وبالقواعد التي هيْ الأسُّ للفقهِ قد خَتَم وهْي خمْسُ
شرحُ محمد يحيى الولاتي للنظم وقيمته
وشَرَحَ النظمَ الوَلاتيُّ العَلَمْ أعني محمد يحْيى مصباحَ الظُّلمْ
والقصدُ من كلِّ دليلٍ يَذْكرهْ بضرْبِ الأمثلة فيه يُظهرهْ
يَضْربُ الأمثلةَ بالآياتِ وبالأحاديث مثالاً ياتي
وهاك من ذا الشرح بُلّغْتَ مُناك مقتطفاتٍ من هنا ومن هناك
ممزوجةً من كتُب الأصولِ طوْراً بما سَهُلَ نَظْمُه لي
مستخرجاً من دُرّها الجواهرا مقتبساً من النصوص نادرا
كسلّم الوصولِ والمراقي والكوكب الساطع ذي الإشراقِ
وربما اقتبستُ نزراً من سوى هذه الأنظامِ التي البيتُ حَوَى
لكن أكثرَ اقتباسِ النصِ من سُلّم الوصولِ بالأخص
إن كان منظوراً إلى استثناءِ منظومة تَاتي في الانتهاء
مُمَيِّزاً بحُمْرةٍ ما ياتي فيها لغيريَ من الأبياتِ
مستطرداً فيها من البيان بحْثاً ومن النحو وفن المصطلحْ
وجامعاً نظائر المفترقِ في الفنِّ من كلامِ اوْ من منطقِ
ولْيَجْعَلِ الناسخُ ما ضُمِّنَ بَيْنْ قوسينِ مفردين أو مزدوجين
ليتَميّز لمن يُصورُهْ عما سوى الأحمرِ منه أَحْمرُهْ
أبواب عِلْمِ الأصول وفصولها
وكمْ من ابوابٍ ومن فصولِ قد عُقدتْ في كتُبِ الأصولِ
أما صنيع السادة الأعلامِ في المتداولِ من الأنظام
فالفنُّ يُفتتحُ بالمبادي ثُمت يُختمُ بالاجتهاد
وبعد إنْهاء المقدماتِ أوَّلُ بابٍ في الكتاب ياتي
وفيه في الأول من تلك الفصولْ يُعرّف القرآن في عرف الأصولْ
والبحثُ في المفهوم والمنطوقِ في فصلِهِ الثاني من المَسُوقِ
ويُتَكلَّمُ على اللغاتِ والوضعِ فيما بعدَ ذاك ياتي
ثم على الدلالة اللفظيَّهْ وهْيَ مطابقةٌ أو عقليَّهْ
ولمعاني الحرْفِ أيضاً والمجا زِ والحقيقةِ بمبحثٍ يُجَا
وبعدما يُعقدُ بابٌ للكتابْ مفصَّلٌ يُعقدُ للسنة بابْ
لأنَّ ذينِ مصدرَا الأحكامِ فَلَزِمَ الكلامُ في الكلامِ
وما عليه يحتوي من قِسْمِ فِعْلٍ وحرفٍ جا لمعنًى واسمِ
وكلِّ ما هما ذَوَا اشتمالِ عليه من مباحث الأقوال
كنوْعَي المنطوقِ والمفهومِ والأمرِ والنهي وذي العمومِ
وذي الخصوص وتنوُّعاتِ شتَّى لهذه المسمياتِ
أو نوْعَي المطلقِ والمقيدِ من آيةٍ أو خبرٍ مؤيدِ
والنص والظاهر والمأوّلِ وكالمُبيَّن قسيمِ المُجملِ
بعدَ كتابِ السُّنةِ الإجماعُ ثمَّ القياس وله اتساعُ
يَقصُرُ ذو سَعَةِ الاطّلاعِ عنه فكيف بقصير الباعِ
فأمَّا الإجماعُ فلا يَطُولُ كتابُه وما لَه فصُولُ
وفي كتابٍ للقياس يُعقدُ تفصيلُ أركان القياس يَرِدُ
وفيه يبتدئُ أهلُ الفنِّ بالبحث في شروط كلِّ رُكْنِ
وفيه ياتي ذِكْرُ الأسماءِ التي تُدْعَى بها أقسامُ رُكْن العلّةِ
وبعدَ شرْحِ ذاكَ بالتفصيلِ يُبْحثُ في مسالكِ التعليلِ
ومن قوادحَ تَليها خاتمهْ يَذْكر كلُّ باحثٍ ما عَلِمَهْ
وبعدَهُ كتابُ الاستدلالِ والفُقَها فيه ذوو مجَالِ
وطلبُ الدليلِ الاستدلالُ ووزْنُ الاستدلال الاستفعالُ
وذلك الكتاب فيه مُجمل ما به الاحتجاج شرعا يُقبَل
وذكرُ الاستحسان في ذا الباب ياتي وياتي ذكرُ الاستصحاب
وفيه فصلٌ فيه أيضا يذكر سد الذرائع وفصلٌ آخَر
وبقواعد يَرون الفقْها يُبنى عليها ذا الكتاب ينهى
وطلبُ الدليل لاستدلالُ ووزنُ الاستدلالِ الاسْتفعال
وفي اصطلاح الفقهاء يا خليلْ يُطلق تارةً على ذكر الدليل
من نصٍّ او قياسٍ اوْ إجماع أَو غيرِ هذه من
الأنْواع
فتارةً ياتي لنوع خَصَّا ليس بذينكَ وليس نصَّا
مثلُ انتفاءُ الحكمِ لانتفاءِ مُدْرَكه بادٍ بلا امتراءِ
والحكمُ يُستدْعى دليله ولا دليلَ فالحكم انتفاؤُه جلا
ومثله قولُهم الشرطُ فُقِد أَو مقتضي أو مانع الحُكم وُجِدْ
فنفيه دَلَّ الأخير والأَول عليه والثاني على الوُجود دَلْ
والمقتضي بالكسر هو السبب للحكم والحكمُ هوَ المُسبَّب
وقد رأى دعوى دليل كُلا ذي لا دليلا أكثرُ الأَجلاّ
إلاّ إذا ما الكل منها عُيِّنا وما سوى الأَوَّل منها بُيِّنا
إذ أنَّ فقدَ الشرط ليس يَلزمُ تبيينُه فالأصل فيه العَدَمُ
' كذا المسمَّى بالدَّليل الباقي لأنَّ حكم الأصل فيه باقِ
وليس بالإِعراب عَن كيْفيَّة دلالة لسنَّة أو آيةِ
كما به بعضٌ من الأَجلَّة قد قال بل هو من الأدِلَّةِ
إذْ كلُّ حكم بالكتاب المنزَل ثبَت أَو حديثِ خير مُرسل
إِن لدليلٍ لم يكن مُخالفا يلزمُ الاتيانُ به المكَلَّفا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/4)
فعَن الاذْلال والامتهان للنَّفس يابى شرفُ الإنسان
إِذ عدمُ الإِذْلال في الشرع ورَدْ وذاك دعوى مدَّعيه لا ترد
فالله قال إِنَّه قد كرَّما في سورة الإسراء أبنا آدَمَا
وكونُ تزويج النِّسا إِذلالا لهنَّ مَن رَأم به اسْتدلالا
على امتناع أن يُزوِّج المره وليُّ أَمرها وأن تُبَاشِرَهْ
بكون ذا خالفه أَن الولي مجوَّز تزويجُه لهَا جلي
ولا نزاع في انتفاء الامتناعْ بل في مباشرتها له النزاعْ
وذا لأنَّ علقها لم يَكْملِ لنقصها كمال عقلِ الرَّجل
فانما اقتضى بقاءَ الأصل في حكمها فقدُ كمال العقل
وللولي لانتفاء النقصِ عنه الجواز ثابتٌ بالنَّصِ
ومَا المخالفةُ فيدها هنا سببها فيه أَتى مبيَّنا
وبينه وبين الاستصحاب بذاك يُفرق بلا ارْتياب
ومن الانواع القرافيُّ ذكَر لهذا الاستدلال ستَّة عشَر
إجماع الأربعة والعشرةِ وأهل طيبة وأهل الكوفةِ
والعصمة البراءَة الأصْليَّة والعادة المصالح المرسَلَة
والأخْذُ بالأخف الاستثناء والاقترانيُّ والاستقرائي
قول الصحابيِّ كذا سدُّ الذرا ئِع والاستصحابُ مما ذَكَرا
كذاك الاستحسان والأَسْلاف في الجلِّ منها لهمُ اخْتلاف
والاقترانيُّ والاستثنائي وذو التَّمام من الاستقرائي
جاز بالاتِّفاق الاسْتدلال بها وما فيها لهُمْ جدَال
وللتراجيح مع التَّعادُل يُعقد باب للذ مضى يلي
وذلك الكتاب مما يَاتي في ضمنه ذكر المرجحاتِ
وهي بحال الخبرِ المرْويِّ أوْ حَالِ رَاويهِ عنِ النَّبيِّ
وفي قياسَيْنِ وإجْماعينِ يُرَجح الواحدُ من هذيْنِ
والاجتهادُ بابُهُ المفيدُ يجيءُ في آخرهِ التقليدُ
والبَعْضُ في آخرِ الاجتهاد ياتِي بِنُبْذةٍ في الاعتقادِ
وكتُبُ الفنِ التي تَطُولُ تُزادُ في أبوابها فُصُولُ
وليسَ في كلِّ الموَلّفاتِ كُلُّ مسائِل المطولاتِ
محتوى مبادئ الفن
أما المبادئُ ففيها حُدَّ بِهْ ذا الفنُّ والشرْحِ لمعْنَى لَقَبِهْ
ويُذْكَرُ الموضُوعُ بعْد حَدِّهِ ثُمت ياتي ذِكْرُ مُسْتَمَدِّهِ
ثُمّتَ معنى المتضَايِفَيْنِ ثُمّت ياتي الحُكمُ بعدَ ذَيْنِ
وما من اسامٍ له وبالخطابْ يُشرَحُ ما لَهُ إلى الشرْعِ انتسابْ
وفي الذي الفنُّ به يُحَدُّ في سُلّمِ الوصولِ قال الجَدُّ:
' أدلة الفقهِ على الإجْمالِ ومالها من طُرُقِ الاستدْلالِ '
وهاكَ في موضوعِه وما استمدَّ منه ما في ذلكِ النّظْمِ وَرَدْ:
' موضوعُ ذا الفنِّ الدليلُ السمعي من حيثُ فيْدهِ لحُكْمِ الشرْعِ
ومستمدُّه من الأحكامِ والعربيَّةِ مع الكَلاَمِ
والأصلُ ما يُبْنى عليه واصْطُلحْ لراجحٍ ولدليلٍ متَّضح '
والفقهُ في اللغةِ هو الفهمُ أما في الاصطلاح فهو علمُ
شرعيّ حكمٍ عمليٍّ مُكْتسبْ لكن لتفصيلٍ دليلُه انتسبْ
لا لُغويٍّ واعتقاديٍّ ولا إن كان ما اكتُسِبَ منه مُجْمَلا
ولا إذا وُصِف بالعقْليِّ ذا الحُكْمُ والحسيِّ والوضعيِّ
ولا إذا ما كان مما في قلوبْ عِبادِه يُلقيه علاَّمُ الغيوب
من باب أحرى علمُ من تعالى واستوجَبَ التعظيم والإجلالا
وبتعلُّقِ خطابٍ للأحدْ بِفعْلِ من قَدْ كُلّفَ الحكْمُ يُحَدْ
إن كان من حيث بمقتضاهُ كُلِّف لا إن كان مِن سِواهُ
' ثم الخِطابُ ما مِن الكلاَم يُلْفَى لمن يصْلَحُ للإفْهام '
وقد يكونُ تارة وضعيّا وتارةً يكون تكْليفيّا
أنواع الخطاب التكليفي الستةُ وحدودها
فذا لفرْضٍ ولندْبٍ وحرامْ كراهةٍ إباحةٍ له انقسامْ
والبعضُ سادساً يُسمَّى بخلافْ الاوْلى إلى الخمْسة في العدِّ أضافْ
نفلٌ كندب مستحبٍ سنَّةِ مع حَسن تطوعٌ رغيبةِ
' والمستحب ما النبي سنَّهْ ولم يدمْهُ والمُدام سُنّهْ '
والحتم كاللازم والمكتوب والفرض في المعنى وذذا الوجوب
والشرط ما عن الحقيقة خرج والرُّّكن جزؤها الذي فيها اندرج
فهذه السبعة عند فئةِ ترادفت في العُرف لا في اللُّّّغة
ودونَ سُنةٍ وفوق رُتْبةِ نقلٍ وندبٍ رُتبة الرغيبةِ
' أو ذا اسْمُ ما دليلُه ظنيُّ والفرضُ ما دليله قطعيُّّ
أو التطوُّعُ به مَا الشخص يُنشيءُ باختياره يُخصُّ
ولعُموم ما سوى الأربعةِ لم يتعرَّضوا لباقي السبعةِ
والركنَ تارةً بذا قدْ يقصدونْ والركنَ بالواجب قد يقابلونْ
فما به أُمِر جزماً حُتِما وما بجزمٍ عنه يُنهى حَرُما
والندبُ ما به بلا جزْمٍ أُمِرْ والكُرْهُ ما عنه بلا جزْمٍ زُجرْ
إن كان مخصوصاً بنهْيٍ أوْ لا فهْوَ المسمَّى بخلافِ الأولى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/5)
أما المباح فهْو ما في الشرْعِ لمْ يُومرْ به والنهْيُ عنه ما أَلَمْ
لا حكم للأشياء قبل البعثة وبعدها الأصل في المنافع الإباحة وفي المضارُّ المحُرمة
وجاء في بعض المولَّفات ما رُمت عقده بذا الأبيات:
لا حكم للأشياء قبلَ البعثةِ بالاتفاق عند أهل السنةِ
لأنَّها إلى ورود الشرْع موقوفة فالشرعُ فيها مَرعي
والأصل في المنافع الإباحةُ وفي جميع ما يضرُّ الحُرْمَةُ
والعلماءُ عندهم يُعنى فَعِ ما ينفعُ الإنسان بالمنافعِ
وما على الإنسان فيه ضررُ يُعنى بضدِّها لدى مَنْ غبروا
واللهُ قد كان على الإنسان بخَلف ما في الأرض ذا امْتنان
وقال في الأعراف: قل من حرما الايةَ ما أَرْحَمه وأَكرما
وقد أحلَّ طيبات رِزقه لكل من أحبَّها منْ خلقه
ونفيُ كلِّ ضرر بلا ضرَرْ ولا ضِرارَ جاءَ عن خير مُضرْ
وكلُّ ما يضرُّّ فالإقدامُ عليه في ملَّّتنا حرَامُ
يُبنى على ذا الشعَر الذِ جُهِل هلْ هو ممّا أَكلُ لحمه يحل
على الصحيح طاهرٌ إذا على كونِ المنافعِ تُباح حُمِلا
وليس يَحْرم على الشخص نظرْ مَن ليس يعلم أَأُنثى أمْ ذكَرْ
ونظَرُ الأُنثى التي لا يعلم هلْ محرم أم غيرُها لا يَحْرُمُ
وليس الاستقاءُ من ماءِ نَهَرْ جُهِل هلْ مُلك أو لا بحظر
أنواع الخطاب الوضعي السبعةُ وحُدودها
وضعيُّه المانعُ والشرط السببْ وما إلى الصحة أيضا انتسبْ
أوْ لفسادٍ أو لبطلانٍ وزِدْ عَزيمةً ولذِه الرُّخصةُ ضِدْ
وكلُّ أنواع خطاب الطَّلب به يُمثَّلُ لذيِ في الكُتب
وكونُ تين مِنْ خطاب الاقتضا هو الذ قولُ السيوطيِّ اقتضى
وقال إن الآمديَّ صرَّحَا بغيرِ ذاكَ من له قدْ شرحا
وما مِن الوصف الوجوديِّ انتفى حكمٌ به فمانعٍ قدْ عُرِفا
والشرط فيه كونُ منضبطا كذلك الظهور فيه ا
شتُرِطا
' والشرطُ ما لا شيء منه يلزمُ وفقدُه يلزم منه العدمُ
والسببُ الأمر الذي إذا وُجد يُعرِّفُ الحُكم وإن يُفقد فُقِدْ
وضابطُ الصحيح ما تَعَلَّقا به نفوذٌ واعتدادٌ مُطلقا
والفاسدُ الذي به لمْ تَعْتَدِدْ ولم يكن بنافذٍ إذا عُقِدْ '
وقد أضافوا فعلَ الاعتِدَادِ لشارع الأحكام للعبَادِ
ووصفُوا العقد به وبالنفو ذِ والعبادةَ بذاكَ وَصَفُوا
وفاعلُ الثَّاني هو المكلَّف وقيل ذلك لذا مُرَادِفُ
ولم يَكُ الفَسَادُ للبُطلانِ مُرَادفاً في مذهب النُّعمان
بَلْ ذاكَ ما عنْه لوصْفهِ نُهي والنَّهيُ عن ذا لانْعدامِ رُكْنِهِ
فَبِالمضَامين لذا يُمَثَّل وبصلاةِ مُحْدِثٍ والأوَّلُ
كبيْعِ دِرْهمٍ بدرهميْنِ والصومِ في العيديْنِ دون مَيْنِ
ويَغلبُ الفسادُ في المُعاملهْ وفي العِبادةِ يُقالُ باطِلهْ
والرُّخْصة الحُكْمُ الذي قد سَهُلا بعْدَ الصُّعُوبةِ لعْذرٍ حَصَلا
معَ قيامِ سببِ الأصلِ وبالْأضدادِ تعريفُ العزيمة قُبلْ
إلى سِوىذلك مما يُذْكرُ فيما لذا الفنِّ به يُصدَّرُ
علاقة الفنِّ بالقرآن وعُلومه
ثم ارْتباطُ الفنِّ بالقرآنِ أجْلَى من أن يَحْتاجَ للبَيَانِ
فَلْأكُ من ذاك ببعْضٍ ممَّا في الفنِّ ياتي ذِكْرُهُ مُلِمَّا
كَكَونِ أهليَّةِ الاجتهادِ مُشترطاً فيها بلا عِنَادِ
عِلْمُ مُريدِه بأسبابِ نُزُولْ مَن جاءَ بالوحْي به علىالرسولْ
ومن شروطِهِ لدى الشيوخ معْرفةُ الناسخِ والمنسوخِ
وما مِن الآياتِ في الأحْكامِ نَزَلَ والحلالِ والحرامِ
حد القرآن والفرقُ بينه وبين والحديث القدْسي والنبوي
ما غَلَب الكتاب والقرآن عليه شرعاً حَدَّه الأَعيان
من النحاة والأصوليِّينا والفقهاءِ المتقدِّمينا
بما للاعجاز على خيْر رسولْ كان بلفظٍ وبمعنىً ذا نزول
فالانس والجنُّ عن الإتْيان بمثل ذا القرآن عاجزان
وللتعبُّد قد انزل الكتابْ أيضاًَ كالاعجاز فتاليه يُثاب
وكونه أُنزل للتَّدَبُّرِ وعِلم الاحكام وللتَّفكُّرِ
ليس منافيا لكون حِكمةِ الانزال الاعجازَ لدى الأئمَّةِ
فخرج المعنيُّ في أصُول الدين بالقرآنِ من مَّدلُول
لفظٍ بذاته تعالى قائِم كالذَّاتِ في اتصافه بالقِدَم
وذان يُطلق عليهما كَلا مُ الله كالقرآن عند مَنْ خَلا
وأخرج التعريفُ أيضاً ما نَزَل على سوى خاتِم رُسْلِ الله جَلْ
كالصُّحْفِ التي عَلى الخليل أَنزل والتوراةِ والإنجيل
كذا الذي قد نُسِخت تلاوتُهْ وما بالآحاد أتتْ قِراءَتُهْ
كذاك بسملةُ بدء السور عند الإمام الاصبحيِّ الحِميري
وما مِنَ الحديث للنّبيِّ يُعْزى وما يُرْوَى من القُدْسيِّ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/6)
بالنّبوِيِّ والمُحَمَّديِّ يُوصف الأوَّلُ على المَرْويِّ
وبِالإلهيِّ والرَّبَّانِي قدْ جاء كالقُدْسيِّ وَصْفُ الثانِي
ويقعُ القدْسيُّ بالإلهامِ منه تبارك وفي المَنَامِ
وهو بدون قصد الاعجاز على طه بمعنى وبلفظٍ أنزِلاَ
وبِجَليِّ الوحْيِ في القرآنِ قدْ جاءتِ الألفاظُ والمعاني
وسنَّةُ التشريعِ معْناها لاَ ألفاظها من ربنا تعالى
إِذْ لفظها تعيينُ غير ناطقِ عَن الهوى عن بعض وحْي الخالق
وما سواها من نبيِّنا مَعا نيه الجزيلةِ والالفاظُ مَعا
هذا على قول الجلال الفحْل محمد بْن أحمد المحَلِّي
وابن عطيَّة كما رَوَ = اه الدارميُّ قال ما معناهُ:
قد كان جبريلُ على العدنان ينزل بالسنَّةِ والقرآن
والشافعيُّ جاءَ عنْه أنَّهْ وصَف بالوحي جميعَ السُّنَّهْ
وما به حدَّث خيرُ مرسل عند العراقيِّ من المنزَّلِ
وكلُّ ما به الرَّسولُ ينطِق أنواره ساطِعة تَأْتَلِقُ
وفي شُذوذِ ما سِوى القراءا تِ العَشْرِ لا خُلْف ولا مِراءَ
والبعضُ قائلٌ بصحّةِ احتجا جنا به وعدَمُ الصحةِ جَا
والذِّكْرُ آيٌ منهُ مُحْكماتُ ومنهُ آيٌ متشابهاتُ
وما حوى القرآن مما يفهَم قارئه معناه هو المحكم
وما حَوَى القُرآن مِن سِواهُ معناهُ لم يعْلمْه إلا اللهُ
وربما يُطلعُ ذو اللُّطْفِ الخبيرْ بعضَ عبادِهِ على معنى الأخيرْ
ما يمتاز به القرآن عن الحديث النبوي
وعَنْ حديث المُنْحَمِنَّا بِأَحَدْ عَشَرَ أَمْراً امتيازُهُ وَرَدْ
فَهْو عن الحديث ذو امتيازِ بالطَّرفِ الأعْلَى من الإعجازِ
وباسمِهِ القُرآنِ والتَّسْمِيَةِ لبَعْضهِ بِسُورةٍ أو آيةِ
وبالتلاوةِ له تَعَبُّدا وفي الصلاة ذا تَعَيُّنٍ بَدَا
والحَرْفُ من قرَأَهُ في الأجْر ثوابُه بِحَسَنَاتٍ عَشْرِ
والنَّقْلُ بالمعنى لهُ قدْ حُظِلا وحِفْظُ لفْظِهِ من ان يُبدَّلا
ومَنْع أن يتْلُوه ذو الأكْبر وأن يمَسَّ مَصحَفاً ذو الأصغرِ
وكون بَيْعِ كُتْبهِ ذا حَظَلِ روايةٌ عَنْ أحمد بنِ حنبلِ
والطَّرفُ الأعْلَى الحديثُ يَقْرُبُ مِنْهُ له الإعْجازَ بعْضٌ يُنْسُبُ
علاقة الفنِّ بالحديث وعلومه
ولْأُولِ مَا ذَكَرْتُه ما لِلْأُصُولْ مِنَ العلاقةِ بسُنَّةِ الرسولْ
فَعِلْمُ سُنَّةِ النَّبيِّ الهادي مُشْترَطٌ أيضاً في الاجتهادِ
مِما بها أو بِكتابٍ نُسخا أو ما لِذَيْنِ كان منها ناسخا
وحالِ أصحابِ نبينا وحالْ مَن تَبِعوهمُ وسائرِ الرجالْ
وما مِن الحديث عنْ أسمى شريف قدصحّ والحَسَنِ منه والضعيف
والسُّنةُ الخَبَرَ والحديثَ را دَفَتْ ورادَفَتْ كذيْنِ الأثَرَا
وقَصَرَ الأخيرَ بعضُهُم على قولِ الصحابيِّ فمن له تلا
وجاء للعادَةِ والطريقةِ في لغةِ العَرَبِ لفظُ السُّنةِ
ولفظُها في الشرْعِ للنافلةِ مِن العباداتِ وفي الأدلةِ
يُقصدُ هَمُّ المصطفى وقولُهُ بها كذا تقريرُهُ وفِعْلُهُ
وما رَوَى الُّرواةُ مِن صفتِهِ كواسِعِ الجبينِ من سُنّتِهِ
موضوع مصطلح الحديث
ولْأَكُ مِن مصطلح الحديثِ ببعض ما يُذْكرُ ذا تَحْديثِ
والبَحْثُ عن إسنادِ أو عن متنِ حديثِ خيْرِ الخلْقِ في ذا الفنِّ
فَهْوَ يكونُ باعتبارِ الأوّلِ متصِفاً بعالٍ او بنازلِ
وباعتبارِ متْنِه بالرفعِ يكون متصفاً أو بالقطعِ
وباعتبار سندٍ ومتْنِ بصحةٍ أو ضعفٍ او بِحُسْنِ
وفي الذي مِنَ الشروطِ يُعتبرْ في الخبر المرويِّ أو رَاوي الخبَرْ
وفي رواية سِوى الصّحْبيِّ أو الصحابيِّ عنِ النبيِّ
وفي شروطها وفي أنواعِ تحمّل الحديثِ مِن سماعِ
اوْ مِنْ إجازةٍ لمَنْ أُذِنَ لهْ فيما رَوَى أو عَرْضٍ أو مناولهْ
أَوْ ما أتى في كُتُبِ الأعْلامِ من المُكاتبة والإِعْلامِ
أوْ ما بنَحْوِ ذا لهُ إفادهْ مِن الوصيّةِ أوِ الوِجَادهْ
أوْ ما إلى ذالك أيضاً ممَّا إليه من شتَّى البُحُوثِ انضمَّا
ألقابُ الحديث: الصحيح
ثم الصحيح ما إلى النبيِّ متصلاً كان أو الصَّحْبيِّ
إنْ حَصَل اتصالُه بنقل عدْلٍ روى عن مثله عن عدْل
أو ما إلى من دونه قد اتَّصلْ من غير ما شذَّ ومِنْ غَيْر المعل
ويُوصف الصحيح بالإسناد وبالتواتر وبالآحادِ
وباتصالٍ واضطراب وغرا بة وبالمشهور وصفه جرى
المتصل والمسند
أما الذي السند منه اتصلا فسمِّه الموصول والمتصلا
وجامعُ الرّفع والاتصال بمُسْند يُدْعَى بلا جدالِ
المعَنْعن والمؤنَّن والمُسَلْسل
والعالي والنازل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/7)
وعنْ إذا تكررت معنعنُ وأنّ إنْ تكررت مُؤَنّنُ
وسمِّين ما مِن ذي الاتصال قدْ سلم من تدليس متْنٍ وسند
إن كان فيما فيه قد تكرّرا تماثُل القول أو الفعل جرى
مسَلْسَلَ الأقوال والأفعالِ ومنه أيضاً نازلٌ وعالِ
فذو العلوِّ ما يقلُّ عددُ رجاله الذين يحوي السندُ
أعلاه ما قرب من خير الأنام فما يكون القرب فيه من إمام
من الأئمة ولو في ذا السندْ إلى النبي كثُرَ بعْده العَدَدْ
ثم العلوُّ في رواية أحدْ كتْب الأئمة اللواتي تُعْتَمدْ
وما من الإسناد كان نازلا للسندِ العالي يُرى مقابلا
فَلْتصِفن ما كثرت بين الرسولْ وبين راويه الرجال بالنزولْ
والسند العالي يكون مُطْلقا طورا ونِسْبياً لدى من حَقَّقا
العالي المطلق
فإن وجدت لحديث سندا من سند له أقلَّ عددا
فسمِّين من سنديه مُطْلقَ الْعالي الذي كان رجاله أقلْ
وذاك عند أهل هذا النادي تُشْرَطُ فيه صحة الإسنادِ
والقرب في المطلق للنبيِّ والقرب للإمام في النِّسبيِّ
انقسام العالي النسبي إلى أربعة أقسام
وذا إلى أربعةٍ محَقّقَهْ قِسْمَتُه البَدَلُ والموافقهْ
كذا المُساواة كذا المصافحه فهذه قسمته المصحّحهْ
هذا الذي قد قاله ابن حجر وهو من فرسان أهلِ الخَبَر
الموافقة
وبالموافقة سمِّين موا فقةَ شيخ قد رَوَيْت ما روى
عن شيخه إن كنت من غير طريقه رويت كقُتيبة السَّرى
شيخِ البُخاريِّ فإن السندا إن ترو عن ذا كان أرْبى عددا
البدل
ومِن سِوى طريقه إذا وصلْتَ شَيْخَ شيخه فذلك البدلْ
كالقعنبيِّ إن إليه بَدَلاَ قتيبةٍ تُسْنِدْ حديثاً مثلا
المساواة
أما استواء عدد الإسناد فهو المساواةُ بلا عِنَادِ
كانَ مِنَ الراوي إلى النبيِّ هذا التساوي أو إلى الصَّحْبيِّ
كأن يكونَ بين سيدِ البَشَرْ وبين راويين خمسة عشرْ
المصافحة
وبالمصافحة سمِّ ما معا تلميذ شيْخٍ مِن تساوٍ وقَعَا
إذْ يتصافح اللذان يَتَلا قيان غالباً كما قد نقِلا
وجَوْدَة الحديث صحةُ الرجال لاقرب الاسناد كما عنهم يُقالْ
فنازلُ الإسناد هو العالي إن فاقه في صِفَة الرِّجالِ
ككونهم أحفظَ أو أضبطَ أوْ أفْقَهَ ممن المُقَابلَ رَوَوْا
المتواتر
وما له الجمع الذي لا يَتَوا طأُ على الكذب عادةً روى
وباستحالةِ تواطئِهِمُ عليه كالعادةِ عَقْلٌ يحْكم
وَعَم أوّلَ وآخر السندْ وشمل الوسطَ مِنْه ذا العَدَدْ
بالمتواتر يسَمَّى واختُلفْ في عدد الجمْع الذي بذا وُصِفْ
فقيل عشْرةٌ وقيل نصفها وقيل عشرون وقيل ضِعْفُها
وقيل سبعون وقيل اثنا عَشَرْ وقيل مثلُ مَن بِبَدْرٍ قد حَضَرْ
وكونُهُ ليس بمحدُودٍ أصحْ فخُذْ من الأقوال بالذي رَجَحْ
والمتواتِر إلى لفْظيِّ منقسِماً جاء ومعنَويِّ
المرفوع والمقطوع
أما الذي إلى النبيِّ وحْده أضافَه الصّحْبيُّ أَوْ من بعده
مُعْضلاً أمْ منقطعاً أم مرْسَلا لحَذْفِ راوٍ منه أم متصِلاَ
فهو الذي يدْعونه المرفوعا أما الذي يدعونه المقطوعا
فما انتهى إسنادُهُ للتابعي وكان يستعمل هذا الشافعي
فيما يُسمى عندهم بالمنقطعْ والطبرانيُّ له في ذا تَبِعْ
الموقوف والمرسل
وما إلى الصحبي بالموقوفِ يُدْعى وذلك من المعروفِ
واسْمُ الصحابي إذا يُخْتَزَلُ من سَنَد الحديثِ فهو مُرْسلُ
وقولُ غيرِِ صَاحِب الرسولِ قال الرسولُ مرسلُ الأصُولِ
المنقطع والمعضل
فإن يكُ المحْذوفُ شخصاً مبْهَما منه فذا بالانقطاعِ وُسِما
وإن على الواحِد زَادَ ما حُذِفْ ممن رَوَوه فبِمُعْضَلٍ عُرِفْ
الشاذ والمعل
وإن رَوَاهُ ثِقَةٌ يخَالِفُ ما في رواياتِ الثقاتِ يُعْرَفُ
فبالشذوذِ صِفْه وادْع بالْمُعَلِّ ما اكتِشَافُ عِلّةٍ فيه حَصَلْ
الحسن
والحسنُ الذي يَكُونُ ثِقَتُهْ دون الذي يُرْوِي الصحيحَ رُتْبَتُهْ
فشرطُ عدْلٍ ذا تمامُ الضبطِ وذاك في الحَسَن غيرُ شرْطِ
ألفاظ يشترك فيها الصحيح والحسن
ومِنَ الالفاظ التي اسْتُعْمِلت في الخبَرِ المقبول عندَ الجِلّةِ
مُستَحْسَنٌ وصالحٌ وجيّدُ كذا قويٌّ وكذا مُجَوَّدُ
وعبّروا عنه بمعروفٍ ومَحْفوظٍ وثابتٌ به التعبيرُ صَحْ
فبذِه الصحيحَ والحسن صِفْ فوصْفُ هذين بهذه عُرِفْ
الضعيف: المضطرب
وما مِن الحديثِ لمْ يَسْتَوفِ صفاتِ هذين فهوُ ذو ضُعْفِ
وما بخَمْسٍ أو بأرْبى أو أقَلْ فيه تعدُّدُ الرواياتِ حَصَلْ
مِن وَاحدٍ رواه مرّتَيْنِ أوْ رَاويَيْن رويَاه اثْنَيْنِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/8)
ولمْ يكن لبعضها ترْجيحُ بالاضطرابِ وصفُه صحيحُ
وقلّ كونُه لمتْنٍ وَحْدَهُ دونَ شمُولِ حُكْمِه سَنَدَهُ
إذْ هو في الغالِبِ للإسْنَاد كما أتى في كُتُبِ النّقَادِ
المنكر والمتروك
وهذه الألْقابُ فيها المنكَرُ يُذْكَر والمتْروك فيها يُذْكَرُ
ذاك بما الرّاوي الضعيفُ خالفا روايةَ الثقاتِ فيه عُرفا
فَمن رَوى ذا بالضعيفِ يُنْعَت وذُو الشذوذ مَن رواهُ ثِقَةُ
قُوبلَ ذو الشذُوذ بالموْصوف بالحفْظ والمنكَرُ بالمعروفِ
وما رواه واحد متهم بكذب او هو ممن يهم
او فسقه بقول او فعل ظهر فهو بمتروك لديهم اشتهر
مدلس السند والشيوخ
ويقعُ التدليس طَوْراً في السند أو في الشيوخ والمقدّم أَشَدْ
أما في الإسناد فما رَوَاه رَا وِيهِ عن الذي له قدْ عَاصَرا
مُوهماً أنه من المعاصِر له تلقّى لفْظ هذا الخبر
صحَّ اجتماعه به دونَ السماع أوْ لم يصحَّ بين ذيْن الاجْتماع
مدلِّسُ الشيوخِ مِنْ أمْثلته تَسْمَية الشيخ بغير كُنْيتِهْ
وذكرُ مَنْ عَنْهُ روى في صِفَتِهْ لِصِفَةٍ أعظم مِنْ حقيقَتِهْ
كنعْتِه بثقةٍ والنّعْتِ بحَافظٍ أوْ ضابطِ أو ثبْتِ
المقلوب والمدرج والموضوع
وسمِّ بالمقلوب ما قد انقلب فيه على راويه لفظٌ أو نَسَبْ
والقلبُ في المتن يكون والسندْ وكونه كالوضع مما يُعْتقَدْ
وسمِّ بالمُدرج ما راويهِ يُدْخِِلُ ما لمْ يكُ مِنه فيهِ
وشره الضعيفُ والموضوعُ مِنْه هو المخْتَلَق المَصْنُوعُ
المعلّق والفرْد النسْبي والمُطْلق
وما حذَفْتَ بالتوالي واحِدا مِن مُبْتَدَا سنَدِه فصاعدا
هو الذي يدْعونه المعَلَّقَا والفرْدُ نِسْبياًّ يُرى أو مطْلقا
الفرد المطلق
والمُطلق الذي رواهُ واحِد ولو لطُرْقِه له تَعَددُ
الفرد النسبي وهو الغريب
وكلُّ ما راوٍ به قد انفردْ في أيِّ موضعٍ أتى مِن السَّنَدْ
فهوَ الأولُ ويُطْلَقُ الغرِ يبُ غالباً عليه عند الأكثرِ
العزيز والمشهور والمستفيض
أنوَاعُه العزيزُ والمشهور والمستفيضُ عندهم مشهورُ
فبالغريب سمِّ ما رواهُ وا حدٌ وبالعزيز ما الضعْفُ رَوَى
وما عن الثقةِ ترْويه
جما عةٌ بمشهورٍ لديهم وُسِما
والمستفيض منه ما زادَ على ثلاثةٍ جَمْعٌ له قد نَقلا
أو راوييْن أو على راوٍ وما سواه غيرُ مستفيضٍ فاعْلما
فما رَوى ثلاثةٌ واثنانِ وواحدُ قدْ قيل هو الثاني
فالكلّ من قِسميه ذو أقوالِ ثلاثةٍ سيقتْ على التوالي
القول بأن المستفيض بين المتواتر والآحاديِّ
والمستفيضَ اجْعَلْه بين خبَر الاحادِ في قولٍ وذي التواتُرِ
فذو التواتُر يُفيدُ بالضرُو ري من العلم على ما ذكرُوا
والمستفيضُ نظَريُّ العِلْمِ هو الذي يُفيدُ دون وهْمِ
ولمْ يكن مِن خبر الأحاد بما سوى الظن بمُستفادِ
المتابع والتام والقاصر
ثم المتابَعُ إلى قسميْن: تامْ وقاصرٍ عندهم له انقسامْ
الأول ما تَابع فيه الرّاوِيا بنفْسِه سواه فيما رُوِيا
وإن لشيخِ رَاوٍ او مَنْ هوَ فَوْ قَهُ يَكُن ذاك فقاصِراً دَعَوْا
الشاهد اللفظي والمعنوي
والشاهد اعْتادوا إلى لفظيِّ تقسيمَهُ أيضاً ومعْنَويِّ
في ذاك تعزيزُ الحديث عَنّا لفظاً وهذا عنّ فيه معْنى
والأمْر سهْلٌ شاهداً بصاحِبِهْ سمِّ وذاك سمِّ هذا صاحِ بِهْ
وبحديثِ رؤْيَةِ الهِلاَل جِئْ لِذي الارْبَعَة في المِثَالِ
وفي المعاَجِمِ وفي المَسَانِدِ يبحثُ عن متابَعٍ وشاهد
الاعتبار
وذي الوسِيلةُ لِعلْم ذينِ تسمى الاعتبارَ دُون ميْنِ
فهيَ تتبعٌ لما الراوي رَوَاه لِعِلْم هَل شارَكَه فيه سِوَاهُ
المحرف والمصحف
ويوصَفُ الحديث بالمحرّف أيضاً كما يوصف بالمصحّف
فالأولُ التغييرُ للشكْلِ فقطْ لا النقْطِ والتصحيفُ تغييرُ النُّقَطْ
بالبابِ والنابِ لهذا مَثل وبأُبيٍّ وأَبِي للأوَّل
وليست القابُ الحديث تنْحصرْ ومِن الالقاب على ذا أقْتصِرْ
علاقة الفن بالنحو
ولْآت مِن بُحوث فنِّ النحو ببعض ما فنّ الأصول يحوي
مَعْ مَزْجِهِ مما له علاقه به بما بَعْضُ النُّحاة ساقهْ
اللفظُ إما أن يكونَ مُهْملاَ لمْ ياتِ في اللغة أوْ مستعملاَ
إن كان لا معْنَى له فالمُهْمَلُ وجُمْلةٌ أوْ غيرُها المُستعْملُ
حدُّ الكلام
أمّا الكلامُ فهوَ المقصودُ لذاتِهِ المركّبُ المفيدُ
مِن جمْلةٍ فعْليةٍ واسْميه فقام زيدٌ جملةٌ فعليهْ
والجمْلة الأخْرى مثالُها الإمامْ أَحْرم بالصلاة وابْنُه هُمَامْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/9)
ويا غلامُ مشْبِهٌ أدْعو الغُلامْ نابَ عَنَ ادْعو فيه يا فَهْوَ كلامْ
وبحُروف أنتَ إذْ يُصدّرُ آتٍ فالاسمُ مُضْمَرٌ مُستَتِرُ
حتماً كإنّني أُحِبُّ العِلْما ونحنُ نحجُوَك تَهَابُ الظُّلْمَا
كذاك ما بأَمْرِ واحدٍ رُفِعْ ظُهورُ ذا المُضْمَرِ فيه مُمْتَنِعْ
فإن تقُل لي صلِّ فالفاعِلُ مِن قوْلكَ مُضمَرٌ وجوباً يسْتَكِنْ
أقسام المركب
واذكرْ مِنَ الأقْسامِ للمرَكّبِ أرْبَعَةً مذْكُورَةً في الكتُبِ
فهْو إضافيٌّ وتقْييديُّ أيْضا ومَزْجيٌّ وإسناديُّ
وذا إذا ما عُرِفَ المَدْلُولُ مِنْه ضرورةً له دُخُولُ
فيما به حُدّ الكلامُ في الشَّهيرْ والأرْضُ تحتنا مِثَالُ للأخيرْ
لا كإضافيٍّ وتقييديِّ من المُرَكّبِ ولا مزْجِيِّ
أوْ رَمْزٍ اوْ إشَارَةٍ أو خطِّ أوْ جُمْلَةٍ لصِلةٍ أوْ شَرْطِ
ومثْلُ تيْن الجُمْلَةُ النّعْتِيّةُ والخبَريّةُ كذا الحاليةُ
ونحْوُ دارٌ وجدارُ الدّارِ وما به يفُوه غيرُ الدارِ
مِن كلٍ مَن ليسَ بذِي انتباهِ لقوْله كنائمٍ وساهِ
معاني الحروف
ثُمّ الحروفُ في أصُولِ الفقه جا ذِكْرُ مَعانيها بترْتيب الهجا
وكوُن بعْضِها مِنَ الحُروفِ والبعضِ أَسْماءً من المعْروفِ
وعَن ذي الاسْمَا والحروفِ بالحُرُو ف عبّروا إذا الحروفُ أكثَرُ
وفي مؤلّفاتِ ذا الفنِّ اقْتصِرْ مِنْها على ما في الأدلةِ ذُكِرْ
الهمز
فالهَمْزُ للنداءِ في الكلامِ ياتي وقدْ ياتي للاستفهامِ
عن التّصوُّر أو التّصْديقِ مثالُ هذا أَأَتى صَديقي
أما التصوُّرُ فنحوُ أَعُمَرْ أمْ عمْرٌ أحْرم بحجٍّ واعتَمَرْ
أما الندا بالهمز فهْوَ للقريبْ نحوُ أزيْد أنتَ عاقلٌ أرِيبْ
إذْ
إذْ غالباً ظرْفاً لماضِ تنجلي وخالفَ الجمهور في المُسْتَقْبَلِ
مَثل للاوَّلِ بـ {إلا تنصرو هُ} واتْلُه إلى {الذين كفروا}
كذا بآية {إذْ الأغلالُ في أعْناقهم} مثالُ الاخِرِ يَفي
وكوْنُها مفعولا أيضاً نُقلا عنْهم وقد تكون منْه بَدَلا
بـ {واذكروا} مفعولاً (إذْ) قد نُصبتْ وبعدَها {كنتمْ قليلاً} كُتِبَتْ
كذاك للبَدَلِ مُثّلَ بِما مِن بعد {واذكر في الكتاب مريما}
واسْمُ الزمانِ ذو إضافةٍ لإذْ في {بعد إذْ هديتنا} و {يومئذ}
' وللمفاجاة تكونُ عندما تكون بينا قبلها أو بينما '
'وإن لتعليل أتتْ فحرْفُ لا اسمٌ كَلاَمِهِ وقيل ظَرْفُ '
إذا
تاتي إذا في غالبِ الأحْوالِ للشرْطِ والظرْفِ في الاستقبالِ
وليس في التي لها اتصالُ بقَسَمٍ شرطٌ ولا استقبالُ
وأَجْرِ في إذا الفُجائيةِ ما في إذْ مِنَ الخلافِ قد تقدّما
فإنها حينئذٍ ظرفُ مكانْ عندَهُمْ أو حرفٌ أو ظرفُ زمانْ
فلا تكون خبَراً على الوَسَطْ ولا الأخيرِ بلْ على الألِّ فقطْ
إذْ ليس يُخبر بغير حرْفِ جر والوقت لا يكونُ عن ذاتٍ خبرْ
إذن
ومِن نواصب المُضارع إذن ورُكّبتْ مِنْ إذْ على قولٍ وأنْ
وفي إذن بين النحاة خُلْفُ ولكن الجمهورُ قالوا حرفُ
وكوْنُها حرفاً بسيطاً قد جَنَح إليه أكثرُهُمُ وهْوَ الأصَح
وقيلَ هيَ اسمٌ وبالنون إذنْ تُكْتَبُ لا الأَلِفَ تشبيهاً بلنْ
وكَتْبُها بها مَنَ المُخْتلفِ فيه فعِند بعضهم بالأَلف
وقيل بالنونِ إذا أُعْمِلَتِ تُكْتَبُ والألفِ إنْ أُهْمِلَتِ
لكنّ كَتْبَها لدَى الإهْمالِ بأَلِفٍ يُوقعُ في إِشْكَالِ
لأنّها مِثلَ إذا الشرطيةِ تكون إن بأَلِفٍ كُتِبَتِ
لذاك قال بعضُهم بعَكْسِ ما مرّ آنِفاً لدَفْعِ اللَّبْسِ
والمصْحف الوقفُ عليهابالألفْ فيه وفيه كتْبُها بها أُلِفْ
وقال في ذا: إن خَطَّ المَصْحَفِ عليهِ لا يُقاسُ بعضُ السّلفِ
' وهي تكون للجواب دائماً وللجزاء غالباً لا لازما '
إذنْ أُصَدِّقُكَ إن بها تُجِبْ قَولَ مُحبٍّ إنّني لكَ مُحِبْ
فليسَ ذا جزاءَ قَوْله الصَّوَابْ وإنَّما هُوَ لِقوله جَوَابْ
إِلَى
للانتهاءِ وبمعْنَى عندَ مَعْ مِنْ مَعَ في إلى تجيءُ مَعَ مَعْ
ومِنْ إلى فاعِلُ أفْعَلَ يُفيدْ تَفْصيلاً أوْ تعجُّباً قد استُفيدْ
فالحبُّ إن بَنَيْتَ مِنْه أفْعَلا فاعلُهُ يكون مجرورَ إلى
وهكذا البُغْضُ كقولنا أَحَبْ شيءٍ إلى الحِبِّ لقاءُ من أَحَبْ
ومِثْلُ هذا قولُه ما أَبْغَضَا إليَّ بَيْناً شبَّ في الصَّدْرِ الغَضا
إن
زائدةً تاتي وللشرْط وللنَّفْي وتَخْفيفَ المُشَدَّدَةِِ إنْ
وكوْنُها زائدةً تسامُحُ إذْ هيَ تاكيدٌ لنفْيٍ واضِحُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/10)
وإن تُخَفَّفْ إنَّ ' قلّ العملُ وتَلْزَمُ اللامُ إذا ما تُهْمَلُ '
للفرْقِ بينَهَا وبين ذاتِ تَخْفيفٍ التي لنَفْيٍ تاتي
الفرق بين إذا وإن
وهاكَ ما به الذِينَ سَبَقُوا بَيْن إذا وبيْن إن قد فَرّقُوا
أمَّا إذا فأَصْلُها أن تَدْخُلا على الذي الجَزْمُ به قدْ حَصَلا
والأصْلُ في إنْ أنّها ذاتُ دُخُولْ على الذي لمْ يَكُ فيه ذا حُصُول
وفي سِوى ذلكِ قد تُسْتَعْملُ وكُلُّ هاتيْنِ لِمَا يُسْتَقْبَلُ
أو وأيٌّ
للشّك أَوْ تَاتي وتاتي مِثْلا إلى وتاتي مِثلَ بلْ وإلاَّ
والجَمْعِ والتقسيمِ والتفْصيلِِ ' وأنْكَرَ التقسيمَ في التَّسْهيلِ '
وللإبَاحَةِ وللتَّخْييرِ تاتي وقرّبَ بها الحَرِيري
وهكَذا تجيءُ للإبْهَامِ وقدْ أَتَتْ أيٌّ للاسْتِفْهامِ
ووصْلَةً إلى نِدا المُعَرَّفِ بِأَلْ وللمَوْصُولِ والشرْطِ تَفي
وقد تكونُ صفَةً وذي الصِّفَهْ تكُونُ نعْتاً بعد غيرِ المَعْرِفَهْ
وإنْ تَلتْ مَعْرِفةً فَحَالُ والقَصْدُ من ذي الصِّفةِ الكَمَالُ
وذلكَ الكَمَالُ قدْ يَكونُ في مُشْتَقٍّ إن لِذي اشْتقَاقٍ تُضَفِ
وإن لغَيْرِهِ أُضِيفَتْ يَكُنِ حينئذٍ في كلّ وَصْفٍ ممْكِنِ
أَيْ
' أَيْ حرْفُ تفْسيرٍ كعندي عَسْجدُ أيْ ذَهَبٌ وضَيْغَمٌ أي أَسَدُ
وللندا تاتي فقيل للبعيدْ وقيلَ للقريبِ نحْوُ أيْ سَعيدْ '
الباء
لِلْقَسَمِ الباءُ بالاتفاقِ والأَصْلُ أنّ الباءَ للإلْصاقِ
وتارةً تَرِدُ للتَّعْديةِ والسَّببيَّةِ والاسْتِعَانةِ
وذانِ في التسْهيلِ معْنىً واحدُ فيه ابْنُ مالكٍ به مُنفَرِدُ
كَمَا أبو حيَّان قالَ وَبمَاتْ بالجُوعِ زيْدٌ المِثَالُ عنْهُ آتْ
للسببيَّةِ وللثاني أَلَمْ عنْهُ المِثَالُ بِكَتَبْتُ بالقَلَمْ
ومِثْلَ في وبَدَلٍ وكإلَى تَاتي وعَنْ ومِنْ ومَعْ وكَعَلى
كذاك للتوكيد والتعليلِ تَرِد والتعويضِ يا خليلي
والبعْضُ في بيْتَيْ طويلٍ قدْ حَصَر مَعَانِي الباءِ بخَمْسَةَ عَشَرْ
بل
تجيءُ للإضرابِ للإبطالِ في جُمْلةٍ بَلْ أوْ للانتقالِ
وإنْ على المُفْرَدِ تعْطِفْ مَثْلَهُ تحْكُمْ له بضدِّ حُكْمٍ قبْلَهُ
إن بعْدَ نفيٍِ كان ذا أو نهْيِ والنهيُ في ذلك مِثْلُ النَّفْيِ
فالحُكْمُ الأوَّلُ بها يُقَرَّرُ وضدُّهُ بها لثانٍ يُظْهَرُ
' وبعْدَ إثْباتٍ وأَمْرٍ تَنقُلُ لتِلْوها الحُكْمَ ويُلغَى الأوَّل '
بَيْدَ
بَيْدَ للاستثناءِ أوْ للتعْلِيلِ مِثْلَ غيْرَ معْنىً اوْ مِنْ أَجْلِ
وبالمُوحَّدَةِ يُرْوَى أوَّلُ حُروفها وميماً ايضاً يُبْدَلُ
وهْي تُلازِمُ الإِضَافَةَ إلى أَنّ ومَا مِن صِلَةٍ لها تَلا
وبها الاستثْنَاءُ ليس يَقَعُ مُتَّصلاً فهْوَ بها مُنقَطِعُ
ولَفْظُها اسْمٌ دائِماً منتَصِبُ ولمْ يكُن بغيرِ نصْبٍ يُعْرَبُ
ثُمّ
للعطْفِ للتَّشْريكِ ثُمَّ والتَّرَا خِي وهُوَ المُهْلَةُ فيما ذُكِرَا
وقد تكونُ عندَ أهْلِ الكُوفةِ زائدةً طوْراً ولَن تعْطِفَ تي
ورُبَّما تَرِدُ للتَّرْتيبِ وبعْضُهُمْ لذاكَ ذو تكْذيبِ
وربما تاتي بمعْنَى الفاءِ عند إمَام الكُوفةِ الفرَّاء
وجوَّزوا ثُمَّ بثَاءٍ وبِفَا كما أجازُوا جَدَثاً وجدَفَا
حتى
حتى للانتهاءِ والتَّعْليلِ تاتي والاستثْنَاءِ في القَليلِ
وهي ذاتُ أوجهٍ ثلاثةِ إِن كان معناها انتهاءَ الغايةِ
إذْ قد تجي اسماً صريحاً قد تلا ها أو تجرُّ مصدراً مأَوَّلاَ
مِن أَن وآتٍ بعدها وقد تفي لعَطف الادْنى أو لعطف الاشرف
مِن بعض جمعٍ قبلها او جزءِ كُلْ أو مثلِ جزءٍ في الذي عنهم نُقِلْ
كفهم الطلاب حتى الأَغبيا وأوذي الأنامُ حتى الأنبيا
وأُكِل الأرنبُ حتى ذنبُهْ وأعجبَ الولدُ حتى أدَبُهْ =
وهي بالغاية في الزيادهْ وضدِّها تُحصِّلُ الإفادهْ
وكإلى إنْ هي جرَّت عمَلا تُرى وفي المعنى تُرى مثلَ إلى
وكإلى أوْ كَيْ أوِ الاَّ إن مضا رعٌ بها سُبق عند مَن مضى
فقبلَ يرجعَ إلينا أتَت مثلَ إلى وعاكفين تَلت =
وهي كَكَيْ في آيةٍ في البقرهْ قبل يَردُّوكم أتت مُسْتَطرهْ
عِند رسولِ الله أيضاً أُثْبِتَتْ من بعدها وقبلَ ينفضُّوا أتَتْ
وهيَ تعليليةٌ ومُثِّلا لها بأسْلم قبل حتى تدْخُلا
ولإلى وكيْ فقاتلوا التي تبغي إلى آخرها احْتملتِ
وهي كإلاَّ آخرَ البيت المقولْ في بَدْئِه ليس العَطا من الفُضولْ
إذْ حَرْف حتى جاء في ابتداءِ أول شطريه للاستثناءِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/11)
ولم تكن تعطِفُ غير الاسم كما أَتى عن بعض أهل العلم
وفي اقتِضَائها لتَرْتيبٍ بلا مُهْلَةٍ الخِلافُ عمّن قد خَلاَ
فقيل كَالْوَاو وقيل كالفَا أوْ فوقها ودُون ثُمَّ تُلْفَى
والخُلْفُ في دُخولِ غايةِ إلى بلا قرينةٍ وحتَّى نُقلا
وفي إلى الأصَحُّ أن لا تدْخُلا والعكْسُ في غايَةِ حتَّى قُبِلا
أوْ إن يَكُن تِلْوُهُما مِن جنسِ ما قَبْلَهُ دَخَل لا بالعكسِ
وما يلي حتى التي للعَطْفِ دُخُولُه بادٍ بدُونِ خُلْفِ5
وبعدها الجملةُ إن للابتدا تاتِ بالافْعال والاسما تبتَدا
وهذه قسمٌ من الغائِيَّةِ يعدُّ من أقسامها الثَّلاثةِ
هذا الذي مولِّفُ المغني جمالْ الدِّين قال والمحلِّيُّ الجَلالْ
وعلى الاسموني بعضُ من مضى بجلب ما قد قال ذان اعترضا
لكون قولٍ لهما منميِّ مخالفاً لقولِ الاسْمونيّ
وذكر ما قال وقال ذان يوجد في حاشية الصبان
وارجعْ إلى المنظومةِ المؤْتلفه من نبَذ الفَوائد المختلفَهْ
تقفْ على ما من معانٍ فُصِّلا فيها وما لَه به قدْ مُثِّلا
رُبّ
رُبَّ مجِيئُها لِتَقْليلٍ يَقِلْ وهْوَ لضدِّهِ بكثْرةٍ نُقِلْ
أوْ هُوَ للتَّقْليلِ ممّا يَكْثُرُ فيها وللتكثيرِ مما يَندُرُ
وقِيلَ للتَّعْلِيلِ والتَّكثِيرِ عَلَى السَّوا وقيل للأخيرِ
وقيلَ للأُلِّ وُرُودُها فقدْ وقيلَ بلْ هيَ لمُبْهَمِ العَدَدْ
' وقد تَجُرُّ مَعَ حذْفٍ بعْدَ بلْ والفَا وبعْدَ الواوِ شاعَ ذا العَملْ '
فَبَلْ مثالُها الذي قد أثْبتوا لها أتى فيما يَقُولُ رُؤْبةُ:
' بلْ بلدٍ ملْءُ الفجَاجِ قَتَمُهْ كَلّفْتُهُ عِيدِيَّةً تجشَّمُهْ '
والفا مثالُها ' فَحُورٍ قدْ لَهَوْتْ بهنّ عينٍ ' نلْت كلَّ ما رَجَوْت
والواوُ جَرّ بعْدَها ابْنُ حُجْرِ في شعْرِهِ ' لَيْلٍ كَمَوْجِ البحْرِ '
على
على للاستعلاءِ والتَّعْليلِ تاتي والاستدراكِ في القليلِ
واسْماً وفعْلاً تارةً تاتي وعنْ في قد تنُوبُ وكذا معَ وعنْ
كما بمعْنى الباء في الكلامِ تاتي ومعْنَى مِنْ ومعْنَى اللامِ
وعلى الاسْميَّةُ بعْدَ مِن بَدَتْ في ' مِنْ عَلَيْه ' بعْدَ قوله ' غَدَتْ '
' واكْتُب بلامِ أَلفٍ ولَعَلا بعضُهُمُ وإن فِرْعَوْنَ علا '
فهي في هاتَيْن الايتيْنِ ماضٍ ولا جَرَّ لها في تيْنِ
عن
تَرِدُ للتَّعْليلِ عَنْ وبَدَلا بعْدَ ومِنْ وبَدَلٍ وكَعَلَى
وللتَّجاوُزِ تجيءُ وَبمِنْ تُجَرُّ وهْيَ اسْمٌ كجانِبٍ يَعِنْ
الفاء
الفاءُ للسبَبِ إن في عطْفِ لجُمْلَةٍ ترِدْ وعطْفِ وصْفِ
ولِسِوى السَّبَبِ تاتي نزْرَا مِثَالُه {فالتاليات ذكْرا}
وربما ترِدُ ' للتَّعْقيبِ بِحسَبِ المَقَامِ في الترتِيبِ '
في
تاتي لظَرْفِ زَمَنٍ أوْ ظَرْفِ مَكَانٍ اوْ تَاتي لتَعْليلٍ في
ومِثْلَ مَعْ ومِنْ وتَاتي كإلى والباءِ واللامِ وتاتي كعلى
وقد تكون تارةً مؤَكِّدهْ وإن لتاكيدٍ أتَتْ فزائدهْ
الكاف
الكاف للتشبيه أوْ للتعلِيل وتجيءُ اسْماً بمعْنَى المِثْلِ
مثالُ ما الكافُ أتتْ فيه اسْما ' رُحْنا بِكَا بْنِ المَاءِ ' نِلْت العِلْما
كل
تعُمُّ الاجْزا كلَّها إن تُضَفِ كلُّ للفظٍ مفْرَدٍ مُعَرَّفِ
والحُكْمُ لا يَعُمُّها إذا أتتْ مِن بعْدِ نفْيٍ بل لبعْضها ثَبَتْ
كذا إذا المنفي فيها عَمِلا وبثلاثَةٍ لهذا مُثِّلا
ما جاءَ كلُّ القومِ ما كلَّ الدَّرَا هِمِ أَخَذْتُه لَدَى مَن قد درَى
وهكذا كُلَّ الدراهِمِ لمِ آخَذْ فذا كليسَ كلُّ فاعْلَمِ
والعُلَمَاءُ ذَكَرُوا في الكُتْبِ سَلْبَ العُمُومِ وعُمُومَ السَّلْبِ
والفرْقُ بيْنَ ذَيْنِ بادٍ فالأوَلْ ما فيهِ مثْلُ ما تقدَّمَ حصَلْ
أمَّا عُمُومُ السّلْبِ فهْوَ ما لِلَا شيْءَ وما يُشْبِهُ لا شَيْءَ تَلا
والنّفْيُ حيْث جاءَ في حيّزِ كُلْ على عُمُومِ السَّلْبِ عندهُمْ يَدُلْ
' كأصْبَحَتْ أمُّ الخِيَارِ تَدَّعي علَيَّ ذنباً كُلُّهُ لَمْ أَصْنَعِ '
بِرَفْعِ كُلُّ أَيْ أنا لَمْ أَصْنَعِ شيئاً مِنَ الذي عليَّ تَدَّعي
وهكذا حديثُ ذي اليَدَيْنِ على المُصَحّحِ مِنَ القَوْلَيْنِ
إذْ صحّ نفْيُ القَصْر والنسيانِ كما رواهُ في حديثٍ ثانِ
وإنْ إلَى الجَمْعِ أُضِيفَتْ مُطْلَقا كانَ للافْرادِ إذاً مسْتَغْرِقا
كإن لمُفْرَدٍ منَكَّرٍ تُضَفْ إن فيهمَا الحُكْمُ بالاثْبَاتِ اتَّصَفْ
كي
كيْ حرفُ جرِّ تارةً ونَصْبِ مُضَارِعٍ كمَا أتَى في الكُتْبِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/12)
وهْيَ كأَن إذْ يُنصَبُ الفِعْلُ المُضا رِعُ بها واللامِ عِندَ مَن مَضَى
كسَوْفَ ناتيكَ لكَيْ لا تَحْزَنَا وسَنَبِيتُ معْكَ كيْ تُكْرِمَنا
اللام
' وكلُّ لامٍ قبْلَهُ ما كانا أوْ لَمْ يَكُن فللْجحُود بانا '
واللامُ للتعليلِ في النَّصْبِ تَفي في غيْرِ ماذا الفعل قبله نُفي
وهْيَ إذا في مِثْلِ هذا تَرِدُ فذلك النّفْيُ بها مؤَكّدُ
وقد تجيءُ لِمَآلِ الأَمْرِ أيضاً وفي الجزْمِ تجي للأمرِ
ومِثْلَمَا نُصِب باللامِ المُضا رِعُ فالاسْمُ بعْدَها قدْ خُفِضَا
وهِيَ في الجَرِّ بالاتِّفاقِ للاختصاصِ وللاسْتحْقاقِ
وذانِ نوْعَانِ لشِبْه الملْكِ وقد تجي للملْك دُون شَكِّ
وشِبْه تمْليكٍ وتمْليكٍ كذا التَّعْليلُ في الجَرِّ لَهُ أيضاً أَتَتْ
وكإِلَى ومَعْ وفي وبعْدا وكعَلَى وعَنْ ومِن وعِندا
وتارةً تجيءُ للتَّعْديةِ في حَالةِ الجَرِّ وللتَّقْوِيةِ
فنحْوُ ' فعّالٌ لما يريدُ ' تَقْوِيَةٌ كانَ بها تَوْكيدُ
لأنَّهُ وَصْفٌ وفي ذا الوَصْفِ فَرْعِيَّةٌ كان بها ذا ضُعْفِ
والعَامِلُ الذي بتَاخيرٍ ضَعُفْ تُزَادُ فيهِ اللامُ مثْلَ ما وُصِفْ
لن
لنَفْيِ الاتي لَنْ ولن يُفيدَا ذا النفْيُ تاكيداً ولا تابيدَا
وقال محْمُودٌ سليلُ عُمَرِ يفيدُ ذيْن وهُو الزَّمَخْشري
بها للاستقبَالِ يغْدُو الآتي مخَلّصاً وللدُّعاءِ تَاتي
لو
لوْ حرْفُ شرْطٍ ما الأخ الشقيق قد قاله فيها بالايراد حقيق
ولتقي ديننا السبعيِّ لا تاج ديننا ابى ذا التقي
مولِّف في لو وممَّا قد رووا عنه وقد زدناه في مدلول لو
' مَدْلُولُ لوْ رَبْطُ وجودِ الثاني بأوَّلٍ في سابقِ الأزمانِ
معَ انتفا المُقَدَّم الذي ارْتَبَطْ وُجُودُ تَالٍ بوُجُودِهِ فقطْ
وما تَلا يكونُ ذا احْتمِالِ للانتِفَا وضِدِّهِ في حالِ
ويَنتَفي في حَالٍ اخْرى وهْوَ في أُخْرى يَكُونُ ثابتاً لا يَنتَفي
فإن يُنَاسِبِ المُقَدّمَ ولا مفْهُومَ لاستلزامِهِ لِمَا تلا
ولَمْ يكُن ثَمَّ لَه مَلْزُومُ سِوَاهُ فانتِفَاؤُهُ مَعْلومُ
كَمِثْلِ لوْ طَلَعَتِ الشمسُ بَدَا لنا النهارُ فالنهارُ فُقِدا
وبالمنَاسَبَةِ يعْنِي العُلما لزُومَ تالٍ للذي قدْ قُدِّما
وذا اللزُومُ عندَهُمْ عقْليَّا يكونُ أوْ عاديّاً اوْ شرْعيّاً
وإن ينَاسِبْ غَيْرَهُ فَمِنْه في ذا الحَالِ ثابتٌ ومنْهُ مُنتَفِ
كَمِثْلِ لوْ أنّ النُّجُومَ انجَلَتِ لَهَدَتِ العيرِ التي قد ضَلَّتِ
فالقمَرُ المُنيرُ أيضا لوْ بدَا هَدَى وضَوْءُ النار لو بَداَ هدَى
إلا إذا كان هناك دائما خَلَفُ ما التالي لهُ قدْ لَزِما
فإن يكُن يثبُتْ بلا إشْكَالِ معْ نفيِ ما قُدِّمَ ذاك التَّالي
وليس ذا يَحْصُلُ إلا عندما يَلْزَمُ تالٍ انتفَا ما قُدِّما
ويَلْزَمُ الثّبوت فيه فإذا لَزِمَ هذيْنِ معاً حَصَلَ ذا
فمَنْ أَحَبَّ وأَجَلَّ رَبَّهُ لمْ يَعْص ربَّهُ الذي أحبَّهُ
والخَوْفُ في العادَةِ أَوْلَى بالمُنا سَبَةِ للتقْوَى يُرى لا أدْوَنَا
فإن تَقُل: لوْ لمْ يَخَفْ فَعَدَمُ خَوْفِ المَخُوف ها هُنا مُقدَّمُ
وهُوَ بالحُبِّ وبالإجلالِ بُيِّنَ فاستَلْزَمَ حُكْمَ التالي
ولوْ تفيدُ نفْيَ ما لَهَا يَلي والنفْيُ إن يُنفَ فالاثباتُ جَلِي
فهِيَ للخَوْفِ الذي هُوَ الخَلَفْ قدْ أثْبَتتْ في قولنا لوْ لمْ يخَفْ
وخَلَفُ المُقَدَّمِ الذي انتفَى خَلَفٌ اوْلَى ها هُنا بلا خَفَا
وللرَّبيبيَّةِ قدْ أثْبَتَتِ في قولِهِ ' لوْ لمْ تَكُن رَبِيبَتي '
وبأُخُوَّة الرّضاعِ بُيِّنا عَدَمُ كَوْنها رَبيبةً لنا
وتلْكَ في المَنْعِ لِتي قَدْ سَاوَتِ إذْ لا يُرَى أوْلى بتلْكَ أو بتي
وتانِ مِنْ أُخُوَّة في النَّسَبِ أَدْونُ مِنْ أُمٍّ أتتْ أوْ مِن أب '
والتاج في جمع الجوامع أبى غير الذي له التقي ذهبا
فقولهم حرف امتناع في الجواب لأجل الامتناع في الشرط صواب
فقال: إن قصد الامتناع دُون قصد المبالغة أو معه يكون
وقولنا: لم يعص بعد لو لم يخفَ لقصدها يفيدُ فاعلم
وقال في سواه إنَّ المستبين صحة مذهب النحاة المعربين
وردَّ ما أشبه تاك الأمثلَه لذلك القول الذي رجع لَهْ
فقولنا: لو خاف لم يعص قُصِد فيه امتناعٌ قصدها معْه فُقد
إذ انتفا العصيان فيه كانا مع فرض حال يقتضي العصيانا
قد تمّ ما الشَّقيقُ في لوْ نَظَمَهْ فلْتَتأَمَّلْهُ عَسَى أن تَفْهَمَهْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/13)
وجاءَ في آخرِ نَظْمٍ حَسَنِ لِخَادِمِ العِلْمِ مُحمّدِ الحَسَنِ
' وقدْ تَدُلُّ لوْ لَدَى الإمْعَانِ لِمَنْع الالِّ لامْتِنَاعِ الثاني
كآيةٍ على انتفا تَعْدادِ الالهِ دَلَّتْ لانتِفا الفَسَادِ
ومَن في الاغْيَائِيَّة اسْتَعْمَلَهَا فَهَل لها جوابٌ أوْ ليس لها
مَثَالُهُ إنْ أَحَدٌ أهانا أَهَنتُهُ إذاً ولوْ سُلْطانا
ثُمَّ إذا قلْنَا جَوَابُها صَوَابْ فهْيَ مِن التي لتقْرِيرِ الجوَاب
هنا انتَهى المقصُودُ من دُرٍّ نَظيمْ أَجَادَ حَوْكَهُ ابْن أَحْمَدُّ الخَدِيمْ
لولا ولوما وبقية حروف التحضيض والعرْض
تَلْزَمُ لوْلا الابتداءَ إن عُقِدْ بها امْتِناعٌ بوجُودِ ما وُجِدْ
والجُمْلَةُ التي تَلِيها اسْميَّةُ وذِي تَلِيها جُمْلَةٌ فِعْليَةُ
وهِيَ تَرْبِطُ امْتِنَاعَ اللاحِقَهْ مِن جُمْلَتَيْها بِوُجُودِ السابقهْ
فَقَوْلُنا لوْلا الجهَادُ رَجَعا جُنُودُ نَافِيهِ الرُّجوعُ امْتَنَعا
وسَبَبُ امْتِنَاعِهِ هو وُجُودْ ما من جِهَادٍ اقْتضى غَزْ والجُنُودْ
وغالباً يُحْذَفُ حَتْماً خَبَرُ مُبْتَدإٍ مِن بعْدِ لوْلا يُذْكَرُ
ومِثْلُها لَوْمَا ولِلتَّوْبِيخِ تَا تِيَانِ إن بعْدهُما الماضي أَتَى
كذاك للتحضيضِ يُوتَى بهِما إنِ المُضارِعُ أتَى بعْدَهُما
والعَرْضِ، والتحضيضُ بالحَثِّ الطَّلَبْ فيه وفي العرْضِ إلى اللِّينِ انتَسَبْ
وذَا أَلا مِثْلُهُمَا وَهلاَّ فيه وكالأرْبَعِ فيهِ ألاَّ
وحَرْفَ جرٍّ أُعْرِبَتْ في نَحْوِ لوْلاَكَ لوْلا عندَ أهلِ النحْوِ
وجَرُّها لِذا الضَّميرِ فِيهِ قدْ خَالَف الأخْفَشُ سِيبَوْيهِ
بَلْ ذلكَ الضَّمِيرُ قدْ نابَ لدَى الاخْفَشِ عَن ضَمِيرِ رَفْعٍ مبْتَدا
ما ومن
تجيءُ ما اسْماً وتجيءُ حَرْفَا زائِدةً أوْ حَرْفَ نفْيٍ تُلْفى
أوْ مَصْدَريَّةً وإن تَكُن ما حَرْفاً فَخَمْسَةٌ كإن تاتِ اسْمَا
أنواع ما الحرفية
قَدْ شاعَ وصْلُها مَزِيدَةً بِأَنْ لَعَلَّ ليْت إنَّ لكنَّ كَأَنْ
' ووَصْلُ ما بِذي الحُروفِ مُبْطِلُ إعْمالَها وقدْ يُبَقَّى العَمَلُ '
وبعْدَ رُبَّ زَيْدُها وبعْدَ كَافْ يَكُفَّ عَن جَرٍّ وطَوْراً غَيُرُ كاف
ولا تَعُوقُ بعْدَ مِنْ والبَاءِ عَنْ جَرٍّ إذا زِيدَتْ ومِثْلُ تَيْنِ عَنْ
وأَيْنَ أيٌّ حَيْثُ إذْ تُزَادُ ما فيها فتُصْبِحُ بها جوَازِما
أنواع ما الاسمية
' وأَجْمَعَ النُّحاةُ طُراًّ أنّ مَا في نَحْوِ مَا أحْسَنَ جَعْفراً سما '
وجئْ بمَا موْصُولَةً وجئْ بِِمَا مَوْصُوفةً وجِئْ بمَا مُسْتَفْهِمَا
وجِئْ بها للشرطِ واجْعَلْ مِثلَ ما مَنْ في الذي في البيْتِ قد تقَدَّما
وبعْضهُم جَمَعَ في أبْيَاتِ مِنَ الطويلِ مَا لَهُ ما تاتي
ومِن مَا الاستفْهَامِ دُونَ ذا الأَلِفْ عندَهُمْ إذا تُجَرُّ تَنْحَذِفْ
مِثْلَ إلىمَ وعلىمَ وبما وهكذا عمَّ وممَّ ولِما
متى
' متى للاستفهامِ والشرْطِ تَفِي وقلَّ كوْنُها بمَعْنَى مِنْ وفي '
مِن
مِنْ لابتداءِ غايةِ الزَّمانِ أوْ لابتداءِ غايةِ المكانِ
كما لتبْيينٍ تَفِي وتَعْليلٍ وَلِتَبْعيضٍ تَفي وفَصْلِ
وكونها تاتي بمعنى البدل أيضا مسلَّمٌ بدون جدل
مثاله في رجز مرويّ ليعمر بن حزن السعديِّ
' جاريةٌ لمْ تاكُل المُرَقَّقا ولم تَذُقْ مِنَ البُقُولِ الفُسْتُقا '
كذلك التنصيصُ للعُمُومِ إتْيانُها لهُ مِن المَعْلُومِ
في غَيْرِ ما لاَزَمَ نفْياً ' وهْيَ في ما لاَزَمَ النفْيَ لتاكيدٍ تَفي '
عُمُومُ نَحْوِ مَا أتَانا شخْصُ في ذي الغَدَاةِ ظَاهرٌ لا نصُّ
وكوْنُ شخْصٍ إنْ عليْهِ تَدْخُلِ مِن صارَ نصًّا في العمومِ مُنجَلِ
بِمِنْ إذا تُزَادُ في نفْيٍ تُجَرْ ' نَكِرةٌ كما لباغٍ مِن مفَرْ '
والنهْيُ كالنَّفْيِ بذا حَرِيُّ كذاك الاسْتفْهَامُ الانكاريّ
مَن
ومَنْ مُناسبٌ هنا أن تُذْكرا ومَعَ ما مِن قَبْلُ ذِكْرُ ما جَرى
مهما
لِما سِوَى العاقِلِ تاتي مهْما وغالباً تكونُ للشرْطِ اسْمَا
وللزمانِ وللاستفْهامِ يَقِلُّ أن تاتيَ في الكلامِ
هلْ
' لطلَبِ التصديقِ هَلْ كَهَلْ أَتى زيْدٌ وهلْ عمْرٌ أخوك يا فَتى '
الواو
الجَمْعُ بيْن المتعاطِفَيْنِ في الحُكْمِ معْنَى الواوِ دون ميْنِ
أوْ هِيَ للترتيبِ والمعيَّةِ حَسَبَ ما قالوهُ في العطْفِ بِتِي
والواوُ لاستئنافٍ أوْ حالٍ ألَمْ أوْ جُمْلَةٍ ذاتِ اعتراضِ أو قَسَمْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/14)
انقسامُ الحروفِ إلى غيرِ مختصٍ بالاسم ولا بالفعْلِ
لا يعْملُ غالباً ومخْتَصٍ بأحدِهِما يعْمَلُ غالباً
والحرْفُ إما أن يعُمَّ أو يَخُصْ بِفِعْلٍ أوْ باسْمٍ كما عليه نُصْ
واستَوْجَب المخْتَصُّ منهُ العَمَلا وما وإن مما سِوَى ذاك ولا
فهْوَ يُرَى مشْتركاًَ لا عَمَلا له وذلك يُسمى مُهْملا
كَبَلْ وهلْ أوْ عاملاً على خِلاَ فِ الأصْلِ تارةً كإن وما ولا
وما بالاسْماء قد اختَصَّ يَفِي ذا عَمَلٍ يَخْتَصُّ بالإسْمِ كَفِي
أوْ لا كإنَّ أوْ يكونُ مُهْمَلا كاللامِ في المُسْتَغْفِرِين مَثَلا
وما بالافْعَالِ كذاك وبِلَمْ ولَن وقدْ لَهُ المِثَالُ قدْ أَلَمْ
وهاكَ بعْض الأدَواتِ اللاتي تُذْكَرُ في بَعْضِ المُؤلَّفاتِ
مجموعَةً حَسَبَ ما مِن معْنَى فيهِ اشْتِراكُ كُلِّ نَوْعٍ عَنا
أدوات الاستفهام
هَلْ وأَ حَرْفانِ للاستفْهامِ أما الذي لهُ من الأَسَامي
فتسْعةٌ كَمْ كيْفَ أيٌّ أيْنَ أنّى ومَتَى وما وأَيَّانَ ومَنْ
تعْيينُ مَن يَعْقِلُ يُطْلَبُ بِمَنْ وغيْرِه بِما وأنّى للزَّمَن
ماضياً اوْ مستقْبلاً كذا متَى ولسِوَى ماضِيه أيَّانَ أَتَى
أيٌّ لعاقِلٍ وغيْرِهِ وَرَدْ وكُن بِكَمْ مستفْهِماً عن العَدَدْ
وكيْفَ عَن وصْفٍ بها اسْتَفْهِمْ وَحَالْ وكُن بأيْنَ عن مَكَانٍ ذا سُؤَالْ
أنّى بمعنى كيف طوراً تاتي مثالُها في مُحْكَمِ الآيات
قد جاء في آية {فاتوا حرثكمْ} وقبلَ ذا {نساؤكم حرث لكم}
والهمْزُ أصْلُ معْنَى الاستفْهَامِ فهْوَ لذَا يَكُونُ ذا أحْكَامِ
لِطَلَبِ التصديقِ والتصوُّرِ معاً وُرُودُهُ مِن المُشْتَهِرِ
كذا جَوَازُ حَذْفه إن قَبْلا أم التي للعَطْفِ جاءَ أوْ لا
كذا دُخولُهُ على الإثْباتِ والنفْيِ فهْوَ قَبْل ذيْنِ ياتي
رَأَى اخْتِصَاصَهُ بهذا البَعْضُ لكن بأَمْ لِمَا رَآهُ نَقْضُ
رابعُ ما اخْتَصَ به تَمَامُ تَصْديرِه كما رَوَى الأعْلامُ
ومِن معاني الهَمْزِ إذْ يُسْتَفْهَمُ به التَّعَجُّبُ كذا التَّهَكُّمُ
كذاك الانكارُ وإبْطالِيَّا يَكُونُ الانكار وتَوْبيخيَّا
والأمرُ والتَّقْريرُ والتسْوِيَةُ لها كالاستبْطاءِ تَاتي الهمْزَةُ
وذَكَرَ البَعْضُ مِن المَعَانِي للهَمْزِ غيْرَ هذِه الثَّمانِي
حروف النفي المشبَّهةِ بليْس
حروف نفيٍ ما وإن ولا ولاتْ أرْبَعَةٌ عَمَلَ ليس عاملاتْ
لا التي لنفْيِ الجنس وإنّ وأخواتها
ولا التي لنفْيِ جنسٍ أتتِ هِيَ المُسَمَّاةُ بلا التَّبْرِئةَ
وهذِهِ عمَلُها كإنّا وأنَّ معْ كأنَّ معْ لكنَّا
ومِثْلُ ذِي الأرْبَع ليْت ولعَلْ وهذِهِ عملُهاَ عكْسُ عَمَلْ:
كان وأخواتها
' كان وأضْحى ظلَّ بات أصْبحا أمْى وصَارَ ليس زالَ بَرِحَا
فتِئَ وانفكَّ وهذه الأربعهْ لنفْيٍ أو لِشِبْهِ نفيٍ مُتْبَعَهْ
تَرْفَعُ هذيِ المُبتدا اسْماً والخَبَرْ تنصبُه ' وعَكْسُهَا السِّتُّ الأُخَرْ
أفعالِ المقاربة
وكُلُّ ما دَلَّ على المقاربَهْ يُعْمِلُهُ عَمَل كانَ الطَّلَبَهْ
كذاك ما دَلَّ على الإنشَاءِ أي الشروعِ أوْ على الرجاءِ
أوْلى وَأَوشك وكاد كرَبا هَلْهَلَ أفعالُ بمعنى قاربا
أنشأْتُ للشروعِ معْ طفِقْتُ جعلتُ معْ أخذت مع علقت
جلس أو فرح وَزْن طبَقا كما أتى عن بعض مَن قد سَبَقا
فعينُ آتِيها يصحُّ الفتْح فيها وكسرُ عيْنها يصحْ
ولْتزن المصدرَ بالجُلوس إن شئت وإن شئْت فبالفَرَحِ زِنْ
وشرْحُ الاسْمونيِّ فيه كُتِبَا ثاني حروفها بفَاءٍ وبِبَا
وعَدَّ في غيرِ الخلاصةِ الإِمَامْ محمدُ بنُ مالكٍ هبَّ وقامْ
وما حكى شرَع يَقْرأُ الفتى بعدِّه الصَّبَّان منها قدْ أتى
وللرجاءِ اخْلَولَقَ اذْكُر وحَرى ومعْهُما أيضاً عسَى لَهُ اذْكُرَا
وكونُ ذِكر حرفاً أتى عن ثعلب وولد السّراج في مغني اللبيب
وقيل حرف إن تكن مثلَ لَعَلْ وفعلٌ إن كانت ككَان في العملْ
وقولُ من جعَلَها فعلاً رجحْ إذْ كونُها كأَخَواتِها أصحْ
وليس في ذاتِ التَّصرُّف وُرودْ لما من الأَقوال في ذات الجُمودْ
ففي عسى الشَّيخُ ويعْسو فعْلُ ماضٍ آتٍ كعَلا ويعْلو
أفعال القلوب
وتَنصِِبُ الجُزْأيْنِ ظَنَّ زَعَمَا حَجَا دَرَى حَسِبَ عَدَّ عَلِمَا
خَالَ رَأَى وَهَبْ تَعَلَّمْ وَجَدا جَعَلَ إن كَانَتْ بِمَعْنى اعتَقَدا
هَبْ وتعَلًَّمْ دائماً أمْرَانِ صِيغَةَ فِعْلِ الأمْرِ تَلْزَمانِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/15)
وذِي بأفْعَالِ القُلُوبِ تُعْنَى وأُمُّ أَفْعَال القلوبِ ظَنَّا
وما كَصَيَّرَ مِنَ افْعالٍ تَدُلْ أيضاً على التَّحْويلِ مِثْلَ ذِي جُعِلْ
وهَذِهِ الأَفْعَالُ مِنْهَا تَخِذا تَرَكَ معْ وهَبَ رَدَّا اتَّخَذَا
وضَرَبَ العَامِلُ في المَثَلِِ مَعْ نَبَذَ لاما كَرَمَى مِنْها وَقَعْ
أدواتِ الاستثناءِ
وأُمُّ ما ياتي للاستثناءِ إلاَّ وهِي حرْفٌ بلا امتراءِ
وبسِوًى معَ سُوًى سَوَاءِ وغَيْرَ يُسْتَثْنَى مِنَ الأسْمَاءِ
وَبِخَلا عَدَا حشَا وقالوا حاشَ وحاشا وذِهِ أفْعَالُ
وهكذا ليس ولا يكونُ بهما الاستثناءُ قد يكونُ
وبيْنَ أهْلِ النحْوِ في سِوًى خِلاَ فٌ وكَذا عَدَا وحاشا وخَلا
حروف النداء
ونادِ بالهمْزِ القرِيبَ وأَيَا وآ وأيْ ويا سِوَاهُ وهَيَا
وأيْ بإسْكانٍ لياءٍ بعْدَ مدْ لهَمْزِها المفتوحِ ذو التَّسْهيلِ عَدْ
' وأصْلُ يا لدى النداءِ للبعيدْ وقدتجي لغيْرهِ مثْلَ البَليدْ '
وكُن منَادِ ياً بـ'وا ' لمَن نُدِبْ أوْ يا وغيْرَ وَا لَدَى اللبْسِ اجْتَنِبْ '
حروف العطف
والعطْفُ بالواوِ وبالفَاءِ حَصَلْ وأَوْ وحتى وبأَمْ ولا وَبَلْ
ومِنْ حُرُوفِ العطْفِ أيضاً ثُما كذاك لكن وكذاك إمَّا
وهمْزُ إمَّا هذهِ قدْ كُسِرَا والفتْحُ فيه بشُذُوذٍ ذُكِرا
وأوَّلُ الميمِينِ يُبْدَلُ بيا معْ فتْحِ همْزِها الذي قدْ رُوِيَا
أمَّا بفتح الهمْز
كذا التي بفَتْحِ همزٍ تُشْكَلُ أوَّلُ مِيمَيْهَا بياءٍ يُبْدَلُ
وهذه إتْيَانُها للشرْطِ والتَّوكيدِ والتفصيلِ عنهُم ثبَتْ
وذي الأخيرةُ بَسِيطةٌ ومِن ما رُكِّبَتْ عِندَهُم الأولى وإِنْ
وقَبْلَ ما زائدةً جيءَ بإِن شرْطيةٍ في نحْوِ {إمَّا تَرَيِنْ}
وأصْلُ ما يُشْبِهُ ' أَمَّا أنتَا ذَا نَفَرٍ ' لدَيْهِمُ أن كُنتَا
حروف الجواب
أمَّا الجوابُ فحُرُوفُهُ أَجَلْ إي لاَ بَلَى جَيْرِ نَعَمْ جَلَلْ بَجَلْ
وإنَّ إنَّ كنَعَمْ في المَعْنَى في بَيْتِ شِعْرٍ فيهِ ' إنَّ إنَّا '
وإنَّ إنْ قُلْتَ النِّسَاءُ إنَّا فِعْلُ مُضِيٍّ مُسْنَدٌ لَهُنَّا
فهْوَ مِن الأيْنِ عَنَيْتُ التَّعَبَا مبْنِيٌّ اوْ آن بمعْنَى قَرُبَا
وأنَّ ماض إن تَقُلْ أنَّ الوَصِبْ فَاعِلُهُ الوَصِب رَفْعُهُ يَجبْ
والمَصْدَرُ الأنِينُ والآتي يَئِنْ كَحَنَّ والحَنِينِ وَزْناً وَيَحِنْ
حروف الجر
' أمَّا حروفُ الجرِّ فهْيَ مِنْ إلى حتى خَلا حَاشا عدا في عنْ على
مُذْ منذُ رُبَّ اللامُ كي واوٌ وتاَ والكافُ والبَا ولعَلَّ ومَتى '
حروف الجزم
بلامِ أمْرٍ وبلا نهْيِ أَلََمْ جَزْمُ المُضارِعِ ولمَّا وبِلَمْ
'كذا بإن ومَن ومَا ومَهْما أيّ مَتَى أيَّانَ أيْنَ إذْ ما
وحيثُما أنَّى وحرْفٌ إذْما كإن وباقي الأدَوَاتِ أسْمَا '
بالاتِّفَاقِ في سِوَى مَهْمَا وفي مَهْمَا علَى الأصحِّ ذا القَوْلُ يَفي
وعِندَ سيبَوَيْهِ إذْ ما حَرْفُ وهِيَ عند الفارسيِّ ظَرْفُ
وولد السرّاج أي محمد قال بذا وشيخه المبرّد
وقِسْماً اعْتَبِرْهُ مِن ذِي الأَسْمَا ظَرْفاً وغَيْرَ ظَرْفٍ اعْدُدْ قِسْما
الخلاف في لمَّا المختصةِ بالماضي
ومِثْلَما تجيءُ لمَّا حَرْفَا جَزْمٍ فإنَّها تجيءُ ظَرْفا
فوَلد السراج قبل الفارسي قال كحين وابن جني مؤتسي
بِذَيْنِ فيمَا زَعَمَا في لمَّا مِن كَوْنِهَا آوِنَةً تاتي اسْمَا
وصَاحِبُ المُغْني رَأَى قَوْلَ ابنِ مالكٍ أنَّها كإذْ ذا حُسْنِ
ورَدَّ دَعْوَى هؤلاءِ ابنُ خَرُوفْ فَهْيَ لدَيْهِ دائماً مِنَ الحُرُوفْ
وجُمْلَتيْنِ تَقْتَضِي وَبالما ضي عندَهُم مُخْتَصَّةٌ وتُسْمَى
حَرْفَ وُجُوبٍ لوُجُوبٍ أو وجُو دٍ لِوُجُودٍ عندَ من قد درَجَوا
اختلاف معاني أدوات النفي
وأَدَوَاتُ النَّفْيِ ما بِهَا نُفي مُخْتَلفٌ حَسَبَ معْنَى الأحْرُفِ
كليْسَ ما وإِن لِنَفْيِ الحَالِ ' ولَا وَلَنْ لِنَفيِ الاسْتِقْبَالِ '
وَقَلْبُ معْنَى الفِعْلِ للمُضِيّ بِلَمْ ولَمَّا مِنْ حُروفِ النَّفْيِ
ونَفْيُ ما أَبْلَغُ مِنْهُ نَفْيُ إن والخُلْف هَلْ آكَد لَن مِن لا زُكِن
وللذي فيه يُشَكُّ لا، ولَن تَاتي لنفْيِ ما حُصُولُهُ يُظَنْ
ونفيُ لمّا دونَ لَم بالحَالِ عِندهمُ واجبُ الاتِّصَالِ
والاتِّصَالُ جازَ في النفْيِ بِلَمْ وفي مواضِع وجُوبُه أَلَمْ
فَنَفْيُها مُضَارِعَ انفَكَّ وزَالْ بَرِحَ معْ فتيءَ حتْماً ذو اتصالْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/16)
كذاك كلُّ ما نَفَتْ عَنِ الصَّمَدْ ممَّا أتى في {قل هو الله أحد}
فالنفْيُ في ذلكَ غيْرُ مُنقَطِعْ إذْ نحوُهُ فيهِ انقِطاعُهُ مُنِعْ
حروف نصب المضارع
وبِلن انصِبِ المُضارِعَ وأنْ وكَيْ ولامِهَا وحتى وإذَنْ
وأنْ ضَمِيرَ مُتَكَلِّمٍ تكُونْ إذْ قد يُقالُ في أنَا أنْ بالسُّكُونْ
ومَدُّ همْزِها الذي قدْ فُتِحَا وفَتْحُ نُونٍ دونَ مدٍّ صُحِّحا
وقدْ تكونُ عندَ أهْلِ المعْرِفَهْ مِنَ المُشَدَّدَةِ أن مُخَفّفَهْ
حرفا الاستفتاح
حرْفٌ أَلاَ يَاتي للاستفتاحِ
طَوْراً وهَكَذا أَمَا يا صَاحِ
كذاكَ للتنبيه يُوتى بِهِما ولتحَقُّقِ الذي بعْدَهُما
وارْجِعْ إلى كُتْبِ النُّحاةِ تَسْتَفِدْ بَمَا لَه الحُرُوفُ مِن معنًى تَرِدْ
علاقةُ الفنّ بالبيان
ولْأَكُ في ذا الفنِّ ذا إتْيانِ ببَعْضِ ما فيه مِنَ البيانِ
معْ مَزْجِه ممّا به تَعَلَّقا ببعْضِ ما ذَكَرَه منَ حقَّقا
إحدى طرق تقسيم الكلام
وقدْ رأَى الكلاَمَ بعْضُ القُدَمَا لِخَبَرٍ وطَلَبٍِ مُنقَسِما
فَذَا لفِعْلٍ أوْ لمَعْنىً أوْ لِكَفْ أمْرٌ أوِ اسْتفْهامٌ أو نَهْيٌ بِلَفْ
مُرتَّبِ النّشْرِ علَى ما قِيلَ والْخَبَر ما الْكَذِبَ والصِّدْقَ احْتَملْ
كما بتنبيهٍ وإنشاءٍ ما لَمْ يحْتَمِلْهُما أتَى مُسَمَّى
ومِنْهمُ مَن بيْنَ ذَيْنِ المُتَرا دِفَيْنِ فَرّقَ بما سَوْفَ تَرَى
ثانيهما ما ليْس للصِّدْقِ وللْكَذِب عندَ بعْضِهم بالمُحْتَمِل
مما على الطّلَبِ بالوَضْع الأَوَلْ لِلفِعْلِ أوْ طَلَبِ كَفٍّ عنْهُ دَلْ
وَجَعَلَ الأَوَّلَ مِنْهُما ما دلّ عَلَى طَلَبٍ الْتِزَاما
مِثْلَ التّمنِّي والتّرجّي والنّدا والعرْضَ والتحْضِيضَ أيضاً اعْدُدا
والجُمْلةُ الأولَى مِنَ القَسَمِ قَدْ عُدّت والاسْتفْهَامُ عَدُّه وَرَدْ
انقسام طلب الفعل إلى ثلاثة أقسام
ولِدُعَاءٍِ ولِأَمْرٍ والْتما سِ طَلَبُ الفِعْلِ لدَيْهم قُسِما
فَطَالبُ الرَّبِّ الذي قدْ خَضَعا لربِّهِ طَلبُه لهُ دُعا
وذو العُلُوِّ آمِرٌ للسافِلْ والالْتماسُ طَلَبُ المُمَاثِل
واشْتَرَطَ العُلُوّ بعْضُ مَن فَرَطْ وبعْضٌ اشْتَرَطَ الاسْتِعْلا فقطْ
واختارَ بعْضُ القُدَمَاءِ عَدَما شرْطِهِما والعَكْسَ بعْضُ القُدما
ولسِوى الندَا وجُمْلَةِ القَسَمْ ممّا مَضَى الطّلَبُ في النحْوِ انقَسَمْ
وهْو التِزَاميٌّ ووَضْعِيٌّ كَمَا يُفْهَمُ ممّا آنِفاً تَقَدّما
ثانية طرق تقسيم الكلام
وأرْبَعٌ طرُق تقسيم الكلا مِ وعلى اثْنتين منها عُوِّلا
خَبَرٌ او طَلَبٌ اوْ إنشَاءُ كما به في قِسْمَةٍ يُجَاءُ
الأوَّلُ ما بِدُونه تَحقَّقا مَدْلولُ ما قدْ قاله مَن نطَقَا
إلاِّ فالانشَا ما يُقارِنُ زما نَ النُّطْقِ مِن شخْصٍ به تَكَلَّما
وطلبٌ إن كان ذا تَأَخُّرِ ليس بإنشاءٍ ولا بِخَبَرِ
ثالثة طرق تقسيم الكلام
أَوِ اجْعَلن قسْمَيْن مِنْه الطّرفَيْن ثُمّ إلى اثْنيْن اقسِمَن ثانيَ ذَيْن
وحَدَثُ الثاني يكونُ مُسْنَدا طَوْراً لِمن مِنْه التّكلمُ بَدَا
كبِعْتُ فهْوَ وَاقِعٌ في الحَالِ ومِنْه واقِعٌ في الاسْتقْبَالِ
وهْوَ الذي الحَدَث مِنْه يُسْنَدُ إلى المخاطَبِ كقُمْ يا وَلدُ
الاختلاف في الطلب هلْ هو مستقلٌّ أو داخلٌ في الانشاء
واختلفوا في طَلَبٍِ هل استَقَلْ بنفْسِه أوْ هوَ في الإنشَا دَخَلْ
بآخِر القوْليْن قال مَن نَظَرْ لزمَنِ الحالِ الذي فيهِ صدَرْ
ومنْ إلى زمَنِه المُسْتَقْبَلِ نَظَرَ قَائلٌ بذاك الأولِ
والحَقُ أنّهُ مِنَ الإنشَاءِ فكُنْ بأَهْلِ الحقِّ ذا ائْتِساءِ
رابعة طرق تقسيم الكلام
وطُرُق التقسيمِ الأرْبعُ تَتِمْ بالقِسْمَةِ الأخْرى التي بها أُلِمْ
ما كان في وُجُودِ مدْلولِ الكلامْ مِنَ الكَلامِ سَبَباً لهُ انقِسامْ
إلى مُقارنٍ وذي تَأَخُّرِ عَنْه وبالإنشَاءِ الأوّلُ دُرِي
كبِعْتُهُ وذو التَّأَخُّرِ طَلَبْ كالأمْرِ مِن بَاعَ وقامَ وضَرَبْ
أمّا الذي لمْ يكُ في وجُودِ مَدْلُولِه بِسَبَبٍ كَنُودِي
مُوسَى وفِرْعونُ عَصَى مِن كلِّ مَا مدْلولُه علَيْه قَدْ تَقَدَّما
فَخَبَرٌ ومثْلُهُ مَا كَأَنا أَذْكُرُ ربّي الآنَ ممّا قارَنا
وهكذا ماذا تَأَخُّرٍ بَدا مدلولُه كسوف آتِيكَ غَدَا
ونَحْوُ أشْهَدُ على ما اخْتَارُوا إِنشاؤُهُ قدْ شابَهُ إخْبَارُ
هذا الذي حرّر من تَأَخّرا والمُتأَخِّر أَتمُّ نَظَرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/17)
ثُمَّ ثبوتُ نِسْبَةٍ مدْلُولُ لِخَبرٍ وذا هو المقْبُولُ
وقيل بلْ مَدْلُولُه حُكْمٌ بها إمّا بإثْباتٍ لها أوْ سَلْبِها
معنى صدقِ الخبر وكذبه
ثُمّ إذا ما الاعْتقادَ طَابَقَا والواقِعَ الخَبَرُ كانَ صَادِقا
كذا إذا طابقَ مَا قدْ وَقَعا والجاحِظُ اشْتَرَطَ هذيْنِ معَا
فليس فاقِدُهُما عندَ أبِي عُثْمانَ بالصِّدْقِ ولا بالكَذِب
وقال ما طَابَقَ واحِداً فَقَطْ مِن كلا الامْرَيْنِ اعْتبارُهُ سَقَطْ
والجاحظُ الرّاغِبُ معْه اتَّفقا على اشْتراطِه لما قدْ سَبَقا
يُوصَفُ مِن ناحِيَةٍ بالكَذِبِ وجِهَةٍ بالصِّدْقِ عندَ الرّاغبِ
ما لمْ يُطابق واقعا أَوِ اعْتقادْ ممّا إليْه نَسَبُوا ذا يُسْتَفادْ
والطِبْقُ للوَاقِعِ هُو المُشْترَطْ في أشهر الأقوال عند من فرَطْ
وما سِوى هذا من الأقْوالِ أصْحَابُه مِنْ أهْلِ الاعتِزالِ
دليلُه وعيدُ من تعمَّدَا في الافترا على النبيِّ أحْمدا
لأنَّ ذلك على أنّ مِنَ الْكذب ما بالسّهْوِ قدْ يقَعُ دَلْ
ومَن سَهَا في الافترا على الرسول بما يُطابقُ اعتقادَه يقولْ
وبعضُهم مشترِطٌ لطِبْقِ مُعْتَقَدٍ لا واقِعٍ في الصِّدْقِ
ومنهمُ النّظّامُ والنّظّامُ وافقَهُ في قوْله أقْوامُ
دليلُهم ما شهِدَ المُنافقُونْ عليْه والمُنافقون كاذبون
وجعَل الكَذِب في الشهاَدَةِ مَن كان عَن ذلك ذا إجابةِ
وفَقْدُ الاعْتِقَادِ بيْنَ ذيْنِ وَاسِطَةٌ في أَحَدِ القوْليْنِ
وهْوَ يسمَّى عندهم بالسَّاذَجِ مُطَابِقاً أمْ لا لما في الخارِجِ
وقيل بلْ هُو لفَقدِ الطِّبْقِ يَدْخُلُ في الكّذِبِ لا في الصدْقِ
قائِلُ الاوَّل بقوْل الله جَلْ وعزّ {أفْتَرى على الله} اسْتدَلْ
أيْ ليس في حال جُنون المُخْبِر مُخبِرُنَا في قوْلِهِ بِمُفْتَرِ
جوابُه أنّ انتفِاءَ الافْتِرَا في الذِّكر بالجِنّة عنْه عُبّرا
الحقيقة والمجاز
وللمجازِ والحقيقةِ الكلام ْ قد جاء في فنِّ البيَان ذا انقسامْ
يَجيءُ كلٌّ منْهُما شرْعِيَّا ولُغوِياًّ ويجي عُرْفِياً
أمّا الحقيقةُ فمَا في مَا لَهُ قدْ وُضِع اللّفْظُ تَرى اسْتعْمالَهُ
أنواع المجاز
ثمّ المجازُ منْه ما قد وَرَدَا مُرَكَّباً ومِنْه ما جا مُفْرَدا
كِلاَهما يكونُ باسْتِعارهْ طوْراً ومُرْسلاً يكونُ تارهْ
ثمّ العَلاقَة اشتِرَاطُها فِيهِ عِندَهم مّا فيهِ مِنْ خلافِ
وسمِّ إسْنَاداً مجَازياًّ ما ياتي في الاسْنادِ كما يُسَمى
مجازَ اثْباتٍ وبالعقْليِّ كذاك سمََّوْه وبالحُكْمِيِّ
مِنَ الحقيقة يَكونُ الطَّرَفانْ منْه أو المجازِ أوْ يَخْتلِفانْ
' وشرْطُه قرينَةٌ مِنْ حالِ أوْ عقلٍ اوْ عادَةٍ اوْ مقَال '
المجاز المفرد المرسل
أمّا الذي فيه العَلاقَةُ تُلِمْ غيْرَ تَشَابُ
هٍ فمرْسَل عُلِم
مفْرَدُه الكَلِمة المُستَعْمَله في غيْر ما قدْ وُضِعَتْ مِن قبْل له
في عُرْفِ مسْتَعمِِلها معْ مَنْعِ قرينَةٍ لقصْدٍ أصْل الوضْعِ
كغُضَّ طَرْفَ القلْبِ علّك ترى رَبّ الورى عمّا سِوى ربِّ الوَرى
وأَخْلِصَن واخْلعْ نِعَال الكوْنِ ولْتَسْأَلِ المُعِينَ حُسْنَ العَوْنِ
علاقات المجاز المرسل
أمّا علاقاتُ المجَازِ المُرْسلِ فإنّها ما ذَكَروا -إنْ تسَل -:
السّبَبِيّة والمُسَبّبِيّة
من سبب عُبّر عَن مُسبَّب به ومِن مسبّبٍ عَن سَبَبِ
نحوُ رعَى الغَيْثَ المريعَ الشّاءُ وأَمْطَرَتْ نباتاً السَّماءُ
الكل والجزء
والكُلِّ والجُزْءِ فكُلُّ ذَيْنِ بهِ ياتُون وهْوَ نائبٌ عن صاحبِهِ
كخالدٌ لأَصْبَعٍ في المِسْمَع يُدْخل أَيْ أَنمُلَةٍ منْ أصبَع
والعينُ للرَّبيئَةِ اسْماً وَرَدا وهْوَ الذي يبحَثُ عَنْ أمْرِ العِدا
الحالِّيّة والمحَلّيّة
وعن محلِّ الشيءِ مَا يحُلُّه نابَ وذا يخْلُفُه مَحَلُّهُ
فجنَّةُ اللهِ محَلُّ الرَّحْمةِ ورَحْمَةُ اللهِ أتَتْ للجَنَّةِ
والقَرْيةُ التي هِيَ المحَلُّ لأَهْلِها بها أُريدَ الأَهْلُ
كذلك النَّادي لأهلِه محَلْ فهْوَ لذلِكَ محَلَّ الأهْلِ حَلْ
الأصل والمآل
وعَن مآلِ الشيءِ نابَ أصْلُهُ ونابَ عَنْ أَصْلٍ كذا مآلُهُ
والشَّرْطُ في ذا أن يَكُونَ ذا المآلْ بالقطْعِ أوْ بالظّنِّ لا بالاحتمال
{آتوا اليتامى} قبل {أموالهمُ} للأَصْلِ مُثِّلَ بها عندهمُ
فالأَصْلُ يُتْمٌ في الذي المالَ يَنَالْ كمَا لعَصْرِ العِنَبِ الخَمْرُ مَآلْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/18)
لذاكَ للتّعْبيرِ بالمَآلِ {أعْصرُ خَمْراً} جاءَ في المثالِ
التَّعلُّق والضد
كذا عَنِ اسْم الفاعل المصْدرُ نابْ وجعلُ ذلك محَلَّ ذا صَوَابْ
فالعدْلُ مَصْدَرٌ عن اسْم الفاعِل جَاءَ مُعبَّراً به أيْ عادِلِ
والعَكْسُ في قولِكَ لي قُمْ قائِما ولا تَكُنْ عَن المعالي نائِمَا
واسمُ العلاقة هُنَا التَّعلُّقُ والضِّدُّ ضدُّهُ عَليْه يُطْلَقُ
فَبِالمفَازَةِ تُسمَّى المَهْلَُِكَهْ تَفَاؤُلاً وطَلَباً للْبَرَكَهْ
المماثلةُ في الصِّفَة أو في الصورَةِ
وقد يسمّى الشيْءُ باسْمِ مِثْلِه في ظاهر الصِّفَةِ أوْ في شكْلِهِ
كأَن يسمَّى للشجاعةِ الحَرَسْ أُسْداً وبالفَرَسِ صورةُ الفَرَسْ
الآلة والمجاور والزيادة والنقص
وقد تَكون اسْماً لشيءٍ آلتُهْ وبالمُجاوِرِ أتَت تسْمِيتُهْ
كرَبَّنا في الآخِرِينَ اجْعل لنا لسَانَ صِدْقٍ أيْ ثنَاءً حَسَنا
وسَمَّوا الرِّاوِيَةَ المزَادَه وقدْ يجي النّقصُ أو الزيادهْ
وفي {اسأَلِ القرية} للنّقْصِ مثالْ في ضدِّه {ليس كمثلِه} يُقالْ
ما بالفعل عمّا بالقوّة
وما بفِعْل قَدْ يَنُوبُ عمّا بقوَّةٍ إذا به يُسَمَّى
كأن تقُولَ إن لخَمْرٍ تُشِر في الدَّنِّ ما ليِ ولهذا المُسْكِرِ
العموم والخصوص
وذو العُمُومِ عنْهُ ذو الخصوصِ ينُوبُ والعَكْسُ مِن المنصوصِ
فقصدُ الاِيذَا كلِّهِ يفي في الاية بالنَّهْي عن التأفِيفِ
و {لئنَ اشرَكْتَ ليَحْبَطَنَّا عمَلُكَ} المقصودُ منْهُ أَنَّا
كلَّ مَنَ أشْرَكَ بهِ تَعالى أَحْبَطَ شِرْكُهُ به الأَعْمالا
أَيْ كُلُّ مَنْ أَشْرَكَ حَابِطُ العَملْ فَلِسوَى المخَاطَبِ الحُكْمُ شَمَلْ
وإنْ على القبيلةِ اسْمُ رَجُل يُطْلَق فذا أيضاً مِثالُ الأَوّل
كأَسَدٍ وكقُريْشٍ ورَبيعَةَ وبَكْرٍ وأَخيهِ تَغْلِبِ
{ويحسدونَ الناس} {قال لهمُ الناسُ} للعَكْسِ مثَالٌ يُعْلَمُ
فلابنِ مَسْعُودٍ نُعيمٍ ثاني هذيْنِ والأوّلُ للعَدْنانِي
لأنّ ما في الناس مِنْ خلالِ خيرٍ بهِ حبَاهُ ذو الجلالِ
والأشْجعيُّ خَذّل الجمعَ الغفيرْ ونابَ في تثْبيطِهِمْ عَن الكثيرْ
صلى على شفيعِنا والأشْجعِي إلهُنا وعِتْرةِ المُشفَّعِ
اللازميَِّة والملزوميَّة
وبَدَلَ اللاّزِمِ بالمَلْزومِ يُوتَى وعَكْسُ ذا مِنَ المعْلومِ
فإن تقُلْ ملأَتِ الشمسُ المكان ففي مكانِ الضوءِ لفْظُ الشمسِ كان
والضوءُ لازِمٌ وبالملْزَومِ عَن لازِمِه التَّعْبِيرُ في المثَالِ عنْ
إذْ لازِمٌ عَلى وجُودِ الشمسِ وُجُودُه أما مِثَالُ العُكْسِ
فَطَلَعَ الضوءُ فهَاهُنا محلْ ملزومٍ اللاّزِمُ في المثالِ حلْ
علاقَةُ المجاز ِ لازِمِيةُ في ذا وفي الأوَّل مَلُزوميةُ
ثانيهما أيضاً له قد قالوا {هل يستطيعُ ربك} المِثُالُ
{وأن يُنزّلَ علينا مائدهْ مِنَ السماء} بعد هذا وارِدَهْ
هلْ يستطيعُ قبْلَ أن يُنزّلا به أُريدَ هلْ عَسَى أن يفْعَلاَ
فالفعْلُ مَلْزُومٌ للاستطاعةِ عنْهُ بها عُبِّرَ في ذي الآيةِ
البدليّة والمبدليّة
وبالقضا عن الأدا في {فإذا قضيتم الصلاة} عُبِّرَ وذا
بالبَدَليّة ادْعون علاقتَهْ ودَمُ زيْدٍ مَنْ أراد دِيتَهْ
به فمبْدَليَّةٌ عَلاقَتُهْ إذْ دَمُهُ تُبْدَلُ مِنْهُ دِيتُهْ
التقييد والإطلاق
ولْتَكُ للتقييدِ والإطلاقِ أيضاً بما ذُكِر ذا إلحاقِ
فإن تَقُلْ مِشْفَرُ ذا الشَّخْصِ كبيرْ والأصْلُ أن يُقالَ مِشْفَرُ البَعيرْ
ففيهِ إرْسَالُ المَجَازِ مرّتينِ إذْ قدْ أتَى فيهِ على مَرْتَبَتَيْنْ
إذْ إلى الاطْلاقِ مِن التقييدِ نُقِلَ قبْل القَيْدِ مِن جَديدِ
لكونِهِ شفَة إنسانٍ جُعلْ مِن بعْدِ مَا عَن البعير قد نُقِلْ
أمّا العَلاقة فهي التقْييد والْإطْلاق في الثاني والالُّ في الأَوَلْ
التعبير بالمعرّف عن المطْلق
وأبدل المُطلق بالمُعرف فَذِكْرُ ذاكَ في العَلاَقَاتِ يَفِي
و {البابَ سُجّداً} أتى بعْد {ادخلوا} به لهذا عندهم يُمثّلُ
وذِه الآيةُ بها له لَدَى أهْل البلاغةِ المِثَالُ عُهِدَا
وكوْنُ أََلْ للعَهْدِ ذِهْناً مُرْتضى في كَوْن ذلِك بهِ مُعْتَرَضا
التعبير بالمنكر عن المعرف
وبدل المعرف المنكر لديهم قصد العموم يذكر
مثاله {نفْس} أتى {ما أَحضرت} من بعدها أو {قدمت وأًخرتْ}
وبالعَلاقَاتِ أَتَتْ لامِيَّةُ لوَلد الصَّبَّاغِ كامليَّةُ
المجاز المفرد بالاستعارة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/19)
والاعْتباراتُ التي بها انقسامْ لِما سوى المرْسَل خمْسَةٌ ترامْ
بجامعٍ وطرَفَيْن والثلاَ ثَةِ ولَفْظٍ وبخارجٍ جلا
انقسامها باعتبار الجامع إلى داخلٍ في مفهوم الطرفين وخارج عنه
في الطَّرَفيْنِ داخِلاً يكون جا معٌ وعنْهُمَا يَكون خارجا
انقسامها باعتباره أيضا إلى غريبة خاصيّة وقريبة عاميّةٍ مبتذلَة
وللغرابة أواناً يخْفى وَظاهراً مُبْتذلاً قد يُلْفى
واسْمٌ لها في الأوَّل الغَرِيبةُ واسْمٌ لها في الآخِر القريبَةُ
تِلْك لفاعِلَةِ خصَّ تُنْمى وذِي إلى فاعِلَةٍ مِنْ عَمَّا
انقسامها باعتبار الطرفين إلى عناديَّةٍ ووفاقيَّة
والطَّرفَانِ باعْتبارِ ما فييهما يُلاحَظُ من التَّنافي
فهْي لدى ثُبوته أوْ عَدَمِ ذا لعِنِادٍ وَوِفَاقٍ تَنتَمي
فذا يصحُّ فيه أن يَجْتمعا وفي التَّنافي الاجْتماع امْتَنَعا
انقسام العناديَّة إلى تمْليحيَّةٍ وتَهَكُّميَّة
أُولاهُما تُلْفَى لتَمْليحيَّةِ ذاتَ انقسامٍ وتَهَكُّميَّةِ
انقسامها باعتبار الجامع والطرفين إلى ستة أقسام
وباعْتبار ما سياتي أتَتِ أَقْسَامُها محْصُورةً في ستةِ
تجدُ حِسِّيَّيْنِ مِنْها الطرَفَينْ طورا وعَقْليَّيْنِ أوْ مُخْتَلفَيْنْ
والجَامعُ اشْتَرَكَ ذانِ فِيهِ وهْوَ كوجْه شبَه التَّشْبِيهِ
وهْوَ يجي مثلَهُما حِسِّيَّا طوراً ومُخْتلفاً أو عَقْلِيَّا
في الصُّورة الأولى وأمَّا في الأُخَرْ فليس بالحِسِّيِّ في تلْك الصُّوَرْ
انقسامها باعتبار اللفظ إلى مكنية وتصريحية
وهِيَّ عندهمْ إلى مكْنيَّةِ تُقْسَم تارة وتَصريحيَّةِ
ياتي في الاولى لازِمُ المُشبَّهِ به وفي الأخْرى يُصَرَّحُ به
انقسام كل من هاتين إلى تبعية وأصلية
وتان كلٌّ منهما مَعنيَّة بالتَّبعيةِ وبالأصليهْ
فتلْك ما الحَرْف أوِ الفعْلُ أتى فيها وما اسْمُ الجنس فيه جاءتا
كأسد أو قتل أو كعلم مأوّل كما در وحاتم
كأَسَدٌ به شجاعٌ قدْ أُريدْ والقَتْلُ يستعارُ للضربِ الشديدْ
وتالِيَاهُما لِذي الكَمَال في البُخْلِ والجُودِ من الرِّجَال
والتَّبعيَّةُ كما بالحرفِ تجي وبالفعْلِ تجي بالوَصفِ
مِنِ اسْم فاعلٍ أو اسْمٍ لمكانْ أو اسْمِ مفعولٍ أو اسمٍ لزمانْ
أوْ صفةِ مُشْبِهَةٍ أوْ أفْعَلا تَفْضيل اوْ ما اسْماًً لفعْل قدْ جلا
ويُلْحَق المنسُوبُ والمصغّرُ بذاك والآلةُ مما يُذكَرُ
إضمار التشبيه في المكنيّة والتخْييليّة
وللمشبَّه لدَيْهم تُثْبِتُ ما للمُشَبَّهِ به بالمَكْنيةُ
وهاهُنا ذا الرُّكنُ ليس يُذْكَرُ سِواه والتشْبيهُ فيها مُضمرُ
وأَنشبتْ أظْفارَها المَنيَّهْ مِثَالُ الاسْتِعارَةِ المكنيَّهْ
ولفظُ الاظْفارِ هُوَ التَّخْييلُ فيما لها ياتي به التمثيلُ
والاستعَارةُ لتَحقيقيَّةِ ذاتُ انقسامٍ ولتخييليةِ
ولم تَكن بِدُونِ تخْييليَّهْ لِتُوجَدَ اسْتعارَةٌ مكْنيَّهْ
وتانِ تعْريفُهُما فيه اخْتَلَفْ على ثلاثَةِ مذاهبَ السلَفْ
بالمُصرِّحة هاتين ثلا ثةً مِن الأقْسامِ بعْضٌ أكْمَلا
انقسامها باعتبار ما هو خارج عما سبق إلى مرشَّحة ومجرَّدة ومطلقة
وباعْتِبَارِ ذِكْرِ ما يُلائِمُ طَرَفَهَا ذاكَ وذَا تنقسِمُ
إلى مرَشَّحَةِ ان ذُكِرَ ما للمُسْتَعارِ مِنْه حَسْبُ لاءَما
ولمُجرَّدَةٍ ان فيها وَرَدْ ما لاَءَمَ الطَّرَفَ الاخَرَ فقَدْ
وصِفْ بتَرْشيح وتجْريدٍ معا إن المُلائِمَانِ فيها اجْتَمعا
وإن مِنَ المُلائِمَيْنِ خَلَتِ معاً فَسَمِّ تلْكَ بالمُطْلقةِ
وإن لذي الأقْسَام رُمْت الأمْثِلَهْ فارْجِعْ إلى المَرَاجِعِ المُطَوَّلَهْ
المجاز المركَّب المرْسَل
أمَّا مركَّبُ المجازِ المُرْسلُ فمثْلُ الإنشَاءِ إذا يُسْتَعْمَلُ
في موْضِع الخبر أوْ بالعكْسِ لقصْد إظْهارِ سُرورِ النفْسِ
والضُّعْفِ والأَسَفِ والدُّعاءِ إن وَرَد الخَبَرُ للإنْشاءِ
والعكْسِ مِثْلُ ما النبيُّ قَصَدَهْ في قوله ' فليتبوَّأْ مقْعدهْ '
فالقَصْد بالأَمْرِ هُنا الإِخْبارُ بأنّ مأْوَى مثلِ هذا النارُ
المجاز المركَّب بالاسْتعَارةِ
ثانِي المُرَكَّبَيْن ' ما يُسْتعْمَلُ فيما بمعْنى أصْلِهِ يُمَثَّلُ
والقصدُ باسْتِعْمالِ ذاكَ فيهِ هُو المبَالغةُ في التَّشْبيهِ
كقَوْلِنا لرَجُلٍ قد قَصَدَا أَمْراً وفيه معَ ذا تردَّدا
أنت لرِجْلك مُقدِّماً تُرى ثمَّ تُرى لأُخْتِها مُوَخرا '
فالمُترددُ له إقْدامُ يَتْبعُه لضُعْفِه إحْجامُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/20)
وذلك التشبيهُ مِنْه الطرفانْ ممّا له تَعَدُّدٌ مُنتَزَعَانْ
كذاك وَجْهُ الشّبهِ التّرددُ مُنتزَعٌ ممّا له تَعَدُّد
ومَثَلاً هذا يُسمَّى واسْتعَا رةً إلى التَّمثيل تُنسبُ معا
وشَرْطُ ذلك بلا جِِدالِ عندَهُم فُشُوُّ الاستعمالِ
وصُورةُ المَثَلِ لا يُنَكَّبُ عَنْها إذا اسْتُعمِلَ ذا المُرَكَّبُ
فاقْتَف في المثَل لفْظَ أوَّلِ مَن قاله عَن لفظِه لا تَعْدِلِ
فالتا اكسِر ان كان من الرِّجالِ مَنْ خاطبتَه بالصَّيْفَ ضيَّعْتِ اللَّبَنْ
والمتشابِهُ من القرْآنِ منْه ومن جَوَامِعِ العَدْنانِي
المجاز العقلي
أمّا المُسمَّى مِنْه بالعَقْليِّ ففي الإضَافيِّ والاسْناديِّ
مِن المركَّب وذا المَعْنيُّ به هُنا المرَكَّبُ النَّحويُّ
كالجَرْي إنْ أُضيفَ للأَنْهارِ ونحْوُ ' مكْرُ الليل والنّهار '
وكلِّ ما المُسْنِدُ فيما اعْتَقَدَهْ لغيْرِ مَنْ هُوَ لَهُ قدْ أسْنَدَهْ
وهْوَ سِوَى الفَاعِلِ في نحْو شَرِبْ أوْ ما سِوَى المفْعُولِ في نحْو ضُرِبْ
مِن فعْلٍ أوْ مِن مشْبِهٍ لهُ إلى مُلابِسٍ قَدْ أُسْنِدَا تأوُّلا
أنواع الملابس
أمَّا المُلابِسُ فمثْلُ السَّبَبِ وهكذا المفعولُ غيرُ النّائِبِ
والظّرفُ وقْتاً أو مكانا يُذْكَرُ مِنْه كما يذْكَرُ مِنْه المَصْدَرُ
كقدْ بنَيتَ يا فَتَى أحْسَنَ بَيْتْ مَعْنَاهُ كُنتَ سَبَباً فيما بَنَيْتْ
و {عيشة راضية} فيها إلى مفْعُولِه إسْنَادُ ذَا اللفْظِ جَلاَ
والسَّيْلُ مفْعَمٌ إن العيْنُ فُتِحْ إذْ إنَّما بكسْرِها المَعْنَى يَضِحْ
ونَهَرٌ جَارٍ وَلَيلٌ سَارِ ظَرْفانِ للسُّرى ومَاءٍ جارِ
فنهرُ الماءِ له ظرْفُ مَكَانْ والليْلُ أيضاً للسُّرى ظرْفُ زَمَانْ
وجَدَّ جِدُّ جابِرٍ في السَّهَرِ لطَلَبِ المَجْدِ مِثَالُ المَصْدَرِ
الفرْقُ بين المجاز والكنايةِ وارْتتباطُهُما بالتشبيه
وفي الكناية خلافاً للمجازْ قَصْدُ الذي اللفظُ لهُ وُضِعَ جازْ
وغَيْرُ معْنَى اللَّفْظِ في الإِرَادَةِ أَصْلٌ هُوَ المَقْصُودُ بالإفَادةِ
وتُطْلَبُ النسَبُ والصِّفاتُ بها وتُطْلَبُ بها الذَّواتُ
ولستَ تَحْتَاجُ إلى التَّنبِيهِ عَلى ارْتِبَاطِ ذَيْنِ بالتشبِْيهِ
فالاسْتِعارةُ على ذا تُبْنى فهْيَ شبِيهَةٌ بهِ في المَعْنى
فاعْتَنِ بالتّشْبيهِ والكِناَيَةِ إن كُنتَ بالبَيَانِ ذا عِنَايةِ
وارْجِعْ إلى مَواضِعِ الكَلامِ فيما لهَذيْنِ من الأقْسامِ
عَلاقة الفنِّ بالمَنطِقِ
وباصْطلاحاتٍ لعِلْم المنطِقِ بعْضُ أُصُولِ الفقْهِ ذُو تعَلُّقِ
مِثْلُ التَّصوُّرِ الذي العلمُ يُحَدْ بِهِ وحدُّ الفقْهِ بالعِلْمِ وَرَدْ
وفي معَاني الهَمْزِ بالتَّحْقيقِ قدْ جاءَ معْ قسِيمِه التَّصْديقِ
فذَانِ قِسْمانِ لعلْمِ الحَادِثِ لا غيْرِه في رأْيِ كُلِّ باحِثِ
وهْوَ ضرُوريٌّ إذا بالبَصَرِ والسَّمْعِ كان مُدْرَكاً لا نظري
' أوْ بِبَديهَةٍ كَكَوْن الشيءِ لمْ يمْكِن له جَمْعُ الوُجودِ والعَدَمْ '
والنَّظَريُّ للتَّأَمُّلِ افْتَقَرْ والعِلْمُ في أحَدِ ذَيْنِ ما انْحَصَرْ
إذْ عَدَمُ الجَهْلِ لزومُه جَلي مِن جَعْله منْحصِراً في الأوَّل
وعدمُ العِلْمِ لزومُه دُري من جعْله مُنْحَصرا في النَّظَري
' ويَلْزَمُ الدَّوْرُ أوِ التَّسَلْسُلْ مِنْ أنَّه بغيْرِهِ يُحَصَّل
والنَّظَرُ الفِكْرُ الذي يُومَلُ أن يكونَ موصِلاً لجَزْمٍ أو لِظَنْ
وسَمِّيَنْ حَرَكةَ النُّفوسِ تَخَيُّلاً إن تك في المحسوس
وسَمِّها فَكْراً على المنقولِ عمّن مضى إن تَك في المعقولِ
والنَّفْسُ إنْ إلى تمام المعْنى تصِلْ فَبِالإدْرَاكِ ذاكَ يُعْنىَ
أمَّا الشُّعورُ فهْوَ أن لا تصِلا إليْهِ معْ عِلْمٍ بهِ قَدْ حَصَلاَ
وحُكْمنا على الذي لمْ يَكُنِ مِنَّا بهِ الشُّعُورُ غيْرُ مُمْكِنِ
فإن يَكُنْ أمْكَنَ عِندَ ذَلِكَه وذاكَ كالجِنِّ وكالملائكَهْ '
وبيْتُ شرْحِ النَّظَرِ السابِقُ للْأَخِ وَمن نظْمِ المَبَاحِثِ نُقِلْ
ونَظْمُه في المَنطِقِ الذي اخْتُصِرْ بهِ سِوَاهُ مِنْهُ ما بَعْدُ ذُكِرْ
مَرَاتب الاعتقاد
وذكر ذا يدعو إلى إيراد ما من مراتبَ للاعتقادِ
فالحُكمِ بالشيءِ معَ احْتمالِ نقيضِهِ يكونُ ذا أحوالِ
إذْ يَرْجَحُ احتمالُهُ أو يَضْعُف أو بالتساوي الاحتمال يوصف
فإن يكن عُدِم فيه الجزمُ وكان مرْجُوحاً فهذا وَهْمُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/21)
وإن تساوَى الاحتمالان فَسَمْ شكاً وبالراجح ظنٌّ اتسَمْ
وسمِّ ما ليس لجزْمٍ عادِما مِنه يقيناً واقسمنّ الجازِما
إلى صحيحٍ طِبْقَ واقِعٍ يفي وفاسدٍ لوَاقعٍ مخالِفِ
وذا هُوَ الجهْلُ المُركَّبُ وقدْ سُمِّي بالبسيطِ ما لمْ يُعْتَقَدْ
والبعْضُ للسهو وللنسيانِ جعَله منقسماً والثاني
يستلزمُ الأوَّلَ وهْوَ أن يزولْ بعْدَ الحُصُولِ العِلْمُ والسهْوُ الذهولْ
ذو السهوِ يَنتَبِهُ بالتنبيهِ وذلك التنبيهُ لا يكْفيه
بَلْ هُوَ محْتَاج إلى تحْصيل ما نسِيَ ممّا كان قبْل عَلِما
كذا مِنَ المنطِقِ أيضاً تُذْكَرُ مصطلحاتٌ في الأصولِ أُخَرُ
مِِثْلُ الوجُودِ ءاتِ التي مِنْها العِيَا نِيُّ وهْو الخارجيُّ فَعِيَا
أما الكتابيُّ فَبِالبَنَاني سمَّوه والذهْنيُّ بالجَناني
كذاكَ باللفظيِّ واللسانيِ يُدعَى وجُودٌ فهُما سِيَّانِ
وليس بالوُجُودِ في الحقيقةِ غيْرُ العِيَانيِّ من الأرْبعَةِ
ومِثْلُ الانفرَادِ والجُزْئيِّ ومِثْلَ الاشْتِراكِ والكُلِّيِّ
وذِكْرُ ذي الخصوصِ والعمومِ في البابِ الأولِ مِن المعْلُومِ
ككَوْنِ ثاني ذيْنِ ذا مدْلولِ تَسْوِيرُهُ الكُلِّيُّ ذو شُمُولِ
والعَكْسُ في بابِ القياسِ يَردُ والطَّرْدُ فيهِ ذِكْرُهُ مُطّرِدُ
وفي المُعَرِّفاتِ ذِكْرُ ذيْنِ قدْ ورَدَ وهْوَ عِندَ بعْضٍ منتقَدْ
إذْ ليس من مصطلحَاتِ المنطِقِ طرْدٌ ولا عكْسٌ لدَى المُحَقِّقِ
والاقترانيُّ والاستْتثنائيِ ذِكْرُهُما يَرِدُ في أثنَاءِ
كِتَابِ الاسْتِدْلاَلِ والتلازُمُ فيهِ ومَلْزُومٌ كذاكَ لازِمُ
علاقة الفن بعلم الكلام
وفي مواضِعَ منَ الفن الكلامْ في بعضِ ما يُذكرَ في عِلْمِ الكلامْ
كأن يُسمَّى بالخِطابِ في الأزَلْ كلامُه سبحانه عزّ وَجَل
وكانقسامِهِ على ذا الرَّأْيِ لخَبَرٍ أوْ أمْرٍِ أوْ لِنَهْيِ
وكوْنِ ذيْنِ أزَلاً فيما انتُفِي بمَن سيُوجدُ ذوَيْ تَعلُّقِ
وما به تقُولُ الاشْعَريَّةُ مِنْ أنَّ ذي اللغات توقيفيَّةُ
وكإصَابَةِ ذي الاجتهادِ في ما قاطعُ الدليل فيه مُنتفِ
ونحو ذا إلى هَلُمَّ جَرَّا من اصطلاحاتِ الفنون الأخْرى
فذي نظَائرُ تَتِمُّ الفائدَهْ للمُبْتَدِي بجَمْعِهَا على حِدَهْ
ولْأَكُ للمَوضوعِ ذا رُجوعِ مِن بعد إلمَامي بذا الموضوعِ
رماحُ الوضع الثمانية
وبثمانيةٍ اتِّضاحُ ما دلّ عليه اللفْظُ عندَ العُلما
منْها التباينُ الذي التَّرادُفُ له مقابلٌ لدَيْهِمْ يُعْرَفُ
كذا العموم والخصوص كان لهْ ضدّاً وترتيبٌ وهذا قابَلَهْ
تقديرُ تقديمٍ وتأخيرٍ كذاكْ الافْرادُ والافرادُ ضِدُّ الاشتراكْ
كذا الحقيقةُ وضدُّها المجَا زُ كذا الاسْتِقلالُ والإضْمارُ جا
ضداًّ له واللفظُ يُحْمَلُ على أولِّ كلِّ اثْنيْنِ قد تقَابلا
كذا على الإطْلاقِ لا التَّقْييدِ يُحْمَلُ والتأسيس لا التأكيدِ
ما لمْ تقُمْ على خِلافِ الأصلِ قرينةٌ صارفةٌ للحَمْلِ
وما سِوى التأسيس منْها برماحْ الوضعِ يُدْعَى عندَهُم في الاصْطلاحْ
أقسام اللغة
والأمرُ والنهي وما معَهُما ذُكِرَ مما ذِكْرُهُ تقدّما
أسْمَاءُ ما في كُتُب الأَعْلاَم ورَدَ للُّغَةِ مِنْ أقْسَامِ
إذْ باعتِبَاراتٍ لها مُخْتلفَهْ لها انقسامٌ عند أهْل المعرفهْ
تُقْسَمُ بالنظر للمَرُومِ مِنْها إلى المنطُوق والمفهومِ
وباعْتبارِ ما لها من الدّلا لَةِ على الطّلب بالذات جلا
للأَمْرِ والنهيِ وإن كان النظرْ إلى العَوَارض فحيثُ يُعْتبر
ما بيْن الالفاظِ أتَى بذاتِها مِن نسبَةٍ ومُتَعَلّقاتِها
فلمبيَّنٍ ومجْمَلٍ تُرى ذاتَ انقسام وإذا ما نُظِرا
للمُتَعَلَّقاتِ كانَ الانقسامْ حينئذٍ لذي خصوصٍ ولِعامْ
وإن إلى إبْقَاءِ أوْ رَفْعِ الدِّلا لة نَظَرْنا فانقسامُها إلى
منسوخ اوْ ناسِخِه وياتي تَعْرِيفُ هذه المُسمّياتِ
حد الأمر والنهي
فالأمْرُ لفْظِيٌّ لديهمُ ونفْسِيٌّ وذا اقتضاءُ فِعْلٍ غيرِ كَفْ
وما على ذلك الاقْتضاءِ دَلْ هُوَ الذي بِه يُعَرَّفُ الأَوَلْ
والأمْرُ بالتخْيير في الفاعِل والْمَفْعولِ أوْ في الوقْت ربما حصَلْ
فإن إلى حُصُولِ ما به أُمِرْ مِنْ أيِّ فاعِلٍ أتَى به نُظِرْ
فسَمِّ ذا فرض كفايةٍ ومَعْ سَعةِ وقتِ ما به الأمْرُ وَقَعْ
فسمِّ هذا واجباً مُوَسَّعا إذْ جَازَ في جميعِهِ أن يُوقعَا
' وإن بواحدٍ من اشْيَا أُمِرَا فسَمِّ هذا واجبا مخيّرا '
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/22)
والنهي أيضا مِثْلَه قسمانِ وباقْتضاء الكفِّ حُدّ الثاني
وليس منْه الاقتضا بِكَلِمَه كُفَّ وأمْسِكْ ذَرْ وَدَعْ واتْرُك ومَهْ
فهذه الألفاظُ أمْرٌ كلُّها ولفْظُ صُمْ إذا نَظَرْت مِثْلُها
إذْ إنْ على الكفِّ بِكُفَّ أوْ مُرَا دِفٍ له دُلّ فذا أمْراً يُرَى
المعاني التي يَرِدُ لها الأمرُ والنهي
والأمْرُ للوجوب والتَّأديبِ والندْبِ والتكْوين والتكذيبِ
والإذن والتفْويضِ والإنذارِ وللتعجُّبِ والاعْتبارِ
كذاك للتعْجيزِ والتَّسْخيرِ ياتي والالتماس والتخييرِ
كذا للامتهانِ والإكرامِ ولللإهانة وللإنْعامِ
والاسْتشارةِ كذاك الخَبرُ كذا التمني معَ هذي يُذْكَرُ
والنهيُللتحريمِ معْ بيانِ عاقبَةٍ واليأسِ ذو إتيانِ
وللكَرامَةِ أوَاناً يَرِدُ وهْيَ أخيرُ ما بهِ ينفردُ
وما له مِن المعاني يَردانْ في سبْعَةٍ منْه هُما مُشْتركانْ
تَسْويةٍ تَهْديدٍ احْتقَارِ إرْشادٍ الدُّعا بلا إنكارِ
وللإباحةِ ومَنٍّ ياتيانْ والمنُّ قدْ يقالُ فيه الامتنانْ
حدُّ العام والخاص
'ولفْظٌ اسْتغرقَ ما له صلَحْ حدٌّ لذي العمومِ في القول الأصح '
وزِيدَ مَنْعاً لِدُخولِ اسمِ العددْ مِنْ غيْرِ حَصْرٍ في الذي به يُحد
وكلٌّ والمفردُ والجمْعُ مِن الْفاظِ العموم إن عليهما دَخَلْ
أل التي تاتي للاستغراقِ والجنس أوْ ما جاءَ في سياقِ
نفْيٍ منَكَّراً كذا الذي التي وهكذا فروعُ ذلك وتي
وهكذا مابالإضافَةِ وَفَى مِن جمْعٍ أوْ من مفْرَدٍ معَرّفا
ولفظُ مَن مِنْها وهكذا مَا صلةً اوْ شَرْطا او استفْهَاما
' فمن تعمُّ في أولى العِلم وما في غيرهم وعمّتْ أيُّ فيهما '
وفي الزَّمانِ مُطْلقاً عمَّتْ متى وفي المكانِ أين حيثُ عمّتا '
فذو العمومِ ذَكَروا له جَميعْ هذه الالْفاظِ كذا لفْظُ جميعْ
والجمع إنْ عُرِّف عمَّ وإذا نُكِّر لا عموم فيه وَلِذا
على أقلِّ الجمع جمعٌ نكِّرا يُحْمل والأَقلُّ فيها ذُكِرا
ثلاثةٌ وذاك في القِلِّيِّ من جمعي التَّكسير لا الكَثْريِّ
فذا أقلُّه على ما ذَكرَه ماضي النّحاة واحدٌ وعشَرَهْ
ولكن العُرف بإطْلاق الدَّرا هم على ثلاثةٍ معْ ذا جَرَى
معْ كونه وزناً لكَثْرةٍ لَّا من التي تاتي لما قدْ قَلَّا
فإن يُفسِّرْها المقرُّ بثلا ثة لمن له أقر قُبِلا
أو الثلاثةُ لجَمْع الكَثرةِ تُعدُّ مبْدءاً كجمع القِلَّةِ
ومنتهى القِلِّيِّ للعَشرة ولا نهاية لجَمْع الكثرة
والفعلُ بعدَ النفي كالمنكَّرِ في حيِّز النَّفيِ عمومُه دري
إذْ هو ذو تضمُّن لمصْدَرِ منسبكٍ من جُمْلَةٍ منكَّرِ
نَفْيُ التَّساوييْن شيئين يَعُمْ وُجوه الاستِواءِ كلاًّ عِندهمْ
فلا يُساوي مؤمنٌ ذو صِدْق كما في الآية أتى ذا فِسْق
فلا يجوز عند أهل العلم لذاك قتلُ مُسْلم بذِمِّيْ
إذ لا اسْتواءَ بين ذيْن فمقرْ ذلك جنَّة وهذا في سقَرْ
والخُلْفُ في التعبير عَن تخصيصِ ما قدْ عمَّ مما فيه قِدْماً نُظِمَا
' تخصيصُ ذي العمومِ قَصْره على بعضِ الذي اللفْظُ له قدْ شَمَلا '
' وقيلَ إخْراجٌ لبعْضِ ما شَمَلْ وذاك خُلْفٌ في العبارَةِ حصَلْ '
المُخصِّص المتصل والمنفصلٌ
ثم المخَصِّصُ إلى ذي الاتصالْ له انقسامٌ وإلى ذي الانفصالْ
أما الذي منه له اتِّصال فهْوَ الذي ليس له استقلالُ
ومنه الاستثناءُ والشرْطُ معَا وهكذا الصِّفَةُ أيضاً فاسْمَعا
وغايةٌ يَشْمَلُها ما قدْ وَردْ مِن قبْلِها وبَدَلُ البعْضِ يُعَدْ
لكنّ ذا سَكَتَ عنه الأكثَرُ وذلك السكُوتُ هُوَ الأظْهرُ
أما ذو الانفصالِ فهْوَ ما اسْتَقَلْ وضَرَبُوا أمْثِلَةً لما انفصلْ
منها القياسُ وكذاك العقْلُ والحسُّ والإجماعُ ثمَّ النقْلُ
مثال التخصيص بالقياس
كما على الأمَةِ قِيسَ العبْدُ فنِصْفُ جَلْدِ الحُرِّ هُوُ الحدُّ
وقدْ أتى النصُّ على الإماءِ في آيةٍ في سورةِ النساءِ
وما عليْه في النساءِ نُصَّا به الذي في النور جاءَ خُصَّا
وليس بالقياسِ عندَ الرَّازي مُطْلقاً التخْصيصُ ذا جوازِ
وإنّما يمْنَعُهُ الجُبَّائي إن يَكُنِ القياسُ ذا خَفاءِ
والمنعُ عنه مطلقا خفيَّا كان هو المنقول أو جَلِيَّا
وابن سريج ما من التَّفصيل قدْ نَقَلَ في ذلك عنه مُنتَقَدْ
وهاكَ ما أوْرَدَ في التمْثيلِ بعْضُهُمُ لذلك التفصيلِ
وإنّما على سبيلِ الفَرْضِ له يُمَثَّلُ لدَى ذا البَعْضِ
لوْ قيلَ كلُّ شيءٍ الرِّبا يجو زُ فيه فالبُرُّ إذا ما يُخْرَجُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/23)
مِن ذاك فالشعيرُ والتُّفاحُ بينهما قد فرَّق المِلاحُ
فإن به التفاحُ أُلْحِق جَلا كوْنُ القياسِ ذا خفاءٍ لا جلاَ
وإنْ على البُرِّ الشعيرُ يُحْمَلِ فليس ذلك خفيّاً بلْ جلي
مثال التخصيص بالعقل
مِنْ خَلْقهِ سبحانَهُ لِكُلِّ شيءٍ تُخَصُّ ذاتُهُ بالعَقلِ
ومثْلَمَا تُخَصُّ مِنْه الذاتُ بهِ تُخَصُّ أيضاً الصفاتُ
أوْ هُو لا يُشْمَلُ غيْرَ المُمْكِنِ لأنَّه بهِ مَشِيءٌ قدْ عُني
فهُوَ وزْنُ مصْدَرٍ مِن شاءَ ولِسُمَا المفْعولِ منه جاءَ
مثال التخصيص بالحس
وكلَّ شيءٍ قبْلَهُ تُدَمِّرُ ليس لكوْنهِ يعُمُّ مُنكِرُ
وخَصَّ الارْض والسماءَ الحسُّ من ذا وهذا ليس فيه لَبْسُ
والخُلْفُ هلْ ما أدْرَكَ الحسُّ يُقَدَّ مُ على ما أدْرَكَ العقْلُ ورَدْ
مثال التخصيص بالإجماع
والابْنُ لا يَطَأُ مَوْطوءَةَ الابْ وذا إلى تَخْصيصِ الاجْمَاعِ انتسبْ
فَلَمْ تَكُن مشْمُولةً بإلا ما مَلَكَتْ قَوْلِ الإله جلا
مثال التخصيص بالنقل
وحَيْثُ آيةٌ تَخَصُّ بحديثِ أوْ بآيةِ حديثُ أحَمدِ
أوْ خُصَّ واحدُهما بالمثْلِ فذاكَ تخْصيصاً يُرى بالنَّقْلِ
مثال تخصيص الآية بالحديث
خُصَّ عُمومُ لفْظِ أوْلادِكُمُ في سُورة النساءِ في يُوصيكمُ
بنَفْي إرْثِ مُسْلمٍ لكافرِ وعكْسه في قولِ خيْرِ مُضَرِ
وتلك الارْبعَةُ كَوْنُ الأوّلِ منْها يُمَثّلُ بذا مِنَ الجَلي
مثال تخصيص الحديث بالآية
وقوْلُ خيْرِ الرسلِِ ما قُطِع مِنْ حيٍّ فهُوْ ميْتٌ عُمُومُه زُكِنْ
وخُصَّ بالأصْوافِ والأوْبارِ في الآيةِ الحديثُ والأشْعارِ
وكوْنُ ذلكَ مثالَ الثانيِ ليس بمُحْتاجٍ إلى البيانِ
مثال تخصيص الآية بالآية
وخَصَّ ما نَزَلَ في أُولاتِ الأحْمَالِ آيةَ المُطلَّقاتِ
وخَصَّها أيضاً بلا ارْتِيَابِ ما قدْ أتَى في سورةِ الأحْزابِ
إذ المُطلَّقةُ مِن قبْلِ البِنا نَفْيُ اعْتِدادِهَا به قد بُيِّنا
وذا مِثَالُ أحدِ القسْمَيْنِ مِن ثالثِ الأنْواعِ دُونَ مَيْنِ
فكَوْنُهُ قسْمَيْنِ ليس يُجْهَلُ والقِسْمُ الآخَرُ لهُ قدْ مثَّلوا
مثال تخصيص الحديث بالحديث
بما رَوَوْا عَنِ النبيَّ المُجْتَبى عُشُرُ ما تَسْقِي السماءُ وَجبَا
وخَصَّ ما ورَدَ فيما دونَ خَمْسَةِ من الأوْسقِ مَا مِن ذاكَ عَمْ
حَدُّ المُطْلَقِ والمقيَّدِ
' والمطلقُ اللفظُ ألذي دلَّ على ذاتٍ بلا اعتبارِ قيْدٍ حصَلا '
أمَّا المُقيَّدُ فهْوَ اسْمٌ لِمَا دَلَّ على ذاتٍ بقَيْدٍ عُلِما
والقيدُ بالوَحْدَةِ والتَّعَيُّنِ في الذِّهْن في التقسيم ذو تبيُّنِ
ثانيهما هو الذي في عَلَمِ الجنسِ لا اسْم الجِنس قيْدٌ فاعْلَمِ
واعْتَبَرُوا ما منْهُ عندَ السامِعِ لا ما لدى مُسْتَعْمِلٍ وواضعِ
والمطْلَقُ المَذْكورُ معْه يُذْكَرُ عَلَمُ واسْمُ الجِنسِ والمُنكَّرُ
فهذه أرْبَعَةٌ والفرقُ بين مسمَّياتِها يَشُقُّ
لأنَّ في اسْمِ الجِنسِ مَذْهبيْنِ لَهُمْ وللمطْلقِ تَعرِيفيْنِ
أحدُ القولين في الفرق بين علمِ الجنس واسْمِه
فَمَا بِه تمْييزُ جنسٍ قُصِدَا عَنْ غيْرِهِ عَلَمُ جِنسٍ عُهِدَا
دَلَّ على حقيقةٍ معهودةِ في ذِهنِ من خُوطِبَ مُتحِدَةِ
وقد يُعَبِّرونَ بالماهيةِ والذاتِ والصورةِ والحقيقةِ
وبالتشخُّصِ وبالتعَيُّنِ حُضورُه في الذِّهْنِ عندهُمْ عُني
فهْوَ عَنِ الحقائقِ الذِّهْنيَّهْ يُمَيِّزُ الحقيقةَ المَعْنيَّهْ
للنَّظَرِ الوَاضِعُ عندَ الوضْعِ فيهِ إلى أفْرادِه ذو قَطْعِ
فإن يُكن في مُفْردٍ مُسْتَعْمَلاَ فهْوَ مَجازٌ لا حَقيقةٌ جَلا
وجَعَلوا اسْمَ الجنس ما الأفْرَادُ مِنْه أوَان وَضْعِه تُرَادُ
بأن يكونَ وضْعُه لمُفْرَدِ مُنتشرٍ تَعْيينُه لمْ يُقْصدِ
كما ابْنُ حاجبٍ والآمِدِيُّ قالا وسَعْدُ الدِّين والسُّبكيُّ
مِن أجْل ذا العَلَم بالجُزْئيِّ سُمِّيَ واسْمُ الجِنسِ بالكُلِّيِّ
وحيْثُ معْ لاَمِ الحَقيقَةِ أَلَمْ ففي التعَيُّنِ كجنسيِّ العَلَمْ
وبقرينةِ اقْترَانِه بأل علىتعَيُّنِ مُسمَّى الاسم دَلْ
وعَلَمُ الجِنسِ لهُ بِجَوْهَرِهْ دَلاَلَةٌ عليْهِ عِند نَظَرهْ
وما أَتى مُعرَّفاً بلامِ جِنسِ كذِي التنكيرِ في الإبْهامِ
لكنْ على شطْرِ خِلافٍ فَلَدَى بعْضِهِمُ كَعَلمِ الجنسِ بَدا
القول الآخر في الفرق بين علَم الجنس واسمه
أو مَا بِهِ مُعَيَّنٌ أُرِيدَ لَمْ يَكُن تَنَاوَلَ سِوَاهُ فالعَلَمْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/24)
إن كان عندَ الوضْعِ لاستحْضارِ صورَتِهِ الوَاضِعُ ذا اعْبتارِ
مفْهُومُهُ جُزْءٌ لهُ الحُضُورُ في الذِّهْنِ أوْ شرطٌُ وذا المَنصُورُ
والحدُّ أوْرَد انتفاءَ الجَمْعِ عليه بعْضٌ وانتفاءَ المَنْعِ
إذْ ليس بالصادِقِ عند الطَّلَبَهْ على المسمَّى عَلَماً بالغَلَبَهْ
معْ صِدْقِه على الذي معْ لامِ حقيقَةٍ أتى لدى الأعْلاَمِ
والخُلْفُ في مَدْخُولِها لمْ يُذْكَرِ وإنّما الخِلاف في المنَكَّرِ
وإن يكن لمطْلَقِ الصُّورة قدْ وَضَعَه فهْوَ اسْم جنسٍِ يُعْتَقدْ
وإنما يحْصُلُ عِلْمُ الفَرْقِ بَيْنْ ذيْنِ بعلْمِ القَصْدِ عندَ وضْعِ ذَيْن
ثُمَّ على الأوَّلِ مِن وَجْهَيْنِ عندهُمُ يُفْرَق بيْنَ ذَينِ
والفَرْقُ مِن وَجْهٍ على القَوْلِ الأخير فقطْ والاوَّلُ هوَ القولُ الشَّهيرْ
ورَادَفَ اسْمُ الجنس دون ميْنِ علَمَه في أحَدِ القوْلَيْنِ
إذْ كونُ ذا العَلَمِ معْنىً نكرِهْ مَعْرِفةً في اللفْظِ بعْضٌ ذَكَرَهْ
وكوْنُه مَعْرفةً في المَعْنى عليْهِ ذلك الخِلافُ يُبْنى
وما أتى في نَظْمِه الشَّقيقُ به بالايرَادِ هُنا حَقيقُ:
' وبعْضُهُمْ رجَّحَ أن لا فرْقَ بينْ أسَامَةِ وأسَدٍ وما كذَيْنْ
مِثْلُ أبي حيَّانَ وهْوَ بالأَثِيرْ يُعْرَفُ والشيْخِ ابْنِ مالك الشهيرْ
فالفرْقُ أمْرٌ مدَّعىً لحِفْظِ قواعِدِ النحوِ بحُكْمٍ لَفظيِ
كالفرْق بيْن عُمَرٍ وعامرِ بالمدَّعَى مِنْ عَدْلِهِ المُقَدَّرِ
فالعَلَميَّةُ تُرى في عُمَرَا والتَّاءُ في ما كأُسامةَ تُرَى
والكلُّ جاءَ غيْرَ مصْرُوفٍِ ولا مانِعَ إلا السَّببُ الذي جَلا
والمنْعُ لابُدّ لَه مِن سببَيْنْ فقد رُوا سبَباً آخَر لذَينْ
فجَعَلُوا الأوَّلَ معْدُولاً كما قدْ جعلوا آخِرَ ذَيْنِ عَلَما
وفي مواضِعَ أتى أسامَةُ أغْلَبُ ما ياتيِ بها ا لمعْرِفَةُ
فقدْ أتى صاحِبَ حالٍ وأتى مُبْتَدأً كما بها قدْ نُعِتا
كاحْذَرْ أسَامَة الذي في الأَجَمَهْ فإنَّني سمِعْتُ مِنهُ هَمْهَمَهْ
وهوَّ مِن ثُعَالَةٍ أَجْرَأُ لا تَامَن فَذَا هُوَّ عليْنا مُقْبِلا
واعْتَبَرَ التَّشخصَ الذِّهْنِيَّا مَن جَعَلُوا أسَامَةً جُزْئيَّا
فأَسَدٌ وُضِعَ للْمَاهِيَّةِ معَ اعْتبارِ وَحْدَةٍ مبْهمَةِ
وقيل إنّه لها قدْ وُضِعا مِنْ غير ذاك الاعْتبَارِ المُدَّعى
وللحقيقةِ التي حَضَرتِ في الذِّهْنِ كانَ الوَضْعُ في أسَامَةِ
دونَ المُلاحَظَة للأَفْرادِ فالفرْقُ عِندهم بذاكَ بادِ
والاسم إن سمِّي ألفُ رجل به أو ألف فرس أو جمل
فليس ذلك عن الجزئية بناقل له إلى الكليَّة
فهو عند وضعه فانتبه يوضع للذاتِ المسمَّاة بهِ
وليس يقصد سوى ما اتحدا به إن الوضع له تَعدَّدا
وما من الجزئي مرَّ بالحقيقيّ يسمى عند أهل المنطق
أما الاضافيُّ من الجزئيّ فهو ما اندرج في كليّ
فالوضع فيه ذو عموم لما كل له الوضع خصوص علما
وما من الموصول الاسميّ حكى ذاك لتنكير معاني ذلك
وما سوى العلم ممَّا عدَّ في كتب نحاتنا من المعارف
وينبغي استثناء ما له حصل تعيرف لفظ بالحقيقي من ال
والشرط في الاضافة الجنسيَّة عند هداتنا انتفا العهديَّة
يرى لدى استعماله جُزئيَّا وكان عند وضعه كليا
أو بإضافة لجنس تنمى كابن الأمير يستحل الظلما
فهْوَ في الاسْتِعْمَالِ مثْلُ العَلَمْ إذ هوَّ للشِّرْكَةِ غَيْرُ مُفْهِم '
هنا انتهى ما رُمْتُهُ مما الشقِيقُ سَاقَهُ في نظْمِهِ في المنطِقِ
القول بترادف اسم الجنس والمطلق والنكرة
وقال بعْضٌ ما اسْمُ جِنْسٍ يُطْلَقُ عليْه يُطْلَقُ عليْه المُطْلَقُ
وذا على ما بعْضُهم قدْ عرَّفَهْ به مُرَادِفٌ لضِدِّ المعْرِفهْ
فَصَحَّ أن يُعْتبر اسْمُ الجنسِ نَكِرَةً عندَهمُ كالعكْسِ
حدُّ النكرة والمعرفة في بعض عباراتهم
وهْيَ بما على سِوى المُعَيَّنِ يدُلُّ قدْ حُدَّتْ على المُبَيَّنِ
وضدُّها بضدِّ ذاك حُدَّا ماهِيَّةً كانا معاً أوْ فَرْدَا
القول بالفرق بين المطلق والنكرة
والبَعْض بالدّلالة المُعْتبَرهْ فرَّق بيْنه وبيْن النَّكِرهْ
وهْوَ لأُسْلُوبِ الأُصُوليِّينَا والفُقَها مُوَافِقٌ يقِينا
والمَنطِقِيِّينَ فَلَفْظُ المُطلقِ مَوْضوعُ مُهْمَلِ قضايا المنطقِ
ولَفْظُ هذَيْنِ معاً قد اتَّحَدْ ورَجُلٌ له مِثالٌ وأَسدْ
كلاهُما نَكِرَةٌ كَما ذُكِرْ مِنْ حيثُ وَضعه لفرْدٍ مُنتشِرْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/25)
ومُطْلقٌ من حيث وضْعه لذاتْ بدونِ قيْدٍ مع هذي الذاتِ آتْ
حدُّ النكرة في عبارة أخرى
فالوَحْدةُ الشَّائِعَةُ المنتَشِرَهْ إن تُعْتَبرْ في اللفْظِ فهْو نَكرهْ
غُيّر بالمُفْردِ عندَ الوَضْعِ أوْ بالمثنَّى أوْ بلفْظِ الجَمْعِ
ففي الجُمُوعِ والمثنَّياتِ هيَّ والاحادِ جميعاً تاتي
قد يقابَلُ بالنكرة اسمُ الجنس فلا تعمُّهُ
وقد تقابل بها المعرفة فتعمُّهُ
وقد يُقابَلُ بها اسْمُ الجنسِ فلا تعمُّه بدونِ لَبْسِ
وتارةً عمومُها له صِفَهْ لها إذا كانتْ قَسيمَ المَعْرِفهْ
ثمرة الفرق بين المطلق والنكرة
والفَرْق بيْن مُطْلَقٍ ونَكِرهْ تَظْهَرُ للخِلافِ فيه الثَّمرهْ
في قوْلِ زوْجٍ إن ولدْتِ ذَكرا فأنتِ طالقٌ كما قدْ ذُكِرَا
تَطْلُقُ إن باثْنيْنِ أنجبَتْ على أوَّل ذَيْنِ وعلى الآخر لا
معاني أداة التعريف ' أل '
وما عليْه أَلِفٌ ولامُ تدْخُلُ فيهِ لهُمُ كَلاَمُ
فهْيَ لِسَبْعَةِ معانٍ تاتي كما أتى في كُتُبِ الثقاتِ
للعهدِ والجنسِ والاستغراقِ وللحقيقةِ بالاتفاقِ
والعهْدُ قد يكونُ خارجياً وقد يكونُ تارةً ذِهْنيَّا
وبعضُهُمْ لامَ الحُضُورِ زادا بذاك سَعْدُ الدين قدْ أفَادا
العهد الخارجي
فإنْ إلى بعْضِ مُسمَّى اسْمٍ تجي مُشيرةً فذاكَ عَهْدٌ خارجِي
منْهُ الحُضُوريُّ وهذا إمَّا حِسًّا وإماّ أن يكونَ عِلْما
مثال العهد الحضوريّ الحسيِّ
أوَّلُ نوْعيْهِ لهُ يُمَثَّل بنَحْو أكْرَمَ الضُّيوفَ الرَّجلُ
كذا إذا رأيْتَ من قدْ سَدَّدا سهْماً مُّفَوَّقاً فقُلْتَ الهُدْهدا
مثال العهد الحضوري العلمي
ونوعُه الثَّاني مثالُهُ هوَا ' إنّك بالوَادِ المقَدّسِ طُوى '
و ' إذْ هما في الغار ' إن تنظُر تَرَهْ لَهُ مِثَالاً مِثْلَ ' تحتَ الشجرهْ '
كذلك الذِّكْرِيُّ والذِّكْرِيُّ نَوْعَانِ لفْظيٌّ وتقْديريُّ
مثال العهد الذكريِّ اللفظيِّ
مثالُ الأوَّل أتَى في آيةِ ' مِصْباحٌ المصباحُ في زجاجةِ '
كذا بـ'أرسلنا إلى فرعون ' الا يةَ له يَصِحُّ أن يُمَثَّلا
مثال العهد الذكريِّ التقديريِّ
كما لِتَالِيه ' وليس الذَّكَر ' قبْلَ ' كالأنثى ' في المثالِ يُذْكَرُ
فنَذْرُ ما في بطْنِها مُحرَّرا دليلُ كوْن ذِكْرِه مُقدَّرا
لأنه في عُرْفهم لا يُنذَرُ محرَّراً لله إلا الذَّكَرُ
والذَّكَرُ الذي له قد طَلَبَتْ لمْ يكُ كالأنثى التي قدْ وُهِبَتْ
مدْخولُها كعَلَمِ الشَّخْصِ هُنَا إذْ ما لَه بها أُشيرَ عُيِّنَا
فالحُكْمُ عندَهُمْ لَهُ قضيَّهْ شخْصيَّةٌ في قوَّةِ الكُليَّهْ
الحقيقيةُ الطبيعيَّةُ من أل الجنسية
وقد تجي إشارةً لنفْسِ مُسَمَّى الاسْمِ وهْيَ لامُ الجِنسِ
وهذه طوْراً إلى الحقيقةِ عندَهُمُ تُنسَبُ والطَّبيعَةِ
الافْرَادُ إذْ إلى المُسمَّى يُنظرُ مِن حيثُ هوَّ فيه لا تُعْتَبَرُ
' والحَيَوَانُ جِنْسٌ، الإنسانُ نوْعٌ ' لهذي بهما تِبْيانُ
وللحقيقيِّ مِنَ أل بـ' الرجلُ خيرٌ من المرأةِ ' أيضاً مثَّلُوا
وهكذا قوْلُ أبي العلاء ' الخِلُّ كالماءِ معَ الصفَاءِ
يُظْهِرُ لي ما في ضميرهِ اسْتَكَنْ وهْوَ معَ الكَدَرِ يُخْفي ما بَطَن '
مَدْخُولُها ' الكمُّ لهُ لمْ يَصْلَحِ وهْيَ الطبيعيَّةُ في المُصْطلَحِ '
العهدية الذهنية
أمَّا إذا ما كان من حيث وُجِدْ في ضمْن الافْرادِ المسمَّى قدْ قُصِدْ
فَسمِّ بالعهديَّة الذِّهْنيَّةِ إن وُجِدَتْ قرينةُ البَعْضيَّةِ
ومِن الاياتِ لهذي في المثال ' أخافُ أن يأكله الذئب ' يُقالْ
والخادِمُ اليوْمَ إلى السوقِ غَدَا وجاءَ باللحمِ ليصنعَ الغدا
وهْو إذا مَرَّ على اللئيمِ فسَبَّهُ صَفَح كالحلِيمِ
فأَوْفِ بالقُسطاسِ كلَّ ما تَزِن تُفلِحْ وإن يُجْهَلْ عليْك فاتَّزِنْ
فإن مررْت بالجهول فجَفَا فاعْفُ تنَلْ غداً جزاءَ منْ عفا
مَدْخولُها حينئذٍ بالنَّظرِ لها نظيرُ المُثْبَت المُنَكَّرِ
لأنَّه نَكرَةٌ في المعْنى لوْ حَصَلَ الحُضُورُ فيه ذِهْنَا
إذْ ما على حُضُورِهِ إن حَضَرا في الذِّهْن باللازِمِ أن يُعْتبَرا
لذا يَصِحُّ نَعْتُه بالمعْرِفَهْ وأن يكونَ ضدُّها لَهُ صِفهْ
فإن له حُكِمَ فالقضِيَّهْ مُهْمَلةٌ في قُوَّة الجُزئيَّهْ
لا حيْثُ يُنظَرُ إلى مَدْلُولِ ذا اللفظِ عندَ النُّطْقِ بالمَدْخولِ
فإنَّه معْرِفةٌ لفظاً بلا ريْبٍ لكوْنِ ألْ عليْه دَخلا
الاستغراقيةُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/26)
وهْي للاستغراقِ حيثُ تنتفي قَرينةٌ إن في مقامِه تَفِ
وهْوَ الخِطَابيُّ وللنَّكِرَةِ كلُّ متى تُضَفْ تكُن نظيرَ تي
مدْخُولُها الحُكْمُ لهُ كُليَّهْ إذ شَمَلَ الأفْرادَ في القضيَّهْ
ولمثالِ هذه من الكتا بِ ' إن الإنسان لفي خسر 'أتى
وآيةُ ' الغيب ' الذي قبْلَ ' الشها دةِ ' له أيضاً يُمَثَّلُ بها
ثُمَّتَ الاسُتغراقُ قدْ جاءَ مَجَا زياًّ وعُرْفيّاً ذا الاستغراقُ جا
و'جَمَع الصَّاغَةَ ' أي مَن في البلدْ مِنْهمْ ' أميرُنا الشجاعُ ذو الجَلَدْ '
مثالُ الآخِر و 'أنت الرجلُ عِلْماً ' للأوَّل بِه يُمَثَّلُ
قائِلُه مقْصُودُه شُمُولُ خَصَائصِ الجِنسِ بما يَقُولُ
إن تأتِ في المَقَامِ الاسْتدْلالي فاحْمِلْ على الأقَلِّ في ذا الحالِ
ألْ الحُضُوريَّة
ومثَّلوا بـ'اليومَ أكمَلْتُ لكمْ ' ألِ الحضوريَّةِ قبْلَ ' دينكم '
واسْمُ الاشارَةِ لِمَا ذِي تَدْخُلُ عليْه عندَهُمْ نَظيراً يُجْعَلُ
مصادر هذا البحث
لَفَّقْتُ مِنْ حاشيةِ الصَّبَّانِ هذا ومِنْ حاشيةِ البنَّاني
وما مِنَ التقريرِ والتَّبْيينِ لهذه ياتي به الشَّرْبيني
وما به شرْحُ رسالةِ العَضُد لبعْضِهِمُ أيضاً أتى شَدَّ العَضُدْ
كذاك ما في الفرْقِ بيْنَ العَلَمِ والاسْمِ في بعْضِ شروحِ السُّلَّمِ
وقد مزَجْتُ ما أفادَ الجَدُّ في ألْ بمَا أفادَ فيها السَّعْدُ
ومُحْتَوى ألفيَّةِ البيانِ وشَرْحِها لِعَابِدِ الرَّحْمَنِ
وهْوَ السيوطيُّ وتَفْتَازَانُ كانتْ بسَعْدِ دِينِهَا تَزْدانُ
حدُّ المُبيَّن والنصِّ والظاهر
وبالمُبيَّنِ ادْعُ ما إِشْكَالُ معْنَاهُ يَحْصُلُ لهُ الزَّوالُ
والنصُّ والظاهِرُ فيما بيَّنُوا إليْهِما ينقسِمُ المُبيَّنُ
ومِنْ هنا أمْثِلَةُ الوَلاتي في شرْحِهِ المذْكُورُ قبْلُ تاتي
ولْأَبْتَدِئْ مِنَ الأدِلَّةِ التي شَرَحَهَا بأوَّلِ الأَدِلةِ
الدليل الأوَّل نصُّ الكتابِ والسنَّةِ
فالنصُّ ما دلَّ على معْنىً لَّا يَحْتمِلُ اللفْظُ سِواهُ أَصْلا
مثالُهُ آية ' تلك عشَرهْ كاملةٌ ' وقدْ أتتْ في البقرَهْ
والمنْعُ مِن وأْدِ البناتِ قدْ بَدَا لهُ مثالاً في حديثِ أحْمَدَا
والنصُّ يُطْلَقُ على معانِ أربعةٍ تُعْرَفُ بالإمْعَانِ
مُقَابلُ الظاهرِ منْها والدَّليلُ وكذا مُقابِلُ المُقابِلِ
ولكلام الوحي مِن الكتابِ أو سنَّة ياتي بلا ارْتياب
فهْو للاستنباط والقياس بذا مقابلٌ لدى الأكياس
وكوْنُه اسْماً للدليل قدْ وَرَدْ جَعَلَهُ مِنَ المَسَالِكِ يُعَدْ
فهُوَ على أنَّ الدليلَ قدْ وُسِمْ بهِ لنَصٍّ وقياسٍ ينقسمْ
وظاهرٍ فهذهِ أقسامُ أربعةٌ لها به اتِّسامُ
الدليل الثاني ظاهرُ الكتاب والسنةِ
أمَّا الذي احْتَمَل معْنى آخرَا للَّفْظِ مرجوحاً فيُدْعى ظاهرَا
وجيءَ بالتَّبْييتِ للصِّيامِ مُمَثَّلاً لهُ وبالإطْعامِ
وقدْ أتى هذا الأخيرُ في الكتا بِ والحديثُ فيه الأوَّلُ أتى
المأوَّل والمجمل
وإنْ إلى الحَمْلِ على المَرْجُوحِ مِن معْنَيَيْهِ كنتَ ذا جُنُوحِ
فهْوَ المأَوَّلُ وللمُأَوَّلِ يُمَثِّلُونَ بِمِثال الأوَّلِ
وحيْثُ لا يَرْجََُِحُ ممَّا احْتَمَلا معْنىً فذلك يُسمَّى المُجْملا
النسخ
والنَّسْخُ جاءَ شَرْحُهُ بِرَفْعِ حكْمِ تأَخَّرَ لحُكْمٍ شَرْعي
وشَرَحُوهُ ' لغة بالنَّقْلِ وبالإزالةِ كنَسْخِ الظِّلِّ '
وبكتابٍ وبسُنَّةٍ كِلا هذَيْنِ نسْخُه يَصِحُّ مُسْجلا
وباعْتبارِ النَّسْخِ أقْسامُ السُّوَرْ عندَهُمُ أرْبَعَةٌ في المُسْتَطَرْ
مِن سُوَر القُرْآنِ ما لا نَاسِخَا فيهِ مِنَ الآيِ ولا مَا نُسِخَا
وعَكْسُه وما بالأوَّلِ انفَرَدْ وما الأخِيرُ وحْدَهُ فيه وَرَدْ
عدد السور التي خلت من الناسخ والمنسوخ
خَلا من النَّوْعَيْنِ رَمْزُ الجيم مِن سُوَر القُرْآن بعْد الميم
والأُمُّ مِن سُوَرِ هذا القِسْمِ وغَيْرُ ما يَاتي هُنَا في النَّظْمِ
السور التي فيها ناسخ ومنسوخ
ووَرَدَ النَّوْعَانِ في خمس مَّعا عشرين عُدَّ بعْدَ الأمِّ أرْبَعا
وعُدَّ أيضاً سُورَة الأنْفالِ وسورةَ التَّوْبَةِ بالتَّوالي
سورةُ إبْراهيمَ ثمَّ سورَهْ مرْيَمَ والنحْلِ مِنَ المذْكورهْ
كذاك الأنبياءَ والحجَّ اذْكُرِ والنُّورَ والفُرْقانَ من ذي السُّوَرِ
والشُّعرا الأحْزابَ أيضا وسَبَا وغافراً وسُورةَ الشُّورى احْسُبا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/27)
والذَّارياتِ الطُّورَ ثُمَّ الواقِعهْ وسورةً بعْدَ الحَديدِ واقِعَهْ
وهْيَ المجادَلةُ ثمَّت تَلي في العدِّ هذي سُورةُ المُزَّمِّلِ
وأتْمِمَن بسُورةِ التكويرِ تعْدَادها والعَصْرِ في الأخيرِ
السور التي فيها الناسخ دون المنسوخ
وورد الناسخُ لا المنسوخُ في ستٍّ من السُّورِ ذكرُهاَ يَفي
والفتحَ والحشْرَ التَّغابُنَ المُنَا فقين والطلاقَ الاعْلَى اذْكُر هُنا
والوسْطَيَانِ وَقَعَ التَّرْتيبُ في ذِكْرِهما بعَكْسِ ما في المَصْحَفِ
السور التي فيها المنسوخ دون الناسخ
وأرْبَعونَ سُورةً من الكتا بِ ما سِوى المنسوخ فيها ما أتى
وهاكَ نظْمَها بلا التزامِ ترْتيبهافي المصحفِ الإمَامِ
أوَّلُها الأنعامُ فالأعْرَافُ فهُودُ بعْدَ يُونسٍ تُضافُ
وعُدَّ طه العنكبوت الإسرا والكَهْفَ والرعْدَ وعُدَّ الحِجْرا
والرومَ والقصصَ مع لُقمانِ والنَّمْلِ والسجدةِ والدُّخانِ
فاطرٍ الصافاتِ صادٍ الزُّمَرْ فُصِّلَتْ الزُّخْرفِ والنَّجمِ القمرْ
كذا المعارجُ والامْتحانُ كذا القيامةُ كذا الإنسانُ
والمومنُونَ وكذا الأحقافُ أيضاً ونونٌ وكذاك قافُ
عبَسَ والمُدَّثِرُ الغاشِيَةُ أيضاً تُعَدُّ وكَذا الجاثيةُ
والتينُ والطارقُ والقتالُ والكافرون وبها الإِكَمالُ
ثبَّتَنا الله على الإسْلامِ إلى دُخُولِ الخُلْدِ بالسَّلامِ
مناقشة ما سبق
هذا الذي قدْ قالَ بعْضُ من مَّضَى لكنَّ بعْضَهُمْ عليْهِ اعْترَضَا
فليس كلُّ ما مِنَ الآياتِ ذُكِرَ مَنْسُوخاً لدى الثقاتِ
بلْ مِنْهُ مايُخَصَّصُ العُمُومُ مِنْهَ وما تَقْييدُهُ مَعْلُومُ
وكوْنُه وقَعَ في تِسْعٍ فَقَطْ هَوَ الذي رجَّحَ بعْضُ من فَرَطْ
وقال سِتٌّ بعْضُ من قدْ غَبَرَا والخَمْسُ بعْضُهُمْ عَليْها اقتصرا
وفي وُقُوعِ النسْخِ مَن قد سبَقُوا في غيْرِ آيَتَيْنِ لمْ يتَّفِقُوا
فارْجِعْ إلى نواسِخِ القُرْآنِ تَجِدْ مُناقشةَ هذا الشَّانِ
ففي مُقَدِّمَتِهِ مَنْ حَقَّقَهْ وفي التَّعاليقِ عليْهِ دَقَّقهْ
الدليل الثالث دليل الكتاب والسنة
وبالمُخالِفِ مِنَ المَفاهيمِ للدَّليلِ مِن كتاب اللهِ
وسُنَّةِ النَّبِيِّ شَرْحٌ ذَكَرهْ شارحُ ذاك النَّظْمِ فانظْرهُ تَرَهْ
أقسام مفهوم المخالفة
ثُمَّ المُخالِفُ إلى أقسامِ عشَرَةٍ قدْ جاءَ ذا انقسَامِ
الشرْطِ والصفةِ معْ تقديمِ مَعْمولٍ ضميرِ الفَصْلِ الاستثناءِ مَعْ
حالٍ وعِلَّةٍ وظَرْفٍ وَعَدَدْ وغَايَةٍ وتَمَّ بالحَصْرِ العَدَدْ
والحالُ والعلَّةُ عن ذي المَعْرِفهْ والظَّرْفُ والعَدَدُ أنواعُ الصفهْ
أنواع الحَصْر
والحَصْرُ يُوجَدُ بإلاّ بعدَ ما أوْ بضميرِ الفصْلِ أوْ بإنّما
أوْ كَونِ مَعْمُولٍ مقَدَّماً على عامِلِه والنَّوْعُ الاوَّلِ عَلا
ومِن ضميرِ الفصْلِ إنَّما أحَقْ بالسَّبْقِ وهْوَ قبْلَ مَعْمُولٍ سَبَقْ
والحَصْرُ بالعَطْفِ بِبَلْ قَدْ قُبِلا عندَ البَيَانيِّينَ والعَطْفِ بِلا
كذاك تَعْريفُ اللذَيْنِ أُسْنِدَا وكَوْنُ الاوَّلِ بنَفْسٍ أُكِّدَا
مثالُ ذاكَ عَمْروٌ والمَزُورُ وذا كَزَيْدٌ نَفْسُهُ يَزُورُ
ترتيب المفاهيمِ حسَبَ الأرْجَحيَّةِ
والغَايَةَ اجْعَلْ بعْد إلَّا وَضَمِيرَ الفصْلِ إنَّما عليْهِ قَدِّمِ
فهذه أرْبَعَةٌ منْها يَلِيها الشرْطُ والصفةَ بعْدَه اجْعلِ
ويتْبعُ الصفةَ سَبْقُ مَعْمُو لٍ عَامِلاً فَهْي به تُتَم
أمْثِلَةُ المفَاهيم: الشرْط
وبعْضُ أمثِلَتِها يُفَصَّلُ فيما يَلي فالشَّرْطُ وهْوَ الأوَّلُ
مثالُه مفْهُومُ إن كُنَّ أولاتْ حَمْلٍ ' مِن البَوَائِنِ المُطَلًّقاتْ
وقبْلَ الاسْتيفَاءِ مُشْتَريِ الطعامْ عَن بيْعِهِ نَهَاهُ سَيِّدُ الأنَامْ
يُفْهَمُ مِنْهُ أنَّ مَوْهوبَ الطَّعا مِ بَيْعُهُ مِن قَبْلِهِ لن يُمْنَعا
الغاية
وقوْلُه ' فلا تَحِلُّ ' الآيهْ سبْحَانَهُ هُو مِثالُ الغايهْ
فإن بها دَخَل زَوْجٌ في نِكَاحْ صَحَّ فليْس في نِكَاحِهَا جُنَاحْ
كذاكَ مِنْ حديث رفْعِ القَلَمِ عَن ذي جُنونٍ وَصباً ونائمِ
يُفْهَمُ أنَّهُ إذا زالَ الجُنُونْ والنومُ والصِّبا فَهُم مُّخَاطبونْ
العدد
ومِئَةٌ للجَلْدِ في الكتابِ حَدْ ومثَّلُوا بذا لِمَفْهُومِ العدَدْ
والغَسْلُ للإناءِ حُدَّ بِبُلُوغْ سَبْعٍ إذا ما كانَ ظَرْفاً للْوُلُوغْ
يُفْهَمُ مِنْهُ أن زَيْدَ العَدَدَيْنْ ليس يجوزُ وكذا نُقْصانُ ذَيْنْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/28)
الحصر
وغَيْرُ ما في الوُسْعِ لا ُيُكَلَّفُ به كمَا في الآيَةِ المَُكَلَّفُ
وما أتَى الأمْرُ بِهِ في الشرْعِ مُكَلَّفٌ مِنْه بما في الوُسْعِ
والطُّهْرُ دونَهُ الصلاةُ لا قَبُولْ لها لِما فيها أتى عن الرسولْ
مفْهُومُهُ الصلاة بعْدَ الطُّهْرِ صحيحةٌ وذا مِثَالُ الحَصْرِ
' والصِّحَّةُ القَبُولُ فيها دَخلا ولِتَساويِ ذَيْنِ بعْضٌ نَّقَلا '
وهِيَّ تشْمَلُ الثَّوابَ والقَبُولْ إن كان ثاني ذَيْنِ فيهاذا دُخُولْ
الصفة
وقوْلُه 'اللاتي دخلْتُم ' قبْلا ' بهِنّ ' للصِّفَةِ أيضاً يُتْلى
فنُكْحُ بِنتِ زَوْجَةٍ بها دُخِلْ ليس بجائزٍ وإلاَّ فيَحِلْ
في الغَنَمِ السَّائِمَةِ الزَّكاةُ أيْضاً مثْلُهُ مِن قوْل أفْضل لُؤيْ
وعَدَمُ الوُجُوبِ في المَعْلوفَةِ يُفْهَمُ من ذِي الصِّفَةِ المعْروفَةِ
الظرف
وأشْهُرُ الحجِّ التي أتتْ في آياتِهِ هيَ مِثالُ الظَّرْفِ
وقالَ أيضاً إنّ ' أنتم عاكفو نَ في المساجدِ ' كذاك العارفُ
مفْهُومُ الايَتَيْنِ أنّ النُّسكَا في الغَيْرِ لا يُشْرَعُ مِثلَ الاعْتكا فِ
فالآيَةُ الأُولَى أتَى ظَرْفُ الزَّمانْ فيها وفي الأخْرى أتى ظَرْفُ المَكَانْ
وفتْحُ أبْوابِ السما في رمضا نَ قدْ أتى عن النّبيِّ المُرْتضى
ومَن رَأَى في نَوْمِهِ ما لا يُحبْ فالبَصْقُ عن يسارِهِ لهُ استُحبْ
فكْن لغيْر رَمَضَانَ ذا اعْتبارْ في الأثَرَيْنِ ولِمَفْهُومِ اليَسَارْ
الدليل الرابع تنبيه الكتاب والسُّنَّة: تنبيه الخطاب
وفَسَّرَ الشارِحُ تنبيهَ الكتابْ الأوَّلَ في النَّظْمِ بتنبيه الخِطابْ
وبعدَ ذا فسَّرَهُ بأَقْوَى مَفْهُومَي الوِفَاقِ وهْوَ الفَحْوَى
لأنّ مفْهُومَ المُوَافَقَة قد قيلَ بقَصْرِه على الفَحْوَى فَقَدْ
أوِ المُوافقَةُ ما بِهَا رُسِمْ فهْوَ إلى لَحْنٍ وفَحْوى يَنقَسمْ
فاللَّحْنُ ما مَفْهومُهُ سَاوَاهُ وإن يكُنْ أوْلى فذَا فَحْواهُ
وفَسَّر الأخيرَ مَن تقَدَّمُوا بما مِنَ الكلام قطْعاً يُعْلَمُ
وفسَّروا أيضاًَ بلفْظِ المعْنى أوَّلَ هذيْنِ عَنَيتُ اللَّحْنا
القول بأنّ مفْهومَ الموافقَة من القياس الجلي أو المجاز المرسل أو الدلالة العُرْفية
أوِ المُوافِقُ مِنَ القِياسِ أعْني الجلَيَّ عندَ بعْضِ الناسِ
أوْ هُوَ مِن دَلاَلة الجُزْءِ على كُلٍّ بجَعْلِهِ مَجَازاً مُرْسلا
أوْ هُوَ لفْظٌ لأعَمِّ ما يَدُلْ عليْه عَنْ أخصِّ معْناهُ نُقِلْ
فهذه دَلاَلَةٌ لفْظيَّهْ وهْيَ مِن الدَّلاَلةِ العُرْفِيَّهْ
لحْنُ الخطاب من الكتاب
كأَكْلِ أموال اليتامى يَحْرُمُ وحُرْمَةُ الإحْراقِ مِن ذا تُفْهَمُ
وسُورةُ النساء قد أتى وعيدْ فيها لمنْ أكَلَهَا ظُلْماً شَديدْ
وحُرْمة الأكْلِ معَ الإحراقِ عِلَّتُها الإتْلافُ باتِّفاقِ
فحوى الخطاب من الكتاب
والوالِدَانِ قوْلُ أُفٍّ لهُما ورَدَ عنْه النهيُ ربّ ارحمهُما
مفهومُه يَحْرُم ضرْب الوالِدَيْنْ والعِلَّةُ الإيذَاءُ في تحْريمِ ذيْنْ
وهْوَ مِن التأفيفِ في الضربِ أتَمْ وبِرُّ أمٍّ وأبٍ قَدِ انْحَتَمْ
لحن الخطاب في السنة
ومالُ عبْدِ بائِعِ العبدِ الثَّري لهُ إذا لمْ يَشْتَرطْه المُشْتَري
والعبْدُ منصُوصٌ على اشتراطِ ما لِهِ وكالعبيدِ في ذاكَ الإما
فحوى الخطاب من السنة
ولَوْ دَعا الدَّاعي إلى كُرَاعِ سُنَّتْ إجَابَةٌ لهذا الدَّاعي
وهكذا إنْ هُوَ أهْدَاهُ يُسَنْ قَبُولُه فشُكْرُ الاحسانِ حَسَنْ
يُفُهَمُ مِنْه أنّ ما هُوْ أكْثَرُ مِنَ الكُرَاعِ بالقَبُولِ أَجْدَرُ
تقسيم المنطوق إلى صريح وغير صريح
تقْسيمُ منطوقٍ إلى غيْرِ صريحٍ وصريح عندَ بعْضِهِمْ دُرِي
ذا كالمُطابقَةِ والتَّضَمُّنِ أمَّا اللُّزومُ فبالأوَّل عُني
هذا على ما قالَهُ ابنُ الحَاجِبِ عثمانُ لا ما قالَهُ ذو الكَوْكَبِ
وخَصَّ منطُوقاً بهذا الثاني وهْوَ الصَّريحُ عَابِدُ الرحمنِ
وسمَّى الأوَّلَ بذي العبَارَةِ مَدْلولَ الاقْتضاءِ والإشَارَةِ
الدليل الخامس مفهوم الكتاب والسنة
وشرْحُ مفْهُومِ الكِتابِ بالدَّلا لةِ التي للاقتضاءِ قدْ جَلا
ومعْنى الاقْتضاءِ أنَّه يُفيدْ دَلالةَ اللفْظِ على المعْنى المزِيدْ
وهُوَّ تصْريحيٌّ أوْ تَلْويحي وذَكَروا قِسْميْن للتَّصريحِ
أن تتَوَقَّفَ على مقدَّرِ صحَّةٌ أوْ صِدْقٌ لمعْنى الخَبَرِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/29)
توقُّف الصِّحَّةِ إمَّا عادَهْ أوْ عَقْلاً أوْ شرْعاً فَع الإفَادهْ
توقف الصحة عادةً
مثالُ الاوَّل ' أن اضرب بعصاكْ البحرَ فانفلق ' إذْ مفهومُ ذاكْ
أنَّ انفِلاقَهُ له الضَّرْبُ سَبَبْ فَقَبْلَ فانفَلَقَ قَدِّرْ فضَرَبْ
توقف الصحة عقلاً
كذا ' اسئل القرية ' فيما قالوا لثاني الأنواعِ هُو المِثَالُ
إذ السؤالُ لا يَصِحُّ عَقْلا إلا لأهْلِها فَقَدِّرْ أهْلا
توقف الصحة شرعاً
وبإقامةِ الصلاةِ الأَمَرُ أتى وشرْطٌ في الصلاة الطُّهْرُ
فالأمْر بالمَشْرُوطِ أمْرٌ شرْعَا بالشرْطِ والشُّرُوطُ شرْعاً تُرْعَى
كذاك إحْلالُ بَهيمةِ النَّعَمْ أيضاً بتقْديرِ التَّناوُلِ يُتَمْ
توقُّف الصدق
والرَّفْعُ لاستكْرَاهٍ أو نسْيانِ أوْ خطإٍ عَنْ أُمَّةِ العدْنانِي
مثالُ ما صِدْقُ الكلام قد توَقَّفَ عليْه وبتقْديرٍ صَدَقْ
فبالمُوَاخَذَةِ إذْ تُقَدَّرُ قبْلَ ذِهِ يَصْدُقُ هذا الخَبَر
لأنّ نِسْيَانَهُمُ نَراهُ وهكذا الخَطَأُ والإكْراهُ
فنَائِبُ الفعْلِ الذي به رُفِعْ هوَ المُوَاخذَةُ والفعْل رُفِعْ
' وما يَلي المُضافَ ياتي خَلفَا عنْه في الاعْرابِ إذا ما حُذِفا '
الاقتضاء التلويحيُّ
وهاكَ شَرْحَ الاتقضا التَّلْويحي مِن بعد شَرْحِ الاقْتضا التصريحي
وبالإشارةِ لهذا وَسْمُ فهْي لذي التَّلويح أيضاً اسْم
أوْ هذه إشارَةُ اللَّفْظِ لِما لمْ يكُن القصْدُ لَهُ قدْ عُلِما
فالاقتضاءُ كوْنُ ما قدْ فُهِما مِنْهُ على معْناهُ أصْلا لزِما
ولا تَوَقُّف عليْه أصْلا لصحَّةٍ ولا لِصِدْقٍ عَقْلا
ولا تَوَقُّفَ كذاك لَهُما عادَةً اوْ شَرْعاً على ما فُهِما
التلويحيُّ من الكتاب
كرَفَثِ الصائمِ مافيه جُناحْ في جُزُءِ الليْلِ المُلاقي للصَّبَاحْ
لازِمُه الجَنَابَةُ الإصْبَاحُ بها لمن صَوْماً نوَى مُباحْ
التلويحيُّ من السنة
وكوْن أقْصى الحَيْض خمْسةَ عَشَرْ مَفْهُومُ ما يُعْزى إلى خيْر البشرْ
تَمْكُث إحْدَاهُنَّ شَطْر الدَّهْرِ لأنّ شطْرَ الدَّهرِ نصْفُ الشَّهْر
لكنّ ذا الخبرَ باطِلٌ كما به السَّخاويُّ الإمامُ حَكَما
فإنّ لفْظَ لا تُصلي تَالِ في مُسْلِمٍ لِلَفْظَةِ اللَّيالي
الدليل السادس تنبيه الكتاب والسنة: دلالة اللزوم
وبدلاَلةِ اللُّزُوم فَسَّرَا ذو الشَّرْحِ تنبيه الكتاب الآخرا
وأَهْلُ هذا الفنِّ مِنْ أسْمَاءِ ذِي عِندَهُمْ دلالةُ الإيماءِ
وفي المَسَالِكِ رُزِقْتَ الإيما نَ المَسْلَكُ الثالثُ يُدْعَى الإيما
الإيماء من الكتاب
كوَصْفِ مَن سَرَق جا مِن بعْدِهِ في الآيةِ الأمْرُ بقَطْعِ يَدِهِ
وكونُه ليْسَ بوَصْفٍ مقْترنْ بهِ مُعَلَّلاً يَعيبُهُ الفَطِنْ
ولا يَليقُ بفَصَاحةِ كلامْ شَارِعِ الأحْكَامِ التي اقتضَى المَقَامْ
الإيماءُ من السنة
ولِلْوِقَاعِ في نهَار رمَضَانْ بِأَمْرِ الأعْرابيِّ بالعِتْق اقْترانْ
فالأمْرُ بالعِتْقِ بلا نِزَاعِ مُعَلَّلٌ بالوَصْفِ بالوِقاعِ
الدليل السابع الإجماع
وانقسم الإجْماعُ بالثُّبوتِ عَنْهُمْ إلى النُّطْقيِّ والسُّكوتِ
وفَسَّروهُ لغةً بالعَزْمِ وفي اصطلاحِ أهْلِ هذا العِلْمِ:
هُو اتفَاق أهْلِ الاجتهادِ مِنْ عُلَما أمَّةِ خَير هادِ
بعْدَ وفَاتِهِ على شَرْعِيِّ أوْ دُنْيَوِيِّ حُكْمٍ اوْ عقْليِّ
أوْ لُغَوِيٍّ وإلى الظَّنّيِّ ينقسِمُ النُّطْقِيُّ والقَطْعِيِّ
وذا الأخيرُ حُجِّةٌ قَطْعِيَّهْ كذا السُّكُوتِيُّ بغَيرِ مِرْيَهْ
وإن يَكن بالسُّخْطِ ذا اقترانِ فغيْرُ إجْمَاعٍ لدى الأعْيانِ
المجمع عليه ثلاثة أنواع
وعنْهُمُ قدْ ذُكِرَتُ أنواعُ لما عليه حَصَلَ الإجْماعُ
وسَمِّ ذِي الأنواعَ بالمشهورِ والنَّظَريِّ ثُمَّتَ الضَّرُوري
وحَكَموا لِجَاحِدِ الأخيرِ منها بالاتفاقِ بالتَّكْفيرِ
وحَكَمُوا لِجاحِدِ المشهورِ مِنْها به أيضاً على المشهورِ
إن نُّصَّ في الكتابِ أوْ في السُّنَّةِ عليْهِ عندَ عُلَمَاءِ المِلَّةِ
والنَّظَريُّ مِنْهُ لا يُكَفَّرُ نافِيهِ باتِّفاقِ مَن قدْ غَبَروا
المجتهد ثلاثة أنواع
وتارَةً مُطْلَقٌ المُجْتَهِدُ وهْوَ بفَتْوى تَارةً مُقيَّدُ
أوْ مَذْهَبٍ ومَا أبَاهُ المنفَرِدْ منهُم من الإجْمَاعِ غيْرُ مُنْعَقِدْ
الدليل الثامن القياس
أمَّا القياس عندَهُمْ في اللُّغةِ فاشْرَحْهُ بالتَّقْديرِ والتَّسْوَيةِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/30)
وهْوَ اصْطِلاحاً ' حَمْلُ معْلُومٍ على آخَر في الحُكْمِ بجَامعٍ جَلا
وإن تُرِدْ شُمُولَهُ لِمَا فَسَدْ فَزِدْ لدَى الحَامِلِ والزَّيْدُ أَسدْ '
وبِهِ الاحْتجاجُ في الدِّينيِّ والدُّنْيَويِّ صحَّ لا العَادِيِّ
أرْكانه وشروطه
أرْكَانُهُ أصْلٌ وفَرْعٌ عِلَّهْ حُكْمٌ وهُوْ ثامِنُ ذِي الأدِلَّهْ
وبالنَّبيذ مَثِّلن والتَّحرِ يمِ وبالاسْكارِ لهَا والخَمْرِ
أوَّلُهَا فرْعٌ فحكْمٌ يَتْلُو فَعِلَّةٌ مِن بعْدِهِ فَأَصْلُ
فاسْمُ محَلِّ حُكْمِهِ المُشَبَّهِ فَرْعٌ والأصْلُ اسْمُ المشَبَّه بهِ
وما به يُجْمعُ بيْنَ الأصْلِ والفَرْعِ عِلَّةٌ لذَاكَ الحَمْلِ
وشرْطُه انتفاءُ قاطِعِ الدليلْ على خلافهِ اتِّفاقاً يا خَليلْ
وخَبَرُ الآحادِ أيضاً يُشْتَرَطْ فِقْدَانُه عندَ ابْنِ إدريسَ فقطْ
وشرْطُهُ أيضاً تَمامُ علَّتِهْ في فَرْعِهِ مِنْ عَيْنِ أوْ مِن جنس تِهْ
' والشرْطُ في أصْلٍ وفرْعٍ اتحَادْ حُكْمٍ وإلا فالقياسُ ذو فَسَادْ '
ثُبُوتُ حُكْمِ الأصْلِ عند الكُلِّ لا بالقياسِ شَرْطُ حُكْمِ الأصْلِ
فلا نقيسُ عندَهُمْ على قيا سٍ أثْبَتَ الأصْلَ قياساً ثانياَ
لأنّ عِلَّتَهُما إن تتَّحِدْ يُلْغَ وإلاّ فهْوَ غيرُ منْعقِدْ
كذاك كونُه عَنِ المُكَلَّفِ حَتْمُ اعْتِقَادِ حُكْمِهِ جَزْماً نُّفي
كذاك كون الحُكْمِ عندَ الخَصمِ هو لدى الآخَر نفسُ الحُكْمِ
وكوْنُه إذا أُريدَ الحَمْلُ شرْعيّاً ان يُحْمَلْ عليه المِثْلُ
وغيْرَ منسوخٍ بحُكْمٍ شَرْعي وغيْرَ شاملٍ لحُكْمِ الفَرْعِ
دَليلُ حُكْمِ الأصْلِ فالدَّليلُ كافٍ إذا كان له شُمُولُ
أقسامُ العدول عن سَنن القياس
وكونُه عَن سَنَنِ القياسِ لمْ يُعْدَلْ به إلى شروطِه يُضَمْ
وذا على قِسْمَيْن أمّا الأوَّلُ فهْو الذي معْنَاهُ ليْسَ يُعْقَلُ
ثانيهِمَا ما شُرِعَ ابْتِداءَ لكن نَّظيرُه انتفَى انتفاءَ
الضرب الأول من القسم الأوَّل ما استثنى من قاعدة
اوَّلُ ضَرْبَيْ أوَّلِ القِسْمَيْنِ عندَهُمُ وهْوَ عَلى ضرْبَيْنِ
هوَ الذي اسْتُثْنِيَ مِن قاعِدَةِ كَظَفَرِ الصَّحْبِيِّ في الشَّهادَةِ
بكَوْنهِ كَشَاهِدَيْنِ جُعِلا لَمَّا لها خيْرُ الأنَامِ قَبِلا
لِفَهْمِهِ جَوازَ الاعْتِمادِ فيها على تصْديقِ قوْل الهادِي
إذْ هُو لا يَقُولُ غيْرَ الحقِّ وهْوَ إلى ما قدْ رأَى ذو سَبْقِ
والسَّبْقُ لا يُوجَد في الصحابَةِ فيمن سِوَى خُزَيْمَةَ بن ثابتِ
فلمْ يكُن بمُمْكِن التَّصوُّرِ في كأبي بَكْرٍ ولا كَعُمَرِ
ولا سِوَى هذَيْنِ ممَّن صَحِبَهْ ولوْ مِنَ الشَّاهِدِ أعْلى مرْتَبَهْ
فهْوَ لَه كَرَامَةٌ مُخْتَصَّهْ بهِ وفي الكُتُبِ بَسْطُ القِصَّهْ
وأَهْلَه أطْعَمَ الاعْرابيُّ مُكَفِّراً إذْ أَذِنَ النَّبيُّ
كذَا العَنَاقُ في ضَحِيَّةِ أبي بُرْدَة خصَّها بالاجْزَاءِ النبي
فكُل هذيْنِ النَّبيُّ خَصَّهْ بمَا بهِ قدْ خصَّه مِن رُخْصَهْ
شَرْحُ مُسَلَّمِ الثُّبوتِ ذَكَرا الالّ ومْسْتَصْفَى الغَزَالي الآخِرا
كذاإبَاحَةُ صفِيِّ المغْنَمِ وتِسْعِ نِسْوَةٍ لخْير الأُمَمِ
كذاك كوْنُه بلا مَهْرٍ يُبَاحْ لهُ لوَاهِبَةِ نفسِها النِّكاحْ
الضرب الثاني من القسم الأول ما ليس مستثنى من قاعدة
وضرْبُه الثاني أتَتْ في الكُتْبِ أمْثِلةٌ لهُ – وحدُّ الضَّرْبِ
ما ليْسَ مِن قاعِدَةٍ مسْتَثْنَى ولمْ يكُن يُعْقَلُ مِنْه المَعْنى
وهْوَ كَما لِرَكَعاتِ الصَّلواتْ مِنْ عدَدٍ ونُصُبٍ في الزكواتْ
وما حُدُودُ شرْعِنا تُقَدَّرُ به وكفَّاراتُ مَن يُكَفِّرُ
فَكُلُّ ذا مَعْنَاه في المنقول عمن مضى ليس مِنَ المعْقُولِ
القسم الثاني ما شُرِع ابْتداءًً ولا نظيرَ له معقولَ المعْنى أم لا
وإن تُرِدْ أمَثِلَةَ القِسْمِ الأخيرْ وهُوَّ ما قدْ كان معْدومَ النّظيرْ
فإنّ منْها رُخَصَ الأَسْفَارِ وهكذا الشُّفْعةُ في العَقَارِ
والدِّيَةُ التي على العاقِلَةِ تُضْرَبُ واليَمينُ في القَسامَةِ
كذاك للثَّاني مِنَ القِسْمَيْنِ مُثِّلَ بالمَسْحِ على الخُفَّيْنِ
وهْوَ يكونُ تارةً مَّعْقولا معْنىً وتارةً لدَيْهِمُ لا
هذا الذي في هذه الأقسامِ ذَكَرَ الآمِدِيُّ في الإِحْكامِ
ووَرَدَ التقْسيمُ في نَشْر البُنُودْ بغيْرِ ما قدْ كانَ في ذا ذَا ورُودْ
مركب الأصل والوصف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/31)
مُركَّبُ الأصْلِ اسْمُ ما اختلف في علته الخصمان عند السلف
معْ أنّ هذَيْنِ عَلَى الإِلْحاقِ للفَرْعِ بالأصْلِ ذوا اتِّفاقِ
فإنْ عَلى العلَّة كانَ الاتِّفاقْ وكونُهُا في الأصْلِ مَوْضعُ الشِّقَاقْ
فذا يُسمَّى عندهُم مُّرَكَّبَا وَصْفٍ وعَن ذيْنِ الأصُوليُّ أَبَى
وذانِ كلٌّ منْهُما عندَ الخِلاَ فِيِّينَ في الجَدَل مِمَّا قُبِلا
وبِهمَا القيَاسُ دونَ الحُكْمِ هُو المُسمَّى عندَ أهْلِ العِلْم
العلة وتقسيماتها
والعلَّة العَلاَمةُ المعرِّفهْ للْحُكُمِ في ما قالَ أهْلُ المعْرِفهْ
لا بَاعِثٌ ولا مُؤَثِّرٌ بذاتْ فيه ولا بإذْن كامِلِ الصفاتْ
أوَّلُ الاقْوالِ هُو المشهورُ وهْوالذي قالَ به الجمهورُ
والآمديُّ قائلٌ بتالي الأوَّل أمَّا ثالثُ الأَقْوالِ:
فهُو قوْل أهْلِ الاعتِزالِ ورَابعُ الأقْوالِ للغزالِي
ومَن سِوى مُتَّبعي ابْن ثابتْ بها لديْهمْ حُكْمُ الاصْل ثابتْ
منها بسيطةٌ وما تَرَكَّبَتْ وفِئَةٌ لذي الأخيرة أبَتْ
للدَّفْع لا الرفْع تجي والرَّفْعِ والدَّفْعِ أو للرَّفْع لا للدَّفْع
وهْي بحُكْمِ شرْعٍ اوْ بوَصْفِ تاتي حقيقيٍّ ووَصْفٍ عُرْفي
ثانيهما شرْطُه الانضباطُ وللظُّهور فيه الاشْتراطُ
والثالثُ التَّعْليلُ إذْ يُرَاد به فشرْطٌ فيه الاطِّرادُ
وبعْضٌ التَّعْليلَ بالحُكْمِ نَفَى والحُكْمُ جازَ كوْنُه مُعَرِّفا
إدْراكُها بالنَّصِّ ذو ارْتباطِ طوْراً وتارَةً بالاسْتِنباطِ
فذانِ قِسْمان رئيسيَّان والنَّصُّ منْهما لهُ قسْمَانِ
النَّصُّ والظَّاهرُ،والمُسْتَنَبَطَهْ مَسَالكُ اسْتِنبَاطِها مخْتَلِطَهْ
شروط الإلحاق بسبب العلة
والحُكْمُ مِنْ حيثُ ترتَّب على عِلَّتهِ لابدَّ أن يشْتمِلا
منْه على حِكْمةٍ التَّرتُّبُ فذاك في الإلحاقِ شرْطٌ يجب
تَصْلَحُ شاهِداً لكون الحُكْم بها منوطاً عند أَهْلِ العِلْم
كجلْب مصْلَحَةٍ اوْ تَكْميلها أوْ دفْعِ مفْسَدةٍ اوْ تقْليلها
والعلْمُ بالحِكْمة عنْه الامتِثالْ ينشَأ إن كان عليها ذا اشْتمالْ
ثمَّ من الشروط في الإلحاقِ بسببِ العلَّة باتِّفاقِ
كوْنُ المعَلَّل به مُعَيَّنا لا مُبْهماً كما أتى مُبيَّنا
وكوْنُه ليس بعَائدٍ على أصْلٍ بما لَه يَكون مُبْطِلا
وكونُه للنَّصِّ والإجْماعِ لمْ يكُن مخَالفاً فذا شرْطٌ أَلَمْ
