بَيَانِ
وَلأيِّ شَيءٍ لَمْ يُصَرِّح بِالَّذِي ... صَرَّحتُمُ فِي رَبِّنَا الرَّحْمَنِ
ألِعَجْزِهِ عَنْ ذَاكَ أم تَصِْيرِهِ ... فِي النُّصْحِ أَمْ لِخَفَاءِ هَذَا الشَّانِ
حَاشَاهُ بَلْ ذَا وَصفُكُم يَا أمَّةَ التَّعطِيلِ لاَ الْمَبْعُوثِ بالقُرآنِ
وَلأيِّ شَيءٍ كَانَ يَذْكُرُ ضِدَّ ذَا ... فِي كُلِّ مُجْتَمَعٍ وكُلِّ زَمَانِ
أتَرَاهُ أَصْبَحَ عَاجِزَاً عَنْ قَولِهِ استَولَى وَيَنْزِلُ أمرُهُ وَفُلاَنِ
وَغَدَتْ بَصَائِرُكُمْ كَخُفَّاشٍ أتَى ... ضَوءُ النَّهَأرِ فَكَفَّ عَنْ طَيَرَانِ
حَتَّى إِذَا مَا اللَّيْلُ جَاءَ ظَلاَمُهُ ... أبْصَرتَهُ يَسْعَى بِكُلِّ مَكَانِ
وَكَذَا عُقُولُكُمُ لَوْ استَشعَرتُمُ ... يَا قَوْمِ كَالْحَشَرَاتِ وَالفِيرَانِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/219)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[29 - 05 - 05, 11:50 ص]ـ
جَهْمٌ اللعينُ إمامُ الْجَبْرِيَّةِ الملاحدة
ــــــــــــ
قال الحافظ الجهبذ ابن القيِّمِ فِي ((نونيته)) الجامعة لبراهين التَّوحيد:
وَالْجَبْرُ مَذْهَبُهُ الَّذِي قَرَّتْ بِهِ ... عَيْنُ الْعُصَاةِ وَشِيعَةُ الشَّيْطَانِ
كَانُوا عَلَى وَجَلٍ مِنِ الْعِصَيَانِ ذَا ... هُوَ فِعْلُُهُمْ وَالذَّنْبُ للإِنْسَانِ
وَاللَّوْمُ لا يَعْدُوهُ إِذْ هُوَ فَاعِلٌ ... بِإِرَادَةٍ وَبِقُدْرَةِ الْحَيَوَانِ
فَأَرَاحَهُمْ جَهْمٌ وَشِيعَتُهُ مِنْ اللَّوْمِ الْعَنِيفِ وَمَا قَضَوْا بِأَمَانِ
لَكِنَّهُمْ حَمَلُوا ذُنُوبَهُمُ عَلَى ... رَبِّ الْعِبَادِ بِعِزَّةٍ وَأَمَانِ
وَتَبَرَأُوا مِنْهَا وَقَالُوا إِنَّهَا ... أَفْعَالُهُ مَا حِيلَةُ الإِنْسَانِ
مَا كَلَّفَ الْجَبَّارُ نَفْسَاً وُسْعَهَا ... أَنَّى وَقَدْ جُبِرَتْ عَلَى الْعِصَيَانِ
وَكَذَا عَلَى الطَّاعَاتِ أَيْضَاً قَدْ ... غَدَّتْ مَجْبُورَةً فَذَا إِذَنْ جَبْرَانِ
وَالْعَبْدُ فِي التَّحْقِيقِ شِبْهُ نَعَامَةٍ ... قَدْ كُلِّفَتْ بِالْحَمْلِ وَالطَّيَرَانِ
إِذْ كَانَ صُورَتُهَا تَدُلُّ عَلَيْهِمَا ... هَذَا وَلَيْسَ لَهَا بِذَاكَ يَدَانِ
فَلِذَاكَ قَالَ بِأَنَّ طَاعَاتِ الْوَرَى ... وَكَذَاكَ مَا فَعَلُوهُ مِنْ عِصْيَانِ
هِيَ عَيْنُ فِعْلِ الرَّبِّ لا أَفْعَالُهُمْ ... فَيَصِحُّ عَنْهُمْ عِنْدَ ذَا نَفْيَانِ
نَفْيٌّ لِقُدْرَتِهِمْ عَلَيْهَا أَوَّلاً ... وَصُدُورِهِا مِنْهُمْ بِنَفْيٍّ ثَانِ
فَيُقَالُ مَا صَامُوا وَلا صَلُّوا وَلا ... زَكُّوا وَلا ذَبَحُوا مِنِ الْقُرْبَانِ
وَكَذَاكَ مَا شَرِبُوا وَمَا قَتَلُوا وَمَا ... سَرَقُوا وَلا فِيهِمْ غَوِيٌّ زَانِ
وَكَذَاكَ لَمْ يَأْتُوا اِخْتِيَارَاً مِنْهُمُ ... بِالْكُفْرِ وَالإِسْلامِ وَالإِيْمَانِ
إلا عَلَى وَجْهِ الْمَجَازِ لأَنَّهَا ... قَامَتْ بِهِمْ كَالطَّعْمِ وَالأَلْوَانِ
جُبِرُوا عَلَى مَا شَاءَهُ خَلاقُهُمْ ... مَا ثَّمَ ذُو عَوْنٍ وَغَيْرُ مُعَانِ
فَالْكُلُّ مَجْبُورٌ وَغَيْرُ مُيَّسَرٍ ... كَالْمَيْتِ أُدْرِجَ دَاخَلَ الأَكْفَانِ
وَكَذَاكَ أَفْعَالُ الْمُهَيْمِنِ لَمْ تَقُمْ ... أَيْضَاً بِهِ خَوْفَاً مِنْ الْحِدْثَانِ
فَإِذَا جَمَعْتَ مَقَالَتَيْهِ أَنْتَجَا ... كَذِبَاً وَزُورَاً وَاضِحَ الْبُهْتَانِ
إِذْ لَيْسَتْ الأَفْعَالُ فِعْلَ إَلَهِنَا ... وَالرَّبُّ لَيْسَ بِفَاعِلِ الْعِصْيَانِ
فَإِذَا اِنْتَفَتْ صِفَةُ الإِلَهِ وَفِعْلُهُ ... وَكَلامُهُ وَفَعَائِلُ الإِنْسَانِ
فَهُنَاكَ لا خَلْقٌ وَلا أَمْرٌ وَلا ... وَحْيٌّ وَلا تَكْلِيفُ عَبْدٍ فَانِ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[02 - 06 - 05, 04:34 م]ـ
ولله درُّ حسَّان السُّنَّة يَحْيَى بْنِ يُوسُفَ الصَّرْصَرِيِّ
إذ يقول فِى داليته:
وَاهَاً لِفِرْطِ حَرَارَةٍ لا تَبْرُدُ ... وَلَوَاعِجٍ بَيْنَ الْحَشَا تَتَوَقَّدُ
فِي كُلِّ يَوْمٍ سُنَّةٌ مَدْرُوسَةٌ ... بَيْنَ الأَنَامِ وَبِدْعَةٌ تَتَجَدَّدُ
صَدَقَ النَّبيُّ وَلَمْ يَزَلْ مُتَسَرْبِلاً ... بِالصِّدْقِ إِذْ يَعِدُ الْجَمِيلَ وَيُوعِدُ
إِذْ قَالَ يَفْتَرِقُ الضَّلالُ ثَلاثَةً ... زَيدَتْ عَلَى السَّبْعِينِ قَولاً يُسْنَدُ
وَقَضَى بِأَسْبَابِ النَّجَاةِ لِفِرْقَةٍ ... تَسْعَى بِسَّنةِ مُهْتَدينَ وتَحْفِدُ
فَإِنْ ابْتَغَيْتَ إِلَى النَّجَاةِ وَسِيلَة ... فَاقْبَلْ مَقَالَةَ نَاصِحٍ يُتَقَلَّدُ
إِيَّاكَ وَالْبِدَعَ الْمُضِلَّةَ إِنَّهَا ... تَهْدِي إلِي نَارِ الْجَحِيم ِوتُورِدُ
وَعَلَيْكَ بِالسُّنُنِ الْمُنِيرَةِ فَاقْفُهَا ... فَهِي الْمَحَجَّةُ وَالطَّرِيقُ الأقْصَدُ
فَالأَكْثَرُونَ بِمُبْدِعَاتِ عُقُولِهِمْ ... نَبَذُوا الْهُدَى فَتَنَصَّرُوا وَتَهَوَّدُوا
مِنْهُمْ أُنَاسٌ فِي الضَّلالِ تَجَمَّعُوا ... وَبِسَبِّ أَصْحَابِ النَّبيِّ تَفَرَّدُوا
قَدْ فَارَقُوا جَمْعَ الْهُدَى وجَمَاعَةَ الإسْلامِ وَاجْتَنَبُوا الْهُدَى وَتَمَرَّدُوا
بِاللهِ يَا أَنْصَارَ دِينِ مُحَمَّدٍ ... ثُورُوا لِدِينِكُمُ الْحَنِيفِ وَشَدِّدُوا
لَعِبَتْ بِدِينِكُمُ الرَّوَافِضُ جَهْرَةً ... وَتَأَلَّبُوا فِي دَحْضِهِ وَتَحَشَّدُوا
نَصَبُوا حَبَائِلَهُمْ بِكُلِّ بَلَيَّةٍ ... وَتَغَلَّظُوا فِي الْمُعْضِلاتِ وَشَدَّدُوا
وَرَمَوْا خِيَارَ الْخَلْقِ بِالْكَذِبِ الَّذِي ... هُمْ أَهْلُهُ لا مَنْ رَمَوْهُ وَأَفْسَدُوا
عَابُوا الصِّحَابَ وَهُمْ أَجَلُّ مَرَاتِبَاً ... فِي الْفَخْرِ مِنْ أُفُقِ السَّمَاءِ وَأَمْجَدُ
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 12:32 م]ـ
جزى الله الجميع خير الجزاء، وأخص الشيخ أبا محمد الألفي الذي افتقدناه مدة في هذا الملتقى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/220)
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 07:01 ص]ـ
وما أحسن قول محمد بن إسماعيل الأمير إذ يقول:
وأقبح من كل ابتداع سمعته وأنكاه للقلب المولع للرشد
مذاهب من رام الخلاف لبعضها يعض بأنياب الأساود والأسد
ويعزي إليه كل ما لا يقوله لتنقيصه عند التهامي والنجد
وليس له ذنب سوى أنه غدا يتابع قول الله في الحل والعقد
لئن عده الجهال ذنبا فحبذا به حبذا يوم انفرادي في لحدي
على ما جعلتم أيها الناس ديننا لأربعة لا شك في فضلهم عندي
هم علماء الأرض شرقا ومغربا ولكن تقليدهم في غد لا يجدي
ولا زعموا حاشاهموا أن قولهم دليل فيستهدي به كل من يهدي
بل صرحوا أنا نقابل قولهم إذا خالف المنصوص بالقدح والرد
ويقول نشوان الحميري مخاطبا الشيعة الذين يأخذون بقول يحيى بن الحسين:
إذا جادلت بالقرآن خصمي أجاب مجادلا بكلام يحيى
فقلت:كلام ربك عنه وحي أتجعل قول يحيى عنه وحيا؟!!!!
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 07:04 ص]ـ
وما أحسن قول الشوكاني رحمه الله تعالى:
تشيع الأقوام في عصرنا منحصر في بدع تبتدع
عداوة السنة والثلب للأ صحاب و ترك الجمع
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[16 - 06 - 05, 12:33 م]ـ
قال اعرابي للجهم
الا ان جهما كافر بان كفره ** ومن قال يوما قول جهم فقد كفر
لقد جن جهم اد يسمي الهه **سميعا بلا سمع بصيرا بلا بصر
عليما بلا علم رضيا بلا رضا **لطيفا بلا لطف خبيرا بلا خبر
ايرضي ان لو قال ياجهم قائل **ابوك امرؤ حر خطير بلا خطر
ملح بلا ملح بهي بلا بها **طويل بلا طول يخالفه القصر
حليم بلا حلم وفي بلا وفا**فبالعقل موصوف و بالجهل مشتهر
جواد بلا جود قوي بلا قوى**كبير بلا كبر صغير بلا صغر
امدحا تراه يا جهم ام مدحا و سبة**و هزؤا كفاك الله يااحمق البشر
فانك شيطان بعثت لامة **تصيرهم عما قريب الى سقر
**وضعتها في منتدى العلوم الشرعية و تنبهت انه الافضل وضعها هنا
في بعض الأبيات خلل ظاهر، فلعلك تراجعها ثم تنقلها سليمة.
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[24 - 06 - 05, 03:52 م]ـ
يقول الصنعاني رحمه الله تعالى:
سلام على أهل الحديث فإنني ...... نشأت على حب الأحاديث من مهدي
هم بذلوا في حفظ سنة أحمدا ...... وتنقيحها من جهدهم غاية الجهد
وأعني بهم أسلاف سنة أحمدا ...... أولئك في بيت القصيد هم قصدي
أولئك أمثال البخاري ومسلم ...... وأحمد أهل الجد في العلم والجد
بحور وحاشاهم عن الجزر إنما ...... لهم مدد يأتي من الله بالمد رووا وارتووا من بحر علم محمد ...... وليست لهم تلك المذاهب من ورد
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[30 - 06 - 05, 01:33 م]ـ
ولله درُّ أبِي مُحَمَّدٍ الأندلسِيِّ القحطانِيِّ إذ يقول:
ـــــــــ
لا تَفْتَكِرْ فِي ذَاتِ رَبِّكَ وَاعْتَبِرْ فِيمَا بِهِ يَتَصَرَّفُ الْمَلَوَانِ
وَاللهُ رَبِّي مَا تُكَيَّفُ ذَاتُهُ بِخَوَاطِرِ الأَوْهَامِ وَالأَذْهَانِ
أَمْرِرْ أَحَادِيثَ الصِّفَاتِ كَمَا أَتَتْ مِنْ غَيْرِ تَأْوِيلٍ وَلا هَذَيَانِ
هُوَ مَذْهِبُ الزُّهْرِيْ وَوَافَقَ مَالِكٌ وَكِلاهُمَا فِي شَرْعِنَا عَلَمَانِ
للهِ وَجْهٌ لا يُحَدُّ بِصُورَةٍ وَلِرَبِّنَا عَيْنَانِ نَاظِرَتَانِ
وَلَهُ يَدَانِ كَمَا يَقُولُ إِلَهُنَا وَيَمِينُهُ جَلَّتْ عَنْ الأَيْمَانِ
كِلْتَا يَدَيْ رَبِّي يَمِينٌ وَصْفُهَا وَهُمَا عَلَى الثَّقَلَيْنِ مُنْفِقَتَانِ
كُرْسِيّهُ وَسَعَ السَّمَوَاتِ الْعُلا وَالأَرْضَ وَهُوَ يَعُمُّه الْقَدَمَانِ
وَاللهُ يَضْحَكُ لا كَضِحْكِ عَبِيدِهِ وَالْكَيْفُ مُمْتَنِعٌ عَلَى الرَّحْمَنِ
وَاللهُ يَنْزِلُ كُلَّ آخِرِ لَيْلَةٍ لِسَمَائِهِ الدُّنْيَا بِلا كِتْمَانِ
فَيَقُولُ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُجِيبُهُ فَأَنَا الْقَرِيبَ أُجِيبُ مَنْ نَادَانِي
حَاشَا الإِلَهَ بِأَنْ تُكَيَّفَ ذَاتُهُ فَالْكَيْفُ وَالتَّمْثِيلُ مُنْتَفِيَانِ
وَالأَصْلُ أَنَّ اللهَ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ تَعَالَى الرَّبُّ ذُو الإِحْسَانِ
لَسْنَا نُشَبّهُ رَبَّنَا بِعِبَادِهِ رَبٌّ وَعَبْدٌ كَيْفَ يَشْتَبِهَانِ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 07 - 05, 03:20 م]ـ
ومما نظموا من الشِّعْرِ، ونَحَلُوهُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْمُبَارَكِ
ــــ زعموا أنَّ نُعَيْمَ بْنَ حَمَّادٍ قال: رَآنِي ابْنُ الْمُبَارَكِ مَعَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الأَهْوَاءِ فَمَا كَلَّمَنِي، فَلَمَّا كَانَ فِي غَدٍ، رَآنِي فَأَخَذَ بِيَدِي، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ:
يَا طَالِبَ الْعِلْمِ صَارِمْ كُلَّ بَطَّالِ ... وَكُلَّ غَاوٍ إِلَى الأَهْوَاءِ مَيَّالِ
إِنَّ الْقُرَانَ كَلامُ اللهِ تَعْرِفُهُ ... لَيْسَ الْقُرَانُ بِمَخْلُوقٍ وَلا بَالِ
لَوْ أَنَّهُ كَانَ مَخْلُوقَاً لَغَيَّرَهُ ... رَيْبُ الزَّمَانِ إِلَى مَوْتٍ وَإِبْطَالِ
وَكَيْفَ يَبْطُلُ مَا لا شَيْءَ يُبْطِلُهُ ... أَمْ كَيْفَ يَبْلَى كَلامُ الْخَالِقِ الْعَالِي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/221)
ـ[عبدالله السيباني]ــــــــ[04 - 07 - 05, 03:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ صخر حفظك الله
ارسلت لك أكثر من رسالة عبر الموقع ولكن بريدك لا يستقبلها لأنه ممتلئ بالرسائل لذا ارجو أن ترسل بريدك الأكتروني لمراسلتك حول الموضوع الذي طلبت أن تستفسر عنه حول الدراسة في ماليزيا والسلام عليكم.
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 03:08 م]ـ
يقول العلامة السلفي الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي:
قلت مهلا غزاة القوم من خلف ...... أين الحديث عن الاسلام والأثر
لقد تركتم سبيل الحق مع أسف ...... حين انتقدتم على الأسلاف ما سطروا
في منهج النقد ذاك النهج رائده ...... نور الهداية للأجيال ينتشر
إن الردود عن الأجيالقد حفظت ...... بدون مدح لذي الأهواء فاعتبروا
إذ ما لخبر عن الأسلاف من خير ...... يمجد الجهم ذاك الظالم الأشر
كلا ولا الجعد في أخبارهم نشرت ...... له المحاسن يا إخوان فادكروا
وهل سمعتم بناة الحق من علم ...... قد قال بشر لنهج الحق ينتصر
أو واصل الشر قد جاءت محاسنه ...... في الذكر كلا ولا الأخيار قد ذكروا
شيئا لعمرو سقيم الفكر منخدعا ...... بمنطق القوم من للسوء قد نصروا
ومعبد الزيغ والغيلان منهجهم ...... كقوم جهم هم الأعداء والخطر
ثم الخوارج بالتكفير قد نطقوا ...... وقيل فيهم كلاب النار ما ذكروا
بكثرة الجد في الطاعات تزكية ...... لكن بيانا وإعلامابما مكروا
وكم سواهم من الضلال قد بسطت ...... مثالب الكل للأسلاف فاعتبروا
ولو قرأتم فنون الجرح لاتضحت ...... تلك القواعد بالبطلان يا بشر
ثم لقمتم رجال الفقه في صلف ...... بالظلم جهرا وذاك الجهل والغرر
قلتم غضبا على الكتاب من سلف ...... لما رأينا من الأسماء ما ذكروا
فقلت توبوا فإن الله يقبلكم ...... ويغفر الذنب كل الذنب فابتدروا
وتوبة العبد قبل الموت موجبة ...... لرحمة الله مثل الغيث تنهمر
ما أحوج الناس في الدنيا لمغفرة ...... من خالق الكون جلّ الرب مقتدر
وساعة الحشر إذ تبلى سرائرهم ...... يا رب لطفا بمن يخشى ويدكر
للخلق يوم شديد الهم ذو كرب ...... يشيب منها صغير السن فانتظروا
يا رب هيئ لهذا الدين ألوية ...... تهدي السبيل بالآيات تعتبر
ثم الصلاة على الختار سيدنا ...... وآله الغر من بالدين قد بصروا
والتابعين على الحسنى فبشرهم ...... بفضل ربي كما جاءت به النذر
معها السلام وصافي الحب باعثه ...... نص الكتاب وخير الهدي فاعتبروا
والرب أرجو لما سطرت من زلل ...... عفوا وعفوا وما الأهلك قد سطروا
فوعده الحق قد صحت أدلته ...... لا خلف فيه فهل نصغي ونعتبر؟؟
ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[17 - 09 - 06, 11:07 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[04 - 10 - 06, 02:35 ص]ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة صخر
قال اعرابي للجهم
الا ان جهما كافر بان كفره ** ومن قال يوما قول جهم فقد كفر
لقد جن جهم اد يسمي الهه **سميعا بلا سمع بصيرا بلا بصر
عليما بلا علم رضيا بلا رضا **لطيفا بلا لطف خبيرا بلا خبر
ايرضيك ان لو قال ياجهم قائل **ابوك امرؤ حر خطير بلا خطر
مليح بلا ملح بهي بلا بها **طويل بلا طول يخالجه القصر
حليم بلا حلم وفي بلا وفا**فبالعقل موصوف و بالجهل مشتهر
جواد بلا جود قوي بلا قوى**كبير بلا كبر صغير بلا صغر
امدحا تراه أم هجاءً و سبة**و هزءا كفاك الله يااحمق البشر
فانك شيطان بعثت لامة **تصيرها عما قريب الى سقر
بعد الاذن من الاخ صخر، فقد قمت بوزن الأبيات و تصحيحها من الذاكرة ـ قدر الامكان ـ.
مع العلم أن الذهبي رحمه الله ينكر صحة القصة التي سيقت فيها هذه الأبيات على لسان أعرابي.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - 10 - 06, 08:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الحراني]ــــــــ[11 - 11 - 06, 02:25 ص]ـ
ابيات جزلة نشكرك على اختيارها ياصاحب الفضيلة
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[20 - 08 - 07, 03:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
نسبوا إلى الوهاب خير عباده ... يا حبذا نسبي إلى الوهاب
الله أنطقهم بحقٍ واضح ... وهم أهالي فرية وكذاب
أكرم بها من فرقة سلفية ... سلكت محجة سنة وكتابِ
وهي التي قصد النبي بقوله ... هي ما عليه أنا وكل صحاب
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[20 - 08 - 07, 03:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
وذي القصيدة كاملة:
نسبوا إلى الوهاب خير عباده ... يا حبذا نسبي إلى الوهاب
الله أنطقهم بحقٍ واضح ... وهم أهالي فرية وكذاب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/222)
أكرم بها من فرقة سلفية ... سلكت محجة سنة وكتابِ
وهي التي قصد النبي بقوله ... هي ما عليه أنا وكل صحاب
قد غاظ عباد القبور ورهطهم ... توحيدنا لله دون تحاب
عجزوا عن البرهان أن يجدوه إذ ... فزعوا لسرد شتائم وسباب
وكذاك أسلاف لهم من قبلكم ... نسبوا لأهل الحق من ألقاب
سموا رسول الله قبل مذمماً ... ومن اقتفاه قيل هذا صاب
الله طهرهم وأعلى قدرهم ... عن نبز كل معطل كذاب
الله سماهم بنصِ كتابه ... حنفاء رغم الفاجر المرتاب
ما عابهم إلا المعطل والكفور ... ومن غوى بعبادة الأرباب
ودعا لهم خير الورى بنضارة ... ضمت لهم نصراً مدى الأحقاب
هم حزب رب العالمين وجنده ... والله يرزقهم بغير حساب
وينيلهم نصراً على أعدائهم ... فهو المهيمن هازم الأحزاب
إن عابهم نذل لئيم فاجر ... فإليه يرجع كل ذاك العاب
ما عابهم عيب العدو وهل يضيـ ... ـر البدر في العلياء نبح كلاب
يا سالكاً نهج النبي وصحبه ... أبشر بمغفرة وحسن مآب
وهزيمة لعدوك الخب اللئيـ ... ـم وإن يكن في العد مثل تراب
يا معشر الإسلام أوبوا للهدى ... وقفوا سبيل المصطفى الأواب
أحيوا شريعته التي سادت بها الأ ... سلاف فهي شفاء كل مصاب
ودعوا التحزب والتفرق والهوى ... وعقائد جاءت من الأذناب
فيمينها لا يمن فيه ترونه ... ويسارها يأتيكم بتباب
إن الهدى في قفو شرعة أحمد ... وخلافها رد على الأعقاب
جربتم طرق الضلال فلم تروا ... لصداكم إلا بريق سراب
والله لو جربتم نهج الهدى ... سنة لفقتم جملة الأتراب
ولهابكم أعدائكم وتوقعوا ... منكم إعادة سائر الأسلاب
أما إذا دمتم على تقليدهم ... فتوقعوا منهم مزيد عذاب
وتوقعوا من ربكم خسراً على ... خسر وسوء مذلة وعقاب
هذي نصيحة مشفق متعتب ... هل عندكم يا قوم من إعتاب
ومن البلية عذل من لا يرعوي ... ولدى الغوي يضيع كل عتاب
وزعمتم أن العروبة شرعة ... وعقيدة تبنى على الأسباب
لا فرق بين مصدق لمحمد ... ومكذب فالكل ذو أحساب
فيصير عندكم أبو جهل ومن ... والاه من حضر ومن أعراب
مثل النبي محمد وصحابه ... بئس الجزاء لسادة أقطاب
بل صار بعضكم يرجح جانب الـ ... ـكفار من سفل ومن أوشاب
ماذا بنى لكم أبو جهل من المجد ... المخلد في مدى الأحقاب
إلا عبادته لأصنام وإلا ... وأدهم لبناتهم بتراب
وجهالة وضروب خزي يستحى ... من ذكر أدناها ذوو الألباب
أفتعلون ذوي المفاخر والعلى ... بحثالة كثعالب وذئاب
اللؤلؤ الكنون يعدل بالحصى ... والند والهندي والأخشاب
بدلتهم نهج الهدى بضلالة ... وقصور مجد شامخ بخراب
ولقد أتيتكم بنصح خالص ... يشفيكم من جملة الأوصاب
واخالكم لا تقبلون نصيحتي ... بل تتبعون وساوس الخراب
ـ[صخر]ــــــــ[23 - 12 - 07, 08:55 م]ـ
بوركت أخي أبا عائش.
ـ[محمد براء]ــــــــ[21 - 07 - 08, 11:38 م]ـ
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=12301
ـ[صخر]ــــــــ[12 - 12 - 08, 04:55 ص]ـ
واسلك مناقل العلوم والسلف .... ترقى إلى أعلى معالم الشرف
لشيخنا فهد الميموني ..
ـ[محمد محمود فراج]ــــــــ[12 - 12 - 08, 08:15 م]ـ
جزى الله الشدائد كل خير ابانت لى عدوى من حبيبى(117/223)
شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية.
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 05 - 05, 12:25 م]ـ
رابط قد يفيد:
http://www.alfaseeh.com/vb/index.php?
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[18 - 05 - 05, 04:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[16 - 11 - 05, 12:14 ص]ـ
بارك الله فيك
وليتك الإخوة يشاركون هناك ليثروا الموقع إذ المشاركات فيه قليلة
ـ[فهد أبو سارة]ــــــــ[19 - 11 - 05, 06:09 ص]ـ
جزيتم خيرا
أخي أبا عبدالله سلمه الله
القلة قد تكون محمودة في بعض الأحايين،قال تعالى: (وَقَلِيلٌ منْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) سبأ13
وفي الحديث: (سبق درهم ألف درهم)
وفضل العلم إنما يقاس بمردوده على المتعلمين.
أقول هذا وأنا على يقين-إن شاء الله- بأنك لم ترد مما قلتَ إلا الخير، وفقنا الله وإياك ومن يقرأ هذه الأسطر إلى مايحبه ويرضاه.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[19 - 11 - 05, 03:38 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا سارة
وإنما أردت حثَّ الإخوة الذين عندهم علم بالنحو ليعاونوا إخوانهم هناك
والذين هم كحالي ليستفيدوا
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[19 - 11 - 05, 08:15 م]ـ
بارك الله فيك
وليتك الإخوة يشاركون هناك ليثروا الموقع إذ المشاركات فيه قليلة
انا عضو فيه لكنى اسال فيه فقط!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[توبة]ــــــــ[22 - 09 - 09, 03:10 م]ـ
أزور المنتدى منذ وقت طويل للاستفادة منه،و كثيرا ما يحيلني إليه محرك البحث،لكني فوجئت منذ فترة أن محتوى المواضيع محجوب.
وهو أمر يحسب عليهم إذا كان عذرهم في ذلك حث الزوار على التسجيل!
ـ[حنين السلفية]ــــــــ[26 - 09 - 09, 09:46 ص]ـ
دورة فى شرح قطر الندى وبل الصدى تبدأ يوم الأربعاء 11 من شوال ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=49391)
على شبكة الفصيح(117/224)
هل نعرِّب الإنترنت، أم الإنترنتُّ عربيَّة أصلاً؟ (بحث لغوي إنترنتِّي)
ـ[ابن مسعود]ــــــــ[15 - 05 - 05, 12:28 م]ـ
-سلسلة تعريب الإنترنت-
مقدِّمة لا بدَّ منها:
الحمد لله، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد، وعلى آله وصحابته والتابعين.
أمّا بعد:
فلا يختلفُ اثنان -من القرّاء هنا على الأقلّ- في ضرورة تعريب الإنترنت، محافظة على اللغة من الدخيل أولاً، وتتميمًا لفائدة المستخدم العربي من هذه الشبكة.
والتعريب على وجهين:
الأول: تعريب المعنى؛ بجعل اسم عربيٍّ له بدل الاسم الأعجميِّ.
وهو المشتهر المتبادر إلى الذِّهن، والّذي قامت عليه المعاجم، والمجامع اللغوية، حتَّى إنَّ كثيرًا من الناس، لا يخطر بباله عند إطلاق التعريب إلاَّ هذا الوجه.
وستتبيَّن ممّا يأتي بإذن الله، أنَّ هذا النَّوع، يمتنع جريانه في الأعلام الأعجميَّة، وإن أجراه بعضُ من لم يُحقِّق الباب، كما عرّبوا اسم ال" Windows" إلى النوافذ، وكان من لازم ذلك أن يُعرِّبوا " MicroSoft" إلى "الدَّقيق اللطيف" أو نحو ذلك.
الثاني: تعريب الاستعمال، استعمال الاسم الأعجمي، في قالب عربيٍّ.
ومعناه: إجراؤه على سنن العربيَّة، وبناؤه على قواعدها، والاشتقاق منه، والتصرُّف فيه، وتناوله بآلات العربيَّة، وطَرْقهُ في كِير السَّليقة الأعرابيّة، والقواعد الصَّرفية والنّحويَّة والألسنيَّة، حتَّى يكون عربيَّ السُّحنة، فصيح المنطق، وإن كان أعجميَّ الأصل، والأرومة.
وهذا الوجه من التعريب كثيرٌ عند العرب، بل لا نكاد نجد غيره عندهم مما عرفنا معناه الأعجميَّ الأصل. ومن ذلك ما ورد في القرآن من ألفاظ، لها أصول في لغىً أعجميَّة "كالإستبرق"، على خلاف مشهور في تلك الكلمات أعربيَّة هي أم أعجميَّة معرَّبة، والتحقيق الّذي أشار إليه بعض أهل العلم، أنَّها أعجميَّة الأصل، وصارت عربيَّة بتعريب العرب لها.
إذا تبيَّن هذا؛ فإنَّ تعريب مصطلحات الحاسوب والإنترنت، وغيرها من الحوادث، لا بُدَّ فيه من مراعاة الأصول السَّابقة؛ فينظر في الكلمة:
أعَلَمٌ هي "كأسماء المواقع، والبرامج، واللغات البرمجيَّة، واسم إنترنت"، أم اسم جنسٍ أو معنى"كأنواع البرامج، واسم كمبيوتر، وأفعال الحاسوب كالحوسبة، والتحميل، والتحليل، ونحو ذلك"؟
فما كان من ذلك علمًا، لم يجز أن تناله يدُ المعرِّب، إلاَّ بالوجه الثَّاني، وهو إجراؤه على سنن العربيَّة، وبناؤه على قواعدها.
وما كان اسمَ جنسٍ أو معنى، فللمعرِّب الوجهان، وقد قدَّمنا أنَّ إبقاء اللَّفظ الأعجميِّ هو الأكثر عند العرب، وسبب ذلك –والله أعلم- ما للانتقال عند الاصطلاح بعد اشتهاره من مؤنة، وخصوصًا فيما يكثرُ تجدُّده، ونزوله.
ولعلَّك تلحظ مسيس حاجتنا إلى هذا النَّوع في هذا العصر، وأنَّ ما تفعله المجامع، من ملاحقتها باستخراج معانيَ عربيَّة إنَّما هو من لزوم ما لا يلزم.
وسآتي –بحول الله- فيما يلي على شيءٍ من اصطلاحات الإنترنت خاصَّة، وأتناولها بمزجى بضاعتي في هذا الفنِّ، وأبيِّن، ما يلزم العامل على تعريبها، وما لا بدَّ منه حتَّى تدخل تلك الكلمات بوّابة العربيَّة، وسأقتصر –أصالةً- على تعريب الألفاظ الأعجميَّة، مع إبقاء اللفظ الأصل، لما قدَّمنا من ترجيحه، ولا مانع من اقتراح اسمٍ عربيٍّ ليعبِّر عن المعنى، لمن شاء منكم أن يرتكب معرَّة لزوم ما لا يلزم.
ويسرُّني أن تردني من القرَّاء الكرام، أسماء لمصطلحات أعجميَّة، لبعض الأعلام الإنترنتِّية، حتَّى نتاولها بالبحث، كما يسرّني أن ينبِّهني أصحاب التخصُّص والمعرفة لما أشطُّ فيه عن الجادَّة، وأخرج عن أصول النحو.
والحلقة القادمة بإذن الله عن قواعد تعريبِ الاستعمال.
والله الموفِّق.
يتبع
ـ[ابن مسعود]ــــــــ[15 - 05 - 05, 12:39 م]ـ
-2 -
تعريب الاستعمال
للغة العرب قواعد، وخصائص، في صرفِ الكلمات، وأوزان الأسماء والأفعال، هي لها بمثابة الميزان الّذي تجري عليه كلماتها، وتوزن به لغاتها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/225)
ومن لازم إدخال الكلمة اللغة، وتعريب استعمالها، أن تجري على هذه القواعد، ولا تخالف هذه الخصائص، فتصرَّف العرب في الكلمات الأعجميَّة، وغيَّروا أوزانها، وحروفها، وجرى في المثل المشهور: "إذا كانت الكلمة أعجميَّة فالعب بها كيف شئت"، وهذا حقٌّ في حقِّ من لعبه تصريف للكلمة وتصرُّفٌ فيها داخل حدود لغة العرب وخصائصها، لا من جاء في زمن فساد السلائق، وموت الأذهان والقرائح، فحينئذٍ عليه أن يتعلَّم قواعد اللُّعبة قبل أن يلعب.
من أجل هذا، وددنا تقديم بعض القواعد التي يستعين بها من يريد تعريب المصطلحات الإنترنتِّية، ليأخذ الأمر من رأسه، وليكون ما ندرسه من مصطلحات تطبيقًا عمليًّا على ذلك.
فأوَّل قواعد تعريب الاستعمال، أن تكون الكلمة عربيَّة في حروفها، وتحت هذا أمران:
الأول: أن يكون في الكلمة حرفٌ ليس في العربيَّة، فإذا عُرِّبت الكلمة الأعجميَّة، وكان فيها حرفٌ لا نظير له في العربيَّة، تصرَّف فيه العرب، وأبدلوه بأشبه الحروف به، وأقربها إليه.
الثاني: أن تكون حروف الكلمة كُلُّها في العربيَّة لكن اجتمعت فيها حروف لا تجتمع في العربيَّة.
وبما أنَّ التعريب في الإنترنت، مقتصر –في الأغلب- على ألفاظ اللغة الإنجليزية، فسنتناول الحروف الإنجليزية التي لا نظير لها في العربيَّة، ونعرف بم تعامل معها العرب، وكيف أخضعوها لقواعدهم وأساليبهم، ثمَّ نتناول الحروف التي تجتمع في الإنجليزيَّة، ويمتنع اجتماعها في العربيَّة –بحول الله.
فأوَّل هذه الحروف حرف الـ"جي = G" في نطقه الغالب، وهو النطق المعتاد للقاف في أكثر اللهجات العربيَّة العامِّيَّة الموجودة، وبه ينطق المصريُّون الجيم في عامِّيَّة الشعب المصري، ويعبِّر عنه علماء اللغة القدامى بأنَّه حرف "بين الجيم، والكاف".
وهذا الحرف استبدله العرب بالجيم، لقرب مخرجها منه، وشبهها به، ونحن نرى إخواننا المصريِّين، يستبدلون الجيم بهذا الحرف، وهذا دليل على قربه منه، وتشابه مخرجه بمخرجه، بل هو في اللُّغة الإنجليزية، ينطق مرَّة جيمًا، ومرَّة بين الجيم والكاف.
والعرب قد عرَّبت: بنج، ولجام، الذان نطقهما في لغتهما، بحرف بين الجيم والكاف، إلى بنج، ولجام بالجيم العربية المعروفة.
فنصِل إلى القاعدة في هذا الحرف:
إذا عُرِّبت الكلمة الإنجليزية، أبدل حرف الـ" G" أيًّا كان نطقه في الإنجليزية بالجيم.
ولعلَّه لا يخفى أنَّ هذا الحرف إمَّا أن يكون نطقه جيمًا، فلا يُغيَّر، أو بين الكاف والجيم فيُبدل جيمًا.
ملحوظة: العرب قد يُبدلون الحرف الَّذي بين الكاف والجيم، كافًا، وقد يُبدلونه قافًا وهذا كُلُّه قليل نادر.
والأمثلة تمرُّ معنا بإذن الله عند استعراض مصطلحات الإنترنت.
وثاني حرف في ألفبائيَّة الإنجليزيَّة، مما لا يوجد في العربيَّة حرف الـ" P" ، وقد تناولته العرب، ولعله قد فاتنا التنبيه إلى أنَّ العرب إنَّما احتاجت إلى تعريب هذه الحروف غالبًا من اللغة الفارسيَّة، إذا مخالطتهم للفرس كانت أكثر، لزوال مملكة الفرس، واختلاط رعاياها بالعرب، ولما لهم من صلات بالفرس قبل الإسلام.
وقد عبَّر العلماء عن هذا الحرف بأنَّه: "بين الباء والفاء"، والعرب تستبدله بأحد هذين الحرفين، ومن ذلك الفرند، وقد يُقال فيه البرند.
ومن الأمثلة التي جمعت في تعريبها الحرفين السَّابقين، ما نسمِّيه اليوم "الفرجار" آلة رسم الدائرة.
وأصله فارسي: برجار، بباء تنطق كالـ" P" ، وجيم تنطق كالـ" G" ، ولعلّنا نقرِّبه: " Pirgar" ، وعرَّبه العرب الفرجار، ومنهم من عرَّبه "البركار".
إذا عُرِّبت الكلمة الإنجليزية، أبدل حرف الـ" P" بحرف الباء، أو الفاء، والباء أشهر.
تلميح: عند استبدال الحرف في التعريب، ينبغي أن يُستبدل بالأشهر عند العرب، إلاَّ إن صارت الكلمة ثقيلة، أو غريبة، أو اجتمع فيها حرفان مما سنأتي بإذن الله على ذكره، فيُستبدل بغيره، وكما قيل "إذا كان الاسم أعجميًّا، فالعب به كيف شئت" وسوف يأتي التنبيه على قاعدة اللعب في نهاية الحلقة القادمة بإذن الله.
يتبع ..
ـ[ابن مسعود]ــــــــ[15 - 05 - 05, 12:41 م]ـ
تتمّة للحلقة الثانية:
تعريب الحرف " V" يظهر أنَّه بالفاء .. ولم يذكره من تحدَّث عن المعرَّب والدخيل .. ولعلَّه لم يكن في لغة الفرس .. ومن جاور العرب وقتها ..
وعلى كلٍّ .. فهو حرف بين الباء والفاء .. وينبغي أن يكون تعريبه بالفاء لا غير .. لئلاًّ يلتبس بالـ" P"..
مثاله " V.I.P= Very Important Person" إذا كانت علمًا تبدل بـ "في. آي. بي" ..
وهناك صوت في الإنجليزيَّة ليس له حرف وهو " CH" ، ويمكن التعبير عنه بأنَّه بين الشين والجيم، وإبداله بالشين.
مثاله: " Charging" يُعرَّب "شارجينج".
تلخيص لما سبق مع بعض ترتيب:
التعريب على قسمين:
- إحداث اسم عربي
- وإجراء الاسم الأجنبيّ على قواعد العربيّة، بحيث لا يخالف خصائصها ..
وفي تعريب الكلمة هناك ثلاث مراحل:
1 - الأولى: تعريب حروفها وله شقَّان:
----------الحروف التي ليست في العربية = تبدل بما يُقاربها. "وإلى هنا انتهينا"
----------الكلمات التي اجتمعت فيها حروف لا تجتمع في العربيّة، يُبدل أحد الحروف.
يتبع ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/226)
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[23 - 03 - 08, 05:46 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 03 - 08, 05:21 م]ـ
(وهناك صوت في الإنجليزيَّة ليس له حرف وهو " CH" ، ويمكن التعبير عنه بأنَّه بين الشين والجيم، وإبداله بالشين.
مثاله: " Charging" يُعرَّب "شارجينج")
هذا الحرف كان العرب يعربونه بحرف الصاد
مثال
صك
الصَّارُوجُ
و أحيانا
يعربون بحرف الشين
-------------
وذلك في تعريب حرف چ
والله أعلم
ـ[العجوري]ــــــــ[24 - 03 - 08, 11:30 م]ـ
والله موضوع شيق كثيراً وأنا ممن يبحث عن تلك الموضوعات ولي بحث عن تقييم مواقع اللغة العربية على شبكة الانترنت.
أشكرك أخي الكريم
ـ[ابن مسعود]ــــــــ[25 - 03 - 08, 07:12 م]ـ
للموضوع تكملة كنت تركت نقلها بعد تصرف المشرف في الموضوع
والموضوع برمته منقول
انظر باقيه هنا
الحلقة الثالثة
http://www.c4arab.com/modules.php?name=*******&file=viewarticle&id=3220&op=nextnewest
الحلقة الرابعة
http://www.c4arab.com/modules.php?name=*******&file=viewarticle&id=3221&op=nextnewest
ـ[العجوري]ــــــــ[30 - 03 - 08, 11:27 م]ـ
سلمت أناملك أخي الكريم.(117/227)
لفتة مهمة في علم اللغة العربية
ـ[الساري]ــــــــ[16 - 05 - 05, 12:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
كثير من طلبة العلم يفرط في مسألة تعلم علم اللغة العربية، ظاناً منه أنه لا حاجة لها، أو لصعوبتها فأحببت أن أشير إلى عدة أشياء في هذا المجال، وإنما هي من باب التذكرة:
قال الإمام الشاطبي في الموفقات (5/ 53) نقلا عن الجرمي قوله (أنا منذ ثلاثين سنة أفتي الناس في الفقه من كتاب سيبويه). ثم شرح الإمام الشاطبي هذه المقولة.
قال الشيخ علي العمران في المشوق (115):
وينبغي أن ننبه هنا إلى أن اكتمال الملكة في العلوم السابقة الذكر (علوم المقاصد) مرهون باكتمال الفهم والاستيعاب لعدد من العلوم الآلية المساعدة، كعلوم اللغة العربية وأصول الفقه والمصطلح ... ، فبعض تلك العلوم يجب تعلمه وجوب الوسائل؛ إذ يتوقف فهم كلام الله ورسوله على فهم بعض مسائلها، فهي من قبيل (ما لا يتم الواجب به) فهذا ما يجب ... ثم قال الشيخ: ولا ريب أنه بمقدار أخذ العالم من العلوم المساعدة وتمكنه منها ... يكون أقدر على الاجتهاد و الاستنباط، فإن العلوم آخذ بعضها برقاب بعض.
وللاستزادة انظر مفتاح علوم السعادة.
هذا ما أحببت اللفت إليه وإن كان هناك زيادات فلا بأس.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[23 - 03 - 08, 05:44 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[25 - 03 - 08, 12:15 ص]ـ
جزاك الله خيرا، أفادك الله(117/228)
أيها الإخوة، ما معنى عطف المباين على المغاير، مع رجاء التوضيح بالأمثلة المفصلة، وشكرا
ـ[الساري]ــــــــ[16 - 05 - 05, 12:13 ص]ـ
السلام عليكم:
أيها الإخوة، ما معنى عطف المباين على المغاير، مع رجاء التوضيح بالأمثلة المفصلة، وشكرا لكم.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[18 - 05 - 05, 09:34 م]ـ
هلا أوضحت سؤالك أيها الفاضل، فالذي أخشاه أن يكون ليس له تعلق بمباحث اللغة، بل هو إلى علم الكلام أقرب.
وإلا فالأصل في عطف النسق التغاير، كما يقول النحاة، يريدون أن يكون المعطوف مغايرا للمعطوف عليه في لفظه ومعناه، فلا يعطف الشئ على نفسه.
ولكن قد تخالف العرب هذا الأصل، وتعطف الشئ على نفسه إذا اختلف اللفظ لمعنى بلاغي، كقول الشاعر: ... ألفى قولها كذبا ومينا.
فقد عطف المين على الكذب (ومعناهما واحد) لغرض بلاغي، وهو تقوية معنى المعطوف عليه وتأكيده.
ويقول النحاة: إن هذا العطف - على قلته - قياسي. والله أعلم.
ـ[الساري]ــــــــ[19 - 05 - 05, 02:50 م]ـ
جزاك الله خيرا:
سأنقل لك الكلام الذي قرأت فيه هذه الجملة:
قال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين:
وآيات الله نوعان: كونية وشرعية، فالكونية هي المخلوقات، والشرعية هي الوحي الذي أنزله الله على رسله، وعلى هذا يكون قول المؤلف رحمه الله ((بآياته ومخلوقاته)) من باب عطف الخاص على العام إذا فسرنا الأيات بأنها الآيات الكونية والشرعية، أو من باب عطف المباين المغاير إذا خصصنا الآيات بالآيات الشرعية.
انتهى كلام الشيخ من شرح الأصول الثلاثة، صفحة: 47.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[19 - 05 - 05, 06:01 م]ـ
جزاك الله خيرا:
سأنقل لك الكلام الذي قرأت فيه هذه الجملة:
قال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين:
وآيات الله نوعان: كونية وشرعية، فالكونية هي المخلوقات، والشرعية هي الوحي الذي أنزله الله على رسله، وعلى هذا يكون قول المؤلف رحمه الله ((بآياته ومخلوقاته)) من باب عطف الخاص على العام إذا فسرنا الأيات بأنها الآيات الكونية والشرعية، أو من باب عطف المباين المغاير إذا خصصنا الآيات بالآيات الشرعية.
انتهى كلام الشيخ من شرح الأصول الثلاثة، صفحة: 47.
نعم أيها الفاضل عاد الأمر كما ذكرته لك سابقا، فقول الشيخ - رحمه الله رحمة واسعة -: من عطف المباين المغاير - وأنا أفترض عدم وجود حرف الجر على في كلام الشيخ - جار على مقتضى الاستعمال اللغوي في العطف، والذي سبق ذكره، فالآيات الشرعية لا شك أنها مباينة ومغايرة في حقيقتها ومعناها للمخلوقات: السموات والأرضين والإنس والجن .... هذا الذي قصده الشيخ، والمباين والمغاير في كلامه بمعنى واحد من باب الترادف.
أما إذا كانت (على) سقطت في نقلك - وأنا أستبعد هذا - ... ثم رجعت إلى المصدر المذكور طبعة دار الثريا فإذا النقل صحيح، فلا حاجة بنا إلى خوض غمار كتب المنطق حيث نجد الكلام على المتباينين والمتغايرين.
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[27 - 05 - 05, 12:14 ص]ـ
ألفى قولها كذبا ومينا [/ COLOR].
فقد عطف المين على الكذب (ومعناهما واحد) لغرض بلاغي، وهو تقوية معنى المعطوف عليه وتأكيده.
.
ومنه قوله تعالى على لسان يعقوب {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله}
وقد يعطف الشيء على مثله كقول جرير:
حي المنازل بالأجزاع غيّرها مر السنين و آباد وآبادُ
ولذلك أجاز أحد النحويين المعاصرين عبارة: (يزور مكة الكثير والكثير من المسلمين)
ـ[عبد]ــــــــ[30 - 05 - 05, 07:59 م]ـ
ومنه قوله تعالى على لسان يعقوب {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله}
وقد يعطف الشيء على مثله كقول جرير:
حي المنازل بالأجزاع غيّرها مر السنين و آباد وآبادُ
ولذلك أجاز أحد النحويين المعاصرين عبارة: (يزور مكة الكثير والكثير من المسلمين)
نعم، وفي محيط المحيط للبستاني، مادة - مَين -:
((المَيْنُ الكذب؛ قال عديّ بن زيد: فقَدَّدَتِ الأَدِيمَ لراهِشَيْهِ ===وأَلْفَى قولَها كذباً ومَيْنا
قال ابن بري: ومثل قوله كذباً و مَيْنا قول الأَفْوه الأَوْدِيّ: وفينا للقِرَى نارٌ يُرَى عن ===ـدها للضَّيْفِ رُحْبُ وسَعَه
والرُّحْبُ والسَّعة واحد؛ وكقول لبيد: فأَصْبَِح طاوِياً حَرِصاً خَمِيصاً=== كنَصْلِ السيفِ حُودِثَ بالصِّقالِ
وقال المُمزَّقُ العبدِيّ: وهُنَّ على الرَّجائز واكِناتٌ === طَويلاتُ الذَّوائبُ والقُرونِ
والذوائب والقرون واحد. ومثله في القرآن العزيز: {عَبَسَ وَبَسَرَ} وفيه: {لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا} وفيه: {فِجَاجًا سُبُلًا} وفيه: {وَغرابيبُ سُودٌ} وقوله: {فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا})) أ. هـ.
ـ[عبد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 05:25 ص]ـ
أخي ساري:
من مقتضيات واو العطف المغايرة ومن أمثلة المغايرة المباينة، فيبدو أنك جعلت هذا معطوفاً على هذا والصحيح أن المغايرة من مقتضيات العطف والمباينة من صور ذلك المقتضى ومن أمثلته قوله تعالى: {والشجر والدواب}، واستعماله يكون حيث لا علاقة بين الإثنين: لا علاقة جزء من كل ولا علاقة سبب ومسبب ونحوه.(117/229)
لي إشكال في مذاهب الناس في الكلام؟
ـ[عادل محمد]ــــــــ[17 - 05 - 05, 04:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمةالله
إخوتي في الله
لي إشكال في مذاهب الناس في الكلام
ذكر ابن العز الحنفي في شرحه للعقيدة الطحاوية
قال رحمه الله تعالى (وللناس في مسمى الكلام والقول عند الإطلاق -: أربعة أقوال: أحدها: أنه يتناول اللفظ والمعنى جميعا، كما يتناول لفظ الإنسان الروح والبدن معاً، وهذا قول السلف. الثاني: اسم اللفظ فقط، والمعنى ليس جزء مسماه، بل هو مدلول مسماه، وهذا قول جماعة من المعتزلة وغيرهم. الثالث: أنه إسم للمعنى فقط، وإطلاقه على اللفظ مجاز، لأنه دال عليه، وهذا قول ابن كلاب ومن اتبعه.
الرابع: أنه مشترك بين اللفظ والمعنى، وهذا قول بعض المتأخرين من الكلابية، ولهم قول خامس، يروى عن أبي الحسن، أنه مجاز في كلام الله، حقيقة في كلام الآدميين لأن حروف الآدميين تقوم بهم، فلا يكون الكلام قائماً بغير المتكلم، بخلاف كلام الله، فإنه لا يقوم عنده بالله، فيمتنع أن يكون كلامه. وهذا مبسوط في موضعه. وأما من قال إنه معنى واحد، واستدل عليه بقول الأخطل:
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا
: فاستدلال فاسد. ولو استدل مستدل بحديث في الصحيحين لقالوا هذا خبر واحد! ويكون مما اتفق العلماء على تصديقه وتلقيه بالقبول والعمل به! فكيف وهذا البيت قد قيل إنه موضوع منسوب إلى الأخطل، وليس هو في ديوانه؟! .... إلخ)
انا كنت اعتقد ان هناك فرق في تعريف الكلام عند النحويين و اللغويين لما قرأة في التحفة السنية
وسؤالي يا إخوتي هل هناك من اهل العلم من السلف الصالح قسم تعريف الكلام كمافي التحفة
ام هم مجمعين على التعريف الذي ذكره العلامة ابن ابي العز؟
وقيل لي بأن شيخ الإسلام ابن تيمية نقل كذلك الإجماع الذي ذكره ابن ابي العز ولكن يذكر لي المصدر فهل من مفيد يفدني جزاكم الله خيرا
وقل ربي زدني علما
محبكم في الله اخوكم الصغير عادل محمد(117/230)
كتاب جامع للنَّحو والصًّرف والإملاءِ
ـ[أبو علي]ــــــــ[17 - 05 - 05, 06:19 م]ـ
هذا كتاب جامع للنَّحو والصًّرف والإملاءِ
أخذته من أحد المواقع ونسَّقتُهُ
أسأل الله أن ينفع به
ـ[أبو حمد الحنبلي]ــــــــ[17 - 05 - 05, 10:29 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب
ـ[أبو لمى]ــــــــ[18 - 05 - 05, 10:27 ص]ـ
أبو علي بارك الله في عمرك ووقتك ونفع بك
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[18 - 05 - 05, 12:32 م]ـ
بارك الله فيكم اخي الكريم
وجزاكم الله خيرا
ـ[خيرى زاهر]ــــــــ[18 - 05 - 05, 06:33 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عيسى الحوراني]ــــــــ[30 - 05 - 05, 12:14 ص]ـ
جزاك الله كل خير ونفع بك
ـ[ابو اية السكندرى]ــــــــ[02 - 12 - 08, 09:19 م]ـ
كم انا محتاج الى هذا الكتاب نفعنا الله بك اخى الفاضل
جزاك الله خيرا .....................
ـ[شيهان]ــــــــ[04 - 12 - 08, 12:36 ص]ـ
بارك الله فيك، وجعل ذلك في موازين حسناتك.(117/231)
مثلث قطرب
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[18 - 05 - 05, 06:42 م]ـ
حَمْدًا لِبَارِئِ الأَنَام ... َثمَّ الصَّلَاة وَالسَّلَامْ
مَا نَاحَ فِي دَوْحٍ حَمَامْ ... عَلَى الرَّسُولِ العَرَبِي
وَ آلِهِ وَصَحْبِهِ ... َومَنْ تَلَا مِنْ حِزْبِهِ
سَبِيلَهُ فِي حُبِّهِ ... َعلَى مَمَرِّ الحِقَبِ
وَبَعْدُ فَالقَصْدُ بِمَا ... َارَدْتُهُ شَرْحًا لِمَا
قَدْ كَانَ قَبْلُ نُظِمَا ... مُثَلَثَّا لِقُطْرُبِ
مُقَدَّمًا فَتْحًا عَلَى ... َكسْرٍ فَضَمٍّ مُسْجَلَا
وَمَا كَذَا عَلَى الوِلَا ... نَظْمًا عَلَى التَّرَتُّبِ
سَمَّيْتُهُ بِالمَوْرِثِ ... ِلمُشْكِلِ المُثَلُّثِ
مِنْ غَيْرِ مَا تَرَيُّثِ ... َففُزْ بِنَيْلِ الأرَبِ
وَسَلْ مِنَ المَوْلَى العَلِّي ... غُفْرَانَ كُلِّ الزُّلَلِ
صَلَّى عَلَيْهِ ذُو المِلَا ... َما هَطَلَتْ مُزْنٌ عَلَى
رَبْعٍ فَأُضْحَى مُقْبِلا ... مِنْ كُلِّ نَوْعٍ طَيِّبِ
الغَمْرُ مَاءٌ غَزُرَا ... وَالغِمْرُ حِقْدٌ سُتِرَا
وَالغَمْرُ ذُو جَهْلٍ سَرَى ... ِفيهِ وَلَمْ يُجَرَّبِ
تَحِيَّةِ المَرْءِ السَّلامْ ... وَاسْمُ الحِجَارَةِ السِّلَامْ
وَالعِرْقُ فِي الكَفِّ السُّلَامْ ... َروَوْهُ فِي لَفْظِ النَّبِي
أَمَّا الحَدِيثُ فَالكَّلامْ ... وَالجُرْحُ فِي المَرْءِ الكِلَامْ
وَالمَوْضِعُ الصُّلْبُ الكُلَامْ ... لِلْيُبْسِ وَالتَّصَلُّبِ
الحَرَّةُ الحِجَارَهْ ... وَالحِرَّةُ الحَرَارَه
وَالحُرَّةُ المُخْتَارَهْ ... مِنْ مُحْصَنَاتِ العَرَبِ
الحَلْمُ ثَقْبٌ فِي الأَدِيمْ ... َوالحِلْمُ مِنْ خُلْقِ الكَرِيمْ
وَالحُلْمُ فِي النَّومِ النَّعِيمْ ... ِبالصَّدْقِ أَوْ بِالكَذِبِ
السَّبْتُ يَوْمٌ عُبِدَا ... وَالسِّبْتُ نَعْلٌ حُمِدَا
وَالسُّبْتُ نَبْتٌ وُحِّدَا ... ِفي مَعَمَرٍ أَوْ سَبْسَبِ
وَشِدَّةُ الحَرِّ السَّهَامْ ... وَلِلنِّبَالْ قُلْ سِهَامْ
وَلِضِيَا الشَّمْسِ السُّهَامْ ... فِي مَشْرِقٍ أَوْ مَغْرِبِ
وَدَعْوَةُ العَبْدِ الدُّعَا ... وَدِعْوَةُ المَرْءِ الدُّعَا
وَدُعْوَةٌ مَا صُنِعَا ... ِللأَكْلِ وَقْتَ الطَّلَبِ
الشَّرْبُ جَمْعُ نُدَمَا ... َوالشَّرْبُ حَظٌّ قُسِمَا
وَالشُّرْبُ فِعْلٌ عُلِمَا ... وَقِيلَ مَاءُ العِنَبِ
الخَرْقُ مَا قَدْ عَظُمَا ... َوالخِرْقُ حُرٌّ كَرُمَا
وَالخُرْقُ حُمْقٌ لَؤُمَا ... فَمِنْهُ كُنْ ذَا هَرَبِ
عَدْلُكَ لِلْمَرْءِ اللَّحَا ... وَنَشْرَةُ العُودِ اللِّحَا
وَجَمْعُ لِحْيَةٍ لُحَا ... بِالضَّمِّ وَالكَسْرِ حُبِ
القِسْطُ جُورٌ رُفِضَا ... وَالقِسْطُ عَدْلٌ فُرِضَا
وَالقُسْطُ عُودٌ مُرْتَضَى ... مِنْ عُرْفِهِ المُطَيَّبِ
العَرْفُ رِيحٌ طَيِّبُ ... َوالعِرْفُ صَبْرٌ يُنْدَبُ
وَالعُرْفُ أَمْرٌ يَجِبُ ... ِعنْدَ ارْتِكَابِ الذَّنَبِ
لِجَنَّةٍ قُلْ لَمَّهْ ... َوشَعْرُ رَأْسٍ لِمَّهْ
وَجَمْعُ نَاسٍ لُمَّهْ ... مَا بَيْنَ شَخْصٍ وَصَبِ
المَسْكُ جِلْدٌ يَا غُلاَمْ ... وَالمِسْكُ مِنْ طِيبِ الكِرَامْ
وَالمُسْكُ بِلُغَةِ الطَّعَامْ ... َيكْفِي الفَتَى مِنْ نَشَبِ
مَلأَ دَمْعِي حَجْرِي ... وَقَلَّ فِيهِ حِجْرِي
لَوْ كُنْتُ كَابْنِ حُجْرِ ... لَضَاعَ مِنَّي أَدَبِي
قُلْ ثَلاَثَةٌ فِي صَرَّهْ ... َوقُرَّةٌ فِي صِرَّهْ
وَخِرْقَةٌ فِي صُرَّهْ ... َمشْدُودَةٌ مِنْ ذَهَبِ
العُشْبُ يُدْعَى بِالكَلاَ ... َولِلْحِرَاسَةِ الكِلاَ
وَجَمْعُ كُلْيَةٍ كُلاَ ... ِلكُلِّ حَيٍّ ذِي أَبِ
الجَدُّ وَالِدُ الأَبِ ... وَالجِدُّ ضِدُّ اللَّعِبِ
وَالجُدُّ عِنْدَ العَرَب ... للبِيرُ ذَاتُ الخَرَبِ
جَارِيَةٌ إِحْدَى الجَوَارْ ... َومَصْدَرُ الجَارِ الجِوَارْ
وَرَفْعُ صَوْتٍ الجُوَّارْ ... ِمنْ وَجَعٍ أَوْ كَرَبِ
وَدَارَهُ قَدْ عَمَرَتْ ... عِمَارَةً وَعَمِرَتْ
نَفْسُ الفَتَى وَعَمُرَتْ ... َأرْضُكَ بَعْدَ الخَرَبِ
طَيْرٌ شَهِيرٌ الحَمَامْ ... وَالمَوْتُ قُلْ فِيهِ الحِمَامْ
وَعَلَمًا جَاءَ الحُمَامْ ... عَلَى فَتًى مُنْتَسِبِ
جَمَاعَةُ النَّاسِ المَلاَ ... وَقُلْ أَوَانُهُمْ مِلاَ
وَلُبْسُهُمْ هِيَ المِلاَ ... مِنْ عَبْقَرٍ مُذَهَّبِ
الشَّكْلُ عَيْنُ المِثْلِ ... وَالشِّكْلُ حُسْنُ الدِّلاَ
وَالشُّكْلُ قَيْدُ الغلِّ ... مَخَافَةَ التَّوَثُّبِ
مُتَّصِلُ الرَّمْلِ الرَّقَاقْ ... وَفِي مَسِيلِ المَا الرِّقَاقْ
وَالخُبْزُ إِنْ رَقَّ الرُّقَاقْ ... يُقَالُ عِنْدَ العَرَبِ
وَسُورُ لَيْتٍ قَمَّهْ ... َورَأسُ ثَوْرٍ قِمّهْ
بِكَسْرِ مَا وَالقُمّهْ ... مَزْبَلَةٌ لِلْغَشَبِ
لاَ تَرْكَنَنَّ لِلصُّلِّ ... وَلاَ تَلِدْ بِالصَّلِّ
وَاحْذَرْ طَعَامَ الصُّلِّ ... وَانْهَضْ نُهُوضَ المُخْتَبِ
ظَبْيٌ كَحِيلٌ الطَّلاَ ... وَالخَمْرُ قُلْ فِيهِ الطِّلاَ
وَطُلْيَةٌ مِنَ الطُّلاَ ... جِيدُ الفَتَى المُذَهَّبِ
شَجَّةُ رَأْسٍ أَمَّهْ ... تُدْعَى وَقَالُوا إِمّهْ
لِعَمَّةٍ وَأَمَّهْ ... مِنْ عَجَمٍ وَعَرَبِ
أَمَّا الغَزَالُ فَالرَّشَا ... َوالحَبْلُ لِلدّلْوِ الرِّشَا
وَبذْلُ مَالٍ الرُّشَا ... ِلحَاكِمٍ مُسْتَكْلِبِ
حَبُّ القَرَنْفُلِ الزَّجَاجْ ... وَزَجُّ الأَرْمَاحِ الزِّجَاجْ
وَلِلْقَوَارِيرِ الزُّجَاجْ ... وَهُوَ سَرِيعُ العَطَبِ
كُنَاسَةُ البَيْتِ اللَّقَا ... َوالزَّحْفُ لِلحَرْبِ اللِّقَا
وَأَنْتَ أَحْقَرْتَ اللُّقَا ... مِنْ عَسَلٍ بِاللَّهَبِ
الحُمَةُ اسْمُ المَنَّهْ ... وَالاِمْتِيَازُ المِنَّهْ
وَالقُرَّة ُاسْمُ المُنَّهْ ... وَهِيَ دَلِيلُ القَلَبِ
المَنُّ لِلْمَرْءِ القَرَا ... وَنُزُلُ ضَيُفٍ القِرَا
وَجَمْعُ قَرْيَةٍ قُرَى ... كَمَكَّةٍ وَيَثْرِبِ
رِيقُ الحَبِيبِ الظُّلِمُ ... وَفِي النَّعَامِ الظِّلْمِ
فَحْلٌ وَأَمَّا الظُّلْمُ ... فَالْجَوْرُ مِنْ ذِي غَضَبِ
القَطْرُ غَيْثٌ سَاكِبُ ... وَالقِطْرُ صُفْرٌ زَائِبُ
وَالقُطْرُ عُودٌ جَالِبُ ... مِنْ عِدَّةٍ فِي المَرْكَبِ
هَذَا تَمَامُ شَرْحِ مَا ... نَظَمَ مَنْ تَقَدَّمَا
مِنْ أُدَبَاءِ العُلَمَا ... مُثَلَّثَا لِلْقُطْرُبِ
هَذَّبَهُ لِلْحِبِّ ... رَجَاءَ عَفْوِ الرَّبِّ
عَمَّا جَنَى مِنْ ذَنْبِ ... عَبْدُ العَزِيزِ المَغْرِبِي
مُصَلِّيًا مُسَلَّمَا ... عَلَى رَسُولِ الكُرَمَا
وَالآلِ وَالأَصْحَابِ مَا ... لاَحَ بَرِيقُ يَثْرِبِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/232)
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[25 - 05 - 05, 02:20 ص]ـ
هذا ليس مثلث قطرب، بل هو نظم على مثلث قطرب لعبد العزيز المغربي كما هو مذكور في الأبيات
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[25 - 05 - 05, 02:49 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وهنا تجد مثلث قطرب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=128069#post128069
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[25 - 05 - 05, 12:34 م]ـ
أخي أبا عبد الله المكي، ما خفي علي أن ذلك نظم للمثلث، وإذا اتضح الأمر في النظم فالحذف من خصائص لغتنا العربية
أخي عبد الرحمن الفقيه وأنتم جزاكم الله خيرا على مروركم وإفادتكم
حبذا لو يقوم المشرف بإعادة تنسيق الأبيات ومسح الفراغات
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[28 - 05 - 05, 01:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا أيمن، ومعذرة على سوء فهمي
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[28 - 05 - 05, 02:08 ص]ـ
لا عليك أيها الكريم أبا عبد الله،
وجزى الله المشرف خيرا عن عمله
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[22 - 07 - 05, 10:54 م]ـ
الأخوة المشايخ الفضلاء أشكر لكم حرصكم و مشاركاتكم،،،،،
وليعلم أن ابن المستنير الشهير بقطرب لم ينظم شيئاً في المثلثات اللغوية، وإنما مثلثاته المشهورة التي تنسب إليه عبارة عن تصنيف نثري، لا يزال محفوظاً-من الضياع - في عالم المخطوطات.
وما جرت عليه العادة من النسبة إليه فمن باب الاختصار: نظم (متن) مثلث قطرب. وهذا ما أدى إلى الالتباس، فيظن أن له تصنيفاً شعرياً باسم المثلث. وليس الأمر كذلك!
فالرجاء عدم الخلط في نسبة النظم إلى قطرب،والله أعلم.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[22 - 07 - 05, 11:51 م]ـ
أخي عبد العزيز ......
يبدو أن اخواننا انساقوا مع أخلاق أهل الحديث-ونعما هي- فمضوا فى التحقيق والتدقيق ... ونسوا أن يهنؤوا أخاهم عبد العزيز المغربي على ما جادت به قريحته من لفظ رائق وبحر راقص ...
لست أدري هل كان أخونا أبو عبد الله_المكي -حفظه الله- يعلم حينما قال: هذا ليس مثلث قطرب، بل هو نظم على مثلث قطرب لعبد العزيز المغربي كما هو مذكور في الأبيات ... هل كان يعلم أن الناظم هو نفسه صاحب المشاركة أم لا ....
على كل حال ..... أبدعت نظما حريا بالحفظ والترداد ........ وخليقا بالنسخ والانشاد .....
فجزاك الله خيرا.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 02:28 ص]ـ
أخي الحبيب أبا عبد المعز!!!
لقد أحرجتني كثيرا بقولك، إن كنت قد أبدعت فبنقل النص من جامع المتون إلى ملتقى الحديث (مع بعض الأخطاء كما تراها) وأنى لمثلي أن ينظم مثل هذا أيها الحبيب!
القضية وما فيها، أني طلبت من المشرف الكريم أخينا الهيثم تغيير معرفي القديم إلى كنيتي، فأخبرني بأنه يوجد من يحمل هذا المعرف، فاخترت الاسم وأضفت إليه النسبة إلى البلد حتى يكون مميزا عن من يحمل مثله
فجاءت كما ترى! مطابقة لاسم هذا الناظم رحمه الله
ودمت أخا عزيزا حبيبا لأخيك عبد العزيز أبي مصعب
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[23 - 07 - 05, 02:38 ص]ـ
لا بأس فهي من مستحسنات الصدف، و مستظرفات الطُرَف.
أنعم بك من ناقل أخي عبد العزيز، و لا حُرمنا من نقولك.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 07 - 05, 04:09 م]ـ
فائدة:
نظم المثلث الذي يبدأ بقول الناظم: (يا مولعا بالغضب والهجر والتجنب ... ) هو لعبد الوهاب المهلبي البهنسي المتوفى سنة 685.
وآخر النظم قوله: (لما رأيت دله وهجره ومطله نظمت في وصفي له مثلثا لقطرب).
وتجد هذا النظم مع شرحه مخطوطا على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31635&highlight=%E3%CB%E1%CB+%DE%D8%D1%C8
وقد ذكر فيه أن عدد أبيات النظم ثلاثون.
وهذا النظم نقله الشيخ عبد الرحمن الفقيه على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=128069#post128069
ولكن فيه زيادات كثيرة ليست من النظم الأصلي، فلا أعلم أصلها. ولعلها نظم آخر ملحق بنظم البهنسي.
فليحرر.
أما عبد العزيز المغربي فهو عبد العزيز بن عبد الواحد المكناسي المغربي، شيخ القراء بالمدينة، توفي سنة 964.
له ترجمة في أعلام الزركلي (4/ 22).
وقد أخرج هذا النظمَ مخدوما ومشروحا بشرح لطيف شيخنا مصطفى النجار عن الخزانة الصبيحية بسلا.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[03 - 08 - 05, 09:44 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/233)
استجابة لطلب شيخي الفاضل، ومشرفنا الحبيب عصام البشير، هذه تعليقات سريعة على ما في هذا الرابط من فوائد الأحباب، نفع الله بهم ووفقهم لكل خير، وأعانهم عليه.
الأخوة المشايخ الفضلاء أشكر لكم حرصكم و مشاركاتكم،،،،،
وليعلم أن ابن المستنير الشهير بقطرب لم ينظم شيئاً في المثلثات اللغوية، وإنما مثلثاته المشهورة التي تنسب إليه عبارة عن تصنيف نثري، لا يزال محفوظاً-من الضياع - في عالم المخطوطات.
وما جرت عليه العادة من النسبة إليه فمن باب الاختصار: نظم (متن) مثلث قطرب. وهذا ما أدى إلى الالتباس، فيظن أن له تصنيفاً شعرياً باسم المثلث. وليس الأمر كذلك!
فالرجاء عدم الخلط في نسبة النظم إلى قطرب،والله أعلم.
أحسن الله إليك.
ما ذكرتَه هو الصواب، فقد جمع قطرب كتابه في مثلث الكلام نثرا، وهو جزء صغير الجرم، كثير العلم، تتابع العلماء الأفاضل على الإضافة على ما بناه وسبق إليه، فكان له فضل السبق، ولهم شرف الإتمام، رحم الله الجميع.
قال الشيخ شرف الدين الأندلسي في مقدمة شرحه على نظم سديد الدين البهنسي لمثلث قطرب، نشره الأستاذ رضا السويسي 57: (هذا البيت ابتداء الكلام، وقد بلغني أن الإمام قطرب - رحمه الله تعالى - إنما ألفها منثورة، فلما وصلت إلى أبي بكر الوراق بمدينة البهنسا استحسنها ونظمها على هذا الأسلوب ... ).
وقد جاء اللبس لبعض المتأخرين الذين نسبوا النظم لقطرب؛ بسبب ما ذكرتَ من الاختصار في كلامهم، ثم بسبب بعض العبارات الموهمة من طرف بعض الكتَبَة، مثل ما ذكره صاحب كشف الظنون - وفي كتابه وهم كثير - قال 2/ 1586: (أول من وضع فيها < المثلثات > أبو علي محمد المستنير المعروف بقطرب النحوي < المتوفى 206 > وهي اثنتان وثلاثون بيتا، أولها < يا مولعا بالغضب ... ).
ثم تابعه على ذلك يوسف اليان سركيس الدمشقي في < معجم المطبوعات العربية والمعربة > 1517، حيث قال: (الأرجوزة القطربية - أو مثلث قطرب، منظومة في بضعة وستين بيتا، تحتوي على الألفاظ التي يختلف معناها باختلاف حركاتها، أولها:
يا مولعا بالغضب - - والهجر والتجنب
طبع موسوما بكتاب:
المثلث (في اللغة) بعناية الأستاذ ويلمار wilmar في مربورغ 1857، وطبعت الأرجوزة مع شرحها لبعض علماء اللغة في الجزائر سنة 1325).
كذا قالا، والصواب ما ذكره مشرفنا الفاضل
فائدة:
نظم المثلث الذي يبدأ بقول الناظم: (يا مولعا بالغضب والهجر والتجنب ... ) هو لعبد الوهاب المهلبي البهنسي المتوفى سنة 685.
وآخر النظم قوله: (لما رأيت دله وهجره ومطله نظمت في وصفي له مثلثا لقطرب).
وتجد هذا النظم مع شرحه مخطوطا على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31635&highlight=%E3%CB%E1%CB+%DE%D8%D1%C8
وقد ذكر فيه أن عدد أبيات النظم ثلاثون.
قلت - والله المستعان -: وجيه الدين عبد الوهاب بن الحسين المهلبي البهنسي الشافعي فقيه نحوي، من قضاة الشافعية بمصر، له ترجمة مقتضبة في طبقات الشافعية للسبكي الصغير 8/ 317، وترجمه السيوطي في حسن المحاضرة، وفي بغية الوعاة، وكذا ابن العماد في الشذرات.
قال الفاضل أحمد الشرقاوي إقبال - رحمه الله - في < معجم المعاجم > 303 - 304: (نظم المثلث القطربي لسديد الدين ... نظمه على طريقة التورية بألفاظ الغزل، في رجز مجزؤ مربع، وقفى رابع أشطاره على روي الباء المكسور، وقال فيه مبتدئا:
يا مولعا بالغضب - - والهجر والتجنب
في جده واللعب - - حبك قد برح بي
إن دموعي غَمر - - وليس عندي غِمر
يا أيهذا الغُمر - - أقصر عن التعتب
بدا وحيا بالسَّلام - - رمي عدوي بالسِلام
أشار نحوي بالسُلام - - من كفه المخضب
......
ثم ختم بقوله:
لما رأيت دله - - وهجره ومطله
نظمت في وصفي له - - مثلثا لقطرب
يوجد هذا النظم مخطوطا بالظاهرية .... ) الخ كلامه - رحمه الله -.
وعدد الكلمات المثلثة في ما صنفه قطرب اثنتان وثلاثون كلمة حسب شرحه النثري الذي نشره الأستاذ رضا السويسي، وهي في نظم سديد الدين ثلاثون كلمة فقط، فلا أدري أي الكلمات لم يدخله نظمه.
وبذا يكون عدد أبيات منظومة سديد الدين - ولا أدري كيف يعد العروضيون مجزؤ الرجز - أربعة و ستين بيتا، وهذا موافق لما جاء في شرح شرف الدين الأندلسي الذي نشره الأستاذ السويسي.
يتبع - إن شاء الله -.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/234)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[03 - 08 - 05, 09:06 م]ـ
فائدة:
وهذا النظم نقله الشيخ عبد الرحمن الفقيه على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=128069#post128069
ولكن فيه زيادات كثيرة ليست من النظم الأصلي، فلا أعلم أصلها. ولعلها نظم آخر ملحق بنظم البهنسي.
فليحرر.
ظنك صواب أيها المشرف الحبيب؛ فالذي نقله الشيخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه نفع الله به؛ هو جمع بين نظم مثلث قطرب لسديد الدين البهنسي المتقدم، وشرح هذا النظم نظما لمحمد بن علي بن إبراهيم ابن زريق < ت 977 >
وقد جاء في آخره قوله:
وابن زريق نظما ... شرحا لما تقدما ... فربما ترحما ... عليه أهل الأدب
وأصل الكلام - كما هو واضح - نظم ابن زريق شرحا ...
ويوجد شرح ابن زريق هذا مخطوطا في برلين وفيينا والأمبروزيانا، كما أفاده أحمد الشرقاوي إقبال - رحمه الله - 306. وانظر بروكلمان 2/ 462 طبعة الهيئة المصرية للكتاب، و2/ 141 طبعة المعارف. وفيه وفاة ابن زريق < 803 >.
وأحمد المخالبي الذي أهدى له ابن زريق النظم لم يعرفه العلامة الزركلي، كما قاله في الأعلام عند ترجمة قطرب.
وقد شرح نظم البهنسي لمثلث قطرب نثرا ونظما جماعة؛ ذكر طائفة منهم الأستاذ أحمد إقبال 304 - 306.
إذا علم هذا بحمد الله فقد زال الإشكال في قول الفاضل:
... ثم وقفت قبل نحو سنتين في مقدمة كتاب المثلث لابن السيد البطليوسي - بتحقيق د. صلاح الفرطوسي (ص50) - على ما أزال عني هذا الإشكال حيث ذكر أن هذه المنظومة قد وهم حاجي خليفة قد وهم في نسبتها لقطرب وإنما هي لسديد الدين أبي القاسم عبدالوهاب بن الحسين الوراق البهنسي الشافعي (ت685هـ)، وقد ذكر المحقق جملة من شراح هذا النظم منهم: محمد بن علي بن إبراهيم المعروف بابن زريق (ت977هـ)، فأشكل علي ماذكره المحقق لكون الناظم ذكره في قصيدته وبين وفاتيهما – إن كان ماذكره صواباً – أكثر من مئتي سنة.
فمن وقف على شيء في هذا فليفدني.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وعليكم السلام ورحمة الله:
أرجو أن يكون قد زال الإشكال.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 08 - 05, 08:14 ص]ـ
فائدة:
أما عبد العزيز المغربي فهو عبد العزيز بن عبد الواحد المكناسي المغربي، شيخ القراء بالمدينة، توفي سنة 964.
له ترجمة في أعلام الزركلي (4/ 22).
وقد أخرج هذا النظمَ مخدوما ومشروحا بشرح لطيف شيخنا مصطفى النجار عن الخزانة الصبيحية بسلا.
قلت: نَظْم الشيخ عبد العزيز المكناسي - رحمه الله - هو أحد شروح نظم مثلث قطرب للمهلبي البهنسي، جعله على مثال الأصل بحرا ورويا، قال فيه:
وبعد فالمقصود ما - - نظمته شرح لما
قد كان قبل نظما - - مثلثا لقطرب
مقدما فتحا على - - كسر فضمّ مسجلا
سميته بالمورث - - لمشكل المثلث
من غير ما تريث - - من لي بنيل الأرب
ثم ابتدأ شرحه قائلا:
الغَمر ماء غزرا - - والغِمر حقد سترا
والغُمر ذو جهل سرى - - فيه ولم يجرب
طبع نظمه - أيضا - على الحجر بفاس ضمن < مجموع المتون الكبير > سنة 1317، ونشره محققا الفاضل عبد الله كنون بمجلة المناهل المغربية عدد 3 السنة الثانية 1975. انظر < معجم المعاجم > لأحمد الشرقاوي إقبال صـ 305.
هناك كتاب نفيس اسمه " نهاية الأرب في مثلثات العرب " لو استطعتم الحصول عليه مخطوطا أو مطبوعا ً وتنزيله فلكم منا أطيب الدعوات بالنصرة والهداية
محبكم
أحمد عبد الغفار
الكتاب منظومة في المثلثات للشيخ حسن بن علي قويدر الخليلي < ت 1262 > رحمه الله.
نظمها من كامل الرجز مربعة في 1206 بيتا أوعى فيها 1331 من الكلمات المثلثات - وبعدّ الأستاذ رضا السويسي في دراسته عن مثلثات قطرب 983 كلمة - قال في أولها:
يقول من أساء واسمه حسن - - لكن له ظن بمولاه حسن
فكم لمولاه عليه من منن - بالعد لا تدخل تحت الحصر
أحمد من قد زين الإنسانا - - باثنين أعني العقل واللسانا
ألهمه الإدراكا والبيانا - - والفم والنطق جماع الخير ......
وبعد فاعلم أن علم الأدب - - ملاكه فهم كلام العرب
هذاك بحر وهو عذب المشرب - - حصباؤه نفائس من در
وفي آخرها يقول:
والحمد لله الذي يسر ما - - أردته من جمع ما قد نظما
.......
واجتن من مثلثات العرب - - منظومة تدعى بنيل الأرب
بديعة ما عابها غير غبي - - هل يدرك المزكوم ريح العطر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/235)
قلت له إذ عاب نظمها الحسن - - يا غافلا لم ينتبه من الوسن
تأخذ مني جوهرا بلا ثمن - - وتجتلي بكرا بغير مهر
وبعد ذا تعمد للنبال - - ترشقني بها ولا تبالي
هذا جزاء سهر الليالي - - لاجل أن أهديك بنت فكري
لكن لك العذر فذا عصر فسد - - وكل سوق أدب فيه كسد
وأهله قد طبعوا على الحسد - - فبغض أهل العلم أمر قسري
خذها ودع يا صاحبي تأبيخي - - تضيء مثل كوكب المريخ
قد ختمت بأحسن التاريخ - - (فاقت بنورها عقود الدر)
طبع كتاب < نيل الأرب > ببولاق 1302، وأعيد طبعه بالهند 1319.
عن < معجم المعاجم > للشرقاوي إقبال 313 - 314.
وأخيرا وليس آخرا فأثناء بحثي بين كتبي عن نسخة < البلغة في شذور اللغة > وجدت بينها نسخة من كتاب < نفحة الأكمام في مثلث الكلام > كنتُ نسيتُها، قد أتت دابة الأرض على أطرافها، وعَدَتْ الأيام على بعض أوراقها ففقدتُه - ولا حول ولا قوة إلا بالله - ومع النفحة منظومة < طرفة الربيع في نظم أنواع البديع > و منظومة < حسن البيان في نظم مشترك القرآن > كلها للشيخ عبد الهادي بن رضوان بن محمد نجا الأبياري المتوفي 1305 رحمه الله.
والمنظومة أرجوزة مربعة قفي رابع أشطارها على روي الراء المكسور، عدد أبياته حسب قول الأستاذ الشرقاوي إقبال 1763، والكلمات المثلثة 898 كلمة، طبعت بمصر سنة 1276، وكذلك هي مؤرخة في النسخة التي بين يدي.
قال في أولها:
يقول الابياري عبد الهادي - - نجا نجا من كل خطب عادي
حمدا لمن والى على العباد - - آلاءه فما وَفوْا بالشكر
سبحانه جلّ عن التثليث - - إذ ليس يعتريه من ترييث
وجلّ عن نقص وعن تحثيث - - وكيف وهو ذو العلا والقهر
ومنها قوله في أول حرف الغين:
ومصدرا من غب جاء الغَبُّ - - وآخر الشئ فذاك الغِب
وغامض من الآراضي الغُب - - والبحر ان يضرب لشط البر
وحدّ سيف شق ارض غَرُّ - - واسم الصغير لم يجرب غِرُّ
وجاء في جمع اغر غُرُّ - - ما ابيض أو يوم شديد الحر
و قال في آخرها:
وهذه نفحة اكمام اللغهْ - - فاحت ولاحت مثل شمس بازغه
تختال في ثوب بديع سابغه - - كأنها غيد بدت من خدر
فاقت بفضل الله كل ما نظم - - في ذلك الباب مثلث الكلم
وان يكن في ضمنها شئ سئم - - فان لي فيه شديد عذر
فإن دهري عضني بنابه - - حتى توالى بي جليل خطبه
وقلما كأس صفا بشربه - - أفيق من سكرة هذا الدهر
...... الخ الأبيات
والحمد لله رب العالمين
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[03 - 09 - 05, 12:41 ص]ـ
أليس ثم نقص في ما يلي:
سَمَّيْتُهُ بِالمَوْرِثِ ... ِلمُشْكِلِ المُثَلُّثِ
مِنْ غَيْرِ مَا تَرَيُّثِ ... َففُزْ بِنَيْلِ الأرَبِ
وَسَلْ مِنَ المَوْلَى العَلِّي ... غُفْرَانَ كُلِّ الزُّلَلِ
(لعل النقص هنا - أرجو الإفادة بالبيت الساقط)
صَلَّى عَلَيْهِ ذُو المِلَا ... َما هَطَلَتْ مُزْنٌ عَلَى
رَبْعٍ فَأُضْحَى مُقْبِلا ... مِنْ كُلِّ نَوْعٍ طَيِّبِ
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[03 - 09 - 05, 12:56 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم زكرياء
نعم هناك نقص لبيت كما ذكرت!
ـ[صخر]ــــــــ[04 - 09 - 05, 08:04 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو إبراهيم الحنبلي]ــــــــ[09 - 04 - 06, 07:00 م]ـ
أثابك الله على هذا النقل،وقد قابلتها بمطبوهة دار ابن حزم، ت: عمار بن خميسي، وأثبت الفروق، وكنت قد نسخت ما نقلته قبل الشكل، وهي كالتالي:-
1 - وَمَا كَذَا عَلَى الوِلَا ... نَظْمًا عَلَى التَّرَتُّبِ/في نسخة: وهكذا ...
2 - وَسَلْ مِنَ المَوْلَى العَلِّي ... غُفْرَانَ كُلِّ الزُّلَلِ
( .................................................. ........ )
صَلَّى عَلَيْهِ ذُو المِلَا ... َما هَطَلَتْ مُزْنٌ عَلَى
رَبْعٍ فَأُضْحَى مُقْبِلا ... مِنْ كُلِّ نَوْعٍ طَيِّبِ/كله سقط منها.
3 - وَالسُّبْتُ نَبْتٌ وُحِّدَا ... ِفي مَعَمَرٍ أَوْ سَبْسَبِ/لعل صوابها: وجدا كما في النسخة.
4 - عَدْلُكَ لِلْمَرْءِ اللَّحَا ... وَنَشْرَةُ العُودِ اللِّحَا/في النسخة: وقشرة.
5 - وَالجُدُّ عِنْدَ العَرَب ... للبِيرُ ذَاتُ الخَرَبِ/خ: للبئر بالهمز.
6 - خ: الجؤار بالهمز كذلك.
7 - الشَّكْلُ عَيْنُ المِثْلِ ... وَالشِّكْلُ حُسْنُ الدِّلاَ/صوابه: الدَّلِ.
8 - وَسُورُ لَيْتٍ قَمَّهْ ... َورَأسُ ثَوْرٍ قِمّهْ/خ: وسؤر ليث.
9 - بِكَسْرِ مَا وَالقُمّهْ ... مَزْبَلَةٌ لِلْغَشَبِ/خ: بكسرها، للخشب.
10 - لاَ تَرْكَنَنَّ لِلصُّلِّ ... وَلاَ تَلِدْ بِالصَّلِّ/خ: ولاتلذ.
11 - وَأَنْتَ أَحْقَرْتَ اللُّقَا ... مِنْ عَسَلٍ بِاللَّهَبِ/خ: أحرقت.
12 - وَالقُرَّة ُاسْمُ المُنَّهْ ... وَهِيَ دَلِيلُ القَلَبِ/خ: والقوة، الغلب.
13 - المَنُّ لِلْمَرْءِ القَرَا ... وَنُزُلُ ضَيُفٍ القِرَا/خ: المتن.
14 - القَطْرُ غَيْثٌ سَاكِبُ ... وَالقِطْرُ صُفْرٌ زَائِبُ/خ: ذائب.
ـ[سامح رضا]ــــــــ[05 - 03 - 07, 07:40 م]ـ
من يريد شرح المنظومة
حمل من الرابط
http://www.ahlelathar.com/vb/showthread.php?t=1449
__________________(117/236)
طلب عاجل: دروس اللغة العربية لغير الناطقين بها
ـ[الفطاني]ــــــــ[19 - 05 - 05, 10:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهدي هذه التحية المباركة إلى كل من في المنتدى
وفي الحقيقة لدي طلب عاجل اريد كتاب: دروس اللغة العربية لغير الناطقين بها للدكتور: ف عبد الرحيم
لأنني سأحاول تدريسه في بلدي.
فارجو من الإخوة الذين لديهم أي معلومة عن هذا الكتاب أن يتحفني به ولكم مني جزيل الشكر والعرفان.
الفطاني
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[19 - 05 - 05, 12:30 م]ـ
أخي الكريم إلى أن تجد بغيتك، لاتررد في زيارة هذا الموقع صوت لمدينة المنورة ( http://www.makuielys.info/arabic/index.html)
تجد فيه دروس النحو الواضح
ـ[الفطاني]ــــــــ[19 - 05 - 05, 09:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا وبارك فيكم يا أبا أيمن
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[10 - 06 - 05, 12:39 م]ـ
http://www.google.com/search?ie=UTF-8&oe=UTF-8&q=%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%B3+%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%B A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9 +%D9%84%D8%BA%D9%8A%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7 %D8%B7%D9%82%D9%8A%D9%86+%D8%A8%D9%87%D8%A7
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[10 - 06 - 05, 01:02 م]ـ
وابحث بجوجل http://www.google.com/
كيف تبحث في قوقل google
خصائص Google العجيبه (كما سميته)
1) العلامة +
الفائدة منها هي البحث عن جميع المواقع التي تحوي جميع الكلمات ...
مثال:
لكي تبحث عن المواقع التي تحوي الكلمتين school و tetcher ضع البحث بهذه الصورة: -
school +tetcher
2 ) العلامة -
الفائدة منها هي البحث عن جميع المواقع التي تحوي كلمة و لاتحوي كلمة أخرى
مثال:
لكي تبحث عن المواقع التي تحوي الكلمة school و لا تحوي الكلمة tetcher ضع البحث بهذه الصورة: -
school -tetcher
3 ) علامات التنصيص ""
الفائدة منها هي البحث عن جميع المواقع التي تحوي ما بداخلها بالكامل و بنفس الترتيب
مثال: -
لكي تبحث عن المواقع التي تحوي الجملة please learn me و بالكامل و بنفس الترتيب ضع البحث بهذه الصورة: -
" please learn me"
4 ) الرابط OR
الفائدة منه هي البحث عن جميع المواقع التي تحوي إحدى الكلمات أو جميعها
مثال: -
لكي تبحث عن المواقع التي تحوي الكلمة school أو الكلمة tetcher أو كليهما معاً ضع البحث بهذه الصورة: -
school OR tetcher
5 ) intitle
الفائدة منه هي البحث عن جميع المواقع التي تحوي كلمة في العنوان المخصص للمواقع على google
مثال: -
لكي تبحث عن المواقع التي تحوي الكلمة school في العنوان الظاهر على google ضع البحث بهذه الصورة: -
intitle:school
6 ) allintitle
نفس الفائدة من رقم 5 و لكن الفرق أنه هنا بإمكانك أن تبحث عن أكثر من كلمة
مثال: -
لكي تبحث عن المواقع التي تحوي الكلمات school و tetcher و book و ذلك في العنوان الظاهر على google ضع البحث بهذه الصورة: -
allintitle:school tetcher book
7 ) inurl
الفائدة منه هي البحث عن جميع المواقع التي تحوي كلمة في عنوان الموقع على الانترنت
مثال: -
لكي تبحث عن المواقع التي تحوي الكلمة school و ذلك في عنوانها على الانترنت ضع البحث بهذه الصورة: -
inurl:school
8 ) allinurl
نفس الفائدة من رقم 7 و لكن الفرق أنه هنا بإمكانك أن تبحث عن أكثر من كلمة
مثال: -
لكي تبحث عن المواقع التي تحوي الكلمات school و tetcher و book و ذلك في عنوانها على الانترنت ضع البحث بهذه الصورة: -
allinurl:school tetcher book
9 ) cache
الفائدة منه هي الاستفادة من موقع google لسحب الموقع المراد بالكامل مع الاشارة إلى الكلمات المراد البحث عنها
مثال: -
نريد أن نبحث عن كلمة boy في الموقع www.school.com ضع البحث بهذه الصورة:
cache::www.school.comboy
10 ) related
الفائدة منه هي إيجاد الروابط التي يكون فيها الموقع المذكور الصفحة الرئيسية
مثال: -
نريد أن نبحث عن الروابط الموجودة في الموقع www.yahoo.com
ضع البحث بهذه الصورة: -
related:www.yahoo.com
11) info
يعطيك معلومات عن الموقع الذي تريده
مثال: -
نريد معلومات عن الموقع [/ url] www.yahoo.com[/url] ضع البحث بهذه الصورة: -
info:www.yahoo.com
12) stocks
يستخدم كثيراً مع الرموز لاعطائك معلومات مفصلة مثلاً عليك وضع رمز شركة لا أن تضع اسمها
مثال: -
لكي تحصل على معلومات عن Intel و Yahoo ضع البحث بهذه الصورة: -
stock: intc yhoo
13) site
يتم البحث داخل الموقع المطلوب لاعطائك النتائج التي تحددها
مثال: -
لكي تحصل على صفحات المساعدة في موقع www.google.com
ضع البحث بهذه الصورة: -
help site:www.google.com
واذا وجدت الموقع الذي بحثت عنه ساقط وغير موجود على شبكة الانترنت فختار خاصية نسخة مخبئة من موقع جوجل تكون مكتوبة تحت كل موقع مبحوث عنه وهى خاصية مفيدة غالبا في انقاذ ما يمكن انقاذه
أتمنى الإستفادة للجميع(117/237)
من أحدث في أمرنا هذا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[19 - 05 - 05, 12:01 م]ـ
ما إعراب
من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد؟
ـ[الساري]ــــــــ[19 - 05 - 05, 02:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
1 - من: اسم شرط جازم، مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
2 - أحدث: فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط، والفاعل: ضمير مستتر تقديره: (هو).
3 - في: حرف جر يفيد الظرفية أو المعنوية.
4 - أمرنا: اسم مجرور بـ (في) وعلامة جره الكسرة الظاهرة، وأمر: مضاف، و (نا) المتكلمين: ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
5 - هذا: نعت لـ ((أمر))، اسم إشارة مبني في محل جر، والأمر: هو الدين الذي شرعه الله.
6 - ما: اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به لـ ((أحدث)).
7 - ليس: فعل ماض ناقص جامد، واسم ليس: ضمير مستتر تقديره ((هو))
8 - منه: من: حرف جر، والهاء: ضمير مبني في محل جر بـ ((من)) وشبه الجملة في محل نصب خبر ليس، وجملة ((ليس منه)) صلة ((مَنْ)) الشرطية لا محل لها من الإعراب.9 -
9 - فهو: الفاء واقعة في جواب الشرط، ((هو)): ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ.
10 - رد: خبر المبتدأ، مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، ورد: مصدر بمعنى مردود، أي باطل. وجملة ((فهو رد)) في محل جزم فعل جواب الشرط، وجواب الشرط سد مسد خبر ((مَنْ)) الشرطية.
المرجع:
إعراب الأربعين حديثا النووية، للدكتور: حسني عبد الجليل يوسف. صفحة: 62
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[19 - 05 - 05, 02:46 م]ـ
أخي الساري جزاك الله خيرا
قلت: [من: اسم شرط جازم، مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.]
هل يمكننا أن نعتبر (من) اسم موصول بمعنى (الذي)؟ مع التعليل إن أمكن
ـ[الساري]ــــــــ[19 - 05 - 05, 02:57 م]ـ
لا أدري والله يا أخي، ولكني سأل لك عن ذلك وأرد لك الجواب سريعا بإذن الله
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[19 - 05 - 05, 03:18 م]ـ
إلى أن تأتي بالجواب اليقين، دعني أحاول أخي الكريم
إذا أعربنا (من) اسما موصولا تكون الجملة (أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه) صلة لاسم الموصول لا محل لها من الإعراب، والجملة (فهو رد) خبرا للاسم الموصول،
والخبر إذا كان جملة فلا بد لها من رابط يربطها بالمبتدأ، ولا رابط في (فهو رد)
فالذي يظهر أنه لا يمكن أن نعتبر (من) اسما موصولا(117/238)
ما هو الأفصح في اللغة يا أهل اللغة؟
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[19 - 05 - 05, 04:39 م]ـ
باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
بداية:
أريد أن أعرف ما هو الأفصح؟
هل أقول: " أما بعد " أم أقول: " وبعد "
وأخيرا:
يا حبذا لو كتب لنا أهل اللغة بالمنتدى الوجه الفصيح في الكلمات المنتشرة بين
طلاب العلم والعلماء
رفع الله قدركم جميعا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[19 - 05 - 05, 05:58 م]ـ
أخي وليد
أما بعد و وبعد؛ كلاهما فصيح
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[19 - 05 - 05, 07:36 م]ـ
"أما بعد" هي استعمال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والصحابة. وقد بوب البخاري رحمه الله: باب من قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعد.
والله أعلم.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[20 - 05 - 05, 12:32 م]ـ
الحذف في (أما بعد) و (وبعد)
قال ابن مالك رحمه الله:
وَاضْمُم بِنَاءً (غيرَا) إنْ عَدِمْتَ مَا ... لَهُ أُضِيفَ نَاوِيًا مَا عُدِمَا
(قَبْلُ) كَ (غَيْرُ) (بَعْدُ) (حَسْبُ) (أَوّلُ) ... وَ (دُونُ) وَالجِهَاتُ أيْضاً وَ (علُ)
وَأَعْرَبُوا نَصْبًا إِذَا مَا نُكِّرَا ... (قَبْلا) وَمَا مِنْ بَعْدِهِ قَدْ ذُكِرَا
فهذه الظروف (قَبْلُ) و (بَعْدُ) و (أَوّلُ) وأسماء الجهات ... تعرب إن أضيفت لفظا، أو حذف المضاف ونوي لفظه وتعرب وتنون إذاحذف المضاف ولم ينو لفظه ولا معناه وفيه قال ابن مالك:
وَأَعْرَبُوا نَصْبًا إِذَا مَا نُكِّرَا ... (قَبْلاً) وَمَا مِنْ بَعْدِهِ قَدْ ذُكِرَا
وإن حذف المضاف ونوي معناه دون لفظه فتبنى وقد قرأ السبعة (لله الأمرُ مِن قبلُ ومِن بعدُ) وهو قول ابن مالك:
وَاضْمُم بِنَاءً (غيرَا) إنْ عَدِمْتَ مَا ... لَهُ أُضِيفَ نَاوِيًا مَا عُدِمَا
(قَبْلُ) كَ (غَيْرُ) (بَعْدُ) (حَسْبُ) (أَوّلُ) ... وَ (دُونُ) وَالجِهَاتُ أيْضاً وَ (علُ)
فقولنا (أما بعد) و (وبعد) حذف فيه المضاف ونوي معناه والتقدير
(أما بعدَ هذا) و (وبعدَ هذا)
و (أما) في قولنا (أما بعد) حرف تفصيل قائم مقام أداة الشرط وفعله، ومعناه (مَهْمَا يَكُ مَن شَيْءٍ)
قال ابن مالك رحمه الله:
(أمّا) كَ (مَهْمَا يَكُ مَن شَيْءٍ) وَ (فَا) ... لِتِلْوِ تِلْوِهَا وُجُوبًا أُلِفَا
وتجب الفاء في جواب شرطها تقول (أما زيد فمنطلق) والتقدير (مهما يكن من شيء فزيد منطلق)
وجله من شرح ابن عقيل
ـ[أبو حمزة السلفي]ــــــــ[22 - 05 - 05, 07:35 ص]ـ
أما بعد: كلمة يؤتى بها للانتقال من إسلوب إلى إسلوب أو من موضوع إلى موضوع ويستحب الإتيان بها تأسيا بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في مكاتباته وخطبه واختلف في أول من نطق بها فقيل:
جرى الخلف أما بعد من كان بادئا _ بها عد أقوال وداود أقرب
ويعقوب أيوب الصبور و آدم _ وقس و سحبان و كعب و يعرب
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[22 - 05 - 05, 04:09 م]ـ
أولا جزاكم الله خيرا
ثانيا: سؤال عن الأفصح أيضا
يكتب كثير من المؤلفين بعد الانتهاء من كتابة رسالته أو تصنيفه
"وكتبه" والبعض الأخر يكتب " كتبه " بدون الواو
فأيهما أفصح؟ وما هي الحاجة لكتابة الواو أصلا؟ أين المعطوف عليه؟
بارك الله فيكم
ـ[سليمان دويدار]ــــــــ[26 - 03 - 10, 03:33 م]ـ
لاشك أن الاهتمام باللغة مهم جداً، فينبغي علينا أن ندقق في كلامنا، ولكن هناك أمور فد تجد لها منحى عند بعض أهل العلم، فلا نتشدد فيها حتى لانضيق اللغة.
نفع الله بكم، ووفقكم لما يحبه ويرضاه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
قال الشافعي: "العلم التثبيت وثمرته السلامة، وأصل الورع القناعة، وثمرته الراحة، وأصل الصبر الحزم، ثمرته الظفر، وأصل العمل التوفيق وثمرته النُّجح، وغاية كل أمر الصدق".
ـ[وليد اليمني السلفي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 04:01 م]ـ
وقيل إنها فصل الخطاب الذي اوتيه داود ويستحسن الاتيان بها في الاقتضاب كما قال في عقود الجمان:
والحسن فصله بأما بعد أو هذا كما في ذكر ص قد تلوا(117/239)
أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[19 - 05 - 05, 07:28 م]ـ
ما إعراب الحديث؟
مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[20 - 05 - 05, 03:13 ص]ـ
ما عاملة عمل ليس، ومن حرف جر صلة أو زائد، وأيام مجرور لفظا مرفوع محلا اسم ما، والعمل مبتدأ، والصالح صفة، وفيهن متعلقان بالعمل، وأحب خبر، وإلى الله متعلقان بأحب، ومن هذه متعلقان بأحب أيضا، والأيام بدل، والعشر بدل ثان، وجملة العمل الصالح ....... خبر ما
هذا ما ظهر والله تعالى أعلم.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[20 - 05 - 05, 12:42 م]ـ
أخي الكريم أبا بكر، ما الفرق بين أن يكون الحرف صلة و أن يكون زائدا؟
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[20 - 05 - 05, 01:24 م]ـ
أخي الكريم أبا بكر، ما الفرق بين أن يكون الحرف صلة و أن يكون زائدا؟
ما نافية وليست عاملة عمل ليس
والأيام مبتدأ والجملة خبر
وهي ظاهرة
سبحان الله
انتبهت لها عندما قرأت تعقيبكم
حرف جر صلة أو حرف جر زائد بمعنى واحد
وتعلمنا استخدام الأول تأدبا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[20 - 05 - 05, 02:12 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا بكر،
لكن لماذا رجعت عن قولك (ما عاملة عمل ليس) وهو في نظري صحيح؟
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[20 - 05 - 05, 09:08 م]ـ
عندي -حفظكما الله -اقتراح اعراب لعل له وجها مقبولا ان شاء الله .......
أيام:مبتدأ ........ مرفوع محلا مجرور لفظا
العمل:مبتدأ ثان ......
الصالح: نعت ....
فيهن: جار ومجرور متعلقان بالخبر المحذوف للمبتدأ الثاني ....... وتقديره العمل الصالح كائن فيهن ......
أحب خبر المبتدأ الاول ........
فإن ضبطت "أحب" بالرفع كانت "ما"نافية .....
وإن ضبطت بالنصب كانت "ما" مشبهة ب"ليس" ..... فيكون "أيام" اسمها ...... وجملة العمل الصالح فيهن جملة اسمية فى محل رفع صفة لأيام ....... و"أحب" خبر ليس منصوب ....
هذا ما بدا لي والله أعلم .......
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[21 - 05 - 05, 01:30 ص]ـ
ما نافية
لا يصح ما كونها عاملة عمل ليس
تعمل عملها بشروط
منها
أن لا يزاد يعدها إن
أهل العلم يذكرون في الشروط أن لا يزاد بعدها إن
ومرادهم أعم من ذلك
حتى تعمل عمل ليس يجب أن لا تنفصل عن اسمها بفاصل نحو ما تقدم في الحديث
من
فصلت بينها وبين اسمها فبطل عملها
فتكون نافية
والله تعالى أعلم
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[21 - 05 - 05, 02:58 ص]ـ
أخي الحبيب أبا عبد المعز،
لا يجوز أن يكون الظرف (فيهن) خبرا أو متعلقا بالخبر، لأن (العمل الصالح فيهن) لفظ غير تام الفائدة
وبذلك يبقى ل (أحب) وجها واحدا وهو الرفع على الخبر
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[21 - 05 - 05, 03:19 ص]ـ
أخي أبا بكر، أحسنت إذ ذكرت شروط إعمال (ما) عمل ليس، وذاك ما كنت أرتقبه عن تغيير إعرابك،
وقد ذكرها ابن مالك رحمه الله:
إعمالَ (لَيسَ) أعْمِلَتْ (مَا) دُونَ (إِنْ) ... مَعَ بَقَا النَّفْيِ وَتَرْتِيبٍ زُكِنْ
وَسَبْقَ حَرْفِ جَرّ ٍ أَوْ ظَرْفٍ كَ (مَا ... بِي أَنْتَ مَعْنِيّّا) أَجَازَ العُلَمَا
ومثالنا لم يخالف واحدا من هذه الشروط!
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[21 - 05 - 05, 08:42 ص]ـ
أخي أبا بكر، أحسنت إذ ذكرت شروط إعمال (ما) عمل ليس، وذاك ما كنت أرتقبه عن تغيير إعرابك،
وقد ذكرها ابن مالك رحمه الله:
إعمالَ (لَيسَ) أعْمِلَتْ (مَا) دُونَ (إِنْ) ... مَعَ بَقَا النَّفْيِ وَتَرْتِيبٍ زُكِنْ
وَسَبْقَ حَرْفِ جَرّ ٍ أَوْ ظَرْفٍ كَ (مَا ... بِي أَنْتَ مَعْنِيّّا) أَجَازَ العُلَمَا
ومثالنا لم يخالف واحدا من هذه الشروط!
بل خالف
ما نافية
لا يصح ما كونها عاملة عمل ليس
تعمل عملها بشروط
منها
أن لا يزاد يعدها إن
أهل العلم يذكرون في الشروط أن لا يزاد بعدها إن
ومرادهم أعم من ذلك
حتى تعمل عمل ليس يجب أن لا تنفصل عن اسمها بفاصل نحو ما تقدم في الحديث
من
فصلت بينها وبين اسمها فبطل عملها
فتكون نافية
والله تعالى أعلم
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[22 - 05 - 05, 12:25 ص]ـ
أخي أبا بكرإليك توضيح شروط إعمال (ما) التي يعملها الحجازيون عمل ليس:
إعمَالَ (لَيسَ) أُعمِلت (مَا) دُونَ (إن) ... مَعَ بَقَا النَّفِى وَتَرتِيبٍ زُكِن
وَسَبقَ حَرفِ جَرٍّ وَظَرفٍ ك (مَا ... بِى أنتَ مَعنِيًّا) أجَازَ العُلَمَا
و شروط إعمال (ما) عمل (ليس):
1 – أن لا يقترن الاسم ب (إن) الزائدة
2 - أن لا ينتقض النفي ب (إلا)
3 – أن يبقى المبتدأ والخبر على ترتيبهما الأصلي إلا أن يكون الخبر شبه جملة من الظرف أو الجار والمجرور
4 – أن لا يفصل بينها وبين اسمها معمول الخبر إلا أن يكون ظرفا أو جار و مجرورا
فإن تحققت هذه الشروط أعملت (ما) إعمال ليس على لغة أهل الحجاز أو أهملت على لغة بني تميم
قال الله تعالى: (ما هذا بشرا) وقال (ما هن أمهاتهم) وقال تعالى (فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ)
و (ما) في الآية نافية عاملة عمل ليس و (منكم) حال من (أحد) و (أحد) اسم (ما) و (حاجزين) خبر (ما)
والله أعلم(117/240)
جناية المنطق على اللسان ..... أو عندما لا نحسن الاستفهام.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[20 - 05 - 05, 04:35 م]ـ
رحم الله ابن تيمية ..... كان يرى ان التطويل فى العبارة ليس دليلا على اتساع صاحبها فى القول .. وإنما هو دليل على ضيق فى الفصاحة.وعجز للسان عن بلوغ مرتبة البيان ...
ولغة القرآن الشريفة تميزت عن باقي لغات البشر بالايجاز والاقتصاد فى استعمال الكلمات ..... لكن أهلها-من الذين تأثروا بالاعاجم خاصة-لم يقدروا هذه الميزة فمضوا يمططون تركيب الجملة حتى خرجوا الى ما يقرب من اللحن أما مخالفة مقتضيات البلاغة العربية فهو يقين ........
ومما عمت به البلوى ....... سوء استعمال العربي لأسلوب الاستفهام ...... فهو يسأل على النحو التالي:
ما هو الحق؟
أين هو الصواب؟
كم هي المسافة بين مكة والمدينة؟
من هو الصادق؟
هذه الأسئلة لا يستسيغها الذوق العربي الفصيح ..... ويرى فى ضمير الفصل "هو"أو"هي"نشازا تعبيريا اقتحم الجملة بدون مسوغ بلاغي .......... والصواب فى كل ما سبق الحذف:
ما الحق؟
أين الصواب؟
من الصادق؟
هذا هو استفهام القرآن ...... واستفهام الحديث ...... واستفهام الاعلام ...
إن ضمير الفصل يستعمل لتحقيق أغراض منها:
الفصل بين الخبر وغيره ....... فقولك:"الرجل الفصيح فى منتدى أهل الحديث"يحتمل فيه لفظ"الفصيح"أن يكون نعتا للمبتدأ والخبر هو المقدر بقولك"موجود فى منتدى أهل الحديث"
لكن يحتمل "الفصيح" ان يكون خبرا ويكون تعبير فى منتدى اهل الحديث فضلة ....... فإذا اردت ان تزيل الاشتراك بين النعت والخبر أتيت ب"هو" لتعلن ان ما بعدها خبر لما قبلها .....
ومن أغراض ضمير الفصل أيضا تأكيد الخبر ...... "الرجل صادق" "الرجل هو الصادق" لا ريب ان الجملة الثانية أكدت اتصاف الرجل بالصدق أكثر من الأولى .....
لذا لا يظهر ان ثمة ضرورة لفصل المبتدإ عن الخبر فى "ما هو الحق"؟ فلا حاجة الى الفصل ..... والجملة قبل ذلك انشائية طلبية فلا يتصور معها التأكيد .......
وليس أقبح مما سبق الا قولهم فى الإخبار:
"الالباني هو محدث""الرياض هي عاصمة عربية""العرب هم مسلمون"
هذه الاخبار لا يعدها السامع العربي خبرا ابتدائيا بل يعدها جاءت فى مقام الحيرة والشك والجحود ... فاحتيج الى التأكيد حتى يتأتى إزالة كل ذلك ...... مع أن المفترض في تلك الأخبار انها ابتدائية ........ فضلا عن الخروج عما اشترطه النحاة من أن ضمير الفصل يتوسط بين معرفتين ...... مثل"الالباني هو المحدث"وليس بين معرفة ونكرة ........
بقي أن نبحث عن سبب هذه الركاكة التي فشت فى كلام الناس ....
يبدو-والله أعلم-أن السبب هو المنطق .........
ذلك ان المسلمين لما ترجموا كتب اليونان وخاصة كتب المنطق الفوا فى لسان اليونان ما يسمى ب" الرابطة الوجودية"وهي التي تسمى copule أو الفعل المساعد auxilliaire فصاغوا عبارات على المنوال اليوناني لضرورة التحليل المنطقي للعبارة ... فأقحموا ضمير الفصلى إقحاما ..... فالفرنسية مثلا تقول la femme est malade.... وترجمتها الفصيحة"المرأة مريضة" أما لو أردنا ترجمة حرفية لقلنا المرأة هي مريضة ....... أو "المرأة توجد مريضة" .....
أفيكون المنطق قد جنى على كل ما يملك المسلم: عقيدته ولغته؟؟؟
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[20 - 05 - 05, 06:06 م]ـ
أحسن الله إليك أخي أبا عبد المعز
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[27 - 05 - 05, 12:00 ص]ـ
جناية الترجمة الحرفية على العربية عظيمة
وقد رصد بعض اللغويين المعاصرين كثيرا من التعبيرات المترجمة مثل: هو رجل بكل معنى الكلمة - خذ راحتك خذ وقتك - يلعب دورا. . .
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[09 - 12 - 05, 04:55 ص]ـ
..... فالفرنسية مثلا تقول la femme est malade.... وترجمتها الفصيحة"المرأة مريضة" أما لو أردنا ترجمة حرفية لقلنا المرأة هي مريضة ....... أو "المرأة توجد مريضة" .....
عفواً خارج الموضوع: الترجمة الحرفية المرأة تكون مريضة.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[09 - 12 - 05, 06:01 ص]ـ
أخي الكريم ....
الترجمتان معا حرفيتان ..... لكنني أفضل فعل "وجد" على فعل "كان" لأن الأول أدل على المراد .... "كان" تأتي ناقصة وتامة.ومراد المنطقيين التامة وليس الناقصة. وقولك المرأة تكون مريضة .. يحتمل الناقصة فتكون "مريضة" خبرا .... ويحتمل التامة وفاعلها ضمير يعود على المرأة و"مريضة" حال.
أما وجد فلها هنا معنى واحد. وهو معنى كان التامة.
قال في القاموس: وِكَوَّنَهُ: أحْدَثَهُ و الله الأَشْياءَ: أوْجَدَها.
قال في اللسان: الخليل ذكر أَن العرب تقول جيءِ به من حيث أَيْسَ وليسَ لم تستعمل أَيس إِلا في هذه الكلمة وإِنَّما معناها كمعنى حيث هو في حال الكينونة والوُجْد.
والشاهد ذكر ترادف الكينونة والوجد .....
وفعل ètre الفرنسي إذا دخله معرف تحول إلى اسم l'ètre ولك في ترجمته الحرفية أن تقول الوجود أو الكينونة ..... ومنه الكتاب المشهور عند فيلسوفهم سارتر l'ètre et le neant والذي ترجم إلى العربية ب"الوجود والعدم" ولو ترجموه الكينونة والعدم لما اختلف الأمر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/241)
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[09 - 12 - 05, 06:09 ص]ـ
جزاكم الله خيراً، صراحة رحم الله إمرئ عرف قدر نفسه , حيث كنت أظن أن etre بمعنى يكون فقط و trouver بمعنى يوجد أو وجد. على كل حال أعتذر على المداخله وأفضل أن أترك الأمر لإهله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[11 - 12 - 05, 07:48 ص]ـ
وكذا قول البعض (دعنا نفعل كذا) وهى ترجمة لأسلوب إنجليزى letus go وغيرها.
ونبه على ذلك أستاذنا الدكتور عبده الراجحي.
ـ[أبو الفداء بن مسعود]ــــــــ[11 - 06 - 08, 09:11 ص]ـ
بارك الله فيكم .. وعلى ذكر الترجمات الحرفية الركيكة، أذكر مما فشى بين الصحافيين في زماننا أنهم اذا عددوا أشياء معطوفة كثيرة، قالوا نحو هذا: "وقام جلالة الملك بزيارة كل من المدينة، جدة، الرياض، والقصيم"! وهذه مصدرها ترجمة حرفية فاسدة من اللغة الانجليزية والتي لا يتكرر فيها حرف العطف مع المعطوفات ان زادت عن اثنين وانما يرجأ الى آخر معطوف! أما الصواب في اللغة فهو تكرار حرف العطف مع كل معطوف، فتقول، كذا وكذا وكذا وكذا، وليس، كذا، كذا، كذا، وكذا!
وكذلك - وعلى ذكر أحوال الضمير "هو" - فمن ركاكة مترجمي كتب النصارى، تجد هذا التركيب يتكرر عندهم كثيرا، فيقولون - مثلا - فيما ينسبون في كتبهم للمسيح عليه السلام - "أنا هو الطريق .. " وهذه ترجمة حرفية من لسان اليونان .. وعجيب والله أنك ترى النصارى العرب لا يعبأون بتلك الأخطاء على فجاجتها، بل وربما يفاخرون بها، ولعل مصدر ذلك عندهم هو كونهم يبغضون اللغة العربية أصلا لوثاقة ارتباطها بالقرءان وبدعوة نبي الاسلام! ولكن هذا موضوع آخر على أي حال.
وأقترح أن يفرد موضوع مستقل للأخطاء الشائعة التي مصدرها الترجمة الحرفي بصفة عامةة، فهذا أمر نحتاج اليه حقا ..
بارك الله فيكم ونفع بكم.
ـ[أبو عبدالعزيز الحنبلي]ــــــــ[12 - 06 - 08, 06:55 م]ـ
من وجهة نظري أرى أن الخلل من جهة ترجمة الكتب الإنجليزية وتهافت الناس على تعلمها لغير حاجة وتقديما على اللغة العربية، بل ودعوى أنها اللغة الحضارية .. وإنك تجد أحدهم ليعيا عن التعبير عن مقصوده بكلمة عربية لضحالة رصيده من العربية في وقت تجده لايوانى عن أن يعبر عن مقصوده بكلماااااات بالإنجليزية.
و ( ok ) أدنى مثال لذلك.
وأما المنطق فبعيد .. لأنه لم ينتشر انتشار الانجليزية، وليس لغة تتداول.
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[13 - 06 - 08, 08:24 م]ـ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ
الْحَمْدُ لِلَّهِ َوالصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى رَسُولِ الله –بأبي هو وأمي-
وبعد .... :
الشيخ أبو عبد المعز،لله درك!!!
كأنك تقول ما أريد قوله أو تعبر عن مكنون صدري ..... لكن أفضل مني بدرجات!!!!!
والله المُسْتَعانُ
ادْعُوا لأَخِيكُمْ
والسَّلامْ
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[24 - 06 - 08, 04:21 ص]ـ
بارك الله في الأخ أبي عبد المعز
وعلى ذكر الترجمات الحرفية الركيكة، أذكر مما فشى بين الصحافيين في زماننا أنهم اذا عددوا أشياء معطوفة كثيرة، قالوا نحو هذا: "وقام جلالة الملك بزيارة كل من المدينة، جدة، الرياض، والقصيم"! وهذه مصدرها ترجمة حرفية فاسدة من اللغة الانجليزية والتي لا يتكرر فيها حرف العطف مع المعطوفات ان زادت عن اثنين وانما يرجأ الى آخر معطوف! أما الصواب في اللغة فهو تكرار حرف العطف مع كل معطوف، فتقول، كذا وكذا وكذا وكذا، وليس، كذا، كذا، كذا، وكذا!
هلا شيء من التدليل تفضلا؟
ـ[وادي ريم]ــــــــ[26 - 06 - 08, 08:21 ص]ـ
أيوجد كتاب يرصد هذه الأخطاء في التعبير(117/242)
. الشعر الحلمنتيشي ..
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[20 - 05 - 05, 06:35 م]ـ
إسمع فإن هذا الشعر حلمنتيشي * هو زيه في العالمين مافيش
فيه الهزار وفيه أيضا الحكم * خذها بلا ثمن ولا بقشيش
الشعر الحلمنتيشي .. شعر يظهر أنه موزون يجمع بين العامية والفصحى .. انتشر في العصر المملوكي .. والذي يطلق عليه الباحثون بعصر الانحطاط الأدبي والغوي.
وهو في الحقيقة ركاكة في السليقة .. وانحطاط في البنية وليس من الشعر الأصيل بل هو دخيل ..
ويدلك استخدامه فهو كثيرا ما يستخدم لنشر الكلمات السوقيّة .. والعربدة الكلامية ..
ما رأي الأدباء في هذا الشعر ..
وهل يصح قياس من يقيسه على الرجز؟
وأقول إن كان الرجز حمار الشعراء!!! فماذ سيسمى الحمنتيشي؟؟؟؟؟
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[20 - 05 - 05, 06:50 م]ـ
نطلق عليه برغوث حمار الشعراء، ما رأيك أخي ابن عبد البر؟
حلمنتيشي، نسبة إلى ماذا؟
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[21 - 05 - 05, 05:47 م]ـ
أعياني البحث عن أصل لهذه الكلمة ..
لكن وجدت مصطلحات قريبة من حيث المضمون .. والذي هو الجمع بين العامي والفصيح ..
ما سأكتب ما توصلت إليه لاحقا بإذن الله .. وإلى الآن قريب الثلاث مصطلحات .. ومن أين نشأت ..
شكرا لمرورك أبا أيمن ..(117/243)
دَايَنْت أَرْوَى وَالدُيُونُ تُقْضَى
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[21 - 05 - 05, 03:25 ص]ـ
قال رؤبة بن العجاج:
دَايَنْت أَرْوَى وَالدُيُونُ تُقْضَى****فَمَطَلَتْ بَعْضاً وَأَدَّتْ بَعْضَا
ما معنى البيت؟ و ما إعرابه؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 05 - 05, 11:24 ص]ـ
أما الإعراب فواضح:
داينت أروى: فعل وفاعل ومفعول به.
والديون تقضى: جملة اعتراضية - الواو للاستئناف (وليست حالية فيما يبدو لي)، الديون مبتدأ تقضى فعل وفاعل، والجملة الفعلية خبر المبتدأ.
الفاء: عاطفة.
مطلت بعضا: فعل وفاعل ومفعول به.
الواو عاطفة.
أدت بعضا: فعل وفاعل ومفعول به.
-------------
أما المعنى: فيحتاج إلى معرفة سياق القصة. أما ظاهر البيت فمعناه: أنه أقرض المرأة المسماة أروى شيئا، ومن المعلوم أن الديون يجب قضاؤها. لكنها قضت بعض ما عليها من دين، ومطلت الباقي.
ومن المشهور في تصرفات الشعراء أنهم يقصدون بالدين والقضاء والمماطلة، غير ما هو معروف عند عامة الناس.
فائدة:
هذا البيت يروى: داينت أروى والديون تقضنْ.
وهو شاهد لتنوين الإنشاد كما يسميه بعض النحاة.
والله أعلم.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[22 - 05 - 05, 12:21 ص]ـ
أخي عصام جزيت خيرا على مرورك و إفادتك، لكن لدي تعقيب عن الواو في قول الشاعر (والديون تقضى)
لا يجوز أن تكون الواو اعتراضية، لأن الاعتراضية تعترض بين المتلازمين كالفعل والفاعل والمبتدأ والخبر ...
وهذا ما أقترحه في إعراب البيت:
داينت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل
أروى: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر
والديون: الواو واو الحال، الديون مبتدأ مرفوع بالضمة
تقضى: فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله ونائب الفاعل ضمير متصل تقديره هي يعود علي (الديون) والجملة الفعلية (تقضى) في محل رفع خبر المبتدأ
والجملة الاسمية في محل نصب حال
فمطلت: الفاء حرف عطف، مطلت فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي
بعضا: مفعول به منصوب بالفتحة، والتوين عوض عن الإضافة والمقصود (فمطلت بعض الدين)
وأدت: الواو حرف عطف، أدت فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف المحذوف للالتقاء الساكنين، والتاء تاء التأنيث
بعضا: مفعول به منصوب بالفتحة، والتوين عوض عن الإضافة والمقصود (وأدت بعض الدين)
فما رأيك
ـ[أبو حمزة السلفي]ــــــــ[22 - 05 - 05, 07:15 ص]ـ
يسمى هذا النوع من التنوين بتنوين بدل الترنم (1) , والنحاة مختلفون في جوازه
ويستدلون عليه بقول أحدهم: أقلي اللوم عاذل والعتابن _ و قولي إن أصبت لقد أصابن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الترنم يقصد به مد الصوت بالقافية المطلقة فكان من المغترض أن يقول: .......... و العتابا _ ...... لقد أصابا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 05 - 05, 12:30 م]ـ
أحسنت أخي أبا أيمن.
إنما ذكرتُ أن الواو ليست للحال لأمرين:
- لأن علامة الواو الحالية صحة وقوع إذ مكانها. ولا أرى ذلك هنا.
- ومن جهة المعنى، كما في تعريف الحال من الألفية:
الحال وصف فضلة منتصب **** مفهم في حال كفردا أذهب
فتقول مثلا: جاء زيد راكبا يمعنى: جاء زيد في حال ركوبه.
أما هنا فأشكل علي أن يكون المعنى: (داينت أروى في حال كون الديون تقضى)،
والذي أفهمه من معنى البيت أنه لا يقصد أن مداينته لأروى كانت في حال كون الديون تقضى، وإنما أخبر عن مداينته لها أولا، ثم أضاف معنى جديدا يحتاج السامع إليه لمعرفة غلطها في المطل، وهو أن الديون حقها أن تقضى.
فلذلك قلت إن الواو للاستئناف.
والله أعلم.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[22 - 05 - 05, 11:19 م]ـ
بارك الله فيك أخي عصام، وقد عاودت النظر فيها فوجدت أنه لاتصلح للحال(117/244)
توضيح الألفية - سلسلة:
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 05 - 05, 03:21 م]ـ
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله
أما بعد
فهذه سلسلة ميسرة أنثر فيها ألفية ابن مالك في النحو، بلفظ مختصر، أكتفي فيه بما ذكره المؤلف في نظمه، ولا أتوسع في الشرح والبيان، إذ شروح هذا النظم المبارك كثيرة ومتوفرة.
وكذلك فمن آفات التطويل - عند أصحاب الهمم القاصرة من أمثالي - أنه يقطع عن الختم والإكمال، ويوقف الأعمال في أوائلها. نسأل الله التوفيق.
وهذه السلسلة إنما أكتبها لنفسي لأتذكر بها طرفا مما سبق لي درسه في هذه المنظومة، وللمبتدئين من أمثالي ليتعرفوا من خلالها على هذه الألفية، فيحدوهم ذلك إلى حفظها وفهمها والتمرس بطيب مبانيها، وشريف معانيها.
وأما طلبة العلم المتمكنون، فضلا عن أهل الاختصاص في علوم العربية، فلا تزيدهم شيئا جديدا، فليضربوا صفحا عن النظر فيها، وليعذروا كاتبها على ما هو فيه من قلة البضاعة في العلم، وقصور القريحة في الفهم.
والله المستعان، وعليه التوكل والاعتماد.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[22 - 05 - 05, 03:23 م]ـ
وفقكم الله
بالانتظار
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 05 - 05, 03:41 م]ـ
بعد حمد الله والثناء عليه، ذكر الناظم في الأبيات الأولى أنه نظم هذه الألفية لجمع لمقاصد النحو ومهماته، وأنها تفوق ألفية ابن معطي، مع كون هذا الأخير مستوجبا للثناء والتفضيل لأنه السابق في هذا المجال.
الكلام وما يتألف منه:
---- تعريف الكلام والكلم والكلمة والقول -------------
الكلام في عرف النحويين هو (اللفظ المفيد)، ويزيد البعض: (فائدةً يحسن السكوت عليها).
مثاله:
- قام زيد.
- استقم (وتقديرها: استقم أنت).
- زيد قائم.
والكَلِم هو ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر؛ وهو اسم جنس واحده الكلمة، وهي إما:
- اسم: وهو ما دل على معنى في نفسه، غير مقترن بزمان.
- أوفعل: وهو ما دل على معنى في نفسه، مقترنا بزمان
- أوحرف: وهو ما لم يدل على معنى في نفسه، بل في غيره.
ثم الكلمة - وهي في الأصل واحد الكلم - قد يراد بها الكلام، كقولنا:
- كلمة الإخلاص (وهي لا إله إلا الله).
وأما القول فيعم ما سبق جميعا أي: الكلام والكلم و الكلمة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 05 - 05, 03:54 م]ـ
---------- علامات الاسم والفعل والحرف --------
- يتميز الاسم عن غيره بعلامات هي:
** الجر: كقولنا:
- مررت بزيد: ''زيد'' اسم لأنه يقبل الجر.
** التنوين: كقولنا:
- رأيت رجالاً: ''رجالا'' اسم لأنه يقبل التنوين.
** النداء: كقولنا:
- يا زيدُ: فـ''زيد'' اسم لأنه منادى.
** دخول أل: كقولنا:
- هذا الرجل .. : ''الرجل'' اسم لقبوله دخول الألف واللام عليه.
** الإسناد إليه: كقولنا:
- زيد قائم: ''زيد'' اسم لأنه يقبل أن يسند إليه القيام (أي يخبر عنه بالقيام).
فهذه العلامات خاصة بالاسم، تميزه عن الفعل والحرف.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 05 - 05, 04:04 م]ـ
- أما العلامات التي تميز الفعل فهي:
** تاء الفاعل: كقولنا:
- كتبتُ: كتب فعل، وعلامة كونه فعلا قبوله لتاء الفاعل المتحركة، وهي هنا تاء المتكلم المضمومة.
- قرأتَ: قرأ فعل، وعلامة كونه فعلا قبوله لتاء الفاعل المتحركة، وهي هنا تاء المخاطب المفتوحة.
- فهمتِ: فهم فعل، وعلامة كونه فعلا قبوله لتاء الفاعل المتحركة، وهي هنا تاء المخاطبة المكسورة.
** تاء التأنيث الساكنة: كقولنا:
- كتبَتْ: كتب فعل لقبوله تاء التأنيث الساكنة في آخره.
** ياء الفاعلة: كقولنا:
- اِلزمي (في الأمر) أو تلزمين (في المضارع): ''لزم'' فعلٌ لقبوله لياء الفاعلة.
** نون التوكيد: كقولنا:
- لَتكتبنْ (نون التوكيد الخفيفة) أو لتكتبنَّ (نون التوكيد الثقيلة).
- أما الحرف فعلامته عدمية، أي كل ما لا يقبل علامة الاسم ولا علامة الفعل، فهو الحرف.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 05 - 05, 04:12 م]ـ
ثم إن الفعل ينقسم إلى ثلاثة أقسام، لكل منها علامة تميزه:
* المضارع: وعلامته قبول دخول (لم) عليه، كقولنا: لم يكتبْ.
* الماضي: وعلامته قبول تاء الفاعل وتاء التأنيث الساكنة، كقولنا: كتبتُ، وكتبَتْ.
* الأمر: وعلامته قبول نون التوكيد مع الدلالة على معنى الأمر، كقولنا: اُكتبنْ.
أما إن دلت الكلمة على معنى الأمر ولكنها لم تقبل نون التوكيد، فهي اسم فعل مثل: صه بمعنى اسكتْ وحيَّهلْ أقبلْ.
يتبع إن شاء الله تعالى بالباب الثاني: المعرب والمبني.
ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[22 - 05 - 05, 08:13 م]ـ
شيخنا الكريم بارك الله فيك: جزاك الله خيرا
لو أتبعت بكل قاعدة ما يقابلها من الألفية لكان أولى والله تعالى أعلم
وإنا في انتظار المزيد ............
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[22 - 05 - 05, 08:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا
معكم بإذن الله
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 05 - 05, 09:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا لمتابعتكم.
وأثاب الله من قام بالتثبيت.
