من هم النظار؟؟؟؟
ـ[أسامة فخري]ــــــــ[24 - 05 - 08, 04:33 ص]ـ
إخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال
حينما كنت أقرأ في بعض الكتب التي تخص العقيدة
مررت بفرقة اسمها ((النظار)))
فمن هم النظار؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رجاء من يعرف الإجابة يحاول أن يثرينا لنقف على حقيقة هذه الفرقة
ولكم وافر الثواب من الله تعالى
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[24 - 05 - 08, 02:20 م]ـ
أخي الحبيب زادك الله تعالى حرصاً على طاعته ووفقك لما يحبه ويرضاه
أما ما يتعلق بسؤالك عن معنى النُّظَّار فهم: أصحاب النظر والاستدلال الذين يستعملون الأدلة والأقيسة سواء كانت تلك الأدلة أو الأقيسة رياضية ومنطقية أو كانت فلسفية أو كلامية ومنهم نظار منتسبون إلى السنة على دَخَنٍ ومنهم كثير من الطوائف الإسلامية وهذ يكثر من ذكره شيخا الإسلام: ابنُ تيميَّة وتلميذه ابن قيم الجوزية وغيرهم من علماء الأمة المحمدية في كتبهم.(49/372)
حكم بناء الكنائس. الشيخ دغش العجمي - حفظه الله تعالى -.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[24 - 05 - 08, 02:41 م]ـ
خطبة
في حرمة بناء الكنائس ووجوب هدم ما بُنِيَ منها
إِنَّ الحمدَ لله نحمدُهُ ونستعينهُ ونستغفرُهُ، ونعوذُ بالله من شرور أنفُسِنا، ومِنْ سَيِّئات أعمالنا، من يهدِه الله فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، ومَن يُضْلِل فَلاَ هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأَشهد أن محمداً عبده ورسوله: ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ?، ? يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَساءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا?، ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيماً?.
أمَّا بعد:
فإننا في هذا العصر الذي اختلطَ فيه المسلمون بالكفار، والحق بالباطل، والهدى بالضلال، والعلم بالجهل، ظهر بين أظهُرنا قومٌ يتكلمون بألسنتنا، ويتسَمَّون بأسمائنا جعلوا همهم الدفاع عن النصارى، والذود عنهم، مما جعلهم يأذنون بالكفر والضلال، المتمثل بتجويز بناء الكنائس لا سيما في جزيرة العرب، مهبط الوحي، ومنبع الرسالة، وأرض الحرمين، وديار العرب، وقاعدة الإسلام، وخلاصة المسلمين.
وقد أجمع العلماء على تحريم بناء الكنائس في البلاد الإسلامية، وعلى وجوب هدمها إذا أُحدِثَت، وعلى أنَّ بناءها في جزيرة العرب: كنجدٍ، والحجاز، وبلدان الخليج واليمن أشدُّ إثماً، وأعظمُ جُرْماً؛ لأنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم أمرَ بإخراج اليهود والنصارى والمشركين من جزيرة العرب، ونهى أن يجتمع فيها دينان، وتَبِعَهُ أصحابه في ذلك؛ ولأنَّ جزيرة العرب هي مهد الإسلام، ومنطلق الدعوة إليه، ومحل قِبلةِ المسلمين، فلا يجوز أن يُنشَأً فيها بيتٌ لعبادة غير الله سبحانه وتعالى، كما لا يجوز أن يُقرَّ فيها من يعبد غيره.
ولمَّا حصل التساهل في هذا الأمر العظيم، وظهر بعض الناس ممن يدعون إلى ما يُسمى بحرية الأديان، وتكلم بعض شيوخ الضلالة في ما يُسَمُّونه بـ «حرية العقيدة» الذي يُريدون منه الإذن ببناء الكنائس ومعابد الشرك والوثنية، رأيتُ أن أوضح الحق بما وردَ عن سيد الخلق، وأصحابه الكرام وأئمة الإسلام العظام في هذه المسألة، التي مرجِعُها إلى الشرع لا إلى الأهواء والنفوس المريضة، ولا إلى ميثاق الأمم المتحدة ولا إلى غير ذلك.
فأقول وبالله أصول وأجول:
وردت أحاديث وآثار كثيرة في المنع من بناء الكناس، ووجوب هدمها فمن ذلك ما رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تُحدثُوا كنسية في الإسلام ولا تُجَدِّدُوا ما ذَهَب منها».
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكونُ قِبْلَتَانِ في بلدٍ واحِدٍ» رواه أبو داود وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: «إسناده جيد».
ورواه الترمذي بلفظ: «لا تَصْلُحُ قِبلتانِ في أرضٍ واحِدَةٍ».
وعن سَمُرَةَ بن جندب رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن جَامَعَ المُشْرِك وَسَكَنَ مَعَهَ فإنَّه مِثلَهُ» رواه أبو داود.
قال بعض أهل العلم: «رواه أبو الشيخ عن أنس رضي الله عنه ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تُسَاكِنُوا المشركينَ ولا تُجَامِعُوهم فَمنْ سَاكَنَهُم أو جامعهم فَهو مِثلُهم» والكتابي يسمى مشركاً فالحديث على ذلك يشمله عنده فيستدل به على تحريم مساكنته».
ثم قال: «والمساكنة إن أُخِذَت مطلقة في البلد يلزَم أن لا يكون لهم في تلكَ البلدِ كَنِيسةٌ؛ لأنَّ الكنيسة إنما تبقى لهم بالشرط إذا كانوا فيها» اه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/373)
وروى الإمام مالك في «موطئه» تحت باب: «ما جاء في إجلاء اليهود من المدينة» أنَّ عمر بن عبد العزيز كان يقول «كان مِن آخر مَا تَكَلَّم بهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أن قال: «قاتَلَ الله اليهودَ والنَّصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد لا يَبْقَيَنَّ دينان بأرض العرب». ورَوَى مالكٌ أيضاً أنه قال: «لا يجتمع دينان بجزيرة العرب».
قال مالك: قال ابن شهاب فَفَحَصَ عن ذلك عمر بن الخطاب حتى أتاه اليقين أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يجتمع دينان في جزيرة العرب» فأَجْلَى يهود خيبر».
قال الإمام مالك: «وقد أجلى عمر بن الخطاب يهود نجران وفَدَك. فأما يهود خيبر فخرجوا منها ليس لهم مِن الثَّمَر ولا مِن الأرض شيءٌ. وأمَّا يهود فَدَك فكان لهم نِصفُ الثَّمر ونصفُ الأرض؛ لأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان صالَحَهُمْ على نِصْفِ الثمر ونصف الأرض قيمة من ذهب ووَرِقٍ، وإبل وحِبَال و أقْتَابٍ ثم أعطاهم القيمة ثم أجلاهم منها» اه.
وأما قوله «أرض العرب» و «جزيرة العرب» فهي كما قال الأصمعي: «جزيرة العرب من أقصى عدن أبين إلى ريف العراق في الطول , وأما في العرض فمن جدة وما والاها من سائر البحر إلى أطراف الشام».
ومن الأحاديث التي تمنع إقامة الكنائس، ما رواه الإمام أحمد قال: ثنا حماد بن خالد الخياط أخبرنا الليث بن سعد عن توبة بن نمر الحضرمي قاضي مصر عمن أخبره قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا خِصَاء في الإسلام ولا كنيسة».
قال بعضُ أهل العلم بعد ذكره لهذا الحديث: «استدلوا على عدم إحداث الكنائس ولو قيل إنه شامل للإحداث و الإبقاء لم يبعد ويخص منه ما كان بالشرط بدليل ويبقى ما عداه على مقتضى اللفظ وتقديره لا كنيسة موجودة شرعاً» اه.
* أمَّا ما ورد في المنع من إحداث الكنائس في بلاد الإسلام من الآثار فكثير جداً فمنها:
ما رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب «الأموال» أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «لا كنيسة في الإسلام».
وقد وَرَدَ في الشُّرُوط المشهورة عنه رضي الله عنه المُسمَّاة بـ «الشروط العمرية» أن لا يجددوا في مدائن الإسلام ولا فيما حولها كنيسة ولا صومعة راهب، وفيما يلي نص تلك الشروط التي جاء فيها ذلك الشرط:
كتب أهل الجزيرة إلى عبد الرحمن بن غُنْم: «إنَّا حينَ قَدِمْتَ بلادنا طَلَبْنَا إليكَ الأمان لأنفسنا وأهلِ مِلَّتِنَا على أنَّا شَرَطْنَا على أنفسنا أن لا نُحْدِثَ في مدينتنا كنيسة ولا فيما حولها ديرا، ولا قلاَّية، ولا صومعة راهب، ولا نجدد ما خرب من كنائسنا ولا ما كان منها في خطط المسلمين، وأن لا نمنع كنائسنا من المسلمين أن ينزلوها، ولا نؤوي فيها ولا في منازلنا جاسوساً، وأن لا نكتم غشاً للمسلمين، وأن لا نَضْربَ بنواقيسنا إلاَّ ضرباً خفيفاً في جوف كنائسنا، ولا نُظْهِرَ عليها صليباً، ولا نَرْفَعُ أصواتنا في الصلاة ولا القراءة في كنائسنا فيما يحضره المسلمون , وأنْ لاَ نُخْرِجَ صليباً ولا كتاباً في سوق للمسلمين وأن لا نخرج باعوثاً , [قال والباعوث يوم يجتمعون له كما يخرج المسلمون يوم الأضحى والفطر] ولا شعانين، ولا نرفع أصواتنا مع موتانا، ولا نظهر النيران معهم في أسواق المسلمين، وأن لا نجاورهم بالخنازير، ولا نبيع الخمور، ولا نظهر شِركاً، ولا نرغِّب في ديننا، ولا ندعو إليه أحداً ... » إلخ، فكتب بذلك عبد الرحمن بن غنم إلى عمر بن الخطاب فكتب إليه عمر: «أن أمض لهم ما سألوا والحق فيهم حرفين اشتَرِطْهُما عليهم مع ما شرطوا على أنفسهم: أن لا يشتروا من سبايانا، ومَن ضَرَبَ مُسلِماً فقد خلع عهده» فأنفذ عبد الرحمن بن غم ذلك وأقر من أقام من الروم في مدائن الشام على هذا الشرط».
وروى عبد الرزاق وابن أبي شيبة وأحمد وأبو عبيد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سُئِل: هل للمشركين أن يتخذوا الكنائس في أرض العرب؟ فقال: «أَمَّا مَا مَصَّرَ المسلمون فلا تُرْفَعُ فيه كنيسة ولا بيعة ولا بيت نار ولا صليب ولا ينفخ فيه بوق ولا يضرب فيه ناقوس ولا يدخل فيه خمر ولا خنزير.
وما كان مِن أرض صُولِحَت صُلْحاً فعلى المسلمين أن يَفُوا لهم بصلحهم».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/374)
قال: «تفسيرُ ما مَصَّرَ المسلمون: ما كانت من أرض العرب، أَوْ أُخِذَت مِن أرض المشركين عُنْوة».
ورواه الإمام أحمد بلفظ: سئل ابن عباس عن أمصار العرب أو دار العرب هل للعجم أن يُحْدِثُوا فيها شيئاً فقال: «أيُّما مِصر مَصَّرتْهَ العربُ فَلَيسَ للعَجمِ أن يبنوا فيهِ ولا يضربُوا فيه ناقوساً ولا يشربوا فيهِ خمراً ولا يتخِذُوا فيه خنزيراً، وأيما مصر مصرتهُ العجمُ ففتحه الله على العرب فنزلوا فيهِ فإن للعجم ما في عهدهمِ وعلى العربِ أن يوفُوا بعهدهم ولا يُكلفوهم فوق طاقتهم».
قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلاَّم في شرح هذا الأثر: «قوله: «كل مصر مصَّرَتْهُ العرب ... » يكون التمصير على وجوه:
فمنها: البلاد التي يُسلم عليها أهلها مثل المدينة والطائف واليمن؛ومنها: كُلُّ أرض لم يكن لها أهل فاختطفها المسلمون اختطافاً ثم نزلوها مثل الكوفة والبصرة وكذلك الثغور.
ومنها: كُلُّ قرية افتتحت عُنْوَة فلم ير الإمام أن يردها إلى الذين أخذت منهم ولكنه قسمها بين اللذين افتتحوها كفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأهل خيبر. فهذه أمصار المسلمين التي لاحظ لأهل الذِّمةِ فيها، إلاَّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أعطى خيبر اليهود معاملة لحاجة المسلمين كانت إليهم، فلما استغنى عنهم أجلاهم عمر وعادت كسائر بلاد الإسلام. فهذا حُكم أمصار العرب وإنما نرى أصل هذا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب» وفي ذلك آثار» ثم ذَكَرَها.
وعن ابن عمر قال: أجلى عمر رضي الله عنه المشركين من جزيرة العرب وقال: «لا يجتمع في جزيرة العرب دينان». وضرب لمن قدم منهم أجلاً قَدْرَ ما يَبِيعُونَ سِلَعهم».
وجاء أهل نجران إلى علي رضي الله عنه فقالوا: شفاعتك بلسانك، وكتابك بيدك أَخْرَجَنَا عمر مِن أرضنا فرُدَّها إلينا، فقال: «ويلكم إنَّ عُمر كان رشيدَ الأمر فَلاَ أُغَيِّر شيئاً صَنَعَهُ عمر».
ومن الآثار: ما رواه الإمام أحمد عن معمر قال: كَتَبَ عمر بن عبد العزيز إلى عروة يعني ابن محمد أن يهدم الكنائس التي في أمصارها المسلمين قال: «وشهدت بهدم الكنائس التي في أمصار المسلمين».
وقال طاووس رضي الله عنه: «لا ينبغي لبيت رحمة أن يكون عند بيت عذاب». قال أبو عبيد: «أراه يعني الكنائس والبيع وبيوت النيران».
أقوال علماء المذاهب الفقهية الأربعة
* الحنفية:
قال الإمام محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة: «لا ينبغي أن تترك في أرض العرب كنيسة ولا بيعة ولا يباع فيها خمر وخنزير مِصْراً كان أو قرية».
المالكية:
* وأما أصحاب مالك فقال في «الجواهر»: «إنْ كانوا في بلدةٍ بناها المسلمون فلا يُمَكَّنُونَ مِن بناءِ كنيسةٍ، وكذلك لو ملَكْنا رقبةَ بلدةٍ مِن بلادهم قهراً، وليس للإمام أنْ يُقِرَّ فيها كنيسةً بل يَجِبُ نَقْضُ كنائسهم بها. أمَّا إذا فُتِحَت صُلْحاً على أن يسكنوها بخراج ورقبة الأبنية للمسلمين وشرطوا إبقاء كنيسة جاز» «عقد الجواهر الثمينة» لابن شاس (1/ 331).
وقال الإمام أبو بكر محمد بن الوليد الفهري الطرطوشي المالكي في كتابه «سراج الملوك» (383) في حكم الكنائس: «أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن تُهْدَمَ كُلُّ كنيسة لم تَكُنْ قَبْلَ الإسلام، ومَنَعَ أنْ تُحْدَث كنيسة، وأَمَرَ أن لا يظهر صليب خارجٌ من الكنيسة إلا كسر على رأس صاحبه.
وكان عروة بن محمد [عامل عمر بن عبد العزيز باليمن] يهدمها بصنعاء وهذا مذهب علماء المسلمين أجمعين.
وشدد في ذلك عمر بن عبد العزيز وأمر أن لا يترك في دار الإسلام بيعة ولا كنيسة بحال قديمة ولا حديثة. وهكذا قال: الحسن البصري قال: مِن السُّنة أن تُهْدَم الكنائس التي في الأمصار القديمة والحديثة ويمنع أهل الذمة من بناء ما خرب» اه.
الشافعية:
* وقال الإمام الشافعي في المختصر: «ولا يحدثوا في أمصار المسلمين كنيسة ولا مجتمعا لصلواتهم ولا يظهرون فيها حمل الخمر ولا إدخال خنزير ولا يحدثوا بناء يطولون به على بناء المسلمين ... ».
* وقال ابن جماعة: «وليس لهم إحداث كنيسة أو دير أو صومع في بلاد أحدثها المسلمون: كالقاهرة، والبصرة، والكوفة.
ولا في بلد أسلم أهلها: كالمدينة النبوية، واليمن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/375)
ولا في بلد فتحها المسلمون عنوة: كمصر، وبر الشام، وبعض بلاده.
فكلُّ ما احدث من الكنائس في هذا النوع وجبَ هَدْمُهُ.
وأمَّا الكنائس القديمة قبل الإسلام، فإن كانت في بلد فتح عنوة: كمصر، وبر الشام وبعض بلاده، وجبَ هدمها.
وإن كانت في بلاد فتحت صلحاً، وشرطوا في صلحهم بقاء كنائسهم بقيت» اهـ.
وقال النووي في «الروضة»: «ونمنعهم من إحداثَ كنيسةٍ في بلد أحدثناهً، أو أسلمَ أهلهُ عليه.
وما فُتِحَ عنوة لا يُحْدِثونها فيه [يعني: الكنيسة]، ولا يُقرُّونَ على كنيسة كانت فيه على الأصح، أو صلحاً بشرطِ الأرضِ لنا ن وشرط إسكانهم، وإبقاءِ الكنائس جازَ، وإن أُطلِقَ فالأصحُّ المنعُ».
الحنابلة:
* وأمَّا الحنابلة، فقد روى الخلال في كتاب «أحكام أهل الملل» تحت «باب الحكم فيما أحْدَثَتْهُ النصارى مما لم يُصَالَحُوا عليه» عن عبد الله بن الإمام أحمد قال: سمعتُ أبي يقول: «ليس لليهود ولا للنصارى أن يُحْدِثُوا في مِصْرٍ مَصَّرَهُ المسلمونَ بَيْعَةً ولاَ كَنِيسَةً، ولا يَضْربُوا فيه بِنَاقُوسٍ ... ».
وقال الإمام أحمد رحمه الله: «وإذا كانت الكنائس صُلْحاً تُرِكُوا على ما صالحوا عليه، فأمَّا العنوة فَلاَ، وليس لهم أن يُحْدِثُوا بيعة ولا كنيسة لم تكن، ولا يضربوا ناقوساً، ولا يرفعوا صليباً، ولا يظهروا خنزيراً، ولا يرفعوا ناراً، ولا شيئاً مما يجوز لهم فعله في دينهم، يُمْنَعُونَ مِن ذلك ولاَ يُتْرَكُونَ. قلتُ: للمسلمين أن يمنعوهم من ذلك؟ قال: نعم على الإمام منعهم من ذلك».
وقال: «الإسلام يَعْلُو ولاَ يُعْلَى».
وقال ابن قدامة: «ويمنعونَ [يعني أهل الذمة] مِن إحداث البيع والكنائس والصوامع في بلادِ المسلمين».
وذكرَ في «المغني» أنَّ ما مصَّره المسلمون وما فتوح عنوة فلا يجوز فيه إحداث كنيسة ولا بيعة ولا مجتمع لصلاتهم.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «وما أُحدِثَ بعد ذلك فإنه تَجِبُ إزالَتُهُ، ولاَ يُمَكَّنُونَ مِن إحداثِ البِيَع والكنائس كما شَرَطَ عليهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الشروط المشهورة عنه: أن لا يُجَدِّدُوا في مدائن الإسلام ولا فيما حولها كنيسةً، ولا صومعةً ولا دَيْراً ... وهذا مذهب الأئمة الأربعة في الأمصار ومذهب جمهورهم في القرى وما زال مَن يُوَفِّقهُ الله مِن وُلاةِ أُمور المسلمين ينفذ ذلك ويعمل به، مثل عمر بن عبد العزيز الذي اتفق المسلمون على أنه إمام هُدَى، فروى الإمام أحمد عنه أنه كَتَبَ إلى نائِبهِ على اليمن أن يهدم الكنائس التي في أمصار المسلمين فَهَدَمَهَا بصنعاء وغيرها , وكذلك هارون الرشيد في خلافته أمرَ بهدم ما كان في سواد بغداد، وكذلك المتوكل لمَّا أَلْزَمَ أهل الكتاب بشروط عمر استفتى علماء وقته في هدم الكنائس والبِيَع فأجابوه فبعث بأجوبتهم إلى الإمام أحمد فأجابه بهدم كنائس سواد العراق وذكرَ الآثارَ عن الصحابة والتابعين ..
وملخَّصُ الجواب: أن كُلَّ كَنِيسَةٍ في مِصر والقاهرة والكوفة والبصرة وواسط وبغداد ونحوها من الأمصار التي مَصَّرها المسلمون بأرض العنوة فإنه يجب إزالتها: إما بالهدم، أو غيره، بحيث لا يبقى لهم مَعْبَدٌ في مِصْرٍ مَصَّرَهُ المسلمون بأرض العنوة، وسواءٌ كانت تلك المعابد قديمة قبل الفتح أو محدثة لأن القديم منها يجوزُ أخذه، ويَجِبُ عندَ المَفْسَدَةِ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تجتَمِعَ قِبلَتَان بأرضٍ، فلا يجوز للمسلمين أن يُمَكِّنُوا أن يكون بمدائن الإسلام قبلتان إلا لضرورة كالعهد القديم. لا سيما وهذه الكنائس التي بهذه الأمصار محدثة يظهر حدوثها بدلائل متعددة والمحدث يهدم باتفاق الأئمة ... ».
ثم قال: «فالواجب على ولي الأمر فعل ما أمر الله به وما هو أصلحُ للمسلمين مِنْ إعزازِ دينِ الله وقَمْعِ أعدائهِ، وإتمام ما فَعَلَهُ الصَّحابة مِن إلزامِهِم بالشُّروط عليهم، ومنعهم من الولايات في جميع أرض الإسلام، ولاَ يَلْتَفِتُ في ذلك إلى مُرْجِفٍ أو مُخَذِّلٍ يقولُ: إنَّ لَنَا عندهم مساجد وأَسْرَى نخاف عليهم، فإن الله تعالى يقول: ? وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ?.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/376)
وإذا كان «فوروز» في مملكةِ التَّتار قد هَدَمَ عَامَّة الكنائس على رُغْم أَنفِ أعداءِ الله، فَحِزبُ الله منصور، وجنده الموعود بالنصر إلى قيام الساعة أَوْلَى بذلك وأحق، فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنهم لن يزالون ظاهرين إلى يوم القيامة ... ».
* وقال: «ولا يُشِيرُ على وَلَيِّ أَمْرِ المسلمين بما فيه إِظهارُ شَعَائِرهم في بلاد الإسلام، أو تقوية أَمْرِهِم بوجْهٍ مِنَ الوُجُوهِ إِلاَّ رَجُلٌ مُنَافِقٌ يُظْهِرُ الإسلامَ وهوَ مِنهم في الباطن، أو رَجُلٌ لَهُ غَرَضٌ فاسِدٌ، مثل أن يكونوا دخلوا عليه برغبة أو رهبة، أو رجلٌ جاهِلٌ في غاية الجهل لا يعرف السياسة الشرعية الإلهية التي تنصر سلطان المسلمين على أعدائه وأعداء الدِّين، وإلاَّ فَمَنْ كانَ عَارِفاً ناصِحاً لَهُ أشارَ عليه بما يُوجِبُ نَصْرَهُ وثَبَاتَهُ وتأييده واجتماع قلوب المسلمين عليه وفتحهم له ودعاء الناس له في مشارق الأرض مغاربها وهذا كله إنما يكون بإعزاز دين الله وإظهار كلمة الله وإذلال أعداء الله تعالى.
وليعتبر المعتبر بسيرة نور الدين وصلاح الدين العادل كيف مكَّنهم الله وأيَّدهم وفَتَحَ لهم البلاد وأذَلَّ لهم الأعداء، لَمَّا قاموا مِن ذلك بما قاموا به.
وليعتبر بسيرةِ مَن وَالَى النصارى كيف أذَلَّهُ الله تعالى وكَبَتَهُ، وليس المسلمون محتاجين إليهم، دخل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فَعَرَضَ عليه حساب العراق فأعجبه ذلك فقال: «ادع كاتبك يقرؤه عليَّ». فقال: إنه لا يدخل المسجد!! قال: «ولِمَ»؟!! قال: لأنه نصراني. فضربه عمر رضي الله عنه بالدِّرَّةِ فلو أصابته لأوجعته ثم قال: «لا تُعِزُّوهم بعد أن أذَلَّهُم الله، ولا تأْمَنُوهم بعد أن خَوَّنَهُم الله، ولا تُصَدِّقُوهم بعد أن أَكْذَبَهُم الله».
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم ...
الخطبة الثانية
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أمَّا بعد:
فللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة العربية السعودية فتوى نفيسة نقرأ لكم شيئاً منها، تقول اللجنة فيها:
«كُلُّ دين غير دين الإسلام فهو كفرٌ وضَلالٌ، وكُلٌّ مكانٍ يُعَدُّ للعبادةِ على غير دين الإسلام فهو بيتُ كُفْرٍ وضَلاَلٍ، إذْ لاَ تَجُوزُ عبادة الله إلا بما شرع الله سبحانه في الإسلام، وشريعة الإسلام خاتمة الشرائع، عامة للثقلين الجن والإنس وناسخة لما قبلها، وهذا مُجمع عليه بحمد الله تعالى.
ومَن زَعَمَ أنَّ اليهودَ على حَقٍّ، أو النصارى على حقٍّ سَوَاءٌ كان مِنهم أو من غيرهم فهو مُكَّذِّبٌ لكتاب الله تعالى وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة، وهو مُرْتَدٌ عن الإسلام إن كان يدّعي الإسلام بعد إقامةِ الحُجَّةِ عليه إن كان مثله ممن يخفى عليه ذلك، قال الله تعالى: ? وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً ?، وقال سبحانه ِ: ? إنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسْلاَمُ ?، وقال جل وعلا: ? وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ ?، وقال سبحانه: ? إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ? ...
ولهذا صار من ضروريات الدين: تحريمُ الكفر الذي يقتضي تحريم التعبد لله على خلاف ما جاء في شريعة الإسلام، ومنهُ تحريمُ بناءِ مَعَابِدَ وِفقَ شرائع منسوخةٍ يهودية أو نصرانية أو غيرهما؛ لأنَّ تلك المعابد سواءٌ كانت كنيسةً أو غيرها تُعْتَبَرُ معابد كفريَّة؛ لأن العبادات التي تُؤدى فيها على خلاف شريعة الإسلام الناسخة لجميع الشرائع قبلها والمبطلة لها، والله تعالى يقول عن الكفار وأعمالهم: ? وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً ?.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/377)
ولهذا أجمع العلماء على تحريم بناء المعابد الكفرية، مثل: الكنائس في بلاد المسلمين، وأنه لا يجوزُ اجتماعُ قِبْلَتَين في بلدٍ واحدٍ مِن بلادِ الإسلام، وألاَّ يكون فيها شيءٌ مِن شعائر الكُفَّار لا كنائس ولا غيرها، وأجمعوا على وجوب هدم الكنائس وغيرها من المعابد الكفرية إذا أُحدثت في الإسلام، ولا تجوز معارضة ولي الأمر في هدمها بل تجب طاعته.
وأجمع العلماء رحمهم الله تعالى على أن بناء المعابد الكفرية ومنها: الكنائس في جزيرة العرب أشدُّ إثماً وأعظمُ جرماً، للأحاديث الصحيحة الصريحة بخصوص النهي عن اجتماع دينين في جزيرة العرب، منها قول النبي: «لا يجتمع دينان في جزيرة العرب». [رواه الإمام مالك وغيره وأصله في الصحيحين].
فجزيرة العرب: حرمُ الإسلام وقاعِدَتُهُ التي لا يجوزُ السَّماحُ أو الإذن لكافر باختراقها، ولا التَّجَنُّسُ بجِنْسِيَّتِها، ولا التملك فيها، فضلاً عن إقامة كنيسة فيها لعبّاد الصليب، فلا يجتمع فيها دينان إلا ديناً واحداً هو دين الإسلام الذي بَعَثَ الله به نبيه ورسوله محمداً صلى الله عليه وسلم، ولا يكون فيها قبلتان إلا قبلة واحدة هي قبلة المسلمين إلى البيت العتيق ...
وبهذا يُعلم أنَّ السَّماحَ والرِّضا بإنشاء المعابد الكفرية مثل الكنائس، أو تخصيص مكان لها في أي بلد من بلاد الإسلام من أعظم الإعانة على الكفر وإظهار شعائره، والله عز شأنه يقول: ? وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ?.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «مَن اعتَقَدَ أنَّ الكنائس بيوتُ الله، وأنَّ اللهَ يُعبَدُ فيها، أو أنَّ مَا يَفْعَلُهُ اليهودُ والنصارى عبَادةٌ لله وطاعةٌ لرسوله، أو أنَّه يُحِبُّ ذلك أو يرضاه، أو أعانهم على فتحها وإقامة دينهم، وأن ذلك قربة أو طاعة فهو كافر».
وقال أيضاً: «مَن اعتقد أنَّ زِيارةَ أهل الذِّمةِ في كنائسهم قربةٌ إلى الله فهو مُرتَدٌ، وإن جَهِل أنَّ ذلك محرَّمٌ عُرِّفَ ذلك، فإن أصرَّ صارَ مُرتداً» اه.
عائذين بالله من الحَوْرِ بعد الكور، ومن الضلالة بعد الهداية، وليحذر المسلم أن يكون له نصيب من قول الله تعالى: ? إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ * فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ? [محمد:25 - 28]». انتهت الفتوى ملخصةً.
*كنائس الخليج:
كانت جزيرة العرب مطهرة من الكنائس منذ نحو من ألف وثلاثمائة سنة، حتى أتى الاحتلال الإنجليزي إليها واستولى على ما استولى عليه منها، فحرص أشد الحرص على نشر التنصير المتمثل في بناء الكنائس التي هي مُنْطَلقه، ومع مقاومة أهل الجزيرة لهذا الأمر إلا أنه بُنيت الكنائس وقامت الصلبان في جزيرة العرب حاشا دولة واحدة، هي الوحيدة التي لم يرفع فيها الصليب إلى يومنا هذا وهي المملكة العربية السعودية حماها الله، وطهَّر بلدان المسلمين من تلك الكنائس.
فأول بلدان الخليج التي بنيت فيها الكنائس هي مملكة البحرين، وذلك في عام (1904م)، ثم سلطنة عمان سنة (1908م)، تلتهما دولة الكويت فبُنيت أول كنيسة سنة (1932م)، ثم دولة الإمارات العربية المتحدة سنة (1968م)، أمَّا دولة قطر فهي مطهَّرة من الكنائس حتى سنة (2006م) حيث بنيت أول كنيسة وافتتحت بعد رمضان مباشرة في أول شهر شوال!!
هذا والواجب على ولاة أمور المسلمين أن يتقوا الله عز وجل، وأن يحكموا شرعه، الذي منه هدم هذه الكنائس، وإذا أراد النصارى أن يقيموا شعائر دينهم فلهم ذلك ولكن في بيوتهم، فلا يظهروا شيئاً من ذلك بين المسلمين، وهذا تفسير قوله تعالى: ? لكم دينكم ولي دين ?، ونحن لا نُكْرِهُ أحداً على دخول الإسلام، ولكن ليس معنى هذا أن يُظْهِروا كفرهم وباطلهم بيننا كما تقدَّم في الشروط العمرية، وأضرب على ذلك بمثال بسيط يفهمه كل أحد: كل دولة لها قوانين توجب على من سكن في أرضها أو حتى أقام فيها إقامة يسيرة أن يسير وِفق هذه القوانين، سواء أعجبته أم لا، وسواء كانت بلاده الأصلية توافق عليها أم لا، أفلا يكون القانون الشرعي والدستور الرباني أولى بالتطبيق؟ بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم .....
كتبه
دغش بن شبيب العجمي
دولة الكويت
طهرها الله وسائر بلاد المسلمين من معابد الوثنية
وكان الفراغ منها في ربيع الأول عام 1428
ثم أعدت النظر فيها 27 من جمادى الآخرة عام (1428)
الموافق (13/ 7/2007)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/378)
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[24 - 05 - 08, 08:59 م]ـ
جزى الله الشيخ دغش العجمي كل خير وزاده من فضله ...
وبارك الله فيكم - أخي الفاضل علي - ونفع بجهودكم ....
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 11:34 ص]ـ
جزى الله الشيخ دغش العجمي كل خير وزاده من فضله ...
وبارك الله فيكم - أخي الفاضل علي - ونفع بجهودكم ....
آمين، وإياكم أخي المرادي، وبارك الله فيكم.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 11:34 ص]ـ
جزى الله الشيخ دغش العجمي كل خير وزاده من فضله ...
وبارك الله فيكم - أخي الفاضل علي - ونفع بجهودكم ....
آمين، وإياكم أخي المرادي، وبارك الله فيكم.
ـ[حمد القحيصان]ــــــــ[27 - 05 - 08, 12:34 م]ـ
ماشاءَ الله تَبارَكَ الله
رَدٌ بَليغٌ
بارَكَ الله بالشيخ دَغش العَجمي وَرَفَع قدرَهُ وإياكَ في الدارَيْنِ، آمين ..
ـ[السيد زكي]ــــــــ[30 - 05 - 08, 04:38 ص]ـ
جزى الله الشيخ دغش العجمي من فضله وانعم عليه
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 06 - 08, 11:21 م]ـ
بارك الله فيكما.
ـ[ياسين مصطفى]ــــــــ[03 - 06 - 08, 05:15 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[07 - 06 - 08, 05:38 م]ـ
وإياك أخي الكريم ياسين.(49/379)
قول (لا قدر الله)
ـ[محمد بن خليفة النبهاني]ــــــــ[25 - 05 - 08, 04:11 م]ـ
هل يجوز قول (لاقدر الله)؟
افيدونا بارك الله فيكم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 05 - 08, 05:09 م]ـ
في فتاوى الشيخ العثيمين - رحمه الله
((513) سئل فضيلة الشيخ غفر الله له: ما حكم قول: "لا قدر الله"؟
فأجاب بقوله: "لا قدر الله" معناه الدعاء بأن الله لا يقدر ذلك، والدعاء بأن الله لا يقدر هذا جائز، وقول: "لا قدر الله" ليس معناه نفي أن يقدر الله ذلك، إذ إن الحكم لله يقدر ما يشاء، لكنه نفي بمعنى الطلب فهو خبر بمعنى الطلب بلاشك، فكأنه حين يقول: "لا قدر الله" أي أسأل الله أن لا يقدره، واستعمال النفي بمعنى الطلب شائع كثير في اللغة العربية وعلى هذا فلا بأس بهذه العبارة)
(512) سئل فضيلة الشيخ: ما رأيكم في هذه العبارة "لا سمح الله"؟
فأجاب قائلاً: أكره أن يقول القائل: "لا سمح الله" لأن قوله:"لا سمح الله" ربما توهم أن أحداً يجبر الله على شيء فيقول "لا سمح الله" والله - عز وجل - كما قال الرسول، صلى الله عليه وسلم، "لا مكره له". قال الرسول، صلى الله عليه وسلم:"لا يقول أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، وليعظم الرغبة فإن الله لا مكره له، ولا يتعاظمه شيء أعطاه" والأولى أن يقول: "لا قدر الله" بدلاً من قوله: "لا سمح الله" لأنه أبعد عن توهم مالا يجوز في حق الله تعالى.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 05 - 08, 05:18 م]ـ
لسؤال الأول من الفتوى رقم (10751):
س1: ما حكم الشرع في نظركم في هذه الألفاظ: (يعلم الله) (لا سمح الله) (لا قدر الله) (إرادة الله) (الله ورسوله أعلم)؟.
ج1: قوله: (يعلم الله) لا بأس بذلك إذا كان صادقًا، وقوله: (لا سمح الله، لا قدر الله) لا بأس به إذا كان المراد بذلك طلب العافية مما يضره، وقوله: (إرادة الله) إذا أراد بذلك أن ما أصابه من مرض وفقر ونحو ذلك هو من قدر الله وإرادته الكونية فلا بأس، وقوله: (الله ورسوله أعلم) يجوز في حياة الرسول صلى الله وعليه وسلم، أما بعد وفاته فيقول: الله أعلم؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاته لا يعلم ما يحدث بعد وفاته.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو // نائب رئيس اللجنة // الرئيس //
عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[25 - 05 - 08, 05:28 م]ـ
و اللفظ المنتشر عندنا: " الله لا يقوله ".
ـ[السيد زكي]ــــــــ[30 - 05 - 08, 03:03 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا بن وهب على هذه الفتاوى النافعة
ـ[محمد بن مبروك ال شعلان]ــــــــ[04 - 07 - 08, 08:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخواني الأفاضل على هذه النقول المفيدة
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[11 - 07 - 08, 02:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد الدمام الزهراني]ــــــــ[13 - 07 - 08, 09:45 م]ـ
جزاك الله خيراً(49/380)
هل يوجد كتاب جامع في باب الصفات
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[25 - 05 - 08, 10:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اخوتي في الله أريد الاستفسار هل يوجد كتاب جامع في باب الصفات حيث يورد الصفة و يناقش شبه المخالفين.
ـ[محمد بن مبروك ال شعلان]ــــــــ[04 - 07 - 08, 08:51 م]ـ
نعم أخي الكريم عليك بكتاب التوحيد لابن خزيمة رحمه الله
ـ[معاذ المزحم]ــــــــ[10 - 07 - 08, 08:51 ص]ـ
كتاب " الصفات الالهيه في الكتاب والسنة النبويه في ضوء الاثبات والتنزيه " للشيخ العلامة محمد أمان الجامي.
ـ[عبدالله آل حسين التميمي]ــــــــ[10 - 07 - 08, 07:17 م]ـ
مثل ماذكر الاخ كتاب الصفات الالهية للشيخ الجامي يرحمه الله تعالى
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[10 - 07 - 08, 07:47 م]ـ
التوحيد لابن خزيمة
التوحيد لابن منده
الصفات الإلهية لمحمد أمان
صفات الله عز وجل لعلوي السقاف
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[14 - 07 - 08, 12:19 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(49/381)
لا يجوز ترجمة الصفات بلغة غير العربية؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[26 - 05 - 08, 01:09 م]ـ
السلام عليكم
ما حكم ترجمة صفات الله عز وجل بلغات أخرى؟
هل من نقولات من أهل العلم؟
فقد وجدت كلاما للإمام أحمد بن عمر بن سريج -رحمه الله - نقله الحافظ الذهبي رحمه الله في كتابه العرش:
وقد سأل ابن سريج عن صفات الله فقال: "حرام [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn1) على العقول أن تمثل الله، وعلى الأوهام أن تحده، وعلى الألباب أن تصف، إلا ما وصف به نفسه في كتابه، أو على [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn2) لسان رسوله؛ وصح عند جميع أهل الديانة والسنة إلى زماننا أن جميع الآي والأخبار الصادقة عن [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn3) رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب على المسلم الإيمان بكل واحد منه كما ورد، وأن السؤال [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn4) عن معانيها بدعة، والجواب كفر وزندقة، مثل قوله تعالى {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ} [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn5) وقوله تعالى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn6) { وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn7) ونظائرها مما نطق بها القرآن كالفوقية، والنفس، واليدين، والسمع، والبصر، وصعود الكلام الطيب إليه، والضحك، والتعجب، والنزول كل (ق/63 ب) ليلة" إلى أن قال: "اعتقادنا فيه وفي الآي [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn8) المتشابهة في القرآن، أن نقبلها ولا نردها، ولا نتأولها بتأويل المخالفين، ولا نحملها على تشبيه المشبهين، ولا نترجم عن صفاته بلغة [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn9) غير العربية، ونسلم الخبر لظاهره والآية لظاهر تنزيلها".
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref1) في (ب) و (ج) "حراماً".
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref2) في (ج) "وعلى".
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref3) في (ب) و (ج) "قال".
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref4) في (ب) "السأل".
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref5) الآية 210 من سورة البقرة.
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref6) الآية 5 من سورة طه.
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref7) الآية 22 من سورة الفجر.
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref8) في (ب) و (ج) "الآية".
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref9) في (ب) و (ج) "بلفظ".
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[28 - 05 - 08, 01:34 ص]ـ
هل من جواب؟
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[28 - 05 - 08, 03:20 ص]ـ
شروط ترجمة أسماء الله تعالى، وكتب مزكاة في الموضوع
أنا من " بلغاريا "، فهل يجوز لي عندما أقوم بترجمة أسماء الله سبحانه وتعالى أن أزيد أداة على الاسم في حالة الرفع؟ فقد أخبرني أخ لي في الإسلام أنه لايجوز زيادة أداة على أسماء الله إلا فى حالة كونه مفعولاً، وأن هذه قاعدة لغوية، فهل هذا صحيح؟. رجاء راسلوني بأسرع ما يمكن! بارك الله فيكم.
الحمد لله
أولاً:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/382)
لا يوجد في الشرع ما يمنع المسلم من ترجمة معاني الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، لكن لا بدَّ من أن يكون القائم على الترجمة بصيراً باللغة العربية، وبصيراً باللغة التي يريد الترجمة لها، ولا بدَّ أن يكون أميناً في نقله وترجمته، ولابدَّ أن يكون على علمٍ بالشريعة، وأن يكون على اعتقاد أهل السنَّة والجماعة، وإلا فإنه لا يؤمن على ترجمته أن يدس بها اعتقادات ضالة منحرفة.
وترجمة معاني أسماء الله وصفاته لا تخرج عما ذكرناه من الجواز، ومن الشروط، وعلى المسلم الذي يود القيام بهذه المهمة الجليلة أن يُكثر من قراءة كتب أهل السنة والجماعة المؤلفة في بيان معاني أسماء الله وصفاته، قبل القيام بالترجمة؛ لئلا يقع منه الخطأ في فهم الاسم أو الصفة؛ وحتى يترجمه إلى المعنى اللائق به.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -:
وأما مُخاطبة أهل الاصطلاح باصطلاحهم، ولغتهم: فليس بمكروه إذا احتيج إلى ذلك، وكانت المعاني صحيحةً، كمخاطبة العجم من الروم والفُرس والتُّرك بلغتهم وعُرفهم، فإنَّ هذا جائزٌ حسن للحاجة، وإنما كرهه الأئمة إذا لم يُحْتَجْ إليه.…
" درء تعارض العقل والنقل " (1/ 43).
وقال – رحمه الله -:
وكذلك في الإثبات، له الأسماء الحسنى التي يُدعى بها ...
[و] إذا أثبت الرجل معنًى حقّاً، ونفى معنًى باطلاً واحتاج إلى التعبير عن ذلك بعبارة لأجل إفهام المخاطب لأنها من لغة المخاطب، ونحو ذلك: لم يكن ذلك منهيّاً عنه؛ لأن ذلك يكون من باب ترجمة أسمائه، وآياته بلغة أخرى ليفهم أهل تلك اللغة معاني كلامه وأسمائه، وهذا جائز، بل مستحب أحياناً، بل واجب أحياناً ... إذا كانت المعاني التي تبيَّن لهم هي معاني القرآن والسنة، تشبه قراءة القرآن بغير العربية، وهذه الترجمة تجوز لإفهام المخاطب بلا نزاع بين العلماء."
انتهى ـ مختصرا ـ من: " بيان تلبيس الجهمية " (2/ 389).
وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -:
هل يجوز ترجمة أسماء الله الحسنى إلى لغة غير عربية – يعني: أجنبية -؟.
فأجاب:
ترجمة أسماء الله سبحانه وتعالى لمن يريد أن يتفهمها: هذا لا بأس به، بل قد يكون واجباً؛ إذ إن الذي لا يعرف اللغة العربية يحتاج إلى فهم المعنى، ولهذا قال الله عز وجل: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ) يعني: بِلُغتهم (لِيُبَيِّنَ لَهُمْ) إبراهيم/من الآية 4.
فترجمتها لأجل التفهيم: لا بأس به.
أما لأجل التأسيس بمعنى أن نُحلَّ غير اللغة العربية محل اللغة العربية: فهذا لا يجوز؛ لأنه طمسٌ للغة العربية.
" دروس الحرمين: دروس المسجد النبوي " الشريط 62، الوجه الثاني.
وقد ذكرنا في جواب السؤال رقم (9347 ( http://www.islam-qa.com/index.php?ref=9347&ln=ara) ) فتوى اللجنة الدائمة في جواز ترجمة القرآن والحديث وأسماء الله تعالى، فلتنظر.
ثانياً:
والزيادة على أسماء الله تعالى باللغة المترجم إليها لا حرج فيه إن كان يؤدي إلى إيصال المعنى اللائق بالله تعالى، ولا يلتفت المترجم إلى كون الاسم منصوباً أو مرفوعاً أو مجروراً في القرآن أو السنة؛ فإن هذا لا يؤثر في الترجمة، ولن يغير معنى الاسم وروده مرفوعاً أو منصوباً؛ لأن تلك الحركات استحقها الاسم بحسب موقعه من الإعراب.
ومما نزكيه للأخ المترجم من كتب يقرؤها قبل قيامه بالترجمة:
1. " تفسير أسماء الله الحسنى " للشيخ عبد الرحمن السعدي، منشور في " مجلة الجامعة الإسلامية " (العدد 112).
2. " القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى " للشيخ محمد بن صالح العثيمين.
3. " صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنَّة " للشيخ علوي بن عبد القادر السقَّاف.
4. " النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى " للشيخ محمد الحمود.
والله أعلم.
http://www.islamqa.com/ar/ref/98553
yekhlef-ahmed@hotmail.com
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[28 - 05 - 08, 10:52 ص]ـ
بارك الله فيكم
وجزاكم خيرا
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[08 - 06 - 08, 06:49 ص]ـ
جاء في كتاب إلجام العوام
اعلم: أن الحق الصريح الذي لا مراء فيه عند أهل البصائر هو مذهب السلف أعني مذهب الصحابة والتابعين: حقيقة مذهب السلف، وهو الحق عندنا، أن كل من بلغه حديث من هذه الأحاديث من عوام الخلق يجب عليه فيه سبعة امور: التقديس، ثم التصديق، ثم الاعتراف بالعجز، ثم السكوت، ثم الإمساك، ثم الكف، ثم التسليم لأهل المعرفة."
ثم قال: وأما الإمساك فأن لا يتصرف في تلك الألفاظ بالتصريف والتبديل بلغة أخرى والزيادة فيها والنقصان منها ..
فلعل كلام الغزالي الأخير هو المراد.
والله أعلم
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[08 - 06 - 08, 04:10 م]ـ
القَوْلُ بِعَدَمِ التَّرْجَمَةِ الصَّحِيْحَةِ الحَامِلَةِ لِعَيْنِ المَعْنَى العَرَبِي لاَزِمُهُ حَمْلُ النَّاسِ (غَيْرِ العَرَبِ) عَلَى قَوْلِ المُفَوِّضَةِ المُبْتَدِعَةِ.
و عَلَى العَاقِلِ تَفَهُّمُ مَعْنَى التَّرْجَمَةِ المَمْنُوعَةِ فِي سِيَاقَاتِ كَلاَمِ العُلَمَاءِ وَ هِيَ بِمَعْنَى التَّفْسِيْرِ وَ هُوَ فِي هَذَا البَابِ مُمْتَنَعٌ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/383)
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[08 - 06 - 08, 11:29 م]ـ
جاء في كتاب إلجام العوام
اعلم: أن الحق الصريح الذي لا مراء فيه عند أهل البصائر هو مذهب السلف أعني مذهب الصحابة والتابعين: حقيقة مذهب السلف، وهو الحق عندنا، أن كل من بلغه حديث من هذه الأحاديث من عوام الخلق يجب عليه فيه سبعة امور: التقديس، ثم التصديق، ثم الاعتراف بالعجز، ثم السكوت، ثم الإمساك، ثم الكف، ثم التسليم لأهل المعرفة."
ثم قال: وأما الإمساك فأن لا يتصرف في تلك الألفاظ بالتصريف والتبديل بلغة أخرى والزيادة فيها والنقصان منها ..
فلعل كلام الغزالي الأخير هو المراد.
والله أعلم
جزاك الله خيرا أخي
لكنني أريد كلام علماء أهل السنة
وكما تعلم فإن الغزالي رحمه الله كان من أئمة الأشاعرة المتأخرين
فلا غرابة في رفضهم لترجمة الصفات للغات أخرى فهم لا يثبتونها على ظاهرها
ويقومون بتأويل محدد أو تأويل عام (التفويض)(49/384)
فائدة:حول رؤية الله في المنام (رونق القرطاس، ومَجلَب الإيناس)
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[27 - 05 - 08, 04:11 م]ـ
قال محقق رسالة الشيخ (نشر الإعلام بمروق الكرفطي من الإسلام) أو (بيان للدجال القرمطي، عبد الله اليدري الكرفطي):
فائدة: بعد أن قدمت هذه الرسالة للمطبعة بهذا التعليق البسيط السريع دفع لي فضيلة شيخنا محمد بوخبزة كتابه النفيس: (رونق القرطاس، ومَجلَب الإيناس) (1/ 151). فإذا فيه كلام جميل يتعلق برؤية الله في المنام، ونصه: (قال ابن تيمية في الرد على أهل الوحدة: المسلمون في رؤية الله على ثلاثة أقوال، فالصحابة والتابعون والأئمة المجتهدون وأئمة المسلمين على أن الله يُرى في الآخرة بالأبصار عياناً، وأن أحداً لن يراه في الدنيا بعينه، لكن يُرى في المنام، ويحصل للقلوب من المكاشفات والمشاهدات ما يناسب حالها، و من الناس من تقوى مشاهدة قلبه حتى يظن أنه رأى ذلك بعينه، وهو غالط، ومشاهدات القلوب تحصل بحسب إيمان العبد ومعرفته في صورة مثالية، كما قد بُسط في غير هذا الموضع، والقول الثاني قول نفاة الجهمية: أنه لا يُرى في الدنيا ولا في الآخرة!! والقول الثالث قول من يزعم أنه يُرى في الدنيا والآخرة الخ قلت: وتجويزه رؤيةَ الله في المنام، لا دليل عليه إلا القياسَ على حال النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي رأى ربه في المنام في أحسن صورة، هذا اللفظ الصحيح في (جامع الترمذي) دون ألفاظ منكرة: كأتاني في صورة شاب أمرد الخ وأحوال النبوة من قبيل الوحي لا يقاس عليها، وقوله في الحديث الصحيح: (اعلموا أنه لن يرى أحد منكم ربه في الدنيا) عام لا مخصص له فيشمل رؤيا المنام، وابن تيمية رحمه الله بالغ في هذا الموضوع متأثراً بماضيه في التصوف وما ترسب في عقله الباطن من آثار ذلك، فترى له في آخر وصيته الكبرى ومجموع الفتاوى (3/ 385/392) ما يؤيد ذلك وهو أول من يعلم أن ما يسميه المكاشفات ومشاهدات القلوب والصور المثالية إنما هو منقول عن الصوفية، وأنه بدعة لا شك فيه، ولم يُعرَف مثله عن السلف الصالح في العصور المشهود لها بالخير، وكان ينبغي له-رحمه الله- أن يشير إلى مذاهب العلماء في رؤية الله في المنام، وهو يعلم أن الحنفية ينكرونها أشد الإنكار بل يحكمون بردة من يزعمها كما نظَمَه صاحب (الشيبانية-هي منظومة طبعت ضمن مجموع الكبير بمصر كما قلنا سابقاًً) من دواوينهم الفقهية، يضاف إلى هذا أنه لم تنقل هذه الرؤية عن الصحابة وكبار التابعين، وما نقل منها عن أحمد بن حنبل والثوري وفلان يحتاج إلى نقد، وأغلبه لا أسانيد صحيحة له-يقول أبو عاصم: تتبعت النقول الواردة في رؤية الله مناماً فوجدتها تفوق عشرين نقلاً لكن لا تساوي فلساً واحداً بل ربعه، تلرة أجد بأن الإمام أحمد رأى ربه مائة مرة وتارة أبا حنيفة، وتارة أبا يزيد البسطامي، وتارة وتارة هكذا بهذا الاضطراب بل بهذا الكذب، وتارة وجدت أن رجلاً رأى ربه في المنام فقال: يا رب كيف الوصول إليك؟ قال: حُطَّ نفسَك ثم تعالى إلى غير ذلك من الخرافات التي لا يخلو منها كتاب من كتب الصوفية وربيبتها الرافضة، ومن لم يسعه هذا فعليه بـ (الروض الفائق)، و (بدائع الزهور)، و (إيقاظ الهمم)، و (الطبقات الكبرى) للشعراني، و (قوت القلوب)، و (نور الأبصار)، و (جواهر المعاني، وبلوغ الأماني)، و (بغية المستفيد)، وغيرها كثير من كتب الضلال التي يجب إحراقها بل أو الإستجمار بها لأنها لا يوجد فيها شيء صحيح حاش البسملة والحمدلة وما سوى ذلك فخبج-ثم إن المشكل كل المشكل معرفةُ المرئي من هو وما هو وما صفتُه؟ فإن الزاعمين للرؤية لا يجرءون على البيان، بل توالت عباراتهم على أن المرئي مثالٌ ورمزٌ؟! ولا يمكن أن يوصَف أو يكيف، وإنما هو خطابٌ أو إشارة يقع في رُوع النائم أنه الله، وما يدريه؟ وقد استغلَّ هذه المسألةَ الشيخُ محمد بن جعفر الكتاني وهو معروف بشطحاته الصوفية وقوله بالوحدة، فأعلن أنه يرى الله مناماً، وأنكر عليه فقهاء فاس، وانتصر له تلميذه عبد الله بن الصديق الغماري فنشر في مجلة (الإسلام) القاهرية مقالا بعنوان: (رؤية الله في المنام). ردَّدَ فيه تلك الدعاوى دون حجة ولا برهان مقبول، وتلقف ذلك المقال المتمشيخُ الدجال عبد الله الكرفطي بطنجة وكَتَبَ هذا بقلمه في إحدى رسائله فزعم أن أحد أنْعَامِهِ رأى الله تعالى في صورته هُو، وقال بأنه أَطْلَعَ شيخه أحمد بن الصديق على ذلك فصححها له وهو كاذبٌ لأنني قرأتُ تعبيره لرؤياه في رسالة له فإذا هو يقول له: بأن الرائي لم ير الله وإنما رآك ومعناه كذا في خَوَرٍ وهَذَرٍ، وشيخه المذكور ممَّن زعم أنه رأى الله فذكر في (الجؤنة) أنه رأى كأن صحافاً من الطعام توضع بين يديه وتأتي من ورائه فتَأَوَّلها بإكرام الله له بسبب عداوة إخوته له، وقال في أولها: رأيت رب العزة في المنام، وهذا ما رأى، فأين رؤية الله تعالى عن هذا الإفك؟.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/385)
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[07 - 05 - 09, 02:36 م]ـ
يرفع للفائدة.
ومن البلاء الماحق أن يزعم بعض مُخرفي التصوف رؤية الله عز وجل والنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يقظة.
وقد ألف العلامة أبو زيد عبد الرحمن النتيفي رحمه الله:
«الاستفاضة: في أن النبي صلى الله عليه و سلم لا يرى بعد وفاته يقظة»
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[07 - 05 - 09, 02:41 م]ـ
وابن تيمية رحمه الله بالغ في هذا الموضوع متأثراً بماضيه في التصوف وما ترسب في عقله الباطن من آثار ذلك
أشكلت علي هذه العبارة ... !!
ـ[ابو هيلة]ــــــــ[16 - 05 - 09, 01:31 ص]ـ
ابن تيمية رحمه الله يرى ان رؤيا الله سبحانه في المنام تقع للانسان بغير اختياره , وانه مع ذلك لا يجوز ان يكون ما رآه مماثلا , لكنها بحسب اعتقاده بربه , فإن كان ايمانه واعتقاده مطابقا أتي من الصور وسمع من الكلام ما يناسب ذلك وإلا كان بالعكس.
راجع بيان تلبيس الجهمية ت القاسم 1/ 73
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[16 - 05 - 09, 10:51 ص]ـ
لي تعليق على كلام الشيخ بو خبزة حفظه الله وبصرنا وإياه سبيل الهدى في أمورنا كلها ووفقنا لسلوكها
رؤية الله في المنام أمر معروف لا ينكره عارف بالرؤى وتعبيرها وهو يحصل لأناس كثر منهم من أهل الصلاح وغيرهم حتى من الكفار منهم من يرى الله في المنام
لكن الرؤيا المنامية ليس لها حكم الرؤيا الحقيق بل ولا تدل على فضيلة صاحب الرؤيا أو نقصه بمجرد الرؤيا
وهي في غالب أحوالها ترجمان لاعتقاد الرائي وعمله
فإن كان من أهل الاعتقاد الصحيح والإحسان في العمل فإنه يراه بهيئة حسنة، ولذلك لما كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس عملاً رآى ربه في أحسن صورة
ومن كان لديه بدع في الاعتقاد أو سوء عمل ولا سيما انتهاك الحرمات في الخلوات فإنه إذا رآى ربه في المنام فغالباً ما يراه بما يسوؤه، وهذا النقص الذي يراه لا ينسب إلى الله تعالى عن ذلك، وإنما هو ترجمان لعمل الرائي واعتقاده فيتبين موضع الخلل لديه بما تدل عليه الرؤيا
وهذا أمر معروف لدى حذاق العابرين وقد كتب فيه بعضهم كالشهاب العابر في كتابه البدر المنير وكتابته فيه حسنة جليلة تدل على علمه وحذقه.
وقد سئلت عن شيء من ذلك مما رآه بعض الناس، فكان منهم يرى الله، ومنهم يكلمه الله في المنام بشيء، ونحو ذلك مما تختلف دلالاته بحسب حال الرائي وتفاصيل الرؤيا.
ومما ينبغي أن يعلم أن رؤية الله تعالى في المنام تكون في الرؤى الربانية وفي الأحلام الشيطانية فأما الأولى فهي صحيحة مستقيمة ولها دلالاتها
وأما الثانية فمن تلبيس الشيطان وكيده
ولا يشتبه هذا بذاك.(49/386)
ما هو أيسر شرح صوتى للمبتدئين فى علم العقيدة
ـ[أبو علي المصراوي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 06:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
تعلمون أخوتى فى الله أن الفهم نعمة من الله_عز وجل_ يمتن بها على من يشاء من عباده و الناس فى ذلك متفاوتون
فسؤالى هنا عن البداية الصحيحة فى هذا العلم الشريف للرجل العامى ضعيف الفهم الذى يريد أن يبدأ فى هذا العلم وهل يُرشد مثل هذا الرجل إلى الطلب بانتظام وتدرج فى هذا الفن أم يُكتفى بتلقينه ما يصح به اعتقاده مع الأخذ فى الاعتبار أنه يرغب فى التعلم ولكنه ضعيف الفهم كما أسلفت
أفيدونى جزاكم الله خيرا
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[28 - 05 - 08, 01:05 ص]ـ
استمع لهذا الشيخ المبارك:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=689
وسيفتح الله عليك باذنه ان شاء الله
والسلام عليكم
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[28 - 05 - 08, 05:23 ص]ـ
نصيحتي أخي الحبيب ..
عليك بدروس الشيخ العلاّمة " سليمان العلوان ":
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=2821
فشرح الشيخ جميل ومبسط وسلس وأكثر من رائع.
وكذلك أنصحك بدروس الشيخ الفاضل " محمد حسن عبدالغفار ":
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=3166
فالشيخ من أفضل من يشرح الدروس وبسطها للطالب ..
اسمع الأشرطة و تنساني بالدعاء.
ـ[أبو علي المصراوي]ــــــــ[28 - 05 - 08, 12:22 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم و أحسن الله إليكم
ـ[السيد زكي]ــــــــ[30 - 05 - 08, 04:50 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
واستمع اخي الى شرح الشيخ العثيمين وكذلك الشيخ وليد ادريس المنيسي
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[30 - 05 - 08, 04:21 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شرح مجمل أصول أهل السنة في مادة العقيدة المستوى الأول- د/ ناصر العقل
هذا الشرح، مقرر على طلبة الاكاديمية الاسلامية التى تبث برامجها على قناة المجد العلمية، على اول الفصول الدراسية، وهو شرح مجمل وسهل ومستوعب لابواب العقيدة، لمن يرد الالمام بها على وجه الاجمال، ثم شأنك بعد فى التفصيل
إضغط على هذا الرابط ( http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Item&id=57&lang=Ar)
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[30 - 05 - 08, 06:07 م]ـ
بارك الله فيك،
إن قصدت ضعف فهمه لِلُّغَةِ و التراكيبِ لأمِّيَّتِهِ مثلاً، فيحسن تلقينه و تقويم عقيدته، بما يناسب فهمه.
أما غيرُه، مِمَّن تُرجى مواظبته على تحصيل العلم، فالأولى أن يُوَجَّهَ إلى دراسة المتون المختصرة، على يد بعض أهل العلم عندكم،
فإن تعذر ذلك فمن الأشرطة،
و أفضل ما يبدأ به هو ثلاثة الأصول لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله تعالى،
و شروح المتن و لله الحمد كثيرة.
رزقنا الله و إياكم العلم النافع و العمل الصالح.
وفقكم الله.
ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[31 - 05 - 08, 04:02 م]ـ
عليك بشرح الشيخ الفوزان على رسالة شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب الى اهل القصيم او شرحه على حائية ابن ابي داود
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[31 - 05 - 08, 08:09 م]ـ
توحيد العبادة|1 - شرح ثلاثة الأصول والقواعد الأربع للشيخ صالح آل الشيخ2 - شرح كتاب التوحيد للشيخ صالح آل الشيخ3 - شرح كشف الشبهات للشيخ صالح آل الشيخ\العقيدة العامة1 - شرح لمعة الاعتقاد للشيخ صالح آل الشيخ2 - شرح الواسطيةللشيخ صالح آل الشيخ3 - شرح الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ
ـ[أبو علي المصراوي]ــــــــ[31 - 05 - 08, 09:51 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا ونفع الله بكم ورزقنى الله و إياكم العلم النافع والعمل الصالح
ـ[خالد عبد الجواد]ــــــــ[01 - 06 - 08, 01:57 م]ـ
السلام عليكم
احسن شرح وجدته للعقيده الاسلاميه
الدوره العلميه للدكتور محمود عبد الرازق الرضوانى
فهى شامله ومبسطه جدا
ـ[السيد زكي]ــــــــ[02 - 06 - 08, 02:14 ص]ـ
ارجو ارشادي بمنظومة سهلة في العقيدة تصلح ان يحفظها اطفال ما بين الخامسة الى الثمان سنين
ـ[المحب الأثري]ــــــــ[05 - 06 - 08, 04:30 م]ـ
في نظري القاصر أن من أسهل الشروح المبسطة جدا للعامة و لطلبة العلم المبتدئين
هو شرح الأصول الثلاثة لابن باز رحمه الله ........
.فهو أكمل وأفضل وأسهل لأنه رحمه الله شرحه للعامة والمبتدئين ........
ويصلح أن يكون قاعدة انطلاق لعلم العقيدة ............ والله أعلم
ـ[عبدالسلام الأزدي]ــــــــ[05 - 06 - 08, 04:58 م]ـ
شرح الشيخ د. عبدالرحمن بن صالح المحمود للمعة الاعتقاد
ـ[عبد القادر الوهراني]ــــــــ[10 - 06 - 08, 11:24 م]ـ
اظن هذا يتعلق بطالب العلم نفسه
لأن أغلب الشروحات ميسرة ولله الحمد والمنة
ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[11 - 06 - 08, 04:59 ص]ـ
أستفدت جدا من شرح لمعة الأعتقاد للشيخ صالح آل الشيخ في مقتبل الطلب ولازالت قدامي تتحسس أوله
أسأل الله أن يعلمنا وينفعنا بما علمنا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/387)
ـ[محمد دادا]ــــــــ[11 - 06 - 08, 12:50 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو علي المصراوي]ــــــــ[12 - 06 - 08, 03:34 ص]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا ورزقنى الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[21 - 06 - 08, 08:04 م]ـ
عليكم بشروح الشيخ صالح آل الشيخ فإنها مؤصلة
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[25 - 06 - 08, 11:19 ص]ـ
عليك بابن عثيمين رحمه الله و صالح ال الشيخ حفظه الله
فلا غنى لطالب العلم عن تأصيلهما فهما يكملان بعضهما البعض
و ان اردت الزياده فعليك بشروح ابن جبرين و الراجحي
حفظهما الله
و اعلم أنها نصيحة مجرب
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[25 - 06 - 08, 01:16 م]ـ
انا سوف ارفع شرح سلم الوصول لعبدالله بريك وهو من 15 شريط اسمعه ثم اسمه الشرح لنفس الكتاب للشيخ صالح السحيمى وقد رفعته على الـ adrive ابحث عنه في منتدى الصوتيات(49/388)
هل الأنبياء والمرسلون يدخلون في مفهوم الصحابة؟
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[27 - 05 - 08, 06:47 م]ـ
هل الأنبياء والمرسلون يدخلون في مفهوم الصحابة؟
أرجو الإفادة باالأدلة وذكر أقوال العلماء، وجزاكم الله خيرا
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[29 - 05 - 08, 01:09 ص]ـ
للرفع
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[04 - 06 - 08, 12:50 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه "الإصابة في تمييز الصحابة": (4/ 761)
[عيسى المسيح ابن مريم: الصديقة بنت عمران بن ماهان بن الغار رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم.
ذكره الذهبي في التجريد مستدركا على من قبله فقال: عيسى بن مريم رسول الله رأى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء وسلم عليه فهو نبي وصحابي وهو آخر من يموت من الصحابة وألغزه القاضي تاج الدين السبكي في قصيدته في آخر القواعد له فقال:
من باتفاق جميع الخلق أفضل من ... خير الصحاب أبي بكر ومن عمر
ومن علي ومن عثمان وهو فتى ... من أمة المصطفى المختار من مضر
وأنكر مغلطاي على من ذكر خالد بن سنان في الصحابة كأبي موسى وقال: إن كان ذكره لكونه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فكان ينبغي له أن يذكر عيسى وغيره من الأنبياء أو من ذكره هو من الأنبياء غيرهم ومن المعلوم أنهم لا يذكرون في الصحابة انتهى.
ويتجه ذكر عيسى خاصة لأمور اقتضت ذلك.
أولها أنه رفع حيا وهو على أحد القولين.
الثاني أنه اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم ببيت المقدس على قول ولا يكفي اجتماعه به في السماء لأن حكمه من حكم الظاهر.
الثالث أنه ينزل إلى الأرض كما سيأتي بيانه فيقتل الدجال ويحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم فبهذه الثلاث يدخل في تعريف الصحابي وهو الذي عول عليه الذهبي.] ا. هـ
حكم مقولة: إن كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم من الأنبياء فهو صحابي
السؤال
فضيلة الشيخ: نقل أحد الكتاب عن الإمام الذهبي في كتاب تجريد أسماء الصحابة: أن عيسى بن مريم صحابي ونبي.
وتعليلاً لكونه صحابياً؟ قال: لأنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم، وسلم عليه، فالسؤال: هل جميع الأنبياء الذين لقوا النبي صلى الله عليه وسلم يطلق عليهم تعريف الصحابة، وكذلك المؤمنون من الجن؟
الجواب
أرى أن هذا من التكلف، كوننا نعد عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام من الصحابة من التكلف؛ لأن جميع الأنبياء رأوا النبي عليه الصلاة والسلام وسلموا عليه، يعني: رآه كثير منهم في ليلة المعراج، والرسول عرج به بجسده، ورآهم حقاً وكلمهم وكلموه وسلم عليهم وسلموا عليه، فهل نقول: إن آدم صحابي، ويحيى صحابي، وعيسى صحابي، وموسى صحابي وإبراهيم صحابي؟!! ثم إن وصف عيسى عليه الصلاة والسلام بأنه نبي رسول من أولي العزم أفضل من أن نصفه بأنه صحابي، هو في غنى عن أن يوصف بأنه صحابي، ولا أدري هذه الدسيسة من أين جاءت؟ لأن هذا يستلزم ألا نقول: إن أبا بكر هو خير هذه الأمة.
وهذا لا شك أن هذا يحبه الرافضة، يحبون ألا يكون أبو بكر خير هذه الأمة، ونحن نقول: خير هذه الأمة أبو بكر، أما عيسى بن مريم فهو مثل الرسول عليه الصلاة والسلام في منزلته، وإن كان الرسول أفضل الرسل لكنه في منزلة الرسالة، أقوى من منزلة الصحبة وأفضل، ولو أردنا أن نقول هكذا لقلنا: كل من لاقاهم الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليلة المعراج كلهم صحابة.
أرى: أن هذا من التنطع ومن التكلف، وقد قال علي بن أبي طالب وغيره من الصحابة: [خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر] وكان علي بن أبي طالب يخطب على المنبر ويقول: [خير هذه الأمة أبو بكر] وكذلك ابن عمر صح عنه أنهم كانوا يخيرون في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ويقولون: [خير هذه الأمة أبو بكر] في عهد الرسول.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
[لقاء الباب المفتوح - الشيخ محمد بن صالح بن محمد العثيمين]
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[04 - 06 - 08, 05:33 م]ـ
وقد سألت الشيخ عبد الله السعد، فقال:
لا ليسوا بصحابة ولا يعد كلامهم من فقه الصحابة، ولكنَّ كلامهم من فقه الأنبياء. اهـ
وكذلك سألت الشيخ طارق بن عوض الله فقال:
لو كان الأنبياء صحابة لأنهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم وصلى بهم في رحلة الإسراء، لكان الملائكة كذلك من الصحابة!!. اهـ
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[04 - 06 - 08, 05:35 م]ـ
ولكن كيف يخرج الأنبياء والملائكة من تعريف الصحابة المعروف عند أهل الحديث؟
وهو: من لاقى النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به، ومات على ذلك، ولو تخلل ذلك ردة على الصحيح.(49/389)
العلاقة بين تسلسل الحوادث و ...
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[27 - 05 - 08, 07:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أرجو من المشايخ الكرام توجيهي في هذه المسألة
- اختلاف العلماء في أيهما أسبق (العرش أم القلم) سواء قلنا بالأول أو الثاني لاتعني أنه أول مخلوق و أنه لم يكن مخلوق قبله.
-فهل لهذه المسألة علاقة بمسألة تسلسل الحوادث.
و لا تحرمونا من فوائدكم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 11:36 م]ـ
استدل بالحديث المذكور والخلاف في فهمه= بعض العلماء المعاصرين =على إثبات أولية عينية للمخلوقات لم يكن قبلها خلق .. وهو استدلال خاطئ ولاشك ..
وإليك سياق هذا الاستدلال مع مناقشة مختصرة من الشيخ سفر الحوالي له ..
قال الشيخ الألباني – رحمه الله – في تعليقه متن العقيدة الطحاوية ص53 طبعة المكتب الإسلامي الثانية (قلت ذكر الشارح هنا أن العلماء اختلفوا هل القلم أول المخلوقات، أو العرش؟ على قولين لا ثالث لهما وأنا وإن كان الراجح عندي الأول، كما كنت صرحت به في تعليقي عليه …… .. فإني أقول الآن: سواء كان الراجح هذا أم ذاك، فالاختلاف المذكور يدل بمفهومه على أن العلماء اتفقوا على أن هناك أول مخلوق، والقائلون بحوادث لا أول لها، مخالفون لهذا الاتفاق، لأنهم يصرحون بأن ما من مخلوق إلا وقبله مخلوق، وهكذا إلى ما لا أول له، كما صرح بذلك ابن تيمية في بعض كتبه، فإن قالوا: العرش أول مخلوق، كما هو ظاهر كلام الشارح،نقضوا قولهم بحوادث لا أول لها وإن لم يقولوا بذلك خالفوا الاتفاق! فتأمل هذا فإنه مهم والله الموفق) اهـ.
قال الشيخ سفر: وبالرجوع إلى أصل كلام الشارح نجد: -
1 - إنه قال (على قولين ذكرهما الحافظ أبوالعلاء …… .. ) فحمله " لا ثالث لهما " من كلام الشيخ ناصر.
2 - أنه لم يقل إن العرش أول مخلوق بل قال (أصحهما أن العرش قبل القلم).
3 - أن هذا الكلام إنما هو في الفقرة الخاصة بالإيمان باللوح والقلم أما في الفقرة التي تعرض فيها الشارح للموضوع نفسه أي هل للحوادث أول فكلامه صريح في التقييد بهذا العالم المشهود لا جنس المخلوقات وذلك في جمل كثيرة منها: -
أ - قوله (واختلفوا في أول هذا العالم ما هو)
ب - قوله عن حديث كتابة المقادير (فأخبر - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن تقدير هذا العالم المخلوق في ستة أيام كان قبل خلقه السموات بخمسين الف سنة).
ج - قوله عن حديث عمران بن حصين (وقد أجابهم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن بدء هذا العالم المشهود لا عن جنس المخلوقات ".
وأوضح من هذا كله وأهم أن الشارح إنما نقل كلامه عن شيخ الإسلام من منهاج السنة 1/ 360 - 362 والشيخ أجل من أن يتناقض بل صرح بأن المراد هو هذا العالم لا جنس الخلق.
وإنما أوردنا هذا لأن شبهة أهل البدع في تكفير شيخ الإسلام أو تضليله هي دعوى مخالفة الإجماع وربما اعتضدوا بكلام الشيخ الألباني – رحمه الله – كما فعل السقاف.
ويبدو لي ان الشيخ الألباني لم يقرأ كلام شيخ الإسلام فهو يحيل عموماً إلى كتبه عموماً وأجزم أنه لو قرأه مع ما أوتي من التجرد ودقة الفهم لأقره وأيده لا سيما شرحه حديث عمران بن حصين. وعلى أي حال فالشيخ الألباني نقل ص41 من الكتاب نفسه قول الشارح (………أنه تعالى لم يزل متكلماً إذا شاء ومتى شاء وكيف شاء …….وأن نوع الكلام قديم وإن لم يكن الصوت المعين قديماً وهذا المأثور عن أئمة السنة والحديث) وقد أقر الشيخ هذا القول وهو حق وهذا بعينه قول شيخ الإسلام عن صفة الخلق فنوع المخلوقات قديم قدم نوع الكلام وإن لم يكن شي من المخلوقات المعينة قديماً ومخلوقاته هي أثر كلماته قال تعالى: ? إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ? وقال ? ألا له الخلق والأمر ? فمن سلم بمذهب أهل السنة في الكلام فليسلم بكلامهم في الخلق كما ذكره شيخ الإسلام مؤيداً كلامه باقوال أئمة السنة فيه كالإمام أحمد والبخاري وابن المبارك والدارمي ومن قبلهم من الصحابة والتابعين.
ومما يجلي ذلك ان شيخ الإسلام قد نص على أن أشباه النوع بالعين وقع لكثير من الناس في الخلق كما وقع في الكلام انظر (مجموع الفتاوى 12/ 184 - 191و154 - 157 وكذلك منهاج السنة 1/ 195 وغيرها). والشيخ الألباني – رحمه الله – لم يقع له الاشتباه في الكلام بل نقل قول الشارح كما ذكرنا عارفاً بمضمونه مقراً له لكن وقع له الاشتباه في الخلق كما رأيت فلعل الشيخ زهيراً الشاويش الذي أعد الكتاب وقدم له يستدرك هذا.
قلت (أبو فهر): هذا على جهة الاختصار الشديد وراجع مناقشة كاملة الكواري للشيخ الألباني في كتابها هذا:
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=113
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[27 - 05 - 08, 11:59 م]ـ
بارك الله فيك يا أبا فهر.(49/390)
سؤال ارجو سرعة الرد فيه (ما صحة هذه القصة في القدر عن رجل في عهد موسى عليه السلام)
ـ[السيد زكي]ــــــــ[28 - 05 - 08, 04:10 ص]ـ
قال الخطيب في الجمعة الماضية في معرض كلامه عن الرضا بقضاء الله عز وجل أن نبي الله موسى كان في زمنه رجل يظهر له صلاحه وتقواه.وبعد سرد الخطيب بعض الكلام ذكر ان الله عز وجل اخبر موسى ان هذا الرجل من اصحاب النار فاخبر موسى عليه السلام الرجل فقال الرجل مادام هذا هو قدر الله فأنا راض فأوحى الله عز وجل لموسى انه لو جاء هذا الرجل بقراب الارض خطايا لغفرت له.
فهل هذه القصة صحيحة؟
وهل اذا بشر الانسان بالنار يكون هذا الموقف (اي موقف الرجل) هو من باب الرضا بقدر الله عز وجل؟ وهل يجوز ان يوحي الله عز وجل لرسوله ان شخصا من اصحاب النار ثم ينقله للجنة بسبب هذا الموقف؟
افيدوني يرحمكم الله.(49/391)
آيات الأسماء والصفات .. للفهم لا للتصور.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[28 - 05 - 08, 06:44 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه.
آيات الأسماء والصفات .. للفهم لا للتصور.
هذه قاعدة نفيسة يجب التزامها في كل آيات الأسماء والصفات ..
1 - شرحها:
الفهم إدراك للمعنى بالذهن ..
التصور استحضار للمعنى بالتخيل ..
الفهم يتعلق بالفكرة وهي تجريد
أما التصور فلا يتعلق إلا بما هو حسي .. ويستحيل تخيل ما لا يقع عليه الحس.
كل الطوائف -غير السلفية- وقعت في محظور القفز من الفهم إلى التصور ... فحدثت الكوارث المنهجية الثلاث:
-التأويل
-التعطيل أو التفويض
-التجسيم.
هذه المنهجيات الثلاث-رغم تعارضها- بمثابة ردة فعل تجاه سلوك ذهني واحد .. !!
"نزول" الرب مفهوم عند جميعهم إلا عند الأعاجم ...
كان من الممكن أن تنتهي القصة هنا .. لولا أن الشيطان زين لهم أن الفهم لا يعتد به إلا إذا اقترن بالتصور ... فشرعوا في" تصور" نزول الرب فأراهم خيالهم ما قذف في قلوبهم الرعب .. فمنهم من فر إلى التأويل،ومنهم من ألغى الفهم نفسه فعطل فريق وفوض فريق،ومنهم من استأنس للتخييل واعتقد التماهي في الفهم والتصور .. فكان منهم المجسمة.
2 - شرحها مع تطبيق:
تأمل جيدا هاتين الآيتين:
وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا {15} قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً {16}
قف عند هذا الوصف: قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ .. وقل لي:
-هل هو مفهوم عند الأشعري ..
-نعم هو مفهوم عنده.
-ماذا فهم الأشعري تحديدا؟
-فهم أن الأكواب الزجاجية مصنوعة من فضة .. الأكواب مفهومة،والقوارير مفهومة، والفضة مفهومة ..
-وكيف ترى حال المعتزلي مع الآية؟
-لا أعتقد أنه يستشكل شيئا في الآية ... أكواب و قواريرو فضة .. أمور مألوفة تملأ أسواق الكرخ وخان الخليلي.
-حسنا .. لا إشكال في الفهم .. ولكن ماذا لو حاولنا التصور؟
-لا إشكال في التصور أيضا،أستطيع أن أستحضر في مخيلتي كأسأ من فضة ...
-أظن أنك متسرع ... ولم تعط العناصر حقها.
-ماذا تعني؟
-أعني أن التصورفي الحقيقة مشكل بل محال .. !!
-كيف؟
-هذه الأكواب مستحيلة .. لأنها يجب أن تكون شفافة وغير شفافة في وقت واحد.
-لعلك تعني أن كونها قوارير يلزم عنه شفافية .. وكونها من فضة يلزم عنه العكس ...
-بالضبط ... وخيالك المسكين مهما تحاذق سيرجع خاسئا وهو حسير .. فإن استحضر الزجاج غابت عنه الفضة .. وإن استحضر الفضة غاب عنه الزجاج ...
قد يقتفي أثر الفضة وهي " تشحذ" و"تدق" و"تلطف" حتى تصبح شفافة .. لكن أين هي الفضة بعد إذ صارت شفافة .. !!
وقد يقتفي أثر الزجاجة وهي تثخن و"تتمعدن"و"تتفلز" حتى تصير فضة .. ولكن أين الزجاج بعد إذ صار فضة.!!
تركيب الصورة متعب جدا .. هل سمعت عن سيزيف!
-حقا هذا ترويض للذهن صعب جدا .. أشعر معه بصداع ودوار .. ما رأيك لو وقفنا عند الفهم الأول ... أو-إن شئتت-عند أول الفهم.
ـ[عبد المصور]ــــــــ[28 - 05 - 08, 08:28 ص]ـ
نقف يا أخي
ثقة في كلام ربنا
و آعترافا بمحدودية عقولنا
ولانقيس غائبا على شاهد
وجزاك الله خيرا
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[28 - 05 - 08, 04:17 م]ـ
جزاك الله خيرا
بالنسبة لقياس الغائب على المشاهد ليس على إطلاقه
قال شيخ الإسلام رحمه الله:رحمه الله: لا ريب أن قياس الغائب على الشاهد يكون تارة حقاً وتارة باطلاً , وهو متفق عليه بين العقلاء؛ فإنهم متفقون على أن الإنسان ليس له أن يجعل كل ما لم يحسه مماثلاً لما أحسه إذ من الموجودات أمور كثيرة لم يحسها , ولم يحس ما يماثلها من كل وجه بل من الأمور الغائبة عن حسه ما لا يعلمه أو ما يعلمه بالخبر بحسب ما يمكن تعريفه به كما أن منها ما يعلمه بالقياس والاعتبار على ما شاهده , وهذه هو المعقول كما أن الأول هو المسموع والمحسوس ابتداء هو ما يحسه بظاهرة أو باطنه , وهذا بين.
"بيان تلبيس الجهمية " (1|317)
وقال ابن أبي العز الحنفي في شرحه للطحاوية (105)
" وأما ما يخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من الأمور الغائبة فقد يكون مما أدركوا نظيره بحسهم وعقلهم كإخبارهم بأن الريح قد أهلكت عاداً؛ فإن عاداً من جنسهم , والريح من جنس ريحهم , وإن كانت أشد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/392)
وكذلك غرق فرعون في البحر , وكذا بعينه الإخبار عن الأمم الماضية , ولهذا كان الإخبار بذلك فيه عبرة لنا كما قال تعالى: {لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب}.
وقد يكون الذي يخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يدركوا مثله الموافق له في الحقيقة من كل وجه لكن في مفرداته ما يشبه مفرداتهم من بعض الوجوه كما إذا أخبرهم عن الأمور الغيبية المتعلقة بالله واليوم الآخر فلا بد أن يعلموا معنى مشتركاً وشبهاً بين مفردات تلك الألفاظ , وبين مفردات ما علموه في الدنيا بحسهم وعقلهم.
فإذا كان ذلك المعنى الذي في الدنيا لم يشهدوه بعد , ويريد أن يجعلهم يشهدونه مشاهدة كاملة ليفهموا به القدر المشترك بينه وبين المعنى الغائب أشهدهم إياه , وأشار لهم إليه وفعل قولا يكون حكاية له وشبها به يعلم المستمعون أن معرفتهم بالحقائق المشهودة هي الطريق التي يعرفون بها الأمور الغائبة فينبغي أن يعرف هذه الدرجات:
أولها: إدراك الإنسان المعاني الحسية المشاهدة
وثانيها: عقله لمعانيها الكلية.
وثالثها: تعريف الألفاظ الدالة على تلك المعاني الحسية والعقلية
فهذه المراتب الثلاث لا بد منها في كل خطاب
فإذا أخبرنا عن الأمور الغائبة فلا بد من تعريفنا المعاني المشتركة بينها وبين الحقائق المشهودة والاشتباه الذي بينهما , وذلك بتعريفنا الأمور المشهودة ثم إن كانت مثلها لم يحتج إلى ذكر الفارق كما تقدم في قصص الأمم , وإن لم يكن مثلها بين ذلك بذكر الفارق بأن يقال ليس ذلك مثل هذا ونحو ذلك.
وإذا تقرر انتفاء المماثلة كانت الإضافة وحدها كافية في بيان الفارق وانتفاء التساوي لا يمنع وجود القدر المشترك الذي هو مدلول اللفظ المشترك , وبه صرنا نفهم الأمور الغائبة , ولولا المعنى المشترك ما أمكن ذلك قط.
وقال الإمام أحمد في "الرد على الزنادقة والجهمية" (47):
فقلنا نحن نقول قد كان الله ولا شيء ولكن إذا قلنا إن الله لم يزل بصفاته كلها أليس إنما نصف إلهاً واحداً بجميع صفاته , وضربنا لهم في ذلك مثلاً فقلنا أخبرونا عن هذه النخلة أليس لها جذع وكرب وليف وسعف وخوص وحجار؛ واسمها اسم شيء واحد , وسميت نخلة بجميع صفاتها؛ فكذلك الله وله المثل الأعلى بجميع صفاته إله واحد لا نقول إنه قد كان في وقت من الأوقات لا يقدر حتى خلق له قدرة , والذي ليس له قدرة هو عاجز , ولا نقول قد كان في وقت من الأوقات لا يعلم حتى خلق له علماً فعلم , والذي لا يعلم هو جاهل ولكن نقول لم يزل الله عالما قادرا لا متى ولا كيف , وقد سمى الله رجلاً كافراً اسمه الوليد بن المغيرة المخزومي فقال: {ذرني ومن خلقت وحيدا} , وقد كان هذا الذي سماه الله وحيداً له عينان وأذنان ولسان وشفتان ويدان ورجلان وجوارح كثيرة؛ فقد سماه الله وحيداً بجميع صفاته فكذلك الله , وله المثل الأعلى هو بجميع صفاته إله واحد.
وقال رحمه الله (49): وإنما معنى قول الله جل ثناؤه: {وهو الله في السموات وفي الأرض} يقول: هو إله من في السموات وإله من في الأرض , وهو على العرش وقد أحاط علمه بما دون العرش , ولا يخلو من علم الله مكان ,ولا يكون علم الله في مكان دون مكان فذلك قوله: {لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما}.
ومن الاعتبار في ذلك لو أن رجلاً كان في يديه قدح من قوارير صاف, وفيه شراب صاف كان بصر ابن آدم قد أحاط بالقدح من غير أن يكون ابن آدم في القدح فالله , وله المثل الأعلى قد أحاط بجميع خلقه من غير أن يكون في شيء من خلقه.
وخصلة أخرى: لو أن رجلاً بنى دارا بجميع مرافقها ثم أغلق بابها وخرج منها كان ابن آدم لا يخفى عليه كم بيت في داره , وكم سعة كل بيت من غير أن يكون صاحب الدار في جوف الدار؛ فالله وله المثل الأعلى قد أحاط بجميع خلقه وعلم كيف هو وما هو من غير أن يكون في شيء مما خلق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/393)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله: والأقيسة العقلية وهي الأمثال المضروبة كالتي تسمى أقيسة منطقية وبراهين عقلية , ونحو ذلك استعمل سلف الأمة وأئمتها منها في حق الله سبحانه وتعالى ما هو الواجب وهو ما يتضمن نفياً وإثباتاً بطريق الأولى لأن الله تعالى وغيره لا يكونان متماثلين في شيء من الأشياء لا في نفي ولا في إثبات بل ما كان من الإثبات الذي ثبت لله تعالى ولغيره؛ فإنه لا يكون إلا حقا متضمنا مدحا وثناء وكمالا , والله أحق به ليس هو فيه مماثلاً لغيره ,وما كان من النفي الذي ينفي عن الله وعن غيره؛ فإنه لا يكون إلا نفي عيب ونقص , والله سبحانه أحق بنفي العيوب والنقائص عنه من المخلوق فهذه الأقيسة العادلة والطريقة العقلية السلفية الشرعية الكاملة , فأما ما يفعله طوائف من أهل الكلام من إدخال الخالق والمخلوقات تحت قياس أو تمثيل يتساويان فيه؛ فهذا من الشرك والعدل بالله , وهو من الظلم , وهو ضرب الأمثال لله , وهو من القياس والكلام الذي ذمه السلف وعابوه , ولهذا ظن طوائف من عامة أهل الحديث والفقه والتصوف أنه لا يتكلم في أصول الدين , ولا يتكلم في باب الصفات بالقياس العقلي ,وأن ذلك بدعة , وهو من الكلام الذي ذمه السلف , وكان هذا مما أطمع الأولين فيهم لما رأوهم ممسكين عن هذا كله إما عجزاً أو جهلاً.
وإما لاعتقاد أن ذلك بدعة وليس من الدين وقال لهم الأولون: ردكم أيضاً علينا بدعة؛ فإن السلف والأئمة لم يردوا مثل ما رددتم , وصار أولئك يقولون عن هؤلاء إنهم ينكرون العقليات , وأنهم لا يقولون بالمعقول , واتفق أولئك المتكلمون مع طوائف من المشركين والصابئين والمجوس وغيرهم من الفلاسفة الروم والهند والفرس وغيرهم على ما جعلوه معقولاً يقيسون فيه الحق تارة والباطل أخرى , وحصل من هؤلاء تفريط وعدوان , ومن هؤلاء تفريط وعدوان أوجب تفرقاً واختلافاً بين الأمة ليس هذا موضعه.
ودين الإسلام هو الوسط وهو الحق والعدل وهو متضمن لما يستحق أن يكون معقولاً ولما ينبغي عقله وعلمه ومنزه عن الجهل والضلال والعجز وغير ذلك مما دخل فيه أهل الانحراف فسلك الإمام أحمد وغيره مع الاستدلال بالنصوص وبالإجماع مسلك الاستدلال بالفطرة والأقيسة العقلية الصحيحة المتضمنة للأولى , وذلك أن النجاسات مما أمر الشارع باجتنابها والتنزه عنها , وتوعد على ذلك بالعقاب كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: تنزهوا عن البول فإن عامة عذاب القبر منه.
وهذا مما علم بالاضطرار من دين الإسلام, وهي مما فطرت القلوب على كراهتها والنفور عنها واستحسان مجانبتها لكونها خبيثة؛ فإذا كان العبد المخلوق الموصوف بما شاء الله من النقص والعيب الذي يجب تنزيه الرب عنه لا يجوز أن يكون حيث تكون النجاسات , ولا أن يباشرها ويلاصقها لغير حاجة , وإذا كان لحاجة يجب تطهيرها ثم إنه في حال صلاته لربه يجب عليه التطهير؛ فإذا أوجب الرب على عبده في حال مناجاته أن يتطهر له وينزه عن النجاسة كان تنزيه الرب وتقديسه عن النجاسة أعظم وأكثر للعلم بأن الرب أحق بالتنزيه عن كل ما ينزه عن غيره.
"بيان تلبيس الجهمية " (2|536)
والله أعلم
ـ[عبد المصور]ــــــــ[28 - 05 - 08, 05:52 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي على هذا التفصيل
زادك الله علما و فضلا
ـ[أبو طاهر الوراق]ــــــــ[31 - 05 - 08, 01:32 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبوسما]ــــــــ[31 - 05 - 08, 03:45 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو الحسن عبيد]ــــــــ[01 - 06 - 08, 07:55 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد براء]ــــــــ[05 - 06 - 08, 05:31 م]ـ
-هذه الأكواب مستحيلة .. لأنها يجب أن تكون شفافة وغير شفافة في وقت واحد.
-لعلك تعني أن كونها قوارير يلزم عنه شفافية .. وكونها من فضة يلزم عنه العكس ...
-بالضبط ... وخيالك المسكين مهما تحاذق سيرجع خاسئا وهو حسير .. فإن استحضر الزجاج غابت عنه الفضة .. وإن استحضر الفضة غاب عنه الزجاج ...
قد يقتفي أثر الفضة وهي " تشحذ" و"تدق" و"تلطف" حتى تصبح شفافة .. لكن أين هي الفضة بعد إذ صارت شفافة .. !!
وقد يقتفي أثر الزجاجة وهي تثخن و"تتمعدن"و"تتفلز" حتى تصير فضة .. ولكن أين الزجاج بعد إذ صار فضة.!!
تركيب الصورة متعب جدا .. هل سمعت عن سيزيف!
-حقا هذا ترويض للذهن صعب جدا .. أشعر معه بصداع ودوار .. ما رأيك لو وقفنا عند الفهم الأول ... أو-إن شئتت-عند أول الفهم.
بارك الله فيك ..
لا أحسبك وفقت في اختيار هذا المثال ..
فالمراد - والله أعلم - كما ذكره الإمام الطبري عن مجاهد وقتادة رحمهم الله تعالى: فيها رقة القوارير في صفاء الفضة.
قال ابن عاشور رحمه الله: " وفعل {كانت} هنا تشبيه بليغ، والمعنى: إنها مثل القوارير في شفيفها، وقرينة ذلك قوله: {من فضة}، أي هي من جنس الفضة في لون القوارير لأن قوله {من فضة} حقيقة فإنه قال قبله {بآنية من فضة} ".
فلا اظن أن التصور - بعد فهم المعنى - صار صعباً!.
وعندها يزول الإشكال الذي أقمته بقولك: " أن كونها قوارير يلزم عنه شفافية .. وكونها من فضة يلزم عنه العكس " وبأن هذه الاكواب مستحيلة .. .
أما صفات الله تبارك وتعالى فإنه ليس كمثله شيء .. لذلك لا يمكن تصور كيفيتها ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/394)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[05 - 06 - 08, 10:52 م]ـ
بارك الله فيك ..
-ليس من العادة أن يتناقش الناس في التمثيل .. فالمثال مراد منه توضيح الفكرة فقط ... فوظيفته تربوية فحسب ويمكن أن نضرب عنه الذكر صفحا لو تقررت الفكرة ...
-وعلى اعتبارالمثل هنا وسيلة حجاجية فما قلته لايضر .. فالمراد هو اجتماع صفتين لا يمكن تصورهما معا هي الشفافية –في الزجاج-والبياض – في الفضة-
وهذا كلام الطبري:
القول في تأويل قوله تعالى: {قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلا (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلا (18)}.
يقول تعالى ذكره: (قَوَارِيرَا) في صفاء، الصفاء من فضة، الفضة من البياض.
كما حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن أبي رجاء، قال: قال الحسن، في قوله: (كَانَتْ قَوَارِيرَ قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ) قال: صفاء القوارير في بياض الفضة.
حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا يحيى بن كثير، قال: ثنا شعبة، عن أبي رجاء، عن الحسن، في قوله الله (قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ) قال: بياض الفضة في صفاء القوارير.
حدثني يعقوب، قال: ثنا مروان بن معاوية، قال: أخبرنا ابن أبي خالد، عن أبي صالح، في قوله: (كَانَتْ قَوَارِيرَ قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ) قال: كان ترابها من فضة.
وقوله: (قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ) قال: صفاء الزجاج في بياض الفضة.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا سليمان، قال: ثنا أبو هلال، عن قتادة، في قوله: (قَوَارِيرَ قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ) قال: لو احتاج أهل الباطل أن يعملوا إناء من فضة يرى ما فيه من خلفه، كما يرى ما في القوارير ما قدروا عليه.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة (قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ) قال: هي من فضة، وصفاؤها: صفاء القوارير في بياض الفضة.
وكلام قتادة من حديث ابن بشار هو ما قصدته بالضبط .. إلا أن قتادة رحمه الله تحدث عن الخلق وأنا أتحدث عن التصور ..
أما كلام الشيخ ابن عاشور فهذا تمامه:
والقوارير: جمع قارورة، وأصل القارورة إناء شبه كوز، قيل: لا تسمى قارورة إلاّ إذا كانت من زجاج، وقيل مطلقاً وهو الذي ابتدأ به صاحب «القاموس».
وسميت قارورة اشتقاقاً من القَرار وهو المكث في المكان وهذا وزن غريب.
والغالب أن اسم القارورة للإِناء من الزجاج، وقد يطلق على ما كان من زجاج وإن لم يكن إناء كما في قوله تعالى: {قَال إنه صرح ممرّد من قوارير} [النمل: 44] وقد فسر قوله: {قواريراً} في هذه الآية بأنها شبيهة بالقوارير في صفاء اللون والرقة حتى كأنها تشفّ عما فيها.
والتنافس في رقة آنية الخمر معروف عند شاربيها قال الأعشى:
تريك القذى من دونها وهي دونه ... إذا ذاقها من ذاقها يتمطق
وفعل {كانت} هنا تشبيه بليغ، والمعنى: إنها مثل القوارير في شفيفها، وقرينة ذلك قوله: {من فضة}، أي هي من جنس الفضة في لون القوارير لأن قوله {من فضة} حقيقة فإنه قال قبله {بآنية من فضة}.
تعليقنا:
-إصرار الشيخ على التشبيه لا مسوغ له،تعبير" كانت قواريرا "لا يستحيل معه تحديد الماهية ... وعلى قوله يسأل عن مادة هذه الأكواب هل هي طين أم صلصال مادام يرفض أن تكون زجاجا بدون ما سبب!!
-وقوله: وقد يطلق على ما كان من زجاج وإن لم يكن إناء كما في قوله تعالى: {قَال إنه صرح ممرّد من قوارير} [النمل: 44]
يرد عليه بأن "من" في الآية بيانية وهي ليست من حروف التشبيه .. ف"الصرح من زجاج" ظاهره تحديد المادة ومستبعدة جدا المشابهة ... وليس هنا مقتض يمنع الماهية ليصار إلى المشابهة ..
-وقوله: أي هي من جنس الفضة في لون القوارير لأن قوله {من فضة} حقيقة فإنه قال قبله {بآنية من فضة}.
قلنا: كلامنا عن الأكواب لا الآنية والاختلاف ظاهر من العطف .. ودلالة كون الأكواب من الفضة استفيدت من بعد لا من قبل ...
وكلامه عن "لون القوارير"وبياضها فيه تسامح شديد .. وإلا فالمعهود أن الزجاج لا لون له ووصفه بالبياض تساهل.
... وهو نفسه قرر معنى الشفافية والشفافية ليست بياضا.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[10 - 06 - 08, 08:08 م]ـ
بارك الله في جملة المشاركات ونفع بها
ـ[عمارنور]ــــــــ[11 - 06 - 08, 10:49 ص]ـ
بارك الله فيكم على هذه التوضيحات القيمة.
ـ[عمارنور]ــــــــ[11 - 06 - 08, 10:50 ص]ـ
ونتمنى منك المزيد و المزيد.
ـ[محمد بولحليب]ــــــــ[23 - 10 - 09, 09:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(49/395)
فدك وحقيق النزاع بين الصديق والزهراء، والفرق بين الزيدية والرافضة ((لكاتب زيدي))
ـ[محمد عزان]ــــــــ[28 - 05 - 08, 05:20 م]ـ
بحث مهم والمطلوب آراءكم وتعليقاتكم
تنبيه من المشرف:
هذا الكاتب محمد عزان زيدي وكتاباته تدخل في باب الرد على الزيدية الغلاة من خلال كتبهم، ونشكر الكاتب على جهده في هذه الأبحاث ونتمنى له التوفيق والسداد في مسيرته العلمية، وليت الكاتب يهتم كثيرا بكتب السلف في العقيدة ومن سار على منهجهم كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وغيره، فسيجد فيها بإذن الله تعالى العقيدة الصافية والتي زل البعض من الزيدية عنها وانغمسوا في وحل الاعتزال وغيره من المخالفات.
ـ[محمد عزان]ــــــــ[28 - 05 - 08, 05:49 م]ـ
في المرفقات عدة صفحات من بحث بعنوان: الصحابة عند الزيدية.(49/396)
حكم الاستعانة بالجن المسلم
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[29 - 05 - 08, 04:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده00
أمَّا بعد:
إخوتي الأفاضل أرجو الاجابة الموثقة على هذا السؤال الهام:
ما حكم الاستعانة بالجن المسلم لفك السحر عن المسلم، فقد سمعت - والعهدة على القائل - أنَّ العلامتين ابن باز وابن جبرين، قد أجازا هذا الصنيع، فإذا كان جائزاً فما هي الضوابط الشرعية لهذا الفعل00وكيف يتحقق البشر من صدق الجن في دعواه أنه مسلم00 وما هو الفرق بين السحر والمس 00أفيدونا جزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[29 - 05 - 08, 05:18 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42447&highlight=%C7%E1%C7%D3%CA%DA%C7%E4%C9+%C8%C7%E1%CC %E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=105480&highlight=%C7%E1%C7%D3%CA%DA%C7%E4%C9+%C8%C7%E1%CC %E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102134&highlight=%C7%E1%C7%D3%CA%DA%C7%E4%C9+%C8%C7%E1%CC %E4
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[29 - 05 - 08, 05:20 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=121272#post121272(49/397)
سؤال: رؤيا الإمام أحمد ربه؟
ـ[أم معاذ]ــــــــ[29 - 05 - 08, 12:09 م]ـ
هل رؤيا الإمام أحمد ربه وسؤاله له وجواب الله صحيحة-أو النقل عنه رحمه الله صحيح؟
ـ[أبو السها]ــــــــ[30 - 05 - 08, 01:41 ص]ـ
هل رأى الإمام أحمد ربه في المنام؟
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ /
قرأت في مختصر منهاج القاصدين أن الإمام أحمد رحمه الله رأى ربه في المنام؟
وسؤالي: هل هذه الرواية صحيحة؟ وهل يمكن لأحد أن يدعي أنه رأى ربه في المنام؟؟ جزاك الله خيرا
الجواب/ وجزاك الله خيراً
أما هذه الرواية على وجه الخصوص فلا أعلم صحّتها. وأما الرؤية المنامية عموما فقد قال فيها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
وقد يرى المؤمن ربه في المنام في صورة متنوعة على قدر إيمانه ويقينه، فإذا كان إيمانه صحيحا لم يَره إلا في صورة حسنة، وإذا كان في إيمانه نقص رأى ما يُشبِه إيمانه، ورؤيا المنام لها حُكم غير رؤيا الحقيقة في اليقظة، ولها تعبير وتأويل لما فيها من الأمثال المضروبة للحقائق.
وقد يحصل لبعض الناس في اليقظة أيضا من الرؤيا نظير ما يحل للنائم في المنام فيرى بقلبه مثل ما يرى النائم، وقد يتجلى له من الحقائق ما يشهده بقلبه، فهذا كله يقع في الدنيا
وربما غلب أحدهم ما يشهده قلبه وتجمعه حواسه فيظن أنه رأى ذلك بعيني رأسه حتى يستيقظ فيعلم أنه منام، وربما علم في المنام أنه منام.
فهكذا من العباد من يحصل له مشاهدة قلبية تغلب عليه حتى تفنيه عن الشعور بحواسه فيظنها رؤية بعينه، وهو غالط في ذلك، وكل من قال من العُبّاد المتقدمين أو المتأخرين أنه رأى ربه بعيني رأسه، فهو غالط في ذلك بإجماع أهل العلم والإيمان.
نعم رؤية الله بالأبصار هي للمؤمنين في الجنة، وهي أيضا للناس في عرصات القيامة كما تواترت الأحاديث عن النبي حيث قال: إنكم سترون ربكم كما ترون الشمس في الظهيرة ليس دونها سحاب وكما ترون القمر ليلة البدر صحوا ليس دونه سحاب ...
وهذه الأحاديث وغيرها في الصحاح، وقد تلقاها السلف والأئمة بالقبول، واتفق عليها أهل السنة والجماعة، وإنما يُكذِّب بها أو يُحرّفها الجهمية ومن تبعهم من المعتزلة والرافضة ونحوهم الذين يكذبون بصفات الله تعالى وبرؤيته وغير ذلك، وهم المعطلة شرار الخلق والخليقة.
ودين الله وسط بين تكذيب هؤلاء بما أخبر به رسول الله في الآخرة وبين تصديق الغالية بأنه يُرى بالعيون في الدنيا، وكلاهما باطل.
وهؤلاء الذين يزعم أحدهم أنه يَراه بِعَيْنَي رأسه في الدنيا هم ضُلاّل كما تقدم، فإن ضَمُّوا إلى ذلك أنهم يَرونه في بعض الأشخاص أما بعض الصالحين أو بعض المردان أو بعض الملوك أو غيرهم عَظُم ضلالهم وكفرهم، وكانوا حينئذ أضل من النصارى الذين يزعمون أنهم رأوه في صورة عيسى ابن مريم، بل هم أضل من اتباع الدجال الذي يكون في آخر الزمان. اهـ.
والله تعالى أعلم.
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
منقول
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[30 - 05 - 08, 06:23 ص]ـ
توثيقا للنقل عن شيخ الاسلام رحمه الله
مجموع الفتاوى ج3/ص390
ـ[عبد الرحمن علي عبد الرحمن]ــــــــ[04 - 06 - 08, 02:13 م]ـ
حرره المشرف للضعف العلمي للمشاركة.(49/398)
ماحُكمُ هذهِ المَسألَة؟ شَخصٌ قالَ ’’ عَلَيَّ الحَرام ‘‘ (أيْ أنْ تُحْرَمَ عَلَيْهِ
ـ[حمد القحيصان]ــــــــ[30 - 05 - 08, 12:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الإخوة الكِرام
شَخصٌ قالَ ’’ عَلَيَّ الحَرام ‘‘ (أيْ أنْ تُحْرَمَ عَلَيْهِ زَوْجَتَهُ)، إذا زنى! فزنى هذا الرَّجُلُ والعِياذُ باللهِ!
فما هُوَ الحُكمُ في هذِهِ المَسألَة؟
هذا سُؤالٌ وَرَدَني مِنْ أحَدِ الأشخاصِ الذَّين وَقَفوا على هذِهِ الحادِثة!
غفَرَ اللهُ لي ولَكُم.
ـ[أبو السها]ــــــــ[30 - 05 - 08, 02:01 ص]ـ
السؤال: هذه رسالة من المستمع أحمد محمد الزهراني يقول لقد حلفت بالحرام ولست متأكداً من عدد الأيمان بالحرام وكان ذلك أمام نفسي وفي وقت ضائقة وفي مكان واحد وذلك على أن لا أفعل شيئاً من الأشياء وقد امتنعت وتركت ذلك الشيء مدة من الزمن ثم عدت إلى فعله وبما أنني متزوج ولا أدري لو تخلل ذلك الحلف بالحرام الحلف بالله فما هو الحل في هذا الموضوع؟
الجواب
الشيخ: نقول للأخ السائل الزهراني يجب عليك أن لا تحلف إلا بالله لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت) والحلف بالطلاق أو بالحرام ليس من الأحلاف المشروعة ولكن إذا وقع للإنسان فإنه يعتبر في حكم اليمين فيكفر عنه كفارة يمين إذا خالف ما حلف عليه فهذا الشيء الذي قلت علي الحرام أن لا أفعله ثم فعلته يجب عليك أن تكفر كفارة يمين وذلك بأن تطعم عشرة مساكين أو تكسوهم أو تعتق رقبة فإن لم تجد فتصوم ثلاثة أيام متتابعة ولكني أنصحك بأن لا تطلق لسانك في الحلف بغير الله لا بالحرام ولا بالطلاق ولا بغيره.
من موقع الشيخ العثيمين رحمه الله(49/399)
أين أجد هذا الكلام للجويني؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[30 - 05 - 08, 03:13 م]ـ
السلام عليكم
في عمدة القارئ للعيني رحمه الله:
(باب قول الله عز وجل قال ياإبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدى أستكبرت أم كنت من العالين)
أي هذا باب في قول الله عز وجل قال ياإبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدى أستكبرت أم كنت من العالين واليد هنا القدرة وقال أبو المعالي ذهب بعض أئمتنا إلى أن اليدين والعينين والوجه صفات ثابتة للرب والسبيل إلى إثباتها السمع دون قضية العقل والذي يصح عندنا حمل اليدين على القدرة والعينين على البصر والوجه على الوجود ...
أين أجد هذا الكلام للجويني رحمه الله؟
في أي كتبه؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[30 - 05 - 08, 03:37 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله
في كتابه الإرشاد ص 155 (نقلا من كتاب " موقف شيخ الإسلام من الأشاعرة " للشيخ المحمود)
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[30 - 05 - 08, 04:23 م]ـ
هل الكتاب موجود على النت؟
إذا لم يكن موجودا فيا ليت شخصا ما يقوم برفعه
فقد رأيت نقولات أخرى من الكتاب أحتاجها
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[30 - 05 - 08, 05:17 م]ـ
موقف شيخ الإسلام من الأشاعرة ( http://www.saaid.net/book/8/1946.doc)
للشيخ عبد الرحمن المحمود
وفقكم الله.
ـ[السيد زكي]ــــــــ[01 - 06 - 08, 03:25 م]ـ
هل ظل الجويني على هذا المعتقد الى ان توفاه الله ام عاد الى معتقد اهل السنة.(49/400)
معاوية عندنا محنة
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[30 - 05 - 08, 03:49 م]ـ
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أحمد بن عبد الغفار أنا محمد بن محمد بن سليمان أنا عبد الله بن محمد بن جعفر نا عبد الرحمن بن داود نا علي بن سلمون قال سمعت علي بن جميل - أو علي بن حميد - قال سمعت عبد الله بن المبارك يقول: (معاوية عندنا محنة فمن رأيناه ينظر إلى معاوية شزرا اتهمناه على القوم) أعني على أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم)
تاريخ دمشق 59/ 209
ـ[عبدالسلام الخليفي]ــــــــ[30 - 05 - 08, 04:45 م]ـ
و من دلائل صدق المقولة ما نعيشه واقعا اليوم!
فمثلا الزيدية الذين قيل أنهم أقرب الشيعة للسنة يطعنون في معاوية رضي الله عنه ويلعنونه
فدخل إليهم الرفض سريعا ووجد سبيله إليهم بأقصر السبل!!
والأمثلة كثيرة ..
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[30 - 05 - 08, 05:09 م]ـ
سُئل النسائي، الإمام المفترى عليه، رحمه الله تعالى، سُئِلَ عن معاويةَ بن أبي سفيان، رضي الله عنه، فقال:
إنما الإسلام كدارٍ لها بابٌ، فبابُ الإسلام الصحابة، فمن آذى الصحابةَ إنما أرادَ الإسلام،
كمن نَقرَ البابَ إنما يريدُ دخولَ الدار. قال: فمن أراد معاويةَ فإنما أراد الصحابة.
و الله المستعان.
وفقكم الله.
ـ[أبو طاهر الوراق]ــــــــ[31 - 05 - 08, 01:52 م]ـ
اللهم ارض عن معاوية بن أبي سفيان وأبيه وعن سائر الصحابة الكرام
معاوية كاتب الوحي وهو خال المؤمنين وصهر النبي صلى الله عليه وسلم
فمن يطعن في الصحابة فهو خطر عظيم
نسأل الله الهداية للجميع
ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[31 - 05 - 08, 03:58 م]ـ
اللهم ارض عن خال المؤمين معاوية بن ابي سفيان كاتب وحيك وحامي الملة رضي الله عنه وعن اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم اجمعين
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[05 - 07 - 08, 01:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام علة من لا نبي بعده
أمَّا بعد
قال لي بعض الطاعنين على سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، أنَّه لم تثبت عندكم - أي عند أهل السنة - أحاديث صحيحة صريحة في فضل معاوية، فقلت له - على فرض صحة ما تقول - ألا يكفي له من الفضل أنَّه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم00؟؟ 0فلو اجتمع ملء الأرض من أمثالك لم يبلغ فضل معاوية ولا نصيفه00اللهم ارضى عن جميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[05 - 07 - 08, 06:33 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
اللهم ارضى عن جميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
اللهم آمين آمين
ـ[عبدالسلام الخليفي]ــــــــ[05 - 07 - 08, 06:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام علة من لا نبي بعده
أمَّا بعد
قال لي بعض الطاعنين على سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، أنَّه لم تثبت عندكم - أي عند أهل السنة - أحاديث صحيحة صريحة في فضل معاوية، فقلت له - على فرض صحة ما تقول - ألا يكفي له من الفضل أنَّه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم00؟؟ 0فلو اجتمع ملء الأرض من أمثالك لم يبلغ فضل معاوية ولا نصيفه00اللهم ارضى عن جميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفقك الله
حذار من التنازل مع أمثال هؤلاء
لأنه سيناقشك بعدُ في تعريف الصحابي
وسترى أنه يخرج معاوية رضي الله عنه من جملة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
ـ[أبو عبد الله الداموغ]ــــــــ[13 - 07 - 08, 10:45 ص]ـ
بارك الله فيك
كلمة ذهبية والله قلتها:
ألا يكفي له من الفضل أنَّه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم00؟؟ 0فلو اجتمع ملء الأرض من أمثالك لم يبلغ فضل معاوية ولا نصيفه00
اللهم ارفع درجة معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه وجميع الصحابة وارحمهم رحمة بعدرحمة
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[14 - 07 - 08, 01:05 ص]ـ
من فضائل أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/401)
في موطأ مالك - و هو في الصحيحين - عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب إلى قباء يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فأطعمته وجلست تفلى رأسه فنام رسول الله ثم أستيقظ وهو يضحك قالت فقلت ما يضحكك يا رسول الله قال ناس من أمتي عرضوا على غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة يشك إسحاق قالت فقلت يا رسول الله ادع الله يجعلني منهم فدعا لها ثم وضع رأسه فنام ثم استيقظ يضحك قال فقلت يا رسول الله ما يضحكك قال ناس من أمتي عرضوا على غزاة في سبيل الله ملوكا على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة كما قال في الأول قالت فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني الله ب منهم قال أنت من الأولين قال فركبت البحر في زمن معاوية ابن أبي سفيان فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت.
قال ابن عبد البر: (وفيه فضل لمعاوية رحمه الله إذ جعل من غزا تحت رايته من الأولين ورؤيا الأنبياء صلوات الله عليهم وحي الدليل على ذلك قول إبراهيم عليه السلام إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى فأجابه ابنه قال يا أبت افعل ما تؤمر وهذا بين واضح وقالت عائشة أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح وفي فرح رسول الله صلى الله عليه وسلم واستبشاره وضحكه بدخول الأجر على أمته بعده سرورا بذلك بيان ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من المناصحة لأمته والمحبة فيهم)
و قال: (وذكر خليفة بن خياط عن ابن الكلبي قال وفي سنة ثمان وعشرين غزا معاوية بن أبي سفيان في البحر ومعه أمرأته فأختة بنت قرظة من بنى عبد مناف ومعه عبادة بن الصامت ومعه امرأته أم حرام بنت ملحان النصارية فأتى قبرض فتوفيت أم حرام فقبرها هناك)
ثم قال: (لم يختلف أهل السير فيما علمت أن غزاة معاوية هذه المذكورة في حديث هذا الباب إذ غزت معه أم حرام = كانت في خلافة عثمان لا في خلافة معاوية.