وكوْنُهُ لا ذا تضَمُّنٍ لِزَيدْ مُخَالِفٍ لمُقْتضى النصِّ بِقَيْدْ
وكونُه ليس بِوَصْفٍ قُدِّرَا لكنَّ ذا فيه خِلافٌ ذُكِرَا
وكونُه لمْ يتَأَخَّرْ عَن ثُبو تِ حُكْمِ أصْله ثبوتاً يجِبُ
وعندَ بعْضِهمْ يجوزُ، وعَدَمْ تناوُلِ الدَّليل للفْرعِ يُضَمْ
وكونُه وصْفاً يكونُ ضابطا لِحِكْمَةٍ عَلَى الأصَحِّ اشْتُرِطَا
وقال بعْضٌ إنّ نفْسَ العِلَّةِ يجوز أن يكونَ نفْسَ الحِكْمةِ
وبالجوازِ إن تَكُن منضَبطَهْ قيلَ وشرْطُ العَّلةِ المُسْتنْبَطهْ:
أن لاّ تُعَارَضَ بما يُنافي في الأصْلِ والفرْعِ عَلَى خِلافِ
وشرْطُه أن لا يكونَ ذا انْعِدَامْ إنْ عُلِّلَ الضِّدُّ خِلاَفاً للإمامْ
وليس ما يجوزُ عندَ الرَّازي في رأْي الآمِدِيِّ ذا جوازِ
وصَوَّبوا عَدَمَ الاشْترَاطِ فَكُن لهذا الشرْطِ ذا إسْقاطِ
وكوْنُه باللَّقَبِ الشِّيرَازي صحَّحَهُ وقدْ نَفاهُ الرَّازي
مسالك العلة
وعدَدُ المَسَالِكِ المَذْكُورَهْ في فصْلِهَا عَشَرَةٌ محْصُورَهْ
الاجْماعُ أرْجَحُ المَسَالِكِ التي تُفْضي لإثْباتِ وُجُودِ العِلَّةِ
فالنَّصُّ بعْدَ ذاك فالإيماءُ فالسَّبْرُ بعْدَهُ بِهِ يُجاءُ
ثمَّ المناسَبَةُ واسْمَاها الإخَا لَةُ وتَخْريجُ المَنَاطِ رَسَخا
والشبه اذكر بعدها الدورانْ وهْوَ بطرْد وبعكسٍ اسْتبانْ
' والطردُ قدْ عُدَّ من المسالكْ وجلّهم أبى قبول ذلكْ '
يليه تنقيحُ المَنَاطِ، وأَحَدْ قِسْمَيْهِ إلْغا فَارِقٍ في المُعْتَمَدْ
في قِسْمِهِ الأخيرِ باعْتِبَارِ معْنَاهُ ما فيه مِن التَّكْرارِ
إذْ هُوَ نفْسُ مسْلكِ السَّبْرِ كَمَا عليْهِ قدْ نبَّهَ بعْضُ العُلما
مثال الإجماع
' لا يَحْكمُ الغَضْبَانُ ' تشْويشُ الغَضَبْ للفِكْرِ تعْليلٌ للاجْمَاع انتَسَبْ
وبعُمومِ المَنْع عندَ كُلِّ مُشَوِّشٍ عادَ على ذا الأصْلِ
مِثْلُ التَّأذي بِسَقامٍ ونَصَبْ ومُفْرِطِ الصَّدَى ومُفْرِطِ السَّغبْ
وليْسَ منْهُ الغَضَبُ اليسيرُ إذْ معَه يُسْتَكْمَلُ التَّفْكيرُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/32)
أقسام النص الصريح
أمّا صريحُ النَّصِّ فهْوَ ذُو رُتَبْ منْها: لعِلَّةِ كَذا،فَلِسَبَبْ
كَذا،فَمِنْ أجْلِ كَذا،وبعْدَ تي فاتِ بِكَيْ،وبإِذَن في رُتْبَةِ
وأسْقَطَ الثَّاني مِمَّا مُثِّلا له به بعضُهُمُ والأَوَّلا
لأنّه يَعِزُّ في القُرْآنِ وسُنّةِ الهادي وجُودُ ذانِ
مثال من أجل
ولمِنَ أَجْلِ آيةٌ في المائدهْ: ' مِنْ أجْلِ ذلك كتَبْنا ' شاهِدَهْ
'وإنما ' في قوْلِ سيِّدِ مُضَرْ ' جُعِلَ الاستئْذانُ مِنْ أجْل البَصَرْ '
مثال كي
وَكيْ أتى لها مثالاً فادْرِ 'كَيْ لا يكُونَ دُولَةً 'في الحَشْرِ
مثال إذاً من الكتاب
'إذاً' قُبيْلَ 'لأَذَقْناكَ' التي 'ضِعْف الحيَاة'ِ بعْدَها قد أتَتِ
وقدْ أتتْ في سُورَةِ الإسراءِ هذه الآيةُ بلا امْتِرَاءِ
مثال إذا من السنة
والمصطفى سُئلَ عن بيْعِ الرُّطَبْ بالتمْرِ فاسْتَفْهَمَ سَيِّدُ العَرَبْ
فقيلَ: إذْ قالَ:'أينقُصُ إذا جَفَّ' نَعَمْ قال لهُمْ 'فلا إذا'
أقسام النص الظاهر
وجِئْ بلامٍ فَبِبَاءٍِ فبِفا لظاهِرِ النص الذي قدْ عُرِفا
واللامُ قد تكون طوْراً ظاهرَهْ وقد تكون تارةً مُّقَدَّرهْ
مثال اللام الظاهرة والمقدرة
'لِتُخْرِجَ النَّاس' مثالُ الأُولى 'أن كانَ ذا مالٍ' للاُخْرى تُولَى
وهذه الآيةُ في نُونٍ وفي سورةِ إبْراهيمَ هاتِيكَ تفي
و'لِدُلُوكِ' أيْ زوالِ 'الشَّمْسِ أقمْ صلاة'َ الظُّهرِ أُولى الخَمْسِ
إذْ دلَّتِ اللامُ لَدَى الأَجِلَّهْ أنّ الزوال للوجوبِ عِلَّهْ
آيَتُها في وَلقَدْ كرَّمْنا تُقْرأُ قَبْلَ وإذا أَنْعَمْنا
كذا الأضَاحي جَا عَنِ ادِّخَارِ لُحومِها النَّهْيُ عن المُخْتارِ
والعلَّةُ الدَّافَةُ واللامُ التي مِن قبْلها مَسْلَكُ تِلْكَ العِلَّةِ
وهْيَ لمَعْنىً هَتَكُوا أسْتَارهْ بالشَّرْحِ بالقَوَافِلِ السَّيَّارهْ
مثال الباء
وفي النِّسا أيضاً مثالُ الباءِ قبْلَ ' من الذين هادوا ' جاءِ
والفاءُ تاتي في كلامِ الشارعِ في حُكْمٍ او وصْفٍ بلا مُنازعِ
مثال الفاء في الحكم في كلام الشارع
و'فَاقْطََعُوا' في آيةِ السَّرِقَةِ مثالُ ما في الحُكْمِ فيهِ أتَتِ
وقدْ أتتْ في سورةِ العُقودِ هذه الايةُ بلا جُحُودِ
وذِكْرُها في أحدِ الأبْوابِ مَضَى في الايماءِ مِن الكتابِ
مثال الفاء في الوصف في كلام الشارع
أمَّا الذي الفا فيه قدْ أتتْ في وصْفٍ إذا رُمْتَ مثالَ الوصْفِ
ففي حديثٍ صُحِّحَتْ رِوَايَتُهْ في مُحْرمٍ قدْ وقصتْهُ ناقتهْ
وكان واقفاً بها في الموْقِفِ وذا الصحابيُّ اسْمُه لمْ يُعرفِ
وأمَرَ الصَّحْبَ بكوْنِ الغَسْلِ بالماء والسدْرِ أجَلُّ الرُّسْلِ
وعنْهُ جاءَ نهْيُهُمْ عن مَّسِّهِ بالطيبِ مع تخْم
يرِهِمْ لِرأْسهِ
وفي الحديثِ ' لا تُحَنِّطُوهُ ' أيضاً و' في ثوْبيْهِ كَفِّنُوهُ'
فَـ'رَبُّهُ يَبْعَثُه مُلَبِّيا' بِزَيْدِ إنّ بعْدَ ذي الفا فَعِيَا
وقدْ أتى لها مثالُ في حدِ يثِ المُصْطفَى في شُهَداءِ أُحُدِ
الأوَّلُ مِنْهُ:'زَمِّلُوهُم بكُلُو مِهِمْ' إذ الشَّهيدُ ليسَ يُغْسَلُ
فجمْلَةٌ أوَّلُها 'فإنَّهُمْ' فَجُمْلَةٌ أوَّلُها 'أوْداجُهُمْ '
والخَبَرَ ان 'يُحْشَرُونَ تَشْخَبُ لوْنُ دَمٍ وعَرْفُ مِسْكٍ ' طَيِّبُ
مثال الفاء في الحكم في كلام الراوي
وإنَّماتكونُ في الحُكْمِ الفَا لا الوَصْفِ إن في لفْظِ راوٍ تُلْفى
وفي 'سَهَا خيْرُ الأنَامِ فَسَجَدْ' في قوْلِ عِمْرَان مِثَالُها وَرَدْ
ومنْهُ إنَّ وَعَلى وإذْ ومِنْهُ في وحتَّى وكذا بَيْدَ وَمِنْ
مثال إن وعلى
إنَّ بـ'لا تَذَرْ على الأرْضِ' إلى 'إنَّكَ' في الكُتُبِ لَهَا قدْ مُثِّلا
وهذه الآيةُ في سُورَة نُو حٍ وعَلى مِثَالُها يُبَيَّنُ:
بآيَةٍ فيها أتَتْ بإِثْرِ تُكَبِّرُوا اللَّهُ أتَتْ في البِكْرِ
مثال إذْ
وبِضَرَبْتُ العَبْدَ إذْ أساءَ لإذْ لدَيْهِمُ المِثالُ جَاءَ
مثال في
'لمَسَّكُمْ فيما أفضْتُمْ فِيهِ ' في النُّور جَا لِفي المثالُ فيهِ
مثال حتى
وجَنَّةَ النعيمِ أسْلِمْ حتَّى تَدْخلَها مثِّلْ بها لِحتَّى
مثال بيد
و 'بيْدَ أنِّي من قريْشٍ ' مثِّلِ بِها لبَيْد وَبِبَيْتِ الرَّجُلِ
مَنظُورٍ ابْنِ حَبَّةٍ أو مَرْثَدِ هِي أُمُّه وهْوَ أبُوهُ الأَسدِي:
' عَمْداً فَعَلْتِ ذاكَ بيْدَ أنِّي أخَافُ إنْ هلَكْتُ أن ترنيِ '
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/33)
والتَّاءُ من فَعَلْتُ بِالضَّمِّ أوِ بالكَسْرِ تُضْبَطُ كِلاَ ذَيْنِ رُوي
وبعْدَ لفْظِ ذا افْتَحن كَاف الخِطابْ أوِ اكْسِرَنْها فَكِلاَهُما صَوَابْ
وفي رِوَايةٍ أخَافُ بِالفَا وفي رِوَايةٍ بِلامٍ يُلْفَى
وهمْزُ ذِي يَصحُّ فيهِ الفَتْحُ وضبْطُهُ بِكَسْرةٍ يَصِحُّ
وقدْ رَوَوْا بَدَلِ إن بالكَسرِ لَوْ ولا وَلَمْ بَدَلَ الاخْرى قدْ روَوْا
والفَتْحُ والضمُّ رِوَايَتَانِ في التَّا مِنَ الرَّنين والإرنَانِ
مثال مِن
وفي العَوَانِ لمن المِثَالُ ' في آذانِهِم مِّنَ الصواعِقِ ' يَفِي
الإيماء وأنواعه
ومَسْلَكُ الإيماءِ ليست تشْتَرطْ فيه المُنَاسَبَةُ بلْ فيها فقَطْ
لذلكَ التَّرْتيبُ للحُكْمِ عَلَى الْوَصْفِ مِنَ الإيماءِ عَنْ هذي انْفَصَلْ
والحُكْمُ إن كانَ بِوَصْفٍ ذا اقْتِرانْ ونَفْيُ عِلِّيَّةِ ذاكَ الوصْفِ كانْ
مُسْتَبْعَداً فذَاكَ للإيمَاءِ حَدْ أنْوَاعُهُ عَشَرَةٌ سَوْفَ تُعَدْ
النوع الأول
الاوَّل أن يذْكَرَ وَصْفٌ لا يُفيدْ إلاّ إذا كان لتَعْليلٍ أُريدْ
وذاكَ مِثْلُ صِفَةِ الغَضْبانِ فيما عليْهِ اتَّفَق الشَّيْخانِ
وارْجعْ إلى مَسْلَكِ الإجْماعِ تَجِدْ لهُ المِثالَ بالحديثِ إن تُرِدْ
النوع الثاني والثالث
والحُكْمَ مِن بعْدِ سَمَاعِ الوَصْفِ زِدْ ومنْعَهُ ممَّا يُفيتُ ما قُصِدْ
وارْجعْ إلى الإيما مِنَ السُّنَّةِ والْكِتابِ تَظْفَرْ بالمثالِ للأَولْ
لوْ أنّ ما كانَ مِن ارْتِكابِ الافْطارِ في الصوْمِ مِنَ الأعْرابي
لمْ يكُ للإِعتاقِ ذا إيجابِ خَلا سُؤَالُهُ عن الجوابِ
وهكذا قدْ جاءَ في القرآنِ في ' وذروا البيْعَ ' مِثالُ الثاني
لأنّه عندَ النِّدَا مَظِنَّةُ لِأن تَفُوتَهُ بهِ الجُمُعَةُ
ويَبْعُدُ انتفاءُ عِلِّيَّةِ ما مِن ظَنِّ تفْوِيتِ الصلاةِ عُلِمَا
النوع الرابع والخامس
أنواعُهُ رابِعُها التفْريقُ بَيْنْ حكُمَيْنِ بالصِّفَةِ أوْ بالصِّفَتيْنْ
لذلكَ الأوَّلِ بـ'القاتِلُ لا يَرِثُ ' مُثِّلَ وهذا مُثِّلا
له بما النبيُّ للرَّجلِ والْفرَسِ مِن سَهْمٍ وسَهْميْنِ جَعَلْ
ففي الحديثِ الحُكْمُ بالسَّهْميْنِ والسَّهْمِ والوَصْفانِ في الحُكْمَيْنِ
ما به الاول أتى مقترنا من فرسيَّةٍ كما قد بيّنا
ورَجليَّةٍ أتت في ثانِيهِما بِها قدْ كان ذا اقْتِرانِ
فظَهَرتْ عِلِّيَّةُ الوصْفينِ في ذيْنِ بالتَّفْريقِ بَيْنَ ذَينِ
وعدَمُ الإرْثِ الذي مِن قبْلُ ذَكَرْتُه العِلَّةُ فيهِ القَتْلُ
ومَن سِوَى القاتِلِ مِن ورَثَةِ مَن مَّات يَسْتَحِقُّ إرْثَ المَيِّتِ
والفَرْقَ باسْتثنَاءٍ اوْ غايَةٍ اوْ شرْطٍ او اسْتِدْراكٍ ايضاً قدْ رَوَوْا
مثال الاستثناء
'إلا ' في الآيةِ يُمَثِّلُونَا بها التي مِن قبْلِ 'أن يعْفُونَا'
والواوُ لامُ الفعْلِ لا للجَمْعِ والنُّونُ للإناثِ لا للرَّفْعِ
فَيَنتَفي النِّصْفُ عَنِ النِّساءِ والعفْوُ عِلَّةٌ في الانتفاءِ
مثال الغاية
ولفْظُ 'حتَّى' بعْدهُ في الآيةِ 'يَطْهُرْنَ ' مَثَّلُوا بهِ للغايةِ
أيْ فإذا طَهُرَتِ النِّسْوانُ جازَ ولمْ يَمْتَنِعِ القُربَانُ
والطُّهْرُ فيهِ عِلَّةً يُعْتَقَدُ ونَفْيُ عِلِّيَّتِهِ يُسْتَبْعَدُ
مثال الشرط
والشرْطُ في حديثِ مُسْلمٍ ورَدْ قُبيْلَهُ وبعْدَهُ يَداً بِيَدْ
فليْسَ يَمْتَنِعُ بَيْعُ البُرِّ تَفَاضُلاً بالمِلْحِ أوْ بالتَّمْرِ
وعلَّلُوا جَوَازَ بَيْعِهَا في حَالَِ اختِلافِها بالاختِلافِ
مثال الاستدراك
ولا يُوَاخِذُ الإلهُ عبْدَهُ بِحَلِفٍ إلاّ إذا عَقَّدَهُ
بالآيَةِ التي على ذاك تَدُلْ تَمْثيلُ الاسْتدراكِ عندَهُمْ قُبِلْ
فهاهُنا أيضاً مِّن البَعيدِ فَرْضُ انتفا عِِلِّيَّةِ التَّعْقِيدِ
النوع العاشر
ثُمَّتَ أن يرَتَّبَ الحُكْمُ على وصْفٍ كما لَهُ أُشيرَ أوَّلا
كأكْرِمَنَّ العُلَمَاءَ، العِلْمُ وصْفٌ مُّرَتَّبٌ عَليْهِ الحُكْمُ
وكونه ليس بعلة له في البعد مثل كل وصف قبله
خص به خوطب عنه ينتفي إكرام من بالعلم لم يتصف
السبر والتقسيم
السَّبْر في اللغة الاختبار ومنه جاءَ عنْهم المِسبارْ
وهُوَ ما يَعْرِفُ طُولَ الجُرْح بِهْ وعَرْضَه البيْطارُ فافهم وانتبهْ
وقولُهم هذا كلامٌ تُسْبَرُ به العقول منْه أي تُخْتَبَرُ
ويُشْرَحُ التقسيمُ بالتَّفريق في لغة العرب بالتَّحقيقِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/34)
أي هو أن يُظْهَرَ شيءٌ واحدُ بأوْجُهٍ ذاتِ اختلافِ تُورَدُ
وهْوَ على السَّبر يُرى مقدَّما إذْ ليس يُسْبَرُ سِوى ما قسما
وقد يكون أحدُ اللَّفظينِ للمسلك اسما أو كَلا هذيْنِ
وحاصلُ المسلك أن الناظرا فيه لِلاوْصافِ يكون حاصِرَا
وبعد ذا يُبْطلُ الاوْصاف التي ليست تُرى صالحةً للعلةِ
ثمَّ يُعَيِّن الذي منها يَرَاهُ يصلح للتعليل دون ما سواهُ
وهُو إمَّا حاصرٌ اوْ غيرُهُ وشرْحُ كلٍّ سيجيءُ ذكرُهُ
فبين إثْباتٍ ونفي دَائرا يكون منه ما يُسمَّى حاصِرا
ويُوصف التَّقسيم بالمشيرِ حيث يكونُ السَّبرُ غيرَ حاصِرِ
وليس يُستفاد غيرُ الظنِّ منْه كما في كتب هذا الفنِّ
وبه الاحتجاجُ في شرعيِّ الاحكام قد جُوِّز لا العَقليِّ
والحصرُ والإبطال قطعيِّيْن طوراً يكونان وظنِّيْن
وذا كما المؤلِّفون ذَكروا في الكتب في الأحْكام هوَ الأَكثر
ويحصلُ القطعُ بقطعيِّيْهما ويحصل الظنُّ بظنيِّيْهما
المناسبة وتعريفات المناسب
ثمَّ المُنَاسبَةُ كوْنُ الوَصْف مُلائماً للحُكْمِ دون خُلْفِ
ولِلْمُناسِبِ بتَعْرِيفَاتِ أتتْ له في الفنِّ سَوْفَ آتي
فَبِالْمُلائِمِ لفِعْلِ العُقَلا في العرْفِ تَعْريفُ المناسب جَلا
وقيلَ ما هُو لنفْعٍ جَالِبُ لِضَرَرٍ دَافعٌ المناسبُ
أوْ حَدُّه ' ما تتلَقَّاه العقُولْ إذا عرضته عليْها بالقبولْ '
أوْ هُوَّ أن يحْصُل عقْلا بارْتباطْ حُكْمٍ بوصف ذي ظهورٍ وانضباطْ
' ما صَحَّ كوْنُ شارِعٍ قدْ قصَدَهْ مِن جَلْبِ إصْلاحٍ ودَفْعِ مَفْسَدهْ '
المعتبر الملازمُ وهو المظنّة مع عدم ظهورِ الوصف أو انضباطه
وأحَدُ الشرْطَيْنِ إذْ يَنْعَدِم في الوصف فالمُعْتَبَر المُلازِمُ
وهْوَ المظِنَّة فَبِالذي ظَهَرْ وانَضَبَطَ الحُكْمُ يُناطُ كالسَّفَرْ
فلا يُعَلَّلُ جَوَازُ فِطْرِ مُسافِرٍ إلاَّ به كالْقصْرِ
لا بالمشقَّةِ لأنّ تلك لمْ تَظْهَرْ كما أنّ انضباطها انعدَمْ
أقسام الحكمة التي يشرع من أجلها الحكم
ومَا مِن الحِكْمَةِ حُكْمٌ يُشْرَع له إلى ثلاثة ينوَّعُ
منها ضروريٌّ كذا حاجيُّ وثالث الأنْواعِ تحْسينيُّ
وقد يسمُّون بتَكْميليِّ ذا وكَمَاليٍّ وتتْميميِّ
أمثلة الضروري
فالدينُ فالنفسُ فعَقلٌ فنَسَب فالمالُ حِفْظها معَ العرض وجبْ
ومذهبُ السُّبْكيِّ جَعْلُ العِرْض كالمالِ والتَّفْصيلُ رأْيُ البَعْضِ
فحفْظُ عِرْضٍ قال بعْدَ حفظ مالْ إذا لحفظ نسَبٍ لمْ يكُ آلْ
فإن يكنْ آل إلى حفْظ النَّسَبْ فهْو عليْه ذو ارْتفاعٍ في الرُّتَبْ
أمثلة الحاجي
وعندَ أهل الفنِّ بالمُحْتَاج إليْه يُوتى في مثال الحاج
كالبيع والنِّكاحُ ممَّا ذُكرا كذا الإجَارةُ ومثلُها الكِرا
أمثلة التحسيني
وثالثٌ مسْتحسَنٌ في العادَةِ ' كسَلْبِ عبْدٍ منصِبَ الشهادةِ '
كذا ولايةُ النكاحِ والإِما مَةُ وأن يقضيَ بيْن الخُصَما
اجتماع الأنواع الثلاثة في النفقةِ
هذا وفي النفقة الأنْواعُ لها كما قدْ ذَكَروا اجْتِماعُ
فمن الأوَّلِ على النفْسِ ومِن ثانٍ على حَلِيلَةِ الزوجِ تَعِنْ
وهْيَ مِنَ الثالثِ إن كانتْ على قريب مُنفق كَخالٍ مثَلا
ما يكمل الضروري والحاجي يلحق بهما
وبالضروريِّ الذي يُكْمِلُه يُلْحَقُ والحاجيُّ أيضاً مِثْلُهُ
' كحَدّ شاربِ قليلِ المُسْكرِ وكخِيَارِ البيْعِ للتَّفَكُّر '
أنواع الوصف المناسب
ثمَّ المناسب الذي يُعَلَّلُ به لدى التنويع إمَّا مُرْسَلُ
أوْ بالمُلائِمِ أوِ المُؤَثِّرِ يُوصَف والمُرْسلَ مِن ذي أَخِّرِ
لأنَّه أضْعَفُ والمُؤَثِّرُ عنْه المُلائِمُ كذَا يُؤَخَّرُ
وذانِ قِسْمٌ واحدٌ إذذَّانِ في ذي المُنَاسَِبَة داخلانِ
إذِ اعْتبَارُ الوَصْفِ ذو وجْهيْنِ لأنَّه للجِنْسِ أوْ للْعَيْنِ
في جِنسِ أوْ في عيْنِ حُكْمٍ فلِأَرْ بعٍ مِنَ الصُّورِ تنتهي الصُّورْ
الموثر
فَعَيْنُ وصْفٍ إن يكن يُعْتَبرُ في عيْنِ حُكْمٍ فهُوَ المؤَثِّرُ
وهْوَ بإجْمَاعٍ يجي أوْ نصِّ والعَيْنُ تَعْني النَّوعَ دون الشَّخْصِ
الملائم
أمَّا المُلائمُ فكوْنُ الجِنسِ مُعْتَبَراً في النَّوعِ أوْ بالعَكْسِ
وذا مِنَ الأوَّلِ أقْوَى وهْوا أيْ أوَّلٌ مِن الأخيرِ أقْوى
الأخيرُ فيه جنسُ وصْفٍ اعْتُبِرْ في جِنسِ حُكْمٍ في الذي عنْهمْ أُثِرْ
المرسل
والمُرْسَلُ المَصَالحُ المرْسَلَةُ وهْي بالاسْتصْلاحِ أيضاً تُنْعَتُ
الغريب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/35)
رابع أنْواعِ المُناسِب الغريب وليس يُعْتَبَرُ شَرْعاً يا أرِيبْ
الشبه وأقسامه
والشبه اسْمُ سادِسِ المَسَالِكْ وقدْ مضَى مِن قبْلُ ذِكْرُ ذلِكْ
وهُوَّ أيْضاً اسْمُ وصْفٍ يشْتَمِلْ عليْه ذا المَسْلَكُ فيماَ قدْ نُقِلْ
أمّا بمعْنى الوَصْفِ فهْوَ مرْتَبَهْ تكُونُ بيْنَ الطرْدِ والمُنَاسبَهْ
وكوْنُ هذا الوصْفِ مِن وجْهيْنِ يُشْبِهُ كلَّ واحدٍ مِن ذيْنِ
حَدٌّ له أيضاً بمعْنَى المَسْلَك هذا الذي عَنْ أهْلِ ذا الفنِّ حُكي
والفَنُّ بيْنَ أهْله التَّشَاجُرُ فيما به قدْ عَرَّفُوهُ يَكْثُر
أحد تعريفي الشبه
فبالمُنَاسَبَةِ لا بالذاتِ بَعْضٌ منْهُمُ عرَّفَهُ بَلْ بالتَّبَعْ
كالحَمْلِ للطهارة المائيَّةِ على سِواها في وجُوبِ النيّةِ
إذ التَّقَرُّبُ له تَسْتَلزِمْ طهارةٌ وضوءٌ أوْ تيمُّم
وكوْنُها تَسْتَلْزِمُ التَّقرُّبا جَعَلَها لذا القياسِ سَبَبا
تعريف آخر للشبه
أوْمَا المُنَاسَبَةُ فيهِ ظُنَّتِ ولَمْ تكُن فيهِ بمُسْتَيْقَنَةِ
كأن يقالَ في إزالةِ الخَبَثْ طَهَارةٌ مِّثْلُ طَهارةِ الحَدَثْ
فليْس في الأوَّلِ غيْرُ الماءِ حَمْلاً على الأخير ذا إجْزاءِ
وكونُها عَنْ خَبَثٍ لم يُعتَبَرْ فلَمْ يَكُنْ هُنَا تنَاسُبٌ ظَهَرْ
بَيْن وُجُوبِ الما وكوْنِها طها رةً يُرِيدُ أن يُصَلِّيَ بِها
وكونُها طُهْراً يُرادُ للصَّلا ةِ في مَوَاضِعَ اعْتبارُه جَلا
المسُّ للمَصْحَفِ منْها والطوافْ بالبيْت والصلاةُ ما في ذا خِلافْ
وتركُ ما الشارِعُ ألغى أقْرَبُ من تَرْك ما اعْتبَرهُ وأَنسَبُ
أعلى أنواع قياس الشبه
أعْلاَهُ ما غَلَبَ حُكْماً وصِفَهْ شبَهُهُ في قوْلِ أهْلِ المعْرِفَهْ
إلْحاقُ ذي أصْليْنِ أشبَهَهُما بمَا به الشَّبَهُ أقْوى منْهما
كشَبَهِ العبْدِ بمَالٍ أغلَبُ مِن شبَهِ الحُرِّ لذاك أوْ جَبُوا
قيمتَه لأنَّه مِِثْلُ الما لِ إن نظَرْتَ صِِفَةً وحُكْما
فإنَّه حُكْماً يُعَارُ كالمتاعْ ويُشْتَرى مِثلَ المتاعِ ويُباعْ
ولتفاوتِ صِفَاتِه الثَّمنْ مِثلَ الصِّفَاتِ بالتَّهاون قَمَنْ
فإنَّ ذا مِنْ حيْث للشَّرْعِ التْفاتْ إليْه أشْبَه المُناسِبَ بِذاتْ
وكوْنُهُ غيْرَ مُناسبٍ بِهاعِلَّةُ كوْنِهِ لِطَرْدٍ مُشْبِها
الشبه الصوري
ونوعه الصوريُّ منه أدون كما له أهل الأصول دونوا
وبقياسِ الخَيْل قدْ أتى المِثالْ عمَّن مضَى على الحميرِ والبغالْ
في كوْنها لا تجبُ الزكاةُ فيها ولا تُحِلُّها الذكاةُ
الدَّوران وأقسامه
وبوُجُودِ الحُكْمِ كلَّما وُجِدْ وصْفٌ وفقْدِ الحُكْمِ كلَّما فُقِدْ
وهْوَ اطِّرادٌ وانْعِكاسٌ رَسْمُ ما الدَّورَان عندهمْ لهُ اسْمُ
وسمِّ بالمُطْلَقِ ما فيهِ التَّلا زُم اطِّراداً وانْعكاساً حصلا
وادْعُ تَلازُمَهُمَا في الفَقْدِ عَكْساً وفي الضِّدِّ ادْعُهُ بالطَّرْدِ
والعَكْسُ ينتمي إليْه العدَمِ منْهُ وللطَّرْدِ الوُجُودِيُّ نُمي
الطرد
وباقْترانٍ الحُكْمِ بالوَصْفِ بِلا تَنَاسُبٍ بيْنَهُما الطَّرْدُ جَلا
إذْ هُوَ بالتَّبَعِ ليسَ ياتي فيه تَنَاسبٌ ولا بالذَّاتِ
وباشْتراطِ فقْدِهِ في الاقْترانْ قدْ فارَقَ احْتِمَالَهُ في الدَّورانْ
والطرْدُ تاتي قبْلَهُ المُناسبهْ وبيْنَ هذيْنِ تَوَسُّط الشَّبَهْ
تخريج المناط
وشَرْحُ تخْريجِ وتَنقيحِ وتحْقيقِ المنَاطِ صَدْرُ دَاريهِ انشَرَحْ
فأوَّلٌ منْهَا كَمَا مَضَى لَهْ مُرَادِفَانِ منْهُما الإخَالَه
كذا المُنَاسَبَةُ أيضاًَ ممَّا أوَّلُ هذه بهِ يُسمَّى
فثاني الاسْمَاءِ اسْمُها وأمَّا آخِرُ الاسْمَا فهُوَّ المُسَمَّى
أمَّا اسْمُهَا المُضَافُ للمنَاطِ فإنّهُ اسْمُ ذاكَ الاسْتنباطِ
وهِيَّ إبْدَاءُ المُناسَبَةِ بيْنْ وصْفٍ مُّعيَّنٍ وحُكمٍ دون ميْنْ
معْ كوْن ذلك بذا مقْترِنا بدُونِ ما يَقْدَحُ فيما عُيِّنا
تنقيح المناط
والثان أن يدلَّ ظاهرٌ عَلى كوْن محَلِّه بهِ مُعَلّلا
فيُحْذَف الوصفُ وبالأعَمِّ منْه يُنَقَّحُ مَنَاطُ الحُكْمِ
أوْ أن يكونَ الحُكْمُ بالبَعْض مُعَلّلاً ويُلْغَى بعْضُ أوْصَاف المَحَلْ
وشرْحُ قِسْمَيْهِ مَعاً بالاجْتهادْ في الحذْفِ والتعْيينِ مِن ذا يُسْتَفادْ
تحقيق المناط
والثالثُ الإثْباتُ للْعِلَّةِ في واحِدَةٍ من صُورٍ لها تَفي
أوْ هُوَّ إثْبَاتٌ لحُكْمٍ عُرْفا في صورة عِلّتُها ذاتُ خَفا
إلغاء الفارق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/36)
هذا وتَبْيينُ انتفَا تاثير فا رقٍ به إلْغاؤهُ قدْ عُرِّفَا
كالعَبْد في سِرايةِ العِتْقِ إليْهْ أخْذاً بذا الأَمَةُ قدْ قيسَتْ عليْهْ
والفرْقُ في ذا الحُكْمِ لن يؤثِّرا بكوْن ذي أُنثَى وهذا ذَكَرا
وذا مِثَالُ قِسْمِه الظَّنِّيِّ أمَّا مثَالُ قِسْمِه القَطْعِيّ
فَجَعْلُ صَبِّ البَوْل مِنْ إنَاءِ في رَاكدٍ كالبَوْلِ في ذا الماءِ
القوادحُ وهي الاعتراضات على القياس
أمّا القوادِحُ فستّةَ عشَرْ هيَّ ألتي منها السيوطيُّ ذَكَرْ
وهْيَ وأجْوبَتُها مِنَ الجَدَلْ عن ذِكْرِها لذا الغزاليُّ عدَلْ
وخمسةٌ مِن بعْد عشْرينَ عدَدْ ما في كتاب الآمديِّ قدْ ورَدْ
وما به منْها أتَى آتي بهِ وسوْفَ أقْتَفيهِ في تَرْتيبهِ
فمنْ أرادَ الاعْترَاضَ في الجَدلْ على الذي الخَصْمُ به قد استدلْ
أَخَّرَ ما تسْليمُه يَسْتَدْعي تَسْليمَ ما يَسْبِقُه بالطَّبْعِ
فبعْدَ بدْئِهِ بالاسْتفْسَارِ يُبْدي لَهُ فسَادَ الاعْتبارِ
مثلَ قياسِ كافرٍ بمُسْلمِ في صحَّةِ الوضوءِ والتيممِ
القادح الأوّل الاستفسار
فأمَّا الاستفسارُ فهْوَ طَلَبُ تَفْسيرِ لفْظٍ في الدَّليلِ يُجْلَبُ
إن يكُن الدَّليلُ ذا اشْتِمال على الغرابَةِ أوِ الإجْمالِ
لأنَّ ما ثبتَ الاسْتِبْهامُ فيهِ يصِحُّ عنه الاسْتفْهَامُ
مثالُ ما الإجْمَالُ فيه جاءِ يَلْزَمُ الاعْتدادُ بالأقْراءِ
فالقُرْءُ للحيْضِ وللطُّهْرِ ورَدْ فليس يُدْرى أيُّ هذين قَصَدْ
أمّا الغرابةُ فمِثْلُ أَكلُ السِّيدِ تَعْني الذيبَ لا يَحِلُّ
الجواب عن الاستفسار
وبانتفا كليْهِمَا مَن اسْتدَلْ يُجيبُ أوْ تفْسيره بمُحْتمَل
أوْ غَيرِه ومنْهُمُ مَن ذاك رَدْ بأنَّ فيه فتْحَ بابٍ لا يُسَدْ
والشرْط في الجواب بالتفْسيرِ عجز المجيب عن سِوَى الأخيرِ
وبعدَ ما طالَبَ بالتفْسيرِ مُعْترِضٌ آثرَ ذي أثِيرِ
وكانَ مِن فَسَادِ الاعْتبارِ لِمَا حَوَى الدَّليلُ ذا إظْهارِ
أبْدَى فَسَادَ الوَضْعِ ثمَّ بعْدَا ذلكَ منْعَ حُكْمِ الأصْلِ أبْدى
القادح الثاني فساد الاعتبار
ثمَّ الدَّليلُ إن وفَى مُخَالِفَا إجْمَاعاً أوْ مُخَالِفاً نصاًّ وفى
فهْوَ فسَاد الاعْتبارِ وَبما أذْكُرُهُ جاءَ المِثالُ لَهُما
وإن مِن القياسِ كان النصُّ أعَمَّ فالنَّصُّ به يُخَصُّ
مثال مخالفة الدليل للإجماع
مثالُ أوَّلِهِما لا يَغْسِلُ زوْجتَهُ إذا تَمُوتُ الرَّجُلُ
لحُرْمَةِ النَّظَرِ للمَيِّتَةِ حَمْلاً على نَظَرِ الاجْنَبيَّةِ
لأنّ الإجْماعَ السُّكوتِيَّ على غَسْلِ عليٍّ للْبَتُولِ نُقِلا
مثال مخالفة الدليل للنص
ثانِيهمَا وهْوَ الذي فيهِ الدَّلِيلُ قدْ أتَى مُخَالِفَ النص الجلي
كالنيةِ اشْتُرطَ في الأداءِ تَبْييتُها حَمْلاً على القَضاءِ
فكوْن نيةِ الصيامِ في النهارْ ليست تصحُّ مِن فسادِ الاعْتبارْ
لأنَّه دلَّ علَى أن لا اعْتِبا رَ فيهِ للتَّبْييتِ ما قدْ رُتِّبَا
عليْهِ في الآيةِ دونَ ذِكْرِ تَبْييتِ قصْدٍ منْ عَظيمِ الأجْرِ
وكونُ ذا صحَّتَه يسْتَلْزِمُ مِن دُون تبْييتٍ له مُسَلَّمُ
لكنَّ تَسْليمَ ذا الاسْتِلْزَامِ يَخْتصُّ بالجُمْلَة لا الدَّوامِ
فليْسَ للذي يكُونُ نَفْلا منه الذي يكونُ فرْضاً مِثْلا
الجواب عن فساد الاعتبار
وبالمُعَارِض أو التَّاويلِ يُجِيبُ مَن قدْ جاءَ بالدليل
أوْ منْعِه ظُهُورَهُ في مقْصَدِ مُعْتَرضٍ أوْ طَعْنِه في السَّنَدِ
القادح الثالث فساد الوضع وهو نوعان
وكلُّ ما فسَادُ وضْعِهِ بَدا يكونُ فاسدَ اعْتبارٍ أبَدَا
والبعْضُ لا يرى العموم مُطْلقا بلْ هُوَ وجْهيٌّ لدَى مَنْ حقَّقَا
وقدْ أتى شرْحُ فسَادِ الوَضْعِ بكوْنِ ما يَجْمَعُ بيْنَ الفرْعِ
والأصْلِ في النَّصِّ أوِ الإجْماع في نقيض حكمٍ اعْتبارُه يَفي
مثال اعتبار الجامع في نقيض الحكم في النص
كالهرِّ قيلَ سَبُعٌ ذو نابِ فسُؤْرُهُ يَنجسُ كالكِلابِ
لأنَّ ذاك نجِدُ اعْتبارَهْ في قول طه عِلَّةَ الطَّهارهْ
لأنَّ بَيْتاً فيه كلْبٌ الرَّسولْ دُعِي إليه فأَبَى فيه الدخولْ
أمَّا على الهِرِّ فَعَلَّلَ قَبُولْ دُخُولِه بالسَّبُعِيَّةِ الرسولْ
مثال اعتبار الجامع في نقيض الحكم في الإجماع
والرَّأْسُ في سنِّيَّةِ التَّكرَارِ للمَسْحِ قِيسَ عَلَى الاسْتجْمَارِ
لأن مندُوبِيَّة الإيتار نُصَّتْ في الاسْتِجْمارِ بالأحْجارِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/37)
بجامِع المَسْحِ فذا مُعْترَضُ بِمَسْحِ خُفِّ المتَّوَضِّي في الوضُو
فمَسْحُه تَكْرَارُه لا يُسْتَحبْ وإن يك التَّثْليثُ كالرَّأْسِ أَحَبْ
النوع الثاني من فساد الوضع
وهَيْئَةُ الدَّليل إذْ لا تَصْلَحُ فذاكَ مِن فسادِ وضْعٍ يَقْدَحُ
والأخْذُ للتَّوسيعِ والتَّخفيفِ مِن ضِدَّيْهِماَ بهِ مثالُ ذا زُكِنْ
وضِدُّ الأوَّلِ هُوَ التَّضييقُ والتَّغْليظُ للتَّخْفيفِ ضِدٌّ قدْ ثَبَتْ
والأخْذُ للنَّفْيِ مِنَ الإثْبَاتِ نَقيضِه والعَكسُ في ذا آتِ
مثال أخذ التوسيع من التضييق
مِثلُ الزَّكَاةِ وَجَبَتْ كالدِّية مِنْ أجْلِ الارْفَاقِ لدَفْعِ الحَاجَةِ
فهْيَ إذاً على التَّراخي تَجب وذلكَ التَّوْسيعُ لا يُنَاسِبُ
إذْ حُكْمُ دَفْعِ الحَاجَةِ التَّضْييقُ ودَفْعُهَا فَوْراً به يليقُ
مثال أخذ التخفيف من التغليظ
وجعْلُ عمْدِ القتْلِ مِثْلَ الرِّدَةِ بجامعِ الجِنايَةِ العظيمةِ
في كوْنهِ التَّكْفيرُ لا يُكفِّره لضُعْفِه وكوْنه لا يَجْبُرُهْ
وصحَّ نَفيُ حَصْرِهِ في الجَبْر وأنَّه شُرِعَ قَصْدَ الزَّجْرِ
مثال أخذ النفي من الإثبات
وفي مُعَاطاةِ المُحَقَّرَاتِ مِثَالُ أخْذِ النَّفْيِ مِنْ إثْباتِ
فيها ابْنُ إدريسَ يَقُولُ لَمْ نَجدْ فيها سِوى الرِّضَى فليْست تنْعَقِدْ
قيل الرِّضَى المَوجُودُ في المعَاطا ةِ وهْو للبيْعِ يُرى مَنَاطا
يُناسِب انْعِقَادَهُ لا عَدَمَا ذاكَ بِذا عُورِضَ ما تَقَدَّما
مثال أخذ الإثبات من النفي
وأخْذُ الاثبَاتِ مِنَ النَّفْيِ بمَا ياتي له مُثِّل عِند الْعُلَمَا
فبِمُعَاطاةِ المُحَقَّرِ يَرَى مالكٌ البيْعَ صحيحاً والشِّرَا
كغيْرِهِ فبَيْعُه منْعَقِدُ إذْ ليستِ الصِّيغَة فيه تُوجَدُ
وذا يُنَاسِبُ بِلا انتقَادِ ضَرُورةً عَدَم الانْعِقَادِ
الجواب عن فساد الوضع
أمَّا جَوَابُه فأن يُقرِّرَا لَهُ صَلاحَه لأَن يُعْتبرَا
القادح الرابع منع حكم الأصل
وحُكْمُ الأصْلِ قال من قدْ منَعَهْ مِثَالُه الإيجَارُ بيْعُ مَنفَعه
في أنَّه على النكاحِ يُحْمَلُ في كوْنِ عقْدِه بموْتٍ يَبْطُل
قلْنَا النكاحُ ليس يَبْطُلُ بِهِ بَلْ إنَّما هُو بموْتٍ ينتَهي
القادح الخامس التقسيم
ثُمَّ يجي مُعْتَرِضُ التَّعْليلِ بالقَدْحِ بالتَّقْسيمِ في الدليلِ
أيْ كوْنِ لفْظٍ في الدليلِ ورَدَا بيْنَ احْتِماليْنِ لَهُ تَردّدا
على السَّوَا مَعْ مَنْعِ أن يُعَلَّلا بوَاحِد من الذيْنِ احْتَمَلا
إذ ذكْرُه لكوْنِه مفْقُودا في مَوْضعِ النِّزَاع لن يُفيدا
مثال التقسيم
فَلخُصوصِ ما مِنَ الأفْعَالِ فيه يجي الوُضوءُ ذو احْتِمَالِ
وللنَّظَافَةِ وذِي لَن تَجِبَا نِيَّتُهَا إذْ لَمْ تَكن تَقَرُّبا
الجواب عن التقسيم
أمَّا جوَابُهُ فأَن يُعَيِّنا بَعْضَ المحَامِل وأن يُبَيِّنا
لهُ ظُهورَ اللفظِ في المَعْنَاةِ أوْ أنَّهُ لَها بوَضْعٍ آتِ
القادح السادس منع وجود علة في الأصل
تُمتَ يُبْدي بعْدَ ذا في الحَمْلِ مَنْعَ وُجُودِ عِلَّةٍ في الأصْلِ
ومُقْتضَى ذا القادح المُطَالبَهْ بصِحَّةِ العلَّةِ والمُنَاسَبَهْ
كأن يقولَ الشَّافِعيُّ الكَلْبُ لا يَطْهَرُ جِلْدُه بدَبْغٍ مثَلا
لأنَّهُ مِنْ حَيَوانٍ بوُلُو غِه إناءُ الماءِ سَبْعاً يُغْسَلُ
فيَنتَفي مِنْ خَصْمِهِ تَسْلِيمُهُ تَعْليلَه ذا فيقُولُ خَصْمُهُ
إن وَلَغَ الخنزِيرُ في الإنا فلا يَلْزَمُ مِن وُلُوغِه أن يُغْسلا
عدَمُ طُهْرِ جِلْدِهِ المَدْبُوغِ لا يَقْتَضِيه الغَسْلُ للوُلُوغِ
الجواب عن منع وجود العلة في الأصل
جَوابُه بذِكْر ما مِن شَرْعِ على وجُودِ علَّةٍ في الفَرْعِ
يدُلُّ أوْ بِذكْرِ ما يَدُلُّ عليْه مِنْ حِسٍّ كذيْنِ العقْلُ
أوْ شَرْحِهِ لِلَفْظِةِ بما لا يَمْنعه لوْ بَعُدَ احْتِمَالا
القادح السابع منع كون الوصف المدَّعى علَّةٌ
فمنْعَ أنَّ علَّة الحُكْمِ المعلَّلِ هي التي ادَّعى من استدلْ
مثالُ منْع الوصْفِ تَكْفيرُ الصِّيَامْ شُرِعَ للزّجْرِ عن الوطْءِ الحرامْ
فوجَب اخْتِصَاصُه كالحَدِّ بهْ شُرِعَ دفْعاً لارْتكاب مُوجِبِهْ
فلا يُخَصَّصُ بالانزِجَارِ بَلْ هُوَ عَن مُحَرَّم الإفطارِ
واحْتجَّ مَن ردَّ عليْهِ بِشبَهْ ولذِه الشُّبَهِ جاءَت أجْوِبَهْ
ورُبَّما في العِلَّةِ المُعْتَرِضُ قدَحَ أوْ في الحُكْمِ قَدْحٌ يَعْرِضُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/38)
الجواب عن الاعتراض على صحَّة العلَّة
جَوَابُ أوَّلِهِمَا دَليلُ صحَّةِ مَا كانَ به التَّعْليلُ
القادح الثامن عدمُ التَّأثير وهو أربعة أنواع
وعدمُ التَّأثيرِ ذو أنْواعِ أرْبَعَةٍ أتَتْ بلا نِزاعِ
وبسِوى المَنصُوصَةِ اخْصُصه التي فيها خلافٌ مِن قياس العلَّةِ
أنْواعُه عَدَمُ تأثيرٍ في فرْعٍ وفي أصْلٍ وَحُكْمٍ وصْفِ
عدم التأثير في الوَصْفِ
هذا بِمَا انتَفَتْ مُنَاسِبَتُهُ لأصْلِه ولِسِواهُ نَعْتُهُ
مِثْلُ صَلاةِ الصُّبْحِ في قوْل أبي حنيفةٍ على صلاةِ المغْربِ
تُقَاسُ في امْتِنَاع تقْديمِ الأذانِ لأنّ تَيْنِ لَمْ تَكُونا تُقْصرانِ
فالوَصْفُ طَرْدِيٌّ ولا مُنَاسبَهْ فيه لتَعْليلٍ بهِ ولا شَبَهْ
إذْ مَنْعُ تَقْديمِ أذانِ الظّهْرِ مُحَقَّقٌ معَ جَوازِ القصْرِ
عدم التأثير في الحُكم
سَابِقُهُ ما لَمْ تكن بالكُلِّ فيهِ انتَفَتْ بل لِّخُصُوصِ الأصْلِ
كالوَصْفِ يُنفَى عنْهُ تأثيرٌ في حُكمٍ فيُنفَى فَيْدُ ذِكْرِ الوَصْفِ
وهْوَ كما في عَدَم الضَّمانِ في إتْلافِ مُرْتَدٍّ يقُولُ الحَنَفي
أيْ أنّ وَصْفَ المُشْرِكِ المرْتَدِّ بكَوْنِهِ في دارِ حَرْبٍ طَرْدي
إذْ مُوجِبُ الضَّمانِ في الإتْلافِ أطْلَق فيهِ وكذاك النَّافي
فالشافعيُّ يَجِبُ الضَّمانُ لدَيْهِ والنَّافي هُوَ النُّعْمانُ
ثلاثَةٌ أضْربُ هذا القِسْمِ أعْني المُقَيَّدَ بلَفْظِ الحُكْمِ
مَا لا يُفيدُ ذِكْرُه المُقدَّمُ ومَا يُفيدُ ذِكْرُهُ يَنَقَسِمُ:
لِمَا لَهُ فَائدةٌ قَدْ ثَبَتَتْ لَها الضَّرُورَةُ وما عنْهُ انتَفَتْ
مثال ما لذكره فائدة ضرورية
مثْلُ الذي قال َفي الاسْتِجْمارِ مَن كانَ للْعَدَدِ ذا اعْتِبارِ:
هو عِبَادَةٌ وبالأَحْجَارِ تَعَلَّقَتْ كالرَّمْيِ للجِمَا
رِ
عنْها انتَفَى تَقدُّمُ العِصْيانِ مُحْترِزاً مِنْ حَدِّ ذي الإِحْصانِ
مثال ما لذكره فائدة غير ضرورية
ولَمْ تكْن محْتَاجَةً في أن تُقَامْ صَلاةُ جُمْعِةٍ إلى إذْنِ الإمامْ
لأنَّها فَرْضٌ فَذِكْرُ الفَرْضِ حَشْوٌ وَإن يُحْذَفْ خَلا مِن نقْضِ
لكنَّهُ تَقْوِيَةً للشَّبَهِ ذَكَرَه فهْيَ مُرادُه بهِ
إذْ إنّما التَّقْريبُ للفرْعِ من الْأَصْل بِذِكْرِ ذلكَ الوَصْفِ حَصَلْ
عدم التأثير في الأصل
ما لا مُنَاسَبَةَ للْفَرْع وللْأَصْل لَهُ ليْس يُفيدُ المُسْتَدِلْ
كالبَيْعِ للغَائبِ ليْسَ الرَّائي يَرَاهُ مِثْلَ الطَّيْرِ في الهواءِ
فلا يصحُّ فيُقالُ لا أثَرْ لِكَوْننا لسنا نَرَاهُ بالبَصَرْ
فَفي فسادِ البيْعِ يكْفِي العجزُ عن تَسْليمِهِ وهوْ مَعَ الرؤْيةِ عَنْ
فليْسَ ذِكْرُ مابه يُعلَّلُ يُفيدُ مَنْ علَّلَهُ والأوَّلُ:
عدم التأثير في الفرع
ما ناسَبَ الحُكْمَ ولا يَطَّرِدُ في كُلِّ ما فيه النِّزَاعُ يَرِدُ
مثْلَ مِنَ المَرْأَةِ لا يَصِحُّ بِنَفْسِها لغَيْرِ كُفْءٍ نُّكْحُ
كمَا إذا زوَّجَهَا الولِيُّ بغيْرِ مَنْ هوَّ لها مَرْضِيُّ
فالقَيْدُ هَاهُنا بِغَيْرِ الكُفْءِ كالقَيْدِ سابِقاً بغيْرِ الَمرْئي
وليْس للقيْدِ الذي في البيع مَرْ بِغَيْرِ مَرْئِيٍّ ولا لِذا أَثَرْ
القادح التَّاسِعُ القدح في مُناسبة الوصْف المُعَلَّلِ بِهِ
فالقدْحُ في وصْفٍ به قدْ عُلِّلا بكوْنه غيْرَ مُنَاسِبٍ جَلا
بحيْثُ تَلْزَمُ عَلَى أن رُتِّبا عليْه حُكمٌ - وبذاك طُلِبا -
تَحْصيلُ ما فيه مِنَ المصْلَحَةِ مَفْسَدَةٌ قدْ سَاوَت اوْ رَجَحَتِ
مِثْلَ المُسَافِرِ الذي قدْ عدَلا إلى سبيلٍ مِن سِوَاهُ أَطْوَلا
وكانَ في القَصْرِ وفي الإفْطارِ غَرَضُه بذاك ذا انْحِصارِ
فالسَّفَرُ البعيدُ للقَصْرِ مُنا سِبٌ ولكنْ عَارَضَتْه ها هُنا
مَفْسَدةُ العُدُولِ عن سَبيلِ أقْرَبَ خَوْفَ الصوم والتطويلِ
حتَّى كأنّ قَصْدَهُ قد انْحَصَرْ في القَصْرِ والفِطْرِ بذلك السَّفَرْ
القادح العاشر القدح في صلاحيّة إفضاء الحكم إلى ما عُلِّل به من المقصود
أوْ غيْرَ صَالِحٍ للافْضَاءِ إلى ما قَصَدَ الشَّرْعُ وليْسَ مُوصِلا
كقَوْلنا إنّ نكاحَ المحْرَمِ بالصِّهْرِ تأبيداً من المحرَّمِ
يَصْلَحُ لللإفْضَا إلى ما قصَدَهْ شارِعُهُ بالحُرْمَةِ الْمُؤَبَّدَهْ
من سدِّه لِطُرُقِ الفُجُورِ بِها عَلى الإناثِ والذُّكُورِ
إذْ هُم بحَاجَةٍ إلى رفْعِ الحِجَابْ بينهُمُ وذاكَ فيهِ سَدُّ بابْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/39)
طَمَعِ زَيْدٍ مثلاً أوْ عَمْرو فيمن تَصيرُ مَحْرَماً بالصِّهْر
إذْ هِيَ بعْدَ حُرْمَةٍ في الحُكْمِ تغْدو بذاك لهُما كالأمِّ
فلا تَكُون مشْتَهاةً طَبْعَا لكوْنها ليست تحِلُّ شَرْعاَ
وذا لدَى مُعْتَرِضِ المَذْكورِ أدْعى إلى الوُقُوعِ في الفُجورِ
فالمرْءُ حِرْصُه على ما مُنِعَا أشدُّ عَادَةً عَلى ذا طُبِعا
القادح الحادي عشر القدح بكون الوصف باطنا خفيًّا
أوْ باطِناً يخْفَى كقَصْدٍ ورِضَى إذ ذاك في التعليلِ غيْرُ مُرْتَضى
الأجوبة عن الثلاثة السابقة
جوابُ الأوَّلِ بأنَّ المَصْلَحَهْ فيهِ على ما هُوَ ضِدٌّ راجِحَهْ
وببَيَانِ الانضبَاطِ بحَسَبْ سبَبها الثاني يُجابُ والسَّببْ
كسَفَرِ المُسافِر المُقدَّمِ مِن قبْلُ في التَّمْثيل للمُلازِمِ
وإن بأنَّ كوْنَ كلٍّ ذا رِضَى يخْفَى على الثَّالثِ منْها اعْتُرِضا
فبظُهُور ما على التَّراضي دَلَّ إجَابَةُ ذا الاعْتراضِ
أيْ بظُهُور صِيغَةِ البَيْع التي عَلَى تَرَاضي البَيِّعَيْنِ دَلَّتِ
القادح الثاني عشر القدح بكونه مضطربا غير منضبط
والقَدْحُ في الوَصْفِ بالاضطرابِ وفَقْدِ الانضباطِ مِن ذا البابِ
كالزَّجْرِ والحَرَج والمَشَقَّةِ ونْحوِها مِن مقْصَدٍ وحِكْمةِ
لأنَّ مِثْل هذه الأوصَافِ بحَسَب الأحْوال ذو اخْتلافِ
وعَادَةُ الشارِعِ ردُّ الأُمَّةِ في نحْوِ ذلك إلى المَظِنَّةِ
القادح الثالث عشر تخلُّف الحُكم
تخلُّف الحُكم أتتْ عَن بعْضِ الاعْلامِ تَسْمِيَتُهُ بالنَّقْضِ
وهْوَ يكُون بانتفاءِ الحُكْمِ لا عِلَّتِه التي بِها قدْ عُلِّلا
لكوْنها أعَمَّ منْه لا لِما نِعٍ ولا لفَقْدِ شرْطٍ عُلِمَا
والقدْحَ بالنَّقْضِ اعْتَقِدْ خُصُوصَهْ بذَاتِ الاسْتنبَاطِ لا المنصُوصهْ
إذْ لا تَعَارُضَ إذا ما النصُّ لَمْ يَشْمَلْ محَل النَّقْضِ في ذاك أَلَمْ
ويسْتَحيلُ النّقضُ إن كان مَحَلَّ النَّقْضِ قطْعيٌّ مِن النصِّ شَمَلْ
إذْ ليس عَن قطْعيِّ مدْلُولٍ دليلْ بمُتَخَلِّفٍ فذاك مُسْتَحيلْ
وحيثُ كان ظاهِراً وعَمَّا خُصِّصَ بالنَّقْضِ العمُومُ ثَمَّا
' والأكثرونَ عندَهُمْ لا يَقْدَحُ بلْ هُوَ تَخْصيصٌ وذا مُصَحَّحُ '
وقيلَ في التي قد اسْتُنبِطَتِ يَقْدَحُ لا في العِلَّةِ المنصوصةِ
وقيلَ لا يَقْدَحُ في المُبِيحَةِ وإنَّما يَقْدَحُ في الحاظِرَةِ
وقيلَ لا يَقْدَحُ إلا إن وُجدْ مانِعُهُ أوْ كانَ شرْطُهُ فُقِدْ
أوْ كانَ مَا مِن اعْتراضٍ قدْ بَدَا عَلَى المَذَاهبِ جميعاً وَرَدا
فإن مِّن الكَرْمِ وهَبتَ شجَرَهْ لزيْدٍ أو مِنَ النخيلِ مُثْمِرَهْ
ثُمَّ اشْتَريْتَ بزبيبٍ العِنَبْ مِن قبْلِ قَطْعٍ أوْ بِتَمْرٍ الرُّطَبْ
فذاك وَارِدٌ عَلى ما ذُهِبا إليْه في عِلَّةِ تحْريم الرِّبا
بِكَيْلٍ أو وَّزْنٍ يُعَلِّلُ أبُو حنيفَةٍ والشافعيُّ يَذْهبُ
لِلطُّعْمِ والنجْمُ لدَيه ياتي بالادِّخَارِ مَعَ الاقْتِياتِ
' وليْس للمُعْتَرضِ اسْتِدْلاَلُ لِمَا ادَّعَى لأنَّه انتِقالُ '
والمُسْتَدِلُّ بدليلِ الحُكْمِ إن رامَ أن يُظْهِرَهُ للخصْمِ
فالخُلْفُ هلْ عليْه الاحترازُ في دليلِ ما قالَ مِن النَّقْضِ يفي
فوَاجبٌ لقُربهِ مِن ضَبْطِ في قوْلَةٍ وبُعْدِهِ مِنْ خَبْطِ
الجواب عن النقض بمنع وجود الوصف
جَوَابُه مَنْعُ وُجُودِ الوَصْفِ أَو انتِفَاءِ الحُكْمِ مِثْلُ الوَقْفِ
يُقَالُ فيه: عقْدُ نَقْلٍ للقَبُولْ كالبيْع هُو ذُو احْتيَاجٍ فيقُولْ
مُعْتَرِضٌ عليْه: إنّ العِتْقَ لا يَحْتَاجُ عَقْدُهُ إلى أن يقْبَلا
فلا يُسَلَّمُ لَه أنّ العَتَاقْ نَقْلٌ بل اسْقاطٌ يقالُ كالطلاقْ
الجواب عن النقض بانتفاء الحكم
ومَنْعِنا نَفْيَ القِصَاصِ عِن الأبْ في فِعْلِ ما يَابَى إرَادَةَ ألأَدَبْ
وذاك مِثْلُ شَقِّهِ لِبَطْنِ ولَدِهِ أوْ ذَبْحِهِ للابْنِ
ويَمْنعُ الوَاحِدُ مِنْ هذيْنِ تَحَقُّقَ النَّقْضِ بدونِ مَيْنِ
والآمديُّ سَيْفُ ديننا ذَكَرْ للنَّقْضِ في الإحْكامِ أرْبَعَ صُوَرْ
مِن أوْجُهٍ ثلاثةٍ جَوابُ واحِدَةٍ وإنَّما تُجَابُ
مِن واحِدٍ كلُّ الثَّلاثِ الأُخَرِ ولْأَبْتَدِئْ بِذِكْر أُولَى الصُّورِ
الصورة الأولى
إبداءُ أنَّ مَا به عُلِّلَ في صُورَةِ نَقْضٍ للدَّليل مُنتَفِ
مثالُ ذاكَ ما إذا قالَ الإمَامْ الشافعيِ في الحَلْيِ مالٌ غيْرُ نامْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/40)
فليس فيه كثيَابِ البِذْلَةِ لذلك الزكاةُ بالوَاجِبَةِ
ثُمَّ يقُولُ إنّ هذا ينتقِضْ بغيْرِ ما منْه أُبيحَ المُعْتَرِضْ
فإنَّه ليس بِنَامٍ وتَجِبْ فيهِ وبالنَّفْيِ لذاكَ فلْيُجِبْ
أيْ نَفْي أنَّ ما مِن الحَلْيِ حُظِرْ ليس بنامٍ فبذاك ينتَصِرْ
الصورة الثانية
ثانِيَةُ الصُّوَرِ ما تَخَلُّفا حُكْمٍ بها في صُورةِ النقْضِ نَفَى
كمَنْعِِ جَبْرِ ثَيِّبٍ صغيرةِ حَمْلاً على بالغةٍ نظِيرَةِ
يُنقَضُ نقْضاً بجواز جَبْرِ ذاتِ جُنُونٍ لمْ تكُن ببِكْرِ
فلا يُسلِّمُ مَنِ اسْتدلَّ ما مِن كوْن جَبْرِها يجُوزُ زَعَمَا
الصورة الثالثة
ثالثةُ الصُّورِ أصْلُ المُعْتَرِضْ فيها بما أبْدَى هُو الذي نُقِضْ
كقوْلِهِ عندَ اعْتِرَاضِه عَلى وَصْفٍ به مَن اسْتَدَلَّ عَلَّلا:
ليس على أصْلي له اطِّرادُ فلا أُسَلِّمُ ولا أنقَادُ
ثُمَّ يقُولُ: ذاكَ حُجَّةٌ بِكُلْ حَالٍ عليْكَ في الجَوابِ المُسْتَدِلْ
ودَرْءُ الاحْتجَاجِ غيْرُ حُجَّةِ عليْهِ مَذْهَبُك في ذي الصُّورَةِ
لأنَّها في مَوْضِعِ النِّزاعِ إذاً تَكُونُ وهْوَ ذو امتناع
الصورة الرابعة وهي التي لها ثلاثة أجوبة
والصورةُ الأُخْرى كمَا عليْهِ نَصْ فيها بأصْلِ المُسْتَدلِّ النَّقْضُ خَصْ
كأن يقُولَ مُقْتَفي ابْنِ إدريسَ في اشتْراءِ رُطَبٍ بتَمْرِ
مالُ الرِّبَا إن كان بالتفاضُلِ في الجِنسِ بَيْعُهُ مِنَ المُنْحَظِلِ
لأنَّ ذاكَ مِثْلُ بَيْعِ صاعِ قمْحٍ بصاعيْنِ في الامتناعِ
ثُمَّ يقُولُ الحَنَفيُّ: ذا يا هذا على أصْلكَ بالعَرايا
مُنتَقِضٌ فبيْعُها وإن تُبَعْ معَ التَّفاضُلِ بجنسٍ مَّا امْتَنَعْ
فلْيُجِب الأوَّلُ في ذي الصورةِ بالأوْجُهِ الثلاثةِ المَذْكُورَةِ
الوجه الأول
يُبِينُ في صُورَة ما قدْ نَقَضا بدلَهُ ما نَفْيَ حُكْمٍ اقْتَضَى
من مانعٍ أوْ فقْدِ شَرْطٍ ناسَبَا ما عنْه مِنْ إثْبَاتِ ذا الحُكْمِ أبَى
الوجه الثاني
يقولُ إنَّ النَّقْضَ بعْدُ مِن قَبيل مَا مِن مُعَارِضٍ يكونُ لِدَليلْ
عِلَّةِ حُكْمٍ فالتَّخَلُّفُ على رَأْي فريقٍ واحدٍ قدْ حَصَلا
أما ثبوتُهُ على وفْقِ المُعَلَّلِ بهِ فباتِّفاقٍ قدْ حَصَلْ
ولا يُسَاوي ما عليْهِ الاتِّفاقْ حَصَلَ ما فيهِ خِلافٌ وشِقاقْ
فلا يُعارَضُ به دليلُ ما كانَ للْحُكْمِ بهِ تعليلُ
الوجه الثالث والأخير
ثمَّ يبِينُ أنّ ذا التخَلُّفا لِلحُكْمِ في مَعْرضِ الاستثنا وفَى
ولا يُنَاقَضُ بما اسْتُثْني وليسْ عليْه أيضاً عندَهُمْ يصِحُّ قَيْسْ
مثالُ ذاك عندَهُمْ يُرَى يا طَالبَهُ في صُورةِ العَرايا
القادح الرابع عشر الكسر
والكَسْرُ إلْغَاءٌ لجزءِ العِلَّةِ ونَقضُ الآخَرِ لَدَى الأَجِلَّةِ
أبْدَلَ أمْ لا مَا مِنَ الأجْزاءِ كانَ له القادِحُ ذا إلغاءِ
كقَوْلِه: الخَوْفُ صلاَتُه حُتِمْ قَضَاؤُها لَوْ لَمْ تُوَدَّ فَلَزِمْ
أداؤها كالأمن فالصلاة خصوصها يرفضه الثقات
والحج واجِبُ الأداءِ والقَضَا حُجَّةُ مَن لفْظَ الصلاةِ رفَضا
وفي الدَّليلِ بالعِبَادَةِ بَدَلْ لفْظِ الصلاةِ إنْ أتى مَنِ اسْتَدَلْ
فنَقْضُ ذلك بصَوْم الحَائضِ يَسُوغُ للمُعْتَرِض المُعَارضِ
فهْوَ عليْهَا واجبٌ قضَاؤُهُ ولَمْ يكُن بوَاجِبٍ أداؤُهُ
والكَسْرُ منْهُ عندَ بعضِ مَن دَرَى ما شَرْحُه فيهِ أتى ما ذَكرا
تَخَلُّفٌ لِحِكْمَةٍ عَنْ عِلَّةِ أيْ تُوجَدُ العِلَّةُ دون الحِكْمَةِ
والنَّقْضُ منْهُ الكَسْرُ قِسْمٌ عَقِبَهْ يُوتَى بِهِ عِلَّتُهُ مُرَكَّبَهْ
ثُمَّ على القوْلِ بِمَنْعِ عِلَّتَيْنْ تَخلُّفُ العَكْسِ يُعَدُّ دونَ مَيْنْ
والعَكْسُ حَدُّهُ انتفَاءُ الحكمِ لنَفْيهَا أي انتفاءُ العِلْمِ
إذْ عَدَمُ الدليلِ ليسَ يَلْزَمُ منْهُ لِمَا دلَّ عليْهِ العَدَمُ
الجواب عن الكسر
والآمدِي في ذِكْرِ وجْهِ الانفصَالْ منْهُ على شُرُوطِ عِلَّةٍ أَحالْ
كذا الجَوَابُ عنْهُ أيضاً مِنْه مَنْعُ تَخَلُّفٍ لِحُكْمٍ عَنْهُ
ومنْه مَنْعٌ لِوجُودِ معْنَى في النَّقْضِ الايماءُ إليْه عَنَّا
استطراد قياس العكس
والفنُّ فيه هَاهُنا يَسْتَطْرِدُ بَعْضٌ قيَاسَ العَكْسِ وهْوَ يَرِدُ
فالاحْتِجَاجُ بانتفَاءِ العِلَّةِ على انتفاءِ الحُكْمِ عندَ الجلَّةِ
هُوَ قياسُ العَكْسِ مثلُ الأجْرِ في الشَّهْوةِ الحَلالِ دونَ الوِزْرِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/41)
فالوَضْعُ في الحلالِ معْ قَصْدِ العُدُولْ عَن الحرامِ فيهِ للأجْرِ حُصُولْ
ومِن ثُبوتِ الوِزْرِ في الوطْء الحرامْ قدْ أخَذَ انتِفاءَهُ خيْرُ الأنامْ
في الوَضْعِ للشَّهوةِ في الحلالِ صلَّى عليه اللهُ ذو الجلالِ
القادح الخامس عشر المعارضة في الأصل بما وراءَ ما عُلِّل به
كذا مُعَارَضَتُهُ في الأصْلِ بمَا ورَا عِلَّةِ مُسْتَدَلِّ
كانَ مِنَ العِلَّةِ جُزْءاً قد دَخَلْ فيها المُعَارَضُ بهِ أو اسْتَقَلْ
مثالُ غيْرِ المُسْتَقِلِّ الأَوَّلِ ما قدْ أتَى في القتْلِ بالمُثَقَّلِ
والبُرُّ إن فيه بِطَعْمٍ عُلِّلا مَنْعُ رِبَا الفَضْلِ وكَيْلٍ مثَلاَ
فالقُوتُ بالتَّعْليلِ مُسْتَقِلُّ إذا بهِ عُورِضَ مُسْتَدِلُّ
الجواب عن المعارضة في الأصل بما وراء ما علل به
مِنْ أوْجُهٍ يُجُابُ عنْهُ سِتَّةِ وفي كتابِ الآمديِّ أتتِ
الاوَّلُ أنَّه وُجُودَ وصْفِ معارض به في الأصْلِ يَنفي
الوجه الثاني
أمَّا جَوَابُه بثاني الأجْوِبَهْ إنْ أُثْبِتتْ عِلَّةُ حُكْمٍ بالشَّبَهْ
أوْ أَثْبتَ العِلَّةَ بالمُناسَبَهْ لا السَّبْرِ والتقسيمِ فالمُطَالَبَهْ
بكوْنِ وصْفِه الذي قدْ ذَكَرَا لهُ مُعَارِضاًَ بهِ مُؤَثِّرَا
الوجه الثالث
ثُمَّتَ يُبْدي كوْنَهُ لا يُعْتبَرْ في جِنسِ الاحْكامِ كَطُولٍ وقِصَرْ
الوجه الرابع
فكوْنَهُ في جنسِ حكمٍ عُلِلا مُلغًى وإن كانَ مُناسِبَا جَلا
وبالذُّكُورَةِ لِهذَا مُثِّلا في العِتْقِ إن بهَا اعْتِرَاضٌ حَصَلا
الوجه الخامس
ثُمَّتَ يُبدِي كوْنَ وصْفِهِ المُُعَلَّلِ بهِ الحُكْمُ بذا الحُكْمِ اسْتَقَلُ
في صُورةٍ دونَ الذي به يُعا رَضُ فتَعْليلٌُ بِهذا امْتَنَعا
إذْ لا يصحُّ أن يكونَ عِلَّهْ في مَوْضِع التَّعْليلِ مُسْتَقِلَّهْ
إذْ فيهِ إلْغاءٌ لِوَصْفٍ اسْتقل مع اعتبارٍ لنقيضِه حصل
كذاك في تعْليلِ ما قدْ عُلِّلا مُمْتَنعٌ عندهُمُ أن يَدْخُلا
إذْ فيهِ إلْغا ما بِهِ مَنِ اسْتَدَلْ في الفَرْعِ عَلَّلَ مَعَ أنَّه اسْتَقَلْ
الوجه السادس
ثمَّ بِتَرْجيحٍ يُعزُّ مَا ذَكَرْ على الذي له المُعارضُ انتصَرْ
ثمتَ يمتنعُ جَعْلُ مَا عَا رَضَ بهِ علَّةً امْتِنَاعا
إذْ فيهِ إهْمَالٌ لمَا قدْ رجَحَا معَ اعْتِبارِ ضِدِّهِ قدْ وضَحَا
ولا يَصحُّ أن يكونَ داخلا فيما بهِ التَّعْليلُ مِثْلَمَا خَلا
لِمَا مِنَ الإلْغا لِمَا في الفَرْعِ عَلَّلَ به مَنِ اسْتَدلَّ قدْ حَصَلْ
إذْ عنْهُ معْ رُجْحَانِهِ كمَا عُلِمْ تَخَلُّفُ الحُكْمِ علَى ذاكَ لَزِمْ
القادح السادس عشر سؤال التركيب الوارد على القياس
والاعْترَاضُ في النِّقَاشِ المتْعِبِ على قياسِ خَصْمِهِ المُرَكَّبِ
بأن يُعَيِّنَ ذو الاعْترَاضِ عِلَّةً سِوى التي رَآها المُستدِلْ
كالحُرِّ بالعبدِ يُقَالُ فيه لا يُقتلُ حُرٌّ برقيقٍ مثَلاَ
حَمْلاً على المُكَاتَبِ المُخْتَلَفِ في قَتْلِ مَنْ أَرْدَاهُ عِندَ السَّلَفِ
وليْسَ حُكْمُهُ بمنصُوصٍ ولا بِمُجْمَعٍ عليْه في عَصْرٍ خَلا
فليْسَ عندَ الشافعيِّ وأبي حَنيفَةٍ يُقْتَصُّ للْمُكاتَبِ
فإن بجَهْلِ مُسْتَحِقِّ القَوَدِ عَلَّل مِن ورَثَةٍ أوْ سَيِّدِ
مَن يَقْتَدي بمَذْهبِ النُّعْمانِ مُعَارِضاً مَن يقْتَدي بالثَّاني
وقال إن سُلِّمَ ذلكَ فلا إلحاق إذْ مِنْ هذه الفَرْعُ خَلا
أمَّا إنِ ابْطِلَ بذاكَ التَّعْليلُ فأنَا أمْنَعُ حُكْمَ الأَصْل
إذْ إنَّمَا ثَبَتَ بالتَّعْليلِ بها لَدَيَّ الحُكْمُ في الدَّليلِ
فليْس يُمْكنُ هُنَا الإلْحَاقُ إذْ ليْسَ بيْنَ ذَيْنِ الاتِّفاقُ
لكوْنِ حُكمِ أصْلِهِ ذا مَنْع أوِ انتفا علَّتِه في الفَرْعِ
القادح السابع عشر سؤال التعدية بأن يقول: ما عللتُ به وإن تعدَّى
إلى فرع مختلفٍ فيه فالذي علَّلتَ به أيضا قد تعدَّى إلى فرْع مخْتلَفٍ فيه
وجَعْلُ ما عَلَّلَ ذاكَ أوَّلا بهِ كمَا هُو به قدْ عَلَّلا
أيْ في تَعَدِّيه لفَرْعٍِ مُخْتلَفْ فيهِ فذا يَقْدَحُ عندَ مَن سَلَفْ
بأن يُعَيِّنَ في الاصْلِ مَعْنَى يُعَارِضُ المعْنى الذي قدْ عنَّا
كحَمْل بِكْرٍ بَلَغَت في الجَبْرِ عَلَى صَغيرةِ النِّسَاء البِكْرِ
في نَهْجِ مَن للشافعيِّ يَقْتفي إذا يُعَارَضُ بِقَوْل الحَنَفي
إنَّ البَكَارة وإن تعَدَّتِ هُنا إلى البِكْر التي بَلَغَتِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/42)
فَصِغَرٌ أيضاً تَعَدِّيهِ دُرِي ثَمَّ إلى الثَّيِّبِ ذاتِ الصِّغَرِ
وجَبْرُ مَن مِنَ النّساءِ تُجبَرُ عِلَّته بَكَارةٌ أوْ صِغَرُ
أبو حَنِيفَةَ يَرَاها الأَوَّلا والشَّافعيُّ بالأخيرِ عَلَّلا
وبِهِمَا عَلَّلَ مالِكٌ معَا مُفْتَرقَيْنِ أوْ إذا ما اجْتَمَعا
وللذي أبو حنيفةَ يَرَى في ذاك تَشْهَدُ الأصُولُ أكثَرا
الجواب عن القادح السابع عشر
جوابُه إبْطَال مَا المُعْتَرِضُ بهِ دَليلَ خَصْمِهِ يُعَارضُ
بِمَا مَضى مِن قبْلُ في سُؤَالِ مُعَارِضٍ في الأصْلِ مِنْ إبْطَالِ
القادح الثامن عشر منعُ وجود الوصف المعلَّل به في الفرع
كذا اعْتِراضُه لَهُ بمَنْعِ وُجُودِ وصْفِ عِلَّةٍ في الفَرْعِ
الجواب عن القادح الثامن عشر
جوابُ هذا الاعْتِرَاضِ بجَوَابْ منْعِ وُجُودِ الوَصْفِ في الأصْلِ صَوَابْ
إذْ مَا بِهِ يُجابُ عَن فرْعٍ لَهْ شِبْهٌ بأَصْلِ عِندَ مَنْعِ العِلَّهْ
وذِكْرُ ذلك مَضى مِن قبْلِ ذا عندَ ذِكْرِ مَنْعِهَا في الأصْلِ
القادح التاسع عشر المعارضةُ في الفرْع
كذا لدَى الجُلِّ المُعَارَضَةُ في الْفَرْعِ بما يَنقُضُ حُكْمَ المُسْتَدِلْ
مِن مانِعٍ للحُكْمِ أوْ فَواتِ شَرْ طِ الحُكْمِ أوْ نَصٍّ أو اجْمَاعٍ ظَهَرْ
وبِرُجُوعِ الاعْتِرَاضَاتِ إلى الْمنْعِ يَقولُ الجُلُّ مِنْ أَهْلِ الجَدَلْ
وبِرُجُوعها إلى المَنْعِ ابْنُ حا جِبٍ كهؤلاءِ أيضاً صَرَّحَا
بالقَدْحِ في دَليلِهِ أوِ المُعا رَضَةِ في الحُكْمِ الذي قد ادَّعى
وهْي إقَامَةُ دَليلٍِ يقْتضي نقيضَه إذ غَرَضُ المُعْتَرِضِ
إمَّا مُقَاوَمَةُ قَوْلِ صَاحِبِهْ أوْ مَنْعِهِ صحَّةَ ما اسْتَدَلَّ بهْ
الجواب عن المعارضة في الفرع
والوَجْهُ في جَوَابِه القَدْحُ بِكُلْ ما أَمْكَنَ القَدْحُ به للمُسْتَدِلْ
إن مستدلاًّ ذو اعْتِرَاضِ فُرِضا معْ فَرْضِ أوَّلِهِما مُعْترضَا
توزيع المنوع السبعة على أرْكان القياس
ثُمَّت مِن تِلْكَ المُنُوعِ السَّبْعَةِ تَنفردُ العِلَّةُ بالأَرْبَعَةِ
معْ فَرْعِهَا ومَعَ أصْلِهَا وتَرْ جِعُ إلى الحُكم الثلاثةُ الأُخَرْ
أيْ حُكْمِ الاصْلِ واحِدٌ مِنَ المُنُوعْ لهُ إلى العِلَّةِ وحْدَها رُجُوعْ
وهْي معَ الأصْل إليْهَا اثْنانِ مِن تِلْكَ الارْبعَةِ يَرْجِعانِ
وقدْ أتتْ مُخْتَصَّةًَ بِمَنْعِ مِن ذي المُنُوعِ عِلَّةٌ معْ فَرْعِ
القادح العشرون الفرق
وفي القياسِ الفرْقُ في القوْل الأصحْ أيْ بَيْن أصْلِهِ وفَرْعِهِ قَدَحْ
وللمُعَارَضَةِ في ذا رَجَعا أوْ ذاكَ أوْ في الفَرْعِ والأصْلِ معَا
لأنَّه مُؤَثِّرٌ في الجَمْعِ للأَصْلِ في عِلَّتِهِ والفَرْعِ
لكنَّ ذلكَ على انتفاءِ تَعَدُّدِ العلَّةِ ذو انبناءِ
صورة الفرق ومثال إبداء الوصف
إبْداؤُهُ لخَصْمِهِ وصْفاً صَا لِحاً لتَعْليلٍ بالاصْلِ اخْتَصَّا
كَكَوْنِهِ في البُرِّ ذا إظْهارِ للاقْتياتِ وللادخارِ
فذاكَ للتَّعْليلِ ذو صَلاَحِ وليْسَ بالمَوْجودِ في التُّفَّاحِ
مُعَارِضاًَ بهِ مَنِ الطَّعْمَ جَعَلْ عِلّةَ حَمْلِ ذا على ذا فَحَمَلْ
الجواب عن الفرق
مِن أجْل ذا جَوَابُهُ في كُلِّ تقْديرٍ بِمَا في الأصْلِ والفرْعِ سبَق
مثال إبداءِ مانع الحكم
أوْ مانِعَ الحُكمِ الذي أُثْبِتَ في فَرْعٍ بعِلَّةٍ عَن اصْلٍ تنتَفي
كالبَيْعِ يَمْتَنِعُ فيهِ الغَرَرُ وليْسَ في الهِبَةِ فيهِ ضَرَرُ
فقَصْدُ الاحْسَانِ بها ذو مَنْعِ لَها مِنَ الحُكمِ الذي في الفرْعِ
والجَمْعُ بيْن ذَيْنِ بَعْضُ مَن فَرَطْ في القَدْحِ بالفَرْقِ لدَيْهِ مُشترَطْ
القادح الحادي والعشرون اختلاف الضابط بين الأصل والفرع واتِّحَاد الحِكْمَة
كذا إذا الضَّابطُ بيْنَ الأصْلِ والفرْعِ يَخْتَلِفُ عندَ الحَمْلِ
مثْلُ شُهُودِ زُورِ قتْلٍ يَجبُ عليْهم القِصَاصُ إذْ تَسبَّبُوا
في القتْلِ كالمُكْرَه فالإكْراهُ وصْفٌ في الاصْل ضابطاً نرَاهُ
وضابِطُ الفَرْع الشهادَةُ فَهَلْ في الحَمْل بيْنَ ذَيْنِ جَامِعٌ حَصَلْ
إن قيل في الإفْضا إلى المقصودِ يشْتَرِكانِ فهْوَ ذو وُجُودِ
قيل المُسَاواةُ انتفَتْ في ذاكَ بيْنْ ذيْن فلا جَامِعَ بيْن السَّبَبَيْنْ
جوَابُه القدْرُ الذي يشْترِكانْ فيه به الجامِعُ بيْن ذيْنِ كانْ
كِلاهما تَسَبُّبٌ في القتْلِ يُلْحَق ذا الفرْعُ بهِ بالأصْلِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/43)
القادح الثاني والعشرون اتحاد الضابط بينهما واختلاف جنس المصْلحة
كذا اتِّحَادُه إذا ما أوْضحه وأَوْضَح اخْتِلافَ جِنس المَصْلَحَهْ
مثالُه اللِّوَاط عندَ حَمْلِهِ عَلى الزِّنا في الحدِّ معْ تَعْلِيلِهِ
بأنَّهُ وطْءٌ لفَرْجٍ مُشْتَهى طَبْعاً وعنْهُ رَبُّنا شَرْعاً نَهى
فَلمْ تكُن معَ اتِّحَادِ الضَّابطِ حِكْمةُ حُرْمَةِ لِوَاطِ اللّائطِ
ذاتَ اتِّحادٍ معَ ما في حُرْمة جريمةِ الزِّنا أتَى مِنْ حِكْمَةِ
أولاهُما دَفْعُ رذيلة اللواطْ أمَّا الأخيرةُ فهِيِ دفْعُ اخْتِلاطْ
أنسَابِ الاولادِ بالاشْتبَاهِ فيهم بالاختلاطِ في المياهِ
الجواب عن اتِّحاد الضابط واختلاف جنس المصلحة
جوابُ معْتَرِضِ إفْضَاءِ الضا بطِ إلى المقْصُودِ أنَّ الإفْضا
في الفرْع أكثَرُ مِنَ الإفْضَاءِ في الأصْلِ إن قُورِنَ ذا بِذَاءِ
أوْ أنَّ ما الحُكْمُ به مَنُوطُ مِنْ عِلَّةٍ تسَبُّبٌ مضْبوطُ
القادح الثالث والعشرون مخالفة حُكْم الفرع لحكم الأصل
كذاكَ كوْن الفرْع عندَ الخصْمِ مُخَالِفاً لأصْلِهِ في الحُكْمِ
إذْ لا يَصحُّ أن يُعَدَّى الحُكْمُ معْ كوْنِ اخْتِلافِ الحُكْمِ فيهما وقَعْ
القادح الرابع والعشرون قلب الدعوى أو قلب الدليل
والقلْبُ دعوى أنَّ ما اسْتَدلَّ بِهْ خصْمٌ عليْه حُجَّةٌ لِصَاحِبِهْ
أوِ اعْتِرَاضُهُ بأنَّ مَا لديْهْ لهُ بوَجْهٍ وبآخَر عليهْ
شَريطةَ اتِّحادِ ما فيه جَرى نَزَاعُ ذَين لا إذا تَغايرا
وهْوَ على ذي الاعْتراضِ ولهُ شاهِدُ زُورٍ بعْضُهُمْ قَبِلَهُ
ثُمَّ هْوَ تَسْليمٌ لِصِحَّةِ الدليلْ وقيلَ إفسَادٌ له أيضاً وقيلْ
إفْسَادُهُ في أحد الأقْوالِ في بعْضِ لا في سائرِ الأحْوالِ
ومنْهُ ما صحَّحَ قوْلَ مَن قَلَبْ مُصَرِّحاً أمْ لا بسَلْبِ ما سَلَبْ
مثال تصحيح مذهب المعترض مع إبطال مذهب المستدل بالتصريح
صريحُه مثالُه بيْعُ الفُضُو ليِّ علَى صِحَّتِه يُعْترَضُ
بأنَّه بلا ولايةٍ جَرى في حقِّ غيْرٍ فيُردُّ كالشِّرا
ثُمَّ يُقالُ بعْدَ ذاك عَقْد يَصحُّ كالشِّرا ولا يُرَدُّ
مثال تصحيح مذهب المعترض مع إبطال مذهب المستدل بدون تصريح
ومَن يَقُل ليْس اعْتِكَافُ المُعْتَكِفْ بقُرْبَةٍ مثلَ وقوفِ مَن يقِفْ
إلا إذا كان الدعاءُ ذا انضمامْ لذا أوِ انضَمَّ لذلك الصِّيَامْ
لكوْن كلٍّ منهما لُبْثا فلا يكونُ قُرْبةً بدونِ ما خلا
يَقُولُ: الاعْتِكَافُ لُبْثٌ نافي شرْطيَّةِ الصَّوْمِ في الاعْتِكافِ
مثْلَ الوُقُوفِ، مذْهبُ الخصْمِ بدونْ صَرَاحةٍ إبْطالُه بذا يَكُونْ
مثال إبطال مذهب المستدل صراحة من غيرتعرُّض لمذهب المعترض
ومنْهُ ما إبْطالَ هذا رَامَا لا غيْرُ تَصْريحاً أوِ التزَامَا
كالرأسُ كالوجْهِ مِنَ اعْضاءِ الوُضو فليس في مَسْحٍ عليْه يُفْرَضُ
أقلُّ ما الإسْمُ عليْه يُطْلقُ يكْفي، فهذا قلْبُهُ مُحَقَّقُ
بقوْلِهِ للحَنَفيِّ حِينَ في دليلِهِ يَقْدَحُ غيْرُ الحَنَفي
عُضْوٌ مِنَ اعضاءِ الوُضُو بالرُّبُعِ لا يتَقَدَّرُ كما للشَّافعيِ
مثال إبطال مذهب المستدل التزاما من غيرتعرُّض لمذهب المعترض
والالتِزَاميُّ بلا تَعَرُّضِ معْتَرِضٍ لمذْهَبِ المُعُتَرضِ
مثالُه إبْطالُ مذْهَب أبي حنيفةٍ في حمْل بيْعِ الغائبِ
على النِّكاحِ معَ جهْلِ الزَّوْجةِ في كوْن كلٍّ منهما ذا صحَّةِ
بأن يقول الشافعيُّ عَدَمُ خِيَارِ رؤْيَةٍ على ذا يَلْزَمُ
ونفْيُ الاشترَاطِ نَفْيُ الصحَّةِ يَلْزَمُه عند أبي حنيفةِ
إذ الثُّبوتُ لِخيَارِ الرؤيةِ لدَيْهِ شرْعاً لازِمٌ للصِّحَةِ
قلب المساواة
ومنْهُ ما إلى المُسَاواةِ نُسِبْ فانظُرهُ في كتُبِ ذا الفنِّ تُصِبْ
كأن يقولَ ألحَنَفيُّ في الوُضو طَهَارةٌ بمائعٍ لا تُقرَضُ
نِيَّتُها حَمْلاً عَلى النَّجاسةِ في أنَّها تَكْفي بدونِ نِيَّةِ
ثُمَّت يُعتَرَضُ باستواءِ ما ئعٍ وجامِدٍ أي الطُّهْرِ بما
أوْ بصعيدٍ طابَ والتَّيمُّمُ بلا خلافٍ قصْدُهُ مُنْحَتِمُ
فالفرْعُ لا اسْتواءَ للْحُكْمَيْنِ فيهِ كما في الأصْلِ دونَ مَيْنِ
القادح الخامس والعشرون القول بالموجب
والقولُ بالموجبِ معْناهُ اسْتَبَانْ بالشرْحِ في فنِّ الأصُولِ والبَيَانْ
واسُمٌ له الأسْلُوبُ أيْضاً الحَكيمُ في الذي عَنْ أهْلِ ذا الفنِّ حُكي
فهُوَ تَسْليمُ الدليلِ في الأوَلْ معْ نفْي فَيْده لِمَن به ا ستَدَلْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/44)
أي ليْسَ يَسْتَلْزِمُ ما هُوَ مَحلْ نِزَاعِ خَصْمَيْن دليلٌ قدْ حصَلْ
مثال النوع الأول
أنوَاعُه قدْ مثَّلُوا للأَوَّلِ منها بما يُقال في المُثَقَّلِ
قتْلٌ بما يَقْتُلُ غالباً فلا يُنافي الاقْتصاصَ عندَ النُّبَلا
فهْوَ على الإحْراق عندَ المُسْتَدِلْ في كوْنِه ليس يُنافيهِ حُمِلْ
جوابُه مِن جانِبِ المُعْتَرضِ سَلَّمْتُ لكن لِمَ قلتَ يَقْتَضي؟
مثال النوع الثاني
وثاني الانْواعِ إذا رُمْتَ المِثالْ له مَثَالُهُ لَدَيْهِمْ أن يُقالْ
ليس تَفَاوُتُ الوسيلةِ بما نِعٍ من القِصاص عندَ العُلَما
كالمُتَوسَّلِ لَه مِن مِثلْ قطعٍ وجَرحٍ مثَلاً وقَتْل
يقولُ مُعْترِضُه مُسَلَّم ومَانِعٌ إبْطالُه لا يَلْزَمُ
عليْه أن تنتَفيَ المَوانِعُ كُلاًّ وتُوجَدَ الشروطُ جُمَعُ
ويَتَوَقَّفُ على جميعِ ما ذُكِرَ كوْنُ الاقتصاصِ لازِما
والقوْلُ بالمُوجَبِ مِنْ هذا الْقبيلِ عندَهُمْ أكْثَرُهُ في الأغْلَبِ
مثال النوع الثالث
ثالثُ الانواعِ هُوَ المُرادُ بقوْلِهمْ فيما به أفادُوا:
وربَّما سَكَت عَن مُقَدِّمَهْ لَمْ تَشْتَهِرْ مِن شَكْلِهِ الذْ نَظَمَهْ
كأن يُقالَ في اشْتِراطِ النِّيَّةِ في الغُسْلِ والوُضُوءِ كلُّ قُرْبَةِ
مِن شَرْطِها النيَّة كالصلاةِ يُنتِجُ لابدَّ مِنَ النيَّاتِ
فإنَّ قولَ المُسْتَدِلِّ: تَلْزَمُ فيمَا يكُونُ قُرْبَةً مُسَلَّمُ
ولا يَرَى لُزومَها المُعْتَرضُ في الغُسْلِ لازِماً على ذا وَالوُضُو
القول بالموجب في البيان
وفي البَيَانِ حَمْلُ قَوْلِ ذي الكلام على سِوَى المعْنَى الذي بالقوْلِ رَامْ
كبِالأيَادي كَاهلي ثَقَّلْتَا إن بالمَجي ثقَّلتَ أنتَ قُلْتَا
أو قلْتَ أبْرَمْتَ بمُكْثٍ عندِي فقَالَ بلْ أبْرَمْتَ حَبْلَ الوُدِّ
أوْ نحْوُ مَا بعْدَ {لئن رجعْنا إلى المدينةِ ليُخْرجنَّا}
فإنَّ في مَقَالة المُنافقينْ إثْبَاتَ إخْرَاجِ فريق المومنينْ
وعَن فَريقِ المومنينَ بالأذَلْ كَنَوْا وعَنْ أهْلِ النِّفاقِ بالأوَلْ
والحُكْمُ بالعِزَّةِ لله وللرَّ سُولِ في الآيةِ فيهِ إن نُّظِرْ
إثْبَاتُ وصْفٍ في كلامٍ لِسِوَى مَن صَاحِبُ الكَلامِ بالوصْفِ نَوَى
ولا تَعَرُّضَ لإِثْبَاتٍ ولا نَفْيٍ لحُكْمٍ أثْبَتُوهُ أوَّلا
تقسيمات القياس: القسمة الأولى ثنائية
وعندَ أهْلِ الفنِّ للْجَليِّ ينقَسِمُ القيَاسُ والخَفِيِّ
فما بنَفْيٍِ فارقٍ قُطِعَ فيهْ هُوَ جَليُّه وإلاَّ فخَفِيهْ
وظنُّ نفْيِ فارقٍ كالجزْمِ بهِ على ما قال أهْلُ العِلْمِ
الثانية ثلاثية
أوْ هَكَذا الجليُّ والوَاضحُ بيْنْ ذَيْنِ وبالشَّبَهِ سِمْ ثالثَ ذَيْنْ
والشَّبَهُ اسْمُ سادِسِ المَسَالِكْ وقدْ مضَى مِن قبْلُ ذِكْر
ذلكْ
الثالثة ثلاثية أيضا
أوِ القياسُ إنْ إلى الجَليِّ نُوِّعَ والوَاضحِ والخَفِيِّ
فبِذِهِ لِتَسْتَبينَ تُقْرَنُ ثلاثَةٌ الاوْلى المُسَاوي الأدْونُ
أوَّلَ تِلْك فَسَّروا بأوَّل ذِي والذي يليهِ بالذي يَلي
كذاكَ بالآخِرِ مِن ذي الآخِرُ مِن تِلْكَ أيضاً عِندهم مُفَسَّرُ
الرابعة ثلاثية أيضاً
وقدْ يُنوَّعُ إلى الدّلالةِ ومَعْنى الأصلِ تارَةً والعِلَّةِ
الأوَّلُ ما فيهِ الفَقيهُ لِأثَرْ أوْ حُكْمِ أوْ لازِمِ عِلَّةِ ذكَرْ
ومَعْنى الاصْلِ هُوَ ماَ كانَ الفقِيهُ فيه جامعاً بنَفْيِ الفارقِ
وماإلى العِلَّةِ قدْ أُضِيفَ فيهْ صَرَّحَ بالعِلَّةِ نفْسِهَا الفَقِيهْ
الخامسة ثنائية
والآمديُّ زادَ قِسْمَتَيْنِ على ذِه الثَّلاثِ أُخْرَيَيْنِ
الاولَى إلى مُؤَثِّرٍ فيها انقَسَمْ وبالمُلائِمِ قَسِيمُه اتَّسَمْ
السادسة رباعية
وبإخَالَةٍ أتَى في الأُخْرَى وذكَر الشَّبَهَ ثُمَّ السَّبْرَا
وبعْدَ هذِهِ بالاطِّرادِ أكْمَلَ الارْبَعَةَ في التَّعْدَادِ
الدليل التاسع: عمل أهل المدينة
ومالكٌ بعمَل الصَّحابةِ وتابعِيهمُ مِنَ أهْلِ طابَةِ
فيما مِنَ الأحْكَامِ لا مَجَالا للرَّأْيِ فيه يَرَى الاسْتدْلالا
وحُجَّةٌ في الحُكْمِ الاجْتِهادي أيضاًَ على قوْلٍ لبَعْضِ النَّادي
واحْتجَّ مالكٌ سَليلُ أنسِ به على نَفْيِ خيار المجْلسِ
مُقَدِّماً له على المَرْويِّ فيه المُصَحَّحِ عَن النبيِّ
فهْوَ على خَبَرِ الآحاد لديْهْ مُقَدَّمٌ ولا يُقَدَّمُ عليْهْ
إن لمْ يُقَوِّهِ دليلٌ آخَرُ على الذي له يَميلُ الأكْثَرُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/45)
الدليل العاشر: قول الصحابي رضي الله عنه
والنَّجمُ يَسْتَدِلُّ بالمَرْويِّ مِن قوْلٍ أوْ فعْل عَنِ الصَّحْبيِّ
وهْوَ برَأْيِه الذي قدْ صَدَرا عن اجْتِهَاده أتى مُفسَّرا
كانَ الصحابيُّ فعِ الكلامَا مُفْتياً اوْ حاكِماً اوْ إماما
وفيه يَشْتَرِطُ كوْنَه انتَشَرْ ولمْ يكُن له مخالفٌ ظهَرْ
الدليل الحادي عشر: الاستحسان
ومِنْ أصولِ النَّجْمِ الاسْتِحْسَانُ وهْوَ اقتفاءُ ما لَهُ رُجْحانُ
أي العُدُولُ عَن قياسٍ لقيا سٍ غيْرِهِ أرْجَحَ مِنْه قَوِيا
' وقيلَ أن يُعْدَلَ عَنْ حُكْمِ الدليلْ لِعَادَةٍ وفي جَوَابِ ذاكَ قيلْ
بأنَّها إن ثَبَتَتْ حقاًّ فقَدْ قامَ دليلُها وإلاّ فلْتُرَدْ '
وقيلَ إنَّه دليلٌ يَنشَرِحْ ذِهْنُ الفقيهِ حينَ فيه يَنقَدِحْ
لكنْ إذا انقَدَحَ فيه لَمْ يجدْ عِبَارةً عَن ذا الدليلِ المُجْتَهِدْ
ولا خِلافَ في وُجوبِ العَمَل بهِ على تفسيرهِ بالأوَّلِ
وهُوَ مَرْدودُ عل التَّفْسيرِ لهُ على الصَّحيحِ بالأخيرِ
الدليل الثاني عشر: سد الذرائع
وسدُّ أبْوابِ ذرَائِعِ الفَسَادْ مِن الأدلَّةِ التي هُنا تُرادْ
ثُمَّ الذرائِعُ على أنْواعِ منْها الذي اعْتُبِرَ بالإجْماعِ
مثال المعتبرة اتفاقا
كسبّ الأصْنامِ الذي هوَ لِسَبْ عَابِدِهَا للهِ ربِّنا سبَبْ
وفي طريق المُسْلمين حَفْرُ الآبارِ حُكْمُه كذاك الحَظْرُ
كذاك جَعْلُ السّمِّ في طعامِ لهُمْ ليَهْلِكُوا مِنَ الحرَامِ
مثال الملغاة اتفاقا
وثاني الانْواعِ الذي بالاتِّفَاق يُلْغَى فليْسَ في جوازِه شِقَاقْ
كالكَرمِ لا يُمْنَعُ غَرْسُ شَجَرهْ وسَقْيُهُ خشْيةَ عَصْرِ ثمَرِهْ
فليس يَدْعُو خوْفُ عصْرِ الخَمْرِ إلى اتِّقَا سَبَبِ هذا العَصْرِ
كذاكَ الاشْفَاقُ مَن الفُجورِ لا يَمْنَعُ اشْتراكَ سُكْنَى الدُّورِ
مثال المختلف فيها
وثالث الأنْواعِ منْها مُخْتَلَفْ في حُكْمِهِ عندَ أَجِلاَّءِ السَّلَفْ
مثالُهُ البيوعُ بالآجَالِ عندَهُمُ يا طالِبَ المِثالِ
فمالكٌ لا غَيْرُهُ عنْها أبَى لأنّها وسيلةٌ إلى الربا
والمُدَّعي عليْه تَوْجيهَ اليمين لا يرى إليه في دَعْوى الدَّمِ
وحيث كان المدَّعى عليْهِ مالاً يَرى تَوْجيهها إليهِ
الصور التي اعتبرها مالك في بيوع الآجال
والنَّجْمُ في سدِّ الذَّريعَةِ اعْتَبَرْ في البَيْعِ بالآجالِ عِدَّةَ صُوَرْ
أن يَتَذَرَّعَ إلى أنظِرْني أزِدْكَ أوْ ضَعْ وتَعَجَّلْ مِنِّي
أوْ بيْعِه الطَّعَامَ قبْل القَبْضِ أوْ ذَهَباً بذَهَبٍ وعَرْضِ
أوْ بيْعِ ما ليْس يَجُوزُ مُتَفا ضِلاً ويجمَعَ لِبيْعٍ سَلَفا
أوْ صَرْفاً أوْ ما لا يَجُوزُ بِنَسَا فإن تَذَرَّعَ إلى هذي أَسَا
وما أبو حنيفةٍ والشَّافعِي بمَانِعَيْنِ البيْعَ بالذَّرائِعِ
الدليل الثالث عشر الاستصحاب
وذِكْرُ الاسْتِصْحابِ في الأدِلَّةِ قدْ شاعَ عند عُلماءِ المِلَّةِ
وهْوَ إلى اسْتصحاب أصْليِّ العَدَمْ كذا إلى اسْتصْحابِ الاثْبَاتِ انقَسَمْ
مُسْتَنَدُ الأوَّلِ هوَ الأَصْلُ وهْوَ انتِفاءُ ما نفاهُ العَقْلُ
وذاكَ بالبَرَاءةِ الأصْليهْ في الكُتْبِ تَسْمِيَتُهُ جَليَّهْ
وذا بمعْنى قوْلِهم بَقَاءُ ما كان على ما كان أصْلٌ عُلِما
كالأخْذِ بالعُمومِ والنَّصِّ إلى وُرُودِ تَخْصيصٍ ونَسْخٍ مثَلاَ
'والخُلْفُ في اسْتِصْحابِ ما عليْه دَلْ شرْعٌ لأَجْلِ سَبَبٍ له حَصَلْ '
مثْلَ ثُبُوتِ مِلْكِ زيْدٍ بالشِّرا لجَمَلٍ قدْ كان عندَ عُمَرا
أوْ شَغْلِ ذِمَّةِ الذي تَسَلَّفا بما تَسَلَّفَ ولَمْ يُعْرَفْ وَفَا
مَقْلُوبُه إثْبَاتُ ما في الحَالِ أُثْبِتَ في حَالٍ سِواه خَالِ
الدليل الرابع عشر: خبر الآحاد
وخبَرُ الواحِد ما رواهُ مِن قوْلٍ وفعلٍ واحدٌ عدْلٌ فَطِنْ
مُتَّصِفٌ بالأمْنِ والثِّقَةِ لا مَن لم يكُن متَّصِفاً بما خَلا
أوْ مَا لَهُ الجَمْعُ الذي منْهُ التَّوا طُؤُ على الكَذِبِ ممكنٌ رَوَى
كرَاويَيْنِ اثْنَيْنِ أوْ ثلاثَةِ فَقَطْ مِنَ الرُّواةِ أوْ أَرْبَعَةِ
وفقْدُه قُيُودَ ذي التَّواتُرِ حَدٌّ له إذا خلا منْها دُري
الدليل الخامس عشر المصالح المرسلة
وعدتِ المصَالحُ المُرْسَلَةُ مِن ذي الأدلَّةِ وهِي المُطْلَقَةُ
أي مِنَ الالْغاءِ والاعْتِبارِ إذ المصَالِحُ بالاخْتِبارِ
في الشرْعِ طَوْراً باتِّفاقِ مَنْ غَبَرْ تُلْغَى وطوْراً باتِّفاقٍ تُعتَبَرْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/46)
وثالثُ الأقْسَامِ منْها ليس لَهْ قَيْدٌ بذا أوْ ذاكَ وهْوَ المُرسَلَهْ
فأوَّلُ الأقْسامِ جَلْبُهُ زُجِرْ عنْهُ وثانيهَا بجَلْبِهِ أُمِرْ
وثالثُ الأقْسامِ ما عنْ جَلْبِهِ لمْ يَرِد النَّهْي ولا الأمْرُ بِهِ
المصلحة الملغاة اتفاقا
كالْمَلِكِ الذي الفقيهُ عَلِما أن ليس يَرْتَدِعُ عَمّا حَرُما
إلاّ إذا أفْتَاهُ بالتَّكْفِيرِ بالصَّوْم وحْدَهُ بلا تَخْييرِ
إذْ يَسْهُلُ الإطْعامُ والعِتْقُ عليْهْ لِنَيْلِ ما تَميلُ نَفْسُه إليهْ
فالشرْعُ ما أرادَ مَنْ أفْتاهُ مِن جَلْب مَصْلَحَتِه ألْغاهُ
إذ لمْ يُفَرِّقْ بيْنَ ذي إِمَارَةِ وغيْرِهِ في حالةِ الكَفَّارةِ
هذا ومُفْتي المَلِك المُلَقَّبِ بالمُرْتضَى يحْيى بنُ يحْيى المغْربي
المصلحة المعتبرة اتفاقا
والعَقْلُ ما يُزِيلُهُ للأَمْرِ بحِفْظِهِ يَحْرُم مِثْلَ الخَمْرِ
فمَنَعُوا مِن شُرْبِ أوْ مِنْ أَكْلِ أوْ شمِّ ما هُوَ مُزيلُ العَقْلِ
وجَلْبُ مَصْلَحَةِ الاقْتِدَارِ لا يَقْتَضي إبَاحَةَ الإفْطارِ
لِحَاصدِي الزَّرْعِ مِنَ العُمَّالِ ونَحْوِهِمْ وَحَاملي الأثْقَالِ
كمَا اقْتضَتْ مشَقَّةُ الأسْفَارِ إبَاحَةَ القَصْرِ معَ الإفْطارِ
المصلحة المرسلة
وضَرْبُ مَن قد حَصَلَتْ بالسَّرِقَهْ تُهْمَتُهُ هُوَ مِثَالُ المُطْلَقَهْ
ومَالكْ يَرَى جَوازَ جَلْبِ الاقْرَارِ من متَّهَمٍ بالضَّرْبِ
وقدْ أبى كِبَارُ أصْحَابِ الإمَامْ عنْها وجُمْهُورُ الأَجِلاّءِ الكِرَامْ
ولكِن العَمَلُ بالمَصْلَحَةِ لَهُ لَدَى النَّجْمِ شروطٌ عُدَّتِ
أن لا تُنافي منْ أصُولِ الشرْعِ أصْلاً ولا أيَّ دليلٍ قَطْعي
وكوْنُها أيضاً مِنَ المَقْبُولِ عندَ ذَوي الألْباِبِ والعُقُولِ
كذاكَ كوْنُها عَنِ المُكَلَّفِ ممَّا به الحرَجُ في الدِّينِ نُفي
الدليل السادس عشر مراعاة الخلاف
وللْأَدِلَّةِ مُرَاعاةُ الخِلافْ مِسْكُ خِتَامٍ في نهايةِ المَطَافْ
ومالكٌ كانِ أوَاناً يَعْمَلُ بها وعنْها في أوَانٍ يَعْدِلُ
وهْيَ بإِعْمالِ دليلِ الخَصْمِ في لازِم مَدْلُولِ دَلِيلِهِ تَفي
إن بدَليلٍ كانَ ذو الإعْمَالِ آخَرَ للنَّقِيضِ ذا اسْتِدْلالِ
مِثْلُ النِّكَاحِ بالشِّغارِ لا يُقَرْ وفَسْخُهُ يُوجِبُه النَّجْمُ الأَغَرْ
وبقيَاسٍ أوْ حديثٍ اسْتَدَلْ على وجُوبِه إمَامُنا الأَجلْ
ومُقْتضَى ذا عَدَمُ الطَّلاقِ في فَسْخٍ وأنّ الإرث أيضاً يَنتَفي
وعَدَمُ الفَسْخِ هُوَ الذي أبُو حنيفةَ الخَصْمُ إليْهِ يَذْهَبُ
وبحَديث للذي يَقُولُ قد استَدلّ وهُوَ المَدْلُولُ
ولازِمُ المَدْلُولِ عندَهُمْ ثبُو ت الإرْثِ للزَّوجيْنِ وهْوَ المَذْهبُ
فالنَّجْمُ قدْ أوْجَبَهُ إن تَوَتِ زَوْجَةٌ أوْ تَوَى حَلِيلُ الزَّوْجَةِ
وهْوَ على الفَسْخِ نقيضِ عَدَمِ الْفَسْخِ بغَيْرِ ذا الدليلِ قدْ عَمِلْ
ما يستدل به الأئمة الثلاثة الآخرون من هذه الأدلة
واعْتَمَدَتْ بعْضاً مِنَ الأدِلَّةِ مَذَاهِبُ الثلاثَةِ الأَجِلَّةِ
فَما الإمَامُ الشافعيُّ يَسْتَنِدْ مِنَ الأدلَّةِ إليْه سَيَرِدْ:
خَمْسَةٌ الإجْماعُ والكتابُ والسُّنَّةُ القياسُ الاسْتِصْحابُ
أمَّا الأدِلَّةُ التي عندَ أبي حنيفةٍ هي أصُولُ المذْهبِ
فَتِلْكَ الارْبَعَةُ ثُمَّ العُرْفُ ثُمَّتَ الاسْتِحْسَانُ أيضاً يَقْفُو
والتابعُونَ قال: إنَّهم رِجَالْ وفي مُسَابَقَتِهِمْ لَهُ مَجَالْ
أمَّا الذي ورَد أنَّ أحْمَدا مِن الأدِلَّةِ عليْه اعْتَمَدَا
فَسبْعةٌ، سدُّ الذرائعِ يُعَدْ منْها والاسْتصلاحُ يُكْمِلُ العَددْ
فبَدَلَ العُرْفِ والاسْتحسَانِ ذانِ مَعَ الخَمْسَةِ ياتِيَانِ
وهذهِ السَّبْعَةُ رُبَّما تَزِيدْ باثْنَيْنِ عندَ بعْضِ مَن بذا يُفيدْ
فتُذْكَرُ السُّنَّةُ والكِتابُ منْها والإجمَاعُ والاستِصْحابُ
ولا خِلافَ في ذِهِ والوَافي ذَكَرَ مثْلها على خلافِ
قَوْلَ الصحابيِّ وشَرْعَ السابقينْ لنا والاسْتحسانَ أيضاً باليقينْ
ومُرْسَلَ المصالِحِ المُعبَّرا عنْهُ بالاسْتِصْلاحِ أيضاً ذَكَرا
وبالقياسِ قدْ أتى بعضُهُمُ فيها ولَمْ يَذْكُرْهُ بعْضٌ منْهُمُ
وهْوَ على اعْتِبارِهِ بالنِّسْبَةِ لتِلْكَ الأولَى خَامِسٌ في الرُّتْبةِ
ما اشترك الأربَعَةُ أو بعضُهم فيه منْ هذه الأدلةِ
هذا وبالإمْكانِ عِلْمُ ما تَّفقْ عليهِ الارْبَعَة ممَّا قدْ سَبَقْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/47)
يُحتَجُّ بالقرآنِ خَيْرِ الكُتُبِ في كُلِّ مَذْهب وسُنَّةِ النَّبي
وعلى الاحْتجاجِ بالإجْماعِ يتَّفِقَ الكُلُّ بلا نِزاعِ
كذا القياسُ ما في الاسْتِدْلالِ به للارْبَعَةِ مِن جِدَالِ
كذاكَ الأرْبَعَةُ أجْمَعُونا بخَبَرِ الواحِد يحْتَجُّونا
لكن للإجْماعِ شرُوطٌ وقيُودُ عند الإمَامِ الشافعيِّ وحُدُودُ
وليس بالمُمْكِن أن يَنْعَقِدَا في سَائرِ الأحْوالِ عندَ أحْمَدَا
فهْوَ به قد كان في الأحْيَانِ يا خذُ وبالقياسِ فيما رُويا
والعُرْفُ يَحْتَجُّ الإمامُ مالكْ به ونَجْلُ ثابتٍ كذلكْ
كذا بالاستصْلاحِ عندَ الأصْبَحي يُحْتَجُّ وابن حَنبَلِ في الأرْجَحِ
والعُرْفُ والعادَةُ يَرْجِعانِ لذا وذانِ مَُترَادِفانِ
كلاهُما معْنىً مِن المَعَاني يَغْلِبُ في بَعْضٍ من البُلْدَانِ
ومَنْ أرادَ العُرْفَ فلْيَنظُرْ في ماالجَدُّ قدْ نظَمَهُ في العرْفِ
وسيضَمّنُ قَرِيباً ما عدا ما كان منْه مُنتهىً أو مُبْتَدا
وغيْرُ مالكٍ لَدَيْهِ عَمَلُ أهْلِ المدينةِ بهِ لا يُعْمَلُ
والاحْتجَاجُ بِمُرَاعاةِ الخِلاف إلى سِوَى النَّجْمِ الإمَامِ لا يُضَافْ
والشافعيُّ على الاسْتحْسَانِ قدْ رَدَّ كذاكَ على الاستِصْلاحِ رَد
ولَمْ يصحَّ ما عَنِ ابْن حنبَلِ يحْكَى مِن اسْتدْلالهِ بالأوَّلِ
وعلى الآخِرِ الإمامُ أحْمدُ هُوَ وَمن قدِ اقْتَفَوْهُ اعْتَمَدوا
وفي أصُولِ مَذْهَبِ النُّعْمانِ لا يُمْتَري في عَدِّ الاسْتحْسانِ
وليس يُحْتَجُّ لدَى أصحابِ أبي حنيفةَ بالاسْتِصْحَابِ
والشافعيُّ لا يَرَى سدَّ الذرا ئعِ ولا ابْنُ ثابتٍ لها يَرَى
نظم حامد بن محمدٍ المشار إليه آنفا
ولْأَفِ بالوَعْدِ بما سَيُقْتَطَفْ مِن رَجَزٍ في العُرْفِ ذِكْرُهُ سَلَفْ
بإثْرِ تَرْجَمَةِ نَظْمِ العُرْفِ فيهِ أتَى ما نَصُّه بالحَرْفِ
' هذا وإنَّ العُرْفَ منظُورٌ إليهْ فيما مِنَ الأحْكَامِ يَنبني عليْهْ
والحُكْمُ إن كان من اجْل عُرْفِ فشرْطُه بقاءُ ذاكَ العُرْفِ
فالحُكْمُ قدْ يُبْنَى على العُرْف ولا يُوخَذُ منْهُ حُكْمُ ربِّنا عَلا
وقدْ أبَنتُ في الذي أمْلَلْتُ محلَّ حُكْمِ العُرْفِ حين قلْتُ:
تُحَقِّق المَنَاطَ صُغْرى الشَّكْلِ لَتحْكُمَ الكُبْرى عَلَى المَحَلِّ
وفي المُوَافَقَاتِ سَمَّى الصُّغْرى بالنَّظَريَّةِ وسمَّى الكُبْرى
نقْليَّةً وأخْذُ ذي للْمُجْتَهِدْ مِنْ آيةٍ أوْ سُنَّةٍ لها اعْتَمَدْ
نعَمْ أوِ الإجْماعُ والقياسُ مِنْ طُرُقِ أخْذِ ذلك الفَتَى الفَطِنْ
وإنَّما وظيفَةُ المُقَلِّد أن يتْبَعَ المَنصُوصَ للمُجْتَهِدِ
والعَقْلُ والعَادَة مَعْزُولانِ عَنْ هذه الكُبْرى ومَنبُوذانِ
مَن يعْتَبِرْهُما بها فقَد خَرَقْ إجْماعَ أهْلِ الحَقِّ مِن تِلكَ الفِرقْ
وجَهِلَ المعْلومَ عند المُبْتَدي مِنَ الضَّرورِيِّ كقَوْلِ المُرْشِدِ
الحُكْمُ في الشَّرْعِ خِطَاب رَبِّنا المُقْتضي فِعْلَ المُكَلَّفِ افْطُنا
بطلبٍ أوْ إذْنٍ أوْ بوَضْعِ لِسَبَبٍ أوْ شَرْطٍ أوْ ذي مَنْعِ
فالوَضْعُ والتَّكْليفُ بالأعْرَافِ شَرْعٌ لِشَرْعِ أحْمدٍ مُنَافِ
وفيه نَفْيٌ لِكَمالِ الدِّينِ والنَّسْخُ بعْدَ زَمَنِ الأمِينِ
والنَّسْخُ بالعَادِ فَعَدِّ عَن ندِي يَنسَخُ بالعَاداتِ شرْعَ أحْمَدِ
والمُتَغَيِّرُ لَدَى القَرَافِي حُكْمٌ لمعْنى زالَ بالأعْرافِ
فُقِدَ ذا الحُكْمُ لفَقْدِ المعْنَى كَقَودٍ أبَاهُ فَقَدْ اليُمْنى
وليس نسْخاً انتِفَاءُ الحُكْمِ مِننفيِ مَنَاطِهِ لدَى فتىً فطِنْ
إذ شَرْطُ نَوْطِ الحُكْمِ تَحْقيقُ المنَاطْ فكيْفَ معْ فقْدِ مَنَاطِهِ يُنَاطْ
فكيْفَ تُقْطَعُ يَدُ المَرْء وَمَا سَرَق أوْ لَمْ يَسْرِقِ إلاَّ دِرْهَمَا
وكيْف يِبْقَى معْ زَوَال عُرْفِ حُكْمٌ مرَتّبٌ على ذا العُرْفِ
وكيْفَ يَحْصُلُ بدُونِ شَرْطِ ما هُوَ مَشْرُوطٌ بذاكَ الشَّرْطِ
والنَّسْخُ بالتَّقْريرِ لا بالعُرْفِ فيما أقَرّ المُصْطَفَى مِنْ عُرْفِ
نعَمْ وخَصّصَ الكِتابَ والسُّنَنْ ما عمَّ منْ أعْرَافِ ذلكَ الزَّمَنْ
أعْني زمَان الوَحْيِ والمُعَمِّمُ جاهِلُ جهْلِه لِمَا لا يَعْلَمُ
وعُرْفُ أهْلِ بَلَدٍ وزَمنِ يَكْشِفُ في ألفَاظِهِمْ عمَّا عُني
يُكْسِبُها التَّخْصيصَ والتَّقييدَا يُبِينُ في المُجْمَل مَا أُرِيدَا
وشاهِدٌ لِكُلِّ مَن دَعْواهُ وافَقَتِ العُرْفَ على سِواهُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/48)
وحادِثُ الأعْرَافِ والقديمُ لا يَنسَخُ أحْكَامَ إلهِنا عَلا
نَعُوذُ بالله مِن اعْتِقادِ تغْييرِ الأعْرافِ لِشَرْعِ الهادي
هذا ودَعْوى كُلِّ خَصْمٍ صُغْرى وحُكْمنا الشَّرْعيُّ هُوَ الكُبْرى
والعُرْفُ من مرَجِّحَاتِ الصُّغْرَى فهُوَّ مجْرى البَيِّنَاتِ يُجْرَى
هلْ عَادَةٌ كشاهِدٍ اوْ شاهِدَيْنْ زَيْدُ عَدالة كذاك دونَ ميْنْ
وهُو مِن سَبْعينَ قد ذُكِرَتِ في ثاني الأقْسامِ من التَّبْصِرَةِ
تُثْبِتُ صُغْرَى الشَّكْلِ للحُكَّامِ ومُدْرَكُ الحُكَّام في الأحْكامِ
مبَيَّنٌ في أوَّلِ الأقْسامِ وقدْ مَضى في أوَّل النِّظامِ
فافْرُقْ أُخَيِّ بيْنَ ما به القَضَا هُنا ومَا به القَضَا فيما مَضى
وبيْنَ ما المَنَاطَ حَقَّق وما أفادَ حُكْمَنا المَنُوطَ المُحْكَما
وبيْنَ ما يُبنى عليْهِ حُكْمُ وما اسْتُفيدَ منْه ذاكَ الحُكْمُ
فالعُرْفُ مِنْ أَدِلَّةِ الشَّرْعِ هُوَا لكنَّه في الصُّغْرياتِ لا سِوى
والفِقْهُ مَعْرِفةُ حُكْمِ الكُبْرَى أمَّا القَضَا فعِلْمُهَا والصُّغْرى
فالقاضي ممْتَازٌ بزيْدٍ مَعْرِفَهْ واذْكُرُ هُنا كلامَ نَجْل عَرَفهْ
وعِلْم صُغرى الشَّكْلِ ليس يُستَندْ منْه إليْه إن بعِلْمِها اسْتَبَد '
عقدُ كلامِ ابْن عرَفة المشار إليه
وهاكَ تَذْييلاً لهذا النَّظْمِ بِعقْدِ ما قدْ قالهُ الوَرْغَمِّي
فالعِلْمُ بالفقْه كما قد اقْتضى ما قَالَ غيْرُ عِلْم الافْتَا والقَضا
إذْ يُعْمَلُ النَّظَرُ فيهمَا في ما اشْتَمَلتْ عليْه مِنْ أوْصَافِ
صُورُ كُلٍّ منْهمَا الجُزْئِيَّهْ معْ طَرْحِ كُلِّ صِفَةٍ طَرْدِيَّهْ
وقد في الفرق بين بالعمل والعرف في نظم الشقيق ما يلي:
' العرف ما صدر من قوم عوام في مصر او سواه عاماً بعد عام
وعلماء المصر ما قد صدرا منهم هو العمل عند من درى
وعلم الافتا في النوازل أخص من علم فقه حاصل بحفظ نص
' فعَالِمُ الفِقْهِ يُرَى كَمِثْلِ مَنْ هُوَ عالمٌ بكُبْرى الشَّكْلِ
وعالِمُ الفَتْوى كمن بالكُبْرى قدْ حَصَلَ العِلْمُ له والصُّغْرى
فكان ممَّا هُوَ فيه ذو اشْتِراطْ فَهْمٌ به يَحْصُل تَحْقيقُ المَنَاطْ
وهو أن يثبت وصف قد علم حكم له فيما عليه قد حُكم
فالخمر مما شربه محرَّم وذا له كل فيه يعلم
ووصف ما في الكأس والخمريةِ يحتاج للنظر والتثبتِ
فإن يكن بالجزمِ خمرا علما بالجزم كون شربه محرّما
فَعَدَمُ التَّحْقيقِ للمنَاطِ يَنشَأُ عنْهُ أكْثَرُ الأَغْلاطِ
إذْ يَقَعُ التَّطْبيقُ للكُليِّ على سِوَى مَنَاطِه الجُزْئِيِّ
وعَادِمُ الفِطْنةِ لا يُحَقِّقُ مَنَاطَ كُلِّيٍّ له يُطَبِّقُ
والفَطِنُونَ مِن وُعَاةِ الفِقْه في ذاكَ تَفَاوُتُهُمُ غيْرُ خَفي '
نهاية المنظومة
ولْيَكُ هذا آخِرَ المنظومهْ وبالدُّعاءِ فلْتكُن مختُومهْ
جَعَلََهَا الله لِوَجْههِ الكَريمْ خالصةً بجاهِ ذي الخُلق العظيمْ6
وأَعْجَبَتْ قارِئَها المُسْتَعْرِضَا وكانَ ناظِراً إليْهَا بالرِّضى
ولْيَكُ لي مُنَبِّهاً إذا نَظَرْ علىالذي عليْه مِن سهْوٍ عَثَرْ
ولْيَكُ للتَّغْبيرِ ذا تَغْييرِ إذا رأى القُصورَ في التَّعْبيرِ
فأنَا بالقُصُور والتَّقْصيرِ مُعْتَرِفٌ للنَّاقِدِ البَصيرِ
وذو تَقَبُّلٍ بصَدْرٍ مُنشَرِحْ لِمَا عليَّ الأصْدِقاءُ تقْتَرِحْ
وهْيَ لِأَن تُدْرَجَ فيها جُمَلُ أُخْرى لها بها ارْتِباطٌ تَقْبَلُ
ولْيَقْبَلُوا عَن مَّا مِنَ التَّكْرَارِ قدْ جاءَ في أوَّلِهَا اعْتِذاري
وعن نَّظائرَ بالاسْتِطْرادِ كُنتُ لها في النَّظْمِ ذا إيرادِ
قد تمَّ في ذي الحجَّةِ الحرَامِ بحَمْدِ ذي الجَلالِ والإكرامِ
في عامِ سَبْعَةِ وأَلْفٍ آتِ مِن بعْدِ أرْبَعٍ مِنَ المِئاتِ
وهي ضعف عشرة مع نصف ألفٍ وخمسة وضعف ألف
واللهَ نَدْعُو أن يُسَدِّد الخُطَا مِنَّا وأن يعْصِمَنَا مِنَ الخَطَا
ويَكْشِفَ الضُّرَّ ويشْفيَ المرَضْ قَلْباً وقالَباً ويَقْضيَ الغَرضْ
وأن يُوفِّقَ للاجْتِهَادِ والجِدِّ في اتِّبَاعِ دِينِ الهادي
والتَّوبةِ النَّصُوحِ والخَلاَصِ مِنَ الهَوَى بالصِّدْقِ والإِخْلاَصِ
وأن يَمُنَّ بالعُلُومِ النَّافعَهْ ويَجْعلَ القُلوبَ مِنَّا خاشِعهْ
ويَسْتُرَ العَوْرَاتِ والعُيُوبا يَوْمَ الجَزا ويَغْفِرَ الذُّنوبَا
فحَقَّق اللهُ لَنَا كُلَّ مَرَامْ بالمصطفى والآلِ والصَّحْبِ الكِرَامْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/49)
وسائِرِ الأئِمَّةِ الأعْلامِ وأوْلياءِ أُمَّةِ الإِسْلامِ
والحمدُ لله عَلَى الإكْمَالِ ثُمَّ على محمَّدٍ والآلِ
والصَّحْبِ أكْمَلُ الصلاةِ والسلامْ وبالشَّهادَتيْنِ نَخْتمُ الكَلاَمْ
العناوين الواردة في النظم وأرقام الصفحات
بعض المراجع التي ذكر فيها أن الأدلة 1
التي بنى عليها مذهب مالك ستة عشر توقف الصحة عادة - توقف الصحة عقلا 69رد هذه الأدلة إلى خمسة لأن بعضها 2
داخل في بعض توقف الصحة شرعاً - توقف الصدق 69نظم سيد أحمد بن محمد بن أحمد 2
الملقب بكف المحجوبي الاقتضاء التلويحي69عود إلى عدد الأصول التي ذكرت 4
في النظم وسردها التلويحي من الكتاب 70شرح محمد يحيى الولاتي للنظم وقيمته 4التلويحي من السنة 70أبواب علم الأصول وفصولها 5الدليل السادس تنبيه الكتاب والسنة 70محتوى مبادئ الفن 7دلالة اللزوم - الإيماء من الكتاب 70
الإيماء من السنة 70أنواع الخطاب التكليفي 8
الستة وحدودها الدليل السابع الإجماع 71أنواع الخطاب الوضعي 8
السبعة وحدودها المجمع عليه ثلاثة أنواع 71عقلاة الفن بالقرآن وعلومه 9
حد القرآنالمجتهد ثلاثة أنواع 71ما يمتاز به القرآن عن الحديث النبوي 10الدليل الثامن القياس - أركانه وشروطه 72الفرق بين القرآن والحديث 10
القدسي والنبوي أقسام العدول عن سنن القياس 72علاقة الفن بالحديث وعلومه 11الضرب الأول من القسم الأول 73
ما استثنى من قاعدة موضوع مصطلح الحديث 11الضرب الثاني من القسم الأول
ما ليس مستثنى من قاعدة 73ألقاب الحديث: الصحيح 12القسم الثاني ما شرع ابتداء ولا نظير له
معقول المعنى أم لا 74المتصل والمسند – المعنعن 12مركب الأصل والوصف 74والمؤنن والمسلسل والعالي والنازل 12العلة وتقسيماتها 74انقسام العالى إلى أربعة أقسام 13شروط الإلحاق بسبب العادة 75المتواتر 14مسالك العلة 76المرفوع والمقطوع – الموقوف 14أقسام النص الصريح 76المرسل – المنقطع والمعضل 14أقسام النص الظاهر - أقسام الإيماء 77الشاذ والمعل – الحسن 15أسماء السبر وتعريفه 82ألفاظ يشترك فيها الصحيح والحسن 15المناسبة وتعريفات المناسب 82الضعيف: المضطرب 15المعتبر الملازم وهو المظنة مع عدم ظهور
الوصف أو انضباطه 82المنكر والمتروك 15 أقسام الحكمة التي يشرع من أجلهاالحكم 83مدلس السند والشيوخ 16أمثلة الضروري – أمثلة الحاجي 83المقلوب والمدرج والموضوع 16أمثلة التحسيني 83المعلق والفرد النسبي والمطلق 16اجتماع الأنواع الثلاثة في النفقة 83الفرد المطلق 16ما يكمل الضروري والحاجي يلحق بهما 84الفرد النسبي وهو الغريب 17أنواع الوصف المناسب 84العزيز والمشهور والمستفيض 17الموثر - الملائم 84القول بأن المستفيض بين المتواتر 17
والآحاديالمرسل – الغريب 84المتابع والشاهد والاعتبار 17الشبه وأقسامه - أحد تعريفي الشبه 85المحرف والمصحف 18تعريف آخر للشبه 85علاقة الفن بالنحو 18 أعلى أنواع قياس الشبه 86حد الكلام – أقسام المركب 19الشبه الصوري 86معاني الحروف - الهمز - إذ 20الدوران وأقسامه 86إذا – إذن - إلى - إن 20الطرد - تخريج المناط 86الفرق بين إذا وإن - أو وَأيٌّ21تنقيح المناط - تحقيق المناط 87أيْ - الباء - بل 22إلغاء الفارق 87بيد - ثم - حتى وفي رب - على 23القوادح وهي الاعتراضات على القياس 88عن – الفاء – في - الكاف – كل 25القادح الأول الاستفسار88كي اللام – لن - لو 26الجواب عن الاستفسار 88لولا ولوما وبقيَّةُ حروف التحضيض 28القادح الثاني فساد الاعتبار 89والعرض – ما ومَن 29مثال مخالفة الدليل للإجماع 89أنواع ما ا لحرفية - أنواع ما الاسمية 29مثال مخالفة الدليل للنص 89متى – مِن مَن – مهما - هل – الواو 30الجواب عن فساد الاعتبار 89انقسام الحروف إلى غير مختص بالاسم ولا بالفعل لا يعمل غالباً ومختص بأحدهما يعمل غالباً 31القادح الثالث فساد الوضع الخ 90أدوات الاستفهام31مثال اعتبار الجامع في نقيض الحكم في النص 90حروف النفي المشبَّهةُ بليس 32مثال اعتبار الجامع في نقيض الحكم في الإجماع 90لا التي لنفي الجنس وإن وأخواتها 32 النوع الثاني من فساد الوضع 90كان وأخواتها 32مثال أخذ التوسيع من التضييق 90أفعال المقاربة – أفعال القلوب 33مثال أخذ التخفيف من التغليظ 91أدوات الاستثناء - حروف النداء 33مثال أخذ النفي من الإثبات 91حروف العطف - أما بفتح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/50)
الهمز 34مثال أخذ الإثبات من النفي 91حروف الجواب – حروف الجر - حروف الجزم 34الجواب عن فساد الوضع 91الخلاف في لما المختصة بالماضي 35القادح الرابع منع حكم الأصل 91اختلاف معاني أدوات النفي 35القادح الخامس التقسيم 92حروف نصب المضارع - حروف الاستفتاح 36مثال التقسيم - الحواب عن التقسيم 92علاقة الفن بالبيان - إحدى طرق تقسيم الكلام 36القادح السادس منع وجود علة في الأصل 92انقسام طلب الفعل إلى ثلاثة أقسام 37الجواب عن منع وجود العلة في الأصل 92ثانية طرق تقسيم الكلام 37القادح السابع منع كون الوصف المدعى علة 93ثالثة طرق تقسيم الكلام 37الجواب عن الاعتراض على صحة العلة 93الاختلاف في الطلب هل هو مستقل أو داخل
في الاستثناء 37القادح الثامن عدم التأثير وهو أربعة أنواع 93رابعة طرق تقسيم الكلام 38عدم الثاثير في الوصف93معنى صدق الخبر وكذبه 38عدم التأثير في الحكم 94الحقيقة والمجاز 39مثال ما لذكره فائدة ضرورية 94أنواع المجاز - المجاز المفرد المرسل 39مثال ما لذكره فائدة غير ضرورية 94علاقان المجاز المرسل40عدم التأثير في الأصل 94السببية والمسببية - الكل والجزء 40عدم التأثير في الفرع 95الحالية والمحلية - الأصل والمآل 40القادح التاسع القدح في مناسبة الوصف
المعلل به 95 التعلق والضد – المماثلة في الصفة
أو في الصورة 41القادح العاشر القدح في صلاحية إفضاء
الحكم إلى ماعلل به من المقصود 95الآلة والمجاور والزيادة والنقص 41القادح الحادي عشر القدح بكون الوصف
باطنا خفيا 96
ما بالفعل عما بالقوة – العموم والخصوص 42الأجوبة عن الثلاثة السابقة 96اللازمية والملزومية 42القادح الثاني عشر القدح بكونه مضطربا
غير منضبط 96البدلية والمبدلية - ا لتقييد والاطلاق 43القادح الثالث عشرتخلف الحكم 97التعبير بالمنكر عن المعرف 43الجواب عن النقض بمنع وجود الوصف 97التعبير بالمعرف عن المطلق 43الجواب عن النقض بانتفاء الحكم 98المجاز المفرد بالاستعارة 44القادح الرابع عشر الكسر 100انقسامها باعتبار الجامع إلى داخل في مفهوم
الطرفين وخارج عنه 44الجواب عن الكسر 100انقسامها باعتباره أيضا إلى غريبة خاصية وقريبة
عامية مبتذلة 44استطراد قياس العكس 101انقسامها باعتبار الطرفية إلى عنادية
ووفاقية 44القادح الخامس عشر المعارضة في الأصل
بما وراء ما علل به 101انقسام العنادية إلى تمليحية وتهكمية 44الجواب عن المعارضة في الأصل بما وراء ما علل
به 101انقسامها باعتبار الجامع والطرفين إلى ستة
أقسام 44القادح السادس عشر سؤال التركيب
الوارد على القياس 102انقسامها باعتبار اللفظ إلى مكنية وتصريحية 45القادح السابع عشر سؤال التعدية بأن
يقول ما علَّلتُ به وإن تعدى إلى فرع مختلف
فيه فالذي علَّلت به أيضا قد تعدى إلى فرع مختلف فيه 103انقسام كل من هاتين إلى تبعية وأصلية 45الجواب عن القادح السابع عشر 103إضمار التشيبه في المكنية والتخييلية 45القادح الثامن عشر منع وجود الوصف المعلل به
في الفرع 104انقسامها باعتبار ماهو خارج عما سبق
إلى مرشحة ومجردة ومطلقة 45الجواب عن القادح الثامن عشر 104المجاز المركب المرسل 46القادح التاسع عشر المعارضة في الفرع 104المجاز المركب بالاستعارة 46الجواب عن المعارضة في الفرع 104المجاز العقلي - أنواع الملابس 47توزيع المنوع السبعة على أركان القياس 105الفرق بين المجاز والكناية واربتاطهما بالتشبية 47القادح العشرون الفرق 105علاقة الفن بالمنطق 48صورة الفرق ومثال إبداء الوصف 105أنواع الاعتقاد 48الجواب عن الفرق 105علاقة الفن بعلم الكلام 49مثال إبداء مانع الحكم 105رماح الوضع الثمانية - أقسام الكلام 50 القادح الحادي والعشرون 106حد الأمر والنهي 51اختلاف الضابط بين الأصل والفرع
واتحاد الحكمةالمعاني التي يردلها الأمر والنهي 51القادح الثاني والعشرون اتحاد الضابط
بينهما واختلاف جنس المصلحة 106حد العام والخاص 51الجواب عن اتحاد الضابط واختلاف جنس
المصلحة 106المخصص المتصل والمنفصل 52القادح الثالث والعشرون
مخالفة حكم الفرع لحكم الأصل 106حد المطلق والمقيد 55 القادح الرابع والعشرون
قلب الدعوى أو قلب الدليل 106أحد القولين في الفرق بين علم الجنس واسمه 55مثال تصحيح مذهب المعترض مع إبطال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/51)
مذهب المستدل بالتصريح 107القول الآخر في الفرق بين علم الجنس واسمه 55مثال تصحيح مذهب المعترض مع إبطال مذهب
المستدل بدون تصريح 107القول بترادف اسم الجنس والمطلق والنكرة 57مثال إبطال مذهب المستدل صراحةمن غير تعرض
لمذهب المعترض 107حد النكرة والمعرفة في بعض عباراتهم 57مثال إبطال مذهب المستدل التزاما من
غير تعرض لمذهب المعترض 108القول بالفرق بين المطلق والنكرة 57قلب المساواة 108حد النكرة في عبارة أخرى 58القادح الخامس والعشرون القول بالموجب 108قد يقابل بالنكرة اسم الجنس فلا تعمه 58مثال النوع الأول 108وقد تقابل بها المعرفة فتعمه 58مثال النوع الثاني 109ثمرة الفرق بين المطلق والنكرة 58مثال النوع الثالث 109معاني أداة التعريف: أل 58القول بالموجب في البيان 109العهد الخارجي - مثال العهد الحضوري الحسي 58تقسيمات القياس 110مثال العهد الحضوري العلمي 59الأولى ثنائية 110مثال العهد الذكري اللفظي 59الثانية ثلاثية 110مثال العهد الذكري التقديري 59الثالثة ثلاثية أيضاً 110الحقيقة الطبيعية من أل الجنسية 59الرابعة ثلاثية أيضاًَ 110العهدية الذهنية 60الخامسة ثنائية 110الاستغراقية 60السادسة رباعية 111أل الحضورية - مصادر هذا البحث 61الدليل التاسع عمل أهل المدينة 111حد المبين والنص والظاهر 61الدليل العاشر قول الصحابي رضي الله عنه 111الدليل الأول نص الكتاب والسنة 62الدليل الحادي عشر الاستحسان 111الدليل الثاني ظاهر الكتاب والسنة 62 الدليل الثاني عشر سد الذرائع 112المأول والمجمل 62مثال المعتبرة اتفاقا 112النسخ - عدد السور التي خلت من الناسخ
والمنسوخ 62مثال الملغاة اتفاقا 112السور التي فيها ناسخ ومنسوخ 63مثال المختلف فيها 112 السور التي فيها الناسخ دون المنسوخ 63الصور التي اعتبرها مالك في بيوع الآجال 113السور التي فيها المنسوخ دون الناسخ 63الدليل الثالث عشر الاستصحاب 113مناقشة ما سبق 64الدليل الرابع عشر خبر الآحاد 113الدليل الثالث دليل الكتاب والسنة 64الدليل الخامس عشر المصالح المرسلة 114أقسام مفهوم المخالفة - أنواع الحصر 64المصلحة الملغاة اتفاقاً 114ترتيب المفاهيم حسب الأرجحية 65المصلحة المعتبرة اتفاقاً 114أمثلة المفاهيم: الشرط – الغاية 65المصلحة المرسلة 115العدد - الحصر - الصفة - الظرف 66الدليل السادس عشر مراعاة الخلاف 115الدليل الرابع تنبيه الكتاب 67
والسنة: تنبيه الخطاب ما يستدل به الأئمة الثلاثة الآخرون
من هذه الأدلة 115القول بأن مفهوم الموافقة من القياس الجلي
أو المجاز المرسل أو الدلالة العرفية 67ما اشترك الأربعة أو بعضم فيه من هذه الأدلة 116لحن الخطاب من الكتاب67نظم حامد بن محمد في العرف المشار
إليه آنفا 117فحوى الخطاب من الكتاب 67عقد كلام ابن عرفة المشار إليه 119لحن الخطاب من السنة 68نهاية المنظومة 120فحوى الخطاب من السنة 68تقسيم المنطوق إلى صريح وغيره 68الدليل الخامس مفهوم الكتاب والسنة 68
1 لسان العرب ج: 13 ص: 315: ' وقيل: الأَغَنُّ الذي يخرج كلامه من خياشيمه. وظبي أَغَنُّ: يخرج صوته من خَيْشومه '.
2 لسان العرب ج: 2 ص: 188: ' وقولهم: إِنه لأَشْجَعُ من لَيْثِ عِفِرِّينَ، قال أَبو عمرو: هو الأَسد، وقال الأَصمعي: هو دابة مثل الحِرْباءِ تتعرَّض للراكب، نسب إِلى عِفِرَّينَ: اسم بلد قال الشاعر: فلا تَعْذِلي في حُنْدُجٍ، إِنَّ حُنْدُجاً ولَيْثَ عِفِرِّينٍ، عَليَّ، سَواء '.
3 تلحين عن ألم الشقيقة.
4 لسان العرب ج: 6 ص: 121: ' الطِّرْسُ: الصحيفة، ويقال هي التي مُحِيت ثم كتبت، وكذلك الطِّلْسُ. ابن سيده: الطِّرْسُ الكتاب الذي محي ثم كتب، والجمع أَطْراس و طُروس، والصاد لغة '.
5 هذا قبل التصحيح الشيخ، أما بعد التصحيح: لبس.
6 جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء [1/ 347] الفتوى رقم 6949 ما نصه: ' التوسل إلى الله في الدعاء بجاه الرسول (أو ذاته أو منزلته غير مشروع لأنه ذريعة إلى الشرك ' ا. هـ
أسباب حصول الوصول إلى أبواب وفصول الأصول 161
ـ[طالبة الشريعة]ــــــــ[15 - 08 - 10, 09:31 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[18 - 08 - 10, 02:05 ص]ـ
وإياك .. الأخت الفاضلة(116/52)
عن كتاب (مختصر في أصول الفقه) أبا بطين
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[08 - 08 - 10, 12:28 م]ـ
الحمد لله وكفى وصلى الله على النبي المصطفى ..
كنا في جلسة من أمتع الجلسات جمعت الشيخين العليمين فضيلة الشيخ العلامة عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل متع الله به وفضيلة الشيخ سعد بن ناصر الشثري فلما دخل الشيخ سعد على ابن عقيل ورأى عنده رسالة (مختصر في أصول الفقه) للشيخ: أبا بطين رحمه الله تعالى ..
فقال الشيخ سعد للشيخ ابن عقيل:اطلعتم على هذه الرسالة .. ؟ فقال الشيخ عبد الله: عندي شك في نسبتها للشيخ أبا بطين .. ورد الشثري قائلاً: وأن كذلك .. فقال ابن عقيل: لله درك .. (1) فقال الشثري: لأنه ما يتصور على قوة الشيخ أبا بطين أن يقول:كل مجتهد مصيب .. !؟
ــــــــــــــــــ حاشية ـــــــــــــــــــ
(1) وجدت بين الشيخين من المحبة ما يظهر عليهما أثناء السلام فكلٌ يقبل رأس الآخر ويسأل عن مؤلفاته وماله من مطبوعات وماتحت الطبع .. إلخ.
ـ[العوضي]ــــــــ[09 - 08 - 10, 03:03 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
وقد ذكر د \ علي الضويحي في كتابه (الشيخ العلامة عبدالله أبابطين حياته وآثاره) ص 192 (تقع النسخة في عشرين صفحة , ويعمل الشيخ د. الوليد الفريان على تحقيقها)
والله أعلم بصحة نسبتها للشيخ
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[09 - 08 - 10, 03:36 م]ـ
أخي الكريم العوضي .. بارك الله فيك ..
الطبعة التي عندي هي من تحقيق الشيخ الوليد الفريان حفظه الله .. وقد ذكر جميع المخالفات التي في الرسالة في تحقيقه هذا .. وهو تحقيق وتعليق يمتاز ببيان مذهب الحنابلة في جل المسائل التي في الرسالة وقول عامة أهل العلم ..
ودمتم في رعاية الله تعالى ..
ـ[مالك الكويتي]ــــــــ[22 - 08 - 10, 12:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا(116/53)
أريد كتاب أصول الشاشي
ـ[سعد سعيد محمد]ــــــــ[08 - 08 - 10, 09:22 م]ـ
أريد كتاب أصول الشاشي محقق
ـ[أبي الحسن]ــــــــ[08 - 08 - 10, 11:16 م]ـ
http://www.archive.org/download/waq75465/75465.pdf(116/54)
توضيح العبارة
ـ[شمير بن محمد]ــــــــ[10 - 08 - 10, 01:07 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أشكل علي قول الإمام الشافعي رحمه الله في كتابه الرسالة، ما فهمته أفيدونا التوضيح الوافي جزاكم الله خيرا
"فلا يجوز أن يقال لقوله فرض إلا لكتاب الله ثم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم لما وصفنا من أن الله جعل الايمان برسوله مقرونا بالايمان به"الرسالة - (ج 1 / ص 78)
أخوكم في الله
أبو أمين شمير بن محمد المليباري
ـ[أنفال صلاح الجري]ــــــــ[20 - 08 - 10, 03:23 م]ـ
يحتاج في العبارة إلى قراءة ما قبلها و ما بعدها .....
أو إذا من الممكن إدراج طبعة الكتاب و دار النشر حتى يسهل الرجوع إلى العبارة!
بارك الله فيك
ـ[شمير بن محمد]ــــــــ[21 - 08 - 10, 12:07 م]ـ
نعم، شكرا لإجابتكم وجزاكم الله خيرا ...... وإليكم النص الكامل من الكتاب أفيدونا جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
وقال * (وانزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما) * (251) وقال * (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا
فذكر الله الكتاب وهو القرآن وذكر الحكمة فسمعت من أرضى من أهل العلم بالقرآن يقول الحكمة سنة رسول الله (253) وهذا يشبه ما قال والله أعلم 254 - لان القرآن ذكر وأتبعته الحكمة وذكر الله منه على خلقه بتعليمهم الكتاب والحكمة فلم يجز الله والله اعلم أن يقال الحكمة ها هنا إلا سنة رسول الله (255) وذلك أنها مقرونة مع كتاب الله وأن الله افترض طاعة رسوله وحتم على الناس اتباع امره فلا يجوز أن يقال لقوله فرض إلا لكتاب الله ثم سنة رسوله
(256) صلى الله عليه وسلم لما وصفنا من أن الله جعل الايمان برسوله مقرونا بالايمان به
الرسالة - (ج 1 / ص 78)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 10:03 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أشكل علي قول الإمام الشافعي رحمه الله في كتابه الرسالة، ما فهمته أفيدونا التوضيح الوافي جزاكم الله خيرا
"فلا يجوز أن يقال لقوله فرض إلا لكتاب الله ثم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم لما وصفنا من أن الله جعل الايمان برسوله مقرونا بالايمان به"الرسالة - (ج 1 / ص 78)
أخوكم في الله
أبو أمين شمير بن محمد المليباري
صوابه:فلا يجوز أن يقال لقول هو فرض الا لكتاب الله ثم سنة رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ........
دمت موفقا.
ـ[أم مصعب وأنس]ــــــــ[14 - 09 - 10, 07:40 ص]ـ
جزيتم خيرا
ـ[عبدالله الكناني]ــــــــ[14 - 09 - 10, 08:24 ص]ـ
نعم، شكرا لإجابتكم وجزاكم الله خيرا ...... وإليكم النص الكامل من الكتاب أفيدونا جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
وقال * (وانزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما) * (251) وقال * (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا
فذكر الله الكتاب وهو القرآن وذكر الحكمة فسمعت من أرضى من أهل العلم بالقرآن يقول الحكمة سنة رسول الله (253) وهذا يشبه ما قال والله أعلم 254 - لان القرآن ذكر وأتبعته الحكمة وذكر الله منه على خلقه بتعليمهم الكتاب والحكمة فلم يجز الله والله اعلم أن يقال الحكمة ها هنا إلا سنة رسول الله (255) وذلك أنها مقرونة مع كتاب الله وأن الله افترض طاعة رسوله وحتم على الناس اتباع امره فلا يجوز أن يقال لقوله فرض إلا لكتاب الله ثم سنة رسوله
(256) صلى الله عليه وسلم لما وصفنا من أن الله جعل الايمان برسوله مقرونا بالايمان به
الرسالة - (ج 1 / ص 78)
يبدو أنه خطأ مطبعي في النسخة التي لديك والذي وجدته بعد مراجعتي للرسالة:هو
"فلا يجوز أن يقال لقولٍ: فرضٌ ألا لكتاب الله ثم سنة نبيه".
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[14 - 09 - 10, 07:02 م]ـ
في طبعة التي نشرتها مكتبة ابن تيمية للشيخ شاكر - رحمه الله -
" فلا يجوز أن يقال لقولٍ: فرضٌ إلا لكتاب الله ثم سنة نبيه "
علق الشيخ - رحمه الله -: " في النسخ المطبوعة " إنه فرض " وكلمة " إنه " ليست في الأصل، وحذفها جائز، ويكون قوله: " فرض " مقولا للقول على سبيل الحكاية، أ, خبرا لمحذوف، كأنه يقول هو فرض "
ـ[شمير بن محمد]ــــــــ[25 - 09 - 10, 01:43 م]ـ
شكرا جزيلا من سويداء قلبي وجزاكم الله خيرا وجمعنا الله وإياكم في جناته النعيم وفقنا جميعا لما يحب ويرضى(116/55)
سؤال في عموم المشترك
ـ[سليمان السيف]ــــــــ[10 - 08 - 10, 09:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
من يقول بعموم المشترك، وأنه يصح حمله على جميع معانيه إذا لم يكن بينها تضاد، فهل دلالته نصية في كل معنى من تلك المعاني أم لا؟
ـ[سليمان السيف]ــــــــ[15 - 08 - 10, 06:26 م]ـ
للتذكير
ـ[راجى يوسف]ــــــــ[17 - 08 - 10, 09:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1 - مذهب الشافعى والباقلانى وبعض المعتزلة أن المشترك يحمل على كل معانيه المحتملة بشرط ألا يمتنع الجمع بين المعنى كالقرء مثلا
2 - ذهب الحنفية وجماعة من المعتزلةوبعض الشافعية كالجوينى الى المنع من ذلك مطلقا سواءا فى النفى او الاثبات
3 - ذهب بعض فقهاء الحنفية انه يجوز الجمع بين المعانى فى النفى دون الاثبات
هذا طبعا بإيجاز مخل
أما بالنسبة لموضوع الدلالة النصية فأرجو مزيد توضيح ان امكن ذلك
وفى انتظار ردكم الكريم
راجى يوسف
ـ[سليمان السيف]ــــــــ[18 - 08 - 10, 02:52 ص]ـ
بارك الله فيك أخي راجي على تفاعلك مع السؤال ..
للتوضيح: القائلون بوجود المشترك، وجواز حمله على جميع معانية التي لا تضاد بينها:
هل يجعلون دلالة هذا المشترك (سواء كان لفظاً أو تركيباً) على تلك المعاني المتعددة دلالة نصية حقيقية في كل معنى منها أم أن دلالته على جميع تلك المعاني أو بعضها ليست نصية (ظاهرة أو مجازية)؟
أرجو أن يكون الإشكال قد اتضح ..
ـ[راجى يوسف]ــــــــ[18 - 08 - 10, 04:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه المسألة بحثت فى جمع الجوامع للسبكى مع شروحه وحواشيه
وهاك رابطا به نص الجمع مع الشروح والحواشى ولم أنقل منعا للإطالة
http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=2197
وفى انتظار المزيد مع المناقشة
راجى يوسف
ـ[سليمان السيف]ــــــــ[18 - 08 - 10, 06:20 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم راجي ..
النقل الذي أحلتني عليه قد شفى وكفى ووفى ..
شكر الله لك.
ـ[راجى يوسف]ــــــــ[18 - 08 - 10, 09:38 م]ـ
جزاك الله خيرا وفى انتظار مثل تلك المناقشات التى تثرى هذا الركن
راجى يوسف
ـ[أنفال صلاح الجري]ــــــــ[19 - 08 - 10, 04:01 م]ـ
للتوضيح: القائلون بوجود المشترك، وجواز حمله على جميع معانية التي لا تضاد بينها:
هل يجعلون دلالة هذا المشترك (سواء كان لفظاً أو تركيباً) على تلك المعاني المتعددة دلالة نصية حقيقية في كل معنى منها.
بارك الله فيك أخ سليمان
عندي نقطة قد أثرتها لي بقولك "دلالة نصية حقيقية"
ما قصدك بالنص؟
هل ما قصتدته هو اللفظ الذي لا يحتمل معنى أخر؟!!
لأن المشترك هو كما تعلم اللفظ الموضوع لحقيقتين, فكيف تكون هناك دلالة نصية للمشترك؟
جزاك الله خيرا
ـ[سليمان السيف]ــــــــ[20 - 08 - 10, 10:59 م]ـ
وفيك بارك الله
ملاحظتك دقيقة، وقد يكون تعبيري خاطئاً.
فمقصودي بالنصية هنا أي الصراحة بمعنى: أن المشترك دلالته على جميع معانيه دلالة صريحة وقطعية في كل معنى من تلك المعاني،
وأنه محمول على كل معنى من تلك المعاني على جهة الحقيقة لا المجاز .. والله أعلم.
جزاك الله خيراً ..
ـ[راجى يوسف]ــــــــ[20 - 08 - 10, 11:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هكذا أزيل الإشكال
راجى يوسف
ـ[أنفال صلاح الجري]ــــــــ[21 - 08 - 10, 02:02 ص]ـ
نعم وضحت الآن
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد العزيز كرعد الصومالي]ــــــــ[21 - 08 - 10, 10:56 م]ـ
السلام عليكم
اود ان ازيد توضيحا بما سبق.
اللذين ذهبو ان اطلاق المشترك علي معنييه او معانيه في وقت واحد من متكلم احد حقيقية وهو مذهب الشافعي وبه قال البقلاني من المالكيه والقاضي عبد الجبار من المعتزله, قالو انه من باب العموم.
واللذين منعو اطلاق المشترك علي معنييه او معانيه قالو انه ادا تجرد من القرائن الدالة عي تعيين احد معنييه او معانيه يحكم عليه بانه مجمل يتوقف. وهذا هو فائدة الخلاف.
وهناك قول اخر, وهو قول لغزالي فيما اذكر, قال انه لا يجوز اطلاق المشترك علي معنييه او معانيه في الاثبات لانه لا يفيد العموم بخلاف في النفيز وهو وجيه. واراي عند التحقيق ان هذا القول و فول الشافعي لا تخالف بينهم.
عبد العزيز(116/56)
قاعدة: "ما صح فرضا صح نفلا، وما صح نفلا صح فرضا"
ـ[أبوخالد]ــــــــ[11 - 08 - 10, 03:49 ص]ـ
ما صحتها؟
وما دليلها؟
ـ[أبوخالد]ــــــــ[26 - 08 - 10, 07:54 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[الديولي]ــــــــ[10 - 09 - 10, 06:22 م]ـ
لا يلزم هذا
فالصلاة النافلة يصح أن يأديها الإنسان جالسا دون سبب، اما الفريضة فلا
ـ[أبوخالد]ــــــــ[13 - 09 - 10, 08:31 م]ـ
للرفع
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 08:38 م]ـ
القاعدة كالتالي:
ما صح فرضاً صح نفلاً، وما صح نفلاً صح فرضا، إلا بدليل.
لابد من التقيد:
مثاله: التنفل جالساً، وعلى الراحلة، دل الدليل على جوازه وصحته في النفل دون الفرض ..
ـ[أبوخالد]ــــــــ[14 - 09 - 10, 07:23 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخ ضيدان.
لكن هل من نص عليها؟
ـ[معاذ الجلال]ــــــــ[16 - 09 - 10, 12:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 09:06 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخ ضيدان.
لكن هل من نص عليها؟
نعم، حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِى أُصَلِّى» متفق عليه.
فهذا يشمل الفرض والنفل إلا ما دل الدليل عليه.
ـ[أنس محمد دركل]ــــــــ[16 - 09 - 10, 09:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم يا أخي هذه القاعدة صحيحة مطردة .. لكن يجب أن تقيد كما قال الأخ ضيدان بهذا القيد " إلا ما دل عليه الدليل "
فالقاعدة: أن ما صح في النفل صح في الفرض إلا ما دل عليه الدليل ..
والأصل هو أن ما يفعل في النافلة يفعل في الفريضة هذا هو الأصل، ويستثنى من ذلك ما دل الدليل على خلافه ..
أما الدليل على هذه المسألة هو ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الراحلة قبل أي وجه توجه به ويوتر عليها غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة)) وفي اللفظ الآخر حديث ابن عمر رضي الله عنهما وهو متفق عليه أنه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به يومئ إيماء صلاة الليل إلا الفرائض ويوتر على راحلته)) .. فهنا فرق الصحابي بين فعل النبي صلى الله عليه وسلم في النافلة وفعله في المفروضة، فدل على أن الأصل المنقرر عند الصحابة أن ما فعل في صلاة النافلة يفعل في الصلاة المكتوبة إلا إذا دل الدليل على خلاف ذلك كما في الحديث المتقدم ..
وكذلك صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أنس وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم كما في المسند وسنن النسائي وابن ماجه أنه قال: ((إن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم)) وهذا في النفل لأن الصلاة المكتوبة لابد فيها من القيام الذي هو ركن لما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لعمران بن حصين رضي الله عنه: ((صل قائما)) ..
* تطبيق عملي للقاعدة: حمل المصحف في النافلة ثبت عن عائشة رضي الله عنها أن مولاها ذكوان كان يقرأ من المصحف ويصلي بها، وعلى هذا لو أراد إمام أن يصلي فجر جمعة بسورتي السجدة والإنسان من المصحف تطبيقا للسنة وتعليما للناس وهو لا يحفظهما جاز له ذلك للقاعدة: أن ما صح في النفل صح في الفرض ..
ودونك كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في كتابه الشرح الممتع مستدلا بهذا القاعدة في أكثر من 8 أو 9 مواضع: "" الأصل تساوي الفرض والنَّفْل في جميع الأحكام إلا بدليل، فكلُّ ما ثبت في النَّفْل ثبت في الفرض، وكلُّ ما انتفى في النَّفْل انتفى في الفرض إلا بدليل "" انتهى كلامه، ثم استدل عليها بم ذكرته آنفا.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد ..
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا عليم.
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[16 - 09 - 10, 10:02 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبوخالد]ــــــــ[16 - 09 - 10, 10:31 ص]ـ
بارك الله فيكم.
بقي أمران:
1 - ألا أجد من نص على هذه القاعدة مم ألف في القواعد الفقهية؟
2 - أليس من تطبيقات القاعدة أن يقال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يسبح ويدعوا أثناء القراءة في الصلاة نفلا، كقوله بلى وأنا على ذلك من الشاهدين ونحوها، فيصح فعلها فرضا.
ـ[أنس محمد دركل]ــــــــ[17 - 09 - 10, 02:55 م]ـ
وفيك بارك ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/57)
أما السؤال الأول فلا أعلم أين توجد مظانّ هذه القاعدة في كتب الأصول، لعل الأخوة المتقدمين في طلب العلم يفيدونا.
أما السؤال الثاني فوقع خلاف بين أهل العلم ومن أجاز هذا الفعل استدل بهذه القاعدة .. وممن أجاز هذا الفعل الامام النووي رحمه الله وردّ عليه الشيخ الألباني رحمه الله في أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ..
ودونك كلام الشيخ عبد الله الفوزان حفظه الله في كتابه منحة العلام في شرح بلوغ المرام:
عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم فَمَا مَرّتْ بِهِ أَيَةُ رَحْمَةٍ إلاَّ وَقَفَ عِنْدَهَا يَسْأَلُ، وَلاَ آيَةُ عَذَابٍ إلاَّ تَعَوَّذَ مِنْهَا. أَخْرَجَهُ الخَمْسَةُ، وَحَسَّنَه الترْمِذِيُّ.
الحديث دليل على أنه ينبغي للمصلي أن يتدبر ما يقرأه في الصلاة، وأن يسأل إذا مرَّ بآية فيها سؤال، وأن يتعوذ إذا مرَّ بآية فيها تعوُّذ.
وهذا كان في تهجده صلّى الله عليه وسلّم في صلاة الليل، لأنه كان يطيل الصلاة، ويكثر القراءة، فكان يفعل ما ذكر، وهذا يدل على حضور القلب، والمبالغة في تدبر القرآن، ولم يحفظ عنه هذا الدعاء في الفرائض، ومن هنا اختلف العلماء في ذلك.
فذهب بعض العلماء إلى أن الفرض والنفل سواء، لأن ما ثبت في الفرض ثبت في النفل إلا بدليل.
والقول الثاني: أن هذا لا يشرع في صلاة الفرض، لا سيما في حق الإمام، لأن عدم نقله في الفرض يدل على أن الأَولى تركه لأمرين:
الأول: أنه لم ينقل فيما نعلم، ولو كان سنة لنُقل، لأن الصحابة رضي الله عنهم نقلوا صفة صلاة النبي صلّى الله عليه وسلّم نقلاً دقيقاً، وقد نقلوا ذلك في النفل، ولم ينقلوه في الفرض، مع توفر الهمم والدواعي على نقله في الفرض أكثر من النفل، وقد سأل أبو هريرة رضي الله عنه النبي صلّى الله عليه وسلّم عن سكوته بين التكبير والقراءة، فلو كان يسكت عن القراءة للسؤال والتعوذ لنقل ذلك، لكن مع هذا فليس فيه دليل ينص على المنع، لأن غاية ما فيه أنه دعاء وتسبيح، وقد قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن»
الثاني: أن الدعاء في الفريضة لا سيما من الإمام قد يسبب التطويل على المأمومين، فيشق عليهم، والمطلوب هو التخفيف، كما سيأتي ـ إن شاء الله ـ في باب «الإمامة».
هذا بالنسبة للإمام والمنفرد.
أما المأموم فإن كان في صلاة السر فهو كالإمام والمنفرد، وإن كان في صلاة الجهر فإن أشغله السؤال والتعوذ عن الإنصات المأمور به كما لو كانت آية السؤال أو العذاب في أثناء قراءة الإمام فإنه يترك ذلك، وينصت لإمامه، إلا إن كان إمامه يسكت بحيث يتمكن من السؤال، فيكون حكمه كما تقدم، وإن لم يشغله بل أعانه على تدبر قراءة إمامه ولم يشغل من كان معه لم يكره له بل يستحب على أحد القولين، والله تعالى أعلم .. انتهى النقل.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأزواجه وصحبه.
ـ[أبوخالد]ــــــــ[17 - 09 - 10, 04:22 م]ـ
رفع الله قدرك.(116/58)
عرض مهيكل وعلى صفحة واحدة القواعد الفقهية والأصولية
ـ[محمد أبا النور]ــــــــ[12 - 08 - 10, 09:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هذا عرض شامل للقواعد الشرعية على اختلاف أنواعها، فقهية وأصولية، مرقمة ومرتبة في مجموعات مع أمثلة تطبيقية لكل مجموعة.
أرجو أن يعم في ذلك الخير والنفع
http://www.al-ihkam.com/kawaed.pdf
ـ[مالك الكويتي]ــــــــ[22 - 08 - 10, 12:20 ص]ـ
جزاكم الله خيراا
ـ[محمد أبا النور]ــــــــ[18 - 09 - 10, 11:20 ص]ـ
بارك الله فيك أخي مالك الكويتي وجزاك كل خير
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 11:58 م]ـ
جزاك كل خير.
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[23 - 09 - 10, 12:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد أبا النور]ــــــــ[07 - 10 - 10, 05:04 م]ـ
إخواني
أبو الحسن الرفاتي وأبو يعقوب العراقي
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم على المرور والدعاء
ـ[محمد بن علي بن مصطفى]ــــــــ[10 - 10 - 10, 11:39 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا
ـ[أبوإسحاق الوهراني]ــــــــ[12 - 10 - 10, 01:07 م]ـ
جزاك الله خيرا اخى على هذه الفوائد
ـ[براء محمد خنفر]ــــــــ[12 - 10 - 10, 02:33 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك
ـ[محمد أبا النور]ــــــــ[22 - 10 - 10, 09:35 م]ـ
للأخوة
محمد بن علي بن مصطفى
وأبو اسحاق الوهراني
وبراء محمد خنفر
بارك الله فيكم جميعاً وجزاكم كل خير على مروركم ومشاركتكم
ـ[براء محمد خنفر]ــــــــ[27 - 10 - 10, 10:23 م]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)
ـ[براء محمد خنفر]ــــــــ[27 - 10 - 10, 10:24 م]ـ
فأنا فقط شكرتك يا أخي بارك الله عليك
ـ[أبوالوفاء الرملي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 10:52 ص]ـ
نفع الله بك أخي محمد
ـ[معاذ الجلال]ــــــــ[30 - 10 - 10, 07:36 ص]ـ
بورك فيكم
لكن يبدوا ان الرابط غير صالح
ـ[أبو منذر العبيدي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 03:57 م]ـ
أحسن الله تعالى إليك.
ـ[محمد أبا النور]ــــــــ[02 - 11 - 10, 09:35 ص]ـ
الأخوة
براء محمد خنفر
أبو الوفاء الرملي
معاذ الجلال
أبو منذر العبيدي
بارك الله بكم جميعاً وجزيتم كل خير
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[02 - 11 - 10, 08:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا
والصبر يحمد في المواطن كلها إلا عليك فإنه مذموم
ـ[محمد أبا النور]ــــــــ[11 - 11 - 10, 10:17 ص]ـ
بارك الله فيك أخي عامر أحمد الأحمد وجزاك كل خير
ـ[يوسف العبدالكريم]ــــــــ[17 - 11 - 10, 02:57 م]ـ
رائعة جزيت خيرا
ـ[فاطمة المالكية]ــــــــ[19 - 11 - 10, 03:37 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[وليد]ــــــــ[19 - 11 - 10, 09:04 م]ـ
جزاكم الله تعالى خير الجزاء(116/59)
هل يعاقب تارك السنة؟
ـ[خالد سالم ابة الهيال]ــــــــ[17 - 08 - 10, 08:10 م]ـ
هل يُعاقب تارك السنّة
قال تعالى فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون:
هل يعاقبنا الله إذا تركنا سنة النبي صلى الله عليه وسلم؟
ملاحظة: أي نوع من أنواع السنة سواء حلق اللحية أو عدم صلاة سنة الفجر.
الحمد لله
1. لفظ "السنة" يراد به أمران: أ. الطريقة والهدي، وهو المراد بالأحاديث الكثيرة، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: " فمن رغب عن سنتي فليس مني ".
ب. ما يقصده الأصوليون والفقهاء بالمستحبّ، وهو ما يثاب فاعله، ولا يستحق العقاب تاركه، وذلك مثل السنن الرواتب، وصلاة الضحى، وما أشبههما.
2. وعليه فلا عقوبة على تارك السنَّة بالمعنى الثاني، وأما على المعنى الأول: فلا، لأنها تنقسم إلى واجبات ونوافل.
3. وأما سنَّة الفجر والوتر فهما من السنن المؤكدة، والتي لم يتركهما النبي صلى الله عليه وسلم في السفر ولا في الحضر.
4. وأما إطلاق اللحية فهو من الواجبات لا من السنن التي اصطلح عليها الفقهاء، ومن حلق لحيته فقد تشبه بالمجوس، وخالف الفطرة، وغيَّر خلق الله.
فتارك السنن الواجبة يُعاقب والذي يترك سنّة مستحبة لا يُعاقب لكن يفوته الأجر العظيم ويفوته تعويض واجباته الناقصة لأنّها تكمّل يوم القيامة من أجور السنن إن وجدت، كما أنّ القيام بالسنن وسيلة لحفظ الواجبات من التضييع.
ويُطلق العلماء أيضا السنّة في مقابل البدعة ويقولون أهل السنّة في مقابل أصحاب الفرق الضالّة الكفار منهم كالجهمية , والمبتدعة غير الكفار كالأشاعرة وغيرهم، والسنّة بهذا الاعتبار واجبة الاتّباع، واقتفاء طريق أهل السنّة والسير في ركابهم واجب ومن فارقهم هلك، قال الإمام مالك رحمه الله: السنة كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق.
وللمزيد يُراجع السؤال رقم 1189، وعن حكم حلق اللحية أنظر السؤال 3440 و 604.
والله تعالى أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
يداً بيد ( http://www.islamqa.com/ar/ref/islamqapages/)
اتصل بنا ( webmaster@islamqa.com)
اربطنا بموقعك ( http://www.islamqa.com/ar/ref/islamqapages/18)
الاقتراحات ( http://www.islamqa.com/ar/suggest/add)
سج ( http://www.islamqa.com/ar/guestbook/add)
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[17 - 08 - 10, 08:51 م]ـ
أحيانا يكون ترك السنة هو السنة
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[19 - 08 - 10, 06:54 ص]ـ
أحيانا يكون ترك السنة هو السنة
مثل ماذا؟؟ بارك الله فيكم
ـ[أنفال صلاح الجري]ــــــــ[19 - 08 - 10, 04:05 م]ـ
أحيانا يكون ترك السنة هو السنة
نعم بارك الله فيك! نرغب ببعض الأمثلة
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[21 - 08 - 10, 04:36 ص]ـ
حتى لا تتحول السنة من كونها سنة إلى كونها واجبا فتركها أحيانا ليدل على سنيتها كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في شربه واقفا مع أن هديه صلى الله عليه وسلم الشرب قاعدا ليدل على سنيتها لا وجوبها
وأظن اتضح المثال والامثلة على ذلك كثيرة
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[22 - 08 - 10, 02:08 ص]ـ
حتى لا تتحول السنة من كونها سنة إلى كونها واجبا فتركها أحيانا ليدل على سنيتها كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في شربه واقفا مع أن هديه صلى الله عليه وسلم الشرب قاعدا ليدل على سنيتها لا وجوبها
وأظن اتضح المثال والامثلة على ذلك كثيرة
لكن هذا الفعل للتجويز ,, او يسمى - فعل التجويز - و أظن انه لا يسمى ترك سنه لاجل سنه .. !!
هل لنا بمثال أخر؟؟
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[22 - 08 - 10, 06:14 ص]ـ
قلت ابتداء لكيلا تتحول السنة من كونها سنة الى ايجاب فتترك أحيانا حتى لا يعتقد في وجوبها ولذا قيلت هذه العبارة.
(العبارة واضحة)
مثال ما فيه مصلحة:
ترك التورك في التشهد الاخير من أجل مصلحة كالزحام مثلا فهنا ترك سنة من أجل مصلحة ألا يعتبر تركه هذا سنة
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[22 - 08 - 10, 05:33 م]ـ
القاعدة تقول "الأمر بالشئ نهي عن جميع أضداده والنهي عن الشي أمر بأحد أضداده"
وعليه فتارك السنة لايقال عنه أنه فعل مكروها ..
وتارك السنة لمصلحة لايقال عنه أنه فعل سنة ..
وأظن ان المثال الذي ذكره أخونا أبو الفداء المصري لا يطلق عليه سنة وإنما هو تجويز لمصلحة ..
والله أعلم ..
ـ[سلطان عسيري]ــــــــ[23 - 08 - 10, 12:34 ص]ـ
شكرا على هذا الموضوع
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[23 - 08 - 10, 12:39 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[24 - 08 - 10, 04:46 ص]ـ
و هذا ما أقصده , أن ترك السنه للتجويز ..
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[24 - 08 - 10, 01:56 م]ـ
أخونا أبو سليمان يقصد بيان الجواز وهو ما يعبر به دائما شيخه في دروسه
ولعل أخانا أبا الفداء يقصد المستحب فالتعبير به أدق من التعبير بالسنة لأن السنة تحمل معنى الاستمرار
وإن كان لا فرق بينهما من حيث الثمرة غير أنه قد فرق بينهما بعض الحنابلة كصاحب الزاد فجعل السنة ما جاء نصا عن النبي والمستحب ما ثبت اجتهادا ولعل هذا أفضل من حيث التعبير وإلا فالثمرة والحكم واحد وهو ما يثاب فاعله امتثالا ولا يعاقب تاركه
وعند إذن يمكن أن نقول: أيحانا يكون ترك المستحب هو المستحب
كما يقول ابن تيمية - رحمه الله-: من المستحب ترك المستحب لتأليف القلوب
كترك الصلاة بالنعال إذ عقول الناس لا تطيق ذلك في بعض البلاد
والله أعلم(116/60)
حمل أكبر موسوعة شروحات على كتاب الورقات للجويني وكتاب نظم الورقات للعمريطي
ـ[أبو ذر القاهري]ــــــــ[20 - 08 - 10, 02:01 م]ـ
حمل أكبر موسوعة شروحات على كتاب الورقات للجويني وكتاب نظم الورقات للعمريطي
وهذه الموسوعة مجمعة بتاريخ 10 رمضان 1431 الموافق 20 أغسطس 2010، وتحتوي على (57 مادة) مابين مواد صوتية ومواد مرئية ومواد مقروءة، وإليك محتويات هذه الموسوعة:
(1) إسعاف المتواني فى التعليقات على ورقات الجويني للشيخ هشام البيلي (صوتي 16 شريط).
(2) الشرح المختصر لنظم الورقات للشيخ أحمد بن عمر الحازمي (صوتي 12 شريط).
(3) الشرح المطول لنظم الورقات للشيخ أحمد بن عمر الحازمي (صوتي 45 شريط).
(4) دروس في شرح كتاب الورقات للشيخ محمد بن عبد الغفار الشريف (صوتي 28 شريط).
(5) شرح الورقات للشيخ أبو العباس الشحري (صوتي 30 شريط).
(6) شرح الورقات للشيخ أبي اليسر محمد (صوتي 12 شريط).
(7) شرح الورقات للشيخ زين العابدين محمد النور (صوتي 11 شريط).
(8) شرح الورقات للشيخ سعد بن ناصر الشثري (صوتي 6 أشرطة).
(9) شرح الورقات للشيخ سعد مصطفى كامل (صوتي 20 شريط).
(10) شرح الورقات للشيخ صادق بن محمد البيضاني (صوتي 4 أشرطة).
(11) شرح الورقات للشيخ صالح بن عبدالله الدرويش (صوتي 12 شريط).
(12) شرح الورقات للشيخ عبد الرحمن بن صالح الدهش (صوتي 15 شريط).
(13) شرح الورقات للشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الجبرين (صوتي 5 أشرطة).
(14) شرح الورقات للشيخ عبد العزيز بن إبراهيم القاسم (صوتي 13 شريط).
(15) شرح الورقات للشيخ عبد العزيز بن محمد العويد (صوتي 16 شريط).
(16) شرح الورقات للشيخ عبد الكريم بن علي النملة (صوتي 5 أشرطة).
(17) شرح الورقات للشيخ عبد الله المدني (صوتي 28 شريط).
(18) شرح الورقات للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين (صوتي 41 شريط).
(19) شرح الورقات للشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي (صوتي 8 أشرطة).
(20) شرح الورقات للشيخ عمرو علي بسيوني (صوتي 11 شريط).
(21) شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي (صوتي 10 أشرطة).
(22) شرح الورقات للشيخ محمد المختار الشنقيطي (صوتي 11 شريط).
(23) شرح الورقات للشيخ مشهور بن حسن آل سلمان (صوتي 36 شريط).
(24) شرح كتاب الورقات للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ (صوتي 5 أشرطة).
(25) شرح كتاب الورقات للشيخ محمد حسن عبد الغفار (صوتي 4 أشرطة).
(26) شرح متن الورقات للشيخ خالد بن علي المشيقح (صوتي 14 شريط).
(27) شرح متن الورقات للشيخ سامي بن محمد الصقير (صوتي 20 شريط).
(28) شرح متن الورقات للشيخ سعيد بن سعد آل حماد (صوتي 12 شريط).
(29) شرح متن الورقات للشيخ سليمان بن عبد الله الماجد (صوتي 11 شريط).
(30) شرح متن الورقات للشيخ عبد السلام بن محمد الشويعر (صوتي 6 أشرطة).
(31) شرح متن الورقات للشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير (صوتي 16 شريط).
(32) شرح متن الورقات للشيخ عبيد بن سالم العمري (صوتي 5 أشرطة).
(33) شرح متن الورقات للشيخ عثمان محمد الخميس (صوتي 5 أشرطة).
(34) شرح متن الورقات للشيخ عطية محمد سالم (صوتي 25 شريط).
(35) شرح متن الورقات للشيخ غازي بن مرشد العتيبي (صوتي 11 شريط).
(36) شرح متن الورقات للشيخ فهد بن عبد الرحمن العبيان العتيبي (صوتي 25 شريط).
(37) شرح متن الورقات للشيخ هشام السعيد (صوتي 5 أشرطة).
(38) شرح متن الورقات للشيخ وليد بن إدريس المنيسي (صوتي 11 شريط).
(39) شرح متن نظم الورقات للشيخ محمد بن صالح العثيمين (صوتي 8 أشرطة).
(40) شرح نظم الورقات للشيخ أبو داود الدمياطي (صوتي 3 أشرطة).
(41) شرح نظم الورقات للشيخ بشر بن فهد البشر (صوتي 6 أشرطة).
(42) شرح نظم الورقات للشيخ هشام البيلي (صوتي 22 شريط).
(43) شرح الورقات للشيخ أبو إسحاق الدمياطي (مرئي 8 أشرطة).
(44) شرح متن الورقات للشيخ عياض السلمي (مرئي 16 شريط).
(45) شرح نظم الورقات للشيخ محمد سعيد رسلان (مرئي 20 شريط).
(46) كتاب الأنجم الزاهرات على حل ألفاظ الورقات للشيخ محمد بن عثمان المارديني.
(47) كتاب الكلمات النيرات في شرح الورقات للشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
(48) كتاب شرح الورقات للشيخ جلال الدين المحلي.
(49) كتاب شرح الورقات للشيخ خالد الصقعبي.
(50) كتاب شرح الورقات للشيخ سعد بن ناصر الشثري.
(51) كتاب شرح الورقات للشيخ عبد الله بن صالح الفوزان.
(52) كتاب شرح الورقات للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين.
(53) كتاب شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي.
(54) كتاب شرح متن الورقات للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.
(55) كتاب شرح متن الورقات للشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير.
(56) كتاب شرح نظم الورقات للشيخ محمد بن صالح العثيمين.
(57) كتاب قرة العين للشيخ محمد بن محمد الرعيني.
للتحميل انقر هنا ( http://www.islamcountry.com/allVoicesAndSeens_explainingAndReading.php?book_id =416&book_title=%D8%AA%D8%B3%D9%87%D9%8A%D9%84+%D8%A7%D 9%84%D8%B7%D8%B1%D9%82%D8%A7%D8%AA+%D9%81%D9%8A+%D 9%86%D8%B8%D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B1%D9%82%D8 %A7%D8%AA&book_writer=%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%89+%D8%A8%D9%86+ %D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85% D8%B1%D9%8A%D8%B7%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D 9%81%D8%B9%D9%8A&book_rootTitle=%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A 7%D8%AA&book_rootWriter=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%8A%D9% 86%D9%8A&book_voicedAndVideo_explainingAndReading=653&book_class=%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84+%D8%A7%D9%84%D 9%81%D9%82%D9%87)
ولاتنسونا من صالح دعائكم بظهر الغيب
ونرجو من الإدارة تثبيت الموضوع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/61)
ـ[الفايد]ــــــــ[20 - 08 - 10, 09:35 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا المجهود الجبار
ونريد موسوعة اخرى بالمواد المقروءة للورقات
محبك(116/62)
كلمة في دراسة أصول الفقه وحكم تعلم المنطق (د. سليمان الرحيلي)
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[25 - 08 - 10, 04:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فهذا تفريغ لجواب للشيخ د. سليمان الرحيلي، عضو هيئة التدريس بقسم أصول الفقه بكلية الشريعة
بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية،
أجاب عن سؤال يتعلق بالمنهجية في أصول الفقه وأهميته وحكم تعلم المنطق لفهم الأصول،
وقد فرَّغته من شريط بعنوان: نفح الطيب في فضائل الحبيب -صلى الله عليه وسلم- شارك فيه الشيخ مع مجموعة من المشايخ،
وقد ورد هذا السؤال في آخر الندوة، وفيما يلي نص السؤال والجواب.
السؤال: ما هو المنهج الأسلم في دراسة علم أصول الفقه، وهل من كان قد قرأ في الورقات تنصحونه بحفظ مراقي السعود؟
وهل هو نظم مناسب أو أن هناك نظم أنسب منه؟، وبما أن أصول الفقه مرتبطة بالمنطق فهل تنصحون بدراسة المنطق تمهيدًا لفهم الأصول؟
وما هو المناسب في ذلك؟
أفيدونا - أثابكم الله -.