الأبيات الأولى التي فيها ديباجة المنظومة لم أتكلم عليها لأنها ليست من لب موضوع النحو، وهي:
قال محمدٌ هو ابنُ مالك ... أحمدُ ربي اللهَ خيرَ مالك
مصَليا على النبي المصطفى ... وآله المستكملين الشَُّرفا
وأستعين الله في ألفيه ... مقاصدُ النحو بها محويه
تُقرب الأقصى بلفظ موجز ... وتبسط البذل بوعد منجز
وتقتضي رضا بغير سخط ... فائقةً ألفيةَ ابن معط
وهْو بسبق حائزٌ تفضيلا ... مستوجبٌ ثنائيَ الجميلا
واللهُ يقضي بهبات وافره ... لي وله في درجات الآخره.
أما أبيات الباب الأول فهي كالتالي:
تعريف الكلام:
كلامُنا لفظ مفيد كاستقم ... واسمٌ وفعلٌ ثم حرفٌ الكَلم
واحده كَلِمة، والقولُ عمْ ... وكِلْمةٌ بها كلامٌ قد يُؤم
علامات الاسم:
بالجر، والتنوينِ، والندا، وألْ ... ومسندٍ للِاسم تمييزٌ حصلْ
علامات الفعل:
بتا فعلتَُ، وأتتْ، ويا افعلى ... ونونِ أقبلنَّ فعلٌ ينجلي
علامة الحرف:
(سواهما الحرفُ كَهَلْ وفي ولم
تمييز المضارع والماضي والأمر:
... فعلٌ مضارعٌ يلي لمْ كيشَم
وماضيَ الأفعال بالتَّا مِزْ وسِمْ ... بالنون فعلَ الأمر، إنْ أمرٌ فُهمْ
والأمرُ إن لم يك للنون محلْ ... فيه هو اسمٌ نحو: صهْ وحيَّهل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/245)
ـ[ابومالك البصري]ــــــــ[23 - 05 - 05, 02:45 م]ـ
بارك الله بكم
ونحن متابعون معكم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 05 - 05, 12:18 ص]ـ
الأبيات المشروحة:
والاسم منه معرب ومبني ... لشبهٍ من الحروف مُدني
كالشبه الوضعيِّ في اسمَيْ جئتنا ... والمعنويِّ في: متى وفي: هنا
وكنياية عن الفعل بلا ... تأثر، وكافتقار أُصِّلا
ومعربُ الأسماء ما قد سَلِما ... من شبه الحرف كأرض وسُما
الشرح:
المعرب والمبني:
(هذا الباب من أنفع أبواب الألفية، وأكثرها استعمالا)
الإعراب هو تغير أواخر الكلِم تبعا لتغير العوامل فيه، والبناء عكسه.
المعرب والمبني من الأسماء:
ينقسم الاسم إلى قسمين اثنين: المعرب والمبني. والفرق بينهما أن المبني فيه شبه يقربه من الحروف.
وأوجه الشبه بين المبني وبين الحروف أربعة، وهي:
- الشبه في الوضع: كأن يكون موضوعا على حرف واحد أو حرفين اثنين من أحرف الهجاء.
مثاله: الاسمان الواردان في قولنا: (جئتنا)، فالتاء فاعل وهو مبني لشبهه بالحرف في كونه موضوعا على حرف هجائي واحد، ونا أيضا اسم مبني لشبهه بالحرف في كونه موضوعا على حرفين من حروف الهجاء (هما النون والألف).
وشمل هذا الوجه: الضمائر.
- الشبه في المعنى: وذلك بأن يفيد معنى من المعاني التي تفيدها الحروف.
مثاله: (متى) اسم مبني لأن من معانيه الاستفهام والشرط، وهذان المعنيان يفيد كلا منهما حرفٌ موجود، وهما الهمزة للاستفهام، و (إن) للشرط.
وشمل هذا المثال: أسماء الشرط، وأسماء الاستفهام.
ومثاله أيضا: (هنا) فهو اسم مبني لشبهه في المعنى بحرف مقدر (قال النحاة: هذا المعنى كان حقه أن يوضع له حرف يدل عليه).
وشمل هذا المثال: أسماء الإشارة.
- الشبه في النيابة عن الفعل مع عدم التأثر بالعامل، كأسماء الأفعال.
مثاله: (دراكِ زيدا) بمعنى (أدرِكْ زيدا): دراك اسم فاعل ناب عن فعل (أدرك)، فعمل في (زيد) النصبَ، ولم يعمل فيه غيره. وكذلك الحرف فإنه يعمل في غيرِه ولا يعمل فيه غيرُه.
(هذه المسألة خلافية وسوف تأتي إن شاء الله تعال في باب أسماء الأفعال).
وشمل هذا الوجه: أسماء الأفعال
- الشبه في الافتقار اللازم، كالأسماء الموصولة فإنها تفتقر دوما إلى الصلة كما سيأتي. وكذلك الحرف فإنه مفتقر دوما إلى الجملة التي يكون فيها، فلا يفهم معتاه إلا بها.
وشمل هذا الوجه: الأسماء الموصولة.
فتحصل من هذه الأوجه الأربعة: ستة أنواع من الأسماء المبنية. (الضمائر، وأسماء الاستفهام، وأسماء الشرط، وأسماء الإشارة، وأسماء الأفعال، والأسماء الموصولة)
إذا عرف المبني بعلامته، فإن المعرب هو ما تبقى من الأسماء، وهو الذي سلم من مشابهة الحروف.
مثال المعرب: (أرض) ليس فيه شبه بأي حرف من الحروف.
ومثاله أيضا: (سُما): بمعنى (اسم).
يتبع: بقية الباب --
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 05 - 05, 11:57 م]ـ
الأبيات المشروحة:
وفعل أمر ومُضي بنيا ... وأعربوا مضارعا إن عَريا
من نون توكيد مباشر ومن ... نون إناث، كيَرُعْن من فُتن
وكلّ حرف مستحقٌّ للبنا ... والأصلُ في المبنيِّّ أن يُسكّنا
ومنه ذو فتح وذو كسر وضم ... كأينَ أمسِ حيثُ، والسّاكن كم
المعرب والمبني من الأفعال:
أما فعل الأمر والماضي فمبنيان دائما.
أمثلة:
- كتب: فعل ماض مبني على الفتح.
- ضربوا: فعل ماض مبني على الضم.
- اكتُبْ: فعل أمر مبني على السكون.
أما المضارع فيكون معربا إذا لم تتصل به نون التوكيد أو نون الإناث.
أمثلة:
- يكتبُ: فعل مضارع مرفوع.
- تأكلَنَّ: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصال نون التوكيد الثقيلة به.
- يرُعْنَ: فعل مضارع مبني على السكون لاتصال نون الإناث به.
الكلام على الحروف:
أما الحروف فكلها مبنية.
والأصل في البناء أن يكون على السكون نحو: (كمْ)؛
وقد يبنى على الحركة لسبب، كالتقاء الساكنين، وكون الكلمة على حرف واحد، أو عرضة لأن يبدأبها، وغير ذلك من الأسباب.
مثال المبني على الفتح: أينَ.
ومثال المبني على الكسر: أمسِ.
ومثال المبني على الضم: حيثُ.
--- يتبع بإذن الله تعالى ----
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 05 - 05, 12:12 ص]ـ
الأبيات المشروحة:
والرّفعَ والنّصب اجعلنْ اعرابا ... لاسمٍ وفعلٍ نحو: لن أهابا
والاسم قد خصّص بالجرّ كما ... قد خصّص الفعل بأن ينجزما
فارفع بضمّ وانصبن فتحا وجرّ ... كسرا كذكر الله عبده يسر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/246)
واجزم بتسكين وغير ما ذكر ... ينوب نحو جا أخو بني نمر
أنواع الإعراب:
الإعراب أربعة أنواع:
- النصب: وهو مشترك بين الأسماء والأفعال. ويكون بالفتحة أو ما ينوب عنها.
- الرفع: وهو مشترك بين الأسماء والأفعال. ويكون بالضمة أو ما ينوب عنها.
- الجر: وهو خاص بالأسماء. ويكون بالكسرة أو ما ينوب عنها.
- الجزم: وهو خاص بالأفعال. ويكون بالسكون أو ما ينوب عنه.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 05 - 05, 12:15 ص]ـ
الأبيات المشروحة:
وارفع بواو وانصبنّ بالألف ... واجرر بياء ما من الأسماء أصف
من ذاك ذو إن صحبة أبانا ... والفم حيث الميم منه بانا
أبٌ أخٌ حمٌ كذاك وهنّ ... والنّقص في هذا الأخير أحسن
وفي أبٍ وتالييه يندر ... وقصرها من نقصهنّ أشهر
وشرط ذا الاعراب إن يضفن لا ... للياكجا أخو أبيك ذا اعتلا
المعرب بالنيابة:
1 - الأسماء الستة:
- الأسماء الستة وهي: أبٌ، وأخ، وحم، وهنٌ، وفو (إن زالت الميم منه وإلا أعرب بالحركات: فمٌ، فماً، فمٍ)، وذو (إن كان يمعنى صاحب لا بمعنى الذي):
· ترفع بالواو النائبة عن الضمة: جاء أبوك.
· وتنصب بالألف النائبة عن الفتحة: رأيت أخاه.
· وتجر بالياء النائبة عن الكسرة: مررتُ بذي علم.
- أما (هن) – وهو كناية عن الفرج – فالأفصح فيه: أن يعرب بالحركات: هنٌ، هناً، هنٍ.
- وفي (أب) و (أخ) و (حم) لغتان أخريان هما:
· النقص – وهو نادر -: أن تعرب بالحركات، فتقول: رأيت أبَه، ومررت بأخِه، وجاء حمُه.
· القصر – وهو أشهر-: وهو لزومها الألف رفعا ونصبا وجرا، فتقول: جاء أباه، ورأيت أخاه، ومررت بحماه.
- ويشترط لإعراب هذه الأسماء بالحروف أن تكون مضافة لغير ياء المتكلم.
· فإن لم تكن مضافة أعربت بالحركات الظاهرة: هذا أبٌ، رأيت أخاً، مررت بحمٍ.
· وإن أضيفت لياء المتكلم أعربت بالحركات المقدرة على ما قبل ياء المتكلم: هذا أبي، رأيت أخي، مررت بحمي.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 05 - 05, 11:19 م]ـ
الأبيات المشروحة:
بالألف ارفع المثنّى وكلا ... إذا بمضمرٍ مضافا وصلا
كلتا كذاك اثنان واثنتان ... كابنين وابنتين يجريان
وتخلف اليا في جميعها الألف ... جرّا ونصباً بعد فتحٍ قد ألف
2 - المثنى والملحق به:
- يرفع المثنى بالألف النائبة عن الضمة، وينصب بالياء النائبة عن الفتحة، وكذلك يجر بالياء النائبة عن الكسرة: تقول مثلا: جاء المسلمانِ، رأيتُ المسلمَينِ، مررت بالمسلمَينِ.
- ويلحق بالمثنى في هذا الإعراب: (كِلا) و (كِلْتا) إذا كانا مضافين إلى الضمير
تقول: جاء كِلاهُما، رأيت كِلتَيهِما، مررت بكليهما.
أما إذا أضيفا إلى الاسم الظاهر فإنهما يلزمان الألف في الرفع والنصب والجر: جاء كلا الرجلين، رأيت كلا الرجلين، مرت بكلا الرجلين.
- ويلحق بالمثنى أيضا في هذا الإعراب: اثنان واثنتان وابنان وابنتان.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 05 - 05, 11:22 م]ـ
الأبيات المشروحة:
وارفع بواوٍ وبيا واجرر وانصب ... سالم جمع عامرٍ ومذنب
وشبه ذين وبه عشرونا ... وبابه ألحق والأهلونا
أولو وعالمون علّيّونا ... وأرضون شذّ والسّنونا
وبابه ومثل حين ٍ قد يرد ... ذا الباب وهو عند قوم يطرّد
3 - جمع المذكر السالم والملحق به:
- يرفع جمع المذكر السالم بالواو النائبة عن الضمة، وينصب بالياء النائبة عن الفتحة، ويجر كذلك بالياء النائبة عن الكسرة.
انتصر المسلمون، غبطتُ العابدين، التحقت بالمجاهدين.
- ويلحق به في هذا الإعراب:
- عشرون وبابه (ثلاثون، أربعون .. ).
- أهلون، وأولو، وعالَمون، وعلِّيون، وأرضون.
- السّنون جمع سنة، وبابه (وهو كل اسم ثلاثي حذف آخره وعوض بهاء التأنيث) كمئين جمع مائة، ونحوها. وهذا الباب قد يعرب إعرابا آخر، فيلزم الياء ويعرب بالحركات على النون: سنينٌ، سنيناً، سنينٍ. والصحيح أن هذا الإعراب ليس مطردا في باب الجمع كله كما زعم بعض النحويين، بل هو مقصور على السماع.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 05 - 05, 11:23 م]ـ
البيتان المشروحان:
ونون مجموع ٍ وما به التحق ... فافتح وقلّ من بكسره نطق
ونون ما ثنّي والملحق به ... بعكس ذاك استعملوه، فانتبه
فائدة:
- نون الجمع والملحق به مفتوحة: مسلمونَ، خمسينَ. وقد تكسر شذوذا.
- ونون المثنى والملحق به بعكس ذلك – أي تكون مكسورة: رجلانِ، مسلمينِ. وفتحها لغة.
ـ[شهاب]ــــــــ[28 - 05 - 05, 07:19 م]ـ
شيخنا عصام البشير احسن الله اليك ثبت الاجر ان شاء الله
و من شواهد شرح الاجرومية
ليت الكواكب تدنوا لي فأنظمَها **** عقود مدح فمااغنى لكم كلمي
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 05 - 05, 11:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا على المتابعة والدعاء.
الأبيات المشروحة:
ومابتا وألف قد جُمعا ... يُكسر في الجرّ وفي النّصب معا
كذا أولات، والذي اسماً قد جُعل ... كأذرِعات فيه ذا أيضاً قبل.
4 - جمع المؤنث السالم والملحق به:
- جمع المؤنث السالم – وهو ما جمع بزيادة الألف والتاء في آخره – يرفع بالضمة، وينصب بالكسرة النائبة عن الفتحة، ويجر بالكسرة:
حضَرَت الطالباتُ، سمعْتُ الطالباتِ، مررت بالطالباتِ.
- ويلحق به في هذا الإعراب:
· أولاتُ.
· ما سُمّي به من هذا الجمع، نحو: أذرِعات. وفي إعرابه مذهبان آخران.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/247)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 05 - 05, 11:35 م]ـ
البيت المشروح:
وجرّ بالفتحة ما لا ينصرف ... ما لم يُضف، أو يَك بعد أل رَدِف
5 - الممنوع من الصرف:
- الممنوع من الصرف – إذا لم يكن مضافا أو واقعا بعد أل - يرفع بالضمة، وينصب بالفتحة، ويجر بالفتحة النائبة عن الكسرة:
مثال: جاء أحمدُ، رأيتُ أحمدَ، مررت بأحمدَ.
أما إن أضيف أو جاء بعد أل فإنه يجر بالكسرة، فتقول:
· صليتُ في مساجدِ المدينة: مساجد ممنوع من الصرف، وهو هنا مضاف.
· العز في الصوارمِ والقنا: الصوارم ممنوع من الصرف، وهو هنا واقع بعد أل.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 05 - 05, 11:48 م]ـ
البيتان المشروحان:
واجعل لِنحو يفعلان النّونا ... رفعا، وتَدْعِين وتسْألونا
وحذفُها للجزم والنّصب سِمَه ... كلَمْ تكوني لِتَرومي مَظْلمه
6 - الأمثلة الخمسة (أو الأفعال الخمسة):
الأمثلة الخمسة هي:
- يفعلان وتفعلان: كل فعل اتصل به ألف اثنين.
- تفعلين: كل فعل اتصل به ياء مخاطبة.
- يفعلون وتفعلون: كل فعل اتصل به واو الجمع.
وهذه الأمثلة ترفع بثبوت النون، وتنصب وتجزم بحذفها.
أمثلة:
· الرجلان يكتبان: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون.
· لم يضربا: فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه حذف النون.
· لن تقومي: فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه حذف النون.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 05 - 05, 01:14 م]ـ
الأبيات المشروحة:
وسمّ معتلا ً من الأسماء ما ... كالمصطفَى والمرتقِي مَكارِما
فالأوّل الإعراب فيه قدّرا ... جميعه، وهو الذي قد قُصِرا
والثانِ منقوصّ، ونصبُه ظهَر ... ورفعه يُنوى، كذا أيضا يُجر
إعراب المعتل من الأسماء:
المعتل من الأسماء ما كان في آخره ألف أو ياء، وهو نوعان:
- المقصور: وهو ما في آخره ألف لازمة قبلها فتحة: كالمصطفَى. وإعرابه بالحركات المقدرة. فتقول في جاء الفتى: الفتى فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره. وهكذا في النصب والجر.
- المنقوص: وهو ما في آخره ياء مكسور ما قبلها: كالمرتقِي. وإعرابه يكون بالحركات المقدرة في حالتي الرفع والجر، وبالفتحة الظاهرة في حالة النصب.
أمثلة:
· جاء القاضي: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء.
· مررت بالقاضي: مجرور بالباء، وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء.
· رأيت القاضيَ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 05 - 05, 01:37 م]ـ
الأبيات المشروحة:
وأيّ فعل ٍ آخرٌ منهُ ألفْ ... أو واو اَو ياءٌ فمعتلا ًّ عُرف
فالألفَ انوِ فيه غيرَ الجزم ... وأَبْدِ نصبَ ما كيدعو يرمي
والرفعَ فيهما انو، واحذف جازما ... ثلاثهنّ تقض حكما لازما
إعراب المعتل من الأفعال:
الفعل المعتل هو ما كان في آخره:
· واو قبلها ضمة: يغزو. ينصب بفتحة ظاهرة (لن يدعوَ) ويرفع بالضمة المقدرة (يدعو)، ويجزم بحذف حرف العلة (لم يدعُ).
· أو ياء قبلها كسرة: يرمي. ينصب بفتحة ظاهرة (لن يرميَ) ويرفع بالضمة المقدرة (يرمي)، ويجزم بحذف حرف العلة (لم يرمِ).
· أو ألف قبلها فتحة: يخشى. ينصب ويرفع بالحركات المقدرة (يخشى ولن يخشى)، ويجزم بحذف حرف العلة (لم يخشَ).
انتهى باب المعرب والمبني، وبه تم شرح واحد وخمسين بيتا من الألفية.
يسر الله الإتمام بمنه وكرمه.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 05 - 05, 02:04 م]ـ
وهذا جدول نافع إن شاء الله تعالى، تجد فيه ملخص باب المعرب والمبني، فإن جعلته نصب عينيك لم تصعب عليك مباحث هذا الباب.
-----------
وفي المشاركة التالية، أضع بإذن الله تعالى بعض التطبيقات الإعرابية، لتختبر فهمك للباب.
والله أعلم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[31 - 05 - 05, 10:23 م]ـ
في ختام هذا الباب، يكون في وسع الطالب أن يعرب بسهولة أغلب ما في العبارات التالية:
- هل حفظتَ النظم؟
- فاز المجاهدون بالرضوان.
- قُمْ لله رب العالمين.
- هل تسمعنّ الدرس؟
- أطَعْن الله ففُزن بالجنان.
- أخو الجهل يمضي في غيّه.
- لن يغزوَ ذو الجبن.
- لم يدعُ العالمان إلى المذهب الباطل.
- دعا الواعظُ الكافرَيْن إلى الإسلام.
- سألتُ الطالباتِ عن الجواب الصحيح.
- لم تجيبوا على السؤال.
- مررت بمساجدَ تدعو المصلين إلى الفلاح.
- تقنُتينَ لله.
- لن تجبُنا في المعركة.
- أصاب القاضي في حكمه.
- سمعت الحاديَ في مقدمة القافلة.
وغير ذلك كثير.
فلتتفضلوا بالمحاولة، ولن تأتي الأجوبة إلا بعد فترة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 06 - 05, 12:39 ص]ـ
البيتان المشروحان:
نكرةٌ قابلُ أل مؤثرا ... أو واقعٌ موقعَ ما قد ذكرا
وغيره معرفةٌ: كهم وذي ... وهندَ وابني والغلام والذي
- النكرة:
1. ما يقبل دخول (أل)، مع تأثيرها فيه التعريف. فهذان شرطان.
مثال:
· رجل: نكرة لأنه يقبل تعريفه بدخول أل عليه.
· حارث (أو عباس): ليس نكرة، لأنه وإن قبل دخول أل عليه، فإنها لا تفيد فيه التعريف، بل هو معرفة أصلا.
2. ما كان واقعا موقع ما يقبل مؤثرة فيه التعريف.
مثال: (ذو) نكرة، لأنها وإن كانت لا تقبل دخول أل فإنها واقعة موقع (صاحب) التي تقبل أل.
- والمعرفة ضد النكرة، وهي محصورة في ستة أقسام:
· الضمير: كهُم.
· واسم الإشارة: كذي.
· والعلم: كهند.
· المعرف بأل: كالغلام.
· الاسم الموصول: كالذي.
· المضاف إلى واحد ما سبق: كابني (مضاف إلى ضمير).
وسيأتي في هذا الباب الكلام على القسم الأول وهو: الضمير، وفي الأبواب التالية: الكلام على الأقسام الأربعة التي تليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/248)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 06 - 05, 12:43 ص]ـ
الأبيات المشروحة:
فما لذي غيبةِ اَو حضور ... كأنت وهْو سمّ بالضّمير
وذو اتصال منه ما لا يبتدا ... ولا يلي إلا اختيارا ً أبدا
كالياء والكاف من ابني أكرمك ... والياء والها من سليه ما ملَك
وكلّ مضمر له البنا يجبْ ... ولفظ ما جُرّ كلفظ ما نُصب
للرّفع والنّصب وجرٍّ (نا) صلَح ... كاعرف بنا فإننا نِلنا المنح
وألف ّ والواو والنون لما ... غاب وغيره: كقاما واعلما
الضمير:
- الضمير إما أن يدل على غيبة كهُو، أو حضور كأنتَ وأنا. والضمائر كلها مبنية.
- والضمير إما مستتر وإما بارز.
- والبارز قسمان: متصل ومنفصل. فالمتصل هو ما لا يبتدأ به، ولا يأتي بعد (إلاّ) في حالة الاختيار.
مثال: الكاف من (أكرمكْ)، أو الهاء من (سليه)، فلا يمكن الابتداء بها، ولا تقول (إلاك) أو (إلاه)، ما عدا في ضرورة الشعر.
- والضمير المتصل أنواع:
· ما يكون مشتركا بين موضع النصب والجر، كالكاف: تقول: أحببتكَ (في محل نصب مفعول به) واشتقتُ إليكَ (في محل جر، مجرور بإلى).
· ما يكون مشتركا بين موضع الرفع والنصب والجر، كـ (نا): تقول: غَلَبْنا (في محل رفع فاعل)، وأكرمَنا الأحبةُ (في محل نصب مفعول به مقدم)، ومرّ الركب بنا (في محل جر مجرور بالباء).
· ما يختص بموضع الرفع: كالألف (قاما)، والواو (قاموا)، والنون: قُمْن (وكلها في محل رفع فاعل).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 06 - 05, 12:13 ص]ـ
البيت المشروح:
ومن ضمير الرّفع ما يستتر ... كافعل أوافقْ نغتبطْ إذ تشكر
- ضمير الرفع قد يكون مستترا، كقولنا: أُوافِقُ، فالفاعل ضمير مستتر تقديره أنا. وهو إما جائز الاستتار (وهو ما أسند إلى غائب أو غائبة) أو واجبه (وهو ما عدا ذلك).
أمثلة:
- افعلْ: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
- نغتبطُ: فعل مضارع مرفوع لخلوه عن الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهر في آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن.
- قام: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 06 - 05, 12:28 ص]ـ
البيتان المشروحان:
وذو إرتفاع ٍ وانفصال ٍ أنا هُو ... وأنتَ، والفروعُ لا تشتبه
وذو انتصاب ٍ في انفصال ٍ جُعلا ... إيّاي، والتفريع ليس مشكلا
- الضمير المنفصل لا يكون إلا مرفوعا أو منصوبا.
فالمرفوع اثنا عشر ضميرا (وهي: أنا وأنت وهو وفروعها):
· أنا ونحن: للمتكلم.
· أنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتن: للخطاب.
· هو وهي وهما وهم وهن: للغيبة.
والمنصوب اثنا عشر أيضا (تعرف بالتفريع على إياي):
· إياي وإيانا: للمتكلم.
· إياكَ وإياكِ وإياكما وإياكم وإياكن: للخطاب.
· إياه وإياها وإياهما وإياهم وإياهن: للغيبة.
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 09:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا عصام البشير
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 06 - 05, 09:47 م]ـ
الأبيات المشروحة:
وفي اختيار ٍ لا يجيءُ المنفصلْ ... إذا تأتّى أن يجئَ المتصل
وصِل أوِ افصلْ هاءَ (سلنيه)، وما ... أشبهه، في (كنته) الخُلْفُ انتمى
كذاكَ (خِلتَنيهِ)، واتصالا ... أختارُ، غيري اختارَ الانفصالا
- متى أمكن الإتيان بالضمير المتصل فإنه لا يُعدل عنه إلى الضمير المنفصل، إلا في ضرورة الشعر. أما في الاختيار، فتقول: أحببتكَ، ولا تقول: أحببتُ إياك.
ويستثنى من هذه القاعدة مسائل:
· الأولى: ما يتعدى إلى مفعولين، الثاني منهما ليس خبرا في الأصل، والمفعولان ضميران؛ فيجوز في الضمير الثاني الاتصال والانفصال. مثال: سلْنيه أو سلني إياه، سيكفيكهم أو سيكفيك إياهم، يسألكموها أو يسألكم إياها، يُريكَهم أو يريك إياهم، نلزمكموها أو نلزمكم إياها، الخ.
· والثانية: أن يكون خبر كان وأخواتها ضميرا، فيجوز اتصاله وانفصاله معا، والمختار عند الناظم الاتصال، واختار غيره (وهم الجمهور) الانفصال؛ مثال: كُنْتُه أو كنتُ إياه.
· والثالثة: ما يتعدى إلى مفعولين، الثاني منهما خبر في الأصل، وهما ضميران، فمثل المسألة الثانية؛ مثال: خِلتنيه أو خلتني إياه.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 06 - 05, 09:51 م]ـ
البيتان المشروحان:
وقدّمِ الأخصَّ في اتصالِ ... وقدّمَنْ ما شئتَ في اتفصالِ
وفي اتحاد الرتبة الزَمْ فَصْلا ... وقد يُبيحُ الغيبُ فيه وَصْلا
- ترتيب الضمائر:
قاعدة ترتيب الضمائر: أن المتكلم أخص من المخاطب، والمخاطب أخص من الغائب.
· فإذا اجتمع ضميران منصوبان متصلان وجب تقديم الأخص منهما:
فتقول: أعطيتُكَهُ ولا تقول: أعطيتُهُوكَ؛ لأن الكاف للخطاب والهاء للغيبة والخطاب أخص.
وتقول: أعطيتَنِيهِ ولا تقول: أعطيتَهُوني؛ لأن الياء للمتكلم والهاء للغيبة، والمتكلم أخص.
· فإذا اجتمعا وكان أحدهما منفصلا جاز الوجهان عند أمن الالتباس:
فتقول: أعطيتُكَ إياه كما تقول أيضا أعطيتُه إياك.
وتقول: أعطيتَني إياه كما تقول أعطيتَه إياي.
· فإذا اجتمعا واتحدا في الرتبة، وجب الفصل في أحدهما، ولا يجوز كونهما متصلين معا:
فتقول: أعطيتَني إياي، ولا تقول: أعطيتَنيني.
وتقول: أعطيتُك إياك، ولا تقول: أعطيتكَكَ.
وتقول: أعطيتُه إياه ولا تقول: أعطيتُهوه. إلا أنه قد يجوز اتصالهما في خصوص ضمير الغائب، إذا اختلف لفظهما من جهة الإفراد والتذكير، فيمكن أن تقول: أعطيتُهموه، أعطيتهماها، الخ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/249)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[06 - 06 - 05, 11:09 م]ـ
الأبيات المشروحة:
وقبلَ يا النّفسِ معَ الفعلِ التُزِمْ ... نونُ وقاية ٍ، ولَيْسي قد نُظِم
وليتني فشا، وليتي ندرا ... ومعْ لعلَّّ اعكِسْ، وكُن مخيّرا
في الباقيات، واضطرارا ً خفَّفا ... منّي وعنّي بعضُ مَن قد سلَفا
وفي لدنِّي لدُنِي قَلَّ، وفي ... قدْني وقطْني الحذفُ أيضا قد يَفي
- نون الوقاية:
· مع الأفعال:
إذا اتصل بالفعل ياء المتكلم لزمته نون تسمى نون الوقاية (لأنها تقي الفعل من الكسر)، فتقول: أتحفَني، يُتحفُني، أَتحِفْني. وقد جاء في النظم حذف هذه النون مع فعل (ليس) شذوذا، فسُمع: (لَيْسِي).
· مع الحروف:
أما حرف (ليت) فحذفها معه نادر (ليْتي)، والكثير ثبوتها (ليتَني). والعكس في (لعل)، فالكثير حذفها (لعلي)، والنادر إثباتها (لعلني). وأنت بالخيار في باقي أخوات (ليت) و (لعل)، وهي: إن (إني وإنني)، وأن (أني وأنني)، وكأنّ (كأني وكأنني)، ولكنّ (لكنّي ولكنني).
وأما حرفا مِن وعَن، فلا بد فيهما من نون الوقاية، فتقول: (منّي) و (عنّي) بالتشديد فيهما. أما بالتخفيف (مِنِي وعَنِي) فشذوذ سُمع في ضرورة الشعر.
وفي (لَدُني) فالكثير الأفصح بالتشديد (لَدنّي)، وقلَّ (لَدُنِي) بحذف نون الوقاية.
وفي (قَدْني) و (قَطْني) بمعنى (حَسبي)، فالكثير في استعمالهم إثبات النون، والقليل حذفها: (قَدِي) و (قَطِي).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[06 - 06 - 05, 11:17 م]ـ
وبه انتهى باب (النكرة والمعرفة)، وهو تمامُ واحد وسبعين بيتا من الألفية، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وقد تضمن هذا الباب المباحث التالية:
1 - تعريف النكرة والمعرفة، وأقسام المعرفة.
2 - تعريف الضمير وهو القسم الأول من المعارف (وتأتي الأقسام الأخرى في الأبواب التالية)، وبيان أنه دوما مبني.
3 - تعريف الضمير المتصل، وأقسامه.
4 - الضمير المستتر.
5 - تعريف الضمير المنفصل في حالتي الرفع والنصب.
6 - متى يجيء الضمير منفصلا ومتى يجيء متصلا، وذلك في أحوال مختلفة.
7 - ترتيب الضمائر.
8 - نون الوقاية مع الأفعال والحروف.
---------------------
يتبع إن شاء الله تعالى بالباب التالي:
العَلَم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 06 - 05, 03:02 م]ـ
الأبيات المشروحة:
اِسمٌ يعيّن المسمّى مطلقا ... عَلَمُه، كجعفر ٍ وخِرْنِقا
وقَرَن ٍ وعَدن ٍ ولاحق ... وشذقم ٍ وهَيْلة ٍ وواشق
واسما ً أتى وكنية ً ولقبا ... وأخّرن ذا إن سواها صَحِبا
وإن يكونا مُفردين فأضفْ ... حَتما ً، وإلا أَتْبِع الذي رَدِفْ
- العلم هو الاسم الذي يعين المسمى مطلقا، أي من غير قيد تكلم أو خطاب أو غيبة، كما في الضمير مثلا.
مثاله: جعفر: اسم رجل؛ وخِرنق: اسم امرأة؛ وقَرَن: اسم قبيلة؛ وعَدَن: اسم مكان؛ ولاحق: اسم فَرَس؛ وشَذْقم: اسم جمل؛ وهَيْلة: اسم شاة؛ وواشق: اسم كلب.
- وينقسم العلم إلى:
· اسمٍ: كجعفر؛ وأسماء.
· وكنيةٍ وهو ما كان في أوله أب أو أم، كأبي محمد، وأم عطية؛
· ولقب، وهو ما أشعر بمدح كزين العابدين أو ذم كأنف الناقة.
- فإذا اجتمع الاسم والللقب، وجب تأخير اللقب، فتقول: (عليٌّ زينُ العابدين)، ولا تقول: (زين العابدين علي)، إلا قليلا.
ولا ترتيب بين الكنية والاسم: فتقول: أكرِم بأبي حفص عمر، وتقول: أكرِم بعمر أبي حفص.
وأيضا فلا ترتيب بين الكنية واللقب على الصحيح، فتقول: أبو عبد الله زين العابدين، وزين العابدين أبو عبد الله.
- وإذا اجتمع الاسم واللقب وكانا مفردين وجبت الإضافة عند الناظم، فتقول: سعيدُ كرْزٍ. ويجوز الإتباع عند قوم، فتقول: سعيدٌ كرْزٌ.
أما إن كانا مركبين أو كان أحدهما مركبا، فإن الإتباع واجب، فتقول: عبدُ الله كرزٌ، عليٌّ زينُ العابدين، عبدُ الله أنفُ الناقة.
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[11 - 06 - 05, 04:13 م]ـ
السلام عليك يا شيخ ......
واصل بارك الله فيك ....
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 06 - 05, 11:05 م]ـ
الأبيات المشروحة:
ومنه منقول ٌ كفضل ٍ وأَسد ... وذو ارتجال كسُعاد وأدد
وجملة ٌ وما بمزج ركّبا ً ... ذا إن بغيرِ وَيه تمّ أعربا
وشاع في الأعلام ذو الإضافه ... كعبد شمس ٍ وأبي قحافه
- ينقسم العلم إلى:
· مرتجل: ما استعمل من أول أمره عَلما، كسعاد، وأُدَد.
· ومنقول: ما سبق استعماله قبل العلمية، كفضل، فإنه في أصله مصدر، وأسد، فإنه في الأصل اسم جنس.
* وقد يكون في أصله جملة، وهو ما يسمى المركب الإسنادي، كـ (شاب قرناها)، و (تأبط شرا).
* وقد يكون مركبا تركيبا مزجيا كبعلبك، وحضرموت وسيبويه. وحكمه أنه يكون معربا إن لم يكن مختوما بـ (ويه). فتقول مثلا: هذه بعلبكُّ، رأيتُ بعلبكَّ، مررت ببعلبكَّ. (معرب إعراب الممنوع من الصرف). وتقول: جاء سيبَوَيهِ، رأيت سيبويهِ، مررت بسيبويهِ (مبني على الكسر).
* ومنه المركب الإضافي، وهو شائع في الأعلام، ويكون معربا. مثال: جاء عبدُ شمسٍ وأبو قحافةَ، رأيتُ عبدَ شمسٍ وأبا قحافةَ، مررت بعبدِ شمسٍ وأبي قحافةَ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/250)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 06 - 05, 10:10 م]ـ
الأبيات المشروحة:
ووَضعُوا لبعضِ الاَجناس علمْ ... كعَلَم الأشخاص لفظا ً، وهو عمْ
من ذاك أمّ عِرْيَط ٍ للعقرب ... وهكذا ثعالةٌ للثعلب
ومثله برّةُ للمَبرّة ... كذا فجارِ علمٌ للفَجْرة
- علم الجنس هو الاسم الذي يعين مسماه مثل تعيين (أل)، فتقول: أسامة أشجع من ثعالة، والمقصود: الأسد أشجع من الثعلب.
وعلم الجنس له شبه بـ:
· النكرة: من جهة شيوعه وعدم اختصاصه.
· وعلم الشخص من جهة الأحكام اللفظية، وهي:
v منعه من الصرف مع علة أخرى: فأسامة ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث اللفظي.
v امتناعه من (أل) فلا تقول الأسامة، ومن الإضافة فلا يضاف.
v صحة إتيان الحال منه، فتقول: هذا ثعالة مقبلا.
وعلم الجنس يكون للأشخاص كأسامة وثعالة وأم عريط وأبي جعدة (للذئب)، ويكون للمعاني، كفجارِ للفجرة، وبرّة للمبرة، ويسارِ للميسرة.
انتهى بحمد الله بابُ العلم، وهو تمام واحد وثمانين بيتا من الألفية.
ويليه بإذن الله تعالى باب (اسم الإشارة)
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[14 - 06 - 05, 12:52 ص]ـ
أخي عصام
جزاك الله خيرا فقد أجدت وأفدت.
ولديّ تعقيب على قاعدة ألح عليها النحويين، والنص على خلافها.
وهي:
(إذا اجتمع الاسم والللقب، وجب تأخير اللقب، فتقول: (عليٌّ زينُ العابدين)، ولا تقول: (زين العابدين علي)، إلا قليلا.)
فقد جاء في الذكر الحكيم:
{إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله}،
{إنا قلنا المسيح عيسى بن مريم}،
{اسمه المسيح عيسى بن مريم}.
حيث تقدم اللقب (المسيح) وتأخر الاسم (عيسى)؛ فتبيّن بطلان القاعدة.
أما التعلّق بالقلة فإن قليل القرآن ليس بقليل!
لذا لزم التنبيه
والحمد لله أولا وآخرا
ـ[شهاب]ــــــــ[15 - 06 - 05, 12:51 ص]ـ
شكر الله لكم وبارك في اعمالكم
ومن هذا الباب فايهما اولى قولنا ثانوية الاصمعي
او الاصمعي الثانوية
وشاع استخدام القول الاول فهل هو خطأ شائع في تسمية مدارسنا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 06 - 05, 12:41 م]ـ
أخي شهاب وفقك الله
سؤالك ليس له علاقة بتعليق الأخ أبي حازم، فلفظة (ثانوية) ليست علما.
والكلام هنا إنما هو في اجتماع علمين، أحدهما اسم والآخر لقب.
ومن باب ترتيب المشاركات وعموم الفائدة منها فمن الأفضل أن تتم التعليقات أو الأسئلة في موضوع مستقل، ليتسنى بقاء التسلسل في هذا الشرح إن شاء الله تعالى.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 06 - 05, 08:21 م]ـ
بذا لمفرد ٍ مذكّر أشر ... بذي وذه تي تا على الأنثى اقتصر
وذان تان للمثنّى المرتفع ... وفي سواه ذين تين اذكر تطع
وبأولى أشر لجمع ٍ مطلقا ً ... والمدّ أولى ....... -
الإشارة إلى القريب:
- يشار إلى المفرد المذكر بـ (ذا)، وإلى المؤنثة بـ (ذي وذه وتي وتا وته).
أمثلة:
هذا خلق الله: ها حرف تنبيه، وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ...
هذه الشمس تلمع – هاته الطالبة نشيطة ....
- ويشار إلى المثنى المذكر بـ (ذان) في حالة الرفع، و (ذين) في حالة النصب والجر. وللمثنى المؤنث بـ (تان) في حالة الرفع، و (تين) في حالة النصب والجر.
أمثلة:
هذان الكتابان نافعان – إن هذين الكتابين نافعان.
هاتان الورقتان ناقصتان من المخطوط – إن هاتين الورقتين ناقصتان.
(فائدة: انظر في قوله تعالى (إن هذان لساحران) مبحثا مستقلا)
- ويشار إلى الجمع مطلقا (أي مذكرا كان أو مؤنثا) بـ (أُولى)، وفيها لغتان: القصرُ (أُولى) والمدّ (أولاءِ)، ولغة المد أَولى لورودها في القرآن.
مثال: هؤلاء المجاهدون قادمون: ها حرف تنبيه، أولاء: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. المجاهدون: بدل من اسم الإشارة (على المشهور في إعراب الاسم المعرف بعد اسم الإشارة) مرفوع، وعلامة رفعه الواو النائبة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم. قادمون: خبر مرفوع، وعلامة رفعه الواو النائبة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم.
..... **** ...... ولدى البعد انطقا
بالكاف حرفا ً دون لام ٍ أو معه ... واللام إن قدّمت ها ممتنعة
وبهنا أو ههنا أشر إلى ... داني المكان وبه الكاف صلا
في البعد أو بثمّ فه أو هنّا ... أو بهنالك انطقن أو هنّا
- الإشارة إلى البعيد:
- إذا أردت الإشارة إلى البعيد أضفتَ الكاف وحدها أو مع اللام إلى أسماء الإشارة السابق ذكرها. فتقول مثلا: ذاك وذلك، تلك، تيك، ذانك، أولئك، الخ.
وعلى قول الناظم، فلا فرق - في مرتيبة البعد - بين زيادة الكاف وحدها وبين زيادة اللام والكاف، والجمهور على خلافه.
- وإذا تقدم حرف التنبيه (ها) على اسم الإشارة، امتنع الإتيان باللام مع الكاف، فتقول: هذاك، ولا تقول: هذالك.
- الإشارة إلى المكان:
تكون الإشارة إلى المكان القريب بـ (هُنا). وأما المكان البعيد فالإشارة إليه بـ: هناك، أو هنالك، أوثَمَّ، أو هَنَّا، أو هِنَّا.
يتبع بباب اسم الموصول
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/251)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 06 - 05, 03:00 م]ـ
الأبيات:
موصول الأسماء الذي، الأنثى التي ... واليا إذا ما ثنّيا لا تثبت
بل ما تليه أَوْله العلامه ... والنّون إن تشدد فلا ملامه
والنّون من ذين وتين شدّدا ... أيضا ً وتعويض ّ بذاك قصدا
الاسم الموصول للمفرد المذكر هو: الذي، وللمؤنثة: التي.
أما في المثنى، فتحذف الياء وتعوض بعلامة الرفع وهي الألف: اللذان واللتان، أو بعلامة النصب والجر وهي الياء: اللذين واللتين.
وقد تشدد النون تعويضا عن الياء المحذوفة، فتقول: اللذانِّ، واللتانِّ، واللذينِّ، واللتينِّ.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 06 - 05, 03:02 م]ـ
البيتان المشروحان:
جمع الذي الألى الذين مطلقا ... وبعضهم بـ الواو رفعا ً نطقا
باللات واللاء التي قد جمعا ... واللاء كالذين نزرا ً وقعا
- أما في الجمع المذكر فاسمان موصولان:
- الأُلى: مطلقا للعاقل وغير العاقل:
مثال: فاز المجاهدون الألى يدكون معاقل العدا – ذكرني الملتقى بأيامنا الألى مررن في طلب العلم.
- الذِين: مطلقا في الرفع والنصب والجر
مثال: مضى الذين كنا نعيش في أكنافهم – أحببتُ الذين أذاكرهم العلم – ليس على الذين اتقوا في الدين من حرج.
وبعض العرب يقول في الرفع: (الذون) وفي النصب والجر: (الذين).
- أما الجمع المؤنث فاسمان أيضا:
- اللات (أو اللاتي): مثال: ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن.
- اللاء (أو اللائي): مثال: طوبى للطالبات اللاء يجتهدْن.
وقد ورد (اللاء) للمذكر بمعنى الذين، وهو قليل في الاستعمال.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 06 - 05, 03:04 م]ـ
ومن وما وأل تساوي ما ذكرْ ... وهكذا ذو عند طيّئ شهر
وكالتي لديهم ذات ... وموضع اللاتي أتى ذوات
- من الأسماء الموصولة: مَن وما وأل، وفي كون (أل) موصولة خلافٌ. وهذه الثلاثة تكون بلفظ واحد للمذكر والمؤنث، في المفرد والمثنى والمجموع.
فتقول مثلا: حضر من اجتهد، ومن الجتهدت، ومن اجتهدوا .. الخ.
وتقول: رأيتُ ما رُكب، وما ركبا، وما ركبوا ... الخ.
وتقول: جاء القائم، والقائمة، والقائمان .. الخ.
إلا أن الغالب استعمال (من) في العاقل، و (ما) في غيره، وقد يعكس فيهما.
- في لغة طيء تستعمل (ذو) بمعنى الذي، وقد يأتون بـ (ذات) في المفرد المؤنث و (ذوات) في جمع المؤنث.
فيقولون: جاء ذو قام، وجاءت ذاتُ قامت، وجاءت ذاتُ قُمن.
والأشهر في (ذو) هذه أن تكون مبنية، وقد تعرب مثل (ذو) التي بمعنى صاحب (وقد سبق بيان إعرابها في فصل الأسماء الستة).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 06 - 05, 12:13 ص]ـ
ومثل ما ذا بعدما استفهام ... أومن إذا لم تلغ في الكلام
- من الأسماء الموصولة (ذا) إذا أتت بعد اسمي الاستفهام (مَن) أو (ما).
فتقول: (من ذا طلب العلم) و (ما ذا نويتَ فعله)، وإعرابها كالتالي:
من: اسم استفهام مبتدأ
ذا: اسم موصول بمعنى الذي خبر
طلب العلم: فعل وفاعل ومفعول به، صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
- وتستعمل (ذا) هذه مثل (ما) السابق ذكرها، أي بلفظ واحد في المذكر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع.
- وشرط ما سبق ألا تلغى (ذا) في الكلام فتصير مع (مَن) أو (ما) كلمة واحدة للاستفهام.
فتقول في إعراب ''من ذا الذي يشفع'' أو ''ماذا عندك؟ '':
(من ذا) اسم استفهام مبتدأ
(الذي): اسم موصول خبر
(يشفع): صلة الموصول.
وتقول:
(ماذا) اسم استفهام مبتدأ
و (عندك) خبره.
(وفائدة التفريق بين الإلغاء وعدمه تعلم من المطولات).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 06 - 05, 12:15 ص]ـ
وكلها يلزم بعده صله ... على ضمير ٍ لائق ٍ مشتمله
وجملةٌ أو شبهها الذي وصل ... به كمن عندي الذي ابنه كفل
وصفة ٌ صريحة ٌ صلة أل ... وكونُها بمعرب الأفعال قلّ
- كل الموصولات يلزم أن يقع بعدها صلة تعينها وترفع إبهامها. فقولك: (جاء الذي) لا يُفهم إلا بعد أن تأتي بصلته فتقول: (جاء الذي قام).
وهذه الصلة يجب أن تشتمل على ضمير لائق بالموصول (يسمى العائد)، فتقول:
جاء الذي أكرمته – جاءت التي أكرمتها – جاء اللذان أكرمتهما - ... الخ.
- وصلة الموصول – باستثناء أل – تكون جملة، كقولك:
جاء الذي أخوه حاضر – جاءت اللائي اجتهدن في الطلب
وتكون شبه جملة (أي ظرفا أو جارا ومجرورا)، كقولك:
جاء الذي عِندك – جاء الذي في الدار.
- أما صلة (أل) فلا تكون إلا صفة صريحة، وهي اسم الفاعل: الضارب، واسم المفعول: المضروب، والصفة المشبهة: الحسن الوجه (وفي هذه خلاف).
وشذ كون صلة أل فعلا معربا (أي مضارعا)، ومنه قول الشاعر: (ما أنت بالحكم الترضى حكومته).
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[28 - 06 - 05, 01:54 ص]ـ
واصل
شيخنا عصام
احسن الله اليكم
فاني الان متفرغ للالفية
اقيد فوائدكم
تقبل الله منكم ما تنفعون به اخوانكم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 07 - 05, 09:30 م]ـ
أيٌّ كما، وأعربت ما لم تضف ... وصَدر وصْلها ضميرٌّ انحذف
وبعضهم أعرب مطلقا ....
- من الموصولات (أي) وهي مثل (ما) في كونها تلزم لفظا واحدا في المذكر والمؤنث، وفي المفرد والمثنى والجمع.
و (أي) هذه لها – بالنظر إلى الإضافة وذكر صدر الصلة – أربعة أحوال:
- أولها: أن تضاف ويذكر صدر الصلة، نحو: (يعجبني أيهم هو قائم).
(لاحظ: (أي) مضافة إلى ضمير الجمع، وصدر الصلة (هو) مذكور).
ففي هذه الحالة، تعرب أي بالحركات، فتقول: يعجبني أيُّهم هو قائم – رأيت أيَّهم هو قائم – مررت بأيِّهم هو قائم.
- والثاني: أن لا تضاف ولا يذكر صدر الصلة، نحو: (يعجبني أي قائم). فتعرب أيضا بالحركات.
- والثالث: أن لا تضاف ويذكر صدر صلتها، نحو: (يعجبني أيٌّ هو قائم). فتعرب أيضا بالحركات.
- والرابع: أن تضاف ويحذف صدر الصلة، نحو: (يعجبني أيهم قائم). فتكون مبنية على الضم، فتقول: (يعجبني أيُّهم قائم، ورأيت أيُّهم قائم، ومررت بأيُّهم قائم).
وبعض العرب يعرب (أيًّا) مطلقا، أي في الحالات الأربع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/252)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 07 - 05, 09:32 م]ـ
.... ..... وفي ... ذا الحذف أيّا ً غير أي ٍ يقتفي
إن يستطل وصل ٌ وإن لم يستطل ... فالحذف نزر .....
متى يحذف العائدعلى الموصول؟
هذا العائد له أحوال:
- فإن كان مرفوعا: لا يحذف إلا إن كان مبتدأ وخبره مفرد، نحو: (وهو الذي في السماء إله). التقدير: (الذي في السماء هو إله). ولا يحذف في نحو: (جاء اللذان قاما) لأنه فاعل لا مبتدأ، ولا في نحو: (جاء الذي هو في الدار) لأنه وإن كان مبتدأ فإن خبره ليس مفردا.
ثم إن هذا الحذف، يكون مع (أي) وإن لم تطل الصلة؛ أما مع غير (أي) من الموصولات، فيحذف إن طالت الصلة، فتقول: (ما أنا بالذي قائل لك سوءا) أي: (بالذي هو قائل لك سوءا). أما إن لم تطل الصلة فالحذف قليل.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 07 - 05, 09:34 م]ـ
.... ..... ..... **** وأَبَوْا أن يختزلْ
إن صلح الباقي لوصل ٍ مكمل ... .... .... ....
واعلم أن العائد لا يجوز حذفه إن كان الباقي صالحا لأن يكون صلة، كأن يكون جملة أو شبهها، لأنه لا يدرى أهناك محذوف أم لا؟
فلا تقول مثلا: (جاء الذي أبوه قائم) على أن يكون المراد: (جاء الذي هو أبوه قائم)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 07 - 05, 09:36 م]ـ
... ... .. **** والحذفُ عندهم كثيرٌّ منجلي
في عائد ٍ متصل ٍ إن انتصبْ ... بفعل ٍ اَو وصف كمن نرجو يهب
- وإن كان منصوبا: فيشترط لجواز حذفه أن يكون متصلا، منصوبا بفعل أو وصف.
مثال: قوله تعالى: (ويعلم ما تسرون وما تعلنون) والتقدير: ما تسرونه (الهاء في محل نصب مفعول به). وقوله: (أهذا الذي بعث الله رسولا)، تقديره: (الذي بعثه).
ومثال المنصوب بالوصف: (ما الله موليك فضل فاحمدنه به) التقدير: (الذي اللهُ موليكهُ .. ).
ولا يجوز الحذف إن كان الضمير منفصلا، ولا إن كان منصوبا بغير الفعل أو الوصف.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 07 - 05, 09:38 م]ـ
كذاك حذف ما بوصف ٍ خفضا ... كأنت قاض ٍ بعد أمر ٍ مِن قضى
كذا الذي جرّ بما الموصولَ جر ... كمرّ بالذي مررت فهو بر
- وإن كان مجرورا فله حالتان:
الأولى أن يكون مجرورا بالإضافة: فلا يحذف إلا إن جر بإضافة اسم فاعل غير ماض؛ نحو: (فاقض ما أنت قاض) والتقدير: (ما أنت قاضيه).
والثانية أن يكون مجرورا بحرف الجر: فشرط جواز الحذف أن يجر الموصول بحرف مثله لفظا ومعنى، مع اتحاد متعلق الحرفين لفظا ومعنى. مثال: (ويشرب مما تشربون) التقدير (مما تشربون منه) وجاز الحذف لاتحاد الحرف الداخل على الموصول وعلى العائد، وهو (من)، ولاتحاد المتعلق وهو مادة (شرب).
ولا يجوز الحذف في نحو: (مررت بالذي غضبت عليه) لاختلاف الحرف (الباء وعلى).
ولا في نحو: (مررت بالذي فرحت به) لأنه وإن اتفق الحرف (الباء) فإن المتعلق مختلف (مر وفرح).
الخ.
انتهى باب الموصول، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
يليه إن شاء الله تعالى باب (المعرف بأداة التعريف)
ـ[الشفيعي]ــــــــ[13 - 07 - 05, 12:12 م]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخ عصام ونفع الله بك
وقد نسقت جزءاً كبيراً منه على ملف ورد
فهل تأذن بذلك جزاك الله خيراً؟.
ـ[أبوحفص الحنبلي النجدي]ــــــــ[13 - 07 - 05, 12:31 م]ـ
جزيت خيراً أخي عصام وجهد مبارك مفيد
والله أعلم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 07 - 05, 05:58 م]ـ
وقد نسقت جزءاً كبيراً منه على ملف ورد
فهل تأذن بذلك جزاك الله خيراً؟.
لا بأس، وفقك الله لمرضاته.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 07 - 05, 11:23 م]ـ
باب المعرف بأداة التعريف:
أل حرفُ تعريف أو اللام فقط ... فنمط ٌ عرَّفت قل فيه: النَّمط
أداة التعريف هي: (أل) عند جمع من النحويين، وهي اللام وحدها عند آخرين.
وقد تُزاد لازما ً كاللات ... والآن والذين ثمّ اللات
ولاضطرارٍ كبَناتِ الأوبر ... كذا (وطبتَ النفسَ يا قيسُ السَّرِى)
وهذه الأداة قد تكون زائدة – أي لا تفيد التعريف – ولها حالتان:
- أن تكون زائدة لازمة: وأمثلتها:
v بعض الأعلام: كاللات، والعزى، والسموأل، ونحو ذلك.
v ( الآن): عند الناظم ومن وافقه.
v ما دخل عليه (أل) من الموصولات، مثل: الذي، والتي، والذين .. الخ.
- أن تكون زائدة للضرورة، كدخولها على العلم في قول الشاعر:
ولقد جنيتُك أكمُؤاً وعساقِلا ... ولقد نهيتك عن بَناتِ الأوبر
أصلها (بنات أوبر) علم على نوع من الكمأة رديء الطعم. والعلم لا تدخل عليه (أل)، لأنه لا تجتمع معرفتان: العلمية و (أل). لكن هذه ضرورة.
وكدخولها على التمييز في قول الشاعر:
رأيتُكَ لما أن عرفتَ وجوهَنا ... صددْتَ، وطبتَ النفسَ يا قيسُ عن عمرِو
أصلها: (وطبتَ نفسا)، والتمييز – عند البصريين - لا يكون إلا نكرة، فدخول (أل) هنا ضرورة.
وبعض الاَعلام عليه دخلا ... للمح ما قد كان عنه نُقلا
كالفضل والحارث والنُّعمان ... فذكر ذا وحذفُه سيّان
وقد تكون (أل) الداخلةُ على العلم المنقول مفيدةً لَمْحَ ما نُقل عنه. فعند ذلك يجوز حذفها ويجوز ذكرها.
مثاله: (حارِث) صفة في الأصل (وهي صفةُ مَن يحرث)، فإذا سُمي به، جاز أن تذكر الألف واللام (فتقول: الحارث) إذا أردت الدلالة على لمح صفة الحرث، وجاز أن تحذفها (فتقول: حارث) إذا لم تشأ لمح الأصل.
ومثال ذلك أيضا: العباس، الحسن، الفضل، الضحاك، النعمان (هو في الأصل من أسماء الدم) .. الخ.
وقد يصيرُ علما ً بالغَلَبه ... مضافٌ اَو مصحوبُ أل كالعقبة
وحذف أل ذي إن تناد أو تضف ... أوجِب، وفي غيرهما قد تَنحذف
بعض ما عُرف بالألف واللام غلب على بعض أفراده حتى صار علما عليه بالغلبة، فإذا أطلق لم يفهم غيره.
مثاله: العقبة والمدينة والأعشى والنجم (للثريا) والكتاب (لكتاب سيبويه عند النحاة)، وغيرها.
فهذه الألف واللام لازمة، إلا في حالة النداء أو الإضافة، فتقول في النداء: يا أعشى قيس، وتقول في الإضافة: مدينةُ النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد يكون العلم بالغلبة معرَّفا بالإضافة (كما سبق أنه يكون معرّفا بالألف واللام). وهذه الإضافة لا تفارقه في نداء ولا غيره.
مثاله:
ابن عمر: غلب على عبد الله بن عمر دون غيره من إخوته. ومثله ابن عباس وابن مسعود.
انتهى الباب، ويليه: باب الابتداء
أسأل الله التوفيق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/253)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[31 - 07 - 05, 03:55 م]ـ
باب الابتداء:
مبتدأ زيدٌ وعاذر ٌ خبرْ ... إن قلتَ: زيد ٌ عاذر ٌ منِ اعتذرْ
وأوّلٌّ مبتدأٌ والثاني ... فاعلٌّ اَغنى في أسار ٍ ذان
وقسْ، وكاستفهامٍ النفيُ، وقدْ ... يجوز نحو: فائز ٌ أولو الرَّشد
- المبتدأ قسمان:
1 - مبتدأ له خبر نحو: (زيد عاذر من اعتذر): زيد مبتدأ، وعاذر خبره.
2 - مبتدأ له فاعل سد مسد الخبر، وهو كل وصف استند إلى نفي أو استفهام ورفع مكتفىً به (أي ما تم الكلام به).
والمقصود بالوصف اسم الفاعل والمفعول والصفة المشبهة.
مثال المعتمد على استفهام:
(أقائم الزيدان؟): قائم مبتدأ، والزيدان فاعل سد مسد الخبر.
(أسار ذان؟): سار مبتدأ، وذان فاعل سد مسد الخبر.
ومثال المعتمد على نفي:
(ما قائم الزيدون؟): قائم مبتدأ، والزيدون فاعل سد مسد الخبر.
فإن لم يتم الكلام به، لم يكن مبتدأ، نحو: (أقائم أبواه زيد). فالوصف هنا رفَع فاعلا هو (أبواه)، ولكنه لم يستغن به، إذ لا يتم الكلام إن وقفت على (أقائم أبواه)، وعليه فالمبتدأ هو (زيد)، و (قائم) خبره.
واعلم أن اشتراط أن يكون المبتدأ معتمدا على نفي أو استفهام هو مذهب البصريين إلا الأخفش. وأما الأخفش والكوفيون – ووافقهم الناظم – فجوزوا استعمال الوصف مبتدأ من غير تقدم نفي ولا استفهام.
فيجوز عندهم أن تقول: (فائز أولو الرَّشد): (فائز) مبتدأ، و (أولو) فاعل سد مسد الخبر.
والثانِ مُبْتدا وذا الوصفُ خبرْ ... إن في سوى الإفراد طبقا ً استقر
- الوصف إما أن يتطابق مع فاعله في الإفراد والتثنية والجمع وإما أن لا يتطابقا.
مثال التطابق في الإفراد: (أقائم زيد)، فيجوز في الإعراب وجهان: الأول: (قائم) مبتدأ، و (زيد) فاعل سد مسد الخبر؛ والثاني: (قائم) خبر مقدم، و (زيد) مبتدأ مؤخر.
ومثال التطابق في التثنية والجمع: (أقائمان الزيدان)، و (أقائمون الزيدون): فالوصف خبر مقدم، وما بعده مبتدأ مؤخر.
ومثال عدم التطابق: (أقائم الزيدان؟) و (أقائم الزيدون؟): فيتعين كون الوصف مبتدأ، وما بعده فاعل سد مسد الخبر.
ورفَعوا مبتدأً بالاِبتدا ... كذاك رفع خبر ٍ بالمُبتدا
- المبتدأ مرفوع بعامل معنوي وهو الابتداء، وأما الخبر فمرفوع بعامل لفظي وهو المبتدأ.
وهذا مذهب سيبويه وجماعة، وفي المسألة أقوال أخرى.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[08 - 08 - 05, 12:17 ص]ـ
والخبرُ الجزءُ المتمُّ الفائده ... كاللهُ برٌّ والأيادي شاهده
- الخبر هو الجزء الذي تمت به الفائدة بعد المبتدأ الذي ليس وصفا.
مثاله:
الله برٌّ: فلفظة (برٌّ) خبر المبتدأ لأنه الجزء الذي تمت به الفائدة المرجوة من الكلام.
الأيادي شاهدة: (شاهدة) خبر المبتدأ.
ومفردا ً يأتي ويأتي جمله ... حاوية ً معنى الذي سيقت له
وإن تكن إيّاه معنىً اكتفى ... بها، كنطقي الله حسبي وكفى
- والخبر قسمان: جملة ومفرد.
فأما الجملة فنوعان:
الأول: أن تكون هي نفس المبتدأ في المعنى، كقولنا مثلا: (نطقي الله حسبي):
نطقي مبتدأ، وجملة (الله حسبي) خبره. وهذا الخبر هو نفسه معنى المبتدأ (المراد بالنطق المنطوق به).
ففي هذه الحالة لا تحتاج الجملة إلى رابط يربطها بالمبتدأ.
والثاني: ألا تكون هي نفس المبتدأ في المعنى، فلا بد من رابط يربطها بالمبتدأ.
وهذا الرابط قد يكون ضميرا، مثاله: (زيد قائم أبوه): (الهاء في (أبوه) ضمير عائد على (زيد)).
وقد يكون إشارة، مثل قوله تعالى: (ولباسُ التقوى ذلك خير)، فعلى قراءة الرفع في (لباس) يكون مبتدأ، خبره (ذلك خير)، وفي الخبر اسم الإشارة (ذلك) يعود على المبتدأ.
وقد يكون غير ذلك.
والمفرد الجامد فارغ ٌ وإنْ ... يشتقَّ فهْو ذو ضمير ٍ مستكنْ
- وأما المفرد فنوعان أيضا:
الأول: أن يكون جامدا، نحو: (هذا زيد)، فإنه يكون فارغا من الضمير.
وفي هذه المسألة خلاف.
والثاني: أن يكون مشتقا يجري مجرى الفعل كاسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة المشبهة، وأفعل التفضيل، فإنه يتحمل ضميره.
مثال: زيد قائم: الخبر يتحمل ضميرا مستترا تقديره (هو).
وأبرزَنْه مُطلقا ً حيثُ تلا ... ما ليس معناه له محصَّلا
ويجب إبراز هذا الضمير الرابط مطلقا – أي سواء أمن اللبس أم لم يؤمن – إذا وقع الخبر بعد مبتدأ، لا يكون معنى هذا الخبر محصِّلا – أي حاويا - لمعناه، وذلك إذا جرى الوصف على غير من هو له.
مثال الحالة التي لا يؤمن فيها اللبس:
تأمل هذا التركيب:
(غلام زيد ضاربه هو). تريد أن تخبر أن زيدا هو الضارب، وأن غلامه هو المضروب.
غلام: مبتدأ، وضارب: خبر، مع أن معنى هذا الخبر متعلق بزيد (لأنه هو الضارب) لا بالمبتدأ (غلام).
فلا بد من إبراز الضمير، لأنك لو لم تبرزه، فقلتُ (غلام زيد ضاربه) لانقلب المعنى المراد، وأصبح التركيب يفيد أن الغلام هو الضارب لا المضروب. فهنا لم يؤمن اللبس.
مثال الحالة التي يؤمن فيها اللبس:
(غلامُ هند ضاربته هي): تريد أن تخبر أن هند هي الضاربة، وأن غلامها هو المضروب.
فهنا أيضا جرى الوصف (ضاربته) على غير ما هو له، وهو الغلام.
لكن هنا أمن اللبس، لأن تاء التأنيث تدل على أن الوصف في المعنى لـ (هند) لا للغلام.
ومذهب البصريين – ومعهم الناظم هنا – أنه يجب إبراز الضمير في الحالتين معا. أما غيرهم، فإنما يوجبونه في حالة عدم أمن اللبس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/254)
ـ[بن سالم]ــــــــ[09 - 08 - 05, 05:56 ص]ـ
شَيخُنا الغَالِي - بارَكَ اللهُ فِيكَ وَنَفَعَ بِكَ -:
أَسأَلُ اللهَ تَعالَى أَن يَجزيكَ الخَيرَ والعافِيَةَ عَلَى جُهدِكَ؛ وأَسأَلُهُ أَن يُعينَكَ على إتمام ما يَسَّرَ لكَ ابتِدائَهُ؛ إِنَّهُ وَلِيَّ ذلكَ وَالقادِر عليه.
مُحبّكُم في اللهِ: ابنُ سَالِمٍ.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 08 - 05, 12:44 م]ـ
شَيخُنا الغَالِي - بارَكَ اللهُ فِيكَ وَنَفَعَ بِكَ -:
أَسأَلُ اللهَ تَعالَى أَن يَجزيكَ الخَيرَ والعافِيَةَ عَلَى جُهدِكَ؛ وأَسأَلُهُ أَن يُعينَكَ على إتمام ما يَسَّرَ لكَ ابتِدائَهُ؛ إِنَّهُ وَلِيَّ ذلكَ وَالقادِر عليه.
مُحبّكُم في اللهِ: ابنُ سَالِمٍ.
أحسن الله إليك، أيها الفاضل.
وجزاك الله أحسن الجزاء على المتابعة والتشجيع.
أبو محمد.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 08 - 05, 09:18 م]ـ
123 - وأخبروا بظرف ٍ اَو بحرف جرْ ... ناوين معنى كائن ٍ أوِ اسْتَقر
- ذكرنا أن الخبر يكون جملة، ويكون مفردا.
وبقي أن نعرف أنه يكون أيضا شبه جملة، أي: ظرفا أو جارا ومجرورا.
ومذهب الناظم أن هذا الظرف - أو الجار والمجرور - متعلق بمحذوف واجب الحذف هو الخبر. وهذا المحذوف إما:
من قبيل المفرد، مثل: (كائنٌ). أو من قبيل الجملة، مثل (استقرَّ) (تنبه: استقر جملة فعلية مكونة من فعل وفاعله الضمير المستتر).
مثال:
(زيد عندك): زيد مبتدأ، و (عندك) ظرف متعلق بخبر محذوف تقديره (كائنٌ) أو تقديره (استقر).
(زيد في الدار: زيد مبتدأ، و (في الدار) جار ومجرور متعلق بخبر محذوف تقديره (كائنٌ) أو تقديره (استقر).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 08 - 05, 09:20 م]ـ
124 - ولا يكون اسم زمان ٍ خبرا ... عن جُثة ٍ، وإن يُفدْ فأخْبِرا
لا يخبر باسم زمان إلا عن أسماء المعاني، كقولنا: (الصوم غدا)، (الصوم مبتدأ، وهو من أسماء المعاني؛ و (غدا) اسم زمان)،
لا عن أسماء الذوات (وهو مقصود الناظم بقوله (عن جثة))، فلا تقول: (زيدٌ اليومَ).
ومذهب الناظم، أن الإخبار عن اسم الجثة بالزمان جائز إن أفاد، كقولنا مثلا: (نحن في شهر رجب)، أو كقولنا (الليلةَ الهلالُ)، أو (الرُّطبُ شهري ربيع) والأصل فيها: (طلوع الهلال الليلةَ) و (وجود الرطب شهرَيْ ربيع).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 08 - 05, 09:23 م]ـ
125 - ولا يجوز الاِبتدا بالنّكره ... ما لم تُفد، كعندَ زيد ٍ نمره
126 - وهل فتى ً فيكم؟، فما حلٌّ لنا ... ورجُلٌ من الكرام عندنا
127 - ورغبة ٌ في الخير خيرٌ، وعملْ ... برٍّ يَزينُ، وليُقسْ ما لم يُقل
الأصل أن المبتدأ لا يكون إلا معرفة. ويجوز الابتداء بالنكرة إن أفادتْ، أي حصل بها فائدة، وذلك بأمور ذكر الناظم من أمثلتها ستاًّ، وهي:
1 - أن يتقدم الخبر عليها، ويكون ظرفا أو جارا ومجرورا، نحو: (عند زيد نمرة): عند ظرف متعلق بخبر محذوف تقديره (كائنة) أو (استقرت)، ونمرة مبتدأ مؤخر، وهو نكرة. ونحو: (في المسجد مصلٍّ): (في المسجد) جار ومجرور متعلق بخبر محذوف و (مصل) مبتدأ مؤخر.
2 - أن يتقدم عليها استفهام، نحو: (هل فتى فيكم؟).
3 - أن يتقدم عليها نفي، نحو: (ما خل لنا).
4 - أن تكون نكرة موصوفة، نحو: (رجل من الكرام عندنا)، أو (لعبد مؤمن خير من مشرك): عبد مبتدأ نكرة، وسوغ الابتداء بها كونها موصوفة.
5 - أن تكون عاملة عمل الفعل، نحو: (رغبة في الخير خير)، أو (أمر بمعروف صدقةٌ): رغبة وأمر كلاهما مصدر، والمصدر يعمل عمل فعله.
6 - أن تكون مضافة، نحو: (عمَلُ بر يزينُ).
ويقاس على هذه الأمور المذكورة هنا، ما لم يذكر. وقد أوصلها بعض النحويين إلى قريب من أربعين موضعا، وكلها راجعة إلى أصل الإفادة.
ـ[عمر محمد عمر]ــــــــ[31 - 08 - 05, 04:12 م]ـ
السلام عليكم
وبارك الله فيك يا اخ عصام على هذا الشرح الرائع
وان شاء الله في ميزان اعمالك
بس اخ عصام حبيت اسال
انا منين اكدر احصل على النص الكامل للالفية من الانترنت يا ريت تدلوني على موقع
والسلام
ـ[عصام البشير]ــــــــ[31 - 08 - 05, 04:28 م]ـ
السلام عليكم
بس اخ عصام حبيت اسال
انا منين اكدر احصل على النص الكامل للالفية من الانترنت يا ريت تدلوني على موقع
والسلام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لعل هذا الملف ينفعك أخي الكريم.
ولكن في المتن بعض الأخطاء يمكن تداركها بنسخة مكتوبة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[31 - 08 - 05, 05:08 م]ـ
ترتيب المبتدأ والخبر
128 - والأصلُ في الأخبار أن تُؤخرا ... وجوّزوا التقديمَ إذْ لا ضَررا
الأصل أن المبتدأ يتقدم في ترتيب الذكر على الخبر، فتقول: زيد شجاع.
زيد: مبتدأ
وشجاع خبره.
ولكن يجوز تقديم الخبر وتأخير المبتدأ، إذا أمن اللبس.
فيجوز قولنا مثلا:
- في الدار زيد: زيد مبتدأ مؤخر، و (في الدار) جار ومجرور متعلق بخبر محذوف.
- مشنوءٌ من يشنؤك: أصلها: (مَن يشنؤك مشنوء) - مشنوء: خبر مقدم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/255)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 09 - 05, 05:54 م]ـ
بعد أن ذكرنا جواز تقدم الخبر على المبتدأ، بقي لنا أن نعرف حالتين:
أولاهما: يجب فيها تأخير الخبر.
والثانية: يجب فيها تقديمه.
129 - فامنعه حين يستوي الجزآن ... عرفاً ونكراً عادِمَيْ بيان
130 - كذا إذا ما الفعلُ كان الخبرا ... أو قُصد استعماله منحصرا
131 - أو كان مسندا لذي لام ابتدا ... أو لازم الصدر كمن لي منجدا
فأما الحالة الأولى، فذكر الناظم خمسة مواضع:
1 - أن يكون المبتدأ والخبر كلاهما معرفة أو كلاهما نكرة، ولا يوجد دليل يبين المبتدأ من الخبر.
مثال: (زيدٌ أخوك) إن أردت أن تخبر عن زيد بأنه أخو مخاطبك. ولا يجوز هنا تقديم الخبر، لأنه يكون آنذاك هو المبتدأ، لعدم الدليل على تمييز المبتدأ من الخبر.
أما في نحو: (أبو يوسف أبو حنيفة) فلا يضر تقديم الخبر، لوجود القرينة الخارجية الدالة على أن المرادَ تشبيهُ أبي يوسف بأبي حنيفة لا العكس.
2 - أن يكون الخبر فعلا رافعا لضمير مستتر، نحو: (زيد قام)
فالجملة الفعلية من الفعل وفاعله الضمير في محل رفع خبر المبتدأ.
ولو قدمته فقلت: (قام زيد) لكان من باب الفعل والفاعل، لا من باب المبتدأ والخبر.
3 - أن يستعمل الخبر منحصرا بإنما أو إلا، نحو: (إنما أنت نذير) أو (وما محمد إلا رسول).
فلا يجوز فيهما تقديم الخبر – إلا في حال الضرورة الشعرية.
4 - أن يقترن المبتدأ بلام الابتداء، نحو: (لزيد قائم)، فلا يجوز تأخيره – في غير حال الضرورة - فتقول: (قائم لَزيد)، لأن اللام لها صدر الكلام وجوبا.
5 - أن يكون المبتدأ له صدر الكلام، فلا يجوز تقديم الخبر عليه. مثاله: أن يكون المبتدأ اسم استفهام، نحو: (مَن لي منجدا؟).
من: مبتدأ
لي: جار ومجرور متعلق بخبر محذوف
مُنجدا: حال منصوب.
ولا يجوز أن تقول: (لي مَن منجدا؟).
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[29 - 09 - 05, 02:36 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونحن نتابع القراءة معكم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 09 - 05, 10:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونحن نتابع القراءة معكم
أحسن الله إليكم.
وقد حدثت بعض المشاغل الطارئة خلال هذا الشهر، صدتني عن الاستمرار.
ولعل تلك المشاغل تستمر أيضا خلال شهر رمضان.
والله المستعان.
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[15 - 10 - 05, 06:52 م]ـ
اخي الحبيب ان امكن لك ان تجمع لنا هذا الشرح في ملف وررد
بارك الله فيك
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 10 - 05, 09:21 م]ـ
اخي الحبيب ان امكن لك ان تجمع لنا هذا الشرح في ملف وررد
بارك الله فيك
أحسن الله إليك.
هو مجموع عندي، وإنما أنتظر الإتمام لطرحه هنا، كما فعلتُ في دروس العروض.
والله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 11 - 05, 12:00 م]ـ
132 - ونحوُ عندي درهمٌ ولي وطرْ ... مُلتزمٌ فيه تقدّم الخبر
133 - كذا إذا عاد عليه مُضمر ... مما به عنه مُبينا يخبر
134 - كذا إذا يستوجبُ التصديرا ... كأين من علِمتُه نصيرا
135 - وخبرَ المحصور قدّمْ أبدا ... كما لنا إلا اتباعُ أحمدا
الحالة الثانية: هي التي يجب فيها تقديم الخبر. وقد ذكر الناظم أربعة مواضع وهي:
- أن يكون المبتدأ نكرة، والخبر ظرفا أو جارا ومجرورا، نحو: عندي درهم، ولي وطر. فلا تقول (درهم عندي) ولا (وطرٌ لي). لكن يجوز التقديم والتأخير معا، إذا وُجد مسوغ للابتداء بالنكرة، نحو: (رجل كريم عندي)، و (عندي رجل كريم).
- أن يعود على الخبر ضمير من المبتدأ، نحو قوله تعالى: (أم على قلوب أقفالها؟) أقفال: مبتدأ، والضمير عائد على (قلوب) التي هي جزء من الخبر: (على قلوب). فلا يجوز: (أم أقفالها على قلوب؟).
- أن يكون الخبر مما يلزم صدر الكلام، نحو: (أين من علمته نصيرا؟) فأداة الاستفهام (أين) خبر مقدم، والموصول (مَن) مبتدأ مؤخر. والاستفهام يستوجب تصدير الكلام به.
- أن يكون المبتدأ محصورا بإلا بعد النفي، أو بإنما، نحو: (ما لنا إلا اتباع محمد صلى الله عليه وسلم): (اتباع) مبتدأ مؤخر، و (لنا) خبر مقدم.
ونحو: (إنما في الدار زيد). (زيد) مبتدأ مؤخر.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 11 - 05, 12:18 م]ـ
136 - وحذفُ ما يُعلم جائزّ كما ... تقول (زيدٌ) بعد: (من عندكما؟)
137 - وفي جواب: (كيف زيدٌ؟) قل: (دنفْ) ... فزيدٌ استُغني عنه إذ عُرف.
يجوز حذف كل من المبتدأ والخبر إذا كان معلوما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/256)
مثال حذف الخبر، قولك: (زيدٌ) في جواب من سأل: (مَن عندكما؟). وتقدير المحذوف: (زيد عندنا).
ومثال حذف المبتدأ، قولك: (دنفٌ) في جواب من سألك: (كيف زيدٌ؟). والتقدير: (زيدٌ دنفٌ). (الدنف هو المريض).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 11 - 05, 10:54 م]ـ
138 - وبعدَ لولا غالبا حذفُ الخبرْ ... حتمٌ، وفي نصِّ يمين ذا استقرْ
139 - وبعدَ واو عيّنتْ مفهومَ معْ ... كمثلِ (كلُّ صانع ٍ وما صنعْ)
140 - وقبل حالٍ لا يكون خبرا ... عن الذي خبرُه قد أُضمرا
141 - كضَربيَ العبدَ مُسيئا ً، وأتمْ ... تبيينيَ الحقَّ مَنوطا ًبالحِكمْ
ذكر الناظم في البيتين السابقين متى يحذف كل من المبتدأ والخبر جوازا.
وفي هذه الأبيات ذكر المواضع التي يجب فيها حذف الخبر، ولم يذكر المواضع التي يجب فيها حذف المبتدأ.
ومواضع حذف الخبر وجوبا هي:
- أن يكون الخبرُ لمبتدأ بعد (لولا)، نحو: (لولا زيد لأكرمتُك). (زيد) مبتدأ، وخبره محذوف تقديره: (موجودٌ). ويجوز إبقاء الخبر في مثل هذا على سبيل الشذوذ.
وهنالك مذهب آخر للنحويين في هذه المسألة، وهو التفريق بين حالين للخبر:
أولاهما: أن يكون كونا مطلقا – أي دالا على مجرد الوجود، دون زيادة أخرى – فيجب حذفه كما في المثال السابق.
والثانية: أن يكون كونا مقيدا، فيجب ذكره إن لم يوجد ما يدل عليه. نحو قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لولا قومك حديثٌ عهدهم بكفر لنقضتُ الكعبة .. ) قومك: مبتدأ، و (حديثٌ .. ) خبره. ومثاله أيضا: (لولا زيدٌ سالمنا ما سَلِم): (زيد) مبتدأ، والجملة الفعلية (سالمنا) خبر. ومثاله قول الشافعي:
ولولا الشعر بالعلماء يزري ... لكنت اليوم أشعر من لبيدِ
الشعر مبتدأ، وجملة (بالعلماء يزري) خبر.
أما إذا وجد ما يدل عليه، فيجوز حذف الخبر وذكرُه، نحو: (لولا أنصار زيد حَموهُ ما سَلم).
فحذفُ الخبر هنا - وهو جملة (حَمَوه) – وذكره سيان من جهة المعنى.
- أن يكون المبتدأ صريحا في اليمين، نحو: (لَعمرُك لأفعلن) أو (يمينُ الله لأفعلن).
- أن يكون المبتدأ معطوفا عليه اسم بواو هي نص في المعية، نحو: (كلُّ صانع وما صنع)، ونحو: (كلُّ رجل وضيعتُه) والتقدير: (كلُّ رجلٍ وضيعتُه مقترنان).
(تنبيه: المراد بالمعية مشاركة ما بعد الواو لما قبلها، بحيث يجتمعان فيه، ولا يفترقان، وعلامة ذلك صحة وضع كلمة (مع) مكان الواو، دون تغير في المعنى. والواو هنا غير تلك التي ينصب بعدها الاسم على أنه مفعول معه).
- أن يكون المبتدأ مصدرا، وبعده حال سدت مسد الخبر، ولا تصلح أن تكون خبرا. مثاله: (ضربي العبدَ مسيئا).
فضربي: مبتدأ، و (العبد) مفعول به للمصدر، و (مسيئا) حال سدت مسد الخبر المحذوف وجوبا وأغنت عنه.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 11 - 05, 10:55 م]ـ
142 - وأخبروا باثنين أو بأكثرا ... عن واحدٍ كهم سَراة ّشعرا
اختلف في جواز تعدد الخبر، ومذهب الناظم وآخرين الجوازُ مطلقا، وهذا يشمل حالتين:
- أن يكون الخبران بمعنى خبر واحد نحو: (زيد طويل قصير) وتقصد أنه متوسط الطول، فالخبران أفادا معًا معنى واحدا، ولا يصح الاقتصار على أحدهما. ومثاله أيضا (الرمان حلو حامض) أي حلو فيه حموضة.
- ألا يكونا في معنى خبر واحد، نحو: (المتنبي شاعر حكيم) ويجوز في مثل هذا العطفُ فتقول: (المتنبي شاعر وحكيم).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 11 - 05, 10:57 م]ـ
انتهى باب (الابتداء)، ويليه باب (كان وأخواتها)
والحمد لله على نعمه السابغة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 12 - 05, 02:12 م]ـ
ملخص باب الابتداء
- المبتدأ قسمان: مبتدأ له خبر، ومبتدأ له فاعل سد مسد الخبر.
- و الوصف إما أن يتطابق مع فاعله في الإفراد والتثنية والجمع وإما أن لا يتطابقا. والإعراب يختلف بحسب اختلاف تلك الحالات.
- المبتدأ مرفوع بعامل معنوي هو الابتداء، وأما الخبر فمرفوع بعامل لفظي هو المبتدأ.
الخبر:
- الخبر قسمان: جملة ومفرد.
- فالجملة إن كانت هي نفس المبتدأ في المعنى، فإنها لا تحتاج إلى رابط يربطها بالمبتدأ. وإن لم تكن هي نفس المبتدأ في المعنى، فلا بد من رابط يربطها بالمبتدأ.
- والمفرد إن كان جامدا فإنه يكون فارغا من الضمير، وإن كان مشتقا يجري مجرى الفعل فإنه يتحمل ضميره. ويجب إبراز هذا الضمير مطلقا – عند الناظم ومن وافقه.
- وأما شبه الجملة، فمذهب الناظم أنه متعلق بمحذوف واجب الحذف هو الخبر. وهذا المحذوف يقدر مفردا أو جملة.
- لا يخبر باسم الزمان عن أسماء الذوات، إلا إن أفاد.
المبتدأ:
- يجوز الابتداء بالنكرة إن حصل بها فائدة. ومن أمثلة ذلك: أن يتقدم الخبر عليها، ويكون ظرفا أو جارا ومجرورا؛ وأن يتقدم عليها استفهام؛ وأن يتقدم عليها نفي؛ وأن تكون نكرة موصوفة؛ وأن تكون عاملة عمل الفعل؛ وأن تكون مضافة.
ترتيب المبتدأ والخبر:
- الأصل أن المبتدأ يتقدم على الخبر، ويجوز تقديم الخبر، إذا أمن اللبس.
- يجب تأخير الخبر في خمسة مواضع: أن يكون المبتدأ والخبر كلاهما معرفة أو كلاهما نكرة، ولا يوجد دليل يبين المبتدأ من الخبر؛ وأن يكون الخبر فعلا رافعا لضمير مستتر؛ وأن يستعمل الخبر منحصرا بإنما أو إلا؛ وأن يقترن المبتدأ بلام الابتداء؛ وأن يكون المبتدأ له صدر الكلام.
-ويجب تقديم الخبر في أربعة مواضع: أن يكون المبتدأ نكرة، والخبر ظرفا أو جارا ومجرورا؛ وأن يعود على الخبر ضمير من المبتدأ؛ وأن يكون الخبر مما يلزم صدر الكلام؛ و أن يكون المبتدأ محصورا بإلا بعد النفي، أو بإنما.
حذف المبتدأ والخبر:
- يجوز حذف كل من المبتدأ والخبر إذا كان معلوما.
- يجب حذف الخبر في مواضع، هي: أن يكون الخبرُ لمبتدأ بعد (لولا)؛ وأن يكون المبتدأ صريحا في اليمين؛ وأن يكون المبتدأ معطوفا عليه اسم بواو هي نص في المعية؛ وأن يكون المبتدأ مصدرا، وبعده حال سدت مسد الخبر، ولا تصلح أن تكون خبرا.
تعدد الخبر:
- يجوز تعدد الخبر عند الناظم وآخرين مطلقا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/257)
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[13 - 12 - 05, 02:03 م]ـ
ارجومن الاخوه تشجيع الشيخ عصام على الاكمال واتمنى لك التوفيق
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 12 - 05, 08:25 م]ـ
باب: كان وأخواتها
في هذه الفصول التالية، سوف يتم الكلام على نواسخ الابتداء، وهي الأدوات (أفعال أو حروف) التي تدخل على المبتدأ والخبر، فتغير إعرابهما.
وأول ما بدأ به الناظم، الكلام على (كان وأخواتها)، وهي كلها أفعال اتفاقا، إلا (ليس) فهي فعل عند الجمهور.
143 - ترفعُ كان المبتدا اسمًا، والخبرْ ... تنصِبُه، ككان سيدا ً عمر
ترفع (كان) المبتدأ ويسمى اسمها، وتنصب الخبر ويسمى خبرها.
مثال:
كان عمرُ سيدًا:
(كان) فعل ماض ناقص يرفع المبتدأ وينصب الخبر، مبني على الفتح الظاهر في آخره.
(عمر) اسم كان مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
(سيدا) خبر كان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 12 - 05, 08:29 م]ـ
144 - ككان: ظلّ بات أضحى أصبحا ** أمسى وصار ليس؛ زال برِحا
145 - فتئ وانفكّ؛ وهذي الأربعة ... لشبه نفيٍ أو لنفيٍ مُتْبَعَهْ
يمكن تقسيم أخوات (كان) إلى أقسام ثلاثة:
- أولها: ما يعمل عمل كان مطلقا، وهي: (ظلّ وبات وأضحى وأصبح وأمسى وصار وليس).
تقول: بات المجاهدُ متربصا، أصبح الطالبُ نشيطا، ليست الجنةُ سهلةَ المنال.
- والثاني ما لا يعمل هذا العمل إلا بشرط تقدم النفي أو شبهه عليه، وهي أربعة (زال وبرِح وفتئ وانفك).
تقول: لا يزال أهلُ البدع مختلفين – ما فتِئ العلمُ حليةً للفتى.
وقد يكون النفي مقدرا كما في قوله تعالى: (قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف)، التقدير: لا تفتأ.
والمراد بشبه النفي:
- النهيُ كقولك: لا تزلْ مقبلا على طاعة الله.
- والدعاء كقولك: لا يزالُ قلبك عامرا بالتقوى.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 12 - 05, 08:30 م]ـ
146 - ومثل ُكانَ دام مسبوقا ً بما ... كأعط ما دمت مصيبا ً درهما ً
- القسم الثالث: (دام) ويشترط في عمله أن تسبقه (ما) المصدرية الظرفية.
مثال: أعطِ ما دمتَ مصيبا درهما: أي مدة دوامك مصيبا درهما.
وقال تعالى: (وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمتُ حيا) أي مدة دوامي حيا.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 12 - 05, 08:31 م]ـ
147 - وغير ماض ٍ مثلَه قد عَمِلا ... إنْ كانَ غيرُ الماضِ منهُ استُعملا
- أفعال القسم الأول كلها – ما عدا ليس – متصرفة، فكل ما يتصرف منها يعمل مثل عمل الماضي.
مثال عمل المضارع: (ويكون الرسولُ عليكم شهيدا).
ومثال عمل الأمر: (كونوا حجارةً أو حديدا)
ومثال عمل اسم الفاعل: (ما كل من يبدي البشاشة كائنا أخاك). اسم (كائنا) ضمير مستتر، وخبره (أخا) منصوب وعلامة نصبه الألف.
ومثال عمل المصدر: (كونُك طالبَ علم أمر محمودٌ)
- أفعال القسم الثاني يستعمل منه الماضي والمضارع:
مثال عمل المضارع: (ما يفتأ الجد مُوصلا للمطلوب).
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[27 - 12 - 05, 01:03 ص]ـ
وفقكم الله اخي عصام
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[16 - 01 - 06, 05:09 م]ـ
طريقه الشرح جميله شكرا يا شيخ عصام ارجو الاكمال
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[19 - 01 - 06, 05:47 م]ـ
سلسله جميله شكرا للاستاذ الكبير عصام البشير نرجو الاكمال
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 03:27 ص]ـ
لعلكم تكملون بارك الله فيكم
ودمتم ذخرا لأهل الملتقى
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 02 - 06, 09:48 م]ـ
وأنتم جزاكم الله خيرا أجمعين.
ولعلي أكمل قريبا إن شاء الله تعالى.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 06:52 م]ـ
148 - وفي جميعِها توسّطَ الخبرْ ... أجِزْ، وكلّ ٌسبقَه دام حَظَر
يجوز – على الصحيح - في جميع هذه الأفعال توسط الخبر بين الفعل واسمه.
مثاله: قول الله سبحانه: (وكان حقا علينا نصر المومنين).
وقال السموأل:
سلي – إن جهلتِ – الناس عنا وعنهم ... فليسَ سواءً عالمٌ وجهولُ
وأجمع النحاة على أن خبر دام يمتنع تقديمه على (ما) المتصلة بها، فلا تقول مثلا في: (لا أتركُ الدعوة ما دام الجهلُ فاشيا): (لا أتركُ الدعوة فاشيا ما دام الجهل).
لكن يجوز تقديم الخبر على (دام) وحدها، فيتوسط بينها وبين (ما)، فتقول مثلا في الجملة السابقة: (لا أتركُ الدعوة ما فاشيا دام الجهلُ)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 06:54 م]ـ
149 - كذاك سبقُ خبرٍ ما النافيه ... فجِئْ بها متلوّة ًلا تاليه
150 - ومنعُ سبق خبرٍ ليس اصطُفي
* أفعال الباب إذا تقدمت عليها (ما) النافية، لم يجز تقدم الخبر على (ما). وهذا يشمل حالتين:
- الأولى: ما كان النفي شرطا في العمل، وهي (ما زال) وأخواتها. فلا تقول: (مجتهدا ما زال الطالبُ).
- والثانية: ما لم يكن شرطا في العمل، مثل كان، وبات وغيرهما. فلا تقول: (ساهرا ما بات الطالبُ).
وخالف بعض النحويين في الجواز في كلتا الحالتين.
* أما في النفي بغير (ما)، فيجوز تقديم الخبر، ومثاله قول الراجز:
مَهْ عاذلي، فهائمًا لن أبرحا ... بمثلِ أو أحسنَ منْ شمسِ الضحى
فقدم الخبر على (لن).
* ويجوز على الصحيح تقديم الخبر على الفعل وحده، فتقول: (ما نائمًا بات المجاهدُ).
* اختلف النحويون في جواز تقدم خبر (ليس) عليها، ولم يرد في لغة العرب ما يشهد للجواز، فالأرجح المنعُ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/258)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 06:56 م]ـ
... وذو تمامٍ ما برفع يكتفي
151 - وما سواه ناقصٌ، والنقصُ في ... فتىء ليس زال دائما ًقُفي
تنقسم أفعال الباب إلى قسمين:
- الأول: أفعال تكون تامة وناقصة. وهي كل أفعال الباب إلا (فتئ وليس وزال).
فالتام منها ما اكتفى بمرفوع مثل سائر الأفعال، والناقص ما احتاج – مع المرفوع - إلى خبر منصوب.
مثال التام: قول الشاعر:
إذا كان الشتاءُ فأدفئوني ... فإن الشيخَ يُهرمه الشتاءُ.
والمعنى: (إذا وُجد الشتاء). ومثاله أيضا قوله تعالى: (وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة)، وقوله تعالى: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله).
ومثال الناقص: (أصبح الجو باردا)، فلو قلت: (أصبح الجو) لما تم المعنى.
- والثاني: أفعال لا تكون إلا ناقصة، وهي (فتئ وليس وزال).
تنبيه: المقصود بـ (زال) تلك التي مضارعها (يزال)، أما التي مضارعها (يزول) فهي تامة.
مثال التامة: (إذا زالت الشمس وجبت الصلاة) – (تجب الصلاة حين تزول الشمس)
ومثال الناقصة: (ما زال الجهاد قائما) – (ما يزال الجهاد قائما).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 06:58 م]ـ
152 - ولا يلي العاملَ معمولُ الخبرْ ... إلا إذا ظرفًا أتى أو حرفَ جرّ
المقصود بمعمول الخبر ما يعمل فيه الخبرُ، نحو: (كان زيدٌ آكلا الطعامَ)، فـ (الطعام) معمول للخبر (آكلا). والمقصود بالعامل في البيت: كان وأخواتها.
وهذا المعمول له حالتان:
- الأولى: (ألا يكون ظرفا ولا حرف جر)، وهنا ثلاثة صور:
• الصورة الأولى: أن يتقدم معمول الخبر وحده على الاسم، ويبقى الخبر مؤخرا على الاسم، فيكون الترتيب هكذا: /معمول الخبر/الاسم/الخبر. نحو: (كان الطعامَ زيدٌ آكلا). فهذه الصورة ممنوعة عند البصريين، وجائزة عند الكوفيين.
• الصورة الثانية: أن يتقدم المعمول والخبر كلاهما على الاسم، ويكون المعمول مقدما على الخبر، فيكون الترتيب هكذا: /معمول الخبر/الخبر/الاسم. نحو: (كان الطعامَ آكلا زيدٌ). فهذه الصورة يمنعها جمهور البصريين، ويجيزها الكوفيون.
• الصورة الثالثة: أن يتقدم الخبر والمعمول كلاهما على الاسم، ويكون الخبر مقدما على معموله، فيكون الترتيب هكذا: /الخبر/معمول الخبر/الاسم. نحو: (كان آكلا الطعامَ زيدٌ). فهذه الصورة جائزة اتفاقا.
- والثانية: (أن يكون ظرفا أو حرف جر)، فإنه يجوز أن يلي (كان وأخواتها) اتفاقا، نحو: (كان عندك زيد مقيما، بات في المسجد محمدٌ مصليا).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 02 - 06, 07:03 م]ـ
:
جزاكم الله خيرا وبارك في جهودكم
:
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 07:20 م]ـ
153 - ومضمرَ الشانِ اسمًا انْوِ إن وقعْ ... مُوهمُ ما استبانَ أنّه امتنع
إذا قلنا بالمنع من أن يلي معمولُ الخبر كان وأخواتها – على التفصيل السابق – فإننا نحتاج إلى تأويل ما ورد في كلام العرب مخالفا لهذه القاعدة. فنُأوله على أن في (كان) ضميرا مستترا هو ضمير الشأن، وهو اسمها.
مثال: قال الفرزدق:
قنافذُ هدّاجون حول بيوتهم ... بما كان إياهُم عطيةُ عَوّدَا
فهذا البيت ورد على الترتيب التالي: /كان/معمول الخبر/اسم كان/الخبر، وقد سبق أن هذا ممتنع عند البصريين. فيكون تخريجه عندهم أن في كان ضميرا مستترا هو اسمها تقديره: (كان هو إياهم عطية عودا)، ويكون (عطية) مبتدأ، خبره جملة (عودا)، و (إياهم) معمول عود، والجملةُ من المبتدأ وخبره في محل رفع خبر كان.
وعلى هذا قس غيره مما ورد.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 07:23 م]ـ
:
جزاكم الله خيرا وبارك في جهودكم
:
وأنتم بارك الله فيكم، وأجزل لكم المثوبة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 10:15 م]ـ
154 - وقد تُزادُ (كان) في حشوٍ كَما ... كان أصحَّ علمَ من تقدَّما
سيذكر الناظم في الأبيات التالية بعض الأحكام الخاصة بـ (كان).
وأولها أنها قد تكون زائدة، أي أن المعنى يكون تاما بدونها. نحو: (ما كان أصح علمَ من تقدمَ)، فلو حذفت من هذه الجملة لما نقص المعنى.
والغالب في هذه الحالة أنها تكون بصيغة الماضي، وتزاد بين الشيئين المتلازمين. وهي مقصورة على السماع، إلا في زيادتها بين (ما) وفعل التعجب، فالقياس جائز.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 10:18 م]ـ
155 - ويحذِفونها ويُبقون الخبرْ ... وبعدَ (إنْ) وَ (لوْ) كثيرًاً ذا اشتهرْ
والحكم الثاني: جواز حذفها مع اسمها وبقاء الخبر.
* وهذا كثير بعد (إن) و (لو).
مثاله بعد (إنْ):
قد قيل ما قيل إن صِدقًا وإن كذبا ... فما اعتذارُك من قولٍ إذا قيلا؟
تقدير الكلام: (إن كان المَقول صدقا، وإن كان المقولُ كذبا).
ومثاله بعذ (لو):
قول النبي عليه الصلاة والسلام: (بلغوا عني ولو آيةً). وتقديره: (ولو كان المبلغُ به آيةً).
* وقد يقع هذا الحذف شذوذا بعد غير (إن) و (لو)، نحو قولهم: (مِن لَدُ شَوْلا فإلى إِتْلائِها). تقدير الكلام: من لدُ (=لَدُنْ) كانتْ شَوْلا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/259)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 10:19 م]ـ
156 - وبعدَ (أنْ) تعويضُ (ما) عنْها ارتُكِبْ ... كمِثْلِ (أمّا أنتَ برًّا فاقترِبْ)
والحكم الثالث: جواز حذف (كان) بعد (أن المصدرية)، ويعوض عنها بـ (ما)، ويبقى اسمها وخبرها.
مثاله: (أما أنت بَرا فاقترٍب).
أصلها:
- (اقترِب لِأَن كنتَ برا) فكون المخاطَب برا هي علةُ طلب اقترابه.
- ثم قدمت العلة على المعلول لإفادة الحصر: (لأن كنت برا اقترب).
- ثم حذفت اللام تخفيفا وزيدت الفاء تشبيها بجواب الشرط: (أن كنت برا فاقترب).
- ثم حذفت كان فانفصل ضميرها (أي صار ضميرا منفصلا): (أن أنت برا فاقترب).
- ثم زيدت ما تعويضا عن (كان) المحذوفة: (أن ما أنت برا فاقترب)
- وأدغمت الميم في النون: (أما أنت برا فاقترب).
فيكون الإعراب: (أما) عبارة عن (أن) المصدرية أدغمت فيها (ما) النائبة عن (كان) المحذوفة.
و (أنت) اسم كان المحذوفة، و (برا) خبرها.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 10:21 م]ـ
157 - ومِنْ مُضارع ٍ لِكانَ مُنْجزِمْ ... تُحذفُ نونٌ، وهْو حذفٌ مَا الْتُزِمْ
والحكم الرابع: جواز حذف النون من (مضارع كان المجزوم بالسكون)، فتقول: (لم يكُنْ) و (لم يكُ).
وفي الكتاب العزيز: (ولم أكُ بغيا) – (ولم يكُ من المشركين). وهذا الحذف لم تلتزمه العرب، لكنه كثير في كلامهم.
ولا يجوز هذا الحذف قبل الضمير المتصل اتفاقا، فلا تقول: (لم يكُه) في (لم يكُنْه).
ولا يجوز في المضارع المجزوم بغير السكون، مثل: (لم يكونوا).
ولا يجوز – عند الجمهور – عند ملاقاة ساكن، فلا تقول: (لم يكُ الطالبُ مُجِدا)، بل لا بد من إثبات النون: (لم يكنِ الطالب مجدا).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 10:23 م]ـ
انتهى باب: كان وأخواتها.
والحمد لله على نعمه.
ويليه: فصل في
ما ولا ولاتَ وإن المشبهات بليسَ
ـ[فيصل الخريصي]ــــــــ[13 - 02 - 06, 03:17 م]ـ
وفقك الله وثبتك
ونفع بك
ـ[أبو ولاء]ــــــــ[16 - 02 - 06, 12:04 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا عصام البشير على هذا الجهد الطيب
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[17 - 02 - 06, 12:59 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا
ـ[عزيزة الشهري]ــــــــ[26 - 02 - 06, 08:14 م]ـ
السلام عليكم
نجد ابن هشام يذكر في قطر الندى ثلاث علامات للاسم هي {التنوين - أل - الإسناد إليه} ولم يذكر العلامات الأخرى فهل فيها إشكال؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 09:47 ص]ـ
ابن هشام ذكر ثلاث علامات للاسم، ولم يذكر أنه ليس له علامة غيرها
ولذلك قال في شرح القطر:
((لما بينت ما انحصرت فيه أنواع الكلمة الثلاثة شرعت في بيان ما يتميز به كل واحد منها عن قسيميه لتتم فائدة ما ذكرته فذكرت للاسم ثلاث علامات علامة من أوله وهي الألف واللام كالفرس والغلام وعلامة من آخره وهي التنوين وهو نون زائدة ساكنة تلحق الآخر لفظا لا خطا لغير توكيد نحو زيد ورجل وصه وحينيئذ ومسلمات فهذه وما أشبهها أسماء بدليل وجود التنوين في آخرها وعلامة معنوية وهي الحديث عنه كـ (قام زيد) فزيد اسم لأنك حدثت عنه بالقيام وهذه العلامة أنفع العلامات المذكورة للاسم وبها استدل على اسميه التاء في ضربت ألا ترى أنها تقبل أل ولا يلحقها التنوين ولا غيرها من العلامات التي تذكر للاسم سوى الحديث عنها فقط)).
ولعل العلامة الأخيرة تشمل الجر والنداء توسعًا والله أعلم.
:
ـ[عزيزة الشهري]ــــــــ[28 - 02 - 06, 09:51 م]ـ
لكن عبارته "فذكرت للاسم ثلاث علامات "توحي خلاف ماذكرت " ,ولاسيما أن حرف النداء "يا "يدخل على ليت مثل يا ليتني ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 10:14 م]ـ
قولك:
(ولا سيما أن حرف النداء "يا" يدخل على ليت مثل يا ليتني)
أقول:
هذا خاص بـ (يا) فلا يشمل جميع أحرف النداء!
قال ابن مالك في شرح الكافية الشافية:
(واعتبار الاسم بالنداء ينبغي أن يكون بغير "يا" من حروفه، كـ (أيا) و (هيا) و (أي) فإنها لا تدخل إلا على الاسم، ولا ينبه بها إلا منادى منكور.
بخلاف (يا) فإنها قد ينبه بها غير مذكور، فيليها فعل نحو (يا حبذا)، وحرف نحو (يا ليتنا)،
.......... يا رب سارٍ بات ما توسدا ............. ))
وكلام ابن مالك يشير إلى أن حذف المنادى مخصوص بـ (يا)، فهذه الأمثلة وما جرى مجراها يكون المنادى فيها محذوفا إما لوضوحه، وإما لعدم أهميته في السياق، والله أعلم.
ولذلك فالعلماء يقولون من علامات الاسم النداء ولا يقولون (يا)، كما قال ابن مالك:
بالجر والتنوين والندا وأل ........ ومسند للاسم تمييز حصل
:
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 03:47 م]ـ
بارك الله فيكم،
(يا) قبل الحروف والأفعال حرف تنبيه (وهو الأرجح) أو حرف نداء والمنادى محذوف
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[10 - 03 - 06, 05:19 م]ـ
شكرا للشيخ عصام البشير
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 03 - 06, 06:54 م]ـ
اللهم ارفع درجة الشيخ (عصام البشير) في عليين!
اللهم بارك لنا في علم إخواننا الكرام ومشايخنا الأفاضل
أسأل الله أن يديم لنا هذا الملتقى الكريم ذخرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/260)
ـ[ابو ايمن الوكيلي]ــــــــ[26 - 03 - 06, 03:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من جميع أعضاء الملتقى الدعاء للشيخ عصام البشير بالشفاء العاجل إن شاء الله
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[01 - 04 - 06, 04:36 م]ـ
اللهم اشف الشيخ عصام، آمين
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[01 - 04 - 06, 04:36 م]ـ
اللهم اشفه ورده الينا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 04:52 م]ـ
نرجو منكم الإكمال أيا شيخنا الكريم أبا محمد!
ودمتم ذخرا للملتقى
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 04 - 06, 12:35 م]ـ
اللهم اهد شيخنا سواء السبيل ورده الينا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[09 - 04 - 06, 08:50 م]ـ
اللهم رد شيخنا الينا في أحسن حال
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 04 - 06, 10:00 م]ـ
شكر الله لكم متابعتكم ومؤازرتكم.
فصل في ما ولا ولات وإن المشبّهات بليس
158 - إعمالَ (ليس) أُعملتْ (ما) دون (إن) ... مَعَ بَقَا النَّفْيِ وترتيبٍ زُكِن
159 - وسبقَ حرفِ جرّ ٍ اَو ظرف ٍكـ (ما ... بي أنت معنيًّا) أجازَ العُلَما
(ما) في لغة تميم لا تعمل شيئا، فتقول: (ما زيدٌ قائم): (زيد) مبتدأ، و (قائم) خبره. أما في لغة الحجاز، فهي تعمل عمل (ليس) فترفع المبتدأ وتنصب الخبر، مثل قوله تعالى: (ما هذا بشرا) وقوله سبحانه: (ما هن أمهاتهم).
لكن هذا العمل مشروط بأربعة شروط ذكرها الناظم عليه رحمة الله:
• ألا تزاد بعدها (إن) وإلا بطل عملها، نحو: (ما إنْ زيد قائمٌ).
• ألا ينتقض النفي بإلا عن الخبر، نحو: (وما أنا إلا نذيرٌ). فالنفي الحاصل بـ (ما) انتقض بـ (إلا)، فصارت النذارة مثبتة، وبطل عمل (ما).
• بقاء الترتيب بين المبتدأ والخبر، فإن تقدم الخبر على المبتدأ لم تعمل، نحو: (ما ضائعٌ الحقُّ) الحق: مبتدأ مؤخر، وضائع خبر مقدم؛ ولا تقول: (ما ضائعا الحق).
فإن كان الخبر ظرفا أو جارا ومجرورا، مع تقدمه على المبتدإ، نحو: (ما في الله شك) و (ما عندك مالٌ): فظاهر النظم أنها لا تعمل أيضا، فتكون شبه الجملة (في الله) و (عندك) في محل رفع خبرا للمبتدإ. وقال آخرون: تعمل، فتكون شبه الجملة في محل نصب خبرا لـ (ما).
• ألا يتقدم معمول الخبر على الاسم، فإن تقدم بطل عملها، نحو: (ما كتابَك زيدٌ قارئٌ) فـ (كتابَ) معمول للخبر (قارئ)، وقد تقدم على الاسم (زيد)، فلا يجوز نصب (قارئ).
أما إن كان المعمول شبه جملة (أي ظرفا أو جارا ومجرورا)، مع تقدمه على الاسم، فلا يبطل العمل، نحو: (ما بي أنت معنيا) و (ما عندي زيد مقيما).
وهذا الشرط الرابع مأخوذ من مفهوم البيت الثاني.
ـ[عادل البيضاوي]ــــــــ[09 - 04 - 06, 10:28 م]ـ
جزاك الله خيرا
فائدة: قال الناظم
أهل الحجاز يعملون حرف (ما) ........... إعمال (ليس) عملا ملتزما
وما لها عند تميم عمل ........... بل إنها حرف لديهم مهمل
لغز
قال الشاعر
ومهفهف الأطراف قلت له انتسب ........ فأجاب ما قتل المحب حرام
فما معنى البيت وبالله التوفيق
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 04 - 06, 10:33 م]ـ
مرحبا بعودكم - والعود أحمد - شيخنا الكريم أبا محمد
اشتقنا لدروس الألفية
وأما هذا الذي تهفهفت أعطافه فهو تميمي لأنه لم يعمل (ما) في عجز البيت
وقد ذكر هذه الفائدةَ الشاطبي في إفاداته وإنشاداته
وفقكم الله إلى كل خير
ـ[عادل البيضاوي]ــــــــ[09 - 04 - 06, 11:11 م]ـ
جوابك صحيح شيخنا أبا مالك وإن كنت لم أضعه لأمثالك وإنما لأمثالي المبتدئين
وجزاكم الله خيرا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 04 - 06, 10:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
هذه فائدة عن (ما) الحجازية في القرآن:
قال الصفدي في (الغيث المسجم في شرح لامية العجم) (1/ 411):
وسألت الشيخ الإمام أثير الدين أبا حيان: في كم موضع من القرآن وردت (ما) بمعنى (ليس)، فقال في ثلاثة مواضع:
- أحدها: (ما هذا بشرا)
- والثاني: (فما منكم من احد عنه حاجزين). وزعم بعضهم أن (حاجزين) صفة لـ (أحد)، وليس بشيء لأن الصفة يستغنى عنها والخبر محط الفائدة
- والثالث: (ما هن أمهاتِهم).انتهى
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 04 - 06, 03:12 م]ـ
160 - ورفعَ معطوفٍ بلكن أو بـ (بل) ... مِن بعد منصوبٍ بـ (ما) الزمْ حيثُ حل
إذا تلا خبرَ (ما) عاطفٌ، فلا يخلو من حالتين:
• أن يكون مقتضيا للإيجاب (أي: الإثبات)، نحو (بل) و (لكن)، فيجب رفع الاسم بعده، ويعرب خبرا لمبتدإ محذوف؛ نحو: (ما العلمُ صعبا بل يسيرٌ) أو (لكنْ يسيرٌ). التقدير: (بل (أو: لكن) هو يسير).
• ألا يكون مقتضيا للإيجاب – كالواو ونحوها – فيجوز في الاسم الواقع بعده:
- النصب عطفا على الخبر،
- أوالرفع على أنه خبر لمبتدإ محذوف.
والنصب هو المختار. نحو: (ما الأسلوب سهلا وسَلِسا) أو (وسلِسٌ)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/261)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 04 - 06, 03:14 م]ـ
161 - وبعد (ما) و (ليس) جرّ البا الخبرْ ... وبعد (لا) و (نفي كان) قد يجرْ
• تزاد الباء في خبر (ما) و (ليس) كثيرا، نحو: (وما ربك بغافل عما تعملون)، و (أليس الله بعزيز ذي انتقام). ويكون الإعراب: (عزيز): خبر (ليس) منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
وهذه الزيادة في خبر (ما) ليست خاصة بالحجازية، بل توجد في التميمية أيضا.
• وتزاد قليلا في خبر (لا) التي تعمل عمل ليس، نحو:
فكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة ... بمغنٍ فتيلا عن سواد بنِ قارب
وكذلك في خبر مضارع (كان) المنفي بـ (لم)، نحو:
وإن مُدت الأيدي إلى الزاد لم أكن **** بأعجلِهم؛ إذ أجشعُ القومِ أعجلُ
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 04 - 06, 03:33 م]ـ
162 - في النَّكراتِ أُعملتْ كـ (ليس): (لا) ... وقدْ تلي (لات) و (إنْ) ذا العَملا
163 - وما لِـ (لات) في سوى (حينٍ) عملْ ... وحذفُ ذي الرّفعِ فَشا والعكسُ قلْ
ذكر في هذه الأبيات ثلاثة حروف تعمل عمل (ليس)، وهي:
• (لا) في لغة الحجازيين، خلافا للغة بني تميم. نحو: (لا حاسدٌ مستريحا). ويشترط في عملها أن يكون الاسم والخبر نكرتين، وألا يتقدم خبرها على اسمها، وألا ينتقض النفي بإلا، وألا تكون نصا في نفي الجنس (كما سيأتي بيانه في باب (لا التي لنفي الجنس).
• (إن) النافية - في مذهب جماعة من النحويين – وهي مهملة لا تعمل شيئا عند غيرهم. مثال عملها قول الشاعر:
إن المرءُ ميْتًا بانقضاء حياته ... ولكنْ بأن يُبغى عليه فيُخذلا
• (لاتَ) عند الجمهور. وتختص بكون اسمها وخبرها كلمتين دالتين على الزمان، كالحين والساعة ونحوهما، وبحذف أحدهما – فلا يذكران معا – والغالب حذف الاسم (وهو (ذو الرفع) في كلام الناظم).
مثال: قوله تعالى: (ولاتَ حينَ مناصٍ) والتقدير: (ولاتَ الحينُ حينَ مناص) فحذف الاسم.
وقال الشاعر:
ندِم البُغاةُ ولاتَ ساعةَ مندم ... والبغيُ مرتعُ مبتغيه وخيمُ.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 04 - 06, 03:36 م]ـ
تم الفصل، ويليه باب (أفعال المقاربة)
يسر الله الإتمام
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 04 - 06, 04:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وأعانكم على الإتمام
ـ[أم حنان]ــــــــ[13 - 04 - 06, 11:50 م]ـ
جزاك الله خيرا ..... هل هناك إختلاف بين الألفية والأجرومية وهل تغنى معرفة الألفية عن الأجرومية؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 04 - 06, 03:34 م]ـ
جزاك الله خيرا ..... هل هناك اختلاف بين الألفية والأجرومية وهل تغنى معرفة الألفية عن الأجرومية؟
نعم بينهما اختلاف كبير.
فالطالب عليه أن يبدأ بالمقدمة الأجرومية ليسرها واختصارها، وكونها تحتوي على الأهم في علم النحو.
ثم يمر إلى بعض كتب ابن هشام كشذور الذهب وقطر الندى.
ثم الألفية مع التدرج في شروحها.
وبعض الناس قد يمر مباشرة من الأجرومية إلى الألفية.
والله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 04 - 06, 02:07 م]ـ
أفعال المقاربة
164 - ككانَ كادَ وعسى، لكنْ نَدرْ ... غيرُ مُضارع ٍ لهذين خبرْ
هذا الباب معقود لأفعال المقاربة، وهي من النواسخ التي تدخل على المبتدإ والخبر، فترفع المبتدأ اسما لها، وتنصب الخبر خبرا لها.
وهي – من جهة المعنى - ثلاثة أقسام:
• ما دل على المقاربة، وهي: كاد، وكرَب، وأوشك.
• ما دل على الرجاء، وهي: عسى، وحَرى، واخلولق.
• ما دل على الشروع، وهي: جعَل، وطفِق، وأخذ، وعلِق، وأنشأ.
وهي كلها أفعال بلا خلاف، إلا (عسى) فهي فعل على الصحيح. وسميت كلّها: (أفعال المقاربة) تغليبا.
ويشترط في خبر هذه الأفعال أن يكون جملة فعلية، فعلها مضارع. وندر مجيء الخبر اسما بعد (عسى) و (كاد)، نحو:
أكثرتَ في العذْلِ ملحا دائمًا ... لا تكثرنْ إني عسَيتُ صائما
ونحو:
فأُبتُ إلى فهمٍ، وما كدتُ آئبًا ... وكم مثلِها فارقتُها وهي تصفرُ.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 04 - 06, 02:08 م]ـ
165 - وكونُه بدونِ (أنْ) بعدَ (عسى) ... نزْرٌ، و (كاد) الأمرُ فيه عُكِسا
• يكثر اقتران خبر (عسى) بـ (أن) ويقل تجرده منها. ولم يرد في القرآن إلا مقترنا بها، نحو: (فعسى اللهُ أن ياتيَ بالفتح) و (عسى ربكم أن يرحمَكم).
• والأمر في (كاد) بالعكس، ولم يرد خبرها في القرآن إلا مجردا من (أن)، نحو: (فذبحوها وما كادوا يفعلون)، و (يكاد البرق يخطف أبصارهم).
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[20 - 04 - 06, 03:13 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا نسأل الله أن يعافيك من كل أنواع السوء آمين.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 04 - 06, 01:37 م]ـ
أحسن الله إليكم.
166 - وَكَـ (عسى): (حَرَى)، ولكنْ جُعِلا ... خبرُها حتْمًا بـ (أنْ) مُتصِلا
167 - وألزموا (اخْلَوْلَقَ): (أن) مثل (حَرَى) ... وبعد (أوشك) انْتِفَا (أن) نَزَرا
• (حرى) مثل (عسى) في كونها تدل على رجاء الفعل، لكن يلزم اقتران خبرها بـ (أن)، نحو: (حرى النصر أن يقع).
• و (اخلولق) مثل (حرى) في لزوم اقتران خبرها بـ (أن)، نحو: (اخلولقت السماء أن تمطر).
• أما (أوشك) فالغالب اقتران خبرها بـ (أن)، نحو: (أوشك الشجاع أن يفوز)، ويندر حذفها منه، نحو:
يوشك مَن فر من منيته ... في بعض غِراته يوافِقُها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/262)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 04 - 06, 01:45 م]ـ
168 - ومثلُ (كاد) في الأصحّ (كرَبا) ... وترْكُ (أنْ) معْ ذي الشروعِ وجَبا
169 - كـ (أنشأ السائق يحدو)، وطفِق ... كذا جَعلْتُ، وأَخذْتُ، وعَلِقْ
• (كرَب) مثل (كاد) على الصحيح، ومعنى ذلك أن الغالب تجرد خبرها من (أن)، بل لم يذكر سيبويه غيره، وذلك نحو:
كرب القلبُ من جواه يذوبُ ... حين قال الوُشاة: هند غضوبُ
ويقل اقترانه بها، نحو:
سقاها ذوو الأحلام سَجْلا على الظّما ... وقد كربتْ أعناقها أن تقطّعا
• ولا يجوز اقتران (أن) بخبر أفعال الشروع، لأنها تفيد الحال، و (أن) تفيد الاستقبال. فتقول: أنشأ السائق يحدو، وقال تعالى: (وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة)، ومثلهما: (جعل وأخذ وعلِق).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 04 - 06, 01:46 م]ـ
170 - واستعملوا مضارعًا لِـ (أوشكا) ... و (كاد) لا غيرُ، وزادوا: (موشكا)
• كل أفعال هذا الباب لا يأتي منها إلا الماضي، باستثناء (كاد وأوشك)، فإنهما يأتي منهما المضارع، كقوله تعالى: (إذا أخرج يده لم يكد يراها)، وقوله (يكادون يسطون)، وكقوله عليه الصلاة والسلام: (يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب). واستعمال المضارع من (أوشك) أكثر من استعمال الماضي.
• ويستعمل اسم الفاعل من (أوشك)، نحو:
فموشكةٌ أرضنا أن تعودَ ... خِلافَ الأنيسِ وحوشا يَبابا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[22 - 04 - 06, 06:29 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا وحفظك من كل أنواع السوء
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[22 - 09 - 06, 09:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كأنني أرى هذا الموضوع قد نسي
لعل شيخنا يعيد ما ضاع مع ما ضاع
ويكمل المو ضوع
اللهم بارك لشيخنا في وقته
آمين
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[23 - 09 - 06, 03:27 م]ـ
فموضوع الشيخ عصام من امتع المواضيع التى قراتها له
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 10 - 06, 08:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه هي المشاركات التي ضاعت من الملتقى ولكني كنت أحتفظ بها عندي
وقد وصل الشيخ عصام الى البيت رقم 177
قال الشيخ عصام البشير
171 ـ بعدَ (عسى) (اخلولق) (أوشكَ) قد يَرِدْ * * * غِنى ً بـ (أنْ يفعلَ) عنْ ثان ٍ فُقِدْ
• أفعال الباب كلها لا تكون إلا ناقصة، (أي لا تكتفي بالمرفوع، بل تحتاج إلى منصوب هو الخبر) إلا هذه الثلاثة (وهي: عسى واخلولق وأوشك) فإنها تأتي تامة وناقصة.
فالتامة هي التي تسند إلى (أن) والفعل، كقوله تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم). فيكون: (أن) والفعل في موضع رفع فاعلا لـ (عسى).
• أما إن أتى بعد الفعل الذي بعد (أن) اسم ظاهر يصح رفعه به، نحو (عسى أن يظهر الحق) ففيه احتمالان:
الأول: أن يعرب (الحق) فاعلا لـ (يظهر)، وتكون (عسى) تامة. وعلى هذا تقول مثلا: (عسى أن ينجح المجتهدان، وعسى أن يفوز المجاهدون، الخ).
والثاني: أن يعرب (الحق) اسما لـ (عسى) مؤخرا، و (أن يظهر) في محل نصب خبرها. وعلى هذا تقول مثلا: (عسى أن ينجحا المجتهدان، وعسى أن يفوزوا المجاهدون، الخ).
172 ـ وجرِّدنْ (عسى)، أوِ ارفعْ مُضمرا* * * بها، إذا اسمٌ قبلَها قدْ ذُكِرا
إذا تقدم على (عسى) اسم، نحو: (المُجد عسى أن يصل)، فيجوز فيها وجهان:
• أن يضمر فيها ضمير يعود على الاسم السابق – وهذه لغة تميم – ويكون هذا الضمير اسمها، و (أن يصل) في موضع نصب خبرها. وعلى هذا تقول: (المجدة عستْ أن تصل، والمجدان عسَيا أن يصلا، والمجدون عسَوا أن يصلوا، الخ).
• أن تجرد من الضمير – وهذه لغة الحجاز، وبها ورد القرآن – فتعرب (أن يصل) في محل رفع بـ (عسى). وعلى هذا تقول: (المجدة عسى أن تصل، والمجدان عسى أن يصلا، والمجدون عسى أن يصلوا، الخ). وقال تعالى: (لا يسخرْ قوم من قوم عسى أن يكونوا).
173 ـ والفتحَ والكسرَ أجزْ في السينِ منْ * * * نحوِ (عسَيْت)، وانْتقا الفتحِ زُكِن
إذا اتصل بـ (عسى) ضمير رفع للمتكلم (عسيتُ وعسينا)، أو للمخاطب (عسيتَِ، عسيتما، عسيتم، عسيتن)، أو لغائبات (عسين)، جاز كسر السين وفتحها، والفتح هو المنتقى المختار.
وقد قٌرئ بهما في قوله تعالى: (فهل عسيتم إن توليتم).
انتهى باب: أفعال المقاربة.
والحمد لله على نعمه.
إنّ وأخواتها
174 ـ لِـ (إنّ) (أنّ) (ليت) (لكنَّ) (لعلْ) * * * (كأنّ) عكسُ ما لـ (كان) مِن عَمَلْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/263)
175 ـ كـ (إنّ زيدًا عالمٌ بأنّي كفءٌ، ولكنَّ ابنَه ذو ضِغْنِ)
هذا هو القسم الثاني من النواسخ، وهو إن وأخواتها. وهي: إنّ وأنّ وليت ولكنّ ولعلّ وكأنّ. وهي تنصب المبتدأ ويكون اسما لها، وترفع الخبر ويكون خبرا لها.
ومعانيها – في الغالب - كما يلي:
• أن وإن: للتوكيد. قال تعالى: (إن الله لذو فضل على الناس).
• كأن: للتشبيه. قال تعالى: (كأنهم حمر مستنفرة).
• لكن: للاستدراك. نحو: (العدو كثير العدة والعدد، لكنّ المجاهدين مستعدون لملاقاته).
• ليت: للتمني، وهو طلب المحال أو بعيد المنال، نحو: (ليت الشباب يعود يوما).
• لعل: للترجي، وهو طلب الممكن المحبوب، نحو: (لعل الأمةَ تقوم من رقدتها)؛ وللإشفاق، وهو توقع الممكن المكروه، نحو: (لعل العدو قادم).
176 ـ وراعِ ذا الترتيبَ، إلا في الذي * * * كـ (ليت فيها - أو هنا - غيرَ البَذي)
يجب مراعاة هذا الترتيب، أي: تقديم الاسم وتأخير الخبر، إلا إذا كان الخبر شبه جملة (ظرفا أو جارا ومجرورا) فله حالات:
• يجب تقديمه في نحو: (ليتَ في المنصب مستحِقه)، لأن في الاسم ضميرا يرجع إلى بعض الخبر، فيمتنع تقديم الاسم لئلا يعود الضمير على متأخر لفظا ورتبة.
• يجب تأخيره في نحو: (إن زيدا لفي الدار)، لوجود اللام.
• يجوز الوجهان في غير ما سبق، نحو: (ليت فيها غيرَ البذي)، و (ليت هنا غير البذي)، يجوز فيهما تقديم (فيها) و (هنا) ويجوز تأخيرهما.
وأما معمول الخبر فلا يجوز تقدمه على الاسم مطلقا، فلا تقول في (إن زيدا قارئ كتابك): (إن كتابك زيدا قارئ). وأجازه بعضهم إذا كان المعمول ظرفا أو جارا ومجرورا، وشاهده قول الشاعر:
فلا تلحَني فيها، فإن بحُبها * * * أخاكَ مصابُ القلبِ، جمٌّ بلابله.
فالاسم: (أخاك) والخبر: (مصاب القلب)، ومعمول الخبر: (بحبها)، وقدمه على الاسم.
177 ـ وهمزَ إنَّ افتحْ لسدِّ مَصْدرِ مسدَّها، وفي سِوى ذاكَ اكْسِرِ
لهمزة (إن) ثلاثة أحوال: وجوب الفتح، ووجوب الكسر، وجواز الوجهين.
فيجب الفتح إذا وجب تقديرها مع معموليها بمصدر، يسد مسدها ومسد معموليها، كأن تقع:
• في موضع رفع فاعلا، نحو: (يعجبني أنك مجتهد)، أي (يعجبني اجتهادُك).
• في موضع نصب مفعولا به، نحو: (عرفتُ أنك مواظب على الدرس)، أي: (عرفتُ مواظبتَك).
• في موضع جر بحرف جر، نحو: (عجبت من أنك شجاع)، أي: (عجبت من شجاعتك).
ونحو ذلك.
هذا كلام الشيخ عصام
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 10 - 06, 01:18 م]ـ
178 - فاكسِرْ في الابْتِدا، وفي بَدءِ صِلَه ... وحيثُ (إنّ) لِيَمينٍ مُكْمِلَه
179 - أو حُكِيتْ بِالقَولِ، أوْ حلَّتْ محلْ ... حالٍ، كَـ (زُرتُهُ وإنِّي ذُو أَملْ)
180 - وكَسروا مِن بعد فِعلٍ عُلّقا ... باللام، كـ (اعْلمْ إنَّه لذو تُقى)
ويجب الكسر في ستة مواضع:
• أن تقع في ابتداء الكلام، سواء أكان الابتداء حقيقيا، نحو: (إن الجهاد فرضٌ)، أو حكميا كالواقعة بعد (ألا) الاستفتاحية، نحو: (ألا إن نصر الله قريب).
• أن تقع في صدر صلة الموصول، نحو قوله تعالى: (وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة).
• أن تقع جوابا لقسم، وذلك في حالتين:
أولها: أن يذكر فعل القسم واللام، نحو: (ويحلفون بالله إنهم لمنكم).
والثانية: أن يحذف فعل القسم، وتذكر اللام، نحو: (والعصر * إن الإنسان لفي خسر).
والثالثة: أن يحذف فعل القسم، وتحذف اللام، نحو: (والكتاب المبين * إنا أنزلناه في ليلة مباركة).
• أن تقع في جملة محكية بالقول، نحو: (قال إني عبد الله). لكنها تفتح إذا كان القول بمعنى الظن، نحو: (أتقول أن زيدا قائم؟).
• أن تقع في أول جملة الحال، نحو: (زرته وإني ذو أمل)؛ فجملة: (إني ذو أمل) حالية. ومنه قوله تعالى: (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المومنين لكارهون).
• أن تقع بعد فعل من أفعال القلوب، وقد علق عن العمل (أي أبطل عمله) بسبب وجود اللام؛ نحو: (والله يعلم إنك لرسوله)، فجملة (إنك لرسوله) سدت مسد مفعولي (يعلم). وسيأتي في محله.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[29 - 10 - 06, 07:42 م]ـ
واصل شيخنا
جزاك الله خيرا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 10 - 06, 08:41 م]ـ
181 - بعدَ إذا فُجاءةٍ أو قَسَمِ ... لا لامَ بعدَه بِوجْهَينِ نُمِي
182 - معْ تِلْوِ فَا الْجَزَا، وذا يطّردُ ... في نحو (خيرُ القولِ إنّي أحمدُ)
ويجوز الوجهان – أي: فتح همزة إن وكسرها – في صورتين:
• أن تقع بعد إذا الفجائية، نحو: (أفقتُ فإذا إن الشمس طالعة). يجوز كسر الهمزة، فتكون (إن الشمس طالعة) جملة مستأنفة. ويجوز فتحها فتقدر بمصدر يكون مبتدأ خبره إذا الفجائية، والتقدير: (أفقت فإذا طلوعُ الشمس)؛ أو يكون الخبر محذوفا، تقديره (موجودٌ).
• أن تقع جواب قسم، ذكر فعله ولم تذكر اللام في خبرها، نحو: (أقسم إن زيدا قائم)، بالفتح والكسر معا.
• أن تقع بعد فاء الجزاء (وهي التي تكون في صدر جزاء الشرط)، نحو: (من يأتني فإنه مكرم) بالفتح والكسر معا.
وقد قرئ بهما في قوله تعالى: (كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فإنه غفور رحيم).
• أن تقع بعد مبتدإ هو في المعنى قول، وخبر إن قول، والقائل واحد. نحو: (خير القول إني أحمد الله). فالمبتدأ قول في المعنى، وإن لم يكن من مادة (قال). فالكسر على أن الجملة خبر، والفتح على تأويل مصدر هو الخبر، والتقدير: (خير القول حمد الله).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/264)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[31 - 10 - 06, 12:39 م]ـ
بارك الله لشيخنا عصام في وقته
و جزاك الله كل خير
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 11 - 06, 08:42 م]ـ
183 - وبعدَ ذاتِ الكسرِ تَصْحبُ الخَبرْ ... لامُ ابْتداءٍ نحوُ: (إنّي لَوَزَرْ)
يجوز دخول لام الابتداء على خبر إن المكسورة، نحو: (ألا إنهم لياكلون الطعام) و (إن ربي لسميع الدعاء).
وهذا خاص – عند جمهور النحاة - بإن دون سائر أخواتها.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 11 - 06, 08:45 م]ـ
184 - ولا يَلي ذي اللامَ ما قد نُفِيا ... ولا من الأفعالِ ما كَرَضِيا
185 - وقد يليها معَ (قَدْ) كـ (إنَّ ذا ... لقد سَمَا على العِدا مُستحوذا)
ويشترط في دخول لام الابتداء هذه على خبر (إن) ما يلي:
• ألا يكون الخبر منفيا، وإلا لم يجُز. فلا تقول مثلا: (إن زيدا لَمَا يقوم).
• ألا يكون الخبرُ جملة فعلية فعلها ماض متصرف غير مقرون بـ (قد). وإليه أشار بقوله (ولا من الأفعال ما كرضيا).
فإن كان الفعل مضارعا جاز دخول اللام عليه، نحو: (إن زيدا لَيرضى).
وإن كان ماضيا غير متصرف جاز على الصحيح، نحو: (إن أسامةَ لنِعمَ المجاهدُ).
وإن اقترن الماضي المتصرف بـ (قد) جاز، نحو: (إن هذا لَقَد سما على العِدا).
فإن توفر هذان الشرطان جاز دخول لام الابتداء.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 11 - 06, 08:47 م]ـ
186 - وتَصحبُ الواسِطَ معمولَ الخبرْ ... والفصلَ واسمًا حلَّ قبلَه الخبرْ
ذكر فيما سبق دخول اللام على الخبر، وأشار هنا إلى إلى دخولها على معمول الخبر وعلى ضمير الفصل وعلى الاسم.
• دخولها على معمول الخبر يكون بشرط:
1 - أن يتوسط بين اسم (إن) والخبر (وإلى هذا الشرط الإشارة بقوله (الواسط)). نحو: (إن المجدَّ لَدرسَه حافظٌ). لكن لا يجوز إن تأخر المعمول نحو: (إن المجد حافظٌ لَدرسَه).
2 - أن يكون الخبر مما يصح دخول اللام عليه، فلا يصح نحو: (إن المجد لَدرسَه حَفِظ) لأن (حفظ) فعل ماض متصرف غير مقرون بـ (قد).
3 - ألا تدخل على الخبر أيضا، فلا تقول: (إن المجد لَدرسَه لَحافظ). لكن سمع بقلة، ومنه قولهم: (إني لَبحمد الله لَصالح).
• دخولها على صمير الفصل:
وهو ضمير يؤتى به للفصل بين المبتدأ والخبر، وفائدته التمييز بين الخبر والصفة.
فلو قلت: (زيد القائمُ) جاز في (القائم) أن يكون خبرا، وأن يكون صفة لـ (زيد).