قال الزبير بن أبي بكر: ركب معاوية البحر غازيا بالمسلمين في خلافة عثمان بن عفان إلى قبرص ومعه أم حرام بنت ملحان زوجة عبادة بن الصامت فركبت بغتلها حين خرجت من السفينة فصرعت عن دابتها فماتت) التمهيد 1/ 225و235) و (1/ 44و51 - فتح البر) و انظر الاستذكار 5/ 128.
و قال المهلب: (و فيه فضل لمعاوية، و أن الله قد بشر به نبيه صلى الله عليه وسلم في النوم لأنه أول من غزا في البحر وجعل من غزا تحت رايته من الأولين وفيه أن الموت في سبيل الله شهادة) عمدة القاري 14/ 87.
ـ[أبو عبد الله الداموغ]ــــــــ[15 - 07 - 08, 11:11 م]ـ
للإمام الفرهاروي رسالة طبعت في تركيا: باسم
الناهية في النهي عن طعن معاوية
قيمة نفيسة توجد ببعض المواقع لأهل السنة ـ ضد اعداء الصحابة ـ
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[16 - 07 - 08, 07:19 ص]ـ
وما ذا نفعل بغمز ولمز الذهبي في معاوية رضي الله عنه.
قد كتبت شيئا من ذلك تحذيرا فحذف لأن حرمة الذهبي قد تكون أوفر من معاوية رضي الله عنه عند البعض (وان لم يشعروا بذلك)!
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[16 - 07 - 08, 02:39 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو عبد الله الداموغ]ــــــــ[19 - 07 - 08, 11:04 م]ـ
وما ذا نفعل بغمز ولمز الذهبي في معاوية رضي الله عنه.
قد كتبت شيئا من ذلك تحذيرا فحذف لأن حرمة الذهبي قد تكون أوفر من معاوية رضي الله عنه عند البعض (وان لم يشعروا بذلك)!
نعم هذا إزدواج غريب! فكم من الناس يتسمون أنفسم بالسلفية وبالعمل بالكتاب والسنة ولكن كلما ذكرت عندهم أي إمام من آئمة القرون الاولى كأنك جئت بشيء غريب و منكر
وكلما أخذت عليهم عملهم بأي حديث يستشفع ببعض كلمات الجرح التي حفظها فهو يرددها كلما أخذ و أحيط به؛ فرارا من العلم و الديانة
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[05 - 11 - 08, 11:19 م]ـ
حكم من سب معاوية رضي الله عنه
اشتد نكير السلف رحمهم الله تعالى على من وقع في مسبة معاوية رضي الله عنه بالضرب وبالتعزير والتنكيل به، وبهجره وعدم مجالسته، وبعدم الصلاة خلفه، وبذمه،وإليك بعض هذه النصوص .. والآثار السلفية:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/402)
* روى ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (59/ 206)، والآجري في «كتاب الشريعة» (5/ 2467) بنحوه من طريق قتادة عن الحسن قال: قلت يا أبا سعيد: إنا ناساً يشهدون على معاوية وذويهم أنهم في النار. فقال: لعنهم الله وما يدريهم أنهم في النار (1). وجاء عند ابن عساكر (59/ 206) بنحوه من طريق آخر ورجاله ثقات بلفظ: «قيل للحسن: يا أبا سعيد , إن ههنا قوماً يشتمون أو يلعنون معاوية وابن الزبير. فقال: على أولئك الذين يلعنون لعنة الله».
* روى ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (59/ 211) بإسناده عن عبدالله بن المبارك رحمه الله قال: معاوية عندنا محنة فمن رأيناه ينظر إليه شزراً اتهمناه على القوم يعني، يعني الصحابة.
* وروى الخطيب البغدادي في «تاريخه» (1/ 209) وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (59/ 210) عن الربيع بن نافع الحلبي رحمه الله قال: معاوية ستر لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه.
* وروى ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (59/ 211) من طريق محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة قال: ما رأيت عمر بن عبدالعزيز ضرب إنساناً قط إلا إنساناً شتم معاوية فإنه ضربه أسواطاً (2).
* وروى الخلال في السنة (2/ 447) رقم (691) عن الإمام أحمد أنه سئل أيكتب عن الرجل إذا قال: معاوية مات على غير الإسلام أو كافر؟ قال: لا , ثم قال: لا يُكفر رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* في كتاب «الشفاء في حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم» للقاضي عياض (2/ 267) قال مالك رحمه الله: «من شتم النبي صلى الله عليه وسلم قتل، ومن شتم أصحابه أُدِّب».
وقال أيضاً: «من شتم أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أبا بكر أو عمر أو عثمان أو علي أو معاوية أو عمرو بن العاص فإن قال: كانوا على ضلال وكفر قتل، وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس نكل نكالاً شديداً».
* قال الخلال في «السنة» (2/ 434) ورقم (659): أخبرني محمد بن أبي هارون ومحمد بن جعفر أن أبا الحارث حدثهم قال: وجهنا رقعة إلى أبي عبدالله ما تقول رحمك الله فيمن قال: لا أقول: عن معاوية كاتب الوحي، ولا أقول إنه خال المؤمنين، فإنه أخذها بالسيف غصباً؟ قال أبو عبدالله: هذا قول سوء رديء، يجانبون هؤلاء القوم ولا يجالسون، ونبين أمرهم للناس. وسنده صحيح.
* وفي «السنة» للخلال (2/ 448) ورقم (693) أخبرني محمد بن موسى قال سمعت أبا بكر بن سندي قال: كنت أو حضرت أو سمعت أبا عبدالله وسأله رجل: يا أبا عبدالله لي خال ذكر أنه ينتقص معاوية وربما أكلت معه فقال أبو عبدالله مبادراً: لا تأكل معه. وسنده صحيح.
* وفي «السنة» للخلال (2/ 432) ورقم (654) قال عبدالملك الميموني: سمعت ابن حنبل يقول ما لهم ولمعاوية؟ نسال الله العافية.
* وروى الخلال في «السنة» (2/ 447) ورقم (690)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (59/ 210) من طريق الفضل بن زياد قال: سمعت أبا عبدالله وسئل عن رجل انتقص معاوية وعمرو بن العاص أيقال له رافضي. قال: إنه لم يجترئ عليهما إلا وله خبيئة سوء ما انتقص أحد أحداً من أصحاب رسول الله إلا له داخلة سوء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس قرني» (3).
* وفي مسائل ابن هانيء النيسابوري (1/ 60) قال سمعت أبا عبدالله يسأل عن الذي يشتم معاوية أيصلي خلفه؟ قال: لا , لا يصلى خلفه ولا كرامة (4).
* وروى الخلال في السنة (2/ 448) ورقم (692) عن الإمام أحمد أنه سئل عن رجل شتم معاوية يصير إلى السلطان؟ قال: أخلق أن يعتدى عليه. وسنده صحيح.
* سئل شيخ الإسلام ابن تيمية في «مجموع الفتاوى» (35/ 58) عمن لعن «معاوية» فماذا يجب عليه؟
فأجاب: الحمد لله، من لعن أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - كمعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص ونحوهما ومن هو أفضل من هؤلاء: كأبي موسى الأشعري وأبي هريرة ونحوهما أو من هو أفضل من هؤلاء كطلحة والزبير وعثمان وعلي بن أبي طالب أو أبي بكر الصديق وعمر أو عائشة أم المؤمنين وغير هؤلاء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - فإنه يستحق للعقوبة البليغة باتفاق أئمة الدين وتنازع العلماء: هل يعاقب بالقتل؟ أو ما دون القتل؟! (5).
(1) انظر الإستيعاب (671) ترجمة معاوية رضي الله عنه.
(2) وانظر الاستيعاب (671) ترجمة معاوية رضي الله عنه.
(3) انظر البداية والنهاية (8/ 139).
(4) انظر: طبقات الحنابلة (1/ 285) ترجمة إسحاق بن إبراهيم بن هانيء المتوفي سنة 275هـ.
(5) انظر الاستيعاب (450) تاريخ دمشق (16/ 213).
منقول.
ـ[عبد العزيز غريب]ــــــــ[08 - 11 - 08, 11:41 م]ـ
رحم الله أمير المؤمنين معاوية وجمعنا وإياه في جنات النعيم. وما ضر السحاب نبح الكلاب.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[08 - 11 - 08, 11:54 م]ـ
رحم الله أمير المؤمنين معاوية وجمعنا وإياه في جنات النعيم. وما ضر السحاب نبح الكلاب.
اللهم آمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/403)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[28 - 11 - 08, 07:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الله بن شلاح]ــــــــ[07 - 04 - 09, 01:12 ص]ـ
بورك فيك يا أبا عبد الرحمن
لقد أفدت و أجدت
ـ[أبو إسحاق السندي]ــــــــ[12 - 04 - 09, 03:51 ص]ـ
هناك كتاب نافع مفيد لأحد المعاصرين اسمه:
(إسكات الكلاب العاوية في بيان فضائل خال المؤمنين معاوية)
طبع بدار العلوم والحكم بالمدينة المنورة
جمع فيه الأحاديث الواردة في فضل معاوية1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
كما تعرض للرد على الذهبي - عفا الله عنه - وسيد قطب وغيرهما ممن طعن في معاوية أو لمزه.
ـ[فادي بن ذيب قراقرة]ــــــــ[12 - 04 - 09, 05:57 م]ـ
مؤلف الكتاب هذا
عادته إسائة الظن في الذهبي
و ليته سكت
فليس الذهبي ممن يقدح أو يلمز في معاوية
و لكنها الخيبة و الخسران
الذهبي ممن يجل معاوية رضي الله عنه
فقد ذكره في السير بأنه من خيار ملوك الإسلام
و كونه لم يذكر صحبته للنبي فليس بطعن و لا يفهم منه إنكار الصحبة
و لكنه سوء الظن في الذهبي
لو أردنا أن نحاسب العلماء على كلمات لما بقي لنا أحد
اتقوا الله
ـ[فادي بن ذيب قراقرة]ــــــــ[12 - 04 - 09, 06:06 م]ـ
نقل الذهبي في ترجمة الامام النسائي قال سئل النسائي عن فضائل معاوية فقال اي شيء اخرج حديت اللهم لا تشبع بطنه.
قال الذهبي لعل هذه منقبة لمعاوية لقول النبي اللهم من لعنته او شتمته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة!
ـ[د. المجولي]ــــــــ[12 - 04 - 09, 07:05 م]ـ
يقول الإمام الذهبي رحمه الله في السير (10/ 92 - 93): كما تقرر الكف عن كثير مما شجر بينهم، و قتالهم رضي الله عنهم أجمعين و ما زال يمر بنا ذلك في الدواوين و الكتب و الأجزاء، و لكن أكثر ذلك منقطع و ضعيف و بعضه كذب .. فينبغي طيه و إخفاؤه بل إعدامه لتصفوا القلوب، و تتوفر على حب الصحابة و الترضي عنهم، و كتمان ذلك متعين عن العامة و آحاد العلماء .. إلى أن قال: فأما ما نقله أهل البدع في كتبهم من ذلك فلا نعرج عليه، ولا كرامة فأكثره باطل و كذب و افتراء.
ويقول: فبالله كيف يكون حال من نشأ في إقليم لا يكاد يشاهد فيه إلا غالياً في الحب، مفرطاً في البغض، و من أين يقع له الإنصاف و الاعتدال؟! فنحمد الله على العافية الذي أوجدنا في زمان قد انمحص فيه الحق و اتضح من الطرفين و عرفنا مآخذ كل واحد من الطائفتين، و تبصرنا فعذرنا و استغفرنا و أحببنا باقتصاد، و ترحمنا على البغاة بتأويل سائغ في الجملة، أو بخطأ إن شاء الله مغفور، و قلنا كما علمنا الله {ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا} و ترضينا أيضاً عمن اعتزل الفريقين كسعد ين أبي وقاص و ابن عمر و محمد بن مسلمة و سعيد بن زيد و خلق، و تبرأنا من الخوارج الذين حاربوا علياً و كفروا الفريقين.
ويقول في ترجمته: أمير المؤمنين ملك الإسلام. السير (3/ 120).
وقال: ومعاوية من خيار الملوك الذين غلب عدلهم على ظلمهم. المصدر نفسه
فأين طعنه - رحمه الله - في معاوية - رضي الله عنه؟!!
اللهم ألحقنا بمعاوية وسائر الصحابة مع نبيك صلى الله عليه وسلم.
وما أجمل قول (ابن خلدون) في ولاية معاوية رضي الله عنه: ((إن دولة معاوية و أخباره كان ينبغي أن تلحق بدول الخلفاء الراشدين و أخبارهم، فهو تاليهم في الفضل والعدالة والصحبة)) ... (العواصم من القواصم)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[14 - 04 - 09, 04:06 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[15 - 04 - 09, 11:38 ص]ـ
ل هناك كتب تناولت سيدنا معاوية كدراسة منهجية تناولت حياته ونشاته واعماله ثم ولايته ومنهجه في الحكم والسياسة وحلمه وزهده واصلاحاته وامره بالمعروف
وماذا قال عنه الكتاب من مسشرقين وغيرهم
باستثناء ماكتبه الدكتور على الصلابي
ارجو ذكر هذه المؤلفات مع امكان وضعها في الملتقي
ولكم جزيل الشكر
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[28 - 04 - 09, 09:48 م]ـ
ل هناك كتب تناولت سيدنا معاوية كدراسة منهجية تناولت حياته ونشاته واعماله ثم ولايته ومنهجه في الحكم والسياسة وحلمه وزهده واصلاحاته وامره بالمعروف
وماذا قال عنه الكتاب من مسشرقين وغيرهم
باستثناء ماكتبه الدكتور على الصلابي
ارجو ذكر هذه المؤلفات مع امكان وضعها في الملتقي
ولكم جزيل الشكر
الأخ الكريم /
راجع هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=617078
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[28 - 04 - 09, 09:52 م]ـ
الكتب التي أرفقت في الرابط السابق
سل السِّنان
في الذب عن معاوية بن أبي سفيان
رضي الله عنه
تقديم فضيلة الشيخ المُحدِّث
عبدالله بن عبدالرحمن السعد
كتبه
سعد بن ضيدان السبيعي
حمله من هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=48352&d=1181097611)
من فضائل وأخبار معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
المؤلف محمد زياد بن عمر التكلة
دراسة حديثية
حمله من هنا ( http://www.almeshkat.net/books/archive/books/moawya.zip)
الأحاديث النبوية في فضائل معاوية بن أبي سفيان
المؤلف للشيخ محمد الأمين الشنقيطي
حمله من هنا ( http://www.almeshkat.net/books/archi.../moawya_sh.zip)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/404)
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[28 - 04 - 09, 11:46 م]ـ
فأين طعنه - رحمه الله - في معاوية - رضي الله عنه؟!!
اللهم ألحقنا بمعاوية وسائر الصحابة مع نبيك صلى الله عليه وسلم.
وما أجمل قول (ابن خلدون) في ولاية معاوية رضي الله عنه: ((إن دولة معاوية و أخباره كان ينبغي أن تلحق بدول الخلفاء الراشدين و أخبارهم، فهو تاليهم في الفضل والعدالة والصحبة)) ... (العواصم من القواصم) [/ QUOTE]
=============================================
راجع ترجمة معاوية رضي الله عنه في سير الذهبي ترى الطعن ظاهرا
وقبل ذلك راجع ترجمة والده أبي سفيان رضي الله عنه
ثم احمد الله أيها السني أن لم يجعل في قلبك شيء على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[30 - 04 - 09, 06:43 ص]ـ
هناك كتاب نافع مفيد لأحد المعاصرين اسمه:
(إسكات الكلاب العاوية في بيان فضائل خال المؤمنين معاوية)
طبع بدار العلوم والحكم بالمدينة المنورة
جمع فيه الأحاديث الواردة في فضل معاوية1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
كما تعرض للرد على الذهبي - عفا الله عنه - وسيد قطب وغيرهما ممن طعن في معاوية أو لمزه.
أحسنت أخي (أبو إسحاق السندي) الكتاب الذي ذكرت كتاب جيد ومفيد في بابه، كنت أرغب في ذكره وقدسبقت ـ حفظك الله ـ غلى الدلالة عليه , أحسنت أحسن الله إليك.
ـ[محمد الباهلي]ــــــــ[30 - 04 - 09, 07:08 م]ـ
و من دلائل صدق المقولة ما نعيشه واقعا اليوم!
فمثلا الزيدية الذين قيل أنهم أقرب الشيعة للسنة يطعنون في معاوية رضي الله عنه ويلعنونه
فدخل إليهم الرفض سريعا ووجد سبيله إليهم بأقصر السبل!!
والأمثلة كثيرة ..
بارك الله فيك، واسمح لي بهذه المداخلة:
الزيدية الهادوية (اتباع يحيى بن الحسين الملقب بالهادي إلى الحق) لهم ثلاثة أقوال في معاوية رضي الله عنه وأرضاه:
فمنهم من ذهب إلى تفسيقه، وهم قلة من الزيدية.
ومنهم من ذهب إلى تكفيره، وقد حكى إجماع الزيدية على ذلك الهادي بن إبراهيم الوزير، في كتابه نهاية التنويه في إزهاق التمويه.
أما الفريق الثالث منهم (وهم أخبثهم) من يقول: إنه لم يدخل في الإسلام أصلا ً. فيكون من جنس الكافر الأصلي، عاملهم الله بعدله.
وعموما ً فهم منحرفون جدا جدا ً في مسألة معاوية رضي الله عنه.
أما بقية الصحابة فمذهبهم فيه تفصيل طويل، ولا يتفقون مع الرافضة إلا مع معاوية وطلحة والزبير رضي الله عنهم.
أما عثمان رضي الله عنه ففيه تفصيل عندهم.
أما عائشة رضي الله عنها فلا يقدحون فيها.
ـ[فادي بن ذيب قراقرة]ــــــــ[02 - 05 - 09, 08:06 م]ـ
راجعنا ترجمة معاوية رضي الله عنه في السير فلم نجد فيها شيئاً مما ذكرت أخي عبد المصور
راجع كتاب الشيخ سليمان الخراشي
عقيدة الإمام الذهبي طبع الدار الأثرية
###
ـ[أمين نواري]ــــــــ[03 - 05 - 09, 03:19 ص]ـ
ومنكم نستفيد
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[11 - 05 - 09, 10:49 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً ..
وأرجو من الإخوة الكرام عدم حرف الموضوع عن مساره
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[09 - 11 - 09, 07:16 ص]ـ
قيل لابن المبارك رحمه الله:
أيهما أفضل هو أم عمر بن عبد العزيز؟
فقال: «لتراب في منخري معاوية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خير وأفضل من عمر بن عبد العزيز!»
«الْبِدَايَة وَالنِّهَايَة» (8/ 130).
ـ[عبدالسلام الخليفي]ــــــــ[09 - 11 - 09, 09:53 م]ـ
بارك الله فيك، واسمح لي بهذه المداخلة:
الزيدية الهادوية (اتباع يحيى بن الحسين الملقب بالهادي إلى الحق) لهم ثلاثة أقوال في معاوية رضي الله عنه وأرضاه:
فمنهم من ذهب إلى تفسيقه، وهم قلة من الزيدية.
ومنهم من ذهب إلى تكفيره، وقد حكى إجماع الزيدية على ذلك الهادي بن إبراهيم الوزير، في كتابه نهاية التنويه في إزهاق التمويه.
أما الفريق الثالث منهم (وهم أخبثهم) من يقول: إنه لم يدخل في الإسلام أصلا ً. فيكون من جنس الكافر الأصلي، عاملهم الله بعدله.
وعموما ً فهم منحرفون جدا جدا ً في مسألة معاوية رضي الله عنه.
أما بقية الصحابة فمذهبهم فيه تفصيل طويل، ولا يتفقون مع الرافضة إلا مع معاوية وطلحة والزبير رضي الله عنهم.
أما عثمان رضي الله عنه ففيه تفصيل عندهم.
أما عائشة رضي الله عنها فلا يقدحون فيها.
وفيك بارك الله
بل هم يقدحون في عائشة رضي الله عنها ..
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[10 - 11 - 09, 02:18 ص]ـ
قيل لابن المبارك رحمه الله:
أيهما أفضل هو أم عمر بن عبد العزيز؟
فقال: «لتراب في منخري معاوية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خير وأفضل من عمر بن عبد العزيز!»
«الْبِدَايَة وَالنِّهَايَة» (8/ 130).
بارك الله فيك
هكذا كانوا السلف ... رضوان الله عليهم
نعم فلا شىء يعدل الصحبة مهما كبر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/405)
ـ[أبوالحسن السوسي]ــــــــ[14 - 11 - 09, 04:21 م]ـ
أرجو من الأخوة كتابة الأحاديث الصحيحة التي رواها معاوية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
وجزاكم الله خيرا
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[26 - 12 - 09, 07:01 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً
أرجو من الأخوة كتابة الأحاديث الصحيحة التي رواها معاوية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
وجزاكم الله خيرا
الأخ الفاضل انظر الروابط أعلاه، وحمل من المرفقات
الأحاديث النبوية في فضائل معاوية بن أبي سفيان
المؤلف للشيخ محمد الأمين الشنقيطي
ـ[موسى الكاظم]ــــــــ[28 - 12 - 09, 04:10 م]ـ
قال الإمام الذهبي في حق معاوية: (حسبك بمن يؤمره عمر ثم عثمان على إقليم وهو ثقة فيضبطه ويقوم به أتم قيام ويرضي الناس بسخائه وحلمه) سير أعلام النبلاء 3/ 132
وقال الذهبي أيضاً: (معاوية من خيار الملوك الذين غلب عدلهم على ظلمهم وما هو ببرئ من الهنات والله يعفو عنه) سير أعلام النبلاء 3/ 159
وذنبه الوحيد أنه قال (وما هو ببرئ من الهنات)
وكأن سيدنا معاوية معصوما ... !!
يا إخوة يجب علينا حسن الظن بالعلماء لا أن نتصيد لهم كلمة من هنا وكلمة من هناك!!
ـ[منذر السعد]ــــــــ[31 - 12 - 09, 02:52 م]ـ
ما اجمل ان يكف المرء لسانه عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
لكن من كان من اهل البدع و اشكل عليه ما وقع من الفئة الباغية
حتى اصبح في قلبه شيء على معاوية
هل يسوى بينه وبين من يسب الشيخين
ونغفل عن قضايا التوحيد الكبرى
لاسيما في هذا الوقت
فهل سيكون معاوية بعد ذلك فتنه.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[30 - 01 - 10, 05:05 ص]ـ
ثناء الصحابة والتابعين علي معاوية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
1ـ جاء في لفظ حديث ابن عباس السابق عند البخاري (3765) من طريق ابن أبي مليكه قيل لابن عباس: هل لك في أمير المؤمنين معاوية، فإنه ما أوتر إلا بواحدة؟ فقال رضي الله عنه: إنه فقيه.
2ـ وأخرج الخلال في «السنة» (442 ـ 680) من طريق هشيم عن العوام بن حوشب عن جبلة بن سحيم قال: سمعت ابن عمر يقول: ما رأيت بعد رسول الله ? أسود من معاوية فقيل: ولا أبوك؟ فقال: أبي رحمه الله خير من معاوية، وكان معاوية أسود منه.
3 ـ وروى معمر في «جامعه» (20985 - المطبوع مع «مصنف عبدالرزاق») عن همام بن منبه سمعت ابن عباس يقول: ما رأيت رجلا كان أخلق للملك من معاوية, كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب, لم يكن بالضيق الحصر العصعص المتغضب.
4 - وقال الذهبي في «تاريخ الإسلام» (2/ 544): بسر بن سعيد عن سعد بن أبي وقاص: ما رأيت أحدا بعد عثمان أقضى بحق من صاحب هذا الباب. يعني معاوية.
5 - وقال أبو زرعة الدمشقي في «تاريخه» (1/ 572): أخبرني عبدالرحمن بن إبراهيم قال: حدثنا كعب بن خديج أبو حارثة –قال أبو زرعة: وقد رأيت أبا حارثة وجالسته وكان شيخاً صالحاً – قال: حدثنا عبدالله بن مصعب بن ثابت عن هشام بن عروة قال: سمعت عبدالله بن الزبير يقول: كان والله –يعني معاوية- كما قالت ابن رقيقة! يعني هذه:
ألا أبكيه , ألا أبكيه ألا كلا الغنى فيه
6ـ وأخرج الخلال أيضاً (ص: 438) عن الأعمش عن مجاهد رحمه الله قال: لو رأيتم معاوية لقلتم هذا المهدي.
7ـ وقال الإمام أحمد في «مسنده» (4/ 93): حدثنا وكيع حدثنا أبو المعتمر عن ابن سيرين عن معاوية قال: قال رسول الله ?: «لا تركبوا الخز ولا النمار». قال ابن سيرين: وكان معاوية لا يتهم في الحديث عن النبي ?.
8 - وأخرج الآجري في «الشريعة» (5/ 2466 – رقم: 1955): أن رجلاً بمرو قال لابن المبارك: معاوية خير أو عمر بن عبد العزيز؟ قال: فقال ابن المبارك: تراب دخل أنف معاوية رضي الله عنه مع رسول الله ? خير - أو أفضل - من عمر بن عبد العزيز.
9ـ وأخرج الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (1/ 209) من طريق: رباح بن الجراح الموصلي قال: سمعت رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال: يا أبا مسعود، أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان؟ فغضب من ذلك غضباً شديداً، وقال: لا يقاس بأصحاب رسول الله ? أحد، معاوية صاحبه وصهره وكاتبه وأمينه على وحي الله عز وجل. ا. هـ.
قلت: وقد تقدم أن عمر رضي الله عنه قد ولاه على بعض أعمال الشام بعد وفاة أخيه يزيد، ثم ولاه عثمان على الشام كلها، وهذا دليل على فضله عندهما.
ويدخل في ثناء الصحابة على معاوية رواية بعض الصحابة وبعض أئمة التابعين عنه،.
نقلا عن كتاب فتح الواحد العلى فى الدفاع عن صحابة النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
للشيخ المحدث عبدالله بن عبد الرحمن السعد ص96 - 98
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[30 - 01 - 10, 10:50 ص]ـ
مشايخنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله
هل يوجد إسناد صحيح لما روي أنه رضي الله عنه كان يأمر بسب علي رضي الله عنه على المنابر
وإن صح هذا فهل كان قبل أم بعد مبايعة الحسن بن علي له بالخلافة
نرجو التفصيل بارك اللخ فيكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/406)
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[30 - 01 - 10, 11:15 ص]ـ
مشايخنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله
هل يوجد إسناد صحيح لما روي أنه رضي الله عنه كان يأمر بسب علي رضي الله عنه على المنابر
وإن صح هذا فهل كان قبل أم بعد مبايعة الحسن بن علي له بالخلافة
نرجو التفصيل بارك اللخ فيكم
بحث الشيخ سليمان الخراشى
http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/79.htm
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[30 - 01 - 10, 11:50 ص]ـ
بارك الله فيك شيخي الحبيب وجزاك الله خير الجزاء(49/407)
هل يصحُ هذا الدعاء؟، ام هو من الإعتداء
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[30 - 05 - 08, 04:38 م]ـ
اللهم امسح بيد الشفاء والعافية على بدنى فأبرأ بإذنك - لمن حل به بأس او سقم
،، وجه الإشكال - على حسب علمى، انه لم يرد ان الشفاء من عمل اليد، الا ان يُقصد بها القدرة، وفى ذلك تحريف وتصريف، او يُحمل على انه اسلوب بلاغى، فيجوز مثل هذا القول
،، وما دفعنى الى السؤال، هو اننى احب هذا الدعاء كثيرا، فاستشعر عنده بصدق اللجوء اليه سبحانه، والبراءة من كل حول وقوة، الا حوله وقوته سبحانه وتعالى، وان لا شافى من هذا المرض غيره عز وجل
،، مارأى الاخوان؟، رزقنا الله واياكم رغد العيش فى الجنان
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[30 - 05 - 08, 05:07 م]ـ
في المأثور الكفاية.
وفقكم الله.
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[30 - 05 - 08, 07:45 م]ـ
في المأثور الكفاية.
وفقكم الله.
جزاك الله خيراً
أعلمُ هذا يرحمك الله، وما سألت نصيحة، بل سألت سؤالا عقديا " فى الاسماء والصفات، فإن لم يكن لديك فيه علم و اجابة، فتأن ودع الى غيرك ممن يعلم ويُفيد
،، واعلم رحمك الله ان عدم الإكتفاء بالمأثور ليس بالأمر المذموم، وإن كان خلاف الأولى، لذا ذكرتُ السبب الذى من اجله طرحت السؤال، ليعلمه كل ذى لب حصيف
والله المستعان
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[31 - 05 - 08, 10:48 ص]ـ
زادكم الله توفيقا.(49/408)
من يدلنا على أحسن شروح هذا الحديث من علماء أهل السنة"حديث الإسلام والإيمان والإحسان"
ـ[حامد بوراوي]ــــــــ[31 - 05 - 08, 02:54 م]ـ
من يدلنا على أحسن شروح هذا الحديث من علماء أهل السنة، وهل هناك من رد على قول البعض بأن الوقف في آخر الحديث يكون على كلمة "فإن لم تكن"
ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[31 - 05 - 08, 03:54 م]ـ
شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله شرحه في رياض الصالحين وشرح الشيخ عبدالله الفوزان في شرح الاصول الثلاثة وهناك شرح للشيخ النجمي او المدخلي ضمن شرح احاديث في العقيدة وشرح اخر للشيخ العثيمين في ضمن مجموع الفتاوى في رسالة مستقلة اذا لم تخني الذاكرة
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[31 - 05 - 08, 05:58 م]ـ
أوسع شرح معروف له هو كتاب للشيخ الفاضل الدكتور / عبد العظيم بدوي، طبعة دار عمَّار للنشر و التوزيع بالأردن، عام 1410 هجرية الموافق 1989 ميلادية.
الكتاب اسمه " أكمل البيان في معنى الإسلام و الإيمان و الإحسان"
الكتاب من القطع الكبير، عدد صفحاته 143 صفحة بالفهرس.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[01 - 06 - 08, 01:59 ص]ـ
الايمان الاوسط لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هو في شرح هذا الحديث
وقد طبع ضمن مجموع الفتاوى
وطبع محققا في رسالة علمية في مجلد ضخم.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[01 - 06 - 08, 02:13 ص]ـ
أوسع الشروح على الإطلاق شرح شيخنا ((محمد حسان)) - حفظه الله -
وقد شرحه في أكثر من (200) شريط.
ويكفيك أن تعلم أن ركن ((الإيمان باليوم الآخر)) استغرق (86) شريط.
وإذا أردت الحصول على هذه الأشرطة فعليك بمسجد التوحيد بمدينة المنصورة.
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[01 - 06 - 08, 02:26 ص]ـ
وهناك شرح لفضيلة الشيخ عبدالمحسن العباد وهو مطبوع
ـ[حامد بوراوي]ــــــــ[02 - 06 - 08, 05:13 م]ـ
رب اغفر لي ولإخواني وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين.
ـ[حامد بوراوي]ــــــــ[02 - 06 - 08, 05:20 م]ـ
ولكن ماذا عن الوقف في آخر الحديث على كلمة "فإن لم تكن" (في معنى الإحسان).
ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[06 - 06 - 08, 04:39 م]ـ
ولكن ماذا عن الوقف في آخر الحديث على كلمة "فإن لم تكن" (في معنى الإحسان).
لو توضح لنا استشكالك وما تريده بوضوح أكثر وما هو مقصدك بالوقف؟
ـ[أبو أسامة الحربي]ــــــــ[08 - 06 - 08, 11:22 ص]ـ
ولا تغفل مع الإيمان الأوسط لابن تيمية شرح العلامة الشيخ عبد العزيز الراجحي عليه
في نحو (44) شريطاً على ما أذكر من تسجيلات الراية بالرياض
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[08 - 06 - 08, 11:44 ص]ـ
هناك شرج كاتع لشيخنا أمين سليم وهو من أمتع الشروح و أوسعها ولكن للأسف هوغير مطبوع ولكنه مسجل وغير موضوع على المواقع
ـ[بلال الرشيدي]ــــــــ[08 - 06 - 08, 07:20 م]ـ
أنصح وبقوة إخواني سماع شرح الشيخ صالح آل شيخ على كتاب الإيمان لشيخ الإسلام محمد عبدالوهاب
فيه كل ما تريدون في هذه المسائل وبكل وضوح وتأصيل
وجزيتم خيرا
ـ[حسين الفرضى]ــــــــ[08 - 06 - 08, 07:51 م]ـ
قي الحقيقة شرح شيخنا عبد المحسن العباد من أنفس شروح هذا الحديث، وماتع جدا وقد قرأته. ولكل من السيوطي وصالح بن غانم السدلان حفظه الله مصنف مطبوع بخصوص هذا الحديث. سماه السيوطى (منتهى الآمال في شرح حديث إنما الأعمال بالنيات).وعنوان الثانى (حديث: إنما الأعمال بالنيات،دراسة وتعليق، ضبط وتخريج.
هذا وقد تكلم الحافظ ابن رجب كلام علمي نفيس حول هذا الحديث في كتابه الماتع جامع العلوم والحكم فى شرح الأربعين النووية, والسلام(49/409)
يا قديم الاحسان هل هناك مانع عقدي شرعي من الدعاء به؟
ـ[البتيري]ــــــــ[31 - 05 - 08, 04:04 م]ـ
بسم الله
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
اود السؤال عن دعاء:
يا قديم الاحسان .. لك الحمد ..
من اول من قاله؟
وهل هناك شئ في قوله؟. اي هل هناك مانع عقدي شرعي من الدعاء به؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[04 - 06 - 08, 02:17 م]ـ
موقع الشبكة الإسلامية
رقم الفتوى: 15709
عنوان الفتوى: ثبوت صفة القِدَم لله سبحانه في السنة وعن أئمة السلف
تاريخ الفتوى: 11 صفر 1423/ 24 - 04 - 2002
السؤال
هل يجوز في الدعاء قول (يا قديم الإحسان) وجزاكم الله خيرا
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه .... أما بعد:
فلا مانع من هذا الدعاء لأن إحسان الله صفة من صفاته، وصفاته قديمة أزلية لا أول لها، وقد أطلق هذا الوصف جماعة من العلماء منهم الإمام ابن القيم -رحمه الله- في حادي الأرواح (1/ 264) فقال: " فإنه سبحانه وتعالى دائم المعروف لا ينقطع معروفه أبداً، وهو قديم الإحسان أبدي الإحسان ..... " ويقول الإمام النووي -رحمه الله- في الأذكار (كتاب أذكار الجهاد / باب الدعاء والتضرع)، ويقول: (يا قديم الإحسان يا من إحسانه فوق كل إحسان يا ملك الدنيا والآخرة يا حي يا قيوم، ياذا الجلال والإكرام .... ) ثم قال: فكل هذه المذكورات جاء فيها حث أكيد وهي مجربة.أ. هـ.
وجاء في السنة وصف صفات الله تعالى بالقدم ففي سنن أبي داود من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد قال: " أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم .. " وجاء تسمية الله تعالى بالقدم في سنن ابن ماجه في كتاب الدعاء، باب أسماء الله عز وجل (3681) وفي سنده عبد الملك بن محمد الصنعاني وهو لين الحديث، وأبو المنذر زهير بن محمد وهو صدوق سيء الحفظ.
وقد علَّم الإمام أحمد إمام أهل السنة والجماعة بعض أصحابه أن يقول (يادليل الحيارى دلني على طريق الصالحين) ذكر ذلك شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (1/ 207) و (2/ 17)، ولم يرد في الكتاب ولا في السنة (دليل الحيارى).
ولما كان باب الإخبار عن الله تعالى أوسع من باب الأسماء لم يكن في ذلك حرج.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=15709&Option=FatwaId
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[08 - 06 - 08, 12:25 م]ـ
لا يدعى الله إلا بالأسماء الحسنى كما قال تعالى ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها(49/410)
هل يصح وصف الشيء (بصفة القدير)
ـ[ابوصفوان السالم]ــــــــ[31 - 05 - 08, 07:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني في الله اطرح عليكم سؤال واتمنى ان اجد عندكم الجواب الشافي إن شاء الله
دائما اسمع من بعض الإشخاص إطلاق كلمة (القدير) على بعض الإشياء او على بعض
الاشخاص الذين يكون لهم قدرة محدود على حل بعض الأمور.
كما نسمع اطلاق صفة القدير على بعض المشائخ والعلماء مثل (الشيخ القدير) او المنتدى القدير.
اتمنى ان يكون الجواب شافيا ولكم مني جزيل الشكر
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[02 - 06 - 08, 12:53 ص]ـ
سئل الشيخ ابن عثيمين
ما حكم التسمية بأسماء الله مثل كريم وعزيز ونحوهما؟
التسمي بأسماء الله عز وجل يكون على وجهين:
الوجه الأول: وهو على قسمين:
القسم الأول أن يحلى بـ " ال " ففي هذه الحال لا يسمى به غير الله عز وجل، كما لو سميت أحداً بالعزيز والسيد والحكيم وما أشبه ذلك، فإن هذا لا يسمى به غير الله لأن " ال " هذه تدل على لمح الأصل وهو المعنى الذي تضمنه هذا الاسم
القسم الثاني: إذا قصد بالاسم معنى الصفة وليس محلى بـ " ال " فإنه لا يسمى به ولهذا غير النبي صلى الله عليه وسلم كنية أبي الحكم التي تكنى بها، لأن أصحابه يتحاكمون إليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم " إن الله هو الحكم وإليه الحكم " ثم كناه بأكبر أولاده شريح فدل ذلك على أنه إذا تسمى أحد باسم من أسماء الله ملاحظاً بذلك معنى الصفة التي تضمنها هذا الاسم فإنه يمنع، لأن هذه التسمية تكون مطابقة تماماً لأسماء الله سبحانه وتعالى فإن أسماء الله تعالى أعلام وأوصاف لدلالتها على المعنى الذي تضمنه الاسم 0
الوجه الثاني: أن يتسمى بالاسم غير محلى بـ "ال" وليس المقصود به معنى الصفة فهذا لا بأس به مثل حكيم، ومن أسماء بعض الصحابة حكيم بن حزام الذي قال له النبي عليه الصلاة والسلام:" لا تبع ما ليس عندك " وهذا دليل على أنه إذا لم يقصد بالاسم معنى الصفة فإنه لا بأس به 0
لكن في مثل جبار لا ينبغي أن يتسمى به وإن كان لم يلاحظ الصفة وذلك لأنه قد يؤثر في نفس المسمى فيكون معه جبروت وعلو واستكبار على الخلق فمثل هذه الأشياء التي قد تؤثر على صاحبها ينبغي للإنسان أن يتجنبها والله أعلم 0
وسئل أيضا
ما حكم التسمي بأسماء الله تعالى مثل الرحيم والحكيم؟
يجوز أن يسمى الإنسان بهذه الأسماء بشرط ألا يلاحظ فيها المعنى الذي اشتقت منه بأن تكون مجرد علم فقط ومن أسماء أصحابه الحكم وحكيم بن حزام، وكذلك اشتهر بين الناس اسم عادل وليس بمنكر وأما إذا لوحظ فيه المعنى الذي اشتقت منه هذه الأسماء فإن الظاهر أنه لا يجوز لأن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسم أبي الحكم الذي تكني به لكون قومه يتحاكمون إليه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن الله هو الحكم وإليه الحكم، ثم كناه بأكبر اولاده شريح وقال له " أنت أبو شرح " وذلك أن هذه الكنية التي تكنى بها هذا الرجل لوحظ فيها معنى الاسم فكان هذا مماثلاً لأسماء الله سبحانه وتعالى، لأن أسماء الله عز وجل ليست مجرد أعلام بل هي أعلام من حيث دلالتها على ذات الله سبحانه وتعالى واوصاف من حيث دلالتها على المعنى الذي تتضمنه وأما أسماء غيره سبحانه وتعالى فإنها مجرد أعلام إلا أسماء النبي صلى الله عليه وسلم فإنها أعلام وأوصاف وكذلك أسماء كتب الله عز وجل فهي أعلام وأوصاف أيضاً ا هـ 0
ويلاحظ أن الشيخ ابن عثيمين في السؤال الثاني جعل العبرة أن تكون الأسماء لمجرد العلمية وظاهره ولو كان محلى بأل خلافاً لما فصله في السؤال السابق 0
والذي عليه ظاهر الإطلاق في هذا الجواب هو ظاهر إطلاق اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في الفتوى رقم 11865
هل يصح ما يأتي دليلاً على تحريم تسمية الخلق بأسماء الخالق؟
حيث إن تسمية المخلوق بالاسم العلم (الله) ممنوعة، كانت تسمية المخلوق بأسماء الخالق الأخرى أيضاً ممنوعة إذ لا وجه للتفرقة بين أسماء الله تعالى؟
من المعلوم في اللغة أن الجار والمجرور إذا سبق المعرفة أفاد القصر فملاحظ ذلك في قوله تعالى {ولله الأسماء الحسنى} فتفيد تسمية الآية قصر الأسماء الحسنى على الله وعدم جواز تسمية الخلق بها، فهل يصح هذا دليلاً؟
الجواب:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/411)
ما كان من أسماء الله تعالى علم شخص كلفظ (الله) امتنع تسمية غير الله به لأن مسماه معين لا يقبل الشركة وكذا ما كان من أسمائه في معناه في عدم قبول الشركة كالخالق والبارىء فإن الخالق من يوجد الشيء على غير مثال سابق والبارىء من يوجد الشيء بريئا من العيب، وذلك لا يكون إلا من الله وحده فلا يسمى به إلا الله تعالى، أما ما كان له معنى كلي تتفاوت فيه أفراده من الأسماء والصفات كالملك، والعزيز، والجبار، والمتكبر، فيجوز تسمية غيره بها فقد سمى الله نفسه بهذه الأسماء وسمى بعض عباده بها مثال: قول تعالى {قالت امرأة العزيز} وقال: {كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار} إلى أمثال ذلك، ولا يلزم التماثل، لاختصاص كل مسمى بسمات تميزه عن غيره وبهذا يعرف الفرق بين تسمية الله بلفظ الجلالة وتسميته بأسماء لها معان كلية تشترك أفرادها فيها فلا تقاس على لفظ الجلالة أما الآية {ولله الأسماء الحسنى} فالمراد منها قصر كمال الحسن في أسمائه تعالى لأن كلمة الحسنى اسم تفضيل وهي صفة للأسماء لا قصر مطلق أسمائه عليه تعالى كما في قوله تعالى: {والله هو الغني الحميد} فالمراد قصر كمال الغنى والحمد عليه تعالى لا قصر اسم الغني والحميد عليه فإن غير الله يسمى غنياً وحميداً
س: إذا ثبت أن من أسماء الله تعالى ما يجوز تسمية الخلق بها فهل من أسماء الله تعالى مالا يجوز تسمية الخلق بها؟ وهل يدخل ضمن هذا المنع الرحمن والقيوم وهل هناك أسماء أخرى لا يجوز وصف الخلق بها؟
جـ: تقدم في جواب السؤال الثاني والثالث بيان الضابط مع أمثلة لما يجوز تسمية المخلوق به من أسماء الله تعالى وما لا يجوز وبناء على ذلك لا يجوز تسمية المخلوق بالقيوم لأن القيوم هو المستغني بنفسه عن غيره المفتقر إليه كل ما سواه وذلك مختص بالله لا يشركه فيه غيره قال ابن القيم رحمه الله في النونية: -
هذا ومن أوصافه القيوم
احداهما القيوم قام بنفسه
فالأول استغناؤه عن غيره
****
****
****
والقيوم في أوصافه أمران
والكون قام به هما الأمران
والفقر من كل إليه الثاني
وكذا لا يسمى المخلوق - بالرحمن - لأنه بكثرة استعماله اسماً لله تعالى صار علماً بالغلبة عليه مختصاً به كلفظ الجلالة فلا يجوز تسمية غيره به
وسئلت اللجنة الدائمة في الفتوى رقم 8911 عن ذلك وفيما يلي نص السؤال والجواب:
يسعدني أن أتحدث في رسالتي المتواضعة إلى سماحتكم فأنا أتحدث إلى واحد من أشهر الشخصيات الإسلامية في عالمنا الإسلامي وغيره أرجو أن يتسع صدركم الكبير لقراءة هذه السطور ولكم من الله جزيل الشكر والعرفان وجزاكم الله خيراً عنا 0
(ذو الجلال والإكرام) اسم من أسماء الله الحسنى وهو تعظيم لله عن كل شيء وتنزيه له وقد قرأت لسماحتكم رسالة مرسلة إلى العاهل السعودي وكنتم قد بدأتموها بقولكم " جلالة الملك " ألستم معي في أن الجلالة لله وحده وأن الملك اسم من أسمائه الحسنى لا يجوز تسمية شخص بها أيا كانت صفته وشخصيته فنرجو إيضاح ذلك من سماحتكم حتى لا يقع المسلمون في إثم من جراء تنزيه الأشخاص بهذه الصفات التي اختصها الله لنفسه دون غيره اللهم إلا " رؤوف رحيم " صفة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 0
وفي نفس الوقت تصادفت تحت يدي وأنا أتصفح في المجلة العربية في العدد (89) منها رسالة شكر من الأستاذ / محمد النويصر رئيس المكتب الخاص للعاهل السعودي إلى القائمين على إخراج المجلة وهو يبدأ رسالته بقوله: (لقد تسلم جلالة مولاي حفظه الله خطابكم المرسل وبه أعداد المجلة ……)
الجواب:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه …….وبعد
إن كثيراً من الأسماء مشتركة بين الله تعالى وبين غيره من مخلوقاته في اللفظ والمعنى الكلي الذهني فتطلق على الله بمعنى يخصه تعالى ويليق بجلاله سبحانه وتطلق على المخلوق بمعنى يخصه ويليق به، فيقال مثلاً: الله حليم، وإبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام حليم، وليس حلم إبراهيم كحلم الله، والله رؤوف رحيم ومحمد صلى الله عليه وسلم رؤوف رحيم وليس رأفة محمد صلى الله عليه وسلم ورحمته كرأفة الله بخلقه ورحمته والله تعالى جليل كريم ذو الجلال والإكرام على وجه الإطلاق، وكل نبي كريم جليل، وليست جلالة كل نبي وكرمه كجلالة غيره من الأنبياء وكرمه ولا مثل جلال الله وكرمه بل لكل من الجلالة والكرم ما يخصه والله تعالى حي، وكثير من مخلوقاته حي، وليست حياتهم كحياة الله تعالى، والله سبحانه مولى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وجبريل وصالح المؤمنين وليس ما لجبريل وصالح المؤمنين من ذلك مثل ما لله من الولاية والنصر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ……… .. إلى غير ذلك من الأمثلة الكثيرة المذكورة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه، ولا يلزم من ذلك تشبيه المخلوق بالخالق في الاسم أو الصفة، وأسلوب الكلام، وما احتف به من القرائن يدل على الفرق بين ما لله من الكمال في أسمائه وصفاته وما للمخلوقات مما يخصهم من ذلك على وجه محدود يليق بهم أ 0 هـ
وبهذا يتبين لنا أن حكم تسمية الخلق بأسماء الخالق فيه تفصيل عند اللجنة الدائمة للإفتاء:
أن هناك أسماء خاصة لله عز وجل لا يجوز أن يسمى غير الله به مثل: الله - الرحمن - الخالق - البارىء - القيوم، وضابط هذا النوع هو ما كان مسماه معيناً لا يقبل الشركة، أو ما كان في معنى عدم قبول الشركة كالخالق ونحوه 0
والخلاصة
أنه إذا قصد بالاسم معنى الصفة فإنه لا يجوز أن يسمى العبد سواء كان محل بألـ أو غير محلى 0
أما إذا لم يكن واحداً مما سبق فإنه يجوز أن يسمى به العبد ولو كان محلى بأل لأنه معنى كلي تتفاوت فيه أفراده كالملك والعزيز والجبار.
0
عن كتاب المجلي شرح القواعد المثلي
لكاملة الكواري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/412)
ـ[ابوصفوان السالم]ــــــــ[03 - 06 - 08, 06:11 ص]ـ
اخي عبدالباسط زادك الله علما وفقها وغفر الله لك وجزاك خيرا
ـ[أبو أيوب العامري]ــــــــ[26 - 04 - 09, 12:37 م]ـ
طيب فيه إشكال في قوله تعالى (يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر)
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[26 - 04 - 09, 02:04 م]ـ
الإشكال هو في الاسم المحلى بأل ويقع في معناه الاشتراك في الإطلاق والمعنى.
فالشيخ ابن عثيمين منعه في السؤال الأول، وأجازه في السؤال الثاني ما لم يتضمن معنى الصفة التي اشتق منها الاسم، وهذا ما يوافقه الدليل في قوله تعالى (يا أيها العزيز).(49/413)
شيئ لم أفهمه من كلام الشيخ العثيمين على شرحه للواسطية
ـ[عبد الملك السلفى]ــــــــ[01 - 06 - 08, 11:57 م]ـ
الكتابة في اللوح المحفوظ هل هي كتابة اجمالية ام كتابة تفصيلية؟ فمثلا القران الكريم هل هو مكتوب في اللوح المحفوظ بهذه الأيات والحروف أو أن المكتوب في اللوح المحفوظ ذكره وأنه سينزل على محمد صلى الله عليه وسلم.ما الذي جعل الشيخ رحمه الله يحتمل هذا الاحتمال أصلا وما الضير في أن نحمل الكتابة على التفصيل لقول الله نعالى للقلم اكتب قال ما أكتب قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة. والذي كائن يشمل الاجمال المفصل. أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[02 - 06 - 08, 12:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا
انظر هذا الرابط http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=122731
ـ[عبد الملك السلفى]ــــــــ[02 - 06 - 08, 01:05 ص]ـ
الله أكبر ولله الحمد جزاك الله خيرا
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 06 - 08, 06:30 ص]ـ
بارك الله فيكم.
ولكن انظر هنا على هذا الرابط مناقشة مفيدة على هذه المسألة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=92187&highlight=%C7%E4%D4%D1%CD+%D5%CF%D1%ED
ـ[عبد الملك السلفى]ــــــــ[04 - 06 - 08, 12:11 ص]ـ
جزاك الله أخي الكريم خير الجزاء انها لحقا ممتعة وواسعة
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[19 - 06 - 09, 11:47 م]ـ
جزاك الله خيرا وغفر الله لك(49/414)
طلب كتاب -مسائل العقيدة في كتابي المعلم للمارزي والمفهم للقرطبي
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[02 - 06 - 08, 05:41 م]ـ
اخواني الكرام هل من مساعد على ايجاد هذا الكتاب
مسائل العقيدة في كتابي المعلم للمارزي والمفهم للقرطبي من خلال شرحيهما لصحيح مسلم [رسالة دكتوراة]
د. عبد الله بن محمد الرميان
والشكر لمن اعان ولو بكلمة
وفقكم الله
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[03 - 06 - 08, 04:16 م]ـ
رفع وتذكير
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[03 - 06 - 08, 04:50 م]ـ
ها هو أخي الفاضل - من مكتبة الأخ الفاضل المطلبي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=757665&postcount=332
الرابط المباشر لتحميل الكتاب:
http://ia341040.us.archive.org/0/items/aqmeaqme/aqme.pdf
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[03 - 06 - 08, 05:09 م]ـ
بارك الله فيك اخي واحسن اليك وفتح علينا وعليك سبل الهداية والرشاد(49/415)
هل يجوز أن يكون المسلم نَباتيّا (لا يأكل اللحم)؟
ـ[أبو عبد الله الشيرازي]ــــــــ[02 - 06 - 08, 06:25 م]ـ
بسم الله
السلام عليكم
إخوتي لدي سؤال أرجو أن يفيدنا من عنده علم بجوابه، ويا حبذا التفصيل
سؤالي:
هل يجوز أن يكون المسلم نَباتيّا (لا يأكل اللحم)؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[03 - 06 - 08, 10:33 م]ـ
أخي الكريم:
إن كان تركه للحم تعبدا، أي يعتقد أنه بفعله هذا فإنه يتقرب إلى الله تعالى، فهذا من البدع القبيحة.
وأما إن كان القصد من ترك اللحم قصدا دنيويا، كأن يكون حمية للعلاج مثلا، أو يكون لعدم القدرة المادية على شرائه، فهذا الأصل فيه الإباحة.
والله أعلم.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[04 - 06 - 08, 12:19 ص]ـ
في صحيح مسلم في النفر الثلاثة الذين جاؤا إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن أعماله فكأنهم تقالوها فقال أحدهم: لا آكل اللحم فأنكر النبي صلى الله عليه وسلم فعله
عن أنس أن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن عمله في السر؟ فقال بعضهم
: لا أتزوج النساء وقال بعضهم لا آكل اللحم وقال بعضهم لا أنام على فراش فحمد الله وأئنى عليه فقال ما بال أقوام قالوا كذا وكذا؟ لكني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني.
وأصل الحديث في الصحيحين
والله أعلم
ـ[احمد ابن صالح]ــــــــ[04 - 06 - 08, 01:41 ص]ـ
اجابة الشيخ الفضلي فيها من الفقه ففهمناها سليمان
ـ[أبو عبد الله الشيرازي]ــــــــ[04 - 06 - 08, 08:22 ص]ـ
جزاكم الله كل خير إخوتي الفضلي والغريب وابن صالح
أخي علي تفصيلك مفيد وواضح
ولكن ما الحكم إذا كان تركه للحم ليس تقربا لله ولكن بسبب رحمته للحيوانات كما يعتقد معظم النباتيين؟ وهو يتألم لذبحها لرقة في قلبه كما يزعم!
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[04 - 06 - 08, 10:26 ص]ـ
جزاكم الله كل خير إخوتي الفضلي والغريب وابن صالح
أخي علي تفصيلك مفيد وواضح
ولكن ما الحكم إذا كان تركه للحم ليس تقربا لله ولكن بسبب رحمته للحيوانات كما يعتقد معظم النباتيين؟ وهو يتألم لذبحها لرقة في قلبه كما يزعم!
يا أخى الكريم، أهو ارق واحن عليها من خالقها الذى خلقها لهذا؟؟؟!!!!!!!!!!
تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، اوليس الله سبحانه وتعالى من شرع لنا الذبح وتعبدنا به، وجعله من الطيبات والنعم التى انعمها على امة الاسلام وحرمها على الامم من قبلنا؟؟ وجعل ذلك التحريم جزاء لبغيهم وعدوانهم
قال عز وجل: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ وِإِنَّا لَصَادِقُونَ} الأنعام146
وقال جل وعلا:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} المائدة87
{قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} الأنعام162
فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} النور63
،، اما انه لو قال ان نفسه تعافى اكل اللحم لكان اصدق من قوله هذا
،، وأنبأه ان كل طبع وصفة وخصلة لا توافق دين الله عز وجل، فانها فطرة منتكسة غير سوية دعية
واجعله يتدبر بشدة معانى هذه الاية الكريمة واشرحها له، ولا خير فيه ان تجاوزها
{أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} الزخرف32
نسأل الله الهداية والتوفيق
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 06 - 08, 11:37 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
قال الإمام ابن قيم الجوزية - رحمه الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/416)
(ولما انتهى أبو عيسى الوراق إلى حيث انتهت إليه أرباب المقالات فطاش عقله ولم يتسع لحكمة إيلام الحيوان وذبحه صنف كتابا سماه النوح على البهائم فأقام عليها المآتم وناح وباح بالزندقة الصراح وممن كان على هذا المذهب أعمى البصر والبصيرة كلب معرة النعمان المكنى بأبي العلاء المعري فإنه امتنع من أكل الحيوان زعم لظلمه بالإيلام والذبح)
ـ[أبو العباس البحريني]ــــــــ[04 - 06 - 08, 12:02 م]ـ
بارك الله لكم, إجابة ابن القيم شافية,,,,
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 06 - 08, 12:30 م]ـ
وفي تفسير المنار
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 06 - 08, 12:36 م]ـ
وفي أجوبة الدكتور ذاكر تلميذ الشيخ أحمد ديدات - رحمه الله
كما جاء في بعض المواقع
(
السؤال الخامس: لماذا ياكل المسلمون اللحوم بكثرة؟؟ وهل في ذلك رمزللعنف مع الحيوانات؟؟
هناك حركة تشيع الانفي العالم تختص بالريجيم النباتي – وتدعى Vegetarianism - الكثير من الغربيين يربطها ربطامباشرا بعمليات الرفق بالحيوانات – ولكن الاسلام يعتبر من اكثر الاديان مناداة للرحمةوالرفق بالحيوان – ويذكر الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم (امرأة دخلت النار في قطةحبستها) وهذا احد اشهر احاديث الرسول في الرفق بالحيوان – كما ان الاسلام يقر بانالله سبحانه وتعالى خلق الارض وخلق فيها الحياة النباتية والحيوانية لمنفعة البشريةجمعاء – الخيار هنا هو للبشرية في استخدام هذه الموارد اوالنعم ..
انظر الى الابوابالاخرى لهذا الموضوع:
·هليستطيع المسلم بان يكون نباتيا فقط؟؟ ان المسلم يستطيع ان يكون مسلما جيداحتى لو كان نباتي الاكل فقط – ان الموضوع كله يعود الى الشخص نفسه في اختيار مايريدان ياكله ضمن حدود الحرام والحلال المشروعة في ديننا الاسلامي
·لقد شرع القرآن للمسلمبان ياكل ماشاء من الاطعمة النباتية ومن هذه الامثلة الاية (وَإِنَّ لَكُمْ فِيالأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍوَدَمٍ لَبَناً خَالِصاً سَائِغاً لِلشَّارِبِينَ) – (وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِوَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذَلِكَلآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) – وعن العسل قال (ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّالثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌمُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍيَتَفَكَّرُونَ)
·ان الاطعمة النباتيةتعتبر مصدرا جيدا للبروتينات – فهي تحتوي كل العناصر الثمانية الضرورية من الاحماضالامينية التي لاتتواجد بنفس الكثرة في اللحوم – ومن جانب اخر تحتوي اللحوم علىالحديد وفيتامين بي1 والنياسين فالواحد منها يكمل الاخر ..
·لو لاحظ الانسان انواعواشكال الاسنان لدى حيوانات اكلي اللحوم لوجد انها مدببة وحادة لانها تساعد الحيوانفي تقطيع لحوم الحيوانات التي ياكلها – ولو لاحظنا انواع واشكال الاسنان لدىحيوانات اكلي النباتات مثل الاغنام – لوجدنا انها مفلطحة لانه تطحن النباتات طحنافي الفم – كنتيجة لهذا لو لاحظنا انواع واشكال الاسنان لدى الانسان لوجدنا انهامزيج من الاسنان المدببة والحادة والاسنان المفلطحة – فماذا يعني هذا؟؟ فلو كانالله عز وجل يريد للانسان ان ياكل النبات فقط فلماذا يخلق له اسنان تساعده في تقطيعاللحوم؟؟؟
·ان النظام الهضميللحيوانات اكلي اللحوم له القابلية على هضم اللحوم فقط – اما النظام للحيوانات اكليالنبات فله القابلية على هضم النباتات فقط – ولكن في حالة رؤية نظام الجهاز الهضميللانسان فسوف نرى بان الله عز وجل خلق له القابلية على هضم اللحوموالنباتات
·هناك العديد منالهندوس الذين هم من اكلي النبات فقط – فهم يتعقدون ان اكل اللحوم ضد معتقداتهمالدينية – واحد بنود معتقدهم يقول (بان الشخص اذا اكل طعاما من اللحم فسوف يعملعملا سيئا) وهذا في كتاب الهندوس المسمى (مانو سمروتي) وفي الفصل الخامس صفحة 39 و 40 يقول (بان الرب خلق الحيوانات من اجل القرابينفقط لا من اجل الطعام)
·هليملك النبات الحياة؟؟ بعض الديانات تقر بالحركة النباتية او الريجيم النباتيلانه يرون ان قتل الحيوان هو مؤذي للاحياء – وطبعا هذا الكلام خطا لانه الانسانالمسلم حقا هو اول الناس الذين يدعون لتبني حركة كهذه لو كانت منطقية حقا – وتماكتشاف الان انه حتى النباتات لها القدرة على الحياه فهل في هذه الحالة يجب علىالانسان ان يمتنع حتى عن اكل النباتات؟؟؟
·هليستطيع النبات ان يستشعر الالم؟؟ ان المجادلات العلمية القديمة اقرت بانالنبات لايشعر بالالم – لذلك قتل النباتات هي ليست بنفس مستوى جريمة قتل الحيوان – لكن اليوم اثبت العلم بانه حتى النبات ممكن ان يحس بالالم – لكن بكاء النباتاتلايمكن ان يكون مسموعا عن طريق الاذن البشرية – وهذا بسبب ان الاذن البشريةلاتستطيع ان تسمع خارج عن المدى مابين 20 هيرتز الى 20.000 الف هيرتز – اي صوت قبلال20 او فوق 20الف غير مسموع ابدا – فالكلب يستطيع ان يسمع الى حد 40.000 الف هيرتزوهناك صافورات خاصة ينادى بها على الكلاب يبلغ ترددها 20الف هيرتز لايستطيع سوىالكلب سماعها فقط – وقام احد المزارعين في الولايات المتحدة الامريكية باختراعطريقة لسماع بكاء النباتات بها – واستطاع هذا المزارع ان يعلم متى تبكي النباتاتطلبا للماء؟؟ بينما اثبتت العلوم الحديثة بان النبات له القابلية على البكاءوالشعور بالسعادة ايضا
·هليعتبر قتل كائن حي له حاستين كالبكاء والسعادة (النبات) اقل جرما من قتل كائن حي له 5 حواس كالحيوان؟؟ لو كان لديك اخ وهو اصم مثلا وبالتالي فهو اخرس – ففي هذهالحالة افقدته حاستين من الحواس الخمس – وكبر الاخ وقام احد المجرمون بقتله – فهلانت تسال القاضي وتقول له بان يعطي المجرم اقل عقوبة لانه قتل كائن حي يملك اقل عددمن الحواس مقارنه بباقي الناس؟؟؟ بالعكس فانت ستقول للقاضي بان يعطي المجرم اكبركمية ممكنة من العقوبة لانه قتل انسانا برئيا من ذويالعاهات!!! لذلك ان الله لم يحرم قتل الحيوان لانه يحتوي على اكثر عدد من الحواس وهذا كله محض افتراء ..
)
انتهى
وليحرر بعض ما جاء فيه
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/417)
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[04 - 06 - 08, 12:54 م]ـ
لعلَّ بعضَ من يفعل ذلك عائد إلى طبيعة نفسِه، فربما نفسُه لا يروق لها أكل اللحمِ و كثيرٌ أمثال هؤلاءِ، و للطعامِ أثرٌ في طبيعة النفس و تأثير على أخلاق الإنسان، كما لا يخفى شأن رعاة الإبل و رعاة الغنم، و إذا كان ذلك تأثيرُ الرعي فتأثير الأكلِ في النفسِ أشد، و في الترْك لبعض اللحومِ حِفاظٌ على الصحةِ فبعض النفوسِ تتأثَّرُ بنوعٍ من الأطعمة، و بعض الأطعمةِ مُؤَّثِّرٌ في الصحةِ مرضاً كما يؤثر فيها صِحةً، كما في بعض التقارير الصحية في مساويءِ لبن البقرِ، لا اللبنِ عموماً.
و في كون التاركِ لذلك قد يقصُد به التقرُّبَ إلى اللهِ تعالى فلعله من جهة الحفاظ على الصحة و العنايةِ بها، و من تركَ رحمةً بالحيوانِ فليس على إطلاقٍ في الذمِّ، إلا إذا أهملَ حاجته من أجل ذلك، و أما إذا كان محتاجاً و قدَّم حالَ الحيوانِ فهو مذمومٌ، و باب الرفقِ بالحيوانِ فيه سَعةٌ، لذا جاءَ التنصيصُ على شيءٍ من الرحمة و الرفقِ بها في حال الذبح، ففي حال عدمه أوسع.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 06 - 08, 12:56 م]ـ
شيخنا الفاضل
(و من تركَ رحمةً بالحيوانِ فليس على إطلاقٍ في الذمِّ)
بل هو مذموم بكل حال
وتأملوا رعاكم الله
(ولكن ما الحكم إذا كان تركه للحم ليس تقربا لله ولكن بسبب رحمته للحيوانات كما يعتقد معظم النباتيين؟ وهو يتألم لذبحها لرقة في قلبه كما يزعم!)
انتهى
وفي هذا من التسبه بالبراهمة وأمثالهم ما فيه
والمعري أنكروا عليه هذا الصنيع
قال الإمام أبو طاهر السلفي
(: من عجيب رأي أبي العلاء تركه تناول كل مأكول لا تنبته الأرض شفقة بزعمه على الحيوان حتى نسب إلى التبرهم وأنه يرى رأي البراهمة في إثبات الصانع وإنكار الرسل وتحريم الحيوانات وإيذائها حتى الحيات والعقارب)
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[04 - 06 - 08, 12:58 م]ـ
شيخنا الفاضل
(و من تركَ رحمةً بالحيوانِ فليس على إطلاقٍ في الذمِّ)
بل هو مذموم بكل حال
لكلامي تتمةٌ، فقد بيَّنْتُ.
تحيتي و مودتي لك.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 06 - 08, 01:02 م]ـ
بارك الله فيكم
(و من تركَ رحمةً بالحيوانِ فليس على إطلاقٍ في الذمِّ، إلا إذا أهملَ حاجته من أجل ذلك)
حتى لو لم يهمل حاجته من ذلك مجرد الترك رحمة خطأ محض وبدعة محدثة
وفيه اعتراض على الشرع ظاهر فهذا يوم الأضاحي تراق فيه الدماء بل من أفضل أعمال يوم النحر إراقة الدماء
حتى اليوم سمي يوم النحر فمن زعم أن رحمته بالحيوان تمنعه من أكل اللحوم فهذا معترض على الشرع
معترض على حكم رب البرية - شعر أو لم يشعر -
وتأملوا رعاكم الله في كلام الشيخ رشيد - رحمه الله في المنار وقد رد على النباتين المحدثين
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[04 - 06 - 08, 01:11 م]ـ
مشايخنا الكرام ... جزاكم الله كل خير
الرسول عليه الصلاة والسلام ترك أكل لحم الضب لأن نفسه تعافه ... فهل من الممكن أن تعمم القاعدة على جميع اللحم اذا كانت نفسه تعاف اللحم كله؟
والسلام عليكم
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[04 - 06 - 08, 01:15 م]ـ
بارك الله فيكم
(و من تركَ رحمةً بالحيوانِ فليس على إطلاقٍ في الذمِّ، إلا إذا أهملَ حاجته من أجل ذلك)
حتى لو لم يهمل حاجته من ذلك مجرد الترك رحمة خطأ محض وبدعة محدثة
وفيه اعتراض على الشرع ظاهر فهذا يوم الأضاحي تراق فيه الدماء بل من أفضل أعمال يوم النحر إراقة الدماء
حتى اليوم سمي يوم النحر فمن زعم أن رحمته بالحيوان تمنعه من أكل اللحوم فهذا معترض على الشرع
معترض على حكم رب البرية - شعر أو لم يشعر -
وتأملوا رعاكم الله في كلام الشيخ رشيد - رحمه الله في المنار وقد رد على النباتين المحدثين
لطف الله بك ..
كلامك لا أعترض عليه، و هو متجهٌ إلى من فعل ذلك عبادةً، لكن من فعلَه لعادةٍ أو لمرضٍ، ثُمَّ أضافَ إلى تركِهِ ذلك رحمةً بالحيوانِ أن يقتلَه دون حاجته إليه، هل من بأسٍ هنا؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[04 - 06 - 08, 01:26 م]ـ
مشايخنا الكرام ... جزاكم الله كل خير
الرسول عليه الصلاة والسلام ترك أكل لحم الضب لأن نفسه تعافه ... فهل من الممكن أن تعمم القاعدة على جميع اللحم اذا كانت نفسه تعاف اللحم كله؟
والسلام عليكم
هذا لمن يعافه
ولكن كثير من النباتيين ليست مسألة أنهم يعافون اللحم ولكن حبهم للحيوانات و"رحمتهم" لها تجعلهم لا يقبلون أن تذبح وتؤكل فلا يأكلون اللحم
ولا يشمل اللحم فقط بل انهم لا يقبلون أكل البيض؟؟!!
لا ادري لماذا، فالطيور لا تذبح للحصول على البيض!
لكن لم أبحث في المسألة لماذا لا يقبلون أكل البيض إضافة إلى اللحوم.
وبالنسبة لمن تعاف نفسه اللحم
فأعرف اختا مسلمة مقيمة في أمريكا عندما رأت حيوانا يُذبح وكانت صغيرة في السن وقتها، نفرت من أكل اللحم.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[04 - 06 - 08, 01:33 م]ـ
هذا لمن يعافه
ولكن كثير من النباتيين ليست مسألة أنهم يعافون اللحم ولكن حبهم للحيوانات و"رحمتهم" لها تجعلهم لا يقبلون أن تذبح وتؤكل فلا يأكلون اللحم
ولا يشمل اللحم فقط بل انهم لا يقبلون أكل البيض؟؟!!
لا ادري لماذا، فالطيور لا تذبح للحصول على البيض!
لكن لم أبحث في المسألة لماذا لا يقبلون أكل البيض إضافة إلى اللحوم.
وبالنسبة لمن تعاف نفسه اللحم
فأعرف اختا مسلمة مقيمة في أمريكا عندما رأت حيوانا يُذبح وكانت صغيرة في السن وقتها، نفرت من أكل اللحم.
شكر الله لك اختي الكريمة ...
علل النبي عليه الصلاة والسلام ذلك بأنه ليس بأرض قومه فكان ذلك السبب, فان كان هناك علة أخرى عند غيره عليه الصلاة والسلام ... ألا يجوز ترك اللحم لأن نفسه تعافه؟
والسلام عليكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/418)
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[04 - 06 - 08, 01:35 م]ـ
لطف الله بك ..
كلامك لا أعترض عليه، و هو متجهٌ إلى من فعل ذلك عبادةً، لكن من فعلَه لعادةٍ أو لمرضٍ، ثُمَّ أضافَ إلى تركِهِ ذلك رحمةً بالحيوانِ أن يقتلَه دون حاجته إليه، هل من بأسٍ هنا؟
شيخنا الفاضل بارك الله فيك
ولكن لدي بعض الأسئلة والتعليقات
أولا: من أرحم بالخلق (ويشمل الحيوانات) من الله الرحمن الرحيم؟
وقد أباح الله ذبح الحيوان ولكن أمر بالإحسان في الذبح حتى لا يتألم الحيوان، والله أعلم وأرحم بخلقه منا.
ثانيا: قلت (رحمة بالحيوان أن يقتله دون حاجته إليه) فلا مشكلة إذا كان السبب أنه هو لا يريد أن يقتل الحيوان عند عدم الحاجة إليه، ولكن هؤلاء النباتيون لا يقبلون أكل أي لحم مطلقا، سواءا هم ذبحوه أم ذبحه غيرهم. فإذا كان اللحم من حيوان لم يذبحه هو ولكن ذبحه شخص آخر لحاجته فدعاه ذلك الرجل ليتغذى معه، فيرفض لأجل أنه لحم، فماذا نقول عن هذا؟
وإذا كان الحيوان ذُبح قربة إلى الله عز وجل، كيوم الأضحى أو ذبح لعقيقة ودُعي الرجل ليأكل منها فهل يجوز له أن يرفض فقط لأنه لا يرى ذبح الحيوان "رحمة" به؟ وهذا لحم حيوان ذُبح قربة إلى الله عز وجل؟
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[04 - 06 - 08, 01:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا إخوة، أريد أن أضيف شيء، هو أن الذبح بالطريقة الإسلامية يريح الذبيحة، قال النبي صلى الله عليه و سلم "إن الله كتب الإحسان على كل شيء. فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة. وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح. وليحد أحدكم شفرته. فليرح ذبيحته" رواه مسلم.
إلا أنني بالمناسبة أنصح إخوتي بعدم الإكثار من اللحوم لأن في ذلك مضرة بالجسم.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[04 - 06 - 08, 01:37 م]ـ
وبالنسبة لمن تعاف نفسه اللحم
فأعرف اختا مسلمة مقيمة في أمريكا عندما رأت حيوانا يُذبح وكانت صغيرة في السن وقتها، نفرت من أكل اللحم.
كثيرون تكون لديهم ردةُ فعلٍ من موقفِ ذبحٍ كان أمامهم، أو من طعمِ لَحمٍ لم ينضج، أو غير ذلك، فلا يأكلون اللحمَ، و هذه من أسباب النفرةِ من الأطعمة و هو طعمٌ أو ريحٌ أو لونٌ أو شكلٌ.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[04 - 06 - 08, 01:41 م]ـ
شكر الله لك اختي الكريمة ...
علل النبي عليه الصلاة والسلام ذلك بأنه ليس بأرض قومه فكان ذلك السبب, فان كان هناك علة أخرى عند غيره عليه الصلاة والسلام ... ألا يجوز ترك اللحم لأن نفسه تعافه؟
والسلام عليكم
أخي الفاضل
لا أظن بأن أحدا يعترض على هذا > أن يترك الرجل لحم حيوان معين لأنه يعافه أو يترك اللحم عموما لأنه يعاف لحوم الحيوانات عموما.
ولكن نحن نناقش موضوع ترك أكل اللحم لأجل أن الرجل يدعي "الرحمة" بالحيوان فلأنه لا يرى قتل الحيوانات "رحمة" بهم، يرفض أكل اللحم، وهو يعترض على قتل الحيوانات مطلقا شفقة بهم.
ومن يعتقد الجزء الأخير (عدم قتل الحيوانات مطلقا) يعترض على شرع الله عز وجل فالله عز وجل أحل ذبح الأنعام للأكل وهي تكون أيضا من العبادات في الحج (الهدي) وفي عيد الأضحى وفي العقيقة .. الخ
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[04 - 06 - 08, 01:44 م]ـ
شيخنا الفاضل بارك الله فيك
ولكن لدي بعض الأسئلة والتعليقات
أولا: من أرحم بالخلق (ويشمل الحيوانات) من الله الرحمن الرحيم؟
وقد أباح الله ذبح الحيوان ولكن أمر بالإحسان في الذبح حتى لا يتألم الحيوان، والله أعلم وأرحم بخلقه منا.
_ ليس هذا مورد سؤالٍ، فبلا شكٍّ أن الله أرحم، و هو سؤالٌ عن المُسلَّماتِ.
ثانيا: قلت (رحمة بالحيوان أن يقتله دون حاجته إليه) فلا مشكلة إذا كان السبب أنه هو لا يريد أن يقتل الحيوان عند عدم الحاجة إليه، ولكن هؤلاء النباتيون لا يقبلون أكل أي لحم مطلقا، سواءا هم ذبحوه أم ذبحه غيرهم. فإذا كان اللحم من حيوان لم يذبحه هو ولكن ذبحه شخص آخر لحاجته فدعاه ذلك الرجل ليتغذى معه، فيرفض لأجل أنه لحم، فماذا نقول عن هذا؟
_ هو لم يذبح الحيوان لعدم حاجته إليه لسببٍ مَّا، سواءً ردة فعلٍ من موقفِ ذبحٍ أو شيءٍ مما ذُكرَ سابقاً، و إذا كان عدم أكله لحاجة فالحاجة مُستصحَبَةٌ لديه في كلِّ حالِ ذبحٍ للحيوان، سواءً ذبحه هو أو غيره.
وإذا كان الحيوان ذُبح قربة إلى الله عز وجل، كيوم الأضحى أو ذبح لعقيقة ودُعي الرجل ليأكل منها فهل يجوز له أن يرفض فقط لأنه لا يرى ذبح الحيوان "رحمة" به؟ وهذا لحم حيوان ذُبح قربة إلى الله عز وجل؟
_ و هل يَجبُ عليه أن يأكلَ؟!
شكراً لك.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 06 - 08, 01:50 م]ـ
بارك الله فيكم
(إذا كان الحيوان ذُبح قربة إلى الله عز وجل، كيوم الأضحى أو ذبح لعقيقة ودُعي الرجل ليأكل منها فهل يجوز له أن يرفض فقط لأنه لا يرى ذبح الحيوان "رحمة" به؟ وهذا لحم حيوان ذُبح قربة إلى الله عز وجل؟
_ و هل يَجبُ عليه أن يأكلَ؟!)
هذا الذي لا يرى ذبح الحيوان رحمة به ضال مضل زائغ معترض على شرع الله وجاهل
شيخنا تأملوا سؤال الأخت فيه
(لأنه) تأملوا - رعاكم الله -
فهذا الرجل معترض على شرع رب البريات عالم الخفيات
تفسواء أكل من اللحم أو لم يأكل معتقده فاسد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/419)
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[04 - 06 - 08, 01:54 م]ـ
بارك الله فيكم
(إذا كان الحيوان ذُبح قربة إلى الله عز وجل، كيوم الأضحى أو ذبح لعقيقة ودُعي الرجل ليأكل منها فهل يجوز له أن يرفض فقط لأنه لا يرى ذبح الحيوان "رحمة" به؟ وهذا لحم حيوان ذُبح قربة إلى الله عز وجل؟
_ و هل يَجبُ عليه أن يأكلَ؟!)
هذا الذي لا يرى ذبح الحيوان رحمة به ضال مضل زائغ معترض على شرع الله وجاهل
شيخنا تأملوا سؤال الأخت فيه
(لأنه) تأملوا - رعاكم الله -
فهذا الرجل معترض على شرع رب البريات عالم الخفيات
تفسواء أكل من اللحم أو لم يأكل معتقده فاسد
عذراً، و أعتذرُ للأخت كذلك فقد زاغ البصرُ، لم أنتبه للتعليل الذي ذكرته الأخت، و هنا أنا معكم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 06 - 08, 01:57 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
في الأضاحي لو وجد رجل ولا حاجة له باللحم أصلا وهو مريض لا يستطيع أن يأكل اللحم لمرض ألم به
ومع هذا فيستحب له الأضحية بل يجب عليه عند القائلين بوجوب الأضحية
في الحج يجب على المتمع والقارن أن يهدي ويستحب للمفرد بغض النظر هل يأكل منه أو لا يأكل
بل يجب عليه حتى لو لم يتمكن من توزيع اللحم
ينحر الهدي ولو فسد اللحم ولو لم يتمكن من توزيع اللحم
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[04 - 06 - 08, 02:00 م]ـ
أخي الفاضل
لا أظن بأن أحدا يعترض على هذا > أن يترك الرجل لحم حيوان معين لأنه يعافه أو يترك اللحم عموما لأنه يعاف لحوم الحيوانات عموما.
ولكن نحن نناقش موضوع ترك أكل اللحم لأجل أن الرجل يدعي "الرحمة" بالحيوان فلأنه لا يرى قتل الحيوانات "رحمة" بهم، يرفض أكل اللحم، وهو يعترض على قتل الحيوانات مطلقا شفقة بهم.
ومن يعتقد الجزء الأخير (عدم قتل الحيوانات مطلقا) يعترض على شرع الله عز وجل فالله عز وجل أحل ذبح الأنعام للأكل وهي تكون أيضا من العبادات في الحج (الهدي) وفي عيد الأضحى وفي العقيقة .. الخ
ساوضح سؤالي أكثر ... الرسول عليه الصلاة والسلام وقر في نفسه كره لحم الضب لأن الضب لم يكن في أرض قومه, بمعنى أن هناك سبب لترك النبي عليه الصلاة والسلام أكل لحم الضب ((بغض النظر عن السبب)) وهذا السبب كَوَن في نفسه عليه الصلاة والسلام نفوراً من لحم الضب.
السؤال الآن: رجل كلما قُدم له اللحم أو رأى اللحم تذكر منظر الشاة وهي تذبح - فرأى نفسه يعاف اللحم - هل ينكر على هذا الرجل؟
ودمتم جميعاً سالمين من الذبح والقتل:)
والسلام عليكم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 06 - 08, 04:10 م]ـ
قال ابن الجوزي - رحمه الله
(وأما كونهم لا يأكلون اللحم فهذا مذهب البراهمة الذين لا يرون ذبح الحيوان والله عز وجل أعلم بمصالح الأبدان فأباح اللحم لتقويتها فأكل اللحم يقوي القوة وتركه
يضعفها ويسيء الخلق وقد كان رسول الله يأكل اللحم ويحب الذارع من الشاة ودخليوما فقدم إليه طعام من طعام البيت فقال لم أر لكم برمة تفور وكان الحسن البصري يشتري كل يوم لحما وعلى هذا كان السلف الا أن يكون فيهم فقير فيبعد عهده باللحم لأجل الفقر
)
وقال ابن الجوزي
(ولو تركنا الصيد وذبح الأنعام لأنها تذكر الله تعالى لم يكن لنا ما يقيم قوى الأبدان لأنه لا يقيمها إلا اللحم فالتحري من أخذ السمك وذبح الحيوان مذهب البراهمة فانظر إلى الجهل ما يصنع وإلى إبليس كيف يفعل)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[04 - 06 - 08, 05:37 م]ـ
وفقكم الله لكل خير. لعل المشايخ يتفضلون بمناقشة أمرين:
1) بعض الهندوس الذين يعتنقون الإسلام لا يستطيعون إجبار أنفسهم على أكل اللحم بسبب طول العهد والتأثر برائحة اللحم ... الخ.
2) جمعيات الحفاظ على البيئة تحث الناس على ترك أكل اللحم لأن صناعة تربية البقر والدجاج في الغرب مضرة جداً بالبيئة بحسب زعمهم!
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[04 - 06 - 08, 07:22 م]ـ
الحمد لله وحده ...
* دين المسلمين فيه أنواع من الذبائح المسنونة والواجبة، ولا يتم إيمان مسلم إلا إذا آمن بذلك.
* وفيه أن الله عزّ وجل يحب إهراق دماء بعض الحيوان في بعض الأوقات تقرّبًا إليه.
* وقد أمر الله عزّ وجل بالنحر في كتابه العزيز فقال: (فصلّ لربح وانحر)، والنحر هو الذبح في بعض ما يقوله أهل العلم من الصحابة والسلف وغيرهم.
* ودين المسلمين فيه أن المطلوب من بعض الذبائح هو إهراق الدم وإن لم يأكل الذابح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/420)
* وفيه أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ذبح بيده الشريفة، وأنه كان يأكل يوم الأضحى من أضحيته.
* وقد ذكر علماء المسلمين أن كل هذا مما يستحب فيه التأسي به - صلى الله عليه وآله وسلم -.
فمع التسليم بما سبق يقال:
أما كون المرء لا يحب أكل اللحم أو لا يستسيغه طبعًا، فلم يوجب أحد عليه أن يأكل اللحم وجوبًا عينيًّا.
لكن هذا لا يمنعه من أداء ما شرعه الله من أنواع الذبح.
لكن إن كان لا يأكل لأن نفسه لا تقبل ذبح الحيوان، أو لا يحب إهراق دم الحيوان، أو نحو ذلك، فهذا لا شكّ في وجود خلل في إيمانه بما سبق سرده.
فإن الله يحب منه أن يذبح الحيوان، والله يأمر به.
والنبي - صلى الله عيه وسلم - يحب ذلك ويأمر به.
وترك جنس هذه العبادة لأن النفس لا تحبها فيه ما فيه من الخلل في الإيمان، ولذلك كان من التوفيق أن يوضع هذا الموضوع في قسم العقيدة.
وترك جنس مأمورٍ به، لكراهيته، أو لظنّ أنه خلاف الحكمة خلل في الإيمان لا شك في ذلك.
ولذلك من ترك جنس الذبح فقط لأنه يرحم الحيوان كان مذمومًا بكل حال، لا كما قال بعض الإخوة بغير مستند.
فليس في ترك جنس الذبح (ذبح بنفسه أو ذبح له غيره) إلا الهوى وانتكاس الفطرة والله أعلم.
كما أن ترك المرء الأكل من جنس اللحوم ليس فيه خير والله أعلم.
وأمّا كون الشخص في قلبه رقّة أو رحمة زائدة كما يزعم، فلا نكذّبه، ولكن يقال له هذا محض هوى وانحراف عن فطرة الله ..
وقد جاء الإسلام ضابطًا للانحرافات في الأهواء، فينبغي عليه أن يضبط محابّه على ما يحبه الله ورسوله ويهيّء نفسه ويحايلها لقبول الحق الذي شرعه الله.
وقد شرع الله النحر وأمر به، وخلق بعض الحيوان لكي يُنحر ويتقرّب به إليه ويؤكل.
ويقال له أيضًا:
إن كان في قلبك رقة ورحمة غير سويّة، فكلْ من اللحم المطبوخ ولا تنظر إلى الذبح ولا المذبوح إذا ذبح.
فقد ذبح الحيوان وانتهى الأمر، ولم يعد للرحمة ولا الرقة موضع.
لكن الإشكال أنهم يتركون أكل اللحم اعتراضًا على نفس الذبح، وهذا خلل في الإيمان كما سبق.
والله أعلم.
======
فائدة:
قلتُ: (فلم يوجب أحد عليه أن يأكل اللحم وجوبًا عينيًّا) احترازًا ممن أوجبه على الكفاية.
فكنت قرأت قديمًا للإمام القرافي في الأمنيّة:
(قد يعتبر الشرع النية فيما هو فرض عين كالصلوات الخمس
وفيما هو فرض كفاية كصلاة الجنائز من القربات وفيما هو فرض كفاية من غير القربات كاشتراط النية في ذكاة الحيوان
فإن أكل لحوم الحيوان من فروض الكفاية لئلا تضعف العقول عن العلوم والأجساد عن ملاقاة الأعداء فتستأصل شأفة الإسلام وتفقد هداة الأنام)
والنقل من الشاملة فنسختي لا أطولها الآن.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[04 - 06 - 08, 07:33 م]ـ
وفقكم الله لكل خير. لعل المشايخ يتفضلون بمناقشة أمرين:
1) بعض الهندوس الذين يعتنقون الإسلام لا يستطيعون إجبار أنفسهم على أكل اللحم بسبب طول العهد والتأثر برائحة اللحم ... الخ.
2) جمعيات الحفاظ على البيئة تحث الناس على ترك أكل اللحم لأن صناعة تربية البقر والدجاج في الغرب مضرة جداً بالبيئة بحسب زعمهم!
الحمد لله وحده ...
بارك الله فيك شيخنا الفاضل.
أما الهندوس فقد سبق أن مخالفة هذه العادة وترك هذه الأهواء تحتاج إلى دربة، وقد رأيت بعين رأسي بعض المسلمين بعد هندوسية في المملكة الذين استطاعوا التخلّص من معتقداتهم القديمة ..
بل صار يذبح للناس ..
وقد كان يذبح (التيس) بيده ويسلخه ويقطّعه أمامنا في ما لا يزيد على ربع الساعة.
فقط يحتاج إلى دربة ومصابرة، كما يتدربون ويتصابرون على غير ذلك من الشرائع التي تخالف دينهم القديم.
===
وأما هذه الجمعيات فيضرب بكلامها عرض الحائط ولا كرامة.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[04 - 06 - 08, 07:55 م]ـ
الحمد لله وحده ...
يعني لو قال امرؤ: أنا أعلم أن الله يُتقرّب إليه بالذبح (لا دخل للأكل هنا) وأعلم أن الله يحب إهراق الدم في بعض الأوقات، وأعلم أن الله قد أمر بالنحر، وأن النبي أمر بذلك كذلك.
لكنني أرحم الحيوان وأرق لذبحه
فسأعيش حياتي لا أذبح حيوانا لا لأنني لا أحب لحمه طبعا
ولكن لأن ذبحه مخالف للرحمة التي أجدها من نفسي فأنا أكرهه لذلك
قيل له:
في إيمانك خلل.
وأما إن كان لا يعلم ما سبق فينبغي أن يعلَّم.
============
وأما أنه لا يحب لحم الحيوان أو حيوانا معينا فلا بأس
لكن يشترط ألا يكون كارهًا للذبح ولا ناهيًا عنه
وإلا كان مثل سابقه
============
وبعض النباتيين لا يأكلون اللحم ولا منتجات الحيوان وينهون عن ذلك لهذه الرحمة المزعومة
ولا أعلم إن كان في النباتيين من يمتنع عن كل ما هو من الحيوان لأجل العناية بالصحة فقط كما يزعمون.
ـ[أبو العباس الجنوبى]ــــــــ[05 - 06 - 08, 09:55 م]ـ
كنت قد فكرت فى أمر هؤلاء منذ زمن ونسيت الأمر،
وها أنتم قد كفيتم فجزاكم الله خيرا جميعا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/421)
ـ[أبو عبد الله الشيرازي]ــــــــ[06 - 06 - 08, 06:43 م]ـ
الحمد لله أن يسر لنا إخوة طلابا للعلم يرشدون للخير ويقتفون أثر العلماء
إخوتي جزاكم الله خيرا على الفوائد الرائعة والتفصيل الشامل الذي كان أكثر من المتوقع
أخي ابن وهب أرجو منك أن تعزو النقولات النادرة لابن القيم وابن طاهر وابن الجوزي حتى نتمكن من الاستفادة منها في بحوثنا ولك الأجر بإذن الله
يبقى لي طلب حول استشكال الأخ بلال عندما قال:
(رجل كلما قُدم له اللحم أو رأى اللحم تذكر منظر الشاة وهي تذبح - فرأى نفسه يعاف اللحم - هل ينكر على هذا الرجل؟)
وتوضيحا لهذا الاستشكال وتأصيلا للمسألة أقول:
هل يحاسب الإنسان على ما في نفسه من اعتراض على أمر شرعي مباح أو مستحب؟؟
فمثلا: هل يأثم بكرهه لأكل اللحم؟؟ أو لكرهه وعدم استطاعته غمس الذبابة إذا سقطت في إنائه؟؟؟ أو كره أخذ اللقمة الساقطة وإماطة الأذى عنها لأن نفسه حديثة عهد بحياة مرفهة أو عادات أعجمية فتعاف فعل ذلك؟؟
فهل نجبره على فعل ذلك ونهدده ونقول: بأنه لا يعمل بالسنة ولا يحبها؟؟
أو نقول أنه مثل حديثي العهد بالكفر الذين لا يرضون أن يبدل بناء الكعبة ولو من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي آمنوا به، لأن هذه طبيعة البشر وتحتاج لوقت وصبر حتى تتغير وأن الله لا يحاسبه على هذه الطبيعة إلا إذا تعمد وقصد وأصر؟؟؟
ننتظر من إخوتي الأفاضل التأصيل والتفصيل راجين الله أن يطهر قلوبنا وإياكم من كل ما يخالف دينه ويثبتنا على سنة نبيه حتى نلقاه
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 06 - 08, 02:23 م]ـ
بارك الله فيكم
النقل الأول عن ابن القيم طريق الهجرتين
الثاني عن أبي طاهر السلفي ففي كتاب تاريخ الإسلام للذهبي في ترجمة أبي العلاء
وكذا سير أعلام النبلاء
(18\ 31)
الثالث عن ابن الجوزي تلبيس إبليس
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 06 - 08, 11:55 م]ـ
2) جمعيات الحفاظ على البيئة تحث الناس على ترك أكل اللحم لأن صناعة تربية البقر والدجاج في الغرب مضرة جداً بالبيئة بحسب زعمهم!
سبحان الله. الغربيون من أكثر الناس استهلاكاً للحم بأنواعه خاصة البقر
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[11 - 06 - 08, 08:19 ص]ـ
وتوضيحا لهذا الاستشكال وتأصيلا للمسألة أقول:
هل يحاسب الإنسان على ما في نفسه من اعتراض على أمر شرعي مباح أو مستحب؟؟
فمثلا: هل يأثم بكرهه لأكل اللحم؟؟ أو لكرهه وعدم استطاعته غمس الذبابة إذا سقطت في إنائه؟؟؟ أو كره أخذ اللقمة الساقطة وإماطة الأذى عنها لأن نفسه حديثة عهد بحياة مرفهة أو عادات أعجمية فتعاف فعل ذلك؟؟
فهل نجبره على فعل ذلك ونهدده ونقول: بأنه لا يعمل بالسنة ولا يحبها؟؟
أو نقول أنه مثل حديثي العهد بالكفر الذين لا يرضون أن يبدل بناء الكعبة ولو من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي آمنوا به، لأن هذه طبيعة البشر وتحتاج لوقت وصبر حتى تتغير وأن الله لا يحاسبه على هذه الطبيعة إلا إذا تعمد وقصد وأصر؟؟؟
شتان بين ما اوردته فى السؤال وماجئت به فى المثال يا ابا عبد الله
فأما الاعتراض ولو فى النفس فسبب لورود المهالك ولو كان على شئ مباح او مندوب، لأنه اعتراض على حكم شرعى،فهذا الحكم اما ان يكون المولى عز وجل قد اباحه لنا بحكمته ورحمته، واما ان يكون هذا الحكم قد رغبنا فيه المولى عز وجل من اجل زيادة الحسنات وغسل السيئات ورفعة الدرجات وقد يكون مما يعود على فاعله ومن حوله بالنفع عاجلا له فى الدنيا.
،، فهذا الذى يعترض على ما اباحه الله عز وجل واحله لنا قد اساء الفهم وأتى بمناف للمعانى السامية من صفات الكمال والتدبير والحكمة الواجب اعتقادها والايمان بها وإثبات معانيها لله عز وجل، فكيف يؤمن بالله من وجد فى نفسه رحمة مزعومة على أنعام تُذبح، ولا يعتقد ان الله عز وجل انه هو الرؤوف الرحيم وأن رحمته عز وجل وسعت كل شئ، وأنه اللطيف الخبير، مدبر الأمر، خالق الأنعام لذلك ولذلك خلقهم، أوجد فى نفسه رحمة عليها اكثر من رحمة خالقها؟؟ - تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
فى تعليقاته على الاربعين النووية، قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله معلقا على هذا الحديث:
الحديث الثاني والعشرون ...
عن أبي عبدالله جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت إذا صليت المكتوبات , وصمت رمضان وأحللت الحلال , وحرمت الحرام ولم أزد على ذلك شيئاً أأدخل الجنة؟ قال - نعم - رواه مسلم.
قال النووي: ومعنى حرمت الحرام: اجتنبته ... ومعنى الحلال: فعلته معتقداً حله.
.
.
.
.
وفيه أيضا: أهمية الصيام , وفيه وجوب إحلال الحلال وتحريم الحرام , أي أن يفعل الإنسان الحلال معتقداً حله وأن يتجنب الحرام معتقداً تحريمه , ولكن الحلال يخير فيه الإنسان إن شاء فعله وإن شاء لم يفعله , أما الحرام فلا بد أن يتجنبه ولا بد أن يصطحب هذا اعتقاداً.
تفعل الحلال معتقداً حله , والحرام تجتنبه معتقداً تحريمه.
الشاهد من وجوب احلال الحلال، هو الاعتقاد بأن الله عز وجل قد شرعه واحله، ثم بعد ذلك يُخير فى فعله او تركه
فلست أدرى من ادعى الرحمة المزعومة على ذبح الحيوان، هل يعتقد فى وجوب حله؟، وهل يعتقد ان الله عز وجل قد أحل ذلك لعباده بحكمته ورحمته وتقديره وتدبيره لشئون خلقه ام لا؟؟
والله المستعان على ما يدّعون
،، واما ما جاء عن الذين يأنفون من فعل شئ كانوا لا يفعلونه لأنهم حديثى عهد بإسلام، او أن نفوسهم تعاف ذلك الفعل ولا يرون بأسا او إنكارا فى حله أو مشروعيته،،
ففى رأيى إن كان اعتقادهم بأنه مباح قد تمكن من قلوبهم ولكن طبع النفس تغلب عليهم، حتى وإن كانوا مسلمين راسخين فى الإيمان، فهذا لا حرج فيه، ودونكم سيد الخلق اجمعين عليه الصلاة وافضل التسليم، كانت نفسه تعاف أكل الضب وهو من أرشد الى حله عليه الصلاة والسلام، وذلك لأنه لم يعهده فى ألارض التى نشأ فيها.
والله اعلى واعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/422)
ـ[أبو عمر الفاروقي]ــــــــ[18 - 06 - 08, 08:45 م]ـ
الصحابي (آبي اللحم) كان لا يأكل اللحم, هل كان نباتيا؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 06 - 08, 09:22 م]ـ
قال ابن حبان - رحمه الله
(و عمير مولى آبي اللحم إنما قيل آبي اللحم لأنه في الجاهلية حرم على نفسه اللحم)
انتهى
أما في الإسلام
قال الحاكم
حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ أبو مسلم ثنا القعنبي ثنا حاتم بن إسماعيل ثنا يزيد بن أبي عبيدقال: سمعت عميرا مولى آبى اللحم يقول: أمرني مولاي أن أقدد له لحما فجاءني مسكين فأطعمته منه فضربني مولاي فأتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم و ذكرت ذلك له فدعاه فقال: لم ضربته؟ فقال: يطعم طعامي من غير أن آمره فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: الأجر بينكما
انتهى
والحديث عند مسلم في الصحيح
قال الإمام مسلم
(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير وزهير بن حرب جميعا عن حفص بن غياث قال ابن نمير حدثنا حفص عن محمد بن زيد عن عمير مولى آبي اللحم قال كنت مملوكا فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أأتصدق من مال موالي بشيء قال
: نعم والأجر بينكما نصفان
وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم (يعني ابن إسماعيل) عن يزيد (يعني ابن أبي عبيدة) قال سمعت عميرا مولى آبي اللحم قال أمرني مولاي أن أقدد لحما فجاءني مسكين فأطعمته منه فعلم بذلك مولاي فضربني فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فدعاه فقال
: لم ضربته؟ فقال يعطي طعامي بغير أن آمره فقال الأجر بينكما
)
انتهى
وقد ذكروا في ترجمته
(قيل: إنه كان لا يأكل ما ذبح للأصنام فقيل له آبى اللحم لذلك)
وهذا من مناقبه فتركه ما ذبح للصنم من المناقب
في كتاب البلاذري
(ومن بني عبد الله بن غفار: آبي اللحم من الإباء كان لا يأكل ما ذبح للأصنام، وهو خلف بن مالك بن عبد الله بن غفار، ويقال إنه كان لا يأكل شيئاً من اللحمان كما يفعل الرهبان، شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر، وكان يسكن الصفراء، ولم يسكن مكة ولا المدينة.
ومن ولده: الحويرث بن عبد الله بن آبى اللحم، قتل مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وأبو نويرة بن شيطان بن عبد الله بن آبي اللحم قتل يوم اليرموك.
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 06 - 08, 09:44 م]ـ
تصحيح رواية مسلم
والأول من الشاملة 1
والصواب
(وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا حَاتِمٌ - يَعْنِى ابْنَ إِسْمَاعِيلَ - عَنْ يَزِيدَ - يَعْنِى ابْنَ أَبِى عُبَيْدٍ - قَالَ سَمِعْتُ عُمَيْرًا مَوْلَى آبِى اللَّحْمِ قَالَ أَمَرَنِى مَوْلاَىَ أَنْ أُقَدِّدَ لَحْمًا فَجَاءَنِى مِسْكِينٌ فَأَطْعَمْتُهُ مِنْهُ فَعَلِمَ بِذَلِكَ مَوْلاَىَ فَضَرَبَنِى فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَدَعَاهُ. فَقَالَ «لِمَ ضَرَبْتَهُ». فَقَالَ يُعْطِى طَعَامِى بِغَيْرِ أَنْ آمُرَهُ. فَقَالَ «الأَجْرُ بَيْنَكُمَا».)
ـ[السيد زكي]ــــــــ[21 - 06 - 08, 03:59 م]ـ
زادكم الله علما
ـ[أبو عمر الفاروقي]ــــــــ[21 - 06 - 08, 04:13 م]ـ
شكر الله لك
ـ[أبو وئام]ــــــــ[25 - 06 - 08, 01:50 ص]ـ
السلام عليكم
أولا, المعري لم يتبن هذا المذهب إلا في كبره وبعد أن إعتزل الناس بعد محن تلو محن وقد اتخذ بعض أعدائه من ذلك المسلك مدخلاً للطعن عليه وتجريحه وتسديد التهم إليه، ومحاولة تأويل ذلك بما يشكك في دينه ويطعن في عقيدته وهو يبرر ذلك برقة حاله وضيق ذات يده، وملاءمته لصحته فيقول: ومما حثني على ترك أكل الحيوان أن الذي لي في السنة نيِّفٌ وعشرون دينارًا، فإذا أخذ خادمي بعض ما يجب بقي لي ما لا يعجب، فاقتصرت على فول وبلسن، وما لا يعذب على الألسن .. ولست أريد في رزقي زيادة ولا لسقمي عيادة" ـــــ المرجو مراجعة ما كتبته بنت الشاطئ عن المعري فهو كتاب جيد ـــ والله تعالى أعلم بالسرائر
ثانيا: هناك نوعان من النباتيين، فمنهم الذين لا يأكلون اللحم فقط ومنهم من يزيد على ذلك كل ما كان ذا أصل حيواني كالحليب، الزبدة والبيض مثلا
تالثا: من مقاصد التسمية عند الذبح طلب الإذن من الله في ذبح أحد مخلوقاته و لذلك يكون الذبح لقصد الأكل لا اللعب واللهو والتبذير
رابعا: الجواب على السؤال موجود في المشاركة الثانية
أخي الكريم:
إن كان تركه للحم تعبدا، أي يعتقد أنه بفعله هذا فإنه يتقرب إلى الله تعالى، فهذا من البدع القبيحة.
وأما إن كان القصد من ترك اللحم قصدا دنيويا، كأن يكون حمية للعلاج مثلا، أو يكون لعدم القدرة المادية على شرائه، فهذا الأصل فيه الإباحة.
والله أعلم.(49/423)
الإختلاف في العقيدة
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[02 - 06 - 08, 09:14 م]ـ
قال الشيخ العثيمين رحمه الله في شرح العقيدة السفارينية
وكل هذه من العقائد، والقول: بأن (العقيدة ليس فيها خلاف على الإطلاق) غير صحيح،فيه من مسائل العقيدة ما يعمل فيه الإنسان بالظن،
مثلاً: في قوله تعالى: (من تقرب إلي شبراً تقربت منه ذراعاً) [128]، لا يجزم الإنسان بأن المراد القرب الحسي، فإن الإنسان لا شك ينقدح في ذهنه أن المراد بذلك القرب المعنوي، (من أتاني يمشي أتيته هرولة)، هذا أيضاً لا يجزم الإنسان بأن الله يمشي مشياً حقيقياً هرولة، ينقدح في ذهنه أن المراد الإسراع في إثابته وأن الله تعالى إلى الإثابة أسرع من الإنسان إلى العمل،
ولهذا اختلف علماء أهل السنة في هذه المسألة هل هو هذا أو هذا؟ فأنت إذا قلت هذا أو هذا لست تتيقنه كما تتيقن نزول الله عز وجل الذي قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام: (ينزل ربنا إلى السماء الدنيا) [129] هذا لا يشك فيه الإنسان أنه نزول حقيقي،
وكما في قوله: {استوى على العرش} (الأعراف 54)، لا يشك الإنسان أنه استواء حقيقي،
فالحاصل: أن مسائل العقيدة ليست كلها مما لا بد فيه من اليقين،لأن اليقين أو الظن حسب تجاذب الأدلة وتجاذب الأدلة حسب فهم الإنسان وعلمه،قد يكون هذان الدليلان متجاذبين عند شخص، ولكن عند شخص آخر ليس بينهما تجاذب إطلاقاً وقد اتضح عنده أن هذا له وجه وهذا له وجه،ف مثل هذا الأخير ليس عنده إشكال في المسألة بل عنده يقين، والأول يكون عنده إشكال،وإذا رجّح أحد الطرفين فإنما يرجحه بغلبة الظن،لهذا لا يمكن أن نقول: إن جميع مسائل العقيدة مما يتعين فيه الجزم، ومما لا خلاف فيه،لأن الواقع خلاف ذلك، ففي مسائل العقيدة ما فيه خلاف،وفي مسائل العقيدة ما لا يستطيع الإنسان أن يجزم به، لكن يترجح عنده،
إذًا هذه الكلمة التي نسمعها بأن (مسائل العقيدة لا خلاف فيها) هذه ليست على إطلاقها،لأن الواقع يخالف ذلك،
كذلك مسألة العقيدة بحسب اعتقاد الإنسان ليس كل مسائل العقيدة مما يجزم فيه الإنسان جزماً لا احتمال فيه في بعض المسائل حديث أو آيات قد يشك الإنسان فيها،فمثلاً: {يوم يُكشف عن ساقٍ} (القلم 42).هذه من مسائل العقيدة وقد اختلف فيها السلف:هل المراد ساقه عز وجل أو المراد الشدة [130]؟ وعلى هذا فقس،،(49/424)
الأدلة على أن كلام الله حرف وصوت
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[02 - 06 - 08, 09:47 م]ـ
السلام عليكم
مررت على أدلة فيها أثبات أن كلام الله صوت / مسموع
ففكرت أن أفتح موضوعا نجمع فيه الأدلة على أن كلام الله حرف وصوت
وإذا كان هناك موضوع مشابه لهذا الموضوع فأرجو الدمج.
--------------
الدليل الأول:
المصدر: العلو للعلي الغفار للذهبي رحمه الله:
عن أبي هريرة قال قال رسول الله يعني يقول الله عزوجل
(أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن اقترب إلي شبرا اقتربت إليه ذراعا وإن اقترب إلي ذراعا اقتربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة) هذا حديث صحيح وفيه التفريق بين كلام النفس والكلام المسموع فهو تعالى متكلم بهذا وبهذا وهو الذي كلم موسى تكليما وناداه من جانب الطور وقربه نجيا. ا. هـ
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[02 - 06 - 08, 10:10 م]ـ
الدليل الثاني:
المصدر: من كلام الشيخ العثيمين رحمه الله
إثبات القول لله عزّ وجل وهذا كثير في القرآن الكريم، وهو دليل على ما ذهب إليه أهل السنة من أن كلام الله يكون بصوت، إذ لا يطلق القول إلا على المسموع.
فإن قال قائل: أليس الله تعالىيقول: (وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ) (المجادلة: الآية8) وهذا قول يقولونه بقلوبهم؟
فالجواب: بلى، لكن هذا القول مقيد (وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ) وأما إذا أطلق القول فالمراد به ما يُسمع. ا. هـ. (شرح الأربعين النووية)
وقال رحمه الله:
وفي قوله: " فيقول: من يدعوني فأستجيب له" في هذا إثبات القول لله وأنه بحرف وصوت لأن أصل القول لابد أن يكون بصوت ولو كان قولاً بالنفس لقيده الله كما قال تعالى: {ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله} (1) فإذا أطلق القول فلابد أن يكون بصوت، ثم إن كان من بعد سمي نداء، وإن كان من قرب سمي نجاء.
(الفتاوى)
بعض الأدلة التي ذكرها الشيخ العثيمين رحمه الله في إثبات القول لله عز وجل في كتبه الأخرى:
- إثبات القول لله عزّ وجلّ؛ لقوله تعالى: (وقلنا يا آدم) .. (تفسير سورة البقرة)
- إثبات القول لله عزّ وجلّ؛ لقوله تعالى: {وإذ قلنا ادخلوا} .. (تفسير سورة البقرة)
- ومنها: إثبات القول لله عزّ وجلّ؛ لقوله تعالى: {فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين} (تفسير سورة البقرة)
- ومنها: إثبات القول لله؛ لقوله تعالى: {فإنما يقول له}. (تفسير سورة البقرة)
- وفي الآية ايضاً إثبات القول لله تعالى؛ لقوله: {كذلكم قال الله من قبل}.
(شرح الواسطية)
ـ[أبو حذيفه السلفي]ــــــــ[03 - 06 - 08, 07:02 م]ـ
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول (الم) حرف ولكن: ألف حرف ولام حرف، وميم حرف). (صحيح الجامع 6469 وأختلف في رفعه و وقفه
عن أبى سعيد الخدري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " يقول الله يا آدم. فيقول: لبيك وسعديك. فينادي بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار ". أخرجه البخاري
مقال نفيس حول هذا الموضوع
http://www.saaid.net/Doat/almuwahid/4.htm
ـ[مصلح بن سالم]ــــــــ[03 - 06 - 08, 10:50 م]ـ
قال الله تعالى ((وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ)) [التوبة: 6]
وقال الله تعالى ((قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً [الكهف: 109]
أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر
اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك واعوذ بمعافاتك من عقوبتك
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[03 - 06 - 08, 11:01 م]ـ
عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ بِالْوَحْيِ سَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ لِلسَّمَاءِ صَلْصَلَةً كَجَرِّ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفَا فَيُصْعَقُونَ فَلَا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ جِبْرِيلُ حَتَّى إِذَا جَاءَهُمْ جِبْرِيلُ فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالَ فَيَقُولُونَ يَا جِبْرِيلُ مَاذَا قَالَ رَبُّكَ فَيَقُولُ الْحَقَّ فَيَقُولُونَ الْحَقَّ الْحَقَّ
[صحيح أبي داود: 4738]
عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنَ أُنَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: يَحْشُرُ اللَّهُ الْعِبَادَ، وَقَالَ: النَّاسَ عُرَاةً غُرْلا بُهْمًا، قَالَ: قُلْنَا: مَا بُهْمًا؟ قَالَ: لَيْسَ مَعَهُمْ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الدَّيَّانُ لاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ، وَلا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَنْ يَدْخُلَ النَّارَ، وَعِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ حَتَّى اللَّطْمَةَ، قَالَ: قُلْنَا: كَيْفَ ذَا، وَإِنَّمَا نَأْتِي اللَّهَ غُرْلا بُهْمًا؟ قَالَ: بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ
صححه الألباني: (كتاب السنة: 514)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/425)
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[04 - 06 - 08, 12:28 ص]ـ
ما أجمل كلام السلف
قال الإمام سفيان بن عُيَيْنة رحمه الله تعالى:
(كلُّ ما وصَفَ اللهُ تعالى به نفسهُ في القرآن فقراءته؛ تفسيرُه لا كيفَ، ولا مِثْل (1)
و قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:
(آمنتُ باللهِ، وبما جاءَ عن اللهِ على مرادِ اللهِ، وآمنتُ برسول الله وبما جاء عن رسولِ اللهِ على مُراد رَسُولِ الله
وقال الوليد بن مُسلم:
سأَلت الأَوزاعي، وسفيانَ بن عُيينة، ومالك بن أَنسٍ عن هذه الأَحاديث في الصِّفات والرؤية، فقالوا: (أَمِروها كما جاءتْ بلا كَيْف)
وقال الإِمام مالك بن أنس - إِمام دار الهجرة- رحمه الله:
(إِياكُم والبِدَع) قيل: وما البدع؟ قال: (أَهلُ البِدَعِ هُم الذينَ يتكلمونَ في أَسماء اللهِ وصفاتِهِ وكلامِه وعلمه وقُدرتِه، ولا يَسْكُتونَ عمَا سَكَت عَنهُ الصحابةُ والتابعونَ لهم بإِحسان)
وسألهُ رجل عن قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} كيف استوى؟
فقال: (الاستواءُ غيرُ مجهولٍ، والكيفُ غيرُ معقول، والإِيمانُ به واجبٌ، والسؤالُ عنهُ بدعة، وما أراكَ إِلا ضالا) وأَمر به أن يُخرج من المجلس.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[04 - 06 - 08, 12:44 ص]ـ
((( ... يا موسى إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى)))
ــــــــــــــــــــــ
فالله يتكلم بصوت وحرف مسموع ولا يشابه كلامه كلام المخلوقين.
وهل يقول (أنا ربك .... وأنا اخترتك ..... إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني ..... ) إلا الله جل في علاه
((ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين))
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[04 - 06 - 08, 01:12 ص]ـ
صنف علماء اهل السنة في هذه المسألة خصوصا لأهميتها ولكثرة تقلب الجهمية (الذكور والاناث) فيها فبدءا بتصريح امامهم الجعد ثم الجهم بخلق القرآن ثم مسألة اللفظ ثم الكلام النفسي ثم نفي الصوت والحرف وهكذا
ومع هذا كله فالويل لمن يتكلم في احد منهم فقد خدموا السنة (زعموا) وأنت ماذا قدمت؟ ولحوم العلماء مسمومة!
فممن صنف في الحرف والصوت استقلالا:
1 - احاديث الحرف والصوت للحافظ الضياء المقدسي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=110084&highlight=%22%CF%DD%C7%DA+%C7%E1%E3%DE%C7%CF%D3%C9 %22
2- رسالة السجزي في الرد على من انكر الحرف والصوت
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8017&highlight=%22%C7%E1%CD%D1%DD+%E6%C7%E1%D5%E6%CA%22
3- طرف الطرف في مسألة الصوت والحرف) للعلامة ابن عطوة النجدي - ت 948 هـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86043&highlight=%22%C7%E1%CD%D1%DD+%E6%C7%E1%D5%E6%CA%22
ـ[مصلح بن سالم]ــــــــ[04 - 06 - 08, 01:46 ص]ـ
قال الله تعالى ((إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ [المدّثر: 18] فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ [المدّثر: 19] ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ [المدّثر: 20]
ثُمَّ نَظَرَ [المدّثر: 21] ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ [المدّثر: 22] ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ [المدّثر: 23] فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ [المدّثر: 24]
أي أن هذا القرأن سحر من عند محمد ينقله عن الأولين
((إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ)) [المدّثر: 25]
أي إن هذا من كلام المخلوقين تعلمه محمد وادعى أنه من عند الله
الجواب على القائل بهذا القول ((سَأُصْلِيهِ سَقَرَ)) [المدّثر: 26] هذا أوعد الله به من قال إن هذا القول إلا قول البشر
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[06 - 06 - 08, 09:43 م]ـ
هل من أحد يجمع لنا أسماء التواليف التي ألفت في كون القرآن كلام الله كرسالة السجزي و غيرها
ـ[عبد الملك السلفى]ــــــــ[07 - 06 - 08, 01:48 م]ـ
قال الله تعالى (واذ قلنا للملئكة اسجدوا لآدم .............. )
قال الله تعالى (وما أعجلك عن قومك يا موسى .... )
قال الله تعالى (وناداهما ربهما ألم ........... )
وفي الحديث (يا محمد سل تعطى واشفع تشفع ...... )
والله أعلم
ـ[عبد الملك السلفى]ــــــــ[08 - 06 - 08, 02:06 ص]ـ
وأيضا من أدلة أهل السنة الأدلة العقلية قوله تعالى (ألم يروا أنه لا يكلمهم)
وجه الدلالة أن الله عاب عليهم عبادتهم لاله لا يتكلم فدل على أنا الاله الحق له صفة الكلام
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[08 - 06 - 08, 11:32 م]ـ
اري والله اعلم أن كثير مما استدل به الأخوة بعيد عن الموضوع ,باستثناء اختنا العقيدة طارحة الموضوع وشيخنا ابو عبد المصور حفظة الله واخينا عبد الملك السلفى, حيث المطلوب أن الله يتكلم بصوت وليس اثبات أن القران كلام الله
ـ[عمر السلمي]ــــــــ[11 - 06 - 08, 09:46 ص]ـ
تنبيه من المشرف:
هذا الكاتب أشعري نسأل الله له الهداية للسنة، وإنما تركنا كلامه ليجيب عنه الإخوة لعل الله أن يشرح صدره ويتقبل الحق.