الجواب (قال بعد تعليق على موضوع سابق):
وأما السؤال عن علم أصول الفقه، فـ "من حرم الأصول حُرم الوصول"، ولا شك أن أصول الفقه علم ضابط، يضبط للإنسان فهم الأقوال، سواء ما يتعلق بالكتاب والسنة، أو ما يتعلق بفهم كلام السلف، أو ما يتعلق بفهم كلام الناس؛ فإن مَن انضبطت له الأصول كان حكمه في الغالب موافقا للمنقول والمعقول، وأصول الفقه علم شريف بدأ كسائر العلوم ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم - أعني العلوم الشرعية -، واستقر في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وعمل به الصحابة، ولما اختلط اللسان العربي بغيره، وكثُرَت المناظرات = احتيج إلى تدوينه، فكان أولَ من ألَّف فيه تأليفا كاملا مستقلا = هو الإمام المطلبي الشافعي محمد بن إدريس،
ألَّف الرسالة على سنن قيم،
لكن من أسف أن هذا العلم تلقفه المنحرفون؛ المنحرفون في علم العقيدة، والمنحرفون في علم الفقه، فأخذ هذا يرمي فيه بحجر، وهذا يرمي فيه بحجر، حتى كدروا صفوه، وجعلوه بعيد العبارة، صعب الإشارة، فيه كثير من الكلام الذي لا يُفهم، كأنه تمتمات كاهن أو عزائم ساحر.
وطالب العلم يحتاج أن يفهمه وأن يدرسه دراسة صحيحة،
والدراسة الصحيحة له ينبغي أن تكون بمقدِّمات:
المقدمة الأولى: إحكام المعتقد وفهم معتقد السلف الصالح - رضوان الله عليهم-؛ فإن أصول الفقه فيه كثير من المداخل والزلل في هذا الباب.
والمقدمة الثانية: هي بتجريده أولا، كقراءة كتاب الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله-، أو نحوه في هذا الباب، ثم بقراءته على شيخ، فكل العلوم تحتاج أن تُقرأ على شيخ؛ لكن علم أصول الفقه يتأكد فيه هذا؛ لأن علم أصول الفقه فيه كثير من الدخيل الذكي، الذي يحتاج إلى من ينبه إلى ما فيه.
وطالب العلم إذا قرأ مثلا الورقات - كما جاء في السؤال - الورقات متن مشهور عند الأصوليين، ولو قرأه طالب العلم على شيخ ينتفع بذلك كثيرا، ثم الأخ يشير إلى نظم المراقي، ونظم المراقي نظم في أصول الفقه، نُظِم فيه جمع الجوامع مع غيره، وهذ النظم فيه كثير من العبارات المعقدة، وأنا لا أحبذه ولا أفضله - وإن راج عند الطلاب ترويجًا من بعض مشايخ اصول الفقه -، وإنما أرى أن طالب العلم إذا قرأ الورقات على شيخ = ينتقل إلى الروضة - روضة الناضر لابن قدامة -، ثم بعدها ينتقل إلى شرح الكوكب المنير لابن النجار الحنبلي،
وهذا الكتاب يتميز بميزات:
1 - منها أن صاحبه ذو عقيدة صحيحة.
2 - ومنها أن الكتاب فيه سعة أصولية؛ لأن ابن النجار تلميذ البرماوي صاحب الألفية الذي ألف ألفية في أصول الفقه، قال فيها: سميتها ألفية تقليلا؛ لأنها ألف وأربع مئة ونيِّف، ثم شرحها، البرماوي هو تلميذ الزركشي صاحب البحر المحيط - الموسوعة الأصولية الكبرى في جمع الأقوال من الكتب -، فابن النجار أخذ من
البرماوي ما أخذه البرماوي من الزركشي من السعة الأصولية مع سلامة معتقده، فالكتاب نافع جدا، وأنا أوصي به في المرحلة الثالثة لطالب العلم في دراسة هذا الفن الذي ينبغي على طلاب العلم أن يهتموا به.
هذه إشارة باختصار.
أما دراسة المنطق، فالمنطق أدخل في أصول الفقه، وليس من أصول الفقه، وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: إن المنطق يضر البليد -في الحقيقة -، ولا ينفع الذكي.
وما استفاد الأصوليون من إدخال المنطق إلا تكثير العبارة، ولذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: إنهم ما استقروا على تعريف، كلما جاء أحدهم بتعريف نقضه الآخر، لإدخالهم الحدود المنطقية، والمنطق لا يحتاجه طالب العلم لمعرفة أصول الفقه معرفة صحيحة، والمنطق يضر، ولذلك أفتى كثير من أهل العلم بتحريم تعلمه أصلا، ولا شك أنه من حيث الجملة على الأفراد لا يجوز تعلمه؛ لأن تعلمه سلسلة تقود إلى ما يسمونه بالمشككات، والمشككات هو باب إفساد المعتقدات، ومن أهل العلم من أخذ شيئا من المنطق وسماه بـ (آداب البحث) من المقدمات التي يمكن أن يستفاد منها؛ لكني أرى أنه ليس لطالب العلم حاجة إلى مثل هذا العلم حتى يفهم أصول الفقه إذا قرأ أصول الفقه على شيخ متمكن، والله أعلم.
(من شريط: نفح الطيب في فضائل الحبيب - صلى الله عليه وسلم-)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/63)
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[28 - 08 - 10, 02:59 م]ـ
أما دراسة المنطق، فالمنطق أدخل في أصول الفقه، وليس من أصول الفقه، وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: إن المنطق يضر البليد -في الحقيقة -، ولا ينفع الذكي.
وما استفاد الأصوليون من إدخال المنطق إلا تكثير العبارة، ولذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: إنهم ما استقروا على تعريف، كلما جاء أحدهم بتعريف نقضه الآخر، لإدخالهم الحدود المنطقية، والمنطق لا يحتاجه طالب العلم لمعرفة أصول الفقه معرفة صحيحة، والمنطق يضر، ولذلك أفتى كثير من أهل العلم بتحريم تعلمه أصلا، ولا شك أنه من حيث الجملة على الأفراد لا يجوز تعلمه؛ لأن تعلمه سلسلة تقود إلى ما يسمونه بالمشككات، والمشككات هو باب إفساد المعتقدات، ومن أهل العلم من أخذ شيئا من المنطق وسماه بـ (آداب البحث) من المقدمات التي يمكن أن يستفاد منها؛ لكني أرى أنه ليس لطالب العلم حاجة إلى مثل هذا العلم حتى يفهم أصول الفقه إذا قرأ أصول الفقه على شيخ متمكن، والله أعلم.
(من شريط: نفح الطيب في فضائل الحبيب - صلى الله عليه وسلم-)
الشيخُ إذا: يقولُ بالتحريمِ وعباراتهُ تختلفُ منْ وجهةِ التحريم [قال]
:
إن المنطق لايحتاجه طالب علم الأصول ولا توجد فائدة من ادخاله الا تكثير العبارة بعدد الاعتراضات على الحدود.
والنتيجة خارجة من المقدمة التي قدمها بان المنطق يضر.
قال الشيخ بتحريمه لانه موصل لفساد فسد الذريعة وما اوصل الى فاسد فهو فاسد.
وهذا التحريم واقع لعارض الايصال لا لذات المنطق بل لكون موصل.
قال الشيخ في بداية الكلام ما استفاد الأصوليون من المنطق ثم استدرك على نفسه قائلا: يمكن الاستفادة منها (اي مبحث أداب بحث).
قال الشيخ حفظه الله في يراه الراحج عدم الاحتياج علم المنطق لدارس الاصول بشرط ان قراءه على يد شيخ متمكن.
ولكن مفهوم المخالفة لهذه النقطة فيها عكس ما اثبته ويعارض ما قدمه ان كان يقر بان يكون لكلامه مفهوم.
ولكن يبقى سؤال على اي نوع من المنطق الذين قالوا بالتحريم (العلماء الذين نقل رايهم)
والله اعلم واحكم
ـ[أبوإسحاق الوهراني]ــــــــ[13 - 09 - 10, 12:12 م]ـ
جزاك الله خيرا اخى على هذا النقل عندى سؤال للإخوة الاصولين الذين كانت لهم التجربة فى هذا الفن
مثلا انا الان احفض فى أصول من علم الاصول للشيخ إبن عثيمين رحمه الله هل انا على صواب اواصل
ام هناك توجيه فلا تبخلوا علينا جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد المعز أمين الجزائري]ــــــــ[13 - 09 - 10, 02:00 م]ـ
جزاك الله خيرا اخى على هذا النقل عندى سؤال للإخوة الاصولين الذين كانت لهم التجربة فى هذا الفن
مثلا انا الان احفض فى أصول من علم الاصول للشيخ إبن عثيمين رحمه الله هل انا على صواب اواصل
ام هناك توجيه فلا تبخلوا علينا جزاكم الله خيرا
واصل بارك الله في وقتك و جهدك ...
ـ[أبوإسحاق الوهراني]ــــــــ[13 - 09 - 10, 03:13 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي أبو عبد المعز على التوجيه
ـ[معاذ الجلال]ــــــــ[16 - 09 - 10, 12:21 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبوحفص الليبي]ــــــــ[06 - 11 - 10, 03:13 م]ـ
السلام عليكم
هل من الممكن التحصل على الشريط صوتي نفح الطيب في فضائل الحبيب
ـ[أبو عبدالعزيز الحنبلي]ــــــــ[18 - 11 - 10, 09:45 ص]ـ
بقطع النظر عن حكم تعلم المنطق و المنطق الذي وقع فيه الخلاف ....
أقول:
كيف يفهم القارئ لكلام شيخ الإسلام رحمه الله في الرد على المنطقيين أو في درء تعارض العقل والنقل وهو لا يفهم شيئًا من المنطق .. ؟
أقل ما يقال فيه أنه ينبغي تعلمه لمعرفة قول المخالف ..
والله أعلم
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[18 - 11 - 10, 10:31 ص]ـ
الشيخُ إذا: يقولُ بالتحريمِ وعباراتهُ تختلفُ منْ وجهةِ التحريم [قال]
:
إن المنطق لايحتاجه طالب علم الأصول ولا توجد فائدة من ادخاله الا تكثير العبارة بعدد الاعتراضات على الحدود.
قلت ُ: والنتيجة خارجة من المقدمة التي قدمها بان المنطق يضر.
قال الشيخ بتحريمه لانه موصل لفساد فسد الذريعة وما اوصل الى فاسد فهو فاسد.
قلت ُ: وهذا التحريم واقع لعارض الايصال لا لذات المنطق بل لكون موصل.
قال الشيخ: يمكن الاستفادة منها (اي مبحث أداب بحث).
قلت ُ: في بداية الكلام ما استفاد الأصوليون من المنطق ثم استدرك على نفسه قائلا: يمكن الاستفادة منها (اي مبحث أداب بحث).
قال الشيخ حفظه الله في ما يراه الراحج عدم الاحتياج علم المنطق لدارس الاصول بشرط ان قراءه على يد شيخ متمكن.
قلت ُ: ولكن مفهوم المخالفة لهذه النقطة فيها عكس ما اثبته ويعارض ما قدمه ان كان يقر بان يكون لكلامه مفهوم.
إذا لا يقرأ على كونه علم آلة لمقصد الفلسفة.
واراد فقط يقرأ المنطق لفهم الأصول فلولا الأصول لما دعى إاليه البتة!!
وهذا الحصر من كلامه.
ولكن يبقى سؤال على اي نوع من المنطق الذين قالوا بالتحريم (العلماء الذين نقل رايهم الشيخ)
والله اعلم واحكم
ابا عبد العزيز والأخوة: أقرأ كلمة الشيخ - حفظه الله - أ ليس فيه تهافت في بعض المباني فيما طرحه، وأشرنا إليه باللون الأحمر.
______________________
المقدمه المنطقية التي لايسع الطالب جهلها - قسم التصديقات - ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=174006)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/64)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[19 - 11 - 10, 12:55 م]ـ
المنطق منطقان:
1 - منطق مشُوبٌ بعلم الفَلسفة.
2 - ومنطق يشتركُ فيه العقلاء.
فالأول هو الذي وقع فيه الخلاف؛ كما قال الأخضري:
والخلف في جواز الاشتغالِ **** ............ الخ.
والأخضريُّ رحمه الله، ذكر في سلَّمه النوعَ الثاني؛ ومع ذلك حكى الخلافَ في تعلم المنطق، مما يوهم أن الخلاف هو في المنطق الذي ذكر جملةً من مباحثِه.
ولذلك استدرك عليه العلامة محمد الأمين في آداب البحث والمناظرة، وذكر أن الخلاف هو في النوع الأول، وأما الثاني فجائزٌ اتفاقا.
والله أعلم
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[19 - 11 - 10, 01:12 م]ـ
نعم أشار إلى ذلك الشيخ الحازمي - حفظه الله -.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[19 - 11 - 10, 01:29 م]ـ
نعم أشار إلى ذلك الشيخ الحازمي - حفظه الله -.
ومنه أخذتُ هذه.
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[19 - 11 - 10, 02:06 م]ـ
ومنه أخذتُ هذه.
لكن إستفهامي لم يكن عنه، بل على الشيخ حين قال بالتحريم لغرض في نفسي لأنه لم يعين أحد النوعين المتكلم عليه .. .(116/65)
شرح البدخشي منهاج العقول
ـ[حسين محمد ابراهيم]ــــــــ[25 - 08 - 10, 06:07 م]ـ
أخواني الأعزة السلام عليكم أرجو أن تفيدوني على عجل هل كتاب شرح البدخشي منهاج العقول للشيخ محمدبن حسن البدخشي مطبوع أم لا وإذا كان مطبوعا هل هو محقق أم لا. شكرا لاسهاماتكم وندعوا لكم طاعة مقبولا ان شاء الله.
ـ[الديولي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 03:33 م]ـ
مطبوع الكتاب، اما التحقيق لا أذكر غن كان حقق ام لا، لأن الطبعة الموجودة عندي غير محقق
وهذا رابط للكتباب إن أحببت أن تنزله
http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=005563.pdf
ـ[حسين محمد ابراهيم]ــــــــ[18 - 09 - 10, 12:35 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ولكن اريد التأكيد من تحقيقه خاصة من قبل طلاب الجامعات لأني بصدد تقديمه لرسالة الدكتوراه اذ توجد عندنا نسخة مخطوطة في مكتبة الأوقاف في مدينة السليمانية.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[04 - 10 - 10, 01:21 م]ـ
له طبعة معروفة على هامش الإسنوي بمطبعة محمد صبيح، وله طبعة مستقلة قديمة، وعنها دار الكتب العلمية ..
ولم ار له طبعة محققة ومعلقا عليها.(116/66)
كتب عن منهج الأليف في الأصول
ـ[محمد حاتم الطاهر]ــــــــ[26 - 08 - 10, 11:26 ص]ـ
أريد رسائل علمية أو كتب تبحث بعمق في منهج التأليف في أصول الفقه، وأصول الفقه قبل التدوين(116/67)
طلب من الإخوة حول مراقي السعود
ـ[أبو البقاء]ــــــــ[28 - 08 - 10, 02:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجومن الإخوة بارك الله فيهم كل من كان عنده متن مضبوط لمراقي السعود وكذلك شروحه المكتوبة وشروحه الصوتية وكل مايتعلق بمراقي السعود فليضع الرابط الخاص به وأرجو من الشناقطة المساهمة بالقدر الوافر بكل ما عندهم يخص هذا المتن لأني أعلم أن لهم عناية خاصة به فأرجو أن يتحفونا بما تقر الأعين به
وجزاكم الله خيرا
ـ[أمين حماد]ــــــــ[12 - 09 - 10, 12:44 ص]ـ
في هذا الرابط بعض ما تسأل عنه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=109959
ـ[أبو عبد المعز أمين الجزائري]ــــــــ[12 - 09 - 10, 01:43 م]ـ
1 - متن مراقي السعود ( http://sub3.rofof.com/09pzoin12/Mtn_Mraqy_Al-s3wd.html)
2- نشر البنود على مراقي السعود ( http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2274)
3- مراقي السعود إلى مراقي السعود ( http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2273)
4- نثر الورود شرح مراقي السعود ( http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2272)
5- فتح الودود في شرح مراقي السعود ( http://www.chatharat.com/vb/showthread.php?t=2545)
6- شرح نثر الورود للشيخ محمود عبد الوهاب الشنقيطي (سمعي) ( http://www.chatharat.com/vb/showthread.php?t=1957)
ـ[عبدالله الكناني]ــــــــ[12 - 09 - 10, 11:48 م]ـ
1 - متن مراقي السعود ( http://sub3.rofof.com/09pzoin12/Mtn_Mraqy_Al-s3wd.html)
2- نشر البنود على مراقي السعود ( http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2274)
3- مراقي السعود إلى مراقي السعود ( http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2273)
4- نثر الورود شرح مراقي السعود ( http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2272)
5- فتح الودود في شرح مراقي السعود ( http://www.chatharat.com/vb/showthread.php?t=2545)
6- شرح نثر الورود للشيخ محمود عبد الوهاب الشنقيطي (سمعي) ( http://www.chatharat.com/vb/showthread.php?t=1957)
جزاك الله خيرا على ماتفضلت به
ـ[أبو البقاء]ــــــــ[14 - 09 - 10, 05:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا وأسألكم الدعاء فأنا في ابتلاءات أسألكم الدعاء بالهداية و الثبات والنجاة
ـ[أبو ياسر الحسني]ــــــــ[15 - 09 - 10, 08:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
أوصيك بشدة أن تسمع شرح شيخنا د. مصطفى مخدوم فهو أفضل من شرحها إلى الآن على قول أحد الإخوة في الملتقى ..
وهذا رابط الدروس
http://www.archive.org/details/makdoom-maraki
وهي 53 درس كاملة والحمد لله ..(116/68)
حمل أكبر موسوعة شروحات على كتاب الورقات للجويني وكتاب نظم الورقات للعمريطي
ـ[أبو ذر القاهري]ــــــــ[28 - 08 - 10, 01:27 م]ـ
حمل أكبر موسوعة شروحات على كتاب الورقات للجويني وكتاب نظم الورقات للعمريطي
وهذه الموسوعة مجمعة بتاريخ 18 رمضان 1431 الموافق 28 أغسطس 2010، وتحتوي على (59 مادة) مابين مواد صوتية ومواد مرئية ومواد مقروءة، وإليك محتويات هذه الموسوعة:
(1) إسعاف المتواني فى التعليقات على ورقات الجويني للشيخ هشام البيلي (صوتي 16 شريط).
(2) الشرح المختصر لنظم الورقات للشيخ أحمد بن عمر الحازمي (صوتي 12 شريط).
(3) الشرح المطول لنظم الورقات للشيخ أحمد بن عمر الحازمي (صوتي 45 شريط).
(4) دروس في شرح كتاب الورقات للشيخ محمد بن عبد الغفار الشريف (صوتي 28 شريط).
(5) شرح الورقات للشيخ أبي العباس الشحري (صوتي 30 شريط).
(6) شرح الورقات للشيخ أبي اليسر محمد (صوتي 12 شريط).
(7) شرح الورقات للشيخ زين العابدين محمد النور (صوتي 11 شريط).
(8) شرح الورقات للشيخ سعد بن ناصر الشثري (صوتي 6 أشرطة).
(9) شرح الورقات للشيخ سعد مصطفى كامل (صوتي 20 شريط).
(10) شرح الورقات للشيخ صادق بن محمد البيضاني (صوتي 4 أشرطة).
(11) شرح الورقات للشيخ صالح بن عبد الله الدرويش (صوتي 12 شريط).
(12) شرح الورقات للشيخ عبد الرحمن بن صالح الدهش (صوتي 15 شريط).
(13) شرح الورقات للشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الجبرين (صوتي 5 أشرطة).
(14) شرح الورقات للشيخ عبد العزيز بن إبراهيم القاسم (صوتي 13 شريط).
(15) شرح الورقات للشيخ عبد العزيز بن محمد العويد (صوتي 16 شريط).
(16) شرح الورقات للشيخ عبد الكريم بن علي النملة (صوتي 5 أشرطة).
(17) شرح الورقات للشيخ عبد الله المدني (صوتي 28 شريط).
(18) شرح الورقات للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين (صوتي 41 شريط).
(19) شرح الورقات للشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي (صوتي 8 أشرطة).
(20) شرح الورقات للشيخ عمرو علي بسيوني (صوتي 11 شريط).
(21) شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي (صوتي 10 أشرطة).
(22) شرح الورقات للشيخ محمد المختار الشنقيطي (صوتي 11 شريط).
(23) شرح الورقات للشيخ مشهور بن حسن آل سلمان (صوتي 36 شريط).
(24) شرح كتاب الورقات للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ (صوتي 5 أشرطة).
(25) شرح كتاب الورقات للشيخ محمد حسن عبد الغفار (صوتي 4 أشرطة).
(26) شرح متن الورقات للشيخ خالد بن علي المشيقح (صوتي 14 شريط).
(27) شرح متن الورقات للشيخ سامي بن محمد الصقير (صوتي 20 شريط).
(28) شرح متن الورقات للشيخ سعيد بن سعد آل حماد (صوتي 12 شريط).
(29) شرح متن الورقات للشيخ سليمان بن عبد الله الماجد (صوتي 11 شريط).
(30) شرح متن الورقات للشيخ عبد السلام بن محمد الشويعر (صوتي 6 أشرطة).
(31) شرح متن الورقات للشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير (صوتي 16 شريط).
(32) شرح متن الورقات للشيخ عبيد بن سالم العمري (صوتي 5 أشرطة).
(33) شرح متن الورقات للشيخ عثمان محمد الخميس (صوتي 5 أشرطة).
(34) شرح متن الورقات للشيخ عطية محمد سالم (صوتي 25 شريط).
(35) شرح متن الورقات للشيخ غازي بن مرشد العتيبي (صوتي 11 شريط).
(36) شرح متن الورقات للشيخ فهد بن عبد الرحمن العبيان العتيبي (صوتي 25 شريط).
(37) شرح متن الورقات للشيخ هشام السعيد (صوتي 5 أشرطة).
(38) شرح متن الورقات للشيخ وليد بن إدريس المنيسي (صوتي 11 شريط).
(39) شرح متن نظم الورقات للشيخ محمد بن صالح العثيمين (صوتي 8 أشرطة).
(40) شرح نظم الورقات للشيخ أبو داود الدمياطي (صوتي 3 أشرطة).
(41) شرح نظم الورقات للشيخ بشر بن فهد البشر (صوتي 6 أشرطة).
(42) شرح نظم الورقات للشيخ هشام البيلي (صوتي 22 شريط).
(43) شرح الورقات للشيخ أبو إسحاق الدمياطي (مرئي 8 أشرطة).
(44) شرح متن الورقات للشيخ عياض السلمي (مرئي 16 شريط).
(45) شرح نظم الورقات للشيخ محمد سعيد رسلان (مرئي 20 شريط).
(46) كتاب الأنجم الزاهرات على حل ألفاظ الورقات للشيخ محمد بن عثمان المارديني.
(47) كتاب التحقيقات في شرح الورقات للشيخ ابن قاوان.
(48) كتاب التحقيقات والتنقيحات السلفيات للشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
(49) كتاب الكلمات النيرات في شرح الورقات للشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
(50) كتاب شرح الورقات للشيخ جلال الدين المحلي.
(51) كتاب شرح الورقات للشيخ خالد الصقعبي.
(52) كتاب شرح الورقات للشيخ سعد بن ناصر الشثري.
(53) كتاب شرح الورقات للشيخ عبد الله بن صالح الفوزان.
(54) كتاب شرح الورقات للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين.
(55) كتاب شرح الورقات للشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي.
(56) كتاب شرح متن الورقات للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.
(57) كتاب شرح متن الورقات للشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير.
(58) كتاب شرح نظم الورقات للشيخ محمد بن صالح العثيمين.
(59) كتاب قرة العين للشيخ محمد بن محمد الرعيني.
للتحميل انقر هنا ( http://www.islamcountry.com/allVoicesAndSeens_explainingAndReading.php?book_id =416&book_title=%D8%AA%D8%B3%D9%87%D9%8A%D9%84+%D8%A7%D 9%84%D8%B7%D8%B1%D9%82%D8%A7%D8%AA+%D9%81%D9%8A+%D 9%86%D8%B8%D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B1%D9%82%D8 %A7%D8%AA&book_writer=%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%89+%D8%A8%D9%86+ %D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85% D8%B1%D9%8A%D8%B7%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D 9%81%D8%B9%D9%8A&book_rootTitle=%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A 7%D8%AA&book_rootWriter=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%8A%D9% 86%D9%8A&book_voicedAndVideo_explainingAndReading=653&book_class=%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84+%D8%A7%D9%84%D 9%81%D9%82%D9%87)
ولاتنسونا من صالح دعائكم بظهر الغيب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/69)
ـ[أبو عبدالله البجلي]ــــــــ[25 - 09 - 10, 10:31 ص]ـ
هل شرح الشيخ النملة كاملاً؟
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[25 - 09 - 10, 01:10 م]ـ
موسوعة صوتية(116/70)
قد جاء الامر بمخالفة الكتابيين والمشركين و اليهود.فما مناطه؟
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[28 - 08 - 10, 07:35 م]ـ
الافاضل من اهل الملتقى.
قد جاء الامر بمخالفة الكتابيين والمشركين و اليهود.فما مناطه؟(116/71)
ما معنى: المحذور في الرهن أن ينفك الرهن عن العين المرهونة بسلطة الرهن
ـ[أبو الوليد المقتدي]ــــــــ[28 - 08 - 10, 11:56 م]ـ
ما معنى: المحذور في الرهن أن ينفك الرهن عن العين المرهونة بسلطة الراهن(116/72)
نظم شرح الحفناوي لرسالة العكبري في أصول الفقه
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 03:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نظم في أصول الفقه
من دورة وزارة الأقاف والشؤون الإسلامية في قطر لشرح رسالة أصول الفقه للعكبري الحنبلي
التي قدمها العلامة
أ. د. محمد إبراهيم الحفناوي
نظم: د. ولين ولد الشيخ ماء العينين
رجب 1431هـ -2010م
مقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،،،
فقد يسر الله لي بفضله هذا النظم في أصول الفقه لشرح الحفناوي لرسالة العكبري بعد طلب من بعض طلبة العلم وذلك ضمن دروس الدورة العلمية الصيفية المقامة من قبل إدارة الدعوة والشؤون الدينية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر في مسجد مركز موزة بنت محمد لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة الدوحة في شهر رجب من عام 1431هـ الموافق لشهر يوليو 2010م.
وما كان لهذا النظم أن يتم لولا فضل الله -سبحانه وتعالى- أولا و آخرا ثم تشجيع شارح الرسالة -حفظه الله وبارك فيه- وإلحاح طلبة العلم.
ولأن النظم قد تحتاج بعض أبياته لشيء من التوضيح ونزولا عند رغبة بعض من نظر فيه من أهل الفضل والعلم فقد شرعت بعد إشارته الكريمة بتدوين شيء من ذلك ابتداء من الحديث عن العلة والقياس والاجتهاد وهي الأبواب الأهم في المتن.
راجيا من الله العلي القدير أن يجزي عنا أستاذنا الدكتور الحفناوي بخير جزائه، فالفضل بعد الله كله يعود إليه سواء في النظم أو التعليق عليه فليس لي من هذا الأمر شيء سوى التشرف بالتدوين لما أملاه فضيلته وفتح الله به عليه وعلينا من فرائد الفوائد ونفائس العلوم، فلله الحمد والمنة وهو ولي التوفيق.
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:12 ص]ـ
1. الحمد لله العظيم الأكبر وأستعينه لنظم العكبري
2. رسالة على أصول الفقه أصول أحمد لخير فقه
3. يشرحه العلامة الحفناوي بدوحة في قطر يا حاوي
4. إليك نظم الشرح للرسالة بموجز بأقصر المقالة
5. نظمه ولين ابن الشيخ ماء العيون والدي وشيخي
6. استأذنا العلامة الحفناوي مهد تمهيدا كما النواوي
7. بأن علمين هما الأصول وعلم الإسناد أيا سؤول
8. مالهما في العالمين يا بصير في غير أمة الإسلام من نظير
9. و أن فهم الفقه من غير الأصول مضيعة الزمان تسفيه العقول
10. والشيخ قد أبدع حينما سأل عن مصدر التشريع في عهد الأُوَل
11. في زمن الرسول والأصحاب أجاب بالسنة و الكتاب
12. حيث رسول الله قد ربانا على القياس حينا أو أحيانا
13. مثاله مضمضة لها عمر أرشد في الصوم يُقَس بها الوطر
14. كذاك حج قاسه بالديْن لامرأة تسأله في الدين
15. وساق في الأمر رسالة عمر إلى أبي موسى ونعم ما أمر
16. يحثه فيها للاجتهادِ وللقياس فهما باتآدِ
17. وبالرجوع عند الاقتضاء تداركا لخطأ القضاء
18. عودا به إلى القديم القيم نقل ذا إمامنا ابن القيم
19. في سفر إعلام الموقعينَ عن ربهم إله العالمينَ
20. من أجل ذا وقع الاختلاف بين الصحابة ولا خلاف
21. مثاله العقد على الرجعيةِ إن روجعت من بعلها في العدةِ
22. فعمر يؤبد التحريما سد ذريعة ولا تأثيما
23. يبادر المستعجل الحرمانا بلغنا الله لمبتغانا
24. أما علي صاحب الأقضيةِ لعاقد أجاز عود الخطبة
25. وبين الحفناوي أن الخلفا له مسالك وليس عنفا
26. بين الصحابة فمنهم من سبك مصلحة مرسلة كما سلك
27. بعضهم لسده الذرائعْ أو فتحها والخلف فيه ذائعْ
28. أو قال إن الأصل في الأشياء الحظل أو أصلية استبراء
29. هذا وبعد مائة وعشرة عصرهم انتهى ونعم العُشَرة
30. ثم ثمانين من بعد مائةِ بها انتهى للتابعين الثلةِ
31. ومع عشرين ومائتينِ أتباعهم قضوا بدون مينِ
32. وبعدها أتباع تابعيهم لمائة ثالثة تنهيهم
33. ورحمة الله عليهم كلا خير القرون دقها والجلا
34. هذا وفي الحجاز بينهم ظهر مدرسة الحديث مثلها انتشر
35. مدرسة للرأي في العراق كلتاهما للحق باتفاق
36. تنصر بالقرآن والحديث سبقهما إليه بالحثيث
37. لكنما الخلاف يرجع إلى أمرين قلة النصوص وإلى
38. موقفهم من اعتبار المقصد كرأي عمر كريم المحتد
39. وعكسه ابنه إذ بالشدائدِ نِعْمَ الوليد ونِعِمْ بالوالدِ
40. وعمر آثر أهل الكوفةِ بشيخ الاقراء شيخ الفُتيةِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/73)
41. ذاك ابن مسعود ثلاث عشرة من السنين عندهم مشتهرة
42. إضافة لقلة النصوص مقابل القضاء والمخصوص
43. فاحتاج أهل الرأي في إعمال قياسهم لكل فهم عال
44. وضدهم أهل الحجاز إذ كثر لديهم النص وقل المعتبر
45. إذ حالهم يسيرة كالبادية بخلفها السواد تلك بادية
46. بعد أبي حنيفة و بعد مالكْ أتى الإمام الشافعي السالكْ
47. فدون الأصول في الرسالة لم يسمها وغيره قد قاله
48. نظم المراقي للإمام العلوي مراقي السعود في بيت جلي
49. أول من أفاده في الكتب محمد بن شافع المطلب
50. وعودة للشارح المشهورِ إذ يثبتن من دونما قصورِ
51. بأنه بعد الإمام الشافعي في أربع تعد كالمراجع
52. حصرت الأصول في أبواب أدلة الأحكام بالكتاب
53. طرق الاستنباط والمجتهدُ وما له عليه جل المقصد
54. مثل الأئمة الثقات الأربعة لاسيما الأحناف ليسوا إمعة
55. مسلكهم يدعى طريق الفقهاء إذ فرعوا فقعدوا يا ذا النهى
56. والمتكلمون باقي الأربعة بخلفهم وكلهم ذووا سعه
57. مثال ذاك اللفظ يحمل على حقيقة كذا مجاز أولا
58. إذ منعه في آن واحد معا قد قعدوا له وذاك أجمعا
59. عليه كلهم بلا استثناء لكنما الأحناف باستثناء
60. إذ عدلوا قاعدة بالنفي يجيء قبل اللفظ أو بالنهي
61. مثال ذا لا تنكحوا ما قد نكح آباؤكم هل إن زنا بها يصح
62. زواج الابن كلا يأثمن سببه لفظ النكاح فافهمن
63. إذ هو للمجاز والحقيقة محتمل مسألة دقيقة
64. هذا وقد أُلف في الأصول مصنف للجهبذ الأصولي
65. الألمعي الشافعي السبكي جمع الجوامع بحبك السبك
66. نظمه مع شرحه السيوطي في كوكب كالساطع المبسوط
67. وبعده التقريب والإرشاد لباقلاني وقد أفادوا
68. بأنه مقرب لمذهبين الشافعي ومالك ونعم ذين
69. ثم الذي لفقره ما حجا إمامنا الشيرازي إذ قد حجا
70. كتابه اللمع ثم التبصرة وهكذا الشرف يا ذا التذكرة
71. وبعد ذا نشرع في الرسالة للعكبري و شرحا إذ ناله
72. دعائي الله له بالمغفرة والله يقضي بهبات وافرة
73. لي وله في درجات الآخرة وكل حاضر وكل حاضرة
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:15 ص]ـ
74. وللعلامة الإمام الشارحِ أكرم به أنعم به من صالح
75. إذ ما سمعنا مثله والله تالله إذ نحبه في الله
76. وكل ما نرجوه منه دعوة بظهر غيب تستجاب الدعوة
77. وفيه من نظر لا ينسانا من دعوة صالحة تغشانا
78. والعكبري نسبة لعكبرة بدجلة العراق يا للمفخرة
79. في عام"دحك"كان قد توفيا في هجرة من خامس القرن ابكيا
80. لمثله من علماء الملة الحاملين للواء السنة
81. واعلم أخيّ أن ذي الرسالة أول مطبوع كما قد قاله
82. شارحها من نبذ الأصولِ لأحمد فيما من المنقولِ
83. وللرسالة شروح عاطرة مطبوعة جليلة معاصرة
84. ألفها سعد كذا موفق وشيخنا بشرحه موفق
85. قال الإمام العكبري الحجةْ الحمد لله بليغ الحجة
86. قد مسبغ النعم حمدا يروي رياض فضله بها من أصلي
87. ما ينبغي لوجهه الكريم عز وجل نعم من كريم
88. موحدا لله من أفاضا بجوده النوال حتى غاضا
89. مصليا على رسول الله و آله شجرة التناهِ
90. في أصلها مروءة وفرعها والصحب زينة الحياة مسكها
91. وهمْ همُ سفينة النجاة من يعلها فليهن بالحياة
92. وسلمن تسليمك الكثيرا على محمد لنا بشيرا
93. واعلم فهمك الله بفقه نفعك أحكامه لسبعة خذها معك
94. فواجب مباح أو محظور ومندوب إليه يا مسرور
95. وسنة ثم صحيح فاسد أضف كراهة يسد الزائد
96. نبهنا الشارح للإضافة لتكمل السبعة بالإضافة
97. إذ عدك المندوب ثم السنة يعد تكرارا فكن ذا فطنة
98. تفسيره الحجة بالدليل يناسب المصنف الأصولي
99. دعاؤه الله لنا بالفهم بدونه يكل كل فهمه
100. من ذاك قسمة الأحكام خمسةْ وليس سبعة كما قد عده
101. جمهو أهل العلم دون الفاسدِ كذا الصحيح فهُما كالزائدِ
102. وعودة لمتن ذي الرسالة فواجب أولها قد قاله
103. مكلف فعَله يعاقبُ بتركه تاركه يحاسبُ
104. وشارح لقصده أضافا بيّن قيدا ظاهرا مضافا
105. إن قلت ما في تركه عقاب ميزته المندوبَ ذا صواب
106. والحتم واللازم بالمكتوب عبارة عن فرض أو وجوب
107. وواجب مؤقت كالراتبِ قسمه ثلاثةَ المراتبِ
108. موسع مضيق شبهينِ وصف مجازي لكل ذين
109. موسع مثاله وقت الصلاة مضيق وقت الصيام للإله
110. ذا الشبهين مثلما في العمرةِ تكرارها بفتوى ذي الأربعةِ
111. ومن يخالف ذا فلا دليلا والترك لا يصلح لا تعليلا
112. إلا إذا صاحبه بالنهي فلا تكن مرتكبا للنهي
113. والواجب اسم فاعل من وجبا ثبت أو سقط منه الجنبا
114. والفرض في لغتنا التقدير قدر لنا الخير أيا قدير
115. والفرض والواجب قد ترادفا في قول جمهور الهداة الشرفا
116. أما ابن ثابت كذاك أحمد رواية ففرقوا وحددوا
117. للفرض نصا قاطعا به ثبت سواه واجب بظن قد ثبت
118. وبعض من جمع قال الخلف أقرب للفظي لست أقف
119. لأن تلميذ الإمام أولا كفرتُ لا كفرت حين سألا
120. عن حكمه إذا يصلى الوترا فريضة أم واجبا وأمرا
121. تأدبا مع الإمام الأعظم فوقرن للعلما وعظم
122. يرفعك الله لعال المنزلة ويورثنك ودهم مع الصلة
123. كذا خلافهم في حكم الفاتحة واجبة كالوتر تلك راجحة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/74)
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:19 ص]ـ
124. عند إمامنا أبي حنيفة وما هما فريضة منيفة
125. فاتحةٌ فرضٌ ووتر سنةُ أفتى به الأئمة الثلاثةُ
126. الأصبحي والشافعي وأحمد وقولهم مرجح وأحمد
127. إذ"لا صلاة" نفيها للصحة أقرب من نفي الكمال صحةْ
128. و"ما تيسر من القرآن" خصصه نبينا العدناني
129. ثم المباح كل فعل أذنا فيه لفاعل ولا إثم هنا
130. بتركه ولا ثواب إن فعل والإذن لاحترازٍ من فعل الخبل
131. أو الصبي وكذا البهائم إذ لا يصح إذنهم يا فاهم
132. وليس داخلا كفعل الله إذ لا يجوز وصفه يا ساه
133. بأنه سبحانه يؤذن له بل هو يؤذِن ولا يؤذَن له
134. كذا مباح ما لا يتعلقن بفعله أو تركه مدح وذم
135. وذا اختيار الشارح الحفناوي مختصر يناسب الفتاوي
136. صيغه النص برفع الحرج و نفي الاثم أو جناح محرج
137. ونص حل الشيء والأمر إذا قرينة تصرفه يا حبذا
138. ثم الإباحة بجزئيات تعلقت وليس كليات
139. كلية تركك للطعام حتى الممات جئت بالآثام
140. فالأكل واجب وما المباح؟ تخير الطعام ذا يباح
141. وبالمباح خوطب المكلف لا غيره مثل الصبي يعرف
142. وما مكلف عوقب إن فعلهُ محظور ويثاب إن تركه
143. وهْو خطاب الشرع في ترك طُلب طلب جزم بمحرم لزب
144. من اكتفى بقوله يعاقب في حده حقيقية يجانب
145. إذ لو تمكن بفعله الحرام ثم تركه لله نعم ما أقام
146. وصيغ التحريم نهي أمر دل على ترك كذرْ يا حرُّ
147. كذاك حرمت وقول لا يحل أربعة صيغه فلا تمِل
148. أنواع محظور محرم أتت لذاته أو غيره بما ثبت
149. محرم لذاته الشرع ابتدا تحريمه لضره كالاعتدا
150. بالقتل والزنا أو السرقةِ وغيره لغيره كالنظرة
151. ثم إذا كان محل العقد بطل عقده بكل حد
152. أما المحرم لغير ذاته فالعقد صح والآثام تاته
153. كمشتر بعد أذان الجمعةِ أو أوقع الطلاق عند الحيضةِ
154. فالبيع ماض والطلاق واقعُ وأهل ظاهر بذا ينازعوا
155. وابن تيمية كذا ابن القيم لم يوقعا طلاقها فلتعلم
156. محرم لذاته يجوز ضرورة كغصة تجوز
157. بخمرة لا بول كلب وجدا مقدم بشربه مسددا
158. لحاجة يباح ما قد حرما لغيره ففرقنْ بينهما
159. كنظر الطبيب أو بالجس عند انعدام امرأة للمس
160. وسيلة الحرام قل محرمة وحلها ضرورة فلتعلمه
161. وكل من علم بالتحريم مع جهله بالأثر المليم
162. مما ترتب عليه فعله يجرى عليه حكمه وحده
163. كعالم بحظر قتل النفس وجهله القصاص ليس يؤسي
164. عناؤه عليه بل يقام عليه حد الله يا إمام
165. كذاك وضع مٌحْرِم للطيب إن علم الحكم فبالتثريب
166. مخير إطعامه لستة صوم ثلاث فكه للرقْبةِ
167. ونًدْب استدعاء فعله بقول ممن يكون دونه ولوْ بنول
168. بوجه يتضمن التخييرا بفعل أو ترك فكن بصيرا
169. مندوب ما لفعله ثوابُ وما على تاركه عقابُ
170. وحد سنة برسم يحتذا لقوله من سن سنة إذا
171. بسنة قد يقع الإطلاق لواجب وضدِّه اتفاق
172. قال تعالى سنة الله التي حر بعبد حكمه في السنةِ
173. وليس ذا من خبر المرفوع بل هو موقوف على متبوع
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:22 ص]ـ
174. أفاده الحفناوي عند الشرح فلا تكن منشغلا بالسرح
175. رواية الأصحاب للحديث خمس مراتب لدى التحديث
176. أولها لفظ بغير واسطة شافهني أوصاني تلك واسطة
177. قال رسول الله أو أمرنا من سنة أو كانوا خمسة هنا
178. أراد للشريعة وهيَ تعم لواجب وغيره وهي أعم
179. إلا بأن غالب الإطلاق للفقها اسم السنة الخفاق
180. إيقاعه على ما ليس واجبا ليحتذا استحبابا قل يا واهبا
181. عقلا ونقلا طابق الصحيح خلافه الفاسد يا نجيح
182. تضمينه في الندب الاختيارا كذا العلو حير الأخيارا
183. إذ تركنا جميعنا مندوبا بالاختيار باتفاق حُوبا
184. ثم العلو شأنه في الأمر وليس في المندوب يا ذا الأمر
185. وحده الطلب غير جازم لفعلنا بلا علو لازم
186. أو هو ما يمدح فاعل له ولا يذم تارك عمدا له
187. والسنة الطريقة المسلوكة محمودة و غير ما محمودة
188. أو أنها محمودة إن أطلقت إلا إذا قرينة لها أتت
189. وسنة مقابلٌ للبدعةِ بحدها أهل الكلام حدةِ
190. ما قابل الفرض أو الرسول أقر أو فعل أو يقول
191. أو صفة لخلقه والخُلْقُ لدى المحدثين طاب النطق
192. قد خصه الله بعشرة خصال وغيرها سيدنا خير الرجال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/75)
193. نقلها الشارح في أبياتِ والترمذي أوردها مواتِ
194. وصيغ السنة مثلما سبق وأمره إذا بلفظه التحق
195. صرف قرينة عن الوجوبِ ككاتبوهم ليست للوجوبِ
196. سنية تفهم دون أمر من صيغة النص ولو بأمر
197. كمن أتى لجمعة فليغتسل صرفه نص الوضوء والعمل
198. من صاحب الحياء عندما عمر سأله وذاك فعل اشتهر
199. وللسنية نحى الجمهور إلى الوجوب لابن حزم سيرُ
200. كذا الوضوء إذ يجي مرتبا كما نبينا عليه واظبا
201. وخالف الأحناف في الوجوب للعطف بالواو لدى الترتيب
202. في حكم إتمام المندوب اختلفوا فالشافعيّ وأحمدٌ له عفوا
203. أما أبو حنيفة كذاك مالكْ فأوجبوا إتمام كل ناسكْ
204. لقوله لا تبطلوا لمن شرع في عمل والشافعي قد نزع
205. إلى المخصص هو الحديث كصائم أمير أو من حيث
206. عدم وجوبٍ بالابتداء فكيف يلزم في الانتهاء
207. عليه زوجة لنفل تقطع لبعلها الشرس فيه تطمع
208. أو والد دعاك في صلاةِ نافلةٍ عليك بالصِّلاة
209. والشيخ قد نصر قول الشافعي وهوَ يوصينا بنهج الشافعي
210. كذاك حج النفل فيه يلزم إتمامه إذا فسد حتموا
211. عند جِمَاعِهِ وبعد عرفه صححه الأحناف إذ لا مفسده
212. بعد أدائه للركن الأكبر خالفهم جمهور أهل الأعصر
213. أقسام سنة منها مؤكدة جبلة وغير ما مؤكدة
214. أولها تكمّل الفرائضا تاركها يلام ليس رائضا
215. ثانية ليس بها اقتداءُ بفعلها يكون الارتقاءُ
216. ثالثة ليس يلام إنما يوم القيامة يعض الندما
217. لو أجمع الناس على ترك الأذان قتالهم وجب بعد الائتئذان
218. وسنة كفاية وعينُ مضمضة تشميتك المعينُ
219. ويلزم المندوب قل بالكل وليس بالجزئي يا ذا الكَّل
220. مثاله ترك الأذان إلا لمسجد واثنين ليس كلا
221. ثم الصحيح فعل قد ترتبا عليه أثر فكن مرتبا
222. إن في عبادة أو المعاملة مثل الصلاة والبيوع الحاصلة
223. تحقق الركن أو الشروطُ صحيحة قبولها مربوط
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:24 ص]ـ
224. بسببين ظاهر وباطن تطهيرنا لظاهر و باطن
225. وقيل في الصحيح ذو الوجهين موافقا لشرعنا المتين
226. موافقا مخالفا وجهين فلا تكن كصاحب الوجهين
227. لدى اختلال الشرط أو للركن بطلتا فسدتا بالركن
228. لدى الجمهور وأبو حنيفة عبادة مثلهمُ منيفة
229. كذا اختلال الركن في المعاملة شرط فقط يحيلها لفاسدة
230. من اشترى بيتا ووقتا يشترط يلغى ويستمر عقد منضبط
231. وفاعل المكروه لا يذم تاركه يمدح نعم الأَمٌّ
232. يقابل المكروه فعل السنةِ وتركها كره درب البدعةِ
233. صيغه النهي مع القرينة أكره أبغض فخذ تبيينه
234. كأبغض الحلال عند الله لا تسألوا إن تسألوا لله
235. كراهة التحريم والتنزيه قسمتها في المذهب النزيه
236. أعني به لمذهب الأحناف السادة الأولى من الأحناف
237. فعندهم كراهة التحريم دليلها الظني بالتسليم
238. وما بأسلوب من غير جازمِ كراهة التنزيه عند الفاهمِ
239. مختلف عليه ليس ينكر في فعل ذا مفسدة ومنكر
240. أنكر لدى الإجماع بالإجماع مستخدما طريق الاجتماع
241. إلى ابن عباس بعبد الله لا الفضل لا قٌثَمَ لا تباهِ
242. دلالة الشرع بستة الأصول ترتيبها يأتي في ستة فصول
243. كتاب أو سنة أو إجماعُ قياس استصحابٌ ذا نزاع
244. ومثله مقالة الصحابي ليست بحجة لدى أصحاب
245. إمامنا الشافعِيّ في الجديدْ ما مثله لا في قديم أو جديد
246. أصول جمع أصل وهو ما بني عليه غيره مما لم يَبتنِ
247. يكون معنويا أو حسيا كما الجدار أو حكما عقليا
248. وعكسه الفرع على سواه بني في اللغة يا أواه
249. أما في الاصطلاح فهو القاعدة ثابتة راجحة كالفائدة
250. كذا الدليل ثم الاستصحاب براءة الذمة يا صحاب
251. كمدع بقوله يخالفْ لظاهر وليس بالمؤالفْ
252. قاعدة كقوله بلا ضرر راجحة حقيقة بها ظهر
253. كذا الدليل الأصل في وجوب صلاتنا أقيموا للوجوب
254. وصورة كالخمر إذ مقيس عليه كل مسكر نقيس
255. ومدع مطالب بالبينةْ يمين من أنكر خذها بينةْ
256. ترخص بسفر هل علتهْ مشقة كلا فتلك حكمتهْ
257. لكنما العلة هي السفرُ مشقة لم تنضبط قد عبروا
258. فصول جمع فصل هو الحاجزْ كبين جارين جدار حاجز
259. وهو في اصطلاحٍ اسم جملةِ مختصة في الباب مشتملةِ
260. على مباحث كذا مسائلْ في غالب فغالب بالمسائلْ
261. وتحت الباب تدرج الفصول مباحث مطالب تطول
262. بشرط أن تجمعها معان تدخل تحت الباب لن تعانِ
263. إذا بعنوان أتيت تدرج جميعها وتحته تندرج
264. بفعل ذا تنجح في الأطروحةْ بغيره فاسدة مطروحةْ
265. ثم الكتاب عشرة أصناف مقيد ومطلق يضاف
266. مفصل لمجمل وقد حذف عمم وخصص محكم له تضف
267. وناسخ كذاك متشابهُ ثمت منسوخ له يشابهُ
268. فمحكم حد بما تأبدا عن المفسر به وليس أبدا
269. أما الكتاب لغة فالجمع لجمعه بما يكون النفع
270. وأسمي القرآن بالكتاب لجمعه في الصدر والكتاب
271. أسماؤه بلغت الخمسينَ وخمسة يا ربنا أحيينَ
272. قد عدها الزركشي في البرهانِ كما السيوطيُّ من الإتقانِ
273. كتاب ربنا ثلاثا خصصا أحكامه توحيده وقصصا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/76)
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:26 ص]ـ
274. لو طهرت بواطن الأنام لأدركوا معاني الإمام
275. وحدُّ قرآن كلام الله منزل على رسول الله
276. وهو مكتوب بذي المصاحف ونقله تواترا لا حائف
277. بأقصر سُوَره التحدي تعبدن بلفظه يا عبدِ
278. تنل بكل حرف منه عشرة وحفظه به تنال المفخرة
279. توعد الله فيه من أعرضا بالضنك والعمى فبئس ما مضى
280. أحكامه ثلاثة تؤم عقيدة تزكية وحكم
281. والحكم في الشرع معاملاتُ كذا عبادات مصححاتُ
282. أما المعاملات فهي عدةْ لدى المعاصرين سبع عدةْ
283. والأقدمون في البيوع أوردوا أبوابها وجلها قد حددوا
284. وعدها لدى المعاصرين أحكام أسرة بها سبعين
285. من آي قرآن ومدنيةِ كمثلها بخلف في البقيةِ
286. جرائم نظام حكم موردُ مع غيرنا قضاؤنا محددُ
287. آيات الأحكام لخمسمائةِ مقاتل قد عد في الصحيفةِ
288. وحجة الإسلام في المستصفى كذاك عدها وكل صفّى
289. والشارح الشيخ يقول أكثرُ إذ قصص أحكامه لا تحصرُ
290. مثاله مهر يكون منفعةْ من قصة "استأجِرْه" مهرا دفعه
291. من شرعنا مثاله علِّمها بقرة بدرسه نعِّمها
292. معنى العموم لغة شمول جميع الأفراد بمعنىً قول
293. لفظ يستغرق جميع ما يصح له بوضع واحد به يصح
294. مرادنا بلفظنا المنطوقُ مستعملا أو مهملا والفرقُ
295. بينهما ألفاظنا أعمُ بغير معنى أو بمعنى فَهْمُ
296. والقول قاصر على ذي معنى فلا تقل بلفظ دون معنى
297. وجهيٌّ العموم والخصوص بينها أنت بذا مخصوص
298. والاستغراق شاملا تناوله لفظ إذا لفظ وضع له
299. لفظ العموم عندنا قل يشمل جميع الأفراد به تحصّل
300. وقصدنا بالاستغراق قيد والقيد حده بقد صيد
301. وهو ما جاء لجمع أو بيان لواقع مُنِع خذه بالبنان
302. فقولنا جمع تدخل كل شيء والمنع مخرج لما ليس بشيء
303. كلفظ مهمل كذاك نكرة سياقها الإثبات كن معتبره
304. عمومها فقط في الامتنان كوصفه فاكهة الجنان
305. وفي سياق النفي للعموم نكرة تفيد للفَهوم
306. كقوله ما من إله إلا الله ثم الله عز جلّا
307. وقيد الاستغراق قول مطلق يخرجه كلامنا المحقق
308. وكل لفظ صح الاستثناءُ منه عموم وبذا استقصاءُ
309. ألفاظه كلٌّ جميعٌ ثم من لعاقل وغيره لا تعجلن
310. إن سُبقت كلٌّ بنفي لم تفد لا عكسه عمومها بذا أفد
311. سلب العموم سمه إن تسبق كل لنفي عمِّمَنْ ودقق
312. ومثلها جميع في العموم والفرق في اللغة والمفهوم
313. بينهما لفظ جميع لا يضف إلا إلى معرفة وذا شرف
314. ومن لما يعقل عكسه لما تفيد للعموم حالين هما
315. شرطية تأتي و لاستفهامِ لا صلة بصفة الأنامِ
316. وصفة بـ"ما" أراد مبهما إطلاقها لعاقل تكلما
317. قاعدة عموم الأشخاص لزم له عموم في ثلاث تتحتم
318. أزمنة أحوالٌ أو بقاعُ وديننا ليس له انقطاع
319. وهو مصلح لكل زمنِ لكل أمة بفيض المننِ
320. قاعدة أخرى بماء الذهب تكتب عن إمامنا المنتسب
321. الشافعي الهاشمي إذ يقول في ترك الاستفصال عندما تقول
322. حكاية الأحوال مع قيام موجب الاحتمال في مقام
323. منزل منزلة العموم لدى المقال ثم من معلوم
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:29 ص]ـ
324. خلاف الأحناف لهذي القاعدةْ والشافعي ردهم للقاعدة
325. إذ النبي لاستفصاله ترك لثقفي حين أربعا ترك
326. له يطلق لباقي الستةِ من النساء فارقن بسرعةِ
327. ولا يؤخر عن وقت حاجةِ بيانه وديننا في سعةِ
328. دلالة العموم قل ظنية لدى الجمهور عدها قطعية
329. لدى أبي حنيفة فلا يخصِّصُ آياً بآحاد ولا تملُّصُ
330. من الحديث إذ هم قد أثبتوا صحته لكنما الدلالةُ
331. من الكتاب عندهم قطعيةْ من العموم بينما ظنيهْ
332. في كالآحاد مثله "لا يُقتلُ" مع "كَتَبْنا" للجميع تشمل
333. ومثله لا تأكلوا لمن ترك تسمية على ذكاة ما هلك
334. ومطلق يدل للماهيةِ بدون عدد على الحقيقةِ
335. يدل عكسه على العموم ماهية بعدد محتوم
336. فيعرف العموم بالشمولِ والبدلي لمطلق في القولِ
337. والعام والعدد قل يفرق بينهما الأفراد ليس تَنفق
338. لدى عموم بينما في العدد كثرتها محصورة كالسَّبَدِ
339. وفرق ما بين عموم مشترك إلى قرينة يحتاج المشترك
340. يقابل العموم بالتخصيص جنس ونوع ثم بالتشخيصي
341. ثم دخول ال على النكرةِ يفيدها العموم لا الجنسية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/77)
342. عهديةٍ أما للاستغراقِ عمومها دل بالاتفاق
343. ونصنا الشرعي في الدلالةِ ظاهرة وغير ما ظاهرةِ
344. فقابل الظاهر بالخفيِّ ومشكل بالنص يا أخيِّ
345. وقابل المحكم بالمشتبه لمجمل مفسر فانتبه
346. فظاهر لا يتوقف على غيرٍ مراد فهمه كلا ولا
347. وهو مقصود إلى معناه في شرعنا فقف لما عناه
348. مثاله أحل الله البيعَ مقصوده الرد فألق السمع
349. كذاك فانكحوا ليس نكاحْ قصد حلال بل لقصره المباحْ
350. ثم الخفي في انطباق معناه على أفراده لبعض أخفاه
351. يزال بالتفكير والتأمل كقوله اقطعوا هل في التسول
352. ومثله نبش القبور يقطع وفيهما خفي حرز يتبع
353. وسبقه بالفاء في أمر"اقطعوا" تضمين الابتداء شرطا أبدعوا
354. ومشكل لفظ خفيٌّ المراد منه ولا يعلم إلا باجتهاد
355. "أنَّى" متى بأين أم بكيفا أشكل لفظها ورجح كيفا
356. والنص واضح وغير واضحْ سبق تفصيل له يا ناصحْ
357. ومحكم ما دل في معناه لما له يساق لا تلقاه
358. محتمل تخصيصا أو تأويلا أو نسخَه لا تلقه دخولا
359. على العقائد أو الأخلاق ليس بها نسخ على الإطلاق
360. والمتشابه الذي قد خفيا مراده عن عارفين حفيا
361. وقيل لا يعلم إلا الله والراسخون يعلموا معناه
362. موضعه دراسة التوحيد لا تشركن بربك المجيد
363. ومجمل له وغير واضحة دلالة كاللمس فيها راجحة
364. نقض به للشافعي مطلقا ك"لمسوه" أو"لمستم" نطقا
365. بها الكتاب مالك بشهوة وأحمد لمحرم لو هفوة
366. أما أبو حنيفة فليس يبطل لمس لها و بالجماع يحصل
367. كذاك القرء وضعه في اللغة لزمن نرقب للحادثة
368. ريح الخماسين كذا لحمة وامرأةٌ قرءٌ أتى في اللغة
369. أبو حنيفة يريد الحيضا والشافعي الطهر أمَّ أيضا
370. للشافعي حجة المعدود يخالف العدد في المحدود
371. ما بين تسعة إلى ثلاثةْ معدودها مذكر إضافةْ
372. للجمع بالقروء لا الأقراء للطهر حمله بلا امتراء
373. مفسر دل على معناه دلالة ظاهرة أغناه
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:31 ص]ـ
374. عما يبين وليس يحتمل تخصيصه تأوله وذا حظل
375. والنسخ يحتمله في زمان تنزل الوحي على العدنان
376. صلى عليه ربنا وعظما وآله وصحبه وسلما
377. تعريف مطلق بلفظ شائع في جنسه أفراده توابع
378. وعكسه مقيد ما دلا لحصة من جنسه أقلا
379. مثل لمطلق بلفظ الرقبة مؤمنة قيد وأعتق قبة
380. ومطلق مغاير للنكرة ماهية من غير قيد ذكره
381. إمامنا البيضاوي تحتها اندرج وعكسه ابن حاجب ولاحرج
382. والعكبري للأخير اختارا فاسمع مقاله ولو تكرارا
383. وأطلقن في سياق الأمر نكرة كمصدر للأمر
384. في قوله سبحانه تحرير رقبة أتى بها نحرير
385. ومصدر حل محل الفعل من صيغ الأمر في كل قول
386. إذا لنهي أو لنفي شرطِ على العموم حملها ذو ضبطِ
387. كقول جمهور في نص لا نكاح إلا ولي حاضر وقد أباح
388. أبو حنيفة لعقد المرأة لنفسها أطلق عتق الرقبة
389. لدى الظهار بينما قيدها في قتل خطأ وقد حملها
390. على مقيد جمهور العلماء في القتل والظهار سيان هما
391. مقيد تناول المعين ووصفه بزائد مبين
392. كقيد الإيمان لعتق الرقبة معين وزائد بذي لصفة
393. إن مطلق مقيد تعارضا والحكم في كليهما تغايرا
394. فلتحمل المطلق للإطلاق مقيد على القيود باق
395. أو يتفق حكمهما والسبب عليه يحمل وهو الأغلب
396. أو يتفق حكمهما والسبب مختلف فالخلف فيه أطنبوا
397. إن جملتان سبقت فأكثرا على استثناء أولا محققا
398. عليه "إلا أن يصدقوا" لدية وليس عتقا حققوا
399. كذاك قوله "إلا من اغترف" لأول بصفة فيها شرف
400. أو عائد على جميع ما ذكر "تاب"و"تابوا" لحرابة غفر
401. وعائد لفسق أو شهادة لا تقبلوا يعود للشهادة
402. عند أبي حنبفة لحكم القاذفْ جمهورهم لقوله يخالفْ
403. أمثلة الإطلاق والتقييد كالدم والردة من عنيد
404. والنسخ في اللغة للإزالة والنقل والتحويل للمالقة
405. ك"ينسخ الله" كذا "نستنسخ" والخلف في تعريفه مستنسخ
406. لرفع حكم بدليل شرعي عنه تأخر وحكم شرعي
407. عند انتهاء بطريق شرعي إذا تأخر فقل بالشرع
408. فالأول التعريف لابن الحاجبْ والثاني للبيضاوي قول لازبْ
409. وقَبْلَ ما تَمَكُّنٍ من فعلِ صلاتنا خمسبن ذا من قبلِ
410. مثاله يدخل لابن الحاجب فقدمن تعريفه للحاجب
411. وشرط رفع الحكم أن لا يمكنا ترجيح أو جمع كشرب قائما
412. أمكن جمعه على التنزيه تحمله والظاهري ينفيه
413. وشرط آخر وجود فصل بين الدليلين تراخ أصل
414. إضافة المصدر للمفعول في رفع حكم مفضيا للقول
415. لا ناسخا ينسخ إلا الله حقيقة لا فاعلا سواه
416. عرفه في النحو سيبويه جاز مجازا غيره لديه
417. لا يقع النسخ على المأمور للأمر قد وقع في المشهور
418. لا تفعلنَّ تنسخ المفروضا إلى محرم يكن منقوضا
419. إن خفت الصيغة فانقلنه للمستحب خفَّفنَّ منه
420. ونسخ تحريم إلى الوجوب كراهة بخفة المطلوب
421. وافعل لدى مكروه أو سنون نسخهما إلى وجوب ذين
422. لا تفعلن تنسخ للتحريم إباحة إن خف بالتسليم
423. والفرق بين النسخ والتخصيص قصر على فرد أو التخصيص
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/78)
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:34 ص]ـ
424. والنسخ بالكتاب أو بالسنةِ لاحس لا عرف بلا عقليةِ
425. وعكسه التخصيص بالجميع يكون سائغا لدى الجميع
426. مثاله "اَلْ" في المطلقاتِ تستغرقنّ كلما الحالات
427. فخصص القرآن منها اليائسةْ وغير مدخول بها فبائسةْ
428. وسنة تخصص المسروقَ بربع دينار لقطع يوقَ
429. وخصصن بالعقل ذات الله قي قوله شيء بلا تناهي
430. و"أوتيت من كل شيء" حسا بالعرف ذات أربع لا إنسا
431. والنسخ في القرآن لفظ حكمُ لفظ فقط حكم فقط يُؤَمُّ
432. والخلف في الأخير بعضهم جمع والشيخ رجح في سفره جمع
433. وعدها اثنتان مع عشرين آياته بجمعه يفتينا
434. مثالها "فأينما تولوا" "فول وجهك" بنسخ قول
435. والجمع بالرد على اليهود أو للنجاشي أو لنفل العود
436. وصية لـ"الأقربين" نسخت بـ"لا وصيةَ" حديثه ثبت
437. ومثله بآية الميراث والجمع أوص خارج الميراث
438. وعدة لمن توفي بعلها في بيتها لسنة تكملها
439. فاحشة سحاق يأتيان لوطية وغاية للزاني
440. في آية التحريض قل عزيمة أو رخصة للضعف بالقرينة
441. رسولنا لمؤمن يقرُّ بفعله أو قوله يُسرُّ
442. لماعز إقراره بالقول والفعل دف ضربه بصول
443. تقريره يعود للإباحةِ في عادة وليس في العبادةِ
444. وسنة تؤكد القرآنَ أو تستقل أو له تبيانَ
445. لمجمل ومطلق عموم مبينا مخصصا يروم
446. مقيدا كقتل أو سرقة مخصصا نكاحه للعمة
447. والرهن في الحضر والأهلية من حمر تحرم لا الوحشية
448. صحابة النبي منهم شرَطا على الحديث شاهدا محققا
449. مثاله حديث حظ الجدة من الميراث جاء مع مغيرة
450. شهده محمد بن مسلمة لدى الخليفة بسدس أعلمه
451. وحكم الاستئذان ثم الوارثة من زوجها من دية هل وارثة
452. ومنهمُ يستحلف الرواةَ مثل أبي الحسن لا الهداةَ
453. كقوله حدثني الصديقُ مكتفيا قد صدق الرفيقُ
454. وحبر الأمة حديثا تركا بنقله وفهمه وقد زكى
455. كذاك أسماءٌ لحين غسلتْ خليفة عن حكمها قد سألت
456. من قال بالغسل فالاستحباب كذا النشاط قصده صواب
457. مذاهبٌ أربعةٌ في السنةِ أشدهم شرطا أبو حنيفةِ
458. في خبر الآحاد لا يخالفُ عموم قرآن وبلوى واصفُ
459. عمل راويه فلا يناقضُ قاعدة راويه حبر رائضُ
460. وأحمد بصحة الإسناد والشافعي مع اتصال بادِ
461. ومالك موافق لعملِ أهل المدينة بجمع أحفل
462. ومرسل أعم في الإطلاق لدى الأصوليين باتفاق
463. وهو حجة لدى الثلاثة للشافعي من مرسل الصحابة
464. مع شروط يسندنه راوي عن الذي أرسله والراو ي
465. يعضده وقصده الصحابِي يروي عن الثقات والأصحاب
466. مثل الرواية عن المسيِّب مرسلة سعيدُ لا تسيِّب
467. إجماعهم في اللغة اتفاق كذاك عزم ضده الفراق
468. من واحد عزم والاتفاق يبدأ باثنين بذا افتراق
469. إن يتفق مجتهدونا في زمن بعد نبينا على قول سنن
470. واعتمدوا لقولهم بأصل فهو دليل راجح بالعقل
471. ولا تقل بقولة النظام أو ظاهرية وباعتصام
472. بقول جمهور أخذت أصلا بصحة الإجماع قولا فصلا
473. ثم القياس لغة تقدير أو المساواة إذا تمير
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:36 ص]ـ
474. ولابن حاجب في الاصطلاح أصل يساوي الفرع من صحاح
475. في علة حكمهما سواء لدى البيضاويِّ فلا سواء
476. أثبت لمعلوم بمثل حكم معلوم آخر إذا في الحكم
477. علته تشاركا عن مجتهد كمثل خمر ونبيذ محتدد
478. وعلة جالبة للحكم من شارع خطابه بالفهم
479. والأصل بالإجماع أو بالنص والفرع بالقياس أو بالقص
480. وقسمة القياس للقطعي ظني أو مساو أو جلي
481. كذاك أدنى وبذي الدلالةِ والشبَه الخفي أو للعلةِ
482. عزيمة قصد وليس تقصر على الإيجاب وحده تنتشر
483. وهي حكم ثابت لوفر دليل أو خلافه لعذر
484. موافق الدليل مثل الشرب خلافه ابتلاؤنا بالكتب
485. ورخصة حكم ثبت بخلاف دليله لعذره والاتصاف
486. بكضرورة وقوع الحرج كميتة بسفر لا تحرَج
487. وربنا ينزع منها الضررَ كنار إبراهيم بردا صيَّرَ
488. وجوبها لنجدة الحياةِ لنفسه ينقذ من ممات
489. أنواعها إيجاب استحباب إباحة خلاف الاولى عاب
490. لمفطر في رمضان يقدر إباحة لسَلَم ويُقصِر
491. والعز والعلائي يحصران في سبعة لرخصة الديان
492. تغيير إسقاط وبالتنقيص قدم وأخر أبدلن ترخيص
493. والاستحسان وهو الخفي من القياس فضله جلي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/79)
494. كسَلَم وعقد الاستصناعِ حِلهما فرَّج للصنّاع
495. والاجتهاد لاستخراج علةْ ثلاثة تعالج الأدلَّةْ
496. تحقيقٍ أو تخريجٍ أو تنقيحِ مناطِ حكمٍ عنَّ للترجيحِ
497. مفهومٌ لقبٌ كذا بصفةِ وعددٍ بشرطه لغايةِ
المقصود هنا بالاجتهاد هو استفراغ المجتهد وسعه في التعرف على العلة، وليس التعرض هنا لتعريف الاجتهاد العام ومباحثه فذلك يأتي -بإذن الله- في مظانه عند الحديث عن القسم الرابع من أبواب الأصول وهو الاجتهاد والتقليد.
ويسلك الأصولي لتحديد العلة الملحقة للفرع بالأصل ثلاثة مسالك جاء ذكرها في البيت الثاني وهي تحقيق المناط و تنقيح المناط وتخريج المناط والمراد بالترجيح هنا معرفة أقرب الأوجه في اعتبار العلة، والمناط مصدر ميمي يقصد منه هنا علة الحكم ولما ربط الحكم بها سميت مناطا له، ويعني الأصوليون بتحقيقه أي المناط: إقامة الدليل على أن العلة المتفق عليها موجودة ومتحققة في الفرع كوجودها وتحققها في الأصل كتحقق علة الإسكار في الخمر وهو أصل وتحققها في الحشيش وهو فرع، وكتحقق علة الطعم والكيل في القمح وهو أصل مقاس عليه كتحققها في الذرة وهو فرع مقاس، وكعلة التشويش التي تحصل للقاضي هي متحققة إجماعا بالغضب وهو أصل كذالك هي متحققة بالجوع والتعب الشديد وهو فرع، وكعلة التطواف من الهرة وهي أصل متحققة في الفأرة وهي فرع، وتأمل هنا قوله -صلى الله عليه وسلم-:"إنها من الطوافين عليكم والطوافات" وما فيه من الإعجاز في تعبيره عن هذه المخلوقات بجمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم الدالين على جماعة العقلاء، وصدق الله العظيم اللطيف الخبير:"وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم" ومع أن الإنسان مكرم بكونه حيوانا ناطقا إلا أن لتلك المخلوقات إدراكات وأفعالا هداها الله لها:"ولكن لا تفقهون تسبيحهم"، " وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"
ثم تنقيح المناط وهو بذل المجتهد غاية الوسع في تعيين العلة من بين الأوصاف التي أناط الشارع الحكم بها إذا ثبت ذلك بنص أو إجماع، مثاله: هل العلة في إيجاب الكفارة على من جامع في نهار رمضان عمدا هي الجماع نفسه كما يقول الشافعية والحنابلة أم هي انتهاك حرمة الصوم بتعمد الفطر فتجب بتعمد الأكل والشرب في نهار الصوم كما هو قول الأحناف والمالكية، وهل يخرّج على إلزام الرجل الكفارة كما في هذا المثال وجوبها على المرأة خلاف بين الشافعية الذين يقصرونها على الرجل والأحناف الذين يوجبونه أي الكفارة على الرجل والمرأة جميعا.
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:38 ص]ـ
498. وحددن لغاية بـ"حتى" كذا "إلى" كما بصوم حتى
ذكر في هذا البيت أشهر حرفين للغاية وهما حتى وإلى، ولأن لهما معاني أخرى في اللغة فيمكنك معرفة اختصاصهما بالغاية في كلام العرب عموما بأن تجعل مكان كل واحدة منهما كلمة "لغاية" فإن استقام معك معنى الغاية كانت دالة عليها، ومن الأمثلة عليهما في القرآن في موضع واحد قوله –تعال- في آية الصوم من سورة البقرة:"فكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل" فحتى و إلى في الآية للغاية كما في قوله –سبحانه-:"حتى مطلع الفجر"، وقد تكون حتى لغير الغاية كالابتداء كما في قوله تعالى:"حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت" في معاني أخرى نظمها بعضهم بقوله:
حتى تكون حرف جر يا فتى وحرف نصب للمضارع أتى
وحرف غاية وحرف الابتداء .... الخ
499. وهو حجة لدى الجمهور مسائل شرعية بغير
500. ترغيب او ترهيب او تنفير او بدليل خص لو نقير
501. كتضعيف الربا وقتل النفس منفرا مساويا للنفس
ذكر في البيت الأول أن مفهوم المخالفة يحتج به لدى جمهور العلماء في المسائل الشرعية خلافا للحنفية كما سيأتي، وفي البيت الثاني بين أن الجمهور اشترطوا لإعمال دليل المخالفة أمرين: الأول ألا يكون للقيد الذي قيد به الكلام فائدة أخرى كالترغيب والترهيب والتنفير، والأمر الثاني: ألا يوجد دليل خاص في المحل الذي يثبت فيه مفهوم المخالفة مهما قل الوصف أو الاستدلال، وفي البيت الثالث مثل للأمر لأول بالربا المضاعف كما في قوله –تعالى-:"يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة" ومفهوم المخالفة هنا يلزم منه حل الربا إذا لم يكن أضعافا مضاعفة وهذا وإن قيل بأنه كان في مرحلة من مراحل التشريع ثم نسخ إلا أنه وصف لما كان حاصلا وقت التنزيل فلا مفهوم له وهذا هو المقصود هنا لأن المراد بالقيد هنا التنفير والزجر عن أكل الربا المعلوم بالفطرة فساده وإفساده لحياة الناس ومعاشهم، ومثال ما فيه نص خاص يلغي مفهوم المخالفة قوله -جل شأنه-:"يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى" فقد أجمعوا على أن ذكرا لو قتل أنثى يقتل بها لدليل خاص هنا وهو قوله تعالى:"وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس"
502. وستة الأعيان لا زكاةَ فيها لظاهرية بتاتاَ
503. ليس لمفهوم كذا الأحنافِ معلوفة بالنص لا الخلافِ
يشير هنا إلى أن حصر الزكاة في الأصناف الستة التي جاء بها الحديث وعدم إيجاب الزكاة فيما سواها عند الظاهرية ليس من باب إخراجها بمفهوم المخالفة بل لأنهم لا يأخذون بالقياس كما هو معروف، وكذالك ليس من باب مفهوم المخالفة عدم إيجاب الزكاة في المعلوفة عند الأحناف بل لدليل خاص فيها لأن الحنفية لا يقولون بمفهوم المخالفة في المسائل الشرعية وإن اتفقوا مع الجمهور على اعتباره في المعاملات تيسيرا على الأمة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/80)
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:41 ص]ـ
504. وللخطاب لحنٍ أو مفهومِ موافق عكس دليل القومِ
505. تعريفه بلازم نشأ عن لفظ مركب فحكمه بأن
506. يوافق الملزوم أي منطوقا كـ"يأكلون""أفٌّ" المنطوقا
بعد الانتهاء من مفهوم المخالفة وما يتعلق به شرع في مفهوم الموافقة وقد أشرت في البيت الأول إلى أن مفهوم الموافقة هو المقصود عند الأصوليين بلحن الخطاب أو مفهوم الخطاب وضده مفهوم المخالفة المعروف عندهم بدليل الخطاب كما سبق، وفي البيتين الأخيرين تعريف مفهوم الموافقة وهو لازم نشأ عن معنى لفظ مركب حكمه يوافق حكم ملزومه والمراد باللازم هنا المفهوم والملزوم المنطوق أي أن المعنى الذي نفهمه من اللفظ يكون موافقا للمنطوق، ومثاله قوله –تعالى-:"إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا" فمن أتلف مال اليتيم بالحرق فمعناه المفهوم موافق لمنطوق الأكل في الآية الكريمة، ومثل له أيضا بقوله -سبحانه-:"ولا تقل لهما أف" فنفهم أن الإشارة أو التقطيب في وجه الوالدين موافق في المعنى للتأفف وهو الإيذاء لهما بل المسكوت عنه هنا أشنع من المنطوق به كالشتم أو الضرب عياذا بالله –تعالى-.
507. وقولهم "قيل" للاختصار ضعفٍ جهالةٍ لدى النُظًّار
هذه فائدة عامة بمناسبة إيرادها في رسالة العكبري وهي تتعلق بفعل "قيل" المبني للمجهول حيث يقصد به عند أصحاب المتون والمصنفات أحد المعاني الثلاثة الواردة في البيت وهي أن القائل قد يكون مجهولا للمصنف أو لأن القول الذي يشير إليه قول ضعيف أو أنه يراد به الاختصار بدل أن يطيل بسرد القائلين وخاصة إذا كان قولهم في المسألة معروفا.
508. فرق الأمارة عن الدليل أمارة ظنية التدليل
509. أما الدليل يشمل القطعيَّ من الأدلة كما الظنيَّ
510. ولا تعارضَ في قطعيَّاتِ لدى الأحناف قولهم مواتِ
511. مثالها تواتر فلا تجدْ تعارضا كما في الآحاد وجد
بين الدليل والأمارة عموم وخصوص من وجه فكل دليل أمارة وليست كل أمارة دليلا إذ هي قاصرة على الدليل الظني بينما الدليل يعم الظني والقطعي، ولدى أبي حنيفة رحمه الله قد تتعارض الأمارات باعتبارها أدلة ظنية بعكس القطعي من الأدلة فلا يقع فيها التعارض أبدا.
512. إعطاء فرع حكمه مغايِرا قياس عكس علة تغايَرا
513. والخيل والبغال والحميرا مثاله في علة تغييرا
514. بعدم الزكاة حين ألحقت خيل بها وعلة تخالفت
515. وخالف الأحناف في الذكور عندهم في المسلك المشهور
قياس العكس يكون مع اختلاف حكم الأصل والفرع ابتداء مع اختلافهما في العلة ومع ذلك يتم القياس ومثل له بالخيل في قياسها في عدم وجوب الزكاة بالحمير والبغال ذكورا وإناثا ولتوضيح ذلك حدد الشيخ أركان القياس، فالفرع المقيس هنا هو الخيل ذكورا وإناثا، والأصل المقاس عليه البغال والحمير ذكورا وإناثا، والعلة عدم الزكاة في ذكور الحمير والبغال، والحكم عدم وجوب الزكاة في ذكور الخيل وإناثها قياسا على عدم وجوبها في ذكور وإناث البغال والحمير، والأحناف يقولون بالزكاة في ذكور الخيل حال اختلاطها مع الإناث فقط.
516. نقض وجود علة مع عدم وجود حكم مثله في الطعم
517. كالماء مطعوم ولا يقاس إجماعهم عليه لا يقاس
مثل لقياس النقض بقياس الماء على المطعوم في وجوب الزكاة، والإجماع منعقد على عدم وجوب الزكاة في الماء مع وجود العلة وهي الطعم على قول من يكتفي بها.
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:43 ص]ـ
518. كسر من القياس معنى العلة لا حكمها وُجِد كالمشقة
قياس الكسر مثاله المشقة التي قد يجدها عامل المنجم أو الحداد في نهار الصوم هل نقول بجواز الفطر لهما كالمسافر الذي يبتدئ نهاره بالفطر حال سفره؟ والجواب بالنفي فمع وجود معنى العلة وهو هنا المشقة إلا أن العلة نفسها وهي السفر غير متحققة أما لو زادت المشقة بحيث تبلغ به درجة الضرر فهذه مشقة تستلزم الفطر له ولغيره ولا مدخل لها هنا في القياس على السفر فتنبه.
519. والقلب الاشتراك في الدليل للأصل والفرع كما التدليل
520. لمسح رأس كله بالوجه أو اليدين خلفه بوجه
521. للشافعي وأبي حنيفة أركان قياس هنا منيفة
522. لكنما اليد لكف تطلق ومرفق وكتف ذا منطق
523. فجزء شعرة لربع رأس يجزئ ماسحا بدون لبس
524. ومالك عمم مثل أحمد إذا عرفت مدركا ستحمد
جاء للتمثيل لقياس القلب بمسألة قياس الرأس في المسح في الوضوء ببقية الأعضاء باعتباره عضوا يجب كوجوبها مبينا دقة مدرك الخلاف هنا حيث وافق السادة الأحناف القائلون في الاكتفاء في مسح الرأس بقدر ثلاثة أصابع أو ربع الرأس والسادة الشافعية المكتفون في المسح بأي جزء ولو ربع شعرة، وافقوا المالكية والحنابلة على غالبية أركان القياس هنا ولكنهم خالفوهم في الحكم لأن المقيس عليه كاليد يتبعض بحسب الإطلاق كما سبق.
525. وهاك نفحة من الحفناوي إذ السبكيُ قال في النواوي
526. معرفة بالله ثم بركة وفضله علي زاد مكتبة
527. كانت له سبَقَ للمجموعِ أكمله بعدهما المطيعي
528. من الربا لغاية التفليس تكملة السبكي بالنفيس
529. لكنه لله قد تواضعْ جعلنا الله ممن تواضعْ
عندما فرغ الشارح من ذكر مدرك الخلاف بين أهل العلم في مسألة مسح الرأس وقضية إعمال القياس فيها من المالكية والحنابلة ورد الأحناف والشافعية كما سبق، انتشى في تذكير لطلبة العلم بالتأمل في مقامات هؤلاء الأئمة مستشعرين فضلهم علينا ومكانتهم عند الله مشتشهدا بكلام الإمام السبكي حين شرع في إكمال كتاب المجموع للإمام النووي شرح المهذب للشيرازي -رحمهما الله- حيث قال: فضل الله علي النووي بثلاث كان أعرف بالله مني وجعل الله له من بركة الوقت مال لم يكن لي وكانت عنده مكتبة يعز علي مثلها.
530. شرطٌ سببٌ فاسدٌ بوضعي قيل وتكليف صحيح منعِ
أي أن الشرط والسبب والمانع والصحيح والفاسد بين الأصوليين فيها خلاف هل هي داخلة تحت الأحكام الوضعية أو التكليفية والأول هو الأشهر.
531. والسبب الوصفُ ظهرَ وانضبطْ به حكم وُجِد أو عدم قط
هذا هو تعريف السبب بأنه الوصف الظاهر المنضبط الذي يلزم من وجوده وجود الحكم ومن عدم وجوده عدم وجود الحكم وعنيت بقط أن هذا مضطرد في السبب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/81)
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:45 ص]ـ
532. مثاله قرابة هي السبب للإرث لا بمانع هي النسب
533. أنواعه ما كان من مكلف بفعله أو غيره فلتعرف
534. والفرق بين سبب والعلة إدراك عقلنا لوجه العلة
535. وسبب أعم عند قوم وعلة ينسفها ابن حزم
والمثال هنا أن القرابة تعتبر سببا للإرث عند عدم المانع منه لأنه بوجودها يحكم بالإرث وبانتفائها يحكم بعدم الإرث وقولي هي النسب عنيت به أنه يطلق عليها أيضا سبب النسب
كما قال في الرحبية:
أسباب ميراث الورى ثلاثة كل يفيد ربه الوراثة
وهي نكاح وولاء ونسب ما بعدهن للمواريث سبب
ثم يقول -رحمه الله- عن المانع من الإرث الذي جعلناه قيدا في تعريف السبب:
ويمنع الشخص من الميراث واحدة من علل ثلاث
رق وقتل واختلاف دين فافهم فليس الشك كاليقين
فمن قتل أباه -عياذا بالله- ليرثه منع من الإرث وقد سبق الحديث هذا المانع وأن القاتل هنا استعجل شيئا قبل أوانه فعوقب بحرمانه كما نصت عليه القاعدة الفقهية.
و في البيت الثاني ذكر نوعين للسبب أولهما: ما كان من فعل المكلف ومثاله السرقة تكون سببا للقطع، وثانيهما: ما ليس من فعل المكلف ومثاله النسب سبب للوراثة كما تقدم في التعليق على البيت قبله.
وفي البيتين الثالث والرابع ذكْر الفرق بين السبب والعلة وقد اختلف الأصوليون على قولين مبناهما على مدى إدراك العقل للعلة فإن أدرك العقل وجه المناسبة والعلة صح أن يطلق السبب والعلة سواء ومثاله السفر علة وسبب للفطر في آن معا، فإن لم يدرك العقل العلة كان سببا فقط كما في وقت دلوك الشمس الذي هو سبب لصلاة الظهر، وفي البيت الرابع ذكر لما قال به بعض الأصوليين من أن السبب أعم من العلة وأن بينهما عموما وخصوصا وجهيا فكل سبب علة وليست كل علة سببا ومع أنه قد اشتهرت قاعدة العلة التي يدور معها الحكم وجودا وعدما إلا أن ابن حزم قد نسفها كما ذكرت في الشطر الأخير وصدق من قال إن من الحزم أن تتريث في اتباع ابن حزم رحمه الله ورحم جميع أئمتنا.
536. والشرط وصف ظاهر منضبطُ يلزم من عدمه قد ضبطوا
537. عدم حكم ثم من وجودهِ لا يلزمن أو عدمن بذاتهِ
ويعرّف الشرط بأنه الوصف الظاهر المنضبط الذي يلزم من عدمه عدم وجود الحكم ولا يلزم من وجوده وجود الحكم أو عدم وجوده لذاته وأمثله مشتهرة كشروط الصلاة والزكاة وغيرها.
538. والشرط والركن على الماهية شرط ويستمر عند الهيئة
في هذا البيت بيان أوجه الشبه والاختلاف بين الشرط والركن فيتشابهان في كون كل منهما لابد منه لتحقق الماهية ويفترقان في كون الشرط يتقدم الهيئة ولكنه أيضا لابد أن يستمر فيها إلى أن تنتهي وإليهما الإشارة في البيت بالاستمرار والعندية وشروط الصلاة التي تسبقها كالطهارة وتلزم في كل أجزائها حتى يفرغ منها واضحة كمثال لما قلناه.
539. والشرط قلْ مكمِّل للسبب ثانيهما تكملة المسبَّب
مثال الشرط الذي يكمل السبب الإحصان -والمقصود به في حد الزنا الوطء في نكاح صحيح ويختلف عن الإحصان في حد القذف الذي يراد منه الإسلام مع التكليف والحرية والقصد وغير ها كما هو في بابه-، فلو أن محصنا زنا فإنه يستوجب الحد ونقول هنا إن الزنا هو السبب ولكننا لا نقيم عليه حد الرجم حتى نستكمل شرط الإحصان، فالشرط هنا مكمل للسبب حتى يتم الرجم.
ومثال آخر: بلوغ المال النصاب سبب لوجوب الزكاة لكن لابد أن يكمله شرط آخر وهو حولان الحول وينضم هنا إلى السبب والشرط عدم المانع كعدم الدين الذي يجعل المال أقل من النصاب، ومن أمثلة الشرط المكمل للسبب على رأي الجمهور التساوي بين الجاني والمجني عليه في الديانة والحرية ليتم القصاص.
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:47 ص]ـ
540. والنص كالطلاق باللإيلاء أفتى به النعمان ذو الولاء
النص هو الدليل من القرآن والسنة ومثل له بنص حكم الإيلاء في القرآن ومع كون القرآن قطعي الثبوت إلا أن دلالته كما هنا قد تكون ظنية حيث اختلف أهل العلم في من آلى من زوجه ومضت الأشهر الأربعة هل تطلق عليه كما قال أبو حنيفة أم أنه بالخيار إن شاء جامع أو طلق كما هو قول الجمهور، وسيذكر العلامة الحفناوي فيما يلي أقسام النص من حيث الدلالة تفصيلا بإذن الله.
541. أقسامه القطعي في الثبوت كذا الدلالة لدى الثبوت
542. أو هو قطعي وهي ظنية أو هو ظني وهي خلفية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/82)
في البيتين إشارة إلى أقسام النص من حيث الثبوت والدلالة وهي أربعة: أولها: أن يكون النص قطعي الثبوت قطعي الدلالة ومنه قول ربنا تبارك وتعالى:"قل هو الله أحد"
والقسم الثاني:أن يكون النص قطعي الثبوت كالقرآن الكريم أو الحديث المتواتر ولكن دلالته ظنية كما سبق التمثيل له، والقسم الثالث: أن يكون النص ظني الثبوت كحديث الآحاد ولكنه قطعي الدلالة كقوله –صلى الله عليه وسلم-:"الجهاد باق إلى قيام الساعة"، ثم القسم الرابع وهو أن يكون النص ظني الثبوت وظني الدلالة كذلك ومثاله حديث:"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"
543. والأمر لا يشترط استعلاءَ أو العلو كلنا سواءَ
جمهور الأصوليين لا يشترطون الاستعلاء ولا العلو في صيغة الأمر وقد تقدم التنبيه على هذه المسألة عن تعريف الإيجاب، وإن كان ورد اشتراط الاستعلاء عن بعض الأئمة كالرازي والآمدي واشتراط العلو معه هو قول المعتزلة واستدل الجمهور بقوله تعالى حكاية عن فرعون:"فماذا تأمرون".
544. والمنع قول طالب للترك وخبر للصدق أو للإفك
في البيت تعريفان الأول هو تعريف المنع وهو في اللغة القطع وفي اصطلاح الأصوليين هو القول الطالب للترك، والتعريف الثاني الذي يشير إلي الشطر الأخير من البيت هو تعريف الخبر وهو في اللغة من قولهم الأرض الخبارة وهي الأرض الرخوة لأن الخبر يثير العلم والفائدة كما تثار الأرض الخبارة، والخبر في الاصطلاح قول يحتمل الصدق والكذب لذاته لأن من الكلام ما لا يحتمل إلا الصدق ككلام الله "ومن أصدق من الله قيلا" ومنه ما لا يحتمل إلا الكذب كقول مسيلمة إنه نبي ومنه ما يحتمل الكذب و الصدق كسائر كلام الناس.
545. ينقسم "لِ" أو "إلى" سيان كلاهما في القسم تتبعان
هذه فائدة أوردها الشارح بمناسبة تكرار المصنف لقوله ينقسم "لـ" وتارة يقول ينقسم "إلى" فبين جواز إطلاق الحرفين واستعمال المصنفين لهما.
546. ومسنَدٌ ومسنِدٌ وسندُ ومرسل إسناده مبدد
في صدر البيت خمس اصطلاحات يحسن إيرادها عند حديث الأصولي عن النص بقسمه الثاني وهو الحديث وهي المسند بالفتح هو الحديث الذي اتصلت سلسلة الرجال الموصلة لمتنه من أوله إلى منتهاه، كما أن المسند بالفتح يطلق أيضا ويراد به المصنف الذي جمعت فيه أحاديث كل راو على حدة كمسند الإمام أحمد، والمسند بالكسر هو من يروي الحديث بالإسناد، والسند الإسناد هو الطريق الموصل للمتن، والإسناد كذالك يطلق ويراد به رفع الحديث إلى قائله.
وأما عجز البيت فيشير إلى أن المرسل عند الأصوليين يطلق إطلاقا أعم مما هو عليه عند المحدثين فحين يصطلح أهل الحديث على تعريف المرسل بأنه الساقط منه الصحابي يطلقه الأصوليون على كل حديث تبدد إسناده وأقصد به هنا جميع ما ينتاب الإسناد من العضل وهو سقوط راويين متتابعين من الإسناد سواء من ابتداء السند من قبل المصنف ويصح أن يطلق علي بأنه نوع من المعلق أو كان معلقا وهو ما سقط من سنده من جهة المصنف واحد أو أكثر أو كان في السند انقطاع كالموقوف والمقطوع والمنقطع وغيرها فكل ذلك يطلق عليه عند الأصوليين مصطلح المرسل، وقد تقدم للشيخ توضيح الاحتجاج به عند جمهور العلماء وأن الشافعي رضي الله عنه وعنهم يشترط فيه شروطا إضافية مشددة.
وإلى بعض تلك المصطلحات المتعلقة بالإسناد عند المحدثين يشير البيقوني في منظومته بقوله:
ومرسل منه الصحابي سقط وقل غريب ما روى راو فقط
وما أضيف للبني المرفوع وما لتابع هو المقطوع
وما أضفته إلى الأصحاب من قول وفعل فهو موقوف زكن
والمعضل الساقط منه اثنان وما أتى مدلسا نوعان
..... الخ
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:50 ص]ـ
547. صحابي قد لقيَ النبياَّ ومات مؤمنا به صفياَّ
548. عن نفسه أو غيره أو تابع كذا اشتهار وتواتر فعي
هذا هو التعريف المعتبر للصحابي وهو كل من لقي النبي مؤمنا به ومات على ذلك، وتثبت الصحبة بالأمور المذكورة في البيت الثاني وهي إخبار الصحابي عن نفسه بأنه من أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أو إخبار واحد من الصحابة عنه بالصحبة أو إخبار أحد التابعين الثقات بصحبته أو تعلم صحبته بطريق التواتر وهو أعلاها كصحبة الخلفاء الراشدين الأربعة أو بالاشتهار وهو دون التواتر وأعلى من بقية الثلاثة الآنفة والتي سقتها على الترتيب فينبغي إتباعها لها في الرتبة فتنبه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/83)
549. والتابعيُّ لقيَ الصحابي مميزا وراوي الصواب
اختلفوا في تعريف التابعي والمشهور عند الأصوليين والمحدثين بأنه من لقي ولو صحابيا واحد، ومن الأصوليين والمحدثين من اشترط السماع والرواية عن الصحابي ومنهم من اشترط التمييز، وقد رد الإمام الحاكم على كل تلك الشروط وعدم اعتبارها في تعريفه للتابعي حين عرفه بقوله: "والتابعي هو من لقي واحدا من الصحابة سواء كان مميزا أو غير مميز سمع منه أم لم يسمع"
550. ثم من الحديث ما تواترا باللفظ والمعنى وآحاد سرى
551. مشهورا او عزيزا او غريبا وظنَّه يفيد سل طبيبا
في هذين البيتين بيان قسمة الحديث من حيث عدد رواته إلى متواتر وهو الحديث الذي يرويه جمع ثقات عن جمع ثقات يستحيل تواطؤهم على الكذب من أول السند إلى منتهاه وإن كان ابن الصلاح والنووي ذكرا بأن هذا القيد الأخير نادر، ومن أمثلة المتواتر اللفظي حديث:"من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار"،ومن أمثلة المتواتر المعنوي حديث رفع اليدين في الدعاء روي فيه حوالي مائة حديث في مناسبات مختلفة.
ومن الأمثلة كذلك كما نظم التاودي:
مما تواتر حديث من كذب ومن بنا لله بيتا واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض ومسح خفين وهذي بعض
ثم ذكر حديث الآحاد ومن أنواعه المشهور وهو الحديث المروي من طرق الآحاد لكن حصلت له شهرة في عصر التابعين وتابعيهم وحد عند المحدثين ما رواه أكثر من ثلاثة في كل طبقة من طبقات السند ما لم يبلغوا حد التواتر، والعزيز لغة صفة مشبهة من عز يعز بكسر العين صار عزيزا أو من عز يعز بفتحها إذا اشتد وفي الاصطلاح مروي اثنين أو ثلاثة، وآخرها الغريب وهو ما تفرد ولو في طبقة واحدة من طبقاته راو واحد ومثاله حديث:"السفر قطعة من العذاب"
وحديث الآحاد يفيد العلم عند المحدثين والظن عند الأصوليين ويرى بعض الأئمة كالرازي أنه يفيد الظن إذا كان بقرينة.
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:53 ص]ـ
552. وقت محل قوة تعادلا بها تعارض دليلان فلا
553. بد من التوفيق فالترجيح لدى الجمهور تأريخ صحيح
554. بعكسها الأحناف يسقطونَ قدَّم تأريخاً محدثونَ
التعارض في اللغة التناقض والتضاد وفي الاصطلاح يعرفه الإسنوي بأنه تقابل للدليلين على وجه يمنع كل منهما مقتضى صاحبه، وفي البيت الأول شروط يتحقق من خلالها التعارض كما عرفه الإسنوي وهي أربعة: أولها الوقت بأن يكون إعمالهما في وقت واحد فلو اختف وقتهما فلا تعارض كما في قوله تعالى:"فلا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأوهن من حيث أمركم الله"،والثاني: كونهما في محل واحد فلو اختلف محل الدليلين فلا تعارض إذ يعمل بكل واحد فيما هو مقتضاه كقوله تعالى:"حرمت عليك أمهاتكم" مع قوله:"نساؤكم حرث لكم"، والشرط الثالث: أن يكون الدليلان متضادين والأخير: أن يكونا متساويين في القوة والرتبة كحديث آحاد مع حديث آحاد.
فإذا تحققنا من تعارض الدليلين بالشروط السابقة فما موقفنا من هذا التعارض؟ وللعلماء في التعامل معه ثلاث طرائق: الأولى طريقة جمهور الأصوليين: فيبدؤون بمحاولة إعمال كلا الدليلين لأنه الأصل وذلك عن طريق الجمع والتوفيق فإن لم يتمكنوا من الجمع أعملوا طريقة الترجيح فإن لم يتمكنوا لجؤا إلى التأريخ فالمتأخر ينسخ حكم المتقدم. والطريقة الثانية: طريقة الأحناف وهي على عكس طريقة الجمهور وإن أخذوا بنفس الآليات حيث يبدؤن بالتأريخ فالترجيح فالجمع ويزيدون خطوة رابعة في حال لم يمكن الجمع بأن يهملوا الدليلين ويلجؤا إلى الدليل التابع الأقل كأن يتعذر الجمع بين آيتين فإنهم يتركونهما ويأخذون بالحديث مع أنه دونهما، كذالك الحديثان إذا تعرضا ولم يمكن الجمع بينهما تساقطا ولجؤ إلى قول الصحابة مثلا. ثم الطريقة الثالثة في تعامل العلماء مع الدليلين المتعارضين هي طريقة المحدثين وهي مثل طريقة الجمهور إلا أنهم يقدمون التأريخ ويؤخرون عملية الترجيح وهي إظهار قوة أحد الدليلين المتعارضين.
555. والاستصحاب في الزمان الثاني لكونه في أول سيان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/84)
الاستصحاب يعرف بأنه ثبوت الأمر في الزمان الثاني بناء على ثبوته في الزمان الأول، ومثل له الحفناوي بمن خرج من بيته متوضئا ولما وصل المسجد شك هل انتقض وضوءه فاستصحاب الأصل هو عدم الانتقاض، والقاعدة الفقهية تقول في مثل هذه الحالات باستصحاب الأصل وطرح الشك وإبقاء ما كان على ما كان.
556. وقولة الصحابي قدمن على القياس خمرا اضمنن
قول الصحابي يقدمه الإمام أبو حنيفة على القياس بخلاف الشافعي ومن يوافقه ومثل له بمسألة ضمان المسلم إذا كسر قنينة خمر لكافر هل يعفى عنه قياسا على ما لو أتلفها لمسلم لأن الخمر محرمة في الأصل أم يضمن وبه قال الأحناف مقدمين قول الصحابي وهو هنا قول عمر -رضي الله عنه- في بيع الكفار الخمر بينهم: دعوا لهم بيعها وخذوا العشر من أثمانها، وهم في العادة إنما يتبايعونها للشرب.
557. وجدل دفع لرأي خصم بشبهة أو حجة للجم
558. وفرق الاجتهاد والقياسِ إن وجد النص فلا تقاسي
الجدل هو دفع المرء خصمه عن إفساد رأيه بشبهة أو حجة ويكون عند العلماء الربانيين لإحقاق الحق وإبطال الباطل ورحم الله
559. مجتهد مكلف وعدلُ ومسلم فقيه نفس جذلُ
هذه الشروط هي المتفق عليها بين علماء الأصول والتي لابد من تحققها في المجتهد والتي من أهمها أن يكون أهلا للاجتهاد متمكنا من معارفه وما يلزم له، أما اشتراط حفظه للقرآن والسنة فهذا حال أفضل ولكن المشترط له هو معرفة آيات وأحاديث الأحكام ومواضع الإجماع، كما نبه الشيخ على أن اشتراط بلوغ درجة الاجتهاد في اللغة أيضا قد يكون مبالغا فيه بل يكفيه القدر اللازم لصون اللسان عن الخطأ في كلام الله وكلام رسوله -صلى الله عليه وسلم- وما لابد منه من المباحث اللغوية والنحوية المتعلقة بفنون الفتوى:
إن الكلام بلا نحو يهذبه نبح الكلاب وأصوات الزنابير
وما ذكر في البيت من الشروط وهي الاجتهاد والتكليف و الإسلام والفقه معلومة وقصدت بالجذل إضافة لضرورة الوزن ما يتضمنه معناه اللغوي من إطلاقه على الرجل الذي يستشفى برأيه كما تستشفي الإبل الجرباء بالاحتكاك بالجذل وهو العود الذي ينصب لها لتحتك به ومنه ما جاء في حديث السقيفة:"أنا جذيلها المحكك" وجذيل هنا تصغير جذل وهو تصغير تعظيم، فليت طلاب العلم اليوم يحتكون بأهل التحقيق من أهل العلم من أمثال العلامة الحفناوي الذي علمنا الله به ما لم نكن نعلم وكان فضل الله به علينا عظيما، وفي ختام هذا النظم والتعليق المتواضع لا يسعني إلا أن أتقدم لحضرته بالشكر والثناء والدعاء شيا جليلا وأستاذا كريما، ولإدارة الدعوة بدولة قطر كريم الامتنان على استضافتهم أمثال هذا العالم الجليل والله الموفق والهادي إلى أقوم طريق.
كتبه/ ولين ولد الشيخ ماء العينين
فجر يوم الجمعة 4/ شعبان/1431هـ الموافق 15/ 7/2010م
بمنطقة الغرافة التي يغرف فيها الخير، بمدينة الدوحة التي تظل الجميع بفيئها، بدولة قطر التي عم خيرها كالمطر- أسأل الله لي ولكل من يقطنها خيرها وخير أهلها وخير ما فيها اللهم آمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[30 - 08 - 10, 05:08 ص]ـ
النظم على ملف وورد
ـ[خالد مسلم]ــــــــ[13 - 09 - 10, 09:19 ص]ـ
من هو الشيخ الحفناوي؟؟؟؟؟؟
وهل يوجد النظم مطبوعا طباعة جيدة؟
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 06:28 م]ـ
الشيخ الحفناوي استاذ في قسم الأصول بجامعة الأزهر هذا ما أعرفه .. ونرجوا من المشايخ الأزاهرة أن يزودونا بترجمة للشيخ حفظه الله ..
والنظم لم يطبع بعد.
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 01:10 م]ـ
ترجمة للعلامة
أولا – البيانات الشخصية:
الاسم: محمد إبراهيم الحفناوي.
تاريخ الميلاد: 1/ 5/ 1950 م.
الوظيفة الحالية: أستاذ ورئيس قسم أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بطنطا.
الحالة الاجتماعية: متزوج ويعول.
ثانيا - المؤهلات العلمية وتاريخ الحصول عليها:
1 - ليسانس الشريعة الإسلامية عام 1974 م من كلية الشريعة والقانون بالقاهرة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف.
2 - ماجستير في أصول الفقه عام 1979 م.
3 - الدكتوراة في أصول الفقه عام 1982 م.
ثالثا – التدرج الوظيفي وتاريخ شغل كل وظيفة:
1 - معيد بقسم أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة اعتبارا من 4/ 5/1975م.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/85)
2 - مدرس مساعد بقسم أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة اعتبارا من20/ 9/1979 م.
3 - مدرس بقسم أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة اعتبارا من 30/ 6 /1982 م.
4 - أستاذ مساعد بقسم أًول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة اعتبارا من 8/ 3/1995 م.
5 - أستاذ بقسم أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة اعتبارا من 23/ 2/1998 م.
6 - نقل للعمل بكلية الشريعة والقانون بطنطا بوظيفة أستاذ بقسم أًول الفقه "غير حنفي " اعتبارا من 15/ 9/1998م وحتى تاريخه.
7 - تولى رئاسة قسم أصول الفقه بالكلية اعتبارا من 21/ 6/1998م وحتى 31/ 1/2002 م.
8 - تولى وكالة الكلية اعتبارا من 6/ 2/2002م وحتى 5/ 2/2006 م.
9 - تولى رئاسة قسم أًول الفقه بالكلية اعتبارا من 12/ 9/2006م وحتى تاريخه.
10 - عضو باللجنة العلمية الدائمة لترقية أساتذة أصول الفقه.
رابعا – الإعارات:
1 - أعير أستاذا زائرا لجامعة قطر عام 1983 م.
2 - أعير أستاذا لجامعة أم القرى بمكة المكرمة من 1985 م وحتى 1988 م.
3 - أعير أستاذا زائرا إلى جامعة الإمام محمد بن سعود بالسعودية 1990 م.
4 - أعير للعمل بجامعة قطر من 1994م وحتى 1998 م.
خامسا – الأبحاث والمؤلفات:
1 - دراسات أصولية في القرآن الكريم. دار الحديث ط (2)، دار الإشعاع ط (2)، دار الوفاء ط (3).
2 - دراسات أصولية في السنة النبوية. دار الحديث ط (1)، دار الإشعاع ط (2)، دار الوفاء ط (3).
3 - إرشاد الأنام إلى معرفة الأحكام. دار البشير ط (2).
4 - إتحاف الأنام بتخصيص العام. دار الحديث ط (1).
5 - أثر الإجمال والبيان في الفقه الإسلامي. دار الوفاء ط (1)، دار قرية ط (2).
6 - تبصير النجباء بحقيقة الاجتهاد والتقليد والافتاء. دار الحديث ط (1).
7 - تذكير الناس بما يحتاجون إليه من القياس. دار الحديث ط (1).
8 - فقه الصلاة. دار الحديث ط (1).
9 - فقه الزكاة. دار الحديث ط (1).
10 - فقه الصيام. دار الحديث ط (1).
11 - فقه الحج والعمرة. دار الوفاء ط (2).
12 - الموسوعة الفقهية الميسرة – الزواج- دار الإيمان ط (5).
13 - الموسوعة الفقهية الميسرة – الطلاق - دار الإيمان ط (5).
14 - الرضاع وبنوك اللبن. دار البشير ط (1)، دار قرية ط (1).
15 - فتاوى وأحكام. دار الحديث ط (1).
16 - موقف الإسلام من تفضيل بعض الأولاد على بعض في الهبة.دار الوفاء ط (1)، دار الصحابة ط (2).
17 - النظر بين الرجل والمرأة – حكمه حدوده -. دار قرية ط (2).
18 - نظرات في أدلة التشريع المختلف فيها – دار البشير ط (1).
19 - الفتح المبين في التعريف بمصطلحات الفقهاء والأصوليين. دار الإشعاع ط (1)، دار الإيمان ط (2)، دار السلام ط (3).
20 - التعارض والترجيح عند الأصوليين وأثرهما في الفقه الإسلامي.دار الوفاء ط (4).
21 - معجم غريب الفقه والأصول. دار الحديث ط (1) س2009.
22 - فتاوى شرعية معاصرة. دار الحديث ط (1).
سادسا – الكتب التي قام بتحقيقها:
1 - تفسير القرطبي. دار الحديث ط (3).
2 - تفصيل الإجمال في تعارض الأقوال والأفعال للحافظ العلاني.دار الحديث ط (1).
3 - شرح الكوكب الساطع للحافظ السيوطي. دار الإشعاع ط (1)، دار الإيمان ط (2)، دار السلام ط (3).
4 - فتاوى الخمر والمسكرات لشيخ الإسلام ابن تيمية.دار البشير ط (1).
5 - الشروط في النكاح لشيخ الإسلام ابن تيمية. دار الوفاء ط (1).
6 - إخبار أهل الرسوخ في الفقه والتحديث بمقدار المنسوخ من الحديث لابن الجوزي. دار الوفاء ط (1).
7 - الناسخ والمنسوخ من الحديث لابن شاهين. دار الوفاء ط (2).
8 - كتاب الأم للإمام الشافعي. دار الحديث ط (1) س 2008.
سابعا – البحوث المنشورة في مجلات علمية:
1 - تأويل مختلف الحديث.
2 - الإمام السيوطي وجهوده في أصول الفقه.
3 - عوارض الأهلية.
4 - الحديث المرسل وموقف الأًصوليين من الاحتجاج به.
5 - النص الشرعي.
6 - العام وأقسامه.
7 - الاستثناء من المخصصات المتصلة.
8 - السير الحاث إلى معرفة الطلاق الثلاث.
9 - من مصطلحات المالكية.
10 - من مصطلحات الزيدية والإمامية.
11 - الأحكام التي تضمنها القرآن الكريم.
12 - الدرر البهية في التعريف بالقواعد الفقهية.
13 - الأًول والأًصوليين – دراسة أصولية لعلم أًول الفقه من ابتداء الكلام فيه حتى أواخر القرن الخامس الهجري.
14 - من طرق إثبات العلة: النص والإيماء.
ثامنا - كتب تحت الطبع:
1 - الموسوعة الفقهية الميسرة – الطهارة -.
هذا وقد أشرف فضيلته على عشرات الرسائل العلمية داخل مصر وخارجها، كما قام بتحكيم بحوث علمية لأعضاء هيئات التدريس بجامعات: الأزهر – أم القرى – الملك سعود – وعجمان وغيرها.
كما شارك فضيلته في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية داخل مصر وخارجها.
المصدر
موقع فضيلة الشيخ الدكتور اسماعيل عبد الرحمن
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=221695
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/86)
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[15 - 11 - 10, 09:34 م]ـ
كل عام وأنتم إلى الله أقرب
محبكم عامر
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[17 - 11 - 10, 05:49 م]ـ
هل الشيخ الآن في مصر أم في قطر؟
ـ[أبو إسحاق الشاذلي]ــــــــ[18 - 11 - 10, 02:38 م]ـ
هل الشيخ الآن في مصر أم في قطر؟
كان في قطر يدرس بالجامعة والآن عاد إلى مصر. في الأزهر والله أعلم.(116/87)
كلفت ببحث لكن الى الان لم اختر العنوان فهل من مساعد
ـ[معاذ الجلال]ــــــــ[12 - 09 - 10, 04:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعيد مبارك وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
كلفت ببحث لكن الى الان لم اختر العنوان فهل من مساعد ولكم مني الشكر والتقدير
ارجوا سرعه الرد
وفق الله الجميع الى كل ما يحب ويرضى
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[12 - 09 - 10, 04:40 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لكن يا أخي
على الأقل اعطنا معلومات عنك وعمن كلفك بالبحث
أخبرنا أنت في أي مرحلة من الدراسة مثلاً
ـ[معاذ الجلال]ــــــــ[12 - 09 - 10, 04:43 ص]ـ
هلا
بالغالي
انا في مرحلة الماجستير وتخصصت في اصول الفقه
جزاك الله الف خير
ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 04:47 ص]ـ
لا يجوز همز المشايخ
فلا تكتب المشائخ بارك الله فيك أخي
ـ[معاذ الجلال]ــــــــ[12 - 09 - 10, 04:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا
لكن لودعمتك ردك بمساعدتي على اختيار الموضوع
ـ[عبدالله الكناني]ــــــــ[12 - 09 - 10, 11:38 م]ـ
انظر ماكتبه عبدالعزيز الألمعي هنا
http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=217467(116/88)
سياق الكلام
ـ[عبد العزيز كرعد الصومالي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 04:55 م]ـ
السم عليكم
إخواني مما تعجبت في المناظرات ومناقشة الأقوال أن يطالب الخصم الدليل على مقصود الكلام.
هناك أشياء لا يطالب عليه الدليل, كالحدود, فإن الحدود يعارض به النقض والمنع كما هي منصوص في علم المنطق. وكذا الإعتقادات فلا يقال: أقم الدليل علي إعتقادك. وكذا دلالة السياق ومقصود الكلام.
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[13 - 09 - 10, 05:24 م]ـ
لا ألوم الخصم عندما يطلب مثل هذه الأشياء فهو إن رأى نفسه على وشك السقوط يتمسك بأي شيء ليطيح بك لذا عليك أن تكون بكامل الجهوزيه حتى لا تضعف في عين من يشاهدون المناظره فتبدو لهم مهزوما وأنت في الحقيقة منتصرا
ـ[عبد العزيز كرعد الصومالي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 09:25 م]ـ
سبب ذلك أن دلالة السياق ذوقية, والأذواق تختلف, فرب شخص يدرك دلالة السياق على معنى لا يدركه غيره.
فإذا فهمنا معناً من السياق فلك أن تعارضه بفهم آخر لا أن تطالب الدليل على فهمي. وهذا ينفعنا خاصة كلام العلماء.
ـ[أبوإسحاق الوهراني]ــــــــ[14 - 09 - 10, 11:28 م]ـ
أرجوا التوضيح اكثر لكي نستفيد اكثر وجزاكم الله خيرا(116/89)
النص والمصلحة بين التعارض والتطابق لحفيظة بوكراع؟
ـ[تماضر]ــــــــ[15 - 09 - 10, 01:50 م]ـ
النص والمصلحة بين التعارض والتطابق لحفيظة بوكراع.
من يتكرم برفعه وجزاكم الله خيرا.(116/90)
بين (مقاصد الشريعة) و (مقاصد النفوس)! للعجلان
ـ[حارث ماهر ياسين]ــــــــ[16 - 09 - 10, 09:33 م]ـ
بين (مقاصد الشريعة) و (مقاصد النفوس)!
فهد بن صالح العجلان ( fsalehajlan@hotmail.com)
( نحن بحاجة إلى إعادة النظر في هذا الحكم حسب المقاصد الشرعية)
و
(لا بد من مراعاة المقاصد الشرعية عندما نتحدث عن هذه القضية).
وعبارات أخرى مختلفة، ستسمعها – ولا بد – عند أي رؤية منحرفة تتعامل مع النصوص والأحكام الشرعية؛ فعامة الانحراف المعاصر حين يتعامل مع النصوص والأحكام الشرعية الجزئية فإنه لا بد - في سياق تجاوزه لأي حكم وإنكاره له - أن يرفع لافتة (المقاصد الشرعية) كتصريح شرعي للمارسات غير الشرعية.
المقاصد الشرعية التي كتب فيها فقهاء الإسلام بدءاً من الجويني والغزالي والعز بن عبد السلام والقرافي وشيخ الإسلام ابن تيمية والشاطبي تختلف اختلافاً تاماً عن هذه المقاصد التي يُشِيع كثير من الناس الحديث فيها؛ فالمقاصد عند فقهاء الإسلام قواعد كلية مستخرَجة من استقراء كلي لكافة النصوص والأحكام الجزئية، ولا يصح أن يُردَّ بها أيُّ حكم أو نص جزئي، بخلاف هذه المقاصد التي تترِجم المقاصدَ التي تريدها (نفوسهم) وتميل إليها (اختياراتهم) ويسعون من خلالها لرد جملة من النصوص والأحكام غير المرغوب فيها.
من أهم قواعد المقاصد الشرعية أن لا يُردَّ بها أي حكم جزئي، فإذا ثبت نص شرعي أو حكم فقهي فلا يجوز أن يُنقَض ويُتجاوَز بدعوى أنه مخالف لقاعدة مقاصدية؛ فهذا باطل لا علاقة له بعلم المقاصد (فإن ما يخرم قاعدة شرعية أو حكماً شرعياً ليس بحق في نفسه) [1].
وإذا كانت المقاصد الشرعية تقوم على ضرورة اعتبار (الكليات) فإنها تقوم على اعتبار الجزئيات كذلك (كما أن من أخذ بالجزئي مُعرِضَاً عن كليِّه فهو مخطئ، كذلك من أخذ بالكلي مُعرِضَاً عن جزئيِّه) [2].
فالمقاصد الشرعية تعتمد على تفاصيل الأحكام الجزئية، تقوم عليها، ولا تنكرها، بل حتى ولو وُجِد تعارض بين قاعدة مقاصدية وحكم جزئي تفصيلي فإن المنهج الصحيح في ذلك ليس إنكار الجزئي بل (إذا ثبت بالاستقراء قاعدة كلية ثم أتى النص على جزئي يخالف القاعدة بوجه من وجوه المخالفة فلا بد من الجمع في النظر بينهما) [3].
فإذا وصل الأمر إلى حصول تعارض بين (الكليات) و (الفروع) فهذا يستدعي الجمع بينهما لأهمية كلٍّ من الكليات والفروع التفصيلية، وهو شيء لا يفهمه (مقاصديو النفوس)؛ حيث ينكرون النصوص والأحكام الشرعية ثم يبحثون بعد هذا عن الطريقة المقاصدية المناسبة لرفض مثل هذه الأحكام!
لقد كان الشاطبي مدركاً غاية الإدراك خطورة استعمال المقاصد من غير المؤهلين، ولأجله منعهم من موافقاته وجعلهم في حرج من قراءته أو الاستفادة منه: (لا يُسمَح للناظر في هذا الكتاب أن ينظر فيه نظرَ مفيدٍ أو مستفيدٍ حتى يكون ريَّان من علم الشريعة؛ أصولها وفروعها، معقولها ومنقولها) [4].
كما أطال الحديث عن ضرورة العناية بالجزئيات، وأن المقاصد لا تقوم إلا عليها، وهذا كله لإدراكه أن طبيعة المقاصد وما فيها من كليات عامة يستدعي دخولَ غير المؤهلين واستغلالَ بعض المنحرفين، وهو ما يؤدي إلى تعطيل الشريعة، وهذا ما دعا بعض المنحرفين الذين يفهمون حقيقة المقاصد الشرعية أن يسمي المقاصد بأنها (تبرير) للأحكام الشرعية ليس إلا، وقد صدق؛ فالمقاصد ليست إلا بحثاًَ عن (فلسفة) لقواعد وعلل للشريعة من خلال الأحكام والنصوص، فإذا وُجِد نص مخالف فإن المقاصد تعدَّل في (الفلسفة) حتى تدخل هذا الحكم لا أن تلغيه لمخالفته للمقاصد.
إن دعوتهم للأخذ بالمقاصد لإسقاط بعض الأحكام الشرعية يؤدي إلى نسف الشريعة بكاملها، وتعطيل كافة أحكامها، وإسقاط قطعياتها وضرورياتها، وليس عسيراً على أي أحد أن ينفي أي حكم شرعي ويربط ذلك بمقاصد عُليَا، وقد مارس المعاصرون في ذلك من ألوان العدوان على الأحكام الشرعية ما لا يحصيه إلا الله؛ فـ (الحدود الشرعية) منافية لمقصد الشريعة في الرحمة وإشاعة الأمن و (حد الردة) منافٍ لمقصد الشريعة في التسامح والحرية و (الحجاب) منافٍ لتكريم المرأة و (كل فتوى بتحريم أي حكم) تنافي مقصد الشريعة في التيسير ورفع الحرج و (الحكم بكفر من لم يؤمن برسالة محمد #) يتعارض مع مقصد إرساله رحمة للعالمين و (حرمة الربا) أو (منع المحرمات) يؤدي إلى حصول حرج ومشقة تنافي مقصد الشريعة
ولأجل ذلك كان شيخ الإسلام ابن تيمية بصيراً بأمر عموميات المقاصد حين قال: (فمن استحل أن يحكم بين الناس بما يراه هو عدلاً من غير اتباع لما أنزل الله فهو كافر) [5]. فهذه المقاصد الكلية تتسم بالعمومية المطلقة التي يشترك فيها عامة الناس، فاختصاص الشريعة إنما يكون بتفصيل هذه المقاصد وشرحها وتقييدها فإذا ألغى الإنسان الاعتبار بها لم يكن قد أخذ من الشريعة بشيء.
وهكذا تغيب أحكام الشريعة الجزئية، بسبب مخالفتها لمقاصد (النفوس) - كما يسميها بعض الفضلاء - فهي مقاصد لما تريده نفوسهم وأهواؤهم وما يتوافق مع شهواتهم جعلوها قواعد كلية تحاكَم إليها النصوص والأحكام الفقهية، وتلك (النفوس) تكاد تُحصَر مقاصدها في الجانب الدنيوي المحض، وهو ما يختلف تماماً عن المقاصد الشرعية المستفادة من نصوص الكتاب والسُّنة التي تدلك على أن (الشارع قد قصد بالتشريع إقامة المصالح الأخروية والدنيوية) [6].
بل إن المصالح الدنيوية تابعة للمصالح الأخروية؛ فـ (المصالح المجتلَبة شرعاً والمفاسد المستدفَعة إنما تعتبر من حيث تقام الحياة الدنيا للحياة الأخرى، لا من حيث أهواء النفوس في جلب مصالحها العادية أو درء مفاسدها العادية) [7].
وإذا كانت إشاعة علم المقاصد الشرعية ضروريةً في مرحلةٍ ما لشيوع التعصب والجهل والتضييق على الناس، فإن المبالغة في تقرير المقاصد الشرعية وإشاعتها وتعظيم قدرها وضرورتها عند عامة الناس - وقد اختلف الحال - سيكون على حساب تعظيم النص الشرعي والانقياد له، وسيكون سبباً لظهور مقاصد النفوس لتُشِيع عبثَها وانحرافَها بدعوى (مقاصد الشريعة).
http://albayan-magazine.com/kotabalbayan/alajlan/4.htm (http://albayan-magazine.com/kotabalbayan/alajlan/4.htm)(116/91)
تنقية أصول الفقه من علم الكلام
ـ[أرسان السنجقي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 03:53 م]ـ
سمعت أن هناك مشروع لتنقية أصول الفقه من علم الكلام فهل تعلمون شيئا في ذلك?
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[19 - 09 - 10, 06:14 م]ـ
نعم تفضل أخي الفاضل هذا الرابط
http://osolyon.com/vb/showthread.php?t=5632
هذا الموقع يسعى لذلك
ـ[أرسان السنجقي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 12:49 م]ـ
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك!
ـ[(مريم)]ــــــــ[23 - 09 - 10, 02:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[مزاحمة الركب]ــــــــ[23 - 09 - 10, 05:13 ص]ـ
بالنسبة للمقدمات المنطقية في كتب الأصول فلايمكن حذفها فإنها من الوسائل النافعة و من فوائدها أنها تعينك بعد الله على فهم كلام ابن تيمية رحمه الله في كثير من المواضع في كتبه ..
أفاد بذلك الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه ربي ..
و قد سأل عن لو تم الإعتماد على رسالة الإمام الشافعي الخالية من علم الكلام، فأخبر أن من المعلوم أن أول مايصنف في كل فن لاشك أن فيه من النقص و التعقب .. و هذا شي لايخفى ..
هذا ما أستحضره من كلامه .. في شريط لقاء الباب المفتوح الثالث إن لم تخني الذاكرة ..
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[28 - 09 - 10, 12:19 ص]ـ
اتمنى لهم التوفيق
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[28 - 09 - 10, 12:27 ص]ـ
تنقية الأصول من علم الكلام حلم لا يتحقق مطلقا ولو ألف موقع أصولي لان الامر مفروغ عنه.
الواقع يشهد حاله ....
وكما يقال ((من شب على شيء شاب عليه))
وهو إن الأصول نهض بهذه المسائل [والباء للمعية] فليس من المعقول أن يرجع ليُجرد منها .....
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[28 - 09 - 10, 12:36 ص]ـ
هل تجد الرسالة وهي أول مولود في أصول الفقه كذلك؟!!
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[28 - 09 - 10, 10:34 ص]ـ
بدابة التنصيف شيء و بعده اشياء.
أقرأ الرسالة .... ولكن هل تكفيك من الأصول .... الجواب لا؟؟؟ لماذا ... أجبني أخي الحبيب.
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[28 - 09 - 10, 04:43 م]ـ
لا يشك مسلم أن الدين قد اكتمل كما أخبرنا ربنا بذلك وكان هذا الكمال بما بلَّغ النبي صلى الله عليه وسلم وبسنته، وكمال الدين متحقق في الدلائل والمسائل فلو احتاج الناس في شيء من أصول دينهم أو فروعه في مقام الدلائل أو المسائل إلى شيء لم يذكر في كتاب الله او سنة رسول الله للزم بذلك أن الله لم يكمل لهذه الأمة دينها! وما لزم منه الباطل كان باطلا
وإن من مقتضيات الإيمان بالرسل الإيمان بأن كل ما جاء به حق وإذا كان ذلك كذلك كان من لوازمه الإعراض عن غيره حتى لو فرض جدلا أن هذا الحق الذي حدث به الرسول يمكن الوصول إليه من غير مشكاة النبوة فلو سلمان بهذا فإنه لا ينبغي ان نسعى إلى غير مشكاة النبوة لأنها تضمنت الحق كله فلا حاجة إلى غيرها وهذا مما استفدته من كلام شيخنا الغفيص - حفظه الله - لكن لا اذكر أين سمعته تحديدا لذلك لم استطع نقل نصه
والله الموفق
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[28 - 09 - 10, 06:13 م]ـ
أُكرر ما قلته ... واجبني
أقرأ الرسالة .... ولكن هل تكفيك من الأصول .... الجواب لا؟؟؟ لماذا ... أجبني أخي الحبيب.
من غير لف ودوران السؤال محدد و الإجابة محددة ....
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[28 - 09 - 10, 11:47 م]ـ
يا حبيب ليس هناك لف ولا دوران غفر الله لنا ولك
لا يكفي في أي علم كتاب واحد سواء كان العقيدة، التفسير، الحديث، الفقه، الأصول، اللغة
لذلك يا أخي الحبيب ما تريد أن تلزمني به من جوابي لن يتحقق لك فليس عدم الكفاية بالرسالة راجع إلى خلوها من علم الكلام فإن كل العلوم الشرعية استمدادها من الكتاب والسنة واللغة معينة على ذلك لأن الكتاب والسنة بلغة العرب
وما قلته ليس لفا ولا دورانا بارك الله فيك لكن لا تجلس تنتظر جواب محدد في رأسك أنا لا أقول به
وفقك الله أخي الحبيب
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[29 - 09 - 10, 12:59 ص]ـ
وفقك الله أخي الحبيب
ولك بالمثل.
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[29 - 09 - 10, 01:06 ص]ـ
اللهم آمين
لكن أرجو ألا تكون غضبت يا حبيبَ أخيك
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[29 - 09 - 10, 01:18 ص]ـ
لالا وأن كان شيئا مم توهمت فأنت أخ الكبير (عمري 25) اكيد انت اكبر (أبتسامه).
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[29 - 09 - 10, 01:25 ص]ـ
شكرا لابد من المرور على كتبهم لطلبة الاصول وكما ان المتخصصين لابد ان يمروا على هذه الكتب مثل جمع الجوامع منهاج البيضاوى الخ
انا لا انصر البدعة حتى لا تظنونى من المبتدعة المتكلمين
شكرا لكم
ـ[أبو عمر السكندري]ــــــــ[30 - 09 - 10, 09:17 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام
آمن الله روعكم:)
ولم الجدل فيما يتسع له مقام العمل؟
من يريدون ((تنقية)) الأصول من الكلام عليهم أن ((ينقوها)) بالفعل، فإن قدموا أصولا تفي بما وفت به الأصول ((المشوبة)) بالكلام تبعهم الناس ..
فأي عاقل يريد أن يتحمل ما لا لزوم فيه؟ لاسيما مع عسر مباحث الكلام كما هو معلوم!
وإن أخفقوا دام الأمر على حاله وكفى الله المؤمنين الجدال:)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/92)
ـ[فاطمةالزهراء]ــــــــ[29 - 10 - 10, 12:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[01 - 11 - 10, 01:38 م]ـ
فإن قدموا أصولا تفي بما وفت به الأصول ((المشوبة)) بالكلام تبعهم الناس ..
بارك الله فيك أخي السكندري هلا وضحت لنا ماذا تقصد بهذه الجملة؟
__________________
مجالس الأصوليين ( http://osolyon.com/vb)
مجالس تسعى لخدمة علم الأصول وتنقيته من الدخيل عليه والارتقاء بطلابه
اول موقع سلفي متخصص في أصول الفقه
ـ[طالبة ميراث النبوة]ــــــــ[02 - 11 - 10, 07:35 م]ـ
السلام عليكم كتاب شرح الكوكب لابن النجار والتحبير شرح التحرير للمرداوي وكشف الاسرار لعبد العزيز البخاري في هذه الكتب تحقيقات أصولية نفيسة وأسلوبهم واضح قد تستفيد منهم.
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[02 - 11 - 10, 07:57 م]ـ
نعم
لا بد من تنقية علوم الأصول من العلوم الاخرى.
فالأصول أصبح علما مستقلا, فالذي أراه تنقيته من الإعتقاديات واللغويات, لأن الأصوليين كثيرا ما يستدلون بأهل اللغة وخاصة في بحث الأمر كمثال لا حصر
ومن علم الكلام, أما المقدمات المنطقية فلا بد منها لكن لا كما قالت الأخت
فلا أوافقها بأن المعتمد هو الله ثم المقدمات لفهم كلام شيخ الإسلام,؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
محب الجميع عامر
ـ[على عتريس المنياوى]ــــــــ[02 - 11 - 10, 08:18 م]ـ
طفت على كتب الأصول
لا يمكن تنقيتها من الكلام و السبب
أن الكلام هو المنطق
و لا يمكن أن يناقض المنقول المعقول
للمتكلمين شذوذ كثير
و للناقلين شذوذ كثير
العقل و النقل أخان لا يفترقان أبدا، و المبتدع من فرق بينهما
شكرا
هدانا الله واياك(116/93)
القياس المنطقي و القياس الفقهي
ـ[أرسان السنجقي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 12:57 م]ـ
القياس المنطقي و القياس الفقهي
ما هي ميزات كل منهما و ما هي صفات مشتركة لكل منهما?
و أيهما أقوى و أفضل فإني قرأت لابن حزم أن القياس المنطقي أقوى من القياس الفقهي فهل هذا صحيح و ما دليل بطلانه إن كان باطلا? و إن كان صحيحا فكيف يكون أرسطوا الوثني المشرك أعقل من فقهاء الإسلام???
ـ[راجى يوسف]ــــــــ[21 - 09 - 10, 01:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأنقل فقرات من بحث العبد الفقير والذى نشر فى منتداكم الكريم فى موضوع (التزهيد فى اصول الفقه)
وبالطبع لا ادعى الاستيعاب ولكنها قد تكون نواة لاتمام بحثكم حول الامر
وأنوه أن موقف ابن حزم وهو تفضيل القياس المنطقى على القياس الأصولى هو موقفا فذا لم أعلم فقيها او اصوليا قال به غيره
وأتركك مع تلك الفقرات
(اولا: القياس الأصولى
القياس لغة هو التقدير والمساواة
واصطلاحا (حمل معلوم على معلوم فى اثبات حكم لهما أو نفيه عنهما بأمر جامع بينهما) الباقلانى
* أركان القياس
1 - أصل وهو الأمر ذو الحكم المنصوص الذى نقيس عليه
2 - فرع وهو الأمر مجهول الحكم والذى نريد الحاق حكمه بحكم الأصل
3 - حكم: هو الحكم الشرعى للأصل والذى نريد اعطائه للفرع
4 - علة: وهى الأمر الجامع بين الأصل والفرع وهى الباعث على الحكم
وهى ركن القياس الأعظم وللأصوليين مسالك عديدة لاستخراجها
فقد تكون علة منصوص عليها صراحة أو بالإشارة
أو وقع الإجماع على أنها علة حكم الأصل
أو بعدة طرق استدلالية كالسبر والتقسيم والطرد والدوران وغير ذلك
وبالجملة نستطيع القول أن القياس الأصولى هو نوع من الإستقراء العلمى الدقيق
القائم على العلية والإطراد
والقياس الأصولى ظنى الدلالة فى الأعم الأغلب
والأصوليون انما وضعوا القياس الأصولى ليجدوا حلا لبعض مسائل فى الشريعة الاسلامية حيث النصوص المحدودة والوقائع غير المحدودة
م/ تحريم المخدرات
عندما حرم الله الخمر سأل الفقيه نفسه لم حرمها الله عز وجل؟؟؟؟؟؟
فوجد نفسه يميل عقليا الى وجود علة لذلك التحريم
فأخذ يقسم صفات الخمر ويختبرها لكى يصل لعلة التحريم
فوجد عدة صفات سائل- لونه أصفر-رائحته شديدة- مسكر
فاختبر صفة صفة
فلو كانت السيولة علة التحريم لحرم الماء ولو كانت الصفرة علة التحريم لحرمت بعض الفواكه الصفراء اللون ولو كانت الرائحة لحرم الخل مثلا
فلم يجد صفة متبقية غير الاسكار الذى يصلح - مبدئيا- كعلة للتحريم
فاختبر الإسكار طردا ودورانا
فوجد عصير العنب غير المسكر حلال بالإجماع وعندما اشتد وداخله الإسكار
حرم إجماعا وعندما تخلل من تلقاء نفسه أحل ثانية
فرأى أنه كلما دخل الإسكار وجد التحريم وكلما عدم الإسكار عدم التحريم
فتأكد من علية الأسكار
وعليه فأى فرع- كالمخدرات- يسبب الإسكار يحرم لأنه فى معنى الخمر ومرتبط
معها برابط على
قد يكون هذا مثالا بسيطا جدا لعملية القياس ولكنه يعطينا تصور عن العملية العقلية
والمنهجية العلمية التى اتبعها الأصوليون
يقول د النشار
(إن النزعة العملية فى الاسلام نأت بالمسلمين عن البحث فى الشىء فى ذاته وفى الجوهر والأعيان وقد تبين لنا أن فى القرآن أقيسة فأتت على مثالها أقيسة الفقهاء والمتكلمين
فالقياس الأصولى نتاج لكل من الشريعة الاسلامية والاتجاه العملى وصور الأقيسة الموجودة فى القرآن)
بعد أن وضحنا القياس الأصولى كفكرة مع التمثيل نريد أن نوضح نبذة يسيرة عن القياس المنطقى وهو موضوع جد كبير ويشمل العديد من الأنواع
لكنا سنكتفى بالشكل العام مع مثال بسيط للتوضيح
يقول الشيخ عبد الرحمن حبنكة فى كتابه الماتع ضوابط المعرفة
(القياس المنطقى صيغة شكلية لإثبات حقائق سبق العلم بها ولكن حصلت الغفلة عن جوانب منها اذ يأتى القياس المنطقى منبها عليها أو ملزما الخصم التسليم بها ان هو أنكرها)
وله أقسام عديدة سواء الاقترانى (حملى- شرطى) أو الاستثنائى
وهو يتألف من ثلاثة حدود مقدمتين ونتيجة كالآتى
(مقدمة صغرى- مقدمة كبرى- نتيجة)
مثال
(سقراط انسان-كل انسان فان-سقراط فان)
بما أن سقراط انسان
وبما أن كل انسان فان
اذن سقراط فان
يقول زكى نجيب محمود (ان منهج البحث عند أرسطو هو فى صميمه منهج لإقامة البرهان على حقيقة معلومة لا للكشف عن حقيقة جديدة وهو بعد ذلك منهج يراد به الإقناع, اقناع من يختلف واياك فى الرأى)
اذن فهو قياس وليد التفكير الاستنباطى الشائع فى عصره فأتى به ليكون على صورة البرهان الهندسى فيبدأ بأقوال مسلم بها ثم يمضى فى استنباط النتائج التى تترتب عليه بعكس القياس الأصولى الذى يسعى لحل المسائل الشرعية
وبالرغم من الفرق بين القياسين فى المقدمات والأركان ونوع النتائج الا أن هذا لم يمنع الفقهاء من استعمال القياس المنطقى كنوع من الاستدلال العقلى بجانب القياس الأصولى الأصيل فى الشريعة الاسلامية)
راجى يوسف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/94)
ـ[أرسان السنجقي]ــــــــ[21 - 09 - 10, 06:52 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
و هل من مزيد?
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[21 - 09 - 10, 11:48 م]ـ
ذكرتُ فِي شَرحي لمتنِ الأيساغوجي والمقدمة المنطقية جملةً من الفروقِ ولكنْ لم انشرها إن شاء الله في الأيام المقبلة أكتبها وانشرها هنا.
لان الفروق اكثير من ما جتمعان فيه.
والاشتراك في التسمية وهذا اشتراك ولد الاشتباه.
ولي عودة.
للفائدة:
والقياس الأصولي هو القياس التمثيلي
التمثيل
ويعدُ التمثيل من طرق الاستدلال الغير مباشر
التمثيل: قول مؤلف من قضايا تشمل بيان مشاركة جزئي لأجزئي في علة الحكم فتثبت الحكم له.
اوهو ان يتنقل الذهن من حكم احد الشيئين الى حكم لجهة مشتركة بينهما.
او هو اثبات حكم لجزئي لثبوته في جزئي اخر مشابه له.
وهو الذي يسميه:
1 - الفقهاء قياسا.
2 - ويسميه المتكلمون رد الغائب إلى الشاهد
ومعناه أن يوجد حكم في جزئي معين واحد فينقل حكمه إلى جزئي آخر يشابهه بوجه ما.
وقلنا (مشابه له) يجب ان ننوه على شيء مفيد في هذه الجزيئة ان المشابه لابد ان تكون ولكن هذه المشابه ان لاتكون من جميع الجهات لانه لو كانت من جميع الجهات لثبت له الحكم من غير احتياج للمماثلة واتبع الحكم فيه.
مثاله: كاثبات حكم حرمة الخمر للنبيذ لانه يشبه الخمر في الاسكار.
فان حقيقة التمثيل هو الاستدلال من الجزئي الى الجزئي لانه حكم مشابه له.
قال الامام الغزالي في "المعيار:1/ 30)
وأما حكم من جزئي واحد على جزئي واحد كاعتبار الغائب بالشاهد وهو التمثيل ...... الخ
اركان التمثيل
الاصل: المعلوم الاول ثبوت الحكم له كالخمر.
الفرع: وهو الجزئي الثاني المطلوب اثبات الحكم له كالنبيذ.
الجامع: وهو وجه المشابهة ما بين الاصل والفرع كالاسكار.
الحكم: وهو الحكم المعلوم ثبوته للأصل والذي يحاول اثباته للفرع لحرمة.
اذن نقول ان النبيذ حرام لشتركهما في العلة، والتمثيل انما يكون سببا لاثبات الحكم في الفرع فيما علم علة في الاصل وعلم وجود تلك العلة في الفرع وعلم عدم وجود المانع في الفرع عن ثبوت حكم الاصل له.
وهناك امر بديهي نذكره:
اما اذا كان احد الشروط او الاركان مفقود كما ان لا يعلم العلة في الاصل او جهالة وجودها في الفرع او لوجود مانع في الفرع عن ثبوت حكم الاصل له في هذه الحالات لايعدُ التمثيل صحيح بل يعدُ تمثيل فاسد.
فعليك في حالة التمثيل تتبع هذه الخطوات:
1 - تعيين المطلوب.
2 - تعيين الاصل.
3 - محاولة حصر سبب الحكم في نقطة مشتركة بين الاصل والفرع تصلح لان تكون سبباً للحكم.
4 - النتيجة.
تنبيه وتنويه:
1 - لاتعدُ هذه الطرق من التعريف من الطرق التعريفية المستقلة كستقلال الحد والرسم في التعريف بل الطريقة التمثيلية هي جزء من التعريف بالخاص فيرجع الى (الرسم الناقص).
2 - هذه الطريقة هي المسماة في علم الاصول بـ (القياس الاصولي) بعينه.
3 - حجية هذا التمثيل علما: القول في حجيته كالقول في حجية القياس فلا نكرر المعلومات في بيان حجية القياس الاصولي ومن انكره معلوم لديكم.
4 - حجية (التمثيل) عند من ينكر القياس و لاينكر القياس التمثيلي المنطقي كالروافض [اخزاهم الرحمن]
والسبب في انكارهم للقياس الاصولي هو:
يعدُ هذا القياس من النواهي التي نهى الائمة عنه لان العمل به في الاحكام الشرعية محق للدين.
لو سائل سأل اليس القياس المنطقي يعتبر حجه عند الروافض فيكون حجة لازمه لقبول القياس الاصولي:
الجواب: ان في السؤال مغالطه كبيره وهي عدم ادراك الفرق بين القايس الاصولي والقياس المنطقي , لان الفرق شاسع فلايمكن ان يكون هناك علاقة بين القياسين الا من حيث الاسم و كل واحد يستخدم في الاستدلال.
لو سائل سأل اليس القياس التمثيلي يعتبر حجه عند الروافض فيكون هذا حجة لازمه لقبول القايس الاصولي:
اناره قبل الجواب:
عرفنا ان التمثيل المنطقي هو القياس الاصولي كما نصه الامام الغزالي في "المعيار".
1) ان في السؤال مغالطه كبيره وهي عدم ادراك حقيقة اعتبار التمثيل عند الروافض.
2) ان القياس التميثلي لا يعدُ حجه عند هم مع انهم يعنونون باسم التمثيل (الحجة الثالثة) نسبة للذي تقدم من القياس والاستقراء، او يستهلون الكلام فيطلقون بانه حجه.
3) الغريب الذي يلاحظ: ان الاستقراء عندهم من الامور التي تفيد اليقين ان كان تام وان كان ناقص فانه يفيد الظن في صوره واحده ويفيد اليقين في الصور الثلاثة كما مربك انفاً.
الذي نريد الاشارة اليه هنا النقطة الرابعة المتقدمة وهي:
((ان كل استقراء بني على المماثلة الكاملة بين الجزئيات في الصفة والنوع او العلة (المماثلة الكاملة)، فانه يفيد اليقين لانها موجوده فيها وجود تام فما المانع من عدم الالحاق.))
مثاله: لو اخذنا ثمرة كثمرة (التمراو الموز) وعلماً بطعمها اللذيذ اكثر من واحدة متشابه، فانا نحكم حكماً قطعياً بأن كل جزئيات هذا النوع لها نفس هذا الطعم من حيث اللذَّة.
هذه الجزئية هي من ضمن الاستقراء الذي يفيد اليقين والذي هو (تمثيل) بعينه الذي لا يعدُ عندهم حجه بل احتمال ضعيف يرد بادنى دليل.
ارجو ان تلاحظ هذا التناقض.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102475&page=2(116/95)
سؤال عن وسيلة الحصول إلى مهمات علم الأصول للعلامة حافظ الحكمي
ـ[أبو علي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 03:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل نظم الشيخ رحمه الله تعالى متنًا معينًا؟
أو هل سار على ترتيب كتابٍ معين؟
احترت في ذلك، وأظن أن هذه المنظومة ليست بنظم لكتاب معين؛ لأن فيها أبوابًا لم يتطرق لها أغلب الأصوليون
الحقيقة أن هذه المنظومة فريدة في بابها، وليس فيها تعقيد المراقي وألغازه، وأقد أخلاها ممَّا لا علاقة له بأصول الفقه؛ كمنطق أرسطو وغير ذلك.
قال رحمه الله تعالى في آخر نظمه:
ما شانها مقدمات المنطقي ... ولا تعقدت بضعف المنطق(116/96)
المسائل الأصولية التي أجمع عليها الأصوليين كما جاء في كتاب: إجماعات الاصوليين
ـ[أسد الصمد]ــــــــ[23 - 09 - 10, 06:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أبرز النتائج التى توصل إليها الدكتور مصطفى بو عقل في رسالته الجامعية عن: إجماعات الأصوليين الطبعة الأولى 1431هـ
وقبل إيراد الاجماعات التي أثبتها المؤلف
هذا كلامه عن طريقة عمله في الكتاب فقال:
1 - جمع ما يمكن جمعه مما نقل على أنه إجماع في موضوع أصول الفقه في مظانة المعتمده.
2 - جعل مضمون الاجماع عنواناً وذكر من حكاه بالاسم أو نسبه ذلك إلى علماء الاصول أو غيرهم ممن حكاه مع الاحالة على المصادر.
3 - ذكر عبارة بعض من صرّح بإلأجماع من الاصوليين.
4 - ذراسة هذه الاجماعات بتتبع كلام العلماء فيها فيما يمكنني مراجعته من كتب أصول الفقه المعتمدة وغيرها من الكتب الذاكره لهذه الاجماعات ليتبين ماكان إجماعاً في مسائل علم الأصول من سواه مما هو قول الأكثر أو قول أصحاب المذاهب الواحد أو الجماعة من أهل العلم.
5 - البحث في سند هذه الاجماعات والتحقيق في ذلك من خلال النظر في أدلة الأصوليين المختلفة.
6 - ذكر الخلاف إن وجد في المسألة وتسمية المخالف وبيان دليله إن أمكن وهل الخلاف فيها حقيقي أم آيل إلى اللفظ دون المعنى فلا يكون له تأثير في الأجماع والأنتهاء إلى الحكم بأن المسألة ليست محل إجماع ....
الاجماع إنعقد فعلا على:
أولا فيما يتعلق بالقرآن الكريم
أجمعوا على: أن القرآن كلام الله حقيقة.
أجمعوا على: أن مافي مصحف عثمان بن عفان هو القرآن المحفوظ الذي لا يجوز لأحد أن يجاوزه.
أجمعوا على: أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر.
أجمعوا على: أن البسلمة ليست آية من أول كل سورة
أجمعوا على: أن البسلمة لم تكن في أول سورة بر اءة.
أجمعوا على: أن البسملة بعض آية من القرآن في سورة النمل.
ثانياً: فيما يتعلق بالسنة:
أجمعوا على: أن الأنبياء معصومون من الكبائر.
أجمعوا على: أن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم من تعمد الكذب في الخبر البلاغي.
أجمعوا على: أن الأنبياء معصومون في الأحكام والفتوى.
أجمعوا على: أن السنة حجة واجبة الاتباع.
أجمعوا على: أن السنة ثلاثة أقسام: منها سنة مقرّرة لما في القرآن من الأحكام
ومنها سنة مبينة لما في القرآن من الأحكام.
ومنها السنة المستقلة بتشريع الأحكام.
أجمعوا على: أن أفعال النبي صلى الله عليه وسلم دليل شرعي.
أجمعوا على: أن ماكان من الأفعال النبوية بياناً لمجمل فهو تابع للمبين في الحكم
أجمعوا على: أن خبر الواحد يوجب العمل
أجمعوا على: أن خبر الواحد يوجب العمل في الفتوى والشهادات والمعاملات.
أجمعوا على: اشتراط إسلام الراوي لقبول روايته
أجمعوا على: استراط العقل في الراوي لقبول خبره.
أجمعوا على: قبول رواية من تحمل صبياً مميزاً ضابطاً لما يسمع وأدّى بالغاً عاقلاً.
أجمعوا على: قبول خبر الصدوق التقي إذا كان في بدعة ولم يكن داعية إلى بدعته
أجمعوا على: امتناع نقل الحديث بالمعنى للجاهل بدلالة الألفاظ وإختلاف مواقعها
أجمعوا على: أن ماكان من الأخبار متعبداً بلفظه لا يجوز نقله بالمعنى.
أجمعوا على: صحة رواية الحديث عمن لا يعلم معناه.
أجمعوا على: عدم إشتراط الحرية والذكورة في الرواية.
أجمعوا على: أن اسم المرسل واقع في حديث التابعي الكبير
أجمعوا على: قبول مرسل الصحابي.
أجمعوا على:عدالة الصحابة
أجمعوا على: وجوب إعتقاد تنزيه أئمة الاسلام من الصحابة وغيرهم عن الاستهانة بالخبر.
أجمعوا على: أن تصريح المعدّل على عدالة الرّاوي مع بيان سببها تعديل له.
أجمعوا على: ثبوت عدالة الراوي بحكم الحاكم بشهادته شريطة أن لا يكون الحاكم ممن يرى الحكم بشهادة الفاسق.
.
.
.
.
للحديث بقية
ـ[أسد الصمد]ــــــــ[23 - 09 - 10, 06:35 م]ـ
ثالثاً: فيما يتعلق بالإجماع
أجمعوا على: أن إجماع الصحابة حجة.
أجمعوا على: أن الاجماع لا ينعقد إلا عن مستند.
أجمعوا على: انعقاد الاجماع عن دلالة.
أجمعوا على:جواز أن يكون مستند الاجماع خبر الواحد.
أجمعوا على:صحة الاجماع المنعقد عن قياس.
أجمعوا على:أن اتفاق الصحابة على قول في مسألة قبل استقرار الخلاف فيها يزيل الخلاف.
أجمعوا على: أنه لا يجوز إحداث خلاف بعد اتفاق الصحابة على قول وانقراض عصرهم.
أجمعوا على: أن المعتبر في الاجماع قول المجتهدين.
أجمعوا على: أن المجتهد المبتدع المحكوم بكفره لأجل بدعته غير داخل في الاجماع.
أجمعوا على: أن وفاق من سيوجد لا يعتبر في الاجماع.
أجمعوا على: أنه يحرم على عامة أهل عصر من أعصار المسلمين مخالفة ما اتفق عليه علماوهم.
أجمعوا على: أن منكر حكم الاجماع الظني لا يكفر.
رابعاً: فيما يتعلق بالقياس
أجمعوا على:جواز العمل بالقياس وأنه دليل شرعي معتبر.
أجمعوا على: جريان القياس العقلي في العقليات.
أجمعوا على: بطلان القياس في مقابلة النص والاجماع.
أجمعوا على: أن الاصول تنقسم إلى معلّل وإلى غير معلل.
أجمعوا على:أن من شرط صحة القياس أن لا يكون الاصل المقيس عليه خارجاً عن سنن القياس.
أجمعوا على: أن تعدية العلة شرط في صحة القياس.
أجمعوا على: أنه يصح تعليل الحكم بالعلة القاصرة إذا كانت منصوصة أو مجمعاً عليها.
أجمعوا على:أنه جواز تعليل الحكم بالوصف الحقيقي.
أجمعوا على: جواز التعليل بالوصف المشتمل على الحكمة.
.
.
.
.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/97)
ـ[أسد الصمد]ــــــــ[23 - 09 - 10, 06:36 م]ـ
خامساً فيما يتعلق بالأمر والنهي:
أجمعوا على: أن الأمر حقيقة في القول المخصوص وهو قول القائل: (افعل) وماجرى مجراه.
أجمعوا على: أن صيغة (أفعل) ليست حقيقة في جميع معانيها.
أجمعوا على: وجوب إعتقاد مدلول الأمر على الفور.
أجمعوا على: أنه لا يجوز تأخير الأمر عن الوقت الذي لو لم يشتغل به فيه لفات المكلف.
أجمعوا على:أن المبادرة إلى فعل المأمور به في الأمر المطلق يخرج عن عهدة التكليف.
أجمعوا على: أن الأمر يقتضي الصحة.
أجمعوا على: أنه لا توبيخ على مخالفة أمر الاستحباب.
أجمعوا على: أن النهي المطلق يقتضي التكرار والدوام.
سادساً فيما يتعلق بالعام والخاص:
أجمعوا على: أن خطاب النبي صلى الله عليه وسلم لواحد خطاب للجماعة.
أجمعوا على: أن جواب السائل غير المستقل تابع للسؤال في عمومه.
أجمعوا على: أن السبب الذي خرج عليه اللفظ العام لا يجوز إخراجه منه.
أجمعوا على: أن العام بعد التخصيص حجة.
أجمعوا على:جواز تخصيص عمومات الالفاظ الدالة على الاستغراق والشمول لجميع أفرادها.
أجمعوا على: أن الاستثناء المستغرق باطل.
أجمعوا على:أن الاستثناء الوارد بعد المفردات المتعاطفة يعود إلى الجميع.
الاجماع: على جواز الاستثناء من الجنس.
أجمعوا على: أن السنة المتواترة تخصص القرآن.
أجمعوا على: جواز تخصيص السنة المتواترة بالسنة المتواترة.
أجمعوا على: أن الفعل النبوي إذا تكرر يخصص به العام.
أجمعوا على: عدم جواز تخصيص الاجماع بالكتاب والسنة.
أجمعوا على: أن الخاص إذا تأخر عن وقت العمل بالعام نسخ ما تناوله من أفراد العام.
.
.
.
.
ـ[أسد الصمد]ــــــــ[23 - 09 - 10, 06:37 م]ـ
سابعاً فيما يتعلق بالحكم الشرعي
أجمعوا على: أن الحاكم بعد البعثة وبلوغ الدعوة هو الشرع.
أجمعوا على: أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل بالقرآن الكريم إلى الجن والأنس.
أجمعوا على: أن من شرط التكليف البلوغ.
أجمعوا على:أن من شرط التكليف العقل.
أجمعوا على:أن المكره مخاطب بما عدا ما أكره عليه من الافعال.
أجمعوا على:عدم تكليف الملجأ.
أجمعوا على: أن الكفار لا يكلفون بعد الأسلام بما فاتهم من الاعمال حالة الكفر.
أجمعوا على: أن الكفار مخاطبون بأحكام الوضع.
أجمعوا على: أن المحدث مخاطب بالصلاة.
أجمعوا على: تعدية خطاب التكليف من السلف إلى الخلف.
أجمعوا على: دوام التكليف إلى يوم القيامة.
أجمعوا على: أن تكليف مالا يطاق غير واقع في الشريعة.
أجمعوا على: أنه لا يصح التكليف بالمحال.
أجمعوا على: أن الفرض الموسع وقته بوقت لا يستغرقه إذا فعل في أول الوقت سقط عن المكلف فرضه.
أجمعوا على: أن من أخر الواجب الموسع عن أول وقته ثم مات في أثنائه لم يمت عاصياً.
أجمعوا على:ان المكلف لو أخر الواجب الموسع عن أول الوقت مع ظنه أنه يموت قبل فعله مات عاصياً.
الاجماع في الواجب المخير على وجوب واحد من المطلوبات لا بعينه، وأي واحد منها فعل المكلف سقط به القرض لإشتماله على الواجب.
الاجماع على: أن فرض الكفاية يسقط بفعل بعض المكلفين.
الاجماع على: أن ما يتوقف عليه إيجاب الواجب لا يجب سواء كان سبباً أو شرطاً أو انتفاء مانع.
الاجماع على: أن المندوب مطلوب الفعل.
الاجماع على: أن المندوب طاعة.
الاجماع على: أن المندوب حسن.
الاجماع على: أن تارك المندوب غير عاص.
الاجماع على: استحالة الجمع بين الحظر والوجوب في فعل واحد من جهة واحدة.
ـ[أسد الصمد]ــــــــ[23 - 09 - 10, 06:38 م]ـ
ثامناً: فيما بتعلق بالتعارض والترجيح والنسخ
الاجماع على: أنه لا يمكن التعارض بين دليلين قطعيين.
الاجماع على: أن التعارض بين الظنيين نسبي.
الاجماع على: وجوب العمل بما ترجح من الأدلة.
الاجماع على: جواز وقوع النسخ في الشرعيات.
الاجماع على: أنه يمتنع نسخ جميع القرآن.
الاجماع على: جواز نسخ الحكم الثابت بالقرآن مع بقاء رسمه.
الاجماع على: جواز نسخ القرآن بالقرآن والسنة المتواترة بالسنة المتواترة والآحاد بالآحاد.
الاجماع على: جواز النسخ بعد إعتقاد المنسوخ والعمل به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/98)
الاجماع على: أن الزيادة على النص لا تكون نسخاً إن كان الزائد مستقلاً ومن غير حنس المزيد عليه.
الاجماع على: جواز النسخ إلى حكم أخف أو مساوٍ للمنسوخ.
الاجماع على: جواز النسخ بمفهوم الموافقة.
تاسعاً فيما يتعلق بالاجتهاد والتعليد والفتوى:
الاجماع على: جواز الاجتهاد للنبي صلى الله عليه وسلم في الأقضية وفصل الخصومات.
الاجماع على: جواز الاجتهاد لمن عصار النبي صلى الله عليه وسلم وكان عائباً عنه.
الاجماع على: جواز الاجتهاد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
الاجماع على: دخول الخطأ في الاجتهاد.
الاجماع على: أن الاثم موضوع عن المخطئ في الاجتهاد.
الاجماع على: تخطئة وتأثيم كل مجتهد وجد دليلاً وعلم وجه دلالته على المطلوب ولم يحكم بمقتضاه.
الاجماع على: وجوب العمل بما أدّى إليه الاجتهاد.
الاجماع على: أن المقلد ليس معدوداً من أهل العلم، وأن العلم معرفة الحق بدليلة.
الاجماع على: جواز التقليد للعامي في مسائل الاجتهاد.
الاجماع على: أن الآخذ بقول النبي صلى الله عليه وسلم والرّاجع إليه ليس بمقلد.
الاجماع على: أن اجتهاد الصحابي لا يكون حجة على غيره من الصحابة المجتهدين.
الاجماع على: أن قبول قول غير النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة والتابعين يسمى تقليداً.
الاجماع على: أن المجتهد ممنوع بعد إجتهاده من التقليد، وأنه يجب عليه العمل بما أدّى إليه اجتهاده.
الاجماع على: على أن غير المجتهد يجوز له تقليد المجتهد الحي.
الاجماع على: أنه يشترط في المفتي الاسلام والتكليف والعدالة.
الاجماع على: جواز استفتاء من عرف بالعلم والعدالة، وأنه يحرم استفتاء من عرف بضد ذلك.
الاجماع على: أن العامة لا يجوز لها الفتيا.
الاجماع على: تحريم اتباع الهوى في الفتوى والحكم.
هذه الاجماعات التي ثبتت عند المؤلف بعد الدراسة
.
.
.
.
أحببت أن أضعها لكم للفائدة
ـ[مهداوي]ــــــــ[23 - 09 - 10, 10:03 م]ـ
جيد، بارك الله فيك
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[24 - 09 - 10, 12:52 ص]ـ
لو أنك ذكرت من حكى الإجماع في كل مسألة مسألة لكان خيرا إلى خير.
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[03 - 10 - 10, 12:58 ص]ـ
من اسمك أسَدُ، بارك الله فيك واصل ...
وكما قال الأخ الكريم:
لو أنك ذكرت من حكى الإجماع في كل مسألة مسألة لكان خيرا إلى خير
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[03 - 10 - 10, 12:59 ص]ـ
من اسمك أسَدٌ، بارك الله فيك واصل ...
وكما قال الأخ الكريم:
لو أنك ذكرت من حكى الإجماع في كل مسألة مسألة لكان خيرا إلى خير
ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 12:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي اسد
ومن الإجماعات في باب التخصيص: جواز تخصيص الكتاب والسنة المتواترة بالإجماع.
وفي ذلك يقول الآمدي: لا أعرف فيه خلافا، وحكى الاستاذ أبومنصور-وأظنه البغدادي الشافعي-الإجماع عليه.
المرجع: البحر المحيط لبدر الدين الزركشي:3/ 363 طبعة وزارة الأوقاف الكويتية، الطبعة الثانية
ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 12:38 ص]ـ
ثالثاً: فيما يتعلق بالإجماع
أجمعوا على:صحة الاجماع المنعقد عن قياس.
.
.
جاء في مختصر الروضة للطوفي:"
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: " لَا يُتَصَوَّرُ " الْإِجْمَاعُ " عَنْ قِيَاسٍ ".
وَقَالَ آخَرُونَ: " يُتَصَوَّرُ " عَنِ الْقِيَاسِ، لَكِنْ لَا يَكُونُ حُجَّةً.
وَقَالَ آخَرُونَ: يَصِحُّ عَنِ الْقِيَاسِ الْجَلِيِّ دُونَ الْخَفِيِّ." انتهى
ونسب ابن السبكي في رفع الحاجب و الزركشي في البحر المحيط القول بعدم الإجماع المستند إلى القياس إلى محمد بن جرير الطبري.
فهلا دلنا الباحث -مشكورا-على ناقل الإجماع؟
ـ[أسد الصمد]ــــــــ[09 - 10 - 10, 01:05 م]ـ
جزاكم الله خير على مشاركتكم
وإن شاء الله سأقوم بتوثيق كل إجماع كما جاء في الكتاب
فدعواتكم
ومن الإجماعات في باب التخصيص: جواز تخصيص الكتاب والسنة المتواترة بالإجماع.
وفي ذلك يقول الآمدي: لا أعرف فيه خلافا، وحكى الاستاذ أبومنصور-وأظنه البغدادي الشافعي-الإجماع عليه.
المرجع: البحر المحيط لبدر الدين الزركشي:3/ 363 طبعة وزارة الأوقاف الكويتية، الطبعة الثانية
ذكر الشيخ حفظه الله تعالى هذا الاجماع ولكنه لم يعتبر به
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/99)
وهذا بعض كلامه [334 - 338]: الاجماع على جواز تخصيص عموم الكتاب والسنة بالإجماع حكاه الآمدي و الصفي الهندي والرهوني والزركشي وآخرون ...
وحكى الاجماع على ذلك أيضا الاستاذ أبو منصور عبدالقاهر البغدادي ...
... [ثم حكى خلاف بينهم هل التخصيص بالإجماع أو بدليله ثم قال:] .. إلا أن بعض العلماء منعوا جواز تخصيص العام بالإجماع ونقل الخلاف ولم يسم المخالف الاسمندي في بذل النظر ....
[وجاء في الهامش] أنظر حكاية الخلاف في التمهيد للكلوذاني والمستصفى للغزالي والمحضول للرازي والاحكام الآمدي والمسودة لآل تيمية ونهاية السول للإسنوي وفواتح الرحموت للأنصاري وإرشاد الفحول للشوكاني.
... [ثم قال:] ... وهذا الاجماع منقوض أيضا بما نقله الجويني في التلخيص وأبو الخطاب الكلوذاني في التمهيد ....
جاء في مختصر الروضة للطوفي:"
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: " لَا يُتَصَوَّرُ " الْإِجْمَاعُ " عَنْ قِيَاسٍ ".
وَقَالَ آخَرُونَ: " يُتَصَوَّرُ " عَنِ الْقِيَاسِ، لَكِنْ لَا يَكُونُ حُجَّةً.
وَقَالَ آخَرُونَ: يَصِحُّ عَنِ الْقِيَاسِ الْجَلِيِّ دُونَ الْخَفِيِّ." انتهى
ونسب ابن السبكي في رفع الحاجب و الزركشي في البحر المحيط القول بعدم الإجماع المستند إلى القياس إلى محمد بن جرير الطبري.
فهلا دلنا الباحث -مشكورا-على ناقل الإجماع؟
جاء في الكتاب صفحة [195 - 197] مايلي: حكى السمرقندي أنه إجماع صحابة راداً به على من نفى جواز إنعقاد الاجماع عن قياس
ومسألة إعتماد القياس مستند للإجماع مسألة نقل فيها الأصوليين الخلاف (1) مع ما نقلوه عن الصحابة من العمل الدال على معنى إعتبار القياس في إثبات الأحكام من عير إختلاف بينهم في تلك الأحكام الثابتة بالقياس كإجماعهم في زمن ابو بكر الصديق رضي الله عنه على قتال مانعي الزكاة قياساً على حكم تارك الصلاة فإن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال والله ....
وكإجماعهم في زمن عمر بن الخطاب على أن حد شارب الخمر ثمانون فإنه روي عن عمر شاور الصحابة فلي ذلك فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذا سكر هذى وإذا هذى افترى وحدّ المفترى ثمانون .....
[ .. وذكر عدة مسائل .. إلى أن قال]
فحصل إجماعهم على صحة ما أتفقوا عليه من الحكم الثابت بالقياس وهو المطلوب
ويرد على هذا الاجماع خلاف من خالف في إعتبار القياس دليلاً شرعياً كالظاهرية ....
والجواب على الطاهرية أن الصحابة والتابعين في عصرهم كانوا مجمعين على الأخذ بالقياس وإنما حدث رد القياس في الأعصار المتأخرة ....
.
.
.
.
.
.
ـــــــــــــــ
(1) ذكر في الهامش هذا الخلاف فقال: .... وأن الجمهور على أنعقاد الاجماع عن القياس وفرق جماعة من الشافعية بين أن يكون القياس جلي فيصج إنعقاد الاجماع عن القياس وبين أن يكون خفي ...
.
.
.
.
.
ـ[أسد الصمد]ــــــــ[09 - 10 - 10, 02:36 م]ـ
أولا فيما يتعلق بالقرآن الكريم
أجمعوا على: أن القرآن كلام الله حقيقة.
حكاه عير واحد من أئمة الاسلام وهو محكي عن نص سلف الأمة وجماهير الأئمة وحكاه من الأصوليين ابن النجار
[في الهامش: إنظر شرح السنة للبغوي 1/ 186، و الاقناع في مشائل الجماع لإبن القطان 1/ 26، ومحموع فتاوى ابن تيمية 6/ 513، وشرح العقيدة الطحاوية لإبن أبي العز 354 وفتح الباري لإبن حجر 13/ 395]
أجمعوا على: أن مافي مصحف عثمان بن عفان هو القرآن المحفوظ الذي لا يجوز لأحد أن يجاوزه.
حكاه جماعة من أهل العلم منهم ابن عبدالبر و الآمدي.
[في الهامش: التمهيد لإبن عبدالبر 4/ 278، الإحكام للآمدي 1/ 160، النشر في القراءات العشر لإبن الجزري 1/ 7.]
أجمعوا على: أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر.
حكاه جمع من الأصوليين وغيرهم
[الهامش: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج للنووي 5/ 131، الضياء اللامع لحلولو 2/ 35،
وانظر أصول السرخسي، وفواتح الرحموت للأنصاري، والاتقان في علوم القرآن للسيوطي ...
أجمعوا على: أن البسلمة ليست آية من أول كل سورة
حكاه الشيخ حلولو ونسب نقله إلى مكي بن أبي طالب
وجاء في الهامش [الضياء اللامع 2/ 32 إلا أن محقق الكتاب عبدالكريم النملة قال راداً نسبة حكاية الاجماع إلى مكي بن أبي طالب .... إنما الذي وصفه بذلك هو محمد بن ابي طالب المقبري وكان من أهل الفقه والفراءة والحديث فإنه نقل الاجماع من الصحابة والتابعين على أن التسمية ...
... فلعل ابن حلولو هنا قد سهى)
أجمعوا على: أن البسلمة لم تكن في أول سورة بر اءة.
حكاه الزركشي البحر المحيط 2/ 218
أجمعوا على: أن البسملة بعض آية من القرآن في سورة النمل.
حكاه جمع من الاصوليين والمفسرين
جاء في الهامش [أحكام القرآن للجصاص 1/ 11، الاستذكار لإبن عبدالبر 1/ 445، تفسير القرطبي 1/ 127، الإحكام للآمدي 1/ 163، المجموع شرح المهذب للنووي 3/ 335، الضياء اللامع لحلولو 2/ 131 ـ شرح الكوكب المنير لإبن النجار 2/ 127
ـــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــ
تنبيه:
هناك إجماعات لم تثبت عند المؤلف في هذا القسم:
الاجماع على أن القراءات السبع متواترة.
حكاه غير واحد من علماء الاصول
[جاء في الهامش: جمع الجوامع لإبن السبكي والضياء اللامع لحلولو]
... [وحكى الخلاف في المسألة عن الطوفي في شرح مختصر الروضة] ...
الاجماع على أن القراءة الشاذة لا توجب علما ولا عملا
نقل هذا الاجماع الزركشي ونسبه في البحر المحيط قولا لإبن العربي المالكي ...
[ثم حكى الخلاف] ...
.
.
.
.
يليه إن شاء الله القسم الثاني الاجماعات المتعلقة بالسنة
.
.
.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/100)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 02:08 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي اسد
ـ[البراء المقدسى]ــــــــ[18 - 10 - 10, 01:28 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[عبد الرحمن بن أبي جمرة]ــــــــ[19 - 10 - 10, 03:48 م]ـ
هلا رفعت لنا الكتاب لتكتمل الفائدة وتنال الأجر!(116/101)
المشترك اللفظي والمعنوي في السنة
ـ[أبو محمود الشافعي]ــــــــ[24 - 09 - 10, 12:35 ص]ـ
السلام عليكم
إخواني الأكارم أحتاج إلى بعض المؤلفات أو الدراسات أو الأمثلة على الأقل للفظ المشترك في السنة النبوية للضرورة
علما أن هناك الكثير من الرسائل في المشترك في القرآن الكريم وفي الأصول
فمن كان عنده علم فليفدني بذلك جزاكم الله خيرا
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[24 - 09 - 10, 01:56 ص]ـ
"المشترك اللفظي في ضوء غريب القرآن الكريم":
http://www.4shared.com/file/VXSgYiHh/______.html
أو من هنا:
http://www.archive.org/details/MoShTRk
وهو من رفع أخينا الفاضل/ المساهم
وهنا "سلسلة في المشترك اللفظي:
http://www.attaweel.com/vb/showthread.php?t=18400
ـ[أبو محمود الشافعي]ــــــــ[24 - 09 - 10, 02:09 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي يحيى
إنما أردته في السنة(116/102)
كتب للرفع
ـ[أبو محمود الشافعي]ــــــــ[24 - 09 - 10, 02:28 ص]ـ
السلام عليكم
الإخوة الأكارم أكتب رسالة ماجستير حول المشترك فمن عنده هذه الكتب على الشبكة أو بعضها فليرفعها جزاكم الله خيرا
1. المشترك اللفظي في الحقل القرآني:للدكتور. عبد العال سالم مكرم.
2. الاشتراك اللفظي في القرآن الكريم بين النظرية والتطبيق:للدكتور.محمد نور الدين المنجد
3. الاشتراك اللفظي وأثره في استنباط الأحكام:للدكتور:أسامة محمد عبد العظيم.
4. وقوع اللفظ المشترك في الخطاب الشرعي عند الأصوليين وأثره في اختلاف الفقهاء:لفضيلة الشيخ: علي بن سعد الضويحي
5. مباحث الاشتراك عند الأصوليين: لحمدي صبح طه
6. المشترك اللغوي توفيق محمد شاهين
7. المشترك ودلالته على الأحكام حسين مطاوع الترتوري
8 المشترك اللفظى فى الحديث النبوى من خلال صحيح البخارى أ. د / وفاء كامل فايد(116/103)
دورة تيسير أصول الفقه: شرح كتاب مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[24 - 09 - 10, 04:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
http://ia360704.us.archive.org/8/items/abozyad_920/moftah.gif (http://osolyon.com/vb/ads.php?id=4)
دورة تيسير أصول الفقه
شرح كتاب مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول
لأبي عبد الله محمد بن أحمد الشريف الحسني التلمساني
مع فضيلة الشيخ
عبد الحكيم بن الأمين بن عبد القادر
- حفظه الله -
يتشرف مجلس الأصوليين بالإعلان عن تأسيس دورة في شرح كتاب مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول للشريف التلمساني رحمه الله بداية من يوم السبت 1 ذو القعدة 14311 هـ الموافق ل 9 أكتوبر لسنة 2010 إن شاء الله.
ستدوم الدورة لمدة أربعة أشهر و نصف إن شاء الله بمعدل درس أو درسين كل أسبوع و الدورة مقسمة كالتالي:
1 - الأصول النقلية:ثلاثة أشهر ونصف
- السند: أسبوع
- الأصل النقلي متضح الدلالة: شهرين و نصف
- الأصل النقلي مستمر الأحكام: أسبوع
- الترجيح من جهة السند و المتن: أسبوعين
2 - الأصول العقلية: شهر
سنتنع في دروس هذه الدورة المنهجية التالية إن شاء الله:
- طرح المسألة باختصار من الكتاب.
- شرح المسألة و تبسيطها من الجانب النظري.
- أمثلة تطبيقية للمسألة من كتب الفقه.
- تلخص الفوائد.
- وضع شريط صوتي لشرح المسألة من الكتاب و سنعتمد إن شاء الله على شرح الشيخ غازي بن مرشد العتيبي لكن غير كامل و هو على الرابط التالي:
http://liveislam.net/archive.php?sid...=24&bookid=480 (http://liveislam.net/archive.php?sid=&action=title&tid=24&bookid=480)
http://www.archive.org/details/Ghazi-Usul
- واجب أصولي و واجب تطبيقي يطلب من المتابعين و ستنشر على الموقع إن شاء الله.
- أسبوع لطرح الأسئلة و الإجابة عليها إن شاء الله.
- وضع الدرس منسقا للتحميل في الأسابيع القادمة إن شاء الله.
نسأل الله أن يوفقنا لإتمام هذه الدورة و الله الموفق إلى الصواب.
للتسجيل ادخل على هذا الرابط
http://osolyon.com/vb/showthread.php?t=5693(116/104)
دعوة للنقاش: أيهما أفضل أصول مذهب أحمد أم أصول مذهب الشافعى؟
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[25 - 09 - 10, 05:13 م]ـ
نريد الردود بإسهاب
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[25 - 09 - 10, 05:44 م]ـ
سؤال كبير
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[25 - 09 - 10, 08:07 م]ـ
طيب ما أنا بسأل علشان أتمذهب على أفضلهما!!
ـ[أبو عبد العظيم الباتني]ــــــــ[27 - 09 - 10, 01:00 ص]ـ
كما قال الشيخ امجد
سؤال كبير ....
ولعلنا نستفيد معا ...
ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 10:15 ص]ـ
حتى بدا من هزالها ...
نسأل الله أن يصلح حال طلاب العلم.
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[29 - 09 - 10, 05:20 م]ـ
هذا السؤال هو كبير كما قال الإخوة وأدق من هذا أن يقال يحتاج هذا السؤال إلى مجرب ..
وتجربة المبتدئ نافعة لأنه يتنقل بين كتب الأصول والرسائل منها وبين كتب الفقه فيكون المُوفَّقُ ممن يلاحظ الفرق بين القول الراجح وبين ما أخذه وتعلمه من أصول فقهية والمبتدئ هنا هو بخلاف المتخصص الذي تخصص في فن من الفنون سواءً كان الفقه أو أصول الفقه ..
فليفدنا طلاب العلم بهذا ..
ـ[أبو يوسف الشافعى]ــــــــ[29 - 09 - 10, 07:21 م]ـ
هذا السؤال طرح كثيييييييييييييييييييرا بالملتقى
أي المذاهب أفضل؟
أي المذاهب أقرب للسنة؟
بأي المذهبين أتمذهب الحنبلي أم الشافعي؟
وقد أشبعت ردودا عليها
فلو كلف المرء منا نفسه استخدام خاصية البحث في الملتقى لوجد هذه المواضيع
ـ[أبو يوسف الشافعى]ــــــــ[29 - 09 - 10, 07:36 م]ـ
انظر هذه المواضيع
قولهم مذهب أحمد الأقرب للسنة
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40897)
أرشدوني فقد ذكر أن الشيخ الألبانى رحمه الله أشار على المقلد بتقليد المذهب الشافعى
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111141)
أفضل مذهب في المذاهب الأربعة
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=166683)
والمواضيع كثيرة لمن يبحث
ـ[أبو عبد المعز أمين الجزائري]ــــــــ[29 - 09 - 10, 08:46 م]ـ
دعوة للنقاش: أيهما أفضل أصول مذهب أحمد أم أصول مذهب الشافعى؟
أصولهما جميعا ...
ـ[أبو علي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 03:57 م]ـ
أصولهما قريبة من بعض، وهما أكثر المذاهب شبهًا في الأصول
إلا أن الشافعي يميل إلى الألفاظ كثيرًا مثال ذلك في باب الأيمان والطلاق وغيرهما، وكالوضوء من مس المرأة، وكقصر القبض في المبيع على الطعام
وأحمد أغلب ما يقدّم المعاني إلا في التعبدات كفضل طهور المرأة وغير ذلك، والوضوء من لحم الإبل
وسد الذرائع عند أحمد أكثر إلا أنه لا يصل إلى طريقة مالك في سد الذرائع، فطريقة أحمد وسط بين الشافعي ومالك، وانظر ذلك في باب الربا كالعينة والصرف وبيع الكالئ بالكالئ وغيرها.
وكلا الشافعي وأحمد يأخذون بالأحاديث حتى ولو كانت غير مشتهرة وآثار الصحابة ولا يعارضون بها قاعدة عامّة أو عملا مستمرًا بخلاف مالك حيث لا يعمل بما خالف عمل أهل المدينة لكن مالكًا لا يصل إلا طريقة أصحاب الرأي كأبي حنيفة وأصحابه، مثال ذلك ولوغ الكلب وغسله سبع مرات، وحديث المصراة.
وإن أردت التأكد من ذلك فارجع الأمثلة المذكورة وأقالهم فيها يستبين لك الأمر
والله أعلم
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[30 - 09 - 10, 09:14 م]ـ
الشافعي فقيه اخذ الفقه عن علماء المدينة وعلماء العراق بينما الامام احمد محدث ونحن المالكية كما جاء عن أئمتنا نعده من اصحاب الشافعي ولكل اجتهاد وفضل ان شاء الله لكني اميل الى فقه الشافعية لانهم التلاميذ
وفقكم الله
ـ[ابو ناصر الحنبلي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 09:36 م]ـ
الشافعي فقيه اخذ الفقه عن علماء المدينة وعلماء العراق بينما الامام احمد محدث ونحن المالكية كما جاء عن أئمتنا نعده من اصحاب الشافعي ولكل اجتهاد وفضل ان شاء الله لكني اميل الى فقه الشافعية لانهم التلاميذ
وفقكم الله
الامام احمد محدث فقط؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
عجيب الامام احمد شافعي المذهب الله أكبر
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[30 - 09 - 10, 09:40 م]ـ
ليس ان يكون الرجل من اصحاب رجل ان يكون على رأيه او مذهبه وانظر الشافعي مع امامنا مالك ولكل اجتهاده ومذهبه فلا تخلط بين الامرين يا رعاك الله وهذا الذي نقلته لك ليس غريبا عن طالب علم بل هو معروف وانظر الذي الفوا في فضايل الفقهاء ولم يدرجوا الامام احمد رضي الله عنه على جلالته في العلم ولكن الانصاف قليل في هذا الزمان
ـ[أبو عبد المعز أمين الجزائري]ــــــــ[30 - 09 - 10, 11:21 م]ـ
قال ابن عقيل: " من عجيب ما سمعته من هؤلاء الأحداث الجهال أنهم يقولون: أحمد -يعني ابن حنبل - ليس بفقيه لكنه محدث. قال: و هذا غاية الجهل، لأن له اختيارات بناها على الأحاديث بناء لا يعرفه أكثرهم، و ربما زاد على كبارهم ".
قال الحافظ الذهبي معلقا: " قلت: أحسبهم يظنونه كان محدثا و بس، بل يتخيلونه من بابة محدثي زماننا. و و الله لقد بلغ في الفقه خاصة رتبة الليث و مالك و الشافعي و أبي يوسف، و في الزهد و والورع رتبة الفضيل و إبراهيم بن أدهم، و في الحفظ رتبة شعبة و يحيى القطان و ابن المديني، و لكن الجاهل لا يعلم رتبة نفسه فكيف يعرف رتبة غيره؟؟ "
رحمهم الله رحمة واسعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/105)
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[02 - 10 - 10, 11:43 م]ـ
الأن يا ابا الفتح محمد:
أما ان نكون مجتهدا أو مقلدا.
فإن كنت مجتهدا أما مطلف أو مقيد.
فكانت مجتهدا مطلقا فلا نسألك عن مذهبك.
واما كنت مجتهدا مقيد بمذهب فما مذهبك.
أما مقلد للمذاهب الاربعة او مذهب الترجيح.
أما مقلد للمذاهب الاربعة:
اما تكون:
حنفيا
مالكيا
شافعيا
حنبليا
لا بد ان كون إحدى هذه الصور ....
ـ[أبو العباس البحريني]ــــــــ[03 - 10 - 10, 12:19 ص]ـ
أصول الشافعي أفضل بلا شك، وأما مذهب الإمام أحمد فليست له أصول من الإمام نفسه -رحمهما الله- بل هو عبارة عن خليط من الأصول حاول الحنابلة تخريجها على مذهب أحمد -رحمه الله- وهي مستمدة من الشافعية بلا نسبة لهم، ومن غيرهم، والله أعلم ...
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[03 - 10 - 10, 12:51 ص]ـ
أصول الشافعي أفضل بلا شك، وأما مذهب الإمام أحمد فليست له أصول من الإمام نفسه -رحمهما الله- بل هو عبارة عن خليط من الأصول حاول الحنابلة تخريجها على مذهب أحمد -رحمه الله- وهي مستمدة من الشافعية بلا نسبة لهم، ومن غيرهم، والله أعلم ...
أنا حنبلي،ولكن أقول:
كتاب ابن قدامة - رحمه الله - في الأصول (روضة الناظر) الذي يعد مرجع للحنابلة في الأصول ما هو الا مختصر من كتاب الغزالي - رحمه الله -.
إمام المذهب (الشافعي) أول من ألف بالأصول (الرسالة) واترك ما قالوه الأحناف ودعوى عارية من الأدلة في إنهم من أول من ألف ....
لكن لا ينكر إن للحنابلة جهودا حثيثة فيما بعد وكانوا قادرين لإثبات أصول وقواعد.
ولا بد من الصراحة إن اكثر الترجيحات الفقهية بالطريقة الأصولية من حيث التنظير والتطبيق هو مذهب الـ ....
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[03 - 10 - 10, 03:44 م]ـ
أنا حنبلي،ولكن أقول:
كتاب ابن قدامة - رحمه الله - في الأصول (روضة الناظر) الذي يعد مرجع للحنابلة في الأصول ما هو الا مختصر من كتاب الغزالي - رحمه الله -.
إمام المذهب (الشافعي) أول من ألف بالأصول (الرسالة) واترك ما قالوه الأحناف ودعوى عارية من الأدلة في إنهم من أول من ألف ....
لكن لا ينكر إن للحنابلة جهودا حثيثة فيما بعد وكانوا قادرين لإثبات أصول وقواعد.
ولا بد من الصراحة إن اكثر الترجيحات الفقهية بالطريقة الأصولية من حيث التنظير والتطبيق هو مذهب الـ ....
كلامك صحيح أخي الكريم
ولا شك أن النظرة المجردة تعطي انطباعا مؤكدا أن مدرسة (المتكلمين) في أصول الفقه قائمة على أكتاف الشافعية، لاسيما في مراحلها الأولى (الرسالة وشروحها القديمة المفقودة) ومراحلها الأخيرة (المحصول و ما بعده)، نهاية بجمع الجوامع وما يتعلق به.
وتلقفها منهم المالكية في فترات كذلك، ويأتي بعدهم الحنابلة في بعض الإسهامات وإضافة اختياراتهم، وإن كان لهم مدونات قديمة في الأصول كذلك (لأبي يعلى وابن عقيل)، وكلاهما معاصر أو قريب من الغزالي ومستصفاه.
ولكن ..
أظن أن معنى السؤال ليس عن أصول الفقه بالمفهوم التدويني المتعلق بفن أصول الفقه كعلم ..
ولكن مبناه الحقيقي على (أصول المذهب)، يعني قواعد استنباطه الكبار، وآلياته في التلقي والاستدلال، والتى تعرف من مجرد درس الإمام وكبار أصحابه من حيث التعامل مع الأدلة تلقيا واستدلالا، بغض النظر عن كونها مدونة أم لا (وإن كانت المدونات الصولية تعطى فكرة عن هذه الطرائق ولكنها ليست موعبة تامة) ..
وعلى كل حال، فلا شك أن في السؤال استسهالا ..
يعني عشان أنت مش عارف تدرس شافعي ولا حنبلي، عايز توازن بين أصول الشافعي وأصول أحمد مرة واحدة!
هذا لا يمكن بطريقة مستقيمة إلا بدرس المذهبين دراسة مفصلة فروعا وأصولا!
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[03 - 10 - 10, 07:38 م]ـ
صدقت أخي الحبيب عمرو.
ولكن مسألة التدوين لها ولو أثر في التعامل في اللإستباط المبني على أصل من الأصول، ولو أعتبر ذلك فرعا منه على السبيل.
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[03 - 10 - 10, 08:18 م]ـ
قال ابن عقيل: " من عجيب ما سمعته من هؤلاء الأحداث الجهال أنهم يقولون: أحمد -يعني ابن حنبل - ليس بفقيه لكنه محدث. قال: و هذا غاية الجهل، لأن له اختيارات بناها على الأحاديث بناء لا يعرفه أكثرهم، و ربما زاد على كبارهم ".
قال الحافظ الذهبي معلقا: " قلت: أحسبهم يظنونه كان محدثا و بس، بل يتخيلونه من بابة محدثي زماننا. و و الله لقد بلغ في الفقه خاصة رتبة الليث و مالك و الشافعي و أبي يوسف، و في الزهد و والورع رتبة الفضيل و إبراهيم بن أدهم، و في الحفظ رتبة شعبة و يحيى القطان و ابن المديني، و لكن الجاهل لا يعلم رتبة نفسه فكيف يعرف رتبة غيره؟؟ "
رحمهم الله رحمة واسعة
كلام حاطب ليل؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 10 - 10, 08:19 م]ـ
و لكن الجاهل لا يعلم رتبة نفسه فكيف يعرف رتبة غيره؟؟ "
ما أجمل هذا الكلام ..
ولو ترك طلبة العلم المفاضلة بين الفحول من العلماء لكان خيرا لهم في دينهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/106)
ـ[أبو العباس البحريني]ــــــــ[05 - 10 - 10, 02:21 ص]ـ
بارك الله فيكم، إنها مفاضلة بين الأصول لا الفحول، ولسنا في هذا ننتقص أي عالم منهم،
أرأيت إن وفق أحدهما في الوصول إلى الصواب -في مسألة ما- أحدهما، ولم يوفق الآخر أيكون منقصة له؟!، لا والله ...
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[05 - 10 - 10, 04:15 م]ـ
نعطى مثالا على ذلك: أيهما أفضل تقديم الشافعى القياس على قول الصحابى الذى لم ينتشر أم تقديم أحمد قول الصحابى الذى لم ينتشر على القياس على القياس
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[05 - 10 - 10, 06:22 م]ـ
وأين العضو (الإمام) الذي استقرأ أصول الشريعة، وعلم مدارك النظر والأحكام، وطرائق الأئمة، ودرجاتهم ومراتبهم، ونال حظاً وافراً من معرفةِ الفروع، وبنائها على الأصول = ليجيب على هذا السؤال، بدلاً من الخوضِ إمَّا بجهلٍ - عفواً -، أو باستقراءٍ أحسن أحواله أنه استقراءٌ ناقص!
وليتَ شعري يا أبا نصر، لا أدري مَنْ حاطبُ الليلِ الذي قصدتَه؟ آلأخ الناقل أم الإمام الذهبي؟
وماذا على كلام الذهبي؟ لا يدركه على وجهه إلاَّ مَنْ عرفَ الإمامَ أحمد رضي الله عنه.
بالمناسبة؛ للإمامِ أحمد كلامٌ في كُتُبِ الإمام الشافعيِّ رضي الله عنه لا يحسن بثُّها في هذا الموضوع.
وأختم بإشارةٍ - ولا يلزمُ كما قال الأخ أبو العباس من المقارنة بين الأصولِ التنقُّصُ، لكن من رأى بعضَ المشاركات؛ علم أين تقع إلماحةُ البشير -:
سئل أبو حنيفة: مَنْ أفضلُ: الأسودُ أم علقمةُ؟ فقال: واللهِ لستُ أهلاً أن أذكرهما، فكيف أقارن بينهما؟! [فضل علم السلف؛ لابن رجب]
ـ[أمين نواري]ــــــــ[05 - 10 - 10, 08:51 م]ـ
سئل أبو حنيفة: مَنْ أفضلُ: الأسودُ أم علقمةُ؟ فقال: واللهِ لستُ أهلاً أن أذكرهما، فكيف أقارن بينهما؟! [فضل علم السلف؛ لابن رجب]
هي في محلها ايها الموفق .....
السؤال أكبر من يجاب عليه في بضع كلمات .. وفقكم الله
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 11:48 م]ـ
أخوان الكلام على أصول المذاهب وطرق الإستنباط وفق أصول المذهب الفلاني وقربه للصواب من غيره، وليس الكلام على الائمة - رحمهم الله - والمفاضلة بينهم بل في الأصول ....
فالإمام كان محدثا لا فقيها وفلان يرد عليه بل كان محدثا فقيها. .
نتمنى عدم الخلط بين الموضوعين وتسير بنا القافلة عكس الموضوع المطروح.
الله اعلم واحكم.
ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[07 - 10 - 10, 06:24 ص]ـ
طيب ما أنا بسأل علشان أتمذهب على أفضلهما!!
المرجو الحرص على استعمال الألفاظ الفصيحة في المشاركات ..
بارك الله فيك
ـ[راجح]ــــــــ[07 - 10 - 10, 12:33 م]ـ
أفضلهما أصولا هو من يتيسر لك شيخ متبحر في مذهب أحدهما تتلمذ عليه (ابتسامة)
ـ[أبو راشد التواتي]ــــــــ[07 - 10 - 10, 02:52 م]ـ
اتقو الله في هذا الكلام الذي يثير العصبية المذهبية
الحجة بالدليل الصحيح من القران والسنة واقوال الصحابة والتابعين والسلف الصالح رضوان الله عليهم اجمعين
ـ[إبراهيم المحيميد]ــــــــ[08 - 10 - 10, 11:41 م]ـ
الحمد لله وحده
وش هالكلام والاخذ والعطي في شي لا يجوز لا اصلا ولا شرعا .. لما فيه من العصبية المذهبية المنهي عنها
وافضل ما سمعت ما قاله لي شيخي في الاصول فضل الله الامين فضل الله حفضه الله ورعاه:
انت الان ادرس المذهب الموجود في بلدك وبعد ذلك توسع وإذا اتقنت كل المذاهب تكلم خذ الاقرب للكتاب من جهة نضرك
اما الاخذ والقول واللغط ومن هالكلام فابتعدوا عنه وخلوه فإنه اقرب للعداوه واحب للشيطان واوليائه وابعد عن سنته
ـ[أبو يوسف السكندري]ــــــــ[21 - 10 - 10, 01:00 ص]ـ
هذا طرح بعيد عن الصواب فمن أمعن النظر فى مذهبه إبتداءا وأتقنه لا يجد غيره يضاهيه اما من سار متشهيا لا يسير على اصول واحدة وقع الغلط متكررا منه وما نجا من مزالق الهوى عافانا الله واياكم فأتقنوا اصول مذاهبكم حتى تستطيعوا التفريع عليها بلا هوى وشهوة سدد الله الجميع(116/107)
الأخضري شيخ المقاصديين
ـ[أبو أويس التلمساني]ــــــــ[26 - 09 - 10, 11:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كلية العلوم الإنسانية و الحضارة الإسلامية
مقاصد الشريعة الإسلامية
السنة الرابعة فقه و أصول
9جمادى الآخر 1431
هذه نماذج من أسئلة المقاصد لطلبة السنة الرابعة
أجب عن قسم واحد من الأسئلة:
القسم الأول:
السؤال الأول: بيّن أحكام و أوجه الرد أو القبول في المسائل التالية مراعيا تشوف الشرع: كل ذلك مع بيان طرائق الاستدلال:
1ـ عدم وقوع الممنوع
2ـ فعل المكروه من حيث كله
3ـ فعل المكروه من حيث جزؤه
4ـ فعل المباح الخادم للمندوب
5ـ فعل المباح الخادم للوجوب
السؤال الثاني: حدد المقصود الأولوي و التابع فيما يلي:
1ـ درك حكم الأحكام الوضعية سببا و شرطا و مانعا
2ـ الذرائع و الغايات
السؤال الثالث: استخرج الحكم و الأحكام مع بيان مقامات الاستدلال فيما يلي:
جاء في الصحيح أنه عليه الصلاة و السلام خرج على أبي بن كعب و هو يصلي. فقال عليه الصلاة و السلام: يا أبي. فالتفت إليه و لم يجبه، و صلى فخفف ثم انصرف فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:يا أبي ما منعك أن تجيبني أن دعوتك؟ فقال يا رسول الله كنت أصلي. فقال: أفلم تجد فيما أوحي إلي أن (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) الأنفال:24
قال: بلى يا رسول الله، و لا أعود إن شاء الله.
القسم الثاني: السؤال: قد يكون من لوازم الالتزام بما تحتم عدم الالتزام إذا تأزم تقرير ما تحتم. و قد يكون من لوازم عدم الالتزام بما لم يتحتم الالتزام بما لزم إذا تأزم تقرير ما لم يتحتم.