لكن، لو قلت (زيد هو القائم) تعين كونه خبرا.
مثال دخول اللام عليه: (إن هذا لهو القصص الحق).
لكن لا يصح دخولها عليه وعلى الخبر معا.
• دخولها على الاسم:
لكن بشرط أن يتأخر عن الخبر، نحو: (وإن لك لأجرا غير ممنون).
(أجرًا) اسم إن متأخر عن الخبر.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[06 - 11 - 06, 07:09 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا
واصل
بارك الله فيك
بارك الله لك في وقتك
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[30 - 11 - 06, 12:32 م]ـ
عافاك الله من كل مكروه يا شيخ عصام
بارك الله لك في وقتك
آمين
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[30 - 11 - 06, 05:24 م]ـ
ننتظر البقية .....
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:26 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:46 ص]ـ
للرفع
أخي العزيز زكرياء
أظن أن الشيخ له أشغال كثيرة ـ حفظه الله ـ
فالرجاء أن تعيني بهذا الدعاء
اللهم بارك للشيخ عصام في وقته
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[04 - 12 - 06, 01:05 ص]ـ
يبدو ان الاخوة المغاربة يشتاقون للتكمله يا استاذ عصام
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - 12 - 06, 01:07 ص]ـ
كيف حال الأخ مصطفى سعد؟
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[04 - 12 - 06, 10:34 ص]ـ
اللهم بارك للشيخ عصام في وقته
آمين
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 12 - 06, 11:57 ص]ـ
والله - إخوتي الأحبة - تزاحمت علي أمور كثيرة، حتى صرتُ - مكرَها - إلى (فقه الأولويات).
فاعذروني كثيرا.
وأسأل الله تعالى أن يمن بالفرج قريبا.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:10 م]ـ
والله - إخوتي الأحبة - تزاحمت علي أمور كثيرة، حتى صرتُ - مكرَها - إلى (فقه الأولويات).
فاعذروني كثيرا.
وأسأل الله تعالى أن يمن بالفرج قريبا.
آمين
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - 12 - 06, 06:30 م]ـ
والله - إخوتي الأحبة - تزاحمت علي أمور كثيرة، حتى صرتُ - مكرَها - إلى (فقه الأولويات).
فاعذروني كثيرا.
وأسأل الله تعالى أن يمن بالفرج قريبا.
آمين
ـ[أبو إبراهيم ابن أحمد]ــــــــ[04 - 12 - 06, 07:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الأخ و الشيخ الفضل: عصام البشير حفظه الله
إنني في حاجة ماسة_ و لعل بعض الإخوة مثلي _ لسماع الألفية مضبوطة ضبطا تاما و لكم الشكر
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 - 12 - 06, 10:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الأخ و الشيخ الفضل: عصام البشير حفظه الله
إنني في حاجة ماسة_ و لعل بعض الإخوة مثلي _ لسماع الألفية مضبوطة ضبطا تاما و لكم الشكر
للرفع
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[06 - 12 - 06, 06:53 م]ـ
اللهم بارك في وقت الشيخ عصام ...... آمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/265)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[07 - 12 - 06, 01:48 م]ـ
اللهم بارك في وقت الشيخ عصام ...... آمين
أمين يا رب العالمين
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[11 - 12 - 06, 12:57 ص]ـ
للرفع
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[09 - 05 - 08, 09:02 م]ـ
للرفع
أعانك الله أستاذنا الكريم عصام
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 05 - 08, 01:31 ص]ـ
إخوتي
بارك الله فيكم.
توقفتُ عن إتمام هذه السلسلة منذ زمن، لأنني رأيت النفع بالصوتيات أكثر، أما الشروح المكتوبة فمبذولة متداولة.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[11 - 05 - 08, 01:23 ص]ـ
أستاذنا الكريم كما قلتَ في فقه الأولويات.
و إذا انضم المكتوب إلى المسموع كان نوراً على نور.
أرجو أن ذلك منك على بال - و لو بعد حين -.
بارك الله فيك، و نفع بك.
ـ[محمد الجعبة]ــــــــ[24 - 03 - 09, 01:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل
للرفع والتذكير
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[19 - 07 - 09, 11:13 م]ـ
رُفعت للفائدة(117/266)
مرحبا بالشيخ عصام البشير مشرفا في منتدى اللغة العربية وعلومها.
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 05 - 05, 05:51 م]ـ
الإخوة الأفاضل /
فقد سعدنا وشرفنا بمشاركة أخينا الشيخ المبارك / عصام البشير حفظه الله في ملتقى أهل الحديث، وهو كان - ولازال - أحد أعمدة الملتقى الكرام الذين نتشوف ونتشوق لكتاباتهم وتقريراتهم.
كيف وقد أُوكلت له مهمة الإشراف على منتدى اللغة العربية وعلومها، فهو لها أهل وبها أعرف.
وأقتبس هذه الأبيات المحورة، والتي حوّرها الشيخ عصام البشير عندما أوكلت مهمة الإشراف على منتدى الدراسات الفقهية لأخينا المبارك / زياد العضيلة، وأنا أقولها في حقه:
أتته ''المهمة'' منقادة ... إليه تجرر أذيالها
فلم تك تصلح إلا له ... ولم يك يصلح إلا لها
((مع الاعتذار لأبي العتاهية عن لفظة ''المهمة'' التي تفتقر إلى الفصاحة والشاعرية المطلوبة:))
والشيخ عصام البشير وفقه الله رجل فقيه البدن، حاضر الذهن، متوقد القريحة، واسع الاطلاع.
وهو بالتالي يستحق هذه المهمة الجديدة بلا منازع.
فجزى الله الشيخ عبدالرحمن الفقيه خير الجزاء على جهوده ومتابعته، وبارك الله له في علمه وعمره وعمله وأهله وذريته وماله.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[22 - 05 - 05, 05:55 م]ـ
مبارك عليكم
وخطوة يخطوها الملتقى نحو القمة
ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[22 - 05 - 05, 06:49 م]ـ
الشيخ عصام البشير من طلاب العلم المتميزين في الملتقى علماً وخلقاً، وهو ممن يشرف الملتقى بإشرافه، زاده الله علماً وتوفيقاً.
وجزا الله أخانا الشيخ عبدالرحمن الفقيه على اختياره الموفق، وأسأل الله أن يبارك في وقته وجهده لخدمة إخوانه في ملتقى أهل الحديث.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[22 - 05 - 05, 07:02 م]ـ
لا غرابة في اختيار الشيخ الفاضل عصام البشير لهذه المهمة. فنسأل الله أن يوفقه ويسدّد خطاه.
والشيخ عصام لازال من أكثر الإخوة نصحاً للمشرفين منذ اشتراكه في الملتقى. فجزاه الله خيراً وبارك فيه.
وجزى الله خيراً الشيخ أبا عمر الفقيه على حسن اختياره.
هذا وانتظروا بشرى افتتاح منتدى (التفسير وعلوم القرآن) ... ومشرفه الشيخ ... ؟؟؟!!!
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[22 - 05 - 05, 07:14 م]ـ
الشيخ عصام البشير من طلاب العلم المتميزين في الملتقى علماً وخلقاً، وهو ممن يشرف الملتقى بإشرافه، زاده الله علماً وتوفيقاً.
وجزا الله أخانا الشيخ عبدالرحمن الفقيه على اختياره الموفق، وأسأل الله أن يبارك في وقته وجهده لخدمة إخوانه في ملتقى أهل الحديث.
بارك الله في الشيخ عصام، وأعانه لما فيه خير.
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[22 - 05 - 05, 07:18 م]ـ
بارك الله في الشيخ عصام .. ونسأل الله ان يوفقكم لكل خير .. وان يوفقكم لخدمة العلم واهله ..
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 05 - 05, 07:53 م]ـ
الشيخ عصام البشير من طلاب العلم المتميزين في الملتقى علماً وخلقاً، وهو ممن يشرف الملتقى بإشرافه، زاده الله علماً وتوفيقاً.
وجزا الله [شيخنا] الشيخ عبدالرحمن الفقيه على اختياره الموفق، وأسأل الله أن يبارك في وقته وجهده لخدمة إخوانه في ملتقى أهل الحديث.
أعانه الله وسدده.
ملحوظة: ما بين المعقوفين مني، مع الاستئذان من شيخنا (هشام الحلاّف).
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[22 - 05 - 05, 11:49 م]ـ
نعم الاختيار من أبي عمر
نالَ (الشرافة) إِذ كانَت لَهُ قَدَراً - كَما أَتى رَبَّهُ موسى عَلى قَدَرِ
مع الاعتذار لجرير على لفظ (الشرافة) (مبتسم)
نسأل الله أن يعينك، وينفع بك، ويسهل مهمتك.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 05 - 05, 12:15 ص]ـ
إخوتي الأفاضل، وأحبتي الأماجد
أحسن الله إليكم على حسن ظنكم بالعبد الفقير، معدن العجز والتقصير.
وغفر الله لكم ثناءكم الذي دعاكم إليه طيب خلقكم، ونبل أدبكم.
نظرتم إلى ما أنتم فيه من واسع الاطلاع، وسامي العلم، ونبيل الخلق، فظننتم العبد - لمعاشرته لكم في هذا الملتقى منذ مدة - في مثل حالكم.
والحق أنه متطفل على موائدكم، يرجو بركة (هم القوم لا يشقى بهم جليسهم).
اللهم لا تؤاخذني بما يقولون، واغفر لي ما لا يعلمون، واجعلني خيرا مما يظنون.
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[23 - 05 - 05, 01:49 ص]ـ
نفعنا الله بك شيخنا الحبيب
ونحن نعلم جيدا أنها لك تكليف ولكنك لها فأنت أهلها
بارك الله فيكم إدارة المنتدى
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[23 - 05 - 05, 02:39 ص]ـ
والله إني لأسعد الناس بهذه البشرى , فأخي الشيخ الحبيب البشير عصام هو أنسب رجل لهذه المهمة , وجزى الله شيخنا الفقيه أباعمر عبدالرحمن , فقد اختار الرجل المناسب في المكان المناسب.
محبكم / أبومحمد.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 05 - 05, 07:05 ص]ـ
بارك الله في الشيخ عصام .. ونسأل الله ان يوفقكم لكل خير .. وان يوفقكم لخدمة العلم واهله ..
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[23 - 05 - 05, 05:23 م]ـ
هذا وانتظروا بشرى افتتاح منتدى (التفسير وعلوم القرآن) ... ومشرفه الشيخ ... ؟؟؟!!!
ونبارك مقدماً للأخ الشيخ وليد بن إدريس المنيسي أبوخالد السلمي.
محبكم / أبومحمد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/267)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 05 - 05, 06:11 م]ـ
والشيخ عصام البشير وفقه الله رجل فقيه البدن.
ما معنى هذا؟!
أنا أعرف أنه - بفضله تعالى - " فقيه النفس ".
أما هذه فلا أدري!
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[23 - 05 - 05, 06:18 م]ـ
نبارك لانفسنا وللملتقى هذا التشريف والتكليف، ونحن أول من يستفيد وينتفع بالشيخ عصام، ففوائده متثانيه مترادفة، وأقواله مسددة مباركة، يفرح المؤمن لكلامه، و ينتفع الطالب بنقولاته، ويستفيد المتعلم من توجيهاته، فنعم الرجل ونعم الاخ ونعم الشيخ ونعم المشرف.
___________________________________________
أخي الفاضل أشرف وفقه الله اليك الموضوع:
قولهم عن عالمٍ ما: (فقيه البدن).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18310&highlight=%DD%DE%ED%E5+%C7%E1%C8%CF%E4
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 05 - 05, 06:50 م]ـ
فوائد نفيسة = غنيمة باردة، الحمد لله.
جزاكم الله خير الجزاء، اللهم لا تحرمنا فوائد أهل الحديث.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[23 - 05 - 05, 07:54 م]ـ
حياكم الله شيحنا البشير بيننا ..
وأسأل الله تعالى أن يوفقكم ويسددكم ..
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[23 - 05 - 05, 09:55 م]ـ
شعشعت كأسها ورف الضياء - - وعلاها من السنا لألاء
هكذا حال لسان اللغة العربية بجميع فروعها لو تكلمت اليوم، إذ جاء المشرف المحب لها، المتحلي بفضائلها، الخبير بدقائقها.
فالله يعينه على إحياء بديع أسلوب لسان الدين ابن الخطيب في خطبه ورسائله، وتدقيقات ابن المرابط في نتائج تحصيله، ودقائق ابن الطيب الفاسي في اضاءته، ونكته المليحة في فيض انشراحه، وأن يحيي مآثر أهل الأندلس في شرح كتاب سيبويه واهتبالهم به ....
نفع الله بالشيخ عصام وبارك فيه، ووفقه الله لكل خير، وأعانه على هذا الحمل اللطيف. ورزقه صبرا وتحملا لإخوانه.
فربما أكثر عليه فيما يستقبل من الزمان - إن شاء الله -.
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[23 - 05 - 05, 10:52 م]ـ
بارك الله في الشيخ عصام .. وأسأل الله عز وجل أن يوفقكم لكل خير .. وان يوفقكم لخدمة العلم واهله .. .
ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 05 - 05, 11:17 م]ـ
أيها الإخوة جزاكم الله خيرا.
والله إنني لأعرف من نفسي ما لو عرفتموه لما قلتم هذا الذي قلتموه في حقي.
فالقصد القصد، فإن الظهر يكاد ينقصم.
وإني لأعلم حسن نواياكم، فأسأل الله لي ولكم الثواب الحسن.
والرجاء من المشرف العام غلق الموضوع، فقد استنفذ فائدته المرجوة وزاد.
والله المستعان.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[24 - 05 - 05, 02:31 ص]ـ
لا غرابة في اختيار الشيخ الفاضل عصام البشير لهذه المهمة. فنسأل الله أن يوفقه ويسدّد خطاه.
والشيخ عصام لازال من أكثر الإخوة نصحاً للمشرفين منذ اشتراكه في الملتقى. فجزاه الله خيراً وبارك فيه.
وجزى الله خيراً الشيخ أبا عمر الفقيه على حسن اختياره.
شيخنا عصام عصمك الله من الخطيئات، شيخنا البشير بشرك الله بفسيح الجنات
وأسأله سبحانه أن يعلي مقامك بالتشريف، بهذا التكليف. آمين
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[25 - 05 - 05, 02:20 م]ـ
بارك الله في الشيخ وعلمه، ونفع به، وأعانه على الإشراف.
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[26 - 05 - 05, 10:05 م]ـ
ما شاء الله اختيار موفق إن شاء الله
فهو أهل لها فهو اهل لها
وكذلك تجد في كتابته التواضع وادب اهل العلم
اسئل الله ان يحفظه بكرمه
مبارك عليكم يا شيخ
ونتمني ان نستفيد منكم
بارك الله فيكم
ـ[العوضي]ــــــــ[26 - 05 - 05, 10:43 م]ـ
الله في الشيخ وعلمه، ونفع به، وأعانه على الإشراف(117/268)
موسوعة"لا إله الا الله"إعرابا وبلاغة ..
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[22 - 05 - 05, 06:41 م]ـ
موسوعة إعراب وبلاغة "لا اله الا الله"
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين .....
وبعد:
فإن هذا الدين قويم ... ولا يشك فى مصدره الرباني الا مكابر عنيد .. ومن حيثما نظرت فيه حصل لك العلم أنه ليس من صنع البشر .... وأنه فوق ما تستطيعه العقول ... فانظر مثلا الى سعة الدين واستغراقه لكل أحوال الناس وتفسيره لكل ما يحتاجون اليه ... وضبطه لكل مجالات حركة ابن آدم .... ثم انظر من جهة آخرى الى ان هذا الدين الواسع الشامل قد لخص بإعجاز فى جملة واحدة ... هي الكلمة الطيبة ... فإن اخترت ان تتحدث عن دين الله فى شموله احوجك الامر الى مئات المجلدات .... لكن ان اخترت تلخيصه تأتى لك ذلك فى ثوان قليلة ..... وهي مدة نطقك "لا اله الا الله".
وإذا تقرر هذا ... كان من الضروري علميا الاعتناء بالكلمة الطيبة:صرفا وإعرابا وبلاغة ومعتقدا ... وكان من الضروري تربويا بسط الكلام فيها وتوضيح محتوياتها ... وبيان مقاصدها وكشف أفهام الناس لها ... إذ لا شك ان من حاد فى فهمها فقد حاد فى فهم الاسلام كله ..... ومن أولها فقد أول الشرع كله ... قال العلامة علي القاري:"فيتعين على كل موقن أن يعتني بشأنها مبنى ومعنى, لينقل من إفادة مبناها الى إعادة معناها, فإنها مفتاح الجنة [بالفتح] ,وعن الناربمنزلة الجنة [بالضم] ,للناس والجنة [بالكسر].وقد نص الأئمة من سادات الأمة أنه لا بد من فهم معناها المترتب على علم مبناها ,ليخرج من ربقة التقليد ويدخل فى رفعة التحقيق والتأييد وقد قال الله تعالى:"فاعلم انه لا اله الا الله" ....... انتهى كلامه رحمه الله.
هذا .... وقد عقدت العزم - بعون الله وفضله- أن أجمع هنا كل ما قيل عن "لا له الا الله" إعرابا وبلاغة ... وليس لي الا شرطان:
-الاستيعاب لأقوال الناس حسب المستطاع ....
-تسهيل العبارة وتوضيح الفكرة وضرب المثل حتى يتمكن غير المختص من الفهم.
وهذا أوان الشروع فى المقصود:
اعلم-وفقك الله- ان إعراب الكلمة الطيبة "لا اله الا الله"يقتضي الرجوع الى بابين فى النحو العربي:
-باب "لا"النافية للجنس.
-باب الاستثناء.
فالأول يتكفل بتوجيه عبارة"لا اله".
والثاني يتكفل بتوجيه عبارة"الا الله".
الكلام على "لا":
قال القاري:
"لا"نافية بلا خلاف فيها ...
وهذا يدل على اجماع المعربين للكلمة الطيبة على اعتبار "لا "تتضمن معنى النفي ... أي لم يذهب واحد منهم مثلا الى اعتبارها زائدة كما قيل عن زيادة "لا " فى قوله تعالى" {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} (1) سورة القيامة ..... وكما قيل عن زيادتها فى قوله: {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} (29) سورة الحديد.
(لِئَلَّا: تنحل الى ل. أن. لا .... وتقدير الكلام:لأن يعلم أهل الكتاب .... فتكون "لا "تأكيدية لا نافية ..... )
"لا" تسمى فى اصطلاح النحاة "لا التبرئة" ...... وقصروا هذه التسمية عليها دون غيرها من أحرف النفي. قال العلامة الأزهري فى شرح التصريح:"وحق "لا التبرئة أن تصدق على لا النافية كائنة ما كانت, لأن كل من برأته فقد نفيت عنه شيئا ولكنهم خصوها بالعاملة عمل "إن"فإن التبرئة فيها أمكن منها فى غيرها .... "
المقصود من هذا الكلام ان تسمية"التبرئة"اصطلاح نحوي خاص ... لم يحتفظ بدلالته اللغوية العامة .. وإلا لكانت"لم"و"لن"و"لما"و"إن" كلها للتبرئة ... لتضمنها معنى النفي ... لكنهم جعلوا التسمية مقصورة على لا عندما تكون لنفي الجنس .... لتتميز عن "لا الناهية" و"لا النافية" .... فضلا عن باقي النافيات ...
نواصل الكلام معكم ان شاء الله بعد حين .... لنتعرف على مفهوم"نفي الجنس"فى النحو وفى البلاغة ..
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[22 - 05 - 05, 07:53 م]ـ
"لا" تسمى:"لا التبرئة" ... وتسمى "لا الجنسية أو النافية للجنس .....
فما الجنس؟
لعل هذا المفهوم وارد الى المجال التداولي النحوي .... ومقتبس من علم "المنطق" ...
حيث هو معدود عندهم هناك ضمن الكليات الخمس ...
قال ناظمهم:
والكليات خمسة دون انتقاص .......... جنس وفصل عرض نوع وخاص.
وقال شارحهم:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/269)
" [جنس] هو الكلي المقول على كثيرين مختلفين فى الحقيقة فى جواب "ما هو" كالحيوان فإنه يقال على الانسان والفرس والحمار ويصدق عليها فى جواب القائل: ما الانسان والفرس والحمار؟؟؟ فقال في الجواب:حيوان ...
وإن شئت قلت فى تعريف الجنس: هو جزء الماهية الصادق عليها وعلى غيرها ... "
وقيد"على غيرها"جيء به للاحتراز من "الفصل" وهو الشيء المميز .....
باختصار من شأن الجنس الجمع ومن شأن الفصل التفريق .. فالحيوانية مثلا جامعة للإنسان وغير الانسان ..... لكن "النطقية"تفصل الانسان عن الحيوان ....
فقولك:"لا حيوان فى الداخل" معناه نفي كون جنس الحيوان في الداخل ... فكل من كان فى ماهيته معنى"الحيوانية"كان منفيا وجوده فى الداخل .. كزيد وبكر وفرس ونحلة وفراشة .... الخ .....
"لا" تنفي الجنس ... فهذا يدل على عمومها .... نصا لا احتمالا ...
والنحاة يقدرون معها حرف"من":
فجملة "لا اله الا الله" التقدير فيها: "لا من اله الا الله" .....
ولقائل ان يقول: كيف دلت "من" على العموم؟
يجيب الدسوقي فى حاشيته على أم البراهين:"زيادة "من" في سياق النفي تدل على عموم النفي وذلك لأن الحرف الواحد يفيد التأكيد وتأكيد النفي يفيد العموم ..
ويعني بكلامه .. أن النفي حصل بدون الحرف ..... فإذا أضيف الحرف فقد زاد تأكيد المعنى ... ولا يتصور زيادة النفي الا زيادة في الاستغراق والشمول ....
هذا الملحظ وارد ايضا من جهة البلاغة ... فتقدير: لا من اله الا الله" ..... واقع في جواب سؤال مقدر, وحاصله هل من إله غير الله؟ فقال مجيبه: لا من اله الا الله ...
وكذا يقال فى "لا رجل فى الدار" وأمثاله أنه جواب على سؤال مقدر, والأصل هل من رجل فى الدار؟ فقال مجيبه: لا من رجل فى الدار, فزيدت فى الجواب لأجل الدلالة على التنصيص على العموم كما فى السؤال لأن زيادة "من" فى سياق النفي او الاستفهام تفيد العموم ثم لما تضمن الاسم معناها لم تذكر فى الجواب.
يتبع ان شاء الله ..
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[22 - 05 - 05, 08:30 م]ـ
استحقت "لا " أن تسمى وحدها ب"لا التبرئة" لتنصيصها على عموم النفي .. واستحقت كذلك أن يفرد لها باب فى كتب النحو لطول الكلام عليها:
"لا"تنتمي الى عائلة النافيات ... ولكنها فى الوقت ذاته تمت بصلة الى عائلة المؤكدات ... فهي عند النحاة "لا العاملة عمل إن المشددة".
قال ابو البقاء:
وإنما عملت "لا "عمل "إن" المشددة لمشابهتها لها من أربعة أوجه:
- أحدها أن كلا منها يدخل على الجملة الاسمية.
-الثاني أن كلا منهما للتأكيد. ف"لا" لتأكيد النفي ..... و"إن"لتأكيد الاثبات.
-والثالث أن "لا" نقيضة "إن" والشيء يحمل على نقيضه كما يحمل على نظيره.
-والرابع أن كلا منهما له صدر الكلام ....
لكن هذا التشابه لا ينبغي ان يخفي أن "لا"مشبهة وملحقة فقط ... ومن ثم لا بد ان تنحط درجة عملها عن "إن" ..... وفي ذلك يقول ابو البقاء:
-اسم "لا" لا بد ان يكون مظهرا واسم "ان"يكون مظهرا ومضمرا.
-اسم"لا" لا يكون الا نكرة واسم"إن" يكون نكرة ومعرفة.
-لا يجوز تقديم خبر "لا" على اسمها فى حالة كونه ظرفا او مجرورا ... ويجوز ذلك فى خبر "إن"
-اسم "لا " لا ينون .... واسم "إن" ينون ..
-اسم "لا" مختلف فى اعرابه أو بنائه [سنفصل فيه لاحقا ان شاء الله]
اسم "إن" لا خلاف فى اعرابه.
-"إن " تعمل بلا شرط و"لا" لا تعمل الا بشرط. [سنفصل فيه لاحقا ان شاء الله]
الحاصل:
لا فى "لا اله"دلت على أمرين .....
-نفت كل الالهة.
-وأكدت ذلك النفي ...
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 05 - 05, 08:53 م]ـ
واصل بارك الله فيك أخي أبا عبد المعز.
وحبذا لو تضيف الهوامش والإحالات، لتوثيق النقول عن أصحابها.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[22 - 05 - 05, 10:22 م]ـ
نقل الازهري في شرح التوضيح كلام ابي البقاء عن ("لا "لتأكيد النفي) في سياق المقارنة مع "إن" ..
لكن الشيخ العلامة يس العليمي الحمصي تعقب قوله فى الحاشيته بما لا يقدح كليا في الفكرة .. أورده هنا كاملا لما فيه من فوائد:
أن نحو "زيد قائم" و "رجل كريم فى الدار" ليس فيه باعتبار طرفيه دلالة على إثبات ولا نفي, بل هو يحتمل لهما على السواء, وإنما استفيد الاثبات من التجرد من حروف النفي. فإذا دخلت "إن" أكدت الاثبات لأن دلالتها اقوى من التجرد لأن دلالتها وجودية والتجرد عدمي وليس المراد انهما اجتمعا لأن التجرد والحرف لا يجتمعان ......
[يقصد رحمه الله ..... أن فى قولنا" زيد قائم"إثباتا للقيام ... وهذا الاثبات كان بسبب عدم ورود أداة نفي ... فكأنه قيل: ما الدليل على ثبوت قيام زيد ..... فى قولنا " زيد قائم"؟ قال فى الجواب:لأننا لم نجد فى الكلام ما ينفي القيام ..... فلم يقل مثلا: "ليس زيد قائما" ... ولما دخلت "إن "فى الجملة .... زادت الاثبات السابق اثباتا ..... فحق ل"إن" ان تكون لتأكيد الاثبات ..... وليست"لا "كذلك بالنسبة للنفي.]
قال يس:
وأما "لا "إذا دخلت فكيف يقال انها أكدت النفي مع أنه لم يكن مستفادا قبلها .. إلا ان يقال المراد أن "لا" تدل على النفي أقوى من "ما" ونحوها ,فمعنى كونها لتأكيد النفي أنها ترجح طرف النفي المحتمل فى أصل القضية رجحانا قويا أكثر من ترجيح "ما" مثلا وقد حققنا فى حواشي المختصر أن الاثبات فى مثل "زيد قائم"إنما استفيد من التجرد عن حرف النفي .... وظاهر كلام التلخيص والسعد والسيد أن" لا"
لا تدل على تأكيد أصلا حيث جعلوا "لا ريب فيه" مما لا تأكيد فيه ... (انتهىالنقل من حاشية يس على الازهري.)
قلت: حواشي المختصر التى أشار اليها العلامة الحمصي غير متوفرة عندى وأنا فى شوق الى معرفة ما اعتبره تحقيقا فى المسألة .... فالظاهر أن الاثبات يستفاد من الاسناد نفسه ... لا من الدلالةالعدمية .... فنحن نفهم ان القيام ثابت لزيد بمجرد الاسناد لا من الخلو من اداة نفي ...
على كل حال ... يؤخذ من كلام يس ان "لا" تؤسس النفي .... ولا تؤكده خلاف "إن"التي تؤكد الاثبات الذي تأسس سابقا من عدم النفي ..... والتأكيد إن كان لا بد من الصاقه ب"لا"فهو بمعنى إضافي أي بالمقارنة مع ادوات النفي الاخرى .......
يتبع ان شاء الله ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/270)
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[23 - 05 - 05, 06:05 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا عبد المعز
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[23 - 05 - 05, 08:05 م]ـ
لا النافية للجنس ولا النافية للوحدة:
لا بد من التمييز بين لا النافية للجنس ....... و"لا" النافية للوحدة ...
قال عباس حسن فى "النحو الوافي":
حين نقول:"لا كتاب فى الحقيبة" (بإدخال "لا" على جملة اسمية فى أصلها ,ورفع كلمة "كتاب" التي للمفرد) يكون معنى التركيب محتملا لأمرين:
أحدهما:
نفي وجود كتاب واحد فى الحقيبة, مع جواز وجود كتابين أو أكثر فيها.
الآخر:
نفي وجود كتاب واحد: وما زاد على الواحد [منفي أيضا] ,فليس بها شيء من الكتب مطلقا.
فالتركيب محتمل للأمرين, ولا دليل فيه يعين أحدهما , ويمنع الاحتمال.
"لا" هنا تدل على نفي فرد واحد فقط ..... مع احتمال نفي الافراد الاخرى.
ولذلك سماها النحويون:"لا" التي لنفي الوحدة" (أي: لنفي الفرد الواحد).
وهي إحدى الحروف الناسخة التي تعمل عمل "كان الناقصة": ترفع المبتدأ وتنصب الخبر كما عند الحجازيين .......
- لا رجل غائبا .... (لا لنفي الوحدة عملت عمل" ليس "رفعت ثم نصبت)
-لا رجل غائب .... (لا لنفي الجنس عملت عمل "إن" نصبت ثم رفعت)
المقارنة بينت ان "لا" النافية للفرد تعمل على عكس ترتيب عمل "لا "النافية للجنس.
ومن حيث الدلالة "لا" النافية للجنس نص فى نفي كل الافراد.
أما "لا "النافية للفرد فهي نص فى نفي الواحد فقط .... مع احتمال نفي الباقي.
ومن الناحية التداولية ... فجملة"لا رجل فى الدار" (بالرفع) جواب على سؤال مقدر هو:"هل هناك رجل فى الدار؟ " فجاء الجواب على قدر السؤال ... لأنك سألت عن فرد فجاءت "لا" لنفيه ......
أما "لا رجل فى الدار"فسبق الكلام فى تقدير سؤاله ...... ولا باس من تكرار الكلام لتقريره قال ابن السراج فى اصول النحو:
وأنت إذا قلت: لا رجل [بالنصب] فيها’ إنما نفيت جماعة الجنس وكذلك إذا قلت: هل من رجل لم تسأل عن رجل واحد بعينه إنما سألت عن كل من له هذا الإسم ولو أسقطت (من) فقلت: هل رجل لصلح لواحد والجمع فإذا دخلت (من) لم يكن إلا للجنس ...
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[31 - 05 - 05, 02:45 م]ـ
إله .......
منصوب ب"لا" ...
ولكي تقوم "لا" بعمل النصب لا بدمن توفر شروط ستة مجتمعة:
1 - أن تكون "لا" نافية. فإن لم تكن نافية لم تعمل مطلقا.
وقد يسال سائل:وهل تنفصل "لا" عن النفي؟
نعم, عندما تكون زائدة. وقد سبقت الاشارة اليها في بعض الآيات الكريمة ونزيد هنا آية أخرى: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} (12) سورة الأعراف .....
[وجل النحاة على زيادة "لا".وقرينة الزيادة: فساد المعنى أن لم تكن زائدة ... لأن نفي السجود ب"لا"مسبوق بنفي آخر معنوي هو المنع .... فيتحصل نفي للنفي وهو إثبات ... وهذا لم يقع من ابليس ... فلزم الغاء نفي "لا".]
ولا تعمل"لا"ايضا إذا كانت اسمابمعنى "غير" أو "دون"كقولنا:"ذهب بلا رجعة" .. و"صام بلا نية".
2 - أن تكون "لا"نافية للجنس ... بمعنى ان يكون حكم النفي منصبا على كل فرد من أفراد ذلك الجنس. وإن لم تكن كذلك لم تعمل عمل "إن"نحو:"لا كتاب واحد كافيا" إذ ان كلمة"واحد" قد دلت دلالة قاطعة على ان النفي ليس شاملا افراد الجنس كله, وإنما هو مقصور على فرد واحد ..
3 - أن يكون المقصود بها نفي الحكم عن الجنس نصا-لا احتمالا-وهذا الشرط قريب من سابقه ... الاختلاف فى الاعتبار: الشرط الثاني يعتبر الاستغراق فى نفي العموم ...... الشرط الثالث يعتبر القطع فيه ... وبعبارة أخرى ... الشرط الثاني كمي والثالث كيفي.
4 - ألا تتوسط بين عامل ومعموله. كقولنا:"حضرت بلا تأخير".
يرى عباس حسن -رحمه الله- أن أوضح إعراب للمثال هو:
لا: اسم بمعنى "غير" مجرور ب"الباء" والكسرة مقدرة على الالف. و"لا" مضاف و"تأخير" مضاف اليه مجرور.
كما يحتمل الاعراب التالي:
"لا"حرف نفي ... باقية على حرفيتها. وقد تخطاها حرف الجر"الباء" وعمل الجر مباشرة فى كلمة"تأخير" التي بعدها. و"لا" في هذه الصورة ليست زائدة -بالرغم من أن العامل تخطاها-لأن الحكم بزيادتها يؤدي الى فساد المعنى.
ومن ذلك قول الشاعر:
متاركة السفيه بلا جواب------أشد على السفيه من الجواب.
"جواب" مجرورة بالباء.
"لا"متخطاة ومهملة: لم تعمل ولم يعمل فيها, لان الحرف لا يعمل فى الحرف.
5 - عدم وجود فاصل بينها وبين اسمها. فإن وجد فاصل (أجنبي او غير أجنبي) لم تعمل شيئا مثل قوله تعالى: {لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ} (47) سورة الصافات.
الملاحظ ان "فيها"فصلت بين "لا" واسمها"غول"فترتب عن ذلك اهمالها مع ان "فيها"خبرها أو متعلق بخبرها ... فيستفاد منه انه لا بد من ترتيب المعمولين فلا يجوز تقديم الخبر على الاسم فإن تقدم لم تعمل "لا" مطلقا.
6 - أن يكون اسمها وخبرها نكرتين. وهذا مفهوم من اعتبار"لا" للنفي الجنس لأن نفي الجنس معناه نفي بغير تحديد ولا تعيين والتعريف فيه تحديد وتعيين.
[فائدة: اسم الجنس الذي دخلت عليه "ال"يعتبر معرفة لفظا لكنه نكرة معنى.]
ان لم يكونا نكرتين لم تعمل"لا" مطلقا. اي لا تعمل عمل "إن" ولا عمل "ليس".كقول الشاعر:
لا القوم قومي ولا الاعوان أعواني-----إذا ونا يوم تحصيل العلا واني.
ملاحظة: خبر "لا"ان كان شبه جملة لا يمنعها من العمل فشبه الجملة نكرة. وكذلك ان كان جملة فعلية ...
"-لاخير فيهم".مثال الاول.
"-لا صبر ينفع معهم".مثال الثاني.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/271)
ـ[أبو عمر]ــــــــ[31 - 05 - 05, 05:39 م]ـ
وهذه رسالة نادرة في إعراب لا إله إلا الله لابن هشام
وهي من أبحاث الجامعة الإسلامية العدد81 - 82 و
أرجو أن تكون مفيدة في بابها
والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[01 - 06 - 05, 08:01 م]ـ
خلاصة:
الشروط الستة لعمل "لا"تتوزع على الشكل التالي:
-اربعة شروط فى "لا" نفسها ... وهي:1 - كونها للنفي.2 - كونها للجنس.3 - كونها للتنصيص على النفي.4 - كونها لا تفصل عاملا عن معموله.
-شرط فى معموليها ...... كونهما نكرتين معا.
-شرط فى اسمها خاصة ... وهو أن يليها بدون فصل.
ملاحظة:
قد يقال: كيف عملت "لا" فى مثل قولنا:"ردة ولا أبا بكر لها"وفى مثل قولنا:"قضية ولا أبا حسن لها"
ألم تروا انه لم يتخلف شرط واحد بل شرطان:
قلتم نفي الجنس ..... وهنا نفي الشخص.
قلتم المعمول نكرة ... وهو هنا علم اي معرفة ..
قال ابن عقيل:
لا يكون اسمها وخبرها الا نكرة.فلا تعمل فى المعرفة وما ورد من ذلك مؤول بنكرة, كقولهم "قضية ولا ابا حسن لها" فالتقدير: ولا مسمى بهذا الاسم لها.
غير أن الخضري فى حاشيته ارتضى قاعدة التأويل لكنه لم يرتض تقدير ابن عقيل فقال: (ولا مسمى بهذا الاسم لها) فيه أن هذا كذب لكثرة المسمى به, وأيضا ليس كل مسمى توجد فيه المزية المقصودة بالكلام ...... والاحسن تأويله باسم جنس من المعنى المشهور به ذلك العلم ,أي قضية ولا فيصل لها ... كقولهم: لكل فرعون موسى, بتنوينهما أي لكل جبار قهار.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[05 - 06 - 05, 07:14 م]ـ
هذه مباحث ومسائل جليلة تتعلق باسم"الله":
-"الله"مركبة من"ال "و "إله":
قال سيبويه: أصل هذا الإسم أن يكون إلها وتقديره (فعال).
[لطيفة خطية:
من طريف ما يلاحظ فى كتابة الكلمة الطيبة الاقتصار على اداتين واسمين.
-"لا و"الا".
-"اله" و"الله".
فكأن الاداة الاولى "لا" اضيف اليها"ال" لتكوين الاداة الثانية"الا".
و الاسم الاول"اله" اضيف اليها "ال" لتكوين الاسم الثاني "الله".]
وقد يخطر ببال المرء ان "ال"الداخلة على اسم"الله" هي"ال" التعريف. وهذا غير صحيح:
قال سيبويه:"والألف واللام عوض من الهمزة التي في (إله) "
فهو يرى ان اصل "الله" هو "اله" وليس ذلك من قبيل تعريف النكرة: فلم تدخل "ال" على" إله "بغية تعريفه, ولكن حذفت الهمزة وعوضت ب"ال".
ومن الادلة على كون"ال" لغير التعريف جواز النداء" بقولنا:"ياالله".والنحاة يمنعون دخول "يا"النداء على المعرف ب"ال".
قال ابو البقاء العكبري فى اللباب لتعليل هذا المنع:
ولا تدخل (ياء) على الألف واللام لأمرين:
- أنَّ (الألف واللام) للتعريف و (يا) مع القصد إلى المنادى تخصّصه وتعنيّه ولا يجتمع أداتا تعريف.
- والوجه الثاني أنَّ (اللام) لتعريف المعهود والمنادى مخاطب فهما مختلفان في المعنى.
ثم فسر بعد ذلك لماذا جاز ذلك فى "ياالله"فقال:
وأمَّا اسم الله تعالى فتدخل عليه لثلاثة أوجه:
- أحدُها أنَّ الألف واللام فيه لغير التعريف لأنّه سبحانه واحدٌ لا يتعدَّد فيحتاج إلى التعيين ودخول (يا) عليه للخطاب
- والثاني أن الألف واللام عوض من همزة (إله) وذلك أنَّ الأصل فيه (الإله) فحذفت الهمزة حذفاً عند قوم وعند آخرين القيت حركتها على (اللام) ثَّم أدغمت إحداهما في الأخرى فنابت اللام عن الهمزة فأجتمعت مع (يا) من هذا الوجه.
- والثالث أنَّه كثر أستعمالهم هذه الكلمة فخفَّ عليهم إدخال (يا) عليها.
وختم -رحمه الله- كلامه بالاشارة الى خمس ميزات لاسم "الله" نوردها هنا للفائدة:
1 - دخول "يا" على "الله" كما سبق.
2 - تفخيم (لامه) إلاَّ إذا انكسر ما قبلها.
3 - قطع همزته في النداء وفي القسم إذا قلت (أفألله).
4 - اختصاصه ب (تاء القسم).
5 - لحوق (الميم) في آخره (اللهم).
يتبع ان شاء الله.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[06 - 06 - 05, 02:42 م]ـ
مزيد من الأقوال فى "ال":
1 - قال ابن العربي المالكي وتلميذه السهيلي- رحمهما الله-:"ال" فى "الله" من نفس الكلمة ووصلت الهمزة لكثرة الاستعمال. [معنى وصلت الهمزة انها فى الحقيقةهمزة قطع"ألله" واصبحت همزة وصل توخيا لسهولة النطق كما يقول الخليل في همزة التعريف]
ورده أبو حيان الاندلسي-رحمه الله- من وجهين:
-لأن وزنه إذذاك يكون "فعالا". [العين مشددة]
-لا موجب لامتناع تنوينه. فدل على أن "ال" حرف داخل على الكلمة سقط لأجلها التنوين.
2 - اعتبار "ال" للتعريف مع خصوصية كونها لازمة. أي لا تحذف بحال وحكموا بالشذوذ على ما سمع من قولهم"لاه ابوك".
3 - اعتبار "ال" للغلبة (مع افتراض ان الاصل هو الإلاه) إذ الإله ينطلق على المعبود بحق وباطل, والله لا ينطلق الا على المعبود بحق, فصار كالنجم للثريا والمدينة لطيبة والكتاب لمصنف سيبويه.
يرد على هذا الاعتبار ان اسم "الله" ليس كالنجم لأنه لم يطلق على كل إله ثم غلب على المعبود بحق. ومما يستأنس به هنا قوله تعالى"هل تعلم له سميا" على تفسير "السمي" بالمشارك فى الاسم.
قال الشوكاني فى فتح القدير: وقيل المراد به: الشريك في الإسم كما هو الظاهر من لغة العرب فقيل المعنى: إنه لم يسم شيء من الأصنام ولا غيرها بالله قط يعني بعد دخول الألف واللام التي عوضت عن الهمزة ولزمت.
وعليه فاعتبار "ال"للغلبة يتعارض مع اختصاص الله تعالى بالاسم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/272)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[06 - 06 - 05, 10:39 م]ـ
اسم "الله"مشتق ام غير مشتق.
البحث هنا يتضمن مسألتين:
1 - اسم "الله" مشتق أم غير مشتق؟.
2 - على القول بالأول من أي مادة كان الاشتقاق؟.
قبل التفرغ لهذا المبحث الصرفي يجدر بنا أولا ان نحقق معنى الاشتقاق ونزيل شبهة من الطريق:
زعم قوم أن الكلام على اشتقاق اسم "الله" محال, والقول بأنه غير مشتق ضرورة عقلية ,ووجه الضرورة أن الاشتقاق يستلزم مادة يشتق منها واسمه سبحانه قديم لا مادة له فيستحيل الاشتقاق.
رد ابن القيم على هذه الشبهة في بدائع الفوائد:
" .. ولا ريب أنه ان اريد بالاشتقاق هذا المعنى فهو باطل ولكن من قال بالاشتقاق لم يرد هذا المعنى ولا ألم بقلبه وانما اراد انه دال على صفة له تعالى وهي الالهية كسائر اسمائه الحسنى من العليم والقدير فانها مشتقة من مصادرها بلا ريب وهي قديمة والقديم لا مادة له فما كان جوابكم عن هذه الاسماء كان جواب من قال بالاشتقاق في الله تعالى ثم الجواب عن الجميع أنا لا نعني بالاشتقاق الا أنها ملاقية لمصادرها في اللفظ والمعنى لا أنها متولدة منها تولد الفرع من أصله وتسمية النحاة المصدر والمشتق منه أصلا وفرعا ليس معناه أن أحدهما تولد من الآخر وانما هو باعتبار أن احدهما متضمن للآخر وزيادة فالاشتقاق هنا ليس هو اشتقاقا ماديا وانما هو اشتقاق تلازم يسمى المتضمن فيه بالكسر مشتقا والمتضمن بالفتح مشتقا منه ولا محذور في اشتقاق أسماء الله تعالى بهذا المعنى."
يفهم من كلام ابن القيم رحمه الله أن الاشتقاق ليس له بعد زمني وجودي فقول اللغوي" هذا مشتق من ذاك" لا يعني البتة أن الاول سابق للثاني فى الوجود فيكون علة له , أو أن الثاني متأخر فى الزمان عن الأول. بل يعني الاسبقية المنطقية التي ينظمها الذهن من قبيل اسبقية البسيط على المركب والسهل على الصعب الخ ...
ولمزيد من التوضيح للمسألة نشير الى أمر قريب مماثل وهو
ما يقصده أهل الصرف من باب "الابدال والاعلال":فقد وضح تمام حسان فى كتابه 'اللغة العربية معناها ومبناها" المقصود الحقيقي قائلا:
"قد يبدو للقاريء من أول وهلة أن هذا العنوان يحمل فى طيه زعما بأن العرب كانوا ينطقون شيئا ثم ابدلوا به شيئا آخرأو أعلوه. وهذا الظن أبعد ما يكون عن الصواب فالتقابل هنا ليس بين مستعمل قديم متروك ومستعمل جديد منطوق.وإنما التقابل كما ذكرنا من قبل هو بين ما يقرره النظام وما يتطلبه السياق أي بين القواعد الصوتية وبين الظواهرالموقعية."انتهى.
وكذلك الشأن فى ظاهرة الاشتقاق فلا يعني ان العرب تكلمت أولا بالمصادر فقط ثم اهتدت بعد ذلك- او اضطرت- الى صنع كلمات أخرى بالاشتقاق ... فيكون الاصل والفرع زمنيا على غرار الأبوة والبنوة. كلا. بل تكلمت العرب بالمصادر والافعال والحروف والضمائر وغيرها فى كل وقت ... ثم جاء اللغويون والنحاة وحاولوا ان يكتشفوا نظاما معقولا للغة العربية فافترضوا تصنيفات الى اصول وفروع تسهيلا لبناء النظام اللغوي وفق تدرجات عقلية ولم يكن يخطر ببالهم الترتيب التاريخي لمقولات اللغة.
بعد هذا الاستطراد نعود الى المقصود:
1 - اسم "الله" مشتق ام لا.
ذهب فريق من أهل العلم-يصفهم ابن حيان بالأكثرين- الى أن اسم "الله" مرتجل غير مشتق.
وانقسموا الى طائفتين:
-من قال اسم "الله" مرتجل فى العربية.
-ومن قال اسم "الله" دخيل على العربية.
فقيل إن أصله "لاها"بالسريانية-وهو رأي غريب عند ابن حيان-
وقال "ابو زيد البلخي":هو أعجمي ,فإن اليهود والنصارى يقولون "لاها"وأخذت العربية هذه اللفظة وغيروها فقالوا "الله".
وهذا الرأي غير دقيق فاليهود لسانهم عبراني. والعبرية والعربية شقيقتان متفرعتان عن اللغة السامية الأم. فالراجح أن اسم "الله"-وهو من الاسماء البالغة الاهمية-كان موجودا فى اللغة الأم ثم انحدر الى الفرعين بتحريف قليل كما هو العادة. وحسب معرفتي -والخطأ جائز-فالعبرية تستعمل كلمة "الوهيم"وهي صيغة جمع .. واليهود يقرؤونها "أدوناي" أي السيد تحاشيا للكلمة المكتوبة التي تحمل معنى شركيا لأن معناها الحرفى الآلهة.
وهذا من عجيب التحريف عندهم:يكتبون شيئا وينطقونه شيئا آخر. ولو قيل لهم لم لا تزيلون رسم "الوهيم" نهائيا من التوراة وتثبتوا مكانها "أدوناي"؟ لقالوا لا نجرؤ على تغيير كلام الله!!!! "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/273)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[09 - 06 - 05, 09:16 م]ـ
"الله " من جهة (الابدال والاعلال)
"الله" من جهة الاشتقاق.
1 - المذهب الأول:"الله"أصله "إله"
كما فى "صحاح" الجوهري
-أدخلت عليه الألف واللام وحذفت الهمزة تخفيفا لكثرته في الكلام. وإنما قال "تخفيفا"ردا على من يقول بالتعويض. والحجة هي قولهم "الإلَهُ "فقد اجتمعت هنا "ال" مع "الهمزة"’ولو كانتا عوضا منها لما اجتمعتا مع المعوض منه.
-وقطعت الهمزة في النداء للزومها تفخيما لهذا الاسم.
[ملاحظة:
حذف "الهمزة"يصفونه ب"الحذف الاعتباطي" ’وصفوه كذلك لأنه لا يستند الى قاعدة صرفية وليس معللا صرفيا.]
ونقل الجوهري ما يفيد مخالفة ابي علي النحوي لهذه الأمورالتعليلية كلها وإن كان هو نفسه يرى أن أصل "الله" هو "اله":
قال:"وسمعت أبا علي النحوي يقول إن الألف واللام عوض. قال ويدل على ذلك استجازتهم لقطع الهمزة الموصولة الداخلة على لام التعريف في القسم والنداء وذلك قولهم "أفألله لتفعلن" و"ياألله اغفر لي" ألا ترى أنها لو كانت غير عوض لم تثبت كما لم تثبت في غير هذا الاسم.
ولا يجوز أن يكون للزوم الحرف لأن ذلك يوجب أن تقطع همزة "الذي" و"التي".
ولا يجوز أيضا أن يكون لأنها همزة مفتوحة- وإن كانت موصولة- كما لم يجز في "ايم الله" و"أيمن الله "التي هي همزة وصل وهي مفتوحة.
ولا يجوز أيضا أن يكون ذلك لكثرة الاستعمال لأن ذلك توجب أن تقطع الهمزة أيضا في غير هذا مما يكثر استعمالهم له.
فعلمنا أن ذلك لمعنى اختصت به ليس في غيرها ولا شيء أولى بذلك المعنى من أن يكون المعوض من الحرف المحذوف الذي هو الفاء.
2 - المذهب الثاني:"الله" أصله " الإله".
كما فى كشاف الزمخشري.
حذفت "الهمزة".
وأدغمت اللام فى اللام.ونظيره: "الناس" أصله "الأناس". قال:
إن المنا يا يطلع ... ن على الإناس الآمنينا.
واختلفوا فى الفرق بين "الله" و"الإله"
- الزمخشري: أن "الله" -بالحذف- لا يجوز أن يطلق الا على الله تعالى المعبود بحق. أما "الإله"فيمكن اطلاقه على المعبود الباطل.
- التفتازاني: إن "الإله" أسم لمفهوم كلي هو المعبود بحق و"الله" علم لذاته تعالى.
- الرضي الاستراباذي: هما قبل الأدغام وبعده مختصان بذاته تعالى لا يطلقان على غيره أصلا إلا أنه قبل الأدغام من الأعلام الغالبة وبعده من الأعلام الخاصة.
غير ان ابن مالك لم يرتض المذهبين معا وذهب الى أن" الله" من الأعلام التي قارن وضعها "أل" وليس أصله "إله" ولا "الإله".واحتج بقوة بما يلي:
-لو لم يرد على من قال ذلك إلا أنه أدعى مالا دليل عليه لكان ذلك كافيا لأن "الله "و"الإله" مختلفان لفظا ومعنى:
أما لفظا فلأن أحدهما معتل العين والثاني مهموز الفاء صحيح العين واللام ,فهما من مادتين فردهما إلى اصل واحد تحكم من سوء التصريف.
وأما معنى فلأن الله خاص به تعالى جاهلية وإسلاما والأله ليس كذلك لأنه أسم لكل معبود.
-من قال أصله "الأله" لا يخلو حاله من أمرين لأنه:
إما أن يقول إن الهمزة حذفت إبتداء ثم أدغمت اللام.
أويقول إنها نقلت حركتها إلى اللام قبلها وحذفت على القياس وهو باطل.
أما الأول فلأنه أدعى حذف الفاء بلا سبب ولا مشابهة ذي سبب من ثلاثي فلا يقاس ب"يد" لأن الآخر وكذا ما يتصل به محل التغيير. ولا ب"عدة "مصدر "يعد" لحمله على الفعل فحذف للتشاكل ولا ب"رقة" بمعنى "ورق" لشبهه ب"عدة "وزنا وإعلالا ولولا أنه بمعناه لتعين إلحاقه بالثنائي المحذوف اللام ك"لثة". وأما" ناس" و"أناس" فمن "نوس" و"أنس" على أن الحمل عليه على تقدير تسليم الأخذ زيادة في الشذوذ وكثرة مخالفة الأصل بلا سبب يلجيء لذلك.
وأما الثاني: فلأنه يستلزم مخالفة الأصل من وجوه،
أحدها نقل حركة بين كلمتين على سبيل اللزوم، ولا نظير له،
والثاني نقل حركة همزة إلى مثل ما بعدها وهو يوجب اجتماع مثلين متحركين وهو أثقل من تحقيق الهمزة بعد ساكن،
الثالث من مخالفة الأصل تسكين المنقول إليه الحركة فيوجب كونه عملاً كلا عمل وهو بمنزلة من نقل في بئس ولا يخفى ما فيه من القبح مع كونه في كلمة فما هو في كلمتين أمكن في الاستقباح وأحق بالاطراح؛
الرابع إدغام المنقول إليه فيما بعد الهمزة وهو بمعزل عن القياس لأن الهمزة المنقولة الحركة في تقدير الثبوت فادغام ما قبلها فيما بعدها كإدغام أحد المنفصلين، وقد اعتبر أبو عمرو في في الادغام الكبير الفصل بواجب الحذف نحو
[آل عمران:5 8] {يَبْتَغِ غَيْرَ}
فلم يدغم فاعتبار غير واجب الحذف أولى.
ومن زعم أن أصله" إله "يقول: إن الألف واللام عوض من الهمزة ولو كان كذلك لم يحذفا في" لاه أبوك" أي" لله أبوك" إذ لا يحذف عوض ومعوض في حالة واحدة وقالوا" لهى أبوك "أيضاً فحذفوا لام الجر والألف واللام وقدموا الهاء وسكنوها فصارت الألف ياء وعلم بذلك أن الألف كانت منقلبة لتحركها وانفتاح ما قبلها فلما وليت ساكناً عادت إلى أصلها وفتحتها فتحة بناء، وسبب البناء تضمن معنى التعريف عند أبي علي ومعنى حرف التعجب إذ لم يقع في غيره وإن لم يوضع له حرف عندي وهو مع بنائه في موضع جر باللام المحذوفة واللام ومجرورها في موضع رفع خبر أبوك.انتهى رد ابن مالك -رحمه الله.
قال ناظر الجيش معلقا على ابن مالك: إنه لا مزيد عليه في الحسن،
وقال المفسر الألوسي معلقا على ناظر الجيش: وأنا أقول لا بأس به لولا قوله إن "الإله "أسم لكل معبود فقد بالغ البلقيني في رده وأدعى أنه لا يقع إلا على المعبود بالحق جل شأنه ومن أطلقه على غيره حكم الله تعالى بكفره وأرسل الرسل لدعائه وكان نظير إطلاق النصارى الله على عيسى على أن فيه ما يمكن الجواب عنه كما لا يخفى. (يراجع "روح المعاني" عند تفسير البسملة من الفاتحة)
سيأتي الكلام ان شاء الله عن الاشتقاق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/274)
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[12 - 06 - 05, 07:57 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو عبد المعز
وياحبذا أن توضع هذه الفوائد - بعد الفراغ منها - في ملف ورد حتى يتمكن من تحميله.
وجزاك الله خيرا،،،
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[17 - 06 - 05, 10:38 م]ـ
ذهب العلماء فى اشتقاق اسم "الله" مذاهب شتى أشهرها:
1 - "الله "مشتق من "أله" (بالفتح, من باب "فتح") يأله إلاهة. ومعناه عبد يعبد عبادة. قال فى الصحاح: (قرأ ابن عباس رضى الله عنهما:"ويذرك وإلاهتك"بكسر الهمزة, قال:وعبادتك, وكان يقول: إن فرعون كان يعبد.)
ومنه قول رؤبة بن العجاج:
لله در الغانيات المده ... سبحن واسترجعن من تألهي.
يعني: من تعبدي وطلبي الله بعملي.
فمعنى الإله المعبود.
وعلى هذا تكون صيغة "إله" صفة مشبهة (قال الألوسي: وكونه مصدرا كما ذهب إليه المرزوقي وصاحب المدارك خلاف المشهور) وزنها "فعال"ومعناها"مفعول",ونظير ذلك: كتاب بمعنى مكتوب. وفراش بمعنى مفروش. وحساب بمعنى محسوب ...
ولعل هذا المذهب فى اشتقاق اسم "الله" هو أمثلها ,وهو المناسب لعقيدة المسلمين القائمة على تمييز "الرب"بمعنى فاعل: خالق رازق مدبر مجيب ..... الخ.و"الله" بمعنى مفعول: معبود مطلوب مقصود ... الخ.
2 - "الله" مشتق من "أله" (بكسر اللام ,من باب" فرح") يأله. و"أله" الرجل: تحير. والمناسبة فى هذا الاشتقاق أن القلوب تتحير عندما تتفكر فى عظمة الله, الأوهام تتحير في معرفة المعبود وتدهش الفطن ولذلك كثر الضلال وفشا الباطل وقل النظر الصحيح.
(ويؤخذ على هذا أن الأصل في الإشتقاق أن يكون لمعنى قائم بالمشتق والحيرة قائمة بالخلق لا بالحق.) كذا قال الالوسي. لكن يمكن دفع الاعتراض بقولنا: المقصود المتحير فيه.
3 - اسم "الله" مشتق من وله (بالكسر) يوله (بفتح الياء) ولها. فأبدلت الواو همزة فقيل إله كما قالوا وسادة ووشاح وإشاح. والوله هو ذهاب العقل والتحير من شدة الوجد. و"ناقة واله"إذا اشتد وجدها على ولدها.
ومناسبة الاشتقاق كما فى السابق مع زيادة معنى الاطمئنان الى الله وضياع الانسان وشقائه فى بعده عن الله. قال ابن الجوزي: واشتق من الوله لأن قلوب العباد توله نحوه كقوله تعالى "ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون "
ويضعف هذا المذهب الجمع على" آلهة" دون" أولهة", وقلب الواو ألفا إذا لم تتحرك مخالف للقياس. وتوهم أصالة الهمزة لعدم ولاه خلاف الظاهر.
4 - اسم "الله" مشتق من "لاه ""يليه" (أو من لاه يلوه).ومعناه "ارتفع" واحتجب".ومناسبة الاشتقاق ما يتصف به الله تعالى من صفة "العلو" وعجز العقول عن تصوره أو تخيله.
ونختم هذا المبحث بكلام جامع للشيخ الطاهر بن عاشور من تفسيره التحرير:
(والله هو اسم الذات الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد. وأصل هذا الاسم الإله بالتعريف وهو تعريف إله الذي هو اسم جنس للمعبود مشتق من أله بفتح اللام بمعنى عبد أو من أله بكسر اللام بمعنى تحير أو سكن أو فزع أو ولع مما يرجع إلى معنى هو ملزوم للخضوع والتعظيم فهو فعال بكسر الفاء بمعنى مفعول مثل كتاب أطلقه العرب على كل معبود من أصنامهم لأنهم يرونها حقيقة بالعبادة ولذلك جمعوه على آلهة بوزن أفعله مع تخفيف الهمزة الثانية مدة. وأحسب أن اسمه تعالى تقرر في لغة العرب قبل دخول الإشراك فيهم فكان أصل وضعه دالا على انفراده بالألوهية إذ لا إله غيره فلذلك صار علما عليه وليس ذلك من قبيل العلم بالغلبة بل من قبيل العلم بالانحصار مثل الشمس والقمر فلا بدع في اجتماع كونه اسم جنس وكونه علما ولذلك أرادوا به المعبود بحق ردا على أهل الشرك قبل دخول الشرك في العرب وإننا لم نقف على أن العرب أطلقوا الإله معرفا باللام مفردا على أحد أصنامهم وإنما يضيفون فيقولون: إله بني فلان والأكثر أن يقولوا: رب بني فلان أو يجمعون كما قالوا لعبد المطلب: أرض الآلهة وفي حديث فتح مكة " وجد رسول الله البيت فيه الآلهة "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/275)
فلما اختص الإله بالإله الواحد واجب الوجود اشتقوا له من اسم الجنس علما زيادة في الدلالة على أنه الحقيق بهذا الاسم ليصير الاسم خاصا به غير جائر الإطلاق على غيره على سنن الأعلام الشخصية وأراهم أبدعوا وأعجبوا إذ جعلوا علم ذاته تعالى مشتقا من اسم الجنس المؤذن بمفهوم الألوهية تنبيها على أن ذاته تعالى لا تستحضر عند واضع العلم وهو الناطق الأول بهذا الاسم من أهل اللسان إلا بوصف الألوهية وتنبيها على أنه تعالى أولى من يؤله ويعبد لأنه خالق الجميع فحذفوا الهمزة من الإله لكثرة استعمال هذا اللفظ عند الدلالة عليه تعالى كما حذفوا همزة الأناس فقالوا: الناس).
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[22 - 06 - 05, 04:17 ص]ـ
"إله"مبني على الفتحة أم معرب منصوب؟؟
لا عاملة فى اسمها باتفاق. لكن النحاة اختلفوا فى طبيعة الفتحة على مذهبين:
1 - الفتحة إعرابية وهو مذهب الزجاج والسيرافي.
2 - الفتحة بنائية وهو مذهب المبرد والأخفش وغيرهما.
قال الرضي شارح الكافية معللا ومرجحا:
(وإنما وقع الاختلاف بينهم لإجمال قول سيبويه، وذلك أنه قال:
" و (لا) تعمل فيما بعدها فتنصبه بغير تنوين."
ثم قال:
" وإنما ترك التنوين في معمولها لأنها جعلت هي وما عملت فيه بمنزلة اسم واحد كخمسة عشر."
فأول المبرد قوله: تنصبه بغير تنوين، بأنها نصبته أولا لكنه بني بعد ذلك فحذف منه التنوين للبناء، كما حذف في خمسة عشر، للبناء، اتفاقا.
وقال الزجاج: بل مراده أنه معرب، لكنه مع كونه معربا، مركب مع عامله لا ينفصل عنه، كما لا ينفصل عشر، من خمسة، فحذف التنوين مع كونه معربا لتثاقله بالتركيب مع عامله.
قال أبو سعيد [السيرافي]: إنما ركب مع عامله، لأفادة (لا) التبرئة للاستغراق كما أفادته (من) الاستغراقية في: هل من رجل في الدار، لأن (لا رجل في الدار) جواب: هل من رجل، فركبوا (لا) مع النكرة، كما أن (من) مركبة معها، تطبيقا للجواب بالسؤال، ثم حذف التنوين لتثاقل الكلمة بالتركيب، مع كونها معربة.
والأولى ما ذهب إليه المبرد وأصحابه، لأن حذف التنوين في حالة الوصل من الاسم المنون، لغير الإضافة والبناء: غير معهود، وأيضا: التركيب بين (لا) والمنفي، ليس بأشد منه بين المضاف والمضاف إليه، والجار والمجرور، ولا يحذف التنوين من الثاني في الموضعين.)
وفسر الرضي اختياره للبناء بقوله:
والحق أن نقول: أنه مبني لتضمنه ل"من "الاستغراقية، وذلك لأن قولك: لا رجل، نص في نفي الجنس، بمنزلة: لا من رجل، بخلاف: لا رجل في الدار ولا امرأة، فإنه وإن كانت النكرة في سياق النفي تفيد العموم، لكن لا نصا بل هو الظاهر، كما أن: ما جاءني من رجل، نص في الاستغراق، بخلاف: ما جاءني رجل، إذ يجوز أن يقال: لا رجل في الدار، بل رجلان، وما جاءني من رجل بل رجلان للزوم التناقض، فلما أرادوا التنصيص على الاستغراق، ضمنوا النكرة معنى (من) فبنوها.
خلاصة القول:
للعلماء مذهبان وفى كل مذهب تعليلان.
1 - مذهب الإعراب فى اسم "لا".ويعلل التخلي عن التنوين بتعليلين:
-بسبب تركيب ثنائي: لا مع اسمها كتركيب خمسة -عشر. وحذف التنوين طلبا للتخفيف. (الزجاج)
-بسبب تركيب ثلاثي: لا مع اسمها والحرف المقدر وهو "من".وحذف التنوين للتخفيف. (السيرافي)
2 - مذهب البناء فى اسم "لا".
-تعليل البناء بالتركيب كما فى خمسة عشر. (المبرد)
-تعليل البناء بتضمن حرف مبني. (الرضي)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[26 - 06 - 05, 09:07 م]ـ
أين خبر "لا"؟
"لا":نافية للجنس.
"إله" اسمها منصوب أو مبني معها على الفتح.
أين خبرها؟.
تمهيد قصير:
هذا أعظم مبحث فى إعراب الكلمة الطيبة.والسبب فى ذلك أن خطأ من أخطأ في هذا المقام لا يوزن بميزان النحو فقط بل بميزان العقيدة أيضا. فلك أن تقول لمن أخطأ لقد ضللت وابتدعت. ولمن أصاب لقد اهتديت واتبعت. فيتماهى الحكم النحوي والحكم الشرعي. وأنا مضطر في هذا المبحث الى إدخال مباحث فرعية منطقية وكلامية فليحتمل إخواني القراء ذلك. ولعلي اقسم البحث الى أقسام جزئية صغيرة أقدمها مستقلة بالتتابع ليسهل استيعابها.
مذهبان:
1 - مذهب من يرى أن خبر "لا" موجود فى الكلمة الطيبة.
2 - مذهب من يرى أن خبر "لا" غير موجود فى الكلمة الطيبة ويجب تقديره. واختلفوا فى تقديره كما سترى.
نبدأ بالمذهب الأول لقلة الكلام فيه لنتفرغ لأقوال المذهب الثاني.
1 - قال الزمخشري فى كشافه:"يجوز أن يكون "لا اله الا الله" جملة تامة من غير تقدير حذف الخبر, يعني "لا اله": مبتدأ. و"إلا الله" خبره.
الاعتراض:
كيف يكون المبتدأ نكرة, والخبر معرفة. هذا قلب للأوضاع.
الرد:
قال الزمخشري: أصل الكلام فى التقدير:"الله إله", فقدم الخبر دفعا لإنكار المنكر, فصار"إله الله" ثم أريد به نفي الآلهة وإثبات الله قطعا فدخل فى صدر الكلام من الجملة حرف"لا" وفى وسطها "إلا" ليحصل غرضهم فصار "لا اله الا الله".
قال علي القاري: ويقويه:ما قال بعض المحققين من أن النكرة إذا اعتمدت على النفي كانت بمنزلة المعرفة فيصح أن يكون مبتدأ و"إلا الله " خبره لأنه بمعنى "غير الله".
توضيح لكلام الزمخشري:
الزمخشري جمع فى كلامه التعليل النحوي والبلاغي معا:
أصل الكلام عنده "الله إله".فيكون الترتيب طبيعيا مبتدأ وخبر وقاعدة التنكير والتعريف معتبرة: تعريف المبتدأ وتنكير الخبر.
تذكروا أن الزمخشري أخذ بالمذهب الصحيح من أن "إله" بمعنى" معبود".فيكون أصل الكلام:
"الله معبود".
لكن المشركين لم ينكروا معنى هذه الجملة. فالله معبود. وغيره أيضا معبود معه. ولذلك سمى هذا شركا أي جمعا. وللرد عليهم كان لا بد من تخصيص الله بالعبادة. ومن وسائل التخصيص (أو القصر) فى العربية تقديم ما حقه التأخير. فقيل "معبود الله". (اله الله) وإمعانا فى تأكيد الاختصاص والحصر زيد فى الكلام وسيلة أخرى هي النفي ب"لا مع أداة الحصر"إلا".فنتج:"لا إله إلا الله".
(انتظروا معنا مبحث القصر والاختصاص فى الشق البلاغي من البحث ... إن شاء الله)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/276)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[30 - 06 - 05, 05:57 م]ـ
ذهب فخر الدين الرازي الى أن الخبر مستغنى عنه وأن تقديره بأي تقديركان يفسد المعنى. ودخول الفساد بالتقدير ناشيء عنده من كون:
" نفي الحقيقة مطلقة أعم من نفيها مقيدة فإنها إذا انتفت مطلقة كان ذلك دليلا على سلب الماهية مع القيد وإذا انتفت مقيدة بقيد مخصوص لم يلزم نفيها مع قيد آخر".
شرح كلامه لمن لم يألف العبارات المنطقية:
الحقيقة هي الماهية أي ما يقدره الذهن جوابا على سؤال "ماهو هذا الشيء". وهم يضبطونها بجنس وفصل: الجنس هو الذي يدل على أصل الماهية والفصل يحصلها ويميزها. فماهية الإنسان عندهم: حيوان ناطق. فالحيوانية أصل ماهية الإنسان, والنطقية ميزته عن بقية الحيوانات.
أما إطلاق الماهية أو تقييدها فمعناه اعتبارها بدون أمر أجنبي عنها أو اعتبارها مع ذلك الأمر الأجنبي. مثال:
الانسان: حيوان ناطق مطلق.
الانسان الطويل: حيوان ناطق مع قيد "طويل".
الآن إذا سلطنا النفي على الأول وقلنا:لا إنسان هنا. يكون النفي للماهية المطلقة.
لكن إذا سلطنا النفي على الثاني وقلنا: لا إنسان طويل هنا. يكون النفي للإنسان المقيد بالطول وحده. ولو كان قصيرا مثلا لم يشمله النفي ...
إذن نفي الماهية المطلقة أقوى من نفيها مقيدة.
إذا تبين الفرق عدنا الى "لا إله إلا الله":
إله: مطلق أي حقيقة الالوهية بدون شيء آخر.
كل خبر يقدره النحوي لن يكون إلا تقييدا للمطلق. فلنأخذ مثالا واحدا ويقاس عليه:"لا إله (موجود) إلا الله".فالنفي هنا لإله مع قيد الوجود.ومن ثم لا يكون التوحيد خالصا. لأن الآلهة الممكنة والآلهة التى انعدمت فى الماضي أو التي ستكون فى المستقبل لم تنتف .. وإنما انتفت الموجودة منها .... وهذا كفر لأن مفهومه أن هناك مادة ممكنة فى العدم تستحق العبادة.
والحل عند الرازي هو التخلي عن التقدير أي تقدير كان. ليبقى النفي مستغرقا لكل الآلهة بإطلاق. وبذلك تكون الكلمة الطيبة دالة على التوحيد الخالص.
رد النحويون على الرازي في دعواه الاستغناء عن الخبر وكذلك فى تعليله:
أما الاستغناء عن تقدير الخبر فغير معقول فى العربية:
-أولا: لا بد للمبتدإ من خبر. وافتراض مبتدإ لا خبر له لفظا ولا تقديرا محال.
-ثانيا: الكلام المفيد لا بد فيه من اسناد أمر إلى أمر آخر. والكلمة المفردة ليست كلاما إلا بتقدير كلمة أخرى تضاف اليها.
وقالوا عن تعليله:
-تقديرنا "موجود"يستلزم نفي كل إله غير الله قطعا, فإن العدم لا كلام فيه, فهو فى الحقيقة نفي للحقيقة مطلقة لا مقيدة. وقول النحاة "نفي الوجود" ليس تقييدا لأن العدم ليس بشيء قال تعالى: (وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا.) وما التقييد بالعدم إلا عدم التقييد.
ومن جهة أخرى نفي الماهية هو نفي الوجود ولا تتصور الماهية إلا مع الوجود فلا فرق بين لا ماهية و لا وجود وهذا مذهب أهل السنة خلافا للمعتزلة فإنهم يثبتون ماهية عارية عن الوجود. بمعنى هم يتصورون ماهية ثابتة فى العدم يمكن أن يعرض لها وجود فيما بعد. (انظر شرح الطحاوية)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[04 - 07 - 05, 07:14 م]ـ
رأينا رد النحاة علىالفخر الرازي وذهابهم الى ضرورة تقدير الخبر فى الكلمة الطيبة بمقتضى قانون اللغة العربية الذي يجعل الافادة رهينة بحصول النسبة التامة فى الكلام. لكنهم اختلفوا فى تقدير شخص الخبر.
لكن,
في ضوء أي معيار سيكون التقدير؟
لا شك ان مقصود الكلمة الطيبة هي نفي كل الآلهة وإثبات الله تعالى. ومن ثم ينبغي للتقدير أن يتجه نحو أعم مفهوم ممكن لأن التوحيد الخالص منبن على اتساع دائرة النفي. وهكذا رأووا أن "موجود" هو أعم وصف فقدروه:
- لا إله (موجود) إلا الله.
هذا تقدير "المتكلمين" المشهور فى مصنفات النحو وعلم الكلام. وهو تقدير -كما سنوضح-ينهض على الخلط بين الألوهية والربوبية. وفهم "الله" بمعنى "رب" أي خالق ورازق ومصور الخ ..... وتكون الكلمة عندهم مفادها: لا رب موجود إلا الله.
اعترض بعضهم على هذا التقدير ,ورأوا أن العموم يتحقق بصورة أفضل مع "ممكن" فقدروه:
-لا إله (ممكن) إلا الله.
ووجه الاعتراض أن تقدير (موجود) يجعل الكلمة الطيبة قاصرة على نفي وجود غير الله ولا تفيد نفي إمكان ذلك الغير.
قال الدسوقي فى حاشيته على أم البراهين:
"وأجيب بأنه إذا نفى وجود جميع من هو غيره تعالى من الآلهة لزم نفي إمكان ألوهيته إذ من عدم فى زمان لا تمكن ألوهيته لأن ألوهيته ووجوب الوجود متلازمان ........ فيلزم من نفي الوجود عن غيره تعالى من الآلهة نفي أن يكون غيره من الآلهة ثابتا لأن الإله لا يكون إلا موجودا وقد انتفى وجوده .. "
غير ان تقدير (ممكن) لا يسلم من الاعتراض أيضا. ووجه الاعتراض أن تقدير ممكن يجعل الكلمة الطيبة قاصرة على نفي الامكان عن غير الله , ولا تثبت الوجود لله تعالى. فغايتها أن أعلنت أن الله تعالى ممكن.
أجيب بأن نفي إمكان غيره يستلزم وجوده إذ لا بد لعالم الامكان من موجود (!!.) كذا قال الدسوقي.
وحاول بعضهم أن يستفيد من الاعتراضات السابقة فتخلى نهائيا عن التقدير كما اختار الفخر الرازي. وجمع بعضهم التقديرين معا فقدرو ا الخبر (موجود وممكن):
-لا إله (موجود وممكن) إلا الله.
قال الدسوقي: "واستبعد بأن الحذف خلاف الأصل فينبغي أن يحترز عن كثرته".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/277)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[07 - 07 - 05, 05:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه رسالة في معنى "لا إله إلا الله" للعلامة الزركشي.
قمت بنسخها من الموسوعة الشاملة وأجريت عليها تنسيقا قليلا أرجو أن يكون لائقا فأنا لا أحسن مثل هذه الأمور.
وصلى الله على محمد على آله وصحبه.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[10 - 07 - 05, 07:55 م]ـ
التقدير الصحيح:
لا إله (حق) إلا الله.
وإنما قلنا الصحيح لاعتبارات منها:
-إجماع كل الطوائف على صحة هذا المعنى.
-ملاءمته لمقتضيات الشرع.
-سلامته مما يرد على غيرها من التقدير.
-تصريح أئمة اللغة والتفسير والعقيدة به.
بيان ذلك:
يدور التقدير على مفهوم "استحقاق العبادة" ولا ضير من تنويع العبارة كأن نقول:
-لا إله (حق) إلا الله.
-لا إله (بحق) إلا الله.
-لا إله (يستحق العبادة) إلا الله.
-لا إله (معبود بحق) إلا الله ...
ويكون" إله" في الكلمة الطيبة تعني "معبود" ويسار الى التأويل التالي:
-لا (معبود) (حق) إلا الله.
ويستأنس في هذا المقام بآيات قرآنية" أظهرت المقدر" كما في قوله تعالى:
{ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير}
وفي قوله:
{أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا}.
ويفهم من الآيتين- وغيرها- أن القرآن لم ينف الآلهة بقيد الوجود ولكن نفاها بقيد الحقيقة.بل إن القرآن ذكر من تلك الآلهة أنواعا وأشخاصا:
{وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} (23) سورة نوح
فهذه الآلهة موجودة لكنها باطلة.
كما يفهم أيضا أن الله كان معبودا عند المشركين, لكن مع آلهة أخرى. فهم لم يستنكروا عبادة الله بل استنكروا إفراده بالعبادة. وهذا هو معنى كلمة التوحيد ,ويكون تقدير استحقاق العبادة هو المتعين بالنظر إلى أحوال المشركين ..
ومن هنا لا يرد على هذا التقدير ما ورد على تقدير (موجود) أو (ممكن).ويضعف ما قاله ابن عرفة الدسوقي:"وإنما حذف الخبر هنا الذي هو المسند مع أن الظاهر بباديء الرأي ذكره لما فيه من التنبيه على غباوة المشركين الذين قصدوا بالرد عليهم بالكلمة المشرفة في اعتقادهم العدد في الألوهية لأجل أن يخيل للسامع أن المتكلم عدل الى الدليل العقلي الذي هو أقوى من الدليل النقلي (كذا) كما هو مقرر في محله."
ومع ذلك فالدسوقي رحمه الله لا يمنع من صحة تقدير "استحقاق العبادة"قال:
"وقيل التقدير لا إله يستحق العبادة إلا الله.واعترض بإنه إنما يفيد نفي استحقاق غيره للعبادة ولا يفيد نفي إمكان إلهية غيره سبحانه. ويجاب بنحو ما مر بأن يقال إن استحقاق العبادة والألوهية في نفس الأمر متلازمان فيلزم من نفي استحقاق العبادة من غيره تعالى من الآلهة نفي إمكان غيره من الآلهة."
قلت: لا وجه للاعتراض ولا حاجة إلى رده. فقد تبين أن القرآن يذكر وجود آلهة أخرى فضلا عن إمكانها. وسر هذا الاضطراب هو فهم الالوهية ربوبية بالمعنى المطابقي. فافتراض "ربين" بمعنى خالقين متصرفين مبدعين مشكل من الناحية العقلية (معضلة التمانع) وليس كذلك افتراض إلهين بمعنى معبودين ... فقد عبد غير الله فعلا ... وقريب من هذا قول الرازي فى تفسيره: قال (:" بل يكون الخبر هو قولنا في نفس الأمر" أي: أن الله مستحق للعبادة دون غيره في نفس الأمر، أي: ليس هناك آخر ممكن أن يستحق بل في نفس الأمر حقيقة لا وجود لشيء يستحق العبادة لا إمكاناً ولا وجوداً إلا الله سبحانه وتعالى.
وإذا نفينا وجود من يستحق العبادة مع الله وإمكان وجوده في نفس الأمر فإنه لا يعنينا بعد ذلك ما وقع من الكفار في جعلهم مناة تستحق العبادة مع الله أو جعلهم غيرها من الآلهة مستحقة للعبادة مع الله، ففرق بين نفس الأمر وبين دعوى الغير، فإنّها تكون باطلة مردودة عليه.) وهو كلام جيد كما ترى.
ثم إن الاجماع واقع على صحة تقدير "استحقاق العبادة" لا يخالف في ذلك أحد من المنتسبين إلى الإسلام. فلا المعتزلي ولا الرافضي ولا الزيدي ولا الأشعري ولا السلفي يذهب الى أن هناك من يستحق العبادة غير الله تعالى.
وهذه بعض اقوال العلماء بمختلف مذاهبهم:
-قال أبو عبد الله القرطبي فى تفسيره (لا إله إلا الله) أى لا معبود إلا هو.
-وقال الزمخشرى: الإله من أسماء الأجناس كالرجل والفرس يقع على كل معبود بحق أو باطل ثم غلب على المعبود بحق.
-وقال شيخ الإسلام: الإله هو المعبود المطاع فإن الإله هو المألوه والمألوه هو الذى يستحق أن يعبد وكونه يستحق أن يعبد هو بما اتصف به من الصفات التى تستلزم أن يكون هو المحبوب غاية الحب المخضوع له غاية الخضوع.
-وقال ابن رجب: (الإله) هو الذى يطاع فلا يعصى هيبة له وإجلالا ومحبة وخوفا ورجاء وتوكلا عليه وسؤالا منه ودعاء له ولا يصلح هذا كله إلا الله عز وجل فمن أشرك مخلوقا فى شئ من هذه الأمور التي هي من خصائص الإلهية كان ذلك قدحا في إخلاصه فى قول (لا إله إلا الله) وكان فيه من عبودية المخلوق بحسب مافيه من ذلك.
-وقال البقاعي: لا إله إلا الله أى انتفاء عظيما أن يكون معبود بحق غير الملك الأعظم فإن هذا العلم هو أعظم الذكرى المنجية من أهوال الساعة وإنما يكون علما إذا كان نافعا وإنما يكون نافعا إذا كان مع الإذعان والعمل بما تقتضيه وإلا فهو جهل صرف.
-وقال الطيبي: (الإله) فعال بمعنى مفعول كالكتاب بمعنى المكتوب من أله إلهة أى عبد عبادة. (يرجع الى تيسير العزيز الحميد. وقد ختم الشارح نقله لهذه الأقوال بقوله: وهذا كثير فى كلام العلماء وإجماع منهم.)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/278)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[12 - 07 - 05, 08:37 م]ـ
هذا الخبر المقدر- بالتقدير الصحيح الراجح (حق) أو بالتقدير المرجوح (موجود) -مرفوع عند النحاة. لكنهم اختلفوا في عامل الرفع فيه.
1 - زعم سيبويه أن الخبر مرفوع بما كان مرفوعا به قبل دخول "لا".بمعنى تركبت" لا "مع اسمها حتى صارت كالكلمة الواحدة وجاء الخبر عن المجموع. فلا يقول سيبويه إن (حق) خبر ل"لا" بل هو خبر عن المبتدأ المركب من "لا"و"إله".وتعليل ذلك عنده ضعف "لا" عن العمل بسبب التركيب فلم يصل أثرها الىالخبر. فإن قيل كان مقتضى التعليل أن لا تعمل فى اسمها أيضا ,قلنا إن سيبويه لم يمنع العمل مطلقا بل منع قوته وعمل الجزء فى الجزء المركب معه جائز كما فى "عبد الله" علما.
2 - ذهب الأخفش والأكثرون إلى أن الخبر المقدر معمول ل"لا".فهو خبرها عملت فيه كما عملت في الاسم.
3 - قال الكوفيون بمثل قول سيبويه في منع عمل "لا" فى الخبر, مع فارق جلي أنهم يمنعون عمل "لا "في الخبر مطلقا. أما سيبويه فلا يخالف قومه إلا فى حالة كون الخبر مفردا إما إذا كان مضافا أو شبيها به فقولهم واحد.
وبناء على هذا ,سيكون معنى الكلمة الطيبة عند أبي الحسن الأخفش:
"كل إله غير الله وجوده منتف" أو الأفضل:"كل إله غير الله استحقاق عبادته منتفية".
و سيكون معنى الكلمة الطيبة عند سيبويه:
"انتفى كل إله غير الله متصف بالوجود" أو الأصح:"انتفى كل إله غير الله متصف باستحقاق العبادة".
الفرق لطيف في هذا المقام فتأمل.
ـ[الغامدي أبو عبد الله]ــــــــ[18 - 07 - 05, 01:26 ص]ـ
http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.Sub*******&*******ID=4502&keywords= إعراب, لا, إله, إلا, الله
تعليق العلامة الشيخ سفر الحوالي على إعراب (لا إله إلا الله)
لعل الله ينفع به
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[19 - 07 - 05, 02:57 ص]ـ
نواصل مع الكلمة الطيبة في شقها الثاني:"إلا الله".
"إلا":
أداة استثناء. ولأهل اللغة في بنيتها قولان:
-بنيتها بسيطة وهو قول سيبويه والجمهور.
-بنيتها مركبة وهو قول الفراء.
1 - قال سيبويه:"إلا" في الاستثناء بمنزلة "دفلى" فإن سميت بها لم تصرف المسمى به في معرفة ولا نكرة. قال الزجاج شارحا: يعني أن" إلا "كلمة واحدة مؤنثة فالألف التي في آخرها ألف التأنيث بمنزلة" الألف" التي في" دفلى" فلذلك لم تصرف المسمى بها.
2 - أما الفراء فيرى "إلا"مركبة من حرفين هما:"إن" و "لا".
-فإذا نصب بها في مثل" جاء القوم إلا زيدا" فالناصب عنده"إن", و "لا" ملغاة كأنه قال: "قام القوم إن زيدا لا" ,أي لم يقم.
ولو قيل له أين الخبر لقال: اكتفي بالخلاف من الخبر. بمعنى أن ما بعد "إلا "مخالف أبدا لما قبلها ... فيكون الخبر دائما مفهوما ولا حاجة إلى ذكره.
-وإذا رفع بها فقال:" قام القوم إلا زيدا "فالرافع عنده "لا" و"إن" ملغاة كأنه قال" قام القوم لا زيد."
قال أبو القاسم الزجاج في" اللامات":
"وهذا تحكم منه وإلغاء "إن "وقد بدىء بها مالا يعقل في كلام العرب, ولا يعرف له نظير, وذلك أن العرب قد أجمعوا على أن الملغى لا يبتدأ به, ولا يجوز أن تقول" ظننت زيد منطلق" على إلغاء الظن وقد بدأت به, وكذلك موقع" إن" في "إلا "-إن كانت كما زعم مركبة من حرفين- فإلغاؤها غير جائز والرفع بها خطأ لتقدم" إن" وإجماع العرب والنحويين على إجازة" ما قام القوم إلا زيد" وقول الله تعالى (ما فعلوه إلا قليل منهم) فالرفع يدل على فساد ما ذهب إليه الفراء.وقد أجاز الفراء أيضا الرفع بعد"إلا" في الموجب.فأجاز" قام القوم إلا زيد", و"انطلق أصحابك إلا بكرا". قال: أرفعه على إلغاء" إن" والعطف ب"لا". وقد بينت لك فساد هذا الوجه وهو لحن عند البصريين وقد استعمله كثير من الشعراء المحدثين وكثيرا ما نراه في شعر أبي نواس ومن هو في طبقته وأحسبهم تأولوا هذا المذهب."
ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[19 - 07 - 05, 04:25 ص]ـ
اليكم كلام فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في لااله الا الله ثم انظروا مني تعقيبا لغويا مفصلا
فالشهادتان أول أركان الإسلام وأهمها، وهذه الكلمة العظيمة ليست عبادة تنطق باللسان فحسب، وإن كان بهما يصبح مسلما ظاهرا، بل الواجب العمل بمدلولهما، ويتضمن ذلك إخلاص العبادة لله وحده، والإيمان بأنه المستحق لها، وأن عبادة ما سواه باطلة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/279)
كما يقتضي مدلولهما محبة الله سبحانه، ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذه المحبة تقتضي عبادة الله وحده وتعظيمه واتباع سنة نبيه، كما قال تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ كما أن من مدلولهما طاعة رسول الله فيما أمر به قال تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وجاء في الحديث المتفق على صحته: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما الحديث
وقوله صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين
المجلد الاول: الشهادتان
(26) سئل فضلية الشيخ: عن الشهادتين؟
فأجاب قائلاً: الشهادتان " شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله " هما مفتاح الإسلام ولا يمكن الدخول إلى الإسلام إلا بهما، ولهذا أمر النبي صلي الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه حين بعثه إلى اليمن أن يكون أول ما يدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله.
فأما الكلمة الأولى: " شهادة أن لا إله إلا الله " فأن يعترف الإنسان بلسانه وقلبه بأنه لا معبود حق إلا الله عز وجل لأن إله بمعنى مألوه والتأله التعبد. والمعني أنه لا معبود حق إلا الله وحده، وهذه الجملة مشتملة على نفي وإثبات، أما النفي فهو " لا إله " وأما الإثبات ففي " إلا الله " والله " لفظ الجلالة " بدل من خبر " لا " المحذوف، والتقدير " لا إله حق إلا الله " فهو إقرار باللسان بعد أن آمن به القلب بأنه لا معبود حق إلا الله عز وجل وهذا يتضمن إخلاص العبادة لله وحده ونفي العبادة عما سواه.
وبتقديرنا الخبر بهذه الكلمة " حق " يتبين الجواب عن الإشكال الذي يورده كثير من الناس وهو: كيف تقولون لا إله إلا الله مع أن هناك آلهة تعبد من دون الله وقد سماها الله تعالى آلهة وسماها عابدها آلهة قال الله تبارك وتعالى:) فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك ((*) وقال تعالى:) ولا تجعل مع الله إلهاً آخر (. وقال تعالى:) ولا تدع مع الله إلهاً آخر (. وقوله:) لن ندعوا من دونه إلهاً (. فكيف يمكن أن نقول: لا إله إلا الله مع ثبوت الألوهية لغير الله عز وجل؟ وكيف يمكن أن نثبت الألوهية لغير الله عز وجل والرسل يقول:ون لأقوامهم:) اعبدوا الله مالكم من إله غيره (؟ والجواب على هذا الإشكال يتبين بتقدير الخبر في لا إله إلا الله فنقول: هذه الآلهة التي تعبد من دون الله هي آلهة، لكنها آلهة باطلة ليست آلهة حقة وليس لها من حق الألوهية شيء، ويدل لذلك قوله تعالى:) ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير (ويدل لذلك أيضاً قوله تعالى:) أفرأيتم اللات والعزى. ومناة الثالثة الأخرى. ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان (وقوله تعالى عن يوسف، عليه الصلاة والسلام:) ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان (. إذاً فمعنى " لا إله إلا الله " لا معبود حق إلا الله عز وجل، فأما المعبودات سواه فإن ألوهيتها التي يزعمها عابدها ليست حقيقية، أي ألوهية باطلة، بل الألوهية الحق هي ألوهية الله عز وجل.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[20 - 07 - 05, 01:11 ص]ـ
جوز العلماء الرفع والنصب في الاسم المعظم في هذا التركيب. غير أن الرفع هوالراجح لسببين:
-اطراد الرفع في القرآن الكريم.
-كثرة القائلين به من أهل العلم.
قال د/ حسن موسى الشاعر, محقق رسالة ابن هشام:
بعد الفراغ من تحقيق هذه الرسالة، قمت بدراسة وصفية، تتبعت فيها ما أمكن من الشواهد اللغوية لحالات الاسم الواقع بعد إلا، في نصوص القرآن الكَريم والحديث النبوي والشعر العربي التي جاءت على نمط "لا إله إلا الله"، للمقارنة بين الواقع اللغوي لهذه النصوص، وما ورد في هذه الرسالة من جواز الرفع والنصب، فكانت النتيجة أن رفع الاسم الواقع بعد إلا هو الفصيح الغالب في اللغة، بل لم يرد في القرآن الكَريم والحديث النبوي غيره، وأما النصب فقد ورد في بعض الأبيات الشعرية على قلّة.
(1) في القرآن الكريم: تتبعت الآيات القرآنية التي وردت فيها "لا إله إلا الله"أو ما كان على وفق هذا الأسلوب، فوجدتها كلها جاءت برفع الاسم الواقع بعد "إلا"، ولم تأت قراءة واحدة، ولو شاذة؟ بالنصب. منها
{لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا}
{فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ}
قال أبو جعفر النحاس في قوله تعالى: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ}: ويجوز في غير القرآن: لا إله إلا إياه، نصب على الاستثناء.
(2) في الحديث النبوي:
وردت كلمة الشهادة (لا إله إلا اللّه) في مواضع كثيرة من الحديث، وجاءت كلها بالرفع.
،ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة بعد الإِقامة إلا المكتوبة".
وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا شفاءَ إلا شفاؤك".
(انتهى ملخصا.)
للعلماء في تعليل الرفع خمسة اقوال. قال عنها القاضي محب الدين ناظر الجيش في شرح التسهيل: قولان معتبران وثلاثة اقوال لا معول على شيء منها.
ولهم في تعليل النصب قولان. فتلك سبعة كاملة سنعرضها تباعا ببعض التفصيل .. إن شاء الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/280)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[26 - 07 - 05, 04:43 م]ـ
قبل الشروع في استفصال الوجوه الإعرابية يجدر بنا أن نوضح بعض المصطلحات التي ستظهر في ثنايا كلام النحاة.
ما الاستثناء؟
قال الرضي:
حقيقة المستثنى، متصلا كان أو منقطعا: هو المذكور بعد (إلا) وأخواتها مخالفا لما قبلها نفيا واثباتا.
قال الأزهري في التصريح:
هو المخرج تحقيقا أو تقديرا من مذكور أو متروك ب"إلا "أو ما في معناها بشرط الفائدة قاله في" التسهيل".
يشترك مع الاستثناء في وظيفة الإخراج مقولات نحوية أخرى منها:
1 - البدل.كما في صورة بدل بعض من كل مثل: أكلت الرغيف ثلثه. وفي الحقيقة ليس الاستثناء في شقه المتصل إلا نوعا من هذا البدل.
2 - النعت. كما في مثال: أعتق رقبة مؤمنة. فصفة مؤمنة أخرجت رقبة مخصوصة من عدة رقاب.
3 - الغاية. مثل:"أتموا الصيام إلى الليل".الليل مخرج من الصوم.
4 - الشرط. مثل: اقتل الذمي إن حارب. فالذمي المحارب مخرج من باقي الذميين.
كل هذه الأبواب يمكن أن تدخل ضمن باب "الاستثناء المعنوي".
قول الشارح:
"تحقيقا أو تقديرا" ليشمل التعريف نوعي الاستثناء:
-المتصل. عندما يكون المخرج من الحكم عنصرا أو بعضا مما ذكر قبل أداة الاستثناء."جاء المدعوون إلا زيدا. فزيد واحد من المدعويين لكنه خارج من حكم المجيء.
-المنفصل. عندما لا يكون المستثنى عنصرا أو بعضا من المستثنى منه لكنه يرتبط به بنحو من الأنحاء
أو بينهما أدنى ملابسة. مثل وصل المسافرون إلا حقائبهم. فالحقائب ليست من جنس المسافرين لكن التداعي الذهني يوجد رابطة بين المسافر والحقيبة. ولولا هذه الرابطة لما صح الاستثناء أصلا.
قول الشارح:
"من مذكور أو متروك" إشارة إلى قسمي التام والمفرغ. والمفرغ هو توجه أو طلب العامل للعمل في ما بعد إلا. فتكون إلا متخطاة وملغاة. والمقصود بالالغاء من جهة الصنعة الاعرابية لا من جهة المعنى فمعنى الاستثناء باق. مثل:ما كان الرجل إلا صالحا."كان" تطلب اسما وخبرا.الرجل اسمها وصالحا خبرها. ولم تحجب "إلا" هذا العمل فكأنها غير موجودة.
قول الشارح:
"بشرط الفائدة".احتراز من مثل: جاءني ناس إلا زيدا.
ـ[علي بن ابراهيم]ــــــــ[13 - 08 - 05, 10:04 م]ـ
للرفع
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[14 - 08 - 05, 02:28 م]ـ
أشرنا إلى أن للعلماء في تعليل الرفع (اللهُ) خمسة اقوال: قولان معتبران وثلاثة اقوال لا معول على شيء منها. وهذا تفصيل:
القول الأول:
أن خبر "لا"محذوف، و"إلاّ اللّه"بدل.
قال ابن هشام:" وهذا الإِعراب مشهور في كلام جماعة من أكابر هذه الصناعة، قيل أطبق عليه المعربون من المتقدمين وأكثر المتأخرين."
قال ناظر الجيش: "وهو إعراب ابن مالك أيضا فإنه لما تكلم على حذف خبر "لا" النافية للجنس قال:
وأكثر ما يحذفه الحجازيون مع "إلا " نحو (لا إله إلا الله.) "
لكن ابن مالك لم يصرح بالبدلية هنا, فكأن ناظر الجيش رأى أنه لما كان الاسم المعظم ليس مرفوعا على الخبرية فقد تعين رفعه على البدلية. واعترض عليه بعدم تسليم التعين لاحتمال أن يقول إن "إلا" مع الله صفة لاسم "لا "والخبر محذوف كما ياتي في بعض الأقوال. ويحتمل ان يقول إنه بدل؛ فأين التعين؟
وللنحاة في تعيين المبدل منه ثلاث أقوال:
1 - (اللّه) بدل من موضع لا مع اسمها.
2 - (اللّه) بدل من موضع اسم"لا "قبل دخولها.
3 - (اللّه) بدل من الضمير المستتر في الخبر المقدر.
القول الأخير لم يذكره ابن هشام في رسالته في حين أن ناظر الجيش رجحه لوجهين:
الوجه الأول: الضمير المستتر في الخبر أقرب إلى البدل من المبتدأ؛ والإبدال من الأقرب أولى من الإبدال من الأبعد.
الوجه الثاني: الإبدال من الضمير اتباع باعتبار اللفظ؛وهذا أولى من الاتباع باعتبار المحل.
وقد يستشكل الابدال من الضمير باعتبار الضمير جزئيا لا يحتمل الاستثناء منه؛ قال الدسوقي: إنما صح الإبدال منه لأن الضمير يشمله النفي أيضا وإن لم تباشره أداة النفي وهذا الضمير عائد على "إله" المستغرق نفيه وذلك يوجب عمومه في مدلوله المصحح للاستثناء منه فاندفع ما يقال أن الضمير جزئي لا يحتمل الاستثناء منه فكيف يبدل منه والحال أن البدل في الاستثناء على حكم الاستثناء فلا يبدل إلا مما يتحمل الاستثناء.؟ وحاصل الجواب أن معنى كونه جزئيا أنه وضع ليستعمل في معنى , والإله المستغرق نفيه معنى وإن كان عاما باعتبار مدلوله.
قال ناظر الجيش:
(ثم البدل إن كان من الضمير المستكن في الخبر كان البدل فيه نظير البدل في نحو: (ما قام أحد إلا زيد) لأن البدل في المسألتين باعتبار اللفظ , وإن كان من الاسم [المبتدأ] كان البدل فيه نظير البدل في نحو: (لا أحد فيها إلا زيد).)
وقد استشكل الناس أمر البدل سواء أتعلق الاتباع باللفظ أم بالمحل. وتقريرالاشكال إجماليا: كيف يكون الموجب بدلا للمنفي مع أن المعنى العادي للبدل هو إمكان قيام أمر بدل أمر آخر ولا بد من التجانس والتشابه ... وليس أبعد من أن يحل الضد محل ضده لأنهما متخالفان!!! ثم على اعتبار البدل هنا من نوع بدل البعض من الكل –وهو متعين بسبب الاستثناء الذي هو إخراج جزء من كل-فأين الضمير العائد على المبدل منه كما هي القاعدة؟؟؟
حل الاشكال في الفقرات المقبلة إن شاء الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/281)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[29 - 08 - 05, 05:12 م]ـ
1 - بدل البعض وبدل الاشتمال لا يربطهما إلا الضمير بخلاف بدل الكل الذي لم يحتج الى رابط لأنه نفس المبدل منه فى المعنى. وقد أجيب عن غياب الضمير الرابط بجوابين:
-الجواب الأول حاصله أن محل الاحتياج للضمير في بدل البعض حيث يخاف استئنافه فيربط بالضمير وذلك كما في "قبضت المال بعضه" فإنه لو قيل "بعضا" احتمل أن يكون بعضا مما قبله ويحتمل غيره ... وهنا قد قامت "إلا" مقام الضمير في ربط البدل بالمبدل منه وهي كافية في دفع توهم الاستئناف فلا يحتاج معها الى ضمير ... قال ناظر الجيش:"إلا" وما بعدها من تمام الكلام الأول و"إلا" قرينة مفهمة أن الثاني قد كان يتناوله الأول فمعلوم أنه بعضه فلا يحتاج فيه إلى رابط بخلاف نحو"قبضت المال بعضه".
-الجواب الثاني حاصله أن اشتمال بدل البعض على الضمير أمر أغلبي لا واجب كما قال ابن مالك في الكافية:
وكون ذي اشتمال أو بعض صحب****بمضمر أولى ولك لا يجب.
قال الدسوقي: وأنت خبير بأن غير الغالب هو ما إذا قام مقام الضمير شيء يفهم أن الثاني بعض الأول إذ كون بدل البعض خاليا من الضمير ومما يقوم مقامه لم يوجد أصلا ...
2 - اجيب عن الاستشكال الثاني (مخالفة البدل للمبدل منه نفيا وإثباتا) بحاصل ما ذكره الدسوقي من أن قولهم يجب في البدل الموافقة مع المبدل منه مرادهم توافقهما في عمل العامل:فإذا كان يعمل الرفع في الأول فلا بد أن يعمله في الثاني وهكذا ..... وليس مرادهم أنه يجب توافقهما في المعنى إذ لا يجب ذلك فتخالفهما هنا بالنفي والإثبات لا يضر لأن المدار في البدل على الاشتراك في العامل وهو حاصل ......
ومما يدل على الجواز أن قولنا "أكلت الرغيف ثلثه" تتضمن اشتراكا في العامل "أكلت" وتخالفا معنويا بين البدل والمبدل منه فاحدهما وقع عليه الأكل –الثلث-بخلاف الثاني-بقية الرغيف-.
قال ابن الدهان: ليس في المبدلات ما يخالف البدل حكم البدل منه إلا في الاستثناء وحده , وذلك أنك إذا قلت "ما قام أحد إلا زيد" فقد نفيت القيام عن "أحد" وأثبت القيام ل"زيد" وهو بدل منه.
ومما يسوغ ايضا هذا التخالف المعنوي بين الإثبات والنفي طبيعة أسلوب البدل نفسه لأن مذهب البدل –كما قال ناظر الجيش- أن يجعل الأول كأنه لم يذكر والثاني في موضعه ... لكن الدسوقي تحفظ قائلا: وأنت خبير بأن هذا يفيد أنه لا بد في البدل من الموافقة في الحكم وأن المخالفة بالنفي والاثبات مضرة فيعكر على ما قدمه من أن المنظور له في البدل الموافقة في عمل العامل فقط فتأمل. وبعد هذا كله فالحق أن شرط البدل موافقته للمبدل منه في النسبة المعنوية, والجواب عن اختلافهما بالايجاب والسلب في "ما قام أحد إلا زيد" ونحوه أن يقال: إن البدل والمبدل منه هنا قد اتحدا في النسبة بعد إبطال النفي ب"إلا" لأنه بعد إبطاله ب"إلا"صارت النسبة واقعة فيهما.
ونقل ناظر الجيش قول ابن الضائع وفحواه: إذا قلنا "ما قام أحد إلازيد" ف"إلا زيد"هو البدل وهو الذي يقع في موضع "أحد" فليس "زيد" وحده بدلا من "أحد" ...
والمراد من هذا النقل الاستدلال على الرفع بالبدلية وليس على امكان التخالف بين الاثبات والنفي ... لأن ابن الضائع ذهب الى أن المبدل منه هو تركيب "إلا زيد" وليس "زيد" وحده وعندئذ فلا تخالف بين البدل والمبدل منه ... وإنما كان المجموع بدلا لأن "إلا" بمعنى غير , فإذا قلت" ما قام أحد إلا زيد" فالمعنى ما قام أحد غير زيد ولا شك أن "غير زيد" بيان للمراد من الأحد المنفي , إذ هو ما عدا زيد ...
ثم إن ابن الضائع يقول: إن "إلا زيد" ليس بدل كل ولا بعض ولا بدل اشتمال ... ولو قيل إن البدل فى الاستثناء قسم على حدته ليس من تلك الأبدال التي تبينت في غير الاستثناء لكان وجها وهو الحق .....
وفسر الدسوقي توجيه ابن الضائع بقوله: وقوله "أشبه ببدل الشيء من الشيء" أي ليس بدل شيء من شيء حقيقة لأن شأن بدل الشيء اتحاد الذاتين كقولك: "جاء زيد أخوك" وهذا مفقود هنا لأن مدلول "أحد" أعم من مدلول "غير زيد", لأن مدلول "غير زيد" الذات الموصوفة بالمغايرة ل"زيد" وهو أخص من مدلول "أحد" لصدقه ب"زيد" .... لكنه لما كان يصح حلول غير زيد لفظا محل أحد –والحال أنه لا يصدق عليه ضابط بدل البعض ولا الاشتمال-حصل له الشبه من هذه الحيثية بدل الشيء من الشيء.
هذا ما يتعلق باشكال البدل من الضمير المستكن في الخبر ...... على نحو "ما قام أحد إلا زيد".
أما إذا كان البدل من الاسم نظير البدل في نحو:"لا أحد فيه إلا زيد" فوجه الاشكال فيه أن "زيدا" بدل من أحد وأنت لا يمكنك أن تحله محله ..... وقد أجاب الشلوبين عن ذلك بأن هذا الكلام إنما هو على توهم "ما فيها أحد إلا زيد" إذ المعنى واحد وهذا يمكن فيه الحلول بان تقول "ما فيها إلا زيد".قال ناظر الجيش وهو كلام حسن. وقال الدماميني: وعلى قول الشلوبين فتكون كلمة الحق على معنى "لا يستحق العبادة أحد إلا الله سبحانه وتعالى"وهذا يمكن فيه إحلال البدل محل المبدل منه بان نقول "لا يستحق العبادة إلا الله".انتهى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/282)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[03 - 09 - 05, 07:31 م]ـ
هذه رسالة مخطوطة للشيخ الفضالي الشافعي في الكلام عن لا إله إلا الله .... صورتها من موقع مخطوطات الأزهر .... كنت عزمت على نسخها وتحويلها الى وورد .... لكنني فضلت الإبقاء عليها كما هي فهي ولله الحمد مقروءة بيسر ..... ومن فوائد القراءة في المخطوطات ترسيخ المقروء في الذهن بفضل المجهود الزائد في فك الحروف والكلمات ..... فما جاء بيسر ذهب بيسر ...
ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 09 - 05, 08:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
لو تتفضلون بوضع ملف المخطوطة في موضوع جديد بجلسة المخطوطات (مع بقائها هنا) لكان أفضل.
فإن لم تتمكنوا من ذلك، فأنا أقوم به إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[29 - 09 - 05, 12:52 ص]ـ
المسلك الثاني الذي ارتضاه المعربون أن يكون اللفظ المعظم خبرا.
قال ناظر الجيش:"وأما القول بالخبرية في الاسم المعظم فقد قال به جماعة, ويظهر لي أنه أرجح من القول بالبدلية."
ثم أورد على اختياره إيرادات ثلاثة أجاب عنها. وقبل تأمل ذلك نستطرد قليلا لبيان معنى أن يكون اللفظ المعظم خبرا فنقول:
القول بالخبرية يؤول إلى ارجاع كلمة التوحيد إلى نواة اسنادية هي:"الإله الله".حيث يكون "الإله" مبتدأ و"الله "خبرا. وأول ما يلفت النظر في هذا التركيب هو الخبر المعرف, لأن القاعدة جرت بتنكير الخبر. والعلة في ذلك التنكير أن الخبر هو الحامل للمعلومة التي يجهلها المخاطب فكان من حقه ان يكون نكرة لا معرفة .... فلو كان الخبر معرفة- أعني معلوما للمخاطب- لما استفاد شيئا من الجملة التي القيت إليه. وبصورة عامة ينبغي للجملة المفيدة أن تحمل عنصرا معلوما وعنصرا مجهولا لتتحقق الفائدة ... فلو كان العنصران مجهولين معا لأصبحت الجملة لغوا خالية من الفائدة .... لذا منع النحاة أن يكون المبتدأ نكرة محضة فلا يجوزون ان يقال:"رجل شجاع".ولو كان العنصران معروفين لسقطنا في تحصيل الحاصل ... ومن ثم تحتم على المبتدأ أن يكون معروفا والخبر مجهولا وترجم ذلك نحويا في التعريف والتنكير ...
الآن إذا تأملنا نواة كلمة التوحيد: "الإله الله" أدركنا أن المقصود ليس الاخبار عن ألوهية الله بل المقصود هو الاخبار عن حصر الالوهية في الله وفرق كبير بين المقصودين. فلو كان الاعتبار للأول لكانت جملة" الله إله" هي المترجمة عن المقصود. لكن المخاطبين بكلمة التوحيد من مشركي العرب ما كانوا يجهلون أن الله إله وخطابهم بذلك تحصيل حاصل .. بل خوطبوا بما ينكرون ويجهلون وهو "جعل الآلهة إلها واحدا" وقصر الالوهية على رب العالمين وحده ...... والعبارة المناسبة في هذا المقام هي: "الإله الله".حيث يفيد التعريف حصر المبتدأ في الخبر لا وصفه به .... وهنا نشير إلى أمر جليل حقا وهو أن البلاغة لا تستقيم إلا على أصول السلف في الاعتقاد وفهمهم لمعنى التوحيد.
وزيادة في التوضيح أدعو القاريء الكريم إلى تأمل المثالين التاليين:
-القرآن كتاب.
-القرآن الكتاب.
الخبر الأول يقال لمخاطب سمع عن القرآن لكنه لم يتبين ماهيته .... فيقال له "هو كتاب".
لكن الخبر الثاني أمره مختلف فهو لا يلقى على جاهل بأن القرآن كتاب بل يلقى على من يعتقد القرآن كتابا وشيئا آخر غير الكتاب فيقال له ماهية القرآن منحصرة في كونه كتابا لا غير.
الجملة الأولى تقال لخالي الذهن .......
أما الجملة الثانية فتقال مثلا لتبكيت متكلم أشعري يذهب إلى الطابع الإثنيني للقرآن يجعل منه لفظيا ونفسيا ..... فينبه إلى أن القرآن هو هذا المكتوب لا غير: القرآن الكتاب.
إذا أدركت الفرق علمت معه الفرق بين "الله إله" و "الإله الله".لكن كيف تحولت الجملة الأخيرة إلى كلمة التوحيد؟
قال الدسوقي-رحمه الله-:"أصل الجملة عندهم "الإله الله" فالإله مبتدأ والله خبر, ثم دخلت "لا" فنسخت المبتدأ وصيرته اسما لها ولما كان الكلام قبل دخول "لا" محصورا من حصر المبتدأ في الخبر لأن الجملة المعرفة الطرفين تفيد الحصر احتيج للإتيان ب"إلا" عند دخول "لا" لأجل بقاء الحصر. ف"إله" حينئذ اسمها و "إلا الله" خبر عن المبتدأ المركب من لا واسمها."
خلاصة الكلام أن ترجيح ناظر الجيش للخبرية له أكثر من مبرر بلاغي وعقدي ..... ومع ذلك لم يسلم من اعتراضات ..... ذلك ما ستعرفه إن شاء الله ...
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[17 - 10 - 05, 05:05 م]ـ
هل وقف أحدكم على كتاب (المرقاة في إعراب لا إله إلا الله) لإبن الصائغ الزمردي (ت 776 هجرية)؟ أرجو من الله تعالى ثم منكم أن يوضع الكتاب هنا للإفادة.
ـ[ابن هشام المصري]ــــــــ[17 - 10 - 05, 10:43 م]ـ
إعراب لا إله إلا الله
المؤلف: ابن هشام الأنصاري
نبذة عن الكتاب: هذه رسالة قيّمة تكتسب قيمتها من أهمية الموضوع الذي تعالجه، وهو إعراب الاسم الواقع بعد إلا من كلمة التوحيد، في قولنا: "لا إله إلا اللّه".
http://www.islamway.com/index.php?iw_s=library&iw_a=bk&lang=1&id=1380
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/283)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[14 - 11 - 05, 12:45 ص]ـ
اختار " ناظر الجيش" القول بالخبرية ورجحه على القول بالبدلية ,ولعله مال إلى قلة التكلف في هذا الاختيار لأن القول بالبدلية يستلزم حذف الخبر ..... بيد أن هذا الاختيار لم يسلم من اعتراضات وهي إجمالا اعتراضات نحوية وبلاغية .....
الاعتراض البلاغي:
مفاد هذا الاعتراض عدم مطابقة معنى الكلمة الطيبة- عند القول بالخبرية –مع مقتضيات الحال: فمن المعلوم أن المشركين كانوا يعتقدون ألوهية الله تعالى لكنهم لا يؤمنون به إلا وهم مشركون بتصورهم وجود آلهة أخرى تستحق العبادة ... وعلى هذا لا بد للكلمة الطيبة من أن تقصد تصحيح هذا الوضع ولا يتأتى ذلك إلا بالدلالة على نفي استحقاق غير الله للعبادة وإثبات ذلك الاستحقاق لله وحده ... وهذا المعنى لا يفهم من" لا إله إلا الله"مع اعتبار "إلا الله" خبرا, إذ يفهم منها حينئذ نفي مغايرة الله عن كل إله الذي يفيده الاستثناء المفرغ الواقع موقع الخبر. قال الدسوقي: كذا قال السعد التفتازاني, وهو يفيد أن "إلا" تكون حينئذ بمعنى"غير" وان النفي إنما تسلط على ذلك.
أما الاعتراضات النحوية فهي:
1 - يلزم عن القول بالخبر عمل "لا" النافية للجنس في معرفة , وقد تقرر عند أهل النحو أنها لا تعمل إلا في النكرات.
2 - يلزم عن القول بالخبر أن يكون الاسم المعظم مستثنى , والمستثنى لا يصح أن يكون عين المستثنى منه لأنه لم يذكر إلا ليبين ما قصد بالمستثنى منه ..... ويوضحه الدسوقي:"مقتضى الخبرية أنه عينه, لأن خبر "لا" أصله خبر عن اسمها, والخبر عين المبتدأ في المعنى ,والحاصل أن الخبر عين المبتدأ في المعنى وهنا لا يصح ذلك لأن الخبر هنا مستثنى والمبتدأ مستثنى منه , والمستثنى لا يصح أن يكون عين المستثنى منه لأن المستثنى مبين لما قصد بالمستثنى منه والمبين-بالكسر- يجب مغايرته للمبين-بالفتح- إذ الشيء لا يبين نفسه."انتهى.
قلت: خلاصة وجه الاعتراض أن اعتبار الاسم المعظم خبرا مع كونه مستثنى .... فيه تدافع وتعارض:فالوصف الأول يحتم كونه مساويا للمبتدأ والثاني يحتم كونه مغايرا له وهذا محال.
3 - هناك اعتراض آخر هو ارتكاب خطإ نحوي منطقي: فالقول بأن الاسم المعظم خبر يستلزم الإخبار بالخاص عن العام هذا غير مقبول ..... فلا يقال مثلا:"الحيوان إنسان" -مع جعل "ال" للاستغراق-.
وهنا اسم "لا" عام لا محالة وخبرها خاص وهو الاسم المعظم ... ومقتضى الإخبار به –وهو أقل عددا-عن اسمها –وهو أكثر عددا- باطل.
الجواب عن هذه الأمور بعد حين إن شاء الله.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[25 - 11 - 05, 03:40 ص]ـ
للقائلين بالخبرية أن يردوا على الاعتراضات السابقة على النحو التالي:
1 - قولكم لا تعمل "لا" إلا في النكرات مسلم ... وكون الخبر هنا معرفة لا يضرنا لأنه ليس معمولا ل"لا" النافية للجنس:
-فعلى مذهب الأخفش القائل بعمل "لا" في الخبر, فالخبر محذوف مقدر بالتقديرين المشهورين (معبود بحق) عند أهل الحق أو (موجود) عند غيرهم.
-وعلى مذهب سيبويه –كما مر- لا عمل ل"لا "النافية للجنس في الخبر أصلا, والخبر عنده مرفوع بما كان مرفوعا به قبل دخول "لا" وهو المبتدأ-على مذهب البصريين-.وقد علل ذلك بضعف عمل "لا" حين ركبت مع الاسم وصارت كجزء كلمة ومن المعلوم أن جزء الكلمة لا يعمل شيئا.
ومقتضى هذا أن لا تعمل "لا" في اسمها أيضا لكنه أبقى عملها في أقرب المعمولين وجعلت هي ومعمولها بمنزلة المبتدأ, والخبر بعدهما على ما كان عليه من التجرد ,وإن كان كذلك لم يثبت عمل "لا" في المعرفة وهو المطلوب.
لكن الدسوقي أورد على التعليل السابق اعتراضا مداره حول عدم تحرير نقل مذهب سيبويه في عمل "لا":فإلزامه أن لا تعمل "لا" في اسمها لا معنى له, لأن سيبويه لا يقول بعمل "لا" في اسمها فضلا عن خبرها .. بل يرى أن "لا" المركبة لا تعمل شيئا واسمها مبني على الفتح لا محل له من الإعراب , ومجموع "لا" مع اسمها في محل رفع ,وعامل الرفع عامل معنوي و هو الابتداء, والخبر بعدهما باق على حاله ......
أما القائل بعمل "لا" في الاسم دون الخبر فهو ابن مالك -لا سيبويه- وعلل ذلك بأن تركيبها مع اسمها أضعف شبهها ب"أن"-الناصبة الرافعة- فورد عليه أن مقتضى ذلك أن لا تعمل في الاسم أيضا. فأجاب بأنها إنما عملت فيه لملاصقتها له.
2 - أما الجواب على قولهم إن الخاص لا يكون خبرا عن العام فمسلم أيضا ... لكن في "لا إله إلا الله":
-لم يخبر بخاص عن عام لأن العموم منفي.
والكلام إنما سيق لأمرين:
- لنفي العموم
- ولتخصيص الخبر المذكور بواحد من أفراد ما دل عليه العموم.
توضيح هذا الجواب بعناصره الثلاث:
-العنصر الأول: قولهم الخاص لا يكون خبرا عن العام محمول على ما إذا حمل الخاص على جميع أفراد العام بحيث يصير المعنى: جميع أفراد العام هي هذا الخاص. وما هنا ليس كذلك , بل القصد هنا أن هذا الأمر العام الذي هو "الإله"لم يتحقق خارجا إلا في فرد واحد خاص هو "الله".
ومعنى هذا أن محل امتناع الإخبار بالخاص عن العام إذا كان على وجه الإيجاب والإثبات ... أما على وجه النفي والسلب فلا يمتنع ...... فقولنا: الحيوان إنسان ممنوع ... ولكن قولنا: ما الحيوان إنسان غير ممنوع , لأن مرادنا ليس كل فرد من أفراد الحيوان إنسانا وهذه قضية صادقة بدون شك .... و"لا إله إلا الله " من هذا القبيل لأن المقصود سلب الإله وعدم تحققه في الخارج من غير هذا الفرد المعين وتخصيص هذا الفرد المعين بوصف الألوهية.
-العنصر الثاني: قولهم " والكلام –أي لا إله إلا الله-سيق لنفي العموم" غير دقيق فالأولى –حسب الدسوقي- أن يقال سيق لعموم النفي لأن الاستثناء دليل على عموم السلب وليس دليلا على سلب العموم.
-العنصر الثالث: قولهم "تخصيص الخبر المذكور بواحد من أفراد ما دل عليه العموم" حاصله أن الكلام إنما سيق لعموم النفي ولتخصيص الخبر الذي هو الكلمة المشرفة (الله) بوصف واحد مما دل عليه اللفظ العام وهو الألوهية لأن الألوهية إنما هو نفس الأمر لمدلول الكلمة المشرفة.
3 - ....................
(يتبع)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/284)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[02 - 12 - 05, 06:58 م]ـ
3 - أما الاعتراض الثالث الذي يرى أن كون "الله" خبرا لا يتفق مع كونه مستثنى بسبب التدافع بين المعنين (كونه مستثنى يلزم منه مباينة المستثنى منه, لأنه لا يستثنى الشيء من نفسه ,بل من غيره.وكونه خبرا يقتضي عدم مباينته للمبتدأ, لما تقرر من ان الخبر هو المبتدأ في المعنى, وإن اختلف لفظاهما) فالجواب عنه:
لا نسلم أن اسم "لا" هو المستثنى منه. واختيارنا إعراب اسم "الله" خبرا يجعل الاستثناء مفرغا , والمفرغ -كما هو معروف –هو الذي لم يكن فيه المستثنى منه مذكورا: وقد تقرر أن أداة الاستثناء "إلا" إذا توسطت بين المسندين (بين الفعل المسند والاسم المسند إليه كالفعل والفاعل, أو بين الاسم المسند والاسم المسند إليه كالمبتدأ والخبر) كان الاستثناء مفرغا ,فتكون "إلا" موجودة بمعناها فقط ولا تأثير لها إعرابيا ,أي لا تعمل شيئا ولا تمنع غيرها من العمل. فما قبلها عامل في ما بعدها , وما بعدها مخرج من مقدر قبلها. وما بعدها له حالتان:
-حالة إخراج.
-وحالة معمولية.
فهو بالنسبة للضمير الذي في الخبر المحذوف مستثنى ومخرج (كذا قال الدسوقي والأولى أن يقول المستثنى منه المحذوف لأن الخبر لم يحذف بل هو ما بعد "إلا" وحذف الخبر يجعل ما بعد إلا بدلا وليس كلامنا فيه)
وبالنسبة ل"الله" معمول فهو خبر.
نعم, الاستثناء فيه إنما هو من شيء مقدر لصحة المعنى ولا اعتداد بذلك المقدر لفظا و لا خلاف يعلم في نحو "مازيد إلا قائم" أن "قائم" خبر عن "زيد", ولا شك أن "زيد" فاعل في قوله:"ما قام إلا زيد" مع أنه مستثنى من مقدر في المعنى إذ التقدير: ما قام أحد إلا زيد.
خلاصة الأمر أنه لا تعارض بين كون الاسم المعظم خبرا عن اسم قبله وبين كونه مستثنى من مقدر:فجعله خبرا بالنظر إلى اللفظ , وجعله مستثنى بالنظر إلى جانب المعنى.
وللدسوقي –رحمه الله- تلخيص تركيبي جيد لوجوه الاعتراض والردود ننقله هنا مع الاعتذار عما في الكلام من تكرار:
"حاصل الاعتراض أن جعل الاسم العظيم خبرا يفيد أنه عين المبتدأ (وهو إله) وجعله مستثنى يفيد عدمها , وهذا تناقض.
حاصل الجواب على الاعتراض أن الجهة منفكة لأن الخبرية بالنظر إلى "إله" و الاستثناء بالنظر إلى المحذوف أي للضمير المستتر في المحذوف, فلا تناقض.
واعترض أن الضمير الراجع للإله هو عين الإله فرجع الأمر إلى أن الجهة واحدة, لأن مقتضى كون إله مرجع الضمير المستثنى منه أن يكون غير الله , ومقتضى كونه مخبرا عنه بالله أنه عين الله ,فالتناقض باق.
وأجيب بأنه في جانب الخبرية يلاحظ "إلا" من جملة الخبر والخصوص في الإله وأن المعنى لا إله غير الله ولا شك أن الإله المخصوص وهو الموصوف في الواقع بالمغايرة لله هو عين الخبر, وأما في جانب الاستثناء فيلاحظ أن الإله عام والله فرد منه فحصل التغاير ولا إشكال فتأمل ذلك."
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[14 - 12 - 05, 03:02 ص]ـ
فرغنا-ولله الحمد- من القولين المعتبرين عند المعربين: القول بالبدلية والقول بالخبرية. ونعرج الآن على الأقوال الضعيفة غير المعول عليها وعددها ثلاثة.
القول الأول:
اعتبار "إلا" بمعنى "غير" أي:ليست أداة استثناء.
واعتبارها مع الاسم المعظم صفة لاسم" لا" بالنظر إلى المحل. وقد نسب الشيخ عبد القاهر الجرجاني هذا الرأي إلى بعضهم. والتقدير على هذا:"لا إله غير الله في الوجود" أو "لا إله غير الله معبود بحق".
وقبل بيان سبب ضعف هذا الإعراب نشرح قليلا بعض مفرداته:
"إلا" وصف لإله .... والحرف لا يصف فلا بد أن تكون" إلا "اسما وأقرب الاسماء إلى معناها هو "غير".فإن قيل يلزم على هذا أن يكون الاسم المعظم مجرورا, ف"غير" مضاف و "الله" مضاف إليه, فكيف جاء الرفع؟ قيل لما جاء المضاف على صورة الحرف –أي:إلا- ظهر إعرابه على ما بعده.
أما معنى "بالنظر إلى المحل" فتعليل للمرفوع الذي كان حقه الانتصاب ..... فلو سلمنا أن "إلا الله " صفة ل"إله" الذي هو اسم "لا" ..... وجب الاتباع في النصب لأن اسم "لا" منصوب و"إلا الله " – بمعنى غير الله- مرفوع .... قالوا: الاتباع هنا في الرفع على المحل فقد اعتبرنا المبتدأ قبل دخول الناسخ عليه .....
على كل حال, لا اعتراض على هذا الرأي من جهة الصناعة النحوية .... ف"إلا" بمعنى "غير" واقع في اللغة, والاتباع على المحل مسلك معتبر عند النحاة ..... لكن الاعتراض يأتي من جهة المعنى (نقصد المعنى العقدي):
المقصود من الكلمة الطيبة أمران:
1 - نفي الألوهية عن غير الله تعالى.
2 - إثبات الألوهية لله.
ولا تستقيم عقيدة التوحيد إلا بملاحظة الأمرين ..... فالاقتصار على الأول لا يثبت الألوهية لله تعالى. والاقتصار على الثاني لا ينفي الألوهية عن غيره.
وإعراب "إلا الله" صفة -كما مر- يجعل التركيب دالا على الأمر الأول فقط. فيكون الناطق به قد وقف عند حدود النفي ولم يثبت شيئا بعد ذلك.
ولقائل أن يقول: لا نسلم أن الكلمة الطيبة جاءت لتقرير الأمرين , بل جاءت لتقرير الأول فقط ... لأن الأمر الثاني مجمع عليه ... فلا حاجة لذكره أو التذكير به .... فالمشركون في الجاهلية لا ينازعون في ثبوت الألوهية لله بدليل:"ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله" ... بل هم ينازعون في ألوهية أصنامهم, فإذا دلت الكلمة الطيبة نصا على بطلان ألوهية أصنامهم فقد حصل مقصود التوحيد.
الجواب:هذه المعاني تستفاد من العرف ومن الرجوع إلى استقراء أحوال العرب في التاريخ ...... ونحن نريد المعاني المستفادة من التركيب في ذاته لا من غيره.
فلم يبق إلا أن يقول أصحاب هذا الإعراب:
لقد دل التركيب على الأمرين وإعرابنا لم يتخلف عن ذلك ,كل ما في الأمر أن السلب عندنا منطوق والإثبات مفهوم.
(نرجيء الكلام في هذه المسألة إلى الموعد القادم بحول الله لأننا سنحتاج إلى بحث أصولي فيه بعض تفصيل ....... )
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/285)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[15 - 01 - 06, 04:23 م]ـ
قال محب الدين ناظر الجيش-رحمه الله-لتعليل ضعف الإعراب الثالث:
(المقصود من هذا الكلام-أي كلمة التوحيد- أمران: نفي الألوهية عن غير الله تبارك وتعالى ,وإثبات الألوهية لله تبارك وتعالى. ولا يفيده التركيب حينئذ.
فإن قيل يستفاد ذلك بالمفهوم, قلنا: أين دلالة المفهوم من دلالة المنطوق؟
ثم هذا المفهوم إن كان مفهوم (لقب) فلا عبرة به إذ لم يقل به إلا "الدقاق".
وإن كان مفهوم (صفة) فقد عرفت في أصول الفقه أنه غير مجمع على ثبوته.
فقد تبين ضعف هذا القول لا محالة.)
انتهى.
يحتاج شرح هذا الكلام إلى مقامات:
أولا بيان المصطلحات الأصولية:
المنطوق: عند الجمهور"ما دل عليه اللفظ في محل النطق" فهو معنى لمذكور في العبارة وحال من أحواله, إذ الدلالة ثابتة عليه في عنصر مذكور من عناصر العبارة وناشئة من وضعه لها لامن خارج عنه.
المفهوم: عند الأصوليين مقابل للمنطوق (ويختلف عن المفهوم في اصطلاح أهل المنطق الذي يقابل عندهم المصداق وأخص من المعنى اللغوي الذي يدل على كل ما فهم من النص) وتعريفه:"ما دل عليه اللفظ لا في محل النطق أي يكون حكما لغير المذكور وحالا من أحواله."
مثالهما: قوله عليه السلام"في الغنم السائمة زكاة".فقد أخذنا من النص ثبوت الزكاة في الغنم السائمة بواسطةدلالة المنطوق, كما أخذنا منه عدم الزكاة فى المعلوفة مع أن مادة"علف" ومشتقاتها لم تجر على اللسان ولم ينطق بها, وهذا هو المفهوم.
مفهوم اللقب: وهو تعليق الحكم على مجرد أسماء الذوات.
مفهوم الصفة: وهو تعليق الحكم على الوصف أي المعنى الزائد على الذات.
من المثال السابق استفدنا عدم ثبوت الزكاة في "البقر" بواسطة مفهوم اللقب. وعدم ثبوتها في الغنم "المعلوفة" بواسطة مفهوم الصفة. وعدم ثبوتها في" البقر المعلوفة" بواسطة المفهومين معا.
مفهوم اللقب ضعيف جدا فلم يعتبره الأصوليون.
مفهوم الصفة مختلف فيه.
المقام الثاني بيان الإشكالات:
عندما قال ناظر الجيش" أين دلالة المفهوم من دلالة المنطوق؟ "فهو لا يقصد فقط التفاوت في قوة الدلالتين:فتكون كلمة التوحيد-حسب هذا الإعراب- دلت بقوة المنطوق على نفي ألوهية غير الله ودلت على إثبات الألوهية لله بالدلالة الضعيفة للمفهوم. فالأمر هنا هين يسير ولأصحاب هذا الإعراب أن يقولوا حسبنا ذلك وقد أثبتنا المعنيين معا في الجملة ولا يضرنا أن كان معنى أقوى من آخر.
لكن المشكلة تصبح عصية وشديدة الخطورة عندما نأخذ في الحسبان أن من المسلمين طوائف لا تعترف بالمفهوم ولا تعتد به فالظاهرية مثلا لا يعتبرون المفهوم مطلقا ,والحنفية لا يعتبرون مفهوم المخالفة ,فجاء الإشكال وهذه عناصره:
-التوحيد لا يتم إلا بنفي وإثبات.
-"لا إله إلا الله" هي كلمة التوحيد إجماعا.
-بعض المسلمين لا يعتبرون دلالة المفهوم فلا تكفي عندهم كلمة التوحيد للدلالة على التوحيد وهذا تناقض.
قال الأمير الصنعاني-رحمه الله-في كتابه (إجابة السائل شرح بغية الآمل):
(واعلم أنه لما شاع عن الحنفية نفي المفاهيم هجن عليهم من لم يحقق مرادهم بأنه يلزمه أن تكون كلمة التوحيد غير دالة على إثبات الإلهية لله تعالى وهذا يخالف ما اتفق عليه من إثباتها له تعالى أمر لا نزاع فيه فرأيت أن أنقل نصهم من المنار وشرحه ليعرف مرادهم ( ... ) ...
إلى أن قال:
ومن أدلتهم -أي الحنفية- أن أهل اللغة قالوا الاستثناء استخراج وتكلم بالباقي الثنيا -أي المستثنى -كما قالوا إنه من النفي إثبات ومن الإثبات نفي وإذا ثبت الوجهان وجب الجمع بينهما لأنه هو الأصل.
وقالت الحنفية نقول إنه تكلم بالباقي بوضعه (أي بحقيقته وعبارته) لأنه هو المقصود الذي سيق الكلام لأجله ,ونفي وإثبات بإشارته لأنهما فهما من الصيغة من غير أن يكون سوق الكلام لأجلهما لأنهما غير مذكورين في المستثنى قصدا, لكن لما كان حكمه خلاف حكم المستثنى منه ثبت النفي والإثبات ضرورة ,لأن حكمه يتوقف بالاستثناء كما يتوقف بالغاية فإذا لم يبق بعد الاستثناء ظهر النفي لعدم علة الإثبات وسمي نفيا مجازا, تحقيق ذلك أن الاستثناء بمنزلة الغاية من المستثنى منه لكون الاستثناء بيانا أنه ليس مرادا من الصدر كما أن الغاية بيان أنها ليست مرادة من المغيا ,كما أن الاستثناء يدخل على النفي فينتهي بالوجود وعلى الإثبات فينتهي بالنفي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/286)
فكذلك الغاية ينتهي بها الحكم السابق إلى خلافه ,وهذا المجموع ثابت بحسب اللغة ,لكن لما كان الصدر مقصودا جعلناه عبارة والثاني لما لم يكن مقصودا بل ليتم به الصدر جعلناه إشارة ولذلك اختير في كلمة التوحيد لا إله إلا الله ليكون إثبات الألوهية لله تعالى إشارة ونفيها قصدا لأن المهم في كلمة التوحيد نفي الشريك مع الله تعالى لأن المشركين أشركوا معه غيره فيحتاج إلى النفي قصدا وأما إثبات الألوهية لله تعالى فمفروغ منه غير محتاج إلى اثباته بالقصد لأن كل عاقل معترف به قال الله تعالى" ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله" فيكفي في إثبات ذلك الإشارة وهذا الحصر من قبيل قصر الإفراد.