أيها الإخوة:
أليس هناك فرق بين القراءة والمقروء؟
فالقراءة للقارئ والمقروء كلام الله. فكيف يوصف كلام الله بأنه صوت وحرف ولم نسمع هذا الصوت. إنما المسموع هو كلام القارئ للقرآن.
ثم الكلام النفسي الذي هو في القلب معبر عنه بهذه الحروف وبهذا النطق لها فكيف نصف كلام الله بأنه له حرف وصوت وهذا يلزم منه أن لله لسان ولهوات جل الله عما يقول الضالمون علوًا كبيرًا.
فهذا الكلام الذي أكتبه لكم الآن هل له صوت سمعتموه الآن. أليس هو حكاية عما في النفس كما قال أهل اللغة:
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما ...... جعل اللسان على الفؤاد دليلاً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/426)
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[11 - 06 - 08, 11:29 ص]ـ
أيها الإخوة:
أليس هناك فرق بين القراءة والمقروء؟
فالقراءة للقارئ والمقروء كلام الله. فكيف يوصف كلام الله بأنه صوت وحرف ولم نسمع هذا الصوت. إنما المسموع هو كلام القارئ للقرآن.
ثم الكلام النفسي الذي هو في القلب معبر عنه بهذه الحروف وبهذا النطق لها فكيف نصف كلام الله بأنه له حرف وصوت وهذا يلزم منه أن لله لسان ولهوات جل الله عما يقول الضالمون علوًا كبيرًا.
ما ذكرته من لوازمك الباطلة يمكنك سحبه على باقي الصفات حتى يبين امركم وتفصحوا بالتعطيل.
فهذا الكلام الذي أكتبه لكم الآن هل له صوت سمعتموه الآن. أليس هو حكاية عما في النفس كما قال أهل اللغة:
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما ...... جعل اللسان على الفؤاد دليلاً
من هم اهل اللغة الذين قالوه؟
كفاكم تلبيسا على عباد الله
انما هو شاعر نصراني (ان ثبت عنه) فهنيئا لكم به
قال الذهبي تاريخ الإسلام ج38/ص69:
أخبرنا القاضي أبو محمد عبد الخالق بن عبد الخالق بن عبد السلام أنا العلامة أبو محمد بن قدامة حدثني أبو المعالي أسعد بن المنجا قال كنت يوماً قاعداً عند الشيخ أبي البيان رحمه الله فجاءه ابن تميم الذي يدعى الشيخ الأمين فقال الشيخ بعد كلام جرى بينهما ويحك ما أنحسكم فإن الحنابلة إذا قيل لهم ما الدليل على أن القرآن بحرف وصوت قالوا قال الله كذا وقال رسوله كذا وذكر الشيخ الآيات والأخبار وأنتم إذا قيل لكم ما الدليل على أن القرآن معنى في النفس قلتم
قال الأخطل:
إن الكلام من الفؤاد ......
إيش هذا نصراني خبيث بنيتم مذهبكم على بيت شعر من قوله وتركتم الكتاب والسنة. انتهى
وقال ابو محمد ابن الخشاب فتشت دواوين الأخطل فوجدت البيت أن البيان من الفؤاد فحرفوه وقالوا ان الكلام انتهى منادمة الأطلال ج1/ص250
فحرف الاشاعرة حتى كلام الشاعر النصراني!!!
وارجوا أن تقرأ هذا الكتاب بتجرد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8017&highlight=%22%C7%E1%CD%D1%DD+%E6%C7%E1%D5%E6%CA%22
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[11 - 06 - 08, 12:07 م]ـ
تنبيه من المشرف:
هذا الكاتب أشعري نسأل الله له الهداية للسنة، وإنما تركنا كلامه ليجيب عنه الإخوة لعل الله أن يشرح صدره ويتقبل الحق.
جزاكم الله خيرا
أيها الإخوة:
أليس هناك فرق بين القراءة والمقروء؟
فالقراءة للقارئ والمقروء كلام الله. فكيف يوصف كلام الله بأنه صوت وحرف ولم نسمع هذا الصوت. إنما المسموع هو كلام القارئ للقرآن.
ستسمعه يوم القيامة إن شاء الله عندما يكلمك الله عز وجل بدون ترجمان.
ونحن لا نتكلم عن صوت القارئ، نحن نتكلم عن صوت الله عز وجل الذي سمعه موسى عليه السلام عندما كلمه الله عز وجل
أما صوت القرائ للقرآن فلا أحد يشك بأنه صوت ذلك القارئ (صوت بشر)
ولكن نحن نتحدث هنا عن كلام الله عز وجل الذي كلم به موسى وكلم به الملائكة، منهم جبريل عليه السلام الذي نقله للنبي صلى الله عليه وسلم.
أرجو أن تكون قد اتضحت لك المسألة.
ثم الكلام النفسي الذي هو في القلب معبر عنه بهذه الحروف وبهذا النطق لها فكيف نصف كلام الله بأنه له حرف وصوت وهذا يلزم منه أن لله لسان ولهوات جل الله عما يقول الضالمون علوًا كبيرًا.
هذه لوازم باطلة الزمتموها لقياسكم الله عز وجل بالمخلوق
فأعضاء الإنسان ستتكلم يوم القيامة وتشهد على صاحبها فهل للأيدي والأرجل لسان ولهوات وحنجرة وأسنان .. الخ؟
لا ولكن سيُنطقها الله عز وجل
والله عز وجل ليس كمثله شيء
فلا نقيسه على المخلوقات فنقول يجب عليه كذا وكذا حتى يستطيع أن يتكلم
بل نؤمن ونسلم
ثم أود منك أن توضح لنا ما الفرق بين الكلام النفسي والعلم؟
فهذا الكلام الذي أكتبه لكم الآن هل له صوت سمعتموه الآن. أليس هو حكاية عما في النفس
ما في النفس لا يُسمى كلاما حتى يظهر بالنطق بالحرف والصوت
لكن حال وجوده في النفس بدون النطق به فلا يُسمى كلاما.
ـ[عبد الملك السلفى]ــــــــ[12 - 06 - 08, 12:22 ص]ـ
بداية أنا لا أدري ماذا أقول لك. أولا ان السؤال لم يتطرق الى ما تكلمت عنه من صوت القارئ أوغيره
ثانيا الأدلة التي نزلت تترا من الأخوة حفظهم الله لا أقول لك أنها من المفروض أن لاتدع لك مجال للشك فى سنية ما ننقله عن أهل السنة والجماعة فى أن كلام الله صوت وحرف لكن على الأقل تقف مع نفسك في شيئين أولهما. التوقفت عن هذا السؤال من عرضه لأنه لا وجهةلسؤالك لا من سؤال الأخت ولا من أدلة الأخوة يخرج هذا السؤال أبدا وانما يخرج ممن يريد بث الشبهات وليس هو أساءة للظن منى بقدر ماهو أساءة للفهم منك. ثانيا.الوقوف جيدا مع هذا الاعتقاد المخالف الذي تعتقده وقفة طويلة جدا جدا تبحث وتقرأ وتسأل لأن هذا الأمر دين وعلم ليس علم طب ولا علم نفس ولا اجتماع حتى تتعدد المذاهب والمدارس انما نحن نتكلم عن ذات ربنا أيها المتكلم الذكى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/427)
ـ[مصلح بن سالم]ــــــــ[14 - 06 - 08, 02:22 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
وبعد
أسأل الله أن يشرح صدري وصدر عمر السلمي للحق
مقدمة وأسأل الله يوفقني لما قل ودل
قال الله تعالى ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)) [الشورى:11]
في هذه الآية الكريمة نفي ٌ وإثبات
فالله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء ,لا في ذاته , ولا في صفاته , ولا في أفعاله.
لم يقل الله سبحانه وتعالى ليس يشبهه شيء لأن لفظ التشبيه مجمل!!
فلو نُفيَ التشبيه فله احتمالان
الأول - نفي التشبيه بمعنى نفي مالايليق بالله سبحانه وتعالى - مما هو من صفات المخلوقين.
الثاني - نفي التشبيه بمعنى نفي صفات الله كلها أو بعضها!! والحجة أنه يستلزم أو يقتضي التشبيه.
الاحتمال الأول هو المعنى الصحيح بدليل
قال الله تعالى ((إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً)) [الإِنسَان:2]
وهو سبحانه الذي قال ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)) [الشورى:11]
وقال الله تعالى ((قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)) [يوسف: 78]
وهو سبحانه الذي قال ((وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)) [الشعراء: 68]
عندما أقول أن لي يد ولعمر السلمي يد وللأسد يد فلا يستلزم من ذلك أن يدي أو يد عمر السلمي كيد الأسد فالاشتراك في اللفظ فقط اي أصل اللفظ وإلا فشتان بين يد الإنسان ويد الحيوان , فانظر يا عمر هداك الله إذا كان هناك اختلاف بين صفات المخلوقين! فاختلافها بين الخالق سبحانه وبين المخلوقين من باب أولى. ولا يلبس عليك إبليس بقول كيف؟ فعقولنا قصرت عم معرفة كنه الروح التي في ذواتنا! فما بالنا نريد أن نتصور كنه الخالق سبحانه وتعالى.
قال تعالى ((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً)) [الإسراء: 85]
والإحتمال الثاني باطل بدليلين
الأول كما سقته لك.
الثاني أن نفي الصفات كلها أو بعضها عن الله يستلزم نفي الصفات التي يتصف بها العبد , فلا يقال عن الله سميع ولا بصير ولا عزيز لأن هذه الصفات يتصف بها العبد , كما بينت في الآيتين السابقتين.
عمر السلمي
أليس هناك فرق بين القراءة والمقروء؟
فالقراءة للقارئ والمقروء كلام الله. فكيف يوصف كلام الله بأنه صوت وحرف ولم نسمع هذا الصوت. إنما المسموع هو كلام القارئ للقرآن.
قالت الأخت العقيدة ستسمعه يوم القيامة إن شاء الله وأقول يا عمر السلمي هداك الله للحق احرص على ألا تكون من الذين لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة.
قال الله تعالى ((إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ)) [آل عمران:77]
الله أهان الذين يشترون بعهده ثمناً قليلا بترك تكليمهم , ولو أن الله لا يكلم عباده المؤمنين لكانوا هم وأعدائهم سواء , ولم يكن هناك فائدة من تخصيص أعداء الله بعدم كلام الله لهم
ثم الكلام النفسي الذي هو في القلب معبر عنه بهذه الحروف وبهذا النطق لها فكيف نصف كلام الله بأنه له حرف وصوت وهذا يلزم منه أن لله لسان ولهوات جل الله عما يقول الضالمون علوًا كبيرًا.
يا عمر السلمي هدانا الله وإياك للحق
الكلام وصف كمال والوصف بالتكلم من أوصاف الكمال وضده من أوصاف النقص.
قال الله تعالى ((وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً)) [الأعراف:148]
الله سبحانه وتعالى أتى بدليل على بطلان ألوهية العجل؟ وبماذا يا عمر السلمي؟؟ بنفي الكلام عنه
((أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً)) [الأعراف:148] تأمل هذه الآية ياعمر السلمي هدنا الله وإياك للحق
الإله الحقيقي يتكلم ويأمر وينهى ويشرع , أما الذي لا يتكلم ولا يهديهم سبيلا فكيف يتخذ إلهاً؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/428)
فهذا الكلام الذي أكتبه لكم الآن هل له صوت سمعتموه الآن. أليس هو حكاية عما في النفس كما قال أهل اللغة:
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما ...... جعل اللسان على الفؤاد دليلاً
أما بيت الشعر فيكون كما نقل اخونا عبدالمصور السني
إن البيان لفي الفؤاد وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا
وهناك فرق ويكفي ان تبحث عن قائله لتعرف أنه نصراني!!!.
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[14 - 06 - 08, 03:48 ص]ـ
أما بيت الشعر فيكون كما نقل اخونا عبدالمصور السني
إن البيان لفي الفؤاد وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا
وهناك فرق ويكفي ان تبحث عن قائله لتعرف أنه نصراني!!!.
من المكتبة الشاملة
(الأخطل نصراني سيء المعتقد، وهو القائل - يستهزئ بشعائر الإسلام:
ولست بقائم كالعير يدعو ... قُبيل الصبح حي على الفلاح
ولست بصائم رمضان طوعا ... ولست بآكل لحم الأضاحي
ولست بسائق عيسا بكورا ... إلى بطحاء مكة للنجاح
ولكني سأشربها شمولا ... وأسجد عند منبلج الصباح
ولو كان الأخطل مسلما لما قُبل منه هذا البيت أيضا
فإنه من الموّلدين الذين تأثرت عربيتهم بالعجمة،
فلا يحتج بقوله على تفسير الكلام الرباني
ناهيك عن هذا الأمر الخطير الذي هو صفة من صفات الله العلية.
ولقد شنّع على هذا المعتقد مع هذا الاحتجاج عدد من أهل العلم نظما ونثرا. ومن الأول ما جاء في لامية ابن تيمية رحمه الله:
وأقول قال الله جل جلاله ... والمصطفى الهادي ولا أتأول
وجميع آيات الصفات أُمرها ... حقا كما نقل الطراز الأول
وأرد عهدتها إلى نقالها ... وأصونها عن كل ما يُتخيل
قُبحا لمن نبذ القران وراءه ... وإذا استدل يقول قال الأخطل
ومنه ما قاله تلميذه الحافظ ابن القيم في النونية:
أُمر اليهود بأن يقولوا حطة ... فأبوا وقالوا حنطة لهوان
وكذلك الجهمي قيل له استوى ... فأبى وزاد الحرف للنقصان
قال استوى استولى وذا من جهله ... لغة وعقلا ما هما سيان
نون اليهود ولام جهمي هما ... في وحي رب العرش زائدتان)
ـ[عمر السلمي]ــــــــ[14 - 06 - 08, 11:48 ص]ـ
أيها الأخوة: وعلى رأسهم المشرف العام نبقى جميعًا أنا ندين الله وأنا سأل الله أن يثبتنا على عقيدة الإسلام. والحمدلله الذي اختصنا من بين الأمم وجعلنا من المسلمين.
أنا لا أنفي أني قد درست الأشعرية بعض متونها على أيدي علماء في الأرض المباركة ولكني
لست أشعريًا وليس هذا تشكيكًا مني في عقيدة الأشاعرة أنها على خطأ. بل أذهب إلى التفويض خروجًا من الخلاف وأنا أعتقد في الأشاعرة أنهم من أهل السنة والجماعة ولا شك في ذلك عندي أبدًا.
أما إثارة مثل هذه المسائل: فأنا أحب أن عرف كثيرًا مضان الخلاف وصورة والشبهات التي تتنازع كل مسألة.
أعيد أخرى وأنا أدين الله بهذا لست أشعريًا ولكني مفوض.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[14 - 06 - 08, 12:37 م]ـ
أعيد أخرى وأنا أدين الله بهذا لست أشعريًا ولكني مفوض.
أخي أغلب الأشاعرة المتأخرين مفوضة
فلا فرق بين المفوض والأشعري
وإذا كنت ترى أن هناك فرق فأرجو أن تبينه
ـ[عمر السلمي]ــــــــ[14 - 06 - 08, 01:15 م]ـ
أيها الأخت الفاضلة:
أنا لا أعلم إلا طريقين:
الأول: التأويل. (صرف اللفظ عن ظاهرة لقرينة دالة عليه من عالم باللغة مجتهد فيها).
الثاني التفويض (وهو تفويض الكيف والمعنى حقيقة كما هو مذهب سلف الأمة).
وإذا كان ثمت طريق آخر فتفضلي وبيني لا عدمت الخير.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[14 - 06 - 08, 02:14 م]ـ
أيها الأخت الفاضلة:
أنا لا أعلم إلا طريقين:
الأول: التأويل. (صرف اللفظ عن ظاهرة لقرينة دالة عليه من عالم باللغة مجتهد فيها).
الثاني التفويض (وهو تفويض الكيف والمعنى حقيقة كما هو مذهب سلف الأمة).
وإذا كان ثمت طريق آخر فتفضلي وبيني لا عدمت الخير.
نعم هناك طريقة ثالثة:
اثبات المعنى على ظاهره مع تفويض الكيف وهذا هو مذهب السلف وليس ما ذكرته
مع العلم أن الأشاعرة لهم طريقتان
الأولى التي أنت ذكرتها
والثانية هي تفويض معنى الصفات إلى الله مع الإيمان بأن ظاهرها غير مراد + انكار الكيف مطلقا يعني أنه ليس لصفات الله كيفية.
أما الأدلة على أن مذهب السلف هو اثبات الصفات على ظاهرها من غير تمثيل ولا تعطيل ولا تكييف (تفويض الكيف) فسأذكرها في الرد التالي إن شاء الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/429)
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[14 - 06 - 08, 03:27 م]ـ
قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله
وَقَالَ غَيْره قَوْل مَنْ قَالَ طَرِيقَة السَّلَف أَسْلَمَ وَطَرِيقَة الْخَلَف أَحْكَم لَيْسَ بِمُسْتَقِيمٍ؛ لِأَنَّهُ ظَنَّ أَنَّ طَرِيقَة السَّلَف مُجَرَّد الْإِيمَان بِأَلْفَاظِ الْقُرْآن وَالْحَدِيث مِنْ غَيْر فِقْه فِي ذَلِكَ، وَأَنَّ طَرِيقَة الْخَلَف هِيَ اِسْتِخْرَاج مَعَانِي النُّصُوص الْمَصْرُوفَة عَنْ حَقَائِقهَا بِأَنْوَاعِ الْمَجَازَات، فَجَمَعَ هَذَا الْقَائِل بَيْن الْجَهْل بِطَرِيقَةِ السَّلَف وَالدَّعْوَى فِي طَرِيقَة الْخَلَف، وَلَيْسَ الْأَمْر كَمَا ظَنَّ، بَلْ السَّلَف فِي غَايَة الْمَعْرِفَة بِمَا يَلِيق بِاَللَّهِ تَعَالَى، وَفِي غَايَة التَّعْظِيم لَهُ وَالْخُضُوع لِأَمْرِهِ وَالتَّسْلِيم لِمُرَادِهِ، وَلَيْسَ مَنْ سَلَكَ طَرِيق الْخَلَف وَاثِقًا بِأَنَّ الَّذِي يَتَأَوَّلهُ هُوَ الْمُرَاد وَلَا يُمْكِنهُ الْقَطْع بِصِحَّةِ تَأْوِيله.
قال الامام الذهبى:
قال الإمام الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الطلحي الأصبهاني مصنف الترغيب والترهيب وقد سئل عن صفات الرب فقال مذهب مالك والثوري والأوزاعي والشافعي وحماد ابن سلمة وحماد بن زيد وأحمد ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وإسحاق بن راهويه أن صفات الله التي وصف بها نفسه ووصفه بها رسوله من السمع والبصر والوجه واليدين وسائر أوصافه إنما هي على ظاهرها المعروف المشهور من غير كيف يتوهم فيها ولا تشبيه ولا تأويل (العلو للعلي الغفار ص281 - 282)
و هو موجود في كتابه الحجة في بيان المحجة
قال الإمام العلامة أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب الخطابي البستي (ت 388 هـ) صاحب معالم السنن في كتاب الغنية عن الكلام وأهله له قال فأما ما سألت عنه من الكلام في الصفات وما جاء منها في الكتاب والسنن الصحيحة فإن مذهب السلف إثباتها وإجراؤها على ظاهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها وكذا نقل الإتفاق عن السلف في هذا الحافظ أبو بكر الخطيب ثم الحافظ أبو القاسم التيمي الأصبهاني وغيرهم
نقلها الذهبي في العلو والبيهقي في الأسماء والصفات
وقال الحافظ الخطيب البغدادي:
أما الكلام في الصفات فاما ما روي منها في السنن الصحاح فمذهب السلف إثباتها وإجراؤها على ظواهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها
والأصل أن الكلام في الصفات فرع على الكلام في الذات ونحتذي في ذلك حذوه ومثاله وإذا كان معلوما إثبات رب العالمين إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف فكذلك إثبات صفاته إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف
فإذا قلنا يد وسمع وبصر فإنما هو إثبات صفات أثبتها الله لنفسه ولا نقول إن معنى اليد القدرة ولا إن معنى السمع والبصر العلم ولا نقول إنها جوارح وأدوات للفعل ولا نشبهها بالأيدي والأسماع والأبصار التي هي جوارح وأدوات للفعل ونقول إنما وجب إثباتها لأن التوقيف ورد بها ووجب نفي التشبيه عنها لقوله تعالى
ليس كمثله شيء وقوله ولم يكن له كفوا أحد
(العلو للعلي الغفار ص 169)
وقال الإمام ابن رجب الحنبلي في كتابه فتح الباري:
ولم ينه علماء السلف الصالح وأئمة الإسلام كالشافعي وأحمد وغيرهما عن الكلام وحذروا عنه، إلا خوفاً من الوقوع في مثل ذلك، ولو علم هؤلاء الأئمة أن حمل النصوص على ظاهرها كفر لوجب عليهم تبيين ذلك وتحذير الأمة منه؛ فإن ذلك من تمام نصيحة المسلمين، فكيف كان ينصحون الأمة فيما يتعلق بالاحكام العملية ويدعون نصيحتمهم فيما يتعلق بأصول الاعتقادات، هذا من أبطل الباطل.
قال أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي: سمعت عبد الرحمن بن محمد بن جابر السلمي يقول: سمعت محمد بن عقيل بن الأزهر الفقيه يقول: جاء رجل إلى المزني يسأله عن شيء من الكلام،فقال: أني أكره هذا، بل أنهي عنه، كما نهى عنه الشافعي؛ فإني سمعت الشافعي يقول: سئل مالك عن الكلام والتوحيد، فقالَ مالك: محال أن يظن بالنبي - صلى الله عليه وسلم - أنه علم أمته الإستنجاء ولم يعلمهم التوحيد، فالتوحيد ما قاله النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/430)
((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم))، فما عصم الدم والمال فهو حقيقة التوحيد. أنتهى.
وقد استوفينا الكلام على ذلك في أوائل ((كتاب العلم)) في الكلام على أول الواجبات.
وقد صح عن ابن عباس أنه أنكر على من أستنكر شيئاً من هذه النصوص، وزعم أن الله منزه عما تدل عليه:
فروى عبد الرزاق في ((كتابه)) عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، قال: سمعت رجلاً يحدث ابن عباس بحديث أبي هريرة: ((تحاجت الجنة والنار))، وفيه:
((فلا تمتلي حتى يضع رجله)) -أو قال: ((قدمه - فيها)).
قال: فقام رجل فانتفض، فقال ابن عباس: ما فرق هؤلاء، يجدون رقة عند محكمة، ويهلكون عند متشابهه.
وخَّرجه إسحاق بن راهويه في ((مسنده)) عن عبد الرزاق.
ولو كان لذلك عنده تأويل لذكره للناس ولم يسعه كتمانه.
وقد قابل هؤلاء المتكلمين طوائف آخرون،فتكلموا في تقرير هذه النصوص بأدلة عقلية، وردوا على النفاة، ووسعوا القول في ذلك، وبينوا أن لازم النفي التعطيل
المحض.
وأما طريقة أئمة أهل الحديث وسلف الامة: فهي الكف عن الكلام في ذلك من الطرفين، وإقرار النصوص وإمرارها كما جاءت، ونفي الكيفية عنها والتمثيل.
وقد قال الخطابي في ((الأعلام)): مذهب السلف في أحاديث الصفات:
الإيمان، وإجراؤها على ظاهرها، ونفي الكيفية عنها.
ومن قال: الظاهر منها غير مراد، قيل له: الظاهر ظاهران: ظاهر يليق ببالمخلوقين ويختص بهم، فهو غير مراد، وظاهر يليق بذي الجلال والإكرام، فهو مراد، ونفيه تعطيل.
ولقد قال بعض أئمة الكلام والفلسفة من شيوخ الصوفية، الذي يحسن به الظن المتكلمون: إن المتكلمين بالغوا في تنزيه الله عن مشابهة الأجسام، فوقعوا في تشبيهه بالمعاني، والمعاني محدثة كالأجسام، فلم يخرجوا عن تشبيهه بالمخلوقات.
وهذا كله إنما أتى من ظن أن تفاصيل معرفة الجائز على الله والمستحيل عليه يؤخذ من أدلة العقول، ولا يؤخذ مما جاء به الرسول.
وقال في موضع آخر:
وكان السلف ينسبون تأويل هذه الآيات والأحاديث الصحيحة إلى الجهمية؛ لأن جهماً وأصحابه أول من أشتهر عنهم أن الله تعالى منزه عما دلت عليه هذه النصوص بأدلة العقول التي سموها أدلة قطعية هي المحكمات، وجعلوا ألفاظ الكتاب والسنة هي المتشابهات فعرضوا ما فيها على تلك الخيالات، فقبلوا ما دلت على ثبوته بزعمهم، وردوا مادلت على نفيه بزعمهم، ووافقهم على ذلك سائر طوائف أهل الكلام من المعتزلة وغيرهم.
وزعموا أن ظاهر ما يدل عليه الكتاب والسنة تشبيه وتجسيم وضلال، واشتقوا من ذلك لمن آمن بما أنزل الله على رسوله اسماء ما أنزل الله بها من سلطان، بل هي افتراء على الله، ينفرون بها عن الإيمان بالله ورسوله.
وقال الإمام أبو عثمان الصابوني رحمه الله (449 هـ) في كتابه اعتقاد السلف أصحاب الحديث:
يثبتون له من ذلك ما أثبته الله تعالى، ويؤمنون به ويصدقون الرب جل جلاله في خبره، ويطلقون ما أطلقه سبحانه وتعالى من استوائه على العرش، ويمرونه على ظاهره ويكلون علمه إلى الله، ويقولون: (آمنا به، كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولو الألباب) كما أخبر الله تعالى عن الراسخين في العلم أنهم يقولون ذلك، ورضيه منهم، فأثنى عليهم به.
ويوجد غيرها ولكن اقتصر على هذا اختصارا
ولضيق الوقت
ولعل غيري يشارك أيضا في هذا
ـ[عمر السلمي]ــــــــ[14 - 06 - 08, 06:05 م]ـ
[ quote= العقيدة;840666] نعم هناك طريقة ثالثة:
اثبات المعنى على ظاهره مع تفويض الكيف وهذا هو مذهب السلف وليس ما ذكرته
أنا لم أفهم هذه العبارة الماضية حبذا لو وضحتيها مدعومةً بمثال.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[14 - 06 - 08, 11:14 م]ـ
[ quote= العقيدة;840666] نعم هناك طريقة ثالثة:
اثبات المعنى على ظاهره مع تفويض الكيف وهذا هو مذهب السلف وليس ما ذكرته
أنا لم أفهم هذه العبارة الماضية حبذا لو وضحتيها مدعومةً بمثال.
إن شاء الله النقل التالي سيوضحه لك (الذي باللون الأحمر)
قال الحافظ الذهبي رحمه الله في كتابه العلو
قلت المتأخرون من أهل النظر قالوا مقالة مولدة ما علمت أحدا سبقهم بها
قالوا:
(هذه الصفات تمر كما جاءت ولا تأول مع إعتقاد أن ظاهرها غير مراد)
فتفرع من هذا أن الظاهر يعني به أمران
أحدهما أنه لا تأويل لها غير دلالة الخطاب كما قال السلف الإستواء معلوم
وكما قال سفيان وغيره قراءتها تفسيرها
يعني أنها بينة واضحة في اللغة لا يبتغى بها مضائق التأويل والتحريف
وهذا هو مذهب السلف مع إتفاقهم أيضا أنها لا تشبه صفات البشر بوجه إذ الباري لا مثل له لا في ذاته ولا في صفاته
الثاني أن ظاهرها هو الذي يتشكل في الخيال من الصفة كما يتشكل في الذهن من وصف البشر فهذا غير مراد
وقال في كتابه سير أعلام النبلاء (ج19 ص 449):
قلت: قد صار الظاهر اليوم ظاهرين: أحدهما حق، والثاني باطل،
فالحق أن يقول: إنه سميع بصير، مريد متكلم، حي عليم، كل شئ هالك إلا وجهه، خلق آدم بيده، وكلم موسى تكليما، واتخذ إبراهيم خليلا، وأمثال ذلك، فنمره على ما جاء، ونفهم منه دلالة الخطاب كما يليق به تعالى، ولا نقول: له تأويل يخالف ذلك.
والظاهر الآخر وهو الباطل، والضلال: أن تعتقد قياس الغائب على الشاهد، وتمثل البارئ بخلقه، تعالى الله عن ذلك، بل صفاته كذاته، فلا عدل له، ولا ضد له، ولا نظير له، ولا مثل له، ولا شبيه له، وليس كمثله شئ، لا في ذاته، ولا في صفاته، وهذا أمر يستوي فيه الفقيه والعامي، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/431)
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[24 - 06 - 08, 10:23 م]ـ
منذ اخر كلمات كتبتها وانا حقيقة"بعيد عن الجهاز لأنشغالات اسأل الله أن تنتهى بسلام ونعود الى رحاب الملتقي
-ولكن لما أردت الرد على الأخ السلمي وجدت اخوانى قد كفونى المؤنة وخير الكلام ما قل ودل اسأل الله ان يهديني واياه الى الصواب والحق ((منهج اهل السنة والجماعة)).
__________________________________________________ ____
أبو عبد الرحمن الفلازونى(49/432)
نقل نفيس عن ابن رجب في غير مظنته في الرد على من أنكر نزول الرب تعالى لاختلاف الليل!!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[02 - 06 - 08, 10:26 م]ـ
قال رحمه الله:
وقد اعترض بعض من كان يعرف هذا - أي: علم الفلك والنجوم - على حديث النزول ثلث الليل الآخر وقال: " ثلث الليل يختلف باختلاف البلدان فلا يمكن أن يكون النزول في وقت معين "!!.
ومعلوم بالضرورة من دين الإسلام قبح هذا الاعتراض.
وأن الرسول صلى الله عليه وسلم أو خلفاءه الراشدين لو سمعوا من يعترض به لما ناظروه بل بادروا إلى عقوبته وإلحاقه بزمرة المخالفين المنافقين المكذبين.
" فضل علم السلف على الخلف "
ـ[المقدادي]ــــــــ[02 - 06 - 08, 10:41 م]ـ
بارك الله فيكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78950
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 06 - 08, 11:20 م]ـ
بارك الله فيكم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 06 - 08, 12:51 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
وأحسنت أخي المثقدادي بسبق النقل عن الحافظ
ولأهميته فإنه يستحق الإفراد بمقال لأن كثيرين يظنون أنها شبهة حديثة
وبمعرفتهم تصنيف الحافظ لهم يعرفون قدر أنفسهم
ـ[زاهر عاطف]ــــــــ[04 - 06 - 08, 11:09 ص]ـ
جزاك الله خيرًا
ـ[أبو العباس البحريني]ــــــــ[04 - 06 - 08, 12:04 م]ـ
جزيتم خيرا أخي المقدادي وإحسان,,,
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 06 - 08, 02:31 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[04 - 06 - 08, 03:09 م]ـ
بارك الله فيكم ..
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 06 - 08, 03:45 م]ـ
حياك الله أخي الشيخ سامي
وجزاك الله خيراً
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[04 - 06 - 08, 05:28 م]ـ
حياك الله أخي الشيخ سامي
وجزاك الله خيراً
عفا الله عنك أبا طارق
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[05 - 06 - 08, 02:49 م]ـ
جزاكم الله خيراً
وأحسنت أخي المقدادي بسبق النقل عن الحافظ
ولأهميته فإنه يستحق الإفراد بمقال لأن كثيرين يظنون أنها شبهة حديثة
وبمعرفتهم تصنيف الحافظ لهم يعرفون قدر أنفسهم
هذه الشبهة ذكرها الإمام ابن تيمية في شرح حديث النزول وأجاب عنها وعن غيرها مما أورد على الحديث.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 06 - 08, 02:59 م]ـ
جزاكم الله خيراً
والرد عليهم من أهل السنة متوقع، وهم له أهل
ولكن ما أعجبني هو حكم الحافظ عليهم، فهذا مفيد كثيراً
وأذكر بعض الناس تكلموا عن حديث سحره صلى الله عليه وسلم وزادوا ونقصوا وضلوا وأضلوا
وظنوا أنهم على هدى
فتأتيهم صاعقة من إمام يعترفون بعلمه وفضله ليقول لهم:
المجموعة 136 ط - (ج 2 / ص 17)
وقد اعترض بعض الملحدين بحديث عائشة، وقالوا: وكيف يجوز السحر على النبي صلى الله عليه وسلم، والسحر كفر، وعمل من أعمال الشياطين، فكيف يصل ضره إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع حياطة الله له وتسديده إياه بملائكته، وصون الوحي من الشياطين؟.وقد اعترض بعض الملحدين بحديث عائشة، وقالوا: وكيف يجوز السحر على النبي صلى الله عليه وسلم، والسحر كفر، وعمل من أعمال الشياطين، فكيف يصل ضره إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع حياطة الله له وتسديده إياه بملائكته، وصون الوحي من الشياطين؟.
وهذا اعتراض يدل على جهل، وغباوة من قائله، وعناد للقرآن ....
ابن بطال " شرح البخاري "
فكان الحكم عليهم وتوصيفهم كافياً! ليعرفوا حقيقة ما قالوه(49/433)
سلسلة ((بيان تدليس وكذب أهل البدع))
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[03 - 06 - 08, 02:05 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن الناظرَ في كتب أهل البدع يجد أعاجيب منها:
1 - الكذب الصريح.
2 - التدليس القبيح.
فأردتُ في هذه السلسلة أن أبين شيئاً من هذا، حتى يقف المسلم على حقيقة هؤلاء المبتدعة.
ومن أراد الكتابة في هذا الموضوع فينبغي أن يتقيد بشرطين:
الأول: نقل النص بحروفه من ((كتب أهل البدع)) مباشرةً، ولا نستخدم واسطة في ذلك، مع العزو إلى الجزء والصفحة.
الثاني: بيان الكذب أو التدليس الموجود في هذا النص.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[03 - 06 - 08, 02:07 ص]ـ
1 - بيان كذب الطريقة العزمية على أصحاب رسول الله، لتأييد بدعتهم في التمايل عند الذكر:
قال السيد! عز الدين ماضي أبو العزائم في كتابه "أيها القرنيون هلا فقهتم" (ص308 - ط. دار الكتاب الصوفي):
[وقد جاء في "مجمع الزاوئد" عن عبد الله بن عقبة: ((كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتمايلون في الذكر كما تمايل الريح الأشجار))].انتهى كلامه.
قلتُ: انظروا إلى هذا الكذب الصريح؛ فإنَّ كتاب "مجمع الزاوئد" مطبوع متداول بين أيدي الناس، بل إن النسخ الخطية متوفرة أيضاً، ولا يوجد فيه هذا الأثر المكذوب على أصحاب رسول الله.
وأود أن أسأل أصحاب الطريقة العزمية:
هل من أجل أن تنصروا مذهبكم تقومون باختراع هذا الأثر الباطل، بل وتنسبوه إلى كتاب مطبوع متداول كذباً وزوراً؟!!!!
ويبدو أن هذا الأثر تناقلته طرق الصوفية الأخرى - تشابهت قلوبهم -، فأود أن أعرف مَن الكذاب الأول الذي اخترع هذا الأثر ونسبه إلى كتاب "مجمع الزوائد"؟!!!!
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[03 - 06 - 08, 02:13 ص]ـ
وأود من الجميع المشاركة لبيان هاتين الصفتين (الكذب والتدليس) عند أهل البدع - خاصة المتصوفة والشيعة -
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[06 - 06 - 08, 03:16 م]ـ
2 - افتراء وكذب على فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -:
قال عز الدين ماضي أبو العزائم في كتابه "أيها القرنيون هلا فقهتم" (ص311):
[وعلى كل حال فالذاكرون - وإن تمايلوا وأنشدوا - هم خير من الواهابيين الذين يرقصون في العرضة النجدية ونحوها، حيث يرقص فيها الملوك والأمراء والشيخ ابن باز وبطانته].انتهى كلامه.
قلتُ: انظروا يا عباد الله إلى هذا الكلام الساقط، والسب الصريح لهذا العالم الجليل.
أَمَا وَاَللَّهِ إنَّ الظُّلْمَ شُؤْمٌ * وَمَا زَالَ الْمُسِيءُ هُوَ الظَّلُومُ
إلَى دَيَّانِ يَوْمِ الدِّينِ نَمْضِي * وَعِنْدَ اللَّهِ تَجْتَمِعُ الْخُصُومُ
سَتَعْلَمُ فِي الْمَعَادِ إنْ الْتَقَيْنَا * غَدًا عِنْدَ الْمَلِيكِ مَنْ الظَّلُومُ(49/434)
ياحراس العقيدةهل يجوز أن نعتقد هذا في الله؟؟؟
ـ[أبو حفصة المراكشي]ــــــــ[03 - 06 - 08, 03:05 ص]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وعلى آل بيته الطاهرين وصحبه المكرمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدون مقدمة أدخل في صلب الموضوع، كنت في مجلس علمي عند أحد طلبة العلم الشرعي وهو
يدرس مادة العقيدة، وبالخصوص من كتاب العقيدة الواسطية، وجاء الكلام عن إثبات صفة الكلام لله
عز وجل، ثم ذكر الأخ المدرس اعتراضات وشبهات الجهمية عن هذه الصفة، فمما ذكر عنهم أنهم
يقولون إذا أثبتنا صفة الكلام لله تبارك وتعالى بصوت وحرف يلزم من ذلك أن يكون الكلام يحتاج،
إلى لهواة وشفتان وأسنان ولسان وهذا ممتنع في حقه سبحانه وتعالى.
ثم عقب المدرس بكلام استشكلته ولم استسيغه فلا أدري هل أنا على حق أم هو؟؟؟؟
فإليكم كلامه: قال ذكر اللسان والأسنان واللهواة والحبال الصوتية لانثبتها ولاننفيها ونستفصل من
قائلها ماذا يقصد من ذكرها.
فاعترضته قائلا: أن قولك لانثبت ولاننفي مالم يأت ذكره في القرآن والسنة بل نستفصل من قائل
المقالة، قلت هذا يكون في الصفات التي وُصِف بها الباري سبحانه وتعالى من قبل البعض ولم يأت
التنصيص عليها في الكتاب والسنة، وتكون مما تحمل في معانيها حق وباطل، كمسألة الجهة،
والأطراف .... ) وأما ذكرته من مسألة اللسان والشفتان والأسنان فهذا يجب أن ننزه الله عنه.
إذ ليس فيها مايكون فيه مدح لله حتى نتوقف فيها ونستفصل من قائلها.
فقال لي كلامك ليس صحيح بل معتقد السلف في الصفات هو إثبات ماأثبته الله لنفسه، وماصح
عن نبيه عليه الصلاة والسلام. ومالم يأت النص بإثباته ولانفيه فلانثبته ولاننفيه ونستفصل من قائله.
السؤال هل هذا الكلام صحيح النسبة إلى السلف؟
ثم أريد من المشائخ الكرام أن يذكروا لي قاعدة جامعة في هذه المسألة بعينها، من كلام السلف.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[مسلم2003]ــــــــ[03 - 06 - 08, 01:24 م]ـ
هذا الشيخ لم يستطع التفريق بين مسألة نفي النقائص عن الله تعالى، المستنبطة من قوله: (ليس كمثله شيء)، (ولم يكن له كفؤا أحد)، وبين الصفات الخبرية ..
كلامك صحيح وكلامه خطأ ..
ـ[أبو لجين]ــــــــ[03 - 06 - 08, 01:33 م]ـ
انا الي اعرف ودرسته في مادة العقيدة اننا لا نثبت الا ما اثبته الله لنفسه او على لسان نبيه ولا ننفي الا ما نفاه الله عن نفسه او على لسان نبيه ومالم يرد له ذكر لا نثبته ولا ننفيه كالجسم مثلا ..
افيدوني مشكورين .. وجزا الله كاتب الموضوع خيرا.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[03 - 06 - 08, 01:57 م]ـ
أخي الكريم: لا شك أنك المصيب، وأنه أخطأ.
قال الشيخ ابن عثيمين في "شرح عقيدة أهل السنة والجماعة":
[كل ما يتعلق بصفات الله عزوجل فلا يجوز إثباته ولا نفيه إلا بدليل، إلا إذا كان فيه نقص، كالقول: هل لله أسنان أو أضراس؟!، نقول: ليس له، لأنه إنما يحتاج إليها لمضغ الأكل، والله تعالى لا يأكل، كما نعلم أنه ليس له معدة وليس له إمعاء، وننفي ذلك، لأن هذا إنما يحتاج إليها من يحتاج إلى الأكل، والله عزوجل صمد، قال بعض العلماء في تفسيرها: صمد: أي لاجوف له، لأنه غني عن الأكل] اهـ.
ـ[مسلم2003]ــــــــ[03 - 06 - 08, 01:59 م]ـ
شكرا لك أخي علي ..
المشكلة أن بعض الأخوة لا يتأملون في المعاني، ويقفون فقط مع الألفاظ، مع أن الكلام في ذات الله تعالى خطير، ولا يجوز التجرأ على الله بسهولة ..
ـ[أبو حفصة المراكشي]ــــــــ[03 - 06 - 08, 02:05 م]ـ
هذا الشيخ لم يستطع التفريق بين مسألة نفي النقائص عن الله تعالى، المستنبطة من قوله: (ليس كمثله شيء)، (ولم يكن له كفؤا أحد)، وبين الصفات الخبرية ..
كلامك صحيح وكلامه خطأ ..
جزاكم الله خيرا أخي الكريم على هذا التقييم،وأود منكم بارك الله فيكم أن تزودني أكثر بكلام
السلف في هذه الجزئية بالخصوص.
وشكر الله لك سعيك.
ـ[مسلم2003]ــــــــ[03 - 06 - 08, 02:11 م]ـ
أخي الكريم، الكلام في إثبات الصفات لله تعالى يتعلق بمسألة أخرى، وهي مسألة الكمالات والنقائص ..
فيجب إثبات الكمالات لله تعالى، ونفي النقائص عنه ..
كيف نعرف النقائص وكيف نعرف الكمالات؟
الشرع هو طريق المعرفة في إثبات الكمالات لله تعالى، فوجب علينا أن نتبع الشرع في إثبات صفات الله تعالى، ولا نتخطاه ..
أما بالنسبة للنقائص، فقد بين القرآن الكريم نفي النقائص على سبيل الإجمال، والسبب في ذلك أن النقائص كثيرة، فلو أراد التفصيل في ذلك لطال جداً وخرج عن مقام البيان ..
فثبت بذلك أنه لايجوز وصف الله تعالى بأي نقص .. سواء كان هذا النقص منفياً عن الله تعالى بواسطة القرآن أو السنة، مثل نفي الولد ونفي الصاحبة ونفي النوم .. إلخ ..
أو كان النفي منفياً بوساطة التأمل والتدبر في معنى النقائص ..
وإلا فإذا جاءنا شخص ملحد، وادعى أن الله تعالى وتقدس وتنزه على شكل من الأشكال التي نعرفها للحيوانات مثلا -أستغفر الله-، فلا يجوز لنا هنا التردد وأن نقول: لا نثبت ولا ننفي .. فإن النفي هنا للنقص مستفاد من التأمل في معنى لا يليق إثباته لله تعالى، يرجع إلى أصل قوله تعالى: (ليس كمثله شيء) ..
وإياك أن تنصت إلى من يقول إن هذه الآية مجملة أو غير واضحة الدلالة، فهذا مدخل التشبيه الذي نفاه السلف في كلامهم ..
وفقك الله ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/435)
ـ[أبو حفصة المراكشي]ــــــــ[03 - 06 - 08, 09:09 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل علي الفضلي، على هذا النقل الحاسم في المسألة.
وكذلك أشكر المفضال أخي مسلم سلمه الله من كل سوء على هذا البيان النافع.
لكن بارك الله فيكما هل من نقل عن السلف الأوائل أنهم نفوا عن الله صفات لم يأت نفيها في
الكتاب والسنة؟
جزاكما الله عني خيرا.
ـ[أبو حفصة المراكشي]ــــــــ[03 - 06 - 08, 09:33 م]ـ
أخي المفضال علي الفضلي لو تكرمت علي بذكر رقم الصفحة أو رقم الشريط إن أمكن.
بارك الله فيك
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[03 - 06 - 08, 10:25 م]ـ
أخي المفضال علي الفضلي لو تكرمت علي بذكر رقم الصفحة أو رقم الشريط إن أمكن.
بارك الله فيك
حبا وكرامة أبا حفصة.
الشريط رقم 3 الوجه الثاني.
ـ[أبو حفصة المراكشي]ــــــــ[03 - 06 - 08, 11:13 م]ـ
حبا وكرامة أبا حفصة.
الشريط رقم 3 الوجه الثاني.
أحبك الله وأكرمك ورفع قدرك، آمين.
جزاكم الله خيرا
ـ[ولد محمد]ــــــــ[04 - 06 - 08, 01:47 ص]ـ
مثل الشيخ البراك لما لم يرد نفيه ولا اثباته في الكتاب ولا في السنة بصفة الأذن لله وقال لا ننفي ولا نثبت.
ـ[أبو حفصة المراكشي]ــــــــ[04 - 06 - 08, 01:00 م]ـ
مثل الشيخ البراك لما لم يرد نفيه ولا اثباته في الكتاب ولا في السنة بصفة الأذن لله وقال لا ننفي ولا نثبت.
جزاك الله خيرا،كذلك العلامة الصالح العثيمين رحمه الله قال بمثل قول الشيخ البراك حفظه الله
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[08 - 06 - 08, 12:29 م]ـ
القاعدة عند أهل السنة والجماعة " نسكت عما سكت الله عنه ورسوله
ـ[مسلم2003]ــــــــ[08 - 06 - 08, 01:48 م]ـ
أخي أبا حاتم .. هذه القاعدة صحيحة بشرط ألا يتعارض ذلك مع قاعدة الكمالات .. ولذا لا تردد في نفي النقائص عن الله تعالى، لأنها منفية بالإجمال في القرآن الكريم ..
فنحن نسكت عما سكت الله عنه، ونثبت ما أثبت الله تعالى لنفسه، وننفي ما نفاه الله سبحانه وتعالى عن نفسه ..
مثلاً نفي النوم والغفلة عن الله تعالى حق ..
لم يرد نفي الجنون .. فهل نتوقف فيه؟ لا يقول ذلك مسلم، لأن الجنون صفة نقص ..
وهكذا ..
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[09 - 06 - 08, 10:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي مسلم
هما قاعدتان توضح كل واحدة منهما الأخرى 1 - ثبوت الكمال يلزم منه نفي ما يضاده
2 - السكوت عما سكت الله عنه ورسوله
وإنما كان جوابي عما استشكله الأخ من اللسان ووو(49/436)
سؤال عن قبة النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[محمد سمير]ــــــــ[03 - 06 - 08, 03:30 ص]ـ
السلام عليكم
هل هناك من العلماء من يرى هدم قبة النبي صلى الله عليه وسلم
لانها تقع تحت حكم حرمة البناء على القبر
وهل هناك مسوغ شرعي بعدم الافتاء بهدمها اذا كان الحكم الصحيح هدمها؟
ـ[أبو السها]ــــــــ[06 - 06 - 08, 03:27 ص]ـ
إنني أعلم أن بناء القباب على القبور لا يجوز. ولكن بعض الناس يقولون: إنها تجوز! ودليلهم قبة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ويقولون: إن محمد بن عبد الوهاب أزال كل القباب ولم يزل تلكم القبة؛ أي قبة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فالمفروض أن تزال مادام الناس غير
لا شك أن القباب على القبور بدعة ومنكر، كالمساجد على القبور كلها بدعة وكلها منكر، لما ثبت عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)، ولما ثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك) رواه مسلم في الصحيح، ولما ثبت أيضاً عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- في صحيح مسلم عن النبي -عليه الصلاة والسلام-: (أنه نهى عن تجصيص القبور، والقعود عليها، والبناء عليها)، فنص -صلى الله عليه وسلم- على النهي عن البناء على القبور، والتجصيص لها، والقعود عليها، ولا شك أن وضع القبة عليها نوع من البناء، وهكذا بناء المسجد عليها نوع من البناء، وهكذا جعل سقوف عليها وحيطان نوع من البناء، الواجب أن تبقى مكشوفة على الأرض، مكشوفة كما كانت القبور في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- كالبقيع مكشوفة، يرفع القبر عن الأرض قدر شبر تقريباً ليعلم أنه قبر، فلا يمتهن، أما أن يبنى عليه قبة أو غرفة أو عريشاً أو غير ذلك فهذا لا يجوز، بل يجب أن تبقى القبور على حالها مكشوفة، ولا يزاد عليها غير ترابها، فيرفع القبر من ترابه الذي حفر منه، يرفع قدر شبر، ويكفي ذلك، كما جاء في حديث سعد بن أبي وقاص أنه قال -رضي الله عنه-: (إلحدوا لي لحداً وانصبوا علي البن نصباً كما صنع بالرسول -صلى الله عليه وسلم-) وقال في الرواية: ورفع قبره قد شبر، يعني كقبر النبي -صلى الله عليه وسلم-. فالحاصل أن القبور ترفع قدر شبر ........ للعلم بأنها قبور، ولئلا تمتهن وتوطأ، ويجلس عليها. أما أن يبنى عليها فلا، لا قبة ولا غيرها، للأحاديث السابقة حديث جابر وحديث عائشة وغيرهما، وفي حديث جابر التصريح بالنهي عن البناء عن القبور وتجصيصها. أما قبة النبي -صلى الله عليه وسلم-فهذه حادثة أحدثها بعض أمراء الأتراك في بعض القرون المتأخرة في القرن التاسع أو الثامن، وترك الناس إزالتها لأسباب كثيرة: منها جهل الكثير ممن يتولى أمرة المدينة، ومنها خوف الفتنة؛ لأن بعض الناس يخشى الفتنة لو أزالها لربما قام عليه الناس، وقالوا هذا يبغض النبي -صلى الله عليه وسلم- وهذا كيت وكيت، وهذا هو السر في بقاء الدولة السعودية لهذه القبة؛ لأنها لو أزالتها لربما قال الجهال وأكثر الناس جهال: إن هؤلاء إنما أزالوها لبغضهم النبي -عليه الصلاة والسلام-، لا يقولون لأنها بدعة، يقولون: لبغضهم للنبي -صلى الله عليه وسلم-، هكذا يقول الجهلة وأشباههم، فالحكومة السعودية الأولى والأخرى إلى وقتنا هذا إنما تركوا هذه القبة المحدثة خشية الفتنة، وأن يظن بها السوء، وهي لا شك أنها والحمد لله تعتقد تحريم البناء على القبور، وتحريم اتخاذ القباب على القبور، والرسول -صلى الله عليه وسلم- دفن في بيت عائشة لئلا تقع الفتنة به، لئلا يغلى فيه، فدفنه الصحابة في بيت عائشة حذراً من الفتنة، فالجدران قائمة من قريب فدفنوه في البيت حماية له من الفتنة -عليه الصلاة والسلام- لئلا يفتن به الجهلة، وأما هذه القبة فهو موضوعة متأخرة من جهل بعض الأمراء، فلو أزيلت فلا بأس بذلك، بل هذا حق، لكن قد لا يتحمل هذا بعض الجهلة، وقد يرمون من أزالها بأنه ليس على حق، وأنه مبغض للنبي -عليه الصلاة والسلام-، فمن أجل هذا تركت الدولة السعودية هذه القبة على حالها لأنها من عمل غيرها، ولا تحب التشويش والفتنة التي قد يتزعمها بعض الناس من عباد القبور، وأصحاب الغلو في الأموات من المشركين، فيرمونها بما هي بريئة منه من البغض للنبي -صلى الله عليه وسلم-، أو الجفاء في حقه، والعلماء السعوديين منهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- وغيرهم من العلماء كلهم بحمد لله على السنة، وعلى طريق أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأتباعهم بإحسان، في توحيد الله والإخلاص له، والتحذير من الشرك والبدع، ومن وسائل الشرك وهم أشد الناس تعظيماً للنبي -صلى الله عليه وسلم- ولأصحابه، فالسلف الصالح هم من أشد الناس تعظيماً للنبي -صلى الله عليه وسلم- ولأصحابه -رضي الله عنه وأرضاهم- مشياً وسيراً على طريق السلف الصالح بمحبته -صلى الله عليه وسلم- وتعظيم جانبه، التعظيم الشرعي الذي ليس فيه غلوٌ ولا بدعة، بل تعظيم يقتضي اتباع شريعته، وتعظيم أمره ونهيه، والذب عن سنته، ودعوة الناس إلى اتباعه وتحذيرهم من الشرك به أو بغيره، وتحذيرهم من البدع المنكرة، وهم على هذا الطريق أولهم وأخرهم، يدعون الناس إلى اتباع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإلى تعظيم سنته، وإلى إخلاص العبادة لله وحده وعدم الشرك به -سبحانه-، ويحذرون الناس من البدع التي كثرت بين الناس من عصور كثيرة، ومن ذلك بدعة هذه القبة التي وضعت على القبر النبوي، وإنما تركت من أجل خاف القالة والفتنة، والله ولي التوفيق. جزاكم الله خيراً
http://www.binbaz.org.sa/mat/10230
وللشيخ مقبل الوادعي رحمه الله رسالة سماها:" تاريخ القبة المبنية فوق قبر الرسول، حكمها، حكم القباب المشيدة فوق القبور عامة".
مطبوع ضمن (رياض الجنة).
ولما سئل الشيخ ابن عثيمين في أحد أشرطته عنها قال:عسى الله يسهل هدمها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/437)
ـ[محمد سمير]ــــــــ[07 - 06 - 08, 12:09 ص]ـ
بارك الله فيك لكن اين اجد كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وما اسم الشريط
وهل اجد على الشبكة كتاب الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله؟
ـ[ابو عبيدة العراقي]ــــــــ[10 - 07 - 08, 06:49 م]ـ
اما قبة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فهي ليست على القبر ولا يجوز ان توصف بذلك لان حجرة عائشة رضي الله عنها ليست في المسجد انما دخلت في المسجد عند توسعة المسجد النبوي في عهد بن عبد الملك.
ولا يجوز ازالة تلك القبة ولم يفكر قط شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب في هدمها بل ذكر هذا الامر في الامور المفتراة عليه.
اما قول ابن عثيمين او غيره إن صح النقل عنهم انهم قالوا بهدمها فهذه مجازفة عديمة ليس من منهج السلف بل هو شذوذ.ليست القبة على القبر بل المسجد قبل القبر والحجرة النبوية خارج المسجد والقبة على المسجد
ـ[محمد سمير]ــــــــ[10 - 07 - 08, 07:54 م]ـ
اخي الكريم ابو عبيدة ما تعليقك على كلام الشيخ رحمه الله في هذه الفقرة
أما قبة النبي -صلى الله عليه وسلم-فهذه حادثة أحدثها بعض أمراء الأتراك في بعض القرون المتأخرة في القرن التاسع أو الثامن، وترك الناس إزالتها لأسباب كثيرة: منها جهل الكثير ممن يتولى أمرة المدينة،
ومنها خوف الفتنة؛ لأن بعض الناس يخشى الفتنة لو أزالها لربما قام عليه الناس، وقالوا هذا يبغض النبي -صلى الله عليه وسلم- وهذا كيت وكيت، وهذا هو السر في بقاء الدولة السعودية لهذه القبة؛ لأنها لو أزالتها لربما قال الجهال وأكثر الناس جهال: إن هؤلاء إنما أزالوها لبغضهم النبي -عليه الصلاة والسلام-، لا يقولون لأنها بدعة، يقولون: لبغضهم للنبي -صلى الله عليه وسلم-، هكذا يقول الجهلة وأشباههم، فالحكومة السعودية الأولى والأخرى إلى وقتنا هذا إنما تركوا هذه القبة المحدثة خشية الفتنة، وأن يظن بها السوء، وهي لا شك أنها والحمد لله تعتقد تحريم البناء على القبور، وتحريم اتخاذ القباب على القبور، ....
وأما هذه القبة فهو موضوعة متأخرة من جهل بعض الأمراء، فلو أزيلت فلا بأس بذلك، بل هذا حق،
فالحق اخي ازالة القبب لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام الذي ذكره الشيخ رحمه الله
ـ[أبو السها]ــــــــ[11 - 07 - 08, 10:08 م]ـ
اما قبة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فهي ليست على القبر ولا يجوز ان توصف بذلك لان حجرة عائشة رضي الله عنها ليست في المسجد انما دخلت في المسجد عند توسعة المسجد النبوي في عهد بن عبد الملك.
ولا يجوز ازالة تلك القبة ولم يفكر قط شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب في هدمها بل ذكر هذا الامر في الامور المفتراة عليه.
اما قول ابن عثيمين او غيره إن صح النقل عنهم انهم قالوا بهدمها فهذه مجازفة عديمة ليس من منهج السلف بل هو شذوذ.ليست القبة على القبر بل المسجد قبل القبر والحجرة النبوية خارج المسجد والقبة على المسجد
كلام غريب وعجيب، غير أني لا أجيب عنه لأترك الشيخ عبد الله الشهري يجيب، لأنه يظهر أن الأخ " أبو عبيدة" لم يقنع بكلام الشيخ ابن باز
يقول الشيخ عبد الله الشهري:
::
القبة الخضراء
( http://aboodsa.jeeran.com/archive/2007/12/427264.html)
الاثنين, 22 ذو الحجة, 1428
[القبة الخضراء في المدينة، تاريخها، وحكم بنائها، وبقائها
سؤال:
إذا كانت القبة الخضراء على قبر النبي صلى الله عليه وسلم من البدع
والمؤدية إلى الشرك، فلماذا لا تزيلها الحكومة السعودية؟
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
تاريخ القبة الخضراء
لم تكن القبة التي على قبر النبي صلى الله عليه وسلم موجودة إلى القرن
السابع، وقد أُحدث بناؤها في عهد السلطان قلاوون، وكان لونها أولاً بلون
الخشب، ثم صارت باللون الأبيض، ثم اللون الأزرق، ثم اللون الأخضر
، واستمرت عليه إلى الآن.
قال الأستاذ علي حافظ حفظه الله:
"لم تكن على الحجرة المطهرة قبة، وكان في سطح المسجد على ما
يوازي الحجرة حظير من الآجر بمقدار نصف قامة تمييزاً للحجرة عن بقية
سطح المسجد.
والسلطان قلاوون الصالحي هو أول من أحدث على الحجرة الشريفة قبة،
فقد عملها سنَة 678 هـ، مربَّعة من أسفلها، مثمنة من أعلاها بأخشاب،
أقيمت على رؤوس السواري المحيطة بالحجرة، وسمَّر عليها ألواحاً من
الخشب، وصفَّحها بألواح الرصاص، وجعل محل حظير الآجر حظيراً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/438)
من خشب.
وجددت القبة زمن الناصر حسن بن محمد قلاوون، ثم اختلت ألواح
الرصاص عن موضعها، وجددت، وأحكمت أيام الأشرف شعبان بن
حسين بن محمد سنة 765 هـ، وحصل بها خلل، وأصلحت زمن
السلطان قايتباي سنة 881هـ.
وقد احترقت المقصورة والقبة في حريق المسجد النبوي الثاني سنة 886
هـ، وفي عهد السلطان قايتباي سنة 887هـ جددت القبة، وأسست لها
دعائم عظيمة في أرض المسجد النبوي، وبنيت بالآجر بارتفاع متناه
، ....
بعد ما تم بناء القبة بالصورة الموضحة: تشققت من أعاليها، ولما لم
يُجدِ الترميم فيها: أمر السلطان قايتباي بهدم أعاليها، وأعيدت محكمة
البناء بالجبس الأبيض، فتمت محكمةً، متقنةً سنة 892 هـ.
وفي سنة 1253هـ صدر أمر السلطان عبد الحميد العثماني بصبغ القبة
المذكورة باللون الأخضر، وهو أول من صبغ القبة بالأخضر، ثم لم يزل
يجدد صبغها بالأخضر كلما احتاجت لذلك إلى يومنا هذا.
وسميت بالقبة الخضراء بعد صبغها بالأخضر، وكانت تعرف بالبيضاء،
والفيحاء، والزرقاء" انتهى.
" فصول من تاريخ المدينة المنورة " علي حافظ (ص 127، 128
).
ثانياً:
حكمها
وقد أنكر أهل العلم المحققين - قديماً وحديثاً – بناء تلك القبة، وتلوينها
، وكل ذلك لما يعلمونه من سد الشريعة لأبواب كثيرة خشية الوقوع في
الشرك.
ومن هؤلاء العلماء:
1. قال الصنعاني – رحمهُ اللهُ – في " تطهير الاعتقادِ ":
"فإن قلت: هذا قبرُ الرسولِ صلى اللهُ عليه وسلم قد عُمرت عليه قبةٌ
عظيمةٌ انفقت فيها الأموالُ.
قلتُ: هذا جهلٌ عظيمٌ بحقيقةِ الحالِ، فإن هذه القبةَ ليس بناؤها منهُ
صلى اللهُ عليه وسلم، ولا من أصحابهِ، ولا من تابعيهم، ولا من تابعِ
التابعين، ولا علماء الأمةِ وأئمة ملتهِ، بل هذه القبةُ المعمولةُ على قبرهِ
صلى اللهُ عليه وسلم من أبنيةِ بعضِ ملوكِ مصر المتأخرين، وهو قلاوون
الصالحي المعروف بالملكِ المنصورِ في سنةِ ثمانٍ وسبعين وست مئة،
ذكرهُ في " تحقيقِ النصرةِ بتلخيصِ معالمِ دارِ الهجرةِ "، فهذه أمورٌ
دولية لا دليليةٌ " انتهى.
2. وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء:
هناك من يحتجون ببناء القبة الخضراء على القبر الشريف بالحرم النبوي
على جواز بناء القباب على باقي القبور، كالصالحين، وغيرهم، فهل
يصح هذا الاحتجاج أم ماذا يكون الرد عليهم؟
فأجابوا:
" لا يصح الاحتجاج ببناء الناس قبة على قبر النبي صلى الله عليه وسلم
على جواز بناء قباب على قبور الأموات، صالحين، أو غيرهم؛ لأن بناء
أولئك الناس القبة على قبره صلى الله عليه وسلم حرام يأثم فاعله؛
لمخالفته ما ثبت عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب
رضي الله عنه: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله
عليه وسلم؟ ألا تدع تمثالاً إلا طمستَه، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته.
وعن جابر رضي الله عنه قال: (نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن
يجصَّص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه) رواهما مسلم في
صحيحه، فلا يصح أن يحتج أحد بفعل بعض الناس المحرم على جواز
مثله من المحرمات؛ لأنه لا يجوز معارضة قول النبي صلى الله عليه
وسلم بقول أحد من الناس أو فعله؛ لأنه المبلغ عن الله سبحانه، والواجب
طاعته، والحذر من مخالفة أمره؛ لقول الله عز وجل: (وَمَا آتَاكُمُ
الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) الحشر/ 7.
وغيرها من الآيات الآمرة بطاعة الله وطاعة رسوله؛ ولأن بناء القبور،
واتخاذ القباب عليها من وسائل الشرك بأهلها، فيجب سد الذرائع الموصلة
للشرك " انتهى.
الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن
قعود.
" فتاوى اللجنة الدائمة " (9/ 83، 84).
3. وقال علماء اللجنة الدائمة – أيضاً -:
" ليس في إقامة القبة على قبر النبي صلى الله عليه وسلم حجة لمن
يتعلل بذلك في بناء قباب على قبور الأولياء والصالحين؛ لأن إقامة القبة
على قبره: لم تكن بوصية منه، ولا من عمل أصحابه رضي الله عنهم
، ولا من التابعين، ولا أحد من أئمة الهدى في القرون الأولى التي شهد لها
النبي صلى الله عليه وسلم بالخير، إنما كان ذلك من أهل البدع، وقد ثبت
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/439)
منه فهو رد)، وثبت عن علي رضي الله عنه أنه قال لأبي الهياج:
(ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ألاَّ
تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته) رواه مسلم؛ فإذا لم
يثبت عنه صلى الله عليه وسلم بناء قبة على قبره، ولم يثبت ذلك عن أئمة
الخير، بل ثبت عنه ما يبطل ذلك: لم يكن لمسلم أن يتعلق بما أحدثه
المبتدعة من بناء قبة على قبر النبي صلى الله عليه وسلم " انتهى.
الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن
غديان، الشيخ عبد الله بن قعود.
" فتاوى اللجنة الدائمة " (2/ 264، 265).
4. وقال الشيخ شمس الدين الأفغاني رحمه الله:
" قال العلامة الخجندي (1379 هـ) مبيِّناً تاريخ بناء هذه القبة
الخضراء المبنية على قبر النبي صلى الله عليه وسلم، محققاً أنها بدعة
حدثت بأيدي بعض السلاطين، الجاهلين، الخاطئين، الغالطين، وأنها
مخالفة للأحاديث الصحيحة المحكمة الصريحة؛ جهلاً بالسنَّة، وغلوّاً
وتقليداً للنصارى، الضلال الحيارى:
اعلم أنه إلى عام (678 هـ) لم تكن قبة على الحجرة النبوية التي
فيها قبر النبي صلى الله عليه وسلم؛ وإنما عملها وبناها الملك الظاهر
المنصور قلاوون الصالحي في تلك السنة - (678هـ)، فعملت
تلك القبة.
قلت: إنما فعل ذلك لأنه رأى في مصر والشام كنائس النصارى
المزخرفة فقلدهم جهلاً منه بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وسنته؛ كما
قلدهم الوليد في زخرفة المسجد، فتنبه، كذا في " وفاء الوفاء "
...
اعلم أنه لا شك أن عمل قلاوون هذا -: مخالف قطعاً للأحاديث
الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ولكن الجهل بلاء
عظيم، والغلو في المحبة والتعظيم وباء جسيم، والتقليد للأجانب داء مهلك
؛ فنعوذ بالله من الجهل، ومن الغلو، ومن التقليد للأجانب" انتهى.
" جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية " (3 /
1660 - 1662).
ثالثاً:
سبب عدم هدمها
فقد بَيَّن العلماء الحكم الشرعي في بناء القبة، وأثرها البدعي واضح على
أهل البدع، فهم متعلقون بها بناءً ولوناً، ومدحهم وتعظيمهم لها نظماً ونثراً
كثير جدّاً، ولم يبق إلا تنفيذ ذلك من ولاة الأمر، وليس هذا من عمل
العلماء.
وقد يكون المانع من هدمها درءً للفتنة، وخشيةً من أن تحدث فوضى بين
عامة الناس وجهلتهم، وللأسف فإن هؤلاء العامة لم يصلوا إلى ما وصلوا
إليه من تعظيم تلك القبَّة إلا بقيادة علماء الضلالة وأئمة البدعة، وهؤلاء هم
الذي يهيجون العامة على بلاد الحرمين الشريفين، وعلى عقيدتها، وعلى
منهجها، وقد ساءتهم جدّاً أفعالٌ كثيرة موافقة للشرع عندنا، مخالفة للبدعة
عندهم!.
وبكل حال: فالحكم الشرعي واضح بيِّن، وعدم هدمها لا يعني أنها
جائزة البناء لا هي ولا غيرها على أي قبر كان.
قال الشيخ صالح العصيمي حفظه الله:
" إن استمرارَ هذه القبةِ على مدى ثمانيةِ قرونٍ لا يعني أنها أصبحت
جائزة، ولا يعني أن السكوتَ عنها إقرارٌ لها، أو دليلٌ على جوازها، بل
يجبُ على ولاةِ المسلمين إزالتها، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه في عهدِ
النبوةِ، وإزالة القبةِ والزخارفِ والنقوشِ التي في المساجدِ، وعلى رأسها
المسجدُ النبوي، ما لم يترتب على ذلك فتنةٌ أكبر منه، فإن ترتبَ عليه فتنةٌ
أكبر، فلولي الأمرِ التريث مع العزمِ على استغلالِ الفرصة متى سنحت "
" بدعِ القبورِ، أنواعها، وأحكامها " (ص 253)
ـ[علي بن سليمان]ــــــــ[11 - 07 - 08, 11:48 م]ـ
أما تهييج العامة فليس مسوغا لبقاء هذه البدعة المنكرة.
وبمقدور أولي الأمر لو ارادوا الهدم لحصل بإذن الله في ساعة، فالسمع والطاعة لهم، ومعهم الحق.
وهذا المسعى لما أرادوا توسعته فعلوا مع مخالفة الأكثر من الراسخين.
أتُراهم لو أرادوا إزالة البدعة هل سيحتج أحد أو بمقدور أحد أن يعترض!
أسأل الله تعالى أن يهدي ولاة الأمر للرشاد.
ـ[علي الغامدي]ــــــــ[12 - 07 - 08, 01:12 ص]ـ
قال الشيخ صالح العصيمي حفظه الله:
" إن استمرارَ هذه القبةِ على مدى ثمانيةِ قرونٍ لا يعني أنها أصبحت
جائزة، ولا يعني أن السكوتَ عنها إقرارٌ لها، أو دليلٌ على جوازها، بل
يجبُ على ولاةِ المسلمين إزالتها، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه في عهدِ
النبوةِ، وإزالة القبةِ والزخارفِ والنقوشِ التي في المساجدِ، وعلى رأسها
المسجدُ النبوي، ما لم يترتب على ذلك فتنةٌ أكبر منه، فإن ترتبَ عليه فتنةٌ
أكبر، فلولي الأمرِ التريث مع العزمِ على استغلالِ الفرصة متى سنحت "
" بدعِ القبورِ، أنواعها، وأحكامها " (ص 253)
ماهي الفتنه التي تترتب على ازالة البدع اكثر مما يرى في الحرم النبوي من شركيات
ومن يخبرنا منكم ياأهل العلم وطلبته عن وصية النبي صلى الله عليه وسلم عن قبور الانبياء
وماأهلك الأمم التي قبلنا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/440)
ـ[أبو محمد المقبل]ــــــــ[12 - 07 - 08, 02:16 م]ـ
مسألة ترك إنكار المنكر لخوف مفسدة أو فتنة أعظم من المنكر أظن أنها مسألة تحتاج إلى فقيه عالم
ـ[ابو عبيدة العراقي]ــــــــ[12 - 07 - 08, 05:17 م]ـ
كلام غريب وعجيب، غير أني لا أجيب عنه لأترك الشيخ عبد الله الشهري يجيب، لأنه يظهر أن الأخ " أبو عبيدة" لم يقنع بكلام الشيخ ابن باز
أقول: لا ادري مالكلام العجيب الذي اثار عجب عجابك؟!!
قال شيخ الاسلام
في رسالة بعثها إلى عبد الرحمن السويدي أحد علماء العراق، مجيباً عن افتراء ابن سحيم – الذي أرسله إلى سائر البلدان ومنها العراق -.
(يا عجبا كيف يدخل هذا في عاقل، هل يقول هذا مسلم أو كافر أو عارف أو مجنون؟، وكذلك قولهم إنه يقول لو أقدر أهدم قبة النبي صلى الله عليه وسلم لهدمتها (أي من البهتان) أهـ
نعم يا اخي لم اقتنع بكلام ابن باز لكنني اقتنعت بكلام من هو خير منه شيخ الاسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب الذي نهض بهذه الدعوة المباركة
كان الشيخ اعلم من غيره باحوال المشركين ومع ذلك لم ينكر وجود القبة ولا رأى ان تهدم وهذا متواتر عنه بل عد ذلك من البهتان والكذب عليه وما اكثر ذلك
ثم ان الشيخ يعلم كما اعلم انا ان القبة على المسجد وليست على القبر والا لهدمها وهل يصعب ذلك؟ بل وقد كانت الدوله السعودية الثانية والثالثه قويتان فهل كان سيعجزها هدم القبة؟!
ام تراها كانت تخشى الناس ان يتهموا اتباع الدعوة ببغض النبي صلى الله عليه وسلم؟
وحتى ان لم تفعل فقد اتهم اعداء الدعوة اتباعها ببغض الرسول لاسباب اخرى فعلتها الدولة السعودية مثل هدم بعض بيوت الصحابة لسد الذريعه وغير ذلك
فلو كانت الدولة تخشى الناس ما فعلت شيئا فهذه الدعوة محاربه على مدى الازمان
ثم انت لو سلمت ان القبة لا يقصد بها المسجد بل يقصد القبر فمعنى ذلك انك تدخل القبر في المسجد وعلى ذلك تكون من الذين اتخذوا قبور انبيائهم مساجد
لانك تصلي في مسجد فيه قبر نبيك صلى الله عليه سلم وصاحبيه
لكننا نعتقد ان الحجرة ليست في المسجد بل دخلت فيه عند التوسعة
لذلك كل ما تقوم به لعمران المسجد النبوي لادخل للقبر فيه
ـ[أبو السها]ــــــــ[12 - 07 - 08, 09:38 م]ـ
-جاء في شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ:
والقبة الموجودة فوق سطح مسجد النبي صلى الله عليه وسلم هذه ليست على القبر بالمسامتة إنما هي على جزء كبير يعني تشمل الجدران الأربعة كلها، ولذلك قطرها كبير جدا والقبر في الداخل، وهذه القبة كانت في زمن مضى من الخشب بلون الخشب، وأول من صنعها أظن المماليك، ثم بعد ذلك جعلت باللون الأبيض، ثم جعلت باللون الأزرق، وهي التي كانت في وقت الشيخ محمد بن عبد الوهاب ونحوه كان لونها أزرق، ثم في آخر عهد الدولة العثمانية جعل لونها أخضر واستمر هذا اللون.
فلما قيل للشيخ محمد بن عبد الوهاب: إنك تقول لو أني أقدر على القبة التي على قبر النبي صلى الله عليه وسلم؟
قال: سبحانك هذا بهتان عظيم فما قلت هذا ولا أقوله. لأنه ما يترتب من المفاسد على إزالة هذا المنكر أكثر من المصالح، فالواجب التنبيه وتعليم الناس ودعوتهم إلى التوحيد وعدم تمكين الشرك.
والنهي عن بناء القباب على المساجد نهي عنه سدا للذريعة، وللعلماء في ذلك كلام يعني في مسألة بقاء القبة. فالمقصود أن هذا الذي سار عليه أئمة الدعوة رحمهم الله في هذا الشأن فرأوا أن إبقاء القبة هذا أمر لازم، وذلك لما أشاعه الأعداء من بغض أئمة الدعوة وبغض أتباع دعوة الشيخ رحمه الله للنبي صلى الله عليه وسلم؛ بل هم عظموا النبي صلى الله عليه وسلم وسدوا كل طريق يمكن أن يؤصل ما قالوه في هذا الباب؛ يعني ما قاله الأعداء.
-وفي اقتضاء الصراط لشيخ الإسلام ابن تيمية
ولهذا لما بنيت حجرته على عهد التابعين بأبي وهو وأمي صلى الله عليه و سلم تركوا في أعلاها كوة إلى السماء وهي إلى الآن باقية فيها موضوع عليها شمع على أطرافه حجارة تمسكه وكان السقف بارزا إلى السماء وبنى ذلك لما احترق المسجد والمنبر سنة بضع وخمسين وستمائة وظهرت النار بأرض الحجاز التي أضاءت لها أعناق الإبل ببصرى وجرت بعدها فتنة التتر ببغداد وغيرها ثم عمر المسجد والسقف كما كان وأحدث حول الحجرة الحائط الخشبي ثم بعد ذلك بسنين متعددة بنيت القبة على السقف وأنكرها من أنكرها
ـ[علي بن سليمان]ــــــــ[13 - 07 - 08, 02:51 ص]ـ
مسألة ترك إنكار المنكر لخوف مفسدة أو فتنة أعظم من المنكر أظن أنها مسألة تحتاج إلى فقيه عالم
يا أخي:
خوف المفسدة هنا يمكن قبولها وقت الإمام محمد بن عبدالوهاب عليه شآبيب الرحمة والغفران، أما هذا الوقت وقد قويت الدولة وظهر العلم، فلا مفسدة راجحة، بل المفسدة بعينها بقاء مثل هذه القبة البدعية، وبقاء مقدمة المسجد النبوي على حاله الآن من الزخرفة التي ما أنزل الله بها من سلطان.
اللهم وفقنا للسنة وجنبنا البدعة وأذل أهلها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/441)
ـ[ابو عبيدة العراقي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 05:20 م]ـ
-جاء في شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ:
والقبة الموجودة فوق سطح مسجد النبي صلى الله عليه وسلم هذه ليست على القبر بالمسامتة إنما هي على جزء كبير يعني تشمل الجدران الأربعة كلها، ولذلك قطرها كبير جدا والقبر في الداخل، وهذه القبة كانت في زمن مضى من الخشب بلون الخشب، وأول من صنعها أظن المماليك، ثم بعد ذلك جعلت باللون الأبيض، ثم جعلت باللون الأزرق، وهي التي كانت في وقت الشيخ محمد بن عبد الوهاب ونحوه كان لونها أزرق، ثم في آخر عهد الدولة العثمانية جعل لونها أخضر واستمر هذا اللون.
فلما قيل للشيخ محمد بن عبد الوهاب: إنك تقول لو أني أقدر على القبة التي على قبر النبي صلى الله عليه وسلم؟
قال: سبحانك هذا بهتان عظيم فما قلت هذا ولا أقوله. لأنه ما يترتب من المفاسد على إزالة هذا المنكر أكثر من المصالح، فالواجب التنبيه وتعليم الناس ودعوتهم إلى التوحيد وعدم تمكين الشرك.
والنهي عن بناء القباب على المساجد نهي عنه سدا للذريعة، وللعلماء في ذلك كلام يعني في مسألة بقاء القبة. فالمقصود أن هذا الذي سار عليه أئمة الدعوة رحمهم الله في هذا الشأن فرأوا أن إبقاء القبة هذا أمر لازم، وذلك لما أشاعه الأعداء من بغض أئمة الدعوة وبغض أتباع دعوة الشيخ رحمه الله للنبي صلى الله عليه وسلم؛ بل هم عظموا النبي صلى الله عليه وسلم وسدوا كل طريق يمكن أن يؤصل ما قالوه في هذا الباب؛ يعني ما قاله الأعداء.
-وفي اقتضاء الصراط لشيخ الإسلام ابن تيمية
ولهذا لما بنيت حجرته على عهد التابعين بأبي وهو وأمي صلى الله عليه و سلم تركوا في أعلاها كوة إلى السماء وهي إلى الآن باقية فيها موضوع عليها شمع على أطرافه حجارة تمسكه وكان السقف بارزا إلى السماء وبنى ذلك لما احترق المسجد والمنبر سنة بضع وخمسين وستمائة وظهرت النار بأرض الحجاز التي أضاءت لها أعناق الإبل ببصرى وجرت بعدها فتنة التتر ببغداد وغيرها ثم عمر المسجد والسقف كما كان وأحدث حول الحجرة الحائط الخشبي ثم بعد ذلك بسنين متعددة بنيت القبة على السقف وأنكرها من أنكرها
احسنت اخي ابو السها مع انني لا ارى الا ان القبة على المسجد وليست على القبر
ـ[أبو السها]ــــــــ[15 - 07 - 08, 12:05 م]ـ
أخي الفاضل أبو قتادة تجد في الملف المرفق بيان مفصل للحجرة وما جاورها من البناء بما فيها القبة:
ـ[أبو السها]ــــــــ[15 - 07 - 08, 12:08 م]ـ
عذرا قد سقطت من الملف المرفق بيان العلامات المرقمة:
وصف الحجرة النبوية الشريفة كما جاءت في المخطوطات: ـ
1) قبر الرسول صلى الله
2) قبر أبي بكر الصديق رضي الله عنه
3) قبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه
4) المكان المخصص لسيدنا عيسى عليه السلام
5) مكان إقامة السيدة عائشة رضي الله عنها
6) مهبط الوحي
7) جدار حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها
8) جدار مخمس الأضلاع
9) جدار بناه الخليفة قايتباي
10) الأعمدة المدعمة لبناء جدار قايتباي
11) الشباك الأول من المقصورة
12) امتداد الروضة الشريفة
13) جزء من المسجد النبوي
14) بيت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها
15) محراب داخل بيت فاطمة
16) محراب التهجد
17) مكان تهجد أهل الصفة
18) مواجهة قبر النبي الكريم
19) مواجهة قبر أبي بكر
20) مواجهة قبر عمر
21) الحجرات
22) اسطوانة السرير
23) اسطوانة الوفود
24) اسطوانة الحرس
25) باب التوبة
26) شباك تجاه الرأس الشريف
27) اتجاه الأقدام الشريفة
28) أبواب المقصورة
29) استدارة القبة الصغيرة على القبور
30) استدارة القبة الزرقاء
31) استدارة القبة الخضراء
32) باقي المقصورة الشريفة
33) جدار المقصورة
ـ[محمد سمير]ــــــــ[01 - 03 - 09, 01:27 ص]ـ
ولما سئل الشيخ ابن عثيمين في أحد أشرطته عنها قال:عسى الله يسهل هدمها.
هل تتكرم اخي الحبيب وتذكر لنا اسم الشريط
وبارك الله فيك
ـ[أبو السها]ــــــــ[03 - 03 - 09, 01:34 ص]ـ
أخي الفاضل كنت قد سمعت قطعة من شريط بصوت الشيخ يقول فيها هذه الجملة (:عسى الله يسهل هدمها _)، لكن بعد العهد،فإذا ظفرت بها سأفيدك به إن شاء الله
ـ[محمد سمير]ــــــــ[07 - 03 - 09, 11:37 ص]ـ
بارك الله فيك ووفقك للخير
ـ[القاسم بن محمد]ــــــــ[06 - 08 - 10, 01:15 ص]ـ
أخي الفاضل أبو قتادة تجد في الملف المرفق بيان مفصل للحجرة وما جاورها من البناء بما فيها القبة:
ما مصدر هذا الملف أيها الفاضل؟ وهل يمكن أن نجده أوضح مما هنا؟(49/442)
سؤال حول كتاب
ـ[الحر الأبي]ــــــــ[03 - 06 - 08, 04:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب العقيدة الصافية أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بينما كنت أبحث في موضوع العذر بالجهل في الشرك
وقعت عيني على كتاب باسم "الكوكب الساطع في مسألة العذر بالجهل"
لأحد المصريين
فأرجو من له علم به أن يذكر ما له وما عليه(49/443)
التشيع بالأندلس: ذكر الرجال الذين نشروا الفكر الشيعي بالأندلس
ـ[هشام زليم]ــــــــ[05 - 06 - 08, 03:46 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم.
هذه دراسة بسيطة لكن قيمة و جامعة للمظاهر و الطرق و الرجال الذين أدخلوا التشيع إلى الاندلس. و هي مقتطفة من كتاب "جهود علماء المغرب في الدفاع عنعقيدو أهل السنة " للدكتور إبراهيم التهامي (الأستاذ بجامعة الأمير عبد القادر-قسنطينة بالجزائر. و خريج جامعة أم القرى بمكة شرفها الله). الصفحة 298 - 304.
"لقد تبين للشيعة –كما تبين لغيرهم من دعاة الأفكار المنحرفة- أن جماعات البربر من شمال أفريقيا هم أصلح ما يكون لدعوتهم, فلذلك اتجهوا إلى هذه البلاد , و مان أول محاولة قام بها شيعي في الأندلس هي تلك التي قام بها عنر بن حفصون (ت 306ه) (1) الذي ظهر في جنوب الأندلس و قام بثورات دامت لسنوات طويلة, وقد اهتبل فرصة وجود الفاطميين بإفريقية (تونس) ليقيم دعوتهم بالأندلس.
و من الرجال الذين ساهموا في نشر التشيع في الأندلس عباس بن ناصح الثقفي الشاعر (2) الذي أوفده أبو مطرف عبد الرحمان بن الحكم (ت237ه) (3) إلى العراق لالتماس الكتب القديمة التي تتناول العلوم المختلفة من طب و نجوم, وعاد إلى بلاده بأفكار يشتم منها رائحة التشيع مثل القول بخروج المهدي, والقول بالرجعة و الأئمة السبعة إلى غير ذلك.
و كما انتشر التشيع على يد أمثال هؤلاء فإنه انتشر أيضا بجهود الجواسيس الذي كان الفاطميون يستعملونهم للدعاية لمذهبهم في الأندلس, وكان هؤلاء الجواسيس يسترون أهدافهم الحقيقية تحت ستار من المصالح المشروعة كالتجارة أو العلم أو السياحة الصوفية.
و من هؤلاء الجواسيس الذين كان لهم أثر كبير في نشر الفكر الشيعي بالأندلس أبو اليسر الرياضي (4) الذي يعتبره المؤرخون أول الجواسيس المشارقة بالأندلس, و لا تذكر المصادر التي ترجمت له الكثير عنه, وذلك لأنه كانت مهمتهم سرية, فإن الأخبار عنهم تكون قليلة (5) , فقد ذكروا عنه أنه كان أديبا محتالا دخل الأندلس في أيام الأمير محمد (6) (بن عبد الرحمان بن الحكم) مفتعلا كتابا على لسان أهل الشام, ولكن يبدو أن الأمير محمدا فطن لأغراضه الخبيثة, فاحتفى به و أكرمه دون أن يمكنه من مباشرة نشاطه, فاضطر إلى مغادرة الأندلس (7).
و لكن إن كان أبو اليسر هذا لم ينجح في مهمته كل النجاح, فإنه بلا ريب استطاع أن ينقل إلى هذه البلاد بعض الثقافة الأدبية الشيعية مثل شعر دعبل الخزاعي (ت246ه) (8) الذي كان من أهم ألسنة الشيعة بالمشرق إلى كثير من رسائل كتاب العباسيين (9).
ولما توفي أبو اليسر خافه في مهمته أبو هارون البغدادي (10) الذي قدم هو الأخر متجسسا, و قد تردد على الأندلس أعواما, ووفق لما لم يوفق له سلفه أبو اليسر, إذ اكتتبه عبيد الله المهدي بعد أبي اليسر و استعان به على أمر دعونه, وكان له في ذلك رأي جميل و نفع عظيم, وكان له دور هام في إذاعة تعاليم الشيعة العبيديين (11).
و منهم من تأثر بالدعوة الشيعية و إن لم يكن له إسهام في نشر تعاليمها, فقد ذكر صاحب "البيان المغرب" (12) أنه كان بالاندلس معلم للقرأن لم تحفظ المصادراسمه قام في شرق الأندلس سنة 237ه و ادعى النبوة, وكان يتأول القرأن على غير تأويله, وقد قبض على هذا المتنبئ, وحوكم بتهمة الزندقة و عرضت عليه التوبة, فلما رفض إعلان التوبة صلب, وهده النزعة إلى تأويل القرأن تدل على أنه كان متأثرا بالدعاية الشيعية (13).
و ممن تأثر بالإتجاه الشيعي محمد بن شجاع الوشقي (305ت ه) (14) الذي كان يرى جواز نكاح المتعة, وهو بدون شك متأثر في ذلك بالشيعة الإثنى عشرية, وقد قتل هذا الرجل مصلوبا.
و منهم أيضا: محمد بن إيراهيم بن حيون (305ت ه) (15) الذي كان يتهم بالتشيع لشيء كان يظهر منه في معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/444)
ومن الذين تأثروا بالتعاليم الشيعية أيضا: منذر بن سعيد البلوطي (ت355 ه) (16) ,فبالرغم من أن مذهبه في الفروع كان مذهب النظارو الإحتجاج و ترك التقليد, وكان يميل إلى رأي داوود الظاهري و يحتج له, إلا أنه في الأصول كان يذهب مذهب أهل الكلام بصيرا بالجدل لهجا بالإحتجاج, وقد تأثر ببعض الأراء الشيعية, ومن مظاهر هذا التأثر ما نقل عنه من أراء عمد فيها إلى تأويل القرأن الكريم تأويلات باطنية, وكان في ذلك متأثرا بالتأويلات الشيعية.
و منهم أيضا: عبادة بنت عبد الله بن عبادة (ت419ه) (17) الذي كان يتشيع و يتعصب ضد بني أمية (18).
و لم يقتصر التشيع على الأفراد بل تعداهم إلى الدولة, حيث قامت دولة الحموديين (19) على أصول شيعية إلا أن تشيعهم لم يكن ظاهر المعالم كما هو الشأن بالنسبة للدولة البويهية (20) في إيران, بل كان تشيعهم أقل تطرفا ليس في الإعتقاد, ولكن في سلوكهم مع الرعية و سياستهم, حيث إنهم أخذوا من المذهب الشيعي بالقدر الذي يحقق لهم مصالحهم السياسية.
نعم إنهم كانوا يدينون ببعض المبادئ الشيعية مثل القول بأنه "لا تتم ديانة إلا بإمام", و أنه يجب على كل مسلم أن يعرف إمام زمانه, إلا أنهم لم يحاولوا فرض هذه المبادئ على غيرهم, و السبب في كونهم أقل تطرفا هو بغض الناس لهم و كراهية الأندلس للإتجاه الشيعي, لأن الاتجاه السني كان هو السائد في الأندلس (21).
و لكن على الرغم من ذلك , فقد انتشرت في عهد الحموديين الدعوة الشيعية و ثقافتها انتشارا واسعا, وانتشرت كتبهم و مؤلفاتهم عن طريق الرحالة الشيعة الذين قدموا إلى الأندلس من بغداد التي كانت أنذاك مركزا مهما من مراكز الشيعة في العالم الإسلامي.
و من هؤلاء الرحالة الذين انتشر بهم المذهب الشيعي و الثقافة الشيعية في تلك الفترة: أبو الحكم عمر بن عبد الرحمان الكرماني القرطبي (ت485 ه) (22) فهو أول من أدخل رسائل إخوان الصفا إلى الأندلس, و هي رسائل ذات نزعة شيعية واضحة حتى أنها نسبت إلى بعض الأئمة العلويين (23) , وكذلك انتشر المذهب الشيعي الذي قوي في عهد بني بويه ببغداد (أواخر القرن الرابع و بداية الخامس) االذي كان أزهى عصور الادب الشيعي, ففي ظله نشأ بديع الزمان الهمذاني (ت398ه) (24) , ومن الشعراء الشريف الرضي (ت405ه) (25) ومهيار الديلمي (ت428ه) (26).
الهوامش
(1) هو عمر بن حفصون بن عمر بن جعفر, كبير الثوار و منازع الخلفاء بالأندلس أصله من رندة توفي سنة 306ه. مصادر ترجمته: الإحاطة في أخبار غرناطة (4 - --38 - 42).
(2) كان عالما أثيرا عند الخلفاء المروانيين و لم أعثر على سنة وفاته. مصادر ترجمته: البيان المغرب (1 - 32).
(3) و لي سلطنة الأندلس ما بين سنتي 206 و 238 ه, وكانت ولادته سنة 176ه, له من الأولاد أكثر من مئة من الذكور و الإناث, كان عالما بعلوم الشريعة و الفلسفة, و كان من أهل التلاوة و الإستظهار للحديث, وكان يداخل كل ذي علم في فنه. مصادر ترجمته "البيان المغرب" 2 - 82, نفح الطيب 1 - --344 - 350.
(4) هو إبراهيم بن أحمد الشيباني يكنى بأبي اليسر و يغرف بالرياضي الكاتب, أصله من بغداد و بها نشأ و قرأ على جلة محدثيها و فقهائها, وتتلمذ على كبار أهل عصره كالجاحظ و دعبل الخزاعي و ثعلب, ثم تاقت نفسه إلى الترحال فقصد الأندلس أيام أميرها محمد بن عبد الرحمان ثم قصد أفريقية (تونس) و استقر بها أيام بني الأغلب, وأصبح رئيسا لبيت الجكمة, إلى أن غلب العبيديون على االملك فدخل في خدمتهم وانضم إلى دعوتهم, واستمر في وظيفته تلك إلى أن توفي سنة 298ه. مصادر ترجمته: "التكملة " لابن الأأبار (1 - --193 - 194) أعلام المغرب العربي (1 - --29 - 30).
(5) هذه الندرة في الأخبار عن هؤلاء الشيغة تلاحظ منذ بداية الحديث عن التشيع, ولعل ذلك ناتج عن سببين: الأول: اختفاء هؤلاء و نشاطهم في السر خوفا من بأس أهل السنة, وهي طريقة المبتدعة في كل عصر, و الثاني: عدم اهتمام أهل العلم بالترجمة لهم, لأنهم في اعتقادهم ليسوا علماء.
(6) هو محمد بن عبد الرحمان بن الحكم, ولد سنة 207ه وتولى الملك بعد وفاة أبيه سنة 239ه, و كان أميرا ذكيا فطنا, وفي عهده بدأت طلائع الثورة التي اضطلع بمقاومتها مدة حكمه الذي امتد خمسا وثلاثين سنة توفي سنة 273ه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/445)
مصادر ترجمته "دولة الإسلام في الأندلس" (1 - ---277 - 318) و "سير أعلام النبلاء" (8 - --263 - 264)
(7) و ذهب إلى مصر, وكان يحكمها أحمد بن طولون الذي كان ينوجس خيفة من الدعوات الشيعية فكشف أمره و سجنه, و لسنا ندري كيف تخلص أبو اليسر من سجنه, لكن الذي نعرفه هو أن أبا اليسر هذا نراه بعد ذلك بالقيروان متوليا على الكتابة في أيام ابراهيم بن أحمد الثاني و عبد الله ابنه, ثم لزيادة الله الثالث أخر ملوك الأغالبة.
ثم سقطت دولة الأغالبة سنة 296ه, و قبض عبيد الله الشيعي بناصية الحكم, استمر أبو اليسر على الكتابة له حتى توفي سنة 297ه.
انظر: " التشيع في الأندلس" محمد علي مكي لمجلد 2 ص 112.
(8) هو أبو علي دعبل بن علي الخزاعي, شاعر زمانه, كان من غلاة الشيعة و له هجو مقذع, وكان خبيث اللسان حتى أنه هجا قبيلته خزاعة, توفي سنة 246ه.
مصادر ترجمته: تاريخ بغداد (8 - --382 - 385) , سير أعلام النبلاء (11 - 519) , تهذيب ابن عساكر (5 - --230 - 245).
(9) النفح (4 - 130)
(10) هو أبو جعفر أحمد بن أحمد بن محمد بن هارون البغدادي, أدخل إلى الأندلس كتب ابن قتيبة و بعض كتب الجاحظ, سمع منه بعض رجال الأندلس, ثم انصرف إلى المشرق بعدما تردد في الاندبس أعواما.
تاريخ علماء الأندلس (1 - 61).
(11) التشيع في الاندلس ص 22.
(12) (2 - 134)
(13) البيان المغرب (2 - 134) "تاريخ الفكر الاندلسي" ص325 للمستشرق أنخل جنتالت. ترجمة حسين مؤنس.
(14) هو محمد بن شجاع من أهل وشقة, سمع من يحي بن عمر, كان حسن العلم بالمسائل, قتل ببرشلونة سنة 301ه. "تاريخ علماء الأندلس" (2 - 24) "جذوة المقتبس" (ص61)
(15) هو أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن حيون من أهل وادي الحجارة, سمع من ابن وضاح و الخشني و نظرائهما بالأندلس, ورحل إلى المشرق فتردد هناك نحوا من خمس عشرة سنة وسمع بمكة وبغداد و صنعاء و مصر و القيروان , وكان إماما في الحديث عالما حافظا للعلل. توفي سنة 305ه.
"تاريخ علماء الأندلس" لابن الفرضي (2 - 26) , جدوة المقتبس" للحميدي (ص40) , بغية الملتمس (ص55) وفيه حنون بدل حيون.
(16) هو أبو الجكم المنذر بن سعيد البلوطي, سمع بالأندلس من عبيد الله بن يحي و غيره, ورحل حاجا سنة ة308 ه, فأقام في رحلته أربعين شهرا أخذ فيها بمكة و بمصر, ولي قضاء قرطبة, وكان عالما فقيها و أديبا بليغا. توفي سنة 355 ه.
"الجذوة (ص348 - 349) نفح الطيب (1/ 372 - 376) , البداية و النهاية (11/ 288 - 289) , شذرات الذهب (3 - 18) , سير أعلام النبلاء (16/ 173 - 176).
(17) هو أبو بكر عبادة بن عبد الله بن عبادة, ينتهي نسبه إلى قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري, و يعرف بابن ماء السماء, شاعر و مؤرخ مشهور عاش في أواخر القرن الرابع الهجري و أوائل القرن الخامس. من مصنفاته: أخبار شعراء الأندلس’ توفي سنة 419 أو 421ه.
"المقتبس لابن حيان (ص501) "جدوة المقتبس (ص294) , بغية الملتمس (ص396).
(18) انظر مصادر ترجمته.
(19) نسبة إلى خلفاء بني حمود بن ميمون بن أحمد بن علي بن عبيد الله بن عمر بن إدريس بن عبد الله بن علي بن أبي طالب, وقد امتد حكمهم على مدينة الجزيرة الخضراء و طنجة و سبتة و ملقة.
انظر: دائرة المعارف (8/ 109 - 110).
(20) بنو بويه: أسرة فارسية أسسها الشجاع بويه, و كانت تسيطر على جزء كبير من فارس, وفي سنة 334ه, استولت على بغداد و كانت هذه الأسرة شيعية المذهب, و في عام 447ه دخل طغرل بك السلطان السلجوقي مدينة بغداد وقضى القضاء الأخير غلى حكم الدولة البويهية.
انظر: دائرة المعارف (4/ 354 - 358).
(21) نفح الطيب (1/ 410) , الذحيرة (2/ 164 - 165).
(22) هو أبو الجكم عمر الكرمانيو من أهل قرطبة, من الراسحين في علم العدد و الهندسة, دخل المشرق واشتغل بحران, وهو من أدخل رسائل إخوان الصفا إلى الأندلس, توفي سنة 485ه. "نفح الطيب (2 - 376).
(23) أثبتت المصادر العديدة أن إخوان الصفا ينتسبون إلى الشيعة و في رسائلهم ما يدل على الإتجاه الشيعي, فهي مليئة بالنقل عن أل البيت-عليهم السلام- و عباراتهم تدل على تشيعهم أيضا مثل قولهم"صلى الله على النبي الخاتم و على الوصي القائم و بنيه و عشيرته أباء الأئمة المهتدين و أمراء المؤمنين الموحدين", وغير ذلك مما يدل على الإتجاه الشيعي لإخوان الصفا و فكرهم.
انظر: الإنسان في فكر إخوان الصفا (ص34)
و قد طهرت جماعة إخوان الصفا في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري و هي جماعة دينية ذات نزعة شيعية متطرفةو وكان مركزها و مقرها البصرة, و هذه الجماعة لا يعرف عن أفرادها شيء, و رسائلهم التي تتضمن اثنين و خمسين رسالة تقريبا انتشرت أول ما انتشرت أواسط القرن الرابع.
دائرة المعارف الإسلامية (1/ 527 - 529)
(24) هو العلامة البليغ أبو الفضل أحمد بن الحسين بن يحي الهمذاني بديع الزمان صاحب كتاب المقامات, له نرسل فائق و نظم رائق. توفي سنة 398ه.
معجم الأدباء, وفيات الأعيان, سير أعلام النبلاء (17/ 67 - 68).
(25) هو الشريف أبو الحسن محمد بن الطاهر بن أبي أحمد الحسين بن موسى الحسيني الموسوي البغدادي الشاعر, هو الذي جمع نهج البلاغة المنسوب إلى الإمام علي رضي الله عنه. توفي سنة 405ه, وله سبع و أربعون سنة, و كان شيعيا صلدا.
تاريخ بغداد (2/ 246 - 247) , سير أعلام النبلاء (17/ 285 - 286)
فائدة: يقول الإمام الذهبي عن نهج البلاغة المنسوب إلى الإمام علي رضي الله عنه"كتاب نهج البلاغة المنسوبة ألفاظه إلى الإمام علي رضي الله عنه و لا أسانيد لذلك, و بعضها باطل, و فيه حق, و لكن فيه موضوعات حاشا الإمام من النطق بها, و لكن أين المنصف؟ " السير 17 - 589.
(26) هو أبو الحسن مهيار بن مرزويه الديلمي, الأديب الباهر, الفارسي كان مجوسيا فأسلم على يد الشريف الرضى, فهو شيخه في النظم و في التشيع, وكان يسب أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم, توفي سنة 428ه. مصادر ترجمته "تاريخ بغداد" (13 - 276) , سير أعلام النبلاء (17 - 472) "
انتهى النقل.
و لا تنسونا من صالح دعائكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/446)
ـ[محمد أبو عمر]ــــــــ[05 - 06 - 08, 12:52 م]ـ
بارك الله فيك
هل يوجد هذا الكتاب على الشبكة؟
جهود علماء المغرب في الدفاع عن عقيدة أهل السنة " للدكتور إبراهيم التهامي
******
وللفائدة يوجد مقال عن التشيع في الأندلس في المجلد الثاني من مجلة المعهد المصري للدراسات الاسلامية في مدريد للدكتور محمود مكي
تجده هنا
http://www.wadod.net/open.php?cat=12&book=188
ـ[أبو الفضل المغربي]ــــــــ[05 - 06 - 08, 11:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وفقني الله تعالى وإياكم لما يحبه ويرضاه
____________________________________________
طلب العلم كثير وعلى تحصيله العمر قصير فبدأ بالأهم فالأهم
ـ[العوضي]ــــــــ[06 - 06 - 08, 01:27 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على نقلك لهذا الموضوع الطيب
بارك الله فيك
هل يوجد هذا الكتاب على الشبكة؟
جهود علماء المغرب في الدفاع عن عقيدة أهل السنة " للدكتور إبراهيم التهامي
******
وللفائدة يوجد مقال عن التشيع في الأندلس في المجلد الثاني من مجلة المعهد المصري للدراسات الاسلامية في مدريد للدكتور محمود مكي
تجده هنا
http://www.wadod.net/open.php?cat=12&book=188
أخي الكريم الكتاب غير موجود على الشبكة
وبارك الله فيك على رابط المقالة
ـ[عادل آل رشيد السعدي]ــــــــ[06 - 06 - 08, 01:40 م]ـ
دراسة قيمة وجزيت خيرا(49/447)
اشكال في قصة منقولة عن جبريل عليه السلام في خلق القرآن؟
ـ[النويصري]ــــــــ[05 - 06 - 08, 08:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
أما بعد
انطلاقا من مشاركة أخي عبد الملك السلفي الاخيرة أعرض عليكم هذه القصة التي وقف عليها وأنا أقرأ اعتقاد الامام أحمد في أحد الكتب الاعتقاد و لن أورد القصة كاملة لأنها طويلة لكن أورد محل الاشكال وإليكم نصه:
فجئ بجبريل فقال الله تعالى: ماتقول في القران؟ قال كلامك اللهم لك فقال تعالى:من أين لك هذا؟ قال حدثنا به إسرافيل
فجئ بإسرافيل فقال تعالى:ماتقول في القران قال:كلامك اللهم لك فقال تعالى: من أين لك هذا؟ رأيت ذلك في اللوح المحفوظ فجئ باللوح فقال تعالى للوح:ماتقول في القران فقال: كلامك اللهم لك فقال تعالى: من أين لك هذا؟ فقال اللوح هكذا جرى القلم فجئ بالقلم فقال تعالى: ياقلم ماتقول في القران؟ فقال القلم: كلامك اللهم لك فقال تعالى:من أين لك هذا؟ فقال القلم: أنت نطقت وأنا كتبت00000
إلى نهاية القصة0
وقال المصنف أنه جمعها من طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى0
الاشكال:
-مامدى صحة هذه القصة
-إذا كانت صحيحة أليس فيها مخالفة لقول الجمهور 0
-وأيضا فيها أن جبريل لم يتلقى القران من الله0
-ونفي مشيئة الكلام وأنا الله لم يتكلم بالقران إلاّ مرة واحدة0
أرجو من الاخوة تويضح ذلك0
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[05 - 06 - 08, 12:59 م]ـ
في الرابط التالي بيان نكارة هذه القصة في سندها الى الإمام أحمد وكذلك في متنها.
http://www.maghrawi.net/modules.php?name=Splatt_Forums&file=viewtopic&topic=10609&forum=14
ـ[النويصري]ــــــــ[05 - 06 - 08, 03:17 م]ـ
أشكرك على ماقدمت جزيل الشكر وبه زال الاشكال
ـ[عبد الملك السلفى]ــــــــ[05 - 06 - 08, 11:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا ورفع قدركم في الدنيا والاخرة(49/448)
العلاقة التلازمية بين العقيدة والمنهج
ـ[سمير زمال]ــــــــ[05 - 06 - 08, 02:45 م]ـ
http://www.ferkous.com/image/gif/M28.gif
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فمن المعلوم أنّ لفظة: «العقيدة» لم يرد استعمالها في الكتاب والسُّنَّة، ولا في أُمَّهات معاجمِ اللغة، واستعمل الأئمَّة السابقون ما يدلُّ عليها، ك: «السنَّة»، و «الإيمان»، و «الشريعة»، واستعمل كثيرٌ من الأئمَّة لفظتي: «اعتقاد»، و «معتقد»، كابن جرير الطبري، واللالكائي، والبيهقي.
فمن الناحية الاصطلاحية تستعمل لفظة: «العقيدة» عند إطلاقها للدلالة على: «ما يَعقِدُ عليه العبدُ قلبه من حقٍّ أو باطلٍ»، أمَّا استعمالها مقيَّدةً بصفةٍ، كعبارة: «العقيدة الإسلامية»، فقد عرَّفها بعضُهم بأنها: «الإيمان الجازِمُ بالله، وما يجب له في أُلُوهيَّته، ورُبُوبِيَّته، وأسمائه وصفاتِه، والإيمان بملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقَدَر، خيره وشرِّه، وبكلِّ ما جاءت به النصوص الصحيحة من أصول الدِّين، وأمور الغيب وأخباره، وما أجمع عليه السلف الصالح، والتسليم لله تعالى في الحُكم والأمر والقدر والشرع، ولرسوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم بالطاعة والتحكيم والاتباع».
فالعقيدة في الإسلام تقابل الشريعة؛ لأنَّ المراد بالشريعة التكاليف العَملية التي جاء بها الإسلام في العبادات والمعاملات، بينما العقيدة هي أمورٌ عِلمية يجب على المسلم أن يعتقدها في قلبه؛ لأن الله تعالى أخبره بها بطريق وحيه إلى رسوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، والصلة بينهما وثيقة جدًّا، يجتمعان في الإيمان عند الانفراد؛ لأنَّ له شِقَّين: عقيدة نقية راسخة تستكنُّ في القلب، وشِقٌّ آخر يتمثَّل في العمل الذي يظهر على الجوارح، فكان الإيمان عقيدةً يرضى بها قلب صاحبها، ويعلن عنها بلسانه، ويرتضي المنهج الذي جعله الله متَّصلاً بها، لذلك جاء من أقوال علماء السلف في الإيمان أنَّه اعتقاد بالجَنان، ونُطق باللِّسان وعمل بالأركان.
هذا، والاعتماد على صحَّة هذه العقيدة لا يكون إلاَّ وَفق منهجٍ سليمٍ، قائمٍ على صحيح المنقول الثابت بالكتاب والسُّنَّة والآثار الواردة عن الصحابة رضي الله عنهم، والتابعين من أئمَّة الهدى ومصابيحِ الدُّجَى الذين سلكوا طريقهم، كما قال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» (1 - أخرجه البخاري في «صحيحه» كتاب الشهادات، باب لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد: (2509)، ومسلم في «صحيحه» كتاب فضائل الصحابة، باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين ... : (6472)، والترمذي في «سننه» كتاب المناقب، باب ما جاء في فضل من رأى النبي وصحبه: (3859)، وابن حبان في «صحيحه»: (7228)، وأحمد في «مسنده»: (5383)، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_1'))). فكان هذا الصراط القويم المتمثِّل في طلب العلم بالمطالب الإلهية عن الاستدلال بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والاسترشاد بفهم الصحابة والتابعين ومَن التزم بنهجهم من العلماء، من أعظم ما يتميَّز به أهل السُّنَّة والجماعة عن أهل الأهواء والفُرقة، ومن مميِّزاتهم الكبرى: عدم معارضتهم الوحي بعقلٍ أو رأيٍ أو قياسٍ وتقديمهم الشرع على العقل، مع أنَّ العقلَ الصحيح لا يُعارض النصَّ الصحيح، بل هو موافق له، ورفضهم التأويل الكلامي للنصوص الشرعية بأنواع المجازات، واتخاذهم الكتاب والسنَّة ميزانًا للقَبول والرفض، تلك هي أهمُّ قواعد المنهج السلفي وخصائصه الكبرى، التي لم يتَّصف بها أحد سواهم؛ ذلك لأنَّ مصدر التلقِّي عند مخالفيهم من أهل الأهواء والبدع هو العقل الذي أفسدته تُرَّهات الفلاسفة، وخُزَعْبَلات المناطقة، وتَمَحُّلاَت المتكلِّمين، فأفرطوا في تحكيم العقل وردّ النصوص ومعارضتها به، وغير ذلك مِمّا هو معلوم من مذهب الخلف.
هذا؛ وقد كان من نتائج المنهج القويم اتّحاد كلمة أهل السنّة والجماعة بتوحيد ربِّهم، واجتماعهم باتباع نبيِّهم صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، واتفاقهم في مسائل الاعتقاد وأبوابه، قولاً واحدًا، لا يختلف مهما تباعدت عنهم الأمكنة، واختلفت عنهم الأزمنة.
فالمنهج السليم يؤدِّي إلى الاعتقاد السليم، فيستدلُّ بصحَّة العقيدة على سلامة المنهج، فهو من الاستدلال بالمعلول على العلَّة، كالاستدلال بوجود أثر الشيء على وجوده، وبعدمه على عدمه، فهو من قياس الدلالة عند الأصوليِّين، وقد تكون العقيدة سليمةً في بعض جوانبها، فاسدةً في بعضها الآخر، فيستدلُّ على جانبها الصحيح بصِحَّة المنهج فيه، وعلى الفاسد بفساد منهجه فيه، مثل أن يعتقد عقيدة السلف في الأسماء والصفات، ويعتقدَ مسائل الخروج والحزبية وغيرهما، فيستدلُّ على صحة عقيدته في الأسماء والصفات بصحة المنهج فيها المتمثِّل في الاستدلال بالكتاب والسنَّة، والاسترشاد بفهم السلف الصالح، كما يستدلُّ على فساد عقيدته في الجانب الآخر تركه المنهج السلفيّ فيه.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: 16 جمادى الأولى 1429ه
الموافق ل: 21 ماي 2008م
1 - أخرجه البخاري في «صحيحه» كتاب الشهادات، باب لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد: (2509)، ومسلم في «صحيحه» كتاب فضائل الصحابة، باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين ... : (6472)، والترمذي في «سننه» كتاب المناقب، باب ما جاء في فضل من رأى النبي وصحبه: (3859)، وابن حبان في «صحيحه»: (7228)، وأحمد في «مسنده»: (5383)، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
من موقع الشيخ فركوس(49/449)
ماحكم قول (الله يدخلنا الجنة بعطفه) هل هو من باب الإخبار عن الله؟!!!
ـ[أبو لجين]ــــــــ[05 - 06 - 08, 06:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
طرحت هذه المسئلة بين بعض الاصدقاء فقلت لعلي اجد الجواب هنا ان شاء الله .. !؟
(الله يدخلنا الجنة بعطفه)
هل يجوز ان نقول ان الله يدخل المسملين الجنة بـ (عطفه) ونقول هو من باب الاخبار كوصف الله بـ (القديم) عند الامام الطحاوي.
ام ان العطف صفة لا تليق بالله عز وجل؟؟! لانها دليل على الضعف ,,.!
ـ[أبو السها]ــــــــ[06 - 06 - 08, 02:30 ص]ـ
يجوز نسبة العطف إلى الله فنقول الله عاطف وعطوف بعباده، ويدخلهم الجنة بعطفه من باب الإخبار، وقد استعمله كثير من العلماء، منهم البيهقي في الأسماء والصفات، ومنهم ابن حجر في فتح الباري وغيرهما،
والعطف في اللغة أخ الرحمة والشفقة، ففي القاموس المحيط:عَطَفَ يَعْطِفُ: مالَ، وعليه: أَشْفَقَ، وإنما لم يكن العاطف إسما من أسماء الله لأنه قد يطلق على ما هو حسن وعلى ما هو قبيح: كما في لسان العرب:
(وعطَف عليه يَعْطِفُ عَطفاً: رجع عليه بما يكره أَو له بما يريد.)
ـ[أبو لجين]ــــــــ[06 - 06 - 08, 03:32 م]ـ
يجوز نسبة العطف إلى الله فنقول الله عاطف وعطوف بعباده، ويدخلهم الجنة بعطفه من باب الإخبار، وقد استعمله كثير من العلماء، منهم البيهقي في الأسماء والصفات، ومنهم ابن حجر في فتح الباري وغيرهما،
والعطف في اللغة أخ الرحمة والشفقة، ففي القاموس المحيط:عَطَفَ يَعْطِفُ: مالَ، وعليه: أَشْفَقَ، وإنما لم يكن العاطف إسما من أسماء الله لأنه قد يطلق على ما هو حسن وعلى ما هو قبيح: كما في لسان العرب:
(وعطَف عليه يَعْطِفُ عَطفاً: رجع عليه بما يكره أَو له بما يريد.)