حلل هذا اللغز بعد إعادة نظمه.
الأستاذ المقرر: الأخضري
ـ[أبو أويس التلمساني]ــــــــ[26 - 09 - 10, 11:15 م]ـ
إلى أهل الحكم والقيم ذرائع غياث الأمم:
نرجو من طلاب العلم الاجابة عن هذه الاسئلة ونحكم في الأخير فضيلة الشيخ الاخضري.(116/108)
تمحيص المقاصد: الناقد الشرعي
ـ[أبو أويس التلمساني]ــــــــ[26 - 09 - 10, 11:22 م]ـ
الحمد لله ذي القصد و النعم، و الشكر له على ما أولانا من الفضل و الكرم، و الصلاة و السلام على محمد و آله و صحبه بعدد الأنجم.
أما بعد: فإن مدونات المقاصد عالة على من حاز قصب السبق،
و إمعة تقول: أنا مع الناس؛ تتوارث الأخطاء و تروج لمسلمات وقتتها مصادرة للمطلوب، و جالبة لما خالف المقصود ...
اعتكفت على قسم التصورات حيث أقيمت الحدود، فلم تحترز من الدور صراحة أو ضمنا، و لا المساوي و الأخفى في الجهالة، وتوسلت بما لا يعرف إلا بعد معرفة المعرف ..
و تأولت لمن لم يعرف بما لا يجوز حمله توثيقا و تشوفا،
و استبشرت بحقائق صنعتها و تفاعلت معها ..
قالت بأسلوب فنقلة مجرد عن المنطق و الدليل:
إن قلتم: ما سبب هجر الحد عند الشاطبي؟
قلنا: لكونه كتب كتابه للراسخين في العلم، و قد نبه على ذلك.
قال الناقد الشرعي: أين التلازم بين إهمال التعريف، و توجيه الأسفار إلى الراسخين، و تنبيه الشاطبي موجه إلى ما يلزم الناظر من صفة الرسوخ أم هو اعتذار منه لغير الراسخين؟
و هو الإشكال الذي يعتري المنعم قبل الخوض في مباحث فن المقاصد.
و الحقيقة بخلاف ذلك، و التحرير في الجلسة القابلة.(116/109)
الأخضري شيخ المقاصديين: تصور جديد لمقاصد الشريعة الاسلامية
ـ[أبو أويس التلمساني]ــــــــ[26 - 09 - 10, 11:24 م]ـ
مناهج أهل المقاصد مقارنة بمناهج الأصوليين:
فلسفة التمالؤ و التواتر:
تقوم هذه القرينة على التذرع بمنظومة التعليل الشرعي التي وقتها الفقه الأصولي في مسالك العلة، ولكن بقيد الاجتماع المعبر عنه بمنهج تواطؤ العلل وتواترها، وقد ألمح إلى هذا المسلك الإمام مالك عند تقييده مدونته باسم الموطأ، حيث أضحى الموطأ منهجا قبل أن يكون عنوانا، وهذا الطريق الذي سلكه المحدثون وأرباب القواعد الفقهية في تدوين الأبواب والتراجم، بل إن أهل الميزان والكليات الشرعية انتخبوا هذه الفلسفة في استقراء ما يسمى بالكليات الخمس، وهو المعيار الذي اهتم به ابن عاشور في بيان مسالك تخريج المقاصد، والغريب أنه مثل بمثل مالك في باب (إبطال الغرر) الجامع لعيون مسائل النهي عن المزابنة، وبيع الجزاف بالمكيل، وحديث حبان بن منقذ، فابن عاشور أحسن الولوج إلى التراث، وأحسن الخروج منه، حيث استثمر قوانين السلف أيما استثمار.
ولعل من أهم خصائص مسلك التعليل الشرعي في درك المقصود:
1 - الارتقاء من التعليل الجزئي إلى التعليل الكلي.
3 - توظيف منظومة التعليل توظيفا آخر، حيث اعتبرت العلة دليلا على الأحكام، لا صفة لها، فتم العدول في العلل من التوصيف إلى الاستدلال.
تمثيل ذلك:
إن الإقبال على روح التشريع يورث توقفا عند عتبة الرغبة في تحصيل المنهج القويم، والمراد القطعي، ورهبة من داعية الأهواء والتلذذ والتشهي، والتوقف على نحوين:
- توقف أفقي عند أعيان المسائل يؤهل النظر لمعالجة كل جزئية وكلية، فلا يغيب حصرها من حيث التصور، ولا تتهافت نتائجها من حيث التصديق حال الاحتكام للمنهج الأمثل، استدلالا وبيانا.
- وتوقف تتلاحق فيه النظرات أتباعا وخلفة، ولكن من ركن واحد، متشوفة إلى تحصيل الظنون حال قصد الاحتكام، فتبذل وسعا في الاستنطاق والدرك والاستنباط، حيث التعويل على الدليل الجزئي الصحيح، وعلى الوصف الصريح ودونه، ومذهب الصاحب المعاشر لمقام التشريع، ويحكم كل هذه التعلقات صفة الأحادية، دون تخريج العلاقة بين الدليل الجزئي وقسيمه، والدليل الجزئي وكلياته.
- وإذا أردت تسمية للمنهجين، فلك أن تقول: تلك وقفات علماء المقاصد والأصول حيث يتباين فيها المنهجان، الأصولي والمقاصدي، تباينا يدفع مقولة تحصيل ما كان حاصلا، ومقولة الاكتفاء بالمنهج الأصولي.
والحاصل في الفرق بين المنهجين أن التوسم الأصولي اعتنى بأصول ومنهج في تخريج الأحكام:
أولا: الاعتماد على الوصف الظاهر المنضبط:
وفيه جلب للحكم ظنا وتنويه بالحكمة التي توجد عنده لا به، على معنى:
أن هناك قصدا مزدوجا عند الاحتكام إلى التوصيف المناسب حيث توقت العلامات لمعرفة الأحكام والحكم، فيكون ذلك أدعى للامتثال والإذعان ...
وعلى هذا القدر اعتكف الأصوليون، حيث أهملوا الحكم بحجة عدم الانضباط والاطراد والوضوح والثبات، و وجهوا التعلق وجهة الوصف الجالب ....
دفع إلى ذلك أصل الضبط والتحديد، فقالوا:"نصب الشارع المظنة مقام المئنة، ضبطا للقوانين الشرعية"، والقصد رفع الحرج عن المكلفين، بدفع التشويش عنهم بإيجاب التحديد والتوقيت.
ثانيا: الاعتماد على الدليل الآحادي:
وفيه اقتصر المنهج الأصولي على الدليل الجزئي، مع اشتراط الصحة سندا أو متنا أو إلحاقا، أو رفعا أو اتفاقا أكثريا، فقالوا: إذا صح الحديث فهو مذهب، واستدلوا بأقل مراتب القياس قصدا، وبمذهب الصحابي وقفا أو رفعا، وبحجية العمل، بل إنك تقف على تعليق مرسل في الاستدلال، بل على منع ما يجوز لاحتمال قصد عدم الجواز، والأخد بأقل ماقيل، وبالحكم حال تعذر الاحتكام، استصحابا للبراءة الأصلية.
والغاية من كل ذلك الوصول إلى ملامسة مراد التشريع، ولو على سبيل الظن غير الجازم، ولتحصيل الطمأنينة قالوا: ينزل الظن منزلة القطع في الأحكام العملية.
ثالثا: تردد التوصيف بين التصريح والتلميح:
وفيه يقف الحذاق عند مقام التصريح من العلل وقوفا أقليا، وعند مقام التلميح وقوفا أكثريا، حيث الاعتماد على أوصاف مناسبة للأحكام، وقيد الصحة فيها: ما لو عرضت على العقول، لتلقتها بالقبول، وإن دلت على اعتبارها تلويحات وإشارات، وقصد الشارع فيها أن يكون للنظر حظ وافر في التشريع، فلا يخلد إلى الدعة والراحة، بل إلى بذل الوسع والجهد في تحصيل الحق.
وفي المقابل ذهب علماء المقاصد إلى أبعد من ذلك، حيث أخذوا بتعليمات الأصوليين، ولكن بتوظيف جديد، بغية التماس القطع فعدلوا:
أولا: من الدليل الآحاد-وإن كان صحيحا-إلى الدليل المتواتر:
وهو القدر الجامع للدليل أو العلة حيث اعتبرت دليلا، فقالوا الأدلة ظنية من حيث انفرادها، قطعية من حيث اجتماعها، جلبا لفلسفة التواطؤ أو التمالؤ، يتجلى ذلك واضحا في المسالك التي وقتها الشاطبي، وابن عاشور، للكشف عن المراد.
ثانيا: الارتقاء بالعلل من التوصيف إلى الاستدلال:
قال ابن عاشور في طرق إثبات المقاصد:
الطريق الأول: استقراء الشريعة في تصرفاتها وهو على نوعين:
أ-استقراء الأحكام ذات العلل المعروفة، ممايؤدي إلى استقراء تلك العلل المثبتة بطرق مسالك العلة، وباستقراء العلل يحصل العلم بمقاصد الشريعة بسهولة، فباستقراء العلل الكثيرة والمتماثلة في كونها ضابطا لحكمة متحدة، يمكن استخلاص حكمة واحدة، فنجزم بأنها مقصد شرعي.
ب-استقراء أدلة أحكام اشتركت في علة واحدة، بحيث يحصل لنا اليقين بأن تلك العلة مقصد مراد للشارع". ([1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=49#_ftn1))
قلت: هذا بيان واضح للتذرع المقاصدي في توظيف العلل المنتجة للمفهومات الكلية الدالة على المراد، والطريق الثاني مؤذن بترجيح قاعدة التواتر القطعي في المنهج المقاصدي.(116/110)
ما مذهب الحنابلة في أقل الجمع؟
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[27 - 09 - 10, 03:06 م]ـ
السلام عليكم
ما مذهب السادة الحنابلة في أقل الجمع؟ أهو اثنان كما يرى المالكية وأهل الظاهر أم ثلاثة كما يقول الأحناف والشافعية؟
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[27 - 09 - 10, 03:30 م]ـ
مذهب الأصحابِ أنَّ أقلَّ الجمعِ ثلاثةٌ.
هذا هو المشهور، إلاَّ في مسألة الجماعة، فأقل الجمع عندهم اثنان.
* فلو قال: نذرتُ للهِ أن أتصدَّقَ على مساكين، فيلزمه إطعام ثلاثة مساكين؛ لأنه أقل الجمع، وهكذا.
ولذلك في قوله تعالى: {فإن كان له إخوةٌ فلأمه السدس}، وبالاتفاق أنَّ الأخَ الواحد لا يحجب الأمَّ حجبَ نقصان، والثلاثةُ يحجبون حجبَ النقصان اتفاقاً، لكنِ الاثنان هل يحجبان؟ عند الأصحاب: لا؛ لأنَّ أقل الجمعِ ثلاثة.
وقولٌ في المذهب أنَّه اثنان، لم أقف على من ذكره من الأصحابِ إلاَّ الرحيباني في المطالب، تبعاً لاحتمال ذكره صاحب المنتهى.
والله أعلم.
ـ[خالد مسلم]ــــــــ[27 - 09 - 10, 08:09 م]ـ
قال الامام بدر الدين الحسن بن احمد المقدسي الحنبلي:
أقل الجمع ثلاثة عند امامنا والحنفية,, أ. هـ
(التذكرة في أصول الفقه)
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 11:20 م]ـ
فائدة جانبية:
الجمع عند المناطقة ما ينقسم.
ـ[عبدالله الكناني]ــــــــ[04 - 10 - 10, 06:32 م]ـ
فائدة جانبية:
الجمع عند المناطقة ما ينقسم.
وضح بالأمثلة بارك الله فيك
ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 08:06 م]ـ
المعتمد عند أ المذهب أن أقل الجمع ثلاثة
انظر ر:
-وضة الناظر لابن قدامة:192 طبعة المكتبة العصرية، والمغني:5/ 299 (طبعة دار الفكر)
-شرح مختصر الروضة للطوفي، وقد نسبه للأئمة الأربعة إلا مالكا
-حاشية الروض المربع لابن قاسم:6/ 473 (موافقة لمطبوع)
وغيرها من كتب المذهب
وكمال قال الأخ خليل الفائد أن صلاة الجماعة عند الحنابلة وغيرهم تصح باثنين، وهي مستثناة عندهم من أقل الجمع
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 11:24 م]ـ
وضح بالأمثلة بارك الله فيك
مثاله في أبسط الصور:
في اللغة العربية ثلاث تقسيمات:
1 - مفرد: زيد.
2 - مثنى: زيد، زيد.
3 - جمع مذكر أو مؤنث: زيد، زيد، زيد أو هند، هند، هند ..
عندهم مفرد وجمع:
المفرد هو المفرد في اللغة، والجمع ما يشمل الأثنين فما فوق عددا.
فالأثنان ينقسم الى جزء وجزء أخرى (هذا المثال فرضي فلا يناقش المثال لأنه ليس من دئب المحصلين).
وله صور أخرى ......
مايقبل القسمة الفرضية ....
والله اعلم واحكم ...
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[01 - 11 - 10, 09:52 م]ـ
مثاله في أبسط الصور:
في اللغة العربية ثلاث تقسيمات:
1 - مفرد: زيد.
2 - مثنى: زيد، زيد.
3 - جمع مذكر أو مؤنث: زيد، زيد، زيد أو هند، هند، هند ..
عندهم مفرد وجمع:
المفرد هو المفرد في اللغة، والجمع ما يشمل الأثنين فما فوق عددا.
فالأثنان ينقسم الى جزء وجزء أخرى (هذا المثال فرضي فلا يناقش المثال لأنه ليس من دئب المحصلين).
وله صور أخرى ......
مايقبل القسمة الفرضية ....
والله اعلم واحكم ...
قال: سعد الدين التفتازاني في "مختصر المعاني" - (ج 1 / ص 249)
(و) الثاني (نحو قوله تعالى ولا تخشوا الناس واخشوني، ومن الطباق) ما سماه بعضهم تدبيجا من دبج المطر الارض إذا زينها وفسره بان يذكر في معنى من المدح أو غيره الوان لقصد الكناية أو التورية واراد بالالوان ما فوق الواحد بقرينة الامثلة فتدبيج الكناية ... الخ
إتضح الأمر ....
____________
المقدمه المنطقية التي لايسع الطالب جهلها - قسم التصديقات - ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=174006)
معذرة للدكتور محمد العريفي كلمة لا بد أن أقولها في الأحداث ( http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=94345) (http://www.dd-sunnah.net/forum/defaa/images/misc/multipage.gif 1 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=94345) 2 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=94345&page=2) 3 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=94345&page=3) 4 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=94345&page=4))(116/111)
سؤال للأصوليين: ما الثابت و ما المتغير و ما علاقتها بالدعوة الى الله
ـ[مثنى النعيمي]ــــــــ[28 - 09 - 10, 01:58 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سؤال للأصوليين: ما الثابت و ما المتغير و ما علاقتها بالدعوة الى الله؟
هل من يفيدنا بأمثلة او شرح؟؟؟(116/112)
ما قيمة كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب ...
ـ[أبو عبد العظيم الباتني]ــــــــ[30 - 09 - 10, 03:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت في احد مكتبات بلدنا كتاب "رفع النقاب عن تنقيح الشهاب" طبعة الرشد بثمن يشوي الوجوه
فأردت ان أسأل عن قيمته العلمية قبل ان نتكلف ونشتريه ...
ـ[ابو داوود اسماعيل]ــــــــ[03 - 11 - 10, 10:24 ص]ـ
الكتاب قيم و انا في حاجة اليه هل يمكن رفعه
جزاك الله خيرا(116/113)
بشرى: دورة علمية في مقاصد الشريعة
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[02 - 10 - 10, 09:41 م]ـ
http://ia700105.us.archive.org/8/items/abozyad_310/mqasd.gif (http://osolyon.com/vb/ads.php?id=6)
قال الشيخ أبو حاتم يوسف حميتوا المالكي:
الحمد لله حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين إمام الغر المحجلين وعلى لآله وصحبه أجمعين:
أما بعد:
فإن هذا العبد الضعيف حين استجاب لطلب من طلب منه تأسيس دورة في مقاصد الشريعة الإسلامية، لم يكن قبوله له من باب أنه من فرسان الميدان، ولا من باب أنه جذيلها المحكك وعذيقها المرجب، ولكن الأمر كان من باب الحرص على التعلم والاستزادة منه، وفتح منافذ التلقي ممن نظن فيهم الخير، وما أكثرهم في هذه المجالس المباركة.
وإني إذ أضع هذا الخطة لا أزعم فيها الإتيان بالعجب، ولكن هي محاولة إن اصابت فذلك ما كنا نبغ، وإن أخطأت فمن ذا سلم، ولعل أحبابنا إذا عذروا جهلنا وتحققوا ضعفنا بادروا إلينا بدار ذوي النجدات، فحبونا مما حباهم الله ورفعوا جهلنا وقووا عزمنا ولله الأمر من قبل ومن بعد.
إن شاء الله ستكون خطة هذه الدورة كالآتي:
1 - مدخل إلى مفهوم المقاصد الشرعية: (حصة واحدة)
يهدف هذا المدخل إلى استعراض التصورات الحدية عند علماء المسلمين، وذلك حتى يتمكن المتلقي من امتلاك مهارة التمييز بين التعاريف ذات السمة العامة والتعاريف الأكثر خصوصة.
2ـ القيمة الاجتهادية لمقاصد الشريعة: (حصة واحدة):
تهدف هذه الحصة إلى أن يقف المتلقي على قيمة المقاصد الشرعية في عمل المجتهدين والمفتين والقضاة، وذلك ليستقر في نفسه أن الممارسة الاجتهادية ليست من باب التشهي أو اتباع الهوى، وإنما تخضع لضوابط محددة تلزم المجتهد أن يكون همه تحقيق المقاصد التي قصد الشارع إليها من تشريعه لأحكامه
3ـ تقسيمات المقاصد عند أهل الفن: (3 حصص، حصتان نظريتان + حصة تطبيقيةن بمعدل حصتين في الأسبوع).
كثيرا ما يُسأل الطلبة عن أنواع المقاصد وتقسيماتها، فتجد أكثرهم لا يتعدون تقسيمها الثلاثي إلى ضروريات وحاجيات وتحسينيات، إما جهلا منهم بباقي التقسيمات، وإما لأن بعضهم رسخ في ذهنه أن باقي التقسيمات تعود في مجملها إلى هذه الثلاثة، وهذا راجع لأن من لقنهم المقاصد أفادهم أن تعدد التقسيمات ترف لا علمي لا يضر الجهل به - وقد وقفت على حالات من ذلك -، والحق أن هذا قول من ساخت قدماه، ونفقت دابته وأعجزه الطلب، فحتم إذن على المتلقي أن يعلم أن هذا التقسيم الثلاثي ما هو إلا أحد الاعتبارات التي يبنى عليها تقسيم المقاصد الشرعية، والتي بدونها لا يتمثل المتلقي حقيقة ماهية المقاصد وماصدقاتها.
ومن هذه الحصة يبدأ القسم التطبيقي في هذه الدورة من خلال أمثلة عملية من كتب الفقه المجردة وكتب الفتوى.
4 - المقاصد الشرعية وصلتها بالتعليل: (3 حصص: حصة نظرية+ حصتين تطبيقيتين، بمعدل حصتين في الأسبوع).
مسألة التعليل هي لب المقاصد الشرعية، والغاية من هذا المحور الوقوف على طبيعة العلاقة بين التعليل والمقاصد، وما يتعلق بذلك من ضمائم أخرى، فيستجلي المتلقي مفهوم العلة والمقصد والحكمة، وما يتبع ذلك من التلازم الطردي بين تعليل الأحكام والمقصد الشرعي، هذا التلازم الذي هو نقطة الارتكاز في محور دائرة الاجتهاد والاستنباط، ومنها يبتدئ طريق الإصلاح ويسير المصلحون.
وما سيتم تناوله في هذا المحور غايته تحقيق ثمرة عملية يكتسبها المتلقي فلا يبقى تصوره لقضية التعليل تجريديا، ولا يضيق فهمه لها بكونها قضية اختلافية فقط، بل ينبغي عليه أن يدرك أن هذا الاختلاف كانت له ثمرته التشريعية وىثاره التي أثرت في مسار الفكر الأصولي.
5 - تنزيل المقاصد: مفهومه وأدواته وثمرته: (6 حصص بمعدل حصتين كل أسبوع)
تتوخى الدورة في هذا المحور إلى استجلاء مفهوم فقه تنزيل الأحكام على وفق ما تتحقق به مقاصد الشارع، وهذا المحور هو الأطول في محاورها، فتنزيل الأحكام هو جوهر عمل المجتهدين والمفتين، وسنحاول أن يقف المتلقي على ما يجب على المفتي والمجتهد مراعاته في عمله، والأدوات التي عليه استثمارها، وهنا سنقف على:
- فقه مآلات الأحكام.
- فقه الموازنات.
- فقه الواقع.
هذه الأقسام الثلاثة في حقيقتها أركان لمسمى واحد، وستنحو الدورة منحى عمليا صرفا من بداية المحور، يعني أننا في كل مسألة سيتم إنهاؤها سيكون لها مزيد بيان من خلال أمثلة عملية تمزج بين الفقهي والأصولي والمقاصدي، كدربة للمتلقي وتهييئا له للختبار الكتابي الذي سيكون بعد انتهاء الدورة إن شاء الله.
وغذ يختم العبد المذنب كما بدأ، يرجو أن يكون على قدر ما أنيط به لا من باب العلم لكن على الأقل من باب الجهد، وأن يكون عند حسن ظن من استسمن ورمه، وأن يكون المتلقي ممن غذا أخصبوا تخيروا ولم يتحيروا، وليعذر الأحباب جهد مقل وذي بضاعة مزجاة، وحسبي أني الخير أردت، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
http://www.archive.org/download/abozyad_844/76-abo.gif (http://osolyon.com/vb)
للالتحاق بالدورة اضغط على هذا الرابط
http://osolyon.com/vb/showthread.php?t=5700
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/114)
ـ[أبو أويس التلمساني]ــــــــ[02 - 10 - 10, 09:54 م]ـ
السلام على اهل الحكم والأحكام
ان الناظر في فحوى الدورى يدرك انها للمبتدئين في فن المقاصد وأنها لا تعمل ولا تستثمر بل فيها اعادة ما قيل وما يقال في الاوساط يرجى اعادة قراءة مباحث جديدة في مقاصد الشريعة للشيخ الأخضري
ـ[أبو أويس التلمساني]ــــــــ[02 - 10 - 10, 09:54 م]ـ
يرجى ان يستفاد من تلكم المدونات
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[02 - 10 - 10, 10:00 م]ـ
قرأنها واستفدنها
ولابد ان نبدا بدورة مبسطة كما هو حال الربانين الذين يعلمون الناس صغار العلم قبل كباره كما قال ابن عباس - رضي الله عنه -
وفقك ربك أخي الكريم
ـ[أبو أويس التلمساني]ــــــــ[02 - 10 - 10, 10:27 م]ـ
لم يكن قصدي ان اسيء اخي الكريم ولكن كان مجرد نصيحة وفقط ولو كان بيد الشيخ الأخضري أن يكون على رأس الدورة لكان خيرا
ـ[أبو أويس التلمساني]ــــــــ[02 - 10 - 10, 10:29 م]ـ
أخي لكريم ابو زيد آمل أن لا تكون قد انزعجت مني
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[02 - 10 - 10, 10:31 م]ـ
ومن قال اساءة يا أخي الحبيب؟ فقط كتبت المشاركة متعجلا
وليس هناك أي انزعاج يا حبيب فما كتبتَ ذلك إلا لحرصك واهتمامك فجزيت خيرا
وكان هناك تنسيق مع شيخنا الأخضري - حفظه الله - في دورة لكنه اعتذر لأسباب خاصة
وفقك ربك أخي الحبيب
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[25 - 10 - 10, 09:16 م]ـ
الحصة الأولى من دورة المقاصد شوال 1431 هـ ـ تعريف المقاصد ( http://osolyon.com/vb/showthread.php?t=5775)
الحصة الثانية من دورة المقاصد ـ القيمة التشريعية لمقاصد الشريعة ( http://osolyon.com/vb/showthread.php?t=5832)
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[07 - 11 - 10, 11:19 م]ـ
الحصة الثالثة من دورة المقاصد ـ تقسيمات المقاصد ( http://osolyon.com/vb/showthread.php?t=6028)
__________________
مجالس الأصوليين ( http://osolyon.com/vb)
مجالس تسعى لخدمة علم الأصول وتنقيته من الدخيل عليه والارتقاء بطلابه
اول موقع سلفي متخصص في أصول الفقه(116/115)
شرح على مرقاة الأصليين في نظم ورقات إمام الحرمين
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[03 - 10 - 10, 12:12 م]ـ
الحمد لله كثيرا و الصلاة و السلام على عبده و رسوله محمد و آله الطيبين الطاهرين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد
فقد شرفني الله عز و جل بحضور دورة الشيخ الفاضل الكريم أحمد مزيد البوني الشنقيطي حفظه الله تعالى على مرقاة الأصليين في نظم ورقات إمام الحرمين , و كنت قمت بتفريغها تفريغا غير حرفي و قمت بالجمع بين شرحه حفظه الله تعالى و شرح الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين على نظم العمريطي و كتبتهما في كراسة عندي , و عزمت على نشرها على حلقات و استأذنت الشيخ في ذلك فأذن لي بشرط أن أراجعها معه و لكن تأخر هذا كثيرا و تأخرت في نشر ما قمت بتفريغه و جمعه لضعف الهمة و الله المستعان فرأيت أن أكتبها هنا ليستفيد منها إخواني و يراجعها أساتذتي و مشايخي فاستفيد بالتصحيح و يستفيد إخواني كذلك , و سأقوم بكتابتها على حلقات بإذن الله تعالى , و ستكون الحلقات بحسب الهمة و الفتور و لكني سأحاول غالبا أن أجعل كل حلقة في مشاركة مستقلة قدر الإمكان , و أسأل الله عز و جل أن يعينني و ييسر لي إخراج كامل النظم كما يحب ربنا و يرضى سبحانه , و أسأله بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أن يغفر لشيخي الشيخ أحمد مزيد الذي استفدت منه كثيرا و لله الحمد و المنة , و أسأل الله تعالى أن ينتفع بها إخواني و أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم و أن ينفع بها كما نفع بأصلها , و الحمد لله رب العالمين
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[03 - 10 - 10, 12:14 م]ـ
المقدمة
لدوحة الشرع تفريع و تأصيل و المجملات تجليها التفاصيل
و للنصوص انحصار و النوازل لا تحصى و ليس لحكم الله تبديل
و عم بالورقات النفع و اغترفت من بحرها الزاخر الغر البهاليل
جمع الإمام الجويني قدوة الحرمين و هو في خامس القرون أكليل
و هاك قافية من درها انتظمت لا يشتكى قصر منها و لا طول
و النثر عزت له بالنظم تأدية لكنه فيه تقريب و تسهيل
في البيت الأول براعة استهلال حيث شبه الشرع بالشجرة العظيمة التي هي الدوحة فكما للشجرة أصول و فروع فكذلك الشرع الحنيف له فروع و أصول و كذلك تحدث عن المجمل و المفصل في البيت الأول من نظمه حفظه الله تعالى و قال أن الكليات المجملة إذا فصلت تبين و اتضحت
و قال حفظه الله تعالى أن النصوص الشرعية منحصرة و النوازل التي تنزل بالناس متجددة و غير منحصرة فلابد للنصوص من آلية معينة تجعل فيها القابلية لهذا التجدد حتى لا يخرج الناس عن شرع ربهم سبحانه و تعالى فوضعت لذلك القواعد و الكليات التي تندرج تحتها جزئيات كثيرة غير محصورة ليسد بها هذا الثغر الناشئ من تجدد النوازل فكلما استجدت نازلة أدرجها المجتهد تحت أصلها و القواعد العامة المناسبة لها.
ثم بين الناظم حفظه الله تعالى لماذا اختار الورقات تحديد فقال لعموم النفع بهاو قبول الناس لها فهي مع صغر حجمها كالبحر الزاخر يجمع في طياته الكثير من المعاني و الأحكام و القواعد و تواتر العلماء على شرحها و الإفادة منها و اغترفوا من هذا البحر الزاخر فهم السادة الكرام بيض الوجوه حملة سنة النبي صلى الله عليه و سلم
و بين أن الورقات جمعها الإمام أبو المعالي الجويني رحمه الله تعالى و عاش رحمه الله في القرن الخامس الهجري و قام بالتدريس في الحرمين و كذلك الإمامة و كان الناس يقتدون به و كان لهم قدوة كالإكليل الذي يحلى بالزينة و يوضع على الرأس
و قال خذ قافية منتظمة في سلك واحد متزينة مجموعة بعدما كانت متفرقة فأصبحت كالعقد المزين لطالب العلم و هي قافية ليست بالقصيرة المخلة و لا بالطويلة المملة
و قد اقتبس هذا البيت من قصيدة تنسب لكعب بن زهير.
و بين حفظه الله تعالى لماذا قام بنظمها خاصة و أن أصلها المنثور مشهور و نافع فأجاب حفظه الله تعالى على ذلك بأن النظم أيسر في الحفظ و أضبط للمتن و يعلق بالنفوس و لا يقع فيه التصحيف لارتباطه بالوزن و القافية و يصعب نسيان الشعر و يسهل استرجاعه كذلك.
و الحمد لله رب العالمين
يتبع(116/116)
الاعتداد بمخالفة المجتهد المبتدع
ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[03 - 10 - 10, 07:32 م]ـ
من المسائل الأصولية التي تمس الحاجة إليها في كل زمان مسألة الاعتداد بخلاف المجتهد المبتدع، فمازال لطوائف المبتدعة اجتهادات فقهية تتلقفها أفئدة من في قبله ميل لهم من أهل السنة والجماعة، بذريعة أن الاختلاف رحمة ولو كان مع أهل البدع!!
فهل لآرائهم اعتداد واعتبار؟ أم أن محلها اللائق هو الترك والإهدار؟
في هذا التحرير تفصيل لأقوال الأصوليين والفقهاء في المسألة، وبيان للقول الراجح فيها.
وقد اخترت مسألة: (هل ينعقد الإجماع بمخالفتهم؟) لأنها من أهم المعالم الدالة على الاعتداد بأقوالهم أو عدمه.
ونمهد للمسألة بتحرير موجز للخلاف فنقول:
اتفق العلماء على أن الإجماع ينعقد بمخالفة المجتهد المبتدع [1] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn1) إذا كانت بدعته مكفرة [2] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn2)، فلا يعتد بخلافه ولا يؤنس بوفاقه، لأنه ليس من الأمة المعصومة عن الخطأ عند اتفاقها على أمر ديني [3] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn3)، واختلفوا في انعقاد الإجماع مع مخالفة المجتهد المبتدع إذا كانت بدعته غير مكفرة، وسيكون تناولنا لهذا الموضوع في محورين هما:
المحور الأول: مذاهب العلماء في هذه المسالة وما يستدل لأقوالهم فيها.
المحور الثاني:القول الراجح.
ونفصل فيما يلي:
المحور الأول: مذاهب العلماء في هذه المسالة وما يستدل لأقوالهم فيها.
اختلف العلماء حول انعقاد الإجماع بمخالفة المجتهد المبتدع إذا كانت بدعته غير مكفرة على أقوال أربعة:
القول الأول: يعتبر قول المجتهد المبتدع، فلا ينعقد الإجماع بمخالفته.
وذهب إلى هذا القول الآمدي [4] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn4) والغزالي [5] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn5) والهندي [6] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn6) وظاهر كلام ابن السمعاني أنه مذهب الشافعي كما قال الزركشي [7] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn7).
وأهم حججهم التي استدلوا بها هي:
1) المجتهد صاحب البدعة غير المكفرة مسلم داخل في مفهمو الأمة المعصومة، وهو من أهل الحل والعقد، فلا ينعقد الإجماع مع مخالفته [8] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn8).
2) غاية الأمر في المجتهد المبتدع أنه فاسق، والفسق لا يؤثر في أهلية الاجتهاد [9] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn9).
3) إخبار المبتدع عن نفسه مقبول إذا كان يعتقد تحريم الكذب ولم تكن هناك قرائن تدل على كذبه فيما أخبر به عن نفسه [10] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn10).
4) صدق المجتهد المبتدع ممكن، والأصل عدم الإجماع، فلا ينعقد على تردد ينشأ من خلاف عالم بالشرع [11] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn11).
القول الثاني: لا يعتد بخلاف المجتهد المبتدع، وينعقد الإجماع مع مخالفته.
وإلى هذا القول ذهب الجصاص من الحنفية [12] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn12)، وأبو منصور البغدادي الذي الذي نسب هذا القول إلى عموم أهل السنة حيث قال: "قال أهل السنة: لا يعتبر في الإجماع وفاق القدرية، والخوارج، والرافضة، ولا اعتبار بخلاف هؤلاء المبتدعة في الفقه، وإن اعتبر في الكلام، هكذا روى أشهب عن مالك، ورواه العباس بن الوليد عن الأوزاعي، وأبو سليمان الجوزجاني عن محمد بن الحسن، وذكر أبو ثور في منثوراته أن ذلك قول أئمة أهل الحديث." [13] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn13)، وممن اختار هذا القول ابو بكر الرازي [14] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn14)، والقاضي أبو يعلى [15] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn15).
ومن أهم الحجج التي اعتمدوا عليها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/117)
1) إن اللَّهَ تَعَالَى قَدْ حَكَمَ لِمَنْ أَلْزَمَنَا قَبُولَ شَهَادَتِهِمْ مِنْ الْأُمَّةِ بِالْعَدَالَةِ بِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} فَجَعَلَ الشُّهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَالْحُجَّةَ عَلَيْهِمْ فِيمَا قَالُوهُ، وَشَهِدُوا بِهِ، الَّذِينَ وَصَفَهُمْ أَنَّهُمْ وَسَطٌ، وَالْوَسَطُ الْعَدْلُ، وَقَدْ قِيلَ: الْوَسَطُ الْخِيَارُ.
كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {قَالَ أَوْسَطُهُمْ} يَعْنِي خَيْرُهُمْ وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ، لِأَنَّ الْعَدْلَ الْخِيَارُ، وَالْخِيَارَ الْعَدْلُ، وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ، فَلَا اعْتِبَارَ بِمَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ هَذِهِ الصِّفَةِ فِي الِاعْتِدَادِ بِإِجْمَاعِهِمْ، وَقَالَ تَعَالَى: {وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إلَيَّ} وَقَالَ تَعَالَى: {وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ} [16] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn16)
2) إن صيرورة إجماع الأمة حجة بطريق الكرامة والمبتدع ليس من أهلها. [17] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn17)
3) إن من طوائف أهل البدعة من يخالفوننا في أصول فقهية وأدلة إجمالية، فالخوارج مثلا يكفرون جماعة من خيرة الصحابة-رضوان الله عليهم-[18] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn18)، والرافضة يكفرون مجمل الصحابة [19] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn19)
ويرون أن قولة الأئمة الاثنى عشر حجة لا تجوز مخالفتها، وبالتالي فإن وقوعهم في مخالفة أهل السنة والجماعة في مسائل الفقه أمر متوقع لاختلاف الأصول، فكيف نعتد بمن خالفنا بأصول الاستنباط ومناهج الاستدلال؟ وكيف نتصور منهم الوقوف عند إجماع الصحابة وعدم تجاوزه وهم يكفرون مجمل الصحابة أو بعض خيرتهم؟
القول الثالث: الإجماع لا ينعقد عليه بل على غيره فيجوز له مخالفة إجماع من عداه ولا يجوز ذلك لغيره،أي لا يعتد الغير بمخالفته للإجماع، وبالنسبة له فإن الإجماع الذي خالفه ليس إجماعا تقوم به الحجة عليه.
وهذا القول ذكره الآمدي ولم يسم من قال به من العلماء [20] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn20)، وقال الزركشي: " حكاه الآمدي وتابعه المتأخرون " [21] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn21)، ونسبه صاحب تيسير التحرير إلى إمام الحرمين وأبي إسحاق الشيرازي [22] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn22).
و يستدل لهذا القول بما يلي:
1) عدم اعتداد عامة المسلمين بمخالفة المجتهد المبتدع لان حجية الإجماع جاءت بطريق الكرامة لهذه الأمة، وهو ليس من أهل الكرامة لبدعته، كما أن شهادته لا تقبل لان عدالته مجروحة.
2) أما بالنسبة لخاصة نفسه، فهو مجتهد يحرم عليه تقليد غيره، وهو لا يرى نفسه مبتدعا، وبالتالي فالإجماع المنعقد مع وجود مخالفته لا يعتبر حجة عليه، لأنه ليس إجماعا شرعيا متوافر الشروط بالنسبة له.
3) إقرار غير العدل في حق نفسه مقبول ومعتبر، فكذلك يعتبر قوله في حق نفسه، فلا ينعقد الإجماع عليه [23] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn23).
القول الرابع: التفريق بين الداعي لبدعته وغير الداعي، فالداعي لبدعته لا يعتد بخلافه ويعقد الإجماع مع خلافه وغير الداعي فيعتبر خلافه ولا ينعقد الإجماع دونه بشرط أن لا تكون مخالفته في بدعته.
ونسب هذا القول إلى الحنفية [24] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn24)، ومما يستدل له:
1) إن دعوته إلى بدعته دليل على تعصبه، وبالتالي عدم قبول الحق عند ظهور الدليل لأنه سيميل إلى جانب الهوى، وفي ذلك خفة عقل وسفه، فيتهم في أمر دينه [25] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn25).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/118)
2) وإذا لم يكن داعية إلى بدعته فإن قوله في غير بدعته يكون معتبرا في انعقاد الإجماع لأن من أهل الشهادة، ولا يقبل قوله في بدعته لأنه يضلل فيه لمخالفته نصا موجبا للعلم [26] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn26).
القول الخامس: يعتد بالمجتهد المخالف ما لم تقم عليه الحجة، فإن أقيمت عليه الحجة فلم يرتدع عن بدعته فلا يعتد بخلافه.
واختار هذا القول ابن حزم، وتتلخص حجته بالقول: إن المبتدع المجتهد معذور باجتهاده، وهو وإن ضل في رأيه فإنه مأجور، ما لم تقم عليه الحجة، فإن قامت عليه الحجة ولم ينتفع بها فهو إما كافر إذا اعتقد خلاف صريح الشرع، وإما فاسق إن استمر بمخالفة الشرع بفعله لا باعتقاده، والكافر والفاسق لا تقبل شهادتهما [27] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn27).
المحور الثاني:القول الراجح:
من خلال التدقيق في أدلة المذاهب في هذه المسألة يترجح لدي القول الثاني القائل بعدم الاعتداد بقول المجتهد المبتدع في الإجماع، وينعقد الإجماع مع مخالفته، وأما عن أدلة الآخرين فيرد عليها بما يلي:
أولا: الرد على القائلين بالاعتداد بالمجتهد المبتدع:
1) نسلم أن المجتهد المبتدع داخل في مفهوم الأمة الإسلامية، أما كونه من أهل الحل والعقد وممن يعتد بخلافهم بسبب ذلك فلا، لأن المقصود بالأمة المعتبر إجماعها من كان منهم أهلا ليعتد برأيه، وليس مطلق الأمة، وإلا لزمنا أن نعتد بخلاف الصبيان لأنهم جزء من الأمة المعصومة، ولاعتبرنا خلاف العوام من الأمة المسلمة، والصحيح من أقوال العلماء أن خلافهم غير معتبر، ويمكننا القول عندئذ أن المجتهد المبتدع من الأمة المعصومة لكنه ليس ممن يعتد برأيه.
2) صحيح أن العدالة ليست من شروط الاجتهاد، ولكن قبول اجتهاد المجتهد يحتاج إلى أمر زائد عن أهلية الاجتهاد، وهو العدالة والثقة في دينه، لأننا سنعتبر رأيه،ونصدق قوله في أن اجتهاده هو إخبار عن حكم الله في المسألة، وأنه موقع عن الله فيها، وهذا الأمر يحتاج إلى صدق وأمانة وترك للهوى، ومخروم العدالة متهم في ذلك، فلا نقبل قوله في الإجماع وإن كانت عنده أهلية الاجتهاد [28] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn28).
3) أما عن قبول إخبار المبتدع عن نفسه إذا كان يعتقد تحريم الكذب، فيرد عليها بان الإشكال في المبتدع ليس محصورا في الكذب الصريح، بل في كونه يعتبر نفسه في الغالب صادقا، حتى في بدعته، والإشكال الأكبر هو في اتباعه للهوى لا للدليل الشرعي، ولهذا سموا بأهل الأهواء، [29] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn29) فلا يسلم اجتهاده من اتباع الهوى، وإن سلم من الكذب الصريح في إخباره عن نفسه، وبمثل هذا يرد على القول باحتمال صدق المبتدع.
ثانيا: الرد على القائلين بأنه لا يعتد بقول المجتهد المبتدع إلا في خاصة نفسه:
1) إن اعتبار قول المبتدع في حق نفسه هو نوع تقرير له، واعتبار لاجتهاده، ومسألة صواب اجتهاده هي بينه وبين الله، أي ديانة، أما قضاءً فلا يمكننا الاعتداد بقوله ولو على نفسه، وإلا فما الفرق بين أن نعتد بقوله على نفسه وبين أن نعتد في قوله في الإجماع على الآخرين؟ ففي كلا الحالين هناك اعتداد واعتبار، وفي ذلك تشجيع للمبتدعة ليجتهدوا وفق أهوائهم على أنفسهم، وفي هذا عون لهم على التحلل من أحكام الشريعة، وحال السلف كان مع المبتدعة هو الزجر والردع لا الإعذار والتبرير.
2) أما عن قبول إقرار غير العدل على نفسه، فلا يكون هذا إلا إذا أقر على نفسه لا إن اقر لها ولصالحها، وقبولنا اجتهاده المخالف للإجماع على نفسه وتسويغنا له هو قبول لإقرار له لا عليه، فالقياس هنا مع الفارق [30] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn30).
ثالثا: الرد على المفرقين بين الداعية إلى بدعته وغير الداعية:
1) أما عن القول أن الدعوة إلى البدعة تعصب سيميل بالمبتدع عن الدليل عند ظهوره فهو حق لكنه ليسا خاصا بدعوة المبتدع إلى بدعته، لأنا حكمنا على المبتدع بإتباع الهوى وتجاوز الدليل من حين تلبسه بالبدعة حتى لو لم يدع إليها،،ولولا إتباعه للهوى لما وقع في البدعة، ولان المراعى هو العقيدة كما قال ابن جزم [31] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn31).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/119)
2) وأما عن قبول شهادة المبتدع، فهذا القول يصح عمن كانت شهادته على غيره، وهنا شهادته لنفسه، فاندفع القياس، كما أن القول بقبول شهادة المبتدع قول مختلف فيه بين العلماء، لا يصح اعتماده دليل لاعتبار مخالفة المجتهد المبتدع للإجماع [32] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftn32).
رابعا: الرد على ابن حزم في تفريقه بين من أقيمت عليه الحجة وبيم من لم تقم عليه:
1) لا يوصم المبتدع بالبدعة لمجرد زلته في مسألة فرعية، بل تقع منه طامات يصعب معها الاعتذار له، ويقع في النفس أن الداعي لها هو الهوى لا فقدان الدليل، وبالتالي يحكم عليه بأنه مبتدع مأزور حتى قبل إقامة الحجة عليه.
2) يصعب تصور مجتهد مبتدع لم يطلع على أدلة أهل الحق في المسألة التي ضل بها، وبالتالي فإن اشتراط إقامة الحجة أمر إضافي لا حاجة له، ولا تأثير له بالحكم.
3) معيار إقامة الحجة غير منضبط، فكيف نعرف أن الحجة التي أقيمت على المبتدع كافية لتصنيفه في زمرة الفاسقين أو الكافرين أو إعذاره؟
مستلة من رسالتي للدكتوراة، وهي بعنوان "الانفراد في الأقوال الفقهية-دراسة تحليلية-"
محبكم:الدكتور أيمن خليل أبو ملال البلوي
وأعتذر عن الإعاقة المطبعية
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref1) ) قال العيني: " والبدعة لغة كل شيء عمل علي غير مثال سابق وشرعا إحداث ما لم يكن له أصل في عهد رسول الله وهي عل قسمين بدعة ضلالة وهي التي ذكرنا وبدعة حسنة وهي ما رآه المؤمنون حسنا ولا يكون مخالفا للكتاب أو السنة أو الأثر أو الإجماع " (عمدة القاري للعيني:5/ 336).
وقد اعتُرض على وصف الفعل المحدث بالبدعة الحسنة، فالبدعة عند المعترض لا تكون إلا ضلالة، والصحيح أن الخلاف لفظي بين الفريقين، فمن لم ير وصف الفعل المحدث بالبدعة بالحسنة قال عن الفعل أنه ليس بدعة أصلا، ومن قال بجواز وصف الفعل المحدث بالبدعة الحسنة قال إن الفعل بدعة بدعة لكنها حسنة.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref2) ) الإحكام للآمدي:1/ 288،البحر المحيط:4/ 467،الإبهاج في شرح المنهاج:2/ 386
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref3) ) البحر المحيط:4/ 467،إرشاد الفحول:297
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref4) ) الإحكام للآمدي:1/ 287
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref5) ) المستصفى:145
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref6) ) البحر المحيط:4/ 468
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref7)) البحر المحيط:4/ 468
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref8) ) الإحكام للآمدي:1/ 287
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref9)) الإحكام للآمدي:1/ 287
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref10) ) الإحكام للآمدي:1/ 287،البحر المحيط:4/ 468
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref11) ) المنخول من تعليقات الأصول محمد بن محمد الغزالي، أبو حامد (ت 505 هـ)،تحقيق محمد حسن هيتو، دار الفكر المعاصر، بيروت، دمشق، الطبعة، الطبعة الثالثة:1419هـ-1998م:407
[12] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref12) ) الفصول في الأصول لأبي بكر الجصاص:3/ 293
[13] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref13) ) كما في البحر المحيط:4/ 468
[14] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref14)) البحر المحيط:4/ 468
[15] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref15) ) العدة في أصول الفقه:4/ 1139
[16] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref16) ) ذكرها الجصاص في الفصول في الأصول:3/ 294،293
[17] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref17) ) التقرير والتحبير:5/ 253
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/120)
[18] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref18) ) قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"وجمهور الخوارج يكفرون عثمان وعلي ومن تولاهما" (انظر مجموع الفتاوى لابن تيمية:13/ 35
[19] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref19) ) قال الذهبي: "وَكَانَ النَّاسُ فِي الصَّدْرِ الأَوَّلِ بَعْدَ وَقْعَةِ صِفِّيْنَ عَلَى أَقسَامٍ: أَهْلُ سُنَّةٍ: وَهُم أُوْلُو العِلْمِ، وَهُم مُحِبُّوْنَ لِلصَّحَابَةِ، كَافُّوْنَ عَنِ الخَوضِ فِيْمَا شَجَرَ بَيْنَهُم؛ كسَعْدٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَمُحَمَّدِ بنِ سَلَمَةَ، وَأُمَمٍ.
ثُمَّ شِيْعَةٌ: يَتَوَالَوْنَ، وَيَنَالُوْنَ مِمَّنْ حَارَبُوا عَلِيّاً، وَيَقُوْلُوْنَ: إِنَّهُم مُسْلِمُوْنَ بُغَاةٌ ظَلَمَةٌ.
ثُمَّ نَوَاصِبُ: وَهُمُ الَّذِيْنَ حَارَبُوا عَلِيّاً يَوْمَ صِفِّيْنَ، وَيُقِرُّوْنَ بِإِسْلاَمِ عَلِيٍّ وَسَابِقِيْه، وَيَقُوْلُوْنَ: خَذَلَ الخَلِيْفَةَ عُثْمَانَ.
فَمَا عَلِمتُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ شِيْعِيّاً كَفَّرَ مُعَاوِيَةَ وَحِزْبَهُ، وَلاَ نَاصِبِيّاً كَفَّرَ عَلِيّاً وَحِزْبَهُ، بَلْ دَخَلُوا فِي سَبٍّ وَبُغْضٍ، ثُمَّ صَارَ اليَوْمَ شِيْعَةُ زَمَانِنَا يُكَفِّرُوْنَ الصَّحَابَةَ، وَيَبْرَؤُوْنَ مِنْهُم جَهلاً وَعُدوَاناً، وَيَتَعَدُّوْنَ إِلَى الصِّدِّيْقِ - قَاتَلَهُمُ اللهُ -." (سير أعلام النبلاء للذهبي:5/ 374)،وكلامي عن الرافضة على القول بعدم كفرهم وهو المرجوح في هذا الزمان.
[20] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref20) ) الإحكام للآمدي:1/ 287
[21] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref21) ) البحر المحيط:4/ 468
[22] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref22)) تيسير التحرير لابن أمير بادشاه::3/ 344
[23] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref23)) التقرير والتحبير:5/ 252
[24] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref24)) تيسير التحرير:3/ 344
[25] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref25)) تيسير التحرير:3/ 344
[26] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref26)) تيسير التحرير:3/ 344
[27] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref27) ) انظر: الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم:4/ 235،236
[28] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref28)) قال الطوفي:"أي لا يشترط عدالة المجتهد في كونه مجتهدا، لأن تصور الأحكام واقتناصها بالأدلة يصح من العدل والفاسق بل والكافر، ولهذا اجتهد الكفار في مللهم، وصنفوا فيها الدواوين، وإنما تشترط عدالته لقبول فتياه، وإخباره أن هذا حكم الله عز وجل، وأن الدليل الشرعي دل عليه" (شرح مختصر الروضة للطوفي:3/ 588)
[29] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref29)) قال شيخ الإسلام ابن تيمية:" وَلِهَذَا كَانَ السَّلَفُ يُسَمُّونَ أَهْلَ الْبِدَعِ وَالتَّفَرُّقِ - الْمُخَالِفِينَ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ - أَهْلَ الْأَهْوَاءِ: حَيْثُ قَبِلُوا مَا أَحَبُّوهُ وَرَدُّوا مَا أَبْغَضُوهُ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ هُدًى مِنْ اللَّهِ"،وقال الشاطبي:" ولذلك سمى أهل البدع أهل الأهواء لانهم اتبعوا أهواءهم فلم يأخذوا الأدلة الشرعية مأخذ الافتقار إليها والتعويل عليها حتى يصدروا عنها بل قدموا أهواءهم واعتمدوا على آرائهم ثم جعلوا الأدلة الشرعية منظورا فيها من وراء ذلك" (مجموع الفتاوى لابن تيمية:4/ 190،الاعتصام:2/ 398)
[30] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref30)) التقرير والتحبير:5/ 252
[31] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref31)) نقله عنه الزركشي في البحر المحيط:4/ 469
[32] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newthread.php?do=newthread&f=60#_ftnref32)) جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:" ردّ المالكيّة والحنابلة شهادة المبتدع، سواء أكفر ببدعته أم لا، وسواء أكان داعياً لها أم لا. وهو رأي شريكٍ وإسحاق وأبي عبيد وأبي ثورٍ، وعلّلوا ذلك بأنّ المبتدع فاسق تردّ شهادته للآية: {وأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكم} ولقوله تعالى: {إنْ جَاءَكُمْ فاسقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} وقال الحنفيّة والشّافعيّة في الرّاجح عندهم: تقبل شهادة المبتدع ما لم يكفر ببدعته، كمنكر صفات اللّه وخلقه لأفعال العباد، لأنّهم يعتقدون أنّهم مصيبون في ذلك لما قام عندهم من الأدلّة.
وقال الشّافعيّة في المرجوح عندهم: لا تقبل شهادة المبتدع الدّاعي إلى البدعة " (الموسوعة الفقهية الكويتية:8/ 36)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/121)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[03 - 10 - 10, 08:06 م]ـ
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=288701
ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[03 - 10 - 10, 08:41 م]ـ
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=288701
في موضوعي إجابة عن ذلك العصف الذهني،
على الهامش:سؤال: هل هل لديك عواصف أخرى؟
لا أقولها انتقاصا-معاذ الله -بل إعجابا بأسلوب طرحك هناك،
وإن كنت أرى أن الأليق طرحها بين طلبة العلم لا في منتدى دعوي لتتم الفائدة المرجوة
والله أعلم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[03 - 10 - 10, 11:10 م]ـ
ينظر كتاب أسباب اختلاف المفتين للشيخ حاتم العوني حفظه الله
ففيه كلام رائع عن هذه المسألة. والله أعلم.
ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 12:21 ص]ـ
ينظر كتاب أسباب اختلاف المفتين للشيخ حاتم العوني حفظه الله
ففيه كلام رائع عن هذه المسألة. والله أعلم.
ليتك تتحفنا بفوائده، خاصة تلك التي فاتتني في موضوعي
وجزاك الله خيرا
ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 01:54 ص]ـ
إعادة صياغة البند الأول في الهامش:
قال العيني: " والبدعة لغة كل شيء عمل علي غير مثال سابق وشرعا إحداث ما لم يكن له أصل في عهد رسول الله وهي عل قسمين بدعة ضلالة وهي التي ذكرنا وبدعة حسنة وهي ما رآه المؤمنون حسنا ولا يكون مخالفا للكتاب أو السنة أو الأثر أو الإجماع " (عمدة القاري للعيني:5/ 336).
وقد اعتُرض على وصف الفعل المحدث بالبدعة الحسنة أو الواجبة، فالبدعة عند المعترض لا تكون إلا ضلالة، والصحيح أن الخلاف لفظي بين الفريقين، فالمعترض على اصطلاح "البدعة الحسنة" لم يعتبر الفعل المحدث المقبول عنده بدعة، وربما سماه سنة حسنة، والذي اختار مصطلح البدعة الحسنة قصد أن هذا الفعل المحدث المقبول عنده بدعة من حيث استحداثه، لكنه ليس البدعة المذمومة بنصوص الشارع، والفعل واحد عند الطرفين، ومثال ذلك علم النحو فقد ذكره العز بن عبد السلام على أنه من البدع الواجبة، والمعترضون على اصطلاح البدعة الحسنة يقولون بوجوب تعلم علم النحو دون اعتبار ذلك بدعة، فكلاهما يقر بوجوب علم النحو، لكنهما يفترقان في التسمية.(116/122)
نظرية تجديد أصول الفقه عند الترابي عرضا ونقدا-محمد حاج عيسى
ـ[أبو أحمد الأشقر]ــــــــ[04 - 10 - 10, 04:13 م]ـ
نظرية تجديد أصول الفقه عند الترابي ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1)) عرضا ونقدا
محمد حاج عيسى
http://www.islahway.com/index.php?option=com_*******&view=article&id=415:2010-09-28-21-54-59&catid=48:2010-02-12-18-49-23&Itemid=74
إن لفظ "التجديد" لفظ نبوي جاء مصرحا به في حديث صحيح، فلا بد أن يكون معناه لا محذور فيه، لكن قد وجد في الناس من حرف معناه، فجعل معنى التجديد المطلوب يلتقي مع مفهوم تطوير المفاهيم الإسلامية والإحداث في الدين ما ليس منه، بل ويلتقي مع دعاوى التغريب والحداثة التي تتهم التشريع الإسلامي بالجمود ومصادره بالقصور، وهذه المعاني قد تكون هي الأكثر اشتهارا وانتشارا ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2))، لذلك نجد بعض أهل العلم إذا طرح عليهم سؤال حول تجديد الفقه أو التشريع ينصرف ذهنهم مباشرة إلى هذا المعنى المشتهر ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3))، فلما أصبحت كلمة التجديد مدخلا لأغراض بعيدة عن الشرع، ومن المعاني المجملة التي تحتمل حقا وباطلا، كان من الضروري تحديد مفهوم التجديد المطلوب والمشروع، وكشف المعاني المنحرفة ودسائس أهلها.
فنقول إنه لا خلاف بين المسلمين أن الدين في حد ذاته لا يبلى بتقادم الزمان ومر العهود، وإنما يضيعه أصحابه إما بالنسيان وإما بالتحريف، وكانت الرسل صلوات الله وسلامه عليهم تأتي تباعا لتصلح ما أفسده البشر، وتصحح ما حرفوه من شرعة الله تعالى ومنهاجه. فلما جاء رسولنا صلى الله عليه وسلم بالشرعة الخاتمة والقرآن المهيمن ولم يعد يرجى رسول بعده، تولى المولى عز وجل حفظ دينه بنفسه وقال: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9) وكون الله تعالى هو الحافظ للذكر من التضييع والتحريف لا ينفي أن يكون لذلك الحفظ أسباب ظاهرة سخرها سبحانه بقدرته، فإنه إذا أراد أمرا هيأ أسبابه ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn4)).
وإن من الأسباب الربانية المقتضية لحفظ الدين أن يبعث في كل قرن من يجدد للأمة أمر دينها كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: «إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا» ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn5))، ومعنى هذا التجديد إحياء السنن وتطهير الدين مما علقه به وليس منه ورده إلى ما كان عليه في العهد الأول، قال ابن القيم: «ولولا ضمان الله بحفظ دينه وتكفله بأن يقيم له من يجدد أعلامه، ويحيي منه ما أماته المبطلون، وينعش ما أخمله الجاهلون لهدمت أركانه وتداعى بنيانه، ولكن الله ذو فضل على العالمين» ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn6)). وقال أيضا: «ولهذا لما سلط المحرفون التأويلات الباطلة على نصوص الشرع فسد الدين فسادا، لولا أن الله سبحانه تكفل بحفظه وأقام له حرسا وكلهم بحمايته من تأويل الجاهلين وانتحال المبطلين؛ لجرى عليه ما جرى على الأديان السالفة، ولكن الله برحمته وعنايته بهذه الأمة يبعث لها عند دروس السنة وظهور البدعة من يجدد لها دينها ولا يزال يغرس في دينه غرسا يستعملهم فيه علما وعملا» ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn7)).
وإن من البدع التي ينبغي أن يطهر منها الشرع الحنيف بدعة التجديد العصراني، وفي هذا البحث سأقتصر على مناقشة الدكتور حسن الترابي الذي انتصر بقوة لفكرة تجديد علم أصول الفقه، حيث خصه بالتأليف وتكلم فيه وكرر الكلام، وهو في الوقت نفسه يزعم أنه من أهل الاعتدال في دعوته ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn8))، ولأنه قد استدل وحاول أن يؤصل دعوته من منطلق أدلة ومبررات قد يُلبس بها على بعض الناس، بخلاف غيره من دعاة العصرنة والذين يعتبرون أجانب عن علوم الشريعة والذين يعرضون أفكارهم على استحياء دون تدليل أو تأصيل، وبعبارات متسمة بالغموض والإجمال، وكثيرا ما توحي بوصف الإسلام والاحتكام إلى الثوابت الشرعية بالجمود وعدم مسايرة ركب الحياة ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn9)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/123)
وبعد هذا التمهيد نأتي إلى بيت القصيد وهو مناقشة نظرية تجديد أصول الفقه عند التربي، وذلك من خلال المبحثين الآتيين.
المبحث الأول: عرض نظرية الترابي
المبحث الثاني: نقد النظرية ومناقشتها
المبحث الأول: عرض نظرية الترابي
نقسم هذه النظرية إلى مبررات ودلائل ونتيجة وبدائل، أما المبررات فهي المقدمات التي قدمها على أنها دلائل على فساد أصول الفقه وعدم وفائه بحاجات العصر، وأما النتيجة فهي حقيقة التجديد الذي يرمي إليه، وسنضمنه أصوله الجديدة التي يريد استدراكها على علماء الإسلام.
المطلب الأول: المبررات والدلائل
قد ساق الترابي في ثنايا كتاباته في موضوع التجديد، عدة مبررات لدعوته وحاول أن يحتج لها بدلائل، وقد تأملت هذه الدلائل وفصلت بعضها عن بعض وصنفتها على النحو الآتي ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn10)):
الفرع الأول: أن الأصول القديمة لا تلبي حاجات العصر
يزعم الترابي أن الأصول القديمة لا تلبي حاجات العصر لأنها أصبحت تؤخذ تجريدا، حتى غدت مقولات نظرية عقيمة لا تكاد تَلِد فقها ألبتة بل تولِّد جدلا لا يتناهى، والفقه الحي المتجدد لا ينشأ إلا بين أحضان أصول حية متجددة ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn11)). ويقرر أن حاجة النهضة الإسلامية إلى المنهج الأصولي أصبحت ملحة ثم يستدرك قائلا: «لكن تتعقد علينا المسألة بكون علم أصول الفقه التقليدي الذي نلتمس فيه الهداية لم يعد مناسبا للوفاء بحاجتنا المعاصرة حق الوفاء، لأنه مطبوع بأثر الظروف التاريخية التي نشأ فيها، بل بطبيعة القضايا الفقهية التي كان يتوجه إليها البحث الفقهي» ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn12)).
الفرع الثاني: غلبة الجدل والمنطق على الأصول
ومن الأمور التي تشبث بها الترابي في دعواه غلبة الجدل العقيم على المباحث الأصولية، وتحكيم القواعد المنطقية في مسائله وحدوده ([13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn13)).
الفرع الثالث: أن أصول الفقه كان متطورا في صدر الإسلام ثم جمد
ومن شبهاته زعمه أن أصول الفقه كان متطورا في صدر الإسلام، ويتمسك بدعواه أن عمر بن الخطاب t طور الأصول ووسع دائرة المصالح في عهد خلافته، وأن فقهاء المدينة تبعوه في ذلك وورثوا عنه سعة الأصول، لكن اللاحقين منهم لم يطوروا الأصول كما طورها عمر t، وفحوى كلامه أنه كما تطورت الأصول في صدر الإسلام بحسب حاجات ذلك الزمن، فإنه لنا أن نطورها نحن أيضا بحسب حاجات زماننا ([14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn14)).
الفرع الرابع: عدم شمول الفقه للقضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية
ومن مغالطات الترابي زعمه عدم شمول الفقه المدون أو القديم -كما هو تعبيره- للقضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، إذ كتابات أصحابه كانت عبارة عن فتاوى فرعية، وقليلا ما كانوا يكتبون الكتب المنهجية النظرية، فقد كانوا يكتبون في قضايا الأفراد لا في قضايا الأمة ([15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn15))، وقال: «إن القضايا التي تجابهنا في مجتمع المسلمين اليوم إنما هي قضايا سياسية شرعية عامة أكثر منها قضايا خاصة، ذلك أننا نريد أن نستدرك ما ضيعنا من جانب الدين، والذي عُطل من الدين أكثره يتصل بالقضايا العامة والواجبات الكفائية، وأكثر فقهنا من ثم لا يتجه إلا إلى الاجتهاد في العبادات الشعائرية والأحوال الشخصية …أما قضايا الحكم والاقتصاد وقضايا العلاقات الخارجية مثلا فهي معطلة لديهم ومغفول عنها، وإلى مثل تلك المشكلات ينبغي أن يتجه همنا الأكبر في تصور الأصول الفقهية واستنباط الأحكام الفرعية» ([16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn16)).
الفرع الخامس: قواعد تفسير النصوص لا تفي بالمطلوب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/124)
ومن الأمور التي تمسك بها في دعواها أن قواعد تفسير النصوص التي هي لب أصول الفقه لا تفي بالمطلوب، لأن جوانب الحياة العامة واسعة وتحتاج إلى اجتهاد واسع لا يقف عند حد النصوص المحدودة، قال: «ونحتاج في نشاطنا الفقهي لأن نركز تركيزا واسعا على تلك الجوانب وعلى تطوير القواعد الأصولية التي تناسبها، فالأصول التي تناسبها ليست هي الأصول التفسيرية وحدها-وأعني بها قواعد تفسير النصوص-ذلك نظرا لقلة النصوص التي تتعلق بنظام الحياة» ([17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn17)).
الفرع السادس: والقياس أيضا لا يتسع للقضايا الاقتصادية والسياسية
ومن شبهاته أن القياس التقليدي -كما يصفه أيضا- لا يستوعب حاجتنا لأنه مضبوط بضوابط تضيق من دائرته، وضوابط أملاها التأثر بمعايير المنطق الصوري التي وردت على المسلمين من الغزو الثقافي الأول، وهو يدور في فلك محدود لأنه يقتصر على قياس حادثة محدودة على سابقة محدودة معينة ثبت فيها حكم بنص شرعي ([18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn18)).
المطلب الثاني: النتيجة والبدائل
أما ما أراد أن يؤصله وأن يجعله بديلا لأصول الفقه المعروفة فهي أربعة أصول: القياس الواسع، والاستصحاب الواسع، والفقه الشعبي، وأوامر الحكام، ونشرح هذه الأدلة من كلامه من غير زيادة ولا نقص في الفروع الآتية:
الفرع الأول: القياس الواسع
في مقابل القياس المحدود يقترح ما اصطلح على تسميته بالقياس الواسع، أو القياس الفطري الحر من تلك الشرائط المعقدة التي وضعها له مناطقة الإغريق ([19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn19))، قال في شرحه: «أما القياس الإجمالي الأوسع أو قياس المصالح المرسلة؛ فهو درجة أرقى في البحث عن جوهر مناطات الأحكام، إذ نأخذه جملة من أحكام الدين منسوبة إلى جملة الواقع التي تنزل فيه، ونستنبط من ذلك مصالح عامة ونرتب علاقاتها من حيث الأولوية والترتيب، وبذلك التصور لمصالح الدين نهتدي إلى تنظيم حياتنا بما يوافق الدين، بل يتاح لنا .. أن نوسع صور التدين أضعافا مضاعفة» ([20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn20)).
الفرع الثاني: الاستصحاب الواسع
ومن الأصول البديلة ما وصفه بالاستصحاب الواسع الذي يخرج عن معنى استصحاب النصوص والعمومات أو الإجماعات إلى معنى آخر يقول في وصفه: «ومغزى الاستصحاب هو أن الدين لم ينزل بتأسيس حياة كلها جديدة وإلغاء الحياة قبل الدين بأسرها…بل كان المبدأ المعتمد أن ما تعارف عليه الناس مقبول وإنما ينزل الشرع ويتدخل ليصلح ما اعوج من أمرهم» ([21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn21)).
الفرع الثالث: الفقه الشعبي
بدلا عن الإجماع المعروف في أصول الفقه أتى بما يسميه بالفقه الشعبي الذي يصور الإجماع فيه بصورة التصويت في قاعات المجالس النيابية، وزعم أن حق الفقه في الإسلام أن يكون فقها شعبيا، وذلك أن التحري عن أمر الدين ليس من حق طبقة من رجال الدين، يعني أن حق النظر الفقهي ليس من حق الفقهاء وحدهم، ووصف الفقهاء بمثل وصف البروتستانت لرجال الدين الكاثوليكي من احتكار الدين وجعله سرا من الأسرار يحجبونه عن الناس، وجعل أنفسهم وسطاء بين العباد وبين ربهم، وأهل سلطة مركزية يستبدون بأمر الاجتهاد دون الناس، ثم قال: «الاجتهاد مثل الجهاد وينبغي أن يكون منه لكل مسلم نصيب» ([22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn22))، وهذا يسحبنا إلى الحديث عن شروط الاجتهاد في نظره فهي ليست ما يذكره علماء الفقه والأصول في مدوناتهم ولكنها جملة مرنة من معايير العلم والالتزام تشيع بين المسلمين ليستعملوها في تقويم قادتهم الفكريين ([23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn23))، ومعنى هذا أن أهلية الاجتهاد يعطيها عامة الناس لمن يختارونهم ويمثلونهم، وهو ما صرح به بقوله: «ومهما تكن المؤهلات الرسمية فجمهور المسلمين هو الحكم وهم أصحاب الشأن في تمييز الذي هو أعلم وأقوم، وليس في الدين كنيسة أو سلطة رسمية تحتكر الفتوى» ([24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn24)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/125)
والذي يضبط هذا الفقه الشعبي عنده هو الإجماع الواسع –في المجالس النيابية-أو الأمر الحكومي، قال: «ويدور بين الناس الجدل والنقاش حتى ينتهي في آخر الأمر إلى حسم القضية، إما بتبلور رأي عام أو قرار يجمع عليه المسلمون أو يرجحه جمهورهم وسوادهم الأعظم، أو تكون مسألة فرعية غير ذات خطر يفوضونها إلى سلطانهم وهو من يتولى الأمر العام حسب اختصاصه بدءا من أمير المسلمين وإلى الشرطي والعامل الصغير» ([25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn25)).
الفرع الرابع: أوامر الحكام
ومن مصادر التشريع عند الترابي في أصوله الجديدة أوامر الحكام، وزعم أن الفقهاء أغفلوا هذا المصدر لما رأوا أن الحكام قد انحرفوا عن نمط الخلافة الإسلامية الراشدة وعن نموذج الحكم الديني الذي تقتضيه الشريعة، وجردوهم من حقهم في التشريع، وأصبح الفقه الإسلامي في نظره قطاعا خاصا بالفقهاء قال: «بالرغم من أن أصول القرآن الكريم تجعل لولاة الأمر حق الطاعة من بعد طاعة الله والرسول، ولقد سكت الفقهاء عن هذا الحق فلا تكاد تجد له أثرا في كتب أصول الفقه أو أصول الأحكام، حتى لو قرأت كتابا حديثا عن أصول الفقه الإسلامي، فإنك لا تكاد تقع فيه على ذكر الحكومة ألبتة» ([26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn26)).
وقال في موضع آخر مبينا خلاصة ما يبتغي الوصول إليه بفلسفته: «ويمكن بذلك أن تتغير أصول الفقه والأحكام، ويصبح إجماع الأمة المسلمة أو الشعب المسلم، وتصبح أوامر الحكام كذلك أصلين من أصول الأحكام في الإسلام» ([27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn27)).
المبحث الثاني: نقد النظرية ومناقشتها
بعد هذا العرض الأمين إن شاء الله تعالى لنظرية الدكتور، نرجع في هذا المبحث إلى مناقشة النظرية، وسنناقش أدلته الجديدة التي جعلها بديلة عن أدلة الشرع، كما سنناقشه في المبررات والدلائل التي امتطاها ليصل إلى هذا المعنى الغريب من التجديد، وقد جعلت هذا المبحث في المطلبين الآتيين:
المطلب الأول: مناقشة المبررات والدلائل
بعد أن سردنا أفكاره من قبل مشروحة مفصلة، نذكر بها هنا في هذا المطلب بصورة موجزة ونجيب عنها بما يناسبها بحول الله تعالى وعونه:
الفرع الأول: أن الأصول القديمة لا تلبي حاجة العصر
ادعى فيما ادعاه أن الأصول القديمة وليدة عصرها ولا تلبي حاجة العصر، وجواب هذه الدعوى كما يلي: نحن أولا لا نسلم المقدمة التي انطلق منها وهي أن أصول الفقه كان وليدة بيئة ومتأثرة بالظروف التي نشأت فيها، فهذه مقدمة تحتاج إلى إثبات ولا يمكن أن تكون دليلا على غيرها. ثم ما هي الأصول التي كانت وليدة البيئة ومتأثرة بالظروف آلكتاب أم السنة أم الإجماع أم القياس؟؟ إن هذه الأصول وما تفرع عنها لم يثبتها العلماء إلا من منطلق دلائل نقلية قطعية، وقد دل على جميعها الكتاب وهو أم الدلائل كلها، وكذلك دلالات الألفاظ التي هي قوانين اللغة العربية قبل نزول الوحي وميلاد الرسول e هل يقول عاقل إنها كانت وليدة العصر العباسي مثلا. وقد يقال: نعم نتفق معه أن الطريقة التي دونت بها مسائل العلم في عصور الانحطاط حالت دون فهم هذا العلم، ودون بلوغه غايته وصيرته عقيما غير منتج، لكن هذا لا يجعلنا نلغيه من أصله ونبحث في الأنظمة الوضعية عن بدائل لقواعد الشرع وأصوله، بل الواجب هو التجديد بالمعنى الشرعي الذي سبق أن بيناه، وهو أن نرجع بالأصول إلى عصرها الذهبي، عصر السلف، عصر الفقه والاجتهاد.
الفرع الثاني: غلبة الجدل والمنطق على الأصول
ومما تمسك به في بيان عدم صلاحية الأصول الشرعية غلبة الجدل والمصطلحات المنطقية عليها وجواب هذا على النحو الآتي: أولا إن التعميم في الحكم هو تضليل للأمة جمعاء ولا تجتمع الأمة على ضلالة، ومعلوم أن هذه الآفة لم تكن عامة في المؤلفات الأصولية، وهذه كتب الأصول الأولى وفي مقدمها رسالة الشافعي ليس فيها شيء من ذلك، ثم إن الفقهاء المجتهدين فعلا لم تكن لهم مؤلفات في هذا الفن، حتى يقال إن فقههم وأصولهم غلب عليها الجدل وانطبعت بالثقافة اليونانية والمنطق الأرسطي، وهذا النقد إنما ينصب على مؤلفات عصور الانحطاط.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/126)
ونحن نتفق معه على أن المتكلمين من الأصوليين قد تأثروا كثيرا بفلسفة اليونان القديمة، كما ننبهه أن المفكرين العصريين –وهو منهم -قد افتتنوا بحضارة الغرب الحديثة!!
وهذا الدليل ما هو إلا استغلال لنقطة من النقط المشتركة بينه وبين دعاة التجديد الشرعي ليقدم البدائل المحدثة التي جاء بها، وإلا فهو لا يؤمن بصلاحية الأصول الشرعية كلها ما امتزج منها بالكلام والمنطق وما خلا منها، واستمع إليه وهو يقول: «فأفكار السلف الصالح ونظمهم قد يتجاوزها الزمن، من جراء قضائها على الأمراض التي نشأت من أجلها، وانتصارها على التحديات التي كانت استجابة لها» ([28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn28)). وقال: «ومهما كان تاريخ السلف الصالح امتدادا لأصول الشرع، فإنه لا ينبغي أن يوقر بانفعال يحجب تلك الأصول، فما وجد في تراث الأمة بعد الرسول e ابتداء بأبي بكر فهو تاريخ يستأنس به فما أفتى به الخلفاء الراشدون مثلا والمذاهب الأربعة في الفقه، وكل التراث الفكري الذي خلفه السلف الصالح …هو تراث لا يلتزم به» ([29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn29)).
الفرع الثالث: دعوى تطور الأصول في الصدر الأول
ومما زعمه أن علم أصول الفقه كان متطورا في الصدر الأول فلم لا يكون متطورا في زماننا والجواب عن هذه الشبهة فيما يأتي: إن قصد تطور مضمونه وقواعده فلا نسلم هذه الدعوى لا في عهد عمر t ولا في عهد غيره، بل أصول الفقه (بمعنى دلائله الكلية) أمور ثابتة قطعية لا ظنية، وهي ربانية لا بشرية وضعية، وإن قصد تطور الشكل وتجلية القضايا وتدوينها، فالكتب الموسومة بتاريخ التشريع كلها حافلة بذكر مراحل هذا النمو في عصر التابعين وأتباعهم وفي عصر الأئمة والمجتهدين، ولم يخصوا ذلك بعهد عمر t([30] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn30))، وإن قصد الاستدلال بنمو الشكل على تطور المضمون فهذا من الغفلة التي ينزه عنها دعاة التجديد، أو من التلبيس الذي لا يليق بالمنصفين.
الفرع الرابع: عدم شمول الفقه للقضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية
ومما افتراه بجرأة عجيبة قوله بأن الفقه الإسلامي المدون لا يشمل قضايا الاقتصاد والسياسة والاجتماع، وجواب هذه الفرية على النحو التالي: إننا لا نسلم أن الفقه المدون لا يشمل القضايا العصرية، بل في النصوص الشرعية، وفي كلام علمائنا السابقين فضلا عن المتأخرين؛ ما يمكن أن يستخرج منه الأحكام الشرعية للمسائل الحديثة، وهذه الأحكام هي الأحكام التكليفية والوضعية المعروفة وليست حتما هي الإباحة التي لا يطلب العصرانيون غيرها. وإن سبب هذه النظرة السلبية للفقه هي العجمة التي تحول بين المرء وبين فهم النصوص وكلام الفقهاء، وفقدان آلات الاجتهاد (أصول الفقه) ([31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn31)) التي تجعل الناظر في هذا التراث يتفاعل معه ويستخرج منه الأجوبة لكل جديد وحادث، أو الغربة التي تنتج عن ابتعاد المتكلم عن الفن الذي يتكلم فيه.
وكذلك الزعم بأن فقهاء الإسلام لم يهتموا إلا بالأمور الشخصية والفردية دون الأمور العامة مغالطة كبيرة وتزوير تاريخي، فالعلماء لا يزالون يتكلمون في مسائل الفقه التي تهم الراعي والرعية وهذه كتب السياسة الشرعية شاهدة على ذلك، بل وكتب الفقه العادية طافحة بالمسائل التي تهم الأمة في السياسة والاقتصاد، وبمراجعة سير العلماء تجد أنهم كانوا على صلة مباشرة بقضايا الأمة وبحياة الناس، وكان لكثير منهم أثر في تسيير قضايا مصيرية تتعلق بالأحوال الشخصية والجهاد والحكم وغير ذلك.
وعلى كل حال إن إيجاد الحلول لمستجدات العصر ليست مسؤولية الفقهاء الماضين وإنما هي مسؤولية الذين يعايشون هذه المستجدات، فالمسلمون اليوم أحق من يرمى بالجمود لا سلفهم ولا شريعتهم، وليس من معنى كسر قيد الجمود الخروج عن رحاب الشريعة الواسعة إلى متاهات الشرائع الأرضية التافهة، وإن هذه الحجة لا تنهض لكل ما يطلبه الترابي، وهو تقنين الحياة حتى في الأمور التي أطلقها الشرع فقد قال: «وليس ثم من مفت يفتيك كيف تسوق عربة أو تدير مكتبا، ولكن الكتب القديمة تفتيك حتى كيف تقضي حاجتك!» ([32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn32)).
الفرع الخامس: قواعد تفسير النصوص لا تفي بالمطلوب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/127)
وزعم الترابي أن قواعد تفسير النصوص لا تفي بالمطلوب وجواب قوله من وجوه:
أحدها أن هذا الكلام فيه اتهام وهو دعوى تحتاج إلى برهان فلا ينهض دليلا على غيره ما لم يبين إثباته.
وثانيها أن وراء هذا الكلام اتهام النصوص بعدم الكفاية والشمول، وهذا اتهام للدين وهل الدين إلا نصوص الكتاب والسنة، وقد ألمح إلى هذا بأن هذه القواعد لا تجدي لأن النصوص التي تتعلق بها في حد ذاتها محدودة.
وثالثها: أن من النتائج التي توصل إليها الفقه الشعبي وأوامر الحكام فيا ترى إلى ماذا سيستند هذا الفقه وتلك الأوامر إذا لم تستند إلى النصوص وإلى قواعد التفسير المشار إليها.
الفرع السادس: والقياس أيضا لا يتسع لقضايا السياسة والاقتصاد
بعد أن قدح في قواعد تفسير النصوص قدح في القياس ووصفه بالضيق وعدم الاتساع، لأن من الأجوبة البديهية التي يتوقعها أنه يوجد إلى جانب قواعد التفسير دليل القياس، وجوابه أنه لابد أولا وقبل كل شيء من تحديد مفهوم الضيق والاتساع فإن هذه أمور نسبية وهو ما لم يبينه في كلامه، ثم نقول وصف القياس الشرعي بالضيق وعدم الاتساع (إلى ما يحتاجه الناس) دعوى تحتاج إلى دليل وتمثيل.
ويقال له أيضا: هب أن القياس لا يتسع لكل القضايا، فهل هذا يجعلنا نلغيه أو نتهمه بالقصور؟ إن الأصوليين الذين دونوا ضوابط القياس وحدوده كانوا يدركون عدم اتساعه لكل القضايا؛ إذ نصوا على أن في الشرع قضايا تعبدية محضة لا تدرك معانيها، ولذلك تحدثوا عن اعتماد الاستدلال المبني على المناسب المرسل وعن الاستصحاب. وإن زعمه بأن شروط القياس وضوابطه مستلة من قواعد المنطق الصوري العقيم مغامرة، تدلنا على أنه قد سمع عن القياس، لا أنه درسه وتعمق في فهمه ونظر في آثاره ثم انتقده. ويدلنا على ذلك أنه زعم أن هذا القياس المحدود إنما يصلح في بيان العبادات والآداب والنكاح دون غيرها من المجالات الواسعة ([33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn33)).
المطلب الثاني: مناقشة النتيجة والبدائل
وبعد مناقشة الدلائل والمبررات نأتي إلى مناقشة الأدلة البديلة التي طرحها بعد التذكير بملخص ما طرحه في شرحها، وذلك في الفروع الآتية:
الفرع الأول: القياس الواسع
مما اقترحه ما سماه القياس الواسع الفطري الذي لا ينضبط بقواعد المنطق الصوري، ومن الجواب أن يقال له: ما هو هذا القياس الواسع ما تعريفه وما شروطه وما أمثلته؟ إنه قد عاب كتب الأصول بأنها تجريدية، فأين الحيوية فيما يدعو إليه؟ وأين المثال الحي والتطبيقات العملية؟ ([34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn34)). ثانيا: ثم إنه في ضمن كلامه وصفه بقياس المصالح المرسلة، ومصطلح المصالح المرسلة مصطلح معروف عند أهل الأصول وقد يعبرون عنه بالقياس المرسل أو الاستدلال، ولا أظن الترابي يستدرك على الأصوليين شيئا تكلموا فيه وأفاضوا في شرحه، وإلا فهو يؤكد لنا عدم تصوره لمسائل العلم وعدم اطلاعه على الكتب المصنفة فيه، وهذا لا يليق بمجدد.
والذي يظهر لي أنه يقصد شيئا آخر غير باب المصالح والمناسبات المرسلة، لأن لهذه المناسبات دلائل تعتمد عليها وضوابط تضبطها، وهو لا يرضى أن يكون القياس كذلك؛ فقد وصفه بالقياس الفطري الحر، والفطري هو الذي لا يحتاج إلى علم أو تعلم، والحر هو الذي لا ينضبط بضابط، ومثل هذا القياس هو الذي ينسجم مع الفقه الشعبي الذي يدعو إليه.
الفرع الثاني: الاستصحاب الواسع
وثاني شيء اقترحه في شريعته الجديدة ما سماه "الاستصحاب الواسع"، والجواب عنه أيضا بالاستفسار: ما هو حد الاستصحاب الواسع الذي يدعو إليه؟ ما حقيقته وما دلائل إثباته؟ وما هي تطبيقاته التي لم يهتد إليها الفقهاء والأصوليون؟ وبعدها نذكره بقوله وهو يشرحه: «وحسب قاعدة الاستصحاب الفقهية الأصل في الأشياء الحل وفي الأفعال الإباحة وفي الذمم البراءة من التكليف» وذلك يعني أن لا جديد في مفهوم الاستصحاب سوى إضافة كلمة: «الواسع».
الفرع الثالث: الفقه الشعبي
المصدر الثالث من مصادر التشريع عند الترابي ما سماه "الفقه الشعبي" وقد جعله بديلا عن دليل الإجماع في شريعة الإسلام، والجواب عنه من وجوه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/128)
أولا: إن حقيقة هذه الدعوة فتح باب الاجتهاد لكل من هب ودب، والسماح لأي كان من أفراد المجتمع أن يتكلم في الحلال والحرام والسياسة العامة وأحكام الاقتصاد والاجتماع وغير ذلك حتى الفساق، بل وللمنافقين أيضا حق ونصيب في هذا الاجتهاد الشعبي، وهذا ما لم يقله أحد من العقلاء المنتسبين إلى ملة الإسلام.
ثانيا: ولو قيل هذا الكلام في غير الشرع لما قبله العقلاء جميعا، فهل يعقل أن يجتهد في الطب إلا الأطباء وفي الكمياء إلا الكميائيون؟ وهل يقبل كلام العوام من الأعاجم في مسائل النحو والعربية.
ثالثا: إن الترابي في حجته الأساسية قال إن الأصول كانت متطورة في الصدر الأول للإسلام، فهل له أن يرينا نماذج من الاجتهاد الشعبي في عصر عمر رضي الله عنه، إن الذي نجده في الآثار المنقولة أن العامة كانوا يرجعون إلى فقهاء الصحابة والتابعين، ولم يكن كل واحد يعمل برأيه الخاص.
رابعا: إن تشبيهه لفقهاء الإسلام برهبان النصارى المحتكرين للدين كلام في منتهى الخطورة ينبغي أن يستتاب منه ([35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn35))، وأين هو من قوله تعالى:] وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ [(النساء:83) وقوله:] فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [(النحل:43).
خامسا: ثم إنه تناقض فجعل أهلية الاجتهاد لبعض أفراد الأمة وليس لجميعها، لكن عامة الناس هم من يهبون هذه الأهلية إلى من يشاؤون، أولم يعلم أن فاقد الشيء لا يعطيه والجاهل بالشيء لا يشهد به.
سادسا: إن حقيقة الفقه الشعبي الذي وصف هو الفوضى بعينها، ثم إنه لما شعر بذلك أراد أن يضبط أقوال الشعب بالإجماع الواسع وأوامر الحكام ولكنه عاد ففتح الباب للفوضى إذ قال: «أو تكون مسألة فرعية غير ذات خطر يفوضونها إلى سلطانهم وهو من يتولى الأمر العام حسب اختصاصه بدءا من أمير المسلمين وإلى الشرطي والعامل الصغير» فكم من شرطي يوجد في الدولة وكم من عامل صغير؟؟
سابعا: إنه إذا كانت الديمقراطية التي هي حكم الشعب عن طريق الأغلبية ضلالا وكفرا، فكيف يكون حال هذه الديمقراطية الشعبية الفوضوية، قال عدنان أمامة: «إن الترابي بهذا الرأي يقترب خطوات كبيرة من العلمانيين الذين يجعلون الشعب وليس الشرع مصدرا للسلطة والحكم» ([36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn36)).
الفرع الرابع: أوامر الحكام
والدليل الرابع من دلائله أوامر الحكام وجواب هذا الدليل على النحو الآتي: إن معنى طاعة ولاة الأمر معنى مقيد بما هو طاعة لله تعالى أو بما هو من أمور الدنيا التي هي في إطار العفو، وليس معنى هذا أن تكون أوامرهم مصدرا من مصادر التشريع كما زعم الترابي، وإن طاعتهم واتباعهم في أمور الاجتهاد الفقهي ممكن إذا ما كانوا أهلا له من العلماء، وقد نص الفقهاء على أن من شرط ولي الأمر أن يكون مجتهدا فآل الأمر إلى طاعة العلماء.
وكذلك إن ولاة الأمر المأمور بطاعتهم هم العلماء والأمراء، فلماذا تكون طاعة العلماء (ولو فيما اتفقوا عليه) كهنوتية كاثوليكية، وتكون طاعة أفراد الحكام (ولو كانوا جهالا بالدين) واجبة، ويعاب على الأصوليين عدم اعتمادهم إياها ([37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn37)).
الخلاصة
الخلاصة أن الترابي لا يختلف في دعوته عن العصرانيين العلمانيين الذين أعلنوا رغبتهم في تجديد الدين، وأنهم هم أصحاب الفكر الديني المستنير، الذين يريدون أن ينتشلوا الأمة من كبوتها وتأخرها، فدعوا إلى تطوير الدين بهدم العلوم المعيارية أي: علم أصول التفسير وعلم أصول الفقه وعلم أصول الحديث، ورفض الاحتجاج بالسنة النبوية كليا بحجة عدم ملاءمتها لمصلحة الأمة وظروف العصر الحاضر، أو على الأقل رفض ما سموه سنة غير تشريعية وهي السنة التي تخص شؤون الحكم والسياسة وأمور الحياة والمجتمع عموما، وفتح باب الاجتهاد على مصراعية حيث يكون لكل مسلم نصيب منه، وزعموا أن حق الفقه في الإسلام أن يكون فقها شعبيا، ودعوا إلى أن يكون للحكام أيضا حقهم في سن القوانين ووضع الشرائع. وخلاصة الخلاصة الدعوة إلى الخروج من أسر الشريعة وقيودها إلى بحبوحة القوانين الوضعية، وممارسة الحرية في ظل الديمقراطية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/129)
[1] / حسن الترابي، حقوقي تخرج من جامعة الخرطوم، وتحصل على الماجستير من لندن والدكتوراه من السوربون عام 1964م، وانتخب أمينا عاما لحزب المؤتمر الشعبي السوداني، وتقلد منصب وزير العدل والخارجية، له عدة مؤلفات في موضوع تجديد الدين، انظر المصالح المرسلة لمحمد بوركاب (526).
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref2)/ انظر تجديد الفكر الإسلامي لجمال سلطان (62 - 63) وأسباب الخطأ في التفسير لطاهر محمود محمد يعقوب (2/ 788) وأصول الفقه نشأته وتطوره ومدارسه والدعوة إلى تجديده لشعبان محمد إسماعيل (91).
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref3)/ فتاوى العقيدة للعثيمين (3/ 347).
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref4)/ انظر التجديد والمجددون لعبد السلام بن محمد بن عبد الكريم (69).
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref5)/ رواه أبو داود (4291) والحاكم (4/ 522) وصححه الحاكم والبيهقي والعراقي وابن حجر والسخاوي في المقاصد الحسنة (121) والمناوي في فيض القدير (2/ 365 - 366) والألباني في الصحيحة (599).
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref6)/ مدارج السالكين لابن القيم (3/ 79).
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref7)/ الصواعق المرسلة لابن القيم (2/ 400).
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref8)/ تجديد الفكر الإسلامي للترابي (41).
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref9)/ انظر أصول الفقه نشأته تطوره ومدارسه والدعوة إلى تجديده لشعبان محمد إسماعيل (99 - 101). وقال في (103): «ويمثل هذا الاتجاه أناس عرفوا بعداوتهم للإسلام وتحررهم من أحكامه أمثال: حسن حنفي وسعيد العشماوي في كتابه أصول التشريع وحسين أحمد أمين في كتابه دليل المسلم الحزين، وهؤلاء وأمثالهم كما قلت لا يمكن أن نطلق على منهجهم أنه تجديد لمنهج أصول الفقه بحال من الأحوال».
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref10)/ ويلاحظ أنه تجنب الكلام والقدح في السنة وفي النصوص الشرعية عموما، وإنما اكتفى بنقد عدم شمولية الفقه الذي هو ثمرة النظر في النصوص، وبنقد قواعد التفسير، ولأجل هذا التبست حقيقة دعوته على بعض الكتاب والدعاة والمفكرين.
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref11)/ تجديد أصول الفقه الإسلامي للترابي (68).
[12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref12)/ المرجع السابق (73).
[13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref13)/ المرجع السابق (68).
[14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref14)/ تجديد أصول الفقه الإسلامي للترابي (77 - 78).
[15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref15)/ المرجع السابق (76).
[16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref16)/ المرجع السابق (79 - 80).
[17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref17)/ المرجع السابق (81).
[18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref18)/ المرجع السابق (82).
[19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref19)/ المرجع السابق (82).
[20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref20)/ المرجع السابق (84).
[21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref21)/ المرجع السابق (84).
[22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref22)/ تجديد الفكر الإسلامي للترابي (45).
[23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref23)/ تجديد أصول الفقه الإسلامي للترابي (88).
[24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref24)/ المرجع السابق (89).
[25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref25)/ المرجع السابق (87).
[26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref26)/ تجديد الفكر الإسلامي للترابي (44).
[27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref27)/ المرجع السابق (48).
[28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref28)/ تجديد الفكر الإسلامي للترابي (40).
[29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref29)/ الدين والتجديد للترابي (105).
[30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref30)/ وتطور الشكل لا يعني تطور الأصول في حد ذاته قارن بالمصالح المرسلة لمحمد أحمد بوركاب (543).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/130)
[31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref31)/ قال الترابي وهو يصور الإجماع عند الأصوليين: «وصورته أن يرجع عامة المسلمين إلى فقهائهم وقادتهم وأن يستفتوهم في أمر الدين، وأن يقترح عليهم أولئك القادة وجوها من وجوه التدين المتاحة، لكن هذه الاقتراحات ليست لها صفة الإلزام حتى إذا اختار منها المسلمون مذهبا أو رأيا معينا وأضفوا عليه بإجماعهم صفة الإلزام أصبح ذلك واجب الاتباع، وهكذا كان الفقه الإسلامي في عصره المزدهر» تجديد الفكر الإسلامي (46) فحقيقة الإجماع عنده أن يختلف الفقهاء ثم يجمع العوام على أحد أقوال الفقهاء، وقد نسي أن يخبرنا هل كان ذلك يتم عبر صناديق الاقتراع أم في الساحات العمومية؟ وهل كان يشارك في ذلك النساء والأطفال والمجانين أم لا؟؟
[32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref32)/ تجديد الفكر الإسلامي للترابي (56).
[33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref33)/ تجديد أصول الفقه للترابي (82) كقيادة العربة وإدارة المكتب!!!.
[34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref34)/ يقول عدنان محمد أمامة في مناقشة مفهوم القياس الواسع: «فعلى كلام الترابي هذا لا داعي للالتزام بقطع يد السارق وجلد شارب الخمر ورجم الزاني، لأن النصوص المتعلقة بهذه العقوبات وغيرها إنما تهدف إلى الردع والزجر، فيمكننا استبدال هذه العقوبات بالسجن أو الغرامة أو غيرها مما يحقق مقاصد الشريعة، ولا داعي للالتزام بصور المعاملات المالية كما وردت بها الصور التفصيلية، بل يكفينا أن نلحظ مقصد الشارع العام في باب المعاملات وهو رضى المتعاقدين، ونستحدث ما شئنا من صور وأشكال، بصرف النظر عن منع النصوص التفصيلية لها أو الإذن فيها، وهكذا يتحول القياس الذي قصد منه بسط أحكام الشريعة على كل الحوادث والمستجدات إلى إلغاء الشريعة وإحلال القوانين الوضعية محلها وإلباسها لبوس الإسلام» التجديد في الفكر الإسلامي (460).
[35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref35)/ وهو أمر كرره مرارا انظر تجديد الفكر الإسلامي للترابي (48).
[36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref36)/ التجديد في الفكر الإسلامي للترابي (45) وهذا الانبهار قد صرح به كثير من العصرانيين كمحمد فتحي عثمان في كتابه الفكر الإسلامي والتطور (6) حيث جعل من مفهوم الإجماع في تصوره طريقا يكفل مشاركة غير العلماء في القضايا التشريعية، ومثله الغنوشي في كتابه الحريات العامة في الإسلام (121 - 125) الذي جزم فيه أن البرلمانات الديمقراطية هي الشورى الإسلامية، وأن الإجماع نوعان إجماع خاص في الأمور التشريعية وأهله هم العلماء والقادة وأصحاب السلطان، وإجماع عام في الأمور السياسية وأهله كل من هب ودب، انظر تجديد الفكر الإسلامي لعدنان أمامة (453 - 458).
[37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref37)/ من النوادر التي حدثت أنه في الوقت الذي عرض الترابي مشروع قانون يحد به من صلاحيات الحاكم وصوت عليه البرلمان، أمر عمر البشير بحل البرلمان وسجن رئيسه الترابي، ومنه يتبين أن من نقائص بحوثه عدم تعرضه لباب التعارض والترجيح بين أدلته الجديدة(116/131)
الفرق بين الشريعة والفقه
ـ[حاتم الحاجري]ــــــــ[04 - 10 - 10, 11:53 م]ـ
بين الشريعة والفقه فرقاً مهماً؛ وهو أن الشريعة هي الدين المُنَزَّل من عند الله تعالى، أما الفقه فهو فهم المجتهدين لتلك الشريعة، فإذا أصاب العلماء الحق في فهمهم كان الفقه موافقاً للشريعة من هذه الحيثية، وإذا أخطأوا لم يخرج اجتهادهم عن الفقه وإن كان ليس من الشريعة حتماً. انظر "تاريخ الفقه الإسلامي" لـ د. عمر سليمان الأشقر.
ويمكن حصر الفرق بين الفقه بمعناه الاصطلاحي عند المتأخرين وبين الشريعة بمعناها الاصطلاحي العام في النقاط التالية:
1. بين الشريعة والفقه عموم وخصوص من وجه؛ حيث تشتمل الشريعة على الأحكام العملية والعقدية والأخلاق، بينما يختص الفقه بالأحكام العملية فقط. ويشمل الفقه اجتهاد العلماء سواء فيما أصابوا فيه أو أخطأوا، ولا يُعَد من الشرع إلا ما أصاب فيه المجتهدون فقط.
2. الشريعة أكمل من الفقه، وهي المقصودة بقوله تعالى {اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينَاً} [سورة المائدة – الآية 3]. ولذلك تتناول الشريعة القواعد والأصول العامة، أما الفقه فهو استنباط المجتهدين من الكتاب والسُنَّة اعتماداً على هذه القواعد وتلك الأصول.
3. أحكام الشريعة صواب لا خطأ فيها، وأحكام الفقه التي استنبطها الفقهاء قد يدخلها الخطأ الناتج من فهمهم. ولكن ينبغي التحذير من الدعوى الخطيرة – التي تولى كِبرها بعض الكُتاب المُعاصرين – والتي ترمي إلى نزع الصفة التشريعية عن الاجتهادات الفقهية تمهيداً لنزع القداسة عن الشريعة نفسها، حيث يَعتبِر أصحاب هذه الدعوى الشريعة آراء رجال أكثر من أن تكون أحكاماً إلهية. وهذا خطأ بَيِّن؛ فإن الشريعة أحكام إلهية، والفقه مأخوذ من تلك الشريعة الإلهية، واستنباط العلماء صائب في معظم الأحيان ومُعَبِّر عن هذه الأحكام التشريعية، وإنما الخطأ الصادر – أحياناً – يكون فقط من فهمهم الشخصي لبعض النصوص والأدلة. انظر "تاريخ الفقه الإسلامي" لـ د. عمر سليمان الأشقر و"النظام التشريعي في الإسلام" لـ د. محمود محمد عبد الرحيم.
فالفقه – بلا ريب – علمٌ شرعي، لأنه من العلوم المبنية على الوحي الإلهي، وعمل العقل في استنباط الأحكام ليس مطلقاً من كل قيد، بل هو مُقَيَّد بالأصول الشرعية في الاستدلال. انظر "مدخل لدراسة الشريعة الإسلامية" لـ د. يوسف القرضاوي.
4. الشريعة عامة بخلاف الفقه. قال تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [سورة الأنبياء – الآية 17]. وهذا العموم ملموس من واقع الشريعة ومقاصدها ونصوصها التي تُخاطب البشر كافة.
5. الشريعة الإسلامية مُلْزِمة للبشرية كافة، فكل إنسان إذا توفرت فيه شروط التكليف مُلْزَم بكل ما جاءت به عقيدة وعبادة وخُلُقاً وسُلوكاً، بخلاف الفقه المًستَنبَط من الأدلة الشرعية عن طريق اجتهاد المجتهدين؛ فرأي أي مجتهد لا يُلزِم مجتهداً آخر. والفقه قد يُعالج مشكلات المجتمع في زمان أو مكان بعلاج يُمكن ألا يَصْلُح لمشكلات زمان أو مكان آخر، بخلاف الشريعة الكاملة لكل زمان ومكان.
من كتاب "تاريخ التشريع" إعداد لجنة من الباحثين بمركز البحوث وإعداد المناهج بالجامعة الأميركية المفتوحة بالقاهرة، إشراف ومتابعة د. محمد يسري
http://www.aou-egypt.com (http://www.aou-egypt.com/)
ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 12:06 ص]ـ
جزاكَ الله خيراً وشكرَ لكَ وباركَ فيك.
1. بين الشريعة والفقه عموم وخصوص من وجه؛ حيث تشتمل الشريعة على الأحكام العملية والعقدية والأخلاق، بينما يختص الفقه بالأحكام العملية فقط. ويشمل الفقه اجتهاد العلماء سواء فيما أصابوا فيه أو أخطأوا، ولا يُعَد من الشرع إلا ما أصاب فيه المجتهدون فقط.
نعم، هذا الفقه بمعناهُ الاصطلاحيّ، وإلا فالفقه في الشريعةِ، هو فهم الشريعةِ مع العمل بها!
من التوحيد والعبادات والمعاملات وغيرها.(116/132)
عاجل/ رجاء أريد موضع هذين القولين لأبي يعلى وابن ابي الدم
ـ[أم ضياء]ــــــــ[05 - 10 - 10, 07:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أرجو منكم الإجابة عن أسئلتي فقد أعياني البحث:
س1/نسب للقاضي أبي يعلى في كتاب العدة قول: (الظن على أربعة أضرب: محظور، ومأمور به، ومندوب إليه، ومباح.
فأما الظن المحظور: فهو سوء الظن بالله، روى جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله r قبل موته بثلاث يقول: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله)
السؤال/ أين أجد هذا القول أريد تحديد العنوان الذي ورد فيه؟
س2/ونقل عن ذكر القاضي شهاب الدين الشافعي في كتابه "آداب القضاء": (وعليه – إن لم يتضح له الحق – تأخير الحكم إلى أن يتضح .. )
السؤال/ أين أجد هذا القول أريد تحديد الباب والفصل والعنوان الذي ورد فيه ذلك؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 01:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أرجو منكم الإجابة عن أسئلتي فقد أعياني البحث:
س1/نسب للقاضي أبي يعلى في كتاب العدة قول: (الظن على أربعة أضرب: محظور، ومأمور به، ومندوب إليه، ومباح.
فأما الظن المحظور: فهو سوء الظن بالله، روى جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله r قبل موته بثلاث يقول: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله)
ا
وعليكم السلام ورحمة الله
لم أجد في المراد في كتاب العدة،
لكني وجدت ابن الجوزي ينقل هذا القول عن القاضي "أبو يعلى"في تفسيره زاد المسير:7/ 469 (المكتب الإسلامي، الطبعة الثالثة:1404 - 1984) حيث قال:
"قال القاضي أبو يعلى هذه الآية تدل على أنه لم ينه عن جميع الظن والظن على أربعة أضرب محظور ومأمور به ومباح ومندوب إليه فأما المحظور فهو سوء الظن بالله تعالى والواجب حسن الظن بالله .... "
وقد سبق الإمام الحنفي" ابو بكر الجصاص" القاضي "أبو يعلى"في هذا التقسيم للظن، فقال في "أحكام القرآن":5/ 287،فقال:"فالظن على أربعة أضرب محظور ومأمور به ومندوب إليه ومباح فإن الظن المحظور فهو سوء الظن باللّه تعالى .... "
(طبعة موافقة للمطبوع)
ووفاة الجصاص كانت في 370هـ، ووفاة القاضي الحنبلي كانت في 458هـ
ـ[أم ضياء]ــــــــ[15 - 10 - 10, 09:48 ص]ـ
جزاك الله خيرا د/أيمن
و أين قول شهاب الدين الشافعي في كتابه "آداب القضاء": (وعليه – إن لم يتضح له الحق – تأخير الحكم إلى أن يتضح .. ) لم أعثر عليه حتى الآن؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[15 - 10 - 10, 10:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا د/أيمن
و أين قول شهاب الدين الشافعي في كتابه "آداب القضاء": (وعليه – إن لم يتضح له الحق – تأخير الحكم إلى أن يتضح .. ) لم أعثر عليه حتى الآن؟
هذا القول موجود في «أدب القضاء» (ص 328/ ط: مطبعة الإرشاد - بغداد، الطبعة الأولى، 1404 هـ، تحقيق محيي هلال السرحان)، في المقدمة: الفصل الرابع: في أدب القضاء؛ حيث ذكر خمسة عشر أدبًا، وهذا الأدب الذي وردت به تلك العبارة هو الأدب الثامن.
والله أعلم.
ـ[أم ضياء]ــــــــ[16 - 10 - 10, 02:19 ص]ـ
هذا القول موجود في «أدب القضاء» (ص 328/ ط: مطبعة الإرشاد - بغداد، الطبعة الأولى، 1404 هـ، تحقيق محيي هلال السرحان)، في المقدمة: الفصل الرابع: في أدب القضاء؛ حيث ذكر خمسة عشر أدبًا، وهذا الأدب الذي وردت به تلك العبارة هو الأدب الثامن.
والله أعلم.
جزاك الله خيرا وبارك في علمك(116/133)
كتاب "فوائد في علوم الفقه" للشيخ حبيب أحمد الكيرانوي
ـ[أبو حنفى]ــــــــ[05 - 10 - 10, 11:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام بالملتقى عامة وهذا المنتدى خاصة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل من قاريء لكتاب " فوائد في علوم الفقه " للشيخ حبيب أحمد الكيرانوي؟
وهل من ترجمة للمؤلف؟
فلقد أكثر صاحب كتاب " التمذهب " الشيخ عبد الفتاح قديش من النقل عنه والاستدلال بأقواله، وهل من ترجمة للشيخ قديش نفسه؟
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
ـ[شاهين]ــــــــ[16 - 10 - 10, 09:11 م]ـ
جزاك الله خيرا(116/134)
استفسار في كلام الشيخ ابن عاشور
ـ[عمر بن عبد المجيد]ــــــــ[06 - 10 - 10, 09:23 ص]ـ
قال الشيخ العلامة محمد الطاهر بن عاشور في مقاصد الشريعة الإسلامية: (ص173): (فينبغي أن نقول: أصول الفقه يجب أن تكون قطعية أي من حق العلماء أن لا يدونوا إلا ما هو قطعي إما بالضرورة أو بالنظر القوي. وهذه المسألة لم تزل معترك الأنظار، ومحاولة الانفصال فيها ملأت دروس المحققين لها في أختام الحديث في شهر رمضان).
والسؤال بارك الله فيكم:
هل يصح أن تُجْعَل أصول الفقه قطعية؟ مع أن العلماء مختلفون في الفروع تبعاً لاختلافهم في الأصول ..(116/135)
هل بالإمكان العثور على كتاب في النوازل الأصولية
ـ[مبارك المصري]ــــــــ[06 - 10 - 10, 04:38 م]ـ
من عثر عليه فليخبرني جزى الله الإخوة جميعا خيرا
والسلام
ـ[محمد علي الكليب]ــــــــ[08 - 10 - 10, 11:01 م]ـ
عفوا أخي ماذا تقصد بالنوازل الأصولية؟
هل تقصد استخدام القواعد الأصولية في الحكم على النوازل؟
لإن هناك دراسات علمية في الجامعة الأردنية بذلك منها، القياس في القضايا الطبية، أو قريب من هذا العنوان(116/136)
من علاقة بين الشبهة والحجة؟ و هل يمكن أن تتحول الشبهة الى حجة؟
ـ[أبا المنذرالسلفي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 07:59 م]ـ
هل من علاقة بين الشبهة والحجة؟ و هل يمكن أن تتحول الشبهة الى حجة؟
كيف نميز بينهما؟
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[06 - 10 - 10, 11:03 م]ـ
الشبهة من حيث اللغة ما فيه اشتباه (على طريقة المناطقة هذا دور طبعا، لكن شروط حدودهم لا تشترط هنا)، فكل ما اشتبه على الناظر فيه وتردد فهو شبهة.
أما المراد بها في الاستخدام العلمي: فهي فرد من جنس الأدلة في الجملة، لا يدل على المدلول في نفس الأمر، يعارض الثابت في نفس الأمر بالدليل.
والدليل في اللغة: ما يوصل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب خبري.
فإنتاج المدلول من الدليل إنما هو بالقوة، ولا يشترط فيه بالفعل، فإذا كان الدليل في نفسه يدل على المدلول لم يضره عدم تحصيل المدلول منه لقصور في النظر أو فساد.
ومتي لم يكن الدليل دالا على المدلول بالقوة، لم يكن دالا عليه بالفعل، فلم يكن دليلا على المدلول المعين حقا.
فمتى استخدم الدليل على ما لا يدل عليه في نفس الأمر، كان دليلا فاسدا وشبهة.
ومتى عارض الدليل الذي لا يدل على المدلول في نفس الأمر، الدليل الذي يدل على المدلول في نفس الأمر كان دليلا فاسدا وشبهة.
ولعل استخدام لفظ الشبهة في الثاني أكثر.
ملحوظات:
1 ـ الدليل المراد منه تعريفه فوق بإطلاق، فيشتمل العقلي والنقلي، والاتفاقي والخلافي خلافا سائغا، أما مالم يكن من جنس الأدلة أصلا كالرؤى و الذوق المجرد فليس شيئا.
2 ـ يشترط في الشبهة بعد أن تكون من جنس الأدلة أن تكون معتبرة، فإن لم تكن فليست بشيء، فالحديث الموضوع والقياس الغلط والإجماع المخروم البين نقضه من جنس الأدلة من حيث الأصل، لكنها ليست معتبرة، فلما لم تكن معتبرة لم تكن حديثا ولا قياسا ولا إجماعا، فخرجت من حنس الأدلة.
3 ـ يشترط في الشبهة بناء على ما سبق أن تكون شيئا وجوديا، ولو جهلا مركبا، أما الجهل البسيط (العدمي)، الذي هو فراغ النفس عن التصور، فليست شبهة.
4 ـ بناء على ما ذكر كله، يتبين أن الشبهة أمر نسبي، فقد يشتبه على الإنسان ما لا يشتبه على غيره، بل قد يشتبه على الإنسان نفسه في حال، مالا يشتبه عليه في أخرى.
وقد يسمى كل من المخالفين أدلة مخالفه (شبهة)، لكونها تعارض الثابت في نفس الأمر بالأدلة، ولا تدل على المطلوب المعارض في نفسها.
وهذا نفسه (يعني وصف الدليل بالشبهة من عدمها) مسألة اجتهادية سائغة من أهلها في محلها.
لذلك فربما أقول إنه يقبح تسمية الأدلة المخالفة في مسألة مشهور فيها الخلاف وقوته، تكره تسميتها (شبهات) كما يحدث عند كثير من المعاصرين، يؤلف في مسألة الخلاف فيها أشهر من أن يذكر، ثم يسمي أدلة المخالفين شبهات بإطلاق هكذا.
5 ـ متى استقر في نفس المجتهد حكم المسألة بأدلتها، وعارضها غيرها بأوجه لا تجتمع مع ما توصل إليه = كان المعارض عنده شبهة لا دليلا
وهذه نقطة كنت قد تأملت فيها طويلا في أوقات قديمة، وهي (أوجه الدفوع التي يذكرها جلة من العلماء ويكون ضعفها لائحا عند الناظر)، وهي في تقديري من المسائل التي تجرئ المبتدئين على أهل العلم.
وسبب ذلك أننا كنا نقرأ في الكتب، أن الإمام الفلاني (النووي، ابن القيم، ابن حجر، .. إلخ)، بعدما يعرض مسألة بحكمها عنده ودليلها، قد يورد أدلة المخالفين، فنجد الشيخ يجيب إجابة، قد يصدرها بربما، وقد يصدرها بكلمة: وهذا يحمل على كذا أو محمول على كذا، أو يقول ولعل المراد منه كذا.
كل ذلك بحيث لا يخالف الحكم الذي قرره في المسألة محل البحث
فيأتي الاعتراض من القارئ أن أغلب ما يذكره الشيخ على الظاهر ضعيف، فربما قد لا تكون ربما، والحمل لا يسلم للشيخ من المخالف، ولعله لا تغني ولا تسمن من جوع، ويجب إعمال الأدلة ما استطيع إلى ذلك سبيلا، إلخ.
فكان وجه تأملي إن الأوجه التي تتقافز في ذهن القارئ لا تخفى على المبتدئة من الطلاب ـ بدليل القارئ نفسه ـ فبأي وجه تفوت على المؤلف ـ وطبعا الموضوع ليس له علاقة بعصمة المؤلف لكنها أوجه في الرد والدفع لا تفوت أحدا ـ، ثم بدا لي بعد النظر الطويل في سياقات أقوالهم تلك، أن في النظر فيها بتلك الطريق نوع إجحاف وعدم فهم.
وأن العالم متى استقر في نفسه حكم الله في المسألة، ورأى الأدلة التى تتكامل وتتعاضد فيرسخ في نفسه الرأي الذي استولده منها، متى عارضها من الأدلة ما (يشتبه عنده) المعارضة، فإنه يرد تلك الدلالة للجمع مع أدلته ودفع المعارضة، بأوجه لو استقلت في ميزان النظر والفقه = ربما لم تكن تنهض على مطلوبه منها.
والله أعلم
ـ[أبا المنذرالسلفي]ــــــــ[07 - 10 - 10, 09:52 ص]ـ
بارك الله فيك إذن الشبهة هي حجة إذا كانت لها أصل ودليل شرعي يحتمل التأويل عند المخالف أما غير ذلك فلا ترقي الى الإحتجاج ....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/137)
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[07 - 10 - 10, 07:49 م]ـ
الحجة يجب أن تدل على المطلوب في نفس الأمر
فالشبهة ـ التي هي شبهة في الواقع ـ لا تكون حجة أبدا، وإن توهمها القائل بها دليلا ..
لأنها لا تدل على المطلوب في نفس الأمر
ولكن كما ذكرت، يبقى الحكم على الدليل بكونه دليلا صحيحا أو شبهة لا توصل إلى المطلوب، اجتهاديا بضوابطه
فالمختلفان في حكم واحد، كل منهما يعتبر أدلة المخالف شبهة لا تدل على المطلوب الحق ..(116/138)
سؤال حول شروح مختصر التحرير؟؟
ـ[أبو يحيى الهندي]ــــــــ[07 - 10 - 10, 11:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأخوة الكرام بارك الله فيكم
قبل أيام سمعت الشيخ أحمد بن عمر الحازمي في شرحه على مختصر التحرير (مسجلا) قد ذكر بعض شروح (مختصر التحرير)
ولكن بحثت عنها فلم أجدها فهل من معين؟؟
الشروح هي:
1 - الذخر الحرير في شرح مختصر التحرير للفتوحي في الأصول ' لمحمد بن عبد الرحمن بن عفالق الأحسائي ت سنه (1163 هـ).
2 - الذخر الحرير في شرح مختصر التحرير للفتوحي في الأصول ' أحمد بن عبد الله البعلي ت سنة (1189 هـ).
3 - وهناك شرح للحجاوي - لم يسمه الشيخ -.
4 - مشكاة التنوير حاشية على شرْح الكوكب المنير للشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري
5 - ومن خلال البحث عرفت أنه يوجد شرح يسمى (لوامع التنوير شرح الكوكب المنير) لعبد الباقي الإسحاقي.
هذا ما توصلت إليه
وأرجو أن تفيدوني بالروابط للكتب أو أين طبعت
وأنا الآن أدرس هذا المتن وأحتاج إلى شروح للكتاب فأرجو مساعدتي
وجزاكم الله خيرا
أخوكم
أبو يحيى الهندي
ـ[متأمل]ــــــــ[09 - 10 - 10, 11:47 ص]ـ
الذي اعرفه انه لم يطبع من شروح مختصر التحرير الاشرح مؤلفة الفتوحي رحمه الله
والشيخ عبد الرحمن الدوسري حاشيته كانت على طبعة انصار السنة المحمدية لتصحيح اخطائها الفاحشة وقد استفاد منها محققي الكتاب في طبعة جامعة ام القرى والتي صورت الان في مكتبة العبيكان
وكلام الشيخ الحازمي منقول بنصه من المدخل للشيخ بكر ابو زيد رحمه الله
واستغرب ذكر ان الكتاب له شرح للحجاوي تحتاج من يفيدنا عن ذلك
ـ[أبو عبدالله البجلي]ــــــــ[29 - 11 - 10, 12:31 م]ـ
الذخر الحرير بشرح مختصر التحرير: من أول الكتاب إلى باب الامر / تأليف احمد بن عبدالله بن احمد البعلي؛ اعداد محمد بن مسعود بن راشد الحربي؛ اشراف حسين بن خلف الجبوري: سنة1423
كتاب الذخر الحرير بشرح مختصر التحرير من (باب الأمر) إلى نهاية (باب النسخ) تأليف السلمي, سلمان بن صمايل العلياني, السديس، عبد الرحمن بن عبد العزيز مشرف
: سنة 1425
الذخر الحرير بشرح مختصر التحرير من باب القياس الي نهاية الكتاب للامام احمد بن عبدالله بن احمد البعلي رحمه الله (1189 هـ) دراسة وتحقيق/الزهراني، ناصر بن عثمان بن معيض,
اشراف الشيخ: السديس، عبد الرحمن بن عبد العزيز(116/139)
اخواني درست الورقات ونظمها والاصول من علم الاصول ما نصيحتكم للكتاب القادم
ـ[عبد الله الكندري]ــــــــ[08 - 10 - 10, 11:52 ص]ـ
اخواني درست الورقات ونظمها والاصول من علم الاصول ما نصيحتكم للكتاب القادم في هذ العلم
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[08 - 10 - 10, 02:28 م]ـ
روضة الناظر وجنة المناظر أو مختصر التحرير للفتوحي.
ـ[محمد علي الكليب]ــــــــ[08 - 10 - 10, 10:57 م]ـ
أنصح قبل الدخول في الكتب التي ذكرها الأخ محمد بن مسفر
أن تدرس كتاب غاية السول لابن عبد الهادي
و إن كنت أخي عبد الله من الكويت فإن الدكتور محمد فارس المطيران يقوم بشرحه الآن
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[09 - 10 - 10, 12:21 ص]ـ
اخواني درست الورقات ونظمها والاصول من علم الاصول ما نصيحتكم للكتاب القادم في هذ العلم
مذكرة أصول الفقه للشنقيطي.
أو المنتقى من مراقي السعود للعلوان.
أو نثر الورود على مراقي السعود للشنقيطي.
ـ[محمد علي الكليب]ــــــــ[09 - 10 - 10, 12:40 ص]ـ
مذكرة أصول الفقه للشنقيطي.
أو المنتقى من مراقي السعود للعلوان.
أو نثر الورود على مراقي السعود للشنقيطي.
أحب الاستفسار بأن نثر الورود ليس للشيخ محمد الأمين صاحب المذكرة صحيح؟
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[09 - 10 - 10, 12:48 ص]ـ
أحب الاستفسار بأن نثر الورود ليس للشيخ محمد الأمين صاحب المذكرة صحيح؟
نثر الورود للشنقيطي نفسه صاحب المذكرة؛ لكن الذي جمعه من كلام الشيخ تلميذه الشيخ الدكتور محمد سيدي الحبيب وهو لا يزال حيا ويسكن في مكة المكرمة.
ـ[محمد علي الكليب]ــــــــ[09 - 10 - 10, 12:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخ إبراهيم على الإيضاح
لأني مرة رأيت كتاب شرح لمراقي السعود لأحد علماء شنقيط اسمه محمد، فاختلط علي الأمر
ـ[أبو عاصم المغربي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 01:04 ص]ـ
إن كنت حنبلياً:
فإما مختصر ابن اللحام، وعليه شرح للشثري.
وإما قواعد الأصول ومعاقد الفصول للقطيعي، وعليه شرح لعبدالله الفوزان.
وبعد اجتيازك لأحد هذين الكتابين، اقرأ ما شئت سواء الروضة أو مختصر التحرير أو غيرها.
وسددك الله
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[09 - 10 - 10, 03:25 ص]ـ
وممكن تراجع منتدى مجالس ا لاصولين(116/140)
ما نصيحتك في دراسة القواعد الفقهية بالتدريج
ـ[عبد الله الكندري]ــــــــ[08 - 10 - 10, 12:02 م]ـ
اخواني ما نصيحتك في دراسة القواعد الفقهية بالتدريج
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[08 - 10 - 10, 02:27 م]ـ
نظم القواعد الفقهية للشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله تعالى.
ـ[أبو غانم المروي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 08:15 ص]ـ
نظم القواعد للفضفري مع شرحه.
وهو نظم بديع خلصه للقواعد الفقهية، ولم يخلطه بغيرها، فيمكن البداءة به، أو التثنية به بعد نظم السعدي، أما في الحفظ فهو أفضل من نظم العلامة السعدي رحمه الله.
ـ[أبو الوليد المقتدي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 10:12 ص]ـ
عليك بدروس قناة المجد العلمية \ الأكاديمية الإسلامية \ القواعد الفقهية \ للشيخ عبد المحسن الزامل فهي مفيدة جداً
القواعد الفقهية - المستوى الأول ( http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Item&id=45&lang=Ar)
القواعد الفقهية - المستوى الثاني ( http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Item&id=74&lang=Ar)
القواعد الفقهية - المستوى الثالث ( http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Item&id=4231&lang=Ar)
ـ[محمد بن علي بن مصطفى]ــــــــ[10 - 10 - 10, 11:38 ص]ـ
من أنفع ما قرأت في علم القواعد كتيب القواعد الفقهية مع الشرح الموجز للشيخ عزت عبيد الدعاس فهو على وجازته يغني عن كثير من المطولات ويعتبر مدخلا جيدا لهذا العلم
ـ[محمد المراغي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 05:19 ص]ـ
لا أعلم أحدا أنت قارئه أكتبَ في علم القواعد الفقهية جمعا وتدقيقا ومنهجا علميا رفيعا، من شيخنا العلامة _ أحسبه والله حسيبه _ فضيلة الشيخ: د. يعقوب بن عبد الوهاب الباحسين، العالم الأبرز في معلمة القواعد الفقهية التابعة لمجمع الفقه الإسلامي و عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية، ذلك الجهبذ الذي جاوز الثمانين و لا يعرفه الكثيرون من طلاب العلم، وقد ذكره بالاسم العلامة بكر بن عبدالله أبوزيد في مصنفه الماتع: المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد بن حنبل، حتى ليمكن القول إن علم القواعد استوى علما بائن الحدود، مستقل المفاهيم، واضح المعالم نظرا، وتطبيقا، بفضل الله تعالى ومنته على يدي هذا الحبر الجليل، يرى ذلك جليا من ولج هذا العلم من باب غير بابه، ذاك أنك حين تلج كنف هذا العلم أول ولوجك، لا من مصنفات الشيخ، تلفي الأمور قد تداخلت عليك، والمسائل التي تعرفها قريبا غريبة الوجه بين يديك، ثم تتراكم السؤالات تغشي عين بصيرتك بالمجهولات تراكم الغيوم تحجب نور السماوات، فأنت في حيرة: ما هو هذا العلم؟، ما أهدافه؟، كيف أدواته ووسائله لبلوغ هدفه؟، ما معنى القواعد الفقهية؟، هل هي أصول الفقه؟، هل هي وسط بين الأصول والفروع؟، هل هي تنهض بعلم مستقل؟ ما الفرق بينها وبين الأصول؟، ماذا يفيد دارسها؟، ماذا يزيد؟، إن الجوابات على هذه السؤالات مرصعة في كتب الأكابر من الأوائل، غير تفصيل ولا إسهاب، إذ إنهم كانوا لتوهم لا يزالون في طور الاستكشاف _ (الذي يسميه البعض طور الإنشاء ولست أرى هذه التسمية لأن الصواب من علم ديننا إنما هو دين الله لا نحن أنشأناه وهذا مبحث آخر) _ ولا ينهض رسم علم أول أطوار استكشافه بآخرها، إنما يمنح الله العليم الحكيم الأعلى عباد كل زمان ما ينفعهم ويتم عليهم فهم دينهم، ولا بمدارك مداخل الجدال والسؤال يشغلهم، فكلما بعد الزمان بعد فهمهم وكثرت شبههم وسأل الناس، فألجؤا أهل العلم إلى مزيد تفهيم وتقعيد، يسمى كل ردح من الزمان بالعلم الجديد، وهو حقا علم، لكن بالنسبة للجاهلين، وهو جديد المعاني، على عقول الخلف، لكنه نور مبين في قلوب صدور الأولين؛ لذلك لم يسهب الأكابر الأولون (في التنظير لهذا العلم الجليل، وانشغلوا عن التنظير ـ إذ إنه عندهم متقرر مستو في الفهوم وإن لم ينجزهم فيه التعبير _ بالتطبيق الرفيع في التوسل به إلى فهم الفقه فهم العلماء، وإدراك مسائله إدراك الفقهاء، ولما كان الذي قد وقر في قلوبهم النقية قد غاض، والذي استوى في فهومهم الزكية قد انزوى، استوحشنا المدخل إلى كتبهم، وإن عز ذلك علينا، واحتجنا لنرتفع إلى مدرجهم درجة أو درجات من المقدمات الممهدات والمداخل المسهلات، والتعريفات المجسمات المحددات الموضحات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/141)
المبينات، التي نفرح كلما ارتقينا فيها درجة إذ هي بالنسبة إلى تفهيمنا وتفقيهنا فتحا وعلما، كل هذا لنبلغ أولى درجتهم، وأول مدرجهم، وأنت أخي الحبيب واجد إن شاء الله هذا المدخل الموطأ، وهذا التمهيد المعلم، وهذا الإدراك المفقه في مصنفات الشيخ العلامة يعقوب بن عبد الوهاب الباحسين، على خير ما أنت واجد وأنظمه وأكمله وأدقه وأجمعه وأفقهه، بيد أنك تحتاج إلى منهجية خاصة في تدارس كتبه:
_ لعلها تثقل عليك عبارته بادي الطلب فإذا نفسك تهم بأمر سوء، فإياك أن تمنح هذا الهم كتفك، بل مر على الذي لم تفهم من عبارته مرور الكرام، فإذا بك ولو بعد حين ترد موردا عذبا، من بين ظهراني تلك الفيافي عنك كنوزها ولما تغرف، في جملة أوجملتين أو عبارة أو عبارتين يرتوي بها غليل فهمك، ويطمئن إليها كليل عقلك، و تستطيب بها مزاولة المسير، فلا تزال هكذا يا صاح تجاهد، حتى تبلغ المنزل، لكن لا تجعل في كل خطوة لك غير وجه الله تعالى الأعلى مبتغى {وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى}.
_ أبدأ بكتاب الشيخ: " القواعد الفقهية " وهو مطبوع بمكتبة الرشد بالرياض.
تأن في قراءة هذا الكتاب، إن كنت تروم هذا العلم جادا فهو هو، وتدرج في قراءة فصوله ولا تستعجل، فلا يزال يفتح عليك فيه حتى تجد خيرا، فهما وعلما، وأعد قراءة فصل التعريف بالعلم مرة بعد مرة، ثم تفكر وتدبر معنى الركن والشرط والفرق بينهما، وينبغي أن يتضح في ذهنك الفرق بين هذا العلم وغيره من العلوم، فإنه آية الإحاطة بحد العلم ومرماه. والفهم الفهم فإن الفهم أوعى الحمل للعلم وأحفظه.
_ فإذا استويت في ذلك ورأيت أنك قد تضلعت، رقيت من ذلك إلى دراسة القواعد الفقهية الخمس الكبرى:
* الأمور بمقاصدها (الأعمال بالنية)
* المشقة تجلب التيسير.
* العادة محكمة.
* اليقين لا يزول بالشك.
* الضرر يزال.
وللباحسين كتب في الأربع الأولى منها.
ولتطالع في هذه القواعد تحديدا من كتب الأولين، كالأشباه والنظائر لابن السبكي (وإن كانت طبعته رديئة الطبع)، والأشباه والنظائر للسيوطي.
ولعله تكون لنا أخي الحبيب نزهة أخرى في هذه الرياض النضرة، وأعتذر إليكم عن الإطالة فعذرا، وجزاكم الله خيرا.(116/142)
كتاب العقد الفريد للشرنبلالي
ـ[محمد علي الكليب]ــــــــ[08 - 10 - 10, 02:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أود أن أسأل عن كتاب (العقد الفريد في بيان الراجح من الخلاف في جواز التقليد) لحسن الشرنبلالي، هل هناك طبعة له غير طبعة دار الكتب العلمية؟
و كتاب مختصر في أصول الفقه لعبد الواحد عبد الصمد، هل طبع؟ و أي دار طبعته؟
أرجو أن أجد الإجابة عندكم أيها الإخوة
و جزاكم الله خيرا(116/143)
سا عدوني في البحث عن حجية خبر الآحاد
ـ[مهيوب ابو الهيجا]ــــــــ[08 - 10 - 10, 10:06 م]ـ
اريد تسليم تقر ير غدا لاحد أساتذتي وهوحجية خبر الآحاد في العقائد لكن على نحو يسير ليس بشكل مفصل
وكذلك حجية الاجماع وآراء الفقاء ولأدلة
موضوعين اريد تسليمهم يوم الاحد بعد غد
اتمنى الاجابة مع ذكر المصادر مثلا من الرسالة للشافعي ويقول كذا في كتابه مع تعليق
لانه طلب منا ان نبحث في الكتب وان يكون بلغتنا ليس جاهزا ولا ادري اي الكتب ابحث وتزامن ذلك مع امتحانات
لا اعرف ماذا افعل
ولا انسى لكم هذا المعروف.
ـ[أبو الفضل البرقعي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 04:15 ص]ـ
السلام عليكم
أرجع الى رسالة العلامة ابن جبرين في الماجستير موجودة على موقعة فهي في خبر الآحاد
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[09 - 10 - 10, 04:52 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
إن كنت تهوي البحث لدي الشافعي رحمه الله 30 صفحه يدافع فيها عن حجية خبر الآحاد في الرساله.
أما المعاصرين فليس لي فكر و لعل الأخ أبو الفضل وفي.
ـ[أبو عبدالله محمدالخولي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 12:03 م]ـ
هناك اخي الحبيب رساله في حجيه خبر الاحاد للشيخ الالباني وهي تفريغ محاضرتين لفضيلته وهي رساله رائعه وفي حجيه الاجماع ارجع لكتاب ارشاد الفحول تجد بغيتك باذن الله
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 09:49 م]ـ
هناك أخي في الله رسالة دكتوراة للشيخ القاضي برهون وهو من علماء المغرب اسمهاخبر الواحد في التشريع و حجيته و خبر الواحد و حجيته لأحمد الشنقيطي و أخبار الأحاد في الحديث النبوي لعبد الله المطرفي و حكم الاحتجاج بخبر الواحد إذا عمل الراوي بخلافه لحسان فلمبان وو خبر الواحد في السنة لسهير مهنا وحجية خبر الآحاد في العقيدة لشعبان اسماعيل ...... و أصل الإعتقاد لعمر الأشقر/ نقلت هذه المراجع من شرح الورقات لمشهور حسن أثابه الله /صفحة 454/طبعة دار الإمام مالك وفقك الله أبو الهيجا
ـ[أبو عبد العزيز الجالولي]ــــــــ[12 - 10 - 10, 01:27 ص]ـ
أصل الاعتقاد للدكتور عمر الأشقر.
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[12 - 10 - 10, 01:34 ص]ـ
لقد سبق الإشارة للكتاب أنظر ما قبل تعليقك وفقك الله(116/144)
معنى اللوم عند الأصوليين
ـ[أبو الحسن القرشي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 10:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي طلبة العلم الكرام كثيراً ما نطالع في كتب أصول الفقه في باب المكروه وأحيانا في باب المندوب لفظة " اللّوم " .. ففي معرض ذكر أثر المكروه (بأنواعه): ويلام فاعله ولا يعاقب وفي معرض المندوب:يلام تاركه.
فما معنى اللوم عند الأصوليين؟ وهل هناك لوم حقاً؟ وإن كان فما دليله؟
ثم هل استدلال البعض بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (من رغب عن سنتي فليس مني) صحيح في إثم تارك المندوب، لإننا يمكننا حمل السنة على طريقته صلى الله عليه وسلم بمفهومها العام.
وأين أجد بحثاً أو موضوعاً يتعلق بهذه المسائل.
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[سلطان عسيري]ــــــــ[12 - 10 - 10, 03:33 ص]ـ
إن سمحت لي أن أعرض ما يتبادر لذهني من استفسار ولفضيلة طلاب العلم أن يعقبوا بما يرون ..
اللوم معروف معناه في اللغة فأي إشكال ينشأ عن حمل كلامهم على معناه اللغوي .. هل ترى بأن معناه اللغوي لا يتوافق من مقصود كلامهم حتى تفرض أن هناك اصطلاح خاص بالأصوليين في اللوم
أما حديث (من رغب عن سنتي فليس مني) يفهم مراده من سببه حيث أن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم رغبوا في التعبد بهجر المسنون والمباح ولم يكن هذا مما سنه عليه الصلاة والسلام ...
أرجوا أن لا أثقلت عليك وعلى مشائخنا بردي هذا فما أقصد إلا التباحث في العلم ..
ـ[سلطان عسيري]ــــــــ[12 - 10 - 10, 03:35 ص]ـ
إن سمحت لي أن أعرض ما يتبادر لذهني من استفسار ولفضيلة طلاب العلم أن يعقبوا بما يرون ..
اللوم معروف معناه في اللغة فأي إشكال ينشأ عن حمل كلامهم على معناه اللغوي .. هل ترى بأن معناه اللغوي لا يتوافق من مقصود كلامهم حتى تفرض أن هناك اصطلاح خاص بالأصوليين في اللوم
أما حديث (من رغب عن سنتي فليس مني) يفهم مراده من سببه حيث أن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم رغبوا في التعبد بهجر المسنون والمباح ولم يكن هذا مما سنه عليه الصلاة والسلام ...
أرجوا أن لا أثقلت عليك وعلى مشائخنا بردي هذا فما أقصد إلا التباحث في العلم ..
ـ[أبو الحسن القرشي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 01:15 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الحبيب سلطان العسيري، وزادك الله حرصاً وعلماً
أما مسألة فرضي للاصطلاح الأصولي فمن المعروف أن الأصوليين من أدق العلماء، وليسوا ممن قد يذكر كلمة ليس لها داع في الحد، ولذلك كان لا بد من معنى لقولهم "يلام" .. فإن قلت هو محمول على معناه اللغوي قلت: جميلٌ الذي قلتَ ... مَن الذي يلوم؟ ... الشارع الحكيم؟ أم العلماء؟ فمن قال: اللائم الشارع فعليه الدليل، ومن قال العلماء والمسلمون، فليس هذا موضوع علم الأصول، ومن قال بجهة أخرى فليبينها وجزاه الله خيراً
زادك الله حرصاً أخي العزيز(116/145)
اللهم امنن على الحنابلة بشيخ أصولى حنبلى معاصر يختصر لهم مختصر التحرير
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[09 - 10 - 10, 04:33 م]ـ
بأسلوب سهل مثلما فعل مرعى الكرمى فى دليل الطالب باختصاره منتهى الإرادات إن قلنا أنه اختصره
ليكون مرحلة متوسطة بين الورقات ومختصر التحرير.
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[10 - 10 - 10, 03:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ أبو الفتح محمد
لقد شرح الشيخ/ أحمد الحازمي - حفظه الله كتبا مختصر التحرير مطولاً ب 77 شريط على هذا الرابط http://www.archive.org/search.php?query=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B2%D9 %85%D9%8A%20AND%20mediatype%3Aaudio
وسيشرحه الشيخ / سعد الشثري قريباً إن شاء الله
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[11 - 10 - 10, 03:09 م]ـ
أنا أتكلم عن اختصار المتن ليكون متنا لمرحلة متوسطة بعد الورقات وقبل مختصر التحرير
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[11 - 10 - 10, 04:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المعذرة إذا أخطأت بحقك ولم أفهم كلامك
فأرجو المعذرة والمغفرة
أخي الكريم محمد الرفق الرفق في الرد
ـ[سلطان عسيري]ــــــــ[12 - 10 - 10, 03:14 ص]ـ
يارب يسر للأمة العلم النافع والعمل به ويسر لهم الجنة يدخلونها ومن صلح من أهليهم
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[12 - 10 - 10, 03:17 م]ـ
نود أن نبشركم أن فضيلة الشيخ/ سعد الشثري حفظه الله ينوي أن يشرح مختصر التحرير قريباً
وللعلم شروح الشيخ سعد أغلبها مختصرة
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[12 - 10 - 10, 05:38 م]ـ
يوجد مختصر لهذا المختصر
اختصره أحد اليمنيين
والكتاب أذكر أنني نزلته من الشبكة
ولعلي إن عدت إلى جهازي أخبرتك بالتفصيل ...
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[12 - 10 - 10, 06:40 م]ـ
إن كنت تقصد كتاب الشيخ الحملى فلا يصلح فى نظرى لأمور
منها:1 - أنه بنفس ألفاظ المختصر ونحن نريد ألفاظا جديدة لتشرح مثلما فعل مرعى الكرمى فى دليل الطالب
2 - تركه لأبواب كثيرة فالصواب أن يبقى هذه الأبواب مع اختصار مسائلها
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[13 - 10 - 10, 01:50 ص]ـ
ما أذكر بالضبط
حملته عندي على الجهاز
ولا أرى أن فيه شيئاً مميزاً ..
وما شأنك بالألفاظ الجديدة؟!
أظنك تقصد تسهيل الألفاظ لتناسب المبتدئين
لكن يكفي معاقد الفصول واسطة بين الورقات ومختصر التحرير ..
وإن كان فيه زيادة على المختصر وكذلك طريقته تخالف مختصر التحرير
لكن هو يصلح واسطة أيضاً ..
ـ[محمد النفيعي العتيبي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 08:31 ص]ـ
يوجد مختصر لشيخ السعدي رحمه الله (مختصر في أصول الفقه) لم يطبع بعد شرحه الشيخ عبدالله الفوزان في دوره علمية في جامع شيخ الاسلام ذكر كانه مختصر من مختصر التحرير أن لم أهم والكتاب موجود في موقع الجامع
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[13 - 10 - 10, 04:03 م]ـ
قرأته وفى نظرى لا يصلح
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[20 - 10 - 10, 03:46 م]ـ
لا ينفع كتاب معاقد الفصول يا شيخنا القحطانى
فكيف ينتقل الطالب من دراسة الأقوال إلى دراسة القول الواحد
وثانيا نحن نريد مذهب متأخرى الأصحاب فى الأصول
على العموم أنا عزمت على تصنيف متن لنفسى.(116/146)
أرجو من الإخوة الفضلاء الإفادة حول موضوع الأسباب التي أوجبت الاختلاف بين الأصوليين
ـ[عبد المالك حريش]ــــــــ[10 - 10 - 10, 04:47 م]ـ
السلام عليكم:
أرجو من الإخوة الفضلاء الإفادة حول موضوع الأسباب التي أوجبت الاختلاف بين الأصوليين، وهل كُتب حول هذا الموضوع رسائل علمية؟
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[27 - 10 - 10, 12:09 ص]ـ
نعم أخي فهناك رسالة دكتوراه للدكتور الخن رحمه الله تحت عنوان: القواعد الأصولية وأثرها في اختلاف الفقهاء
وقد ذكر الشيخ في مقدمتها أهم أسباب الأختلاف كالقراءات و الثقة بالحديث وغيرها
اتمنى أن اكون قد افدت.
ـ[طالبة ميراث النبوة]ــــــــ[27 - 10 - 10, 02:36 ص]ـ
قد يكون أسباب الاختلاف عند الأصوليين بسبب الاختلاف المذهبي لاسيما في المسائل المشتركة بين علم الأصول وعلم الكلام فكل عالم يبني قوله على اعتقاده وقد يكون الاخلاف لاسباب أخرى عامة وليست خاصة بعلماء الأصول وقد تكلم شيخ الاسلام عن أسباب الاختلاف عند العلماء في مجموع الفتاوى بشكل عام وهذا يشمل اختلاف الأصوليين وغيرهم لأن أسباب الأختلاف من الأمور المشتركة كالأختلاف في فهم دلالة النص، وبلوغ الدليل كما تكون المسألة عند عالم قطعية وعند آخر ظنية قال شيخ الإسلا رحمه الله: (وَإِنْ قَالَ الْأُصُولُ: هِيَ الْمَسَائِلُ الْقَطْعِيَّةُ قِيل لَا: كَثِيرٌ مِنْ مَسَائِلِ الْعَمَلِ قَطْعِيَّةٌ وَكَثِيرٌ مِنْ مَسَائِلِ الْعِلْمِ لَيْسَتْ قَطْعِيَّةً وَكَوْنُ الْمَسْأَلَةِ قَطْعِيَّةً أَوْ ظَنِّيَّةً هُوَ مِنْ الْأُمُورِ الْإِضَافِيَّةِ وَقَدْ تَكُونُ الْمَسْأَلَةُ عِنْدَ رَجُلٍ قَطْعِيَّةً لِظُهُورِ الدَّلِيلِ الْقَاطِعِ لَهُ كَمَنْ سَمِعَ النَّصَّ مِنْ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَيَقَّنَ مُرَادَهُ مِنْهُ. وَعِنْدَ رَجُلٍ لَا تَكُونُ ظَنِّيَّةً فَضْلًا عَنْ أَنْ تَكُونَ قَطْعِيَّةً لِعَدَمِ بُلُوغِ النَّصِّ إيَّاهُ أَوْ لِعَدَمِ ثُبُوتِهِ عِنْدَهُ أَوْ لِعَدَمِ تَمَكُّنِهِ مِنْ الْعِلْمِ بِدَلَالَتِهِ.).
وقد يفيدك كتاب رفع الملام عن الأئمة الأعلام لشيخ الإسلام رحمه الله.
أرجو أن أكون قد أفدتك أتمنى أن أنهي رسالتي ففيها الكثير من التحقيق في ذلك
ـ[طالبة ميراث النبوة]ــــــــ[27 - 10 - 10, 03:32 ص]ـ
وأكثر ما ألحظ في سبب الاختلاف الخطأ الواقع في الاستدلال يسبب الاختيار الخاطئ في اتخاذ الرأي في المسألة ومما ذكره شيخ الإسلام حول أسباب الاختلاف قوله: (والخطأ الواقع في الاستدلال. من جهتين حدثتا عمن تقدم ذكرهم من المبتدعة بعد تفسير الصحابة، والتابعين وتابعيهم اعتقدوا معاني، حملوا ألفاظ القرآن عليها أو فسروه بمجرد ما يسوغ أن يريدوه، مما لا يدل على المراد من كلام الله بحال.
وتبعهم كثير من المتفقهة لضعف آثار النبوة والعجز، والتفريط.
حتى كانوا يروون ما لا يعلمون صحته.
وقد يكون الاختلاف، لخفاء الدليل، والذهول عنه وقد يكون: لعدم سماعه، وقد يكون للغلط في فهم النص، وقد يكون لاعتقاد معارض راجح).ينظر: مقدمة التفسير.
وقال أيضاً: (وكثير من الكتب المصنفة في أصول العلوم الدين وغيرها تجد الرجل المصنف فيها في المسألة العظيمة كمسألة القرآن والرؤية والصفات والمعاد وحدوث العالم وغير ذلك يذكر أقوالاً متعددة، والقول الذي جاء به الرسول وكان عليه سلف الأمة ليس في تلك الكتب ولا عرفه مصنفوها ولا شعروا به، وهذا من أسباب توكيد التفريق والاختلاف بين الأمة وهو مما نهيت الأمة عنه، كما في قوله تعالى " ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم، يوم تبيض وجوه وتسود وجوه " قال ابن عباس: تبيض وجوه أهل السنة والجماعة وتسود وجوه أهل البدعة والفرقة).ينظر: جامع الرسائل ص196.
وهذا الموضوع يتطلب استقراء ما ذكر في كتب العلماء المحققين كابن تيمية وابن القيم والشوكاني والصنعاني وغيرهم -رحمهم الله جميعا-
هذا ما حاولت أن أجتهد في جمعه أسأل الله أن ينفع به.
ـ[عبد المالك حريش]ــــــــ[27 - 10 - 10, 05:56 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا.(116/147)
ما مدلول النسخ عند الصحابة والتابعين؟
ـ[نوف الصقعبي]ــــــــ[12 - 10 - 10, 02:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
كما هو معلوم أن المقصود بالنسخ عند الأصوليين رفع الحكم،ولكن للنسخ عند الصحابة والتابعين مدلول آخر فهو إما يفيد التخصيص أو التقييد أو غيره،
أود البحث في مدلول النسخ عند الصحابة والتابعين، مع ذكر الأمثلة على ذلك، ولكن غالب ما يمر علي في آثار الصحابة وأقوالهم في مقصود النسخ إنما هو الرفع،
فهل من مرشد إلى كتب في السنة النبوية ورد فيها آثار تحوي لفظ النسخ ولكن مدلولها ليس رفع الحكم؟
جزاكم الله خيرا وزادكم علما وفقها،
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[13 - 10 - 10, 01:25 ص]ـ
وقال الحافظ أبو بكر بن مَرْدُويه: حدثنا محمد بن أحمد، حدثنا الحسين بن محمد بن بِهْرام المحرمي، حدثنا وهب بن بَقِيَّة، حدثنا خالد بن عبد الله، عن ابن أبي ليلى، قال: دخلت على عطاء في رمضان، وهو يأكل، فقال: قال ابن عباس: نزلت هذه الآية: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} فكان من شاء صام ومن شاء أفطر وأطعم مسكينًا، ثم نزلت هذه الآية فنسخت الأولى، إلا الكبير الفاني إن شاء أطعم عن كل يوم مسكينًا وأفطر. فحاصل الأمر أن النسخ ثابت في حق الصحيح المقيم بإيجاب الصيام عليه، بقوله: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} وأما الشيخ الفاني [الهرم] الذي لا يستطيع الصيام فله أن يفطر ولا قضاء عليه، لأنه ليست له حال يصير إليها يتمكن فيها من القضاء، ولكن هل يجب عليه [إذا أفطر] أن يطعم عن كل يوم مسكينًا إذا كان ذا جِدة؟ فيه قولان للعلماء، أحدهما: لا يجب عليه إطعام؛ لأنه ضعيف عنه لسنّه، فلم يجب عليه فدية كالصبي؛ لأن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، وهو أحد قولي الشافعي. والثاني -وهو الصحيح، وعليه أكثر العلماء -: أنه يجب عليه فدية عن كل يوم، كما فسره ابن عباس وغيره من السلف على قراءة من قرأ: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ} أي: يتجشمونه، كما قاله ابن مسعود وغيره، وهو اختيار البخاري فإنه قال: وأما الشيخ الكبير إذا لم يطق الصيام، فقد أطعم أنس -بعد أن كبر عامًا أو عامين -كل يوم مسكينًا خبزًا ولحما، وأفطر. (تفسير ابن كثير)
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 01:35 ص]ـ
هناك بحث جيد في شرح الورقات للشيخ مشهور حسن و قد ذكر فيه الأمثلة و المراجع
ـ[براء محمد خنفر]ــــــــ[16 - 10 - 10, 01:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
النسخ بين اصطلاح المتقدمين و المتأخرين
مقدمة: ما هو النسخ؟
(رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر عنه. و يسمى هذا الدليل بالناسخ و يسمى الحكم الأول بالمنسوخ و يسمى هذا الرفع بالنسخ) الوجيز في أصول الفقه – عبد الكريم زيدان
ومن أشهر الأمثلة عليه: نسخ التوجه إلى بيت المقدس في الصلاة إلى المسجد الحرام قال تعالى: (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام و حيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره)
اصطلاح النسخ بين المتقدمين والمتأخرين
قال الشاطبي في الموافقات: (الذي يظهر من كلام المتقدمين أن النسخ عندهم في الإطلاق أعم منه في كلام الأصوليين فقد يطلقون على تقييد المطلق نسخاً و على تخصيص العموم بدليل متصل أو منفصل نسخاً , وعلى بيان المبهم و المجمل نسخاً , كما يطلقون على رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر نسخاً ,لأن جميع ذلك مشترك في واحد , وهو أن النسخ في الاصطلاح المتأخر اقتضى أن الأمر المتقدم غير مراد في التكليف و إنما المراد ما جيء به آخراً) ثم أتى بآثار عن السلف أغلبها عن ابن عباس تبين هذا الأمر
وقال ابن القيم في أعلام الموقعين: (المراد بالناسخ والمنسوخ عند السلف والخلف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/148)
قلت مراده ومراد عامة السلف بالناسخ والمنسوخ رفع الحكم بجملته تارة وهو اصطلاح المتأخرين ورفع دلالة العام والمطلق والظاهر وغيرها تارة إما بتخصيص أو تقييد أو حمل مطلق على مقيد وتفسيره وتبيينه حتى إنهم يسمون الاستثناء والشرط والصفة نسخا لتضمن ذلك رفع دلالة الظاهر وبيان المراد فالنسخ عندهم وفي لسانهم هو بيان المراد بغير ذلك اللفظ بل بأمر خارج عنه ومن تأمل كلامهم رأى من ذلك فيه ما لا يحصى وزال عنه به إشكالات أوجبها حمل كلامهم على الاصطلاح الحادث المتأخر.)
ـ[أبو حازم الشامي]ــــــــ[19 - 10 - 10, 10:52 م]ـ
الرسالة للشافعي ما ذكر فيها التخصيص أو التقييد إنما هو النسخ فاقرأها تجد ما تريد
ـ[طالبة ميراث النبوة]ــــــــ[20 - 10 - 10, 01:04 ص]ـ
أنصحك بكتاب أصول الفقه قبل عصر التدوين فستجد فيه ماتريد
ـ[نوف الصقعبي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 12:47 ص]ـ
جزى الله خيرا كل من مر هنا، وأفادنا بفائدة ..
...
ـ[نوف الصقعبي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 12:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد ..
فإن معنى النسخ عند الصحابة والتابعين اختلف مقصوده عن المراد به عند المتأخرين، فكان لزاما لطالب العلم أن يعرف مقصودهم لما يحصل من إشكالات في فهم كلامهم أوجبها حمل لفظ النسخ منهم على الاصطلاح المتأخر،وفيما يلي توضيح معنى النسخ عند السلف مع ذكر أمثلة تبين ذلك، وبالله التوفيق ..
• المراد بالنسخ عند الصحابة والتابعين:
قال ابن القيم –رحمه الله-: "ومراد عامة السلف في الناسخ والمنسوخ: رفع الحكم بجملته تارة ـ وهو اصطلاح المتأخرين ـ ورفع دلالة العام والمطلق والظاهر وغيرها تارة، إما بتخصيص أو تقييد، أو حمل مطلق على مقيد، وتفسيره وتبيينه، حتى إنهم يسمون الاستثناء والشرط والصفة نسخاً لتضمن ذلك رفع دلالة الظاهر وبيان المراد".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "وفصل الخطاب: أن لفظ " النسخ " مجمل، فالسلف كانوا يستعملونه فيما يظن دلالة الآية عليه، من عموم أو إطلاق أو غير ذلك"
وقال الشاطبي –رحمه الله-: " الذي يظهر من كلام المتقدمين أن النسخ عندهم في الإطلاق أعم منه في كلام الأصوليين: فقد يطلقون على تقييد المطلق نسخاً، وعلى تخصيص العموم بدليل متصل أو منفصل نسخاً، وعلى بيان المبهم والمجمل نسخاً، كما يطلقون على رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر نسخاً".
• سبب إطلاقهم لفظ " النسخ" على هذا المعنى:
لأن جميع ذلك مشترك في معنى واحدًا، وهو أن النسخ في الاصطلاح المتأخر اقتضى أن الأمر المتقدم غير مراد في التكليف، وإنما المراد ما جيء به آخرًا؛ فالأول غير معمول به، والثاني هو المعمول به، وهذا المعنى جار في تقييد المطلق، فإن المطلق متروك الظاهر مع مقيده؛ فلا إعمال له في إطلاقه، بل المعمل هو المقيد، فكأن المطلق لم يفد مع مقيده شيئًا؛ فصار مثل الناسخ والمنسوخ، وكذلك العام مع الخاص؛ إذ كان ظاهر العام يقتضي شمول الحكم لجميع ما يتناوله اللفظ، فلما جاء الخاص أخرج حكم ظاهر العام عن الاعتبار؛ فأشبه الناسخ والمنسوخ؛ إلا أن اللفظ العام لم يهمل مدلوله جملة، وإنما أهمل منه ما دل عليه الخاص، وبقي السائر على الحكم الأول، والمبين مع المبهم كالمقيد مع المطلق، فلما كان كذلك؛ استسهل إطلاق لفظ النسخ في جملة هذه المعاني لرجوعها إلى شيء واحد.
ويمكن التمثيل لإطلاق السلف النسخَ على هذه الأنواع بما يلي:
أ. إطلاقهم النسخ على تخصيص العام:
1/ قال ابن عباس -رضي الله عنهما- في قوله تعالى: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُون، ألم تر أنهم في كل واد يهيمون، وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُون}:هو منسوخ بقوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا}.
والنسخ هنا مجاز لا حقيقة؛ لأن المستثنى مرتبط بالمستثنى منه،، فيكون معناه تخصيص العموم، ولكنه أطلق عليه لفظ النسخ؛ إذ لم يعتبر فيه الاصطلاح الخاص.
2/ قال ابن عباس -رضي الله عنهما- في قوله تعالى: {لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا}: إنه منسوخ بقوله: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَة}.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/149)
وليس من الناسخ والمنسوخ في شيء؛ غير أن قوله: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ} يثبت أن البيوت في الآية الأخرى إنما يراد بها المسكونة، فيكون تخصيصا لا نسخا.
3/ قال ابن عمر –رضي الله عنهما- في قوله: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ} منسوخة بقوله تعالى: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}.
قال البيهقي:" و هذا النسخ بمعنى التخصيص و التبيين".
4/ قال ابن عباس -رضي الله عنهما-في قوله تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} منسوخ بقوله تعالى: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ}.
5/ قال ابن عباس-رضي الله عنهما-في قوله تعالى: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ} أنه ناسخ لقوله تعالى: {وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ}، فإن كان المراد أن طعام أهل الكتاب حلال وإن لم يذكر اسم الله عليه؛ فهو تخصيص للعموم، وإن كان المراد أن طعامهم حلال بشرط التسمية؛ فهو أيضا من باب التخصيص، لكن آية الأنعام هي آية العموم المخصوص في الوجه الأول، وفي الثاني بالعكس.
6/ قال ابن عباس –رضي الله عنهما- في قوله تعالى: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ} وقوله تعالى {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ}:منسوخ بقوله تعالى: {ثم طلقتموهن من قبل ان تمسوهن فمالكم عليهن من عدة تعتدونها}.
7/ قال عبدالملك بن حبيب -رحمه الله- في قوله: {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا}، وقوله: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا}: إنه منسوخ بقوله: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} الآية، وهذا من الأخبار التي لا يصح نسخها، والمقصود أن عموم الأعراب مخصوص فيمن كفر دون من آمن.
8/ قال أبو عبيد-رحمه الله- وغيره: إن قوله: {وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} منسوخ بقوله: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ} الآية،والصحيح أنه ليس نسخا وإنما من باب تخصيص العموم.
ب. إطلاقهم النسخ على تقييد المطلق:
1/ قال قتادة -رحمه الله- في قوله: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}: إنه منسوخ بقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}، والصحيح أنهم إنما أرادوا بالنسخ أن إطلاق سورة آل عمران مقيدة بسورة التغابن.
2/ قال عبد الملك بن حبيب -رحمه الله- في قوله: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ} وقوله: {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}،وقوله: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ}:إن ذلك منسوخ بقوله: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}، وهذه الآية إنما جاءت في معرض التهديد والوعيد، وهو معنى لا يصح نسخه؛ فالمراد أن إسناد المشيئة للعباد ليس على ظاهره، بل هي مقيدة بمشيئة الله سبحانه.
ج. إطلاقهم النسخ على اختلاف المعاني:
- قال ابن عباس -رضي الله عنهما-في قوله: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا}: إنه منسوخ بقوله: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّة}، والآيتان في معنيين، ولكنه نبّه على أن الحكم بعد غزوة تبوك أن لا يجب النفير على الجميع.
د. إطلاقهم النسخ على بيان المبهم:
1/ عن مجاهد وعكرمة-رحمهما الله- في قوله تعالى: {قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُول}،قالا: كانت الأنفال لله والرسول حتى نسخها الله بقوله: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَه}،
قال الشاطبي: "وإنما ذلك بيان لمبهم في قوله: {لِلَّهِ وَالرَّسُول} ".
2/ قال عطاء-رحمه الله- في قوله: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِين فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ}: إنه منسوخ بآية المواريث.
والجمع بين الآيتين ممكن؛ لاحتمال حمل الآية على الندب، والمراد بأولي القربى من لا يرث، بدليل قوله: {وَإِذَا حَضَرَ} فقيد كما ترى الرزق بالحضور؛ فدل أن المراد غير الوارثين، وبين الحسن-رحمه الله- أن المراد الندب أيضًا بدليل آية الوصية والميراث؛ فهو من بيان المجمل والمبهم.
3/ عن عراك بن مالك وعمر بن عبد العزيز وابن شهاب-رحمهم الله- في قوله: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ} قالوا: منسوخ بقوله: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً}، وليس بنسخ، وإنما هو بيان لما يسمى كنزا، وأن المال إذا أديت زكاته لا يسمى كنزا، وبقي ما لم يزك داخلا تحت التسمية؛ فليس من النسخ في شيء.
...............
البحث موثق بالمراجع على هذا الرابط:
http://sub3.rofof.com/010rapgz20/Al-nskh.html
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح،
..............
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/150)
ـ[براء محمد خنفر]ــــــــ[27 - 10 - 10, 10:27 م]ـ
أكرمك الله أخ نوف(116/151)
ماهو افضل تحقيق لكتاب تشنيف السامع مع شرح جمع الجوامع وافضل طبعة؟
ـ[محمدسعد الخولي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 08:10 ص]ـ
ماهو افضل تحقيق لكتاب تشنيف السامع مع شرح جمع الجوامع وافضل طبعة؟(116/152)
إستفسار عاجل: هل خرجت القواعد الأصولية من كتاب كشاف القناع للبهوتي؟
ـ[حاملة هم الدعوة]ــــــــ[13 - 10 - 10, 09:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمته وبركاته
كما هو موضح بالعنوان هل خُرجت القواعد الأصولية من كتاب كشاف
القناع ... من عنده معلومه فليدلي بها ... أحتاج الجواب ضروري
جداً ... الله يجزاكم خير.
ـ[حاملة هم الدعوة]ــــــــ[13 - 10 - 10, 10:26 م]ـ
للرفع
ـ[أبو سارة السبيعي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 10:32 م]ـ
نعم هناك رسالة جامعية قدمت لجامعة الإمام تناولت القواعد الأصولية في الكشاف يمكنك الرجوع لها
ـ[عبدالله المورعي]ــــــــ[15 - 10 - 10, 04:34 ص]ـ
في كتاب الندوي (القواعد والضوابط المستخلصة من التحرير) ص: (6) مانصه: إن الكتب الفقهية الواسعة مثل ... وكشاف القناع للإمام البهوتي انطوت على أصول فقهية كثيرة كما يتبدى ذلك عند تقليب النظر فيها.
كذا قال, وانظر من هذا الكتاب ص: (244,262,275,350,425) فالكشاف من مراجعه فيها(116/153)
تفريغ محاضرات أحمد بن عمر الحازمى على السلم المنورق فى فن المنطق شر ح للقويسنى
ـ[القاسمى المصرى]ــــــــ[14 - 10 - 10, 01:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المحاضرة الأولى
شرح السلم المنورق
قوله (براعة العقول) براعة استهلال، والعقول جمع عقل ستأتى الإشارة إليه قالوا عقل عقلاً إذا ادرك الأشياءعلى حقائقها والعقل ما يكون به التفكير والإستدلال وتركيب التصورات والتصديقات، يتميز به الحسن من القبيح والخير من الشر، يجمع على عقول، أى الذى يحصل به التفكير لأننا عندنا فكر ومفكر فيه وهو كما سيأتى حركة النفس فى المعقولات تمسى فكراً فى لغة العرب، هذه الحركة إنما تكون فى شئ معين له وجود فى الخارج الإدراك الذى يكون به هذه الأشياء يسمى عقلاً، (حقائق المعقول على التحقيق) حقائق جمع حقيقة وهو الشئ الثابت يقيناً وحقيقة الشئ خالصه وكنهه.
(على التحقيق) المراد ذكر الشئ بدليله وهو مصدر حقق على وزن فعل يقال كلام محقق محكم الصنعة رصين حقق الأمر أثبته وصدقه ويقال حقق الظن حقق القول والقضية والشئ أحكمه.
(ودلهم على تصحيح طرق التصور والتصديق) دلهم دلالة إرشاد وتوفيق، طرق التصور والتصديق هما قسما العلم ومنه صحيح ومنه فاسد.
(فاستنتجوا بها) السين هذه للطلب وهى قضية لازمة لمقدمتى قولنا العالم حادث اللازم لقولنا العالم متغير وكل متغير حادث.
(بدائع الأسرار) أسرار البديع قدم وأخر والأسرار جمع سر وهو ما يكتمه المرء فى نفسه والبدائع قولهم جمع بديع بدعه بدعاً أنشأه على غير مثال سابق، إذن الأسرار البديعة أسرار التى تكون فى النفس تستنتج بواسطة هذه الحقائق ما يكون فى النفس وهو خفى ثم هذا الإستنتاج على غير مثال سابق، وهذه دقة من حيث الإبداع.
(من دقائق الإنظار) يعنى الإنظار الدقيقة أيضا فيه تقديم وتأخير والأنظارجمع نظر كما سيأتى وهو الفكر والتأمل وله معنى اصطلاحى ومعنى لغوى، والدقيقة من دق الشئ غمض وخفى معناه لا يفهمه غير الأذكياء واستخرجوا بها بها ضمير يعود إلى أى حقائق المعقود وممكن أن يعود الضمير على طرق التصور والتصديق وهو أقرب لأنه أقر مذكور.
(استخرجوا بها عرائس الأبكار مخبآت الأسرار) هو معنى الجملة السابقة، أعادها بجهة الكناية، عرائس جمع عروس وهو نعت يستوى فيه الرجل والمرأه رجلٌ عروس ورجال عُرُس بضمتى , وامرأة عروس ونساء عرائس إذن أراد هنا المؤنث، الأبكار جمع بكر وهى العذراء (مخبآت الأسرار) يعنى من الأسرار المخبأه المستورة لأنه من خبأه ما خبئ واختبأ يعنى ما استتر أى الأسرار المستترة (والصلاة .... ) جمع بين الحمد والصلاة والسلام. المنطق المراد به فى المقدمة هنا الكلام الفصيح ولو قال بأبلغ منطق لكان أولى لأن البلاغة تستلزم الفصاحة من غير عكس قالوا كلام بليغ كلام فصيح، والبلاغة مطابقة الكلام لمقتضى الحال على فصاحته وهى جزء من حد البلاغة، (أوضح خطاب) يعنى الخطاب الواضح وهو توجيه الكلام للغير ففيه مرادفة لقوله المنطق , على آله) أتباعة على دينه وأصحابه صلاة وسلام متلازمين يعنى الصلاة مع السلام والسلام مع الصلاة امتثالاً لقوله تعالى (إن الله وملائكته يصلون على النبى ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) ثم قال إلى يوم العرض والحساب وهى مؤبده فى الدنيا.
وبعد أى بعد ما ذكر من الحمدلة والصلاة والسلام على النبى صلى الله عليه وآله وسلم فيقول الفاء واقعة فى جواب الشرط.
11.0المرتجى) مأخوذ من الرجاء وهو الأمل إذن يقول مؤمل عفو ربه الغنى حسن بن درويش القويسنى، هذا عطف بيان مرتجى فاعل وهو مضاف إلى مفعوله، عفو الأصل أنه مفعول به، المبتدأين فى العلم هم من ابتدأ فى العلم ولم يتصور بعد المسائل أى لم يعلم حقيقة المسائل ما يدرى ما هو الفن ولماذا يبحث هذا الفن، فإن تصور المسائل دون دليل فهو المتوسط فإن تصور المسائل مع إدلتها فهو المنتهى.
الله سبحانه وتعالى علم ولا شك أنه أعرف المعارف وعلى الصحيح أنه علم مشتق بمعنى أنه يدل على ذات وصفة وقد غلط من قال أنه علم جامد يدل على الذات فقط ولذلك يقول ابن القيم رحمه الله: من نسبه إلى سيبويه فقد أخطأ عليه خطأ بالغاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/154)
علم على الذات بمعنى ما قام بنفسه يعنى يقابل الصفة ويرادف النفس، وهى مولده ليست عربية لأن فى لسان العرب إنما تستعمل فى مقابلة ذو التى بمعنى صاحب ورأيت ذا علم وذات علم يعنى صاحب أو صاحبة علم هذا هو الأصل تستعمل فى لغة طى بمعنى التى، هذان استعمالان مشهوران فى لسان العرب، وأما اطلاق الذات بمعنى النفس كما يقال جاء زيد نفسُه، جاء زيد ذاته هذا اصطلاح مولد وهو من بدع أهل الكلام،حينئذ استعمله بعض من هو على جادة عقيدة السلف فيحمل على معنى الإخبار لا أنه صفة لله عز وجل، إذا قيل الله ذات أو الله علم على الذات يكون من باب الإخبار لا من باب الصفات لأن باب الصفات توقيفى بمعنى لابد له من دليل يثبت به اللفظ، وهذا اللفظ من حيث المعنى وهو ما يقابل الصفة نقول المعنى صحيح ثم ذات موصوفة بصفات إذ العقل يستلزم أن يكون ثم صفة وموصوف، إذ ما هو الموصوف لا بد أن يكون مغاير للجملة للصفة حينئذ نقول أن اطلاقة فى الأصل إطلاق بدعى ولكن استعمله أهل العلم كشيخ الإسلام رحمه الله تعالى وابن القيم وغيرهما والمراد به ما يقابل الصفة حينئذ يكون المراد يخليه للنفس ويكون من باب الإخبار.
(علم على الذات الواجب الوجود) كذلك واجب الوجود لم ينطق به السلف وإن كان المعنى صحيح ويُختلف مع أهل الكلام من طريقة الإثبات.
الوجود قد يكون واجباً وقد يكون ممتنعاً وقد يكون جائزاً، وأما لفظ الوجود نقول هل اللفظ من حيث الوصف إنما يكون مشتركاً بين الحادث وبين القديم الأزلى يشترك فيه كل ٌ من الممكن والواجب والقديم والأزلى فالله تعالى يوصف بأنه موجود والحادث كالمخولقات كذلك توصف بأنها موجود ولكن للممكن وجود يخصة وللخالق جل وعلا وجود يخصة، حينئذ يكون الإشتراك فى مطلق المعنى واطلاق اللفظ فحسب ثم إذا اضيف إلى الخالق جل وعلا تميز وإذا اضيف إلى المخلوق كذلك تميز فمطلق السمع والبصر ونحو ذلك من الألفاظ المشتركة من حيث هى يعنى من حيث المعنى كله وأما إذا اضيفت حينئذ تمايز، وهنا واجب الوجود خاص بالله عز وجل، وواجب الوجود هو الذى لا يتصور فى العقل عدمه يعنى يمنع العقل ألا يوجد وهذا خاص بالله عز وجل، وأما جائز الوجود فهو ما يتصورالعقل وجوده وعدمه كسائر المخلوقات، وأما الممتنع فهو ما لا يتصور فى العقل وجوده كخالق ثان مع الله عز وجل هذا يمتنع عقلاً
ومن هنا صارت الأحكام العقلية ثلاثة جائز وممتنع وواجب، واجب الوجود هذا خاص بالله عز وجل إذن الوصف بالوجود نقول من حيث المعنى أو المعنى الكلى أو مطلق المعني هذا مشترك بين الخالق والمخلوق واللفظ كذلك زيد موجود والله تعالي موجود لكن زيد وجوده سبق بعدم ويلحقه فناء وأما وجود الله تعالى فلم يسبق بعدم ولم يلحقة فناء إذن افترقا من حيث الوصف ومن حيث اطلاق اللفظ بأن الله تعالى موجود نقول هذا كالقول فى لفظ الذات يعني لم يأتي لفظ الوجود فى الكتاب ولا في السنه حينئذ يكون من باب الإخبار.
(الرحمن الرحيم) صفتان مشبهتان يعني الرحمن علي وزن فعلان صفة مشبهة والرحيم فعيل صفة مشبهة استعملتا يعنى هاتان الصفتان للمبالغة من الأصل رَحِمَ وليس عندنا رَحُمَ ولكن لا يمكن أن يشتق علي جهة الصفة المشبهة إلا من الفعل اللازم
وصوغها بالازم لحاضر ** كطاهر القلب جميل الظاهر
وصوغها أى الصفة المشبهة من لازم فهى تختص بالفعل اللازم ورحم الله زيد هذا متعد وإذا كان رحم متعدى امتنع اشتقاق الصفة المشبهة منه لأنها خاصة بالازم قال جمهرة من النحاة والصرفيين إذا جاء الإشتقاق والصفة المشبهة من فعل والأصل فيه أنه متعدى قالوا ينقل إلى باب فَعُل. ولذلك نقول أن الرحمن الرحيم صفتان مشبهتان من رَحُمَ يعنى الأصل فيه رَحِمَ متعدٍ ثم ننقله إلي باب فَعُلَ ومر معنا هذا الباب كله لازم إذا كان كذلك حينئذ إذا جاء متعدياً ننقله أولاً إلى باب فَعُل ثم بعد ذلك نشتق منه الصفة المشبهة من باب طرد القواعد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/155)
(الرحمن الرحيم) استعملتا للمبالغة من رَحُم َ وهما اسمان كريمان من أسمائه جل وعلا دالان على اتصافة بصفة الرحمة وهى صفة حقيقة ثابتة له جل وعلا على ما يليق به ولا يجوز القول بأن المراد بها لازم معناها يعنى لازم الرحمة وإرادة الإحسان والإنعام إن كان هو من مدلول اللفظ الرحمن له دلالات دلالة على الذات ودلالة على الصفة ودلالة على الذات والصفة معاً، دلالتان أوليان من باب التضمن الدلالة الثانية على الذات والصفة من باب المطابقة ولها لازم يعنى دلالة لزوم وهذا يدل على أن حى كريم جواد إلخ ...... وكذلك يدل على الإحسان والإنعام حينئذ اثبات الرحمة لا يلزم منه نفى الإحسان لكن الذى يكون من باب التحريم عند أرباب التعطيل أن يجعل الرحمن مدلوله المطابق هو إرادة الإحسان والإنعام هذا الذى ينكر فإذا قيل الرحمن الأصل إنما هو الرحمة ولا يعقل منها إلا رحمة المخلوق إذن هو مجاز من باب اطلاق المجاز وإرادة اللازم، إذن فسروا المعنى بماذا بالازم وهذا باطل وإنما نثبت الرحمن وهو دال على صفة حقيقية ثابتة لله عز وجل تليق بجلالة لا تماثل رحمة المخلوقين ومن لازمها الإحسان والإنعام هذا لا تنافى فيه لابد منه لكن أن يكون مدلول اللفظ هو اللازم هذا الذى يكون ممتنعاً واختلف فى الجمع بينهما فقيل المراد بالرحمن الذى وسعت رحمته كل شئ فى الدنيا لأن صيغة فعلان تدل على الإمتلاء والكثرة وهذا الذى أشار إليه الشارح الرحمن أبلغ من الرحيم لأنه جاء على وزن فعلان وفعلان فيه زيادة على الرحيم من حيث استعمال العرب لمادة فعلان بما يدل على الإمتلاء والكثرة والرحيم أقل عدداً من حيث الحروف من الرحمن لأن زيادة البناء تدل على زيادة المعنى إذن الرحمن أوسع حينئذ تعم رحمته كل شئ فى الدنيا والرحيم يختص بالمؤمنين فى الآخر وقيل العكس وابن القيم رحمه الله تعالى ير أن الرحمن دال على الصفة القائمة بالذات فهى صفة ذاتية والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم فهى صفة فعلية وذلك إذا اجتمعا
الحمد: اشتهر الحمد فى اللغة أنه الثناء الجميل على الجميل الإختيارى على جهة التعظيم خرج به ما كان على جهة الخوف مثلاً أو على جهة ليس هى جهة التعظيم فلا يسمى حينئذ حمداً وإن سمى مدحاً، وعرفاً فعل ينبئ عن تعظيم المنعم من حيث إنه منعم على الحامد أو غيره وهذا فيه خلل بقوله إنه منعم على الحامد حينئذ إذا تعلق الحمد بالخالق جل وعلا فإنه يحمد من حيث إنه منعم يعنى يحمد على الصفات المتعدية دون الصفات اللازمة كالكبرياء والتعالى ونحو ذلك وهذا غلط إنما يحمد الله سبحانه على صفاته مطلقاً سواء كانت الصفات لازمة لاتتعدى إلى المخلوق أو كانت الصفات متعدية ولها أثر على المخلوق، والشارح فسره بتفسير موجود فى كتب أهل العلم والوصف بجميل الصفات إذن الصفات الجميلة من باب إضافة الصفة إلى الموصوف على الجميل الإختيارى لا الجميل القهرى كالجمال ونحوه فإن الوصف به والثناء عليه لا يسمى حمداً إنما يسمى مدحاً على جهة التعظيم إن كان الوصف بجميل الصفات على الجميل الإختيارى لا على جهة التعظيم حينئذ لا يكون حمداً إنما يكون مدحاً، وشيخ الإسلام بن تيمية يرى أن المدح هو ذكر محاسن المحمود مع حبه وتعظيمه وإجلاله وهذا معنى جيد.
(ثابت) أراد الشارح أن يبين لك متعلق الجار والمجرور يعنى خبر المحذوف والحمد مبتدأ خبره لله، هل لله بعينه هو الخبر؟ لا وإنما هو الجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر تقديره ثابت، إذن هذا تصريح وهذا من فوائد المتن أنه يذكر لك أثناء الشرح المتعلقات أو المحذوفات.
(لله) اللام للإختصاص أو للإستحقاق وضابط التى تكون للإختصاص أن تقع بين ذاتين وتدخل على من لا يملك أو ما لا يملك الحصير للمسجد الباب للدار دخلت اللام هنا بين ذاتين حصير والمسجد ودخلت على مالا يملك المسجد لا يصح منه الملك والملِك إنما هو من شأن العقلاء،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/156)
اللام التى تكون للإستحقاق هى التى تقع بين معنى وذات الحمد لله سواء جعلت فيه أل للإستغراق وهو ظاهر أل للجنس فيه يعنى فى الحمد وضابطها أى أل التى للإستغراق هى التى يصح حلول لفظ كل محلها حقيقة لامجازاً وهى التى يجعلها الأصوليون من صيغ العموم، (إن الإنسان لفى خسر) كل إنسان هذه للإستغراق وإذا كان كذلك صح حلول لفظ كل محلها وصح الإستثناء من مدخولها،الحمد لله أى كل أنواع الحمد ثابتة لله تعالى صح المعنى ولذلك قالوا وهو ظاهر، أل للجنس وهو الذى يصح حلول لفظ كل محلها مجازاً لا حقيقة ولا يصح الإستثناء من مدخولها، الرجل خير من المرأة أى جنس الرجل خير من جنس المرأة وليس المراد به الأفراد ويحتمل أن مراده بالجنس هى التى يعبر عنها بأنه ما صح أن يحل لفظ كل محلها مجازاً لا حقيقة ولا يصح الإستثناء من مدخولها، أنت الرجل علماً، أنت كل رجل يعنى التى اجتمعت فيك صفات الرجال لكن ليس كل الصفات إنما هى صفة العلم.
أل للجنس أنه يلزم من اختصاص الجنس اختصاص جميع الأفراد يعنى جنس الحمد الذى هو مطلق الوصف بجميل الصفات على الجميل الإختيارى على جهة التعظيم لله.
الجنس من حيث هو بقطع النظر عن الأفراد التى تقع فى الخارج سواء كانت أفراد قليلة أو كثيرة وهذا يلزم منه أنه إذا اختص الجنس لزم منه إختصاص الأفراد،إذا قلنا هذا الشئ خاص بزيد حينئذ نقول كل فرد من أفراد هذا الشئ هو خاص بزيد، حينئذ إذا اختص الجنس الذى هو حقيقة الحمد من حيث الوصف الجميل ... بالله عز وجل حينئذ كل فرد من أفراد الحمد هو خاص لله عز وجل، أو للعهد .. المتن
إذن يحتمل فى أل أن تكون استغراقية أى كل أنواع الحمد الواقعة فى الخارج لله عز وجل ويحتمل أن تكون أل للجنس أى جنس الحمد خاص بالله ويلزم منه أن الأفراد تكون خاصة لله عز وجل أو تكون أل للعهد والمعهود حينئذ حمده لنفسه جل وعلا وحمد أنبيائه أصفيائه، والعبرة بحمد من ذكر يعنى حمد الله عز وجل وأنبيائه وأصفيائه.
(فلا فرد منه) يعنى من الحمد (لغيره) أى لغير الله عز وجل على كل تقدير يعنى سواء جعلنا أل للإستغراقية أو جنسية أو عهديه فالحمد بجميع أفراده لله عز وجل ولا يخرج منه فرد من أفراد الحمد لغير الله عز وجل والمعنى حينئذ يكون صحيحاً.
(الإحتمال الأول) أل الإستغراقية دلالة المطابقة لأن أل الإستغراقية تدل على الإفراد فى الخارج مطابقة إن الإنسان يعنى كل إنسان زيد عمرو .... إذن دل اللفظ على ما وضع عليه فى لسان العرب والعام واللفظ العام الشمول والإحاطة إذا دل على جميع أفراد فى الخارج دلالة تكون مطابقية.
(بدلالة الإلتزام على الثانى) أل التى للجنس لأنه يلزم من اختصاص الجنس بالخالق جل وعلا اختصاص أفراد الحمد به.
(وبلإدعاء على الثالث) كونها للعهد لأننا إدعينا أن المراد بالحمد هنا حمده جل وعلا لنفسه وحمد أولياءه من الأنبياء والأصفياء وهذا يحتاج إلى دليل.
(الإبتداء حقيق إضافى) الحقيقى هو الإبتداء بما تقدم أما المقصود ولو يسبقة شئ يعنى لم يسبقة حرف واحد، بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، بسم الله لم يسبقها شئ والحمد لله سبقها شئ لكنه ليس من المقصود حينئذ جعلوا الإبتداء نوعين ابتداء حقيقى وهو الذى لم يسبقه شئ البته كالبسملة هنا، وابتداء اضافى وهو الإبتداء بما تقدم أمام المقصود وإن سبقه شئ لكنه لا يكون متعلقاً بالمقصود بمعنى أن الكلام هنا فى المنطق وما يتعلق به، المقصود يأتى من قوله وبعد فالمنطق للجنان هذا الذى قصده الناظم لماذا أراد أن يكتب لماذا أراد أن يخطب نقول لأجل كذا حينئذ صار المقصود إذا لم يتقدم على البسملة أو الحمدله قالوا هذا لم يتقدم وإن تقدمه شئ فالحقيقى حصل بالبسملة والإضافى حصل بالحمدله واختار فى جملة الحمد الإسمية على الفعلية اقتداء بالآية ولدلالة على الثبات والدوام، الحمد لله لما قال الحمد لله ولم يقل أحمد الله، لماذا جاء بالجملة الأسمية ومعلوم أن الجملة الإسمية نوعان جملة أسمية وجملة فعلية قال اقتداء بالآية وهى آية الفاتحة وهى (الحمد لله رب العالمين) يعنى الكلام متعلق بفاتحة الكتاب ولدلالتها أى الجملة الإسمية على الثبات والدوام بخلاف الجملة الفعلية الدالة على التجدد والحدوث إذا قلت زيد أسد يعنى مطلقاً فى كل وقت هذا هو الأصل فيه فهى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/157)
دالة على الثبات والدوام، قام زيد هذا لا يدل على أن زيد قائم مطلقاً وإنما فى وقت دون وقت إذن هناك فرق بين الجملة الإسمية والجملة الفعلية هنا قال الحمد لله أى الحمد الدائم الثابت لله تعالى، وقدم لفظ الحمد على لفظ الجلالة لرعاية المقام للأصل، لأنه مبتدأ ولله هذا خبر والأصل أن يتقدم المبتدأ على الخبر ولرعاية المقام وإن كان لفظ الجلالة أهم بالتقديم لذاته لفظ الجلالة الله أهم بلا شك لأنه هو المحمود فالأصل قل لله الحمد، لكن نقول هنا قدم أولاً لأن الأصل فى المبتدأ أن يتقدم ثم رعاية للمقام لأن المقام هنا أنه أراد أن يحمد الله تبارك وتعالى إذن الحمد مقدم فرعاية المقام أنسب للبلاغة إذ هى مطابقة الكلام لمقتضى المقام وهذا يأتى بحثه فى موضعه (الذى) نعت (أخرجا) الألف هذه للإطلاق أى أظهر وأوجد والإظهار والإيجاد متقاربان.
(نتائج) مفعول لقوله أخرجا، والموصول مع صلته فى قوة المشتق يعنى الحمد لله المخرج، جمع نتيجة وهى قضية لازمة لمقدمتين فأكثر كقولنا العالم حادث هذه قضية لازمة لقولنا العالم متغير وكل متغير حادث هذا سيأتى فى باب القياس
إن القياس من قضايا صورا،،، مستلزم بالذات قولاً آخرا
المراد هنا أنه جاء بلفظ النتائج وهو جمع نتيجة وهى من اصطلاح المناطقة حينئذ يكون فى نظمه براعة استهلال، الحمد لله الذى قد أخرجا نتائج الفكر، نتائج والفكر هذه ألفاظ يستعملها المناطقة حينئذ صار فى الكلام براعة استهلال وأما النتيجة وضبطها سيأتى فى محله.
(نتائج الفكر) مضاف ومضاف إليه والفِكْر بكسر الفاء وإسكان الكاف يطلق على المفكر فيه مجازاً وعلى حركة النفس فى المعقولات، النفس المراد بها الذهن والمعقولات جمع معقول وهو الشئ المدرك قلنا العقل الذى يكون به الإدراك أى ألة الإدراك، يدرك الشئ المدرك حينئذ المُدرِك يسمى عقلاً والمُدرَك يسمى معقولاً، حركة النفس أى الذهن والعقل فى المعقولات أى انتقالها من المباده إلى المطالب هذا تفسير للحركة وهذا سيأتى بحثة فى باب النظر من جهة التوسم، وعلى النظر أن يطلق الفكر على النظر الإصطلاحى اصطلاحاً فيعرف الفكر على الأخير بأنه ترتيب أمور معلومة للتوصل بها إلى أمر مجهول سواء كان تصورياً أو تصديقياً فالأمور المعلومة المقدمتان الصغرى والكبرى والأمر المجهول هو النتيجة كما تقدم تمثيلة على متغير وكل متغير حادث إذن العالم حادث هذا سيأتى بحثه فى محلة.
(لأرباب) متعلق بقوله أخرجا.
(من سماء العقل) يعنى من العقل الذى هو كالسماء.
يذكر بعض النحاة أن البدل قد يكون فى الجار والمجرور أى أزال الله عن عقلهم الذى هو كالسماء فألف العقل بدل عن الضمير على مذهب الكوفيين من جواز ذلك ويمنعة البصرييون، وشبه العقل بالسماء لأنه محل لطلوع شموس المعارف المعنوية كما أن السماء محل لظهور شموس الإشراق الحسية السماء هى محل لطلوع الشمس والشمس فائدتها الإشراق الحسى يعنى يدرك بالشمس الأشياء الحسية تكون الأشياء فى ظلمة ثم تطلع الشمس فتدرك بها الأشياء المحسوسة، كذلك العقل يدرك به الأشياء المعنوية وهذا تشبيه حسن فهو شبه العقل بالسماء لأنه محل لطلوع شموس المعارف المعنوية من جهة العقل تصدر المعارف المعنوية كما أن السماء محل لظهور شموس الإشراق الحسية حينئذ يكون من باب إضافة المشبه به إلى المشبه.
الناظم رحمه الله تعالى لما جمع بين اللفظين الشرعيين الإسلام والإيمان حينئذ خص الإيمان بأعمال القلوب وخص الإسلام بأعمال الجوارح وهو كذلك مسلم له هذا إذا اجتمعا، وأما إذا اطلق كل واحد منهما دخل الآخر فيه فإذا اطلق الإيمان دخل فيه أعمال الجوارح وإذا اطلق الإسلام دخل فيه أعمال القلوب، إذا اجتمعا افترقا وإذا فترقا اجتمعا، فالإيمان تصديق القلب هذا هو الركن الأول.
من بدع الصوفية القول بأن رسالة النبى صلى الله عليه وسلم عامة لسائر الأمم والرسل نواب عنه أى أن نوح عليه السلام نائب عن النبى صلى الله عليه وسلم وعيسى نائب عنه صلى الله عليه وسلم هذا من غلو الصوفية فى النبى صلى الله عليه وسلم.
قاعدة عند النحاة والبيانيين وهى أن ربط الكلام بعضة ببعض وجعله مترابطاً فى سياق واحد أولى من فصل الجمل لأنك إذا قلت بخير محمدٍ جعلته كأنه جملة واحدة جعلت الكلام سياقاً واحدة إذن أوله وأوسطه وآخره فى سياق واحد وأما إذا قلت هو محمدٌ قطعت الكلام إذن نقول تعداد الجمل ليس أولى من وصل الجمل بعضعها ببعض عندها يكون محمدٍ أرجح من محمدٌ، وأما المعنى هنا هو معلوم من كونه نبيناً رسولاً.
(وبعد) الواو هذه نائبة عن أما النائبة عن مهما، مهما أسم شرط على الصحيح، حذفت هى وفعلها وأقيم الحرف أما مقامها فضمن معنى الشرط، ثم حذفت أما وأقيمت الواو مقامها وهذا فيه بعد.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/158)
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[14 - 10 - 10, 06:16 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[14 - 10 - 10, 09:36 ص]ـ
جميل ..
هذا الشرح مفيد جدا للشيخ الحازمي
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 03:38 م]ـ
أخي الكريم: بارك الله فيك أولاً.
ثانيا: هل التفريغ حرفي أم مختصر من كلام الشيخ ...
لأن التوثيق مهم ....
ـ[فريد جمال]ــــــــ[14 - 10 - 10, 03:40 م]ـ
بارك الله فيك أولاً
ـ[أبو العباس ياسين علوين المالكي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 05:06 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[القاسمى المصرى]ــــــــ[14 - 10 - 10, 11:39 م]ـ
وفيكم بارك أخى الكريم، هذا التفريغ حرفى للشيخ مع حذف تكر ار الشيخ لبعض الجمل وقد جاءت المحاضرة قليلة الألفاظ لأن الشيخ يقرآ المتن ثم شرح القويسنى ثم يعلق عليه، فالمكتوب هو تعليق الشيخ حرفياً، وسأقوم بمشئة الله بتفريغ السلسة كاملة خلال هذا الشهر فأدعو ا الله لى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[15 - 10 - 10, 12:11 ص]ـ
وفيكم بارك أخى الكريم، هذا التفريغ حرفى للشيخ مع حذف تكر ار الشيخ لبعض الجمل وقد جاءت المحاضرة قليلة الألفاظ لأن الشيخ يقرآ المتن ثم شرح القويسنى ثم يعلق عليه، فالمكتوب هو تعليق الشيخ حرفياً، وسأقوم بمشئة الله بتفريغ السلسة كاملة خلال هذا الشهر فأدعو ا الله لى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفقك الله على ماتقوم به خدمة لطلاب العلم.
ـ[أبوخالد]ــــــــ[15 - 10 - 10, 12:41 ص]ـ
وسأقوم بمشئة الله بتفريغ السلسة كاملة خلال هذا الشهر فأدعو ا الله لى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعانك الله على ذلك.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[15 - 10 - 10, 05:28 ص]ـ
برجاء المتابعة
ـ[أحمد السويد]ــــــــ[15 - 10 - 10, 05:15 م]ـ
وفقك الله لإكمال هذه التحفة النفيسة، ونفع بها الطلبة والمتعلمين.
ـ[حسن المفضلي]ــــــــ[16 - 10 - 10, 12:50 ص]ـ
أحسنت ...
فسِر يا مبارك العزم ...
أعانك الله على ذلك
ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[16 - 10 - 10, 01:41 م]ـ
بارك الله في مجهودكم الطيب،، وجزاك الله خيراً
في انتظار البقية ...
ـ[أبو عمير الأثري]ــــــــ[16 - 10 - 10, 04:02 م]ـ
جزاك الله خيراًَ في الدنيا وفي الآخرة
عمل مبارك بارك الله فيك وفي والديك يا حبيب
ـ[نور بنت عمر القزيري]ــــــــ[16 - 10 - 10, 04:51 م]ـ
جزاكم الرحمن الخيرات تنزلُ تترى، وبُورك عطاؤكم، وتُقبِّل منكم ..
واصل، وصلك الله بحفظه وهداه، ولعلك تضعها في ملف word للتحميل؛ ليسهُل الأمر ..
ـ[ولد محمد]ــــــــ[16 - 10 - 10, 06:06 م]ـ
بشرى بخصوص تفريغ دروس الشيخ الحازمي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=224778
ـ[راكان عبدالله]ــــــــ[25 - 10 - 10, 04:05 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[تلميذة الملتقى]ــــــــ[19 - 11 - 10, 11:21 م]ـ
كتب الله لكم الأجر.(116/159)
تفريغ المحاضرة الثانية ### أحمد بن عمر الحازمى فى السلم المنورق للأخضرى شرح القويسنى
ـ[القاسمى المصرى]ــــــــ[14 - 10 - 10, 02:07 ص]ـ
بسم لله الرحمن الرحيم
المحاضرة الثانية
شرح السلم المنورق للقويسنى
للعلامة أحمد بن عمر الحازمى
المنطق قبل نقله وجعله علماً للعلم المخصوص يطلق فى لسان العرب ويراد به واحد من ثلاثة أمور الإدراك الكلى، والإدراك مصدر أدرك يدرك إدراكاً والمراد به وصول النفس إلى المعنى بتمامه هذا تعريف الإدراك عند المناطقة، والمراد بالنفس القوى العاقلة التى تدرك المعانى وهى محلها القلب ولها علاقة بالدماغ، يعنى معنى اللفظ سواء كان اللفظ مفرداً أو مركباً، فمعنى زيد ذاته ومعنى قائم معناه ثابت له وهو القيام ومعنى زيد قائم إدراكه فى الخارج بأنه واقع أو ليس بواقع حينئذ شمل الإدراك هنا نوعي العلم التصور والتصديق، بتمامه أى على وجه التمام بمعنى أن لا يبقى شئ فى النفس هل هذا صادق على هذا المدلول أو لا فإن كان ثم تردد فى النفس ولم يحمل اللفظ سواء كان مفرداً أو مركباً على المعنى الذى اطلق عليه فى لسان العرب هذا يسمى شعوراً ولا يسمى إدراكاً، ففرق بين الإدراك وبين الشعور فالشعور هو وصول النفس إلى المعنى لا بتمامه أى هنا ثم تردد فى النفس فإن كان على وجه التمام بمعنى أنه أدرك أن زيد مدلوله ذاته المشخصة المشاهده فى الخارج والقيام هو المدرك المشاهد فى الخارج حينئذ نقول أن هذا يسمى إدراكاً لأنه وصلت النفس فيه إلى المعنى بتمامه لم يكن ثم تردد فى إطلاق هذا اللفظ على المعنى المراد وإن كان ثم تردد هل زيد المراد به ذاته أو مراد به شئ آخر اسم لبيت اسم لأرض لم يكن عنده تصور لمعنى زيد حينئذ يسمى شعوراً.