ولقائل أن يقول الاستثناء نص في خروج حكم المستثنى من حكم المستثنى منه حتى لا يصح إثبات مثل حكمه معه بخلاف الغاية فإنه ليس كذلك حتى يصح سرت إلى البصرة وجاوزته ولا يصح أن تقول جاءني القوم إلا زيدا فإنه جاء هكذا أورده شارح المنار على أصحابه ولم يجب عنه ثم قال والجواب عما قال الشافعي إنما يكون بطريق المعارضة يستوي فيه البعض والكل كالنسخ فإن نسخ الكل جائز كبعضه ولم يستو الكل والبعض في الاستثناء فإن استثناء الكل باطل اتفاقا لا يقال إنما لا يصح استثناء الكل لأنه رجوع بعد الإقرار لأنا نقول لا يصح استثناء الكل فيما يصح فيه الرجوع كالوصية فإنه يصح الرجوع عنها ومع هذا لا يصح استثناء الكل فلو قال أوصيت بثلث مالي إلا ثلث مالي فالاستثناء باطل لأنه لم يبق بعد الاستثناء شيء يكون الكلام عبارة عنه.
أقول (=الصنعاني) قد اتفق الفريقان بأن كلمة لا إله إلا الله قد دلت على نفي الألوهية عما سواه وإثباتها له لكن إثباتها له تعالى سماه الحنفية إشارة وسموا النفي عبارة نظرا إلى المقصود بالكلام وانه لم يسق أصالة إلا لنفي الألوهية عن غيره تعالى واما إثباتها له فغير مقصود من الكلام لأن كل عاقل يعتقده
قلت ولذا قالوا في الأصنام إنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى فلم يكونوا نافين له بل أثبتوا معه غيره فخوطبوا بكلمة التوحيد والقصد نفي الألوهية عن غيره تعالى ولذا قال إنه قصر إفراد وعلى رأي من أثبت المفهوم إنهما أي النفي والإثبات قصدا سواء النفي والإثبات وأنها أفادت إثبات الألوهية له تعالى كما أفادت نفيها عما سواه لكن الأول سموه مفهوم قصر والثاني منطوق والقصد فيهما سواء إلى إثبات الحكم ونفيه إنما اختلفت طريقة الدلالة وفي مثل له علي ألف إلا مئة الحكم منصب إلى تسع مئة وأنه لم يتكلم بالألف في حق لزوم المئة فقد اتفق الفريقان أنه لا يلزمه إلا تسع مئة فالحكم في المستثنى منعدم لانعدام الدليل الموجب له في صورة التكلم به.)
لهذه الفقرة بقية .......
ـ[أسامة الجنابي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 06:25 ص]ـ
بارك الله فيك وسدد خطاك أخي أبو عبد المعز
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[09 - 03 - 06, 10:04 ص]ـ
أين البقية يا أخي أبو عبد المعز؟
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[23 - 03 - 06, 12:08 ص]ـ
ثم إن قول القائل:"أين دلالة المفهوم من دلالة المنطوق؟ " يفهم منه ترجيح الإعرابين السالفين لكلمة الجلالة (أعني البدلية والخبرية) باعتبار أن ذلك من دلالة المنطوق التي تربو على دلالة المفهوم ...... والحال أنه كيفما أعربنا كلمة الجلالة -بدلا أو خبرا- لا نكون إلا ضمن دائرة المفهوم ..... فاستوت الوجوه الإعرابية الثلاث من هذه الجهة ... توضيحه:
أن إلا وما بعدها من حكم يسمى "الحصر" والحصر عند جمهور الأصولين من دلالة المفهوم ولم يقل بدلالة المنطوق إلا القرافي والشيرازي وطائفة ...
قال الصنعاني:
ومنه النفي بما أو لا والاستثناء نحو "لا عالم إلا زيد" و"ما علم إلا زيد "صريح في نفي العلم عن غير زيد ويقتضي إثبات العلم له وجانب الإثبات فيه أظهر فلذا جعلوه منطوقا فيفيد الإثبات منطوقا والنفي مفهوما وقد أنكره قوم كما يأتي في بحث الاستثناء وقوم قالوا إنه منطوق والأكثر قالوا إنه مفهوم.
وقال الشوكاني في الارشاد:
النوع السابع: مفهوم الحصر وهو أنواع أقواها: ما وإلا نحو:" ما قام إلا زيد" وقد وقع الخلاف فيه هل هو من قبيل المنطوق أو المفهوم وبكونه منطوقا جزم الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في الملخص ورجحه القرافي في القواعد وذهب الجمهور إلى أنه من قبيل المفهوم وهو الراجح والعمل به معلوم من لغة العرب ولم يأت من لم يعمل به بحجة مقبولة.
وللدسوقي تعقيب توضيحي على تتمة كلام ناظر الجيش أعني قوله: (ثم هذا المفهوم إن كان مفهوم (لقب) فلا عبرة به إذ لم يقل به إلا "الدقاق".وإن كان مفهوم (صفة) فقد عرفت في أصول الفقه أنه غير مجمع على ثبوته. فقد تبين ضعف هذا القول لا محالة.)
قال:
قوله ثم هذا المفهوم الخ ..... جواب عما يقال ما المانع من اعتبار دلالة المفهوم وإن كان أدنى من المنطوق، وحاصل الجواب أن في اعتبار المفهوم خلافا والمقصود ارتكاب وجه لا خلاف فيه، ثم إن مقتضى تعبيره ب"إن" حيث قال إن كان مفهوم لقب الخ .... يقتضي عدم جزمه بواحد منهما مع أن جعل "إلا" بمعنى "غير" ورفع ما بعدها على الصفة يعين أنه مفهوم صفة ولا وجه للتردد، قلت-الدسوقي-:موجب التردد هو أن "إلا" وإن كانت بمعنى "غير" ليست صفة صريحة بل بالتأويل فكان المقام مقام تردد هل هي صفة لأنها بمعنى "غير" و غير بمعنى "مغاير" أو هو لقب لأنه ليس من المشتقات في شيء فهو إلى اللقب الذي هو اسم ذات أقرب؟
والحاصل أن التردد من حيث النظر للفظ "إلا" ومن حيث النظر لمعناها:
-فمن حيث النظر للفظها فهي لقب.
-ومن حيث النظر لكونها بمعنى "غير" الذي هو بمعنى مغاير فهي صفة.
انتهى كلامه-رحمه الله-
هذا تمام الكلام على الوجه الأول غير المعتبر، وموعدنا لاحقا مع القول الثاني غير المعتبر بحول الله وهو الاعراب المنسوب للزمخشري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/287)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[24 - 08 - 06, 08:16 م]ـ
قال في المغني:
"ولم يتكلم الزمخشري في كشافه على المسألة-أي مسألة لا إله إلا الله- اكتفاء بتأليف مفرد له فيها وزعم فيه أن الأصل" الله إله": المعرفة مبتدأ والنكرة خبر على القاعدة،ثم قدم الخبر،ثم أدخل النفي على الخبر والإيجاب على المبتدأ،وركبت لا مع الخبر."
قلت:
المراد بالقاعدة ما تقرر من أنه إذا اجتمع معرفة ونكرة اعتبر المعرفة هو المبتدأ والنكرة هي الخبر. وتقديم الخبر على رأي الزمخشري لمزيد تخصيص كما هو معروف في علم المعاني، ثم تحول التخصيص إلى حصر بواسطة النفي والإثبات فأصبحت الكلمة الطيبة دالة على التوحيد فعلا.
لا مراء في أن إعراب الزمخشري لا غبار عليه من حيث توجيه المعنى، لكن الاعتراضات عليه من جهة الصناعة النحوية وهذا بيان مناقشة ابن هشام للزمخشري:
1 - إعراب الزمخشري منتقض بمثل قولنا:"لا طالعا جبلا إلا زيد"
فالخبر هنا –على مجاراة الزمخشري-منتصب ولا يكون خبر لا الجنسية إلا مرفوعا.
وليس للزمخشري أن يقول إن "لا" هنا عاملة عمل" ليس" فترفع المبتدأ وتنصب الخبر لأن شروطها غير متوفرة هنا.
قال ابن عقيل في شرح الخلاصة:
"أما "لا "فمذهب الحجازيين إعمالها عمل "ليس" ومذهب تميم إهمالها.
ولا تعمل عند الحجازيين إلا بشروط ثلاثة:
-أحدها أن يكون الاسم والخبر نكرتين نحو "لا رجل أفضل منك"
الشرط الثاني ألا يتقدم خبرها على اسمها فلا نقول "لا قائما رجل-"
-الشرط الثالث ألا ينتقض النفي بإلا فلا تقول" لا رجل إلا أفضل من زيد "ينصب أفضل بل يجب رفعه."
فقد اجتمعت الموانع الثلاث في كلمة التوحيد فالخبر مقدم - وهو إله حسب الزمخشري- والمبتدأ معرفة،والنفي منتقض بإلا.
2 - دعوى تركيب "لا "مع خبرها لا يسلم للزمخشري وهو مردود بالمثال السابق أيضا:"لا طالعا جبلا إلا زيد":ف"جبلا" معمول للمشتق فكيف جاز له أن يكون عاملا وهو جزء من مركب. وهذا الاعتراض مطرد في كل ما كان بعد إلا مضافا أو شبيها بالمضاف.
البقية تأتي بحول الله ....
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[07 - 09 - 06, 02:40 ص]ـ
الاعراب الثالث:
الله:نائب فاعل سد مسد الخبر.
فيكون الاسم المعظم مرفوعا بالصفة أي معمولا ل"إله" ... ومما يسوغ هذا التوجيه ما قد تقرر من أن "إلها" بمعنى مألوه (مفعول) من" أله" (بفتح الحروف الثلاثة) بمعنى"عبد".فتكون الكلمة الطيبة شبيهة بقولهم:" ما قائم الزيدان" أو" أمضروب العمران؟ "
وحاصل الاعراب على هذا القول:
لا: نافية للجنس.
إله: اسم" لا "منصوب.
إلا: أداة حصر ملغاة.
الله: نائب فاعل سد مسد الخبر.
اعترض على هذا الاعراب بأمرين:
الأول:
-"إله" لا يمكن أن يكون عاملا لأنه اسم جامد. ويشترط في العمل الوصفية الصريحة لا المؤولة ... و"إله" مع كونه وصفا في المعنى لا يستحق العمل.
الثاني:
-لو كان "إله" عاملا لوجب اعرابه وتنوينه لأنه حينئذ مطول.
و"مطول" في اصطلاح النحاة وصف للكلمة التي اتصل بها شيء به تمام معناها كما في حالة الإضافة وشبه الإضافة. وقد تقرر عند النحاة أن اسم "لا" إذا اتصل به شيء من تتمة معناه يعرب منونا كما في قولنا:"'لا طالعا جبلا إلا زيد"فقد نونت "طالعا"لأنها عاملة النصب في" جبلا".لكن "إله" في الكلمة الطيبة مبني فهذا دليل على انقطاعه عما بعده.
وقد رد هذا الاعتراض الثاني استنادا إلى مذهب البغداديين الذي يجوز حذف التنوين في اسم " لا " المطول مع وجوب الانتصاب ...... وعلى هذا المذهب حمل قوله سبحانه وتعالى:"لا غالب لكم اليوم من الناس" و" لا تثريب عليكم" فاسم "لا" في الآيتين مطول عامل فيما بعده وهو مع ذلك غير منون.
لكن هذا الرد ضعيف لأن مذهب البغداديين يجوز في الحالة السابقة ثبوت التنوين وحذفه على السواء ..... والحال أنه لم يعلم أن أحدا من الناس جوز ثبوت التنوين في الكلمة الطيبة ......
بقي من الإعراب توجيه النصب وفيه مذهبان ..... وسنذكرهما بعد حين إن شاء الله.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[11 - 09 - 06, 06:51 م]ـ
حاصل ما تقدم أن الاسم المعظم" الله"مرفوع لأنه:
1 - بدل من الضمير في الخبر المحذوف.
أو:
2 - بدل من اسم "لا" باعتبار المحل المرفوع قبل دخول الناسخ.
أو:
3 - صفة لاسم "لا" باعتبار المحل المرفوع قبل دخول الناسخ.
أو:
4 - خبر للمبتدأ المركب من "لا" واسمها.
أو:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/288)
5 - مبتدأ مؤخر وإله خبر مقدم.
أو:
6 - نائب فاعل سد مسد الخبر.
قال الدسوقي:
وكلها أقوال للبصريين، وأما الكوفيون فيقولون إنه معطوف ب"إلا" على اسم "لا " باعتبار محله قبل دخول الناسخ.
أما توجيه النصب ففيه مذهبان:
المذهب الأول:
أن يكون "إلا الله" صفة لاسم "لا".
واضح أن هذا التوجيه لا يتعين إلا أن تكون "إلا" واصفة لا حاصرة. أعني أن تكون بمعنى "غير" أو "مغاير".فيؤول المعنى إلى:
(لا إله غير الله معبود بحق.)
أو:
(لا إله مغايرا لله معبود بحق.)
"إلا الله"-إذن- منصوب لإنه صفة لاسم منصوب هو اسم "لا".
واعترض عليه بما يلي:
لا تكون الكلمة الطيبة- بهذا التوجيه- دالة بمنطوقها على ثبوت الألوهية لرب العالمين ...... فقد اقتصرمنطوقها على نفي استحقاق العبادة عن الآلهة الموصوفة بكونها مغايرة لله .... ولم تثبت الألوهية لله إلا بدلالة مفهوم الصفة.
فيكون المقصود الأعظم وهو إثبات ألوهية رب العالمين قد دل عليها بالدلالة الأضعف
وهي دلالة المفهوم ..... والمقصود الثانوي وهو نفي الآلهة قد دل عليه بالدلالة الأقوى وهي دلالة المنطوق. فحصل بذلك فقدان التناسب:فلا يناسب المقصود الأعظم أن يدل عليه بالمفهوم،وغير الأعظم أن يدل عليه بالمنطوق!!
يمكن رد هذا الإعتراض:
لا نسلم أن المقصود الأعظم هو إثبات الألوهية لرب العالمين بل المقصود الأعظم هو نفي الأنداد .... والنزاع مع المشركين ليس في ثبوت ألوهية الرب ولكن في نفيها عن غيره وما سموا مشركين إلا لأنهم عبدوا الله وعبدوا معه غيره.أما الموحدون فيوافقون المشركين على الأول ويحاربونهم على الثاني ...... فتكون الكلمة الطيبة قد دلت على المقصود الأعظم وهو محل النزاع بالمنطوق ودلت على ما لا نزاع فيه بالمفهوم .... فحصل التناسب. والله أعلم.
المذهب الثاني:
الله منصوب على الاستثناء من الضمير في الخبر المحذوف .....
توضيحه في الموعد القادم بحول الله .....
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[19 - 11 - 06, 08:28 ص]ـ
للرفع. رفع الله قدركم.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[26 - 11 - 06, 08:59 م]ـ
المذهب الثاني:
الله منصوب على الاستثناء من الضمير في الخبر المحذوف .....
قال ابن هشام في رسالته عن إعراب لا إله الا الله
أن يكون (يعني: الانتصاب) على الاستثناء إذا قدر الخبر محذوفا، أي لا إله في الوجود إلا اللّه عز وجل. ولا يرجح عليه الرفع على البدل، كما هو مقدر في الاستثناء التام غير الموجب، من جهة أن الترجيح هناك لحصول المشاكلة في الإتباعِ دون الاستثناء. حتى لو حصلت المشاكلة فيهما استويا، نحو: ما ضربت أحداً إلا زيدا.
نص على ذلك جماعة منهم الأُبذي رحمه اللّه تعالى. بل إذا حصلت المشاكلة في النصب على الاستثناء وفاتت في الإتباع ترجح النصب على الاستثناء. وهذا كذلك يترجح النصب في القياس، لكن السماع والأكثر الرفع. ولا يستنكر مثل ذلك، فقد يكون الشيء شاذا في القياس وهو واجب الاستعمال. وليس هذا موضع بسط ذلك.
وقال أبو الحسن الأبذي في شرح الكراسة: إنك إذا قلت: لا رجل في الدار إلا عمرو، كان نصب "إلا عمرو" على الاستثناء أحسن من رفعه على البدل، لما في ذلك من المشاكلة.
على أن أبا القاسم الكرماني رحمه اللّه تعالى، قال في كتاب الغرائب، في قوله تعالى: {لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ}: ولا يجوز النصب هنا، لأن الرفع يدل على أن الاعتماد على الثاني، والنصب يدل على أن الاعتماد على الأول. يعني إنك إذا أبدلت فما بعد إلا مسند إليه كالذي قبلها، إلا أن الاعتماد في الحكم على البدل، وإذا نصبت فما بعد إلا ليست مسندا إليه، إنما هو مخرج.
وقد اعترض عليه بأنه لا فرق في المعنى بين قولنا: ما قام القوم إلا زيدٌ وإلا زيداً، إلا من حيث ان الرفع أولى من جهة المشاكلة.
وكلام الكرماني لا يقتضي منع النصب مطلقا، بل في الآية من جهة الأرجحية التي يجب حمل أفصح الكلام عليها.
وقي كلام بعضهم أرجحية الرفع لأن فيه إعراضا عن غير اللّه تعالى وإقبالا عليه بالكلية. وأما الاستثناء فيقتضي الاشتغال بنفي السابق وإثبات اللاحق، ففيه اشتغال بهما جميعاً.
انتهى كلام ابن هشام رحمه الله ولعل فيه أمورا غير واضحة لغير المتخصص في الاصطلاح النحوي سنعمل إن شاء الله على توضيحها قدر المستطاع في حلقة قادمة.
ـ[فهد الخالد]ــــــــ[16 - 12 - 06, 09:30 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو بكر بن عايد]ــــــــ[04 - 06 - 08, 08:05 م]ـ
للرفع
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[06 - 06 - 08, 03:52 م]ـ
هذا شيء من تفسير كلام ابن هشام:
المشاكلة هي المناسبة والمشابهة، فكلمتان مضمومتان مثلا بينهما تشاكل ويتخلف التشاكل عند فتح إحداهما وبقاء الثانية على الضم ... ويرى النحاة أن العرب تفضل التشاكل في كلامها
لذلك راعوه في الترجيح والاختيار .. ففي عطف النسق المقترن بأل نحو: يا خالدُ والطالبَُ. يجوز في المعطوف الرفع والنصب، والمختار عند الخليل وسيبويه الرفع تبعاً للفظ لما فيه من المشاكلة.
فلنتأمل الآن الأمثلة التالية:
1 - ما ضربتَ القومَ إلا زيدا
2 - ما قام القوم إلا زيدا
3 - لا أحد إلا زيدا ..
سنوظف مفهوم المشاكلة لترجيح الرفع أو النصب.
-في المثال الأول يتساوى الاستثناء مع البدل لأن المشاكلة حاصلة في الحالين فيصح نصب" زيد" على الاستثناء ويصح جعله بدلا منصوبامن "القوم".
-في المثال الثاني ترجح البدل على الاستثناء فتقول "ما قام القوم إلا زيد"وسبب الترجيح المشاكلة فمرفوعان أولى من مرفوع ومنصوب.
-في المثال الثالث لا مشاكلة على كل حال لأن الخبر محذوف فلا يظهر عليه إعراب ... فما الراجح وقد فاتت المشاكلة؟
رجح النحاة النصب على الاستثناء قياسا .. بسبب حضور أداة الاستثناء" إلا" العاملة النصب وليس هناك داع لإلغائها ... فلا يمكن التذرع هنا بالمشاكلة لأن المبدل منه سواء كان الضمير المستتر في الخبر أو اسم "لا" باعتبار المحل لم يظهر فيه إعراب.
لكن السماع ورد بالرفع "لا إله إلا الله"، فحصلت معارضة السماع للقياس ... فقالوا كالمعتذرين:
ولا يستنكر مثل ذلك، فقد يكون الشيء شاذا في القياس وهو واجب الاستعمال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/289)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[07 - 06 - 08, 03:02 م]ـ
هذه رسالة نادرة للعلامة الزمخشري في كلمة الشهادة ..
1 - يجب الانتباه إلى تصحيف يسير ورد في الرسالة "ماجاء في رجل" واضح أن "من" قرئت "في"
2 - يجب التنويه بالزمخشري في فهمه الصحيح للكلمة الطيبة .. فاستمع إليه وهو يقول:
" .. لأن أصل قولنا"لا إله إلا الله" أي مستحق للعبادة ..
واستمع إليه وهو يشرح معنى اسم الله:
" .. إلا أنهم لما اعتقدوا في تلك الاشياء أنها مستحقة للعبادة ..... "انطر تمامه في الرسالة.
نسال الله أن يرحم الزمخشري ويتجاوز عنا وعنه.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[15 - 06 - 08, 01:28 ص]ـ
هذا، وناظر الجيش يغسل -هنا - يديه نهائيا من مسألة الترجيح، على اعتبار أن المقام لا يحتمل استثناء ولا بدلية، فالنصب على الاستثناء أو الرفع على البدلية لا يتلاءمان مع النظر الصحيح .. فلا فائدة من ترجيح أحدهما على الثاني .. !!
قال:
"والذي يقتضيه النظر أن النصب لا يجوز بل ولا البدل وتقرير ذلك أن يقال: إن "إلا" في الكلام التام الموجب نحو "قام القوم إلا زيدا"متمحضة للاستثناء فهي تخرج ما بعدها مما أفاده الكلام الذي قبلها،وذلك أن هذا الكلام قصد به الإخبار عن القوم بالقيام ثم إن زيدا منهم ولم يكن شاركهم فيما أسند إليهم فوجب إخراجه، وكذا حكم "إلا" في الكلام التام غير الموجب أيضا نحو:"ما قام القوم إلا زيدا" ومن ثم كان نحو هذا التركيب مفيدا للحصر مع أنها للاستثناء أيضا لأن المذكور بعد إلا لا بد أن يكون مخرجا من شيء قبلها فإن كان ما قبلها تاما لم يحتج إلى تقدير وإلا فيتعين تقدير شيء قبل إلا حتى يحصل الإخراج منه، وإنما أحوج لهذا التقدير تصحيح المعنى،فتبين من هذا المعنى الذي قلناه أن المقصود من الكلام الذي ليس بتام إنما هو إثبات الحكم المنفي قبل إلا لما بعدها وأن الاستثناء غير مقصود،ولهذا اتفق النحاة على أن المذكور بعد "إلا" في نحو: "ما قام إلا زيد"معمول للعامل الذي قبلها، ولا شك أن المقصود من هذا التركيب الشريف أمران:وهما نفي الألوهية عن كل شيء سوى الله، وإثباتها لله تعالى كما تقدم. وإذا كانت "إلا"مسوقة لمحض الاستثناء لا يتم هذا المطلوب سواء نصبنا أو أبدلنا وذلك أنه لا ينصب ولا يبدّل إلا إذا كان الكلام قبل "إلا"تاما ولا يتم إلا بتقدير خبر محذوف، وحينئذ ليس الحكم بالنفي على ما بعد "إلا"في الكلام الموجب بالإثبات في غير الموجب مجمعا عليه إذ لا يقول بذلك إلا من مذهبه أن الاستثناء من الإثبات نفي ومن النفي إثبات ومن ليس مذهبه ذلك يقول: إن ما بعد إلا مسكوت عنه فكيف يكون قول "لاإله إلا الله توحيدا"؟ "
يحتاج الكلام لمزيد بيان وخاصة ما يتعلق بمذاهب الأصوليين في دلالة الاستثناء والحصر .... نترك ذلك إلى بعد حين-إن شاء الله- لأن المقام يستدعي بسطا في القول وأخذا وردا في النقاش ... وسيكون ذلك بداية التحليل البلاغي للكلمة الطيبة ..
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[19 - 06 - 08, 09:03 م]ـ
إن جملة من الاعتبارات كانت مستند ناظر الجيش في رفضه النصب على الاستثناء أو الرفع على البدلية، وهي:
أ-يجب أن تكون الكلمة الطيبة دالة على التوحيد.
ب-الدلالة على التوحيد لا تكون إلا باقتران نفي وإثبات.
ج-على المتلفظ بالكلمة أن يكون مذهبه اللغوي بحيث يؤول تركيب الكلمة إلى ما يدل على التوحيد أي النفي والإثبات .. وإلا لم تقبل منه شرعا.
البند الأخير هو سبب المشكلة .. فمذهب جمهور الحنفية في الاستثناء لا يفهم منه معنى الحصر وهو شرط الدلالة على التوحيد .. مع أن الكلمة الطيبة دالة عليه إجماعا!!
تفصيل ذلك:
أن الاستثناء في الكلام يأتي على ثلاث صور:
1 - استثناء من كلام تام موجب، مثل:"قام القوم إلا زيدا"
2 - استثناء من كلام تام غير موجب، مثل:"ما قام القوم إلا زيدا"
3 - استثناء من كلام غير تام غيرموجب، مثل:"ما قام إلا زيدا"
[ملحوظة: قد يقال القسمة العقلية رباعية فلم لم تذكروا الصورة الرابعة وهي:
4 - استثناء من كلام غير تام موجب، مثل:"كتب زيد إلا رسالة"!
يقال في الجواب عنه: هذه الصورة لغو يتنزه عنه لأن فحواه أن زيدا كتب كل شيء في الوجود باستثناء رسالة وهذا لا يعقل]
مضمون الصورة الأولى أن القيام قد ثبت للقوم وانتفى عن زيد –على ما سنشرحه لاحقا من قاعدة أن الاستثناء من الإثبات نفي ومن النفي إثبات-
ومضمون الصورة الثانية انتفاء القيام عن القوم وثبوته لزيد-بناء دائما على القاعدة –
وفي الصورتين معا تضمن لمعنى الحصر، لكن على مذهب من يسلم بالقاعدة المذكورة فقط .. ولا حصر على مذهب المخالفين ...
أما الصورة الثالثة "ما قام إلا زيد"ففيها تأويلان:
-أن يعتبر المستثنى منه ويقدر في الكلام،نحو: "ما قام أحد إلا زيد" فتلتحق هذه الصورة بالصورتين السابقتين فيجري فيها الخلاف نفسه ..
-أن لا يقدر شيء في التركيب ويعتبر "زيد" فاعل "قام" .. وفي هذه الحالة تكون دلالة التركيب على الحصر مجمعا عليها ..
وكذلك يقال في "لا إله إلا الله" لن تدل على الحصر قولا واحدا إلا إذا أعرب الاسم المعظم بعد إلا خبرا ... أما الاستثناء أو البدلية فهي حصر عند طائفة فقط فتعين إذن أن يصار إلى الإعراب الذي يحقق التوحيد للجميع ..
وقد لخص ناظر الجيش هذه الاعتبارات في قوله:
"بناء على ما ظهر من البحث الذى اعترضناه:فتعين أن تكون إلا في هذا التركيب مسوقة لقصد إثبات ما نفي قبلها لما بعدها، ولا يتم ذلك إلا بأن يكون ما قبلها غير تام،ولا يكون غير تام إلابأن لا يقدر قبل" إلا" خبر محذوف، وإذا لم يقدر خبر قبلها وجب أن يكون ما بعدها هو الخبر، هذا هو الذي تركن النفوس إليه،وقد تقدم تقرير صحة كون الاسم الأعظم في هذا التركيب هو الخبر".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/290)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[28 - 06 - 08, 04:35 م]ـ
مسألة الاستثناء من النفي إثبات، ومن الإثبات نفي:
أ-مذهب اللغويين:
قيل إن هذا أجمع عليه أهل العربية، وهذا الإجماع مما احتج به المخالفون على أبي حنيفة في شأن دلالة تركيب الاستثناء .... لكن التحقيق أن الأمر يتعلق فقط بمذهب الجمهور من أهل اللغة ... فلهم إجمالا ثلاثة أقوال:
1 - قول سيبويه ومعه جمهور البصرة:أن أداة الاستثناء أخرجت الاسم الثاني من الأول،وكذلك أخرجت حكمه من حكمه ...
2 - مذهب الكوفة والأخفش: أن معنى مثل قولنا "قام القوم إلا زيدا" هو الإخبار عن القيام لقوم ليس منهم "زيد" وأما "زيد"نفسه فمسكوت عنه ولم يحكم عنه بشيء فاحتمال قيامه وعدم قيامه سواء وقد يثبت أحد الطرفين بشيئ خارجي عن التركيب ...
3 - مذهب الفراء القائل إن "زيدا"في المثال السابق ليس مخرجا من القوم،وإنما أَخرجت "إلا"وصفَه من وصفهم ..
لكن في وسعنا أن نجد في مفهوم" الإخراج" كلمة سواء بينهم جميعهم ..
فلا أحد يعارض كون" إلا "مخرجةً ما بعدها مما قبلها حتى على مذهب الكوفيين أنفسهم -فإنههم يقولون بالإخراج لكنهم يرونه في "الحكم" لا في "المحكوم به"-.
ب-مذهب الأصوليين:
1 - مذهب الجمهور منهم أن الاستثناء يعمل بطريقة المعارضة بمعنى أن صدر التركيب الاستثنائي معارض بعجزه قال في" التقرير والتحبير":
(قَالُوا: إخْرَاجُ الِاسْتِثْنَاءِ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ بِطَرِيقِ الْمُعَارَضَةِ، وَهُوَ أَنْ يُثْبِتَ لِلْمُسْتَثْنَى حُكْمًا مُخَالِفًا لِصَدْرِ الْكَلَامِ كَمَا فِي الْعَامِّ إذَا خُصَّ مِنْهُ بَعْضُهُ فَإِنَّهُ يَمْتَنِعُ حُكْمُ الْعَامِّ فِيمَا خُصَّ مِنْهُ لِوُجُودِ الْمُعَارِضِ فِيهِ صُورَةً، وَهُوَ دَلِيلُ الْخُصُوصِ .. )
ففي مثل:
"له علي عشرة إلا ثلاثة "
يكون التقدير عند الشافعي:
"له علي عشرة إلا ثلاثة فإنها ليست له علي"
2 - أما الحنفية فيرون أن الاستثناء يعمل بطريقة البيان قال في" التقرير والتحبير":
(وَعِنْدَنَا بَيَانٌ مَحْضٌ لِكَوْنِ الْحُكْمِ الْمَذْكُورِ لِصَدْرِ الْكَلَامِ وَارِدًا عَلَى بَعْضِ أَفْرَادِهِ، وَهُوَ مَا عَدَا الْمُسْتَثْنَى .. )
فيكون التقدير عندهم في المثال السابق:له علي سبعة ..
حاصل المسألة أن تركيب الاستثناء عند الشافعي يتضمن حكمين اثنين إثبات ونفي،إقرار وإنكار ... وعند أبي حنيفة ليس فيه إلا حكم واحد إما إثبات وإما نفي ..
ومن هنا احتج الجمهور على الحنفية بكلمة التوحيد .. فهي على تأويلهم الخاص للاستثناء ليس فيها إلا حكم واحد هو إنكار الشركاء وهذا غير كاف لتحقيق معنى التوحيد ....
ثم هاهنا إشكال آخر: الاستثناء إخراج إجماعا،والمخرج من الثابت منفي ومن المنفي ثابت ... فلا بد من حكمين .. والحنفية لا يقولون إلا بواحد!
للجواب لا بد من مقدمة تتعلق بدلالة الجملة الخبرية:
ففي جملة مثل:
"الأرض تدور"
نسبتان:
نسبة خارجية (خارج الذهن أي في الواقع) مفادها ثبوت الدوران للأرض ..
ونسبة نفسية (في الذهن) مفادها أن المتكلم حكم بدوران الأرض ... وأذعن بذلك ...
النسبة الأولى يسمونها" الوقوع واللاوقوع" وهي المقدمة في الاعتبار عند أهل اللسان ..
النسبة الثانية يسمونها الإيقاع والانتزاع وهي المعتبرة عند أهل الميزان ..
تطبيق:
"قام القوم إلا زيدا"
الجمهور على أن القيام ثابت للقوم ومنفي عن زيد .. لأنهم يعتبرون النسبة الخارجية .. فإذا ثبت القيام للقوم فإخراج زيد منهم معناه نفي القيام عنه ضرورة ..
اما الحنفية فنظرهم إلى الإيقاع والانتزاع. ويقولون بالإخراج أيضا ويسلمون أن المخرج من معنى ثبت له ضده .. ويوجهون الجملة هكذا:
القوم لهم حكم وزيد ليس له حكم فهو مسكوت عنه هذا هو معنى إخراجه ..
بعبارات أوضح لا يتصور زيد في الواقع إلا على حالتين إما قائم وإما غير قائم ... وليس ثمة حالة ثالثة .. (لهم بديلان)
وعند الحنفية:
إما أن نحكم على زيد بشيء وإما أن لا نحكم عليه بشيئ (=نسكت عنه)
وفي الحالة الأولى إما أن نثبت له القيام أو ننفيه عنه ... (لهم ثلاثة بدائل)
في قولنا:
"قام القوم إلا زيدا"
حكمنا بثبوت القيام لقوم ليس منهم زيد، أما زيد نفسه فلم نحكم عليه بشيء ...
لكن هذا المذهب قد يصل أحيانا إلى ما يشبه جحد الضروريات ففي قولنا"لا عالم إلا زيد"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/291)
لم يسق الكلام إلا لتأكيد عالمية زيد، فالجملة لم تثبت لزيد العالمية فحسب بل أكدتها بطريق الحصر ... وادعاء أن الجملة جاءت فقط لنفي العلم عن غير زيد وزيد مسكوت عنه دعوى ساقطة بأدنى نظر ... !!
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[09 - 07 - 08, 07:58 م]ـ
توجيه كلمة التوحيد على مذهب الحنفية في الاستثناء:
كلمة التوحيد مما احتج به الجمهور على الحنفية ... فقالوا إذا كان الاستثناء هو نطق بالباقي فقط فلا يكون في كلمة التوحيد إثبات الألوهية لله تعالى، فكيف يستقيم التوحيد مع ذلك!
جواب الحنفية من وجهين:
-الوجه الأول:
التمسك بقاعدتهم في دلالة الاستثناء وتخريج دلالة الكلمة الطيبة عليها فيقولون:
نحن نلتزم أن الكلمة الطيبة ساكتة عن حكم ألوهية الله نفيا أو إثباتا، وهذا لا يضرنا لأن الكلمة الطيبة ما سيقت إلا لفض النزاع بين المشركين والموحدين، فمحل النزاع بين الفريقين هو استحقاق غير الله للتأله والعبادة،ففريق يرى أن لا بأس من عبادة غير الله مثل بعض الأشخاص والرموز والظواهر الطبيعية وفريق يمنع ذلك ..
وأما عبادة الله فمجمع عليها عند الفريقين ..
وإذا تقرر هذا المقام وجب للمقال أن يطابقه: فكان أن نصت الكلمة على نفي كل إله غير الله تعالى وهذا هو المقصود .. وليس ثمة حاجة إلى تقرير ألوهية الله ... لأن ذلك تحصيل حاصل!
واضح أن توجيه الحنفية جيد جدا وموافق لمعنى التوحيد عند أهل السنة .. لكن يعكر عليه أن بعض المطالَبين بالإتيان بالكلمة الطيبة -كالدهريين قديما والماديين حديثا -لا يعترفون بوجود إله .. فنطقهم بها لا يخرجهم من معتقدهم القديم لأن معناها -على تأويل الحنفية –التبرؤ من الآلهة فقط، وهؤلاء معطلة وليسوا مشركين، فلا يقبل منهم إلا إثبات ألوهية الله،جل جلاله،أما نفي ما عداه فهو -معهم- تحصيل حاصل!!
-الوجه الثاني:
استبقاء القاعدة اللغوية، مع حمل دلالة الكلمة الطيبة على العرف الشرعي ...
بعبارات أوضح يقولون إن التركيب لا يتضمن إلا حكما واحدا على القاعدة وهو نفي الآلهة، هذا ما يقتضيه الوضع اللغوي لكن لا مانع من أن يدل التركيب على حكمين (نفي وإثبات) ولكن بشرط أن ننتقل من المواضعة اللغوية إلى العرف الشرعي .. وذلك مثل دلالة الصلاة والصوم والحج .. فهذه المفردات لها دلالات لغوية خاصة في الوضع، ودلالات أخرى في الشرع،فلتكن الكلمة الطيبة كذلك!
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[12 - 07 - 08, 05:16 ص]ـ
تسجيل متابعة.
جزاكم الله خيرا شيخنا أبا عبد المعز.
ـ[تركي مسفر]ــــــــ[08 - 05 - 09, 11:39 م]ـ
بحث جيد للغاية لكن لا تضيعه هكذا مخلوطا بالمشاركات , ضعه في ملف ورد مع الإحالات إن أمكن ليستفاد منه
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[09 - 05 - 09, 01:51 ص]ـ
نعم يا أخي, لو وضعته في ملف وورد أو أكروبات لكان أحسن, بارك الله فيك.
ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[26 - 05 - 09, 11:17 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي (أبو العز)
قام الشيخ أحمد الحازمي حفظه الله بجمع شروح إعراب كلمة الشهادة ومناقشتها وذلك ضمن شرح كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد، الدرس 26، 27
http://www.alhazmy.net/articles.aspx?article_no=505
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[26 - 05 - 09, 11:37 م]ـ
بارك الله فيك أخ حسن.
لا أعلم لماذا لم يشرح الشيخ اليوم الكوكب الساطع؟
ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[26 - 05 - 09, 11:51 م]ـ
أخي محمد العياشي حفظك الله
كنت البارحة في درس الكوكب، وبعد انتهاء الدرس قال الشيخ هذا آخر درس في الكوكب ونعود بعد الاجازة
ولأن الشيخ لم يتمكن من الحضور يوم السبت فقرر أن يكون اليوم الثلاثاء درس التوحيد لإكمال إعراب كلمة الشهادة.
هناك برنامج سوف يعلنه مكتب الشيخ عن الدروس في الاجازة، سمعته منه وكذلك بعض المقترحات لكن اترك الأمر لمكتب الشيخ لاعلانه حتى يكون هناك مصداقية وروية في الاعلان.
إذا أردت شيئا يتعلق بالدروس فاكتب وسأجيبك إن شاء الله أو راسل موقع الشيخ مباشرة وهو أفضل.
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[27 - 05 - 09, 01:23 ص]ـ
نفع الله بك أخي حسن.
كم ستستغرق هذه الاجازة باذن الله؟(117/292)
من يمدني بـ (لامية الأفعال)؟
ـ[سهل]ــــــــ[22 - 05 - 05, 09:43 م]ـ
السلام عليكم
الإخوة الأفاضل أحتاج لمنظومة (لامية الأفعال) في علم الصرف و معها الزيادات لبحرق اليماني و الشنقيطي
فمن يمدني بها
و جزاكم الله خيرا
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 02:24 م]ـ
أخي الفاضل:
هنا تجد (فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال) على هذا الرابط:
http://www.iu.edu.sa/Magazine/105-106/4.htm
ـ[هشام محمد عواد الشويكي]ــــــــ[25 - 06 - 08, 09:30 ص]ـ
هناك شرح لابن المصنف المعروف بابن الناظم، مطبوع.
شرح لامية الأَفعال ـ بدر الدين محمد بن محمد بن عبد الله (ت 686هـ) ـ تحقيق: هلال ناجي عالم الكتب ـبيروت ـ لبنان ـ 1420هـ/1999م.
ـ[هشام محمد عواد الشويكي]ــــــــ[25 - 06 - 08, 09:33 ص]ـ
وقد أخذ من هذه اللامية علماء كثر منهم شمس الدين النواجي الذي له كتاب:
الأُُصُولُ الجَامِعَةُ لِحُكْمِ حُروفِ المُضَارَعَةِ
تأْليف
شمس الدين محمد بن حسن بن علي بن عثمان
النواجي الشافعي (ت859هـ)
مثل (واعلم أَنَّ شارحَيْ المراحِ () واللامية () تبعًا لأَصلهما، وكذا ابن مالك في التسهيل () لم يقيدوا المضارعَ بفتحِ العَيْنِ بل اقتصروا على تقييد الماضي بالكسر، غيرَ أَنَّهم لم يُمَثلوا إلا بعلم يعلم، وقد قيَّدَه ابنا قاسم () وعقيل () في شرح التسهيل، وكذا ابن هشام () بأَنَّ كسرَ أَولِ المضارعِ عُوِضَ عَنْه كَسْرُ ثاني الماضي ()،وكذا تعليلُ صَاحبِ المَراحِ وشرحه؛ للدلالةِ على الكَسر ـ كما سيأتي ـ .... )
ـ[أم عبدالرحمن المكي]ــــــــ[08 - 01 - 09, 10:05 م]ـ
الإخوه الأفاضل ارجو افادتي عن مخطوط الأُُصُولُ الجَامِعَةُ لِحُكْمِ حُروفِ المُضَارَعَةِ هل هو محقق؟ وإذا هي محققه كيف أستطيع الحصول على أي معلومات عنها
ـ[هشام محمد عواد الشويكي]ــــــــ[09 - 01 - 09, 11:00 ص]ـ
أختي الفاضلة، الكتاب حقق، حققته مع الأستاذ الدكتور حسن عبد الهادي (جامعة الخليل ـ فلسطين)، وسينشر في مجلة الجامعة الإسلامية (غزة ـ فلسطين) ـ لك تحياتي.
ـ[هشام محمد عواد الشويكي]ــــــــ[09 - 01 - 09, 11:05 ص]ـ
نص من المخطوط
قالَ الشَّيخُ الِإمِامُ العَالِمُ العَلاَّمةُ فَرِيدُ دَهْرِه، وَوَحِيدُ عصرِه شَمْسُ الدِّينِ، شَيْخُ المُتَأَدِبين، وَرَئيسُ المُعْرِبين، أَبو عَبِدِ اللهِ محمَّدُ بنُ المرحومِ بدر الدين حسن النَّواجي الشافعيُّ، نفعَ الله بعلومِهِ، أَمَّا بعدَ حَمْدِ اللهِ الذي استأثرَ بتصريفِ أَفعالِه، فما لِماضي أَمرِه من مُضارعٍ، والصَّلاةُ والسَّلام على مَنْ بنى جَمْعَ الأَعرابِ عن بناءِ قواعد الدِّين، والانتصابِ لِرفْع منارِه، فكانَ أَشرفَ جامعٍ، صلى اللهُ عليه، وعلى آلهِ وأَصحابِه الذينَ هُم لأَجيادِ الشريعةِ مَعَارفٌ، وعلى عاطي أَعْلامِِ المِلَّةِ الحنيفية نِعَمَ العواطفُ، ما تَعاقبتْ حُروفُ الندا، وارتفعَ اسمٌ على الابتدا.
فهذه أُصُولٌ جَامِعَةٌ لِحُكم حَرْفِ المُضَارعَةِ، قَصَدتُ فيها إِلى إِحْكامِ القْولِ وَرَصْفِهِ، كَاشِفًا عَنْ حَقِيقَةِ أَمْرِه بِمَا يُغْني الطَّالبَ عَنْ وصْفِهِ، سَالكًا فِيه صَوْبَ الصَّوابِ، رَاجِيًا ثَوابَ مَنْ إِليهِ المَرجِعُ والمَآبُ، عليه تَوَكلتُ وإِليه أُنيبُ.
..................................................
آخر المخطوط
خلاف فيه ()،والمعروفُ أَنَّ تقطيعَ هَذا البيتِ، وقعَ مِنْ أَبي نُواس، بضم النون وبالواو، من غير همز، حينَ سَأَلتهُ عَنْه عِنانُ جَاريةُ النَّاطفى () في مداعبَتِها لَهُ، كما حَكاه ابنُ بريِّ التَّازيُّ () في شرح عَروضِ ابنِ السَّقاط () فكانَ بعضُ منْ لا إِلمامَ له بالتَّاريخ رأَى ما بَيْنَ الواقعتين في المناسبة، فَلَفقَ إحداهما مَع الأُخرى، وضَمَّ الثانيةَ إِلى الأُولى، ولم يَهْتَدِ إِلى ما وَراءِ ذلك فكانَ جديرًا بِأَنْ يُنْشَد [البسيط]:
................................. عَرَفْتَ شَيْئًا وَغَابَتْ عَنْكَ أَشْياءُ ()
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/293)
هَذا آخِرُ مَا قَصَدتُ إِلى جمَعِْهِ في هَذا الكِتابِ وتحَريرِه، مُعْتَذِرًا عَمَّا طَغَى بهِِ القَلمُ في تَطْويلِ لِسَانِه بِالخُروجِ عَنْ محَلِّ الغَرَضِ، وتَقْصِيرِه، مُسْتَمِدًا مِنَ اللهِ تَعالى أَنْ يُلهِمَنا صَالحَ الأَعْمَالِ، ويُوفِقَنا في الأَقوالِ والأَفْعالِ، إِنَّه وَليُّ ذَلكَ، والقَّادرُ عليه.
تَمَتْ الأُصولُ الجَامِعةُ، والحَمْدُ لِلهِ وَحْدَه.
ـ[أم عبدالرحمن المكي]ــــــــ[09 - 01 - 09, 04:09 م]ـ
اخي الفاضل لقد حققت هذا المخطوط وهوحاليا في مرحلة الطباعة ....
بسم الله الرحمن الرحيم
((((((قال الشيخ الإمام العالم العلامة فريد دهره ووحيد عصره شمس الدين شيخ المتأدبين ورئيس المعربين أبو عبد الله محمد بن المرحوم بدر الدين حسن النواجي (1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=960051#_ftn1) الشافعي نفع الله بعلومه.
أما بعد:
حمداً لله الذي استأثر بتصريف أفعاله فما لماضي أمره من مضارع والصلاة والسلام على من جمع بين الإعراب عن بناءِ قواعد الدين والانتصاب لرفع مناره، فكان أشرف جامع صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين هم لأجياد الشريعة معارف , وعلى ما يحي أعلام الملة الحنيفية نعم العواطف، ما تعاقبت حروف النداء , وارتفع اسم على الابتداء، فهذه أصول جامعة لحكم حرف المضارعة، قصدت فيها إلى إحكام القول ورصفه , كاشفا عن حقيقة أمره بما يغني الطالب في وصفه , سالكاً فيه صَوبَ (2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=960051#_ftn2) الصواب – راجياً ثواب من إليه المرجع والمآب , عليه توكلت وإليه أنيب.
إعلم أن حرف المضارعة إذا كان الفعل مبنياً للفاعل على ثلاثة أقسام: مضمومٌ ومفتوح , ومكسور.
فيُضمُّ اتفاقاً إذا كان في الماضي رباعياً , أي: على أربعة أحرف سواءً كانت كلها أصول: كدحرج، يدحرج، أو بعضُها زائداً كأكَرَمَ، يُكرِمُ، وعَلِّمَ، يعلِّمُ، وقاتل، يقاتل.
وإن لم يكن رباعياً فإن كان لفظة (إخال) المبدؤ بالهمزة خاصة فالأصح كَسرُ الهمزة , وبنو أَسَدٍ يفتحونها (3) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=960051#_ftn3) فالكسر فصيح استعمالاً , شاذٌ قياساً والفتح بالعكس (4) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=960051#_ftn4)، وإن كان غير لفظةِ (إخال)، فتح عند الحجازيين (5) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=960051#_ftn5) سواء كان ثلاثياً. كضَرَبَ، يَضرِبُ، وذَهَب، يَذهَبُ، وخَرَجَ , يَخرُجُ، وعَلِمَ يَعلَمُ، ووَمَِِقَ (6) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=960051#_ftn6)، يَمِقُ، وشَرُفَ يَشرُفُ ومنه: خَال، يَخَالُ، ونَخَالُ، وتَخَالُ، وفي المثل: (من سَمِّعْ يخْلُ) (7) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=960051#_ftn7) أي: من سمع خبراً يَحدثُ له ظنٌ فحذف المفعولين اقتصاراً لإفادة تجدد الفعل وحدوثه, أوخماسياً كانطَلقَ ينطلق، وتعلم، يتعلم، وتكلم، يتكلم , أوسداسياً كاستخرج يستخرج , وإنما فتح هذا النوع طلباً للخفة , وإنما ضُم الرباعي؛ لأنه فرع)))))
ومن المنتصف قوله
((((فيمكن أن يدعي أن الهاء عوض عنها نفسها , وهذه الثلاث لغات لا كلام فيها وإنما السؤال على اللغة الرابعة وهي: أَهرَاقَ يُهرِيقُ إهراقاً فهو مُهرِيقٌ , فالشيء مُهرَاقٌ باسكان الهاء في الجميع، وبجواز فتحها أيضاً في الأخير. وفي الحديث (1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1)( مهريق دمه) فتقدير يَهرِيقُ ومَهرَاقُ بفتح الهاء فهي (يُهَفعِلُ)، (ومٌهَفعِلُ) بوزن يُدَحرِجُ ومُدَحرِجُ.
وأما تقدير يَهرِيقُ ومهراقُ بالإسكان فلا يمكن النطق به؛ لأن الهاء والفاءَ جميعاً ساكنان, ونظير هذه اللغة: أَسطَاعَ يُسطِِيعُ، اسطياعاً، بقطع الهمزة في الماضي وضم الياء في المضارع لغة في أَطاع، يُطيع كما تقدم.
واحترزنا بذلك عن أَسَطاعَ، يَسطِيعُ، اللذين أصلهما: استَطَاعَ يَستَطِيعُ، فحذفت التاء منهما استثقالاً لها مع الطاء وكراهة لإ دغامها في الطاء فيلزم تحريك السين وهي لا تحرك أبداً؛ فإن حرف مضارعته مفتوحٌ لكونه ليس رباعياً لفظاً أو تقديراً وهمزته همزة وصل قال الله تعالى: (فما استطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا) (2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2)
وقال طرفة في معلقته (3) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3):(117/294)
وَلقدْ مَرَرْتُ عَلَى اللَّئيمِ يَسُبُّنِي
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[22 - 05 - 05, 11:25 م]ـ
من القائل؟ وما إعراب البيت؟
وَلقدْ مَرَرْتُ عَلَى اللَّئيمِ يَسُبُّنِي ... فَمَضيْتُ ثُمَّتَ قُلْتُ لاَ يَعْنِينِي
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 05 - 05, 11:45 م]ـ
من القائل؟
في الموسوعة الشعرية:
قال شمر بن عمرو الحنفي (من بني حنيفة) من شعراء الجاهلية:
لَوْ كنتُ في ريْمانَ لسْتُ ببارحٍ ... أبداً وسُدَّ خَصاصُهُ بالطّينِ
لي في ذُراهُ مآكلٌ ومشارِبٌ ... جاءَتْ إليَّ مَنيَّتي تبغيني
وَلقدْ مررْتُ على اللّئيمِ يسبُّني ... فمضيْتُ ثُمَّت قُلْتُ لا يعْنينِي
غَضْبانَ ممتلئاً عليَّ إهابهُ ... إنّي وربِّكَ سُخْطُهُ يرْضيني
يا رُبَّ نِكْسٍ إنْ أتتْهُ منيَّتي ... فرِحٍ وخِرْقٍ إنْ هَلَكْتُ حزينُ
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 05 - 05, 11:55 م]ـ
هذا من شواهد ابن عقيل في شرحه على الألفية، لذلك أكتفي بنقل كلام الشيخ عبد المنعم عوض الجرجاوي (ت: 1195) في شرحه لشواهد ابن عقيل (دار الفكر - ص 200 - 201):
(ولقد أمر على اللئيم يسبني ... فمضيت ثمت قلت لا يعنيني)
قاله رجل من بني سلول.
(قوله: ولقد) الواو حرف قسم وجر، ولفظ الجلالة المحذوف مقسم به مجرور أي: والله.
واللام واقعة في جواب القسم المحذوف وهو لا محل له من الإعراب
وقد حرف تحقيق،
وأمرّ: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا،
وعلى اللئيم: أي الشحيح لرداءة أصله كالأرض السبخة لا تنبت شيئا لرداءة أصلها: جار ومجرور متعلق بأمرّ، وهو معرف بأل الجنسية،
ويسبني: أي يشتمني: فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على اللئيم، والنون للوقاية، والياء مفعول، والجملة في محل جر صفة لقوله اللئيم، والرابط للصفة بالموصوف ضمير يسبني.
ووقوع الصفة جملة سواء كانت اسمية أو فعلية خلاف الأصل، كوقوع الخبر والحال، لكن الوصف بالجملة الفعلية أقوى من الوصف بالجملة الاسمية لاشتمالها على الفعل المناسب للوصف في الاشتقاق، وأما الاسمية فقد تخلو عن المشتق بالكلية نحو: جاء رجل أبوه زيد.
-- يتبع --
ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 05 - 05, 12:23 ص]ـ
و فمضيت: أي فأمضي بمعنى أذهب، وإنما عبر بالماضي إشارة إلى أنه متحقق من نفسه الذهاب عن هذا الساب حتى كأنه وقع بالفعل، الفاء للعطف على أمرّ، ومضيت فعل ماض وتاء المتكلم فاعله.
وثمت: بضم المثلثة حرف عطف، والتاء لتأنيث اللفظ،
وقلت: أي أقول، فعل وفاعله،
ولا: نافية،
ويعنيني: أي يقصدني فعل مضارع، وفاعله يرجع للئيم، والنون للوقاية، والياء مفعوله، والجملة في محل نصب مقول القول.
(يعني) والله لقد أمر على اللئيم الشاتم لي حين مروري عليه وأذهب عنه وأتركه ثم أقول في نفسي لا يقصدني بشتمه.
(والشاهد) في قوله (يسبني) حيث وقعت هذه الجملة صفة للمعرف بأل الجنسية وهو اللئيم، وذلك جائز لأنه وإن كان معرفة في اللفظ إلا أنه نكرة في المعنى، وهذا الإعراب غير متعين لأنه يجوز أن تكون هذه الجملة حالا لأنها إذا وقعت بعد المعرف بأل تحتمل الوصفية نظرا للمعنى والحالية نظرا للفظ.
انتهى كلام الجرجاوي بلفظه.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 05 - 05, 12:26 ص]ـ
وتجد في حاشية فتح الجليل للعدوي وحاشية الخضري على ابن عقيل كلاما على موضع الشاهد من البيت.
والله أعلم.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[23 - 05 - 05, 12:58 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عصام،
فالبيت شاهد على أن التعريف في (اللئيم) لفظي لايفيد التعيين، وتبقى معه الكلمة شائعة في جنسها مبهمة في تعيين أفرادها، و من ثم جاز وصفها بالنكرة (يسبني)
وفيه شاهد آخر في لحاق التاء للحرف (لا و لات، ثم و ثمت، رب و ربت)
واستشهد به شيخ النحاة على أن (أمر) قد تأتي بمعنى (مررت)
والله أعلم
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[25 - 05 - 05, 02:25 م]ـ
واستشهد به الشيخ محيي الدين عبد الحميد في ((سبيل الهدى)) ص169 بحاشية ((شرح قطر الندى)) ط: المكتبة العصرية.(117/295)
ما الفرق بين "إذاً", و"إذن", ومتى نستعمل كلا منهما؟
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[23 - 05 - 05, 03:28 ص]ـ
ما الفرق بين "إذاً", و"إذن", ومتى نستعمل كلا منهما؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 05 - 05, 07:30 ص]ـ
قال الشيخ عبدالغني الدقر في (معجم القواعد العربية)
* إذَاً: حَرْفُ جَوَابٍ وَجَزَاءِ، والصحيحُ أنها بَسيطَةٌ غيرُ مُرَكَّبة مِن إذْ وأنْ وهي بِنَفْسِها النَّاصِبَةُ للمضارع بشُرُوطٍ:
[1] تَصْدِيرُها.
[2] واسْتِقْبَالُ المضارع.
[3] واتِّصَالُها به، أو انْفِصَالُهَا بِالقَسَمِ أوْ بِلا النافية، يقال: آتيك، فتقول: "إذاً أُكرِمَكَ" فلو قلتَ: "أَنا إذَاً" لقلت "أكْرِمُك" بالرفع لفَوَاتِ التَّصْدِير.
يقولُ المبرّدُ: واعْلمْ أَنَّها إذَا وَقَعَتْ بعدَ واوٍ أو فاءٍ صَلَح الإِعمالُ فيها و الإِلْغاءُ. وذلكَ قَوْلُكَ: "إنْ تَأَتِني آتِكَ وإذاً أُكرِمْك". إنْ شِئْتَ نَصبْت، وإن شئْتَ رَفَعْتَ، وإن شِئْتَ جَزَمْت، أمَّا الجَزْم فَعَلَى العَطْفِ على آتِك وإلْغَاءِ "إذاً". و النصبُ على إعمالِ "إذاً" والرفَّعُ على قَولِكَ: أَنا أكرمُك - "أي بإلْغَاءِ إذاً. أمَّا كتَابَتُها و الوقوفُ عليها فالجُمْهور يَكْتُبُونها بالألِف ويقِفُون عَلَيْها بالألِف، وهناك من (المازني و المبرد) يَرى كتابَتها بالنُون و الوقفَ عليها بالنّون.
ويرى البعضُ (الفراء وتبعه ابن خروف) أنَّها إن عَمِلَت كُتِبَتْ بالألف و إلاّ كُتِبَت بالنون، أقول: وهذا تَفْريق جَيِّدٌ.
وقد تقعُ "إذَنْ" لَغْواً وذلكَ إذا افْتَقَرَ مَا قَبْلَها إلى ما وَقَعَ بَعْدَها وذلكَ كقول الشاعر:
وما أنَا بالسَّاعِي إلى أُمِّ عَاصمٍ * لأَضْربَها إنِّي إذَنْ لجهولُ
===========
كِتَابة "إذن":
* ذهَب الأكثرون إلى أنَّها تُكتَب بالنونِ (انظر إذن) عَمِلتْ أَمْ لمْ تَعْمل، فرقاً بَيْنها وبَيْن "إذا"، ولِأَنَّ الوقْفَ عليها بالنُّون، وكان المُبرِّد يقول: أشْتَهي أنْ أكْوي يَدَ مَنْ يَكْتب "إذَنْ" بالألف لأَنها مثل "أنْ ولَنْ" وفَصَّل الفراء فقال: إن أُلغِيَتْ كُتِبَتْ بالألِف لِضَعْفِها، وإن أُعْمِلَت كُتِبَتْ بالنون لِقُوَّتِها.
وَمَذْهَبُ المازني: بأَنَّها تُكْتَب بالألف مُرَاعاةً للوقوفِ عليها، وجَزَم به ابنُ مالك في التَّسهيل، والجمهور على الأول كما قدمنا.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=91000#post91000
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=90299#post90299
ـ[عمر محمد الربيعي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 11:40 م]ـ
انظر آخر أبواب قطر الندى وبل الصدى(117/296)
أيهما أصح في لفظ اللثة؟؟
ـ[عبدالرحمن برهان]ــــــــ[23 - 05 - 05, 04:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كما نعلم ان اللثة: هي ما حول الاسنان من اللحم.
ولكن أيهما أصح اللثة_ شده على الثاء _ أم اللثة من غير شد؟ ولم؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو حمزة السلفي]ــــــــ[23 - 05 - 05, 07:30 ص]ـ
قال الجوهري:"اللِّثَة" بالتخفيف ما حول الأسنان وجمعها لِثَاثٌ و لِثَىً.اه
راجع لسان العرب في مادتي (لثه) و (لثى)(117/297)
نظرات في تاج العروس!!!
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[23 - 05 - 05, 05:30 م]ـ
تاج العروس من جواهر القاموس لمحب الدين أبي الفيض السيد مرتضى محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني الواسطي الزبيدي الحنفي، أكبر معجم لُغَوي عربي على الإطلاق، وأحد أهم الموسوعات التراثية العربية؛ وهو عبارةٌ عن شرحٍ للقاموس المحيط لمجد الدين محمد بن يعقوب بن محمد الشيرازي الفيروزبادي.
والناظر في هذا الكتاب بعين الاعتبار – على عِظَمِهِ - يلحظ بعض الهفوات التي لاتقلل من شأنه؛ لأن النقص من طبع البشر، والكمال لله وحده.
ومما كتب في الاستدراك على كتابنا هذا على حدِّ علمي: " نظرات في كتاب تاج العروس "؛ للعلامة حمد بن محمد الجاسر بالاشتراك .. إلا أن جُلَّ استدراكه عليه كان حول البلدانيات أو الأماكن وتصحيف أو خطأ صاحب التاج فيها.
ومن أجل ذلك أردت أن أطرح هذا الموضوع؛ لتبادل الفوائد الحبيسة لدى بعضنا حول هذا الكتاب النفيس. فمن لديه ملحوظة حول كتاب تاج العروس خاصةً فليبسطها هنا بين إخوانه على أسس علمية؛ لِتَعُمَّ الفائدة .. والله من وراء القصد.
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[23 - 05 - 05, 05:34 م]ـ
عبارة التاج:
و الخَوْرُ: ع (1) بأرض نجدٍ في ديار كِلاب فيه الثُّمام ونحوه. أو وادٍ وَرَاءَ بِرْجِيلٍ، كقِنْديل، ولم يذكر المصنف " برجيل " في الَّلام (2).
التعقيب:
الخَوْرُ كغَوْرٍ موضع أرض نجد من ديار بني كلاب، ذكره حُميد بن ثور الهلالي في قوله:
رَعَى السَّرْوة المِحْلاَل ما بين زَابنٍ ... إلى الخَوْرِ وَسْمِيَّ البقول المُدَيَّما
قال الأَوْدي: الخور وادٍ، وزابن جبل (3).
قال الأديب اللُغوي أحمد بن فارس الشدياق: فَصَحَّفَ الفيروزبادي قول الأَوْدي، فقال: الخور وادٍ وراء برجيل، وهو تصحيفٌ يُضحك الثكلى (4). اهـ.
قلت: وتبعه في ذلك الشارح.
تتمة:
زابن: اسم جبلٍ في ديار بني بَغِيْض، مذكور في رسم عَتُود (5).
يتبع إن شاء الله تعالى ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) استعمل الفيروزبادي رموزاً خاصة لتدل على أشياء معينة، وذلك إمعاناً في الاختصار، وهي كالتالي:
م = معروف، ع = موضع، ة = قرية، د = بلد، ج = جمع، ج ج = جمع الجمع، ج ج ج = حمع حمع الجمع.
(2) تاج العروس، طبعة دار الفكر، (ج 6، ص 374). ملحوظة: عبارة القاموس المحيط باللون الأحمر.
(3) انظر معجم البلدان لياقوت الحموي، طبعة دار الفكر، (ج 2 ص 400).
(4) الجاسوس على القاموس، تصوير دار صادر عن طبعة الجوائب، (ص 502)، نقلاً عن كتاب طراز اللغة للسيد علي خان.
(5) معجم ما استعجم للبكري، طبعة عالم الكتب، (ج 2 ص 691).
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[23 - 05 - 05, 06:05 م]ـ
أتمم أبا رفيف فإنا في شوق لما تكتبه
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 05 - 05, 12:26 ص]ـ
أكمل جزاك الله خيرا.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 05 - 05, 02:52 ص]ـ
بارك الله فيك
والاولى مراجعة المصادر
أعني مصادر التاج
واول ذلك شرح شيخه المغربي
ثانيا
الشدياق هذا اللبناني سيء الادب
وهو ان كان قد أسلم الا كتاباته لاتخلو من نظر
والكلام حول هذا الموضوع يطول ولكن الغرض التنبيه على ألفاظ الشدياق
نفع الله بكم
ـ[أبو زُلال]ــــــــ[26 - 05 - 05, 06:18 م]ـ
إليكم مثال خطأ في النقل عن مصدر معين:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30871
ينظر المشاركة رقم: 4
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[07 - 06 - 05, 12:08 ص]ـ
العفو إخواني .. والبقية ستأتي على مَهَلٍ إن شاء الله تعالى.
أخي الكريم ابن وهب ..
أولاً: مصادر تاج العروس لا تُعدُّ ولا تُحصى كما ذكر ذلك الزبيدي في مقدمته للتاج، حيث أورد اسم أكثر من مائة، وقال عقب ذلك: وغير ذلك من الكتب والأجزاء في الفنون المختلفة، مما يطول على الناظر استقصاؤها، ويصعب على العادِّ إحصاؤها (1).
ثانياً: لا أدري ما فائدة الرجوع إلى هذه المصادر، ومنها شرح شيخه ابن الطيِّب الفاسي الذي ذكرتَهُ .. وموضوعي حول التاج. إذ لو وقع الخطأ في التاج الذي هو محور موضوعي فلا فائدة من صحته في المصادر التي اعتمد عليها.
ثالثاً: ما وصفت به الشدياق من سوء الأدب في اللفظ إن كان استناداً على حِدَّته في الرد على صاحب القاموس .. فلا أظن ذلك؛ لأن الحِدَّة يتصف بها كثير من العلماء فضلاً عن غيرهم عند الرَّد خصوصاً. أما إذا كان غير هذا فلا مانع من أن تُبين لنا ذلك.
هذا .. وما أردت إلا الإيضاح.
ـــــــــــــــــــــ
(1) ج 1، ص 51.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 06 - 05, 07:17 ص]ـ
أخي الحبيب
بارك الله فيك
(ما وصفت به الشدياق من سوء الأدب في اللفظ إن كان استناداً على حِدَّته في الرد على صاحب القاموس .. فلا أظن ذلك)
اقرا كتاب الشدياق لتعرف الحقيقة بنفسك
الرجل سيء الأدب للغاية
وانظر
ما كتب في سيرته
ومن رأى عبارات الشدياق عرف تحامله الشديد فهو يكاد يجعل الشيرازي لايفهم في النحو
وطريقته طريقة المستشرقين لاطريقة العلماء
ومن رأى عبارته وجد أنها أقرب ما تكون الى عبارات من لم يتأدب بأدب العلم ساعة
وعباراته في النقد أشبه بعبارات كتاب الصحف (والجرائد)
فهي بالصحفين أشبه
والله أعلم بنيته
ولكن كونه كان من المستشرقين والنصارى سابقا يورث شكوك حول مراده من هذا الأمر
ونحن نعرف مراد كثير من المستشرقين من النقد
وانما رفعت منزلته عند القوميين
والا فالرجل ليس بذاك
وعند الرجل أخطاء في العقيدة وفي أشياء أخرى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/298)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 06 - 05, 07:27 ص]ـ
ذكرتم - وفقكم الله
(لا أدري ما فائدة الرجوع إلى هذه المصادر، ومنها شرح شيخه ابن الطيِّب الفاسي الذي ذكرتَهُ)
أخي الحبيب
فائدة ذلك
حتى نعرف هل هذا الخطأ من الزبيدي أم من غيره
وفي ذلك فوائد كثيرة
للباحث الذي يريد أن يعرف مصدر الخطا وكيف وقع الخطأ وممن وقع الخطأ
وسبب الخطأ
هذا هو المراد
وهذا مثاله من ينتقد أخطاء الشوكاني في نيل الاوطار
ثم نقول له ان اغلب هذا في كتب السابقين
فالخطأ وقع فيه ابن حجر مثلا وتابعه الشوكاني
او ان الخطا مما تفرد به الشوكاني
اخطا في النقل او في العزو
ونحو ذلك
هذا هو المراد
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[09 - 06 - 05, 02:54 م]ـ
قال صاحب التاج:
وحَرْبُ بنُ الحارث تابِعِيٌّ، وهذا الأَخِيرُ لم أَجده في كتاب الثِّقَاتِ لابنِ حبّان (1).
التعقيب:
قلت: بل ورد في كتاب الثقات لابن حبان (ج 4 ص 172)، ونصه: " حرب بن الحارث يروى عن علي روى عنه الربيع بن زياد " اهـ.
كما ورد ذكره في كل من:
التاريخ الكبير للبخاري (ج 3 / ص 60).
والجرح والتعديل لأبي حاتم (ج 3 / ص 248).
والاستيعاب لابن عبد البر (ج 1 / ص 121).
والإصابة لابن حجر (ج 2 / ص 48).
يتبع إن شاء الله تعالى ...
ــــــــــــــــــــــ
(1) ج 1، ص 413، (طبعة دار الفكر 1414 هـ / 1994 م، بيروت).
ملحوظة: عبارة القاموس المحيط باللون الأحمر.
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[09 - 06 - 05, 03:48 م]ـ
قال صاحب التاج:
وعَلِيٌّ وأَحْمَدُ ومُعَاوِيَةُ أَوْلاَدُ حَرْبِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عليِّ بنِ حبَّانَ بنِ مازنٍ المَوْصِلِيِّ الطَّائِيِّ، أَمَّا عليٌّ فمِنْ رِجَالِ النَّسَائِيِّ صَدُوقٌ ماتَ سنةَ خَمْسٍ وستِّينَ، وقد جاوز التِّسْعِينَ، وأَخُوه أَحْمَدُ من رِجَالِ النَّسَائِيِّ أَيضاً مات سنة ثلاثٍ وستينَ عن تِسْعِينَ، وأَمَّا عليُّ بنُ حَرْبِ بن عبد الرحمنِ الجُنْدَ يسَابُورِيُّ فليس من رجال السِّتَّة.
ولَمْ أَجِدْ لِمُعَاوِيَةَ بنِ حَرْبٍ ذِكْراً (1).
التعقيب:
أولاً: علي بن حرب توفي سنة خمس وستين ومائتين للهجرة، وأخوه أحمد توفي سنة ثلاث وستين ومائتين للهجرة، وليس كما ذكر صاحب التاج؛ لاعتماده في النقل على كتب التاريخ التي تذكر الأحداث بالسنين، فمثلاً كتاب تاريخ الإسلام للذهبي .. سرد أحداث سنة خمس وستين ومائتين (2) .. إلى أن وصل إلى ذكر علي بن حرب، وفي نهاية ترجمته، قال: توفي في شوال سنة خمس وستين بالموصل (3).
ثانياً: قول صاحب التاج: " ولم أجد لمعاوية بن حرب ذكراً ".
أقول: قد ذَكر معاوية بن حرب إشارةً جميع من ترجم لأخيه علي الذي مرت ترجمته على صاحب التاج، ففي آخر ترجمته بعد ذكر سنة وفاته: وصلى عليه أخوه معاوية بن حرب (4).
وفي ترجمة مستقلةٍ به، قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء: الشيخ العالم المحدث أبو سفيان معاوية بن حرب بن محمد الطائي الموصلي، ولد سنة مائتين أو بعيدها. وسمع عبيد الله بن موسى، وقبيصة، وخلاد بن يحيى، وأبا نعيم. وعنه: القاضي يزيد بن محمد، وقال: توفي سنة إحدى وثمانين ومائتين، وله ثمانون سنة (5).
كما ترجم له في تاريخ الإسلام فقال:
معاوية بن حرب بن محمد، أبو سفيان الطائي الموصلي، أخو علي، وأحمد.
سمع: عبيد، وأبا نعيم، وقبيصة، وجماعة.
وعنه: يزيد بن محمد الأزدي، وقال: توفي سنة إحدى وثمانين وله ثمانون سنة (6).
يُتبع إن شاء الله تعالى ...
ـــــــــــــــــــــــ
(1) ج 1، ص 414، (طبعة دار الفكر 1414 هـ / 1994 م، بيروت).
ملحوظة: عبارة القاموس المحيط باللون الأحمر.
(2) تاريخ الإسلام للذهبي (ص 2049).
(3) تاريخ الإسلام للذهبي (ص 2078).
(4) انظر:
تهذيب الكمال في أسماء الرجال، للمزي (ج 20 ص 364).
سير أعلام النبلاء، للذهبي (ج 12 ص 253).
(5) سير أعلام النبلاء، للذهبي (ج 12 ص 255/ 256).
(6) تاريخ الإسلام للذهبي (ص 2224).
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[09 - 06 - 05, 04:35 م]ـ
قال صاحب التاج:
وعَلْيانُ بالفَتْح لم أَجِدْه في المُحدِّثِين، وإنما ذَكَرَ ابنُ حبيب عَلْيان بن أَرْحَب في بَني دُهْمان، وذَكَرَ السُّلَميُّ في الصُّوفيَّة محمد بن عليٍّ النَّسَوي ويُعْرَفُ بابنِ عَلْيان.
وَعُلَيَّانُ بالضَّمِ وشَدِّ الياءِ هو المُوَسْوِسُ الكُوفيُّ لهُ أَخْبَارٌ (1).
التعقيب:
بل (عَلْيانُ) بالفَتْح من المحدثين، قال الإمام الذهبي في العبر أحداث سنة ثمان وأربعين وسبعمائة: ومات بالقدس شيخنا الإمام علاء الدين أبو الحسن علي بن أيوب بن منصور أحد فقهاء الشافعية، ومُدَرِّسُ الصلاحية عن بضع وثمانين سنة. حدث عن البخاري وغيره، وبرع في الفقه، واللغة والعربية، وعني بالحديث، وتفقه بالشيخ تاج الدين، ودَرَّسَ، وأفتى، وناظر، وأفاد، وسمع الكتب الكبار المطولة، وكان يكتب اسمه في الطباق عليان. اختلط قبل موته بمدة، توفي في منتصف رمضان (2).
وقال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان: علي بن أيوب بن منصور أبو الحسن المقدسي، كان يلقب عليان. سمع الفخر وغيره، وطلب ومهر وأكثر وكتب عدة مجاميع، وخطه وسط لكنه في غاية الإتقان. ولي مشيخة بيت المقدس ودرس بها وأفتى وناظر (3) ...
وله ترجمة مطولة في الدرر الكامنة لابن حجر (4).
يُتبع إن شاء الله تعالى ...
ــــــــــــــــ
(1) ج 19، ص 698، (طبعة دار الفكر 1414 هـ / 1994 م، بيروت).
ملحوظة: عبارة القاموس المحيط باللون الأحمر.
(2) العبر في خبر من غبر، للذهبي (ص 308).
(3) لسان الميزان، لابن حجر (ج 4 ص 207).
(4) الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة، لابن حجر (ص 353).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/299)
ـ[مِرقم]ــــــــ[27 - 03 - 06, 11:07 م]ـ
أكمل، بارك الله فيك!
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[24 - 10 - 07, 10:36 م]ـ
نرجو المتابعة!
ـ[صالح العقل]ــــــــ[25 - 10 - 07, 10:43 ص]ـ
للشيخ بكر أبو زيد -شفاه الله - تعقبات رائقة على تاج العروس، يحسن الاستفادة منها.
ـ[فهد السند]ــــــــ[11 - 08 - 09, 02:28 ص]ـ
بورك فيك
ومما كتب في الاستدراك على كتابنا هذا على حدِّ علمي: " نظرات في كتاب تاج العروس "؛ للعلامة حمد بن محمد الجاسر بالاشتراك .. إلا أن جُلَّ استدراكه عليه كان حول البلدانيات أو الأماكن وتصحيف أو خطأ صاحب التاج فيها.
قد طلب من الشيخ حمد الجاسر رحمه الله أن يراجع الطبعة التي صدرت من مطبعة حكومة الكويت للكتاب
بتحقيق جماعة من علماء اللغة.
فنشر في مجلة العرب السنة الخامسة 1390هـ ملاحظات على المجلد الاول الى الحادي والعشرين في حلقات، وجمعها في كتاب بعنوان نظرات في كتاب تاج العروس من جواهر القاموس
طبع سنة 1407هـ(117/300)
ما هو أشمل وأجود كتاب في النحو؟؟؟
ـ[عبدالعزيز الألمعي]ــــــــ[23 - 05 - 05, 08:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤالي عن أفضل كتاب في النحو شاملٍ للتوسع في الشرح، والإكثار من ذكر الشواهد القرآنية والشعرية، وذكر خلاف العلماء وعزو كل قول لصاحبه.
ويا حبذا لو كان من الكتب المعاصرة، لما تتميز به من جودة الترتيب وسهولة العبارة، وإن وجد كتاب متقدم يجمع ما تقدم أو أكثرَه؛ فحسن.
بانتظار جوابكم
وجزيتم خيرا
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[23 - 05 - 05, 09:01 م]ـ
مفاتيح طلب علم النحو حسن الحفظي
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=8277
ـ[إسلام مصطفى محمد]ــــــــ[23 - 05 - 05, 09:35 م]ـ
(النحو الوافي) للأستاذ عباس حسن _رحمه الله_ (دار المعارف_القاهرة)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 05 - 05, 11:06 م]ـ
(النحو الوافي) للأستاذ عباس حسن _رحمه الله_ (دار المعارف_القاهرة)
نعم هو ذاك.
وزد عليه إن شئت: (جامع الدروس العربية) للغلاييني، وأوضح المسالك لابن هشام الأنصاري بتحقيق محيي الدين عبد الحميد.
ـ[أبو حمزة السلفي]ــــــــ[23 - 05 - 05, 11:25 م]ـ
إذا كنت تسأل عن المتأخرين فلا شك أن النحو الوافي لعباس حسن -رحمه الله- هو العمدة
ـ[عبدالعزيز الألمعي]ــــــــ[23 - 05 - 05, 11:39 م]ـ
شكر الله لكم إخوتي جميعاً
ويا حبذا لو بينتم لأخيكم ما هي أحدث طبعة للنحو الوافي لأن طبعاتِه كثيرة.
وما هي الدار التي طبعت جامع الدروس العربية، وما أحدث طبعة إن تيسر؟
وما هي أفضل طبعات أوضح المسالك، ومغني اللبيب؟ وما الدار التي تولت الطباعة؟
واعذروني على الإكثار من الأسئلة، ومثلكم يَعْذُرُ.
وجُزيتم خيراً.
ـ[سهل]ــــــــ[24 - 05 - 05, 12:25 ص]ـ
ينصح الشيخ حسن حفظي بمايلي:
1 - الواضح في النحو
2 - الآجرومية
3 - النحو الوافي
4 - شرح الألفية لعبد الله الفوزان
و الله أعلم
ـ[الاستاذ]ــــــــ[24 - 05 - 05, 07:35 ص]ـ
النحو الوافي للمتخصيصين.
فالأفضل أن يتدرج فى الطلب , وقبل النحو الوافي فليقرأ النحو المصفى.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 05 - 05, 08:58 م]ـ
النحو الوافي للمتخصيصين.
فالأفضل أن يتدرج فى الطلب , وقبل النحو الوافي فليقرأ النحو المصفى.
لا شك أن التدرج مطلوب، ومن بدأ في النحو بكتاب النحو الوافي فلن يفقه في هذا العلم شيئا.
لكن جواب الإخوة كان بحسب مطلوب الأخ السائل، وهو كتاب موسع يصلح أن يكون مرجعا في مسائل النحو.
ـ[الحبردي]ــــــــ[24 - 05 - 05, 10:02 م]ـ
من أوسع الكتب النحوية ذكرا للأقوال مع توسط في الصعوبة:
1 - كتاب همع الهوامع شرح جمع الجوامع للسيوطي.
2 - كتاب حاشية الصبان على شرح الأشموني للألفية.
ومن أفضل طبعات مغني اللبيب الطبعة التي حققها مازن المبارك وراجعها سعيد الأفغاني, دار الفكر
ـ[عبدالعزيز الألمعي]ــــــــ[25 - 05 - 05, 05:55 ص]ـ
جزى الله الإخوة جميعا كل خير
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[25 - 05 - 05, 07:05 ص]ـ
كذلك من الكتب السلسة الرائعة تقراها في جلسة
مختصر مغني اللبيب للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
اخرجه فريد الزامل
والكتاب قديم الطبع فيما اذكر
وهو موجود في موقع الشيخ
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[25 - 05 - 05, 07:38 ص]ـ
هناك طبعة جديدة لمغني اللبيب بتحقيق علامة اللغة الدكتور عبداللطيف الخطيب
ومن إصدار المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب و الذين سبق لهم إخراج تاج العروس
و أحسب أنهم أخرجوا مغني اللبيب في سبعة مجلدات
والله الموفق
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[26 - 05 - 05, 12:31 ص]ـ
النحو الكافي لأيمن أمين عبد الغني .. قد يصلح قبل القراءة في النحو الوافي.
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[26 - 05 - 05, 11:12 م]ـ
احذر من طبعة أونداش لكتاب النحو الوافي
إذ من المفترض أن تحرق كل نسخها فكل إحالات المؤلف إلى صفحات أخرى ـ تستكمل مسألة نحوية ـ خاطئة؟!
وعلى أرباب المكتبات أن يتقوا الله فلا يخدعوا الناس بمظهر طباعي برّاق ومحتوى فارغ!
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[27 - 05 - 05, 12:20 ص]ـ
عليك بهمع الهوامع للسيوطي
وشرح الأشموني مع حاشية الصبان
والتصريح بمضون التوضيح لخالد الأزهري مطبوع في خمس مجلدات
ـ[سيد المرصفي]ــــــــ[27 - 05 - 05, 01:40 ص]ـ
أنا أرى التدرج بالكتب الآتية لطالب العلم إن أراد أن يتقن النحو والأهم من ذلك أن يكون لدية شيخ متقن.
1_ شرح الشيخ العشماوي على الآجرومية أو التحفة السنية لمحيي الدين عبد الحميد.
2_ شرح الشيخ خالد الأزهري على الأزهرية مع حاشية الشيخ حسن العطار ففيها فوائد جمة.
3_ موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب للشيخ خالد الأزهري.
3_ شرح ابن هشام لشذور الذهب مع حاشية العلامة الأمير.
4_شرح ابن هشام على القطر ومعه تعليقات محيي الدين عبد الحميد.
5_يبدأ بحفظ متن الألفية ثم يظل فترة يلازم شرح ابن عقيل ويجعل له منه وردا يوميا.
6_ثم يترقى بعد ذلك لحواشي الخضري والصبان على الأشموني. وكلها تباع في مصطفى الحلبي بمصر
ولابد أن يتدرب الطالب على أسلوب الشرح والحاشية فهو مفيد جدا وأفضل من أى كتاب كتبه المتأخرون كالنحو الوافي وغيره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/301)
ـ[محمد ابو ناصر]ــــــــ[28 - 05 - 05, 12:25 ص]ـ
يا أخوة يا أعزاء .. النحو الوافي من الصعب آن تمسك بزمام مسألة واحدة منه فكيف بالمسائل والأبواب .. هو كالبحر الهائج فكيف تستقر السفينة عليه فلا يصلح الا للمتقدمين المتضلعين في علم النحو .. حاولت الاستفادة منه فلم اخرج بنتيجة أرضى عنها .. ولكن انصح بشروح العلامة ابن عثيمين على بعض المتون النحوية ففيها سهولة عبارة وحسن توضيح وتبسيط .... ثم الانطلاق فيما ذكره اهل الاختصاص في علم النحو كالشيخ حسن حفظي وغيره
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 05 - 05, 10:53 ص]ـ
تذكير بطلب السائل وفقه الله:
سؤالي عن أفضل كتاب في النحو شاملٍ للتوسع في الشرح، والإكثار من ذكر الشواهد القرآنية والشعرية، وذكر خلاف العلماء وعزو كل قول لصاحبه.
ويا حبذا لو كان من الكتب المعاصرة، لما تتميز به من جودة الترتيب وسهولة العبارة، وإن وجد كتاب متقدم يجمع ما تقدم أو أكثرَه؛ فحسن.
وبحسب السؤال يكون الجواب، فلو كان السؤال عن أسهل كتاب في النحو مع الشمول لكان للإخوة جواب آخر.
ولو كان السؤال عن كيفية التدرج في دراسة النحو لكان لهم جواب ثالث، وهكذا ..
ـ[أبو مالك النحوي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 11:30 م]ـ
السلام عليكم
(جامع الدروس العربية) للغلاييني، من الكتب التي ينصح بها في تعلم النحو، لسهولته وبعده عن التشعبات والخلافات.
طبعا هو لغير أهل التخصص، أما أهل التخصص فهمتهم أعلى بلا شك.
نفع الله بكم.
ـ[أبو الفضل الناعمي]ــــــــ[15 - 06 - 05, 11:33 م]ـ
ومن الكتب الموسوعية في علم النحو كتاب أبو حيان النحوي ((التكملة والذيل)) والمطبوع منه إلى باب كان وأخواتها في ستة مجلدات تقريبا وقد تم تحقيقه عبر رسائل في الأزهر لكنه لايزال حبيس الخزائن.
و بلغني أن أحد الأساتذة في الجامعة الإسلامية يعمل على تحقيق جزء منه.
وكتاب الأشباه والنظائر للسيوطي وأفضل طبعاته طبعة حيدر أباد وسمعت أن الأستاذ التركستاني في الجامعة الإسلامية يعمل على تحقيقه.
وكتاب مغني اللبيب بحاشية الدسوقي وحاشية الأمير مع شرح شواهده للبغدادي بتحقيق الأستاذين رباح ودقاق ط دار المأمون.
وكذلك شرح الرضي على ابن الحاجب وهو من أجود كتب النحو ط الشركة الصحافية العثمانية وصورتها دار الكتب العلمية وهي مذيلة باستدراكات مفيدة وشرح شواهده للبغدادي أيضا في كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب وطبع في بولاق وكذلك طبع بتحقيق عبد السلام هارون وألحق به مجلدين أو ثلاثة للفهارس التفصيلية.
ومن الكتب التي أكثرت من ذكر الشواهد القرآنية على المسائل النحوية كتاب إرشاد السالك إلى حل ألفاظ ألفية ابن مالك
كتب على عجالة
ـ[محمد نوري محمد]ــــــــ[22 - 06 - 05, 07:22 م]ـ
براي ان الافضل هو ارتشاف الضرب من لسان العرب لابي حيان الاندلسي فانه جمع اغلب الاراء النحوية
ـ[إسلام مصطفى محمد]ــــــــ[23 - 06 - 05, 04:32 م]ـ
أخي أبو الفضل، السلام عليكم
صدرت طبعة لكتاب الأشباه و النظائر للسيوطي بتحقيق الدكتور الفاضل (عبد العال سالم مكرم) عالم الكتب القاهرة وهي طبعة في غاية الجودة و الإتقان.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[10 - 07 - 05, 05:37 م]ـ
من الكتب المطابقة لطلب الأخ الألمعي: كتاب (الدروس النحوية)
تأليف نخبة من العلماء:
حفني ناصف، محمد دياب، مصطفى طمطوم، محمد صالح.
رحمهم الله تعالى.
وقد أعيد طبعه في دار الفجر _ بدمشق، بتقديم من عبدالغني الدقر رحمه الله.
ـ[طلحة]ــــــــ[17 - 07 - 05, 02:53 ص]ـ
السلام عليكم أولا
أخي سدد الله خطاك ورعاك ويسر لك كل أمر قد تعسر جوابك عندي وأنا به زعيم كما أنني أشكر إخواني على اجتهادهم وإجابتهم لك من أعماق القلب ولكن دواءك عندي:
الكتاب الذي تنطلق منه هو: النحو التطبيقي للدكتور عبده الراجحي
ثم: النحو الوظيفي (نسيت اسم مؤلفه)
ثم:قصة الإعراب (أحمد الخوص)
هذه الكتب تضع لك قواعد راسخة تنطلق منها خصوصا أنها كتب حديثة وأسلوبها سهل وواضح
وفيها كثير من الشواهد القرآنية والشعرية وهي تتدرج من السهل إلى الصعب كما أنني أنبهك على شيء لا يخفاك أن العلم بالتلقي وليس بالقراءة ولا يجهلك - رعاك الله - قول العلماء (من كان علمه من بطون الكتب كان خطأه أكثر من صوابه. والله الهادي إلى سواء السبيل
اللهم ارزقنا الفهم لنهتدي إليك
ـ[الغامدي أبو عبد الله]ــــــــ[17 - 07 - 05, 09:26 م]ـ
الحقيقة أن من ينظر إلى أمثلة النحو الوافي لحسن عباس وطريقة طرح المسائل ليزهد في الكتاب
ويستغني عنه بكتب الأئمة المتقدمين كابن مالك وابن هشام وملحة الإعراب للحريري وهذه الأخيرة للمبتدئين
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[17 - 07 - 05, 10:37 م]ـ
الحقيقة أن من ينظر إلى أمثلة النحو الوافي لحسن عباس وطريقة طرح المسائل ليزهد في الكتاب
ويستغني عنه بكتب الأئمة المتقدمين كابن مالك وابن هشام وملحة الإعراب للحريري وهذه الأخيرة للمبتدئين
- الرد على ما لُوحِظَ على كتاب النحو الوافي لعباس حسن:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8221&highlight=%C7%E1%E3%DF%E6%CF%ED
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/302)
ـ[الغامدي أبو عبد الله]ــــــــ[17 - 07 - 05, 11:25 م]ـ
@ والمقصود أنَّ هذا العيب ليس في الحقيقة عند أهل اللغة والنحو بعيب.
2 - الأمر الثاني: ما ذكرته - بارك الله فيك - من تشتيت ذهن طالب العلم لسعة ما في الكتاب؛ فهو صحيح إن كان الطالب طويلباً مبتدئاً في النحو، وأما المتبحر فدونه البحر.
@ والمقصود أنَّ هذا العيب ليس في الحقيقة عند أهل اللغة والنحو بعيب.
2 - الأمر الثاني: ما ذكرته - بارك الله فيك - من تشتيت ذهن طالب العلم لسعة ما في الكتاب؛ فهو صحيح إن كان الطالب طويلباً مبتدئاً في النحو، وأما المتبحر فدونه البحر.
هذا ما كتبه أخونا الكريم أبو عمر السمرقندي غفر الله له، وأقول:
إذا لم تكن هذه الألفاظ التي ذكرها حسن عباس من العيب فبالله ما هو العيب في نظرك؟ رغم أنها من قوله وليست من منقوله مما لا يبرر له إيراد مثل هذه القاذورات، واما ما ذكرت من أن الأقدمين يستشهدون بما يشابهها فأقول: إن الأقدمين كانوا أكثر أدبا حيث أن ما ورد من ألفاظ غريبة لم تكن من أقوالهم وإنما نقلوها
ثانياً / في سياق شعري لا نثري
ثالثاً / أنها تحمل معاني يدخل فيها الذوق الشعري والإنسجام العاطفي وليست مجرد أقوال فاضحة
رابعاً / ماهو الفرق في نظرك بين العيب عند أهل اللغةوغيرهم مثل أهل الحديث والتفسير والكيمياء حيث إنك تقول: غفر الله لك (ليس في الحقيقة عند أهل اللغة والنحو بعيب.)؟
ثم الأمر الثاني أن من أراد التبحر فعليه بكتب ابن هشام وما شاكلها فهي الغاية وكفى بها ثم إذا أراد أن يغوص في البحر أكثر قليقرأ ما عليها من الشروح والحواشي والمحمرات الشنقيطية والأثيوبية ..... الخ
وليترك غيرها من الكتب التي لا أساس لها ولا راس مبعثرة ملخبطة كأنها شبكة عنكبوت مهترية. لا يستفيد منها المتقدم ولا يستطيع قراءتها المبتدئ.
ـ[ام هبه]ــــــــ[22 - 07 - 09, 11:51 م]ـ
السلام عليكم كتاب النحو الوافي ثلاثة مجلدات طبعة فاخرة للبيع بسعر مغري القاهره
ـ[عبد الرحمن بن محمد السبيعي]ــــــــ[23 - 07 - 09, 03:16 ص]ـ
ما أحسنَ وضعَ الأمورِ مواضِعَها، فتِلكَ الحكمة!
وما أحسنَ التؤدةَ وعدمَ العجلة.
أمّا قبل:
فقد سألَ صاحِبُ الموضوعِ عن (أشمل) كتابٍ في هذا الفنّ، بل وأكّد قوله بانه يريده يُكثِر من الشواهِد وأقاويلِ العُلماء!
ثُمّ ماذا!
انهالتْ عليهِ الردودُ على أصنافٍ:
- منها ما أعطى السائلَ مُراده، فللّهِ الحمدُ.
- ومنها ما يتكلّم عن المنهجيّة الصحيحة في دِراسةِ النحو!!!
- ومن ينصح بالمختصراتِ لصعوبة المُطوّلات!! (أكُلّ صعبٍ عليكَ صعبٌ على غيرِك!)
- ومن ينصح بِحفظ الألفيّة!! (لقد ضحِكتُ:))
ولقد وعى الأستاذُ عصامٌ البشيرُ ذلِكَ ونبّه غيرَ مرةٍ إلى مُرادِ صاحِب الموضوعِ وطلبِهِ، فلعلّه ساءَه كما ساءني عجلةُ بعض الكِرامِ على الكلام!.
وشكراً لمنْ أجابَ السائلَ، وأرشدَهُ إلى مُرادِهِ.(117/303)
استراحة: اختبر قدراتك اللغوية ... أجب واسأل.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[24 - 05 - 05, 01:36 ص]ـ
لم يختلف الغربيون أن كلمة alcool فى الفرنسيةذات أصل عربي ...... وقد اقتبسها الفرنسيون من الاسبانية ... alcohol .... وصدرتها الاسبانية الى كل لغات اوربا بتحريف صغير أو كبير ....
السؤال:
ما الكلمة التي أخذتها اللغة القشتالية (الاسبانية) من لغتنا ونطقتها alcohol؟؟
ملاحظة: alcohol مادة مشتعلة ..... ومطهرة. وقد بلغني ان الاخوة فى المشرق يسمونها اسبريتو ...... وقد أكون مخطئا ........
ـ[بوشهاب]ــــــــ[24 - 05 - 05, 09:58 ص]ـ
الكحول
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[24 - 05 - 05, 02:52 م]ـ
أخي أحمد حفظك الله .....
هل أنت متأكد ...... ؟
هل رجعت مثلا الى معاجم اللسان العربي ...... ووجدت فيها "كحول" ........
ثم ما هذه الصيغة: صيغة جمع ك"طيور" أم صيغة مصدر ك"رجوع" ....... ؟؟
انتظر ردك .... وفقك الله.
ـ[الحبردي]ــــــــ[24 - 05 - 05, 10:11 م]ـ
مما يطلق على السكر (الغول) وهي قريبة في المعنى
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[27 - 05 - 05, 02:17 ص]ـ
السلام عليكم
المعذرة لتطفلي وقد يكون جوابي غير صحيح
ولكن لعل الكلمة الأسبانية ( alcohol ) مأخوذة من كلة:
الغول
والغول عند العرب من المستحيلات الثلاث ويطلقونه على ذاك الشئ الذي يأخذ بعقولهم
إذا شربوا الخمر
والله أعلم
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[22 - 12 - 05, 05:54 ص]ـ
غول أم كحول ......... الجواب التفصيلي هنا
http://www.awu-dam.org/trath/12-11/turath12-11-017.htm
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 12 - 05, 08:55 ص]ـ
أخي الفاضل أبو عبد المعز
دخلت على الرابط المذكور فلم أجد فيه سوى العنوان
فهل حدث عندي خطأ ما أم ماذا؟
لأني حاولت عدة مرات
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 12 - 05, 09:01 ص]ـ
سؤال:
المعروف أن الفعل الرباعي بوزن (أفعلَ) يأتي فاعله على وزن (مُفْعِل) بكسر العين.
وشذ من ذلك أحصن فهو محصَن، وألفج فهو ملفَج، وأسهب فهو مسهَب.
قال أبو العباس أحمد بن يحيى المشهور بـ (ثعلب) إمام الكوفيين:
ووجدت بعد سبعين سنة حرفا آخر ...............................
هل يستطيع أحد أن يعرفه؟؟؟
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[22 - 12 - 05, 09:45 ص]ـ
أَجْرَأَشَّتِ الإبل، فهي مُجْرَأَشَّة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 12 - 05, 09:59 ص]ـ
أحسنت بارك الله فيك
وعندي الكثير من أمثال هذا الباب
وأرجو المشاركة من الإخوة
ما الكلمة التي إذا عُرِّفَت نُكِّرت وإذا نُكِّرت عُرِّفت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[22 - 12 - 05, 11:49 ص]ـ
أمس
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 12 - 05, 01:23 م]ـ
أحسنت، بارك الله فيك
وبيان ذلك أنك إذا قلت (أمس) فإنما تعني اليوم السابق لا ما قبله ولا ما بعده، وعليه فهو معرفة.
وإذا قلت (الأمس) فإنما تعني أي يوم من الأيام السابقة على هذا اليوم
ولذلك تقيده إن قلت: بالأمس القريب.
والآن
ما الكلمة التي إذا نفيت أثبتت وإذا أثبتت نفت؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[22 - 12 - 05, 02:37 م]ـ
الأخ وائل: هذا هو المقال بطوله.
أصل لفظ ALCOOL العربي وما نقول مُقابله أغول أم كحول؟ ـــ د. عبد الكريم اليافي
لبحث هذه القضية نجري على النسق الآتي:
1 - نذكر بعض المناقشات التي دارت في هذا الموضوع قبلاً ولا سيما على صفحات مجلة المجمع العربي بدمشق. نذكر أغلب نصوص تلك المناقشات لأنها تلقي أضواءً هادية وتشف أيضاً عن نوع البحوث التي كانت تنشر قبل عشرات السنين.
2 - نورد ما تذكره المراجع الأجنبية في هذا الصدد.
3 - نعود إلى كتب اللغة والعلم في اللغة العربية لعرض بعض الألفاظ المقترحة.
4 - رأينا في اختيار المصطلح العربي.
5 - خاتمة.
نقرأ في مجلة المجمع العلمي العربي عدد كانون الثاني- شباط، المجلد الثاني عشر عام 1932 (ص 201 - 202) مقالاً للمرحوم الطبيب محمد جميل الخاني يعرض فيه مصطلحات عربية تقابل بعض الألفاظ الأعجمية جاء بينها لفظ:
Alcool – الغَوْل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/304)
Alcool كلمة تستعمل بمعنى ما يستقطر من الخمر وتعبر عنه العامة بالاسبرتو ووجود الألف واللام في صدر كلمة Alcool يدل على أنها عربية الأصل لكنه قد تضاربت الآراء في أصلها فمن قائل كحل أو كحول ومن قائل كؤول أو كهول أو قَلي إلى غير ذلك، أما الكحل فليس من وجه شبه بينه وبين المائع المبحوث فيه إذ إن الأول جامد والثاني مائع والأول أسود والثاني بلا لون اللهم إلا إذا قلت إن الأصل كُحيل (بضم ففتح) وهو النفط "زيت الكاز" فهو يشبه الاسبرتو في أمرين: السائلية وسرعة الاحتراق. وأما كؤول فأقرب لفظ عربي إليه الكؤولة ومعناها أن يشتري الرجل أو أن يبيع ديناً له على رجل بدين لذلك الرجل على آخر وهذا المعنى أيضاً لا علاقة له بمعنى Alcool، وأما كهول فمعناه أن يصير الرجل كهلاً وهذا أيضاً بعيد عما نبحث فيه، وكذلك لم أر مناسبة بين الاسبرتو وبين القَلي والحاصل إني لم أجد لفظاً أوفق للمطلوب من الغول (بفتح الغين) من غاله يغوله إذا ذهب بعقله أو بصحة بدنه، ولا جرم أن الاسبرتو يذهب بعقل شاربه وبصحة بدنه وتسميته بالمصدر للمبالغة لأنه هو مادة الاسكار في كل شراب مسكر، وقد جاء في القرآن الكريم "لا فيها غول ولا هم عنها يُنزَفون" أي ليس في كأس الشراب التي يطاف بها على أهل الجنة خمار يغتال عقولهم ولا يصدرون عنها سكارى.
وورد في المجلة نفسها عدد كانون الثاني المجلد 23 عام 1984 (ص226) كلمة للأمير مصطفى الشهابي بعنوان ملاحظات على معجم الملاحظة الآتية:
وضعتُ أمام Alcool كحول. غَوْل. وقلت في الشرح: لم يجز بعض اللغويين الكلمة الثانية. ومن المعروف أن من معاني الغول في اللغة الصداع والسكر وما زال به العقل. فقال الأب (1): "الغول غلط. وقد بين الدكتور شوشه في مؤتمر المحفى (ويعني به مجمع مصر) سنة 1944 أن الصواب هو الكُحل، وأن الغول خطأ، وبرهن على ذلك بأدلة لا تقبل النقض البتة".
قلت لم أطلع على بيان الدكتور شوشة. ومن الثابت في معاجم أصول الكلم الفرنسية أن الاسم الفرنسي Alcool مستعار من كحل العربية بمعنى الاثمد المشهور، وإن الفرنسيين أطلقوه قديماً على الاثمد وأضرابه مما تكحل أو تداوى به العيون. ثم حرفوا معناه في أوائل القرن السادس عشر، وجعلوا له معنى جديداً، أي أطلقوه على السائل المعروف المسمى سبيرتو بعامية معظم البلاد العربية. أما الاثمد فسموه
قال الشيخ الألباني :
ohl وهي كحل العربية. لكننا نحن العرب لم نطلق الكحل في القديم ولا الحديث على هذا السائل أي السبيرتو. ولست أرى لزوماً لتضمين كلمة كحل هذا المعنى الجديد. وأرجح ترجمة Alcool بالكحول أو الغول وكلاهما سرى على الألسنة، وشاع في الجرائد والكتب العلمية. ولو عدنا إلى أصل الكلمة الفرنسية وأطلقنا كلمة كحل على السبيرتو لحصل التباس شنيع فشتان ما بين الكحل الذي تسود أو تداوى به العيون وبين السبيرتو.
وقد سئل الشيخ عبد القادر المغربي عن كلمة الكحول بمعنى السبيرتو كيف تولدت في اللغة العربية وما أصل اللفظ أكحول أم غول فأجاب بمقال نشره في الجزء الرابع من المجلد الثامن والعشرين عام 1953 (ص 647 - 651). ويبدو أنه كان مطلعاً على رأي الطبيب محمد جميل الخاني فاستهل بحثه بالحديث عن النفط لينتقل بعدئذ إلى لفظ الكحَيل الذي يحسب أن الكلمة الأجنبية قد اشتقت منه. ونحن نجيز لأنفسنا أن نورد جل ما ذكره المغربي لزيادة إيضاح الموضوع. ولكن الأستاذ المغربي لم يذكر كتاباً كيماوياً عربياً ورد فيه ما يؤيد رأيه. ولهذا نعتقد أن أكثر كلامه من الظن والحسبان. فهو يقول بعد كلامه على النفط:
وكل هذا لا يهمنا وإنما يهمنا أن نعرف كيف اهتدى العرب إلى وضع كلمة (الكُحيل) للدلالة على المادة الكيماوية التي تسمى بالافرنجية (سبيرتو) –أولئك العرب الذين كانوا يراقبون الأشياء التي تقع تحت حواسهم بيقظة وانتباه ثم يميزون بين خصائصها ويضعون لكل شيء ذي صفة خاصة به اسماً يناسب تلك الخاصة. ومهما كثرت الأشياء وتعددت الخواص فإنهم واجدون لها من لغتهم الخصبة الطيعة كلمات للدلالة عليها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/305)
وهكذا هم إزاء (النفط) مذ وجدوا بعضه سائل أبيض وهو أحسن أنواعه وبعضه سائل أسود (2) بسبب امتزاجه بشوائب زفتية وقد تتراكم هذه الشوائب وتتكتل فتُخرج النفط عن رقته وسيلانه فيصبح غليظاً خاثراً يسيل بصعوبة أو لا يسيل قط فيسمونه حينئذ زفتاً أو قاراً أو قيراً.
وكما كان العرب يستعملون القَطِران في شفاء جرب إبلهم استعملوا هذا النفط السائل أيضاً. فكان أحدهم يتناول قليلاً منه (أي من النفط) ثم يصبه بلباقة على نُقبة بعيره (يعني على بثرة الجرب التي ظهرت أول أول في جلده) كما يصبُّ الكحال الكُحل في العين الرمداء. ولا يلزم أن يكون الكحل مسحوقاً جامداً بل يكون سائلاً (3) أيضاً فقد قال صاحب "المحكم": "الكحل: كل ما وضع في العين يُشتفى به".
فلما استعمل العرب (النفط) علاجاً للنقَب أو لبثور النُقَب التي تبدو كالعيون في جلود إبلهم رأوا في النفط كُحلاً نافعاً لجرب الإبل ككحل العيون فلم يرضوا أن يحافظوا على اسمه القديم وهو النفط بل وضعوا له اسماً جديداً باعتباره شبيهاً بالكُحل فقالوا (كُحَيل) وأدخلوا عليه لام التعريف حتى كادوا لا يستعملونه من دونها. فقالوا (الكُحيل) قال القاموس وشارحه: (والكُحَيل كزُبير النفط يطلى به الإبل للجرب. وهو مبني على التصغير لا يستعمل إلا هكذا) ا هـ.
وقال صاحب لسان العرب ما نصه: (والكُحيل مبنيٌّ على التصغير هو الذي تطلى به الإبل للجرب لا يستعمل إلا مصغراً. قال الشاعر: (مثل الكُحيل أو عقيد الرُّبِ) ا هـ.
إذن صار للنفط اسم جديد في اللغة العربية وهو (الكُحيل) وقد جاءته هذه التسمية من كونه أسود بشوائبه الزفتية ككحل الاثمد الذي اشتهر بسواده من كونه تُعالج به بثور الجرب فيكون كحلاً لها ككحل العين السائل ونسميه القطرة.
ثم على تمادي الأيام أصبح (الكحيل) من أسماء النفط وتُنوسي فيه سبب الوضع والتسمية. وقد تخطى هذا الاستعمال الصدر الأول حتى بلغ زمن العباسيين الذي اشتغل فيه علماء العرب بفنون الطب والفلك والكيمياء والتجارب فيها. وبلغوا منها مبلغ الاكتشاف: من ذلك اكتشافهم مادة كيماوية سائلة بيضاء اللون تشتعل بسرعة ولما رأوها تشبه النفط الأبيض السائل أطلقوا عليها اسماً من أسمائه المعروفة وهو (الكُحَيل) وصاروا في كتبهم الكيماوية يستعملون كلمتين كلمة (النفط) مريدين بها الزيت المعدني المعروف وكلمة (الكُحيل) مريدين بها مادتهم المكتشفة الجديدة.
ووصلت كتب العرب في الكيمياء إلى علماء الافرنج فعرفوا لهم فضلهم في اكتشاف هذه المادة العجيبة النفع وقد سموها هم (سبيرتو) لكنهم مع هذا رأوا من وفاء الذمم أن يحافظوا على اسمها العلمي العربي الذي اصطلح عليه كيماويو العرب وهو (الكُحيل) لكنهم (أي كيماويو الافرنج) حرفوه إلى ما يناسب رطَانتهم فقالوا (الكُحول) أو (الكُؤول).
وخلاصة القول إن علماء الكيمياء العرب سموا روح (السبيرتو) باسم من أسماء النفط وهو (الكحيل) كما مر عن القاموس. وذلك مذ رأوا الشبه تاماً بينهما (أي بين مادتهم المكتشفة وبين الكُحيل الذي هو النفط) من جهة الميوعة وبياض اللون الضارب إلى زرقة أو صفرة وقابلية الاشتعال.
أما الذهاب إلى أن "الكحول" في كتب الإفرنج محرفة عن "الغَوْل" الواردة في قوله تعالى في صفة خمرة الآخرة "لا فيها غول" فهذا يستدعي أن يكون كيماويو العرب استعملوا في كتبهم الكيماوية كلمة "الغول" القرآنية ثم أخذها الافرنج عنهم وحرفوها إلى (الكحول) مع أن أطباء العرب لم ينقل أنهم استعملوا كلمة "الغول" القرآنية لمادتهم المكتشفة.
إن الإفرنج لا يوجد في لغاتهم حرف الحاء فضلاً عن أن يخترعوها ويدسوها في كلمة "الغول" التي حرفوها إلى (الكحول) أولاً ثم إلى (الكؤول) ثانياً ولا يخفى أن المراد بالغَوْل في القرآن الاغتيال مصدراً لا اسماً أي أن خمرة الجنة لا تغتال العقول.
المغربي
واطلع الكيماوي الصيدلي الدكتور محمد صلاح الدين الكواكبي وهو من أعضاء المجمع العلمي العربي كالشيخ المغربي فنشر في مجلة المجمع المجلد 29 عام 1954 في باب آراء وأنباء (ص474 - 476) بحثاً عقب فيه على رأي الشيخ بعنوان:
(غَوْل) أم (كُحُول)؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/306)
كان الأستاذ المغربي –أمدَّ الله في حياته- كتب في هذه المجلة (الجزء الرابع من المجلد الثامن والعشرين، في الصفحة 647، من السنة 1953) كلمة حول (الكحول) و (الغول) وأتى بشرح لكلمة (كُحيل) وإمكان إطلاقها على ما يقصده العامة من كلمة (اسبيرتو) ذلك المائع اللاذع المستقطر من كل مادة سكرية خمور ( fermentescible) عانت اختماراً غولياً بفعل خميرة يسميها الكيمياويون (غَوْلاز alcoolase). لكن هذا الشرح زاد في الأمر تعقيداً وأضاف إلى مرادفات هذه المادة كلمة جديدة نحن في غنى عنها وفي أيدينا كلمة (غول) الملائمة كل الملاءمة للغرض المستعملة له سواء أكانت حديثة الاستعمال لما يوافق ( alcool) الافرنجية أم كانت قديمته.
أما إن أصل كلمة ( alcool) الافرنجية عربي من al, cohol كما استنبطه الغربيون) فهذا لا ريب فيه باعتراف الفرنجة أنفسهم بذلك. وإنما استعاروا نعومة خاصة في الـ (كحل) الصلب، وهو ذرور غاية في النعومة، (يستعمل للتكحيل)، للطافة وبَخورية ( volatilité) في (الغول) المائع، وهو قُطارة غاية في اللطافة والبخر، من باب المجاز لا من باب الحقيقة والانطباق على الواقع، لأنهم يقولون: ( al: الـ، بالعربية، و cohol: شيء طيار ( chose subtile. و ( subtil من اللاتينية subtilis: غاية في النعومة والدقة واللطافة الخ. ومنها في الافرنسية مصدر subtiliser: بخَّر، صعَّد، حوَّل إلى بخار أو غاز. فالـ ( subtil) على هذا بَخور، صَعود، وِزان فَعول الدال على القابلية).
وعندي أن العرب وهم أول من استقطر (الغول) من النبيذ أو الخمر، لم يسموه (كحول) (4) ولا كُحيل، (على التصغير) إنما أسموه في البدء (روح النبيذ أو الخمر) من الاستقطار أو البخر والتصعد فكأنما هو روح يَصعَّد من صميم النبيذ. وهذا ما حمل الافرنج أن يشرحوا ( cohol) بكلمة ( subtil) أي البخور، الطيار الصَعود الخ، وينقلوا عن العرب جملة بالمعنى نفسه ( esprit- de- vin) وباللاتينية ( spirito) ومعناها الروح.
بعد هذا لا مجال لوجه الشبه بين (الكُحل) الصلب أو (الكُحيل) المائع الغليظ الكثيف حتى يطلق العرب – وهم مشهورون بسلامة الذوق ودقة التشبيه – على (روح النبيذ) كلمة (كحل) أو (كحيل).
ولو كان ( alcohol) منتقلاً عن (الكُحيل، بضم ففتح) لوجب أن تكون في لسانهم ( alcohyl) لا ( alcohol) التي ليس من شك في أنها عن (كُحل).
والأتراك يلفظون الكلمة الافرنجية ( alcool): ( كُؤول) بالهمزة وبضمة ثقيلة مبسوطة كما في لفظ الكلمة (حُؤول) إذ لا يستطيعون لفظ الحاء من مخرجها الحقيقي من الحلق. ولولا اللبس بكلمة (الكُهول) –جمع كهل- للفظوها (كهول) كما هي عادتهم في لفظ الحاء العربية هاء. ومنهم انتقلت إلى من أخذ عنهم في مدارسهم من العرب (من سوريين، وعراقيين، ومصريين) في العهد العثماني السابق. والزملاء المصريون لا يزالون يستعملون كلمة (كحول) ويحسبونها (مفرد) لا (جمع) (5) فيقولون ويكتبون في محادثاتهم ونشراتهم أو مجلاتهم: (كحول صاف، كحول أبيض) وقد سها عن بالهم أن (كحول) إن صح تسمية (السبيرتو) بها فهي جمع (كحل) وإن (كحول جمع مؤنث). فالخطأ مضاعف: 1) استعمالهم الكحل لما يوافق (الغول)، 2) ظنهم (كحول) (6) مفرداً لا جمعاً ووصفهم إياها بصفات التذكير لا التأنيث.
أما قول الأستاذ المغربي الفاضل إن (الغول) هو (الاغتيال) فهو صحيح. وفي القاموس: (الغول، الصداع، والسكر)، ومن أطلق هذه الكلمة على المائع المستقطر من الخمر قد أصاب لتسميته الشيء بما يؤول إليه، كما في (إني أراني أعصر خمراً، الآية، أي العنب الذي سيحوّل إلى خمر، لأن الخمر لا تعصر. فخمر الجنة (لا غول فيها) (7).
فالصداع والسكر والعربدة و (الاغتيال) وكل ما يبدو من شارب الخمر وغيرها من الأشربة الروحية، من شذوذ فعلاً وخُلقاً ما هو إلا مما تحتوي عليه الخمر أم الخبائث، من (السبيرتو) المادة التي لا ريب في تأثيرها في العقل والجملة العصبية جمعاء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/307)
فهل من مانع يمنع من إطلاق (الغول) على (السبيرتو) المادة التي تنجم عنها العوارض المرضية والجنونية فهي السبب في كل هذه الحالات الشاذة التي تبدو على السكران جسماً وروحاً، وهي السبب في تحريم شربها في الإسلام. فالخمر لولا (الغول) أو (السبيرتو) فيها لما أحدثت في شاربها أكثر مما يحدثه الماء الزلال من لذة الارتواء ونقع الغلة.
ومثل الغول كلمة (الغُول، بالضم) فهي: (الهَلَكَة والداهية). فكأن شارب الخمر (أو السبيرتو) يشرب الهلاك، ويتجرع الموت عاجلاً أو آجلاً.
هذا ما رأيت أن أبديه على صفحات مجلتنا استجلاء للحقيقة، وأنا شاكر لواضع كلمة (الغول) لما يقابل (السبيرتو) كائناً من كان – فهو موفق في إطلاقه هذا –وماضٍ في استعمالها منذ اطلاعي عليها من أمد بعيد، وعامل على إشاعتها بين طلابي والناطقين بالضاد، تاركاً الكحل، للعين –والكحيل، للنفط والقطران الذي يطلى به الإبل.
الكواكبي
-2 -
نجد في الموسوعة العالمية Encyclopedia Universalis ما ترجمته: "لفظ alcool جاء من العربية al khoul أو al kohl ومعناه في الأصل ذرور ناعم جداً لمادة Stibine التي هي كبريت الانتموان (الاثمد). وقد ارتبط بهذا اللفظ معنى الدقة واللطافة حتى إن الكيماويين القدماء كانوا يطلقونه على أصناف مسحوقة دقيقة لا تكاد تلمس تنشأ من التصعيد كما يطلقونه على العناصر الطيارة الناجمة من التقطير. وقد سمى باراسيلس المادة الحاصلة من تقطير الخمر alcool vini. ومنذ غرّة القرن التاسع عشر غدا هذا المعنى للفظ alcool يستعمل دون أن يوصف بأنه آت من الخمر ويكاد يكون محصوراً به. (أسمح لنفسي أن أستعمل لفظ الغول الآن في سياق الترجمة قبل أن أنتهي إلى الحكم). إن غول الخمر الذي اسمه العلمي ايتانول أفضى إلى عدد لا بأس به من التحولات الكيمياوية. وهي تحولات تشبه شبهاً قوياً تحولات مركبين آخرين هما غول الخشب (ويدعى اليوم ميتانول وكربينول) والغول الستيلي alcool cétylique المستخرج من بياض الحوت (وهو يوجد في الجيوب الجبهية لسمكة العنبر Cachalot مذاباً في مادة زيتية هي الزيتين أو الأولئين oleine)(8). وبالتدرج غدا لفظ الغول اسم جنس يدل على جميع المركبات المشتقة من الفحوم (9) الهيدروجينية بتبديل جذر الماءات أو الهيدروكسيل بذرة هيدروجين من فحم هيدروجيني مشبع أي هو يطلق على المركبات التي يجمعها الدستور Roh على أن يكون الجذر R منتهياً بفحم مشبع. وهذا التحديد مهم. وذلك أن المركبات من نوع CH2= CHOH ونوع C6 H5 OH ليست أغوالاً بل هما من فصيلة اينول enol وفينول Phénol . إن الزمرة OH المرتبطة بفحم مشبع هي الزمرة الوظيفية للأغوال. هذا، ومن البين أن هذه الزمرة قد تحملها هياكل غير مشبعة مثل CH2= CH- CH2 OH وكذلك C6 H5- CH2OH اللذين هما غولان.
وقد تحمل تلك الهياكل وظائف كيماوية أخرى. فإذا كانت هذه الوظائف غولية كان الجسم غولاً متعدد الهيدروكسيل أي ثنائي الوظيفة الغولية أو ثلاثيَّها أو أكثر من ذلك. وإذا تفاوتت الوظائف أفضت إلى مركبات ذات وظائف مختلطة كوظائف الالدهيد والسيتون والحموض والأمين وغيرها مع الوظيفة الغولية".
هذا وإذا كنا أطلنا الترجمة فلكي نبرز تدرج اللفظ الأجنبي من الكحل العربي إلى روح الخمر ثم إلى الوظيفة أي الخاصة الغولية عامة. فلا يدل الغول على مادة واحدة معينة بل يدل على مواد جد مختلفة تجمعها وظيفة كيماوية واحدة. هذا في الكيمياء. ولكن شاع إطلاق لفظ الغول على الايتانول الصافي أو المشوب المدعو بالسبرتو باللغة العامية وهو في الأصل ترجمة أجنبية للفظ الروح العربي.
هذا والكيمياوي بارسلس الذي ذكرته الموسوعة أو بارسلوس Paracelsus كيمياوي وطبيب سويسري عاش في القرن السادس عشر الميلادي ومات 1541 ولقبه هذا اللاتيني مستعار واسمه الحقيقي Theophrastus Bombastus von Hohenheim وقد شاع عند الغربيين قديماً انتحال ألقاب لاتينية. واشتهر هذا المؤلف بعداوته للعرب وانتحاله كتبهم. والايتانول تركيبه C2 H5 OH والميتانول CH3 OH والغول السيتيلي C16 H33 OH . والتحولات المشار إليها في الموسوعة تحول الغول إلى أجسام أخرى كالحمض والألدهيد والخلون وغيرها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/308)
جاء في معجم اكسفورد الشهير The Oxford English Dictionary ما خلاصته: alcohole, alchohol, alcool, Alcohol من اللاتينية alcohol وقبلاً من العربية الكحل al-
قال الشيخ الألباني :
ohl أي Collyrium ( أي الكحل أو الشياف) وهو ذرور يستعمل لصبغ الجفون. ظهر اللفظ في الإنكليزية كما في أغلب اللغات الحديثة خلال القرن السادس عشر. وفي الفرنسية alcohol ثم صار اللفظ فيها alcool.
آ-يدل اللفظ في الأصل على ذرور معدني يستعمل في الشرق لصبغ الجفون وغيرها وهو مسحوق الأنتموان أو ركازه المسمى stibnite ( ويقال أيضاً stibine) وهو ثالث كبريت الأنتموان ( S3 Sb2)(10) كان يعرفه اليونان لهذه الغاية أو هو أحياناً مسحوق الغالين galena أو ركاز الرصاص (هو كبريت الرصاص Spb). ثم ينقل هذا المعجم الإنكليزي عن مؤلفين كتبوا في عام 1615، 1626، 1650، 1657 أن كلمة alcohol تدل عندهم على ذرور الاثمد كما يذكر مؤلفاً كتب عام 1815 أن نساء البربر يصبغن شعورهن وأهداب جفونهن بما يدعونه al
قال الشيخ الألباني :
ahol وهو مسحوق ركاز الرصاص، وأن ما كان يستعمل للزينة خاصة هو الاثمد يدعونه al
قال الشيخ الألباني :
ohol أو Esphahany أصفهاني (وسيرى القارئ لم دعي الاثمد بالأصفهاني).
ب-وعلى هذا وبالتوسع في الكيمياء المبكرة غدا اللفظ يدل على ذرور ناعم دقيق يحصل بالسحق أو بالتصعيد حتى إنه أطلق على الحديد المرجع reduced iron فدعي هذا alcohol martis وعلى زهر الكبريت فدعي هذا alcohol of sulphur.
ج-وبالتدرج انتقل اللفظ للدلالة على ماهية أو خلاصة أو روح سيال حاصل بالتقطير وبالتكرير rectification كروح الخمر فدعي روح الخمر هذا alcohol of wine واستعمل جونسون في لقسيقون الكيمياء عام 1657 alcohol vini للعنصر السائل الدقيق المفصول عن الخمر.
وشاع إطلاق alcohol اختصاراً على روح الخمر ثم على الشراب الذي يشتمل عليه فإذا قصدت تفاوته قيل الغول المطلق أو اللا مائي.
هـ- ثم إن معجم اكسفورد يذكر في النهاية أن اللفظ يطلق في الكيمياء العضوية على صنف واسع من المركبات التي هي كروح الخمر مؤلفة من الفحم والهيدروجين والأكسجين بعضها سائل وبعضها صلب كما سلف أن عرضنا الأمر آنفاً ولكن بإيجاز شديد.
-3 -
في تاج العروس "غاله الشيء يغوله غولاً أهلكه كاغتاله وغاله أخذه من حيث لم يدر. وقال ابن الأعرابي غال الشيء زيداً إذا ذهب به يغوله وقال الليث: غاله الموت أي أهلكه. والغول الصداع وقيل السكر، وبه فسر قوله تعالى:) لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون (أي ليس فيها غائلة الصداع لأنه تعالى قال في موضع آخر:) لا يصدعون عنها ولا ينزفون". وقال أبو عبيدة: الغول أن تغتال عقولهم وأنشد:
وما زالت الخمر تغتالنا
وتذهب بالأول الأول
وقال محمد بن سلام: لا تغول عقولهم ولا يسكرون. وقال أبو الهيثم: غالت الخمر فلاناً إذا شربها فذهبت بعقله أو بصحة بدنه. وقال الراغب: قال الله تعالى في صفة خمر الجنة لا فيها غول نفياً لكل ما نبَّه عليه بقوله: وإثمها أكبر من نفعهما، وبقوله عز وجل: "رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه".
وفي التاج أيضاً "والكحل الاثمد وهو الذي يؤتى به من جبال أصفهان كالكحال ككتاب. وفي المحكم الكحل كل ما وضع في العين يشتفى به. وكحل السودان هي البشمة وكحل فارس الأنزروت وهو صمغ يؤتى به من فارس فيه مرارة منه أبيض وأحمر وكحل خولان الحُضُض (11) ... وكحل العين كمنع ونصر كحلاً فهي مكحولة وكحيل وهذه عن الفراء وكحيلة وكَحِل كخجل وكَحلة من أعين كحلى وكحائل عن اللحياني وكحلها تكحيلاً أنشد ثعلب:
فما لك بالسلطان أن تحمل القذى
جفون عيون بالقذى لم تكحل
وفي حديث أهل الجنة جرد مرد كحلى جمع كحيل كقتيل وقتلى. والكَحَلُ محركة أن يعلو منابت الأشفار سواد مثل الكُحل خلقة من غير كُحل أو هو أن تسوّد مواضع الكحل وقد كحل كفرح فهو أكحل وهي كحلاء. وقيل الكحلاء الشديدة السواد سواد العين أو التي تراها كأنها مكحولة وإن لم تكحل. قال: كأن بها كُحلاً وإن لم تكحَّل.
وقال ابن النبيه:
كحلاء نجلاء لها ناظر
منزّه عن لوثة المرود
وقال الأبوصيري:
قل للذين تكلفوا زي التقى
وتخيَّروا للدرس ألف مجلد
لا تحسبوا كحل الجفون بزينة
إن المها لم تكتحل بالاثمد"
هذا وقول التاج في الكحل: يؤتى به من جبال أصفهان يفسر ما جاء في معجم اكسفورد من تسمية الكحل بالأصفهاني.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/309)
وجاء فيه "والمكحل والمكحال كمنبر ومفتاح الملمول الذي يكتحل به. كذا في الصحاح. وفي المحكم الآلة التي يكتحل بها. وفي التهذيب الميل يكحل به العين من المكحلة.
قال الشاعر:
إذا الفتى لم يركب الأهوالا
وخالف الأعمام والأخوالا
فأعطه المرآة والمكحالا
واسعَ له وعدّه عيالا
وورد فيه: "والكحيل كزبير النفط يطلى به الإبل للجرب. وهو مبني على التصغير. لا يستعمل إلا هكذا. نقله الجوهري عن الأصمعي أو هو القطران يطلى به الإبل. ورده الأصمعي فقال: القطران إنما يطلى به للدَّبَر والقردان (12) وأشباه ذلك، وإنما هو النفط. وأنشد الصاغاني لعنترة بن شداد:
وكأن رُبَّاً أو كحيلاً مُعقداً
حشّ الوقودُ به جوانب قُمقُمِ
وقال غيره: مثل الكحيل أو عقيد الرُبِّ
قال علي بن حمزة: هذا من مشهور غلط الأصمعي، لأن النفط لا يطلى به الجرب وإنما يطلى بالقطران. وليس القطران مخصوصاً بالدبر والقردان كما ذكر ويفسد ذلك قول القطران الشاعر:
أنا القطران والشعراء جربى
وفي القطران للجربى شفاء
وكذلك قول القُلاَّخ المِنقري:
"إني أنا القطران أشفي ذا الجرب".
وفي الأساس: "ومن المجاز هو أسود كالكحيل المعقد وهو القطران شبه بالكحل في سواده".
وفي رأينا أن الكحيل هو أقرب ما يكون من المازوت كما ذكر صاحب متن اللغة حتى إنه يمكن إطلاقه عليه إذا أريدت ترجمته بدلاً من تعريبه أي من إدخاله اللغة العربية وإخضاعه لقواعدها في أحد معاني لفظ التعريب.
ولكن لفظ المازوت نفسه من أصل عربي دخل اللغة الروسية ومنها دخل بعض اللغات الحديثة كالفرنسية (انظر معجم Lexis الفرنسي ونظن أن أصله العربي آت من الزيت وربما كان من اسم المفعول أي المزيوت نسبة إلى التراب المزيوت أو المزيت الذي كانوا يصادفونه في أذربيجان).
وقد استطردنا هذا الاستطراد الواسع لفائدته اللغوية ولبيان أنا لا نجد في كتب اللغة ومعجماتها من فائدة في تفسير ما نحن بصدده، لأن الغربيين نقلوا أكثر المعلومات عن كتب العلم العربية وإن كانت لم تخلُ ترجماتهم إلى اللاتينية حتى كتب النحو والأمثال والأدب والدين والتصوف زيادة على الفلسفة والعلم.
لذلك من المناسب أن نبحث في كتب الكيمياء والصيدلة إلى جانب المعجمات اللغوية نجد مثلاً في كتاب "منهاج الدكان ودستور الأعيان" الباب الثاني عشر في الأكحال.
يذكر المؤلف فيه أصنافاً متعددة منها. وفي آخر وصف كل كحل مركب من العقاقير والعناصر المعدنية والنباتية ما نصه أنه "يدق الجميع وينخل ويخلط ويعاد إلى السحق إلى أن يعود في حد الغبار ويكتحل به" أو "يدق الجميع ناعماً ويتخذ ذروراً" ويبلغ عدد الأكحال في منهاج الدكان نحو ثمانية وأربعين كحلاً. هذا عدا الشيافات وهي الأدوية التي تعالج بها العيون. وقسم منها يسحق وإن لم يكن بمثل تلك النعومة.
من كل ما سلف نستخلص أن لفظ الكحل تدرج من الدلالة على مادة هي الاثمد تسحق لتكحل بها العيون لتتشبه بالعيون الدعج العربية الكحيلة خلقة وهي من أبدع ما خلق الله. وقد حاول أن يوحي بسحرها أبو حرزة حين قال:
إن العيون التي في طرفها حور
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به
وهن أضعف خلق الله إنسانا
وعلي بن الجهم الذي فتنته العيون البغداديات فأنشد:
عيون المها بين الرصافة والجسر
جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
كما حاول آخرون أن يشبهوها بعيون البقر الوحشية وعيون الظباء وشتان ما بينها وبينها.
ثم تدرج لفظ الكحل بحسب تنوع تركيبه للدلالة على كل ذرور يجمل العين ويكحلها.
ولما نقل الغربيون فيما نقلوه هذا اللفظ نقلوا تدرجه معه فأصبح يطلق على كل ذرور دقيق ناعم جداً ثم انتقل إلى ما هو سائل صاف مستخلص كالروح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/310)
وكذلك نقلوا فيما نقلوه لفظ الروح وتطوره. ومن المعلوم أن للروح في العربية معاني متعددة لغوية ودينية وفلسفية وطبية وكيماوية ويهمنا هنا معنى الروح الكيماوي فقد قسم العرب المعدنيات إلى أرواح وأجساد وسموا أفراد كل منها وحصروا الأرواح أول الأمر في النوشادر والزرنيخ والكبريت والزئبق. ثم تدرجوا في دلالة الروح على ما لا يثبت على النار بالتقطير أو التصعيد. وانتقل اللفظ بمختلف دلالاته إلى اللاتينية، ومنها إلى لغات أوربة الحديثة. ذكر دوزي في هذا السبيل أن الروح في الكيمياء تعني السيال اللطيف جداً وتعني الغاز وتعني جوهر الشيء.
هذا وينبغي أن ننبه على خطأ وقع فيه فريق من محققي التراث العربي وهو أنهم إذا وجدوا لفظاً مستعملاً في اللاتينية له شبيه في العربية وهموا فحسبوا أن اللفظ العربي منقول عن اللاتينية. ويكون الأمر على خلاف ذلك تماماً لأن اللاتينية لغتان قديمة ومتأخرة. والمتأخرة هي التي جرى نقل الكتب العربية على أنواعها إليها وتسربت فيها ألفاظ عربية كثيرة فاتسعت واستفاضت وغذّت بمادتها اللغات الأوربية كلها. ومن هذه الألفاظ التي انتقلت إلى اللاتينية بمعانيها المختلفة الروح والكحل.
وكذلك الأمر في اللغة اليونانية فإن طائفة من الألفاظ العربية انتقلت أيضاً إليها خلال الحروب الطويلة السجال بين العرب والروم ولا سيما إبان الدولة الحمدانية وفارسها سيف الدولة.
وقد بلغت اللغة السريانية عصرها الذهبي في ظل الدولة العباسية لدى حركة الترجمة المشهورة وتبادلت اللغتان الشقيقتان طائفة من الألفاظ.
أما اللغة العبرية فإنما بلغت نضجها في ظلال الحكم العربي بالأندلس حين أخذت عن العربية كثيراً من ألفاظها كما أخذت قواعد نحوها وقسماً من بحور عروضها. فمن الضروري التمهل في الأحكام والتبصر في البحث والرجوع إلى تاريخ استعمال اللفظ.
-4 -
وإذن أصل لفظ Alcool الكحل. ولكن لا يمكن استعمال اللفظ العربي أي الكحل للدلالة على هذه المادة أو هذا الصنف الكيماوي من المواد خوفاً من الاختلاط لبعد المراد في التعبير عن الأصل.
وقد شاع إطلاق الكحول على هذه المواد. بيد أنَّا لا نرى في هذا الإطلاق سبباً لاتخاذ اللفظ في العربية لأن الكحول صيغة للجمع. وجمع الكحل ورد على الغالب أكحالاً وورد أحياناً كحولاً.