بيض الله وجهك ابو السها ..
كفيت ووفيت .. لا حرمت الاجر ..
محبك في الله ابو لجين ..
ـ[أبو لجين]ــــــــ[18 - 06 - 08, 12:33 م]ـ
لا يجوز أن تقول ذلك ولو من باب الإخبار على الله، فالعطف ليس من صفات الله حتى تصفه به، ولا يصح أن يوصف الله إلا بما وصف به نفسه، وكذلك لا يصح أن يخبر عن الله إلا بصدق، والصدق ما أخبر به الله عن نفسه.
ولو صح ذلك لصح أن يوصف الله بالشجاعة والبطولة ولصح وصف المعتزلة له بالقدم، ولأدخلت أصناف من الكلمات التي قد لا تليق بالله في وصفه أو الإخبار عنه، كالعطف والرقة، فالعطف نوع من الضعف، وهو مأخوذ من العاطفة، وهو ميل لضعف ورقة.(49/450)
دخول العبد الجنة بعمله - هل هذه الأقوال متعارضة أم متوافقة؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[05 - 06 - 08, 10:11 م]ـ
السلام عليكم
إن شاء الله سأذكر اقوال العلماء الآتيين في هذه المسألة:
- ابن عثيمين رحمه الله
- ابن رجب الحنبلي رحمه الله
- ابن كثير رحمه الله
وأرجو منكم أن تبينوا لي إذا كانت الأقوال الثالثة متوافقة أم هناك اختلاف بينها.
أشعر أنها بنفس المعنى لكن لست متأكدة
=============================
قال الشيخ العثيمين رحمه الله في شرح الأربعين:
أن العمل يدخل الجنة ويباعد عن النار، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقره على هذا.
وهنا يقع إشكال وهو: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لَنْ يَدْخُلَ أَحَدٌ الجَنَّةَ بِعَمَلِهِ قَالُوا: وَلاَ أَنْتَ يَارَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: وَلاَ أَنَا إِلاَّ أَنْ يَتَغَمَّدِنِيَ اللهُ بِرَحْمَتِهِ" [1] [212] فكيف يُجمع بين هذا الحديث وبين النصوص الأخرى الدالة على أن الإنسان يدخل الجنة بعمله؟
أجاب العلماء - رحمهم الله، فقهاء الإسلام، أطباء القلوب والأبدان، ممن علمهم الله ذلك - فقالوا: الباء لها معنيان: تارة تكون للسببية، وتارة تكون للعوض.
فإذا قلت: بعت عليك هذا الكتاب بدرهم، فهذه للعوض.
وإذا قلت: أكرمتك بإكرامك إياي، فهذه للسببية.
فالمنفي هو باء العوض، والمثبت باء السببية.
فقالوا: معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لَنْ يَدْخُلَ أَحَدٌ الجَنَّةَ بِعَمَلِهِ" أي على أن ذلك معاوضة، لأنه لوأراد الله عزّ وجل أن يعاوض العباد بأعمالهم وجزائهم لكانت نعمة واحدة تقضي على كل ما عمل، وأضرب مثلاً بنعمة النَّفَس، نعمة النفس هذه نعمة عظيمة لايعرف قدرهاإلا من ابتلي بضيق النفس، واسأل من ابتلوا بضيق النفس ماذا يعانون من هذا، والرجل الصحيح الذي ليس مصاباً بضيق النفس لايجد كلفة في التمتع بهذه النعمة، فتجده يتنفس وهو يتكلم، ويتنفس وهو يأكل ولايحس بشيء.
هذه النعمة لو عملت أي عمل من الأعمال لاتقابلها، لأن هذه نعمة مستمرة دائماً، بل نقول: إذا وفقت للعمل الصالح فهذا نعمة قد أضل الله عزّ وجل عنها أمماً، وإذا كان نعمة احتاج إلى شكر، وإذا شكرت فهي نعمة تحتاج إلى شكر آخر، ولهذا قال الشاعر:
إذا كانَ شكري نعمةَ اللهِ نعمةً عليَّ لهُ في مثلها يجب الشكرُ
فكيفَ بلوغُ الشُّكرِ إِلاَّ بفضلهِ وإن طالت الأيام واتّصل العمرُ
__________________________
وقال في تفسير سورة الطور:
{بما كنتم تعملون} أي: بسبب ما كنتم تعملون، (فالباء) هنا للسببية، وليست الباء للعوض، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «لن يدخل الجنة أحد بعمله» ().
فإن قيل: إن الله تعالى قال: {كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون}، فجعل الله تعالى ذلك بسبب العمل، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «لن يدخل الجنة أحد بعمله» مع أن الله يقول: {بما كنتم تعملون}؟
والجواب على هذا الإشكال أن يقال:
الباء تأتي للسببية، وتأتي للبدلية، فإذا قيل: دخل الرجل الجنة بعمله، فالمعنى السببية، وإذا قال: لن يدخل الجنة أحد بعمله، فالمعنى البدلية، وأضرب مثلاً يبين هذا:
بعتك الثوب بدرهم، فالباء للبدلية، لأن الدرهم صار عوضاً عن الثوب، وإذا قلت: أدبت الولد بعبثه، هذه للسببية، إذن كلنا لن يدخل الجنة بعمله؛ لأن الله سبحانه وتعالى لو حاسبنا على عملنا ما قابل عملنا نعمة من نعم الله، نعمة واحدة. فالنفس الآن الذي هو من ضرورة الحياة يخرج منك ويدخل بدون تعب، وبدون مشقة، وكم يتنفس الإنسان في الدقيقة؟! فلو أننا حوسبنا على أعمالنا بالمعاوضة والمبادلة لكانت نعمة واحدة تستوعب جميع العمل، ونحن الآن لا نحس بنعمة النفس لكن لو أصيب أحد منا بكتم النفس لوجد أن النفس من أكبر نعم الله، لذلك نقول: إن الباء في قوله: {بما كنتم تعملون} للسببية وليست للبدلية، وفي قوله: {بما كنتم تعملون} شمول لكل العمل: الجوارح، والقلب، واللسان. فالجوارح: كالأفعال، كالركوع، والسجود. والأقوال: كالأذكار. والقلوب: كالخوف، والرجاء، والتوكل وما أشبه ذلك، فكل هذه تسمى أعمالنا.
_______________________________________________
قال ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم:
وفيه دليلٌ على أنَّ الأعمالَ سببٌ لدخول الجنَّة، كما قال تعالى: {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} ((2)).
وأما قولُه - صلى الله عليه وسلم -: ((لَنْ يدخُلَ أحدٌ منكُمُ الجنَّة بِعمَلِه)) ((3)) فالمراد - والله أعلم - أنَّ العملَ بنفسه لا يستحقُّ به أحدٌ الجنَّة لولا أنَّ الله جعله - بفضله ورحمته - سبباً لذلك، والعملُ نفسُه من رحمة الله وفضله على عبده، فالجنَّةُ وأسبابُها كلٌّ من فضل الله ورحمته.
________________________________
ابن كثير رحمه الله في تفسيره:
ولهذا لما أورثوا مقاعد أهل النار من الجنة نودوا: {أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} أي: بسبب أعمالكم نالتكم الرحمة فدخلتم الجنة، وتبوأتم منازلكم بحسب أعمالكم. وإنما وجب الحمل على هذا لما ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "واعلموا أن أحدكم (4) لن يدخله عمله الجنة". قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: "ولا أنا، إلا أن يَتَغَمَّدَنِي الله برحمة منه وفضل"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/451)
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[15 - 06 - 08, 09:07 م]ـ
هل من مُجيب؟؟
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[15 - 06 - 08, 10:35 م]ـ
لن يدخل أحدكم الجنة بعمله
والايات الدالة على أن العمل يدخل الجنة
فمن رحمة الله عليك أن يمن عليك بالعمل وبمنه عليك بالعمل يمن عليك بالجنة والمسئلة فيها كلام طويل أتركه للمشايخ
في انتظار المشايخ
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[16 - 06 - 08, 03:56 ص]ـ
قال شيخ الاسلام فى مجموع الفتاوى ج1 ص 63
و (منها أن نعمه على عباده أعظم من أن تحصى فلو قدر أن العبادة جزاء النعمة لم تقم العبادة بشكر قليل منها فكيف والعبادة من نعمته أيضا. و (منها أن العباد لا يزالون مقصرين محتاجين إلى عفوه ومغفرته فلن يدخل أحد الجنة بعمله وما من أحد إلا وله ذنوب يحتاج فيها إلى مغفرة الله لها: {ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة} وقوله صلى الله عليه وسلم {لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله} لا يناقض قوله تعالى {جزاء بما كانوا يعملون}. فإن المنفي نفي بباء المقابلة والمعاوضة كما يقال بعت هذا بهذا وما أثبت أثبت بباء السبب فالعمل لا يقابل الجزاء وإن كان سببا للجزاء ولهذا من ظن أنه قام بما يجب عليه وأنه لا يحتاج إلى مغفرة الرب تعالى وعفوه فهو ضال كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {لن يدخل أحد الجنة بعمله قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل وروي بمغفرته} ومن هذا أيضا الحديث الذي في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {إن الله لو عذب أهل سمواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم. ولو رحمهم لكانت رحمته لهم خيرا من أعمالهم} الحديث.
وقال النووى فى شرح مسلم ج 9 ص 197:
باب لن يدخل أحد الجنة بعمله بل برحمة الله تعالى
(باب لن يدخل أحد الجنة بعمله بل برحمة الله تعالى)
قوله صلى الله عليه وسلم: (لن ينجي أحدا منكم عمله، قال رجل: ولا إياك يا رسول الله؟ قال: ولا إياي إلا أن يتغمدني الله منه برحمة، ولكن سددوا) وفي رواية: (برحمة منه وفضل) وفي رواية: (بمغفرة ورحمة) وفي رواية: (إلا أن يتداركني الله منه برحمة).
اعلم أن مذهب أهل السنة: أنه لا يثبت بالعقل ثواب ولا عقاب ولا إيجاب ولا تحريم ولا غيرهما من أنواع التكليف، ولا تثبت هذه كلها ولا غيرها إلا بالشرع، ومذهب أهل السنة أيضا: أن الله تعالى لا يجب عليه شيء تعالى الله، بل العالم ملكه، والدنيا والآخرة في سلطانه، يفعل فيهما ما يشاء، فلو عذب المطيعين، والصالحين أجمعين، وأدخلهم النار كان عدلا منه وإذا أكرمهم ونعمهم وأدخلهم الجنة فهو فضل منه، ولو نعم الكافرين وأدخلهم الجنة كان له ذلك، ولكنه أخبر وخبره صدق، أنه لا يفعل هذا، بل يغفر للمؤمنين ويدخلهم الجنة برحمته، ويعذب المنافقين ويخلدهم في النار عدلا منه.
وأما المعتزلة فيثبتون الأحكام بالعقل، ويوجبون ثواب الأعمال، ويوجبون الأصلح، ويمنعون خلاف هذا في خبط طويل لهم، تعالى الله عن اختراعاتهم الباطلة المنابذة لنصوص الشرع. وفي ظاهر هذه الأحاديث: دلالة لأهل الحق أنه لا يستحق أحد الثواب والجنة بطاعته، وأما قوله تعالى: {ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون} {وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون} ونحوهما من الآيات الدالة على أن الأعمال يدخل بها الجنة، فلا يعارض هذه الأحاديث، بل معنى الآيات: أن دخول الجنة بسبب الأعمال، ثم التوفيق للأعمال والهداية للإخلاص فيها، وقبولها برحمة الله تعالى وفضله، فيصح أنه لم يدخل بمجرد العمل. وهو مراد الأحاديث، ويصح أنه دخل بالأعمال أي بسببها، وهي من الرحمة. والله أعلم.
ومعنى (يتغمدني برحمته): يلبسنيها ويغمدني بها، ومنه أغمدت السيف وغمدته إذا جعلته في غمده وسترته به. ومعنى (سددوا وقاربوا): اطلبوا السداد واعملوا به، وإن عجزتم عنه فقاربوه، أي: اقربوا منه، والسداد: الصواب، وهو بين الإفراط والتفريط، فلا تغلوا ولا تقصروا.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[16 - 06 - 08, 05:48 ص]ـ
نعم أختي الكريمة كلام العلماء الذين ذكرتيهم لا ريب في أنه واحد، و هي مسألة أشار لها الإمام ابن تيمية كثيراً في كتبه، و كذا تلميذه ابن القيم، و تلميذ الأخير ابن رجب
أما شيخ الإسلام فيحضرني هنا ما قاله في " الفرقان بين أولياء الرحمن و أولياء الشيطان " صـ 179 - 180
بعد ذكر حديث لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله:
" و هذا - أي الحديث - لا ينافي قوله تعالى " كلوا و اشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية "، فإن الرسول نفى باء المقابلة، و المعادلة، و القرآن أثبتَ باء السبب "
و قد تكلم على هذه المسألة في مواضع بشيء من البسط.
و أما ابن القيم فلا يحضرني أين ذكره لكنه ذكره.
و أما ابن رجب فذكره أيضاً في كتابه " استنشاق نسيم الأنس" أيضاً.
و الله المستعان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/452)
ـ[أبو عبدالله قريق]ــــــــ[16 - 06 - 08, 12:15 م]ـ
السلام عليكم
اخواني هل يمكن الجمع بين الأمرين؟
يعني أن من عدل الله عز وجل أن يدخل الجنة بعمل المؤمن ولا يضيع عمله لقوله تعالى ((فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض)) وقولى تعالى {أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}، وأيضا لا يدخله الجنة إلا برحمته لسببين
الاول أن الله في البداية رحمه بأن يسر له العمل الذي سيدخله الجنة.
والثاني لأنه ليس بواجب على الله أن يدخلنه الجنة بعمله بل إن الله يرحمه فيدخله الجنة بعدله وبرحمته وفضله، وكذلك الكافر فإن الله عز و جل لا يدخله النار إلا بعمله الذي قام به في الدنيا فاستحق العذاب فأدخله الله النار بعدله سبحانه وتعالى.
فنجمع بين الامرين بأن الله يدخل المؤمن الجنة بعمله ليظهر عدله سبحانه ولأن أعمال المؤمن يستحق عليها الجنة ولكن هذا الاستحقاق لا يكون إلا برحمة الله.
فإذا اية {أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} ليظهر عدله سبحانه وتعالى،
وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "واعلموا أن أحدكم لن يدخله عمله الجنة". قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: "ولا أنا، إلا أن يَتَغَمَّدَنِي الله برحمة منه وفضل" فهذا ليظهر أن أصل الأعمال هي رحمة من الله وقبول الأعمال هي رحمة من الأعمال والجزاء على الأعمال هي رحمة الله.
ففي الآية الله يظهر عدله سبحانه وتعالى وفي الحديث الرسول صلى الله عليه وسلم يظهر رحمة الله.
هذا و الله اعلم وما قلت من صواب فمن الله وما قلت من خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله مننه براء
ـ[محمد نور الدين الشامي]ــــــــ[18 - 06 - 08, 12:33 ص]ـ
وقال النووى فى شرح مسلم ج 9 ص 197:
ومذهب أهل السنة أيضا: أن الله تعالى لا يجب عليه شيء تعالى الله، بل العالم ملكه، والدنيا والآخرة في سلطانه، يفعل فيهما ما يشاء، فلو عذب المطيعين، والصالحين أجمعين، وأدخلهم النار كان عدلا منه وإذا أكرمهم ونعمهم وأدخلهم الجنة فهو فضل منه، ولو نعم الكافرين وأدخلهم الجنة كان له ذلك، ولكنه أخبر وخبره صدق، أنه لا يفعل هذا، بل يغفر للمؤمنين ويدخلهم الجنة برحمته، ويعذب المنافقين ويخلدهم في النار عدلا منه.السلام عليكم ورحمة الله:
هذا الكلام قد يراد به حق وقد يراد به باطل وهنا المشكلة في هذا الموضوع .... فلو فسر حسب ما ذكرته السائلة من النقول مثل قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
لأنه لوأراد الله عزّ وجل أن يعاوض العباد بأعمالهم وجزائهم لكانت نعمة واحدة تقضي على كل ما عمل
لكان صحيحاً ...
ولكن يذكر الأشاعرة هذا الكلام بمعنى آخر بناءً على عقيدتهم في التحسين والتقبيح الشرعي:
وانظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=139754
لذا يجب الانتباه إلى الاختلاف اللفظي في هذه المسألة والتي نبه إليها الشيخ ابن عثيمين عند كلامه عن باء المعاوضة وباء السببية ...
والسلام عليكم ورحمة الله ...(49/453)
ما حكم من يكفر اليهود والنصارى على العموم ولا يكفرهم على التعين؟
ـ[بن العربى الشافعى]ــــــــ[06 - 06 - 08, 01:58 ص]ـ
السلام عليكم
ما حكم من يكفر اليهود والنصارى على العموم ولا يكفرهم على التعين؟
فاذا قلت له شارون او بوش كافر يقول لك لا اعلم لعله يكون مسلما وانا لا اعلم.
فما حكم من يقول بهذا الكلام؟ وماذا يقال له؟
افيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[06 - 06 - 08, 02:17 ص]ـ
هذا كلام إنسان جهول مجهال .. في أحسن الأحوال
فإن احترازه المزعوم من عدم تكفير المعين لايكون إلا على مسلم أصالة وقع فيما يقدح في توحيده
وبمثل قوله نقول .. نحن لا نعلم إن كان صلاح الدين مسلما .. فربما هو كافر!
ولاشك أن التوقف في تكفير الكافر القح يخرم في أصل التوحيد .. وليس مجرد خطأ عادي
ـ[البتيري]ــــــــ[06 - 06 - 08, 12:48 م]ـ
وبمثل قوله نقول .. نحن لا نعلم إن كان صلاح الدين مسلما .. فربما هو كافر!
هل انت تقول بهذا ام تنفي جواز قوله ايها المقدسي؟
ـ[أبو العباس البحريني]ــــــــ[06 - 06 - 08, 05:43 م]ـ
أظنه يريد إلزامه بهذا القول, وأن الحكم على الناس بظواهرهم.#
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[06 - 06 - 08, 06:21 م]ـ
هل إذا تقدم يهوديّ أو نصرانيّ لخِطبة كريمةِ هذا الواقف!، أيزوِّجه أم لا، فإن كان لا فلما!؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[06 - 06 - 08, 11:23 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كلام أبي القاسم صحيح، وهذا القائل إن كان جاهلا يعلَّم، وإن كان غير ذلك فيرفع أمره إلى علماء بلدكم لينظروا في أمره
ـ[أبو أيوب السليمان]ــــــــ[07 - 06 - 08, 01:36 ص]ـ
السلام عليكم
ما حكم من يكفر اليهود والنصارى على العموم ولا يكفرهم على التعين؟
فاذا قلت له شارون او بوش كافر يقول لك لا اعلم لعله يكون مسلما وانا لا اعلم.
فما حكم من يقول بهذا الكلام؟ وماذا يقال له؟
افيدونا جزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هناك فرق بين الحكم على الكافر في الدنيا والحكم عليه في الآخرة
أما في الدنيا فيعامل على ظاهر حاله فإن كان يهوديا أو نصرانيا حكمنا عليه بالكفر وعاملناه معاملة الكفار وكفرناه تكفيرا معينا .. كما نحكم على من نطق بالشهادتين بالإسلام ونعامله معاملة المسلمين.
أما في الآخرة ... فيفصل بين الحكم العام والمعين
فكل يهودي ونصراني بالنار من حيث الوصف العام .. أما اليهودي والنصارني المعين .. فالأولى ترك الحكم عليه كما مال إليه شيخنا العثمين رحمه الله حيث قال في اللقاء الشهري: " أما بعينه فلا نشهد له، لكن من مات معلناً بالكفر ومحاربة الإسلام فلا شك أن الإنسان يكاد يتيقن أنه من أهل النار، لكنه لولا أنه يخاف من أن يؤاخذ بفلتات لسانه لشهد. ثم نقول: يا أخي شهدت أم لم تشهد؟ إن كان من أهل النار ولو شهدت له بأنه بار، وإن لم يكن من أهل النار فلو شهدت أنه من أهل النار ألف مرة لم يكن من أهل النار "
ولعل المتكلم بهذا الكلام أخذ كلام بعض العلماء على حال الكفار في الآخرة .. وجعله حكما عاما في الدنيا والآخرة
** سئل العلامة العثيمين رحمه الله في اللقاء الشهري فقيل له:
سمعنا أنكم توقفتم في تكفير المرأة النصرانية التي ماتت في الحادث مؤخراً، فهل هذا صحيح؟ وآخر يقول: فضيلة الشيخ: ذكرت في خطبة الكسوف أن المرأة التي نشر الإعلام وفاتها وقلتم إنها كافرة يقول بعض الناس: وما يدري الشيخ أنها ماتت كافرة، ربما أنها أسلمت في آخر حياتها؟ أرجو يا فضيلة الشيخ أحسن الله إليك بيان ما يتكلم به بعض الناس عن هذا جزاك الله خيراً.
الجواب: هاتان شبهتان متناقضتان، أما من جهة التوقف في كفرها فلم أتوقف، هي كافرة؛ لأن الأصل الكفر وبقيت على حالها وما علمنا أنها رجعت إلى الإسلام، فهي كافرة هذا الذي نعتقده فيها، ومن نسب عنا سوى ذلك فقد كذب. وأما كونها في النار هي بعينها ما نشهد أنها في النار؛ لأن من مذهب أهل السنة والجماعة: ألا تشهد لأحد بجنة ولا نار إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم. حتى لو كان من أتقى الناس لا تقل: هذا من أهل الجنة، حتى لو كان من أكفر الناس ما تقول: هذا من أهل النار، لكن تقول هو كافر، والرجل التقي هو مؤمن لأن هناك فرقاً بين أحكام الدنيا وأحكام الآخرة، أحكام الدنيا يؤخذ الإنسان فيها بظاهر حاله،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/454)
وأحكام الآخرة عند الله عز وجل، هذا هو ما نعتقده في هذه المرأة .....
والله أعلم
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[07 - 06 - 08, 04:17 ص]ـ
قال الإمام ابن قدامة رحمه الله تعالى في روضة الناظر:
(وزعم الجاحظ أن مخالف ملة الإسلام إذا نظر فعجز عن درك الحق فهم معذور غير آثم ..................................... أما الذي ذهب إليه الجاحظ فباطل يقينا وكفر بالله تعالى ورد عليه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم.)
ـ[أبو يحيى الجيزي]ــــــــ[07 - 06 - 08, 04:56 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هناك فرق بين الحكم على الكافر في الدنيا والحكم عليه في الآخرة
أما في الدنيا فيعامل على ظاهر حاله فإن كان يهوديا أو نصرانيا حكمنا عليه بالكفر وعاملناه معاملة الكفار وكفرناه تكفيرا معينا .. كما نحكم على من نطق بالشهادتين بالإسلام ونعامله معاملة المسلمين.
أما في الآخرة ... فيفصل بين الحكم العام والمعين
فكل يهودي ونصراني بالنار من حيث الوصف العام .. أما اليهودي والنصارني المعين .. فالأولى ترك الحكم عليه كما مال إليه شيخنا العثمين رحمه الله حيث قال في اللقاء الشهري: " أما بعينه فلا نشهد له، لكن من مات معلناً بالكفر ومحاربة الإسلام فلا شك أن الإنسان يكاد يتيقن أنه من أهل النار، لكنه لولا أنه يخاف من أن يؤاخذ بفلتات لسانه لشهد. ثم نقول: يا أخي شهدت أم لم تشهد؟ إن كان من أهل النار ولو شهدت له بأنه بار، وإن لم يكن من أهل النار فلو شهدت أنه من أهل النار ألف مرة لم يكن من أهل النار "
ولعل المتكلم بهذا الكلام أخذ كلام بعض العلماء على حال الكفار في الآخرة .. وجعله حكما عاما في الدنيا والآخرة
** سئل العلامة العثيمين رحمه الله في اللقاء الشهري فقيل له:
سمعنا أنكم توقفتم في تكفير المرأة النصرانية التي ماتت في الحادث مؤخراً، فهل هذا صحيح؟ وآخر يقول: فضيلة الشيخ: ذكرت في خطبة الكسوف أن المرأة التي نشر الإعلام وفاتها وقلتم إنها كافرة يقول بعض الناس: وما يدري الشيخ أنها ماتت كافرة، ربما أنها أسلمت في آخر حياتها؟ أرجو يا فضيلة الشيخ أحسن الله إليك بيان ما يتكلم به بعض الناس عن هذا جزاك الله خيراً.
الجواب: هاتان شبهتان متناقضتان، أما من جهة التوقف في كفرها فلم أتوقف، هي كافرة؛ لأن الأصل الكفر وبقيت على حالها وما علمنا أنها رجعت إلى الإسلام، فهي كافرة هذا الذي نعتقده فيها، ومن نسب عنا سوى ذلك فقد كذب. وأما كونها في النار هي بعينها ما نشهد أنها في النار؛ لأن من مذهب أهل السنة والجماعة: ألا تشهد لأحد بجنة ولا نار إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم. حتى لو كان من أتقى الناس لا تقل: هذا من أهل الجنة، حتى لو كان من أكفر الناس ما تقول: هذا من أهل النار، لكن تقول هو كافر، والرجل التقي هو مؤمن لأن هناك فرقاً بين أحكام الدنيا وأحكام الآخرة، أحكام الدنيا يؤخذ الإنسان فيها بظاهر حاله، وأحكام الآخرة عند الله عز وجل، هذا هو ما نعتقده في هذه المرأة .....
والله أعلم
حقا ما أجمل كلام العلماء
رحم الله الشيخ و أسكنه الفردوس
و جزاك الله خيرا أخي الحبيب
ـ[أبو علي المصراوي]ــــــــ[07 - 06 - 08, 09:16 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ولكن أشكل علىً كلام العلاًمة العثيمين_رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى_فى التفريق بين الحكم عليها والجزم بكفرها فى الدنيا ثم التوقف فى حكمها فى الآخرة فهلا أزلتم لى الإشكال بمزيد من النقولات عن أهل العلم المتقدمين والمتأخرين وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو أيوب السليمان]ــــــــ[07 - 06 - 08, 03:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا ولكن أشكل علىً كلام العلاًمة العثيمين_رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى_فى التفريق بين الحكم عليها والجزم بكفرها فى الدنيا ثم التوقف فى حكمها فى الآخرة فهلا أزلتم لى الإشكال بمزيد من النقولات عن أهل العلم المتقدمين والمتأخرين وجزاكم الله خيرا
لا إشكال في هذا بارك الله فيك
نحن مأمورون بالتعامل مع ظاهر حال الناس من الإيمان والكفر ... أما السرائر فأمرها إلى الله
فالشيخ رحمه الله جزم بكفرهم في الدنيا بناء على ظاهر الحال لكي يطبق عليهم أحكام التعامل معهم في الدنيا .. كما أن من نطق بالشهادة عومل معاملة المسلم بناء على ظاهر حاله
ويدل لهذا قصة أسامة بن زيد رضي الله عنه في الصحيحين حين قتل الكافر بعدما قال: لا إله إلا الله. فأخبر النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال له: أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله. قال أسامة: يا رسول الله إنما قالها خوفا من السلاح. قال (صلى الله عليه وسلم): أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله. قال أسامة: فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم.
وللمزيد راجع شروح هذا الحديث.
أما حكم الآخرة فقد ذكر الشيخ في شرحه لعقيدة أهل السنة والجماعة أن الحكم على رجل في جنة أو نار يدور بين الإثم والسلامة فنقدم السلامة .. ولو كان يدور بين الإثم والغنيمة لنظرنا أيهما أرجح .. لكنه يدور بين الإثم والسلامة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/455)
ـ[أبو يحيى الجيزي]ــــــــ[07 - 06 - 08, 04:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا ولكن أشكل علىً كلام العلاًمة العثيمين_رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى_فى التفريق بين الحكم عليها والجزم بكفرها فى الدنيا ثم التوقف فى حكمها فى الآخرة فهلا أزلتم لى الإشكال بمزيد من النقولات عن أهل العلم المتقدمين والمتأخرين وجزاكم الله خيرا
أخي الحبيب الجزم بكفر الكافر في الدنياكما قال الأخوة بارك الله بهم يكون بناء على ظاهر الحال
أما الجزم بالنار للكافر المعين فهذا لا يجوز لاحتمال أن يكون ذاك الكافر قد أسر بالإسلام أو تاب قبل الغرغرة
لكن يجوز أن نجزم له بالنار إن استثنينا و قلنا (فلان مخلد في النار إن مات على كفره)
و الله تعالى أعلم
ـ[أبو علي المصراوي]ــــــــ[15 - 06 - 08, 11:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وزادكم الله علما وعملا
الآن زال الاشكال والحمد لله
ـ[السيد زكي]ــــــــ[21 - 06 - 08, 03:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو صهيب العنزي]ــــــــ[23 - 06 - 08, 12:21 م]ـ
أخي أبو يحيى الجيزي،
على كلامك إذا كان الكافر قبل موته معي ثم بدأ يحتضر و أنا عنده و قلت له قل: أشهد ألا إله الله. و نطق بخلاف كلمة الإخلاص ومات على ذلك - و هذا متصور -، هل أستطيع أن أجزم أنه مات كافرا خالدا مخلدا في النار؟
ـ[أبو يحيى الجيزي]ــــــــ[24 - 06 - 08, 06:16 ص]ـ
أخي أبو يحيى الجيزي،
على كلامك إذا كان الكافر قبل موته معي ثم بدأ يحتضر و أنا عنده و قلت له قل: أشهد ألا إله الله. و نطق بخلاف كلمة الإخلاص ومات على ذلك - و هذا متصور -، هل أستطيع أن أجزم أنه مات كافرا خالدا مخلدا في النار؟
فيم يبدوا لي - و الله أعلم - أن لا
حيث أنك لا تجزم للمسلم المعين الذي كان آخر كلامه " لا إله إلا الله " بأنه في الجنة
و الله تعالى أعلم
ـ[ابو صهيب العنزي]ــــــــ[24 - 06 - 08, 03:18 م]ـ
و الله يا أخي أبا يحيى أنا لا أتصور ما تقول أبدا، و الرسول صلى الله عليه وسلم قال:"إن أبي و أباك في النار" كما في مسلم و غيره، فقد جزم النبي صلى الله عليه وسلم بحالهما الأخروي بما علم من حالهما في الدنيا ..
و الله أعلم
ـ[أبو يحيى الجيزي]ــــــــ[25 - 06 - 08, 03:36 ص]ـ
و الله يا أخي أبا يحيى أنا لا أتصور ما تقول أبدا، و الرسول صلى الله عليه وسلم قال:"إن أبي و أباك في النار" كما في مسلم و غيره، فقد جزم النبي صلى الله عليه وسلم بحالهما الأخروي بما علم من حالهما في الدنيا ..
و الله أعلم
أخي الحبيب
رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يقاس عليه أحد
فهو المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى
فمن شهد له صلى الله عليه و سلم بجنة أو بنار شهدنا له
و من لا فلا
فمن أين لنا بخبر السماء؟؟؟
و انظر إن شئت في الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري
عَنْ أُمِّ الْعَلَاءِ وَهِيَ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَائِهِمْ بَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ:
طَارَ لَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ فِي السُّكْنَى حِينَ اقْتَرَعَتْ الْأَنْصَارُ عَلَى سُكْنَى الْمُهَاجِرِينَ فَاشْتَكَى فَمَرَّضْنَاهُ حَتَّى تُوُفِّيَ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ فِي أَثْوَابِهِ فَدَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ:
رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ أَبَا السَّائِبِ فَشَهَادَتِي عَلَيْكَ لَقَدْ أَكْرَمَكَ اللَّهُ
قَالَ: وَمَا يُدْرِيكِ
قُلْتُ: لَا أَدْرِي وَاللَّهِ
قَالَ: أَمَّا هُوَ فَقَدْ جَاءَهُ الْيَقِينُ إِنِّي لَأَرْجُو لَهُ الْخَيْرَ مِنْ اللَّهِ وَاللَّهِ مَا أَدْرِي وَأَنَا رَسُولُ اللَّهِ مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ
قَالَتْ أُمُّ الْعَلَاءِ فَوَاللَّهِ لَا أُزَكِّي أَحَدًا بَعْدَهُ
قَالَتْ وَرَأَيْتُ لِعُثْمَانَ فِي النَّوْمِ عَيْنًا تَجْرِي فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ
فَقَالَ ذَاكِ عَمَلُهُ يَجْرِي لَهُ
بارك الله فيك أخي الحبيب
ـ[ابو صهيب العنزي]ــــــــ[25 - 06 - 08, 09:45 ص]ـ
ما زال الأمر عندي مشكل ..
و كلامك بعضه غير ظاهر ..
و لكن أبحث في المسألة أكثر و أعطيك ما عندي
و قولك الرسول لا يقاس عليه أحد بإطلاق كذا، باطل و لابد
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[11 - 07 - 08, 11:00 ص]ـ
تواتر فعل علمائنا في كتبهم على تكفير من عُرف بالكفر دون استثناء ولا تحرز (إن مات على كفره)، وذلك لأنه لم ترد شبهة توبته أو إسلامه.
وكتب الذهبي وابن كثير وابن جرير وغيرهم من مؤرخي العلماء المسلمين تعج بالكلام على كثير منهم من الحكام كجنكيز خان و كفرة الفلاسفة و غيرهم مع الحكم عليهم دون تحرز .....
هل من أدلة على تحرز علمائنا وسلفنا الصالح في كافر لم ترد عنه شبهة إسلام أو توبة، ولم يرد نص بكفره وموته على الكفر؟.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/456)
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[11 - 07 - 08, 11:07 ص]ـ
و الله يا أخي أبا يحيى أنا لا أتصور ما تقول أبدا، و الرسول صلى الله عليه وسلم قال:"إن أبي و أباك في النار" كما في مسلم و غيره، فقد جزم النبي صلى الله عليه وسلم بحالهما الأخروي بما علم من حالهما في الدنيا ..
و الله أعلم
(وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحي يوحى).
ـ[أبو يحيى الجيزي]ــــــــ[07 - 08 - 08, 03:36 ص]ـ
تواتر فعل علمائنا في كتبهم على تكفير من عُرف بالكفر دون استثناء ولا تحرز (إن مات على كفره)، وذلك لأنه لم ترد شبهة توبته أو إسلامه.
وكتب الذهبي وابن كثير وابن جرير وغيرهم من مؤرخي العلماء المسلمين تعج بالكلام على كثير منهم من الحكام كجنكيز خان و كفرة الفلاسفة و غيرهم مع الحكم عليهم دون تحرز .....
هل من أدلة على تحرز علمائنا وسلفنا الصالح في كافر لم ترد عنه شبهة إسلام أو توبة، ولم يرد نص بكفره وموته على الكفر؟.
يا أخي الحبيب
بارك الله فيك
تأمل الكلام مرة أخرى
نقول نحكم على الكافر الذي ظاهر حاله الكفر بأنه كافر لكن لا نجزم له بأنه بعينه خالدا مخلدا في النار إلا إذا اشترطنا بأن قلنا لو مات على كفره
بارك الله فيك
ـ[ابو رمثة]ــــــــ[13 - 08 - 08, 03:59 ص]ـ
بعد هذا التفصيل والتدليل المجمع عليه لماذا يكثر التلبيس من مشايخ الفضائيات من لوي لاعناق النصوص وتاويلات فاسدة حتي يخرجوا من تكفير النصاري واليهود فخرج علينا من يقول ان الكفر المذكور بالايات الواردة في اهل الكتاب الصريحة االعبارة والدلالة يقول ان الكفر المذكور بمعني الالحاد وان الاخوة قسمان اخوة في الدين وفي الانسانية الي غيرها من الترهات حتي ميعوا العقيدة عند البسطاء والعوام من الناس حتي اني جلست اناقش رجلا بلغ الستين من عمره في كفر اليهود والنصاري فلم يقنع ويقول انهم اهل كتاب وانا لله وان اليه راجعون(49/457)
عن صفات ربي ........ و فهم السلف لها
ـ[أبو يحيى الجيزي]ــــــــ[07 - 06 - 08, 05:01 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد
فإن القول على رسول الله صلى الله عليه و سلم و السلف رضوان الله عليهم بأنهم لم بفقهوا معان بعض آيات من القرآن الذي أنزله إليهم ربهم ليدبروه بل آيات هي أعظم ما في القرآن كيف لا و هي التي فيها صفات رب العالمين القول بهذا إنما هو إفك و بهتان عظيم
و قد أدى هذا القول بأصحابه أو بأكثرهم إلى القول بأن منهج السلف أسلم و منهج الخلف أعلم و أحكم ..... و لا يخفى بطلان هذا القول
لقد ظن أصحاب هذا القول أنهم بهذا يفرون من التشبيه إلى التنزيه
لكن الحق أن قلوبهم قد امتلأت بالتشبيه ففروا من التشبيه إلى التعطيل
كيف يقال أن الكتاب العربي المبين الذي أنزله ربنا من أجل أن يعرفنا بنفسه لو فهمناه كما يفهم العرب الأقحاح كلامهم لوقعنا في الضلال المبين
إن كتابا هذه صفته لحري به أن يكون كتابا للحيارى و الغاوين
تعالى كلام ربنا عن ذلك علوا كبيرا
بل هو كما وصفه رب العالمين
" الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ "
أما الشبهة الباطلة التي يفرح بها المبطلون أن السلف لم يفسروا آيات الصفات
فهذا باطل
فقد ورد الكثير من الأخبار التي فيها تفسير لصفات الله
أذكر منها حديثا واحدا
و هو قوله عليه الصلاة و السلام كما في مسلم
اللَّهُمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَىْءٌ
وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَىْءٌ
وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَىْءٌ
وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَىْءٌ
فهذا تفسير صريح منه صلى الله عليه و سلم لقوله تعالى
هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
أما بالنسبة لصفات كصفة اليد أو صفة الوجه
فهذه ألفاظ تفسيرها النطق بها
تماما كمثل لفظ " الماء "
هل يوجد تفسير للفظ الماء في أي معجم من المعاجم؟؟؟
غاية ما تجده في المعاجم قولهم " الماء معروف "
فأنا أتحدى أن يأتينا أحد بلفظة تفسر لفظة الماء
و مشهور قولهم " فسر الماء بعد الجهد بالماء "
و بالرغم من أن لفظة الماء تستخدم عند العرب ككناية عن معان كثيرة جدا
كماء الرجل " أي منيّه " أو " ماء كذا " أي قبيلة كذا نسبة للبئر و ماء السماء أي المطر و غير هذا الكثير
لكن عند الإطلاق لا تحتمل إلا معنا واحد لا يحتمل التفسير
فهل و رد أن فسر السلف معنى كلمة الماء التي لا تحتمل إلا معنا واحد كقوله " فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا "؟؟؟؟
بالطبع لم يفسروها
فهل يقال أنهم لم يعلموا هنا معنى كلمة الماء فلم يفسروها؟؟؟؟
حاشاهم
لكنهم فسروا " ماء السماء " بأنه المطر
و فسروا " الماء الدافق " بأنه المنيّ
نفس الكلام يقال بالنسبة لكلمة " اليد "
فلا يوجد في اللغة لفظة مرادفة للفظة اليد
فهي لا تحتمل التفسير لأنها معروفة
و معلوم أن اليد تطلق و قد يراد بها كناية عن معان أخرى كثيرة يفهم هذا من سياق الكلام
لكن لما ترد اليد هكذا بإطلاق لا يفهم منها إلا معنا ً واحد
و هو " اليد " اللفظة التي لا مرادف لها
فبالمثل
هل يقال أنهم لم يعلموا معنى كلمة اليد فلم يفسروها؟؟؟؟
فما سكتوا عنه لم يكن سكوت عن جهل حاشاهم
إنما سكتوا عما لا يحتمل التفسير
فهم الذين شهد الله لهم أنه رضي عنهم
فهم أعلم الناس به تعالى بعد الأنبياء
فاللهم ارزقنا حسن اتباعهم
و ارضى اللهم عنا كما رضيت عنهم
ـ[أبو يحيى الجيزي]ــــــــ[25 - 06 - 08, 03:42 ص]ـ
كان بودي لو علق الأخوة الأفاضل من المشايخ و طلبة العلم على الموضوع بالسلب أو بالإيجاب
جزاكم الله خيرا(49/458)
هل يجوز التصغير أسماء الله
ـ[النويصري]ــــــــ[07 - 06 - 08, 06:31 ص]ـ
سؤال: هل يجوز التصغير في أسماء الله؟
وخصوصاً أنه منتشر عندنا في اسم عبدالعزيز فيقال له (عزوز)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[07 - 06 - 08, 04:52 م]ـ
لا يجوز مطلقا ..
فالتصغير في العربية يقصد به- إجمالا- معنيان متقابلان:
-التحقير.
-التحبيب.
المعنى الثاني نفسه لا يليق بالله تعالى لأن التحبيب هنا -اي في صيغة التصغير- علته الصغر ذاته،بناء على طبع الإنسان الذي يستلطف كل ما هو صغير وناشيء ..
فالصغر إذن ملحوظ في الحالتين .. فهو صغر في القيمة في المعنى الأول فأنشا التحقير والاستهزاء وصغر في الشكل في الثاني فانشأ في النفس ما يشاكله من إحساس بالرقة والرحمة ..
وكل هذا لا يجوز .. بل رأيت العلماء لا يجيزون تصغير ما يدل على القرآن .. فلا يقال مصيحف .. ولا سويرة.
تصغير التركيب الإضافي جائز لأن الصغر فيه منسوب للمخلوق:
يجوز: عبيد الله تصغيرا لعبد الله ...
اما صيغة عزوز فليست في الفصيح تصغيرا ..
ـ[النويصري]ــــــــ[07 - 06 - 08, 06:09 م]ـ
أبو عبد المعز أعزك الله في الدنيا والآخرة على ماقدمت
(أما صيغة عزوز فليست في الفصيح تصغيرا .. )
يعني تجوز هذه الصيغة أو لا000
ـ[النويصري]ــــــــ[07 - 06 - 08, 06:12 م]ـ
أبو عبد المعز أعزك الله في الدنيا والاخرة على ماقدمت0
اما صيغة عزوز فليست في الفصيح تصغيرا ..
يعني تجوز هذه الصيغة أما لا تجوز000
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[07 - 06 - 08, 07:10 م]ـ
اخي النويصري بارك الله فيك ..
الجواز أو عدم الجواز بتوقف على معرفة معنى الكلمة ..
وهنا شيء اريد إضافته ..
من الناس من يسمون:
كريم وعزيز وحليم وحافظ وغيرها ... والمراد بها مخلوقات فهذه لا أرى بأسا من تصغيرها فيقال مثلا "حويفظ "لأن المقصود بالاسم إنسان .. ومن يمنع من تصغيرها عليه أولا أن يمنع من تسمية الأناسي بها .. فإذا جاز التسمية بها جاز تصغيرها بل شتمها إذا اقتضى الحال!
أما أسماء الله الحسنى من:الكريم والعزيز والحليم .. فتصغيرها ممنوع.
والله أعلم.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[09 - 06 - 08, 12:10 ص]ـ
قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في كتابه معجم المناهي اللفظية
مصيحف: ((مصيحف: السير للذهبي 4/ 238. الطبقات لابن سعد: 5/ 137 حلية الأولياء. 4/ 230. الحيوان للجاحظ 1/ 336. تذكرة النحاة لأبي حيان ص/ 686. المنهيات للحكيم الترمذي ص / 76 - 77.
قال ابن المسيب - رحمه الله تعالى -: ((لا تقولوا: مصيحف ولا مُسيجد، ما كان الله فهو عظيم حسن جميل)).
أخرجه ابن سعد في الطبقات 5/ 137، والذهبي في السير 4/ 338.
وقاعدة الباب كما ذكرها أبو حيان - رحمه الله تعالى -: (لا تُصغِّرْ الاسم الواقع على من يجب تعظيمه شرعاً، نحو أسماء الباري تعالى، وأسماء الأنبياء - صلوات الله عليهم - وما جرى مجرى ذلك؛ لأن تصغير ذلك غض لا يصدر إلا عن كافر أو جاهل) انتهى ... إلى أن قال: (وتصغير التعظيم لم يثبت من كلامهم).
ـ[طارق بن محمود عيد]ــــــــ[09 - 06 - 08, 07:49 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فمن الثابت عند اهل اللسان ان الاسماء المعظمة لا تصغر وهذا من حيث اللغة
اما من حيث الشرع فالامر على التوقيف والمخالف يحتاج الى دليل(49/459)
النصيحة الإيمانية لأهل المِلَّة النصرانية.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[07 - 06 - 08, 11:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمدالصادق الأمين، آخر الأنبياء وخاتم المرسلين، وعلى من آمن به و اتبع هداه إلى يوم الدين.
و بعدُ، فإنَّ من لوازم الإيمان العقلية والفِطرية توحيد الخالق عز وجل و تنزيهه عن مشابهة المخلوقين، إذ فُطِر الناس جميعاً على اعتقاد وحدانية الله عز و جل،و على تنزيهه عزوجل عمَّا لا يليق بمقام الخالق جلَّ و علا.
و هذا ما دعا إليه جميع الأنبياء ـ بلا استثناء ـ إذ أن الفرق بين الإيمان السليم و الوثنية هو التوحيد، فهذا مِمَّا يكادُ يتفق عليه العُقلاء، و لذلك يعتذر النصارى عمَّا وقعوا فيه من شرك التثليث بأن الثلاثة الأقانيم واحدٌ في الكيان، و هذا القول وإن سهًُل عليهم لفظاً فإنه مستحيلٌ في المعنى، و لكنَّهم أُلجِؤوا إليه لدرءِ شيءٍ من وقع شناعة التثليث على بشاشة القلوب.
و جميع النبوات من أولها إلى آخرها تجتمع على أصول متفق عليها في شأن "ربوبية " الخالق عز و جل، و هي:
الأول: أن الله سبحانه وتعالى قديم واحد لا شريك له في ملكه ولا نِدَّ ولا ضِدَّ ولا وزيرَ ولا مُشير ولا ظهير ولا شافع إلا من بعد إذنه عز وجل.
الثاني: أنه لا والد له ولا ولد ولا كفؤ ولا نسيب بوجه من الوجوه ولا زوجة له عزو جل.
الثالث: أنه غني بذاته فلا يأكل ولا يشرب ولا يحتاج إلى شئ مما يحتاج إليه خلقه بوجه من الوجوه.
الرابع: أنه لا يتغير ولا تعرض له الآفات من الهرم والمرض والسِّنة والنوم والنسيان والندم والخوف والهم والحزن ونحو ذلك.
الخامس: أنه لا يماثل شيئاً من مخلوقاته فيجب تنزيهُه عزوجل عن مشابهة البشر،والإيمان بأنه عزوجل في عليائه، متفرد بكبريائه،لا يحل في ذاته شئ منها بل هو بائن عن خلقه بذاته والخلق بائنون عنه.
السادس: أنه لا يحِلُّ عز و جلَّ في شيء من مخلوقاته، ولا يحِلُّ في ذاته شيء منها، بل هو بائن عن خلقه بذاته، والخلق بائنون عنه.
السابع: أنه أعظم من كل شئ وأكبر من كل شئ وفوق كل شئ وعال على كل شئ وليس فوقه شئ البتة.
الثامن: أنه قادر على كل شئ فلا يعجزه شئ يريده بل هو الفعال لما يريد.
التاسع: أنه علاَّم بكل شئ يعلم السرَّ وأخفى ويعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون وما تسقط من ورقة إلا يعلمها، ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس و لا متحرك إلا وهو يعلمه على حقيقته.
العاشر: أنه سميع بصير يسمع ضجيج الأصوات باختلاف اللغات على تفنن الحاجات، ويرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، فقد أحاط سمعه بجميع المسموعات، وبصره بجميع المبصَرات، وعلمه بجميع المعلومات، وقدرته بجميع المقدورات، ونفذت مشيئته في جميع البريَّات، وعمَّت رحمته جميع المخلوقات، ووسِع كرسيه الأرض والسموات.
الحادي عشر:أنه الشاهد الذي لا يغيب ولا يستخلف أحداً على تدبير ملكه ولا يحتاج إلى من يرفع إليه حوائج عباده أو يعاونه عليها أو يستعطفه عليهم ويسترحمه لهم.
الثاني عشر: أنه الأبدي الباقي الذي لا يضمحل ولا يتلاشى ولا يعدم ولا يموت.
الثالث عشر: أنه المتكلم الآمر الناهي قائل الحق وهادي السبيل ومرسل الرسل ومنزل الكتب والقائم على كل نفس بما كسبت من الخير والشر، ومجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته.
الرابع عشر: أنه الصادق في وعده وخبره، فلا أصدق منه قيلا. ولا أصدق منه حديثاً، وهو عز و جل لا يُخلف الميعاد.
الخامس عشر: أنَّه تعالى الكامل الذي له الكمال المطلق من جميع الوجوه، فهو المبرأ من كل عيب وآفة ونقص.
السادس عشر: أنه العدل الذي لا يجور ولا يظلم ولا يخاف عباده منه ظلماً.
فهذا مما اتفقت عليه جميع الرسل و الكتب السماوية الصحيحة، وهو من المُحكَم الذي لا يجوز أن تأتي شريعة بخلافه ولا يخبر نبي بخلافه أصلاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/460)
إذا تقرَّر هذا كلُّه فاعلم أنَّ أصول مقالة المثلِّثة من النصارى في رب العالمين تخالف هذا كله أشد المخالفة وتباينه أعظم المباينة، لمَّا تمسَّكوا بالمتشابه من المعاني والمجمل من الألفاظ، وأخذوا بأقوال من ضلُّوا من قبل، وأضلُّوا كثيراً وضلُّوا عن سواء السبيل،فوقعت في الضِّدِّ من جميع تلك الشروط العقلية الفطرية التي لا يكاد يختلف عليها كلُّ من تأمَّل وأنصف ورجع إلى صوت الحق وداعي الإيمان.
ـ إذ انفردت النصرانية المحرفة بالجرأة على مقام الله عزوجل فأبطلت التوحيد، ونادت بالتثليث المنافي للفطرة.
و لم يكتفِ سدنة النصرانية المحرَّفة "ورثة بولس و قسطنطين" بتشبيه الخالق بالمخلوق فقط:
1ـ بل جمعوا بين اللاهوت و الناسوت في شخص المسيح عليه السلام إذ ادَّعَوا أنَّ اللاهوت حلَّ في الناسوت بمعنى أنَّ الخالق عزَّو جلَّ حلَّ في المخلوق ـ سبحانه وتعالى عمَّا يقولون علُواًّ عظيماً ـ.
2ـ بل و ادَّعوا امتزاج اللاهوت بالناسوت، {وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون} سورة الزمر - آية 67.
3ـ بل ـ و أعظم من ذلك ـ أنهم ادَّعوا صلب البشر لهذا الإله.
4ـ بل و التعدِّي عليه و إهانته.
و مع تنزيه القرآن المطلق لمقام ربوبية الله تعالى،فإنَّه ـ أيضاً ـ ينزِّه شخص المسيح عليه السلام عن ذلك، و يروي لنا أن الصلب و الإهانة إنما وقعت على يهوذا الاسخريوطي الذي وقع عليه شبَهُ عيسى عليه السلام.
يقول الله تعالى: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} 158) ? النساء:157 - 158.
و تصديق ذلك من انجيل برنابا ما ورد فيه ـ في الفصل السابع عشر بعد المائتين ـ:
(فأخذ الجنود يهوذا وأوثقوه ساخرين منه , لأنه أنكر وهو صادق أنه هو يسوع , فقال الجنود مستهزئين به: يا سيدي لا تخف لأننا قد أتينا لنجعلك ملكا على إسرائيل , وإنما أوثقناك لأننا نعلم انك ترفض المملكة , أجاب يهوذا:لعلكم جننتم , إنكم أتيتم بسلاح ومصابيح لتأخذوا يسوع الناصري كأنه لص أفتوثقونني أنا الذي أرشدتكم لتجعلوني ملكا!، حينئذ خان الجنود صبرهم وشرعوا يمتهنون يهوذا بضربات ورفسات وقادوه بحنق إلى أورشليم، وتبع يوحنا وبطرس الجنود عن بعد، وأكدا للذي يكتب أنهما شاهدا كل التحري الذي تحراه بشأن يهوذا رئيس الكهنة ومجلس الفريسيين الذين اجتمعوا ليقتلوا يسوع، فتكلم من ثمّ يهوذا كلمات جنون كثيرة، حتى أن كل واحد أغرق في الضحك معتقدا أنه بالحقيقة يسوع وأنه يتظاهر بالجنون خوفا من الموت، لذلك عصب الكتبة عينيه بعصابة، وقالوا له مستهزئين: يا يسوع نبي الناصريين (فإنهم هكذا كانوا يدعون المؤمنين بيسوع) قل لنا من ضربك، ولطموه وبصقوا في وجهه)) ..... أهـ
و لا يمكن اتهام المسلمين بتلفيق انجيل برنابا فإن هذا الانجيل إنَّما خرج من حوزة الكنيسة، لا من ديار المسلمين، يقول المستشرق الشهير سايل:
(إن مكتشف النسخة الإيطالية لإنجيل برنابا هو راهب لاتيني يسمى "فرا مربنو").
ومن جملة ما قال:
(إن هذا الراهب عثر على رسائل لأحد القساوسة وفي عدادها رسالة تندد بالقديس بولس، وأن هذا القسيس أسند تنديده إلى إنجيل القديس برنابا، فأصبح الراهب المشار إليه من ذلك الحين شديد الشغف بالعثور على هذا الإنجيل، واتفق أنه أصبح حينا من الدهر مقربا من البابا (سكتس الخامس) فحدث يوما أنهما دخلا معا مكتبة البابا فأخذ النوم هذا البابا، فأحب الراهب مرينو أن يقتل الوقت بالمطالعة إلى أن يفيق البابا، فكان الكتاب الأول الذي وضع يده عليه هو إنجيل القديس برنابا نفسه، فكاد أن يطير فرحا من هذا الاكتشاف فخبأ هذا الإنجيل في أحد ردني ثوبه، ولبث إلى أن استفاق البابا فاستأذنه بالإنصراف حاملا ذاك الكنز معه، فلما خلا بنفسه طالعه بشوق عظيم فاعتنق على إثر ذلك الإسلام) اهـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/461)
ثم ظهر في بداية هذا القرن تصديق انجيل برنابا في اكتشاف كنَسي لا يقل عن اكتشاف انجيل برنابا اومخطوطات البحر الميت.
إذ ظهر إكتشاف "لاهوتي" آخر عظيم يؤيد ما ذكره إنجيل برنابا فقد ذكرت صحيفة الواشنطن تايمز THE WASHINGTON TIMES فى عددها الصادر فى 7 إبريل 2006 مقالا بعنوان Judas stars as 'anti-hero' in gospel By Julia Duin
و جاء فى هذا المقال أن الجمعية الجغرافية الدولية National Geographic أزاحت النقاب عن أحد المخطوطات الأثرية أو الأناجيل التى عثر عليها فى أحد كهوف بنى مزار بمصر ويعود تاريخها إلى بداية القرن الثالث الميلادي
و أطلق على هذا الإنجيل اسم إنجيل يهوذا " The Gospel of Judas,"
و قد تم ترميم هذا الإنجيل بعد العثور عليه منذ أكثر من عشر سنوات و تمت ترجمته من اللغة القبطية إلى اللغة الانجليزية فى نهاية عام 2005 وأفرج عن هذه الترجمة فى 6 إبريل هذا العام وأصبح هذا الإنجيل يباع فى الأسواق، وقد سجل الإنجيل قبل نهايته أي قبل انتهاء بعثة المسيح مباشرة هذا النص كما تذكره الصحيفة المشار إليها فى مقالها ـ كما يلي ـ:
Near the end of the Judas gospel, Jesus tells Judas he will "exceed" the rest of the disciples "for you will sacrifice the man that clothes me."
وهذا النص معناه أن المسيح يخاطب يهوذا في نهاية الإنجيل المنسوب إليه ويقول له أنه (أى يهوذا) سوف يختلف عن باقى الحواريين " exceed" the rest of the disciples وأنه سوف يكون الرجل ( the man ) الذي يضحى به كشبيه لى (يلبس هيئتى = clothes me) أو يلبس ثوبي
ونقف ونتأمل كلمة يلبسني الذي عجز المترجم أن يكتبها كما جاءت فى آيات القرآن "شبه لهم"
الصحف العالمية والجامعات والعلماء يشهدون بعدم صلب المسيح (انجيل يهوذا) على هذا الرابط:
http://www.newyorker.com/archive/200...0417crbo_books
و هكذا يظهر الله الحق، وأن المسيح لم يصلب وإنما الشخص الذي صلب هو يهوذا .. وإذا كان المسيحيون قد ادعوا أن إنجيل برنابا تم تأليفه بعد بعثة الرسول فإن هذا المخطوط ـ كما تؤكد التقنيات الآثارية الحديثية ـ من الكربون وأوراق البردي ـ كُتِبَ قبل القرن الثالث الميلادي، بحسب أقوال الصحيفة المشار إليها .. بمعنى قبل بعثة الرسول بثلاثة قرون، و هكذا يكون تصديق القرآن الكريم والرسول الكريم من كتب النصارى أنفسهم و على أيدي كتبتهم.
فيا ايها النصراني المعتقِد لحلول اللاهوت في الناسوت، ثم صلب الإله، هل ستقابلُ الله عزو جل، بمثل هذا الاعتقاد في ذاتِه العليَّة، و في جناب حضرتِه الإلهية، وهل سترضى بأن تكون اقلَّ تعظيماً لله عز و جل من الوثنيين المُغرقين في الوثنية الذين كانوا يجعلون لله عزوجل الربوبية المطلقة.
إذ أنَّ كثيراً من الوثنيين يُوافقون على وجوب توحيد الخالق عز وجل في ربوبيته، و وجوب تنزيهه عن مشابهة المخلوقين، و إن كانوا وقعوا في الشرك في باب طلب الشفاعات من غير الله عزوجل الى شركاء زعموا أنهم يشفعون لهم عند الله عزو جل، و لكن لا يشاركونه في ملكه، كما كان مشركوا العرب في الجاهلية يقولون عند تلبيتهم في الحج:
لبيك لا شريك لك
إلاَّ شريكاً هو لك
تملكُه وما ملك
و كانوا يقولون عن أصنامهم و شركائهم ـ كما حكى ذلك عنهم القرآن ـ:
{ما نعبدهم إلاَّ ليقربونا الى الله} سورة الزمر - آية 3.
و يقولون عن تلك الأصنام: {هؤلاء شفعاؤنا عند الله} سورة يونس - آية 18
إلاَّ أنَّهم كانوا يجعلون الخلق و الأمر كله لله: {و لئن سألتهم من خلقهم ليقولُنَّ الله فأنَّى يُؤفكون} سورة الزخرف - آية 87
فهم و إن كانوا وقعوا في الشرك بطلبِهم الشفاعة من تلك الأصنام، إلاَّ أنَّهم لم يجترؤوا على تشبيه الخالق بالمخلوق.
وكانوا ـ مع شركهم ـ يعظِّمون ذكر الله و بيته الحرام، حتى أنهم كانوا لا يقاتلون في الأشهر الحرم، و لا يطوفون البيت الحرام بثياب عصوا الله عزو جل فيها.
و اعتبر فيما لو ادَّعى أحدٌ أنَّ والدك أُهينَ وصلِب و بُصِق في وجهه هل كان ذلك القولُ سيُرضيك أم ستردُّ على صاحبِه وتُعنِّفه، و ربما رددتَ بما هوأعظم من ذلك.
فإذا كان ذلك كذلك فراجع نفسَك و عقلك و قلبك و فطرتك، و استفت قلبك و إن أفتاك الناس و أفتوك و أفتوك
.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[18 - 03 - 09, 12:11 ص]ـ
.....................(49/462)
هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه بعين رأسه أم بعين قلبه
ـ[أبو زياد المرواني]ــــــــ[08 - 06 - 08, 06:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه المسألة تحدث عنها الشيخ العلامة عبدالعزيز الراجحي في أحد دروسه في جامع شيخ الإسلام عندما كان يشرح كتاب الاعتقاد للفراء رحمه الله كتبتها وأحببت نقلها ليستفيد منها الأخوة هنا في المنتدى المبارك
قال الشيخ
وهل رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ربه ليلة المعراج؟
اختلف العلماء في ذلك على قولين: من العلماء من قال إن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه ليلة المعراج بعين رأسه، وهذا مروي عن ابن عباس وروي أيضا عن الإمام أحمد، قال ابن عباس في قوله تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ المَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً) قال: هي رؤيا عين أريها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به، وهو مروي عن الإمام أحمد.
والقول الثاني: أنه رآه بعين قلبه ولم يره بعين رأسه، وهذا هو الصواب الذي عليه المحققون، وهو قول عائشة رضي الله عنها، وقد قالت لمسروق لما قال لها: هل رأى محمد ربه؟ قالت: لقد قف شعري مما قلت، ثم قالت: من حدثك أن محمدا رأى ربه فقد كذب. وهذا هو الصواب، والصواب أنه رآه بعين قلبه، وهذا القول أنه رآه بعين رأسه اختاره جماعة اختاره النووي واختاره القاضي عياض، واختاره جماعة ومنهم المؤلف، المؤلف هنا اختار أن النبي رأى ربه بعين رأسه لكن قوله مرجوح.
الصواب أنه رآه بعين قلبه لا بعين رأسه، والأدلة في هذا كثيرة منها قول الله تعالى: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيم) ونبينا بشر، ما كان لبشر أن يكلم الله إلا من وراء حجاب؛ ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يستطيع أن يرى الله في الدنيا ونبينا بشر كلم الله من وراء حجاب، ولهذا لما سأل موسى الرؤيا في الدنيا قال: (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ المُؤْمِنِينَ) ومن الأدلة حديث أبي ذر في صحيح مسلم لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك؟ قال: نور أنى أراه يعني النور حجاب يمنعني من رؤيته كيف أراه.
وحديث أبي موسى في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه حجابه النور وفي لفظ: النار، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه) ونبينا من خلقه فلو كشف لاحترق ما يستطيع.
ولأن الرؤية،رؤية الله نعيم ادخره لأهل الجنة، وليس لأهل الدنيا والنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك من أهل الدنيا فهي نعيم خاص بأهل الجنة، فالصواب أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير ربه بعين رأسه وإنما رآه بعين قلبه، وأما ما روي عن ابن عباس أنه رآه فهو مطلق يعني روي عنه أنه رآه، وروي أنه رآه بفؤاده، وكذلك ما روي عن الإمام أحمد تارة تأتي الرواية مطلقة رأى، وتارة يقول: رآه بفؤاده، فهو يحمل المطلق على المقيد، ما روي عن ابن عباس أنه قال: رآه تحمل على رواية أنه رآه بفؤاده، وكذلك الإمام أحمد رآه في الروايات الأخرى رآه بفؤاده يحمل هذا على هذا.
وأما قوله تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ المَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كبيرا) فالمراد رؤية الآيات المراد رؤية الآيات، فرآه بعين قلبه، والمعنى: أن الله، رؤية بقلبه زائدة على العلم، منهم من قال جعل له عينين في قلبه فرأى ربه. هذا هو الصواب الذي أجمع عليه المحققون، جمع بينهما المحقق شيخ الإسلام ابن تيمية قال: ما روي من الآثار وعن الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه محمول على رؤية الفؤاد، وما روي أنه لم يره محمول على رؤية البصر.
فالنصوص التي فيها أن النبي لم يره يعني لم يره ببصره، والنصوص والآثار التي بأنه رآه محمول عنه أنه رآه بقلبه وعلى ذلك تتفق النصوص ولا تختلف.
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[08 - 06 - 08, 12:11 م]ـ
ذكر شيخ الإسلام وغيره من الأئمة أن أهل السنة اتفقوا على أن الله لا يرى في الدنيا وإنما تنازعوا في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه في ليلة المعراج هل رءاه أو لا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/463)
ـ[أبو زياد المرواني]ــــــــ[12 - 06 - 08, 12:17 ص]ـ
بارك الله فيك ياخوي
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[12 - 06 - 08, 04:35 م]ـ
قرأت منذ عشر سنوات للحافظ ابن حجر كتاب "الغُنية في مسألة الرؤية" تكلَّم فيه على هذه المسألة روايةً ودرايةً، وكان الكتاب يُجهَّز للطبع لكن لم أعلم إن طُبِعَ وأين. فهل رآه أحد من الإخوة؟
ـ[أبو زياد المرواني]ــــــــ[12 - 06 - 08, 11:29 م]ـ
بارك الله فيك
ياليت تفيدنا عن هذا الكتاب أو يفيدنا أحد الأخوة
جزاك الله خير
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[16 - 06 - 08, 06:11 ص]ـ
انظروا يا إخواني كيف يتكلم الراسخون في العلم ..
كلام متين مؤصَّل قويّ غير متزعزع ..
أطال الله في عمر الشيخ و أحسن عمله و نفع به
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[17 - 06 - 08, 12:57 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله
((وأما الرؤية فالذى ثبت فى الصحيح عن ابن عباس انه قال راى محمد ربه بفؤاده مرتين وعائشة أنكرت الرؤية فمن الناس من جمع بينهما فقال عائشة انكرت رؤية العين وابن عباس اثبت رؤية الفؤاد
والألفاظ الثابتة عن ابن عباس هى مطلقة أو مقيدة بالفؤاد تارة يقول راى محمد ربه وتارة يقول رآه محمد ولم يثبت عن ابن عباس لفظ صريح بأنه رآه بعينه
وكذلك الامام أحمد تارة يطلق الرؤية وتارة يقول رآه بفؤاده ولم يقل أحمد أنه سمع أحمد يقول رآه بعينه لكن طائفة من اصحابه سمعوا بعض كلامه المطلق ففهموا منه رؤية العين كما سمع بعض الناس مطلق كلام ابن عباس ففهم منه رؤية العين وليس فى الادلة ما يقتضى أنه رآه بعينه ولا ثبت ذلك عن أحد من الصحابة ولا فى الكتاب والسنة ما يدل على ذلك بل النصوص الصحيحة على نفيه)) الفتاوى 6/ 508
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[17 - 06 - 08, 01:04 م]ـ
بارك الله فيك ..
ولكن كيف هي الرؤية بعين القلب؟!!
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[17 - 06 - 08, 02:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا، وهناك بحث كامل مستوفى في هذه المسألة هذا رابطه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=57044&d=1212015230
بارك الله فيك ..
ولكن كيف هي الرؤية بعين القلب؟!!
أخي عبدالرحمن، المراد بها رؤية القلب ورؤية الفؤاد كما قال تعالى: (ما كذب الفؤاد ما رأى)
ـ[النويصري]ــــــــ[17 - 06 - 08, 11:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختلف السلف في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه:
1 - فذهبت عائشة وبن مسعود إلى انكارها.
واختلف في أبي ذر.
2 - وذهب جماعة إلى اثباتها منهم ابن عباس وحكى عبدالرزاق عن معمر عن الحسن أنه حلف أن محمدا رأى ربه.
وأخرج ابن خزيمة عن عروة بن الزبير اثباتها وكان يشتد عليه إذا ذكر له انكار عائشة.
وبه قال سائر اصحاب ابن عباس.
وجزم به كعب الاحبار والزهري وصاحبه معمر وآخرون. وهو قول الأشعري وغالب أتباعه.
ثم اختلفوا هل رآه بعينه أو بقلبه؟!
وعن أحمد جاء القولين.
قال الحافظ ابن حجر:جاءت عن ابن عباس أخبار مطلقة واخرى مقيدة فيجب حمل مطلقها على مقيدها .... ثم ذكر الأخبار المطلقة بالرؤية والمقيدة بالفؤاد ثم قال:
وعلى هذا فيمكن الجمع بين اثبات ابن عباس ونفي عائشة بأن يحمل نفيها على رؤية البصر، وإثباته على رؤية القلب، ثم المراد برؤية الفؤاد رؤية القلب، لامجرد حصول العلم انظر فتح الباري 8/ 608.
-وجاء في رسالة أصول السنة للإمام أحمد والذي ذكرت في طبقات الحنابلة.
قال الإمام وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى ربه فإنه مأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيح قد رواه قتادة عن ابن عباس
ورواه الحكم بن إبان عن عكرمة عن ابن عباس
ورواه على بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس
والحديث عندنا على ظاهره كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم والكلام فيه بدعة ولكن نؤمن به كما جاء على ظاهره ولانناظر فيه أحدا.
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[18 - 06 - 08, 02:42 ص]ـ
قرأت منذ عشر سنوات للحافظ ابن حجر كتاب "الغُنية في مسألة الرؤية" تكلَّم فيه على هذه المسألة روايةً ودرايةً، وكان الكتاب يُجهَّز للطبع لكن لم أعلم إن طُبِعَ وأين. فهل رآه أحد من الإخوة؟
قرأتها منذ أكثر من عشر سنوات, وقد مال فيها ابن حجر الى ترجيح الرؤية البصرية بالعين ,واحتج لها بأثر ابن عباس لعله عند ابي بكر ابن شيبة وحسنه (أتعجبون أن تكون الخُلَّة لإبراهيم ,والكلام لموسى والرؤية لمحمد) صلى الله عليهم وسلم.
ومما احتج به (لو لم تكن الرؤية ممكنة في الدنيا لما سألها موسى عليه السلام.
واشتهر عن مالك رحمه الله قوله (إن عَين الفاني لا ترى الباقي) يشير بذلك لعين البشر في الدنيا.
ـ[أبو زياد المرواني]ــــــــ[18 - 06 - 08, 12:37 م]ـ
الأخوة الكرام
سامي السلمي
عبد الله آل سيف
عبدالرحمن الناصر
صقر بن حسن
النويصري
ابن عبد السلام الجزائري
بارك الله فيكم جميعاً
وقد رجح مشائخنا أن الرؤية بصرية ومنهم شيخنا العلامة عبدالعزيز الراجحي وهو القائل الصواب الذي عليه المحققون ان الرؤية بصرية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/464)
ـ[ابن البجلي]ــــــــ[05 - 02 - 09, 04:58 ص]ـ
وقد رجح مشائخنا أن الرؤية بصرية ومنهم شيخنا العلامة عبدالعزيز الراجحي وهو القائل الصواب الذي عليه المحققون ان الرؤية بصرية
تقصد أخي ان الرؤية قلبية وليست بصرية , أليس كذلك؟
ـ[أبو زياد المرواني]ــــــــ[06 - 02 - 09, 01:27 ص]ـ
تقصد أخي ان الرؤية قلبية وليست بصرية , أليس كذلك؟
نعم اقصد أن الراجح أنها رؤية قلبية وليست بصرية
آسف على الخطأ
جزاك الله خيراً
ـ[ابن البجلي]ــــــــ[06 - 02 - 09, 05:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابن البجلي]ــــــــ[06 - 02 - 09, 05:58 ص]ـ
أيها الاخوة الافاضل
من يرشدني الى أقوال المتقدمين في أن نور الحجاب الذي رءآه عليه السلام مخلوق وليس صفة من صفاته وأكون له من الشاكرين(49/465)
توجيه لكلمة الإمام القاسم بن سلام في أن الكفر المخرج للملة بالقول خاصة
ـ[محمد براء]ــــــــ[08 - 06 - 08, 02:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله تعالى بعد أن ذكر جملة من الأحاديث التي فيها إطلاق الكفر على المعاصي التي لا توجب الخروج من الملة: " ومثله قوله: " المستبان شيطانان يتهاتران، ويتكاذبان "، أفيتهم عليه أنه أراد الشيطانين اللذين هم أولاد إبليس؟
إنما هذا كله على ما أعلمتك من الأفعال والأخلاق والسنن.
وكذلك كل ما كان فيه ذكر كفر أو شرك لأهل القبلة فهو عندنا على هذا، ولا يجب اسم الكفر والشرك الذي تزول به أحكام الإسلام ويلحق صاحبه بردة إلا كلمة الكفر خاصة دون غيرها، وبذلك جاءت الآثار مفسرة ".
فأوهم هذا أن الإمام رحمه الله يرى أن الكفر لا يكون إلا بالقول، فخطأه بعض الناس في ذلك (1)، مع أن الظاهر من السياق أنه عنى بقوله: " ولا يجب اسم الكفر والشرك الذي تزول به أحكام الإسلام ويلحق صاحبه بردة إلا كلمة الكفر خاصة دون غيرها " أي: دون غيرها من الكلمات التي هي دون الكفر، كالسب والتهاتر الذي ذكره قبل هذه الكلمة بقليل.
فالسياق يشهد أنه ما أراد الإطلاق.
ثم إنه ذكر أثرا من هذه الآثار التي ساقها بعد ذلك وفيه أن الكفر يكون بالعمل فقال: "حدثنا عباد بن عباد، عن الصلت بن دينار، عن أبي عثمان النهدي، قال: دخلت على ابن مسعود وهو في بيت مال الكوفة فسمعته يقول: لا يبلغ بعبد كفرا ولا شركا حتى يذبح لغير الله، أو يصلي لغيره ".
والصلاة والذبح عملان.
وقال قبل ذلك حين رد على الجهمية قولهم أن الإيمان هو التصديق وإن فعل ما فعل: " ولو كان هذا يكون مؤمنا ثم شهد رجل بلسانه: أن الله ثاني اثنين، كما يقول المجوس والزنادقة، أو ثالث ثلاثة كقول النصارى، وصلى للصليب، وعبد النيران بعد أن يكون قلبه على المعرفة بالله، لكان يلزم قائل هذه المقالة أن يجعله مؤمنا مستكملا الإيمان كإيمان الملائكة والنبيين فهل يلفظ بهذا أحد يعرف الله أو مؤمن له بكتاب أو رسول؟ وهذا عندنا كفر لن يبلغه إبليس فمن دونه من الكفار قط ".
والصلاة للصليب وعبادة النار عملان.
ومن المعلوم أن كثيرا من الذين خالفوا أهل السنة في تعريف الإيمان وافقوهم في أن الكفر يكون بالفعل والقول والاعتقاد، فيقبح أن يظن في إمام من أئمة السنة، قال عنه إسحاق بن راهويه رحمه الله تعالى: " الله يحب الحق أبو عبيد أعلم منا وأفقه " أنه يخالفهم في مثل هذا، والله أعلم
------------------------------------------
(1) في شرحه لهذا الكتاب.
ـ[محمد براء]ــــــــ[08 - 06 - 08, 02:37 م]ـ
قصدت في العنوان: من الملة(49/466)
هل عند الأشاعرة دليل على صدق كلام الله جل وعلا؟!!
ـ[محمد نور الدين الشامي]ــــــــ[08 - 06 - 08, 05:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
قال الأشعري في نصر مذهبه في مسألة التحسين والتقبيح الشرعي (اللمع ص:71)
((فلا يقبح منه أن يعذب المؤمنين ويدخل الكافرين الجنان، وانما نقول: انه لا يفعل ذلك لأنه أخبرنا أنه يعاقب الكافرين وهو لا يجوز عليه الكذب في خبره))
وقال في نفس الصفحة:
((فإن قال: فإنما يقبح الكذب لأنه قبحه؟ قيل له: أجل، ولو حسنه لكان حسنا ولو أمر به لم يكن عليه اعتراض))
قرأت هذه الكلام أكثر من مرة، ولكن آخر مرة قرأته أحسست لأول مرة بتناقض خفي في هذه الجمل، وأرجو من الأخوة أن يعرضوا رأيهم في هذا الموضوع، هل هو إلزام للأشاعرة أم أنهم استدركوه أو أنني لم أفهم مذهبهم على الوجه الصحيح؟؟؟
في الجملة الأولى قال -كما فهمت-: يجوز على الله أن يظلم فالظلم ليس قبيحاً في ذاته، لكنه لن يظلم لورود الخبر، والله تعالى لا يجوز أن يرد الكذب في كلامه ...
السؤال: لماذا جوز الأشعري الظلم ولم يجوز الكذب؟؟؟ هل عنده دليل على هذا؟؟ أرجو أن يكون السؤال واضحاً ...
فالأشعري الذي يقول لا يجوز على الله أن يكذب أقول له أريد دليلاً ...
فإن قال لأن الكذب قبيح والله منزه عنه يكون قد ناقض أصله في التحسين والتقبيح وأثبت للكذب قبحاً ذاتياً ...
وإن قال لورود الخبر في ذلك كان كلامه سخيفاً، إذ أنه استدل بخبره قبل أن يثبت صحة خبره ... كالمستدل على أن نصف الـ 2 واحد بأننا لو قسمنا ال2 على 2 كان الجواب واحد:)
وإن قال بل يجوز الكذب انسلخ من الدين والشريعة، وصار الكفار والمجوس أفضل منه ألف مرة ... والتفكير بإلزامات القائل بهذا الخيار لمدة ثواني يكفي لبيان فساد قائله، ويصير النصف الثاني من قوله ((وهو لا يجوز عليه الكذب في خبره)) كلام ليس عليه دليل، بل الدليل على جوازه وأنه قد يظلم الله عباده المؤمنين ويعذبهم!!!! تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً
بحثت في الكتب التي بين يدي إن كان هناك من العلماء من استنتج كما استنتجت فلم أجد مما أثار الريبة في نفسي من أن أكون فاهماً المسألة خطأً ... فمن يوافقني من الاخوة بهذا الإلزام؟؟
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[08 - 06 - 08, 11:54 م]ـ
جزاك الله خيرا
وهذا قد يكون من الإلزامات عليهم
ولكنهم لا يعترفون أن إمكان تعذيب المؤمنين وإثابة الكافرين من الظلم!
لأن الظلم في نظرهم التصرف في ملك الغير , وجميع العباد تحت ملك الله فلا يقبح عندهم تعذيب المطيع وإثابة العاصي.
وأما على القول الصحيح في تعريف الظلم وهو وضع الشيء في غير محله كما نبه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهم الله كان ذلك من التناقض في مذهبهم كما ذكرت أنت.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:والظلم ممتنع منه باتفاق المسلمين لكن تنازعوا فى الظلم الذى لا يقع
فقيل هو الممتنع وكل ممكن يمكن أن يفعله لا يكون ظلما لأن الظلم إما التصرف فى ملك الغير وإما مخالفة الأمر الذى يجب عليه طاعته وكلاهما ممتنع منه.
وقيل بل ما كان ظلما من العباد فهو ظلم منه
وقيل الظلم وضع الشىء فى غير موضعه فهو سبحانه لا يظلم الناس شيئا قال تعالى {ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما}
قال المفسرون: هو أن يحمل عليه سيئات غيره ويعاقب بغير ذنبه والهضم أن يهضم من حسناته.
وقال تعالى {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تلك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}
{وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم}
مجموع الفتاوى (1|219)
وقال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: و هو سبحانه خالق الخير و الشر، فالشر في بعض مخلوقاته لا في خلقه و فعله، و لهذا تنزه سبحانه عن الظلم الذي حقيقته وضع الشيء في غير محله فلا يضع الأشياء إلا في مواضعها اللائقة بها.
شفاء العليل (179)
والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 06 - 08, 03:24 ص]ـ
شيخنا الفاضل عبد الباسط
السائل لا يعني ما تفضلتم بذكره.
وإنما يقصد أن كلام الأشعري متناقض في نفسه بغض النظر عن الراجح في المسألة.
لأن الأشعري يقول: إن التقبيح شرعي محض، ولا يوجد تقبيح عقلي، ثم يحكم مع هذا بأن الكذب لا يجوز في خبر المولى سبحانه، فمن أين علم أن الكذب لا يجوز في خبره سبحانه؟
إن قال (علم ذلك من العقل لأن الكذب قبيح عقلا)، فقد ناقض نفسه؛ لأنه جعل التقبيح للعقل هنا.
وإن قال (علم ذلك من إخبار الشارع) فقد استدل بعين المسألة؛ فمن أين علم صدق الشارع في هذا الإخبار بعينه؟
فهذا هو التناقض الذي أشار إليه الأخ السائل.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 06 - 08, 03:30 ص]ـ
وقد يجاب عن الأشعري (وإن كان جوابا واهيا) بأن يقال:
الشارع أخبرنا بهذه الأخبار، فإما أن يكون الكذب جائزا عليه وإما أن لا يكون.
فلو كان الكذب غير جائز عليه ثبت المطلوب.
ولو كان الكذب جائزا عليه، لما كان هناك سبيل لمعرفة شرعه ولا دينه، ولما كان هناك سبيل لتصديق الرسل والأنبياء، ولما كان هناك سبيل لمعرفة الحق من الباطل، وحينئذ لا نخسر شيئا.
فهذا الاستدلال من باب قول الشاعر:
قال المنجم والطبيب كلاهما ..................... لا يحشر الموتى فقلت إليكما
إن صح قولكما فلست بخاسر ................... أو صح قولي فالخسار عليكما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/467)
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[09 - 06 - 08, 05:59 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا أبا مالك
ـ[فيصل]ــــــــ[09 - 06 - 08, 11:45 ص]ـ
http://www.muslm.net/vb/showpost-p_1824682-postcount_30.html
تحير الكثير من الأكابر في الحكم بإستحالة الكذب عليه سبحانه!!!
((ما رأيت أحدا ارتدى بالكلام فأفلح، ولأن يبتلى المرء بكل ذنب نهى الله عنه ما خلا الشرك، خير له من أن يبتلى بالكلام)) الإمام الشافعي
((ولهذا كان السلف والأئمة يذمون الكلام المبتدع فإن أصحابه يخطئون إما في مسائلهم وإما في دلائلهم فكثيرا ما يثبتون دين المسلمين في الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله على أصول ضعيفة بل فاسدة ويلتزمون لذلك لوازم يخالفون بها السمع الصحيح والعقل الصريح)) ابن تيميه
بيان هذا العنوان يحتاج لمعرفة كثير من المسائل المترابطة والتي فشل الأشاعرة في التلفيق بينها فشلاً ذريعاً وفتحوا باباً-بل أبواباً- بأصولهم الفاسدة لطعن الملحدة وغيرهم عليهم، وهذا بالطبع لمخالفتها للعقل والنقل، وبيانه تفصيلاً قد لا يحتمله هذا المقال ولا وقت صاحبه، لكن على أي حال هذا الإعتراف جاء من القوم أنفسهم كما ستراه بعينيك، ولو لم أنقله بالنص لما صدق الكثير بهذا فكيف عجز هؤلاء عن تنزيه الله عن ما يعلم كل أحد بفطرته مع العقل الصريح كونه صفة نقص وآفة بل ينزه كل أحد نفسه عنه فكيف بالخالق العظيم!
أما البيان على اختصار: فقد اتفق الأشاعرة على أنه يمتنع الكذب عليه سبحانه ولكن المصيبة أنهم لم يستطيعوا أن يثبتوا ذلك على أصولهم، وقد ذكروا-إجمالاً- 3 أوجه في بيان الإمتناع أولها كما قال الإيجي: ((أنه نقص والنقص على الله محال وأيضاً يلزم أن نكون أكمل منه في بعض الأوقات)) شرح المواقف8/ 114
وهذه الإجابة سديدة لكنها لا تتفق مع الأصل الذي قرره قدمائهم في التحسين والتقبيح ولذلك اعترف الإيجي بمناقضة هذه الإجابة لأصل التحسين والتقبيح فقال: ((واعلم أنه لم يظهر لي فرق بين النقص في الفعل وبين القبح العقلي فإن النقص في الأفعال هو القبح العقلي بعينه وإنما تختلف العبارة [يعني أن المعنى واحد])) فعلق الجرجاني قائلاً: ((فأصحابنا المنكرون للقبح العقلي كيف يتمسكون في دفع الكذب عن الكلام اللفظي بلزوم النقص في أفعاله!!؟)) 8/ 115 وسيأتي قول الجويني أنه: ((لا يمكن التمسك في تنزيه الرب جل جلاله عن الكذب بكونه نقصاً لأن الكذب لا يقبح لعينه!!)).
ثم ذكر الدليل الثاني وهو أن الكذب لو قام به لكان إما قديماً أو حديثاً وكلاهما باطل ثم ضعفه وأقره على ضعفه الجرجاني وأقرهم حسن جلبي الفناري في حاشيته على شرح الجرجاني -مع ذكره ما يصلح وجهاً آخر في الضعف- وضعفه الآمدي في الأبكار2/ 84 وسماه المسلك العقلي، ولم يُتفطن لمسألة مهمة وهي التناقض الواضح فيما قرره "بعضهم" هنا في العلاقة بين كلام النفس والعلم مع ما قرروه في مسألة الفرق بين كلام النفس والعلم حين أرادوا اثبات كلام النفس!!، فقد قالوا هنا: يستحيل أن يكون الخبر النفساني كذبا إذ لا يجوز أن يكون كلام النفس كذباً مع وجود العلم فهذا يقع في حق الجاهل ((فمن كان عالماً بالشيء يستحيل أن لا يقوم بنفسه الإخبار عنه على ما هو به)) كما ينقل عنهم الآمدي في الأبكار2/ 83 ويقول الجويني في إرشاده: ((التصديق على التحقيق كلام النفس ولا يثبت كلام النفس كذلك إلا مع العلم، فإنا أوضحنا أن كلام النفس يثبت على حسب الاعتقاد)) 396 ثم قالوا حين أرادوا إثبات مغايرة الكلام النفسي للعلم أنه "قد يخبر الرجل عما لا يعلمه بل يعلم خلافه!! "، نبه على هذا التناقض-عرضاً- شيخ الإسلام في التسعينية 2/ 642 - 644 فإن أردت تفصيله مع مزيد من نقول عنهم فأظفر به هناك فهذه إشارة مختصرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/468)
ثم ذكر الإيجي الدليل الثالث وهو عمدته وهو الدليل السمعي وهو إخبار الرسل عليهم السلام بكونه سبحانه صادقاً في كلامه كله وهذا متواتر عنهم عليهم الصلاة والسلام، ثم ذكر اعتراضاً ملخصه أن هذا دور ظاهر لأن صحة السمع متوقفة على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم متوقف على إستحالة الكذب عليه سبحانه -يعني في كونه يصدق الكذاب في دعواه أنه نبيه- فلو جاز الكذب عليه لأمكن أن يكون كاذباً –تعالى سبحانه- في تصديقه له بالمعجزات وبما جاء به من سمع!!!، ثم أجاب باعتماده على تقرير ضعيف جداً عندهم وهي أن دلالة المعجزة على التصديق فعلية وهي معلومة بالضرورة بحسب العادة!! وهو مسلك الضرورة كما يسمى ومعروف تمثيلهم لتصور مثل هذا بالملك في محفل كبير وقد قام بين يديه من ادعى دعوى إلخ
ودعوى الضرورة في إفادة المعجزة للعلم هنا صحيحة لكن إذا مُنعت أصولهم أولاً!! فهذا مسلك ينقض أصلهم في التعليل، والمثال عليهم لا لهم فإن أردت التفصيل فأظفر به في الجواب الصحيح 6/ 393 - 408 وأنظر أيضاً النبوات 1/ 480 - 483 و535 - 536و551 وبعدها و2/ 806 وبعدها وتجد هناك بيان حال مسلكهم الآخر في بيان دلالة المعجزة وهو مسلك القدرة وتعجيز الرب.
فالجواب الأول مع تضعيفهم له يتناقض مع أصل التحسين والتقبيح والثاني مع تضعيفهم لدلالته أيضا فهو في أحد أوجهه يتناقض مع ما قرروه في مسألة كلام النفس! و الجواب الثالث يناقض أصلهم في التعليل ولهذا سترى بعضاً من كلامهم و حيرتهم في نصنا الذي سيرد بعد قليل وفيه على سبيل المثال "الحكم بأن الكذب نقص إن كان عقلياً كان قولاً بحسن الأشياء وقبحها عقلاً، وإن كان سمعياً لزم الدور!! " ومن عرف تناقضهم في الاستدلال يعرف أن الآفة في فساد أقوالهم لا في جهة صحة ما يراد أن يستدل عليه من الحق والله المستعان وعليه التكلان.
والعجب من صنيع الفخر الرازي في المحصل ص185 - 186 حين قرر نفي الكذب بحقه تعالى ذكر اعتراض على دليله فقال:
((لا يقال: هب أن ما ذكرته يدل على أن ذلك الخبر القديم صدق، لكنه لا يدل على كون هذه الألفاظ صدقاً، لأنا نقول للمعتزلة: هذا أيضاً لازم عليكم، لأنكم جوزتم الحذف والإضمار لحكمة لا نطلع عليها، وتجويز ذلك يرفع الوثوق عن هذه الظواهر!)) ثم انتهى الحديث عن هذه المسألة!!
هكذا بكل بساطة وبكل برود يكون الجواب!: وأنتم يلزمكم أيضاً أنه يكذب! والسلام!. ينظر تعليق صاحب منزلة القرآن بين السلف ومخالفيهم على هذا النص 2/ 1086.
والآن مع النص المقصود وهو من المسامرة لابن أبي شريف المقدسي الشافعي شرح المسايرة لابن الهمام، وكلام ابن الهمام صاحب المسايرة بين قوسين () وكلام المقدسي بعده وما بين [] من المحقق في الحاشية:
قالا في سياق كلامهم عن مسألة التحسين والتقبيح ص58 وبعدها من الطبعة القديمة (ط1347 هـ) أو ص176 وبعدها ط العصرية:
.. (وكثيراً ما يذهل (1) أكابر الأشاعرة عن محل النزاع في مسألتي التحسين والتقبيح العقليين لكثرة ما يشعرون في النفس أن لا حكم للعقل بحسن ولا قبح) .. (حتى تحير كثير منهم) أي: من كبار الأشاعرة (في الحكم باستحالة الكذب عليه) تعالى (لأنه نقص) ...
وقوله: (حتى قال بعضهم) غاية لقوله: (حتى تحير كثير منهم)، أي: فأدى تحير الكثير من أكابر الأشاعرة إلى أن قال بعضهم (ونعوذ بالله مما قال، لا يتم استحالة النقص عليه) تعالى (إلا على رأي المعتزلة القائلين بالقبح العقلي!!! [شرح المقاصد4/ 159] و) حتى (قال إمام الحرمين: "لا يمكن التمسك في تنزيه الرب جل جلاله عن الكذب بكونه نقصاً لأن الكذب لا يقبح لعينه!!! [الإرشاد ص279]، و) حتى (قال صاحب التلخيص [كتاب للشهرستاني]: "الحكم بأن الكذب نقص إن كان عقلياً كان قولاً بحسن الأشياء وقبحها عقلاً، وإن كان سمعياً لزم الدور!! "، وقال صاحب "المواقف": "لم يظهر لي فرق بين النقص العقلي والقبح العقلي بل هو هو بعينه") كذا هو فيما وقفت عليه من نسخ المتن، وهو نقل عن المواقف بالمعنى، وعبارة المواقف: "لم يظهر لي فرق بين النقص في الفعل والقبح العقلي، فإن النقص في الأفعال هو القبح العقلي" [المواقف ص296] ا. هـ المقصود من المتن مع الشرح.
========
(1) دعوى أن المسألة مجرد ذهول عن محل الخلاف يلزمه أن هؤلاء على وفاق مع من قسم المسألة إلى ثلاث أقسام وأن محل الخلاف هو الثالث لا الأول، وهذه دعوى غير مبرهنة ولا صحيحة بل عامة المتقدمين وبعض المتأخرين -كما قرأت للرازي "في أحد أقواله " وهو في النهاية - ليست المسألة عندهم ذهول بل نفس كلامهم فيه تقرير واضح وصريح وفصيح -أنظر مثلاً كلام الجويني السابق ويوجد غيره كثير- ومن ادعى خلاف هذا فعليه بالدليل من كلامهم وبعضهم مضطرب لا يثبت على قدم كالإيجي بخلاف من فصل تفصيلاً قريباً من تفصيل أهل السنة ولم يتناقض، أما الذهول فكثيراً ما يقع ممن يقول بأقوال تخالف ما غرز بالفطرة فقد يقول -عن ذهول-قولاً يوافق ما تنادي به فطرته فليتفطن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/469)
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[10 - 06 - 08, 12:12 ص]ـ
للرفع لهذه الفوائد القيمة جزاكم الله خيرا
ـ[محمد نور الدين الشامي]ــــــــ[15 - 06 - 08, 03:07 م]ـ
السلام عليكم
شكراً للأخوة على توضيحاتهم، الحقيقة عندما وضعت الموضوع لم أتخيل أن يكون هناك أقوال من الأشاعرة كالتي نقلها الأخ فيصل!!!
مثل:
(حتى تحير كثير منهم) أي: من كبار الأشاعرة (في الحكم باستحالة الكذب عليه) تعالى!!!!!!!!
ولا حول ولا قوة لا بالله .... والحمد لله على نعمة الفطرة
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[15 - 06 - 08, 03:22 م]ـ
فما صحة ما قيل أن صحابى -لعله ابن مسعود - قال لتلميذه ما تقول إن أدخل الله أهل سماواته و أرضه النار، أيكون ظالما لهم؟
ـ[محمد نور الدين الشامي]ــــــــ[15 - 06 - 08, 06:45 م]ـ
فما صحة ما قيل أن صحابى -لعله ابن مسعود - قال لتلميذه ما تقول إن أدخل الله أهل سماواته و أرضه النار، أيكون ظالما لهم؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى:
والحديث الذي في السنن: (لو عذب الله أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته لهم خيرًا من أعمالهم) يبين أن العذاب لو وقع؛ لكان لاستحقاقهم ذلك، لا لكونه بغير ذنب، وهذا يبين أن من/ الظلم المنفي عقوبة من لم يذنب.
شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز:
وروى أبو داود، والحاكم في المستدرك، من حديث ابن عباس، وعبادة بن الصامت، وزيد بن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم:""لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه، لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم».
وهذا الحديث مما يحتج به الجبرية، وأما القدرية فلا يتأتى على أصولهم الفاسدة! ولهذا قابلوه إما بالتكذيب أو بالتأويل!!
وأسعد الناس به أهل السنة، الذين قابلوه بالتصديق، وعلموا من عظمة الله تعالى وجلاله، قدر نعم الله على خلقه، وعدم قيام الخلق بحقوق نعمه عليهم، إما عجزا، وإما جهلا، وإما تفريطا وإضاعة، وإما تقصيرا في المقدور من الشكر، ولو من بعض الوجوه ..... فلو وضع سبحانه عدله على أهل سماواته وأرضه، لعذبهم بعدله، ولم يكن ظالما لهم ...
وغاية ما يقدر، توبة العبد من ذلك واعترافه، وقبول التوبة محض فضله وإحسانه، وإلا فلو عذب عبده على جنايته لم يكن ظالما ولو قدر أنه تاب منها.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح السفارينية:
فإن قال قائل: إنه جاء في الحديث: ((إن الله لو عذب أهل سماواته وأرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم))، وجاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لن يدخل أحد الجنة بعمله)) قالوا: ولا أنت؟ قال: ((ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته)).قلنا لا إشكال، أما الأول: فمعناه أن الله لو عذب أهل سمواته و أرضه لعذبهم وهم مستحقون للعذاب، وهو غير ظالم، وهم إنما يستحقون متى خالفوا؛ بترك الطاعة أو بفعل المعصية.
وأما الثاني: فالباء في قوله: ((بعمله)) للمعاوضة، يعني لو رجعنا إلى التعويض لم يدخل أحد الجنة؛ لأن الإنسان لو حُوسب على أدنى نعمة من الله لهلك، لكن برحمة الله سبحانه وتعالى.
وقال الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله في شرح الطحاوية:
الجواب أن نقول: معنى قوله: لو عذبهم لو عذب العباد لو عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم الجواب: أن معنى الحديث أن الله لو وضع عدله على أهل سماواته فحاسبهم بنعمه عليهم وأعمالهم لصاروا مدينين له، وحينئذ لو عذبهم لعذبهم وهو غير ظالم لهم لكنه لا يفعل هذا سبحانه، إنما يبتدرهم بِنِعَم جديدة.
المعنى أن الرب لو وضع عدله في عباده فحاسبهم بأعمالهم ونعمه عليهم لصاروا مدينين فحينئذ لو عذبهم لعذبهم وهو غير ظالم لهم، لو حاسب الله العباد بنعمه عليهم وعدله فيهم لكانت النعمة الواحدة نعمة البصر تحيط بجميع أعمالك كلها وحينئذ تكون مدين تكون هالك، لكن الله لا يفعل هذا، بل هو سبحانه وتعالى لطيف بعباده لو وضع عدله في عباده لحاسبهم بنعمه عليهم وبأعمالهم لصاروا مدينين له، وحينئذ لعذبهم وهو غير ظالم لهم.
والسلام عليكم
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[15 - 06 - 08, 11:38 م]ـ
جزاك الله من أهل و عشيرة خيرا.
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[16 - 06 - 08, 12:23 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا فيصل و زاد في همتكم و ايمانكم
ـ[محمد دادا]ــــــــ[16 - 06 - 08, 12:55 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[فيصل]ــــــــ[10 - 10 - 08, 11:42 ص]ـ
آمين وفيكم بارك والمعذرة على تأخري في التعقيب
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[12 - 10 - 08, 12:15 ص]ـ
وأزيدك من الشعر بيتا:
ليس لديهم دليل على وجوب إتباع الخطاب الشرعي!
وليس لديهم دليل , على إستحالة أن يصدر من الشرع خطاب لايريد أي شيء من معانية المفهومة لغةً!!!
وأحالها بعضهم في الخطاب التكليفي فقط! , قالوا لانه يترتب عليه تكليف بما لايطاق , وأما ماسوا الخطاب التكليفي فلايستحيل ذلك!(49/470)
فتوى مهمة للجنة الدائمة بشأن حكم بناء المعابد الكفرية في جزيرة العرب
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[08 - 06 - 08, 05:11 م]ـ
فتوى رقم (21413) وتاريخ 1/ 4 / 1421 هـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد:
فقد اطّلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من عدد من المستفتين المقيدة استفتاءاتهم في الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (86) وتاريخ 5/ 1/1421 هـ. ورقم (1326 - 1327 - 1328) وتاريخ 2/ 3/1421 هـ. بشأن حكم بناء المعابد الكفرية في جزيرة العرب مثل: بناء الكنائس للنصارى، والمعابد لليهود وغيرهم من الكفرة، أو أن يخصّص صاحب شركة أو مؤسسة مكاناً للعمالة الكافرة لديه يؤدون فيه عباداتهم الكفرية .. إلخ.
وبعد دراسة اللجنة لهذه الاستفتاءات أجابت بما يلي:
كل دين غير دين الإسلام فهو كفر وضلال، وكل مكان يعدّ للعبادة على غير دين الإسلام فهو بيت كفر وضلال، إذ لا تجوز عبادة الله إلا بما شرع الله سبحانه في الإسلام، وشريعة الإسلام خاتمة الشرائع، عامة للثقلين الجن والإنس وناسخة لما قبلها، وهذا مُجمع عليه بحمد الله تعالى.
ومن زعم أن اليهود على حق، أو النصارى على حق سواء كان منهم أو من غيرهم فهو مكّذب لكتاب الله تعالى وسنة رسوله محمد وإجماع الأمة، وهو مرتد عن الإسلام إن كان يدّعي الإسلام بعد إقامة الحُجة عليه إن كان مثله ممن يخفى عليه ذلك، قال الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً [سبأ:28]، وقال عز شأنه: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً [الأعراف:158]، وقال سبحانه: إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ [آل عمران:19]، وقال جل وعلا: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ [آل عمران:85]، وقال سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ [البينة:6]، وثبت في الصحيحين وغيرهما أن النبي قال: {كان النبي يُبْعَث إلى قومه خاصة، وبُعثْتُ إلى الناس عامة}.
ولهذا صار من ضروريات الدين: تحريم الكفر الذي يقتضي تحريم التعبد لله على خلاف ما جاء في شريعة الإسلام، ومنه تحريم بناء معابد وفق شرائع منسوخة يهودية أو نصرانية أو غيرهما؛ لأن تلك المعابد سواء كانت كنيسة أو غيرها تعتبر معابد كفرية؛ لأن العبادات التي تُؤدى فيها على خلاف شريعة الإسلام الناسخة لجميع الشرائع قبلها والمبطلة لها، والله تعالى يقول عن الكفار وأعمالهم: وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً [الفرقان:23].
ولهذا أجمع العلماء على تحريم بناء المعابد الكفرية مثل: الكنائس في بلاد المسلمين، وأنه لا يجوز اجتماع قبلتين في بلد واحد من بلاد الإسلام، وألا يكون فيها شيء من شعائر الكفار لا كنائس ولا غيرها، وأجمعوا على وجوب هدم الكنائس وغيرها من المعابد الكفرية إذا أُحدثت في الإسلام، ولا تجوز معارضة ولي الأمر في هدمها بل تجب طاعته.
وأجمع العلماء رحمهم الله تعالى على أن بناء المعابد الكفرية ومنها: الكنائس في جزيرة العرب أشد إثماً وأعظم جرماً، للأحاديث الصحيحة الصريحة بخصوص النهي عن اجتماع دينين في جزيرة العرب، منها قول النبي: {لا يجتمع دينان في جزيرة العرب} [رواه الإمام مالك وغيره وأصله في الصحيحين].
فجزيرة العرب: حرمُ الإسلام وقاعدته التي لا يجوز السماح أو الإذن لكافر باختراقها، ولا التجنس بجنسيتها، ولا التملك فيها، فضلاً عن إقامة كنيسة فيها لعبّاد الصليب، فلا يجتمع فيها دينان إلا ديناً واحداً هو دين الإسلام الذي بَعَثَ الله به نبيه ورسوله محمداً، ولا يكون فيها قبلتان إلا قبلة واحدة هي قبلة المسلمين إلى البيت العتيق، والحمد لله الذي الذي وفّق ولاة أمر هذه البلاد إلى صدّ هذه المعابد الكفرية عن هذه الأرض الإسلامية الطاهرة.
وإلى الله المشتكى مما جلبه أعداء الإسلام من المعابد الكفرية من الكنائس وغيرها في كثير من بلاد المسلمين، نسأل الله أن يحفظ الإسلام من كيدهم ومكرهم.
وبهذا يُعلم أن السماح والرضا بإنشاء المعابد الكفرية مثل الكنائس، أو تخصيص مكان لها في أي بلد من بلاد الإسلام من أعظم الإعانة على الكفر وإظهار شعائره، والله عز شأنه يقول: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة:2].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (من اعتقد أن الكنائس بيوت الله، وأن الله يُعبد فيها، أو أن ما يفعله اليهود والنصارى عبَادة لله وطاعة لرسوله، أو أنه يحب ذلك أو يرضاه، أو أعانهم على فتحها وإقامة دينهم، وأن ذلك قربة أو طاعة فهو كافر).
وقال أيضاً: (من اعتقد أن زيارة أهل الذمة في كنائسهم قربة إلى الله فهو مرتد، وإن جهل أن ذلك محرّم عُرّف ذلك، فإن أصرّ صار مرتداً). انتهى.
عائذين بالله من الحور بعد الكور، ومن الضلالة بعد الهداية، وليحذر المسلم أن يكون له نصيب من قول الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ [محمد:25 - 28]، وبالله التوفيق.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:
الرئيس / عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ.
عضو / عبدالله بن عبدالرحمن الغديان.
عضو / بكر بن عبدالله أبو زيد.
عضو / صالح بن فوزان الفوزان(49/471)
الإسلام هل يكفر جميع الذنوب أم يكفر الكفر وتوابعه فقط؟
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[08 - 06 - 08, 06:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قال ابن رجب رحمه الله تعالى في فتح الباري في شرح حديث أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: " إذا أسلم العبد فحسن إسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان أزلفها، وكان بعد ذلك القصاص: الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والسيئة بمثلها؛ إلا أن يتجاوز الله عنها "
" .... إحسان الإسلام تفسر بمعنيين: أحدهما: بإكمال واجتناب محرماته. ومنه الحديث المشهور المروي في " السنن ": " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه فكمال حسن إسلامه - حينئذ - بترك ما لا يعنيه وفعل ما يعنيه. ومنه حديث ابن مسعود الذي خرجاه في " الصحيحين " أن النبي (صلى الله عليه وسلم) سئل: أنؤاخذ بأعمالنا في الجاهلية؟ فقال: " من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر ". فإن المراد بإحسانه في الإسلام: فعل واجباته والانتهاء عن محرماته، وبالإساءة في الإسلام: ارتكاب بعض محظوراته التي كانت ترتكب في الجاهلية.
وفي حديث ابن مسعود هذا حديث أبي سعيد - الذي علقه البخاري هنا في أول الباب دليل على أن الإسلام إنما يكفر ما كان قبله من الكفر ولواحقه التي اجتنبها المسلم بإسلامه، فأما الذنوب التي فعلها في الجاهلية إذا أصر عليها في الإسلام فإنه يؤاخذ بها، فإنه إذا أصر عليها في الإسلام لم يكن تائبا منها فلا يكفر عنه بدون التوبة منها.
و قد ذكر ذلك طوائف من العلماء من أصحابنا كأبي بكر بن عبد العزيز ابن جعفر وغيره، وهو قول طوائف من المتكلمين من المعتزلة وغيرهم وهو اختيار الحليمي. ثم وجدته منصوصا عن الإمام أحمد؛ فنقل الميموني في " مسائله " عن أحمد قال: بلغني عن أبي حنيفة أنه كان يقول: لا يؤاخذ بما كان في الجاهلية، والنبي النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول في غير حديث: " إنه يؤاخذ "، يعني: حديث شقيق، عن ابن مسعود: أزاد " إذا أحسنت في الإسلام ". انتهى
وكذلك حكى الجوزجاني عن أهل الرأي أنهم قالوا: إن من أسلم وهو مصر على الكبائر، كفر الإسلام كبائره كلها، ثم أنكر عليهم وجعله من جملة أقوال المرجئة. وخالف في ذلك آخرون، وقالوا: بل يغفر له في الإسلام كل ما سبق منه في الجاهلية من كفر وذنب وإن أصر عليها في الإسلام. وهذا قول كثير من المتكلمين والفقهاء من أصحابنا وغيرهم كابن حامد والقاضي وغيرهما
واستدلوا بقول النبي (صلى الله عليه وسلم) " الإسلام يهدم ما كان قبله ". خرجه مسلم من حديث عمرو بن العاص
وأجاب الأولون عنه: بأن المراد أنه يهدم ما كان قبله مما ينافيه الإسلام من كفر وشرك ولواحق ذلك مما يكون الإسلام توبة منه وإقلاعا عنه جميعا بينه وبين الحديثين المتقدمين. واستدلوا بقوله تعالى (قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ ([الأنفال: 38].
وأجاب الأولون بأن المراد: يغفر لهم ما سلف مما انتهوا عنه. وتأول بعض أهل القول الثاني حديث ابن مسعود على أن إساءته في الإسلام ارتداده عنه إلى الكفر، فيؤاخذ بكفره الأول والثاني. ومنهم من حمله على إسلام المنافق. وهذا بعيد جدا. ومتى ارتد عن الإسلام أو كان منافقا فلم يبق معه الإسلام حتى يسيء فيه. والاختلاف في هذه المسألة مبني على أصول:أحدها: قول جمهور أهل السنة والجماعة، والخلاف فيه عن الإمام أحمد لا يثبت. وقد تأول ما روي عنه في ذلك المحققون من أصحابه كابن شاقلا والقاضي في كتاب " المعتمد " وابن عقيل في " فصوله ". وأما المعتزلة: فخالفوا في ذلك، وقال من قال منهم كالجبائي بناء على هذا: إن الكافر لا يصح إسلامه مع إصراره على كبيرة كان عليها في حال كفره.
وهذا قول باطل لم يوافقهم عليه أحد من العلماء.
الأصل الثاني: أن التوبة هل من شرط صحتها إصلاح العمل بعدها أم لا؟ وفي ذلك اختلاف بين العلماء، وقد ذكره ابن حامد من أصحابنا وأشار إلى بناء الخلاف في هذه المسألة على ذلك، والصحيح عنده وعند كثير من العلماء: أن ذلك ليس بشرط.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/472)
والأصل الثالث: أن بعض الذنوب قد يعفى عنها بشرط اجتناب غيرها، فإن لم يحصل الشرط لم يحصل ما علق به. وهذا مأخذ أبي بكر عبد العزيز من أصحابنا، وجعل من هذا الباب أن الصغائر إنما تكفر باجتناب الكبائر، فإن لم يجتنب الكبائر وقعت المؤاخذة بالصغائر والكبائر. وهذا فيه خلاف يذكر في موضع آخر إن شاء الله. وجعل منه أن النظرة الأولى يعفى عنها بشرط عدم المعاودة، فإن أعاد النظرة أخذ بالأولى والثانية.
والأصل الرابع: أن التوبة من الذنب هي الندم عليه بشرط الإقلاع عنه والعزم على عدم العود إليه، فالكافر إذا أسلم وهو مصر على ذنب آخر صحت توبته مما تاب منه وهو الكفر دون الذنب الذي لم يتب منه؛ بل هو مصر عليه.
وخرج النسائي حديث مالك الذي علقه البخاري هنا، وزاد في أوله: " كتب الله كل حسنة كان أزلفها "
وهذا يشبه قول النبي (صلى الله عليه وسلم) لحكيم بن حزام لما قال له: أرأيت أمورا كنت أتحنث بها في الجاهلية، هل لي منها من شيء؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " أسلمت على ما أسلفت من خير " خرجه مسلم.
وكلاهما يدل على أن الكافر إذا عمل حسنة في حال كفره ثم أسلم فإنه يثاب عليها ويكون إسلامه المتأخر كافيا له في حصول الثواب على حسناته السابقة منه قبل إسلامهورجح هذا القول ابن بطال والقرظي وغيرهما. وهو مقتضى قول من قال: إنه يعاقب بما أصر عليه من سيئاته إذا أسلم - كما سبق وحكى مثله عن إبراهيم الحربي. ويدل عليه - أيضا -: أن عائشة لما سألت النبي (صلى الله عليه وسلم) عن ابن جدعان وما كان يصنعه من المعروف هل ينفعه ذلك؟ فقال: " إنه لم يقل يوما قط: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين ". و هذا يدل على أنه لو قال ذلك يوما من الدهر - ولو قبل موته بلحظة لنفعه ذلك. ومما يستدل به - أيضا -: قول النبي (صلى الله عليه وسلم) في مؤمن أهل الكتاب إذا أسلم: " إنه يؤتى أجره مرتين؛ مع أنه لو وافى على عمله بكتابه الأول لكان حابطا، وهذا هو اللائق بكرم الله وجوده وفضله. وخالف في ذلك طوائف من المتكلمين وغيرهم وقالوا: الأعمال في حال الكفر حابطة لا ثواب لها بكل حال، وتأولوا هذه النصوص الصحيحة بتأويلات مستكرهة مستبعدة، ولذلك من كان له عمل صالح فعمل سيئة أحبطته ثم تاب؛ فإنه يعود إليه ثواب ما حبط من عمله بالسيئات.
وقد ورد في هذا آثار عن السلف، قال ابن مسعود: عبد الله رجل سبعين سنة ثم أصاب فاحشة فأحبط الله عمله، ثم أصابته زمانه وأقعد فرأى رجلا يتصدق على مساكين فجاء إليه فأخذ منه رغيفا فتصدق به على مسكين فغفر الله له ورد عليه عمل سبعين سنة. خرجه ابن المبارك في كتاب: البر والصلة "
بل عود العمل هاهنا بالتوبة أولى؛ لأن العمل الأول كان مقبولا، وإنما طرأ عليه ما يحبطه بخلاف عمل الكافر قبل إسلامه. ومن كان مسلما وعمل صالحا في إسلامه ثم ارتد ثم عاد إلى الإسلام، ففي حبوط عمله الأول بالردة خلاف مشهور، ولا يبعد أن يقال: إنه إليه بإسلامه الثاني على تقدير حبوطه، والله أعلم ............. "
من يحلينا على كلام محرر لأهل العلم في هذه المسألة يزيدها توضيحا؟
جزاكم الله خيرا
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[09 - 06 - 08, 07:15 م]ـ
للتذكير
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[12 - 06 - 08, 06:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قد أغنى الله من فضله
فالحمد لله وحده(49/473)
كتب العهد القديم والجديد
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[09 - 06 - 08, 07:09 م]ـ
أريد للضرورة كتب العهد القديم والجديد سيما لو كانت pdf مع خدمة البحث إن أمكن
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[09 - 06 - 08, 07:40 م]ـ
يا اهل الملتقى أريد هذه الكتب للضرورة
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[09 - 06 - 08, 08:28 م]ـ
برنامج المصطفى و الخليل، و غيرها.
يمكنك زيارة منتدى الجامع لمقارنة الأديان قسم الكتب و الصوتيات تجد موضوعا هناك بخصوص تلك البرامج فيه روابط لها.
www.aljame3.net/ib
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 03:53 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 04:20 م]ـ
لم أجد بغيتي هناك
ـ[عبد القادر الوهراني]ــــــــ[10 - 06 - 08, 11:19 م]ـ
لا تظن أن أحدا سيجيبك الى ذلك
لهذا الأفضل لك أن تبحث عنه في مواقع التبشير النصراني
ولكن احذر على نفسك واسال الله الثبات
فان صحت نيتك أعانك الله
بالنسبة لي فانا قد حصلت عليها وعلى كتب للتبشير متنوع مطبوعة
من طرف أحد القادمين من فرنسا
أراد ان يتلفها فطلبتها منه لغرض الدراسة
لأني طالب في كلية الشريعة
وساحتاجها مستقبلا ان شاء الله
فاعطانيها جزاه الله خيرا
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[11 - 06 - 08, 12:45 ص]ـ
أخي بارك الله فيك أنا أريد ان أخرج منها نصوصا و أعزوها إليها أيضا لأني أعمل بحثا الآن وأحتاج لهذه الكتب فلو أتحفتنا لكان طيبا منك
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[11 - 06 - 08, 03:14 ص]ـ
أبحاث أعضاء مدرسة الجامع ( http://www.aljame3.net/ib/index.php?showtopic=5747)
البرامج البالتوكية ( http://www.aljame3.net/ib/index.php?showtopic=5351)
وفى الأخير بغيتك إن شاء الله.