إذن يطلق المنطق فى الأصل قبل جعله علماً على هذا الفن على الإدراك.
(الإدراك الكلى) احترازاً به عن الإدراك الغير الكلى يعنى به الإدراك الكثير لأن ثم بعضاً من الحيوانات قد تدرك بعض ما يدركه الإنسان ولذلك بعض الحيوانات قد تنطق ببعض الألفاظ ولا تكون ناطقة لأن النطق الذى هو التلفظ والتكلم إنما يراد به على وجه التمام أوالكثير، فالببغاء إذا اطلق بعض الألفاظ هذا لا يسمى ناطقاً مساوياً للإنسان لأن نطقة وتلفظه غير كثير حينئذ لا يعتبر هذا فى حقة نطقاً ولا تلفظاً ولا كلاماً لايقال بأن الببغاء يتكلم أو غيره من الحيوانات، حينئذ الإدراك الكلى المراد به الإدراك الكثير الذى يحصل من الإنسان حينئذ لو وقع نوع إدراك من الحيوان هذا لا يسمى ناطقاً أو منطقياً لوجود الإدراك، وهو على هذا يكون مصدراً ميمياً.
(والقوة) النوع الثانى الذى يطلق عليه منطق قبل جعله علماُ على فنِ مخصوص، وهى التى محل صدور الإدراك يعنى ما يسمى بالقوه العاقلة، عندنا إدراك وهو وصول النفس للمعنى بتمامه أين يوجد؟ يوجد مثلاً فى القلب أو الدماغ أو نحو ذلك محل صدور هذه القوة العاقله يسمى منطقاً، إذن يطلق على الإدراك نفسه وعلى محل صدور الإدراك فهذا يسمى منطقاً وهذا يسمى منطقاً، لكن اطلاقة على الأول الإدراك الكلى يكون منطق مفعل مصدراً ميمياً وعلى الثانى يكون اسم مكان.
(التلفظ الذى يبرز ذلك) النوع الثالث يعنى النطق، وهو الذى يخرج المكنون فى الصدور حينئذ يدرك ويكون إدراكه بالقوة العاقلة ثم يكون شيئاً فى النفس لا يصل إلى المخاطب أو إلى الآخر حينئذ نقول أن التلفظ بذلك الذى هو الإدراك الحاصل بسبب القوة العاقلة نقول التلفظ بذلك يسمى منطقاً هذا الفن يلاحظ فيه الأمور الثلاثة الإدراك الكلى والقوة العاقلة والتلفظ حينئذ نقل هذا اللفظ إلى العلم المخصوص مراعاً فيه هذه المعانى الثلاثة , وهذا الفن به يكثر الإدراك ويصيب وبه تتقوى القوى العاقلة وتكمل وبه تكون القدرة على النطق ولذلك قال الشارح لأن بهذا العلم يصيب الإدراك لأن الإدراك قد يدخله الخطأ وقد يكون صواباَ إذن ليس كل إدراك لا يكون صواباً حينئذ هذا الإدراك لما دخلة الخطأ إنما يكون صوابه بإقامة هذا العلم الذى هو المنطق على ما يدعيه، (وتتقوى القوى العاقلة) لأنه يعلم أنه إذا أراد الوصول إلى تصور مجهول إنما يأتى إليه بطريق كذا وكذا وإن أراد التصديق المجهول فإنه يأتيه بطريق كذا وكذا إذن ثمة ضوابط مراعاتها حينئذ يتقوى بها القوى العاقلة وتكون عنده ملكة فى إدراك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/160)
ومعرفة الأشياء كما يقال فى فن الأصول إذا أدرك القواعد على وجهها حينئذ نقول أنه قد صارت عنده ملكة يستطيع بها أن يميز الدخيل من غيره وكذلك هنا.
• هذه المعانى الثلا ث مراعاة للتسمية أى هى سبب للتسمية لماذا سمى المنطق منطقا؟ نقول لأنه يطلق ويراد به كذا وكذا فى الأصل الثلاثة الذين ذكرناهم، ثم نقل إلى المعنى أوالحقيقة العرفية فصار جامداً من حيث دلالته على المعانى السابقة كما هو الشأن فى سائر الأعلام التى يراعى فيها المعانى قبل جعلها علماً ثم إذا صارت أعلاماً حينئذ نقول جرد ذلك اللفظ عن تلك المعانى التى كانت سابقة قبل العالمية ولذلك قال ثم صار حقيقة عرفية يعنى فى عرف المناطقة،، هذا هو المنطق من حيث المعنى اللغوى.
• أما الإصطلاحى {علم يُبحث فيه عن المعلومات التصورية والتصديقية من حيث إنها توصل إلى مجهول تصورى أو تصديقى أو من حيث ما يتوقف عليه ذلك.
• حينئذ الشروع فى الفن لا بد أن يعرف الطالب حقيقة الفن الذى يشرع فيه ما المراد بفن المنطق من أى نوع من أنواع العلوم؟
• قالوا يُبحث فيه عن المعلومات إذن الكلام فى العلم والمعلوم، العلم هو
إدراك المعانى مطلقا، وقد اختلفوا فيه هل يحد أو لا يحد الخ .. ما يذكره الأصوليون إذن العلم فى لغة العرب هو الإدراك ويكون الإدراك هو العلم والشئ المدرك هو المعلوم ففرق بين العلم والمعلوم والإدراك والمُدرَك، الشئ الذى تعلق به فصار مدركاً يكون معلوماً إذن البحث لا فى العلم من حيث هو وإنما فى متعلق العلم والعلم إنما يتعلق بالمفرد أو المركب ولذلك قال المعلومات التصوريه والتصديقية بمعنى أن العلم نوعان كما سيأتى، إدراك المفرد على جهة الإجمال باب التقريب، الكلام فى لسان العرب إما أن يكون مفردات وإما أن يكون جملاً أسمية أو فعلية ما كان من قبيل الجمل الإسمية والفعلية إدراكه وفهمه وعقل معناه يسمى تصديقاً وما عدا ذلك يسمى تصوراً، إذن الذى هو الإدراك قد يتعلق بمفرد وقد يتعلق بجملة أسمية أو فعلية فالأول يسمى تصوراً والثانى يسمى تصديقاً، فى التعريف عندنا مفرد معلوم وعندنا مفرد مجهول ومركب معلوم ومركب مجهول، البحث فى المعلومات سواء كانت تصوريه أو تصديقية لتوصلنا إلى المجهولات التصورية أو التصديقية يسمى منطقاً، إذن هو بحث فى طرق ووسائل هذه الوسائل تؤدى إلى إما إدراك مفرد وإما إلى إدراك حقيقة المركب حينئذ نقول البحث هذا هو متعلق بفن المناطقة، {أو من حيث ما يتوقف عليه ذلك} يعنى ثم المعلومات التصورية والمعلومات التصديقية والطرق الموصل إلى كل واحد منهما قد تتوقف على بعض المعلومات وهى الأبواب التى يذكرها المناطقة قبل باب المعرفات والقياس ما يتعلق بتقسيم اللفظ إلى مفرد ومركب والمفرد إلى جزئى وإلى كلى ثم القضايا شرطية حملية متصلة منفصلة، يتوقف العلم بما يوصل إلى المجهول التصورى أو التصديقى إلى معرفة هذه الألفاظ إذن ما يتوقف عليه الفن يكون داخلاً فيه متتم له كمعرفة الأحكام الشرعية عند الأصوليين فى توقف معرفة علم أصول الفقة عليه،
هذا هو حد علم المنطق أما موضوعة عرفنا أنه يبحث فيه عن المعلومات فموضوعة المعلومات التصورية والتصديقية من حيث صحة اتصالها إلى المجهولات التصورية والتصديقية إذن ليس كل طريق يوصل إلى مجهول تصورى صحيحاً و ليس كل طريق يوصل إلى مجهول تصديقى يكون صحيحاً إذن الذى يميز الطرق الموصلة إلى المجهول التصورى الصحيح من الفاسد هو فن المنطق والطريق الذى يميز الصحيح من الفاسد فى الطريق الموصلة المجهول التصديقى هو فن المنطق، تابع المتن وشرحة للقويسنى.
ـ[القاسمى المصرى]ــــــــ[14 - 10 - 10, 02:09 ص]ـ
البقية تأتى تباعاً إن شاء الله ونسألكم الدعاء
ـ[أبو العباس ياسين علوين المالكي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 05:07 م]ـ
بارك الله فيكم(116/161)
البلغة في دراسة المنطق
ـ[القاسمى المصرى]ــــــــ[14 - 10 - 10, 11:44 م]ـ
البلغة في دراسة المنطق
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وبعد: فأسأل الله جل و علا أن يعظم لكم الأجر و المثوبة وسؤالي فضيلة الشيخ عن من أراد التخصص في علم أصول الفقه فكما تعلمون حفظكم الله أن من أعظم ما يجد من العوائق كثرت استخدام المصطلحات المنطقية و الكلامية في المطولات ,فما هو الحد الأدنى في التدرج في علم المنطق للتغلب على هذا العائق وجزاكم الله خيراً.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وبعد: فقد سألت ـ أخي الكريم ـ عن أدنى ما يمكن دراسته من علم المنطق لتنال بغيتك من علم أصول الفقه، فأقول وبالله التوفيق:
أولاً: الأصل في دراسة علم المنطق غير المشوب بالفلسفة الإباحة.
ثانياً: الأصل الاستغناء عن هذا الفن لولا أنه أُدخل على العلوم الشرعية , ولَهَجَ به كثيرٌ من العلماء, فصارت مصنفاتهم في كثير من الفنون مشوبة بهذه الاصطلاحات المنطقية لاسيما علم أصول الفقه , قال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي ـ رحمه الله ـ في رسالته المقدمة المنطقية:
(ومن المعلوم أن فن المنطق منذ ترجم من اللغة اليونانية إلى اللغة العربية في أيام المأمون كانت جميع المؤلفات توجد فيها عبارات واصطلاحات منطقية لا يفهمها إلا من له إلمام به، ولا يفهم الرد على المنطقيين فيما جاءوا به من الباطل إلا من له إلمام بفن المنطق).
ثالثاً: من تحركت همته لنيل حظٍّ من هذا الفن فعليه قبل الولوج فيه أن يأخذ حظاً وافراً من علم الكتاب والسنة دراسةً تأصيليةً يفهم بها معتقد أهل السنة والجماعة.
رابعاً: المبتدئ في هذا الفن عليه أن يتدرج في تعلُّمه، فيأخذه شيئاً فشيئاً على أهله، يشرع أولاً في حفظ متن السلم المنورق للأخضري، وهو مختصر مفيد، سهل العبارة , واضح الإشارة , قيل: إنه نظمٌ لإيساغوجي وإن لم ينصَّ الناظم على ذلك , وعليه شروح كثيرة , من أحسنها للمبتدئ إيضاح المبهم لأحمد الدمنهوري، وهو شرح جيد , قرَّب فيه مسائل الفن مع الأمثلة , مفيد للمبتدئ غاية الإفادة.
ثم يقرأ بعد إتقانه وإجادته شرح السلم المنورق لأحمد الملوي، فإنه أقوى عبارة , وأدق إشارة , يُحتاج معه إلى حاشية الصبان عليه، وهي حاشية مفيدة.
ثم يقرأ الطالب بعد ذلك تهذيب الشمسية لسعد الدين مسعود التفتازاني، وعليه شروح أشهرها (التذهيب شرح التهذيب) للعلامة الخبيصي , يقول العلامة ابن سعيد في وصف الأصل ـ التهذيب ـ والشرح التذهيب:
(إنَّ الوضع الغريب الموسوم بالتهذيب صنعة العلامة الثاني النحرير التفتازاني كتابٌ وقع على تفضيله الإجماع , وتتابعت بالشهادة على حسنه الأبصار والأسماع , ..... قد اشتغلت به الفضلاء في الآفاق , فكم من مقرر في تقريره يحرر , ومن شارحٍ في غياضه سارح , ومن مُحَشٍّ في رياضه يوشى , ولكن لم يأت بالمواتى للقريب الادراك والقصي , إلا شارحه الخبيصي)
وكتب على التذهيب أبو السعادات حسن العطار حاشية نفيسة محررة كما هي عادته في حواشيه رحمه الله.
فإن أتقنت ما ذكرته لك فأنت المنطقي الألمعي , لن يعسر عليك إن شاء الله شيء من مصطلحاتهم وقواعدهم بل وستكون مشاركًا ومناقشاً لهم دون تقليد لأحد مهما علت قدمه , وارتفعت مكانته، ثم اعلم أنَّ هذا الفن مسائله النثرية يصعب بقاؤها في الذهن فإن أحببت أن تكون تلك المسائل محفوظة في صدرك فاختر أحد النظمين تحفظه زيادة على متن السلم المنورق وهما:
نَظْمُ الشمسية لبشيرٍ الغزي , وتقع في (235) بيتاً يقول فيها:
وهذِهِ أُرْجُوزَةٌ سَنِيَّهْ ضَمَّنتُها مَسائلَ الشَّمْسِيَّة
أنِيقَةُ الألفاظِ والمَعانِي تَعْذُبُ في الآذانِ والأذْهانِ
ولكن لم أقف على شرحٍ لها، وقد كنت قرأتها على أحد الأعلام في هذا الفن فحل لي مشكلها, وكشف لي عن غامضها إلا شيئاً يسيراً.
توشيح عبد السلام على متن السلم المنورق المسمَّى بالاحمرار , يقع في (440) بيتاً جمع فيه كثيراً من المسائل التي تركها صاحب السلم فألحقها به من عدة شروح يقول في خاتمتها:
نَظَمتُهُ للمبتدئين تَبْصِرَهْ وللشُّيوخ المنتهِين تَذْكِرَه
مُعْتَمَدي في نَقْلِه قَصَّارَهْ جَمِّ المَعاني وَاضِح العِبَارَهْ
وأَصْلُه بنّاني ذو التِّبيانِ وشَرْحُ قدُّورةِ ذي الاتقَانِ
وَرُبَّما زِدتُ مِنَ المخْتَصَرهْ وشرحِها مسألةً مُحَرَّرَهْ
فَجاء نظماً جامِعاً مُبيْنا على مُهمِّ فَنِّهِ مُعيْنا
وقد شرح التوشيح بعض المعاصرين ولكن فيه إعوازٌ كثير.
وأشمل النظمين وأوسعها وأسهلها هو التوشيح.
هذا والمقام يحتاج إلى بسط في الجواب ولكن مالا يدرك كله لا يترك كله.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه
أحمد بن عمر الحازمي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/162)
ـ[القاسمى المصرى]ــــــــ[14 - 10 - 10, 11:46 م]ـ
مقتبس من موقع فضيلة الشيخ أحمد بن عمر الحازمى نفعنا الله بعلمه.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[15 - 10 - 10, 05:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا ارى اهتماماتك نحوية منطقية ولا تنس ان تهتم بالعقائدية(116/163)
ما رأيكم فى كتاب القواهد الفقهية وتطبيقاتها فى المذاهب الأربعة
ـ[البراء المقدسى]ــــــــ[15 - 10 - 10, 10:34 ص]ـ
ما رأيكم فى كتاب القواهد الفقهية وتطبيقاتها فى المذاهب الأربعة
للدكترر محمد الزحيلى(116/164)
المساعدة في جمع عبارات نافعة للائمة في الرد علي اصحاب التعصب المذهبي
ـ[أبو أنس الاسنوى]ــــــــ[15 - 10 - 10, 07:25 م]ـ
نود من اصحاب هذا المنتدي المبارك المساعدة في جمع عبارات نافعة للائمة في الرد علي اصحاب التعصب المذهبي ومتتبعي زلات العلماء لانني في وسط يموج بهذه الفتن Question. وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[15 - 10 - 10, 08:23 م]ـ
عليك بمقدمة صفة الصلاة للألباني - رحمه الله -
وعليكم بكتاب إيقاض همم أولي الأبصار للفلاني
ـ[أبو أنس الاسنوى]ــــــــ[15 - 10 - 10, 08:37 م]ـ
بارك الله فيك، واريد المزيد حول هذا السؤال.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[15 - 10 - 10, 08:43 م]ـ
راجع أيضاً كتاب "رفع الملام عن الأئمة الأعلام" لشيخ الإسلام
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[15 - 10 - 10, 08:47 م]ـ
وعليك بكتاب " بدعة التعصب المذهبي " للشيخ محمد عيد عباسي، من أكبر تلامذة محدث الأمة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله -
حمله من هنا
http://www.archive.org/download/bdmea/bd.pdf (http://www.archive.org/download/bdmea/bd.pdf)
http://www.archive.org/download/bdmea/bdm.pdf (http://www.archive.org/download/bdmea/bdm.pdf)
منقول من هنا ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=20288)(116/165)
من قال بالاستحسان ومن خالف من قال بالقياس ومن خالف
ـ[مهيوب ابو الهيجا]ــــــــ[15 - 10 - 10, 10:52 م]ـ
من قال بالاستحسان ومن خالف
من قال بالقياس ومن خالف
شكرا لكم الرد بسرعة ان امكن
ـ[أبو بسام الدمشقي]ــــــــ[15 - 10 - 10, 10:57 م]ـ
الذين أنكروا القياس هم أهل الظاهر أصحاب داوود وابن حزم الظاهري
أما بالنسبة للاستحسان فليس عندي فكرة، لعل المشايخ يفيدونك
بارك الله فيكم
ـ[أبو حاتم العيلواقي]ــــــــ[17 - 10 - 10, 01:17 م]ـ
يقول الإمام الشافعي: "من استحسن فقد شرع"
وترك الاستحسان هو مذهب الشافعية وآخرون، مع أنهم لاحظوا أنه استحسن في مسائل مثل التحليف على المصحف وغيره، والله أعلم
ـ[أبو عبد الله أحمد بن محمد]ــــــــ[17 - 10 - 10, 02:15 م]ـ
روى الدارمي في سننه عن ابن سيرين أنه قال
أول قاس إبليس وما عبدت الشمس والقمر إلا بالمقاييس
وعن الشعبي أنه قال: لئن أخدتم بالمقاييس لتحلن الحرام و لتحرمن الحلال
وقال أيضا بإبطال القياس محمد بن أسلم الطوسي والباقر وداود وأصحابه
وقال الإمام أحمد في أصول السنة وطبقات الحنابلة:
القياس في الدين باطل و أصحاب القياس والراي مبتدعة ضلال
وليس في السنة قياس ولا ضرب أمثال ولا تدركها العقول
وبوب البخاري في صحيحه باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل فيقول لا أدري ولا يقول بقياس ولا رأي لقول الله تعالى (بما أراك الله) وباب من شبه أصلا معلوما بأصل مبين قد بين الله حكمهما ليفهم السائل
وابن ماجة في سننه
باب إجتناب الرأي والقياس وأورد أحاديث
ومع ذلك هناك من يكذب عليهم ويتأول حديثهم نسأل الله العافية
والقياس كله فاسد ولا يقول به إلا أصحاب الرأي
وأنصح إخواني من طلبة العلم بعدم التعصب لأي فريق والبحث عن الحق أينما كان
ـ[محمد بن لحسن ابو اسحاق]ــــــــ[17 - 10 - 10, 09:35 م]ـ
بسم الله والحمد لله اما بعد الذي قال بالاستحسان وعرف به هو الامام ابو حنيفة وانكره بشدة الامام الشافعي رحمهما الله وان كان الشافعي يروى عنه في بعض المسائل القول بالاستحسان لكنه يقصد بشرط الا يكون بتباع الهوى والله اعلم
ـ[أبو بسام الدمشقي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 12:44 ص]ـ
روى الدارمي في سننه عن ابن سيرين أنه قال
أول قاس إبليس وما عبدت الشمس والقمر إلا بالمقاييس
وعن الشعبي أنه قال: لئن أخدتم بالمقاييس لتحلن الحرام و لتحرمن الحلال
وقال أيضا بإبطال القياس محمد بن أسلم الطوسي والباقر وداود وأصحابه
وقال الإمام أحمد في أصول السنة وطبقات الحنابلة:
القياس في الدين باطل و أصحاب القياس والراي مبتدعة ضلال
وليس في السنة قياس ولا ضرب أمثال ولا تدركها العقول
وبوب البخاري في صحيحه باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل فيقول لا أدري ولا يقول بقياس ولا رأي لقول الله تعالى (بما أراك الله) وباب من شبه أصلا معلوما بأصل مبين قد بين الله حكمهما ليفهم السائل
وابن ماجة في سننه
باب إجتناب الرأي والقياس وأورد أحاديث
ومع ذلك هناك من يكذب عليهم ويتأول حديثهم نسأل الله العافية
والقياس كله فاسد ولا يقول به إلا أصحاب الرأي
وأنصح إخواني من طلبة العلم بعدم التعصب لأي فريق والبحث عن الحق أينما كان
هل تقصد أخي الكريم أن المالكية والشافعية والحنابلة قد أنكروا القياس!!
وكيف يقال أن مصادر التشريع أربعة: الكتاب، السنة، الإجماع، والقياس.
أرجوا التوضيح بارك الله فيك.
ـ[أبو بسام الدمشقي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 12:57 ص]ـ
وأما حكم من أنكر القياس الصحيح، فقد قال فيه الغزالي: (ومن ذهب إلى رد القياس فهو مقطوع بخطئه من جهة النظر، محكوم بكونه مأثوماً).
وقال ابن المنير: (ذكر القاضي بكر بن العلاء من أصحابنا أن القاضي إسماعيل أمر بداود - منكر القياس- فصفع في مجلسه بالنعال، وحمله إلى الموفق بالبصرة؛ ليضرب عنقه؛ لأنه رأى أنه جحد أمراً ضرورياً من الشريعة في رعاية مصالح الخلق والجلاد في هؤلاء أنفع من الجدال). والله أعلم
ـ[أبو عبد الله أحمد بن محمد]ــــــــ[19 - 10 - 10, 08:49 م]ـ
المالكية والشافعية والحنابلة لا عبرة بأقوالهم لأنها لا تستند إلى أدلة شرعية
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[19 - 10 - 10, 10:11 م]ـ
بس يا حاج أحمد.
بس = اسكت
ـ[أبو بسام الدمشقي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 11:31 م]ـ
المالكية والشافعية والحنابلة لا عبرة بأقوالهم لأنها لا تستند إلى أدلة شرعية
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنا متأكد أنك تمزح!!!!!!
إذا كان هؤلاء لا عبرة بأقوالهم، فمن يعتبر بقوله بعد ذلك؟
أنا أرى أن كلامك يحتاج إلى دليل شرعي.
نرجوا الرد والتوضيح
ـ[محمد بن لحسن ابو اسحاق]ــــــــ[21 - 10 - 10, 10:16 م]ـ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله اتق الله يا اخي ان كنت جادا فمن يعتد بقوله اذن وهذه لاتقبل ان نجادلك فيها اما ان كنت مازحا فهذا ليس مجال المزاح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/166)
ـ[أبو عبد الله أحمد بن محمد]ــــــــ[22 - 10 - 10, 09:11 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين
أما بعد
رب يسر رب أعن
إتفق أهل العلم بل المسلمون كافة على حجية الكتاب والسنة بدليل قوله تعالى (رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) وقوله تعالى (فمن تبع هداي) والهدى هو الكتاب والرسول
وقوله تعالى (فإن تنازعتم في شيئ فردوه إلى الله وإلى الرسول) أي الى الكتاب والسنة والأدلة كثيرة لو ذهبنا نستقصيها لطال بنا المقام
واختلف الناس بعد ذلك في حجية الإجماع فقالت طائفة هو حجة واستدلوا بحديث رواه يُسير بن عمرو عن أبي مسعود الأنصاري (إتقوا الله واصبروا وعليكم بالجماعة فإن الله لن يجمع أمة محمد على ضلالة أبدا) رواه الحاكم وغيره ووقع فيه تصحيف في إسم الراوي (جاء بلفظ بشير بن عمرو) والصواب ما أثبته والله أعلم
وقال آخرون هو ليس بحجة لأنه لا بد أن يستند الإجماع إلى كتاب أو سنة وإلا فلا عبرة به
والصواب أنه ليس بحجة بل الحجة كتاب أو سنه والإجماع هو من الإجتهاد إذ أنه لا مجال للإجماع في أمر منصوص عليه في الكتاب أو في السنة
فالإجماع يكون في المسائل الإجتهادية ولا يجوز مخالفة الجماعة حينئذ والجماعة كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه هي ما وافق الحق ولو كنت وحدك وقال نعيم بن حماد إن لم تجد جماعة فعليك بما كانت عليه والجماعة هم الصحابة رضي الله عنهم قال تعالى (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) قال محمد بن كعب في تفسير هذة الآية أن الله قد رضي عن الصحابة أجمعين محسنهم ومسيئهم واشترط في التابعين شرطا هو إتباعهم بإحسان فالإجماع إذن إجماع الصحابة رضي الله عنهم مستندا إلى كتاب أوسنة
أما أقوال العلماء فليسة بحجة مطلقا بإجماع المسلمين والسلام عليكم ورحمة الله(116/167)
هل هناك احد شذ عن قاعدة الاصل في العبادات التوقيف والحظر
ـ[أبو أنس الاسنوى]ــــــــ[16 - 10 - 10, 12:54 ص]ـ
- هل هناك احد شذ عن قاعدة {الاصل في العبادات التوقيف والحظر}. Question(116/168)
أبيات حب بالمصطلحات الأصولية
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[16 - 10 - 10, 01:27 ص]ـ
لا "النص" لا "ظاهر" لا"مجمل" أبدا
تفي بذكر غرامي أو موداتي
أنى "لفحوى خطابي" أن تبلغكم
حجم اشتياقي لكم في كل أوقاتي
"أستصحب" الحب في قلبي لكم أبدا
على "العموم" وما "خصت" عموماتي
الود في مثلكم "في القلب منقدح"
في "شرع من قبلنا" "مستحسن" آت
ولا "قياس" لقدر الحب في خلدي
فعلة" الحب من أخفى الخفيات
محبك: عامر
ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[16 - 10 - 10, 01:39 م]ـ
أبيات جميلة ... بوركتم
ـ[أبو يوسف الشافعى]ــــــــ[22 - 10 - 10, 01:18 م]ـ
جميلة ما شاء الله
ذكرتني بمنظومة ابن فرح في المصطلح (غرامي صحيح)
رفع الله قدركم شيخنا عامر الحبيب
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 09:56 م]ـ
جميلة بوركتم.
ـ[عبد الجبار القرعاوي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 11:07 م]ـ
على وزن أبيات لشيخ الإسلام: أنا الفقير في مجموع حالاتي ....
ـ[راكان عبدالله]ــــــــ[25 - 10 - 10, 04:04 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[26 - 10 - 10, 10:59 م]ـ
ما شاء الله وجزاكم الله خيرا
كمال الجمال أن تجمع بين الأصول والحب في لغة واحدة
وهو فن قد لا يستطيعه الجميع
لأن كثرة البحث في العلل لا أدري لعلها تورث العلل
محبكم عامر
ـ[معاذ الجلال]ــــــــ[30 - 10 - 10, 07:34 ص]ـ
ممتاز ورائع
بورك فيكم
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[04 - 11 - 10, 02:05 م]ـ
ما رأيكم أن نجمع أبياتا ونجمعها في كتاب نسميه
غزل الاصوليين على غرار غزل الفقهاء
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[09 - 11 - 10, 05:29 م]ـ
لكل شيء إذا فارقته عوض .......................... وليس لله إن فارقت من عوض(116/169)
العلماء مجتهدون لا مشرِّعون
ـ[أبو أنس الاسنوى]ــــــــ[16 - 10 - 10, 09:34 ص]ـ
6
العلماء مجتهدون لا مشرِّعون
الحمد لله، والصلاة على رسول الله، أما بعد؛
فإن العلماء ورثة الأنبياء، وكفى بهم شرفًا أن يكونوا واسطة بين الله وعباده في تبليغ شرعه وبيان دينه وحلاله وحرامه، ولذا فالعالم يصلِّي عليه مَنْ في السموات ومَنْ في الأرض حتى النملة في جحرها، ولولا العلماء لصار الناسُ مثل البهائم.
ولقد ترك لنا علماء الإسلام الأجلاء تراثًا حافلاً من الاجتهادات والآراء في جميع نواحي الحياة مستمدة من الكتاب والسنة لا يُستغنى عنها، بل لا يُفهم الحق بعيدًا عنها وبدونها، وإن العلماء إذا أجمعوا على حكمٍ ما فهو حُجة على العباد؛ لأن الأمة لا تجتمع على ضلالة، ونقصد بالعلماء أولئك الذين حصَّلوا أدوات الاجتهاد؛ فهؤلاء الذي يحقُّ لهم القول في دين الله -تعالى-، ومع ذلك فالعلماء بشرٌ يُصيبون ويُخطئون.
فلا شك أن أقوال العلماء ليست هي الشريعة، وإن كان يوجد ارتباط بينهما، ولكنَّ هناك فرقًا كبيرًا؛ فالشريعة والدين هما: الوحي المنزل من رب العالمين على نبيه الأمين -صلى الله عليه وسلم-، سواء كان كتابًا أو سنة، قال -صلى الله عليه وسلم-: (أَلاَ إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ) (رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني)، وهذا الوحي: (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) (فصلت:42)، فليس فيه خطأ أو استدراك.
ولمَّا كان عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- يكتب كل شيء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهاه بعض الناس، وقالوا: "رسولُ الله بشرٌ يتكلم في الغضب والرضا"، فقال رسول الله: (اكْتُبْ؛ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا خَرَجَ مِنِّي إِلا حَقٌّ) (رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني).
أما أقوال العلماء فهي اجتهاد منهم في فهم النصوص واستنباط الأحكام، وهذا الفهم وذاك الاستنباط قد يعتريه أحيانًا ما يعتري البشر من الإصابة أو الخطأ؛ لذا قالوا: "أقوال العلماء يُحتَجُّ لها لا يُحتَجُّ بها"، وإنما يكون قولهم حجة فيما اتفقوا وأجمعوا عليه، والعلماء الأكابر -رحمهم الله- هم الذين قرَّروا ذلك.
فهذا أبو حنيفة -رحمه الله- يقول:
"لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه"، وقال: "فإننا بشرٌ نقول القولَ اليوم ونرجع عنه غدًا"، وقال: "إذا قلتُ قولاً يخالف كتاب الله وخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- فاتركوا قولي".
والإمام مالك -رحمه الله- يقول:
1 - "إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه".
2 - وقال: "ليس أحدٌ بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي -صلى الله عليه وسلم-".
والإمام الشافعي -رحمه الله- يقول:
1 - "ما مِنْ أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويعزب عنه فهمها، فمهما قلتُ من قول أو أصَّلتُ من أصل فيه عن رسول الله خلاف ما قلت؛ فالقول ما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو قولي".
2 - وقال: "إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله، فقولوا بسنة رسول الله، ودعوا ما قلت".
والإمام أحمد -رحمه الله- يقول:
1 - "لا تقلدني، ولا تقلد مالكًا، ولا الشافعي، ولا الأوزاعي، ولا الثوري، وخُذ من حيث أخذوا".
2 - وقال: "رأي الأوزاعي ورأي مالك ورأي أبي حنيفة كله رأي، وهو عندي سواء، وإنما الحُجَّة في الآثار".
قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله-:
"فالواجب على كلِّ مَنْ بلغه أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعرفه أن يبينه للأمة، وينصح لهم، ويأمرهم باتباع أمره وإن خالف ذلك رأي عظيم من الأمة؛ فإن أمر رسول الله أحق أن يعظَّم ويُقتَدي به مِنْ رأي أي معظَّم قد خالف أمره في بعض الأشياء خطأ، ومن هنا رد الصحابة ومن بعدهم على كل مخالف سنة صحيحة، وربما أغلظوا في الرد، لا بغضًا له؛ بل هو محبوبٌ عندهم معظَّم في نفوسهم، لكن رسول الله أحب إليهم، وأمره فوق أمر كل مخلوق، فإذا تعارض أمر رسول الله وأمر غيره فأمر الرسول أولى أن يُقدَّم ويتبع، ولا يمنع من ذلك تعظيم مَنْ خالف أمره وإن كان مغفورًا له، بل ذلك المخالف المغفور له لا يَكره أن يُخالَف أمرُه إذا ظهر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/170)
أمرُ الرسول بخلافه".
قال أبو عمر بن عبد البر -رحمه الله-:
"والحجة عند التنازع السنة، فمن أدلى بها فقد أفلح، ومن استعملها فقد نجى، وما توفيقي إلا بالله".
فتبين بهذه النقول أن أقوال العلماء ليست هي الشريعة، وأن نصوص الوحي هي الحجة عند الاختلاف، وأن أقوال العلماء يُستدل لها لا يُستدل بها، فينبغي ألا تنسى هذا الأصل، خاصة في هذه الأزمان التي نجد فيها فوضى علمية خاصة في مجال الدعوة والفتوى، وتجد من يؤصِّل أصولاً بلا أصول، بل تجد من يفتي بلا مبدأ ولا أصل ولا دليل، وإنما المبدأ اتباع الهوى والتشهِّي، وتتبع الرخص والزلات من أقوال العلماء؛ بدعوى التيسير على الناس أو مناسبة الواقع، أو غير ذلك من الدعاوى الباطلة.
فتجد أحدهم على سبيل المثال: يُفتي بوقوع طلاق الحائض على قول جماهير أهل العلم، وهُو هُو يفتي آخَرَ بعدم وقوعه بحسب إرادة المستفتِي، فتصير المرأة حلالاً حرامًا في نفس الوقت! وينسب إلى الشريعة التناقض، ولا تحسب هذا من تغيُّر الاجتهاد؛ فالرجل ليس من أهله، وإنما من تغيُّر الهوى!!
وقديمًا قال العلماء: "من تتبَّع الرخص اجتمع فيه الشر كله"، وقالوا: "من تتبع زلات العلماء تزندق".
فتخيَّل معي رجلاً يشرب بعض أنواع الخمور على مذهب الأحناف، ويأكل الربا على قول بعض أهل المدينة، ويسمع الموسيقى والغناء على مذهب ابن حزم، فيرتكب الموبقات متتبعًا زلات العلماء!
إن تأصيل هذه الطريقة يؤدِّي إلى الترخُّص والتميُّع والتلاعب بالدين وشعائره، وإنما يلجأ إلى ذلك من قلَّ علمه وورعه، وقلَّت بضاعته من الكتاب والسنة وتحقيق أهل العلم.
وقد كان المُفتون سابقًا قسمين:
- قسم مقلِّد لمذهب معين، لا يرى الخروج عنه، ولا الفتوى بخلافه، ويتمسك به في أصوله وفروعه.
- وقسم أعلى وأشرف من العلماء المحققين الذين يرجِّحون بين أقوال العلماء، ويُفتون بما أيَّده الدليل، ولا شك أن هذا القسم هم أهل الفتوى والعلم؛ لأن العلم: "معرفة الحق بدليله"، والتقليد ليس علمًا.
أما طريقة التلفيق والانتقاء بالهوى والتشهي؛ فهذا طريق فساد وإفساد، ثم إنه يَنسب إلى الدين ما ليس منه، بل ما الدين منه براء من الأقوال الضعيفة والشاذة والمنكرة: كنكاح التحليل والمتعة، وحل أنواع من الخمور والربا، أو أقوال يكذبها العلم الحديث كقول: "إن مدة الحمل لا آخر لها، أو تمتد إلى أربع أو ست سنين"، و"إن الأرض لا تدور"، و"إن الولد قد يكون لأبوين"!!
وهذا المنهج الباطل مما يجعل لأعداء الإسلام على المسلمين سبيلاً، فيطعنون في الدين عن طريق تصيُّد مثل هذه الأقوال، وإثارة الشبهات حول الإسلام، زاعمين أنها من تعاليمه وأحكامه! فنقول: "أقوال العلماء ليست هي الشريعة"، ولذا تجد أهل العلم قديمًا وحديثًا يُنكرون الأقوال التي تخالف الدليل، وهاك أمثلة:
فهذا ابن الزبير -رضي الله عنهما- لما بلغه أن ابن عباس -رضي الله عنهما- يفتي بحل نكاح المتعة؛ يخطب قائلاً: "إن رجلاً أعمى الله بصيرته كما أعمى بصره يُفتي بنكاح المتعة".
والإمام النووي -رحمه الله- يقول عن مذهب أبي حنيفة في وجوب الزكاة في قليل الزرع وكثيره: "مذهب باطل".
وأبطل العلماء قول الأحناف في القصاص بين المسلم والكافر، وقول المالكية في كراهية صوم ست من شوال وعدم خيار المجلس في البيع إلى غير ذلك من الأمثلة، بل إن مِن كبار علماء المذاهب مَنْ يُخالف مذهب إمامه ويرجح خلافه؛ إنصافًًا وإجلالاً للدليل، واتباعًا لإمامه أيضًا في تقديم الدليل على قول كل أحد.
وهذا له مقام آخر إن شاء الله -تعالى-، والله ولي التوفيق.
www.salafvoice.com
مقتبس من موقع صوت السلف(116/171)
إذا أراد الله تحريم شيء أنزل تحريمه نصا
ـ[أبو محمد العبدلي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 08:38 ص]ـ
إذا أراد الله تحريم شيء أنزل تحريمه نصاً، وإذا أراد تحليل شيء جاء فيه الدليل نصاً، وما كان مباح لم يرد الدليل فيه نصاً ما صحة هذه المقالة؟ نرجوا بحثها أصولياً(116/172)
منظومة تبصرة القاصد إلى علم المقاصد للشيخ صالح العصيمي
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 03:12 م]ـ
(تبصرة القاصد إلى علم المقاصد)
هذه منظومة في علم المقاصد للشيخ / صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي حفظه الله ونفع بعلمه نظمها في رحلة له إلى الأحساء.
ـ[المهيري]ــــــــ[19 - 10 - 10, 04:08 ص]ـ
بارك الله فيكم وأجزل له المثوبة
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 01:56 ص]ـ
بارك الله فيكم وأجزل له المثوبة
و فيك بارك الله
ـ[الفضلي النجدي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 03:24 ص]ـ
جزاك الله خير يا أبا عمر اقترح رفع جميع الكتب التي يأذن الشيخ برفعها فنحن نبحث عنها لنحفظها منذ زمن لكنه كان لا يأذن بنشرها و أظنه لم يأذن بنشر هذه المنظومة إلا بعد أن عزم على شرحها في الدلم فأرجو رفع كل ما يأذن الشيخ برفعه خاصة ما نحن بحاجة لحفظه مثل إصلاح الأربعين و مرتقى النبوغ الجامع بين العمدة و البلوغ و صلة المرتقين من رياض الصالحين و جزاك الله خيراً يا دغيلبي أنت و شيخك العصيمي
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 12:35 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 01:17 م]ـ
جاري التحميل
جزاك الله خيرا
ـ[أبو مصعب الروقي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 01:49 م]ـ
أسأل الله أن يجعلك مباركاً أينما كنت
ونفع بالشيخ صالح
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 01:57 م]ـ
جاري التحميل
جزاك الله خيرا
ـ[حمد بن حنيف المري]ــــــــ[23 - 10 - 10, 02:02 م]ـ
بارك الله فيك يا أبو عمر
ـ[محمد بن عبدالله الشنو]ــــــــ[26 - 10 - 10, 12:47 ص]ـ
فلله دره على هذه الأبيات ووفقك الله أبو عمر على برك له
لا حرمك الله أجره ...........
جمعها العلامة العثيمين في بيتين
الدين جاء لسعادة البشر ولنتفاء الشر عنهم والضرر
وكل أمر نافع قد شرعه وكل ما يضرنا قد منعه
ـ[الشفيعي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 08:46 ص]ـ
وكذلك نظمه القريض المبدع في نظم القواعد الأربع، ونظمه توجيهات لطلبة الحديث.
ـ[رياض بن احمد العراقي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 08:54 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الفضلي النجدي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 09:04 ص]ـ
و كذلك تكملة الرحبية نحتاج لحفظها
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 11:01 ص]ـ
أخي الفضلي النجدي و الشفيعي
يسر الله ذلك ليرفع لكم
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 11:02 ص]ـ
جزاك الله خيراً
و إياك
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 11:03 ص]ـ
جاري التحميل
جزاك الله خيرا
و إياك
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 11:03 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبو عمر
وفيك بارك الله أخي حمد
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 11:05 ص]ـ
فلله دره على هذه الأبيات ووفقك الله أبو عمر على برك له
لا حرمك الله أجره ...........
جمعها العلامة العثيمين في بيتين
الدين جاء لسعادة البشر ولنتفاء الشر عنهم والضرر
وكل أمر نافع قد شرعه وكل ما يضرنا قد منعه
آمين
لو سجلت بالصوت
ورحم الله العلامة ابن عثيمين
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 11:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا
و إياك
ـ[عبدالرحمن على عبدالفتاح]ــــــــ[27 - 10 - 10, 06:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا أباعمر, تم التحميل ,هلا لو استأذنت فضيلة الشيخ فى بعض صوتياته كالأربعين ونخبة الفكر والاجرومية وغيرها من المتون التأصيلية ,حتى لوكانت قديمة ,ليس شرطا التى تمت فى المدينة ,فوالله يوجد اخوان لك متعطشون لمثل هذه الشروح, فيكون لك السبق والأجر ,بارك الله فيك , وجزاك خيرا على ماتقدمه
ـ[فايح المقاطي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 07:08 م]ـ
الله يحفظ الشيخان وجزاك الله خير يا الدغيلبي
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 07:10 م]ـ
الله يحفظ الشيخان وجزاك الله خير يا الدغلبي
آمين
الدغيلبي عدل بارك الله فيك
ـ[أبوخالد]ــــــــ[28 - 10 - 10, 12:45 ص]ـ
هذه المنظومة منسقة بشكل أفضل.
ـ[أبوالوفاء الرملي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 10:34 ص]ـ
بارك الله في الأخ الدغيلي وشيخه والأخ أباخالد
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 07:22 م]ـ
هذه المنظومة منسقة بشكل أفضل.
بارك الله فيك أخي أبي خالد
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 07:22 م]ـ
بارك الله في الأخ الدغيلي وشيخه والأخ أباخالد
وفيك بارك الله
ـ[أبو عبد الله ابراهيم]ــــــــ[20 - 11 - 10, 08:53 م]ـ
جزاك الله خيرا(116/173)
ما هى الشروح القديمة للورقات التى يستغنى بها عن غيرها؟
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[18 - 10 - 10, 04:26 م]ـ
ولا يستغنى بغيرها عنها؟
ـ[أبوعبدالله المُهَوِّس]ــــــــ[19 - 10 - 10, 12:43 ص]ـ
أخي الكريم .. أنصحك بكتاب " الأصول من علم الأصول " لابن عثيمين _ رحمه الله تعالى _ فهو يغنيك عن الورقات و شروحها، ثم انتقل بعد ذلك إلى ما يلي مرحلة المبتدئين. و الله الهادي إلى سواء السبيل.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[19 - 10 - 10, 01:10 ص]ـ
إن كنت تقصد بسؤالك هذا شرحا للمبتدئين فالاخ أفادك , و إن كنت تقصد ما هو ضاهر من سؤالك (أقدم الشروح للورقات) لغير المبتدأ فأقدم شرح أعلمه هو شرح ابن فركاح الشافعي وهو موجود على الشبكة وإن شئت رفعته لك , و الله أعلم.
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[20 - 10 - 10, 03:43 م]ـ
أنا أسأل عن أفضل الشروح القديمة عموما سواء للمبتدئين والمتقدمين.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 07:53 م]ـ
أنا أسأل عن أفضل الشروح القديمة عموما سواء للمبتدئين والمتقدمين.
إذاً فأقدم شرح أعلمه ألف في شرح الورقات هو شرح ابن فركاح , و الله أعلم.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[20 - 10 - 10, 09:54 م]ـ
لابديل عن شرح المحلى هو يغنى بحاشية الدمياطى عن هذه الكتب الصعبة فى شرح الورقات اتيت لك بشرح قديم اسهل ما يمكن ان تقول(116/174)
من يساعدني في هذا البحث
ـ[منصور العتيبي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 08:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي في الله
لدي بحث بعنوان ((اختيارات ابي يعلى الاصولية في الحكم))
فمن يساعدني ويدلني على المراجع التي تفيدني في ذلك وهل هناك بحوث حول هذا الموضوع
ـ[علي سلمان عبود]ــــــــ[21 - 10 - 10, 07:46 ص]ـ
اخي الكريم سابحث لكم عن بحث في هذا العنوان مررت سريعا على النت وليس لدي وقت الان اعتذر وسنتواصل اذا رغبت اخوكم متخصص في اصول الفقه
ـ[طالبة ميراث النبوة]ــــــــ[27 - 10 - 10, 03:44 ص]ـ
السلام عليكم: وهل تؤخذ اختيارات العالم إلا من كتبه؟!
عليك بقرآءة كتبه واستخلاص آراءه ومن أهمها كتابه العدة في أصول الفقه إبحث في مسائل الحكم الشرعي وإن كنت طالب مبتدأ ولا تعرف كيف تستخلص رأيه، فمنهج العالم أن يصدر المسألة بذكر اختياره غالباً مثلاً:
مسألة صيغة الأمر المجردة عن القرائن؟
نجده يقول في كتابه مسألة الأمر المطلق يقتضي الوجوب. إذا ورد لفظ الأمر متعرياً عن القرائن أقتضى وجوب المأمور به.
فيكون اختياره في هذه المسألة أن الأمر المطلق يقتضي الوجوب.فهذا البحث يسير لا تحتاج إلى مراجع لأن أسلوب أبي يعلي سهل وواضح لكن تنبه إلى قضية ترتيب المسائل حسب ترتيبها في الكتب الأصولية وإدراج اختيار الإمام أبو يعلى ثم أقوال بقية العلماء إن كان بحثك شامل لا تعتمد على ما يكتبه الآخرون هدف الدكتور أن تستفيد من البحث بنفسك.
هكذا يكون البحث العلمي.(116/175)
تفريغ المحاضرة الثالة فى السلم المنورق شرح القويسنى مع تعليقات الشيخ أحمد بن عمر الحازمى
ـ[القاسمى المصرى]ــــــــ[19 - 10 - 10, 04:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المحاضرة الثالثة شرح السلم المنورق
المعنى هو مدلول اللفظ سواء كان مفرداً أو مركباً ليشمل التصور والتصديق (مطلق الإدراك) مطلق ليدخل فيه الجازم وغير الجازم فلا يختص الإدراك بالجازم كما هو الشأن عند الأصوليين.
• لا يوصف علم الله سبحانه وتعالى لا بالتصور ولا بالتصديق لإيهام مالا يليق، فلأصل فى الصفات التوقيف فبدلاً من العلل لا يوصف علمه سبحانه بالتصور أى لا ينقسم بالتصور ولا بالتصديق ضرورى ونظرى إلخ ... فمرجع الصفات هو السمع فما كان من المعانى التى هى متعلقة بالنظر والضرورى والتصورى والتصديق الذى ينزه الله عنه نقول أنه ينزه وأما مجرد اللفظ لا ينفى ولا يثبت ونقول عندها أن المرجع إلى السمع.
• الموضوع والمحمول عند المناطقة ما يقابل المبتدأ والخبر عند النحاة وما يقابل المسند والمسند إليه عند البيانيين وما يقابل المحكوم عليه والمحكوم به عند الأصوليين، هذا اصطلاحات مختلفة إلا أنها تصدق على شئ واحد، فمثلاً قولك زيدٌ قائم زيد مبتدأ وقائم خبر، زيد موضوع يسمى عند النحاة موضوعاً لأنه وضع كالأساس ليحمل عليه الحكم وقائم محمول إذن الموضوع والمحمول هو المبتدأ والخبر، عند البيانيين زيدٌ مسندٌ إليه وقائمٌ مسندٌ، عند الأصوليين زيدٌ محكوم عليه وقائم محكوم به، إذن الإصطلاحات أربعة، مبتدأ وخبر مسند إليه ومسند موضوع ومحمول محكوم عليه ومحكوم به إذن كل محكوم عليه فهو موضوع وكل محكوم به فهو محمول، فالموضوع عند المناطقة هو المبتدأ والفاعل والمحمول هو الخبر والفعل ومن جعل نائب الفاعل مسنداً إليه جعله كذلك موضوعاً.
• إدراك الموضوع فقط إدراك المحمول فقط إدراك النسبة فقط، إدراك الموضوع مع النسبة إدراك المحمول مع النسبة إدراك الموضوع والمحمول والنسبة هذه كلها تسمى تصوراً.
• زيدٌ قائمٌ فيه شيئان مضمون الجملة وحكم الجملة ثم النسبة الخارجية هذه ثلاثة أشياء تتعلق بزيد قائم، مضمون الجملة يعنى مدلول الجملة كيف يعبر عن مضمون الجملة؟ ننظر إلى الخبر فإن كان مشتقاً حينئذ نأتى بمصدره مضافاً إلى المحكوم عليه الموضوع، يعنى مصدر المحمول مضافاً إلى الموضوع، زيد قائم لو قيل لك ما مضمون الجملة؟ تقول قيام زيد فإن كان جامداً جئ بالكون لأن ليس له مصدر فتأتى بالكون مضافاً للموضوع ناصباً للمحمول، زيد أسد كيف تعبر عن مضمون الجملة؟ كونك تفهم مضمون الجملة لا يحتاج إلى تعبير لكن لو أردت التعبير تأتى بالكون مصدر كان وتضيفة للمحكوم عليه الموضوع إذن مضمون الجملة كون زيدٍ أسداً، بعضهم يرى أنك تأتى بالإسم الجامد وتأتى بالمصدر تقول زيدٌ أسدٌ، أسديةُ زيدٍ إذن لا فرق بين هذا القول والقول السابق تضيف إلى الإسم الجامد ياء المصدر مع ياء النسبة إذن هذا يسمى مضمون الحملة،
• حكم الجملة هو المضمون مضافاً إلى الثبوت أو السلب زيدٌ قائمٌ هذا فيه إثبات قيام زيد، ما قام زيد فيه نفى قيام زيد، ثبوت قيام زيد هذا حكم الجملة، نفى قيام زيد هذا هو حكم الجملة، بعضهم يجعله هو النسبة ثبوت قيام زيد أو عدم قيام زيد وكذلك المعنى والمفهوم.
• النسبة الخارجية:. إثبات قيام زيد فى الخارج هذا نسبة خارجية يعنى خارج الذهن، والمضمون والحكم هذا داخل الذهن، النسبة الخارجية إدراك الوقوع والا وقوع وهو ما يسمى بالإنتزاع إو الإيقاع فإذا ادركت بعد مضمون الجملة حكم الجملة أن زيد بالفعل قائم بالخارج وقع مدلول الجملة يسمى نسبة خارجية، إذن المضمون شئ والحكم شئ الخارج شئ ثالث.
• المراد بالمفرد: ما ليس وقوع نسبة حكمية أو لا وقوعها يعنى ما لايكون إدراك للوقوع والا وقوع لأن هذا النوع هو التصديق ويقابل التصور، لأن التصديق محصور فى شئ واحد وهو إدراك الوقوع والا وقوع، ما عدا ذلك يسمى تصوراً ويدخل تحته سبعة أقسام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/176)
• التصور نوعان تصور عام وتصور خاص، التصور العام هو حصول صورة الشئ فى النفس وهذا مرادف للعلم فقد يطلق فى اصطلاح بعض المناطقة أو اصطلاح الأصوليين لفظ التصور ويريد به العلم حينئذ يحمل على المعنى العام وهذا التصور بالمعنى الأعم ينقسم إلى تصور وتصديق يعنى التصور الخاص والتصديق , والتصور الساذج هو الذى عناه الناظم هنا وهو الذى يجعل فى مقابل التصديق والمراد به التصور المقيد بعدم الحكم لأنه إذا حصل الحكم _ المراد بالحكم هنا الوقوع والا وقوع _ حينئذ يسمى تصوراً وهذا التصور بالمعنى الأخص وهو الذى يعتبر قسيماً للتصديق، إذن قوله علم تصوراً الذى هو إدراك المفرد ما المراد بالمفرد ما يدخل تحته السبعة الأقسام، حينئذ يرد غلام زيد تصور أم لا؟ نعم تصور إدراك غلام وإدراك زيد والنسبة بين غلام وزيد، غلام زيد هنا فى هذا المقام المضاف يسمى مفرداً المركب التوصيفى المراد به الصفة مع موصوفها جاء زيد العالم، العالم صفة هنا عندنا تركيب جملة فعلية جاء زيد وعندنا تركيب آخر يسمى تركيباً توصيفياً جعل الثانى صفة للأول يعنى زيد العالم يسمى مركباً أو جعل الثانى قيد للأول، إذن موصوف إدراكه إدراك الصفة إدراك الإرتباط والنسبة يسمى مفرداً، إذن إدراك الصفة مع موصوفها يسمى تصوراً، التصديق يكون إدراك الوقوع الذى يترتب علي النسبة الكلامية أو مضمون الجملة على ما سبق.
• النسبة عند المناطقة نوعان: نسبة كلامية ونسبة خارجية،، المراد بالنسبة الكلامية ثبوت المحمول للموضوع على وجه الإثبات أو على وجه النفى وهذا الذى سميناه بحكم الجملة _الثبوت المضاف إلى مضمونه أو السلب _ النسبة الخارجية وقوع ذلك الثبوت أو عدم وقوعة، إذن فرق بين شيئين ثبوت المحمول للموضوع على وجه الإثبات أو النفى هذا يكون فى النفس كونه واقعا بالخارج أو ليس بواقع هذا شئ آخر الأول يسمى النسبة الكلامية الذى يكون فى النفس الثانى يسمى النسبة الخارجية.
• المراد بالتصديق هو إدراك النسبة الخارجية، والمراد بالمفرد على ما ذكره الشارح هنا هو ما ليس وقوع نسبة حكمية أو لا وقوعها لاحظ التقابل بين التعريفين.
• المفرد متعَلَق والإدراك متعلِق، المركب هنا فى الشرح صـ11 فى كلام الشارح هو ليس مطلق المركب يعنى لا يشمل المركب الإضافى ولا المركب العددى ولا المركب التوصيفى إنما المراد به المركب الذى يشترط فى حد الكلام مبتدأ وخبر وفعل وفاعل هذا المراد بالمركب.
• نقسم العلم بحسب ما يتعلق به إلى تصور وتصديق، بحسب الطريق الموصل إليه ينقسم إلى نظرى وضرورى.
• النظرى بسكون الياء للضرورة نظريُ نسبة إلى النظر هذا هو الأصل المراد به النظر الإصطلاحى: ترتيب أمرين معلومين يتوصل بهما إلى أمر مجهول تصورى أو تصديقى.
56.40
الوضع نوعان وضع شخصى ووضع نوعى _وهذا مبحث لغوى _ فالشخصى هو المتعلق بالمفردات وهو جعل اللفظ دليلاً على المعنى، وأما النوعى فهو ما يتعلق بالقواعد يعنى كالفاعل مرفوع والمفعول به منصوب هذا وضعة العرب أو الواضع جعل الفاعل مرفوعاً.
من أين أخذ هذا الوضع؟ بالإستقراء والتتبع لمفردات آحاد لسان العرب، كذلك المفعول به منصوب والتمييز يكون منصوباً ... ألخ، القواعد التى يتكلم عنها النحاة هذه موضوعة بالوضع النوعى يعنى ليست متعلقة بشخص أو آحاد.
والوضع الشخصى هو المتعلق بالمفردات يعنى وضع زيد علماً وضع بيت وضع أرض وضع سماء بمدلوله الخاص جعل اللفظ دليلاً على المعنى، فى أنواع الدلالة عرفها الشارح هنا كون أمر بحيث يفهم منه أمر آخر سواء فهم بالفعل أم لا، المراد بالفعل هنا الإيجاد تكلم بكلام دل على شئ ما قد يفهم منه وقد لا يفهم منه، الكلام يسمى دلالةً كونه فهم عند البعض هذا واضح أنه دل، كونه لم يفُهم عند البعض لا يخرجه عن كونه ذا دلالةٍ، وقيل المراد بالدلالة فهم أمر من أمر يعنى بالفعل حينئذ يكون النزاع فى شئ لم يفهم هل يسمى دلالة أم لا، على التعريف الذى ذكره الشارح هنا يسمى دلالة وإن لم يفهم منه وعلى الثانى الذى اشترط الفعل حينئذ لا يسمى دلالةً، والظاهر أن الدلالة يطلق بالإشتراك على معنين على هذا وذاك , وإنما الخلاف هل يسمى دلالةً حقيقة أو مجازاً، كونه دالاً هذا واضح لكن هل يسمى دلالةً حقيقةً أو يسمى مجازاً نقول هذا يطلق عليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/177)
بالإشتراك، والأمر الأول فى الحد السابق هو الدال والثانى مدلول عكس التعريف الثانى فهم أمر من أمر يعنى بالفعل أى فهمه منه بالفعل فهو أخص مما قبله يعنى التعريف السابق أعم والمراد بالأمر الأول المدلول هنا والثانى الدال عكس ما قبله وينبنى على المعنين أن الأمر قبل حصول الفهم منه بالفعل يقال له دالٌ حقيقةً أم لا هذا محل النزاع.
الدلالة ستة أقسام:
إما وضعية وإما عقلية وإما عادية،، عقلية يعنى الفهم يكون من جهة العقل، وضعية يعنى الفهم يكون من جهة الوضع، عادية يعنى طبعية حينئذ يكون من جهة الطبع والعادة وكل منها من هذه الثلاثة إما لفظ أو لا، وثلاثة فى اثنين سته إذن الدلالة إما وضعية من جهة الدلالة يعنى لسان العرب وإما عقلية وإما عادية هذه ثلاثة وعلى كل الدال لفظٌ أو غيره ثلاثة فى اثنين بسته هنا قال والدال الذى يدل على شئ ينقسم إلى لفظ يعنى ينطق به أو لا يكون لفظاً.
الدلالة اللفظية الوضعية تنقسم إلى ثلاثة أقسام كما يعلم من استقصاء كلامه والحاصل فيها عقلى لأن اللفظ إما يدل على المعنى الموضوع له يعنى بتمامه أو على جزءه أو على خارجه إما الأول وإما الثانى وإما الثالث بمعنى أن اللفظ إذا اطلق إما أن يدل على تمام المعنى الموضوع له وهذه المطابقة أو يدل لا على تمام المعنى وإنما على بعضه وجزئه وهذه دلالة التضمن أو لا يدل لا على الأول ولا على الثانى وإنما على شئ خارج عن مسماه لازم له وهذه دلالة إلتزام الحاصل فيها عقلى.
(دلالة اللفظ) على ما وافقه أى الوضعية أخذاً من الترجمة لأنه أطلق دلالة اللفظ وعرفنا دلالة اللفظ أنها ثلاثة، والمراد هنا الوضعية لأنه قال الدلالة الوضعية ولذلك الشارح قال فى أنواع الدلالة اللفظية أخذاً من البيت، وقوله دلالة اللفظ أى الوضعية أخذاً من الترجمة يعنى كل منهما يسمى احتباك عندهم كل منهما قيد الآخر فنقيد الترجمة فى أنواع الدلالة الوضعية باللفظية أخذاً من قوله دلالة اللفظ فى البيت، ونأتى إلى دلالة اللفظ وهى عامة ونقيدها بقوله الوضعية أخذاً من الترجمة، فصل فى أنواع الدلالة الوضعية قلنا الوضع ليس خاصاً باللفظ غير اللفظ قد يدل بالوضع كالإشارة باليد هذا بالوضع وليس لفظاً إذن دخل فى قوله الوضعية فنقيده بقوله دلالة اللفظ.
دلالة اللفظ على ما وافقة قد يكون بالوضع وقد يكون بالعقل وقد يكون بالطبع والعادة فنقيده بما ذكره فى الترجمة بقوله الوضعية، إذن دلالة اللفظ أى الوضعية أخذاً من الترجمة (على ما وافقة) أى على المعنى الذى وافق اللفظ حينئذ الضمير المستتر فى قوله وافقة يعود إلى ما والضمير البارز يعود إلى اللفظ ولذلك قال الشارح أى على المعنى فسر ما بالمعنى الذى وافق اللفظ، إذن إذا وافق المعنى اللفظ فهى دلالة المطابقة بأن وضع له ذلك المعنى ذلك اللفظ لا لأقل منه ولا لزائد عليه فالمعنى الذى وضعة العرب لذلك اللفظ إذا اطلق اللفظ واستعمل له على وجه التمام لا لمعنىً زائد ولا لأقل بل مساوى لما وضعة العرب يسمى دلالة مطابقة من طابق النعلُ النعلَ 1.1
دلالة المطابقة دلالة اللفظ على تمام ما وضع له كذا عرفها الامين فى المقدمة، لأن اللفظ كما مر فى البلاغة أنه قد يطلق اللفظ على بعض المعنى فلا يستعمل فى كل المعنى إذن العرب تستعمل اللفظ فى جميع الذى وضع له فى لسان العرب وقد تستعل اللفظ فى بعض المعنى الأول يسمى دلالة المطابقة والثانى يسمى دلالة التضمن، وسميت الدلالة على الموضوع له بتمامه هذا هو التعريف،
كل اسم فى لسان العرب وضع لمعنى ً دلالته على مسماه دلالة المطابقة بمعنى دلالةالأسماء الألفاظ سواء كانت معارف أو نكرات على المعانى الموضوعة لها فى لسان العرب من دلالة المطابقة، وقد تكون هذه الدلالة قد تكون بسيطة وقد تكون مركبة يعنى قد يكون مدلول اللفظ معنى جزء لا يتجزأ وقد يكون مركباً من شيئين كالإنسان حيوان ناطق فهذا مركب من جزئين، والعلم مثلاً نقول أنه الإدراك هذا مركب مدلوله بسيط
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/178)
دلالة التضمن يشترط فيها أن تكون فى المعانى المركبة أما المعانى البسيطة هذا لا يتأتى فيها دلالة تضمن لأن اللفظ إذا اطلق وأريد به بعض معناه هذا لا يتأتى فى المعنى البسيط وإنما فى المعنى المركب ولذلك قال أى جزء معناه أى جزء المعنى الموضوع له، قد يستعمل اللفظ الذى وضعة العرب لمعنى عام مركب فى بعض مدلولة يسمى دلالة تضمن، جزئه أى جزء المعنى الذى وافق اللفظ كدلالة الإنسان على الحيوان ما هو الإنسان الحيوان تفهم منه الحيوان فقط والإنسان معناه مركب حيوان وناطق فإذا دل الإنسان على الحيوان فقط فهى دلالة تضمن وإذا دل على الناطق فقط فهى دلالة تضمن، ومن هنا جعل ابن القيم رحمه الله تعالى هذه قاعدة معمول به فى أسماء الله تعالى، الرحمن قال هذا مدلوله مركب ذاتٌ وصفة يعنى ذات موصوفة بصفة الرحمة العليم دال على ذات وصفة وكل الأسماء على هذا المنوال حينئذ إذا دل أو استعمل الرحمن مراد به الذات والصفة معاً فهى دلالة مطابقة لأن اللفظ هنا طابق المعنى وهو مركب من شيئين ذات ومعنى وصفة إذا استعمل الرحمن مراد به الذات فقط حينئذ تكون هذه دلالة تضمن إذا استعمل الرحمن مراداً به المعنى الذى هو صفة الرحمة فقط ولم يرد به الذات حينئذ تكون دلالة تضمن لماذا؟ لأن اللفظ هنا استعمل فى فى بعض المعنى جزء المعنى الذى وضع له إذن هذه قاعدة مستعلمة فيما ذكر تضمنا هذا.
[تضمناً] عطف على دلالة المطابقة ودلالة المطابقة معمولاً [ليدعونه] إذن اختلف العامل.
دلالة التزام هى عدم دلالة اللفظ على معنى كامل ولا على البعض المعنى وإنما هو شئ خارج عن مدلول اللفظ لم يوضع له فى لسان العرب هذا المعنى 1.20وإنما لشئ خارج عنه.
(فهو التزام) هنا الشارح ذهب بعيداً، رأى أن الفاء هذه واقعة فى جواب شرط حينئذ لابد من التقدير جعلها فى جواب أما وليس الأمر كذلك بل نحكم على الفاء بأنها زائدة لإجل الوزن ويبقى الكلام متصلاً بما سبق، والظاهر أن نقول ودلالة اللفظ كما قال الشراح هنا، لأن إذا قلنا وأما فصلنا الكلام ومر بنا أن جعل الكلام فى سياق واحد أولى من فصله.
(وأما دلالة اللفظ على ما) أى المعنى اللازم الذى لزم معناه يعنى معنى اللفظ لكن اللفظ لم يوضع له، إذن اللازم هو معنى لكنه ليس المعنى الذى وضع له اللفظ (فهو التزام) أى استلزام المعنى الذى وضع له فى لسان العرب (له) أى لذلك المعنى الخارج، فعندنا معنيان الأول معنى وضع له اللفظ هذا لا علاقة له بدلالة الإلتزام دلالة اللفظ على المعنى كله أو على بعضه دلالة وضعية على الصحيح فى النوعين دلالة اللفظ على معنى لازم لهذا المعنى الذى وضع له فى لسان العرب هذا الذى يسمى دلالة التزام، إذن اللازم هو الخارج والملزوم هو المعنى الذى وضع له اللفظ حينئذ هناك فرق بين اللازم والملزوم، فالملزوم هو المعنى الذى وضعت العرب هذا اللفظ لهذا المعنى يسمى ملزوماً لا علاقة له بدلالة الإلتزام وأما اللازم فهو الخارج قال الشارح (لإستلزام المعنى) أى استلزامه له عندنا ضميران الضمير الأول المعنى الذى وضع له اللفظ فى لسان العرب (له) لذلك المعنى الخارج الذى هو اللازم استلزامه أى الملزوم له للازم، وضع اللفظ للأول أم للثانى؟ للأول إذن الضمير فى استلزامه يعود للملزوم يعنى المعنى الذى وضع له اللفظ فى لسان العرب، مثالة كدلالة الأربعة على الزوجية معلوم أنها وضعت للعدد المعلوم كونه زوجاً هذا خارجاً عنه يعنى يقبل القسمة على الإثنين حينئذ دلالة اللفظ إذا سمعت أربعة تعلم أنها زوج أى لها فرد، دلالة العدد على الفردية أو على الزوجية نقول هذا من دلالة الملزوم على الازم أى دلالة إلتزام، فلفظ الأربعة لم يوضع للزوجية وإنما وضع لمسمى هو واحد والإثنان والثلاث والإربعة مجموع هذه الأعداد يسمى أربعة لكن كونه دالاً على الزوجية نقول هذا الشئ فهم من خارج المعنى الذى وضع له فى لسان العرب وهو معنى لكنه لم يوضع له فى لسان العرب إنما دل عليه المعنى الذى وضع له اللفظ فى لسان العرب إذن دلالة الأربعة على الزوجية، الأربعة ملزوم والزوجية لازم ودلالة الإلتزام هو الزوجية، ودلالة العمى على البصر، ما هو العمى؟ سلب البصر، هل يمكن تصور العمى دون أن يفهم معنى البصر؟ لا يمكن، إذن العمى لفظ العمى معناه سلب البصر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/179)
إذن هو عدم والبصر وجود، هل يمكن أن يدرك معنى العمى دون أن يدرك معنى البصر؟ لا يمكن، إذن دلالة العمى على البصر دلالة إلتزامية.
إذن دلالة الإلتزام: هى دلالة اللفظ على معنى خارج عن مسماه لازم له لزوماً ذهنياً بحيث يلزم من فهم المعنى المطابق فهم ذلك الخارج اللازم كدلالة العمى على البصر والأسد على الشجاعة والأربعة على الزوجية.
(إن بعقل التزم) هذا شرط بمعنى أن الدلالة السابقة يشترط أن يكون اللزوم لزوماً عقلياً، والباء هنا بمعنى فى يعنى التزم اللازم بعقل، اللازم حقيقتة عندهم: ما يمتنع انفكاكه عن الشئ فليس عندنا عدد أربعة ينفك عن الزوجية وليس عندنا عمى ينفك عن معنى البصر وليس عندنا أسد ينفك عن معنى الشجاعة إذن هو لازم يمتنع إنفكاكه عنه، ينقسم اللازم من حيث اللزوم فى الذهن والخارج إلى ثلاثة أقسام:
اللازم فى الذهن والخارج معاً، يعنى يلزم فى الذهن وفى الخارج معاً كدلالة الأربع على الزوجية يعنى يفهم معنى الزوجية وهو لازم للإربعة فى الذهن وكذلك فى الخارج فى الوجود.
الثانى لازم فى الذهن فقط دون الخارج كالزوم البصر للعمى هذا لا وجود له فى الخارج لكن ما معنى العمى؟ سلب البصر، هل الأعمى يكون بصيراً؟ الجواب لا، إذا اللازم هذا يكون فى الذهن فقظ لا فى الخارج.
الثالث اللازم فى الخارج فقط كدلالة الغراب على السواد، العقل لا يمنع أن يكون الغراب أسود أحمر .. الخ، لكن وجوده فى الخارج الغراب لا يكون إلا أسود إذن هذا لزوم فى الخارج لا فى الذهن، الأول والثانى دلالة إلتزام (إن بعقلٍ التزم) والازم العقلى قد يوافقة الخارج وقد لا يوفقة إذن نوعان من اللازم يسمى دلالة التزام وأما الثالث الذى هو فى الخارج فقط لا يسمى دلالة إلتزام عند المناطقة، (إن بعقل التزم) شرط حذف جوابه لدلالة قوله فهو التزام عليه والمعنى أن الدلالة على الازم تسمى التزاماً متى عند المناطقة إذ التزم ذلك اللازم فى العقل يعنى عدم الإنفكاك يكون بالعقل لا بالعادة، بأن لزم من تصور الملزوم الذى هو مدلول اللفظ الذى وضع له معنى فى لسان العرب بأن لزم من تصور الملزوم فى الذهن تصور ذلك اللازم فيه سواء لزم مع ذلك فى الخارج كالزوجية فى الأربعة أو لم يلزمة فى الخارج بل كان منافياً فيه كالبصر للعمى هذان نوعان للازم، لازم فى الذهن والخارج كالزوجية للأربعة، لازم فى الذهن فقط لا فى الخارج كالبصر للعمى وخرج بذلك القيد وهو (إن بعقل التزم) القيد اللازم فى الخارج فقط دون الذهن كالسواد فى الغراب فهو لازم له لكنه فى الخارج، فلا يسمى دلالة لفظ الغراب على السواد دلالة التزام وإن كان لازماً له فى الخارج لأنه من جهة العادة لا العقل لعدم لزوم السواد له فى العقل إن لزمه فى الخارج إذن فهو دلالة إلتزام بشرط أن يكون اللازم مستصحباً فى العقل سواء وجد معه فى الخارج أو لا وأما ما كان لازماً فى الخارج فقط هذا لا يسمى دلالة التزام عند المناطقة والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[القاسمى المصرى]ــــــــ[19 - 10 - 10, 04:54 ص]ـ
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، أعتذر عن التأخر وأسأكم أن تدعوا الله لى بتفريج كربى وتيسير عسرى
ـ[القاسمى المصرى]ــــــــ[19 - 10 - 10, 04:55 ص]ـ
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، أعتذر عن التأخر وأسألكم أن تدعوا الله لى بتفريج كربى وتيسير عسرى
ـ[عبدالمنان الأثري]ــــــــ[19 - 10 - 10, 09:53 م]ـ
بارك الله فيك يا اخى كمل لا تترك ناقصا. اللهم وفقه للأكمال.
ـ[أبو محمد السعدي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 02:24 ص]ـ
بارك الله فيك أخي ويسر لك كل عسير
ـ[شاهين]ــــــــ[20 - 10 - 10, 06:59 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[راكان عبدالله]ــــــــ[25 - 10 - 10, 04:04 م]ـ
جزاكم الله خيراً(116/180)
هل من سبيل للحصول على ترتيب علماء أصول الفقه حسب الوفاة
ـ[طالبة ميراث النبوة]ــــــــ[19 - 10 - 10, 05:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل من سبيل للحصول على ترتيب علماء أصول الفقه حسب الوفاة بالهجري ولكم مني الدعاء
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[19 - 10 - 10, 11:21 ص]ـ
انظري إلى المعاجم المترجمة لعلماء الأصول
مثل: "معجم الأصوليين" لأبي الطيب السوسي , فهو قد رتبه كترتيب الزركلي في "الأعلام".
تتبعي التراجم وستفيدك هذه الطريقة.
وفقك الله.
ـ[طالبة ميراث النبوة]ــــــــ[19 - 10 - 10, 07:18 م]ـ
[ QUOTE= أبو أسامة القحطاني;1384113] انظري إلى المعاجم المترجمة لعلماء الأصول
مثل: "معجم الأصوليين" لأبي الطيب السوسي , فهو قد رتبه كترتيب الزركلي في "الأعلام".
تتبعي التراجم وستفيدك هذه الطريقة.
وفقك الله. [/ QUOTE ه
لم أستطع الحصول على معجم الأصوليين عن طريق النت فهل هو منزل على صيغة وورد؟ وإن كانت الإجابة نعم فما هو رابطه.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[20 - 10 - 10, 01:49 ص]ـ
كتاب السوسي "معجم الأصوليين" لم أجده على النت.
وبإمكانك شراءه من هنا:
http://3lsooot.com/booksmall/vbook6540.html
وهناك الكتاب الآخر وهو "معجم الأصوليين" للدكتور محمد مظهر بقا , على هذا الرابط:
http://wadod.net/bookshelf/book/626
وفقك الله(116/181)
رسالة دكتوراه في المقاصد
ـ[أبوأيوب العرصاوي]ــــــــ[19 - 10 - 10, 11:03 ص]ـ
لقد أكرم الله تعالى أخانا الأستاذ عبد القادر بتّبغور - من جامعة وهران الجزائر - بمناقشة رسالته للدكتوراه والموسومة ب:" أهمية المقاصد في فهم النصوص الشرعية."
و قد نالها بدرجة مشرف جدا مع تهاني لجنة المناقشة، والتي كانت مكونة من خيرة الأساتذة الذين لهم اهتمام بل اختصاص في علم المقاصد. و على رأسهم الدكتور لخضري، والدكتور حسن زقور، والدكتور أبو بكر لشهب، والدكتور سعيد فكرة وغيرهم.
والأستاذ بتبغور معروف عنه شغفه الشديد بعلم المقاصد من أمد بعيد، وهو من الذين أحسبهم قد دققوا مسائل المقاصد وقلبوها، وهو ينظر إليها نظر المجتهد المنقب، لا نظر المقلد المتبع، وقد كانت بصماته العلمية واضحة في كثير من أجزاء الرسالة.
فأسأل الله تعلى أن يوقفه للخير، وأن يبارك له في ما كتب، كما أرجوا أن تساق رسالته إلى المطابع، فهي إضافة جديدة للمكتبة المقاصدية.(116/182)
أريد مراجع في المصالح المرسلة
ـ[أسماء أبو بكر]ــــــــ[19 - 10 - 10, 07:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد مراجع في المصالح المرسلة
وجزاكم الله كل الخير
ـ[أسماء أبو بكر]ــــــــ[21 - 10 - 10, 03:11 م]ـ
لا تعلمون؟!
ـ[ابو الحسن المكي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 03:55 م]ـ
المصالح المرسلة
أ. د مصطفى قطب
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 04:02 م]ـ
هناك بحث في كتاب الإعتصام للشاطبي
ـ[فهد السعيد]ــــــــ[24 - 10 - 10, 07:08 م]ـ
الرد في الاسفل
ـ[فهد السعيد]ــــــــ[24 - 10 - 10, 07:09 م]ـ
قلة المصنفات المفردة في هذا الموضوع ولاترتقي إلى الندرة حسب علمي منها بحث موسع
وهو المصالح المرسلة وأثرها في مرونة الفقه الإسلامي د. محمد بوركاب ... دبي
والمصالح المرسلة واختلاف العلماء فيها ... د. وجنات ميمني.
لكن تجدين بغيتك بشكل عام في الكتب التي تعتني بالأدلة المختلف فيها والكتب التي تعتني بالحاجة ورفع الحرج وكتب الوسائل وقواعدها وفي بطون كتب أصول الفقه
والله الموفق،،،
ـ[أبو عبد الله سفيان]ــــــــ[24 - 10 - 10, 08:07 م]ـ
مصالح المرسلة لمحمد الأمين الشنقيطي.
الاستصلاح والمصالح المرسلة لمصطفى الزرقا
ضوابط المصلحة للبوطي
أصول فقه الإمام مالك فاديغا موسى(116/183)
من لديه كتاب (مناهج المتكلمين في استنباط الأحكام الشرعية) فليفيدني مشكورًا.
ـ[أم الوليد]ــــــــ[20 - 10 - 10, 01:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام:
من يدلني على رابط كتاب (مناهج المتكلمين في استنباط الأحكام الشرعية) لعبدالرؤوف خرابشة، على الشبكة؟
أو من لديه نسخة من الكتاب فليخبرني.
... وجزاكم الله خيرًا ...
ـ[أم الوليد]ــــــــ[23 - 10 - 10, 07:51 م]ـ
للتذكير _ بورك فيكم _ فأنا في أمس الحاجة إليه.
ـ[أصولية حنفية]ــــــــ[23 - 10 - 10, 08:19 م]ـ
الكتاب غير متوفر على الشبكة، في حدود علمي، وليس للدكتور خرابشة على الشبكة غير بحث في المناسبة إلم تخني الذاكرة.
الكتاب متوفر في الأردن في مكتبات عمان تحديدا وهو طباعة دار ابن حزم.
هل تريدين من الكتاب شيئا ما؟
ـ[أم الوليد]ــــــــ[24 - 10 - 10, 01:47 ص]ـ
نعم أخيتي المباركة أحتاج من الكتاب مبحث (هل المفهوم والمنطوق من أقسام الدلالة أو من أقسام المدلول)؟
فإن كان لديك الكتاب فيا ليتك تسعفيني بما أحتاج إلى أن أقتني نسخة منه بإذن المولى.
ـ[أصولية حنفية]ــــــــ[24 - 10 - 10, 12:46 م]ـ
حسنا أخية، سأحاول ذلك اليوم بإذن الله.
ـ[أم الوليد]ــــــــ[24 - 10 - 10, 08:40 م]ـ
أيتها الحبيبة فرج الله عنك من كرب يوم القيامة.
ـ[أصولية حنفية]ــــــــ[25 - 10 - 10, 02:23 م]ـ
أنقل لكِ النص كاملاً وقد جاء في صفحتين [431 - 432]:
[ص431 من الكتاب]: " لا تزال القسمة ثنائية عند المتكلمين - كما سبق ذكره - فقسموا الألفاظ من حيث إمكانية الوقوف على المراد منها إلى قسمين (1):
أحدهما: المنطوق: وهو ما دل عليه اللفظ في محل النطق.
الثاني: المفهوم: وهو ما دل عليه اللفظ لا في محل النطق.
لكن اختلافا وقع حول هذا التقسيم، هل هو للدلالة أو للمدلول؟ فابن الحاجب جعله تقسيما للدلالة فقال: الدلالة منطوق، وهو ما دل عليه اللفظ في محل النطق، والمفهوم بخلافه، أي لا في محل النطق (2).
[ص432] لكن السعد التفتازاني لم يرتض رأي ابن الحاجب هذا، وذلك لأن الأمر يحتاج إلى تكلف فقال: كون المنطوق والمفهوم من أقسام الدلالة يحوج إلى تكلف عظيم في تصحيح عبارات القوم، كونها صريحة في أقسام المدلول (3)، وهو ما ذهب إليه كثير من الأصوليين كابن السبكي وغيره (4).
ومحور الخلاف هو كلمة (ما) هل هي موصولة أو مصدرية؟ فمن عدها مصدرية أولها وما بعدها بمصدر، فكانت دلالة، إذ هي مصدر دل: دلالة (5). ومن عدها موصولة فقد فسرها بأنها معنى، والمعنى هو المدلول عليه (6).
وبناء على ما سبق من تعريف الدلالة، نجد: أن الدلالة هي العملية الإجرائية للوصول إلى المدلول، إذ المدلول ثمرة للدلالة، وهذا يدل على أن انقسام أحدهما يؤدي إلى انقسام الآخر، فإذا انقسم المدلول انقسمت الدلالة تبعا له، فيظهر من ذلك أن الخلاف لفظي، لا يترتب عليه أية ثمرة في الأحكام. ومع هذا فإن هناك ما يرجح رأي الجمهور، ويدفع تقسيم ابن الحاجب، وهو ما ذكره شيخ الإسلام الشربيني: من قصور عبارة ابن الحاجب على الأحكام دون الذوات - بعد أن أوضح مخالفة ابن الحاجب لعبارات القوم، وأن المصنف يعني السبكي تابع الجمهور لعدم التكلف - فقال: مع قصور عبارة ابن الحاجب عن تناول مدلول نحو (زيد) مما هو ذات لا حكم، مع تصريح إمام الحرمين وغيره بأن النص والظاهر من أقسام المنطوق، ولا خفاء في أن نحو زيد والأسد من جملة النص والظاهر (7)." انتهى نص ما سطره الدكتور في رسالته حول هذه الجزئية.
ـ[أصولية حنفية]ــــــــ[25 - 10 - 10, 02:32 م]ـ
الهوامش:
(1) ابن الحاجب: مختصر المنتهى وشرح العضد ج2 ص 171.
(2) ابن الحاجب: مختصر المنتهى وشرح العضد ج2 ص 171.
(3) السعد التفتازاني: حاشية على شرح العضد ج 2، ص 171.
(4) عبد الرحمن الشربيني: تقرير على جمع الجوامع وشرحه، ج 1، ص 235.
(5) محمد بن نظام الدين الأنصاري: فواتح الرحموت، ج1، ص 413، ابن الحاجب: مختصر المنتهى، ج 2، ص 171.
(6) الجلال المحلي: المحلي على جمع الجوامع، ج1، ص 235، زكريا الأنصاري: غاية الوصول، ص 36.
(7) الشربيني: تقريره على جمع الجوامع وشرحه، ج 1، ص 235.
ـ[أم الوليد]ــــــــ[25 - 10 - 10, 07:54 م]ـ
أسأل الله الحي القيوم أن يرزقك من حيث لا تحتسبين، وأنه ينير طريقك بالإيمان وتقوى الرحمن، وأن يجعلك من عباده المتقين بل للمتقين إمامًا.
وشكر الله لك أخية.
ـ[أصولية حنفية]ــــــــ[26 - 10 - 10, 10:02 ص]ـ
آمين يا رب
ولكِ أخيتي بمثل ما دعوتِ لي.(116/184)
استفسار حول"قضايا الأعيان وعموم الأحكام"،
ـ[نوف الصقعبي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 12:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
من المسائل الفقهية الأصولية التي أود أن نتباحث فيها والكل منا يدلي بدلوه
المسائل المركبة من (قضايا الأعيان وعموم الأحكام)،
ولا أدري هل هذا التعبير هو تعبير اصطلاحي تكلم فيه العلماء أم أن هناك مصطلح آخر
ومن من العلماء أبحر فيها أو حررها أو أشار إليها؟ وما هي المراجع التي تدلنا على ذلك؟
ويمكن أن نقول من أمثلته:
أن عمر بن الخطاب في السنة الثالثة من خلافته حدثت حوادث من الطلاق بلفظ الثلاث في كلمة واحدة فقال: أرى الناس قد استعجلوا في أمر قد كانت لهم فيه أناة فلو أمضيناه عليهم فأمضاه عليهم، وقد كان الطلاق بلفظ الثلاث في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكرله حكم الطلقة الواحدة.
أفيدونا بارك الله فيكم(116/185)
ماحكم القياس فى الرخص عند الحنابلة
ـ[أبو يوسف السكندري]ــــــــ[21 - 10 - 10, 12:53 ص]ـ
قد اختلفت الروايات عند الشافعية لكن عند الحتابلة لم اصل اليها تطبيقيا فى كتبهم ارجوا من كان عنده رد فليذكر مواضع هذا البحث فى كتبهم
ـ[أبو يوسف الشافعى]ــــــــ[24 - 10 - 10, 04:57 م]ـ
حيا الله أخانا الحبيب
يرفع وفي انتظار جواب السادة الحنابلة(116/186)
حجية القياس
ـ[مهيوب ابو الهيجا]ــــــــ[21 - 10 - 10, 09:54 م]ـ
اريد حجية القياس مع اقوا ال الفقهاء الذين اخذوا بالقياس ومن انكر القياس مع المراجع (الجزء والصفحة)
ـ[سامح رضا]ــــــــ[22 - 10 - 10, 12:40 م]ـ
استخدم خاصية البحث
ويفيدك جداً الاحكام لابن حزم فهو استقصى آراء الموافقين والمخالفين
ـ[إبراهيم المحيميد]ــــــــ[22 - 10 - 10, 11:57 م]ـ
ارجع الى اكتب التي في المكتبة والفهرس لن يقصر معك
ـ[فاطمةالزهراء]ــــــــ[29 - 10 - 10, 12:56 ص]ـ
عندي استفسارات في باب القياس هل ممكن ارسالها؟
ـ[أبو يحيى الأنصاري]ــــــــ[31 - 10 - 10, 01:13 ص]ـ
السلام عليكم.
بالنسبة لأدلة منكري القياس بالإضافة لكتب ابن حزم انظر إرشاد الفحول للشوكاني فهو يميل لانكاره والله أعلم , أما الجزء والصفحة فهذا يختلف حسب طبعة الكتاب , وهي موجودة في باب القياس في إرشاد الفحول.
أما ادلة حجية القياس فانظر مذكرة في أصول الفقه لمحمد أمين الشنقيطي , وأعلام الموقعين لابن القيم فقد توسع في الإستدلال على حجيتها.
ـ[بلقاسم بن محمد العوني]ــــــــ[31 - 10 - 10, 02:20 م]ـ
من فضلكم أين أجد شرح العصمية
وجزاكم الله كل خير
ـ[بلقاسم بن محمد العوني]ــــــــ[31 - 10 - 10, 02:34 م]ـ
لم أعثر على أي شيء(116/187)
حصل عني إشكال في لفظة ينبغي ولا ينبغي نرجوا الأفاده
ـ[أبو القاسم السلفي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 12:51 ص]ـ
أقرأ في كثير من الشروح
ويذكر الشارح هذا اللفظ
ينبغي
فهل هي للوجوب لأنني اسمع بعضهم يقصد بها الوجوب وبعضهم لا فهل تفيدوننا ولكم الأجر
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[23 - 10 - 10, 07:28 م]ـ
أخي الفاضل
هذه الكلمة تختلف من مؤلف إلى آخر فيجب الانتباه إلى اصطلاح المؤلف حتى لا يختلط الأمر عليك.
ولزيادة الفائدة أقول:
يجب عدم إهمال قراءة أية مقدمات للكتب لأن المقدمة هي مفتاح الكتاب.
ـ[أبو القاسم السلفي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 04:02 م]ـ
كلامك جميل لكن إذا سمعتها من أحد العلماء في أحد البرامج وهي كثيره في الإفتاء
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 09:57 م]ـ
ينبغي: للوجوب لغة وشرعا.
قال تعالى: (وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا) هنا بالنفي هذا في الشرع.
وفي لسان العرب كثيرا وردت هذه العبارة فطالع أشعارهم.
ـ[أبو القاسم السلفي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 02:40 م]ـ
ينبغي: للوجوب لغة وشرعا.
قال تعالى: (وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا) هنا بالنفي هذا في الشرع.
وفي لسان العرب كثيرا وردت هذه العبارة فطالع أشعارهم.
هذا ما أردت
رفع الله قدرك(116/188)
تفريغ المحاضرة الرابعة فى شرح السلم المنورق للشيخ أحمد بن عمر الحازمى
ـ[القاسمى المصرى]ــــــــ[22 - 10 - 10, 01:06 ص]ـ
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، هذه هى المحاضرة الرابعة مفرغة بتعليقات الشيخ أحمد بن عمر الحازمى أطال الله بقاءه ونفعنا بعلمه فى شرح السلم المنورق فى فن المنطق شرح القويسنى
ـ[أبو مصعب الروقي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 01:52 م]ـ
حبيبنا الشيخ القاسمي
أشكرك جزيلا اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعلك مباركاً أينما كنت
ـ[راكان عبدالله]ــــــــ[25 - 10 - 10, 04:03 م]ـ
جزاكم الله خيراً(116/189)
ترتيب وفيات بعض علماء الأصول على شكل جدول
ـ[طالبة ميراث النبوة]ــــــــ[22 - 10 - 10, 07:53 م]ـ
لسلام عليكم ورحمة الله لقد رتبت وفيات بعض علماء الأصول على شكل جدول ليسهل ترتيب المراجع أثناء التوثيق في الهامش وسوف أضعها هنا للغائدة فمن أراد أن يضيف للفائدة فجزاه الله خير:
الاسم
سنة الوفاة
الجصاص
370
ابن حزم
456
أبو يعلى
458
الباجي
474
الشيرازي
476
إمام الحرمين
478
فخر الإسلام البزدوي
482
السرخسي
483
السمعاني
489
الغزالي
505
أبو الخطاب
510
ابن العربي
543
ابن الجوزي
597
الفخر الرازي
606
التبريزي
621
الآمدي
631
ابن الحاجب
646
مجد الدين ابن تيمية
652
القرافي
684
البيضاوي
685
صفي الدين الهندي
715
نجم الدين الطوفي
716
شيخ الإسلام ابن تيمية
728
عبد العزيز البخاري
741
العبري
743
يَحْيَى ابن مفلح
763
تاج الدين السبكي
771
عبد الرحيم الأسنوي
772
الشاطبي
790
التفتازاني
793
الزركشي
794
جلال الدين المحلي
864
ابن أمير الحاج
879
برهان الدين ابن مفلح
884
المرداوي
885
ابن النجار
972
أمير بادشاه
987
البناني
1198
الشوكاني
1250
العطار
1250
الشنقيطي
1393
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[23 - 10 - 10, 07:10 م]ـ
جزاك الله خيرا
حبذا اكمال البقية من اعلام الاصوليين
ـ[راكان عبدالله]ــــــــ[25 - 10 - 10, 04:02 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[طالبة ميراث النبوة]ــــــــ[27 - 10 - 10, 02:05 ص]ـ
حبذا لو تعاونا جميعاً فأنا أكتب وفيات من يكثر الرجوع إلى كتبهم وهذه إضافة لبعض العلماء:
الاسم سنة الوفاة
الجصاص 370
أبو الحسين البصري 436
ابن حزم 456
أبو يعلى 458
الباجي 474
الشيرازي 476
إمام الحرمين 478
فخر الإسلام البزدوي 482
السرخسي 483
السمعاني 489
الغزالي 505
أبو الخطاب 510
محمد السمرقندي 540
ابن العربي 543
ابن الجوزي 597
الفخر الرازي 606
ابن قدامة 620
التبريزي 621
الآمدي 631
ابن الحاجب 646
مجد الدين ابن تيمية 652
القرافي 684
البيضاوي 685
صفي الدين الهندي 715
نجم الدين الطوفي 716
شيخ الإسلام ابن تيمية 728
عبد العزيز البخاري 741
العبري 743
يَحْيَى ابن مفلح 763
تاج الدين السبكي 771
عبد الرحيم الأسنوي 772
الشاطبي 790
التفتازاني 793
الزركشي 794
جلال الدين المحلي 864
ابن أمير الحاج 879
برهان الدين ابن مفلح 884
المرداوي 885
ابن النجار 972
أمير بادشاه 987
الأمير الصنعاني 1182
البناني 1198
الشوكاني 1250
العطار 1250
الشنقيطي 1393
ـ[أبومسلم الأثري]ــــــــ[27 - 10 - 10, 02:35 ص]ـ
و من المالكية:
ابن القصار 397
القاضي عبدالوهاب البفدادي 422
التلمساني 771
ابن جزي 741
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 10:43 ص]ـ
وفقكم الله وسدد خطاكم
(عبد العزيز البخاري) المعروف أنه متوفى سنة 730 هـ
(التفتازاني) المشهور أنه توفي سنة 792 هـ
(السمرقندي) الأقرب أنه توفي سنة 539 هـ
ـ[طالبة ميراث النبوة]ــــــــ[27 - 10 - 10, 05:40 م]ـ
وفقكم الله وسدد خطاكم
(عبد العزيز البخاري) المعروف أنه متوفى سنة 730 هـ
(التفتازاني) المشهور أنه توفي سنة 792 هـ
(السمرقندي) الأقرب أنه توفي سنة 539 هـ
جزاكم الله خير وأنا أخذت بالقول الراجح في وفاة من ذكرت حسب ما ذكر في تحقيق كتبهم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 05:43 م]ـ
وجزيتم خيرا
جزاكم الله خير وأنا أخذت بالقول الراجح في وفاة من ذكرت حسب ما ذكر في تحقيق كتبهم.
ما هذه الكتب المقصودة؟
وكيف صار راجحا؟
ـ[طالبة ميراث النبوة]ــــــــ[27 - 10 - 10, 07:48 م]ـ
مثلاً ما كتبه محقق كتاب ميزان الأصول عن الراحج في وفاة السمرقندي بعد أن ذكر جميع الأقوال وبين ضعفها وأيضاً ما ذكره د/شعبان إسماعيل في كتابه أصول الفقه تاريخه ورجاله. عن الأقوال المختلفة في وفيات علماء الأصول والراجح منها.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 08:27 م]ـ
مثلاً ما كتبه محقق كتاب ميزان الأصول عن الراحج في وفاة السمرقندي بعد أن ذكر جميع الأقوال وبين ضعفها وأيضاً ما ذكره د/شعبان إسماعيل في كتابه أصول الفقه تاريخه ورجاله. عن الأقوال المختلفة في وفيات علماء الأصول والراجح منها.
= إن كان المقصود بميزان الأصول رسالة الدكتوراه التي بتحقيق الباحث (عبد الملك السعدي)
فقد قال هو في هذه الاختلافات:
((وهذه تواريخ وإن كانت متباينة فهي متقاربة ولعل أقربها إلى الصواب هو 539 إذ الأخيران قد يحصل بهما لبس لقربهما منه)).
= وأما الدكتور شعبان إسماعيل فقد ذكر في كتابه (ص 313) أن وفاة عبد العزيز البخاري سنة 730.
= وأما السعد التفتازاني فالذي ذكره الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة أنه توفي 792 أو في التي قبلها، واقتصر على الأول في الفوائد البهية وهدية العارفين.
واقتصر السيوطي في بغية الوعاة على أنه توفي سنة 791.
وأكثر محققي كتب التفتازاني يذكرون أن وفاته سنة 792 مثل محقق شرح الأربعين ومحقق شرح المقاصد. فيبدو أن سنة 793 التي في كتاب الأعلام سهو.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/190)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 08:50 م]ـ
وبالنظر في رسالة (التفتازاني وموقفه من الإلهيات) للباحث: عبد الله الملا، نجده أطال النفس في الكلام على تحرير القول في وفاة التفتازاني، وانتهى بعد ثماني صفحات من البحث إلى أن الصواب هو 792.
وقال عن القول بسنة 793: ((فهي رواية متأخرين لا أصل لها عند المتقدمين)).
ـ[فاطمةالزهراء]ــــــــ[29 - 10 - 10, 12:55 ص]ـ
شكررا جزاكم الله خيرا(116/191)
عاجل يا أحبة: أريد مؤلفات حول كتاب التمهيد في أصول الفقه لابي الخطاب الكلوذاني.
ـ[أبو لجين]ــــــــ[22 - 10 - 10, 08:52 م]ـ
بسم الله وبعد
أحبتي في الله:
أريد مؤلفات حول كتاب التمهيد في أصول الفقه لابي الخطاب الكلوذاني
من شرح وحاشية ومختصر ونقد وكل ما ألِّف حول هذا الكتاب ..
لا حرمتم الأجر.
ـ[أم حمد الحربي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 11:40 ص]ـ
لم يمر عليَّ أن على الكتاب شرح أو حاشية أو مختصر _ والله أعلم_
ولكن توجد دراسات معاصرة
وهي المسائل الأصولية التي خالف فيها الكلوذاني القاضي أبو يعلى من خلال كتابه التمهيد
والظن الأكبر هي من رسائل جامعة أم القرى
ـ[عبد الله بن عثمان]ــــــــ[26 - 10 - 10, 08:45 م]ـ
هو من ضمن ما جمعه الرازي في المحصول و الغزالي في المستصفى(116/192)
إلى المشايخ الفضلاء: هلّا أفدتموني بمراجع للقدماء حول آداب المفتي والمستفتي؟
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 01:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى المشايخ الفضلاء:
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أخ عزيز لديه بحث في الأصول بعنوان (آداب المفتي والمستفتي)
ويرغب في معرف المراجع التي يبحث فيها لا سيما للقدماء.
فهلّا أفدتموني بتلك المراجع حول عنوان البحث أعلاه؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 02:08 م]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=62910
http://www.brooonzyah.net/vb/t74988.html
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 02:12 م]ـ
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb82881-43296&search=books
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 12:03 ص]ـ
أخي الفاضل أبا العز النجدي بارك الله فيك ونفع بك .. شاكر لك جهودك القيمة.
وفي انتظار مشائخنا الكرام في هذا الملتقى العملاق.
ـ[صلاح الدين بن محمد الشامي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 03:05 ص]ـ
راجع مقدمة "تعظيم الفتيا " لابن الجوزي، فقد ذكر الشيخ مشهور الكثير منها.
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 03:04 م]ـ
جزاك الله خير أخي الكريم صلاح الدين ..
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[31 - 10 - 10, 09:40 م]ـ
ليس أفضلَ من مقدمة كتاب "المجموع" للإمام النووي في هذا الباب
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 10:06 م]ـ
إعلام الموقعين لابن القيم
وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر
وذخر المحتى من آداب المفتي لصديق حسن خان
وصفة الفتوى والمفتي والمستفتي لابن حمدان
والفتيا ومناهج الإفتاء لمحمد الأشقر
المصباح في رسم المفتي ومناهج الإفتاء للراشدي
وكتاب الفتوى لابن الصلاح
ـ[فياض محمد]ــــــــ[31 - 10 - 10, 10:56 م]ـ
آداب المفتي والمستفتي للنووي، وابن الصلاح، رحمهما الله.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[01 - 11 - 10, 12:59 ص]ـ
أنصحك بكتاب نافع جامع ماتع:
التقليد والإفتاء والاستفتاء ......... الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله الراجحي.
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[01 - 11 - 10, 05:59 ص]ـ
الأخوة الفضلاء:-
يحيى صالح، غالب الساقي، فياض محمد، أبو همام السعدي.
لا حرمتم الأجر والثواب وشاكر لكم الإطلاع والإفادة ..(116/193)
طلب كتب ودراسات حول الاجتهاد التنزيلي وما يتعلق به من موضوعات
ـ[مصطفى انجاي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 05:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحيط الإخوة الأفاضل بأني طالب باحث مسجل في ماستر القواعد الفقهية والأصولية، وعندي مشروع بحث هذه السنة حول موضوع ـ أحسبه مهما جدا ـ ألا وهو موضوع الاجتهاد التنزيلي، فأرجوا من الإخوة الأفاضل الذين عندهم مراجع أو دراسات حول الموضوع أن يفيدوني بها.(116/194)
هل فى اعاده صلاه الاستخاره دليل ?
ـ[احمد حمدى]ــــــــ[25 - 10 - 10, 04:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل فى اعاده صلاه الاستخاره دليل؟
قرأت لبعض العلماء انه يجوز ان تعيد الصلاه حتى يطمئن قلبك لشئ معين
لكن سؤالى ليس لهذا!!!
فانا لا اريد ان اشق على نفسي , وفى نفس الوقت لا اريد ان يكون رفضى لاعاده صلاه الاستخاره تجرأ او عدم ايمان لما قاله سيدنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بان اعيد الصلاه
جزاكم الله خيرا(116/195)
اتحاف ذوي البصائر للنملة م فتح الولي الناصر للضويحي
ـ[العوضي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 06:26 م]ـ
ما هي مميزات كلا الشرحين
هل يغني أحدهما عن الآخر
أرجو الإفادة وفقكم الله(116/196)
ثواب العبادة إذا اقترن بنفع دنيوي
ـ[أبو شيبة المصري]ــــــــ[26 - 10 - 10, 11:08 م]ـ
ثواب العبادة إذا اقترن بنفع دنيوي
أحمد بن إبراهيم حسان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أولاً: لابد من التفريق بين الرياء، وبين مطلق التشريك، حيث إن الخلط بينهما أشكل على بعض الناس، فحكموا على العبادات التي قصد بها العابد أمراً أقرَّه الشارع بالبطلان، كمن يحج ويتاجر، ومن يجاهد الكفار لكي ينال الغنيمة ونحوهما.
ولقد بيّن الإمام القرافي رحمه الله الفرق بينهما في الفروق (3/ 22، 23) فقال: "الفرق الثاني والعشرون والمائة بين قاعدة الرياء في العبادة، وبين قاعدة التشريك فيها: اعلم أن الرياء شرك وتشريك مع الله تعالى في طاعته، وهو موجب للمعصية والإثم والبطلان في تلك العبادة، فالرياء: أن يعمل العمل المأمور به، المتقرّب به إلى الله تعالى، ويقصد به وجه الله تعالى، وأن يعظمه الناس أو بعضهم، فيصل إليه نفعهم، أو يندفع به ضررهم.
وأما مطلق التشريك كمن يجاهد لتحصيل طاعة الله بالجهاد، وليحصل له المال من الغنيمة، فهذا لا يضيره، ولا يحرم عليه بالإجماع؛ لأن الله جعل له هذا في العبادة، ففرق بين جهاده ليقول الناس: هذا شجاع، أو ليعظمه الإمام فيكثر عطاؤه من بيت المال، هذا ونحوه رياء وحرام، وبين أن يجاهد لتحصيل السبايا والكرام والسلاح من جهة أموال العدو مع أنه قد شرّك، ولا يقال لهذا رياء، بسبب أن الرياء أن يعمل ليراه غير الله من خلقه، والرؤية لا تصحُّ إلا من الخلق.
وكذلك من حج وشرك في حجه غرض المتجر، وكذلك من صام ليصح جسده، أو ليحصل له زوال مرض من الأمراض التي ينافيها الصوم، ولا يقدح هذا في صومه، بل أمر بها صاحب الشرع في قوله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" أي: قاطع، فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالصوم لهذا الغرض، ولو كان ذلك قادحاً لم يأمر به صلى الله عليه وسلم في العبادة.
فهذه الأغراض لا يدخل فيها تعظيم الخلق، بل هي تشريك أمور من المصالح ليس لها إدراك، ولا تصلح للإدراك، ولا للتعظيم، ولا يمنع أن هذه الأغراض المخالطة للعبادة قد تُنقص الأجر، وأن العبادة إذا تجردت عنها زاد الأجر، وعظم الثواب".
وقد تحدث أيضاً العز بن عبد السلام في قواعد الأحكام (1/ 117) عما هو قريب من تلك المسألة، فعقد فصلاً بعنوان "فصل في بيان أن الإعانة على الأديان وطاعة الرحمن ليست شركاً في عبادة الديان وطاعة الرحمن".
ومثله نقل الشاطبي في الموافقات (5/ 7) حيث قال: (فحظوظ النفوس المختصة بالإنسان لا يمنع اجتماعها مع العبادات، إلا ما كان بوضعه منافياً لها، كالحدث، والأكل، والشرب، والنوم، والرياء، وما أشبه ذلك، أما ما لا منافاة فيه، فكيف يقدح القصد إليه في العبادة؟ هذا لا ينبغي أن يقال، غير أنه لا ينازع في أن إفراد قصد العبادة عن قصد الأمور الدنيوية أولى).
فتحصل مما سبق أن إرادة الإنسان بعمله الدنيا ينقسم من حيث الأصل إلى أقسام أهمها:
1 - أن لا يريد الإنسان بالعبادة إلا الدنيا وحدها، كمن يحج ليأخذ المال، وكمن يغزو من أجل الغنيمة وحدها، وكمن يطلب العلم الشرعي من أجل الشهادة والوظيفة، ولا يريد بذلك كله وجه الله ألبتة، فلم يخطر بباله احتساب الأجر عند الله تعالى، فهذا القسم محرم، وكبيرة من كبائر الذنوب، وهو من الشرك الأصغر الذي يبطل العمل.
2 - أن يريد بالعبادة وجه الله والدنيا معا، كمن يحج لوجه الله، وللتجارة، وكمن يقاتل ابتغاء وجه الله، وللدنيا، وكمن يصوم لوجه الله وللعلاج، وكمن يتوضأ للصلاة وللتبرد، وكمن يطلب العلم لوجه الله وللوظيفة، فهذا الأقرب أنه مباح؛ لأن الوعيد إنما ورد في حق من طلب بالعبادة الدنيا وحدها، ولأن الله رتَّب على كثير من العبادات منافع دنيوية عاجلة، كما في قوله تعالى:
"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا َيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ" [الطلاق:2 - 3]، وكما في قوله تعالى: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا" [نوح:10 - 12].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/197)
فهذه النصوص تدل على جواز إرادة وجه الله، وهذه المنافع الدنيوية معاً بالعبادة؛ لأن هذه المنافع الدنيوية ذكرت على سبيل الترغيب في هذه العبادات، وهذا النوع لا يبطل العلم الذي يصاحبه، ولكن أجر هذه العبادة ينقص منه بقدر ما خالط نيته الصالحة من إرادة الدنيا.
ثانياً: قد ثبت في صحيح البخاري (ح7457) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "تكفل الله لمن جاهد في سبيله -لا يخرجه إلا الجهاد في سبيله، وتصديق كلماته-: بأن يدخله الجنة، أو يرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه، مع ما نال من أجر، أو غنيمة".
ومن المعلوم أنه قد يحصل للمجاهد الأمران: الأجر والغنيمة، لكن إن لم يغنم يكون الأجر كاملاً، وإذا غنم ينقص الأجر. كما ثبت في صحيح مسلم (6/ 47) عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون الغنيمة إلا تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة، ويبقى لهم الثلث وإن لم يصيبوا غنيمة تم لهم أجرهم".
قال الإمام النووي معلقاً على هذا الحديث في شرحه لصحيح مسلم (13/ 52): (وأما معنى الحديث فالصواب الذي لا يجوز غيره أن الغزاة إذا سلموا أو غنموا يكون أجرهم أقل من أجر من لم يسلم أو سلم ولم يغنم، وأن الغنيمة هي في مقابلة جزء من أجر غزوهم، فإذا حصلت لهم فقد تعجلوا ثلثي أجرهم المترتب على الغزو، وتكون هذه الغنيمة من جملة الأجر، وهذا موافق للأحاديث الصحيحة المشهورة عن الصحابة كقوله: (منا من مات ولم يأكل من أجره شيئاً، ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها) أي: يجتنيها، فهذا الذي ذكرنا هو الصواب، وهو ظاهر الحديث، ولم يأت حديث صريح صحيح يخالف هذا، فتعين حمله على ما ذكرنا).
وقال ابن رجب رحمه الله كما في جامع العلوم والحكم (17): (فإن خالط نيته الجهاد مثل نية غير الرياء مثل أخذه أجرة للخدمة، أو أخذ شيء من الغنيمة أو التجارة، نقص بذلك أجر جهاده ولم يبطل بالكلية .. وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الغزاة إذا غنموا غنيمة تعجلوا ثلثي أجرهم، فإن لم يغنموا شيئا تم لهم أجرهم).
كما ذكر ابن حجر نكتة لطيفة في معنى الحديث فقال كما في الفتح (6/ 9): (روى مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا: (ما من غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون الغنيمة إلا تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة، ويبقى لهم الثلث، فإن لم يصيبوا غنيمة تم لهم أجرهم)، وذكر بعض المتأخرين للتعبير بثلثي الأجر في حديث عبد الله بن عمرو حكمة لطيفة بالغة، وذلك أن الله أعد للمجاهدين ثلاث كرامات، دنيويتان وأخروية، فالدنيويتان السلامة والغنيمة، والأخروية دخول الجنة، فإذا رجع سالما غانما فقد حصل له ثلثا ما أعد الله له، وبقي له ثلث، وإن رجع بغير غنيمة، عوَّضه الله عن ذلك، ثواباً في مقابلة ما فاته، وكأن معنى الحديث، أنه يقال للمجاهد، إذا فات عليك شيء من أمر الدنيا عوضتك عنه ثوابا، وأما الثواب المختص بالجهاد فهو حاصل للفريقين معًا). والله أعلم.
ـ[أبو صفية الدرعمي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 10:47 م]ـ
جزاك الله خيراً(116/198)
هل استفاد علم أصول الفقه من علم الكلام؟
ـ[علي محمد حسين]ــــــــ[27 - 10 - 10, 12:40 م]ـ
سمعت من أحد الزملاء أن علم أصول الفقه جل مباحثه لا تخلوا من تأثير لعلم الكلام فيها فهل هذا الرأي صواب، أفيذونا أيها الأصوليون
ـ[راجى يوسف]ــــــــ[27 - 10 - 10, 06:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم
يوجد علاقة متبادلة بين الأصين وهذا مما يطول شرحه
انصحك بمتابعة هذا الرابط من المشاركة رقم 136 وحتى رقم 139
ويمكننا بعدها النقاش
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=165792&page=3
راجى يوسف(116/199)
هل من عناوين حول الفرض الكفائي؟
ـ[عبدالكريم القلالي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 01:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يرجى من كل أخ لديه كتاب أو عنوان له علاقة بفرض الكفاية وأثره في التنمية أن يمدنا به، وله
جزيل الشكر ...(116/200)
أفضل كتاب في أصول الفقه؟؟؟
ـ[فايح المقاطي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 04:46 ص]ـ
أفضل كتاب في أصول الفقه في وجهة نظرك؟ QuestionQuestionQuestion
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[28 - 10 - 10, 10:52 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=94577
ـ[فايح المقاطي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 01:19 ص]ـ
جزاك الله خير ياخي محمد
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[18 - 11 - 10, 10:57 ص]ـ
لا يوجد كتاب أفضل من كتاب، هي مجرد تذوق علمي وأمر نسبي (طالب علم، شيخ، عالم، متخصص، مذهب).
وجه سؤالك لحنبلي لقال الروضة.
وجه سؤالك لحنفي لقال كشف الأسرار.
وجه سؤالك شافعي لقال المحيط.
وجه سؤالك مالكي لقال الإشارة.
وجه سؤالك ظاهري لقال الأحكام.
فالنتيجة: عدم إتفاق على كتاب.
هذه الكتب على سبيل المثال.
فيضق دائرة سؤالك تجد بغيتك، بالتوفيق والسداد أخي الحبيب.
_______________________
المقدمه المنطقية التي لايسع الطالب جهلها - قسم التصديقات - ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=174006)
ـ[ابوسليم الاثرى]ــــــــ[19 - 11 - 10, 10:33 م]ـ
لا يغنى كتاب عن كتاب
وكل مرحلة من الطلب لها كتاب
ومن وجهة نظرى فكتاب التأسيس كتاب جيد
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[20 - 11 - 10, 02:36 م]ـ
بارك الله في السائل وفي المجيبين.
أحسن الإخوة في بيان أن المسألة اعتبارية.
ورأيي:
أن أوعب كتاب في أصول الفقه هو البحر المحيط لبدر الدين الزركشي،
وأتقن كتاب أصولي هو شرح مختصر الروضة لنجم الدين الطوفي.
والله أعلم.
ـ[فايح المقاطي]ــــــــ[21 - 11 - 10, 01:45 ص]ـ
لا يوجد كتاب أفضل من كتاب، هي مجرد تذوق علمي وأمر نسبي (طالب علم، شيخ، عالم، متخصص، مذهب).
وجه سؤالك لحنبلي لقال الروضة.
وجه سؤالك لحنفي لقال كشف الأسرار.
وجه سؤالك شافعي لقال المحيط.
وجه سؤالك مالكي لقال الإشارة.
وجه سؤالك ظاهري لقال الأحكام.
فالنتيجة: عدم إتفاق على كتاب.
هذه الكتب على سبيل المثال.
فيضق دائرة سؤالك تجد بغيتك، بالتوفيق والسداد أخي الحبيب.
_______________________
المقدمه المنطقية التي لايسع الطالب جهلها - قسم التصديقات - ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=174006)
جزاك الله خير واقصد الحنبلة
ـ[فايح المقاطي]ــــــــ[21 - 11 - 10, 01:46 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[عماد الدين زيدان]ــــــــ[21 - 11 - 10, 03:41 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عبدالمجيد المبارك]ــــــــ[21 - 11 - 10, 11:20 ص]ـ
من كتب المتقدمين:
شرح مختصر الروضة، للطوفي.
ومن كتب المتأخرين:
أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة، للجيزاني.
ـ[ايوب الجزائري]ــــــــ[21 - 11 - 10, 01:22 م]ـ
اخاني سبق وان قرأت كتاب في اصول الفقه لمراد شكري واعجبني كثيرا
فهل هو مقبول(116/201)
طلب أمثلة عن قاعدة أصولية
ـ[أبو معاذ محمد رضا]ــــــــ[28 - 10 - 10, 11:11 ص]ـ
السلام عليكم
من القواعد الأصولية التي ذكرها ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد وإعلام الموقعين قاعدة "ما حرم تحريم وسيلة يجوز فعله لحاجة أو مصلحة راجحة" أرجو إفادتي بأمثلة متفرعة عن هذه القاعدة وبارك الله فيكم.
ـ[معز الأسود]ــــــــ[28 - 10 - 10, 01:43 م]ـ
من الأمثلة على هذه القاعدة
1 - النظر إلى المخطوبة
2 - نظر القاضي إلى المرأة
3 - كشف المرأة عورتها للطبيب عند الحاجة
4 - الصور في الجوازات???
ـ[أبو معاذ محمد رضا]ــــــــ[29 - 10 - 10, 11:15 ص]ـ
بارك الله فيك(116/202)
ما الفرق بين الفقه واْصول الفقه , وما الفرق بين القواعد الاصوليه والقواعد الفقهيه
ـ[احمد السعد]ــــــــ[28 - 10 - 10, 02:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني الكرام:
يا حبذا لو توضحون لي الفرق بين الفقه وأصول الفقه , وكذلك الفرق بين القواعد الفقهيه والقواعد الأصوليه , وكذلك ماهي الفروع ولماذا سميت بهذا الأسم , يا حبذا لو يكون التوضيح اخواني الكرام بأسلوب سهل يتجنب المفاهيم والعبارات التي لا يسهل فهمها , فبعض العبارات والمفاهيم لا استطيع ان اعرف المقصود من وراءها.
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد الهذلي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 04:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
أخي الفاضل سؤالك كبير جداً إذا ماكنت تريد الاستغراق في الإجابة ..
لكنّي سأجيبك في إشارات سريعة، تبيّنُ لك المقصود بجلاء، بعد توفيق الله:
أولاً: الفرق بين أصول الفقه، والفقه: قسّم أهل العلم العلوم الشرعيّة إلى قسمين (علوم غايات وعلوم آلات) ..
فعلوم الغايات كعلم الفقه، والتفسير، والحديث ..
وعلوم الآلات كعلم أصول الفقه، وعلم أصول التفسير أو علم (علوم القرآن)، وعلم مصطلح الحديث ..
لكن .. مالعلاقة بين النوعين؟ علوم الآلات هي طرائق يُستعان بفهمها على فهم علوم الغايات، فالفقيه المتمكن هو من أحاط بعلم أصول الفقه، والمفسر المتمكن هو من أحاط بعلم أصول التفسير، وهكذا ..
وينبغي معرفة أنه ليس علوم الآلة هي مقصودة في حد ذاتها، بل هي طريقة للوصول إلى علوم الغايات،ولتبسيط الصورة، فما هو قصد الذابح؟ أليس ذبح الذبيحة؟ إذن لماذا يستخدم السكين؟ هو لا يستخدمها لأنه يريدها في حد ذاتها وإنما ليتمكن ويصل من خلال استخدامها إلى الذبح، فكذلك نسبة علوم الآلات إلى علوم الغايات ..
فعلم الفقه هو (الأحكام الشرعية المنوعة من طهارة وصلاة وصيام وبيع وغيرها ... ) وهذه الأحكام هي ثمرةٌ لا بد لها من طريقة لاقتناصها من الشجرة التي هي الدليل فالحكم هو الثمرة والدليل هو الشجرة وأصول الفقه يعلمك كيف تستنبط الحكم من هذه الشجرة من خلال عدد من المباحث كـ (مباحث الالفاظ ومراتب الأدلة ومباحث القياس والعلة وغيرها الكثير ... )
هذه هي الصورة بشكل مبسط، دون الدخول في التفاصيل ..
أما الفرق بين القواعد الفقهيّة، والقواعد الأصولية، فيُقال:
القواعد الأصوليّة هي لبُّ علم أصول الفقه أي أنك إذا استحضرتها في ذهنك أدت نفس الوظيفة التي يؤديها علم أصول الفقه وهي (استنباط الدليل) فإذا استحضرت قاعدة (الأمر المطلق يقتضي الفورية) استطعت أن تستخرج حكماً من قوله تعالى: ((ولله على الناس حجُّ البيت)) وهذا الحكم أو هذه الثمرة هي (أن الحج يجب على الفور) ..
أمّا القواعد الفقهيّة فهي قواعد كليّة استنبطها العلماء عن طريق استقراءهم لنصوص الشرع أي (تأملهم في هذه النصوص) فبعد أن وجدوا أن وجدوا أن من شك في خروج ريح منه ولم يتيقن الخروج فحكمه الشرعي بقاءه على طهارته، وبعد أن وجدوا أن مَن أراد أن يصلي في بقعة ما وهو شاك في نجاستها بعد أن كانت طاهرة، فالحكم الشرعي الطهارة .. استنبطوا قاعدة فقهيّة سموها (اليقين لايزول بالشك) ..
وبهذا يتضح لك الفرق فالقاعدة الأصوليّة تفيدك في (التعامل مع النصوص واسنباط الأدلة منها) تأمل! ..
أما القاعدة الفقهيّة فهي تتضمن حكماً فقهيّاً كل ماعليك أن تطبقه على فرع فقهيّ معيّن .. فالقاعدة الأصولية تحتوي على آلة تتعامل بها مع النص .. والقاعدة الفقهيّة تحتوي على حكم تنزله على فرع ..
إلى هنا أذن العصر .. وسأكمل لاحقاً إن شاء الله
يتبع ..
ـ[احمد السعد]ــــــــ[28 - 10 - 10, 04:35 م]ـ
بارك الله فيك
اخي الحبيب انا اعاني من صعوبه في فهم بعض معاني الالفاظ وكمثال فأنا لا اعرف معنى العله ولا المقصد منها
فلقد بحثت عن تعريف جامع لها لم اجد فلها اكثر من معنى فأي المعاني هو الذي يستخدم في اصول الفقه
ـ[محمد الهذلي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 05:11 م]ـ
كما ذكرت أخي المبارك للعلة معانٍ متعددة أجملها العلماء في أربعة مواضع كُلُّها يطلق عليها عِلة، ولا بد أن تعلم أخي الفاضل أن العلماء يتكلمون عن العلة في مباحث علم الأصول في أماكن متعددة أشهرها موضعين، الأول: (في مباحث الحكم الوضعي) ويذكرون لها أربع معانٍ الأشهر منها أنها بمعنى السبب المقتضي للحكم أي الذي كان علة لإيجاد الحكم فهي في هذا المعنى من المعاني الأربعة والسبب بمعنى واحد وهذا المعنى نفسه هو الذي يقصدونه بالعلة في الموضع الثاني والأهم الذي يتكلمون فيه عنها - أي العلة - وهي مباحث القياس .. المهم أن تعرف أن العلة والسبب بمعنى واحد عند أكثر العلماء أو بالأصح هو الأشهر عند كافة أهل العلم فإذا قالوا العلة أو إذا قالوا السبب ففي الغالب هم يقصدون المقتضي للحكم بغض النظر عن الشروط والمتعلقات التي يجب أن تتوفر في هذه العلة حتى يقاس عليها فهذا أمر آخر .. أتمنى أن تكون الصورة واضحة وإلا فلا تتحرج من السؤال، نفع الله بك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/203)
ـ[احمد السعد]ــــــــ[28 - 10 - 10, 05:18 م]ـ
الله يجزاك خير وانا خوك
والله يجعل ما قمت به في ميزان حسناتك
ـ[محمد الهذلي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 09:58 م]ـ
استكمالاً لماسبق ..
مالمقصود بفروع الدين؟ وما المقصود بأصوله ..
نحن نعلم أنه في عصر الصحابة والتابعين وفي هذه العصور الأولى لم تُصنَّف العلوم أي لم يكن هناك (علم أصول الفقه، وعلم الفقه، وعلم الحديث رواية، وعلم الحديث دراية، وعلم العقيدة، وعلم مقاصد الشريعة، وعلم التفسير، وغيرها من العلوم المصنفة من حيث - وهذه نقطة هامة جداً - وضعها كعلوم مستقلة لها طريقتها الخاصة في البنية والتكوين، أما من حيث المضامين فهي بلا شك موجودة منذ تلك العصور في الأذهان) ..
هذه المقدمة مهمة جداً لتعلم أن من جملة هذه التسميات الحادثة والمفيدة في دراسة العلوم تقسيم الدين إلى أصول وفروع - ولست أرى أي حرج في هذا التقسيم إذا ماعلمنا أن فائدته تقتصر على التوضيح والدراسة فحسب - فأصول الدين هي العقائد والمباديء القواعد الكليّة التي تُبنى عليها دعائم الشريعة ولا يسوغ فيها الجدل والخلاف ومن خالف فيها فهو من المبتدعة بالضوابط الشرعيّة التي ارساها العلماء ..
أما فروع الدين فهي المسائل الفقهيّة المنثورة والمنتشرة في كتب أهل العلم والتي يكثر فيها الخلاف، أو تصنف كمسائل فقهيّة سواء كان فيها خلاف أم لم يكن كالأحكام الفقهيّة المتعددة ..
أسأل الله تعالى أن يرزقنا وإيَّاك الإخلاص والقبول والتوفيق ..
ـ[السريحي السلمي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 01:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك اخي احمد السعد وبارك الله في علمك اخي محمد الهذلي السؤال ماهي افضل الكتب التي تتحدث عن هذا المجال (اي الفرق بين القواعد الفقهية والقواعد الاصوليه)؟
ـ[احمد السعد]ــــــــ[29 - 10 - 10, 02:01 م]ـ
استكمالاً لماسبق ..
مالمقصود بفروع الدين؟ وما المقصود بأصوله ..
نحن نعلم أنه في عصر الصحابة والتابعين وفي هذه العصور الأولى لم تُصنَّف العلوم أي لم يكن هناك (علم أصول الفقه، وعلم الفقه، وعلم الحديث رواية، وعلم الحديث دراية، وعلم العقيدة، وعلم مقاصد الشريعة، وعلم التفسير، وغيرها من العلوم المصنفة من حيث - وهذه نقطة هامة جداً - وضعها كعلوم مستقلة لها طريقتها الخاصة في البنية والتكوين، أما من حيث المضامين فهي بلا شك موجودة منذ تلك العصور في الأذهان) ..
هذه المقدمة مهمة جداً لتعلم أن من جملة هذه التسميات الحادثة والمفيدة في دراسة العلوم تقسيم الدين إلى أصول وفروع - ولست أرى أي حرج في هذا التقسيم إذا ماعلمنا أن فائدته تقتصر على التوضيح والدراسة فحسب - فأصول الدين هي العقائد والمباديء القواعد الكليّة التي تُبنى عليها دعائم الشريعة ولا يسوغ فيها الجدل والخلاف ومن خالف فيها فهو من المبتدعة بالضوابط الشرعيّة التي ارساها العلماء ..
أما فروع الدين فهي المسائل الفقهيّة المنثورة والمنتشرة في كتب أهل العلم والتي يكثر فيها الخلاف، أو تصنف كمسائل فقهيّة سواء كان فيها خلاف أم لم يكن كالأحكام الفقهيّة المتعددة ..
أسأل الله تعالى أن يرزقنا وإيَّاك الإخلاص والقبول والتوفيق ..
بارك الله فيك اخي الحبيب , اسأل الله ان يبارك فيك ويجزيك كل الخير , لقد زال اللبس وتم الفهم ولله الحمد
ـ[احمد السعد]ــــــــ[29 - 10 - 10, 02:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك اخي احمد السعد وبارك الله في علمك اخي محمد الهذلي السؤال ماهي افضل الكتب التي تتحدث عن هذا المجال (اي الفرق بين القواعد الفقهية والقواعد الاصوليه)؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك اخي الحبيب , بخصوص سؤالك اترك الاجابه للأخوه ليتفضلوا علي وعليك براْيهم
ـ[احمد السعد]ــــــــ[01 - 11 - 10, 10:33 م]ـ
...........
ـ[محمد الهذلي]ــــــــ[02 - 11 - 10, 11:32 ص]ـ
لا أعلم أن هناك من صنّف كتباً تتحدث عن (الفرق بين القواعد الأصوليّة والقواعد الفقهيّة)، فليس المهم إبراز الفروق في كتب مستقلّة فلأمر لا يستدعي ذلك، بل المهم هو ما سوف تنتجه هذه القواعد بعد معرفتها، لذلك إذا أردت أن تستزيد من معرفة الفروق بينها فعليك بالرجوع إلى الكتب التي صُنِّفت في (القواعد الفقهيّة) كقواعد ابن رجب مثلاً، أمّا القواعد الأصوليّة فأنصحك بالكتب التي اعتنت بتخريج الفروع على الاصول وهي نافعة جداً وهاك هذا لرابط لقائمة من الكتب المؤلفة في هذا الفن:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68287
والسلام عليكم ..
ـ[احمد السعد]ــــــــ[02 - 11 - 10, 11:40 ص]ـ
بارك الله فيك اخي محمد ونفع بك
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[02 - 11 - 10, 03:42 م]ـ
الذي أعلمه أن نظرة الفقيه تختلف عن تظرة الاصولي
فالاصولي ينظر في مجموع الادلة الاجمالية والتفصيلية
أما الفقيه فينظر في التفصيلية فقط
فالفقيه لو سألته عن الصلاة لقال هي واجبة لقوله تعالى واقيموا الصلاة
وعن الزكاة وآتوا الزكاة وعن الحج ولله على الناس حج البيت
أما الاصولي فيعطي حكما كليا بأن الأمر المطلق للوجوب
وهكذا , فالاصولي يعطي قواعد عامة: كدلالة الأمر بعد الحظر تعود كما كانت قبل الحظر
ولكم كل الشكر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/204)
ـ[احمد السعد]ــــــــ[05 - 11 - 10, 02:07 م]ـ
بارك الله فيك اخي عامر
ـ[حفيظ التلمساني السلفي]ــــــــ[09 - 11 - 10, 12:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الفاضل أحمد السعد على السؤال فطالما لم أفهم المعنيين ولم أجد من أسأل.
وبارك الله فيك شيخنا الفاضل محمد الهذلي على توضيح اللبس، حقيقة ما شاء الله زادك الله علما ونفعا.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يوفقكم لطلب العلم والنيل بمرضاته سبحانه وجزاكم الله خيرا.
دمتم في حفظ الله ورعايته
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[09 - 11 - 10, 03:57 م]ـ
القاعدة الأصولية تحمل أدلة اجمالية كالأمر المطلق للوجوب
القاعدة الفقهية تحمل أو تجمع فروعا فقهية كـ: الضرورات تقدر بقدرها فتشمل كل أبواب الفقه
والسلاااااااااام
ـ[عبدالله الكناني]ــــــــ[09 - 11 - 10, 09:46 م]ـ
انظر أخي رعاك الله في الفرق بين القواعد الأصولية والفقهية ولعل الله أن ييسر في الكلام حول الفرق بين الفقه وأصوله
يقول يعقوب الباحسين - وفققه الله - في كتابة القواعد الفقهية ص 135 لم أجد في المراجع القديمة من فرق بين القاعدة الفقهية والقاعدة الأصولية باستثناء ما أورده القرافي - رحمه الله -في مقدمة كتابه الفروق ... الخ أ. هـ
سمات بارزة:
أصول الفقه:في غالب أمره ليس فيه إلا قواعد الأحكام الناشئة عن الألفاظ العربية خاصة وما يعرض لتلك الألفاظ من نسخ وترجيح ونحو أن الأمر للوجوب والنهي للتحريم ونحوه.
القواعد الفقهية: أنها قواعد كلية كثيرة العدد عظيمة المدد مشتملة على أسرار الشرع وحكمه ولكل قاعدة من الفروع في الشريعة ما لا يحصى ولم يذكر منها شيء في أصول الفقه.
وأبرز الفوارق بينهما عند العلماء:
1. أن علم أصول الفقه بالنسبة للفقه ميزان وضابط للاستنباط الصحيح عن غيره أما القواعد فهي قضية كلية أو أكثرية جزئياتها بعض مسائل الفقه وموضوعها دائما هو فعل المكلف
2. القواعد الأصولية قواعد كلية تنطبق على جميع جزئياتها وموضوعاتها أما القواعدالفقهية فإنها أغلبية يكون الحكم فيها على أغلب الجزئيات وتكون لها مستثنياتها.
3. القواعد الفقهية متأخرة في وجودها الذهني والواقعي عن فروعها لأنها جمع لأشتاتها وربط بينهما وجمع لمعانيها أما الأصول فالغرض الذهني يقتضي وجودها قبل الفروع لأنها القيود التي أخذ الفقيه نفسه بها عند الاستنباط.
4. معظم مسائل الأصول لا ترجع إلى خدمة الشريعة ومقصدها ولكنها تدور حول محور استنباط الأحكام من ألفاظ الشارع بواسطة قواعد يتمكن العارف بها من انتزاع الفروع منها أما القواعد الفقهية فإنها تخدم المقاصد الشرعية العامة والخاصة وتمهد الطريق للوصول إلى أسرار الأحكام وحكمها.
5. أن القاعدة الأصولية توجد أولا، ثم يستخرج الحكم الفقهي، ثم بعد ذلك تجمع الأحكام الفقهية المتشابهة، فيؤلف منها قاعدة فقهية.
6. أن القاعدة الأصولية لا يمكن أن يؤخذ منها الحكم الفقهي مباشرة، بل لا بد أن يكون معها دليل تفصيلي، مثال ذلك قاعدة الأمر للوجوب، هل تأخذ منها وجوب أي فعل من الأفعال؟ لا يمكن حتى تضيف إليها دليلا تفصيليا مثل قوله: {أَقِيمُوا الصَّلَاةَ} سورة الأنعام آية: 72. من الفروق، بينما القاعدة الفقهية يمكن أن نأخذ منها حكما مباشرة، مثال ذلك: قاعدة الأمور بمقاصدها، نأخذ منها أن النية واجبة للصلاة وللوضوء، هذه قاعدة فقهية أخذنا منها الحكم مباشرة، مما يعتني علماء القواعد الفقهية فيه بإيراد الفرق بينه وبين القاعدة الفقهية: الفرق بين القاعدة وبين الضابط.
7. من جهة الموضوع؛ إذ إن موضوع القاعدة الفقهية أفعال المكلفين، وموضوع القاعدة الأصولية الأدلة الشرعية. فالقاعدة الأصولية "النهي يقتضي الفساد" موضوعها: كل دليل في الشريعة ورد فيه نهي بينما القاعدة الفقهية "المشقة تجلب التيسير" موضوعها: كل فعل من أفعال المكلَّف يجد فيه مشقة معتبرة شرعا.
8. من جهة كون كل منهما كلية أم لا.
فالقواعد الأصولية كلية مطردة خلافا للقواعد الفقهية فليست كلية، بل هي أغلبية أكثرية؛ لأن لها استثناءات.
وأبسط ما قيل فيه ما ذكره محمد أبو زهرة رحمه الله في كتابه مالك حياته وعصره آراؤه الفقهية حيث قال: القواعد الأصولية هي الوسائل التي يتوصل بها المجتهد إلى التعرف على الأحكام الشرعية
أما القواعد الفقهية فهي الضوابط الكلية للفقه الذي توصل إليه المجتهد باستعماله القواعد الأصولية
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[10 - 11 - 10, 09:34 ص]ـ
لكم كل الشكر(116/205)
أريد مساعدة ..
ـ[فاطمةالزهراء]ــــــــ[28 - 10 - 10, 03:07 م]ـ
سلام عليكم ..
أقوم بتحقيق مخطوطة في أصول الفقه كرسالة ماجستير - جامعة الازهر -وأمامي عدة عقبات:
- عدم فهم بعض الأشياء في مادة الأصول.
- عدم فهم غرض المؤلف أحيانا، وبالتالي لا أستطيع استخراج المسألة التي يقصدها.
- أريد معرفة اأخطائي في التحقيق، والملاحظات عليه ..
وقتي قصير، وأنا مسافرة بعيد عن الكلية، وبالتالي لا أجد من يساعدني
أتمنى أن أجد من يساعدني هنا، حتى لو بمقابل .. وشكرا
ـ[أبو صفية الدرعمي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 10:44 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هل المخطوطة هذه سبق نشرها من قبل؟! ومن صاحبها؟!
ـ[فاطمةالزهراء]ــــــــ[29 - 10 - 10, 12:53 ص]ـ
لا أول مرة / صاحبها اسمه:إبراهيم بن هبة الله الدياري / الدياربكري
واسمها تفضيل السلف على الخلف
ـ[فاطمةالزهراء]ــــــــ[29 - 10 - 10, 10:42 ص]ـ
أو: الموازنة في تفضيل مشايخ الفقه من السلف القديم على الخلف
ـ[أبو صفية الدرعمي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 03:55 م]ـ
حقيقة أختنا بارك الله فيك لا نعرف هذه المخطوطة ولا نعرف صاحبها , وقد بحثت عنها في الشبكة لمحاولة الإطلاع عليها فلما أجدها وأيضاً لم أجد ترجمة لصاحبها , إذا كانت المخطوطة صغيرة الحجم يمكنني الإطلاع عليها ومحاولة مساعدتكم فيها إن شاء الله
ـ[فاطمةالزهراء]ــــــــ[29 - 10 - 10, 11:09 م]ـ
طيب ابعتهالك ازاي؟
ـ[أبو صفية الدرعمي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 05:38 م]ـ
عذراً أختنا , الأمر سيكون صعباً ولذلك أعتذر لكم
أسأل الله لك التوفيق والنجاح والفلاح , يسر الله لك جميع أمور هذه الرسالة وأعانك عليها(116/206)
ما هي آراء الأصوليين في عموم المجاز؟
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[29 - 10 - 10, 12:51 ص]ـ
السلام عليكم وجزاكم الله كل خير
تقدمت برسالة ماجستير بعنوان:"عموم المجاز وأثره في اختلاف الفقهاء"
فما هي نصائحكم, ومن كان عنده فضل علم, فليفض علينا ولكم كل الشكر.
ـ[طالبة ميراث النبوة]ــــــــ[31 - 10 - 10, 01:01 ص]ـ
السلام عليكم رحمة الله وبعد، يوجد بحث عنوانه المجاز عند الأصوليين بين المجيزين والمانعين
د. عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله السديس
الأستاذ المساعد بقسم القضاء بجامعة أم القرى
ملخص البحث حسب ما ذكره الباحث
-تاريخ نشوء القول بالمجاز وأنه حدث بعد القرون الثلاثة المفضلة -حاصل المذاهب فيه خمسة: الجواز وهو قول الجمهور، والمنع وهو قول عدد من المحققين منهم ابن تيميه وتلميذه ابن القيم والتفصيل على خلاف فيه،
-رجحت التفصيل على حسب الضوابط الشرعية، فلا يجوز القول بالمجاز في كلام الله وصفاته، أما ماعدا ذلك فالأمر واسع
- هل للخلاف من ثمرة؟ وذكرت التفصيل في ذلك
ربما يفيدك في بعض جوانب البحث وارجع إلى كتاب مختصر الصواعق المرسلة لابن القيم الجزء الثاني، وكتب ابن تيمية عامة وستجد فيها مادة علمية قوية.
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[31 - 10 - 10, 01:38 ص]ـ
جزاكم الله كل الخير, وأسأل الله أن يزيدكم من فضله.
ـ[طالبة ميراث النبوة]ــــــــ[31 - 10 - 10, 06:00 ص]ـ
وهناك موسوعة أصول الفقه (18) مؤلفاً موافقاً للمطبوع
الإصدار الأول
إعداد موقع روح الإسلام ( www.islamspirit.com )
قد تفيدك في بحثك
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[31 - 10 - 10, 09:41 م]ـ
حقق الله أمانيكم وجزاكم كل الخير,
عنواني هذا تم تسجيله, وأنا في بداية الوقت, معي سنة كاملة أو أكثر.
فلكم كل الشكر.
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[31 - 10 - 10, 11:50 م]ـ
المثال الأول:
يقول ابن عابدين في حاشيته:
أن من حلف لا يدخل دار زيد, فالعرف يدل على عدم دخول الدار التي يملك زيد سكنتها, سواء كان بالملك الحقيقي أم بالإجارة أم بالإعارة, فهنا يحنث إن دخلها بأية حالة, من باب عموم المجاز.
فالمعنى الحقيقي هو السكنى ملكا.
والمعنى المجازي هو السكنى إجارة, أو إعارة.
وبعموم المجاز – أي مطلق السكنى - أنه يحنث بأي فرد من الأفراد, لوجود المعنى العام الشامل للحقيقي ولغيره.
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[15 - 11 - 10, 09:28 م]ـ
هو أحد أصول الحنفية, وغيرهم طبقه عملا لا اسما(116/207)
أضف رأيك مع دليلك من فضلك, ما هي دلالة الأمر بعد الحظر
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[29 - 10 - 10, 09:41 م]ـ
Question السلام عليكم, أود الحصول على الرأي الجامع لدلالة الأمر بعد الحظر
هل هو:
للإباحة
للوجوب
للندب
يعود كما كان قبل الحظر
حسب القرينة
فأريد رأيك أنت مع الدليل أو التعليل, ولك كل الشكر. Question مأجورا غير مأمور
ـ[أبو سليمان الهاشمي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 10:33 م]ـ
قال تعالى (فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله) هذا أمر (فأتوهن) بعد الحظر المتقدم (ولا تقربوهن) ومعلوم أن الجماع بعد الطهر مباح ليس بواجب ولا مندوب
ـ[خالد مبارك عريج]ــــــــ[29 - 10 - 10, 11:10 م]ـ
ذكرت الخلاف
واظن الأرجح الرأي القائل بأنه يعود لما كان عليه قبل الحظر
(و إذا حللتم فاصطادوا)
(و لا تقربوهن حتى يطهرن).
ـ[أبو سفيان الأثرى المصرى]ــــــــ[29 - 10 - 10, 11:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللَّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ}
هنا أمر بالإصطياد بعد الحل، وليس على سبيل الوجوب بالإجماع، ولا على سبيل الإستحباب أيضاً.
فالأمر بعد النهى يفيد رفع النهى، فيبقى الإصطياد على ما كان عليه من قبل، فيكون مباحاً.
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[29 - 10 - 10, 11:28 م]ـ
الأمر بعد الحظر يعيد الحكم إلى ما كان عليه قبل الحظر
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[30 - 10 - 10, 03:35 م]ـ
جزاكم الله كل الخير, ولكن هل يمكن تعدية حكم الإباحة دائما, إلى ما بعد الحظر,
فعندنا مثلا قوله تعالى: "فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا" فهل يمكن القول بأن الأمر هنا للإباحة؟
وقول نبينا عليه الصلاة والسلام:"فإذا أدبرت الحيضة فصل"
لعل قاعدة الإباحة لا تصلح دوما.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[30 - 10 - 10, 07:20 م]ـ
جزاكم الله كل الخير, ولكن هل يمكن تعدية حكم الإباحة دائما, إلى ما بعد الحظر,
فعندنا مثلا قوله تعالى: "فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا" فهل يمكن القول بأن الأمر هنا للإباحة؟
وقول نبينا عليه الصلاة والسلام:"فإذا أدبرت الحيضة فصل"
لعل قاعدة الإباحة لا تصلح دوما.
أخي ماذا تقصد بقاعدة الإباحة هنا؟
ولا تنس أننا قلنا لك أن الأمر بعد الحظر يعيد الحكم إلى ما كان عليه قبل الحظر
ـ[أبو سفيان الأثرى المصرى]ــــــــ[30 - 10 - 10, 08:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
فالأمر بعد النهى يفيد رفع النهى، فيبقى الإصطياد على ما كان عليه من قبل
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
هذا ما قلنا، بارك الله فيك.
ـ[طالبة ميراث النبوة]ــــــــ[31 - 10 - 10, 01:04 ص]ـ
السلام عليكم هل الموضوع للمدارسة، أو هو طلب مساعدة من صاحب السؤال؟
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[31 - 10 - 10, 01:33 ص]ـ
للجميع الشكر, وهو للمدارسة وليس لطلب المساعدة, والذي أبغيه من وراء المدارسة الوصول إلى أن الأمر بعد الحظر ليس دوما للإباحة كما هو المشهور على الألسنة, بل كما ذكره:
أخي الحبيب أبو سفيان
والحبيب الآخر أبو سلمى
وأخي خالد والجميع الأفاضل.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[31 - 10 - 10, 01:56 ص]ـ
بارك الله فيك الآن فهمنا قصدك من السؤال
أحسنتَ
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[31 - 10 - 10, 09:48 م]ـ
أهلا بالحبيب أبي سلمى وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو علي الحمد]ــــــــ[02 - 11 - 10, 09:24 م]ـ
للجميع الشكر, وهو للمدارسة وليس لطلب المساعدة, والذي أبغيه من وراء المدارسة الوصول إلى أن الأمر بعد الحظر ليس دوما للإباحة كما هو المشهور على الألسنة, بل كما ذكره:
أخي الحبيب أبو سفيان
والحبيب الآخر أبو سلمى
وأخي خالد والجميع الأفاضل.
نعم، ليس هو دائماً للإباحة على الراجح
قال الشيخ محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ في الشرح الممتع (15/ 39): (إذا جاء الأمر بعد النهي فهو للإباحة، وإذا جاء الحل بعد التحريم فإنه يُقصد به انتفاء التحريم، ولا ينفي أن يكون الشيء واجباً).
وقد اختلف في الأمر بعد الحظر على أقوال، منها: قيل: إنه للإباحة. وقيل: إنه للوجوب. وقيل: للندب. وقيل غير ذلك. والراجح: أن صيغة الأمر بعد الحظر تفيد ما كانت تفيده قبل الحظر، وهو اختيار شيخ الإسلام، قال ابن النجار في (شرح الكوكب المنير3/ 60): (وذهب الشيخ تقي الدين وجمعٌ إلى أنه لرفع الحظر السابق وإعادة حال الفعل إلى ما كان قبل الحظر). قال ابن كثير رحمه الله ـ عند تفسير قوله تعالى:} وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا {المائدة (2) ـ: (وهذا أمر بعد الحظر، والصحيح الذي يثبت على السير أنه يرد الحكم إلى ما كان عليه قبل النهي، فإن كان واجباً ردّه واجباً، وإن كان مستحباً فمستحب، أو مباحاً فمباح، ومن قال: إنه على الوجوب يُنتقض عليه بآيات كثيرة، ومن قال: إنه للإباحة يَرِد عليه آيات أخرى، والذي ينتظم الأدلة كلها هذا الذي ذكرناه، كما اختاره بعض علماء الأصول). وقد سمعت شيخنا عبد الكريم الخضير ـ في شرح الموطأ ـ يرجح ما قرره ابن كثير هنا، وذكر آية المائدة. والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/208)
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[02 - 11 - 10, 09:43 م]ـ
جزى الله أخي أبا علي خيرا على ملاحظاته وإفادته ولكن استشكل عندي مثال وهو:
حديث:"انظر اليها فإنه احرى أن يؤدم بينكما"
فما حكم النظر سابقا وحكمه للخاطب وبعد الحظر, ولكأني أجده لم ينطبق على القاعدة
هل عندكم من توضيح
ولكم كل الشكر.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[02 - 11 - 10, 11:42 م]ـ
أخي عامر
سؤالك الأول في أول مشاركة لك هنا كانت صورة المسألة فيه هكذا:
حكم آخر غير الحظر - حظر مؤقت لسبب معيّن - نفس الحكم الآخر الذي كان قبل الحظر
.
أما فيما يخص نظر الخاطب إلى المخطوبة فالصورة هكذا:
حظر ـ إباحة مؤقتة لسبب معيّن ـ حظر
يعني الفرق بين هذا وبين موضوعنا الرئيسي يكمن في كون الحظر مؤقت
أما في مسألة النظر للمحطوبة فالإباحة هي المؤقتة.
أرجو أن أكون فهمت سؤالك
وأن أكون أبلغتك مرادك أخي الكريم
ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[03 - 11 - 10, 12:17 ص]ـ
أحسنتم بارك الله فيكم أؤيدكم فيما ذكرتموه
فالأمر بعد النهى يفيد رفع النهى ويعود ما نُهي عنه إلى أصله،، والله تعالى أعلم،،
ولا داعي لأطيل فقد أفدتم ووفيتم جزاكم الله خيرا
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[03 - 11 - 10, 09:22 ص]ـ
حبيباي أبا منذر وأبا سلمى جزاكما الله خيرا
كنت افكر في هذا المثال كثيرا
فجزاكما الله خيرا(116/209)
طلب مساعدة
ـ[خالد هاشي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 02:09 ص]ـ
السلام عليكمورحمة الله وبركاته
اخوتي الاحبة من ضوابط المصلحة الشرعية الا تخالف السنة النبوية المجمع على صحتها
فهل ممكن تدلوني على مرجع او مصدر اجد فيه ادلة من السنة على مراعاة الشريعة للمصالح
من السنة فقط وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 02:12 ص]ـ
هل تريد المصالح المرسلة , هناك بحث في الإعتصام للشاطبي
ـ[خالد هاشي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 02:35 ص]ـ
-----------------------------------------------
ـ[خالد هاشي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 02:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا لكن الامام الشاطبي لم يرد ادلة من السنة النبوية على
مراعاة الشريع للمصالح .......
ـ[أبو يحيى الأنصاري]ــــــــ[30 - 10 - 10, 05:56 م]ـ
أخي الفاضل يمكنك أن تجد أدلة من السنة في الكتب التي تكلمت عن المصالح وحكمة التشريع مثل كتاب شفاء العليل وأعلام الموقعين لابن القيم , والقواعد الكبرى للعز بن عبد السلام ,وكتاب ضوابط المصلحة للبوطي , والكتب التي تكلمت على مقاصد الشريعة مثل كتاب المقاصد العامة للشريعة الإسلامية ليوسف حامد العالم وكتاب مقاصد الشريعة الإسلامية وعلاقتها بالأدلة الشرعية لمحمد سعد اليوبي.
وإن شاء الله ستجد فيها أدلة من السنة ضمن الأدلة على مراعاة الشريعة للمصالح.(116/210)
طلب - مواد صوتية في دليل الاستحسان
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[30 - 10 - 10, 11:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي
أحد الاخوة من طلاب العلم يطلب منكم
أن تدلوه
على روابط لتحميل مواد صوتية في دليل الاستحسان
وهو لكم من الشاكرين
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[30 - 10 - 10, 11:42 م]ـ
أنا وجدتُ هذا
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=54411
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[30 - 10 - 10, 11:43 م]ـ
وهذا
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=98959
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[30 - 10 - 10, 11:45 م]ـ
وهذا من موقع الشيخ الحازمي أحمد
http://www.alhazmy.net/articles.aspx?selected_article_no=1277
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[30 - 10 - 10, 11:50 م]ـ
وهذا أيضا من موقع الحازمي
http://www.alhazmy.net/articles.aspx?selected_article_no=958
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[30 - 10 - 10, 11:57 م]ـ
في موقع الشيخ العثيمين
هنا - بالضبط في الشريط الثامن ( http://www.ibnothaimeen.com/publish/cat_index_148.shtml) - الوجه الأول
.
وهنا في الوجه الثاني من الشريط 12 وفي الشريط 13 ( http://www.ibnothaimeen.com/publish/cat_index_153.shtml)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[31 - 10 - 10, 11:00 ص]ـ
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=27215
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[31 - 10 - 10, 03:08 م]ـ
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=27215
جزاك الله خيراً
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[01 - 11 - 10, 11:29 م]ـ
أحسن الله إليكم
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - 11 - 10, 12:27 ص]ـ
آمين
ـ[ابو عبد الرحمن الأندلسي]ــــــــ[11 - 11 - 10, 12:49 ص]ـ
تفضل أخي الحبيب رشيد
المذهب الحنفي
الاستحسان - د. عبد الحق حميش
http://sharjahevents.com/hanfia/007.mp3
وللشيخ عبد الكريم النملة في شرحه على الروضة
الشريط الثالث و الثلاثون
تابع لشرع ماقبلنا - الثاني: قول الصحابي إذا لم يظهر له مخالف - الثالث: الاستحسان ( http://www.archive.org/download/raoda_710/raod33.rm)
الشريط الرابع و الثلاثون
تابع للاستحسان - الرابع: المصلحة المرسلة ( http://www.archive.org/download/raoda_710/raod34.rm)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[13 - 11 - 10, 01:23 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الجزائري الأندلسي يسر الله لنا الالتحاق بك فاتحين للأندلس من جديد
آمين
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[19 - 11 - 10, 11:04 ص]ـ
وللشيخ عبد الكريم النملة في شرحه على الروضة
الشريط الثالث و الثلاثون
تابع لشرع ماقبلنا - الثاني: قول الصحابي إذا لم يظهر له مخالف - الثالث: الاستحسان ( http://www.archive.org/download/raoda_710/raod33.rm)
الشريط الرابع و الثلاثون
تابع للاستحسان - الرابع: المصلحة المرسلة ( http://www.archive.org/download/raoda_710/raod34.rm)
للأسف--الروابط فارغة هنا--
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[19 - 11 - 10, 11:33 ص]ـ
للأسف--الروابط فارغة هنا--
لقد وجدتها هنا http://www.archive.org/details/Namlah-Rawdah(116/211)
أطلبكم المساعدة أيها الكرام وبكم أظن خيرا
ـ[أم الميامين]ــــــــ[31 - 10 - 10, 03:14 ص]ـ
الإخوة الكرام:
هل من بحث مكتوب في عبارة النص واشارته؟
ومن يرفع لي هذيه الكتب سأخصه بالدعاء لأني لم أجدها في مكتبات بلدي وهي:
1/طرق دلالة الألفاظ على الأحكام عند الحنفية وأثرها الفقهي /د. عبدالكريم النملة، وأصله رسالة ماجستير- جامعة الإمام محمد بن سعود.
2/دلالة الاقتضاء وأثرها في الأحكام الفقهيه: دراسة في علم أصول الفقه / ناديه محمد شريف العمري(116/212)
أطلبكم المساعدة أيها الكرام وبكم أظن خيرا
ـ[أم الميامين]ــــــــ[31 - 10 - 10, 03:17 ص]ـ
الإخوة الكرام:
هل من بحث مكتوب في عبارة النص واشارته؟
ومن يرفع لي هذه الكتب سأخصه بالدعاء لأني لم أجدها في مكتبات بلدي وهي:
1/طرق دلالة الألفاظ على الأحكام عند الحنفية وأثرها الفقهي /د. عبدالكريم النملة، وأصله رسالة ماجستير- جامعة الإمام محمد بن سعود.
2/دلالة الاقتضاء وأثرها في الأحكام الفقهيه: دراسة في علم أصول الفقه / ناديه محمد شريف العمري
ـ[طالبة ميراث النبوة]ــــــــ[31 - 10 - 10, 05:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله أختي الفاضلة هذه من الكتب المعاصرة لن تجديها على الشبكة بسهولة فقد بحثت عن كتاب للشيخ النملة ولم أجدة فاقتنيته من المكتبة.
إذا أردت التأكد ضعي عبارة تحميل أو حمل ثم عنوان الكتاب المطلوب في محرك البحث إن كان موجوداً سيظهر لك وإلا فلا أو أبحثي عنه في المواقع التي المخصصة للكتب المصورة أعانك لله.(116/213)
شرح التنقيح الشوشاني
ـ[ابو داوود اسماعيل]ــــــــ[31 - 10 - 10, 10:01 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
انا في حاجة الى كتاب شرح التنقيح للشوشاني صيغة pdf
ـ[ابو داوود اسماعيل]ــــــــ[03 - 11 - 10, 12:05 ص]ـ
ارجو اعانتي بهذا الكتاب فانا في امس الحاجة اليه فهل من مجيب و الله من وراء القصد
ـ[ابو داوود اسماعيل]ــــــــ[03 - 11 - 10, 10:08 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نحن نشتغل في مسجدنا على تنقيح الفصول لذا نحن في حاجة الى شرح الشوشاني على التنقيح(116/214)
دلالات الأمر في القُرآن والسُنَّة
ـ[حاتم الحاجري]ــــــــ[02 - 11 - 10, 10:45 م]ـ
إذا تأملتَ في أفعال الأمر وصِيَغه الواردة في كلام الله وسُنن النبي صلى الله عليه وسلم المُنفصلة عن كل قرينة لفظية أو حالية، رأيتَ أن جُملة هذه الأفعال تدُل على الوجوب حيث لا قرينة ولا صارف.
والقرينة اللفظية هي ما يَقترن بالأمر مما يدُل على الوجوب، أما القرينة الحالية فكأن يُخاطِب الآمر المأمور بصيغة شديدة أو بعبارة حاسمة حازمة.
يعني إذا قال الله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَه} [سورة الأنفال - الآية 1]، وقوله: {وَابْتَغِ فِيمَا ءاتَاكَ اللهُ الدَارَ الآخِرَة} [سورة القصص - الآية 77]، أو {أَقِيمُوا الصَّلاةَ وءاتُوا الزَّكَاة} [سورة البقرة - الآية 43] ونحو ذلك فإن هذا يُفيد الوجوب، قال تعالى في تأكيد هذا المعنى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرَاً أَنْ يَكُونَ لهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً} [سورة الأحزاب - الآية 36].
والدليل على ذلك قوله سبحانه وتعالى: {فَلْيَحْذَرِ الِّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم} [سورة النور - الآية 63]، فإنه حذر سبحانه وتعالى وتَوَعَّد المُخالِف عن الأمر بالفتنة والعذاب الأليم، ولا يكون ذلك عقوبةً لترك المندوب أو المُباح، وإنما هو عقوبة لِمَن تَرَكَ الواجِب.
وقال تعالى مُخاطِباً إبليس: {مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُك} [سورة الأعراف - الآية 12] فترتب على مُخالَفة إبليس للأمر اللعن والطرد والإبعاد من رحمة الله، فَدَلَّ ذلك على أن الأمر من الله سبحانه وتعالى كان مُقتضياً للوجوب، لأنه لا تترتب هذه العقوبات على مُجَرد المندوب أو المُستحب، كما أن الله تعالى سَمَّى هذه المُخالَفة عِصياناً والعِصيان يُوجِب العُقوبة، قال تعالى: {أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي} [سورة طه - الآية 93].
كما رَتَّبَ دخولهم النار على قوله: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُون} [سورة المُرسلات - الآية 48]، ولفظ "اركع" هذا فعل أمر، فَدَلَّ هذا على أن مُخالَفة الأمر تُوجِب النار، ودُخول النار لا يكون إلا لترك واجب؛ وقد أجمع الصحابة على امتثال الأمر ولزوم الطاعة من غير سؤال النبي صلى الله عليه وسلم ماذا عَنِيَ من أوامره.
الخُلاصة: أن صيغة الأمر إذا أُطلقت وتجردت عن القرينة دَلَّت على الوجوب، إلا إذا دَلَّ الدليل على غير ذلك أو يُصرف هذا الأمر إلى غيره.
والقرينة إما أن تكون مُتصلة أو مُنفصلة.
فالقرينة المُتصلة كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "صلوا قبل المغرب، لمن شاء" أخرجه البُخاري من حديث عبد الله المُزَني رضي الله عنه. وقوله سبحانه وتعالى: {ياأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُم صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيم} [سورة المجادلة - الآية 12].
فالأمر الواجب لا يُعَلَّق على مشيئة العبد والواجب لا يُعَلَّق بالمشيئة، وإنما يُعَلَّق بالاستطاعة، قال تعالى: {فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُم} [سورة التغابن - الآية 16]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما نهيتكم عنه فانتهوا وما أمرتكم فأتوا منه ما استطعتم" أخرجه مُسلم. فتعليق الأمر أو الوجوب على المشيئة يدُل على أن المقصود من ذلك الندب أو الإباحة.
والقرينة المنفصلة كما في قوله سبحانه وتعالى: {وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُم} [سورة البقرة - الآية 282] طلب الله من المُسلمين أن يُشهِدوا عند البيع، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم باع واشترى ولم يشهد، فدل ذلك على أن الأمر بالإشهاد دون الإيجاب، وهو الندب والاستحباب.
كتبه: فضيلة الشيخ د. محمد يسري إبراهيم
من كتاب "أوضح العبارات في شرح المحلي مع الورقات".
ـ[أبو حبيبة المصري]ــــــــ[13 - 11 - 10, 02:15 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[13 - 11 - 10, 09:03 م]ـ
فهل يمكننا القول بأن الأمر المطلق عن القرينة للوجوب دوما, ولا يصرف عنه إلا بقرينة, لفظية أو حالية
وجزاكم الله خيرا.
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[15 - 11 - 10, 09:41 م]ـ
كل عام وأنتم إلى الله أقرب
محبكم عامر(116/215)
من هو أول من تكلم بالمجاز, هل كان في القرون الأول؟؟؟
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[03 - 11 - 10, 03:33 م]ـ
يقول شيخ الإسلام بأنها لم تكن موجودة, والبعض يقول إن المجاز موجود مع اللغة
فمن كان عنده فضل علم فليفض علينا مشكورين غير مأمورين.
ـ[طالبة ميراث النبوة]ــــــــ[03 - 11 - 10, 04:50 م]ـ
السلام عليكم سبق وأشرت أن ابن القيم- رحمه الله- في مختصر الصواعق تكلم عن المجاز وأسماه الطاغوت وأفاض في البحث وذكر المذاهب وأول من تكلم بالمجاز وذكر أن أول من عرف عنه في الإسلام أنه نطق بلفظ المجاز هو أبو عبيدة معمر بن المثني وحاولت أن أنقل البحث هنا لكنه صورة لا يمكن تثبيته فلعلك ترجع إلى مختصر الصواعق المرسلة: (2/ 692) وما بعدها والكتاب موجود بالنت إن لم يكن متوفر عندكم.
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[03 - 11 - 10, 08:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا على إشارتكم السابقة, لكن
المعلومة التي أبحث عنها لا أحب ان تكون قاصرة علىَّ, فأود المشاركات والآراء الأخرى - أنا عندي العديد من القائلين بالمجاز
في القرون الثلاثة,, وأخيرا
أنا في موضع بحث علمي متخصص, فالمناقشة هي مع ابن القيم وشيخ الإسلام رحمهما الله
فأنا لست فقط من المثبتين للمجاز بل من المعممين له
لكم كل الشكر وجزاكم الله خيرا
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[03 - 11 - 10, 10:36 م]ـ
قد قرأت كتاب الإيمان لابن تيمية رحمه الله, واطلعت على الصواعق المرسلة, فابن تيمية وابن القيم رحمهما الله قد أنكرا المجاز - لكن - وهما يتحدثان عن العقيدة ويدافعان عن عقيدة السلف أما في جانب الفقه والأصول, فلااااااااااااااااااااااااااااا. ولننظر إلى مواضع الانكار فهي تقتصر عند الحديث عن العقيدة, والله أعز وأعلم.
ـ[طالبة ميراث النبوة]ــــــــ[04 - 11 - 10, 01:32 ص]ـ
هداكم الله أحببت مساعدتكم ولم أكن متعصبة لكتب الشيخين وسؤالكم حفظكم الله كان عن أول من قال بالمجاز فأجبت وأحلتك إلى كتاب ابن القيم وأنا واثقة بأنكم سترجعون إلى غيره ثم إني قد ذكرت لك بحثاً خاصاً في المجاز عند الأصوليين، وقد أخطأت هداك الله لما قلت ( .. فابن تيمية وابن القيم رحمهما الله قد أنكرا المجاز - لكن - وهما يتحدثان عن العقيدة ويدافعان عن عقيدة السلف أما في جانب الفقه والأصول, فلااااااااااااااااااااااااااااا. ولننظر إلى مواضع الانكار فهي تقتصر عند الحديث عن العقيدة).
أسوق هنا كلاماً نفيساً للعلامة ابن القيم أثناء رده على من يقول بالمجاز ويستدل بهذا الحديث المتفق على صحته وهو قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الفرس الذي ركبه (إن وجدناه لبحراً) فيقول -رحمه الله -في مختصر الصواعق المرسلة:
" ... فادعى المدعي أن هذا مجاز، وكان ظن أن العرب وضعت البحر لهذا الماء المستبحر ثم نقلته إلى الفرس لسعة جريه فشبهته به فأعطته اسمه، وهذا وإن كان محتملاً فلا يتعين ولا يصار إلى القبول به لمجرد الاحتمال فإنه من الممكن أن يكون البحر اسماً لكل واسع، فلما كان خطو الفرس واسعاً سمي بحراً، وقد تقيد الكلام بما عيّن مراد قائله بحيث لا يحتمل غيره، فهذا التركيب والتقييد معين لمقصوده، وإنه بحر في جريه لا أنه بحر ماء نقل إلى الفرس.
يوضحه:أنهم قصدوا تسمية الخيل بذلك فقالوا للفرس: جواد وسابح وطرف.
ولوعري الكلام من سياق يوضح الحال، لم يكن من كلامهم، وكان فيه من الإلباس ما تأباه لغتهم، ألا ترى أنك لو قلت رأيت بحراً وأنت تريد الفرس، أو رأيت أسداً وأنت تريد الرجل الشجاع، لم يكن ذلك جارياً على طريق البيان: فكان بالإلغاز والتلبيس أشبه منه (بالفائدة)، وهؤلاء المتكلفون والمتكلمون بلا علم يقدرون كلاماً يحكمون عيه بحكم ثم ينقلون ذلك الحكم إلى الكلام المستعمل، وهذا غلط، فإن الكلام المستعمل لابد أن يقترن به من البيان والسياق ما يدل على مراد المتكلم .. " أ. هـ.
وقال أيضاً:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/216)
" الوجه الرابع والأربعون: وهو مما يرفع المجاز بالكلية أنهم قالوا إن من علامة الحقيقة السبق إلى الفهم، وشرطوا في كونها حقيقة الاستعمال كما تقدم، وعند الاستعمال لا يسبق إلى الفهم غير المعنى الذي استعمل اللفظ فيه،فيجب أن يكون حقيقة، فلا يسبق إلى فهم أحد من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الفرس الذي ركبه (إن وجدناه لبحراً): الماء الكثير المستبحر، فإن في (وجدناه) ضميراً يعود على الفرس يمنع أن يراد به الماء الكثير ...... بل السابق إلى الأفهام من هذا التركيب نظير السابق من قولهم:" يا رسول الله إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء " ..... فكيف كان هذا حقيقة، وذاك مجازاً والسبق إلى الفهم في الموضعين واحد؟ " أ. هـ.
ومما يؤيد كلام ابن القيم من كلام أهل اللغة:
- أن الأصمعي قال:"يقال للفرس بحراً إذا كان واسع الجري، أو لأن جريه لا ينفد كما لا ينفد البحر " أ. هـ.
قال ابن فارس في مجمل اللغة:" ويقال:فرس بحْرٌ إذا كان واسع الجري، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مندوب أبي طلحة:إن وجدناه لبحراً " أ. هـ.
فهل وجدت في كلام ابن القيم ما يدل على تخصص مباحث العقيدة بالنفي؟!
أما شيخ الإسلام فهو لا يرى تقسيم الألفاظ إلى ما استعمل فيما وضع له، وإلى ما استعمل في غير ما وضع له، بل كل الألفاظ مستعملة فيما وضعت له في الغة العرب.
قال رحمه الله في الفتاوى: (6/ 578): (ولهذا كان المرجح قول المسوغين لأن استعماله فيهما غايته أن يكون استعمالا له في غير ما وضع له وذلك يسوغ بطريق المجاز ولا مانع لأهل اللغة من أن يستعملوا اللفظ في غير موضوعه بطريق المجاز على أن إطلاق القول بأن هذا استعمال له في غير موضوعه فيه نزاع كإلطلاق القول في اللفظ العام المخصوص أنه استعمال له في غير موضوعه ومنه استعمال صيغة الأمر في الندب ونحو ذلك فإن طوائف من الناس يقولون بعض المعنى ليس هو غيره فلا يكون ذلك استعمالا له في غير موضعه ولا يجعلون اللفظ بذلك مجازا وهذا قول أئمة من أصحاب الشافعي وأحمد وغيرهم كالقاضي أبي يعلى وأبي الطيب وغيرهما واستعمال اللفظ المشترك في معنييه ضد استعمال العام في بعض معناه فإنه موضوع لهذا مفردا ولهذا مفردا فجمع بين معنييه ومثل هذا لا يقر مثل هؤلاء بأنه عين معناه إذ هو معناه مفردا ومعه غيره
وكما أن بعض الشيء ليس بغير له عندهم فلا يصير الشيء غيرا لنفسه بالزيادة عليه لا سيما إذا كان المزيد نظيره وليس المقصود هنا تكميل القول في هذه المسألة ولكن نبين حقيقة ما يحتج به هؤلاء فإن هذا المثل الذي ضربوه مضمونه أن يجعل اللفظ موضوعا لأمر ونهي وخبر ويقصد بالخطاب به إفهام كل معنى لمخاطب غير المخاطب الأول وهذا جائز في المعقول لكن ليس هذا مما ادعوه في الكلام بشيء وذلك أن النزاع ليس هو في أن اللفظ الواحد يدل على حقائق مختلفة فإن هذا لا ينازع فيه أحد ولا حاجة فيه إلى ضرب المثل بل دلالة الألفاظ الموضوعة على حقائق مختلفة كثير جدا وإن كان اللفظ خبرا أو أمرا لكن ويدل على حقائق مختلفة وإنما النزاع في المعاني المختلفة التي هي مدلول جميع الألفاظ التي أنزلها الله هل هو معنى واحد فالنزاع في المعاني المعقولة من الألفاظ وهي أمر الله بكذا وأمره بكذا أو نهيه عن كذا ونهيه عن كذا أو خبره بكذا).
فالمجاز لا يمنع القول به في العقيدة فقط بل في فيما يتعلق بالاعتقاد وصفات الباري جل وعلا وكلامه سبحانه وكلام رسوله (وماله ارتباط بالأحكام الشرعية فالقول بمنع المجاز فيها هو المتعين لما يلزم على القول به من لوازم فاسدة، أما ما ليس له علاقة بما سبق بل مجرد ألفاظ وأساليب واصطلاحات فحسب فالأمر فيه واسع بحمد الله فمجال اللغة رحب وميدانها فسيح ولا مشاحة في الاصطلاح.
قال الشيخ محمد ابن عثيمين في: المجلى شرح القواعد المثلى:
(طائفة من أصحابنا وغيرهم نفوا وقوع المجاز في القرآن ولكن لا يعلم منهم من نفي المجاز في اللغة كقول أبي إسحاق الإسفراينى ولكن قد يسمع بعض صالحيهم إنكار المجاز في القرآن فيعتقد إنكاره مطلقاً ويؤيد ذلك: أن المتبادر إلى فهم أكثر الناس من لفظ الحقيقة والمجاز: المعاني والحقائق دون الألفاظ.
فإذا قيل: إن هذا مجاز فهموا أنه ليس تحته معنى ولا له حقيقة فينكرون ذلك وينفرون منه ومن أنكر المجاز من العلماء فقد ينكر إطلاق اسم المجاز لئلا يوهم هذا المعنى الفاسد ويصير ذريعة لمن يريد جحد حقائق الكتاب والسنة ومدلولاتهما.
ويقول: غالب من تكلم بالحقيقة والمجاز هم المعتزلة ونحوهم من أهل البدع وتطرفوا بذلك إلى تحريف الكلم عن مواضعه فيمنع من التسمية بالمجاز ويجعل جميع الألفاظ حقائق، ويقول: اللفظ ان دل بنفسه فهو حقيقة لذلك المعنى وإن دل بقرينة فدلالته بالقرينة حقيقة للمعنى الآخر فهو حقيقة في الحالين).
و بما أن بحثكم يتعلق بالأصول فلا بد من التحري قبل الحكم لا سيما إن كان بحثكم أطروحة ماجستير أو دكتوراه وكان من مباحث دلالات الألفاظ فيتوجب الدقة أعانكم الله، وارجع إن شئت إلى بحث الدكتور عبد الرحمن السديس وهو المجاز عند الأصوليين بين المجيزين والمانعين فقد ذكر الأقوال والأدلة وذكر الترجيح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/217)
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[04 - 11 - 10, 10:13 ص]ـ
جزاكم الله كل الخير, أنا ما عرفت التعصب يوما فأنا لم أدخله في المفاهيم التي دخلت دماغي, وفي كل فترة أحاول تنقية هذا الدماغ من شوائبه إن علقت.
فالدليل ديدني ومنه آخذذ ديني, أما بالنسبة لشيخ الإسلام وتلميذه رحمهما الله فقد انتهجا منهجا خاصا في الرد على المعطلة والجهمية والمعتزلة, وما الصواعق عنا ببعيد, فقد احلتيني سابقا - مشكورة - إليه وهو للرد على الجهمية,
أما عن وسمك لكلام ابن القيم بالنفيس فوالله إنه لنفيس, فنبينا وسم الفرس بالبحر, لسرعته, نعم,
وأنا عندما أقول رايت قمرا, وأقصد به الرجل الجميل, فهذا كذلك.
ولننظر الى النص:
" ... فادعى المدعي أن هذا مجاز، وكان ظن أن العرب وضعت البحر لهذا الماء المستبحر ثم نقلته إلى الفرس لسعة جريه فشبهته به فأعطته اسمه، وهذا وإن كان محتملاً فلا يتعين ولا يصار إلى القبول به لمجرد الاحتمال فإنه من الممكن أن يكون البحر اسماً لكل واسع، فلما كان خطو الفرس واسعاً سمي بحراً، وقد تقيد الكلام بما عيّن مراد قائله بحيث لا يحتمل غيره، فهذا التركيب والتقييد معين لمقصوده، وإنه بحر في جريه لا أنه بحر ماء نقل إلى الفرس.
يوضحه:أنهم قصدوا تسمية الخيل بذلك فقالوا للفرس: جواد وسابح وطرف.
ولوعري الكلام من سياق يوضح الحال، لم يكن من كلامهم، وكان فيه من الإلباس ما تأباه لغتهم، ألا ترى أنك لو قلت رأيت بحراً وأنت تريد الفرس، أو رأيت أسداً وأنت تريد الرجل الشجاع، لم يكن ذلك جارياً على طريق البيان: فكان بالإلغاز والتلبيس أشبه منه (بالفائدة)، وهؤلاء المتكلفون والمتكلمون بلا علم يقدرون كلاماً يحكمون عيه بحكم ثم ينقلون ذلك الحكم إلى الكلام المستعمل، وهذا غلط، فإن الكلام المستعمل لابد أن يقترن به من البيان والسياق ما يدل على مراد المتكلم .. " أ. هـ.
فابن القيم نفسه يسم هذا بالمحتمل, ولكن ابن القيم يقول أصبح إلغازا أو غير مفهم, ولكن, أين القرينة؟
المجاز بلا قرينة لا يمكن فهمه, صحيح, فلو قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنه لبحر, هكذا مجردا عن الحال والموقف, لقلنا هذا من المجمل الذي لم يفهم منه قصد النبي, ولكن دلالة الحال تقول إنه يتكلم عن فرس
وعندما أقول: رأيت قمرا يتكلم, فليس القمر هو المتكلم, وإنما شخص كالقمر, وإلا كان المتكلم - محششا-
ورحم الله ابن القيم إذ يقول:
وهؤلاء المتكلفون والمتكلمون بلا علم, صدقت ياابن القيم, ولكأنه ما علم حقيقتي غيره
المهم: عندنا القرينة, وهي العمدة, وحتى من كلام ابن القيم ما وجدت انكارا مطلقا بل مطالبة بضبط المجاز لنفي الاحتمال.
وتأكيدا لكلامي يقول ابن عثيمين رحمه الله:
ويقول: غالب من تكلم بالحقيقة والمجاز هم المعتزلة ونحوهم من أهل البدع وتطرفوا بذلك إلى تحريف الكلم عن مواضعه
فأليس المعتزلة وأهل البدع - إنكار في العقييدة - إن منهج ابن القيم والشيخ وغيره كان ضرورة تاريخية, أجل
لإيقاف المثبتين لله ما ليس له
أما أنا فلا أدخل مجازي في العقيدة, وإن كنت لا أنتسب في العقيدة لأحد أبدا أبدا أبدا
سألني يوما طالب, أستاذ هل أنت أشعري أم ماتريدي, فقلت له لا أعلم؟؟؟؟
فعقيدتي التي أتمنى أن ألقى الله عليها عقيدة - عجوز من عجز المسلمين - لا طالب علم ضال من طلابها.
لن أصادر على موضوع رسالتي, لكن
المجاز ثابت والذي يدعم هذا أن المنكرين للمجاز - على مر الإسلام - لا يتعدون أصابع الشخص الواحد,
سواء اليد الواحدة أو قد نحتاج لليد الثانية.
وختاما:
ميراث النبوة ميراث صعب, يحتاج للدفاع عنه, حتى قد يضطر الوارث لمحاورة حتى الجهال - أمثالي- عذرا على الإطالة, لكن الوارث يتعب في حفظ ميراث مورثه
والسلام.
ـ[طالبة ميراث النبوة]ــــــــ[05 - 11 - 10, 12:44 ص]ـ
ميراث النبوة ميراث صعب, يحتاج للدفاع عنه, حتى قد يضطر الوارث لمحاورة حتى الجهال - أمثالي- عذرا على الإطالة, لكن الوارث يتعب في حفظ ميراث مورثه
؟؟؟؟؟ الله المستعان!!!!!!.
ـ[طالبة ميراث النبوة]ــــــــ[05 - 11 - 10, 12:45 ص]ـ
وختاما:
ميراث النبوة ميراث صعب, يحتاج للدفاع عنه, حتى قد يضطر الوارث لمحاورة حتى الجهال - أمثالي- عذرا على الإطالة, لكن الوارث يتعب في حفظ ميراث مورثه
والسلام.
؟؟؟؟؟ الله المستعان!!!!!!.
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[05 - 11 - 10, 01:42 ص]ـ
سلام عليكم
ما أعجبتني كثرة الاستفهامات والتعجبات, فالعذر العذر إن أسأت والسلام.
ـ[أبو سفيان الأزدي]ــــــــ[05 - 11 - 10, 02:00 ص]ـ
أخي الفاضل , انظر إلى هذه الروابط:
1 - مسائل في المجاز (7) من أين أتت فكرة المجاز وممن نقلها المتكلمون (؟؟؟)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=122979
2- مسائل في المجاز (9) مسابقة ندعو إليها مثبتة المجاز ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=127697
3- مسائل في المجاز (11) أنموذج لسطحية نفر من الباحثين في معالجة قضية المجاز ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=129865
وهذا الرابط الذي بالأسفل فيه مجموعة من الموضيع التي تتحدث عن المجاز , وهي للشيخ أبي فهر السلفي , ومنها نقلت بعض هذه الروابط , وهي من مشاركة الأخ حسين بن محمد , ورقم المشاركة 73.
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=16775&page=3
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/218)
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[05 - 11 - 10, 11:34 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي أبا سفيان
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[05 - 11 - 10, 02:01 م]ـ
سبحان الله
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[05 - 11 - 10, 02:02 م]ـ
الحمد لله
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[05 - 11 - 10, 02:05 م]ـ
لا اله الا الله
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[05 - 11 - 10, 02:06 م]ـ
الله أكبر
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[05 - 11 - 10, 08:01 م]ـ
والصبر يحمد في المواطن كلها .................................. إلا عليك فإنه مذموم(116/219)
كتاب مباحث العلة عند الأصوليين للتحميل صيغة pdf
ـ[محمد علي الكليب]ــــــــ[05 - 11 - 10, 01:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مما لا شك فيه أن مبحث العلة هو قطب رحى باب القياس، و العلماء قد تكلموا فيه قديما، و كل دارس لهذا الباب يقر بصعوبته، و لكن وجدت بعض المحاولات المعاصرة لتسهيل فهم هذا الباب و هو كتاب مباحث العلة عند الأصوليين للدكتور عبد الحكيم السعدي، و هي رسالة دكتوراة قدمت في جامعة الأزهر، و أجيزت بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى و التوصية بالطبع على نفقة الجامعة و التبادل بين الجامعات، و ها أنا اليوم أرفعه بين أيديكم بصيغة pdf ، لأن الروابط الموجودة اليوم أكثرها أصبح غير صالح و انتهى
الرابط الأول
http://hotfile.com/dl/79342601/8fb2c53/_____.pdf.html
الرابط الثاني:
http://www.mediafire.com/?ky6jhoyq1h8di9y
و أرجو الإخبار بأي رابط غير شغال
و نسأل الله العظيم أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم
ـ[محمدأنيس سالم]ــــــــ[05 - 11 - 10, 03:09 م]ـ
http://download911.mediafire.com/2516uxe6u5eg/ky6jhoyq1h8di9y/%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%B9% D9%84%D8%A9+%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A% D8%A7%D8%B3+%D8%B9%D9%86%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%A3% D8%B5%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%8A%D9%86.pdf
ـ[عماد ابن عمر]ــــــــ[06 - 11 - 10, 09:35 ص]ـ
ياركك العلي القدير وحفظك
شكرا جزيلا على الكتاب
ـ[أبو عمر الأزهري الحنفي]ــــــــ[07 - 11 - 10, 09:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا، أخي الكريم.
ـ[عبدالله الكناني]ــــــــ[07 - 11 - 10, 09:56 م]ـ
تم التحميل بارك الله فيك(116/220)
ما رأي أخوتي بهذا الكلام؟
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[05 - 11 - 10, 09:38 م]ـ
"إلا أن تكون تجارة عن تراض"
التراضي يحصل بأفراد متعددة إلا أنه حقيقة في بعضها مجاز في الآخر, فالفقهاء أجمعوا على كون اللفظ معبرا عن الرضا, فتحول اللفظ إلى حقيقة عرفية فقهية, لكن الناظر إلى اللفظ كمعبر عن الرضا يجد أنه يتحقق به وبغيره, إلا أنه في اللفظ حقيقة وفيما عداه مجاز, فالتعاطي فعل يتحقق به الرضا كاللفظ, والرضا أمر خفي فجُعلَ كل فعل معبر عنه دليلا عليه, لأن اللفظ بحد ذاته فعل الناطق بلسانه, والتعاطي فعل المعطي بيده.
ومن المعلوم أن اللفظ كمعبر – وحيد - عن البيع لم يشهد له نص صريح, بل قد وقعت الكثير من المعاملات بين الصحابة دون تصريح بإيجاب أو قبول.
المعنى الحقيقي: فعل اللسان المعبر عن الرضا
المعنى المجازي: فعل المعاطاة
عموم المجاز: كل فعل معبر عن الرضا.
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[07 - 11 - 10, 09:17 م]ـ
المحاورة حول عموم المجاز مستمرة, لمن وجد أي مذهب يأخذ به
للتواصل
amerh.yammah.com
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[12 - 11 - 10, 05:25 م]ـ
عموم المجاز: هو إرادة معنى مجازي شامل للحقيقي ولغيره, ويكون المعنى الحقيقي فردا من أفراده.(116/221)
أبحث عن كتب متعلقة بتعليل الاحكام
ـ[المصلحي]ــــــــ[07 - 11 - 10, 11:12 م]ـ
السلام عليكم
ابحث عن كتب تتعلق بموضوع تعليل الاحكام
عندي كتابان:
1 - تعليل الاحكام لشلبي رحمه الله
2 - تعليل الاحكام للمدخلي
هل يوجد غيرهما على النت
اتمنى ان نجمعها هنا
وبارك الله فيكم(116/222)
أبحث عن كتب ودراسات في أصول الفتوى في المذهب الظاهري
ـ[محمد الصادقي العماري]ــــــــ[08 - 11 - 10, 03:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
المرجوا من المشرفين على الموقع والزوار الكرام
تزويدي بالدراسات والابحاث والكتب المؤلفة في أصول الفتوى في المذهب الظاهري
أثابكم الله
محمد الصادقي العماري sadiki-amari@hotmail.com (sadiki-amari@hotmail.com)(116/223)
طلب تطبيقات نظامية لقاعدة يرتكب أخف الضررين
ـ[خالد الكناني]ــــــــ[08 - 11 - 10, 11:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أردت منكم أخواني الأفاضل أمثلة نظامية أو قانونية مأخوذه من قاعدة يرتكب أخف الضررين لأني لم أجد كتاب يناقش هذا الموضوع
أتمنى أن يكون الموضوع واضح(116/224)
اريد من قال ومن خالف بالمصالح المراسلة
ـ[مهيوب ابو الهيجا]ــــــــ[08 - 11 - 10, 12:29 م]ـ
اريد من قال ومن خالف ب
المصالح المراسلة
والعرف
وشرع من قبلنا
وسد الذرائع
واهم شي التوثيق من اي كتاب ورقم الصفحة والجزء
لكل واحد من هذه المواضيع(116/225)
(للمناقشة) مسالك إصلاح أصول الفقه
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[08 - 11 - 10, 03:48 م]ـ
(للمناقشة) مسالك إصلاح أصول الفقه ( http://http://osolyon.com/vb/showthread.php?t=5564)
http://1.1.1.5/bmi/img296.imageshack.us/img296/8479/7094ha0.gif
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد ألا إله إلا الله قيوم السموات والأراضين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خيرة خلقه أجميعن.
وبعد:
إن من المعلوم أن علم أصول الفقه قد نشأ مع نشأة الفقه، غير أنه خص بالتصنيف كفن مستقل في نهاية القرن الثاني على يد الإمام الشافعي - رحمه الله - إذ ألف رسالته التي أرسلها إلى عبد الرحمن بن مهدي - رحمه الله - فقبل الشافعي - رحمه الله - كان هذا العلم حاضر في أذهان الصحابة والتابعين كما كان النحو قبل التصنيف فيه، وبعد كثرة الفتوحات واتساع رقعة الدولة الإسلامية ودخول العجم من كل حدب وصوب، كلٌ بما لديه من علوم وثقافات كالمنطق والفلسفة وعلم الكلام، واحتداب الجدل في التشريع والأحكام وأصول الاستنباط أخرج الشافعي رسالته.
ولما كان علم أصول الفقه هو العلم الذي يجمع بين المنقول والمعقول خلط هؤلاء القوم علومهم من المنطق وعلم الكلام بهذا العلم فعكروا صفوه وأفسدوا مذاقه العذب لا سيما لما تأخر أهل السنة عنه صار المجال رغيبا لأهل البدع من المعتزلة والأشاعرة وأرباب المنطق وعلم الكلام في التنصيف فيه
ولقد كانت هناك محاولات عدة لإصلاح هذا العلم ورده إلى الطور الأول على يد شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وغيرهم إلى هذا العصر، ومع هذه النهضة العلمية التي يعيشها هذا العصر زادات محاولات الإصلاح لا سيما في جانب العقيدة
وتتمحور هذه المحاولات - حسبما أرى - في الآتي:
1 - نبذ التعصب المذهبي والتقليد الأعمى وربط الأصول والقواعد بالآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة على يدي شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم فهما الذي قد شنا على التقليد غارة فلم يذرا على الأرض من دعاويه ديارا وتجد ذلك بارزا في كتابتهما لا سيما إعلام الموقعين.
2 - دراسة مسائل أصول الدين المبحوثة في أصول الفقه وقد خرج في ذلك كتابان
الكتاب الأول: المسائل المشتركة بين أصول الفقه وأصول الدين
للدكتور محمد العروسي عبد القادر
الكتاب الثاني: مسائل أصول الدين المبحوثة في علم أصول الفقه
للدكتور خالد عبد اللطيف نور عبد الله
3 - تجريد أصول وأراء بعض الفرق والطوائف الأصوليية مثل الاشاعرة والمعتزلة وقد خرج في ذلك كتاب
أراء المعتزلة الأصولية دراسة وتقويما
لدكتور على بن سعد الضويحي
وما زال هذا الجانب في نظري بحاجة إلى مزيد بحث ولا أعلم مصنفا في أراء الأشاعرة كما فعل الدكتور الضويحي
4 - تجريد مسائل أصول الفقه على وفق معتقد أهل السنة والجماعة وقد خرج في ذلك كتاب
معالم أصول الفقه هند أهل السنة والجماعة
للدكتور محمد حسين الجيزاني
وإن كنت أرى أن هذا الجانب بحاجة إلى مزيد بحث أيضا
5 - بيان الآراء الأصولية الشاذة وقد خرج في ذلك كتاب
الأراء الشاذة في أصول الفقه دراسة استقرائية نقدية
للدكتور عبد العزيز بن عبد الله النملة
6 - بيان أخضاء بعض الأصوليين في العقيدة
وقد خرج في ذلك كتيب صغير لكنه لم يخرج من رحم متخصص في الأصول
أخطاء الأصوليين في العقيدة
صلاح بن فتيني كنتوش العدني
وهو كتاب مختصر جدا وكما سبق فإن مصنفه غير متخصص في الأصول ومسألة كهذه لابد أن يكون المصنف فيه قد برز في جانب العقيدة والأصول أيضا فإن من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب
7 - تصفية أصول الفقه من الأحاديث الضعيفة والموضوعة وما لا أصل له التي بنى عليها الأصوليون أصولهم وأحكامهم وجرت هذه الطريقة على تحقيق كتب الأصول لكن لم تخرج في كتاب مستقل وآمل أن يوفق الله لهذه الطريقة طالب علم متفنن قد جمع بين إتقان الأصول وعلم الحديث
8 - تنقية أصول الفقه من الدخيل عليه من الافتراضات والأغلوطات وما لا ثمرة من بحثه ومن علم الكلام والمنطق
ولا أعلم مصنفا في ذلك
هذا ما خطر لي في هذا المقام وآمل مناقشة تلكم المحاولات والسعي على تطبيقها ونجاحها
والله الموفق والمستعان
http://osolyon.com/vb/showthread.php?t=5564
__________________
مجالس الأصوليين ( http://osolyon.com/vb)
مجالس تسعى لخدمة علم الأصول وتنقيته من الدخيل عليه والارتقاء بطلابه
اول موقع سلفي متخصص في أصول الفقه
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[08 - 11 - 10, 07:07 م]ـ
أخي الحبيب نق أصول الفقه من الدخيل لكن
أن نبدع ونكفر ونفسق هكذا
حبيبي الخلاف لن ينتهي حتى بعد زوالك وزوالي فلنخفف
أصول الفقه قد يجمع نعم أكثر من الاجتماع في غيره
لكن كلمة أقولها: إن الله خلق كثيرا من العلماء والمؤسس أعمق من المصنف أو المنقي
وداعا أخي علّي أوصلت فكرة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/226)
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 09:27 م]ـ
الخلاف لن ينتهي حتى بعد زوالك وزوالي فلنخفف
..............
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[08 - 11 - 10, 10:51 م]ـ
حننيك يا حبيب وين التبديع والتفسيق والتكفير؟!!!
لقد جعلتني أشك فيما كتبتُ!
__________________
مجالس الأصوليين ( http://osolyon.com/vb)
مجالس تسعى لخدمة علم الأصول وتنقيته من الدخيل عليه والارتقاء بطلابه
اول موقع سلفي متخصص في أصول الفقه
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[10 - 11 - 10, 09:41 ص]ـ
ولما كان علم أصول الفقه هو العلم الذي يجمع بين المنقول والمعقول خلط هؤلاء القوم علومهم من المنطق وعلم الكلام بهذا العلم فعكروا صفوه وأفسدوا مذاقه العذب لا سيما لما تأخر أهل السنة عنه صار المجال رغيبا لأهل البدع من المعتزلة والأشاعرة وأرباب المنطق وعلم الكلام
اعلم حبيبي أن المعتزلة على ما هم هم لم يكفرهم أحد من العلماء
والأشعرية أنت الأدرى من هم, على خلاف بين الدعوى
فالكل يقول أنا من أهل السنة والجماعة
أنت قلت للمناقشة, سامحنيييييييييي.
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[11 - 11 - 10, 10:14 م]ـ
اعلم حبيبي أن المعتزلة على ما هم هم لم يكفرهم أحد من العلماء
والأشعرية.
أنا سمعت الشيخ الفاضل احمد عمر الحازمي - حفظه الله- يقول:
أكثر اهل العلم يقول بكفرهم (أي المعتزلة).
أكثر اهل العلم يقول ليسوا بكفار أي الاشاعرة.
والذي يحفظ حجة على من لم يحفظ.
___________
رَأيتُكِ اليَوْمَ يا بَغَدَاْدَ بَعَدَ خَمْسةَ عَشرَ سنةً فِرَاْقاً وَكَاْنَ لاِزَمَاً. [هذا ماجرى لي اليوم] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=227381)
مَادةُ الإسلاميةِ فِي العراقِ اصْبَحَتْ مَادةً رافضيةً ووافقوا على كتابةِ سيرةِ السيدة عائشة وسعد بن ابي وقاص. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=226976)
المقدمه المنطقية التي لايسع الطالب جهلها - قسم التصديقات - ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=174006)
معذرة للدكتور محمد العريفي كلمة لا بد أن أقولها في الأحداث ( http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=94345) (http://www.dd-sunnah.net/forum/defaa/images/misc/multipage.gif 1 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=94345)2 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=94345&page=2)3 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=94345&page=3)4 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=94345&page=4))
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[12 - 11 - 10, 01:15 ص]ـ
أخي الحبيب أنا قرأت اسمه الفرق أو الفرق بين الفرق, للتميمي على ما أظن وصرح فيه بكفر المعتزلة, لكن سألت عنه فقالوا
هو متشدد على المعتزلة, والذي يظهر أنهم لا يكفرون لأنهم أصحاب دليل وإن كان في غير موضعه
لعل الخلاف لا ثمرة تحته, فأنا لا أعلم هل هناك معتزلة الآن أم انقرضوا
جزاكم الله كل خير, ونفعني بكم.
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[12 - 11 - 10, 08:53 ص]ـ
فأنا لا أعلم هل هناك معتزلة الآن أم انقرضوا
تبنيات لإراهم موجود عند أفراد يحمولنها سواء علموا انهم بهذا القول انه معتزلي أم لا.
بارك الله فيكـ.