ثم إذا استعمل الغربيون لفظاً أصله عربي وتدرجوا في استعماله وتوسعوا في هذا الاستعمال إذ احتاجوا إلى هذا اللفظ الجديد نظراً لضيق لغاتهم وضعف بناها وضحل اشتقاقها من بعض الوجوه فلا يلزمنا نحن العرب أن نتبعهم في كل تحريفاتهم إلا إذا اضطررنا إلى ذلك وعزّ أن نجد مقابلاً في اللغة العربية.
أما كحيل فلا نوافق الشيخ المغربي في اعتباره أصلاً وقد سلف أن أشرنا إلى نوع اجتهاده. وقد سبقه الدكتور محمد جميل الخاني إلى استشفاف الأصل العربي هل هو كحل أو كحيل أو غول.
والعجيب في اتساع اللغة العربية وعمقها أنها وجدت لفظاً لهذه الطائفة من الأجسام الحاصلة من تبادل H وذرة أكسيدريل في الفحم الهيدروجيني المشبع قبل الكشف المتطور الطويل عن تلك الأجسام واستبانة تركيبها. ولا نكاد نلفي لغة غنية بالألفاظ والاشتقاق والتركيب والنحت ومواتية لمختلف الأغراض مثل اللغة العربية. وكأنها هي التي سبقت إلى كشف مادة الغول بذكر لفظه قبل كشف بنيته وتركيبه، وإن كان العرب قد قطروا الأجسام وصعدوها وحصلوا على خلاصاتها وأرواحها وعرفوا منها روح الخمر. فالغول مصدر واسم. واستعماله في الدلالة الحديثة يغني عن استعمال لفظ له صيغة الجمع وليس بجمع. ثم إن الغول بصفته مصدراً متهيئاً لمختلف الأغراض الاشتقاقية كغوّل وتغوّل واغتال واستغول واغوالّ، وكذلك يصلح بوصفه اسماً للجمع فيقال أغوال وإذا زيدت تاء التأنيث قيل غولة وجمعها غولات، ويمكن اشتقاق لفظ الآلة منه فيقول مغوال ومغولة ومغول وهلم جرا لمختلف القياسات. وهذا كله يساعد على ترجمة الألفاظ الأجنبية المتعددة التي اشتقت من لفظ هجين عندهم هو Alcool. وما أكثر هجناءهم وتعبيراتهم المضطربة لولا مناهجهم العلمية التي هم مثابرون عليها ولولا تعاونهم في سبيل التقدم والعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/311)
وقد استعمل لفظ alcool عندهم مجازاً. عبَّر الشاعر الإنكليزي الشهير صمويل تيلر كلردج (1772 - 1834) عن الغرور والأثرة المفرطة بقوله alcohol of egotism ( عام 1830).
واستعمال لفظ الغول ومشتقاته مجازاً وارد في اللغة العربية وهو أجمل من استعمال لفظ الكحول مجازاً.
قال أبو فراس الحمداني متغزلاً. ذكر هذه الأبيات الشيخ حسن البوريني في شرحه لديوان ابن الفارض- وليست في ديوان أبي فراس المجموع المحقق وهي من ألطف الشعر:
سكرت من لحظه لا من مدامته
ومال بالنوم عن عيني تمايله
فما السلاف دهتني بل سوالفه
ولا الشمول ازدهتني بل شمائله
ألوى بقلبي أصداغ له لوِيت
وغال قلبي بما تحوي غلائله
ونحن إنما نكتفي بهذه العجالة. ولو شئنا التبسط لطال البحث دون أن نخرج عما أفضينا إليه من نتائج.
يبقى أن يتذاكر الكيماويون العرب أنفسهم ويتعاونوا في وضع مصطلحات عربية تقابل المصطلحات العلمية الكثيرة والأجنبية المشتقة من لفظ الغول على أن يكون معهم مختصون باللغة والتراث العربيين يستشارون لدى الحاجة. وقليل ما هم.
والغريب أن يتردد بعض أبناء العرب في استعمال لفظ الغول وهو أقرب للمراد من الكحل. وقد رأينا أن الأجانب استعملوا قديماً للدلالة عليه لفظاً بعيداً جداً منه جرهم إليه تخبطهم كما ظهر في إملاء اللفظ عند نقله.
هذا وكثيراً ما دعيت الخمر بأم الخبائث. وهي في الحقيقة كذلك. غير أن للبحث العلمي الذي قد يشبه التصعيد والتقطير كيمياء عجيبة تستطيع أن تحول ما في الخمر من خبث وشر فتجعله طيباً وخيراً ظاهريين بما يفضي إليه البحث من نتائج علمية ولغوية وأدبية.
5 - خاتمة:
بعد أن كتبت هذه السطور لاح لي خيال الخليل بن أحمد الفراهيدي وهتف في سمعي بهذه الأبيات:
يسائلني صديقي ما يقول
أغول أم كُحَيل أم كحول
فقلت له دع الأوهام طراً
وقل غول لشاربه يغول
وإن الاشتقاق له ظهير
وكم فرع تؤيده الأصول
إذا عرضت لي الآراء شتى
جزمت بما أراه وما أقول
أدقق في المعاني والمباني
وأورد كل خاطرة تجول
أنا العربي عندي كل حكم
تؤيده الطبائع والعقول
فُطرت على الصَّحاح بغير كسر
ولم تجمح بأمثالي الميول
"عبد الكريم اليافي"
الحواشي:
(1) يعني الأب أنستاس الكرملي.
(2) هكذا جاء والصحيح بعضه سائلاً أبيض .. وبعضه سائلاً أسود.
(3) جاء في اللسان في مادة (البَرَم) إنه بمعنى الكحل وإنه قيل للمفضل ما البَرَم قال: الكحل المذاب، ولا نعلم ماذا أراد المفضل بالكحل المذاب؟ أأراد به الكحل السائل الذي وضع في العين للاستشفاء؟ أو أراد به (الكحيل) مصغراً بمعنى النفط الذي يصب على بثور الجرب في الإبل كما يأتي. (المغربي).
(4) الصحيح في النحو كحولاً ولا كحيلاً ولا حاجة لاعتبار اللفظ وارداً على الحكاية.
(5) الصحيح مفرداً لا جمعاً.
(6) الصحيح كحولاً.
(7) يريد الكواكبي لا فيها غول كما ورد في القرآن الكريم.
(8) ما بين الهلالين من إضافات كاتب السطور. والياء والنون المزيدان على اللفظ معناهما آت من أو موجود في.
(9) نستعمل كلمة فحم مقابل Carbone خلافاً لما ذهب إليه بعض الكيماويين الحديثين من استعمال اللفظ الأجنبي.
(10) ما جاء بين الهلالين من كاتب السطور.
(11) الأنزروت ويقال أيضاً العنزورت صمغ شجرة بهذا الاسم من فصيلة القطانيات اسمها اللاتيني astragalus sarcocolla والحضض بضمتين نبات من الفصيلة الباذنجانية واسمه اللاتيني Lycium afrum والفرنسي Jasmin dAfrique Lyciet والإنكليزي Box- thorn والكحل عصارته والبشمة اسمها اللاتيني Cassia Absus ويقال لها العدسة المرة وأيضاً جمشك وجشميز وتششم وششم وهذه ألفاظ فارسية انظر معجم أسماء النبات لأحمد عيسى ومعجم أسماء النبات الواردة في تاج العروس لمحمود مصطفى الدمياطي. ولكن أحمد عيسى يذكر اللفظ الأخير بالياء (يشم) وفي التاج تأكيد على أنها بالباء في مستدرك مادة بشم.
(12) الدَبَر بفتحتين جمع دبرة وهي قرحة الدابة أو كالجراحة تحدث من الرحل ونحوه والقردان بكسر القاف جمع قراد بضمها وهي دويبة تتعلق بالبعير ونحوه كالقمل للإنسان.
في المصطلحات الغولية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/312)
وبعد فقد تمثل لي ثانية خيال الخليل بن أحمد الفراهيدي حين ختمت مقالي فخاطبني قائلاً برفقه المعهود: ويحك! لقد درست في شبابك الكيمياء دراسة واسعة وحزت شهادة الكيمياء العامة بباريس وقضيت عاماً في معهد الصنوبر الكيماوي التابع لجامعة بوردو وعاماً آخر في مخبر الكيمياء العضوية للسيدة رامار بالسربون، وكم قطَّرت وصعَّدت وبادلت بين ذرات الأجسام إلى جانب دراستك المتعددة، ثم تقف بعد جلائك اللفظ المناسب وهو الغول تقابل به اللفظ الأجنبي alcool ولو اختلفت أصولهما وتطلب إلى غيرك أن يضعوا المصطلحات المشتقة! ألا تحفظ قول المتنبي:
ولم أر في عيوب الناس شيئاً
كنقص القادرين على التمام
قم وأتمم ما بدأت واقترح ما يتيسر من المصطلحات في هذا المجال. فأخجلني العتب يصدر من إمام عربي عظيم فقلت: يا أبا عبد الرحمن كيف أحجم عن رغبتك وأصدف عن دعوتك وأنت سيد الأدباء في علمك وزهدك وعبادتك وإبائك وشجاعتك وذكائك! ألم يقل فيك معاصرك سفيان الثوري الذي كان أمير المؤمنين في الحديث وسيد أهل زمانه في علوم الدين والتقوى: من أحب أن ينظر إلى رجل خُلِق من الذهب والمسك فلينظر إلى الخليل بن أحمد؟! لله درك! ما تنفك حتى خيالاً تدعو إلى الجد والعمل والنشاط حسبي أن تهتف فأسمع وتدعو فأجيب، على بعدما بيننا من الزمان واختلاف المكان. فلقد عشت في القرن الثاني الهجري ونحن في غرة القرن الخامس عشر، وأنت في الدار الباقية ونحن في الدار الفانية، ولكن فناء هذه الدار هو الذي يضمن بالخيرات بقاء تلك الدار.
ثم عكفت على تلقف المصطلحات الأجنبية وتلقن مقابلاتها العربية وهاأنذا أعرضها على الرصفاء أساتذة الكيمياء العضوية. قَطني الاقتراح ولهم الأخذ أو الإطراح.
غويلة (على وزن خميرة)، غولاز alcoolase alcoholase
غولات alcoolate alcoholate, alkoxide
وهي مواد حاصلة من تبديل ذرة معدن بذرة هيدروجين في الوظيفة الغولية.
غولنة، صبغة الغول alcoolature alcoholature
مادة حاصلة من نقع نبات أو غيره في الغول
غولمة alcoolémie alcoholemia
عبارة عن وجود الغول في الدم
غولل، غوَّل alcoolifier alcoholise, alcoholize
أي صيَّر مادة قابلة لاختمار غولا
غَوْلي، غِوِيل، مِغويل alcoolique alcoholic
العربية تميز الصفة للشيء فتقول غولي والصفة للمرء المدمن فتقول غِوِّيل ومِغِويل على وزن خِمِّير وسِكِّير ومسكير (واللفظ الأخير يستوي فيه المذكر والمؤنث).
غوَّل alcooliser alcoholise, alcoholize
أضاف الغول إلى شراب، عالج بالغول (ويمكن أن نخصص لفظ غاول للمعنى الثاني)
ادمان الغوال، غُوال alcoolisme alcoholism
( على وزن فعال للدلالة على مرض)
حلغلة، اغويلال alcoolyse alcoholysis
اللفظ الأول منحوت من التحليل والغول، والثاني على وزن إحدى صيغ الاشتقاق التي تفيد التحول البطيء
استغوال alcoomanie alcohomania
وهو انسمام خفي بالغول يجعل المريض في حاجة ملحة إلى الشراب وهو دون المرض
مقياس الغول، مِغوال alcoométre alcohometer
قياس الغول، مغوالية alcoométrie alcohometry
غولز، رائز الغول alcootest alcohotest
Alcotest
وهو طريقة سريعة لكشف الغول في الدم.
وإنما أردنا بهذه المصطلحات المحصورة أن نضرب بعض الأمثلة في سهولة الاشتقاق والنحت والتركيب بعد اعتماد الأصل. وقد تهيئ العربية بهذه الطرق ألفاظاً قد يحتاج إليها الكاتب والباحث في المستقبل كالدلالة على صناعة الغول: غِوالة، وعلى صانع الغول: غوّال وهلم جرا على هذا القياس وهكذا نجدها أمرن وأسلس وأطوع من اللغات الأجنبية.
وقد عمدنا في المقال آنفاً إلى التركيز على إرساخ أصل المادة وهو الغول كما سلف.
ثم تأتي بعد ذلك صيغ الاشتقاق والنحت والتركيب توضع بين أيدي أساتذة الكيمياء الأفاضل الذين لهم اطلاع كاف على أصول اللغة العربية ومزاياها.
ولا بد بعد ذلك من سلطة علمية كاتحاد مجامع اللغة العربية تدعمها سلطة سياسية في اصطفاء المصطلح الأصلح وإقراره منعاً للفوضى وتحامياً للتعدد وتقليلاً من الترادف بل وصولاً إلى التوحيد ودفعاً لتخرّص المدعين.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 11:47 ص]ـ
أحسنت، بارك الله فيك
والآن
ما الكلمة التي إذا نفيت أثبتت وإذا أثبتت نفت؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أجيبوا يا إخوة الملتقى بارك الله فيكم!!!
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 12 - 05, 01:59 م]ـ
ما الكلمة التي إذا نفيت أثبتت وإذا أثبتت نفت؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كأنك تقصد ما في هذا الرابط؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24907&highlight=%DF%C7%CF
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 03:10 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك
ولكن المطلوب ممن يحل لغزا أن يأتي بلغز آخر، وجزاكم الله خيرا
وإليكم هذا اللغز:
ما العامل الذي يعمل معكوسه مثل عمله؟؟؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 01 - 06, 02:59 ص]ـ
العامل الذي يعمل معكوسه مثل عمله هو حرف النداء (يا)
فمعكوسه هو (أي) وهو أيضا حرف نداء
ذكر ذلك السيوطي في الأشباه والنظائر في مبحث الألغاز
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/313)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 02 - 06, 06:26 م]ـ
المعروف المشهور في كلام العرب أن (فعل) الثلاثي إذا جاء لازما يكون (أفعل) الرباعي متعديا.
مثل: خرج وأخرج، دخل وأدخل، ذهب، أذهب ... إلخ.
ولكن شذ من ذلك كلمات جاءت بعكس ذلك، أفعل لازم وفعل متعدٍ
مَن مِن الإخوة يذكر لنا أمثلة على ذلك؟؟؟؟؟
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 07:16 م]ـ
"أقشع الغيم" و"قشعتهُ الريح"
"أنسل ريش الطائر" و"نسلتُه"
"أنزفت البئر" و"نزفتُها"
"أمرت الناقة" و"مريتُها"
"أشنق البعير" إذا رفع رأسه و"شنقتُه"
"أكبَّ على وجهه" و"كبَّه الله على وجهه"
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 02 - 06, 12:50 ص]ـ
أحسنت!!
وبارك الله فيك
المعروف في لغة العرب وضع وزن (مفعول) للمفعول، ووزن (فاعل) للفاعل
فمن يأتينا بمفعول بمعنى فاعل وبفاعل بمعنى مفعول؟؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 09:34 م]ـ
أين اللغويون؟
يبدو أن جماعة من الزَّوْر السائلين نزلوا بساحة أعضاء الملتقى الكرام فانقلبوا إلى بيوتهم في المنتديات الأخرى يقرونهم وانشغلوا بهم عن الجواب (ابتسامة!!).
نسأل الله أن يَرْجعهم إلينا سالمين، بالجواب المبين.
ـ[الزقاق]ــــــــ[08 - 02 - 06, 10:38 م]ـ
تاخرت أستبق الجواب فلم اجد لعلمي نفعا مثل ان اتقدم
ذكر اخي المفسرون عند قوله عز وجل وعده ماتيا انه بمعنى آت فهو مفعول بمعنى فاعل وذكروا مثل ذلك عند قوله تعالى حجابا مستورا
و اما العكس فقوله من ماء دافق اي مدفوق و منه عيشة راضية اي مرضية وهذا النوع قليل و اترك المجال لغيري
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 02 - 06, 12:34 ص]ـ
تاخرت أستبق الجواب فلم اجد لعلمي نفعا مثل ان اتقدم
ذكر اخي المفسرون عند قوله عز وجل وعده ماتيا انه بمعنى آت فهو مفعول بمعنى فاعل وذكروا مثل ذلك عند قوله تعالى حجابا مستورا
و اما العكس فقوله من ماء دافق اي مدفوق و منه عيشة راضية اي مرضية وهذا النوع قليل و اترك المجال لغيري
بارك الله فيك
ولقد أحسنت بقولك (وهذا النوع قليل) خلافا لبعض المعاصرين الذين زعموا أنه كثير وراحوا يقيسون عليه بعض أخطاء العامة يبتغون تصحيحها
ولكن، هذا الجواب، فأين السؤال؟
ـ[الزقاق]ــــــــ[09 - 02 - 06, 09:31 م]ـ
بسم الله
اليكم هذا السؤال في علم لغات العرب من اي قبيلة المجيب في هذا البيت
ومهفهف الأعطافِ قلت له انتسب فأجاب ما قتل المحب محرم
والله يعيننا و اياكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 02 - 06, 12:03 ص]ـ
هذا من بني تميم؛ لأنه ألغى (ما) فلم يعملها، وهي لغة تميم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 02 - 06, 12:21 ص]ـ
فمن أي القبائل من يقول:
لعل اللهِ فضلكم علينا **** بشيء أن أمكم شريم
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[10 - 02 - 06, 05:12 ص]ـ
أظنه من قبيلة الغنوي كعب بن سعد الذي يقول:
ادع أخرى وارفع الصوت جهرة ... لعل أبي المغوار منك قريب
وهي لغة عقيل.
والمعذرة لا يحضرني سؤال الآن فلعل الأخوة يستمرون ويتابعون بدلا عني
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 02 - 06, 05:25 ص]ـ
لا يسمى العالم بعلم ما عالما بذلك العلم على الإطلاق حتى تتوفر فيه أربعة شروط:
أحدها: .............................
والثاني: .............................
والثالث: .............................
والرابع: .............................
وهذه الشروط من كلام أبي نصر الفارابي الفيلسوف.
ـ[أبو حذيفة الدرعمي]ــــــــ[11 - 02 - 06, 11:37 ص]ـ
سؤال من فقير في اللغة، ماهو إعراب"النار" في قول الله عز وجل"النار ذات الوقود".
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 02 - 06, 03:29 م]ـ
قوله تعالى (قتل أصحاب الأخدودِ * النارِ ذات الوقود)
(النار) هنا عطف بيان على (الأخدود) كأن سائلا استشكل معنى الأخدود فجاء بيانه بـ (النار ذات الوقود)، والله أعلم.
ـ[أبو حذيفة الدرعمي]ــــــــ[12 - 02 - 06, 07:44 ص]ـ
أخي الحبيب أبا مالك العوضي هذا وجه صحيح وجميل بارك الله فيك، وهناك وجه آخر وهو إعرابها " بدل اشتمال" من "الأخدود"
ـ[أبو حذيفة الدرعمي]ــــــــ[12 - 02 - 06, 07:47 ص]ـ
ما هو إعراب "كيدُ" في قوله تعالى "إنما صنعوا كيدُ ساحر"
وما إعراب "السحر" في قوله تعالى"ما جئتم به السحرُ إن الله سيبطله"
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 02 - 06, 02:17 م]ـ
كل منهما خبر، و (ما) في كليهما موصولة، والتقدير (إن الذي صنعوا كيدُ ساحر)، و (الذي جئتم به [هو] السحر)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 02 - 06, 02:22 م]ـ
لماذا ثبتت النون في قوله تعالى: {ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون} مع وجود (حتى)؟؟؟
ـ[أبو حذيفة الدرعمي]ــــــــ[13 - 02 - 06, 06:04 ص]ـ
النون هنا نون المتكلم والفعل منصوب بحتى والنون مكسورة وتقرأ ـ وصلا ـ هكذا (تشهدوني) أي تحضرون. والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 02 - 06, 06:58 م]ـ
أحسنت
ولكن الاختلاط واللبس يحدث عند كثير من الناس بسبب الوقف على هذا الموضع.
ولكن أين السؤال؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/314)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 06:01 ص]ـ
زعم بعض المعاصرين أن كلمة (أشياء) ليست ممنوعة من الصرف كما زعم النحويون، وأنها جاءت في قوله تعالى {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} ممنوعة حتى لا يتكرر مقطع (إن) لأنها إن نونت ستقول نطقا (أشيائن إن .. )، وأنهم قديما كانوا يقولون (لا تؤنئن).
فهل يستطيع أحد أن يجيب عن شبهات هذا القول؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[16 - 02 - 06, 08:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابة عن هذا أولاً:
لا يسمى العالم بعلم ما عالما بذلك العلم على الإطلاق حتى تتوفر فيه أربعة شروط:
أحدها: أن يكون قد أحاط علماً بأصول ذلك العلم على الكمال.
والثاني: أن تكون له قدرة على العبارة عن ذلك العلم.
والثالث: أن يكون عارفاً بما يلزم عنه.
والرابع: أن تكون له قدرة لدفع الإشكالات الواردة على ذلك العلم.
وهذه الشروط من كلام أبي نصر الفارابي الفيلسوف.
من كتاب " الإفادات والإنشادات " للشاطبي - رحمه الله - من " الموسوعة الشاملة " بارك الله في مصنعيها.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[16 - 02 - 06, 08:16 ص]ـ
نقول: بل لم تصرف لكثرة استعمالها في كلام العرب. والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 02 - 06, 07:03 م]ـ
ليس المقام في الكلام على علة عدم صرفها، وكذلك فالعلة التي ذكرتها غير مطردة، فكثير من كلام العرب مصروف مع كثرة استعماله ودورانه في كلامهم.
ولكن سؤالي عن كيفية الرد على صاحب هذه الشبهة المذكورة.
بارك الله في جهودكم
ودمتم ذخرا للملتقى
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 09:50 ص]ـ
زعم بعض المعاصرين أن كلمة (أشياء) ليست ممنوعة من الصرف كما زعم النحويون، وأنها جاءت في قوله تعالى {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} ممنوعة حتى لا يتكرر مقطع (إن) لأنها إن نونت ستقول نطقا (أشيائن إن .. )، وأنهم قديما كانوا يقولون (لا تؤنئن).
فهل يستطيع أحد أن يجيب عن شبهات هذا القول؟
الجواب عن هذه الشبهة، أن ما زعمه موجود في القرآن في مواضع
وأترك للإخوة البحث عنها.
ـ[مخيسي عبدالله]ــــــــ[28 - 03 - 06, 03:20 م]ـ
[ quote= أبو مالك العوضي] أحسنت، بارك الله فيك
وبيان ذلك أنك إذا قلت (أمس) فإنما تعني اليوم السابق لا ما قبله ولا ما بعده، وعليه فهو معرفة.
وإذا قلت (الأمس) فإنما تعني أي يوم من الأيام السابقة على هذا اليوم
ولذلك تقيده إن قلت: بالأمس القريب.
والآن
ما الكلمة التي إذا نفيت أثبتت وإذا أثبتت نفت
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 03 - 06, 05:52 م]ـ
هي (كاد)
فإذا قلت (كدت أفعل كذا) فمعناها أنك لم تفعل
وإذا قلت (ما كدت أفعل كذا حتى صار كذا وكذا) فمعناها أنك فعلت
كما في حديث عمر بن الخطاب ((ما كدت أصلي العصر حتى غربت الشمس)) فمعناه أنه صلى العصر قبل مغرب الشمس ثم غربت الشمس(117/315)
فائدة من ابن تيمية عن اهمية اللغة واثرها -كتاب التوسل والوسيلة
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[24 - 05 - 05, 01:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه فائدة من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية - رحمه الله -
عن اهمية اللغة واثرها
وهي من كتاب التوسل والوسيلة الموجود في الجزء الاول من مجموع الفتاوى الذي جمعه ابن قاسم - رحمه الله - ط مكتبة المعارف
- ومن لم يعرف لغة الصحابة التى كانوا يتخاطبون بها ويخاطبهم بها النبى صلى الله عليه وسلم وعادتهم فى الكلام، وإلا حرف الكلم عن مواضعه، فإن كثيراً من الناس ينشأ على اصطلاح قومه وعادتهم فى الألفاظ، ثم يجد تلك الألفاظ فى كلام اللّه أو رسوله أو الصحابة، فيظن أن مراد اللّه أو رسوله أو الصحابة بتلك الألفاظ ما يريده بذلك أهل عادته واصطلاحه، ويكون مراد اللّه ورسوله والصحابة خلاف ذلك.
وهذا واقع لطوائف من الناس من أهل الكلام والفقه والنحو والعامة وغيرهم، وآخرون يتعمدون وضع ألفاظ الأنبياء وأتباعهم على معان أخر مخالفة لمعانيهم، ثم ينطقون بتلك الألفاظ مريدين بها ما يعنونه هم، ويقولون: إنا موافقون للأنبياء! وهذا موجود فى كلام كثير من الملاحدة المتفلسفة والإسماعيلية ومن ضاهاهم من ملاحدة المتكلمة والمتصوفة، مثل من وضع [المحدث] و [المخلوق] و [المصنوع] على ماهو معلول وإن كان عنده قديماً أزلياً، ويسمى ذلك [الحدوث الذاتى] ثم يقول: نحن نقول: إن العالم محدث، وهو مراده. ومعلوم أن لفظ المحدث بهذا الاعتبار ليس لغة أحد من الأمم، وإنما المحدث عندهم ما كانوا بعد أن لم يكن.
-
وفقكم الله
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[28 - 05 - 05, 02:39 م]ـ
النقل ـ أخي طلال ـ ليس نصا على أهمية اللغة، وإنما هو تنبيه على صنيع بعض الفئات العلمية التي تشرّب ألفاظ العربية معان ٍ محدثة عليها، مثل لفظة "كلمة" التي جعلها النحويين مرادفة للفظة المفردة وليست بذاك.
وهذا ما غر المتصوفة فأصبحوا يرددون: (الله) على أنها ذكر يتقرب به وتطبيق لنصوص تعظّم "كلمة" التوحيد
{ومثل كلمة طيبة} الآية
{وجعلها كلمة باقية في عقبه} الآية
{كلمة أحاج لك بها عند الله} الحديث
ففسروا معنى "كلمة" في النصوص الواردة باللفظ المفرد {الله} انسياقا وراء اصطلاح النحويين الحادث، فخالفوا السنة، وأتوا بذكر بدعي.
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 03:48 م]ـ
أستغفر الله
عذرا على السهو
السطر الثاني: (التي جعلها النحويون)(117/316)
لطيفة عن الكسائي رحمه الله ..
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[24 - 05 - 05, 04:36 ص]ـ
لطيفة عن الكسائي رحمه الله
(حُكي أن محمد بن الحسن، قال للكسائي - وكان الكسائي ابن خالته -: لم لا تشتغل بالفقه مع هذا الخاطر؟ فقال: مَنْ أَحْكَمَ علماً فذاك يهديه إلى سائر العلوم. فقال محمد: أنا أُلقي عليك شيئاً من مسائل الفقه، فخرِّج جوابه من النحو، فقال: هات. قال: فما تقول: فيمن سها في سجود السهو؟
فتفكر ساعة ثم قال: لا سهو عليه.
فقال: من أي باب من النحو خرَّجت هذا الجواب؟ فقال: من باب أنه لا يصغر المصغر. فتحير من فطنته) انتهى، بدائع الصنائع.
ـ[أبو حمزة السلفي]ــــــــ[24 - 05 - 05, 07:25 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة
و يروى أن الكسائي خرج إلى البصرة , و لقي الخليل (1) هناك , و جلس في حلقته , فلما رأى غزارة علمه , و عمق مادته , سأله: "من أين أخذت علمك هذا؟ " فقال الخليل:"من بوادي الحجاز , و نجد , و تهامة " فخرج الكسائي (2) و رجع و قد أنفد خمس عشرة قنينة حبرا سوى ما حفظ.
انظر:تاريخ بغداد 1/ 304
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) هو الخليل بن أحمد الفراهيدي صاحب معجم "العين" و أول من ألف في علم العروض و إليه ينسب
(2) أي: إلى البادية
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 05 - 05, 04:18 م]ـ
أخي الكريم (أشرف) ..
إذن أنت تقول: " لا حق للمشرف أن يحرر مشاركات المسائل الشرعية في هذا المنتدى "؟!!
أيها المشرف ..
دونك إياه، عليك به!!
(ابتسامة)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[24 - 05 - 05, 04:32 م]ـ
أضحك الله سنك شيخنا الحبيب.
:).
:).
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[24 - 05 - 05, 05:45 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا ........
لكن اليس مثل قياس الكسائي -رحمه الله- ....... هو الذي جعل ابن حزم -رحمه الله- يزهد فى القياس ويشنع عليه؟
وها هنا أمر آخر ........ الكسائي رأس المدرسة الكوفية ........ والكوفيون لا يعتدون بالقياس كثيرا .... بل عمدتهم السماع ...... عكس منافسيهم البصريين ........
ومادام الامر يتعلق بتداخل العلوم ...... فلنقل ان الكوفيين فى النحو بمثابة أهل الاثر فى الفقه ...... والبصريين بمثابة أهل الرأي .....
ولطيفة اللطيفة التي أتحفنا بها أخونا أشرف -حفظه الله-هو لقاء الكسائي ومحمد بن الحسن ....
نحوي وفقيه.
لكن النحوي أثري ....... والفقيه من أهل الرأي ... رحم الله ائمتنا جميعا ...
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 05 - 05, 08:47 م]ـ
أحسنتم جميعا بارك الله فيكم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[26 - 05 - 05, 10:40 م]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً
-----------------------
(قال المفضل بن محمد:
جاءني رسول الرشيد فنهضتُ، فلما دخلتُ عليه، فأومأ بيده، ومحمد عن يمينه، والمأمون عن يساره، والكسائي بين يديه يطارحهما معاني القرآن، ومعاني الشعر. فقال لي الرشيد:
كم اسماً في (فَسَيَكْفيكَهُم اللهُ)؟ فقلت: ثلاثة أسماء يا أمير المؤمنين؛ اسم الله، والكاف الثانية اسم النبي صلى الله عليه وسلم، والهاء مع الميم اسم الكفار. قال الرشيد: كذا قال الرجل، وأشار إلى الكسائي، ثم التفتَ إلى محمد فقال: أفهمتَ ما قال؟ قال: نعم، قال: فاردده عليَّ إنْ كنت صادقاً، فردّه عليَّ كما لَفِظْتُ به، فقال: أحسنتَ، أمتع الله بك.) انتهى، صناعة الكُتّاب: أبو جعفر النحّاس ت 338.
(قال المفضل بن محمد الضبي:
حضرت الرشيد يوماً، ومحمد عن يمينه والمأمون عن يساره والكسائي بين يديه وهو يطارحهما في معاني القرآن، فالتفت إلي الرشيد وقال: كم اسم في قوله"فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم" البقرة: 137 فقلت: ثلاثة أسماء يا أمير المؤمنين، أولها: اسم الله عز وجل، والثاني: اسم رسول صلى الله عليه وسلم، والكفار، فالياء الأولى هي اسم الله تعالى، والكاف الثانية لرسول الله عليه السلام، والهاء والميم للكفار، فقال الرشيد: هكذا أجاب هذا الرجل، وأومأ إلى الكسائي، ثم التفت إلى محمد فقال: أفهمت؟ قال: نعم.) انتهى، البصائر والذخائر: أبو حيان التوحيدي ت400.
قال المفضل بن محمد الضبي:
(قال لي الرشيد: كم اسم في (فَسَيَكْفيكَهُم اللهُ) قلت: ثلاثة أسماء، يا أمير المؤمنين، أولها اسم الله عز وجل، والثاني اسم النبي صلى الله عليه وسلم، والثالث اسم الكفرة، فالياء والكاف والفاء والياء المتصلات بالسين لله عز وجل، والكاف المتصلة بالهاء للنبي صلى الله عليه وسلم، والهاءُ والميم للكفرة. قال: كذا قال الشيخ! وأشار بيده إلى الكسائي.) انتهى، نور القبس: الحافظ اليغموري ت 673.(117/317)
((حنبل)) مصروفة أم لا؟
ـ[أبو مسلم التركي]ــــــــ[24 - 05 - 05, 04:57 ص]ـ
مشايخنا الكرام:
اختلفتُ وغيري في (حنبل) في الواردة في نسب إمامنا الجليل أحمد رحمة الله عليه، فقلتُ: (حنبل) غير مصروفة، وقال: بل مصروفة: (حنبلٌ، حنبلٍ، حنبلاً).
فما رأي أهل اللغة عندنا؟
ـ[أبو مسلم التركي]ــــــــ[24 - 05 - 05, 05:04 ص]ـ
ورأيتُ هذا وذاك في ضبوطات الناس
ـ[أبو حمزة السلفي]ــــــــ[24 - 05 - 05, 07:29 ص]ـ
إذا كان هذا العلم أعجميا فهو غير منصرف, و إن لم يكن فهو منصرف إذ ليس فيه علة أخرى
و لا أظنه أعجميا و الله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 05 - 05, 09:36 م]ـ
لفظة (حنبل) فيما يبدو مصروفة، وهي لفظة عربية.
في القاموس المحيط:
الحَنْبَلُ: القَصيرُ والفَرْوُ أو خَلَقُه أَو الخُفُّ الخَلَقُ والبَحْرُ كالحِنْبَالَةِ والضَّخْمُ البَطْنِ أَو اللَّحيمُ كالحِنْبالِ ورَوْضَةٌ بِديارِ تَميمٍ.
والله أعلم.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[24 - 05 - 05, 10:17 م]ـ
نعم شيخنا عصام -زادك الله بصيرة-
والحنبل بمعنى الفرو لا ريب فيه ........ فما زال عندنا فى المغرب ..... يطلق الحنبل على نوع من الفراش المصنوع من العهن ...... والعهن والصوف والفرو من جنس واحد .......(117/318)
ما هو إعراب ما بعد هذه الألفاظ؟
ـ[أبو مسلم التركي]ــــــــ[24 - 05 - 05, 06:09 ص]ـ
مشايخنا الكرام، وأهل اللغة في ملتقانا، لعل من المناسب أن تضعوا لنا مذكرة صغيرة كالتذكرة لنا، فيها إعراب ما بعد ألفاظ يكثر استخدامها في الكتابات، ولدينا ابن هشام رحمه الله الرائد في هذا المجال، فلعل المشايخ الكرام يفعلون هذا بأسلوب مختصر كالتذكرة لنا، نعود إليه عند الحاجة، ويُجمع في آخر الأمر في ملف وورد لو أمكن هذا، ومن هذه الألفاظ التي يكثر استخدامها، وينبغي الوقوف على إعراب ما بعدها:
نحن
ليت
حسب
وغيرها من الألفاظ.
فأرجو الجواب عن الألفاظ المذكورة الآن، ما هو إعراب ما بعدها؟
كما أرجو إضافة ألفاظ أخرى يكثر استخدامها، وسأسألكم عن طائفة من الألفاظ يكثير استخدامها ولابد من معرفة إعراب ما بعدها، فالرجاء الصبر منكم، وسأضع ما يقابلني أولا بأول إن شاء الله.
ـ[أبو حمزة السلفي]ــــــــ[24 - 05 - 05, 07:33 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الحبيب هذه الكلمات التي وضعتها متغير إعراب ما بعدها بل قد يأتي بعدها اسم أو فعل و منها ما له باب منفرد في كتب النحو
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[24 - 05 - 05, 06:05 م]ـ
أخي العزيز: أبو مسلم التركي وفقه الله
لا أزيد كلاماً على أخينا أبي معاوية السلفي
فما بعد هذه الكلمات يختلف إعرابه باختلاف
موقعه الإعرابي والعوامل الداخلة عليه والمؤثرة
ولكن لا بأس أن أذكر طرفاً مما تريده ..
(نحن) يأتي بعده الاسم مرفوعاً، والفعل المضارع كذلك، ويأتي بعده - أيضاً - الحرف وهو مبني دائماً لا يعرب
(ليت) يأتي بعده الاسم منصوباً، والحرف - كما سبق - مبنيٌ لا يعرب.
(حسب) كم تمنيت أن تضبطها بالشكل فللكلمة هذه أربعة أوجه وهي على النحو التالي:
الوجه الأول: {حَسِبَ}
الوجه الثاني: {حَسَبَ}
الوجه الثالث: {حَسْب}
الوجه الرابع: {حَسَب}
فأيُّ هذه الأوجه تريد - رعاك الله -؟؟
ـ[أبو مسلم التركي]ــــــــ[24 - 05 - 05, 07:34 م]ـ
جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم، ولكني أريد أن نضع هنا تذكرة لنا في هذه الألفاظ وغيرها من الألفاظ كثيرة الاستعمال.
فمثلا:
نحن (إذا جاء خلفها كذا) فإعرابه كذا ...
إلخ
هذا ما أردتُه
وأما حسب، فليتكم أخي تتكرمون بالتذكرة بكافة وجوهها للإفادة، ولكن بإسلوب مختصر جدًا لنجمعه في الآخر على ملف وورد كالتذكرة للجميع، هذا ما قصدتُه
وجزاكم الله خيرًا.(117/319)
المُقْتَضَبُ فيِ الُّلغَةِ
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[25 - 05 - 05, 03:54 ص]ـ
أنفس مؤلفات المبرد وأنضجها ثمرة، وأقدم ما وصلنا من كتب النحو بعد كتاب سيبويه. ألف المبرد كتابه هذا قبل (الكامل) فلما ألف (الكامل) أحال إليه في كل مرة تحدث فيها عن مسائل اللغة. ويضم (561) شاهداً، منها في كتاب سيبويه (380) شاهداً. ويؤخذ عليه فيه حملتُه الأثيمة على أصحاب القراءات السبع، جرياً على منوال أستاذه المازني في آخر كتابه: (التصريف (فنقل عنه المبرد هذا الباب وأثبته في المقتضب. فكان ذلك سبب خمول الكتاب.
لتحميل الكتاب
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=16&book=1451
http://www.almeshkat.net/vb/attachment.php?s=&postid=196821
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[02 - 06 - 05, 05:52 م]ـ
جزاك الله خيرا(117/320)
دلوي دونكا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[25 - 05 - 05, 01:12 م]ـ
ما إعراب البيت؟
يَا أَيُّهَا المَائِحُ دَلْوِي دُونَكَا ... إِنِّي رَأَيْتُ النَّاسَ يَحْمَدُونَكَا
ـ[أبو حمزة السلفي]ــــــــ[25 - 05 - 05, 03:39 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الحبيب هذا البيت يستدل به من قال بجواز تقديم معمول اسم الفعل عليه كالكسائي و بعض الكوفيين.
و على هذا القول تكون "دلوي":دلو مفعول به منصوب و علامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل ,و الياء ضمير مبني في محل جر مضاف إليه (وهو معمول اسم الفعل "دونك" مقدم)
و أما الجمهور فيذهبون إلى عدم جواز تقديم معمول اسم الفعل عليه و أوّلوا البيت على شىء من ثلاثة:
1 - أن دلوي مرفوعة و ليست منصوبة فهي مبتدأ و خبره دونك بمعنى قدامك و يكون الكلام حينئذ كناية عن طلب ملء الدلو كأنا عطشان كناية عن طلب سقي الماء
2 - أن دلوي مرفوعة لأنها خبر لمبتدأ مقدر تقديره "هذا" فيكون المعنى:هذا دلوي دونك أي هذا دلوي خذه
3 - إذا سلمنا بأن دلوي في موضع نصب ,فهي ليست منصوبة ب"دونك" وإنما هي منصوبة بتقدير فعل, كأنه قال: خذ دلوي دونك , و"دونك" مفسر لذلك الفعل المقدر
هذه الكلمات خلاصة ما في المسألة , فإن لم يتضح الأمر لأحد الأخوة , فالعيب مني وليس هو قصرا في الفهم منه
أسأل الله أن يرزقني و إياكم الإخلاص في القول و العمل و خشيته في السر و العلن
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[26 - 05 - 05, 04:00 م]ـ
أخي الحبيب أبا حمزة، أحسنت ولا أراك إلا قد وفيت المسألة حقها فجزاك الله خيرا
وهذه محاولة مني لإعراب البيت
يا أيها المائح دلوي دونكا ... إني رأيت الناس يحمدونكا
يا: حرف نداء
أيها: (أي) من (أيها) منادى مبني على الضم في محل نصب، والهاء حرف تنبيه
المائح: نعت ل (أي)
دلوي: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة أو مفعول به بفحل محذوف تقديره (خذ) يدل عليه ما بعده، منصوب بفتحة مقدرة على ماقبل الياء، أو خبر لمبتدأ محذوف والتقدير (هذه دلوي)
وهو مضاف وياء المتكلم مبني على السكون في محل جر مضاف إليه
دونكا: ظرف مكان منصوب على الظرفية وعامله الفعل المحذوف أو معنى الاستقرار على الخبر، أو معنى الفعل في الإشارة المحذوفة، والألف للإطلاق،
إني: (إن) حرف توكيد ونصب، وياء المتكلم اسمها مبني على السكون في محل نصب
رأيت: رأى فعل ماض مبني على السكون، وتاء المتكلم فاعل مبني على الضم في محل رفع فاعل
الناس: مفعول به أول منصوب بالفتحة
يحمدونكا: يحمدون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون و الواو فاعل، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب، والألف للإطلاق
والجملة الفعلية (يحمدونكا) في محل نصب مفول به ثان ل (رأيت)
والله أعلم(117/321)
ماهو أفضل شروح المعلقات؟
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[26 - 05 - 05, 02:11 م]ـ
وهل ينصح بحفظها؟
وأجزل الله لكم المثوبة.
ـ[الحبردي]ــــــــ[26 - 05 - 05, 04:45 م]ـ
من أشهر ما يذكر في شرح المعلقات شرح الزوزني للمعلقات وقد صدر للدكتور عبد العزيز الفيصل كتاب المعلقات العشر ومن الكتب المفيدة في إيضاح معاني المعلقات كتاب فتح الكبير المتعال في إ عراب المعلقات العشر الطوال لمحمد علي طه الدرة
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[26 - 05 - 05, 07:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يعد شرح الدكتور عبد العزيز الفيصل هو منتهى شروح المعلقات إذ يعرض كل معلقة مرتين:
الأولى؛ للتوثيق:
فيذكر مصادر النص مع الموازنة بينها في عدد الأبيات، ثم يسرد الأبيات ذاكرا من روى كل بيت من تلك المصادر في الحاشية، مع بيان الاختلافات في الرواية إن وجد، ويرجّح بينها،وبذا يكون شرح الفيصل عصارة كل شرح سابق.
والثانية؛ للتوضيح:
فبعد أن يصل إلى النص الأمثل للمعلقة يعيد إيراد أبياتها، مع شرح كل بيت في وقفتين:
الأولى: للألفاظ الغريبة
والثانية: شرح إجمالي للبيت بأسلوب جميل وهو (حل المنظوم) الذي يجعل الشرح على لسان الشاعر، وما أروع هذا الأسلوب!
وأي شيء ترومه بعد هذا إذا أتاك النص موثقا موضحا!
وفي رأيي أن الشارح مرجع عظيم في آداب العربية خبر التراث وتعمق فيه وله جهود في توثيق شعر القبائل في الجاهلية وصدر الإسلام والعصر الأموي وهو الآن أستاذ دكتور في الأدب العربي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
ومما يحسب له تجلية الأمكنة التي تأتي في ثنايا الملعقات مما يتباكى حولها الشعراء أو يتذاكرون عندها حربا أو لقاء، إذ ما ترك الشارح مكانا ورد في أية معلقة إلا جلاه لعيون قرائه وحدده على أرض الجزيرة. وهذا ما كنا يفتقده لدى من كان قبله الذين يكتفون بالإشارة إلى أن "الدخول" و"حومل" موضعان؟! وأن "توضح" و"المقراة"و "الجواء" و "برقة ثهمد "و"الدراج". . . أماكن؟!
ولا شك أن هذا ما يهمنا نحن أبناء الجزيرة على نحو خاص.
و الشرح جاء في مجلدين و قد طبع على نفقة المؤلف، ونحن بانتظار طبعة جديدة يستدرك فيها الأخطاء الطباعية على قلتها.
فإن رغبت فيما هو أخصر وأقدم فشرح الزوزني هو الأفضل؛ لقرب روايته غير مرة من روح الشعر، فقد تفوق عندى على الخطيب التبريزي في حسن الاختيار والتحرز من الأبيات المنحولة، إضافة إلى وقفاته النحوية والبلاغية الجيدة.
لكن تنبهْ إلى أنه سمى شرحه (شرح القصائد السبع) غير أن الناشرين طلبا لرواج الكتاب أبدلوا المعلقات بالقصائد في العنوان، كما أن التحقيق الذي بين يدي وهو لمحمد إبراهيم سليم قد اجتهد فيه مشكورا لكن المعول عليه في تحقيق الكتب الأدبية هو ضبط الكلمات بالشكل وهو ما أخفق التحقيق أحيانا في تحقيقه!
هذا والله أعلم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 05 - 05, 07:56 م]ـ
وهل ينصح بحفظها؟
ليست من الأولويات في الحفظ بالنسبة لطالب العلم، إلا أن يتوفر أمران:
- أن يكون حفظها عليك سهلا يسيرا.
- أن تكون قد حفظت قبل ذلك ما هو أولى بالحفظ، وأقصد القرآن وما تيسر لك من الحديث، ومتون العلوم الشرعية.
أما الأديب غير المتخصص في العلوم الشرعية، فهي بالنسبة إليه من الأولويات، لأنها أصول الشعر العربي كما هو معلوم.
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[26 - 05 - 05, 10:03 م]ـ
هناك شرح لاحد علماء الشناقطة ما رأيكم في هذا الشرح
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[28 - 05 - 05, 01:54 ص]ـ
ولا تنس مع المعلقات " لامية العرب " أو " نشيد الصحراء " كما يسميها جورج يعقوب، لصعلوك الشعراء الشنفرى، فهي مكملة المعلقات، بل قيل إنها أهم منها، والله أعلم
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[28 - 05 - 05, 02:00 ص]ـ
وللفائدة فقد قيل إن سبب تسمية المعلقات بهذا الاسم أن العرب جمعوها وعلقوها داخل الكعبة؛ ولا أدري هل صح ذلك أم لا، فلعل أحد النابهين يحقق لنا المسالة
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[28 - 05 - 05, 06:07 م]ـ
أبا عبد الله
القضية قتلت بحثا، وسبب ذلك أنه قد استقر عند بعض المعاصرين أن أول من تحدث عن التعليق هو ابن الكلبي ت204هـ ولم ينسبه إلى أحد قبله وهو متأخر ومطعون فيه أيضا.
وهذا ليس بصحيح، حيث ورد عن معاوية رضي الله عنه: (قصيدة عمرو بن كلثوم وقصيدة الحارث بن حلزة من مفاخر العرب كانتا معلقتين بالكعبة دهرا) خزانة الأدب ـ البغدادي ـ تحقيق عبد السلام هارون ـ 3/ 181
ويؤخذ بهذا الخبر الأدبي، إذ لا يتضمن مسائل شرعية تستوجب الدقة في تمحيص النقل سندا ومتنا.
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[28 - 05 - 05, 11:41 م]ـ
فإن رغبت فيما هو أخصر وأقدم فشرح الزوزني هو الأفضل؛ لقرب روايته غير مرة من روح الشعر، فقد تفوق عندى على الخطيب التبريزي في حسن الاختيار والتحرز من الأبيات المنحولة، إضافة إلى وقفاته النحوية والبلاغية الجيدة.
شرح الزوزني في الحقيقة يتميز بالاختصار مع بيان مراد الشاعر، فهو ليس بالطويل
الممل ولا المختصر المخل. ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق.
ومن أراد الزيادة فعليه بشرحيّ الأنباري والنحاس وغيرهم.
دمتم بخير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/322)
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[28 - 05 - 05, 11:54 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا حازم السنيدي، وهل عندك مصادر من تلك التي قتلت هذه القضية بحثا؟
أكون شاكرا لك إن تكرمت وأرشدتني لبعض مصادرها
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 01:56 م]ـ
حفظك الله أخي أبا عبد الله
وقضية التعليق تأتي في تضاعيف قضية أكبر وهي دعوى انتحال الشعر الجاهلي.
لمطالعة قضية "التعليق" يُنظر في شرح الفيصل في التمهيد ففيه استعراض لمباحثَ في هذا الشأن مع إحالات مهمة على كتب التراث
ولا تخلو كتب التاريخ الأدبي من مناقشة هذه القضية بل تتوسع فيها لتناول قضية انتحال الشعر الجاهلي، التي ردد صداها عن المستشرقين طه حسين في كتابه (في الشعر الجاهلي) تطبيقا لنظرية الشك عند ديكارت.
ينظر في ذلك الكتب الآتية:
العصر الجاهلي شوقي ضيف
الشعر الجاهلي فنونه وخصائصه يحيى الجبوري
مصادر الشعر الجاهلي ناصر الدين الأسد
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[29 - 05 - 05, 10:04 م]ـ
ولكن أين هو شرح عبد العزيز الفيصل؟
فإني لم أجده في الرشد ولا التدمرية ولا بلنسية في الرياض
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[30 - 05 - 05, 04:51 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا حازم السنيدي، وهل عندك مصادر من تلك التي قتلت هذه القضية بحثا؟
أكون شاكرا لك إن تكرمت وأرشدتني لبعض مصادرها
لعل هذا البحث يفيد الأخ الحبيب المكي , رجاء دعواته لنا بظهر الغيب:
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[30 - 05 - 05, 06:06 م]ـ
شرح الانباري يعب منه الطالب عبا ولا يروى، الزوزني مختصر والشنقيطي أخصر منه.
والانباري له ما يميزه ويمايزه عن ما سبق وهذه احدى فوائده:
من فوائد ابو بكر الانباري في تفسير المعلقات السبع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13269&highlight=%C7%E1%E3%DA%E1%DE%C7%CA
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[31 - 05 - 05, 01:36 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء أخي النصاري، هدية قيمة جدة
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[31 - 05 - 05, 01:38 ص]ـ
???
ـ[أبو فاطمة الزعفراني]ــــــــ[31 - 05 - 05, 04:20 ص]ـ
إخواني الكرام
هل أجد المعلقات علي ملفات صوتية
وياحبذا لو كانت بأداء جيد ندي
فإن ذلك مما يعين علي حفظها أو حفظ بعضها والانتفاع بها
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[31 - 05 - 05, 05:43 م]ـ
ولكن أين هو شرح عبد العزيز الفيصل؟
فإني لم أجده في الرشد ولا التدمرية ولا بلنسية في الرياض
مازال السؤال قائما ... ؟
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 11:05 م]ـ
شرح الفيصل مطبوع على نفقته، ويبدو من إفادات الأخوة أنه قد نفد، ولا أدري أبحثوا في مكتبة العبيكان أم لا، لأنني قد رأيت عدد من النسخ فيها العام الماضي.
وبالإمكان الاتصال بالدكتور الفيصل في مقر عمله بكلية اللغة العربية جامعة الإمام، وليس للدكتور ـ في علمي ـ هاتف جوال.
ـ[الخالدي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 12:54 ص]ـ
شيئ غريب فقد اشتراه أحد الأخوة من مكتبة الرشد من أربعة أيام تقريباً
فقلت له قرأت أن الكتاب غير موجود في المكتابات المذكورة فأكد لي أنه اشترى الكتاب من مكتبة الرشد!!
ومن ناحية التوثيق فلن تجد مثل تحقيق عبد السلام هارون لشرح الأنباري
وما وجد من أخطاء في ضبط الحركات لبعض الأبيات من شرح الفيصل أكاد أجزم أنها من المتعهد بالطباعة
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[02 - 06 - 05, 06:05 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا حازم السنيدي
ـ[الخالدي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 12:28 ص]ـ
الأخ الفاضل / أبو فاطمة
لعل في هذا الرابط بغيتك وزيادة
http://www.adab.com/
ـ[الرايه]ــــــــ[12 - 12 - 05, 11:00 م]ـ
شروح المعلقات
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37074&highlight=%C7%E1%E3%DA%E1%DE%C7%CA(117/323)
حمل:53 قصيدة للشاعر عبد الرحمن العشماوي
ـ[الاستاذ]ــــــــ[27 - 05 - 05, 09:48 م]ـ
مجموع فيه 53 قصيدة للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي رعاه الله وحفظه.
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[28 - 05 - 05, 01:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا(117/324)
وَلَنِعمَ حَشوُ
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[28 - 05 - 05, 02:06 ص]ـ
قال زهير ابن أبي سلمى:
وَلَنِعمَ حَشوُ الدِرعِ أَنتَ إِذا ... دُعِيَت نَزالِ وَلُجَّ في الذُعرِ
ما إعراب البيت؟
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 03:39 ص]ـ
ولنعم: الواو واو القسم، واللام واقعة في جواب القسم، نعم فعل ماض يدل على إنشاء المدح
حشو: فاعل (نعم) مرفوع الضمة وهو مضاف
الدرع: مضاف إليه مجرور بالكسرة
والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر مقدم،
أنت: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ مؤخر
إذا: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب وعامله (نعم) أو معنى الاستقرار
دعيت: فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله، والتاء تاء التأنيث الساكنة
نزال: نائب فاعل مبني على الكسر في محل رفع
والجملة الفعلية (دعيت نزال) في محل جر بإضافة (إذا) إليها
ولج: الواو حرف عطف، لج: فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله
في الذعر: في حرف جر مبني على السكون، الذعر اسم مجرور والجار والمجرور نائب الفاعل
والله أعلم(117/325)
(لكن أو لاكن، هذا أو هاذا، هكذا أو هاكذا)؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 05 - 05, 11:44 م]ـ
المشايخ الفضلاء/
لماذا تُكتب هذه الكلمات (لكن أو لاكن، هذا أو هاذا، هكذا أو هاكذا) على الرسم المعروف دون الرسم الإملائي البحت؟.
حفظكم الله.
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 03:40 م]ـ
إسقاط الألف من " لكن " يعلله أحد الإملائيين بقوله:
(وتحذف ـ أي الألف ـ من "لكن" مشددة كانت أو مخففة، بل قد يمتنع إثباتها عند خوف اللبس بنفي "الكنّ " أي الستر لو قيل: لا كن عنده، وإن كان بعيد التوهم)
[قواعد الإملاء المسمى المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية للشيخ نصر الهوريني تحقيق عبد الوهاب الكحلة ـ الرسالة ط1 ص 229]
ولم يذكر تعليلا لحذف الألف من هاء التنبيه مع اسم الإشارة ص 232
وهذا الكتاب هو أفضل كتب الإملاء عند الشيخ عبد الله بن ناصر الفوزان
وفي رأيي أن حذف الألف كان ديدن الكتابة العربية القديمة كترك التنقيط (كما نقلتْ بعض كتب فقه اللغة المعاصرة)، وقد استدرك الكُتاّب فيما بعد هذا الأمر في أغلب الكلمات، وندت كلمات أخرى عن هذا الاستدراك لشهرتها وكثرة استعمالها وعدم اللبس في الحذف مثل: (الله، الرحمن، الإله، طه،لكن، هذا، ذلك)
وبقيت كلمات تتأرجح بين الطريقتين مثل:
إسحق = إسحاق
إسمعيل = إسماعيل
هرون = هارون
الحرث = الحارث
السموات = السماوات
وغيرها
والله أعلم
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[29 - 05 - 05, 04:01 م]ـ
وفقكم الله جميعا ....
لعل اضافة او حذف حرف يستجيب أيضا لدواعي التمييز بين الكلمات ..... خاصة إذا علمنا ان العربية لم تكن تكتب من قبل بالنقط وعلامات الضبط ..... فكانت الحروف تسند لها وظيفة التمييز ......
ويحضرني هنا مثال دال على الفكرة وهو كتابتهم العدد 100 "مائة" فالالف لا وجه له هنا لا نطقا ولا صرفا .... لكن لما كان هذا اللفظ من ألفاظ العقود ..... ومستعملا فى صكوك المعاملات التجارية وغيرها ... أضافوا الالف .... للتنصيص على العدد100 ..... فلو أنهم كتبوه "مئة"وفق القاعدة لربما التبست بكلمة "منه"
:"اشتريت منه ناقة"
"اشتريت مئة ناقة"
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 07 - 08, 01:28 ص]ـ
الإخوة الأكارم /
أباحازم
أباعبدالمعز
جزاكما الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[12 - 04 - 09, 04:29 ص]ـ
إني أتضايق جدا، بل أصاب بالإحباط عندما أرى من يقع بأخطاء كهذه ..
وكذلك عندما يخاطب الذكر الأنثى، فيقول: (أنتي، جزاكي، وفقتي، فيكي، ..... وهلمّ جرا من الأخطاء الاستفزازية ..(117/326)
الفوائد الحفظية من شرح الاجرومية -للشيخ النحوي حسن الحفظي
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 02:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
الحمدلله والصلاةوالسلام على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه والتابعين باحسان الى يوم الدين اما بعد:
فهذه فوائد من شرح الاجرومية للشيخ النحوي - حسن الحفظي - حفظه الله
اسميتها -الفوائد الحفظية من شرح الاجرومية - وقد كنت حضرت هذه الدروس في قناة المجد العلمية وقد كانت 20 مجلسا
والشيخ احد فرسان علم النحو في المملكة وله رسالة الدكتوراة وهي تحقيق شرح الرضي لكافية ابن الحاجب واذكر ان رسالة صدرت عام 1993 من جامعة الامام فرع الرياض
والشيخ له درس في الفية ابن مالك كل اثنين في جامع الاميرة جوهرة بالرياض
هذه مقدمة وننتقل الى الفوائد التي جمعتها:
1 - خصائص اللغة العربية:
- سعة مادتها وغنى حصيلتها ومن تأمل كتاب العين للخليل وتقليبه للحروف علم سعة هذه اللغة
- لغة القران الكريم-لغة اشتقاق، موادها كثيرة، ويمكن
الاشتقاق من كل مادة صيغًا كثيرة تفي بحاجة العلوم،وبحاجة المخترعات، وتؤدي
المطلوب منها، وهذا الاشتقاق كما يذكر المؤرخون للغات عمومًا لا يوجد له نظير في
كثرته وقبول كل مادة منه في اللغات الأخرى.
- تنوع اساليبها البلاغية وعباراتها
- أقرب لغات الدنيا إلى قواعد المنطق وعباراتها سليمة طيِّعة تطاوع
من أراد أن يصوغ منها صيغًا مناسبةً لمعانٍ متعددة.
- سادس هذه الخصائص كما ذكر الأستاذ أنور الجندي في كتابه "الفُصحى لغة القرآن" أنه
توصل علم اللغات المقارن -فيما نُقل عن الأستاذ محمد أديب السلاوي- قال إنها بلغت
رقمًا قياسيًّا في الكمال، وإنها معبرةٌ بطبيعتها عن العلوم المختلفة، هذا الكلام
يقوله من يُقارن بين اللغات ويوازن بينها.
- سابع هذه الخصائص أن جميع مفرداتها قابلةٌ للتصريف إلا ما ندر، مما ندر كلمة "عسى"
ما تتصرف، كلمة "ليس" لا تتصرف، كلمة "نعم" لا تتصرف، أيضًا شئ عام الحروف كلها لا
تتصرف، أما الأفعال فهي قابلةٌ للتصريف، بل إن الأصل في التصريف للأفعال، الأسماء
كذلك يمكن أن يكون الاسم مفردًا، يمكن أن يكون مثنى، يمكن أن يكون مجموعًا، يمكن أن
يكون مصغرًا، يمكن أن يكون منسوبًا، وهكذا
- يوجد فيها ما يُسمَّى
بالمترادفات، وهو تعبيرٌ عن الشيء الواحد بألفاظٍ متعددة، مثلا يذكرون أن للسيف عدد
كبير من الأسماء
-
لا توجد في غيرها ما يُسمَّى بالإيجاز،
المعنى الكبير تؤديه بألفاظٍ قليلة، ويقول بعضهم حينما عرّف البلاغة: البلاغة هي
الإيجاز، وكتب بعضهم رسالةً مطوَّلةً جدًا ثم اعتذر في آخرها فقال: يؤسفني يا أخي
أنه ليس عندي وقت للإيجاز، معنى هذا أن الإيجاز أصعب من الإطناب، وهذه خاصية اختصت
بها هذه اللغة.
- الخاصية العاشرة أن مفرداتها غنية جدًا ويمكن زيادتها عن طريق
الاشتقاق والتوليد إلى ما لا نهاية، مثلا نأخذ الجذر "سَلِمَ"، سَلِمَ معناها نجى،
و"سَلَّمَ" –اختلفت الصيغة بمجرد زيادة حرف- معناها ألقى التحية، و"سالم" دخل في
السلم، و"أسلم" انقاد، و"الإسلام" الخضوع لله، و"تَسَلَّمَ" أخذ شيئًا، و"استلم"
لمس الحجر الأسود بالشفة أو باليد، وهناك "مُسلم" و"مُتسلِّم" و"مُسالم" وإلى آخره،
صيغٌ كثيرةٌ وكل صيغة لها معنى جديد.
- بعض صيغها لا يمكن التعبير عنه باللغات الأخرى كما يقول
المؤرخون للغات، يقولون صيغة "تفاعل" و"انفعل" و"افتعل" و"استفعل" هذه الصيغ ليست
موجودةً في اللغات الأخرى، وإنما لابد أن يؤتى بكلمتين أو بثلاث كلمات حتى يؤدى
معنى التفاعل أو التفعل أو الانفعال أو الاستفعال أو ما شاكل ذلك كما يقول أيضًا
مؤرخو اللغة
-أبرز خصائص هذه اللغة أن أبناءها المتحدثين بها بعد ألفٍ وخمسمائة سنة أو أكثر لا
يزالون يفهمون ما كُتب بها منذ مئات السنين، في حين أن اللغات الأخرى يكاد يستحيل
أن يقرأ غير المتخصصين ما كُتب بها بعد بضع مئاتٍ من السنين
وفقكم الله
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[30 - 05 - 05, 06:25 م]ـ
-2 -
- سبب اختيار بعض النحويين عدم الاستشهاد بالحديث في مسائل اللغة التالي:
1 - اجازة رواية الاحاديث بالمعنى وهذا اقوى ادلتهم
2 - دخول الاعاجم في سند الحديث
3 - دخول ما يسمى بالادراج في متن الحديث
4 - وجود احاديث ضعيفة وموضوعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/327)
وهذه كلها باطلة وغير صحيحة
اما الجواب عن الاول
فلقد اشترط علماء الحديث ان يكون الراوي بالمعنى عالما بما يروي
والجواب عن الثاني
وهو دخول الأعاجم في سند الحديث، بأن
هؤلاء الأعاجم سيكونون أحرص من أهل العربية نفسها على تأدية لفظ رسول الله صلى الله
عليه وسلم بنصه خوفًا من الوقوع في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، الحديث رُوي عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم (من كذب عليَّ مُتعمِّدًا فليتبوَّأ مقعده من النار
والجواب عن الثالث
فنقول من المدرج؟ المدرج إما صحابي وإما تابعي، وهؤلاء ممن
تقولون إنه يُحتج بكلامهم، لنفرض أن هذا المدرج لم يتبين لنا هل هو من نص الحديث أم
من المدرج، فنقول: المدرج هذا إنما هو صحابيٌّ، وأنتم تعتدون بقوله، لأنه في الوقت
الذي لا زلتم تعتدون به، وإما أن يكون تابعيًّا، وكذلك أنتم تعتدون به، لأنهم
حدّدوا إلى حدود مائة وخمسين من الهجرة في الحاضرة، وإلى حدود مائتان وخمسين من
الهجرة في البادية، هؤلاء يُستشهد بكلامهم.
والجواب عن الرابع
فهذا سهل الرد عليه جدًا وهو الأحاديث الضعيفة والموضوعة، نقول
لهم إذا كان حديثًا موضوعًا فنحن معكم لا نقبله لأنه ليس حديثًا، مادام موضوعًا
فليس من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن لا نحتج به، وكذلك الضعيف بقدر
الإمكان نتوقى أن نستشهد به؛ لأنه قد يكون ليس حديثًا لرسول الله صلى الله عليه
وسلم.
- معنى اجروم - كلمة بربرية تعني الفقير الصوفي
- من اوسع الشروح الاجرومية شرح احمد الرملي وقد حققه الدكتور الشوملي
- الكلم: هو كلام اتى مركبا لكنه غير مفيد مثاله جاء محمد مع
- الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع)
معنى الوضع يحتمل:
- ارادة قصد الكلام
ويحتمل - ما اشتهر عند العرب وضعه والكلام به وهذا الاصح
- القول هو اللفظ الدال على معنى ولا يلزم أن يكون مفيداً فائدة يحسن
السكوت عليها
الكلمة تعريفها هي القول المفرد، القول هو اللفظ الدال على معنى ولا يلزم أن يكون مفيداً فائدة يحسن السكوت عليها
هذا ما تيسر والبقية اتية ان شاء الله
وفقكم الله
ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 05 - 05, 08:05 م]ـ
واصل بارك الله فيك.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 07:27 ص]ـ
بارك الله فيكم
نواصل بحول الله وقوته
-3 -
قال المصنف - رحمه الله - (وأقسامه ثلاثة: اسمٌ وفعلٌ وحرفٌ جاء
لمعنى).
- الصحيح ان هذا التقسيم هو باستقراء لغة العرب فوجدوا ان الكلام دائر بين اسم وفعل وحرف والامر في سبب التقسيم واسع
- قال المصنف - رحمه الله - فَالِاسْمُ يُعْرَفُ: بالخفض، وَالتَّنْوِينِ، وَدُخُولِ اَلْأَلِفِ وَاللَّامِ.
استخدم المصنف هنا الخفض وهي من مصطلحات الكوفيين وتعني الجر ولا مشاحة في الاصطلاح
والخفض يكون بحرف الجر او الاضافة او التبعية وكلها في - بسم الله الرحمن الرحيم -
- هل يعني دخول حرف الجر على الكلمة أنه لابد أن تكون اسمًا؟ الجواب لا، لأن حرف الجر
قد يدخل في ظاهر اللفظ على غير الأسماء، كقولك مثلا "عجبت من أن حضر عبد الله"،
ان حرف لكن في الحقيقة قوله -ان حضر - مصدر مؤول لحضور وبالتالي تكون داخلة على اسم مؤول ولولا الحذف والتقدير والتؤويل لعرف النحو كل واحد فا انتبهوا - وصية رائعة من شيخنا الحفظي-
- التنوين نون ساكنة تلحق اخر الاخر لفظا لا خطا لغير توكيد
- سبب تقييدنا في التنوين بانها نون ساكنة ليست للتوكيد لان التوكيد من علامات الافعال مثاله قوله تعالى - لنسفعا بالناصية - فالتنوين في الفعل هو للتوكيد
- انواع التنوين:
1 - تنوين التمكين، وهو الداخل على الأسماء المعربة المنصرفة
مثاله "بابٌ" "دارٌ"، وهكذا.
2 - هو تنوين التنكير، وهو الداخل على الأسماء المبنية للدلالة على
تنكيرها، كقولك مثلا "مررت بسيبويه وسيبويهٍ آخر"، الثاني مجهول لك، أما سيبويه الأول غير منون فهو معرفة
-يقولون إذا قلت "إيهِ" فمعناها زدني من هذا الحديث الذي تتحدث به، وإذا قلت "إيهٍ"
بالتنوين معناه زدني من أي حديث، وإذا قلت "صهْ" فأنت تقول له اسكت عن هذا الحديث
فقط، فإذا قلت "صهً" فمعناه لا تتكلم بكلمة.
3 - هو التنوين المسمى بتنوين المقابلة، وهو اللاحق بجمع المؤنث السالم
في مقابلةٍ النون في مع المذكر السالم، تقول "مسلماتٌ" و"نظرتُ إلى مسلماتٍ"
و"مررتُ بمسلماتٍ"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/328)
4 - تنوين العوض، هو ثلاثة أقسام:
- إما تنوين عوض عن جملة، كقول الله عزّ وجلّ ? وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ
الْمُؤْمِنُونَ ?4? بِنَصْرِ اللَّهِ ? [الروم: 4، 5]، وقوله الله عزّ وجلّ ?
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ? [المرسلات: 24]، إذ الأصل أنها تُضاف إلى
الجمل، فإذا حذفت المضاف إليه تُعوض عنه بالتنوين.
-وتنوين العوض عن جملة يلحق بكلمتين فقط هما "إذ" و"إذا"
قال الله تعالى - ? وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا ?- قالوا في تقدير هذه الاية "وإذا حصل ذلك لا يلبثون
خلافك إلا قليلا"، فحُذفت جملة "حصل ذلك" وعُوِّض عنها بالتنوين، هذا تنوين العوض
عن جملة.
-أو تنوين عوض عن كلمة واحدة، ففي ثلاث كلمات هي: كل، وبعض، وأي، قال الله عزّ
وجلّ ? بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ? [النساء: 25]، التقدير والله أعلم "بعضكم من
بعضكم".
-أما التنوين الذي يأتي عوضًا عن حرفٍ واحد: فهو في نحو "غواشٍ" و"جوارٍ"،
يقولون كلمة "غواشٍ" كما قال الله عزّ وجلّ ? مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ
فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ ?
فهذه اربعة انواع للتنوين العوض
5 - ال التعريف تدخل على الاسماء فقط الا ان هناك شاهد شاهد شعري دخلت فيه ال على الفعل المضارع
قال الشاعر:
ما أنت بالحكم الترضي حكومته ولا الأصيل ذي الرأي والجدل
6 - قال المصنف: (وحروف الخفض وهي: من وإلى
وعن وعلى وفي ورب والكاف واللام وحروف القسم وهي: الواو والباء والتاء).
أما من وإلى وعن وعلى وفي والباء واللام فهذه كلها تجر الظاهر والمضمر، تدخل على
الأسماء الظاهرة فتجرها، وتدخل على الأسماء المضمرة فتجرها
-"رُبَّ"، هذه "رُبَّ" تختص بالدخول على الأسماء الظاهرة، وهي أيضًا حرفٌ يدل على
التقليل غالبا، ويدل على التكثير أحيانًا، وبعضهم يرى العكس
- أما الباء فكقول الشاعر:
بالله يا ظبيات الحي قلن لنا ------ ليلاي منكن أم ليلى من البشر
-أما الكاف فخاصةٌ بالدخول على الأسماء الظاهرة، قال الله عزّ وجلّ ? لَيْسَ
كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ?
-حروف القسم فهي بعض هذه الحروف، منها الباء، الباء حرف قسم، والواو تدخل على كل
الأسماء الظاهرة ويُقسم بها وأما الباء فتدخل على لفظ الجلالة
التاء الغالب أنها تدخل على لفظ الجلالة، قال الله عزّ وجلّ ? وَتَاللَّهِ
لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ ? [الأنبياء: 57]،
7 - حروف الجر لها معنًى أصليٌّ، ولها معانٍ أخرى ليست بأصلية يمكن أن تكون
عليها، واخرون قالوا ان تغير المعنى يكون في الفعل الذي دخل حرف الجر على جملته فا اكسب الفعل معنى مغايرا
وفقكم الله
ـ[عصام البشير]ــــــــ[31 - 05 - 05, 02:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا
اسمح لي ببعض التعديلات اليسيرة، التي وقعت بسبب الخطأ في الكتابة فيما أظن:
فإذا قلت "صهً" فمعناه لا تتكلم بكلمة
الصواب صهٍ بالكسر.
ما أنت بالحكم الترضي حكومته ولا الأصيل ذي الرأي والجدل
صواب البيت:
ما أنت بالحكم الترضى حكومتُه - - ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل.
والله أعلم
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 06:54 م]ـ
بارك الله فيكم يا شيخ عصام واجزل لكم المثوبة والاجر
نواصل ان شاء الله
قال المصنف - رحمه الله -
وَالْفِعْلُ يُعْرَفُ: بِقَدْ، وَالسِّينِ وَسَوْفَ وَتَاءِ اَلتَّأْنِيثِ اَلسَّاكِنَةِ.- قد + فعل ماضي = يفيد التحقيق
- قد + فعل مضارع = يفيد التقليل غالبا والتحقيق احيانا
ومن دلالتها على التحقيق احيانا
قوله تعالى - قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا - النور
- السين وسوف يسمونهما حروف التنفيس او حروف التسويف
السين اقرب مدة من سوف ولا يدخلان الا على المضارع
- علامة الفعل الماضي قبول التاء سواء كانت تاء التانيث الساكنة او تاء الفاعل
- أما علامة الفعل المضارع فهي قبوله لـ "لم"، وقبول السين، وقبول سوف
- علامة فعل الأمر مكونة من أمرين، الدلالة على الطلب وقبول نون التوكيد
قولك مثلا "اضربنّ"، هذه قبلت النون ودلت على الأمر، وإذا قبلت النون ولم تدل
على الأمر فهي فعل مضارع كما ذكرنا قبل قليل، وإذا لم تقبل النون ودلت على الأمر
فهي اسم فعل أمر مثل "صه" بمعنى اسكت
- إذا دلت الكلمة إلى معنى الفعل المضارع ولم تقبل نون التوكيد أو لم تقبل دخول "لم"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/329)
عليها فإنها حين إذٍ اسم فعل مضارع، مثاله "وي" بمعنى أتعجب، "أُوَّهْ" بمعنى
أتوجع، "أُفٍّ" بمعنى أتضجر، هذه كلها تدل على الفعل المضارع، ولكنها لا تقبل دخول
"لم" عليها، فهي اسم فعل مضارع.
- الفعل الماضي أو ما يدل على الزمن الماضي، اذا لم يقبل علامات الفعل الماضي
فانه يكون اسم فعل ماضي مثاله
"هيهات" بمعنى بَعُدَ، و"شَتَّان" بمعنى
افترق، هذه كلها تدل على الزمن الماضي ولكن لا تقبل تاء التأنيث ولا تاء الفاعل.
قال المصنف - رحمه الله - "وَالْحَرْفُ: مَا لَا يَصْلُحُ مَعَهُ دَلِيلُ اَلِاسْمِ وَلَا دَلِيلُ اَلْفِعْلِ."
تعرف الحرف من طريقين
1 - تجرب علامات الاسماء والافعال فان سلكت فهي بحسب ما سلك من علاماتها وان لم تعمل فهي اذا حرف
2 - او تنظر في الى المعنى فان كان للكلمة معنى في اسمها غير مقترن بزمن فهي اسم
وان كان لها معنى في نفسها مقترن بزمن فهي فعل
وان كانت ليس لها معنى في حرف
- الحروف انواع
1 - مختصة بدخول على الاسماء وهي حروف الجر
وإن وأخواتها
2 - مختصة بالدخول على الأفعال، وهي الجوازم ونواصب الأفعال
3 - وحروف
مشتركة تدخل على الأسماء وعلى الأفعال، والحروف المشتركة هذه مثل همزة الاستفهام
و"هل" في الاستفهام فإنها يمكن أن تدخل على الأسماء ويمكن أن تدخل على الأفعال
قال المصنف-
بَابُ اَلْإِعْرَابِ
اَلْإِعْرَابُ هُوَ: تغيير أَوَاخِرِ اَلْكَلِمِ لِاخْتِلَافِ اَلْعَوَامِلِ اَلدَّاخِلَةِ عَلَيْهَا لَفْظًا أَوْ تَقْدِيرًا، وَأَقْسَامُهُ أَرْبَعَةٌ: رَفْعٌ، وَنَصْبٌ، وَخَفْضٌ، وَجَزْمٌ، فَلِلْأَسْمَاءِ مِنْ ذَلِكَ: اَلرَّفْعُ، وَالنَّصْبُ، وَالْخَفْضُ، وَلَا جَزْمَ فِيهَا، وَلِلْأَفْعَالِ مِنْ ذَلِكَ: اَلرَّفْعُ، وَالنَّصْبُ، وَالْجَزْمُ، وَلَا خَفْضَ فيها.
-إذا وجدت أن الكلمة بسبب ما يدخل عليها من العوامل مرة تكون مرفوعة ومرة تكون
منصوبة ومرة تكون مجرورة ومجرة تكون مجزومة فاعلم أن هذه الكلمة مُعربة، وإذا
رأيتها ثابتةً في كل أحوالها مهما تغيّرت العوامل عليها فاعلم أن الكلمة مبينة
- قيد تغيير العوامل مهم
لانهم يقولون
إن كلمة "حيث" مبنية، ويجيزون فيها أن تقول "جلستُ حيثُ زيدٌ جالسٌ" و"جلستُ
حيثَ زيدٌ جالسٌ" وتقول "جلستُ حيثِ زيدٌ جالسٌ"، ومع ذلك يعدونها مبنية مع أنها
تغيرت حركتها، فهل عندنا من مخرجٍ من هذه المشكلة؟ الجواب نعم، لأننا حددنا لك هنا
أن يكون سبب التغيير هو بتغير دخول العوامل، العامل هنا في حيث لم يتغير لأنك تقول
"جلستُ حيثُ" و"جلستُ حيثَ" و"جلستُ حيثِ" فما الذي تغيّر؟ التغير في لغات العرب
فقط، لأن بعض العرب وهو الغالب الكثير يبنيها على الضم، ومنه قول الله عزّ وجلّ ?
وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ? [البقرة:
149]، فلم يقل "وَمِنْ حَيْثِ"، ولكن بعض لغات العرب ـ وهي أقل منها درجةً
ـ يجعلها
مبنيةً على الفتح فيقول "من حيثَ"، وبعضهم يرى أنها مبنية على الكسر، وهذا قليل.
-البناء:
المبني هو الذي لا يتغير آخره بسبب ما يدخل عليه من العوامل، ولم يذكر هذا الكلام
ابن آجروم رحمه الله
اكتفاء بالمعرب
-المبنيات هي:
1 ـ الحروف كلها مبنية بدون استثناء
2 - الضمائر كلها مبنية
3 - أسماء الإشارة
4 - الأسماء الموصولة.
5 - أسماء الشرط.
6 - ـ أسماء الاستفهام.
7 ـ أسماء الأفعال.
8 ـ أسماء الأصوات، وهذه قليلة الاستعمال.
-في اسماء الاشارة اسمان هما هذان وهاتان
والصحيح انهما معربان اعراب المثنى وفي ذلك خلاف
- في الاسماء الموصولة ثلاثة اسماء
"اي " فهذه قولا واحدا انها معربة
"اللذان" و"اللتان" فيه خلاف والصحيح اعرابها اعراب المثني
البقية من اسماء الاشارة والموصولة كلها مبنية
- ملاحظة:
اي الاصل فيها انها معربة الا في حالة واحدة
إذا كانت اسمًا موصولا وقد أُضيفت وحُذف صدر صلتها كقول الله عزّ وجلّ ?
لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا ?
"أَيُّ" هنا في محل نصب مفعول به، ولم يقل
"أَيَّهُمْ"، لماذا؟ قال لأنها اسمُ موصولٌ مُضافٌ وقد حُذف صدر صلتها، لأن التقدير
والله أعلم "أَيُّهُمْ هُوَ أَشَدُّ"، وقد أُضيفت إلى كلمة "هُمْ" فهي هنا مبنية،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/330)
فيما عدا ذلك كلما رأيت "أي" فأعربها، قال الله عزّ وجلّ ? فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ
أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ? [الأنعام: 81]، هنا استفهامية، قال الله عزّ وجلّ ? أَيًّا
مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ? [الإس ـراء: 110]، وكقولك مثلا "أيَّ
رجلٍ قابلتَه؟ " و"بأيِّ رجلٍ مررت"، فهذه "أي" معربة.
وفقكم الله
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 04:47 م]ـ
السلام عليكم
نواصل ان شاء الله
قال المصنف - رحمه الله -:
بَابُ مَعْرِفَةِ عَلَامَاتِ اَلْإِعْرَابِ
لِلرَّفْعِ أَرْبَعُ عَلَامَاتٍ: الضمة، والواو، وَالْأَلِفُ، وَالنُّونُ
فَأَمَّا اَلضَّمَّةُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلرَّفْعِ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ: فِي اَلِاسْمِ اَلْمُفْرَدِ، وَجَمْعِ اَلتَّكْسِيرِ، وَجَمْعِ اَلْمُؤَنَّثِ اَلسَّالِمِ، وَالْفِعْلِ اَلْمُضَارِعِ اَلَّذِي لَمْ يَتَّصِلْ بِآخِرِهِ شَيْءٌ.
وَأَمَّا اَلْوَاوُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلرَّفْعِ فِي مَوْضِعَيْنِ فِي جَمْعِ اَلْمُذَكَّرِ اَلسَّالِمِ، وَفِي اَلْأَسْمَاءِ اَلْخَمْسَةِ، وَهِيَ أَبُوكَ، وَأَخُوكَ، وَحَمُوكَ، وَفُوكَ، وَذُو مَالٍ
وَأَمَّا اَلْأَلِفُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلرَّفْعِ فِي تَثْنِيَةِ اَلْأَسْمَاءِ خَاصَّةً.
وَأَمَّا اَلنُّونُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلرَّفْعِ فِي اَلْفِعْلِ اَلْمُضَارِعِ، إِذَا اِتَّصَلَ بِهِ ضَمِيرُ تَثْنِيَةٍ، أَوْ ضَمِيرُ جَمْعٍ، أَوْ ضَمِيرُ اَلْمُؤَنَّثَةِ اَلْمُخَاطَبَةِ.
وَلِلنَّصْبِ خَمْسُ عَلَامَاتٍ: الْفَتْحَةُ، وَالْأَلِفُ، وَالْكَسْرَةُ، وَاليَاءُ، وَحَذْفُ النُّونِ.
فَأَمَّا الْفَتْحَةُ: فَتَكُونُ عَلَامةً لِلنَّصْبِ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ: فِي الْاِسْمِ الْمُفْرَدِ، وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ، وَالْفِعْلِ الْمُضَارِعِ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ نَاصِبٌ وَلَمْ يَتَّصِلْ بِآَخِرِهِ شَيْءٌ.
وَأَمَّا الْأَلِفُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلنَّصْبِ فِي الْأَسْمَاءِ الْخَمْسَةِ، نَحْوَ: "رَأَيْتُ أَبَاكَ وَأَخَاكَ" وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.
وَأَمَّا الْكَسْرَةُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلنَّصْبِ فِي جَمْعِ الْمُؤَنَّثِ السَّالِمِ.
وَأَمَّا الْيَاءُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلنَّصبِ فِي التَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ.
وَأَمَّا حَذْفُ النُّونِ: فَيَكُونُ عَلَامَةً لِلنَّصْبِ فِي الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ الْتِي رَفْعُهَا بِثَبَاتِ النُّونِ.
وَلِلْخَفْضِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ: الْكَسْرَةُ، وَالْيَاءُ، وَالْفَتْحَةُ.
فَأَمَّا الْكَسْرَةُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلْخَفْضِ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ: فِي الْاِسْمِ الْمُفْرَدِ الْمُنْصَرِفِ، وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ الْمُنْصَرِفِ، وَفِي جَمْعِ الْمُؤَنَّثِ السَّالِمِ.
وَأَمَّا الْيَاءُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلْخَفْضِ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ: فِي الْأَسْمَاءِ الْخَمْسَةِ، وَفِي التَّثْنِيَةِ، وَالْجَمْعِ.
وَأَمَّا الْفَتْحَةُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلْخَفْضِ فِي الْاِسْمِ الَّذِي لَا يَنْصَرِفُ.
وَلِلْجَزْمِ عَلَامَتَانِ: السُّكُونُ، وَالْحَذْفُ.
فَأَمَّا السُّكُونُ: فَيَكُونُ عَلَامَةً لِلْجَزْمِ فِي الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ الصَّحِيحِ الْآَخِرِ.
وَأَمَّا الْحَذْفُ: فَيَكُونُ عَلَامَةً لِلْجَزْمِ فِي الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ الْمُعْتَلِّ الْآَخِرِ، وَفِي الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ الْتِي رَفْعُهَا بِثَبَاتِ النُّونِ.
التعليقات والفوائد"
-العلامات الاصلية هي اربع
رفع---ضم
نصب- فتحة
جر -- كسرة
جزم--سكون
- انواع الجمع:
1 - مذكر سالم
2 - مؤنث سالم
3 - تكسير
4 - اسم الجمع
5 - اسم الجنس الجمعي
- شروط جمع المذكر السالم
1 - عاقل
2 - مذكر
3 - مفرده خالي من التاء في اخره
4 - ان يكون علما او وصف
كان ملحق بجمع المذكر السالم
وعدد الملحقات بجمع المذكر السالم اوصله بعضهم الى 30 ملحقا
- شروط اعراب الاسماء الخمسة رفعا بالواو ونصبا بالالف وجر بالياء
1 - ان تكون مفردة
2 - ان يكون مكبر لا مصغر
3 - ان يكون مضافا فان لم يكن مضافا مثل: هذا اب
ان يكون علما او وصف فان لم يكن
فانها تعرب بالحركات الظاهرة الاصلية
قال تعالى:? إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا ?
4 - أن تكون الإضافة إلى غير ياء المتكلم
فان كان خلاف ذلك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/331)
أُعرب بحركاتٍ مقدرة على ما قبل الياء، قال الله عزّ وجلّ ? إِنَّ هَذَا
أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً ?
"أخ" هنا حقها أن تكون مرفوعة،
فلو كانت مستوفيةً للشروط لرفعت بالواو، ولكنها هنا مرفوعة بضمة مقدرة على ما قبل
الياء منعًا من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة.
-شروط اضافية:
يشترطون أيضًا في كلمة "فو" أن تكون خالية من الميم، فإن كانت الميم معها فإنها
تُعرب بالحركات الظاهرة، تقول "هذا فمُه"، "رأيت فمَه"، و"نظرتُ إلى فمِه"،
ويشترطون في "ذو" أيضًا أن تكون بمعنى "صاحب"
وقد تاتي بغير هذا المعنى
تكون "ذو" على لغة الطائيين اسمًا موصولا مشتركًا، يعني يُطلق على المفرد والمثنى
والمجموع كله بلفظٍ واحد، وعلى المذكر والمؤنث، تقول "جاء ذو أحبه" يعني الذي أحبه،
و"جاء ذو أحبهما"، و"جاء ذو أحبهم"، وهكذا، فإذا كانت بهذه اللغة فإنها لا تدخل معنا في
بابنا، ولا تُرفع بالواو ولا تُنصب بالألف ولا تجر بالياء.
- لغات اخرى في الاسماء الخمسة:
1 - اللغة الأولى إلزامها الألف في كل أحوالها، ويُسمونه
بإعراب المقصور، تقول "هذا أباك"، و"رأيتُ أباك"، و"مررتُ بأباك"، ويستشهدون له
بقول الشاعر "إن أباها وأبا أباها"
الشاهد:"أباها"، لأنها في
محل جر مضاف إليه، قالوا ألزموها الألف، هذه اللغة أشهر من اللغة التي ستأتي الآن.
2 - اللغة الاخرى "
تُسمَّى بلغة النقص، والمقصود بلغة النقص أن يُحذف الألف والواو
والياء من آخر الاسم هذا المعرب إعراب الأسماء الستة، فيُعرب بحركاتٍ ظاهرة، فتقول
"هذا أبُ محمدٍ"، و"رأيتُ أبَ محمدٍ"، و"مررتُ بأبِ محمدٍ"، لكن هذه اللغة قليلة،
وليست جائزةً في كل الأسماء الستة، وإنما هي خاصَّة بثلاثة أسماء، وهي "الأب"
و"الأخ" و"الحمو"، أما "فو" و"ذو" فلا تدخل فيها هذه اللغة، لا لغة القصر، ولا لغة
النقص، هاتان اللغتان جائزتان في ثلاثة أسماء
شاهد لغة النقص:
بأبِه اقتدى عديٌّ في الكرم ومن يُشابه أبه فما ظلم
موضع الشاهد في "أبِه" الأولى و"أبَه"، فإنها هنا جرّت بالكسرة، وهناك نصبت بالفتحة
هذا ما تيسر اليوم بحمد الله
وفقكم الله
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[02 - 06 - 05, 05:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نواصل ان شاء الله الفوائد
-المثنى هو ما دل على اثنين وأغنى عن المتعاطفين بزيادة ألفٍ ونون أو ياء
ونون في آخره
"ما دل على اثنين" يخرج ما دل على واحد وما دل
على أكثر من اثنين
"وأغنى عن المتعاطفين" يُغني عن قولك "جاء مسلمٌ ومسلمٌ" فتقول
"جاء مسلمان"، هذا أغنى عن المتعاطفين
"بزيادة ألفٍ ونون أو ياءٍ ونون في آخره"،
الدلالة جاءت من هذه الزيادة، فلو كانت الدلالة على التثنية جاءت من غيرها فإنه لا
يدخل في بابنا، مثلا يقولون "شفع" يدل على اثنين، "زوج" يدل على اثنين، هذا لا
يُعامل معاملة المثنى
-ملحقات المثنى:
اربعة:
اثنان واثنتان
كلا وكلتا - بشرط اضافتهما الى ضمير -
سميت ملحق بالمثنى ولم يسمى مثنى لان مفردهما ليس من جنس لفظهما
-اثنان - مفردها واحد فهو ليس من جنس لفظها
- بعض النحويين الحقوا بالمثنى ما سمي به المثنى مثل - زيدان - حسنين
والصحيح عندي - اي الشيخ الحفظي - ان زيدان تعرب اعراب الممنوع من الصرف لعلتين
واما حسنين فتعرب اعراب الاسماء المفردة بالحركات الظاهرة في اخره
فتقول جاء حسنين - تنوين بالضم -
رايت حسنينا
سلمت على حسنين - تنوين بالكسر-
- هناك لغة ضعيفة مهجورة في المثنى وهو الزامها الالف في حالاتها والاعراب يكون بالحركات المقدرة على الالف بحسب الموقع من الاعراب
شاهدها:
إن أباها وأبا أباها - - قد بلغا في المجد غايتاه
وهذه لغة ضعيفة مهجورة
-الأفعال الخمسة أو الأمثلة الخمسة: هي كل
فعلٍ مضارعٍ اتصلت به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة، حق هذا النوع أن
يُرفع بثبوت النون، وأن يُنصب وأن يُجزم بحذف النون
قال تعالى
-? وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ
وَرَقِ الْجَنَّةِ ? [الأعراف: 22، طه: 121]، هذا اتصلت به ألف الاثنين ورفع
بثبوت النون، وقال الله عزّ وجلّ ? فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا
الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا ?
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/332)
[الأعراف: 169]، ? يَأْخُذُونَ ? و ? يَقُولُونَ ?، وقال الله عزّ وجلّ ? قَالُوا
نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي
مَاذَا تَأْمُرِينَ ? [النمل: 33]، ? تَأْمُرِينَ ? هنا اتصلت به ياء المخاطبة
ورُفع بثبوت النون، وقال الله عزّ وجلّ ? قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ
اللَّهِ ? [هود: 73]، ? أَتَعْجَبِينَ ?
-جمع المؤنث السالم هو ما دل على أكثر من اثنتين وزيد في آخره ألفٌ وتاء، لابد أن
تكون الألف والتاء زائدتين، يعني ليست من بينة الكلمة، مثلا في كلمة "بيت" جمعها بيوتات وهو جمع تكسير
-ويُلحق بجمع المؤنث السالم أمران، الأول لفظٌ واحد وهو لفظ "أولات"،
"أولات" ملحق بجمع المؤنث السالم ويُعامل معاملته
-كذلك الحقوا - عرفات واذرعات - وبعضهم راى انه ممنوعة من الصرف والصحيح الاول
الشاهد:
تنورتها من أذرعات وأهلها - - أدنى دارها نظر عال
- الممنوع من الصرف لا يكون الا في الاسماء
- الاصل في الاسماء الصرف مالم تاتي علل منع الصرف
قال ابن مالك:
عدل، ووصف، وتأنيث، ومعرفة وعجمة، ثم جمع، ثم تركيب
والنون زائدة من قبلها ألف ووزن فعل وهذا القول تقريب
- الممنوع من الصرف نوعان:
لعلة ولعلتين:
لعلة:
1 - صيغ منتهى الجموع:
مثل "مساجد" و"مصابيح" وهي على وزن مفاعل ومفاعيل
2 - ما خُتم بألف التأنيث الممدودة أو
المقصورة، هذه سواءٌ أكانت معرفةً أم نكرةً، مفردةً أم مجموعةً، صفةً أو اسمًا أو
أي شيءٍ من الأشياء
مثل
ليلى
جرحى
زكريا
لعلتين:
1 - الوصفية:
ويدخل تحتها:
1 - الوصف مع الألف والنون الزائدتين
مثل "غضبان" و"سكران"
2 - الوصف مع العدل مثل كلمة "أُخر" ومثل "مثنى" و"ثُلاث"
و"رُباع"
معنى العدل هو التالي
كلمة "مثنى" معدولة عن "اثنين
اثنين"، و"ثلاث" عن "ثلاثة ثلاثة"، و"أُخر" معدولة عن "آخر"
3 - أن يكون وصفًا على وزن أفعل نحو قولك "أكبر" و"أفضل" و"أطول" و"أقصر" و"أحسن"
و"أبهى" و"أجمل"
هذا ما تيسر اليوم ان شاء الله
لعلي اكمل العلمية وما يدخل تحتها
في وقت اخر
سلام عليكم
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:32 ص]ـ
نكمل ان شاء الله
الممنوع من الصرف لعلتين
علة العلمية
يلحقها علل اخرى:
1 - زيادة الالف والنون نحو عثمان
2 - التانيث ويشترط فيه:
مختوم بتاء او زائد على ثلاثة احرف او ثلاثة احرف ووسطه متحرك او ثلاثة احرف وسطه ساكن وليس با اعجمي
الامثلة:
فاطمة
سحر
زينب
وجور
3 - العلم الموازن للفعل
مثل: شمر - تشديد الميم -
تغلب
4 - العلم المركب تركيب مزجي
مثل: بعلبك
5 - العلم المعدول
وهو على وزن فعل - بضم الفاء- مثاله: عمر - زحل - زفر
وسمي معدولا لانهم قالوا ان اصله كان على وزن فاعل
- الفعل الماضي يكون دائما مبنيا على الفتح وهذا هو الصواب وهو راي الكوفيين
وبالتالي اذا اتصل بالفعل الماضي ضمير كان مبني على الفتح المقدر
-الفعل الامر
ذهب المصنف -رحمه الله - الى ان فعل الامر مجزوم وهو بالتالي يرى انه معرب وهو راي الكوفيين حيث قالوا ان الفعل الامر مجزوم بلام الامر المقدرة
مثال - اجلس قالوا اصلها لتجلس
والصحيح هو راي اهل البصرة ان فعل الامر مبني على ما يجزم به مضارعه
فإن
كان مضارعه يٌجزم بالسكون بُني على السكون، يُجزم بحذف النون بُني على حذف النون،
يُجزم بحذف حرف العلة يُبنى على حذف حرف العلة، قال الله عزّ وجلّ ? ادْعُ إِلَى
سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ? [النحل: 125]، ?
ادْعُ ? فعل أمر مبنيٌّ على حذف حرف العلة، لأنه لو كان مضارعًا لقلنا "لم يدع"
فحذفنا آخره، وكذلك تقول "اجلس" مثل ما تقول "لم يجلس"، فتبنيه على السكون، وهكذا،
وتقول "لم يحضروا"، وتقول "احضروا"، فيكون مبنيًّا على حذف النون
-شروط عمل - اذا - لكي تنصب الفعل المضارع:
الشرط الأول: أن تكون متصدرةً في جملتها.
الشرط الثاني: أن تكون دالة على المستقبل
الشرط الثالث: ألا يُفصل بينها وبين الفعل المضارع بأي فاصلٍ غير القسم
الشاهد:
إذًا والله نرميَهم بحربٍ - - تُشيب الطفل من قبل المشيب
هذا ما تيسر اليوم ونسال الله التوفيق
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[05 - 06 - 05, 02:00 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 03:58 م]ـ
بارك الله فيكم اخي صقر
نواصل الفوائد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/333)
- كي: تنصب الفعل المضارع بشرط ان تكون مصدرية اي انها تؤول ما بعدها الى مصدر
جئت لكي اتعلم تؤول جئت للتعلم
- لام كي
مثاله: وما كان الله ليعذبهم
وهذا القول عند الكوفيين
واما البصريين قالوا ان الاصل في اللام انها حرف جر وحروف الجر تدخل على الاسماء فتجرها فاذا اجزنا ان هذه اللام تدخل على الافعال المضارعة فتنصبها لا ضطرب الحكم فا ستعاضوا ب - ان - مقدرة بعد اللام
والصحيح: قول اهل البصرة حتى لا يكون للام عملان
- حتى -
قال الفراء - رحمه الله - اموت وفي نفسي شيء من حتى
وسبب المقوله هو النظر في الامثلة التالية:
1 - سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ?
2 - قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ
عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى
ففي الاولى كانت جارة
وفي الثاني كانت ناصبة
والصحيح فيما يبدو لي - اي الحفظي-
اذا دخلت حتى على الاسماء الظاهرة فهي تجرها
اذا دخلت حتى على الافعال فلها حالتان:
1 - عملت فنصبت الفعل المضارع قدرنا بعدها ان مضمرة وجوبا
2 - لم تعمل فهي اذا على حالها
-أما قول المصنف (والجواب بالفاء والواو وأو)
، فالفاء المقصودة هنا هي الفاء
السببية، والواو المقصودة هنا هي واو المعية، و"أو" هنا هي "أو" التي تأتي بمعنى
"إلا" أو تأتي بمعنى "حتى"
الشواهد:
او = حتى
لاستسهلن الصعب أو أدرك المنى - - فما انقادت الآمال إلا لصابر
او = الا
وكنت إذا غمزتُ قناة قوم - - كسرت كعوبها أو تستقيم
- الفاء السببية وواو المعية و "أو" لا بد من شروط فيها كي تعمل:
1 - مسبوقة بنفي خالص
مثاله: قال الله تعالى:
وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي
2 - مسبوقة بطلب سواء الأمر والنهي
والدعاء والاستفهام والتمني والترجي والعرض والتحضيض، إذا سُبقت الفاء السببيّة
بواحدٍ من هذه الثمانية فإنك تنصب الفعل المضارع بعدها بـ "أنْ" مضمرة وجوبًا،
الامثلة
فقلتُ ادعي وأدعوَ إن أندى - - لصوتٍ أن ينادي داعيان
منصوبة بواو المعية
يا ناق سيري عنقا فسيحا - - إلى سليمان فنستريحا
منصوبة بفاء السببية
قال الله عزّ وجلّ ? وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ ?36?
أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى ? [غافر: 36، 37]، الفاء
سببية ومسبوقة بـ ? لَعَلِّي ?، وهو يدل على الترجي
وقال الله عزّ وجلّ ? يَا
لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا ? [النساء: 73]، هذه أيضًا
مسبوقة بالتمني وهو كلمة "ليت"
وقال الله عزّ وجلّ ? وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا
رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ
لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ ? [المنافقون: 10]، ?
لَوْلَا ? هذه تدل على التحضيض
? فَأَصَّدَّقَ ? جاءت بعد ما يدل على التحضيض
وقال الله عزّ وجلّ ? أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا
يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ? [آل
عمران: 142]، هذه واو المعية ومسبوقة بالنفي وهو قوله ? لَمَّا يَعْلَمِ ?
- ادوات الجزم:
1 - "لم"، ومنها قول الله عزّ وجلّ ? وَرُسُلًا
قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ?
2 - "لمّا" فنحو قول الله عزّ وجلّ ? كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ ?
3 - "ألمّا"
قال الشاعر:
إليكم يا بني بكر إليكم - - ألما تعرفوا منا اليقين
4 - لام الأمر ولام الدعاء، ويُفرق بينهما بأن لام الأمر تكون من
الأعلى للأدنى، ولام الدعاء تكون من الأدنى للأعلى، في نحو قول الله عزّ وجلّ ?
وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ? هذه لا م الدعاء
ولام الامر
قول الله عزّ وجلّ ? لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ?
5 - "لا" الناهية والدعائية،
"لا" الناهية هي التي يكون الأمر فيها
من الأعلى إلى الأدنى، وأما "لا" الدعائية فهي بعكسها
منها قول الله عزّ وجلّ ? فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ
وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ ? [هود: 81]، فـ "لا" هنا ناهية
ولا الدعائية
فمن شواهدها قول الله عزّ وجلّ ? رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ
نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ?
6 - "إن" الشرطية قال الله عزّ وجلّ ? إِنْ تَمْسَسْكُمْ
حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ?
7 - "من" الشرطية، قال الله عزّ وجلّ ?
وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ
الْقِيَامَ ?
8 - "مهما" والصحيح انها اسم وليس حرف
من شواهدها قول الله عزّ وجلّ ? وَقَالُوا مَهْمَا
تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آَيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ ?
9 - "إذما" والصحيح انها اسم
وردت في قول الشاعر:
وإنك إذما تأت ما أنت آمرٌ - - به تُلف من إيّاه تأمر آتي
10 - "أي" وهذه الاداة الوحيدة المعربة
من شواهدها قول الله عزّ وجلّ ? أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ
الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ?
11 - "متى"
قال الشاعر:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا - - متى أضع العمامة تعرفوني
12 - "أين"قول الله عزّ وجلّ ? أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ ?
13 - "أيّان"
ومنه قول الشاعر
"فأيّان ما تعدل به الريح ينزل"
14 - "أنّا"
قال الشاعر:
فأصبحت أنّى تأتها تستجر بها - - تجد حطبًا حزلا ونازًا تأجج
هذا ما تيسر اليوم
وفقكم الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/334)
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[07 - 06 - 05, 03:15 ص]ـ
السلام عليكم
نواصل يا احبة ان شاء الله
- اغراض نائب الفاعل:
1 - لفظية:
عدم انكسار الوزن في الشعر
عدم انكسار السجع في النثر مثاله:"من طابت سريرته حُمدت سيرته"، قالوا لو قالوا "حمد الناس سيرته" لكان هذاانتقضت عليه السجعة
2 - معنوية:
- الجهل بالفاعل
فتقول مثلا "سُرق المتاع"
- الخوف من الفاعل
- معلومية الفاعل
مثاله: قول الله
عزّ وجلّ ? خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ? [الأنبياء: 37]، الخالق معروفٌ فلا
تحتاج إلى ذكره.
- تنزيه ذكر الفاعل مع المفعول به، وذلك كقولك
مثلا "خُلق الخنزير"، فتنزه أن تذكر اسم الله عزّ وجلّ مع لفظ الخنزير
- ما ينوب عن الفاعل:
1 - المفعول به، وهو أكثر ما ينوب عن الفاعل، حتى يرى بعض النحويين أنه إذا وُجد
المفعول به في الكلام لا يجوز أن تنيب غيره مع وجوده، سواءٌ تقدم المفعول به أم
تأخر، ومنه قول الله عزّ وجلّ ? وَقُضِيَ الْأَمْرُ ? [البقرة: 210]، أصل الكلام
والله أعلم "وقضى الله الأمر"، فحُذف لفظ الجلالة وهو الفاعل وأقيم المفعول به
مقامه، ومنه قول الله سبحانه ? وَغِيضَ الْمَاءُ ? [هود: 44]، لو ذُكر الفاعل لقال
ـ والله أعلم قد يكون هذا هو التقدير ـ "وغاض الله الماء"
2 - المجرور، وبعضهم يرى أنه الجار والمجرور.
المجرور فيه خلاف في إنابته عن الفاعل، بعضهم لا يرى أنه نيابته
عنه، ولكنه قد ورد في القرآن الكريم قول الله عزّ وجلّ ? وَلَمَّا سُقِطَ فِي
أَيْدِيهِمْ ? [الأعراف: 149]، فبعض المعربين يرون أن الجار والمجرور نائبان عن
الفاعل، لكن المانعون يقولون لا، النائب عن الفاعل مقدر، وهو ضمير يعود على المصدر
المفهوم من سُقط، فيقدرون "فلمّا سُقط هو" لكن الصواب والله أعلم أنه يجوز نيابة الجار والمجرور عن الفاعل
3 - - الظرف المتصرف المختص.
أن يكون متصرفًا يعني ألا يلزم النصب على الظرفية، فإن كان
دائمًا منصوبًا على الظرفية من "حيث" و"إذ" و"إذا" فإنه لا يجوز أن ينوب عن الفاعل، والظرف المتصرف مثل: كلمة "يوم"، "يوم"
هذه تقع مبتدءًا، وتقع خبرًا، وتقع فاعلا، وتقع غير ذلك من أنواع الإعرابات، قال
الله عزّ وجلّ ? وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ? [الإنسان: 7]
أما الاختصاص:
يكون بواحد من اربعة امور:
1 - موصوف:
مثلا "صيم يومٌ حارٌّ"
2 - أن يكون مضافًا
كقولك "صيم يومُ الخميس"
3 - وإما أن يكون علمًا
كقولك:كقولك "صيم رمضانُ"
4 - مقترنًا بـ "أل" العهدية
كأن يكون بينك وبين بعض إخوانك أو
المخاطب حديث عن يوم الاثنين مثلا فتقول "صيم اليوم"، المقصود باليوم هذا هو
المعهود بينك وبين المُخاطب
4 - المصدر المتصرف المختص.
يُشترط في المصدر أن يكون متصرفًا وأن يكون مختصًا،
قال الله
عزّ وجلّ ? فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ ?
المصادر غير المتصرفة مثل: سبحان - معاذ الله
- التغيرات التي تدخل على الفعل اذا صار لنائب فاعل:
1 - الفعل الماضي تضم
أوله وتكسر ما قبل آخره، فتقول "أَكْرَمَ" تقول فيه "أُكْرمْ"، وفي "استخرج" تقول "استُخرِج"، وفي "نَظَرَ" تقول "نُظِرَ" وفي "باع" بيع وبعض اللغات العربية تقول " بوع " بضم الباء وابدال الياء واو وهو ما يسمونه بالاشمام ان تشم الكسر شيئا من الضم
قال الشاعر:
ليتَ وهل ينفع شيئًا ليتَ - - ليتَ شبابًا بوع فاشتريت
وقالوا:
حوكت على نيرين إذ تُحاكُ - - تختبط الشوك ولا تُشاكُ
2 - إذا كان الفعل مضارعًا فإنه أيضًا يُضم أوله، لكن يُفتح ما قبل آخره، فنقول مثلا في "يَستخرِج" "يُستخرجُ"، ونقول في "يَنطلِق" "يُنطلقُ"، ونقول في "يَضربُ" "يبيع" "يُباع"، ونقول في "يصوم" "يُصام"، ونقول في "يقول"
"يُقال"، وهذه علل صرفية تحدث لبعض حروف العلة، فتنقلب إلى حرف آخر
- ملاحظة: بعضهم يعرب الافعال التي تسبق نائب الفاعل بانها افعال مبنية للمجهول وهذا جائز الا انه ليس الافضل
والافضل ان يقول مبني على المفعول
ففي نحو قول الله عزّ وجلّ ? خُلِقَ
الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ? [الأنبياء: 37]، هل تستطيع أن تقول الفاعل مجهول هنا،
طبعًا ليس مجهولا، فتقول هذا الفعل مبني للمفعول.
بارك الله فيكم هذا ما تيسر اليوم من الفوائد من الشيخ حسن الحفظي - حفظه الله -
ـ[عمر السنيدي]ــــــــ[09 - 06 - 05, 07:02 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/335)
صدر الشرح عند مكتبة الرشد في مجلد
ـ[أبو مالك النحوي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 11:25 م]ـ
ماشاء الله
نفع الله بك يا أخ طلال، وجعله في موازين حسناتك.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 06 - 05, 12:40 م]ـ
واصل أخي طلال العولقي، بارك الله فيك.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[11 - 06 - 05, 06:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اصابني فتور اليومين الماضية لكن الحمدلله هبت الرياح من جديد فنسال الله اغتنامها
بارك الله فيكم
- الخبر كما ذكرنا ياتي انواع ومنها الجملة
فاذا كان الخبر جملة فلا بد من رابط يربط المبتدا بهذه الجملة
انواع الروابط:
1 - ضمير وهو اقواها
مثلا "محمدٌ سافر أخوه"، فالهاء في قولك "سافر
أخوه" هذه عائدةٌ على المبتدأ، وهي التي ربطت جملة
الخبر بالمبتدأ.
قد ياتي احيانا الضمير مقدر
مثاله:
قراءة في قول الله عزّ وجلّ ? وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ
الْحُسْنَى ? [النساء: 95]، فيها قراءةٌ أخرى، ?
وَكُلٌّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى ? [النساء: 95]،
وتكون ? وَكُلٌّ ? مبتدأ، و ? وَعَدَ ? هذه جملة ليس
فيها ضمير في ظاهر الأمر، ولكنه مقدر، والتقدير والله
أعلم " وَكُلٌّ وَعَدَهُ اللَّهُ الْحُسْنَى"
2 - الإشارة إلى المبتدأ، ومنه قول الله عزّ
وجلّ ? وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ?
الرابط "ذلك "
3 - إعادة المبتدأ بلفظه في جملة الخبر، ومنه قول
الله عزّ وجلّ ? الْقَارِعَةُ ?1? مَا الْقَارِعَةُ
?2? ? [القارعة: 1، 2]، أُعيد لفظ المبتدأ في جملة
الخبر، فـ ? الْقَارِعَةُ ? مبتدأ، و ? مَا ? اسم
استفهام خبر مقدم، و ? الْقَارِعَةُ ? مبتدأ مؤخر،
وجملة ? مَا الْقَارِعَةُ ? خبر المبتدأ الأول،
والرابط هو إعادة لفظ المبتدأ في جملة الخبر.
ملاحظة:
أحيانًا يكون الرابط العموم، يعني أن يكون في جملة
الخبر لفظٌ أعم من المبتدأ، يعني يدخل المبتدأ ضمن هذا
العموم، وذلك في نحو قولهم "محمدٌ نعم الرجلُ"، فـ
"محمدٌ" مبتدأ، و"نعمَ" فعل ماضٍ جامد، و"الرجلُ"
فاعلٌ لـ "نعمَ"، وجملة "نعم الرجلُ" خبر لـ "محمدٌ"،
والرابط الذي ربط هو كلمة "الرجل"، لأن الرجل تعم
محمدًا وتعم غيره
- اعراب الجار والمجرور او الظرف اذا وقعا خبرا:
اختلف النحويين على ثلاثة اقوال:
1 - متعلق الجار والمجرور او الظرف هو الخبر
2 - الجار والمجرور او الظرف هما الخبر
3 - متعلق الجار والمجرور والجار والجرور هما الخبر ونفس الكلام في الظرف
والصحيح عندي - اي الحفظي- الثالث
- الاصل في المبتدا ان يكون معرفة
واما تنكيره فهو بمسوغات منها:
1 - تقدم الجار والمجرور او الظرف على المبتدأ
مثاله: " كعند زيدٍ نمرة "،
"عند زيد" ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم، و"نمرة" هذه
مبتدأ مؤخر
2 - أن يتقدم على النكرة ما يدل على العموم كالاستفهام،
مثاله: هل فتى فيكم ?
فتى مبتدا وهو نكرة
3 - النفي إذا تقدم
على النكرة فإنها تدل على العموم
مثاله:
" فما خلٌ لنا "
4 - إذا كانت النكرة
موصوفةً فإن هذا مسوغٌ للابتداء بها،
مثاله:
ورجلٌ من الكرام عندنا
رجل مبتدا وهو نكرة
5 - تعلق المبتدا النكرة بالجار والمجرور يسوغ الابتداء بالنكرة
مثاله: ورغبةٌ في الخير خبرٌ
6 - اضافة المبتدا النكرة الى نكرة يسوغ الابتداء بالمبتدا النكرة
مثاله: عملُ برٍّ يزين
وفقكم الله ويلحق ان شاء الله
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[13 - 06 - 05, 05:08 ص]ـ
بارك الله فيكم نكمل الفوائد الحفظية
ان شاء الله
- العلم نوعان:
شخصي وجنسي
الشخصي:
هو الذي يعين مسماه تعيناً مطلقاً، فقولهم في التعريف يعين مسماه يدخل في جميع المعارف لأنهاكلها تعين مسماها وقولهم تعييناًَ مطلقاً يخرج كل المعارف الأخرى غير العلم
الجنسي:
الذي يعين مسماه لكن ليس تعييناً مطلقاً بل كتعيين ما دخلت عليه “أل” الجنسية
مثاله: قولك اسامة وتقصد جنس الاسود
- بعضهم يقسمون العلم الى تقسيم اخر:
1 - العلم المفرد: مثل محمد احمد وغيره
2 - العلم المركب:
وهذا ينقسم الى:
1 - علم مركب تركيب اضافي:
عبدالله
2 - علم مركب تركيب مزجي:
وهذا ينقسم الى قسمين:
- قسم مختوم ب " ويه " مثل سيبويه ونفطويه
-قسم ليس مختوم ب - ويه - مثل معديكرب - بعلبك وغيرها
3 - قسم مركب تركيب اسنادي والمقصود به ما تكون من جملة والغالب انها فعلية
مثل " تأبط شرا " ولم يسمع عن العرب جملة اسمية
- ال التعريف يقسمها اهل النحو:
1 - ال العهدية: وهذه تقسم الى:
ذهنية مثل جاء الأستاذ تصلح لكل
أستاذ لكن إذا كان بينك وبين المخاطب عهد في أستاذ معين فإنه لا ينصرف الذهن إلا إليه
عهد ذكري
مثاله:
قال الله عزّ
وجلّ ? إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا
أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً ?15? فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ
?فالمقصود بالرسول هو المذكور سابقا
عهد حضوري:
فمنه قول الله عزّ وجلّ ? الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
? [المائدة: 3] فإن “أل” في اليوم للعهد الحضوري يعني اليوم الذي نحن فيه الآن
2 - ال الجنسية:
التي تدل على الماهية، ومن
ذلك نحو قول الله عزّ وجلّ ? وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ
? [الأنبياء: 30]
وجعلنا من الماء يعني من هذا الجنس فـ “أل” هنا تدل على الجنس.
3 - “أل” الاستغراقية التي تدل على الاستغراق فالاستغراق نوعان:
-استغراق حقيقي، وهو ما له أفراد يشملهم.
فنحو قول الله عزّ وجلّ ? وَالْعَصْرِ ?1? إِنَّ الْإِنْسَانَ
لَفِي خُسْرٍ ?2? إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا
بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ? [العصر:1 - 3]
فلو حذفت كلمة ال من الانسان ووضعت كلمة " كل " فان المعنى يكون مستقيما
- استغراق مجازي، وهو ما ليس له أفراد في الخارج ولكن يطلق على سبيل المبالغة
مثاله:
أنت الرجل علماً، كأنك قلت أنت كل رجل، يعني لو وصف أي رجل في العالم بالعلم فأنت تجمع صفات العلم الموجودة فيه وهذا على سبيل المبالغة
هذا ما تيسر الليلة
واعتذر على سوء التنسيق
بقي القليل ان شاء الله:)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/336)
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[17 - 06 - 05, 01:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نواصل الفوائد من شرح الاجرومية للشيخ حسن الحفظي -حفظه الله -
- الواو لا تقتضي الترتيب فقد يعطف بها متقدم او متاخر او مساوي
مثال قول الله عزّ وجلّ ? وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ ? عطف
إبراهيم على نوح وإبراهيم متأخر عن نوح
قال الله عزّ وجلّ ?
كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ
الْحَكِيمُ ? والكاف المقصود بها محمد صلى الله عليه وسلم
وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ عطف بالواو المتقدم على
المتأخر
- الفاء تقتضي الترتيب والتعقيب
وشرط الترتيب لازم لها
اما التعقيب فيكون مدة يسيرة غالبا
وعموما الغالب في الفاء السببية
مثاله:
قول الله عزّ وجلّ ? فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ ?
- حرف العطف بل له شرطان حتى يعمل:
1 - أن تكون مسبوقة إما بإيجاب أو بأمر أو بنهي أو بنفي
2 - أن يكون المعطوف بها مفرداً يعني فلا تعطف الجمل
- شروط عمل "لا" للعطف:
1 - مسبوقة بإيجاب أو أمر
2 - معطوفها مفرد لا جملة
كقولك اضرب زيداً لا عمرًا
- شروط عمل " لكن" للعطف:
1 - أن يكون المعطوف بها مفرداً.
2 - أن تسبق بنفي أو بنهي.
3 - ألا تقترن بالواو، فإن اقترنت بالواو كان العطف للواو، وكانت هي حرفاً دالاً على الإضراب فقط
مثاله: لا يقوم عمرو لكن بكر
- شروط عمل " حتى" للعطف:
1 - المعطوف بها اسم ظاهر
2 - المعطوف جزء من المعطوف عليه
3 - غاية في الزيادة او النقصان
مثاله: مات الناس حتى الانبياء
- الفرق بين عطف البيان وعطف النسق:
ان عطف البيان هو كل ماصح ان يعرب بدلا ولا يشترط فيه حرف العطف
بينما عطف النسق يشترط فيه الحرف
ووجه الفرق بين عطف البيان والبدل
انهم اي النحويين اذا عجزوا ان يحل التابع مكان المتبوع في البدل قالوا بان هذا عطف بيان
هذا ما تيسر اليوم
ولقد اثرت الاختصار الشديد
لان صاحب الشرح الشيخ حسن الحفظي-حفظه الله - بيننا هنا في الملتقى
وفق الله الجميع
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[18 - 06 - 05, 04:49 ص]ـ
نواصل ايها الاحبة ان شاء الله
- النعت: الغالب فيه الوصف مشتقا
-الوصف: اسماء اسم الفاعل اسم المفعول، الصفة المشبهة أفعال التفضيل وغيرها
- المشتق: مثل: هذا رجل عدل يصح مجيئه لكن " عدل" جامد فتؤول الى عادل
- النعت: يتبع المنعوت في الحركات وهذا مجمع عليه
ويتبع المنعوت في التنكير والتعريف وهذا شبه مجمع عليه لولا مخالفة الاخفش في ذلك
- الفرق بين النعت الحقيقي والسببي
ان الحقيقي يطابق منعوته في ستة اشياء: الافراد والجمع والتثنية والتذكير والتعريف
النعت السببي يطابق منعوته في خمسة اشياء: كل شروط النعت الحقيقي ما عدا التذكير والتانيث
مثاله"
هذا رجل مسلمة امه
المنعوت: مذكر
النعت: مؤنث
- في ضمائر النصب اختلفت اقوال النحويين اين الضمير:
1 - قالوا ان الضمير "اياه" وما لحق بها مثل الكاف في " اياك" والهاءفي "اياه" انما هو لتوضيح المخاطب او الغائب
وهذا معظمهم
2 - بعضهم يرى ان "اي" هي العامود والضمير هو الكاف في "اياك" على سبيل المثال وجاء بالعامود ليعتمد به الضمير الكاف
3 - بعضهم يرى ان "اي" ضمير والكاف في "اياك" على سبيل المثال ضمير
فصار لدينا ضميران
والصحيح ان " اياك " كلها ضمير نصب منفصل
- الاصل في الضمائر ان تاتي بها متصلة لا منفصلة مهما استطعت ويستثنى من ذلك:
1 - المسألة الأولى: أن يكون العامل عاملاً في ضميرين، أولهما أعرف وليس مرفوعا
مثاله: قول الله عزّ وجلّ ? أَنُلْزِمُكُمُوهَا ? فهنا يجوز لك لو في غير القرآن الكريم أن تقول أنلزمكم إياها
2 - المسألة الثانية: هو أن يكون الضمير خبراً لكان أو لإحدى أخواتها
مثاله: الصديق كان إياه زيد
او تقول الصديق كانه زيد
هذا ما تيسر من فوائد لهذا اليوم
فبارك الله في الشيخ الحفظي
نواصل قريبا ان شاء الله
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[18 - 06 - 05, 05:27 م]ـ
نواصل ان شاء الله
- البدل: التابع المقصود بالحكم من غير واسطة
التابع: دخل فيه جميع التوابع
المقصودبالحكم:خرج جميع التوابع ما عدا العطف
من غير واسطة: خرج العطف
-انواع البدل:
1 - بدل الشيء من الشيء:
أقسم بالله أبو حفصٍ عمر
2 - بدل البعض من الشيء:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/337)
نشترط في بدل البعض من الكل أو بدل بعض من كل وجود ضمير يربط بين البدل
والمبدل منه
3 - بدل الاشتمال:
هو مثل بدل البعض من الشيء الا بدل البعض من الشيء بدل شيء واضح منفصل من المبدل منه بخلاف بدل الاشتمال
مثاله: أعجبني محمد علمه
اما بدل البعض من الشيء: قطعت محمداً يده
فاليد جزء منفصل
4 - بدل الغلط: سماه ابن هشام رحمه الله بالبدل المباين وقسم البدل المباين الى ثلاثة اقسام:
بدل الغلط: لم يكن مقصوداً ألبتة ولكن سبق اللسان إليه
رأيت زيد الفرس
فلم تقصد زيد وقصدت الفرس لكن مع السرعة اخطات
بدل النسيان:
رايت محمدا علي
ذكرت محمد لكن ذكرته ناسيا فذكرت علي للتصحيح
بدل الاضراب:
رايت محمدا علي
فانت ذكرت وقصدت محمد في البداية الا انك لم ترد ذكره لانك لا تريده - موقف غضب او ما شابه - فذكرت علي
-البدل والمبدل منه يطابقا فقط في الاعراب بخلاف النعت وقد سبق بيانه
- المفعول المطلق:
اذا كان المصدر للمفعول المطلق لفظي اي وافق العامل لفظا
قد يكون العامل فيه:
1 - فعل: قول الله عزّ وجلّ ? وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً ?
2 - المصدر فنحو قول الله عزّ وجلّ ? فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُوراً ?
جزاءً:مفعول مطلق وجزاء الأولى هي العامل فيها
3 - اسم الفاعل: فنحو قول الله
عزّ وجلّ ? وَالصَّافَّاتِ صَفّاً ? [الصافات:1] صفاً مفعول مطلق والعامل فيه هو
الصافات
وهذه الاقسام الثلاثة فيما
اذا كان المصدر معنوي:
1 - المرادف: قعدت جلوساً
2 - ضمير المصدر: ستشهدون له بنحو قول الله عزّ وجلّ
?قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ
فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ? [المائدة:115] لا أعذبه الهاء هذه تعود على قوله عذاباً السابق وهو هنا يعرب مفعولاً مطلقاً نائباً عن المصدر المذكور سابقاً
3 - اسم الاشارة: ضربت ذلك الضرب، فذا اسم إشارة ليست في الأصل مفعولاً مطلقاً ولكنها هنا نابت عن المفعول المطلق.
4 - اسم المصدر:قول الله عزّ وجلّ ? وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً ? [نوح:17] الأصل في مصدر أنبت أنه إنباتا لكن هنا وضع اسم المصدر مكان المصدر.
5 - كلمة كل وكلمة بعض: ويشترطون فيها ان تكون مضافة الى المصدر
مثاله: قول الله عز وجل:
قول الله عزّ وجلّ ? فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ?
قولك:ظننت بعض الظن
6 - العدد: بشرط أن يكون تميز هذا العدد مصدراً للفعل المذكور ومن قول الله عزّ وجلّ ? فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً ? [النور: 4]
بارك الله فيكم
يليه ان شاء الله الظرف او المفعول فيه
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[19 - 06 - 05, 09:58 م]ـ
قال المصنف (بَابُ ظَرْفِ اَلزَّمَانِ وَظَرْفِ اَلْمَكَانِ ظَرْفُ
اَلزَّمَانِ هُوَ اِسْمُ اَلزَّمَانِ اَلْمَنْصُوبُ بِتَقْدِيرِ "فِي" نَحْوَ
اَلْيَوْمِ, وَاللَّيْلَةِ, وَغَدْوَةً, وَبُكْرَةً, وَسَحَرًا, وَغَدًا,
وَعَتَمَةً, وَصَبَاحًا, وَمَسَاءً, وَأَبَدًا, وَأَمَدًا, وَحِينًا وَمَا أَشْبَهَ
ذَلِكَ)
- ظرف الزمان لا بد من تضمنه لمعنى "في" والا فانه لا يعرب ظرفا
قال المصنف (بَابُ اَلْحَالِ اَلْحَالُ هُوَ اَلِاسْمُ اَلْمَنْصُوبُ, اَلْمُفَسِّرُ لِمَا اِنْبَهَمَ مِنْ اَلْهَيْئَاتِ, نَحْوَ قَوْلِكَ "جَاءَ زَيْدٌ رَاكِبًا" وَ"رَكِبْتُ اَلْفَرَسَ مُسْرَجًا" وَ"لَقِيتُ عَبْدَ اَللَّهِ رَاكِبًا" وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ)
- الاصل في الحال النكرة
وقد وردت معرفة في كلام العرب
ومنه قول الشاعر "
فأوردها العراك ولم يزدها - - ولم يشفق على نغط الدخال
"العراك " حال
الشاعر يتحدث عن شخص أورد إبله لتشرب وجعل بعضها يعرك بعضاً، ولم يشفق على بعضها من أنه لا يستطيع أن يشرب إذا كان ضعيفاً، وإنما أرسله وتركها تشرب.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[20 - 06 - 05, 06:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نواصل ايها الاخوة الفوائد من شرح الاجرومية للشيخ -حسن الحفظي
- الحال قد ياتي:
1 - مفرد شربت الماء حارا"بالتنوين"
2 - جملة:
شروطه:
1 - خبرية ليست انشائية
2 - ليست دالة على الاستقبال
3 - مرتبطة بصاحب الحال برابط والرابط نوعان: الضمير او "الواو" وقد يجتمعان
مثاله:
قال الله عزّ وجلّ ? أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ)
الحال: وَهُمْ أُلُوفٌ
3 - الحال شبه الجملة:
1 - جار ومجرور مثاله: قول الله عزّ وجلّ ?فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ?الحال:"في زينته"
2 - الظرف مثاله: رايت الهلال بين السحاب
قال المصنف (اَلتَّمْيِيزُ هُوَ اَلِاسْمُ اَلْمَنْصُوبُ، اَلْمُفَسِّرُ لِمَا اِنْبَهَمَ مِنْ اَلذَّوَاتِ، نَحْوَ قَوْلِكَ "تَصَبَّبَ زَيْدٌ عَرَقًا"، وَ"تَفَقَّأَ بَكْرٌ شَحْمًا" وَ"طَابَ مُحَمَّدٌ نَفْسًا" وَ"اِشْتَرَيْتُ
عِشْرِينَ غُلَامًا" وَ"مَلَكْتُ تِسْعِينَ نَعْجَةً" وَ"زَيْدٌ أَكْرَمُ مِنْكَ أَبًا" وَ"أَجْمَلُ مِنْكَ وَجْهًا")
انواعه:
1 - التمييز عن مفرد: والمقصود بالمفرد قسيم الجملة لا المثنى والمجموع
وهو على انواع:
1 - العدد، يعني إذا كان الغموض في العددومنه قول الله عزّ وجلّ ? وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً ?
2 - الاسم المبهم يدل على المقدار:
مثلاً اشتريت ذراعين قماشاً
3 - ما يشبه المقدار، ويجعلون منه نحو قول الله عزّ وجلّ ? فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ? [الزلزلة:7] خيراً هنا تمييز ومثقال ذرة لا هو ميزان ولا هو مكيل ولكنه يشبه المقدار
4 - ما كان فرعاً عن التمييز:
منه قولهم اشتريت خاتماً فضة، فالخاتم هنا فرع من الفضة
النوع الثاني:
التمييز عن النسبة:
مثاله:
زيد أكرم منك أباً وأجمل منك وجهاً
"أباً "هو التمييز
"وجهاً " هو التمييز
- الفروق بين التمييز والحال:
1 - التمميز لا يقع الا اسما بخلاف الحال
2 - الاصل في الحال انه مشتق بينما التمييز جامد
3 - أن الحال لبيان الهيئة وأن التمييز لبيان الذات
4 - صاحب الحال لا يكون الا معرفة بخلاف صاحب التمييز"المميز" فقد يكون نكرة او معرفة
هذا ما تيسر اليوم
وفقكم الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/338)
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[21 - 06 - 05, 03:17 م]ـ
- لا النافية للجنس تعمل عمل "إن" بشروط:
1 - أن تكون لا نافية
2 - نافية للجنس
3 - أن يكون اسمها نكرة
4 - أن يكون اسمها متصلا بها يعني ليس بينهما وساطة
5 - أن يكون خبرها نكرة
6 - ألا يدخل عليها جار
- خبر "لا" النافية للجنس غالبا ما يكون محذوف وبعضهم اوجب حذفه والصحيح جواز الحدف لا ايجابه
مثاله:
قول الله عزّ وجلّ ? وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ ?
لا نافية للجنس
و فوت اسمها وخبرها محذوف
- الغالب في المفعول لاجله ان يكون مصدر
اذا لم يكن مصدر لا بد ان يجر باللام
قال الشاعر:
ولو أنما أسعى لأدنى معيشة - - كفاني ولم أطلب قليل من المال
الشاهد عندنا في قوله لأدنى فإنه هنا أدنى أفعل تفضيل وقد جاء مفعولاًَ لأجله ولكنه مع ذلك جر باللام.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[26 - 06 - 05, 02:17 ص]ـ
نواصل الفوائد ايها الاخوة
- من احكام الاضافة:
1 - لا تقع الا في الاسماء
2 - لا تجتمع مع التنوين
3 - الاصل ان الاضافة لا تجتمع مع أل التعريف الا بشروط:
1 - أن يكون المضاف عاملاً في المضاف إليه
2 - أن يكون المضاف إليه مقترناً بـ ال أو مضافاً إلى مقترناً بـ ال أو مضافاً إلى ضمير ما فيه ال.
مثاله:
تقول مررت بالضارب الرجل،
الضارب هذه فيها ال وقد أضيفت إلى الرجل
وهي مستوفية للشروط، لأن الضارب يعمل في الرجل، هذه واحدة، والشيء الثاني أن الرجل
موجود فيه ال فهذا يجوز لا إشكال فيه، إلا أن يكون المضاف مثنىً أو مجموعاً جمع
مذكراً سالماً وهو عامل في المضاف إليه فإنه لا يلزم في المضاف إليه أن يكون
مقترناً بـ ال يعني تقول مررت بالضاربي زيد، لماذا؟ قال لأنه مثنى وزيد خالية من
ال صحيح ومع ذلك جاءت مجرورة بالإضافة، ومنه قول الشاعر:
إن يغنيا عني المستوطنا عدن - - فإنني لست يوماً عنهما بغني
- الاضافة نوعان:
1 - معنوية: تفيد التعريف اذا كان المضاف اليه معرفة
او يفيد التخصيص اذا كان المضاف اليه نكرة
2 - لفظية: اذا كان المضاف وصفا عاملا - اسم فاعل او اسم مفعول او صفة مشبهة - ويفيد التخفيف فقط وهو حذف التنوين
مثاله:
قول الله تعالى - هديا بالغ الكعبة -
هديا --نكرة
بالغ-- نكرة والا لما جاز وصف "هديا"بها
هذا ما تيسر من الفوائد وهذه كانت اخرها
والشرح موجود في موقع طريق الاسلام على هذا الرابط
حفظ الله الشيخ حسن وبارك فيه وفي ذريته
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=827
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 06 - 05, 01:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا، وأثابكم الجنة.
وأقترح عليكم أن تجمعوا هذه الفوائد في ملف وورد، لوضعه في خزانة الملتقى، على أن تبينوا في المقدمة أنها مجرد مذكرة لم يطلع الشيخ عليها.
وأرجو أن تتحفونا بالمزيد من المشاريع العلمية المفيدة.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[30 - 06 - 05, 02:23 ص]ـ
الشرح موجود كاملاً على موقع: الأكاديمية الإسلامية المفتوحة، وهو عندي بتمامه بحمد الله.