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[11 - 06 - 08, 03:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد سمير]ــــــــ[15 - 06 - 08, 12:30 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[15 - 06 - 08, 11:34 م]ـ
و جزاكم.
أردت أن أشير إلى عظم شأن هذا المنتدى، فهو أول منتدى علمى نشأ على الساحة، لولا إسقاطه من على الشبكة لمدة سنة من قبل لكان أعلى المنتديات فى مقارنة الأديان جلبا للزوار.(49/474)
هل يجوز قول ذلك؟ أَنْشُدُكَ بِحَقٍّ وَبِحَقٍّ
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[09 - 06 - 08, 11:07 م]ـ
ورد في حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن أول ثلاثة تسعر بهم النار و جاء في أوله أن سأله شفيٌ الأصبحي و هو أحد التابعين قائلا:
«أَنْشُدُكَ بِحَقٍّ وَبِحَقٍّ لَمَا حَدَّثْتَنِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَلْتَهُ وَعَلِمْتَهُ .... »
هذا لفظ الترمذي (4/ 591) و ابن خزيمة (4/ 115)
و أخرجه الحاكم في المستدرك (1/ 579) و النسائي في الكبرى (11824) بلفظ: «أَنْشُدُكَ اللَّهَ بِحَقٍّ، وَحَقٍّ .. »
و أخرجه أيضا ابن حبان (2/ 135) بلفظ: «أنشدك بحقي .. »
و أخرجه مختصرا البخاري في خلق أفعال العباد (42)
فهل هذا القول يجوز؟ و ما الفرق بينه و بين سؤال الله و التوسل إليه بالحق الذي منعه العلماء؟
و جزاكم الله خيرا ......
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[10 - 06 - 08, 01:23 ص]ـ
جزاك الله خيرا
1 - قد يقال لا يراد بالحق هنا القسم ولكن كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - في مثلها -:
وهي قوله تعالى {واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام}
قال رحمه الله: فعلى قراءة الجمهور بالنصب إنما يسألون بالله وحده لا بالرحم وتساؤلهم بالله تعالى يتضمن إقسام بعضهم على بعض بالله وتعاهدهم بالله.
وأما على قراءة الخفض فقد قال طائفة من السلف هو قولهم أسألك بالله وبالرحم وهذا إخبار عن سؤالهم وقد يقال إنه ليس بدليل على جوازه فإن كان دليلا على جوازه فمعنى قوله أسألك بالرحم ليس إقساما بالرحم والقسم هنا لا يسوغ لكن بسبب الرحم أى لأن الرحم توجب لأصحابها بعضهم على بعض حقوقا كسؤال الثلاثة لله تعالى بأعمالهم الصالحة وكسؤالنا بدعاء النبى وشفاعته
ومن هذا الباب ما روى عن أمير المؤمنين على بن أبى طالب أن ابن أخيه عبد الله بن جعفر كان إذا سأله بحق جعفر أعطاه وليس هذا من باب الإقسام فإن الإقسام بغير جعفر أعظم بل من باب حق الرحم لأن حق الله إنما وجب بسبب جعفر وجعفر حقه على علي رضي الله عنه.
مجموع الفتاوى (1|339)
فكأن المعنى أسألك للحق الذي بيننا من أخوة أو رحم
وقال ابن القيم رحمه الله:قال أبو الحسين القدوري في شرح كتاب الكرخي: قال بشر بن الوليد: سمعت أبا يوسف يقول: قال أبو حنيفة: لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به قال: وأكره أن يقول: أسألك بمعقد العز من عرشك وأكره أن يقول: بحق فلان وبحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام
قال أبو الحسين: أما المسألة بغير الله فمنكرة في قولهم لأنه لا حق لغير الله عليه وإنما الحق لله على خلقه.
إغاثة اللهفان
والله أعلم
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 08:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي
ـ[حارث همام]ــــــــ[12 - 06 - 08, 07:37 م]ـ
الفرق أنه ما للعباد عليه حق واجب سبحانه بغير إيجابه على نفسه وذلك فضله.
ولهذا شرع التوسل بالعمل الصالح ولا يليق بالأدب أن يقال بحق العبد، وهذا الحق إنما أوجبه الله بفضله.
أما سؤال شخص لك عليه حق شيئاً منه بسبب حقك عليه فهذا سائغ، والله أعلم.(49/475)
هل يوجد مخالفات عقدية في كتاب حجة الله البالغة للدهلوي
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[09 - 06 - 08, 11:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
الإخوة الكرام،
هل يوجد مخالفات عقدية في كتاب حجة الله البالغة للدهلوي؟؟
وما عقيدة صاحب الكتاب؟ وهل له مخالفات عقدية في كتب أخرى؟
أرجو الإفادة مشكورا
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[10 - 06 - 08, 12:58 ص]ـ
الشيخ الدهلوي رحمه الله أخذ عليه بعض الأمور منها التأثر ببعض أفكار الصوفية
ينظر هذا الرابط
http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1631&page_id=0&page_size=15&links=False&gate_id=0
والله أعلم(49/476)
هل الزوجة من القضاء و القدر
ـ[أبو هيثم الجزائري]ــــــــ[10 - 06 - 08, 12:12 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
إخواني في الله كما هو معلوم عند العام و الخاص أن القضاء و القدر سر الله و مما يتلبس على الناس كثير من الأمور وأجيبونا جزاكم الله خير من باب الدعوة على ما يلي:
هل الزوجة من القضاء و القدر أفيدونا جزاكم الله خير وإن أمكن مع أمثلة توضيحية و أجركم على الله.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[10 - 06 - 08, 03:41 ص]ـ
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الجزائري
كل ما يحدث في هذا الكون فهو من قضاء الله وقدره
بما فيه الزوجة نعم
والكل داخل في الابتلاء بالخير والشر
إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا الاستخارة قبل الشروع فيما نهم به
* * *
بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير
ـ[عمارنور]ــــــــ[11 - 06 - 08, 10:53 ص]ـ
بالذات هذا الموضوع كنت أبحث عنه
بارك الله فيكم على ذكره وعلى التوضيح.
ـ[أبو هيثم الجزائري]ــــــــ[11 - 06 - 08, 01:46 م]ـ
بارك الله فيك أبو سلمى رشيد جزاك الله خير ونفع بكم إن شاء الله.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 06 - 08, 03:24 م]ـ
آمين وإياكم
وليس الحل الأول والوحيد هو الطلاق فقد يكون المشكل فيك
تأمل كلام السلف في تأثير المعاصي على خلق الزوجة والدابة(49/477)
كتب أبي الحسن الأشعري ..
ـ[فارس بن محمد]ــــــــ[10 - 06 - 08, 03:28 م]ـ
عفواً،، أقصد كتاب الإبانة منها له رحمه الله، فقد عانى هذا الكتاب دهراً من الزمن الحبس
والتحريف ..
وبحمدالله أبشركم فقد قام الشيخ صالح بن مقبل العصيمي التميمي، بإعادة تحقيقه على نسخ متعددة ونال بها درجة الدكتوراة من جامعة ام القرى قسم اصول الدين وكان المشرف على الرسالة الشيخ عبدالله الغنيمان.
واستحق الشيخ الإمتياز مع مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطباعتها وتداولها بين الجامعات.
*الجدير بالذكر أن أبرز التحقيقات السابقة (وأبرزها تحقبق د. فوقية) تعج بها تصحيفات لفظية تحيل معنى الكلام مما يجعل الناس يظنون أن هذا هو قول أبي الحسن _رحمه الله_!
وتحقيق الشيخ في مجلدين كبيرين.
ولعل الشيخ يطبع الكتاب في أقرب وقتٍ ممكن.(49/478)
موقف علماء الجزائر من الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 09:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
«موقف علماء الجزائر من الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية»
(راجعه وصححه فضيلة الشيخ البحاثة سليمان بن صالح الخراشي - حفظه الله -)
توطئة
هذه كلمات جليلة، وعبارات نبيلة لعلماء أجلاء من القطر الجزائري، موضوعها الثناء على الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -، ومقصودها الذب عن دعوته الإصلاحية السلفية، نفضتُ عنها غبار النسيان والإهمال، حتى تكون شهباً وصواعق على أهل الشرك والضلال.
والسبب الذي دفعني وحفزني إلى ذلك هو إبراز موقف علماء الجزائر - ممن لهم مكانة عند القاصي والداني - من دعوة الشيخ ابن عبد الوهاب الإصلاحية النجدية، وفي هذا رد على من طعن ويطعن في الدعوة السلفية بالجزائر وينبزها بـ " الوهابية "، و" الوهابية " بزعمهم ضلال مبين، ومروق عن الدين، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
بل وصل الحال بأحدهم أن سطر في إحدى الصحف بالبنط العريض، قوله البغيض: (الوهابية أخطر من الشيعة)؛ (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا).
وقبل الشروع في المقصود ألفت نظرك - أيها القاريء الكريم - إلى أمرين مهمين:
الأول: حرص علماء أهل السنة - وإن نأت بهم الديار - على معرفة حقيقة " الدعوة الوهابية " من خلال كتب علمائها، أو من خلال ما كتب عنها من الثقات - على قلة ما وصلهم منها -، مع تجنب الاعتماد على كتب خصومها عنها - على كثرتها -، وقد وفِّقوا في هذا الأمر إلى حد بعيد، ولله الحمد.
وقارن بين تحري هؤلاء العلماء للحق - في زمن قلَّت فيه وسائل البحث والتحقيق -، وبين صنيع عدد من الدكاترة والباحثين - الجزائريين - ممن كتبوا عن الشيخ ابن عبد الوهاب ودعوته الإصلاحية، وجل اعتمادهم - إن لم يكن كله - على ما كتبه الخصوم عنهم، (وأنى تعرف الحقائق من مثل هاته الكتب أو تلك، أم كيف يؤخذ حقيقة قوم من كتب خصومهم؟) كما قال ابن باديس - رحمه الله -.
الثاني: تضمن الكلمات والعبارات التي ستقر بها عينك - بعد قليل - على رد ونقض أغلب الشبه والتهم المثارة على الدعوة الوهابية، وفيها - أيضا - رد ونقض للافتراءات التي رميت بها جمعية العلماء لمَّا قامت بدعوة المسلمين في الجزائر إلى التوحيد والاتباع، ونبذ الشرك والابتداع.
فتهمة الوهابية هي التهمة الجاهزة التي يرمي بها دعاةُ الشرك والضلالة دعاةَ التوحيد والرسالة في كل زمان ومكان، فما دام المصلحون ينكرون الشرك والبدع فهم وهابيون شاءوا أم أبوا، وهذه التهمة - بزعمهم - هي الجرح الذي لا برأ منه، والله المستعان.
بل وصل الأمر بعلماء السوء إلى تحريض إدارة الاحتلال الفرنسي على علماء الدعوة السلفية، فكان أن أصدر الكاتب العام للشؤون الأهلية والشرطة العامة " ميشال " قراره المشهور بتاريخ (16 فبراير 1933 م)، جاء فيه ما نصه:
(أُنهي إليَّ من مصادر متعددة أن الأهالي دخلت عليهم الحيرة والتشويش بسبب دعاية تنشر في أوساطهم يقوم بها إما دعاة استمدوا فكرتهم من الحركة الوهابية السائدة بمكة، وإما حجاج جزائريون تمكنت فيهم عاطفة التعصب الإسلامي ... وإما جمعيات كجمعية العلماء المؤسسة بالجزائر بقصد افتتاح مدارس عربية حرة لتعليم القرآن والعربية ...
إن المقصد العام من هذه الدعاية هو نشر التعاليم والأصول الوهابية بين الأوساط الجزائرية بدعوى الرجوع بهم إلى أصول الدين الصحيح وتطهير الإسلام من الخرافات القديمة التي يستغلها أصحاب الطرق وأتباعهم، ولكن لا يبعد أن يكون في نفس الأمر وراء هذه الدعاية مقصد سياسي يرمي إلى المس بالنفوذ الفرنسوي.
لا يخفى أن أكثر رؤساء الزوايا وكثيرا من المرابطين المعظَّمين في نفوس الأهالي اطمأنت قلوبهم للسيادة الفرنسوية، وبمقتضاه صاروا يطلبون الاعتماد على حكومتنا لمقاومة الأخطار التي أمست تهددهم من جراء تلك الجمعية التي لا يزال أنصارها يتكاثرون يوما فيوما بفضل دعاية متواصلة الجهود، ماهرة الأساليب، وعلى الأخص فيما بين الناشئة المتعلمة بالمدارس القرآنية).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/479)
إلى أن قال: (وعليه فإني أعهد إليكم أن تراقبوا بكامل الاهتمام ما يروج في الاجتماعات والمسامرات الواقعة باسم الجمعية التي يترأسها السيد ابن باديس، ولسانها الرسمي في الجزائر [العاصمة] الشيخ الطيب العقبي، كما يجب أن تشمل مراقبتكم المكاتب القرآنية المقصود استبدال الطلبة القائمين بها بطلبة اعتنقوا الفكرة الوهابية) (1).
والحقيقة التي يتعامى عنها المبتدعون أن (الكتاب واحد، والسنة واحدة، والغاية - وهي الرجوع إليهما - واحدة، فبالضرورة تكون الدعوة واحدة، بلا حاجة إلى تعارف ولا ارتباط، وإن تباعدت الأعصار والأمصار) كما قال ابن باديس - رحمه الله -.
وبعد، فقد غصتُ بطون الكتب والمجلات والجرائد، وجمعتُ كل ما وقفتُ عليه ونسقته في صعيد واحد، مع اقتصاري - في الغالب - على محل الشاهد، ورتبت الأقوال على حسب وفيات أصحابها - لا على حسب العلم والشهرة -، وآثرت عدم التعليق عليها - إلا في القليل الذي لا بد منه - حتى لا يمتد بي الحبل ويتسع المجال، فليس المقصود - هنا - دراسة مدى تأثر الدعوة السلفية الإصلاحية في الجزائر بدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -، وأكتفي الآن بالإحالة إلى البحوث والدراسات التي سبقت في هذا الصدد؛ منها رسالة الدكتور عبد الحليم عويس: " أثر دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب في الفكر الإسلامي الإصلاحي بالجزائر " (1)، وكتاب الدكتور تركي رابح: " الشيخ عبد الحميد بن باديس والشيخ محمد بن عبد الوهاب في طريق الإصلاح والسلفية - دراسة مقارنة - " (2)، ورسالة الشيخ الباحث محمد حاج عيسى الجزائري: " أصول الدعوة السلفية من كلام ابن عبد الوهاب وابن باديس " (3).
====
(1) وهي مطبوعة متداولة.
(2) عده ضمن ما طُبع له في كتابه " الشيخ عبد الحميد بن باديس رائد الإصلاح الإسلامي والتربية في الجزائر " (ص 542 ط الخامسة)، ولم أقف عليه.
(3) أشار إليها في رسالته " عقيدة العلامة عبد الحميد بن باديس السلفية وبيان موقفه من الأشعرية " (ص 27)، ولم أقف عليها أيضا.
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 09:57 م]ـ
وأبدأ الآن فيما سعيتُ إليه وقصدته، سائلاً الله التوفيق والسداد فيما أردته:
الشيخ العلامة عبد الحميد ابن باديس - رحمه الله -
(ت 1359 هـ - 1940 م)
1 - كتب الشيخ عبد الحميد ابن باديس - رحمه الله - سلسلة مقالات بعنوان (من هم الوهابيون؟ ما هي حكومتهم؟ ما هي غايتهم السياسية؟ ما هو مذهبهم؟) (1)، قال فيها - كما في " آثاره " (5/ 23 – 24) -:
(وصار من يُريد معرفتهم لا يجد لها موردا إلا كتب خصومهم الذين ما كتب أكثرهم إلا تحت تأثير السياسة التركية التي كانت تخشى من نجاح الوهابيين نهضة العرب كافة.
وأقلهم من كتب عن حسن قصد من غير استقلال في الفهم ولا تثبت في النقل فلم تسلم كتابته في الغالب من الخطأ والتحريف.
وأنَّى تُعرف الحقائق من مثل هاته الكتب أو تلك، أم كيف تُؤخذ حقيقة قوم من كتب خصومهم، ولا سيما إذا كانوا مثل الصِنفين المذكورين).
وقال (5/ 32 - 33): (قام الشيخ محمد [بن] عبد الوهاب بدعوة دينية، فتبعه عليها قوم فلقبوا بـ: " الوهابيين ". لم يدع إلى مذهب مستقل في الفقه؛ فإن أتباع النجديين كانوا قلبه ولا زالوا إلى الآن بعده حنبليين؛ يدرسون الفقه في كتب الحنابلة، ولم يدع إلى مذهب مستقل في العقائد؛ فإن أتباعه كانوا قبله ولا زالوا إلى الآن سنيين سلفيين؛ أهل إثبات وتنزيه، يؤمنون بالقدر ويثبتون الكسب والاختيار، ويصدقون بالرؤية، ويثبتون الشفاعة، ويرضون عن جميع السلف، ولا يكفرون بالكبيرة، ويثبتون الكرامة.
وإنما كانت غاية دعوة ابن عبد الوهاب تطهير الدين من كل ما أحدث فيه المحدثون من البدع، في الأقوال والأعمال والعقائد، والرجوع بالمسلمين إلى الصراط السوي من دينهم القويم بعد انحرافهم الكثير، وزيغهم المبين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/480)
لم تكن هاته الغاية التي رمى إليها بالقريبة المنال ولا السهلة السبل، فإن البدع والخرافات باضت وفرخت في العقول، وانتشرت في سائر الطوائف وجميع الطبقات على تعاقب الأجيال في العصور الطوال؛ يشب عليها الصغير، ويشيب عليها الكبير، أقام لها إبليس من جنده من الجن والإنس أعوانا وأنصارا، وحراسا كبارا من زنادقة منافقين، ومعمَّمين جامدين محرفين، ومتصوفة جاهلين، وخطباء وضَّاعين.
فما كانت - وهذا الرسوخ رسوخها، وهذه المنعة منعتها - لتقوى على فعلها طائفة واحدة كـ " الوهابيين " في مدة قليلة، ولو أعدَّت ما شاءت من العدة، وارتكبت ما استطاعت من الشدة)، إلى أن قال: (إن الغاية التي رمى إليها ابن عبد الوهاب، وسعى إليها أتباعه، هي التي لا زال يسعى إليها الأئمة المجددون، والعلماء المصلحون في جميع الأزمان).
ثم قال (ص 34): (بان بهذا أن الوهابيين ليسوا بمبتدعين لا في الفقه ولا في العقائد، ولا فيما دعوا إليه من الإصلاح، وإنما تنكر عليهم الشدة والتسرع في نشر الدعوة وما فعله جهالهم).
2 – وقال ابن باديس وهو يرد على بعض خصوم الدعوة الإصلاحية بالجزائر في (العدد 3) من جريدة " الصراط السوي " (5 جمادى الثانية 1352 هـ / 5 سبتمبر 1933 م، ص 4): (ثم يرمي الجمعية بأنها تنشر المذهب الوهابي، أفتعد الدعوة إلى الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة وطرح البدع والضلالات واجتناب المرديات والمهلكات؛ نشرا للوهابية؟!!، أم نشر العلم والتهذيب وحرية الضمير وإجلال العقل واستعمال الفكر واستخدام الجوارح؛ نشرا للوهابية؟!!، إذاً فالعالم المتمدن كله وهابي! فأئمة الإسلام كلهم وهابيون! ما ضرنا إذا دعونا إلى ما دعا إليه جميع أئمة الإسلام وقام عليه نظام التمدن في الأمم إن سمانا الجاهلون المتحاملون بما يشاءون، فنحن - إن شاء الله - فوق ما يظنون، والله وراء ما يكيد الظالمون.
ثم يقول: " إننا مالكيون " ومن ينازع في هذا؟!! وما يقرئ علماء الجمعية إلا فقه مالك، ويا ليت الناس كانوا مالكية حقيقة إذاً لطرحوا كل بدعة وضلالة، فقد كان مالك - رحمه الله - كثيرا ما ينشد: وخير أمور الدين ما كان سنة * وشر الأمور المحدثات البدائع) (2).
3 – ونشر الشيخ ابن باديس في (العدد 164) من جريدة " الشهاب " (6 ربيع الثاني 1347 هـ / 20 سبتمبر 1928 م) – نقلا عن مجلة " المنار " – رسالة الشيخ العلامة عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى الشيخ العلامة عبد الله الصنعاني – رحم الله الجميع -، وقدم لها بكلام رائق جاء فيه (ص 2 - 3): (لم يزل في هذه الأمة في جميع أعصارها وأمصارها من يجاهد في سبيل إحياء السنة وإماتة البدعة بكل ما أوتي من قدرة. ولما كانت كل بدعة ضلالة محدثة لا أصل لها في الكتاب ولا في السنة كان هؤلاء المجاهدون كلهم (يدعون الناس إلى الرجوع في دينهم إلى الكتاب والسنة وإلى ما كان عليه أهل القرون الثلاثة خير هذه الأمة الذين هم أفقه الناس فيها، وأشدهم تمسكا بهما)، هذه الكلمات القليلة المحصورة بين هلالين هي ما تدعو إليه هذه الصحيفة منذ نشأتها (3)، ويجاهد فيه المصلحون من أنصارها ... وهي ما كان يدعو إليه الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -، وهي ما كان يدعو إليه جميع المصلحين في العالم الإسلامي ... الكتاب واحد، والسنة واحدة، والغاية – وهي الرجوع إليهما – واحدة، فبالضرورة تكون الدعوة واحدة، بلا حاجة إلى تعارف ولا ارتباط، وإن تباعدت الأعصار والأمصار، هذه الحقيقة يتعامى عليها المبتدعون ذوو الأغراض عنها، فيصورون من خيالاتهم أشباحا وهمية للدعوة الإصلاحية الدينية المحضة التي نقوم بها، فيقولون عنها (عبدوية) ويقولون عنها (وهابية) ويقولون ويقولون .. وهم في الجميع متقولون.
يتقول المتقولون على هذه الدعوة على ظهور حقيقتها ووضوح طريقتها ويخصصون أتباع الشيخ ابن عبد الوهاب بالقسط الكبير، وقد وقفنا في رصيفتنا مجلة " المنار " الغراء على كتاب للشيخ [عبد الله] ابن عبد الوهاب فيه بيان ما كان يدعو إليه من توحيد واتباع، وهو قاطع بكل خصم يقول عنه بجهل أو افتراء، نقلناه عنها ونشرناه فيما يلي) (4).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/481)
4 - وقال في مقال نشره في (العدد 3) من جريدة " السنة النبوية " (29 ذي الحجة 1351 هـ / 4 أبريل 1933 م، ص 1): (وأصبحت الجماعة الداعية إلى الله يدعون من الداعين إلى أنفسهم " الوهابيين "، ولا والله ما كنت أملك يومئذ كتابا واحدا لابن عبد الوهاب، ولا أعرف من ترجمة حياته إلا القليل، ووالله ما اشتريت كتابا من كتبه إلى اليوم، وإنما هي أفيكات قوم يهرفون بما لا يعرفون، ويحاولون من إطفاء من نور الله ما لا يستطيعون وسنعرض عنهم اليوم وهم يدعوننا " وهابيين " كما أعرضنا عنهم بالأمس وهم يدعوننا " عبداويين "، ولنا أسوة بمواقف أمثالنا مع أمثالهم من الماضين) (5).
وهذا القول من الشيخ يلتقي مع قوله الآخر - الذي أوردته قبل قليل -: (الكتاب واحد، والسنة واحدة، والغاية - وهي الرجوع إليها - واحدة، فبالضرورة تكون الدعوة واحدة، بلا حاجة إلى تعارف ولا ارتباط، إن تباعدت الأعصار والأمصار)، فتنبه - بارك الله فيك -.
وانظر إلى ما قاله الشيخ أحمد بن الصديق الغماري - الصوفي الخرافي الشهير - في كتابه " الجواب المفيد " (ص 66): (والبشير الإبراهيمي وعبد الحميد من بابة ابن العربي العلوي في نشر معالم الوهابية، ومحاربة الحق والفضيلة باسم الدين والسنة، ومن بغض عبد الحميد بن باديس وتمسكه بعداوة أهل البيت طبعه لذلك الكتاب الخبيث كمصنفه " العواصم والقواصم " لابن العربي المعافري الناصبي الخبيث، ولا أعرف واحدا من الرجلين إلا أني لما ذهبت إلى قسنطينة وقعت إلي مكتبته [أي ابن باديس]، فاشتريت منها الكثير، وعرفت أنه كان يقتني كتبا علمية جيدة) (6).
5 - وقال ابن باديس في (العدد 5) من جريدة " الصراط السوي " (26 جمادى الثانية 1352 هـ / 16 أكتوبر 1933 م، ص 5 - 6): (وقد رمي الشيخ ابن عبد الوهاب - مما رمي به في حياته - بأنه يكفر من يتوسل لله بالصالحين من عباده، وقد نفى هو هذا عن نفسه ونفاه الكاتبون عنه من بعده.
وها نحن ننقل للقراء من كتاب " صيانة الإنسان من وسوسة دحلان " للعلامة الشيخ محمد بشير السهسواني الهندي ما يبين لهم ذلك ويحققه ... )، ثم ساق أقوال أهل العلم في رد تلك التهمة، من ذلك قول الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الرسالة التي كتبها لأهل مكة بعد مناظرتهم: (إذا عرف هذا؛ فالذي نعتقده وندين الله به أن من دعا نبيا أو وليا أو غيرهما، وسال منهم قضاء الحاجات، وتفريج الكربات، أن هذا أعظم الشرك الذي كفَّر الله به المشركين حيث اتخذوا أولياء وشفعاء يستجلبون بهم المنافع، ويستدفعون بهم المضار بزعمهم، قال الله - تعالى -: (ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله)، فمن جعل الأنبياء أو غيرهم - كابن عباس أو المحجوب أو أبي طالب – وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم وسألهم جلب المنافع، بمعنى أن الخلق يسألونهم وهم يسالون الله؛ كما أن الوسائط عند الملوك يسالون الملوك حوائج الناس لقربهم منهم والناس سألونهم أدبا منهم أن يباشروا سؤال الملك، أو لكونهم أقرب إلى الملك، فمن جعلهم وسائط على هذا الوجه فهو كافر مشرك حلال الدم والمال).
وقول الشيخ - أيضا - في الرسالة التي كتبها إلى عبد الله بن سحيم: (إذا تبين هذا فالمسائل التي شنع بها منها ما هو البهتان الظاهر وهي قوله إني مبطل كتب المذاهب، وقوله إني أقول إن الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء، وقوله إني ادعي الاجتهاد وقوله إني خارج عن التقليد وقوله إني أقول إن اختلاف العلماء نقمة، وقوله إني اكفر من يتوسل بالصالحين – إلى أن قال: - فهذه اثنا عشر مسألة جوابي فيها أن أقول: سبحانك هذا بهتان عظيم).
هذا وقد كُتب في مجلة " الشهاب" (ج 2، م 10، شوال 1352هـ / يناير 1934 م، ص 85 - 86) تعريف وإشادة بكتاب " صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان " للعلامة الفقيه الشيخ محمد بشير السهسواني الهندي، جاء فيه وصفه بأنه من الكتب العلمية الجليلة التي ينبغي جهلها، وهو في الرد على أحمد زيني دحلان ورسالته " الدرر السنية في الرد على الوهابية "؛ ودحلان - هذا - هو أحد رؤوس الضلال الذين أعادوا لوثنية القبور ماضي شبابها بما ألفوه وكتبوه من الوساوس والضلالات - كما كتبت المجلة -.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/482)
ولا يكاد عجبي ينقضي من إحدى دور النشر عندنا حين قامت - من قريب - بطبع كتاب ذلك القبوري دحلان، والله المستعان.
6 - وللشيخ ابن باديس - رحمه الله - كلمات كثيرة في الثناء على الملك السلفي عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - ودولته الإسلامية، من ذلك قوله - خلال ترجمته للشيخ رشيد رضا - في مجلة " الشهاب " (ج 9، م 11، رمضان 1354 هـ / ديسمبر 1935 م، ص 510): (فوجد فيها [أي الدولة السعودية] السيد رشيد ضالته من دولة إسلامية تنفذ الشرع الإسلامي وتقف عند حدوده وتحيي سنته وتقاوم كل ما الصق به من بدع وضلالات وتنتمي إلى أحد المذاهب الأربعة الكبرى، فشمر عن ساق الجد لمؤازرتها وتأييدها وإرشادها، ووجد من ملكها عبد العزيز آل سعود الرجل المسلم الذي يعمل للدين وينتصح لكل ناصح فيه) (7).
7 - ونقل - عن جريدة " الشورى " - مقالا لأحد الصحفيين الذين أسلموا في الحجاز بعنوان " ملك العرب " ونشره في مجلة " الشهاب " (ج 4، م 5، ذو الحجة 1347 هـ / مايو 1929 م، ص 25)، وقال في التصدير له: (هي صفحة من تاريخ الملك العربي السلفي عبد العزيز آل سعود الذي شرفه الله بخدمة ذلك البيت المعظم في هذا العهد، ومد – تعالى – بملكه رواق الأمن والعدل والتهذيب والدين الخالص [على] ربوع الحجاز؛ أرض الحرمين الشريفين، وإن في نهضة هذا الملك العظيم وفي حياته وصفاته لدرسا عميقا ومجالا واسعا للعبرة والتفكير) (8).
8 - وقال - أيضا - في (العدد 6) من جريدة " السنة " (20 محرم 1352 هـ / 15 مايو 1933 م، ص 1): (أما الحكومة السنية فهي الحكومة السعودية القائمة على تنفيذ الشريعة الإسلامية بعقائدها وآدابها وأحكامها الشخصية والعمومية حتى ضرب الأمن أطنابه ومد العدل سرادقه على جميع تلك المملكة العربية العظيمة بما لم تعرفه دولة على وجه الأرض) (9).
9 – ونشر في مجلته " الشهاب " (ج 6، م 5، صفر 1348 هـ / يوليو 1929 م، ص 40 - 42) - نقلا عن جريدة " أم القرى " - خطبة للملك عبد العزيز آل سعود، مما جاء فيها قوله - رحمه الله -: (يسموننا بالوهابيين، ويسمون مذهبنا بالوهابي باعتبار أنه مذهب خاص، وهذا خطأ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي يبثها أهل الأغراض.
نحن لسنا أصحاب مذهب جديد وعقيدة جديدة، ولم يأت محمد بن عبد الوهاب بالجديد، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح، التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله، وما كان عليه السلف الصالح. ونحن نحترم الأئمة الأربعة ولا فرق عندنا بين مالك، والشافعي، وأحمد، وأبي حنيفة، وكلهم محترمون في نظرنا.
هذه هي العقيدة التي قام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب يدعو إليها، وهذه هي عقيدتنا، وهي مبنية على توحيد الله - عز وجل - خالصة من كل شائبة، منزهة عن كل بدعة، فعقيدة التوحيد - هذه - هي التي ندعو إليها، وهي التي تنجينا مما نحن فيه من إحن وأوصاب).
10 – ونشر - أيضا - في جريدة " الشهاب" - نقلا عن جريدة " السياسة " الأسبوعية - (العدد 40، 12 محرم 1345 هـ / 22 يوليو 1926 م، ص 6 - 8)، و (العدد 41، 16 محرم 1345 هـ / 26 يوليو 1926 م، ص 8 - 10) حوارا مع رئيس القضاة في مكة الشيخ عبد الله بن بلهيد - رحمه الله -.
ومما جاء في (العدد 40، ص 7) قول رئيس القضاة: (أهل نجد هم جميعهم على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، فهم سلفية العقيدة (نسبة إلى السلف) حنابلة المذهب، أما تسميتهم بالوهابيين وتسمية مذهبهم بالوهابية فليست من عملهم وإنما هي من عمل خصومهم الذين أرادوا تنفير الناس منهم بإيهامهم الناس أن هذا مذهب جديد يخالف المذاهب الأربعة).
11 - وجاء في (العدد 117) من جريدة " الشهاب" (16 ربيع الثاني 1346 هـ / 13 أكتوبر 1927 م، ص 15 - 16) رسالة من (الأخ الفاضل العالم السلفي الأستاذ محمد بن عبد القادر الهلالي) - كما وصفته الجريدة -، جاء فيها: (فقد أطلعني على جريدتكم الغراء المسماة بـ " الشهاب "، ولنعم الشهاب هي على رؤوس أعداء الله القبوريين والطرقيين أعداء الحق وغنم الشيطان الرجيم، أطلعني عليها الأخ الصالح الشيخ ... فكدت أطير فرحا لأني تركت البلاد مظلمة مدلهمة بالخرافات والشرك، وكنت أظنها لا تزال تتخبط في ظلماتها فإذا بأشعة النور أشرقت عليها بسبب أمثالكم وأمثال أستاذكم الشيخ عبد الحميد بن باديس، فنحن نشهد الله على محبتكم وموالاتكم، فإلى الأمام أيها الإخوان.
وأبشرك أن الله أدال لأهل التوحيد على أهل الشرك فأشرقت شمس التوحيد وإتباع السنة في الحرمين الشريفين وسائر بلاد الحجاز وأطراف اليمن [ومحقت] الشرك وأهله، ورفعت ألوية العدل ومزقت ألوية الظلم وانتشر ضياء العلم وأدبر ظلام الجهل ومد رواق الأمن على جزيرة العرب أمنا لم يعرف مثله ولا ما يقاربه إلا في عهد الخلفاء الراشدين ... ولم يكن هذا إلا من العجيب الذي لم يوجد ولا يوجد الآن على وجه الأرض إلا في هذه البلاد لم يكن ذلك بكثرة الجيوش والأسلحة وإنما بعدل إمام المسلمين المجاهد في سبيل الله البائع نفسه وماله لله عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل آل سعود ملك الحجاز ونجد خلد الله ملكه وأيده بنصره وبالمؤمنين).
====
(1) نشرها في جريدة " النجاح " (الأعداد 179 و 180 و 181، أكتوبر / نوفمبر 1924 م).
(2) انظر " آثار ابن باديس " (5/ 270 – 271).
(3) المقصود صحيفة " الشهاب "، التي أنشأها ابن باديس سنة (1343 هـ / 1924 م)، وكانت أول الأمر جريدة أسبوعية، ثم أصبحت منذ (1347 هـ / 1929 م)، واستمرت في الصدور إلى غاية (1358 هـ / 1939 م).
(4) راجع الرسالة كاملة ضمن " الدرر السنية في الأجوبة النجدية " (1/ 242 – 246).
(5) انظر " الآثار " (5/ 103).
(6) نقلا عن مقدمة رسالة " أعراس الشيطان: الزردة والوعدة " (ط منار السبيل بالجزائر).
(7) انظر " آثار ابن باديس " (3/ 95).
(8) انظر " الآثار " (3/ 145).
(9) انظر " الآثار " (3/ 262).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/483)
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 10:00 م]ـ
الشيخ العلامة المؤرخ مبارك الميلي - رحمه الله -
(ت 1364 هـ - 1945 م)
1 - قال الشيخ مبارك - رحمه الله - في كتابه " تاريخ الجزائر في القديم والحديث " (2/ 19 ط الأولى 1932 م): (اشتد كلب الزارين على الإسلام والعرب في هذه الأيام لظهور دولة عربية إسلامية هي دولة عبد العزيز بن السعود. وقد رأيت في عدد واحد من " الهلال " (الجزء الخامس من السنة السادسة والثلاثين) - التي تدعي بعدها عن السياسة والدين - التحكك بالإسلام في ثلاثة مواضع:
الأول (ص 555) جاء فيه أن الإباحة أوفق من الحظر، وأن الجبر شر منه، ومثَّل للجبر بجبر الوهابيين الناس على الصلاة، وخفي عليه أن ضرر الجبر إنما يكون إذا كان المجبور غير معتقد الخير فيما أجبر عليه، وهؤلاء مسلمون يرون الصلاة أهم ركن في دينهم الذي يرون نسبتهم لغيره سبة لا نظير لها.
الثاني (ص 611) جاء فيه أن المنع أحسن من الإباحة، نقيض الأول، ولكن سهل هذا التناقض؛ أن الأول ضد الجبر على الصلاة، والثاني ضد إباحة الطلاق، وكلاهما يتفقان مغزى.
الثالث (ص 586) جاء فيه أن الجرائم تكثر تبعا للحضارة وتقل مع البداوة، " والوهابيون في نجد اقل جرائم منا ودعائم الأمن ارسخ عندهم مما هي عندنا، لا لأنهم أكثر خشية للعقوبة، بل لان وسائل الجريمة عندهم قليلة لا تتعدى سرقة الماشية أو الملابس "، ولا أدري أهذا الفيلسوف .. يعتقد أن الحجاز على عهد الأتراك والشريف حسين كان أرقى حضارة منه على عهد ابن السعود؟
لا يا فيلسوف! انه لا علاج للإجرام غير التهذيب الديني وعدل الحاكم، ولا سبب لكثرتها غير استبدال الإيمان بالمادة بالإيمان باله عالم قادر).
2 - وقال في مقدمة " رسالة الشرك ومظاهره " (ص 38 ط دار الراية): (وبعد تمام التأليف، وقبل الشروع في الطبع؛ اتصلت بهدية من جدة، من الأخ في الله السيد محمد نصيف؛ تشتمل على كتاب " فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد " لابن عبد الوهاب، فعلقت منه فوائد ألحقتها بمواضعها معزوة إليه، ولو اطلعت عليه قبل كتابة الرسالة؛ لخفف علي من عناء ابتكار العناوين وتنسيقها).
3 - ولما كان الشيخ قد سار في تأليف رسالته - تلك - على خطى الدعوة النجدية في الإصلاح قام بإهدائها إلى الملك عبد العزيز ونجليه سعود وفيصل، وشيخ الإسلام في ذلك العهد الشيخ
عبد الله بن حسن آل الشيخ، كما جاء في رسالة له إلى الأستاذ عبد القدوس الأنصاري مؤرخة في (20 ذي القعدة 1356 هـ / 22 يناير 1938 م)، نشرت في مجلة " المنهل " الحجازية (م 38، ج 12، ذو الحجة 1397 هـ / ديسمبر 1977 م، ص 1538) (1).
قال الأستاذ محمد الميلي في كتابه " الشيخ مبارك الميلي؛ حياته العلمية ونضاله الوطني " (ص 128): (إن هذا العمل [أي " رسالة الشرك ومظاهره "] يكشف عن مدى الترابط بين الفكر الإصلاحي الديني والسياسي في المشرق وفي الجزائر، أي انه يسجل مظهرا من مظاهر الوحدة الفكرية بين المغرب العربي والمشرق، وهي وحدة تحققت بفعل عامل الدين الإسلامي واللغة العربية في نفس الوقت. فأوجه الشبه بين حركة جمعية العلماء وتيارات الفكر السلفي في المشرق عديدة، فقد اعتمدت في دعوتها على كتب ابن تيمية وابن القيم وكتابات محمد بن عبد الوهاب ... ، ولم يكن محض صدفة أن نجد في خزانات الرعيل الأول من جمعية العلماء أهم كتب الفكر السلفي التي كانت قد طبعت على نفقة المرحوم عبد العزيز آل سعود، وكذلك مطبوعات " المنار ").
4 - قال الشيخ مبارك الميلي - رحمه الله - في مقال نشره في (العدد 11) من جريدة " البصائر " (26 ذي الحجة 1354 هـ / 20 مارس 1936 م، ص 2): (إن كثيرا يغلطون في معنى الشرك المنافي للتوحيد، فيظنونه اعتقاد النفع والضر في الجمادات وغير الصالحين من العباد، أو اعتقاد أن أحدا غير الله يماثل الله في الخلق والإيجاد، ولا ينافي التوحيد عند هؤلاء اعتقاد أن الصالحين ينفعون أو يضرون، ويعطون ويمنعون، وأن الله أطلعهم على غيبه من دون وحي، وأنه جعل لهم مفاتح خزائنه كما جعل لهم مفاتح غيبه، فينزلون الأمطار متى شاءوا، ويعافون من أحبوا من المرضى، ويهبون لمن أرادوا ذكورا وإناثا، أو يزوجونهم ذكرانا وإناثا، ويجعلون من غضبوا عليه عقيما ...
يتمسك الغالطون في معنى الشرك باعتقادهم في الصالحين على ما وصفنا، وإن أنكرت عليهم شيئا من ذلك أفحموك في نظرهم بقول صاحب الجوهرة:
واثبتن للأوليا الكرامة * ومن نفاها فانبذن كلامه
ثم حكموا عليك بأنك تنكر الولاية والكرامة، ونبزوك بألقاب لا يفهمون لها معنى مثل معتزلي، ووهابي، وهنأوا أنفسهم بتوفيق الله لهم إلى عقيدة أهل السنة والجماعة ...
ليس الأمر كما تظنون أيها الغالطون! فاربعوا على أنفسكم! واسألوا أهل الذكر عن حقائق دينكم، ولا تقفوا ما ليس لكم به علم، وأخلصوا في طلب الحق عسى أن يوفقكم الله إلى الظفر به، ولا تخدعوا في علمائكم المرشدين، فإنهم لكم من الناصحين، ومن خشية عاقبة سكوتهم وضلالكم مشفقون).
====
(1) بواسطة مجلة " الإصلاح " - الجزائرية - (العدد 7، محرم / صفر 1429 هـ، ص 66).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/484)
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 10:02 م]ـ
الشيخ العلامة أبو يعلى السعيد الزواوي - رحمه الله -
(ت 1371 هـ - 1952 م)
1 - قال الشيخ أبو يعلى الزواوي - رحمه الله - في مقال بعنوان (الوهابيون سنيون، وليسوا بمعتزلة كما يقولون هنا عندنا بالجزائر) نشره في (العدد 98) من في جريدة " الشهاب " (2 ذي القعدة 1345 هـ / 26 مايو 1927 م، ص 2): (لما سئلت عن هذه الكلمة " الوهابية " وعن عقيدة الإخوان النجديين، وسمعت أذناي ممن سألوني ومن غيرهم قولهم: إن الوهابيين معتزلة، وإن الحجاج منقبضون بسبب هذه الكلمة - الوهابية أو المعتزلة – المخالفة على زعمهم؛ أجبت بالاختصار أن الإخوان الوهابيين حنابلة يتعبدون على مذهب الإمام أحمد بن حنبل الذي هو أحد المذاهب الأربعة المشهورة).
إلى أن قال (ص 4): (إن [ابن] عبد الوهاب حنبلي، وإنما هو عالم إصلاحي وأتباعه - السلطان ابن السعود ورعيته وإمارته النجدية - إصلاحيون سلفيون سنيون حقيقيون على مذهب أحمد الإمام، وعلى طريقة الإمام تقي الدين ابن تيمية في الإصلاح والعناية التامة بالسنة).
2 - وقال - رحمه الله - في مقال له بعنوان (وهابي) نشر في (العدد 6) من جريدة " الصراط السوي " (4 رجب 1352 هـ / 23 أكتوبر 1933 م، ص 4):
(وقفتُ على ما جاء من مقال العلامة الحجوي - الوزير بالمغرب الأقصى - (1) في شأن إخواننا الحنابلة الذين يُدعون بل ينبزون بالوهابيين منذ قيام العلامة المرحوم الشيخ محمد بن عبد الوهاب القائم بدعوة الإصلاح والدعاء إلى الكتاب والسنة كما جاء عن الله وعن الرسول والرجوع إلى ذلك، وطرح ما أحدث المبتدعة المسمَّمين - باسم المفعول - بالباطنية المدسوسة والموروثة منذ القرن الرابع عند قيام الدولة الفاطمية من مغربنا هذا بجحافلها، واحتلت القاهرة وسمَّمت الأمة كافة وبعض العلماء خاصة كمحي الدين ابن العربي وابن الفارض والنجم الإسرائيلي وابن سبعين وابن سينا الذين أحدثوا قولة القطب والغوث والأبدال والسبعة والسبعين، والأربعة والأربعين إلى غير ذلك مما أبطله العلم الصحيح ولم يعترف به كالديوان وتصرف الأموات، وبناء القبور وزخرفتها وإعلاء القبب والطواف بها، ولكن أمثال الدجوي الأزهري يجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق الذي قلنا به وقال به العلامة الحجوي - وزير المعارف -، وقد استحسنا أشد الاستحسان ما ساق في شأن إخواننا النجديين ... ).
ثم قال: (فما بالُهم الآن [أي خصوم الدعوة الإصلاحية] يحملون هذه الحملات المنكرة على الإخوان الحنابلة بدعوى الوهابية، وهم في ذلك كما قيل:
يقولون أقوالا ولا يعرفونها * وان قيل هاتوا حققوا لم يحققوا)
إلى أن قال: (وليعلموا أن الوهابية حنابلة من أهل السنة وليسوا من المعتزلة ... وبأن المذهب الحنبلي السني من المذاهب الأربعة المجمع عليها المرضية للإقتداء بها في الصلاة وفي الأقوال والأفعال، وزيادة على ذلك - لما أننا مالكيون - فهم في غاية الاقتداء والاتفاق مع مالك الإمام - رحمه الله -، وبأنه عالم المدينة وأن غالب حججهم قال مالك، كما في مسألة الاستواء وتجصيص القبور والبناء عليها والتوسل بها، وبناء القبب عليها والالتجاء إليها عند الشدائد والحلف بالمدفونين بها، وغير ذلك من الاستشفاع الذي هو من الابتداع المتفق عليه بين المالكية المخلصين والحنابلة العاملين بما نبههم إليه محمد بن عبد الوهاب، كما نبهنا نحن أبو إسحاق الشاطبي صاحب كتاب " الاعتصام " وأمثاله.
وقد علمنا وعلم كثير من العلماء المفكرين والمتأملين أن عمل الوهابيين في شأن زيارة القبور هو مذهب مالك بالحرف وطريقته).
ثم قال - تكملة لهذا المقال - في (العدد 7) من جريدة " الصراط السوي " (11 رجب 1352 هـ / 30 أكتوبر 1933 م، ص 7): (ولهذا قلت وما زلت ولن أزال أقول إن المالكي الذي يطعن في الوهابيين يطعن في مالك ومذهبه من حيث يشعر أو لا يشعر أو لأنه جاهل أو متجاهل).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/485)
ثم أنكر ما يفعله العامة عند زيارتهم قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - من إمساك شباك النبي والاستغاثة به في مصالحهم، وقال: (ولذا قال أيضا - يعني صاحب " الشفاء " -: وقال مالك في (المبسوط): لا أرى أن يقف عند قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ويدعو، ولكن يسلم ويمضي. قال شارح هذا الموضع شهاب الدين الخفاجي: ظاهره أن مذهب مالك عدم استحباب الوقوف مطلقا) اهـ.
قلت: فليتأمل - هذا - الغلاة الطوافون بقبور الأموات الطالحين (كذا في الأصل) ومناداتهم والتوسل بهم، وهذا عين ما يقول الوهابيون وابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب - رحمهم الله -، فيصبون على الوهابيين سوط الانتقاد والتكفير وهو عين مذهب مالك وقوله وعمله ... ثم إن الغلاة يؤذوننا ويؤذون الإخوان الحنابلة بأننا وإياهم قد حططنا من قدر النبي وقدر الولي؛ لأننا لم نعمل بما لم يثبت عن الأئمة العظام).
3 - وقال - رحمه الله – في مقال آخر - يرد فيه على من نبز الدعوة الإصلاحية بالوهابية - بعنوان (لم كان أو صار الوهابيون سبة؟!!) نشر في (العدد 167) من جريدة " البصائر " (6 ربيع الثاني 1358 هـ / 26 مايو 1939 م، ص 2): (فأهل العلم عموما وأهل الإسلام قاطبة يعلمون أن الوهابيين حنبليين من أهل السنة والجماعة، ومن المذاهب الأربعة المجمع عليها، والشيخ محمد بن عبد الوهاب مجدد مذهب الإمام أحمد، مع ترجيح مذهب السلف، وكتابه في العقيدة التوحيدية (2) يباع بمكتبة ردوسي بمدينة الجزائر، ولا يستطيع سني أن يرد فيه كلمة واحدة ولا نصف كلمة، وأن الوهابيين بإجماع الأمة مسلمون سنيون، من أهل القبلة).
ثم قال: (فليراجع " الاستقصاء لأخبار المغرب الأقصى "؛ كتاب جليل ولا شك أنه لم يطلع عليه، وإلا لوجم، ونقول له أيضا راجع رسالة العلامة ابن حمدون إلى الوهابيين والى علماء تونس، وكذلك لو اطلع على ما كتبه الكاتب العمراني المجيد الأستاذ محمد فريد وجدي في كتابه " كنز العلوم واللغة " .. وكذلك نقول له راجع ما كتب مؤلف " غاية الأماني في الرد على النبهاني "، ومؤلفه شافعي، وكذلك ما كتب مؤلف " صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان "، ثم ليحمل على الوهابيين خصوصا، والإصلاحيين عموما، ولكن الجهل والسياسة - لعنة الله عليها – تفعل أكثر من هذا من رقة الديانة والاستخفاف بها .. ).
وقال: (هذا ما أقول لك مختتما ومؤكدا أن طعنك في الوهابيين طعن بمالك سواء بسواء، شعرت أم لم تشعر، وأنك أرضيت من يرضى ويحب قطع الصلات بين المسلمين عموما، والغرب خصوصا، وشققت الله ورسوله).
4 - وكتب في (العدد 79) من " البصائر " (12 جمادى الآخرة 1357 هـ / 20 أوت 1937 م، ص 4 – 5) مقالا يثني فيه على كتاب " غاية الأماني في الرد على النبهاني " وكتاب " صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان "، ويحث طلبة العلم على اقتنائها والإطلاع عليها؛ لما فيها من بيان لحق السلفيين، وتفنيد لباطل الخرافيين.
====
(1) سيأتي ذكره قريباً.
(2) يعني (كتاب التوحيد) المشهور.
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 10:05 م]ـ
الأستاذ الأديب محمد السعيد الزاهري - رحمه الله -
(ت 1375 هـ - 1956 م)
1 - قام الأستاذ الزاهري - رحمه الله - بنشر مقال لصاحب المعالي العلامة الفقيه محمد الحجوي - وزير المعارف بالمغرب الأقصى - بعنوان (الوهابيون سنيون حنابلة)؛ في (العدد 3) من جريدة " الصراط السوي " (5 جمادى الثانية 1352 هـ / 25 سبتمبر 1933 م، ص 3)، قال في التقديم له ما نصه: (كتب معالي الأستاذ الحجوي فصلا قيِّما عن الوهابية والوهابيون أردنا أن نتحف به قراءنا ليطلعوا على ما يقول العلماء الأعلام في الوهابية، وعلى ما يتمنون لها من سعة الانتشار، ونحن ننشر هذا الفصل كرد على لغط هؤلاء المشاغبين المغرضين الذين لا يزالون يرموننا بأننا وهابية، ويرمون الوهابية بالكفر والمروق من الدين).
ومما جاء في مقال الشيخ الحجوي (ت 1376 هـ) - رحمه الله - قوله: (عقيدته [أي ابن عبد الوهاب] السنة الخالصة على مذهب السلف المتمسكين بمحض القران والسنة، لا يخوض التأويل والفلسفة ولا يدخلهما في عقيدته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/486)
وفي الفروع مذهبه حنبلي غير جامد على تقليد الإمام أحمد ولا من دونه، بل إذا وجد دليلا أخذ به وترك أقوال المذهب، فهو مستقل الفكر في العقيدة والفروع معا).
إلى أن قال: (وهو [أي مذهبه] نبذ التعلق بالقبور وعدم نسبة التأثير في الكون للمقبور، بل منع التوسل بالمخلوق وهدم الأضرحة التي تشييدها سبب هذه الفكرة، وقد فصلت ذلك في رسالتي " بيان مذهب الوهابية " وفي كتاببي " برهان الحق " (1)، وأعظم خلاف بينهم وبين أهل السنة هو مسألة التوسل وتكفيرهم من يتوسل بالمخلوق، فالخلاف في الحقيقة ليس في الأصول التي ينبني عليها التكفير أو التبديع، وإنما هو في أمور ثانوية وأهمها هذه).
إلى أن قال: (وهذا المذهب مؤسسه في الحقيقة ابن تيمية، ولكن حاز الشهرة محمد بن عبد الوهاب، وإليه نسبوه حيث توفق لإظهاره بالفعل، ونشره بالقوة، و تمكن من إحلاله محلا مقبولا من قلوب النجديين الذين قاتلوا عليه).
ثم ختم بقوله: (وعاد اليوم لهم ظهور وانتشار، ووقع التفاهم بين علماء الإسلام وزالت غشاوة كل الأوهام، وعلم كل فريق ما هو حق وما حاد فيه عن الطريق، وكادت أن لا تبقى نفرة بين علماء نجد وبقية علماء الآفاق، لا سيما بوجود الملك عبد العزيز آل سعود - ملك نجد والحجاز والحرمين وملحقاتها الحالي - الذي ظهرت منه كفاءة تامة ونصرة للسنة بعد العهد بها ممن لدن أهل الصدر الأول، واعتدال في الأفكار ونشر للأمن ووحدة الإسلام والغيرة العربية والعدل في الأحكام، فهو من أفذاذ ملوك الإسلام العظام ذوي السياسة الإسلامية القويمة، والكعب المعلى في الصرامة والحزم والشدة في الرفق والعزم قبل الضيق، والسير على سنن السلف، بما شهد له المحب والعدو، أكثر الله في الإسلام أمثاله، وأطال عمره، وأطال يده على أعدائه، وزاده تأييدا وتسديدا وثباتا في مبدئه القويم المعتدل، وبلغه مناه، حتى نرى الحرمين الشريفين والحجاز أرقى بلاد الإسلام). وهذا الفصل تجده - بتمامه - في كتاب منشئه " الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي " (2/ 445 - 448).
2 - وفي (العدد 5) من " الصراط السوي " (26 جمادى الثانية 1352 هـ / 16 أكتوبر 1933 م، ص 4 - 5) كتب الزاهري مقالا بعنوان (الوهابيون سنيون حنابلة - إيضاح وتعليق -) قال فيه ما نصه: (في كلام الوزير من الحقائق الثابتة ما لا يخفى على أي منصف لم يعمه الغرض والهوى، فهو يقرر كما هو الواقع " أن الإمام أبا عبد الله محمد بن عبد الوهاب الزعيم الأكبر؛ قد برع في علوم الدين واللسان وفاق الأقران، واشتهر بالتقوى وصدق التدين، عقيدته السنة الخالصة على مذهب السلف المتمسكين بمحض القرآن والسنة، لا يخوض التأويل والفلسفة ولا يدخلهما في عقيدته، وفي الفروع مذهبه حنبلي غير جامد .. "، ويقرر أيضا - كما هو الواقع - أن مبادئ الوهابية " التمسك بالسنة وإلزام الناس بصلاة الجماعة وترك الخمر وإقامة الحد على متعاطيها، ومنعها منعا كليا من مملكتهم ... وغير ذلك من التشديدات التي لا يراها المتساهلون المترخصون (!!!) وكل هذا لا يخالف السنة ... ".
ولكنه مع إثباته لهذه الحقائق قال: " ... وأعظم خلاف بينهم وبين أهل السنة هو مسألة التوسل، وتكفيرهم من يتوسل بالمخلوق .. "، وهذا وهم وهمه سعادة الوزير، فإنه لا يوجد في نفس الأمر أدنى خلاف بين الوهابيين وبين أهل السنة إلا ما هو موجود بين أهل السنة أنفسهم، فالوهابيون حنابلة سنيون بأتم معنى الكلمة، وحسبك أنه ليس لهم كتب مذهبية للمذهب الوهابي مثلا، بل كتبهم هي كتب الحنابلة نفسها .. ).
إلى أن قال: (وهنا مسألة جوهرية لا بأس بالإشارة إليها، وهي أن كتب الحنابلة التي يقرؤها الوهابية وغيرهم هي كتب سنة وحديث أكثر مما هي كتب فقهية حنبلية، وهم لا يزالون يؤلفونها على طريقة السلف الصالح وأئمة هذا الدين الحنيف ... ولا يخفى أن كتب السنة والحديث تجعل قارئها سنيا سلفيا شديد الاتصال بالرسول - صلى الله عليه وسلم - وشديد الاتصال بالسلف الصالح، وبعيدا كل البعد عن التقليد والجمود، وبعيدا عن البدع ومحدثات الأمور، ومن هنا جاء الخلاف بين الوهابية من أهل السنة الآخرين (كذا في الأصل) - إن كان هنالك خلاف - ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/487)
والوهابية أو حنابلة نجد لا يقولون بكفر من يتوسل التوسل الشرعي، بل يقولون بكفر من يدعو مع الله إلها آخر، ومن معاني " التوسل " عند الجامدين (من أهل السنة) أنهم يدعون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم! وأحسب أن من يطالع كتاب " التوسل والوسيلة " لشيخ الإسلام ابن تيمية يرى صدق ما نقول. وهذه العقيدة ليست عقيدة حنابلة نجد وحدهم بل هي عقيدة السلف الصالح وعقيدة أهل السنة جميعا - ما عدا الجامدين منهم والمتساهلين - .. ).
وقال - رحمه الله - في نفس المقال أيضا: (الأتراك هم الذين سموا حنابلة نجد باسم " الوهابية "، وهم الذين نشروا عنهم التهم والأكاذيب في العالم الإسلامي، واستأجروا الفقهاء في جميع الأقطار ليؤلفوا ويكتبوا ويكذبوا على حنابلة نجد، وهم الذين ألفوا كتابا ضد الوهابية ونسبوه إلى الشيخ سليمان بن عبد الوهاب - شقيق الإمام محمد بن عبد الوهاب -، وهم الذين أخذوا ابن سعود أسيرا إلى الآستانة ولكنهم نكثوا العهد الذي عاهدوه فقتلوه غيلة وغدرا، وأنا أعتقد أن للأجانب يدا في هذه الحرب التي أثارها الأتراك العثمانيون على ابن سعود؛ فإنه يسوؤهم أن يستولي ابن سعود على الحجاز ويسوؤهم أن ينشر فيه الأمن والعدل والرحمة وأن يحكم فيه بما أنزل الله، وكان الحجاز على عهد الأتراك مباءة فوضى وقطع طرق، فلما جاء الوهابية أمنوا سبله ونشروا فيه الطمأنينة والعدل).
ثم قال: (بقي شيء واحد وهو قول الوزير: " إن مؤسس هذا المذهب هو شيخ الإسلام ابن تيمية، واشتهر به ابن عبد الوهاب "، والواقع أن مؤسس هذا المذهب ليس هو ابن تيمية ولا ابن عبد الوهاب ولا الإمام أحمد ولا غيرهم من الأئمة والعلماء، وإنما مؤسسه هو خاتم النبيين سيدنا محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -، على أنه في الحقيقة ليس مذهبا، بل هو دعوة إلى الرجوع إلى السنة النبوية الشريفة وإلى التمسك بالقران الكريم، وليس هناك شيء آخر غير هذا).
====
(1) أرجو لو يتفضل أحد طلبة العلم من المغرب الأقصى بالإفادة حول هذين الكتابين.
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 10:07 م]ـ
الشيخ العلامة الطيب العقبي - رحمه الله -
(ت 1379 هـ - 1960 م)
1 - قال الشيخ الطيب العقبي - رحمه الله - في مقال له بعنوان (يقولون وأقول) نشر في (العدد 119) من جريدة " الشهاب " (30 ربيع الثاني 1346 هـ / 27 أكتوبر 1927 م، ص 14): (يقولون لي: إن عقائدك هذه هي عقائد الوهابية، فقلت لهم: إذن الوهابية هم الموحدون).
2 - وقال - رحمه الله - في (العدد 2) من جريدة " السنة " (22 ذي الحجة 1351 هـ / 17 أبريل 1933 م، ص 7): (هذا وإن دعوتنا الإصلاحية - قبل كل شيء وبعده - هي دعوة دينية محضة، لا دخل لها في السياسة ألبتة، نريد منها تثقيف أمتنا وتهذيب مجتمعنا بتعاليم دين الإسلام الصحيحة، وهي تتلخص في كلمتين: أن لا نعبد إلا الله وحده، وأن لا تكون عبادتنا له إلا بما شرعه وجاء من عنده ...
ثم ما هي هذه الوهابية التي تصورها المتخيلون أو صورها لهم المجرمون بغير صورتها الحقيقة؟
أهي حزب سياسي؟ ... أم هي مذهب ديني وعقيدة إسلامية كغيرها من العقائد والمذاهب التي تنتحلها وتدين بها مذاهب وجماعات من المسلمين؟
وإذا كانت الوهابية: هي عبادة الله وحده بما شرعه لعباده، فإنها هي مذهبنا وديننا وملتنا السمحة التي ندين الله بها وعليها نحي وعليها نموت ونبعث إن شاء الله من الآمنين).
3 - ونذكر هنا أن من الكتب التي درسها الشيخ العقبي - رحمه الله - في مجالسه العلمية كتاب " كشف الشبهات " للشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - (1).
====
(1) انظر كتاب " الطيب العقبي ودوره في الحركة الوطنية الجزائرية " (ص 89) للأستاذ أحمد مريوش.
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 10:10 م]ـ
الشيخ العلامة الأديب محمد البشير طالب الإبراهيمي - رحمه الله -
(ت 1385 - 1965 م)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/488)
1 - قال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله - في مقال له نشر في (العدد 9) من جريدة " السنة " (11 صفر 1352 هـ / 5 يونيو 1933 م، ص 3): (ويقولون عنا إننا وهابيون، كلمة كثر تردادها في هذه الأيام الأخيرة حتى أنست ما قبلها من كلمات: عبداويين وإباضيين وخوارج. فنحن بحمد الله ثابتون في مكان واحد وهو مستقر الحق، ولكن القوم يصبغوننا في كل يوم بصبغة، ويسموننا في كل لحظة بسمة، وهم يتخذون من هذه الأسماء المختلفة أدوات لتنفير العامة منا وإبعادها عنا، وأسلحة يقاتلوننا بها وكلما كلت أداة جاءوا بأداة، ومن طبيعة هذه الأسلحة الكلال وعدم الغناء، وقد كان آخر طراز من هذه الأسلحة المفلولة التي عرضوها في هذه الأيام كلمة "وهابي"، ولعلهم حشدوا لها ما لم يحشدوا لغيرها وحفلوا بها ما لم يحفلوا بسواها، ولعلهم كافئوا مبتدعها بلقب (مبتدع كبير).
إن العامة لا تعرف من مدلول كلمة " وهابي " إلا ما يعرفها به هؤلاء الكاذبون، وما يعرف منها هؤلاء إلا الاسم وأشهر خاصة لهذا الاسم وهي أنه يذيب البدع كما تذيب النار الحديد، وأن العاقل لا يدري مم يعجب! أمن تنفيرهم باسم لا يعرف حقيقته المخاطب منهم ولا المخاطب، أم من تعمدهم تكفير المسلم الذي لا يعرفونه نكاية في المسلم الذي يعرفونه، فقد وجهت أسئلة من العامة إلى هؤلاء المفترين من (علماء السنة!!) عن معنى "الوهابي"؛ فقالوا هو الكافر بالله وبرسوله، كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا.
أما نحن فلا يعسر علينا فهم هذه العقدة من أصحابنا بعد أن فهمنا جميع عقدهم، وإذ قد عرفنا مبلغ فهمهم للأشياء وعلمهم بالأشياء، فإننا لا نرد ما صدر منهم إلى ما يعلمون منه ولكننا نرده إلى ما يقصدون به، وما يقصدون بهذه الكلمات إلا تنفير الناس من دعاة الحق، ولا دافع لهم إلى الحشد في هذا إلا أنهم موتورون لهذا الوهابية التي هدمت أنصابهم ومحت بدعهم فيما وقع تحت سلطانها في ارض الله وقد ضج مبتدعة الحجاز فضج هؤلاء لضجيجهم - والبدعة رحم ماسة -، فليس ما نسمعه هنا من ترديد كلمة " وهابي " تقذف في وجه كل داع إلى الحق إلا نواحا مرددا على البدع التي ذهبت صرعى هذه الوهابية، وتحرقا على هذه الوهابية التي جرفت البدع، فما أبغض الوهابية إلى نفوس أصحابنا، وما أثقل هذا الاسم على أسماعهم، ولكن ما أخفه على ألسنتهم حين يتوسلون به إلى التنفير من المصلحين، وما أقسى هذه الوهابية التي فجعت المبتدعة في بدعهم - وهي أعز عزيز لديهم -، ولم ترحم النفوس الولهانة بحبها ولم ترث للعبرات المراقة من أجلها).
وقال (6): (يا قوم إن الحق فوق الأشخاص، وإن السنة لا تسمى باسم من أحياها، وإن الوهابيين قوم مسلمون يشاركونكم في الانتساب إلى الإسلام، ويفوقونكم في إقامة شعائره وحدوده، ويفوقون جميع المسلمين في هذا العصر بواحدة وهي أنهم لا يقرون البدعة، وما ذنبهم إذا ما أنكروا ما أنكره كتاب الله وسنة رسوله، وتيسر لهم من وسائل الاستطاعة ما قدروا به على تغيير المنكر؟
أإذا وافقنا طائفة من المسلمين في شيء معلوم من الدين بالضرورة، وفي تغيير المنكرات الفاشية عندنا وعندهم - والمنكر لا يختلف حكمه باختلاف الأوطان - تنسبوننا إليهم تحقيرا لنا ولهم، وازدراء بنا وبهم، وإن فرقت بيننا وبينهم الاعتبارات؛ فنحن مالكيون برغم أنوفكم، وهم حنبليون برغم أنوفكم، ونحن في الجزائر وهم في الجزيرة. ونحن نعمل في طرق الإصلاح الأقلام، وهم يعملون فيها الأقدام، وهم يعملون في الأضرحة المعاول ونحن نعمل في بانيها المقاول) (1).
2 - وقال - كما في " آثاره " (1/ 198) -: (نسمع نغمات مختلفة ونقرؤها في بعض الأوقات كلمات مجسمة - صادرة من بعض الجهات الإدارية أو الجهات الطرقية - تحمل عليها الوسوسة وعدم التبصر في الحقائق من جهة، والتشفي والتشهير من جهة أخرى، هذه النغمات هي رمي جمعية العلماء تارة بأنها شيوعية، وتارة بأنها محركة بيد خفية أجنبية، وتارة بأنها تعمل للجامعة الإسلامية أو العربية أو تعمل لنشر الوهابية، والطرقيون لا تهمهم إلا هذه الكلمة الأخيرة، فهي التي تقض مضاجعهم وتحرمهم لذيذ المنام، وحالهم معها على الوجه الذي يقول فيه القائل:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/489)
فإذا تنبه رُعتَه وإذا غفا * سلت عليه سيوفَكَ الأحلامُ
وكيف لا يحقدون عن هادمة أنصابهم، وهازمة أحزابهم؟ فتراهم لاضطغانهم عليها يريدون أن يسبوها فيسبوننا بها من غير أن يتبينوا حقيقتها أو حقيقتنا، والقوم جهال ملتخون من الجهل، وحسبهم هذا) (2).
3 – وقال وهو يتحدث عن صديقه الشيخ محمد نصيف - رحمهما الله – في " آثاره " (4/ 125): (إذا لم ينصف الحجاز شيخه ومخلد مجده ورافع رايته أستاذنا الشيخ نصيفا، فإن العالم الإسلامي كله ينصفه، فكلنا ألسنة شاهدة بأنه مجموعة فضائل نعد منها ولا نعددها، وأنه مجمع يلتقي عنده علماء الإسلام وقادته وزعماؤه فيردون ظماء ويصدرون رواء، وإنني أقولها بصيحة صريحة، وأؤديها شهادة للحق والتاريخ بأنه محيي السنة في الحجاز من يوم كان علماؤه – ومنهم أشياخنا – متهورين في الضلالة، وأنه صنع للسلفية وإحياء آثارها ما تعجز عنه الجمعيات بل والحكومات، وأنه أنفق عمره وماله في نصرها ونشرها، في هدوء المخلصين وسكون الحكماء، وسيسجل التاريخ العادل آثاره في عقول المسلمين، وسيشكر له الله غزوه للبدع بجيوش السنن المتمثلة في كتبها وعلوم أئمتها، وجميعة العلماء نفسها مدينة له، فإن الكتب السلفية لم تصلنا إلا عن يده) (3).
4 – وللشيخ الإبراهيمي - رحمه الله - أرجوزة بعثها لبعض علماء نجد، قال فيها:
إنَّا إذا ما ليلُ نجدٍ عسعسا * وغربت هذي الجواري خُنَّسا
والصبح عن ضيائه تنفَّسا * قمنا نؤدِّي الواجب المقدَّسا
ونقطع اليوم نناجي الطُّرُسا * وننتحي بعد العشاء مجلسا
موطَّداً على التقى مؤسَّسا * في شِيخةٍ حديثهم يجلو الأسى
...
وهمم غُرٌّ تعاف الَّنسا * وذممٌ طهر تجافي النَّجَسا
يُحْيُون فينا مالكاً وأنسا * والأحمدين والإمام المؤتسا (4)
...
بوركتِ يا أرضٌ بها الدين رسا * وَأَمِنَتْ آثاره أن تَدْرُسا
والشرك في كلِّ البلاد عرَّسا * جذلان يتلو كُتْبَه مُدرِّسا
مصاولاً مواثباً مفترسا * حتى إذا ما جاء جَلْساً جَلَسَا (5)
منكمشاً مُنخذلاً مقْعَنسسا * مُبَصْبصاً قيل له اخْسأْ فخسا
شيطانه بعد العُرَام خنسا * لما رأى إبليسه قد أبلسا
ونُكِّستْ راياته فانتكسا * وقام في أتباعه مبتئسا
مُخَافِتاً مِنْ صوته محترسا * وقال إنَّ شيخكم قد يئسا
من بلد فيها الهدى قد رأسا * ومعْلَمُ الشرك بها قد طُمِسا
ومعهدُ العلم بها قد أسسا * ومنهلُ التوحيد فيها انبجسا
...
يا عمر الحَقِّ وقيتَ الأبؤسا * ولا لقيت - ما بقيت – الأَنْحُسا (6)
لك الرضى إنَّ الشباب انتكسا * وانتابه داءٌ يحاكي الهَوَسَا
وانعكستْ أفكاره فانعكسَا * وفُتحت له الكُوَى فأسلسا
فإن أبت نجدٌ فلا تأبى الحسا * فاقْسُ على أشْرَارِهم كما قسا
سميُّك الفاروق (فالدين أُسى) * نَصرُ بْن حجَّاج الفتى وما أسا
غرَّبَهُ إذ هتفتْ به النِّسا * ولا تُبال عاتِباً تغطرسا
أوْ ذا خَبالٍ للخنا تَحَمَّسا * أو ذا سُعارٍ بالزِّنَى تَمرَّسا
شيطانه بالمُنديات وسوسا * ولا تُشَّمِّت مِنهمُ من عطسَا
...
يا شَيْبَةَ الحَمْدِ رئيس الرُّؤَسَا * وَوَاحِدَ العصرِ الهُمَامَ الكَيِّسَا (7)
ومفتيَ الدِّينِ الذي إنْ نَبَسَا * حَسِبْتَ في بُرْدَتهِ شيخَ نَسَا
راوي الأحاديثِ مُتُوناً سُلَّسَا * غُرّاً إذا الراوي افترى أو دَلَّسَا
وصَادِقَ الحَدْسِ إذا ما حَدَسَا * ومُوقِنَ الظَّنِّ إذا تَفَرَّسَا
وصادعاً بالحقِّ حين هَمَسَا * به المُرِيبُ خائفاً مُخْتَلِسَا
...
فتحتَ بالعلمِ عيوناً نُعَّسَا * وكان جَدُّ العلم جَداً تَعِسَا
وسُقْتَ للجهل الأُسَاَة النُّطُسَا * وكان داءُ الجهلِ داءً نَجَسَا
رمى بك الإلحادَ رامٍ قَرْطَسَا * وَوَتَرَتْ يد الإلهِ الأَقْوُسَا
وجَدُّكَ الأعْلَى اقْتَرَى وأَسَّسَا * وتركَ التَّوحيدَ مَرْعِيَّ الْوَسَا (8)
حَتَّى إذا الشركُ دَجَا وَاسْتَحْلَسَا * لُحْتَ فكنتَ في الدَّيَاجِي القَبَسَا
ولم تَزَلْ تَفْرِي الْفَرِيَّ سَائِسَا * حتى غدا الليلُ نهاراً مُشْمِسَاً
انظر الأرجوزة كاملة - مع شرح غريبها - في " آثار الإبراهيمي " (4/ 126 - 130).
5 – وقال في قصيدة أخرى إلى بعض علماء نجد - أيضا -:
قد كنت في جِنِّ النَّشَاط والأشرْ * كأنَّني خرجتُ عَن طورِ البَشَر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/490)
وكنت نَجْدِىَّ الهوى من الصغرْ * أهيمُ في بَدْر الدُّجى إذا سَفَرْ
...
وقائدي في الدين آيٌ وأَثَر * صَحَّ بَرَاوٍ ما وَنَى وَلا عَثَر
وَمَذهبي حُبُّ عَلِيٍّ وَعُمَر * والخلفاءِ الصَّالحين في الزُّمرْ
هذا وَلا أحْصُرُهُمْ في اثني عَشَر * لا ولا أَرْفَعُهمْ فوق البّشر
وَلا أنَالُ وَاحداً مِنهم بِشَرْ * (وشيعتي في الحاضرينَ) مَنْ نَشَر
دَينَ الهُدَى وذبَّ عَنهُ وَنَفَر * لِعِلْمِهِ وَفقَ الدَّليل المُستَطَرْ
حَتَّى قَضَى من نُصْرة الحقِّ الوطر * هم شِيْعَتِي في كلِّ ما أَجدَى وضَرْ
وَمَعشَري في كل ما ساءَ وَسَرّ * وَعُصبتي في كلِّ بدوٍ وحضَر
أمَّا إذا صَبَبْتُ هذه الزُّمر * في وَاحدٍ يجمعُ كلَّ ما انتثر
(فَخُلَّتِي مَنْ بينهم أخٌ ظهَرْ) * في الدَّعوةِ الكُبرى فَجَلَّى وبَهَرْ
وَجَال في نَشرِ العُلُومِ وقَهَرْ * كَتَائبَ الجَهل المغيرِ وانتصر
(عبداللطيف) المُرتَضَى النَّدبُ الأبر * سُلالَةُ الشَّيْخ الإمام المُعْتَبرْ (9)
مَنْ آلِ بيت الشيخِ إنْ غابَ قمرْ * عَنِ الوَرَى خَلَفهُ منهم قَمَرْ
فَجَدُّهم نَقَّى التراب وبَذَرْ * ولَقِيَ الأَذَى شديداً فَصَبَرْ
على الأذى فكان عُقبَاه الظَّفَر * والابنُ والى السَّقيَ كي يَجْنِي الثَّمَرْ
(وإن أحفادَ الإمام) لَزُمَر * (محمدٌ) من بينهم حَادِي الزُّمَرْ (10)
تقاسموا الأعمالَ فاختصَّ نَفَرْ * بما نهى محمدٌ وما أمرْ
واختص بالتعليمِ قومٌ فازْدَهَر * يبني عقولَ النشءِ مِن غَيرِ خَوَرْ
قادَ جيوشَ العِلمِ لِلنَّصرِ الأغَر * كالسورِ يعلو حجراً فوقَ حجرْ
إلى آخر الأرجوزة الماتعة، التي تجدها في " الآثار " (4/ 131 – 134).
6 - وقال البشير الإبراهيمي - رحمه الله - في رسالة بعثها من القاهرة إلى الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم - رحمه الله -:
(حضرة الأخ الأستاذ الأكبر الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، مفتي المملكة العربية السعودية، أطال الله بقاءه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد، فإنني أكتب إليكم - كتب الله لنا ولكم السعادة والتوفيق، وأدام علينا وعليكم نعمة الإيمان وأتمها -، أذكركم ما لستم عنه غافلين من حال إخوانكم الجزائريين المجاهدين، وما هم فيه من الشدة والحاجة إلى العون والإمداد، وما أصبحت عليه الأمة الجزائرية كلها من ورائهم من البؤس والضيق.
أذكركم أن لكم بالجانب الغربي من وطن العروبة ومنابت الإسلام الأولى ومجرى سوابق المجاهدين الأولين لإخواناً في العروبة - وهي رحم قوية -، وفي الإسلام - وهو سبب مرعي -، وفي ذلك المعنى الخاص من الإسلام وهو السلفية التي جاهدتم وجاهد أسلافكم الأبرار في سبيل تثبيتها في أرض الله، وقد لقوا من عنت الاستعمار وجبروته ما أهمَّهم وأهمَّ كل مسلم حقيقي يعلم أن الإسلام رحم شابكة بين بَنِيه أينما كانوا، وأن أقل واجباته النجدة في حينها والتناصر لوقته ... )، انظرها - بتمامها - في " آثاره " (5/ 221 – 223).
7 – وقال في رسالة مماثلة إلى الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ - رحمه الله -:
(حضرة صاحب الفضيلة الشيخ عمر بن حسن، رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة العربية السعودية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد، فإني أحمد لكم الله الذي لا إله لا هو، وأرجو أن يوزعني وإياكم شكر نعمائه، وأن ييسرنا للقيام بما افترض علينا من الجهاد بجميع أنواعه في سبيل ديننا الذي أحاطت به الخرافات والأوهام في الداخل، كما أحاط به الكفر والطواغيت في الخارج، أذكركم بإخوانكم المجاهدين في الجزائر الذين أحيوا في الزمن الأخير فريضة عفا أثرها وانطمس رسمها في هذه العصور، فنصرهم الله على ضعفهم وقلة عددهم وعُددهم وقوة عدوهم، وتأييد الطواغيت له ... الخ)، انظرها كاملة في " آثاره " (5/ 224 – 225).
=====
(1) انظر " آثار الإبراهيمي " (1/ 123 – 124).
(2) وهذا الكلام نشرا - أولا - ضمن " سجل مؤتمر جمعية العلماء المسلمين الجزائريين " (ط قسنطينة 1935م).
(3) نشرت الكلمة في (العدد 4) من مجلة " المنهل " (ربيع الثاني 1372 هـ / يناير 1953 م).
(4) يريد بالأحمدين: الإمام أحمد بن حنبل، وشيخ الإسلام أحمد بن تيمية، وبالإمام المؤتسى: الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمهم الله -.
(5) جلس: بلاد نجد، قاله في " القاموس المحيط " (ص 560 ط دار الكتب العلمية).
(6) يريد صاحب الفضيلة الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ - رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر آنذاك - رحمه الله -.
(7) يريد سماحة المفتي الأكبر الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله -.
(8) جدك الأعلى: يريد به الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -.
(9) يعني به الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ، وبالإمام المعتبر: الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
(10) يعني به الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/491)
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 10:12 م]ـ
الشيخ الفقيه أحمد حماني - رحمه الله -
(ت 1419 هـ - 1998م)
1 - قال الشيخ أحمد حماني - رحمه الله - في كتابه " صراع بين السنة والبدعة " (1/ 50 - 51): (أول صوت ارتفع بالإصلاح والإنكار على البدعة والمبتدعين ووجوب الرجوع إلى كتاب الله والتمسك بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونبذ كل ابتداع ومقاومة أصحابه، جاء من الجزيرة العربية وأعلنه في الناس الإمام محمد بن عبد الوهاب أثناء القرن الثامن عشر (1694 _ 1765) وقد وجدت دعوته أمامها المقاومة الشديدة حتى انضم إليها الأمير محمد بن السعود وجرد سيفه لنصرتها والقضاء على معارضيها فانتصرت.
ولما كانت نشأة هذه الدعوة في صميم البلاد العربية ونجحت على خصومها الأولين في جزء منها، وكانت مبنية على الدين وتوحيد الله - سبحانه - في ألوهيته وربوبيته ومحو كل آثار الشرك - الذي هو الظلم العظيم - والقضاء على الأوثان والأنصاب التي نصبت لتعبد من دون الله أو تتخذ للتقرب بها إلى الله، ومنها القباب والقبور في المساجد والمشاهد - لما كان كذلك فقد فهم أعداء الإسلام قيمتها ومدى ما سيكون لها من أبعاد في يقظة المسلمين ونهضة الأمة العربية التي هي مادة الإسلام وعزه، إذ ما صلح أمر المسلمين أول دولتهم إلا بما بينت عليه هذه الدعوة، وقد قال الإمام مالك: (لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها).
لهذا عزموا على مقاومتها وسخروا كل إمكانياتهم المادية والفكرية للقضاء عليها، وحشدوا العلماء القبوريين الجامدين أو المأجورين للتنفير منها وتضليل اعتقاداتها، وربما تكفير أهلها، كما جندوا لها الجنود وأمدوها بكل أنواع أسلحة الفتك والدمار للقضاء عليها.
تحرش بها الإنكليز والعثمانيون والفرس، واصطدموا بها، وانتصر عليهم السعوديون في بعض المعارك، فالتجأت الدولة العثمانية إلى مصر، وسخرت لحربها محمد علي وأبناءه - وهو الذي كانوا سخروه لحرب دولة الخلافة وتهوينها - وكان قد جدد جيشه على أحدث طراز عند الأوروبيين آنذاك، فاستطاع الجيش المصري أن يقضي على هذه القوة الناشئة، وظنوا أنهم استراحوا منها، وكان من الجرائم المرتكبة أن أمير هذه الإمارة السلفية المصلحة اسر وذهب به إلى مصر، ثم إلى إسطمبول حيث اعدم كما يعدم المجرمون.
وهكذا يكون هذا الأمير المسلم السلفي المصلح من الذين سفكت دماؤهم في نصر السنة ومقاومة البدعة رحمه الله).
2 - وقال - رحمه الله - في " فتاويه " (2/ 500 - 501): (وما ذكره الشوكاني [من انتشار الشرك بين المسلمين وصمت أكثر العلماء عن إنكار ذلك] معروف مشاهد – منذ أجيال – في كل بلاد المسلمين، وما رواه من تقاعس العلماء والمتعلمين والأمراء والوزراء دون الواقع بكثير، فان الفتنة الكبرى والبلاء الأعظم جاء المسلمين من مشاركة بعض العلماء في الحج إلى هذه القبور ودعاء أصحابها، واعتقادهم في (الأولياء) من ساكنيها، فيوم أن زرت القاهرة في أواخر السبعينات وصادف إقامة (مولد سيدي أحمد البدوي) (والحج إليه) فذكرت الصحف أن عدد (الحجاج) زاد على مليونين اثنين، وكان في طليعتهم شيخ الجامع الأزهر، ووزير الأوقاف (الشؤون الدينية) وكلاهما من أشهر علماء الأزهر، والثاني مكث في الجزائر بضع سنوات، و أحيا فيها ما كانت قضت عليه الحركة الإصلاحية ودعوة عبد الحميد بن باديس وجمعية العلماء المسلمين، قبل حظر نشاط نظامها وعملها كمنظمة. فمسؤولية العلماء أعظم من مسؤولية الحكام والأمراء والوزراء، ذلك أن العامة قد لا تفتن بهم ولا تتخذهم قدوة في الدين، وإن كان من أوكد واجباتهم حماية وصيانة المسلمين في أموالهم وأرواحهم وأنفسهم ودينهم ودنياهم. غير أن كثيرا من علماء المسلمين - أزهريون وغير أزهريين - قدماء ومحدثين - أدوا واجبهم، وأحيوا سنة نبيهم، وبصروا المسلمين بما جاء به دينهم، وحذروهم من البدع والضلالات ومن فتنة القبور والمشاهد، وعلى راس هؤلاء شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية، وأبو إسحاق الشاطبي، وابن عبد الوهاب والشوكاني، وفي هذا العصر محمد عبده، ومحمد رشيد رضا ومحمد النخلي، وعبد الحميد بن باديس وإخوانه بالجزائر، بذلوا جهودهم بالدروس والكتابة والخطابة حتى قضوا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/492)
على كثير من مظاهر الشرك والضلال وكان لعملهم أثر حميد في انتصار الإسلام).
ثم قال - موضحا- (ص 508): (بعض علماء الأزهر وهو الشيخ الشعراوي بث أثناء زيارته للجزائر كثيرا من الضلالات؛ منها تقديس القبور، والخضوع للقبوريين، وقد تولى من بعد الوزارة لشؤون الدين في مصر، فلم يحذف ما يقع في المواليد القبورية بل ذهب وزارها وعظمها).
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 10:14 م]ـ
الشيخ الدكتور محمد علي فركوس - حفظه الله -
1 - قال الشيخ - وفقه المولى - في رسالته " الإصلاح النفسي للفرد أساس استقامته وصلاح أمته " (ص 49 – 54):
(أما لفظة " الوهابية " فهي من إطلاق خصوم دعوة الحق من أهل الأهواء والبدع يريدون بذلك نبز الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - والتنقص من دعوته الإصلاحية إلى تجريد التوحيد من الشركيات، ونبذ جميع السبل إلا سبيل محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، وما دعوته - رحمه الله - إلا امتداد لدعوة المتبعين لمحمد - صلى الله عليه وآله وسلم - من السلف الصالح ومن سار على نهجهم من أهل السنة والجماعة، التي لا تخرج عن أصولهم ولا على مسلكهم في الدعوة إلى الله بالحجة والبرهان، قال – تعالى -: ? قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ? [يوسف: 108]، وقد كانت دعوته ودعوة أئمة الهدى والدين قائمة على محاربة البدع والتعصب المذهبي والتفرق، وعلى منع وقوع الفتن بين المذاهب والانتصار لها بالأحاديث الضعيفة والآراء الفاسدة، وترك ما صح عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من السنن والآثار، كما حاربت دعوته تنزيل الإمام المتبوع في أتباعه منزلة النبي - صلى الله عليه وآله و سلم - في أمته، والإعراض عن الوحي والاستغناء عنه بأقوال الرجال، فمثل هذا الالتزام بمذهب واحد اتخذ سبيلا لجعل المذهب دعوة يدعى إليها يوالى ويعادى عليها، الأمر الذي أدى إلى الخروج عن جماعة المسلمين، وتفريق صفهم، وتشتيت وحدتهم، وقد حصل بسبب ذلك تسليط الأعداء عليهم واستحلال بيضتهم، فأهل السنة والجماعة إنما يدعون إلى التمسك بوصية رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - المتمثلة في الاعتصام بالكتاب والسنة وما اتفقت عليه الأمة، فهذه أصول معصومة دون ما سواها ...
إن استصغار أهل السنة والجماعة والتنقص من قدرهم بنبزهم بـ " الوهابية " تارة، وبـ " علماء البلاط " تارة، وبـ " الحشوية " تارة، وبـ " أصحاب حواشٍ وفروع " تارة، وبـ " علماء الحيض والنفاس " تارة، وبـ " جهلة فقه الواقع " تارة، وبـ " تَلَفِيُّون أتباع ذنب بغلة السلطان " تارة، وبـ " العملاء " تارة، وبـ " علماء السلاطين "، ما هي إلا سنة المبطلين الطاعنين في أهل السنة السلفيين، ولا تزال سلسلة الفساد متصلة لا تنقطع يجترُّها المرضى بفساد الاعتقاد، يطلقون عباراتهم الفجة في حق أهل السنة والجماعة، ويلصقون التهم الكاذبة بأهل الهدى والبصيرة، لإبعاد الناس عن دعوتهم، وتنفيرهم عنها وصدهم عما دعوا إليه، والنظر إليهم بعين الاحتقار والسخط والاستصغار، وهذا ليس بغريب ولا بعيد على أهل الباطل في التجاسر على العلماء وما يحملونه من علم ودين باللمز والغمز والتنقص).
2 - وللشيخ - سدده المولى - كلام متين ضمن كتابه " مجالس تذكيرية على مسائل منهجية " (ص 47 – 52) عن منهج الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - في العذر بالجهل، قال فيه (ص 49): (حقيقة منهج محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله – في قضية تأثير عارض الجهل على صحة الإسلام وبطلانه هي على منهاج أهل السنة .. ).
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 10:16 م]ـ
الشيخ عبد الحميد العربي الجزائري - وفقه الله -
* قال - سدده المولى- في مقال له - على شبكة الإنترنت - بعنوان " الصوفية في شمال إفريقيا لا يفرقون بين الوهابية الرستمية الخارجية، وبين دعوة محمد بن عبد الوهاب التميمي النجدي السلفية الطاهرة ":
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/493)
(إن أهل المآرب الفاسدة من رؤوس التصوف في شمال إفريقيا - أعاذنا الله من شرهم - انطلقوا في محاربة مصلح وعالم من علماء المسلمين المعاصرين وهو الإمام العلامة محمد بن عبد الوهاب التميمي النجدي الحنبلي السلفي انطلاقا من محطة تاريخية مظلمة لا تمت بصلة إلى منهجه النقي، هذه المحطة هي الوهابية الرستمية الخارجية التي ظهرت في شمال إفريقيا، ثم أرادوا بحيلهم الماكرة، أو بجهلهم المطبق بالتاريخ أن يلبسوها دعوة محمد بن عبد الوهاب السنية النقية التي تسير على منهج الصحابة الكرام والأئمة الأربعة الأخيار، تحقيقا للمشروع الصليبي الفتكاني (1) الذي كان يتخوف من أن تجتمع كلمة المسلمين في شمال إفريقيا على منهج الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح، وهكذا يصنع الأعداء وأعوانهم من أهل البدع والفرقة حين يفلسون في باب الحجة، ولا بأس أن أطلع القراء الكرام على جزء من هذه الحقيقة الغائبة عن كثير من المسلمين ليعلموا أن الذين يجاهرون بعداوة العلامة محمد بن عبد الوهاب التميمي، ويحذرون من دعوته النقية، إما شيعة روافض أنجاس، بسبب العلاقة السيئة التي كانت بين الوهابية الرستمية الخارجية البدعية، والعبديين الروافض الضلال، وإما صوفية مدلسون جهال بالتاريخ، لا يعرفون علم الوفيات، ولا يفرقون بين مَن ولد في سنة 1115 هجرية وتوفي في سنة1206هـ، وبين من توفي سنة 211هـ ...
ودونك أيها القارئ الكريم بإيجاز شديد بعض الفقرات التاريخية التي تعلق بها بعض المعاصرين المدلسين من الصوفية الضلال للنيل من دعوة المجدد محمد بن عبد الوهاب التميمي الحنبلي النجدي، ومن أراد أن يتوسع في معرفة الحقيقة فعليه بكتاب الدكتور محمد بن سعد الشويعر المسمى " تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية "، فإنه أجاد وأفاد في تصحيح الخطأ، وأتقن في رد أباطيل المدلسين، والمزورين للحقائق، وقبل أن أشرع في سرد فقرات المدلسين أعرج بكلمات مختصرة للتعريف بمؤسس دولة الوهابيين الرستمية في شمال إفريقيا.
لقد انتشرت فرقة في شمال إفريقيا في حدود القرن الثاني، أطلق عليها فرقة الوهابية، وهي فرقة متفرعة عن الوهبيّة؛ الفرقة الأباضية الخارجية، نسبة إلى مؤسسها عبد الله بن وهب الراسبي، وكان بعضهم يطلق عليها بالراسبية.
جاء في كتاب " المغرب الكبير " (2/ 551 - 557 ط دار النهضة العربية) للدكتور السيد عبد العزيز سالم أن عبد الرحمن بن رستم الفارسي الأصل الذي أسس الدولة الرستمية في مدينة تاهرت، عندما أحس بدنو أجله في سنة (171 هـ) أوصى بالأمر لسبعة من خيرة رجال الدولة الرستمية، ومن بينهم ابنه عبد الوهاب، ويزيد بن فنديك، وقد بُويع عبد الوهاب من بين السبعة، مما ترتب عليه نشوء خلاف بينه وبين يزيد بن فندك، أدّى إلى انقسام الإباضية التي هي مذهب ابن رستم ومن معه إلى فرقتين: الوهابية؛ نسبة إلى عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم، والنكارية، ودارت بين الطائفتين الخارجيتين الضالتين معارك عاد ريعها في الأخير للوهابية.
وقد ذكر الزركلي في " الأعلام " (4/ 333) أن مؤسس الدولة الوهابية الإباضية المذهب كان شجاعا يباشر الحروب بنفسه إلى أن توفي في سنة (190 هـ).
ومن خلال المراجع التاريخة التي أرخت لدولة الرستميين نجد أن الوهابيين قد جعلوا تاهرت مركزا فكريا لمقارعة مخالفيهم من أهل الحق كانوا أو من أهل الباطل، فقد فُتِح باب الجدل مع علماء السنة على مصراعيه، ثم مع العبيديين الذين كان بينهم وبين الوهابيين الرستمين عداء شديد لا يكاد يوصف، ولهذا حين قامت الدولة الفاطمية في القرن الثالث الهجري، فأول ما قام به عبد الله الشيعي الرافضي أن سعى بجد للقضاء على الرستميين في سنة (296 هـ)، وذلك أخذا للثأر وتنفيسا للصدر.
إنّ أعداء الإسلام، والراغبين في الفرقة، وإبقاء الضغينة بين المسلمين في شمال إفريقيا قد وجدوا في الوهابية الرستمية الخارجية ثوبا جاهزا، فألبسوه دعوة محمد بن عبد الوهاب السنية لتنفير المسلمين عنها، وبث العداوات بينهم، خدمة للاستعمار الفرنسي الذي ضاق ضرعا من دعوة المصلحين الجزائرين بقيادة عبد الحميد بن باديس - رحمه الله -؛ لأنهما دعوتان قامتا على الكتاب والسنة ومحاربة البدعة والطرقية المنحرفة عن الصراط.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/494)
جاء في " المعيار المعرب في فتاوى أهل المغرب " (11/ 168) لأحمد بن محمد الونشريسي (م 914 هـ بفاس): (سئل اللخمي: عن أهل بلد بَنَى عندهم الوهابيون مسجدا، ما حكم الصلاة فيه؟
فأجاب: هذه فرقةٌ خارجيةٌ ضالةٌ كافرةٌ، قطع الله دابرها من الأرض، يجب هدم المسجد، وإبعادهم عن ديار المسلمين).
قلت: واللخمي وهو علي بن محمد من فقهاء الأندلس توفي سنة (478 هـ) بصفاقص.
قال الدكتور الشويعر في جزئه (ص 13) وهو يناقش بعض المغاربة الذين عادوا دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي انطلاقا من هذه الفقرة التاريخية، ومن فتوى العلاّمة اللخمي: هل يمكن أن يفتي عالم – اللخمي - على معتقد لم يوجد صاحبه الذي ينسب المعتقد إليه، أو الحكم على ملّة من الملل لم تظهر بعد؟ ... - ثم قال -: إن الشيخ محمد بن عبد الوهاب عندما أفتى اللّخمي وغيره من العلماء المالكية في الأندلس، وفي الشمال الإفريقي، كان أكثر من اثنين وعشرين من أجداده لم يولدوا بعد، باعتبار أن المتوسط لكل قرن ثلاثة جدود، كما أن بين وفاة عبد الوهاب بن رستم ووفاة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ما يقرب من واحد وثلاثين جدا، وعلماؤكم وعلماء الأندلس لا يعلمون الغيب، وننزههم عن الكهنة والسحر، وعن القول في أمر لا يعلمونه، يقول – سبحانه -: (قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) [النمل: 65].
ثم قال - بارك الله فيه-: إن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ولد 1115 هـ، ومات سنة1206 هـ، وبينه وبين أحمد الونشريسي الذي ألّف كتاب " المعيار "، ونقل الفتوى عن اللخمي - كما مر بنا - مائتان واثنتان وتسعون سنة (292) وِفق تاريخ الوفاة، كما أن بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب وبين اللّخمي وهو صاحب الفتوى سبعمائة وثمانية وعشرون عاما (728)، وِفق تاريخ الوفاة ... ويقاس على هذا كل من أفتى من علماء الأندلس وشمال إفريقيا عن تلك الوهابية. اهـ
جاء في كتاب " الفرق الإسلامية في شمال إفريقيا " الذي ألفه الفرنسي ألفرد بل، وترجمه إلى اللغة العربية عبد الرحمن بدوي (ص 140 - 152): (الوهبية أو الوهابية: فرقة خارجية إباضية أنشأها عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم الخارجي الإباضي، وسميت باسمه وهابية، الذي عطل الشرائع الإسلامية، وألغى الحج، وحصل بينه وبين معارضه حروب ... - إلى أن قال: - المتوفى عام 197 هـ، بمدينة تاهرت بالشمال الإفريقي ... وكانوا يكرهون الشيعة قد كراهيتهم لأهل السنة).
قال الدكتور الشويعر في كتابه السابق: (هذه هي الوهابية التي فرقت بين المسلمين، وصدرت بشأنها فتاوى من علماء وفقهاء الأندلس وشمال إفريقيا، كما تجدون في كتب العقائد ... ، أما دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب التي ناصرها الإمام محمد بن سعود - رحمهما الله - السلفية الصحيحة، فهي ضد الخوارج وأعمالهم، لأنها قامت على كتاب الله، وما صح من سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، ونبذ ما يخالفهما، وهم من أهل السنة والجماعة) ...
إن دعوة محمد بن عبد الوهاب الحنبلي، ودعوة علماء المسلمين في الجزائر تصبّ في حوض واحد، فمن أراد أن يفرق بينهما فدونه خرط القتاد، ومن قرع الطنابيب ليحارب الوهبية فليحارب معتقد الخوارج وأجدادهم من الرستميين الفارسيين الذين يسعون في الجزائر فسادا إن كان شجاعا وذا إلمامة بالتاريخ، وما أظن رؤوس التصوف يفعلون هذا لأنهم لا يرون في الخوارج خطرا على منهجهم الباطل، ولهذا لا نجد لهم مقالات يحذرون فيها من الخوارج ومذهبهم الفاسد على بشاعة جرمهم في الجزائر، بل المتتبع للعشرية السوداء يعسر عليه أن يجد محطة مشرفة للصوفية في مقارعة الخوارج وأضرابهم من الأزارقة والله المستعان.
إن الخطة الإستراتجية التي هي عند رؤوس التصوف تجعلهم يسالمون الخوارج، ويسكتون على جرائمهم البشعة، وفي الوقت نفسه يعلنون حربا قذرة ملئها الكذب والتدليس على دعوة إصلاح طاهرة أحيا معالمها محمد بن عبد الوهاب الحنبلي التميمي، لأنها دعوة بنيت على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأسست على تطهير الأرض من الشرك والبدع والكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهذا كله يعري الصوفية من لباسها المزور ويكشفها للعقلاء على أن الصوفية دعوة مبنية على المنامات والخيالات والأكاذيب والأحاجي الباطلة، فكيف تصلح لأن تكون منهج حياة، وعمود دولة في عصر التحديات والعولمة.
إن دعوة محمد بن عبد الوهاب التميمي الحنبلي الإصلاحية السنية شهد لها بالخير المنصفون، وأثبتت وجودها بعون الله - تعالى - فكانت سببا في قيام دولة إسلامية تحكم بشريعة الله الغراء، وتقوم على نصرة قضايا المسلمين المصيرية، ذنبها الوحيد أنها دعت الناس إلى منهج الأنبياء المبني على التوحيد الخالص، وحذرت المسلمين من الشرك والبدع التي يتخبط فيها كثير من الناس، وطهرت الحرمين الشريفين من جميع مظاهر الوثنية التي خلّفتها الدولة العثمانية القبورية) اهـ باختصار وتصرف.
====
(1) نسبة إلى الفاتيكان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/495)
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 10:17 م]ـ
خاتمة
إلى هنا تم جمع وتنسيق ما وقفت عليه حول هذا الموضوع من خلال المراجع التي بين يدي، ولا شك أن في الزوايا بقايا؛ ربما أستدركها وأُلحقها بأخواتها في فرصة أخرى - إن شاء الله -، والحمد لله رب العالمين.
فريد المرادي (6 / جمادى الآخرة / 1429 هـ).
ـ[عبد القادر الوهراني]ــــــــ[10 - 06 - 08, 11:16 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك عنا خير الجزاء
أرجوا لو تكرمت وجمعت البحث هذا في صيغة وورد
ورفعته لنا
أو ااذن لي بذلك على الخاص
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 11:45 م]ـ
الأخ الكريم عبد القادر الوهراني: وفيك بارك الله ...
أما بخصوص وضع البحث على صيغة وورد فإن رأيت أنه (يستاهل) فافعل، لأني لا أعرف كيفية ذلك (إبتسامة)
وجزاك الله خيراً على لطفك وتعاونك ...
ـ[مشعل العياضي]ــــــــ[12 - 06 - 08, 06:51 م]ـ
أخي فريد
بحث قيّم وجهد مشكور
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[13 - 06 - 08, 05:59 م]ـ
أخي الكريم مشعل: حياك الله وجزاك كل خير ...
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[20 - 06 - 08, 12:18 ص]ـ
بارك الله في مجهودك، وصبغه بصبغة الإخلاص، وحلاه بتاج القبول ..
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[20 - 06 - 08, 01:14 م]ـ
الأخ الكريم إبراهيم الجزائري: وفيكم بارك الله، وستر الله علينا في الدنيا والآخرة ...
ـ[سمير زمال]ــــــــ[21 - 06 - 08, 10:15 م]ـ
بحث في غاية الأهمية
بارك الله فيك أخي الفاضل .... ونفعنا الله بعلمكم نحن أهل الجزائر خاصة والأمة الإسلامية عامة
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[22 - 06 - 08, 06:25 م]ـ
الأخ الكريم سمير زمال: وفيكم بارك الله، وهذا الموضوع ما هو إلا جمع لما تناثر في بطون الكتب والمجلات والجرائد، أسأل الله أن ينفعنا بمشايخ السنة وطلبة العلم في الجزائر ...
ـ[معاد الجزائري]ــــــــ[26 - 06 - 08, 12:02 ص]ـ
مشكور على الموضوع القيم
ـ[هندي حسين]ــــــــ[27 - 06 - 08, 01:40 ص]ـ
اشكرك على هذا التبيين لما تعرض له الامام ودعوته المباركه للافتراء
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[28 - 06 - 08, 04:02 م]ـ
الأخ معاد الجزائري: لا شكر على واجب، بوركتَ ...
====
الأخ هندي حسين: عفواً، وشكراً على مرورك ...
ـ[الاشول]ــــــــ[30 - 06 - 08, 07:18 ص]ـ
بارك الله فيك أخي فريد على هذا النقل الجيد
والجهد المشكور
ونتطلع منك المزيد .. والى الأمام وفقنا الله وإياك
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 10:39 م]ـ
وفيك بارك الله أخي الاشول ...
وشكراً على تشجيعك وتحفيزك ...
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[07 - 07 - 08, 10:41 م]ـ
أخي الكريم "فريد المرادي" جزاك الله خيرا على ما قمت به من جمع ..
و مع ذلك فبعض رجال جمعية العلماء و إن أثنى على إمام الدعوة إلا أن وصفهم له بالشدة و الغلو لا يسلم لهم و يعتبر زلة خطيرة في حقهم ومن الواجب التحذير منها ومن غيرها خاصة مع وجود من يورج لها .. ومعذرة أخي على الملاحظة فقد تكون في غير موضعها في المقال لكن الأمر دين و لو لم تنقل قول الشيخ بن باديس رحمه الله في مجموعك ضمن آثاره (5/ 32 - 33): (قام الشيخ محمد [بن] عبد الوهاب بدعوة دينية، .. فما كانت - وهذا الرسوخ رسوخها، وهذه المنعة منعتها - لتقوى على فعلها طائفة واحدة كـ " الوهابيين " في مدة قليلة، ولو أعدَّت ما شاءت من العدة، وارتكبت ما استطاعت من الشدة): .. لكان موضعها التنبيهات على المخالفات .. والله الموفق.
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[07 - 07 - 08, 10:49 م]ـ
أخي "المرادي" لعلك تضيف مستقبلا - إن شا ء الله تعالى- كلاما لعلماء من الجزائر قبل الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله، و غالب ظني أن هناك كلاما لبعض رجال الجمعية في الثناء على الإمام كالشيخ محمد عابد الجيلالي و الشيخ عمر بن البسكري .. سأبحث لك عنه لعله يثري موضوعك .. وبالله التوفيق.
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[08 - 07 - 08, 04:19 م]ـ
أخي الكريم عبد الحق: بارك الله فيك على مرورك وتعليقك ...
لكن فيما يخص الشدة التي انتقدها بعض علماء الجزائر على بعض أتباع الإمام ابن عبد الوهاب، فهي لا تقدح في ثنائهم وموافقتهم لأصل دعوته السلفية ...
بل إن الشيخ ابن باديس قد دافع عن الإمام وأتباعه حتى في الشدة التي أخذت على عوامهم وجهالهم (فيما يظهر للناس)، حيث قال:
(وإنما كانت غاية دعوة ابن عبد الوهاب تطهير الدين من كل ما أحدث فيه المحدثون من البدع، في الأقوال والأعمال والعقائد، والرجوع بالمسلمين إلى الصراط السوي من دينهم القويم بعد انحرافهم الكثير، وزيغهم المبين.
لم تكن هاته الغاية التي رمى إليها بالقريبة المنال ولا السهلة السبل، فإن البدع والخرافات باضت وفرخت في العقول، وانتشرت في سائر الطوائف وجميع الطبقات على تعاقب الأجيال في العصور الطوال؛ يشب عليها الصغير، ويشيب عليها الكبير، أقام لها إبليس من جنده من الجن والإنس أعوانا وأنصارا، وحراسا كبارا من زنادقة منافقين، ومعمَّمين جامدين محرفين، ومتصوفة جاهلين، وخطباء وضَّاعين.
فما كانت - وهذا الرسوخ رسوخها، وهذه المنعة منعتها - لتقوى على فعلها طائفة واحدة كـ " الوهابيين " في مدة قليلة، ولو أعدَّت ما شاءت من العدة، وارتكبت ما استطاعت من الشدة).
وقال أيضاً: (بان بهذا أن الوهابيين ليسوا بمبتدعين لا في الفقه ولا في العقائد، ولا فيما دعوا إليه من الإصلاح، وإنما تنكر عليهم الشدة والتسرع في نشر الدعوة وما فعله جهالهم).
وأشير إلى أني في هذا المقال اقتصرت فقط على جمع الأقوال والكلمات، ولم أرد التعليق على المواضع المشتبهة منها، عسى أن تسنح فرصة أخرى إن شاء الله ...
و في انتظار إضافتك القيّمة للموضوع؛ لك مني فائق الاحترام والتقدير ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/496)
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[09 - 07 - 08, 01:34 م]ـ
أخي الكريم "فريد المرادي"- وفقك الله و سسدك - لا يخفاك أن كلام الشيخ عبد الحميد بن باديس- رحمه الله تعالى - حول أعظم المسائل التي غلا فيها الإمام و أتباعه و تشددو - في نظره - هي من أصول العقيدة السلفية ومنها زيارة القبور و الدعاء عندها و التوسل بأصحابها .. ولعلك تراجع كلامه في ذ لك .. وبالله التوفيق.
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[10 - 07 - 08, 04:34 ص]ـ
موضوع مهم ويرد على اعداء الدعوة وفيه نصرة للحق وأهله
فبارك الله فيك على هذا العمل المبارك
ـ[عمارنور]ــــــــ[10 - 07 - 08, 01:14 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء أخي العزيز فريد
وبارك الله فيك على هذا الموضوع القيم
وهذا إن ذل على شيء فإنما يدل على محاولة فهم لظاهرة أحترمها وأقدرها وأعزها ويحترمها الكثير من أهل وأبناء الجزائر.
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[11 - 07 - 08, 12:11 ص]ـ
الأخوين الكريمين: نايف أبا محمد وعمار نور: وفيكما بارك الله، وفقني الله وإياكما لكل خير ...
ـ[العنود المطيري]ــــــــ[11 - 07 - 08, 03:11 ص]ـ
وفقكم الله، وبارك فيكم ..
و لعل الموقف الجزائري جاء بسبب ما وسمت به دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بـ " الوهابية "، فظنوا أنها امتداد لحركة الوهابيين التي ظهرت في شمال أفريقيا في القرن الثاني والتي ذاقوا ويلاتها مدة ليست باليسيرة ..
هنا جمعٌ لبحثكم في ملف وورد:
http://al3noud.86.googlepages.com/mo9ef.doc
أرجوا مراجعة الحواشي، ربما كان هناك ما سقط سهواً ..
وهنا بحث الدكتور الشويعر " تصحيح خطأ تأريخي حول الوهابية ".
http://www.saaid.net/monawein/sh/18.doc
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[22 - 07 - 08, 04:42 م]ـ
الأخ الفاضل العنود المطيري - وفقه الله -: جزاك الله خيراً على اهتمامك بهذا الموضوع، وبارك الله في وقتك وجهدك، وأعتذر لك عن تأخري في الرد ...
وهذه بعض الاقتراحات أرجو منك - أخي الكريم - أخذها بعين الاعتبار ما استطت:
_ الرجاء اعتماد خط Traditional Arabic مقاس 18 والعناوين مقاس 20.
_ إضافة جملة (إعداد / فريد المرادي) تحت عنوان البحث.
_ تنسيق الفقرات بحيث يكون كلام كل عالم يبدأ في صفحة جديدة.
_ جعل العناوين في وسط الصفحة.
_ سقط عندي في أصل المقال الهامش الأول وهو:
[[بل وصل الأمر بعلماء السوء إلى تحريض إدارة الاحتلال الفرنسي على علماء الدعوة السلفية، فكان أن أصدر الكاتب العام للشؤون الأهلية والشرطة العامة " ميشال " قراره المشهور بتاريخ (16 فبراير 1933 م)، جاء فيه ما نصه:
(أُنهي إليَّ من مصادر متعددة أن الأهالي دخلت عليهم الحيرة والتشويش بسبب دعاية تنشر في أوساطهم يقوم بها إما دعاة استمدوا فكرتهم من الحركة الوهابية السائدة بمكة، وإما حجاج جزائريون تمكنت فيهم عاطفة التعصب الإسلامي ... وإما جمعيات كجمعية العلماء المؤسسة بالجزائر بقصد افتتاح مدارس عربية حرة لتعليم القرآن والعربية ...
إن المقصد العام من هذه الدعاية هو نشر التعاليم والأصول الوهابية بين الأوساط الجزائرية بدعوى الرجوع بهم إلى أصول الدين الصحيح وتطهير الإسلام من الخرافات القديمة التي يستغلها أصحاب الطرق وأتباعهم، ولكن لا يبعد أن يكون في نفس الأمر وراء هذه الدعاية مقصد سياسي يرمي إلى المس بالنفوذ الفرنسوي.
لا يخفى أن أكثر رؤساء الزوايا وكثيرا من المرابطين المعظَّمين في نفوس الأهالي اطمأنت قلوبهم للسيادة الفرنسوية، وبمقتضاه صاروا يطلبون الاعتماد على حكومتنا لمقاومة الأخطار التي أمست تهددهم من جراء تلك الجمعية التي لا يزال أنصارها يتكاثرون يوما فيوما بفضل دعاية متواصلة الجهود، ماهرة الأساليب، وعلى الأخص فيما بين الناشئة المتعلمة بالمدارس القرآنية).
إلى أن قال: (وعليه فإني أعهد إليكم أن تراقبوا بكامل الاهتمام ما يروج في الاجتماعات والمسامرات الواقعة باسم الجمعية التي يترأسها السيد ابن باديس، ولسانها الرسمي في الجزائر [العاصمة] الشيخ الطيب العقبي، كما يجب أن تشمل مراقبتكم المكاتب القرآنية المقصود استبدال الطلبة القائمين بها بطلبة اعتنقوا الفكرة الوهابية) (1).
(1) جريدة " البصائر " (العدد 31، 19 جمادى الأولى 135 هـ / 7 أوت 1936 م، ص 4).]]
_ الرجاء وضع الملف على صيغة pdf إن أمكن.
_ الإشارة إلى مصدر المقال: (ملتقى أهل الحديث).
وفي الأخير أكرر شكري لك وأسأل الله أن يبارك في جهدك وأن يثقل ميزان حسناتك، آمين ...
ـ[العنود المطيري]ــــــــ[26 - 07 - 08, 11:48 م]ـ
http://al3noud.86.googlepages.com/mo9eff.pdf
هنا بصيغة pdf
وهنا بصيغته الوورد بعد التعديلات
http://al3noud.86.googlepages.com/mo9ef.doc
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[27 - 07 - 08, 04:34 م]ـ
أخي الكريم العنود المطيري: جزاك الله خيراً وبارك في جهدك ووقتك ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/497)
ـ[أبو عبدالوهاب العبدلي]ــــــــ[22 - 08 - 08, 08:51 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ فريد ونفع بعلمك وجزاك خيراً على هذا الجهد العلمي المبارك
وأشكرك على لفت نظري لهذا الموضوع بتعليقك على موضوعي (كبت أهل الحسد والحقد بذكر فضائل علماء نجد) في الساحة الإسلامية بالساحة العربية.
وسأحاول ترتيب ما كتبه الأخ أبو عمر المنهجي في ملف وورد إن شاء الله.
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[23 - 08 - 08, 11:14 م]ـ
وفيكم بارك الله أخي سالم، ووفقكم الله وسدد قلمكم ونفع بجهودكم ...
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[22 - 01 - 09, 06:06 م]ـ
يرفع للفائدة ...
ـ[السني]ــــــــ[22 - 01 - 09, 07:45 م]ـ
للفائدة: العنود امرأة وليست رجل .... رعاكم الله
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[25 - 01 - 09, 09:23 م]ـ
الأخ الكريم السني: بارك الله فيك على التنبيه، ومعذرة إلى الأخت الفاضلة العنود - حفظها المولى -.
ـ[أبو عُمر يونس الأندلسي]ــــــــ[28 - 01 - 09, 04:32 ص]ـ
ما شاء الله
رحمهم الله جميعا
و جزاك الله خيرا على هذا الموضوع أخانا الكريم.
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[31 - 01 - 09, 10:42 م]ـ
شكر الله لك وبارك فيك أخي الكريم ...
ـ[سفيان السلفي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 02:02 م]ـ
الأستاذ الفاضل المفضال: فريد المرادي ـ وفقه الله ـ
لكم كان مقالكم هذا منصفاً و نافعاً، و لكم كنتم على قدر أهل العزائم يفيضون بالخير
فبارك الله فيكم و في علمكم و في كل حالكم ..