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[12 - 11 - 10, 05:21 م]ـ
جزاكم الله كل الخير
كلام مفرح محزن, المفرح أنه لا يوجد, والمحزن وجود أمثالهم, ونسأل الله الهداية لنا ولهم.
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[13 - 11 - 10, 01:57 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
يا حبيب ألا تفرق بين المبتدعين والكافرين؟!!
هل تعد نسبة المعتزلة والأشاعرة بالبدعة إخراجا لهم من الإسلام؟
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 04:34 م]ـ
الموضوع جيد، إلا أني أخشى أن يتحول عن مساره.
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 08:39 م]ـ
< blockquote> قال الشيخُ يعقوب الباحسين: [من مجالات التجديد في أصول الفقه]:-
1) إعادة ترتيب الموضوعات الأصولية، ودراستها ضمن مجموعات متجانسة، كمباحث الأدلة، ومباحث % C
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[15 - 11 - 10, 09:34 م]ـ
كل عام وأنتم إلى الله أقرب
محبكم عامر
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 09:04 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/227)
< blockquote> قال الشيخُ يعقوب الباحسين: [من مجالات التجديد في أصول الفقه]:-
1) إعادة ترتيب الموضوعات الأصولية، ودراستها ضمن مجموعات متجانسة، كمباحث الأدلة، ومباحث % C
قال الشيخ الأصولي يعقوب الباحسين: [ومن مجالات التجديد في أصول الفقه]:-
1) إعادة ترتيب الموضوعات الأصولية، ودراستها ضمن مجموعات متجانسة، كمباحث الأدلة، ومباحث الأحكام، والمباحث اللفظية، وإجراء مناقلة - إن صح التعبير- بين بعض المباحث.
2) إعادة النظر فيما احتوت عليه كتاب الأصول، وتجريدها مما لا تمس الحاجة إليه، أو مما لا ينبني عليه عمل، أو مما أدخل فيها وليس هو منها، أو غير ذلك. ويمكن إجمال بعض ما ينبغي حذفه فيما يأتي:
أ - المباحث التي هي من مباحث علوم أخرى، ليست بذات علاقة ممهدة لاستنباط الأحكام، كمباحث علم الكلام، مثل مسألة شكر المنعم، ومباحث حاكمية الشرع، وتكليف المعدوم، والنسخ قبل التمكن، وهل كان النبي r متعبداً بشرع قبل البعثة، وحكم الأشياء قبل الشرع وغير ذلك من الأمور التي من هذا النمط.
ب - ترك المناقشات والاستدلالات فيما كان الخلاف فيه لفظياً والاكتفاء بالتنبيه إلى ذلك، في أمثال هذه الاختلافات.
ج -وفي مجال الاستدلال يكتفي بذكر الأدلة القوية، ويهْمل ذكر ما كان ضعيفاً منها.
د - الاقتصار على ذكر الحدود المختارة، أو المستوفية لشروط الحدّ، وإهمال الحدود المزيّفة، والمرفوضة من قبل الجمهور.
هـ - ترك الاستدلالات المعتمدة على الأحاديث الموضوعة التي لا أصل لها أو الضعيفة المتروكة، لعدم الفائدة في ذلك، لأن أمثال هذه الاستدلالات ستزيف و تنتقد بذلك، وفي هذا إشغال للدارس في أمر عديم الجدوى.
3) إدخال القواعد الفقهية، ولاسيما الكبرى منها، في مباحث الاستدلال وضبطها ببيان أركانها وشروطها، وشروط تطبيقها، وبذلك تصبح مهيأةً للإفادة منها، ببناء الأحكام عليها.
4) مراجعة الأحكام المنسوبة إلى الأئمة عن طريق التخْريج، فقد اتضح أن بعض الآراء لم تكن نسبتها صحيحة، بناء على خطأ في التخريج، ويعرف ذلك من فقه الأئمة أنفسهم، سواء كان بكتاباتهم، أو بنقل تلاميذهم عنهم.
5) الاهتمام بمبحث الاستدلال، واستبعاد الضعيف في طرقه، والتأكيد على القوية منها، لا سيما الأدلة العقلية القاطعة التي لا تعارض الشرع والأحكام المبنية على نصوصه. [انتهى كلام الباحسين].
وكان مما قاله شيخنا يوسفُ الغفيص:
... فبدلاً من أن يُعتمد في فهم النصوص الشرعية على قواعد اللغة أصبح يختار المذهب اللغوي ليوافق المذهب الفقهي أو العقدي، فكون الزمخشري مثلاً معتزلياً اختار أن (لن) تفيد التأبيد لكي يثبت عدم رؤية الله جل وعلا يوم القيامة، وكون أبي على الفارسي حنفياً اختار أن الاستثناء بعد الجمل المتعاطفة بالواو يرجع للأخيرة فقط.
... وترى [مصنفات الأصول بعد الشافعي] أنها رُسمت بطريقة نظرية مرتبطة بالنص، والمذهبية الفقهية، والاتجاه العقدي، والصنعة الكلامية والمنطقية واللغة العربية و مادة من اللسانيات، وهذا التكوين جعل كثيرين حتى من المثقفين لا يتمتع بقدرة كافية لقراءة هذه المصنفات بإدراكية مناسبة، وصار هذا العلم ينغلق تفصيله على الكثير أو الأكثر لضعف الامتياز العلمي و الثقافي.
... إن الصياغة لأصول الفقه تتطلب ثراء علمياً في النصوص و مقاصد الشريعة ولغة العرب وقواعد العقل الإسلامي و سعة علم بأقوال الفقهاء، و قواعد المذاهب، ومتطلبات في القدرة والعبقرية بل وإرادة صادقة متدينة.
... بل يعد هذا العلم أخصب العلوم المصنفة تصنيفاً شرعياً للمراجعة و التنقيح نظراً لتعدد مادته التكوينية وتأثره بأكثر من محور معرفي.
... موارد المراجعة والتصحيح الممكنة بل والمقترحة في كثير من كتب أصول الفقه المصنفة من قِبل كثير من أتباع الأئمة:
1 - المورد العقدي: في جملة من المسائل الأصولية التي ذكرها متكلمة المعتزلة المصنفين في أصول فقه الحنفية، وذكرها متكلمة الأشعرية المصنفين في أصول فقه الشافعية و المالكية كالجويني وأبي حامد الغزالي و الرازي وهم من الشافعية و أمثالهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/228)
ولعل من أخص مسائل هذا المورد كثير من المسائل المذكورة في التكليف و أحكام خطاب الشارع و حكم العقل، وهذا يغلب عليه أنه نتيجة لمقولات عقدية يذكرونها في كتب أصول الدين التي صنفوها لتقرير المذهب العقدي عند المعتزلة والأشعرية، وأكثرها يلحق بترتيب على القول في مسائل القدر والإرادة والتعديل و التجويز التي بحثها أمثال القاضي عبدالجبار بن أحمد المعتزلي في كتبه العقدية كالمغني و شرح الأصول و المحيط بالتكليف وشرحها علماء الأشاعرة المتكلمة في مثل التمهيد للقاضي الباقلاني ... وهنا إشارتان:
أ ـ أن هذه التراتيب ليست لازمة في بعض الأحوال لما اعتبرت به من المقولات العقدية، وهذا ما قرره الإمام ابن تيمية في كلامه عن جملة من مسائل التكليف الأصولية التي بنيت على الخلاف العقدي في القدر بين المعتزلة و الأشعرية وهذا المعنى أشار إليه بعض محققي نظار المتكلمين و الأصوليين، و ثمة قدر من هذه التراتيب هو معتبر بالمقولات العقدية بلا منازعة.
ب ـ أن هذه التراتيب المبنية على المقولات العقدية تصاغ كثيراً في الكتب الأصولية خلافاً بين الحنفية والشافعية و تراها من حيث المبنى أو الذكر خلافا بين المعتزلة و الأشعرية في الكتب العقدية، وعند التحقيق فإن أئمة المذاهب الفقهية كالشافعي و أبي حنيفة ليسوا على اتصال بهذا التقرير الأصولي المرتب وكذا كبار أصحابهم المتقدمين،ويقع في كثير من كتب الأصول المتأخرة مقالات مخالفة لمذهب الأئمة المتقدمين -الأئمة الأربعة وغيرهم- هي عند التحقيق مقالات للمعتزلة أو نحوهم من الطوائف الكلامية المخالفة لمقالات أئمة السلف أهل السنة والجماعة.
2 - المورد الثاني: إدخال مسائل نظرية مجردة في كثير من كتب أصول الفقه ليست من المقولات العقدية أو الأصولية بل هي مسائل مجردة و الخلاف فيها جمهوره نظري بل كثير منه لا ثمرة له حتى نظراً وهذا يقع في مسائل مقولة في المقدمات الكلامية و النظرية و اللسانية، خاصة أن كثيراً من هذا النزاع المذكور يُنصب مع شذاذ في تاريخ المعرفة والفكر كالسفسطائية، والسمنية وأمثالها من أصحاب الاتجاهات الفلسفية البائدة ... ويعد الشاطبي من مقدمي نقاد هذا النوع، المتباعدين عنه. [انتهى كلام الغفيص].
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 09:14 م]ـ
إيقاظٌ:
مَنْ أراد أنْ يُنقِّح كتابا في فنٍ ما: فلا بد أن يكون مطّلعا على كتب الفن متقنا لها.
من عيون كلام أخينا الكبير/ أبي فهر السلفي:
والطريق لنعرف أصول الفقه عند السلف/
أولُ هذا الطريق: طلب العربية من وجهها الصحيح التي هي عليه، بفقه سنن الكلام وموارده
في الصحيح الثابت من كلام العرب.
وثانيه: استقراء فقه الصحابة والتابعين وأتباعهم، ووزن جهات استدلالهم بما حصله الناظر من
فقه سنن العرب في كلامها.
والثالث: استقراء فقه الأئمة الأربعة وطبقتهم من الفقهاء، والتفقه في منهجهم في النظر
والاستدلال ووزنه بما تقدم.
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 09:24 م]ـ
ومن عيون كلامه:
هم (أي: من صنف في الأصول من المبتدعة) كانوا من الفطنة بحيث علموا أن هذه ليست
مجرد أصول للفقه (فأكثرهم إما لم يشتغل بالفقه أصلاً، وإما لم يكن مجتهداً فيه يحتاج
للاستنباط) وإنما هي (أي: الأصول) قبل ذلك أصول للاعتقاد؛ فهي الأدوات التي يستنبطون
بها من الوحي رأيهم الكلامي قبل أن يستنبطوا بها رأيهم الفقهي ..
ولأجل فطنتهم هذه تحرك الباقلاني الأشعري ليدرك تقرير أبي الحسين المعتزلي لا لمجرد الكتابة في أصول الفقه ..
ولأجل فطنتهم هذه كتب عيسى بن أبان المعتزلي: ((الرد على الشافعي وبشر المريسي في الأخبار)) وليست هذه كتابة خالصة لوجه أصول الفقه.
وقال أيضا (وهو من بدائع كلامه عن الخطوات العملية لإصلاح أصول الفقه):
عليك بهذه الكتب الأربعة/
1) المعتمد لأبي الحسين البصري مع المقارنة بالمغني للقاضي.
2) والتقريب والإرشاد للباقلاني مع التكميل من التلخيص للجويني.
3) والبرهان للجويني.
4) أصول الجصاص مع التكميل والمقارنة بأصول السرخسي.
ولا تُحصل ثمرة القراءة إلا لمن كان ذا خبرة بالكلام المعتزلي والأشعري معاً .. بالإضافة لخبرة حسنة بالفلسفات القديمة ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/229)
أما كتب مثل: المسائل المشتركة للعروسي، ومسائل أصول الدين لخالد فوزي، فالأول: يعطيك أمثلةً للظاهر الأصولي والباطن الكلامي، والثاني: يعطيك أمثلة لتحول الساحة الأصولية لساحة كلامية، ويفيدك إذا تنبهت -لما لم يتنبه له المؤلف- وهو لماذا بحثوا هذه المسألة الكلامية في هذا الموضع بالذات؟!.
هذان الكتابان ربما أفاداك في بعض الأمثلة، أما تصور النسيج الكلي فلا يكون سوى بالقراءة المتأنية مرة بعد مرة .. وبالشروط المذكورة ..
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 09:29 م]ـ
ثم قال -وفقه الله-:
كل ما بعد رسالة الشافعي لا يخلو من ضلالة بدعية، ومنهج فلسفي غير عربي في النظر ..
غير أن الكتب [الأربعة] المذكورة هي أسس العلم التي بني عليها العلم إلى يوم الناس هذا .. وإلا فالكتب التي لم يُبن عليها هذا العلم ككتاب الخطيب وكتاب ابن عبد البر وقواطع الأدلة واللمع وشرحها = لا تخلو من بدعة أو بناء للمسائل والتقاسيم على غير النهج العربي، ولكنها توارت وغمرها سيل القاضيين (أبي الحسين وأبي بكر) وإمامِ الحرمين.
وقال:
فما فاتنا من كلامِ الشيخ (أبي العباس ابن تيميّة) في إجاباته على الاعتراضات المصرية للفتيا الحموية من (أصول التخاطب وقواعد البيان) = نجدها بحمد الله تعالى ملخصا في (صواعق المرسلة) أو في اختصار الموصلي لها بالإضافة إلى قواعد لغوية منتشرة في (بدائع الفوائد)؛ وما فاتنا من قواعد الحكم على متون الأخبار نجدها في (المنار المنيف) و (نقد المنقول)؛ وما فاتنا من كلام الشيخ في روح التشريع ومقاصده فإننا نجد قسطا لا بأس به منه في ثنايا (الرسالة التبوكية) العجيبة؛ وما فاتنا من كلام الشيخ في أساليب القرآن وطرائق بيانه نجده في مثل (التبيان في أقسام القرآن) وكذا في (أمثال القرآن)؛ وما تبعثر من كلام الشيخ في (ترتيب الأدلة) ومسألة (القياس والحكمة) و (حقيقة الإجماع) ثم مسألة (الاستصحاب والأخذ بالعُمُومات) وكذا (أصول الفتيا والقضاء) نجدها قد يوفي بحقها ابن القيم في (إعلام الموقعين) و (الطرق الحكمية).
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 09:37 م]ـ
وقال:
مما قاله ابن تيمية عن هذا العلم والخائضين فيه:
العلم الأعلى عندهم والفلسفة الأولى علم ما بعد الطبيعة وهو الوجود المطلق ولواحقه؛ حتى إن من له مادة فلسفية من متكلمة المسلمين - كابن الخطيب وغيره - يتكلمون في أصول الفقه الذي هو علم إسلامي محض؛ فيبنونه على تلك الأصول الفلسفية. كقول ابن الخطيب وغيره في أول أصول الفقه موافقة لابن سينا ومن قبله: العلوم الجزئية لا تقرر مبادئها فيها؛ لئلا يلزم الدور فإن مبدأ العلم أصوله وهو لا يعرف إلا بعدها. فلو عرفت أصوله بمسائله المتوقفة على أصوله: للزم الدور بل توجد أصوله مسلمة ويقدر في علم أعلى منه حتى ينتهي إلى العلم إلا على الناظر في الوجود ولواحقه>
وقلَّ طائفة من المتأخرين إلا وقع في كلامها نوع غلط لكثرة ما وقع من شبه أهل البدع؛ ولهذا يوجد في كثير من المصنفات في أصول الفقه وأصول الدين والفقه والزهد والتفسير والحديث = من يذكر في الأصل العظيم عدة أقوال ويحكي من مقالات الناس ألوانا والقول الذي بعث الله به رسوله لا يذكره؛ لعدم علمه به لا لكراهته لما عليه الرسول.
وأما إذا قدرنا السواد المجرد المطلق الذي يتصوره الذهن فهذا لا يقبل الاختلاف والتفاضل لكن هذا هو في الأذهان لا في الأعيان. ومثل هذا الغلط وقع فيه كثير من الخائضين في أصول الفقه حيث أنكروا تفاضل العقل أو الإيجاب أو التحريم وإنكار التفاضل في ذلك قول القاضي أبي بكر وابن عقيل وأمثالهما لكن الجمهور على خلاف ذلك
ولما تكلف النحاة حد الاسم ذكروا حدودا كثيرة كلها مطعون فيها عندهم. وكذلك ما تكلف متأخروهم من حد الفاعل والمبتدأ والخبر ونحو ذلك لم يدخل فيها عندهم من هو إمام في الصناعة ولا حاذق فيها. وكذلك الحدود التي يتكلفها بعض الفقهاء للطهارة والنجاسة وغير ذلك من معاني الأسماء المتداولة بينهم وكذلك الحدود التي يتكلفها الناظرون في أصول الفقه لمثل الخبر والقياس والعلم وغير ذلك لم يدخل فيها إلا من ليس بإمام في الفن. وإلى الساعة لم يسلم لهم حد. وكذلك حدود أهل الكلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/230)
الفقه لا يكون فقها إلا من المجتهد المستدل وهو قد علم أن هذا الدليل أرجح وهذا الظن أرجح فالفقه هو علمه برجحان هذا الدليل وهذا الظن؛ ليس الفقه قطعه بوجوب العمل أي بما أدى إليه اجتهاده بل هذا القطع من أصول الفقه والأصولي يتكلم في جنس الأدلة ويتكلم كلاما كليلا فيقول: يجب إذا تعارض دليلان أن يحكم بأرجحهما ويقول أيضا: إذا تعارض العام والخاص فالخاص أرجح وإذا تعارض المسند والمرسل فالمسند أرجح ويقول أيضا: العام المجرد عن قرائن التخصيص شموله الأفراد أرجح من عدم شموله ويجب العمل بذلك. فأما الفقيه: فيتكلم في دليل معين في حكم معين مثل أن يقول قوله: {وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم} خاص في أهل الكتاب ومتأخر عن قوله: {ولا تنكحوا المشركات} وتلك الآية لا تتناول أهل الكتاب وإن تناولتهم فهذا خاص متأخر؛ فيكون ناسخا ومخصصا فهو يعلم أن دلالة هذا النص على الحل أرجح من دلالة ذلك النص على التحريم وهذا الرجحان معلوم عنده قطعا وهذا الفقه الذي يختص به الفقيه هو علم قطعي لا ظني
الفرق بين مسائل الفروع والأصول إنما هو من أقوال أهل البدع من أهل الكلام والمعتزلة والجهمية ومن سلك سبيلهم وانتقل هذا القول إلى أقوام تكلموا بذلك في أصول الفقه ولم يعرفوا حقيقة هذا القول ولا غوره. قالوا: والفرق بين ذلك في مسائل الأصول والفروع كما أنها محدثة في الإسلام لم يدل عليها كتاب ولا سنة ولا إجماع بل ولا قالها أحد من السلف والأئمة فهي باطلة عقلا؛ فإن المفرقين بين ما جعلوه مسائل أصول ومسائل فروع لم يفرقوا بينهما بفرق صحيح يميز بين النوعين بل ذكروا ثلاثة فروق أو أربعة كلها باطلة.
وقومٌ من الخائضين في " أصول الفقه " وتعليل الأحكام الشرعية بالأوصاف المناسبة إذا تكلموا في المناسبة وأن ترتيب الشارع للأحكام على الأوصاف المناسبة يتضمن تحصيل مصالح العباد ودفع مضارهم ورأوا أن المصلحة " نوعان " أخروية ودنيوية: جعلوا الأخروية ما في سياسة النفس وتهذيب الأخلاق من الحكم؛ وجعلوا الدنيوية ما تضمن حفظ الدماء والأموال والفروج والعقول والدين الظاهر وأعرضوا عما في العبادات الباطنة والظاهرة من أنواع المعارف بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله وأحوال القلوب وأعمالها: كمحبة الله وخشيته وإخلاص الدين له والتوكل عليه والرجا لرحمته ودعائه وغير ذلك من أنواع المصالح في الدنيا والآخرة. وكذلك فيما شرعه الشارع من الوفاء بالعهود. وصلة الأرحام؛ وحقوق المماليك والجيران وحقوق المسلمين بعضهم على بعض وغير ذلك من أنواع ما أمر به ونهى عنه حفظا للأحوال السنية وتهذيب الأخلاق. ويتبين أن هذا جزء من أجزاء ما جاءت به الشريعة من المصالح.
ومن أقواله المشهورة:
فصل: قال أبو الحسن الآمدي في أحكامه: " المسألة الثانية ": اختلف الأصوليون في اشتمال اللغة على الأسماء المجازية؛ فنفاه الأستاذ أبو إسحاق ومن تابعه؛ - يعني أبا إسحاق الإسفراييني - وأثبته الباقون وهو الحق.
قلت الكلام في شيئين: أحدهما: في تحرير هذا النقل؛ والثاني في النظر في أدلة القولين. أما الأول فيقال: إن أراد بالباقين من الأصوليين كل من تكلم في أصول الفقه من السلف والخلف فليس الأمر كذلك؛ فإن الكلام في أصول الفقه وتقسيمها إلى: الكتاب؛ والسنة؛ والإجماع؛ واجتهاد الرأي؛ والكلام في وجه دلالة الأدلة الشرعية على الأحكام: أمر معروف من زمن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان؛ ومن بعدهم من أئمة المسلمين وهم كانوا أقعد بهذا الفن وغيره من فنون العلم الدينية ممن بعدهم وقد كتب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إلى شريح: اقض بما في كتاب الله فإن لم يكن فبما في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن لم يكن فبما اجتمع عليه الناس - وفي لفظ - فبما قضى به الصالحون؛ فإن لم تجد فإن شئت أن تجتهد رأيك. وكذلك قال ابن مسعود وابن عباس وحديث معاذ من أشهر الأحاديث عند الأصوليين. وإن كان مقصوده بالأصولي من يعرف " أصول الفقه " وهي أدلة الأحكام الشرعية على طريق الإجمال؛ بحيث يميز بين الدليل الشرعي وبين غيره؛ ويعرف مراتب الأدلة؛ فيقدم الراجح منها - وهذا هو موضوع أصول الفقه؛ فإن موضوعه معرفة الدليل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/231)
الشرعي ومرتبته - فكل مجتهد في الإسلام فهو أصولي؛ إذ معرفة الدليل الشرعي ومرتبته بعض ما يعرفه المجتهد ولا يكفي في كونه مجتهدا أن يعرف جنس الأدلة بل لا بد أن يعرف أعيان الأدلة ومن عرف أعيانها وميز بين أعيان الأدلة الشرعية وبين غيرها كان بجنسها أعرف كمن يعرف أن يميز بين أشخاص الإنسان وغيرها فالتمييز بين نوعها لازم لذلك؛ إذ يمتنع تمييز الأشخاص بدون تمييز الأنواع. وأيضا فالأصوليون يذكرون في مسائل أصول الفقه مذاهب المجتهدين كمالك؛ والشافعي؛ والأوزاعي؛ وأبي حنيفة؛ وأحمد بن حنبل وداود ومذهب أتباعهم بل هؤلاء ونحوهم هم أحق الناس بمعرفة أصول الفقه؛ إذ كانوا يعرفونها بأعيانها ويستعملون الأصول في الاستدلال على الأحكام بخلاف الذين يجردون الكلام في أصول مقدرة بعضها وجد وبعضها لا يوجد من غير معرفة أعيانها فإن هؤلاء لو كان ما يقولونه حقا فهو قليل المنفعة أو عديمها؛ إذ كان تكلما في أدلة مقدرة في الأذهان لا تحقق لها في الأعيان كمن يتكلم في الفقه فيما يقدره من أفعال العباد وهو لا يعرف حكم الأفعال المحققة منه فكيف وأكثر ما يتكلمون به من هذه المقدرات فهو كلام باطل وإذا كان اسم الأصوليين يتناول المجتهدين المشهورين المتبوعين كالأئمة الأربعة؛ والثوري؛ والأوزاعي والليث بن سعد وإسحاق بن راهويه وغيرهم وإن كان مقصود الأصوليين من جرد الكلام في أصول الفقه عن الأدلة المعينة كما فعله الشافعي وأحمد بن حنبل ومن بعدهما وكما فعله عيسى بن أبان ونحوه وكما فعله المصنفون في أصول الفقه من الفقهاء والمتكلمين: فمعلوم أن أول من عرف أنه جرد الكلام في أصول الفقه هو الشافعي وهو لم يقسم الكلام إلى حقيقة ومجاز بل لا يعرف في كلامه مع كثرة استدلاله وتوسعه ومعرفته الأدلة الشرعية أنه سمى شيئا منه مجازا ولا ذكر في شيء من كتبه ذلك؛ لا في الرسالة ولا في غيرها. وحينئذ فمن اعتقد أن المجتهدين المشهورين وغيرهم من أئمة الإسلام وعلماء السلف قسموا الكلام إلى حقيقة ومجاز كما فعله طائفة من المتأخرين: كان ذلك من جهله وقلة معرفته بكلام أئمة الدين وسلف المسلمين كما قد يظن طائفة أخرى أن هذا مما أخذ من الكلام العربي توقيفا وأنهم قالوا: هذا حقيقة وهذا مجاز كما ظن ذلك طائفة من المتكلمين في أصول الفقه وكان هذا من جهلهم بكلام العرب كما سيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى وكما يظن بعضهم أن ما يوجد في كلام بعض المتأخرين كالرازي والآمدي وابن الحاجب: هو مذهب الأئمة المشهورين وأتباعهم ولا يعرف ما ذكره أصحاب الشافعي ومالك وأبي حنيفة وأحمد وغيرهم من أصول الفقه الموافق لطريق أئمتهم فهذا أيضا من جهله وقلة علمه. وإن قال الناقل عن كثير من الأصوليين: مرادي بذلك أكثر المصنفين في أصول الفقه من أهل الكلام والرأي كالمعتزلة والأشعرية وأصحاب الأئمة الأربعة فإن أكثر هؤلاء قسموا الكلام إلى حقيقة ومجاز. قيل له: لا ريب أن هذا التقسيم موجود في كتب المعتزلة ومن أخذ عنهم وشابههم وأكثر هؤلاء ذكروا هذا التقسيم وأما من لم يكن كذلك فليس الأمر في حقه كذلك. ثم يقال: ليس في هؤلاء إمام من أئمة المسلمين الذين اشتغلوا بتلقي الأحكام من أدلة الشرع ولهذا لا يذكر أحد من هؤلاء في الكتب التي يحكي فيها أقوال المجتهدين ممن صنف كتابا وذكر فيه اختلاف المجتهدين المشتغلين بتلقي الأحكام عن الأدلة الشرعية وهم أكمل الناس معرفة بأصول الفقه وأحق الناس بالمعنى الممدوح من اسم الأصولي فليس من هؤلاء من قسم الكلام إلى الحقيقة والمجاز. وإن أراد من عرف بهذا التقسيم من المتأخرين المعتزلة وغيرهم من أهل الكلام ومن سلك طريقتهم من ذلك من الفقهاء. قيل له: لا ريب أن أكثر هؤلاء قسموا هذا التقسيم لكن ليس فيهم إمام في فن من فنون الإسلام لا التفسير ولا الحديث ولا الفقه ولا اللغة ولا النحو بل أئمة النحاة أهل اللغة كالخليل وسيبويه والكسائي والفراء وأمثالهم وأبي عمرو بن العلاء وأبي زيد الأنصاري والأصمعي وأبي عمرو الشيباني وغيرهم: لم يقسموا تقسيم هؤلاء. ا. هـ
[ولعل بعض الاخوان ينسق هذا النقل].
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 09:41 م]ـ
وقد بقي عندي بعض النقول المفيدة، سأنقلها لاحقا -إن شاء الله-.
وأنتظر فوائد الاخوان، وفقهم الله.(116/232)
ماهي الغاية من دعوات البعض إلي تقنين الشريعة و الأحكام
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[09 - 11 - 10, 05:12 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
ممكن أخ يشرح لي المغزي من هذه الدعوة , هل هي محاولة لتجديد الفقه أو تميعه؟
هل الأحكام الشرعية و الحدود تحتاج للتقنين؟
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[09 - 11 - 10, 05:34 م]ـ
لعل التقنين للتشريع الإسلامي محاولة لتسهيله, وأنت العالم أن العلوم الشرعية من أصعب العلوم, ولتنظر إلى شروط المجتهد مثلا فقد يصعب اجتماعها في شخص واحد
فليس من درس كتابا أو حتى مائة كتاب شرعي صار عالما, والله أعلم,
أرجو أن أكون قد أوصلت فكرة(116/233)
طلب .. كتب مقاصد
ـ[ريم الخالدي]ــــــــ[09 - 11 - 10, 10:23 م]ـ
السلام عليكم
ارجو منكمـ ..
ارشادي الى كتب تتحدث عن صلاح المقاصد لتبصرة المجتهد فيما يصدره من فتوى ...
وهل هناك كتب تنفرد بالحديث عن المجتهد فقط؟؟؟ ...
ولكمـ جزيل الشكر ..
ـ[أحمد الظفيري]ــــــــ[10 - 11 - 10, 02:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ربما يفيدك هذا الرابط
http://osolyon.com/vb/showthread.php?t=5565
ـ[ريم الخالدي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 01:41 ص]ـ
جُزيت خير .....(116/234)
:: سلسلة مباركة في أصول الفقه للشيخ الغديان:: جديد
ـ[حسام بن صديق خوجة]ــــــــ[11 - 11 - 10, 12:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد،،،
،،
فقد صدر حديثا عن [دار التدمرية]
سلسلة مباركة في [أصول الفقه] عنونت بـ:: سلسلة الغصون اليانعة في القواعد والضوابط والفوائد اليانعة::
وهي لفضيلة الدكتور: سعود بن عبد الله الغديان
،،
وهي:
(1)
القواعد الأصولية، والقواعد والضوابط والفوائد الفقهية من مجموع فتاوى شيخ الإسلام
ابن تيمية - رحمه الله -.
جمعها ووثقها
د. سعود بن عبد الله الغديان
(2)
القواعد الأصولية، والقواعد والضوابط والفوائد الفقهية من فتاوى ورسائل الشيخ
محمد بن إبراهيم - رحمه الله -
جمعها ووثقها
د. سعود بن عبد الله الغديان
(3)
رسالة في القواعد الفقهية
تأليف الشيخ: عبد الرحمن السعدي - رحمه الله -
شرحها ووثقها وعلق عليها: د. سعود بن عبد الله الغديان
(4)
القواعد الأصولية والقواعد والضوابط والفوائد الفقهية من
(الإقناع وشرحه كشاف القناع)
جمعها: د. سعود بن عبد الله الغديان
(5)
منظومة القواعد والأصول
تأليف الشيخ: محمد العثيمين - رحمه الله -
شرحها ووثقها وفرع عليها: د. سعود بن عبد الله الغديان
ويليه القواعد الأصولية والقواعد والضوابط والفوائد والفروق الفقهية
من الشرح الممتع للناظم رحمه الله
جمعها: د. سعود بن عبد الله الغديان
،،
http://www.mazameer-up.com/uploads2/12893809431.jpg
http://www.mazameer-up.com/uploads2/12893809432.jpg
والله ولي التوفيق
ـ[أبو سارة السبيعي]ــــــــ[11 - 11 - 10, 04:08 م]ـ
هل صدرت الكتب؟
ـ[حسام بن صديق خوجة]ــــــــ[11 - 11 - 10, 08:06 م]ـ
نعم صدرت عن دار التدمرية.
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[12 - 11 - 10, 05:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[دار التدمرية]ــــــــ[12 - 11 - 10, 06:41 م]ـ
جزاك الله خيرا
ولكن الكتب لم تصدر الى الان
وسوف نوافيكم بالمعلومات في حين صدورها ان شاء الله
ـ[حسام بن صديق خوجة]ــــــــ[12 - 11 - 10, 09:59 م]ـ
الذي وصلنا من الدكتور أنه صدر لكن ربما لم ينزل للسوق بعد.
لكن بما أنكم أصحاب الدار فقد كفيتم ووفيتم، جزيتم خيرا.
ـ[أبوخالد]ــــــــ[13 - 11 - 10, 01:24 ص]ـ
العنوان يجعلك تدخل بسرعة!
هل الشيخ سعود يقرب للعلامة الغديان؟
ـ[حسام بن صديق خوجة]ــــــــ[13 - 11 - 10, 01:12 م]ـ
هو ثاني أبنائه والله أعلم.
وحاليا هو مدير المركز الثقافي الإٍسلامي في مدريد.
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[13 - 11 - 10, 02:54 م]ـ
العنوان بوهم أنها للعلامة ابن غديان رحمه الله، فلو بيّن أن المؤلف ابنه كان حسنا.(116/235)
هل يؤخذ بالحديث الآحاد في العقائد؟ ولكم الشكر.
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[13 - 11 - 10, 12:00 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[13 - 11 - 10, 12:48 ص]ـ
وعليكم السلام أخي أحمد , و جزاك الله خيرا على طرح هذا السؤال الجيد
فالتفريق بين الآحاد و المتواثر في العقائد أنشأه المعتزلة ليردوا أحاديث الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في العقائد , فهم سلكوا في الأحاديث المتواثرة التأويل , و في الأحاديث الآحاد الرد بحجة أنها آحاد , لأن القاعدة عندهم أن كل ما خالف العقل فهو مردود , فهم يحكمون العقل على النقل , و إذا اردت المزيد فهذه مراجع ابحث فيها
هناك أخي في الله رسالة دكتوراة للشيخ القاضي برهون وهو من علماء المغرب اسمها خبر الواحد في التشريع و حجيته ,و خبر الواحد و حجيته لأحمد الشنقيطي و أخبار الأحاد في الحديث النبوي لعبد الله المطرفي و حكم الاحتجاج بخبر الواحد إذا عمل الراوي بخلافه لحسان فلمبان وو خبر الواحد في السنة لسهير مهنا وحجية خبر الآحاد في العقيدة لشعبان اسماعيل ...... و أصل الإعتقاد لعمر الأشقر/ نقلت هذه المراجع من شرح الورقات لمشهور حسن أثابه الله /صفحة 454/طبعة دار الإمام مالك
وفقك الله
ـ[أبو سفيان الأثرى المصرى]ــــــــ[13 - 11 - 10, 01:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده؛ والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
اعلم أخى أن رد آحاديث الآحاد بدعة منكرة، ابتدعها القوم لرد آحاديث الصفات؛
وإليك بعد الكتب التى تكلمت عن هذه البدعة:
الكتاب: قدوم كتائب الجهاد لغزو أهل الذندقة والإلحاد القائلين بعدم الأخذ بحديث الآحاد في مسائل الاعتقاد
المؤلف: عبد العزيز بن فيصل الراجحي
تقديم: فوزان بن صالح الفوزان
الناشر: دار الصميعي
الطبعة الأولى 1419 هـ - 1998 م
219 صفحة
الحجم: 4.5 ميجا
للتحميل: اضغط هنا ( http://www.kabah.info/uploaders/
قال الشيخ الألباني :
DUM.pdf)
عنوان الكتاب: وجوب الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة والرد على شبه المخالفين
المؤلف: محمد ناصر الدين الألباني
نبذة عن الكتاب: في هذه الرسالة يرد الشيخ -رحمه الله- على من يرفضون قبول أحاديث الآحاد في العقيدة، ويبين خطر وخطأ مذهبهم ذلك بالأدلة الشرعية
الحجم: حوالي 700 كيلو بايت
التحميل: http://www.waqfeya.com/book.php?bid=474 (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=474)
عنوان الكتاب: أخبار الآحاد في الحديث النبوي: صحيتها، مفادها، العمل بموجبها
المؤلف: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
الناشر: دار طيبة
سنة النشر: 1408 - 1987
عدد المجلدات: 1
رقم الطبعة: 1
عدد الصفحات: 154
الحجم (بالميجا): 2
التحميل:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3024 (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3024)
عنوان الكتاب: حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام
المؤلف: ربيع بن هادي عمير المدخلي
الناشر: دار المنهاج
سنة النشر: 1426 - 2005
عدد المجلدات: 1
رقم الطبعة: 1
عدد الصفحات: 176
الحجم (بالميجا): 3
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3035 (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3035)
وفى هذا الرابط المزيد
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=43156 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=43156)
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[13 - 11 - 10, 08:57 م]ـ
أخواي أبا عبد البر وأبا سفيان
جزاكما الله كل الخير, وأخجلتماني على هذه الإفادات والروابط فلكم كل الشكر.
وأجركما على الله.
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[13 - 11 - 10, 09:10 م]ـ
هل يحضركم الآن من خالف في عدم الأخذ بالحديث الآحاد في العقائد, هل فيهم أحد من الأئمة الأربعة؟
دمتم بخير.
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[13 - 11 - 10, 09:11 م]ـ
أخواي أبا عبد البر وأبا سفيان
جزاكما الله كل الخير, وأخجلتماني على هذه الإفادات والروابط فلكم كل الشكر.
وأجركما على الله.
و أنت من أهل الجزاء , بل أنت الذي أفدتنا بسؤالك هذا
وفقك الله للخير
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[13 - 11 - 10, 09:32 م]ـ
هل يحضركم الآن من خالف في عدم الأخذ بالحديث الآحاد في العقائد, هل فيهم أحد من الأئمة الأربعة؟
دمتم بخير.
فيما أعلم لا أحد من الأئمة جعل التفريق بين الآحاد و المتواتر سواء في العقائد أو الأحكام , لأن هذا التقسيم لم يعرفه الصحابة و التابعون
ولكن الأئمة اختلفوا في شروط التثيت من صحة الحديث الآحاد حسب البيئة التي يعيشون فيها
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[13 - 11 - 10, 09:48 م]ـ
سلمت أناملك أخي
الحمد لله أن الأئمة المعتبرين لم يخالفوا.
دمتم طيبين.
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[15 - 11 - 10, 09:40 م]ـ
كل عام وأنتم إلى الله أقرب
محبكم عامر
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 09:44 م]ـ
تقبل الله منا ومنك أخي عامر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/236)
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[15 - 11 - 10, 09:56 م]ـ
سؤال مشكل عندي
هل تصح الاضحية والعقيقة معا لشاة واحدة؟
كلما راجعت مسألة نبعت لي مسألة.
دامت أفراحكم
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 10:53 م]ـ
أنظر الرابط:
http://www.youtube.com/watch?v=rrsfwqe_FrY
http://www.islam-qa.com/ar/ref/106630
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[16 - 11 - 10, 01:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا(116/237)
دليل على حجية الإجماع من كلام شيخ الإسلام
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[13 - 11 - 10, 07:21 م]ـ
قال رحمه الله في مجموع الفتاوي
"وَقَالَ تَعَالَى: {وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ} وَقَالَ تَعَالَى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ}. وَقَالَ تَعَالَى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ} الْآيَةَ وَقَالَ تَعَالَى فِي مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ مِثْلَ ذَلِكَ وَقَالَ: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ} وَقَالَ: {إنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} وَقَالَ: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} {مُنِيبِينَ إلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} {مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} لِأَنَّ الْمُشْرِكِينَ كُلٌّ مِنْهُمْ يَعْبُدُ إلَهًا يَهْوَاهُ. كَمَا قَالَ فِي الْآيَةِ الْأُولَى: {كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إلَيْهِ} وَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}. فَظَهَرَ أَنَّ سَبَبَ الِاجْتِمَاعِ وَالْأُلْفَةِ جَمْعُ الدِّينِ وَالْعَمَلُ بِهِ كُلِّهِ، وَهُوَ عِبَادَةُ اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، كَمَا أَمَرَ بِهِ بَاطِنًا، وَظَاهِرًا. وَسَبَبُ الْفُرْقَةِ: تَرْكُ حَظٍّ مِمَّا أُمِرَ الْعَبْدُ بِهِ، وَالْبَغْيُ بَيْنَهُمْ. وَنَتِيجَةُ الْجَمَاعَةِ: رَحْمَةُ اللَّهِ، وَرِضْوَانُهُ، وَصَلَوَاتُهُ، وَسَعَادَةُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَبَيَاضُ الْوُجُوهِ. وَنَتِيجَةُ الْفُرْقَةِ: عَذَابُ اللَّهِ، وَلَعْنَتُهُ، وَسَوَادُ الْوُجُوهِ، وَبَرَاءَةُ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ. وَهَذَا أَحَدُ الْأَدِلَّةِ عَلَى أَنَّ الْإِجْمَاعَ حُجَّةٌ قَاطِعَةٌ، فَإِنَّهُمْ إذَا اجْتَمَعُوا كَانُوا مُطِيعِينَ لِلَّهِ بِذَلِكَ مَرْحُومِينَ، فَلَا تَكُونُ طَاعَةُ اللَّهِ وَرَحْمَتُهُ: بِفِعْلِ لَمْ يَأْمُرْ اللَّهُ بِهِ مِنْ اعْتِقَادٍ، أَوْ قَوْلٍ، أَوْ عَمَلٍ، فَلَوْ كَانَ الْقَوْلُ، أَوْ الْعَمَلُ الَّذِي اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ لَمْ يَأْمُرْ اللَّهُ بِهِ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ طَاعَةً لِلَّهِ، وَلَا سَبَبًا لِرَحْمَتِهِ، وَقَدْ احْتَجَّ بِذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ فِي أَوَّلِ " التَّنْبِيهِ " نَبَّهَ عَلَى هَذِهِ النُّكْتَةِ.
أعجبني في هذا الكلام براعة الاستدلال من شيخ الإسلام , وأعجبني أكثر عزوه الفائدة إلى عالم غيره قال بها!
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[15 - 11 - 10, 09:57 م]ـ
كل عام وأنتم إلى الله أقرب
محبكم عامر
ـ[فايح المقاطي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 11:06 م]ـ
جزاك الله خير ياشيخ ياسر
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[16 - 11 - 10, 07:10 ص]ـ
وجزاكم مثله أخي الكريم
ـ[المجد أبو بكر]ــــــــ[16 - 11 - 10, 10:47 م]ـ
جزاكم الله خيرًا يا مولانا، وكلّ عام أنتَ بِخيرٍ، وتقبّل اللهُ منا ومنكم صالحَ الأعمال.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[17 - 11 - 10, 12:25 ص]ـ
شيخي الحبيب , ومعلمي الأديب , ومفيدي الأريب , شرفني مرورك الكريم , وتعليقك الحليم , تقبل الله منا ومنكم وكل عام وأنتم بخير.(116/238)
منهج علماء المقاصد الشرعية في تدبير الخلاف
ـ[محمد الصادقي العماري]ــــــــ[14 - 11 - 10, 07:26 ص]ـ
السلام عليكم
إن لعلماء المقاصد نظر دقيق في المسائل الاصولية التي تسببت في كثير من الخلافات الفقهية بل حتى الكلامية
لكن منهج علماء المقاصد حاول تضييق الهوة والتقارب بين المذاهب
المرجو من الاخوة المشرفين في الموقع و الاعضاء والزوار بسط الكلام في الموضوع وتحليل هذه القضية.
وشكرا لكم
السلام عليكم
ـ[ابن المهلهل]ــــــــ[14 - 11 - 10, 01:14 م]ـ
هذا يحتاج لرسالة محكمة!!
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[15 - 11 - 10, 09:36 م]ـ
كل عام وأنتم إلى الله أقرب
محبكم عامر
ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 11:38 م]ـ
إن لعلماء المقاصد نظر دقيق
الصواب: نظراً دقيقاً.
لأنه اسم (إن) مؤخر.
ـ[محمد الصادقي العماري]ــــــــ[27 - 11 - 10, 06:57 ص]ـ
السلام عليكم
موضوع للمدارسة:
إن لعلماء المقاصد نظرا دقيقا في المسائل الاصولية التي تسببت في كثير من الخلافات الفقهية بل حتى الكلامية
لكن منهج علماء المقاصد حاول تضييق الهوة والتقارب بين المذاهب
المرجو من الاخوة المشرفين في الموقع و الاعضاء والزوار بسط الكلام في الموضوع وتحليل هذه القضية.
وشكرا لكم
السلام عليكم(116/239)
شخص لايفهم شيئاً في علم الأصول .. كيف يبتدأ؟؟
ـ[أبو حُذيفة النجدي]ــــــــ[14 - 11 - 10, 10:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا في الحقيقة ليس عندي فهم في علم الأصول .. وحسب ما أعرف أن علم الأصول علم صعب وشاق يحتاج إلى ممارسة وصبر ..
فهل تعطوني طريقة لطالب مبتدي في هذا العلم تقربه إليه وتسهله عليه
أثابكم الله وبارك بكم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[14 - 11 - 10, 11:03 م]ـ
إذا كنتَ كذلك، فأنصحك بكتاب العلامة ابن عثيمين: الأصول من علم الأصول، وتابع شرح الشيخ نفسه عليه، ولكن شرحه الصوتي، استمع إليه استماعا فقط، ثم أعده من أول وستجد خيرا إن شاء الله.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[14 - 11 - 10, 11:10 م]ـ
إذا كنتَ كذلك، فأنصحك بكتاب العلامة ابن عثيمين: الأصول من علم الأصول، وتابع شرح الشيخ نفسه عليه، ولكنن شرحه الصوتي، استمع إليه استماعا فقط، ثم أعده من أول وستجد خيرا إن شاء الله.
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[14 - 11 - 10, 11:12 م]ـ
كما قال الأخ زكريا فالشيخ العثيمين يتميز بأسلوب سهل يبسط لطالب العلم المسائل الصعبة , والله ما كنا نعرف أصول الفقه و لا اللغلة, حتى استمعنا لدروس الشيخ.
وكذلك شرح الورقات للعثيمين
وهناك شرح لمشهور حسن على الورقات
الواضح في أصول الفقه لمحمد سليمان الأشقر
ـ[أبو سارة السبيعي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 01:45 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركانة ..
أسأل الله عز وجل لي ولك ولجميع الأخوان التوفيق في الدارين وأن يرزقنا الله العلم النافع والعمل الصالح ..
أما بالنسبة لنصيحتي لك كبداية لك في طلب علم أصول الفقه ..
حفظ المنظومات في علم أصول الفقه ..
وقد نظم الشيخ محمد بن عثيمين رحمة الله في هذا العلم .. وقام الشيخ الدكتور خالد المشيقح بشرح هذه المنظومه في كتاب سماه (الدر الثمين في شرح منظومة ابن عثيمين) وهو عباره عن مجلد واحد ..
أنصحك بقنتى هذا الكتاب ..
وتقبل مروري ودمت بخير
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[15 - 11 - 10, 06:25 م]ـ
اختر إحدى الطرق التي دلك عليها الإخوة، ولا تجعل كثرة الافتراحات تؤثر على إرادتك.
وبإمكانك أن تبدأ بكتاب الدكتور محمد سليمان الأشقر رحمه الله وهو الواضح في أصول الفقه للمبتدئين، ويتميز بعدم حاجته إلى شرح، ويوجد أسئلة في نهاية كل فصل.
ـ[عبدالله أبو زرعة]ــــــــ[15 - 11 - 10, 06:39 م]ـ
شرح الورقات لعبدالله الفوزان من أحسن ما يبتدأ به طالب العلم.
ثم لابد من دراسة شيء من الفقه قبل ذلك، حتى يحصل لك حسن تصور لمسائل الأصول.
ـ[أبو سفيان الأثرى المصرى]ــــــــ[15 - 11 - 10, 09:00 م]ـ
يوصى الشيخ الحوينى حفظه الله المبتدئين بكتاب الواضح للشيخ الأشقر، والعهدة على الناقل.
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 09:02 م]ـ
شرح الورقات لعبدالله الفوزان من أحسن ما يبتدأ به طالب العلم.
ثم لابد من دراسة شيء من الفقه قبل ذلك، حتى يحصل لك حسن تصور لمسائل الأصول.
نعم نعم مؤيدا لك.
عليك بشرح الفوزان خير من شرح مشهور لأنه مطول من غير!!!!
ومن شرح النملة كذلك .... لانه ناقص
ومن شرح صالح ال الشيخ .... لانه ناقص
والورقات ومقدمة العلامة ابن عثمين - رحمه الله- في الأصول هي جملة من التعريفات
قرأتها كلها وهذه تجربة ....
علما قال الشيخ الأصولي عبد الكريم:
عن الوراقات قال فيها نقص ...
وقال عن كتاب أبن عثمين رحمه الله: إنه فهرست ........
وكلامه الشيخ صحيح .........
والحل عند الشيخ حيث كتب في الأصول كتابا هو الاروع ببابه من حيث المستوى الدراسي و الكم والكيف والمحتوى العلمي ..........
وإن كانفيه عيب الإحالة فيه مزعجه ............
ولكم التحية.
والله أعلم واحكم.
______________
فِي مَثْلِ هَذاْ اليومِ مِنْ سنة 350هـ خَرَجَ أبو الطيبِ المتْنَبِي مِنَ العِرَاْق قائلاً: عيدُ بأيّة حالٍ عُدْتَ يا عيدُ ... ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=228532)
مُؤامرةُ يهودي خبيث على قطعِ يد الوزير ابن مقلة في يوم عرفه فقُطعت يده وأصبح يوم العيد لم يأت أحد إليه ... ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=228534)
رَأيتُكِ اليَوْمَ يا بَغَدَاْدَ بَعَدَ خَمْسةَ عَشرَ سنةً فِرَاْقاً وَكَاْنَ لاِزَمَاً. [هذا ماجرى لي اليوم] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=227381)
مَادةُ الإسلاميةِ فِي العراقِ اصْبَحَتْ مَادةً رافضيةً ووافقوا على كتابةِ سيرةِ السيدة عائشة وسعد بن ابي وقاص. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=226976)
المقدمه المنطقية التي لايسع الطالب جهلها - قسم التصديقات - ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=174006)
معذرة للدكتور محمد العريفي كلمة لا بد أن أقولها في الأحداث ( http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=94345) (http://www.dd-sunnah.net/forum/defaa/images/misc/multipage.gif 1 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=94345)2 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=94345&page=2)3 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=94345&page=3)4 (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=94345&page=4))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/240)
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[15 - 11 - 10, 09:32 م]ـ
كل عام وأنتم إلى الله أقرب
محبكم عامر
ـ[أبو حُذيفة النجدي]ــــــــ[17 - 11 - 10, 12:40 ص]ـ
بيض الله وجوهكم
ماقصرتم .. سوف آخذ إن شاء الله بنصائحكم
اللهم سددني في هذا العلم ووفقني أنا وإخواني ..
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[17 - 11 - 10, 12:37 م]ـ
هذا هو الكتابُ الذي اشرتُ إليهِ:
الجامع لمسائل أصول الفقه - عبدالكريم النملة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=183989)
ـ[يوسف العبدالكريم]ــــــــ[17 - 11 - 10, 02:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابوسليم الاثرى]ــــــــ[19 - 11 - 10, 10:41 م]ـ
اخى ابوحذيفة وفقك الله
من وجهة نظرى فهذا العلم بالذات يحتاج الى شيخ تدرس على يديه وهو الذى سيرشح لك الكتاب
بارك الله فيك
ـ[تلميذة الملتقى]ــــــــ[19 - 11 - 10, 10:55 م]ـ
وعليكم بموقع البث الإسلامي؛ ففيه من الدروس في هذا الفن مايساعدك على الفهم بإذن الله.
فتح الله عليكم.
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[19 - 11 - 10, 10:55 م]ـ
و إن لم يتيسر شيخ متقن , ماذا يفعل؟ فرق بين الغاية و الوسيلة الغاية هي فهم أصول الفقه , أما الوسيلة فهي الطلب عن شيخ و هي أحسن الطرق, استماع الأشرطة , قراءة الكتب ..........
ـ[ابوسليم الاثرى]ــــــــ[19 - 11 - 10, 11:07 م]ـ
اخى ابوعبدالبر بارك الله فيك
كلامك صحيح
ولكن الوسيلة هى التى توصل الى الغاية ففى هذا العلم بالذات يحتاج الى شيخ يدرس عليه ويناقشه لانه علم يحتاج الى فهم ونقاش وعرض ونقد وغير ذلك
وفق الله الجميع
ـ[ابوسليم الاثرى]ــــــــ[21 - 11 - 10, 12:24 ص]ـ
بارك الله فيك
وراجع هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=220720
ـ[الأبهيشي]ــــــــ[21 - 11 - 10, 09:00 ص]ـ
بارك الله في جميع من أعان على هذا الموضوع .. و أزيد على ما قال الأحبة = شروح الشيخ أحمد الحازمي لكتب الأصول
http://www.alhazmy.net/articles.aspx?article_no=21
فقد شرح للمبتدئين= الورقات (شرح مطول و شرح مختصر)
و شرح للمتوسطين = كتاب قواعد الأصول ومعاقد الفصول .. و كتاب مختصر التحرير للفتوحي
و شرح للمنتهين = الكوكب الساطع و و مازال فيه يشرح
و ما سمعت شيخا بان أثر أصول الفقه .. في شرحه للمسائل الفقهية كالشيخ الحازمي! و دونكم شرح زاد المستقنع فاسمعوه http://www.alhazmy.net/articles.aspx?article_no=410(116/241)
هل هذه فتوى سديدة؟
ـ[ابو عبد الله الشريف]ــــــــ[15 - 11 - 10, 09:39 م]ـ
كنت أتابع برنامج الإفتاء في قناة المجد وقد استضاف أحد طلبة العلم الفضلاء، وسألته سائلة عن حكم تغطية وجه المرأة بحضرة الأجانب؟ فأجاب بما يدعو للحيرة حيث قال: الراجح عندي وجوب التغطية، وهناك قول آخر بجوازه ولا أنكر على من أخذ به.
إخواني الفضلاء؛ هل هذه طريقة للفتوى، وبغض النظر عن حكم المسألة من الناحية الفقهية والتي تمت مناقشتها في منتدى الدراسات الفقهية؛ أتسائل: بماذا خرجت المستفتية؟
أرى خطورة هذه الطريقة لما فيها من تمييع مسائل الشريعة، حيث سمعت غيره يقول في مسائل أوضح منها بهذه الطريقة المتأرجحة.
وقد قال ابن قدامة رحمه الله تعالى في روضة الناظر:
فصل
وليس للمجتهد أن يقول في المسألة قولين في حال واحدة في قول عامة الفقهاء
وقال ذلك الشافعي في مواضع منها قال في المسترسل من اللحية قولين أحدهما يجب غسله والآخر لا يجب فقيل عنه لعله تكافأ عنده الدليلان فقال بهما على التخيير أو علم الحق في أحدهما لا بعينه فقال ذلك لينظر فيهما فاخترمه الموت أو نبه أصحابه على طريق الاجتهاد ولا يصح شيء من ذلك
فإن القولين لا يخلو إما أن يكونا صحيحين أو فاسدين أو أحدهما صحيح والآخر فاسد
فإن كانا فاسدين فالقول بهما حرام وإن كانا صحيحين وهما ضدان فكيف يجتمع ضدان وإن كان أحدهما فاسدا لم يخل إما أن يعلم فساد الفاسد أو لا يعلمه فإن علمه فكيف يقول قولا فاسدا أم كيف يلبس على ألأمة بقول يحرم القول به وإن اشتبه عليه الصحيح بالفاسد لم يكن عالما بحكم المسألة ولا قول له فيها أصلا فكيف يكون له قولان .... إلخ
أنتظر تعليقاتكم وإضافاتكم ...
جزاكم الله خيراً
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[15 - 11 - 10, 09:47 م]ـ
أخي الحبيب, هذا المفتي قد بين - ولا اعلم من هو -
لكن لو كنت مكانه ما الذي ستقوله
أنت كمفت على قناة عالمية لا تفتي بقول واحد
فنصف أو أكثر المسلمات دون تغطية وجه فهل نوقعهن في الحرام, بترك قول أحد المذاهب
ثم أنت قلت هو بين رأيه: الوجوب عندي
الذي يظهر لي أنه لا اشكال, فغيره قد ميع كثيرا والله أعلم
ـ[ابو عبد الله الشريف]ــــــــ[15 - 11 - 10, 09:51 م]ـ
لكن يا أخي الفاضل ما رأيك في كلام ابن قدامة رحمه الله:
فإن القولين لا يخلو إما أن يكونا صحيحين أو فاسدين أو أحدهما صحيح والآخر فاسد
فإن كانا فاسدين فالقول بهما حرام وإن كانا صحيحين وهما ضدان فكيف يجتمع ضدان وإن كان أحدهما فاسدا لم يخل إما أن يعلم فساد الفاسد أو لا يعلمه فإن علمه فكيف يقول قولا فاسدا أم كيف يلبس على ألأمة بقول يحرم القول به وإن اشتبه عليه الصحيح بالفاسد لم يكن عالما بحكم المسألة ولا قول له فيها أصلا فكيف يكون له قولان
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[15 - 11 - 10, 09:53 م]ـ
الأخ الفاضل الشريف أبا عبدالله
ما استنكرتنه صواب في نظري فعلى طالب العلم أن يفتي السائل بما يعتقد ولا يذكر له الخلاف إلا إن كان يميز وهذا ليس في مثل هذا الحال عندما يسألك من لا تعرف علمه ودينه فيخشى أن تشوش عليه!
ـ[ابو عبد الله الشريف]ــــــــ[15 - 11 - 10, 09:56 م]ـ
أخي عامر
أخي أبا الحسن
جزاكم الله خيراً ولا عدمت فوائدكم
عند القراءة في المصنف _مثلاً _ لفتاوى الصحابة لا تجد أحدهم يعلق المستفتي بخلاف؛ بل يذكر القول الحق عنده أو يقول: لا أعلم ..
الموضوع - في ظني - بحاجة إلى مزيد إثراء ...
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[15 - 11 - 10, 10:02 م]ـ
الذي أعلمه أنه
لا إنكار في مواطن الخلاف
ـ[ابو عبد الله الشريف]ــــــــ[15 - 11 - 10, 10:04 م]ـ
الذي أعلمه أنه
لا إنكار في مواطن الخلاف
أخي عامر
جزاك الله خيراً
أظن إيرادك في غير محله، أريد طريقة الفتيا وليس الإنكار في مسائل الخلاف ..
أما حكم الإنكار في مسائل الخلاف فله مبحث آخر ...
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[15 - 11 - 10, 10:10 م]ـ
أخي, دائما برامج الفتاوى الهوائية تعتريها الكثير من الأمور, السرعة عدم الاطالة عدم التوسع
أما أنا فما شاهدت طريقة فتواه, وأنتم أدرى
لكن من الأمانة العلمية نقل كل الاقوال المعمول بها
فلو سألك سائل ما حكم ترك الصلاة كسلا دوما, فهل مباشرة نفتي له بمذهب الإمام أحمد, أظن, لا.
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[15 - 11 - 10, 10:13 م]ـ
أخواي فما راء كمن سمع
فكلما راجعت الكلام الأول تحيرت, - الفتيا-
ـ[ابو عبد الله الشريف]ــــــــ[15 - 11 - 10, 10:18 م]ـ
أخي الموفق عامر
السائل يريد حكم المسألة لا أقوال العلماء فيها.
اخترت هذا المفتي لأسأله لثقتي في علمه ودينه ليفتيني في حكم المسألة، فإن علقني بالخلاف صار في ذهني أني مخير، أو ربما اخترت أسهل الأقوال على الدوام وتتبعت الرخص.
ثم ما فائدة الاجتهاد؟
أليس الوصول للقول الحق، وإذا لم يتيسر للمفتي معرفة القول الحق فالأولى أن يقول: لا أعلم.
أرجو منكم التكرم بتزويدي بما وقفتم عليه في هذا الباب "أحكام الاجتهاد" من كتب أصول الفقه.
وجزاكم الله خيراً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/242)
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[15 - 11 - 10, 10:23 م]ـ
جزاك الله خيرا, هذه المسائل لما تنضج عندي بعد, سأراجعها بإذن الله
دمتم بخير
ـ[ابو عبد الله الشريف]ــــــــ[19 - 11 - 10, 06:25 م]ـ
وقد نقل أحد الثقات أخيراً أنه سأل مفتي الحملة في منى عن حكم الرمي قبل الزوال، فقال: الراجح عندي أن الرمي لا يكون إلا بعد الزوال، وهناك قول آخر بجوازه قبل الزوال لا أنكر على من أخذ به!!!
مع العلم أن مفتي الحملة هو صاحب الإجابة التي ذكرتها في بداية الموضوع.
أسأل الله أن يوفقنا جميعاً وإياه للصواب.
ـ[عبد الرحمن السعودي]ــــــــ[19 - 11 - 10, 07:22 م]ـ
هذا فيه نظر، نعم لو سأله السائل:
- هل أُنكِرُ على من يقول بكذا/ أو ما حكم من يقول بالقول الفلاني؟ فيكون الجواب.
أما أن يَّسأله سائلٌ عن حكمٍ، يريدُ أن يتعبَّد الله به، ويعمل به، فيقول: (في المسألة قولان، وفلان يحب كذا وأنا أحب كذا ولا أنكر على فلان) والسائل عامِّيٌ فهذا ليس بصواب.
وللشاطبيّ كلام حسن في الموافقاتِ لعلي، آتي به أو يأتي به بعض إخواني.
وقد وجدتُّ من أهل العلم من يَّقول: الحكم كذا في أصح أقوال أهل العلم، أو الراجح كذا، أو الأرجح، أو الأظهر، فيذكر الحكم ويُلمح إلى وجود خلاف دون ذكره.
والمسألة تحتاج إلى تحرير وفيها إشكال كبير!
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[19 - 11 - 10, 07:23 م]ـ
لعلي أفهم أخي أنني لا استطيع الفتوى بغير الراجح عندي, أو الراجح في مذهبي.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[19 - 11 - 10, 07:37 م]ـ
السائل يريد حكم المسألة لا أقوال العلماء فيها.
اخترت هذا المفتي لأسأله لثقتي في علمه ودينه ليفتيني في حكم المسألة، فإن علقني بالخلاف صار في ذهني أني مخير، أو ربما اخترت أسهل الأقوال على الدوام وتتبعت الرخص.
ثم ما فائدة الاجتهاد؟
أليس الوصول للقول الحق، وإذا لم يتيسر للمفتي معرفة القول الحق فالأولى أن يقول: لا أعلم.
وجزاكم الله خيراً
نعم هذا هو الجواب الصحيح في المسالة.
وأحياناً يكون السائل يعلم الخلاف في المسالة ويريد الراحج في سؤاله لمن يثق بعلمه، فتعليقه بالخلاف ليس بجواب، وكثير من المسائل فيها الخلاف، والخلاف الشديد بين العلماء، فلابد للمفتي أن يفتي بما يدين الله به وبما ترجح عنده من أدلة يرى أنها هي الصواب والحق، ولو قال أكثر الناس بخلاف قوله.
إلا إذا كان مقلدا فله أن ينقل قول من يقلده للمستفتي، ولا يقل بقوله. قال أبو الحسين بن بشران:" ما أعيب على رجل يحفظ عن أحمد خمس مسائل استند إلى بعض سواري المسجد يفتي بها " (إعلام الموقعين (1/ 46).
ـ[ابوسليم الاثرى]ــــــــ[19 - 11 - 10, 10:26 م]ـ
العامى يحتاج الى جواب واحد دون تخيير لانه مقلد
اما طالب العلم فيحتاج الى توضيح اقوال اهل العلم فيها وتبيين الراجح من المرجوح
ـ[ابوسليم الاثرى]ــــــــ[28 - 11 - 10, 10:18 م]ـ
للرفع(116/243)
العموم والخصوص
ـ[فاطمة المالكية]ــــــــ[16 - 11 - 10, 06:02 م]ـ
الحمد لله
السلام عليكم
أريد أن أطرح سؤالا:
ما أهمية موضوع العموم والخصوص في أصول الفقه؟
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[16 - 11 - 10, 07:12 م]ـ
أختي
العموم والخصوص استعمله العرب, والقرآن نزل بلغتهم وله فوائد كثير, وبسببه حصلت الخلافات بين المذاهب
? تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ? [سُورَةُ الْمَعَارِجِ: 4]
فالله تعالى ذكر العام وأتى بعده بجزء من العام
أليس جبريل من الملائكة فلم ذكره؟
خصوص بعد عموم
وكذلك بعض العمومات قطعية لا تحتمل التخصيص , ? فَسَجَدَ الْمَلاَئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ? [سُورَةُ الْحِجْرِ: 30]
وبعضها يحتمل
ولذلك قال الجمهور دلالة العام على أفراده قطعية والحنفية ظنية.
فالعام له مجال للاختلاف والخاص لا اشكال في دلالته
أرجو أن أكون قدمت فكرة وكل عام وأنتم لله أتقى.
ـ[فاطمة المالكية]ــــــــ[16 - 11 - 10, 07:25 م]ـ
جزاك الله خيرا
أفهم أن ضبط مسمى العموم والخصوص يمكن من معرفة أسباب الاختلاف.
أليس له فوائد أخرى؟
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[17 - 11 - 10, 12:05 ص]ـ
سأبحث لا نني لا اعرف الآن
دمت بخير
ـ[فاطمة المالكية]ــــــــ[19 - 11 - 10, 03:53 م]ـ
جزاك الله خيرا
أنتظر مشاركات الإخوة الكرام ليفيدونا في هذا الموضوع
ـ[تلميذة الملتقى]ــــــــ[20 - 11 - 10, 02:08 م]ـ
أختي الكريمة وفقكِ الله
العموم والخصوص أو جميع القواعد الأصولية اللغوية كلها تعين على فهم النصوص؛ فالنصوص نزلت بلغة العرب ولايمكن فَهم هذه النصوص إلا بمعرفة قواعد اللغة ومنها العموم والخصوص؛ فهي تعين على استنباط الحكم الشرعي من النصوص على أساس سليم؛بل هي من أهم وأقوى المباحث في علم الأصول؛لما لها من تعلق قوي بالاستنباط.
ـ[فاطمة المالكية]ــــــــ[20 - 11 - 10, 02:28 م]ـ
هذه فائدة مهمة ومباشرة
جزاك الله خيرا أختي تلميذة الملتقى(116/244)
كيف اعود نفسي على تطبيق القواعد الاصوليه على ما يمر بي الايات و الاحاديث
ـ[الشريف منصور]ــــــــ[16 - 11 - 10, 09:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد
كيف اعود نفسي على تطبيق القواعد الاصوليه على ما يمر بي الايات و الاحاديث
كيف أتأمل ما فيها من عموم وخصوص ومنطوق ومفهوم ونص وظاهر وغيرها من الامور
وجزاكم الله خيرا
ـ[عامر احمد الاحمد]ــــــــ[17 - 11 - 10, 12:11 ص]ـ
لعلي أعاني مما تعاني منه
فأنا بعض المسائل أعرف كيفية ربطها بالأصول, وأظن المسألة تحتاج إلى ممارسة وقراءة كثيرة
فمثلا
الخلاف في جلسة الاستراحة, سبب الخلاف فيها, هل فعللها النبي للاتباع أم من الافعال التي لا تدخل ضمن نطاق التشريع
فالحنفية قالوا فعلها النبي صلى الله عليه وسلم بعد كبر سنه والجمهور للاتباع
والسلام عليكم.
ـ[الشريف منصور]ــــــــ[17 - 11 - 10, 06:15 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي عامر(116/245)
هل يجب على المجتهد أن يصير إلى ما وصل إليه؟
ـ[أبو أنس الغامدي]ــــــــ[19 - 11 - 10, 03:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
قرأت لبعض السابقين -رحمهم الله - عند كلامه عن الاجتهاد ما يلي:ـ
(متى غلب على ظن المجتهد الحكم بدليل ما يعين عليه العمل به، وإن تركه ارتكب كبيرة وهذا معلوم للعلماء)
فهل هناك تأصيل لهذا القول؟ أي تعيين العمل الذي غلب على ظن المجتهد، وهل في حال تركه يعتبر ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب؟
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[19 - 11 - 10, 03:17 م]ـ
هذا ما أعلمه أن المجتهد متى ما أداه اجتهاده إلى حكم فيحرم عليه مخالفته
وهذا مقتضى الحق إذ كيف يخالف ما يعتقد أنه الحق
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[19 - 11 - 10, 03:19 م]ـ
يقول الشوكاني:
وإذا حكم المجتهد بما يخالف اجتهاده، فحكمه باطل؛ لأنه متعبد بما أدى إليه اجتهاده، وليس له أن يقول بما يخالفه، ولا يحل له أن يقلد مجتهدا آخر، فيما يخالف اجتهاده، بل يحرم عليه التقليد مطلقًا، إذا كان قد اجتهد في المسالة، فأداة اجتهاده إلى حكم، ولا خلاف في هذا.
إرشاد الفحول إلي تحقيق الحق من علم الأصول - (2/ 236)
ـ[أبو أنس الغامدي]ــــــــ[19 - 11 - 10, 03:24 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء وبارك في علمك وعملك
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[19 - 11 - 10, 11:21 م]ـ
معرفة الحقّ تلزمك بالإتباع له والتخلف عنه محرم شرعا وعقلا.
وهذا غير مختص بالمسائل الأجتهادية بل حتى في العقيدة.
لو عرف حقيقة التوحيد بـ (مسألة ما) وحقيقة البدعةبـ (مسألة ما) لا يمكن ان يفعل شيئا مخالف لإعتقاده.
ولكن لا مطلق إعتقاده ما لم يوافق عليه نص من الشريعة.
والله اعلم واحكم.(116/246)
(اعمل بالحديث ... ) تقيد بـ (إياك أن تتكلم في مسألة ... )
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[19 - 11 - 10, 04:14 م]ـ
http://1.1.1.5/bmi/img296.imageshack.us/img296/8479/7094ha0.gif
إن من درر كلام السلف - رحمة الله عليهم - قول الإمام الشافعي - عليه الرحمة -: " اعمل بالحديث ولو لم يعمل به أحد قبلك " وهذا الكلام الذي يكتب بمداد من ذهب قد يفهم على غير مورده إذا ما جرد عن قول سلفي آخر وهو قول الإمام احمد - رحمه الله - " إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام "، والناظر في هذين الحرفين عن الإمامين الجليلين (الشافعي , وأحمد) من الوهلة الأولى قد يحسب بينهما نوع من التعارض إلا أن من أنعم الله عليه بالبصيرة المبصرة ينتفي في نظره هذا التعارض _ الموهوم _، بل يظهر له بجلاء ووضوح أن كلمة الإمام المبجل أحمد بن حنبل - رحمه الله - تذهب بما قد يلتبس على بعضهم من كلمة الإمام محمد الشافعي - رحمه الله - إذ تقيد مطلقها وتبين مجملها.
فنحن أهل السنة والجماعة والمقصود بالجماعة: الاجتماع قال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} ومن هنا يُعلم أن الإصابة الشرعية معتبرة بشرطين:
الأول: الفقه، وهو الشطر الأول مما نحن منتسبون إليه (السنة)
الثاني: الاتباع أو الاقتداء، وهو الشطر الثاني (الجماعة)
وهذا يستلزم نتجية شرعية لابد من فقهها وهي: أن ثمة تلازما بين السنة والاجتماع وبين الفقه والاتباع، فمن اختص بفقه - لا سيما في المسائل العامة التي تكلم فيها السلف - ليس عليه أثر صريح من كلام السلف: فهو مردود عليه مهما بالغ في التدليل على صحة ما جاء به
ولذلك فإن كلمة الإمام الشافعي - رحمه الله - ينبغي ان تصرف إلى باب الكشف لا الإنشاء، فلا تأخذ على إطلاقها لما يترتب عليه العمل بها كشفا وإنشاء!
أما الكشف فلا إشكال فيه.
أما الإنشاء فإنه يترتب عليه:
- تضليل من سلف ممن لم يقل بهذا القول لأن الحق واحد لا يتعدد وإذا اعتقدتَ أن الصواب معك في هذه القول الذي لم يعرق ولم يقل به أحد قبلك فأنت بذلك ترمي من سبقك بالضلال عن الحق الذي هُديتَ إليه! ويدخل في ذلك كل من سلف من الصحابة والتابعين وهذا من أبطل الباطل وما يلزم منه الباطل كان باطلا
- كما يترتب عليه خرق إجماعهم فإن إعراضَهم جميعاً عن هذا القول - مع وجود هذه المسألة في زمنهم - يعهد إجماعا منهم على عدم اعتباره
لذلك فالسلامة - والسلامة لا يعدلها شيء - العمل بتلك المقولة في باب الكشف عن الأحكام الشرعية لا إطلاق القول بها فيأتي كل من ملك لسانا بحديث لم يفهمه غيره على ما فهمه فيقول: أنا أعمل بالحديث ولو لم يعمل به أحد قبلي!
كلا هذه ليست عشّك فادرجي!
هذه خاطرة خطرت لي أثناء العمل لذلك أحببت ان أقيدها وأعرضها عليكم نقاشا
والله الموفق والمستعان
__________________
مجالس الأصوليين ( http://osolyon.com/vb)
مجالس تسعى لخدمة علم الأصول وتنقيته من الدخيل عليه والارتقاء بطلابه
اول موقع سلفي متخصص في أصول الفقه
ـ[وليد]ــــــــ[19 - 11 - 10, 08:41 م]ـ
جزاك الله تعالى الخير
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[19 - 11 - 10, 11:47 م]ـ
اللهم آمين وإياك يا حبيب
__________________
مجالس الأصوليين ( http://osolyon.com/vb)
مجالس تسعى لخدمة علم الأصول وتنقيته من الدخيل عليه والارتقاء بطلابه
اول موقع سلفي متخصص في أصول الفقه(116/247)
الكليات الخمس
ـ[فاطمة المالكية]ــــــــ[20 - 11 - 10, 02:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
أبحث في موضوع اختلاف العلماء في عدد الكليات و اختلاف أسمائها
فهل يساعدني أحد بتوجيهي إلى مصادر أو مراجع اهتمت بالموضوع أو باقتراح مباحث تنضوي تحته؟
بارك الله في علمكم
ـ[فاطمة المالكية]ــــــــ[24 - 11 - 10, 02:25 م]ـ
لازلت أنتظر مشاركاتكم إخواني أهل الملتقى
أعانني الله وإياكم(116/248)
هل تعرفون مخطوطا في الجدل والمناظرة ولو صغيرا لم يحقق؟ أفيدونا بوركتم
ـ[محمد الناظوري]ــــــــ[21 - 11 - 10, 05:08 م]ـ
السلام عليكم
هل تعرفون مخطوطا في الجدل والمناظرة ولو صغيرا لم يحقق؟ أفيدونا بوركتم(116/249)
قواعد الحتم بعد التخيير
ـ[أبو عبدالله الحجري]ــــــــ[21 - 11 - 10, 06:06 م]ـ
السلام عليكم ..
أحبتي في الله ..
هذا نداء لمن من الله عليه بالملكة الأصولية
فقد سألني بعض الأخوة عن موضوع " قواعد الحتم بعد التخيير " - مظانه ومراجعه -
فأردت منكم المساعدة لإعانته على مراده.
- وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال -
ـ[أبو عبدالله الحجري]ــــــــ[23 - 11 - 10, 09:59 م]ـ
للفائدة:
فقد سألت بعض أهل العلم فقالوا أن مظان هذه المسألة في باب الأمر في مسألة الوجوب بعد الإباحة.
نفع الله بكم ........(116/250)
زكاة الحلى
ـ[أبو بسملة]ــــــــ[22 - 11 - 10, 04:50 م]ـ
الحمد لله والصلاة على رسول الله
أما بعد
1 - هل يوجد زكاه على الذهب التي تتزين به المرأة؟
أريد الكلام اللى من الآخر
مع العلم أنى قرأت أنه يوجد خلاف عظيم بين الأئمة الأعلام.
وأن كان يوجد زكاة فما نصاب العيار الـ21
والله يوفقكم لما فيه الخير
2 - هل يجب أخراج الزكاة عن الأموال التى يدخرها الفرد لأبنائه بأسمائهم فى دفتر توفير مع أن تلك المدخرات لم تصل إلى حد النصاب الشرعى ولكن إذا اعتبرت ضمن أمواله فهى تبلغ حد النصاب الشرعى مع امواله
ولى سؤال آخر
3 - هل يجوز اعطاء الزكاة للفقير الذى يدخن؟
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 05:45 م]ـ
للشيخ العثيمين رسالة في زكاة الحلي فهي مهمة اقرأها تجد الأجوبة
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 05:50 م]ـ
سئل فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى -: إذا كان الأخ لا يجد حاجته ومع ذلك فهو يصرف أكثر من نصف راتبه على الدخان فهل يصح لأخيه أن يعطيه من زكاة ماله وكذلك قضاء دينه؟
فأجاب فضيلته بقوله: لا شك أن شرب الدخان محرم، وأن المستمر في شربه مُصر على معصية، والإصرار على المعاصي الصغيرة يلحقها بالكبيرة، ولهذا أوجه من هذا المكان المسجد الحرام النصيحة لإخواننا الذين ابتلوا بشربه أن يتوبوا إلى الله عز وجل منه، وأن يوفروا صحتهم ومالهم بتجنبه، فإن إتلافه للمال أمر ظاهر، وإضراره بالصحة أمر ظاهر أيضاً، ولا تقولوا: إن بعض الناس يشربه ولا يتضرر، فإن هذا لو تركه لكان أصح جسماً، وأقوى نشاطاً، وأوفر مالاً أيضاً.
ثم بعد ذلك نقول: هذا الذي ابتلي بشرب الدخان إذا كان فقيراً فإنه من الممكن أن نعطي الزكاة لامرأته وتشتري هي بنفسها حوائج تكمل بها البيت، ومن الممكن أن نقول له: إن عندنا زكاة، فهل تريد أن نشتري لك كذا وكذا من حوائجه الضرورية؟ ونطلب منه أن يوكلنا في شراء هذه الأشياء، وبذلك يحصل المقصود، ويزول المحظور، وهو مساعدته على الإثم، فإن من أعطى شخصاً دراهم يشتري بها دخاناً يشربه، فقد أعانه على الإثم، ودخل فيما نهى الله عنه في قوله: {وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ آلْعِقَابِ}.
أما قضاء الدين عنه من الزكاة فهو جائز.
حكم إعطاء الزكاة لقريب يشرب الدخان
السؤال
عندي زكاة ولي أخ فقير وعليه دَين؛ ولكن يشرب الدخان، هل لي أن أعطيه زكاة مالي عن الدَّين؟ وجهني إلى ما فيه مصلحتي!
الجواب
نعم، يجوز أن تقضي دَينه، وإن كان يشرب الدخان؛ لأن الدَّين لا علاقة له بالدخان.
نعم لو فرضنا أنه تديَّن ليشتري الدخان فهذا قد نقول: إن المسألة قد يتردد الإنسان في جواز إعطائه؛ لأنه مثلاً إذا لزمه مائة ريال من أجل الدخان، وقضيتَ عنه اشترى مرة ثانية، وصار كأنك تنفق عليه ليدخن، فهذا محل تردد.
أما لو كان الدَّين لزمه لغير الدخان، مثل: الإنسان اشترى نفقة لأولاده وهو يشرب الدخان، فقضيتَ دينَه، فهذا لا بأس به.
فتاوى العثيمين رحمه الله
ـ[أبو بسملة]ــــــــ[23 - 11 - 10, 01:57 م]ـ
اخوانى جزاكم الله خير
هل يجب أخراج الزكاة عن الأموال التى يدخرها الفرد لأبنائه بأسمائهم فى دفتر توفير مع أن تلك المدخرات لم تصل إلى حد النصاب الشرعى ولكن إذا اعتبرت ضمن أمواله فهى تبلغ حد النصاب الشرعى مع امواله(116/251)
النصاب فى الزكاة
ـ[أبو بسملة]ــــــــ[23 - 11 - 10, 09:41 ص]ـ
لى سؤال يحيرنى كثيرا
هل الزكاة هى الفرق بين حد النصاب فما فوق أم كل المال الذى يتجاوز حد النصاب
مثلاً
لو فرضنا أنى أمتلك 100جرام ذهب وحد النصاب هو 84جرام
الزكاة على 100جرام
أم على 16جرام الفرق بين حد النصاب والذهب كله
وفقكم الله جميعا لما يحب ويرضى
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[23 - 11 - 10, 10:41 ص]ـ
الزكاة في 100 جرام
ـ[أبو بسملة]ــــــــ[23 - 11 - 10, 11:52 ص]ـ
اخى ابو الحسن
ارجو منك توضيح اكثر لأن أحدهم تحدث مع منطقيا
فقد قال لى
لو فلان كان يمتلك 82 جرام فأنه ليس عليه نصاب ورجل آخر يمتلك 86 جرام فقد تعدى حد النصاب وعليه زكاة فى المال كله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (فهذا غير منطقى من وجه نظره)
برجاء توضيح اكثر
وفقكم الله تعالى لما يحب ويرضى
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[23 - 11 - 10, 01:24 م]ـ
بارك الله فيك
أخشى أن صاحبك يقول ما يلي:
- يجوز الصلاة قبل الوقت وبعده
- يجوز أن يكون الحج طوال العام فمن أراد أن يحج فليذهب ويقف بعرفة ويقضي بقية المناسك علماً أن عرفة وبقية المناسك لا يتغير مكانها طوال العام
- الصيام عبارة عن 12 ساعة في اليوم بهذا يكون الإنسان قد صام نصف اليوم بدل أن يصام في بلدان 15 ساعة وفي بلدان أخرى 8 ساعات ..
علماً انه لا قال بذلك!!!
أنصح نفسي وإخواني وأذكر بأننا متعبدون بما أمرنا الله عز وجل وهو الحكيم العليم
أما من ناحية المنطق والجدل لنرى رحمة الله عزوجل في حكمه هذا والمنطق الذي يدعونا إليه صاحبك وفقه الله
نصاب الذهب عشرون مثقالا ما يساوي كما تفضلت 84 جرام
صاحبك يقول أن الزكاة تكون في القدر الزائد فقط يعني 86 جرام الزكاة في 2 جرام فقط أي ما يعادل 0.05
يبنما أهل الإسلام وحكم الله جل وعلا في 86 جرام الزكاة تعادل 2.15
الآن إذا تأملت في حكم الشريعة وجد الآتي:
* مراعاة مصلحة الفقير
* إشعار الغني بنفعه وجدوى عمله لإخوانه
* أما حكم صاحبك فلا يشعر به الغني ولا ينتفع منه الفقير
ـ[أبو بسملة]ــــــــ[23 - 11 - 10, 01:55 م]ـ
جزاك الله تعالى كل خير
ـ[علي سَليم]ــــــــ[23 - 11 - 10, 02:22 م]ـ
لا بدّ من التسليم في مثل هذه الامور ... و الخيرة فيما ارتضاه الله تعالى لعباده ...
الزكاة كما قال الاخوة في المبلغ كاملا ....
ـ[إبراهيم المحيميد]ــــــــ[24 - 11 - 10, 09:56 ص]ـ
لى سؤال يحيرنى كثيرا
هل الزكاة هى الفرق بين حد النصاب فما فوق أم كل المال الذى يتجاوز حد النصاب
الزكاة على كل المال
مثلاً
لو فرضنا أنى أمتلك 100جرام ذهب وحد النصاب هو 84جرام
الزكاة على 100جرام
أم على 16جرام الفرق بين حد النصاب والذهب كله
الزكاة على المية كاملة
وفقكم الله جميعا لما يحب ويرضى
بالنسبة للسؤال لو طرح في قسم الفقة افضل
اما العقل والمنطق لا يؤمن بهذا فسلم الشي حفضك الله
ـ[أبو بسملة]ــــــــ[24 - 11 - 10, 11:58 ص]ـ
اخوانى الاعزاء
اعتقد أن اهل السنه والجماعة يؤمنون بما له نص وأنا منهم إن شاء الله
فهذا كلام صديق لى ولست أنا القائل
أردت التوضيح فقط
وفقكم الله تعالى(116/252)
اخراج الزكاة
ـ[أبو بسملة]ــــــــ[24 - 11 - 10, 11:52 ص]ـ
- هل يجب أخراج الزكاة عن الأموال التى يدخرها الفرد لأبنائه بأسمائهم فى دفتر توفير مع أن تلك المدخرات لم تصل إلى حد النصاب الشرعى ولكن إذا اعتبرت ضمن أمواله فهى تبلغ حد النصاب الشرعى مع امواله QuestionQuestionQuestion(116/253)
من عنده نظم الفضفري في أصول الفقه؟؟؟
ـ[خالد مسلم]ــــــــ[26 - 11 - 10, 04:26 ص]ـ
من عنده نظم الفضفري في أصول الفقه؟؟؟
التي قدم لها العلامة ابن جبرين(116/254)
من ينزل لنا نظم القواعد الفقهية لابن الدناه؟؟
ـ[خالد مسلم]ــــــــ[26 - 11 - 10, 10:36 م]ـ
من ينزل لنا نظم القواعد الفقهية لابن الدناه؟؟
وهى موجودة على موقع الشيخ
وانا اجد صعوبة في تحميلها فياحبذا من ينزلها على الورد!!!!
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[27 - 11 - 10, 09:03 ص]ـ
http://www.dennah.com/upload/books/shaikh/osool/kwaed.pdf
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[29 - 11 - 10, 03:42 م]ـ
جزاكم الله خبرا(116/255)
ما معنى قول الفقهاء "أساء ولا شيء عليه"؟
ـ[أسامة بن منجي بن منصور]ــــــــ[27 - 11 - 10, 11:06 ص]ـ
ما معنى قول الفقهاء "من فعل كذا فقد أساء ولا شيء عليه"
هل يعنون التحريم ولكن لا يلزمه كفارة ولا إعادة ولا نحوهما؟
أم يقصدون الكراهة التنزيهية؟
أم خلاف الأولى؟
أم ذلك يختلف حسب القائل وحسب السياق؟؟
ـ[أسامة بن منجي بن منصور]ــــــــ[28 - 11 - 10, 04:31 م]ـ
للرفع ...
ـ[موقع الملتقى الفقهي]ــــــــ[28 - 11 - 10, 05:54 م]ـ
أخي الفاضل ...
أظنّ ذلك ـ والله أعلم ـ يختلف باختلاف السياق ومحلّ ورود العبارة ..
فحين يقول ابن حزم رحمه الله (5/ 194): (ومن لم يبت ليالي منى بمنى فقد أساء ولا شيء عليه إلا الرعاء وأهل سقاية العباس فلا نكره لهم المبيت في غير منى) فإن ظاهر السياق يدل ـ والله أعلم ـ على أنه يريد بالإساءة هنا: وقوع تارك المبيت في الكراهة .. بدليل انه قال في آخرها: فلا نكره لهم .. الخ
ومثله قول القرطبي رحمه الله في تفسيره: (ولا ينبغي لأحد أن يدع القراءة خلف إمامه في صلاة السر ; فإن فعل فقد أساء ; ولا شيء عليه عند مالك وأصحابه).
فالمقصود بالإساءة هنا: الوقوع في خلاف المستحب .. لأن المشهور عند المالكية القول باستحباب قراءة الفاتحة خلف الإمام في السرّيّة ...
وقد يراد بها: عدم ترتب حقّ معين .. وذلك حين تورد في أبواب القوَد وما إليه ...
هذا ما أظنّه .. والعلم عند الله ...
(يعقوب بن مطر العتيبي)(116/256)
مناهج العلماء في تقسيم الأدلة الشرعية
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[27 - 11 - 10, 04:47 م]ـ
http://1.1.1.5/bmi/img296.imageshack.us/img296/8479/7094ha0.gif
فقد تنوعت تقاسيم أهل العلم للأدلة حسب اختلاف مناهجهم في ذلك بحيث تنقسم الأدلة إلى أقسام متعددة باعتبارات مختلفة:
وأشهر تقسم للأدلة عند العلماء هو تقسيمها إلى متفق عليها وأدلة مختلف فيها.
فأما المتفق عليها فأدخلوا فيها: الكتاب والسنة والإجماع والقياس.
وأما الأدلة المختلف فيها فضمنوها: الاستصحاب والاستصلاح والاستحسان وقول الصحابي والعرف وشرع من قبلنا وغيرها على اختلاف بينهم في اعتبار بعضها من عدمه أو في تقديم بعضها وتأخيرها.
وعلى ذلك التقسيم درج كثيرون من الأصوليين؛ كما هو ظاهر لمن استقرأ كتبهم. [1] ( http://osolyon.com/vb/#_ftn1)
باعتبار إثبات الحكم تنقسم إلى: أدلة مؤسسة، وأدلة كاشفة، فأما الأدلة المؤسسة فهي الأدلة التي تنشئ الحكم ابتداء وتأسيسا وهي الكتاب والسنة فقط.
أما الأدلة الكاشفة فهي التي تكشف عن الحكم، مثل الإجماع والقياس وسائر الأدلة المختلف فيها فلابد أن تستند إلى نص من الكتاب أو السنة [2] ( http://osolyon.com/vb/#_ftn2)
قال الإمام الشافعي – رحمه الله -: " ... لأن الله جلا ثناؤه أقام على خلقه الحجة من وجهين، أصلهما كتابه ثم سنة نبيه " [3] ( http://osolyon.com/vb/#_ftn3)
وقال أيضا – رحمه الله -: " ... وأنه لا يلزم قول بكل حال إلا بكتاب الله، أو سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم " [4] ( http://osolyon.com/vb/#_ftn4) أهـ، قلت: فكل دليل غيرهما لابد أن يستند إليهما
وباعتبار مورد الدليل تنقسم إلى: نقلية وعقلية.
ثم قسموا النقلية إلى نقلية من طريق الوحي؛ وهي دليل الكتاب والسنة، وإلى نقلية من غير طريق الوحي وهو الإجماع.
وضمنوا المصادر العقلية: القياس، والاستحسان، والاستصلاح، وسد الذرائع، والاستصحاب، والاستقراء، والاستدلال، وغيرها
وباعتبار القطع والظن قسموها إلى قطعية وظنية
فالقطعي: ما كان قطعي الثبوت والدلالة فيجب اعتقاد موجبه علما وعملا ولا يسوغ الاختلاف فيه في الجملة
والظني: ما كان دلالته ظاهرة غير قطعية، أو كان ثبوته غير قطعي وهو كذلك يجب العمل به في الاحكام الشرعية باتفاق العلماء المعتبرين ومذهب السلف لا فرق بين الأمور العملية والعلمية وأن العقائد تثبت بالأدلة الظنية [5] ( http://osolyon.com/vb/#_ftn5).
ــــــــــ
[1] ( http://osolyon.com/vb/#_ftnref1) المسائل الأصولية المتعلقة بالادلة الشرعية التي خالف فيها ابن قدامة في الروضة الغزالي في المستصفى للدكتور عبد الرحمن السديس (1/ 159).
[2] ( http://osolyon.com/vb/#_ftnref2) شريط: تغير الفتوى بتغير الحال للدكتور يوسف الغفيص، وكتاب " معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة " للدكتور محمد حسين الجيزاني (ص 67 – 76).
[3] ( http://osolyon.com/vb/#_ftnref3) الرسالة (221).
[4] ( http://osolyon.com/vb/#_ftnref4) جماع العلم (ص 11) نقلا عن معالم أصول الفقه.
[5] ( http://osolyon.com/vb/#_ftnref5) انظر معالم أصول الفقه (ص: 81، 82).
__________________
مجالس الأصوليين ( http://osolyon.com/vb)
مجالس تسعى لخدمة علم الأصول وتنقيته من الدخيل عليه والارتقاء بطلابه
اول موقع سلفي متخصص في أصول الفقه(116/257)
للتحميل: أصول الفقه الإسلامي - أمير عبد العزيز
ـ[رامي بن محمد التميمي]ــــــــ[28 - 11 - 10, 12:13 ص]ـ
أصول الفقه الإسلامي
أمير عبد العزيز رصرص
أستاذ الفقه وأصوله
جامعة النجاح سابقا - فلسطين
http://www.archive.org/details/oswl-alfiqh
ـ[تلميذة الملتقى]ــــــــ[28 - 11 - 10, 03:11 م]ـ
جزاكم الله خيراً.(116/258)
قواعد تقييد المصلحة بمقاصد الشريعة
ـ[فاطمة المالكية]ــــــــ[28 - 11 - 10, 05:02 م]ـ
http://img296.imageshack.us/img296/8479/7094ha0.gif
أبحث في موضوع:
قواعد تقييد المصلحة بمقاصد الشريعة
أرجو المساعدة بتوجيهي إلى مصادر أو مراجع اهتمت بالموضوع أو باقتراح مباحث تنضوي تحته
بارك الله في علمكم
ـ[فاطمة المالكية]ــــــــ[29 - 11 - 10, 03:29 ص]ـ
أرفعه طلبا للمساعدة(116/259)
من الأدلة على أن سنة الصحابة وآثارهم محفوظة وأنها ظاهرة معلومة
ـ[أبومعاذ الاثري]ــــــــ[29 - 11 - 10, 09:19 ص]ـ
من الأدلة على أن سنة الصحابة وآثارهم محفوظة وأنها ظاهرة معلومة
قد دلّ الكتاب والسنة – اللذان هما المرجع عند التنازع – أن سنة الصحابة محفوظة، والأدلة على ذلك ما يلي:
1/ قوله تعالى) وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً ((النساء:115) وجه الدلالة / أنها توجب أتباع سبيل المؤمنين وتحرم مخالفته وأتباع غيره، وسبيل المؤمنين هو سبيل الصحابة؛ لأنهم هم المؤمنون ساعة نزول الآية بلا شك وهذا يقتضي حفظ سنتهم وإلا كانت هذه إحالة إلى معدوم أو ناقص مختل وذلك أمر باطل وكتاب الله منزه عن الباطل بلا ريب.
2/ عن العرباض بن سارية قال: صلى بنا رسول الله ذات يوم ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله: كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ فقال:" أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبداً حبشياً، فإنه من يعش منكم بعدي فسير اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " (2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1) أخرجه أبو داود واللفظ له والترمذي وصححه وصححه أبو نعيم والبزار وابن عبدالبر (3) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2). قال ابن القيم: وهذا حديث حسن، إسناده لا بأس به،
فقرن سنة خلفائه بسنته، وأمر باتباعها كما أمر باتباع سنته، وبالغ في الأمر بها حتى أمر بأن يعض عليها بالنواجذ" وهذا يقتضي بقاء سنة الصحابة وحفظها في وقت الاختلاف وإلا كان أمره محال صلى الله عليه وسلم وحاشاه وهذا باطل لأن قوله صلى الله عليه وسلم من الوحي الذي لايحتمل الخطأ والظن.
3/ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين…" أخرجه مسلم عن ثوبان ونحوه في الصحيحين عن معاوية والمغيرة بن شعبة، وجه الدلالة / أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أن الحق لايزال ظاهراً معلوماً في هذه الأمة، وفيه دليل على أن قول الحق لايخفى إذاً فلا يخرج الحق منهم إلى عصر آخر منالعصور فلا يجوز إحداث قول ثالث خلافهم ولا الخروج عن قول الواحد منهم إذا لم يكن لهمخالف ويكون الحق في غير عصرهم لأن الله كتب الظهور للحق لذلك لايمكن أن يكون الحقمخفي في عصرهم أبدا بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يخلو عصر من قائلبالحق
قال ابن رجب الحنبلي عند شرحه لحديث النعمان ابن بشير (ومع هذا فلابد فيالأمة من عالم يوافق قوله الحق فيكون هذا العالم بهذا الحكم وغيره يكون الأمرمشتبها عليه ولا يكون عالما بهذا فإن الأمة لا تجتمع على ضلالة ولا يظهر أهل باطلهاعلى أهل حقها فلا يكون الحق مهجورا غير معمول به في جميع الأمصار الاعصار) جامعالعلوم والحكم
4/الإجماع الضمني وهو إذا ا أختلف المجتهدون في عصر من العصور في مسالة من المسائلعلى قولين فهل عدم زيادتهم للقولين يعتبر إجماع على عدم الزيادة فلا يجوز لمن بعدهم أن يحدث قولا ثالثا أو لا يعتبر؟ الأئمة الأربعة والجمهور على عد أحداث قول ثالث وقولهم هذا يتضمن أن أقوال الصحابة والسلف معلومة ولولا ذاك لأمكن أن يقال في كل مسألة وما يدرينا أن هذه الأقوال هي كل ما قالوه فقد يكون هناك قولاً لم ينقل ولم يعلم وإذا قيل هذا بطل القول بالتزام ما اجتمعوا عليه أو عدم الخروج عن ما اختلفوا فيه إلى قول ثالث فتأمل.
قال الإمام الشافعي (ومن أدركنا ممن نرضى أو حكي لنا عنه ببلدنا صاروافيما يعلموا فيه سنة إلى قولهم أن اجتمعوا أو قول بعضهم إن تفرقوا وكذا نقول ولمنخرج من أقوالهم كلهم) الإمام ابن القيم في أعلام الموقعين وذكر مثل ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية فيالفتاوى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/260)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (قال القاضي: الإجماع حجة مقطوع عليها يجبالمصير إليها ويحرم مخالفتها ولا يجوز أن تجمع الأمة على الخطأ وقد نص احمد على هذافي رواية عبد الله وأبى الحارث في الصحابة إذا اختلفوا لم يخرج عن أقاويلهم أرأيتإن اجمعوا له أن يخرجوا من أقاويلهم؟ هذا قول خبث قول أهل البدع لاينبغي لأحد أنيخرج من أقاويل الصحابة إذا اختلفوا) المستدرك على مجموع الفتاوى (2/ 113) أصولالفقه
وقال الإمام محمد بن عبد الهادي –رحمه الله-في الصارم المنكي في الرد علىالسبكي (ولا يجوز إحداث تأويل في آية أو سنة لم يكن على عهد السلف ولاعرفوه ولابينوهللأمة فان هذا يتضمن أنهم جهلوا الحق في هذا وضلوا عنه واهتدى إليه هذا المعترضالمستأجر فكيف إذا كان التأويل يخالف تأويلهم ويناقضه) أه
وقال الإمام ابن –رجب الحنبلي –رحمه الله (فأما الأئمة وفقهاء أهل الحديث فإنهم يتبعون الحديث الصحيح إذاكان معمولا به عند الصحابة ومن بعدهم أو عند طائفة منهم فأما ما اتفق السلف علىتركه فلا يجوز العمل به لأنهم ما تركوه إلا على علم أنه لا يعمل به ,قال أميرالمؤمنين عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-خذوا من الرأي ما يوافق من كان قبلكم فإنهمكانوا اعلم منكم ... ) من رسالة فضل علم السف على علم الخلف لابن رجب
وقال الإمامالآجري –رحمه الله-في سياق كلامه على صاحب العلم النافع (فإذا أوردت عليه مسألة قداختلف فيها أهل العلم اجتهد فيها فما كان أشبه بالكتاب والسنة والإجماع ولم يخرج بهمن قول الصحابة وقول الفقهاء بعدهم قال به إذا كان موافقا لقول بعض الصحابة وقولالفقهاء المسلمين حتى يخرج عن قولهم لم يقل به واتهم رأيه ووجب عليه أن يسأل من هواعلم منه أو مثله حتى ينكشف له الحق ويسأل مولاه أن يوفقه لاصابة الخير والحق) منكتاب أخلاق العلماء للآجري
و الإمام الألباني يقسم المسائل إلى اصلين عظيمين:
1 - المسائل المستجدة التي يسميها بعض الفقهاء بالنوازل فهذهقال في حقها العلامة الألباني لابد للعالم حقا أن يفتي بما عنده من علم بنصوصالكتاب والسنة والقواعد العلمية التي منها ينطلق المفتي
2 - هي المسائل التي يقطع بأنها كانت واقعة في زمن السلف والتي لابد أن يكون للسلف في مثلها رأي وجواب فهذهقال في حقها العلامة الألباني (فهنا يجب على المسلم أن يتورع أن يبادر إلى تقديم رأيه بمثل تلك المسألة إلا أن يكون له فيها سلف بهذا القيد او التفصيل يمكن أنيعتبر كلمة الإمام احمد هي في الحقيقة قيد لكثير من طلاب العلم اليوم الذين يركبونرؤوسهم ويتسرعون في إصدار فتاوى كما يصرح بعضهم قائلا مستهترا بأقوال من سبقوه همرجال ونحن رجال ,لكن أين أنت وأين هم ثم ذكر الشيخ بيتا شعريا –وهذا من الغرور الذيأصاب كثير من طلاب العلم اليوم لان بعضهم كما ذكرت آنفا يصرحون بهذا الكلام هم رجالونحن رجال وبعضهم لسان حالهم هو هذا وقد يكون هذا الذي يدعي أو يقول هذا الكلام لميؤت في العلم ولا قليلا فإنما عنده نتف من هنا وهناك .. ) شريط653/ 1
5/ الاحتجاج على أهل البدع وأبطال بدعهم فالعمدة في ذلك في أغلب البدع هو عدم نقل الفعل أو القول عن الصحابة والسلف والمحتج على أبطال البدع قائل بأنه لا قول لأحد من الصحابة بما استنكره من قول أو عبادة وهو مايسمى بالسنة التركية؛ وهي درع حصين يتدرع بها السني في رد سيوف أهل البدع وأسهمهم إذا هجموا بها على السنة وأهلها. وهذا مستند على أن أقوالهم معلومة باقية وآثار الصحابة والسلف لا تغيب عن جميع الأمة وإن كان بعضها قد يغيب عن آحاد العلماء كشأن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجمعها أحد من العلماء فلا يغيب عنه منها شيء.
6/ إن بمعرفة هذا الأصل والالتزام به والسير عليه يزول الخلاف وتتمالهداية والائتلاف, قال شيخ الإسلام ابن تيمية (فمتابعة الآثار فيها الاعتدالوالائتلاف والتوسط الذي هو أفضل الأمور) القواعد النورانيةص49
(2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1) وقع في الأربعين النووية هذا الحديث بلفظ" وإن تأمر عليكم عبد" قال الألباني – رحمه الله – في تعليقه على هذا الحديث من الإرواء: تنبيه: لم أر في جميع هذه الطرق اللفظ الذي في الكتاب " وإن تأمر " وكلهم قالوا " وإن عبداً حبشياً " وله شاهد من حديث أنس مرفوعاً " اسمعوا وأطيعوا، وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة" أخرجه البخاري ا. هـ الإرواء (8/ 109) الحديث رقم 2455.
(3) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref2) انظر جامع العلوم والحكم الحديث الثامن والعشرين، وجامع بيان العلم وفضله (2/ 1165).(116/261)
لا جديد غالباً في كتب الأصول المعاصرة
ـ[أبو عبد الله الإسحاقي]ــــــــ[01 - 12 - 10, 12:12 ص]ـ
كثيراً ما نجد كتاباً في أصول الفقه يصنفه دكتور في قسم الأصول في أحد الجامعات وهي في الحقيقة مذكرات وتحضيرات كان يقررها على طلابه في الكلية أو القسم ثم تنزل بعد سنوات كتاباً في السوق وتلك الكتب - حسبي اطلاعي - لا تحمل جديداً أو تحريراً ولا جديد فيها غير الترتيب والتقديم والتأخير وجودة الصف والإخراج وأكثرها تكرر في الغالب ونقل ونسخ وهي قطع طريق دون كتب الأئمة المتقدمين ولو اشتغل الطالب بكتب القدامى ثم طبق الأصول من حيث الاستنباط على النصوص الشرعية لكان خيراً كثيراً وأنفع وأجدر بطالب.
ـ[أحمد بن عبدالمحسن]ــــــــ[15 - 12 - 10, 07:18 م]ـ
صدقت أخي الكريم
وكثير من الشروح التي صدرت مؤخرا إنما هي تجميع ونقول مجردة.
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[15 - 12 - 10, 10:05 م]ـ
صحيح.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[15 - 12 - 10, 10:36 م]ـ
تماماً ...
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[15 - 12 - 10, 11:31 م]ـ
بعضها تنقية وتسهيل وهذا من المقاصد في التأليف فليس كل من ألف استطاع أن يصل إلى درجة المعاني الجديدة .. فجزاهم الله خيراً على ما قدموا .. وأفضل هذه الكتب الجديدة في نظري القاصر من حيث السهولة أصول الفقه الذي لا يسع الفقيه جهله للشيخ عياض
ـ[بسام عمر سيف]ــــــــ[16 - 12 - 10, 01:42 ص]ـ
ذكر ابن خلدون في مقدمته سبعة مقاصد للتأليف وذكرها الدكتور فاروق حمادة في منهجية البحث ومن ذلك فك العبارات وتبسيطها وشرحها واختصارها فأكبر به وأنعم من جديد حيث نجد كتب الأقدمين الأصولية فيها نوعاً ما من التعقيد وقد غلب على مباحثه علم الكلام مما يجعل هذا العلم لايتسنى لكثير من طلاب العلم المبتدأين. وطالما أنك يا أخي قد بلغت مرتبة المقارنة بين كتب المتقدمين والمتأخرين فإن هذا ينبي على تبحرك في علم الأصول فلذا أرجو منك أثابك الله أن تفيدني في سؤلي (هل صيغة التبعيض تبطل صيغة العموم إذا اجتمعت معها؟ مع تخريج الفروع الفقهية لها.
ـ[أحمد بن عبدالمحسن]ــــــــ[16 - 12 - 10, 03:41 ص]ـ
أخي الكريم ليست المشكلة في شرح المتأخرين لكلام المتقدمين بل ذلك أمر محمود ومطلوب ولكن ماذا عمن يخرج كتابا يعده شرحا ثم تجده مجرد جمع لشرحين أو ثلاثة شروح متقدمة.
أو يشرح كتابا له شروح عديدة تصل إلى ثلاث أو أربعة شروح ثم تجد شرحه تكرارا مجردا للشروح السابقة.
ـ[بسام عمر سيف]ــــــــ[16 - 12 - 10, 04:07 ص]ـ
أخي الكريم أحمد من ذكرته لايعد شارحاً بل جامعاً وقد يحسن في الجانب الشكلي للكتاب أو المنهجي من حيث التقسيم حيث أغلب كتب الأصول المتقدمه تفتقر المنهجية في التقسيم إلى أبواب وفصول ومباحث ومطالب مما يجعل العبارة سهلة المأخذ قريبة المنال ولكن هذا لا ينفي وجود من تكمن الفائدة في شرحه
ـ[أبو أنس محمد بن سعيد ا لسويسى]ــــــــ[17 - 12 - 10, 01:59 ص]ـ
هذه المشكلة قديمة من وجهة نظرى , فمختصر التحرير لابن النجار ماهو إلا اختصار لكتاب التحرير لعلاء الدين المرداوى ـ كما هو واضح من اسم الكتاب ومقدمة المؤلف ـ حتى شرحه على المختصر الموسوم بـ "الكوكب المنير" هو تهذيب لكتاب علاء الدين المرداوى الموسوم بـ "التحبير شرح التحرير" , حتى أن الأخير مقتبس من كتاب " الأصول " لابن مفلح , وهكذا فالا جديد.
ـ[إبراهيم المحيميد]ــــــــ[17 - 12 - 10, 03:47 م]ـ
لو اكتفى طالب العلم بالكتب القديمة كروضة الناضر وجنة المناضر واستفاد من شروح المعاصرن فافضل شرح لروضة محمد شعبان ما شاء الله تبارك الله شرح وافي كافي وإن اراد التوسع اخذ اتحاف ذوي البصائر للدكتور عبدالكريم النملة فيكتفي بها فإن كتب المعاصرين من كتب الاولين
ـ[أبو يحيى الهندي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 10:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الطرح ولكن عندي تعليق بسيط
وهو لماذا بعض طلاب العلم في زماننا هذا يتكلمون عن المؤلفين المعاصرين بهذه الإندفاعية ويظنون بأن كتب المتقدمين هي التي فيها العلم فقط
الذي اريد أن أوصله لكم
أن هؤلاء طلاب العلم - حسب مشاهدتي - هم عيال على كتب المتأخرين فلولا أن الله يسر لهم هذه الكتب لما فقهوا كتب المتقدمين
فلا يصح أن يطعن الطالب الصغير في كتب العلماء وإن كانوا معاصرين لأن لكل مؤلف مقصد من هذا التأليف وفي الغالب على المعاصرين هو تسهيل العلم وتيسيره على الطلاب المبتدئين حتى يرتقوا إلى كتب المتقدمين، فلا يصح أن نعتب عليهم التكرير والإعادة والتقديم والتأخير.
هذه وجه نظري ..
ولا أقصد أحدا بكلامي .. فليحمل على عمومه.(116/262)
وظيفة شاغرة: مدقق أصولي!!
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[01 - 12 - 10, 06:13 ص]ـ
وظيفة شاغرة: مدقق أصولي!!
نستحث الهمم في هذا الموضوع على عصف ذهني جاد لخلق مناطق مأهولة بالعقلاء والمنطقيين للنظر بعين الشفقة للأصوليين! هؤلاء القوم المغلوب على أمرهم!!
للأسف هذه الطبقة الفقيرة لم تسعفهم التقنية الحديثة على تهيئة وظائف لائقة بمكانتهم العلمية نتيجة عدم ملاءمة هذا العلم للبنوك وكافة الخطوط الاقتصادية فلا توجد هناك لجنة أصولية!
أما الإعلام مجتمع الحظ والإثارة فلا يحظى الأصوليون لديه بأدنى التفاتة فلا توجد فتوى أصولية تدغدغ مشاعر الحس الإعلامي المرهف، الذي يرنو إلى الحقيقة في أنصع صورها بقلب سليم! يا عيني على القلب السليم!!
وخلاصة الفكرة: كما يوجد هناك فقيه يصدر فتوى، ومدقق لغوي يصحح الكتابة واللغة لدى المؤلفين غير المتخصخصين، فإننا بحاجة إلى مدقق أصولي يكون "فلتر"، و"غربال" في المصنفات العصرية، وتقتصر وظيفته على مهمة واحدة فقط لا أكثر، ألا وهي ترتيب المقدمات والنتائج!
فلا تصلح نتيجة إلا بأكثر من مقدمة، والنتيجة تقع بعد المقدمات، وقد تكون المقدمات صحيحة والنتيجة غلط؛ لأنه يشترط في المقدمات أن يكون تركيبها لازماً للنتيجة، وقد تكون النتيجة صحيحة والمقدمات غلط لأنها مفككة أو خارج موضع النزاع.
يا جماعة، هل هي حقيقة غائبة: إن غالبية المصنفات العصرية تفتقد للترتيب المنطقي البدهي، تفتقد للصناعة البحثية، تفتقد للمعايير المسلمة.
إن من لا يحسن ترتيب المقدمات والنتائج كيف يتصدى للتصنيف؟
إن من لا يفقه أبجديات التصنيف وآداب التأليف كيف يورط نفسه وخلق الله في العبث بالحقائق والعلوم.
ثم يثقل العلم وأهله بغثاثة متلفات دماغه!
إن مصنفات السابقين حتى المتأخرة منها والمندرجة في عصور الانحطاط والتقليد كانت منضبطة في أسس الترتيب العلمي، فلا تجد مصنِّفاً إلا وهو يصول ويجول في دوائر محكمة، وكمثال على هذا تأمل ما يذكرونه من الشروط والأركان في سائر أبواب الفقه تجد دقة في الصناعة، وإذا اختلفوا تجد كل فريق يبرر طريقته، ويذكر ما يرجحها.
أما اليوم فهجيرى هؤلاء: إن هذه قضايا منطقية محرمة، وفلسفية وافدة، وكلامية مولدة، وحق أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال!
نعم، لكن أنتم المتكلمون الجدد!! لكن أين الجريد والنعال!!!
أما المدقق الأصولي فنصيحتنا له - بشفقة وحسرى وألم- أن ينفذ بجلده، ويرضى بقسمته؛ قبل أن يصلبوه ثم ... !!
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله، وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم!!
فإن الحمقى ثلاثة:
1) حميق.
2) وحماق.
3) وحامق.
وأحمق منهم حمقون، وهو رجلٌ سلَّف عقله لأحمق!(116/263)
شروح مراقي السعود
ـ[أبوعبدالله الذماري اليماني]ــــــــ[01 - 12 - 10, 09:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام
ممكن تدلونا على افضل الشروح الصوتية لمراقي السعود
ام شروح مكتوبة
وبروك فيكم
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[01 - 12 - 10, 12:20 م]ـ
نثر الورود للشيخ العلامة الشنقيطي -رحمه الله-.
ـ[محمد البودواوي]ــــــــ[03 - 12 - 10, 02:09 ص]ـ
[/ URL] أرجو أن تستفيد من هذه الروابط أخي:
http://www.liveislam.net/archive.php?sid=&tid=241 (http://www.liveislam.net/archive.php?sid=&tid=241)
[url]http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=groups&scholar_id=451&group_id= 118
وهذا الشرح لعبد الوهاب الشنقيطي
http://www.esnips.com/web/maraki?docsPage=2#files(116/264)
طلب مدارسة في متن مراقي السعود
ـ[محمد المعمري]ــــــــ[01 - 12 - 10, 12:12 م]ـ
السلام عليكم
أريد أحد طلاب العلم أو مجموعة في فتح باب مدارسة في علم الأصول
و اخترت متن مراقي السعود لأني أحفظ منه
ولا بأس بأن تأتي بمتن آخر بشرط عدم التطويل والموافقة في أصل المسألة
فهل من مجيب؟
وبارك الله في الجميع
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[01 - 12 - 10, 12:17 م]ـ
في البال (الشروع فيها) لكن بعد أسبوعين بالضبطِ , لقضاء بعض الأمور , فلا أدري كيف نبدأ -وبودي المدارسة معكم-.
ـ[محمد المعمري]ــــــــ[01 - 12 - 10, 12:22 م]ـ
السلام علكيم
أنت فقط وافق و سأقول لك كيف نبدأ
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[01 - 12 - 10, 04:56 م]ـ
خلاص أنا موافق يا عم! أرجوا أن يكونَ عملك موفقا وجيداً.
ـ[محمد المعمري]ــــــــ[01 - 12 - 10, 05:03 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا أخي
ولكن حتى نستفيد من المدارسة وتكون مدارسة كطريقة العلماء
أرجو منك أن تبلغني ما مستواك في علوم اللغة و الأصول و العقيدة
لأن الشيخ أحمد الحازمي اشترط فيمن يدارس هذا
كما ذكره في شرحة على معاقد الأصول
وبارك الله فيك و أعانك
ـ[وليد اليمني السلفي]ــــــــ[01 - 12 - 10, 05:59 م]ـ
السلام عليكم وانا معكم في المدارسة إن شاء الله إذا كنت موجودا
ـ[الجودة الشنقيطى]ــــــــ[11 - 12 - 10, 09:03 م]ـ
وأنامستعدللمدارسة معكم مع أني سبق لي أن درسته وسمعته عندكثيرمن مشايخنافي موريتانيا
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[16 - 12 - 10, 10:54 ص]ـ
ابدؤوا - وفقكم الله - فنحن بحاجة إلى المدارسة معكم في هذا الكتاب المهم، وقد حفظت هذا المتن قبل خمسة عشر عاماً وتلقيت شرحه من شيخي الأصولي الشيخ عبد الكريم حسن - حفظه الله - مرتين شفاهاً، ولي فترة ليست باليسيرة، شغلت عن هذا الفن الذي أحببته بفنون أخرى لتخصص الدراسات العليا. فابدؤوا وأبشروا ما يسركم.
ـ[عبد العزيز كرعد الصومالي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 12:23 ص]ـ
وأنا أيضاً مستعد لمدارسة معكم,
أخوكم الصومالي
ـ[ابو عائشة]ــــــــ[23 - 12 - 10, 01:32 م]ـ
كما أنني مستعد
ـ[محمد المعمري]ــــــــ[25 - 12 - 10, 10:52 م]ـ
السلام عليكم
عذرا جدا على التأخير ولكن حدثت لي ظروف قطعتني عن الشبكة
وأجو أن منكم البدء ثم سأستدرك معكم
فعذرا لأن ظرفي طارئ جدا(116/265)
(القواعد الأصولية للحتم والإلزام بعد التخيير)
ـ[علي العجمي]ــــــــ[02 - 12 - 10, 08:12 ص]ـ
موضوع (القواعد الأصولية للحتم والإلزام بعد التخيير)
هذا الموضوع في القواعد الأصولية، لإخرج القواعد الفقهية والفروع الفقهية،
مثالها:
الواجب الموسع إذا ضاق وقته.
الواجب المخير إذا شرع فيه.
الواجب الكفائي إذا لم يقم به من يكفي.
ونحو هذه القواعد الأصولية ..
فنرجو من الإخوة المشاركة في هذا الموضوع وإثرائه بذكر مثل هذه القواعد الاستقرائية وإن كان في بعضها خلاف مثل: المندوب إذا شرع فيه ...
ـ[ابوعبدالله الحوالي]ــــــــ[04 - 12 - 10, 10:35 ص]ـ
موضوع يحتاج بسط وإيضاح
شكر الله لك يا شيخ علي
ونحتاج من الإخوة الأصوليين التوضيح
ننتظر
ـ[أبو عبدالله الحجري]ــــــــ[14 - 12 - 10, 11:54 م]ـ
يوجد مثال في الذهن وهو:
الإلزام بالصيام بعد التخيير فيه، و قد يكون من باب النسخ
فما قولكم فيه؟؟
ـ[علي العجمي]ــــــــ[15 - 12 - 10, 07:26 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ماذكرته بغض النظر عن صحته هو فرع فقهي والمطلوب قاعدة أصولية ..
ـ[أبو عبدالله الحجري]ــــــــ[15 - 12 - 10, 01:23 م]ـ
جزاك الله خيراً
ماذكرته بغض النظر عن صحته هو فرع فقهي والمطلوب قاعدة أصولية ..
أحسن الله إليك شيخي الكريم
ولكن أتيتُ بالفرع لنستخرج القاعدة ..
ـ[فهد اللامي]ــــــــ[15 - 12 - 10, 01:37 م]ـ
أخي علي.
يوجد رسالة ماجستير موجودة في المكتبة المركزية بجامعة الامام بعنوان (التخيير عند الأصوليين) وبها قواعد أصولية متعلقة بالموضوع.(116/266)
مالفرق بين السنة والسنة المؤكدة .. ؟؟
ـ[أبو سارة السبيعي]ــــــــ[02 - 12 - 10, 08:47 م]ـ
السلام عليكم ..
يأخوان من يفيدنا في هذه المسألة ..
وأيضاً المباح .. والمستحب ..
أنا في إنتظاركم .. ودمتم بخير ..
ـ[أبو سليمان الخليلي]ــــــــ[02 - 12 - 10, 08:56 م]ـ
سؤال جيد، أرجو الجواب مع نقل أهل العلم.
ـ[ابو صالح حمود]ــــــــ[02 - 12 - 10, 11:23 م]ـ
رأبط ذو صله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3123(116/267)
سؤال عن كيفية تطبيق حكم العام عند وجود تخصيص؟؟
ـ[فاروق الليبي]ــــــــ[03 - 12 - 10, 03:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال عن كيفية تطبيق حكم العام عند وجود تخصيص في مثال واقعي أرجو التوضيح بارك الله فيكم
السؤال: كيفية تطبيق حكم العموم على مدينة أو دولة أوربية فيها أقلية مسلمة هل يشمل الحكم العام باقي الأفراد وهم الأغلبية على سبيل الظن أم لا؟
حيث ثبت لدينا وجود تخصيص لذلك الحكم العام بالكفر على تلك الدولة أو تلك المدينة أرجو تسهيل الإجابة وضرب بعض الأمثلة.
توضيح: أي هل نستطيع أن نطبق كلام العلماء على أن العام يتناول أفراده الباقية بعد التخصيص على سبيل الظن لا القطع فيدخل في المسئلة الكفر أو الإسلام إذا ثبت لدينا أنه يوجد بها من يخالف هذا الحكم العام عليهم فيكون الباقي الأفراد يشملهم الحكم العام على سبيل الظن؟؟(116/268)
تعريف الوقت شرعا
ـ[بندر عبدالله]ــــــــ[03 - 12 - 10, 10:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابن اجد تعريف الوقت شرعا
بارك الله فيكم
ـ[أبو نظيفة]ــــــــ[04 - 12 - 10, 10:57 م]ـ
قال صاحب مراقي السعود:
والوقت ما قدّره مَن شرعا * من زمن مضيقا موسعا
ـ[بندر عبدالله]ــــــــ[11 - 12 - 10, 07:26 م]ـ
مافي غيرها
بارك الله فيكم(116/269)
مسألة خطيرة: هل قال الشافعي بجواز ضياع العلم عن جميع السلف كما زُعِم؟
ـ[ناصر عبد القوي]ــــــــ[04 - 12 - 10, 11:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال عبد الله الغماري في كتابه [إتقان الصنعة في تحقيق معنى البدعة]:
(قال الامام الشافعي: "كل ما له مستند من الشرع، فليس ببدعة ولو لم يعمل به السلف، لأن تركهم للعمل به، قد يكون لعذر قام لهم في الوقت، أو لِما هو أفضل منه، أو لعله لم يبلغ جميعهم علم به" اهـ.). انتهى
الغماري لم يذكر مصدر هذا الكلام، لم يذكر اسم المرجع الذي نقل منه!
ووجدت في الشاملة رسالة بعنوان: (توضيح المقصود بأن استعمال مكبّرات الصوت فيما يطلب فيه الجهر من العبادات أمر محمود)، بقلم:إسماعيل عثمان زين اليمني المكي المدرس ببلد الله الحرام.
ونقل صاحبها نفس الكلام ولم يذكر المصدر!!
لا أصدق أن الإمام الشافعي يقول ذلك!!
الذي أعلمه أن أصول الإمام الشافعي وفقهه بخلاف ذلك.
وهل يقول عالم بجواز ضياع العلم عن جميع السلف؟!!
طلب مهم:
هل عند أحدكم عِلْم بمصدر هذا الكلام الخطير لنراجعه؟
بارك الله فيكم
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[04 - 12 - 10, 01:59 م]ـ
الناقل أي (الغماري والشين) غير ثقة!
ـ[ saead] ــــــــ[04 - 12 - 10, 11:45 م]ـ
قد سبق قبل سنين أن سأل احد الأخوة نفس سؤالك في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84906
ومنذ ذلك الوقت لا جواب، طبعا ليس قصورا في أخوتنا، كلا وحاشا، وإنما بحثت وبحث غيري عن هذا القول على أن يجده، فلم يفلح أحد فينا، والعيب ليس في الأخوة وإنما فيما يبدو - على الأقل لهذه اللحظة - ان الكلام منسوب للشافعي رحمه الله، وعليه فاني ابقى أقول أن الشافعي لم يقل هذا الكلام حتى نعرف المصدر الذي نقل منه الغماري وغيره هذا الكلام.
ـ[ناصر عبد القوي]ــــــــ[05 - 12 - 10, 07:00 ص]ـ
بارك الله فيكما للرد
وإني على يقين من أن الإمام الشافعي لا يقول هذا
بل تصريحاته في كُتبه بخلاف هذا
لكن أريد كما يقال في العُرْف: (أَقْطَع عِرْق وأَسَيَّح دَمه).
لذلك أريد الوصول إلى أصْل مَصْدَر هذا الكلام المنسوب - كَذِبًا - فيما أرى - للإمام الشافعي
ـ[أبومعاذ الاثري]ــــــــ[05 - 12 - 10, 10:51 ص]ـ
للفائدة/
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=229905
ـ[ saead] ــــــــ[05 - 12 - 10, 04:46 م]ـ
لكن أريد كما يقال في العُرْف: (أَقْطَع عِرْق وأَسَيَّح دَمه).
لذلك أريد الوصول إلى أصْل مَصْدَر هذا الكلام المنسوب - كَذِبًا - فيما أرى - للإمام الشافعي
هي هنا المشكلة، العرق غير موجود حتى نقطعه ونسيح دمه، فنحن فقط نريد شخصا يرشدنا لهذا العرق حتى نفعل ما قلت أخي العزيز بإذن الله.
ـ[أبومعاذ الاثري]ــــــــ[07 - 12 - 10, 12:59 م]ـ
قال الإمام الشافعي –رحمه الله- (هم فوقنا _الصحابة-في كل علم وفقه ودين وهدى وفي كل سبيل ينال به علم وهدى ورأيهم لنا خير من رأينا لأنفسنا) أه الإمام ابن القيم في أعلام الموقعين
أما إذا اختلف الصحابة فنأخذ من أحد أقوالهم ولا نخرج عن قولهم كلهم الى قول ثالث, قال الإمام الشافعي (ومن أدركنا ممن نرضى او حكي لنا عنه ببلدنا صاروا فيما يعلموا فيه سنة إلى قولهم أن اجتمعوا أو قول بعضهم إن تفرقوا وكذا نقول ولم نخرج من اقوالهم كلهم) أعلام الموقعين وذكر مثل ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[07 - 12 - 10, 01:05 م]ـ
راسلوا صاحب الكتاب .. وهذا أخصر طريق للوصول إلى ما تريد، لا سيما وأنه سبق بحث الموضوع ولم يفلح أحد.
ـ[ saead] ــــــــ[07 - 12 - 10, 03:05 م]ـ
راسلوا صاحب الكتاب .. وهذا أخصر طريق للوصول إلى ما تريد، لا سيما وأنه سبق بحث الموضوع ولم يفلح أحد.
لو تكفينا المؤونة أخي العزيز.
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[07 - 12 - 10, 04:33 م]ـ
لو تكفينا المؤونة أخي العزيز.
لا أعرف الكتاب ولا أعرف مؤلفه .. ولو كنت أستطيع لفعلت دون أن تطلب منّي .. أعانك الله.
ـ[ناصر عبد القوي]ــــــــ[10 - 12 - 10, 11:08 ص]ـ
راسلوا صاحب الكتاب .. وهذا أخصر طريق للوصول إلى ما تريد، لا سيما وأنه سبق بحث الموضوع ولم يفلح أحد.
الغماري الهالك مات عام 1413 هـ تقريبا
والثاني لا أعرفه، ولعله نقل من كتاب الغماري
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[10 - 12 - 10, 01:50 م]ـ
والثاني لا أعرفه، ولعله نقل من كتاب الغماري
الثاني هلك ايضا 1414هـ ترجم لنفسه في (كشف الغين عن نبذة من حياة اسماعيل الزين)(116/270)
بعض كتب الباب من موقع دار القرآن بالمغرب
ـ[عبدالجميل أبوعبدالرحمن]ــــــــ[06 - 12 - 10, 03:23 م]ـ
تجدها على الرابط: http://www.darcoran.net/?taraf=
قال الشيخ الألباني :
otob&dcategory=%C3%D5%E6%E1+%C7%E1%DD%DE%E5&sortby (http://www.darcoran.net/?taraf=
قال الشيخ الألباني :
otob&dcategory=%C3%D5%E6%E1+%C7%E1%DD%DE%E5&sortby)=
وللتواصل: abdeljamil01@hotmail.com(116/271)
هل يمكن أن يرد النسخ في جملة واحدة من جمل الحديث
ـ[غالب الصميل]ــــــــ[08 - 12 - 10, 12:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , أما بعد:
سؤالي: هل يمكن أن يرد النسخ في جملة واحدة من جمل الحديث, دون بقية الجمل, أو أن النسخ إذا ورد نسخ جميع الحديث بكل جمله.
مثاله: حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده مرفوعا: في كل إبل سائمة في كل أربعين ابنة لبون لا تفرق إبل عن حسابها من أعطاها مؤتجرا فله أجرها ومن منعها فانا آخذوها منه وشطر إبله عزمة من عزمات ربنا جل وعز لا يحل لآل محمد منها شيء.
فأول الحديث منسوخ بحديث: في كل خمس من الذود صدقة. وبحديث أبي بكر رضي الله عنه: في مقادير زكاة بهيمة الأنعام, بأن في الأربعين من الإبل حقة لا بنت لبون كما في هذا الحديث.
فهل قول الشافعي بأنه منسوخ يشمل الحديث إلى آخره مع نسخ التعزير بالمال المنصوص عليه في آخر الحديث.
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[08 - 12 - 10, 12:20 ص]ـ
لست من أهل الأصول لكن سأشارك من باب المدارسة استاذي الكريم
لا يخفاك أخي الكريم أن النسخ لحكم متقدم بحكم متأخر عنه وليس له علاقة جميع ما ورد في النص إن لم يكن مما تطرق له الحكم المتأخر
المثال:
قال صلى الله عليه وسلم (فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده ولا يلتقط إلا من عرفها ولا يختلى خلاها فقال العباس: يا رسول الله الا الاذخر فإنه لقينهم ولبيوتهم فقال: الا الاذخر)
على خلاف في هذا المثال هل هو من قبيل النسخ أو من قبيل الإستثناء
والله أعلم
وفي انتظار الفائدة من إخواننا أهل الأصول
ـ[غالب الصميل]ــــــــ[08 - 12 - 10, 04:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ أبو الحسن الأثري أشكر لك مشاركتك, ونحن في انتظار مشاركات الإخوة.(116/272)
كيف أحصل على شرح الضروري في أصول الفقه للغفيص؟
ـ[أبو زياد محمد آل يعقوب]ــــــــ[11 - 12 - 10, 08:19 م]ـ
الإخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبرتنا إحدى الأخوات الفضليات عن وجود شرح للدكتور يوسف الغفيص لكتاب الضروري في أصول الفقه على هذا الرابط
http://osolyon.com/vb/showthread.php?t=6207
كيف لي أن أحصل على هذة المادة بارك الله فيكم
الرجاء المساعدة ضروري
__________________
مجالس الأصوليين ( http://osolyon.com/vb/showthread.php?t=5632)
مجالس تسعى لخدمة علم الأصول وتنقيته من الدخيل عليه
والارتقاء بطلابه
اول موقع سلفي متخصص في أصول الفقه
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 06:47 م]ـ
تفضل أخي:
http://www.norayn.org.sa/o/?ar=oath&...so=9&oathst=99(116/273)
عندي بحث في الإجازة تحت عنوان التلفيق الفقهي
ـ[الجودة الشنقيطى]ــــــــ[11 - 12 - 10, 08:39 م]ـ
السلام عليكم
السادة العلماء والباحثون
عندي بحث في الإجازة تحت عنوان التلفيق الفقهي صوره وضوابطه فأرجواالمساعدة
jndb1986@maktoob.com
ـ[العوضي]ــــــــ[11 - 12 - 10, 08:54 م]ـ
التلفيق الفقهي بين الرفض والقبول: واثر ذلك على قوانين الاحوال الشخصية
جابر عبدالهادي سالم الشافعي, دار الجامعة الجديدة (الإسكندرية) 2005(116/274)
أريد دراسة حول كتاب تقويم الأدلة للدبوسي
ـ[ابو معاد الجزائري]ــــــــ[11 - 12 - 10, 09:48 م]ـ
السلام عليكم،اريد من الاخوة الكرام ان يدلوني اي دراسة حول الامام الدبوسي و خاصة كتاب تقويم الادلة، او اي تحقيق للكتاب.
ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[11 - 12 - 10, 11:48 م]ـ
الكتاب إن لم تخني ذاكرتي نشرته وزارة الأوقاف الأردنية بتحقيق العواطلي
والتحقيق مدحه بعض أساتذتي، وأذكر أني رأيته في 4 مجلدات في مكتبة أحدهم.
لكن من الصعب أن تحصل على النسخة.
إن كنتم في حاجة ماسة له فقد أستطيع مساعدتكم، فأعلم من يمتلك نسخة منه.
ـ[محمد النفيعي العتيبي]ــــــــ[12 - 12 - 10, 09:55 م]ـ
طبع الكتاب في خمس مجلدات في جامعة أم القرى بتحقيق الدكتور عبدالله حكمي (رسالة علمية) وهذه الطبعه نافذه من السوق
ـ[ابو معاد الجزائري]ــــــــ[13 - 12 - 10, 01:19 م]ـ
بارك الله فيكم، لكن هذه الطبعات غير متوفرة عندنا فهلا تفضلتم برفعها على النت أو اعلامي بأي رابط
كما أرجو من الباحثة أن تفيدني أكثر و خاصة مقدمة الدراسة فأنا في أمس الحاجة إليها
و أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان الحسنات
ملاحظة: لقد تحصلت على طبعة دار الكتب العلمية
ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[13 - 12 - 10, 08:38 م]ـ
بارك الله فيكم، لكن هذه الطبعات غير متوفرة عندنا فهلا تفضلتم برفعها على النت أو اعلامي بأي رابط
كما أرجو من الباحثة أن تفيدني أكثر و خاصة مقدمة الدراسة فأنا في أمس الحاجة إليها
و أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان الحسنات
ملاحظة: لقد تحصلت على طبعة دار الكتب العلمية
بعد تجربة طبعات دار الكتب العلمية لا يمكن الوثوق بها، اللهم تلك الطبعات القديمة المصورة عن بعض الطبعات الحجرية. وإلا فهذه الطبعة من التقويم عندي.
لكن لها ميزة أنها توفر الكتاب الغير متوفر، وذلك الذي انقطعت طبعاته ... الرائحة ولا العدم كما يقال!.
سأطلب استعارة الكتاب، وحالما يصلني سأحاول رفع المقدمة إن وفقت. ولكن وصول الطبعة لي قد يأخذ بعض الوقت بسبب المسافات، فالصبر الصبر.
ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[17 - 12 - 10, 04:33 م]ـ
طلبت الكتاب من صديقتي فلم تتوانَ عن طلبي وقامت مشكورةً بإرساله لي.
لكن للأسف تبين أن الكتاب عندها يبدأ من القسم الثاني: (التحقيق)، ويقع في ثلاث مجلدات.
أما المجلد الأول وهو المهم لأن فيه القسم الأول: (الدراسة) فليس بحوزتها ...
اعتذر منكم أخي الفاضل
حاولت جهدي والله المستعان.
ـ[عبد العزيز كرعد الصومالي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 12:17 ص]ـ
الكتاب من أحسن كتاب بنسبة طريقة الفقهاء, وله كتاب تأسيس النظر.(116/275)
أريد كتابا في علل الأمامر والنواهي
ـ[أبو حبيبة المصري]ــــــــ[12 - 12 - 10, 03:30 م]ـ
الإخوة الأفاضل
هل يعرف أحد منكم كتاب ينص على علل الأوامر والنوهي في النصوص الشرعية، وذلك للمساعد في القياس أو الترجيح بين الأقيسة؟
وجزاكم الله خيرًا(116/276)
لمن هذه النظم "احكام شرع الله عدت خمسة"
ـ[محمود سالم الأثري]ــــــــ[13 - 12 - 10, 02:41 م]ـ
السلام عليكم
نظم في اصول الفقه لا اذكر منه الا
"احكام شرع الله عدت خمسة "
ـ[المهيري]ــــــــ[14 - 12 - 10, 02:59 ص]ـ
قريب من هذا قول ابن عاشر الفاسي
أقسام حكم الشرع خمسة ترام ... فرض وندب وكراهة حرام
ويقول العبادي في منظومته:
الحكم في الشرع خطاب الله ... أوامرا تعدُّ أو نواهي
وإنما التبليغ شأن الرسل ... عن ربهم في كل شرع منزل
أنواعه محصورة مقررة ... بالغة بالعدِّ عَقْدَ العشرةْ
فخمسة من تلك تكلفية ... وخمسة وضعية شرعية
وتقسم الأولى إلى الوجوب ... والحظر والكروه والمندوب
والخامس المباح للتخيير ... في شرعنا الموصوف بالتيسير
ـ[محمود سالم الأثري]ــــــــ[14 - 12 - 10, 09:06 ص]ـ
شكرا لك اخي المهيري
ولكن هذه (اعني) التي اقصدها هي قصيدة نونية
الاخوة الافاضل ارجوا المساعدة(116/277)
من أراد أن يتوسع في دراسة قواعد الأصول و معاقد الفصول
ـ[ماحي عمران أبو محمد]ــــــــ[14 - 12 - 10, 02:15 ص]ـ
من أراد أن يتوسع في دراسة قواعد الأصول و معاقد الفصول فعليه بهذه الشروح فهي مغنية في هذا الباب:
شرح الشيخ العلامة سعد بن ناصر الشثري (كتاب)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2909
شرح الشيخ العلامة عبد الله بن صالح الفوزان (كتاب)
http://saaid.net/book/10/3150.zip
شرح لمجموعة مشايخ محمد الجيزاني ـ عياض السلمي ـ إبراهيم الحصين (صوتية)
http://www.manhjia.com/archive/list/les/1383
شرح الشيخ أحمد الحازمي (صوتية)
مطول: http://www.alhazmy.net/articles.aspx?article_no=360
مختصر: http://www.alhazmy.net/articles.aspx?article_no=951
و لا بد أن يعلم أن هذا الكتاب غالبا ما يدرس بعد دراسة متن الورقات للجويني, و هناك شروح أخرى لهذا الكتاب
و السلام عليكم و رحمة الله(116/278)
جمع وقصر الصلاة
ـ[أبو بسملة]ــــــــ[14 - 12 - 10, 11:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بارك الله فيكم اخوانى الأعزاء
سألنى أحد الزملاء فى العمل
عن أنه يريد جمع صلاة المغرب والعشاء كل يوم بعد أن يرجع من عمله!!!!
السبب أنه يخرج من العمل الساعة 4.15 بعد العصر ويؤذن عليه المغرب وهو فى الطريق ويرجع إلى بيته قرب أذان العشاء علماً بأن المسافة بين عمله ومنزله لا تزيد عن 30 كيلو متر ولكن تضيع الوقت يكون بسبب الزحمه فهل له رخصة QuestionQuestionQuestion
بارك الله فيكم جميعاً
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 02:05 م]ـ
ثلاثون كيلو ليست مسافة قصر، والجمع بابه أوسع لكن بضوابط، ولماذا لا ينزل يصلي وقت دخول المغرب عليه؟(116/279)
عندي كتاب مهم ولا أعرف رفعه هل من معين؟
ـ[أبو يحيى الهندي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 08:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد بحث طويل في الإنترنت عن كتاب (تخريج الفروع على الأصول دراسة تاريخية ومنهجية وتطبيقة) للباحث: عثمان شوشان،وبعد سؤال للإخوة عن هذا الكتاب، أرسل لي أحد طلاب العلم في جامعة القصيم علي البريد الألكتروني هذا الكتاب مصورا، وأود أن أنفع إخواني الباحثين، ولكن لا أعرف كيف أرفعه فهل أحد منكم يعطيني بريده أو يعلمني كيف أرفعه،
وجزاكم الله خيرا
ـ[مهدي بن أبي المهدي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 04:21 م]ـ
هل يمكنك يا أخي أن ترسله لي عبر البريد الالكتروني أكون لك من الشاكرين
sacadeau@yahoo.fr
سأجد من يرفعه إن شاء الله
رزقك الله الفردوس الأعلى من الجنة
ـ[أبو يحيى الهندي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 04:55 م]ـ
أخي مهدي جزاك الله خيرا
وقد ارسلت لك الكتاب على البريد
ـ[مهدي بن أبي المهدي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 07:45 م]ـ
رفع الله قدرك
هذا هو رابط الكتاب
(تخريج الفروع على الأصول دراسة تاريخية ومنهجية وتطبيقة) للباحث: عثمان شوشان
http://www.megaupload.com/?d=ZEE4
قال الشيخ الألباني :
ALL
ـ[مهدي بن أبي المهدي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 07:49 م]ـ
(تخريج الفروع على الأصول دراسة تاريخية ومنهجية وتطبيقة) للباحث: عثمان شوشان
http://www1134.megaupload.com/files/a0d513e7a865f46d9b0b4529d89d8c5f/%D8%AA%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D9%8 1%D8%B1%D9%88%D8%B9%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%A7% D9%84%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84%20%D9%84%D8%B9%D8%AB %D9%85%D8%A7%D9%86%20%D8%B4%D9%88%D8%B4%D8%A7%D9%8 6.pdf
(http://www1134.megaupload.com/files/a0d513e7a865f46d9b0b4529d89d8c5f/%D8%AA%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D9%8 1%D8%B1%D9%88%D8%B9%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%A7% D9%84%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84%20%D9%84%D8%B9%D8%AB %D9%85%D8%A7%D9%86%20%D8%B4%D9%88%D8%B4%D8%A7%D9%8 6.pdf)
ـ[أبو يحيى الهندي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 09:59 م]ـ
بارك الله فيك
واتمنى ان يكون في موضوع خاص بالمنتدى لهذا الكتاب
حتى يسفيد منه طلاب العلم
ـ[مهدي بن أبي المهدي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 02:46 ص]ـ
وفيك بارك الله أخي أبا يحيى
جازاك الله خيرا
، فعلا كتاب قيم جدا
، أنا عندي بعض من الكتب و البحوث في نفس هذا الموضوغ ''تخريج الفروع على الأصول'' َ، لو أردت سأرفعها هنا
ـ[أبو يحيى الهندي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 05:13 م]ـ
والله هذا طيب جدا
فانا الآن في مرحلة الماجستير في أصول الفقه
واطلاعي على هذا علم التخريج قليل، وأود الإستزادة منه فلو أفدتموني والشباب فهذا من أعظم الخدمات لطلاب العلم
وجزاك الله خيرا
ـ[مهدي بن أبي المهدي]ــــــــ[21 - 12 - 10, 12:09 ص]ـ
علم تخريج الفروع على الأصول للدكتور / محمود بكر إسماعيل حبيب مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة والدراسات الإسلامية،ع (45)، ذو القعدة 1429 هـ
http://eref.uqu.edu.sa/files/eref2/folder6/a02a8.pdf
ـ[مهدي بن أبي المهدي]ــــــــ[21 - 12 - 10, 12:18 ص]ـ
دراسة تحليلية مؤصلة لتخريج الفروع على الأصول عند الأصوليين والفقهاء
يمكن تحميلها من هنا:
http://www.megaupload.com/?d=WM6
قال الشيخ الألباني :
VOVE
ـ[مهدي بن أبي المهدي]ــــــــ[21 - 12 - 10, 12:20 ص]ـ
التخريج عند الفقهاء والأصوليين للدكتور الباحسين
http://www.archive.org/download/takhreeg/takhreeg.pdf
ـ[مهدي بن أبي المهدي]ــــــــ[21 - 12 - 10, 12:36 ص]ـ
هذه قائمة بأهم الكتب المؤلفة في تخريج الفروع على الأصول
0000000 'تأسيس النظائر'' لأبي الليث السمرقندي. .
الكتاب الأول: تأسيس النظر لأبي زيد الدبوسي
http://www.archive.org/download/TassisNadar/nadar.pdf
الكتاب الثاني: تخريج الفروع على الأصول للزنجاني
http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot/gap.php?file=000302-www.al-mostafa.com.pdf
الكتاب الثالث: مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول للتلمساني
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2420
الكتاب الرابع: التمهيد في تخريج الفروع على الأصول للأسنوي
http://s203841464.onlinehome.us/waqfeya/books/14/1306.rar
الكتاب الخامس: القواعد والفوائد الأصولية لابن اللحام
http://www.archive.org/download/qfoaf/qfoaf.pdf
الكتاب السادس وهو من المعاصرين: التخريج عند الفقهاء والأصوليين للدكتور يعقوب الباحسين
http://www.archive.org/download/takhreeg/takhreeg.pdf
الوصول إلى قواعد الأصول: محمد بن عبد الله التمرتاشي (مخطوطة)
http://download949.mediafire.com/8a67a9rwg9dg/wknnt1n4n2d/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%88%D9%84+%D8%A5%D9%84% D9%89+%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%AF+%D8%A7%D9%84% D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84+%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%85%D 8%B1%D8%AA%D8%A7%D8%B4%D9%8A.pdf
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/280)
ـ[أم حمد الحربي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 01:02 ص]ـ
رفع الله قدرك
هذا هو رابط الكتاب
(تخريج الفروع على الأصول دراسة تاريخية ومنهجية وتطبيقة) للباحث: عثمان شوشان
http://www.megaupload.com/?d=ZEE4
قال الشيخ الألباني :
ALL
وفقكم الله:
هذا الموقع محجوب في السعودية , وياليت يرفع على موقع آخر
ـ[مهدي بن أبي المهدي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 02:35 ص]ـ
http://rapidshare.com/files/438799062/__________________________________________________ _________________.pdf
استعملوا خيار التحميل البطيء
إذا كان هناك أي إشكال فسأعيد رفع الكتاب
ـ[أم حمد الحربي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 10:24 م]ـ
تم التحميل , وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو يحيى الهندي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 02:29 ص]ـ
دراسة تحليلية مؤصلة لتخريج الفروع على الأصول عند الأصوليين والفقهاء
يمكن تحميلها من هنا:
http://www.megaupload.com/?d=WM6
قال الشيخ الألباني :
VOVE
هذا الرابط محجوب في السعودية أرجوا إعادة الرفع
وجزاك الله خيرا
ـ[مهدي بن أبي المهدي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 05:39 م]ـ
بارك الله لنا في بلاد الحرمين
تفضل يا أخي الحبيب
رسالة دكتوراه دراسة تحليلية مؤصلة لتخريج الفروع على الأصول عند الأصوليين والفقهاء
استعملوا خيار التحميل البطيء
http://rapidshare.com/files/439045419/__________________________________________________ ____________________________________.rar(116/281)
منهجية مقترحة للتمكن في علم اصول القفه ... مجموعة من المقالات
ـ[ماحي عمران أبو محمد]ــــــــ[15 - 12 - 10, 12:08 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على أفضل خلق الله و بعد
قبل الشروع لا بد أن تزيل فكرة الصعوبة في علم الأصول من ذهنك. فهو علم سهل لمن عرف المنهجية في تعلمه.
1 ـ عليك بمعرفة المبادئ العشر لهذا الفن. لكي تعرف عن ماذا يتكلم هذا العلم و ما هي ماسئله فهذا مهم جدا لطالب العلم المبتدئ.
2 ـ عليك النظر في فهارس كتب الأصول المبسطة مثل كتاب عبد الوهاب خلاف أو كتاب الوجيز لوهبة الزحيلي أو الواضح لسليمان الأشقر
ــ ثم هنا يفرق بين الطالب الذي يريد أن يتعمق في علم أصو الفقه و بين من أراد أن يأخذ لمحة عنه. فأما من أراد أن يأخذ لمحة فقط فعليه بقراءة كتاب أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف ثم ينتقل إلى كتاب الواضح للاشقر ففيه تطبيقات و تمرينات. و بهذين الكتابين يأخذ الطالب لمحة عن أصول الفقه بشكل عام. بشرط أن يحفظ التعاريف و كيفية التبويب فهذا أمر مهم جدا في دراسة علم الأصول. و لا بد أن يعاود النظر مرات عديدة في كتاب من كتب الأصول كالواضح للأشقر و لو مرة في السنة فإن العلم إذا أغفلت عنه فإنه يزول خاصة علم أصول الفقه.
و أما إذا كان الطالب يريد أن يتعمق في هذا الفن سواء أراد أن يتخصص أو لم يرد التخصص فلا يوجد فرق كبير بينهم إلا في المراحل المنتهية كما سترى و لنبدأ بمن أراد أن يتعمق بلا تخصص فله مراحل
1 ــ الإبتداء: معرفة مبادئ علم اصول الفقه
ثم: النظر في فهارس كتب مبسطة كالواضح, و معرفة تبويب مسائل الأصول و لا يهمه في هذا إذا مر به مسائل لا يعرفها فلا يشترط أن يعرف كل شيئ في البداية
ثم: الدخول في المتن المقرر في هذه المرحلة, ألا و هو متن الورقات فهو متن إنهال العلماء على شرحه و من كل المذاهب فشرحه الحنفي و المالكي و الشافية و الحنابة و إلى يومنا هذا فهذا الكتاب خدم خدمة عظيمة من نظم و شرح حتى إن العلامة المساوى جعله في أسئلة و أجوبة ليبسطه لطالب العلم.
فعليه بحفظ هذا المتن أو حفظ أحد منظوماته و من اشهرها نظم العمريطي, فقد شرحه مجموعة من العلماء في عصرنا.
و الكتاب الذي ينبغي لطالب العلم أن يقرأه في شرح الورقات هو كتاب الشيخ عبد الله بن صالح الفوزان فهو كتاب جيد. و مع هذا الكتاب عليه بشرح مسموع و مبسط. و عليه إذا أراد أن يحفظ النظم بسماع أشرطة في شرح النظم كأشرطة الشيخ ابن عثيمين.
و عند الإنتهاء من هذه الشروح و فهمها مع حفظ المتن عليه بكتاب المساوى فيقرا السؤال و يجيب نفسه بنفسه ثم يقرأ الإجابة من الكتاب و يعيدها مرات 3 أو 5.
و بهذا يكون قد أتم الورقات.
ثم ينتقل إلى المرحلة الثانية
ـ[مصطفى انجاي]ــــــــ[15 - 12 - 10, 03:47 ص]ـ
إن مبادئ كل علم عشرة
الحدّ والموضوع ثم الثمرة
ونسبته وفضله والواضع
والاسم والاستمداد حكم الشارع
مسائل والبعض بالبعض اكتفى
ومن درى الجميع حاز الشرفا
ـ[سعيدكلم المالكي]ــــــــ[28 - 12 - 10, 02:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا(116/282)
هل صيغة التبعيض تبطل صيغ العموم
ـ[بسام عمر سيف]ــــــــ[15 - 12 - 10, 04:13 ص]ـ
الأخوة الكرام هل صيغة التبعيض تبطل صيغ العموم Question مع تخرج الفروع الفقهية لهذه القاعدة إذا تكرمتم مع جزيل الشكر والأمتنان
ـ[بسام عمر سيف]ــــــــ[20 - 12 - 10, 03:30 ص]ـ
الأخوة الكرام هذا مالقيت مما يتعلق بالقاعدة وأنا في حاجة ماسة لتخريج فروع فقهية أكثر لهذه القاعدة
((المجموع من أنواع إذا كان معرفا بأل أو الإضافة يعمم جميع تلك الأنواع إذا جر بمن التبعيضية))
نظرا لمدلول العام أنه كلية، نحو قوله تعالى: {خذ من أموالهم صدقة} فإنه يقتضي الأخذ من كل نوع من مال كل واحد، وقيل: يقتضي الأخذ من نوع واحد من مال كل واحد، واختاره ابن الحاجب والقرافي، لأن صيغة التبعيض تبطل صيغة العموم في ذلك الحكم المتبعض لأن (من) للتبعيض وهو يصدق ببعض مدخولها وهو نوع واحد، وأجيب بأن التبعيض في العام أن يكون باعتبار كل جزء من جزئياته.(116/283)
تعليق الحكم باسم يدل على استيفاء ماتناوله
ـ[بسام عمر سيف]ــــــــ[16 - 12 - 10, 02:22 م]ـ
ألأخوة الكرام أريد تخريج الفروع الفقهية لهذه القاعدة الأصولية ((تعليق الحكم بسم يدل على استيفاء ماتناوله)) أثابكم الله ونفع بكم المسلمين(116/284)
طلب منظومة المنهج المنتخب
ـ[معز الأسود]ــــــــ[17 - 12 - 10, 05:16 م]ـ
أخوكم في حَاجة عاجلة لمنظومة الزقاق المنهج المنتخب إلى قواعد المذهب مضبوطة ?حتى جزئيا? على ملف word أو pdf
و جزاكم الله خيرا(116/285)
تهذيب شرح الورقات للدكتور عياض السلمى (وورد , pdf)
ـ[أحمد بن سعد الأزهري]ــــــــ[18 - 12 - 10, 12:19 ص]ـ
قام بعض الأخوة - جزاه الله خيرا - بتهذيب شرح الشيخ عياض السلمى لمتن الورقات الذي قام فضيلته بشرحه في الاكاديمية الاسلامية المفتوحة, وقد قام موقع الاكاديمية بتفريغ شرح الشيخ تفريغا كاملا, فقام أخانا بتهذيب هذا التفريغ لكي يسهل على اخواننا طلبة العلم , وقام بعمل نسختين:
الأولى وورد: http://www.islamup.com/download.php?id=110920
الثانية ( pdf) :
ـ[أحمد بن سعد الأزهري]ــــــــ[18 - 12 - 10, 08:02 ص]ـ
رابط ( pdf) (1) :
http://www.islamup.com/download.php?id=110936
رابط ( pdf) (2) :
http://www.islamup.com/download.php?id=110937
هذا رابط تفريغ شرح الشيخ كاملا على موقع الأكاديمية, ومعه الملفات الصوتية لهذا الشرح.
http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Category&id=469&lang=Ar
ـ[أبو مريم المغربي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 05:00 م]ـ
بارك الله فيك.
ـ[أحمد بن سعد الأزهري]ــــــــ[19 - 12 - 10, 05:59 م]ـ
رفعت لكم الروابط في المرفقات
ـ[أحمد بن سعد الأزهري]ــــــــ[22 - 12 - 10, 04:15 ص]ـ
وهذا رابط التهذيب على صيد الفوائد
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=103&book=7635
ـ[أحمد السويد]ــــــــ[22 - 12 - 10, 04:17 م]ـ
بارك الله في معدّ التلخيص، وجزاك خيرا على النقل المفيد.
لو استخرجت نسخة الـ (بي دي اف) ببرنامج مثل ( Cute Pdf Writer) لأخذت حجما مخفضا (1 ميغا)، مقارنة بالحجم الحالي للملفات الثلاث (19 ميغا)!
..
ـ[أحمد بن سعد الأزهري]ــــــــ[22 - 12 - 10, 06:40 م]ـ
بارك الله في معدّ التلخيص، وجزاك خيرا على النقل المفيد.
لو استخرجت نسخة الـ (بي دي اف) ببرنامج مثل ( Cute Pdf Writer) لأخذت حجما مخفضا (1 ميغا)، مقارنة بالحجم الحالي للملفات الثلاث (19 ميغا)!
..
جزاك الله خيرا ... وليتك تعطيني رابط لهذا البرنامج.
ـ[أحمد السويد]ــــــــ[22 - 12 - 10, 07:38 م]ـ
أرفقته لك أيها المبارك، وقد وضعت معه شرحا مصورًا كنت أعددته قديمًا، وبداخل الملف المضغوط إصداران، أحدثهما هو إصدار 2.2، والله أعلم.
انقر هنا ( http://www.4shared.com/file/lkZlkL8l/CutePDF_Writer.html)
ـ[أحمد بن سعد الأزهري]ــــــــ[23 - 12 - 10, 11:36 م]ـ
أرفقته لك أيها المبارك، وقد وضعت معه شرحا مصورًا كنت أعددته قديمًا، وبداخل الملف المضغوط إصداران، أحدثهما هو إصدار 2.2، والله أعلم.
انقر هنا ( http://www.4shared.com/file/lkZlkL8l/CutePDF_Writer.html)
جزاك الله خيرا أخي الفاضل
وسأقوم بعمل نسخة منه pdf من النسخة الوورد اللى عندى لكي تظهر الخطوط كاملة كما هي.
ـ[أحمد بن سعد الأزهري]ــــــــ[24 - 12 - 10, 05:49 ص]ـ
هذا هو التهذيب بعد الضغط ببرنامج ( Cute Pdf Writer)
الحجم (1.3) ميجا
جزى الله خيرا اخانا
أحمد السويد ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/member.php?u=39533)(116/286)
استفسار حول مسالة أصولية لبعض أفعال النبي الكريم؟
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[18 - 12 - 10, 07:42 ص]ـ
السلام عليكم , ورحمه الله وبركاتة ..
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد الانبياء و المرسلين ..
أردت يا احبه في هذه الموضوع .. ان نجمع الفوائد حول هذا السؤال .. و هو::
((هل يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الأشياء المكروه؟؟))
نريد اقوال العلماء في ذلك مع الامثلة إن شاء الله تعالى
و أيضاً .. الكتب التى تناولت هذا الموضوع ..
و ننظر من يبدأ في تقيد الفوائد .. و للنقاش فيها مفتوح إن شاء الله تعالى ..
و الحمد لله رب العالمين ..
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[18 - 12 - 10, 07:56 ص]ـ
قال صاحب المراقي
وربما يفل للمكروه ... مبينا أنه للتزيه
فصار في جانبه من القُرب ... كالنهي أن يشرب من فم القِرب
والمعنى: ان النبي صلى الله عليه وسلم قد يفعل الأمر الذي نهى عنه ليبين أن النهي للتنزيه وليس للتحريم، ويكون فعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا قربة في حقه؛ لأنه من بيان الدين الذي امره الله به. والله أعلم
ـ[أبو مريم المغربي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 05:02 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[18 - 12 - 10, 07:03 م]ـ
لكن جمهور أهل العلم من الاصوليين على أنه لا بفعل المكروه .. و انه المكروه فى حقة غير معقول!!
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 07:10 م]ـ
هناك كتاب محمد سليمان الأشقر / أفعال الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وقد تطرق للمسألة مشهور حسن في شرح الورقات/315(116/287)
ابن خلدون وأصول الفقه
ـ[أم هشام بنت نجد]ــــــــ[18 - 12 - 10, 10:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل لابن خلدون مؤلف في أصول الفقه غير ماوجد في مقدمته؟
جزيتم خير الجزاء
ـ[عصام الصاري]ــــــــ[19 - 12 - 10, 04:46 م]ـ
قال التنبكتي في "نيل الاِبتهاج بتطريز الديباج" في تراجم أعيان علماء المالكية:" وألَّف في الحساب وفي أصول الفقه " وهذا دليلٌ على أن له كتاباً في علم أصول الفقه، إلا أن يكون اعتمَد في ذلك على قوله قبْلَ ذلك:" ولخَّص محصولَ الفخر " فليس المرادُ كتابَ الرازي "المحصول في أصول الفقه" بل المراد "محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين " وهو في أصول الدين، ولم أجدْ مَن ذكَر له عنواناً معيَّنا في هذا الفن مع إمامته فيه وتدريسه له، ولا يُعرفُ لابن خَلدون كتابٌ مطبوعٌ في علم أصول الفقه، وكان -رحمه الله- يقدم كتابَ "البديع" للساعاتي على "مختصر ابن الحاجب في الأصول". والله أعلمُ.
ـ[ابن النقاش]ــــــــ[21 - 12 - 10, 01:19 ص]ـ
السلام عليكم
لابن خلدون باع في الفقه و أصوله حسب شهادة جل مترجميه- و طعن البعض في تمكنه من العلوم الشرعية مثل الإمام ابن عرفة كما ذكر ابن حجر في ترجمته- و قد ذكروا له من المؤلفات تلخيص المحصول للرازي ولعله خلط لأن ابن خلدون لخص المحصل كما ذكر الأخ عصام وهو مطبوع و لكن لسان الدين بن الخطيب ذكر في ترجمة ابن خلدون من الإحاطة أنه شرع في شرح منظومة ابن الخطيب نفسه في أصول الفقه و رآها و استحسنها.(116/288)
سؤالان فى الاصول عن الإجماع وصيغ العموم
ـ[ابو رحمة]ــــــــ[19 - 12 - 10, 08:03 م]ـ
السلام عليكم
اخوانى الاحباب
عندى بعض الاسئلة
اولا:- أعلم رأى جمهور الاصوليين فى أنه لابد للإجماع من مستند من الشرع
وسؤالى هو
-هل يقبل هذا المستند- ان كان حديثا- ان كان هذا الحديث ضعيف ام لابد أن يكون صحيحا
وهل لو قبل هل يندرج هذا القبول تحت بند (تلقى الامة له بالقبول) ام ماذا؟
ثانيا - اسمع كثيرا من بعض المشايخ من يقول ان هذا لفظ من الفاظ العموم يراد به الخصوص
فمتى يراد بألفاظ العموم الخصوص؟
هل توجد قرائن لهذا؟
بارك الله فيكم
ـ[ابو رحمة]ــــــــ[22 - 12 - 10, 04:52 ص]ـ
اين أنتم ياأهل الاصول
لا أعتقد ان السؤال صعب
اتمنى الاهتمام
اخوكم
ـ[عبد العزيز كرعد الصومالي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 10:25 م]ـ
أخي إجماع العلماء في مدلول خبر يدل على صحة ذالك الخبر, وإن كان ضعيفاً, لأن الأمة لا تجتمع على ضلالة.
قال ابن عبد البر في التمهيد (16/ 218) لما حكى عن الترمذي أن البخاري صحح حديث البحر: هو الطهور ماءه, قال: وأهل الحديث لا يصححون مثل إسناده, لكن الحديث عندي صحيح, لأن العلماء تلقوه بالقبول. أهـ
وقال أيضاً في التمهيد (20/ 145) " روى جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: الدينار أربعة وعشرون قيراطاً, قال: وهذا وإن لم يصح إسناده ففي قول جماعة العلماء وإجماع الناس على معناه ما يغني عن الإسناد فيه" أهـ فانظر كيف صح الحديث وإن كان سنده ليس بذاك بمجرد تلقي العلماء وإجماع العلماء على مدلوله. ولكن مجرد موافقة الإجماع خبراً لا يدل على أنه عنه بل ذلك الظاهر إن لم يوجد غيره.
القرائن اللذي يدل على عدم قصد التعميم كثيره يا أخي, منها دلالة السياق, فإن دل السياق علي إيراد الخصوص فإنه يحمل عليه. هذا ما أستحضر من القرائن.
ـ[صالح بن صلاح]ــــــــ[25 - 12 - 10, 04:54 ص]ـ
بالنسبة للعام الذي أريد به الخصوص، قد فرق العلماء بينه و بين العام المخصوص، فقال بعضهم و هم متأخرو الحنابلة: أن المتكلم إذا أطلق اللفظ العام، فإن أراد به بعضاً معيناً فهو العام الذي أريد به الخصوص، و إن أراد سلب الحكم عن بعضٍ منه فهو العام المخصوص، مثاله: قوله: قام الناس، فإذا أردت إثبات القيام لزيد فقط فهو عام أريد به الخصوص، و إن أردت سلب القيام عن زيد فهو عام مخصوص.
ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[27 - 12 - 10, 08:42 ص]ـ
عندي إضافة مهمة وهي أن الإجماع حجة بذاته " إذا ثبت " ولم تكن مجرد دعوى فهو حجة بذاته وليس لأنه يدل على أن الحديث الذي استند إليه صحيح أم لا إذ لو قلنا أنه لا بد للإجماع من دليل من القرآن والسنة لأسقطنا حجية الإجماع وصار الدليل ليس الإجماع وإنما النص ونحن نعلم أنه لا إجماع مع النص فلو كان النص موجودا فإننا لا نلتفت إلى الإجماع وهكذا يسقط الإجماع وهذا لم يقل به أحد " أصلاً أنا أطالب من ادعى أن هذا هو رأي الجمهور أن يأتيني بالدليل من أقوال أهل العلم "
أمر آخر وهو كيف تعرف أن سبب إجماع الأمة في مسألة معينة هو هذا الحديث الضعيف ثم تحكم له بالصحة ربما يكون مستندهم في الإجماع شي آخر غير هذا الحديث،
أمر ثالث أضيفة:- تلقي الأمة للأمر بالقبول لا يعني الإجماع ولأنه قد يكون أمراً تلقته الأمة بالقبول وهناك من يخالف من العلماء ومع ذلك تجد أهل العلم يقولون فيه تلقته الأمة بالقبول ويقصدون الجمهرة الغالبة منهم وهذا لا يحكي إجماعاً وأنا أقطع بذلك.
شيء أخير / عندي حديث ضعيف واتفق علماء الأمة على حكم تضمنه الحديث دون النص على أن دليلهم هذا الحديث والحديث يضعفه علماء من الأمة فكيف تحكم بصحته بمجرد أنه وافق الإجماع هل يجوز لي أن أقول هذا حديث صحيح والدليل أنه وافق الإجماع،، هذا لم يقل به أحد
فإن أصبت فمن الله وبتوفيقه وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان والله أعلم
ـ[صالح بن صلاح]ــــــــ[27 - 12 - 10, 09:34 ص]ـ
لعل لهذه النقولات فائدة في نفس موضوع مستند الإجماع:
قال الآمدي في الإحكام (1/ 322):
(المسألة السابعة عشرة اتفق الكل على أن الأمة
لا تجتمع على الحكم إلا عن مأخذ ومستند وجب اجتماعها خلافا لطائفة شاذة فإنهم قالوا بجواز انعقاد الإجماع عن توفيق لا توقيف بأن يوفقهم الله تعالى لاختيار الصواب من غير مستند.) انتهى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/289)
قال الزركشي في البحر المحيط (3/ 310):
مَسْأَلَةٌ إجْمَاعُهُمْ على الْعَمَلِ على وَفْقِ الْخَبَرِ لَا يَقْتَضِي صِحَّةَ الْخَبَرِ أَمَّا إجْمَاعُهُمْ على الْعَمَلِ على وَفْقِ الْخَبَرِ فَلَا يَقْتَضِي صِحَّتَهُ فَضْلًا عن الْقَطْعِ بِهِ فَقَدْ يَعْمَلُونَ على وَفْقِهِ بِغَيْرِهِ جَزَمَ بِهِ النَّوَوِيُّ في الرَّوْضَةِ في كِتَابِ الْقَضَاءِ وفي الْمَسْأَلَةِ خِلَافٌ سَيَأْتِي في بَابِ الْإِجْمَاعِ إنْ شَاءَ اللَّهُ أَمَّا إذَا افْتَرَقَتْ الْأُمَّةُ شَطْرَيْنِ شَطْرٌ قَبِلُوهُ وَعَمِلُوا بِمُقْتَضَاهُ وَالشَّطْرُ الْآخَرُ اشْتَغَلَ بِتَأْوِيلِهِ فَلَا يَدُلُّ على صِحَّتِهِ على وَجْهِ الْقَطْعِ عِنْدَ الْأَكْثَرِينَ كما قَالَهُ الْهِنْدِيُّ وقال إنَّهُ الْحَقُّ وَظَاهِرُ كَلَامِ الشَّيْخِ في اللُّمَعِ يَقْتَضِي أَنَّهُ يُفِيدُ الْقَطْعَ فإنه قال خَبَرُ الْوَاحِدِ إذَا تَلَقَّتْهُ الْأُمَّةُ بِالْقَبُولِ يُقْطَعُ بِصِدْقِهِ سَوَاءٌ عَمِلَ الْكُلُّ بِهِ أو الْبَعْضُ وَتَأَوَّلَهُ الْبَعْضُ ا هـ وَتَبِعَهُ ابن السَّمْعَانِيِّ في الْقَوَاطِعِ
و جاء في البحر المحيط للزركشي (3/ 504):
الْإِجْمَاعُ الْوَاقِعُ على وَفْقِ خَبَرٍ هل يَدُلُّ على صِحَّةِ ذلك الْخَبَرِ قال وَيَنْبَنِي على هذا مَسْأَلَةٌ وَهِيَ أَنَّ الْإِجْمَاعَ الْوَاقِعَ على وَفْقِ خَبَرٍ من الْأَخْبَارِ هل يَكُونُ دَلِيلًا على صِحَّتِهِ منهم من قال يَدُلُّ على ذلك إذَا عُلِمَ أَنَّهُمْ أَجْمَعُوا لِأَجْلِهِ وَمِنْهُمْ من قال إنَّ إجْمَاعَهُمْ يَدُلُّ على صِحَّةِ الْحُكْمِ وَلَا يَدُلُّ على صِحَّةِ الْخَبَرِ قال وهو أَوْلَى الْقَوْلَيْنِ لِأَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ اتَّفَقُوا على الْعَمَلِ بِهِ لِأَنَّ التَّعَبُّدَ ثَابِتٌ بِخَبَرِ الْوَاحِدِ وَهَذَا التَّعَبُّدُ ثَبَتَ في حَقِّ الْكَافَّةِ فَلِأَجْلِ التَّعَبُّدِ الثَّابِتِ أَجْمَعُوا على مُوجَبِ الْخَبَرِ وَصَارَ الْحُكْمُ مَقْطُوعًا بِهِ لِأَجْلِ إجْمَاعِهِمْ فَإِنْ كان الْإِجْمَاعُ وَلَا دَلِيلَ غَيْرَهُ كان انْعِقَادُهُ دَلِيلًا على أَنَّهُ انْعَقَدَ عن دَلِيلٍ مُوجِبٍ له لِأَنَّهُمْ اسْتَغْنَوْا بِالْإِجْمَاعِ عن نَقْلِ الدَّلِيلِ وَاكْتَفَوْا بِهِ عنه وقال ابن بَرْهَانٍ في الْوَجِيزِ إذَا انْعَقَدَ الْإِجْمَاعُ وكان دَلِيلُهُ مَجْهُولًا عِنْدَ أَهْلِ الْعَصْرِ الثَّانِي وَوَجَدْنَا خَبَرَ وَاحِدٍ فَهَلْ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الْخَبَرُ مُسْتَنَدَهُ أَمْ لَا نَقَلَ الشَّافِعِيُّ أَنَّهُ قال لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ ذلك الْخَبَرُ مُسْتَنَدًا لِلْإِجْمَاعِ وَخَالَفَ في ذلك الْأُصُولِيُّونَ ا هـ وَإِنَّمَا قَيَّدَ الْمَسْأَلَةَ بِخَبَرِ الْوَاحِدِ لِأَنَّهُ إذَا كان الْخَبَرُ مُتَوَاتِرًا فَهُوَ مُسْتَنَدُهُمْ بِلَا خِلَافٍ كما قال الْقَاضِي عبد الْوَهَّابِ كما يَجِبُ عليهم الْعَمَلُ بِمُوجَبِ النَّصِّ قال وَإِنَّمَا الْخِلَافُ في خَبَرِ الْآحَادِ ____________________
و أما بالنسبة لما قاله الأخ أبو المنذر السلفي الأثري فأقول له: نعم هذا هو مذهب الجمهور من أنه لابد للإجماع من مستند، كما نقلت لك من كلام الآمدي فقد ذكر أنه لم يخالف إلا طائفة شاذة في هذه المسألة.و قد نقل غيره أنه مذهب الجمهور لكن لضيق الوقت لم استطع إلا نقل كلام الآمدي، و أيضا ذكر ذلك الدكتور يعقوب الباحسين (من كبار الأصوليين في عصرنا) في كتاب الإجماع له أنه مذهب الجمهور ص 269
و أما قولك:إذ لو قلنا أنه لا بد للإجماع من دليل من القرآن والسنة لأسقطنا حجية الإجماع وصار الدليل ليس الإجماع وإنما النص ونحن نعلم أنه لا إجماع مع النص فلو كان النص موجودا فإننا لا نلتفت إلى الإجماع وهكذا يسقط الإجماع وهذا لم يقل به أحد "
فالجواب من وجوه:
الوجه الأول: أن كلامك هذا يستقيم لو كان الدليل هو القياس، لأنه لا قياس مع النص، و أما الإجماع فهو من أقوى الأدلة لأنه لا يقبل نسخا و لاتأويلا و يجب العمل به و لاتجوز مخالفته فاجتماع النص مع الإجماع ليس جمعا بين نقيضين -كما يتصور من كلامك- و النص لايلغي الإجماع بل الإجماع يقوي دلالة النص و يلزم به، و هذا من جنس اجتماع نص مع نص آخر.
الوجه الثاني: أن استدلالك بكونه لا يلتفت إلى الإجماع مع وجود نص فهذا يلزم منه عدم جواز انعقاد الإجماع عن دليل، و هذا لم يقل به أحد حتى من خالف في هذا كما ذكر ذلك الإسنوي في نهاية السول 2/ 311
ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[27 - 12 - 10, 10:22 ص]ـ
سأعود لأبحث معك هذه المسألة بتأني فارجع إلى هذه الصفحة لاحقاً إن شاء الله
ولكن لنحصر الخلاف بيننا في نقاط:-
أولاً هل الإجماع يقوي الحديث الضعيف ومن ثم يحكم له بالصحة بسبب وجود إجماع في معناه
ثانياً: إذا كان عندنا إجماع ولم نعلم له مستندا أي دليلا قام عليه الإجماع هل يرد الإجماع أم أنه يكون مقبولاً؟
وأيضاً عندي إجماع هل آخذ به ابتداءاً أم أنتظر لأنظر ما دليل هذا الإجماع أو ما مستنده؟
هذا قصدي في المسألة فإن كنت مختلف معي في هذه المسائل سأحاول تبيين رأيي وبسطه والإستدلال من أقوال أهل العلم وصنيعهم في هذا الشأن، وإن كان الخلاف مجرد عدم فهم لمقصود بعضنا البعض فالأمر منتهي(116/290)
هل من مساعد
ـ[أحمد البرادعى]ــــــــ[19 - 12 - 10, 09:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
** هل يجوز أخذ الفتوى من كتب الحديث وما هى الضوابط، وكذلك هل يجوز أخذ الفتوى من كتب الفقه وما هى الضوابط.(116/291)
متون أصولية مهمَّة في المذاهب الأربعة للقاسمي
ـ[جمال المراغي]ــــــــ[21 - 12 - 10, 11:28 م]ـ
هل كتاب "متون أصولية مهمَّة في المذاهب الأربعة للقاسمي" موجود على الشبكة.
أو يتكرم أحد الفضلاء ممن يمتلكونه برفعه وجزاه الله خيرا.(116/292)
السبر والتقسيم؟؟
ـ[أم الخنساء]ــــــــ[22 - 12 - 10, 09:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد توضيح لمعنى السبر والتقسيم؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بن حمود الرويثي]ــــــــ[22 - 12 - 10, 03:01 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
قال العلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان:
((قوله تعالى: {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً كَلَّا}.
اعلم أن الله جل وعلا في هذه الآية الكريمة رد على العاص بن وائل السهمي قوله: إنه يؤتى يوم القيامة مالا وولداً، بالدليل المعروف عند الجدليين بالتقسيم والترديد، وعند الأصوليين بالسير والتقسيم. وعند المنطقيين بالشرطي المنفصل.
وضابط هذا الدليل العظيم أنه متركب من أصلين:
أحدهما: حصر أوصاف المحل بطريق من طرق الحصر، وهو المعبر عنه بالتقسيم عند الأصوليين والجدليين، وبالشرطي المنفصل عند المنطقيين.
والثاني: هو اختيار تلك الأوصاف المحصورة، وإبطال ما هو باطل منها وإبقاء ما هو صحيح منها كما سترى إيضاحه إن شاء الله تعالى. وهذا الأخير هو المعبر عنه عند الأصوليين بالسبر، وعند الجدليين بالترديد، وعند المنطقيين، بالاستثناء في الشرطي المنفصل.
والتقسيم الصحيح في هذه الآية الكريمة يحصر أوصاف المحل في ثلاثة، والسبر الصحيح يبطل اثنين منها ويصحح الثالث.
وبذلك يتم إلقام العاص بن وائل الحجر في دعواه: أنه يوتى يوم القيامة مالاً وولداً.
أما وجه حصر أوصاف المحل في ثلاثة فهو أنا نقول: قولك إنك تؤتي مالاً وولداً يوم القيامة لا يخلو مستندك فيه من واحد من ثلاثة أشياء:
الأول: أن تكون اطلعت على الغيب، وعلمت أن إيتاءك المال والولد يوم القيامة مما كتبه الله في اللوح المحفوظ.
والثاني: أن يكون الله أعطاك عهداً بذلك، فإنه إن أعطاك عهداً لن يخلفه.
الثالث: أن تكون قلت ذلك افتراءً على الله من غير عهد ولا اطلاع غيب.
وقد ذكر تعالى القسمين الأولين في قوله: {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً} [19/ 78]، مبطلاً لهما بأداة الإنكار. ولا شك أن كلا هذين القسمين باطل. لأن العاص المذكور لم يطلع الغيب. ولم يتخذ عند الرحمن عهدا. فتعين القسم الثالث وهو أنه قال ذلك افتراءً على الله. وقد أشار تعالى إلى هذا القسم الذي هو الواقع بحرف الزجر والردع وهو قوله:، {كَلاَّ}،أي: لأنه يلزمه ليس الأمر كذلك، لم يطلع الغيب، ولم يتخذ عند الرحمن عهداً، بل قال ذلك افتراءً على الله، لأنه لو كان أحدهما حاصلاً لم يستوجب الردع عن مقالته كما ترى))
ثم ذكر الشيخ أمثلةً أخرى منها:
((ومن أمثلة السبر والتقسيم في القرآن قوله تعالى: {أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَىْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} [52/ 35]، فكأنه تعالى يقول: لا يخلو الأمر من واحدة من ثلاث حالات بالتقسيم الصحيح. الأولى: أن يكونوا خُلقوا من غير شيء أي بدون خالق أصلاً. الثانية: أن يكونوا خلقوا أنفسهم. الثالثة: أن يكون خلقهم خالق غير أنفسهم. ولا شك أن القسمين الأولين باطلان، وبطلانهما ضروري كما ترى، فلا حاجة إلى إقامة الدليل عليه لوضوحه. والثالث: هو الحق الذي لا شك فيه، وهو جل وعلا خالقهم المستحق منهم أن يعبدوه وحده جل وعلا.))
ـ[أم الخنساء]ــــــــ[23 - 12 - 10, 06:25 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[صالح بن صلاح]ــــــــ[25 - 12 - 10, 05:25 ص]ـ
السبر و التقسيم مسلك اجتهادي من مسالك العلة في باب القياس، يستفاد منه في تخريج علة تصلح لأن تكون مناط الحكم، و ذكر بعصهم أن التسمية الصحيحة هي: التقسيم و السبر، لأن عملية السبر تأتي بعد عملية التقسيم، لأن معنى التقسيم: حصر الأوصاف التي تحتمل أن تكون علة الحكم، و و معنى السبر: اختبار الوصف في مدى صلاحيته للتعليل به، مثال ذلك: أن يقول المجتهد: إن تحريم الربا في الأصناف الأربعة ثبت لعلة، و هذه العلة قد تكون: كونه مكيلا، أو موزوناً، أو مطعوما، أو مدخرا، أو مالا، أو مقتاتا، و عجز عن اسنباط علة غير هذه العلل الست، فهذا الحصر لهذه الأوصاف المحتملة هو التقسيم.
ثم يبدأ بسبر و اختبار تلك الأوصاف في صلاحيتها للتعليل فمثلاً يقول المجتهد: الادخار لا يصلح أن يكون علة لأنه كذا، و الوزن لا يصلح علة لأنه كذا، و كذلك المالية و الاقتيات و الطعم لا تصلح علة لأنها كذا و أما الكيل فهو الذي يصلح التعليل به فيكون هو علة الحكم ومناطه(116/293)
بين المفتى والمستفتى
ـ[أبو أنس محمد بن سعيد ا لسويسى]ــــــــ[23 - 12 - 10, 04:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض البرامج التليفزيونية التى تبث فى الفضائيات فى الأونة الأخيرة يتبنى موضوعا خطيرا، ألا وهو " كيف يطرح الفقه على عامة الناس؟ "
فقال أحد الأساتذة - فقه مقارن - الأفاضل: " ينبغى على المفتى أن يجيب المستفتى بكل قول يعلمه فى المسألة حتى لو تناقضت الأقوال وبعد ذلك يتخير المستفتى ما يناسبه من هذه الأقوال، وأن هذا هو الفقه، وأن من رجح قولا لا يجوز أن يفت به"
أرجو أن تكون المشاركة مدعومة بكلام أهل العلم مع العزو إن أمكن.(116/294)
أحتاج إلى من يعرف لي هذا المصطلح المنطقي
ـ[أبو وليد الأفغاني]ــــــــ[25 - 12 - 10, 06:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى كلّ من له إلمام بالأصول والمنطق جزاهم الله خيرا
فقد ورد عندي مصطلح: (النسبة الحكمية) في باب إعمال معنى الفعل في الظرف والحال والمفعول فيه، وورد هكذا:
ومنه معنى الفعل: (النسبة الحكمية) ولم يمثل لها المؤلف، وبحثت في معجم المصطلحات النحوية والبلاغية وبعض كتب المنطق إلاّ أني أظفر بنتيجة لذلك، لا للتعريف بالمصطلح ولا لما يقصده المؤلف
فأحتاج من الإخوة الكرام من يساعدني في حل هذه المشكلة، مع التعريف والتمثيل، والمأخذ، أي المصدر لأني أحتاجه في التحقيق
وأسأل الله أن يجزيه خير الجزاء
ـ[صالح بن صلاح]ــــــــ[25 - 12 - 10, 10:24 ص]ـ
حياك الله يا أخي لقد بحثت عن هذه المصطلح (النسبة الحكمية) فوجدته فيما نقلته لك، و أرجو أن أكون قد أفدتك
قال الزركشي في البحر المحيط في كلامه عن التعارض (4/ 408):
وَذَكَرَ الْمُنَاطَقَة شُرُوطَ التَّنَاقُضِ في الْقَضَايَا الشَّخْصِيَّةِ ثَمَانِيَةٌ اتِّحَادُ الْمَوْضُوعِ وَالْمَحْمُولِ وَالْإِضَافَةِ وَالْجُزْءِ وَالْكُلِّ وفي الْقُوَّةِ وَالْفِعْلِ وفي الزَّمَانِ وَالْمَكَانِ وزاد بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ تَاسِعًا وهو اتِّحَادُهَا في الْحَقِيقَةِ وَالْمَجَازِ لِيَخْرُجَ نَحْوُ قَوْله تَعَالَى وَتَرَى الناس سُكَارَى وما هُمْ بِسُكَارَى وهو رَاجِعٌ إلَى الْإِضَافَةِ أَيْ يَرَاهُمْ بِالْإِضَافَةِ إلَى أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ سُكَارَى مَجَازًا وما هُمْ بِسُكَارَى بِالْإِضَافَةِ إلَى الْخَمْرِ وَمِنْهُمْ من رَدَّ الثَّمَانِيَةَ إلَى ثَلَاثَةٍ وَهِيَ اتِّحَادُ الْمَوْضُوعِ وَالْمَحْمُولِ وَالزَّمَانِ وَمِنْهُمْ من يَرُدُّهَا إلَى الْأَوَّلَيْنِ لِانْدِرَاجِ وَحِدَةِ الزَّمَانِ تَحْتَ وَحِدَةِ الْمَحْمُولِ وَمِنْهُمْ من يَرُدُّهَا إلَى أَمْرٍ وَاحِدٍ وهو الِاتِّحَادُ في النِّسْبَةِ الْحُكْمِيَّةِ لَا غير فَتَنْدَرِجُ الشُّرُوطُ الثَّمَانِيَةُ تَحْتَ هذا الشَّرْطِ الْوَاحِدِ وَنَبَّهَ الْأَصْفَهَانِيُّ شَارِحُ الْمَحْصُولِ على أَنَّ هذه الشُّرُوطَ ليس الْمُرَادُ بها اعْتِبَارُهَا في تَنَاقُضِ كل وَاحِدَةٍ وَاحِدَةً من الْقَضَايَا بَلْ الْقَضِيَّةُ إنْ كانت مَكَانِيَّةً اُعْتُبِرَ فيها وَحْدَةُ الْمَوْضُوعِ وَالْمَحْمُولِ وَالْمَكَانِ كَقَوْلِنَا زَيْدٌ جَالِسٌ زَيْدٌ ليس بِجَالِسٍ وَإِنْ كانت زَمَانِيَّةً اُعْتُبِرَ فيها وَحْدَةُ الزَّمَانِ وَبِالْجُمْلَةِ فَوَحْدَةُ الْمَوْضُوعِ وَالْمَحْمُولِ مُعْتَبَرَةٌ في تَنَاقُضِ الْقَضَايَا بِأَسْرِهَا وَأَمَّا بَقِيَّةُ الشُّرُوطِ فَبِحَسَبِ ما يُنَاسِبُهَا قَضِيَّةً قَضِيَّةً فَافْهَمْهُ وَاعْلَمْ أَنَّ الْبَاحِثَ في أُصُولِ الشَّرْعِ الثَّابِتَةِ في نَفْسِ الْأَمْرِ لَا يَجِدُ ما يُحَقِّقُ هذه الشُّرُوطَ فَإِذًا لَا تَنَاقُضَ فيها.
و قال الطوفي في شرح مختصر الروضة 1/ 171:
و هو (اي العلم) ينقسم إلى تصور وهو إدراك الحقائق مجردة عن الأحكام، و قيل: حصول صورة الشيء في العقل والتصديق: نسبة حكمية بين الحقائق بالإيجاب [أو السلب]، وقيل: إسناد أمر إلى آخر إيجاباً أو سلباً) انتهى.
و جاء جامع العلوم في اصطلاحات الفنون للقاضي عبد رب النبي نكري: (1/ 209)
واعلم أن الحكماء قاطبة بعد اتفاقهم على أن التصديق بسيط عبارة عن الاذعان
والحكم فقط اختلفوا في أن متعلق الاذعان إما النسبة الخبرية ثبوتية أو سلبية. أو متعلقة
وقوع النسبة الثبوتية التقييدية أولا وقوعها يعني أن النسبة واقعة أو ليست بواقعة فاختار
المتقدمون منهم الأول وقالوا بتثليث أجزاء القضية المحكوم عليه والمحكوم به والنسبة
الخبرية ثبوتية أو سلبية وهذا هو الحق إذ لا يفهم من زيد قائم مثلا إلا نسبة واحدة ولا
يحتاج في عقده إلى نسبة أخرى. والتصديق عندهم نوع آخر من الإدراك مغائر للتصور
مغايرة ذاتية لا باعتبار المتعلق. وذهب المتأخرون منهم إلى الثاني وقالوا بتربيع أجزاء
القضية المحكوم عليه والمحكوم به والنسبة التقييدية ثبوتية أو سلبية التي سموها بالنسبة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/295)
الحكمية والرابع النسبة التامة الخبرية وهي أن النسبة واقعة أو ليست بواقعة والذي
حملهم على ذلك أنهم ظنوا أنه لو جعلوا متعلق الإدراك النسبة الحكمية لا أن النسبة
واقعة أو ليست بواقعة لدخل الشك والوهم والتخييل في التصديق لأنها أيضا إدراك
النسبة الحكمية ففرقوا بين التصور والتصديق باعتبار المتعلق وازدادوا جزءا رابعا
وجعلوه متعلق الإدراك. وزعموا أن الشك وكذا الوهم والتخييل ليس إدراك أن النسبة
واقعة ولكن لم يتنبهوا أن الشك أيضا إدراك الوقوع أو اللاوقوع لكن لا على سبيل
التسليم والإذعان فلم ينفعهم الازدياد بل زاد الفساد بخروج التصديقات الشرطية فإن
النسبة واقعة أو ليست بواقعة نسبة حملية والنسبة في الشرطيات هي نسبة الاتصال
واللاتصال والانفصال واللاانفصال. وأيضا يتوهم منه أن مفهوم أن النسبة واقعة أو
ليست بواقعة معتبر في معنى القضية والأمر ليس كذلك فإن المعتبر فيه نسبة بسيطة
يصدق عليها هذه العبارة المفصلة ..... ألخ
و أيضا في نفس الكتاب (جامع العلوم في اصطلاحات الفنون أو دستور العلماء) (2/ 37):
الحكمية: بضم الحاء وسكون الكاف النسبة الحكمية أي النسبة التي هي مورد
الحكم. وبكسر الحاء وفتح الكاف والميم والياء المشددة موصوفها المقدمات أو
الحقائق يقال مقدمات حكمية وحقائق حكمية.
و جاء في كشف الأسرار عن أصول فخر الإسلام البزدوي لعبد العزيز البخاري: (4/ 561):
قوله وإذا ثبت أنه" أي انتقال الفعل من المكره إلى المكره يعني نسبته إليه أمر حكمي صرنا إليه في إتلاف النفس والمال لا حسي استقام ذلك الانتقال فيما يعقل ولا يحس أي فيما يعقل وجوده من المكره ولا يحس وجوده منه يعني من شرط هذه النسبة أن يتصور ذلك الفعل من المكره ولكن لا يوجد منه حسا إذ لو لم يتصور وجوده منه لا يستقيم النسبة إليه أصلا ولو تصور وجوده منه ووجد منه حسا كانت النسبة حقيقية لا حكمية.
ـ[أبو وليد الأفغاني]ــــــــ[25 - 12 - 10, 05:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا وبارك في وقتكم وعلمكم
قد عرفت المصطلح، لكن بقي الإشكال، وهو كيف تكون النسبة الحكمية عاملة عمل الفعل؟
فقد ورد عندي في الكتاب أنه مما يعمل عمل الفعل: النسبة الحكمية، وقد عرفنا -كما وضحتموه- أنّ النسبة الحكمية هي النسبة التامة الخبرية من غير الحكم في تصديقه او تكذيبه (أي: الخبر) نحو: زيد قائم، حيث أسند القيام إلى زيد، لكن كيف عملها عمل الفعل؟ فإني لم أسمع به إلاّ بعد ان ورد عندي في المخطوط، مع أنّ جميع مصادر المؤلف لم تذكر شيئا عنها
فأحتاج إلى من يوضح لي هذا، بارك الله فيكم
ـ[صالح بن صلاح]ــــــــ[25 - 12 - 10, 06:17 م]ـ
لعل في هذا البيان توضيحاً لك:
اعلم أن الكلام عن تأليف مفردات المعاني على وجه يتطرق إليه التصديق و التكذيب كقولنا: العالم حادث، و زيد ليس بكاتب، فإن هذا راجع إلى تأليف القوة المفكرة المؤلَّفة بين معرفتين لذاتين مفردتين بنسبةأحدهما إلى الأخرى بنفي أو إثبات.
فعندنا جملة من جزأين (زيد كاتب)، و اختلف في تسميتهما على مذاهب:
المذهب الأول: أن اسم الأول - و هو زيد - مبتدأ، و اسم الآخر - وهو كاتب- خبر، وهذا مذهب النحويين.
المذهب الثاني: أن اسم الأول - زيد-: محكوم عليه، و اسم الثاني - كاتب -: حكم، وهذا مذهب الفقهاء، حيث إن زيداً محكوم عليه بحكم و هو كونه كاتبا.
المذهب الثالث: أن اسم الأول -زيد-: موصوف، واسم الثاني - كاتب -: صفة، و هذا مذهب المتكلمين، حيث إن زيداً موصوفاً بالكتابة.
المذهب الرابع: أن اسم الأول - زيد- موضوع، و اسم الثاني - كاتب: محمول وهذا اصطلاح المناطقة وهذا اصطلاح المناطقة، لأن الأول وضع ليحكم عليه، و الثاني سمي محمولا لحمله على الموضوع، و يسمى المجموع من الأول و الثاني قضية.
و القضية قسمان: قضية شرطية و قضية حملية.
و القضية الحملية: ما يحكم فيها بثبوت شيء لشيء أو نفيه عنه، نحو: زيد كاتب، و زيد ليس بقائم.
و أجزاء القضية الحملية ثلاثة:
الأول: المحكوم عليه و المسند إليه، و يسمى موضوعاً اصطلاحاً، لأنه وضع ليحكم عليه.
الثاني المحكوم به و المسند و يسمى المحمول اصطلاحا لحمله على الموضوع.
الثالث: النسبة الواقعة بين الموضوع و المحمول، و يسمى اللفظ الدال عليها رابطة، لدلالته على النسبة الرابطة بين الطرفين وهذه الرابطة تحذف كثيراً عند العرب.
و هذه الرابطة قالوا: إنها (يكون) و ما في معناها في حالة الثبوت، و (لا يكون) وما في معناها في حالة النفي، زيد كاتب أي: زيد يكون كاتبا، و زيد ليس بكاتب أي زيد لا يكون كاتبا.