عنوان الموقع:
الأكاديمية الإسلامية المفتوحة:
http://www.islamacademy.net/arabic/
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[30 - 06 - 05, 02:39 ص]ـ
بارك الله فيكم اخي اشرف
وما دام الامر قد سهل والتفريغ موجود كاملا
فا اقترح على الاخ عصام البشير - حفظه الله - حذف الموضوع كاملا والاكتفاء بالتفريغ الكامل من موقع الاكاديمية الذي اشار اليه الاخ اشرف
وفقكم الله
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[30 - 06 - 05, 03:04 ص]ـ
رابط التحميل:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=178344#post178344
جزاكم الله خيراً.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[30 - 06 - 05, 06:22 ص]ـ
بارك الله فيك ياشيخ طلال , واصل , فالرابط موجود , ولك أجر الكتابة إن شاء الله تعالى.
محبكم / أبومحمد.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 06 - 05, 12:12 م]ـ
أما الحذف فلا ..
هذه مذكراتك أنتَ، نشرتها هنا للفائدة، فلا حرج.
إلا أن يكون لشيخنا الحفظي رأي آخر في الموضوع.
والله أعلم.
ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[17 - 09 - 06, 11:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا(117/339)
لطائف المناظرات في اللغة والأدب - للمشاركة
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 05 - 05, 03:50 م]ـ
الحمد لله،
من طرائف العلم وملحه - على فائدة علمية فيها لا تخفى - جمع المناظرات اللغوية والنحوية والأدبية، التي تنتثر في كتب اللغة والأدب.
وهذه بداية مني، والأمل معقود على مشاركات الأحبة.
1 - مسألة الزنبور بين سيبويه والكسائي:
وهذه أشهر المناظرات النحوية فيما أعلم.
في كتاب الإنصاف في مسائل الخلاف لابن الأنباري (2/ 703):
... وذلك أنه لما قدم سيبويه على البرامكة فطلب أن يجمع بينه وبين الكسائي للمناظرة حضر سيبويه في مجلس يحيى بن خالد وعنده ولداه جعفر والفضل ومن حضر بحضورهم من الأكابر فأقبل خلف الأحمر على سيبويه قبل حضور الكسائي فسألة عن مسألة فأجابه سيبويه فقال له الأحمر أخطأت ثم سأله عن ثانية فأجابه فيها فقال له أخطأت ثم سأله عن ثالثة فأجابه فيها فقال له أخطأت فقال له سيبويه هذا سوء أدب
قال الفراء فأقبلت عليه وقلت إن في هذا الرجل عجلة وحدة ولكن ما تقول في من قال هؤلاء أبون ومررت بأبين كيف تقول على مثال ذلك من وأيت أويت فقدر فأخطأ فقلت أعد النظر فقدر فأخطأ فقلت أعد النظر فقدر فأخطأ ثلاث مرات يجيب ولا يصيب فلما كثر ذلك عليه قال لا أكلمكما أو يحضر صاحبكما حتى أناظره
قال فحضر الكسائي فأقبل على سيبويه فقال تسألني أو أسألك فقال بل تسألني أنت فأقبل عليه الكسائي فقال كيف تقول كنت أظن أن العقرب أشد لسعة من الزنبور فإذا هو هي أو فإذا هو إياها فقال سيبويه فإذا هو هي ولا يجوز النصب فقال له الكسائي لحنت ثم سأله عن مسائل من هذا النحو نحو: خرجت فإذا عبد الله القائم أو القائم فقال سيبويه في ذلك بالرفع دون النصب فقال الكسائي ليس هذا من كلام العرب والعرب ترفع ذلك كله وتنصبه فدفع ذلك سيبويه ولم يجز فيه النصب
فقال له يحيى ابن خالد قد اختلفتما وأنتما رئيسا بلديكما فمن ذا يحكم بينكما فقال له الكسائي هذه العرب ببابك قد اجتمعت من كل أوب ووفدت عليك من كل صقع وهم فصحاء الناس وقد قنع بهم أهل المصرين وسمع أهل الكوفة والبصرة منهم فيحضرون ويسألون فقال له يحيى وجعفر قد أنصفت وأمر بإحضارهم فدخلوا وفيهم أبو فقعس وأبو زياد وأبو الجراح وأبو ثروان فسئلوا عن المسائل التي جرت بين الكسائي وسيبويه فوافقوا الكسائي وقالوا بقوله فأقبل يحيى بن سيبويه فقال قد تسمع
وأقبل الكسائي على يحيى وقال أصلح الله الوزير إنه وفد عليك من بلده مؤملا فإن رأيت أن لا ترده خائبا فأمر له بعشرة آلف درهم فخرج وتوجه نحو فارس وأقام هناك ولم يعد إلى البصرة
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 05 - 05, 03:56 م]ـ
2 - بين اليزيدي والكسائي:
سأل أبو محمد يحيى بن المبارك اليزيدي النحوي، الكسائيَّ عن قول الشاعر:
ما رأينا خرباً نقَّر عنه البيضَ صَفْرُ
لا يكون العير مُهراً لا يكونُ، المُهرُ مهرُ
فقال الكسائي: يجب أن يكون المهر منصوبا على أنه خبر كان وفي البيت على هذا التقدير إقواء.
وقال اليزيدي: بل الشعر صواب، لأن الكلام قد تم عند قوله (لا يكون) الثانية، وهي مؤكدة للأولى، ثم استأنف فقال: (المهر مهر). ثم ضرب بقلنسوته وقال: أنا أبو محمد.
وكان بحضرة الخليفة، فقال يحيى البرمكي: أتكتني بحضرة أمير المؤمنين؟ والله إن خطأ الكسائي مع حسن أدبه لأحسن من صوابك مع سوء أدبك.
فقال اليزيدي: إن حلاوة الظَّفر أذهبت عني التحفظ.
(طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (3/ 142))
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 05 - 05, 10:02 م]ـ
3 - بين الكسائي وابن الأعرابي:
ومن ذلك إنكار الأصمعيّ على ابن الأعرابيّ ما كان رواه ابن الأعرابيّ لبعض ولد سعيد بن سَلْم بحضرة سعيد بن سلم لبعض بني كلاب:
(سمين الضواحي لم تؤرّقه ليلة ... وأنعم أبكار الهموم وعُونا
فرفع ابن الأعرابيّ (ليلة) ونصبها الأصمعيّ وقال: إنما أراد: لم تؤرّقه أبكار الهموم وعُونها ليلةً وأنعم أي زاد على ذلك. فأُحضر ابن الأعرابيّ وسئل عن ذلك فرفع (ليلة) فقال للأصمعيّ لسعيد: من لم يحسن هذا القدر فليس بموضع لتأديب ولدك فنحَّاه سعيد فكان ذلك سبب طعن ابن الأعرابيّ على الأصمعيّ.
من الخصائص لابن جني (3/ 306)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 05 - 05, 10:06 م]ـ
4 - الفردوس:
وقال أبو الحسن لأبي حاتم: ما صنعت في كتاب المذكّر والمؤنّث قال: قلت: قد صنعتُ فيه شيئا.
قال: فما تقول في الفردوس
قال: ذكر.
قال: فإن الله - عزّ وجلّ - يقول: (الفِرْدَوْسَ هُمْ فيها خالدون)
قال: قلت: ذهب إلى الجنَّة فأنَّث.
قال أبو حاتم: فقال لي التوّزي: يا عاقل! أما سمعت قول الناس: أسألك الفردوس الأعلى
فقلت: يا نائم: الأعلى هنا أفعل لا فَعْلَى!
قال أبو الفتح (أي المؤلف ابن جني): لا وجه لذكره هنا لأن الأعلى لا يكون أبدا فعلى
من الخصائص أيضا (3/ 309)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/340)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 05 - 05, 10:20 م]ـ
5 - بين الكسائي واليزيدي:
(صيغة أخرى للمناظرة السابقة)
في الأغاني (20/ 239 وما بعدها):
حدثنا اليزيدي قال حدثني عمي عبيد الله قال حدثني أخي أحمد بن محمد قال حدثني أبي محمد بن أبي محمد قال قال لي أبو محمد:
كنا مع المهدي ببلد في شهر رمضان قبل أن يستخلف بأربعة أشهر وكان الكسائي معنا فذكر المهدي العربية وعنده شيبة بن الوليد العبسي عم دفافة فقال المهدي نبعث إلى اليزيدي والكسائي وأنا يومئذٍ مع يزيد بن المنصور خال المهدي والكسائي مع الحسن الحاجب فجاءنا الرسول فجئت أنا فإذا الكسائي على الباب قد سبقني فقال يا أبا محمد أعوذ بالله من شرّك فقلت والله لا تؤتى من قبلي حتى أوتى من قبلك.
فلما دخلنا عليه أقبل علي وقال كيف نسبوا إلى البحرين فقالوا بحراني ونسبوا إلى الحصنين فقالوا حصني ولم يقولوا حصناني كما قالوا بحراني. فقلت أصلح الله الأمير لو أنهم نسبوا إلى البحرين فقالوا بحري لم يعرف أإلى البحرين نسبوا أم إلى البحر فلما جاؤوا إلى الحصنين لم يكن موضع آخر يقال له الحصن ينسب إليه غيرهما فقالوا حصني
قال أبو محمد سمعت الكسائي يقول لعمر بن بزيع وكان حاضراً لو سألني الأمير لأخبرته فيها بعلة هي أحسن من هذه. قال أبو محمد قلت أصلح الله الأمير، إن هذا يزعم أنك لو سألته لأجاب بأحسن مما أجبت به قال فقد سألته. فقال الكسائي لما نسبوا إلى الحصنين كانت فيه نونان فقالوا حصني اجتزاء بإحدى النونين عن الأخرى ولم يكن في البحرين إلا نون واحدة فقالوا بحراني فقلت أصلح الله الأمير فكيف تنسب رجلا من بني جنان فإنه يلزمه على قياسه أن يقول جني إن في جنان نونين فإن قال ذلك فقد سوّى بينه وبين المنسوب إلى الجن.
قال فقال لي المهدي وله: تناظرا في غير هذا حتى نسمع فتناظرنا في مسائل حفظ فيها قولي وقوله إلى أن قلت له: كيف تقول إن من خير القوم أو خيرهم نيةً زيد قال فأطال الفكر لا يجيب فقلت لأن تجيب فتخطئ فتتعلم أحسن من هذه الإطالة فقال: إن من خير القوم أو خيرهم نية زيداً
قال فقلت أصلح الله الأمير، ما رضي أن يلحن حتى لحن وأحال
قال وكيف؟
قلت: لرفعه قبل أن يأتي باسم إن ونصبه بعد رفعه.
فقال شيبة بن الوليد: أراد بأو: (بل) فرفع هذا معنى.
فقال الكسائي ما أردت غير ذلك.
فقلت: فقد أخطآ جميعا أيها الأمير لو أراد بأو بل: رفع زيداً لأنه لا يكون بل خيرهم زيداً.
فقال المهدي يا كسائي لقد دخلت علي مع مسلمة النحوي وغيره فما رأيت كما أصابك اليوم
قال ثم قال هذان عالمان ولا يقضي بينهما إلا أعرابي فصيح يلقى عليه المسائل التي اختلفا فيها فيجيب قال فبعث إلى فصيح من فصحاء الأعرب. قال أبو محمد وأطرقت إلى أن يأتي الأعرابي وكان المهدي محبا لأخواله ومنصور بن يزيد بن منصور حاضر فقلت أصلح الله الأمير كيف ينشد هذا البيت الذي جاء في هذه الأبيات
يا أيها السائلي لأُخبره ... عمن بصنعاءَ من ذوي الحسبِ)
(حِمْيرُ سادتُها تُقر لها ... بالفضل طرّاً جحاجح العرب)
(وإنَّ من خيرهم وأكرمهمْ ... أو خيرَهم نية أبو كرب)
قال فقال لي المهدي: كيف تنشده أنت
فقلت (أو خيرَهم نية أبو كرب) على إعادة إن كأنه قال: أو إن خيرهم نية أبو كرب
فقال الكسائي هو والله قالها الساعة
قال فتبسم المهدي: وقال إنك لتشهد له وما تدري.
قال ثم طلع الأعرابي الذي بعث إليه فألقيت عليه المسائل فأجاب فيها كلها بقولي فاستفزني السرور حتى ضربت بقلنسيتي الأرض وقلت أنا أبو محمد فقال لي شيبة أتتكنى باسم الأمير فقال المهدي والله ما أراد بذلك مكروها ولكنه فعل ما فعل للظفر وقد لعمري ظفر.
فقلت إن الله عز وجل أنطقك أيها الأمير بما أنت أهله وأنطق غيرك بما هو أهله ....
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 05 - 05, 10:33 م]ـ
6 - بين المتنبي وسيف الدولة:
في انتقاد بيتي المتنبي:
(وَقَفْتَ وَمَا فِي المَوْتِ شَكٌّ لِوَاقِفٍ ... كَأنَّكَ فِي جَفْنِ الرَّدَى وَهُوَ نَائِمُ)
(تَمُرُ بِكَ الأَبْطَالُ كَلْمى هَزِيمَةً ... وَوَجْهُكَ وَضَّاحُُ وَثَغْرُكَ بَاسِمُ)
------------------------------------
في المثل السائر لابن الأثير (2/ 286):
... ولذلك حكاية، وهي أنه لما استنشده سيف الدولة يوما قصيدته التي أولها
(عَلَى قَدْرِ أَهْلِ الْعَزْمِ تَأْتِي الْعَزَائِمُ ... ُ) فلما بلغ إلى هذين البيتين قال قد انتقدتهما عليك كما انتقد على امرىء القيس قوله
(كَأَنِّيَ لَمْ أَرْكَبْ جَوَاداً لِلَذَّةٍ ... وَلَمْ أَتَبَطَّنْ كاعِباً ذَاتَ خَلْخَالِ)
(وَلَمْ أَسْبَإِ الزِّقَّ الرَّوِيَّ وَلَمْ أَقُلْ ... لَخِيْلي كُرِّي كَرَّةً بَعْدَ إجْفَالِ)
فبيتاك لم يلتئم شطراهما كما لم يلتئم شطرا بيتي امرىء القيس وكان ينبغي لك أن تقول
(وَقَفْتَ وَمَا فِي المَوْتِ شَكُُّ لِوَاقِفٍ ... وَوَجْهُكَ وَضَّاحُُ وَثَغْرُكَ بَاسِمُ)
(تَمُرُّ بِكَ الأبطالُ كَلْمى هَزِيمَةً ... كأنَّكَ فِي جَفْنِ الرَّدى وَهْوَ نَائِمُ)
فقال المتنبي:
إن صح أن الذي استدرك على امرىء القيس هذا هو أعلم بالشعر منه فقد أخطأ امرؤ القيس وأخطأت أنا. ومولانا يعلم أن الثوب لا يعلمه البزاز كما يعلمه الحائك، لأن البزاز يعرف جملته والحائك يعرف تفاصيله. وإنما قرن امرؤ القيس النساء بلذة الركوب للصيد، وقرن السماحة بسباء الخمر للأضياف بالشجاعة في منازلة الأعداء، وكذلك لما ذكرتُ الموت في صدر البيت الأول أتبعته بذكر الردى في آخره ليكون أحسن تلاؤما، ولما كان وجه المنهزم الجريح عبوسا وعينه باكية قلت " ووجهك وضاح وثغرك باسم " لأجمع بين الأضداد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/341)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 05 - 05, 12:05 ص]ـ
7 - بين مالك بن المرحل وابن أبي الربيع النحوي في (كان ماذا):
في النبوغ المغربي للشيخ عبد الله كنون (373):
وقعت هذه اللفظة في شعر مالك بن المرحل فأنكرها ابن أبي الربيع وقال: الصواب: ماذا كان، فقال مالك:
عاب قوم كان ماذا ... ليت شعري لِم هذا؟
وإذا عابوه جهلا ... دون علم كان ماذا؟
وكثر النزاع بينهما وألف كل منهما في المسألة منتصرا لرأيه. وكان الذي ألفه مالك كتابا سماه الرميَ بالحصا والضرب بالعصا، وجزأه ثلاثة أجزاء. ...
انتهى
ثم نقل فصلا طويلا من كلام مالك بن المرحل في المسألة، لم أنشط لنقله.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - 06 - 05, 02:22 م]ـ
جزاك الله خيرا
موضوع جميل ..
فائدة
كتاب "مجالس العلماء " للزجاجي معظمه مناظرات، ولعلي أن ما يتيسر.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 06 - 05, 12:17 ص]ـ
تفضل شيخنا السديس بالمشاركة وفقك الله.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[03 - 06 - 05, 03:43 ص]ـ
الكسائيّ يحسنُ اللغةَ والأدب:
عنْ سلمةَ قال: كان عند المهديّ مُؤدب يُؤدب الرشيد، فدعاهُ يوماً المهديّ وهو يستاك، فقال: كيف تَأمر مِنَ السواك؟ قال: " استك يا أمير المؤمنين ". فقال المهديّ: " إنّا لله "، ثم قال:" التمسوا مَنْ هو أَفْهَم مِنْ هذا ". قالوا: رجلٌ يقال له عليّ بن حمزة الكسائيّ مِنْ أهل الكوفة قَدِمَ من البادية قريباً، فلما قَدِمَ عَلَى الرشيد، قال له: " يا عَلِيّ ". قال: " لبيك يا أمير المؤمنين ". قال: " كيف تأمر مِنَ السواك "؟ قال: " سك يا أمير المؤمنين "، قال: " أحسنتَ وأصبتَ ". وأَمَرَ له بعشرةِ آلاف درهم. انتهى، أخبار الحمقى والمغفلين: ابن الجوزي ت 597.
جزاكم الله خيراً.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[03 - 06 - 05, 05:47 م]ـ
(رواية أخرى للمناظرة مع محاكمة)
قال الزجاجي في مجالس العلماء ص220:
حدثنا أبو عبد الله اليزيدي قال أخبرني عمي الفضل بن محمد عن أبي محمد الفضل بن المبارك اليزيدي قال: كنا ببلد مع المهدي في شهر رمضان قبل أن يستخلف بأربعة أشهر، فتذاكروا ليلة عنده النحو والعريبة وكان متصلا بخاله يزيد بن المنصور، والكسائي مع الحسن الحاجب، فبعث إليّ، وإلى الكسائي فصرت إلى الدار، وإذا الكسائي بالباب قد سبقني، فقال: أعوذ بالله من شرّك يا أبا محمد.
فقلت: والله لا تؤتى من قبلي أو أوتى من قبلك.
فلما دخلنا على المهدي أقبل عليّ، وقال: كيف نسبوا إلى البحرين، فقالوا: بَحْرانيّ، ونسبوا إلى الحصنين، فقالوا: حِصنيّ؟
فقلت أيها الأمير، لو قالوا في النسب إلى البحرين بحريّ لالتبس فلم يدر: النسبة
إلى البحرين وقعت أم إلى البحر، فزادوا ألفا ونونا للفرق بينهما، كما قالوا في النسب إلى الروح روحاني.
ولم يكن للحصنين شيء يلتبس به فقالوا: حصني على القياس.
فسمعت الكسائي يقول لعمر بن بزيع: لو سألني الأمير لأجبته بأحسن من هذه العلة. فقلت: أصلح الله الأمير إن هذا يزعم أنك لو سألته لأجاب بأحسن من جوابي.
فقال: قد سألته.
فقال: أصلح الله الأمير، كرهوا أن يقولوا حصناني فيجمعوا بين نونين، ولم يكن في البحرين إلا نون واحدة، فقالوا: بحراني لذلك.
فقلت: فكيف تنسب رجلا من بني جِنَّان؟ إن لزمت قياسك قلتَ: جنيّ، فجمعت بينه وبين المنسوب إلى الجن، وإن قلتَ: جِنَّانيٌّ رجعت عن قياسك،وجمعت بين ثلاث نونات.
ثم تفاوضنا الكلام إلى أن قلت له: كيف تقول: إنّ من خير القوم، وأفضلهم، أو خيرُهم بتةً زيدٌ؟
فأطرق مفكرا، و أطال الفكر، فقلت: أصلح الله الأمير لأن يجيب فيخطئ فيتعلم أحسن من هذه الإطالة.
فقال: إنّ من خير القوم، وأفضلهم، أو خيرُهم بتةً زيداً.
فقلت له: أخطأت.
قال: كيف؟
قلت: لرفعه خيرُهم قبل أن يأتي باسم إنّ، ونصبه زيدا بعد الرفع، وهذا لا يجيزه أحد.
فقال شيبة بن الوليد عمّ دفافة متعصبا له: أراد بأو: بل. فقلت هذا المعنى لعمري معنى.
فلقنه الكسائي فقال: ما أردت غيره.
فقلت: أخطأتما جميعا، لأنه غير جائز إنّ من خير القوم، وأفضلهم، بل خيرُهم زيداً.
فقال المهدي للكسائي: ما مر بك مثل اليوم.
قال: فكيف الصواب عندك؟
إنّ من خير القوم، وأفضلهم، أو خيرَهم بتةً زيدٌ. على معنى تكرير إن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/342)
قال المهدي قد اختلفتما،وأنتما عالمان فمن يفصل بينكما؟
قلت: فصحاء العرب المطبوعون.
فبعث إلى أبي المطوق، فعملت له أبيات إلى أن يجيء، وكان المهدي يميل إلى أخواله في اليمن فقلت:
يا أيها السائلي لأُخبره * عمن بصنعاءَ من ذوي الحسبِ
حِمْيرُ سادتُها تُقر لها * بالفضل طرّاً جحاجح العرب
وإنَّ من خيرهم وأفضلِهمْ * أو خيرَهم بتةً أبو كرب
فلما جاء أبو المطوق أنشدته الأبيات، وسألته المسألة فوافقني، فلما خرجنا تهددني شيبة، وقال: تلحنني بحضرة الأمير؟!
فانشدته:
عِش بِجَدٍّ ولا يضرُّك نَوك ... إنما عَيش من تَرى بالجُدودِ
عِش بِجَدّ وكن هَبنّقة القيـ ... سيّ نَوكاً أو شيبَة بنَ الوليد
شيبَ يا شيبَ يا هُنَيَّ بني القعْـ ... قاع ما أنت بالحليم الرشيد
لا ولا فيك خَصلةٌ من خصال الـ ... خير أحرزْتها لحزم وجود
غيرَ ما أنك المجيد لتحبيـ ... ير غناءٍ لضرب دُفّ وعود
فعلَى ذا وذاك نحتمِل الدهـ ... ـر مجيداً به وغير مجيد
المسألأة مبنية على الفساد للمغالطة.
فأما جواب الكسائي فغير مرضي عند أحد، وجواب اليزيدي أيضا غير جائز عندنا؛ لأنه اضمر إن وعملها، وليس من قوتها أن تضمر فتعمل، فأما تكريرها فجائز، قد جاء في القرآن والفصيح.
قال الله جل و عز {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} فجعل إن الثانية مع اسمها وخبرها خبرا عن الأولى، وقال الشاعر:
إن الخليفة إن الله سربله * سربال ملك به تزجى الخواتيم
والصواب عندنا في المسألة أن يقال: إن من خير القوم وأفضلهم أو خيرُهم البتةَ زيدٌ، فيضمر اسم فيها، ويستأنف ما بعدها.
وذكر سيبويه أن البتة مصدر لم تستعمله العرب إلا بالألف واللام، وأن حذفهما منها خطأ.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 06 - 05, 11:46 م]ـ
أحسنت شيخنا السديس، في نقلك العلمي، وتعقبك اللطيف الذي لا يصدر إلا من أريب لبيب.
ونقلي السابق كان من موسوعة الكترونية، وأنت خبير بأحوالها.
واصل - غير مأمور - بارك الله فيك ونفع بك.
أخي الشيخ أشرف بن محمد
أثابك الله ونفع بك.
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[13 - 08 - 05, 04:54 ص]ـ
أتمنى مواصلة هذا الموضوع اللطيف .. وجزيتم خيرًا ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 02 - 06, 02:02 ص]ـ
نقل أبو حيان جملة وافرة من مجالس العلماء ومناظراتهم في أوائل (تذكرة النحاة) ابتداء من ص (124)
ـ[صخر]ــــــــ[09 - 02 - 07, 03:44 ص]ـ
للرفع ...
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[08 - 12 - 09, 11:44 م]ـ
للرفع(117/343)
رشفات من اللغة ...
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 05:04 ص]ـ
رشفات من اللغة ...
سامي محمد هشام حريز
? الهمزة في أول الكلمة:
إذا وقعت الهمزة أول الكلمة كانت متحركة؛ لأنّ العرب لا تبدأ بساكن ولا تقف على متحرك، وتثبت على صورة الألف ضُمت أو كُسرت أو فُتحت، وتُكتب النبرة فوق الألف، إن كانت همزة قطع في الفتح والضم، مثل: أب، أُم. وتحت الألف في الكسر، مثل: إِبل، وتكتب الألف من غير نبرة إن كانت للوصل، مثل: اسم، ابن، امرأة. وهمزة الوصل لا تقع إلا في أول الكلمة، فلا تقع في وسطها، ولا في آخرها.
من كتاب: الوجيز في قواعد الكتابة والترقيم، للدكتور: توفيق أسعد حمارشة. ص 7. جمعية عُمال المطابع: عمّان. ط 1، 1415هـ ـ 1995م.
? مسألة مهمة يخطئ فيها بعض الناس:
يقول لك صاحبك: هل تريد مني شيئاً؟ أو تفضّل عندي للغداء .. ، فإن قلت: لا، شكراً. أو لا، بارك الله فيك ... فهذا خطأ، والصواب أن تقول: لا، وشكراً، أو لا، وبارك الله فيك.
فلا بد من الفصل بين (لا) وما بعدها بحرف (الواو)؛ لأنّ عدم الفصل بالواو يوهم ذلك الإساءة أو الدعاء على صاحبك، وأنت لا تقصد ذلك، ونفياً لهذا الوهم جيء بهذه الواو.
من كتاب: البلاغة فنونها وأفنانها [علم المعاني]، الأستاذ الدكتور: فضل حسن عباس.
ص 441. دار الفرقان: عمّان: ط 7، 1421هـ ـ 2000م.
? أخطاء لفظية:
1 ـ قول: «سلام حار»؛ لأنّ الحرارة وصف ينافي السلام وأثره، ولأن السلام من أسماء الله تعالى، والسلام يُثلج الصدور فهو عكس الحرارة.
2 ـ قول: «شاءت الظروف أن يحصل كذا، أو شاءت الأقدار كذا وكذا»؛ لأنّ الظروف جمع وهو الأزمان، والزمن لا مشيئة له، وكذلك الأقدار جمع قدر، والقدر لا مشيئة له، وإنما الذي يشاء هو الله عز وجل، نعم! لو قال الإنسان: اقتضى قدر الله كذا وكذا، فلا بأس به.
3 ـ هناك من يستعمل الكلمة في معنى غير معناها الذي وُضع له، ومن هذا القبيل استعمال كلمة (فشل)، فترى بعضهم يقول: فَشِلت في حياتها الزوجية، وفشل في دراسته، والفشل هو الضعف؛ قال ـ تعالى ـ: {وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 46] أي تضعفوا، والكلمة التي ينبغي أن تستعمل هي الإخفاق، فيقال: أخفق في كذا.
4 ـ من الكلمات التي خولف فيها القياس الصرفي ما نجده شائعاً بين المثقفين، مثل: كلمة (أخصائي)، فما أكثر أن تسمع قولهم: نحن بحاجة إلى أخصائيين في كذا، وهي جمع (اختصاصي)، والصحيح أن يقال: اختصاصيون.
ومن ذلك أيضاً: جمعهم لـ (مشكلة) على (مشاكل)، و (مدير) على (مدراء)، وقولهم في تثنية (عصا): عصاتين، والصحيح أن يقال: مشكلات، ومديرون، وعصوان.
كلمة: (كرس)، فيقولون: كرّس له حياته؛ فهم يريدون أن يقولوا: قصر حياته على كذا.
? الفرق بين العُقدة والربطة والدُرّزة:
العُقدة: هي الوصل بين شيئين ليّنين.
الربَطة: هي الوصل بين شيءٍ ليّن بجسم صلب.
الدُرْزة: هي الوصل بين جسمين صلبين بشيءٍ ليّن.
--------------------------------------------------------------------------------
(*) ماجستير في التفسير وعلوم القرآن (الجامعة الأردنية)
http://albayan-magazine.com/bayan-212/bayan-28.htm
ـ[عصام البشير]ــــــــ[31 - 05 - 05, 01:53 م]ـ
يقول لك صاحبك: هل تريد مني شيئاً؟ أو تفضّل عندي للغداء .. ، فإن قلت: لا، شكراً. أو لا، بارك الله فيك ... فهذا خطأ، والصواب أن تقول: لا، وشكراً، أو لا، وبارك الله فيك.
فلا بد من الفصل بين (لا) وما بعدها بحرف (الواو)؛ لأنّ عدم الفصل بالواو يوهم ذلك الإساءة أو الدعاء على صاحبك، وأنت لا تقصد ذلك، ونفياً لهذا الوهم جيء بهذه الواو.
ألا يقال بامتناع حصول اللبس في الجملة الأولى (لا شكراً)، وذلك لأن الكلام لو كان متصلا، لكان اسم (لا النافية للجنس) غير منون: لا شكرَ؟
أقول هذا للمذاكرة.
وقولهم في تثنية (عصا): عصاتين
ومثل هذا قولهم في تثنية الفتوى فتوتان، والصواب فتويان، كما تقول: بشرى وبشريان.
بشركم الله بالخير.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 07:00 م]ـ
احسن الله اليكم
ما ذكرتموه في شكرا
وجيه جدا
وفقكم الله
ـ[عبدالله حمود سعيد النيادي]ــــــــ[02 - 12 - 08, 09:01 م]ـ
للرفع ........... لنزداد فائدة(117/344)
ما هو الصحيح بارك الله فيك أم بارك الله بك؟؟
ـ[أبو عمر]ــــــــ[31 - 05 - 05, 12:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي بسيط بارك الله (فيكم) وأرجو الإجابة عنه وجزاكم الله خيرا
ـ[عيسى الحوراني]ــــــــ[03 - 06 - 05, 10:10 م]ـ
أعتقد أن الصواب: بارك الله بك، لأن (في) تفيد الظرفية، ولا وجود لمعنى الظرفية في الجملة.
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[04 - 06 - 05, 06:12 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20847
ـ[أبو عمر]ــــــــ[09 - 06 - 05, 10:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وبارك فيكم ولكم وبكم(117/345)
استفسار عن!!! ...
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 02:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إخواني من المعلوم لدى الطلاب أن همزة الوصل في (ابن) تحذف إذا كانت بين علمين.
فمثلاً:
خالد بن محمد بن مجاهد الحربي ....
لكن عند النسبة إلى الجد:
هل أكتب:
(خالد بن مجاهد) أو (خالد ابن مجاهد)
ومثله:
(محمد بن عثيمين) أو (محمد ابن عثيمين)
أرجو إرشادي مع وجود مرجع في ذلك بارك الله فيكم.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:19 ص]ـ
قال الشيخ محمد عبادة في مقدمة حواشيه على شذور الذهب لابن هشام ص 5: (فائدة: الأصل في نون ابن ثبوتها، ولا تحذف إلا بشروط: أن تقع بين علمين، فخرج ما إذا أضيفت لمضمر، كهذا ابنك.
وأن لا ينسب إلى الأب الأعلى كقولك: محمد ابن شهاب التابعي، فشهاب اسم جده.
أو أضيف لغير أبيه، كالمقداد ابن الأسود، أبوه عمرو وتبناه الأسود، ومحمد ابن الحنفية، فالحنفية أمه، وعيسى ابن مريم ...
وأن لا يعدل به عن الصفة إلى الخبر، فخرج هل تميم ابن مر؟ كذا في المطبوع.
أو ثني: كقولك: زيد وعمرو ابنا محمد.
وأن لا يكتب أول السطر.
وأن لا يتصل بموصوف كقولك: زيد الفاضل ابن عمرو.
وقال بعضهم: ومثل ابن ابنة، اهـ دلجموني).
فمن هو دلجموني هذا؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 06 - 05, 06:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا
فائدة
(مبحث الكلام على لفظ ابن
قوله: (ابن الحسين) اسم أبيه. وابن إذا وقع بين علمين تسقط ألفه ما لم تكن في أول سطر، ولفظ الحسين معرفة كاسم السيد الحسين رضي الله تعالى عنه، ودخلت أل عليه للمح الصفة عملا بقول الخلاصة: وبعض الأعلام عليه دخلا البيت.
وفي سيرة الشامي
أن ألف ابن تثبت في تسع مواضع: إذا أضيف إلى مضمر كهذا ابنك،
أو نسب إلى الأب الأعلى كقولك محمد ابن شهاب التابعي فشهاب جده،
أو أضيف إلى غير أبيه كالمقداد ابن الأسود أبوه عمرو وتبناه الأسود ومحمد ابن الحنفية فالحنفية أمه،
أو عدل عن الصفة إلى الخبر كقولك أظن محمدا ابن عبد الله،
أو إلى الاستفهام كقولك هل تيم ابن مرة،
أو ثني كقولك زيد وعمرو ابنا محمد،
أو ذكر بغير اسم كجاء ابن عبد الله،
أو كتب أول سطر
أو اتصل بصفة كقولك زيد الفاضل ابن عمرو.
وقال بعضهم: ومثل ابن ابنة.
وقد نظم العلامة الأجهوري تلك المواضع فقال:
احذف من ابن ألفا إن وقعا في وسط اسمين تكن متبعا
إلا إذا أضيف للضمير فالألف اكتب فيه يا سميري
ومثله إن اسمه قد حذفا كأكرم ابن عمر من انصفا
قلت وفي استثناء ذين نظر إذ ليس بين اسمين من يذكر
كذاك مكتوب بصدر السطر أو ما نسبته لجد قادر
أو من لغير أبيه قد انتسب كخاله فالحكم له وجب
وما به لصفة قد عدلا لخبر كذلك اللذ فصلا
موصوفه منه وما يثنى أو عدل الاستفهام صد عنا
قد قال ذا الشامي وبعض ابنه كالابن في ذا وعليه العهده.
)
من تحفة الحبيب على شرح الخطيب للبجيرمي
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 12:05 ص]ـ
بارك الله فيكم
وجزاكم الله خيرا على هذه الفوائد الممتعة.
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[07 - 06 - 05, 12:13 ص]ـ
إضافة ..
تحذف ألف (ابن) في الحالات التالية:
1 - إذا وقعت صفةً بين اسمي علم، بشرط أن يكون ثاني العلمين والد الأول؛ كزيد بن ثابت .. صحابي.
2 - إذا وقعت صفةً بين اسم علمٍ وكنيةٍ، كعمر بن أبي ربيعة .. شاعر أُموي.
3 - إذا وقعت صفةً بين اسم علمٍ ولقبٍ، كجعفر بن زين العابدين .. رجل عالم.
4 - إذا وقعت بعد حرف النداء، نحو: يا بن آدم اعمل لآخرتك.
* معجم الشوارد النحوية والفوائد اللُّغَوية، لمحمد حسن شُرَّاب، ص (65).
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[06 - 10 - 06, 09:41 م]ـ
شكرا للفهم الصحيح ولابن وهب(117/346)
متى تكتب (الزنا) مقصورة وممدودة؟
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[31 - 05 - 05, 05:17 م]ـ
أرجو الإفادة إخواني بارك الله فيكم.
وما القاعدة في ذلك؟
ـ[عبدالعزيز الألمعي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 09:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الزِّنى مقصورة لغة أَهل الحجاز قال اللَّه تعالى (ولا تَقْرَبُوا الزِّنى)، بالقصر والنسبة إِلى المقصور زِنَوِيُّ.
والزناء ممدود لغة بني تميم وفي الصحاح المدّ لأَهل نجد؛ قال الفرزدق:
أَبا حاضِرٍ مَنْ يَزْنِ يُعُرَفْ زِناؤُه
ومَنْ يَشْرَبِ الخُرْطُوم يُصْبِحْ
راجع لسان العرب مادة زنا
وجزيتم خيراً
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[11 - 04 - 06, 03:02 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على السؤال و الجواب.(117/347)
معنى (أحمد الله إليك ... )
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[31 - 05 - 05, 06:17 م]ـ
ترد هذه العبارة كثيراً في كلام أهل العلم
فهل لها أصل في السنة؟
وما هو معناها؟
ننتظر المشاركة ...
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[31 - 05 - 05, 08:20 م]ـ
في الموطأ
وحدثني عن مالك عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أنه سمع عمر بن الخطاب وسلم عليه رجل فرد عليه السلام ثم سأل عمر الرجل كيف أنت فقال أحمد إليك الله فقال عمر ذلك الذي أردت منك
وفي الموطأ
وحدثني مالك عن عبد الله بن دينار أن عبد الله بن عمر كتب إلى عبد الملك بن مروان يبايعه فكتب إليه بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد لعبد الله عبد الملك أمير المؤمنين سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو وأقر لك بالسمع والطاعة على سنة الله وسنة رسوله فيما استطعت
وعند أحمد:
حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال حدثنا أبان العطار قال حدثنا هشام بن عروة عن عروة أن عبد الملك بن مروان كتب إليه يسأله عن أشياء فكتب إليه عروة سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإنك كتبت إلي تسألني عن أشياء فذكر الحديث ..
في كنز العمال برقم (10949)
بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله إلى زهير بن أقيش سلام على من اتبع الهدى، إني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد إن شهدتم أن لا إله إلا الله وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وفارقتم المشركين وأعطيتم من المغانم الخمس وسهم النبي والصفي فأنتم آمنون بأمان الله وأمان رسوله.
(ه حم د ك والبغوي والباوردي طب ق عن النعمان بن لولب).
وفي عون المعبود:
كتابته صلى الله عليه وسلم إلى معاذ يعزيه في ابن له " بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى معاذ بن جبل سلام عليك , فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد " الحديث رواه الحاكم وغيره.
وفي عون المعبود:
وأخرج الطبراني بسنده إلى مجالد بن سعيد بن عمير ذي مران عن أبيه عن جده عمير قال جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمير ذي مران ومن أسلم من همدان , سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو , أما بعد فإننا بلغنا إسلامكم مقدمنا من أرض الروم فأبشروا فإن الله تعالى قد هداكم بهداية وإنكم إذا شهدتم أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقمتم الصلاة وأديتم الزكاة فإن لكم ذمة الله وذمة رسوله على دمائكم وأموالكم وعلى أرض القوم الذين أسلمتم عليها سهلها وجبالها غير مظلومين ولا مضيق عليها , وإن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لأهل بيته , وإن مالك بن مرارة الرهاوي قد حفظ الغيب وأدى الأمانة وبلغ الرسالة فآمرك به خيرا فإنه منظور إليه في قومه. وكذا أخرجه ابن عبد البر وغيره
وفي بحث منشور على الشبكة:
رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح لكن التابعي فيه لم يروه عن صحابي بل قرأ الكتاب بنفسه وبذلك يكون في حكم المرسل (على الخلاق المعروف في الوجادة عند علماء المصطلح)، ونص الكتاب:
(بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى بديل بن ورقاء وبسر ابن سفيان بني عمرو، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد: فإني لم آثم بالكم، ولم أضع في جنبكم، وإن أكرم أهل تهامة عليّ أنتم وأقربهم لي رحماً، ومن معكم من المطيبين، وإني قد أخذت لمن هاجر منكم مثل ما أخذت لنفسي ولو هاجر بأرضه، غير ساكن مكة إلا معتمراً او حاجاً، وإني لم أضع فيكم إذا سلمت [4]، وإنكم غير خائفين من قبلي ولا محاصرين).
وقد رواه الطبراني عن أحفاد بديل بسند متسلسل إلى جدهم بديل، وكذلك الفاكهي في تاريخ مكة، وذكره ابن الكلبي، ومثله ابن سعد في الطبقات.
وأشار إليه ابن عبد البر، وذكره ابن الأثير بسنده من طريق ابن أبي عاصم، وكذلك أثبته العالم المحقق: أبو حاتم الرازي كما ذكر ابنه وانظر الجرح والتعديل: 2/ 247.
وفي الدر المنثور تفسير سورة غافر:
وأخرج عبد بن حميد عن يزيد بن الأصم رضي الله عنه أن رجلا كان ذا بأس وكان من أهل الشام، وأن عمر فقده فسأل عنه فقيل له: في الشراب، فدعا عمر رضي الله عنه كاتبه فقال له: اكتب: من عمر بن الخطاب إلى فلان بن فلان. . . سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو {غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير} ثم دعا، وأمن من عنده، فدعوا له أن يقبل الله عليه بقلبه، وأن يتوب الله عليه. فلما أتت الصحيفة الرجل جعل يقرأها ويقول {غافر الذنب} قد وعدني أن يغفر لي، {وقابل التوب شديد العقاب} قد حذرني الله عقابه {ذي الطول} الكثير الخير {إليه المصير} فلم يزل يرددها على نفسه حتى بكى، ثم نزع فأحسن النزع. فلما بلغ عمر رضي الله عنه أمره قال: هكذا فافعلوا إذا رأيتم حالكم في زلة فسددوه، ووفقوه وادعوا الله له أن يتوب عليه، ولا تكونوا أعوانا للشيطان عليه.
هذا على عجل من باب الجمع لا من باب التحديث، وقد قيل (إذا كتب فقمش)!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/348)
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 12:22 ص]ـ
في مختار الصحاح من معاني أحمده وجدته محمودا. ا. هـ
وفي نزهة الطرف شرح بناء الأفعال في علم الصرف أن من معاني (أفعل): كون الشيء على وصف الحال نحو قوله تعالى: {فلما رَأَيْنَه أَكْبَرْنَهُ} أي وجدنه كبيراً
فمعنى (أحمد الله إليك) أي وجدته محمودا عندك، أو بمعنى آخر وجدتك تحمده.
وقد نص على ذلك الحملاوي في شذا العرف فيما أذكر
وهذه جملة خبرية اللفظ إنشائية المعنى، مثل قولنا: رحمه الله بمعنى اللهم ارحمه،
فتأويل أَحْمَدُ الله إليك: (احمد ِ الله َ)،
وفي استخدام الصيغ الخبرية للمعاني الإنشائية فائدتان:
الأولى التأكيد؛ فكأن ما أطلبه واقع حاصل، فقد وجدتك تحمد الله!
الثانية التلطف مع المخاطب (خاصة في معاني الأمر والنهي) بترك الطلب المرافق للاستعلاء غالبا والتكليف على المخاطب (احمد ِ الله) إلى أسلوب يجعله قائما بالطلب قبل إصداره، دلالة على أن مثله جدير بالاتصاف به.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 02:55 م]ـ
أخي الكريم أبا حازم يرد (أحمد الله إليك) جوابا عن سؤال كيف أنت أو كيف حالك، فليس من المعقول أن يكون الجواب (اِحمدِ الله)!!!
وفي ما نقله الأخ مسعر (كيف أنت؟ فقال أحمد إليك الله)
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 07:24 م]ـ
وفي المعجم الوسيط: أحمد إليك الله: (وجدت نعمة الله معك)
أخي أبا أيمن وفقه الله
لقد عرضت المعنى من زوايا ثلاث: معجمية نقلا عن المختار ثم الوسيط وصرفية عن نزهة الطرف وشذا العرف وبلاغية ببيان نوع الأسلوب خبر أو إنشاء، والغرض منه.
والمعوّل عليه ـ ولا أظنه يخفى عليك ـ هو ما تقوله المعاجم.
لكن يستعان بعلم الصرف ليقرن الصيغة بمثيلاتها كيما تكون مألوفة على السمع.
وينظر في البلاغة لتحليل التركيب ومعرفة مآله الذي يقصده المتكلم لذلك ترى أنني قلت: فتأويل أَحْمَدُ الله إليك: (احمد ِ الله َ)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[08 - 07 - 08, 06:30 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=734913
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=104033
هذان رابطان فيهما جواب ما سألت.
ولعلك اطلعت عليهما!، ولكن لجمعه في مكان واحد.(117/349)
عندما أم حينما إن كنت مهتما
ـ[أبو عبدالرحمن الغريب]ــــــــ[31 - 05 - 05, 06:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام هذا خطأ يقع فيه كثير من الكتاب وهو التعبير بعندما مكان حينما.
والفرق بينهما واضح عند التأمل
عندما لفظ لظرف المكان
وحينما لفظ لظرف الزمان
تقول حينما كنت أدرس الملحة نبهني شيخي لهذا الخطأ.
وإن كنت تنوي الحديث عن المكان فتستخدم عندما.
ـ[معتصم الحوراني]ــــــــ[05 - 06 - 05, 03:25 م]ـ
لا فُضَّ فوك، ولتمام المعلومة، فهذه الألفاظ من الألفاظ، التي لها الصدارة في الجملة، فمن الخطأ أن نقول:
ذهبت إلى المسجد حينما بدأت الصلاة.
والصواب أن نقول:
حينما بدأت الصلاة، ذهبت إلى المسجد.
ـ[معتصم الحوراني]ــــــــ[05 - 06 - 05, 03:28 م]ـ
لا فُضَّ فوك، ولتمام المعلومة، فهذه الألفاظ من الألفاظ، التي لها الصدارة في الجملة، فمن الخطأ أن نقول:
ذهبت إلى المسجد حينما بدأت الصلاة.
والصواب أن نقول:
حينما بدأت الصلاة، ذهبت إلى المسجد.
ـ[أبو عبدالرحمن الغريب]ــــــــ[06 - 06 - 05, 01:11 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي معتصم على هذه الفائدة والاضافة المهمة.
وعندي أن أغلب من يستخدم "عندما" يقصد "حينما" وهو خطأ شائع جدا.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 02:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام هذا خطأ يقع فيه كثير من الكتاب وهو التعبير بعندما مكان حينما.
والفرق بينهما واضح عند التأمل
عندما لفظ لظرف المكان
وحينما لفظ لظرف الزمان
تقول حينما كنت أدرس الملحة نبهني شيخي لهذا الخطأ.
وإن كنت تنوي الحديث عن المكان فتستخدم عندما.
كلاهما صواب!!!
غير أن (حين) مختص بالزمان و (عند) غير مختص فتقول (عند الغروب) كما تقول (عند المكان الفلاني)،
فلم تحجر واسعا يا أبا عبد الرحمن؟
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 02:50 م]ـ
أخي المعتصم، ومن أين لك بهذه الصدارة؟؟
ذهبت إلى المسجد حينما بدأت الصلاة.
أو
حينما بدأت الصلاة، ذهبت إلى المسجد
كلاهما صحيح!!!
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[06 - 06 - 05, 02:58 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
ما قاله اخونا ابو أيمن صحيح ونتمسك بما استعمله اهل العلم من تعبير" عند النفخة"
جاء فى تفسير الطبري:
أولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: ذلك عند النفخة الآخرة.
لاشك ان الظرف زماني والتقييد ب"الاخرة"نص على الزمنية.
وجاء فى تفسير ابن كثير:
تقول الملائكة للمؤمنين عند الاحتضار نحن كنا أولياءكم في الحياة الدنيا نسددكم ونوفقكم ونحفظكم ونوفقكم ونحفظكم بأمر الله وكذلك نكون معكم في الاخرة نؤنس منكم الوحشة في القبور وعند النفخة في الصور.
فى القبور مكاني.
عند النفخة زماني.
ـ[أبو عبدالرحمن الغريب]ــــــــ[06 - 06 - 05, 07:34 م]ـ
رعاك الله أبا أيمن
والله ما حجرت واسعا ولكن نبغي الفصاحة والسلامة من الزلل
وشيخي هو من حجر علي الواسع من قبل (إبتسامة)
ولكن ههنا مسألة أن استخدام عندما للظرف الزماني مقيد بزمان الحضور وليس بإطلاق
وأما استخدام الطبري وابن كثير رحمهما الله فليس بحجة في اللغة.
وجزاك الله خيرا أخي أبا عبدالمعز
ولعل المسأل تحتاج إلى بحث وتنقيب.
شكر الله لكم جميعا ولا حرمنا فوائدكم
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[07 - 06 - 05, 12:33 ص]ـ
أخي ابا عبد الرحمن -حفظك الله ورعاك-.
أصبت الحقيقةعندما ميزت فى اللغة بين مستويين:
-مستوى المقبولية.
-ومستوى الفصاحة العليا.
وليس ثمة خلاف بينك وبين أخينا ابى أيمن ... فلعل صاحبك اعتبر المقبولية فكان مصيبا وأنت تبحث عن المستوى الاعلى فلك ذلك.
بيد أنني لم أفهم جيدا قولك:"ولكن ههنا مسألة أن استخدام عندما للظرف الزماني مقيد بزمان الحضور وليس بإطلاق"
فهل تقصد انه يجوز استعمال "عندما"للدلالة على الزمن الحاضر اي زمن الكلام فقط .... ولا يجوز ذلك فى الازمنة الاخرى.
أم تقصد ما قاله أبو القاسم الزجاجي فى كتاب حروف المعاني:
عند: أداة لحضور الشيء ودنوه كقولك كنت عند زيد أي بحضرته و كان هذا عند انتصاف النهار فتحتمل الزمان والمكان.
لاحظ ان الزجاجي يرى أن"عند" تحتمل الزمان والمكان.
وقريب منه قول ابن هشام فى المغني:
قولنا عند اسم للحضور موافق لعبارة ابن مالك والصواب اسم لمكان الحضور فإنها ظرف لا مصدر وتأتي أيضا لزمانه نحو الصبر عند الصدمة الأولى وجئتك عند طلوع الشمس.
وقال العكبري فى اعراب لامية الشنفرى:
42 - (وآلَفُ وَجْهَ الأَرْضِ عِنْدَ افْتِرَاشِهَا ... بِأَهْدَأَ تُنْبِيه سَنَاسِنُ قُحَّلُ)
(عِنْدَ) ظَرْفُ زمانٍ أي عِنْدَ وَقْتِ افتراشِي إيّاها والمصدَرُ مضافٌ إلى المفعولِ كقولِهِ تَعَالَى: (لا يَسْأَمُ الإنسانُ مِنْ دعاءِ الخيْرِ) أي من دعائِهِ الخَيْر.
ـ[أبو عبدالرحمن الغريب]ــــــــ[15 - 06 - 05, 02:00 م]ـ
جزيت خيرا أبا المعز
نعم أقصد ما قاله الزجاج وكلام ابن هشام أوضح لمرادي.
وفقت لكل خير وهديت لكل تقى(117/350)
هل الاصل في العطف المغايرة ?
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 11:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مسالة تشكل علي كثيرا
وهي
هل الاصل في العطف المغايرة ?
واذا كان كذلك فما هو صارف العطف عن غير اصله ?
واين اجد مظان هذه المسالة في الكتب?
وفقكم الله
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 06 - 05, 12:13 ص]ـ
في مغني اللبيب لابن هشام عند عد ما تتفرد به الواو عن بقية أدوات العطف، قال:
والثالث عشر: عطف الشيء على مرادفه نحو (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله) ونحو (أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة) ونحو (عوجا ولا أمتا) وقوله عليه الصلاة والسلام (ليلني منكم ذوو الأحلام والنهى) وقول الشاعر:
( ... وألفى قولها كذبا ومينا)
وزعم بعضهم أن الرواية كذبا مبينا فلا عطف ولا تأكيد، ولك أن تقدر الأحلام في الحديث جمع حلم بضمتين فالمعنى ليلني البالغون العقلاء. وزعم ابن مالك أن ذلك قد يأتي في أو وأن منه (ومن يكسب خطيئة أو إثما).
انتهى.
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 12:27 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30647
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:40 ص]ـ
احسن الله اليكم
وضحت الاجابة
فيصبح ان الاصل في العطف هو التغاير
الا ماكان لغرض بلاغي لتقوية المعنى(117/351)
من غزل الفقهاء ... !!! للشيخ علي الطنطاوي
ـ[بيان]ــــــــ[01 - 06 - 05, 06:28 ص]ـ
من غزل الفقهاء
للشيخ علي الطنطاوي
قال لي شيخ من المشايخ المتزمتين، وقد سقط إليه عدد من الرسالة، فيه مقالة لي في الحب.
مالك والحب، وأنت شيخ وأنت قاض، وليس يليق بالشيوخ والقضاة أن يتكلموا في الحب، أو يعرضوا للغزل؟! إنما يليق ذلك بالشعراء، وقد نزه الله نبيّه عن الشعر، وترفع العلماء وهم ورثة الأنبياء عنه، وصرح الشافعي أنه يزري بهم، ولولا ذلك كان أشعر من لبيد.
فضحكت، وقلت له.
أما قمت مرة في السحر، فأحسست نسيم الليل الناعش، وسكونه الناطق ... وجماله الفاتن، فشعرت بعاطفة لا عهد لك بمثلها، ولا طاقة لك على وصفها؟
أما سمعت مرة في صفاء الليل نغمة عذبة، من مغنّ حاذق قد خرجت من قلبه، فهزّت منك وتر القلب، ومسّت حبّة الفؤاد؟
أما خلوت مرة بنفسك تفكر في الماضي فتذكر أفراحه وأتراحه، وإخوانا كانوا زينة الحياة فطواهم الثرى، وعهدا كان ربيع العمر فتصرم الربيع، فوجدت فراغا في نفسك، فتلفت تفتش عن هذا الماضي الذي ذهب ولن يعود؟
أما قرأت مرة قصة من قصص الحب، أو خبراً من أخبار البطولة فأحسست بمثل النار تمشي في أعصابك، وبمثل جناح الطير يخفق في صدرك؟
أما رأيت في الحياة مشاهد البؤس؟ أما أبصرت في الكون روائع الجمال؟ فمن هو الذي يصور مشاعرك هذه؟ من الذي يصف لذائذك النفسية وآلامك، وبؤسك ونعماءك؟ لن يصورها اللغويون ولا الفقهاء ولا المحدثون، ولا الأطباء ولا المهندسون. كل أولئك يعيشون مع الجسد والعقل، محبوسين في معقلهما، لا يسرحون في فضاء الأحلام، ولا يوغلون في أودية القلب، ولا يلجون عالم النفس ... فمن هم أهل القلوب؟
إنهم الشعراء يا سيدي، وذلك هو الشعر! ـ
إن البشر يكدّون ويسعون، ويسيرون في صحراء الحياة، وقيد نواظرهم كواكب ثلاثة، هي هدفهم وإليها المسير، ومنها الهدي وهي السراج المنير، وهي الحقيقة والخير والجمال، وإن كوكب الجمال أزهاها وأبهاها، إن خفي صاحباه عن بعض الناس فما يخفى على أحد، وإن قصرت عن دركهما عيون فهو ملء كل عين، والجمال بعد أسّ الحقائق وأصل الفضائل، فلولا جمال الحقيقة ما طلبها العلماء، ولولا جمال الخير ما دعا إليه المصلحون. وهل ينازع في تفضيل الجمال إنسان؟ هل في الدنيا من يؤثر الدمنة المقفرة على الجنة المزهرة؟ والعجوز الشوهاء على الصبية الحسناء؟ والأسمال البالية على الحلل الغالية؟
فكيف يكون فيها من يكره الشعر (أعني الشعر الحق، الذي يجمع سمو المعنى، وموسيقى اللفظ، لا هذا الهذيان الذي نقرؤه الآن -الذي يدعونه الشعر الحديث- شعر الحدأثة أي الحدث الأكبر الذي لا يتطهر منه صاحبه إلا بالغسل)، وهو جمال القول، وفتنة الكلام؟ وهو لغة القلب فمن لم يفهمه لم يكن من ذوي القلوب. وهو صورة النفس، فمن لم يجد فيه صورته لم يكن إلا جماداً. وهو حديث الذكريات والآمال، فمن لم يذكر ماضيا، ولم يرج مستقبلا، ولم يعرف من نفسه لذة ولا ألما، فليس بإنسان.
يتبع ...
ـ[بيان]ــــــــ[01 - 06 - 05, 10:34 م]ـ
الجزء الثاني:
ومن قال لك يا سيدي إن الله نزه نبيه صلى الله عليه وسلم عن الشعر لأن الشعر قبيح؟ إنما نفى عنه أن يكون شاعرا كمن عرف العرب من الشعراء ورد عليهم قولهم: "إنه شاعر" لأن الشاعر يأتيه الوحي من داخل نفسه، والنبي يجيئه من السماء، وهذا الذي لم تدركه العرب، فقالوا قولتهم التي ردها الله عليهم!.ـ
وأين وجدت حرمة الشعر، أو مذمته من حيث هو كلام جميل، يصف شعورا نبيلا؟ إنما يقبح إذا اشتمل على الباطل، كما يقبح كل كلام يشتمل عليه. ـ
ومن أين عرفت أن العلماء قد ترفعوا عنه، والكتب مملوءة بالجيد من أشعارهم، في الحب والغزل ووصف النساء؟
أو ما سمعت بأن النبي صلى الله عليه وسلم أصغى إلى كعب وهو يهدر في قصيدته التي يتغزل فيها بسعاد… ويصفها بما لو ألقي عليك مثله لتورّعت عن سماعه… وتصاممت عنه، وحسبت أن التقى يمنعك منه وذهبت تلوم عليه، وتنصح بالإقلاع عن قائله ... ـ
وما سعاد غدة البين إذ برزت * * * كأنها منهل بالراح معلول
هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة * * * لا يشتكي قصر منها ولا طول
وأن عمر كان يتمثّل بما تكره أنت .. من الشعر، وأن ابن عباس كان يصغي إلى إمام الغزلين عمر بن أبي ربيعة، ويروي شعره؟ وأن الحسن البصري كان يستشهد في مجلس وعظه، بقول الشاعر: ـ
اليوم عندك دلها وحديثها * * * وغدا لغيرك كفها والمعصم
وأن سعيد بن المسيب سمع مغنيا يغني: ـ
تضوع مسكا بطن نعمان إن مشت * * * به زينب في نسوة خفرات
فضرب برجله وقال: هذا والله مما يلذ استماعه، ثم قال: ـ
وليست كأخرى أوسعت جيب درعها * * * وأبدت بنان الكف للجمرات
وعالت فتات المسد وخفاً مرجّلا * * * على مثل بدر لاح في الظلمات
وقامت تراءى يوم جمع فأفتنت * * * برؤيتها من راح من عرفات
فكانوا يرون هذا الشعر لسعيد بن المسيب!.ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/352)
ـ[بيان]ــــــــ[03 - 06 - 05, 12:47 ص]ـ
الجزء الثالث:
وما لي أدور وأسوق لك الأخبار، وعندنا شعراء كان شعرهم أرق من النسيم إذا أسرى، وأصفى من شعاع القمر، وأعذب من ماء الوصال، وهم كانوا أئمة الدين وأعلام الهدى. ـ
هذا عروة بن أذينة الفقيه المحدث شيخ الإمام مالك يقول: ـ
إن التي زعمت فؤادك ملها * * * خلقت هواك كما خلقت هوى لها
فبك الذي زعمت بها وكلاكما * * * يبدي لصاحبه الصبابة كلها
ويبيت بين جوانحي حبٌّ لها * * * لو كان تحت فراشها لأقلها
ولعمرها لو كان حبك فوقها * * * يوماً وقد ضحيت إذن لأظلها
وإذا وجدت لها وساوس سلوة * * * شفع الفؤاد إلى الضمير فسلها
بيضاء باكرها النعيم فصاغها * * * بلباقة فأدقها وأجلها
منعت تحيتها فقلت لصاحبي * * * ما كان أكثرها لنا وأقلها!
فدنا فقال، لعلها معذورة * * * من أجل رقبتها، فقلت: لعلها
هذه الأبيات التي بلغ من إعجاب الناس بها أن أبا السائب المخزومي لما سمعها حلف أنه لا يأكل بها طعاما إلى الليل!.ـ
وهو القائل، وهذا من أروع الشعر وأحلاه، وهذا شعر شاعر لم ينطق بالشعر تقليدا، وإنما قال عن شعور، ونطق عن حب، فما يخفى كلام المحبين: ـ
قالت (وأبثثتها وجدي فبحت به): * * * قد كنت عندي تحب الستر، فاستتر
ألست تبصر من حولي؟ فقلت لها: * * * غطى هواك وما ألقى على بصري
هذا الشاعر الفقيه الذي أوقد الحب في قلبه نارا لا يطفئها إلا الوصال: ـ
إذا وجدت أوار الحب في كبدي * * * عمدت نحو سقاء الماء أبترد
هبني بردت ببرد الماء ظاهره * * * فمن لحر على الأحشاء يتّقد!؟
وهذا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أحد فقهاء المدينة السبعة الذين انتهى إليهم العلم، وكان عمر بن عبد العزيز يقول في خلافته: لمجلس من عبيد الله لو كان حيا، أحب إلي من الدنيا وما فيها. وإني لأشتري ليلة من ليالي عبيد الله بألف دينار من بيت المال، فقالوا: يا أمير المؤمنين، تقول هذا مع شدة تحريك وشدة تحفظك؟ قال: أين يذهب بكم؟ والله إني لأعود برأيه ونصيحته ومشورته على بيت المال بألوف وألوف. وكان الزهري يقول: سمعت من العلم شيئا كثيرا، فظننت أني اكتفيت حتى لقيت عبيد الله فإذا كأني ليس في يدي شيء!.ـ
وهو مع ذلك الشاعر الغزل الذي يقول: ـ
شققت القلب ثم ذررت فيه * * * هواك فليم فالتمام الفطور
تغلغل حب عشمة في فؤادي * * * فباديه مع الخافي يسير
تغلغل حيث لم يبلغ شراب * * * ولا حزن ولم يبلغ سرور
أفسمعت بأعمق من هذا الحب وأعلق منه بالقلب؟ ولم يكن يخفي ما في قلبه، بل كان إذا لقيه ابن المسيب فسأله: أأنت الفقيه الشاعر؟ يقول: "لا بد للمصدور من أن ينفث" فلا ينكر عليه ابن المسيب. وهو القائل: ـ
كتمت الهوى حتى أضر بك الكتم * * * ولامك أقوام ولومهم ظلم
ونمّ عليك الكاشحون و قبلهم * * * عليك الهوى قد نم لو نفع النم
وزادك إغراء بها طول بخلها * * * عليك وأبلى لحم أعظمك الهم
فأصبحت كالنهدي إذ مات حسرة * * * على إثر هند أو كمن سقي السم
ألا من لنفس لا تموت فينقضي * * * شقاها ولا تحيا حياة لها طعم
تجنبت إتيان الحبيب تأثما * * * ألا إن هجران الحبيب هو الإثم
فذق هجرها إن كنت تزعم أنه * * * رشاد ألا يا ربما كذب الزعم
ألا إن هذا هو الشعر!.ـ(117/353)
قواعد الإملاء - عبد السلام محمد هارون
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 06 - 05, 02:18 م]ـ
((مقدمة المؤلف = عبد السلام هارون))
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد، فإن فن الرسم، وهو ما يسمى اليوم بالإملاء، فن له مقومات وأصول راعى القدماء فيها اعتبارات شتى، بعضها يرجع إلى التيسير في رسم الكلمات الشائعة الكثيرة الاستعمال، ومنها ما يقصد به إزالة الإبهام واللبس الذي يحدث بين الكلمات المتشابهة، ومنها ما يراد به بيان الأصول التصريفية لكثير من الألفاظ وهذا متصل أشد الاتصال بالغرض السابق.
ومن الواضح أن فن الإملاء قد تدرج في مدارج شتى، واعتراه إصلاح وتنقيح، حتى انتهى إلى الوضع الأخير الذي يتمثل فيما صار إلينا، وهو وضع حاول بعض الناس وبعض الهيئات أن ينال منه فلم يضره شيئا، وذلك لأنه قد بني على أسس وثيقة مطردة، ولأن عوامل التنقيح والإصلاح من قبل لم تدع فيه مجالا لما يزعمونه من تيسير، أو يخالونه من تسهيل، وقديما قالوا:
- يريد أن يعربه فيعجمه -
لذلك صح عزمي أن أكتب في هذا الفن، لما وجدت من حاجة الكتاب والأساتذة إلى مرجع يجمع إلى الاستيعاب والإيجاز قرب المأخذ ووضوح المنهج، وإلى توضيح القاعدة بيان المزالق والشبهات، ليتوقاها الكاتب وتسلم له كتابته.
وعسى أن أكون بذلك قد وازيت المحجة، وقاربت البغية.
ومن الله العون، وبه التوفيق.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 06 - 05, 03:54 م]ـ
الباب الأول
الهمزة
الهَمْزةُ (أوِ الألِفُ اليابسةُ): حرفٌ مخصوصٌ يَقبلُ الحركةَ؛ بخلافِ الألفِ الليّنةِ التي لا تقبلُ الحركاتِ.
فالحرفُ الأولُ من (أَمَرَ) همزةٌ تقبل الحركةَ، والحرف الأخيرُ من (الفَتَى) ألفٌ لينةٌ لا تقبل أيَّ حركةٍ.
الهمزة أول الكلمة
ترسم الهمزة في أول الكلمة ألفا سواء أكانت همزة وصل أم همزة قطع.
وهمزة الوصل (1) هي التي تثبت نطقا في الابتداء وتسقط في الدَّرج. ولها مواضعُ معروفة، وهي:
1 - الأسماء العشَرة: اسمٌ (2)، واستٌ، وابن، وابنة، وابنُمٌ، وامرؤٌ، وامرأةٌ – وكذا مثنى هذه الأسماء السبعةِ (3) – واثنان، واثنتان، وايمُنُ اللهِ (4).
2 - ألْ بجميع أنواعها، نحوُ: الرجلُ، العباسُ، الضاربُ، المضروبُ، الّذي.
3 - أمرُ الفعل الثلاثي، نحو: اكتُبْ، افهَمْ.
4 - ماضي الخماسي والسداسي، وأمرُهما، ومصدرُهما، نحو: انطَلَقَ، انطَلِقْ، انطلاقاً؛ استخرَجَ، استخرِجْ، استخراجاً.
ولا توضع الهمزة على هذه الألفاتِ البدَليّة ولا تحتها، فرقا بينها وبين همزة القطع الواجبة الإثبات.
وهمزة القطع هي التي تثبُت في الابتداء والوصل. وتكون في غير ما سبق من المواضع، كالاسم المفرد، نحو: أخ وأختٌ، والمثنى كأخوَينِ وأختين، والجمع، نحو: الإخوة والأخواتُ. وكذا مصدر الثلاثي والرباعي، نحو: أَسْرِ وإِسرار، وفعلهما الماضي، نحو: أسَرَ، وأسَرَّ وهكذا.
وهمزة القطع تكتبُ فوق الألف البَدَلية إن كانت حركتُها الفتحةُ أو الضمةُ، نحو: أَمَرَ، أُمِرَ، أَكرَم، أُكرم؛ وتحت الألف إن كانتْ مكسورةً، نحو: إيمان والإيمان.
وهناك حروف تدخل على الهمزة ولا تخرجها عن أوليتها، وهي:
1 - أل، نحو: الأمير، الأُبَّهة، الإجلال، الانطلاقُ، الاستخراج.
2 - لام القسم الداخلةُ على الفعل، نحو: لأسْعَينَّ، لأكرمنّ.
3 - اللام الجارة التي لم يَلِها أنِ المدغمة في لا (5)، نحو: لِأَخرجَ، لأنّك، لإحسانه، لِإِخوته، لِأُسرته، لِأُومن.
4 - اللام الداخلة على المبتدإِ أو الخبر، نحو: لَأَنت الصديقُ، إن الصديقَ لَأَخوكَ.
5 - باء الجرِّ، نحو: بأمر الله، بإرادته، بألوهيته.
6 - همزة الاستفهام المفتوحُ ما بعدَها، نحو: أَأَخرجُ؟ أَأَسجُد؟
7 - حرف التنفيس، نحو: سأقرأُ، سأُرسلُ.
8 - الفاءُ والواوُ، نحو: فإنك أخي وإنك صديقي.
--------------------
هوامش:
1 - سميت بذلك لأنه يتوصل بها إلى النطق بالساكن.
2 - بكسر الهمزة، وبضمها في لغة قليلة.
3 - تقول: اسمان، وابنان، بهمزة الوصل. ومثله المنسوب، نحو: الجملة الاسمية. وأما الجمع نحو أسماء أو أبناء فهمزته همزة قطع.
4 - وكذا لغاتها. نحو ايمَن الله بفتح الميم، وايم الله بالاختصار.
5 - أما التي وَلِيها أن المدغمة في لا فترسم ياء، نحو: (لئلا).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 06 - 05, 09:41 م]ـ
الهمزة آخر الكلمة
لهذه الهمزة حالتان:
الأولى: أن يسَكّن ما قبلها، أو يكون واوا مشدّدةً مضمومة، فتكتب حينئذ همزة مفردة، نحو: جُزء، بُرء، مَلء، دَرء؛ مِلء، رِِدء، مُنْءٍ (اسم فاعل من أنأى)، ناءٍ (اسم فاعل من نأى)؛ ونحو: جاء، شاء؛ ونحو: رِداء، كِساء، غِطاء، بُرَآء؛ ونحو: وُضوء، قروء.
ومثال ما قبله واو مشددة مضمومة: التَّبَوُّء.
الثانية: أن يتحرك ما قبلها وليس واواً مشددة مضمومة، فتكتبُ على حرف من جنس حركة ما قبلها، نحو: امرؤ، لؤلؤ، تهيؤ، ونحو: امرئٍ، متهيئٍ، مُبرئٍ، يُهيّئُ، يبرئُ، مُهَيّئاً، مبرئاً؛ ونحو: مهيَّأ، مبرَأ، يهيّأ، يبْرَأ، ينشَأ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/354)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 06 - 05, 12:38 م]ـ
الهمزة وسط الكلمة
للهمزة في وسط الكلمة خمس حالات:
الحالة الأولى: تُرسم ألفاً في موضعين:
1 - أن تسكن أو تفتح ولو مشددةً بعد مفتوح ولو مشدداً، نحو: يأمُر، آخر؛ ونحو: ملجآن، مَنْشآن، تَذَأَّبُ، سأل، تبوّأها؛ ونحو: قرأا، لم يقرأا، يقرأان (1).
2 - أن تُفتح بعد ساكن صحيح وليس بعدها ألف المثنى أو الألف المبدلة من التنوين (2) نحو: يسألُ، تسآل، دفآن، جُزْأَه، جُزأَين، مسألة.
----------------------------------------------
هوامش:
1 - وأجازوا اجتماع الألفين هنا لئلا يلتبس الفعل بالمسند إلى الواحد في الماضي، والمضارع المحذوف النون نصبا أو جزما، أو بالمسند لنون النسوة بالنسبة للمضارع المثبت النون رفعا. وكان القدماء يحذفون الألف الثانية، ثم عدل عن ذلك خوف الإلباس.
2 - أما التي بعدها ألف المثنى، نحو: جزءان، وكذا التي بعدها الألف المبدلة من التنوين، نحو: جزءا، فسيأتي حكمها في رقم 3 من الحالة الرابعة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 07 - 05, 03:38 م]ـ
الحالة الثانية: ترسم واوا في ثلاثة مواضعَ:
1 - إذا كانت مضمومةً بعد ساكن غيرَ واو أو ياء وليس بعدها واوُ مدّ، نحو: أَرؤُس، أفؤُس، التفاؤُل، التضاؤل؛ ونحو: جزؤُه، سماؤُه. ومنه: هؤلاء، فإن ما قبلها في النطق ألف ساكنة وإن كانت قد حُذفت في الخط تخفيفا.
2 - إذا كانت مضمومة بعد فتح غيرَ واقعة بين واوين من الكلمة، ولا قبلَ واو الجمع وهي متطرفة على ألف (1)؛ نحو: يملَؤُه، يَرزَؤُه، يشنَؤُه، يقرؤه، يكلَؤُكم، يرزَؤُكم، ''أَؤُلْقِيَ الذكرُ عليه''
3 - إذا ضُم ما قبلها وهو غير واو مشددة بشرط أن تكون هي غيرَ مكسورة، نحو: جُؤجؤان، لُؤلؤان، لؤلُؤك، يُؤاخذ، مؤاخذة، سُؤَّال (جمع سائل)، وضُؤَت، وضُؤْتَ، يَوْضُؤان، يَوْضُؤون،. ومنه: اؤْتُمِنَ الرجلُ (مبنيا للمجهول).
وأما نحو: رءُوس وفُئوس، فالمشهور فيه حذفُ الواو الأولى لكثرة استعمالها مخففةً؛ إذ تقول: فوس وروس، وللقاعدة المشهورة:
''كل همزة مضمومة وَلِيَها حرف مدّ كصورتها تحذفُ صورتُها''
أي ترسم مفردة، إلا إذا أمكن وصلُ ما بعدها بما قبلها، نحو: فُئوس.
وفيها مذهب آخر: أنها ترسم بواوين: رؤوس، فؤوس.
ومذهب ثالث: أن ترسم على الواو الثانية بعد حذف الأولى: فُؤُس، رُؤُس.
-----------------
(1): أما الواقعة بين واوين نحو: وءول، والتي قبل واو الجمع وهي متطرفة على ألف، نحو: يلجئون، فسيأتي حكمها في رقم 4 من الحالة الرابعة.
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[30 - 07 - 05, 03:46 م]ـ
هل الكتاب كبير؟؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 07 - 05, 03:57 م]ـ
رسالة صغيرة في نحو 80 صفحة من القطع الصغير.
وتقطيعها بهذا الشكل لسببين:
أولهما: أن هذا ما يسعف به وقتي الآن.
والثاني: أن هذا أدعى للقراءة من طرف الإخوة المتابعين. ولو وُضع الكتاب كاملا على شكل ملف، لما قرأه إلا القليل من الناس.
ـ[محمد الجبالي]ــــــــ[31 - 07 - 05, 02:45 م]ـ
أخانا الكريم / عصام البشير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبذا لو وضعت الكتاب كاملا ملفا، بعد أن تنتهي من عرضه على الصورة التي اخترت.
وجزاك الله خيرا
أخوكم في الله محمد الجبالي
ـ[عصام البشير]ــــــــ[31 - 07 - 05, 03:59 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سوف أسعى لتحقيق ذلك إن شاء الله.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[31 - 07 - 05, 04:10 م]ـ
الحالة الثالثة: ترسم ياء في أربعة مواضع:
1 - إذا كانت مكسورة بعد متحرك، نحو: سَئم، بئيس، مَلَئِه، توْضُئين، تقرَئين، لم تقرَئي، القارئين.
وكذلك يومَئذ (1).
وكذلك كل كلمة أولها همزة استفهام وثانيها همزة قطع مكسورة، نحو: أئِفكا، أَئِن، أئذا، أَئِنَّا.
2 - إذا كسرت وسكن ما قبلها، نحو: صائم، قائم، وضوئِه، هدوئه، جزئِه، جزئِي، أسئلة.
3 - إذا سكنت وكسر ما قبلها، نحو: برِئْت، بُرِّئْت. ومنه الماضي والأمر والمصدر المهموز الفاء من باب الافتعال، نحو: ائْتزَرَ، ائْتزاراً، ائْتَزرْ. ونحو: ائتمَن، ائتماناً، ائْتَمِنْ.
ويستثنى من هذا الأخير ما إذا تقدمت فاء أو واو داخلة على الكلمة وأُمن اللبس. ففي هذه الحالة تحذف الألف الأولى وترسم الثانية ألفاً، لوقوعها ساكنة إثر مفتوح، نحو: فأْتَزَرَ، فأْتِزار، فأْتَزِرْ، وأْتمَن، وأْتَمِنْهُ.
وإذا تقدمت (ثُمّ) جرت قاعدة الأصل، نحو: ثم ائْتزَر. وكذا إذا لم يؤمن اللبس جرت قاعدة الأصل، نحو: فائْتمَّ، من الائْتمام؛ لأنه لو خرج عن القاعدة لالتبس بأَتمَّ من الإِتمام.
4 - إذا تحركتْ بغير الكسر وقد كُسر ما قبلها، نحو: رِئة، سيِّئة، طارِئة، ناشِئُون، بُرِّئا، يهيِّئانه، مِئون، لِئَلا.
-----------
1 - ومثله كل ظرف أضيف إلى (إذ)، نحو: حينئذ، وساعتئذ.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 08 - 05, 06:25 م]ـ
الحالة الرابعة: ترسم مفردة في أربعة مواضع:
1 - إذا وقعت مفتوحة بعد ألفٍ، نحو: تَساءل، تضاءل، عَباءة، رِداءَين، راءَى، شاءا، رِداءان.
2 - إذا وقعت مفتوحة أو مضمومة بعد واو ساكنة، أو بعد واو مشددة مضمومة نحو: أسبغَ وضوءَه، ضَوءُهُ شديدٌ، إنَّ تَبَوُّءَكَ تبوُّءُه، السُّوءَى، ضَوءَان.
3 - إذا وقعت مفتوحة بعد صحيح ساكن، وقبل ألف التنوين أو ألف التثنية، نحو: جُزءاً، جُزءان (1).
وفي هذه الحالة، إذا أمكن وصلُ ما قبلها بما بعدها رُسمتْ على نَبْرَة (2)، نحو: دِفئاً، دِفئان، شيئا، شيئان.
4 - إذا وقعت مضمومة قبل واو مد في نحو زنة مفعول أو فعول، أو كانت قبل التوسط مرسومة على ألف أو مرسومة مفردة، وذلك نحو: مَرءوس، موءودة، دَءوب، وءول (مبالغة من وَأَل بمعنى لَجَأ)، قرأوا، جاءوا.
وفي هذه الحالة أيضا إذا أمكنَ وصلُ ما قبلها بما بعدها رُسمت على نبرة، نحو: مسئول، مَشئوم، سَئول، قئول.
--------------------------------------
1 - وأما إذا تلتها ياء المثنى فإنها تكتب على الألف، نحو: جزأين وقرأين، كما سبق.
2 - هي سن صغيرة تكتب عليها الهمزة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/355)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 08 - 05, 06:26 م]ـ
الحالة الخامسة: ترسم على نبرة إذا كانتْ مسبوقة بياء ساكنة، نحو: هَيئة، جيئل، يَيْئَس، بِيئة، شيئُك، فيئُه؛ شيئِه، فيئِه.
وكذا إذا كان حقها أن ترسم مفردة وأمكن وصل ما قبلها بما بعدها، كما في 3، 4 من الحالة الرابعة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 08 - 05, 06:27 م]ـ
انتهى الباب
ويليه باب: (الألف اللينة).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 08 - 05, 07:27 م]ـ
الباب الثاني
الألف اللينة
وهي التي لا تَقبلُ الحركةَ. ولها موضعان: الوَسط والطَّرف.
الألف اللَّينة وسطاً
تُرسم ألفاً مطلقاً، سواءٌ أَكان توسُّطُها بالأصالة أم كان بغيرِها.
فالمتوسطة بالأصالة نحوُ: قال، قام، صامَ، نام.
والمتوسطة عَرَضاً نحو: فَتَاهُ، ليْلايَ، بِمُقتضاه.
ونحو: يخشاه، يرضاه، يخشاني.
ونحو: إلامَ؟ علامَ؟ حَتَّامَ؟
ـ[بن سالم]ــــــــ[19 - 08 - 05, 01:36 ص]ـ
أَسْأَلُ اللهَ العَلِيَّ العَظِيمَ: أَنْ يُبَارِكَ لَكَ فِي وَقتِكَ وبَدَنِكَ وعِلمِكَ وأَهلِكَ (آمِينَ).
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[19 - 08 - 05, 02:07 م]ـ
بارك الله فيك استاذنا الكريم نسأل الله أن نتم معك الكتاب كاملا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 08 - 05, 11:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا، ويسر الله المراد.
الألف اللَّينة طرفاً
ترسم ياء في سبعة مواضعَ، وفي غير هذه المواضع تكتب بالألِف.
وهذه هي المواضع السبعة التي تُكتبُ فيها بالياء:
1 - في كل اسم ثلاثي ألفه منقلبةٌ عن ياء (1)، نحو: الفتى، الهُدى.
2 - في كل اسم عربي زائد على ثلاثة وليس قبل آخره ياءٌ، نحو: صُغرى، كبرى، حبلى، حِجلى، ظِربى، صَرعى، قَتلى، عَذارى، سُكارى، حَيارى، مرتضى، مصطفى، تَتَرى (2)، وحاشى التنزيهية (3)، نحو: ''حاشَى لله''.
وإن كان قبل آخره ياء رُسمت ألفا مطلقا، نحو: دُنيا، قَضايا، رَيَّا، مُحيَّا، ثريَّا (4)؛ إلا ''يحيى'' علماً فإنها تُرسم بالياء.
---------------------
(1): أما المنقلبة عن واو كالقفا والعصا والعلا والحجا، فترسم ألفا. وكذلك الألف المجهولة الأصل كالددا: (اللهو واللعب)، والخسا: (الفرد من العدد)، والزكا: (الشفع من العدد)، إذ لم يُعرف لتلك فعل ولا مشتق آخر.
وهذه هي طريقة البصريين، وأما الكوفيون فيستثنون من هذه القاعدة كل ما كان على وزن فعل (بضم ففتح) أو فعل (بكسر ففتح)، فإنهم يكتبونه بالياء واويا كان أو يائيا، نحو: العلا، الحجا، العدا، يكتبونها جميعا بالياء: العلى، الحجى، العدى، مع أن أصلها الواو من العلو، والحجو، والعدوان.
وهناك مذهب ثالث يكتبها وهي ثالثة بالألف مطلقا، سواء أكانت منقلبة عن واو أم عن ياء.
(2): قيل ألفها للتأنيث فلا تنون، وقيل للإلحاق بنحو جعفر فتنون. وعلى الحالين تكتب ياء. وأصلها وترى، أبدلت واوها تاء.
(3): لأنها اسم على الصحيح، بدليل تنوينها في قراءة أبي السمال: ''حاشاً لله'' وإضافتها في قراءة ابن مسعود: ''حاش الله''.
(4): وبعضهم يفرق بين ما كان علما، نحو: دنيى، ريى فيكتبه بالياء؛ وما كان غير علم، نحو: دنيا، ريا، فيكتبه بالألف.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[20 - 08 - 05, 12:12 ص]ـ
3 - في أربعة أعلام أعجمية، وهي: موسى، عيسى، كسرى، بخارى.
أما غيرها من سائر الأعلام الأعجمية فيرسم بالألف نحو: دَارا، زَليخا، يافا، بِنها، شَبرا.
4 - في خمسة أسماء مبنية، وهي: لَدى، أنَّى، متى، أولَى (اسم إشارة)، الأُلى (اسم موصول). أما غيرُها من الأسماء المبنية فتُرسم ألفا، نحو: مَهما، أَنَا، إِذا.
5 - في كل فعل ثلاثي ألفه منقلبة عن ياء، نحو: سَعى، مَشى، رَعى، رَمى.
فإن كانت الألف منقلبة عن واو رُسمت ألفا، نحو: دَعا، غزا، عَفا.
وبعضهم يَكتب هذا النوع كُله بالألف، وليس بشيء.
6 - في كل فعل زائد على ثلاثة إذا لم يكن قبل الألف ياء، نحو: أَهدى، اهتدى، آتى، خلَّى، صلّى (1).
ومنه: تمطى، وتسرى، وتقضَّى الطائر، أي انقض. وأصلُ هذه الثلاثة: تمطَّطَ، وتسرَّر، وتقضَّض، ألفاتُها مبدلة من حرف صحيح.
وإذا كان قبل ألفه ياءٌ رُسمت ألفا، كراهة اجتماع صورتين، كيَحْيا، استحْيا، تَبَيَّا، تزيَّا.
7 - في أربعة أحرفٍ هي: إلى، على، حتَّى، بَلى (في الجواب).
وأما سائرُ الحروف فتُكتب ألفا، نحو: لا، هلّا، خلا، عدا، حاشا.
---------------------
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/356)
(1): لمراعاة أن الحرف المشدد في هذا وما قبله يعد بحرفين.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[20 - 08 - 05, 12:18 ص]ـ
...
وهناك قاعدتان كليتان:
1 - ما كانت فاؤه أو عينه واوا كُتب بالياء، نحو: وَعى، وقى؛ الجوى، الهوى.
2 - ما كانت عينه همزة كُتب أيضا بالياء، نحو: بَأى (من البأو، وهو الفخر)، وشَأى (من الشأو بمعنى السبق)، وفَأى (من الفأو بمعنى الضرب). وذلك لأنهم كرهوا في هذا اجتماعَ الألفين.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 08 - 05, 10:49 م]ـ
تنبيه:
ذهب بعضهم إلى أن اليائي يكتب ألفا في سبعة مواضع:
1 - في السجع، مشاكلةً لكلمة أخرى مرسومة بالألف، نحو: ''سامِحْ أخاك إذا هفا، وأنجِده إذا (هوا) ''.
2 - في القافية، وذلك في القصائد المقصورة، كمقصورة ابن دريد:
إمَّا تريْ رأسيَ حاكى لونُه ... طُرة صبح تحت أذيال الدُّجا
واشتعل المبيضُّ في مسودِّه ... مثل اشتعال النارِ في جمر الغَضا
كأنه الليلُ البهيم حلَّ في ... أرجائِه ضوءُ صباحٍ فانجَلا
وذلك لتستويَ القوافي في الصورة الخطية.
3 - في المشاكلة بقصد الجِناس، كقوله:
يا سَيداً حازَ رِقِّي ... بما حَباني و (أَوْلَا)
أحسنتَ بِراًّ فقُل لي ... أحسنتُ في الشكر أَوْ لا
4 - في المشاكلة بقصد التورية، كقوله:
بروحي بدرا في النَّدى ما أطاعَ مَنْ ... نَهاه وقد حازَ المعالي وزانها
يُسائل أن يَنهى عن الجود نفسَه ... وها هو قد بَرَّ العفاةَ (وما نها)
معناه القريب من مانَه يمونُه، إذا قام بكفايته من النفقه؛ لمناسبة البِرّ. ومعناه البعيد أنه لم ينه عن الجود نفسَه.
5 - قصد المعاياة والإلغاز، كقوله:
أقولُ لعبدِ الله لما سِقاؤُنا ... ونحنُ بوادي عبدِ شمس وهاشمِ
قصدُه: (وَهَى) يهِي، أي ضَعُفَ. و (شِمْ) أمر من شامَ البرقَ أو السحابَ، إذا نظرهُ.
ولكنه يَرسم: (وهاشم) مجانسة لعبد شمس؛ وليحمله على اللغز.
6 - ما ورد مقصورا وممدودا بلغتين: كالحَلوى والحلواء، والزنى والزناء، يصح أن يكتب: الحَلوا، والزنا بالألف.
7 - ما ورد مهموزا مُجرًى مجرى المعتل، كقريْتُ بمعنى قرأتُ، يصح أن يكتب في حال تجريده من الإسناد: قَرا. وحقه في هذه اللغة أن يُكتب: قَرى. وكذلك أبطيتُ في أبطأْتُ، يصح أن يكتب في حال تجريده: أبطا، وحقه أن يُكتبَ: أبْطى.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 09 - 05, 03:33 م]ـ
معرفة الواوي واليائي
يُعرف ذلك:
1 - بالتثنية، كعَصَوَيْن وفَتَيَيْن، في عصا وفتى.
2 - بالجمع، كمَهَوات ورَحَيات، في مهاً ورحىً.
3 - بالمصدر، كالغزو والسعي، في سعى ورمى (1).
4 - باسم المَرَّة، كالعَدوة والسعْية، من عدا وسعى؛ أو باسم الهيئة، كالرَّعية من الرَّعي.
5 - بالمضارع، كيغزو في غَزا، ويَقْني في قَنى.
6 - بالإسناد لضمير الفاعل، كَسَموْتُ وهَديتُ، في سما وهَدى؛ وكسمَوا وهَدَيا فيهما أيضا.
والمرجع في ذلك كله إلى كتب اللغة ومعاجمها.
-------------------------------
(1) كذا في الكتاب، ولعل الأولى: (في غزا وسعى) (عصام)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 09 - 05, 03:40 م]ـ
الألف المبدلة من ياء المتكلم
تُكتب ألفا على الأرجح، نحو: يا حسرَتا، وَاأسَفا. ورُسمت في المصحف ياءً.
الألف المبدلة من نون التوكيد الخفيفة
مذهب البصريين كتابتها بالألف، وهُو رسم المصحف، نحو: (وليكوناً من الصاغرين)، (لَنَسْفَعاً بالناصية)، وقول الأعشى:
ولا تَعبدِ الشيطانَ واللهَ فاعبُدَا
ومذهب الكوفيين كتابتُها بالنون، وذلك في غير المصحف.
الألف المبدلة من نون إذن
يكتبها البصريون ألفاً: (إذاً)، وهو رسم المصحف.
وكتبها المازنيُّ والمبَرِّد بالنون: (إذنْ)
وقال الفرّاء: إن أُعمِلتْ كُتبتْ بالألف، وإلا كُتِبتْ بالنون.
والذي عليه المعاصرونَ الآنَ كتابتُها بالنون مطلقا.
ويُروى عن المبرِّد أنه قال: أشتهي أن أَكْوِيَ يدَ مَن يكتُبُ إذنْ بالألِف؛ لأنها مثلُ أنْ ولَنْ.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 09 - 05, 03:43 م]ـ
انتهى الباب الثاني
ويليه الباب الثالث: الحروف التي تزاد.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 09 - 05, 10:13 م]ـ
الباب الثالث
الحروف التي تزادُ
أشهرها الألف والواوُ.
زيادة الألف
تزاد الألف (وَسَطا) في كلمةِ (مائَة) مفردة أو مركبة كخَمسمائة وتِسعمائة.
وتزادُ (طَرفًا) في موضعين:
1 - بعد واو الجماعة، نحو: خرَجوا وذَهبوا، واخرُجوا واذهَبوا. لا بعد الواو التي هي جزء من الفِعل، نحو: يدْعو المصلّونَ، ونحن ندعو، وأنت تدعو.
ومن الخطإِ كتابتُها بعد واو الجمع اللاحقة لجمع المذكر السالم ومُلحقاته، نحو: مُسلمو المدينةِ، فلاحو القَريةِ، بنو الوطنِ، فهذه واو جمع لا واو جماعة. كما أن من الخطإ إهمال كتابتها بعد واو الجماعة في الفعل المسند إليها لتعظيم المفرد في نحو: ''تفضَّلوا'' في خطاب المفرد المعظَّم، فلا يصح إهمالُ كتابة الألف في مثل هذا.
2 - في آخر بيت الشعر إذا كانت للإطلاق، نحو قول عمرو بن كلثوم:
قِفي نسْألْكِ هل أحدَثتِ صَرمًا ... لِوَشكِ البينِ أم خُنتِ الأمينا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/357)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[16 - 10 - 05, 02:33 م]ـ
زيادة الواو
تزاد الواو (وسطا) في:
1 - (أولى) الإشارية، وممدودها (أولاء) (1)، ومنه (أولئك).
ولا تزاد في (الألى) الموصولة، نحو قول المجنون:
مَحا حُبُّها حبَّ الألى كنَّ قبلها ... وحَلتْ مكانا لم يكن حُلَّ من قبلُ
ولا في ممدودها (الأُلاء) كقول كثيِّر:
أبى اللهُ للشُّمّ الألاءِ كأنهم ... سيوفٌ أجادَ القينُ يوما صِقالَها
2 - أولو وأولي بمعنى أصحاب، نحو: (وأولو الأرحام)، (لآيات لأولي النهى).
3 - أولات بمعنى صاحبات، نحو: (وأولات الأحمال).
وتزادُ (طرفا) في موضعين:
1 - كلمة (عمرو) بشرط أن يكون عَلمًا غير مضاف لضمير، وغير مصغّر ولا مقرون بأل أو منسوب أو منصوب منوّن. فإذا فقد شرطا من هذه الشروط الستة لم تلحق به الواو.
2 - بعد ميم الجمع التي أُشبعت ضمتُها، نحو: إليكمو وعليكمو. وبعضهم يحذفها.
---------------------------------------------
(1) إلا إذا كانت مسبوقة بها التنبيه نحو هؤلاء، فلا تزاد بعدها الواو.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[16 - 10 - 05, 03:15 م]ـ
الباب الثالث
الحروف التي تنقصُ
أشهرها: الألف، وأل، والواوُ، والياء، والنون.
نقص الألف أولا
1 - تنقصُ ألف (ابن) و (ابنة):
(أ) إذا وقع أحدهما مفردا نعتا بين عَلمين مباشرين أولهما غير منون، وثانيهما مشهور بالأبوة ولو ادّعاءً، بشرط ألا يكون أول سطر. ويشمل العلمُ الاسمَ الموضوعَ للعلمية كمُحمد وعلي، والكناية عمن لا يُعرف، نحو: فلان بن فلان، وهَيّ بن بيّ، والكنية النحوية المصَدرة بأبٍ أو أم، وكذلك اللقب كزين العابدين.
وذلك نحو: عيسى بن مريم، مريم بْنة عمران، أبو بكر بن أبي قحافة، عبد الله بن أم مكتوم.
ولا تحذف من نحو: رحم الله الحَسن والحُسين ابنيْ علي، لأنه مثنى، ولا من نحو: قال محمد هو ابن مالك، لعدم المباشرة.
(ب) إذا وقعا بعد (يا) التي للنداء، نحو: ''يا بْنَ الذي دان له المشرقان''، يا بْنةَ عبد الله.
(ج) إذا دخلت عليهما همزة الاستفهام، نحو: أَبنُكَ هذا (1)؟
---------------------------
(1) وكذلك تحذف كل همزة وصل دخل عليها همزة الاستفهام نحو: (أصطفى البنات على البنين). أنطلاقك الآن؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[16 - 10 - 05, 03:29 م]ـ
2 - تُنقص ألف (اسم) في البسملة الكاملة: بسم الله الرحمن الرحيم، وأما ''باسمك اللهم'' فتبقى معها الألفُ.
3 - تنقص ألف (أل):
(أ) إذا دخل عليها اللام، نحو: إنه لَلحق، للعملُ الصالح أبقى، يا لَلرجال، لِلذي، لِلذين.
(ب) إذا كانت مسبوقة بكلمة (على) المحذوفة اللام والألف (1) في لغة لبعض العرب، نحو: علماء بنو فلان، أي على الماء.
(ج) إذا كانت مسبوقة بكلمة (من) المحذوفة النون في لغة لبعض العرب، نحو: مِلآن، أي منَ الآن.
قال أبو صخر:
كأنهما مِلآنِ لم يتغيّرا ... وقد مرّ للدارين من بعدنا عَصرُ
(د) إذا كانت مسبوقة بكلمة (بنون)، أو (بنين)، وقد حُذفت الواو والنون أو الياء والنون منهما في لغة لبعض العرب، نحو: بَلْعَنبر أو بني العنبر، وبَلقين في بنو القَين أو بني القَين.
4 - تنقَص ألف (أم) في قولهم: ويْلُمِّهِ، ونحو قول علقمة:
ويْلُمِّ لَذَّات الشباب معيشةً ... مع الكُثرِ يلقاهُ الفتى المُتلفُ النّدي
أصلهما ويلُ أمّه، وويلُ أمّ لذّات الشبابِ.
-------------------
(1) أي الألف التي ترسم ياء في (على).
ـ[ابو عزام النجدي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 12:03 ص]ـ
جزاك الخير أخوي
لكن هل الكتاب مطبوع وإذا كان غير مطبوع
أريد أن انسخ كيف ............... ؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 10 - 05, 08:44 م]ـ
جزاك الخير أخوي
لكن هل الكتاب مطبوع وإذا كان غير مطبوع
الكتابُ كما أسلفتُ مطبوع.
وأنا أنقل منه.
وإذا انتهيت - وقد بلغتُ نصفه الآن - وضعته على ملف وورد - إن شاء الله تعالى.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 11 - 05, 06:03 م]ـ
نقص الألف وسطا
تُنقص من لفظ الجلالة (الله)، ومن كلمة (الرحمن)، و (الحرث) (1) علمَين مقرونين بأل، ومن (طه)، و (يس) ومن (إله) و (الإله) و (السموات).
وكذا ألفُ (لكن)، و (لكنَّ)، و (أولئك)، و (ثلاث) من (ثلثمائة).
وكان القدماء يُنقصونها من كل علم مشهور زائد على ثلاثة كإبرهيم، وإسمعيل، وإسحق، وهرون، وسُلَيمن، وعُثمن، وسُفين، ومُعوية.
والمُحدَثون يثبتونها في كل ذلك.
-------------------
(1) وبعضهم يثبت الألف في هذا العلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 11 - 05, 06:20 م]ـ
نقص الألف آخرا
تُنقص الألف آخرا مما يأتي:
1 - (ما) الاستفهامية المسبوقة بجارٍّ حرفيٍّ أو اسمي، نحو: فيمَ؟ علامَ؟ حتَّامَ؟ بمُقتضامَ؟
ومن أثبتها في النطق أثبتها في الكتابة، كما في قراءة عكرمة وعيسى: (عما يتساءلون).
2 - آخر كلمة (طه).
3 - (يا) الندائية الداخلة على:
(أ) كل علم مبدوء بالهمزة لم يحذف منه شيء، نحو: يأحمد، يأسعد، بخلاف آدم وآزر (1)، يكتبان: يا آدم، يا آزر.
(ب) الداخلة على كلمة (أهل) أو (أيّ) أو (أيَّة)، نحو: يأهل الصلاح، يأيها الرجل، يأيتها النفس المطمئنة.
4 - (ها) التنبيه الداخلة على:
(أ) اسم إشارة ليس مبدوءا بتاء أو هاء وليس بعده كاف، نحو: هذا، هذه، هؤلاء.
بخلاف هاته، هاهنا، هاذاك، أيهاذا (2).
(ب) الداخلة على ضمير مبدوء بهمزة، نحو: هأنا، هأنتم.
5 - كلمة (أنا) إذا تقدمتها (ها) وتلتْها (ذا) الإشارية، نحو: هأنذا.
6 - (ذا) الإشارية المقرونة بلام البعد، نحو: ذلك، ذلكُما، ذلكُنّ. بخلاف التي تتلوها لام الجر نحو: ذا لَكَ، ذا لَكُما.
-------------------
(1) حذف من كل منهما الألف وعوضت منها المدة. وحق كتابتها أأدم، أأزر.
(2) لأن (ها) ليست داخلة على (ذا)، بل هي لاحقة لأي عوضا عما فاتها من الإضافة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/358)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 11 - 05, 11:53 ص]ـ
نقص أل
تحذف (أل) إذا وقعت بعد لام، وكان بعدها لامٌ نحو: أصغيتُ للَّحن الجميل، لَلَّحنُ الجميلُ غِذاءٌ للروح.
ومن ذلك الاسم الموصول الذي يرسم بلامين (1)، نحو: لَلَّذان فعلا الخيرَ مستحِقان للإكرامِ، للاتي فعلن الخيرَ مستحقاتٌ للتعظيم.
------------
(1) هو المثنى: اللذان واللتان، اللذين واللتين. والمجموع بالواو: اللذون. وجمع المؤنث: اللاتي واللواتي، واللاء واللائي.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 11 - 05, 11:55 ص]ـ
نقص الواو
تُحذف تخفيفا من نحوِ: داوُد، طاوُس، هاوُن، ناوُس.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 11 - 05, 12:04 م]ـ
نقص الياء:
1 - تحذف الياء المتولدة من إشباعٍ، نحو الميمِ المكسورة في الشعرِ، مثل: (حَظِّهِمِ).
2 - وياء المنقوص المُعرَّف بأل الموقوفِ عليه بإسكانِ ما قبل الياءِ في لغةٍ، نحو: المُتعال، الداع، التناد، التلاق، في: المتعالي، الداعي، التنادي، التلاقي.
3 - وياء المهموز الآخر الذي أُجري مُجرى المعتل ثم حذفتْ ياؤُه، نحو: طارٍ، مبتدٍ، تَبَرٍّ، في: طارئٍ، مبتدِئٍ، تَبَرُّؤٍ.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 11 - 05, 12:13 م]ـ
نقص النون:
1 - تحذف من كلمة (مِن)، و (عن) إذا دَخَلتا على (ما)، أو (مَن)، نحو: مِمَّا، مِمّن، عمّا، عمّن.
2 - ومن (إن الشرطية) إذا وقع بعدها (ما) الزائدة، كقوله تعالى: (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما) أو وقع بعدها (لا) النافيةُ كقوله: (إلا تنصروه فقد نصره الله)، وقولِ الأحوص:
فَطلِّقْها فلستَ لها بِكُفءٍ ... وإلا يعلُ مَفرِقَك الحسامُ
3 - ومن (أن المصدرية الناصبة (1)) إذا وقع بعدها (ما) كما في نحو: أما أنت منطلقًا انطلقتُ. أو وقع بعدها (لا) سواءٌ أكانت نافيةً، نحو: عسى ألا يَمرضَ، أم زائدةً كقوله تعالى: (لِئلا يعلم أهلُ الكتاب)، أي لأن يعلمَ؛ (ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعنِ)، أي أن تتَّبعنِ.
-----------------
(1) بعض الكتاب لا يفرقون بين أن الناصبة وغيرها، يجرونهما جميعا مجرى واحدا.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 11 - 05, 12:21 م]ـ
النقص للرمز:
سبقَ العربُ الفرنجة في اختزال بعض الكلمات.
وهذه مجموعة من الرموز التي استعملت قديما في الكتب العلمية:
المصـ = المصنِّف، بكسر النون.
ص = المصنَّف، بفتح النون.
الشـ = الشارح.
ش = الشرح.
أيضـ = أيضًا.
لا يخـ = لا يخفى.
الظـ = الظاهر.
مم = ممنوع.
م = معتمد.
ض = ضعيف.
إلخ = إلى آخره.
اهـ = انتهى، واستعمله عبد الحكيم في: (إلى آخره).
ثنا = حدثنا.
ثني = حدثني.
أنا = أنبأنا.
نا = أخبرنا.
ح = تحويل السند في كتب الحديث.
صلعم = صلى الله عليه وسلم.
ص م = صلى الله عليه وسلم.
ع م = عليه السلام.
وكتابة هذه الثلاثة مكروهة عند بعض الفقهاء.
ر ض = رضي الله عنه.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 11 - 05, 12:25 م]ـ
و = ما لامه واو، استعمله صاحب القاموس ومَن بعده.
ي = ما لامه ياء، استعمله صاحب القاموس ومَن بعده.
يو = ما لامه واو أو ياء، استعمله صاحب القاموس ومَن بعده.
م = معروف، استعمله صاحب القاموس ومَن بعده.
ع = موضع، استعمله صاحب القاموس ومَن بعده.
ج = جمع، استعمله صاحب القاموس ومَن بعده.
جج = جمع الجمع، استعمله صاحب القاموس ومَن بعده.
ججج = جمع جمع الجمع، استعمله صاحب القاموس ومَن بعده.
ة = قرية، استعمله صاحب القاموس ومَن بعده.
د = بلد، استعمله صاحب القاموس ومَن بعده.
س = سيبويه.
ح = أبو حنيفة، أو الحلبي.
حج = ابن حجر الهيتمي في كتب الشافعية.
م ر = محمد الرملي.
ع ش = علي الشبراملسي.
ز ي = الزيادي.
ق ل = القليوبي.
شو = خضر الشوبري.
س ل = سلطان المزاحي.
ح ل = الحلبي.
ع ن = العناني.
ح ف = الحفني.
أ ط = الإطفيحي.
م د = المدابغي.
ع ب = العُباب.
سم = ابن أُمّ قاسم العبادي.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[20 - 11 - 05, 12:33 م]ـ
الباب الخامس
الفصل والوصل
القاعدةُ أن ما صح الابتداء به والوقفُ عليه فُصل، وما لا فلا.
فيُفصلُ الاسم الظاهرُ من الضمير المنفصل، ويُفصل كلاهما مما عداهُ اسما كان أو فعلا، أو حرفا زائدا على حرف، نحو: (يومَ هم على النارِ يُفتنون)، (إِن هم إلا كالانعام بل هم أضل).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 11 - 05, 02:21 م]ـ
الوصل
بناءً على القاعدة السابقة يجب وصلُ ما يأتي:
1 - ما لا يصح الابتداء به كنوني التوكيد، وتاء التأنيث، وكاف الخطاب، وعلامات المثنى، وجمع المذكر السالم والمؤنث السالم، والضمير البارز المتصل.
2 - ما لا يصح الوقف عليه، وهو:
- صدرُ المركب المزجي، مثل: بعلبكَّ، قاضيخان، معديكَرِبَ (1)، وكذا ما رُكب من الأسماء المُعرَّبة أو الدخيلة، نحو: سِكباج، خُشكنان، سَكَنجَبين، تَرَنجَبين، دَستَبَنْد، شاهنشاه.
- ما رُكب مع المائة من الآحاد، نحو: أربعِمائة، خمسِمائة. بخلاف ما أضيف إليها منَ الكسور، نحو: ثُلْثُ مائة، خُمسُ مائة.
- ما رُكب من الظروف مع إذ المنونة، كحينئذ، ساعتئذ. بخلاف ما رُكب مع إذ غير المنونة، نحو: حينَ إذ حَدثَ كذا.
- حَبَّ مع ذا، نحو: حبَّذا، لا حبذا.
- الحرف المفرد وضعا كاللام والكاف، أو عَرضا كالباء في بَلْحرِث، بَلْقَين (2).
- لفظ (أل)، ومثلها (أم) الحميرية. نحو: (ليس منَ امبرِّ امصيامُ في امسفر).
هذا، ويجوز أن يوصلَ المفصولُ لقَصد الإلغاز، كقوله:
عافتِ الماءَ في الشتاء فقلنا ... برِّديه تصادفيه سَخينا
أي: بل رِديه، أمرٌ من الورود.
وكقوله:
لما رأيتُ أبا يزيدَ مُقاتلا ... أدَعَ القتالَ وأشهدَ الهيجاءَ
أي لن أدع القتال ما رأيتُ.
وهناك تفصيلٌ في وصل (من) و (ما) و (لا) بما قبلها.
----------------------
(1) هذا إذا لم يعرب إعراب المتضايفين، فإذا أعرب كذلك فصل صدره فيكتب: معدي كرب.
(2) انظر ما مضى في ص ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/359)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 11 - 05, 09:12 م]ـ
--- وصل (مَن) بما قبلها ---
توصلُ (مَن) الاستفهامية والموصولة بمَن، وعَن، وفي، نحو: مِمَّن علمتَ هذا؟ عَمَّن تسأل؟ فيمَن ترغَب؟ علمتُ الخَبرَ ممَّن علمتَ منه، سألت عما تسأل عنه، رغِبتُ فيمن ترغبُ فيه.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 11 - 05, 09:35 م]ـ
--- وصل (ما) بما قبلها ---
وهي على ضربين: ما الاسمية، وما الحرفية.
و (ما الاسمية) على أربعة ضروب: استفهامية، موصولة، نكرة، معرفة تامة.
1 - (الاستفهامية) توصل بالاسم، نحو: بمُقتضامَ؟ وبالحروف: مِن، عَن، في، اللام، إلى، على، حتى، كَي، نحو: مِمَّ؟ عَمَّ؟ فيمَ؟ لِمَ؟ إلامَ؟ علامَ؟ حتَّامَ؟
2 - 3 - 4 - (الموصولة، النكرة، المعرفة التامة) توصل بهذه الكلمات: مِن، عن، في، سِيّ، نِعِمَ (1).
نحو: سألتُ عما سألتَ عنه، رغبتُ عما رغبتَ عنه، أفكر فيما تفكر فيه، لا سيَّما يومٌ بدارة جُلجُل، (إن الله نعمَّا يعظكم به)، دَققْتُه دقًّا نِعِمَّا (2).
وأما (ما الحرفية) فهي على ثلاثة أضرب: مصدرية، كافة، زائدة.
1 - (المصدرية) توصل بحينَ، ريثَ، أينَ، كل المنصوبة على الظرفية (3)، نحو: أكرمته حينما جاءني، وريثما جاءني (أي وقتَ مجيئِه)، أينما صنعتَ (أي أينَ صُنعُك).
وتوصل بكلمة (مثل) جوازا، كقول بعضِ العجم للعرب: ''أسلمنا مثلما أسلمتُم''.
2 - (الكافة) وتوصلُ بـ طالَ، وقلَّ، وبينَ، وقبلَ، ورُبَّ، وكَيْ، وبـ إنَّ وأخواتها (4)، نحو: طالما، قلّما، بينما، قبلما، رُبما، كيما، إنما، كأنما، لكنما، لعلما، ليتما.
3 - (الزائدة) وتوصلُ بحيثُ، كيف، كي، أيّ، مِن، عن، إن الشرطية، أين الشرطية، وبكلّ اسم وقع مضافا إلى ما بعدها، نحو: حيثُما، كيفَما، كيما، أيَّما الأجلين، ممّا خطيئاتهم، عمّا قليل، إما تخافنّ، أينما تكونوا، فيا حُسْنما عينٍ.
--------------
1 - لغة في نعم مقابل بئس.
2 - تكون (ما) في هذا نكرة تامة، أو معرفة تامة أي نعم شيئا، أو نعم الشيء.
3 - بخلاف (كل) المرفوعة أو المجرورة أو المنصوبة على المفعولية، نحو: كل ما جاز بيعه جاز رهنه، (ما كل ما يتمنى المرء يدركه)، رضينا بكل ما قضيته، أستحسن كل ما قلته.
4 - وأما (ما) الموصولة فلا توصل بشيء من هذه الحروف الناسخة، تقول: إن ما فعلته حسن، لكن ما فعله أخوك غير حسن، وهكذا.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 11 - 05, 09:54 م]ـ
--- وصل لا بما قبلها ---
توصل (لا):
1 - بإن الشرطية، نحو: ''إلا تنصروه فقد نصره الله''.
2 - بأن المصدرية الناصبة. ولا فرق في ذلك بين أن تكون (لا) نافيةً، نحو: ينبغي ألا تهملَ، أو زائدة، نحو: ''لئلا يعلم أهل الكتاب''، ''ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعنِ (1) ''.
وأما أنِ المفسِّرة والمخفَّفة من الثقيلة فتفصلانِ وتُثبتُ فيهما النون، نحو: أشرتُ عليه أن لا يَفعلَ، ''أن لا تخافوا ولا تحزنوا''.
------------
1 - وتحذف نون (أن) قبل (لا) بناء على ما سبق في ص .. واختار أبو حيان إثبات نون (أن) الناصبة كالمفسرة والمخففة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 02 - 06, 09:27 م]ـ
--- فصل في هاء التأنيث---
وهاء التأنيث هي الحرفُ الذي اختص بالاسم ومنعه الصرفُ من العلمية، أو جاء فارقا بين مذكر الأسماء ومؤنثها بحسب الأصلِ (1)، وتحرك وانفتح ما قبله حقيقة أو تقديرا. نحو: فاطمة، امرأة، فاضلة، قناة (2)، مجاراة، مُداراة، قُضاة، سُعاة.
ومن علاماتها أن تبدل في الوقف هاء.
وتُرسم مربوطة ما لم تُضف لضمير، نحو: امرأته، مجاراته، سعاتهم.
ويجب نَقطها ما لم يكن في موضع وَقف من شعر أو نثر مسجوع، كقوله:
وموجَب الصداقةِ المساعده ... ومقتضى المودةِ المعاضده
وحديث: (أعوذ بكلمات الله التامه، من كل شيطان وهامه، ومن كل عين لامه). فمن الخطإ نَقطُ هذه الهاء.
------------
1 - ولا يمنع من تسميتها هاء التأنيث أن تكون عوضا عن حرف كعدة وثقة وإجازة وإقامة، أو فارقة بين المرفد واسم الجنس كشجرة ونملة، أو للمبالغة كراوية، أو لتأكيد المبالغة كعلامة، أو للنقل من الوصفية إلى الاسمية كالخليفة، ففي جميع ذلك تسمى هاء التأنيث.
2 - الألف التي قبل الهاء في هذه الكلمة منقلبة عن واو متحركة، وفي الكلمات التي بعدها منقلبة عن ياء متحركة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 02 - 06, 09:46 م]ـ
وأما تاء التأنيث فعلامتُها أن يوقف عليها بلفظها ولا تُبدل هاء. وتلحق جميع أنواع الكلام:
1 - تلحق الاسم، نحو: بنتٌ (1) وأختٌ. ومنه تاء جمع المؤنث السالم وملحقاته، كمسلمات، وصِلات، وبَناتٍ، ولو كان هذا الجمعُ صفةً لمذكر، مثل: ثقات (2).
2 - وتلحقُ الفعلَ لتأنيث الفاعل، نحو: قالت، نِعمت، بِئست. وهي في هذا ساكنة مفتوح ما قبلها.
3 - كما تلحقُ أربعةَ حروف، وهي: ثُمتَ (3)، رُبتَ، لعلتَ، لاتَ.
وتَكتب جميعُها بالتاء المبسوطة.
------------
1 - أما (ابنة) فآخرها هاء تأنيث لأنه يوقف عليها بالهاء.
2 - يخطىء كثيرون فيرسمونها بالتاء المربوطة، توهما منهم أنها مثل قضاة جمع تكسير لقاض، أو أنها مثل تقاة اسم المصدر من التقوى.
ومما يجدر ذكره أن طيئا تقف على جمع المؤنث السالم بالهاء، يقولون: مسلماه وزينباه، ويقفون على المفرد المؤنث بالتاء، خلافا لجميع العرب، فما ورد من الآثار الأدبية المنسوبة إليهم يكتب تبعا لهذا الوقف.
ومنه قولهم:
** والله أنجاك بكفى مسلمت **
وقولهم: ''دفن البناه، من المكرماه''
3 - أما (ثمة) الظرفية المفتوحة الثاء فإنها ترسم بالهاء، فرقا بينها وبين الحرفية العاطفة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/360)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 02 - 06, 08:49 م]ـ
نماذج وتعليلات لرسم الهمزة والألف
أولا: الهمزة
الهمزة أول الكلمة: حقيقة أو حكما
1 - أَمرَ. أُمِرَ. إمارة. إيمان. أَخٌ. أُختٌ. الأبهة. الإِخوة. الإجلال. لأَسْعين. لأُكرِمَن. لأنك. لأنت الصديق. أأخرُج. أأسجُد. سأقرأُ. سأرسل. فإنك أخي. وإنك صديقي.
ترسم همزة القطع في أول الكلمة ألفا مع وضع علامة القطع (ء) فوقها في حالة الفتح والضم، وتحتها في حالة الكسر.
2 - اسم. استٌ. ابنٌ. ابنةٌ ابنمٌ. امرؤٌ. امرأة. اثنان. اثنتان. وتسمى الأسماء العشرة.
اكتبْ. ادخلْ. افهَم. انطلَقَ. انطلِقْ. انطلاقا. استخرجَ. استخرِجْ. استخراجا.
ترسم همزة الوصل ألفا في الأسماء العشرة، وفي أمر الثلاثي والخماسي والسداسي، وماضي الخماسي والسداسي ومصدرهما.
ويستحسن وضع علامة الوصل () فوقََها.
ولا مانع من وضع الحركة فقط فوق الألف إذا كانت فتحة أو ضمة، وتحتها إذا كانت كسرة.
ـ[ياسر ابو عبد الرحمن]ــــــــ[27 - 10 - 07, 11:47 ص]ـ
جزاكم الله خيراً، وبارك فيكم.
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:40 ص]ـ
للفائدة
تعليقات الشيخ عبد الرحمان الكوني على الكتاب
http://http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=104162
* أرجو ممن ينتفع به أن يدعو لي والسلام*
ـ[عبدالعزيز اللحياني]ــــــــ[30 - 10 - 07, 08:36 م]ـ
جزاك الله خير.
.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[31 - 10 - 07, 10:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا .. فضيلة الدكتور / عصام البشير .. على نقلك لهذه الدرر ..
ولكن .. لماذا لم تكمل فضيلتكم؟؟؟!!!! الباقي مهم جدا ..
أتمنى لو تضعه لنا كاملا ... إن لم يكن لديكم وقت لاستكماله في حلقات ..
فهو مهم جدا بالنسبة لنا ..
وأين نجد المطبوع منه؟؟ أي دار نشر؟؟؟
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[01 - 11 - 07, 01:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ حبذا لو تكمل الكتاب و تنزله على ملف وورد ...
و أريد التأكد فقط، هل أنت الشيخ عصام أحمد البشير من السودان و القاطن حاليا في الكويت؟؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 11 - 07, 12:00 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ حبذا لو تكمل الكتاب و تنزله على ملف وورد ...
كنتُ قد أنسيته، وسأكمله قريبا إن شاء الله تعالى.
و أريد التأكد فقط، هل أنت الشيخ عصام أحمد البشير من السودان و القاطن حاليا في الكويت؟؟
تجد في بطاقتي على الملتقى أنني من المغرب.
ـ[وادي ريم]ــــــــ[01 - 11 - 07, 12:09 م]ـ
أخي عصام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف نكتب (يقرأ، أنبأ، جاء، هدأ، شاء، يدرأ) عند اتصال واو الجماعة بها
مع بيان القاعدة
جزاك الله خيرا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[08 - 11 - 07, 09:57 م]ـ
الحمد لله
الكتاب في الرابط على هيئة صور.
http://www.sendspace.com/file/lm29yj
ومن استطاع تحويلها إلى صيغة بي دي إف، ورفع الكتاب بطريقة أخرى، فليتبرع مشكورا.
ـ[بن طاهر]ــــــــ[09 - 11 - 07, 07:04 م]ـ
ومن استطاع تحويلها إلى صيغة بي دي إف، ورفع الكتاب بطريقة أخرى، فليتبرع مشكورا.
قد حوّلتُه وفهرستُه والحمد لله، وهو على هذا الرّابط: http://www.archive.org/details/imlaa
أحسن الله إليكم.
ـ[ابو محمد مطيع الرحمن]ــــــــ[09 - 11 - 07, 08:47 م]ـ
بارك الله فيك أخي أحسن الله إليكم.
ـ[خالد حماد]ــــــــ[10 - 11 - 07, 01:07 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاكم الله خيرا
ـ[أم هالة]ــــــــ[15 - 10 - 08, 05:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا .. لكن هل هناك مسوغ أو رأي لأحد العلماء بفصل لا النافية عن إن الشرطية؟
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[15 - 10 - 08, 07:44 م]ـ
للرفع والتذكير
هل نطمع في الكتاب على ملف وورد؟
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[28 - 12 - 09, 03:29 م]ـ
4 - (ها) التنبيه الداخلة على:
(أ) اسم إشارة ليس مبدوءا بتاء أو هاء وليس بعده كاف، نحو: هذا، هذه، هؤلاء.
بخلاف هاته، هاهنا، هاذاك، أيهاذا (2).
(ب) الداخلة على ضمير مبدوء بهمزة، نحو: هأنا، هأنتم.
5 - كلمة (أنا) إذا تقدمتها (ها) وتلتْها (ذا) الإشارية، نحو: هأنذا.
6 - (ذا) الإشارية المقرونة بلام البعد، نحو: ذلك، ذلكُما، ذلكُنّ. بخلاف التي تتلوها لام الجر نحو: ذا لَكَ، ذا لَكُما.
.
جزاكم الله خيرا
بالنسبة لها التنبيه الداخلة على اسم الإشارة من المتعارف عليه أننا نكتبها في الرسم القرآني ألف صغيرة محذوفة.
وكذلك الأمر في ذلك.
فهل لو كتبناها في الإملاء ولم نحذفها أو كتبناها محذوفة كما في المصحف يعتبر خطأ أم يجوز.
بمعنى لو كنت أملي على أحد مقالا فكتب ألف ها التنبيه ولام البعد بإعتباره يكتب كما تعلم في الرسم القرآني.
فهل أعتبر ه خطأ إملائي؟
أرجو أن يكون قصدي واضحا.
نفع الله بكم.
ـ[هشام أبو يزيد]ــــــــ[29 - 12 - 09, 04:29 ص]ـ
الأخت الكريمة
في هذا الرابط ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100589) إجابة على سؤالك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/361)
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[10 - 01 - 10, 01:44 م]ـ
الأخت الكريمة
في هذا الرابط ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100589) إجابة على سؤالك
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو نور النوبى]ــــــــ[10 - 01 - 10, 11:45 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي الكريم ونفع بك
ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[11 - 01 - 10, 02:06 ص]ـ
الحبيب الكريم:
أليس من ملف وورد من عملك
يطفئ هذا الشوق والحنين للغتنا الغرّا(117/362)
كتاب في الإملاء قال عنه محققه:سيوقفك على المحجة البيضاء من قواعد الإملاء!.
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[01 - 06 - 05, 03:07 م]ـ
كتاب في الإملاء قال عنه محققه:سيوقفك على المحجة البيضاء من قواعد الإملاء!.
وقد اثنى على الكتاب الشيخ عبدالله بن صالح الفوزان.
والكتاب اسمه (المطالع النّصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية) للشيخ نصر الهوريني ألفه سنة 1275هـ.
والشيخ نصر أزهري من أهل مصر،كان عالماً باللغة والأدب، ولي رئاسة التصحيح في المطبعة الأميرية إلى آخر حياته فصحح كثيراً من كتب الأدب والتاريخ واللغة، ومن جهوده تحقيق (القاموس المحيط) للفيروز أبادي، وله فيه شرح ديباجة القاموس،طبع مع (فوائد شريفة في معرفة اصطلاحات القاموس) وله تقييدات وشروح ومصنفات لا يزال بعضها مخطوطاً.
وقام بتحقيق الكتاب د/عبدالوهاب بن محمود الكحلة.
ـ[إسلام مصطفى محمد]ــــــــ[01 - 06 - 05, 04:59 م]ـ
من الناشر؟
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[01 - 06 - 05, 06:29 م]ـ
أخي الفاضل: إسلام مصطفى محمد
الناشر مؤسسة الرسالة.
ـ[إسلام مصطفى محمد]ــــــــ[01 - 06 - 05, 08:29 م]ـ
جزاك الله خيرا(117/363)
" البيان والتبَيُّن " للجاحظ.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[01 - 06 - 05, 08:51 م]ـ
للفائدة:
سؤال موجه لفضيلة العلامة عبد السلام هارون:
(سمعتكم تقولون ... " البيان والتبَيُّن "، وقد كان المتداول في اسم الكتاب هو " البيان والتبيين " ما تفسيركم لذلك؟
هذه ملاحظة وجيهة بلا ريب، وأنا معك في أنّ المعروف المتداول في اسم الكتاب هو " البيان والتبيين " – بياءين – ولكن طبيعة الأمور ترى أنّ هذه التسمية لا تتمشى مع المنطق، فإنّ البيان هو التبيين بعينه، ونحن نربأ بالجاحظ أن يقع في مثل هذا العيب في تسمية أشهر كتبه وأسيرها. والدارس لهذا الكتاب يرى أنه ذو شقين متداخلين:
الشق الأول: هو ما اختاره الجاحظ من النصوص والأخبار والأحاديث والخطب والوصايا، وكلام الأعراب والزهّاد ونحو ذلك، وهو يعنيه الجاحظ بكلمة " البيان ".
والشق الثاني: هو النقد الأدبي في صورته المبكرة، فللجاحظ في هذا الكتاب نظرات فاحصة في نصوصه، وفي الكلام بصفة عامة، تسمى بعد ذلك بفن " النقد "، فهذه النظرات والقواعد التي ساقها الجاحظ هو ما عناه بكلمة " التبيُّن ".
هذا من ناحية، وهناك ناحية أخرى تاريخية وثائقية فإنّ النسخ العتيقة من هذا الكتاب – وقد أثبتُّ صورتها في تقديمي للكتاب – تقطع بأنّ عنوانه هو " البيان والتبيُّن " وهذا ما يجده القاريء بوضوح في مصورة مخطوطة كوبريلي المحفوظة بدار الكتب المصرية تحت رقم (4370 أدب)، وتاريخ كتابتها هو سنة 684، وكذلك نقرأ هذا العنوان بوضوح في مصورة مخطوطة مكتبة فيض الله، وهي في معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية تحت رقم (887) وهناك بحمد الله صورة منها، وهذه النسخة مكتوبة بخط أبي عمرو محمد بن يوسف بن حجاج اللخمي. وقد قرأها على الإمام أبي ذر ابن محمد بن مسعود الخشني في سنة 587 هج، وكتب هذا الناسخ أنه وجد في آخر السِّفرالذي نسخ منه الثلث الثالث من هذا الكتاب ما نصه:
" كتب هذا السفر، وهو مشتمل على كتاب البيان والتبيُّن نسخة أبي جعفر البغدادي، وهي النسخة الكاملة، فتم بعون الله وتأييده في غرة ربيع الآخر من سنة سبع وأربعين وثلثمئة ". أي بعد وفاة الجاحظ بمدة لا تزيد على 92 سنة.
وسأُعيد هذه التسمية الصحيحة إلى نصابها في الطبعة الخامسة إن شاء الله تعالى.) انتهى، قطوف أدبية 97 – 98.
ـ[السدوسي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 03:39 م]ـ
أضف إلى ذلك أن الجاحظ أشار في مقدمة كتابه إلى مايدل على ذلك:-
(لأنَّ مدار الأمر على البيان والتبيُّن، وعلى الإفهام والتَّفهُّم) ص3
وقال في موطن آخر:
(قال صاحب البلاغة والخطابة، وأهلُ البيانِ وحُبُّ التبيُّن: إنّما عاب النبي صلى الله عليه وسلم المتشادقين والثّرثارين ..... ) ص80
ولفظة التبيين لم ترد في كتابه إلا في موطن واحد نقلا عن على بن الحسين وليس من قوله:
وقال عليُّ بنُ الحسَين بنِ علي رحمه اللَّه: لو كان النّاسُ يعرِفون جُملةَ الحال في فضل الاستبانة، وجملةَ الحال في صواب التَّبِيين، لأَعَربُوا عن كلِّ ما تخَلَّجَ في صدُورِهم، ولَوجَدوا من برْدِ اليقين ما يُغْنيهم في الأيّام القليلة العِدّة، والفِكْرة القصيرة المُدّة، ولكنَّهم من بين مغمورٍ بالجَهْل، ومفْتُون بالعُجْب، ومعدولٍ بالهوى عن باب التثبُّت، ومصروفٍ بسوء العادة عن فَضْلِ التَّعلُّم ... ص26
ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[06 - 06 - 05, 05:35 م]ـ
وقد نبه أيضاً إلى هذه الفائدة الشيخ الدكتور الشريف حاتم العوني في كتابه (العنوان الصحيح) حين ذكر أمثلة كثيرة على أخطاء المحققين في اختيار العنوان الصحيح للكتاب المحقق.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[07 - 06 - 05, 12:58 م]ـ
وقد نبه أيضاً إلى هذه الفائدة الشيخ الدكتور الشريف حاتم العوني في كتابه (العنوان الصحيح) حين ذكر أمثلة كثيرة على أخطاء المحققين في اختيار العنوان الصحيح للكتاب المحقق.
وكذلك الشيخ ابن قاسم في دليل المتون العلمية.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[07 - 06 - 05, 01:05 م]ـ
من له قدم السبق؟
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 12:58 م]ـ
قال شيخنا ابن وهب حفظه الله تعالى: (بالطبع الأستاذ عبد السلام هارون - رحمه الله) اهـ.
قلتُ: أردتُ من هذا الإستفسار " التأصيل "؛ لأن: " الفرع تابع للأصل!! "، وهذا معنى أظنه مهم = العلو في العزو، وهو مهم كذلك عند النظر في الأسانيد مثلاً، والكتب كذلك، فننظر: مَن أخذ مِن مَن وهكذا ...
والله أعلم
وجزاكم الله خيراً.
ـ[السلامي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 06:34 م]ـ
هذا خلاف لم يحسم إلى الآن كما قرأته لأحد الباحثين فلا يسلم بإطلاق لعبد السلام هارون في لفظة (التبين) ..........
ـ[رائد محمد]ــــــــ[17 - 07 - 05, 05:55 م]ـ
الصواب والحق مع عبدالسلام هارون، ولا وجه للمشككين.
والدليل القاطع إن شاء الله أن هذا العنوان الذي اختاره عبدالسلام هارون قد نقله وذكره علماء التراجم والأدب في كتبهم عند الكلام عن الجاحظ أو عن كتب الأدب العربي، وإن تيسر لي شيء من الوقت نقلت ذلك عنهم معتمدا على المخطوطات دون المطبوعات حتى تكون الدعوى أقوم وأبين.
والحمد لله رب العالمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/364)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 02 - 06, 01:04 ص]ـ
سبحان الله!!
أتساءل: إذا كان الصواب ما قاله العلامة عبد السلام هارون، فلم أثبت الاسم المشهور (البيان والتبيين) على واجهة الكتاب المطبوع بتحقيقه؟؟
[نشرته مكتبة الخانجي بالقاهرة في مجلدين]
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[07 - 02 - 06, 12:49 ص]ـ
سبحان الله!!
أتساءل: إذا كان الصواب ما قاله العلامة عبد السلام هارون، فلم أثبت الاسم المشهور (البيان والتبيين) على واجهة الكتاب المطبوع بتحقيقه؟؟
[نشرته مكتبة الخانجي بالقاهرة في مجلدين]
أخي العوضي:
كأنك لم تقرأ المقال جيداً (ابتسامة)!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 12:56 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي (عبد الله المزروع)
فعلا فاتني سطر واحد من المقال، ويا له من سطر!!!
ولكن هل وقف أحد منكم على الطبعة الخامسة من الكتاب؟؟؟
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[06 - 09 - 07, 12:23 م]ـ
ولكن هل وقف أحد منكم على الطبعة الخامسة من الكتاب؟؟؟
سؤال أبي مالك مهم، فمن يجيب؟
ـ[محمدالمرنيسي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 12:14 ص]ـ
الغريب في هذا الموضوع أنه طرح منذ أكثر من سنتين، (1/ 6/05) وسار بوتيرة متتابعة، ثم نام نومته الأولى لمدة سبعة أشهر تقريبا، حتى أيقظه شيخنا أبو مالك العوضي حفظه الله في:4/ 2/06، ولم يلبث سوى ثلاثة أيام ثم عاد لنومته العميقة بعد سؤال الشيخ عن الطبعة الخامسة، واستمر الموضوع راقدا والسؤال مطروحا مدة 19 شهرا إلى أن أيقظه من جديد الأخ عبد الله.
وأمامي بحث لطيف ناقش فيه صاحبه (قضية عنوان البيان) في عشرين صفحة، (27 ـ 46) وخرج بالخلاصة التالية:
(هذه اهم الأدلة، ولعلها كافية لتحصيل اقتناع ـ إن لم يكن يقينا قاطعا فهو أقرب ما يكون إلى اليقين ـ بأن العنوان الحقيقي للكتاب هو: (البيان والتبين) بياء واحدة مشددة ... )
المرجع: مصطلحات نقدية وبلاغية في كتاب البيان والتبين للجاحظ. للدكتور الشاهد البوشيخي. دار الآفاق الجديدة، بيروت، الطبعة الأولى 1982م.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 10:26 م]ـ
بارك الله فيك ياشيخ محمد(117/365)
ابحث عن كتاب إرشاد السالك الى حل ألفية ابن مالك لابن القيم
ـ[نور الدين محمود]ــــــــ[02 - 06 - 05, 03:45 م]ـ
اخواني ابحث عن كتاب إرشاد السالك الى حل ألفية ابن مالك للشيخ ابن القيم
ـ[أبو الفضل الناعمي]ــــــــ[15 - 06 - 05, 11:44 م]ـ
اعلم أخي رحمك الله تعالى أن الكتاب ليس لابن القيم بل هو لابنه وقد أكثر فيه من ذكر الشواهد القرآنية
وراعى عقيدة أهل السنة والجماعة في بعض المسائل النحوية وتفرد بقول في بعض المسائل وشرحه في نظري والله أعلم أولى من شرح ابن عقيل رحمه الله تعالى وقد حصلت على نسختي من مكتبة العبيكان في المدينة
ـ[أبو الفضل الناعمي]ــــــــ[15 - 06 - 05, 11:46 م]ـ
اعلم أخي رحمك الله تعالى أن الكتاب ليس لابن القيم بل هو لابنه وقد أكثر فيه من ذكر الشواهد القرآنية
وراعى عقيدة أهل السنة والجماعة في بعض المسائل النحوية وتفرد بقول في بعض المسائل وشرحه في نظري والله أعلم أولى من شرح ابن عقيل رحمه الله تعالى وقد حصلت على نسختي من مكتبة العبيكان في المدينة
كتب في عجالة
ـ[نور الدين محمود]ــــــــ[16 - 06 - 05, 10:16 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبو الفضل الناعمي ولكني في القاهرة
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[05 - 07 - 05, 06:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لو تذكر يا أخي الكريم سبب تفضيلك هذا الشرح على شرح ابن عقيل على شهرته عند أهل العلم وجزاكم الله خير
ـ[بن سعيد]ــــــــ[07 - 07 - 05, 03:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ ابو سعد الحميّد
لقد ذكر السبب الأخ أبو الفضل الناعمي وهو وراعى عقيدة أهل السنة والجماعة في بعض المسائل النحوية
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 01:25 ص]ـ
عفوا: وهل هذا هو المرجح الأول شيخنا؟ أظن أن المرجح الأول هو الصنعة النحوية وأسلوب العرض ...