و إلى أن يجود قلمكم بدرة أخرى، تقبل مني فائق عبارات التقدير و الإحترام و الإمتنان.
أخوكم ..(49/498)
هل يجوز قولنا:"الله موجود" من باب الإخبار لا من باب الصفات؟
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[11 - 06 - 08, 05:41 م]ـ
قال أحد طلاب العلم:"الله موجود"، يجوز قولها من باب الإخبار عن الله تعالى، لا من باب أن لفظة "موجود" من أسمائه أو صفاته ـ معاذ الله ـ، فكان استفساري: لفظة "موجود" على صيغة اسم المفعول، فإذا جوزنا قولنا "الله موجود" جاز لغة أن نقول ونسأل: من الذي أوجد الله ـ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ـ؛ حيث إن هذه الصيغة التصريفية للكلمة تقتضي هذا السؤال، فكان جوابه، وجواب غيره:
أولا: نحن متفقون على أن الكلمة لا تثبت من صفات الله عزوجل.
ثانيا: تجويز قولنا" الله موجود" من باب الإخبار عن الله ـ عزوجل، ومعروف أن باب الإخبار عن الله أوسع من باب أسماء الله وصفاته.
ثالثا: استخدم علماء أهل السنة ـ سلفا وخلفا ـ ألفاظ لم تثبت من أسماء الله وصفاته، ولكن استخدامهم لها من باب الإخبار، كاستخدام البعض للفظ " القديم"، ولكن بمعني: الأول، لا بمعني آخر من المعاني الفاسدة في حق الله، وكذا استخدامهم للألفاظ من مثل:"الصانع، وغيرها ... ".
رابعا: باب الإخبار عن الله، وما يستخدم من ألفاظ مقيد بما تعنيه تلك الألفاظ، ولابد من الوقوف على المعنى الذي يقصده المتحدث من هذه اللفظة التي تحدث بها.
فقلت له:" فلم لا نستخدم كلمة غيرها احترازا؟ "
قال: "لا شك أن استخدام الثابت أولى، ولكن إن أردت أن أعبر عن هذا معنى كلمة "موجود"، ماذا أستخدم؟، هل أستخدم لفظة "الواجد" ـ وهي من أسماء الله وصفاته الثابتة شرعا ـ، ولكنها لن تؤدي لي المعني الذي تؤديه تلك الكلمة "موجود" في نفس المستمع."
قلت له: "فلم لا نستخدم كلمة بديلة من مثل " الله كائن"، وهي مستخدمة في كتب العقيدة؟ "
قال لي: "نعم، من الممكن استخدامها، ويمكن الطعن فيها أيضا ـ إن اتبعنا كلامك ـ، ولكن إن أجريناه على ما ذكرتُه من قواعد فيما نستخدمه من ألفاظ من باب الإخبار عن الله ـ من البحث عن المعنى الذي يقصده المتحدث، وموافقة الكلمة للمعني الشرعي الثابت عقيدة، كما أن الكلمة " موجود" استخدمها العلماء أيضا في كتبهم، ولم يقصدوا بها ما قصدتَه."
ـــــــــــــ
لكن مازال الإشكال عندي أيها الإخوة لا في المعنى، ولإثبات صفة الوجود، ولكن في النفس شيء من استخدام لفظة "موجود"؛ للأسباب التي ذكرتُها أعلى الموضوع.
فهل من باحث ومفتٍ؟
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[11 - 06 - 08, 10:53 م]ـ
الفيصل في مثل ذلك هو الرجوع لأقوال أهل العلم الثقات فهم أعلم منا بمدلولات الكلام
وحتى لا أطيل عليك في استدلالات لغوية وعقلية تدل على جواز الإخبار عن الله بهذا اللفظ
أكتفي بالنقل عن إمامين جليلين هما من حرّاس العقيدة العاملين على حماية جناب التوحيد من تحريف المبطلين
وهما شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه الإمام ابن القيم رحمه الله
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (6/ 142):
(ويفرق بين دعائه والإخبار عنه فلا يدعى إلا بالأسماء الحسنى؛ وأما الإخبار عنه: فلا يكون باسم سيئ؛ لكن قد يكون باسم حسن أو باسم ليس بسيئ وإن لم يحكم بحسنه. مثل اسم شيء وذات وموجود إذا أريد به الثابت
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في بدائع الفوائد (1/ 169):
(ويجب أن تعلم هنا أمور:
أحدها: أن ما يدخل في باب الإخبار عنه تعالى أوسع مما يدخل في باب أسمائه وصفاته كالشيء والموجود والقائم بنفسه فإنه يخبر به عنه، ولا يدخل في أسمائه الحسنى وصفاته العليا)
وقال أيضا رحمه الله في بدائع الفوائد (1/ 170)
(ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفا كالقديم والشيء والموجود والقائم بنفسه)
وقال رحمه الله في مدارج السالكين (3/ 415 - 416)
(أما الموجود فإنه منقسم إلى كامل وناقص وخير وشر، وما كان مسماه منقسما لم يدخل اسمه في الأسماء الحسنى)
وقد أخطأ أقبح خطأ من اشتق له من كل فعل اسما وبلغ باسمائه زيادة على الألف فسماه الماكر والمخادع والفاتن والكائد ونحو ذلك وكذلك باب الإخبار عنه بالاسم أوسع من تسميته به فإنه يخبر عنه بأنه شيء وموجود ومذكور ومعلوم ومراد ولا يسمى بذلك)
والله الموفق
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[12 - 06 - 08, 01:02 ص]ـ
شيخنا الفاضل عيدًا، جزاكم الله خيرا على تلك النقولات الطيبة المباركة،
ولكن لعلك تتفضل علي ـ حتى تكمل الفائدة ـ وتذكر لي تلك
الاستدلالات اللغوية والعقلية التي تدل على جواز الإخبار عن الله بهذا اللفظ
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[12 - 06 - 08, 05:38 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=113614#post113614
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[12 - 06 - 08, 06:57 م]ـ
الحمد لله وحده.
موجود اسم مفعول من وجد، أما أوجد فاسم المفعول منه "موجد" بفتح المعجمة.
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[12 - 06 - 08, 07:05 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=113614#post113614
شيخنا الفاضل؛ جزاكم الله خيرا على الرابط؛ الموضوع فيه فعلا إجابات كافية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/499)
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[12 - 06 - 08, 07:10 م]ـ
الحمد لله وحده.
موجود اسم مفعول من وجد، أما أوجد فاسم المفعول منه "موجد" بفتح المعجمة.
شيخنا الفاضل محمد البيلي؛ جزاكم الله خيرا على تلك الملحوظة الطيبة، المعذرة لم أنتبه لها، مع أني واقف للناس على الواحدة في مثل هذه الحاجات (ابتسامة).
فعلا ملحوظة جيدة؛ جزاك الله خيرا؛ علمتني وفهمتني، وإن كان الإشكال لا يزول بتلك اللطيفة والفائدة؛ لكنه يزول بأن اسم المفعول يستخدم بمعنى اسم الفاعل، وهو مستخدم في لغة العرب، وهي فائدة أيضا أعرفها، ولا أدري كيف غابت عني،
فاللهم علمني ما أجهله، وذكرني ما أنساه.
ـ[حارث همام]ــــــــ[12 - 06 - 08, 07:27 م]ـ
ملاحظة الشيخ محمد البيلي جيدة.
وقد أجاب بعضهم على هذا بأن مفعولا قد تجيء على فاعل ومن أمثلته (حجاباً مستوراً) قالوا: أي ساتراً، (وكان وعده مأتياً)، قالوا: أي آتياً، (جزاءا موفوراً)، قالوا: أي وافراً، وقيل في قوله: (لأظنك يا موسى مسحوراً) أي ساحراً.
ولعل هذا الجواب ليس بشيء.
فالغرض الإخبار عن الله بأنه موجود، لا أنه مُوجِد.
والذي يظهر أن الغرض من قولهم موجود إخبار عن قيام وصف به سبحانه وهو الوجود ولا يلزم أن يكون المقيم له غيره، كما لا يلزم أن يكون في حقه حادثاً.
والإشكال إنما أتى من إنزال لوازم المخلوقين على الخالق سبحانه وهو تعالى لا يدرك بقياس ولا يقاس بالناس لا إله إلاّ هو.
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[12 - 06 - 08, 08:24 م]ـ
ملاحظة الشيخ محمد البيلي جيدة.
وقد أجاب بعضهم على هذا بأن مفعولا قد تجيء على فاعل ومن أمثلته (حجاباً مستوراً) قالوا: أي ساتراً، (وكان وعده مأتياً)، قالوا: أي آتياً، (جزاءا موفوراً)، قالوا: أي وافراً، وقيل في قوله: (لأظنك يا موسى مسحوراً) أي ساحراً.
ولعل هذا الجواب ليس بشيء.
فالغرض الإخبار عن الله بأنه موجود، لا أنه مُوجِد.
والذي يظهر أن الغرض من قولهم موجود إخبار عن قيام وصف به سبحانه وهو الوجود ولا يلزم أن يكون المقيم له غيره، كما لا يلزم أن يكون في حقه حادثاً.
والإشكال إنما أتى من إنزال لوازم المخلوقين على الخالق سبحانه وهو تعالى لا يدرك بقياس ولا يقاس بالناس لا إله إلاّ هو.
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل: الحارث الهمام، أحسنت، ولا فض الله فاك.
ولم يكن الإشكال عندي فيما ذكرتَ، بل كان فيما نسيته ـ والحمد لله ذكرني مشايخنا الأفاضل، وأنت منهم ـ من أن الكلمة تأتي على وزن اسم المفعول، ويراد بها اسم الفاعل؛ فالحمد لله الذي وفقني لهذا.
ـ[أبو تسنيم محمد]ــــــــ[13 - 06 - 08, 01:17 م]ـ
قال شيخنا فضيلة الدكتور صلاح الصاوي:-
حول وصف الله بالوجود، أو بأنه موجود، وما قد يجره ذلك من القول بأن له موجدًا
باعتبار أن كل موجود لا بد له من موجد، فهل يليق وصف الله بذلك؟! فنقول: الوجود صفة
لله جل وعلا بإجماع المسلمين، بل هو صفة لله عند جميع العقلاء حتى المشركين، لم
ينازع في ذلك إلا الدهريون والملاحدة، ولا يلزم من إثبات صفة الوجود لله جل وعلا أن
يكون له موجد؛ لأن الوجود نوعان:
-الأول: وجود ذاتي، وهو ماكان وجوده ثابتًا له في نفسه وليس مكسوبًا له من غيره،
وهذا هو وجود الله عز وجل، فإن وجوده لم يسبقه عدم ولا يلحقه عدم، كما قال تعالى: ?
هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
? [الحديد:2].
-الثاني: وجود حادث، وهو ما كان حادثًا بعد عدم مثل جميع المخلوقات، فهذا الذي
لابد له من موجد يوجده وخالق يحدثه، وهو الله سبحانه وتعالى، كما قال تعالى: ?
اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ?
[الزمر: 62].
وعلى هذا فلا حرج في وصف الله تعالى بأنه موجود، ولا حرج في الإخبار عنه بذلك في
الكلام فيقال: الله موجود، باعتبار أن الوجود صفة من صفاته وليس اسماً من أسمائه،
والله أعلم.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[14 - 06 - 08, 10:14 ص]ـ
يا أبا تسنيم كلام الشيخ لا يتنزل هنا، إنما يتنزل على قول " موجَد" و فى صحته نظر.
أما كونه سبحانه موجود أى وجده البشر، أى علموا وجوده.
إخوانى الأحبة الذين مدحوا لى مقالتى، وجب التنبيه على أن الفضل فى هذا كل الفضل هو للشيخ الحبيب أبى مالك العوضى و قد كنت سألته عنها على الخاص منذ زمن، أقولها لينسب الفضل إلى أهله - كما علمنى حفظه الله - فجزى الله الشيخ خيرا.
ـ[أبو تسنيم محمد]ــــــــ[14 - 06 - 08, 07:57 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم
وارجو منك توضيح المراد بقولك"و فى صحته نظر" وذلك من باب التكرم منك وليس من باب الاعتراض مني
نفعنا الله بك وبفضيلة الشيخ أبى مالك العوضى
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[15 - 06 - 08, 12:07 ص]ـ
أخى الحبيب، دعك من قولك " شيخنا" فلعلى أصغر من أصغر أبنائك.
قال الشيخ:
وعلى هذا فلا حرج في وصف الله تعالى بأنه موجود، ولا حرج في الإخبار عنه بذلك في
الكلام فيقال: الله موجود، باعتبار أن الوجود صفة من صفاته وليس اسماً من أسمائه،
والله أعلم.
لا علاقة لكلمة موجود بما سبق فى إجابة الشيخ لأن موجود كما تقدم هى من الفعل وجد و اسم المفعول موجود. مقصدى أن ليس لهذا علاقة بالوجود الذاتى و الوجود الحادث، إنما يتنزل كلام الشيخ على كلمة "موجَد".
فإن صح أنه لا يتنزل على الأولى و يتنزل على الثانية ففيه نظر، لأنه يوحى بصحة عبارة " الله أوجد نفسه " و هذا يقتضى عدم الموجَد قبل وجوده.
أرجو التصحيح من الإخوة فلعل الخطأ فى فهمى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/500)
ـ[أبو تسنيم محمد]ــــــــ[15 - 06 - 08, 01:47 ص]ـ
أكرمك الله في الدنياو الآخرة
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[15 - 06 - 08, 03:38 م]ـ
لاتسلم بكلامى فليس لى فى هذا العلم ناقة ولا جمل و إنما أذاكر الإخوة لعل تصحيحهم يفيدنى.
باختصار: إن عرضت الكلام على أهل العلم فقبلوه، فنعم و إلا فاضرب بقولى عرض الحائط ولا كرامة.(50/1)
الإجماع الذي حكاه الشافعي في الايمان
ـ[أبومحمد الغريب]ــــــــ[11 - 06 - 08, 07:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قال غير واحد من العلماء أن الامام الشافعي حكى في الام الاجماع على كون الايمان قول وعمل لايجزىء أحدها إلا بالاخر
واليكم النص عن الشافعي
" وكان الإجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم ومن أدركناهم يقولون: الإيمان قول وعمل ونية لا بجزيء واحد من الثلاث إلا بالآخر "
لايخفى أهيمه هذا النص عن الشافعي رضى الله عنه من حيث
1 - بيان كون الايمان قول وعمل ونيه رد على المرجئه والجهميه والاشاعره
2 - لايجزء أحدها إلا بالاخر رد على من قال "بكماليه العمل"
3 - نقل الاجماع عن الصحابه والتابعين رد على من قال بكون السلف لهم قولين في علاقه العمل بالايمان
نقل كلام عن الامام الشافعي كلا من
الامام اللالكائي وشيخ الاسلام إبن تيمه وابن رجب وابن كثير
منهم من أشار إلى كتاب الام (اللالكائي وشيخ الاسلام) ومنهم من لم يشر (ابن رجب) وشيخ الاسلام أشار مره انه في كتاب الام باب النيه في الصلاه ومره في كتاب الطهاره (الايمان الاوسط) وأشار للموضع الاول اللالكائي
النص أشار كل من أطلعت على نقلهم في موضوع الايمان انهم
"لم يجدوا النص في الكتاب"
يقول الشيخ العقيل في رسالته للدكتوراه"منهج الامام الشافعي في إثبات العقيده" عن هذا النص انه لم يجده في كتاب الام. أه
هذه الجزئيه الجديره بالتأمل لاتمنعنا من ذكر جمله من الحقائق في المساله
1 - أن عقيده السلف مطابقه لما في نص الشافعي
2 - أن عقيده الشافعي هي ان الايمان قول وعمل يزيد وينقص قداستفاضت الرويات عن الشافعي في ذلك
انظر مناقب الشافعي للبيهقي، توالي التأسيس لابن حجر،الاعتقاد للبيهقي، الانتقاء لابن عبد البر وغيرها من الكتب اللتي نقلت بالسند أقوال الشافعي
3 - أشار السبكي أن الشافعي لم ينص في مذهبه على أن الايمان يزيد وينقص وذكر انه من الف في مناقبه ذكر ذلك لكن هذالامر لم يثبت في منصوصاته الموجوده في مذهبه فدّل ذلك ان تقرير الشافعي ان الايمان قول وعمل نص عليه الشافعي في مذهبه وأنه موجود في كتبه اذا كون الايمان قول وعمل وزيادته ونقصانه تجدهما في قول واحد للشافعي والسبكي يقول ان مساله الزياده لم تثبت عن الشافعي
قال الربيع:سمعت الشافعي يقول "الايمان قول وعمل يزيد وينقص" انظرالسير10/ 32 وتوالي التاسيس لابن حجر110
أما عدم زياده الايمان ونقصانه فالندع الشافعي يرد على هذا القول المتهافت
قال الامام الشافعي
"ولو كان هذا الايمان كله واحدا لا نقصان فيه ولا زياده لم يكن لاحد فيه فضل واستوى الناس وبطل التفضيل،ولكنبتمام الايمان دخل المؤمنون الجنهوبالزياده في الايمان في الايمان تفاضل المؤمنون بالدرجات عند الله في الجنه وبالنقصان من الايمان دخلا لمفرطون النار"مناقب الشافعي للبيهقي 1/ 393
4 - نص محمد بن عمر الرازي على أن الايمان عند الشافعي هو مجمع الامورالثلاثه وهي القول والعلم والاعتقاد " معالم أصول الدين لرازي 129 - 130
وهنا نجد الرازي يقرر ان الايمان عند الشافعي هي مجموع القول والعمل والاعتقاد
والمراد من نقل كلام الرازي والسبكي ان الشافعي قد نص على ذلك في كتبه
ولكن كعاده المتكلمين عندما يحيلون كلام السلف بفهم الخلف للايمان فيأتون بالعجائب أو يحصل لهم إستشكال وصعوبه في فهم كلام السلف
قال الرازي
"المساله الخامسه عشره: القائلون بإن الاعمال داخله تحت اسم الايمان اختلفوا:
فقال الشافعي رضي الله عنه الفاسق لايخرج عن الايمان يقول الرازي وهذا في غايه الصعوبه لانه لو كان الايمان اسما لمجموع أمور فعند فوات بعضها فقد فات المجموع فوجب ان لايبقى الايمان" معالم اصول الدين128
5 - قد ثبت أن الامام الشافعي قد ناظر اناس من المرجئه والاباضيه
فلا يتصور ان الشافعي يكون على معتقد السلف في الايمان ويناظر اهل البدع في الامر ثم
لايقرر ذلك في كتاب له!
كيف وقد ثبت النقل عنه وبيان قوله بما نص عليه في مذهبه
ونقل جموع العلماء عنه بالرويات قوله في الايمان الموافق لما عليه أهل السنه والجماعه من الصحابه والتابعين
فلا يوجد اي مانع من وجود هذا النص عن الشافعي في كتبه عموما والام خصوصا
وتنصيص العلماء على الموضع في الام له دلاله خاصه
كون كتاب الام قد تعرض لمجموعه من الزيادات لمن أتى بعد الشافعي وكونه كتب إملاءً "ضحى الاسلام أحمد أمين ج1 ص232" ومع تأثر متأخري الشافعيه بالاتجاهات الكلاميه وإستشكالهم لكثير من أقوال السلف ومع عدم علمنا باقدم نسخه مخطوطه من الام فإن الحديث عن حدوث إسقاط يسع هذا الامر، وما كتاب الباقلاني عنا ببعيد
"وكون هذا النص ليس موجودا الآن في كتاب الام كما أشار عدّه باحثين، لا يعني عدم وجوده فيه في عصر اللالكائي، وعصر شيخ الإسلام، بل لو كان مفقودا في زمن شيخ الإسلام لأحال في نقله على اللاكائي، كما يفعل ذلك كثيرا في كتبه رحمه الله"
6 - ورد الاجماع بما ذكره الامام الشافعي عن غيره من الائمه
قال الإمام الآجري في (الشريعة) (ص146/الفقي): ((بل نقول – والحمد لله – قولاً يوافق الكتاب والسنة، وعلماء المسلمين الذين لايستوحش من ذكرهم، وقد تقدم ذكرنا لهم: إن الإيمان معرفة بالقلب تصديقاً يقيناً، وقول باللسان، وعمل بالجوارح، لايكون مؤمناً إلابهذه الثلاثة، لايجزىء بعضها عن بعض، والحمد لله على ذلك)) اهـ.
الإمام ابن بطه في (الإبانة) (2/ 760 - 761/رضا نعسان) ذكر معرفة القلب وتصديقه، وقول اللسان، وعمل الجوارح، ثم قال: ((لاتجزىء واحدة من هذه إلا بصاحبتها ولايكون العبد مؤمناً إلا بأن يجمعها كلها ..... وبكل ماشرحته لكم نزل به القرآن ومضت به السنة وأجمع عليه علماء الأمة .. )) اهـ
هذا ما تيسرجمعه والله أعلم
كتبه:ابومحمد الغريب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/2)
ـ[محمد المناوى]ــــــــ[27 - 03 - 09, 11:52 م]ـ
جزاك الله خيرا أخى الفاضل
ـ[أبو معاذ الأندلسي السلفي]ــــــــ[30 - 03 - 09, 07:20 ص]ـ
بارك الله فيكم
هذا الأثر المنقول عن الشافعي لا أراه إلا كالصاعقة على مرجئة العصر من من يتشدقون باتباع السلف الصالح.
و الله أعلم.
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[04 - 04 - 09, 03:42 ص]ـ
هذا الأثر المنقول عن الشافعي لا أراه إلا كالصاعقة على مرجئة العصر من من يتشدقون باتباع السلف الصالح.
صدقت اخي(50/3)
سؤال في العقيدة أرجو من الأخوة العلماء وطلبة العلم الإجابة
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[11 - 06 - 08, 10:36 م]ـ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ
الْحَمْدُ لِلَّهِ َوالصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى رَسُولِ الله –بأبي هو وأمي-
وبعد .... :
قال الدكتور ياسر برهامي -حفظه الله- في منة الرحمن في نصيحة الإخوان صفحة 22 - 23 طبعة دار الخلفاء الراشدين: (هل آيات الصفات وأحاديثها من المتشابه؟
قال ابن عباس- رضي الله عنهما- لمن أنكر شيئاً من أحاديث الصفات: (مافَََرَقَ هؤلاء يجدون رقة عند مُحْكَمه ويَهْلِكُون عند متشابه)؛فهي متشابهة عند أهل الزيغ والضلال، وأما أهل العلم فهم الذين آمنوا بالكتاب كلِه،فردوا المتشابه إلى المحكم؛فاتسق الكتاب كله وعلموا الحق من الايمان بصفات الله بمعرفة معناها وجهل كيفيتها فالمتشابه الذي لا يعلمه إلا الله ,من ذلك هو حقيقة الصفات وكيفيتها وأما المعنى فهو مما قال الله فيه: {كتب أنزلناه إليك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الأباب} (ص 29)
لم يستثن متشابها ولاغيره فتفويض السلف تفويض كيف لاتفويض معنى ومن نسب إليهم أنهم يعتقدون نفي معني الصفات وأنها حروف لا تؤدي معنى كالكلام الأعجمي أو الحروف المقطعة في أوائل السور فقد جمع بين التعطيل وبين الجهل بعقيدة السلف والكذب عليهم.)
فهل فعلاً نحن نقع في المتشابه عند التحدث في الأسماء والصفات ....... أجيبوني وجزاكم الله خيرا
والله المُسْتَعانُ
ادْعُوا لأَخِيكُمْ
والسَّلامْ
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[11 - 06 - 08, 10:50 م]ـ
المتشابه هو حقيقة الصفات أي كيفيتها
أما المعنى فليس من المتشابه
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[12 - 06 - 08, 02:08 ص]ـ
المتشابه هو حقيقة الصفات أي كيفيتها
أما المعنى فليس من المتشابه
من أين لكي هذا أختي الكريمة؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[12 - 06 - 08, 02:42 ص]ـ
لعل هذا يفيدك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=709980
انظر المشاركه رقم 56 فهى نافعه. فهى تخص سؤالك .. للشيخ ابو حازم الكاتب وفقه الله
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[12 - 06 - 08, 02:59 ص]ـ
من أين لكي هذا أختي الكريمة؟
أخي الفاضل
أولا: هذا ما درسته في مادة العقيدة وما قرأته في كتب بعض أهل العلم ويمكنك مراجعة كتب أهل العلم في موضوع المتشابه خاصة كتب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وهاك مثالين:
قسم العقيدة-العثيمين - (ج 33 / ص 47)
إما التفسير ويكون التأويل على هذا معلوماً لأولي العلم كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: " أنا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله" وعليه يحمل وقف كثير من السلف على قوله تعالى: {والراسخون في العلم} (1) من الآية السابقة.
وإما حقيقة الشيء ومآله وعلى هذا يكون تأويل ما أخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الآخر غير معلوم لنا، لأن ذلك هو الحقيقة والكيفية التي هو عليها وهو مجهول لنا كما قاله مالك وغيره في الاستواء وغيره، وعليه يحمل وقف جمهور السلف على قوله تعالى: {وما يعلم تأويله إلا الله} (2). من الآية السابقة
قسم العقيدة-العثيمين - (ج 34 / ص 51)
أحدهما: الوقف عند قوله: {إلا الله} وهو قول جمهور السلف والخلف وبناء عليه يكون المراد بالتأويل في قوله: {وما يعلم تأويله إلا الله} الحقيقة التي يؤول الكلام إليها، لا التفسير الذي هو بيان المعنى فتأويل آيات الصفات على هذا هو حقيقة تلك الصفات وكنهها وهذا من الأمور الغيبية التي لا يدركها العقل ولم يرد بها السمع فلا يعلمها إلا الله.
ثانيا: هناك فريق بين حقيقة الشيء وكون الشيء حقيقيا
فنحن نؤمن بأن الصفات حقيقية لكننا لا نعلم حقيقتها (كنهها/ماهيتها/كيفيتها)
فنحن نعلم أن لله يدا حقيقية لكن لا نعلم حقيقة اليد بمعنى كنهها وكيفيتها
والله أعلم
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[12 - 06 - 08, 03:01 ص]ـ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ
الْحَمْدُ لِلَّهِ َوالصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى رَسُولِ الله –بأبي هو وأمي-
وبعد .... :
الأخت العقيدة -بارك الله لك في زوجك وفي أولادك-جزاكِ الله خيراً
لكن أختي أود إلى أن أشير عليك بكلمة بخصوص الرد (ويارب تتقبليها بصدر رحب)
إذا اعتزمت الرد في أبواب العقيدة فلا يكن ردك (كلمتين وبس) فهذه عقيدة ...... !!!!
وأخشى أن تغضبي
الأخ أبو قتيبة- عفا الله عنه- جزاكم الله خيراً
ورزقنا جميعا البر والتقوى ومن العمل مايرضى
والله المُسْتَعانُ
ادْعُوا لأَخِيكُمْ
والسَّلامْ
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[12 - 06 - 08, 03:04 ص]ـ
وأيضا من شرح الشيخ صالح آل الشيخ للطحاوية
يُعنى بهذا التأويل ما تؤول إليه حقائق هذه الأشياء، يعني ما هي عليه وهذه لا يعلمها إلا الله.
لا يعلم حقيقة الصفات إلا الله، لا يعلم حقيقة الجنة والنار إلا الله، لا يعلم حقيقة يوم القيامة إلا الله، لا يعلم حقيقة ما في السماء إلا الله، لا يعلم حقيقة الصراط وأحوال البرزخ إلا الله - عز وجل -.
فهذه الحقائق لا يعلمها إلا الله؛ لكن المسلم يعلم المعاني في الأمور الغيبية، أُخبرنا في الأمور الغيبية بأشياء لها معنى فنعتقدها، وأما حقيقة ما هي عليه بكمالها من جهة المعنى والكيفية، هذه لا يعلمها إلا الرب - عز وجل -.
لهذا صَحَّ عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّهُ قال (ليس في الجنة من دنياكم إلا الأسماء) (1).
يعني أنك تعرف أصل المعنى، أما الحقائق فالمسألة ليست بمقدور الناس أن يفهموا حقيقة ما في الجنة.
حقائق الأخبار إذاً، حقيقة الخبر من جهة تمام المعنى ومن جهة كيفية الأمور الغيبية هذه لا يعلمها إلا الله.
فيكون الوقف عند الآية {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ}.
والراسخون في العلم لا يعلمون تأويل الأخبار بمعنى حقائق الغيبيات على ما هي عليه من جهة الكيفية ومن جهة تمام المعنى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/4)
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[12 - 06 - 08, 03:05 ص]ـ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ
الْحَمْدُ لِلَّهِ َوالصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى رَسُولِ الله –بأبي هو وأمي-
وبعد .... :
الأخ أبو ناصر أنا متأسف أخي والله ماانتبهت الى مشاركتك
جزاكم الله خيراً كثيراً
فهل ياترى تقبل اعتذاري ... !!!!
أحبك في الله
والله المُسْتَعانُ
ادْعُوا لأَخِيكُمْ
والسَّلامْ
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[12 - 06 - 08, 03:09 ص]ـ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ
الْحَمْدُ لِلَّهِ َوالصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى رَسُولِ الله –بأبي هو وأمي-
وبعد .... :
الأخت العقيدة -بارك الله لك في زوجك وفي أولادك-جزاكِ الله خيراً
لكن أختي أود إلى أن أشير عليك بكلمة بخصوص الرد (ويارب تتقبليها بصدر رحب)
إذا اعتزمت الرد في أبواب العقيدة فلا يكن ردك (كلمتين وبس) فهذه عقيدة ...... !!!!
وأخشى أن تغضبي
وعليكم السلام ورحمة الله
المعذرة أخي الفاضل
كان علي التفصيل أكثر ولكن كنت مستعجلة.
ولكن استغرب أخي الفاضل أنك تنقل كلام الشيخ ياسر وهو موافق لما نعتقده وهو أن المعنى ليس من المتشابه وأن المتشابه هو الكيفية
ثم تسأل هل نحن حقيقة نقع في المتشابه عندما نتحدث في الأسماء والصفات وكأننا ناقشنا كيفيتها
ونحن عقيدتنا هي أن الكيفية لا يعلمها إلا الله
نفوض الكيفية
فأرجو التوضيح
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[12 - 06 - 08, 03:16 ص]ـ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ
الْحَمْدُ لِلَّهِ َوالصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى رَسُولِ الله –بأبي هو وأمي-
وبعد .... :
أختي العقيدة -بارك الله لها في زوجها وأولادها-وجعل أولادها أشبال العقيدة-
بعد أن اطلعت على الرابط الذي وضعه لنا الأخ أبو قتيبة فلن تكلم الا بعد أن تتطلعي عليه
فالشيخ أبو حازم قال كلاماً يستحق قبل الكلام أن نطلع عليه
والله المُسْتَعانُ
ادْعُوا لأَخِيكُمْ
والسَّلامْ
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[13 - 06 - 08, 06:08 ص]ـ
أخي الفاضل
أولا: هذا ما درسته في مادة العقيدة وما قرأته في كتب بعض أهل العلم ويمكنك مراجعة كتب أهل العلم في موضوع المتشابه خاصة كتب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وهاك مثالين:
قسم العقيدة-العثيمين - (ج 33 / ص 47)
إما التفسير ويكون التأويل على هذا معلوماً لأولي العلم كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: " أنا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله" وعليه يحمل وقف كثير من السلف على قوله تعالى: {والراسخون في العلم} (1) من الآية السابقة.
وإما حقيقة الشيء ومآله وعلى هذا يكون تأويل ما أخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الآخر غير معلوم لنا، لأن ذلك هو الحقيقة والكيفية التي هو عليها وهو مجهول لنا كما قاله مالك وغيره في الاستواء وغيره، وعليه يحمل وقف جمهور السلف على قوله تعالى: {وما يعلم تأويله إلا الله} (2). من الآية السابقة
قسم العقيدة-العثيمين - (ج 34 / ص 51)
أحدهما: الوقف عند قوله: {إلا الله} وهو قول جمهور السلف والخلف وبناء عليه يكون المراد بالتأويل في قوله: {وما يعلم تأويله إلا الله} الحقيقة التي يؤول الكلام إليها، لا التفسير الذي هو بيان المعنى فتأويل آيات الصفات على هذا هو حقيقة تلك الصفات وكنهها وهذا من الأمور الغيبية التي لا يدركها العقل ولم يرد بها السمع فلا يعلمها إلا الله.
ثانيا: هناك فريق بين حقيقة الشيء وكون الشيء حقيقيا
فنحن نؤمن بأن الصفات حقيقية لكننا لا نعلم حقيقتها (كنهها/ماهيتها/كيفيتها)
فنحن نعلم أن لله يدا حقيقية لكن لا نعلم حقيقة اليد بمعنى كنهها وكيفيتها
والله أعلم
جزاكم الله خير - ومنكم نستفيد ...
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[13 - 06 - 08, 06:11 ص]ـ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ
الْحَمْدُ لِلَّهِ َوالصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى رَسُولِ الله –بأبي هو وأمي-
وبعد .... :
الأخ أبو ناصر أنا متأسف أخي والله ماانتبهت الى مشاركتك
جزاكم الله خيراً كثيراً
فهل ياترى تقبل اعتذاري ... !!!!
أحبك في الله
والله المُسْتَعانُ
ادْعُوا لأَخِيكُمْ
والسَّلامْ
غفر الله لك , وهل بين الأحبة اعتذارات ...
أحبك الله الذي احببتني من أجله ..(50/5)
تقديم رؤية إسلامية لتصحيح الصورة الغربية للإسلام وثوابته ورموزه
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[12 - 06 - 08, 01:18 ص]ـ
هل تعتقد أن تقديم رؤية إسلامية لتصحيح الصورة الغربية للإسلام وثوابته ورموزه
يؤثر أم لا وإن كان سيؤثر فشارك برأيك في حدود العنوان لا أكثر
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[12 - 06 - 08, 01:34 ص]ـ
أدخل وشارك برأيك(50/6)
قول (يامحمد)
ـ[العويضي]ــــــــ[12 - 06 - 08, 07:29 م]ـ
قال البخاري في الأدب المفرد:
باب ما يقول الرجل إذا خدرت رجله
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن سعد قال: خدرت رجل ابن عمر فقال له رجل: اذكر أحب الناس إليك
فقال: " يا محمد! "
هل يفهم من هذا الأثر مشروعية قول يا محمد عندما تخدر الرجل؟
وألا يعد هذا من الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو ميت ..
ـ[خليل الراوي]ــــــــ[12 - 06 - 08, 08:29 م]ـ
يا أخي هذا الأثر ضعيف ضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الأدب المفرد:
128= باب ما يقول الرجل إذا خدرت رجله - 437
148/ 964 - (ضعيف) عن عبد الرحمن بن سعد قال: خدرت رجل ابن عمر، فقال له رجل: اذكر أحب الناس إليك، فقال: "يا محمد! ".
وعلى ذلك فلا يصلح للإ ستشهاد به على ما ذكرت. والله الهادي إلى سواء السبيل.
ـ[حارث همام]ــــــــ[12 - 06 - 08, 08:37 م]ـ
ليس في قول القائل: يا محمد طلب من المذكور أو المنادى.
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[12 - 06 - 08, 09:54 م]ـ
237 - (موضوع) وعن مجاهد قال:
خدرت رجل رجل عند ابن عباس رضي الله عنهما فقال له ابن عباس: اذكر أحب الناس إليك فقال: محمد صلى الله عليه و سلم فذهب خدره
المصدر: الكلم الطيب
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[12 - 06 - 08, 11:56 م]ـ
ليس فيه شركا
وسبق النقاش حوله هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2192(50/7)
ما الفرق بين العقل والروح
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[13 - 06 - 08, 01:16 ص]ـ
هل ممكن أن يدلنى أحد على الفرق بين العقل والروح
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[13 - 06 - 08, 01:18 ص]ـ
راجع كتاب الروح لابن القيم
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[13 - 06 - 08, 01:24 ص]ـ
آسف أخطأت ما الفرق بين العقل والفطرة(50/8)
هل لبس خاتم من معدن آخر غير الفضة و الدهب جائز للرجل
ـ[أبو هيثم الجزائري]ــــــــ[13 - 06 - 08, 03:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني جزاكم الله عنا خير الجزاء أفيدونا فيما يلي:
المعلوم أن الدهب قد حرم على الرجل وأن السنة هي لبس خاتم من فضة لما جاءت به الأحاديث النبوية أفيدونا فيما إن كان لبس الرجل لخاتم صنع من غير الفضة و الدهب جائز أم لا (كأن يكون مصنوع من الإينوكس أو الحديد أو ما شابه ذلك من المعادن) بارك الله فيكم وجزاكم الله خير.
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[13 - 06 - 08, 02:30 م]ـ
عليكم بهذا الرابط أخي الكريم، فقد نوقشت المسألة في الملتقى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=53658(50/9)
مستقر أرواح المؤمنين في حياة البرزخ
ـ[أبو زياد المرواني]ــــــــ[14 - 06 - 08, 06:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال أحمد: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ - يَعْنِي الشَّافِعِيَّ - عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّمَا نَسَمَةُ الْمُؤْمِنِ طَائِرٌ يَعْلُقُ فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يُرْجِعَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى جَسَدِهِ يَوْمَ يَبْعَثُهُ). ومعنى يعلق يأكل
أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه ومالك واحمد
رجال إسناده كلهم ثقات
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
قال الشيخ العبّاد حديث صحيح في إسناده ثلاثة من الأئمة الأربعة
قال ابن كثير هذا الحديث فيه البشارة لكل مؤمن بأن روحه في الجنة تسرح فيها وتأكل من ثمارها وترى مافيها من النضرة والسرور وتشاهد ماأعده الله لها من الكرامة
قال ابن رجب في أهوال القبور
أهل التكليف من المؤمنين سوى الشهداء وقد اختلف فيهم العلماء قديماً وحديثاً والمنصوص عن الإمام أحمد: أن أرواح المؤمنين في الجنة ذكره الخلال في كتاب السنة عن غير واحد عن حنبل قال: سمعت أبا عبد الله يقول: أرواح المؤمنين في الجنة
قال ابن القيم رحمه الله: الأرواح متفاوتة في مستقرها في البرزخ أعظمَ تفاوت.
فمنها أرواح: في أعلى عليين في الملا الأعلى، وهي أرواح الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، وهم متفاوتون في منازلهم كما رآهم النبي ليلة الإسراء.
ومنها: أرواح في حواصل طير خضر، تسرح في الجنة حيث شاءت، وهي أرواح بعض الشهداء، لا جميعهم بل من الشهداء من تحبس روحه عن دخول الجنة، لدين عليه أو غيره.
ومنهم: من يكون محبوساً على باب الجنة.
ومنهم: من يكون محبوساً في قبره.
ومنهم: من يكون مقره باب الجنة.
قال شيخنا العلامة عبدالعزيز الراجحي
ومن الأحكام التي تتعلق بالروح: مبحث مستقر الأرواح ما بين الموت إلى قيام الساعة.
اختلف في مستقر الأرواح ما بين الموت إلى يوم القيامة، هل هي في السماء أم في الأرض، وهل هي في الجنة أم لا، وهل توضع في أجساد غير أجسادها التي كانت فيها فتنعم، وتعذب فيها أم تكون مجردة؟
فقيل: أرواح المؤمنين في الجنة على تفاوت درجاتهم في عليين، أو أقل، وأرواح الكفار في النار على تفاوت دركاتهم في الدرك الأسفل، أو بعده.
وهذا أرجح الأقوال وأولاها وأصحها، وهو الذي دلت عليه النصوص، قوله تعالى: {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94)}
فإنه قسم الأرواح إلى ثلاثة أقسام، وهذا ذكره -سبحانه- عقب ذكر خروج الروح من البدن بالموت، وقوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27)} الآيات.
قال غير واحد من الصحابة والتابعين: هذا يقال لها عند خروجها من الدنيا، يبشرها ملك بذلك، وحديث البراء بن عازب - رضي الله عنه - أن الملك يقول لها: عند قبضها: (أبشري بروح وريحان) وهذا من ريحان الجنة، أو يقول لها: (اخرجي إلى سخط من الله وغضب) وحديث (إنما نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة، حتى يرجعه الله إلى جسده يوم القيامة) هذا إذا لم يحبسهم عن الجنة كبيرة، ولا دين، وتلقاهم ربهم بالعفوعنهم والرحمة بهم، هذا أصح الأقوال.
وهناك أقوال كثيرة أخرى.
قيل: إن أرواحهم بفناء الجنة على بابها.
وقيل: على أفنية قبورهم.
وقيل: إن الأرواح مرسلة.
وقيل: إن أرواح المؤمنين عند الله فقط، ولا مزيد.
وقيل: أرواح المؤمنين بالجابية من دمشق، وروح الكافر ببراغوت بئر بحضرموت.
وقيل: أرواح المؤمنين في عليين في السماء السابعة، وأرواح الكفار في سجين في الأرض السابعة.
وقيل: أرواح المؤمنين ببئر زمزم، وأرواح الكفار ببئر براغوت.
وقيل: أرواح المؤمنين عن يمين آدم، وأرواح الكفار عن شماله.
وقال ابن حزم: واستقروا من حيث كانت قبل خلق أجسادها.
وقال أبو عمر بن عبد البر: أرواح الشهداء في الجنة، وأرواح عامة المؤمنين على أفنية قبورهم.
قال الشيخ الراجحي وهذه الأقوال كلها تخمين لا دليل عليهاوالصواب القول الأول وهو أن أرواح المؤمنين في الجنة على تفاوت فيما بينهم، وأرواح الكفار في النار على تفاوت، ولها صلة بالجسد.(50/10)
أرجو المساعدة أيها الفضلاء .. أسئلة حول الشيخ محمد بن عبد الوهاب
ـ[فرات الشام]ــــــــ[14 - 06 - 08, 07:40 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
إخواني في الله حوار دار بيني وبين شخص ناقم على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب .. وقد طرح بعض المسائل أرجو المساعدة في الرد عليها .. جزاكم الله خير
1 - ينقل كلام للشيخ محمد بن عبد الوهاب هذا نصه:
"أنا أخبركم عن نفسي .. وأنا ذلك الوقت لا أعرف معنى (لا إله الا الله) ولا أعرف دين الاسلام، قبل هذا الخير الذي مَنَّ الله به، وكذلك مشايخي ما منهم رجل عرف ذلك. فمن زعم من علماء "العارض" أنه عرف معنى (لا اله الا الله) أو عرف معنى الاسلام قبل هذا الوقت، أو زعم عن مشايخه أن أحداً عرف ذلك، فقد كذب وافترى ولبّس على الناس ومدح نفسه بما ليس فيه".
ثم يقول أن الشيخ يكفر نفسه ويكفر مشايخه .. لأنه يعتبر نفسه لا يعرف دين الإسلام!!
2 - وينقل كلام للشيخ محمد بن عبد الوهاب يتحدث فيه عن سليمان بن سحيم هذا نصه:
"افترى عليَّ أموراً لم أقلها، ولم يأت أكثرها على بالي.
فمنها:
قوله: إني مبطل كتب المذاهب الأربعة،
وإني أقول: إن الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء،
وإني أدعي الاجتهاد،
وإني خارج عن التقليد،
وإني أقول: إن اختلاف العلماء نقمة،
وإني أكفّر من توسل بالصالحين،
وإني أكفّر البوصيري لقوله: يا أكرم الخلق،
وإني أقول: لو أقدر على هدم قبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهدمتها،
ولو أقدر على الكعبة لأخذت ميزابها وجعلت لها ميزاباً من خشب،
وإني أحرم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم،
وإني أنكر زيارة قبر الوالدين وغيرهما،
وإني أكفّر من حلف بغير الله،
وإني أكفّر ابن الفارض وابن عربي،"
ثم يقول: كيف يقول الشيخ أن تكفير ابن عربي من الأمور المفتراة عليه .. وهل كفر ابن عربي يخفى على أحد
ثم يقول: إما أن الشيخ تراجع عن أقواله التكفيرية أو أنه هناك مصلحة أو تكتيكا دفعه إلى قول ذلك
3 - وينقل كلام للشيخ في رسالته إلى سليمان ابن سحيم يقول فيها: "ومعلوم أن أهل أرضنا وأرض الحجاز الذي ينكر البعث منهم أكثر ممن يقر به، وأن الذي يعرف الدين أقل ممن لا يعرفه، والذي يضيّع الصلوات أكثر من الذي يحافظ عليها والذي يمنع الزكاة أكثر ممن يؤديها"
ثم يعلق قائلا: هل من المعقول أن أكثر الناس في زمن محمد بن عبد الوهاب ينكرون البعث؟!!
فما ردكم بارك الله فيكم
ـ[فرات الشام]ــــــــ[14 - 06 - 08, 11:00 م]ـ
أرجو المساعدة أحبتي في الله
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[15 - 06 - 08, 12:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قل له اين هذا الكلام فى كتب الشيخ
وانصحك اخى ان تقرا كتاب خواطر حول الو هابيه او سيرة الشيخ محمد بن عبد الو هاب للشيخ احمد بن حجر ال بو طامى والاول لشيخنا محمد اسماعيل المقدم
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[15 - 06 - 08, 01:23 ص]ـ
اقرأ هذا الكتاب جيدا وسوف تستطيع رد كثير من هذه الشبه
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=7&book=980
ـ[فرات الشام]ــــــــ[15 - 06 - 08, 01:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قل له اين هذا الكلام فى كتب الشيخ
وانصحك اخى ان تقرا كتاب خواطر حول الو هابيه او سيرة الشيخ محمد بن عبد الو هاب للشيخ احمد بن حجر ال بو طامى والاول لشيخنا محمد اسماعيل المقدم
أخي الكلام هذا موجود في كتاب تاريخ نجد لتلميذ الشيخ محمد بن عبد الوهاب .. الشيخ حسين بن غنام رحمه الله
ـ[فرات الشام]ــــــــ[15 - 06 - 08, 01:33 ص]ـ
اقرأ هذا الكتاب جيدا وسوف تستطيع رد كثير من هذه الشبه
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=7&book=980
أخي الكريم قرأت الكتاب وليس فيه رد على هذه المسائل التي ذكرتها.
ولهذا أنا أسأل من لديه جواب.
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[15 - 06 - 08, 04:59 م]ـ
وفقك الله: راجع هذا الرابط؛ فيه أغلب الشبه حول دعوة الإمام ابن عبد الوهاب - رحمه الله - مع كشفها:
http://saaid.net/monawein/sh/index.htm
ـ[عبد العزيز التميمي]ــــــــ[15 - 06 - 08, 06:49 م]ـ
راجع عيون الرسائل والمسائل للشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن
ـ[فرات الشام]ــــــــ[15 - 06 - 08, 07:25 م]ـ
وفقك الله: راجع هذا الرابط؛ فيه أغلب الشبه حول دعوة الإمام ابن عبد الوهاب - رحمه الله - مع كشفها:
http://saaid.net/monawein/sh/index.htm
اعرفه جيدا وليس فيه جواب على الأسئلة الثلاث التي طرحتها
ـ[فرات الشام]ــــــــ[15 - 06 - 08, 07:29 م]ـ
راجع عيون الرسائل والمسائل للشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن
هل أنت متأكد أن فيه جواب على أسئلتي؟!
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[15 - 06 - 08, 10:05 م]ـ
أخي الحبيب هنا رد الشيخ محمد بن عبد الوهَّاب من خلال كتاب الشيخ الفوزان عن الئمة الثلاثة: ابن حنبل وابن تيميَّة وابن عبد عبد الوهَّاب وهنا بصوت محمود داود:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=110798
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/11)
ـ[المقدادي]ــــــــ[16 - 06 - 08, 11:44 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هذه إجابات مختصرة على عجل لما ذكرته:
"أنا أخبركم عن نفسي .. وأنا ذلك الوقت لا أعرف معنى (لا إله الا الله) ولا أعرف دين الاسلام، قبل هذا الخير الذي مَنَّ الله به، وكذلك مشايخي ما منهم رجل عرف ذلك. فمن زعم من علماء "العارض" أنه عرف معنى (لا اله الا الله) أو عرف معنى الاسلام قبل هذا الوقت، أو زعم عن مشايخه أن أحداً عرف ذلك، فقد كذب وافترى ولبّس على الناس ومدح نفسه بما ليس فيه".
ثم يقول أن الشيخ يكفر نفسه ويكفر مشايخه .. لأنه يعتبر نفسه لا يعرف دين الإسلام!!
هذا النص من الشيخ ليس فيه تكفير نفسه أو تكفير مشايخه و لا يقول هذا عاقل يعرف طريقة أهل السنة و الجماعة في التكفير , و غاية ما في النص: انه لم يكن يعرف معنى لا اله إلا الله إلا بما يعرّفه حذاق أهل الكلام و هو:،لا قادر على الاختراعِ والخلقِ موجودٌ إلا الله، ففسروا الألوهية بالربوبية و لم يفرقوا بينهما و لا ريب ان هذا مخالف للآيات و الأحاديث،,,
و قد أشار الشيخ رحمه الله لهذا في أحد رسائله و لا أستحضر موضعها الآن
وينقل كلام للشيخ محمد بن عبد الوهاب يتحدث فيه عن سليمان بن سحيم هذا نصه:
"افترى عليَّ أموراً لم أقلها، ولم يأت أكثرها على بالي.
فمنها:
قوله: إني مبطل كتب المذاهب الأربعة،
وإني أقول: إن الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء،
وإني أدعي الاجتهاد،
وإني خارج عن التقليد،
وإني أقول: إن اختلاف العلماء نقمة،
وإني أكفّر من توسل بالصالحين،
وإني أكفّر البوصيري لقوله: يا أكرم الخلق،
وإني أقول: لو أقدر على هدم قبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهدمتها،
ولو أقدر على الكعبة لأخذت ميزابها وجعلت لها ميزاباً من خشب،
وإني أحرم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم،
وإني أنكر زيارة قبر الوالدين وغيرهما،
وإني أكفّر من حلف بغير الله،
وإني أكفّر ابن الفارض وابن عربي
ثم يقول: كيف يقول الشيخ أن تكفير ابن عربي من الأمور المفتراة عليه .. وهل كفر ابن عربي يخفى على أحد
ثم يقول: إما أن الشيخ تراجع عن أقواله التكفيرية أو أنه هناك مصلحة أو تكتيكا دفعه إلى قول ذلك،"
هذا أيضا تشنيع منه و ما ذكره المشنّع ليس بلازم , فربما لم يطلع الشيخ على كتب ابن عربي و ابن الفارض في زمن إجابته لابن سحيم فلما اطلع عليها بعد ذلك كفّره كما فعل أئمة الإسلام
و هذا العلامة البلقيني رحمه الله توقف في حال ابن الفارض قبل ان يعرف كلامه , فلما ذكر له تلميذه ابن حجر شيئا من كلامه قال: هذا كفر هذا كفر , فربما لم يطلع على كلام ابن الفارض إلا في ساعته
قال الحافظ ابن حجر في الميزان:
(قد كنت سألت شيخنا الإمام سراح الدين البلقيني عن ابن العربي فبادر الجواب بأنه كافر فسألته عن ابن الفارض فقال: لا أحب أن أتكلم فيه قلت: فما الفرق بينهما والموضع واحد وأنشدته من التائية فقطع على بعد إنشاد عدة أبيات بقوله: هذا كفر هذا كفر)
وينقل كلام للشيخ في رسالته إلى سليمان ابن سحيم يقول فيها: "ومعلوم أن أهل أرضنا وأرض الحجاز الذي ينكر البعث منهم أكثر ممن يقر به، وأن الذي يعرف الدين أقل ممن لا يعرفه، والذي يضيّع الصلوات أكثر من الذي يحافظ عليها والذي يمنع الزكاة أكثر ممن يؤديها"
ثم يعلق قائلا: هل من المعقول أن أكثر الناس في زمن محمد بن عبد الوهاب ينكرون البعث؟!!
فما ردكم بارك الله فيكم
الشيخ أدرى بأهل زمانه , و قد كان الكثير من أهل ذاك الزمان في جاهلية جهلاء
قال الشوكاني رحمه الله عن صاحب نجد: (و قد سمعنا أنه قد استولى على بلاد الحسا والقطيف وبلاد الدواسر وغالب بلاد الحجاز ومن دخل تحت حوزته أقام الصلاة والزكاة والصيام وسائر شعائر الإسلام ودخل فى طاعته من عرب الشام الساكنين ما بين الحجاز وصعدة غالبهم إما رغبة وإما رهبة وصاروا مقيمين لفرائض الدين بعد أن كانوا لا يعرفون من الإسلام شيئا ولا يقومون بشىء من واجباته إلا مجرد التكلم بلفظ الشهادتين على مافى لفظهم بها من عوج وبالجملة فكانوا جاهلية جهلاء كما تواترت بذلك الأخبار إلينا ثم صاروا الآن يصلون الصلوات لأوقاتها ويأتون بسائر الأركان الإسلامية على أبلغ صفاتها)
فهذا حال بعضهم في ذاك الزمان فما المانع لو كان بعضهم ينكر البعث كما أخبر الشيخ؟
ثم يقال له: و إذا كنت تقر - ضمناً - ان الذي يضيّع الصلوات أكثر من الذي يحافظ عليها والذي يمنع الزكاة أكثر ممن يؤديها في ذاك الزمان: فما الذي جعلك تفرّق بين هذا و ذاك؟ و لماذا لم تقل: (: هل من المعقول أن أكثر الناس في زمن محمد بن عبد الوهاب لا يصلون و لا يزكون؟!!) و الموضع واحد؟
ـ[فرات الشام]ــــــــ[17 - 06 - 08, 12:03 م]ـ
جزاك الله خير أخي الكريم المقدادي على التوضيح
وحبذا لو تأتيني بكلام الشيخ الذي قلت أن الشيخ أشار إليه في إحدى رسائله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/12)
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[20 - 06 - 08, 02:01 م]ـ
بارك الله في الشيخ المقدادي ونفع به.
لكن يظهر لي أن كلام الشيخ الذي لم يكن يعرفه من قبل عن (لا إله إلا الله) ليس ما جهله هو معناها عند أهل الكلام، لأن الشيخ قال: (وأنا ذلك الوقت لا أعرف معنى (لا إله الا الله) ولا أعرف دين الاسلام، قبل هذا الخير الذي مَنَّ الله به).
لأن الكلام الذي يليه يبين أنه كان يجهل المعنى الحقيقي لكلمة التوحيد، ثم قيده بالخير الذي منّ الله به وهو معرفة المعنى الحقيقي لـ لا إله إ لا الله ..
وهذا متصور فالشيخ يتكلم عن بدايته وقبل أن يتبين له من خلال قراءته وأخذه عن المشايخ وقبل قيامه بالدعوة. فالشيخ كثيراً ما ينص عن معنى لا إله إلا الله ويحقق في معناها ويبين التباس الناس في معناها.
وهذا متصور أيضاً اليوم في بعض من عرف ودرس وتعلم في الجامعات بعد زمن الشيخ محمد بن عبدالوهاب، لو سألته عن معنى لا إله إلا الله ستجد من يجيبك: لا رازق ولا خالق إلا الله، أو: لا معبود إلا الله.(50/13)
تكلم عن الامور الجائزه في حق الرسل؟ وما الغرض من بعثتهم؟ من هم أولوا العزم من الرسل؟
ـ[قيس بن سعد]ــــــــ[16 - 06 - 08, 08:05 م]ـ
تكلم عن الامور الجائزه في حق الرسل؟
وما الغرض من بعثتهم؟
من هم أولوا العزم من الرسل؟
رجاء الإهتمام
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[16 - 06 - 08, 09:36 م]ـ
أخي الكريم قيس -حفظه الله ورعاه-
انظر الروابط التالية:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=34589- المشاركة الثانية-
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=34589)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106596
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=790203
وحبذا لو تطالع -سلمك الله- ما كتبه الأستاذ الفاضل أبو سلمى رشيد على هذا الرابط، من توجيهات.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=89082
محبكم: أبو جابر الجزائري
ـ[قيس بن سعد]ــــــــ[17 - 06 - 08, 12:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل علي الأهتمام والرد
لكن ماعلاقة هذه الروابط بهذه الأسئله؟؟(50/14)
((ما حكم قول)) أرجو من الله أن يتوفاه على الكفر
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[16 - 06 - 08, 09:53 م]ـ
قد يجد هذه أحدنا في قلبه إذا وجدا أحدا حانقا على الإسلام وأهله فيرجو من الله أن يتوفاه على الكفر لشدة بغضه له فالله وقد يتخذ من فعل جبريل عليه السلام مع فرعون عند موته دليلا على هذا أرجو المشاركة وماذا لو تفوه بذلك وهل هناك أولى من ذلك
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[17 - 06 - 08, 10:03 ص]ـ
أرجو المشاركة لعموم البلوى في هذه المسألة
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[17 - 06 - 08, 02:41 م]ـ
ليس في فعل جبريل عليه السلام دليلٌ على ذلك , لأنّه عاملٌ بوحي من الله تعالى, ولو استدل فاعل ذلك بقول موسى (ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم) أو وقول نوح (رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا) لكان ذلك أدل على ما يريدون وأوجه , ومع ذلك فلا دليل فيه لأنّ بعض أهل العلم استشكلوا كون رسُل الله يطلبون ميتة أقوامهم على الكفر ليستوجبوا بذلك الخلود في نار جهنّم , مع أن مهمة بعثتهم هي دعوة الناس إلى الإيمان واستخراج الإيمان من قلوبهم لينجو من عذاب الله.
وأجابوا عن ذلك بأنّ هذه الدعوات الصادرة من الأنبياء على أقوامهم لم تكن إلا بعد إذن الله وإعلامه لهم بأن من يدعونهم لن يؤمنوا أبداً , ويدل لذلك قول الله لنوح {وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن} فعلم هو عليه السلاتم بعد ذلك أن أعداد المؤمنين به لن تزيد فدعا بقوله: (رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا).
والله تعالى أعلم , ولا زلنا في انتظار إجابات الإخوة الفضلاء.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[17 - 06 - 08, 03:12 م]ـ
بارك الله فيكم.
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله تعالى -:
[ .. هل لنا أن نقول: اللهم من أنكر رؤيتك في الآخرة فاحرمه منها؟!!
نعم، نحن نقول ما قال هو على نفسه، هو يقول: أنا أحرمهم منها، ولم ندعُ عليهم عدوانا، لأنهم لما أنكروا الرؤية، سيقولون نحن محرومون منها، سواء دعوتم، أو لم تدعوا، وأقول: إن من قال: اللهم اجعلهم ممن ينظرون إليك يوم القيامة لكان معتديا في الدعاء، لأنهم يرون أن رؤية الله الله محال.
وهؤلاء لو دعوت لهم، وقلت: اللهم اجعل هؤلاء ممن ينظرون إليك يوم القيامة، فسيقولون: نعوذ بالله!!!، ولقالوا: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية، إنه لا يحب المعتدين}، وإنه معتد في الدعاء، لأنك سألت ما لا يجوز.
وإذا قلت: اللهم احرم من لا يؤمن برؤيتك في الآخرة، احرمه من رؤيتك، فيقولون: أحسنت، بارك الله فيك، هذا ما نريد!!!.
لكن في ظني أنه في قرارة نفسه، لو قلنا أمامه: أسأل الله أن يحرمك من رؤيته يوم القيامة، سيقشعر جلده، وسينقبض قلبه، وإن كان هو بلسانه لا يصدق، فسوف يرى أن هذا الدعاء عظيم، لأني أدعو به وأنا مؤمن بأن الله يُرى حقا، وإنني إذا قلت: اللهم من أنكر رؤيتك في الآخرة فاحرمه منها، فسوف يتأثر بلا شك، حتى وإن صمم عنادا].
انتهى من شرح عقيدة أهل السنة والجماعة.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 06 - 08, 03:43 م]ـ
جزاكم الله خيراً
أرى أن هذا الدعاء غير جائز لأنه يناقض كون النبي صلى الله عليه وسلم بُعث رحمة للعالمين.
ونحن من أتباعه، فينبغي أن نتخلق بأخلاقه، ونهتدي بهديه.
ثم إنه صلى الله عليه وسلم لم يدع على الكفار بمثل هذا الدعاء، بل كان يدعوهم حتى وهم في الرمق الأخير.
وكل إنسان على وجه الأرض مهما بلغ كفره، واشتدت عداوته للإسلام: فإنه قابل للهداية، والأمثلة أكثر من أن تُحصر.
وإن لم نرج إسلامهم فإننا نرجو أن يُخرج الله من أصلابهم من يوحد الله.
والله أعلم
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[17 - 06 - 08, 07:26 م]ـ
شيخنا الفاضل: أبو طارق، بارك الله بك وجزاك الله خيرا ...
بل دعى النبي صلى الله عليه وسلم على صناديد الكفار .....
فعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ "عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ مَلاَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا كَمَا شَغَلُونَا عَنْ صَلاَةِ الْوُسْطَى حَتَّى غَابَتْ الشَّمْسُ " متفق عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/15)
وعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ حَدَّثَهُ "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي عِنْدَ الْبَيْتِ وَأَبُو جَهْلٍ وَأَصْحَابٌ لَهُ جُلُوسٌ إِذْ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْض أَيُّكُمْ يَجِيءُ بِسَلَى جَزُورِ بَنِي فُلاَنٍ فَيَضَعُهُ عَلَى ظَهْرِ مُحَمَّدٍ إِذَا سَجَدَ فَانْبَعَثَ أَشْقَى الْقَوْمِ فَجَاءَ بِهِ فَنَظَرَ حَتَّى سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَعَهُ عَلَى ظَهْرِهِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ وَأَنَا أَنْظُرُ لاَ أُغْنِي شَيْئًا لَوْ كَانَ لِي مَنَعَةٌ قَالَ فَجَعَلُوا يَضْحَكُونَ وَيُحِيلُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاجِدٌ لاَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ حَتَّى جَاءَتْهُ فَاطِمَةُ فَطَرَحَتْ عَنْ ظَهْرِهِ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ "اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ" ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَشَقَّ عَلَيْهِمْ إِذْ دَعَا عَلَيْهِمْ قَالَ وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ الدَّعْوَةَ فِي ذَلِكَ الْبَلَدِ مُسْتَجَابَةٌ ثُمَّ سَمَّى "اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِأَبِي جَهْلٍ وَعَلَيْكَ بِعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ وَعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ" وَعَدَّ السَّابِعَ فَلَمْ يَحْفَظْ قَالَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ رَأَيْتُ الَّذِينَ عَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَرْعَى فِي الْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ) متفق عليه أيضا.
فربما يكون المعنى حواز الدعاء على صناديد الكفر، مثلا طواغيت الرافضة المتسمين (بآيات الله)
وهذا من الرحمة لأن هؤلاء يقفون حائلا دون رجوع الملايين من الرافضة إلى جادة الصواب ...
وقد أشار شيخ الإسلام رحمة الله عليه إلى ذلك بأن هؤلاء الطواغيت المتسمين بـ (العود) عند الرافضة في جبل عامل بساحل الشام (لبنان حاليا) هم اساس الضلال هناك .....
وقس على لك باقي شعب الكفر .......
والله أعلم والله الموفق ...
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 06 - 08, 07:37 م]ـ
حفظك الله أخي الفاضل
ليس الكلام ولا البحث في جواز الدعاء على الكفار
فلا شك بالجواز
بل البحث والكلام في حكم الدعاء بأن لا يهديهم الله!
ولعلك تتأمل الفرق وتفيدنا في المسألة
وفقك الله
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 06 - 08, 10:32 م]ـ
قال الحافظ في الفتح عند شرح حديث دعاء سعد بن أبي وقاض رضي الله عنه:
وَفِيهِ جَوَازُ الدُّعَاءِ عَلَى الظَّالِمِ الْمُعَيَّنِ بِمَا يَسْتَلْزِمُ النَّقْص فِي دِينِهِ، وَلَيْسَ هُوَ مِنْ طَلَبِ وُقُوع الْمَعْصِيَةِ، وَلَكِنْ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى نِكَايَةِ الظَّالِمِ وَعُقُوبَتِهِ. وَمِنْ هَذَا الْقَبِيلِ مَشْرُوعِيَّة طَلَبِ الشَّهَادَةِ وَإِنْ كَانَتْ تَسْتَلْزِمُ ظُهُور الْكَافِرِ عَلَى الْمُسْلِمِ، وَمِنْ الْأَوَّلِ قَوْل مُوسَى - عَلَيْهِ السَّلَامُ -: (رَبَّنَا اِطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ الْآيَة.
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[17 - 06 - 08, 11:29 م]ـ
حفظك الله أخي الفاضل
ليس الكلام ولا البحث في جواز الدعاء على الكفار
فلا شك بالجواز
بل البحث والكلام في حكم الدعاء بأن لا يهديهم الله!
ولعلك تتأمل الفرق وتفيدنا في المسألة
وفقك الله
بارك الله بك شيخنا: أبو طارق وجزاك الله خيرا وابقاك لنا ذخرا .....
ألمفهوم أنهم ما عوقبوا بهذه العقوبة التي دعى عليهم النبي بها صلى الله عليه وسلم، إلا أنهم سيموتون على الكفر، ذلك ان الإسلام يجب ما قبله ....
والله أعلم والله الموفق.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 06 - 08, 11:36 م]ـ
حفظك الله أخي
ثمة فرق كبير
الدعاء على الكافر بالهلاك بسبب ظلمه وتعديه لا إشكال في جوازه
ولكن أن يتمنى إنسان أن لا يهدي الله كافراً ويدعو بذلك: فهذا هو المنكر في ظني
بل نتمنى ونرجو الله أن يهدي كل كافر وظالم، فهو أحب إلى الله، وإلينا
والمتأمل في سيرته صلى الله عليه وسلم يجد هذا أبعد ما يكون عن هديه
والله أعلم
ـ[ابوعبدالله القزلان]ــــــــ[18 - 06 - 08, 01:36 ص]ـ
السلام عليكم
الأفضل يا اخي ابومسلم ان المسلم ما يقول هذا الدعاء لإن الكافر اذا اشتد عداوته او بغضه للأسلام فإنه لو أسلم لحب هذا الدين مثل الان الدنمارك يستهزئون بنبينا عليه الصلاة والسلام فالان انظر كلما بلغ الاستهزاء بلغوا الكفار بدخول للاسلام فأفضل يا أخي الدعاء له بالاسلام لانه لو دخل لحب الاسلام.
فأرجوا من الاخوان اذا كان في خطأ مني ان يبلغوني بأسرع وقت
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[18 - 06 - 08, 01:45 ص]ـ
يرد على ما قلتم بارك الله فيكم أن الرسل دعا على قبائل بإهلاكهم عندما اشتدوا في الأذى على المسلمين وظل يقنت عليهم شهرا كما في حديث انس و ومع معلوم كون إهلاكهم أي إهلاكهم على الكفر فماذا تقولون وكذلك إقراره لدعاء خبيب بن عدي على الكفار وأيضا من المعلوم من دعائه أن الله يهلكهم على ما هم عليه من الكفر
ما تعليقكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/16)
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[18 - 06 - 08, 11:21 ص]ـ
حفظك الله أخي
ثمة فرق كبير
الدعاء على الكافر بالهلاك بسبب ظلمه وتعديه لا إشكال في جوازه
ولكن أن يتمنى إنسان أن لا يهدي الله كافراً ويدعو بذلك: فهذا هو المنكر في ظني
بل نتمنى ونرجو الله أن يهدي كل كافر وظالم، فهو أحب إلى الله، وإلينا
والمتأمل في سيرته صلى الله عليه وسلم يجد هذا أبعد ما يكون عن هديه
والله أعلم
حفظك الله شيخنا: أبو طارق، وجزاك الله خيرا .... كم استفدنا منكم ........ !!!.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[18 - 06 - 08, 11:56 ص]ـ
في نظم الدرر للبقاعي:
[قال الإمام الحليمي في كتاب شعب الإيمان المسمى بالمنهاج: وإذا تمنى مسلم كفر مسلم فهذا على وجهين: أحدهما أن يتمناه له كما يتمنى الصديق لصديقه الشيء يستحسنه فيحب أن يكون له فيه نصيب، فهذا كفر لأن استحسان الكفر كفر، والآخر أن يتمناه له كما يتمنى لعدوه الشيء يستفظعه - فيجب أن يقع فيه، فهذا ليس بكفر، تمنى موسى صلوات الله عليه وسلامه بعد أن أجهده فرعون ألا يؤمن فرعون وملأه ليحق عليهم العذاب، وزاد على ذلك أن دعا الله تبارك وتعالى فلم ينكر تعالى ذلك عليه لعلمه أن شدته على فرعون وغلظته عليه لما رآه من عتوه وتجبره هي التي حملته على ذلك، فمن كان في معناه فله حكمه؛ وقد نقل ذلك عنه الزركشي في حرف الثاء من قواعده مرتضياً له، ونقل عنه أيضاً أنه قال: ولو كان في قلب مسلم على كافر فأسلم فحزن المسلم لذلك وتمنى لو عاد إلى الكفر لا يكفر، لأن استقباحه الكفر هو الذي حمله على تمنيه واستحسانه الإسلام هو الحامل لله على كراهته؛ ونقل عن الشيخ عز الدين بن عبد السلام أنه لو قتل عدو للإنسان ظلماً ففرح هل يأثم! إن فرح بكونه عصى الله فيه فنعم، وإن فرح بكونه خلص من شره فلا بأس لاختلاف سببي الفرح - انتهى.
ويؤيده ما روى البيهقي في دلائل النبوة بسنده عن مقسم مرسلاً أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عل عتبة بن أبي وقاص يوم أحد حين كسر رباعيته ودمي وجهه فقال: «اللهم لا تحل عليه الحول حتى يموت كافراً!» فما حال عليه الحول حتى مات كافراً إلى النار، ومسألة أن الرضى بالكفر كفر نقلها الشيخان عن المتولي وسكتا عليها، ولكن قال الشيخ محيي الدين في شرح المهذب: إن ذلك إفراط، فما تقدم من التفصيل عن الحليمي وابن عبد السلام هو المعتمد، والمسألة في أصل الروضة. فإنه قال: لو قال لمسلم: سلبه الله الإيمان، أو لكافر: رزقه الله الإيمان، فليس بكفر لأنه ليس رضى بالكفر لكنه دعاء عليه بتشديد الأمر والعقوبة؛ قلت: ذكر القاضي حسين في الفتاوى وجهاً ضعيفاً أنه لو قال لمسلم: سلبه الله الإيمان، كفر - والله أعلم، وحكى الوجهين عن القاضي في الأذكار وقال: إن الدعاء بذلك معصية] اهـ.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[18 - 06 - 08, 03:11 م]ـ
وفي العرف الشذي للكشميري:
[قال الزمخشري: إن هذا الحديث غلط فإن جبرائيل كيف يصير مانعاً من الإيمان والتوحيد؟ ولا نقول بما قال الزمخشري، وأما جواب الحديث فصنف ملا محمد يعقوب البنباني اللاهوري رسالة في هذا الحديث وما أتى بما يشفي، وأقول: إني وجدت عن أبي حنيفة مسألة واستخرجت عنها الجواب الشافي وهي أنه نقل الشيخ السيد محمود الآلوسي عن مبسوط الشيخ خواهرزاده عن أبي حنيفة أن أحداً لو كان كافراً مؤذياً للمسلمين إيذاءً شديداً فدعاء موته والرضا بأن يموت كافراً ليعذب بالنار لما يؤذي المسلمين لا بأس به، فكذلك يقال في قصة جبرائيل مع فرعون] اهـ.
وفي حاشية الطحطاوي (من كتب الأحناف):
[ولا يباح الدعاء على أحد من المسلمين بالموت بالطاعون ولا بشيء من الأمراض ولو كان في ضمنه الشهادة، ويجوز الدعاء بطول العمر لأنه صلى الله عليه وسلم دعا لأنس به، بل يندب، وينبغي أن يقيد بمن في بقائه منفعة للمسلمين، وفائدة الدعاء به أنه يجوز أن يقدر الله تعالى عمر زيد مثلا ثلاثين سنة أي في اللوح المحفوظ، فإذا دعي له يزاد له، وعلى هذا ينزل جميع أنواع الدعاء؛ أفاده الحموي في حاشية الأشباه] اهـ.
وفي شرح مختصر خليل للخرشي (من كتب المالكية):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/17)
[(تَنْبِيهٌ): يَجُوزُ الدُّعَاءُ عَلَى الظَّالِمِ بِعَزْلِهِ كَانَ ظَالِمًا لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ وَالْأَوْلَى عَدَمُ الدُّعَاءِ عَلَى مَنْ لَمْ يَعُمَّ ظُلْمُهُ فَإِنْ عَمَّ فَالْأَوْلَى الدُّعَاءُ وَيُنْهَى عَنْ الدُّعَاءِ عَلَيْهِ بِذَهَابِ أَوْلَادِهِ وَأَهْلِهِ أَوْ بِالْوُقُوعِ فِي مَعْصِيَةٍ؛ لِأَنَّ إرَادَةَ الْمَعْصِيَةِ مَعْصِيَةٌ أَوْ بِمُؤْلِمَاتٍ تَحْصُلُ لَهُ فَوْقَ مَا يَسْتَحِقُّهُ وَفِي جَوَازِ الدُّعَاءِ بِسُوءِ الْخَاتِمَةِ قَوْلَانِ الرَّاجِحُ كَمَا قَالَهُ ابْنُ نَاجِي وَغَيْرُهُ الْمَنْعُ خِلَافًا لِلْبَرْزَلِيِّ] اهـ.
وفي الفواكه الدواني (من كتب المالكية):
[اُخْتُلِفَ فِي جَوَازِ الدُّعَاءِ عَلَى الْمُسْلِمِ الْعَاصِي بِسُوءِ الْخَاتِمَةِ.
قَالَ ابْنُ نَاجِي: أَفْتَى بَعْضُ شُيُوخِنَا بِالْجَوَازِ مُحْتَجًّا بِدُعَاءِ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى حِكَايَةً عَنْهُ: {رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ} الْآيَةَ، وَالصَّوَابُ عِنْدِي أَنَّهُ لَا يَجُوزُ وَلَيْسَ فِي الْآيَةِ مَا يَدُلُّ عَلَى الْجَوَازِ؛ لِأَنَّهُ فَرَّقَ بَيْنَ الْكَافِرِ الْمَأْيُوسِ مِنْ إيمَانِهِ كَفِرْعَوْنَ وَبَيْنَ الْمُؤْمِنِ الْعَاصِي الْمَقْطُوعِ لَهُ بِالْجَنَّةِ إمَّا ابْتِدَاءً أَوْ بَعْدَ عَذَابٍ، وَقَدْ
قَالَ عِيَاضٌ فِي حَدِيثِ: {لَعَنَ اللَّهُ السَّارِقَ} إنَّهُ حُجَّةٌ لِلَعْنِ مَنْ لَمْ يُسَمِّ؛ لِأَنَّهُ لَعْنٌ لِلْجِنْسِ وَلَعْنُ الْجِنْسِ جَائِزٌ؛ لِأَنَّ اللَّهَ أَوْعَدَهُمْ وَيُنَفِّذُ الْوَعِيدَ فِيمَنْ شَاءَ مِنْهُمْ، وَإِنَّمَا يُنْهَى عَنْ لَعْنِ الْمُعَيَّنِ وَالدُّعَاءِ عَلَيْهِ بِالْإِبْعَادِ عَنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَهُوَ مَعْنَى اللَّعْنِ.
الثَّالِثُ: قَالَ الْقَرَافِيُّ: الدُّعَاءُ عَلَى الظَّالِمِ لَهُ أَحْوَالٌ: إمَّا بِعَزْلِهِ لِزَوَالِ ظُلْمِهِ فَقَطْ وَهَذَا حَسَنٌ، وَثَانِيهَا بِذَهَابِ أَوْلَادِهِ وَهَلَاكِ أَهْلِهِ وَنَحْوِهِمْ مِمَّنْ لَهُ تَعَلُّقٌ بِهِ، وَلَمْ يَحْصُلُ مِنْهُ جِنَايَةٌ عَلَيْهِ وَهَذَا يُنْهَى عَنْهُ لِأَذِيَّتِهِ مَنْ لَمْ يَمُنَّ عَلَيْهِ، وَثَالِثُهَا الدُّعَاءُ بِالْوُقُوعِ فِي مَعْصِيَةٍ كَابْتِلَائِهِ بِالشُّرْبِ أَوْ الْغِيبَةِ أَوْ الْقَذْفِ فَيُنْهَى عَنْهُ أَيْضًا؛ لِأَنَّ إرَادَةَ الْمَعْصِيَةِ لِلْغَيْرِ مَعْصِيَةٌ، وَرَابِعُهَا الدُّعَاءُ عَلَيْهِ بِحُصُولِ مُؤْلِمَاتٍ فِي جِسْمِهِ أَعْظَمَ مِمَّا يَسْتَحِقُّهُ فِي عُقُوبَتِهِ، فَهَذَا لَا يُتَّجَهُ أَيْضًا لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَمَنْ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُّوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} وَيَخُصُّ تَرْكُهُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلِمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} فَفِعْلُهُ جَائِزٌ وَتَرْكُهُ أَحْسَنُ] اهـ.
وفي حاشية الصاوي على الشرح الصغير (من كتب المالكية):
[وَيَجُوزُ الدُّعَاءُ عَلَى الظَّالِمِ بِعَزْلِهِ، كَانَ ظَالِمًا لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ، وَالْأَوْلَى عَدَمُ الدُّعَاءِ عَلَى مَنْ لَمْ يَعُمَّ ظُلْمُهُ، فَإِنْ عَمَّ فَالْأَوْلَى الدُّعَاءُ.
وَيُنْهَى عَنْ الدُّعَاءِ عَلَيْهِ بِذَهَابِ أَوْلَادِهِ وَأَهْلِهِ، أَوْ بِالْوُقُوعِ فِي مَعْصِيَةٍ لِأَنَّ إرَادَةَ الْمَعْصِيَةِ مَعْصِيَةٌ وَلَا يَجُوزُ الدُّعَاءُ عَلَيْهِ بِسُوءِ الْخَاتِمَةِ كَمَا قَالَ ابْنُ نَاجِي وَغَيْرُهُ خِلَافًا لِلْبَرْزَلِيِّ. (ا هـ.مِنْ الْحَاشِيَةِ).] اهـ.
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[19 - 06 - 08, 04:38 ص]ـ
بارك الله فيكم يا شيخ علي
نقل ممتاز
أجزل الله لكم المثوبة
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[19 - 06 - 08, 01:57 م]ـ
ولو كان في قلب مسلم على كافر فأسلم فحزن المسلم لذلك وتمنى لو عاد إلى الكفر لا يكفر، لأن استقباحه الكفر هو الذي حمله على تمنيه واستحسانه الإسلام هو الحامل لله على كراهته؛
لم أفهم هذه الجملة
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[19 - 06 - 08, 10:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة:
شيخينا الكرا م أبي طارق والفضلي احسن الله اليكم كما احسنتم القول والنقل. وبعد غياب ها اول ما تقع عيني على هذة الكلمات أنتم واخوانى ومشايخنا الكرام ابو عامر والسديس وابو مسلم بارك الله فى الجميع ونفعنا بعلمهم وجمعنا في جنته ومستقر رحمته ... امين امين
__________________________________________
أخوكم ابو عبد الرحمن بن محمد بن عبد العزيز الفلازوني(50/18)
العقيدة الواسطية، ثناء العلماء عليها ولماذا سميت الواسطية
ـ[حمد الغامدي]ــــــــ[17 - 06 - 08, 01:43 ص]ـ
العقيدة الواسطية، تأليف: شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ.
ثناء العلماء على الكتاب: قال الإمام الذهبي (ت748) ـ رحمه الله ـ كما في «العقود الدرية» (ص212)، و «الكواكب الدرية» للشيخ مرعي الحنبلي (ص125): «ثم وقع الاتفاق على أن هذا المعتقد سلفي جيد».
وقال الإمام ابن رجب (ت 795) ـ رحمه الله ـ عن «العقيدة الواسطية» كما في مقدمة كتاب «التنبيهات اللطيفة» (ص13): «جمعت على اختصارها ووضوحها جميع ما يجب اعتقاده من أصول الإيمان وعقائده الصحيحة».
وقال الشيخ محمد خليل هراس (ت1395) ـ رحمه الله ـ في «شرح العقيدة الواسطية» (ص3): «العقيدة الواسطية» لشيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ من أجمع ما كتب في عقيدة أهل السنة والجماعة، مع اختصار في اللفظة ودقة في العبارة».
وقالت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن هذا الكتاب في «فتاويها» (2/ 165): «أما كتاب «العقيدة الواسطية» فهو كتاب جليل مشتمل على بيان عقيدة أهل السنة والجماعة بالأدلة من الكتاب والسنة، فنوصيك باعتقاد ما فيه والدعوة إلى ذلك».
وقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ في «مجموع فتاوى ومقالات متنوعة» (7/ 179): «أوصي طلبة العلم في ابتداء طلبهم أن يحفظوا كتاب الله عز وجل أو ما تيسر منه، وأن يحفظوا «كتاب التوحيد»، و «كشف الشبهات»، و «ثلاثة الأصول»، و «العقيدة الواسطية» فهي مختصرة في بيان التوحيد بأقسامه الثلاثة، والعقيدة السلفية، وهذه هي العقيدة التي دعا إليها الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ، وهي عقيدة السلف».
وقال الشيخ محمد العثيمين ـ رحمه الله ـفي «كتاب العلم» (ص171): «من أحسن ما يكون في العقيدة كتاب «العقيدة الواسطية» لشيخ الإسلام ابن تيمية، فهو زبدة مختصرة في عقيدة أهل السنة والجماعة، وهي تحتاج إلى شرح، ويحتاج المبتدئ إلى من يشرحها له».
فائدة: سُميت بـ «الواسطية» لأن شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ سأله رجلٌ من أهل «واسط» فنسبت إليه، وقيل لأنها وسطٌ بين مذاهب أهل الضلال في الأسماء والصفات، والأرجح القول الأول. *
* [منقول من كتاب كتب أثنى عليها العلماء، للشيخ عبد الإله الشايع - وفقه الله]
ـ[أم البخاري]ــــــــ[07 - 02 - 10, 11:15 م]ـ
جزاك الله خيرا(50/19)
ما الفرق بين العقل والفطرة
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[17 - 06 - 08, 03:09 ص]ـ
ما الفرق بين العقل والفطرة هل من أحد يعلم لهذا جوابا أو يدلنى على مكان استطيع فيه البحث عن جواب لسؤالى وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبيدة الجزائري]ــــــــ[18 - 06 - 08, 04:55 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
لولا الفطرة ما عقل إنسان ... وافق الدين العقل لأنه دين الفطرة ... على قدر سلامة الفطرة تكون سلامة العقل ... و على قدر سلامة العقل تكون سلامة الدين ... تسلم الفطرة بسلامة المعلم ... العلم يجلي الفطرة و الجهل يطمسها ... سلامة الفطرة تثمر السعادة ... و خرابها يعني الشقاوة ... الفطرة لا بد لها من علم حتى يعقل صاحبها ...
ـ[عبد الملك السلفي الأثري]ــــــــ[18 - 06 - 08, 06:53 م]ـ
يمكن أن نقول الفرق بين العقل والفطرة
الأول موجب التكليف فبغيابه يرفع التكليف
الثاني ليس مناطا للتكليف وبغيابها أو (انتكاسها) لا يرفع التكليف
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن المسلم]ــــــــ[19 - 06 - 08, 01:13 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على الرد لكن الاجابات لم تضع حدا معينا للتفريق بين الفطرة والعقل بتمييز موضوعى من خلال تعريف محدد
ـ[عبد الملك السلفي الأثري]ــــــــ[22 - 06 - 08, 12:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اليك هذا الرابط أخي الكريم http://www.alagidah.com/vb/showthread.php?t=346(50/20)
بيان جديد للشيخ عبد الرحمن البراك: الدعوة إلى وحدة الأديان من نوقض الإسلام
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 06 - 08, 08:57 م]ـ
الدعوة إلى وحدة الأديان من نوقض الإسلام
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيه محمد وآله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن الله بعث رسله من أولهم إلى آخرهم من نوح إلى محمد صلى الله عليهم أجمعين بدين الإسلام الذي حقيقته عبادة الله وحده لا شريك له، وترك عبادة ما سواه والبراءة منه، وهذا حقيقة إخلاص الدين له، {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ} [الزمر:2].
ويدخل في حقيقة الإسلام طاعته سبحانه وطاعة رسله، وقد دل على هذا الحقيقة آيات كثيرة، قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} [النحل:36]، وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء:25] وقال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ} [الزخرف: 26 - 27]
وحقيقة الإسلام هو معنى "لا إله إلا الله"، وهو الكفر بالطاغوت والإيمان بالله، وهي العروة الوثقى، وكلمة التقوى، قال تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:256]
ومن الدليل على أن دين الرسل اسمه الإسلام قوله تعالى عن نوح u: { وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [يونس:72]
وقال عن إبراهيم ويعقوب عليهما السلام: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [البقرة:132]
وعن موسى u :{ وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ} [يونس:84]
وقال عن الحواريين: {آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران:52]
وبين سبحانه أن الدين عنده الإسلام، وأنه لا يقبل من أحد دينا سواه، قال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} [آل عمران:19]، وقال تعالى: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران:85]
فعلم بذلك أن من خرج عن دين الرسل = فهو كافرٌ خاسر في الدنيا والآخرة، سواء خرج بالجحد والتكذيب، أو الشك، أو الاستكبار عن قبول دعوة الرسل، ولو كان مصدقا في الباطن، قال تعالى: {فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ} [الأنعام:33]
وقال تعالى في فرعون وقومه: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} [النمل:14]
فعلم أن الرسل وأتباعهم مسلمون، ويجب أن يعلم أن من أصول الإيمانِ الإيمانُ بجميع الرسل فمن آمن ببعضهم دون بعض لم يكن مؤمنا ولا مسلما؛ بل يكون مكذبا بجميعهم، ولهذا قال تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء:105]، وقال تعالى: {كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء:123]، وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا} [النساء:150 - 151]، وقال تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} [البقرة:285]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/21)
ومن أدلة الكتاب والسنة على أن دين الرسل واحد قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ * وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} [المؤمنون:51 - 52]، وقال النبي r " أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة، والأنبياء إخوة لِعَلَّات، أمهاتهم شتى، ودينهم واحد " متفق عليه.
وهذا مما يؤكد أن دين الرسل واحد، ولهذا يبشر أولُهم بآخرهم ويؤمن به، وآخرُهم يصدق أولَهم ويؤمن به، كما قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف:6].
وأعظم الأمم ذكرًا في القرآن وتنويها بشأنها بنو إسرائيل ـ يعقوب u ـ فقد كانت النبوة قبل مبعث محمد r فيهم، وأعظم أنبيائهم موسى وعيسى عليهما السلام وعلى سائر الأنبياء والمرسلين؛ فإنهما من أولي العزم من الرسل، وقد أنزل الله عليهما التوراة والإنجيل، وقد قص الله علينا من خبر هذين الرسولين في نشأتهما وإرسالهما وأحوال بني إسرائيل معهما خبرا مفصلا، وقد كان أنبياء بني إسرائيل من بعد موسى يحكمون بالتوراة حتى جاء عيسى u، فجاء مصدقا بالتوراة وناسخا لبعض أحكامها، قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ} [المائدة:44]، وقال عن المسيح u: { وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ} [آل عمران:50].
وكان المؤمنون بموسى u المحكمون لشريعة التوراة مسلمين على الحق حتى جاء عيسى ابن مريم فمن آمن به واتبعه كان مسلما، ومن كذبه كان كافرا، وكان المنتسبون للإيمان بموسى u يُعرفون باليهود حتى جاء عيسى u فعُرف أتباعه بالنصارى، وبقي اسم اليهود لمن كفر به، وبهذا صار بنو إسرائيل طائفتين: اليهود والنصارى، وكلٌ من الطائفتين منهم المؤمن والكافر، وقد فصَّل الله في كتابه الخبر عن الطائفتين: مؤمنهم وكافرهم، وبيَّن أسباب كفر من كفر منهم، فأما اليهود فمن أسباب كفرهم تحريفهم التوراة، وقتل الأنبياء، وقلوهم: عزير ابن الله، ثم بتكذيبهم للمسيح u، ثم بتكذيبهم لخاتم النبيين محمد r فجمعوا بين أنواع من الكفر، ولهذا قال سبحانه وتعالى: {وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ * بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [البقرة:89 - 90].
وأما النصارى فمن أسباب كفرهم تأليه المسيح وأمه، وقولهم: المسيح ابن الله، وقولهم: إن الله ثالث ثلاثة، ثم بتكذيبهم لمحمد r خاتم النبيين والمرسلين، قال تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ* لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المائدة:72 - 73].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/22)
وقد أخبر الله تعالى في كتابه عن غرور كلٍ من الطائفتين بأنفسها وذمها للأخرى، وزعمها اختصاص ما هم عليه بالهدى، واختصاصهم بدخول الجنة دون من سواهم، قال تعالى: {وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة:111 - 112]، وقال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ} [البقرة:113]، وقال تعالى: {وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [البقرة:135]، وقد زعمت اليهود أنهم على ملة إبراهيم، وأنه كان يهوديا، وزعمت النصارى مثل ذلك، فأكذبهم الله فقال سبحانه: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [آل عمران:67]، ثم قال تعالى: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران:68].
ومن ههنا يعلم أن أهل الملل الثلاث: اليهود والنصارى والمسلمين يتفقون على تعظيم إبراهيم u والانتساب إليه، وقد أبطل الله دعوى اليهود والنصارى لذلك، وحكم بان أولى الناس بإبراهيم الذين اتبعوه على التوحيد، والبراءة من الشرك والمشركين، ومحمد r والمؤمنون معه، وذلك أن ملة إبراهيم هي: عبادة الله وحده لا شريك له، وإخلاص الدين له، والبراءة من المشركين وما يعبدون، وهي التي أمر الله نبيه محمد r باتباعها، قال تعالى: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل:123] فالمسلمون هم الذين على ملة إبراهيم دون اليهود والنصارى، قال تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ} [الحج:78]، وقد مضت عصور المسلمين على هذا الاعتقاد، وهو أن دين الإسلام هو دين الحق الذي لا يقبل الله ولا يرضى دينا سواه، وأن كل من لم يدخل دين الإسلام الذي جاء به محمد r فهو كافر مستوجب لدخول النار والخلود فيها إذا مات على ذلك، ولهذا أوجب الله دعوة الناس كلهم من اليهود والنصارى وغيرهم إلى الإسلام وجهادهم لإعلاء كلمة الله ودينه ليدخل في الإسلام من شاء الله أو يخضع لسلطان الحق، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة:33]، ولم تزل الحرب سجالا بين المسلمين وأعدائهم والأيام دولٌ، وضمن الله نصره لمن نصره، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 7 - 8]، وقد عظمت محنة الإسلام والمسلمين في العصور المتأخرة بغلبة النصارى على كثير من بلاد المسلمين ثم باستيلاء الموالين لهم من المنتسبين للإسلام، فلما زال عن بلاد المسلمين الاستعمار العسكري بقي الاستعمار الفكري في التعليم والإعلام وسائر نظم الحياة ينفذه من ربطوا أنفسهم بالتبعية لدول الغرب الكافر، وذلك بسبب جهلهم بحقيقة دين الإسلام، وبعدهم عن القيام بشرائعه وأحكامه في أنفسهم فضلا عن حمل شعوبهم على ذلك؛ فأذلهم الله وسلط عليهم دول الكفر والطغيان دولة الأمريكان تعدهم وتوعدهم وتمنيهم، وجعلت لنفسها الوصاية على بلادهم والتدخل في شؤونها الداخلية باسم "هيئة الأمم المتحدة"، ودولة الأمريكان هي المتحكمة في الحقيقة فجعلوها مرجهم يتحاكمون إليها في قضاياهم، وأبرز مثال لذلك القضية الفلسطينية لم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/23)
تستطع الدول العربية والإسلامية حلها، ولا حل لها إلا بجهاد دولة اليهود من خارج فلسطين، وهذا لا ينتظر ممن تقدم وصف حالهم، ولكن قد قال الله تعالى: {هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد:38] فهذا وعد من الله والله لا يخلف الميعاد، ولا ينتظر النصر إلا بشرطه المذكور في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 7 - 8].
ومن آثار احتلال النصارى لبلاد المسلمين عسكريا في السابق، وتنفيذ مخططاتهم على أيدي المتولين لهم في الحاضر لم يكتف الأعداء وأولياؤهم من المنتسبين للإسلام بما نشروه في مجتمعات المسلمين من أنواع الفساد والانحرافات، وقد اتخذوا المرأة أداة لذلك منذ بداية الاستعمار وإلى اليوم باسم حقوقها وحريتها، وكذا ما وضعوه من القوانين التي جعلوها بدلا من شرع الله فحكموا هذه القوانين، وفرضوا التحاكم إليها، لم يكتفوا بهذا وذاك حتى طمعوا في إفساد عقيدة المسلمين في أصل دينهم بطريقة ماكرة فلذلك روَّج لها المنافقون على علم، وقبلها كثير من جهل المسلمين لجهلهم بحقيقتها؛ بل وجهلهم بحقيقة دين الإسلام، وهذه الطريقة الماكرة الخبيثة هي ما يسمى: بـ "دعوة التقريب بين الإسلام والنصرانية"، أو " دعوة التقريب بين الأديان"، أو "وحدة الأديان"، أو "توحيد الأديان الثلاثة"، أو "الإبراهيمية"، أو "الملة الإبراهيمية"، أو "الوحدة الإبراهيمية"، أو "وحدة الكتب السماوية"، ومن عباراتهم عن هذه الدعوة "الإخاء الديني"، و "نبذ التعصب الديني"، و "الصداقة الإسلامية المسيحية"، و"التضامن الإسلامي المسيحي ضد الشيوعية" أو "ضد الإلحاد".
وكل هذه الأسماء والعبارات من لبس الحق بالباطل، ومن زخرف القول لتزيين الباطل، وقد يمعنون في الخداع والتلبيس فيعبرون عن هذه الدعوة بـ "حوار الحضارات" أو " حوار الأديان"، والغاية من هذه الدعوة أحد أمرين:
1 - احترام الأديان الباطلة، أو احترام ما يسمى بالأديان السماوية كاليهودية والنصرانية، وذلك بعدم الطعن فيها، وبترك الجهر ببطلانها، وترك إطلاق اسم الكفر على من يدين بها، وهذا ما يعبر عنه بعضهم بـ " التعايش السلمي بين أهل الملل الثلاث".
2 - الاعتراف بصحتها، وبأنها طريق إلى الله كالإسلام، ومعنى هذا أن كلاً من اليهود والنصارى والمسلمين لا فرق بينهم إذ كل منهم على دين صحيح.
وهذه حقيقة الوحدة المزعومة، وبهذا يكونون إخوة فلا عداوة ولا بغضاء؛ بل لا دعوة ولا جهاد، والقول بهذه الوحدة كفر بواح، وهو معدود في نواقض الإسلام.
فتحصل مما تقدم أمور:
1 - أن الدين عند الله الإسلام، وهو دين الرسل كلهم.
2 - أن الله لا يقبل من أحد دينا سواه.
3 - أن الإسلام بعد بعثة محمد r مختص فيما جاء به وفي أتباعه.
4 - أن كل من خرج عن شريعة الإسلام التي جاء بها محمد r فهو كافر؛ لأن رسالة محمد r عامة فلا يسع أحدًا الخروجُ عمَّا جاء به.
5 - أن اليهود والنصارى كفار تجب دعوتهم إلى الإسلام وجهادهم إذا تهيأت أسبابه، كما تجب دعوة المشركين وجهادهم لتكون كلمة الله هي العليا ودينه الظاهر، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة:33].
6 - أن من صحح دين اليهود والنصارى الذي هم عليه بعد التحريف والتبديل والنسخ؛ فهو كافر مرتد عن الإسلام.
7 - أن من مات من اليهود والنصارى وغيرهم على كفره، وقد بلغته دعوة الإسلام؛ فهو من أهل النار خالدا فيها، كما قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} [البينة:7]، وقال النبي r: " والذي نفسي محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة: يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به؛ إلا كان من أصحاب النار". رواه مسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/24)
8 - وجوب البراءة من الكافرين ومن دينهم، وبغضهم وعداوتهم حتى يؤمنوا بالله وحده.
9 - بطلان دعوة التقريب بين الأديان، أو وحدة الأديان، وأنها دعوة كفرية؛ لأنها تتضمن صحة دين اليهود والنصارى الذي هم عليه، وهو دين باطل.
10 - تحريم ما يتخذ وسيلة إلى ذلك، مثل ما يسمى بـ: "حوار الأديان"، ونحوه من الأسماء، وأما الحوار بين المسلمين وأهل الأديان الباطلة لدعوتهم إلى الدخول في الإسلام على أساس من قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران:64]، وقوله تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا} [النساء:36]، وقوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف:158] فهو من سبيل الرسول r وأتباعه، {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف:108].
11 - تحريم ما يسمى "احترام الأديان" و "التسامح بين الأديان" الذي مضمونه ترك الطعن في الأديان الباطلة كاليهودية والنصرانية وغيرهما؛ فإنه لا دين يجب احترامه إلا دين الإسلام؛ لأنه الدين الحق، دون ما سواه.
12 - أنه لا أخوة بين المسلمين والكفار، فلا يجوز أن يقال: إخواننا النصارى أو غيرهم من الكافرين، وإنما الأخوة والولاء بين المؤمنين، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات:10]، وقال النبي r:" وكونوا عباد الله إخوانا" متفق عليه، {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} [التوبة:71]، وقد عقد الله الأخوة بين الكفار والمنافقين، قال تعالى: {أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} [الحشر:11]، وجعل سبحانه وتعالى الكافرين بعضهم أولياء بعض، قال تعالى: {وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال:73].
13 - أن التوراة والإنجيل بعد التحريف والتغيير والنسخ لا يجوز الرجوع إليهما في طلب الهدى ومعرفة ما يقرب إلى الله، ولا يجوز ذكرهما مع القرآن على أن لهما حرمة بحجة أنهما منزلان من عند الله، فقد دخلهما كثير من الباطل، ونسخ كثير من أحكامهما، وما فيهما من حق أغنى الله المسلمين عنه بكتابه العزيز الذي {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت:42]، ولهذا لما أتى عمر بن الخطاب t إلى النبي r بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، غضب النبي r، وقال: "أمتهوكون فيها يا بن الخطاب؟! .. والذي نفسي بيده لو أن موسى r كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني". رواه أحمد.
هذا، ونسأل الله أن يهدينا وسائر المسلمين صراطه المستقيم صراط {الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}، وأن يجنبنا طريق المغضوب عليهم والضالين، وأن يحبب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا، ويكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، ويجعلنا من الراشدين فضلا منه ونعمة والله عليم حكيم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أملاه
عبد الرحمن بن ناصر البراك
ـ[صخر]ــــــــ[17 - 06 - 08, 09:08 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله في فضيلة الشيخ عبد الرحمان البراك
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 06 - 08, 09:44 م]ـ
فائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=548590#post548590
ـ[أسامة]ــــــــ[18 - 06 - 08, 03:06 ص]ـ
هلا أفدتنا بالمصدر أخا الإسلام؟!
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 06 - 08, 12:06 م]ـ
بارك الله فيكم.
هلا أفدتنا بالمصدر أخا الإسلام؟!
المصدر من فم الشيخ إلى أذني ثم إلى قلمي ثم إلى جهازي ثم إلى الموقع هنا، وستراه في موقعه الرسمي بإذن الله.
ـ[مصلح بن سالم]ــــــــ[18 - 06 - 08, 01:53 م]ـ
الحمدلله رب العالمين
جزاك الله خيرا يا شيخ عبدالرحمن
وحفظ الله الشيخ البراك
يقول الله تعالى ((وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)) [البقرة: 120]
قال الله تعالى ((قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ [الكافرون: 1] لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ [الكافرون: 2] وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ [الكافرون: 3] وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ [الكافرون: 4] وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ [الكافرون: 5] لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ)) [الكافرون: 6]
من تفسير ابن كثير
هَذِهِ السُّورَة سُورَة الْبَرَاءَة مِنْ الْعَمَل الَّذِي يَعْمَلهُ الْمُشْرِكُونَ وَهِيَ آمِرَة بِالْإِخْلَاصِ فِيهِ فَقَوْله " قُلْ يَا أَيّهَا الْكَافِرُونَ " يَشْمَل كُلّ كَافِر عَلَى وَجْه الْأَرْض وَلَكِنْ الْمُوَاجَهُونَ بِهَذَا الْخِطَاب هُمْ كُفَّار قُرَيْش وَقِيلَ إِنَّهُمْ مِنْ جَهْلهمْ دَعَوْا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عِبَادَة أَوْثَانهمْ سَنَة وَيَعْبُدُونَ مَعْبُوده سَنَة فَأَنْزَلَ اللَّه هَذِهِ السُّورَة وَأَمَرَ رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا أَنْ يَتَبَرَّأ مِنْ دِينهمْ بِالْكُلِّيَّةِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/25)
ـ[أسامة]ــــــــ[18 - 06 - 08, 03:10 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم .. هذا سند متصل صحيح إن شاء الله و لا نزكي على الله أحدا.
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[19 - 06 - 08, 01:12 م]ـ
حفظ الله الشيخ الصادع بالحق في زمن سكتت فيها الألسن عن النطق بالحق.
بل لم تكتفي بذلك، فزينت للباطال أعماله!!
ـ[حمد القحيصان]ــــــــ[19 - 06 - 08, 06:16 م]ـ
وَمِنَّا إلى دُعاةِ التَّقريبِ وَوِحدَةِ الأديانِ!
ـ[أبو عبدالرحمن القصيمي]ــــــــ[19 - 06 - 08, 11:26 م]ـ
لقد كان بعض الاخوان يتكلم ويهذري بما لا يدري حول هذا الموضوع
وسوف يرونه بإذن الله.
جزا الله الشيخ خير الجزاء على هذا البيان وزاده الله علماً وعملاً وصدعاً بالحق
ـ[يوسف الصالح]ــــــــ[20 - 06 - 08, 03:36 م]ـ
جزء الله الشيخ خير الجزاء
ولكن هل هناك فرق بين حوار الأديان ,ووحدة الأديان؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[20 - 06 - 08, 04:14 م]ـ
بارك الله فيكم
جزء الله الشيخ خير الجزاء
ولكن هل هناك فرق بين حوار الأديان ,ووحدة الأديان؟
والشيخ وضح هذا فلعلك تقرأ بتأمل وفقك الله.
ـ[العدناني]ــــــــ[21 - 06 - 08, 07:08 م]ـ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73) الأنفال
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[27 - 06 - 08, 03:05 ص]ـ
بارك الله في الشيخ العلامة الحبيب ونفع بعلمه.
ـ[أبو محمدالنجدي]ــــــــ[28 - 06 - 08, 12:54 ص]ـ
جزاك الله خيراً ,, ياشيخ عبدالرحمن.
وحفظ الله شيخنا عبدالرحمن البراك.
ـ[أبو عبدالله العنبري التميمي]ــــــــ[31 - 10 - 09, 01:37 م]ـ
بارك الله في الشيخ العلامة الزاهد عبدالرحمن بن ناصر البراك حفظه الله وراعه وأمد في عمره على طاعته وجعله غصة في حلوق المرتدين والملاحدة والمنافقين
يرفع الموضوع تبياناً لخطر حوار الأديان وأنه مخرج عن المله
اللهم ثبتني والشيخ ومن دعاء للشيخ أو كان من طلابه والمسلمين أجمعين على الحق
اللهم أنصر أخواننا المجاهدين في كل مكان
ـ[أبو عبدالرحمن العمري]ــــــــ[01 - 11 - 09, 09:58 ص]ـ
جزى الله الشيخ خير الجزاء.
حفظه الله ورعاه اللهم ثبتنا وإياه على الحق ياكريم.
والله إن هذا لموقف تأخرمنه الكثير وخرصت فيه السن كثيرة عن الحق ونسي الكثير أو تناسا كلمة الحق عند السلطان. وانحصر النظر في هذه الفانية.
ـ[سالم ابن النابلسي]ــــــــ[01 - 11 - 09, 10:55 ص]ـ
جزى الله الشيخ البراك خيرا
و بارك الله بك يا شيخ عبدالرحمن
و أعتذر لك عما بدر مني سلفا من تسرع.
ـ[أحمد ياسين ـ المغرب]ــــــــ[01 - 11 - 09, 03:18 م]ـ
المصدر من فم الشيخ إلى أذني ثم إلى قلمي ثم إلى جهازي ثم إلى الموقع هنا، وستراه في موقعه الرسمي بإذن الله.
نعم سند متصل صحيح بإذن الله و لا نزكي على الله أحدا
غفر الله لكما ولوالديكم ياعبيدا الرحمن
وجزاكم الله عن أمة الإسلام خير الجزاء
ـ[أحمدبن السيد]ــــــــ[01 - 11 - 09, 06:07 م]ـ
قال تعالي: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ).
وقال تعالي: (َوقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا).
ـ[أبو المثنى الحارثي]ــــــــ[01 - 11 - 09, 06:31 م]ـ
بارك الله في الشيخ عبدالرحمن البراك حفظة الله
وفيك ياأخي عبدالرحمن السديس
ـ[أبو راشد التواتي]ــــــــ[01 - 11 - 09, 06:38 م]ـ
بارك الله في شيخنا عبدالرحمن البراك
ـ[إبراهيم برهوم]ــــــــ[01 - 11 - 09, 10:55 م]ـ
بارك الله في شيخنا عبدالرحمن البراك, ويعلم الله أننا حفظنا أمثال كلام ابن تيمية الكثير الكثير نقلاعن الشيخ حفظه الله, ونحن من طلابه في كلية أصول الدين 1401ه, لكم وله ألف تحية من فلسطين!!!(50/26)
(ما حكم قول) كل الذنوب خلقها الله
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[18 - 06 - 08, 02:52 ص]ـ
ما حكم قول القائل
لاوجد ذنب على وجه الارض -خلقه الله-الا وتوبته مقبوله الا الكفر
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[20 - 06 - 08, 06:22 م]ـ
للرفع رفع الله قدركم
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[20 - 06 - 08, 06:39 م]ـ
يا أخي
أنت تطرح علينا في هذا الموضوع سؤالين
الاول: هو (ما حكم قول) كل الذنوب خلقها الله
الثاني: ما حكم قول القائل لاوجد ذنب على وجه الارض -خلقه الله- الا وتوبته مقبوله الا الكفر
الجواب على الأول: هو أنه يجب علينا أن نتخير الكلمات لما نتكلم عن الله عز وجل فلا نقول أن الله هو رب الكـ ... ب وهو رب الـ ... ـنازير مثلا، وفيما يخص أفعال العباد إن كانت قبيحة فإنه من الأفضل أن نتلو قوله تعالى [نحن خلقناكم وما تعملون] وأن نقول أن من عقيدة أهل السنة أن كل أفعال العباد مخلوقة لله، والفاهم يفهم، وإن خشينا أن لا يفهم نفهمه بقولنا أن كل افعال العباد مخلوقة لله بما فيها الذنوب.
الجواب على الثاني: نعم هو كذلك، بما أن كل أفعال العباد مخلوقة فهي داخلة تحت قوله تعالى [إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء].
ملاحظة: قد يكون في السؤال الثاني مغالطة بقوله - خلقه الله - بأن يقصد أن هناك ذنوباً لم يخلقها الله، فإن كانت تلك عقيدته فقد شابه المجوس والقدرية.
والله أعلم
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[20 - 06 - 08, 07:57 م]ـ
جزاك الله خيرا وعلما وفضلا(50/27)
ارجوا توضيح كلام الامام الطبري في صريح السنة
ـ[اسامة سليمان]ــــــــ[18 - 06 - 08, 09:58 م]ـ
يقول الامام رحمه الله في صريح السنة (وأما القول في الفاظ العباد بقالقرآن: فلا آثر فيه نعلمه عن صحابي مضى ولا تابعي قضى , الا عمن في قوله الغناء والشفاء وفي اتباعه الرشد والهدى .... ابي عبد الله احمد بن حنبل)
ثم ذكر قول الامام احمد (اللفظية جهمية لقول الله تعالى (حتى يسمع كلام الله) فممن يسمع) اهـ
وذكر ايضا قوله (من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي ومن قال هو غير مخلوق فهو مبتدع)
فارجوا شرح بسيط ومفيد لهذا النقل بارك الله فيكم
وثمة شىء اخر
ما الفرق بين ان يكون الاسم هو المسمى وبين ان يكون الاسم للمسمى؟
افيدونا يا طلبة العلم وجزاكم الله خيرا
ـ[اسامة سليمان]ــــــــ[19 - 06 - 08, 12:50 ص]ـ
للرفع .....
ـ[محمد نور الدين الشامي]ــــــــ[19 - 06 - 08, 01:21 ص]ـ
مختصر الصواعق (2/ 306):
" والذي قصده احمد أن اللفظ يراد به أمران:
(أحدهما): الملفوظ نفسه، وهو غير مقدور للعبد، ولا فعل له.
(الثاني): التلفظ والأداء له وفعل العبد، فإطلاق الخلق على اللفظ قد يوهم المعنى الأول، وهو خطأ، واطلاق نفي الخلق عليه قد يوهم المعنى الثاني وهو خطأ، فمنع الاطلاقين، وأبو عبد الله البخاري ميز وفصل، واشيع الكلام في ذلك وفرق بين ما قام بالرب وبين ما قام بالعبد، أوقع المخلوق على تلفظ العباد، وأصواتهم، وحركاتهم، واكسابهم، ونفي اسم الخلق عن الملفوظ وهو القران ".
أرجو أن يفيدك هذا النقل
ـ[اسامة سليمان]ــــــــ[19 - 06 - 08, 02:09 ص]ـ
نعم بالطبع افادني
لكنى ارجوا من اخواني البسط لنا في هذه المسألة وخاصة مسألة الاسم والمسمى
وجزاكم الله خيرا(50/28)
اسطوانة رد شبهات علي جمعة
ـ[ابو عمار السلفي المصري]ــــــــ[18 - 06 - 08, 10:28 م]ـ
هنا بارك الله فيكم
http://forsanelhaq.com/showthread.php?t=75349 (http://forsanelhaq.com/showthread.php?t=75349)
ـ[أبو علي المصراوي]ــــــــ[19 - 06 - 08, 12:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمود البطراوى]ــــــــ[19 - 06 - 08, 01:26 ص]ـ
الرابط يتطلب التسجيل فى موقع اخر فهل هناك رابط مباشر و جزاكم الله خيرا
ـ[ابو عمار السلفي المصري]ــــــــ[20 - 06 - 08, 07:58 م]ـ
عفوا يا اخوة يجب تحويل الامتداد الي rar وفك الضغط عنها حتى تعمل الاسطوانة
ـ[العوضي]ــــــــ[20 - 06 - 08, 08:10 م]ـ
بارك الله فيك وفي الاخوة القائمين على هذا القرص
ـ[شتا العربي]ــــــــ[06 - 09 - 08, 05:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[06 - 09 - 08, 06:11 م]ـ
بارك الله فيكم ..
وليت الإخوة في مصر، يبينون حقيقة هذا القبوري للناس هناك؛ عبر الأشرطة والكتيبات .. فهو - كما وصلني - ساعٍ بجهد غير مشكور لترميم بناء: " الأشعرية القبورية " ..
كفى الله أهل السنة في مصر شره ..
ـ[أبو عبدالله الخليلي]ــــــــ[06 - 09 - 08, 08:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبدالله الخليلي]ــــــــ[07 - 09 - 08, 01:32 ص]ـ
أنزلت الملفات بعد جهد اذ ليس كل الروابط تعمل ..
أرفقت هنا ملف تورنت لمن يرغب بتنزيل القرص دون الدخول للروابط والتسجيل(50/29)
أسماء النبي صلى الله عليه وسلم؟!! أرجو تبيين الصحيح والباطل منها
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[19 - 06 - 08, 02:18 ص]ـ
السلام عليكم
قام أحد الإخوة في احدى المنتديات بوضع قائمة فيها أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، لست متأكدة من أين نقلها لكن عندما قرأت بعضها ظهر لي أن فيها معنا شركيا
فأنقلها لكم لتبينوا لنا ما صح منها وما هو باطل.
محمد
محمود
احمد
حامد
حميد
قاسم
عاقب
خاتم
مياح
ذاع
سراج
منير
حاشر
مبشر
بشير
نذير
منذر
مرسل
نبي
مهتدمهدي
خليل
حبيب
طيب صفي
طه
ياسين
مصطفي
مرتضي
مختار
ناصر
قائم حافظ
شاهد
شهيد
عالم
عادل
حليم
نور
مبين
برهان
حجة
ب يان
مطيع
مذكر
واعظ
صاحب
ناطق
صادق
مصدق
مظفر
مكي
مدني
أبطحي
قرشي
عربي
هاشمي
عزيز
حريص
رؤوف
رحيم
جواد
غني
فتاح
عليم
منيب
خطيب
فصيح
رشيد
طاهر
مطهر
ا مام
امّي
متوسط
سابق
حق
مقتد
اول
اخر
ظاهر
باطن
شافع
هاد
محلل
مُحرّم
امر
ناه
حكيم
قريب
شاكر
شكور
صبور
رقيب
مزمل
مدثر
مجتبي
معلي
مزكي
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[19 - 06 - 08, 02:50 ص]ـ
اما
طه
و يسين
فهي ليست أسماء
ويخطئ من يسمي بها أبناءه
فلعل أن منهم من يسمي ابنه آلم أو كهيعص
ـ[الشيشاني]ــــــــ[20 - 06 - 08, 04:40 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته!
ذكر العلامة الحافظ السخاوي - رحمه الله تعالى - في كتابه "القول البديع" 448 (أربعمائة وثمان وأربعين) اسما للنبي - صلوات الله وسلامه عليه، وسردها سردا مرتبة على "ترتيب المعجم" وقال إنه جمعها مما وقف عليه من كلام القاضي عياض وابن العربي وابن سيد الناس وأبي الربيع ابن سبُع ومغلطاي والشرف البارزي والبرهان الحلبي وشيخه الحافظ ابن حجر وغيرهم.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[20 - 06 - 08, 10:19 م]ـ
أنا لا أسأل عن عدد الأسماء
ولكن صحة تلك الأسماء
فمثلا الاسم "باطن"!!