فأقول: قد تكون النسبة الواقعة بين الموضوع و المحمول هي النسبة الحكمية، وتعمل عمل الفعل لأنها عبارة عن تقدير فعل و هو (يكون) و الله أعلم
المراجع: المهذب في علم أصول الفقه لعبد الكريم النملة (1/ 117 فما بعدها)
و وقاعدة الأمور بمقاصدها ليعقوب الباحسين ص 57
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/296)
ـ[أبو وليد الأفغاني]ــــــــ[26 - 12 - 10, 12:01 ص]ـ
الأخ صالح بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيراً، وجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم يوم لا ينفع مال ولا بنون(116/297)
في مسألة الانكار على فاعل المكروه؟
ـ[تابع السلف]ــــــــ[26 - 12 - 10, 12:12 م]ـ
كان اللقاء الثاني في سلسلة لقاءات المجلس العلمي مع فضيلة الشيخ الدكتور / سعد بن ناصر الشثري
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
س (17): هل يجوز فعل المكروه؟ وهل ينكر على من ارتكب مكروهاً؟ أم أنه لا فرق بين ارتكاب المكروه وترك المستحب؟
ج (17): يطلق لفظ المكروه على المحرم كما في قوله سبحانه {كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً} بعد أن ذكر عدداً من المحرمات كالقتل والزنا وأكل مال اليتيم والتطفيف في المكاييل والمكروه بهذا الاصطلاح لا يجوز للعبد فعله ويجب نصيحة فاعله، ويطلق المكروه على ما يثاب تاركه قصداً ولا يعاقب فاعله وهو غالب إطلاق الفقهاء والمكروه على هذا الاصطلاح لا حرج على الإنسان في فعله ولا ينكر على من فعله إلا لسبب خاص قال في مواهب الجليل 6/ 304 ومثله في منح الجليل 9/ 287: (لا مأثم في فعل المكروه وإنما يستحب تركه) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في القواعد النورانية ص 22: (ثبت عن غير واحد من الصحابة فعل المكروه وإقراره) وفي سبل السلام 4/ 80 (فعل المكروه تنزيهاً لا يقتضي نقص شيء من الثواب) وقال ابن حجر في فتح الباري فعل ما هو خلاف الأولى إذا صدر ممن لا يليق به).
سؤالي ما معنى سبب خاص وهل معنى عدم الانكار تركه على حاله
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[26 - 12 - 10, 12:51 م]ـ
أتوقع والعلم عند الله: إذا كان الشخص المرتكب للمكروه ممن هو محسوب على طلبة العلم والعلماء وينظر له بعين القدوة فينبغي عليه تجنب فعل المكروه، وكذلك الإنكار بالتي هي أحسن على من هو على شاكلته بعدم فعله.
ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[27 - 12 - 10, 08:31 ص]ـ
أجيب سؤالك بسؤال للتوضيح،
هل تفهم الإنكار على أنه النصيحة مطلقاً؟ طبعاً لا لأن الإنكار مراتب كثيرة معروفة عند أهل العلم ومنها الإنكار باليد
وأما النصيحة فالمؤمن ينصح أخاه في كل شيء بالأسلوب الحسن الجميل
ولذلك فتركك للإنكار إنما هو ترك للتثريب ووعدم تغليطه على عمله وإن كان من حقه عليك أن تنصحه وتبين له الأولى والأفضل فالدين النصيحة،
وأما السبب الخاص فيدخل فيه الخشية من أن يؤدي فعل المكروه إلى التوصل به إلى المحرم، أو يكون كما قال الأخ عبد الله جزاه الله خيراً يكون من أهل العلم والفضل فيخشى من فعله هذا سقوط هيبة العلماء عند العامة، وهذه أمثلة وغيرها كثير،(116/298)
هل ذكر الشئ و ترك ما سواه يقتضي الحصر
ـ[أبو عبد السميع]ــــــــ[27 - 12 - 10, 10:27 م]ـ
السلام عليكم
هل ذكر الشئ و ترك ماسواه يقتضي الحصر كقول النبي صلى الله عليه و سلم صبو ا عليه ذنوباً من ماء. هل هذا يقتضي إخراج كل المائعات ما عدا الماء؟
أفيدوني أثابكم الله(116/299)
منتدى اللغة العربية وعلومها(116/300)
شذور الذهب من لسان العرب
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[31 - 03 - 02, 07:46 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين
................ وبالله نستعين
أما بعد
فإن الناظر في كتاب (لسان العرب) لبن منظور رحمه الله
يجد أن هذا الكتاب يحوي فوائد كثيرة وفرائد نادرة
فوائد في العقيدة والتفسير
فوائد في اللغة والأدب
فوائد في النوادر اللغوية
إلى غير ذالك من الفوائد
وسنبدأ بفوائدٍ في العقيدة
1:قال أبن منظور رحمه الله (لا تضامُون في رؤيته
يعني رؤية الله عز وجل، أي لايَنْضم بعضكم إلى بَعْض
فيقال واحد لآخر أرِِنيِه كما تفعلون عند النظر
إلى القمر) [12/ 358]
2: وقال (الرجْعة: مذهب طائفة من العرب في الجاهلية معروف عنده،ومذهب طائفة من فرق المسلمين من أٌولي البدع
والأهواء، يقولون: إن الميت يرجع
إلى الدنيا ويكون فيهم حياً كما كان، ومن جملتهم
طائفة من الرافضة يقولون: إن علي بن أبي طالب
كرم الله وجهه ـ مُسْتتِر في السحاب فلا يخرج مع من خرج
من ولده حتى ينادي مُنادٍ من السماء اخرج مع فلان)
جزء 8/ 114
للفائدة ذكر ابن كثير رحمه الله في تفسيره،أن ورود لفظة عليه السلام وكرم الله وجهه قد تكون من بعض النساخ لكتب العلماء
وللعلم أخي الكرم، سوف تجد هذه العبارات منتشرة في هذا السفر
وقال ابن منظور يرحمه الله
((قال أحمد بن يحيى في قوله تعالى [وكلم الله
موسى تكليماً] لوجاءت كلم الله موسى مجردة لاحتمل
ما قلنا وما قالوا،ل [يعنالمعتزلة] (من كلام ابن منظور)
فلما جاء تكليماً خرج الشك الذي كان يدخل
في الكلام، وخرج الاحتمال للشيئين، والعرب تقول
إذا وكد الكلام لم يجز أن يكون التوكيد لغواً
والتوكيد بالمصدر دحل لأخراج الشك) 12/ 524
قال ابن منظور غفر الله له
(قال ابن سِيده: قال الزجاج جاز أن يقال للأئمة
خُلفاء الله في أرْضه يقوله عز وجل [يا داود إنا
جَعَلْناك خليفة في الأرض) 9/ 84
وقال في معنى القدم في الحديث عن جهنم نعوذ باالله
منها (حتى يضع الله فيها قدمه) قال بعد ذكر
الأقوال في معنى الحديث (إنه متروك على ظاهره ويؤمن
به ولايُفسر ولايُكيف) 12/ 470
وقال رحمه الله (في الحديث [من علق تميمة فلا أتم الله
له،ويقال هي خرزة كانوا يعتقدون أنها تمام
الدواء والشفاء، قال وأما المعاذات إذا كانت
فيها القرآن وأسماء الله تعالى فلا بأس بها) 12/ 70
قال ابن منظور رحمه الله (في التهذيب: والله هو
النفاح المُنْعم على عباده،
قال الأزهري: لم أسمع النفاح في صفات الله عز وجل
التي جاءت في القرآن والسنة ولايجوز عند
أهل العلم أن يوصف الله تعالى بماليس في كتابه،
ولم يبينها على لسان نبيه ـ صلى الله عليه وسلم
ـ وإذا قيل للرجل:إنه نفاح أي كثير العطاء)
624/ 2
وقال يرحمه الله (التوحيد: الإيمان بالله وحده
لاشريك له. والله الواحد الأحد
ذو الوحدانية والتوحيد. قال الأزهري: وأما
اسم الله عز وجل أحد فإنه
لا يوصف شيء بالأحدية غيره، لايقال: رجل أحد
ولادرهم أحد كما يقال رجل واحد أي فرد لأن أحد
اً صفة من صفات الله عز وجل التي استخلصها
لنفسه ولا يشركه فيها شيء) 3/ 451
وقال رحمه الله (النواصب: قوم يدينون ببغض علي
عليه السلام) 1/ 762
وقال (الخوارج: الحرورية، والخارجية طائفة
منهم لزمهم هذا الاسم لخروجهم عن الناس، وفي
التهذيب: والخوارج قوم من أهل الأهواء لهم
مقالة على حِدَة)
2/ 251
وقال رحمه الله (البَرْزَخْ: ما بين الدنيا والأخرة
قبل الحشر من وقت الموت إلى البعث فمن مات فقد
دخل البرزخ.وقال: البرزخ ما بين الشيئين من
حاجز) 3/ 8
الحمد لله
قال جمال الدين ابن منظور عليه رحمات ربنا الغفور ـ آمين:
(وإباضٌ اسم رجل. والإِباضِية: قوم من الحرورية لهم هَوى سُنسبون إليه
وقيل: الإبايضيةفِرقة من الخوارج أَصحاب عبد الله ابن إِباضٍ التميمي.)
[1/ 46]
وقال رحمه الله:
(والأَبيلُ: رئيس النصارى،وقيل: هو الراهب،وقيل الراهب الرئيس
وقيل صاحب الناقوس وهم الأَبيلون، قال ابن عبدالجن: (وقيل عمرو ابن عبد الحق
كذا في شرح القاموس)
وما قدسَ الرُهبانُ في كل هيكلٍ
........ أَبيلَ الأبيلينَ المَسيحَ بنَ مريما.)
[1/ 50]
وقال رحمه ربي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/301)
(ويأجُوجُ و مأجُوجُ: قبيلتان من خلق الله، جاءَت القراءة فيهما
بهمزوغير همز. قال وجاء في الحديث أنَ الخلق عشرة أجزاء: تسعة منها يأجوج ومأجوج
وهما اسمان أَعجميان،وشتقاق مثلهما من كلام العرب يخرج ممن أَجتِ النار.)
[1/ 77]
وقال غفر الله له:
(التأخيذُ: حبسُ السواحر أَزواجهن عن غيرهن من النساء، والتأخِذُ: أن تحتالَ المرأةُ
بحيَل في منع زوجِها من جِماع غيرها، وذلك نوع من السحرن والأُخذَة، بالضم
رقية تأخُذُ العين ونحوها كالسحر، أو خرزة يُؤَخذُ بها النساءُ الرجال، ورجل مُؤَخذٌ عن النساء: محبوس.)
[1/ 84]
وقال رحمه الله:
(وأَدبه فَتأدب: علمه، واستعمله الزجاج في الله عز وجل، فقال:
وهذا ما أدب اللهُ تعالى به نبيه صلى الله عليه وسلم.)
[1/ 93]
الحمد لله
قال ابن منظور رحمه الله:
(وفي الحديث: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر
قيل: هو لمن تركها مع الإقرار بوجوبها أو حتى يخرج وقتها، ولذلك ذهب أحمد ابن حنبل إلى أنه يكفر
بذلك حملاً على الظاهر، وقال الشافعي: يقتل بتركها ويصلى عليه ويدفن مع المسلمين)
وقال رحمه الله:
(وفي الحديث: أعوذ بكلمات الله التامات ن قال ابن الأثير: إنما وصف كلامه بالتمام لأنه لا يجوز أن يكون في شيئ
من كلامه نقص أو عيب كما يكون في كلام الناس، وقيل معنى التمام ههنا أنها تنفع المُتَعوذ بها
وتحفظه من الآفات وتكفيه.)
وقال رحمه الله:
(والخوارج: الحرورية، والخارجية طائفة منهم لزمهم هذا الاسمُ لخروجهم عن الناس
والخوارج قوم من أهل الأهواء لهم مقالة على حِدة)
وقال رحمه ربي:
(وفي حديث حُذيفة: إن الله الله يصنع صانِعَ الخَزَمُ ويصنع كل صنعةٍ
يريد ان الله يخلق الصناعة وصانِعها سبحانه وتعالى. وقال أبو عبيد: في قول حُذيفة تكذيب لقول المعتزلة
إن الأعمال ليس بمخلوقة، ويصدق قول حذيفة قول الله تعالى
(والله خلقكم وما تعملون) يعني نحتهم للأصنام يعملونها بأيديهم)
وقال رحمه رب البرية:
(الخَشبِيةِ: قال ابن الأثير: هم اصحاب المُختار بن أبي عُبيدة، ويقال لضربٍ من الشيعة: الخشبية
قيل لأنهم حَفِظُوا خشبةَ زيد بن علي، رضي الله عنه حينَ صُلب، والوجه الأول، لأن زيدٍ كان بعد ابن عمر بكثير
والخشبية: قومٌ من الجهمية يقولون: إن الله لا يتكلم، ويقولون: القرآن مخلوقٌ)
وقال رحمه الله:
(قال الزجاج: فخشينا من كلام الخضضِر، ومعناه كرِهنا، ولا يجوز أن يكون فخشينا عن الله
والدليل على أنه من كلام الخضر قوله تعالى
(فأردنا أن يبدلهما ربهما)
وقد يجوز أن يكون فخشينا عن الله عز وجل لأن الخشية من الله معناها الكراهة، ومن الآدميين
الخوف)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[31 - 03 - 02, 07:54 م]ـ
ما شاء الله.
جزاك الله خيراً يا ابن دحيان.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[31 - 03 - 02, 07:57 م]ـ
أخي الفاضل / ابن دحيان (رعتك عناية المنان)
مباركٌ لك هذا الاهتمام، و هذا النوع من الاختيار.
و الكتب اللسانية فيها من الدُّرر ما لا يحصيه كتاب، و لا يحويه ذووا الألباب.
فقد ذكر العلامة / محمود الطِّناحي (رحمه الله) عن الكُتُبِي / فؤاد السيِّد عمارة (رحمه الله) أنه كان يضبط الأعلام من التاج (تاج العروس).
انظر: مقالات العلامة الطِّناحي (1/ 79).
و للفائدة فقد ذكر ابن فارس (رحمه الله) في الصاحبي: أن (أل) تأتي للتعظيم و التفخيم؛ و هذا في أسماء الله خاصة.
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[31 - 03 - 02, 08:09 م]ـ
الحمد لله
أخي هيثم الحمدان ـ غفر لك الكريم المنان
اللهم آمين
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ذو المعالي الذي قد اقتنص من كل شيئ عالي
فإن كلام أنيق النواحي، رقيق الحواشي، يتحدر على الأفهام تحدًُّر الزُلالِ على حرِّ الأُوام
فلله درك وعلى الله أجرك
الألف واللام تأتي للتفخيم والتكبير كما اشار لذلك ابن حجر ــ رحمه الله
[الفتح 11/ 6]
ولكن تخصيص ذلك بأسماء الله يحتاج إلى نظر
فقد تأتي للوصف، فتقول الفارس الهمام
وقس على ذلك
واسأل الله التوفيق
والحمد لله رب العالمين
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[31 - 03 - 02, 08:20 م]ـ
أخي / ابنَ دحيان (توافدت عليك منن المنان)
أنا أذكر لفتة ليس إلا.
و إلا فـ (أل) لها معانٍ أُخر.
ـ[العويد]ــــــــ[01 - 04 - 02, 08:16 ص]ـ
أخي ابن ديان سلمه الله
لقد قمت - بحمد الله - بقراءة كتاب (لسان العرب) واستخرجت منه - بفضل الله وحده - فوائد كثيرة في مختلف الفنون، وتقع تقريبا في ثلاثين موضوعا وأنا مستعد - إن شاء الله - لإعطائها من يريد نشرها للفائدة وفق ضوابط معينة، أو نشرها في هذا المنتدى.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[19 - 02 - 03, 03:27 ص]ـ
لعل الإخوة يفيدونا ببقية الفوائد من لسان العرب
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 02 - 03, 07:40 م]ـ
أخي الفاضل
تقول:
قال ابن منظور غفر الله له
(قال ابن سِيده: قال الزجاج جاز أن يقال للأئمة
خُلفاء الله في أرْضه يقوله عز وجل [يا داود إنا
جَعَلْناك خليفة في الأرض) 9/ 84
السؤال: كأنك تستنكر على ابن المنظور ما قال، أم أنا مخطئ؟ لأني ما وجدت نكارة في ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/302)
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[05 - 05 - 03, 10:12 م]ـ
ابدا لا يوجد استنكار ولا استعجام
سلمك رب الأنام
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[06 - 05 - 03, 12:14 ص]ـ
الشيخ الفاضل ابن دحيان وفقه الله
أولا:
جزاكم الله خيرا على هذه الدرر
ثانيا:
منع شيخ الإسلام ابن تيمية إطلاق خليفة الله على السلطان أو غيره، وقال لأن الله تعالى هو يخلف عباده كما في الحديث (وأنت الخليفة في المال والأهل) وأما العباد فلا يخلفون الله، لأن الشخص يخلف غيره لعجز المخلوف أو موته، والله تعالى منزه عن ذلك، ومعنى (خليفة في الأرض) أي تخلف من قبلك من الملوك أو الأنبياء، والبشر خلفاء الأرض، يعني يخلف بعضهم بعضا، لا أنهم يخلفون الله
وروي عن أبي بكر الصديق أنه أنكر قولهم له يا خليفة الله فقال إنما أنا خليفة رسول الله (وليراجع سنده)
ولكن أباح جماعة إطلاق لفظ خليفة الله واستدلوا بحديث (إذا رأيتم خليفة الله المهدي ... ) وقد صححه الألباني وغيره، والمسألة تحتاج لمزيد بحث، والله أعلم.
ـ[عبد العزيز سعود العويد]ــــــــ[06 - 05 - 03, 03:05 م]ـ
حبيبي الشيخ خالد السلمي - رعاه الله -:
سبب منع ابن تيمية - رحمه الله - لهذه الكلمة: أنه قال: إن الخلافة لا تكون إلا عن غائب، وقد خالفه في ذلك ابن النديم فقد ذكر أن الخلافة تكون عن غائب وعن موجود. وقد جاءت هذه الكلمة على لسان جماعة من العلماء والأعيان وينظر في ذلك " اللسان " مادة: خلف، و " البداية والنهاية " 9/ 354 في وفاة هشام بن عبدالملك، و " السير " 6/ 64، 10/ 309، 402، 11/ 314،، 15/ 122، " بلوغ الارب في معرفة احوال العرب " 1/ 20، و " المجموع الثمين " 3/ 102، و " فتاوي القرضاوي " 2/ 173. وحرر المسألة مفردة الدكتور حسن فرحات في رسالة مطبوعة بعنوان " الخلافة في الأرض "
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[06 - 05 - 08, 03:18 ص]ـ
موضوع رائع، بارك الله فيكم أيها المشايخ، ما سبب عدم اتمام الموضوع؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين
................ وبالله نستعين
أما بعد
فإن الناظر في كتاب (لسان العرب) لبن منظور رحمه الله
يجد أن هذا الكتاب يحوي فوائد كثيرة وفرائد نادرة
فوائد في العقيدة والتفسير
فوائد في اللغة والأدب
فوائد في النوادر اللغوية
إلى غير ذالك من الفوائد
وسنبدأ بفوائدٍ في العقيدة
فمن يكمل بقية الفوائد: اللغة والأدب، والنوادر اللغوية؟!(116/303)
سؤال لغوي لطيف
ـ[العويد]ــــــــ[12 - 04 - 02, 09:32 م]ـ
أرجو التكرم بالإجابة العلمية على هذا السؤال.
ماجمع أخطبوط (الحيوان المعروف)؟ وهل الكلمة عربية أم غير عربية؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 04 - 02, 01:26 ص]ـ
هل كلمة أعجمية حتماً
والعرب لم تعرف هذا الحيوان حتى تسميه
ولا أعرف ما هو جمعها
أخطبوطات؟ أخابيط؟ لا أعرف: D
أنا أجمعه: Octopuses
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[13 - 04 - 02, 05:25 ص]ـ
أخي محمد الأمين (أُريتَ الحق المبين، و جنبي دري الفاسدين)
دعابة علمية
شأن من شؤون العلماء أنه في الفتاوي يعملون ما عملت
بمعنى: أنهم يأتون بالجواب على أنه طرفة و هو جواب
فيفهم على جهتين:
الأولى: جهة أنه جواب؛ و قليل من يتنبه له
الثانية: جهة كونه طرفة؛ و هذا مما تطرب له نفوس الطرفيين
ـ[احمد بخور]ــــــــ[13 - 04 - 02, 06:40 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخطبوط كلمة يونانية ( octopod)(octopus) كلمة شائعة في سواحل الشام ومصر والإسم العلمي ( octopus vulgaris)
اما الحبار و يقال انه يسمى عند العرب بالسبيدج او الصبيدج
ـ[أبو حفص ماحية عبد القادر]ــــــــ[23 - 08 - 08, 09:10 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته؛ حياكم الله و بياكم
الجمع هو أخاطب و لسلام عليكم و رحمة الله و بركاته؛ حياكم الله و بياكم
الجمع هو أخاطب و مثله عندليب جمعه عنادل ... مثله عندليب جمعه عنادل ...(116/304)
أنواع الكتابة
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[22 - 04 - 02, 12:28 ص]ـ
1 ـ الكتابة الإجرائية (الوظيفية) .. وهي ما تؤدي عملاً وظيفيًا .. كالتعاميم .. والمراسلات .. والإعلانات .. والإرشادات .. في المؤسسات .. والإدارات الحكومية.
2 ـ الكتابة الإبداعية (الفنية) وهي ما يسجله الكاتب من أحاسيس ومشاعر .. وخلجات نفس .. بألفاظ منتقاه .. وعبارات راقية .. يستطيع من خلالها الكاتب .. التأثير في القارئ .. بحيث يعيش معه تلك المشاعر والأحاسيس ..
وهذه تصلح في الشعر .. والنثر البليغ .. ونحو ذلك من ضروب الأدب.
3 ـ الكتابة العلمية .. وهذه أشرف الأنواع .. وهي ما يكون الهدف منها نشر العلم وتبليغه ..
وهي أجل الأنواع .. والتي ينبغي أن توظف فيها الآيات القرآنية .. والأحاديث النبوية .. والآثار السلفية .. لإيصال الخير إلى الناس ودعوتهم .. إلى دين الله .. وبيان الحلال والحرام ..
ونوع الكتابة وأسلوبها العلمي يختلف باختلاف الفنون .. بل إنه يختلف من شخص لشخص آخر.
فالمفسر الذي يفسر الآيات القرآنية .. غير الذي يكتب في بيان الأحكام الشرعية الفقيه ..
كما أن الذي يكتب في العلل والجرح والتعديل .. غير الذي يكتب في الوعظ والقصص .. وهكذا.
أعني أن لكل أهل فن عباراتهم .. وأساليبهم في التحرير والبيان .. وهو ما يسمى بلغة القوم.
ومن التقعر في الكلام .. والتفيهق .. استخدام بعض الأساليب في غير مكانها اللائق بها ..
كأن يستخدم الشخص مثلاً الأساليب الأدبية المغرقة في الخيال والتصوير الفني .. في تفسير كتاب الله تعالى .. أو في شرح حديث النبي (صلى الله عليه وسلم).
أو أن يستخدم اللغة الفصيحة الغريبة .. عند حديثه عن ترجمة رجلٍ مثلاً .. أو ذكر علل حديث .. ونحو ذلك.
وفق الله الجميع لكل خير.
تنبيه: حفزني لكتابة هذا النثار .. ما رأيته في مقالة الأخ الحبيب (ذو المعالي) .. التي بعنوان (حلية القلم) ..
ولقد اطلعت على شبه هذا الكلام المنمق الجميل .. الذي يأخذ بالألباب .. في (منتدى الفجر) ..
فكأني به لكاتبنا .. فأنعم وأكرم ..
وتلك منحة .. وفضل من الله .. يؤتيه من يشاء (والله ذو الفضل العظيم) ..
وكتب ابن آدم منتصف ليلة الاثنين التاسع من صفر لسنة (1423هـ).
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[22 - 04 - 02, 02:12 ص]ـ
أخي / يحي العدل (أدام الله عليك إنعامه)
ألبستني ثوباً ليس لي ...
و رميت علي لفظاً أنا دونه ...
عفواً: ما الموضوع الذي رأيته في الفجر؟؟؟
ـ[ابن القيم]ــــــــ[22 - 04 - 02, 09:56 ص]ـ
أخي يحيى ...
أخي ذو المعالي ...
كلامنا الآن عن الكتابة العلمية، فلا تعارض بين استعمال الأدلة من (الكتاب والسنة والحجج ... ) والأسلوب الفصيح المتأدب، بل سبك هاتيك المباحث في هذا القالب يكسبه حلاوة وطلاوة، أليس كذالك، بلى!!
وهاهي كتب أئمة الإسلام من أمثال (الشافعي، ومسلم في مقدمته، وابن جرير، وابن حزم، وابن تيمية، وابن القيم، وابن حجر، والشوكاني ... وغيرهم) = ماثلة للعيان.
والموضوع يستحق البسط ... ولكن ...
وأنقل ههنا كلاما لشيخ الإسلام فيه غنية، قال في (منهاج السنة: 8/ 53 ـ55):
((وليست الفصاحة التشدق في الكلام والتقعير في الكلام ولا سجع الكلام، ولا كان في خطبة علي ولا سائر خطباء العرب من الصحابة وغيرهم تكلف الأسجاع، ولا تكلف التحسين الذي يعود إلى مجرد اللفظ الذي يسمى علم البديع كما يفعله المتأخرون من أصحاب الخطب والرسائل والشعر ...
وإنما البلاغة المأمور بها في مثل قوله تعالى (وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا) هي: علم المعاني والبيان، فيذكر من المعاني ما هو أكمل مناسبة للمطلوب، ويذكر من الألفاظ ما هو أكمل في بيان تلك المعاني.
فالبلاغة: بلوغ غاية المطلوب أو غاية الممكن من المعاني بأتم ما يكون من البيان، فيجمع صاحبها بين تكميل المعاني المقصودة وبين تبيينها بأحسن وجه، ومن الناس من تكون همته إلى المعاني ولا يوفيها حقها من الألفاظ المبينة، ومن الناس من يكون مبينا لما في نفسه من المعاني لكن لا تكون تلك المعاني محصلة للمقصود المطلوب في ذلك المقام.
فالمخبر مقصودة تحقيق المخبر به، فإذا بينه وبين ما يحقق ثبوته لم يكن بمنزلة الذي لا يحقق ما يخبر به أو لا يبين ما يعلم به ثبوته.
وأما تكلف الأسجاع والأوزان، والجناس والتطبيق، ونحو ذلك مما تكلفه متأخروا الشعراء والخطباء والمترسلين والوعاظ = فهذا لم يكن من دأب خطباء الصحابة والتابعين والفصحاء منهم، ولا كان ذلك مما يهتم به العرب.
وغالب من يعتمد ذلك يزخرف اللفظ بغير فائدة مطلوبة من المعاني، كالمجاهد الذي يزخرف السلاح وهو جبان)) انتهى الغرض منه.
والله الموفق.
ـ[المنيف]ــــــــ[01 - 07 - 03, 08:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبدالله محمد سعيد]ــــــــ[14 - 10 - 10, 11:49 ص]ـ
جزاكم الله كل خير(116/305)
المعاجم العربية
ـ[طالبة]ــــــــ[03 - 05 - 02, 10:52 ص]ـ
بسم الله
هذا الموقع فيه المعاجم التالية:
المحيط
محيط المحيط
الوسيط
لسان العرب
الغني
القاموس المحيط
نجعة الرائد
http://lexicons.ajeeb.com/
جهة اليمين تجد مكان البحث.
أولا تضغط على المعجم الذي تريد ان تبحث فيه، ثم تضع الكلمة في مكان البحث وتضغط على "ابدأ".
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[22 - 05 - 05, 04:03 ص]ـ
الأخت المكرمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
وحفظ عليك دينك(116/306)
المجالس (1) فضل تعلم العربية
ـ[المشارك]ــــــــ[07 - 06 - 02, 07:20 م]ـ
كنت كتبت ورقات غير محررة في فضل تعلم العربية عام 1419 وهذا نصها:
التوطئة:
الحمد لله الذي فضلنا باللسان العربي و النبي الأمي الذي آتاه الله جوامع الكلم، صلى الله عليه و وسلم
أما بعد:
فلما تمت الحجة، ووضحت المحجة، هجم الفساد على اللسان، وخالطت الإساءة الإحسان ودخلت لغة العرب.
فلم تزل كل يوم تنهدم أركانها، وتموت فرسانها، حتى استبيح حريمها، وهجن صميمها، وعفت آثارها، وطفئت أنوارها، وصار كثير من الناس يخطئون وهم يحسبون أنهم مصيبون
وباتت الحاجة ماسة إلى تحفيز الهمم إلى تقويم اللسان، وإصلاح إعوجاجه بطلب العربية وفهمها وإتقانها. (1)
ثم إن القدر الذي يكفي من تعلم العربية:
1 - ما أقام اللسان من عوجه
2 - ما لم يكن فيه شغل عما هو أهم من علم الكتاب والسنة كما أنكر الإمام أحمد على أبي عبيد رحمهما الله تعمقه في الغريب واللغة
3 - ما ليس فيه عجب و بأو قال بعض السلف ((النحو أوله شغل و آخره بغي)) (2)
بهذا يتضح المراد من تعلم النحو واللغة وهذا أوان الشروع في المقصود للقاريء غنمه وعليّ غرمه والله المسدد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
(1) اقتباس من مقدمة ابن مكي الصقلي في كتابه ثتقيف اللسان وتنقيح الجنان
(2) الآداب الشرعية لابن مفلح (2/ 135)
يتبع
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 06 - 02, 09:29 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك
موضوع مفيد جدا، ليت الإخوة في المنتدى يتفاعلون معه ..
سؤال:
أين أجد نقلك عن الإمام أحمد في إنكاره على أبي عبيد رحمة الله عليهما؟
ـ[المشارك]ــــــــ[07 - 06 - 02, 10:08 م]ـ
فضل تعلم العربية
1 - حب العربية والعناية بها دليل على علو همة صاحبها وسمو مقصده، لأن ذلك علم شريف، فيشرف المرء بشرف المعلوم.
2 - قد كان السلف يحرصون على تقويم اللسان، وتصحيح الخطأ واللحن في الكلام ويعدون ذلك عيباً، و ذنباً يستغفر منه.
3 - حب تعلم العربية يورث في القلب حب أفصح الكتب ((كتاب الله العربي المبين))، وحب من بلغه أفصح العرب لساناً محمد صلى الله عليه وسلم
لهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم حين مبعثه أن بعث في قوم هم أفصح أهل الأرض ويضرب ببلاغتهم المثل
ولما آمن الناس به،ودخلوا في دين الله أفواجاً كانوا عرباً أقحاحاً لايعرف أن واحداً منهم أخطأ في كلمة أو جانب الصواب في عبارة، فلهذا ندر أن يحفظ عنهم لحن.
وتتابع الناس على اللسان العربي الفصيح زماناً حتى دخل في الإسلام الأعاجم، ودخل الجزيزة من ليس عربياً، وخالطوا أهلها فأصاب بعض العرب العيّ واللكنة , وتعمّد بعضهم الرطانة و لهذا نهى عمر رضي الله عنه " عن رطانه الأعاجم " وقال "
" تعلموا العربية فإنها تزيد في المروءة " (1)
فترك تعلم العربية من خوارم المروءة التي تسقط عدالة الرجل بين الناس لهجره لغة القرءان ودونك الأخبار التي وردت عن بعض السلف وفيها الحض على تعلم وتعليم العربية:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
(1) أنساب الأشراف (أخبار الشيخين 199)، والخطيب في الجامع (2/ 25)، وذكره ابن الجوزي في مناقب عمر (201) وانظر خوارم المروءة لمشهور بن حسن (36)
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[10 - 07 - 05, 04:32 ص]ـ
للشيخ الدكتور الأديب المتفنن -كما وصفه الشيخ رضا - محمد بن سعيد رسلان، رسالة صغيرة الحجم، عظيمة النفع، اسمها: (فضل العربية ووجوب تعلمها على المسلمين)
فلو يحتسب أحد الأكارم ويكتبها ويضعها فى الملتقى يكن خيرا عظيمًا
فجزاه الله خيرا مقدمًا ويا حظه!
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[10 - 07 - 05, 04:27 م]ـ
لقد اعتنى السابقون من علماء الأمة بهذا الموضوع، فدونوا فيه المصنفات فمنها:
كتاب تنبيه الألباب على فضائل الإعراب لابن عبدالملك الشنتريني.
وأوسع منه عرضا و تقريرا كتاب نجم الدين الطوفي: الصعقة الغضبية في الرد على منكري العربية.
وإني أنصح لمن أراد الاستزادة في الموضوع بهذين الكتابين.
والله ولي التوفيق.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 07:52 ص]ـ
لو تكرمنا بذكر طباعتها وأتقنها ...
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[20 - 07 - 05, 05:26 م]ـ
لو تكرمنا بذكر طباعتها وأتقنها ...
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب
نعم، و بكلّ سرور ....
أما كتاب (تنبيه الألباب) فهو مطبوع بدار المدني بجدة، حققه د. معيض بن مساعد العوفي.
وهو كتاب مختصر كما أسلفت.
وأما (الصعقة الغضبية) فهو مطبوع بمكتبة العبيكان بتحقيق د. محمد بن خالد الفاضل.
وهو سفرٌ ضخم حافل توسّع فيه مؤلفه، و كل الصيد في جوف الفرا.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[20 - 07 - 05, 11:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب على اهتمامك ...
ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[17 - 09 - 06, 11:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا(116/307)
حذف (الواو) أو (الفاء) من أول الآية جائز عند الاستشهاد
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[16 - 06 - 02, 03:24 م]ـ
بعض المؤلفين، او المتحدثين يستشهد بالاية ويترك الواو والفاء من البداية مثل قوله: (وقل جاء الحق) فيقتصر على (جاء الحق) او (ولا يحسبن الذين يبخلون) فيقول او يكتبها (لا يحسبن ... )
وقد جرى على هذا الشافعي في الرسالة فقرة (643*974*975)
ووقع هذا في صحيح البخاري في حديث لابي هريرة في قوله:
(لا يحسبن الذين يبخلون .. ) بلا واو.
ووقع هذا في صحيح مسلم قال النووي في المنهاج (3/ 9): (وأما قولها أو لم تسمع أن الله تعالى يقول ما كان لبشر فهكذا هو في معظم الاصول ما كان بحذف الواو والتلاوة وما كان باثبات الواو ولكن لا يضر هذا في الرواية والاستدلال لأن المستدل ليس مقصوده التلاوة على وجهها وانما مقصوده بيان موضع الدلالة ولا يؤثر حذف الواو في ذلك وقد جاء لهذا نظائر كثيرة في الحديث منها قوله فأنزل الله تعالى قم الصلاة طرفى النهار وقوله تعالى أقم الصلاة لذكرى هكذا هو في روايات الحديثين في الصحيحين والتلاوة بالواو فيهما والله)
وكذا الجاحظ في كتابه الحيوان (4/ 75).
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[16 - 06 - 02, 05:17 م]ـ
الشيخ المكرم عبد الله العتيبي ... الجواز حكم شرعي، والأصل في القرآن أن يؤدى
بنصه، قال تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) والواو والفاء مما أنزل
إلى الرسول من ربه، أما أفعال هؤلاء المصنفين وإن جلوا فليست دليلا على الحكم الشرعي
الذي هو الجواز بخلاف الدليل الحاظر ....
خاصة الجاحظ ...
والصواب أن نقول إنه قد سها فكرهم، ونبا قلمهم، وكل هذا لا يؤاخذ عليه المرء إن شاء الله
تعالى ..
ماذا ترى؟؟؟
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[17 - 06 - 02, 01:11 ص]ـ
الاخ الكريم رضا صمدي سددك الله.
نعم الجواز حكم شرعي.
والنقل عن هؤلاء العلماء، وأنهم تعمدوا ذلك ليس فهما مني، بل هو من كلام اهل العلم كالنووي كما تراه.
أما ان يسهو قلم الشافعي في موضع في آية فنعم، لكن مواضع فلا، ومثله صحيح البخاري، تتفق النسخ والشروح على ذلك بلا تصحيح، ثم نقول سبق قلم!، اذا لما لم يصوب او ينبه عليه احد رواه الصحيح؟.
شكرا لك اخي الموفق
ـ[المنصور]ــــــــ[17 - 05 - 05, 09:25 ص]ـ
هل يقال:
الواو في هذه الأمثلة ليست من أصل الكلمة، فلا ضير من حذفها.
ولست أدري من أين أدخلت الفاء في الموضوع، فالفاء عند اتصالها بالكلمة تكون من أصلها، ثم إن الأمثلة التي ذكرتها كلها ليس فيها الفاء.
وبارك الله تعالى فيكم،،،
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 11 - 06, 04:18 م]ـ
للفائدة، ولإكمال النقاش.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[07 - 11 - 06, 10:59 م]ـ
كثيرا ما يقتصر على موطن الشاهد عند النحاة حتى في أبيات الشعر التي قد لا يعرف المستمع تتمتها فهي أولى في إكمالها.
ـ[العدناني]ــــــــ[01 - 02 - 08, 06:01 ص]ـ
^^^^^^
ـ[العدناني]ــــــــ[05 - 02 - 08, 11:39 ص]ـ
الأخوة الفضلاء سبق أن قرأت أن الصحابة كان بعضهم يقرأ الأية بدون الواو والفاء
وأظن أن الأثر عن ابن مسعود
فليحرر
ـ[العمراني]ــــــــ[05 - 02 - 08, 05:02 م]ـ
... وقد جاء لهذا نظائر كثيرة في الحديث منها قوله فأنزل الله تعالى قم الصلاة طرفى النهار وقوله تعالى أقم الصلاة لذكرى هكذا هو في روايات الحديثين في الصحيحين والتلاوة بالواو فيهما والله)
وكذا الجاحظ في كتابه الحيوان (4/ 75).
إن صح ورود حذف واو "وأقم" في الحديث كما نقل الأخ عبدالله العتيبي فلا معنى لاعتراضات الإخوة عليه.(116/308)
سؤال عن شروحات الألفية لابن مالك
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[28 - 06 - 02, 04:20 م]ـ
لا شك أن ألفية ابن مالك من أهم المتون التي اعتنى بها العلماء
وطلبة العلم حاضرا وسابقا لاشتمالها على مباحث النحو الكثيرة
وهناك الكثير من الشروح للألفية ولكننا لا شك نبحث عن أسهل الشروح
الموجودة الآن
وقد سمعت أن للشيخ عبدالله الفوزان حفظه الله شرحا عليها في
ثلاثة مجلدات
وهناك شرح لشيخ اسمه غالب الشنقيطي في خمسة وأربعين شريطا
ولكن هل يعلم أحد شرحا معاصرا سهلا؟
وهل ما ذُكر مناسب؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[28 - 06 - 02, 06:07 م]ـ
الأخ الفاضل أبا مصعب الجهني.
هناك شروحات كثيرة للألفية، و المعاصر منها مجموعة طيبة لكن منها:
القواعد الأساسية لأحمد الهاشمي.
على منوال الألفية
و لعلك ترجع إلى كتاب الشيخ عبد العزيز القاسم (الدليل إلى المتون العلمية) ففيه دلالة على المطلوب
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[29 - 06 - 02, 06:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[29 - 06 - 02, 11:58 ص]ـ
الحمد لله
من افضل الشروح المعاصرة
السلسبيل على شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك
وهو يسير على طريقة السؤال والجواب بإسلوب سلس وماتع
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[01 - 07 - 02, 01:02 ص]ـ
هناك شرح مسجل للشيخ / عبد الله الفوزان، وهذا الشرح كامل إلا أنه نقصت منه بعض الأشرطة في بعض الأبواب، وهو شرح ماتع جدا، ويمتاز عن كتاب الشيخ حفظه من جهتين:
1 - أنه شرح لشرح ابن عقيل.
2 - أنه أسهل بكثير ففي بعض عبارات الكتاب نوع انغلاق بسبب قصد الإختصار.
والأشرطة لم تخرج بعد، وهي عند تسجيلات الإستقامة في عنيزة، ولهم ثلاث سنوات وهم يعدون بإخراجها
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[01 - 07 - 02, 03:18 م]ـ
اظن الكتاب طبع بأسم
دليل السالك إلي ألفية ابن مالك
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[29 - 10 - 02, 03:23 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اتبع هداه
وبعد:
فإن الناظر في في القرن الثاني يجد إنتشار " الشعر التعليمي" في جميع الفنون، في الأصول والمصطلح والقراءات وكذلك النحو، ومن ذلك " ألفية أبن مالك " محمد بن عبد الله بن مالك الأندلسي المتوفى سنة 672 بعد كتابة " الكافية " التي أختصر هذه الألفية منها كما اشار إلي ذلك بقوله
أحصى من الكافية الخلاصة .................................
جاءت ألفية ابن مالك شاملة لأبواب النحو. منظومة الأبواب سهلة الاستيعاب
وقد اشتهرت الألفية وحفظها الطلاب لبساطة نظمها وسهولة فهم معانيها، فقام بعضهم بشرحها والبعض الآخر بوضع الحواشي والتعليقات عليها
ومن هذه الشروح:
1: شرح ابن عقيل وهو من أشهر شروحها , وأكثرها انتشاراً
وقد قيل فيه:
لألفية الحبر ابن مالك بهجةٌ:::::::::::على غيرها فاقت بألف دليل
عليها شروح ليس يحصى عديدها::::::::::وأحسنها المنسوب لابن عقيل
للفائدة خرج كتاب سلسل جميل بعنوان " السلسبيل على على شرح ابن عقيل" على طريقة " السؤال والجواب"
وعلى هذا الشرح عدة حواشي منها: "حاشية الخضري"و " السيوطي"
2: شرح ابن الناظم
3: شرح الأشموني مع " حاشية الأزهري"
4: شرح الكودي
5: البهجة المرضية للسيوطي
6:شرح حديث للشيخ / عبد الله الفوزان ـ سلمه الله ـ بعنوان " دليل السالك إلي ألفية ابن مالك " وهو من أفضل ما اطلعت عليه في هذا العصر وقد أخذنا هذه المقالة من مقدمة كتابه
ويتميز هذا الشرح:
1: الأسلوب الواضح والعبارة البينة
2: عدم اللجوء إلي التكلف والتأويل
3: عدم الإكثار من الحذف والتقدير في آيات القرآن
3: الإعتماد التمثيل بالآيات القرآنية مع بعض الأحاديث
4: عدم ذكر المسائل الخلافية المطولة
5: ضبط الأبيات
هذه بعض ميزات هذا الشرح النافع وفقك الله صاحبه إلي كل خير وصلاح وهدى وفلاح
للفائدة
يوجد موقع يُشرح فيه هذه الألفية وهذه هي وصلته
http://ibnmalek.8m.com/index.htm
والحمد لله رب العالمين
ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[29 - 10 - 02, 11:47 م]ـ
يوجد شرح للشيخ بن عثيمين في 70 شريطا لم اسمعه ولكن اذا كان بنفس طريقة الأجرومية فسيكون أكثر من رائع
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[29 - 10 - 02, 11:50 م]ـ
لكن شرح شيخنا الشيخ محمد بن عثيمين ليس كاملا على الألفية، فهو إلى الاستثناء فيما أذكر.
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[30 - 10 - 02, 12:07 ص]ـ
يرفع لمزيد من الفائدة
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[30 - 10 - 02, 09:50 م]ـ
هنا تجد شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
http://www.binothaimeen.com/cgi-bin...6&id=1017496571
وهذا كتاب مختصر مغني اللبيب لابن هشام الأنصاري عليه رحمة ربنا الباري
أختصره العلامة ابن عثيمين عليه رحمة رب العاليمن
http://www.binothaimeen.com/soft/MaghnaAlabeeb.exe
ـ[رائد محمد]ــــــــ[16 - 07 - 05, 06:14 م]ـ
إنني أعجب من إهمال شرح العلامة المرادي على ألفية ابن مالك، وهي في ظني الأحسن من بين جميع شروح الألفية المشهورة التي اطلعت عليها لأسباب كثيرة جدا، لكن سبب إهمال هذا الشرح هو الشهرة ليس إلا، واتركوا عنكم ظني واسألوا كبار علماء اللغة عن هذا الشرح ومقارنته بشرح ابن عقيل و الأشموني وحاشية الصبان وغيرهما.
بل إن بعض المتخصصين قدم دراسة بسرقات الأشموني من شرح المرادي رحمهم الله جميعا.
وشرح المرادي هو: توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك
وهو: العلامة الحسن بدر الدين بن قاسم بن عبد الله بن علي، المرادي، المغربي، المصري، المالكي، النحوي، اللغوي، المعروف بـ"ابن أم قاسم" المتوفى يوم عيد الفطر سنة 749هـ.
و"توضيح المرادي":جمع كثيراً من الأحكام النحوية المنسوبة إلى أصحابها، وسلك فيه صاحبه منهجاً علميا تعليميا، مع تتبع ابن مالك في كتبه الأخرى، والتنبيه على ما جاء بها من زيادات، فضلاً عن العناية بالشواهد، والإشارة إلى المسائل الشاذة، والنادرة، والمطردة، وبيان الأوجه الصحيحة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/309)
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[16 - 07 - 05, 06:46 م]ـ
أعظم وأحسن شروح الألفية هو شرح الإمام أبي إسحاق الشاطبي، وهو محقق كرسائل علمية في جامعة أم القرى.
فلا تعجب أخي رائد، فالكل من اخوانك أدلى بما لديه، ففيم العجب.
وأتذكر الآن مقولة النحوي الدكتور الطناحي:" الكتب حظوظ"،فكم من كتاب مفيد لم يكتب له القبول.
وهذا العلم لايدرس لذاته وانما خدمةً للكتاب والسنة، فبأي المتون درستَ أديت المطلوب.
والحمد لله.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[17 - 07 - 05, 12:44 ص]ـ
إن كنت تريد التيسير فعليك بشرح المكودي أو شرح الشيخ عبد العزيز الحربي.
وإن كنت تريد التوسع قليلاً برتبة فويق الأولى فعليك بشرح ابن عقيل أو دليل السالك للفوزان.
وإن كنت تريد نثر الألفية مع التوضيح وزيادة المسائل فعليك بأوضح المسالك مع الاستفادة من التصريح بمضمون التوضيح للشيخ خالد الأزهري.
وإن كنت تريد نقد الألفية بشدة وحدة وتبيين ما أطلقه وتخصيص ما عممه وتفصيل ما أجمله فعليك بمنهج السالك لأبي حيان.
وإن كنت الشرح المركز مع وفرة المادة العلمية وجزالتها فعليك بشرح الأشموني مع حاشية الصبان.
أما شرح الشاطبي فلم أطلع عليه , وقد قيل إنه من أنفس الشروح والله أعلم.
ـ[أبو يوسف المكي]ــــــــ[21 - 07 - 05, 02:46 م]ـ
وهناك شرح مبسط وسهل
للسيد أحمد الهاشمي رحمه الله
اسمه القواعد الأساسية للغة العربية
ـ[أبو حمد الحنبلي]ــــــــ[22 - 07 - 05, 02:34 ص]ـ
وهناك شرح مختصر ميسر ومعاصر
اسمه الشرح الميسر على ألفية ابن مالك
تأليف الدكتور عبد العزيز بن علي الحربي حفظه الله
وهو شرح ممتاز متخصر مفيد جدا ووضع الدكتور في أول شرحه على الألفية مائة قاعدة في النحو على طريقة القواعد الفقية
يقع الكتاب في 396 صفحة
طبع في دار ابن حزم للنشر والتوزيع في الرياض
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[11 - 08 - 05, 04:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
تذكيراً بسؤال أخي السائل وفقه الله تعالى حيث سأل عن الشروح المعاصرة السهلة، في إعتقادي أن من أفضل ذلك شرح الشيخ عبدالله الفوزان وشرح الشيخ عبدالعزيز الحربي كما ذكر الأخوان جزاهم الله خير وأيضاً فإن الشيخ الحفظي جزاه الله خير (وهو من هو في هذا الفن) أثنى على هذين الشرحين بحيث أنهما من أسهل الشروح المعاصرة والله تعالى أعلم.
ـ[المباركي]ــــــــ[19 - 08 - 05, 01:43 ص]ـ
ومن الشروح المعاصرة للألفية:
1_ شرح للدكتور عبد العزيز فاخر وهو من أساتذة اللغة بالأزهر الشريف ,وكان طلبة الأزهر فى المرحلة الثانوية يستعينون به لتقريب شرح ابن عقيل إليهم.
2 - شرح للدكتور محمد عيد وكان أستاذا للنحو بدار العلوم بالقاهرة وهو صاحب كتاب (النحو المصفى) أما شرحه على الألفية فاسمه (نحو الألفية) ولعله يمكن الحصول عليه من إحدى المكتبات الموجودة بجامعة القاهرة المجاورة لمبنى دار العلوم
ـ[الرايه]ــــــــ[12 - 12 - 05, 09:43 م]ـ
http://www.thamarat.com/images/BooksBig/1622k.jpg
إرشاد السالك إلى حل ألفية ابن مالك
تأليف: برهان الدين إبراهيم بن محمد ابن قيم الجوزية (ت767هـ)
تحقيق: محمد بن عوض بن محمد السهلي
النسخ المعتمدة في التحقيق:
اعتمد المحقق في تحقيق هذا الكتاب على النسخ الخطية التالية:
النسخة الأولى: اسم الناسخ: ليس بالنسخة ما يشير إلى اسم كاتبها. تاريخ النسخ: القرن العاشر. نوع الخط وصفته: نسخ، بالغ الحسن والجمال، وعليه شكل يسير. عدد الأوراق: 209 لوحة. مصدره: نسخة مصورة على الميكروفلم محفوظة بمركز البحث العلمي بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، وأصلها محفوظ في مكتبة أحمد الثالث بتركيا. رقمه: (760 نحو). (2260) أحمد الثالث.
النسخة الثانية: اسم الناسخ " لم يشر إليه. تاريخ النسخ: لم يشر إليه. نوع الخط وصفته: عادي يميل إلى النسخ، وليست بمشكولة. عدد الأوراق: 253 لوحة. معدل عدد الأسطر في الصفحة: 40 سطراً. ملاحظات: يظهر أنه أشترك في كتابتها أكثر من واحد، وفيها تعليقات قليلة جداً وخطها لا يكاد يبين غالباً. مصدره: مكتبة مكة المكرمة. رقمه: 1 نحو.
الناشر: مكتبة أضواء السلف - الرياض - السعودية
رقم الطبعة: الأولى
تاريخ الطبعة: 2002
نوع التغليف: مقوى فاخر (فني) كعب مسطح
عدد الأجزاء: 2
عدد الصفحات: 1205
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/310)
مقاس الكتاب: 17 × 24 سم
السعر: 65.0 ريال سعودي ($17.33)
أصل الكتاب: رسالة دكتوراه
الجهة المانحة للدرجة: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
نبذة عن الكتاب:
هذا الكتاب يشتمل على دراسة وتحقيق شرح من شروح ألفية ابن مالك،
وهو المسمى: " إرشاد السالك إلى حل ألفية ابن مالك " لإبراهيم ابن الشيخ العالم الرباني محمد بن أبي بكر (المعروف بابن قيم الجوزية)، وقد جرى فيه على طريقة كثير من شراح المتون، فهو يورد البيت أو البيتين أو الثلاثة، وقد يزيد على ذلك أحياناً ثم يأخذ في شرحها وتحليلها بأسلوب سهل ميسر، وعبارات مختارة مختصرة وشرحه متناسب متقارب، لا يخرج عن ذلك إلا قليلاً حين يستدعى المقام الزيادة في التوضيح.
ومما تميز به أن كل باب فيه مفتتح بتمهيد يسير - وقلما فاته ذلك - يذكر فيه الحد الاصطلاحي لذلك الباب، ومحترزاته، أو شروطه، أو اشتقاقه، أو سبب إعماله أو إهماله أو تسميته بذلك الاسم، ونحو ذلك، مما تدعو الحاجة إلى معرفته، فإذا شرع في الشرح تحدث بحسب ما يمليه عليه اجتهاده، ممثلاً للمسائل بأمثلة الناظم نفسها، وكثيراً ما يزيد عليها رغبة في التوضيح، وأما ما يتعلق بآراء الناظم فإنه يوردها، وقد يستعين في توضيحها بما صرح به صاحبها في كتبه الأخرى، فإن ارتضاها أقرها وأمرها، وإلا اعترض عليها، فردها أو وهنها، وكذلك صنع بكثير من الآراء النحوية الأخرى وقد يكون في مسألة ما عدة أقوال فيشير إلى بعض ويغفل بعضا.
ويستشهد إبراهيم ابن القيم على ما يرد من المسائل النحوية بالقرآن الكريم وقراءاته، وبالحديث الشريف، وبأشعار العرب وأقوالها وأمثالها، ويوقر السماع ويحتكم إليه، ويقول بالقياس أحياناً إذا أعوزه الدليل.
وهو في كل ذلك متأثر بمنهج والده العلامة الشيخ / محمد بن أبي بكر قيم الجوزية - رحمه الله -.
كما تجدر الإشارة إلى أنه سلم من كثير من المزالق العقدية التي وقع فيها كثير من النحاة، ولا غرو فهو سليل ابن القيم وفرع دوحته المباركة.
الملاحظات: كان القسم الأول من الكتاب - وهو ما يتعلق بالجانب النحوي - موضوعا قدمه المحقق لنيل درجة الدكتوراه.
http://www.thamarat.com/index.cfm?faction=BookDetails&Bookid=2394
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[21 - 08 - 06, 02:20 ص]ـ
الحمد لله
من افضل الشروح المعاصرة
السلسبيل على شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك
وهو يسير على طريقة السؤال والجواب بإسلوب سلس وماتع
لمن!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[24 - 08 - 06, 01:54 ص]ـ
لكن شرح شيخنا الشيخ محمد بن عثيمين ليس كاملا على الألفية، فهو إلى الاستثناء فيما أذكر.
بل جاوز الاستثناء.
ـ[أ. د.ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[20 - 05 - 07, 12:47 ص]ـ
لا أدّعي - ومعاذ الله أن أدعي - لكنني أذكر شرحي على ألفية ابن مالك، والذي أسميته: (ألفية ابن مالك في دروس منهجية) من ضمن الشروح المعاصرة. وقد اجتهدت فيه أن أجعل أمثلته من القرآن الكريم - إن وجد - لكل قاعدة، مع أمثلة معربة من القرآن الكريم لكل درس. وأسأل الله أن ييسر لي مراجعته وتدقيقه، حتى ينضم إلى الشروح السابقة، فهو الآن سجين في الحاسب الآلي. والله يرعاكم.
ـ[سامي بن مطر العقيدي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 10:58 ص]ـ
السلام عليكم
أ. د. ياسين
وفقكم الله و نفع بعلمكم
نحن بانتظار هذا الشرح
فهل سيطبع قريبا؟
والله يرعاكم
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 02:30 م]ـ
اخي الحبيب سؤال
.د. ياسين جاسم المحيمد
هل يمكن ان تنزله على النت هنا لاحتياجي اليه وان اريد اجمع شروحات الالفية لكونه تخصصي الاكاديمي
وفقكم الله و نفع بعلمكم
ـ[أ. د.ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[20 - 05 - 07, 07:31 م]ـ
أخي الكريم: الكتاب في طور المراجعة والتدقيق، فإن اطمأنت نفسي طبعته قي كتاب، ثم بعد ذلك ينزل على النت إن شاء الله، أما الآن فالكتاب غير جاهز، فأرجو المعذرة، فادع الله لي أن يعينني على إكماله. والله يرعاك.
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 05:37 م]ـ
يكون الله الله بعونك ان شاء الله
نحن نتظر ان ما دمت حيا
ماريك بهذا الشرح من حيث الطريقة (ابن عقيل على الالفية)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101460
_________________________________
ضع ايملك الخاص Yahoo
ـ[أ. د.ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[21 - 05 - 07, 08:36 م]ـ
بارك الله فيكم، طريقة مفيدة، ونافعة إن شاء الله.
ـ[أبو محماس]ــــــــ[03 - 07 - 08, 04:33 م]ـ
فيه شرح منظوم لألفية ابن مالك في عشرة آلاف بيت [يعني يشرح كل بيت بعشرة أبيات]
ما أدري كان عندكم خلفية عنه؟
ـ[الرايه]ــــــــ[22 - 10 - 08, 09:35 م]ـ
ألفية ابن مالك
تحليل ونقد
تأليف
عبد الله علي محمد الهنادوه
رابط مباشر للرسالة:
http://www.archive.org/download/ABNMALE
قال الشيخ الألباني :
/ABNMALE
قال الشيخ الألباني :
.pdf
رسالة ماجستير
من جامعة ام القرى
عام 1408هـ
إشراف
د. محمد أحمد عبد الدايم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/311)
ـ[عبد العزيز غريب]ــــــــ[25 - 10 - 08, 03:32 ص]ـ
ذكر الأخوة أغلب الشروحات السابقة والمعاصرة، ومن ضمن ذلك شرح الشيخ أبي إسحاق الشاطبي غير أن الكتاب خرج في حلة رائعة -فقد نشر عام 2007 - ومرَّ في عمل مضنٍ على يد أكثر من دكتور وأستاذ مثل محمد إبراهيم البنا وعبد الرحمن العثيمين عبد المجيد قطامش وغيرهم، المفاجئ أن الكتاب خرج في عشرة مجلدات ولا أدري إن شُرحت لألفية من قبل بهذا العدد الضخم من المجلدات.
لقد حصلت على الكتاب قبل أيام ولم أبدأ بقراءته بعد، فإن أفادنا الأخوة بماذا اختلف هذا الكتاب عمّا سواه كنا شاكرين وبورك على خدمته.
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[26 - 10 - 08, 09:04 ص]ـ
شرح الألفية لابن هشام " أوضح المسالك" بتحقيق الشيخ محي الدين عبد الحميد قد تجد فيه مبتغاك, أما عن شرح الشاطبي فذاك البحر إن أردت إبحارا
ـ[أبو الاشبال المكى]ــــــــ[02 - 11 - 08, 02:05 ص]ـ
وهناك شرح اسمه الكواكب الدرية شرح منظومة الالفية للشيخ صالح عبد السميع الآبى الازهرى
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 11 - 08, 04:38 ص]ـ
ذكر الأخوة أغلب الشروحات السابقة والمعاصرة، ومن ضمن ذلك شرح الشيخ أبي إسحاق الشاطبي غير أن الكتاب خرج في حلة رائعة -فقد نشر عام 2007 - ومرَّ في عمل مضنٍ على يد أكثر من دكتور وأستاذ مثل محمد إبراهيم البنا وعبد الرحمن العثيمين عبد المجيد قطامش وغيرهم، المفاجئ أن الكتاب خرج في عشرة مجلدات ولا أدري إن شُرحت لألفية من قبل بهذا العدد الضخم من المجلدات.
لقد حصلت على الكتاب قبل أيام ولم أبدأ بقراءته بعد، فإن أفادنا الأخوة بماذا اختلف هذا الكتاب عمّا سواه كنا شاكرين وبورك على خدمته.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=681455
وإخراج الكتاب يبدو أنه كان على عجل؛ إذ تشيع فيه الأخطاء الطباعية بكثرة تقض مضجع القارئ المتخصص فضلا عن القارئ العادي.
ـ[عبد العزيز غريب]ــــــــ[02 - 11 - 08, 08:55 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا أبا مالك على هذا التنبيه، ولكن يبقى للكتاب عظمته وقد صرح بعض الأخوة في الرابط الذي أثبتموه أن مكتبة فاقد هذا السفر ليست بمكتبة نحوي.
ـ[أمين حماد]ــــــــ[02 - 11 - 08, 10:48 ص]ـ
ما بعد كلام الشيوخ مجال للطلبة لكن أحببت أن أشارك فقط ولو مشاركة موجزة
أظن أن الدارس للألفية يكفيه ابن عقيل بحقيق محي الدين لئلا يتشتت ذهنه
والمدرس لايكفيه كتاب دون آخر. وأذكر زيادة على ما ذكر الإخوة الكرام
أن من الضروري للشيوخ شرح ابن غازي لاعتنائه بالتعريفات النحوية وقد طبع في جزئين والناشر مكتبة الرشد
وتحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة لابن الوردي كذلك فيه بعض النكت النادرة والمناقشة المفيدة التي لا يستغني
عنها المدرس
وكتاب النكت للإمام السيوطي تناول فيه غاية المدرس من الخلاصة والكافية والشافية والقطر
فعليك به.
ولا تنس أخيك من الدعاء له بالمغفرة
ـ[أمين حماد]ــــــــ[02 - 11 - 08, 10:56 ص]ـ
سؤال موجه لأخي أبي أسامة القحطاني
هل منهج السالك لأبي حيان مطبوع وأين يوجد
بارك الله فيكم
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[03 - 11 - 08, 08:49 ص]ـ
بارك الله تعالى في الجميع
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[09 - 10 - 09, 09:45 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اتبع هداه
وبعد:
فإن الناظر في في القرن الثاني يجد إنتشار " الشعر التعليمي" في جميع الفنون، في الأصول والمصطلح والقراءات وكذلك النحو، ومن ذلك " ألفية أبن مالك " محمد بن عبد الله بن مالك الأندلسي المتوفى سنة 672 بعد كتابة " الكافية " التي أختصر هذه الألفية منها كما اشار إلي ذلك بقوله
أحصى من الكافية الخلاصة .................................
جاءت ألفية ابن مالك شاملة لأبواب النحو. منظومة الأبواب سهلة الاستيعاب
وقد اشتهرت الألفية وحفظها الطلاب لبساطة نظمها وسهولة فهم معانيها، فقام بعضهم بشرحها والبعض الآخر بوضع الحواشي والتعليقات عليها
ومن هذه الشروح:
1: شرح ابن عقيل وهو من أشهر شروحها , وأكثرها انتشاراً
وقد قيل فيه:
لألفية الحبر ابن مالك بهجةٌ:::::::::::على غيرها فاقت بألف دليل
عليها شروح ليس يحصى عديدها::::::::::وأحسنها المنسوب لابن عقيل
للفائدة خرج كتاب سلسل جميل بعنوان " السلسبيل على على شرح ابن عقيل" على طريقة " السؤال والجواب"
وعلى هذا الشرح عدة حواشي منها: "حاشية الخضري"و " السيوطي"
{استفسار: هل للسيوطي حاشية على شرح ابن عقيل؟}
2: شرح ابن الناظم
3: شرح الأشموني مع " حاشية الأزهري"
لعلك تقصد مع حاشية الصبان.
4: شرح الكودي
لعلك تقصد المكودي.
5: البهجة المرضية للسيوطي
لعلك تقصد النهجة المرضية بالنون وليس بالباء.
6:شرح حديث للشيخ / عبد الله الفوزان ـ سلمه الله ـ بعنوان " دليل السالك إلي ألفية ابن مالك " وهو من أفضل ما اطلعت عليه في هذا العصر وقد أخذنا هذه المقالة من مقدمة كتابه
ويتميز هذا الشرح:
1: الأسلوب الواضح والعبارة البينة
2: عدم اللجوء إلي التكلف والتأويل
3: عدم الإكثار من الحذف والتقدير في آيات القرآن
3: الإعتماد التمثيل بالآيات القرآنية مع بعض الأحاديث
4: عدم ذكر المسائل الخلافية المطولة
5: ضبط الأبيات
هذه بعض ميزات هذا الشرح النافع وفقك الله صاحبه إلي كل خير وصلاح وهدى وفلاح
للفائدة
يوجد موقع يُشرح فيه هذه الألفية وهذه هي وصلته
http://ibnmalek.8m.com/index.htm
والحمد لله رب العالمين
بارك الله فيك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/312)
ـ[أبو عمير الأزهرى]ــــــــ[15 - 06 - 10, 07:25 م]ـ
07 - 02, 12:02 AM
ابن أبي حاتم
وفقه الله تَارِيْخُ التَّسْجِيْلِ فِي الْمُلْتَقَى: 13 - 06 - 02
عَدَدُ الْمُشَارَكَاتِ: 209
--------------------------------------------------------------------------------
هناك شرح مسجل للشيخ / عبد الله الفوزان، وهذا الشرح كامل إلا أنه نقصت منه بعض الأشرطة في بعض الأبواب، وهو شرح ماتع جدا، ويمتاز عن كتاب الشيخ حفظه من جهتين:
1 - أنه شرح لشرح ابن عقيل.
2 - أنه أسهل بكثير ففي بعض عبارات الكتاب نوع انغلاق بسبب قصد الإختصار.
والأشرطة لم تخرج بعد، وهي عند تسجيلات الإستقامة في عنيزة، ولهم ثلاث سنوات وهم يعدون بإخراجها
ثلاث سنوات _ هذا كنز ثمين _ أين طلبة اللغه العربيه؟ أين طلبة الشيخ؟ أين طلبة العلم؟ من يسعى لنا فى اخراجها جاهدا وله المثوبه والأجر من الله
ـ[أبو عمير الأزهرى]ــــــــ[15 - 06 - 10, 07:27 م]ـ
من يتطوع ويأتى بهذا الشرح ويعمل على رفعه على الشبكه _شرح مسجل للشيخ / عبد الله الفوزان _شرح لشرح ابن عقيل
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[15 - 06 - 10, 07:52 م]ـ
لابن القيم شرح عليها السيوطي كذلك ...
ولكن لا يوجد على الشبكة ...
ـ[جمال بن مطر]ــــــــ[10 - 08 - 10, 09:09 م]ـ
السلام عليكم أيها الإخوة الكرام، عندي سؤال بسيط عن أفضل طبعات شرح الأشموني مع حاشية الصبان من حيث جودة التحقيق العلمي.
وجزاكم الله خيراً.(116/313)
هلا دللتمونا على كتاب في النحو؟
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[11 - 08 - 02, 09:02 م]ـ
الأخوة الكرام هل من نصيحة في كتاب مسهل ومبسط
في النحو ولو كان معاصر؟ وكذلك في الإملاء؟
وجزاكم الله خيرا.
وعفوا هناك سؤال آخر ماهي أضل طبعة لكتاب المغني لابن قدامة المقدسي.
وشكرا.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[11 - 08 - 02, 10:21 م]ـ
الحمد لله، من الكتب السهلة التي تناسب المبتدئين في النحو مايلي:
النحو الواضح لعلي أمين ومصطفى الجارم، القواعد الأساسية لأحمد الهاشمي، التطبيق النحوي لعبده الراجحي، وتتميز هذه الكتب الثلاثة بكون مؤلفيها معاصرين فأسلوبهم واضح، وبكثرة الأمثلة، وكثرة الأسئلة المحلولة وغير المحلولة، مع العلم بأن أفضل طريقة للمبتدئ ليتمكن من النحو تلك الطريقة التي كان يشير بها أحد مشايخي - وكان رحمه الله موجها للغة العربية بالأزهر وأفنى حياته في تعليم النحو وغيره من العلوم العربية - والطريقة هي أن تجمع جميع كتب النحو المقررة على المرحلتين المتوسطة والثانوية من الأول المتوسط حتى الثالث الثانوي ثم تدرسها بعناية بالتسلسل وتجيب على جميع الأسئلة حتى تنتهي منها هذا لإتقان الجانب النظري للنحو، وأما الجانب العملي منه فلابد أن تقرأ أي مجلد كبير في أي علم كان كاملا بصوت عال أمام رجل متقن للنحو وتنتبه للأغلاط التي تغلط فيها بصفة متكررة وتجتهد في اجتنابها، فمن فعل ذلك والتزم بهذا المنهج النظري والعملي بحذافيره فسيسلم من اللحن سلامة تامة إن شاء الله، والسلام
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[12 - 08 - 02, 07:21 م]ـ
جزاك الله خيرا
شيخ عبدالله.
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[13 - 08 - 02, 02:54 م]ـ
ومن الكتب السهلة الواضحة المفيدة في النحو شرح الشيخ المفيد صالح بن محمد الأسمري على الآجرومية المسمى (إيضاح المقدمة الآجرومية) ط دار الصميعي.
وأما أفضل طبعات كتاب المغني لابن قدامة _ رحمه الله - هي التي بتحقيق الدكتور عبد الله التركي فهذه الطبعة هي أفضل الموجود فيما اعلم (وفوق كل ذي علم عليم).
وأما أضل الطبعات _ كما جرى بذلك قلمك - فالله أعلم بها.:)
وفقك الله وسددك.
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[08 - 02 - 07, 05:15 م]ـ
الروابط سلمكم الله
ـ[أحمد بن سيد آل سويد]ــــــــ[09 - 02 - 07, 04:51 ص]ـ
لا زلت أذكر أن أحد المشايخ الفضلاء (من الفطاحلة في اللغة) كان ينصحنا دائما بـ" التحفة السنية شرح الأجرومية " لمحمد محيي الدين عبد الحميد. وأنه نافع جدا وخاصة للمبتدئين،
وأما في الإملاء فعندك كتاب: " الإملاء العربي " لأحمد قبِّش. كتاب ماتع.
وأيضا هناك كتاب: " المفرد العلم " لأحمد الهاشمي، فهو جيد في بابه، وقد قرأته واستفدت منه،، ..
ـ[عمر الشمراني]ــــــــ[10 - 02 - 07, 04:12 ص]ـ
عليك بكتاب: (أيسر الشروح على متن الآجرومية) ,ثم كتاب: (الشرح الميسر
على ألفية ابن مالك في النحو والصرف).
وكلاهما للدكتور: عبد العزيز بن علي الحربي.
ـ[خالد محمد خميس]ــــــــ[15 - 02 - 07, 08:32 م]ـ
يا أخي أفضل طبعة للمغني لابن قدامة هي طبعة دار هجر للطباعة والنشر بتحقيق الدكتور عبد الفتاح الحلو رحمه الله تعالى
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[30 - 05 - 07, 08:04 م]ـ
روابط الكتب سلمكم الله
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[06 - 11 - 07, 01:58 م]ـ
للرفع وطلب الروابط لازال قائما
ـ[محمد السيد الخطيب]ــــــــ[08 - 11 - 07, 08:49 م]ـ
إليكم بعض الروابط لكتب ميسرة في النحو
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=18&book=1226
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=18&book=165
وفي الإملاء
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=18&book=190
ـ[محمد السيد الخطيب]ــــــــ[08 - 11 - 07, 08:50 م]ـ
أما عن كتاب المغني لابن قدامة فأفضل طبعاته هي طبعة هجر بتحقيق التركي وعبد الرحمن الحلو
ـ[أم حنان]ــــــــ[09 - 11 - 07, 11:32 م]ـ
كتاب ملخص قواعد اللغة العربية لفؤاد نعمة كتاب مبسط ورائع،وطبع عشرين مرة، ولكنه لايصلح للمبتدئين، وأفضل كتاب للمبتدئين شرح الأجرومية، ورابط كتاب ملخص قواعد اللغة العربية هنا:
http://darelfikrelarabi.com/newlook/Detail.asp?B_ID=8468
ـ[محمد صبحي عبد الوهاب]ــــــــ[13 - 04 - 08, 05:32 م]ـ
إليكم موقع أكثر من رائع
http://www.drmosad.com (http://www.drmosad.com/)
ـ[عمر بن سعيد]ــــــــ[17 - 04 - 08, 10:57 م]ـ
ارى ان تبدأ بكتاب الاجرومية لان اغلب العلماء ينصحون به ومنهم الشيخ ابن عثيمين ينصح به في شرحه لحلية طالب العلم. وارى اول شرح تقرأه شرح الشيخ ابن عثيمين لانه سهل ومبسط وهو مشروح للمبتدئين.
وجزاكم الله خير////// اخوكم ابن الخطاب الغامدي(116/314)
لا تقل هذا!!!
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 08 - 02, 02:23 م]ـ
ما زرته أبدًا كذا يقولون
صوابها:
ما زرته قط، و هي تقال للماضي
ولن أزوره أبدا و هي تقال في المستقبل.
كذا قاله غير واحد من اللغويين.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 08 - 02, 02:24 م]ـ
و يولون حافَّة النهر بتشديد الفاء و صوابها:
حافة النهر بالتخفيف
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 08 - 02, 02:26 م]ـ
حُمُّص بضم الحاء و الميم مع تشديد الميم.
و الصواب: حِمِّص أو حِمَّص بكسر الحاء و تشديد الميم مع الفتح أو الكسر
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 08 - 02, 02:27 م]ـ
و يقولون
فلان اختصاصي أو أخصائي
و الصواب فلان مختص أو متخصص
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 08 - 02, 02:30 م]ـ
و يقولن نَعرة طائفية
و الصواب نعرة بضم النون و فتح العين نُعَرة
فإن النعرة بالفتح معناها المرة من نعر، و صوت الخيشوم، و النعرة بالضم و الفتح الخيشوم ثم استعملت للخيلاء و الفخر و الأنفة و الكبر
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 08 - 02, 02:32 م]ـ
و يقولون: فلان يجيد لغتين ناهيك عن لغته الأصلية، و هذا خطأ
فإن ناهيك كلمة تعجب و استعظام تقول: ناهيك بفلان كاتبا، و الصواب أن يقال:
يجيد لغتين بلهَ لغته الأصلية أو فضلا عن لغته الأصلية
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 08 - 02, 04:35 م]ـ
يقولون نشَبت الحرب يبينهم و الصواب نشِبت الحرب بكسر الشين
ـ[الشهاب المدمر]ــــــــ[23 - 08 - 02, 07:57 م]ـ
الأخ الشيخ أبو تيمية أحسن الله إليك
ماالجواب عن قول الله تعالى (كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العدواة والبغضاء أبداً)
وهي تخالف ماذكرت أن الماضي لايلحقه التأبيد
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[23 - 08 - 02, 08:38 م]ـ
معنى الآية في المستقبل أخي الشهاب.
ولذلك قال (تعالى): "حتى تؤمنوا بالله وحده".
والله أعلم.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[23 - 08 - 02, 10:10 م]ـ
فوائد لغوية نفيسة أخي الشيخ أبو تيمية ..
فهلاّ أفدتني عن الخطأ اللغوي في قولنا: حافّة بالتشديد.
وعندي سؤال آخر لأهل الأردن، هل النسبة الصحيحة الى هذا البلد (الأردنِّي) بتشديد النون، وتخفيفها خطأ؟؟
والله أعلم
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[24 - 08 - 02, 12:38 ص]ـ
بخصوص ما قاله الشهاب، فأبدا في الآية كما أجابك الأخ هيثم هي للمستقبل، و لا تكون إلا كذلك:
فأبدا ظرف زمان للمستقبل، و تدل على الاستمرار إلا بدليل كما في القرآن الكريم (خالدين فيها أبدا) فالأبد هو الدهر الدائم المستمر
يتبع
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[24 - 08 - 02, 01:03 ص]ـ
و أما حافة بالتخفيف فهكذا قال أئمة اللغة، و العلة أن حافة أصلها حوَفة مثل قصبة فانقلبت الواو ألفا لتحركها و انفتاح ما قبلها.
و معنى حافة الشيء يعني جانبه و ناحيته و حافتا الوادي جانباه
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[24 - 08 - 02, 01:26 ص]ـ
و أما النسبة إلى الأردن، فمن قال بأن النون من الأردنّ مشددة و هذا قول الأكثرين قال بأن النسبة الأردنّي، و من قال بتخفيف النون من الأردن فالنسبة كذلك مخففة.
و معنى الأردن النعاس الشديد
ففي لسان العرب 13/ 178
الأُرْدُنُّ النّعاس الغالب، بالضم والتشديد؛ قالالجوهري وبه سمي الأُرْدُنُّ البلدُ و الأُرْدُنُّ. أَحد أَجناد الشام، وبعضهم يخففها. التهذيب: الأُرْدُنّ أَرض بالشام. الجوهري: الأُرْدُن اسم نهر وكُورةٍ بأَعلى الشام.
و في مختار الصحاح:
الأُرْدُنُّ بالضم والتشديد اسم نهر وكورة بأعلى الشام
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[24 - 08 - 02, 01:29 ص]ـ
و يقولون زنَد بفتح النون و الصواب زنْد بإسكانها و هو العود الأعلى و للأسفل الزَّندة بالاسكان كذلك
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[24 - 08 - 02, 06:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الشيخ أبو تيمية
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[24 - 08 - 02, 02:04 م]ـ
و إياك أخي الكاشف
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[25 - 08 - 02, 11:04 م]ـ
و يقولون للاثنين: عندي زوج، و هو خطأ و صوابه زوجان، كما في قوله تعالى: و أنه خلق الزوجين الذكر و الأنثى.
و الزوج في كلام العرب الفرد المزاوج لصاحبه، كما قالوا زوجان من النعال.
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[26 - 08 - 02, 07:29 ص]ـ
أخي أبو تيمية .................. نفعنا الله وإياه
أثابك الله على هذه الفوائد اللغوية، وحبذا لو أتحفتنا بمصادرها ونسبتها إلى قائلها لتكمل الفائدة، فهي ما زالت كالطائر المعلق في الهواء يحتاج إلى صيد!!!!!!!!!!!
واحيطك علما أنني معجب بمقالاتك الحديثية، زادنا الله وإياك علما.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[26 - 08 - 02, 07:45 ص]ـ
أخي أبا عبد الله التميمي وفقك الله تعالى و بارك فيك على حسن ظنك بأخيك
و بخصوص موضوعنا (لا تقل هذا) فأبشر بتحقيق ما ذكرت في الحلقات القادمة بإذن الباري تعالى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/315)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[26 - 08 - 02, 06:01 م]ـ
يقولون رتْل من السيارات و الصواب رتَل من السيارات بفتح التاء.معجم الأخطاء للعدناني.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[27 - 08 - 02, 01:04 ص]ـ
و يقولن غطى الصحافيون أنباء المؤتمر و الصواب: تابع الصحافيون أنباء ...
لأن غطى بمعنى ستر.
انظر: معجم الخطأ و الصواب لإميل يعقوب!! و معجم الأخطاء للعدناني.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[27 - 08 - 02, 01:07 ص]ـ
و يقولن: أصابته الغِيرة و الصواب الغََيرة بالفتح كما في الصحاح و غيره.
غار الرجل يغار غَيرة
انظر معجم الخطأ و الصواب و غيره.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[27 - 08 - 02, 01:12 ص]ـ
في معجم الأخطاء للعدناني:
و يقولون: لحم نيْءٌ أو نيِّئٌ و الصواب نِيءٌ و يجوز نيٌّ بالابدال و الادغام و أما النَّيُّ فهو الشحم دون اللحم.
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[27 - 08 - 02, 01:42 م]ـ
إذا أذنت لي أخي أبا تيمية في المشاركة في موضوعك:
من الأخطاء الشائعة قول بعضهم "استقرأ" ويقصدون بذلك فعل الاستقراء والصواب أن يقال: استقرى. أما استقرأ فهو بمعنى طلب القراءة.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[27 - 08 - 02, 02:48 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك يا أبا تيمية
لك رسالة في بريدك
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 03 - 04, 05:58 ص]ـ
للمزيد من الفوائد
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[24 - 03 - 04, 11:37 ص]ـ
لتتميم الفائدة جزاكم الله خيرا
من حفظي:
عجز الإنسان يسمى ألية للواحدة، ولا يقال (أليتان) لهما معا، والصواب أن يقال (أليان).
والله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 03 - 04, 11:51 ص]ـ
- قرأت في بعض الكتب أن قولهم (جُعبة) بضم الجيم خطأ صوابه (جَعبة) بفتحها.
فليحقق، فإنني الآن بعيد عن كتبي.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[24 - 03 - 04, 01:27 م]ـ
الأخ الفاضل عصام
كلامكم صحيح، وهذا من الأخطاء اللغوية.
فيقال: أخرجَ ما في جُعبته - بضم الجيم - و الصواب: أخرج ما في جَعبته بفتح الجيم.
و مرادهم: أخرج ما في كنانته من السهام.
و جمع الجَعبة: جِعاب و جَعَابات.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[24 - 03 - 04, 01:36 م]ـ
يقولون: قطعه إرَبًا إرَبًا بفتح الراء و الصواب بإسكانها: إرْبا أرْبا.
لأن الإرب العضو من الإنسان، و المعنى: عضوا عضوا.
و لا يقال:
قطعت الحبل إربا إربا بل يقال: قِطَعًا قطعا.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[24 - 03 - 04, 01:44 م]ـ
يقال: على وشَكِ أن ينتهي، و صوابها: على وشْك بإسكان الشين.
الأخطاء السائرة في اللغة العربية لخالد قرطوش و عبد اللطيف الأرنؤوط،ص87طبع دمشق سنة 1386 - 1966
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[24 - 03 - 04, 01:47 م]ـ
بكسر الميم.
من مسَحَ يمسَحُ مِسَاحةً
ـ[علي بن حميد]ــــــــ[24 - 03 - 04, 06:26 م]ـ
أسمع وأقرأ كثيرًا وهم يقولون:
أعطى هكذا أمرًا .. هل يجوز هكذا وضع؟
لا يستقيم هكذا حال ..
هل تصح هذه التعابير في اللغة؟
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[25 - 03 - 04, 01:03 ص]ـ
شاع قولهم
يأتون من كل حَدْبٍ وصَوْب، يجعلون وزن الأولى كالثانية.
والصواب (من كل حَدَب) بفتحتين
ومنه قوله تعالى (وهم من كل حَدَبٍ ينسلون)
والحدب المرتفع من الأرض، ومنه الحدب في الظهر وهو معروف.
ماهر.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[01 - 05 - 04, 02:51 م]ـ
و هذا مقال قيم لأخينا الأستاذ أيمن ذو الغنى الباحث بمكتب الجريسي للتحقيق بالرياض، الذي يشرف عليه الشيخ سعد الحميد،كان قد نشره بمجلة الفيصل، و قد طلبت منه ان يرسله إلي بالبريد الإلكتروني ففعل جزاه الله خيرا، و قد أثبته لكم هنا كما هو، فإليك المقال:
مُدَراء)) ((أم ((مُديرون؟))
شاعَ في وسائل الإعلام المختلِفة مقروءةً، (ومسموعةً، ومرئيَّةً) استعمالُ
كلمة مُدَراء جمعًا لمدير؛ فيقال مثلاً: كثيرٌ من المُدَراء لا
يَقبلون النَّقد، وكثيرٌ من المُدَراء غيرُ جديرين بالإدارة؛ فهل هذا الاستعمال
سائغٌ في العربيَّة، مبنيٌّ على قياسٍ صحيح، أو سماع ثابت؟
: الجذر [من كلمةُ مُدِيْر اسم فاعل من الفعل الرُّباعي أدار بوزن: أفْعَلَ
: يقال: أدارَ يُديرُ فهو: مُدِير؛ فوزنُ كلمة مُدِير مُفْعِل، أصلها دور]،
مُدْوِر، ثم صارت بعد الإعلال: مُدِيْر. وهذا يعني أن الميمَ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/316)
في أوَّل الكلمة زائدةٌ
وقد قرَّر النُّحاة: أنَّ الوصفَ المبدوءَ بميم زائدة – أي: على وزن مُفْعِل،
أو مُفْعَل، أو مَفْعُول، أو مُفَعِّل، ونحوها – إذا كان للعاقل= فإنه
لا يُجمَع جمعَ تكسير، بل يُجمعُ جمعَ سلامة: بالواو والنُّون، والياء
والنُّون، إلا ما شذَّ، وهي ألفاظٌ قليلةٌ محفوظةٌ أوردها علماءُ العربيَّة
. في كتبهم
فالقياسُ في جمع مُدير: مُديرون في حالة الرَّفع، ومُديرين في حالتَي
. النَّصب والخَفْض
. ولم يُسمَع مُدَراء جمعًا لمُدير في كلامٍ فصيح؛ ليُلحَقَ بما شذَّ من الجُموع
وأما سببُ الوهم والخطأ في جمعمُدير على مُدَراء فهو الظَّنُّ بأنَّ مُدير
وجمعَه على مدر] الجذر: [من على وزن فَعيل - مع أن ميمَه مضمومة-
وزن فُعَلاء، مثل: حَكيم وحُكَماء، وكَريم وكُرَماء، ونحوها، وهو ظنٌّ فاسدٌ
. ساقطٌ؛ لِما تقدَّم
ويَصِحُّ أن يكونَ لفظ مُدَراء جمعَ تكسيرٍ لاسم الفاعل مادِر، من الفعل
الثُّلاثي مَدَرَ يقال: مَدَرَ الرجلُ الجِدارَ يَمدُرُه مَدْرًا: إذا
. سَدَّ خِلالَ حِجارَتِه بالمَدَر، وهو الطِّينُ اللَّزِجُ المُتَماسِك
وعليه فالمُدراءُ: هم المُطَيِّنون للجُدُر وغيرها، وشَتَّانَ ما بينَ
. المُطَيِّنينَ المُدَراء والمسؤولينَ المُديرين
هذا وقد ذهب إلى تخطِئة مُدَراء جمعًا لمدير: جمٌّ غفيرٌ من اللُّغَويِّين
: العصريِّين الذين كتبوا في لحن العامَّة والأخطاء الشَّائعة، منهم
ص122. 1 - د. محمد تقيُّ الدِّين الهِلالي في تقويم اللِّسانَين
ص207. 2 - د. أحمد مختار عمر في العربيَّة الصَّحيحة
(346). ص93 محمد العَدناني في معجم الأخطاء الشَّائعة 3 - رقم
ص7. 4 - د. عبدالعزيز مطر في أحاديث إذاعيَّة في الأخطاء الشَّائعة
ص132. 5 - إدريس بن الحسن العَلَمي في في اللغة
ص75. 6 - خالد قوطرَش وعبداللَّطيف أرناؤوط في الأخطاء السَّائرة
ص304. 7 - د. إميل بديع يعقوب في معجم الخطأ والصَّواب
د. محمد المفدَّى ود. سيِّد أبي الحطب ود. محمد سعادة في ما تلحن فيه 8 -
ص195. الصُّحف
ص50. 9 - قاسم العامر فيقل ولا تقل
مروان البوَّاب وإسماعيل مَرْوَة في دليل الأخطاء الشَّائعة في الكتابة 10 -
والنُّطق
ص31.
ولا يفوتُني التنبيهُ على أن كلمة مُدَراء جمعًا لمدير، لم تَرد في أيِّ معجم
لغويًّ مُعتَمَد، وإنما تفرَّد بذكرها – فيما أعلم- معجم المُنجِد؛ فذكر
أن جمعَ ((مُدير: مُدَراء ومُديرون،)) وهذا منه صنيعٌ غيرُ مَرضِيٍّ، وإيرادُ
المُنجِد لـ مُدَراء لا ينقُل الكلمةَ من الخطأ إلى الصَّواب، بل تبقى
. خطأً مَحضًا مردودًا
ومعجم المنجِد ألَّفه الأبُ لويس المعلوف اليَسوعي، وهو على حُسن تنظيمه تُؤخَذ
عليه أمورٌ كثيرة تَهُزُّ الثِّقةَ به هزًّا، وكان كتبَ قديمًا أستاذُ أساتيذ
العربيَّة سعيد الأفغاني- يومَ كان رئيسًا لقسم اللُّغة العربيَّة بجامعة
دمشق- تقريرًا في التَّحذير من المنجِد، بعنوان: أضرارُ المنجِد والمنجِد
. الأبجَدي
: وعقدَ الدُّكتور مازن المبارك فصلاً في كتابه: نحو وعي لغويٍّ بعُنوان
. المنجِد لا يُنجِد
وجعلَ الأستاذ يسري عبدالغني عبدالله فصلاً في كتابه: معجم المعاجم العربيَّة
. بعنوان: المنجِد يريد من يُنجِدُه
وحبَّر علامة العراق مصطفى جواد مقالات في مجلَّة لغة العرب بعنوان: المنجِد
كتاب: في التُّراث اللُّغوي الذي ضمَّ مقالات [عن وما فيه من الأوهام
البكَّاء]. مصطفى جواد. تحقيق: د. محمد عبدالمطَّلب
وكتبَ الأستاذ عبدالستَّار فَرَّاج مقالاً في مجلَّة العربي بعنوان: المنجِد
. معجم في اللغة نقدٌ لا مفَرَّ منه
ونشرَ الأستاذ مصطفى الشِّهابي مقالاً في مجلَّة المجمع العلميِّ العربيِّ
. بدمشق بعنوان: نظرةٌ في المنجِد
وأنشأَ الأستاذ منير العِمادي مجموعةَ مقالات بيَّن فيها أغلاطَ المنجِد
ومؤلِّفه لويس المعلوف، نُشرت في مجلَّة المعرفة الدمشقيَّة، وفي مجلَّة
. المجمع العلميِّ العربيِّ بدمشق
وألَّّّّف الأستاذ إبراهيم القطَّان كتابًا في نقده أسماه: عثراتُ المنجِد
. في الأدب والعلوم والأعلام
: وصنَّف في نقده أيضًا الدُّكتور أحمد طه حَسانين سُلطان كتابًا بعنوان
. المنجِد للمعلوف في ميزان النَّقد اللُّغوي
ونقدَه الأستاذ عبدالله كنُّون في مجلَّة اللِّسان العربيِّ، التي يُصدرها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/317)
المكتبُ الدَّائم لتنسيق التَّعريب في الرِّباط
: ونبَّه على كثرة ما يؤخَذ على المنجِدالأستاذ الدُّكتور حسين نصَّار في كتابه
. المعجم العربي
وأبانَ الدُّكتور إبراهيم عَوَض ما شابَ المنجِد من عصبيَّة نصرانيَّة في
. كتابه: النَّزعة النَّصرانيَّة في قاموس المنجِد
أقول أخيرًا: حتى المعجماتُ الحديثةُ المتساهلةُ خَلَت من ذكر مُدَراء، وأهمُّ
هذه المعجمات: المعجم الوسيط الصَّادر عن مجمع اللُّغة العربيَّة بالقاهرة،
والمعجم العربيُّ الأساسيُّ الصَّادر عن المنظمة العربيَّة للتَّربية والثَّقافة
والعلوم، والمعجم المدرسيُّ الصَّادر عن وِزارة التَّربية في الجمهوريَّة
. العربيَّة السُّوريَّة
وأمَّا إيرادُ بعض المعجمات اللُّبنانيَّة المتأخِّرة لـ مُدَراء جمعًا لمدير؛
فلا يُلتَفَت إليه، ولا يُعبَأ به؛ لأنَّه متابعةٌ للمُنجِد، ونسجٌ
: على نَوْلِه، ومن هذه المعجمات
. الأداء القاموس العربيُّ الشَّامل تأليف: أمل عبدالعزيز محمود 1 -
. الأسيل القاموس العربيُّ الوسيط 2 -
. أبجد القاموس العربيُّ الصَّغير 3 -
1997م وهذه المعجمات الثَّلاثة صدرت عن دار الرَّاتب الجامعيَّة ببيروت، سنة
رائد الطُّلاب تأليف: جُبران مسعود، صدرت طبعته الخامسة عن دار العلم 4 -
1998م. للملايين ببيروت، سنة
القاموس المدرسيُّ تأليف: د. فايز محمَّد، صدر عن دار الشَّمال ببيروت، 5 -
1999م. سنة
ولم تسلك هذه المعجماتُ الخمسة جادةَ المنجِد بذكر الجَمعَين: مدراء
ومديرون، بل اقتصرت على ذكر مُدَراء جمعًا لمدير، اكتفاءً بالخطأ واستغناءً
. به عن الصَّواب، فزادت الطِّينَ بِلَّةً والخَرقَ اتِّساعًا
وبعدُ، ففيما تقدَّم بيانٌ واضحٌ جليٌّ يقطع بخطأ مُدَراء جمعًا لمدير، وبأنها
لا وجهَ لها في العربيَّة البتَّة، وأن الصَّوابَ الصُّراح في جمع مُدير
هو: مُديرونَ ومُديرينَ. وما على الكَتَبَة والإعلاميِّين إلا أن يبرِّئوا
أقلامَهم وأفواهَهم ممَّا تسلَّل إليها من ألوان اللَّحن والخطأ، وأن
يَلزَموا جادَّة الفُصحى، ويَحرِصوا على الصَّواب ما وَسِعَهم ذلك، أداءً
. لأمانة الكلمة، وإسهامًا منهم في ارتقاءِ لغة العامَّة والخاصَّة
وكتب
أيمن بن أحمد ذوالغنى
1424هـ 3 رجب).
_________________________________________________
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 05 - 04, 07:51 ص]ـ
((مُدَراء)) أم ((مُديرون))؟
شاعَ في وسائل الإعلام المختلِفة (مقروءةً، ومسموعةً، ومرئيَّةً) استعمالُ كلمة "مُدَراء" جمعًا لمدير؛ فيقال مثلاً: "كثيرٌ من المُدَراء لا يَقبلون النَّقد"، و"كثيرٌ من المُدَراء غيرُ جديرين بالإدارة"؛ فهل هذا الاستعمال سائغٌ في العربيَّة، مبنيٌّ على قياسٍ صحيح، أو سماع ثابت؟
كلمةُ "مُدِيْر" اسم فاعل من الفعل الرُّباعي "أدار" بوزن: أفْعَلَ [من الجذر: دور]، يقال: أدارَ يُديرُ فهو: مُدِير؛ فوزنُ كلمة "مُدِير" مُفْعِل، أصلها: مُدْوِر، ثم صارت بعد الإعلال: "مُدِيْر". وهذا يعني أن الميمَ في أوَّل الكلمة زائدةٌ.
وقد قرَّر النُّحاة: أنَّ الوصفَ المبدوءَ بميم زائدة – أي: على وزن "مُفْعِل"، أو "مُفْعَل"، أو "مَفْعُول"، أو "مُفَعِّل"، ونحوها – إذا كان للعاقل= فإنه لا يُجمَع جمعَ تكسير، بل يُجمعُ جمعَ سلامة: بالواو والنُّون، والياء والنُّون، إلا ما شذَّ، وهي ألفاظٌ قليلةٌ محفوظةٌ أوردها علماءُ العربيَّة في كتبهم.
فالقياسُ في جمع "مُدير": مُديرون في حالة الرَّفع، ومُديرين في حالتَي النَّصب والخَفْض.
ولم يُسمَع "مُدَراء" جمعًا لمُدير في كلامٍ فصيح؛ ليُلحَقَ بما شذَّ من الجُموع.
وأما سببُ الوهم والخطأ في جمع"مُدير" على "مُدَراء" فهو الظَّنُّ بأنَّ "مُدير" على وزن "فَعيل" -مع أن ميمَه مضمومة-[من الجذر: مدر] وجمعَه على وزن "فُعَلاء"، مثل: حَكيم وحُكَماء، وكَريم وكُرَماء، ونحوها، وهو ظنٌّ فاسدٌ ساقطٌ؛ لِما تقدَّم.
ويَصِحُّ أن يكونَ لفظ "مُدَراء" جمعَ تكسيرٍ لاسم الفاعل "مادِر"، من الفعل الثُّلاثي "مَدَرَ" يقال: مَدَرَ الرجلُ الجِدارَ يَمدُرُه مَدْرًا: إذا سَدَّ خِلالَ حِجارَتِه بالمَدَر، وهو الطِّينُ اللَّزِجُ المُتَماسِك. وعليه فالمُدراءُ: هم المُطَيِّنون للجُدُر وغيرها، وشَتَّانَ ما بينَ المُطَيِّنينَ المُدَراء والمسؤولينَ المُديرين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/318)
هذا وقد ذهب إلى تخطِئة "مُدَراء" جمعًا لمدير: جمٌّ غفيرٌ من اللُّغَويِّين العصريِّين الذين كتبوا في لحن العامَّة والأخطاء الشَّائعة، منهم:
1 - د. محمد تقيُّ الدِّين الهِلالي في "تقويم اللِّسانَين" ص122.
2 - د. أحمد مختار عمر في "العربيَّة الصَّحيحة" ص207.
3 - محمد العَدناني في "معجم الأخطاء الشَّائعة" ص93 رقم (346).
4 - د. عبدالعزيز مطر في "أحاديث إذاعيَّة في الأخطاء الشَّائعة" ص7.
5 - إدريس بن الحسن العَلَمي في "في اللغة" ص132.
6 - خالد قوطرَش وعبداللَّطيف أرناؤوط في "الأخطاء السَّائرة" ص75.
7 - د. إميل بديع يعقوب في "معجم الخطأ والصَّواب" ص304.
8 - د. محمد المفدَّى ود. سيِّد أبي الحطب ود. محمد سعادة في "ما تلحن فيه
الصُّحف" ص195.
9 - قاسم العامر في"قل ولا تقل" ص50.
10 - مروان البوَّاب وإسماعيل مَرْوَة في "دليل الأخطاء الشَّائعة في الكتابة والنُّطق"
ص31.
ولا يفوتُني التنبيهُ على أن كلمة "مُدَراء" جمعًا لمدير، لم تَرد في أيِّ معجم لغويًّ مُعتَمَد، وإنما تفرَّد بذكرها – فيما أعلم- معجم "المُنجِد"؛ فذكر أن ((جمعَ مُدير: مُدَراء ومُديرون))، وهذا منه صنيعٌ غيرُ مَرضِيٍّ، وإيرادُ "المُنجِد" لـ مُدَراء لا ينقُل الكلمةَ من الخطأ إلى الصَّواب، بل تبقى خطأً مَحضًا مردودًا.
ومعجم "المنجِد" ألَّفه الأبُ لويس المعلوف اليَسوعي، وهو على حُسن تنظيمه تُؤخَذ عليه أمورٌ كثيرة تَهُزُّ الثِّقةَ به هزًّا، وكان كتبَ قديمًا أستاذُ أساتيذ العربيَّة سعيد الأفغاني- يومَ كان رئيسًا لقسم اللُّغة العربيَّة بجامعة دمشق- تقريرًا في التَّحذير من "المنجِد"، بعنوان: "أضرارُ المنجِد والمنجِد الأبجَدي".
وعقدَ الدُّكتور مازن المبارك فصلاً في كتابه: "نحو وعي لغويٍّ" بعُنوان: المنجِد لا يُنجِد.
وجعلَ الأستاذ يسري عبدالغني عبدالله فصلاً في كتابه: "معجم المعاجم العربيَّة" بعنوان: المنجِد يريد من يُنجِدُه.
وحبَّر علامة العراق مصطفى جواد مقالات في مجلَّة "لغة العرب" بعنوان: المنجِد وما فيه من الأوهام. [عن كتاب: "في التُّراث اللُّغوي" الذي ضمَّ مقالات مصطفى جواد. تحقيق: د. محمد عبدالمطَّلب البكَّاء].
وكتبَ الأستاذ عبدالستَّار فَرَّاج مقالاً في مجلَّة "العربي" بعنوان: المنجِد معجم في اللغة نقدٌ لا مفَرَّ منه.
ونشرَ الأستاذ مصطفى الشِّهابي مقالاً في مجلَّة المجمع العلميِّ العربيِّ بدمشق بعنوان: نظرةٌ في المنجِد.
وأنشأَ الأستاذ منير العِمادي مجموعةَ مقالات بيَّن فيها أغلاطَ "المنجِد" ومؤلِّفه لويس المعلوف، نُشرت في مجلَّة المعرفة الدمشقيَّة، وفي مجلَّة المجمع العلميِّ العربيِّ بدمشق.
وألَّّّّف الأستاذ إبراهيم القطَّان كتابًا في نقده أسماه: "عثراتُ المنجِد في الأدب والعلوم والأعلام".
وصنَّف في نقده أيضًا الدُّكتور أحمد طه حَسانين سُلطان كتابًا بعنوان: "المنجِد للمعلوف في ميزان النَّقد اللُّغوي".
ونقدَه الأستاذ عبدالله كنُّون في مجلَّة اللِّسان العربيِّ، التي يُصدرها المكتبُ الدَّائم لتنسيق التَّعريب في الرِّباط.
ونبَّه على كثرة ما يؤخَذ على "المنجِد"الأستاذ الدُّكتور حسين نصَّار في كتابه: "المعجم العربي".
وأبانَ الدُّكتور إبراهيم عَوَض ما شابَ "المنجِد" من عصبيَّة نصرانيَّة في كتابه: "النَّزعة النَّصرانيَّة في قاموس المنجِد".
أقول أخيرًا: حتى المعجماتُ الحديثةُ المتساهلةُ خَلَت من ذكر "مُدَراء"، وأهمُّ هذه المعجمات: "المعجم الوسيط" الصَّادر عن مجمع اللُّغة العربيَّة بالقاهرة، و"المعجم العربيُّ الأساسيُّ" الصَّادر عن المنظمة العربيَّة للتَّربية والثَّقافة والعلوم، و"المعجم المدرسيُّ" الصَّادر عن وِزارة التَّربية في الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّة.
وأمَّا إيرادُ بعض المعجمات اللُّبنانيَّة المتأخِّرة لـ مُدَراء جمعًا لمدير؛ فلا يُلتَفَت إليه، ولا يُعبَأ به؛ لأنَّه متابعةٌ للمُنجِد، ونسجٌ على نَوْلِه، ومن هذه المعجمات:
1 - "الأداء القاموس العربيُّ الشَّامل" تأليف: أمل عبدالعزيز محمود.
2 - "الأسيل القاموس العربيُّ الوسيط".
3 - "أبجد القاموس العربيُّ الصَّغير".
وهذه المعجمات الثَّلاثة صدرت عن دار الرَّاتب الجامعيَّة ببيروت، سنة 1997م
4 - "رائد الطُّلاب" تأليف: جُبران مسعود، صدرت طبعته الخامسة عن دار العلم
للملايين ببيروت، سنة 1998م.
5 - "القاموس المدرسيُّ" تأليف: د. فايز محمَّد، صدر عن دار الشَّمال ببيروت،
سنة 1999م.
ولم تسلك هذه المعجماتُ الخمسة جادةَ "المنجِد" بذكر الجَمعَين: "مدراء ومديرون"، بل اقتصرت على ذكر مُدَراء جمعًا لمدير، اكتفاءً بالخطأ واستغناءً به عن الصَّواب، فزادت الطِّينَ بِلَّةً والخَرقَ اتِّساعًا.
وبعدُ، ففيما تقدَّم بيانٌ واضحٌ جليٌّ يقطع بخطأ "مُدَراء" جمعًا لمدير، وبأنها لا وجهَ لها في العربيَّة البتَّة، وأن الصَّوابَ الصُّراح في جمع مُدير هو: مُديرونَ ومُديرينَ. وما على الكَتَبَة والإعلاميِّين إلا أن يبرِّئوا أقلامَهم وأفواهَهم ممَّا تسلَّل إليها من ألوان اللَّحن والخطأ، وأن يَلزَموا جادَّة الفُصحى، ويَحرِصوا على الصَّواب ما وَسِعَهم ذلك، أداءً لأمانة الكلمة، وإسهامًا منهم في ارتقاءِ لغة العامَّة والخاصَّة.
وكتب
أيمن بن أحمد ذوالغنى
3 رجب 1424هـ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/319)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 05 - 04, 07:55 ص]ـ
مقال آخر
لغتنا الجميلة (1)
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
لغتُنا العربية لغةٌ عبقريَّة شريفة، ثريَّةُ الألفاظ، دقيقةُ المعاني، تختلفُ دلالةُ الكلمة الواحدة من كلماتها باختلافِ حركة حرفٍ واحد من حروفها، وخيرُ ما يُمثَّل به في هذا المقام كلمة: ((البر))، فإن معناها يختلفُ باختلاف حركة الباء منها اختلافًا ظاهرًا، فالبُرُّ (بضمِّها): حَبُّ القَمح. والبِرُّ (بكسرها): الطَّاعةُ والصِّدقُ والصَّلاح والإحسان. والبَرُّ (بفتحها): اليابسةُ (ضدُّ البحر)، وصفةٌ للرجُل الصَّادق كثيرِ الطَّاعة، واسمٌ من أسماء الله تعالى الحُسنى.
وكثيرًا ما يقعُ المتكلِّمون والكَتَبَةُ في أخطاءٍ جَسيمةٍ من جرَّاءِ الخطأ في ضبطِ حرف واحد، فيُزيلون اللفظَ عن وجهه الصَّحيح، ويُحيلون الكلامَ عن معناه المراد.
وممَّا يدخلُ في هذه البابَة: الخطأُ في ضبط كلمة ((عنان))، فيقولون مثلاً: "بلغَ الغُبارُ عِنانَ السماء"، و"طاوَلَتِ الأحزانُ العِنانَ"، فيكسرون العينَ منها، فينأَونَ بها عما يَرومون ويقصِدون، وكان عليهم أن يفتحوا العينَ ليصيبوا مرادَهم، فالفرقُ شاسعٌ بين العِنان والعَنان.
أما العِنانُ (بالكسر): فهو سَيرُ اللِّجام الذي تُمسَك به الدابَّة وتُقاد. فهل للسَّماء من لِجامٍ تُقاد به وتُساق؟!
وأما العَنانُ (بالفتح): فهو السَّحابُ، وما علا من السَّماء وارتفَع، وما يبدو من السَّماء للنَّاظر إليها.
ومن هنا كان الصَّوابَ الصُّراحَ فتحُ العين من كلمة (عنان) في المثالَين السابقَين، فنقول: "بلغَ الغُبارُ عَنانَ السماء"، و"طاوَلَتِ الأحزانُ العَنانَ". وأما إذا قُلنا: "أخذَ الحادي بعِنانِ الناقة" فإننا نكسر العينَ من (عنان)، وبهذا نكونُ قد وضَعنا كلَّ لفظ في موضعه الصَّحيح، وهذا عينُ الحقِّ والصَّواب.
أيمن بن أحمد ذوالغنى
8 ذوالقعدة 1424 هـ
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[09 - 02 - 05, 05:16 م]ـ
أولا: مضى على فتح هذه الزاوية من هذا الملتقى النافع سنتين و نصف السنة إلا أياما قليلة، فقد كانت أول مشاركة فيه بتاريخ: (23 - 08 - 2002).
فالله أسأل أن يجعله ملتقى علم و إيمان، و أن يجزل الأجر لمؤسسه أخينا البحاثة أبي عمر - حفظه الله -.
و لمواصلة المشاركات فيه:
..................................................
في أدب الكاتب ص 382: باب ما جاء محركا و العامة تسكنه: (وهم نُخَبَةُ القوم: أي خيارهم .. ).
يريد: و العامة تسكنه فتقول: نخْبةُ القوم.
لكن في اللسان أجاز ذلك أبو منصور الأزهري و غيره.
و ما قاله ابن قتيبة هو قول الأصمعي، و هو الأفصح.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[09 - 02 - 05, 11:43 م]ـ
وسمعت من يقول من الغلط أن يقال اللغة العربية لأنها معربة من الكلمة اللاتينية ******** والصواب أن يقال اللسان العربي، كما جاء في القرآن الحكيم، ولهذا سمى ابن منظور كتابه لسان العرب.
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 02 - 05, 10:53 م]ـ
شيخنا الحبيب إبراهيم وفقه الله
بارك الله فيك
ونفع الله بك
أخي الحبيب الجبوري - وفقه الله
ذكر الشيخ بكر القضاعي في كتابه معجم المناهي
(* اللغة العربية:
لا تجد في آيات القرآن الكريم، ولا في أحاديث النبي العظيم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلا لفظ: ((اللسان)) يعنى: لسان العرب، واللسان العربي، أما لفظ: ((اللغة)) بدل: ((اللسن)) فلا. وقد انتشر، بل اكتسب صفة الإجماع، كما انتشر لفظ: ((العقيدة)) على: ((التوحيد)) ولا وجود لهذا الإطلاق: ((العقيدة على هذا المعنى)) في نصوص الوحيين، لكن لا نزاع في تسويغه، كما تقدم في حرف العين من الفوائد: العقيدة.
واللفظ هنا يحتاج إلى زيادة تتبع، وتحرير. والله أعلم.
)
انتهى
ولكن قول القائل (من الغلط أن يقال اللغة العربية لأنها معربة من الكلمة اللاتينية ********)
فهذا باطل وهو مما أجزم ببطلانه
وأنه بعيد عن الصواب
واستعمال عبارة (اللغة العربية) قديم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 03 - 05, 12:42 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8442
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[16 - 05 - 09, 12:36 ص]ـ
للفائدة
والزيادة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/320)
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[06 - 06 - 09, 10:07 ص]ـ
في أدب الكاتب لابن قتيبة
باب ما يْشَدَّد والعوامُّ تخففه
هو (الفَلُوّ) مشدد الواو مضموم اللام قال دُكَيْن:
(كَانَ لَنَا وَهْوَ فَلُوٌّ نَرْبُبُهْ ... )
(وَهذا أمْر مُؤَامّ) بتشديد الميم - مأخذو من الأمَمِ وهو القُرْبُ وهي (الأتْرُجَّة) (وَالأتْرُجُّ) وأبو زيد يحكي تُرْنْجة وَتُرُنج أيضاً قال علقمة بن عَبَدَةَ:
(يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً نَضْخُ الْعَبِيرِ بِهَا ... كأنَّ تَطْيَابَهَا فِي الأنْفِ مَشْمُومُ)
(وَالإِجَّاص) (وَالإجَّانة) (وَالقُبَّرَة) (وَالْقُبَّر) قال الشاعر:
(يَالَكِ مِنْ قُبَّرَةٍ بِمَعْمَرِ ... خَلاَ لِكِ الْجَوُّ فَبِيضي وَاصْفِرِي)
يقال (جَاءَ نِعِيّ فُلاَنٌ) بالتشديد (ومعه رَئِيٌّ مِنَ الجن) كقولك رَعِيّ وتميم تقول (رِئِيٌّ) (وهي (العاَرِيَّةُ) بالتشديد (وَالعَوَارِيّ) وهي الدَّوْخَلة) (وَالقَوْصَرَّة) قال:
(أفلَحَ مَنْ كَانَتْ لَهُ قَوْصَرَّهْ ... يَأْكُلُ مِنْهاَ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّهْ)
(وَفي خُلُقِه زَعَارَّةٌ) ولا يقال بالتخفيف (وهذا شرّ شِمِرٌّ) أي: شديد ولا يقال شِمِرٌ
(وهذا سَامُّ أبْرَصَ) مشدد وجمعه (سَوَامُّ أبرص)
(وَآرِيُّ الدَّابة) مشدد والجمع (أواريُّ) وكذلك (الآخِيَّة) (وَالأوَاخِيُّ)
- (وهذه فُوَّهَة النهر) بالتشديد ولا يقال فُوهَةٌ وهو (البارِيُّ) (وَالبارياء) قال العَجَّاجُ:
(كاَلخُلْصِّ إذ جلّلَهُ البَارِيُّ ... )
(وَهذه بَخَاتِيُّ) (وَعَلاَلِيُّ) (وَسَرَارِيُّ) (وَأواقيُّ) (وَأمَانِيُّ) وإن شئت خففت وكذلك كل ما كان واحده مشددا
تقول: (تَعَهّدْتُ فُلاَناً) (وَتَقَعَّدْتُ عن الأمر) (وَتَزَيَّدَ السعر) وغيرُه (وَكَعَّ فُلاَنٌ عن الأمر) ولا يقال كَاعَ (وَقد كَعِعْتَ يا رَجُلُ) ولا يقال كِعْتَ (وَهو مَرَاقُّ البطن) بالتشديد ولا يقال مَرَاقٌ بالتخفيف
قال الأصمعي: (عُنِّسَتِ المرأة) إذا كبرت ولم تُزَوَّجْ فهي مُعَنَّسَةٌ ولا يقال عنَسَت وأبو زيد يجيزه وقهال: تَعْنُسُ عُنُوساً وهي عانس (وَعَّزْتُ إليك في كذا) (وَأوْعَزْتُ) ولم يعرف الأصمعي (وَعَزْتُ) خفيفة(116/321)
نظم إضاء الإدموس ورياضة النفوس من إصطلاح صاحب القاموس
ـ[المجيدري]ــــــــ[25 - 08 - 02, 12:18 ص]ـ
هو للعلامة سيدي محمد بن سيدي عبدالله بن الحاج ابراهيم العلوي
قال رحمه الله:
حمّداً لمن أنطق بالبيان كلَّ فصيح ذلق اللّسان
وخصّنا بالعربيّ الهادي أفصح من فاه بحرف الضاد
عليه أفضل الصلاة والسلامُ والأل والصحب مصابيح الظلام
وبعد فاللغة فضلها ظهر لأنّها لفظ الكتاب والخبر
ومن إلي سمائها قد سار بلادليل من نجوم حار
ومذ بدا بين نجومها القمر قمر مجد الدّين دلّ وبهر
والمجد في القاموس درّه اختصر لأنّه أفرغ في زِفر زُفر
فكان محتاجا الي التبيان فصغت هذا النظم كالعينان
أعشو إلي إضاء الهلالي بدر التمام منهل الرجال
وأسأل الله الكريم العونا والنفع لي به غداً والامنا
من كلّ ماأخشى واتقيه يوم يفرّ المرء من اخيه
فصل في ترتيب الحروف ومايتعلق به
قد رتّب الابواب والفصولا ترتيب أهل المشرق المعقولا
فهو بعد الزاي فيه بادي بالسين فالشين فحرف الصاد
فالضاد فالطاء فحرف الظاء فالعين فالغين فحرف الفاء
فالقاف فالكاف للام ياوي فالميم فالنون فحرف الواو
فالهاء فالياء وباب الياء والواو واحدٌ بإثر الهاء وبعده باب الحروف اللّينه والعشرة التي تركت بيّنه
وميّز الياءي باليا قبله وماز ذا الواو بواو مثله
وما إلي مع الواو انتمى كتب يو قبيله ليعلما
وفيه أحرف سواهما تعد عين لموضع ودال لبلد
وهاء قرية وجيم جمع وميم معروف تمام السبع
والباب للحرف الأخير الاصل وأول الاصول حرف الفصل
واعتبر الاصل من الاوساوط مرتبا لها وذا الإ سقاط
واعتبر المقلوب والخفي محلّه بيّنه الذكي
وهو يراعي ثاني الرباعي فثالثا من بعده يراعي
فبرقعا يذكر قبل بلتع وبلتعا يذكر قبل بلقع
وبردع يجئ بعد بخعا وبرقع يجئ بعد برعا
وتعرف المهمل والمعجم من ترتيبه إن وجدا فكن فطن
وإن يكن بواحد قد نطقا بيّنه طورا وطورا أطلقا
وبرثنا مثلثا ولذعا معجمة أطلق والسميذعا
وما يضاهي سمسما ووعوعا ذكر في سمم ووععا
ومثلا وما جرى مجراه ذكر في محل ارتضاه
وغالبا باب الغريب ذكرا لفظيهما فيه وطورا كررا
لغرض كضبط طحن أسمع جعجعة ولاأرى طحنا فعوا
وقد يجئ بمثل ثم يشير للذكر في مناسب به جدير
يتبع إن شاء الله
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[25 - 08 - 02, 06:57 ص]ـ
شَكَرَ الله لكَ أخي (المجيدري) و نفع بك.
و لعلك تنسقها لنا على الوورد لتكون أجمل في القراءة.
و هل بالإمكان الإفادة عن حال الناظم، و ذكر نظومه؟
أرجو ذلك.
أخوك
ذو المعالي
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[25 - 08 - 02, 02:53 م]ـ
أخي المجيدري أحسنت، هل هي كبيرة أعني المنظومة، و أين طبعت؟
ـ[المجيدري]ــــــــ[25 - 08 - 02, 03:37 م]ـ
فصل في ضبط الفعل
أن ترك الأتي فهو ككتب وان أتى فمن باب ضرب
الا لمانع قياسيّ بدا في كصرى وكشوى ووردا
وجاء بالفرض فقط وبالغلب فقط وفعل ذين من باب ضرب
وجاء بالعذل فقط وبالطرب فقط وفي عذل وجه كضرب
وطرب الرجل من باب فرح وبالخنوع جاء والأتىفُتح
وإن أتى به مكررا معا عطف فمن بابيهما معا معا
وكلُّ ما شبّهه بفعل فهو مماثل له في الشكل
وإن تعدد وإن بعُنيا أتى فللمفعول حتما بنيا
وإن يكن فيه سواه ذكره وذكر الضم فأمعن نظره
وماز فعّل بأن ذكره بعد ثلاثيه او مصدره
وذا إذا بنى للمفعول نبّه بالضم علي المجهول
وإن بنوا له مزيدا قالا مجهولا او بالضم عِِ المقالا
وأفعل وافتعل بيّن إذا خاف الخفا بمصدر ووزن ذا
فصل في ضبط الاسم علي وجه التقريب
وسكّن الثاني وافتح الاولا من الثلاثي وما له تلا
يتبع ان شاء الله
ـ[المجيدري]ــــــــ[25 - 08 - 02, 03:57 م]ـ
ان ذكر الفتح او اطلق وما تلاه فتح ثالث منه اعلما
وان أتى بالضم او بالكسر فرتب اللفظ كذلك تدري
وذو الثلاثة له قد اطلقا مشتهرا بغير ما قد سبقا
وان أضاف كسره للفاء فالثاني افتحه لذا الايماء
وإن أضاف ضمّه للعين فالاول افتحه بغير مين وإن بتحريك أتى فافتحهما كذا اذا بفتحتين أعلما
وإن اتى بضمتين لسما فاولا وثانيا منه اضمما
وربما اطلق كالسفرجل من الخماسي فضبطه جلي
وقد افاد كلما تقدما بان يشبه بلفظ علما
كما أفاد جلّ ما لم أذكر من ضبط الاسماء به فلتنظر
وكل ما أطلقه من الكلم فافتحه الا ما اشتهاره علم
فصل في بيان اعتماده في الضبط علي القواعد
التصريفية
يتبع ان شاء الله
اما سؤال ابي تيمة فهي ليست كبيرة ولست ادري هل هي مطبوعة ام
لا فهي عندي مخطوطة مع شرحها لتلميذ المؤلف وكتب الشناقطة غالبها غير مطبوع
ـ[محمد سالم الشامسي]ــــــــ[25 - 06 - 10, 10:35 ص]ـ
الله اعلم
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[25 - 06 - 10, 04:56 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الحامدي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 01:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
النظم طبعته دار ابن حزم بضبط وتصحيح الأستاذ عمار بن خميسي، مع خطبة القاموس.
وهو لا يخلو من بعض الهنات والأخطاء.
وإليكم النظم في المرفقات:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/322)
ـ[الحامدي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 01:33 م]ـ
معذرة.
النظم في المرفقات
ـ[الدبش المكي]ــــــــ[12 - 07 - 10, 12:45 م]ـ
هو ابن صاحب (مراقي السعود)، وله من المنظومات [مجدد العوافي في رسمي العروض والقوافي، وسواطع الجمان] ...(116/323)
قوله تعالي ((والله خلقكم وما تعملون)) والصواب في ((ما)) انها موصولة
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[17 - 09 - 02, 02:41 م]ـ
اختلف العلماء في قوله تعالى ((وما تعملون)) هل هي مصدريه فيكون المعنى خلقكم وعملكم .....
أم هي موصولة ويكون المعنى والذي تعملون .... فيكون المقصود خلقكم وما تعبدون من اصنام وغيره .....
والراجح انها موصولة ... لان السياق يقتضي ذلك فأن ابراهيم عليه السلام انما يقرر فساد عملهم في انهم يعبدون ما هو مخلوق مثلهم وتأمل في اول الايه يخبرك عن اخرها فأن في اول الايه قول ابراهيم ((أتعبدون ما تنحتون)) فالخطاب متوجه لما يعبدون مما صنعته ايديهم.
هذا الظاهر , وقد ذكر الخلاف ابن كثير رحمه الله ورجح انها مصدرية واستدل بحديث حذيفه في البخاري ((إن الله خالق كل صانع وصنعته)) وورد من حديث ابي هريرة وغيره .....
والحديث دالا علىان اعمال العباد وافعالهم مخلوقة من الله وهذا هو معتقد اهل السنة والجماعه ولا شك في ذلك ولا ريب .... فأن الله قد خلق الارداة والقصد فكل عمل نتج منهما فهو منسوب الى من خلقهما جل وعلى وهذا ما نص عليه ابن القيم في نونيتة وذكره السعدى في شرح الواسطيه وسألت عنه الشيخ صالح ال الشيخ حفظه الله فنص عليه بلفظه ... أعنى خلق افعال العباد ....
هذا الظاهر ان ((ما)) هنا موصولة وان كان قد رجح ذلك الزمخشري اللغوي في تفسيره لكنه يريد بذلك نصر مذهبه الاعتزالي ... وعندنا في ذلك الغنيه من الاحاديث الصريحه في ذلك.
واكثر اهل العلم مال الى انها مصدريه واكثرهم انما قصدوا قطع الطريق على اهل الاعتزال والمقام محتمل .... وقد قال البخاري رحمه الله في خلق افعال العباد ((قال أبو عبد الله فأما أفعال العباد فقد حدثنا علي بن عبد الله حدثنا مروان بن معاوية حدثنا أبو مالك عن ربعي بن حراش عن حذيفة رضى الله تعالى عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يصنع كل صانع وصنعته وتلا بعضهم عند ذلك قوله: والله خلقكم وما تعملون فأخبر أن الصناعات وأهلها مخلوقة)) اهـ.
وقال القرطبي رحمه الله ((والأحسن أن تكون "ما" مع الفعل مصدرا، والتقدير والله خلقكم وعملكم وهذا مذهب أهل السنة: أن الأفعال خلق لله عز وجل واكتساب للعباد. وفي هذا إبطال مذاهب القدرية والجبرية. وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله خالق كل صانع وصنعته) ذكره الثعلبي)) اهـ
ويغنى عن ذلك الاحاديث الصحيحة وقول الله تعالي ((أنا كل شئ خلقناه بقدر)) وهي تفيد العموم قال ابن حجر رحمه الله تعالي
(((إنا كل شيء خلقناه بقدر) فإن هذه الآية نص في أن الله خالق كل شيء ومقدره وهو أنص من قوله تعالى (خالق كل شيء) وقوله تعالى (والله خلقكم وما تعملون) واشتهر على ألسنة السلف والخلف أن هذه الآية نزلت في القدرية.
وأخرج مسلم من حديث أبي هريرة " جاء مشركو قريش يخاصمون النبي صلى الله عليه وسلم في القدر فنزلت")). اهـ
فالظاهر الذي يدل عليه السياق ان ((ما)) موصولة .. بمعنى الذي فيكون الخطاب: اتعبدون ما تنحت ايديكم والله خلقكم وأياها .... أو والله خلقكم وما صنعتموه ثم اتخذتموه الها من دون خالقكم وخالقه .....
وبحمدالله وبعد ان ظهر هذا لي وجدت كلاما قيما لابن القيم في ترجيح هذا قال رحمه الله ((أما استشهاد بعضهم بقوله تعالى والله خلقكم وما تعملون بحمل ما على المصدر أي خلقكم وأعمالكم فالظاهر خلاف هذا وأنها موصولة أي خلقكم وخلق الأصنام التي تعملونها فهو يدل على خلق أعمالهم من جهة اللزوم فإن الصنم اسم للآلهة التي حل فيها العمل المخصوص فإذا كان مخلوقا لله كان خلقه متناولا لمادته وصورته)) اهـ.
وقال رحمه الله ((فإن كانت ما مصدرية كما قدره بعضهم فالإستدلال ظاهر وليس بقوى إذ لا تناسب بين إنكاره عليهم عبادة ما ينحتونه بأيديهم وبين إخبارهم بأن الله خالق أعمالهم من عبادة تلك الألهة ونحتها وغير ذلك فالأولى أن تكون ما موصولة أي والله خلقكم وخلق آلهتكم التي عملتموها بأيديكم فهي مخلوقة له)) اهـ
هذا ما تقرر عندي والله تعالى اعلم.
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[17 - 09 - 02, 02:57 م]ـ
أحسنت وأجدت وأفدت
وفقك الله وسددك
وماذا عن قول الله تعالى (وربك يخلق مايشاء ويختار ما كان لهم الخيرة)
فهل ما الثانية نافية أم موصولة كما تقول المعتزلة
وما هو توجيه كلام ابن عطية في التفسير حول قوله (12/ 181) (ويحتمل أن يريد ويختار الله الأديان والشرائع وليس لهم الخيرة في أن يميلوا إلى الأصنام ونحوها في العبادة 0000) وهل هذا منه موافقة للمعنزلة!
كما ذكر ابن تيمية عن منهج ابن عطية في التفسير أنه يدس منهج المعتزلة في كلامه
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[17 - 09 - 02, 04:49 م]ـ
أحسن الله إليك أخي المتسّك بالحق.
تغيب ثم تأتي بالفوائد ... بارك الله فيك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/324)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 09 - 02, 11:18 ص]ـ
أخونا السيف المجلي ... حفظه المولى.
نكتة بديعه .... فلاشك ان الوقف يكون على يختار ثم تكون ((ما)) هنا بمعنى ما كان لهم الاختيار في عبادة احدا من دون الله ويدل على ذلك قوله تعالى في المؤمنين ((وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)) ... فألخيرة هنا بمعنى الاختيار الشرعي او الارادة الشرعية لا بمعنى الكونية ....
وأنتم اعلم منا بذلك ...
والمعتزلة يدسون مذاهبهم دسا خفيا لاتكاد تفطن له لذلك قال البيضاوى ((أظنه)): استخرجت اعتزاليات الزمخشري بالمنقاش ... وصدق والله ... أنظر الى قول الزمخشري في قوله تعالى لهم الحسنى وزيادة:
وأي زيادة اعظم من دخول الجنة والنجاة من النار ((أو كما قال)) وفي هذا أشارة خفيه الى انكار الرؤية في الاخرة؟؟؟؟؟
نسأل الله ان يعفوا عن الجميع وخاصة العلماء منهم ...... فكلام ابن عطيه كما ذكرتم واضح في الميل الي قولهم.
اخونا وحبيبنا هيثم ..... الفوائد لسنا والله من اهلها انما احسن ما يكون من حالنا النقل لمن يستنبطونه ... وهذا مرتبة ((ان حصلناها)) , والا فهي عزيزة ..... نسأل الله ان يجزيك خير الجزاء على ما تبذل لهذا العلم الشريف.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 09 - 02, 11:44 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي المتسّك بالحق.
تغيب ثم تأتي بالفوائد ... بارك الله فيك
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 09 - 02, 11:59 ص]ـ
(باب قول الله تعالى ((والله خلقكم وما تعملون)) ((إنا كل شيء خلقناه بقدر) ويقال للمصورين أحيوا ما خلقتم ((إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين)) قال ابن عيينة بين الله الخلق من الأمر لقوله تعالى ((ألا له الخلق والأمر) وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان عملا قال أبو ذر وأبو هريرة سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال إيمان بالله وجهاد في سبيله وقال ((جزاء بما كانوا يعملون) وقال وفد عبدالقيس للنبي صلى الله عليه وسلم مرنا بجمل من الأمر إن عملنا بها دخلنا الجنة فأمرهم بالإيمان والشهادة وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة فجعل ذلك كله عملا)
الشرح: قوله (باب قول الله تعالى والله خلقكم وما تعملون) ذكر ابن بطال عن المهلب أن غرض البخاري بهذه الترجمة إثبات أن أفعال العباد وأقوالهم مخلوقة لله تعالى، وفرق بين الأمر بقوله (كن) وبين الخلق ب قوله (والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره) فجعل الأمر غير الخلق وتسخيرها الذي يدل على خلقها إنما هو عن أمره، ثم بين أن نطق الإنسان بالإيمان عمل من أعماله كما ذكر في قصة عبد القيس حيث سألوا عن عمل يدخلهم الجنة فأمرهم بالإيمان وفسره بالشهادة وما ذكر معها، وفي حديث أبي موسى المذكور " وإنما الله الذي حملكم " الرد على القدرية الذين يزعمون أنهم يخلقون أعمالهم.
قوله (إنا كل شيء خلقناه بقدر) كذا لهم ولعله سقط منه، وقوله تعالى وقد تقدم الكلام على هذه الآية في باب قوله تعالى (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي) قال الكرماني: التقدير خلقنا كل شيء بقدر فيستفاد منه أن يكون الله خالق كل شيء كما صرح به في الآية الأخرى، وأما قوله (خلقكم وما تعملون) فهو ظاهر في إثبات نسبة العمل إلى العباد فقد يشكل على الأول والجواب أن العمل هنا غير الخلق وهو الكسب الذي يكون مسندا إلى العبد حيث أثبت له فيه صنعا، ويسند إلى الله تعالى من حيث إن وجوده إنما هو بتأثير قدرته وله وجهتان، جهة تنفي القدر، وجهة تنفي الجبر، فهو مسند إلى الله حقيقة وإلى العبد عادة، وهي صفة يترتب عليها الأمر والنهي والفعل والترك، فكل ما أسند من أفعال العباد إلى الله تعالى فهو بالنظر إلى تأثير القدرة ويقال له الخلق، وما أسند إلى العبد إنما يحصل بتقدير الله تعالى ويقال له الكسب وعليه يقع المدح والذم كما يذم المشوه الوجه ويمدح الجميل الصورة، وأما الثواب والعقاب فهو علامة والعبد إنما هو ملك الله تعالى يفعل فيه ما يشاء، وقد تقدم تقرير هذا بأتم منه في باب قوله تعالى (فلا تجعلوا لله أندادا) وهذه طريقة سلكها في تأويل الآية ولم يتعرض لإعراب ما هل هي مصدرية أو موصولة، وقد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/325)
قال الطبري: فيها وجهان فمن قال مصدرية قال المعنى: والله خلقكم وخلق عملكم، ومن قال موصولة قال خلقكم وخلق الذي تعملون، أي تعملون منه الأصنام وهو الخشب والنحاس وغيرهما، ثم أسند عن قتادة ما يرجح القول الثاني وهو قوله تعالى (والله خلقكم وما تعملون) أي بأيديكم.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق قتادة أيضا قال تعبدون ما تنحتون أي من الأصنام والله خلقكم وما تعملون أي بأيديكم، وتمسك المعتزلة بهذا التأويل قال السهيلي في نتائج الفكر له: اتفق العقلاء على أن أفعال العباد لا تتعلق بالجواهر والأجسام فلا تقول عملت حبلا ولا صنعت جملا ولا شجرا فإذا كان كذلك فمن قال أعجبني ما عملت فمعناه الحدث فعلى هذا لا يصح في تأويل " والله خلقكم وما تعملون " إلا أنها مصدرية وهو قول أهل السنة، ولا يصح قول المعتزلة أنها موصولة فإنهم زعموا أنها واقعة على الأصنام التي كانوا ينحتونها فقالوا التقدير: خلقكم وخلق الأصنام وزعموا أن نظم الكلام يقتضي ما قالوه لتقدم قوله ما تنحتون لأنها واقعة على الحجارة المنحوتة فكذلك ما الثانية، والتقدير عندهم: أتعبدون حجارة تنحتونها والله خلقكم وخلق تلك الحجارة التي تعملونها، هذه شبهتهم ولا يصح ذلك من جهة النحو إذ ما لا تكون مع الفعل الخاص إلا مصدرية، فعلى هذا فالآية ترد مذهبهم وتفسد قولهم والنظم على قول أهل السنة أبدع، فإن قيل قد تقول عملت الصحفة وصنعت الجفنة وكذا يصح عملت الصنم قلنا لا يتعلق ذلك إلا بالصورة التي هي التأليف والتركيب وهي الفعل الذي هو الإحداث دون الجواهر بالاتفاق، ولأن الآية وردت في بيان استحقاق الخالق العبادة لانفراده بالخلق وإقامة الحجة على من يعبد ما لا يخلق وهم يخلقون فقال أتعبدون من لا يخلق وتدعون عبادة من خلقكم وخلق أعمالكم التي تعملون، ولو كانوا كما زعموا لما قامت الحجة من نفس هذا الكلام لأنه لو جعلهم خالقين لأعمالهم وهو خالق للأجناس لشركهم معهم في الخلق، تعالى الله عن إفكهم، قال البيهقي في " كتاب الاعتقاد " قال الله تعالى (ذلكم الله ربكم خالق كل شيء) فدخل فيه الأعيان والأفعال من الخير والشر وقال تعالى (أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء) فنفى أن يكون خالق غيره، ونفى أن يكون شيء سواه غير مخلوق، فلو كانت الأفعال غير مخلوقة له لكان خالق بعض الأشياء لا خالق كل شيء، وهو بخلاف الآية، ومن المعلوم أن الأفعال أكثر من الأعيان فلو كان الله خالق الأعيان، والناس خالق الأفعال لكان مخلوقات الناس أكثر من مخلوقات الله، تعالى الله عن ذلك.
وقال الله تعالى (والله خلقكم وما تعملون) وقال مكي بن أبي طالب في إعراب القرآن له قالت المعتزلة ما في قوله تعالى (وما تعملون) موصولة فرارا من أن يقروا بعموم الخلق لله تعالى، يريدون أنه خلق الأشياء التي تنحت منها الأصنام، وأما الأعمال والحركات فإنها غير داخلة في خلق الله، وزعموا أنهم أرادوا بذلك تنزيه الله تعالى عن خلق الشر، ورد عليهم أهل السنة بأن الله تعالى خلق إبليس وهو الشر كله.
وقال تعالى (قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق) فأثبت أنه خلق الشر، وأطبق القراء حتى أهل الشذوذ على إضافة شر إلى " ما " إلا عمرو بن عبيد رأس الاعتزال فقرأها بتنوين شر ليصحح مذهبه، وهو محجوج بإجماع من قبله على قراءتها بالإضافة، قال: وإذا تقرر أن الله خالق كل شيء من خير وشر وجب أن تكون " ما " مصدرية، والمعنى خلقكم وخلق عملكم انتهى، وقوى صاحب الكشاف مذهبه بأن قوله (وما تعملون) ترجمة عن قوله قبلها " ما تنحتون " و " ما " في قوله: " ما تنحتون " موصولة اتفاقا، فلا يعدل ب " ما " التي بعدها عن أختها، وأطال في تقرير ذلك، ومن جملته فإن قلت ما أنكرت أن تكون ما مصدرية والمعنى: خلقكم وخلق عملكم كما تقول المجبرة يعني أهل السنة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/326)
قلت: أقرب ما يبطل به أن معنى الآية يأباه إباء جليا، لأن الله احتج عليهم بأن العابد والمعبود جميعا خلق الله فكيف يعبد المخلوق مع أن العابد هو الذي عمل صورة المعبود ولولاه لما قدر أن يشكل نفسه، فلو كان التقدير خلقكم وخلق عملكم لم يكن فيه حجة عليهم، ثم قال فإن قلت هي موصولة لكن التقدير: والله خلقكم وما تعملونه من أعمالكم قلت: ولو كان كذلك لم يكن فيها حجة على المشركين، وتعقبه ابن خليل السكوني فقال: في كلامه صرف للآية عن دلالتها الحقيقية إلى ضرب من التأويل لغير ضرورة بل لنصرة مذهبه أن العباد يخلقون أكسابهم، فإذا حملها على الأصنام لم تتناول الحركات، وأما أهل السنة فيقولون: القرآن نزل بلسان العرب وأئمة العربية على أن الفعل الوارد بعد " ما " يتأول بالمصدر، نحو: أعجبني ما صنعت: أي صنعك، وعلى هذا فمعنى الآية خلقكم وخلق أعمالكم، والأعمال ليست هي جواهر الأصنام اتفاقا، فمعنى الآية عندهم إذا كان الله خالق أعمالكم التي تتوهم القدرية أنهم خالقون لها فأولى أن يكون خالقا لما لم يدع فيه أحد الخلقية وهي الأصنام، قال: ومدار هذه المسألة على أن الحقيقة مقدمة على المجاز ولا أثر للمرجوح مع الراجح وذلك أن الخشب التي منها الأصنام والصور التي للأصنام ليست بعمل لنا وإنما عملنا ما أقدرنا الله عليه من المعاني المكسوبة التي عليها ثواب العباد وعقابهم، فإذا قلت عمل النجار السرير فالمعنى عمل حركات في محل أظهر الله لنا عندها التشكل في السرير، فلما قال تعالى (والله خلقكم وما تعملون) وجب حمله على الحقيقة وهي معمولكم، وأما ما يطالب به المعتزلي من الرد على المشركين من الآية فهو من أبين شيء لأنه تعالى إذا أخبر أنه خلقنا وخلق أعمالنا التي يظهر بها التأثير بين أشكال الأصنام وغيرها فأولى أن يكون خالقا للمتأثر الذي لم يدع فيه أحد لا سني ولا معتزلي، ودلالة الموافقة أقوى في لسان العرب وأبلغ من غيرها وقد وافق الزمخشري على ذلك في قوله تعالى (فلا تقل لهما أف) فإنه أدل على نفي الضرب من أن لو قال: ولا تضربهما.
وقال إنها من نكت علم البيان ثم غفل عنها اتباعا لهواه، وأما ادعاؤه فك النظم فلا يلزم منه بطلان الحجة لأن فكه لما هو أبلغ سائغ بل أكمل لمراعاة البلاغة، ثم قال: ولم لا تكون الآية مخبرة عن أن كل عمل للعبد فهو خلق للرب فيندرج فيه الرد على المشركين مع مراعاة النظم، ومن قيد الآية بعمل العبد دون عمل فعليه الدليل والأصل عدمه وبالله التوفيق،)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 09 - 02, 12:19 م]ـ
( ... )
في تفسير ابن كثير
(يخبر تعالى أنه المنفرد بالخلق والاختيار وأنه ليس له في ذلك منازع ولا معقب قال تعالى: " وربك يخلق ما يشاء ويختار " أي ما يشاء فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن فالأمور كلها خيرها وشرها بيده ومرجعها إليه. وقوله: " ما كان لهم الخيرة " نفي على أصح القولين كقوله تعالى: " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم " وقد اختار ابن جرير أن " ما " ههنا بمعنى الذي تقديره: ويختار الذي لهم فيه خيرة وقد احتج بهذا المسلك طائفة المعتزلة على وجوب مراعاة الأصلح والصحيح أنها نافية كما نقله ابن أبي حاتم عن ابن عباس وغيره أيضا فإن المقام في بيان انفراده تعالى بالخلق والتقدير والاختيار وأنه لا نظير له في ذلك ولهذا قال: " سبحان الله وتعالى عما يشركون" أي من الأصنام والأنداد التي لا تخلق ولا تختار شيئا.
)
وفي تفسير الطبري
(فإن قال قائل: فهل يجوز أن تكون «ما» في هذا الموضع جَحْدا، ويكون معنى الكلام: وربك يخلق ما يشاء أن يخلقه، ويختار ما يشاء أن يختاره، فيكون قوله ويخْتارُ نهاية الخبر عن الخلق والاختيار، ثم يكون الكلام بعد ذلك مبتدأ بمعنى: لم تكن لهم الخيرة: أي لم يكن للخلق الخِيَرة، وإنما الخِيَرة لله وحده؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/327)
قيل: هذا قول لا يخفى فساده على ذي حِجا، من وجوه، لو لم يكن بخلافه لأهل التأويل قول، فكيف والتأويل عمن ذكرنا بخلافه فأما أحد وجوه فَساده، فهو أن قوله: ما كانَ لَهُمُ الخيرَةُ لو كان كما ظنه من ظنه، من أن «ما» بمعنى الجحد، على نحو التأويل الذي ذكرت، كان إنما جحد تعالى ذكره، أن تكون لهم الخِيَرة فيما مضى قبل نزول هذه الآية، فأما فيما يستقبلونه فلهم الخِيَرة، لأن قول القائل: ما كان لك هذا، لا شكّ إنما هو خبر عن أنه لم يكن له ذلك فيما مضى. وقد يجوز أن يكون له فيما يستقبل، وذلك من الكلام لا شكّ خُلْف. لأن ما لم يكن للخلق من ذلك قديما، فليس ذلك لهم أبدا. وبعد، لو أريد ذلك المعنى، لكان الكلام: فليس. وقيل: وربك يخلق ما يشاء ويختار، ليس لهم الخيرة، ليكون نفيا عن أن يكون ذلك لهم فيما قبلُ وفيما بعد.
والثاني: أن كتاب الله أبين البيان، وأوضح الكلام، ومحال أن يوجد فيه شيء غير مفهوم المعنى، وغير جائز في الكلام أن يقال ابتداء: ما كان لفلان الخِيَرة، ولما يتقدم قبل ذلك كلام يقتضي ذلك فكذلك قوله: «ويَخْتارُ، ما كانَ لَهُمُ الخِيَرةُ» ولم يتقدم قبله من الله تعالى ذكره خبر عن أحد، أنه ادّعى أنه كان له الخِيَرة، فيقال له: ما كان لك الخِيَرة، وإنما جرى قبله الخبر عما هو صائر إليه أمر من تاب من شركه، وآمن وعمل صالحا، وأتبع ذلك جلّ ثناؤه الخبر عن سبب إيمان من آمن وعمل صالحا منهم، وأن ذلك إنما هو لاختياره إياه للإيمان، وللسابق من علمه فيه اهتدى. ويزيد ما قلنا من ذلك إبانة قوله: وَرَبُّكَ يَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَما يُعْلِنُونَ فأخبر أنه يعلم من عباده السرائر والظواهر، ويصطفي لنفسه ويختار لطاعته من قد علم منه السريرة الصالحة، والعلانية الرضية.
والثالث: أن معنى الخيرة في هذا الموضع: إنما هو الخيرة، وهو الشيء الذي يختار من البهائم والأنعام والرجال والنساء، يقال منه: أُعطي الخيرة والخِيرَة، مثل وذلك ما لا يخفى خطؤه، لأن لخيارها ولشرارها أربابا يملكونها بتمليك الله إياهم ذلك، وفي كون ذلك كذلك فساد توجيه ذلك إلى معنى المصدر.
وقوله سبحانه وتعالى: عَمَّا يُشْرِكُونَ يقول تعالى ذكره تنزيها لله وتبرئة له، وعلوّا عما أضاف إليه المشركون من الشرك، وما تخرّصوه من الكذب والباطل عليه. وتأويل الكلام: سبحان الله وتعالى عن شركهم. وقد كان بعض أهل العربية يوجهه إلى أنه بمعنى: وتعالى عن الذي يشركون به)
وفي تفسير القرطبي
(قوله تعالى: "ما كان لهم الخيرة" أي ليس يرسل من اختاروه هم قال أبو إسحاق: "ويختار" هذا الوقف التام المختار ويجوز أن تكون "ما" في موضع نصب بـ"يختار" ويكون المعنى ويختار الذي كان لهم فيه الخيرة قال القشيري: الصحيح الأول لإطباقهم على الوقف على قوله "ويختار" قال المهدوي: وهو أشبه بمذهب أهل السنة و"ما" من قوله: "ما كان لهم الخيرة" نفي عام لجميع الأشياء أن يكون للعبد فيها شيء سوى اكتسابه بقدرة الله عز وجل. الزمخشري: "ما كان لهم الخيرة "بيان لقوله: "ويختار" لأن معناه يختار ما يشاء، ولهذا لم يدخل العاطف، والمعني، وإن الخيرة الله تعالى في أفعاله وهو أعلم بوجوده الحكمة فيها أي ليس لأحد من خلقه أن يختار عليه وأجاز الزجاج وغيره أن تكون "ما" منضى منصوبة بـ"يختار" وأنكر الطبري أن تكون "ما" نافيه، لئلا يكون المعنى إنهم لم تكن لهم الخيرة فيما مضى وهي لهم فيما يستقبل، ولأنه لم يتقدم كلام بنفي قال المهدي: ولا يلزم ذلك؛ لأن "ما" تنفي الحال والاستقبال كليس ولذلك عملت عملها، ولأن الآي كانت تنزل على النبي صلى الله عليه وسلم على ما يسأل عنه، وعلى ما هم مصرون عليه من الأعمال وإن لم يكن ذلك في النص وتقدير الآية عند الطبري: ويختار من خلقه، لأن المشركين كانوا يختارون خيار أموالهم فيجعلونها لآلهتهم، فقال الله تبارك وتعالى: "وربك يخلق ما يشاء ويختار" للهداية ومن خلقه من سبقت له السعادة في علمه، كما اختار المشركون خيار أموالهم لآلهتهم فـ"ما" على هذا لمن يعقل وهي بمعنى الذي "والخيرة" رفع بالابتداء "ولهم" الخبر والجملة خبر "كان" وشبهه بقولك: كان زيد أبوه منطلق وفيه ضعف، إذا ليس في الكلام عائد يعود على اسم كان إلا أن يقدر فيه حذف فيجوز على بعد وقد روي معنى ما قاله الطبري عن ابن عباس قال الثعلبي: "ما" نفي أي ليس لهم الاختيار على الله وهذا أصوب كقوله تعالي: "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم" [الأحزاب: 36] قال محمود الوراق:
توكل على الرحمن في كل حاجةٍ أردت فإن الله يقضي ويقدِر
إذا ما يرد ذو العرش أمرا بعبده يصبه وما للعبد ما يتخير
وقد يهلك الإنسان ومن وجه حذره وينجو بحمد الله من حيث يحذر
وقال آخر:
العبد ذو ضجر والرب ذو قدر والدهر ذو دول والرزق مقسوم
والخير أجمع فيما اختار خالقنا وفي اختيار سواه اللوم والشوم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/328)
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[21 - 03 - 03, 07:00 ص]ـ
أحسنتم.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[30 - 12 - 03, 01:03 ص]ـ
للتأمل ,,,,(116/329)
إعراب: (كان خلقه القرآن).
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[03 - 10 - 02, 12:21 ص]ـ
السلام عليكم
سمعت أحد العلماء يصر في أكثر من مرة على نصب - خلقه -
خلافا لما هو مشهور في رواية هذا الحديث.
بل إذا وقف على كلمة - القرآن - حركها بالضم.
فهل من مفيد في ذلك.
مع أني راجعت الحديث في مظانه فوجدت أكثر من شكلها بالرفع
- خلُقُه - وجزاكم الله خيرا.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[03 - 10 - 02, 01:59 ص]ـ
ربما أراد الشيخ أن خلقه مضاف ومضاف إليه وعليه اعتبرهما خبراً مقدماً والقرآن مبتدأً مؤخراً، والله أعلم.
ولا أعلم صحة ذلك، والذي أعرفه أن الخبر الذي يمكن تقديمه هو الجار والمجرور والله أعلم.
والمشهور هنا أن خلقه مبتدأ أو مبتدأ ثاني، والأول يمكن تقدير بِـ رسول الله، والقرآن خبر كان منصوب بالفتحة، والله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 10 - 02, 03:24 م]ـ
قول الأخ بو الوليد وفقه الله:
((ولا أعلم صحة ذلك، والذي أعرفه أن الخبر الذي يمكن تقديمه هو الجار والمجرور والله أعلم))
غريب جدا!!!
وأين أنت من قول صاحب الألفية:
والأصل في الأخبار أن تؤخرا وجوزوا التقديم إذ لا ضررا ....
ومع أن الأصل أن يقدم المبتدأ، فإن تمييز المبتدأ من الخبر لا يكون بالترتيب وإنما بالمعنى ..
أي: ما هو الجزء الأصلي الذي يسند الكلام إليه (وهذا هو المبتدأ عند النحويين، والمسند إليه عند البلاغيين، والموضوع عند المناطقة)، وما هو الجزء المتم للفائدة والمسند إلى الأول (وهذا هو الخبر عند النحويين، والمسند عند البلاغيين، والمحمول عند المناطقة) ..
وينبغي أن يعلم أن شبه الجملة (ظرفا أو جارا ومجرورا) ليست هي الخبر الحقيقي عند المحققين من النحاة، وإنما هي متعلقة بالخبر المحذوف، لذلك قال في الألفية:
وأخبروا بظرف أو بحرف جر ناوين معنى كائن أو استقر
أما الحديث المذكور، فيحتمل - من جهة اللغة - المعنيين معا، وإن كان الأصل أن فيه الإخبار عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم، لا العكس (أي الإخبار عن القرآن) فوجب أن يكون خلقه مبتدا والقرآن خبرا ..
فليحرر من جهة الرواية ..
والله أعلم.
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[04 - 10 - 02, 01:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا الوليد - وننتظر المزيد -
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 10 - 02, 12:41 م]ـ
قول الأخ بوالوليد وفقه الله:
(ولا أعلم صحة ذلك، والذي أعرفه أن الخبر الذي يمكن تقديمه هو الجار والمجرور والله أعلم)
غريب جدا!!!
وأين أنت من قول ابن مالك:
والأصل في الأخبار أن تؤخرا وجوزوا التقديم إذ لا ضررا
فمع أن الأصل أن يبتدأ بالمبتدأ، فإن التمييز بين المبتدأ والخبر إنما يكون بالمعنى لا بالترتيب ..
فالجزء الأصلي للجملة وهو الذي يُخبر عنه ويسند الكلام إليه هو المبتدأ (وهو المسند إليه عند البلاغيين، والموضوع عند المناطقة!)
والجزء المتم للفائدة وهو الذي يُخبر به ويُسند إلى المبتدأ هو الخبر (وهو المسند عند البلاغيين والمحمول عند المناطقة).
ثم هنا أمر آخر، وهو أن حكم الظرف مثل الجار والمجرور في التقديم والتأخير. فكيف أغفله الأخ بارك الله فيه؟
على أن المحققين من النحاة، يجعلون شبه الجملة (الظرف أو الجار والمجرور) ليست هي الخبر، وإنما هي متعلقة بخبر محذوف. وعقد هذا المعنى ابن مالك بقوله:
وأخبروا بظرف أو بحرف جر ناوين معنى كائن أو استقر.
أما الحديث فيحتمل – من جهة النحو – معنيين:
- أن الإخبار عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم – وهذا هو الأصل – فيكون: (خلقه) مرفوعا ..
- أو العكس.
بقي تحقيق المسألة من جهة الرواية.
والله أعلم.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[04 - 10 - 02, 03:12 م]ـ
الأخ عصام البشير حفظه الله ..
أنا لم أزد على أن ذكرت ما أعلمه وصححته، وقلت فيما لا أعلمه:
لا أعلم صحة ذلك، فهل أخطأت في هذا؟!
ثم يا أخي الكريم المسألة خلافية بين علماء النحو؛ فإن منهم من لا يرى تقديم الخبر عن المبتدأ مطلقاً ..
ولا تغتر بقول من قال: إن المسألة مجمع عليها!!
والصحيح والله أعلم بعد التأمل:
أن المبتدأ الأصلي في الحديث هو القرآن، والخبر هو شبه الجملة (خلقه) فيكون الأخير منصوباً بالفتح كما الشيخ؛؛ بقي تقديم الخبر:
وقد يكون تقديم الخبر في الحديث المذكور له سبب وجيه:
وهو أن عندنا مبتدأين اثنين، الأول غير ظاهر (وهو الرسول صلى الله عليه وسلم) والثاني ظاهر وهو القرآن، وعندنا خبر متعلق بالمبتدأ المحذوف لغةً (وهو الرسول صلى الله عليه وسلم) فقدم لذلك ..
فيصير تقدير الجملة أو الحديث:
كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خلقَه القرآنُ، وهذا أنسب من قولك:
كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم القرآنُ خلقَه.
وهذ واضح الركاكة. والله أعلم.
ومن باب الفائدة هل تسدي لي معروفاً .. بأن تأتني بشاهد لغوي صحيح قدم فيه الخبر الذي صورته شبه جملة؟؟
بارك الله فيك ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/330)
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[04 - 10 - 02, 03:16 م]ـ
جزاكما الله خيرا - أخويَّ الكريمين - وننتظر المزيد من الإيضاح.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 10 - 02, 07:58 م]ـ
أحسن الله إليك
- قد ذكرتَ - بارك الله فيك - أن الجار والمجرور يمكن تقديمه إذا كان خبرا. فماهو الشاهد اللغوي الذي تبحث عنه؟
- لم تذكر دليلا على إعرابك للحديث .. والظاهر أن عائشة رضي الله عنها تريد أن تخبر عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم لا العكس .. فالمبتدأ إذن هو (خلقه) لا القرآن ..
والله أعلم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[05 - 10 - 02, 01:02 ص]ـ
أخي أبا الوليد وفقه الله
إليك خبر شبه جملة واجب التقديم 0
وذلك نحو: في الدار صاحبها.
فإن المبتدأ هو: صاحب
والتقدير: صاحب الدار فيها.
وأما وجوب التقديم فلامتناع أن تقول: صاحبها في الدار.
لأنه لا يجوز أن يعود الضمير على متأخر لفظا.
والله أعلم.
ـ[أبو سمية]ــــــــ[05 - 10 - 02, 04:22 م]ـ
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله وآله , وبعد:
قال الشيخ مصطفى الغلاييني رحمه الله تعالى:
الأصل في الاسم أن يلي الفعلَ الناقص ,
ثَمَّ يجيء بعدَه الخبرُ ,
وقد يُعكسُ الأمرُ , فيُقَدَّمُ الخبرُ على الاسمِ
كقوله تعالى: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ
الْمُؤْمِنِينَ) سورة الروم 47
انتهى من كتاب: جامع الدروس العربية 2/ 282
ومن قال: والخبر هو شبه الجملة (خلقه) , غريب
وأين الدليل عليه؟!
شبه الجملة: الظرف أو الجار والمجرور.
وشكراً
ـ[بو الوليد]ــــــــ[05 - 10 - 02, 05:07 م]ـ
جزى الله الإخوة خير الجزاء،
وإنما نريد التعلم ..
ولكن بعض الإخوة يقرأ طرفاً من قول ثم يرد به، وكأن المسألة من البدهيات؟!!
أخي الأزهري بارك الله فيه ..
أنا أردت خبراً مقدماً في صورة مضاف ومضافٍ إليه، حتى تطمئن النفس!! وجزاك الله خيراً.
بودي أن يأتينا أحد الإخوة بكلام عالم من علماء اللغة المعروفين في هذه المسألة.
ومنكم نستفيد ..
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[05 - 10 - 02, 07:29 م]ـ
الأخوين الكريمين عصام البشير و أبا الوليد أحسن الله إليكما
كلاكما - بارك الله فيكما - أحسن و أجاد ..
و الأخ عصام وفقه الله أجاد و أحسن، و هو لا يخالفك بما ذكر ..
و حاصل الامر في هذه المسألة و هي من مشكلات النحو، لكن الأمر فيها سهل الخطب .. ان شاء الله .. فليست هي من أسسه!
أن التعارض حصل فيها بين قواعد و ضوابط:الاولى: و هي أن ماقدم هو المبتدأ و ما أخر هو الخبر و استثني من هذا مسائل منها شبه الجملة لتعلقها بمحذوف قدِّر كائن أو غيره.
مثاله: محمد محب العلم، فالاول مبتدأ و الآخر خبر
و لو قلت:
محب العلم محمد لكان الامر بالعكس ...
و الثانية: مسألة المسند و المسند إليه، أعني المخبر عنه و الخبر و هي ما تطرق لها الاخ عصام.فهذه لا بد من استحضارها حال سماع الكلام أو قوله!
و المسألة الثالثة: و هي أن المعرف أحق بالتقديم و هو المبتدأ.
كقولنا محمد صالح و هكذا.
لكن هاهنا إشكال: القرآن معرف بدخول ال أو اللام على الخلاف المعروف فيها، و خلقه معرف بالاضافة، لكن الذي يحل الاشكال درجات التعريف فقد نص النحويون أن المعارف درجات:
الضمير و العلم و اسم الاشارة و الموصول و المعرف بال و المعرف بالاضافة و المنادى بياء النداء
فالمخبر عنه في الحديث (كان خلقه القرآن) هو الخلق كما في سبب ورود الحديث.
و لو نظرنا إلى المسألة الثالثة: لرأينا أن القرآن معرف بال و خلقه معرف بالاضافه و التعريف بال أقوى من التعريف بالاضافة فهو مقدم عليه.
و على كل فلا ضير فيمن رفع الاول و نصب الثاني او عكس فالامر واسع لكن الافضل رفع القرآن لانه الاحق بالتقديم لو نزعنا كان، و المسألة هذه في باب المبتدأ و الخبر المعرفين تحتاج إلى بسط نحوي كبير ..
اما لو كان أحدهما منكرا فالامر فيها منته!
ويدلك على هذا اختلاف الروايات ففي أكثرها: إن خلقَ رسول الله كان القرآن فجعلت الخلق مبتدأ، و هو المخبر عنه و الخبر به هو القرآن.
و في رواية إنه - يعني القرآن - خلقًه و هاهنا العكس حصل.
فالامر فيه واسع و قد سألت عن هذه المسألة قديما بعض النحويين ممن يدرس بكلية الآداب فقال الكل سائغ و الحمد لله
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[05 - 10 - 02, 10:36 م]ـ
الحمد لله ..
إلى أخينا الفاضل أبي الوليد حفظه الله ..
قال ابن مالك:
وفي جميعها توسط الخبر ## أجز وكل سبقه دام حظر.
فالضمير في (جميعها) عائد على كان وأخواتها.
وقوله (أَجِز ْ) دليل على جواز تقديم الخبر على الاسم عموما سواء كان جملة أو شبهها.
على أي حال أنظر شرح البيت في شرح ابن عقيل أو غيره , فإنه لم يستثن من قاعدته تلك إلا الخلاف في جواز تقديم خبر ليس , وكذا دام.
والله تعالى أعلى وأعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/331)
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[06 - 10 - 02, 11:22 ص]ـ
وقد سمعت الشيخ حاتما الشريف يقرأ الحديث: "كان خُلُقَه القرآن" كما في مقدمة شرحه للتوضيح الأبهر للسخاوي.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[06 - 10 - 02, 04:43 م]ـ
الأخ الأزهري بارك الله فيك ..
على كل جزاك الله خيراً وأحسن إليك.
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[08 - 10 - 02, 12:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا - أيها الإخوة جميعا - فقد استفدنا
مالو ضربنا إليه أكباد الإبل لما كان كثيرا. ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 07:34 م]ـ
(فائدة نادرة في هذا الباب)
[من الأشباه والنظائر للسيوطي]
قال الإمام العلامة أبو محمد بن السيد البطليوسي في كتابه (المسائل والأجوبة):
جمعني مجلس مع رجل من أهل الأدب فنازعني في مسألة من مسائل النحو، ثم دبت الأيام ودرجت الليالي وأنا لا أعيرها فكري ولا أخطرها على بالي، ثم اتصل بي أن قوما يتعصبون له ويقرظونه ويعتقدون أني أنا المخطئ فيها دونه، فرأيت أن أذكر ما جرى بيننا فيها من الكلام، وأزيد ما لم أذكره وقت المنازعة والخصام، ليعلم من المزجي البضاعة وبالله التوفيق.
كان مبتدأ الأمر أن هذا الرجل المذكور قال لي: إن قوما من نحويي سرقسطة اختلفوا في قول كُثَيِّر:
وأنتِ التي حببتِ كل قصيرة **** إلي وما تدري بذاك القصائرُ
عَنَيْتُ قصيرات الحجال ولم أُرِدْ **** قصار الخطا، شَرُّ النِّسَاءِ البَحَاتِرُ
فقال بعضهم: (البحاتر مبتدأ وشر النساء خبره، وقال بعضهم: يجوز أن يكون شر النساء هو المبتدأ والبحاتر خبره، وأنكرتُ أنا هذا القول وقلت: لا يجوز إلا أن يكون البحاتر هو المبتدأ وشر النساء هو الخبر).
فقلت له: الذي قلتَ هو الوجهُ المختار وما قاله النحوي الذي حكيتَ عنه جائزٌ غير ممتنع، فقال: وكيف يصح ما قاله وهل غرض الشاعر إلا أن يخبر أن البحاتر شر النساء؟ وجعل يُكثر من ذكر الموضوع والمحمول ويُورد الألفاظ المنطقية التي يستعملها أهل البرهان، فقلت له: أنت تريد أن تدخل صناعة المنطق في صناعة النحو، وصناعةُ النحو تستعمل فيها مجازات ومسامحات لا يستعملها أهل المنطق، وقد قال أهل الفلسفة: يجب أن تحمل كل صناعة على القوانين المتعارفة بين أهلها، وكانوا يرون أن إدخال بعض الصناعات في بعض إنما يكون من جهل المتكلم أو عن قصد منه للمغالطة واستراحة بالانتقال من صناعة إلى أخرى إذا ضاقت عليه طرق الكلام، وصناعةُ النحو قد تكون فيها الألفاظ مطابقةً للمعاني وقد تكون مخالفة لها إذا فهم السامع المراد، فيقع الإسناد في اللفظ إلى شيء وهو في المعنى مسند إلى شيء آخر إذا علم المخاطب غرض المتكلم وكانت الفائدة في كلا الحالين واحدة، فيجيز النحويون في صناعتهم (أُعْطِيَ درهمٌ زيدا) ويرون أن فائدته كفائدة قولهم: (أُعْطِيَ زَيْدٌ درهما)، فيسندون الإعطاء إلى الدرهم في اللفظ وهو مسند في المعنى إلى زيد، وكذلك يجيزون (ضُرِبَ بِزَيْدٍ الضَّرْبُ)، و (خُرِجَ بزيد اليومُ) و (وُلِدَ لِزَيْدٍ سِتُّونَ عاما)، وقد علم أن الضرب لا يضرب واليوم لا يخرج به وأن الستين عاما لا تولد، فهذه الألفاظ كلها غير مطابقة للمعاني لأن الإسناد وقع فيها إلى شيء وهو في المعنى إلى شيء آخر اتكالا على فهم السامع وليس هذا بضرورة شاعر، بل هو كلام العرب الفصيح المتعارف بينها في محاوراتها وهذا أشهر عند النحويين من أن يحتاج فيه إلى بيان. ومما يبين هذا أن النحويين قد قالوا: إذا اجتمعت معرفتان جعلت أيتهما شئت الاسم وأيتهما شئت الخبر، فنقول: (كان زيد أخاك) و (كان أخوك زيدا).
فإن قال قائل: الفائدة فيهما مختلفة لأنه إذا قال كان زيد أخاك أفادنا الأخوة، وإذا قال كان أخوك زيدا أفادنا أنه زيد.
والجواب: أن هذا جائز صحيح لا ينازع فيه منازع، ويجوز أيضا أن يقال: كان أخاك زيدا والمراد كان زيد أخاك، فيقع الإسناد في اللفظ إلى الأخ وهو في المعنى إلى زيد، والدليل على ذلك أن القراء قرأوا {فما كان جوابَُ قومه إلا أن قالوا} برفع الجواب ونصبه فتارة يجعلون الجواب الاسم والقول الخبر، وتارة يجعلون القول هو الاسم والجواب الخبر، وليس يشك أحد أن الغرض في كلتا القراءتين واحد، وأن الإخبار في الحقيقة إنما هو عن الجواب، وكذلك قوله تعالى: {فكان عاقبتَُهما أنهما في النار} قرئ برفع العاقبة ونصبها ولا فرق بين الأمرين عند أحد من
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/332)
البصريين والكوفيين.
وكذلك قول الفرزدق:
شهدت قيس فما كان نصرَُها ***** قتيبة إلا عضَُها بالأباهم
ينشد برفع النصر ونصب العض، وبرفع العض ونصب النصر والفائدة في الأمرين جميعا واحدة، وكذلك قول الآخر:
وقد علم الأقوام ما كان داؤها ***** بثهلان إلا الخزيَُ ممن يقودها
ينشد برفع الداء ونصب الخزي وبنصب الداء ورفع الخزي، والفائدة فيهما جميعا واحدة، وإنما تساوى ذلك لأن المبتدأ هو الخبر في المعنى.
ومما يبين ذلك واضحا أن القائل إذا قال: (شر الناس الفاسق)، أو قال: (الفاسق شر الناس)، فقد أفادنا في كل الحالتين فائدة واحدة، وكذلك إذا قال: (أبوك خير الناس) فائدته كفائدة قوله (خير الناس أبوك)، لا يمكن أحدًا أن يجعل بينهما فرقا، ويشهد لذلك قول زهير:
وأما أن تقولوا قد أبينا ***** فشَرُّ مواطنِ الحسب الإباءُ
فهذا البيت أشبه الأشياء ببيت كثير، وقد جعل زهير شرا هو المبتدأ والإباء هو الخبر، وإنما غرضه أن يخبر أن الإباء هو شر مواطن الحسب، ولا يجوز لزاعم أن يزعم أن الإباء هو المبتدأ وشر خبره، لأن الفاء لا يجوز دخولها على خبر المبتدأ إلا أن يتضمن المبتدأ معنى الشرط، ألا ترى أنه لا يجوز (زيد فقائم)، وكذلك من رواه (وشر مواطن) بالواو؛ لأن الواو لا تدخل على الأخبار ولا يجوز (زيد وقائم).
ومما يبين لك تساوي الأمر عند النحويين باب الإخبار بالذي وبالألف واللام، فمن تأمل قول النحويين فيه رأى ما قلنا نصا؛ لأن القائل إذا سأل فقال: أخبرني عن زيد من قولنا (قائم زيد)؟ فجوابه عند النحويين أجمعين أن يقال (الذي قام زيد) و (القائم زيد)، ألا ترى أن المجيب قد جعل زيدا خبرا وإنما سأله السائل أن يخبر عنه، ولم يسأله أن يخبر به، فلو جاء الجواب على حد السؤال لقال زيد الذي قام وزيد القائم. وباب الإخبار كله مطرد على هذا، وإنما جاز ذلك عندهم لأن الفائدة في قولك (الذي قام زيد) كالفائدة في قولك (زيد الذي قام)، كذلك الفائدة في قولك (زيد القائم) كالفائدة في قولك (القائم زيد)، ولولا أن الأمرين عندهم سواء لما جاز هذا.
ومن أظرف ما في هذا الأمر أن جماعة من النحويين الذين لا يجيزون تقديم خبر المبتدأ عليه إذا كان معرفة فلا يجيزون أن يقال: (أخوك زيد) والمراد (زيد أخوك)، واحتجوا بشيئين:
أحدهما: أن المعرفتين متكافئتان ليست إحداهما أحق بأن يسند إليها من الأخرى، وليس ذلك بمنزلة المعرفة والنكرة إذا اجتمعتا.
والحجة الأخرى: أنه يقع الإشكال فلا يعلم السامع أيهما المسند وأيهما المسند إليه، فلما عرض فيهما الإشكال لم يجز التقديم والتأخير، وكان ذلك بمنزلة الفاعل والمفعول إذا وقع الإشكال فيهما لم يجز تقديم المفعول كقولك (ضرب موسى عيسى)، وهذا قول قوي جدا. غير أن النحويين كلهم لم يتفقوا عليه، فعلى مذهب هؤلاء لا يجوز أن يكون شر النساء خبرا مقدما بوجه من الوجوه، فإن كان هؤلاء القوم يريدون صناعة النحو فهذا ما يوجبه صناعة النحو، وإن كانوا يريدون صناعة المنطق فقد قال جميع المنطقيين لا أحفظ في ذلك خلافا بينهم أن في القضايا المنطقية قضايا تنعكس فيصير موضوعها محمولا ومحمولها موضوعا، والفائدة في كلا الحالتين واحدة، وصدقها وكيفيتها محفوظان عليها.
قالوا: فإذا انعكست ولم يحفظ الصدق والكيفية سمي ذلك انقلاب القضية لا انعكاسها، ومثال المنعكس من القضايا قولنا (لا إنسان واحد بحجر)، ثم نعكس فنقول: (لا حجر واحد إنسان)، فهذه قضية قد انعكس موضوعها محمولا ومحمولها موضوعا والفائدة في الأمرين جميعا واحدة، ومن القضايا التي لا تنعكس قولنا (كل إنسان حيوان) فهذه قضية صادقة فإن صيرنا موضوعها محمولا ومحمولها موضوعا فقلنا: (كل حيوان إنسان) عادت قضية كاذبة، فهذا يسمونه انقلابا لا انعكاسا، وبالله التوفيق.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[31 - 01 - 06, 12:32 ص]ـ
على فرض كون " خلقَه " خبرا مقدما، هذا لا يرجع إلى مسألة: لا يجوز تقدم الخبر إلا إذا كان ظرفا أو جارا و مجرورا، بل المسألة هنا، راجعة إلى باب كان، و قد قرر النحويون أنه يجوز توسط الخبر فيها، مثل قوله تعالى: " و كان حقاً علينا نصرُ المؤمنين "، و قد قال ابن مالك:
و في جميعها توسطَ الخبر --- أجزْ ....................
و الله أعلم
ـ[همام بن همام]ــــــــ[31 - 01 - 06, 04:00 ص]ـ
جاء عند مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها " كَانَ خُلُقه الْقُرْآن، يَغْضَب لِغَضَبِهِ وَيَرْضَى لِرِضَاهُ ".
فتتمت الحديث تبين التقدير في أول الحديث، وأن التقدير هو: "كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خلقه القرآن، يغضب لغضبه ويرضى لرضاه"؛ لأنه لا يصح تقدير خلقه ولا القرآن على أنه اسم كان لفساد معنى بقية الحديث، فتأمل.
وعلى هذا يترجح القول بأن الإعراب يكون: "كان خلقُه القرآنُ"
فاسم كان ضمير عائد على المسؤول عن خلقه وهو رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وخبر كان الجملة الاسمية وهي "خلقه القرآن" سواء قلنا: إن القرآن هو المبتدأ أو خلقه. والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/333)
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[12 - 12 - 08, 10:31 م]ـ
جزاكم الله خير.(116/334)
من تحدّث العربية فهو عربيّ
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[01 - 11 - 02, 04:43 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ..
أما بعد:
فقد جاءت نصوص كثيرة، وأحاديث صحيحة، ناطقة بفضل العرب، مفصحة عن مناقبهم.
ومن فقه هذه النصوص، معرفة الحد الذي يكون به الرجل عربيًّا.
وقد جاء حديث "من تحدث العربية فهو عربي"، ولكن هذا الحديث موضوع، لا يصحّحه أحد من أهل العلم، من جهة إسناده.
وأما معنى الحديث، فلا بدَّ من الأخذ به.
ذلك أنَّ المعتمد في معنى العربي:
- إمَّا أن يرجع إلى النسب، والرجوع إليه ممتنع، لأنّا إن قلنا كلّ من أبوه عربي فهو عربيّ، لزمنا إخراج العرب عن أن يكونوا عربًا، أو إدخال الناس كلّهم في العرب، ولا ثالث.
لأن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام هو جدُّ قحطان وعدنان على الصحيح الذي اختاره الإمام البخاري وغيره).
وقد جاء في صحيح البخاري ذكر نشأة إسماعيل في جرهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وعنهم أخذ العربيّة" ..
(وجرهم من العرب البائدة، وليسوا من قحطان).
فيكون إسماعيل نفسه تعلّم العربيّة، وليست لغة أبيه، فمتى قلنا: إن العربي من أبوه عربي، فإسماعيل ليس كذلك، والعرب كلهم ليسوا كذلك.
وحتى على القول الثاني المخرج قحطان عن أن يكونوا من ذرية إسماعيل فالدليل لازم في الأب الذي يجتمعون فيه أيًّا كان، وهم يجتمعون في نوح عليه السلام يقينًا على أصحِّ قولي أهل التفسير، لقوله تعالى "وجعلنا ذريته هم الباقين"، وما دلّ على وجود ذرية من معه، ليس فيه بقاؤهم.
فإن جاء مغالط هنا، وقال لا يلزم من عدم معرفة إسماعيل العربية أن أباه كذلك، قلنا: هبه كما زعمت، أتقول إن إبراهيم عربي، فإن قال لا فابنه مثله على المذهب الذي نقضناه.
وإن قال نعم، فبنو إسحاق كلهم عرب، قبل أن نقول، فأبو إبراهيم (وهو آزر على الصحيح) .. أعربي هو أم لا؟
فلا يزال الأمر يتسلسل به إلى آدم، فإن قال: هو عربي، فكل الخلق عرب، وإن قال أعجمي فكل بني آدم أعاجم!!
فلا سبيل إلى كون العربيّة نسبًا.
فثبتَ والله أعلم .. أن العربي هو من تكلَّم العربيّة، وكانت لسانه.
تمَّ بحمد الله على الاختصار والاستعجال. ليلة الجمعة قبيل أذان فجرها.
ـ[أبو أميرة]ــــــــ[01 - 11 - 02, 01:30 م]ـ
جزاك الله خيرا لكن ما الثمرة العملية من هذا البحيث؟
ـ[النقّاد]ــــــــ[01 - 11 - 02, 07:50 م]ـ
الأخ .. أبو أميرة وفقه الله ..
الفائدة من هذا البحث (وليس البُحَيْث) هو تحقيق المناط لمذهب أهل السنة في هذه المسألة.
" فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة: اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم ".
قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في " الاقتضاء " (1/ 374 – 375).
وله في تقرير هذا المعنى كلام كثير في كتبه , وقد جمعتُه , بل له فيه رسالة مفردة , وهي عندي.
وشرح هذا الحرف من اعتقاد أهل السنة يحتاج إلى فضل بيانٍ شرحُه يخرجنا عن المقصود.
والذي رام بيانه الأخ العزيز " " أحسن الله إليه = هو تحرير المراد ب" العرب " , ومَن يصدق عليه الوصف بذلك؛ لما يترتب عليه من الأحكام الشرعية كالكفاءة في النكاح , والتقديم في الصلاة, والترتيب في العطاء من بيت المال , وغير ذلك , وأيضاً ليتحرر من يدخل في التفضيل الجُمليّ لجنس العرب على من سواهم , ومن لايدخل.
وهذه مقاصد مهمة , سمت همة أخينا إلى تحقيقها , كان الله له.
ولشيخ الإسلام كلام مفصل ممتع في تحرير هذه المسألة في " الاقتضاء " (1/ 405 – 411) , فليراجع.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 11 - 02, 08:19 م]ـ
أخي أحسن الله إليك:
يرد على هذا البحث إشكالان:
1 - ما هو ضابط الكلام بالعربية؟ هل هو إتقان القواعد، أم النطق السليم الخالي من اللكنة الأعجمية، أم حد أدنى من الألفاظ أم .. ؟
ولا يخفى عليك أن أكثر الأعاجم المتعلمين - خاصة في المعاهد الشرعية - في العصر الحالي، يتكلمون العربية نوعا ما. فهل يكونون عربا؟
2 - يلزم من نتيجة البحث أن كل الأئمة المتقنين للعربية عربٌ - وإن كانت أصولهم من شعوب أخرى كالفرس والروم والبربر. فيكون البخاري عربيا مثلا. والسؤال: هل قال بهذا أحد من أهل العلم المعتبرين؟
أما قولك - أثابك الله -:
(إمَّا أن يرجع إلى النسب، والرجوع إليه ممتنع، لأنّا إن قلنا كلّ من أبوه عربي فهو عربيّ، لزمنا إخراج العرب عن أن يكونوا عربًا، أو إدخال الناس كلّهم في العرب، ولا ثالث. ... )
فيمكن الإجابة عليه بأن يقال: العرب - الذين تتعلق بهم الأحكام الشرعية التي أشار إلى بعضها الأخ النقاد بارك الله فيه - هم العدنانية والقحطانية، لا غير. ولا تتعلق بغيرهم أية أحكام، لكونهم بادوا قبل الإسلام.
وهذا إنما أقوله على سبيل المذاكرة. وينبغي تحريره.
والله تعالى أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/335)
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[02 - 11 - 02, 03:58 ص]ـ
السلام عليكم
هذا بحث شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن العرب والعجم من كتاب الإقتضاء.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[02 - 11 - 02, 03:06 م]ـ
الأخ أبو أميرة .. الفائدة المرجوّة من أصل الموضوع ما ذكره الأستاذ: النقّاد ..
وإن كان مثل هذا البُحيث قد يخلو من الفائدة، لكن طرح المسألة لتُبحث مفيد بإذن الله.
أستاذنا الكريم النقّاد ..
بارك الله في هذا الأصبع الواحد .. فكم درَّ من الفوائد ..
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[04 - 11 - 02, 02:18 ص]ـ
أخي عصام البشير ..
الموضوع كله ينبغي تحريره ..
وضابط الكلام بالعربية .. لعله يرجع إلى العرف ..
إذ يمتنع أن يكون الفصحى .. فتخلو الأرض من العرب!!
فلعله يرجع إلى غالب الكلمات، وفهم العربية .. الذي يشترك فيه من يسمّون العرب اليوم ..
أو من تحدّث بالعربيّة .. وكانت لسانه، ولو بغير فصاحة ..
أمَّا قولك إن العرب قحطان وعدنان فقط ..
فنقول .. كيف صاروا عربًا .. بلسانهم أم بآبائهم؟
فإن كان بالآباء .. فآباء آبائهم غير عرب ..
فينبغي أن يُمنع كونُ آبائهم عربًا لأن العربيّة تثبت بالأب ..
وإذا امتنع هذا في آبائهم امتنع فيهم .. لأن طريق ثبوت العربيّة مقطوع عنهم ..
وإن قلت بلسانهم .. فكذا من كان لسانه لسانهم ..
وإن جمعت النسب مع اللسان .. فهو منقوض بأمرين:
الاول: أنَّ من أخذ إسماعيل عنهم العربيّة .. انقطع نسلهم في الغالب .. فتكون عربيّة إسماعيل نفسِه غيرَ متّصلةٍ من جهة النسب .. بل باللغة وحدها .. فلا يكون عربيًّا ولا ذرّيته ..
الثاني: أن النسب إنَّما يقتضي العجمة لا العروبة .. لأنّه منتهٍ إلى أعجميٍّ .. ومثله من كان من غير قحطان وعدنان .. ولسانه العربيَّّة .. فإن نسبه منتهٍ إلى أعجميٍّ كهذا .. وإن أثّر القرب والبعد من الأعجميِّ .. كان جدُّ القحطاني والعدناني البعيد أعجميًّا .. وابنه كذلك .. ويتّصل إلى اليوم ..
نعم قد يُخرج عن هذا بوجهٍ آخر .. فيُقال .. إن من كان آباؤه لا لسان لهم إلاّ العربيّة .. في طبقات كثيرة .. وهو عربي اللسان عربيّ ..
ويُخرجُ هذا الهاشمي الذي استعجم أهله في صدر الإسلام .. وتعلّم أبوه العربيّة ..
إلاّ أن يُقال .. من كان في آبائه كثيرٌ لسانهم العربيّة .. وإن لم تتصل اللغة فيهم ..
ويرد عليه من كثر آباؤه العرب .. من صدر الإسلام .. وأصلهم في الفرس والروم ..
وهذه الوجوه كما ترى في الضعف، ولكنّها أمثل ما يُخرج به عن هذا اللازم ..
والمسألة كما ذكرت تحتاج إلى تحرير
ـ[حارث همام]ــــــــ[04 - 11 - 02, 06:15 م]ـ
في هذا البحث ينبغي التفطن لأمور:
أولاً: أن هناك أول من تفتق لسانه بالعربية أياً كان جنسه العام، فخص بما تميز به.
ثانياً: أن هؤلاء تكاثروا في بيئة معينة أكسبتهم خلالاً معروفة، وهي أرض الجزيرة العربية التي هي منبع العرب ومن فضل القول أن نذكر بأن لهذه الجزيرة جملة أسماء؛ كلها مضافة إلى العرب لا غير: [جزيرة العرب]، و [أرض العرب]، و [بلاد العرب]، و [وديار العرب]، و [الجزيرة العربية]، و [شبه جزيرة العرب]، [وشبه الجزيرة العربية]. ولا تخفى على العاقل العلاقة بين اللغة والبيئة والخصال.
ثالثاً: أن هؤلاء من عرفوا بهذا اللسان بدأوا جنساً ثم اختلطوا بغيرهم من الأمم وانتشروا في بقاع الجزيرة بل في أصقاع الأرض. فالعرب الأصليين الذين تفرقوا في شتى الأمصار أصولهم من الجزيرة العربية وإن بَعُد العهد، وهذا ما قرره من عنوا بالتقاسيم والأقاليم، قال القلقشندي: "اعلم أن مساكن العرب في ابتداء الأمر، كانت بجزيرة العرب" [نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب ص51.]، وهو قول المعاصرين من الباحثين في هذا الحقل، قال المقريزي: "ولاخلاف بيننا في أن هذه القبائل العربية التي ملأت الأقطار العربية على اتساع رقعتها، قد انبعث كلها بطبيعة الحال من مهدها الأول وهو شبه الجزيرة العربية" [البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب ص74، للمقريزي]، وقال: "وليس من شك في أن المستودع الأول في شبه الجزيرة العربية الذي أمد شطري الوادي بالعناصر العربية منذ عصور الجاهلية، هو نفسه الذي أمد بلاد المغرب كلها في أفريقية، وبلاد الشام والعراق في آسيا .. " [السابق].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/336)
قال شيخ الإسلام:" .. وفي هذه الأرض كانت العرب حين البعث وقبله فلما جاء الإسلام وفتحت الأمصار سكنوا سائر البلاد من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب وإلى سواحل الشام وأرمينية وهذه كانت مساكن فارس والروم والبربر وغيرهم ثم انقسمت هذه البلاد قسمين منها ما غلب على أهله لسان العرب حتى لا تعرف عامتهم غيره ... ومنها ما العجمة كثيرة فيهم أو غالبة عليهم .. فهذه البقاع انقسمت إلى ما هو عربي ابتداء وما هو عربي انتقالا وإلى ما هو عجمي وكذلك الأنساب ثلاثة أقسام قوم من نسل العرب وهم باقون على العربية لسانا ودارا أو لسانا لا دارا أو دارا لا لسانا وقوم من نسل العرب بل من نسل بني هاشم ثم صارت العربية لسانهم ودارهم أو أحدهما وقوم مجهولو الأصل لا يدرون أمن نسل العرب هم أو من نسل العجم وهم أكثر الناس اليوم " [اقتضاء الصراط المستقيم 1/ 166 - 167 باختصار].
رابعاً: قال الكرماني: "فالعرب أفضل الناس، وقريش أفضلهم، هذا مذهب الأئمة وأهل الأثر والسنة .. " [انظر فيض القدير شرح الجامع الصغير 4/ 515، لعبد الرؤوف المناوي، الطبعة الأولى للمكتبة التجارية الكبرى.] قال شيخ الإسلام: " (إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة) الحديث، وقال الترمذي: هذا حديث صحيح وهذا يقتضي أن إسماعيل وذريته صفوة ولد إبراهيم، فيقتضي أنهم أفضل من ولد إسحق، ومعلوم أن ولد إسحق الذين هم بنو إسرائيل أفضل العجم، لما فيهم من النبوة والكتاب، فمتى ثبت الفضل على هؤلاء فعلى غيرهم بطريق الأولى" [انظر اقتضاء الصراط المستقيم، لشيخ الإسلام بن تيمية، 1/ 154، الطبعة الثانية لمطبعة السنة المحمدية بالقاهرة.] وقال قبلها: "فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة: اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم ... وليس فضل العرب ثم قريش ثم بني هاشم بمجرد كون النبي صلى الله عليه وسلم منهم، وإن كان هذا من الفضل بل هم في أنفسهم أفضل، وبذلك ثبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أفضل نفسا ونسبا وإلا لزم الدور"، وقد وضع المصنفون كُتباً وأجزاء في الدليل على فضل العرب فلابن القيم -رحمه الله- فصل في الدليل على فضل العرب، وللمقدسي مسبوك الذهب في فضل العرب وشرف العلم على شرف النسب، وللهيتمي مبلغ الأرب في فخر العرب، اختصره الهيتمي من كتاب حافل للحافظ العراقي.
يتبع بالخلاصة ..
ـ[حارث همام]ــــــــ[04 - 11 - 02, 06:28 م]ـ
الخلاصة:
أن العرب جنس ونسب اصطفاهم الله من ولد إسماعيل نعرف لهم حقهم ونقول بما قاله ابن خلف الكرماني صاحب أحمد في عقيدته: (ولا نقول بقول الشعوبية وأراذل الموالي، الذين لا يحبون العرب، ولا يقرون بفضلهم، فإن قولهم بدعة وخلاف) وقد قال في أولها: (هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها المقتدى بهم فيها: وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم عليها، فمن خالف شيئا من هذه المذاهب، أو طعن فيها، أو عاب قائلها، فهو مبتدع، خارج عن الجماعة، زائل عن منهج السنة وسبيل الحق).
والعربية أيضاً بقاع وأصقاع انتقل إليها العرب أو لسانهم. فهي عربية انتقالاً، وكذلك أهلها.
فصح بذلك نسبة العرب للجنس، ونسبتهم للسان الذي تفتق ابتداء في جنس.
والفائدة من نسبتهم للجنس نسبت من دخلتهم العجمة منهم وهذا موجود حتى في بني هاشم. وقد مضى قول شيخ الإسلام في اقتضاء الصراط: " الأنساب ثلاثة أقسام .. قوم من نسل العرب وهم باقون على العربية لسانا ودارا أو لسانا لا دارا أو دارا لا لسانا وقوم من نسل العرب بل من نسل بني هاشم ثم صارت العربية لسانهم ودارهم أو أحدهما وقوم مجهولو الأصل لا يدرون أمن نسل العرب هم أو من نسل العجم وهم أكثر الناس اليوم"
وقد رأيت من ينتمون إلى أوس وخزرج دخلتهم العجمة في بعض بلاد الله.
لا أخالف أخي في قوله: أن كل من تكلم بالعربية فهو عربي.
بل أقول هو كذلك ولكنه قد يكون انتقالاً وقد يكون أصلاً.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 12 - 03, 11:14 ص]ـ
هذا خلاف ما قاله الله سبحانه وتعالى، وكل ما خالف قول الله عز جل فهو باطل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/337)
قال وقوله الحق: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (13) سورة الحجرات
فجعل التقوى بالفضل فقط لا بالنسب. وهذا يلزم منه أن العربي ليس بأفضل من الأعجمي، إلا إن اعتبرنا من يتكلم العربية فهو خير ممن يتكلم الأعجمية، فهذا صحيح، ولا علاقة له بالنسب.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[16 - 11 - 05, 12:47 ص]ـ
سؤال بسيط
الذي يتقن العربية والفارسية في آنٍ واحد هل هو عربي أم فارسي؟
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[16 - 11 - 05, 03:03 ص]ـ
بالنظر في أدلة شيخ الإسلام رحمه الله, نرى أن معظم ما استدل به من قبيل الضعيف الصريح, أو الصحيح غير الصريح. فهل يسلم استدلاله بذلك إذن.
و أما مسألة الشعوبية, فهل إثبات فضل العرب من مسائل أصول الاعتقاد؟ أم أنها ذكرت ردّا على هؤلاء الأعاجم الحاقدين على العرب لما منّ الله عليهم من بعث رسول من أنفسهم و إرسال الوحي بلغتهم.
فمن أثبت هذه المسألة قبل الكرماني؟ ,
فبذلك نعلم منبع هذا القول, هل هو ردا على الشعوبية؟
حيث الشعوبية في أشعارهم فضّلوا أنفسهم على العرب, حتى ادعوا أنهم أتقنوا العربية و فاقوا أصحابها,
و نوّهوا إلى تفضيل أبائهم على أباء العرب,
فهل إثبات هذه المسالة إثباتا لفضل النبي العربي صلى الله عليه و سلم, و أن العرب أفضل من العجم حيث اختارهم الله لارسال النبي صلى الله عليه و سلم فيهم,
فإذا كان كذلك فهو من قبيل تفضيل الله بني إسرائيل على العالمين
{وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ} الجاثية16
فهل التفضيل و الإنعام عليهم بإرسال الوحي فيهم؟ أم أنه لشيء آخر.
فإن كان لإرسال الوحي فيهم, فُضّلوا بالأخذ به و العمل به, و إن كان غير ذلك يبقى كون بني إسرائيل مختارين إلى يومنا هذا و لو أعرضوا عن الذكر.
فالمسألة عويصة, و هذه مجرد أسئلة أرجو من المشايخ الإجابة عنها(116/338)
أين نظم قطر الندى؟؟؟
ـ[المنصور]ــــــــ[01 - 11 - 02, 11:27 م]ـ
قيل لي إن الكتاب مطبوع
وقد بحثت عن أي نظم لهذا الكتاب فلم أصل إلا لكتاب مخطوط في مصر للأنصاري، نظم فيه قطر الندى، فهل من خبر عن هذا الموضوع؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[02 - 11 - 02, 06:28 ص]ـ
أوصيتُ به من مكتبة الأنصاري في مكة واسمه
زهر الربا في نظم قطر الندى لياسين الأديب
ولعله يصلني الأسبوع القادم وهو مصور كما أظن
ولا علم لي عن وجوده في المكتبات
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[02 - 11 - 02, 10:55 ص]ـ
للشيخ نعيم النعيمي الجزائري المتوفى سنة 1393 هـ نظم لقطر الندى مطلعه:
قال نعيم الفقير المذنب ... أحمد ربي من إليه المهرب
مصليا على الرسول الماجد ... وآله وصحبه الأماجد
وبعد فالمقصود نظم ما اشتمل ... عليه متن القطر مما ينتحل
من درر القواعد النحويه ... إذ نفعه قد عمم البريه
وزدته من غرر الفوائد ... ما أرتجي به نفعا للرائد
لكن هذا النظم محبوس عند ورثته، وهذه ظاهرة كثيرة الانتشار عندنا في الجزائر: يموت العالم فتحبس آثاره وتمنع عن العلماء وطلبة العلم.
ـ[المنصور]ــــــــ[02 - 11 - 02, 11:21 م]ـ
استمروا في البحث، ففي ذلك أعظم الفائدة إن شاء الله تعالى للجميع
ولقد اشتقت والله لما ذكره الأخوين الفاضلين
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[08 - 10 - 04, 06:39 م]ـ
عندي منظومة اسمها (رائعة الابتدا في نظم الآجرومية وقطر الندى) للدكتور حاكم المطيري ضمن مجموع اسمه (روائع المتون وبدائع الفنون) طبعته دار البشائر.
وهي منظومة جيدة جداً ومختصرة.
وهناك نظم لمتن القطر نظمه عبد العزيز الفرغلي الأنصاري المتوفى عام 1216 طبع بمصر عام 1253
ونظم لسليمان بن عبدالله الشاوي العبيدي الحميري المتوفى بعد 1309 مخطوط في برلين6746
أوله: قال سليمان بن عبدالله ... الحمد لله بلا تناه
وبعد فالشيخ إمام العصر ... أمرني بنظم متن القطر
وكذلك نظمه محمد بن محمد بن أبي بكر الحديدي المتوفى عام 1365
أما منظومات الآجرومية فكثيرة جداً قد تبلغ خمساً وعشرين منظومة مابين مخطوط ومطبوع.
والله أعلم.
ـ[تقويم النظر]ــــــــ[09 - 10 - 04, 01:06 ص]ـ
جزيتم خيرا
إن لم اهم فشيخ المشايخ الطيب الشنقيطي المدني المتوفى عام 1362 له نظم اما على قطر الندى او على شذور الذهب وقد رأيته في المدينة النبوية عند بعض المشايخ.
ـ[أبو علي]ــــــــ[05 - 02 - 05, 09:51 ص]ـ
في هذا الرابط نظمٌ لشذور الذّهب
http://www.chadarat.com/Loka.htm
ـ[أمين حماد]ــــــــ[22 - 12 - 09, 04:41 م]ـ
هذه إحدى المنظومات وسبق رفعها(116/339)
ما كان أصله فصيحاً من ألفاظ العامة!