والله أعلم
ولو يفصل المشايخ الأفاضل موضوع مراعاته للعقيدة في الكتاب؟ وحبذا ذكر أمثلة
بارك الله فيكم
ـ[أبو الفضل الناعمي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 10:34 م]ـ
ابتداء أود أن أذكر ترجمة مبسطة لصاحب الكتاب:
ترجم له الحافظ ان كثير في البداية في معرض سرده لأحداث سنة سبع وستين وسبعمائة فقال (كان بارعا فاضلا في النحو والفقه وفنون أخر على طريقة والده رحمهما الله تعالى، وكان مدرسا بالصدرية والتدمرية، وله تصدير بالجامع وخطابة بجامع ابن صلحان).
و ترجم له الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة) فقال (إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية. ولد سنة ستة عشر، واشتهر وتقدم ودرس. ذكره الذهبي في المعجم المختص فقال: تفقه بأبيه وشارك في العربية وسمع وقرأ واشتغل بالعلم)
و كتابه هذا مطبوع بتحقيق الأستاذ محمد بن عوض بن محمد السهلي نال به شهادة الدكتوراة من الجامعة الإسلامية حرسها الله سنة 1409 هـ.
و كنت أثناء دراستي لشرح ابن عقيل أراجع شرح الباب الذي درسناه من إرشاد السالك فأجده أسهل عرضا وأوضح مسلكا و قد كان بعض الأساتذة في الجامعة الإسلامية ينبه عليه ويحث على مطالعته ويؤكد على مراعاته لعقيدة أهل السنة والجماعة.
أما عن صنعته النحوية فالرجل من البارعين الفضلاء في العربية كما نص عليه من ترجم له و يتجلى هذا الأمر في كتابه على صغر حجمه.
و لايفهم من كلامي أنني أدعو إلى نبذ كتاب ابن عقيل لا والله، نعم الأفضل للمبتدئ أن يبدأ بكتاب ابن ابن قيم الجوزية ولكن هذا لايعني ألا يعنى طالب العلم بشرح ابن عقيل خاصة وأن هذا الأخير قد خدم بالحواشي وشرح الشواهد مع العلم أن شخصية ابن عقيل النحوية لم تتجلّ إلا في كتابه البديع الموسوم بالمساعد على تسهيل الفوائد.(117/366)
ما قولكم في إعراب هذا البيت؟
ـ[عيسى الحوراني]ــــــــ[03 - 06 - 05, 10:30 م]ـ
إنّ هندُ المليحةُ الحسناءَ وأيَ مَنْ أضمرتْ لِخلٍّ وفاءَ
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[04 - 06 - 05, 05:51 م]ـ
يجيبك ابن هشام في المغني:
– قد تقع الهمزة فعلاً، وذلك أنّهم يقولون " وَأى " بمعنى وَعَدَ، ومضارعه " يَئِي " بحذف الواو لوقوعها بين ياء مفتوحة وكسرة، كما تقول: وَفَى يَفِي، وَ وَنَى يَنِي، والأمر منه إه، بحذف اللام [للأمر] وبالهاء للسكت في الوقف، وعلى ذلك يتخرّج اللّغز المشهور، وهو قوله:
إنَّ هِنْدُ المَلِيحَةُ الحَسنَاءَ ... وَأْيَ مَنْ أضْمَرَتْ لِخِلٍّ وَفَاءَ
فإنَّه يقال: كيف رُفِعَ اسم إنَّ وصفته الأولى؟
والجواب:
أنَّ الهمزة فعلُ أمر، والنون للتّوكيد، والأصلُ إينَّ بهمزة مكسورة، وياء ساكنة للمخاطبة، ونون مشددة للتّوكيد، ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنةً مع النون المدغمة كما في قوله:
لَتَقْرَعِنَّ عَلَيَّ السِّنَّ مِنْ نَدَم ... إذَا تَذَكَّرْتِ يَومًا بَعْضَ أخْلاَقِي
وهندُ: منادى مثل (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا)،
والمليحةُ: نعتٌ لها على اللفظ كقوله:
* يا حَكمُ الوارثُ عن عبدِالملكْ *
والحسناءَ: إمّا نعت لها على الموضع، كقول مادح عمر بن عبدالعزيز …:
يَعُودُ الفضلُ منكَ عَلَى قُرَيشٍ ... وتَفرُجُ عَنهمُ الكُرَبَ الشِّدَادَا
فَمَا كَعْبُ بنُ مَامَةَ وابنُ سُعْدَى ... بأجْوَدَ مِنْكَ يَا عُمَرُ الجَوَادَا
وإمّا بتقدير أمدح، وإمّا نعت لمفعول به محذوف، أي عِدِي يا هند الخلّةَ الحسناءَ، وعلى الوجهين الأولين فيكون إنّما أمَرَها بإيقاع الوعد الوفي، من غير أنْ يعيّن لها الموعود.
وقوله " وَأيَ ": مصدرٌ نوعيٌّ منصوب بفعل الأمر، والأصل وَأيًا مثل وَأيَ مَن، ومثله (فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ).
وقوله " أضمرت ": بتاء التأنيث محمول على معنى مَنْ، مثل " مَنْ كانت أمّك؟ ".
المصدر: معني اللبيب عن كتب الأعاريب، لابن هشام، تحقيق عبد الحميد، المكتبة العصرية 1422هـ، ج1، حرف الألف، ص26.(117/367)
(محمد الصالح العثيمين) خطأٌ أو صواب؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 06 - 05, 01:56 ص]ـ
الإخوة الكرام ..
سألت بعض المختصين في اللغة، فقال: إنه لم يجد أصلاً للنسبة إلى الأب بـ (ال)، كقول الشيخ العلامة محمد بن عثيمين عند كتابته اسمَه:
(محمد الصالح العثيمين).
وأظن أنه إنما كتب الشيخ - رحمه الله - ذلك - إن لم يكن له أصلٌ لغوي -، لأن أهلَ نجدٍ يستخدمون مثل هذه الطريقة.
فهل وقف أحدكم على أصلٍ لذلك؟
-----------
وقد جرى نقاشٌ سابقٌ في موضوع مشابه ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2851) ، وكان أقرب ما فيه إلى هذا الموضوع، قول الشيخ أبي عبد الله النجدي:
حدثني أحد المشايخ أن الشيخ محمد بن عثيمين نوقش في إطلاقه على نفسه (محمد الصالح .. )، وأنها لا أصل لها، فأقرّ الشيخ ذلك، ولكنه احتج بأن هذا عرف جارٍ في بلده، قلت: والأمر قريب.
ـ[أبوحفص الحنبلي النجدي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 02:32 ص]ـ
الشيخ إطلقها على نفس والأمر غريب
ـ[أبوحفص الحنبلي النجدي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 02:33 ص]ـ
لكن هل العرف يغير اللغة؟؟؟
ـ[أبوحفص الحنبلي النجدي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 02:34 ص]ـ
أمر غريب أرجو من الأخ محمد بن عبدالله المراجعة والبحث والإفادة
ـ[محمد براء]ــــــــ[10 - 06 - 05, 01:28 م]ـ
لكن هل العرف يغير اللغة؟؟؟
نعم، العرف يغيير اللغة إذا كان لا ينبني على ذلك شيء ..
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[12 - 06 - 05, 12:30 ص]ـ
كما أن (عُثَيْمِين) تخالف القاعدة الصرفية في التصغير عند ابن هشام، فالصواب أن عُثيمان هي تصغير عثمان إذ يقول:
(واعلم أنه يستثنى من قولنا: يكسر ما بعد ياء التصغير فيما تجاوز الثلاثة أربع مسائل) ذكر منها:
ما قبل ألف فعلان الذي لا يُجمع على فعالين كسكران وعثمان ... تقول:. . . سكيران وعثيمان، وتقول في سرحان وسلطان: سريحين وسليطين لأنهم جمعوهما على سراحين وسلاطين
أوضح المسالك تحقيق عبد الحميد المكتبة العصرية 4/ 294
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 06 - 05, 12:38 ص]ـ
أخي الكريم أبا حازم ..
بارك الله فيكم ..
لكني كنت أقصد البحث عن أصلٍ لـ (الصالح)، لا غير.
وفي الرابط السابق كلام عن تصغير (عثمان).(117/368)
وإنك إذما تأتي ما أنت آمرٌ به تُلفي من إيّاه تأمر آتي
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 04:01 م]ـ
بارك الله فيكم
اشكل علي هنا في هذا الشاهد
وإنك إذما تأتي ما أنت آمرٌ به - - تُلفي من إيّاه تأمر آتي
تاتي فعل مضارع مجزوم باداة الشرط لكن الا يفترض ان علامة الجزم حذف حرف العلة وهو الياء
كذلك اين هو جواب الشرط ?
هل هو - تلفي - ام - تامر-
?
وفقكم الله
ـ[عبد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 05:35 م]ـ
الجواب على الثاني:
جواب الشرط هو عجز البيت، كما في قول الشاعر:
كنا إذا ما أتانا صارخ فزع === كان الصراخ له قرع الظنابيب
ويبقى الجواب على الأول.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 06 - 05, 08:15 م]ـ
أخي طلال وفقك الله، وزادك حرصا على علوم العربية وفنونها:
تصويب البيت كالتالي:
وإنك إذما تأتِ ما أنت آمرٌ ... به تُلْف من إيّاه تأمر آتي
وهو من بحر الطويل (العروضة: مفاعلن، والضرب الثالث: فعولن). ولا يستقيم الوزن إلا بجزم الفعلين (تأت وتلف).
وأصلا، لو كان الوزن يحتمل عدم الجزم في واحد منهما (تأتي بدلا من تأت؛ أو تلفي بدلا من تُلف) لما صلح أن يكون شاهدا لأهل النحو على أن (إذما) تجزم فعلين.
تأمل.
السؤال الثاني:
جواب الشرط هو: (تلف) وهو أيضا مجزوم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة.
وأتحفك فيما بعد بإعراب البيت إن شاء الله تعالى.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 06 - 05, 08:27 م]ـ
وإنك: الواو بحسب ما قبلها، إن حرف نصب وتوكيد، الكاف اسمها مبني على الفتح في محل نصب ضمير متصل.
إذما: حرف شرط جازم يجزم فعلين (فائدة: هذا هو الأصح في إعرابها).
تأت: فعل الشرط مجزوم بإذما، وعلامة جزمه حذف حرف العلة (الياء). والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
ما: اسم موصول بمعنى الذي، مبني على السكون في محل نصب مفعول به (لتأت).
أنت: (أن) ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، والتاء حرف خطاب لا محل له من الإعراب.
آمر: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
به: جار ومجرور. والجملة الاسمية من المبتدإ والخبر لا محل لها من الإعراب صلة اسم الموصول.
تلف: جواب الشرط فعل مضارع مجزوم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
---- يتبع ---
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 06 - 05, 08:36 م]ـ
مَن: اسم موصول بمعنى الذي مفعول به أول (لتلف)، مبني على السكون في محل نصب.
إياه: (إيا) ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لتأمر. والهاء دالة على الغيبة لا محل لها من الإعراب.
تأمر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. والجملة الفعلية (إياه تأمر) لا محل لها من الإعراب صلة اسم الموصول (من).
آتيا: مفعول به ثان (لتلف) منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والجملة الشرطية من إذما وفعلها وجوابها في محل رفع خبر إن.
والله أعلم.
ـ[عبد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 10:30 م]ـ
لو علمت أنك ستجيب أخي عصام بهذا الجواب المفصّل لأبقيت جوابي الهزيل بعيداً عنكم. جزاك الله خيرا ..
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 10:46 م]ـ
بارك الله فيكم واجزل لكم المثوبة والاجر
فكم يسعد بالمرء بهذا الملتقى
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 10:56 م]ـ
والجملة الفعلية (إياه تأمر) لا محل لها من الإعراب صلة اسم الموصول (من).
بارك الله فيكم اشكل علي كونها فعلية فلعلكم تقصدون اسمية
كذلك وفقكم الله
هل هناك ضابط معين من اداة وغيرها تعيننا على كشف جواب الشرط
فمثلا الاخ عبد -جزاه الله خير - قال ان جواب الشرط هو الجملة
وانا وقعت في هذا قبل السؤال فشكيت
فكيف عرفتم ان جواب الشرط هو - تلف -
وفقكم الله
وعذرا على كثرة الاخطاء الاملائية لكني اكتب من جهاز لا يدعم اللغة العربية
فهو رومي اللكنة:)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[06 - 06 - 05, 12:47 ص]ـ
بارك الله فيكم اشكل علي كونها فعلية فلعلكم تقصدون اسمية
بل هي جملة فعلية بارك الله فيك.
بيان ذلك: أنها جملة مكونة من فعل وفاعل ومفعول به، كما سبق في الإعراب.
وأصلها: (تأمرُ إياه). ومن المعلوم أن المعتبر هو أصل الجملة باتفاق النحاة، قال المجرادي في نظم الجمل:
وما هو في أصل الكلام مُصدّرٌ - - فمعتبرٌ من غير خُلف تَحَصّلا
ففعليةٌ (عمرًا رأيتُ) و (خالداً - - أَجرهُ) و (يازيدُ الكريمُ المبجلا)
و (كيف أتى زيدٌ) و (أيَّ غلامِهم - - ضربتَ) و (إن زيدٌ أتاك) فحصلا
الخ.
فهذه الجمل المذكورة في النظم كلها فعلية، مع أن ظاهرها يوحي بأنها اسمية، وذلك باعتبار أصلها:
فأصل (عَمرًا رأيتُ): رأيتُ عَمرا
وأصل (خالدا أجره): أجر خالدا
وهكذا.
هل هناك ضابط معين من اداة وغيرها تعيننا على كشف جواب الشرط
فمثلا الاخ عبد -جزاه الله خير - قال ان جواب الشرط هو الجملة
وانا وقعت في هذا قبل السؤال فشكيت
فكيف عرفتم ان جواب الشرط هو - تلف -
أما قضية جواب الشرط، فالمسألة واضحة إن شاء الله.
فهذه الأداة (إذما) تجزم فعلين أولهما فعل الشرط والثاني جوابه.
ومعرفة جواب الشرط إنما يكون بالمعنى، وقد يعرف بالإعراب إن كنتَ متأكدا من عدم التصحيف والتحريف وأمنتَ الالتباس.
وفي حالتنا هذه: فمن الواضح جدا أن (تلف) جواب الشرط.
أولا من جهة المعنى - ومعنى البيت: إذا كنتَ تأتي الأفعال التي تأمر بها (أي ولا تكتفي بالقول عن الفعل)، فإنك ستجد أن من تأمره بتلك الأفعال يأتيها أيضا (تأسيا بك) (تدبره قليلا بارك الله فيك)
وثانيا من جهة الإعراب: لأنه الفعل المجزوم الذي يتلو جملة الشرط (ولا يؤمن الخطأ في مثل هذا).
والعمدة كما ذكرتُ آنفا على المعنى لا غيره.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/369)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[06 - 06 - 05, 09:37 م]ـ
وأصلها: (تأمرُ إياه).
استدراك وتصويب:
وأصلها: تأمره (لقول ابن مالك: وفي اختيار لا يجيء المنفصل ** إذا تأتى أن يجيء المتصل).
فلما قُدّم الضمير، وجب فصله، لأن الضمير المتصل لا يبتدأ به (قال ابن مالك: وذو اتصال منه ما لا يبتدا ** ولا يلي إلا اختيارا أبدا)، فأصبح: (إياه تأمر).
ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[17 - 09 - 06, 11:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا(117/370)
فَخَيْرٌ نَحْنُ عند الناسِ منكم * إذَا الدَّاعِي الُمثَوِّبُ قَالَ يَالاَ
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 02:54 م]ـ
ما إعراب البيت:
فَخَيْرٌ نَحْنُ عند الناسِ منكم * إذَا الدَّاعِي الُمثَوِّبُ قَالَ يَالاَ
وجزى الله خيرا من فصل الإجابة
ـ[عصام البشير]ــــــــ[06 - 06 - 05, 11:30 م]ـ
هو من شواهد ابن عقيل في شرح الألفية، قال الجرجاوي في شرح شواهد ابن عقيل (ص 29):
قاله زهير بن مسعود الضبي.
فخير: الفاء بحسب ما قبلها، وخير مبتدأ وهو أفعل تفضيل وأصله أخير أي أفضل وأحسن فنقلت حركة الياء للخاء ثم حذفت الهمزة استغناء عنها بحركة الخاء.
ونحن: ضمير منفصل فاعل بخير، سد مسد الخبر، مبني على الضم في محل رفع. ولا يجوز جعل خير خبرا مقدما ونحن مبتدأ مؤخرا لئلا يلزم الفصل بين أفعل التفضيل ومعموله وهو (عند الناس منكم) بأجنبي لأن أفعل التفضيل ومعموله كمضاف ومضاف إليه بخلاف الفاعل الذي سد مسد الخبر فإنه يجوز الفصل بينه وبين المبتدإ لأنهما ليسا كمضاف ومضاف إليه؛ ومحل عدم الجواز المذكور إذا لم يقدر للمعمول متعلق نحو (وخيرتنا منكم أي عليكم ثابتة عند الناس) وإلا جاز الإعرابان.
وعند: ظرف مكان متعلق بخير
والناس: مضاف إليه
ومنكم: متعلق بخير أيضا. والميم علامة الجمع.
وإذا: ...
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 06 - 05, 11:33 م]ـ
وإذا: ظرف مستقبل مضمن معنى الشرط
والداعي: أي المنادي الطالب للإقبال فاعل بمحذوف يفسره جواب الشرط المذكور، أي إذا قال الداعي. والجملة فعل الشرط
والمثوب: صفة لقوله الداعي وهو الذي يصوت بندائه، ويرفع ثوبه عند النداء، ويحركه لأجل أن يرى، أو الذي يردد النداء مرة بعد أخرى.
وقال: فعل ماض، وفاعله يعود على الداعي، والجملة جواب إذا
وجملة يالا: في محل نصب مقول القول، وأصله يالفلان لي، فحذف المستغاث به، ووقف على لامه بألف الإطلاق، ثم المستغاث له مع لامه اختصارا. وإعرابه:
يا: حرف نداء
اللام: لام المستغاث به، وهي حرف جر أصلي.
وفلان: مستغاث به مجرور وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره. والجار والمجرور متعلق بيا لأنها نابت مناب أدعو.
ولي: اللام لام المستغاث له، والياء ضمير مبني على السكون في محل جر، وهو متعلق بمحذوف تقديره تعالوا لي.
وهذا الإعراب هو صريح كلام ابن مالك. ولك أن تقول تبعا لبعضهم:
يا: حرف نداء
واللام لام المستغاث به، وهي حرف جر زائد
وفلان مستغاث به منادى مبني على ضم مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد
يعني: فنحن أفضل وأحسن منكم عند الناس إذا قال المنادي المستغيث الذي يصوت بندائه ويرفع ثوبه عند النداء ويحركه لأجل رؤيته أو الذي يردد النداء مرة بعد أخرى: يا لفلان تعالو لي؛ وذلك لأننا نبادر إلى إجابة دعوته ونسرع إلى إسعافه وإغاثته، وأما أنتم فلستم بهذه المثابة.
هذا والذي في المصباح: عند البأس بالباء الموحدة لا بالنون، أي نحن عند الحربإذا نادى بنا المنادي ورجع نداءه ألا لا تفروا فإنا نكر راجعين لما عندنا من الشجاعة وأنتم تجعلون الفر فرارا فلا تستطيعون الكر انتهى.
والشاهد: ...
يتبع
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 06 - 05, 11:39 م]ـ
والشاهد في قوله: (فخير نحن) حيث وقع الوصف، وهو خير مبتدأ رافعا لفاعل أغنى عن الخبر من غير أن يعتمد على استفهام أو نفي على طريقة الأخفش والكوفيين، وهو شاذ. وأما البصريون إلا الأخفش فيمنعون ذلك، ويجعلون خير في البيت خبر محذوف تقديره (نحن خير). و (نحن) الظاهر تأكيد لما في خير من ضمير المبتدإ المحذوف.
وفي البيت شذوذ آخر غير المتقدم وهو رفع أفعل التفضيل الاسمَ الظاهر في غير مسألة الكحل.
انتهى كلام الجرجاوي بطوله.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 02:08 م]ـ
جزاك الله خير أخي عصام، وهذا ما استطعت جمعه عن البيت
في حاشية مغني اللبيب:
البيت لزهير بن مسعود وهو في الخصائص وشرح ابن عقيل ومغني اللبيب والخزانة
وهذا إعراب محيي الدين عبد الحميد للبيت في تعليقه على شرح ابن عقيل:
(فخير): مبتدأ (نحن) فاعل سد مسد الخبر (عند) ظرف متعلق بخير، وعند مضاف و (الناس) مضاف إليه (منكم) جار ومجرور متعلق بخير (إذا) ظرف للمستقبل من الزمان (الداعي) فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور، والتقدير (إذا قال الداعي)، والجملة من الفعل المحذوف وفاعله في محل جر بإضافة إذا إليها (المثوب) نعت للداعي (قال) فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على الداعي، والجملة من قال المذكور وفاعله لا محل لها من الإعراب (يالا) مقول القول وأصله (يا لفلان)
والبيت مشكل في إعرابه، فالجار والمجرور (منكم) في قوله (فَخَيْرٌ نَحْنُ عند الناسِ منكم) متعلق ب (خير) لا محالة،
فإذا أعربنا (خير) مبتدأ و (نحن) خبرا فصلنا بين العامل (خير) والمعمول (منكم) بأجنبي (نحن)
وإذا أعربنا (نحن) مبتدأ و (خير) خبرا لزم الفصل أيضا بين العامل (خير) والمعمول (منكم) بأجنبي (نحن)
وإذا أعملنا الوصف (خير) في الضمير المنفصل (نحن) كما في إعراب العلامة محيي الدين عبد الحميد، كفينا الفصل بين العامل والمعمول بأجنبي، لكن رفع اسم التفضيل (خير) للظاهر ضعيف ولا يجوزونه إلا في مسألة الكحل (مَا رَأَيتُ رَجُلاً أَحْسَن في عَيْنِهِ الكُحْلُ مِنْهُ في عَينْ زَيدٍ)
جاء في في مغني اللبيب لابن هشام الأنصاري رحمه الله 581
ومن المشكل قوله (فَخَيْرٌ نَحْنُ عند الناسِ منكم) لأن قوله (نحن) إن قُدر فاعلا لزم إعمال الوصف غير معتمد ولم يثبت وعمل أفعل في الظاهر في غير مسألة الكحل وهو ضعيف، وإن قدر مبتدأ لزم الفصل به وهو أجنبي بين أفعل ومن، وخرجه أبو علي وتبعه ابن خروف على أن الوصف خبر لنحن محذوفة وقدر نحن المذكورة توكيدا للضمير في أفعل.
فتخريج أبو علي الفارسي للبيت:
(خير) خبر لمبتدأ محذوف تقديره (نحن)، و (نحن) توكيد للضمير في (خير)(117/371)
ضبط خلف في (وبقيت في خلف كجلد الأجرب)
ـ[السدوسي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 03:55 م]ـ
نسمعها كثيرا بفتح الخاء واللام (خَلَف) والصواب أنها بفتح فسكون (خَلْف)
لأن الخَلَف الأولاد الصالحون
وبالسكون الطالحون ومنه قوله تعالى (فخلف من بعدهم خلف .. ) أي أولاد فاسدون
وبيت لبيد يؤتى به شاهد لهذا
وهو قوله: ذهب الذين يعاش في أكنافهم ***** وبقيت في خلْف كجلد الأجرب
ـ[عصام البشير]ــــــــ[06 - 06 - 05, 10:26 م]ـ
في المسألة - لعلماء العربية - خلاف، ففي تاج العروس:
الخَلَفُ بِالتَّحْرِيكِ: الْوَلَدُ الصَّالِحُ يَبْقَى بعدَ أَبِيهِ فَإِذَا كَانَ الوَلَدُ فَاسِداً أُسْكِنَتْ الَّلامُ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للرَّاجِزِ:
" إِنَّا وَجَدْنَا خَلَفاً بِئْسَ الْخَلَفْ
" عَبْداً إِذَا مَا نَاءَ بِالْحِمْلِ خَضَفْ
وقد تقدَّم إِنْشَادُه في " خ ض ف " قريباً قال ابنُ بَرِّيّ: أَنْشَدَهُ الرِّيَاشِيُّ لأَعْرَابِيٍّ يَذُمُّ رَجُلاً اتَّخَذَ وَلِيمَةً.
ورُبَّمَا اسْتُعْمِلَ كُلٌّ مِنْهُمَا مَكَانَ الآخَرِ يُقَالُ: هو خَلَفُ صِدْقٍ مِن أَبِيهِ إِذَا قَامَ مَقَامَهُ وكذا خَلَفُ سَوْءٍ مِن أَبِيهِ بالتَّحْرِيكِ فيهما
ويُقَال: في هؤلاءِ القَوْمِ خَلَفٌ مِمَّن مَضَى أَي: يَقُومُونَ مَقَامَهْم وفي فُلانٍ خَلْفٌ مِنْ فُلانٍ أَو الْخَلْفُ بالسكونِ وبِالتَّحْرِيكِ: سَوَاءٌ قَالَهُ ابنُ شُمَيْلٍ
وقال الأخْفَشُ: الخَلْفُ والخَلَفُ سَواءٌ منهم مَن يُحَرَّك فيهما جَمِيعاً إذا أَضَافَ
وقال اللَّيْثُ: خَلْفٌ بالسُّكُونِ لِلأَشْرَارِ خَاصَّةً وبِالتَّحْرِيكِ ضِدُّهُ قَرْناً كان أَو وَلَداً.
قال ابنُ بَرِّيّ: والصَّحِيحُ في هذا وهو المُخْتَارُ أَنَّ الخَلَفَ بالتَّحرِيك خَلَفُ الإِنْسَانِ الذي يَخْلُفُه مِن بَعْدِه يَأْتِي بِمَعْنَى البَدَلِ فيكونُ خَلَفاً منه أَي: بَدَلاً ومنه قَوْلُهُم: هذا خَلَفٌ مِمَّا أُخِذَ لك أَي: بَدَلٌ منه ولهذا جاءَ مَفْتُوحَ الأَوْسَطِ ليَكُونَ عَلَى مِثَالِ البَدَلِ وعلى مِثَالِ ضِدَّهِ أَيضا وهو العَدَمُ والتَّلَفُ ومنه الحديثُ: " اللَّهُمَّ أَعْطِ لِمُنْفِقٍ خَلَفاً ولِمُمْسِكٍ تَلَفاً " أَي: عِوَضاً يُقَال في الفِعْلِ منه: خَلَفَه في قَوْمِهِ وفي أَهْلِهِ يَخْلُفُهُ خَلَفاً وخِلاَفَةً وخَلَفَنِي فكانَ نِعْمَ الْخَلَفُ وبِئْسَ الخَلَفُ والخَلَفُ في قَوْلِهم: نِعْمَ الخَلَفُ وبِئْسَ الخَلَفُ وخَلَفُ صِدْقٍ وخَلَفُ سَوْءٍ وخَلَفٌ صَالِحٌ هوفي الأَصْلِ مَصْدَرٌ سُمِّيَ به مَن يكونُ خَلِيفَةً والجَمْعُ أَخْلاَفٌ كما تقولُ: بَدَلٌ وأَبْدَالٌ لأَنَّهُ بمَعْنَاه.
قال: وحكَى أَبو زَيْدٍ: هُم أَخْلاَفُ سَوْءٍ جَمْعُ خَلَفٍ. قال: وأَمَّا الخَلْفُ سَاكِنُ الوَسَطِ فهو الذي يجِئُ بعدَ الأَوَّلِ بمَنْزِلَةِ القَرْنِ بعدَ القَرْنِ والخَلْفُ: المُتَخَلِّفُ عن الأَوَّلِ هَالِكاً كان أَو حَيَّا والخَلْفُ: الباقي بعدَ الهالكِ والتَّابِعُ له هو في الأَصْلِ أَيضاً مِن خَلَفَ يَخْلُفُ خَلْفاً سُمِّيَ به المُتَخَلِّفُ والْخَالِفُ لا عَلَى جِهَةِ الْبَدَلِِ وجَمْعُهُ خُلُوفٌ كقَرْنٍ وقُرُونٍ. قال: ويكون مَحْمُوداً ومَذْمُوماً فشَاهِدُ المَحْمُودِ قَوْلُ حَسّانَ بنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عنه:
لَنَا الْقَدَمُ الأُولَى إِلَيْكَ وخَلْفُنَا ... لأِوَّلِنَا في طَاعَةِ اللهِ تَابِعُ
فالخَلْفُ هنا: هو التَّابِعُ لِمَنْ مَضَى وليس مِن مَعْنَى الخَلْفُ هنا المُتَخَلِّفُونَ عَن الأَوَّلِينَ أَي: البَاقُونَ وعليه قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: " فخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ فسُمِّيَ بالمَصْدَرِ فهذا قَوْلُ ثَعْلَبٍ قال: وهو الصَّحِيحُ وحكَى أَبوالحَسَنِ الأَخْفَشُ في خَلْفَفِ صِدْقٍ وخَلْفَفِ سَوْءٍ التَّحْرِيكَ والإِسْكَانَ فقالَ: والصَّحِيحُ قَوْلُ ثَعْلَبٍ أَنَّ الخَلَفَ يَجِيءُ بمَعْنَى البَدَلِ والخِلاَفَةِ والخَلْفُ يَجِيءُ بمعْنَى التَّخَلُّفِ عمَّن تقدَّم. قال: وشَاهِدُ المَذْمُومِ قَوْلُ لَبِيدٍ:
" وبَقِيتُ في خَلْفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ
ويُسْتَعَارُ الخَلْفُ لِمَا لاخَيْرَ فيه وكِلاَهَمَا سُمِّيَ بالمَصْدَرِ أَعْنِي المَحْمُودَ والمَذْمُومَ فقد صارَ علَى هذا لِلفِعْلِ مَعْنَيَانِ خَلَفْتُهُ خَلَفاً: كنتُ بَعْدَه خَلَفاً منه وبَدَلاً وخَلَفْتُه خَلْفاً جِئْتُ بَعْدَه واسْمُ الفاعِلِ مِن الأَوَّلِ خَلِيفَةٌ وخَلِيفٌ ومِنَ الثَّانِ خَالِفَهٌ وخَالِفٌ قال: وقد صَحَّ الفَرْقُ بَيْنَهُمَا علَى ما بَيَّنَّاه.
الخَلَفُ بالتَّحْرِيكِ: مَا اسْتَخَلَفْتَ مِن شَيءٍ كما في الصِّحاحِ أَي اسْتَعْوَضْتَهُ واسْتَبْدَلْتَهُ تقول: أَعْطَاكَ اللهُ خَلَفاً مِمَّا ذَهَبَ لك ولا يُقَالُ: خَلْفاً يُقَال: هو مِن أَبِيهِ خَلَفٌ أَي: بَدَلٌ والبَدَلُ مِن كُلِّ شَئٍ خَلَفٌ منه. وفي حديثٍ مَرْفُوعٍ: " يَحْمِلُ هذا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الغَالِينَ وانْتِحَالَ المُبْطِلِينَ وتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ " قال القَعْنَبِيُّ: سمعتُ رَجُلاً يُحَدِّثُ مالكَ بنَ أَنَسٍ بهذا الحديثِ. قلتُ: وقد رُوِيَ هذا الحديثُ مِن طَرِيقِ خَمْسَةٍ مِن َ الصَّحابةِ رَضِيَ اللهُ عنهم وقد خَرَّجْتُه في جُزْءٍ لَطِيفٍ وبَيَّنَتُ طُرُقَهُ ورِوَاياتِهِ فرَاجِعْهُ. قال ابنُ الأَثِيرِ: الخَلَفُ بالتَحْرِيكِ والسُّكُون: كُلُّ مَن يَجِيءُ بعدَ مَنْ مَضَى إِلاّ أَنَّه بالتَّحْرِيكِ في الخَيرِ وبِالتَّسْكِينِ في الشَّرِّ يُقَال: خَلَفُ صِدْقٍ وخَلْفُ سَوْءٍ ومَعْنَاهما جَمِيعاً: القَرْنُ مِن النَّاسِ قال: والمُرَادُ في هذا الحديثِ المَفْتُوحُ ومن بالسَّكُونِ الحديثُ: " سَيَكُونُ بَعْدَ سِتِّينَ سَنَةً خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ " وفي حديثِ ابنِ مَسْعُودٍ: " ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ " هي جَمْعُ خَلْفٍ.
انتهىُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/372)
ـ[السدوسي]ــــــــ[07 - 06 - 05, 03:36 ص]ـ
شكر الله لك مشرفنا الفاضل على هذا النقل الماتع.
والمقصود تصحيح نطق كلمة خلف في بيت لبيد.(117/373)
أستودع الله في بغداد لي قمرا .... توافق شاعريين!!
ـ[السدوسي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 04:09 م]ـ
المشهور في تلك الأبيات الرائعة أنها لابن زريق البغدادي المتوفى عام 420
لكني وجدت بعضا منها وهي:
أستودع الله في بغداد لي قمراً بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
ودعته وبودي أن تودعني روح الحياة وأني لا أودعه
وكم تشبث بي يوم الرحيل ضحى وأدمعي مستهلات وأدمعه
وكم تشفع في أن لا أفارقه وللضرورة حال لا تشفعه
في ترجمة الوأواء الدمشقي المتوفى 385
فهل هو توافق!!!
لعلي أظفر بجواب.
وإليك قصيدة ابن زريق كاملة:
لا تعذليه فإنّ العذل يوجعُهُ قد قلت حقّاً ولكنْ ليس يسمعُهُ
جاوزتِ في لومه حدَّاً أضرَّ به من حيثُ قدّرتِ أن اللوم ينفعه
فاستعملي الرفق في تأنيبه بدلاً من عنفه فهو مُضنى القلب موجعُهُ
قد كان مضطلعاً بالبين يحمله فضُلِّعت بخطوب البيت أضلعُه
يكفيه من لوعة التفنيد أنَّ له من النَّوى كلَّ يومٍ ما يروِّعُهُ
ما آبَ من سفرٍ إلاَّ وأزعجَهُ رأيٌ إلى سفرٍ بالرغم يتبعُهُ
كأنّما هو في حِلٍّ ومُرتحَلٍ موكّلٌ بفضاء الأرض يذرعه
إذا الزماع أراه بالرحيل غنىً ولو إلى السدّ أضحى وهو يزمعه
تأبى المطامع إلاّ أنْ تجشّمه للرزق كدًّا وكم ممّن يودعه
وما مجاهدةُ الإنسان واصلةٌ رزقاً ولا دِعةُ الإنسان تقطعه
والله قسّم بين الناس رزقَهُمُ لم يخلقِ الله مخلوقاً يضيّعه
لكنّهم ملؤوا حرصاً فلست ترى مسترزقاً وسوى الغايات تقنعه
والحرص في المء والارزاق قد قسمت بغي الا ان بغي المرء يصرعه
والدهرُ يعطي الفتى ما ليس يطلُبُهُ حقّاً ويطعمُهُ من حيث يمنعه
أستودع الله في بغداد لي قمراً بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
ودّعته وبودّي لو يودّعني طيبُ الحياة وأنيّ لاأودعه
كم قد تشفّع بي أنْ لا أفارقه وللضرورات حالٌ لا تشفِّعه
وكم تشبّث بي يوم الرحيل ضحىً وأدمعي مستهلاتُ وأدمعه
لا أكذبُ الله ثوبُ العذر منخرقٌ عنيّ برقته لكنْ أرقّعه
إنيّ أوسَّع عذري في جنايته بالبين عنه وقلبي لا يوسّعه
أعطيت ملكاً فلم أحسن سياسته كذاك من لا يسوس الملك يخلعُهُ
ومن غدا لابساً ثوب النعيم بلا شكر عليه فإنّ الله ينزعه
اعتضت من وجه خلِّي بعد فرقته كأساً تجرع منها ما أجرعه
كم قائلٍ لي ذنبُ البين قلت له الذنب والله ذنبي لست أدفعه
إلاَّ أقمت مكان الرشد أتبعه لو أنني يوم بان الرشد أجمعه
أن لا أقطّع أياماً وأنفذها بحسرةٍ منه في قلبي تقطّعه
بمن إذا هجع النّوام بتُّ به بلوعةٍ منه ليلي لست أهجعه
لا يطمئن بجنبي مضجعٌ وكذا لا يطمئن له مذْ بنت مضجعه
ما كنت أحسب ريب الدهر يفجعني به ولا أظنُّ بيَ الأيام تفجعه
حتى جرى البين فيما بيننا بيدٍ عسراء تمنعني حظّي وتمنعه
وكنت من ريب دهري جازعاً فرقا فلم أوقّ الذي قد كنت أجزعه
بالله يا منزل الأنس الذي درست آثاره وعفت مذ بنت أربُعُه
هل الزمان معيدٌ فيك لذّتنا أم الليالي التي أمضته ترجعه
في ذمة الله من أصبحت منزله وجاد غيثٌ على مغناك يمرعه
من عِنده ليَ عهدٌ لا يضيع كما عندي له عهدُ ودٍّ لا أضيّعه
ومن يصدّع قلبي ذكره وإذا جرى على قلبه ذكري يصدّعه
لأصبرن لدهرٍ لا يمتّعُني به ولا بيَ في حالٍ يمتّعه
علماً بأن اصطباري معقبٌ فرجاً فأضيق الأمر إن فكّرتُ أوسعه
عسى الليالي التي أضنت بفرقتنا جسمي ستجمعني يوماً وتجمعه
وإن تنل أحداً منّا منيته فما الذي بقضاء الله يصنعه
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[06 - 06 - 05, 05:49 م]ـ
هذا تطابق وليس توافق.
و كثير من الأبيات بل البيوت تنسب الى شاعرين او ثلاثة، و حِيِناً يتصدر بعض العلماء للتمحيص ومعرفة أصحها نسبة وحِينا يبقى الأمر غُفلاً من التحرير.
ولايقال ان هذا تضمين او انتحال لانه لايكون على هذا المسلك (كما هي العادة).
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 06 - 05, 07:51 م]ـ
في أي مصدر - أخي السدوسي - وجدت نسبتها للوأواء الدمشقي؟ أحسن الله إليك.
وهذا سؤال للفائدة.
ـ[السدوسي]ــــــــ[07 - 06 - 05, 03:44 ص]ـ
أبو الفرج محمد بن أحمد الغساني
الدمشقي الملقب بالوأواء
من حسنات الشام، وصاغة الكلام، ومن عجيب شأنه ما أخبرني به أبو بكر الخوارزمي قال: كان الوأواء منادياً في دار البطيخ بدمشق ينادي على الفواكه، وما زال يشعر حتى جاد شعره وسار كلامه، ووقع فيه ما روق، ويشوق ويفوق، حتى يعلو العيوق. ثم أخبرني أبو الحسن المصيصي بما يصدقه، وأنشدني لمعاً يسيرة من شعره، وذكر أنه سمعها من إنشاده. وأول من حمل ديوانه إلى نيسابور أبو نصر سهل بن المرزبان، فإنه استصحبه من بغداد في جملة ما حصله من اللطائف والبدائع التي عنى بها، وأنفق الرغائب عليها، وأتحفني بذلك في دفتر صغير الجرم، خفيف الحجم، ثم ألحق به ما استملاه من القوال المعروف بعين الزمان. وهو غير ثقة في الرواية والحكاية، وكنت تأنفت في إخراج ما يفتقر الأديب إلى فقره، ولا يستغني الشاعر عن غره. من شعر الوأواء في النسخة الأولى من هذا الكتاب، ولم ازد في هذه المقررة كثير زيادة.
http://www.alwaraq.com/index2.htm?i=63&page=89
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/374)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 06 - 05, 04:09 ص]ـ
ياكوكبا في سماء الحسن مطلعه - - وشادنا في سواد القلب مرتعه
صبا يروم المنى والدهر يمنعه - - لا تعذليه فإنّ العذل يولعه
قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه
نعم أيها الفاضل قد علمتُ قبل حين أن الثعالبي في يتيمته 1/ 277 [طبعة الشيخ محي الدين عبد الحميد] قد نسب بعض أبيات القصيدة للوأواء الدمشقي.
وفي ذهني أن آخر نسبها لغيره.
غدا - إن شاء الله -أو بعده أذكر شيئا من أمر هذه القصيدة.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[08 - 06 - 05, 12:06 ص]ـ
في طبقات الشافعية للسبكي 1/ 308 (طبعة الحلبي أولى) قال: (وروى الحافظ أبو سعد [السمعاني] < تـ 562 هـ> في الذيل: أن الإمام أبا محمد بن حزم، قال: من تختم بالعقيق وقرأ لأبي عمرو، وتفقه للشافعي، وحفظ قصيدة ابن زريق؛ فقد استكمل ظَرْفَه).
ثم قال العلامة السبكي: (وقصيدة علي ابن زريق الكاتب البغدادي غراء بديعة).
قلت: هذه القصيدة مشهورة في كتب الأدب، وجل الأدباء والمؤرخين ينسبونها لأبي الحسن علي بن زريق المذكور، وخالف في ذلك – كما ذكر الأخ السدوسي – أبو منصور الثعالبي (تـ 429هـ) في يتيمة الدهر1/ 277 فنسب بعض أبياتها للوأواء الدمشقي محمد بن أحمد الشاعر المعروف (تـ395 تقريبا).
وذكر أحد الباحثين أن بأحد مخطوطات المستنصرية ببغداد – فك الله أسرها، وحفظ أهلها من السنة – نُسبت القصيدة للشاعر حسام الدين الحاجري (ابن الوكيل).
قلت: وكلا النسبتين مخالف لما اشتهر في أواسط الأدباء منذ زمن، ولذا لا تجد أثرا لكلام الثعالبي – رحمه الله – فيمن جاء بعده من الأدباء والمؤرخين؛ فتتابعوا على نسبتها لابن زريق أو الزريقي – رحمه الله -.
فمن ذلك ما ذكره السبكي 1/ 308 بسنده إلى محمد بن أبي نصر الحميدي، صاحب [جدوة المقتبس] قال الحميدي: (أنشدني أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي الواسطي المعروف بابن بشران بواسط، أنشدني الأمير أبو الهيجاء محمد بن عمران بن شاهين، أنشدني على بن زريق أبو الحسن الكاتب البغدادي لنفسه:) وذكر القصيدة ...
ثم قال 1/ 311: (وذكر ابن السمعاني لهذه القصيدة قصة عجيبة، فروى بسنده، أن رجلا من أهل بعداد قصد أبا عبد الرحمن الأندلسي، وتقرب إليه بنسبه، فأراد أبو عبد الرحمن أن يبلوه ويختبره، فأعطاه شيئا نزرا، فقال البغدادي: إنا لله وإنا إليه راجعون، سلكت البراري والقفار، والمهامه والبحار إلى هذا الرجل فأعطاني هذا العطاء النزر، فانكسرت إليه نفسه، فاعتلّ ومات، وشغل عنه الأندلسي أياما، ثم سأل عنه، فخرجوا يطلبونه، فانتهوا إلى الخان الذي هو فيهن وسالوا الخانية عنه فقالت: إنه كان في هذا البيت، ومذ أمس لم أبصره، فصعدوا فدفعوا الباب، فإذا هو ميت وعند رأسه رقعة، فيها مكتوب:
لا تعذليه فإن العذل يولعه قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه
وذكر أبياتا من القصيدة غير تامة.
قال: فلما وقف أبوعبد الرحمن على هذه الأبيات بكى حتى خضب لحيته، وقال: وددت أن هذا الرجل حي، وأشاطره نصف ملكي.
وكان في رقعة الرجل: منزلي ببغداد في الموضع الفلاني، المعروف بكذا، والقوم يعرفون بكذا، فحمل إليهم خمسة الآف دينار، وعرفهم موت الرجل).
وقال قبل ابن السمعاني الحافظ أبو نصر بن ماكولا < تـ 475 هـ> في الإكمال 4/ 152: ( ... وأما الزريقي: بتقديم الزاي وضمها وفتح الراء، فهو شاعر شامي!! يعرف بالزريقي مشهور بأبيات منها:
وكم تشفع لي أن لا أفارقه - - وللضرورات حال لا تشفعه).
ومن ذلك ما جاء في وفيات الأعيان لابن خلكان 5/ 338 عند ذكر أحد أبيات القصيدة، وقد غنته إحدى الجواري في قصة مشهورة ذكرها الحميدي في الجذوة 71 - 72:
أستودع الله في بغداد لي قمرا - - بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
فقال ابن خلكان: (وهذا البيت لمحمد بن زريق الكاتب البغدادي من جملة قصيدة طويلة).
ونسبها للزريقي أيضا: العلامة الزبيدي في تاج العروس مادة (زرق) وذكر بيتها الأول.
يتبع – إن شاء الله -.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[08 - 06 - 05, 02:42 ص]ـ
ونسيتُ أن أذكر لك من القدماء أيضا ممن نسبها لابن زريق؛ ابن حجة الحموي في ثمرات الأوراق، والعاملي في كشكوله.
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 09:55 م]ـ
عفا الله عنكم فد كان يصير لنا من جراء هذه القصيدة مثل ما جرى لابن فهم الصوفي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/375)
قال أبوحيان التوحيدي في الإمتاع والمؤانسة: (الجزء الثالث)
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشيخ وصل الله قولك بالصواب، وفعلك بالتوفيق، وجعل أحوالك كلها منظومةً
بالصلاح، راجعةً إلى حميد العاقبة، متألفةً بشوارد السرور، ووفر حظك من المدح والثناء،
فإنهما ألذ من الشهد والسلوى، ومد في عمرك لكسب الخير، واستدامة النعمة بالشكر؛
وجعل تلذذك باصطناع المعروف، وعرفك عواقب الإحسان إلى المستحق وغير المستحق،
حتى تكلف ببث الجميل، وتشغف بنشر الأيادي، وحتى تجد طعم الثناء، وتطرب عليه
طرب النشوان على بديع الغناء. لا طرب البرداني على غناء علوة جارية ابن علويه في
درب السلق إذا رفعت عقيرتها فغنت بأبيات السروى:
بالورد في وجنتيك من لطمك ومن سقاك المدام لم ظلمك؟
خلاك لا تستفيق من سكرٍ توسع شتماً وجفوة خدمك
معقرب الصدغ قد ثملت فما يمنع من لئم عاشقيك فمك؟
تجر فضل الإزار منحرق النعلين قد لوث الثرى قدمك
أظل من حيرةٍ ومن دهشٍ أقول لما رأيت مبتسمك
بالله يا أقحوان مضحكه على قضيب العقيق من نظمك؟
] ولا طرب ابن فهم الصوفي على غناء "نهاية" جارية ابن المغني إذا اندفعت بشدوها:
أستودع الله في بغداد لي قمرا بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
ودعته وبودي لو يودعني صفو الحياة وأني لا أودعه
فإنه إذا سمع هذا منها ضرب بنفسه الأرض، وتمرغ في التراب وهاج وأزبد، وتعفر شعره؛
وهات من رجالك من يضبطه ويمسكه، ومن يجسر على الدنو منه، فإنه يعض بنابه،
ويخمش بظفره، ويركل برجله ويخرق المرقعة قطعةً، ويلطم وجهه ألف لطمة في ساعة،
ويخرج في العباءة كأنه عبد الرزاق المجنون صاحب الكيل في جيرانك بباب الطاق [/ b]. ولا طرب ابن غيلان في البزاز على ترجيعات بلور جارية ابن اليزيدي المؤلف بين الأكباد
المحرقة، والمحسن إلى القلوب المتصدعة والعيون الباكية إذا غنت.
أعط الشباب نصيبه مادمت تعذر بالشباب
وانعم بأيام الصبى واخلع عذارك في التصابي
فإنه إذا سمع هذا منها انقلبت حماليق عينيه، وسقط مغشياً عليه، وهات الكافور وماءالورد، ومن يقرأ في أذنه آية الكرسي والمعوذتين، ويرقى بهيا شراهيا.
ولا طرب أبي الوزير الصوفي القاطن في دار القطن عند جامع المدينة على قلم القضيبية إذاتناوأت في استهلالها، وتضاجرت على ضجرتها، وتذكرت شجوها الذي قد أضناهاوأنضاها، وسلبها منها وأنساها إياها. ثم اندفعت وغنت بصوتها المعروف بها.
أقول لها والصبح قد لاح نوره كما لاح ضوء البارق المتألق
شبيهك قد وافى وحان افتراقنا فهل لك في صوتٍ ورطل ٍمروق
فقالت حياتي في الذي قد ذكرته وإن كنت قد نغصته بالتفرق
ولا طرب الجراحي أبي الحسن مع قضائه في الكرخ وردائه المحشي، وكميه المفدرين ووجنتيه المتخلجتين، وكلامه الفخم، وإطراقه الدائم؛ فإنه يغمز بالحاجب إذا رأى مرطاً، وأمل أن يقبل خداً وقرطاً؛ على غناء شعلة:
لابد للمشتاق من ذكر الوطن واليأس والسلوة من بعد الحزن
وقيامته تقوم إذا سمعها ترجع في لحنها
لو أن ما تبتليني الحادثات به يلقى على الماء لم يشرب من الكدر
فهناك ترى شيبةً قد ابتلت بالدموع، وفؤاداً قد نزا إلى اللهاة، مع أسفٍ قد ثقب القلب، وأوهن الروح، وجاب الصخر، وأذاب الحديد، وهناك ترى والله أحداق الحاضرين باهتة،
ودموعهم متحدرة، وشهيقهم قد علا رحمةً له، ورقةً عليه، ومساعدةً لحاله، وهذه صورةٌ
إذا استولت على أهل مجلس وجدت لها عدوى لا تملك، وغايةً لا تدرك، لأنه قلما يخلو
إنسانٌ من صبوة أو صبابة، أو حسرةٍ على فائت، أو فكرٍ في متمني، أو خوفٍ من قطيعة،
أو رجاء لمنتظر، أو حزنٍ على حالٍ، وهذه أحوالٌ معروفة، والناس منها على جديلةٍ
معهودة.
ولا طرب ابن غسان البصري المتطبب إذا سمع ابن الرفاء يغني:
وحياة من أهوى فإني لم أكن أبداً لأحلف كاذباً بحياتها
لأحالفن عواذلي في لذتي ولأسعدن أخي على لذاته
تنبيه:
قد ضمن الشاعر المصري عبد الله فريج بعض أبيات هذه القصيدة في قصيدة له ومنها قوله:
قَد ابعَدتَني عَن الاِوطانِ مُندَحِراً مَطامِعٌ اِورَثَتني وَيلها كَدراً
وَاِذ نَأى بي النَوى قَد قُلت مُبتَدِراً اِستَودَع اللَهُ في بَغدادَ لي قَمراً
بِالكَرخ مِن فَلَك الآزار مَطلَعُهُف
َقالَ وَالوَجدُ مِنهُ كادَ يَصرَعهُ لا تَعذليهِ فَان العَذل يولِعهُ
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[09 - 06 - 05, 03:14 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/376)
يروم صبرا وفرط الوجد يمنعه - - سلوَّه ودواعي الشوق تردعه============================
ونسب القصيدة إلى ابن زريق من القدماء أيضا: جعفر بن أحمد بن الحسين السراج القاري البغدادي أبو محمد (417 – 500 هـ) - ترجمته في السير 19/ 228 - في كتابه [مصارع العشاق] طبعة دار صادر بعناية كرم البستاني، قال: (فراقية ابن زريق
أخبرنا أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن الجاز القرشي الأديب بالكوفة، وأنا متوجه
إلى مكة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة بقراءتي عليه، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن حاتم بن بكير البزاز التكريتي بتكريت قال: ... ) ثم ذكر القصة المتقدمة التي ذكرها السمعاني في الذيل، سواء بسواء، وأتبعها بذكر القصيدة، فغير مستبعد أن يكون السراج القاري مصدر ابن السمعاني في حكاية هذه القصة، والله أعلم.
ومنهم العلامة ابن ناصر الدين الدمشقي، فقد قال معلقا على قول الحافظ الذهبي في < المشتبه >: الزُرَيْقِي شاعر مشهور، قال ابن ناصر الدين (هو بضم أوله، وفتح الراء، ثم مثناة تحت ساكنة، ثم قاف مكسورة، وهو ابن زريق الكاتب صاحب تلك القصيدة التي أولها:
لا تعذليه فإن العذل يولعه - - قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه
وقد قيل: من قرأ القرآن بحرف أبي عمرو، وتختم بالعقيق، وقرأ قصيدة ابن زريق الكاتب، فقد كمل الظرف). توضيح المشتبه 4/ 293.
ومن أجلّ من نسبها له، وهو من أرباب الصنعة العلامة الأديب الصفدي في كتابه [الوافي بالوفيات] 21/ 111 - 117، حيث قال: (علي بن زريق الكاتب البغدادي، له القصيدة التي مدح بها العميد أبا نصر وزير طغرلبك!!!، التي قال فيها أبو عبد الله الحميدي: قال لي أبو محمد علي بن أحمد ابن حزم: يقال: ..... ) ثم أورد القصيدة.
فإذا تركنا القدماء – وهم الأصل – وجئنا للمعاصرين؛ نجدهم قد تتابعوا على نسبتها لابن زريق قولا واحدا، لا اختلاف بينهم في ذلك، ولا إشكال عندهم في هذا الأمر، قد تجاوزا في إعجابهم بالقصيدة وتحليلهم لها، ومعارضتها ..... مسألة الشك في نسبتها، وإن أشار بعضهم إلى ذلك التزاما بمنهجية البحث.
وقد وقفت على ديوان الوأواء الدمشقي؛ فإذا أصل الديوان قد خلا – في كل نسخه المخطوطة - من المقطعة التي نسبها إليه صاحب اليتيمة، وجاء محققه الفاضل سامي الدهان ليضيفها في ذيل الديوان، كما جرت عادة المحققين في ذلك، منبها في الهامش ص273 إلى الشك في نسبتها له.
وقد كان في صدر تحقيقه < م 26 > قد قال: ( ... والثعالبي نفسه، وهو أقربهما – ابن عساكر وابن خلكان - إلى عصره؛ نسب إليه شعر معد بن تميم، وابن زريق البغدادي، وخالد بن يزيد، مع اجتماع المصادر كلها على مخالفته في ذلك، وورود مواقع في الشعر وأماكن لم يرها الوأواء، كالنيل، وبغداد، والكرخ ... وغيرها).
ومما يقوي نفي نسبة المقطعة من قصيدة ابن زريق للوأواء = عدم نسبتها إليه عند أحد من المتقدمين ممن ترجموا له، مع ذكرهم لشئ من شعره أثناء الترجمة، ولو كانت نسبتها إليه صحيحة ما ترددوا في ذلك لشهرة الأبيات وجمالها، وقد كانت يتيمة الثعالبي من أولى مصادرهم في ترجمة الوأواء الدمشقي، ومع هذا أعرضوا عن نسبته لهذا المقطعة للوأواء، لعلمهم بخطأه الواضح، من هؤلاء: الحافظ ابن عساكر في تاريخه 51/ 175 – 178، مع أنه قد أخطأ في نسبة بعض الأبيات إليه، ولكن ليس من بينها المقطعة، والصفدي في الوافي 2/ 53، وابن شاكر الكتبي في فوات الوفيات 2/ 301 - 306، وغيرهم كثير.
في المشاركة القادمة أذكر – إن شاء الله – بعض الفوائد والملاحظات حول القصيدة.
.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[09 - 06 - 05, 03:22 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب - مداخلة عارضة - فيما يتعلق بالصفدي، هل قرأتم بارك الله فيكم كتاب الدماميني في الصفدي (الذي قرظه ابن حجر رحمه الله)، وليس هو من كلام الاقران بحِمله وقده، بل فيه من الصواب جملا وافرة، و حوى من الحق الذي يبين سقطات الصفدي في الأدب وخاصة في شرحه اللامية، ما يجعل الصفدي دون ما ذكرت.
الا ان كان القصد بالعلامة (التأريخ والترجمة)، وهذا ليس ببعيد عن ما سبق على جلالة كتابه وكونه من أوسع وأضخم كتب التراجم.
هذا عارض عرض لي أحببت بثه اليك أبا عبدالله، و حديث الأديب خاصة - وحديث الوامق عامة - ذو شجون وشعب.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[09 - 06 - 05, 04:03 ص]ـ
أحسن الله إليك أيها الفاضل، بل مداخلتك مما تسر، ونقدك وبيانك مثل الغيث إذا انهمر، نفعه عميم، وطريقه مستقيم، وأدبه قويم.
نعم أيها الفاضل سياق كلامي يحتم أني قصدتُ ما ذكرتَ، إذ الحديث عن ثبوت القصيدة لابن زريق، والرجل في هذا الباب واسع الإطلاع، فعلى سعة اطلاعه أعول، وعلى كثرة نقوله وحفظه وندرتهما ما لنا من متحول.
ولعلك أيها الفاضل - رعاك الله - قد لاحظت تعدد إشارات الإستفهام عقب بعض كلامه الذي نقلتُه عنه آنفا، وفهمتَ دلالته - وأنت الفهم اللبيب - وهو من المآخذ على ابن أيبك - رحمه الله -.
أما ماذكرت من أمر الدماميني وتقريظ الحافظ لما خط يراعه، فما رأيته، والأسف على ذلك شديد، وإنما أخشى أن تكون قد غلبت على الدماميني صنعته النحوية، وقصر باعه - مثل الحافظ - في النواحي البلاغية العربية، فعلى هذه يعول الصفدي، ولا شك أن الرجل في هذا الجانب على حظ لابأس به من المعرفة والتذوق، ومصنفاته شاهدة على هذا، وإن كنت لا أعفيه من تكلف وسرقة لبعض المعاني ... نثرا ونظما.
أما شرحه الغيث المنسجم فربما يقال فيه: ما قيل في تفسير الجواهر للطنطاوي - رحمه الله - و لا أزيد ... فمثلك لا يخفى عليه المراد.
ولك الشكر مرة أخرى على مداخلتك، ولا تحرمني دوما من فوائدك وعوائدك.
ملاحظة: أول ما رأيت مشاركتك - أيها الكريم - خلت أنك ستلومني على ترك الحديث عن المالكية ومصنفاتهم المعتمدة، والخوض في شئ من فنون الأدب والشعر، وهو مما تلهي كثرته، وتشغل القلب متابعته. (ابتسامة).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/377)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[09 - 06 - 05, 10:00 م]ـ
أين أنت أيها السدوسي الفاضل؟ لم أسمع تعليقك وفوائدك.
==========================
(1)
مقولة: من تختم بالعقيق ... وقع اختلاف في بعض جملها كما يلاحظ في النقل عن السبكي والصفدي، وكذا عند غيرهما مما لا أطيل بذكره، ووقع اختلاف في نسبتها كما يلاحظ، والأشبه أن تكون من منقول ابن حزم لا من مقوله، وخاصة على رواية السبكي، فما كان ابن حزم يوما من دعاة المذهبية.
(2)
يلاحظ الاختلاف في اسم ابن زريق بين ما ذكره السبكي وما ذكره ابن خلكان والصفدي، والأقرب ما ذكره السبكي لذكره الإسناد، ونقله من مصدر قديم، والله أعلم.
(3)
القصة التي ذكرها السراج القاري والسمعاني لسبب القصيدة؛ يلاحظ فيها عدم ذكر اسم صاحبها!!.
(4)
الأمير أبو عبد الرحمن الأندلسي المذكور في القصة لم أهتد لمعرفته.
(5)
قول: الصفدي: له القصيدة التي مدح بها العميد أبا نصر وزير طغرلبك ... لا أدري في أي أبياتها يجد ذلك؟
(6)
سبق أن أشرت إلى أن في إحدي نسخ القصيدة المخطوطة (المستنصرية رقم 1944 ص 112) نسبتها لحسام الدين الحَاجِري، وهو خطأ بيّن لتأخر زمانه (ت632هـ) والقصيدة معروفة قبل ذلك بقرنين!! ترجمة الحاجري في وفيات الأعيان 3/ 501، وقد عاصر ابن خلكان.
(7)
للقصيدة عدة نسخ خطية بالعراق وغيرها.
منها: تحت رقم 694 بالمستنصرية. ورقم: 1716.
وببرلين رقم 7606 و7607، تاريخ الأدب العربي لبروكلمان 2/ 66.
(8)
شرح القصيدة كل من: علي بن عبد الله العلوي (تـ1199) يوجد شرحه ببرلين7607 رقم 3. بروكلمان 2/ 67.
وشرحها ولي الدين يكن (1290 - 1339) و اسم شرحه [فكاهة ذوي الهمم .. ] طبع بالمطبعة العمومية – القاهرة، معجم المطبوعات العربية لكركيس عواد 2/ 1951، بروكلمان 2/ 67.
(9)
خمّس القصيدة عدة من الشعراء، منهم: علي بن ناصر الباعوني (تـ816هـ) منه نسخة ببرلين7607رقم 3، بروكلمان 2/ 67.
و طه أفندي أبو بكر، فهرس القاهرة ثاني 2:32. كما ذكر بروكلمان.
وإبراهيم بن يحيي العاملي، ومطلعها:
ياكوكبا في سماء الحسن مطلعه - - وشادنا في سواد القلب مرتعه
صبا يروم المنى والدهر يمنعه - - لا تعذليه فإنّ العذل يولعه
قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه
كما في ديوانه المخطوط - المخطوطات العربية في مكتبة المتحف العراقي كوركيس عواد ص 9 - .
وحسن حسني الطويراني، شاعر وأديب، أصله تركي عاش ونشأ بالقاهر، واستقر أخيرا بالقسطنطينية إلى أن توفي، له [النشر الزهري] مطبوع، مجموعة مقالات له، و [من ثمرات الحياة] أشعار كلها من نظمه، (1267 – 1315هـ).
ومطلع تخميسه:
صب بكى وجرى للبين مدمعه - - رام التصبر لو أغنى تصنعه
باللَه رفقاً كفاه ما يروعه - - لا تعذليه فان العذل يولعه
قَد قُلت حقاً ولكن ليس يسمعه
ومنه:
وَكَم فَتى شانه الإقدام والهمم - - قد أخطأت حظه من دَهره القسم
لا تبتئس جف بالمقدورة القلم - - قد قسم اللَه بين الخَلق رزقهم
لم يَخلق اللَه من خلق يضيعه
وكم فتى حف بالنعمى وما شعرا - - وآخر فاته ما كانَ منتظرا
وكل ذاكَ مضى في علمه وجرى - - لكنهم ملئوا حرصاً فلست تَرى
مسترزقا وسوى الغايات يقنعه
وتلك أَقدارنا في اللوح قد رقمت - - وما لنا في أُمور اللَه إذ ختمت
والفكر كد إذا ما غاية ختمت - - والسعي في الرزق والأرزاق قد قسمت
بغي ألا إن بغي المرء يصرعه
والأمر لِلّه مبديه ومرجعه - - والسران لا يقي المجهود مزمعه
وإنما أمل الإنسان يدفعه - - والدهر يأتي الفَتى من حيث يمنعه
دأباً ويمنعه من حيث يطمعه
فكم جهدت على أمر وما قدرا - - وكم سعيت وخالست القَضا فَدرى
وصرت من بعدما جر النَوى وجَرى - - استودع اللَه في بغداد لي قمرا
بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
وختمها بقوله:
ولا تغير عهداً من مودتنا - - ولا يَرى عاذل أَثار ذلتنا
ونكتم الوَجد حزماً في أَكنتنا - - عَسى اللَيالي التي أَمضت بفرقتنا
قلباً ستجمعني يوماً وتجمعه
هذا إِذا الدَهر لم تسبق سجيته - - أَو لم تَطل إذ رجوناه رؤيته
فإن أبى لم تفد ذا الحزم حكمته - - وإن ينل أحدا منا منيته
فما الذي بقضاء الله يصنعه
وعبد الله فريج أفندي، شاعر مصري، له [أريج الأزهار في محاسن الأشعار] تـ 1310هـ.
مطلع تخميسه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/378)
لامَت عَلى الصَبِّ لما سالَ مَدمَعه - - وَخابَ في مُلتَقى الاِحبابِ مَطمَعه
فَقالَ وَالوَجدُ مِنهُ كادَ يَصرَعهُ - - لا تَعذليهِ فَان العَذل يولِعهُ
قَد قُلت حقاً ولكن ليس يسمعه
ومنها:
يَكفيك ما من حُطام رُحت تجمعُهُ - - وَمن يديك المَنايا سَوفَ تَنزعهُ
وَهَل تَرى صاحَ سَعي المَرءِ ينفعُه - - وَالدَهرُ يَعطي الفَتى مِن حيث يَمنعهُ
رِزقاً ويحرمه مِن حيث يطمعه
وآخرها:
وَاِضرَعن لمَن في العَرشِ عِزَّتُه - - سمت وفوق علا الأمجاد سدته
عَسى يجمَّع من شَملي مشتته - - وَاِن تَنَل أحدا مِنّا منيته
فما الذي بقضاء الله يصنعه
وميخائيل بن خليل خير الله وردي، أديب وشاعر سوري، له ديوان [زهر الربى] مطبوع، ولد 1868 توفي 1945م، ومطلعها:
تَبَدَّدَت كَسَحابِ الصَّيفِ أَدمُعُهُ - - فَلَيسَ يَبكي عَلَى حُبِّ يُوَدِّعُهُ
يا مَن تَظُنّينَ أَن لا شيء يُرجِعُهُ - - لا تَعذُليهِ فَإِنَّ العَذلَ يولِعُهُ
قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه
(10)
وعارضها كل من:
أبو بكر محمد بن ذي الوزارتين (ـ536هـ) يعتذر عن عدم خروجه في وداع الوزير أبي محمد بن عبد الله بن عبدون يوم سفره؛ الذخيرة لابن بسام الشنتريني 2 - 2/ 541:
في ذمة الفضل والعلياء مرنحل - - فارقت صبري إذ فارقت موضعه
ضاءت به برهة أرجاء قرطبة - - ثم استقل فسدّ البين مطلعه
يا قاطعا أملا قد كان واصله - - ونائرا جذلا قد كان جمعه
والفرق بين القصيدتين باد لكل ذي عينين.
وعارضها: أبو العباس البيّع أحمد بن جعفر ابن الدبيثي، من أهل واسط، ابن عم الحافظ أبي عبد الله الدبيثي، (تـ 621هـ). الوافي 6/ 283.
ومطلع قصيدته التي يقول فيها الصفدي [الوافي بالوفيات] 6/ 285: (أظنه عارض بها عينية ابن زريق المشهورة ... وجيد هذه أكثر من جيد تلك):
يروم صبرا وفرط الوجد يمنعه - - سلوه ودواعي الشوق تردعه
إذا استبان طريق الرشد واضحة - - عن الغرم فيثنيه ويرجعه
ومنها:
وكم مرام لقلبي ليس يبلغه - - تصده عنه أسباب وتمنعه
من لي بمن قلبه قلبي فأسمعه - - بثي فيبسط من عذري ويوسعه
قل الوفاء فما أشكو إلى أحد - - إلاّ أكب على قلبي يقطعه
يا خالي القلب قلبي حشوه حرق - - وهاجعَ الليل ليلي لست أهجعه
وعارضها: شرف الدين الحلي أبو الوفاء راجح ابن أبي القاسم الأسدي (572 - 627) ومطلع قصيدته:
أخفى الغرام فأبداه توجعه - - وترجمت عن مصون الحب أدمعه
صبّ بعيد مرامي الصبر ما برحت - - تُحْنَى على بُرحَاء الشوق أضلعه
وعارضها الأستاذ محمد خورشيد العدناني (1321 – 1401هـ) صاحب معجم الأخطاء الشائعة، أديب، شاعر، لغوي، ولد بجنين من أرض فلسطين المجاهدة الصابرة، درس سنتين بكلية الطب، بناء على رغبة والده، التقى أمير الشعراء، فلما قرأ المعارضة أمام أحمد شوقي أصر عليه في دراسة الأدب بدل الطب، ففعل على أن يكون شوقي أباه الروحي، ولم أقف على قصيدته، ترجمته في [تتمة الأعلام] لمحمد خير رمضان يوسف.
(11)
اشتهر لدى بعض الأدباء أن هذه العينية يتيمة ابن زريق، ليس له غيرها، (مجلة الفيصل عدد 217 – 1994) ولكن: الصفدي في الوافي 21/ 115 ينسب له قصيدة أخري في رثاء ديك، مطلعها:
خطب طرقت به أمرّ طروق - - فظ الحلول علي غير شفيق
فكأنما نُوَب الزمان محيطة - - بي راصدات لي بكل طريق
هل من مستجار من فظاظة جورها - - أم هل أسير صروفها بطليق
حتى متى تنحي عليّ بخَطْبِها - - وتغصني فجعاتها بالريق
ذهبت بكل موافق ومرافق - - ومناسب ومصاحب وصديق
وطريفة وتليدة وحبيرة - - صنت وركن للزمان وثيق
حتى بديك كنت آلف قربه - - حلو الشمائل في الديوك رشيق
والقصيدة حلوة جميلة، تتشابه مع العينية في شدة اللوعة، وشكوى الزمان، والتوجع من ألم الفراق ....
توجد للقصيدة نسخة مخطوطة ببرلين كما أفاده الباحث عبدالهادي صافي ــ عبدالغفار أحمد في مقال له بمجلة العربي عدد 523 سنة 2002م، وقد رد بمقاله هذا على الأديب فاروق شوشة الذي كتب مقالا بنفس المجلة عدد 515 سنة 2001، ينسب فيه القصيدة لأبي الفرج الأصفهاني صاحب الكتاب المشهور [الأغاني]. ولم يدر الأستاذ عبد الهادي آنذاك بوجود هذه القصيدة منسوبة لابن زريق في الوافي كما يظهر من مقاله، كما خفي عليه أن من مصادر الأديب فاروق في نسبته تلك – فيما أحسب – نهاية الأرب للنويري 10/ 226، حيث ذكر النويري بعض القصيدة ونسبها لأبي الفرج الأصفهاني، وكان الباحث قد ذكر في وسط مقاله أن الأديب فاروق شوشة لم يشر إلى المصدر الذي اعتمد عليه في نسبة القصيدة لأبي الفرج. ثم قال في الأسطر الأخيرة من المقال: (وأكبر الظن أن الأستاذ فاروق شوشة اعتمد في إثبات القصيدة ونسبتها إلى أبي الفرج الأصفهاني على رواية جاءت في تصدير كتاب (الأغاني) الجزء الأول، فقد أثبت نسبتها إلى أبي الفرج الأصفهاني مَن ترجم له - دون تثبت أو إحالة إلى أي مصدر - وهو الأستاذ أحمد زكي العدوي رئيس قسم التصحيح بدار الكتب المصرية, فقد وجدت القصيدة كاملة كما أثبتها الأستاذ فاروق في مجلة العربي, في تصدير كتاب (الأغاني) طبعة دار الكتب المصرية, في نسخة مصورة, دون أي تغيير أو حذف أو إضافة).
وينسب بروكلمان – أيضا – لشاعرنا قصيدة أخرى بعنوان (أرجوزة في الأخلاق) ببرلين 3: 59 كما في كتابه تاريخ التراث 2/ 67، ويخبرنا كذلك أن المستشرق DIELS قام بترجمتها.
ولكن بالسؤال عن المخطوطة من طرف الباحث عبد الهادي في المكتبة المذكورة، وتحت الرقم المرفق لم يتم العثور عليها، فالله أعلم.
ويضيف بروكلمان أن الأستاذ شاكر أباظة؛ قد عمل تشطيرا لهذه الأرجوزة في الأخلاق طبع في القاهرة 1313هـ. فمِن أين لنا به؟
(12)
وأخيرا: فمن الغرائب عدم وجود القصيدة في بعض الموسوعات الأندلسية، منها: الذخيرة لابن بسام، و نفح الطيب للمقري ... حسب البحث في فهارسها التفصيلية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/379)
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 04:04 م]ـ
قال السراج القاريء في مصارع العشاق:
فراقية ابن زريق
أخبرنا أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن الجاز القرشي الأديب بالكوفة، وأنا متوجه إلى مكة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة بقراءتي عليه، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن حاتم بن بكير البزاز التكريتي بتكريت قال:
حدثني بعض أصدقائي أن رجلاً من أهل بغداد قصد أبا عبد الرحمن الأندلسي وتقرب إليه بنسبه، فأراد أبو عبد الرحمن أن يبلوه ويختبره، فأعطاه شيئاً نزراً، فقال البغدادي: إنا لله وإنا إليه راجعون! سلكت البراري والبحار والمهامه والقفار إلى هذا الرجل فأعطاني هذا العطاء النزر؟ فانكسرت إليه نفسه واعتل فمات.
وشغل عنه الأندلسي أياماً، ثم سأل عنه فخرجوا يطلبونه، فانتهوا إلى الخان الذي كان فيه وسألوا الخانية عنه، فقالت: إنه كان في هذا البيت، ومذ أمس لم أره، فصعدوا فدفعوا الباب، فإذا بالرجل ميتاً، وعند رأسه رقعة فيها مكتوب:
لا تَعْذُليهِ، فإنّ العَذلَ يولِعُهُ قد قلتِ حقّاً، ولكن ليس يسمعُهُ.
جاوَزْتِ في نُصْحِهِ حدّاً أضرّ بِهِ من حيثُ قَدّرْتِ أن النصْحَ ينفعه.
قد كان مضطلِعاً بالحَطْبِ يحمِلُه فضُلّعَتْ بخطوب البَينِ أضلُعه.
ما آبَ مِن سفرٍ إلا وأزْعَجَهُ عزْمٌ إلى سَفَرٍ بالرُّغْمِ يُزْمِعُه.
كَأنّما هُوَ في حلّ وَمُرْتَحَلٍ مُوَكَّلٌ بِقَضَاءِ اللهِ يَذرعه.
أستَوْدعُ الله، في بغداد، لي قمراً بالكَرْخِ من فَلَكِ الأزْرَارِ مَطلعُه.
وكم تَشَفّعَ بي أن لا أُفَارِقَهُ، وللضّرُوراتِ حالٌ لا تُشَفِّعُه.
وكم تَشبّثَ بي يوْمَ الرّحيل ضُحى، وأدمُعي مُسْتَهِلاّتٌ وأدمُعُه.
أُعْطيتُ ملكاً فلمْ أُحسِن سياستَه وكلُّ مَن لا يسُوسُ المُلكَ يخلعُه.
ومَن غدا لابساً ثوْبَ النّعيمِ بِلا شكرٍ عليه، فعنهُ اللهُ ينْزِعُه.
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 04:10 م]ـ
قال ابن خلكان في وفيات الأعيان:
لهذه الأبيات حكاية مستطرفة أحببت ذكرها هاهنا وقد سردها الحافظ أبو عبد الله الحميدي، في كتاب جذوة المقتبس، وغيره من أرباب تواريخ المغاربة، وهي أن أبا علي الحسن بن الأشكري المصري قال: كنت رجلاً من جلاس الأمير تميم بن أبي تميم، وممن يخفف عليه جداً - وهذا تميم هو أبو العز بن باديس المذكور في حرف التاء - قال:
فأرسلني إلى بغداد، فاتبعت له جارية رائقة فائقةالغناء، فلما وصلت إليه دعا جلساءه،
قال: وكنت فيهم، ثم مدت الستارة، وأمرها بالغناء فغنت:
وبدا له من بعد ما اندمل الهوى برق تألق موهناً لمعانه
يبدو كحاشية الرداء ودونه صعب الذرا متمنع أركانه
فمضى لينظر كيف لاح فلم يطق نظراً إليه وصده سجانه
فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه والماء ما سمحت به أجفانه
وهذه الأبيات ذكرها صاحب الأغاني للشريف أبي عبد الله محمد بن صالح الحسني، قال
ابن الأشكري: فأحسنت الجارية ما شاءت، فطرب الأمير تميم ومن حضر، ثم غنت:
سيسليك عما فات دولة مفضل أوائله محمودة وأواخره
ثنى الله عطفيه وألف شخصه على البر مذ شدت عليه مآزره
قال: فطرب الأمير تميم ومن حضر طرباً شديداً، قال: ثم غنت:
أستودع الله في بغداد لي قمراً بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
وهذا البيت لمحمد بن زريق الكاتب البغدادي، من جملة قصيدة طويلة.
قال الراوي: فاشتد طرب الأمير تميم وأفراط جداً، ثم قال لها: تمني ما شئت، فقال، أتمنى
عافية الأمير وسلامته، فقال: والله لا بد أن تتمني، فقالت: على الوفاء أيها الأمير بما أتمنى؟
قال: نعم، فقالت: أتمنى أن أغني بهذه النوبة ببغدادفانتقع لون الأمير تميم وتغير وجهه وتكدر
المجلس، وقام وقمنا.
وقال ابن الأشكري: فلقيني بعض خدمه وقال لي: ارجع فالأمير يدعوك، فوجدته جالساً
ينتظرني، فسلمت عليه وقمت بين يديه، فقال لي: ويحك، ورأيت ما امتحنا به؟ فقلت: نعم
أيها الأمير، فقال: لا بد من الوفاء لها، ولا أثق في هذا بغيرك، فتأهب لتحملها إلى بغداد،
فإذا غنت هناك فاصرفها، فقلت: سمعاً وطاعة.
قال: ثم قمت فتأهبت، وأمرها بالتأهب، وأصحبها جارية سوداء له تعادلها وتخدمها،
وأمر بناقة ةمحمل، فأدخلت فيه، وجعلتها معي، وصرت إلى مكة مع القافلة وقضينا
حجنا، ثم دخلت في قافلة العراق وسرنا، فلما وردنا القادسية أتتني السوداء، وقالت لي:
تقول لك سيدتي: أين نحن؟ فقلت لها: نزول القادسية، فانصرفت إليها وأخبرتها، فلم
أنشب أن سمعت صوتهاقد ارتفع بالغناء، وغنت الأبيات المذكورة، قال: فتصايح الناس من
أقطار القافلة: وأعيدي بالله أعيدي قال: فما سمع لها كلمة. قال: ثم نزلنا الياسرية، وبينها
وبين بغداد نحو خمسة أميال في بساتين متصلة، ينزل بها فيبيتون ليلتهم، ثم يبكرون لدخول
بغداد. فلما كان وقت الصباح وإذا بالسوداء قد أتتني مذعورة، فقلت: مالك؟ قالت: إن
سيدني ليست بحاضرة، فقلت: ويلك، وأين هي؟ قالت: والله ما أدري، قال: فلم أحسلها أثراً بعد ذلك، ودخلت بغداد وقضيت حوائجي منها، وانصرفت إلى الأمير تميم
فأخبرته خبرها، فعظم ذلك عليه واغتم له غماً شديداً، ثم ما زال بعد ذلك ذاكراً لها واجماً عليها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/380)
ـ[السدوسي]ــــــــ[11 - 06 - 05, 01:10 ص]ـ
شكر الله للإخوة الكرام إثراء الموضوع.
أخي الفهم الصحيح (ولو قيل المميز لكان أولى):
لاتعليق لي ولاكلام مع تلك الفوائد منك ومن الإخوة، وحسبي أن أكون قارئا يعقل ويقيد.
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[17 - 06 - 05, 03:30 ص]ـ
حول الموضوع قصة طريفة في أدب الدنيا و الدين للماوردي: (24 - 25) طبعة مصطفى السقا
ـ[محمد براء]ــــــــ[17 - 06 - 05, 04:20 م]ـ
سؤال:
أستودع الله في بغداد لي قمراً بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
ودّعته وبودّي لو يودّعني طيبُ الحياة وأنيّ لاأودعه
هل الكرخ هنا أحد الأحياء في بغداد؟؟
وما المقصود بـ (فلك الأزرار)؟؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[19 - 06 - 05, 07:26 م]ـ
نعم - أيها الفاضل - الكرخ أحد الأحياء المشهورة ببغداد، ويفصل بينه وبين الرصافة نهر دجلة.
والكرخ عدة مواضع بالعراق ذكرها ياقوت وغيره، منها كرخ البصرة، وكرخ سامرا ....
==============================
أما فلك الأزرار: فلم أهتد لمراده به إلى الآن، فلعل أحد إخواننا يفيدنا بما علمه في ذلك مشكورا.
وقد سألت عدة أساتذة فلم أجد جوابا. وكتبت في ملتقي (الفصيح) أسأل عن ذلك فلم يأت الرد إلى الآن.
ـ[محمد براء]ــــــــ[19 - 06 - 05, 11:50 م]ـ
عندما درسنا هذه القصيدة في المدرسة، قال لنا الأستاذ بان معنى (فلك الأزرار) أي: أزرار الثوب!!
أي ان حبيبته هذه، كالقمر الخارج من فلك أزرار ثوبها!!
انا لم اقتنع بهذا الكلام، وجادلت الأستاذ يومها، إلا أنه لم ينفعني جدالي ..
وبدا لي أن (الأزرار) والله اعلم إسم لمنطقة معينة. (مثل الكرخ) ..
فيكون المعنى اقوم بهذا الاعتبار ..
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[20 - 06 - 05, 01:02 ص]ـ
نعم هذا ما أخبرني به أيضا أحد الأساتذة الذين أثق بفهمهم وحسن ذوقهم ... قال ذلك بعد أن أعياه البحث عن معنى (فلك الأزرار). وكتب هذا في شرح له سهل قريب على بعض أبيات هذه القصيدة، يدرس في بعض المعاهد ...
وقد قرأه علي عبر الهاتف، يبين فيه الصورة البلاغية التي تصورها لهذا المعنى الذي قصده الشاعر، فجاءت كلاماته تشبه أن تكون مقنعة، ولكن ...
عموما نحن في انتظار القول الفصل، وليت بعض إخواننا من أهل مصر ممن يتردد على دار الكتب: أن ينظر شرح القصيدة لولي الدين يكن [فكاهة ذوي الهمم .. ] لعله موجود بالمكتبة المذكورة، فنجد فيه ما يخص الجواب عن سؤالنا.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[20 - 06 - 05, 04:38 ص]ـ
أخي الحبيب ليس فلك الأزرار هو (أزرار القميص)!!!!
فلك الأزرار هو ((فلك)) الأزرار ومحل الكلام عليه في كتب المطالع، ولعلي أراجع الأمر بإذن الله.
ـ[السدوسي]ــــــــ[21 - 06 - 05, 04:23 م]ـ
ألا يحتمل أحبتي الكرام أن يكون المراد بفلك الأزرار اسم الحي الذي تسكن فيه محبوبته فيكون سكنها في بغداد من جهة الكرخ في محلة فيه أو درب كما يطلقون عليه أحيانا يسمى فلك الأزرار ولعل عدم الحديث عنه من قبل من يذكر القصيدة للعلم به وإلا لو كان غريبا أو جديدا لما أغفل.
ولو كان معنا في هذا المنتدى عراقي لأخبرنا عن ذلك.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 06 - 05, 05:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا
الأمر كما قال الشيخ أبو عمر الغطفاني - نفعنا الله بعلمه
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 06 - 05, 05:52 م]ـ
فكم في قباب الحيِّ من شَمْسِ كِلَّةٍ ******* وفي فلك الأزرار من قمر سعدِ
======
غصن ولكن بماء الحسن منبته ******** بدر ولكن من الأزرار مشرقه
=======
ما شُكَّ فيه أَنَّه شَمسُ الضحى ******** لو كانَ مَطلَعُها من الأَزرارِ
=====
جَلَّت عَنِ المُحاقِ وَالسِرارِ ******** تُشرَقُ مِن مَطالِعِ الأَزرارِ
=====
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 06 - 05, 05:57 م]ـ
وفي كتاب ضياء الدين القرطبي الى ابن دقيق العيد
(فللأفاضل في عليائها سمرٌ إن الحديث عن العلياء أسمار
وللبصائر هادٍ في فضائلها يهدي أولي العزم وإن ضلوا وإن حاروا
بادي الإبانة لا يخفى على أحدٍ كأنه علم في رأسه نار
أعجب بها من كلم جاءت كغمام الظلال على سماء الأنهار، وسرت كعليل النسيم في أندية
الأشجار، وجليت محاسنها كلؤلؤ الطل على خدود الأزهار، وتجلت كوجه (وفي نهاية الأرب كوجنة وهو أقرب) الحسناء في فلك الأزرار، فأحيتنا بذلك النفس المعطار، حيتنا بأحسن من كأسي لمى وعقار، وآسي
ريحانٍ وعذار، ولؤلؤي حبب وثغر، وعقيقي شفة وخمر، وربيعي زهر ونهر، وبديعي نظم
ونثر، ولم أدر ما هي: أثغور ولائد، أم شذور قلائد، أم توريد خدود، أم هيف قدود، أم
نهود صدور، أم عقود نحور، أم بدور ائتلقت في أضوائها، أم شموس أشرقت في سمائها:
......
الخ
)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[21 - 06 - 05, 06:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب الفاضل (بن وهب).
وقد حاولت أن اراجع بعض كتب المجسطي ولم يتيسر وراجعت بعض كتب الأزياج ولم أجد بغيتي.
والذي يغلب على ظني أن (فلك الأزرار) من أفلاك الشمس، وقد كنت مترددا بين كونه من أفلاك الشمس او فلك من افلاك القمر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/381)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 06 - 05, 08:07 م]ـ
بارك الله في المشايخ الكرام، ونفع الله بهم.
لقد قلت سابقا: إني كتبت إلى الإخوة في ملتقى < فصيح > أسائلهم عن (فلك الأزرار) فجاء ردهم - إجمالا - موافقا لما يجنح إليه الأستاذ الذي أشار إليه أبو البراء، والأستاذ الذي هاتفته.
ثم إني أرسلت للدكتور سالم الخماش، وهو مشرف على موقع لسان العرب أسأله، فأجاب - مشكورا -:
http://www.angelfire.com/tx4/lisan/khamash.htm
أخي الكريم: ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى بيت ابن زريق
اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ
أن وجه محبوبته (زوجته) قد بان كالقمر ولكنه جعل ذلك في صورة مركبة مؤلفة من الأزرار التي جعلها ـ لتنسجم مع القمر ـ كأنها منظومة في فلك (الفلك مدار النجوم) وخرج وطلع من هذا الفلك المؤلف من أزرار القميص جرم دائري أبيض ناصع هو وجه الحبيبة الذي يشبه القمر. وقد يكون عنا بالقمر يياض صدرها التي يظهر جزء منه بين معاقد أزرار قميصها.
وهذه الصورة وردت في أشعار أخرى، منها:
قول الشاعر:
كأنَّ ثيابَه أطلعْـ ـنَ من أزراره قمرا
وقول تميم بن المعز:
في وَجْهِهِ شافعٌ يَمْحُو إساءتَهُ من القلوب وَجِيهٌ حيثما شفعَا
كأنما الشمسُ مِنْ أثوابه برزَت حُسْناً، أو البدرُ من أزرارِه طَلَعا
وقول ابن زيلاق
وسنان فيه للغزالة وابنها وجه وطرف فاتر ونفار
رشأ ولكن في القلوب كناسه فمرّ ولكن أفقه الأزرار
وقول ابن قلاقس
لِمَنِ الشُّموسُ غَرَبْنَ في الأَكوارِ وطَلَعْنَ بين معاقِدِ الأَزرار
وقد يكون عنا بالأزرار أزرار الخباء التي من خلالها نرى وجه الحبيبة الناصع قال في ذلك الواواء الدمشقي:
بَدْرُ لَيْلٍ أَوْلا فَشَمْسُ نهارِ طَلَعتْ منْ سَحائبِ الأَزْرارِ
سالم الخماش
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[15 - 08 - 05, 11:46 م]ـ
وصلتني في اليومين الماضيين من عمّان نسخة من كتاب < مقالات العلامة محمود محمد الطناحي > رحمه الله .. وفيها 1/ 118 - 123، مقالة عن عينية ابن زريق .. لم أجد فيها جديدا مما يتعلق بغرضنا هنا إلا اضفاته أن من ضمن من نسب القصيدة لابن زريق؛ أسامة بن منقذ < تـ 584 > ولعل ذلك في كتابه < المنازل والديار >.
ومن ذلك أن أورد كلام الصفدي الذي سبق وأن نقلتُه من الوافي [مشاركة 9] ثم ذكر الطناحي أن ابا حيان في < الإمتاع والمؤانسة > 2/ 166 أنشد بيتين من قصيدة ابن زريق، وأبو حيان توفي حوالي سنة < 400 >.
قال الدكتور 1/ 120: ( .. فيتطرق الشك إذن إلى أمرين: الأول: كون القصيدة قيلت في مدح عميد الملك الذي تأخرت وفاته كثيرا < 456 > عن وفاة أبي حيان.
الثاني: نسبة البيتين لابن زريق. ولمّا كنا لا نملك ما ندفع به الأمر الأول - برغم أن القصيدة ليس فيها ذكر لعميد الملك، لا من قريب ولا من بعيد - فإن الشك ينحصر في الأمر الثاني، وهو أن البيتين ليسا لابن زريق، ويقوي هذا دليلان: الأول: أن أبا حيان لم ينسب البيتين لقائل، لا لابن زريق ولا لغيره. الثاني: أن أبا منصور الثعالبي نسبهما مع بيتين يأتيان بعدهما في ترتيب القصيدة إلى الوأواء الدمشقي المتوفى نحو سنة < 385 > والثعالبي حجة فيما يورده، لأنه يسجل أدب عصره، وقد أورد محقق ديوان الوأواء هذه الأبيات الأربعة عن الثعالبي، ووضعها في الزيادات التي ليست في أصل الديوان، ثم ذكر أن الأبيات من قصيدة لابن زريق، وأحال على كتاب < الكشكول > للعاملي.
وإذا صح كلام الثعالبي فيكون ابن زريق قد ضمن هذه الأبيات الأربعة قصيدته التي لا شك في نسبتها إليه، أو أن بعض الرواة أقحم الأبيات على القصيدة، لاتفاق القافية والوزن والنفس الشعري).
قلت: الأمر الأول الذي ذكره - رحمه الله - مدفوع بداهة؛ إذ كيف يمدح شاعر شخصا بقصيدة لا يذكره فيها لا من قريب ولا من بعيد، كما أقر بذلك الفاضل الطناحي؟
والدليلان اللذان أوردهما لتعزيز الشك في الأمر الثاني؛ لا يستقيمان: أما الأول وهو سكوت أبي حيان عن عزو البيتين لابن زريق؛ فيمكن أن يجاب عنه بعدة أجوبة، منها أنه ترك ذلك لشهرتهما عنه مثلا، أو أنه لم يستحضر في حينه نسبتهما له، أو أغفل ذلك لأي سبب ..
أما نسبة أبي منصور البيتين للوأواء فقد تقدم بيان ما فيها في المشاركة 9، ويتلخص رده في أن كل من جاء بعد الثعالبي خالفه ونسب القصيدة كاملة - مع الأبيات الأربعة - لابن زريق .. وأن الثعالبي قد وقعت له أوهام في نسبة أبيات مختلفة للوأواء و ثبت أنها ليست له، منها هذه الأبيات فيما ذكر محقق ديوان الوأواء ...
والقول بأن هذه الأبيات الأربعة ربما ضمنها ابن زريق قصيدته .. أو أن أحدا أقحمها على القصيدة؛ لايستقيم لعدم الدليل على ذلك، ولأنه لم تجر عادة الشعراء المبدعين بمثل هذا التضمين الكثير، ثم إن هذه الأبيات من عيون القصيدة، فلو سلمنا بأنها ليست منها فقد ذهبت روعتها، و نقصت في روائع الشعر منزلتها. والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/382)
ـ[السدوسي]ــــــــ[04 - 11 - 06, 04:33 م]ـ
عودا وإحياء للموضوع
وجدت الجاحظ ذكر القصة التي أوردها أحد الإخوة نقلا عن ابن خلكان وفيها البيت والجاحظ توفي عام 255
وقد ذكر ذلك في كتابه المحاسن والأضداد.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[11 - 02 - 08, 12:32 ص]ـ
أثابكم الله وجزاكم خيرا
فوائد ونفائس تُشد إليها الرحال
عودا وإحياء للموضوع
وجدت الجاحظ ذكر القصة التي أوردها أحد الإخوة نقلا عن ابن خلكان وفيها البيت والجاحظ توفي عام 255
وقد ذكر ذلك في كتابه المحاسن والأضداد.
هل المحاسن والأضداد ثبتت نسبته إلى الجاحظ؟
ـ[شمس الدين ابن راشد]ــــــــ[11 - 02 - 08, 12:58 ص]ـ
أنا فقط أريد ترجمة ابن زريق هذا ,اظن أن هناك لبسا في النسبة وأعتقد أن القصيدة للوأواء الدمشقي
ولكن نقلها هذا فنسبتإليه فهل لهذا الرجل ترجمة أو قصائد أخرى؟! هذا مالم أجده ولعلكم اخوتي تبحثون عن ذلك
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[11 - 02 - 08, 01:13 ص]ـ
(!) للقصيدة بحث وافٍ في مجلة العرب لا يحضرني الآن
(2) خلوّ ديوان الوأواء منها دليل قوي على أنها ليست له
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[12 - 02 - 08, 05:20 م]ـ
أخي خزانة الأدب،
ربما كان البحث الذي أشرت إليه هو بحث بعنوان "ابن زريق البغدادي بين الحقيقة والخيال"للدكتور محسن غياض عجيل نشره في مجلة العرب، الجماديان1419هـ، س 33 ج 11و12، ص ص 735 - 749. وهو رد على باحثين ذهبا إلى إنكار وجود شاعر اسمه ابن زريق، والباحثان هما نعمان الكنعاني (في كتابه "شعراء الواحدة") وعلي الزبيدي (في كتابه "في الأدب العباسي) "، والله تعالى أعلم.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[12 - 02 - 08, 09:15 م]ـ
نعم هو
بارك الله فيك
ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[16 - 07 - 10, 12:16 م]ـ
هذا موضوع قديم بدأه الأخ السدوسي على صفحات ملتقى أهل الحديث بتاريخ 6/ 6/2005م، وامتد إلى تاريخ 12/ 2/2008م على مدى أربع وثلاثين مشاركة. ثم وجدته انتقل إلى ملتقى الفصيح بتاريخ 19/ 6/2005م ليحل فيه يومين اثنين فقط. أما أنا فقد رأيت الموضوع يخرج اليوم من مرقده ثانية في مقال كتبه الشاعر العراقي حميد سعيد في جريدة الرأي على هذا الرابط:
http://www.alrai.com/pages.php?news_id=346874
الموضوع لم ينته بعد، سواء من ذلك ما ورد في هذين الملتقيين، وما خرج به المقال المذكور. فهل بقي عند أحد ما يقال عنه إنه فصل الختام؟ ومع ذلك فقد أثار انتباهي توارد الخواطر بين شيخنا السدوسي وأستاذنا الدكتور ناصر الدين الأسد الذي صرح بظنه في حل هذا اللغز إلى مرافقه حميد في السبعينيات من القرن الماضي.(117/383)
من أعذب الشعر
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[07 - 06 - 05, 01:10 ص]ـ
أحبتي الكرام: لست شاعراً ولكني اتذوق الشعر! وتأسرني الابيات الجميلة و لعل موضوعي هذا يكون استراحة لطالب العلم يروح عن نفسه ثم يعود إلى نشاطه العلمي.
قال القاضي علي الجرجاني:
يقولون لي فيك انقباض وإنما ... رأوا رجلا عن موقف الذل أحجما
أرى الناس من داناهم هان عندهم ... ومن أكرمته عزة النفس أكرما
وما كل برق لاح لي يستفزني ... ولا كل من لاقيت أرضاه منعما
وإني إذاما فاتني الأمر لم أبت ... أقلب كفي إثره متندما
ولم أقض حق العلم إن كان كلما ... بدا طمع صيرته لي سلما
إذا قيل: هذا منهل قلت قد أرى ... ولكن نفس الحر تحتمل الظمأ
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي ... لأخدم من لاقيت لكن لأخدما
أأشقى به غرسا وأجنيه ذلة ... إذن فاتباع الجهل قد كان أحزما
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ... ولو عظموه في النفوس لعظما
ولكن أذلوه فهان ودنسوا ... محياه بالأطماع حتى تجهما
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[07 - 06 - 05, 01:14 ص]ـ
قال أبو بكر الشبلي وهو معروف بتصوفه المذموم!
رُبَّ وَرقاءَ هتوفٍ في الضُحى ... ذاتِ شَجوٍ صَدَحت في فَنَنِ
ذكرت إِلفاً ودهراً صالحاً ... فبكت حزناً وهاجت حَزني
فبكائي ربما أرَّقَها ... وبكاها ربما أرَّقَني
ولقد تشكو فما أفهمها ... ولقد أشكو فما تفهمني
غير أنّي بالجوى أعرِفُها ... وهي أيضاً بالجَوى تعرفُني
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[07 - 06 - 05, 12:07 م]ـ
قال أبو الحسن الأنباري في رثاء الوزير ابن بقية
علو في الحياة وفي المماتِ ... لحق تلك إحدى المعجزات
كأن الناس حولك حين قاموا ... وفود نداك أيام الصلات
كأنك قائم فيهم خطيباً ... وكلهم قيام للصلاة
مددت يديك نحوهم احتفاءً ... كمدهما إليهم بالهبات
ولما ضاق بطن الأرض عن أن ... يضم علاك من بعد الوفاة
أصاروا الجو قبرك واستعاضوا ... عن الأكفان ثوب السافيات
لعظمك في النفوس بقيت ترعى ... بحراس وحفّاظ ثقات
وتوقد حولك النيران ليلاً ... كذلك كنت أيام الحياة
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[12 - 06 - 05, 12:11 ص]ـ
قال عبدالله بن معاوية بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب (الكامل)
رأيت فُضيلاً كان شيئا ملفّفاً ..... فكشّفه التمحيص حتى بدا ليا
أأنت أخي مالم تكن لي حاجة ..... فلما عرضتْ أيقنت ألا أخا ليا
فلا زاد ما بيني وبينك بعدما ....... بلوتك في الحاجات إلا تماديا
فلستُ براءٍ عيب ذا الود كله ...... ولا بعض ما فيه إذا كنت راضيا
فعين الرضا عن كل عيب كليلة ..... كما أن عين السخط تبدي المساويا
كلانا غنيٌّ عن أخيه حياته ...... ونحن إذا متنا أشدّ تغانيا
ـ[السدوسي]ــــــــ[21 - 06 - 05, 02:07 ص]ـ
إِذا كانَ ذَوّاقاً أَخوكَ مِنَ الهَوى مُوَجَّهَةً في كُلِّ أَوبٍ رَكائِبُه
فَخَلِّ لَهُ وَجهَ الفِراقِ وَلا تَكُن مَطِيَّةَ رَحّالٍ كَثيرٍ مَذاهِبُه
أَخوكَ الَّذي إِن رِبتَهُ قالَ إِنَّما أَرَبتُ وَإِن عاتَبتَهُ لانَ جانِبُه
إِذا كُنتَ في كُلِّ الذُنوبِ مُعاتِباً صَديقَكَ لَم تَلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه
فَعِش واحِداً أَو صِل أَخاكَ فَإِنَّهُ مُفارِقُ ذَنبٍ مَرَّةً وَمُجانِبُه
إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِراراً عَلى القَذى ظَمِئتَ وَأَيُّ الناسِ تَصفو مَشارِبُه
أَراني في الثَلاثَةِ مِن سُجوني فَلا تَسأَل عَنِ الخَبَرِ النَبيثِ
لِفَقدِيَ ناظِري وَلُزومِ بَيتي وَكَونِ النَفسِ في الجَسَدِ الخَبيثِ
تَعَبُ كُلّها الحَياةُ فَما أعْ جَبُ إلاّ مِنْ راغبٍ في ازْديادِ
إنّ حُزْناً في ساعةِ المَوْتِ أضْعَا فُ سُرُورٍ في ساعَةِ الميلادِ
واللّبيبُ اللّبيبُ مَنْ لَيسَ يَغْترْ رُ بِكُوْنٍ مَصيرُهُ للفَسادِ
قَد كنتُ أَحذَر أَن أَشقى بِفُرقَتِكم فَقَد شَقيتُ بِها لَم يَنفَعِ الحَذَرِ
وَالمَرءُ يَفرَحُ بِالأَيّام يَقطَعها وَكُلّ يَومٍ مَضى يَدنو مِن الأَجل
لاَ تضِربَنّ بهم في فضلِهم مثلاً فما لهم في البرايا يُضْرَبُ المَثَل
فما يشابههم في الفضلِ من أحد من البرِيّةِ الاّ الأنبيا الرُّسُل
ما إنْ مَرَرتُ بواديكم وأثْلِكُمُ إِلاَّ وجدتُ له برداً على كبدي
ولاَ تحدّثَ ركبٌ عن بلادكم إِلاَّ وَضعتُ على قلبِي الجريح يدي
ذهب الذين إذا رأوني مقبلا
سروا وقالوا مرحبا بالمقبل
وبقي الذين إذا رأوني مقبلا
عبسوا وقالوا ليته لم يقبل
اِسمع كَلامي واِستَمع لمَقالتي فهيَ السلوك بدَت من الأجيادِ
لمّا أرادَ اللَّه فرقة شملِنا وَأَذاقَنا طعمَ الأسى عن زادِ
قامَ النفاقُ على أبي في ملكهِ فَدنا الفراق ولم يكن بمراد
ِملك عظيم قد تولّى عصرهُ وَكذا الزمان يؤول للإفسادِ
ورد الخطاب فسرنى مضمونه وودت أني فى الفؤاد أصونه
واشتقت كاتبه كما اشتاق الكرا مَن لا تنام من الغرام جفونه
وَلَئِن بَنَيتِ لِيَ المُشَقَّرَ في هَضبٍ تَقَصَّرُ دونَهُ العُصمُ
لَتُنَقِبَن عَنّي المَنِيَّةُ إِن اللَهَ لَيسَ كَحُكمِهِ حُكمُ
آبَ لَيلي لَيتَ لَيلي لَم يَأُب إِنَّما اللَيلُ عَناءٌ
لِلوَصِب
لا يَغُرَّنَّكَ يَومٌ مِن غَدٍ صاحِ إِنَّ الدَهرَ يُغفي وَيَهُب
صادِ ذا ضِغنٍ إِلى غِرَّتِهِ وَإِذا دَرَّت لَبونٌ فَاِحتَلِب
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود
يا أحمد بن أبي دؤادٍ حطتني بحياطتي ولددتني بلدودي
.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/384)
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[21 - 06 - 05, 02:28 ص]ـ
قال عبدالله بن معاوية بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب (الكامل)
رأيت فُضيلاً كان شيئا ملفّفاً ..... فكشّفه التمحيص حتى بدا ليا
أأنت أخي مالم تكن لي حاجة ..... فلما عرضتْ أيقنت ألا أخا ليا
فلا زاد ما بيني وبينك بعدما ....... بلوتك في الحاجات إلا تماديا
فلستُ براءٍ عيب ذا الود كله ...... ولا بعض ما فيه إذا كنت راضيا
فعين الرضا عن كل عيب كليلة ..... كما أن عين السخط تبدي المساويا
كلانا غنيٌّ عن أخيه حياته ...... ونحن إذا متنا أشدّ تغانيا
جزاكم الله خيرا أخي المفضال
الأبيات من الطويل وليست من الكامل
رأيت / فضيلا كا /ن شيئا / ملفقا ... فكشَّ / فه التمحي / ص حتى / بدا ليا
فعول / مفاعيلن / فعولن / مفاعلن ... فعول / مفاعيلن 0/ فعولن 0 / مفاعلن
والشطر الثاني من البيت الثاني منكسر ويحتاج إلى مراجعة
وأشكركم على هذه الأبيات الماتعة
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 06 - 05, 11:11 م]ـ
والشطر الثاني من البيت الثاني منكسر ويحتاج إلى مراجعة
نعم من الطويل، ولكن البيت لا غبار عليه.
ـ[فيض الخاطر]ــــــــ[22 - 06 - 05, 01:26 ص]ـ
زهير بن أبي سلمى:
وأعلم مافي اليوم والأمس قبله ** ولكنني عن علم مافي غد عم
ومن لا يصانع في أمور كثيرة ** يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم
ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه ** يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ** ولو رام أسباب السماء بسلم
ومهما تكن عند إمرء من خليقة ** وإن خالها تخفى على الناس تعلم
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[22 - 06 - 05, 03:09 ص]ـ
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة سعيد الحلبي
والشطر الثاني من البيت الثاني منكسر ويحتاج إلى مراجعة
نعم من الطويل، ولكن البيت لا غبار عليه.
شيخنا عصام البشير بشره الله بالجنة
تأمل الشطر الثاني في البيت الثاني
أأنت / أخي مالم / تكن ل / ي حاجة ... فلما / عرضت أيقن / ت ألا / أخا ليا
فعول / مفا عيلن / فعول / مفاعلن ... فعولن / ---5 - 5 - 5 / فعولن / مفاعلن
التفعيلة الثانية بها حركة زائدة على الوتد المجموع
ولو أن اللفظة كانت (بدت) أو ما يناظرها ميزانا لا ستقام الوزن
ويكون الوزن هكذا
فلما (فعولن) بدت أيقن (مفاعيلن) ت ألا (فعولن) أخا ليا (مفاعلن)
ولا زلنا نتعلم من شيخنا أعلى الله مقامه
وهذا الشرح إنما هو لأقراني من الشباب وليس للمشايخ ولا الطلبة وفقهم الله
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 06 - 05, 04:19 م]ـ
أخي الفاضل ذهلت عن قولكم (من البيت الثاني)، وظننتك تقول البيت الأول.
قبح الله العجلة.
فمعذرة.
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[22 - 06 - 05, 04:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخنا
وبارك الله فيكم
وزادكم علما وحلما
ونفعكم ونفع بكم
ـ[السدوسي]ــــــــ[23 - 06 - 05, 07:19 م]ـ
رام نفعا فضر من غير قصد ......... ومن البر مايكون عقوقا.
الشافعي
ووضع الندى في موضع السيف في العلا ....... مضر كوضع السيف في موضع الندى.
المتنبي
أنا لولا أن لي في أمتي ...... خاذلا مابت أشكوالنوبا
أمة قد فت في ساعدها ........ بغضها الأهل وحب الغربا
تعشق الألقاب في غير العلا .... وتفدّي بالنفوس الرتبا
وهي والأحداث تستهدفها ... تعشق اللهو وتهوى الطربا
لاتبالي لعب القوم بها .... أم بها صرف الليالي لعبا
حافظ إبراهيم
فإن باشر الإصحار فالبيض والقنا .... قراه وأحواض المنايا مناهله
وإن يبن حيطانا عليه فإنما ..... أولئك عقّالاته لامعاقله
وإلا فأعلمه بأنك ساخط عليه ..... فإن الموت لاشك قاتله
أبوتمام
ـ[السدوسي]ــــــــ[23 - 06 - 05, 07:21 م]ـ
وإني من القوم الذين هم هم ......... إذا مات منهم سيد قام صاحبه
نجوم سماءكلما غاب كوكب ........ بدا كوكب تأوي إليه كواكبه
أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم ..... دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه
ومازال منهم حيث كانوا مسود ...... تسير المنايا حيث سارت كتائبه ..... أبوالطمحان حنظلة الشرقي شاعرجاهلي
وبيته الأخيرقيل فيه انه أمدح بيت وأكذب بيت.
.................................................. .......... .................................................. .......... ..................................................
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ......... ذرعا وعند الله منها المخرج
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/385)
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ....... فرجت وكنت أظنها لاتفرج ..... ابراهيم الصولي
.................................................. .......... .................................................. .......... ..................................................
والنجم تستصغر الأبصار رؤيته ...... والذنب للطرف لاللنجم في الصغر .... المعري
.................................................. .......... .................................................. .......... .................................................
أتته الخلافة منقادة ........ إليه تجرر أذيالها
فلم تك تصلح إلا له .......... ولم يك يصلح إلا لها
ولو رامها أحد غيره ........ لزلزلت الأرض زلزالها
ولو لم تطعه بنات القلوب ... لما قبل الله أعمالها .... أبوالعتاهية ... ويذكر أن بشارا-وكان حاضرا-قال لمن بجانبه انظر ويحك هل طار الخليفة.
.................................................. .......... .................................................. .......... .................................................
إذا الرأي المشورة فاستعن .... بحزم نصيح أونصاحة حازم
ولاتجعل الشورى عليك غضاضة ...... فريش الخوافي تابع للقوادم
وماخير كف أمسك الغل أختها ...... وماخير سيف لم يؤيد بقائم ..... بشار بن برد
.................................................. .......... .................................................. .......... ..................................................
لوكنت مهد على مقدار قدركم ....... لكنت اهدي إليك السهل والجبلا
وإنما العبد أهدى كنه قدرته ........ والنمل يعذر في القدر الذي حملا .... صلاح الدين الاربلي.
.................................................. .......... .................................................. .......... .................................................. .
أعمى يقود بصيرا لاأبا لكم ........ قد ضل من كانت العميان تهديه ..... بشار
.................................................. .......... .................................................. .......... .................................................. ..
قد ينعم الله بالبلوى وغن عظمت ......... ويبتلى الله بعض القوم بالنعم .... ابوتمام
.................................................. .......... .................................................. .......... .................................................. ..
ألا كل حي هالك وابن هالك ........ وذو نسب في الهالكين عريق
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت ....... له عن عدو في ثياب صديق .... ابونواس
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[24 - 06 - 05, 01:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي المفضال
الأبيات من الطويل وليست من الكامل
رأيت / فضيلا كا /ن شيئا / ملفقا ... فكشَّ / فه التمحي / ص حتى / بدا ليا
فعول / مفاعيلن / فعولن / مفاعلن ... فعول / مفاعيلن 0/ فعولن 0 / مفاعلن
والشطر الثاني من البيت الثاني منكسر ويحتاج إلى مراجعة
وأشكركم على هذه الأبيات الماتعة
أحسن الله إليك أخي الفاضل
ولعلي قصّرت في مرادي بـ (الكامل)
إنما أردت الكامل للمبرد
ولم أرد: ما كمل من بحور الشعر الكامل
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[24 - 06 - 05, 01:44 ص]ـ
وإليك أخي هذين البيتين
مالي إذا غبتُ لم أُذكرْ بواحدة == وإن سقمتُ فطال السُّقمُ لم أُعَدِ
ما أعجب الشئ ترجوه فتحرمه == قد كنتُ أحسب أني قد ملئتُ يدي
ـ[السدوسي]ــــــــ[24 - 06 - 05, 04:36 م]ـ
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له ....... إياك إياك أن تبتل بالماء
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ..... إن التشبه بالكرام فلاح
والنفس كاالطفل إن تهمله شب على ... حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا ...... وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
قالوا بمن لاترى تهذي فقلت لهم ......... الأذن كاالعين توفي القلب ماكانا
وإن عناء أن تفهم جاهلا ....... فيفهم جهلا أنه منك أفهم
هيهات لاتخفى علامات الهوى ...... كاد المريب بأن يقول خذوني
ولقد لحنت لكم لكيما تفهموا ...... واللحن يفهمه ذووا الألباب
قد مات قوم وماماتت مكارمهم ..... وعاش قوم وهم في الناس أموات
والبيتان الأول والثاني سارت بهما الركبان والكثير يجهل قائليهما
والأول منهما للحلاج وهو
الحسين بن منصور الحلاج.
فيلسوف، عدّه البعض في كبار المتعبدين والزهاد وأعده آخرون في زمرة الزنادقة والملحدين.
أصله من بيضاء فارس، ونشأ بواسط العراق، وظهر أمره سنة 299 فاتبع بعض الناس طريقته في التوحيد والإيمان.
وقيل: كان يظهر مذهب الشيعة للملوك (العباسيين) ومذهب الصوفية للعامة.
وكثرت الوشايات به إلى المقتدر العباسي فأمر بالقبض عليه فسجن وعذب وضرب وقطعت أطرافه الأربعة ثم قتل وحزّ رأسه وأحرقت جثته وألقي رمادها في نهر دجلة ونصب رأسه على جسر بغداد.
أورد ابن النديم له أسماء ستة وأربعين كتاباً غريبة الأسماء والأوضاع منها: (الكبريت الأحمر)، (قرآن القرآن والفرقان)، (هو هو)، (اليقين) هلك عام 309 هـ
والثاني لشهاب الدين السهروردي وهو:
أبو الفتوح يحيى بن حبش الحكيم. شهاب الدين السهروردي.
فلسفي ينسب إليه أشعار من ذلك ما قاله في النفس على مثال عينية ابن سينا:
خلعت هياكلها بجرعاع الحمى وصبت لمغناها القديم تشوقا
وكان يتهم بانحلال العقيدة فأفتى علماء حلب بإباحة قتله فقتله الملك الظاهر بن السلطان صلاح الدين سنة 587 وعمره ستة وثلاثون سنة. والسهروردي نسبة لسهرورد بلدة قريبة من زنجان.
(صاحب حكمة الإشراق) الذي شرحه قطب الدين الشيرازي، و (هياكل النور)، و (التنقيحات والتلويحات) وغير ذلك. هلك عام 587هلك وعمره 36سنة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/386)
ـ[معتصم الحوراني]ــــــــ[27 - 06 - 05, 09:17 م]ـ
أخي العزيز عبد القاهر، بارك الله فيك على ما أمتعتنا به من أبيات، ولكني أرى أن عجز البيت الخامس:
ولم أقض حق العلم إن كان كلما ... بدا طمع صيرته لي سلما
-على اعتبار أن البيت من الطويل - فيه كسر عروضي فأرجوا مراجعة ذلك، وجزاكم الله خيرا.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[27 - 06 - 05, 09:40 م]ـ
أخي العزيز عبد القاهر، بارك الله فيك على ما أمتعتنا به من أبيات، ولكني أرى أن عجز البيت الخامس:
ولم أقض حق العلم إن كان كلما ... بدا طمع صيرته لي سلما
-على اعتبار أن البيت من الطويل - فيه كسر عروضي فأرجوا مراجعة ذلك، وجزاكم الله خيرا.
افتح الياء من (لِيَ) يستقم لك الوزن.
بَدَا طَمَعٌ صَيَّرْتُهُ لِيَ سُلَّمَا
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[28 - 06 - 05, 04:28 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي الفاضل
ولعلي قصّرت في مرادي بـ (الكامل)
إنما أردت الكامل للمبرد
ولم أرد: ما كمل من بحور الشعر الكامل
جزاكم الله خيرا
وأعتذر عن عدم فهم المقصود
ـ[محمد الجبالي]ــــــــ[04 - 07 - 05, 05:15 م]ـ
من الأقوال اللطيفة الطريفة ذات المعنى لأحمد مطر:
أمريكا تطلق الكلب علينا
وبها من كلبها نستنجد!!
أمريكا تطلق النار لتنجينا من الكلب
فينجو كلبها .. لكننا نستشهد
أمريكا تُبعد الكلب ولكن
بدلاً منه علينا تقعد!!
ـ[ليث الدين القاسمي]ــــــــ[08 - 07 - 05, 12:30 م]ـ
و من أحسن الأشعار ما قاله الإمام ابن حزم الأندلسي:
مناى من الدنيا علوم أبثها و أنشرها في كل باد و حاضر
دعاء إلى القرءان و السنن التى تناسى رجال ذكرها فى المحاضر
و ألزم أطراف الثغور مجاهدا إذا هيعة ثارت فأول نافر
لألقى حمامى مقبلا غير مدبر بسمر العوالى و الدقاق البواتر
كفاحا مع الكفار فى حومة الوغى و أكرم موت للفتى قتل كافر
فيا رب لا تجعل حمامى بغيرها ولا تجعلنى من قطين المقابر
ـ[ليث الدين القاسمي]ــــــــ[09 - 07 - 05, 01:41 ص]ـ
لله در القائل:
فلا و الله ما طابت حياة. . . . . . . . . . . . سوي بالقرب من كنف الحبيب
و من يعشق معززة شرودا. . . . . . . . . . . . فلا يسأم مقاساة الكروب
و دونك فاستبق نحو المعالى. . . . . . . . . . . . و لا ترضى بدون من نصيب
و لا تقنع بغير العز مرقى. . . . . . . . . . . . و سدد نحوه سهم المصيب
و أنهض همة إن لم تثرها. . . . . . . . . . . . أقمت بموطن النكس الكئيب
و لا تيأس و إن طالت ليال. . . . . . . . . . . . فكم شمس بدت بعد الغروب
و لا تسأم من التدءاب يوما. . . . . . . . . . . . فإن العز فى ذاك الدءوب
و لا تحزن إذا ما فات فان. . . . . . . . . . . . فذاك الفتح فى نظر الأريب
ـ[فهد أبو سارة]ــــــــ[09 - 07 - 05, 12:39 م]ـ
قال أحد الشعراء يمتدح حفظه:
علمي معي أينما يممت يتبعني ... قلبي وعاء له لابطن صندوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معي ... أو كنت في السوق كان العلم في السوق
ـ[ليث الدين القاسمي]ــــــــ[10 - 07 - 05, 02:20 م]ـ
من أروع الأبيات الواصفة لذة العلم و طلبه ما ينسب إلى الزمخشري قائلا:
سهرى لتنقيح العلوم ألذ لى. . . . . . . . . . . . . . . . . من وصل غانية و طيب عناق
و تمايلى طربا لحل عويصة. . . . . . . . . . . . . . . . . أشهى و أحلى من مدامة ساقى
و صرير أقلامى على أوراقها. . . . . . . . . . . . . . . . . أحلى من الدوكاه و العشَّاق
و ألذ من نقر الفتاة لدفها. . . . . . . . . . . . . . . . . نقرى لألقى الرمل عن أوراقى
أ أبيت سهران الدجى وتبيته. . . . . . . . . . . . . . . . . نوما و تبغى بعد ذاك لحاقى؟!
ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[17 - 09 - 06, 11:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[05 - 10 - 06, 02:29 م]ـ
بغد الاذن من الاخ أبي ندى ـ لا حرمنا الله فوائده ـ، فوزن الأبيات و ضبطها كالتالي:
رأيت فُضيلاً كان شيئا ملفّفاً ..... فكشّفه التمحيص حتى بدا ليا
فأنت أخي مالم تكن لي حاجة ..... فإن عرضتْ أيقنت ألا أخا ليا
فلا زاد ما بيني وبينك بعدما ....... بلوتك في الحاجات إلا تماديا
فلستَ براءٍ عيب ذي الود كله ...... ولا بعض ما فيه إذا كنت راضيا
فعين الرضا عن كل عيب كليلة ..... كما أن عين السخط تبدي المساويا
(و في رواية ولكن عين السخط)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/387)
كلانا غنيٌّ عن أخيه حياته ...... ونحن إذا متنا أشدّ تغانيا
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[06 - 10 - 06, 05:12 ص]ـ
قصيدة: مخاض الأمل
أطلق عِنان الفِكر مِلء هِيامِه ..................... و أمِطْ لِثامَ الخَوف عن إقدامِه
فالكونُ يأطُرُه إلى ذرَّاتِه ........................ و يروضُه ليسِيَر وِفقَ نِظامِه
و امنحْ خَيالَك في الجَنانِ مساحةً .................. تتفَتَحُ الآمالُ في أكمامِه
ِ وتَعودُ نفسُك بالوجودِ حَفِيَّة ...................... زتستلْهِمُ الأفراحَ مِن أحلامِه
و انظُر إلى الأُفُقِ المُشَرَّبِ حُمْرةً .................... عند الأصيلِ وفي بُدُوِّ نجومِه
و الليل يسري في الوجُودِ يهدهدُ الأنـ .................... ـفاسَ و الأفلاكَ همسُ قُدومِه
و النجمُ يلمعُ بين أسلاكِ الضيا ........................ ما فَتَّ ضوءُ البدرِ مِن تصميمِه
ِ والبدرُ ها قَد تَمَّ بعد مُحاقِه ......................... لم يَثنِ ذلك مِن صَلابَةِ عَزمِهِ
والفَجْرُ ينفُثُ من روائِعِ سِحرِه ....................... عجَباً و يُنشِدُ من بدائِعِ نظمِه
و الشَمسُ تغرَقُ في ظلامٍ دامِسٍ .................... يتَشرَّبُ الأبصارَ مِن تعتيمِهِ
فإذا تمَكَّنَ و استبدَّ رأيتَها ...................... في صُبحِها تجتاحُ جُنح بهيمِهِ
وتعُودُ تبعَثُ في تباشيرِ الضحى ...................... أمَلاً جَديدا في طليعَةِ يومِه
فيما رأيتَ إذا اعتَبرتَ بصِيرةً .......................... أنَّ انعِقادَ النُّجْحِ في تقديمِه
فالكَونُ ينبُضُ بالحياةِ و هذه الـ ....................... الآمالُ و الأحلامُ عَبْقُ نسيمِه
في سَيْرِه و سُكُونِه و طُلوعِه ........................... و أفُولِه و حَديثِه و وجُومِه
فانظُرْ هُديتَ و أرعِ سمعَك مصغياَ ......................... لحديثِ هذا الكونِ من أنغامِهِ
هذا و ذلك يبعَثُ الآمالَ في ال ........................ قلبِ المُعَذَّبِ بعدَ طُولِ سِقامِه
حتى يصوغَ من السقوطِ نجاحَه ....................... و يَعُبَّ كأسَ الشهْدِ من آلامِه(117/388)
هل عبارة " آل البيت" صحيحة؟
ـ[النذير1]ــــــــ[07 - 06 - 05, 11:54 م]ـ
السلام عليكم،
هل يجوز إضافة لفظة آل إلى البيت؟
هل آل البيت تركيب أعجمي كما يدعي البعض أم عربي؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[02 - 09 - 05, 08:16 م]ـ
إن إضافة (آل) إلى (البيت) تركيب عربي، فهذه اللفظة (آل) وردت في كلام العرب كثيرا مضافة إلى الاسم المعرف بالألف واللام.
ومن ذلك ما ورد من حديث في كتاب القدر للفريابي:
حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي قال: كان عمرو بن عبيد قائما ومعه رجل من آل السائب، قال أبو معاذ: أهل بيت سنة قائما يحدثه قال: ومر ابن عون قال: فمر بينهما راكبا قال: فأقبل على الذي من آل السائب فقال: " السلام عليكم ما أحب لك أن تقوم هذا المقام انصرف إلى أهلك ".
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[02 - 09 - 05, 10:28 م]ـ
قال الله ((إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً))
على قول من يقول أن ((آل)) من ((أهل)).(117/389)
من يدلني على طريقة تأسيس اللغة
ـ[أبو عسكر]ــــــــ[08 - 06 - 05, 07:04 ص]ـ
السلام عليكم:
عندي ميول في اللغة ولكن ينقصني إدراك الأمور الأساسية في النحو والصرف والبلاغة وغيرها من العلوم العربية، أرجو من لديه أي معلومة أن يرسلها إلي وله جزيل الشكر.
البريد الاكتروني: aa0220 @hotmail.com
ـ[عصام البشير]ــــــــ[08 - 06 - 05, 11:36 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
- عليك بالنحو أولا فهو المعيار الذي يحمي لسانك من اللحن، ويساعدك على الفهم.
وابدأ بقراءة الآجرومية، قراءة بحث وتمعن، مستعينا بشروحها المتوفرة - إذا لم تستطع الوصول إلى شيخ يساعدك -. وأخص شرح التحفة السنية، وشرح الأزهري (أما شرح الكفراوي فإنه رغم شهرته قد يثقل عليك).
وبعد ذلك انتقل إلى شرح قطر الندى لابن هشام، فادرسه واستخرج فوائده. وزد عليه إن شئتَ شرح شذور الذهب له أيضا.
فإذا انتهيت فعليك بألفية ابن مالك، فإنها تبر مصفى.
- وأما الصرف، فعليك بكتاب التطبيق الصرفي، فإنه مفيد للمبتدئ. وزد عليه إن علت همتُك لامية الأفعال وشرحها فتح الأقفال فهو مفيد وبأسلوب عصري قد يعجبك.
- وأما البلاغة، فابدأ بقراءة كتاب البلاغة الواضحة، فإنه يحبب هذا الفن بأسلوبه وتطبيقاته. ثم انتقل إلى جواهر البلاغة، فهو قريب منه في السلاسة والحلاوة. ثم انتقل إلى الجوهر المكنون فادرسه واحفظه إن تيسر لك.
- واعلم أن الأساس في علوم العربية هو التطبيق لا التنظير. فأكثر من القراءة في الكتب التي دبجها يراع أهل الفصاحة والبيان، واحذر من كتب المترخصين من أهل العصر، الذين غلبتهم لغة الجرائد، فاستحوذت على أقلامهم وأنستهم أساليب العرب، وتصرفات الفصحاء.
والله أعلم
ـ[خالد صالح]ــــــــ[31 - 08 - 06, 07:12 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
ـ[رضا البيضاوي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 07:45 م]ـ
السلامعليكو
هل اجيد عند احدكم نسخة لكتاب البلاغة الواضحةاذا كان كذلك فل يرسله لي مشكورا
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[21 - 09 - 06, 08:13 م]ـ
السلامعليكو
هل اجيد عند احدكم نسخة لكتاب البلاغة الواضحةاذا كان كذلك فل يرسله لي مشكورا
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=18&book=69
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[22 - 09 - 06, 09:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا(117/390)
هل يصح إشتقاق هذه الكلمة (لوطي) ذات المعنى السئ من إسم نبي مرسل؟؟
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[08 - 06 - 05, 09:01 م]ـ
كلمة (لوطي) بالطبع معناها من يفعل فاحشة قوم لوط أو من يعمل عملهم
لكن هل هذه الكلمة صحيحه في اشتقاقها من إسم نبي الله لوط عليه السلام
أم أن هذه الكلمة خاطئة
فكلمة (لواط) ليست ككلمة (لوطي) فهل كلمة لوطي ظاهر معناها المنتسب إلى لوط عليه السلام؟؟ أم كيف تكون النسبة إلى لوط؟؟ وما صحة هذا اللفظ؟؟
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[08 - 06 - 05, 09:29 م]ـ
انظر معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر أبو زيد
ص 476
ولم يجزم فيه بشيء بعد بحث طيب.
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[08 - 06 - 05, 09:43 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19539&highlight=%E1%E6%D8%ED
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[09 - 06 - 05, 01:06 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء أسأل الله لكم النصرة والثبات
ـ[عبدالعزيز سعود]ــــــــ[04 - 09 - 08, 05:36 م]ـ
سلام عليكم
أخواني أعتقد ان كلمة لواط يُقصد فيها الفاحشه وإنما هي غير ذلك في معناها الحقيقي
فكلمة لواط مأخوذه من لاط الشيء
ولاط يلوط يعني زين الشيء
بحسب ماسمعته من أحد المحاظرات الدينيه
والله أعلم
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[07 - 09 - 08, 05:03 ص]ـ
أثارها بعض الاخوة و كتبت في ذلك ومما أذكره الآن:
أن نبي الله لوط من بني إسرائيل ولغتهم ليست عربية ويسمون فاحشة اللواط باسمه الذي في لغتهم ونبي الله لوط اسمه هذا (لوط) جاء كما في لغتهم ولاشك ان له معنى عندهم.
ولما جاءت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ولغته العربية ونزل القرآن بها فاتفق أن اسم هذه الفاحشة قريب في اللفظ من اسم النبي الذي أرسل لمحاربتها وهو (لوط) فلما نقل الله هذه القصة للنبي صلى الله عليه وسلم وسمعها العرب فأطلقوا عليها الاسم العربي الذي يصح اطلاقه عليها وتداولوه وصار علما على هذه الفاحشة وهو موافق في نفس الوقت لاسم نبيهم ولاعلاقة له بذلك إلا التوافق في لغة العرب، فتبادر لذهن البعض إطلاق أن اسم لوط مشتق منها ولاعلاقة له بالاشتقاق العربي.
وممن روي عنهم استخدام هذا الاسم:
1ـ ما أخرجه النسائي في الصغرى 3483 - عن أبي نضرة، عن ابن عباس، أنه قال: في حد اللوطي ينظر أعلى بناء في القرية، فيرمى به منكسا، ثم يتبع الحجارة.
2ـ ما أخرجه البيهقي في الشعب
5222 - عن أبي جمرة قال: «اللواط في قوم لوط في النساء قبل أن يكون في الرجال بأربعين سنة».
وجرت تراجم العلماء على ذلك بهذا الاسم بلا نكير عندهم أي باستخدام هذا الاسم.
والمتامل ان هذا الاسم لم برد في القرآن ولا في السنة لكنه يصح لغة وعلى استخدامه عمل السلف ولعله لم يستقر اطلاق هذاالاسم (لواط) مثل الزنى إلا بعد عهد النبوة وربما الخلافة الراشدة لأنه لم يكن معروفا عندهم
ولذا لم نجد له اسما يدل عليه مباشرة من كلمة واحدة في القرآن والسنة لعدم اشتهاره ويوضحه قول الوليد بن عبدالملك: ما كنت أحسب أن الرجل ينزو على الرجل إلا لما قص الله علينا من خبر قوم لوط.
فلهذا لم يكن لدى العرب في صدر الإسلام وبعد النبوة اسم مخصص ثم اصطلحوا على هذا الاسم.
ـ[طارق علي محمد]ــــــــ[10 - 09 - 08, 01:04 ص]ـ
لاط بمعنى الحق او الزق شيئا به وليس معناه التزيين ومنها قولهم .. الاطه به .. اي الحقه ابوه به واقر نسبه اليه .. وعلى قلت اطلاعي فاني لم اجد من العلماء واكرر على حد علمي من قال بهذه النسبة وارجو من الاخوة ان يضيفوا ان اطلعوا على قول لعالم من المتقدمين او الى القرن السادس من قال بهذه النسبة ان يفيض علي بعزوا النقل الى مكانه وهذا للتوثق والمدارسة ..(117/391)
مُوَشّحَة الأسماء المؤنّثة
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[09 - 06 - 05, 10:44 ص]ـ
مُوَشّحَة الأسماء المؤنّثة:
تصنيف: أبي عمر بن الحاجب [570 - 646]
عدد أبيات الموشّحة: (23).
تحقيق وشرح: موفّق فوزي جبر.
نشر: دار الكتاب العربي.
الطبعة: الأولى 1417.
عدد الصفحات: (84).