والاسم "أول"!
والاسم "آخر"!
والاسم "غني"؟
والاسم "حافظ" ما معناه؟ يحفظ ماذا؟
هل عليها دليل؟
وغيرها من الأسماء
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[20 - 06 - 08, 11:21 م]ـ
نعم المطلوب الدليل على كل اسم
ـ[الشيشاني]ــــــــ[20 - 06 - 08, 11:40 م]ـ
عذرا أخي الكريم - العقيدة - على التطفل.
إنما ذكرتُ ما ذكرتُ بالمناسبة الجزئية لموضوعك، لعلَّه يستفاد منه.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[21 - 06 - 08, 12:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا على الفائدة أخي الفاضل الشيشاني
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[21 - 06 - 08, 05:44 ص]ـ
السلام عليكم
الظاهر أن من افترى هذه الأسماء صوفي زائغ لأنه أخذ معظم أسماء الله الواردة في حديث الترمذي _و هو ضعيف_
ثم جردها من _ال_ اعتقادا منه أنه يحسن صنعا
خذله الله ما أجرأه على الله و رسوله _صلى الله عليه وسلم_
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[21 - 06 - 08, 06:00 ص]ـ
ملاحظة بعضها صحيح و هي لا تزيد على 15 اسما على خلاف بين مصحح لحديث و مضعف
ومن يسمي النبي صلى الله عليه وسلم "طه" و "يس" يلزمه أن يسميه:
"المص" و "المر" و "الر" و"حم" و "عسق"
لأن طه و يس و هي من الحروف المقطعة أتى بعدها خطاب مباشر للنبي صلى الله عليه وسلم فظن القوم انها أسماء له صلى الله عليه وسلم و قد وجدت ببحث سريع ما تنطبق عليه قاعدة هؤلاء الباطلة:
* المص (1) كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) [الأعراف]
* المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ ? وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ (1) [الرعد]
* الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) [ابراهيم]
* حم (1) عسق (2) كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) [الشورى]
فهذه السور جاءت في اولها حروف مقطة وبعدها جاء خطاب مباشر للنبي صلى الله عليه وسلم فيلزمهم ضمها غلى يس و طه ..... وليسوا بفاعلين!!(50/30)
أريد لمحة عن منهج أهل السنةفي الغيبيات
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[19 - 06 - 08, 10:49 ص]ـ
أريد لمحة عن منهج أهل السنة في الإيمان بالغيبيات مع بيان بعض المصادر التي تدلنا على ذلك بارك الله فيكم
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[07 - 02 - 09, 07:26 ص]ـ
للرفع
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[08 - 05 - 09, 11:15 ص]ـ
للرفع بارك الله فيكم
ـ[أبو أسامه]ــــــــ[10 - 05 - 09, 06:47 م]ـ
إليك أخي الجواب من شرح العلامة / سفر الحوالي على متن الطحاوية:
نبدأ كما ذكرنا بالفقرة الأولى وهي ما هو مذهب أهل السنة والجماعة في الإيمان بالغيبيات، أو ما يسميه أهل الكلام بالسمعيات؟
فالجواب هو: أن أهل السنة والجماعة يؤمنون بكل ما صح به الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكل ما ثبت آمنوا به وسلموا، والشرط الوحيد عندهم هو أن يصح ذلك فقط، وأن يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا ثبت شيء من الأمور الغيبية في الكتاب أو السنة آمن به أهل السنة والجماعة، كما كان يؤمن به أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم من القرون المفضلة، قبل ظهور أهل البدع والضلال، إذاً لا يوجد عندهم أي شرط في أي شيء إلا أن يثبت ذلك ويصح بالشروط المعروفة، أي: أن يصح السند إذا كان حديثاً ولا يكون فيه شذوذ ولا نكارة، وغيرها من شروط الحديث الصحيح التي يذكرها الأئمة المعروفون في ذلك، فإذا أثبتوا أمراً من الأمور فإن كان ذلك الخبر عن أحوال يوم القيامة، أو الجنة أو النار، أو من صفات الله عز وجل، فكل ما جاء وصح نؤمن به.
ولا نعرضه على عقل ولا على رأي، ولا نقول هذا يخالف العقول، أو يخالف البراهين أو القواطع العقلية، ولا نقول: لا نؤمن به حتى تثبت سلامته من المعارضة العقلية أو نحو ذلك، ولا نقول أيضاً كما يقول الطرف الآخر، فالطرف الأول هم الذين يعارضون بالعقل وهم المتكلمون، والطرف الآخر هم الصوفية وأمثالهم الذين يقولون: ثبت بطريق الكشف، أو ثبت بطريق الذوق أن هذا لا ينبغي، أو أن هذا لا يجوز، وأن ذلك لا يصح أو ما أشبه ذلك، كما تقول الصوفية مثلاً في الحكم لأبوي النبي صلى الله عليه وسلم بأنهما في الجنة، ويردون الأحاديث الصحيحة في ذلك، ويقولون: هذا لا يليق وقد ثبت عن أرباب المعرفة وأرباب الكشف والذوق أنهم في الجنة، هذا كلام لا يقبل عند أهل السنة والجماعة لأن العبرة عندهم هي: أن يصح الدليل هذا هو الشرط في أي حكم وفي أي أمر من الأمور، ولهذا أهل السنة والجماعة لا يفصِّلون في الأبواب، ولا يفّرقون فيجعلون أبواباً عقلية، وأبواباً سمعية، فكل ذلك عندهم شيء واحد، كله إذا ثبت به الدليل وصح به النقل آمنوا به وسلمت له عقولهم، وأيقنوا به في قلوبهم دون أي معارضة ولا أي تردد.
ـ[أبو أسامه]ــــــــ[10 - 05 - 09, 07:00 م]ـ
..
وهنا جزء من كلام العلامة / عبدالرحمن المحمود (في محاضرة بعنوان: تسلط الملاحدة):
حقيقة منهاج السلف في التعامل مع النصوص الشرعية
أقول: أيها الإخوة! إن بعض الناس يظن أن منهاج السلف هو منهاج الكسالى الذين يتلقون ثم يقولون ما تلقوه بدون تفكير، أي: خذ النص وقل النص واسترح. ولاشك أن هذا الذي يقوله هؤلاء خطأ محض؛ لأن منهاج السلف مبني على أسس علمية صحيحة، ومنهاج المتكلمين والفلاسفة مبني على أسس باطلة، ولهذا فإننا نقول عن قناعة: إن المنهاج الحق هو أن تعطي الدليل حقه، وتأخذ بالدليل على منهاج صحيح.
ضرورة خضوع العقل في الغيبيات للكتاب والسنة
ودعوني أضرب لكم مثالاً: الأمر الغيبي الذي لا يمكن أن نعلمه كيف نستطيع أن نعلمه؟! لو جاءنا واحد الآن ووقف أمامنا وقال: يا جماعة في شيء اسمه سكنجبين ما هو؟ وبدأنا نشغل عقولنا فجاء واحد وقال: السكنجبين عصارة، وقال الثاني: السكنجبين شتلة تباع في جنوب أفريقيا، وقال الثالث: السكنجبين هذا نوع من القماش يصنع في اليابان، وقال الرابع: السكنجبين هو نوع من السيارات، وقال الخامس: السكنجبين: لعبة أطفال بلاستيكية، وهكذا. هل سننتهي إلى نتيجة؟ لن ننتهي إلى نتيجة؛ لأن هذا أمر غيبي، ما هو الحل السليم؟ الحل السليم أن نأتي للخبير الذي عنده علم ونقول له: ما هو السكنجبين؟ سيقول: هو مركب دوائي من مجموعة من الأشياء كان معروفاً عند القدماء اسمه السكنجبين. انتهى الإشكال. الآن لو جئت إلى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/31)
المناهج الفلسفية والكلامية مثلاً لوجدت أنه يريد أن يفسر ظواهر غيبية ما شاهدها بتفسيرات عقلية ومناهج كلامية، والله يقول: (مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا) [الكهف:51]. لهذا تجد الفيلسوف مثلاً يمضي عشرات السنين وهو يبحث عن علم ما بعد الطبيعة وما وراء الطبيعة، هل هناك إله أو ليس هناك إله؟ وكيف تم الخلق؟ ومتى وجد الخلق؟ إلى آخره، ثم ينتهي به الأمر بعد ستين أو خمسين عاماً إلى نتيجة واحدة، ألا وهي: أن هذا الكون معلول لابد له من علة، ولابد له من صانع. نقول: بعد خمسين سنة تنتهي إلى هذه النتيجة؟ هذه النتيجة يعرفها الصغار منا، فهم يعرفون أن هذا الكون لابد له من خالق، ولذا فنحن نقول: إن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يبدءون من حيث ينتهي الفلاسفة، الفلاسفة ينتهون إلى إثبات أن هذا الكون لابد له من خالق يسمونه صانعاً، الأنبياء يقولون: أنتم مفطورون على أنه لابد له من صانع فاعبدوا هذا الصانع.
عجز العقول عن إدراك حقائق الغيب
إن من أعظم نعم الله علينا أن الله تعالى أرسل لنا الرسل بالوحي المبين؛ ليشرحوا لنا كيف تم هذا الخلق وكيف وجد، وما هي صفات الله وما هي أسماء الله؛ حتى لا نشغل أنفسنا بما لا نستطيع عمله، فإذا ما تم لنا ذلك يأتي المنهاج العملي عند الأنبياء ليقول لك: إن هذا الخالق لابد أن تعبده وحده لا شريك له. إنه خالق يعلم أعمالك ويعلم أفعالك، وهو محسن إليك، ومن ثم فالواجب عليك أن تعبده وحده لا شريك له، وأن هناك جنة وناراً وحساباً وجزاءً إلى آخره. إن منهاج الأنبياء منهاج عمل، ولذا فإنهم عليهم الصلاة والسلام جاءوا بالأخبار والمعلومات الصحيحة من عند الله سبحانه وتعالى، لم يأتوا بشيء لا يستطيع العقل البشري إدراكه، دعوني أضرب لكم مثالاً: الفكر الغربي ظل أكثر من ثلاثة قرون يتخبط في نشأة الإنسان على هذه الأرض، وجاءت قضية نشأة الحياة في الأرض، والجرثومة وتقسمها، ونشأة الحياة وتطور الإنسان، ثم انتهاؤه قبل المرحلة الأخيرة إلى القرد، وهذه القضية ألف فيها مئات المجلدات، ودرست في جميع الجامعات في أنحاء العالم حتى في العالم الإسلامي. إذاً: هل نحن بحاجة إلى هذه القضية بالذات في الفكر الإسلامي؟ أبداً؛ لأنها محسومة عندنا في آية من كتاب الله: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً [البقرة:30]، إذاً: نشأة الإنسان خلقه الله ثم أنزله إلى هذه الأرض وخلق منه زوجة ثم تكاثر الإنسان في هذه الحياة، هذه قضية معلومة يقينية مائة في المائة لا تحتاج إلى تلك المجلدات وإلى تلك المناقشات. إذاً: استراحت البشرية من قضية كبرى، أليس كذلك؟ بلى، وكذلك أيضاً بقية القضايا، ومنها السماوات وكيف خلقت، وماذا وراءها؟ هذه قضايا لا نستطيع نحن والعلم الحديث بقدراته إلا على أشياء يسيرة جداً، الأرض وهي الأرض لا ندركها إلى الآن تماماً، أما بالنسبة للنجوم والكواكب وغيرها فهناك كواكب يئس من أن يصل إليها، وهناك نجوم وكواكب تبعد عنا مئات الملايين من السنين الضوئية، واحتاروا في الشمس هل يستطيع مركب أن يصل إليها؟ ومن أين لها هذا الوقود الذي يتوهج؟ سؤال ليس عندهم له جواب. إذاً: لو تأملت هذه الأشياء لوجدت أن العقل إذا أدخل أنفسه فيها لم ينته إلى نتيجة إلا بخبر صادق، لهذا فإن الله سبحانه وتعالى أنعم على البشرية بأن بين لهم هذه القضايا بياناً واضحاً ثم أمرهم بالعمل. انتبهوا معي! توحيد الألوهية هو توحيد العبادة وتوحيد العمل، وتوحيد الربوبية هو التوحيد النظري الذي يقر الإنسان فيه بالله وصفاته، وانتهى الإشكال، لكن القضية الأساس التي بعث بها جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام هي عبادة الله وحده لا شريك له، فكيف تعبده؟ إنك لن تستطيع أن تعبده على منهج يرضاه إلا بشريعته التي أتى بها الأنبياء، ثم إن الله سبحانه وتعالى كتب على البشرية بأنه لابد من بعث وجزاء ووقوف بين يدي الله، وأنه سيحاسب الجميع، ولهذا تجد الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم أهل عمل، إن جئت إليه في العبادة فهو صاحب عبادة، وإن جئت إليه في الخلق فهو صاحب خلق، وإن جئت إليه في الإحسان إلى الناس فهو صاحب إحسان، وإن جئت إليه في عمران الأرض فهو صاحب فتوحات وإبداع؛ لأنه يعمر الكون على منهاج ربه سبحانه وتعالى، لكن لما نشأت الفرق الكلامية والمباحثات والمناقشات وغيرها شغلوا بهذه الأشياء النظرية عن العمل، حتى عن أعظم عمل وهو عبادة الله وحده لا شريك له.
..(50/32)
يا سائلي عن مذهبي. (((.هل تصح نسبة هذه الاميه لشيخ الإسلام ابن تيمية)))
ـ[أبو عبدالرحمن القصيمي]ــــــــ[19 - 06 - 08, 11:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تصح نسبة هذه الاميه لشيخ الإسلام ابن تيمية
يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي ................ الخ
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[20 - 06 - 08, 12:58 ص]ـ
انظر في هذا الرابط للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=825704
ـ[أبو العباس البحريني]ــــــــ[20 - 06 - 08, 04:24 ص]ـ
لا, لا تصح, والله أعلم(50/33)
جولة سياحية في كتاب: براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأُمة
ـ[خديجة المسلمة]ــــــــ[20 - 06 - 08, 07:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأخوة الكرام: بين يدي كتاب نافع عظيم الفائدة وهو كتاب: (براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأُمة) بتقديم سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
الجولة الأولى: (مؤلف الكتاب):
هو: فضيلة الشيخ العلامة: بكر بن عبدالله أبو زيد حفظه الله ورعاه وشفاه، ولا يخفى شخصه على أحد غالباً إذ أن سماحته عضو متقاعد – بسبب المرض – عن هيئة كبار العلماء، وعلامة سلفي، و منجنيق ناري على أهل الأهواء والبدع، ألف كتباً عظيمة القدر، كثيرة النفع، رفيعة المباني والمعاني منها:
1 - حكم الانتماء للفرق والأحزاب الجماعات الإسلامية.
2 - خصائص جزيرة العرب.
3 - تصنيف الناس بين الظن واليقين.
4 - هجر المبتدع.
5 - الكتاب الذي بين أيدينا (براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأُمة).
وغيرها مما لم يحضرني كثير وجلها ردود على المخالفين، فهو علم من فوقه نارٌ، ثبته الله على السنة وقمع به أهل الأهواء المضلة.
الجولة الثانية: (تعريف بموضوع الكتاب):
هذا الكتاب العظيم النفع، المحلى بمقدمة عظيمة لإمام عظيم رحمه الله، صنفه مؤلفه في التحذير من رجلين وهما:
1 - محمد زاهد بن الحسن الكوثري.
2 - من تكنى به ونسب نفسه إِليه: أَبو زاهد عبد الفتاح أبو غدة الكوثري.ولقد وصف المؤلف (العلامة بكر أبو زيد) الأول منهما بقوله: "وكان الأَول ((صريع أَهل السنة)) " و " المهاتر " وغيرها من الأوصاف. و وصف الثاني بقوله: " البائس" و " حاضن مبتدعها " – أي: أن عبدالفتاح أبو غدّة هو حاضن المبتدع: محمد زاهد الكوثري، و وصفهما بأقبح وصف فقال: " هذه الحطة المندسة في صفوفهم ".
ولخص المؤلف حفظه الله سبب تأليفه للكتاب، مبينا أن ليس المراد فضح المبتدع الأفاك محمد زاهد الكوثري فقط، إنما كشف من حمل لواءه دفاعاً عنه، وانسياقاً خلف باطله، وهو: عبدالفتاح أبو غدّة فقال حفظه الله: " ثم لتنفض عن الأَنظار غبار الترويج, وتحسر عن أُناس يحملون على رؤوسهم بياضاً, وفي قلوبهم سواداً, معلنةً أَنه لا مكان للمُسْتَخْفِين و الساربين هنا: ذلك بما عملته أَيديهم. و به تعلم أَنه ليس القصد هنا الكشفَ عن ذاك المبتلى, وإِنما المسير إِلى الكشف عمن خلفه بالعض على هذا البلاء بطريق نصرته البالغة لبائس تشعبت به الأَهواء, قد فرغ أَهل السنة من الإِطاحة به ".
واعتذر المؤلف حفظه الله عن إقدامه على ذلك بأسباب وهي:
1 - كشف حال أهل الضلال – وهذين بالخصوص - حتى يتبين ذلك لأهل العلم الذين قد يخفى عليهم حال الأشخاص وحتى لا يُظن أنهم في جملة أهل الحق والإتباع فيضل بهم أقوام. قال حفظه الله: " ليرى أَهل العلم ماذا يحتضنون, وماذا يراد بهم وهم نائمون ". و قال: " وكان الأَول ((صريع أَهل السنة)) قد فُرغ منه, إِذ أطيح به بردود متعاقدةٍ متناصرة, كاشفة خبيئته, موضحة حقيقته:
جَاءَتْ تَهَادى مُشْرِفاً ذراها ** تحن أُولاها على أُخْرها
فطاح جملةً واحدة, ولن تجد له بَعْدُ من الراسخين في العلم تَبِيعاً, لا سيما بعد صدور كتابَي ((التنكيل. . .)) و ((طليعته)) لذهبي العصر العلامة المعلمي, المتوفى سنة 1386هـ - رحمه الله تعالى -. ". وفي هذا بيان أن بعض أهل العلم قد يخفى عليه حال بعض أهل البدع، فمن علم حجة على من لا يعلم.
2 - أن الرد على المخالف، والتحذير منه، وبيان بدعته وجرحه سنة ماضية سنها رسوله الله صلى الله عليه وسلم وحابته وأتباعهم إلى أن تقوم الساعة، فلا لوم على من عرف الحق وعمل به و دعا إليه وعرف الباطل واجتنبه، وحذّر منه.قال المؤلف حفظه الله عقب كلامه المقتبس السابق مباشرةً: " وهذه (أي الردود على أهل المخالفة) - ولله الحمد - سُنَّة ماضية "
3 - أن الرد على المخالف من حفظ الله لدينه، قال حفظه الله بعد كلامه المقتبس السابق مباشرةً " في حفظ الله لدينه مادام في الأَرض كتابٌ يتلى, وسُنَّة تدرس, وفي القلوب عقل وإِيمان. فإِن هذا وأَمثاله لا مكان لهم في سجل العلماء المعتدِّ بهم إِلا على سبيل إِسبال بُردة التفنيد, والرمي في وجهته بكل نقدٍ وتنقيد.".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/34)
4 - ليحذر محب الحق وأهله من هؤلاء، قال حفظه الله في سياقه بيان سبب تأليفه: " ليبتعد المفلحون عن هذه الحطة المندسة في صفوفهم, ويغسلوا أَيديهم من كاتبها وما كتب ".
5 - وجود دعاية للمردود عليه يغتر بها الغر، ولولا هذه الدعاية لاستمر طي بساط التحذير منه، ولكن منهج أهل السنة يأبى ذلك قال حفظه الله " وكم تَمَنَّينا لو طوى الثوب على غِرة, ليستمر طي بساط التحذير بِمَرّة, لكنه أَورث البحثرة بالدعاية لهذا البائس, والغبطة به, وبمزاعمه المنبوذة, والبادئ أَظلم, فلا بد إِذاً أَن يحمل أَهل السنة في أَناملهم أَقلام النُّصرة لها بكلمة حق يخر لها ((الباطل)) صعقاً, ولتفضح ((المبطل)) بنشر مُثل من بواطله تحذيراً من فتنه وبواقره, ودفعاً لخبائثه ".
6 - الذب عن علماء السنة الذين طعن بهم هذين، وصيانة لأفكار الناشئة والعامة من كل فكر دخيل، قال حفظه الله: " وهذا الدفاع مما نحتسبه عند الله كفاحاً عن أَعراض العلماء, وصوناً لأَفكار الناشئة من هذا الوباء, مبتعدين عن النزاع والمماظة, والخوض في تلك المخاضة, ولكن ((من جر أَذيال الناس بباطلٍ جروا ذيله بحق)). ".
ثم بين العلامة السلفي بكر بن عبدالله أبو زيد حفظه الله ثمرة من ثمرات الرد على هذين الرجلين أن هذا يعد تنويرا لطالب العلم بأخطائهما وضلالاتهما، فيحذرهما وذلك بالإعراض عن كتبهما وهجرهما حتى يتوبا فتأمل قوله: " منتجة الإِشراق أَمام كل طالب علم - لمحيا تقعيد لا ينفذ, وتأْصيل لا ينقطع, بالإِعراض عن هذا الطراز وإِنتاجهم, وعدم النقل أَو العزو إِليهم, حتى يخوضوا في حديثٍ غيره. وَلْيُعْلَمَ أَن في علماء السنة غِنىً عن هذا الغثاء, وفي كتبهم وإِنتاجهم ما يشفي غلة كل غليل. ".
فتأمل حفظك الله ما في هذه المقتبسات من عبر يستفيد منها من ألقى السمع وهو شهيد.
الجولة الثالثة: [/ color]( مع مقدمة الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - لهذا الكتاب):
جاءت مقدمة الإمام ابن باز رحمه الله لهذا الكتاب لتجهز على قول كل خطيب في بيان حال من ألف فيهم الكتاب، وهذه المقدمة فيها فوائد كثيرة منها:
1 - بيان منهج أتباع السلف وهم (السلفيون)، وذلك بالبراءة من كل مخالفة للكتاب والسنّة مهما كان مصدرها وقائلها
2 - أن أهل السنّة لهم ميزان يزنون الرجال فيه، وهو ميزان شرعي لا بدعي يلزم يلزم بذكر حسنات المحذر منه أو المبين خطئه وبدعته. وقد بين هذا الأمر أئمتنا وعلمائنا وعلى رأسهم الإمام ابن باز والإمام ابن عثيمين والإمام الألباني رحمهم الله والعلامة الفوزان حفظه الله وغيرهم كما سبق أن نقلت عنهم ذلك موثقاً.
3 - بيان أن الحكمة في الدعوة إلى الله والرد على المخالفة ليست في التميع معه، أو كما يقال: (انقد الفكرة ودع المفكر) أو كما يقال: (يكفي الرد على القول دون تسمية القائل) أو (انقد ولا تجرح)، بل الحكمة هي في وضع الشيء في موضعه، بلا إفراط ولا تفريط، فلكل مقام مقال، ولكل شخص ما يناسبه؛ من الرد عليه دون ذكر اسمه، أو الرد عليه مع ذكر اسمه، أو الرد عليه مع ذكر اسمه و جرحه والتحذير منه و وصفه بأشد الأوصاف كما هو واضح في هذه المقدمة وضوح الشمس.
4 - بيان شروط قبول توبة الناشر للبدعة أو المدافع عن المبتدعة ويتلخص ذلك في قول الإمام حفظه الله في مقدمته: " و قد سبق أَن نصحناه بالتبرؤ منه, وإِعلان عدم موافقته له على ما صدر منه, وأَلححنا عليه في ذلك ".
ففي هذه المقدمة المباركة يتمثل إمامنا ابن باز رحمه الله منهج أهل السنّة في هذا الباب، فتأمل مقدمته حيث يقول: " من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إِلى حضرة الأَخ المكرم صاحب الفضيلة العلامة الدكتور بكر بن عبد الله أَبو زيد وكيل وزارة العدل. لازال مسدداً في أَقواله وأَعماله, نائلاً من ربه نواله, آمين سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أَما بعد: فقد اطلعت على الرسالة التي كتبتم بعنوان: ((براءة أَهل السنة, من الوقيعة في علماء الأُمة)) و
(فضحتم) فيها (المجرم) (الآثم) , محمد زاهد الكوثري بنقل ما كتبه من السَّبِّ, والشَّتم, والقذف لأَهل العلم والإِيمان, واستطالته, في أَعراضهم وانتقاده لكتبهم إِلى آخر ما فاه به ذلك
(الأَفَّاك) (الأَثيم) , (عليه من الله ما يستحق) , كما أَوضحتم أَثابكم الله تعالى تعلُّق: تلميذه الشيخ عبد الفتاح أَبو غدة به, وولاءه له, وتبجحه باستطالة شيخه المذكور في أَعراض أَهل العلم والتُّقَى, ومشاركته له في الهمز واللمز, و قد سبق أَن نصحناه (بالتبرؤ منه) , وإِعلان عدم موافقته له على ما صدر منه, وأَلححنا عليه في ذلك, ولكنه أَصر على موالاته له هداه الله للرجوع إِلى الحق, وكفى المسلمين شره وأَمثاله. وإِنا لنشكركم على ما كتبتم في هذا الموضوع ونسأَل الله أَن يجزيكم عن ذلك خير الجزاء, وأَفضل المثوبة لتنبيه إِخوانكم إِلى المواضع التي زلت فيها قدم هذا (المفتون) -أَعني: محمد زاهد الكوثري-. كما نسأَله سبحانه أَن يجعلنا وإِياكم دعاة الهدى, وأَنصار الحق إِنه خير مسئول, وأَكرم مجيب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرئيس العام
لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد "
منقول ويتبع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/35)
ـ[خديجة المسلمة]ــــــــ[20 - 06 - 08, 07:22 م]ـ
(2)
الجولة الرابعة: (إطلالة سريعة على الكتاب):
بدأ الشيخ المؤلف حفظه الله بذكر ثلاث مؤلفات وهي: ((الرفع والتكميل)) و ((الأَجوبة الفاضلة)) كلاهما للشيخ عبد الحي اللكنوي, المتوفى سنة 1304هـ - رحمه الله تعالى-. ((إِنهاء السكن)) مقدمة ((إِعلاء السنن)) للشيخ ظفر التهانوي, المتوفى سنة 1394هـ وبين حفظه الله أن هذه الكتب أُسست لنصرة أُصول مدرسة أَهل الرأْي ((الحنفية))، و بين الشيخ أن الداعي لذكر هذه الثلاثة الكتب أسباب منها:
1 - أن عبدالفتاح أبو غدة أَثقلها بالحواشي المبنية على الانتصار للمذهب الحنفي تعصبا.
2 - ما قذفه في تلك الحواشي من التمشعر.
3 - ما ملأ به المحشِّي – أبو غدة – هذه الكتب – وغيرها - من الغمز واللمز تارة، والطعن الصريح و التكفير تارات بعلماء السنّة وعلى رأسهم شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله، سواءً كان هذا الطعن تصدراً أو موافقة وثناءً على كتب شيخه الكوثري الضال المليئة بتكفير علماء أهل السنّة وعلى رأسهم شيخ الإسلام ابن تيمية.
4 - سكوته في حواشيه على هذه الكتب عن الأَحاديث المرفوضة سندا ومتناً المؤيدة لمسلك القبوريين.
5 - متابعته لطعن شيخه الكوثري بأمير المؤمنين في الحديث الإمام البخاري.
ثم قال الشيخ المؤلف حفظه الله بعد أن ساق ما لخصته من أسباب ذكره لهذه الكتب وهو ما يوجد في حواشيها من الضلال قال متحدثاً عن الكوثري شيخ أبو غدّة بعد أن ألف كتابه المسمى بـ: ((تبديد الظلام المخيم على نونية ابن القيم)) وهو كتاب ملأه طعنا في السنة، وملأه ألفاظاً قبيحة وصف بها الإمام ابن القيم وصل فيها إلى تكفيره قال المؤلف: " ومن أَجلها: انقلب إِلى الدرك الأَسفل من حرفة: التكفير, والقذف, والتنقص لكل من يناهض هذه المشارب, فقذف غيظاً, ورجم غيباً: بَرَكَ الإِسلام, وأَئمته الأَعلام, وطالت نباله بعض الصحابة - رضي الله عنهم- فطوَّح به نزق التمرد إِلى رميه أَنساً - رضي الله عنه - بما يعني (الهرم واختلال الضبط). وبالتالي رفض مروياته؟ ورحم الله أَبا حاتم الرازي إِذ قال: (علامة أَهل البدع الوقيعة في أَهل الأَثر). و (علامة المبتدع إِطراء المبتدعة). ومن انساب قلمه في هذه المفازة المُضِلَّة غلبت شهوته وعاطفتُه: عِلْمَه وَرَوِيَّه. ".
ثم قال الشيخ المؤلف حفظه الله معلقاً على موقف –أبو غدة – من كتاب شيخه السابق قال حفظه الله:
" ثم يأْتي التلميذ, ولا ينفي ذلك عن ابن القيم, بل يقبض قبضة من آثار أُستاذه فينبذها في حواشيه, وتعليقاته مشتدة حفاوته بهذا الكتاب, ممجداً له هو ومؤلفه فيقول: (وتجد نماذج كثيرة من هذا النوع, في ((نونيته)) المسماة ((الكافية الشافية)). وقد استوفى نقد ما فيها الإِمام تقي الدين السبكي في كتابه: ((السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل)). وشيخنا الإِمام الكوثري في تعليقه عليه الذي سماه: ((تبديد الظلام المخيم على نونية ابن القيم)) اهـ. وقال أَيضاً: (ولشيخنا الكوثري - رحمه الله تعالى - كلمة جامعة في حال الذهبي فقف عليها في تعليقه على رد السبكي على نونية ابن القيم, المسمى: ((السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل)).) اهـ. وقد شحن هذه التعليقة الآثمة بسهام خاسئة من الثلب, وسافل الكلم في حق الحافظ الذهبي, والنقول على أَعدائه في ذلك في سبع صفحات من: (ص / 176) , إِلى: (ص / 182) بما لا يُستكثر منه بجانب ما سمعته عنه في حق ابن القيم وغيره. " ثم قال الشيخ المؤلف: "نقول: الله حسبه, وهو سبحانه الموعد, والكلام الساقط مسقط لقائله. والشأْن هنا أَن تنظر - رحمك الله تعالى - كيف يُثني التلميذ على هذه التعليقة المثقلة بذلكم الهذيان من ذلك المهذار المهاتر, وهي في حقيقتها نقض لاعتقاد السلف ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/36)
قال الشيخ المؤلف حفظه الله بعد أن ساق ما يدل على امتعاضه وغضبه الشديد لأئمة الإسلام والسنة الذي طعن فيهم هذين الرجلين – الكوثري و تلميذه عبدالفتاح أبو غدة – وذلك بطعون الأول للأئمة و بدلالة الثاني على كتب شيخه المملوءة بالطعون بل وموافقته له قال محذرا منهما: " كيف يصح لأَهل السنة بعد هذا: شهر كتبه, والحفاوة به وبها. وبالتالي بمن ينفخ بشأْنه وشأْنها, ويذكي جذوتها. إِن لم تكن علوم الحديث إِلا عند هؤلاء فعليها وعلى حملتها السلام ".
الجولة الخامسة: (مع توثيق الشيخ طعون الضال المجرم زاهد الكوثري في أئمة الإسلام ثم موافقة تلميذه له):
صنع المؤلف الشيخ العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد صنيعاً حسنا، و ذلك بأن قام بتوثيق طعون هذين الضالين لأئمة الإسلام، وابتدأ بسوق طعون الكوثري الضال بشيخ الإسلام ابن تيمية، مع التوثيق وهكذا بقية أئمة الإسلام، وأكتفي بذكر طعن واحد مما وثقه المؤلفه في سِفره المبارك قال حفظه الله: " وإِن كنت لا تزال في ريب مما يَدْعُو إِليه ونُحَذِّر منه فإِليك نماذج تعطيك برد اليقين في كشف الكمين"
1 - عدوانه على شيخ الإِسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-:
يقول الكوثري في ((صفعات البرهان)): (ص / 29): (ومن اتخذه – أي شيخ الإسلام - إِماماً إِنما اتخذه إِماماً في الزيغ والشذوذ من غير أَن يتهيب ذلك اليوم الذي يدعى فيه كل أُناس بإِمامهم) اهـ
2 - عدوانه على علماء الحديث:
في ((المقالات)): (ص / 418) تجديعه للعلامة الشوكاني لأَنه يناصر السلفية: (إِنه يهودي مُنْدَسٌّ بين المسلمين لإِفساد دينهم).
3 - عدوانه على إِمام الأَئمة ابن خزيمة - رحمه الله تعالى -:في ((المقالات)): (ص / 409) قال: (ولهذين الكتابين -يعني كتاب السنة, وكتاب نقض الدارمي- ثالث في مجلد ضخم يسميه مؤلفه ابن خزيمة ((كتاب التوحيد)) وهو عند محققي أَهل العلم كتاب الشرك, وذلك لما حواه من الآراء الوثنية. . .) اهـ.
4 - عدوانه على عبد الله بن الإِمام أَحمد - رحمه الله تعالى -:
في ((المقالات)): (ص / 402) عنوان باسم: ((كتاب يسمى كتاب السنة وهو كتاب الزيغ)) ومما قاله عنه (ص / 403): (والآن نتحدث عن كتاب السنة هذا تحذيراً للمسلمين عما فيه من صنوف الزيغ, لاحتمال انخداع بعض أُناس من العامة بسمعة والد المؤلف, مع أَن الكفر كفر كائناً من كان الناطق به. . .)
5 - عدوانه على الإِمام عثمان بن سعيد الدارمي - رحمه الله تعالى -:
في خمسين صفحة من ((المقالات)): (ص / 352, 401) نَفَضَ - وحسابه على الله - غيظه على هذا الإِمام, ومن تابعه في الاعتقاد, ومما قاله (ص / 356): (فيا ترى: هل يوجد في البسيطة من يكفر هذا الكفر الأَخرق سوى صاحب ((النقض)) ومتابعيه. . .) اهـ
ثم ساق طعون عظيمة موثقة وهي:
6 - قذفه للخطيب البغدادي - رحمه الله تعالى - بالصِّبية والسكر.
7 - قذفه للحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى.
8 - عدوانه على الإِمام الشافعي ورميه في نجاره - رحمه الله تعالى.
وبعد أن ساق المؤلف الشيخ حفظه الله هذه الطعون الموثقة للضال الفاجر الكوثري قال متحدثاً عن تلميذه عبدالفتاح أبو غدّة مبينا منهج السلف في معاملة المبتدعة محذرا مما خالف ذلك:
" ماذا بعد هذا إِن كان التلميذ يؤمن به ويُؤَمِّن على دعاء شيخه المذكور- دعاؤه على أئمة السنة بالهلاك - فكيف يرضى لنفسه ديانة أَن يقيم بين ظهراني من يحكم شيخه بأَنهم كفار لا تجوز مناكحتهم ولا إِمامتهم. . .؟ وإِن كان لا يرتضيه فكيف لا ينفيه ويذب عن إِخوته في الإِسلام؟ وأَقل الأَحوال: لماذا لا يطوي الثوب على غِرَّة, فيترك التمجيد له بِمَرَّة؟ ".
وقال: " ومع هذا: فهذا التلميذ الوفي لتلكم المشارب الكدرة: يزنه بميزان علماء السلف, مع ما رأْته عينك الباصرة في هذه النماذج من فحش القول وقبحه, والتبرقع بالصفاقة, والحماقة, وبث الرِّيَب, وتنزيل السباب والشتائم. وهذا التلميذ أَثقل رسائله, وتعليقاته بالنقل عنه بما يزيد عن مائة وعشرين مرة -بما يمثل مجموعة مجلدة مستقلة مستغفلاً لعباد الله كأَنه يصيح بها في وادٍ لا يُنْبِتُ إِلا أَغفالاً شربوا من تلك الأَرض. من عمل ((جُلَّق)). كل هذا يسوقه بقلم الحفاوة والرضا, أَليس هذا هو عين المساوقة في: الاعتقاد والرضا؟! ".
وقال: " والمسكين بقدر ما احترق في ((الكوثري)) , تهالك في مشاربه "
وقال حفظه الله مبينا خطر المندسين في صفوف أهل السنّة المتحدثين بلسانهم، وأنهم هم الخطر الأعظم، حيث وصف أبا غدة بأنه يستخفي خوفاً من أهل السنّة ولكن يمرر اعتقاده بطريقة لا تثير الغضب قال المؤلف حفظه الله:
" التلميذ تحت وطأَة الإِقليم, والعيش الرغيد ينشرها بكلمات يلف حبلها على غاربها عن طريق النقل المجرد, وترك النص بلا تعليق " ثم قال الشيخ في حاشية هذه الصفحة معلقاً على كلامه: " سبحان الله متى كانت المجاملة في الاعتقاد ديناً؟ نعوذ بالله من حياة الذل, وعيش العذاب الهون ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/37)
ـ[خديجة المسلمة]ــــــــ[20 - 06 - 08, 07:22 م]ـ
(3)
الجولة السادسة: (وقفات مع كلمات ذهبية في هذه الرسالة):
قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد حفظه الله: محذرا من كتب أهل المخالفة لمنهج السلف واعتقادهم:
" يا أَيها الراغب في السنة: اعتبر اعتبار أُولي الأَبصار, وكن من كتب عصبة التعصب على تَقِيَّة, فإِنها ليست بِنَقِيَّةٍ, وفيها دَسَائس خَلَفية، وَتَبَصَّر أَي الفريقين أَحق بالأَمن من الهوى وغَلَبة العصبية واحذر العزو إِليها فإِن فوتها غنيمة, والظفر بها هزيمة. ".
وقال مبيناً أن النقل عن أهل البدع دون الإشارة لبدعهم أو التحذير منهم ليس من النصيحة في الدين، قال:
" كيف يرضى ((السلفي)) باعتماد النقل عن هذا البائس- الكوثري - مع إِغراقه في العصبية, ولا تحذير؟ أَليس الدين النصيحة؟ ".
وقال حفظه الله مجيباً عن من يقول: إن نقلت حقاً فلا تثريب علي إن لم أشير إلى بدعته أو ابتداعه قال:
" وإِذا رضي ذلك لأَن ما ينقله يعتقده حقاً, فكيف لا يبين للناس تهالكه في عتبة التجهم والاعتزال. وهذا من واجب البيان, ولا يجوز تأْخيره عن وقت الحاجة.".
وقال العلامة السلفي بكر أبو زيد حفظه الله في رده على من يقول: لا بأس أن تقرأ كتب المبتدعة و المخلطين بالبدع وتأخذ النافع وتجتنب الضار، قال مجيباً:
" ومن قال: آخذ ما صفى, وأَدع ما كدر, قيل: هذا غير مقبول فيمن غلا وجفا, ونأَى عن الصدق والتُّقى مع السكوت عن مسالكه في: التضليل والردى. والمعقود في: اعتقاد أَهل السنة والجماعة أَنه لا ولاء إِلا ببراء, فلا موالاة للسنة إِلا بالبراءة من البدعة, ولا موالاة لعلماء السنة وأَهلها, إِلا بالبراءة من علماء المبتدعة وحملتها, وهلم جرا. فالمنابذة مستحكمة, والرحم جَذَّاء بين السنة والفعلات الشنعاء ".
وقال مبيناً أهمية الرد على المخالف، والتحذير من البدع والمبتدعة والحذر منهم وأن هذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
" النهي عن المنكر من واجبات الشريعة الغراء, وكل امرئ بقدر ما فيه يكون الولاء و البراء, و يناصح وينبه على خَطَئِهِ وخطله, على ضوء شريعة رب الأَرض والسماء ".
وقال حفظه الله مبيناً علامة أهل الأهواء والبدع وعلامة أهل السنة والاتباع:
" هل يصدق من قال: بأَنه تائب من البدعة, وهو محتضن لحاملها, متنكر لمفترعها ".
" لا يجتمع الولوع بين المتضادين فكما لا يجتمع في قلب عبدٍ: حب القرآن وحب الغناء, فكذلك لا يجتمع حب السنة والبدعة, ولا حب السني والمبتدع ".
" من ينحو في الاعتقاد منحى السلف, المعروف عند الإِطلاق, ينفض يديه من المبتدعة, ويغسل كتبه من الخلفية, ويكف قلمه عن المدح, والتمجيد, والحفاوة بمن يلعن السلف, ويسبهم, ويكفرهم ".
" من مارس لغة المرتاب عُرِف في لحن خطابه. وكيف يصافحُ أَهْلَ السنة مَنْ يَداهُ مشغولتان بحمل المبتدعة؟ "
وقال العلامة السلفي المؤلف لهذه الرسالة مؤكداً أهمية توحيد المشرب على الكتاب والسنّة، والحذر من البدع والأفكار الدخيلة، و مبينا خطر انشطار المجتمع إلى فئات مختلفة كل له فكره، واعتقاده، و ولاؤه و براؤه على مبادئه المجرد عن الدليل وفهم السلف قال حفظه الله:
" تعدد الاتجاهات, والتموجات العَقَدية, والفكرية في البلد الواحد, تورث انشطار أَهله, وصراعهم, وضعفهم".
" دين الإِسلام واحد لا يقبل الفرقة ولا الانقسام, ويأْبى هذه النواقض أَشد الإِباء, فيجب على من بسط الله يده أَن يقلم أَظافير الفتن, ويقمع نوابت الضلال, وطوبى له في حماية الإِسلام والمسلمين".
الجولة السابعة: (مع الخاتمة)
ختم العلامة السلفي بكر بن عبدالله ابو زيد حفظه الله هذه الرسالة المباركة بنصيحة مشفق، نصح بها طلاب العلم، وهي من أثمن ما يتناصح به المتناصحون، ألا وهو الاستسلام للحق متى عرف وظهر وبان، والحذر من المخاصمة بجهل، أو هوى، قال حفظه الله:
" وجميل بمن سمع الحق: أَن يقيم الوزن بالقسط فيتبعه بوضوح وجلاء, فالاعتقاد لا يحتمل المجاملة ولا المتاجرة, ولا نثر ماء الوجه وإِهداء صيانته. فليصل العبد قلبه بربه. وليقطع أَسباب مثل تلك المحبة الجامحة به إِلى الهلكة.وليبحث: ليعلم. وليكتب: ليفيد. ولينقد: لنصرة الحق والحقيقة المستقيمة على الطريقة بمثل ما كان عليه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وأَصحابه -رضي الله عنهم-. ومن حاد: فسيكون علمه وبالاً, وبحثه ضلالاً, وجهده هباءً. نعوذ بالله من الشقاء, والفتن الصماء. وإِن وراء الأَكمة رجالاً, وللحق أَنصاراً. {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} ".
في ختام جولتنا السياحية في هذا الكتاب المبارك أسأل الله تعالى أن يجزي المؤلف خير الجزاء على هذا السِفر المبارك، وأن يجنبنا غوائل النفس ومداخل الشيطان وأن يغفر للإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله و جزى الله علماءنا خير الجزاء ورفع قدرهم وأعلى شأنهم.
والحمد لله رب العالمين
منقول(50/38)
ما حال اليهود في إيران عامةً؟ وفي أصبهان خاصةً؟
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[21 - 06 - 08, 10:43 ص]ـ
قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:" يتبع الدجال سبعون ألفاً من يهود أصبهان ".
فما حال اليهود وعددهم التقديري في إيران عامةً وفي أصبهان خاصةً؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[21 - 06 - 08, 10:54 ص]ـ
الشيء الذي أعتقده
في العلاقة بين اليهود والروافض - أخزاهم الله جميعاً -
هو
أنه لا يوجد جنس فوق الأرض أشد حبا لليهود من الروافض
وهذا مهما سمعنا وقرأنا في وسائل الإعلامِ
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[05 - 07 - 08, 10:05 م]ـ
ألا يستطيع أحد الإخوة إفادتنا بجواب أو أقلّها يرشدنا إلى موقع نستخرج منه جواباً.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 07 - 08, 10:34 م]ـ
للرفع
ساعدوا أخاكم
ـ[أحمد بن الخطاب]ــــــــ[06 - 07 - 08, 03:56 ص]ـ
اتفق مع الاخ ابو سلمي في ان الروافض واليهود تجمعهم علاقات مشتركه وحب متبادل فكل يخدم الاخر في حربه مع اهل الاسلام ويجب علينا الا نغتر بما يحدث علي الساحه من شد وجذب بين الطرفين
وكل منهم يساعد الاخر بطريقه غير مباشره لا تظهر ولكن لا تخفي علي مشايخنا اصحاب العلم بارك الله فيهم وكذلك لا تخفي علي كل صاحب فطره سويه
لهذا وجب التحذير منهم
وبارك الله في اخي ابو سلمي ووفقه للخير والحق
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[06 - 07 - 08, 04:01 ص]ـ
وبارك الله في اخي أبو سلمى ووفقه للخير والحق
وفيك بارك الله
أحسنت يا أخي
فوالله أنا مؤمن بما كتبتُ أعلاه كما أومن بأن السماء فوقنا
ـ[عبدالسلام الخليفي]ــــــــ[06 - 07 - 08, 10:00 ص]ـ
من خلال جولة على النت حصلت على الآتي:
* يقدر عدد اليهود في إيران ما بين 25 و 30 ألف يهودي موزعين في ثلاث مدن رئيسية هي طهران و أصفهان و شيراز، فضلا عن بعض اليهود في مدينة مشهد.
* والأب الروحي ليهود إيران هو الحاخام يديديا شوفط، وأبرز معالمهم المقدسة توجد في مدينة أصفهان، و مقبرة النبي دانيال في شوش.
* ويقول ممثلهم في البرلمان: إن لدى اليهود 80 كنيسا في إيران وأبرز مقدساتهم مقبرة النبي دانيال والنبي حبقوق ومعابد أخرى أيضا في همدان.
ـ[عبدالسلام الخليفي]ــــــــ[06 - 07 - 08, 10:03 ص]ـ
دور يهود إيران في التهدئة
بين طهران وأمريكا و إسرائيل.
مجلة الراصد:
http://www.alrased.net/show_topic.php?topic_id=497&query=
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[07 - 07 - 08, 09:03 ص]ـ
إخواني
حفظكم الله
وبارك فيكم
وجزاكم الله خيراً
وكما قرأت عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه قال: إذا قامت لليهود دولة في العراق، كانت الرافضة أكبر أعوانهم، فهم دائماً يوالون الكفار. اهـ.
ونحن في لبنان - مَن أنار الله بصيرته - ندرك حقيقة المسرحية التي يقوم بها الروافض تحت اسم مقاومة اليهود منذ زمانٍ، وأما مجتمعنا العوام فاكتشفوا حقيقتهم الآن بعد أن قام الروافض منذ شهرين باجتياح مناطقهم والتعدّي على العُزّل، وكم يعتصر قلبنا ألماً حين نسمع بعض إخواننا في الأقطار العربية والإسلامية يناصرونهم لاغترارهم بجهادهم المزيّف، وفي رمضان الماضي - أثناء ذهابي في الحافلة من جدة إلى مكة - تجاذبتُ أطراف الحديث مع رجل سعودي مسنّ، فقال لي: "أنتم في لبنان عندكم حزب الله البطل يقاوم اليهود، أسأل الله أن ينصره!! " فبيّنتُ له أنها مسرحية، وأن المنافقين دائماً يوالون الكفار على المسلمين، والله المستعان.
ـ[علي الغامدي]ــــــــ[07 - 07 - 08, 04:15 م]ـ
إخواني
حفظكم الله
وبارك فيكم
وجزاكم الله خيراً
وكما قرأت عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه قال: إذا قامت لليهود دولة في العراق، كانت الرافضة أكبر أعوانهم، فهم دائماً يوالون الكفار. اهـ.
ونحن في لبنان - مَن أنار الله بصيرته - ندرك حقيقة المسرحية التي يقوم بها الروافض تحت اسم مقاومة اليهود منذ زمانٍ، وأما مجتمعنا العوام فاكتشفوا حقيقتهم الآن بعد أن قام الروافض منذ شهرين باجتياح مناطقهم والتعدّي على العُزّل، وكم يعتصر قلبنا ألماً حين نسمع بعض إخواننا في الأقطار العربية والإسلامية يناصرونهم لاغترارهم بجهادهم المزيّف، وفي رمضان الماضي - أثناء ذهابي في الحافلة من جدة إلى مكة - تجاذبتُ أطراف الحديث مع رجل سعودي مسنّ، فقال لي: "أنتم في لبنان عندكم حزب الله البطل يقاوم اليهود، أسأل الله أن ينصره!! " فبيّنتُ له أنها مسرحية، وأن المنافقين دائماً يوالون الكفار على المسلمين، والله المستعان.
الدوله الفاطميه (تأثيرها الشركي بالله الى الآن في مصر)
ايران
العراق
حزب الله
سوريا
تحالفات شيعيه مع اليهود منذ مده واليهود حريصين عليها ولكن على من النوايا الحربيه الحقيقيه اذا كانت المسرحيه السياسيه مقتربه من نهايتها حسب الأحداث الجاريه
وأما شايبنا ياأخي فلا يهمك أخباره قديمه وحزب الله انكشف عند كثيرين في الأحداث الأخيره وخاصة اشهار تبعيته السياسيه والدينيه لايران وليت هناك احزاب موثوقه في الميدان اللبناني ولكن الموجوده دعمت صدقية المقاومه المزعومه ولازالت تشوش على الكثيرين واللعب على ذقون غالبية المسلمين اصبح مهزله كارثيه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/39)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 07 - 08, 04:36 م]ـ
http://www.albainah.net/index.aspx?function=Item&id=1911&lang
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 07 - 08, 04:41 م]ـ
ومن أراد المزيد يفتح موقع. iranjewish كم
ويختار اللغة الإنجليزية
فهذا الموقع ليهود إيران
ـ[العوضي]ــــــــ[07 - 07 - 08, 04:41 م]ـ
أخي الكريم قبل أيام كنت في منزل أحد أقاربي وهو عنده تلفاز وليس الكثير من القنوات المجوسية (الإيرانية) على تلفازه ومن بين هذه القنوات قناة يهودية إيرانية وهي خاصة ليهود إيران! ومن زار طهران يعرف هذا الأمر فاليهود يعيشون ويتمتعون بكل شيء وله الحرية في الحياة
والسنة ليس لهم مسجد في طهران
أسأل الله العظيم أن يعلي راية أهل السنة في كل مكان وزمان
ـ[أحمد بن الخطاب]ــــــــ[07 - 07 - 08, 05:14 م]ـ
يا اخواني احييكم جميعا واشكركم واسال الله ان يقيكم السوء واهله واحب ان انوه
ان مايحدث في لبنان مسرحيه ولا يوجد مقاومه بمعناها المطلوب او جهاد لنصرة الله ورسوله كما يدعون
فقط مقاومه لنصرة السادات في ايران وبتوجيهات من ايران ولتحقيق اهداف سياسيه ولتخفيف الضغفوط علي ايران وعلي العلويين في سوريا
ولقمع اهل السنه في الجنوب ولتغيير الديموجرافيا السكانيه لاهل لبنان وقاهم الله السوء
وللقضاء علي اي دور مؤثر لاخواننا السنة في لبنان ولاشعارهم بانهم ليس لهم دور ولتشكيك العامه في معتقداتهم من اهل السنه في لبنان خاصه وفي العالم الاسلامي عامه
حتي يظهر المنافق هو من يجاهد ومن ويذب عن الاسلام واهله ويخيل للعامه ان اهل السنه لا يدافعون عن الاسلام فينخدع من ينخدع وينطلي الامر علي اخرين
ويظل فريق حائر لا يدري ماذا يصنع او ماذا يعتقد
وما يجري من تبادل للاسري الان بين حزب اللات واليهود مسرحيه هزليه تزخر بكثير من السخريه ولكن كل هذا لا ينطلي علي اهل الحق
فالامر لا يعدو الا تلميع لاهل الضلال حتي ينخدع العامه وحتي تكون فتن كما اخبر المصطفي صلي الله عليه وسلم بالمعني انه
ستكون فتن تجعل الحليم حيران لا يدري مع من الحق ونشكر الله الذي بصرنا ونعزر من لم يبصر بالحق ونسال الله له ان يري النور الذي اهدي لنا علي غير فضل منا
وكما اخبر اخي ابو سلمي حفظه الله وبارك الله فيه
فوالله أنا مؤمن بما كتبتُ أعلاه كما أومن بأن السماء فوقنا
اضم صوتي لصوته واضيف باني اؤمن كما اؤمن بان السماء فوقنا بان الاسلام لن ينصره الا اهل الحق وهم من هم علي المنهج الحق الذي ارتضاه الله ورسوله صلي الله عليه سلم لصحابته رضوان الله عليهم ولسائر المسلمين
لان الله طيب لا يقبل الا طيب
ولن ينصر هذا الدين من سب صحابه رسوله من زكاهم الله من فوق سبع سموات
ثم ياتي هؤلاء المنافقين يقولون ان لنا راي اخر هؤلاء كتب عليهم الخزي والضلال الي يوم الدين وليس مثل هؤلاء من ينصرون دين الله ويمكن لهم في الارض
ولكن يا اخواني في ايران يجب ان نتذكر دائما ان هناك في ايران ما يقارب 20 مليون مسلم من اهل السنه والجماعه
يضيق عليهم ولا يسمح لهم باداء شعائرهم ولا يوجد لهم مساجد للصلاه او علماء للدعوه لهم
علي الرغم من ما يلقاه اهل الكفر من يهود ونصاري من احتفاء وحريه في اداء شعائرهم
فنسال الله ان يقيهم السوء ويحفظهم ويمكن لهم ولا يجعل مصيبتهم في دينهم وان يرزقهم الثبات علي الحق
وان يلطف باهل السنه والجماعه في كل بقعه من بقاع الارض وييسر لهم الحق ويؤيد بهم ويعلي كلمتهم ويمكن لهم في الارض
وانااشهد الله اني احبكم في الله جميعا واسال الله لنا ولكم الثبات علي الحق
ـ[أبو عبد الله الداموغ]ــــــــ[13 - 07 - 08, 10:50 ص]ـ
تصفح موقع:
البينة
تجد كثيرا إن شاء الله تعالى
وقدانزل الله عقوبته على أعداء الصحابة وأولياء اليهود في بعض البلاد الإسلامية العجمية فقتل منهم نفر غير قليل!
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[21 - 01 - 09, 11:08 م]ـ
أخي الكريم قبل أيام كنت في منزل أحد أقاربي وهو عنده تلفاز وليس الكثير من القنوات المجوسية (الإيرانية) على تلفازه ومن بين هذه القنوات قناة يهودية إيرانية وهي خاصة ليهود إيران! ومن زار طهران يعرف هذا الأمر فاليهود يعيشون ويتمتعون بكل شيء وله الحرية في الحياة
والسنة ليس لهم مسجد في طهران
أسأل الله العظيم أن يعلي راية أهل السنة في كل مكان وزمان
صدقت و رب الكعبه
ـ[العوضي]ــــــــ[23 - 01 - 09, 06:21 م]ـ
بحث كامل عن يهود إيران ( http://muntada.islamtoday.net/t15906.html)
ـ[قسام واحد]ــــــــ[25 - 01 - 09, 02:15 م]ـ
السلام عليكم
مشكلتنا اهل السنه اننا سذج
ولا نستفيد مما سبق لا التاريخ ولاكتب اهل العلم الذين بينوا فيما سبق
وانظروا الى الشيعه هنا في السعودية لقد غيروا خططهم بالكليه حتى انهم
استولوا على الوظائف الحكومية من تعليم وصحه بعد ان كانوا متقوقعين في
الشركات
وارجعوا الى كتاب الشيخ ناصر العمر واقع الرافضة في بلاد التوحيد
تجدهم يحاصروننا من كل مكان
حتى كرة القدم انتشروا فيها فأصبح الشباب يحبون اللاعب الفلاني
من دون النظر الى عقيدتة(50/40)
الأسمري؟
ـ[ابوريم]ــــــــ[21 - 06 - 08, 12:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد فهذه لمحةٌ مختصرةٌ عن منهج صالح بن عبدالله الأسمري وأتباعه، أكتبها بحكم تجربتي السابقة مع بعض تلاميذه، بياناً للحقّ، وتحذيراً من الباطل، والله الهادي إلى سواء السبيل.
(المنهج العقدي):
يحاول الأسمري وطلابه تقرير عدة أمورٍ في باب العقيدة:
أولها: أن مصطلح أهل السنة والجماعة يشمل الأشاعرة والماتردية وأهل الحديث، ويعتمدون في هذا التقرير على عدة ركائز:
1 - ما ذكره بعض متأخري الحنابلة في شمول مصطلح أهل السنة للأشاعرة والماتريدية وأهل الحديث (ويقصدون بأهل الحديث: مفوّضة الحنابلة)، كالسفاريني، والكرمي، وعبد الباقي المواهبي وغيرهم، ويمكن معرفة نقولاتهم عن هؤلاء وغيرهم في مقال لعبد الفتاح اليافعي (أحد طلاب الأسمري) حول التعليق على فتوى الغنيمان الأولى في أن الأشاعرة من أهل السنة.
2 - أن شدة الخلاف الذي حصل بين الأشاعرة وغيرهم وتعدد مواطنه إنما حصل بسبب آراء ابن تيمية التي خالف بها الحنابلة وأهل الحديث، ونسبها لأهل السنة، وفارق بها الأشاعرة أيضاً.
في حين أنهم يحصرون الخلاف بين أهل الحديث أو الحنابلة وبين الأشاعرة في مسألة جواز التأويل، وإثبات الحرف والصوت، والعلو، وما عدا ذلك من مسائل الاعتقاد فهم متفقون معهم، على أن هذه الثلاث المسائل بعد تفصيل الكلام عنها؛ يؤول الخلاف إلى وفاقٍ أو خلاف شكليّ لا ينبني عليه تضليل ولا تبديع.
فمع نهي أهل الحديث عن التأويل إلا أنه يجوز للحاجة، ومقابلة إنما هو التفويض لا الإثبات. والحرف والصوت إنما هو إثبات صفة للكلام من جنس الصفات المتشابهة (كاليد والوجه ... ) لا يُعلم معناها، بل يجري فيها التفويض كما يجري في الصفات الأخرى.
وكذلك العلو يدخله التفويض، مع وجوب نفي الجهة، وعدم النفور من قول الأشاعرة أنه لا داخل ولا خارج؛ إذ أنهم يعنون بذلك نفي المكان فقط.
3 - أن مدرسة ابن تيمية أو السلفية أو الوهابية ليسوا من أهل السنة والجماعة، بل منهجهم هو منهج المجسّمة المتّفق على ضلالهم وخروجهم عن مسمى الطائفة الناجية،إلا أن تجسيمهم في الغالب غير صريح، ولذلك لا يحكم عليهم بالكفر، بل بالضلال والبدعة.
ثانيها: أن تقسيم التوحيد إلى أقسامه الثلاثة بدعةٌ أدّت بالوهابية إلى تكفير المسلمين واستحلال دماء المستغيثين بالأنبياء والأولياء والصالحين، والعلم بحقيقة العبادة ومفهومها في الشرع وأنها التقرب إلى المعبود على جهة استحقاقه للعبادة لكونه إلهاً، هو المنطلق الصحيح لفهم هذا الباب، وينبني على هذا: جواز الاستغاثة بالنبي أو الولي إما على جهة التسبب والتشفع، أو حتى على جهة اعتقاد النفع والضر منه تبعاً بالكرامة لا استقلالاً، والمحظور هو اعتقاد استقلال الولي بالنفع والضر أو التصرف دون إذن الله تعالى له، وعلى هذا فإعطاء الله نبيَّه أو وليًّه ملك النفع والضر للعباد إما مطلقاً، وإما في جهة مخصوصة كالرزق، أو الشفاء أوإعطاء الولد، أو التصرف في الكون؛ كلّ هذا مما تدخله الكرامة، وبالتالي يجوز طلبه من الولي.
ومعرفة كون هذا الولي مكرماً من الله تعالى بتلك الكرامة المعيّنة المراد طلبها منها، يحصل إما بإخباره عن نفسه بذلك إن كان حيّاً، أو بالكشف بعد موته، أو حتى بالتجربة والاشتهار.
وكرامة الولي ساريةٌ في حياته، وبعد موته،فيجوز طلبها منه في حال حياته وبعد وفاته.
ويرون أن هذا مما اتفقت عليه كلمة المعتمَدين في المذاهب الأربعة، وأن مخالفة الوهابية في هذه المسائل شذوذٌ لا يعتد به.
ودعوة محمد بن عبد الوهاب دعوة ضلال، وأتباعه أشبه شيءٍ بالخوارج، ولذلك لما أتى الأسمري الرياضَ بعد عودته من قطر، وأقام محاضرة بعنوان (مزايا دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب)، استنكر عليه تلامذته ذلك، فقال: أنا قلت: الإمام، وهو يطلق على إمام الهدى والضلال، فلما استنكروا تعداده لمزايا دعوته، قال ما معناه أنه لابد من التدرج معهم (أي السلفيين).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/41)
ثالثها: أن التصوف هو في حقيقته: الإحسان الذي يمثّل المرتبة العليا في الدين، وجرى اصطلاح العلماء على تسميته بالتصوف على مرّ القرون، فلا وجه لإنكاره من حيث التسمية، لأنه لا مشاحّة في الاصطلاح، كما أن ما استحدثه الصوفية من طرق ومناهج في السلوك، وهيئاتٍ في العبادة هي من باب البدع الإضافية التي دعت إليها الحاجة، تماماً كما استحدث العلماء طرقاً في التعليم والتأليف والتبويب والترتيب في مجال العلم، فلا إنكار على كلا الطريقين.
وعليه فالمولد، والذكر الجماعي، والذكر بالاسم المفرد، والمدائح النبوية، والطرق الصوفية، والأذكار المستحدثة، كلّها من البدع الإضافية الجائزة.
كما أنهم يقفون مع الصوفية في مسائل التوسل بالجاه، والتبرك بالصالحين، وشد الرحل لزيارة القبور، والتبرك بها، وغير ذلك.
(المنهج الفقهي):
- يرون وجوب التقليد لأحد المذاهب الأربعة، وعدم الخروج عنها إلا بشروطٍ لا تتحقق في الغالب.
- لا يجيزون الاجتهاد في هذا العصر إلا بشروطٍ يعلمون أنه لا يحقّقها أحدٌ.
- يجيزون التنقل بين المذاهب للحاجة، أو حتى لمطلق الترخص، ما دام القول معتمداً في المذهب الذي انتقل إليه.
- يرون أن السلفية في مسلكها الفقهي ذات منهج فوضوي مخالف للفقهاء،خصوصاً في مسألة عدم التزام تدريس مذهب معيّن، وفي مسألة الترجيح بين المذاهب، وأخذ الأحكام من أدلتها لعدم أهليّة أحدٍ منهم، لا كبار العلماء ولا طلبة العلم.
- كثيرٌ من آرائهم في هذا الباب موجودةٌ في كتاب (أحكام التمذهب) لعبد الفتاح اليافعي، وهو مطبوعٌ الآن بتقديم مصطفى الخنّ، والعمراني!!.
يحاول الأسمري في كثيرٍ من فتاويه الفقهية مخالفة المشهور عند أهل العلم عن طريق تضخيم الخلاف في المسألة أو إبراز أو تقوية القول الآخر حيث يكون كلامه أو فتواه مشهورةٌ معلنة، وأما في مجالسة الخاصة، فيصرّح أكثر، ويضعّف مآخذ أهل العلم من أهل السنة في هذا العصر في المشهور من المسائل الفقهية، ومن أهمّ فتاويه في هذا الباب:
* قوله بأن تارك الصلاة لا يكفر في المذهب الحنبلي إلا إذا عرض على السيف من قبل وليّ الأمر فقط فلم يصلّ، وما سوى ذلك فليس بكافر.
* قوله بأن الوجه واليدين ليسا بعورة، وأن هذا معتمد المذاهب الأربعة.
* قوله بأنه لا يجري الربا في الأوراق النقدية، وليس فيها زكاة، وأن هذا معتمد المذاهب أيضاً.
* قوله بجواز خروج المرأة بالبنطال المعروف.
* أن الزنا لا يتحقق مع وجود عازل غليظٍ.
* أن النظر المحرم لا يكون إلا في الحقيقة أما الصورة غير الحقيقية كالتلفاز أو النت أو الجريدة ونحو ذلك، فلا يحرم إلا إذا أدى إلى الفتنة.
هذه نماذج يسيرة من فتاويه، ويمكن مراجعة فتاويه الأخرى، من موقعين في النت:
الأول: ####، وهو صاحب الموقع، ويكتب فيه اسمه الحقيقي. وهذا الرابط:
####
الثاني: ####، ويكتب فيه بأسماء مستعارة، الغالب على الظن منها اسمان:
(الأستاذ) و (كاتب)، واحتمال أن يكون أيضاً هو (الحريص) والله أعلم.
ومن خلال جمع مقالات ومداخلات وفتاوى الأسمري من هذين الموقعين، سوف تتضح الرؤية الكاملة لمنهجية الرجل وحقيقة دعوته. وهذا الرابط:
####
(الموقف من السلفية):
- لا يرونهم من أهل السنة.
- يصرّح الأسمري لطلابه أن التعامل معهم يقوم على ثلاث مراحل: المداهنة، المحايدة، المفاصلة. على الترتيب.
- يركزون جهودهم في الرد والتأليف والكتابة في النت لمواجهة السلفية، وهذا ظاهرٌ في موقع ملتقى النخبة التابع لهم.
- يبني طلاب الأسمري في اليمن مسجداً في صنعاء - شارع المطار على نفقة بعض أهل الخير من قطر، وهم في المراحل الأخيرة منه.
- يعتزمون إقامة مؤسسة علمية في صنعاء، يعملون من خلالها على نشر أفكارهم ودعوتهم، ويرأسها اليافعي.
- لعبد الفتاح اليافعي علاقة حميمة بعمر بن حفيظ، وتواصل كبير معه، وعن طريقه تمّ التواصل مع علي الجفري لدعم المؤسسة وتبنيها.
- يركزون في اليمن على طلاب جامعة الإيمان خاصةً لنشر أفكارهم، وعرض دعوتهم.
- يستخدمون التورية بشكلٍ كبيرٍ جداً عند الكلام مع الآخرين في هذه القضايا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/42)
- يعملون على نشر كتب سعيد فودة التي يتناول فيها السلفية، وابن تيمية، خصوصاً كتابة الكاشف الصغير عن عقائد ابن تيمية.
- يظهرون للناس في كثيرٍ من خطاباتهم الدعوة إلى التسامح والتعايش وفهم الآخر واحترام آراء المخالفين، ونشر الكتب والمقالات والفتاوى التي ترى أن الأشاعرة من أهل السنة والجماعة، وغرضهم في ذلك تهوين أخطاء أهل البدع وضلالاتهم، وتوطين طلاب العلم السلفيين على قبول التصوف والتمشعر، أو حتى الإغضاء عن الكلام فيهم، في حين أنهم يتعاملون مع السلفية على النقيض من ذلك تماماً، فهم لا يقبلون أن يكون السلفيون من أهل السنة والجماعة، ويعملون ليل نهار على التحذير منهم، ونشر الكتب التي ترد عليهم، ويتكلمون على علمائهم في المجالس الخاصة بالتحقير والتنقيص، بل والتضليل والتبديع.
لهم منهجية في مواجهة السلفية تقوم على عدة ركائز:
الأولى: التركيز على المسائل الخلافية التي يتبنّى السلفيون أحد الأقوال فيها، ومن ثَمّ تقوية أقوال المخالفين، وسرد أدلتهم، وتضخيم المخالف، وأن السلفية في كثيرٍ من تلك المسائل مخالفة لجمهور العلماء والفقهاء، وغرضهم من ذلك مايعبرون عنه بـ: زعزعة المنهج السلفي، ومثال ذلك يجده المتتبع في كتاب: التبرك لعبد الفتاح اليافعي، والبدعة لسيف العصري، والتفويض له أيضاً، حيث يذكرون في مقدمة كتبهم أنهم جمعوا مئات الأقوال، أو مئات الآثار، أو مئات العلماء، وهكذا ..
ويستخدمون ما يدعونه من أنه قول (جمهور العلماء) في معظم المسائل التي يرونها وسيلةً لإرهاب بعض طلبة العلم، أو اقتناصاً لهم.
كما أنهم يصوّرون لصغار طلبة العلم أن الأشاعرة هم علماء الأمة، وأهل الحديث والتفسير والفقه ... الخ، وأن معظم الأمة على المذهب الأشعري، ونحو تلك الدعاوي التي يتخذونها تكأةً لبث أفكارهم.
الثانية: إسقاط الرموز، وهي المرحلة الثانية عندهم، وأهم الرموز: ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب، فيهتمون بذكر الفتنة التي حصلت بين ابن تيمية وأشاعرة عصره، ويعدّدون من كفّره أو ضلّله، وينشرون الكتب التي تطعن فيه أو ترد عليه، ويصورون موقفه بأنه سبب الفتن والخلافات بين الفرق الإسلامية ... الخ.
كما أنهم يضربون على وتر الحروب التي قامت في عهد محمد بن عبد الوهاب، وآثارها، وكلام العلماء فيها، وينشرون الكتب المهتمة بالرد عليه، خصوصاً كتاب (داعية وليس نبياً) لحسن فرحان المالكي.
وللعلم فإنهم لا يقتصرون على الكلام في ابن تيمية، وابن عبد الوهاب ونحوهم، بل يتعدون إلى متقدمي السلف وأهل الحديث، أمثال الإمام الدارمي، وابن خزيمة، والسجزي، والهروي، وغيرهم، كما يشكّكون في كثيرٍ من النقولات الواردة عن السلف التي فيها رد صريح على معتقداتهم، كالنقول الواردة عن يزيد بن هارون، والإمام أحمد وككتاب الصفات للدار قطني، والنزول له، والرؤية , والرد على الجهمية للإمام أحمد وغير ذلك.
الثالثة: إقناع المستمع أن السلفية خلف المجسمة، وأن التجسيم لازمٌ لمذهبهم مهما تبرءوا منه، وأنهم ثلة قليلة انتشرت بالمال، في حين ضعف دعوة أهل الحق، وأن السلامة في مذهب جمهور الأمة الأشاعرة ويركزون على تبني التفويض لا التأويل، لنفور الكثير من التأويل في الوقت الذي هم يجيزون فيه التأويل، ويعترفون أنه أضبط وأحكم.
(بين الأسمري وطلابه):
يسلك الأسمري في تعامله مع طلابه مسالك جعلت الكثير منهم ينفر عنه، فهو ابتداءً شديد الحيطة في التعامل، وفي إظهار حقيقة ما يعتقده من هذه المسائل، ثم يماطل في التعاون معهم في أيّ عملٍ أو مشروع خيري أو علمي يخدم دعوتهم، ومع كون بعض طلبته أعطاه أموالاً كثيرةً إلا أنه لا يعتمد على أحد في مثل هذه الأعمال.
ثم إنه بعد أن أوصى الكثير منهم بالأخذ والسلوك على بعض مشايخ الصوفية، فسلك السعوديون منهم على يد طارق السعدي الذي في لبنان، واليافعي على يد عمر بن حفيظ وآخرون على مشايخ في الشام لا أعرفهم، تعلّق طلابه القدامى (السعوديون) بالسعدي تعليقاً شديداً، وصاروا أشاعرة خلصاً، وتبنوا القول بقول شيخهم في إمكان رؤية الولي لله - تعالى - في الدنيا يقظةً، الأمر الذي أدى إلى خلاف شديد بينهم وبين الأسمري الذي طلب منهم أن ينخلعوا من السلوك على يد السعدي، وضلّلهم في قولهم بجواز الرؤية، ولعله كفر شيخهم والله أعلم،لكنهم رفضوا، واشتد بينهم الخلاف، وحاول طلابه من اليمن الإصلاح بينهم في قطر، وفي السعودية فما نجحوا في ذلك فاضطر الأسمري أن يسافر إلى الرياض حيث انفض عنه أكثر طلابه في الطائف، وصار تواصله مع اليمنيين نادراً، وبدأ يهتم. بموقعة منارة الشريعة، ودروسه في البالتوك.
ومن أبرز طلابه اليمنيين في قطر:
1 - سيف العصري (من خريجي جامعة الإيمان)، له كتاب في التفويض قدم له القرضاوي ولم يطبع بعد.
2 - عبد الفتاح اليافعي (كان مسئولاً في جمعية الإحسان فرع يافع قبل سفره إلى قطر، وتغيير منهجه) له رسائل عديدة، ومقالات كثيرة موجودةٌ أغلبها في موقع منارة الشريعة.
3 - عبدالله الجنيد، يكتب في منارة الشريعة في أحكام التمذهب، وبعض المسائل الفقهية.
لذلك صار طلاب الأسمري لا يعتمدون عليه في كثيرٍ من أعمالهم ودعوتهم، لعدم تجاوبه في الغالب لهم، فيلجأون إلى الصوفية والأشاعرة في اليمن أو الحجاز.
مع العلم أن للأسمري تواصلاً مع بعض فقهاء الحجاز المتصوّفة والمقلّدة، وقد وعدوه بأن يتبنوا دعوته كما أخبرني بعض تلامذته.
تنبيه:
أكثر المعلومات الواردة أعلاه هي من خلال طلاب الأسمري المقربين منه في اليمن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/43)
ـ[محمد الفراج]ــــــــ[21 - 06 - 08, 06:49 م]ـ
جزاك الله خيرا على ماسطرت يداك، وهذا من كشف الباطل الحقود على أهل السنة في زماننا وقد ألتقيت بصالح الأسمري أريد أن ارتبط معه بدرس في الأصول ولم أستطع الإطاله معه - قرابة الأسبوعين - فقد ظهر لي من كلامه حسده لعلمائنا: منهم مفتي بلادنا وابن عثيمين رحمه الله وكذلك كلامه المقذع في شيخ الإسلام ابن تيميه حيث قال مرة: " ورد السبكي على شيخ الأسلام وسُود وجهه في الشام "
وكذلك حبه إذا أراد أن يترجم لأحد الأعلام أن يمدحه ثم يقول: الأشعري أو الصوفي يسوقها بدون تروي.
وهناك مسائل فقهية يشدِد فيها وأن مشايخنا اعتمدوا أقوال فيها ليست صواباً مثل: الأسبال وغيره من المسائل ولكن لا أضعها نقطة اختلاف معه لانه مازال أهل العلم يرد بعضهم على بعض.
لكن في الحقيقه اتضح لي بإقتناع أن الأسمري عنده شيء يخفيه وعنده افتخار بتحصيله فكثيرا مايدندن أن هذه الطريقه في الشرح الذي ينبغي أن تسلك ويذكر أن مشايخنا مايتقنون فن شرح الكتب من ذلك شرح الشيخ عبدالله الفوزان لمتن الورقات فقال عنه: أنه شرح بحثي لايفيد، وغير ذلك ..... لكن أقول هداه الله ونور له بصيرته وأراه الحق حقا وأرضاه بالدخول فيه.
والسلام عليكم ورحمة الله وصلى الله على نبينا محمد.
ـ[عادل آل رشيد السعدي]ــــــــ[21 - 06 - 08, 09:09 م]ـ
لقد ثبت لدي ان احد اكابر طلابه صرح بقوله نحن اشاعرة صوفية
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[22 - 06 - 08, 01:04 م]ـ
بارك الله فيك .. وهدى الله الأسمري ورده.
وحبذا التواصل مع طلابه، ونصحهم.
ـ[حمد القحيصان]ــــــــ[22 - 06 - 08, 01:13 م]ـ
نَسألُ اللهَ الثَّباتَ حَتَّى نَلقى وَجهَهُ الكَريم، آمين
وَهدى اللهُ مَنْ زاغَ أو ضَلَّ.
ـ[ابوريم]ــــــــ[22 - 06 - 08, 01:18 م]ـ
أخي ابو اسامه وجمانه
شكر الله لك ما سطرته يمناك وبروك فيك
وما ذكرته شهادة تسطر في حق الأسمري نسأل الله أن يهديه آمين
ابو ريم
ـ[ابوريم]ــــــــ[23 - 06 - 08, 12:21 ص]ـ
الأخ الكريم عادل آل سعدي
شكر الله لك حسن مرورك
ابو ريم
ـ[ابوريم]ــــــــ[24 - 06 - 08, 01:44 م]ـ
أخي الشيخ سليمان الخراشي
شكرا لمرورك الكريم
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[24 - 06 - 08, 02:04 م]ـ
الاسمري ضال مضل وهذا معروف عندي منذ زمان كان يدعى الى القاء الدروس في جامع ابن المديني وغيره!
ـ[ابوريم]ــــــــ[26 - 06 - 08, 11:33 ص]ـ
الأخ الكريم
حمد القحيصان
شكر لمرورك
ـ[ابو عبدالله السبيعي]ــــــــ[29 - 06 - 08, 05:55 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي ابي ريم على نصرتك للحق وكشفك للباطل (ان الباطل كان زهوقا)
ويبدو ان الرجل (الاسمري) قد أوتي شيئا من العلم، وقد قرأت بعضا من فتاويه وبعض رسائله , ولا ادري في الحقيقة كيف ضل هذا الضلال المبين - نسأل الله ان يهديه للايمان -
وهو عندي احد رجلين: اما متأول زاغ به فهمه وعقله , وسبب ذلك والله اعلم اغتراره بعلمه وملكته , فهو حينئذ من جنس المبتدعة من اهل الاسلام.
واما رجل خبيث دسيسة على المسلمين تم زرعه في بيئة اهل السنة لبث الشبه وزرع الفتنة وتفريق الكلمة , وهو بهذا التصنيف من جنس ابن سلول واحفاده ولا يستبعد حينئذ ان يكون يهوديا او ملحدا او زنديقا!! وهذا بعيد ان شاءالله , فالاظهر انه من الجنس الاول. وارجوا الا تلومونني على هذا التصنيف لأن ما يفعله في الحقيقة مع ما وصل اليه من العلم شيء غريب ومحير جدا ولكن سبحان مقلب القلوب وعلام الغيوب.
والمشكلة ايضا ان الرجل يعمل بجدية في نشر مدرسته , فأذكر انني حينما كنت في مدينة تبوك – قبل سبع سنوات - قابلت بعضا من طلابه وطلبوا مني الانضمام الى مدرسته وان اكون احد المسؤلين في نشر المدرسة الا انني رفضت مع انني في حينها لم أكن اعلم منهج الرجل, وكانت طريقتهم ان يجعلوا في كل منطقة من مناطق المملكة احد تلاميذ الاسمري الكبار ثم يعملون على استقطاب الشباب وعرض المنهج الدراسي عليهم - وهو منهج لا غبار عليه في الظاهر لموافقته لمنهج اهل السنة ومن ضمنه مثلا كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمهما الله - وهذا المنهج مكون من عدة مراحل ومستويات , فاذا انهى منهج المستوى الاول تم امتحانه فيه ثم يعطى شهادة موقعة من الاسمري ثم ينتقل الى المستوى الثاني وهكذا حتى يتم في الاخير – أي بعد انهاء المستويات - انتقاء بعض البارزين من الطلاب وتنسيق موعد مع شيخهم للّقاء به , فمرة يلتقون في مكة او في الرياض وهكذا , والذي يظهر ان الاسمري ينتقي في هذا الاجتماع الصفوة منهم ممن يصلح له ويوافقه في افكاره او بالاصح تنطلي عليه الشبه, ثم من خلالهم يستطيع نشر الفكر الخاص والمنهج الفاسد من حيث يشعرون او لا يشعرون , وهذا من سياسته الخبيثة فهو ذكي جدا وحذر بالمرة فهو لا يواجه الناس والعامة بما يعتقده , كعادة اهل الدسائس واصحاب الفتنة.
فاذا كان الرجل يعمل على هذا منذ سنوات طويلة وبهذا الشكل فلا شك ان قد كون قاعدة عريضة من طلابه على مستوى المملكة وبالتأكيد غالبهم على منهجه وتفكيره , ومن هنا تكمن الخطورة.
فنسأل الله العظيم ان يهديهم وأن يكفي المسلمين شرهم وأن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/44)
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 01:29 ص]ـ
قال أيش قال يرد على محمد بن عبد الوهاب وشيخ الإسلام
لقد هزلت حتى بان من هزالها
كلاها وحتى سامها كل مفلس
ألا ترون أيه الأخوة في هذه الأيام أن من أراد الشهرة تعرض
لشيخي الإسلام إما بالقدح أو التخطأة التي ليس منشأها الدليل
بل الهوى نسأل الله العافية.
ولا أجد مثلا لهؤلاء إلا كمثل القرد الذي كلما أرتفع على الشجرة كلما بانت مؤخرته.
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 02:25 ص]ـ
بارك الله فيك اخي على هذا التوضيح.
وقد قال عنه احد العلماء هذا يفسد كتب العلماء بشرحه الذي يقرر في العقائد الباطله وقد سمعت له شريط فقه الدعاء جعل التوحيد والشرك والبدع في مسائل من الدعاء من المسائل الخلافية التي يسوغ فيها الاجتهاد.
نسأل الله السلامة والعافية
اللهم لا تزغ قلوبنا بعد الهداية والإيمان
ـ[فوزي الحربي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 11:04 ص]ـ
أما أنا فلا أعتقد أن هذا الرجل من أهل العلم بل هو صحفي صرف ..
ـ[عبدالسلام الخليفي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:03 م]ـ
وهو عندي احد رجلين: اما متأول زاغ به فهمه وعقله ,.
واما رجل خبيث دسيسة على المسلمين تم زرعه في بيئة اهل السنة لبث الشبه وزرع الفتنة وتفريق الكلمة ,.
وفقك الله
ولعل من يتأمل حال الرجل والخطة التي يسير عليها والمنهج الذي ينتهجه
والدعم الذي يتلقاه يشعر كأن هناك أيدٍ خفية تحركه وتقف وراءه!!
اللهم احفظ المسلمين من شره ومكره.
اللهم إن لم ترد له هداية فخذه أخذ عزيز مقتدر.
آمين
ـ[ابوريم]ــــــــ[04 - 07 - 08, 08:33 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي
ـ[ابوريم]ــــــــ[04 - 07 - 08, 08:34 م]ـ
نسأل الله السلامة والعافية
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[08 - 07 - 08, 07:03 ص]ـ
وصلتنا رسالة من أحد الإخوة هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسولِ الله، وعلى آله وصحبِه ومن والاه.
إلى المشايخِ الفضلاء المشرفين على (منتدى عقيدةِ أهل السنة والجماعة) بالموقعِ المباركِ (ملتقى أهل الحديث) ...... وفقهم الله لكلِّ خير.
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ..... أما بعد:
فمن الموضوعات النافعة التي طُرِحت بهذا المنتدى، ما يتعلَّق بأخطاءِ (الأسمري) ومنهجِه البدعي، وذلك من خلال موضوع (وا أسفاه يا صالح الأسمري)، وموضوع (الأسمري) من كتابة أبي ريم وفقه الله.
وقد كان لهذين الموضوعين حسناتٌ عظيمةٌ في التحذير مما عند (الأسمري) من بدعٍ وأخطاء، لا سيما تلك الكتابات التي تميزت بالإشارةِ إلى المسائل والأفكار التي يتبناها هذا الرجل، وبيانِ وجهِ الخطأ والخطرِ فيها. أسألُ الله أن يجزيَ كتبتَها خيرَ الجزاء.
إلا أنَّ الذي شاهدته في بعض الكتابات، وهي ذات عدد: تعميمَ الكلام حولَ طلابِ هذا الرجل ومَن درس عليه، مما أفهم في بعض الأحيان: تبني جميع الطلاب لهذه الأفكار، وتمسكهم بها، وحرصهم على نشرها.
والحق الذي أُشهد الله عليه، وعلمته عن عدد ممن طالت دراسته على هذا الرجل: أنهم يتبرؤون من هذه الأفكار، وقد قاطعوا دروس الأسمري كافة، ونفضوا أيديهم من العلاقة به، واتصلوا بأهل العلمِ الثقات للأخذ عنهم والاستفادةِ منهم، ومَنْ عثر منهم بالتأثر ببعض المسائلِ لجهلِه وللثقةِ المذمومة، ثاب عنها عندما ظهر وانكشف له منهج هذا الرجل كاملا.
كما أُأَكد للمشايخ الفضلاء ـ حفظهم الله ـ أن اجتماع عدد من الطلاب حول هذا الرجل للدراسة عليه، لم يكن ـ والله ـ طلبا للبدع، وخروجًا عن منهج علمائنا الأجلاء، وإنما كان في بداية الأمر: عن كبير تأثر بشروح هذا الرجل، ووجود برنامج شبه متكامل لطالب العلم، ورضا الساحة العلمية عن نتاجه ونشاطه.
واستمر هذا الوضع إلى عام (1425هـ) تقريبا، والدارسون يتلقون كتب شيخي الإسلام: ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب ـ رحمهما الله ـ وغيرها من كتب أهل السنة، وتُشرف على هذه اللقاءات بعضُ المندوبيات، وينصح بها بعض أهل العلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/45)
ولكنه بعد ذلك ظهرت بعض الإشارات الواضحة وغير الواضحة تارة من الأسمري وتارة من طلابه القدامى: مما انقسم معه بعضُ الدارسين والمشرفين على اللقاءات إلى متأثر وعددٌ منهم رجع عن ذلك والحمد لله، وآخرين محايدين يستفيدون من البرنامج المنشور ودروس الأسمري في المساجد لارتباطهم بها من قديم دون الخوض في هذه الأفكار، وعدد كبير من الطلاب في معزل عن ذلك.
وفي آخر عام (1426 هـ) تفجر الوضع بين خواص طلابه، وظهر منهج الرجل في بعض مواقعه، وتكلم أهل العلم عن ذلك: مما حمل كثيرا من الإخوان على مقاطعة هذا الرجل، وحمل آخرين ـ بعد توفيق الله ـ على الرجوع عن منهجه لما تبينت تفاصيله، وهذا من لطف الله وكرمه. ولم يبق معه إلا ثلة يسيرة، وآخرون غلوا على منهجه.
وهذا الذي أثبته هنا ـ وقد أشهدت الله عليه ـ أريد أن أبين فيه للمشايخ الفضلاء بعض الحقائق عن بعض طلاب هذا الرجل، والتي معها تصبح بعض مشاركات الإخوان في منتداكم المبارك: قد تناولت من دَرَسَ على هذا الرجل بكثير من التعميم، حتى إني في بعض الأحيان أفهم منها: أن كل من كان من طلاب الأسمري فهو على منهجه، ويدعو إلى أفكاره، وإذا خالف شيئًا من ذلك فهو كاذب يستعمل التقية ويداهن.
وقد حدثني بعض الإخوة الفضلاء ممن درسوا على هذا الرجل ولطف الله به، أنه بعد إثارة (ملتقى أهل الحديث) لهذا الموضوع: تناولته ألسنة طلاب العلم وغيرهم في حيه ومسجده ومدرسته، وما ذلك إلا أنه من طلاب الأسمري، حتى إنه ـ والله ـ لا ينام الليل من الهم العظيم الذي لحق أعز ما يملك وهو عقيدته، وأصبح يتخلف عن بعض دروس أهل العلم من شدة ما يجد من حديث الطلاب.
كما تناولت بعض المشاركات تعيين بعض طلاب هذا الرجل، بالإشارةِ إلى أماكنهم أو أعمالهم، وأُشهد الله الذي لا إله إلا هو أن هذا التعيين تناول بعضَ مَنْ يتبرأ من هذا المنهج، وله جهود في المناصحة والتحذير من الأسمري، وهو من كبار طلاب علمائنا الثقات، وليس ذلك إلا أنه درس على الأسمري.
وبعض المشاركات ـ مشايخنا الفضلاء ـ توهم القراء أن طلاب الأسمري تقوم لقاءاتُهم على تنظيم مشبوه، وتُدرس فيها كتب البدعة، وهي ذات قاعدة عريضة في المملكة. والذي أقطع به عن خبر يقين أن لقاءات المناطق كانت على البرنامج العام، وبعضها تحت إشراف المندوبيات، ولم يكن للأسمري نشاطٌ في نشر أفكاره بين صفوف المنتسبين إليها، إلا ما كان من اجتهاد خاص من بعض المشرفين المتأثرين بأفكار الأسمري، وإنما كان نشاطه في لقاءات كبار طلابه. وبعد ظهور أفكاره أغلق الغيورون هذه اللقاءات، وانصرف الطلاب، وقد عاينتُ هذا عند القائمين على لقاء طلاب مكة وفقهم الله، ولم يبق إلا من فتن بهذه الأفكار، فاتصل بالأسمري مباشرة، وتحلَّقوا حولَه.
ومثل هذه الحقيقة ـ مشايخنا الفضلاء ـ تنقذ شيئا كثيرا من أعراض إخواننا التي شملها عموم الوصف بـ (دراسة كتب المبتدعة)، و (القاعدة العريضة)، وغيرها.
وأخيرا: فإن التنبيه على هذه المشاركات، لا يُقلل من خطر دعوة هذا الرجل وأتباعه، بل يكشف عن وجهٍ آخر هو عضدٌ للتحذير منه، وذلك عندما ننصف إخوانا لنا هم برآء من أفكارِ الأسمري، أو ثائبون عنها. لا سيما وأن نشاط هذا الرجل انحسر في ثلة يسيرة ومجالات مفضوحة، وفي نفس الوقت تبصر طلابه وغيرهم بحقيقة ما هو عليه، وقد رأيت بعيني عددًا ممَّن درسوا عليه، يتلقون العلم ـ الآن ـ عن علماء ثقات، ويترددون على مجالسهم المباركة. والحمد لله الذي هدى لهذا.
وهذه المشاركات التي أشرت إليها أحسن الظن بمن كتبها، وأن داعي الغيرة والنصح هو الباعث عليها، ولكن بعضها فيه نقص أو زيادة، أو تعميم وإبهام، أو ما يقارب التعيين لأشخاص، أو جهلٌ ببعض التفاصيل.
والذي نعرفه عن هذا الملتقى المبارك، ومشايخه الفضلاء ـ ولا نزكي على الله أحدا ـ تتبع سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومنهج السلف الصالح في التثبت والإنصاف، والحرص على النصح والبيان في غير فضح وتشهير؛ لأنه ـ ويعلم الله ذلك ـ قد ظُلم وتأذى بعضُ إخواننا بنحو الأخطاء السابقة التي جاءت في بعض المشاركات، والتي يمكن أن تتكرر بنفسِ الضرر أو أزيد.
وفقكم الله لما يحبُّ ويرضى، ونصر بكم الحقَّ وأهلَه، والحمد للهِ ربِّ العالمين.
ـ[ابوريم]ــــــــ[08 - 07 - 08, 08:16 ص]ـ
شكر الله لك أخي الكريم
هذه المداخلة المباركة والتي نعتقد صوابها في بعض الأماكن دون بعض
والله يتولى الصالحين
ابوريم
ـ[ابوريم]ــــــــ[17 - 08 - 08, 08:07 م]ـ
بورك فيكم اخوتي الكرام على اثراء هذا الموضوع
ابو ريم
ـ[أبو مصعب القصيمي]ــــــــ[18 - 08 - 08, 04:07 ص]ـ
لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم
نسأل الله الثبات حتى الممات.
ـ[فيصل الحربي]ــــــــ[18 - 08 - 08, 10:28 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد ..
هل هناك من ناصح الاسمري أو سعى في ذلك
لان كل مانشر لم نقرأ فيه ان احد ذهب اليه وناصحه او حاول فقد تكون سبب في ردهِ للحق وما ذلك على بعزيز
واليكم هذه القصة العجيبة عن الشيخ ابن باز. علما اني انقل ما سمعته من الشخص وهو ثقة بإذن الله
ان الشيخ ابن باز ذهب الى القصيبي في منزله او في مكان معين (الوهم مني) ثم قدم له النصيحة ثم امسك القصيبي عما كان يقوم به. الى ان مات الشيخ رحمة الله عليه
** الشاهد هو تقديم النصيحة لكن ليس فقط من خلف الشاشات
ولا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا- وتكون سبب في رد هذا الرجل الى الحق وتذكر قول النبي عليه الصلاة والسلام (لأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ)
اسال الله لنا ولكم الهداية والسداد والثبات على الحق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/46)
ـ[الميقاتي]ــــــــ[18 - 08 - 08, 02:02 م]ـ
بارك الله فيكم يا شيخ فيصل؛ إذ مثل هذا الرأي واجبٌ شرعي على أهل العلم، ورحم الله الشيخ ابن باز برحمته الواسعة.
ـ[أبوعلي بن السكن]ــــــــ[18 - 08 - 08, 02:47 م]ـ
يا إخوان ادعوا له بالهداية , فلعلها أن تكون ساعة إجابة فيهديه الله , ويهدي به أقواماً ضلوا على يديه.
فمثل هذا الرجل , كما قال الله عز وجل: {ولا تُطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً} [الكهف: 28].
اللهم اهدي عبدك صالحاً , واجعله هادياً مهدياً.
ـ[حمدي أحمد]ــــــــ[25 - 08 - 08, 12:07 م]ـ
أضيف لو تكرمتم أمرا عن الأسمري وأتباعه وهو أنهم من خلال ما تقدم وغيره يقومون بصرف الناس عن أعلامها الكبار كشيخ الإسلام ابن تيمية وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب والشيخ الإمام عبد العزيز بن باز والشيخ العلامة ابن عثيمين رحمهم الله، وأنهم - أي هؤلاء العلماء - ليسوا مجتهدين ولا مراجع و و و
والله المستعان
ـ[أبو محمد الحبشي]ــــــــ[31 - 08 - 08, 06:33 ص]ـ
لا أعرف أحداً ممن حولي تأذى بفتنة الأسمرى كما تأذيت أنا، والحمد لله على كل حال.
فبعد أن من الله تعالى عليَّ ووفقني في إخراج بعض قرابتي من شبهات المتصوفة وبدعهم إلى طريق الحق الجلي الواضح،جاء الأسمري فاستخفهم فأطاعوه، وعادوا إلى ما كانوا عليه، وأضلهم الله على علم، بعد أن كان ضلالهم على جهل.
وقد كان عوام المتصوفة - من قومي - في حيرة وشك فيما يسمع ويرى من هذه المحدثات و القصص، فتارة تجذبه فطرته السليمة إلى نبذ ما يسمع من شركيات واستغاثات بغير الله تعالى وتوسل ممنوع، وتارة تجذبه الطريقة التي وجد عليها آباءه فهو على آثارهم مقتدٍ، فلما رأى بعض من كان يسمى عندنا (وهابياً) - و بعضهم من خريجي الكليات الشرعية والمهتمين بطلب العلم - لما رآهم قد اتبعوا الأسمري وأصبحوا من المعظمين لشيوخ الطرق، والطاعنين في أئمة السلف - تصريحاً أو تلميحاً - زاده ذلك فتنة فضل وأضل، وأصبح فعلهم دليلاً على سلامة الطريق الذي يتبعونه، وصحة المعتقد الذي ينتحلونه.
لقد أصبح المتبعون لطريق السلف الصالح هم المبتدعة بزعمهم، فهذا أحدهم جلس في بيته ولم يعد يخرج لصلاة الجماعة لأنه لا يصلي وراء الـ (المجسمة) الـ (مبتدعة). ويقول: المذهب الحق هو مذهب أبي الحسن الأشعري - رحمه الله -
ومسألة مناصحتهم قصة أخرى .. تكلمت مع أحدهم فوجدته متلوناً، لا يصرح بمعتقده أبداً ويراوغ في جوابه لما سألته عنه
ورغم ذلك كله ما زلت أسأل الله تعالى أن يهديه وطلابه، وأن يردهم إلى الحق رداً جميلاً،
فليس الأمر عداوة لشخص أو أشخاص، وإنما هو بغض لمنهج بدعي
لقد تقوض بنيان حاولت تشييده خلال أعوام، وعلقت عليه بعد الله الآمال أن يصبح بعض الشباب من قومي دعاة إلى الحق لا الخرافة، وإلى التوحيد الصافي من كل شائبة، ولكن الله أراد أمراً لحكمة، وأردت أمراً، ولا يكون إلا ما أراد الله، ولعل نيتي لم تكن خالصة فلم أوفق فيما أردت.
اللهم إني أستغفرك وأعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلمه، وأستغفرك مما لا أعلمه
اللهم اهد عبدك الأسمري واهد طلابه إلى الحق
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[31 - 08 - 08, 06:56 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد ..
هل هناك من ناصح الاسمري أو سعى في ذلك
لان كل مانشر لم نقرأ فيه ان احد ذهب اليه وناصحه او حاول فقد تكون سبب في ردهِ للحق وما ذلك على بعزيز
واليكم هذه القصة العجيبة عن الشيخ ابن باز. علما اني انقل ما سمعته من الشخص وهو ثقة بإذن الله
ان الشيخ ابن باز ذهب الى القصيبي في منزله او في مكان معين (الوهم مني) ثم قدم له النصيحة ثم امسك القصيبي عما كان يقوم به. الى ان مات الشيخ رحمة الله عليه
** الشاهد هو تقديم النصيحة لكن ليس فقط من خلف الشاشات
ولا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا- وتكون سبب في رد هذا الرجل الى الحق وتذكر قول النبي عليه الصلاة والسلام (لأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ)
اسال الله لنا ولكم الهداية والسداد والثبات على الحق
من القصيبي هذا؟!
أمتأكدٌ من الاسم يا أخي الناقل ..
ـ[أبوعاصم الأحمدي]ــــــــ[31 - 08 - 08, 09:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا ريم على ما كتبته فالدين النصيحة والذي يجهر بباطله يرد عليه جهرا فهو من بدأ بذلك والجزاء من جنس العمل فلا حرج عليك يا أخي والأسمري درس على أهل البدع كبعض صوفية الشناقطة والأشاعرة منهم فراج باطلهم عليه ولهذا حذر السلف من الجلوس والدراسة على أهل البدع خصوصا من كان ضعيفا في العلم وقد ذكر الذهبي في السير عن ابن عقيل الحنبلي أنه تتلمذ على أهل البدع فنصح بتركهم فلم يقبل فوقع في بدع المتكلمين نعوذ بالله من الخذلان،،كما أن الأسمري يذكرني بحال القصيمي فقد كان شديد الإعجاب بنفسه فأهلكه عجبه ومن سمع تقعر الأسمري في كلامه عرف مقدار عجبه بنفسه حتى أصم أذنه عن كل دعوة حق ومن يناصب السنة العداء لا بد أن يخذل ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/47)
ـ[فيصل الحربي]ــــــــ[31 - 08 - 08, 10:06 ص]ـ
من القصيبي هذا؟!
أمتأكدٌ من الاسم يا أخي الناقل ..
ان لم اكن واهم انه (عبدالرحمن القصيبي) وكم ذكرت سابقا اني نقلت ما نقل لي
والله اعلم(50/48)
الدعوة إلى التسامح بين الأديان - الشيخ عبدالعزيز الراجحي
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[21 - 06 - 08, 10:29 م]ـ
السؤال: لقد كثرت في الآونة الأخيرة الدعوة إلى التسامح بين الأديان، فما المراد بهذه الدعوة، وما موقف الإسلام منها؟
الإجابة: إذا كان المقصود بالتسامح الدعوة إلى تقارب الأديان اليهودية والنصرانية فهذه دعوة إلى الردة -والعياذ بالله- فليس هناك تقارب بين الإسلام وبين اليهودية والنصرانية، والله تعالى عقد العداوة بين المؤمنين وبين الكافرين من اليهود والنصارى والوثنيين، فلا يجوز التسامح إذا كان بهذا القصد، وقد صدر من اللجنة الدائمة للإفتاء بيان في هذا، وأن الدعوة إلى التقارب بين الأديان الثلاثة ردة، ودعوة إلى الكفر -والعياذ بالله-. كما أن المؤتمر الذي أقيم لهذا الأمر مؤتمر باطل، فيه الدعوة إلى التسامح بين الأديان، وأنه يكون في الأماكن العامة مسجد وكنيسة ومعبد للنصارى، ويطبع القرآن والتوراة والإنجيل، كل هذا كفر وضلال لا يجوز فاليهودية دين باطل، والنصرانية دين باطل، والوثنية دين باطل، والدين الحق هو دين الله، دين الإسلام، دين الله في الأرض والسماء "إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ" [آل عمران:19]. "وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ" [آل عمران:85]. فمن دعا إلى أن يكون هناك تقارب، وأن دين اليهودية دين حق، ودين النصارى دين حق، فهو مرتد عن دين الله، ولا بد أن يعتقد أن الكفار على دين باطل، واليهود على دين باطل، والنصارى على دين باطل، فمن قال: إنهم على الحق، وأنه يجوز التقارب بينهم، وأنه يمكن أن تكون هذه الأديان كلها على الحق، فهو مرتد بإجماع المسلمين، نعوذ بالله، ونسأل الله السلامة والعافية .. وفَّق الله الجميع، ورزق الله الجميع تقواه ..
http://www.sh-rajhi.com/rajhi/?action=FatwaView&fid=1838
ـ[بسام قاروت]ــــــــ[22 - 06 - 08, 09:23 م]ـ
جزاك الله خيرا
وحفظ الله الشيخ عبدالعزيز ونفعنا بعلمه(50/49)
من خالف في تكفير القدرية نفاة تعلق قدرة الله وإرادته الكونية بأفعال العباد؟ وبأي حجة
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[21 - 06 - 08, 11:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع دوخني يا إخوة من البحث جدا.
وهو أنني وجدت في ثنايا بعض الكتب ذكر خلاف في تكفير القدرية دون توضيح ذلك.
لكن لما نرجع إلى كتب العقيدة مثل كتاب اللالكائي وغيره نجد إجماعا حول تكفير القدرية وذلك من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
وما أقصده هنا القدرية المتأخرين وليس القدرية الأولى نفاة العلم الذين أفتى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بكفرهم ولم يختلف أحد من أهل العلم في كفرهم أصلا.
فالخلاف المنقول في تكفير القدرية المتأخرين الذين أقروا بمرتبة العلم ولكن خالفوا في مرتبة تعلق قدرة الله عز وجل وإرادته الكونية بأفعال العباد. وهؤلاء القدرية يسميهم أهل العلم تارة القدرية المعتزلة وبعضهم القدرية المجوسية.
فما حقيقة الخلاف في تكفير هؤلاء القدرية المعتزلة أو القدرية المجوسية؟
ومن من العلماء لم يكفرهم؟ وبأي حجة وكيف خالفوا الصحابة والتابعين ومن بعدهم؟
أرجو أن أجد إجابة شافية حول هذا الموضوع المهم جدا.
وجزى الله خيرا من أعان على الوصول للحق في هذه المسألة الكبيرة.
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[10 - 07 - 08, 11:48 م]ـ
للرفع
ـ[ابو عبد الله الرباطي]ــــــــ[24 - 04 - 09, 07:53 ص]ـ
للرفع(50/50)
ما المقصود بالعبارة الآتية وما معناها؟
ـ[منذر ماجد ادريس]ــــــــ[22 - 06 - 08, 03:18 م]ـ
ان الله لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان
فما المقصود بها وما مدى صحتها عند اهل السنة
وبارك الله فيكم
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[23 - 06 - 08, 12:55 ص]ـ
الزمان والمكان مخلوقين من مخلوقات الله فلا يحوياه والله تعالى بائن عن كل خلقه
قال تعالى في سورة الحديد (هو الأول والآخر والظاهر والباطن) وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول (اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء)
فقوله الأول والآخر دل على الاحاطة الزمنية
وقوله الظاهر والباطن دل عى الاحاطة المكانية
وهو تعالى اول في آخريته آخر في أوليته، ظاهر في بطونه باطن في ظهوره
والله أعلم
ـ[منذر ماجد ادريس]ــــــــ[28 - 06 - 08, 04:02 م]ـ
إذن العبارة صحيحة أخي الفاضل ابو تراب السلفي
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[28 - 06 - 08, 04:56 م]ـ
إذن العبارة صحيحة أخي الفاضل ابو تراب السلفي
العبارة حق أريدبها باطل .. فتنبهو ا بارك الله فيكم ..
العبارة إذا صدرت عن أشعري- مثلا -فمراده نفي الاستواء .. لأن الاستواء عنده تحيز في جهة .. فيكون قوله: ان الله لا يحويه مكان ... دليل على تعطيل الاستواء ...
ان الله لا يحويه مكان ... عبارة صحيحة بلا ريب في معناها ....
وعندما نسمعها من الفلاسفة والمتكلمين نقول: ان الله لا يحويه مكان .. وهو مستو على عرشه ..
فنصحح المعنى في الشق الاول ونرد على مقصودهم في الضميمة.
ـ[أبو السها]ــــــــ[28 - 06 - 08, 05:36 م]ـ
وجملة: "ان الله لا يحويه مكان ": إن أراد أنه تعالى لا يحويه شيء من مخلوقاته ويحيط به فهو حق؛ فإن الله تعالى أعظم من أن يحيط به شيء من مخلوقاته.
وإن أراد أنه ليس في العلو الذي وراء العالم، ولا هو فوق العرش بذاته فهذا باطل؛ فإن هذا هو قول الجهمية والمعتزلة ومن تبعهم من نفاة العلو،.
فحذار من هذه الكلمات العامة، والتي لم تأت عن السلف، فلا بد من السؤال عن مقصود قائلها كما أفاد ذلك شيخ الإسلام في كثير من مؤلفاته.
ـ[محمد ابن الحربي]ــــــــ[28 - 06 - 08, 06:06 م]ـ
العبارة حق أريدبها باطل .. فتنبهو ا بارك الله فيكم ..
العبارة إذا صدرت عن أشعري- مثلا -فمراده نفي الاستواء .. لأن الاستواء عنده تحيز في جهة .. فيكون قوله: ان الله لا يحويه مكان ... دليل على تعطيل الاستواء ...
ان الله لا يحويه مكان ... عبارة صحيحة بلا ريب في معناها ....
وعندما نسمعها من الفلاسفة والمتكلمين نقول: ان الله لا يحويه مكان .. وهو مستو على عرشه ..
فنصحح المعنى في الشق الاول ونرد على مقصودهم في الضميمة.
السلام عليكم
جزاك الله خير ياابو عبد المعز كدت ان اضل لولا توضيحك
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[29 - 06 - 08, 02:29 م]ـ
الله تعالى فوق خلقه مستو على عرشه، وهو في كل مكان بمعيته لا بذاته
لا تسل كيف استوى كيف النزول أو كيف يحكى الرب او ماذا نقول
فهو فوق الفوق لا فوق له وبمعية لازمها العلم لا يزول
وهو رب الكيف والكيف مجهول فتعالى الله عما يقول الجهول
فالله تعالى له العلو
علو قهر وعلو شان جل عن الاضداد والاعوان
كذا له العلو والفوقية على عبادة بلا كيفية
فأما الذين يقولون أنه ليس له مكان من معطلة الصفات فإنهم نفوا كل ما يتعلق بالذات فعبدوا عدماً. فنقول لهم ليس له مكان نعم لكن له العلو والفوقية والاستواء نؤمن بذلك بلا كيفية
وغبرهم من الحلولية والاتحادية من يقولون أن الله بذاته في كل مكان.
نقول لهم بذاته لا، لكن بمعيته نعم فهو الباطن العليم جل وعلا.
فاسأله كم قال الامام أحمد: أخلق الخلق وبان عنه، أم خلق الخلق داخلا من نفسه، أم خلقه بائن عنه ثم دخل فيه؟
فإن رضي بالأولى فهو من أهل السنة، وإن قال بغيرها كفر لأنه في الثانية جعل ذات الله محلا للخلق والقاذورات والنجاسات، وفي الثالثة جعل الله داخل كل ما استقذر
أقصد .... لا يحكم على رجل أنه يقول حق يريد به باطل الا بسؤاله أو بما هو معلومٌ قبلُ من حاله
والله أعلم
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[30 - 06 - 08, 01:29 ص]ـ
وأما سؤال هل يوصف الله بالزمان؟
فهذا فيه تفصيل قد يراد بالزمان المخلوق وقد يراد به نفي صفات الأفعال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/51)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:ويقال له الزمان الذي رأينا الأشياء تحدث فيه هو مقدار حركة الشمس والقمر أو ما يشبه ذلك إذ لم نشهد زمانا غير مقدار الحركة أو ما يقرب من ذلك لتنوع عبارات الناس في تفسير الزمان .. يوضح ذلك أن الزمان قد يراد به الليل والنهار كما يراد بالمكان السموات والأرض وهذا هو الذي يعنيه طوائف منهم الرازي في كتابه هذا كما ذكر ذلك حيث قال الحجة الحادية عشرة قوله قل لمن ما في السموات والأرض قل لله قال وهذا مشعر بأن المكان وكل ما فيه ملك لله تعالى وقوله تعالى وله ما سكن في الليل والنهار وذلك يدل على أن الزمان وكل ما فيه ملك لله تعالى ومجموع الآيتين يدلان على أن المكان والمكانيات والزمان والزمانيات كلها ملك لله تعالى وذلك يدل على تنزيهه عن المكان والزمان قال وهذا الوجه ذكره أبو مسلم الأصفهاني في تفسيره واعلم أن في تقديم ذكر المكان على ذكر الزمان سرا لطيفا وحكمة عالية يشير إلى أنه سببه ما تقدم
قلت: وإذا كان المراد بالمكان والمكانيات السموات والأرض وما فيهما وبالزمان والزمانيات الليل والنهار وما سكن فيهما فمن المعلوم أن الله سبحانه وتعالى خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون وقد قال تعالى إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ونحو ذلك في القرآن ومعلوم أن النهار تابع للشمس وأما الليل فسواء كان عدم النور أو كان وجودا عرضيا كما يقوله قوم أو أجسام سود كما يقوله بعضهم فالله جاعل ذلك كله وهو سبحانه وتعالى كما قال عبدالله بن مسعود إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار نور السموات من نور وجهه وقد جاء في قوله تعالى ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا إن أهل الجنة يعرفون مقدار البكرة والعشي بأنوار تظهر من جهة العرش فيكون بعض الأوقات عندهم أعظم نورا من بعض إذ ليس عندهم ظلمة وهذه الأنوار المخلوقة كلها خلقها الله تعالى.
بيان تلبيس الجهمية (1|288)
وقد يراد بالزمان ما يريد منه نفاة الصفات الاختيارية - الفعلية - لأن الفعل في نظرهم يحتاج إلى زمان والله منزه عن الفعل والحركة في نظرهم.
والله أعلم
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 05:53 ص]ـ
إضافة
قال الله تعالى:
((تعالى أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض)) الآية ...
فالسموات فوقها العرش فلما كان العرش فوق السموات قال ((أأمنتم من في السماء)) لأنه مستو على العرش الذي فوق السموات وكل ماعلا فهو سماء والعرش أعلى السموات وليس إذا قال ((أأمنتم من في السماء)) يعنى جميع السموات وإنما أراد العرش الذي هو أعلى السموات ألا ترى الله تعالى ذكر السموات فقال تعالى ((وجعل القمر فيهن نورا)) .. ولم يرد أن القمر يملؤهن جميعا وأنه فيهن جميعا ...
و الله تعالى مستو على العرش الذي هو فوق السموات فالعرش وماتحته مخلوق
و الله فوق المخلوقات جميعا
و الله بائنٌ (منفصل) من خلقه غير مماس لهم وبما ان المكان و الزمان مخلوقات لله فهي تحت العرش و الله فوقه
وفوق العرش لا يوجد مكان ولا زمان ... لا يوجد إلا الله العلي القدير
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: ((الله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم))
رواه ابن خزيمة في " التوحيد " (ص 105)، والبيهقي في " الأسماء والصفات " (ص 401).
والأثر: صححه ابن القيم في " اجتماع الجيوش الإسلامية " (ص 100)، والذهبي في " العلو " (ص 64).
قال الشيخ ابن عثيمين:
هذا الحديث موقوف على ابن مسعود، لكنه من الأشياء التي لا مجال للرأي فيها، فيكون لها حكم الرفع، لأن ابن مسعود لم يُعرف بالأخذ من الإسرائيليات.
وكانت أم المؤمنين زينب رضي الله عنها تفتخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تقول ((زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات)) رواه البخاري
و الأثار في هذا كثير ة جدا ..
ـ[مسدد2]ــــــــ[30 - 06 - 08, 06:22 ص]ـ
الكلام
ـ[مسدد2]ــــــــ[30 - 06 - 08, 06:26 ص]ـ
فنقول لهم ليس له مكان نعم لكن له العلو والفوقية والاستواء نؤمن بذلك بلا كيفية
الكلام المنقول أعلاه مقبول للجميع، لكن يصعب وضع عبارة جامعة مشابهة في موضوع نزول الله عز وجل في الثلث الاخير. فهل يقال ينزل في الثلث الاخير نزولاً منزَّهاً عن المكان؟ الأشاعرة يقبلون عبارة كهذه، بل يسرّون لها. والذي أظنه أن النفي للمكان الذي ذكره الاخ أبو تراب قد لا يكون موضع اتفاق عند الطرف المقابل للأشاعرة إذ بالرغم من تنزيه الجميع لله عز و جل عن مشابهة المخلوقات والاحتياج للأبعاد الثلاثة، إلا أن البعض قد يعترض على النفي الاجمالي للمكان خشية أي يستغل لتأويل معنى النزول بحجة الاستقلال عن المكان.
والله أعلم
مسدد2
ـ[المقدادي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 03:58 م]ـ
الكلام المنقول أعلاه مقبول للجميع، لكن يصعب وضع عبارة جامعة مشابهة في موضوع نزول الله عز وجل في الثلث الاخير. فهل يقال ينزل في الثلث الاخير نزولاً منزَّهاً عن المكان؟
بل نقول: نزوله سبحانه و تعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا سلامٌ مما يضاد علوه , وسلامٌ مما يضاد غناه , و سلامٌ من كل ما يتوهم معطل أو مشبه , وسلامٌ من أن يصير تحت شيء أو محصوراً في شيء أو حالاً في شيء , تعالى الله ربنا عن كل ما يضاد كماله و جلاله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/52)
ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[30 - 06 - 08, 04:59 م]ـ
................................................