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 07:56 ص]ـ
ما كان أصله فصيحاً من ألفاظ العامة!
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد
• قال أبو عمر السمرقندي - عامله الله بلطفه الخفي -:
في هذا الفِقرة محاولة متواضعة من كاتبها لإعادة ألفاظ عربية إلى أصولها؛ مما قد شاع بين العامة من ألفاظ يظنها بعض الناس من أخطائهم، والتحقيق أنَّه ليس كذلك.
وأنا هنا معتن أكثر بلهجة أهل مكة - حرسها الله - الدارجة في ذا الزمان؛ بل قبله، إذْ قد باتت هذه اللهجة شبه ريح؛ حتى لا تكاد تجد من يتكلَّم بها؛ إلاَّ القليل من بقايا ذاك العهد الذي عفا عليه الزمن ... وهي معروفة للقاصي والداني بألفاظها الفخمة القوية!
وأنا لا أدعو إلى إحيائها كفعل المستشرقين - حاشا لله - ولا أدافع عن أخطائها الشنيعة؛ لكني أدعو إلى تهذيبها وتوجيهها.
وأقطع الاستطراد فأقول: المقصود أنَّ كلام العامة منه ما هو دخيل من لغات الأعاجم ثم عُرِّب.
ومنه ما أصله عربيٌ فصيح لكن دخله النحت أو التحريف مع الزمن.
ومنه ما هو من كلام العرب؛ لكنه استنكر لكونه ذائعاً بينهم.
====================================
فنبدأ على بركة الله:
1 - قال أبو عمر: يقول أهل مكة وبعض الأعاجم: (رأيت كذا وكذا نفر) من الناس؟!
• وهذا ليس غلطاً محضاً: ففي القاموس المحيط (2/ 206): ((النفر: الناس كلهم، وما دون العشرة من الرجال)).
• وقال الحريري في درَّة الغواص (ص/234): ((ويقولون: هم عشرون نفراً، وثلاثون نفراً؛ فيوهمون فيه.
لأنَّ نفر إنما يقع على الثلاثة من الرجال إلى العشرة؛ فيقال: هم ثلاثة نفر، وهؤلاء عشرة نفر، ولم يُسْمَع عن العرب استعمال النفر فيما جاوز العشرة بحال)).
• قلت: فقول الأعاجم ومن حكى قولهم على سبيل التخطئة: (هؤلاء ثلاثة نفر) إلى (عشرة) ليس فيه غلط؛ إنما الغلط ما جاوز العشرة.• ويؤيد ما نقلته ويشدُّه حديث ابن مسعود رضي الله عنه عند مسلم (1676): ((لا يحل دم رجل مسلم ... إلاَّ ثلاثة نفر))، وحديث ابن عمر رضي الله عنه عند مسلم (2743): ((بينما ثلاثة نفر يتمشون))، وغيرهما من الأحاديث.
=====================================
2 - قال أبو عمر: يقول أهل مكة ومن نحا نحوهم: فلان دَسَّ كذا وكذا، ولا تدُسُهْ، ومن دسَّ كذا وكذا، وخَرِّج المدسوس .. الخ، اشتقاقاتهم لهذه الكليمة الدالة على مصدر (دسَّ) أي: خبَّأ.
• قال في القاموس المحيط (2/ 313): ((الدسُّ: الإخفاء، ودفن الشيء في الشيء)).
======================================
3 - قال أبو عمر: يقول أهل مكة: لا تدعس كذا وكذا، وفلان دعسه، والأمر الفلاني مدعوس .. الخ اشتقاقاتهم لهذه الكليمة التي مصدرها (دعس) بمعنى: دهس ووطيء على كذا.
• قال في القاموس (2/ 313): ((الدعس: شدة الوطء)).
=====================================
4 - قال أبو عمر: يقول أهل مكة: فلان طاح من المكان الفلاني، وهو يطيح وطيَّحه ... الخ اشتقاقاتهم لهذه الكليمة التي أصل مصدرها (طاح) بمعنى: سقط.
• قال في القاموس (1/ 478): ((طاح يطوح ويطيح: هلك وأشرف على الهلاك، وذهب وسقط وتاه في الأرض)).
======================================
5 - قال أبو عمر: يقول أهل مكة: (لا تَتبهْلَل، أو: بلا بهْلَلَة!) بمعنى: بِلا سخرية أو استخفاف أومزح أو ...
• ولعل الأصل في اشتقاق الكلمة (البهلول)!
• قال في القاموس (3/ 497): ((البُهلول: كسُرْسُور: الضحَّاك، والسيدِّ الجامع)).
• قال أبو عمر: والمقصود من كلامه ههنا قوله: (الضحَّاك)، فهو بالضم بُهلُول، وليس بالفتح (بَهلول)؛ كما هو ذائع عند العامة.
فمن يقول لك لا تتبهلل أو بلا بهللة؛ فلعلَّه يقصد - والعهدة عليه – أن لا تتشبَّه بفعل البهاليل من الذين يتصنَّعون حركات تضحك الناس.
نسأل الله العافية والسلامة!
======================================
6 - قال أبو عمر السمرقندي: ومما هو شائع عندهم؛ لكنه من باب النحت:
• قول أهل مكة: (إيْشْبَك يا فلان؟)؛ يعني: ماذا بك؟
• والأصل فيها: أيُّ شيءٍ بكَ.
• ويقولون: (إيْشْ بُوْ؟)؛ يعني: أيُّ شيءٍ بهِ؟
• ومن النحت أيضاً قولهم: (علَشان كذا وكذا).
ويوافقهم أهل مصر؛ لكنهم يحذفون منها اللام؛ فيقولون: عشَان.
• قلت: الأصل فيها: على شأن كذا وكذا!
• ويقول أهل نجد: (سَمْ)؛ بمعنى أبشر أو أْمُر أو تفضَّل ...
• والأصل كما سمعته من احد الأساتذة والعهدة عليه: سمعاً وطاعة!
• قال أبو عمر: والنحت باب واسع؛ ولم أقف على من نصَّ على هذه الكليمات التي زعمتها منحوتة وأعدتها لأصلها، وبالله التوفيق.
لنا لقاء في المجلس القادم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
: D:D :D
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/340)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 08:26 ص]ـ
قول النجديين: سم
لعل أصله: سمِّ حاجتك، أي اذكرها، فعل أمر من سمّى، والله أعلم
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[07 - 11 - 02, 12:58 م]ـ
جزاك الله خيرا ابا خالد ...
لكن لعلها من سمعا وطاعه ......
وهي تقال احيانا ردا على النداء ..... وقبل جواب الخطاب ...
فهي الى الاذعان اقرب منها الى السؤال وطلب ذكر الحاجة ..........
أسال الله ان يتقبل صيامنا وصيامكم ........
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 01:43 م]ـ
أحسنتما، بارك الله فيكما، وإلى مزيد من التفاعل والمشاركة، وكذا بقية الأخوة؛ لإثراء الموضوع.
ـ[ابن معين]ــــــــ[07 - 11 - 02, 02:28 م]ـ
ذكرتنا أخي الأديب (أبو عمر السمرقندي) بأبي تراب الظاهري _ رحمه الله _، وجزاك الله خيراً على هذه الفوائد.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[07 - 11 - 02, 11:06 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الشيّق الرائع
وأضيف
قول بعضهم باللهجة البدوية (كان هينيّا)
وأصلها واضح وهو (كان هنا)
ومنه قول البعض (ورّيني اللي معاك)
وأصلها (أرني ما معك)
آمل منك الزيادة على ما ذكرتَ
ـ[يعقوب بن مطر العتيبي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 11:48 م]ـ
في الجُعبةِ أشياء كثيرة من هذا القبيل:
وأذكُر أني قرأت في حاشية البيان والتبين للجاحظ أنّ (هَلا) هي بمعنى (نَعَم) ..
كما أنّ هناك كتاباً مطبوعا بعنوان (قاموس رَدّ العامّي إلى الفصيح) ..
وأنا لا زِلتُ على يقينٍ من أنّ الأصلَ في ألفاظ أهل الجزيرة: الصحّةُ .. لولا أنّه داخَلَ بعضَها شيءٌ من التغيير .. وهذا لا يَضير ..
ولَعَلّ أخانا الفاضلَ يُمتعُنا بإكمال بحثِهِ ...
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[08 - 11 - 02, 12:21 ص]ـ
ومن فصيح لغة أهل نجد (عيّى) بمعنى رفض
ففي المعلقة: عيّت جوابا وما بالربع من أحد
ـ[النقّاد]ــــــــ[08 - 11 - 02, 01:45 ص]ـ
مساكين .. هم العامة! حين صاروا غرضاً لأئمة اللغة ..
تتبّع كثير من أئمة اللغة كلامهم , ودققوا في ألفاظهم , وحاققوهم ..
وتفكهوا ببيان أغلاطهم , وتندروا بأخطائهم!
(مع المقصود الأعظم: حماية العربية من الدخيل , وصيانة اللسان من الخطأ).
وألّفوا في سبيل ذلك مصنفات كثيرة , أفردوها لهذا الغرض ..
وهي كتب " لحن العامة ".
ومن كبار هؤلاء: الكسائي , والفراء , والأصمعي , وأبو عبيد , والمازني , وثعلب , والزُّبَيدي , والجواليقي , ... وغيرهم كثير تركتهم اختصاراً.
وفي مقابل هؤلاء لم يقم أحد من معاصريهم أو من جاء بعدهم من اللغويين القدماء بتصنيفٍ يُنصِف العامة منهم , ويعكس الآية , ليصنف في فصيح العامة , إلا محاولتين اثنتين.
الأولى لرضيّ الدين ابن الحنبلي (ت: 971) , في كتابه " بحر العوّام في ما أصاب فيه العوام ".
والثانية ليوسف المغربي (ت: 1019) , في كتابه " رفع الإصر عن كلام أهل مصر ".
وقد شارك في الدفاع عن العامة بعض اللغويين , ضمن مصنفاتٍ لهم لم يفردوها لهذا الغرض , كما فعل ابن السيد في " الاقتضاب " , وابن هشام اللخمي في " المدخل إلى تقويم اللسان ".
إلى أن جاء الدور إلى أدباء ولغويّي عصر النهضة – كما يقال - , فجادلوا عن العامة , وصنفوا , وحرروا , وأكثروا.
وهم في ذلك فريقان ..
فريق رام رد الكلمات العامية إلى أصولها العربية , لربطها بها , بعد أن تداعت أصواتٌ تنادي بربطها بفروع اللغات السامية الأخرى , تمهيداً لجعلها لغة قومية تحل محل الفصحى.
ومن هؤلاء: شكيب أرسلان , في كتابه " القول الفصل في رد العامي إلى الأصل ".
والشيخ أحمد رضا , في كتابه " رد العامي إلى الفصيح ".
وأحمد عيسى , في كتابه " أصول الكلمات العامية ".
وغيرهم كثير.
والفريق الثاني .. تجاوز حدود رد الكلمات العامية إلى أصولها العربية , ليقرر فصاحة الكثير منها.
ومن هؤلاء: شفيق جبري , وعبد المنعم سيد عبد العال , و جبران جبّور , ... .
وهم في هذا متفاوتون في قوة الحُجّة , وسلامة المشرب , وحسن التأتّي والبحث.
والقضية بحاجة إلى بسطٍ يوضح أسباب ظاهرة التلحين , ويناقش الأسس التي بنيت عليها , كما هي بحاجة – أيضا – إلى نقد وترشيد محاولات التبرئة ورد العامي إلى الفصيح.
وفي هذا وذاك دراسات جادة , وكتابات مؤصلة , مطبوعة.
وما زال الدفاع مستمرّاً ...
فهاهو أخي الحبيب , وصديقي العزيز .. أبو عمر .. ينبري للدفاع عن العامية الفصيحة في كلام أهل مكة , وينافح عنها ..
وأرجو أن يكون التوفيق حليفه فيما يحاول ..
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[08 - 11 - 02, 12:32 م]ـ
وممن كتب في هذا الموضوع عندنا في الجزائر: الشيخ العلامة البشير الإبراهيمي رحمه الله فقد ألف كتابا سماه: بقايا فصيح العربية في اللهجة العامية بالجزائر، لكن الكتاب مفقود مع الأسف.
وقد نشر الشيخ محمد الصالح رمضان الجزائري مقالات في مجلة الأصالة الجزائرية بعنوان: من فصيح العامية الجزائرية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/341)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[08 - 11 - 02, 02:28 م]ـ
جزى الله الأخوة الأفاضل الكرام على هذه المشاركات النفيسة الماتعة؛ التي فيها نصرة للغة القرآن الكريم.
وأخص بالشكر الأخ: النقَّاد؛ لما أفادني به والمطلعين من فوائد غزار، وكذا أبا عبدالله الروقي، وكذا محمد الأمين فضيل .. وبقية الأخوة.
وإن كنت أريد منهم مشاركةً عملية في هذا الموضوع بزبر ما عندهم في ذا الباب.
الأخ الروقي؛ ليس لدي بحث جاهز مكتوب في هذا، وإنما هي خواطر تدور على الذهن وقراءات قديمة للقاموس؛ فإني من روَّاده.
ولعلَّك والأخ النقاد والأخ الفضيل أن تدونوا ما لديكم، أو تنقلوا مما عندكم من الكتب التي أشرتم إليها؛ حتى تعم الفائدة.
ونتمُّ ما وقفنا عليه:
7 - ومن فصيح كلام العامة من المكيين: قولهم - واعذروني فإني مضطر! - شخَّ فلانٌ؛ يريدون - عافاكم الله - بال.
في اللسان (مادة شخخ): شخَّ ببوله يشخُّ شخَّاً: مدَّ به وصوَّت، وقيل: دفع، وشخَّ الشيخ ببوله يشخ شخاً: لم يقدر أن يحبسه؛ فغلبه؛ عن ابن الأعرابي.
وفي مقاييس اللغة (3/ 179): ((شخَّ: الشين والخاء ليس بأصل؛ إنما يقولون: شخ الصبي ببوله: إذا بال وكان له صوت، وشخَّت رجله دماً: أي سالت)).
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[08 - 11 - 02, 03:30 م]ـ
· قال أبو عمر السمرقندي:
8 - يقول أهل مكة [الأقدمون؟!]: عن (الرواق) أو (الصالة) التي تكون في مقدِّمة الدار: دَهليز.
• صوابه: دِهْليز، بالكسر.
• قال في اللسان (مادة: دهلز): ((الدِّهليز: بالكسر؛ مابين الباب والدار، فارسي معرَّب، والجمع: الدهاليز))، وكذا هو في القاموس والصحاح؛ وغيرهما.
• وذكره الجواليقي في المعرَّب (ص/318)؛ فقال: ((الدِّهْلِيْز: فارسي)).
• قلت: ومازال الفارسيون عندنا - من السمرقنديين - يتكلَّمون به؛ ولكن بالفتح، وقد تقدم على كونه خطأً في الأصل والفرع!!
======================================
9 - يقول كثير من عامة العرب اليوم - ومنهم أهل مكة - عن المتمسكن الذي يكثر سؤال الناس: (شحَّات).
• قال أبو عمر: له أصل؛ لكنَّ صوابه بالذال المعجمة: (شحَّاذ).
• قال في القاموس المحيط (1/ 666): ((الشحذ كالمَنْع: السوق الشديد، والغضب، والقشر، والإلحاح في السؤال، وهو (شحَّاذٌ) أي: ملحٌّ، ولا تقل: شحاثٌ)).
• فههنا ثلاثة لغات في هذا المسكين السآل: بالتاء المثناة، والثاء المثلثة، والذال المعجمة؛ فالأولان خطأ، والصواب الأخير.
• قال أبو عمر: ولعل الثاني - وهو التاء - من صنع العامة؛ إذ دأبو على قلب الثاء تاءً تخفيفاً على اللسان؛ كما يقولون في الكرَّاث – البقلة المشهورة -: كرَّات!
• قال أبو عمر: وللعامة ولعٌ بقلب الحروف إلى ما يرونه سهلاً في النطق؛ فيستعيضون عن الثاء بالتاء؛ كما تقدَّم مثاله، ويستعيضون عن الثاء بالسين - وخاصة أهل مصر، والبائدون من أهل مكة؛ أصحاب السديريات والعمائم العتيقة - فيقولون: سروة؛ بمعنى: ثروة، ويقولون: سريا؛ بمعنى: ثريا ... وهكذا.
• قال أبو عمر: ولعلَّ نفرتهم من الثاء لأنَّ مخرجه على طرف اللسان؛ وهذا يستدعى منهم عملاً مظنياً مضاعفاً، وهو إخراج أدنى طرف اللسان عند كلِّ كلمة ابتليت به؟!
• قال أبو عمر: ومن ذلك قلبهم القاف إلى حرف وسط (لا تمكن كتابته، ينطق ولا يكتب؟!!) بينها وبين الكاف، وهي تماثل في نطقها الحرف الذي ينطقه الإنجليز في مثل قولهم: ( go ) بمعنى انطلق!
كما يقولون: أكلك؛ بمعنى أقلْ لك؛ كما ينطقه أهل اليمن إلى اليوم.
• ولعل ذلك القلب لهربهم من القاف المقلقلة التي تضرب في الحلق، وهذا فيه عناءٌ كبيرٌ؟!
• وقد يكون لهؤلاء القلَبَة في ذلك أصل - مع صرف النظر - عن صواب ما يفعلونه؛ كما سيأتي ما كانت عليه لهجات العرب من لغات الكسكسة والكشكشة وغيرهما.
• يتبع، إنشاء الله تعالى =
: D
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[08 - 11 - 02, 04:36 م]ـ
• قال أبو عمر السمرقندي:
• يقول أهل مكة: (كأنُّو كِدا)، ويقول أهل نجد: (سَنَّهْ سِدَهْ)، والأصل: (كأنه كذا).
• يقول النجديون: (سيف الحال؟) والأصل: كيف الحال؟، ويقول بعض الخليجيين لمن أرادو تدليله؛ كالولد الصغير: (يا بَعَد شَبْدِي)؛ يعني: يا بعض كبدي، وهم لا ينطقونها بالشين كما كتبتها، وإنما بحرف بين الشين والجيم، على نطق لفظة ( ch ) عند الفرنجة!
• قال أبو عمر: فأما كلام المكِّيين فظاهر؛ إذ يشبعون ضمة الهاء حتى يقلبونها واواً، وأما كلام النجديين والخليجيين فعلى لغة الكسكسة والكشكشة ونحوهما.؛ كما سيأتي الكلام على هذه اللُغيَّة إنشاء الله تعالى.
: D
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[08 - 11 - 02, 04:52 م]ـ
موضوع طريف وظريف ...
ولعلي أتطفل ... بذكر مجموعة من الكلمات الدارجة في نجد خاصة ..
كنت تتبعتها .. على عجل ... وفاتني منها الكثير ... وذلك قبل سنوات ..
وهي من القاموس المحيط ... طبعة دار الفكر 1415 هـ
وسأذكرها سرداً ... مع رقم الصفحة ...
- (الكدّ): مشط الشعر 284
- (ينقد): أن يضرب الطائر بمنقاره 292
- (البزر): الولد 315
- (الطنز): السخرية 464
- (النقز): الوثب 474
- (الكشّة): بالضم الناصية أو الخصلة من الشعر 543
- (النفش): تشعبت الشيء بأصابعك حتى ينتشر 546
- (الهوشة): الفتنة والهيج 549
- (التبعرص): اضطراب العضو المقطوع 551
- (الغمص): ما سال من الرمص .. غمصت العين 561
- (قبص): تناوله بأطراف أصابعه 561
- (المغص): وجع البطن 567
" بقي الكثير ... من الكلمات ...
فإن أذنتم لي بالإستمرار .. فعلى الرحب والسعة .. وهي عندي جاهزة ... )
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/342)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[08 - 11 - 02, 05:11 م]ـ
أخي الفاضل: خالد أهل السنة .. بارك الله في أدبك وعلمك.
استمرَّ فنحن بشوق للمزيد، والأمر لا يحتاج إلى استئذان؛ بل إلى إحسان، منك علينا، والعلم مشاع، بيننا جميعاً.
وجزاك الله خيراً.
• قال أبو عمر السمرقندي:
10 - قال محمد العدناني في: معجم الأغلاط اللغوية المعاصرة (41): ((118 - إيْوَهْ: حين تسأل الناس: هل تصدَّقتم على الفقراء؟ يجيبون: أَيْوَه، والصواب: إيوه، وهي مؤلفة من:
(أ): من حرف الجواب (إي)؛ ومعناه: نعم.
(ب): ومن واو القسم؛ الباقية بعد حذف المقسم به؛ فتصبح: إِيوَ.
(ج): وتزاد عليها بعد ذلك هاء السكت؛ فتصير: إيوه ْ.
وهي ليست عامية كما يظنها الكثيرون)) انتهى نقل المراد منه.
• قال أبو عمر: الذي غلَّطه العدناني، وهو (أيوه) بفتح الهمزة = هي لغة أهل مصر اليوم، وأما كسر الهمزة فيها – وهي المصوَّبة – فهي لغة أهل مكة إلى الآن؛ لكنهم على طريقتين؛ فمنهم من ينطق هاء السكت؛ فيقول (إيوه)، ومنهم من يحذفها؛ فيقول (إيوَ).
: D
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 01:06 ص]ـ
ومن القلب للحروف الذي يعمله العامة في مصر، والبائدون من اهل مكة = قلبهم الذال المعجمة التي هي أخت الدال إلى زاي.
فيقولون: الزين؛ ويقصدون: الذين، ويقولون: لمازا؟، ويعنون: لماذا؟
ولعل العلَّة في هذا ما تقدَّم من كون الذال المعجمة من الحروف التي ينطق بها بكلفة؛ وذلك بإخراج طرف اللسان؟!: D
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 01:13 ص]ـ
• قال أبو عمر السمرقندي:
11 - يقول المكِّيُون: سُكَّ الباب، والباب مسْكوك، ويقول بعضهم: الباب مُسَكَّر، وسَكِّر الباب؛ أي: أغلق الباب، وهو مغلق.
• ولكلامهم أصل؛ أما السك: فقد قال في القاموس المحيط (3/ 446): ((السَّكُّ: المسمار ... وسدُّ الشيء، واصطلام الأذنين، وتضبيب الباب بالحديد)).
• وأما السكر: فقال في القاموس أيضاً (1/ 73): ((السكْرُ: الملءُ ... وسدُّ النهر، وبالكسر: الاسم منه، وما سُدَّ به النهر ... )).
• قال أبو عمر: وعلى هذا أحد التفسيرين في قوله تعالى: (إنما سُكِّرت أبصارنا)؛ بمعنى: سُدَّت.
يتبع إنشاء الله =: D
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 01:28 ص]ـ
(الموص): غسل ليّن .. والدلك باليد 568
(ربضت الشاة): بركت 577
(الرضّ): الدّق 578
(بط الجرح): شقّه 593
(غطه بالماء): غطسه 611
(فرشط): قعد ففتح مابين رجليه 612
(لبط به الأرض): ضرب 616
(مطّه): مدّه 615
(معط السيف): استلّه 619
(الورطة): الهلكة وكل أر تعسر النجاة منه 622
(دلع لسانه): أخرجه 644
(الرّبع): جماعة الناس 646
(الرصع):الضرب باليد 649
(ساعت الإبل تسوع): تخلت بلا راع 658
(الصرقعة): الفرقعة 663
(ماع الشيء): جرى على وجه الأرض 688
(كسفت حاله): ساءت 764
(لقفه): تناوله بسرعة 768
(النحافة): قليل اللحم خلقة لا هزالاً 769
(بخق العين): فقأها 779
وهناك المزيد إن شاء الله
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 03:14 ص]ـ
• قال أبو عمر السمرقندي: ههنا الكلام على الكسكسة والكشكشة وغيرها من اللغات:
• قال السيوطي في المزهر في علوم اللغة وأنواعها (1/ 175 - 176): ((النوع الحادي عشر: معرفة الردىء المذموم من اللغات: هو أقبح اللغات وأنزلها درجة.
قال الفراء: كانت العرب تحضر الموسم في كل عام وتحج البيت في الجاهلية، وقريش يسمعون لغات العرب؛ فما استحسنوه من لغاتهم تكلَّموا به؛ فصاروا أفصح العرب، وخلت لغتهم من مستبشع اللغات، ومستقبح الألفاظ؛ من ذلك الكشكشة، وهي في ربيعة ومضر، يجعلون بعد كاف الخطاب في المؤنث شيناً، فيقولون: رأيتكش، وبكش وعليكش؛ فمنهم من يثبتها حالة الوقف فقط؛ وهو الأشهر، ومنهم من يثبتها في الوصل أيضاً.
• ومنهم من يجعلها مكان الكاف ويكسرها في الوصل ويسكنها في الوقف؛ فيقول: منش وعليش.
• ومن ذلك (الكسكسة)، وهي في ربيعة ومضر؛ يجعلون بعد الكاف أو مكانها في المذكر سيناً - على ما تقدم - وقصدوا بذلك الفرق بينهما.
• ومن ذلك (العنعنة) وهي في كثير من العرب في لغة قيس وتميم؛ تجعل الهمزة المبدوء بها عيناً؛ فيقولون في أنك عنك، وفي أسلم عسلم، وفي أذن عذن.
• ومن ذلك (الفحفحة) في لغة هذيل؛ يجعلون الحاء عيناً.
• ومن ذلك (الوكم) في لغة ربيعة وهم قوم من كلب؛ يقولون: عليكم وبكم؛ حيث كان قبل الكاف ياء أو كسرة.
• ومن ذلك (الوهم) في لغة كلب؛ يقولون: منهم وعنهم وبينهم، وإن لم يكن قبل الهاء ياء ولا كسرة.
• ومن ذلك (العجعجة) في لغة قضاعة؛ يجعلون الياء المشدَّدة جيماً، يقولون في تميمي تميمج.
• ومن ذلك (الاستنطاء) في لغة سعد بن بكر وهذيل والأزد وقيس والأنصار؛ تجعل العين الساكنة نوناً إذا جاورت الطاء؛ كأنطي في أعطي.
• ومن ذلك (الوتم) في لغة اليمن تجعل السين تاء؛ كالنات في الناس.
• ومن ذلك (الشنشنة) في لغة اليمن تجعل الكاف شيناً مطلقاً؛ كلبيش اللهم لبيش، أي لبيك.
• ومن العرب من يجعل الكاف جيماً؛ كالجعبة يريد الكعبة.
وقال ابن فارس في فقه اللغة: باب اللغات المذمومة .. فذكر منها العنعنة والكشكشة والكسكسة والحرف الذي بين القاف والكاف في لغة تميم والذي بين الجيم والكاف في لغة اليمن وإبدال الياء جيما في الإضافة نحو غلامج وفي النسب نحو بصرج وكوفج.
ومن ذلك الخرم: وهو زيادة حرف الكلام لا الذي في العروض؛ كقوله - من الوافر -: (ولا للما بهم أبدا دواء)، وقوله: (وصاليات ككما يؤثفين).
قال وهذا قبيح لا يزيد الكلام قوة بل يقبحه.
• وذكر الثعالبي في فقه اللغة من ذلك (اللخلخانية) تعرض في لغة أعراب الشحر وعمان كقولهم: (مشا الله كان)؛ يريدون: ما شاء الله كان.
• و (الطمطمانية): تعرض في لغة حمير؛ كقولهم: (طاب امْهَواء) أي: طاب الهواء)).
وسيأتي ذكر أمثلة كثيرةٍ من كلام عرب أهل العصر مما له صلة باللغات المتقدِّم ذكرها؛ بحول الله وقوَّته.: o
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/343)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 03:13 م]ـ
• قال أبو عمر السمرقندي تعليقاً على كلام السيوطي السالف الذكر:
• أما الطمطمانية واللخلخانية فإنهما مستعملان لهذا اليوم؛ أما الأولى فهي مشهورة على لسان بعض أهل اليمن؛ كسكّان الحديدة في اليمن، ومن قاربهم من أهل الساحل اليماني.
• وأما اللخلخانية فإنها مشهورة الاستعمال عند كثير من النجديين؛ يقولون: ماشاالله عليك!
• قال أبو عمر: ولعل هذه اللغة أصل من أصول النحت والحذف عند العرب؛ وقد تقدَّمت أمثلة مستفيضة لها.
• قال السيوطي في المزهر (1/ 179): ((وتميم تقول: (الحمدِ لله)؛ بكسر الدال، ولا خير فيها)).
• وهذا شائع عند النجديين اليوم، وهو ذائع حتى عند غيرهم، واسأل أحداً منهم - والبادية منهم على وجه الخصوص - فقل له: كيف الحال؟ فسترى صحة ما ذُكر!
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 03:24 م]ـ
• قال أبو عمر: ومن إبدال العامة بعض الحروف مكان أخرى = قول عرب ليبييا: (تُمَّ) بالتاء المثناة؛ يعنون: (ثُمَّ) بالثاء المثلثلة، العاطفة!
=======================================
• ومن وجوه النحت في كلام عامة أهل مكة ومصر وغيرهم: قولهم عند الاستفهام: (ليش؟) و (أيش؟)، وعند الاعتذار: (معليش).
• أما (ليش) فلعلها - والعلم عند الله - نحت من (لأيِّ شيء؟).
• ويقولها أهل مصر وكذا بعض أهل مكة دون الشين؛ فيقولون: (ليه؟)، والهاء للسكت، ويحذف بعضهم هاء السكت؛ فيقول: (ليييْ) بمدِّ الياء؟!
• وأما (أيش) فمن (أيُّ شيءٍ) والتقدير مع المحذوف والمظهر: أي شيءٍ تقول؟
• ويقولها أهل مصر وبعض المكيين دون الشين؛ فيقولون: (أيه؟)، والهاء للسكت، وقد يحذف بعضهم هاء السكت؛ فيقول: (أيييْ) بمدِّ الياء؟!
• وأما (معليش) فمن (مع لا شيءٍ)، يعنون: أرجو أن لا يكون لك عليَّ شيءٌ!
• ويقولها أهل مصر وبعض المكيين دون الشين؛ فيقولون: (معليه)، والهاء للسكت، وقد يحذف بعضهم هاء السكت؛ فيقول: (معليييْ) بمدِّ الياء؟!
• تنبيه هام: إني جادٌّ، ولا أمزح؛ وما حيلتي في مثل هذه الأمثلة؟؟!!
وإلى لقاء *
: D
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 04:05 م]ـ
(البقّة): البعوضة 782
(اندلق السيل): اندفع 795
(عزق الأرض): شقها 818
(فتقه): شقه 824
(ألثقه): بلله وندّاه 829
(مرق السهم): خرج من الناحية الأخرى 830
(دعك الأديم) دلكه 845
(ضكّه الشيء): ضغطه وضكّه الأمر ضاق عليه 852
(علكه): مضغه 854
(فكّ يده): فتحها عما فيها - فكّه - فصله 855
(المصطكا): علك رومي 858
(الحثل): يكون في الطعام والقشارة
وما لاخير فيه والرديء من كل شيء 884
(الدمّل): الخراج 900
(الرِّخل): الأنثى من أولاد الضأن 905
(سحل الشيء): قشره وتسحل الأرض -تكشط ما عليها 912
(السخلة): ولد الشاة ما كان 913
(شخل الشراب): صفّاه 916
(الطمل): .. الثوب الخلِق 924
(العتلة): العصا الغليظة من حديد لها رأس مفلطح يهدم بها الحائط 926
(امرأة عصلاء): لا لحم عليها 930
(حام الطير على الشيء): دوّم 991
(دحمه): دفعه شديداً 997
(الرضم): صخور عظام يرضم بعضها بعضاً في الأبنية 1004
- وهي مشهورة على ألسنة أهل حائل-
(اللكم): الضرب باليد مجموعة أو اللكز والدفع 1045
(لهمه): ابتلعه بمرّة 1046
(المرهم): دواء مركب للجراحات 1047
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 04:12 م]ـ
أخي الكريم أبا عمر
قلتم: (وأما (معليش) فمن (مع لا شيءٍ)، يعنون: أرجو أن يكون لك عليَّ شيءٌ!)
ولعل الصواب أنها من (ما عليّ شيء) أو من (ما عليه شيء) فإنها تستعمل بالمعنيين، ودخل عليها النحت، والأظهر أنها من (ما عليه شيء) حتى لو كان المتكلم يعني نفسه، ويسمى في البلاغة التجريد أي الحديث عن النفس بضمائر الغائب، وإنما رجحت أن تكون من (ما عليه شيء) لأنك لو دققت في نطق بعضهم لوجدته يقول (معليهش) فلا يحذف الهاء.
- كذلك الاستنطاء لا زال لغة أهل العراق وبعض المناطق في سوريا، وسمعته منهم مرارا يقولون (ينطي) يريدون (يعطي)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/344)
- كذلك من الفصيح الشائع في عامة البلاد العربية كسر نون المضارعة وتاء المضارعة نحو نستعين ونطمع ونشتري ونشهد وتستكبرون وتشهدون، وقد قرأ بها في القرآن الأعمش في رواية المطوعي عنه وهي لغة تميم وهذيل وأسد وربيعة، ولكن لهم بعض الشروط الصرفية في الفعل الذي يكسرون نونه أو تاءه.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 05:58 م]ـ
أحسنت أخي الفاضل: أبا خالد، الحق معك فيما تعقَّبت به ... بارك الله فيك وجزاك خيراً.
=======================================
• قال أبو عمر السمرقندي: ما ذكرته سلفاً من بعض كلام أهل مكة وغيرهم مما احتملت أن يكون فيه ما سمَّيته قلباً لحرفٍ مكان حرفٍ؛ مثل قولهم: (كرَّات) مكان (كرَّاث) وغير ذلك = اصطلح اللغويون والنحويون على تسميته إبدالاً، وهم مختلفون فيه على وجوه.
• وإليك نقل موعبٌ في ذي المسألة المهمة:
• قال السيوطي في المزهر في علوم اللغة وأنواعها (1/ 460):
((النوع الثاني والثلاثون: معرفة الإبدال:
• قال ابن فارس في فقه اللغة: من سنن العرب إبدال الحروف، وإقامة بعضها مقام بعض؛ مدحه ومدهه، وفرس رفل ورفن.
وهو كثير مشهور قد ألف فيه العلماء.
فأما قوله تعالى: ((فانفلق فكان كل فرق كالطود))؛ فاللام والراء متعاقبان؛ كما تقول العرب: (فلق الصبح وفرقه).
وذكر عن الخليل - ولم أسمعه سماعاً - أنه قال في قوله تعالى: ((فجاسوا خلال الديار)): إنما أراد فحاسوا؛ فقامت الجيم مقام الحاء. وما أحسب الخليل قال هذا. انتهى.
• وممن ألَّف في هذا النوع ابن السكيت وأبو الطيب اللغوي.
• قال أبو الطيب في كتابه: ليس المراد بالإبدال أنَّ العرب تتعمَّد تعويض حرف من حرف، وإنما هي لغات مختلفة، لمعان متفقة، تتقارب اللفظتان في لغتين لمعنى واحد، حتى لا يختلفا إلا في حرف واحد، قال: والدليل على ذلك أن قبيلة واحدة لا تتكلم بكلمة طورا مهموزة وطورا غير مهموزة، ولا بالصاد مرة وبالسين أخرى.
وكذلك إبدال لام التعريف ميماً، والهمزة المصدرة عيناً؛ كقولهم في نحو: أن = عن.
لا تشترك العرب في شيء من ذلك؛ إنما يقول هذا قوم وذاك آخرون. انتهى.
• وقال أبو حيان في شرح التسهيل: قال شيخنا الأستاد أبو الحسن بن الصائغ: قلَّما تجد حرفاً إلا وقد جاء فيه البدل ولو نادراً.
• وقال أبو عبيد في الغريب المصنف باب المبدل من الحروف: مدهته أمدهه مدهاً؛ يعني: مدحته، واستأديت عليه مثل استعديت، والأيم والأين: الحية، وطانه الله على الخير وطامه؛ يعني: جبله، وفناء الدار وثناء الدار بمعنى، وجدث وجدف للقبر، والمغافير والمغاثير، وجذوت وجثوت؛ والجذو: أن تقوم على أطراف الأصابع، ومرث فلان الخبز في الماء ومرده ... )).
• إلى أن قال: ((وهذه أمثلة من كتاب الإبدال ليعقوب بن السكيت ... ))، ثم ساق أمثلة طويلة من كتابه.
إلى أن قال: ((وفي الصحاح: قد يبدلون بعض الحروف ياء؛ كقولهم في أما أيما، وفي سادس سادي، وفي خامس خامي.
• وفي ديوان الأدب للفارابي: رجل جضد؛ أي: جلد؛ يجعلون اللام ضاداً مع الجيم إذا سكنت اللام، والزقر لغة في الصقر، والسقر لغة فيه.
وكذلك يفعلون في الحرف إذا كانت فيه الصاد مع القاف؛ يقال: اللصق واللسق واللزق، والبصاق والبساق والبزاق.
ومثله الصاد مع الطاء يقال: صراط وسراط وزراط، والسطر والصطر: الخط والكتابة.
• وقال أبو عبيد في الغريب المصنف: تدخل الزاي على السين، وربما دخلت على الصاد أيضاً إذا كان في الاسم طاء أو غين أو قاف.
ولا يكون في غير هذه الثلاثة نحو الصندوق والسندوق والزندوق، والمصدغة والمسدغة.
• وقال ابن خالويه: إذا وقع بعد الصاد دال أبدلوها زاياً؛ مثل: يصدر ويزدر، والأصدران والأسدران والأزدران: المنكبان.
• وقال ثعلب في أماليه: إذا جاءت الصاد ساكنة، أو كان بعدها طاء، أو حرف من السبعة المطبقة والمفردة = جعلت صاداً أو سيناً أو زاياً، أو ممالة بين الصاد والزاي؛ أربعة.
• وفي الصحاح يقال: ما كدت أتملز من فلان وأتملس وأتملص؛ أي: أتخلص.
• وفي الجمهرة يقال: نشزت المرأة ونشصت ونشست.
• ونظير هذه الأحرف الثلاثة؛ أعني: الزاي والسين والصاد في التعاور: التاء والدال والطاء.
• قال القالي في أماليه: يقال: هرت الثوب وهرده وهرطه: ثلاث لغات.
وفي الجمهرة: المد والمت والمط = متقاربة في المعنى، وفي غيرها يقال: ترياق ودرياق وطرياق.
•• خاتمة: قال القالي في أماليه - بعد أن سرد جملة من ألفاظ الإبدال -: اللغويون يذهبون إلى أن جميع ما أمليناه إبدال وليس هو كذلك عند علماء أهل النحو، وإنما حروف الإبدال عندهم اثنا عشر حرفاً؛ يجمعها قولك: (طال يوم أنجدته).
• وقال البطليوسي في شرح الفصيح: ليس الألف في الأرقان ونحوه مبدلة من الياء، ولكنها لغتان.
• ومما يدل على أن هذه الأحرف لغات ما رواه اللحياني؛ قال: قلت لأعرابي: أتقول: (مثل حنك الغراب)، أو (مثل حلكه)؟؛ فقال: لا أقول مثل حلكه. حكاه القالي)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/345)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 11:53 م]ـ
* قال أبو عمر: ذكرني أخي الفاضل: أبي خالد السلمي بما ذكره في مسألة قراءة الأعمش = بما هو شائع عند عرب الجزائر من التسهيل في الهمز، متأثرين بذلك بقراءة ابن كثير وورش، وورش على سبيل الخصوص؛ لأنها قراءة ذائعة عندهم.
فتجد الجزائري يخاطبك سائلاً عن حالك: لا باس عليك؟ يعني: لا بأس!
* أليس كذلك يا أخي: محمد الأمين فضيل؟!
============================================
* قال أبو عمر: يقول أهل مكة متحدِّثين عن المجاهيل: يأتي فلانٌ وعلاَّن وزعطان!!
* قال أبو عمر: أما (فلان) فمعروف، والمعروف لا يعرَّف، وأما (علاَّن) و (زعطان) فإنهما مِن باب الإتباع، ولا معنى لهما في لسان العرب غير الاتباع؛ وهو من فصيح لسانهم؛ كما يقال: عطشان نطشان، و خرابٌ يباب، وقولٌ في: حيَّاك وبيَّاك.
* بل الإتباع موجود في أسنة غيرهم من العجم؛ كما قال ابن فارس في فقه اللغة: (وقد شاك العجمُ العربَ في هذا الباب).
* قال أبو عمر: صدق رحمه الله ففي لغة الترك والفرس جملة من الإتباعات؛ ولولا النكرة والنفرة من ذكر كلام العجم لذكرت لكم منه شيئاً.
* ولعل أخانا أبا خالد وغيره؛ ممن له معرفة بلسان الإنجليز وغيرهم أن يدلنا إن في ألسنتهم مثل ذا.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 12:51 ص]ـ
* قال أبو عمر السمرقندي: يقول أهل مكة جواباً عمَّن يسأل عن شيءٍ: هل حصل كذا؟
فيقولون: (لِسَّعْ)؛ يعنون: لم يحصل بعدُ.
* ويقول أهل مصر: (لِسَّهْ) بنفس المعنى.
* قال أبو عمر: ولعل الأصل فيها نحتها من: (للسَّاعة)؛ يعني لم يحصل لهذه الساعة بعدُ.
* والفارق بين كلام المكيين والمصريين: أنَّ المكيين لا يذكرون هاء السكت ويزيدون في النحت العين.
والمصريون يتخلَّون عن العين أيضاً حال النحت، ويزيدون هاء السكت عليها.
* قال أبو عمر: وقد تقدَّم أنَّ النحت باب واااااسع، ومثال الخلاف فيما تقدم فوق: ما اختلف عليه الناحتون - بصرف النظر عن مشروعية ذلك - في نحت (صلى الله عليه وسلم) = إلى (صلعم) أو إلى (صل) وغير ذلك.
=========================================
* عتاب خفيف جداً .. أين انتم يا محبي العريبة؛ لتشاركو معنا ههنا!
يتبع (إنشاء الله) =: confused:
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 09:47 ص]ـ
ملاحظتان خفيفتان:
1 - (إنشاء الله) خطأ، وصوابها (إن شاء الله).
2 - قراءة ابن كثير ليس فيها إبدال الهمزة المفردة في الكلمة وإنما فيها وفي قراءات أخرى إبدال الهمزة حال اجتماع همزتين من كلمتين، ثم إن قراءة ابن كثير لا يقرأ بها في الجزائر ولا في أي قطر إلا في مجالس تعليم القراءات
وللفائدة فالقراءات التي فيها إبدال الهمز المفرد في وسط الكلمة هي رواية ورش عن نافع، وقراءة أبي عمرو، وقراءة أبي جعفر، وقراءة حمزة عند الوقف، وفي المسألة تفصيل لايتسع له المقام.
ـ[السلامي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 02:26 م]ـ
من المؤلفات للمعاصرين من أهل زمننا من أهل نجد لأنها لم تختلط بالأجانب إلامن فترة قريبة مما وقفت عليه مايلي:
1/ فصيح العامي في شمال نجد في3 مجلدات للأستاذ عبد الرحمن السويداء
2/ من الغريب المستعمل في قلب الجزيرة لعبد العزيز الفيصل
3/ في لغتنا الدراجة كلمات قضت أو كادت في 4 مجلدات تحت الطبع في دارة الملك عبد العزيز للشيخ الجليل الجوال الرحلة محمد بن ناصر العبودي
4/ معجم الألفاظ العامية أو المعجم الكبير للشيخ أيضا سمعته يقول عنه أنه في20 مجلدآ
وسمعته يقول أنه وجد آلاف الألفاظ من العامية أصولها فصيحة ولعلي أذكر إن تيسر بعضها.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[17 - 11 - 02, 03:49 م]ـ
• أخي الفاضل: أبا خالد السلمي، جزاك الله خيراً، ولم تجبني على الاستفسار في مسألة وجود الإتباع في لغة الإنجليز.
•• استئناف:
• يقول أهل مكة: (أَنْدُرْ يا فلان من مكان كذا كذا) يعنون: أخرج، و (فلان نَدَر) يعنون: خرج.
• قال أبو عمر: وللكلمة أصل: قال في القاموس المحيط (2/ 197): ((نَدَرَ الشيء نُدُوْراً: سقط من جوف شيءٍ أومن بين أشياء فظهر، ... والنبات: خرج ورقه، والشجرة: خرجت خوصتها)).
• يقول أهل مكة عن الزجاجة المجوَّفة التي يوضع فيها الشراب، كزجاجات المرطبات؛ كـ (البيبسي) وأضرابه = يقولون عنها: قازوزة.
• قال أبو عمر: ولها أصل، قال في القاموس المحيط (2/ 269): ((القازوزة، والعاقوزة، والقاقزَّة: مشربَةٌ أو قدحٌ أو الصغير من القوارير)).
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[21 - 11 - 02, 03:37 م]ـ
• يقول أهل مكة: (كشَّر فلان في وجه فلان)، يعنون: عبس وتغيَّر وجهه، كراهيةً له أو بغضاً.
• قال أبو عمر: ولها أصل؛ قال في القاموس المحيط (2/ 179): ((كشَرَ عن أسنانه يكشِرُ كشْراً: أبدى؛ يكون في الضحك وغيره)).
• يقول أهل مكة: (دكان) يعنون به المحل الذي تباع فيه الحوائج.
• قال أبو عمر: ولها أصل؛ قال في القاموس المحيط (4/ 317): (الدكَّان؛ كرمّان: الحانوت، ج: دكاكين، معرَّبٌ).
• قلت: والحانوت بهذا المعنى العام مازال مستعملاً إلى ذا الزمان في بعض بلاد العرب؛ كالجزائر.
• وإلاَّ فالأصل أنه: الدكان الخاص بما يباع فيه الخمر؛ كما في القاموس (1/ 320): ((الحانوت: دكَّان الخمَّار)).
• يقول أهل مكة: (سبطانة)؛ يعنون بها العامود المجوَّف.
• قال أبو عمر: ولها أصل؛ قال في القاموس المحيط (2/ 535): ((السَبَطَانة، محرَّكة: قناةٌ جوفاء يُرمى بها الطير)).
•• تنبيه: قال أبو عمر: ولينتبه أنَّ بعض الكلمات قد تعدَّت العامة في استعمالها عن الأصل؛ فوسَّعوا في الاستعمال؛ كما تقدَّم.
• يقول أهل مكة: (فلان انسدح ومنسدح)؛ يعنون: مستلقٍ على ظهره.
• قال أبو عمر: ولها أصل؛ قال في القاموس المحيط (1/ 4622): ((السَدْح؛ كالمنع: ... والصرع على الوجه، والإلقاء على الظهر، سدحه، فانسدح، وهو مسدوح، وسديح)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/346)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[21 - 11 - 02, 11:25 م]ـ
رفع!: (
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 11 - 02, 11:38 م]ـ
أحسنت وفقك الله في هذا الموضوع القيم، وماذا عن قول أهل مكة (اندر) بمعنى أنزل 0
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[21 - 11 - 02, 11:44 م]ـ
أخي الفاضل: عبدالرحمن الفقيه ... بارك الله فيك.
الذي أعلمه من كلام أهل مكةأنهم يقولون: (أنْدُرْ) ويعنون به: أخرج، وقد تقدَّم ذكره.
ولا أعلم هل يستعملون هذه الكليمة بمعنى (إنزل) كما ذكرتم.
وعموماً فإن كان الأمر كما ذكرتم - بارك الله فيكم - ولا أخاله كذلك، فلعله من توسُّعهم في استخدام الكلمة عن أصل معناها، والله أعلم!
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[22 - 11 - 02, 10:53 م]ـ
* يقول أهل مكة: (دحين أروح، ودحين أجي؛ يعنون: الآن أروح والآن أجيء.
* قال أبو عمر: ولها أصل؛ إذ هي منحوتةٌ من (ذا) و (الحين)، فيكون العبارة بعد فك النحت عنها!: هذا الحين أروح، وهذا الحين أجيء.
* واما نطقهم الذال المعجمة بمهملة مكانها فهذا قد تقدَّمت الإشارة إليه في مسألة الإبدال في الحروف؛ بصرف النظر عن صحّة ذلك.
* قال أبو عمر: وينطقها بعض الناس: ذالحين، بالمعجمة على أصلها، وبإدغامها في اللام.
* قال أبو عمر: ويقول أهل مصر (دِلْوَأْتِ أجلس)؛ يعنون: في هذا الوقت أجلس.
* وهي من النحت أيضاً، واستعاضتهم الألف مكان القاف مشهورٌ عنهم، وهو من الإبدال أيضاً.
======================================
* قال أبو عمر: ومازلت متحيِّراً من قول أهل مكة (دُوْبُوْ) يعنون: الآن.
إذ لم أهتد لها أصلاً (لعلمي القاصر!!)، فالمرجو ممن يفتح الله عليه بأصلها أن يتحفنا ويعجل.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 12 - 02, 05:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
• الأخوة الأفاضل .. عوداً حميداً لهذا الموضوع؛ الذي كاد أن يجفَّ ضرعه، وأن تسَّاقط أوراقه؟!
• قال أبو عمر السمرقندي عامله الله بلطفه الخفي:
1 - [ترقيم جديد!]: يقول أهل مكة: (إِلين يصير كذا وكذا أفعل كذا وكذا)، ويقول غيرهم وخاصة بعض أهل البوادي: لين ... ؛ يعنون: إلى أن يصير ... الخ.
• قال أبو عمر: هذا نحت ظاهر؛ من (إلى) و (أن) = إلى أن يصير كذا ... الخ.
2 - يقول أهل مكة: (بعدين أفعل كذا وكذا)؛ يعنون: فيما بعد أفعل كذا وكذا.
• قال أبو عمر: وهذا نحت آخر؛ لعلَّه - والعلم عند الله - من (بعد) و (آن).
3 - يقول أهل مكة: (فلان زهم فلان، وازهم فلان)؛ يعنون: نادِهِِ.
• ولهذا أصلٌ: قال في اللسان (مادة: زهم): المزاهمة: المناداة؛ مأخوذ من شمّ ريحه.
4 - يقول أهل مكة: (فلانٌ زَهْقان)؛ يعنون: ملول، قد أصابه المَلَل.
• ولهذا أصل [بتكلُّفٍ!]: زهق في اللغة: بطل واضمحلَّ وهلك، فكأنه اضمحلَّ وهلك مللاً، نعوذ بالله من المَلَل.
5 - يقول أهل مكة: (لا تزعِّق يا فلان)؛ يعنون: لا تصحْ، أو: لا ترفع صوتك.
• ولهذا أصل: قال في اللسان: (الزَّعْقُ: الصياح).
6 - أخيراً - و (مَعْليش) على هذه الفقرة - يقول أهل مكة: في غرائب السباب عندهم [القدماء منهم خاصة]: (يا سَرْبُوْت!).
• قال أبو عمر: لا أعلم من يحسن قديم ألفاظ اهل مكة فأسأله؛ لأنَّهم بادوا أو كادوا، وهذا فيه خيرٌ إذ بادت معهم هذه الشتائم، أبادها الله بلا عودة.
• ولم أقف على هذا الحرف في كتب اللغة.
• ولكن وجدت ما يلي:
1 - في القاموس: (السنبريت: السيىء الخلق).
2 - وفي القاموس: (السَبْرُوت [بتقديم السين على الراء]: القَفْر لا نبات فيه، والشيءُ القليل التافه، والفقير).
3 - وفي القاموس: (السُحْلُوت؛ كزُنبُور: المرأة الماجنة).
4 - وفي القاموس: (السُّرْفُوت؛ بالضم: دويبة كسام أبرص، تتولد في كور الزجاجين، لا تزال حية ما دامت النار مضطرمة، فإذا خمدت ماتت).
• قال أبو عمر: هذا - والله أعلم - أشبه بالخرافة!
• قال أبو عمر: الأول والثاني - عندي - لعله أقرب المعاني للمقصود.
• أما الثاني فلعلَّه - إن صحَّ - خطأ مع مرور الزمن.
• وأما الأول: فإنَّ (سربوت) و (سبروت) لا فرق بينهما – إن صحَّ – خرصي؛ إذ يكون من باب القلب الذي عند العرب.
• قال السيوطي في المزهر (1/ 476) ت: جاد المولى وغيره: ((النوع الثالث والثلاثون: معرفة القلب: قال ابن فارس في فقه اللغة: من سنن العرب القلب؛ وذلك يكون في الكلمة، ويكون في القصة.
فأما الكلمة فقولهم: جبذ، وجذب، وبكل ولبك، وهو كثير.
وقد صنَّفه علماء اللغة، وليس في القرآن شيء من هذا فيما أظن. انتهى.
وقد ألف ابن السكيت في هذا النوع كتاباً، ينقل عنه صاحب الصحاح.
قال ابن دريد في الجمهرة: باب الحروف التي قلبت، وزعم قوم من النحويين أنها لغات، وهذا القول خلاف على أهل اللغة؛ يقال: جبذ وجذب، وما أطيبه وأيطبه، وربض ورضب، وأنبض القوس وأنضب، وصاعقة وصاقعة)) ... الخ.
• ومن أراد الاستزادة - للفائدة - فلْيراجع المبحث بتمامه فيه.
• والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/347)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[19 - 12 - 02, 01:12 ص]ـ
إلى الأعلى .. لسرعة التباعد!
ـ[أبو البركات]ــــــــ[19 - 12 - 02, 07:08 ص]ـ
ماشاء الله موضوع شيق جدا جزاك الله خير يا ابوعمر ... ;)
عند أهل نجد يقولون كلمة الحرف الأول منها نطقه ما بين (ز) و (ت) وساكتبه بزاي ... وهي: " زمين " .... مثال:
* زمين ابو عمر يحضر اليوم .......... :)
وأصل هذه الكلمة هي " قمن " كما ورد في الحديث " فقمن أن يستجاب لكم "
والله أعلم .. : rolleyes:
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[22 - 12 - 02, 09:25 م]ـ
7 - يستعمل أهل مكة النحت بين الأفعال (الماضية، والمضارعة، والأمر) من جهة وبين (له) في كثير من ألفاظهم، وبيان ذلك فيما يلي:
• ففي الأفعال الماضية المنحوتة مع (له) يقول أهل مكة: جِيْتَلُّوْ، رحتلو، قلتلُّو؛ فهي نحت من: (جئت، رحتُ، قُلْتُ) و (له) ... وهكذا سائر الأفعال.
• وأما مثال المضارعة منها: فإنهم ينحتونها على هذا النحو: يروحلو، يقولو، ... ؛ فهي منحوتة من تلكم الأفعال (وهي: يروح، يقول .. ) و (له).
• وأما مثال الأمر منها: فهم ينحتونها على هذا الضرب: رحلوْ، قُلُّوْ، أَقْعُدْلُوْ، ... ؛ فهي منحوتةٌ من (رح، قل، اقعد) و (له).
• لكنَّ أهل مكة يشبعون ضمة هاء الضمير، حتى تُسمع واواً ساكنةً، وهكذا بقية الأفعال الماضية.
8 - يقول أهل مكة: عن الشيء القليل: شُوَيَّه، أو إن أراد أن تأتيه بعد قليل قال لك: تعال بعد شُوَيَّهْ.
• ويماثلهم أهل نجد وبعض البوادي؛ فيقولون: (شُوَيْ)؛ يريدون نفس المعنى المتقدم إيضاحه.
• قال أبو عمر: وللكلمة أصل من كلام العرب.
• قال إبراهيم الحربي في غريب الحديث (2/ 621): ((وقال الأحمر: الشواية: الشىء الصغير)).
• قال الخليل في العين (6/ 297): (( ... والشوى: البقيا، قال:
فإن من القول التي لا شوى لها •••• إذا زل عن ظهر اللسان انفلاتها والشوى: الشيء الحقير الهين ... )).
• وفي لسان العرب: (( ... والشواية: القطعة من اللحم، وقيل: شواية الشاة ما قطعه الجازر من أطرافها.
والشُواية - بالضم -: الشيء الصغير من الكبير؛ كالقطعة من الشاة.
وتعشى فلان فاشوى من عشائه؛ أي: أبقى منه بقية.
ويقال: ما بقي من الشاة إلا شواية ... )).
9 - يقول أهل مكة: خُشْ يا فلان، وفلان يُخُشْ، وهو خَشَّ الحرم أمسِ؛ يعنون: دخل، يدخل، أدخل.
• قال أبو عمر: وللكلمة أصلٌ في لغة العرب؛ قال في اللسان: ((وخَشَّ في الشيء يخشُّ خشاً، و انخش، وخشخش: دخل.
وخش الرجل: مضى ونفذ ... الأصمعي: خششت في الشيء دخلت فيه.
قال زهير: (فخش بها خلال الفدفد)؛ أي: دخل بها.
و انخش الرجل في القوم انخشاشاً: إذا دخل فيهم.
وفي حديث عبدالله بن أنيس: فخرج رجل يمشي حتى خش فيهم)؛ أي: دخل.
ومنه يقال لما يدخل في أنف البعير: (خشاش)؛ لأنه يخش فيه؛ أي: يدخل.
وقال ابن مقبل: (وخشخشت بالعيس في قفرة •••• مقيل ظباء الصريم الحرن).
أي: دخلت)).
• وفي الغريب لابن قتيبة (2/ 218): ((وقوله: خش في الناس، أي: دخل فيهم.
ومنه قيل لما يدخل في أنف البعير: خشاش؛ لأنه يخش؛ أي: يدخل)).
• والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[23 - 12 - 02, 12:33 ص]ـ
أبا عمر ـ وفقك الله ـ ...
إطلاق لفظة (موية) على الماء، هل تجد لها أصلاً ...
أم إنها من دار ميّ التي قد استعجمت ..... !
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 12 - 02, 04:10 ص]ـ
الذي أعلمه من كلام أهل مكةأنهم يقولون: (أنْدُرْ) ويعنون به: أخرج، وقد تقدَّم ذكره.
ولا أعلم هل يستعملون هذه الكليمة بمعنى (إنزل) كما ذكرتم
------------------
اهل مكة يقولونه
بمعنى انزل ايضا
والمعنى متقارب
بمعنى انهم اذا طلبوا من احد ينزل شيئا قالوا له ندره
اي انزله
او اخرجه
والله اعلم بالصواب
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 12 - 02, 04:14 ص]ـ
اخي الفاضل ابو عمر السمرقندي
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع القيم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 12 - 02, 04:23 ص]ـ
قال أبو عمر: ومازلت متحيِّراً من قول أهل مكة (دُوْبُوْ) يعنون: الآن.
إذ لم أهتد لها أصلاً (لعلمي القاصر!!)، فالمرجو ممن يفتح الله عليه بأصلها أن يتحفنا ويعجل
----------------
اخي الفاضل ابوعمر
اما هذه فلا اظنها الا كلمة اعجمية
والله اعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 12 - 02, 04:39 ص]ـ
يقول أهل مكة: (دحين أروح، ودحين أجي
ذكرت
دحين
ذالحين
-------
يضاف
دالحين بالدال
قال أبو عمر: ويقول أهل مصر (دِلْوَأْتِ أجلس)؛ يعنون: في هذا الوقت أجلس
-----------
يضاف
هسع
هس
والله اعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 12 - 02, 04:54 ص]ـ
http://www.muslm.net/vbnu/showthread.php?s=&threadid=40849&highlight=%E4%CC%CF
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/348)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[23 - 12 - 02, 11:23 م]ـ
* الأخ: النجدي .. جزاك الله خيراً.
* كلمة (مويه) أو عند أهل مصر (ميَّه) أو عند بعض النجديين (ماي) ... الخ فقد بحثت عنها سلفاً ولم أعثر فيها على شيء (مقنع) من جهة اللغة، فلعلها من عجمة العامة.
وأما ما ذكرته (دار مي) فلم أفهم العلاقة بينه وبين العجمة؟!!
* والأخ: ابن وهب ... جزاك الله خيراً على هذه المشاركات.
* بالنسبة إلى الرابط فمحتواه جيِّد: 100%، وإن كنت لم أفهم كثيراً من هذه القصائد أو الأبيات المجتزءة منها.
* وقولك عن: (اندر): ((اهل مكة يقولونه بمعنى: انزل ايضاً، والمعنى متقارب، بمعنى انهم اذا طلبوا من احد ينزل شيئا قالوا له: ندره، اي انزله، او اخرجه)).
فهو غير صحيح - وأؤكِّد عليه - وأنا بحمد الله في مكة من عشرين سنة ونيِّف، وقد جالست وعاشرت بعض الأقدمين منهم، [المكاويَّة] الأقحاح؛ ولم أسمعهم يذكرون ما قلت، وكذا الآن تعال إلى مكة واستثر أحدهم أن يطلب منك النزول، فأجزم أنه سيقول لك: (أَنْزُلْ يا أبويا) [ابتسامة صغيرة؟!]، ولن يقول اندر إلا إذا أراد منك الخروج حسبُ.
* عموماً الأمر سهل، إنما أردت التوكيد.
ـ[ابن معين]ــــــــ[24 - 12 - 02, 12:45 ص]ـ
أخي الأديب الأريب: أبوعمر السمرقندي ..
لفظة (مويه) عربية فصيحة! فهي تصغير (ماء) كما أثبت ذلك أهل اللغة.
قال في مختار الصحاح (1/ 267):
(م و ه. الماءُ معروف، والهمزة فيه مُبدلة من الهاء في موضع اللام، وأصله مَوَهٌ بالتحريك، لأن جمعه أَمْواهٌ في القلة و مِياهٌ في الكَثرة مثل: جمل وأجمال وجِمال، والذاهب منه الهاء لأن تصغيره مويه).
وانظر: النهاية (3/ 373) ولسان العرب (13/ 543) وفيهما ذكر أن مويه تصغير لماء.
وقد ورد هذا اللفظ في صحيح مسلم (4/ 1842) من حديث أبي هريرة قال: كان موسى عليه السلام رجلا حيياً، قال: فكان لا يرى متجرداً، قال: فقال بنو إسرائيل إنه آدر، قال: فاغتسل عند مويه، فوضع ثوبه على حجر .. الحديث.
قال النووي في شرحه على صحيح مسلم (15/ 127):
(قوله (فاغتسل عند مويه) وهكذا هو في جميع نسخ بلادنا ومعظم غيرها (مويه) بضم الميم وفتح الواو وإسكان الياء، وهو تصغير ماء، وأصله موه، والتصغير يرد الأشياء إلى أصولها، وقال القاضي: وقع في بعض الروايات (مويه) كما ذكرناه، وفي معظمها مشربة بفتح الميم وإسكان الشين، وهي حفرة في أصل النخلة يجمع الماء فيها لسقيها، قال القاضي: وأظن الأول تصحيفاً كما سبق والله اعلم).
والله أعلم.
ـ[النقّاد]ــــــــ[24 - 12 - 02, 01:34 ص]ـ
فلفظة " ميّة " لها أصل فصيح من كلام العرب!
فقد سمع الفراء بعض العرب تقول: شربت ميّ.
كما في " اللسان ".
والهاء للسكت .. على طريقة أخينا أبي عمر:)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[24 - 12 - 02, 02:34 ص]ـ
* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
* أخوي الفاضلين: ابن معين والنقاد ... بارك الله فيهما.
ههنا نقطتان:
* الأولى: أنَّ ما ذكره الأخ الفاضل: ابن معين (بارك الله فيه) قد اطلعت عليه صباح أمسِ قبل كتابة النفي الذي علَّلته بعدم القناعة.
وما نقله أخونا ابن معين - جزاه الله خيراً - جميل، لكن ... ليس هو ما نريد في قناعتي فقط؛ إذ الذي ينطقه أهل مكة: (مُوْيَهْ) بهاء السكت على (طريقتي) كما قال الأخ النقاد!
وما أوردتموه أخي الفاضل إنما هو (مُوَيْهٌ): أحد الألفاظ التي يصغَّر بها لفظة (ماء).
* وأنا قد في نفسي تردُّدٌ في كون هذه الكلمة (مُوْيَهْ) محرَّفة عن المصغَّرة (مُوَيْه)؛ لذا قلت: (غير مقنع)، وهذه القناعة قضية نفسية، لكن أنا معكم ما دام الأمر جاز عندكم.
* الأمر الثاني: جزاكم الله خيراً مضاعفاً، لكن ... نريد مزيداً من المشاركة.
====================================
* نقطة تحوُّل:
بمناسبة ما ذكره الأخ ابن وهب - بارك الله فيه - من ذاك الرابط الذي يوصل إلى الكلام على القصيدة العربية (النبطية)، وأكثرها من قصائد أهل نجد وتميم والمطران و ...
* فقد أخذتني الحميَّة [المكاويَّة]؟! وانتفضت،وقلت: كيف يقوم الشعراء ببثِّ ما عندهم ونحن لا ندلي بدلوٍ ولا فنجان ولا ملعقة.
* فقلت لأرينَّكم قصيدة مكَّاويَّة، لا بل قصائد!
* وهي - ابتداءً - قصائد ضاحكة أو مضحكة؛ كثيرٌ منها على مفردات دارجة عند أهل مكة الأقدمين - لأنَّ القصيدة قديمة - وبقايا مما بقي عند المعاصرين، وسأسوق القصائد على حلقات، ثم أبيِّنُ ما فيها من ألفاظ غريبة عند غير أهل مكة والواردين عليها، ثم أبيِّنُ عربيتها أو كونها مولَّدةً أو دخيلة أو ... الخ؛ كل ذلك حسب العلم الضئيل والجهد الحقير، والمجال للتعقيب مفتوح بعد ذلك.
* ولكن .. أنبِّه على أنَّا في هذا الموضوع بالذات في روضة من رياض الأدب، ونحتاج إلى قليل مما يروِّح عن النفس، مما ليس فيه محظورٌ شرعي.
* فلا ألفينَّ أحد - الحبايب - يستنكر عليَّ شيئاً مما أورده ههنا، وإلاَّ فـ ... ، وقد أعذر من أنذر.
* وإليكم شيئاً منها:
* قال شاعر الحجاز المضحك (أحمد قنديل) رحمه الله ناصحاً:
يا نافشاً كالديك حسبُكَ جَعْصَةً ## واذكر زماناً كنتَ فيه حَقَاويْ
الجَيْبُ فاضٍ، والمَدََاسُ مُرقَّعٌ ## والثوبُ بَفتَا، والكُفيَّةُ جاويْ
وعواطف الأصحاب حولك كالدبا ##حطَّت على كتفٍ كرأسك خَاويْ
وسط الفلاح وأنت فيها صَائِعٌ ## أو بالحراج وأنت فيه غَاويْ
حقاً عليك وقد غدوت مُفَلْغَمَاً ## شكرُ الإله وذكر بيْت الصاويْ
فاخفض جناحك للأَوَادِمِ كلهم ## لا فرق بين مشاهد أو حَاويْ
وبَلاشِيْ - يا كوكو - تُطَرْطِرُِ حولنا ## فكفايا عَنْطَزَةً كفايا بَلاويْ!
* وسلامتكم؟!
* يا حبايب ...
شرح المفردات - إنشاء الله - في الحصة القادمة، حتى أضمن حضوركم، بشرط: لا يقطع عليَّ الطريق أحد، ولا يتأخر أحد ...
[ابتسامة عريضة].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/349)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[24 - 12 - 02, 05:27 م]ـ
إلى الأعلى .....
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[27 - 12 - 02, 01:28 ص]ـ
الحمد لله ......
شكر الله لكما على الإفادة، ...........
أخي أبا عمر: يبدو لي أن لفظة (مَوْيَة) على وزن (فَعْلَة)، بفتح الفاء، لا بضمها، ولكن بعض العامة يميلها إلى الضم.
""""""""""
أما (دار مي) فهو خطأ مني، وإنما هي دار (نعم)، وقد قصدت الإشارة إلى بيت النابغة الذبياني:
فاستعجمت دار نعم ما تكلمنا والدار لو كلمتنا ذات اخبار
بارك الله في علمكم، ونفع بكم ...
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[27 - 12 - 02, 11:08 ص]ـ
أخي الفاضل: أبو عبدالله النجدي ... وفقه الله.
* قولك: ((يبدو لي أن لفظة (مَوْيَة) على وزن (فَعْلَة)، بفتح الفاء، لا بضمها، ولكن بعض العامة يميلها إلى الضم)).
* قلت: وإن كانت على وزن (فَعْلة) فكان ماذا؟
فهل نطقت العرب الماء على هذا الوزن، إن كان نعم فلا بد من توثيق ذلك؛ إلاَّ على الوجه المصغَّر الذي أشار إليه الأخ ابن معين، وهو وزن معروف: (فُعَيْلٌ)؛ فيكون: (مُوَيْهٌ)؛ كما تقدَّم، وهو كلفظة المدينة المشهورة، التي نسمع اسمها في نشرة الأحوال الجوية!
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[27 - 12 - 02, 04:44 م]ـ
أخي المفضال: أباعمر، وفقه المولى
هل يمكن أن نقول: (مَوْيَة) من (ماء) على (فَعْلَة) من (فَعَلَ)، كدولة من دال، وهو وزن مستعمل في لسان العرب، غير أنه لم ينقل إلينا ذات اللفظ (مَوْيَة)، فهو صحيح قياساً، لا سماعاً. والعرب تتناول بعض المصادر بشيء من التغيير اليسير لأجل الدلالة على معنى زائد، على ما ذكروا في اسم الهيئة والمرة، فللدلالة ـ مثلاً ـ على المرة الواحدة من (جالَ) يقولون (جَوْلَة)، وهكذا للدلالة على الكيفية والكمية والشكل والنوع ....
فهل يصح أن نقول إن (مَوْيَة)، أصله (مَوَهَ)، ولكن تناولته العامة بشيء يسير من التغيير لغرض الدلالة على هيئة الماء المطلوب، أو كيفيته أو كميته مثلا ً.
سؤال آخر ـ بارك الله فيك ـ: هل الأصل فيما لفظته العامة: الصحة أم اللحن؟
أحسن الله إليك، وبارك فيك وعليك، ولا زلنا ماتحين من فوائدك .....
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[27 - 12 - 02, 10:54 م]ـ
أخي الفاضل: أبو عبدالله النجدي ... وفقه الله وبارك فيه
* أما الجواب على السؤال الثاني: فلعلَّ الأصل في غالب كلام عامة العرب من جهة الألفاظ الصحَّة؛ إذ معظم كلامهم ما زال عربياً، وإن كان ثمَّة ألفاظ أعجمية تسرَّبت إلى كلامهم بمختلف بلدانهم وبيئاتهم.
* واما ما كان من جهة التراكيب والأبنية فلا أصل مطَّردٌ - فيما يظهر - يرجع إليه؛ بمعنى أنه لا يقال الأصل فيه الصحة أو عكسه؛ وذلك لكثرة اللحن الحاصل عندهم كثرة ظاهرة من جهة الإعراب أو البناء والصرف.
* فتارة كذا وتارة كذا، والله أعلم؟!
* وأما الجواب على سؤالك الأول فهو: لا أدري، والله أعلم.
ولعلَّك ولعلِّي نسأل المختصين في اللغة والصرف فيفيدونا بالجواب الصحيح؛ حتى نبثَّه ههنا فيعم النفع، وبالله التوفيق.
يارب لا أدري وأنت الداري**كل امريءٍ منك على مقدارِ!
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[28 - 12 - 02, 12:16 ص]ـ
أحسن الله إليك، ووفقك، وحق لبلاد العُرب أن يقال فيها:
ولكن الفتى العربي فيها ..... غريب الوجه واليد واللسانِ
أما إطلاق (الداري) على الله ـ سبحانه ـ فالذي في ذهني الآن أنها لا تصح، فلا يقال (الله يدري)، إنما يقال (الله يعلم)، ما لم يكن لديكم أثر، فالإذعان إليه واجب، وإلاّ؛ فإن (درى) تجري مجرى (عرف)، وهي مما يختص به المخلوق، إذ تطلق على العلم المسبوق بجهل أو نسيان ونحوهما. أظن هذا محصّل كلام لابن القيم ـ رحمه الله ـ، لا أذكر موضعه الآن ...
هذا وإني أخي الشيخ المبارك: (لحافي الرجل في هذي المفازة) ...
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[28 - 12 - 02, 02:14 م]ـ
وإليك أحسن الله، وفيك بارك.
إجازة:
ملاعب جِنَّةٍ لو سار فيها **** سليمان لسار بترجمان
--------------------------------
* وأما (الدراي) فهو من باب الإخبار، وهو على ما (اعتقد) لا بأس به.
وهو أوسع من باب الوصف أو التسمية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/350)
وما نقلته من فهمك لكلام ابن القيِّم فلعلَّه مختص بالاسم أو الوصف لله تعالى.
* وجزاكم الله خيراً على هذا التواضع والأدب البالغ.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[28 - 12 - 02, 10:50 م]ـ
• قال شاعر الحجاز المضحك (أحمد قنديل) رحمه الله ناصحاً:
يا نافشاً كالديك حسبُكَ جَعْصَةً ••• واذكر زماناً كنتَ فيه حَقَاويْ
الجَيْبُ فاضٍ، والمَدََاسُ مُرقَّعٌ ••• والثوبُ بَفتَا، والكُفيَّةُ جاويْ
وعواطف الأصحاب حولك كالدبا ••• حطَّت على كتفٍ كرأسك خَاويْ
وسط الفلاح وأنت فيها صَائِعٌ ••• أو بالحراج وأنت فيه غَاويْ
حقاً عليك وقد غدوت مُفَلْغَمَاً ••• شكرَ الإله وذكر بيْت الصاويْ
فاخفض جناحك للأَوَادِمِ كلهم ••• لا فرق بين مشاهد أو حَاويْ
وبَلاشِيْ - يا كوكو - تُطَرْطِِرُ حولنا ••• فكفايا عَنْطَزَةً كفايا بَلاويْ!
• شرح المفردات والأبيات:
1 - البيت الأول:
يا نافشاً كالديك حسبُكَ جَعْصَةً ••• واذكر زماناً كنتَ فيه حَقَاويْ
• نافشاً: من النفش،وهو: تشعيث الشيء بأصابعك حتى ينتشر، والمقصود به ههنا: التكبر والتباهي على الغير بنعم الله.
• الديك: الطائر المعروف؛ يضرب به المثل في التباهي بالقوة.
• الجعصة عند أهل مكة: التكبر والغطرسة والتباهي، يقال: فلان فيه جَعْصَة، وهو مَجْعُوص.
• ولم أقف لها على أصل في كلام العرب؟!
• حقاوي: نسبة - على غير القياس المشهور - إلى الحق، ويلفظها أهل مكة أيضاً على (حقَّاني)، ويقصدون بهذا الوصف (الحقاوي، والحقَّاني): الذي يعرف حقَّه وحقَّ غيره، فلا له ولا عليه.
•• والمعنى العام من البيت: ينصح هذا الذي يتكبَّر على الناس بالارعواء عن هذا الكبر والغرور، وأن يتذكَّر ماضيه الذي كان فيه صاحب حق، يعرف ما له وما عليه، ثم بيَّن أوصافه في ذلك الزمان في الأبيات التالية.
======================================
2 - البيت الثاني:
الجَيْبُ فاضٍ، والمَدََاسُ مُرقَّعٌ ••• والثوبُ بَفتَا، والكُفيَّةُ جاويْ
• الجيب: يقصدون به: الفتحة التي في الثوب؛ توضع فيها الحوائج كالنقود وغيرها.
• ولها أصل: فالجيب في لغة العرب: هو المدخل عموماً؛ كجيب القميص: مدخل الرأس منه، وجيب الأرض: مدخلها.
• فاضٍ: يعني: فارغ، يقول أهل مة: هذا كأس فاضي، أي: فارغ.
• وله أصل في كلام العرب: إذ هو مأخوذ من (الفضاء): الأرض التي لا بناء فيها ولا شجر، فالجيب فاضٍ أو فضاء لأنه لا مال فيه؟!
• المداس: الحذاء أو النعل، مأخوذ من الدوس؛ وهو الدعس والدهس، وكلها فصيحة، وقد تقدَّم ذكرها.
• والدوس لفظ عربي؛ ففي اللسان: ((وداس الشيء برجله يدوسه دوسا و دياسا: وطئه)).
• مرقَّع من الرقاع، وهو ظاهر.
• الثوب معروف، والـ (بفتا): نوع من القماش، موجود إلى الآن، واسألوا القمَّاشين!
• الكفيَّة: أصلها: كوفية، والكوفية: ما يلبس على الرأس؛ كالقلنسوة والبرنس، ويسمِّيها أهل مكة أيضاً: طاقية.
• ولعل أصلها من (الكوفة) لذا نسبت إليها، ثم غلبت على اسمها؛ كما هو الحال في (اليماني): سيف يصنع باليمن، والمهند: سيف يصنع بالهند؛ ثم غلبت التسمية أو الوصفية عليهما.
• جاوي: نسبة إلى نوع من أنواع الكوافي (القلنسوات)، اشتهر بصناعتها الوافدون على مكة من أهل (جاوة)، وهي جزيرة بإندونيسيا.
• وصفة هذه الكوفية (القلنسوة): بيضاء اللون - غالباً -، على هيئة القبة، إذْ هي مكعَّبة على شيءٍ من الاستدارة، ومرتفعة إلى الأعلى.
• المعنى العام للبيت: ذكر أوصاف هذا المنصوح لما كان في عهد سلف.
======================================
3 - البيت الثالث:
وعواطف الأصحاب حولك كالدبا ••• حطَّت على كتفٍ كرأسك خَاويْ
• الدبا: لعله يقصد الذُّبَّان؛ مفرد ذباب.
• الخاوي: الفارغ، من الخواء: الفراغ والخلاء؛ قال الله تعالى: ((وهي خاوية على عروشها))؛ أي: خالية.
• المعنى العام للبيت: ذكر أوصاف هذا المنصوح لما كان في عهد سلف.
======================================
4 - البيت الرابع:
وسط الفلاح وأنت فيها صَائِعٌ ••• أو بالحراج وأنت فيه غَاويْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/351)
• الفلاح: مدرسة من أقدم مدارس الحجاز، أخرجت كثيراً من علماء ووجهاء الحجاز، أنشأها وقام عليها تاجر اللؤلؤ المشهور: محمد علي زينل.
• صائع بالصاد المهملة عند أهل مكة: يعني: ضائع، ولعل هذا من الإبدال في الحروف الذي استعملته العرب؛ وقد تقدَّمت له نظائر، وسلف الكلام عليه بشيء من البسط.
• الحَرَاج: محل بيع البضاعة القديمة، وطريقة البيع أن ينادي صاحبها أو من مهنته التحريج على بضاعة بسعرٍ دونٍ ثم يطلب زيادة السعر عليها، فيزيد شخص وآخر على السعر المعروض .. وهكذا؛ حتى ترسو على شخص فيستحقها حينئذٍ.
• ولم يتبيِّن لي أصلها أو اشتقاقها من كلام العرب نصَّاً؛ ولكن .. لعلَّه أن يكون من التحريج، وهو التضييق على سعر البضاعة على شخص ما بسعرٍ ما حتى يشريها من صاحبها المحرِّج؟!؛ ففي كتب اللغة: ((الحرج في الأصل: الضيق ... ، وقيل: الحرج أضيق الضيق)).
• الغاوي: من أصابته الغواية، وهو الضلال.
• المعنى العام للبيت: ذكر أوصاف هذا المنصوح لما كان في عهد سلف.
======================================
5 - البيت الخامس:
حقاً عليك وقد غدوت مُفَلْغَمَاً ••• شكرَ الإله وذكر بيْت الصاويْ
• مفلغماً: لم أعرف معناه ولا أصله في كلام العرب؟!
• والمعنى: أنَّه حق عليك الآن بعد أن صرت (مفلغماً) أن تشكر الإله وأن تذكر بيت الصاوي، ولم أعرف هذا البيت، ولكن يبدو أن الشاعر والمخاطب يعرفانه.
======================================
6 - البيت السادس:
فاخفض جناحك للأَوَادِمِ كلهم ••• لا فرق بين مشاهد أو حَاويْ
• الأوادم: جمع آدمي على غير قياس صحيح؟!؛ وهو مستعمل عند أهل مكة هكذا.
• المشاهد والحاوي: لم أعرف المقصود بهما (يقيناً)، وإنما ظناً؛ فلأجل ذلك أنا تاركه.
• المعنى: ينصحه بالتواضع لسائر الناس دون تفرقة.
=====================================
7 - البيت السابع:
وبَلاشِيْ - يا كوكو - تُطَرْطِرُ حولنا ••• فكفايا عَنْطَزَةً كفايا بَلاويْ!
• بلاشي؛ نحت من (بلا) و (شيء)، يعنون: لا داعي لكذا وكذا، ولعل مقصودهم من النحت في (بلا) و (شيءٍ): أنه لا شيء ثَمَّ يدعو لكذا وكذا.
• كوكو: الديك؟! وهو مشتق من حكاية صوته؟!
• تطرطر: فعل مضارع من (الطرطرة)؛ وهي كما في اللسان: ((كالطرمذة مع كثرة كلام)).
• فإن قيل ما الطرمذة؟ ففي اللسان: ((عن الجوهري: الطرمذة ليس من كلام أهل البادية، والمطرمذ: الذي له كلام وليس له فعل.
قال ابن بري: قال ثعلب في أماليه: الطرمذة غريبة!
قال: والطرماذ: الفرس الكريم الرائع، و الطرمذار: المتكثر بمالم يفعل.
وقيل: الطرمذار والطرماذ: هو المتندخ؛ يقال: تندخ؛ أي: تشبع بما ليس عنده)).
• قال أبو عمر: وأهل مكة يصفون بعض الأشقياء بـ (الطَّرطور) بفتح الطاء في الموضعين، وفي اللسان بضمهما في الموضعين، قال: ((الطُرطُور: الوغد، الضعيف من الرجال، والجمع الطراطير))، فليصحَّح؟! أو ليترك أصالة، لأنه فُحشٌ!
• عنظزة: لم أفهمها ولم أهتد لأصلها في كلام العرب؟!
• كِفَايَا: أي يكفي.
• بلاوي: جمع بلية؛ على غير قياس صحيح.
• زجر عما تقدم ذكره من كبر هذا المنصوح وتيهه.
======================================
•• قال أبو عمر: قد تركت ما كان واضحاً من الكلمات.
• وأنا بانتظار تعقيباتكم يا سادة ... وبالله التوفيق.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[31 - 12 - 02, 07:33 ص]ـ
• تعليقاً على قول الشاعر أحمد قنديل (يا كوكو) في القصيدة الماضية:
• قال في اللسان: ((و (تغ تغ): حكاية صوت الضحك، قال الفراء: تقول: سمعت طاقِ طاقِ؛ لصوت الضرب، وتقول: سمعت تغ تغ؛ يريدون صوت الضحك، وقال أيضاً: أقبلوا تغ تغ، وأقبلوا قه قه، إذا قرقروا بالضحك)).
--------------------------------
10 - يقول أهل مكة: (كتاب كذا فِيْلُو علم كثير، وهؤلاء فِيْلَهُمْ ملاحظات، وهل فيْلَكْ رأي)، يعنون: فيه له، فيه لهم، فيه لك.
• قال أبو عمر: هو نحت من (فيه) من جهة، و (له) أو (لهم) أو (لك) من جهة أخرى.
--------------------------------
11 - يقول أهل مكة: فلان حوَّش كذا وكذا من المال، يعنون: جمع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/352)
• قال أبو عمر: وللكلمة أصل في كلام العرب: قال في اللسان: ((الأزهري: حوش: إذا جمع)).
12 - ويقول أهل مكة عن المكان (المستودع) الذي توضع فيه الأمتعة الزوائد وغير ذلك مما لا يصلح وضعه في الدار؛ كالبهائم ولأمتعة القديمة ونحوها من الأمور = يسمُّون ذلك المكان: (حوشاً).
• قال أبو عمر: ولعل الكلمة مأخوذة من أصله الأول؛ وهو الجمع؛ إذ هذا المكان تجمع فيه الحوائج.
13 - قال أبوعمر: وأهل مصر يقولون: انحاش فلان من كذا؛ يعنون: هرب.
• ولهذا أصل؛ قال في اللسان: ((وانحاش عنه؛ أي: نفر)).
--------------------------------
14 - يقول أهل مكة: زَيْ كِدَا، وزَيَّكْ، وزيُوْ، زيَّهم؛ يعنون على هيئة كذا، وعلى هيئتك وعلى هيئتهِ وهيئتهم.
• قال الشاعر أحمد قنديل في قصيدةٍ له:
(كم واحدٍ زيِّيْ وزيَّك مفلساً •••• يمشيْ ينقِّزُ، وجهه برَّاقُ)
• قال أبو عمر: وللكلمة أصل: قال في القاموس وبنحوه في اللسان: ((الزي: بالكسر: الهيئة، ج: أزياء)).
15 - استطراد وتعليق: قال أبو عمر:
قول أحمد قنديل (ينقِّز) معناه عند أهل مكة: يثب ويقفز إلى الأعلى.
• وله أصل في كلام العرب؛ ففي اللسان: ((نقز ينقز و ينقز نقزا ونقزانا ونقازا: وثب صعداً)).
------------------------------
16 - يقول أهل مكة: سابَ الشيء، يسيِّبُهُ، وسَيِّبُوْ يا فلان؛ يعنون: تركه ويتركه واتركه.
• قال أبو عمر: وللكلمة أصل في كلام العرب؛ قال في اللسان: ((وسيَّب الشيء: تركه، سيَّب الدابة أو الناقة أو الشيء: تركه يسيب حيث شاء، وكل دابة تركتها وسومها فهي سائبة ... )).
• قال أبو عمر: أما قولهم (سَيِّبُوْ) فالواو أصلها ضمة مشبعة من هاء الضمير في قوله: (سيِّبْه)، وقد تقدَّم كثيراً ذكر إشباع أهل مكة للهاء المضمومة ونطقها واواً.
------------------------------
17 - يقول أهل مكة: هَرَجَ فلان، ويَهْرِجُ معه، وإِهْرِجُ معه؛ يعنون: تكلَّمَ ويتكلَّم وتكلَّمْ كثيراً.
• قال أبو عمر: ولها: أصل؛ قال في اللسان: ((وأصل الهرج الكثرة في الشيء ... والهرج: كثرة الكذب، وكثرة النوم، وهرج القوم يهرجون في الحديث: إذا أفضوا به، فأكثروا وهرج النوم يهرجه أكثره))، وفي القاموس: ((و [هرج] في الحديث: أفاض فأكثر، أوخلط فيه)).
----------------------------
18 - يقول أهل مكة: زَلَّيْت عليك أو عليه، وهو يزل عليه أو عليك: بمعنى: يمرُّ عليه وعليك.
• قال أبو عمر: وللكلمة أصل: قال في اللسان: ((زل يزل زليلا وزلولاً: إذا مرَّ مرَّاً سريعاً، وغلام زلزل وقلقل: إذا كان خفيفاً، زل الماء في حلقه يزل زلولا ذهب، وماء زلال وزليل: سريع النزول والمر في الحلق)).
* والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[02 - 01 - 03, 12:26 م]ـ
((يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)).
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[14 - 01 - 03, 09:00 م]ـ
• بسم الله الرحمن الرحيم
• قال أبو عمر السمرقندي – عامله الله بلطفه الخفي -:
19 - يقول أهل مكة: (أَسْتَنَّهْ يا فلان، وهو مُسْتَنِّي، ولا تستنِّي)؛ يعنون: انتظر يا فلان، وهو ينتظر، ولا تنتظر.
• وكذا يقوله أهل مصر؛ ولكنهم يكسرون همزته، والأصوب في نطق الكلمة معهم.
• وقد اعتاد أهل مكة على فتح همزة أفعال الأمر؛ مثل قولهم: أََجْلِس، وأَقْعد، وأَسمع؛ بفتح الهمزة في أوائلها كلها؛ على نطق أفعال المضارع في لغة العرب الفصيحة التي نزل بها القرآن.
• وكذا لحنهم بإلحاقهم حرف العلَّة مع جزم الفعل في قولهم: (لا تستني) الصواب: لا تستنِّ؛ مجزومة بحذف الياء.
• قال أبو عمر: وعلى كلٍّ فالكلمة لها أصلٌ؛ من التأنِّي؛ وهو الترفُّق والتمكُّث والانتظار.
• وهي على زنة: (إِسْتَفْعِل)؛ والهاء للسكت.
• قال في اللسان: (([عن] ابن الأعرابي: تأنى إذا رفق، وآنيت و أنيت بمعنى واحد.
وفي حديث غزوة حنين: (اختاروا إحدى الطائفتين: إما المال، وإما السبي، وقد كنت استأنيت بكم) أي: انتظرت، وتربَّصت؛ يقال: آنيت و أنيت و تأنيت و استأنيت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/353)
[وعن] الليث: يقال: استأنيت بفلان أي: لم أعجله، ويقال: استأن في أمرك؛ أي: لا تعجل، وأنشد:
استأن تظفر في أمورك كلها **** وإذا عزمت على الهوى فتوكل
و الأناة: التؤدة؛ ويقال: لا تؤن فرصتك؛ أي: لا تؤخرها إذا أمكنتك.
وكل شيء أخرته فقد آنيته.
[وعن] الجوهري: آناه يؤنيه إيناء؛ أي: أخَّره وحبسه وأبطأه، قال الكميت:
ومرضوفة لم تؤن في الطبخ طاهياً **** عجلت إلى محورها حين غرغرا
وتأنى في الأمر أي: ترفَّق وتنَّظر، و استأنى به أي: انتظر به؛ يقال: استؤني به حولاً ... )).
===============================
20 - يقول أهل مكة: نشف الشيء ينشف وهو ناشف؛ يعنون: جفَّ ويبس.
• قال أبو عمر: وللكلمة أصلٌ في كلام العرب:
• قال في اللسان: ((نشف: نشف الماء: يبس، ونشفته الأرض نشفاً، والاسم: النشف، ونشف الماء ينشفه نشفاً، و نشفه: أخذه من غدير أو غيره بخرقة أو غيرها.
[عن] ابن السكيت: النشف مصدر؛ نشف الحوض الماء ينشفه نشفاً، ونشف الثوب العرق بالكسر ينشفه نشفاً: شربه، وتنشفه كذلك)).
• ويقول أهل مكة عن البخيل: ناشف؛ يعنون نه لا يظفر منه بقطرة.
• قال في القاموس: ((والنشَّاف؛ كشداد: من يأخذ حرف الجردقة، فيغمسه في رأس القدر، ويأكله دون أصحابه)).
===============================
21 - يقول أهل مكة عن نوع من الأواني القديمة، المستخدمة لغسل الثياب: طشت، أو طست.
• قال في العين: ((الطاء مع السين: طست: الطست مؤنثة، وهي أعجمية، و الطسُّ تعريبها، والجمع طساس وطسوس، وقد يقال: طسوت)).
• زاد في اللسان: ((الطست: من آنية الصفر أنثى، وقد تذكَّر.
[عن] الجوهري: الطست: الطسُّ بلغة طيىء؛ أبدل من إحدى السينين تاء للاستثقال، فإذا جمعت أو صغرت رددت السين؛ لأنك فصلت بينهما بألف، أو ياء فقلت: طساس وطسيس)).
• وكذا في القاموس المحيط بنحوه، وزاد: ((وحكي بالشين المعجمة)).
• وكذا مثله في المعرَّب للجواليقي ص (437)، وفيه: ((أبو عبيد عن أبي عبيدة: ومما دخل في كلام العرب: الطست والتور والطاجن؛ وهي فرسية كلها)).
• وبنحوه في تهذيب اللغة واللسان في موضع غير الذي تقدم النقل منه.
• والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 01 - 03, 09:37 م]ـ
شيخنا الأديب الأريب أبا عمر
هذه تعليقات سريعة على شرحكم الممتع لأبيات أحمد قنديل
- العنطزة في لغة أهل مصر هي التكبر والاختيال، فلعل ذلك مراد الشاعر
- الحاوي عندهم هو الذي يروض الثعابين ويجعلها تقوم بحركات وترقص أمام المشاهدين، فلعل المراد الأوادم كلهم إلى فناء والموت لا يفرق بين أحد فتواضع للجميع لا فرق بين الحاوي الذي يتفرجون عليه [يريد أصحاب المناصب والآمرين الناهين] وبين المشاهدين الذين يتفرجون [يريد عامة الناس أو الرعية]
- لعل بيت الصاوي المشار إليه هو البيت التالي مباشرة وهو:
فاخفض جناحك للأَوَادِمِ كلهم ••• لا فرق بين مشاهد أو حَاويْ
فالشعراء كثيرا ما يضمنون أشعارهم أبياتا لغيرهم، وأحيانا يشيرون إلى ذلك كما فعل هنا، والله أعلم.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[14 - 01 - 03, 11:28 م]ـ
الأخ الشيخ الفاضل: أبا خالد السلمي ... وفقه الله
جزاكم الله خيراً على هذا التعقيب النافع.
وقد قلت قبلُ: ((المشاهد والحاوي: لم أعرف المقصود بهما (يقيناً)، وإنما ظناً؛ فلأجل ذلك أنا تاركه)).
وهذا الظنُّ قد صار الآن يقيناً بعد أن رأيتكم كتبتموه.
وقد رأيت صنعة الحاوي من زمن قديم في فلم فيديو؟!؛ رجلٌ هنديٌ ينفخ في ناي يرقِّصُ بصوته ثعبان الكوبرا الذي يكمن داخل سلة.
ويدفع المتفرج على هذا الحاوي مقابلاً لقاء ما صنع.
ومرة أخرى .. جزاكم الله خيراً
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[17 - 01 - 03, 11:28 م]ـ
الشيخ أباعمر ـ سدده الله ـ:
كلمة (مِشْلَح): تطلق في الدارجة النجدية على (عباءة) الرجل، فهل تجد لها أصلاً، وهل هي كذلك عند كم أهلَ الحجاز، رفع الله قدركم، آمين.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[18 - 01 - 03, 09:21 ص]ـ
جزى الله خيرا الأخ أبا عمر صاحب الموضوع وكل الأخوةالمشاركين، وهذه
مشاركة متواضعة ... خاضعة للنقد والتعقيب أيضا.
ومن ذلك قول العامة في مصر (امبارح) يعنون البارحة .. وهو صحيح
على لغة بعض قبائل اليمن في قلب الألف واللام ميما وورد في بعض
روايات حديث (ليس من البر الصيام في السفر): ليس من امبر امصيام
في امسفر) ...
ومن ذلك قول العامة جدع، ولعله من (جذع وجذعة) وهو سن للإبل
والغنم، في مقتبل عمرهما، ولا يطلق إلى على السوي من البهائم،
فعله استعمل مع الناس، فيقال فلان جدع أي سوي كامل ...
ومن ذلك قوم العامة في المغرب لمن طرق عليهم الباب: إيش كون ...
وهي من: إيش تكون ... (وإيش فصيحة كماهو معلوم) ...
ومن ذلك قول العامة تسمية كثير من أهل الجزيرة للدراجة النارية
بالدباب ... وهو من دب يدب ... وإن كان الدبيب في الدراجة غير واضح
وهو واضح في الدبابة أي المصفحة، إلا أنني أشك في أن الدراجات
النارية القديمة كانت تحديث صوتا وضجيجا فلذلك سموه دبابا والله أعلم.
وأنبه هنا إلى أن أهل الخليج يستخدمون كلمات إفرنجية كثيرة فيما
يتعلق السيارات، مثل الكفر والبوت ووو ألخ، وهذا من تأثر العجمة
وطغيان المدنية الغربية على العربية الفصيحة ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/354)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 01 - 03, 09:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
تنبيه:
الرواية التي فيها (ليس من امبر امصيام في امسفر) شاذة ولاتصح كما بينه الشيخ الألباني رحمه الله في الإرواء (4/ 59).
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[18 - 01 - 03, 10:20 ص]ـ
جزى الله خيرا الأخ أبا عمر صاحب الموضوع وكل الأخوةالمشاركين، وهذه
مشاركة متواضعة ... خاضعة للنقد والتعقيب أيضا.
ومن ذلك قول العامة في مصر (امبارح) يعنون البارحة .. وهو صحيح
على لغة بعض قبائل اليمن في قلب الألف واللام ميما وورد في بعض
روايات حديث (ليس من البر الصيام في السفر): ليس من امبر امصيام
في امسفر) ...
ومن ذلك قول العامة جدع، ولعله من (جذع وجذعة) وهو سن للإبل
والغنم، في مقتبل عمرهما، ولا يطلق إلى على السوي من البهائم،
فعله استعمل مع الناس، فيقال فلان جدع أي سوي كامل ...
ومن ذلك قوم العامة في المغرب لمن طرق عليهم الباب: إيش كون ...
وهي من: إيش تكون ... (وإيش فصيحة كماهو معلوم) ...
ومن ذلك قول العامة تسمية كثير من أهل الجزيرة للدراجة النارية
بالدباب ... وهو من دب يدب ... وإن كان الدبيب في الدراجة غير واضح
وهو واضح في الدبابة أي المصفحة، إلا أنني أشك في أن الدراجات
النارية القديمة كانت تحديث صوتا وضجيجا فلذلك سموه دبابا والله أعلم.
وأنبه هنا إلى أن أهل الخليج يستخدمون كلمات إفرنجية كثيرة فيما
يتعلق السيارات، مثل الكفر والبوت ووو ألخ، وهذا من تأثر العجمة
وطغيان المدنية الغربية على العربية الفصيحة ..
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 01 - 03, 03:17 م]ـ
الأخوة الأفاضل: جزاكم الله خيراً، وبارك فيكم على تعقيباتكم النافعة.
الأخ الفاضل: أبو عبدالله النجدي ... وفقه الله
الذي ظفرت به في كتب اللغة إطلاق (التشليح) على التعرية.
ولم أجد للساعة شيئاً يربط بينه وبين تسمية (العباءة - أو البشت) بهذا الاسم؛ كما يسمَّى عند أهل نجد وأهل مكة أيضاً.
ولعلكم بارك الله فيكم أو أحد الأخوة يقف على شيءٍ من ذلك أو يستنبطه فيفيدنا ويعجل.
الأخ الفاضل: رضا صمدي ... بارك الله فيه ووفقه
الجذع في اللغة: هو الصغير من البهائم كما ذكرتم، ومن أشهر شواهده: حديث عائشة رضي الله عنها عند البخاري، حديث (3) في أول بدء الوحي برسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه قول ورقة بن نوفل رضي الله عنه: ((يا ليتني فيها جذع - أو جذعاً - ياليتني أكون حيَّاً إذ يخرجك قومك)).
قال الحافظ في الفتح: ((وضمير فيها يعود على أيام الدعوة.
والجذع - بفتح الجيم والذال المعجمة - هو الصغير من البهائم؛ كأنه تمنى أن يكون عند ظهور الدعاء إلى الإسلام شاباً؛ ليكون أمكن لنصره)).
الأخ الفاضل: عبدالرحمن الفقيه ... وفقه الله
جزاكم الله خيراً على هذا التنبيه الهام.
لكن لعلكم توافقون - بصرف النظر عن صحة الرواية - أنَّ هذه اللغة ثابتة على كل حال؛ كما تقدَّم نقله من كلام السيوطي في المزهر، بل هو إلى هذ الزمان، إذ يتكلَّم بعض أهل اليمن يهذه اللغة.
وهي المسمِّاة بـ (الطمطمانية).
انظر: ص (2) التعقيب الرابع، من هذا الموضوع.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[18 - 01 - 03, 10:27 م]ـ
بخصوص إطلاق (المِشْلَح): على (عباءة) الرجل، مع أن التشلّح هو التعري، أقول - استنباطا -: لعل هذا من باب التأثّم بمعنى اجتناب الإثم، والتحنّث بمعنى التعبد أو اجتناب الحنث أي الإثم، فيكون التشلح بمعنى اجتناب العري أي بمعنى التستر، والمشلح على هذا هو ما يحصل به الستر ويزول به العري، والله أعلم.
بالمناسبة: يطلق في دول الخليج على محل تفكيك السيارات التالفة وبيع قطع غيارها (التشليح)، وله علاقة بالتشليح بمعنى التعرية لأنهم يجردون السيارة من الصاج الجميل المطلي بالألوان الزاهية، ويكشفون عما تحته مما يكون في باطن السيارة فيصبح مكشوفا للناظرين، والله أعلم.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[18 - 01 - 03, 10:47 م]ـ
أخي المبارك: أباعمر ...... جزيت خيراً، فقد شجعتني على البحث ...
قمت بجولة على كتب اللغة، أقتنص ما قيل حول " المشلح " ....... !
والذي بدا لي أن كلمة (مِشلَح) دخيلة، وأصلها نبطي أو سرياني، يدل على ذلك أن كتب المتقدمين من أهل اللغة لم توردها أصلاً، وإنما ذكرت في المعاجم المتأخرة.
ولذا قال العدناني في معجم الأخطاء الشائعة: " المِشَلّ، لا المِشلَح: ويطلقون على الثوب الذي يغطى به العنق اسم مشلح، وهي كلمة عامية. والصواب: مِشَلّ، والجمع: مَشالّ "اهـ (134)
وفي المنجد: " المشلح: عباءة واسعة لا أكمام لها (عامية). المشَلَّح: حجرة في الحمّام، تخلع فيها الثياب " اهـ (400).
وفي مادة " شلح " من اللسان:
" الأزهري: ما أرى الشلحاء و الشلح عربية صحيحة، وكذلك التشليح الذي يتكلم به أهل السواد، سمعتهم يقولون: شلح فلان، إذا خرج عليه قطاع الطريق فسلبوه ثيابه وعروه، قال: وأحسبها نبطية. وفي الحديث (الحارب المشلح)، هو الذي يعري الناس ثيابهم، قال ابن الأثير عن الهروي: هي لغة سوادية. وفي حديث علي رضي الله عنه، في وصف الشراة: (خرجوا لصوصا مشلحين) قال ابن سيده: قال ابن دريد: أما قول العامة شلحه فلا أدري ما اشتقاقه. اهـ
"""""""""""""""""
و " المُشَلَّح ": حجرة في الحمّام، تخلع فيها الثياب.
ففي سير أعلام النبلاء، في ترجمة أبي عبدالله البخاري ـ رحمهم الله ـ قال: (قال محمد الوراق: دخل أبو عبد الله بفربر الحمام، وكنت أنا في مُشَلّح الحمام، أتعاهد عليه ثيابه، فلما خرج ناولته ثيابه فلبسها، ثم ناولته الخف فقال: مسستَ شيئا فيه شعر النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: في أي موضع هو من الخف؟، فلم يخبرني، فتوهمت أنه في ساقه، بين الظهارة والبطانة) اهـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/355)
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[18 - 01 - 03, 10:54 م]ـ
أخي أبا خالد:
كتبت المشاركة أعلاه قبل أن أطلع على مشاركتكم، لا حرمنا فوائدك ...
ما قلته وجيه أيضاً، وربما يؤيده قولهم " خلع عليه كذا " أي أهداه حلّة ونحوها، مع أن الخلع نزعُ، لا إعطاء ...
والله أعلم
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 01 - 03, 11:12 م]ـ
جزاكما الله خيراً وبارك فيكما.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[18 - 01 - 03, 11:32 م]ـ
وبالنسبة إلى " تشليح " السيارات فنعم، هكذا يسمى في نجد وما حولها، وأما في منطقة الخليج فأظنهم يطلقون عليه " سكراب "، أو نحواً من ذلك.
وهنا كلمة تتعلق بالمشلح، وهي كلمة " شلحة "، وتطلق في حاضرة نجد وباديتها على القميص الداخلي للمرأة، تلبسه كالبطانة للثوب، ولا أدري ما أصلها أيضاً، وربما كان سبيلها ما ذكر في " المشلح "، والله أعلم.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 01 - 03, 11:45 م]ـ
أحسنتم ...
والتشليح عندنا في الحجاز هو على نفس ما ذكره الأخ أبو خالد.
وأما الشلحة فلأنَّ المرأة تتعرى حين تلبسه إلاَّ قليلاً؟!
وهو ما ذكره امرؤ القيس حين ذكر أنه أتاها وهي في ثياب .... (نسيت الكلمة) وثقوها والبيت من معلَّقته!).
قال أحد الشيوخ الأفاضل: هو الشلحة.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[20 - 01 - 03, 08:08 م]ـ
قال امرؤ القيس في معلقته المشهورة:
فجئت وقد نضَت لنومٍ ثيابها ### لدى الستر إلاَّ لبسة المتفضَّل
---------------------------
ولترقب المشاركة القادمة غداً بعون الله تعالى وتوفيقه.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[21 - 01 - 03, 08:16 م]ـ
• السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
22 - يقول أهل مكة: شال فلان كذا ويشيله وشلْه؛ يعنون: احمله.
• قال أبو عمر: ولهذا أصلٌ في كلام العرب؛ قال في اللسان: ((شُلْتُ به شولاً من باب (قال): رفعته، يتعدى بالحرف على الأفصح.
وأشلته بالألف، ويتعدى بنفسه؛ لغة.
ويستعمل الثلاثي مطاوعاً أيضا؛ فيقال: شلته فشال.
و شالت الناقة بذنبها شولاً عند اللقاح: رفعته، فهي شائل؛ بغير هاء؛ لأنه وصف مختص، والجمع شول؛ مثل: راكع و ركع.
و أشالته لغة، وشال الميزان يشول: إذا خفت إحدى كفتيه فارتفعت)).
23 - يقول أهل مكة: فقع فلان البيض، يعنون: شقَّه أو كسره،
• قال في القاموس: ((وانفقع: انشق)).
24 - يقول أهل مكة: صقع فلان فلاناً على رأه؛ يعنون: ضربه.
• قال في اللسان: ((صقعه يصقعه صقعاً ضربه ببسط كفه، و صقع رأسه علاه بأي شيء كان)).
• وقال في القاموس المحيط: ((صقعه؛ كمنعه: ضربه، أو على رأسه؛ كصوقعه)).
25 - يستعمل أهل مكة (زحلق) واشتقاقاتها في الدلالة على الانزلاق.
• قال أبو عمر: وله أصل في كلام العرب:
• قال في اللسان: ((زحلق، الزحلوقة آثار تزلج الصبيان من فوق إلى أسفل.
وقال يعقوب: هي آثار تزلج الصبيان من فوق طين، أو رمل إلى أسفل.
قال الكميت:
ووصلهن الصبا إن كنت فاعله ••• وفي مقام الصبا زحلوقة زلل
يقول: مقام الصبا بمنزلة الزحلوقة.
وتزحلقوا على المكان تزلقوا عليه بأستاههم.
المزحلق الأملس.
[وقال] الجوهري: الزحاليق لغة في الزحاليف الواحدة زحلوقة؛ قال عامر بن مالك ملاعب الأسنة:
لما رأيت ضرارا في ململمة ••• كأنما حافتاها حافتا نيق
يممته الرمح شزرا ثم قلت له ••• هذي المروءة لا لعب الزحاليق
يعني: ضرار بن عمرو الضبي.
الزحلقة كالدحرجة)).
• والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 03:04 م]ـ
• السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
26 - يقول أهل مكة: أسْرِي يا فلان، وأنا سريت، وفلان سرَى؛ يعنون مشى ليلاً، وقد يوسع بعضهم فيقولها للمشي نهاراً.
• قال أبو عمر: ولهذا أصل:
• قال في القاموس المحيط: ((سرى يسري سرى ومسرى وسرية - ويضم - وسراية، وأسرى واسترى وسرى به وأسراه، وبه، و (أسرى بعبده ليلاً): تأكيد، أو معناه: سيَّره، والسرَّاء - كشداد -: الكثير السرى، والسارية: السحاب يسري ليلاً، و [الجمع]: سوار)).
• وأما ما يطلقه أهل مكة من هذه الكلمة على النهار = فله وجهٌ أيضاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/356)
• فقد قال في اللسان: ((سراة كل شيء: أعلاه وظهره ووسطه، وأنشد ابن بري لحميد بن ثور:
سراة الضحى ما رمن حتى تفصدت ••• جباه العذارى زعفرانا وعَنْدَما
ومنه الحديث: فمسح سراة البعير وذفراه.
سراة النهار وغيره: ارتفاعه، وقيل: وسطه، قال البريق الهذلي:
مقيما عند قبر أبي سباع ••• سراة الليل عندك والنهار
فجعل لليل سراة، والجمع سروات ولا يكسر.
التهذيب: سراة النهار وقت ارتفاع الشمس في السماء؛ يقال: أتيته سراة الضحى، سراة النهار، سراة الطريق: متنه ومعظمه)).
• قال أبو عمر السمرقندي: وفرق بين سراة النهار، وبين السرى بالليل.
• ومن الأول (السرى بالليل) الشاهد النحوي المشهور:
سرينا ونجم قد أضاء فمذ بدا ••• محيَّاك أخفى ضوؤه كل شارق
=====================================
27 - يقول أهل مكة وغيرهم من العرب -لمن أرادو معرفة قصده في الموسم – سائلين: حاج أو داج؟
• بمعنى: هل أنت حاج، أو مشتغلٌ بغير الحج؟
• قال أبو عمر: ولهذا أصل:
• فقد أخرج الفاكهي في أخبار مكة (4/ 283) وبنحوه ابن أبي شيبة (3/ 415) ط دار الكتب العلمية؛ كلاهما من طريق ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن طلق بن حبيب قال: سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه زيد بن صوحان؛ فقال أين منزلك؟، قال: في الشق الأيسر، قال عمر رضي الله عنه: الداج؟! فلا تنزله! قال سفيان: ثم يقول عمر رضي الله عنه: ومنزلي في منزل الداج.
• هذا لفظ الفاكهي، وإسناد هذا الخبر مرسل.
• ففي المراسيل لابن أبي حاتم (ص/101): قال أبو زرعة: ((طلق بن حبيب عن عمر مرسل))، وانظر أيضاً: تحفة التحصيل (ص/160)، وجامع التحصيل (ص/202).
• وأخرج الفاكهي في أخبار مكة (4/ 284)، قال: حدثنا محمد بن يحيى قال ثنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: (الداج: التجار الذين يأتون للتجارة).
• قال أبو عمر السمرقندي: هذا إسناد ظاهره الصحة.
• وأخرج الطبري في تفسيره: (2/ 284)، وبنحوه الفاكهي في أخبار مكة (4/ 283 - 284)؛ كلاهما بسنيدهما من طريق سفيان الثوري عن محمد بن سوقة قال: سمعت سعيد بن جبير يقول: (كان بعض الحاج يسمون الداج؛ فكانوا ينزلون في الشق الأيسر من منى.
وكان الحاج ينزلون عند مسجد منى؛ فكانوا لا يتجرون، حتى نزلت: ((ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم)) فحجوا).
• قال أبو عمر: وهذا إسناد ظاهره الصحة.
• قال في لسان العرب (2/ 264): ((قال ابن السكيت: لا يقال يدجون حتى يكونوا جماعة ولا يقال ذلك للواحد وهم الداجة.
وفي الحديث: قال لرجل أين نزلت قال: بالشق الأيسر من منى قال: ذاك منزل الداج فلا تنزله.
وأقبل الحاج والداج: الذين يحجون، والداج: الذين معهم من الأجراء والمكارين والأعوان ونحوهم؛ لأنهم يدجون على الأرض، أي: يدبون ويسعون في السفر.
وهذان اللفظان وإن كانا مفردين فالمراد بهما الجمع؛ كقوله تعالى: ((مستكبرين به سامرا تهجرون)).
وقيل: هم الذين يدبون في آثارهم من التجار وغيرهم.
وفي حديث ابن عمر: رأى قوما في الحج لهم هيئة أنكرها؛ فقال: (هؤلاء الداج، وليسوا بالحاج).
الجوهري: وأما الحديث (ما تركت من حاجة ولا داجة إلا أتيت) = فهو مخفف اتباع للحاجة.
قال ابن بري: ذكر الجوهري هذا في فصل (دجج) وهم منه!؛ لأن الداجة أصلها (دوجة)؛كما أن حاجة أصلها (حوجة)، وحكمها حكمها.
وإنما ذكر الجوهري الداجة في فصل (دجج) لأنه توهمها من (الداجة): الجماعة الذين يدجون على الأرض؛ أي: يدبون في السير، وليست هذه اللفظة من معنى الحاجة في شيء.
ابن الأثير وفي الحديث قال لرجل: ما تركت حاجة ولا داجَّة؛ قال: وهكذا جاء في رواية بالتشديد.
قال الخطابي: الحاجة القاصدون البيت، والداجة الراجعون، والمشهور هو بالتخفيف.
وأراد بالحاجة الصغيرة وبالداجة الكبيرة وهو مذكور في موضعه.
وفي كلام بعضهم: أما وحواج بيت الله ودواجه لأفعلن كذا وكذا.
وقال أبو عبيد في حديث ابن عمر: (هؤلاء الداج وليسوا بالحاج)؛ قال: (هم الذين يكونون مع الحاج مثل الأجراء والجمالين والخدم وما أشبههم، وقيل: إنما قيل لهم داج؛ لأنهم يدجون على الأرض، والدججان هو: الدبيب في السير، وأنشد:
باتت تداعي قربا أفايجا ••• تدعو بذاك الدججان الدارجا
قال أبو عبيد: فأراد ابن عمر أن هؤلاء لا حج لهم، وليس عندهم شيء، إلا أنهم يسيرون ويدجون، ولا حج لهم.
أبو زيد: الداج: التباع والجمالون، والحاج: أصحاب النيات، والزاج المراؤون)).
• قال أبو عمر: نسأل الله تعالى أن يجعلنا - أبداً - حجاجاً، ولا يجعلنا من الصنف الآخر،،، آمين.
• والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[07 - 02 - 03, 05:39 م]ـ
إلى الصفحة الأولى ... للفائدة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/357)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[15 - 04 - 03, 09:14 م]ـ
للرفع والإفادة.
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[15 - 04 - 03, 11:45 م]ـ
من كلام الجزائريين: (بزاف) اي (شيء كثير) قال شيخنا محمد سالم ولد عدود:اصلها؛ بالجزاف كما يباع الشيء جزافا بلا كيل و لا ميزان.ومن كلام الشناقطة (وهي اللهجة الحسانية لبني حسان) واش طاري فيكم ياك ما طرى عليكم باس .. اي /وأي شيء طاريء (جديد) فيكم يا (للنداء والتنبيه) (واما الكاف هذه فمستعملة بكثرة بالمغرب العربي يقولون: ياك ; ويقصدون (اليس كذلك) ولم اعرف اصلها) ما طرأ عليكم بأس
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[16 - 04 - 03, 03:43 م]ـ
بارك الله فيكم على هذا الموضوع الشيق
عندنا في منطقة ظفار وتحديداً في صلالة لهجة أخرى تسمى لهجة أهل الجبل وهم هناك في نزاع هل هي من لهجات العرب أم أنها من اللغات الدخيلة على اللغة العربية ومن ألفاظها: هطن هوت؟ بمعنى أين كنت البارحه؟ فهل سمعتم عنها يا أهل اللغة وفقكم الله؟
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[28 - 04 - 03, 09:36 م]ـ
عفواً .. تكرار (انظر التعقيب الآتي)!
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[28 - 04 - 03, 10:16 م]ـ
28 - يقول أهل مكة وغيرهم من العرب: (أكلتُ العَيْش بالإدام)، فيستعملون كلمتي: (عيش، وإدام).
ولهما أصلٌ من كلام العرب:
@ قال ابن منظور في لسان العرب (6/ 322): ((والتعيش: تكلف أسباب المعيشة، والمتعيش: ذو البلغة من العيش؛ يقال: إنهم ليتعيشون إذا كانت لهم بلغة من العيش.
ويقال: عيش بني فلان (اللبن)؛ إذا كانوا يعيشون به.
وعيش آل فلان الخبز والحب، وعيشهم التمر.
وربما سموا الخبز عيشاً.
والعائش: ذو الحالة الحسنة.
و العيش: الطعام؛ يمانية.
والعيش: المطعم والمشرب، وما تكون به الحياة)).
@ وأما الإدام؛ فعند البخاري رضي الله عنه في صحيحه الجامع (3820)؛ بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال: يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه ((إدام)) أو طعام أو شراب؛ فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصبٍ، لا صخب فيه ولا نصب)).
@ وعنده رضي الله عنه أيضاً في صحيحه الجامع (6687) كتاب الأيمان والنذور، قال: باب إذا حلف أن لا يأتدم فأكل تمرا بخبز، وما يكون من الأدم، ثم ساق ببسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز بر مأدوم ثلاثة أيام؛ حتى لحق بالله)).
@ وقال ابن منظور في لسان العرب (12/ 9): (([قال الجوهري:] ... والإدام: معروف؛ ما يؤتدم به مع الخبز ... والجمع آدمة، وجمع الأدم: آدام، وقد ائتدم به، وأدم الخبز يأدِمه - بالكسر - أدما: خلطه بالأدم.
وقال غيره: أدم الخبز باللحم وأنشد ابن بري:
إذا ما الخبز تأدمه بلحم ... فذاك أمانة الله الثريد
وقال آخر: تطبخه ضروعها وتأدمه
قال: وشاهد الإدام قول الشاعر:
الأبيضان أبردا عظامي ... الماء والفث بلا إدام))
* وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،،،
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 05 - 03, 10:26 ص]ـ
29/ 30/31 - يقول أهل مكة:
(منتا) (اللِّي) (سوَّيت) كذا وكذا؟
# يعونون: ألست أنت الذي فعلت كذا وكذا؟
@ قال أبو عمر: وهو نحت؛ من (ما أنت)، و (الذي).
فـ (الِّلي) بعد إعادة لأصله (الذي)؛ نحتٌ!
وأما سوَّيت بمعنى: فعلته حتى جعلته مستوياً، وله أصل:
قال في القاموس المحيط: ((وسوَّاه تسويةً وأسواه: أي: جعله سوياً)).
============================================
@ قال شاعر الحجاز حمزة شحاتة رحمه الله:
منتا اللِّي ضيَّعت الشباب سدى ... في الفن والحب بين الغي والشغفِ
أتمنى لكم يوماً سعيداً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[05 - 05 - 03, 01:16 م]ـ
• السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
32 - يطلق أهل مكة وغيرهم - كمصر وغيرها من بلاد العرب - اسم (حارة) على الحي من الأحياء، وله أصلٌ:
• قال في لسان العرب (4/ 225): ((والحارة: كل محلة دنت منازلهم فهم أهل حارة)).
• قال الشاعر أحمد قنديل في قصيدة له:
ونبَّشت في كل الحوائر باحثاً **** ووصيت كل الناس عرباً وأعجما
• قال أبو عمر: أحمد قنديل شاعرٌ حجازي، تقدَّم له شعر سلفاً وقمت بشرحه هنالك.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[27 - 06 - 03, 07:30 م]ـ
@ أردت في هذا التعقيب أن أنبِّه إلى أصل كلمة تقدَّم التنويه بها قبلُ في مشاركات سابقة - مما هي شائعة بين المكيين -، وهي قولهم: (مَعْليش).
فقد تقدَّم أنَّ أصلها لعله من (ما عليَّ شيءٌ) أو (ما عليه شيءٌ).
ثم بدا لي احتمال آخر، لعله أقرب مما تقدَّم.
وهو أنَّ أصلها (ما عليك)، ولا حاجة إلى تقدير (شيءٍ).
فالشين مكان الكاف على لغة (الكشكشة)، من إبدالهم الكاف شيناً.
فالقضية إذن (إبدال) لا (نحت).
والله أعلم أي ذلك كان.
طاب مساؤكم جميعاً، والسلام عليكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/358)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[03 - 08 - 03, 02:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
33 - يقول أهل مكة وغيرهم من العرب: ((تفعلُ كذا وكمان كذا)).
ومعناه: تفعل كذا وأيضاً كذا.
قال أبو عمر: ولعلَّ كلمة (كمان) منحوتة، من (كما أنك ... ).
فلعلَّ أصلها يكون هكذا: تفعل كذا؛ كما أنك تفعل كذا.
وبالله التوفيق , وصلى الله على نبينا محمد ولى آله وصحبه أجمعين ,,,
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[04 - 08 - 03, 09:05 ص]ـ
أخي الكريم أبو عمر رعاه الله ......
لعل ما ذكرتموه من أن قولهم (معليش) من باب الكشكشة لعله يكون من باب ((الشنشنة)) وليست الكشكشة.
أذ الكشكشة تكون بقلب كاف المخاطب الانثى الى - شين -.
والكسكسة عكسها قلب كاف المخاطب الذكر الى- ش -.
أما الشنشنة فهي قلبه مطلقا سواء للذكر كانت ام للانثى هذا ما يظهر أخي.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 08 - 03, 03:23 م]ـ
أخي الفاضل الكريم ... زياد ... وفقه الله
أحسنتم بارك الله فيكم
لعل ماذكرتموه صحيحاً.
والاحتمال وارد في أصل ما حصل للكلمة من تغيير.
وجزاكم الله خيراً على هذا التعقيب النافع.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[05 - 08 - 03, 09:33 ص]ـ
34 - روِّقني، روِّقيني، روِّقنا، روِّقونا:
@ يقول أهل مكة لمن طلبوا منه أن يتركهم وحالهم دون إزعاج أو تعكير: (روِّقني)، أو (روقنا).
ولخطاب الأنثى: (روِّقيني).
ولخطاب الجماعة: (روِّقونا).
تنبيه: ولكنهم لا ينطقون القاف المقلقة من مخرجها المعروف عند العرب، بل على صفة بين الكاف والقاف، على نطق الإنجليز لكلمة ( go ) .
وقد تقدَّم أنَّ إبدالهم القاف بهذا الحرف أو غيره أن له أصلاً باباً عند العرب؛ وهو الإبدال.
بصرف النظر عن موافقته للقياس أو عدمه، وصحته أو عدمه.
@ والمقصود مما سبق: أنَّ معنى قولهم (روِّقني يا فلان) أو (روِّقنا) أي: اجعلني رائقاً، أو اجعلنا: رائقين!
أي: صافي الذهن والحال، لا تعكِّر عليَّ وتزعجني.
من الروق؛ وهو الصفاء.
@ وللكلمة أصلٌ عند العرب:
@ قال في اللسان (10/ 135): " راق الشيء إذا صفا، ويكون للواحد؛ يقال: غلام رَوْقة، وغلمان رَوْقة.
... والراووق: المصفاة وربما سموا الباطية راووقا.
[عن] الليث: الراووق ناجود الشراب الذي يروق به؛ فيصفى، والشراب يتروق منه من غير عصر.
وراق الشراب والماء يروقان روقا و تروقا: صفوا.
و روَّقه هو ترويقاً.
واستعار دكين الراووق للشباب؛ فقال:
أسقى براووق الشباب الخاضل ".
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[03 - 09 - 03, 11:24 م]ـ
عندنا: يسمون الهناة التي يمسكون بها دلّة القهوة: "البيز"!
فما معنى الكلمة، ومن أين أتت؟
كتبَها أحدهم هكذا: "البيق"، فهل يعني هذا أن أصلها "بيك"، فتكون فارسية معربة، استعرناها وقلبنا القاف الفصيحة إلى القاف النجدية، تلك التي تنطق أقرب إلى "الزاي"، أو "تس"!
وما علاقة "البيز" بـ "البيك" إذن!
لستُ أدري!
رأيَكم أخي الأريب أبا عمر، فالخطبُ جلل!
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[04 - 09 - 03, 05:41 ص]ـ
وعند الحجازيين كلمة سبهللا فيقولون:
ماشي الولد سبهللا
وهي كلمة عربية فصيحة صحيحة ومعناها كما في قواميس العربية الشيء الفارغ أو الفاضي، وما في معناهما ونسبوها لسيدنا عمر بن الخطاب: لا يأتي أحدكم يوم القيامة سبهللا
وذكرها الإمام الشاطبي في مقدمته إذ يقول:
فيا ضيعة الأعمار تمشي سبهللا.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 10 - 03, 09:58 ص]ـ
35 - رطن، يرطن، لا ترطن:
@ يقول أهل مكة: لاترطن يا فلان، وفلان جلس يرطن.
يعنون: لا تتكلم هذراً كثيراً.
ثم صار بعضهم يوسِّع في اطلاقها على كل من كثر كلامه ولغطه.
- وللكلمة أصلٌ في كلام العرب.
- قال ابن منظور في اللسان (13/ 181): " رطن العجمي، يرطن، رطناً: تكلم بلغته.
والرطانة، والرطانة، والمراطنة: التكلم بالعجمية.
وقد تراطنا؛ تقول: رأيت أعجميين يتراطنان.
وهو كلام لا يفهمه العرب.
قال الشاعر: ..................... * * * كما تراطن في حافاتها الروم
ويقال: ما رطيناك هذه؟؛ أي: ما كلامك؟
وما رطيناك - بالتخفيف - أيضاً.
وتقول: رطنت له رطانة، وراطنته: إذا كلمته بالعجمية.
وتراطن القوم فيما بينهم.
وقال طرفة بن العبد:
فأثار فارطهم غطاطا جثما * * * أصواتهم كتراطن الفرس
... ".
-----------------------------------------------------
- الأخ المفضال الكريم ... أبا عبدالله .. بارك الله فيَّ وفيك بمننه وهباته
@ هذا جواب أخيِّك عن سؤالكم، بعد طول صمت ونظر: لا أدري؟!
يا رب لا أدري وأنت الداري * * * كل امريءٍ منك على مقدارِ
والسلام عليكم ورحمة الله بركاته ,,,
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/359)
ـ[ابراهيم المحسن]ــــــــ[05 - 10 - 03, 06:47 ص]ـ
يقول اهل القصيم انفهق عني يعني ابتعد قليلا او افسح المكان قليلا وفي الحديث انفهقت له الجنه فراي ما فيها من الخير والسرور .....
ومثله حل عنا يعني ابتعد عنا وفي الحديث يقول سلمة ابن الاكوع فحليتهم عنه يعني ابعدتهم عن الغدير
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 11 - 03, 02:58 م]ـ
الموضوع جميل، يرفع.
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 11 - 03, 04:01 م]ـ
يقول اهل القصيم (كود) بمعنى: لعل.
مثال:
يسأل السائل: اين محمد؟
فيرد عليه: كوده يجي. (اي لعله يأتي الان).
وعلى كلمة (كود) يلغز بهذا اللغز:
قال القائل: سيرسي كوداندس.
هي ليست انجليزية او فرنسية او صينية او روسية بل قصيمية 100%
فما معناها؟
ولعلها من الملح، فلا يعتب الاخوة.
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 12 - 03, 04:47 ص]ـ
يبدو ان السؤال صعب او ان الاخوة يترفعون عن الاجابة عليه، وحق لهم.
الجواب لمن اشكل عليه السؤال وهو من الملح كما ذكرت:
هذا رجل ذهب الى الورشة وكان معه سيارة من نوع (280سي - نيسان)، ففحص صاحب الورشة السيارة وكان من اهل القصيم ثم قال:
سير سي كوداندس،
معاني الكلمات:
سير: اي سير الماكينة.
سي: سيارة من نوع سي.
كود: لعل.
اندس: اي ان هذا النوع من السيارات يصعب اصلاح السير من الاعلى بل لابد من النزول اسفل السيارة لاصلاحة، فيحتاج الفني ان يندس اسفل السيارة لاصلاحه.
والمسألة يسيرة واكرر اعتذاري مرة اخرى للاخوة طلبة العلم.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[31 - 03 - 04, 08:12 م]ـ
((يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)).
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[01 - 04 - 04, 01:03 ص]ـ
لعلي أذكر بعض اللهجات السائدة في الجزيرة:
1/ قلب الياء المفتوح ما قبلها ألفاً وهذه موجودة إلى الآن في عالية نجد فيقولون السلام علاكم. الخامة أي الخيمة ويقولون عساك بخار أي عساك بخير وهكذا. وقد نسبت هذه اللغة إلى بلحارث وغيرها
والذين يتكلمون بها الآن بعض قبائل عتيبة.
2/ حذف الياء والوقف على نون الوقاية مثل: ضربن أي ضربني و أنت أحسن من أي أحسن مني وهكذا وهي موجودة عند أهل القصيم.
3/ وقول أهل القصيم (أنا مهتم بُه) أي بِهِ و (مهتم بَه) أي بها وهذه تنسب عند اللغويين الى قبيلة طيء.
4/ قلب الألف ميماً في نحو (امبيت) أي البيت و امقرية أي القرية وهذه موجودة في بعض قرى جيزان جنوب المملكة وهي منسوبة عند اللغويين إلى حمير ويذكرون حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم جاء على هذه اللغة (ليس من امبر امصيام في امسفر)
5/ الوقوف على التاء المربوطة بالتاء مثل عائشة عايشت و احمد ربك على هذه النعمت. وهذه نتلكم بها.
ـ[النقّاد]ــــــــ[27 - 09 - 04, 04:42 م]ـ
وتقول العامة لعصرنا: فلان بَكَّاش .. وهذا بَكَش ..
وأحسبها فصيحة , وأنها مقلوب «البَشْك» ..
ففي «اللسان»: «وبَشَكَ الكلامَ يَبْشُكه بَشْكًا: تَخرَّصه كاذبًا ... والبَشَّاك: الكذَّاب ... ».
فهي من باب «جبذ وجذب» و «اضمحل وامضحل» و «طمس وطسم» وأشباهها.
ولم أرها في كتب فصيح العامة ..
وقد تنبهت إليها اليوم , فأحببت أن أضيفها إلى موضوع أخي الحبيب أبي عمر ..
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[27 - 09 - 04, 08:21 م]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم أخي النقاد ...
-------------------------------------------------------------------------
قال أبو عمر: ومازلت متحيِّراً من قول أهل مكة (دُوْبُوْ) يعنون: الآن.
إذ لم أهتد لها أصلاً (لعلمي القاصر!!)، فالمرجو ممن يفتح الله عليه بأصلها أن يتحفنا ويعجل.
- تعقيبٌ:
- في اللهجة الدراجة في كلام إخواننا من أهل المغرب الأقصى كلمة: (دابا).
وهي بنفس المعنى الذي تقدَّم ذكره في قول المكيين (دوبو)، بمعنى: (الآن).
- وتوافق الكلمتين أوتقاربهما من جهة الحروف والنطق والمعنى قد يوصلنا إلى طرف الحبل! في أصل الكلمة.
- فإلى إخواننا الأكارم من أهل المغرب لعلَّ هذه الكلمة لها أصل ولو بتغيُّرٍ بسيط من كلام البربر، أو الإسبان، أو الفرنسيين، أوالإيطاليين.
- أو عربية غفلنا عنها!
فلعلَّكم تقلبون الفكر فيما تعلمون من اللغات واللهجات الشائعة ببلادكم فتضفرون شيئاً يفيدنا به علماً.
وبالله تعالى التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[30 - 09 - 04, 06:37 م]ـ
37 - خَرْمَان:
- يقول أهل مكة: (فلانٌ خرمان شاي، أو قهوة، أو ... غير ذلك).
- يعنون: إنه يحبُّه حبَّاً فوق العادة والمألوف.
وهو بمعنى قولهم الآخر: فلان يموت في الشاي، أو في كذا، أي: يفني نفسه لأجله من شدَّة حبِّه له وشوقه إليه.
- قال أبو عمر: وله أصل، قال الفيروزأبادي:
((اختُرِم فلانٌ عنَّا - مبنيَّاً للمفعول -: مات، واخترمته المنيَّة: أخذته، والقوم: استأصلتهم واقتطعتهم، كتخرَّمتهم)).
- وبالله تعالى التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/360)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[30 - 09 - 04, 06:55 م]ـ
- قال أبو عمر: ثم بدا لي بعد قليل احتمالٌ آخر:
- وهو أقوى من المتقدِّم، وهو أن يكون أصله من: ((قَرَمَ))، بمعنى: شدَّة الشهوة إلى الشيء.
- وله أصل في لغة العرب:
- قال في اللسان: ((القَرَمُ: بالتحريك: شدَّةُ الشهوة إلى اللحم، وفي المحكم: قرم يقرم قرماً، فهو قرم: اشتهاه.
ثم كثُر حتى قالوا مثلاً بذلك: قرمت إلى لقائك)).
- فتكون الصلة بين (خرمان) و (قرمان) على هذا الاحتمال علاقة إبدالٍ، فأبدلت الخاء مكان القاف.
وقد تقدَّمت له نظائر في اللغة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[01 - 10 - 04, 12:49 ص]ـ
لو جمعنا الكلمات في الباب لجاء عندنا مجلدٌ ضخم ...... ,, هناك كلمة لكن لا أدري أسبقني أحد بذكرها ام لا وهي: ((موسّده)) كلمةٌ يقولها أهل البحرين وبعض أهل قطر , وهي مأخوذة من الوسادة - بكسر الواو - وذكر الفيروزآبادي بأن لها أصل فلتراجع.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[01 - 10 - 04, 01:00 ص]ـ
لو جمعنا الكلمات في الباب لجاء عندنا مجلدٌ ضخم ...... ,, هناك كلمة لكن لا أدري أسبقني أحد بذكرها ام لا وهي: ((موسّده)) كلمةٌ يقولها أهل البحرين وبعض أهل قطر , وهي مأخوذة من الوسادة - بكسر الواو - وذكر الفيروزآبادي بأن لها أصل فلتراجع.
الأخ الكريم .. أبو محمد القحطاني ..
- كان المقصود الأصلي - بارك الله فيك - من هذا الموضوع:
1 - الكلمات العامية.
2 - مما له أصل فصيح ((غير ظاهر)).
3 - ((عند أهل مكة على وجه الخصوص)).
- وليس المقصود منه استقصاء كل لهجات العرب وكلّ الألفاظ المتداولة عندهم، الظاهر منها وغير الظاهر، وإلاَّ لكان الأمر كما ذكرت.
- نعم .. قد ذكرت بعض الكلمات من مشاركتكم ومشاركات الأخوة بارك الله فيكم جميعاً - مما ليس مستعملاً على لسان عرب مكة، لكنه جاء عرضاً لا أصلاً.
- وأما على شرطي الذي ذكرته آنفاً - وراجع مقدمتي للموضوع - فلن نجد شيئاً كثيراً.
وكما ترى فالموضوع قديم، ولا يدَّون فيه إلاَّ الشيء بعد الشيء.
- وعموماً .. فحبَّذا لو تتحف الموضوع بما في جعبتك,
وجزاك الله خيراً ...
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[05 - 10 - 04, 05:08 م]ـ
جزاك الله خير على البيان , أما أنا فلا علم لي في لغة أهل مكة - حرسها الله -
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 10 - 04, 05:35 م]ـ
الشيخ / اباعمر السمرقندي وفقه الله
بمناسبة ذكرك لكلمة (روقنا)، فإنها غالبا تقرن بـ (واد) فيقال: روقنا ياواد.
فهل (واد) لها أصل في اللغة العربية؟
الأخ/القحطاني وفقه الله
قولك (أما أنا فلا علم لي في لغة أهل مكة - حرسها الله -)، لعلك تقصد (لهجة) أهل مكة، ففرق بين اللغة والهجة.
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 10 - 04, 07:23 م]ـ
نبهني الشيخ زياد وفقه الله الى أن الصحيح هو ماذكره الأخ القحطاني بقوله (لغة أهل مكة) وليس لهجة أهل مكة كما ذكرتُ اعلاه.
ولعله والإخوة يزيدون الأمر ايضاحا.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[05 - 10 - 04, 07:50 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب ابو محمد، والمشهور كما ذكر الاخ القحطاني (لغة أهل مكة) ويصح (لسان أهل مكة).
ولهجة صحيحة من حيث الاصل لانها تطلق بمعنى اللسان، ولعلك تذكر الحديث المشهور في أبي ذر (أصدق لهجة).
ويطلق على المكثر من ذكر شئ فيقال (لهج بالذكر - بكسر اللام وبالتنوين -) وعلى القول فيقال: لهج بكذا.
لكن التنبيه وقع على تخطئة من يقول لغة أهل مكة مثلا وهذا أمر مشتهر عند الكثير وهو ان اللغة ما كان أصلا مستقلا كاللغة العربية والفارسية.
أما ما كان من أختلاف الاصوات داخل اللغة فيسمى لهجة وهذا اصطلاح لم يكن مشتهرا - ولامشاحة في الاصطلاح - لكن المشهور عند العرب ان يسموا حتى التباين في اللهجات (لغة).
كلغة تميم، ولغة قريش، ولغة طي.
بل حتى أختلاف القواعد النحوية او السياقات اللغوية يسمى عندهم لغة.
والأمر واسع. وهذا الاصطلاح الاخير (لهجة + لغة) جري عليه علماء الاصوات واللغويات للتفريق بين ما تقدم.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 10 - 04, 12:45 ص]ـ
الشيخ / اباعمر السمرقندي وفقه الله
بمناسبة ذكرك لكلمة (روقنا)، فإنها غالبا تقرن بـ (واد) فيقال: روقنا ياواد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/361)
فهل (واد) لها أصل في اللغة العربية؟
- أحسنتم .. هكذا يقولون (:
ولكني لا أعرف لها أصلاً في العربية؛ إلاَّ أن تكون إبدالاً للام بالألف، وهو بابٌ واسعٌ.
طبعاً .. بصرف النظر عن كونها مسألة متوقفة على القياس أو لا.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[06 - 10 - 04, 02:04 م]ـ
قال أبو عمر وقد تقدَّم أنَّ النحت باب واااااسع، ومثال الخلاف فيما تقدم فوق: ما اختلف عليه الناحتون - بصرف النظر عن مشروعية ذلك - في نحت (صلى الله عليه وسلم) = إلى (صلعم) أو إلى (صل) وغير ذلك. =: confused:
شيخنا أبا عمر السمرقندي، اسمح لي بهذه المذاكرة:
عند إعبار عينيَّ بين سطور محاولاتكم الماتعة والمفيدة جدا، لاحظت كثرة استعمالكم لكلمة " النحت " في كثير ما يطلق عليه البلغاء ب "الاقتطاع" وهو نوع من أنواع الحذف ك: الاحتباك، والاكتفاء وغيرها.
النحت: اختيار أبرز حرف في كلمة في جملة ما، مع ضم آخر من كلمة أخرى إليه أو أكثر، عدد كلمات الجملة أو أكثرها، استغناء بهذا الجمع عن الجملة لدلالته على معناها، طلبا للاختصار.
مثال:
الجعفلة: جعلت فداك
الحوقلة: لا حول ولا قوة إلا بالله
البسملة: بسم الله الرحمن الرحيم
وهكذا كما تعلمون
والاقتطاع: هو الاستغناء بذكر أول الكلمة عن باقيها، لوضوح معناها عند المخاطَب.
يقول الشاعر:
وبالخير خيرات وإن شرًّا فَ ولا أريد الشر إلا أن تَ
ومعنى البيت:
وأجزي بالخير خيرات وإن شرا فشرا، ولا أريد الشر إلا أن تريدَه.
وكقول أحدهم:
قلت لها قفي فقالت قاف.
وكما روي عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " كفا بالسيف شا " أي شافيا.
وكما روي عن ابن عباس: ألر: أنا الله أرى، ألم: أنا الله أعلم وهذا يقينا ليس نحتا
ولذلكم أقول مصطفى الشنضيض الفاسي:
إن قول العامة في المشرق الإسلامي:
ها السَّا: هذا اقتطاع من: هذه الساعة
ها اللَّ: هذا اقتطاع من: هذه اللحظة
ها الحين: هذا الحين.
عند المغاربة:
ما أعطاني وا لُو: أي: ما أعطاني وَلَوْ درهما، ولو فلسا ولو ... (أي لم يعطني شيئا) حتى توسعت واستعملت للدلالة على " لا شيئ" وهذا في جميع استعمالاتها.
والله تعالى أعلم
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[06 - 10 - 04, 04:01 م]ـ
الأخ مصطفى الفاسي المغربي.
فائدة نافعه جزاك الله خيرا وخاصة: (ها الحين: هذا الحين).
لكن هل يدخل قول عامة اصحاب القرن الثالث ومن بعدهم الى هذا الوقت في قولهم: أيش؟
انه اقتطاع من أي شي هذا.
أو هو نحت.
وجزاك الله خيرا.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 10 - 04, 06:33 م]ـ
في هذا الرابط فائدة في مشاركة رقم 5
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9615&highlight=%D1%E6%C7%C6%DA
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[07 - 10 - 04, 04:01 ص]ـ
يقول الشيخ عبد الغني الدقر في معجم القواعد العربية ص512/ 513
النحت: هو أن يُختصَر مِن كَلِمتَين فَأكثَرَ كَلِمَةٌ واحِدةُ، ولا يُشترَط فيه حِفظُ الكَلِمَة الأُولى بتمامِها بالاستِقراء (خلافاً لبعضهم)، ولا الأخذُ من كل الكلماتِ ولا مُوافَقةُ الحركاتِ والسَكَنَات، ولكن يُعتبرُ تَرتيبُ الحُروف (ولذلك خطَّأوا الشهابَ الخفاجي في قوله: "طبْلَق" منحوت من أطال الله بقاك، والصواب: طلبق)، والنحتُ مع كثرته عن العرب غيرُ قياسي، ونُقِل عن فِقه اللغة لابن فارس قِيَاسِيَّتُه ومن المَسْمُوع: "سَمْعَل" إذا قال: السلامُ عليكم، و "حوقَل" بتقديم القافِ (وقيل بتقديم اللام) إذا قال: لا حولَ ولا قوةَ إلاَّ باللَّه و "هلَّلَ" تهلِيلاً، إذا قال: لا إله إلاّ اللّهِ، ومنه ما في القرآن الكريم: {وإذا القُبورُ بُعْثِرَت} قال الزَّمخشري: هو مُنْحوتٌ من: بُعثَ وأُثِير، ومن المُوَلَّد: الفَذْلَكَة، والبَلْفَكَةُ أخَذَها الزَّمخَشُري من قول أَهْل السنة بلا كيفٍ. إذ قال:
قد شبَّهوه بخَلقه فتَخوَّنوا * شُنَع الوَرى فَتسَتّروا بالبَلْفَكَة
وقالوا"بَسْمَل" أي قال: بسم اللّه الرَّحمن الرحيم، وقد أثْبَتها كثيرٌ من أهلِ اللُّغةِ (وبعضهم قال إنه مولد وليس كذلك)، كابن السكِّيت والمُطَرِّزي قال عمر بن أبي ربيعة:
لقد بَسْملَتْ ليلَى غَداةَ لَقِيتُها * فيا حَبَّذا ذَاك الحديثُ المُبَسْمَلُ
وإذا قُلنا بقياسِيَّته فهو يتصرَّف تَصرفَ الرَّباعيَّ أو الخماسيّ، تقول بَسمل يُبَسمِل بَسْمَلَةَ فهو مُتَسْمِلٌ وكثير البَسْمَلَةِ.
أقول:
كلمة: إيش
هل اجتمع العرب أو مجتهدوهم أو لغويوهم، أو وُجدَ من ذكر ذلك في كتاب له على أن كلمتي "أي شيئ" نحتها العرب واستخلص منهما فعل " آشَ يئيشُ أَيْشاً " كما نقل إلينا من كلامهم فعْلَ: بَسمل يُبسمل، وطلبق يُطلبقُ ومعانيها؟؟
إن قلت نعم نقول صدقناك فهي نحت إذن، لكن دونك أن تدلني على مرجع واحد ذُكر فيه فعل " آشَ"
وإن قلت لا (وهو المتوقع): قلنا هي اقتطاع من "أي شيء"، فذكِرت ثلاثة أحرف من خمسة، فحذفت الياء التي بعد الشين والهمزة بعدها، فلا تُلفظ نطقا ولا خطًا، فذكر أول العبارة وحذف الباقي.
ملحوظة:
تراجع مسألة الاقتطاع في كتاب الإتقان للسيوطي (2/ 131) في أنواع الحذف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/362)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[07 - 10 - 04, 08:43 م]ـ
- الأخ الفاضل المبارك .. مصطفى الفاسي ... وفقه الله
جزاكم الله خيراً على هذه الإفادات العلمية النافعة، وليتكم تشاركونا بالإثراء في هذا الموضوع على الدوام، لتعمَّ الفائدة ويحصل المقصود.
مرَّة أخرى ..
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم وزادكم بصيرةً وعلماً ..
________________
تنبيه: أعتذر عن التأخر في الردِّ فقد كنت في سفر ولم أعد إلاَّ قبل سويعات ..
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[10 - 10 - 04, 10:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(38):طاجن، مطجَّن:
- يقول أهل مكة وغيرهم من العرب في الطعام المطبوخ على ماعون القلي: (مطجَّن)، فيقولون: بيض مطجَّنٌ، يعنون: أنه (مقليٌّ)، مطبوخ على المقلاة والزيت.
ويسمُّون المقلاة نفسها: (طاجن).
- وللكلمة أصلٌ دخيلٌ قديمٌ:
- قال في اللسان: ((طجن: الطاجن: المِقْلَى، وهو بالفارسيَّة: تابه، والطجن: قَلْوُكَ عليه: دخيلٌ.
قال الليث: أُهمِلَت الجيم والطاء في الثلاثيِّ الصحيح، ووجدناها مستعملةً، بعضهم عربية وبعضها معرَّبةً، فمن المعرَّب قولهم: طجنة: بلد معروف، وقولهم للطابق الذي يقلى عليه: الطاجن، وقليَّةٌ مطجَّنَةٌ، والعامة تقول: مطنجنةٌ.
[وقال] الجوهري: الطيجن والطاجن: يُقلى فيه، وكلاهما معرَّبٌ؛ لأنَّ الطاء والجيم لا يجتمعان في أصل كلام العرب)).
- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[10 - 10 - 04, 10:46 م]ـ
يقول اهل القصيم (كود) بمعنى: لعل.
مثال: يسأل السائل: أين محمد؟
فيرد عليه: كوده يجي. (اي لعله يأتي الان).
- لعل أصل كود (كاد).
فيكون المعنى: كاد يجيء.
والله أعلم.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[11 - 10 - 04, 12:55 ص]ـ
بل لعل أصلها قد يجئ
ـ[الفضيل]ــــــــ[11 - 10 - 04, 06:50 ص]ـ
هناك كتاب قيم للدكتور فالح حنظل اسمه (معجم الكلمات العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة)
يذكر الكلمة العامية ثم يذكر هل هذه الكملة فصيحة أم لا ..........
والكتاب مطبوع في مجلد واحد ويوزع في وزارة الثقافة والإعلام في أبوظبي
والله أعلم
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[11 - 10 - 04, 02:35 م]ـ
بل لعل أصلها قد يجئ
- بل لعلَّ كون أصلها من (كاد) أقرب مما ذكرت؛ لأجل: أنَّ الرسم والحروف في (ك، ا، د) و (ك، و، د) متقارب ...
- وكذا المعنى فيهما متقارب.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[12 - 10 - 04, 12:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(39، 40): (بَرَّهْ - برَّاني)، و (جُوَّهْ - جُوَّاني):
- يقول أهل مكة وغيرهم من العرب في التعبير عن الخارج والداخل من الناس: (فلانٌ برَّهْ الدار)، أو (هو جوَّه الدار)، يعنون: أنه داخل الدار أو خارجها.
ويقولون: أدخل الشيء الفلاني أو أخرجه: (جُوَّه) أو (برَّه).
- وللكلمتين أصلٌ:
- أما برَّه:فقد قال في اللسان: (([قال في التهذيب]: ومن كلام سليمان: (من أصلح جوُّانيته برَّ الله برَّانيَّته)، المعنى: من أصلح سريرته أصلح الله علانيَّته.
أُخِذَ من الجَوِّ والبَرِّ، فالجوُّ: كل بطنٍ غامضٍ، والبرُّ: المتن الظاهر، فهاتان الكلمتان على النسبة إليهما بالألف والنون، وورد: من أصلح جُوَّانيَّهُ أصلح الله برَّانيَّهُ.
قالوا: البرَّاني: العلانية، والألف والنون من زيادات النسب، كما قالوا: في صنعاء: صنعاني.
وأصله من قولهم: خرَج فلانٌ براً، إذا خرَج إلى البرِّ والصحراء.
وليس من قديم الكلام وفصيحه.)).
______________________________
- وأما جوَّه: فقد قال في اللسان: وفي حديث سليمان: إنَّ لكلِّ امريءٍ جوَّانيَّاً وبرَّانيَّاً، فمن أصلح جوَّانيَّهُ أصلح الله برَّانيَّهُ.
قال ابن الأثير: أي: باطناً وظاهراً وسرَّاً وعلانيةً، وعنى بجوَّانيه: سرَّه، وببرَّانيَّهُ: علانيتُهُ، وهو منسوبٌ إلى جوِّ البيتِ، وهو داخله، وزيادة الألف والنون للتأكيد!
وجَوُّ كلِّ شيءٍ: بطنَه وداخلَه.
- وهو الجُوَّةُ أيضاً، وأنشد بيت أبي ذُؤَيب:
يجري بجُوَّتِهِ موج الفُرَاتِ كأنَّـ * * * ـضاحِ الخزاعي حازت رنقَهُ الرِّيحُ
- قال: وجوَّتهُ: بطن ذلك الشيء.
- وقال آخر:
ليست ترى حوْلَها شخْصَاً وراكبُها * * * نَشوانُ في جُوَّةِ الباغوتِ مخمُورُ
- وبالله تعالى التوفيق، وصلَّى الله على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
تصبحون على خير ..
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[15 - 10 - 04, 03:42 ص]ـ
للرفع
فالموضوع رائع
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[15 - 10 - 04, 03:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(41): بَرْبَرَة، يُبَرْبِر، لا تُبَرْبِر:
- يعبِّر عرب مكة عن كثرة الكلام والثرثرة: (بَرْبَرْة)، ويقولون: فلان يُبَرْبِر، ولا تُبَرْبِر يا فلان.
أي: لا تكثر الكلام، إذا كان ثرثاراً، كثير الكلام أوالهذي به.
- وللكلمة أصل:
- قال في اللسان: (البَرْبَرَةُ: كثرة الكلام والجلَبَةُ باللسان، وقيل: الصياح، ورجلٌ بَرْبَارٌ: إذا كان كذلك، وقد بَرْبَر: إذا هَذَى.
[قال] الفرَّاء: البرْبريُّ: الكثير الكلام بلا منفعةٍ، وقد بَرْبَرَ في كلامه بَرْبَرَةً إذا أكثر، والبَرْبَرَةُ: الصوتُ وكلامٌ من غضبٍ، وقد بَرْبَرَ: مثل ثرثرَ، فهو ثرثار ... ).
___________________________
(42): بَزْر:
- يعبِّر عرب مكة (وغيرهم من العرب، كنجد وغيرها) عن الطفل والولد الصغير بالـ (بَزْر).
ويقولون: فلان (بَزْر).
أي: طفل صغير، إذا كان تصرُّفاته كتصرفاته، أو عقله كعقله !
- وللكلمة أصل:
- قال في اللسان: (والمبْزُور: الرجل الكثر الولد، يقال: ما أكثر بَزْرِهِ أي: ولده.
والبزراء: المرأة الكثيرة الولد، ... و البَزْرُ: الأولاد)).
((والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/363)
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 10 - 04, 02:32 ص]ـ
شيخنا السمرقندي وفقه الله،
بمناسبة ذكر (بزر)، ينتشر عندنا في بعض نواحي نجد لفظ (ورع) بكسر الواو والراء، فهل لها أصل.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[16 - 10 - 04, 04:17 م]ـ
شيخنا السمرقندي وفقه الله،
بمناسبة ذكر (بزر)، ينتشر عندنا في بعض نواحي نجد لفظ (ورع) بكسر الواو والراء، فهل لها أصل.
- الأخ الكريم ... المسيطير ... وفقه الله
نعم للكلمة أصل في كلام العرب، لكنها بتحريك الراء لا سكونها، كما ينطقها العامة.
فالعامة تنطقها (وُرْع)، وفي الأصل (وُرِع).
- قال الزبيدي في التاج: ((والوَرِع، بالتحريك أيضاً: الجبان.
قال الليث: سمي به لإحجامه ونكوصه، ومثله قول ابن دريد.
قال ذو الإصبع العدواني:
إن تزعما أنني كبرت فلم * * * ألف بخيلا نكسا ولا ورعا وقال الأعشى:
أنضيتها بعدما طال الهباب بها * * * تؤم هوذة لا نكسا ولا ورعا - وفي الصحاح: قال ابن السكيت: وأصحابنا يذهبون بالورع إلى الجبان، وليس كذلك.
وإنما الورع: الصغير الضعيف الذي لا غناء عنده.
وقيل: هو الصغير الضعيف من المال وغيره، كالرأي، والعقل، والبدن، فعَمَّهُ.
قلت: ويشهد لما ذهب إليه الليث وابن دريد قول الراجز:
لا هيبان قلبه منان * * * ولا نخيب ورع جبان فهذه كلها من صفات الجبان.
[و] الفعل منهما - أي من الجبان والصغير -: وَرَُع، كوَضَع، وكَرُمَ.
وعلى الأخير اقتصر الجوهري والصاغاني.
وفي اللسان: وأرى يرع بالفتح لغة فيه، إشارة إلى أنه كوَضَعَ، الذي قدَّمه المصنف)).
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[16 - 10 - 04, 07:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(43): بَحْبَحَة، يَتَبَحْبَح:
- يعبِّر عرب مكة عن الوسع والتوسُّع في النفقة بالـ (بَحْبَحَة).
يقولون: فلان يَتَبَحْبَحْ، ولا تَتَبَحْبَح يا فلان.
أي: هو يتوسَّعُ في النفقة ويفرط فيها، ولا تتوسَّع فيه.
- وللكلمة أصل:
- قال في اللسان: (([قال] الفرَّاء: البَحْبَحِيُّ: الواسعُ في النفقةِ، الواسعُ في المنزل.
وتبحْبَحَ في المجد: أي: أنه في مجدٍ واسعٍ)).
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين &
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[16 - 10 - 04, 08:09 م]ـ
تنبيهان
الأول: أردتُ أن أنبِّه على غلطٍ وقع مني سهواً في التعقيب الآنف.
- ذلك أنَّ الأصل في اللغة هو (وَرِع)، بفتح الواو - لا ضمِّها - وكسر الراء، كما تقدَّم النقل عن تاج العروس سلفاً.
والثاني: ما ذكره الأخ الكريم المسيطير من أنَّ العامة ينطقونها بكسر الواو والراء لا يخالف ما ذكرته من أنَّ بعضهم (وخاصة بعض بادية الحجاز) ينطقونها بسكون الراء.
وكلاهما خروجٌ عن الأصل، والخطب سهلٌ، إنما أردت التنبيه حسبُ.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[16 - 10 - 04, 11:59 م]ـ
لم تذكروا لنا فِيمَ يستعمل العامة عندكم وخصوصا من تلكم البادية لفظَ "ورع" بكسر الواو والراء؟ وهل هو اسم أو فعل؟؟
اشرحوا لنا الأمر بارك الله فيكم؟؟
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[17 - 10 - 04, 12:52 ص]ـ
مشاركة على استحياء
- قال ابن منظور (8/ 388 - 389)
والوَرَعُ، بالتحريك: الجَبانُ، سمي بذلك لإِحْجامِه ونُكُوصه.
قال ابن السكيت: وأَصحابنا يذهبون بالورع إِلى الجبان، وليس كذلك، وإِنما الورع الصغير الضعيف الذي لا غَناءَ عنده.
يقال: إِنما مال فلان أَوْراع أي: صغار، وقيل: هو الصغير الضعيف من المال وغيره، والجمع أَوْراعٌ، والأُنثى من كل ذلكَ وَرَعةٌ، وقد وَرُعَ، بالضم، يَوْرُعُ وُرْعاً، بالضم ساكنة الراء، وَوُرُوعاً ووُرْعةً ووَراعةً ووَراعاً، ووَرِعَ، بكسر الراء، يَرِعُ وَرَعاً.
حكاها ثعلب عن يعقوب، ووَراعةً، وأَرى يَرَعُ، بالفتح، لغة كَيَدَعُ، وتَوَرَّعَ، كل ذلك إِذا جَبُنَ أَو صغُر، والورَع: الضعيف في رأْيه وعقله وبدنه؛ وقوله أَنشده ثعلب:
رِعةُ الأَحْمَقِ يَرْضَى ما صَنَعْ *
فسّره فقال: رِعةُ الأَحمقِ حالَتُه التي يَرْضَى بها.
- (ج/ص: 8/ 389)
وحكى ابن دُريد: رجل وَرَعٌ بَيِّنُ الوُرُوعة؛ ويشهد بصحة قوله قول الراجز:
لا هَيِّبانٌ قَلْبُه مَنَّانُ * ولا نَخِيبٌ ورَعٌ جَبانُ
قال: وهذه كلها من صفات الجبانِ.
ويقال: الوَرَعُ على العموم الضعيف من المال وغيره.
- 12/ 171
أَنشد ابن الأَعرابي:
مَخارِمُ الليل لَهُنَّ بَهْرَجُ * حِين ينامُ الوَرَعُ المُزَلَّجُ
أي الجبان
- وقال (15/ 308)
فبِتُّ أَنْجُو بها نَفْساً تُكَلِّفُني * ما لا يَهُمُّ به الجَثَّامةُ الوَرَعُ
- قال الثعالبي: ص 106 ط المكتبة العصرية 2002
الفصل الثامن والثلاثون (في تَفْصِيل أوْصَافِ الجَبَانِ وترتيبِها)
رَجُل جبَانٌ وهَيَّابَة
ثُمَّ مَفْؤُود إذا كانَ ضَعِيفَ الفُؤَادِ
ثم وَرع ضَرِع إذا كانَ ضَعِيفَ القَلْب والبَدَنِ
- المعجو الوسيط: (2/ 1025)
وَرَعَ وُرْعاً، وَوَرْعَةً، وَوَرْعَةً، وَوَرَاعاً، وَوُرُوعَةً: جَبُن، وصَغُر، وضعُف. فهو وَرَعٌ. (ج) أَوْرَاع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/364)
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 10 - 04, 02:09 ص]ـ
أخانا الفاضل /مصطفى الفاسي وفقه الله
لفظ (ورع) اسم يطلق غالبا على الطفل الصغير دون سن (15) سنة، ويطلق أحيانا على البالغ تحقيرا له.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[17 - 10 - 04, 04:48 م]ـ
أخانا الفاضل /مصطفى الفاسي وفقه الله
لفظ (ورع) اسم يطلق غالبا على الطفل الصغير دون سن (15) سنة، ويطلق أحيانا على البالغ تحقيرا له.
- أخي الفاضل مصطفى الفاسي ... وفقه الله
جواب سؤالكم هو ما تفضَّل به الأخ الكريم المسيطير وفقه الله
فالورع يطلق عندنا في الحجاز أيضاً على الصغير، وعلى الكبير تحقيراً وإلحاقاً به للكبير، مثل البزر، سواء بسواء.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[17 - 10 - 04, 11:30 م]ـ
- التنبيه على التصحيح المبارك -
- شكر الله سعي أخينا المبارك الفاضل (فاروق الفاسي)، وسدَّد تعقيباته دوماً وأبداً ..
فما تعقَّب به هو الحق بل عينه وكبده.
إذْ الضبط الصحيح لكلمة (ورع) هو ما تقدَّم به بورك فيه.
وهو فتح الأوليين من الكلمة، فيصير الضبط الصحيح للكلمة هكذا: ((وَرَع)).
- ولم أنتبه لكنه تعقيبكم إلاَّ الساعة، وما عساي أن أعتذر عن الخطأ الذي وقع في تعقيبي السالف حين اعتمدت في الضبط على الذاكرة، وهي ماكرة، وعلى الحس، وقد فسد!
- طلب بسيط: أرجو متابعة هذا الموضوع لإبداء الملاحظات والتنبيهات، فما نحن إلاَّ بشر، ومرةَّ أخرى ... جزاكم الله خيراً ..
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 10 - 04, 12:15 ص]ـ
(44): عَرْبَجِي!:
- يقول أهل مكة عن بعض الناس حال سبِّه أو تعييره بسوءٍ: (يا عَرْبَجِي) أجارني الله والقارئين.
- يعنون به: صاحب الفحش البذيء.
- وللكلمة أصلٌ في كلام العرب:
- قال ابن منظور في اللسان: (( ... الإعراب والتعريب: الفُحْشُ، والتعريبُ، والإعْرَابُ، والإعرابةُ، والعَِرابَةُ - بالفتح والكسر -: ما قبحَ من الكلام، وأعْرَبَ الرجلُ: تكلَّمَ بالفُحْشِ.
... الاستعراب: الإفحاشُ في القول ... )). انتهى المقصود منه باختصار.
- قال أبو عمر: بقي الكلام على ما لحق آخره الكلمة، وهي لفظة: ((جي)).
فهذه زيادةٌ تركيةٌ قائمةٌ مقام ياء النسب عند العرب، وقد دخلت على كلام العرب زمن حكم العثمانيين الأتراك لبلاد المسلمين.
ومن نظائره: القهوجي، والجوهرجي، والمكوجي ... الخ.
- وبالله تعالى التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته -
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[22 - 10 - 04, 08:15 ص]ـ
- أنواع الحذف عند أهل البديع -
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على الرسول الأمين، والصحابة وأتباعهم إلى يوم الدين ... أما بعد
ههنا نقلُ ما أشار إليه الأخ الكريم .. فاروق الفاسي من أنواع الحذف فيما تقدَّم من التقيبات:
- قال الشيخ جلال الدين السيوطي رحمه الله في الإتقان (2/ 829) ت: البُغا: ((في أنواع الحذف:
الحذف على أنواع:
أحدها ما يسمى بـ (الاقتطاع)، وهو: حذف بعض حروف الكلمة.
وأنكر ابن الأثير ورود هذا النوع في القرآن.
ورُدَّ بأن بعضهم جعل منه فواتح السور، على القول بأن كل حرف منها من اسم من أسمائه، كما تقدم.
وادعى بعضهم أن الباء في: (وامسحوا برءوسكم) أول كلمة (بعض)، ثم حذف الباقي.
ومنه قراءة بعضهم: (ونادوا يا مال) بالترخيم، ولما سمعها بعض السلف قال: (ما أغنى أهل النار عن الترخيم!
وأجاب بعضهم: بأنهم لشدة ما هم عجزوا عن إتمام الكلمة.
ويدخل في هذا النوع: حذف همزة أنا في قوله: (لكنَّا هو الله ربي)؛ إذ الأصل (لكن أنا)، حُذِفَت همزة (أنا) تخفيفاً، وأُدغِمَت النون في النون.
ومثله ما قرئ: (ويمسك السماء أن تقع علَّرْض). (بِمَا أُنْزِلَّيْك)، (فمن تعجل في يومين فلَثْمَ عليه)، (إنها لَحْدَى الكبر).
النوع الثاني: ما يسمى بـ (الاكتفاء)، وهو: أن يقتضي المقام ذكر شيئين بينهما تلازم وارتباط فيكتفي بأحدهما عن الآخر لنكتة، ويختص غالباً بالارتباط العطفي، كقوله: (سرابيل تقيكم الحر)، أي: والبرد.
وخصَّص الحر بالذكر لأنَّ الخطاب للعرب، وبلادهم حارة، والوقاية عندهم من الحرِّ أهم؛ لأنه أشد عندهم من البرد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/365)
وقيل: لأنَّ البرد تقدم ذكر الامتنان بوقايته صريحاً في قوله: (ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها)، وفي قوله: (وجعل لكم من الجبال أكناناً)، وفي قوله تعالى: (والانعام خلقها لكم فيها دفء).
ومن أمثلة هذا النوع: (بيدك الخير) أي: والشر، وإنما خصَّ الخير بالذكر لأنه مطلوب العباد ومرغوبهم، أو لأنه أكثر وجوداً في العالم، أو لأنَّ إضافة الشرِّ إلى الله ليس من باب الآداب كما قال: (والشر ليس إليك)، ومنها: (وله ما سكن في الليل والنهار) أي: وما تحرك، وخص السكون بالذكر لأنه أغلب الحالين على المخلوق من الحيوان والجماد، ولأن كل متحرك يصير إلى السكون.
ومنها: (الذين يؤمنون بالغيب)، أي: والشهادة؛ لأن الإيمان بكل منهما واجب، وآثر الغيب لأنه أمدح، ولأنه يستلزم الإيمان بالشهادة من غير عكس.
ومنها: (ورب المشارق) أي: والمغارب.
ومنها: (هدى للمتقين) أي: وللكافرين، قاله ابن الأنباري.
ويؤيدُه قوله: (هدى للناس ومنها إن امرؤ هلك ليس له ولد أي ولا والد بدليل أنه أوجب للأخت النصف وإنما يكون ذلك مع فقد الأب لأنه يسقطها.
النوع الثالث ما يسمى بـ (الاحتباك)، وهو من ألطف الأنواع وأبدعها، وقلَّ من تنبَّه له، أو نبَّه عليه من أهل فنِّ البلاغة، ولم أره في شرح بديعية الأعمى لرفيقه الأندلسي، وذكره الزركشي في البرهان، ولم يسمِّه هذا الاسم، بل سمَّاه: (الحذف المقابلي).
وأفرده بالتصنيف من أهل العصر العلامة: برهان الدين البقاعي.
قال الأندلسي في شرح البديعية: من أنواع البديع: (الاحتباك) وهو نوع عزيز وهو أن يحذف من الأول ما أثبت نظيره في الثاني، ومن الثاني ما أثبت نظيره في الأول.
كقوله تعالى: (ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق) الآية.
التقدير: ومثل الأنبياء والكفار كمثل الذي ينعق والذي ينعق به.
فحذف من الأول (الأنبياء) لدلالة الذي ينعق عليه، ومن الثاني: الذي ينعق به، لدلالة الذين كفروا عليه).
وقوله: (وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء) التقدير: تدخل غير بيضاء وأخرجها تخرج بيضاء، فحذف من الأول غير بيضاء، ومن الثاني: وأخرجها.
وقال الزركشي: هو أن يجتمع في الكلام متقابلان فيحذف من كل واحد منهما مقابله لدلالة الآخر عليه كقوله تعالى أم يقولون افتراه قل إن افتريته فعلي إجرامي وأنا بريء مما تجرمون التقدير إن افتريته فعلي إجرامي وأنتم برآء منه وعليكم إجرامكم وأنا بريء مما تجرمون.
وقوله: (ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم) التقدير: ويعذب المنافقين إن شاء فلا يتوب عليهم أو يتوب عليهم فلا يعذبهم ... )).
- يتبع إن شاء الله تعالى ...
- تنبيه: لم أنشط لنقل جميعه (وتنسيقه) الآن فلعلَّ ذلك المرَّة القادمة .. والله المستعان.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[28 - 10 - 04, 06:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(45): الحُقُّ:
- أخبرني أحد الأخوة – على وجه التندُّر بكلام العامة- أنه رأى رجلاً شيخاً كبيراً من أهل مكة الأقدمين يخاصم آخر وهو يقول له: أخرج خرجَت عيونك من (حُقُّها).
• يعني: خرجت من أصلها ومكانها!
- وللكلمة أصلٌ:
• قال في القاموس المحيط: ((والحُقَّة - بالضم -: وعاءٌ من خشبٍ ... والجُحْرُ من الأرض)).
• وقال ابن منظور: ((ويقال: أصبت حاقَّ عينه، وسقط فلان على حاقِّ رأسه، أي: وسط رأسه ... )).
____________________________
(46): الخرَّاط:
- يقول أهل مكة عن الكذَّاب المكثر منه: خرَّاط.
• يعني: أنَّه كذَّاب كثير الكذب.
- وللكلمة أصلٌ:
• إذ لعلَّ ذلك من جهة الإبدال: حيث أبدلت الصاد مكان الطاء، فأصل الكلمة (خرَّاص)، فصارت العامة تنطقها: (خرَّاط).
• قال ابن منظور في اللسان: (خَرَصَ يخرُصُ - بالضم – خرْصاً وتخَرَّصَ: أي كذب، ورجل خرَّاصٌ: كذَّاب، وفي التنزيل: (قُتِلَ الخرَّاصونَ) قال الزَّجَّاج: الكذَّابون ... ).
________________________________
(47): طازج / طازه:
- يقول أهل مكة عن الشيء الطريِّ: طَازَه أو طازج.
• يعني: أنَّه جديد طريٌّ بكر.
- وللكلمة أصلٌ دخيلٌ:
• قال الزبيدي في تاج العروس: (الطازج: الطري، معرَّبُ تَازَه.
• قال ابن الأثير في حديث الشعبي: قال لأبي الزناد: (تأتينا بهذه الأحاديث قسية وتأخذها منا طازجة)، القسية: الرديئة، والطازجة من الحديث: الصحيح الجيد النقي الخالص).
• فقولهم: (طازه) عودٌ منهم على الأصل الفارسي قبل تعريبه.
والله أعلم بالصواب
وإليه المرجع والمآب
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 10 - 04, 01:47 م]ـ
شيخنا / السمرقندي نفع الله به
أشكلت عليّ ثلاث كلمات، لعلكم توضحون لنا إن كان له أصل أم لا:
1 - نرفزة: وهي كلمة مرادفة للغضب - حسب فهمي -.
2 - هاش: وهي كلمة تقال عندنا في نجد لمن يتكلم وفي كلامة حدة وشدة مع توجيه.
3 - سيبوه: مرادفة لكلمة أتركوه.
تأملت فيها قريبا، فقلت لعلنا نطرحها على الشيخ.
حفظكم الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/366)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 10 - 04, 03:07 م]ـ
شيخنا الحبيب
بارك الله فيك
(
(قال أبو عمر: بقي الكلام على ما لحق آخره الكلمة، وهي لفظة: ((جي)).
فهذه زيادةٌ تركيةٌ قائمةٌ مقام ياء النسب عند العرب، وقد دخلت على كلام العرب زمن حكم العثمانيين الأتراك لبلاد المسلمين)
الذي يقوم مقام ياء النسب في اللغة التركية
لي لو li l? lu lü
فتقول أورفلي = الى أورفة (الرها)
أوردنلو = الى الأردن
وأما جي وجو ci c? cu cü
مثال çi ç? çu çü
??çi
??= عمل
& Ccedil;ayc?
Çay= شاي
Sütçü
Süt= حليب
Postac?
posta = البريد
----------
ومثال = دار بالفارسية
دفتردار, خزندار أو خازندار , دويدار
فائدة
في تاريخ الاسلام للذهبي
((وقولهم: الغزالي، والعطاري، والخبازي، نسبة إلى الصنائع بلغة العجم، وإنما ينبغي أن يقال الغزال، والعطار، ونحوه.)
وفي السير
(وقولهم الغزالي والعطاري والخبازي نسبة إلى الصنائع بلسان العجم بجمع ياء النسبة والصيغة)
انتهى
وهذا من تحريف العجم
انتهى
--------------
(فقولهم: (طازه) عودٌ منهم على الأصل الفارسي قبل تعريبه.
)
اذا كانت الكلمة الفارسية تازة فانهم قد وافقوا الفارسية في زة بينما خالفوهم في طا
بينما الأخوة في مصر فانهم يقولون تازة (على الأصل الفارسي)
فاذا موافقة أهل مكة هي موافقة في جزء من الكلمة
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 10 - 04, 03:38 م]ـ
أخي الحبيب المسيطير وفقه الله
(3 - سيبوه: مرادفة لكلمة أتركوه.)
سبق ان تكلم عليه الشيخ أبو عمر السمرقندي
انظر المشاركة رقم 57 الصفحة الرابعة رقم 16
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4417&page=4
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[30 - 10 - 04, 04:38 ص]ـ
- الأخ الكريم .. المسيطير .. وفقه الله
بالنسبة لسيبوه وما تفرَّع من مصدرها فقد تقدَّم الكلام عليها كما تكرَّم الأخ ابن وهب وفقه الله ببيانه.
وأما الكلمتين الأخرتين فلم أظفر بشيءٍ للساعة.
- وبارك الله فيكم على هذا الاهتمام والمتابعة.
__________________________________
- الأخ المفضال ابن وهب ... وفقه الله
بالنسبة لما ذكرته من أنَّ لفظة: ((جي)) تركية، وأنَّها للنسب، فهو صحيحٌ؛ لكن بقيد الصنعة والمهنة.
- بمعنى أنَّهم يضيفون هذه الكليمة ويلحقونها نسبةً إلى حرفة أو وضيفة أو منصب ما،
مثل: (جوهرجي، مكوجي، ... الخ).
- وقد ذكر الدكتور: كوركيس عوَّاد في كتابه (أشتات لغويَّة) طائفةً كبيرةً من المهن والحرِف التي كانت مستعملةً في بلاد المسلمين مما لحقتها (جي)، وذكر أموراً أخرى نظير ما ذكرته من (لي) و (لو) اللاحقة آخر الكلمة للنسب.
ولعلِّي أفرغ لنقلها بعدُ إن شاء الله وأعان.
وجزاكم الله خير الجزاء وأوفاه على ذي التنبيهات.
________________
- تنبيه: بعض الكلمات التي في تعقيبك غير واضحة عندي بل ظهرت عندي رموز غريبة، وكأنها منقولة من لغة الأعاجم، فلعل؟ َّك ترجع إليها توضيحاً.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 10 - 04, 05:07 ص]ـ
شيخنا الحبيب
العرب توسعوا في استعمال جي التركية
فيسنبون الى البلدة = جي وهذا في كلام العامة
وهذا وان كان غير كثير فهو وارد على لسان العرب
بينما في اللغة التركية فلا يستعمل جي نسبة الى القبيلة او البلد
فلايقال قريشجي =او مكجي
بل يقال قريشلي ونحو ذلك
فجي مقيد بالأمور الثلاثة
isimlere ekleenerek meslek isimi yapr
bir sey yapan ya da satani gosterir
هذه هي الأمور الثلاثة
مسلك اسمي = اسم الصنعة أو الحرفة
شيبخنا الحبيب هذه الأمور معروفة مشهورة وأهل الحجاز والشام والعراق والجزائر وتونس
كلهم يعرفونها ومازالت في السنة بعضهم كما لايخفى عليكم
وكوركيس عواد صحيح انه باحث نصراني عراقي كتب حول هذا ولكنه متأخر
انظر كتابات الدولة العثمانية وارجع الى المصادر الاصلية مباشرة
واللغة التركية العثمانية ليست صعبة
انا شخصيا لو كنت ادرس اللغة التركية فلا أقول ان جي تقوم مقام ياء النسب
بل اقول لي لو تقوم مقام ياء النسب
لان هذا هو الواقع
والله أعلم
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[30 - 10 - 04, 05:47 م]ـ
العرب توسعوا في استعمال جي التركية
فينسبون الى البلدة = جي وهذا في كلام العامة
وهذا وان كان غير كثير فهو وارد على لسان العرب
بينما في اللغة التركية فلا يستعمل جي نسبة الى القبيلة او البلد
فلايقال قريشجي =او مكجي، بل يقال قريشلي، ونحو ذلك
- فجي مقيد بالأمور الثلاثة:
isimlere ekleenerek meslek isimi yapr
bir sey yapan ya da satani gosterir
هذه هي الأمور الثلاثة: مسلك اسمي = اسم الصنعة أو الحرفة
شيبخنا الحبيب هذه الأمور معروفة مشهورة وأهل الحجاز والشام والعراق والجزائر وتونس
كلهم يعرفونها ومازالت في السنة بعضهم كما لايخفى عليكم
وجزاكم الله خيرا
شيخنا الكريم المفيد ابن وهب .. وفقه الله
نحن متوافقان على أنَّ (جي) في اللغة التركية لا تستعمل في النسبة للبلدة أو القبيلة
إنما هي للصنعة أو المهنة فقط
بقيت قضية هل يستعملها العامة في النسبة إلى البلدة أو القبيلة وهي ما أثبتها بارك الله فيك لكنك لم تذكر المثال عليها، ولا أظنكم واجونها ..
لأني لا أظنُّ العامة يستعملونها.
وعلى كلٍّ فاستعمالهم لها خطأ سواء على العربية أو التركية أصلها في هذا التركيب ..
وفي الموضوع إلحاقات وإفادات تأتي بالتبع حين الفراغ بإذن الله تعالى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/367)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 10 - 04, 05:56 م]ـ
شيخنا الحبيب هناك أمثلة لكني ما ذكرتها لأن أكثر من يستعملها هم من ليسوا من أهل الصلاح
ولعل لها مفهموم معين عند الفساق
فما أحببت ذكر أمثلة على ذلك
ولكني أكتفي بوضع مثال وحيد
قصمنجي
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[30 - 10 - 04, 11:55 م]ـ
أحسنتم .. وجزاكم الله خيراً
وقد حصل المراد بهذا المثال الوحيد.
وأحسبُ أنَّك توافقني على أنه غلطٌ على لغة العرب والترك على حدٍّ سواء (أي إلحاق جي بالنسبة إلى البلاد).
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[03 - 11 - 04, 03:16 م]ـ
- بسم الله الرحمن الرحيم -
- ذكر كوركيس عوَّاد في كتابه (أشتات لغوية) بعض الفوائد مما له صلةٌ بما تقدَّم من الدواخل على اللغة العربية، ومن ذلك:
1 - ما انتهى من الأسماء بالتاء الطويلة على الصيغة التركية:
- قال (ص/45 - 46): " الأصل في معظم هذه الأسماء أنها تسمياتٌ عربية، وتقتضي قواعد الإملاء العربي أن تكتب بالتاء المربوطة، إلاَّ أن الأتراك العثمانيين درجوا في الماضي على أن يستعيضوا عن التاء المربوطة بالتاء الويلة، وهذا أمرٌ تأباه اللغة العربية.
وحين أراد العرب إطلاق هذه التسميات على أبنائهم اقتفوا خطوات الترك في الاستعاضة عن التاء المربوطة بالتاء الطويلة، ومن الأمثلة على ذلك:
(أ): إسمت، إلفت / (ب): بهجت / (ث): ثروت / (ج): جودت / (ح): حالت، حِشمت، حصَّت، حِكمت / (خ): خيرت / (د): دولت / (ر): رأفت، رحمت، رِفعت / (ز): زينت / (س): سيرت / (ش): شوكت / (ص): صبغت، صفوت، صنعت / (ط): طلعت / (ع): عِزَّت، عِصمت، عِفَّت / (ف): فِكرت / (ق): قِسمت / (ك): كتبت / (م): مَدحت. [كذا ضبطها بفتح أولها، والمعروف عند العامة بكسرها !]
(ن): نجْدت، نَزهت، نَشأت، نَصرت، نِعمَت / (هـ): هدايت، هِرْيَت، هَيْبت.
- وللحديث بقيةٌ ولواحق، ستكون بعد العيد إن شاء الله تعالى.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[17 - 11 - 04, 12:25 م]ـ
و آسفاه - شيخي أبا عمر - فقد كنت أتمنى أن أكتب لك هدية العيد،وذلك بذكر أصل كلمة (دوبو) ولكن الدكتور الذي سألته أضاع رجائي بعد أن علقت عليه آمالا، وعموما فقد أحال على (معجم السيد أحمد تيمور الكبير في الألفاظ العامية) وهو يظن أنه رأى الكلمة فيه، وتحديدا الجزء الأول.
هذه الكلمة مستعملة عندنا كثيرا، يقول أهلي: يا دوب فعلت كذا، ويا دوب كفاني كذا بمعنى بالكاد.
ويقول أهل البادية دوبناش لما قلّ جدا، ودوبنه كذلك.
وعندنا مثل معروف (ذنوبك دوبك). نسأل الله المغفرة والعفو.
سؤال: هل يقتصر موضوعك على ذكر ألفاظ أهل مكة حرسها الله، أم أنك لا تمانع أن نذكر بعض ألفاظ نواحينا، وبالمناسبة فقد رأيت مجموعة كبيرة مما ذكرته من ألفاظ، يستعملها أهل ناحيتي بنفس اللفظ والمعنى، وهذا غير مستبعد لأن الأصل واحد أليس كذلك؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 11 - 04, 01:12 م]ـ
أعتذر مقدما لأخينا الشيخ أبي عمر السمرقندي على هذه الإضافات.
وجدت كتبا بعنوان (من غريب الألفاظ المستعمل في قلب الجزيرة العربية) للدكتور عبدالعزيز الفيصل الأستاذ المشارك في كلية اللغة العربية - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
لعلي أنقل ماتيسر منه ومايناسب:
1 - قول (ماله أصل ولافصل) لازال الناس يتداولون هذا المثل فإذا رأوا رجلا لا يترفع عن شئ قالوا عنه: لا أصل له ولا فصل، والأصل الحسب، والفصل اللسان والنطق. (اللسان "أصل" ومجمع الأمثال للميداني 2/ 250).
2 - (عيّ يجيب) هذا تعبير شائع، ويقصد به الإمتناع عن الجواب، وقد قال النابغة:
وقفتُ فيها أصيلا أسائلها ... عيّتْ جوابا وما بالرَّبع من أحد
3 - (بَتَلَ) يقال: بتل في سيره أي استمر، وقد ورد في اللسان: (انبتل في السير مضى وجد).
4 - (بَرْبَسَ) يقال بربس الصبي ماء البئر فهي بئر مُبَرْبسة، وذلك الماء مُبربس، وتقول للصبي لا تبربس الماء أي لاتفسده، وماء برابيس عكر قد أفسده من نزل به.
وقد ورد في السان " البرباس البئر العميقة ".
5 - (بَرْطَمَ) يقال جاء الرجل مُبَرْطِما إذا كان العبوس يعلو شفتيه، ومن شواهد اللسان:
مبرطمٌ بَرطمَةَ الغضبان ... بشفة ٍليست على أسنان
والبرْطِم: بكسر الطاء وفتحها - والبرطام الشفة، ويجمع البرطم على براطم، تقول رأيت رجلا ضخم البرطم أي ضخم الشفة، وتشققت براطم القوم من العطش.
وفي اللسان " البرطام والبُراطِم الرجل الضخم الشفة، وشفة بِرْطَام ضخمة ".
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[19 - 11 - 04, 12:42 ص]ـ
و آسفاه - شيخي أبا عمر - فقد كنت أتمنى أن أكتب لك هدية العيد،وذلك بذكر أصل كلمة (دوبو) ولكن الدكتور الذي سألته أضاع رجائي بعد أن علقت عليه آمالا، وعموما فقد أحال على (معجم السيد أحمد تيمور الكبير في الألفاظ العامية) وهو يظن أنه رأى الكلمة فيه، وتحديدا الجزء الأول.
هذه الكلمة مستعملة عندنا كثيرا، يقول أهلي: يا دوب فعلت كذا، ويا دوب كفاني كذا بمعنى بالكاد.
ويقول أهل البادية دوبناش لما قلّ جدا، ودوبنه كذلك.
وعندنا مثل معروف (ذنوبك دوبك). نسأل الله المغفرة والعفو.
سؤال: هل يقتصر موضوعك على ذكر ألفاظ أهل مكة حرسها الله، أم أنك لا تمانع أن نذكر بعض ألفاظ نواحينا، وبالمناسبة فقد رأيت مجموعة كبيرة مما ذكرته من ألفاظ، يستعملها أهل ناحيتي بنفس اللفظ والمعنى، وهذا غير مستبعد لأن الأصل واحد أليس كذلك؟
- بل و آسفاه أنا من بشرى لم تكتمل (:
عموماً لاعلينا فلعلَّك واجدها أو غيرك في المستقبل القريب.
- وأما الموضوع فأنا لا أكتب إلاَّ ما أعلمه من ألفاظ وكلام أهل مكة فقط، وأما أن الموضوع قاصرٌ على ذلك فلا.
بمعنى أنَّكم بإمانكم أن تفيدونا بما تجدونه فصيحاً من كلام أهل جهتكم (ولعلكم تذكرون ما هي هذه الجهة)، وكذا الأخ المسيطير.
والموضوع ليس حكراً ولا حصراً على أحدٍ كما يعلم الأخوة جميعاً.
وجزاكم الله خيراً على الإفادة مرات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/368)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[22 - 11 - 04, 12:10 م]ـ
أخي أبو عمر السمرقندي: السلام عليكم ورحمة الله.
بخصوص كلمة (دوبو) لا زال البحث جاريا لم ينقطع، وقد رجعت سراعا للجزء الأول من معجم تيمور الكبير فلم أجدها، ونظرت في معجم أنيس فريحة للألفاظ العامية في حرفي الدال والذال فلم أقف عليها، أخي العزيز إن كانت لك معرفة بالفارسية فانظرها – غير مأمور - في بعض قواميسها، فقد طرق سمعي أنها فارسية ولم أتحققه، والذي ذكر هذا له اهتمام قوي بمفردات اللغة العربية وعلاقتها بغيرها من اللغات. أو انظرها في معجم (دوزي) ففيه فوائد لا توجد في غيره، فهو ليس بين يدي الآن.
أخي العزيز شكرا على ترحيبك، وفتح المجال لي لمشاركتك في الاستفادة من هذه الدرر. و فيما أذكره غالبا ما أعتمد على بعض المصادر المكتوبة. فإن كان غير ذلك صدرته بقلت، تشبها بأئمة أعلام، فإن التشبه بهم فلاح.
استفتوحة
كلمة يقولها الناس عندنا والتجار خاصة، عند أول شيء يبيعونه، ولا يخفى أنها مأخوذة من الفتح، قال تعالى: {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح}، ثم لا يخفى عليكم ما في الكلمة من معنى الفأل الحسن المحمود شرعا.
استانس
نقول في كلامنا الدارج استانس – بتسهيل الهمز - فلان بفلان بمعنى انسجم معه، واطمأن إليه وأذهب وحشته، ونقول فلان مَوَنّسْنِي، وبيت مونس، أي ذهبت وحشته، ونقول عند اللقاء: آنِسْتْ بمدة على الألف وليس بالهمز. كل ذلك من فعل: أنس في العربية.
ولعلي آنستك - أخي أبا عمر - فمقامك هنا أخف وطأة، وأقل ضررا، والخطأ فيه مغفور سلفا. فمن الممكن أن يطول اللقاء، فأرجو ألا أكون (رزينا) عليك وهي الثالثة، وما أحببت ذكرها ولكن جرتها المناسبة، وأصلها يطلق على معنى حسن يليق بك شيخي وهو الآتي:
رزين
نقول في حديثنا: (قداش) رزن ها الصندوق، أي كم ثقله ووزنه، ونقول فلان: رزين أي ثابت، وصاحب رأي، وهذا وصف شيخي أبي عمر – إن شاء الله – وأما ما أخافه فهو المعنى الآخر، وهو أنا نطلق على الرجل أحيانا أنه رزين بمعنى ثقيل ثقلا معنويا، وهو من يمل منه ويستثقل لسبب.
على معنى قول الشاعر:
اشتكت الأرض وقالت يا جليل جبالك الرواسي لا عبدك الثقيل
فاللهم اجعلنا ممن يألف ويؤلف، وممن يحب الناس لقاءه.
- قِدّاش
وردت هذه الكلمة في عبارتي السابقة، و نقولها للسؤال عن الكم أو العدد كيلا أو وزنا، نقول:
قداش كيلو، وقداش متر.
ولا يخفى عليكم أنها منحوثة من: قدر أي شيء.
هَلْبَة
فإذا وجد أحد الكيل أو العد كثيرا قال: هلبة عليّ. ومن بعدنا من أهل المغرب العربي الإسلامي، يقولون هنا: بَرْشَة، ومن يليهم يقولون: بالزاف.
ولا يخفى عليكم – شيخي – أن أصل كلمة أهلي من قول العرب: هلبت السماء إذا مطرت بجود، كما في اللسان.
وأضع القلم لأن ما ذكرته يبدو (هلبة) على إخواني، فلعلهم (يسترزنوه)
والسلام.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[24 - 11 - 04, 08:05 م]ـ
أخي الفاضل أبا عمر: أين أنت؟ يبدو أنك استرزنت مقامي حقا؟
البحث لا زال جاريا على لفظة (دوبو) وقد نظرت في الجزء الأول من معجم دوزي المكمل للمعاجم العربية، فوجدته لم يتجاوز حرف الباء، هذا المتوفر بين يدي الآن، فلا أدري هل صدر باقيه أم لا؟ ونظرت في بعض أجزاء مجلة المجمع اللغوي، وكذا المجمع العلمي بالعراق، فلم أظفر بطلبي. فالله المستعان.
نقول في تخاطبنا للرجل الكريم الموسع على أهله:
- بَحْبُوح
ونقول فلان عايش (مَبْحَبْح) إذا كان ذا سعة ويسار، ولا يخفى أصلها العربي.
- بَحلق
نقول للرجل إذا أمعن لأحد النظر (يِبحلق) فيه، ذكر الزبيدي في مستدرك التاج: بحلق عينيه: إذا قلبهما- عامية. ويؤكد البعض أنها عربية أصلها حملق، أبدلت الميم باء فصارت حبلق، ثم حدث قلب مكاني فأصبحت بحلق.
وأما الأمير شكيب أرسلان – رحمه الله – فيرى أن أصلها بالهاء، ورد في اللغة: جاء بِهلّقا أي مواجهة لا يستتر، والبحلقة العامية بمعناها: النظر مواجهة بدون استتار.
وذهب أحمد رضا وأنيس فريحة: إلى أن فصيح الكلمة حملق.
- بدري و بكري
نقول في كلامنا: الخريف بدري هذه السنة، نعني جاء أول الوقت لم يتأخر، وفي المعاجم البدري من الغيث ما جاء قبل الشتاء، ويسمي الناس عندنا أول أبنائهم أحيانا بدري، لأنه جاء أول. ونقول في بعض المناطق: جيت بدري أي قبل الموعد، وفي مناطق أخرى يقولون: جيت بكري، ولا يخفى أن أصل الكلمتين من المبادرة ومن البكور.
برّاح
نقول للرجل الذي ينادي للإعلان عن دخول رمضان، أو على أمر عام آخر مما ينبغي إظهاره للعموم (برّاح) يسمى المنادي بالمشرق، وهذا مأخوذ من برح الخفاء بمعنى زال.
ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 11 - 04, 09:22 م]ـ
ايضا:
6 - (الجُفْرة): هي الحفرة الواسعة وجعها جِفار، قال ذو الرمة:
كَثير لِما يَتْركنَ في كلِ جُفْرةٍ ... زفيرُ القواصي نَحْبُها وسُعَالُها
7 - (جَفِس): يقال فلان جفس لا تقربه فهو لايعرف المزاح، والجفاسة الغلظة والجفوة في النفس والعمل، وفي اللسان " وفي النوادر فلان جِفْس وجَفِس أي ضخم جاف ".
8 - (حثاريب): هي بقية الماء المختلط بالطين والحصى، يقال مافي البئر إلا حثاريب.
9 - (حَرْبَشَ): يقال حربش فلان يحربش حربشة إذا حرك شيئا له صوت من آنية وماشابهها، ولعلهم أرادوا بتلك الحركة أنها تشبه صوت الأفعى.
10 - (الحس): الحس الصوت الخفي، والعبارة المشهورة (ماله حس ولا رس) سائرة على كل لسان، فالحس الصوت الخفي، والرس أول الخبر، وقد قال الأفوه الأودي:
بمَهْمَهٍ ما لأنيس به ... حِسٌ ومافيه له من رسَيْسِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(116/369)