المُوَشّحَة:
1 – نفسي الفداء لسائل وافاني - - بمسائلٍ فاحت كروضِ جنان
2 – أسماءُ تأنيثٍ بغير علامةٍ - - هي يا فتى في عُرفهم ضربان
3 – قدْ كان منها ما يؤنث ثم ما - - هو في خيرٌ باختلاف معانِ
4 – أما التي لابد من تأنيثها - - ستون منها، العينُ والأذنان
5 – والنفسُ ثم الدّار ثم الدلو من - - أعدادها، والسِّن والكتفانِ
6 – وجنمُ، ثمَّ السَّعير وعقربٌ - - والأرضُ ثم الأستُ والعضدانِ
7 – ثم الجحيم ونارها ثم العصا - - والريحُ منها، واللظى ويدانِ
8 – والفولُ والفردوسُ والفلكُ التي - - تجري وهي في القرآنِ
9 – وعروضُ شعرٍ والذراع وثعلبُ - - والمِلْحُ ثم الفأس، والوركان
10 – والقوسُ، ثم المنجنيقُ (1)، وأرنبٌ - - والخمرُ ثم البئرُ والفخذانِ
11 – وكذاك في ذهبٍ وفهرٍحُكمهمْ - - أبداً وفي ضربٍ بكل مكانِ
12 – والعينُ للينبوعِ والدّرع التي - - هي من حديد قطُّ والقدمانِ
13 – وكذاكَ في كبدٍ وفي كرشٍ وفي - - سقرٍ ومنها الحرب والنَّعلانِ
14 – وكذاك في فرسٍ فكأسٍ ثم في - - أفعى، ومنها الشمسُ والعقبانِ
15 – والعنكبوتُ تحوكُ والموسي معاً - - ثم اليمين، وإصبعُ الإنسانِ
16 – والرِّجلُ منها، والسّراويل التي - - في الرّجلِ كانت زينةُ العُريانِ
17 – وكذا الشِّمالُ من الإناثِ ومثلُها - - ضبُعٌ ومِنْها الكفُّ السَّاقانِ
18 – أما الذي قد كنتَ فيه مخيراً - - هو كان سبعة عشر للتبيانِ
19 – السِّلم ثم المسكُ ثم القدرُ في - - لغةٍ ومثلُ الحالِ كلّ أوانِ
20 – والليتُ (2) منها والطريق وكالسُّرى (3) - - ويقالُ في عنقٍ كذا ولسانِ
21 – وكذاكَ أسماءُ السبيلِ وكالضحى - - وكذا السّلاح لقاتلٍ طعّانِ
22 – والحُكمُ هذا في القفا أبداً وفي - - رحمٍ وفي السِّكين والسُّلطانِ
23 – وقصيدتي تبقى وإنِّي أكسّي - - ثوبَ الفناء وكلُّ شيءٍ فانِ
شرح بعض الكلمات:
(1) المنجنيق: هي آلة تُرمى بها الحجارة.
(2) الليْتُ: هو مجرى القرط في العنق.
(3) السُّري: هو السير ليلاً.
فهرس الأسماء المؤنثة:
الكلمة، رقم البيت:
الأذن 4، الأرض 6،الأرنب 10، الأست 6، الإصبع 15،الأفعى 14البئر 10، الثعلب 9، الجحيم 7، جهنم 6،الحال 19، الحرب 13، الخمر 10، الدار 5، - درع الحديد 12 –، الدلو 5، الذراع 9، الذهب 11، الرجل 16، الرحم 22، الريح 7،الساق 17، السبيل 21، السراويل 16، سقر 13، السّري 20، السعير 6، السلاح 21، السلطان 22، السِّلم 19، السُّلم 19، السكين 22، السن 5، الشمال 17، الشمس 14، الضبع 17، الضحى 21، الضرب 11، الطريق 20، - عروض الشعر 9 –، العصا 7، العضد 6، العقب 14، العقرب 6، العنق 20، العنكبوت 15، - العين الباصرة 4–، عين الينبوع 12، – الغول 8، الفأس 9، الفخذ 10، الفردوس 8، الفرس 14، الفلك 8، الفهر 11، القدر 19، القدم 12، القفا 22، القوس 10، الكأس 14، الكبد 13، الكتف 5، الكرش 13، الكف 17، اللسان 20، اللظى 7، الليث 20، المسك 19، المِلح 9، المنجنيق 10، الموسي 15، النار 7، النعل 13، النفس 5، الورك 9، اليد 7، اليمين 15.(117/392)
هل يصح إعراب هذه الكلمة فعل أمر؟؟؟
ـ[أبو عمر]ــــــــ[09 - 06 - 05, 10:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يصح إعراب "اهدنا" في "اهدنا الصراط المستقيم" بفعل أمر؟؟؟!!!!
وإن أعربناها أمرا فمن يكون المأمور؟؟؟
ـ[عيسى الحوراني]ــــــــ[10 - 06 - 05, 06:33 م]ـ
فعل الأمر يفيد معنى الطلب - أحيانا -، وأعتقد أن الطلب في الجملة يعطي معنًى صحيحا.
ـ[ابو شفاء]ــــــــ[11 - 06 - 05, 06:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يصح إعراب "اهدنا" في "اهدنا الصراط المستقيم" بفعل أمر؟؟؟!!!!
وإن أعربناها أمرا فمن يكون المأمور؟؟؟
اخي الكريم اهدنا فعل امر والضمير العائد على لفظ الجلالة مفعول به. ولكن هناك فرق بين فعل الامر وصيغة الامر صيغة الامر من الاعلى الى الادني وقد تكون باستعمال فعل الامر مثل " اقم الصلاة " وقد تكون بصيغة الامر " ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا" الاية الاولى استعمل فيها فعل الامر من الله الينا والثانية استعملت فيها صيغة الامر بوجود قرينة تدل على ان المطلوب فرض او واجب , ولكن من الادنى الى الاعلى نستعمل فعل الامر ولكن لا يعني صيغة الامر وتقدير الكلام ارجو ان تهدينا الصراط المستقيم
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[11 - 06 - 05, 11:55 م]ـ
السلام عليكم ....
ذكر الشيخ ابن عثيمين حمه الله في شرح الأربعين النووية وفي غيرها ما مفاده:
أن الأمر إذا كان من الأعلى إلى الأدنى سُمّي: أمراً
وإذا كان من مساوي له سُمي: التماساً
وإذا كان من أقل إلى أعلى منه سُمي: طلباً أو دعاءًً كما في قول المسلم لربه (اللهم اغفر لي)
والله أعلم
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[12 - 06 - 05, 12:37 ص]ـ
الأولى عند الإعراب أن نقول في هذه الآية وما شاكلها:
اهدِ: دعاء بصيغة فعل الأمر مبني على حذف حرف العلة
أو
فعل أمر بمعنى الدعاء. . .
وبهذا نجمع بين الأدب مع الله سبحانه وتعالى والمحافظة على قواعد الدرس النحوي
ـ[أبو عمر]ــــــــ[14 - 06 - 05, 02:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا طيبا مباركا فيه
ـ[محمد نوري محمد]ــــــــ[22 - 06 - 05, 07:16 م]ـ
الامر اذا كان من الداني الى العالي يكون دعاء وبهذا يحل الاشكال
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 06 - 05, 07:52 م]ـ
الأخ محمد نوري
راجع ما كُتب مليا قبل أن تضيف ردا جديدا.
ـ[أبو مالك النحوي]ــــــــ[24 - 06 - 05, 01:34 ص]ـ
ما شاء الله
في جواب الإخوة كفاية عما هممت بقوله
وحمله على الدعاء هو ما نص عليه علماء البلاغة والبيان.
وجزيتم خيرا
ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[17 - 09 - 06, 11:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الحبيطري]ــــــــ[18 - 09 - 06, 02:25 م]ـ
[جزاكم الله خيرا يا اخوتى على هذه الايضحات
ـ[الدكتور محمد بن عبدالله العزام]ــــــــ[18 - 09 - 06, 02:58 م]ـ
المشكلة هي في التفسير الحرفي لكلمة (أمر) وكلمة (مفعول به).
فالنحاة يعتبرون أن الفعل (فعل أمر) إذا كان كذلك من حيث الاشتقاق والسياق اللفظي، والاسم (مفعولاً به) إذا كان كذلك، ولا ينظرون إلى السياق الواقعي أو الاجتماعي.
فقولك مثلاً (رأيتُ الملكَ) إعرابه فعل وفاعل ومفعول به، ولا صلة لذلك بكون (الملك) لا يليق به أن يسمى (مفعولاً به). ومراعاة ذلك مطلوب طبعاً، ولا سيما مع جناب الباري جل شأنه، ولكن هذه المراعاة ليست من باب النحو، بل من باب البلاغة وأدب الخطاب.
فالنحو كما قال ابن الأنباري في سرّ العربية (صناعة لفظية).
والأخ إنما وقع في الإشكال لأنه خلط النحو بالبلاغة.
ـ[أبو عبدالله الوائلي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 12:26 ص]ـ
الأخ أبو عمر، إن لم تُعرَب كلمة (اهدنا) بفعل أمر، فبماذا تُعرَب؟(117/393)
كتاب لإبن القيم
ـ[محمد الفراج]ــــــــ[09 - 06 - 05, 03:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........ أما بعد: أخواني في منتدى اللغة العربية عندي سؤال: ماهو الصحيح نطقاً قول (جلاء الأفهام) بفتح الجيم أم بكسرها؟
ولكم مني جزيل الشكر.
ـ[أبو الحارث سيف الضرعمي]ــــــــ[05 - 12 - 10, 09:50 م]ـ
الصحيح بالكسر هكذا: (جِلاء الأفهام)؛ فمعناها بالكسر: الصقل.
أما بالفتح, كما في دعائه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ( ... أن تجعل القرأن ... وجَلاء همي) , أي ذهاب الهم.(117/394)
صور من التَّصحيف في الشِّعر العربي.
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[09 - 06 - 05, 05:23 م]ـ
التَّصحيف: هو كتابة الكلمة أو قراءتها على غير صحَّتها؛ لاشتباه في الحروف (1).
والفرق بينه وبين اللَّحن هو: أن التَّصحيف يكون في الحروف، إما بالتغيير أو التقديم أو التأخير. أما اللَّحن فيكون في التَّشكيل _ أي الحركات _؛ كرفع ما من حقه النصب أو العكس. ولذلك عرَّفهُ النحاة بقولهم: اللَّحن هو الخطأ في الإعراب، ومخالفة وجه الصواب (2).
أما الفرق بين التَّصحيف والتَّحريف فقد اختلفوا فيه، حيث ذهب المتقدمون إلى أنهما مترادفان؛ أي أن التَّصحيف هو نفسه التَّحريف. وذهب بعض المتأخرين _ كالحافظ ابن حجر مثلاً _ إلى التفريق بينهما؛ فجعل ما كان فيه تغيير حرف أو حروف بتغيير النُّقط فقط مع بقاء صورة الخط تصحيفاً، وما كان فيه ذلك في الشَّكل _ أي تغيير صورة الخط _ تحريفاً (3).
وهذا الاصطلاح الجديد، وإن كان دلَّ على شيء من الدقة فليس إلا تفريقاً شكلياً.
وما نريد الكلام عنه هنا هو التَّصحيف الشِّعري، وما أكثر ما نجده في حياتنا اليومية؛ حيث نرى بعضاً من المتفيهقين يرتجل أبياتاً عربيةً فصيحةً مصحَّفةً، لو أن قائلها سمعها منه هكذا لما فكَّر في نظمها!!
ومما يدور على ألسنة الكثير من هذا التَّصحيف .. قولهم في مطلع معلقة امرئ القيس بن حجر الكندي:
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ * بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحُوْمَلِ
والصواب: بَيْنَ الدَّخُولِ وَحُوْمَلِ، بالواو. قال الأصمعي: أطبقت الرُّواة على أن (بَيْنَ الدَّخُولِ فَحُوْمَلِ) لا يجوز أن يكون هكذا؛ لأنه لا يقصد بـ " بين " أن يكون الشيئان أحدهما بعد الآخر، ثم يكون الشيء بينهما. إنما يريد أنهما لا يجتمعان وهو بينهما؛ كما تقول: زيد بين الكوفة والبصرة، ولا تقول: بين الكوفة فالبصرة.
وإلا ذلك ذهب أبو إسحاق الزِّيادي، وابن دريد، وأبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل المعروف بـ " مبرمان " (4).
أما قول حسَّان بن ثابت (رضي الله عنه):
أسألت رسم الدَّار أم لم تسألِ * بين الجوابي فالبُضيع فحوملِ
فهو بالفاء لا غير.
وهناك آراء لبعض البغداديين وغيرهم يُجوِّزون فيها الرواية بالفاء، إلا أنها ضعيفة، وليس هذا مكان بسطها (5). لكن خلاصتها .. أن من رواه: بَيْنَ الدَّخُولِ فَحُوْمَلِ، بالفاء يقول: أن الدخول موضع يشتمل على مواضع، وكذلك حومل. فلو قلت: عبد الله بين الدخول، لتم الكلام. كما تقول: دورنا بين مصر، تريد بين أهل مصر. فعلى هذا عُطف بالفاء وأراد بين الدخول وبين مواضع حومل (6).
ومن الأبيات المصحَّفة أيضاً .. هذا البيت من معلقة زهير بن أبي سُلمى:
وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسِبْ عَدُواً صَدِيْقَهُ * وَمَنْ لا يُكَرِّمْ نَفْسَهُ لا يُكَرَّمِ
أكثر الناس يقولون: يَحْسِب؛ بكسر السين، من الحُسبان. قال العسكري: روى بعضهم أن أبا نصر أحمد بن حاتم صاحب الأصمعي كان يرويه " يَحْسُب " مضموم السين، قال الراوي لهذا: هو أحسن عندي من " يَحْسِب "؛ لأن " يَحْسُب " في معنى: يَعُدُّ صديقه العدوَّ، ومعنى " يَحْسِب " يظنه صديقه (7).
وللحديث بقية ...
ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) المعجم الوسيط ص 508.
(2) المرجع السابق ص 819.
(3) الباعث الحثيث؛ لأحمد شاكر ص 163 – 164.
(4) التَّصحيف والتحريف؛ للعسكري ص 269 – 270.
(5) المرجع السابق ص 271، وسمط اللآلي ترتيب الميمني ص 943.
(6) شرح القصائد العشر؛ للتبريزي ص 13.
(7) التَّصحيف والتحريف؛ للعسكري ص 340.
ـ[السدوسي]ــــــــ[18 - 06 - 05, 11:48 ص]ـ
استمر بورك فيك فهذه فوائد تقيد وتحفظ ويدعى لمسطرها.
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[18 - 06 - 05, 03:04 م]ـ
استمر بارك الله فيك فهذه فوائد تقيد وتحفظ ويدعى لمسطرها(117/395)
مهلاً على رسلك حادِ الأينقِ ....
ـ[عبد]ــــــــ[09 - 06 - 05, 09:30 م]ـ
يظهر لي أن كتاب زهر الأفنان من كتب الأدب واللغة الماتعة فقد بان لي ذلك من كتاب قطوف الريحان (اختصار الزهر). ما رأيكم في الأصل؟
ومطلع القصيدة المشروحة - وهي لابن الونان -:
مهلاً على رسلك حادِ الأينقِ = = ولا تكلفها بما لم تطقِ
فطالما كلفتها وسقتها = = سوق فتى من حالها لم يشفقِ
وهي رائعة المعاني لآخرها.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 06 - 05, 10:15 م]ـ
هذه القصيدة تسمى الشَّمَقْمَقِيَّة، (لأن السلطان كنى والدَ الشاعر ابن الونان بأبي الشمقمق، فسرت الكنية إلى ابنه ثم إلى أرجوزة هذا الابن) وهي من أشهر الأراجيز وأفصحها وأعلاها مرتبة. وقد أعجب بها الأدباء، واعتنوا بشرحها، والتعليق عليها.
وممن شرحها من المتأخرين العلامة الناصري صاحب الاستقصا، وصفه كنون بأنه شرح حافل.
وشرحها شيخُ الجماعة بسلا أبو عبد الله الجريري السلاوي
وشرحها أبو حامد البطاوري
وشرحها عبد الله كنون شرحا مختصرا.
وقد أدركتُ من شيوخي من يحفظها ويعتني بالاستشهاد بأبياتها.
ـ[عبد]ــــــــ[09 - 06 - 05, 10:32 م]ـ
جزاك الله خيراً. وقد اوشكت على حفظها كاملة فهل يمكنني أن أصبح شيخك عندئذٍ؟ (إنما أمازحك).
ولقد أسرتني بما فيها من عجيب الألفاظ والأوصاف وهي جيدة [فيما أحسب] لمن أراد الاستئناس (وهل يمكن الاستشهاد؟) بأبياتها للمسائل اللغوية.
الشيخ عصام، في الحقيقة أريد الزهر. يقولون أنه أوسع وأغنى بالشروحات فأين أجده؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 06 - 05, 11:13 ص]ـ
جزاك الله خيراً. وقد اوشكت على حفظها كاملة فهل يمكنني أن أصبح شيخك عندئذٍ؟ (إنما أمازحك).
بل أنت شيخي من غير مزاح، فكل من أفادني علما لم أكن أعرفه فهو من شيوخي.
وإنما فارق ما بيننا بُعد الدار.
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 12:00 م]ـ
بل أنت شيخي من غير مزاح، فكل من أفادني علما لم أكن أعرفه فهو من شيوخي.
وإنما فارق ما بيننا بُعد الدار.
هذا تواضع محمود من الشيخ وفقه الله
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 12:01 م]ـ
ليت الشيخ بارك الله فيه يضع لنا روابط عليها
الشروح إن تيسر ذلك
أو يدل على طبعات هذه الشروح
ـ[عبد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 01:46 م]ـ
نعم، بالتواضع يدرك المرء مراتب العلماء و الشيخ عصام من أولئك النفر إن شاء الله. ولا زلت بانتظار جواب - حسب ما يتيسر - حول كتاب زهر الأفنان، وشكر الله للجميع.
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 04:17 م]ـ
ابن الونان? - 1187 هـ / ? - 1773 م
أحمد بن محمد بن محمد التواتي الحميري، أبو العباس المعروف بابن الونان.
شاعر، من أهل فاس مولده ووفاته بها ينتسب إلى حمير، كان أسلافه من سكان توات في صحراء المغرب مما اختطته زناتة ثم انتقلوا إلى فاس، وكان له ولأبيه من قبله اتصال بالمولى محمد بن عبد الله (المتوفى سنة 1204)، له نظم كثير فيه هجاء وإقذاع، وكان يقال لأبيه أبو الشمقمق فاتصلت به هذه الكنية، وعرفت قصيدة له بالشمقمقية وهي 275 بيتاً فيها الغثّ والسمين، مدح بها أمير المؤمنين عبد الله بن إسماعيل العلوي، اشتهرت وشرحها جماعة، منهم الناصري السلاوي صاحب الاستقصا، في مجلدين مطبوعين، والمكي بن محمد البطاوري سمى شرحه (اقتطاف زهرات الأفنان من دوحة قافية ابن الونان- خ)
وأول القصيدة:
مهلا على رسلك حادي الأينق ولا تكلفها بما لم تطق
وله ثلاث قصائد:
الأولى الشمقمقية وعدد أبياتها 267 بيتا
والثانية:
قد بان لي عُذرُ الكرام فصدّهم عن أوجه الشعراء ليس بعار
لم يسأموا بذل النوال وإنما جمد الندى لبرودة الاشعار
والثالثة:
يا سيّدي سبطَ النبي أبو الشمقمق أبي
كل هذا بحسب الموسوعة الشعرية.
ـ[عبد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 04:40 م]ـ
منهم الناصري السلاوي صاحب الاستقصا، في مجلدين مطبوعين،
بارك الله فيك، هل تستطيع أن تخبرني أين يمكن أن أجد هذا الشرح؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[10 - 06 - 05, 06:08 م]ـ
[زهر الأفنان من حديقة ابن الونان] طبع على الحجر بفاس المحروسة قديما -1314 هـ - في حياة مؤلف الشرح المذكور أبي العباس أحمد بن خالد الناصري السلاوي، < تـ 1315هـ > صاحب (الاستقصا لأخبار دولة المغرب الأقصى) وغيره من المؤلفات النافعة.
طبع في جزءين بتصحيح ومقابلة ناشره أحمد بن عبد المولي اليملاحي.
أحصى صاحب [دليل مؤرخ المغرب] سبعة شروح للقصيدة، ذكر الإخوة الأفاضل هنا معظمها.
ويراجع (المطبوعات الحجرية في المغرب ... ) ص59، جمع وإعداد فوزي عبد الرزاق.
ـ[عبد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 06:32 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفهم الصحيح (إن شاء الله)، ويظهر من كلامك أن تحصيله ليس سهلاً إذ يبدو أنه لا يوجد في مكتبات العلوم الشرعية المشهورة، ولعلّي أتدبر أمري وأحاول إيجاده.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[11 - 06 - 05, 12:02 ص]ـ
إذا حزمت أمرك، و ملأت بالدراهم جيبك، وسرت إلى فاس المحروسة، ووقفت على بعض الكتبية من آل بناني، فما أظنك - إن شاء الله - إلا محققا للأماني، فلا تنسى أخاك آنذاك من نسخة محبرة، أو حتى نسخة مصورة، إذا ضاقت السبل عن الأصل، فستجده هناك بالخزانة العامرة للقرويين، ولن يمنعوك تصويره، فبدل النسخة فليكونا اثنتين، ولك - إن شاء الله - ما تدفعه من دراهم كاملة بلا حيف ولا مين.
ولكن انظر قبلُ لعل القوم قد طبعوا الكتاب طبعة جديدة، وخاصة جماعة الحبوس بالدار البيضاء، فقد استهوتهم الصفراء والبيضاء، وما أظنهم يغفلون عن مثل هذا التحفة الغراء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/396)
ـ[السلامي]ــــــــ[14 - 07 - 05, 08:56 م]ـ
هل من مخبر عن هذا الكتاب ...............
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[15 - 07 - 05, 12:03 ص]ـ
ما زلت أنتظر مثلك ما يأتي به أخونا عبد.
فقد غاب عنا - وغيره من الأحباب - من مدة؛ فلعله في تلك الربوع العامرة من مراكش الحمراء، أو عند باب الرواح هناك برباط الخير؛ يسال عن هذه التحفة الغراء.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[15 - 07 - 05, 01:09 ص]ـ
الشيخ عصام السلام عليكم، لقد عارض قصيدة ابن الونان جمع من العلماء منهم إدريس العلوي الفضيلي في الدرر البهية في الأنساب الحسنية والحسينية، وقد طبعته حديثا وزارة الأوقاف المغربية في مجلدين، وكذلك الإمام الأديب ابن عمرو الأوسي الرباطي المتوفى أوائل القرن الثالث عشر بقصيدة رائعة جلها بالغريب دبجها بقوله:
مسحت في الإدلاج كل خيفق يراء سبسب يباب سملق
وجبت كل طاسم عفلق متن عبوس سابق المستبق
وقد شرح المعارضة الإمام محمد بن عبد السلام السائح الرباطي، السلفي عقيدة ومنهجا، في كتاب سماه سوق المهر إلى قافية ابن عمرو، وهو مطبوع منذ ستين سنة، ولا يخلو من فوائد كثيرة، ومعارضات قصيدة ابن أبي الشمقمق - ابن الونان، كلها في المدح النبوي، وعابوا عليه أنه في خاتمتها تحدى من يطاوله، وقالوا له أنت كتبت شعرك في مدح الملوك، أما نحن في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، فلتنظر ....
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[15 - 07 - 05, 03:30 ص]ـ
في الحقيقة، بعد الاطلاع على كتاب (زهر الأفنان) والقراءة فيه أنصح بالبحث عن الشروح الأخرى للكتاب والحرص على نشرها.
حيث إن السمة الغالبة عليه الاستطراد الممل في الشرح.
ذلك حينما يرد معنى من المعاني في نص (القصيدة الشمقمقية) يقوم المؤلف باستقصاء و إيراد أكبر كم متاح من الشواهد للمعنى الوارد، والقارئ فيه يمر على صفحات طويلة لايكاد يبلغ فيها نهاية الموضوع ولا الشرح للبيت التالي من النظم إلابفقدان الوحدة الموضوعية لمسار القصيدة، وأحياناً مع شئ من السآمة.
وأنا لا أقلل من قيمة الكتاب -لا سمح الله-وإنما أدون وجهة نظرٍ خاصة حفاظاً على أوقات وجهود الأخوة.
فهو ليس شرحا بالمفهوم التقليدي بل هو شرح وزيادة، فالأولى أن ننظر إليه على أنه كتاب مستقل حتى لانبخس السلاوي حقه.
هذا ما أردت إيضاحه والله أعلم.
ـ[السلامي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 02:15 م]ـ
كنت قرأت قديما كلاما لخير الدين الزركلي ينتقد فيه القصيدة الشمقمقية في كتاب الأعلام ويهون من شأنها وفي بعض كلامه غموض وعدم وضوح ..............
ـ[الشفيعي]ــــــــ[16 - 07 - 05, 07:36 ص]ـ
أظن أنه من الصعب الحصول على شرح السلاوي، ثم إن المختصر المسمى (قطوف الريحان) للشيخ أحمد بن محمد الجكني الشنقيطي يفي بالمقصود.
وإن ظفرت بشرح عبدالله كنون فأنعم وأكرم، فهو من الوضوح بمكان.
وإن شئت بعثت لك نسخة مصورة لشرح كنون، تعينك على فهم مفردات الأبيات.
وذكر الزركلي أن عنده نسخة من شرح البطاوري، ومكتبة الزركلي آلت إلى جامعة الملك سعود.
وللنظم مخطوط في الظاهرية.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 02:08 ص]ـ
الأخوة الكرام
شوقتمونا!
لو تكتبون لنا القصيدة أو ابياتا مختارة منها ... لنعرف قيمتها ... ومن ثم نحصل نسخة منها ومن شرحها ...
مشكورين مأجورين
ـ[الشفيعي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 10:13 ص]ـ
هذا رابط القصيدة الشمقمقية
http://al7nbley.jeeran.com/sham1.doc
http://al7nbley.jeeran.com/sham2.doc
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 02:01 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل ولا حرمنا أفضالك
سأقراها على مهل، بإذن الله ...
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[10 - 09 - 06, 02:19 ص]ـ
أين تباع هذه الشروح؟ من فضلكم
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[13 - 09 - 06, 02:45 م]ـ
السلام عليكم
نريد تحميل الشروح من النت
جزاكم الله خيرا
ـ[السلامي]ــــــــ[18 - 09 - 07, 05:42 م]ـ
.............
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[19 - 09 - 07, 12:48 م]ـ
السلام عليكم
نريد تحميل الشروح من النت
جزاكم الله خيرا
للرفع
ـ[محمد بن سعد ال شريف]ــــــــ[19 - 06 - 08, 08:04 م]ـ
ليت الشيخ بارك الله فيه يضع لنا روابط عليها
الشروح إن تيسر ذلك
أو يدل على طبعات هذه الشروح
للرفع بارك الله فيكم
ـ[محمد بن سعد ال شريف]ــــــــ[19 - 06 - 08, 08:24 م]ـ
فى الرابط أدناه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/397)
الشَّمَقْمَقِيَّة. كاملة
http://www.almashhed.com/vb/showthread.php?t=20370
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[20 - 06 - 08, 01:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي محمد
ولكن هل من روابط اتحميل الشروح؟
ـ[محمد بن سعد ال شريف]ــــــــ[20 - 06 - 08, 10:43 م]ـ
للرفع بارك الله فيكم
نتمنى روابط للشروح .. هل من مساعد؟؟؟؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[20 - 06 - 08, 11:14 م]ـ
نتمنى روابط للشروح .. هل من مساعد؟؟؟؟
للرفع
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[30 - 11 - 08, 07:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الكرام:
نظرا لما رأيته من تلهف الإخوة للحصول على شرح السلاوي الموسوم ب:زهر الأفنان ولأن نسخه هنا في بلاد شنقيط موفورة والطرق للحصول عليها ميسورة فسأحاول على كثرة مشاغلي أن أفرغ في كل مرة من ذلك الشرح صفحات في انتظار أن أجد الوقت لتفريغ جميع الكتاب_إن شاء الله- إن لم يتيسر لبعض الإخوة تفريغه من إحدى المخطوطات التي سأرفعها أو من الطبعة الحجرية وأسألوا الله أن ييسر لي الوفاء بذلك:
وإليكم الآن مقدمة الكتاب أخذتها من المخطوطة وسأرفع مع هذه الكشاركة صورة من ضفخة المقدمة لينظر الإخوة مدى قدرتهم على التفاهم مع الخظ الدقيق المدمج تاذي كتبت به
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد r تسليما
كتاب زهر الأفنان من حديقة ابن الونان
للفقيه العلامة الأديب لأبي العباس سيدي أحمد بن خالد الناصري السلاوي
على منظومة الشيخ العلامة الأديب البليغ:
سيدي أحمد بن محمد الونان رضي الله عنهما آمين.
الحمد لله الذي خلق الإنسان وعلمه البيان، وحباه بالأصغرين القلب واللسان، فشرفه بهما على سائر الحيوان، وأمده بضروب الإحسان حتى برز في ميادين العرفان، فأبدى من غرائب العلوم ودقائق الفهوم ما يشفي حرارة اللهفان، ويحل من القلوب العطشى محل الغمض من الأجفان، نحمده تعالى ونشكره وهو الكفيل بالزيادة لمن والى الحمد والشكران، ونستعينه جل وعلا ونستقيله ونستغفره وهو أهل الإعانة والإقالة والغفران، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها عظيما ليس له في ملكه ثان، وربا حكيما كل يوم هو في شان، وهو الله الحي الدائم الباقي وكل من عليها فان، ونشهد أن سيدنا ونبينا ومولانامحمدا عبده ورسوله سيد الماضي والآتي والقاصي والدان، المبرّز في كل فخر والسابق في كل ميدان، والآتي من جوامع الكلم وبدائع الحكم بما يزري باللؤلؤ والمرجان، والمستمد من علومه الفياضة كل من عداه من ملك وإنس وجان، وصلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه غيوث الندى وليوث الردى ونَقَلة السنة وحملة القرآن، وسيوف الهدى وحتوف العدى،وملجإ المضطر ومنهَل الظمآن، صلاة وسلاما يتصلان بحول الله ما اتصلت بالأزمان، ونكون بهما إن شاء الله من الفزع الأكبر في أطيب عيش وأسبغ أمان.
وبعد فيقول مؤلفه أحمد بن خالد الناصري السلاوي، غفر الله ذنوبه وستر عيوبه، لا يخفى أن العلم أشرفُ عِلْقٍ يُقتنَى، وأجل ذخر به يُعتنى، وأربح متجر يثابر عليه وأشمخ مفخر يُبادر إليه، وإن العلوم وإن كثرت اجناسهاوتعددت أنواعها، وتباينت أنحاؤها وتمايزت أوضاعها، فمصباح دجنتها الوقاد، وزمامها الذي به تنقاد، هو علم الأدب، الجامع لأشتات محاسن العرب، والكفيل من علوم الشريعة المحمدية بغاية الأرب، بل لا يمكن الوصول إلى شئ منها إلا بمعرفته، ولا يتأتى الولوج في باب من أبوابها إلا بالمرور بطريقته، فهو الهادي إلى صراطها المستقيم، والسبب إن شاء الله تعالى بنعيمها المقيم، وغن أجل ما ألف في هذا الفن الكثير الأفنان، الذي لا يختلف في فضله وشرفه اثنان، أرجوزة الأديب الماهر، العلامة الباهر، أبي الحسن أحمد بن محمد الونان، فهي لعمري المنظومة التي أفرغ ناظمها كنانة الأدب فيها ونثَلْ، وسار ذكرها بين طلاب العلم ورواة الشعر سير المثل، حتى لقد أخمل ذكر ما تقدمها من المطولات والمقاصير، وغصت بمكانها من الأدب الدريدية والحازمية وغيرهما من المقاصير، فلله در ناظما الذي جمع فأوعى، وحاول النظم فأجاد وضعاوأحسن صنعا، وقد كان الفقيه الأديب أبو عبد الله محمد بن أحمد الجريري السلاوي -سقى الله ثراه- قد تصدى لشرحها ورعى شرحها، وتقييد شاردها، وتمييز صادرها من واردها، فاستفرغ في الكلام على أبياتها جهده، وأتى في ذلك بما لديه وما عنده، بيدض أن هذا الشرح لم يزل الآن في حكم العدم، ولم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/398)
ينهض صريع وجوده على ساق ولا قدم، لأنه لم توجد منه نسخة صحيحة الترتيب، سالم (ة) من من المحو والبتر والتشطيب، إما هي أوراق قد ذهبت أجزاؤها، او رزمة أخلاق قد تناثرت أشلاؤها، وقد قيل إن نسخة منه كاملة ببعض الخزائن السلطانية، وهذا إن صح فهي أعز من بيض الأنوق، وأبعَدُ منالا من العَيُّوق،
وكنت أيام شبيبتي قد أولعت بهذه المنظومة، العديمة المثال،العزيزة المنال، الغريبة المنوال، إلا أني كنت إذا عزمت على ضبطها وتحصيلها،وتخليص إجمالها من تفصيلها، أعوزني وجود نسخة صحيحة أهتدي بمعالمها، أو راوية واعية ينص لي أبياتها ويسندها إلى ناظمها، واختلفت علي النسخ حتى كاد يتعذر اتفاقها، وكثر فيها النقص والتحريف حتى اختلَّ مساقها و اتساقها، فظهر لي أن سبب هذا الاختلال، والموجب لهذا الانحلال، هو أن بعذ الحسدة فعل بها ذلك قصدا، أو رام تقويض منارها وإطفاء نارها عمدا، وذلك أنه يوجد فيها من الحذف والتغيير، والتقديم والتأخير، ما لا يرتكب مثله من له أدنى علم بالأدب، فضلا عن الناظم الذي نسلت إليه علومه من كل حَدب، وهذا الذي قلناه من أمر هذا الحسود الظالم، قد دل عليه غيرما موضع من كلام الناظم، مثل قوله فبشرن ذاك الحسود ..... البيت، وقوله حصنتها بسورة النجم ... البيتإلى غير ذلك من كيت وكيت، ثم إني تطلبت الوقوف على ما بقي من شرخ أبي عبد اللهالجريري عند بعض حفدته، فلم أظفر منه غلا بنحو بعض العشرورقات، فرأيته رخمه الله قد شرح على نسخة بتراء، تنقص عن النسخة التي شرحنا عليها نحو الثلث، مع ما انضم إلى ذالك من تقديم أبيات وتأخير أخرى، وتحريف كلمات غيرها بالمقام أحرى، فعلمت أن سهمه رحمه الله قد وقع من الهدف خارجه وأنه أرادا عَمْرً (و) ا وأراد الله خارجه، فهو لعمري معذور في عدمى إصابة عمر (و)،إذ تبك النسخة هي التي وصلت إلى سلا في أول الأمر، فحينئذ شمرت عن ساعد الجد في تنقيحها، وبذلت غاية الجهد في تصحيحها، بعد أن اجتمع إلي منها نحو سبع نسخ من جهات مختلفة، فجردت من مجموعها نسخة صحيحة، مؤتلفة يغلب على الظن أنها الأصل الذي أنشأه الناظم أولا، والمنوال الذي لا يبغي الأديب به بدلا، ولا عنه متحولا، فقلت إن فاتتنا في هذه المنظومة الرواية، لم تفتنا والحمد لله الدراية، ولا بدع في هذا المذهب الذي اقتفيناه والمقصد الذي انتحيناه، فهذا معرب كليلة ودمنهْ،قد اجتزأ من أصلها بشبه الطلل والدمنة، وهذا شارح الحازكية يقول إنه لم يكتبها من أصل صحيح، ولا رواها عن راوية عقول، ثم لم يصده ذلك عن تناولها بالشرح والكتابة، وما تضمنته من المعاني المستطابه. بعد أن أعمل في تصحيحهافكره، وأتى بما أمكنته يد القدرة، وإذا فات الحازم من مناه إحراز الجميع فعلام يترك البعض منها يضيع؟،وقديما قيل:
إذا لم تستطع شيئا فدعه=وجاوزه إلى ما تستطيع
فلذا عولنا على ما صححناه من هذه المنظومة، وسلكنا في ذلك والحمد لله طريقة لمن قبلنا معلومة، ففضت ختامها، وسهلت مرامها، وشرحت معانيها، وشيدت مبانيها، فعادت والحمد لله الأرجوزة الونانية إلى شبابها، وظهرت محاسنها لطلابها، وسهل عليهم الولوج في غابها، بما ذللته من من صعابها، وخف مهرها على خطابها، بما حططته من نقابها، وكشفته من جلبابها، فجاء هذا الشرح والحمد لله شرحًا حفيلاً جامعا، لفنونهاوبأغراضها كفيلا، وسميته ب: زهر الأفنان من حديقة ابن الونان،
ومن الله أستوهب القبول، في حصول النفع وبلوغ المأمول، آمين وهذاأوان الشروع في المقصود، فنقول:
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[01 - 12 - 08, 01:59 ص]ـ
للرفع
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[01 - 12 - 08, 03:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، ونفع الله بكم
ـ[عبد]ــــــــ[01 - 12 - 08, 12:36 م]ـ
جزاك الله خيرا، صنعت حسناً وأسديت معروفاً، ونقول لمن يعذلك (من الشمقمقية):
سر فلا نعِم عوفك ولا = = = أمن خوفك ولا تدرنفق (!!)
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[11 - 12 - 08, 01:06 م]ـ
-يتواصل -
اعلم أن كل كلام مركب فالنظر فيه من أربعة أوجه، الأول شرح معاني ألفاظه، الثاني في حكم تركيبها على نهج تركيب ألفاظ العرب، الثالث في شرح معانيه التي أفادها ذلك التركيب، الرابع في شرح كيفية تلك الإفادة في مراتب الوضوح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/399)
فالأول علم اللغة،والثاني علم الإعراب، والثالث علم المعاني، والرابع علم البيان، ويتبع هذين الأخيرين من الوجوه المحسنة أعني التي تكسب الكلام حسنا ورونقا وهي المسماة بالبديع.
وبعبارة أخرى إذا نظرت في الكلام العربي فالبحث إما في المعنى الذي وضع له اللفظ بحسب ما يعتري مادته من التغيير وهو علمكم التصريف، وإما عن المعنى الذي يفهم من الكلم المركب بحسب تغيير أواخرها وهو علم النحو، وإما عن مطابقة ذلك لمقتضى الحال بحسب النهج العربي وهو علم المعاني، وإما عن اختلاف طرقه في الدلالة وضوحا وخفاء بحسب العقل وهو علم البيان، وإما عن وجوه تحسينية بحسب مشاكلة معانيه وألفاظه ومناسبتهما وهو علم البديع، فالعلوم الثلاثة الأول يستشهد عليها بكلام العرب نظما ونثرا؛لأن المعتبر فيها ضبط ألفاظهم واتِّباع منهجهم، والعلوم الثلاثة الأخر يستشهد عليها بكلام العرب وغيرهم.
قال أبو الفتح عثمان ابن جني رحمه الله:
"المولدون يستشهد بهم في المعاني كما يستشهد بالقدماء في الألفاظ"
قال ابن رشيق في العمدة:
"هذا الذي ذكره أبو الفتح صحيح، لأن المعاني اتسعت باتساع الناس في الدنيا، وانتشار العرب بالإسلام في أقطار الأرض، فإنهم حضروا الحواضر، وتفننوا في المطاعم والملابس، وعرفوا بالعيان عاقبة ما دلتهم عليه بداهة عقولهم، من فضل التشبيه ونحوه" اهـ.
واعلم أن هذا كله إذا كان الكلام نثرا، فأما إذا كان نظما فلا بد فيه من بحث سابع وه والنظر في الوزن والقافية وذلك علم العروض.
وغذا عرفت هذا فاعلم أن الشعر في اللغة هو العلم، وشرط الراغب كونه دقيقا، وقال في ق:
"الشعر غلب على منظوم القول لشرفه بالوزن والقافية،وإن كان كل علم شعرا".اهـ
وفي اصطلاح أهل الميزان أعني علماء المنطق، هو قياس مؤلف من القضايا المتخيلةنوالغرض منه انفعال النفس بالترغيب والتنفير ونحوهما، كقولهم الخمر ياقوتة سيالة، والعسل مرة متهوعة اهـ
ولا يشترط فيه عندهم أن يكون نظما، نعم عن كان كذلك كان أكثر تأثيرا قاله اليوسي في الخريدة.
وفي اصطلاح الأدباء هو الكلام الموزون الذي قصد وزنه، فارتبط لمعنى وقافية.
وبحوره على ما للخليل خمسة عشر بحرا منقسمة على خمس دوائر.
فالدائرة الأولى تسمى دائرة المختلف وتشتمل على ثلاثة أبحر؛ الأول بحر الطويل، الثاني المديد الثالث البسيط.
الثانية تسمى دائرة المؤتلف وتشتمل على بحرين؛ الأول الوافر، والثاني الكامل.
والدائرة الثالثة تسمى دائرة المشتبه، وتشتمل على ثلاثة أبحركالأولى؛ الأول الهزج، والثاني الرجز، والثالث الرمل.
الدائرة الرابعة تسمى دائرة المجتلب؛ وتشتمل على ستة أبحر، الأول السريع، الثاني المنسرح، الثالث الخفيف، الرابع المضارع، الخامس المقتضب، السادس المجتث.
والدائرة الخامسة تسمى دائرة المتفق وتشتمل عند الخليل على بحر واحد وهو المتقارب، وعند الأخفش على بحرين بزيادة المتدارك، وه بحر عثر عليه فزاده في هذه الدائرة، فعلى مذهب الخليل بحور الشعر خمسة عشر، وعلى مذهب الأخفش ستة عشر.
ثم الرجز منها هو سابع البحور، وهو الثاني من دائرة المشتبه كما مر.
ومعنى الرجز لغة ما قصرت أجزاؤه من الشعر، سواء كان من هذا البحر الخاص أو من غيره.
وبعبارة الرجز ما كان على جزأين أو ثلاثة من أوزانهم،ويقابله القريض وهو كل ما طالت أجزاؤه من الشعر، وغذا طال الرجز وكثرت أبياته قيل فيه أرجوزة، وإذا طال القريض قيل فيه قصيدة.
والرجز أيضا داء يصيب الإبل في أعجازها فإذا ثارت الناقة ارتعشت فخذاها ساعة ثم تنبسط، يقال بعير أرجز وناقة رجزاء ومنه اخذ الرجز الشعر، ومعناه اصطلاحا كما في ق:
"ضرب من الشعر وزنه مستفعلن ست مرات، لتقارب أجزائه، وقلة حروفه، وزعم الخليل أنه ليس بشعر،وإنما هو أنصاف أبيات أو أثلاث، والأرجوزة منه كالقصيدة من غيره؛ وجمعها أراجيز، وقد رجز وارتجز إذا أنشده"اهـ.
قوله وسمي رجزا لتقارب أجزائه .. إلخ أي وقيل سمي لاضطرابه على اللسان كفخذي الناقة، وقيل غير ذلك.
قالوا والرجز سهل في الأسماع، وللعرب فيه تصرف واتساع لكثرته في كلامهم،وارتجالهم إياه في مواطن الحرب والفخر والملاحاة.
واستعملوه على خمسة أوجه: التمام والوفاء، والجزء والشطر والنهك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/400)
قلت ولهذا المعنى اختاره الناظم على غيره من الأبحر، فإن قلت كان من حق الناظم –رحمه الله- أن يجتنبه لانحطاط درجته عن سائر بحور الشعر، وخساسته بالنسبة إليها عند العرب، ولهذا قال قائلهم:
أبالأراجيز يا ابن اللؤم توعدني= وفي الأراجيز خلت اللؤم والخورا
ولما نق عن الخليل والأخفش من انه ليس بشعر، قال المازني كمذهب الأخفش أن الرجز ليس بشعر واستدل الأخفش بأنه لو كان شعرا لما نطق به النبي صلى الله عليه وسلم مستقيما في قوله يوم حنين:
أنا النبي لاكذب=انا ابن عبد المطلب
مع أنه صلى الله عليه وسلم كان من عادته أنه إذا أنشد شعراكسره كما اتفق له في قول طرفة:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا .. البيت
فإنه صلى الله عليه وسلم أنشد عجزه هكذا:
وياتيك من لم تزودى بالأخبار
وفي قول عباس بن مرداس السلمي:
أتجعل نهبي ونهب العبيد .. البيت فإنه صلى الله عليه وسلم أنشد عجزه هكذا: بين الأقرع وعيينة.
فراجعه ابو بكررضي الله عنه فلم يلتئم على لسانهصلى الله عليه وسلم إلا منكسرا حتى قال أبو بكر ومن حضره من الصحابة اشهد أنك كما قال الله تعالى:
(وما علمنه الشعر وما ينبغي له)،فلما نطق صلى عليه وسلم بقوله:أنا النبي لا كذب مستقيما علمنا أنه ليس بشعر.
قلت أما انحطاط درجته عن غيره من البحور فمسلم لكن لا مطلقا وإنما ذلك في النتف القصيرة نمن المشطور والمنهوك، التي لم تتضمن () الكلام ولا نفي اللفظ،ولم تشمل على منامي الشعر الحسنة، ومذاهبه المعتبرة من النسيب الرقيق، والمديح البليغ، والحكم الجامعة، والأمثال السائرة، كهذه الأجوزة وأضرابها، وإلا فهو من أرفع الشعروأجوده حينئذ، وقد كان في العرب رجاز مشهورون، ارتفعت منازلهم عند الخلفاءفمن دونهم، كأبي النجم والعجاج وابنه رؤبةوغيرهم، وقد اقتدى الناظمفيه بفحول الشعراء من المولدين كابن دريد، وحازم وغيرهما من أصحاب المقاصير وغيرها،ممن نظم في الرجز، وأما ما نقل عن الخليل والأخفش من أنه ليس بشعرفالنقل عن الخليل هو ما تقدم عن صاحب القاموس ومثله في الكشاف وكلاهما يقتضي أن موضوعه في خصوص المشطوروالمنهوك، والنقل عن الأخفش تأوله بأنه إنما عنى المشطور والمنهوك فقطكما نقله غير المازنيعن الأخفش (فقسه) لا التام كهذه الأرجوزةوما استدل به [من] إنشاده صلى الله عليه وسلم مستقيما أجيب عنه بأن الشعر ما قصد وزنه، لا ما اتفق وزنه، حسبما تقدم في حده، وقوله صلى الله عليه وسلم:أنا النبي لا كذب .. إلخمما اتفق وزنه من غير قصدفلا يكون شعرا، وليس هذا محل بسط الكلام على هذه المسألة.
ولا بد من تتميم الفائدة في الرجز بذكر أضربه وأعاريضه وما يدخله من الزحاف وغير ذلك مما يتعلق بقافيته فنقول:
-يتواصل بإذن الله-(117/401)
فائدة لغوية من عالم الفيزياء المسلم ابن الهيثم!
ـ[عبد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 12:16 ص]ـ
قال أبو علي الحسن ابن الحسن ابن الهيثم - رحمه الله - في كتاب "المناظر" (وهو من أعظم الكتب الفيزيائية في علم البصريات وفيه تكلم للمرة الأولى عن مصدر الضوء وعملية الإبصار وله تأثير كبير في تحول مسار العلم في العالم الأوروبي):
((وكذلك كثير من المعاني المبصرة التي تدرك بالقياس ليس تدرك إلا بعد استقراء جميع المعاني التي فيها. وذلك أن الإنسان الكاتب إذا لحظ صورة ابجد مكتوبة في ورقة فإنه في حال ملاحظته لها قد أدرك أنه ابجد لمعرفته بالصورة. فمن إدراكه لتقدم الألف وتأخر الدال قد أدرك أنه أبجد، أو من إدراكه لتشكل جملة الصورة قد أدرك أنها ابجد. وكذلك إذا رأى اسم الله تعالى مكتوباً فإنه في حال ملاحظته قد أدرك أنه اسم الله تعالى بالمعرفة. وكذلك جميع الكلمات المشهورة التي يكثر تكررها على البصر إذا شاهدها الكاتب أدرك ما هي الكلمة في الحال بالمعرفة من غير حاجة إلى استقراء حروفها حرفاً حرفاً. وليس كذلك إذا لحظ الكاتب كلمة غريبة مكتوبة وكانت كلمة لم ترد عليه قبل ذلك الوقت ولم يقرأ مثلها من قبل. وليس يدرك الكاتب الكلمة الغريبة التي لم ترد عليه من قبل إلا بعد أن يستقرئ حروفها حرفاً حرفاً ويميز معانيها، ومن بعد ذلك يدرك معنى الكلمة. وكذلك كل معنى يدرك بحاسة البصر إذا لم يكن قد ورد على البصر من قبل. فكل صورة لم تكن وردت على البصر من قبل ولم يرد عليه مثلها إذا أدركها البصر ليس يدرك البصر ما هي تلك الصورة أو ما هو ذلك المعنى، وليس يدرك أيضاً حقيقة تلك الصورة ولا حقيقة ذلك المعنى، إلا بعد أن يستقرئ جميع المعاني التي في تلك الصورة أو في ذلك المعنى أو كثيراً منها ويميز معانيها.)) أ. هـ.
ترجمة مختصرة:
هو أبو علي الحسن ابن الحسن ابن الهيثم، المسمى عند الغربيين "الهازن Alhazen". ولد بالبصرة ودرس بها. ولما سمع الخليفة الفاطمي، الحاكم بأمر الله، أن ابن الهيثم له طريقة لتنظيم الفيضان السنوي لنهر النيل، دعاه إلى مصر وكلفه بتقنين مياه نهر النيل لمواجهة الفيضانات. ولما أخفق ابن الهيثم في مهمته تظاهر بالجنون، وظل على تلك الحال حتى توفي الخليفة، فعاد إلى حالته الطبيعية، واشتغل بنسخ كتب من سبقوه في الرياضيات والطبيعيات، إلى جانب التأليف في مواضيع مختلفة.
يعترف المؤرخون الغربيون بأهمية ابن الهيثم في تطوير علم البصريات، فأرنولد في كتاب " تراث الإسلام"، قال ((إن علم البصريات وصل إلى الأوج بظهور ابن الهيثم))، أما سارطون فقال: ((إن ابن الهيثم أعظم عالم ظهر عند المسلمين في علم الطبيعة، بل أعظم علماء الطبيعة في القرون الوسطى، ومن أعظم علماء البصريات القليلين المشهورين في كل زمن، وأنه كان أيضاً فلكياً، ورياضياً، وطبيباً)).أما دائرة المعارف البريطانية، فقد وصفته بأنه رائد علم البصريات بعد بطليموس.
(ترجمة منقولة)
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 12:09 م]ـ
أخي بارك الله فيكم
لم أدرك الفائدة اللغوية لقصور عندي
وظني أن ابن الهيثم أراد أن يعبر عن الشيء المألوف وغير المألوف
فالتمس لذلك مثلا باللغة أو الكلمات
فليتك تزيد الأمر وضوحا بارك الله فيكم
ـ[عبد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 01:42 م]ـ
سأفعل أخي الكريم، والفائدة اللغوية هي من ضمن أحدث نظريات اكتساب اللغة في العصر الحديث وسبب خفاء الفائدة هو جمود الأبحاث العلمية في فقه اللغة لدينا وخاصة فيما يتعلق بطبيعتها النفسية، وهو علم يسمى علم اللغة النفسي وهو تخصصي في الوقت الراهن ... سأبين لك وجه ذلك ولكني مشغول قليلاً، وأشكر لك اهتمامك.
ـ[عبد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 05:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تلبية لرغبة الأخ الفاضل الحلبي وسائر الفضلاءمقدّمة
علم اللغة علم جمّ المنفعة كما لا يخفى، واللغة بطبعها متغيّرة لا تستقر على وضع معيّن حتى إنه قد دبّ الخلاف بين العلماء حول ما إذا كانت اللغة توقيفية أم اصطلاحية وهو موجود في كتب علماء اللغة كابن جنّي في الخصائص والسيوطي في المزهر وقد أطال الحديث عن ذلك من المفسّرين الرازي في تفسيره والصواب الذي دلّ عليه الشرع وبعده العقل وعلم اللغة المعاصر أن اللغة توقيفية من جهة واصطلاحية من جهة، فهي توقيفية باعتبار ملكة اللغة وأنواع الكلام، فباعتبار الملكة يوجد عند كل إنسان قدرة لغوية يفهم بها لغة قومه ويستخلص منها قواعدها مع مرور الوقت وقد ثبت علميّاً في حقل "علم اللغة العصبي" وصنوه "النفسي" أن الدماغ يستأثر بمواقع مهمة لفهم وإنتاج اللغة التي لو تعرّضت لأي نوع من العطب لأثّر ذلك على فهم اللغة أو إنتاجها. فالجانب الأيسر من الفص الأيسر من الدماغ يحوي معظم المناطق المسؤولة عن تيسير فهم اللغة (أو إن شئت تيسير نقلها للعقل الذي تعقل به المعاني) ففي تلك المنطقة وللأمام قليلاً توجد منطقة "بروكا" المسؤولة عن تنظيم إنتاج اللغة وفي مؤخرتها قليلاً يوجد منطقة "ويرنيك" المسؤولة بمشيئة الله تعالى عن تنظيم استقبال المُدخلات اللغوية ليتسنى فهمها وإدراك معانيها بواسطة العقل الذي محلّه القلب الذي محلّه الصدر (ولله الحمد هذا ما دلّت عليه النصوص ودلّ عليه أحدث النظريات في علم اللغويات النفسية ومن كبار المؤيدين لهذا عالم اللغويات النفسية ثوماس سكوفل وقد وجدت أنه مسبوق إلى ذلك بكلام ابن القيّم رحمه الله في مفتاح دار السعادة وشيخه ابن تيمية في آخر كتاب المنطق!!)
وأما كونها توقيفية باعتبار أنوع الكلام ....
يتبع إن شاء الله ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/402)
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[12 - 06 - 05, 10:13 ص]ـ
واصل أخانا بارك الله فيكم
وإنا للتتمة لمشتاقون
ـ[عبد]ــــــــ[12 - 06 - 05, 01:55 م]ـ
عوداً حميداً أخي سعيد:)
سأفعل إن شاء الله.
ـ[عبد]ــــــــ[12 - 06 - 05, 08:02 م]ـ
.... وأما كونها توقيفية باعتبار أنواع الكلام فلا تكاد تخلو لغة من لغات البشر قاطبة من "اسم" تعرف بها المسميات فتكون - كما قال علماء النحو في إحدى تعاريفهم - مما يصلح للإخبار والتحدث عنه، ولا تكاد تخلو كذلك من "فعل" يعيّن به زمان الحدث مع دلالته على معنى في ذاته، ولا تكاد تخلو من "حرف" يدل على معنى في غيره - على إحدى تعريفات الحرف - ويربط أنواع الكلام ببعضها البعض. بل إنه يستحيل أن توجد لغة بشرية لا توجد فيها الثلاث لأنها أركان إدراك الحقائق الخارجية والذهنية. وعند من يرى فصل النعوت والأحوال وجعلها من أنواع الكلام مستقلة عن الثلاث السابقة أقول أيضاً لا تكاد توجد لغة بدونهما أيضاً، لأن النعوت أحوال للأسماء والأحوال أحوال للأفعال، فاللغة توقيفية بهذا الاعتبار مع إمكان ضرب مزيد من الأمثلة على ذلك. ولذلك قال الله تعالى: {وعلّم آدم الآسماء كلها} وفي تفسير هذه الآية خلاف مشهور من ناحية أصل اللغة: اصطلاحية أم توقيفية. والأقرب أنها توقيفية لأن قوله:"الأسماء" في الآية يشمل كل انواع الكلام لأن الاسم هو مادل على معنى في نفسه وقولنا:"فعل" أو "حرف" انما هي في الحقيقة اسماء تعرف بها وقيل الاسم من الوسم وهو العلامة يقال وسمت الشيء أي جعلت له علامة يعرف بها، فقولنا "فعل"، "حرف"، "نعت" ... الخ إنما هي علامات اصطلاحية يعرف بها أنواع الكلام، وهذا من إعجاز القرآن فكل أنواع الكلام أسماء من حيث أنها "تَسِمُ" الشيء باصطلاح تعرف به ولكن ليست كل الأسماء أنواعاً للكلام.
ولذلك ....
يتبع إن شاء الله .....
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[16 - 06 - 05, 01:12 ص]ـ
طال غياببكم يا أخانا
وعدم التعقيب ليس دليلا على الإهمال
وإنما أحب أن تتواصل المشاركات العلمية دون تواصل
حتى أستفيد أنا وغيري
فواصل بارك الله فيكم
ـ[عبد]ــــــــ[16 - 06 - 05, 02:24 ص]ـ
أنا واثق من حرصكم أخي سعيد وحرص الإخوة، ولا أشك في ذلك. فقط أشغلني التحضير لرسالة الماجستير وبقي القليل إن شاء الله وسأكمل في أقرب فرصة. جزاك الله خيرا.
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[16 - 06 - 05, 04:56 ص]ـ
أنا واثق من حرصكم أخي سعيد وحرص الإخوة، ولا أشك في ذلك. فقط أشغلني التحضير لرسالة الماجستير وبقي القليل إن شاء الله وسأكمل في أقرب فرصة. جزاك الله خيرا.
أين؟
وفيم؟
وهل نساعدكم؟
مع دعواتي بالتوفيق
ـ[عبد]ــــــــ[16 - 06 - 05, 05:07 ص]ـ
أخي الفاضل، ستجد رسالة في البريد الخاص.
ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[17 - 09 - 06, 11:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[جميل المدهون]ــــــــ[18 - 07 - 07, 11:37 ص]ـ
الله يجزيكم الخير يا اخوانى
ـ[جميل المدهون]ــــــــ[18 - 07 - 07, 11:38 ص]ـ
وشكرا لكم جميعا على هذه الفائدة
ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 03:39 ص]ـ
جزاك الله خير علي المعلومات الجديده
ـ[توبة]ــــــــ[19 - 07 - 07, 09:46 ص]ـ
أخي الفاضل عبد،هناك بعض النقاط التي اسوقفتني في موضوعكم هذا،وأرجو إعادة النظر فيها
وكذلك كثير من المعاني المبصرة التي تدرك بالقياس ليس تدرك إلا بعد استقراء جميع المعاني التي فيها. وذلك أن الإنسان الكاتب إذا لحظ صورة ابجد مكتوبة في ورقة فإنه في حال ملاحظته لها قد أدرك أنه ابجد لمعرفته بالصورة. فمن إدراكه لتقدم الألف وتأخر الدال قد أدرك أنه أبجد، أو من إدراكه لتشكل جملة الصورة قد أدرك أنها ابجد. وكذلك إذا رأى اسم الله تعالى مكتوباً فإنه في حال ملاحظته قد أدرك أنه اسم الله تعالى بالمعرفة. وكذلك جميع الكلمات المشهورة التي يكثر تكررها على البصر إذا شاهدها الكاتب أدرك ما هي الكلمة في الحال بالمعرفة من غير حاجة إلى استقراء حروفها حرفاً حرفاً. وليس كذلك إذا لحظ الكاتب كلمة غريبة مكتوبة وكانت كلمة لم ترد عليه قبل ذلك الوقت ولم يقرأ مثلها من قبل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/403)
هذا الكلام لابن الهيثم،يفسر بشكل كبير مفهوم ' الذاكرة البصرية و دورها الكبير في القراءة، و سرعتها في استقراء الكلمات المألوفة التي مرت على الدماغ،و الحروف أيضا وإن جُهل المعنى كاللغات الأجنبية مثلا. وآلية عملها تشبه إلى حد كبير ميكانيزما الإبصار أو الرؤية، والتي فصل الحديث عنها العالم الفذ ابن الهيثم.
أما ما أعقبته من تفسير في مشاركتك التالية
أن اللغة توقيفية من جهة واصطلاحية من جهة، فهي توقيفية باعتبار ملكة اللغة وأنواع الكلام، فباعتبار الملكة يوجد عند كل إنسان قدرة لغوية يفهم بها لغة قومه ويستخلص منها قواعدها مع مرور الوقت وقد ثبت علميّاً في حقل "علم اللغة العصبي" وصنوه "النفسي" أن الدماغ يستأثر بمواقع مهمة لفهم وإنتاج اللغة التي لو تعرّضت لأي نوع من العطب لأثّر ذلك على فهم اللغة أو إنتاجها. فالجانب الأيسر من الفص الأيسر من الدماغ يحوي معظم المناطق المسؤولة عن تيسير فهم اللغة (أو إن شئت تيسير نقلها للعقل الذي تعقل به المعاني) ففي تلك المنطقة وللأمام قليلاً توجد منطقة "بروكا" المسؤولة عن تنظيم إنتاج اللغة وفي مؤخرتها قليلاً يوجد منطقة "ويرنيك" المسؤولة بمشيئة الله تعالى عن تنظيم استقبال المُدخلات اللغوية ليتسنى فهمها وإدراك معانيها بواسطة العقل الذي محلّه القلب الذي محلّه الصدر (ولله الحمد هذا ما دلّت عليه النصوص ودلّ عليه أحدث النظريات في علم اللغويات النفسية ومن كبار المؤيدين لهذا عالم اللغويات النفسية ثوماس سكوفل وقد وجدت أنه مسبوق إلى ذلك بكلام ابن القيّم رحمه الله في مفتاح دار السعادة وشيخه ابن تيمية في آخر كتاب المنطق
أما ما أعقبته من تفسير في مشاركتك التالية، فهو خاص باللغة المحكية، أو المسموعة المنطوقة، وليس القراءة،
ويقابل مفهوم اللغة المحكية، الكلام عند الإنسان العادي ومركز التحكم فيه كما أسلفتم يوجد في الفص الأيسر من الدماغ عند 90 - 95بالمئة، وبالتحديد منطقتي بروكا BROCA و فرنيك WERNIC
قال الشيخ الألباني :
E الأولى تنظم عمليةإنتاج الكلمات و لفظها -ليس بالمفهوم الآلي الحركي-،و الثانية تقوم بنوع من فك التشفير لإدراك الكلمة ومعرفة معناها، و تتواجدان حتى لدى الصم البكم، ويقومان بنفس آلية المعالجة تقريبا ولكن للغتهم الخاصة " الإشارات"،و هذا دليل آخر على ما أظن كون اللغة توقيفية و اصطلاحية.
وما لونته أخي الفاضل،لم يثبته العلم الحديث،فالعقل سبحان الله،هذه النعمة التي ميز بها الإنسان عن باقي مخلوقاته محله الراس و ليس القلب،و النظرية التي ذكرتها شذت عن 'أساسيات' معروفة في علم الطب والتشريح و الوظائف الحيوية،فالعقل أو الدماغ تحديدا لا يزال يشكل تحديا لدى العلماء و لغزا محيرا لم تفك معظم رموزه ...
ـ[جميل المدهون]ــــــــ[20 - 07 - 07, 11:44 م]ـ
يا ريت كل الناس مثلكم
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[15 - 12 - 10, 09:57 ص]ـ
للرفع(117/404)
هل قطرب هو ناظم المثلثة المشهورة التي مطلعها: (يا مولعاً بالغضب)؟
ـ[أبوعبدالله بن حمود]ــــــــ[10 - 06 - 05, 05:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد كنت معجباً بهذه المثلثة واشتريت منذ نحو عشرين سنة تسجيلا صوتياً لها بقراءة عبدالرحمن الحمين ولكثرة ترديدي إياه حفظت أكثرها - ثم نسيت بعد - لكن كان يشكل علي قوله في آخر أبياته:
لما رأيت دله ... وهجره ومطله ... رضيت من حبي له ... مثلثا لقطرب
وابن زريق نظما ... شرحا لما تقدما ... فربما ترحما ... عليه أهل الأدب
أديت فيه واجبي ... في خدمة المخالب ... أحمد ذي المواهب ... وذي الوجارالطيب
من جاءه وأمله ... ينال منه أمله ... يسعد من قد وصله ... من أهل علم الأدب
إما لبحث بحثه ... أو لاختراع أحدثه ... في شرح ذي المثلثة ... بلفظه المهذب
فكيف يذكر قطرب - إن كان هو القائل - ابنَ زريق؟، إلا أن يكون آخر الأبيات منحولاً عليه.
ثم إن النظم لاسيما على هذا النحو لم يكن صنعة أهل ذلك العصر.
لكن وقفت قبل نحو سنتين في مقدمة كتاب المثلث لابن السيد البطليوسي - بتحقيق د. صلاح الفرطوسي (ص50) - على ما أزال عني هذا الإشكال حيث ذكر أن هذه المنظومة قد وهم حاجي خليفة في نسبتها لقطرب وإنما هي لسديد الدين أبي القاسم عبدالوهاب بن الحسين الوراق البهنسي الشافعي (ت685هـ).
ثم ذكر المحقق جملة من شراح هذا النظم منهم: محمد بن علي بن إبراهيم المعروف بابن زريق (ت977هـ)، فأشكل علي ماذكره لكون الناظم ذكره في قصيدته وبين وفاتيهما – إن كان ماذكره صواباً – أكثر من مئتي سنة.
فمن وقف على شيء في هذا فليفدني.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[17 - 09 - 06, 11:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[18 - 09 - 06, 02:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا النظم لابن زريق
قطرب لم ينظم شيئا في المثلثات، انما كتبه نثرا
ثم جاء بعده ابن زريق فنظمه.
- وممن نظمه كذلك فيما أظن أن اسمه عبد العزيز المغربي و أول الأبيات
حَمْدًا لِبَارِئِ الأَنَام ... َثمَّ الصَّلَاة وَالسَّلَامْ
مَا نَاحَ فِي دَوْحٍ حَمَامْ ... عَلَى الرَّسُولِ العَرَبِي
وَ آلِهِ وَصَحْبِهِ ... َومَنْ تَلَا مِنْ حِزْبِهِ
سَبِيلَهُ فِي حُبِّهِ ... َعلَى مَمَرِّ الحِقَبِ
- وممن نظمها إبراهيم الأزهري أول الأبيات
الحمد لله الذي هدانا لملة الإسلام واجتبانا
بمنه وجوده اصطفانا بدين توحيد فلا نبالي
للفائدةأما قطرب فهو الإمام اللُّغوى الشهير: أبو على محمد بن المستنير (المتوفَّى 206 هـ) صاحب المؤلفات النحوية واللغوية الشهيرة مثل: المثلَّث فى اللغة، كتاب الأزمنة، مجاز القرآن، إعراب القرآن، خلق الإنسان، العِلَل النحوية .. وغيرها.
وقد اشتهر بلقب (قطرب) الذى هو اسمٌ لدودة صغيرةٍ تخرج فى الليل ولاتَكُفُّ عن الزحف؛ لأنه كان يأتى لأستاذه سيبويه فى الليل ليسأله عن أشياء علمية تشغله، وكان يبكِّر فى الفجر منتظراً خروج سيبويه ليتعلَّم منه .. وذات يوم خرج سيبويه فى السَّحر (الثلث الأخير من الليل) فوجد تلميذه هذا ينتظره على الباب، فقا له: أنت قطرب! .. فاشتهر بذلك اللقب.
و الله أعلم
حمل المتن الصوتي من هنا
http://www.audio.uae88.net/showmaq-199-0.html
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[19 - 09 - 06, 09:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفضل أخي العزيز
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82672(117/405)
رهين المحابس الثلاثة
ـ[السدوسي]ــــــــ[11 - 06 - 05, 10:05 ص]ـ
من المعلوم أنه اشتهر عند الأدباء أن أبا العلاء المعري هو رهين المحبسين
لكن لم يشتهر أنه رهين المحابس الثلاثة
وقد سمعت أحد المهتمين باللغة يطلق عليه هذه التسمية
مستدلا لذلك بأبيات له يقول فيها:
أَراني في الثَلاثَةِ مِن سُجوني فَلا تَسأَل عَنِ الخَبَرِ النَبيثِ
لِفَقدِيَ ناظِري وَلُزومِ بَيتي وَكَونِ النَفسِ في الجَسَدِ الخَبيثِ
وسؤالي:
هل وقف أحد منكم - بورك فيكم - على من أطلق على أبي العلاء رهين المحابس الثلاثة.
ـ[حسن شهاب الدين]ــــــــ[05 - 09 - 06, 09:42 م]ـ
الأخ الكريم عد لكتاب مع أبي العلاء في سجنه لطه حسين
ـ[السدوسي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 06:36 م]ـ
شكر الله لك أخي الكريم ولعلك تنقل لي الشاهد فيدي لاتطول الكتاب الآن.(117/406)
أبيات جميلة أزهقت بها أنفس معصومة
ـ[السدوسي]ــــــــ[11 - 06 - 05, 11:15 ص]ـ
قال ابن المعتز في طبقات الشعراء:
حدَّثني جعفر ابن إبراهيم بن ميمون قال: حدَّثني إسحاق بن منصور قال: حدَّثني أبو الخصيب الأسدي قال: لما تناهت أيام بني أمية وانقضت دولتهم وأفضت الخلافة إلى بني العباس، وولى منهم السفاح- وهو ابن الحارثية- اتصل الخبر بسديف وهو إذ ذاك بمكة، فاستوى على راحلته وتوجه نحو أبي العباس- وكان به عارفاً- فلما وصل إليه قال له: من أنت؟ قال: أنا سديف بن ميمون. قال: مولاي سديف؟ نعم يا أمير المؤمنين، ثم هنأه بالخلافة، ودعا له بالبركة، وأنشده قصيدة التي أولها: أصبح الملك ثابت الآساس بالبهاليل من بني العباس
لا تقيلن عبد شمس عثاراً واقطعن كل رقلة وغِراس
ولقد ساءني وساءَ سوائي قربهم من منابر وكراسي
فاذكروا مصرع الحسين وزيد وقتيلاً بجانب المهراس
والقتيل الذي بحران أضحى رهن رمس وغربة وتناسى
ذلهما أظهر التودد منها وبها منكم كحز المواسي
أنزلوها بحيث أنزلها الل ه بدار الإتعاس والإنكاس
فعملت كلمته في أبي العباس وحركت منه، وعنده قوم من بني أمية فقالوا: أعرابي جلف جاف لا يدري ما يخرج من رأسه. فتفرق القوم على ذلك، فلما كان من الغد، وجه أبو العباس إليهم: أن اجتمعوا واغدوا على أمير المؤمنين مع سيدكم سليمان بن هشام ليفرض لكم ويجيزكم- وكان سليمان يكنى أبا الغمر، وكان صديقاً لأبي العباس من قبل أن تفضى إليه الخلافة، يكاتبه ويقضي حوائجه- فلما أصبحوا تهيئوا بأجمعهم، وبكروا إلى أبي العباس مع أبي الغمر، فأذن لهم ورفع مجالسهم، وأجلس أبا الغمر سليمان بن هشام عن يمينه على سريره، وجاء سديف حين سمع باجتماعهم حتى استأذن عليه، فلما مثل بين يديه ونظر إلى مجالسهم كهيئتها بالأمس ورأى أبا الغمر على السرير- وفيهم رجل من كلب من أخوال أبي الغمر، وكان منعه الحاجب وقت دخولهم، فنادى: يا أبا الغمر هذا يمنعني من الدخول، فقال أبو الغمر: هذا رجل من أخوالي فاتركه، فقال له الحاجب: ويلك ارجع فهو خير لك، فقال لا والله لأدخلن، قال: أنت أعلم- ثم أنشأ سديف يقول:
يا ابن عم النبيّ أنت ضياء استبنا بك اليقين الجليا
قد أتتك الوُفود من عبد شَمْس مستعدين يُوجعون المِطيا
عَنوِة أيها الخليفة لا عَن طاعةٍ بل تَخوَفوا المَشرفيّا
لا يغرنك ما ترى من خضوع إن تحت الضلوع داء دويا
بطن البغض في القديم فأضحى ثابتاً في قلوبهم مطويا
فضع السيف وارفع السوط حتى لا ترى فوق طهرها أمويا
واستمر في القصيدة حتى أتى على آخرها، وأبو العباس يغتاظ. ويحنق ويتلون. فقال سليمان بن هشام لسديف: يا ابن الفاعلة ألا تسكت؟ فلما قال ذلك اشتد غضب أبي العباس. ونظر إلى رجال خراسان وهم وقوف بالأعمدة فقال لهم بالفارسية: دهيد، يعني اضربوا. فشدخوا رءوسهم بالأعمدة حتى أتوا على آخرهم، ثم نظر إلى سليمان وقال له: يا أبا الغمر مالك في الحياة خير بعد هؤلاء، فقال: أجل، فشدخوا رأسه وجروه برجله حتى ألقوه مع القوم، وصاج الرجل الكلبي فقال: يا أمير المؤمنين أنا رجل من كلب، فقال أبو العباس: ساعدت القوم في سرائهم فساعدهم في ضرائهم، وأومأ أن اضربوه فإذا هو مع القوم، ثم جمعهم وأمر بالأنطاع فبسطت عليهم ثم جلس فوقهم، ودعا بالغداء فتغدى، وإن بعض القوم ليتحرك، وفيهم من يسمع أنينه، فلما فرغ من غدائه قيل له هلا أمرت بهم فدفنوا أو حولوا إلى مكان آخر فإن رائحتهم تؤذيك؟ قال: والله إن هذه الرائحة لأطيب عندي من رائحة المسك والعنبر الآن سكن غليلي. أهـ
قلت: وابن المعتز وإن كان غير ثقة إلا أن القصة ثابتة في كثير من المصادر
وحسبك أن ابن الأثير استشهد ببيت سديف - لاحياه الله - في كتابه النهاية في غريب الحديث والأثر فقال:
وضع
في حديث الحج "وأَوْضع في وادي محُسِّر" يقال وَضَع البَّعير يَضَع وَضْعاً وأَوْضعه رَاكِبه إيْضاعاً إذا حمله على سُرْعَة السَّير.
ومنه حديث عمر "إنَّك والله سَقَعْتَ الحاجِبَ وأَوْضَعت بالرَّاكب" أي حَمَلته على أن يُوضع مَرْكُوبه.
ومنه حديث حذيفة بن أسيد "شَرَّ الناس في الفِتْنَة الرَّاكب المَوْضع" أي المُسْرع فِيها وقد تكرر في الحديث.
وفيه "من رَفْع السِّلاح ثم وَضَعه فَدَمه هَدْر" وفي رِوَاية "من شَهَر سَيْفه ثم وَضَعه" أي من قَاتَل به يعني في الفِتْنة يُقال وَضَع الشَيء مِن يَده يَضَعه وَضْعاً إذا أَلْقَاه فَكَأنه أَلْقاه فِي الضَّرِيبة.
ومنه قول سُدَيف للسَّفاح:
فَضَع السَّيْف وارْفَع السَّوْط حَتَّى >لا تَرَى فَوقَ ظَهْرِها أُمَوِيا
أي ضَع السَّيف في المَضْروب به وارْفَع السَوْط لِتَضْرب بِه.
وذكر القصة كذلك ابن الأثير المؤرخ.(117/407)
أَلا لا أُحِبُّ السَيرَ إِلّا مُصَعِّداً وَلا البَرقَ إِلّا أَن يَكونَ يَمانِيا
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[11 - 06 - 05, 03:19 م]ـ
قال مجنون ليلى:
أَلا لا أُحِبُّ السَيرَ إِلّا مُصَعِّداً وَلا البَرقَ إِلّا أَن يَكونَ يَمانِيا
عَلى مِثلِ لَيلى يَقتُلُ المَرءُ نَفسَهُ وَإِن كُنتُ مِن لَيلى عَلى اليَأسِ طاوِيا
إِذا ما تَمَنّى الناسُ رَوحاً وَراحَةً تَمَنَّيتُ أَن أَلقاكِ يا لَيلَ خالِيا
أَرى سَقَماً في الجِسمِ أَصبَحَ ثاوِياً وَحُزناً طَويلاً رائِحاً ثُمَّ غادِيا
وَنادى مُنادي الحُبِّ أَينَ أَسيرُنا لَعَلَّكَ ما تَزدادُ إِلّا تَمادِيا
حَمَلتُ فُؤادي إِن تَعَلَّقَ حُبَّها جَعَلتُ لَهُ مِن زَفرَةِ المَوتِ فادِيا
قال المرزوقي في الأزمنة والأمكنة:
وكلّهم يجعل البرق يمانياً ولا يجعله أحدٌ شامياً، لأنَ الشامي أكثره خلب عندهم، وهذا يدل على أن المطر للجنوب لأنها يمانية.(117/408)
ممكن برنامج لتنسيق الأبيات الشعرية
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[11 - 06 - 05, 03:22 م]ـ
؟
وأذكر أني حملت برنامجا مثل هذا من الملتقى ولم يعمل معي
ختم الله لنا برضوانه وأقر أعيننا برؤيته.
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[11 - 06 - 05, 04:20 م]ـ
الاخ الفاضل .... اليك المعلومات الخاصة ببرنامج تنسيق الابيات الشعرية
-تفتح برنامج الوورد.
2 - تكتب العنوان الخاص بالقصيدة أو الأبيات الشعرية ثم enter .
3- اختاروا من الشريط العلوي للأدوات (تنسيق) ومن قائمة تنسيق
اختاروا (أعمدة).
4 - ستظهر لكم في النافذة الآن عدد الأعمد واحد فقط (يجب أن يكون
عدد الأعمدة اثنين كما هو مبين في الصورة)
ستظهر معاينة للأعمدة على يسار الصفحة في الاسفل.
5 - يكتب الشطر الاول من بيت الشعر او القصيدة.
6 - لكتابة الشطر الثاني اذهبوا الى قائمة إدراج في شريط الأدوات في
الأعلى واختاروا إدراج فاصل للذهاب الى العمود الثاني
***********
الثانية عن طريق هذه الايقونة في المنتدى http://www.q8manar.com/vb/images/toolbox/poet.gif
وان شاء الله يكون فيه الاستفادة
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[11 - 06 - 05, 05:41 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29404
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[11 - 06 - 05, 07:47 م]ـ
أنا مدين لكم بهذا الجميل ولكن للأسف كأني تورطت بهذا الدين!
أما البرنامج فلم أفلح في " فقهه"
وأما أيقونة المنتدى فألحقها بأختها التي قبلها!
فإن استطعتم تلقيني وإلا عمدت إلى شرح أخي أبي عبد الله المغربي
لا حرمني الله منكم
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[28 - 12 - 05, 02:36 م]ـ
نصيحة مجرب:
لا تبادر إلى تنسيق الأبيات الشعرية ولا غيرها، واترك ذلك إلى آخر لحظة قبل النشر
وإذا تعلمت ترميز النص سهل عليك التنسيق الآلي، والمقصود بالترميز أن تجعل الأبيات الشعرية تتميز بنجمة بين الشطرين مثلا، وإذا كانت أبيات متن كالألفية تتميز بنجمتين، والآيات تكتب بين أقواس معينة، والأحاديث بين أقواس أخرى، وفقرات المتن تحتوي على رمز لا يشاركها فيه غيرها، وهكذا. فإذا التزمت بذلك فبرنامج الورد يستطيع بكل سهولة تبديل التنسيق لجميع الفقرات التي تحتوي على الرمز إلى أي شيء تريده
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 03:12 م]ـ
أنا أفضل طريق الجداول في تنسيق الشعر على الوورد
بمعنى جعل ثلاثة أعمدة وصفوف بعدد الأبيات و أحيانا أضيف عمود آخر أضع فيه رقم البيت
ـ[أبو القاسم القاهري]ــــــــ[29 - 12 - 05, 02:27 ص]ـ
مفاجأة: برنامج لن تحتاج الى شيء غيره مع Word
حقيقة حقيقة لن تحتاج الى غيره فقط جرب وستعرف
ولا تنسى الدعاء لي بترك الذنوب
ـ[شتا العربي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 10:15 ص]ـ
نصيحة مجرب:
لا تبادر إلى تنسيق الأبيات الشعرية ولا غيرها، واترك ذلك إلى آخر لحظة قبل النشر
وإذا تعلمت ترميز النص سهل عليك التنسيق الآلي، والمقصود بالترميز أن تجعل الأبيات الشعرية تتميز بنجمة بين الشطرين مثلا، وإذا كانت أبيات متن كالألفية تتميز بنجمتين، والآيات تكتب بين أقواس معينة، والأحاديث بين أقواس أخرى، وفقرات المتن تحتوي على رمز لا يشاركها فيه غيرها، وهكذا. فإذا التزمت بذلك فبرنامج الورد يستطيع بكل سهولة تبديل التنسيق لجميع الفقرات التي تحتوي على الرمز إلى أي شيء تريده
حفظك الله وبارك فيكم وأورثكم الفردوس الأعلى
أنا أستخدم هذه الطريقة فعلا في النصوص العادية والأنماط والماكرو والحمد لله تساعدني كثيرًا لكن هذه أول مرة أسمع بها في تنسيق الأبيات الشعرية فلم يسبق لي أن جربتها
فهلا تفضلت بتفصيل أكثر عن طريقة التنسيق (بعد الترميز طبعا) للشعر؟ كيف تجعله على شطرين من خلال الوورد؟ بالتنسيق المعهود في الأبحاث؟ وتضبط جميع أبياته؟
أرجو الإفادة حفظكم الله وبارك فيكم
ـ[عبد الله الغريب]ــــــــ[30 - 11 - 07, 05:30 ص]ـ
اخي من افضل البرامج حتى اللحظة وهو مجرب برنامج الخليل موجود على الانترنت برنامج الخليل لتنسيق الشعر وهو مجاني ولا يحتاج لتنزيل وهو خفيف ..(117/409)
عاجل ...
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[11 - 06 - 05, 04:04 م]ـ
السلام عليكم
اريدكم ان تدلوني على مكان للبحث على صلح في الاحاديث النبوية.
وبحث اخر .... الايات الواردة في كل نبي .....
بارك الله فيكم
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[11 - 06 - 05, 10:51 م]ـ
للتدكير ...................................
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[13 - 06 - 05, 01:05 ص]ـ
عليك أخي بالمعجم المفهرس لألفاظ القرآن
والمعجم المفهرس لألفاظ الحديث
والنهاية في غريب الحديث
وسوف تنال بغيتك إن شاء الله(117/410)
أبيات مدح سارت بها الركبان لايستحقها الممدوح
ـ[السدوسي]ــــــــ[12 - 06 - 05, 09:46 ص]ـ
وَإِذا أَرادَ اللَهُ نَشرَ فَضيلَةٍ طُوِيَت أَتاحَ لَها لِسانَ حَسودِ
لَولا اِشتِعالُ النارِ فيما جاوَرَت ما كانَ يُعرَفُ طيبُ عَرفِ العودِ
لَولا التَخَوُّفَ لِلعَواقِبِ لَم تَزَل لِلحاسِدِ النُعمى عَلى المَحسودِ
هذه أبيات لأبي تمام يمدح بها أحمد ابن أبي دؤاد الذي يلقب بأحمد البدعة
ومن أبيات القصيدة:
يا أَحمَدَ بنَ أَبي دُوادٍ حُطتَني بِحِياطَتي وَلَدَدتَني بِلُدودي
وَمَنَحتَني وُدّاً حَمَيتُ ذِمارَهُ وَذِمامَهُ مِن هِجرَةٍ وَصُدودِ
وَلَكَم عَدُوٍّ قالَ لي مُتَمَثِّلاً كَم مِن وَدودٍ لَيسَ بِالمَودودِ
أَضجَت إِيادٌ في مَعَدٍّ كُلِّها وَهُمُ إِيادُ بِنائِها المَمدودِ
تَنميكَ في قُلَلِ المَكارِمِ وَالعُلى زُهرٌ لِزُهرِ أُبُوَّةٍ وَجُدودِ
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 06 - 05, 11:41 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
ومن ذلك قول المتنبي - من قصيدة - في صباه في مدح جعفر بن كيغلغ ولم ينشده إياها:
يا من ألوذ به فيما أؤمله ... ومن أعوذ به مما أحاذره
...
لا يجبر الناس عظما أنت كاسره ... ولا يهيضون عظما أنت جابره
(ديوانه بشرح البرقوقي 2/ 225)
قال ابن كثير في تاريخه (7/ 8):
''وأخبرني العلامة شمس الدين ابن القيم رحمه الله أنه سمع الشيخ تقي الدين - أي ابن تيمية - يقول: ربما قلتُ هذين البيتين في السجود أدعو اللهَ بما تضمناه من الذل والخضوع'' اهـ
ـ[السدوسي]ــــــــ[12 - 06 - 05, 11:44 ص]ـ
غفر الله لك مشرفنا الفاضل.
ـ[أبو حازم السنيدي]ــــــــ[13 - 06 - 05, 12:47 ص]ـ
أورد ابن كثير في البداية والنهاية أبياتا لأبي تمام في مدح ابن دؤاد:
(وقال محمد بن الصولي: ومن مختار مديح أبي تمام لأحمد بن دؤاد قوله:
أأحمدُ إنّ الحاسدين كثيرٌ ــ ومالكَ، إنْ عُد الكرامُ، نظيرُ
حللتَ محلا فاضلا متقادما ــ من المجد والفخر القديم فخورُ
فكل غنيٍّ أو فقير ٍ فإنهُ ــ إليكَ، وإن نال السماء، فقيرُ
إليكَ تناهى المجدُ من كل وجهةٍ ــ يصيرُ فما يعدوكَ حيث يصيرُ
وبدرُ إيادٍ أنت لا ينكرونهُ ــ كذاك إيادٌ للأنام بدورُ
تجنّبتَ أن تُدعى الأميرَ تواضعا ــ وأنت لمن يُدعى الأميرُ أميرُ
فما من يدٍ إلا إليكَ مُمَدَّةٌ ــ وما رفعة ٌ إلا إليكَ تشير ُ)
وعلّق عليها قائلا:
قلت: قد أخطأ الشاعر في هذه الأبيات خطأ كبيرا وأفحش في المبالغة فحشا كثيرا ولعله إن اعتقد هذا في مخلوق ضعيف مسكين ضال مضل، أن يكون له جهنم وساءت مصيرا.
[البداية والنهاية ـ مكتبة المعارف بيروت ط2 ــ 10/ 320]
ـ[السدوسي]ــــــــ[13 - 06 - 05, 12:03 م]ـ
شكرالله لك ياأباحازم السنيدي فائدة عزيزة.
وعلي بن الجهم مدح ابن أبي دؤاد
يا أَحمَدُ بنَ أَبي دُؤادٍ إِنَّما تُدعى لِكُلِّ عَظيمَةٍ يا أَحمَدُ
لكن يظهر أن مدحه كان قبل الفتنة بدليل قوله في قصيدة أخرى:
يا أَحمَدُ بنَ أَبي دُؤادٍ دَعوَةً بَعَثَت إِلَيكَ جَنادِلاً وَحَديدا
ما هذِهِ البِدَعُ الَّتي سَمَّيتَها بِالجَهلِ مِنكَ العَدلَ وَالتَوحيدا
أَفسَدتَ أَمرَ الدينِ حينَ وَليتَهُ وَرَمَيتَهُ بِأَبي الوَليدِ وَليدا
لا مُحكَماً جَزلاً وَلا مُستَطرَفاً كَهلاً وَلا مُستَحدَثاً مَحمودا
شَرِهاً إِذا ذُكِرَ المَكارِمُ وَالعُلا ذَكَرَ القَلايا مُبدِئاً وَمُعيدا
ولعل السبب في مدح هؤلاء له مايذكر في ترجمته من أدب وبذل وشفاعة.
قال الذهبي في تاريخ الاسلام:
أحمد بن أبي دؤآد بن حريز القاضي أبو عبد الله الأيادي البصري ثم البغدادي. واسم أبيه: الفرج. ولي القضاء للمعتصم وللواثق، وكان مصرحاً بمذهب الجهمية، داعية إلى القول بخلق القرآن. وكان موصوفاً بالجود والسخاء، وحسن الخلق، وغزارة الأدب. قال الصولي: كان يقال: أكرم من كان في دولة بني العباس البرامكة، ثم أبي دؤآد، لولا ما وضع به نفسه من محبة المحنة لاجتمعت الألسن عليه، ولم يضف إلى كرمه كرم أحد.
نسأل الله الثبات على الدين حتى نلقاه.(117/411)
سؤال لاهل اللغة؟
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[12 - 06 - 05, 11:49 ص]ـ
ايهما اصح ان اقول" وأن لا ينسني ووالدي " ام " وأن لا ينساني ووالدي"؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 06 - 05, 12:21 م]ـ
(أن لا ينساني)
أن أداة نصب، ولا نافية لا عمل لها
ينسى: فعل مضارع منصوب بأن، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف.
(راجع دروس إعراب الفعل المعتل من باب المعرب والمبني - على رابط: توضيح الألفية)
تنبيه:
أقول لك مثلا: لا تنسني من دعائك.
لا هنا ناهية، فهي تجزم الفعل. والفعل بعدها مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة.
وأقول: لن ينساني إخوتي في الله. (لن ناصبة)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[12 - 06 - 05, 06:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا التوضيح
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[13 - 06 - 05, 12:54 ص]ـ
سؤال لاهل اللغة؟
--------------------------------------------------------------------------------
ايهما اصح ان اقول" وأن لا ينسني ووالدي " ام " وأن لا ينساني ووالدي"؟
وجزاكم الله خيرا
وجزاكم أخي الكريم وبارك الله في الشيخ عصام البشير وجزاه خيرا على الإفادة
ولي تعليق على السؤال فينبغي أن يكون
أيهما الصحيح ان اقول" وأن لا ينسني ووالدي " ام " وأن لا ينساني ووالدي"؟
وليس كما جاء بالسؤال لأن قولنا أيهما أصح يعني الشهادة بصحة الطرفين مع تفضيل أحدهما وهو غير متصور هنا؛ لأن وجود أن جعلت النصب واجبا , وليس للجزم وجه.
أسأل الله تعالى أن يبارك فيكم وأن ينفعكم وينفع بكم(117/412)
قصيدة "عيون الأفاعي" من صاحبها؟
ـ[الأجهوري]ــــــــ[12 - 06 - 05, 01:57 م]ـ
القصيدة المحمدية المسماة بـ عيون الأفاعي التي أنشدها الشيخ مشاري حفظه الله من هو ناظمها؟
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[12 - 06 - 05, 02:46 م]ـ
القصيدة المحمدية المسماة بـ عيون الأفاعي التي أنشدها الشيخ مشاري حفظه الله من هو ناظمها؟
هي للشاعر السوداني (حسن إبراهيم الأفندي) , وهذه نصها:
قصيدة أبا الزهراء
القصيدة المحمدية
عيون الأفاعي
عيون الأفاعي أو رؤوس العقارب
كأنّ نجوماً أومضت في الغياهب
فأضيق من تسعين رحب السباسب
إذا كان قلب المرء في الأمر حائراً
مصائب تقفوا مثلها في المصائب
وتشغلني عني وعن كل راحتي
تحيط بنفسي من جميع الجوانب
إذا ما أتتني أزمة مدلهمة
ألوذ به من خوف سوء العواقب
تطلبت هل من ناصر أو مساعد
هو الواحد المعطي كثير المواهب
فلست أرى الا الذي فلق النوى
ومنتجع الغفران من كل هائب
ومعتصم المكروب في كل غمرة
ومنقذه من معضلات النوائب
مجيب دعا المضطر عند دعائه
لفصل حقوق بينهم ومطالب
معيد الورى في زجرة بعد موتهم
سكارى ولا سكر بهم من مشارب
ففي ذلك اليوم العصيب ترى الورى
فيا ويح ذي ظلم رهين المطالب
حفاة عراة خاشعين لربهم
وموسى وعيسى عند تلك المتاعب
فيأتوا لنوح والخليل وآدم
لتخليصهم من معضلات المصاعب
لعلهمُ أن يشفعوا عند ربهم
نبي ولم يظفرهمُ بالمآرب
فما كان يغني عنهموا عند هذه
2. هناك رسول الله:
ليشفع لتخليص الورى من متاعب
هناك رسول الله يأتي لربه
أصاب من الرحمن أعلى المراتب
فيرجع مسرورا ً بنيل طلابه
وأشرف بيت من لؤي بن غالب
سلالة إسماعيل والعرق نازع
بشدة بأس بالضحوك المحارب
بشارة عيسى والذي عنه عبروا
بفظ وفي الأسواق ليس بصاخب
ومن أخبروا عنه بأن ليس خلقه
بمكة بيتا فيه نيل الرغائب
ودعوة إبراهيم عند بنائه
جليل كراديس أزج الحواجب
جميل المحيا أبيض الوجه ربعة
فصيح له الاعجام ليس بشائب
صبيح مليح أدعج العين أشكل
3.وأحسن خلق الله:
وأنفعهم للناس عند النوائب
وأحسن خلق الله خلقا وخلقة
وأبسطهم كفاً على كل طالب
وأجود خلق الله صدراً ونائلا ً
إلى المجد سام للعظائم خاطب
وأعظم حر للمعالي نهوضه
إذا احمرّ بأس في بئيس المواجب
ترى أشجع الفرسان لاذ بظهره
ولم يذهبوا من دينه بمذاهب
وآذه قوم من سفاهة عقلهم
وإن كان قد قاسى أشد المتاعب
فما زال يدعو ربه لهداهم
كما كان منه عند جبذة جاذب
وما زال يعفو قادراً عن مسيئهم
عن البسط في الدنيا وعيش المزارب
وما زال طول العمر لله معرضاً
يكون له مثلا ولا بمقارب
بديع كمال في المعالي فلا امرء
وتحريف أديان وطول مشاغب
أتانا مقيم الدين من بعد فترة
4. ويل قوم:
وفيهم صنوف من وخيم المثالب
فيا ويل قوم يشركون بربهم
كتحريم حام واختراع السوائب
ودينهمُ ما يفترون برئيهم
وأفتوا بمصنوع لحفظ المناصب
ويا ويل قوم حرفوا دين ربهم
فسماه رب الخلق إطراء خائب
ويا ويل قوم من أطرى بوصف
تكلف تزويق وحب الملاعب
ويا ويل قوم قد أبار نفوسهم
تجبر كسرى واصطلام الضرائب
ويا ويل قوم قد أخف عقولهم
وقد أوجبوا منه أشد المعائب
فأدركهم في ذاك رحمة ربنا
ولم يك فيما قد بلوه بكاذب
فأرسل من عليا قريش نبيه
ـــــيهود ولم يقرأ لهم خط كاتب
ومن قبل هذا لم يخالط مداس ألـ
5. منهاج الهدى:
ومنّ بتعليم على كل راغب
فأوضح منهاج الهدى لمن اهتدى
مقام مخوف بين أيدي المحاسب
وأخبر عن بدء السماء لهم وعن
وعن حكم تروى بحكم التجارب
وعن حكم رب العرش فيما يعينهم
وأصناف بغي للعقوبة جالب
وأبطل أصناف الخنى وأبادها
بجنة تنعيم وحور كواعب
وبشر من أعطى الرسول قياده
عقوبة ميزان وعيشة قاطب
وأوعد من يأبى عبادة ربه
ومن خاب فلتندبه شر النوادب
فأنجى به من شاء ربي نجاته
6. فأشهد:
بحق ولا شيء هناك برائب
فأشهد أن الله أرسل عبده
وصمصام تدمير على كل ناكب
وقد كان نورالله فينا لمهتد
على أن شرب الشرع أصفى المشارب
وأقوى دليل عند من تم عقله
على كل ما يأتي به من مطالب
تواطىء عقول في سلامة فكره
وتحقيق حق في إشارة حاجب
سماحة شرع في رزانة شرعة
نبوة تأليف وسلطان غالب
مكارم أخلاق وإتمام نعمة
على بينات فهمها من غرائب
نصدق دين المصطفى بقلوبنا
7. براهين:
رواها ويروي كل شب وشائب
براهين حق أوضحت صدق قوله
وكم مرة أسقى الشراب لشارب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/413)
ومن ذاك كم أعطى الطعام لجائع
وإن كان قد أشفى لوجبة واجب
وكم من مريض قد شفي من دعائه
حليبا ولا تسطاع حلبة حالب
ودرت له شاة لدى أم معبد
وفيه حديث عن براء بن عازب
وقد ساخ في أرض حصان سراقة
وماحلّ رأسا جنس شيب الذوائب
وقد فاح طيبا كف من مس كفه
على ظهره والله ليس بعازب
وألقى شقي القوم فرث جزورهم
وعم جميع القوم شؤم المداعب
فألقوا ببدر في قليب مخبث
ورعبا الى شهر مسيرة سارب
وأخبر أن أعطاه مولاه نصرة
وأعطى له فتح التبوك ومآرب
فأوفاه وعد الرعب والنصر عاجلا
إلى ما رأى من مشرق ومغارب
وأخبر عنه أن سيبلغ ملكه
فتوحا تواري مالها من مناكب
فأسبل رب الأرض بعد نبيه
8. فراق الحب:
وتكليم هذا النوع ليس برائب
وكلمه الأحجار والعجم والحصى
فإن فراق الحب أدهى المصائب
وحن له الجذع القديم تحزنا
وما هو في إعجازه من عجائب
وأعجب تلك البدر ينشق عنده
لغسل سواد بالسويداء لازب
وشق له جبريل باطن صدره
فيا خير مركوب ويا خير راكب
وأسرى على متن البراق الى السما
خصيم تمادى في مراء المطالب
وراعت بليغ الآي كل مجادل
بلاغة أقوال وأخبار غائب
براعة أسلوب وعجز معارض
تبيّن ما أعطى له من مناقب
وسمّاه رب الخلق أسماء مدحة
مقفى ومفضال يسمى بعاقب
رؤوف رحيم أحمد ومحمد
يقود ببحر زاخر من كتائب
إذا ما أثاروا فتنة جاهلية
بجيش من الأبطال غر السلاهب
يقوم لدفع البأس أسرع قومه
ومن كل قرم بالأسنة لاعب
أشداء يوم البأس من كل باسل
نفوسهمُ من أمهات نجائب
توارث إقداما ونبلا وجرأة
9. جزى الله:
جميعا كما كانوا له خير صاحب
جزى الله أصحاب النبي محمد
قويما على إرغام أنف النواصب
وآل رسول الله لازال أمرهم
نجابة أعقاب لوالد طالب
ثلاث خصال من تعاجيب ربنا
تزايد في الأقطار من كل جانب
خلافة عباس ودين نبينا
عصائب تتلو مثلها من عصائب
يؤيد دين الله في كل دورة
بسمر القنا والمرهفات القواضب
فمنهم رجال يدفعون عدوهم
بأقوى دليل مفحم للمغاضب
ومنهم رجال يغلبون عدوهم
وما كان فيه من حرام وواجب
ومنهم رجال بينوا شرع ربنا
بتجويد ترتيل وحفظ مراتب
ومنهم رجال يدرسون كتابه
وهم علمونا ما به من غرائب
ومنهم رجال فسروه بعلمهم
وما كان فيه من صحيح وذاهب
ومنهم رجال بالحديث تولعوا
بأنفسهم خصب البلاد الأجادب
ومنهم رجال مخلصون لربهم
قيام إلى دين من الله واصب
ومنهم رجال يهتدى بعظاتهم
بما لا يوافي عده ذهن حاسب
على الله رب الناس حسن جزاءهم
10. خاتم الرسل:
ومن شاء فليغزل بحب الربائب
فمن شاء فليذكر جمال بثينة
إذا وصف العشاق حب الحبائب
سأذكر حبي للحبيب محمد
بنفسي أفدّيه إذاً والأقارب
ويبدو محياه لعيني في الكرى
من الوجد لا يحويه علم الأجانب
وتدركني في ذكره قشعريرة
وأنسا وروحا فيه وثبة واثب
وألفي لروحي عند ذلك هزة
وأنت لهم شمس وهم كالثواقب
وإنك أعلى المرسلين مكانة
على خاتم الرسل الكرام الأطايب
وصل إلهي كلما ذرّ شارق
الداعي لكم / أبومحمد.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[12 - 06 - 05, 03:05 م]ـ
سبحان الله، وجدتُ القصيدة كاملةً، منسوبة لولي الله أحمد بن عبد الرحيم الفاروقي الدهلوي 1110 - 1176، صاحب: " حجة الله البالغة ".
يراجع: " نزهة الخواطر " لعبد الحي الحسني، وقد نقلتُ القصيدة منه على ملف وورد، بواسطة: الموسوعة الشعرية.
والله أعلم.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[12 - 06 - 05, 03:25 م]ـ
سبحان الله، وجدتُ القصيدة كاملةً، منسوبة لولي الله أحمد بن عبد الرحيم الفاروقي الدهلوي 1110 - 1176، صاحب: " حجة الله البالغة ".
يراجع: " نزهة الخواطر " لعبد الحي الحسني، وقد نقلتُ القصيدة منه على ملف وورد، بواسطة: الموسوعة الشعرية.
والله أعلم.
الأمر كما قال أخي الحبيب أشرف حفظه الله تعالى , وعلى الرابط المشار إليه أدناه , نُسبت القصيدة خطأً , إلى الشاعر المذكور!!!!!
http://www.islamiyyat.com/poems.htm
محبكم / أبومحمد.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 06 - 05, 03:31 م]ـ
القصيدة فيها شيء من جهة العقيدة، الرجاء التنبه له.
مثل قوله:
إذا ما أتتني أزمة مدلهمة تحيط بنفسي من جميع جوانب
تطلبت هل من ناصر أو مساعد ألوذ به من خوف سوء العواقب
فلست أرى إلا الحبيب محمداً رسول إله الخلق جم المناقب
وصلى عليك اللّه يا خير خلقه ويا خير مأمول ويا خير واهب
ويا خير من يرجى لكشف رزية ومن جوده قد فاق جود السحائب
وأنت شفيع يوم لاذو شفاعة بمغن كما أثنى سواد بن قارب
وأنت مجيري من هجوم ملة إذا أنشبت في القلب شر المخالب
فما أنا أخشى أزمة مدلهمة ولا أنا من ريب الزمان براهب
فإني منكم في قلاع حصينة وحد حديد من سيوف المحارب
نعم، يمكن حمل كلامه على الشفاعة يوم القيامة؛ لكن يمنع من هذا الحمل قوله: إذا ما أتتني أزمة مدلهمة
فهذا في الدنيا لا في الآخرة.
تأمل.
الرجاء التعليق من الإخوة.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[12 - 06 - 05, 04:41 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا الحبيب عصام على هذا التنبيه.
وقد كنت أنوي كتابة رد على بعض تلكم الألفاظ التي أشرت إليها في منتدى العلوم الشرعية , ولكنك ـ ولله الحمد ـ سبقتني .....
فلك الشكر الجزيل , شيخنا الحبيب.
محبكم / أبومحمد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/414)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[13 - 06 - 05, 11:01 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
ـ[الأجهوري]ــــــــ[13 - 06 - 05, 05:42 م]ـ
إذن القصيدة للدهلوي صاحب الحجة.
ـ[صخر]ــــــــ[14 - 06 - 05, 03:43 م]ـ
و قد سجلها المقرئ المعروف مشاري العفاسي وفقه الله و هي في موقعه
ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[17 - 09 - 06, 11:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[02 - 10 - 06, 03:45 ص]ـ
[
قوله:فأضيق من تسعين رحب السباسب]
1ـ واضح أن هذا عجز بيت سقط شطره عند نقل القصيدة، و ذلك لنقص للمعنى، و لدلالة القافية على ذلك، فليته يُستدرك.
2ـ قوله: (فأضسق من تسعين)، هو دلالة على شدة الضيق و الحرج، فإن العرب كانت تعبِّر عن التسعين بعقد دائرة صغيرة بين الإبهام و السبابة ـ على ما أذكر ـ و هذه الطريقة في الرمز للأعداد
استقصاها الألوسي في "بلوغ الأرب في أحوال العرب"
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[02 - 10 - 06, 03:55 ص]ـ
[
قوله:فأضيق من تسعين رحب السباسب]
1ـ واضح أن هذا عجز بيت سقط شطره عند نقل القصيدة، و ذلك لنقص للمعنى، و لدلالة القافية على ذلك، فليته يُستدرك.
2ـ قوله: (فأضسق من تسعين)، هو دلالة على شدة الضيق و الحرج، فإن العرب كانت تعبِّر عن التسعين بعقد دائرة صغيرة بين الإبهام و السبابة ـ على ما أذكر ـ و هذه الطريقة في الرمز للأعداد
استقصاها الألوسي في "بلوغ الأرب في أحوال العرب"(117/415)
هل من رسالة نحوية في معاني الحروف والأدوات؟
ـ[رحمة]ــــــــ[13 - 06 - 05, 12:30 ص]ـ
# هل من رسالة أومتن جمع معاني الحروف والأدوات وإستعمالاتها؟
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[13 - 06 - 05, 08:23 ص]ـ
حياكِ الله وبياكِ أختي الفاضلة
هناك عدة كتب تفيدك منها:
الجنى الداني في حروف المعاني للمرادي
ومنها كتاب مغنى اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام
وممكن تستفيدي كثيرا من ((معجم النحو)) لعبدالغني الدقر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=91000#post91000
ـ[رحمة]ــــــــ[13 - 06 - 05, 03:55 م]ـ
وحياك الله أختاه
جزاك الله خير ا على هذا الجهد وبارك لك ورزقك الإخلاص والقبول اللهم آمين
ـ[محمد نوري محمد]ــــــــ[15 - 12 - 05, 11:58 ص]ـ
هناك رسالة ماجستير بهذا الصدد في جامعة بابل العراق وكذلك رسالة دكتوراه
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[15 - 12 - 05, 08:18 م]ـ
هناك موضوع سابق في ذات المنتدى حول ذلك الأمر، ابحث عنه
ـ[حسام السمنودي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 10:03 م]ـ
تفضل يا أخي http://www.saaid.net/book/6/949.zip
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 11:38 ص]ـ
مجد الدين الشيرازي في قاموسه المحيط عقد فصولا في آخره تكلم على كثير من الحروف والأدوات.
ولسان العرب أيضا ممتاز في هذا الباب ولكن يحتاج إلى معرفة الحروف المطلوب للبحث عنها في مظانها
وهناك كتاب اللامات للزجاجي أطال فيه النفس في الكلام على أوجه اللام في كلام العرب حتى أوصلها لثلاثين وجها.
وكتاب الأشباه والنظائر للسيوطي رائع في هذا الموضوع، في القسم الأول منه.
أيضا كتاب البرهان في علوم القرآن للزركشي عقد فصولا ممتازة في آخر الجزء الرابع منه على معاني الحروف والأدوات
هذا ما يحضرني الآن وإذا تذكرت شيئا آخر أكتبه لكم إن شاء الله
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[18 - 12 - 05, 04:32 ص]ـ
هذا رابط الموضوع الذي ذكرته لك سالفا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41446&highlight=%CD%D1%E6%DD+%C7%E1%CC%D1
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 12 - 05, 09:08 ص]ـ
من أفضل الكتب في هذا الباب
كتاب (رصف المباني في حروف المعاني) للمالقي
تحقيق الدكتور الخراط
وبرغم أنه حققه على نسخة وحيدة إلا أنه بذل فيه جهدا كبيرا
جزاه الله خيرا
وهو مطبوع بدار القلم بدمشق
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[28 - 01 - 06, 06:39 م]ـ
أختي رحمة
هناك أكثر من كتاب في معاني الحروف منها:
معاني الحروف للرماني
الأزهية في معاني الحروف للهروي
زيادة الحروف بين التأيد والمنع هيفاء ... رسالة دكتوراة مطبوعه بمصر رائعه سوف احيطك بمعلوماتها كلها
الواو في الجملة العربية وتطبيق على القران الكريم د ز عيسى شحاته دكتوراة في كلية دار العلوم
ولي رجعه لو كان الموضوع ما يزال قائما.
ـ[فاروق حمزة]ــــــــ[27 - 09 - 09, 02:57 م]ـ
السلام عليكم:
هناك رسالتي للماجستير بعنوان "حروف المعاني بين سيبويه ولاحقيه حتى القرن الرابع الهجري إشراف أستاذ دكتور شعبان صلاح ونوقشت في كليةدار العلوم جامعة القاهرة يوم الاثنين الماضي الموافق 10 - 8 - 2009م
وهناك كتاب جميل جدا بعنوان مصابيح المغاني في حروف المعاني وهو أفضل كتاب في حروف المعاني بعد الجنى الداني وله تحقيقان:الأول رسالة دكتوراة والثاني كتاب.
ـ[ابو جودى المصرى]ــــــــ[25 - 11 - 10, 10:56 ص]ـ
يوجد كتاب جامع
اسمه
معجم حروف المعانى فى القران الكريم
ـ[حاتم الفرائضي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 05:40 م]ـ
في الجزء الثالث
من كتاب المحيط
ل محمد الأنطاكي
باب كبير عنوانه (الأدوات) تكلم فيه أيضا عن حروف المعاني
مدونة الأدوات وحروف المعاني
http://hroof.blogspot.com/
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[02 - 12 - 10, 10:29 م]ـ
هناك مخطوط للشيخ الصفاقسي التونسي عالم القراءات المشهور وقد نظم حروف المعاني ثم شرحها وكلاهما مخطوط بالمكتبة الوطنية بتونس.
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[04 - 12 - 10, 11:16 م]ـ
السلام عليكم
قال الشيخ حافظ الحكمي في منظومة وسيلة الحصول:
الْمُقَدِّمَةُ الثَّالِثَةُ: فِي أَدَواتِ الْمَعانِي
الأَدَواتُ مِن حُرُوفٍ عُلِمَت
[73] فَلِلْجَوابِ وَالْجَزَا (إِذَنْ) ثَبَتْ
وَ (إِنْ) لِشَرطٍ وَلِنَفْيٍ وَ صِلَهْ
[74] تُفِيدُ قُوَّةَ الْمَعَانِي الْحاصِلَهْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/416)
لِلَّشَّكِّ وَالتَّخْييرِ وَالإِبهامِ (أَوْ)
[75] جَمعٌ وَتَقسِيمٌ وَإِضْرَابٌ رَأَوْ
وَقَد تَجِي مَكَانَ (حَتَّى) و (إِلَى)
[76] لِغَايَةٍ كَذَا لِتَقريبٍ تَلا
(أَيْ): لِتَفْسِيرٍ أَتَتْ وَلِلْنِّدَا
[77] قَرِيبا أَوْ لِلْوِسطِ أَوْ مَن بَعُدَا ()
وَشُدِّدَتْ (): لِلْشَّرطِ وَاِسْتِفهامِ
[78] كَذَا اِسمِ مَوْصُولٍ وَلِلإِعْظامِ ()
وَ وِصْلَةٌ إِلَى نِدَا مَا فِيهِ أَلْ
[79] وَ (إِذْ) لِماضٍ: ظَرفٌ مَفعُولٌ بَدَلْ
لَهَا إِضَافَةُ الزَّمَانِ قَد وَضَحْ
[80] وَقَد تَجِي مُسْتَقْبَلاً عَلَى الأَصَحْ
كَذَاكَ للتَّعلِيلِ حَرْفاً فِيهِ
[81] وَفِي فُجاءَةٍ لِسَيبَوِيهِ
(إِذَا) أَتَتَ حَرفَ فُجاءَةٍ عَلَى
[82] رَأْيٍ وَقَدْ أَتَتْ [بِهِ] مُسْتَقْبَلاَ
تَضَمَّنَتْ شَرطِيَّةً فِي الغَالِبِ
[83] وَالحَالَ وَالْمَاضِي نُدُوراً أُجْتُبِي
وَ (البَا) لِلاِلْصَاقِ تَعَدٍّ سَبَبُ
[84] وَالبَدَلُ الظَّرْفُ وَعَوْناً أُطلُبِ
قَابَلَ أَو جَاوَزَ وَالْمُصَاحَبَهْ
[85] كَذَا لِلاسْتِعلاَ لَدَى مَن اِنْتَبَهْ
وَالغَايَةُ التَّوكِيدُ تَبعِيضٌ قَسَمْ
[86] وَ (بَلْ) لِعَطفٍ ولِلاِضْرابِ اِنْقَسَمْ
إِمَّا لإِبطالٍ أَو اِنْتِقالِ
[87] مِنْ غَرَضٍ لآخَرٍ فِي الْمَقَالِ
(بِيَدْ) بِمَعنَى غَيرٍ أَو مِن أَجلِ
[88] كَبِيَدِ أَنِّيْ قُرَشِيّ النَّجْلِي ()
وَ (ثُمَّ) حَرفٌ عاطِفٌ فِي الْجُملَهْ
[89] يَجِيءُ لِلْتَّرتِيبِ بَعدَ الْمُهلَهْ
(حَتَّى) تَجِيءُ لانْتِهاءِ الغَائِيْ
[90] كَذَا لِتَعلِيلٍ ولاسْتِثناءِ
وَ (رُبَّ) للتَّقليلِ والتَّكثِيرِ
[91] دُونَ اِخْتِصاصِهِ لَدَى الكَثِيرِ
(عَلَى) تَكونُ اِسْماً وَحَرْفاً لِلْعُلُوْ
[92] وَصَاحَبُوا وَجاوَزُوا وَعَلَّلُوا
بِهَا ولِلْظَّرفِ ولاِسْتِدْرَاكِ
[93] فِعلِيَّةٌ عَلاَ عَلَى الأَراكِ
وَ (الفَاءُ) للتَّرتِيبِ فِي الْمَعنَى وَفِي
[94] ذِكرٍ وَتَعقِيبٍ بِكُلِّهَا يَفِي
وَسَبَبِيَّةٌ تَجِيْ للرَّابِطَهْ
[95] وَفِي جَوابِ الشَّرطِ تَأتِي رَابِطَهْ
فِي جَاءَ للظَّرفَينِ وَالْمُصاحَبَهْ
[96] تَوكِيدُ تَعليلُ وَتَعويضُ هِبَهْ
مِثلُ (عَلَى) تَجِيءُ لاِسْتِعلاءِ
[97] مَعنَى (إِلَى) وَ (مِن) وَمَعنَى (البَاءِ)
وَ (كَيْ) لِتَعليلٍ أَتَى وَمَصدَرِ
[98] (كُلٌّ) لِلاِستِغراقِ فِي الْمُنَكَّرِ
وَفِي مُعَرَّفٌ مِنَ الْجَمعِ وَفِي
[99] أَجزَاءِ كُلِّ الْمُفرَدِ الْمُعَرَّفِ
وَ (الَّلامُ) للتَّعليلِ وَاِسْتِحقاقِ
[100] وَالْمِلكِ وَالتَّملِيكِ وَالوِفاقِ
عَاقِبَةٌ تَوكِيدٌ نَفْيٌ () تَعدِيَهْ
[101] كَذَا لِتَأكِيدٍ بِأَخْبارٍ هِيَهْ
مَعنَى (إِلَى) وَ (فِي) وَ (عِندَ) وَ (عَلَى)
[102] وَ (مِنْ) وَ (عَنْ) وَ (بَعدُ) تَأتِي بَدَلاَ
(لَوْلاَ) أَتَتْ فِي الْجُمْلَةِ الإِسْمِيَّهْ
[103] مَاض مُضارِع مِنَ الفِعْلِيَّهْ
حَرفُ اِمْتِناعٍ لِوُجودٍ أَوْ لاَ
[104] وَالثَّانِ تَوبيخٌ وتَحضيضٌ تَلاَ
(لَو) جاءَ لاِمْتِناعِ مَا يَلِيهِ
[105] حُكْماً مَعَ اِستِلْزَامِهِ تَالِيهِ
وَلِمُسَاواةٍ تَمَنٍّ عَرْضِ
[106] كَذَا لِتَقْلِيلٍ أَتَتْ وَحَرضِ
وَ (لَنْ) لِنَفْيِ الفِعلِ فِي الْمُستَقبَلِ
[107] لا تَقتَضِي التَّأبيدَ كَالمُعتَزِلِيْ
(مَنْ) لاِبْتِدَاءٍ وَعَلَى التَّبعيضِ دَلْ
[108] كَذَا لِتَبْيِينٍ وَتَعليلٍ بَدَلْ
تَخصِيصُ مَا عَمَّ وَفَصلٌ اِنْجَلَى
[109] كَـ (البَا) وَ (عَنْ) وَ (فِي) وَ (عِندَ) وَ (عَلَى)
(مَنِ) اِسمُ مَوصُولٍ وَتَأْتِي عَامَّهْ
[110] نَكِرَةٍ مَوصُوفَةٍ أَو تَامَّهْ
تَجِيءُ لاِستِفهامٍ أَو شَرطِيَّهْ
[111] وَهيَ بِكُلِّ حالَةٍ إِسْمِيَّهْ
وَ (هَلْ) أَتَتْ لِطَلَبِ التَّصدِيقِ
[112] وَ (الوَاوُ) لِلْجَمعِ عَلَى التَّحقيقِ
فَهِذِهِ وَسِيلَةُ اِبْتِداءِ
[113] وَلْتُطْلَبُ البَاقِي بِالاِستِقْرَاءِ
وقد شرح المنظومة المذكورة الشيخ زيد المدخلي وهو شرح نافع.
ـ[د محمد أحمد]ــــــــ[05 - 12 - 10, 02:26 ص]ـ
نعم أخي هناك عدد من الرسائل حول هذا الموضوع من بينها معجم الأدوات الأسلوبية (الهمزة الباء التاء الثاء
ـ[محجوبي محمد صلاح الدين]ــــــــ[06 - 12 - 10, 04:16 م]ـ
رصف المباني في حروف المعاني للمالقي:
http://ia360640.us.archive.org/1/items/rasf.elmabanii/rasf.elmabani.pdf(117/417)
هل هذا اسم صنم عند العرب في الجاهلية؟
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[13 - 06 - 05, 11:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل اسم مناف الذي كان العرب يسمون اولادهم به اسم لصنم؟؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[13 - 06 - 05, 02:49 م]ـ
نعم هو كذلك.
قال ابن الكلبي في كتابه [الأصنام] ص 32: (وكان لهم أيضا: مناف.
فبه كانت تسمي قريش عبدَ مناف، ولا أدري أين كان، ولا من نصبه).
ونقل محقق الكتاب الأستاذ أحمد زكي في الهامش عن السهيلي في الروض الأُنُف قوله: (عبد مناف < من أجداد الرسول > كان يلقب [قمر البطحاء] فيما ذكره الطبري، وكانت أمه < حبّى > قد أخدمته مناة، وكان صنما عظيما لهم، و كان يسمى به < عبد مناة > ثم نظر قصي أبوه فرآه يوافق عبد مناف بن كنانة فحوله عبد مناف، ذكره البرقي وابن الزبير أيضا).(117/418)
ما إعراب هذه الايه؟؟ ارجوا المساعدة ..
ـ[عبدالرحمن برهان]ــــــــ[14 - 06 - 05, 12:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ارجوا من الاخوة مساعدتي في اعراب الايه كامله؟ مع التركيز على الاوجه الاعرابيه في قوله: (والصابئون)؟ وارجوا كذلك ذكر المراجع في اعرابها؟
قال تعالى: ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم وهم يحزنون)) المائدة 69
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - 06 - 05, 12:23 ص]ـ
يبدو أن هذه اللفظة من مواضع الإشكال في الإعراب، لذا تعددت فيها الأقوال.
انظر إلى إعراب العكبري، قال:
"قوله تعالى (والصابئون) يقرأ بتحقيق الهمزة على الاصل، وبحذفها وضم الباء والاصل على هذا صبا بالالف المبدلة من الهمزة، ويقرأ بياء مضمومة، ووجهه أنه أبدل الهمزة ياء لانكسار ماقبلها، ولم يحذفها لتدل على أن أصلها حرف يثبت، ويقرأ بالهمز والنصب عطفا على الذين، وهو شاذ في الرواية صحيح في القياس، وهو مثل الذى في البقرة، والمشهور في القراء ة الرفع.
وفيها أقوال: أحدها قول سيبويه: وهو أن النية به التأخير بعد خبر إن، وتقديره: ولا هم يحزنون "، والصابئون كذلك، فهو مبتدأ والخبر محذوف، ومثله:
* فإنى وقيار بها لغريب *
أى:فإنى لغريب وقيار بها كذلك.
والثانى: أنه معطوف على موضع إن كقولك: إن زيدا وعمرو قائمان، وهذا خطأ لان خبر إن لم يتم، وقائمان إن جعلته خبر إن لم يبق لعمرو وخبر، وإن جعلته خبر عمرو لم يبق لان خبر، ثم هو ممتنع من جهة المعنى لانك تخبر بالمثنى عن المفرد.
فأما قوله تعالى " إن الله وملائكته يصلون على النبى " على قراء ة من رفع ملائكته فخبر إن محذوف تقديره: إن الله يصلى، وأغنى عنه خبر الثانى، وكذلك لو قلت: إن عمرا وزيد قائم، فرفعت زيدا جاز على أن يكون مبتدأ وقائم خبره أو خبر إن.
والقول الثالث: أن (الصابئون) معطوف على الفاعل في هادوا. وهذا فاسد لوجهين: أحدهما أنه يوجب كون الصابئين هودا وليس كذلك. والثانى أن الضمير لم يؤكد.
والقول الرابع: أن يكون خبر الصابئين محذوفا من غير ان ينوى به التأخير، وهو ضعيف أيضا لما فيه من لزوم الحذف والفصل.
والقول الخامس: أن إن بمعنى نعم، فما بعدها في موضع رفع، فالصابئون كذلك.
والسادس: أن الصابئون في موضع نصب، ولكنه جاء على لغة بلحرث الذين يجعلون التثنية بالالف على كل حال، والجمع بالواو على كل حال وهو بعيد.
والقول السابع أن بجعل النون حرف الاعراب.
فإن قيل: فأبو على إنما أجاز ذلك مع الياء لا مع الواو. قيل: قد أجازه غيره والقياس لا يدفعه، فأما (النصارى) فالجيد أن يكون في موضع نصب على القياس المطرد ولا ضرورة تدعو إلى غيره".
فهذه سبعة أقوال!
ـ[عبدالرحمن برهان]ــــــــ[14 - 06 - 05, 01:56 ص]ـ
جزيت خيرا يا اخ محمد ولكن من اي المصادر اجد ما كتبته؟
وما اعراب باقي الايه؟؟ ان لم يكن هناك ازعاج ...
ـ[عبدالرحمن برهان]ــــــــ[15 - 06 - 05, 12:25 ص]ـ
الا يوجد من يعرف اعراب الايه كامله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 06 - 05, 01:11 ص]ـ
الأخ (عبد الرحمن) ..
هاك الإعراب كاملاً مختصراً، وإن كان ثمَّ خطأ فأرجو التنبيه.
(الذين) اسم موصول منصوب.
(آمنوا) فعل وفاعل، لا محل لها، صلة الموصول.
(والذين) معطوف.
(هادوا) فعل وفاعل، لا محل لها، صلة الموصول.
(والصابئون) سبق النقل عنها من كتاب (إعراب القرآن) للعكبري.
(والنصارى) معطوف.
(مَنْ) في محل نصب، بدل من (الذين آمنوا) وما بعده، وفيه وجه آخر.
(آمن) فعل مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو).
(بالله) جار ومجرور.
(واليوم) معطوف.
(الآخر) نعت.
(وعمل) معطوف على (آمن)، والفاعل هنا كهو هناك.
(صالحاً) مفعول به.
(فلا) الفاء رابطة، و (لا) نافية.
(خوف) خبر (إنَّ).
(عليهم) جار ومجرور، متعلق بـ (خوف).
(ولا) الواو عاطفة، و (لا) نافية.
(هم) مبتدأ.
(يحزنون) خبر، والجملة من المبتدأ والخبر معطوفة على (خوف).
ـ[محمد نوري محمد]ــــــــ[22 - 06 - 05, 07:19 م]ـ
الاخ محمد بن عبد الله فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون لا الثانية زائدة بين العاطف والمعطوف فارجو الانتباه
ـ[عبدالرحمن برهان]ــــــــ[11 - 07 - 05, 12:29 ص]ـ
جزاكم الله خيرا زادكم علما(117/419)
مَا أَنْتَ بِالحَكَمِ التُرْضَى حُكُومَتُهُ
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[14 - 06 - 05, 12:37 ص]ـ
قال الفرزدق:
مَا أَنْتَ بِالحَكَمِ التُرْضَى حُكُومَتُهُ * وَلاَ الأَصِيلِ وَلاَ ذِي الرَّأْيِ وَالجَدَلِ
ما إعراب البيت؟
جزى الله خيرا كل من شارك
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 06 - 05, 12:20 م]ـ
البيت من شواهد ابن عقيل، وهو مشهور.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[14 - 06 - 05, 12:57 م]ـ
أخي عصام بارك الله فيك،
أعلم أنه من شواهد ابن عقيل و ما طرحته إلا لتدارسه، ولعل الله ييسر لي الأمر في نقل كلام العلامة عبد الحميد محي الدين فيه واختلاف النحاة في توجيه موضع الشاهد فيه وفوائد أخر إن شاء الله
وجزاكم الله خيرا
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[14 - 06 - 05, 03:59 م]ـ
إعراب البيت موجود ومشهور في كتب النحو، ولعلك قصدت الضرورة القبيحة من دخول " ال " على الفعل وهي من خصائص الاسم وهي أيضا من مشهور المسائل وتجدها في مظانها في النحو
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[15 - 06 - 05, 12:58 ص]ـ
كما تريدان أيها الكريمان!
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[15 - 06 - 05, 04:07 م]ـ
أخي الحبيب أبو أيمن، لو أنك تبدأ بإثارة إشكال ما وتدعوا للمشاركة ليكون أنسب وأوضح لمرادك، لكان ذلك أوفق وأدعى للمشاركة، وجزاك الله خيرا
ـ[ابن عايض]ــــــــ[18 - 06 - 05, 11:36 ص]ـ
من باب المشاركة في شيء من متعلقات الموضوع انظر قصة البيت وهي طريفة:في البداية والنهاية ج9/ص260
ـ[المقرئ]ــــــــ[22 - 06 - 05, 01:59 م]ـ
مشاركة قصدت منها تهنئة حبيبنا عصام على إشرافه على هذا الصرح الجميل وجزى الله الشيخ عبد الرحمن على استحداثه لهذا المنتدى اللغوي
من باب الشيء بالشيء يذكر:
كان شيخنا ابن عثيمين ينطق باللام في تطق الترضى " ويقول لا يصح إدغامها على الأصل لأنكم كما تعلمون أن اللام تدغم في أوائل حروف " طب ثم صل رحما تفز ضف ذا نعم دع سوء ظن زر شريفا للكرم "
ولكن هنا يقول إنها موصولية بمعنى الذي فلابد من إظهارها فكان ينطقها على خلاف ما سمعته من كثير من شيوخنا اللغويين "
ومرة أخرى أبارك لكم شيخنا عصام
المقرئ
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 06 - 05, 04:31 م]ـ
بارك الله في شيخنا الفاضل المقرئ
وفي انتظار مشاركاتكم الطيبة النافعة في جلسة اللغة العربية وعلومها.
ـ[محمد نوري محمد]ــــــــ[22 - 06 - 05, 07:02 م]ـ
البيت من شواهد ابن عقيل ويمكن مراجعته مع التحية
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 06 - 05, 07:50 م]ـ
أخي محمد نوري
راجع ما كُتب قبل أن تضيف ردا.
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[23 - 06 - 05, 07:40 م]ـ
هذا البيت من كلام الفرزدق واسمه همام بن غالب تميم بصري من شعراء عصر الدولة الأموية الفحول
والبيت في هجاء رجل من بني عذرة، كان قد فضل جريرا على كل من الفرزدق والأخطل التغلبي النصراني في مجلس عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي وكان الشعراء الثلاثة حاضرين فتغيظ الفرزدق وقال أبياتا منها بيت الشاهد
اللغة
(الحكم) الذي يحكمه الخصمان ليقضي بينهما ويفصل فيما يحدث بينهما من خصومة
(الأصيل) هو ذو الحسب
(الجدل) شدة الخصومة، والقدرة على غلبة الخصم
المعنى:
يقول لمن يهجوه ذاما له: انك لست بمن يحكمه الناس ويرضون حكمه، ولا أنت بذي حسب ترجع إليه ويردعك عن الجور ولا أنت بذي فلج في الخصومة
الأعراب
(ما) نافية
(أنت) مبتدأ
(بالحكم) الباء حرف جر زائدة
(الحكم) خر المبتدأ، مرفوع بضمة مقدرة على أخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الجر الزائدة
(الترضى) أل: اسم موصول نعت للحكم، ترضى:فعل مضارع مبني للمجهول
(حكومته) حكومة: نائب فاعل ترضى وحكومة مضاف وضمير الغائب مضاف اليه
(ولا) الواو عاطفة
(لا) زائدة لتأكيد النفي
(الأصيل) معطوف على الحكم
(ولا) مثل سابقتها
(ذي) معطوف على الحكم ايضا وذي مضاف
(الرأي) مضاف اليه
(الجدل) معطوفبالواو على الرأي،ولم نجعل (ما) حجازية ومابعدها اسمها وخبرها مراعاةللغة الشاعر صاحب البيت،لانه من بني تميم كما قلنا، وبنو تميم تهمل ما وانما اعمالها لغة اهل الحجاز
الشاهد فيه:
أتى المؤلف بهذا البيت ههنا ليعرض على قولهم ان (أل) دليل على اسمية الكلمة فهي لا تدخل إلا على الاسماء، وهي هنا دخلت على الفعل المضارع المبني للمجهول، وحاصل الجواب على هذا الاعتراض ان بيت الفرزدق هذا شاذ لايقاس عليه، ونحن في تقدير القواعد لانعني إلا ما كان قياسا على الشعر او في النادر القليل
المصدر: شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب لابن هشام ومعه كتاب منتهى الارب بتحقيق شرح شذور الذهب ـاليف محمد محي الدين عبد الحميد
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[23 - 06 - 05, 07:46 م]ـ
ما: نافية.
أنت: ضمير مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
بالحكم: جار ومجرور في محل رفع خبر.
ال: حرف موصول مبني، ترضى: فعل مضارع مرفوع وعلامة الضمة المقدرة مبني للمجهول.
حكومته: نائب فاعل وهو مضاف، والهاء مضاف إليه.
جملة الترضى حكومته في محل جر نعت للحكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(117/420)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[24 - 06 - 05, 12:53 ص]ـ
قال الشيخ محيي الدين رحمه الله تعالى:
(ما) نافية، تعمل عمل ليس (أنت) اسمها (بالحكم) الباء زائدة، الحكم خبر ما النافية (الترضى) أل: موصول اسمي نعت للحكم، مبني على السكون في محل جر (ترضى) فعل مضارع مبني للمجهول (حكومته) حكومة: نائب فاعل لترضى، وحكومة مضاف والضمير مضاف إليه، والجملة لا محل لها صلة الموصول ....
أ. هـ المراد.
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[25 - 06 - 05, 10:27 ص]ـ
أحسنتم أخي أبو المقداد على هذا التعقيب، وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[25 - 06 - 05, 04:00 م]ـ
يا حبَّذا جَبَلُ الريّان من جَبَلٍ * وَحَبَّذَا سَاكنُ الرَّيان مَنْ كَانَا
جزاكم الله خيرا
تجدون بعض الفوائد تتعلق ب (أل) هذه
هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=6875)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 06 - 05, 11:53 م]ـ
كان شيخنا ابن عثيمين ينطق باللام في تطق الترضى " ويقول لا يصح إدغامها على الأصل لأنكم كما تعلمون أن اللام تدغم في أوائل حروف " طب ثم صل رحما تفز ضف ذا نعم دع سوء ظن زر شريفا للكرم "
ولكن هنا يقول إنها موصولية بمعنى الذي فلابد من إظهارها فكان ينطقها على خلاف ما سمعته من كثير من شيوخنا اللغويين "
في حاشية الخضري على شرح ابن عقيل (1/ 107):
'' (الترضى) بإدغام أل في التاء وفكها، بخلاف أل الحرفية يجب إدغامها فيها لكثرة استعمالها كما نص عليه شيخ الإسلام وغيره. اهـ سجاعي''
وفي شرح شواهد ابن عقيل للجرجاوي (23):
''ويجوز إدغام أل الموصولة في التاء وعدمه بخلاف لام أل الحرفية نحو الضارب، فإنه يجب إدغامها تخفيفا لكثرة الاستعمال''.
والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 06 - 05, 06:49 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
فائدة
قوله
(كما نص عليه شيخ الإسلام وغيره)
شيخ الاسلام هو زكريا الأنصاري
(وغيره) منهم ابن قاسم
ومصدر الخضري
كتاب فتح الجليل للسجاعي الشافعي كما نص عليه
والله أعلم بالصواب
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[08 - 08 - 05, 12:10 م]ـ
/////////(117/421)