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[01 - 07 - 08, 12:20 ص]ـ
. إلا أن البعض قد يعترض على النفي الاجمالي للمكان خشية أي يستغل لتأويل معنى النزول بحجة الاستقلال عن المكان.
والله أعلم
مسدد2
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسدد2
الكلام المنقول أعلاه مقبول للجميع، لكن يصعب وضع عبارة جامعة مشابهة في موضوع نزول الله عز وجل في الثلث الاخير. فهل يقال ينزل في الثلث الاخير نزولاً منزَّهاً عن المكان؟ مسدد 2
أخي مسدد سددني الله وإياك
إن كنا نؤمن بأن الله مستوٍ قبل أن يخلق العرش و أن العرش لا يحمل الرحمن ولا يحويه بل العرش وحملته محمولون بقدرته جل وعلا
فنقول:
كما أثبتنا الاستواء نثبت النزول، وكما نفينا الاحتواء ننفي الحلول
والله اعلم
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[05 - 08 - 08, 09:15 ص]ـ
إن كنا نؤمن بأن الله مستوٍ قبل أن يخلق العرش و أن العرش لا يحمل الرحمن ولا يحويه بل العرش وحملته محمولون بقدرته جل وعلا
من سلفك في هذا القول أخي الفاضل؟؟؟
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[24 - 10 - 08, 10:37 ص]ـ
أخي أبو حسن معذرة فلم أقرأ مشاركتك إلا اليوم
ردا على سؤالك
فاعلم أخي أن كل كلمة أقول لي فيها سلف إن شاء الله
ولكن أولا من أجل تحرير موطن الكلام والاتفاق على منطلق دعني أسألك
هل تؤمن بأن صفات الله قديمة أم حادثة؟
أمثلة:
هل صفة الاستواء لم تثبت لله إلا بعد خلق العرش فلم يكن قبلُ مستويا؟
وكذلك لا يثبت لله اسم الباعث وصفة البعث إلا بعد أن يبعث الخلق فليس قبل ذلك باعثا؟
وهل استفاد الله اسم الباري بعد احداث البرية ولم يكن قبل الخلق خالقا ولا باريا؟
وهل بعد فناء كل مرزوق لا يكون الله رازقا ولا رزق له حينئذ؟
فقط لأستبين في أي شئ تختلف وعن أي مسألة تسأل.
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[24 - 10 - 08, 10:58 ص]ـ
أخي الفاضل أبا تراب،
أنا أؤمن بأن صفات الله قديمة لكني أراك خلطت بين الصفات الذاتية والصفات الفعلية وبين الأسماء والصفات!
فهل تقول أن الله استوى إلى السماء قبل أن يخلقها؟ وهل تقول أنه كان ينزل إلى السماء الدنيا قبل أن يخلقها؟
وهل تقول أن من أسماء الله المستوي والنازل؟
مازلت منتظرا منك بأن تأتيني بسلفك ...
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[24 - 10 - 08, 11:41 ص]ـ
الحمد لله أن اتفقنا على أن الصفات قديمة.
وأما أنا فلا أرى خلطا بين ما ذكرت.
وأنا لا أثبت لله اسما المستوي والنازل ولا أثبت له اسما لم يثبته لنفسه في كتابه أو على لسان نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
تجد في كتب العقيدة أن الله تعالى له صفة الخلق ولا مخلوق وله صفة الرزق ولا مرزوق وله صفة البعث قبل أن يبعث. كل هذه صفات فعلية وليست من صفات الذات ومع ذلك يثبتها السلف أزلية لله قبل أن تتعدى للمخلوق.
ومنها الاستواء فهو حادث في حق العرش لا في حق الله. وأما الترتيب فهو في حق المخلوق لا في حق الخالق فهي في حقه تعالى غير مكتسبة. ولا نقول أن الاستواء حادث فإن صفات الله غير حادثة بل هي أزلية.
ولقد سألت الشيخ علي بن ابراهيم حشيش عن قوله تعالى (ثم استوى) عن لفظة ثم هل تفيد الترتيب أم العطف فقال تفيد الترتيب في حق العرش لا في حق الله. فكل صفات الله الذاتية والفعلية أزلية. و إنما يكون الفعل حادثا في حق المخلوق، لا مكتسبا في حق الخالق. ولا وجه للتفريق بين صفة الاستواء وصفة البعث والخلق والرزق وغيرها.
والله أعلم
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[24 - 10 - 08, 07:19 م]ـ
بارك الله بكم على ردّكم أخي الفاضل، ولعل في ما يلي من كلامي ما يزيل الخلاف بيننا بإذن الله
لا شك أن الله متصف بالخلق قبل أن يخلق المخلوقات، لكن هل نقول أن الله خالق للأرض قبل أن تكون الأرض؟ هو خالق للأرض (بالقوة) لكن قبل أن تكون الأرض، لم يخلقها بعد ...
مثال أقرب، هل نقول أن الله جاء للقضاء بين العباد يوم القيامة، ويوم القيامة لما يقع بعد؟
ومن هذا الباب كان تعقيبي على عبارتكم (الله مستوٍ قبل أن يخلق العرش) فلو قلت (مستو بالقوة) لكانت العبارة أصح، أما إطلاقها فهو ما اعترضتُ عليه ابتداء
هذا ما أراه ولعلي أكون مخطئا ...
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[24 - 10 - 08, 09:27 م]ـ
بارك الله بكم على ردّكم أخي الفاضل، ولعل في ما يلي من كلامي ما يزيل الخلاف بيننا بإذن الله
لا شك أن الله متصف بالخلق قبل أن يخلق المخلوقات، لكن هل نقول أن الله خالق للأرض قبل أن تكون الأرض؟ هو خالق للأرض (بالقوة) لكن قبل أن تكون الأرض، لم يخلقها بعد ...
مثال أقرب، هل نقول أن الله جاء للقضاء بين العباد يوم القيامة، ويوم القيامة لما يقع بعد؟
ومن هذا الباب كان تعقيبي على عبارتكم (الله مستوٍ قبل أن يخلق العرش) فلو قلت (مستو بالقوة) لكانت العبارة أصح، أما إطلاقها فهو ما اعترضتُ عليه ابتداء
هذا ما أراه ولعلي أكون مخطئا ...
لا نقول أن الله جاء للقضاء بين العباد ولما يأتي يوم القيامة بعد. لكن الله له صفة المجئ قبل أن يجئ في يوم القيامة. والفعل إنما يكون حادثا إذا في حق المخلوق.
كذلك أنا قلت الله مستو قبل أن يخلق العرش أي له صفة الاستواء قبل أن يخلق العرش.
ولا شك أن الخلاف إذا لفظي وليس اعتقادي والحمد لله رب العالمين.
وجزاك الله خيرا على توضيحك مأخذك.
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/53)
ـ[أبو عبد الله المقدسي]ــــــــ[25 - 10 - 08, 01:00 ص]ـ
العبارة حق أريدبها باطل .. فتنبهو ا بارك الله فيكم ..
العبارة إذا صدرت عن أشعري- مثلا -فمراده نفي الاستواء .. لأن الاستواء عنده تحيز في جهة .. فيكون قوله: ان الله لا يحويه مكان ... دليل على تعطيل الاستواء ...
ان الله لا يحويه مكان ... عبارة صحيحة بلا ريب في معناها ....
وعندما نسمعها من الفلاسفة والمتكلمين نقول: ان الله لا يحويه مكان .. وهو مستو على عرشه ..
فنصحح المعنى في الشق الاول ونرد على مقصودهم في الضميمة.
سبحان الله!
بعض المتصوفة يستدل بقول الله " وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ"
ثم يقول: سبحان من خلق "الأين" يعني به المكان وتنزه عن الأينية"أي المكان"
بل نقول: نزوله سبحانه و تعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا سلامٌ مما يضاد علوه , وسلامٌ مما يضاد غناه , و سلامٌ من كل ما يتوهم معطل أو مشبه , وسلامٌ من أن يصير تحت شيء أو محصوراً في شيء أو حالاً في شيء , تعالى الله ربنا عن كل ما يضاد كماله و جلاله
جزاكم الله خيرا، بارك الله فيكم.
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[25 - 10 - 08, 09:23 ص]ـ
كذلك أنا قلت الله مستو قبل أن يخلق العرش أي له صفة الاستواء قبل أن يخلق العرش.
ولا شك أن الخلاف إذا لفظي وليس اعتقادي والحمد لله رب العالمين.
بارك الله بكم أخي
أعتقد أنه لا خلاف بيننا ...
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[20 - 07 - 10, 03:25 ص]ـ
ومنها الاستواء فهو حادث في حق العرش لا في حق الله
مثلا السمع من حيث أنه (صفة) قديم فلم تحدث له (صفة) بعد أن كانت عدما. لكن كصفة فعلية لها آحاد (فعل). فالله لم يسمع موسى إلا بعدما تكلم موسى لا قبل أن يتكلم.
فهل يوجد فرق بين السمع والاستواء من ناحية حدوث الفعل؟
وسبب سؤالي انني لم أفهم عبارة الاستواء حادث في (حق) العرش؟
ما معنى في حق العرش؟
هل نستطيع أن نقول: السمع (سمع الله) حادث في (حق) موسى عليه السلام مثلا؟
أرجو الافادة ممن له علم وجزاكم الله خيرا(50/54)
((ما حكم قول)) الله ضيعنا لما أضعناه؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[22 - 06 - 08, 05:30 م]ـ
السلام عليكم
ما حكم قول
(الله ضيعنا لما أضعناه)؟
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[22 - 06 - 08, 05:51 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هذه عبارة يقولها بعض المعاصرين، ويقولون أيضا: " ضيعوا الله فضيعهم ".
وبعضهم يقول: قال بعض السلف: " والله ان الله يحفظ الصالح في اهله وفي ماله وفي دويرة اهله ومن ضيع الله ضيعه الله. سنة من سنن الله الخلقية والامرية الشرعية ان من ضيع الله في اوامره ضيعه الله في مستقبله وفي علمه وحياته كلها وبعد مماته ".
ولا أدري عمن نقلوا ذلك.
والذي ورد قوله تعالى: {نسوا الله فنسيهم}.
وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إحفظ الله يحفظك " ومفهومه أن الله تعالى لا يحفظ من لا يحفظه.
والله أعلم.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[22 - 06 - 08, 06:21 م]ـ
قال الامام ابو بكر بن ابي شيبة رحمه الله:
37196حدثنا أبو أُسَامَةَ عن مُجَالِدٍ عن أبي السَّفَرِ عن رَجُلٍ من بَنِي عَبْسٍ قال قال لنا حُذَيْفَةُ كَيْفَ أَنْتُمْ إذَا ضَيَّعَ اللَّهُ أَمْرَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فقال رَجُلٌ ما تَزَالُ تَأْتِينَا بِمُنْكَرَةٍ يُضَيِّعُ اللَّهُ أَمْرَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ قال أَرَأَيْتُمْ إذَا وَلِيَهَا من َلاَ يَزِنُ عَنْدَ اللهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ أَفَتَرَوْنَ أَمْرَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ضَاعَ يَوْمَئِذٍ (مصنف ابن أبي شيبة ج7/ص457)
ورواه محمد بن عاصم في جزئه (28) حدثنا محمد بن بشر حدثنا اسماعيل ابن ابي خالد عن قيس قال قال حذيفة به. وهو اسناد صحيح.
وروي عن بعض السلف رأى شيخا يسأل الناس فقال إن هذا ضعيف ضيع الله في صغره فضيعه الله في كبره وقد يحفظ الله العبد بصلاحه بعد موته في ذريته كما قيل في قوله تعالى وكان أبوهما صالحا الكهف (جامع العلوم والحكم ج1/ص186)
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[26 - 06 - 08, 08:17 م]ـ
قال الامام ابو بكر بن ابي شيبة رحمه الله:
37196حدثنا أبو أُسَامَةَ عن مُجَالِدٍ عن أبي السَّفَرِ عن رَجُلٍ من بَنِي عَبْسٍ قال قال لنا حُذَيْفَةُ كَيْفَ أَنْتُمْ إذَا ضَيَّعَ اللَّهُ أَمْرَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فقال رَجُلٌ ما تَزَالُ تَأْتِينَا بِمُنْكَرَةٍ يُضَيِّعُ اللَّهُ أَمْرَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ قال أَرَأَيْتُمْ إذَا وَلِيَهَا من َلاَ يَزِنُ عَنْدَ اللهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ أَفَتَرَوْنَ أَمْرَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ضَاعَ يَوْمَئِذٍ (مصنف ابن أبي شيبة ج7/ص457)
ورواه محمد بن عاصم في جزئه (28) حدثنا محمد بن بشر حدثنا اسماعيل ابن ابي خالد عن قيس قال قال حذيفة به. وهو اسناد صحيح.
وروي عن بعض السلف رأى شيخا يسأل الناس فقال إن هذا ضعيف ضيع الله في صغره فضيعه الله في كبره وقد يحفظ الله العبد بصلاحه بعد موته في ذريته كما قيل في قوله تعالى وكان أبوهما صالحا الكهف (جامع العلوم والحكم ج1/ص186)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة شيخنا واخينا وحبيبنا عبد المصور:
هل ما ذكرت دليل على ثبوتها .. معذرة" اسأل للأستفسار؟
وهل يجوز اصلا" ان نقول ان الله يضيع .... فاللفظة ذاتها والله اعلمفى اثياتها لله فى النفس منها شيء الا اذا ثبت دليل قاطع.والله اعلم
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[27 - 06 - 08, 02:42 ص]ـ
الاخ الحبيب ابو عبدالرحمن وفقه الله
نقلت أثر حذيفة رضي الله عنه لبيان ورود هذه اللفظة (وهي نحو ماذكره السائل) عن السلف وهم أشد الناس تحريا وخوفا من الله.
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[27 - 06 - 08, 09:09 م]ـ
شيخنا واخينا الكريم عبد المصور جزاك الله خيرا" .... وقد صدقت والله .... السلف اشد تحريا" وخوفا" من الله.(50/55)
قول الشيخ بن عثيمين في الملائكة ... هل لها روح؟
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[22 - 06 - 08, 10:04 م]ـ
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
في شرحه للعقيدة الواسطيّة، أثبت الشّيخ بن عثيمين، رحمه الله تعالى، للملائكةِ الجسدَ و العقلَ، وسكتَ عن الرّوحِ.
غير أنّي فهمتُ، بفهميَ القاصرِ، من ظاهرِ كلامِه أنّه لا أرواح لها.
لكم أن تراجعوا كلام الشّيخ في الوجه الأوّل من الشّريط الثّاني لشرحه للواسطيّة ( http://www.binothaimeen.com/sound/snd/a0045/a0045-2b.rm).
يبدأ الكلام في أواخر الدّقيقة التّاسعة و الثّلاثين من التّسجيل.
ثمّ إنّي وقفتُ في أحد المواقع على فتوى نُقِلَ فيها قولُ المناويِّ، رحمه الله:
" و يَتَولّى قبضَ أرواحهم ـ أي الملائكة ـ ملكُ الموت " اهـ
راسلتُ أصحاب الموقع، فقالوا إنّهم لا يعلمون مخالفًا للمناويِّ في ذلك.
فهل وقف أحدٌ من إخواني على كلامٍ أكثر وضوحٍ للشيخ بن عثيمين، رحمه الله، في المسألة؟
جزى الله خيرًا كلّ من تكرّم علينا و أفادنا.
و السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[22 - 06 - 08, 10:24 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
في " القول المفيد ":
وفي الآية فوائد:
1 - أن الملائكة يخافون الله؛ كما قال تعالى: (يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ) (النحل: من الآية50).
2 - إثبات القلوب للملائكة؛ لقوله: (حتى إذا فزع عن قلوبهم).
3 - إثبات أنهم أجسام وليسوا أرواحا مجردة من الجسمية، وهو أمر معلوم بالضرورة، قال تعالى: (جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ) (فاطر: من الآية1)،وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل له ست مئة جناح قد سد الأفق (1)؛ فالقول بأنهمأرواح فقط إنكار لهم في الواقع، وهو قول باطل.اهـ المقصود.
ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[22 - 06 - 08, 10:40 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
في " القول المفيد ":
وفي الآية فوائد:
1 - أن الملائكة يخافون الله؛ كما قال تعالى: (يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ) (النحل: من الآية50).
2 - إثبات القلوب للملائكة؛ لقوله: (حتى إذا فزع عن قلوبهم).
3 - إثبات أنهم أجسام وليسوا أرواحا مجردة من الجسمية، وهو أمر معلوم بالضرورة، قال تعالى: (جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ) (فاطر: من الآية1)،وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل له ست مئة جناح قد سد الأفق (1)؛ فالقول بأنهمأرواح فقط إنكار لهم في الواقع، وهو قول باطل.اهـ المقصود.
أخي الفاضل .. السائل يعلمأن الملائكة أجساد، لكن سؤاله هل لهذه الأجساد أرواح؟؟
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[22 - 06 - 08, 10:46 م]ـ
أخي الفاضل .. السائل يعلمأن الملائكة أجساد، لكن سؤاله هل لهذه الأجساد أرواح؟؟
أخي البرجس لعلك تتأمل ما تحته خط، ولونته بالأحمر، فالكلام له مفهوم بارك الله فيك.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[22 - 06 - 08, 11:26 م]ـ
...
.......
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[22 - 06 - 08, 11:27 م]ـ
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
في " القول المفيد ":
وفي الآية فوائد:
1 - أن الملائكة يخافون الله؛ كما قال تعالى: (يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ) (النحل: من الآية50).
2 - إثبات القلوب للملائكة؛ لقوله: (حتى إذا فزع عن قلوبهم).
3 - إثبات أنهم أجسام وليسوا أرواحا مجردة من الجسمية، وهو أمر معلوم بالضرورة، قال تعالى: (جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ) (فاطر: من الآية1)،وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل له ست مئة جناح قد سد الأفق (1)؛ فالقول بأنهمأرواح فقط إنكار لهم في الواقع، وهو قول باطل.اهـ المقصود.
لِمِثلِ هذا النّقلِ كنتُ أتطلّعُ،
فجزاكم الله خيرًا، و بارك فيكم، و زادكم فقهًا و فهمًا،
و رزقني الله و إيّاكم العلم النّافع و العمل الصّالح.
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[22 - 06 - 08, 11:36 م]ـ
أخي في الله، عبد العزيز البرجس،
جزاك الله خيرًا على المتابعة و المشاركة.(50/56)
عاجل وضرورى استشكال مسألة فى شرح الواسطية للشيخ هراس.
ـ[قتادة المصرى]ــــــــ[23 - 06 - 08, 01:44 ص]ـ
اخوانى الكرام طلبة العلم، وقفت على كلام فى كتاب شرح الواسطية للشيخ محمد خليل هراس وقد أشكل على ونص كلامه كالآتى:
يقول: والارادة الشرعية أعم من جهة تعلقها بكل مأمور به واقعا كان أو غير واقع، وأخص من جهة أن الواقع بالارادة الكونية قد يكون غير مأمور به.
والحاصل أن الارادتين قد تجتمعان معا فى مثل ايمان الم} من وطاعة المطيع، وتنفرد الكونية فى مثل كفر الكافر ومعصية العاصى، وتنفرد الشرعية فى مثل ايمان الكافر وطاعة العاصى.
السؤال الآن كيف يحدث الانفراد بالارادة الشرعية، ومن المعلوم أن الارادة الكونية أو المشيئة هى مشيئة عامة لا مفر منها لأى شىء فكيف يحدث انفراد الشرعية؟
أرجو من اخوانى اسعافى بهذا الأمر، وبارك الله فيكم
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[23 - 06 - 08, 02:05 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=97891
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[23 - 06 - 08, 08:06 ص]ـ
حياك الله أخي الكريم
ولعلي ألخص لك الجواب بما يكفي بإذن الله
لفظ المشيئة إذا أطلق في النصوص الشرعية يراد به الإرادة الكونية
فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن
وأما لفظ الإرادة فيراد به تارة الإرادة الكونية كما في قوله تعالى: (وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له)
وقوله: (فأراد ربك أن يبلغا أشدهما)
ويطلق تارة ويراد به الإرادة الشرعية كما في قوله تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) وقوله: (يريد الله أن يخفف عنكم) وقوله: (يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم)
وجميع الأوامر الشرعية الواجبة منها والمستحبة هي من قسم الإرادة الشرعية بمعنى أنها مرادة شرعاً
لكن لا يقع منها كوناً إلا ما شاء الله له أن يقع
كما في قوله تعالى: (لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين)
فالأوامر الشرعية التي يمتثلها المؤمن تجتمع فيها الإرادتان الكونية والشرعية
فهي مرادة كوناً لأنها وقعت
ومرادة شرعاً لأن الله أمر بها أمر إيجاب أو استحباب
فهذا هو القسم الذي تجتمع فيه الإرادتان: الكونية والشرعية.
وقد تنفرد الإرادة الكونية دون الشرعية وذلك في عصيان العاصين
فوقوعه دليل على أن الله شاء ذلك وقدره، وأراده كوناً لا شرعاً
ونفس فعل المعصية غير مراد شرعاً فلذلك انفردت في هذا القسم الإرادة الكونية دون الشرعية
والقسم الثالث الذي استشكلته
هو إيمان الكافر وطاعة العاصي
فمن قدر الله عليه الكفر فإنه لا يؤمن فتقع الإرادة الكونية بكفره
ولكن نفس كفره غير مراد شرعاً بمعنى أن الله لم يأمره بالكفر ولم يرضه له، بل نهاه عنه وحذره منه لكنه عصى وخالف الأمر
فإيمان الكافر مراد شرعاً لأن الله أمره به
ولكنه غير واقع كوناً لأن الله لم يشأه
فلذلك انفردت في هذا المثال الإرادة الشرعية دون الكونية
فالكافر يراد إيمانه شرعاً كما قال تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله) فإذا لم يأذن الله لم تقع الطاعة للرسول والله تعالى حكيم عليم لا معقب لحكمه ولا يظلم أحداً مثقال ذرة
فهدايته وتوفيقه منة منه تعالى وفضل وإحسان
وخذلانه للعاصين والكافرين عدل وحكمة
فإذا خذل الكافر فلم يوفقه للإيمان ومات على كفره فقد نفذت فيه مشيئته بموته على الكفر
ولم يمتثل الإرادة الشرعية
والخلاصة:
أن الإرادة الكونية تتعلق بوقوع الفعل كوناً أو عدم وقوعه سواء كان طاعة أو معصية
فالطاعات مرادة شرعاً والمعاصي غير مرادة شرعاً
والإرداة الشرعية تتعلق بما أمر الله به سواء امتثله العبد أم لم يمتثله
فلذلك تكون القسمة رباعية:
القسم الأول: ما هو مراد كوناً وشرعاً: وهو طاعات الطائعين
القسم الثاني: ما هو مراد كوناً لا شرعاً: وهو عصيان العاصين
وهذان القسمان واقعان لا محالة لأن الله شاء وقوعهما
والقسم الثالث: ما هو مراد شرعاً لا كوناً كإيمان الكافر وطاعة العاصي
والقسم الرابع: ما ليس بمراد كوناً ولا شرعاً ككفر المؤمن وعصيان الطائع
وهذان القسمان لا يقعان لأن مشيئة الله نفذت بخلافهما
ـ[قتادة المصرى]ــــــــ[23 - 06 - 08, 05:06 م]ـ
حياك الله أخي الكريم
ولعلي ألخص لك الجواب بما يكفي بإذن الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/57)
لفظ المشيئة إذا أطلق في النصوص الشرعية يراد به الإرادة الكونية
فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن
وأما لفظ الإرادة فيراد به تارة الإرادة الكونية كما في قوله تعالى: (وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له)
وقوله: (فأراد ربك أن يبلغا أشدهما)
ويطلق تارة ويراد به الإرادة الشرعية كما في قوله تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) وقوله: (يريد الله أن يخفف عنكم) وقوله: (يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم)
وجميع الأوامر الشرعية الواجبة منها والمستحبة هي من قسم الإرادة الشرعية بمعنى أنها مرادة شرعاً
لكن لا يقع منها كوناً إلا ما شاء الله له أن يقع
كما في قوله تعالى: (لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين)
فالأوامر الشرعية التي يمتثلها المؤمن تجتمع فيها الإرادتان الكونية والشرعية
فهي مرادة كوناً لأنها وقعت
ومرادة شرعاً لأن الله أمر بها أمر إيجاب أو استحباب
فهذا هو القسم الذي تجتمع فيه الإرادتان: الكونية والشرعية.
وقد تنفرد الإرادة الكونية دون الشرعية وذلك في عصيان العاصين
فوقوعه دليل على أن الله شاء ذلك وقدره، وأراده كوناً لا شرعاً
ونفس فعل المعصية غير مراد شرعاً فلذلك انفردت في هذا القسم الإرادة الكونية دون الشرعية
والقسم الثالث الذي استشكلته
هو إيمان الكافر وطاعة العاصي
فمن قدر الله عليه الكفر فإنه لا يؤمن فتقع الإرادة الكونية بكفره
ولكن نفس كفره غير مراد شرعاً بمعنى أن الله لم يأمره بالكفر ولم يرضه له، بل نهاه عنه وحذره منه لكنه عصى وخالف الأمر
فإيمان الكافر مراد شرعاً لأن الله أمره به
ولكنه غير واقع كوناً لأن الله لم يشأه
فلذلك انفردت في هذا المثال الإرادة الشرعية دون الكونية
فالكافر يراد إيمانه شرعاً كما قال تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله) فإذا لم يأذن الله لم تقع الطاعة للرسول والله تعالى حكيم عليم لا معقب لحكمه ولا يظلم أحداً مثقال ذرة
فهدايته وتوفيقه منة منه تعالى وفضل وإحسان
وخذلانه للعاصين والكافرين عدل وحكمة
فإذا خذل الكافر فلم يوفقه للإيمان ومات على كفره فقد نفذت فيه مشيئته بموته على الكفر
ولم يمتثل الإرادة الشرعية
والخلاصة:
أن الإرادة الكونية تتعلق بوقوع الفعل كوناً أو عدم وقوعه سواء كان طاعة أو معصية
فالطاعات مرادة شرعاً والمعاصي غير مرادة شرعاً
والإرداة الشرعية تتعلق بما أمر الله به سواء امتثله العبد أم لم يمتثله
فلذلك تكون القسمة رباعية:
القسم الأول: ما هو مراد كوناً وشرعاً: وهو طاعات الطائعين
القسم الثاني: ما هو مراد كوناً لا شرعاً: وهو عصيان العاصين
وهذان القسمان واقعان لا محالة لأن الله شاء وقوعهما
والقسم الثالث: ما هو مراد شرعاً لا كوناً كإيمان الكافر وطاعة العاصي
والقسم الرابع: ما ليس بمراد كوناً ولا شرعاً ككفر المؤمن وعصيان الطائع
وهذان القسمان لا يقعان لأن مشيئة الله نفذت بخلافهما
جزاك الله خيرا أخى الكريم وبارك فيك هذه اجابة طيبة، ولكن مازال الاشكال قائما لأن كل مايقع ويحدث داخل فى المشيئة العامة بما فيها ايمان الكافر وطاعة العاصى فهذا لابد أن يكون واقعا كونا، والله أعلم
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[23 - 06 - 08, 07:00 م]ـ
اخوانى الكرام طلبة العلم، وقفت على كلام فى كتاب شرح الواسطية للشيخ محمد خليل هراس وقد أشكل على ونص كلامه كالآتى:
يقول: والارادة الشرعية أعم من جهة تعلقها بكل مأمور به واقعا كان أو غير واقع، وأخص من جهة أن الواقع بالارادة الكونية قد يكون غير مأمور به.
والحاصل أن الارادتين قد تجتمعان معا فى مثل ايمان الم} من وطاعة المطيع، وتنفرد الكونية فى مثل كفر الكافر ومعصية العاصى، وتنفرد الشرعية فى مثل ايمان الكافر وطاعة العاصى.
السؤال الآن كيف يحدث الانفراد بالارادة الشرعية، ومن المعلوم أن الارادة الكونية أو المشيئة هى مشيئة عامة لا مفر منها لأى شىء فكيف يحدث انفراد الشرعية؟
أرجو من اخوانى اسعافى بهذا الأمر، وبارك الله فيكم
لعله من المفيد التمييز بين الإرادة والوقوع .. فالأولى أعم من الثاني. فقد يراد شيء ولا يقع ..
التفصيل:
الإرادة كونية وشرعية ...
المراد كونيا لا بد أن يقع ..
المراد شرعا قد يقع وقد لا يقع .. فكل ما وقع منه دخل أيضا في المراد الكوني ... وما لم يقع منه ليس من المراد الكوني قطعا لأن الكوني واقع .. ومن هنا اسمه المشتق من كن فيكون.
ما لم يقع ومع ذلك هو مراد- أي محبوب عند الله -هذا هو الانفراد الذي ذكره العلامة الهراس رحمنا الله وإياه.
لاحظ أن الشيخ يتحدث عن الجهة العدمية: ايمان الكافر وطاعة العاصى ... وهذه أمور لم تقع أي غير كائنة فهي ليست من متعلقات الإرادة الكونية مع أنها من متعلقات الإرادة الشرعية .... والإشكال يزول باستحضار ما قلناه في البداية من تفرقة بين المراد والواقع ..
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/58)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[24 - 06 - 08, 03:48 م]ـ
بارك الله فيكم.
أجاد أخونا أبو عبد المعز في البيان، وهذا هو الذي يحل الإشكال، حله بلفظ آخر أن يقال:
إن انفراد الشرعية إنما هو من حيث التعلق، فتعلق الشرعية بالمحبة والرضا - وهو هنا طلب إيمان الكافر وطاعة العاصي - ينفرد هنا عن الكونية إذا لم يؤمن الكافر ويطيع العاصي.
فانفرادها في الطلب إذا لم يقع، فالمراد هنا من لم يؤمن من الكفار.
وقد أفادني بهذا شيخنا الشيخ فلاح بن إسماعيل مندكار - حفظه الله تعالى -.
ـ[قتادة المصرى]ــــــــ[24 - 06 - 08, 03:59 م]ـ
بارك الله فيكم أيها الأخوين الكريمين ورفع قدركما فى الدنيا والآخرة
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[25 - 06 - 08, 01:17 م]ـ
اسمع لشرح الشيخ عبدالله بريك على شرح الواسطيه لهراس تجد الجواب
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[25 - 06 - 08, 02:54 م]ـ
اسمع لشرح الشيخ عبدالله بريك على شرح الواسطيه لهراس تجد الجواب
من هو الشيخ بريك؟ وأين شرحه؟ فلو تكرمت أن تضع لنا رابط الجواب عن الإشكال أو أن تفرغه مجزيا مشكورا.
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[26 - 06 - 08, 09:59 ص]ـ
الشرح هنا
http://www.daralhadeeth-sh.com/catplay.php?catsmktba=115
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[26 - 06 - 08, 12:48 م]ـ
أخي أحمد: في أي موضع الكلام على الإرادة؟ بل في أي شريط؟!
أخي: الوقت ضيق، فسامحني على سؤالي التالي: هل تجزم بكلامه على هذا الإشكال؟ أم أنه التقسيم المشهور للإرادة؟ فإن كان الأول، فلو فقط حددت لنا رقم الشريط، فبارك الله فيك.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[26 - 06 - 08, 02:18 م]ـ
اسمع لشرح الشيخ عبدالله بريك على شرح الواسطيه لهراس تجد الجواب
غفر الله لك يا أخ أحمد! أين يجد الجواب؟!! والأخ الشارح لم يصل بعدُ لموضع الإشكال من كلام الشيخ الهراس!! في مجموع 37 شريطا.
على كل حال: ينبغي للإخوة التثبت في عزوهم في كل المسائل منهجية كانت أو عقدية أو فقهية.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[27 - 06 - 08, 02:01 م]ـ
الشيخ يقصد بإيمان الكافر أي الكافر الذي لم يؤمن، ولم يحصل منه إيمان، فإيمانه مراد شرعا غير مراد كونا.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[01 - 08 - 10, 02:40 م]ـ
فائدة:
ضمن مقابله مع الشيخ الشيخ حمود العقلاء الشعيبي رحمه الله ..
(((هل شاركتم في وسائل الإعلام؟)))
شاركت في الكتابة في صحيفة كانت تصدر من القصيم وتسمي صحيفة القصيم يصدرها الشيخ صالح بن سليمان العمري رحمه الله وإخوانه، وكتبت فيها سلسلة رد على الشيخ محمد خليل هراس في شرحة للواسطية وقد وقع في أخطاء عقائدية كثيرة تبلغ ثلاثين خطأ.
فهو انتسب لمذهب أهل السنة بعدما قرأ كتب ابن تيمية ـ رحمه الله ـ وتأثر بها وكتب كتاب (ابن تيمية السلفي) وقد تراجع الشيخ عن هذه الأخطاء وعدلها. وقد كتبت ردا على هذه الأخطاء ونشرت في جريدة القصيم.
ـ[عبد الرحمن بن أبي جمرة]ــــــــ[02 - 08 - 10, 01:59 م]ـ
مَنْ مِنَ الإخوة يتكرم و يأتي لنا بهذه السلسلة؟ لاشك أن فيها فوائد.(50/59)
فاعلم أن الخوض فيه من فضول الكلام ولا حاجة إليه
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[23 - 06 - 08, 02:14 ص]ـ
قال الشيخ العثيمين رحمه الله:
انتقل المؤلف رحمه الله إلى فصلٍ جديد،
قال: (فصلٌ في المفاضلة بين البشر والملائكة)،
وهذا الفصل ليت المؤلف لم يعقده يعني ليته لم يتكلم بهذه المسألة،
وموضوعها: أيهم أفضل الملائكة أو البشر؟ أيهم أفضل؟
فيقال: أصل البحث في هذا لا داعي له،
لأن الصحابة رضي الله عنهم وهم أحرص الناس على العلم والإيمان ما بحثوا هذا البحث ما قالوا: نحن أفضل أو الملائكة؟ ما قالوا هذا ما قالوا البشر أفضل أم الملائكة،
وشيءٌ سكت عنه الصحابة مما يتصل بالدين فالأجدر بنا أن نسكت عنه،
وهذه قاعدة يجب عليك أن تفهمها: (أن كل شيءٍ سكت عنه الصحابة من أمور الدين فاعلم أن الخوض فيه من فضول الكلام ولا حاجة إليه)،
لأنه لو كان من مهمات ديننا ومن أصول ديننا ومما يجب علينا أن ندين الله به لتبيَّن إما عن طريق القرآن أو عن طريق السنة أو الصحابة فإذا لم يوجد واحدٌ من هذه الثلاثة عُلم أنه ليس من الدين في شيء،
وإذا بنيتَ نهجك على هذا استرحت من إشكالاتٍ كثيرة يوردها بعض المتعلمين اليوم فيما يتعلق بصفات الله عز وجل وفيما يتعلق باليوم الآخر من أمور الغيب التي لا مجال للعقل فيها،
فيوردون أشياء هي في الحقيقة تدخل في قول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (هلك المتنطعون) قالها ثلاثاً، وصدق والله رسول الله كل إنسان يتنطع فهو هالك ولا بد لو لم يكن من هلاكه إلا مخالفته لطريق الصحابة،
فنحن مثلاً نقول: ليت المؤلف لم يتكلم بهذا إذ لا فائدة لنا منه هذا من الناحية العقلية،
من الناحية الأثرية أن ذلك لم يكن في أسلافنا من الصحابة أن يخوضوا في هذا الأمر لكن مع ذلك خاض الناس،
واضطر بعض من يكره الخوض في هذا اضطر إلى أن يخوض فيه ويتكلم، لماذا؟
لئلا يترك المجال لمن لا يصلح أن يتكلم فيه وهذا كثير يا إخواني في العقائد وغير العقائد،
فمثلاً: وُجد من يتكلم في العقائد فيقول مثلاً هل الله جسم أو غير جسم؟ ثم يقول ليس بجسم ثم يبني على ذلك جميع الصفات التي ينكرها بهذه الحجة، هل الله في جهة أو ليس في جهة؟ هل الله يُحد أو لا يُحد؟ ما هذا الكلام؟ هل الصحابة سألوا الرسول عن ذلك أو بحثوا فيه؟ اسكت كما سكتوا فلا وسَّع الله على من لم يسعه ما وسعهم اسكت،
لكن لما اضطر علماء السنة إلى الكلام في هذا بناءاً على أن غيرهم تكلم قالوا: لم نكن ندع المجال والميدان لهؤلاء الضُلاَّل يتلاعبون به بل لا بد أن نخوض ثم نبيِّن الحق،
فمثلاً في مسألة الجسم قالوا: ماذا تريدون بالجسم؟
هل تريدون بالجسم أنه مُكوَّنٌ من أشياء يمكن فقدها مع بقاء الجسم؟
أو لا يمكن بقاء الجسم مع فقدها أو ما أشبه ذلك؟
إن أردتم هذا المعنى فنحن ننفي هذا المعنى عن الله،
وإن أردتم بالجسم القائم بنفسه المتصف بالصفات اللائقة به الفعَّال لما يريد فإننا نثبت هذا المعنى لله عز وجل،
أما لفظ الجسم فنبعده بعيداً لا ننفيه ولا نثبته،
لكننا نستفصل في معناه أما نقول أن جسم أو غير جسم فليس لنا أن نتكلم لأن الله لم يقل عن نفسه أنه جسم أو غير جسم،
كذلك مسألة تفضيل الملائكة على البشر أو بالعكس هذه المسألة التي ينبغي للإنسان أن يدع الكلام فيها ما لم يُضطر والعلماء اضطُّروا إلى ذلك، أ. هـ.
(شرح العقيدة السفارينية)
ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[24 - 06 - 08, 07:45 م]ـ
جزاك الله خيرا ورحم الله الشيخ العلامة رحمةواسعة
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[06 - 01 - 09, 12:29 م]ـ
للفائدة
ـ[ناصر المسماري]ــــــــ[07 - 01 - 09, 01:29 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ولكن إستشكل علي شيء وهو أن مسألة "التفضيل بين الملائكة والبشر" مع أنها من فضول الكلام ومع قلة ثمرتها ولكنها سلفية أثرية كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله "وكنت أحسب أن القول فيها محدث، حتى رأيتها أثرية سلفية صحابية، فانبعثت الهمة إلى تحقيق القول فيها، فقلنا حينئذ بما قاله السلف "
http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.Sub&ID=6233
واليك امثلة من اقوال السلف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/60)
ما رواه الحاكم في (المستدرك) بسند صحيح، عن بشر بن شغاف، عن عبدالله بن سلام، قال وكنا جلوساً في المسجِدِ يوم الجمعة، فقال: إنَّ أعظم أيام الدنيا يوم الجمعة فيه خلق آدم، وفيه تقوم الساعة، وإنَّ أكرَمَ خليقة الله على الله أبو القاسم -صلى الله عليه وسلم-. قال: قلت يرحمك الله فأينَ الملائِكَة؟ قال: فنظرَ إِليَّ وضحك وقال يا ابن أخي هل تدري ما الملائِكَة؟ إنما الملائِكَة خلق كخلق السماء والأرض والرياح والسحاب وسائر الخلق الذي لا يعصي الله شيئاً.
ما ذكره الحافظ ابن عساكر في تاريخه في ترجمة أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص: " أنّه حضر مجلساً لعمر بن عبد العزيز وعنده جماعة، فقال عمر: ما أحد أكرم على الله من كريم بني آدم، واستدل بقوله تعالى: (إنَّ الَّذين آمنوا وعملوا الصَّالحات أولئك هم خير البريَّة) [البينة: 7]. ووافقه على ذلك أمية بن عمرو بن سعيد."
فقال عراك بن مالك: ما أحد أكرم على الله من ملائكته، هم خدمة دارَيْه، ورسله إلى أنبيائه، واستدل بقوله تعالى: (ما نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عن هذه الشَّجرة إلاَّ أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين) الأعراف: 20
فقال عمر بن عبد العزيز لمحمد بن كعب القرظي: ما تقول أنت يا أبا حمزة؟ فقال: قد أكرم الله آدم فخلقه بيده، ونفخ فيه من روحه، وأسجد له ملائكته، وجعل من ذريته الأنبياء، والرسل ومن يزوره الملائكة.
فوافق عمر بن عبد العزيز في الحكم واستدل بغير دليله
بل قد ثبت أن بعض الصحابة تكلموا في شيء من ذلك، فهذا عبد الله بن سلام يقول: " ما خلق الله خلقاً أكرم عليه من محمد. فقيل له: ولا جبريل ولا ميكائيل؟ "
فقال للسائل: " أتدري ما جبريل وميكائيل؟ إنما جبريل وميكائيل خلق مسخر كالشمس والقمر، وما خلق الله خلقاً أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم ". رواه الحاكم في مستدركه وصححه هو والذهبي
ثم أخرج عن عبد الله بن سلام أنه قال: (إن أكرم خليفة الله على الله أبو القاسم صلى الله عليه وسلم قيل: رحمك الله وأين الملائكة? قال: لاملائكة: خلق كخلق الخلائق، وإن أكرم الخلق على الله أبو القاسم صلى الله عليه وسلم).
وقال السيوطي في كتاب الحبائك في اخبار الملائك
"أن الملائكة أفضل وعليه المعتزلة واختاره من أئمة السنة الأستاذ أبو إسحاق الإسفرايني والقاضي أبو بكر الباقلاني والحاكم وأبي عبد الله الحليمي والإمام فخر الدين في العالم وأبو شامة."
كما يذكر شارح الطحاوية أنه ينسب إلى أهل السنة تفضيل صالحي البشر والأنبياء فقط على الملائكة، وأن المعتزلة يفضلون الملائكة، وأتباع الأشعري على قولين، منهم من يفض الأنبياء والأولياء، ومنهم من يقف، ولا يقطع في ذلك قولاً، وحكي عن بعضهم ميل إلى تفضيل الملائكة، وحكي ذلك عن غيرهم من أهل السنة وبعض الصوفية.
ولعلك تطلعين على هذا الرابط
http://wahid2.maktoobblog.com/1414501/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%A7%D8%B6%D9%84%D8%A9_% D8%A8%D9%8A%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D 8%A6%D9%83%D8%A9_%D9%88%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D 9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1(50/61)
المصير المهين لباغضي أبي بكر وعمر عثمان رضي الله عنهم أجمعين
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[23 - 06 - 08, 09:52 ص]ـ
قال الحافظ الذهبي رحمه الله:"حدّثني الإمام محمد ابن منتاب، أن عز الدين يوسف الموصلي كتب إليه - وأراني كتابه -،قال: كان لنا رفيق يقال له الشمس ابن الحشيشي، كان يسب أبا بكرٍ وعمر رضي الله عنهما ويبالغ، فلما ورد شان تغيير الخطبة، إذ ترفّض خر بندا افترى وسب، فقلت له: يا شمس قبيح عليك أن تسب هؤلاء وقد شبت، ما لك ولهم وقد درجوا من سبع مئة سنة، والله تعالى يقول: {تلك أمَّةٌ قد خلت}؟ فكان جوابه: والله والله إنّ أبا بكر وعمر وعثمان في النار! قال ذلك في ملإٍ من الناس، فقام شعر جسدي، فرفعتُ يدي إلى السماء وقلتُ: اللهم يا قاهر فوق عباده، يا من لا يخفى عليه شئ، أسألك ... إن كان هذا الكلب على الحق فأنزل فيّ آية، وإن كان ظالماً فأنزل به ما يعلم هؤلاء الجماعة أنه على الباطل في الحال، فورمت عيناه حتى كادت تخرج، واسّودّ جسده حتى بقي كالقير وانتفخ، وخرج من حلقه شئ يصرع الطيور، فحُمِلَ إلى بيته، فما جاوز ثلاثة أيام حتى مات، ولم يتمكّن أحد من غسله مما يجري من جسمه وعينيه، ودُفِن - لا رحمه الله -.
قال لي ابن منتاب: جاء إلى بغداد أصحابنا من الموصل وحدّثوا بهذه الواقعة، وهي صحيحة، وذلك في سنة عشرة وسبع مئة.
(ذيل تاريخ الإسلام/ص 117/ط. دار المغني).
وقال الذهبي في ترجمة صاحب الموصل الأمير مقلد بن المسيب بن رافع: قتله في هذا العام (أي سنة 391 هجرية) غلام له تركي في صفر، فيقال: قتله لأنه سمعه يوصي رجلاً من الحاج أن يُسَلِّم على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ويقول له: قُل له لولا صاحباك لزُرتك.
فأخبرنا محمد بن النحاس، أنا يوسف الساوي، أنا السِّلَفي، أنا أبو علي البرداني، أنا أبي، والحسن بن طالب البزاز، وابن نبهان الكاتب، قالوا: أراد رجل الحج، فأحضره الأمير مقلد وقال: اقرأ على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - السلام وقُل له لولا صاحباك لزُرتك. قال الرجل: فحججت وأتيت المدينة، ولم أَقُل ذلك إجلالاً، فنمت، فرأيت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في منامي، فقال: يا فلان، لِمَ لا تُؤدِّ الرسالة؟ فقلت: يا رسول الله أجللتك، فرفع رأسه إلى رجل قائم فقال:خُذ هذا الموسى، يعني مقلداً، فوافيت إلى العراق، فسمعت أن الأمير مقلداً ذُبِحَ في فراشه، ووُجِد الموسى عند رأسه، فذكرت للناس الرؤيا فشاعت، فأحضرني ابنه قرواش، فحدّثته، فقال لي: أتعرف الموسى؟ فقلت: نعم، فأحضر طبقاً مملوءاً مواسي، فأخرجته منهم، فقال: صدقت، هذا وجدته عند رأسه، وهو مذبوح.
(تاريخ الإسلام /381 - 400 هجرية)
وقال الحافظ السِّلَفي: سمعت أبا الحسن طارق بن موسى بن يعيش البلنسي بالثغر، سمعت الشيخ ابن الحرّار وكان من صلحاء أهل المرية بالأندلس يقول: كنت بمكة عند فقيه من أصحابنا المالكية، فجلس إلينا رجل لا نعرفه، فإذا ريحه كأنها القطران، فراجعناه في ذلك فقال بعد تمنّع: قد كنت رجلاً أبغض أبا بكر وعمر وأسبّهما وأتغالى في حب عليّ، فرأيته ليلة في المنام وكأنّي ظمآن، فقلت: يا أمير المؤمنين إني من شيعتك فاسقني، فأشار إلى كوز فشربت منه ولم يكلّمني، فأصبحت وأنا على هذه الحالة، فجئتُ إلى بيت الله الحرام تائباً مما كنت عليه، وأحب منكم المعاونة بالدعاء، فربما يزيل الله تعالى عنّي ما أنا فيه، فقد شبعتُ من حياتي، فدعونا له وقام عنّا باكياً.
(معجم السفر /ص 132)
ـ[أحمد بن الخطاب]ــــــــ[24 - 06 - 08, 06:23 ص]ـ
بارك الله فيك واعزك واكثر من امثالك
واسال الله ان يخزي ويلعن ويفضح كل من تسول له نفسه السب في صحابه رسول الله صلي الله عليه وسلم
وهم لهم ما لهم فهم خير البشر وهم من اصطفاهم الله عز وجل لصحبه رسوله ونصرته وحمل لواء دينه وتبليغ دينه وبهم اعز الاسلام وهم من زكاهم الله عزو جل من فوق سبع سموات ورضي عنهم وارضاهم ونشهدك اللهم ربنا اننا نحبهم ونجلهم ونترضي عليهم ونسال الله ان يرزقنا صحبتهم في الفردوس الاعلي ونمقت ونبغض كل من تسول له نفسه ان يسبهم او ينتقص منهم
وصلي وبارك اللهم وسلم علي محمد صلي الله عليه وسلم خير الانام وخاتم المرسلين وارزقنا صحبته واسقنا من يديه الشريفه شربه لا نظما بعدها ابدا
اللهم امين
ـ[ابن المهلهل]ــــــــ[24 - 06 - 08, 10:19 ص]ـ
وقد حصل مثل هذا قريبا ..
فالحوثي الشيعي في اليمن كان يقول: إن أبا بكر لم يكن يخدم النبي صلى اله عليه وسلم في الغار، وإنما كان
فقط يأكل ويتبول في الغار (أو كلاما ساقطا كهذا)، فلما حوصر في المرة الأولى، وقع فيما قال فلم يستطع التبول
إلا في مكانه ..... أخزاه الله
مستفاد من الشيخ المغامسي
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[26 - 06 - 08, 07:11 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الصارم المسلول (3/ 1110): ولهذا، تجد عامّة من يظهر عنه شئ من هذه الأقوال (أي: تكفير الصحابة وسبهم)، فإنه يتبيّن أنه زنديق، وعامّة الزنادقة إنما يستترون بمذهبهم،
وقد ظهرت لله فيهم مَثُلات، وتواتر النقل بأن وجوههم تُمسخ خنازير في المحيا والممات. اهـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/62)
ـ[جميل الرويلي]ــــــــ[27 - 06 - 08, 03:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 08:43 ص]ـ
قرأت هذه القصة أمس فأحببت إيرادها في هذا الباب لأنها تتعلّق بمصيرٍ مهينٍ لرافضي جاهر بكفره.
قال الحافظ السخاوي في " الإعلان بالتوبيخ لمن ذَمَّ التاريخ " (ص 110): قال أحمد بن محمد بن عمر - فيما أسنده عنه ابن بشكوال -: كنت بصنعاء، فرأيتُ رجلاً والناس مجتمعون عليه، فقلت: ما هذا؟ قالوا: رجلٌ كان يؤمُّ بنا في شهر رمضان، وكان حسن الصوت بالقرآن، فلمّا بلغ {إنّ الله وملائكته يصلّون على النبي}، قرأ: (يصلّون على عليٍّ النبي)، فخرس وتجذم وبرص وعمي وأُقعِد، فهذا مكانه. اهـ.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[09 - 07 - 08, 09:01 ص]ـ
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الصارم المسلول: وتواتر النقلُ أن وجوههم (أي الرافضة) تُمسَخ خنازير في المحيا والممات. اهـ.
قال الحافظ الضياء المقدسي (ت 643هـ) في كتابه "النهي عن سبّ الأصحاب" (ص 90 / ط. مؤسسة الرسالة):
وسمعتُ الشيخ أبا بكر بن مسعود بن ممدود بن أبي بكر الهكّاري، قال: كنتُ أخدم مع ميمون القصري بحلب، فجرى ذكر الرافضة في بعض الأيام عنده، فقيل: إذا مات منهم أحد تغيّرت خِلقَتُه خِنزيراً. فأنكر ذلك ميمون، ثم قال: عندنا منهم فلان البَزدار إن مات أبصرناه. وقال: فاتفق أن ذلك الرجل مات، فقال: ادفنوه في موضع وحده. قال: ثم خرج - وكنت معه - إلى المقبرة، وبات برّا البلد (أي خارج البلد)، وأمر بنبشه فإذا هو خِنزيرٌ! فأبصرناه، وأمر ميمون بحطبٍ ثم أمر به فأُحرِق.
وسمعتُ أبا الفِتيان علي بن هبة الله الزَّبداني بعد سؤالي له: كيف رجع والدك عن مذهب الشيعة، فإنّ أقاربك على مذهبهم؟ أو نحو هذا، فقال: كان لأبي صديق منهم فسافر، وإذا هو بعد أيام قد رجع في تجارةٍ مريضاً، فمات، فقال لرجل: تُغَسِّلهُ؟ فنظر إليه المُغَسِّل فإذا خِلقَتُه قد تحوّلت خِلقَةً قبيحةً، فأُعلِمَ أبي بذلك، فنظر إليه، وقال: لا تغسله. وأمر بدفنه ورجع عن مذهبهم.
هذا معنى ما حكاه لي. وقد سمعتُ الإمام أبا محمد عبد الحميد بن عبد الهادي - وهو الذي كان سبب معرفتي بأبي الفِتيان - يقول: حدّثني والدي عن هِبة الله الزبداني بهذه الحكاية، بنحوٍ من هذا.
سمعتُ أبا العبّاس أحمد بن سليمان بن عبد السيد الخليليّ قال: كنّا بمدينة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نحوُ من أربعة فقراء، فكُنّا نسلِّم على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعلى صاحبيه رضي الله عنهما، فسمِعَنا رجلٌ من أهل المدينة، فدعانا إلى بيته، فمضينا معه ونحن نظنُّ أنه يُطعمنا شيئاً، فلمّا دخلنا أغلق الباب وضربنا ضرباً كثيراً حتى كسر مِرفَقَيّ، فخرجنا ومضينا إلى نخل حمزة فقعدنا هناك عنده، فإذا شابٌ قد جاءنا فقال: يا فقراء، هل يُحسِن أحد منكم يغسل الميّت؟ فقلتُ له: نعم. فقال: تعالوا، ثم جاء بنا إلى دار الرجل الذي ضَرَبنا، فقال: إنّ أبي هو الذي ضَرَبكم، وقد مات، فغسِّلوه، وأُعلِمَكم أني قد رجعتُ عن مذهبه. قال: فكشفنا وجهه فإذا هو وجه خِنزير. قال: فغسّله وكفّنه.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[18 - 10 - 09, 10:52 ص]ـ
قال علي بن زيد بن جدعان:
قال لي سعيد بن المسيّب: انظر إلى وجه هذا الرجل!
فقلتُ: فحدّثني أنت.
قال إن هذا كان يقع في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم؛ في علي وعثمان، فكنت أنهاه فلم ينتهِ،
فقلتُ: اللهم إن هؤلاء القوم قد سبقت لهم منّك سوابق الحسنى، فإن كان الذي يقول فيهم لك ساخط فأدّبه،
فاسّوَدّ وجهه.
===================
نقلته من " ملخص من مسند يعقوب بن شيبة " (ص 116 / ط. دار ابن الجوزي)
ـ[السليماني]ــــــــ[20 - 10 - 09, 04:51 م]ـ
قبح الله الروافض
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[28 - 02 - 10, 10:08 ص]ـ
قرأتُ أمس في كتاب " دلائل النبوة " (642) للحافظ المستغفري (ت 432 هـ) قال:
وفيما وجدتُ في كتاب أحمد بن عبد العزيز المكي يذكر، أن أبا يعلى عبد المؤمن بن خلف بن طُفيل حدّثهم: نا أبو بكر العمري عبيد الله بن محمد بالرملة: نا أبو جعفر محمد بن عمران، قال: وحدثني إسماعيل بن محمد، قال: حدثني سعيد بن المجلل، عن ابن أثال قال:
خرجنا غازين، ومعنا رجل مولى لبني تميم يُقال له أبو حيان، كان يشتم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، قال: فكنا ننهاه فلم ينتهِ، فأتينا به والياً في طريقنا، قلنا: إن هذا رجل سوء، فاضربه واحبسه، فقال: دعوه وامضوا، قال: وتركناه عنده، ومضينا.
فما لبث أن لحق بنا، وقد حمله وكساه، فقال: كيف رأيتم يا أعداء الله؟ فقلنا: لا تسايرنا، قال: فكان يسير في ناحية، قال: فخرج يقضي حاجته، قال فإذا عنق من زنابير قد أتته، فاستغاث بنا، فأغثناه، قال: فحملت علينا فرجعنا، ثم كرَّت عليه،
فما زالت حتى رأينا عظامه تلوح ليس عليها لحم!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/63)
ـ[سالم ابن النابلسي]ــــــــ[28 - 02 - 10, 11:15 ص]ـ
سلمت يمناك أخي أبو معاوية
و أسأل الله العلي الكبير الجبار المنتقم أن يسود و جوه ياسر الحبيب و مجتبى الشيرازي و حسن شحاته
اللهم آمنين
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[28 - 02 - 10, 02:29 م]ـ
جزاكم الله خيراً
أذل الله الروافض آمين
أذكر مرة رأيت خطيب رافضي يخطب في جماعة من الروافض في صحراء فوقعت عليه طائرة هوليكوبتر فمات!
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[06 - 03 - 10, 06:13 م]ـ
الروافض اتخذوا قضية علي شماعة وإلا لوكان الخليفة الأول علي لتولوا أبابكر فالمقصود هو الطعن في الدين ,ليس حباً لعلي أوغيره
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[06 - 03 - 10, 06:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وأذل الروافض المجرمين وأتباعهم ومن والاهم وأحبهم
ـ[ابواويس]ــــــــ[12 - 03 - 10, 09:00 م]ـ
بيض الله وجهك ياأبا معاوية والاخوة معك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، واخزى الله الرافضة والله أني ابغضهم بغضا اشد من بغض اليهود والنصارى وكل ملة، واسال الله ان يحشرنا مع صحابة رسوله الكريم رضى اله عنهم وارضاهم، وهذه قصة ذكرها الامام ابن كثير في البداية والنهاية يقول رحمه الله:
(ثم دخلت سنة أربع وسبعين وخمسمائة)
وفيها احتيط ببغداد على شاعر ينشد للروافض أشعارا في ثلب الصحابة وسبهم وتهجين من يحبهم فعُقِدَ له مجلسٌ بأمر الخليفة ثم اُسْتُنْطِقُ فإذا هو رافضي خبيث داعية إليه فأفتى الفقهاء بقطع لسانه ويديه ففُعِلَ به ذلك ثم اختطفته العامة فما زالوا يرمونه بالآجر حتى ألقى نفسه في دجلة فاستخرجوه منها فقتلوه حتى مات فأخذوا شريطا وربطوه في رجله وجروه على وجهه حتى طافوا به البلد وجميع الأسواق ثم ألقوه في بعض الآتونة مع الآجر والكلس وعجز الشرط عن تخليصه منهم.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[29 - 03 - 10, 07:50 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً،
لا تنسوا إخوانكم أهل السنة والجماعة في لبنان من الدعاء،
فنحن أكثر البلد عدداً وأضعفهم قوةً!!!
ومنذ تسلّط الرافضة علينا في الآونة الأخيرة،
وما زال الوضع يبشِّر بأي عملِ شرٍّ جديدٍ علينا،
والله المستعان!!!(50/64)
هل الإمام ملك يقول بأن الإيمان لا ينقص؟
ـ[أبو أمين الزبير]ــــــــ[24 - 06 - 08, 02:35 م]ـ
أطلب ممن له إطلاع على عقيدة الإمام مالك أن يبين لنا مدى صحة أو غلط أن الإمام مالك رحمه الله لا يقول بنقصان الإيمان, وإن كان صحيحا , فأين؟ وما المخرج الذي التمسه العلماء له؟ وجزاكم الله خير الجزاء.
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[26 - 06 - 08, 07:59 ص]ـ
للشيخ عبد الرزاق العباد كتاب قيم في الإيمان ذكر فيه 3 روايات عن الإمام مالك في مسألة زيادة الإيمان و نقصانه و لقد أطال الشيخ البحث فيها تفصيلا و ترجيحا.
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[26 - 06 - 08, 08:49 ص]ـ
اعتقاد الأئمة الأربعة
للشيخ الخميس
ـ[أبو أمين الزبير]ــــــــ[26 - 06 - 08, 02:28 م]ـ
جزاكما الله خيرا على اهتمامكما, بالنسبة للأخ ابو حفص المنياوي شكرا لك على الإحالة وقد استفدت منها, بالنسبة للأخ كريم أحمد أود تزويدي باسم الكتاب أو مكان تواجده لأطلع على أقوال الشيخ عبد الرزاق العباد وجزاك الله خيرا.
ـ[أبو السها]ــــــــ[26 - 06 - 08, 03:32 م]ـ
-حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا سلمة بن شبيب قال: حدثنا عبد الرزاق قال: سمعت معمرا وسفيان الثوري ومالك بن أنس وابن جريج وسفيان بن عيينة يقولون: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص (الشريعة للآجري)
-وحدثنا ابن مخلد قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا شريح بن النعمان قال: حدثنا عبد الله بن نافع قال: كان مالك رحمه الله تعالى يقول: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص. (الشريعة)
-1087 - أخبرنا الميموني، قال: ثنا أبو الحسن سريج بن النعمان، قال: ثنا عبد الله بن نافع، قال: كان مالك يقول: «الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، ويكره ذكر جبريل وميكائيل، وحق في الكلام» (السنة لأبي بكر بن الخلال)
- وفي التمهيد لابن عبد البر:
وعلى أن الإيمان يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية جماعة أهل الآثار والفقهاء أهل الفتوى بالأمصار،
وقد روى ابن القاسم عن مالك أن الإيمان يزيد ووقف في نقصانه،
وروى عنه عبدالرزاق ومعمر بن عيسى وابن نافع وابن وهب أنه يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
وعلى هذا مذهب الجماعة من أهل الحديث والحمد لله:
حدثنا أحمد بن فتح حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا أحمد بن خالد حدثنا عبيد بن محمد الكشوري بصنعاء حدثنا سلمة بن شبيب قال سمعت عبدالرزاق يقول سمعت سفيان الثوري ومعمر وابن جريج ومالك بن أنس وسفيان بن عيينة يقولون الإيمان قول وعمل يزيد وينقص فقلنا لعبدالرزاق فما تقول أنت قال أقول الإيمان قول وعمل يزيد وينقص فإن لم أقل هذا فقد ضللت إذا وما أنا من المهتدين.
قال أحمد بن خالد وحدثنا عيسى بن محمد الكشوري قال حدثنا محمد بن يزيد قال سمعت عبدالرزاق وسئل عن الإيمان فقال أدركت أصحابنا سفيان الثوري وابن جريج وعبدالله بن عمر ومالك بن أنس ومعمر (بن راشد) والأوزاعي وسفيان بن عيينة يقولون الإيمان قول وعمل يزيد وينقص فقال له بعض القوم فما تقول أنت يا أبا بكر قال إن خالفتهم فقد ضللت إذا وما أنا من المهتدين قال أحمد وحدثنا عبيد بن محمد قال حدثنا عبدالرزاق قال كان معمر وابن جريج وسفيان الثوري ومالك بن أنس يكرهون أن يقولوا أنا مستكمل الإيمان على إيمان جبريل وميكائل
-- أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي قال: سمعت محمد بن سهل بن عسكر، نا عبد الرزاق، قال: سمعت مالكا، والأوزاعي، وابن جريج، والثوري، ومعمرا يقولون: «الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص. (شعار أصحاب الحديث لأبي أحمد الحاكم)
-وروى البيهقي بسنده إلى الإمام الحافظ محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري قال السنة عندنا أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص وهو قول أئمتنا مالك والأوزاعي وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة.
-وإنما ظن بعض الناس أن الإمام مالك رحمه الله لا يقول بنقصان الإيمان وإنما يقول بالزيادة فيه، وهي رواية ابن القاسم عنه- كما ذكر ابن عبد البر رحمه الله تعالى:
"وسئل عن الإيمان فقال: قول وعمل. قيل: أيزيد وينقص؟ قال: قد ذكر الله سبحانه في غير آي من القرآن أن الإيمان يزيد، فقيل: أينقص؟ قال: دع الكلام في نقصانه وكف عنه، فقيل: فبعضه أفضل من بعض؟ قال: نعم.
ترتيب المدارك": 1/ 174
وهذه الرواية -إن صحت عن الإمام مالك- فإنها لا تقاوم جملة الروايات السابقة التي فيها قوله " إن الإيمان يزيد وينقص"
ـ[أبو أمين الزبير]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:39 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا السها على مرورك لكن هل هناك من العلماء من وجد مخرجا لقول مالك في رواية ابن عبد البر ان الايمان لاينقص وجزاك الله خيرا
ـ[سعود عبدهـ رديش]ــــــــ[19 - 07 - 10, 12:19 ص]ـ
قال شيخ الإسلام: "وكان بعض الفقهاء من أتابع التابعين لم يوافقوا في إطلاق النقصان عليه. لأنهم وجدوا ذكر الزيادة في القرآن، ولم يجدوا ذكر النقص، وهذا إحدى الروايتين عن مالك"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/65)
ـ[أنس محمد دركل]ــــــــ[19 - 07 - 10, 12:49 ص]ـ
في كتاب اللالئ البهية في شرح العقيدة الواسطية للشيخ صالح آل الشيخ - المطبوع -
قال الشيخ ص 382 .. ومن أهل السنة من قال: هو يزيد ولا ينقص ..
في الحاشية قال: وهو رواية عن ابن المبارك ومالك، أخرجها الخلال في السنة ...
ـ[أبوعبد الله الفلسطيني]ــــــــ[19 - 07 - 10, 01:46 م]ـ
قال أبوعبد الله محمد بن ابي زيد القيرواني المتوفي سنة (386) في كتابه الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ (صـ121 - 122)
قال مالك (والإيمان قول وعمل يزيد وينقص).
وفي بعض الرويات عنه (دع الكلام في نقصانه , وقد ذكر الله زيادته في القرآن).
قيل فبعضه أفضل من بعض؟ قال نعم.
قال بعض أهل العلم: إنما توقف مالك عن نقصانه في هذه الرواية خوفًا من الذريعة أن تتأول أنه ينقص حتى يذهب كله فيؤول ذلك إلي قول الخوارج الذين يحبطون الإيمان بالذنوب ولكن إنما نقصه عنده فيما وقعت فيه الزيادة.
نقلاً من كتاب اتحاف أهل الصدق والعرفان صـ73
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[19 - 07 - 10, 03:00 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=217032(50/66)
سؤال في صفة الاتيان والمجئ
ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[24 - 06 - 08, 02:36 م]ـ
السلام عليكم
هل الإتيان والمجيء صفتان لله تبارك وتعالى أم صفة واحدة.
(إن كان هناك تفصيل مع نقل كلام أهل العلم)
ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[26 - 06 - 08, 05:46 م]ـ
يا أخوان ما أحد منكم مر من هنا؟(50/67)
دخلت على منتدى للأشاعرة فوجدتهم000000
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[24 - 06 - 08, 09:57 م]ـ
يتبجحون علينا أن الدكتور صلاح الدين الإدلبى فى كتابه عقائد الأشاعرةقد ألقم الشيخ سفر الحوالى حجرا فما تعليق الإخوة؟
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[24 - 06 - 08, 10:27 م]ـ
هل من مجيب؟
ـ[ابن حنبل]ــــــــ[24 - 06 - 08, 10:34 م]ـ
بالأمس انتهيت من قراءة كتاب الشيخ سفر الحوالي حفظه الله-الأشاعرة الكبير- الذي ألقمهم -أحجارًا- أخرست أفواه المبتدعة.
وألقيت نظرة على الكتاب المذكور فوجدته يتحدث بعموميات, فمثلا يحتج ويقول في المقدمة: الشيخ سفر لم يبين مفهوم السلف عنده؟
وهذا معلوم لا يخفى على أحد.
يقول: الشيخ في كثير من المواضع لم يذكر المصادر.
وهذا غريب لآن الشيخ يذكر مصدر تلك النقول من كتب القوم.
سأقوم بقراءة الكتاب -الأشاعرة الكبير - مرة أخرى ولا أملك سوى الدعاء للشيخ بالصحة و العافية.
تحرير:
ولكن لعل أحد الإخوة يفيدك أكثر.
ـ[ابن حنبل]ــــــــ[24 - 06 - 08, 11:19 م]ـ
يقول في رده:
والذي يتتبع كلام ابن تيمية ـ رحمه الله وغفرله ـ في العقيدة يجد أن فيه خللاً في عدد من المواضع.
ليس مثله من يقول مثل هذا الكلام لشيخ الاسلام رحمه الله.
ولكن أقول: إن الصراخ يكون على قدر الألم.
ـ[محمد نور الدين الشامي]ــــــــ[25 - 06 - 08, 12:08 ص]ـ
سبحان الله ....
كنت أريد الآن أن أفتح موضوعاً بخصوص هذا الأمر ....
فقد قرأت حتى الآن ردين على الشيخ سفر، أحدها تم الرد عليه وهو كفى تفريقاً للأمة باسم السلفية
والآخر هذا ....
لا أنكر أن الكتاب قوي، ولكن لسبب بسيط، وهو أن الكاتب يتكلم كثير من الأمور من عنده!!! وبعموميات كما قال الاخ ابن حنبل، ففي كثير من المواضع ينتقد عدم ذكر النقول مع أنها موجودة في الحقيقة، فنقده هذا لا يضر
مثلاً يرى أن الخوض في علم الكلاميات أمر سلبي عند الأشاعرة، وهذا الأمر يحل الكثير من الإشكالات بيننا وبين الأشاعرة، إلا أنه يناقض نفسه بنفس الوقت ويقبل النتائج التي وصل إليها الأشاعرة كلامياً!! ...
موضوع التحسين والتقبيح العقلي ... أحسسته يتكلم بشكل قريب إلى أهل السنة والجماعة أكثر من قربه من الأشاعرة .... ربما أكون مخطأً في هذا، لكن قوله -بما معناه-: (أن الكل معترفون أن الخيانة والظلم أمر مستقبح) هذا غير موافق لقول الأشاعرة حسب ما قرأت لهم! وربطه للتحسين والتقبيح بتعلقه بالثواب والعقاب قريب لقول أهل السنة والجماعة والله أعلم!!! فأي إلقام حجر هذا!! بل يصح أن يقال أن رسالة الشيخ سفر أيقظتهم قليلاً!!
لا يعترف أن الأشاعرة يقدمون العقل على النقل!!!! ومهما كتب في هذا ستبقى كتبهم شاهدة على خلاف ذلك!
وفي كثير من المواضيع يتكلم بشكل إنشائي مما يجعل كلامه أقرب إلى الفطرة والصواب -بشكل جزئي طبعاً-
النتيجة التي وصلت إليها أن هذا الكاتب لا يمثل أقوال الأشاعرة في كل شيء .... وكنت قد خططت أن أخصص وقتاً في الصيف للبحث في هذا الموضوع بشكل أكثر .... وخصوصاً أن هناك الكثير الكثير من الجزئيات التي تكلم فيها مناقضاً نفسه بالحقيقة!!!
مثلاً قوله في مسألة إسماع الله موسى كلامه .... غاب عن باله أنه -على أصولهم- لا فرق بين الصوت الذي سمعه موسى عليه السلام عندما كلمه ربه والأصوات الأخرى، فكلها يحدث السمع عندها لا بها!!! فما الشيء المميز في إسماع الله كلامه لموسى؟؟؟
وأذكر أنه لم يصرح إن كان موسى عليه السلام قد سمع صوتاً مخلوقاً أم لا .... والله أعلم فالكتاب ليس عندي حالياً .....
لاحظت أيضاً في هذه المسألة أنه يقول بأننا نقول بأن الصوت الذي سمعه موسى عليه السلام يمكن أن يسمعه من بجانب موسى تلك اللحظة، وما أعرفه أنني لم أقرأ هذا في كتاب من كتب أهل السنة!!!
بالنهاية، من تتبع كلام الكاتب بهدوء يعرف أنه تخلى عن بعض أصول الأشاعرة، وهذا يفتح مجالاً كبيراً لتناقضه، وكلما تأملت أكثر في كلامه وجدت فيه تناقضات أكثر ..... والله تعالى أعلم
ـ[أبو الحارث الحجازي]ــــــــ[27 - 06 - 08, 02:36 ص]ـ
أيها الإخوة الكرام
منذ فترة وأنا أبحث عن كتاب الشيخ الحوالي المذكور ولم أجده
فهل تضعون رابط الكتاب إن وجد على الشبكة
وجزى الله أهل السنة خيرا
وأمات أهل البدعة قهرا
ـ[محمد بشري]ــــــــ[27 - 06 - 08, 03:22 ص]ـ
منهج الأشاعرة في العقيدة: الكبير
http://saaid.net/book/open.php?cat=89&book=4322
منهج الأشاعرة المختصر
http://saaid.net/book/open.php?cat=89&book=539
وفقكم الله.
ـ[أبو الحارث الحجازي]ــــــــ[27 - 06 - 08, 06:30 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[27 - 06 - 08, 06:56 م]ـ
رد الشيخ سفر عافاه الله وشافاه (المختصر) إنما كان هو على مقالة الصابوني في أنه لا فرق بين أهل السنة (السلفيون) و الأشاعرة وهذا معروف من منهج الإخوان المسلمين في التجميع بين المسلمين كيفما اتفق ...
وقد كان رد الشيخ شافاه الله وعافاه (المختصر) من أجمل ما تقر به أعين أهل السنة على اختصاره الذي ما أخل وإن لم أكن قرأت رد الشيخ سفر عافاه الله وامتع به وجمعنا وإياه على التوحيد والسنة (الكبير) إلا أنه في ظني أن الكتاب مفحم وقاصم كحال (المختصر) وكما قدم الأخ الكريم الصراخ على قدر الألم وعلى كل حال فإن ردوا على الشيح سفر فليردوا على شيخ الإسلام في كتابه بيان تلبيس الجهمية الذي شرقوا به ونسأل الله عز وجل ن ييسر لأهل السنة وجود (أجوبة الأعتراضات المصرية) حتى يكتمل الرد عليهم ... نسأل الله أن يردهم إلى الهدى وأن يوفقهم إلى قبول الحق وأن يعصمنا وإياكم من الزيغ والحمدلله رب العالمين
محبكم
أبو الحسن الأثري
تنبيه: أوصي نفسي و الأخوة بعدم دخول المواقع الضالة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/68)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[27 - 06 - 08, 08:32 م]ـ
تنبيه: أوصي نفسي و الأخوة بعدم دخول المواقع الضالة
وصية مهمة جدا
ففي الاشتغال بالحق ما يغني عن الاشتغال بما سواه خصوصا إذا كان مع هؤلاء النكرات الجهلة.
فلنحرص على طلب العلم ونشره للناس وتعليمهم ونترك، موضوع الحوار مع المبتدعة وبيان ضلالهم لمن يتولاها من المتخصصين بذلك من طلبة العلم، ويكون الكلام فيها بقدرها في المكان المناسب.
وأخشى ان ينتشوا طربا إذا رأوا مثل هذه المواضيع، فأمثال هؤلاء يقتلهم نسيانهم وعدم الاكتراث بهم.
وجزاكم الله الله خيرا.
ـ[أبو البركات]ــــــــ[27 - 06 - 08, 08:58 م]ـ
لا يهمونك الأشعرية ... فهم يجيدون التطبيل واللعب على وتر السنة! ...
وكتاب الشيخ سفر الحوالي جيد في فضح أصول المذهب الأشعري .... لكنه مختصر ومختزل.
واعتقد أنه الشيخ سفر بإمكانه أن يتوسع في نقد المذهب الأشعري ... ففي المذهب من البلاء مالله به عليم ....
خذ مثلا حقيقة إيمانهم بصفة السمع والبصر؟؟ .... ستجد الشناعة والفضاعة! ...
وقل للأشعرية اتركوا عنكم الحوالي وغيره ..... وهذه غالب كتب شيخ الإسلام في نقد مذهبكم ونقد كبار اساطينكم ..... فلماذا لم يستطع أحد الرد عليها على مر القرون الماضية؟؟؟
ـ[أبو الحارث الحجازي]ــــــــ[28 - 06 - 08, 06:55 م]ـ
يا أخي والله لما سمعت قولهم في مسألة الرؤية, بأن الله يرى لا في جهة, تعجبت كثيرا وضحكت, ومما زادني ضحكا عندما سمعت أنهم بسبب هذه المسألة وغيرها سموا بمخانيث المعتزلة, لأنهم لا مع أهل الحق ولا مع أهل الباطل, مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ..
والحمد لله على نعمة السنة
قال أحد السلف: لا أدري من أي النعمتين أفرح نعمة الإسلام أم نعمت السنة!
أو كما قال
ـ[محمد أبو الحسن]ــــــــ[28 - 06 - 08, 08:38 م]ـ
لكم جزيل الشكر وأخص الأخ محمد بشيري
وفقنا الله وإياكم لكل خير(50/69)
هل يصح هذا الحديث في كتاب السنة؟؟!!
ـ[محمد نور الدين الشامي]ــــــــ[25 - 06 - 08, 06:49 ص]ـ
123 - وحدثني أبو معمر حدثنا وكيع عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي قال كأن الناس إذا سمعوا القرآن من في الرحمن عز و جل يوم القيامة فكأنهم لم يسمعوه قبل ذلك .....
وما هي طبقة محمد بن كعب؟؟؟؟
(كتاب السنة لعبد الله بن أحمد)
ـ[أبو السها]ــــــــ[26 - 06 - 08, 02:06 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=137819
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[26 - 06 - 08, 03:33 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42570
هذه الرواية فيها موسى بن عبيدة وهو ضعيف، وخالفه إسماعيل بن رافع المدني فوصلها عن محمد بن كعب عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا وإسماعيل بن رافع ضعيف أيضا وينظر في صحة الطريق إليه، وقد حكم الشيخ الألباني على الحديث المتصل بأنه منكر في السلسلة الضعيفة.
وفي تخريج السيوطي ذكر أن الحديث رواه أبو نصر السجزي في الإبانة عن أنس وحسنه -أعني السجزي رحمه الله- ولم أقف عليه، وقد ذكر الشيخ الألباني رحمه الله حديث أنس هذا في ضعيف الجامع فالله تعالى أعلم.(50/70)
الأخوه الأفاضل أين ذكر الخطابي هذا القول
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[25 - 06 - 08, 08:17 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أما بعد
قرأت في فتح الباري عند شرح ابن حجر لحديث موسى عليه السلام مع ملك الموت رقم 3407
قوله (و لخص الخطابي كلام بن خزيمة وزاد فيه أن موسى دفعه عن نفسه لما ركب فيه من الحدة وأن الله رد عين ملك الموت ليعلم موسى أنه جاءه من عند الله فلهذا استسلم) ما مصدر هذا الكلام للخطابي
و مامعنى قوله (لما ركب فيه من الحده) هل الحده هنا سرعة الغضب
و دمتم لأخيكم
ـ[ناصر الاحمد]ــــــــ[27 - 06 - 08, 03:12 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ..
أخي الكريم /
أولاً: انظر كلام الخطابي في " أعلام الحديث " (1/ 696_700) ..
وكلامه المذكور في (ص/698) ..
ثانياً: للتنبيه حول قولكم " دمتم لاخيكم " أقول:
قال سماحة الشيخ / محمد بن ابراهيم -رحمه الله- كما في فتاواه (1/ 206 - 207): "البقاء لله "كُلُّ شَيْئٍ هالكٌ إلّا وجْهَهُ" المخلوق ما له بقاء , ولا له دوام فإذا قال انسان لإنسان: لك البقاء و دمت كذا فهذا مما لايجوز , البقاء من صفات الله , فإذا أُسند الى انسان فهو من الشرك.
لعلك تقول: الذي انحنى او قال لك البقاء مشرك؟ قيل لا لأنها كثيراً ما تصدر من جهّال وعوام والجهل يمنع الحكم لأن فيها شيئاً من الغموض.
اطال الله بقاءك واطال الله عمرك لابأس بهِما.
ادام الله وجودك , ادام الله بقاءك لايجوز. والجملة الأسمية اغلظ." اهـ
وقد نبه على هذا ايضاً الشيخ /بكر ابو زيد في معجم المناهي اللفظيه (ص 641) بقوله " ... وهذه اللفظه - دمتم - الجارية في تذييل المكاتبات الودية ينبغي التوقي من اطلاقها وان كان المراد بها الدوام النسبي للمخلوقين , والدوام المطلق لايكون الا لله سبحانه ... الخ "
قلت - كان ذلك من باب التواصي بالحق والتناصح، حفظك الله واطال بقاءك ..
ـ[ناصر الاحمد]ــــــــ[27 - 06 - 08, 03:16 م]ـ
.....
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[27 - 06 - 08, 09:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
جزاك الله أخي ناصر خير الجزاء على كل الفوائد التي أوردتها
ـ[ناصر الاحمد]ــــــــ[30 - 06 - 08, 07:15 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وإياك و بارك الله فيك ..
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[30 - 06 - 08, 02:24 م]ـ
لماذا لا نحملها على معني شرعي مقبول و هو: دمتم - حال حياتكم - محبين ومعينين و ناصرين لأخيكم؟
من باب قول عمر بن الخطاب: كنا نستسقي بنبيك.
أي: بدعاء نبيك.
و ذلك كما حرره علماء السلف، و راجع - غير مأمور - "التوسل" للشيخ الألباني عليه رحمة الله تعالى.
فالحمل على المقبول شرعًا أولى من طرحه جملةً.(50/71)
حديث في ظاهرة تعارض مع النصوص القرآنية
ـ[الاشول]ــــــــ[26 - 06 - 08, 01:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى المبارك فاسأل المولى تعالى أن تنال على استحسانكم
أبداء على بركة لله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وأصحابه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن المسائل المتعلقة في القضاء والقدر شائكة ,ومزلة أقدام ,وقد ورد النهي عن الخوض فيها ,والإيمان بالقضاء والقدر مبني على التسليم ,لعظمة الله ,وقدرته على كل شيء وعلمه الذي أحاط بكل شيء.وقد وردت نصوص كثيرة تربط ,النتائج بالأسباب.فالله سبحانه ذكر في أكثر من آية لا تبديل لسنة الله ,وسنة الله لا تتحول فهي مطردة.
وأمرنا سبحانه بطلب الرزق ,ونهانا عن المسألة ,والأرزاق قد كتبها وقدرها ,وكذلك الآجال قدرها ,وكتبها. ومع ذلك قال علية الصلاة والسلام "َفِرَّ من الْمَجْذُومِ كما تَفِرُّ من الْأَسَدِ" وهي من باب الأخذ بالأسباب, ومن ذلك قوله علية السلام "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ في رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ في أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ" وأحببت الوقوف على هذا الحديث ودراسته ,والعيش معه ,بفكري, ومشاعري.
المبحث الأول:
الحديث وشرحه ,وما فيه من فوائد.
المطلب الأول: شرح الحديث ,وما يستفاد منه.
الحديث
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ في رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ في أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ". متفق عليه
وفي لفظ قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ في رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ في أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ).متفق عليه. والحديث في أعلى درجات الصحة. فهو متفق علية.
تخريج الحديث:
الحديث أخرجه عن أنس بن مالك _رضي الله عنه_
البخاري (1961_5640) , ومسلم (2557) , وأبو داود (1693) , وأحمد (3/ 156) , وفي (3/ 229) , (3/ 266) وزاد فيه: فليبر والديه. والنسائي في السنن الكبرى (6/ 438) وابن حبان في صحيحه (438 - 439).
ووقع عند الحاكم (4/ 177) عن أنس موقوفا.
والحديث رواه جماعة من الصحابة منهم:
أبو هريرة رضي الله عنه
أخرجه البخاري (5639 - 5787) , وأبو يعلى في مسنده (11/ 496) والبيهقي في الشعب (6/ 218) من طرق عنه به.
وأبو داود: الزكاة (1693) ورواه أيضًا في باب "من وصل رحمه أحبه الله " بسنده عن ابن عمر -رضي الله عنه- قال:) من اتقى ربه، ووصل رحمه، نسئ في أجله، وثري ماله، وأحبه أهله (ومن طريق أخرى عن ابن عمر -رضي الله عنه-:) من اتقى ربه ووصل رحمه، أنسئ له في عمره، وثري ماله، وأحبه أهله (.
وقال الحافظ في الفتح ج10 ص415 - 416: (وللترمذي وحسنه من وجه آخر عن أبي هريرة -رضي الله عنه-:) إن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر (الترمذي: البر والصله (1979). وعند أحمد بسند رجاله ثقات، عن عائشة -رضي الله عنه- مرفوعًا:) صلة الرحم وحسن الجوار، وحسن الخلق، يعمران الديار، وتزيدان في الأعمار (أحمد (6/ 159) وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند، والبزار وصححه الحاكم، من حديث علي -رضي الله عنه- نحو حديثي الباب، قال: (وتدفع عنه ميتة السوء) أحمد (1/ 143)) انتهى كلام الحافظ في الفتح.
*شرح معاني كلمات الحديث
(يُبْسَطَ لَهُ) يوسع "يقال بسط الشيء بالسين والصاد نشره وبابه نصر و بَسْطُ العذر قَبولُه و البَسْطَةُ الزيادة و السِّعة ومنه قوله تعالى " وزاده بسطة في العلم والجسم".
ومن أسماء الله تعالى: الباسط، هو الذي يبسط الرزق لعباده ويوسعه عليهم بجوده ورحمته
(في رزقه) أي في دنياه أو آخرته
و الرزق: ما ينتفع به، والجمع أرزاق. و الرزق: العطاء وهو مصدر قولك: رزقه الله.
(وَيُنْسَأَ) بضم فسكون ففتح فنصب فهمزة أي يُؤَخَّرَ له (في أَثَرِهِ) بفتحتين أي أجله (فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ). وفي النهاية النسأ التأخير، يقال: نسأت الشيء نَسْأً وأنسأتُهُ إذا أخرته، والنَّسَاء الاسم، ويكون في العُمْر والدَّين والأَثَر والأَجَل ويسمّى به لأنه يتبع العمر. قال زهير:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/72)
يَسْعَى الفَتَى لِأُمُورِ لَيْسَ يُدْرِكُهَا
وَالنَّفْسُ وَاحِدةٌ وَالهَمُّ مُنْتَشِرُ
وَالمَرءُ مَا عَاشَ مَمْدُودٌ لَهُ أَمَلٌ
لا يَنْتَهِي الْعُمْرُ حَتَّى يَنْتَهِي الأَثَرُ
وأصله من أَثَّرَ مشيُه في الأرض، فإن من مات لا يبقى له أثر ولا يرى لإقدامه في الأرض أثر.
"و الوصل": ضد الهجر. و التواصل: ضد التصارم.
قال ابن الأثير: وهي كناية عن الإحسان إلى الأقربين من ذوي النَسْب والأصهار والعطف عليهم والرفق بهم والرعاية لأحوالهم، وكذلك إن بَعُدُوا أو أساؤوا، وقطع الرحم ضد ذلك كله. يقال: وصل رحمه يصلها وصلا و صلة، والهاء فيها عوض من الواو المحذوفة فكأنه بالإحسان إليهم قد وصل ما بينه وبينهم من علاقة القرابة والصهر
(رَحِمَهُ) جمعه الأرحام وأما الرحم الذي جاء في الحديث الرحم معلقة بالعرش تقول اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني فالرحم القرابة تجمع بني أب وسيأتي ذكره بالتفصيل
*الشرح الإجمالي للحديث:
هذا الحديث فيه: الحث على صلة الرحم، وهي موجبة لرضا الله تعالى لما يترتب عليها من أجر في الدنيا والآخرة, فهي سبب لطول العمر وبركته , والبَحْبُوحَة في الرزق ورغده , فالله تعالى خالق الأسباب ومسبباتها ,فإذا حدث السبب , وهي صلة الرحم ,ترتب عليها المسبب من طول العمر وسعة في الرزق , فجعل الله تعالى الجزاء من جنس العمل , فكما وصل رحمه , وصل الله عمره , وفتح عليه أبواب الرزق والسعة.
وفيه حث همم الناس على فعل الخيرات والتسابق لجني ثمارها في الدنيا والآخرة.
كما أنه سبحانه عظَّم قدر الأرحام فقال تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)) (النساء:1).
*ما يستفاد من الحديث
أولاً _فضل صلة الرحم.
1 - لا خلاف أن صلة الرحم واجبة في الجملة , وقطيعتها معصية من كبائر الذنوب؛ قال تعالى: ((يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تفعلوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)) (البقرة:215).
2 - صلة الرحم سبب لصلة الله للواصل ففي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة: (إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة. قال: نعم أما ترضين أن أَصِلَ مَنْ وَصَلَكَ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكَ. قالت: بلى يا رب.قال: فهو لك).
وعن عائشة_ رضي الله عنها_ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الرحم مُعَلَّقَةٌ بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله)
3 - أن صلة الرحم محبة في الأهل , مَثْرَاةٌ في المال , مَنْسَأَةٌ في الأثر
كما في نص الحديث ,وسيأتي بسط الكلام في ذلك.
ثانياً- عقوبات قطع الرحم.
1 - أن الله تبارك وتعالى قرن قطع الأرحام بالفساد في الأرض وجعله منه؛ قال سبحانه وتعالى: ((فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)) (محمد:23). والفساد في الأرض مما جاءت كل الشرائع بالنهي عنه , ومما استقر في النفوس السليمة النفور منه والابتعاد عنه.
2 - أن قاطع الرحم لا يدخل الجنة: ففي الحديث المتفق عليه عن جبير بن مطعم _رضي الله عنه _ أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: (لا يدخل الجنة قاطع). وعند مسلم قال: ابن أبي عمر قال: سفيان يعني قاطع رحم.
3 – أن قطع الرحم سبب لرد الأعمال على صاحبها؛ عن أبي هريرة _رضي الله عنه _ قال سمعت رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ قال: "إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة جمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم".
4 - إن قطع الأرحام من الذنوب التي تعجل عقوبتها في الدنيا؛ فعن أبي بكرة _رضي الله عنه_ قال قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ "ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/73)
المطلب الثاني: التعريف بالأرحام.
مَنْ هُمْ الأرحام الذين تجب صلتهم؟
اختلف أهل العلم في ذلك على عدة أقوال:
القول الأول:"هم كل ذي رحم مَحْرَم ومُحَرَّم، وهو من لا يحل نكاحُهُ، كالأم والبنت والأخت والعمة والخالة , وهم الأقارب، ويقع على كل من يجمع بينك وبينه نسب
فيخرج من ذلك بناتُ العمِّ والعمةِ والخالِ والخالةِ.
واستدل أصحاب هذا القول بأن الشارع حرَّم الجمعَ بين المرأة وعمتها , والمرأة وخالتها؛ عن ابن عباس_رضي الله عنه_ نهى رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ أن تزوج المرأة على العمة والخالة وقال "إنكن إن فعلتن ذلك قطعتن أرحامكن". ولو كانت بنت العم أو العمة أو بنت الخال أو الخالة من الأرحام ما وافق الشرع على الجمع بين المرأة وابنة عمتها أو ابنة خالتها أو ابنة خالتها.
وقاعدته وضابطة:انه لو فرضنا أحدهما ذكرا والأخر أنثى لم يصح زوجهما؟
القول الثاني: الأرحام هم القرابة الذين يتوارثون , وعلى هذا يخرج الأخوال والخالات, أي أن الأخوال والخالات على هذا القول لا تجب صلتهم ولا يحرم قطعهم.
وهذا القول كما يبدوا غير صحيح لان النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الخالة بمنزلة الأم".
القول الثالث: "هم الأقارب الذين لا فرض لهم ولا تعصيب وهم أحد عشر حيزا ولد البنات وولد الأخوات وبنات الإخوة وولد الإخوة من الأم والعمات من جميع الجهات والعم من الأم والأخوال والخالات وبنات الأعمام والجد أبو الأم وكل جدة أدلت بأب بين أمين أو بأب أعلى من الجد
فهؤلاء ومن أدلى بهم يسمون ذوي الأرحام
.ذوو الأرحام الذين ينبغي معرفتهم وصلتهم كثر هم الذين ورد ذكرهم في القول الثالث ,واخص منهم الذين تجب صلتهم وهم الذين ورد ذكرهم في القول الأول.
*كيفية صلة الرحم وأنواعها.
تتنوع كيفية صلة الرحم " قال القاضي عياض -رحمة الله -: لا خلاف أن صلة الرحم واجبة في الجملة، وقطيعتها معصية كبيرة، والأحاديث تشهد لهذا، ولكن للصلة درجات بعضها أرفع من بعض، وأدناها ترك المهاجرة وصلتها بالكلام ولو بالسلام، ويختلف ذلك باختلاف القدرة والحاجة، فمنها واجب، ومنها مستحب. ولو وصل بعض الصلة ولم يصل غايتها لا يسمى قاطعا، ولو قصر عما يقدر عليه وينبغي له أن يسم واصلاً"
وعليه فصلة الرحم تختلف باختلاف الأشخاص والأحوال فبعضهم تجب صلته كل يوم وهم الذين تجب فيهم النفقة , وبعضهم كل أسبوع ,وبعضهم كل شهر وبعضهم في المناسبات وهكذا؛ وتختلف كيفية صلتهم فمنهم بالمال , ومنهم بالمكالمة هاتفياً , ومنهم بالسلام والسؤال , ونحو ذلك؛ والعرف مُحَكَّمٌ في مثل هذا والواجب -والله أعلم- أن لا يصل إلى حد يسمى معه هاجرا لأقاربه أو قاطعا لرحمه عرفًا.
وهذا ما قاله صاحب العمدة حيث قال: " ووصل الرحم تشريك ذوي القربى في الخيرات، وهو قد يكون بالمال وبالخدمة وبالزيارة ونحوها
المطلب الثالث:
بعض المسائل العقدية المستفادة من الحديث:
1) مسألة: أن الله تعالى هو من يرزق عباده , وهو المقدر أرزاق عباده ,و مقسم الأرزاق , فيعطي هذا ويبسط له , ويعطى الأخر دون ذلك , ويحرم آخر لحكمة هو يعلمها ويجهلها كثير من الناس {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ}. [(23) سورة الأنبياء].
: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}. [(6) سورة هود]
2) مسألة: أن الرزق لا يُطلب إلا من الله، ولا يُسأل غيره، فإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، فالله يذم من يطلب الرزق من غيره الذي ليس له حول ولا قوة قال سبحانه: {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}. (17) سورة العنكبوت
3) مسألة: التوفيق والخذلان.
فمن أراد الله به خير أعانه على فعل الطاعات , ويسر له كل خير , وصرف عنه كل شر, ومن أراد به سوءا أوكله إلى نفسه , وسلب منه الإعانة فأصبح مذموما مخذولا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/74)
فالله تعالى خالق القدرة والإرادة في الإنسان وخالق العمل الذي يعمله الإنسان , وكل منها لها صوارف تصرفها إذا لم يحيط بها توفيق الله.
4) مسألة: صلة الرحم سبب لزيادة في الرزق وطول في العمر, وسيأتي بسط ذلك
5) مسالة:القضاء والقدر.
ومراتب القدر هي: العلم والكتابة والخلق والمشيئة. فالله تعالى قدر مقادير الخلائق وكتبها في اللوح المحفوظ. وهو عالم بها , وهو سبحانه خالق أفعال العباد قال تعالى: (والله خلقكم وما تعملون) [الصافات 96] فالله تعالى خلق المكلف وخلق عمله , وكل عمل واقع تحت مشيئته _سبحانه وتعالى_ فما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن , ومشيئة الإنسان تابعة لمشيئة الله تعالى.
"والرزق مكتوب مقدر بأسباب لا يزيد ولا ينقص، فمن الأسباب:
أن يعمل الإنسان لطلب الرزق كما قال الله –تعالى-: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) (الملك:15)
6) مسألة: أن فعل الأسباب لا ينافي التوكل بل هو منها.
"ولا تقل إن الرزق مكتوب ومحدد , ولن أفعل الأسباب التي توصل إليه فإن هذا من العجز. والكياسة والحزم أن تسعى لرزقك، ولما ينفعك في دينك ودنياك قال تعالى (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى) (البقرة 197) وعن عمرو بن أمية _رضي الله عنه_ قال قلت يا رسول الله أرسل ناقتي وأتوكل؟ فقال: "اعقلها وتوكل" وكما أن الرزق مكتوب مقدر بأسبابه .. ، والله –تعالى- لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء)
7) مسألة: الله سبحانه وتعالى ضرب لجميع مخلوقاته آجالهم.
المخلوقات لها آجال ولها نهاية، قال سبحانه (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام). [الرحمن:26:27]،
وقال سبحانه: (كل شيء هالك إلا وجهه) [القصص:88].
كل شيء من مخلوقات الله له عمر محدود، حدده الله -سبحانه- إما قصير وإما طويل،
قال سبحانه، (وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير) [فاطر:11]، فالأعمار بيده سبحانه وتعالى، وهذا يدل على كمال ربوبيته وكمال قدرته، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
المبحث الثاني:
الجمع بين الحديث والنصوص التي في ظاهرها التعارض.
من أركان الإيمان الإيمان بالقضاء والقدر ,وان الله تعالى قد كتب الآجال والأرزاق ,وأدلة هذا الركن كثيرة واقتصر على دليلين ,يذكرهما الباحثون -غالبا – أثناء شرح حديث "فليصل رحمة" ,والقول في بقية النصوص كالقول في هذين النصين.
وهي قوله تعالى: " .. فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون". (سورة الأعراف: 34)
وحديث التخلق:
عن عبد اللَّهِ بن مسعود _رضي الله عنه_ حدثنا رسول اللَّهِ صلى الله علية وسلم _ وهو الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ_ قال: " إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ في بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذلك ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذلك ثُمَّ يَبْعَثُ الله مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ وَيُقَالُ له اكْتُبْ عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِيٌّ أو سَعِيدٌ ثُمَّ يُنْفَخُ فيه الرُّوحُ فإن الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَعْمَلُ حتى ما يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ إلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عليه كِتَابُهُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَيَعْمَلُ حتى ما يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ إلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عليه الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّة"
وقد يشكل هذا الأمر على بعض الناس فيقول: إذا كانت الأرزاق مكتوبة، والآجال مضروبة لا تزيد ولا تنقص.
الجواب على ذلك:ان القدر قدران.
أحدهما: القدر المبرم ,أو المثبت ,وهو الذي في أم الكتاب-اللوح المحفوظ- فهذا لايتبدل ولا يتغير.
الثاني:القدر المقيد ,المعلق ,وهو الذي في صحف الملائكة فهو الذي فيه المحوا والإثبات.
المطلب الأول:أقوال العلماء
**اختلف العلماء في الجمع بين حديث فليصل رحمة وبين هذين النصين إلى عدة أقوال , اذكر أهمها:
القول الأول: "أن الزيادة على حقيقتها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/75)
"أن تكون هذه الزيادة في المكتوب، والمكتوب غير المعلوم , فما علمه الله تعالى من نهاية العمر لا يتغير , وما كتبه قد يمحى ويثبت , وقد كان عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يقول: إن كنت كتبتني شقيا فامحني. وما قال: إن كنت علمتني , لأن ما علم وقوعه لابد أن يقع. ويبقى على هذا الجواب إشكال: وهو أن يقال: إذا كان المحتوم واقعا , فما الذي أفادت زيادة المكتوب ونقصانه؟
فالجواب: أن المعاملات على الظاهر، والمعلوم الباطن خفي لا يعلق عليه حكم , فيجوز أن يكون المكتوب يزيد وينقص ويمحى ويثبت ليبلغ ذلك على لسان الشرع إلى الآدمي، فيعلم فضيلة البر وسوء العقوق."
وذلك بالنسبة إلى علم الملك الموكَّل بالعمر والذي في الآية بالنسبة إلى علم الله؛كأن يقال للملك: مثلا إن عُمْرَ فلان مائة إن وصل رحمه وإن قطعها فستون وقد سبق في علمه أنه يصل أو يقطع فالذي في علم الله لا يتقدم ولا يتأخر والذي في علم المَلَك هو الذي يمكن فيه الزيادة والنقص وإليه الإشارة بقوله تعالى (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) فالمحو والإثبات بالنسبة إلى ما في علم المَلَك , وأما الذي في علم الله فلا محو فيه البتة ويقال له القضاء المبرم ويقال للأول القضاء المعلق
"والعقيدة أنه لا تبديل لقضاء الله وهذا المحو والإثبات مما سبق به القضاء وقد تقدم أن من القضاء ما يكون واقعا محتوما وهو الثابت ومنه ما يكون مصروفا بأسباب وهو الممحو والله أعلم"
قال ابن تيمية _رحمة الله_:الرزق نوعان
(أحدهما) ما علمه الله أنه يرزقه فهذا لا يتغير.
(والثاني) ما كتبه وأعلم به الملائكة فهذا يزيد وينقص بحسب الأسباب فإن العبد يأمر الله الملائكة أن تكتب له رزقا وإن وصل رحمه زاده الله على ذلك كما ثبت في الصحيح عن النبي _صلى الله علية وسلم_ أنه قال: " من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه " وكذلك عُمْرُ داود زاد ستين سنة فجعله الله مائة بعد أن كان أربعين , ومن هذا الباب قول عمر: "اللهم إن كنت كتبتني شقيا فامحني واكتبني سعيدا فإنك تمحو ما تشاء وتثبت"
ومن هذا الباب قوله تعالى عن نوح _عليه السلام {يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} نوح4وشواهده كثيرة والأسباب التي يحصل بها الرزق هي من جملة ما قدَّره الله وكتبه فإن كان قد تقدم بأنه يرزق العبد بسعيه واكتسابه ألهمه السعي والاكتساب وذلك الذي قدره له بالاكتساب لا يحصل بدونه , وما قدره له بغير اكتساب كموت مُوَرِّثِهِ يأتيه به بغير اكتساب؛ والسعي: سَعْيَانِ سعي فيما نصب للرزق كالصناعة والزراعة والتجارة , وسعى بالدعاء والتوكل والإحسان إلى الخلق ونحو ذلك فإن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
*إشكال وبيانه:
فان قيل بذلك تجوزون على الله تعالى البداء؟!
قيل: لا يجوز على الله تعالى البداء فالله يعلم ما سيكون وعنده علم الغيب وأخفى.
" وإنما معناه أن الله عز وجل لم يزل يعلم أن زيدا سيصل رحمه وأن ذلك سبب إلى أن يبلغ من العمر كذا وكذا , لأن من علم الله تعالى أن سيعمره كذا وكذا من الدهر فإنه تعالى قد علم وقدر أنه سيتغذى بالطعام والشراب ويتنفس بالهواء ويسلم من الآفات القاتلة تلك المدة التي لا بد من استيفائها والمسبب والسبب كل ذلك قد سبق في علم الله عز وجل كما هو لا يبدل قال تعالى (ما يبدل القول لدي) ولو كان على غير هذا لوجب البَدَاء ضرورة ولكان غير عليم بما يكون متشككا فيه يكون أم لا يكون جاهلا به جملة وهذه صفة المخلوقين لا صفة الخالق وبهذا كفر من قال به , وهم لا يقولون بهذا "
القول الثاني: أن هذه الزيادة بالبركة في العمر بسبب التوفيق في الطاعات وصيانته عن الضياع وحاصله أنها بحسب الكيف لا الكم
"أن زيادة الأجل تكون بالبركة فيه وتوفيق صاحبه لفعل الخير وبلوغ الأغراض، فينال في قصير العمر ما يناله غيره في طويله"
و"قال المهلب:. معنى البسط في رزقه هو البركة؛ لأن صلته أقاربه صدقة، والصدقة تُربى المال وتزيد فيه، فينمو بها ويزكو.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/76)
وقال الصنعاني في سبل السلام " أن الزيادة كناية عن البركة في العمر بسبب التوفيق إلى الطاعة وعمارة وقته بما ينفعه في الآخرة وصيانته عن تضييعه في غير ذلك ومثل هذا ما جاء أن النبي صلى الله علية وسلم تقاصر أعمار أمته بالنسبة إلى أعمار من مضى من الأمم فأعطاه الله ليلة القدر
القول الثالث:الذكر الحسن بعد الوفاة.
قوله: (وينسأ في أثره) أي: يبقى ذكره الطيب وثناؤه الجميل مذكورًا على الألسنة، فكأنه لم يمت، والعرب تقول الثناء يضارع الخلود، قال الشاعر: إن الثناء هو الخلود كما يسمى الذم موتًا قال سابق البريرى: قد مات قوم وهم في الناس أحياء يعنى بسوء أفعالهم وقبح ذكرهم"
أن صلة الرحم تكون سببا للتوفيق للطاعة والصيانة عن المعصية فيبقى بعده الذكر الجميل فكأنه لم يمت؛ ومن جملة ما يحصل له من التوفيق العلم الذي ينتفع به من بعده بتأليف ونحوه والصدقة الجارية عليه والخلف الصالح
المطلب الثاني: الراجح من الأقوال
أقول: أن القول بأن الزيادة في الرزق والعمر على حقيقتها هو الأرجح إن شاء الله تعالى؛ وذلك لعدة أسباب:
1 - الدَّلالة اللغوية لمعنى كلمة "نسأ " فالنسأ التأخير، يقال: نسأت الشيء أنسأ , وأنسأنه إذا أخرته، والنَّساء الاسم، ويكون في العمر والدين والأثر والأجل ويسمّى به لأنه يتبع العمر
فلذلك كانت الزيادة على حقيقتها , ومن القائلين بذلك القول (أي الزيادة الحقيقية)
2 - ابن عباس _رضي الله عنه_ عندما سئل عن حديث " من أحب أن يمد الله في عمره وأجله ويبسط له في رزقه فليتق الله وليصل رحمه " كيف يزاد في العمر والأجل فقال: قال الله عز وجل: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ} الأنعام2. فالأجل الأول أجل العبد من حين ولادته إلى حين موته , والأجل الثاني يعني المسمى عنده من حين وفاته إلى يوم يلقاه في البرزخ , لا يعلمه إلا الله , فإذا اتقى العبد ربه , ووصل رحمه زاده الله في أجل عمره الأول من أجل البرزخ ما شاء , وإذا عصى وقطع رحمه نقصه الله من أجل عمره في الدنيا ما شاء فيزيده في أجل البرزخ فإذا تحتم الأجل في علمه السابق امتنع الزيادة والنقصان لقوله تعالى: {فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} الأعراف34 فتوافق الخبر والآية وهذه زيادة في نفس العمر وذات الأجل على ظاهر اللفظ في اختيار حبر الأمة والله أعلم"
3 - قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "والأجل أجلان: مطلق يعلمه الله وحده، وأجل مقيد، وبهذا يتبين معنى قوله: من سرّه أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره فليصل رحمه"، فإن الله أمر المَلك أن يكتب له أجلاً، وقال: إن وصل رحمه زدته كذا وكذا، والملك لا يعلم أيزداد أم لا، لكن الله يعلم ما يستقر عليه الأمر، فإذا جاء الأجل لا يتقدم ولا يتأخر.
وقال في موطن آخر عندما سُئل عن الرزق: هل يزيد أو ينقص، فأجاب: "الرزق نوعان: أحدهما: ما علمه الله أن يرزقه، فهذا لا يتغير، والثاني: ما كتبه، وأعلم به الملائكة فهذا يزيد وينقص بحسب الأسباب ….
ثم إن الأسباب التي يحصل بها الرزق هي من جملة ما قدره الله وكتبه؛ فإن كان قد تقدم بأن يرزق العبد بسعيه واكتسابه ألهمه السعي والاكتساب، وذلك الذي قَدَّره له بالاكتساب لا يحصل بدون الاكتساب، وما قدره له بغير اكتساب- كموت مورثه- يأتيه بغير اكتساب".
4 - قال الإمام الشوكاني –رحمه الله - في تنبيه الأفاضل "فإعمال بعض ما ورد في الكتاب والسنة وإهمال البعض الآخر ليس كما ينبغي، فإن الكل ثابت عن الله عز وجل وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم والكل شريعة واضحة وطريق مستقيمة والجمع بما لاإهمال فيه لشيء من الأدلة وبيانه أن الله تعالى كما علم أن العبد يكون له في العمر كذا وكذا ومن الرزق كذا وكذا وهو من أهل السعادة والشقاوة قد علم أنه إذا وصل رحمه له في الأجل كذا وبسط له من الرزق كذا وصار في أهل السعادة بعد أن كان في أهل الشقاوة أو صار في أهل الشقاوة بعد أن كان في أهل السعادة وهكذا قد علم ما ينقصه للعبد كما علم أنه إذا دعاه واستغاث به والتجأ إليه صرف عنه الشر ودفع عنه المكروه وليس في ذلك خلف ولامخالفة لسبق العلم بل فيه تقييد المسببات بأسبابها كما قدر الشبع والروي بالأكل والشرب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/77)
وقدر الولد بالوطء وقدر حصول الزرع بالبذر فهل يقول عاقل بأن ربط هذه المسببات بأسبابها يقتضي خلاف العلم السابق أو ينافيه بوجه من الوجوه"
5 - الشيخ السعدي في كتابه" بهجة قلوب الأبرار " في الانتصار للقول الأول وأنه مراد الحديث حيث قال:
هذا الحديث فيه: الحث على صلة الرحم، وبيان أنها كما أنها موجبة لرضى الله وثوابه في الآخرة، فإنها موجبة للثواب العاجل، بحصول أحب الأمور للعبد، وأنها سبب لبسط الرزق وتوسيعه، وسبب لطول العمر. وذلك حق على حقيقته ; فإنه تعالى هو الخالق للأسباب ومسبباتها.
وقد جعل الله لكل مطلوب سببا وطريقا ينال به، وهذا جارٍ على الأصل الكبير، وأنه من حكمته وحمده جعل الجزاء من جنس العمل، فكما وصل رحمه بالبر والإحسان المتنوع، وأدخل على قلوبهم السرور، وصل الله عمره، ووصل رزقه، وفتح له من أبواب الرزق وبركاته، ما لا يحصل له بدون هذا السبب الجليل.
وكما أن الصحة وطَيِّبَ الهواء وطيب الغذاء، واستعمال الأمور المقوية للأبدان والقلوب، من أسباب طول العمر، فكذلك صلة الرحم جعلها الله سببا ربانيا فإن الأسباب التي تحصل بها المحبوبات الدنيوية قسمان: أمور محسوسة تدخل في إدراك الحواس، ومدارك العقول. وأمور ربانية إلهية قدَّرها من هو على كل شيء قدير، ومَنْ جميعُ الأسباب وأمور العالم منقادةٌ لمشيئته"
6_ ما أفتى به الشيخان الجليلان الشيخ صالح الفوزان ,وعبد الله بن جبرين. عندما سئلوا عن الحديث وما يعارضه من حديث التخلق. فأجابا أن الزيادة أي في العمر على حقيقتها. وهذا نص ما قالوا:
سئل الشيخ الفوزان عن مدى الجمع بين حديث أنس _رضي الله عنه_ "من سره أن يبسط له رزقه , وينسأ له في أثره فليصل رحمه" و حديث التخلق "ثم يرسل إليه الملك فيؤمر بأربع كلمات: يكتب رزقه وأجله وعمله، وشقي أو سعيد"
فأجاب _غفر الله له_ بقوله:
الحديث الذي سألت عنه حديث صحيح، ومعناه أن الله سبحانه وتعالى وعد من يصل رحمه أن يُثِيبَه , وأن يجزيه بأن يطيل في عمره، وأن يوسع له في رزقه جزاءً له على إحسانه، وهذا من فضله
سبحانه وتعالى أنه يجازي المحسن بإحسانه:
{هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ} [سورة الرحمن: آية 60].
ولا تعارض بين هذا الحديث وبين الحديث الذي فيه أن كل إنسان قد قُدِّر أجله ورزقه , وهو في بطن أمه، لأن هناك أسبابًا جعلها الله أسبابًا لطول العمر وأسبابًا للرزق، فهذا الحديث يدل على أن الإحسان وصلة الرحم سبب لطول الأجل وسبب لسعة الرزق، والله جل وعلا هو مقدر المقادير ومسبب الأسباب، هناك أشياء قدرها الله سبحانه وتعالى على أسباب ربطها بها ورتبها عليها , إذا حصلت مستوفية لشروطها خالية من موانعها ترتبت عليها مسبباتها قضاءً وقدرًا وجزاءً من الله سبحانه وتعالى، فلا تعارض – والحمد لله – بين هذين الحديثين، وهكذا كل كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتعارض ولا ينقض بعضه بعضًا أبدً ا.
وسئل الشيخ ابن جبرين
س: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه)
ولكن هناك تعارض بين هذا الحديث وبين الآية القرآنية الكريمة فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"
فأجاب _غفر الله له_ بقوله:
الأجل المكتوب في اللوح المحفوظ لا يتغير لكن الله جعل له فكتب أن هذا الأجل ينسأ له في أثره؛ بسبب صلة الرحم ولو كان قاطعًا لم يصل عمره إلى هذا الحد، وكذا يقال في الرزق. والله أعلم.
**ومن أهم أسباب ترجيحي بزيادة على حقيقتها النصوص الكثيرة في الدعاء
ومن ذلك دعاء النبي صلى الله علة وسلم لام قيس ,ولأنس -رضي الله عنهم- بطول العمر.فكان الدعاء يزيد في العمر على الحقيقة ولا لما دعاء النبي صلى الله علية وسلم لهؤلاء.
حديث ما رواة البخاري قال حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الحسن مولى أم قيس ابنة محصن عن أم قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لها ما قالت طال عمرها ولا نعلم امرأة عمرت ما عمرت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/78)
وروى البخاري قال حدثنا أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل علينا أهل البيت فدخل يوما فدعا لنا فقالت أم سليم خويدمك ألا تدعو له قال اللهم أكثر ماله وولده وأطل حياته واغفر له فدعا لي بثلاث فدفنت مائة وثلاثة وان ثمرتي لتطعم في السنة مرتين وطالت حياتي حتى استحييت من الناس وأرجو المغفرة
قال بن قتيبة في المعارف كان بالبصرة ثلاثة ما ماتوا حتى رأى كل واحد منهم من ولده مائة ذكر لصلبه أبو بكرة وأنس وخليفة بن بدر وزاد غيره رابعا وهو المهلب بن أبي صفرة
وقال: لقد بقيت حتى سئمت من الحياة وأنا أرجو الرابعة، قيل: عمر مائة سنة وزيادة، وهو آخر من مات من الصحابة بالبصرة، وغسله محمد بن سيرين سنة ثلاث وتسعين زمن الحجاج، ودفن في قصره على نحوفرسخ ونصف من البصرة
أيضا الدعاء يرد القضاء قال رسول اللَّهِ صلى الله علية وسلم " لَا يَرُدُّ الْقَضَاءَ إلا الدُّعَاءُ ولا يَزِيدُ في الْعُمْرِ إلا الْبِرّ فيه دليل على أنه سبحانه يدفع بالدعاء ما قد قضاه على العبد.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" لا يغني حذر من قدر والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة"
.وبعد سرد الأقوال على ضوئها يمكن فهم النصوص فهماً صحيحاً بلا إشكال والله تعالى أعلم 0
المبحث الثالث:
طلب الثواب العاجل في الأعمال الصالحة.
قال الرسول صلى الله علية وسلم " ألا وَإِنَّ في الْجَسَدِ مُضْغَةً إذا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وإذا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ألا وَهِيَ الْقَلْبُ"
فإذا نظرنا وتأملنا في العبادات وجدناها تصب في إصلاح القلب وتزكية النفس لتصل لدرجة التقوى.قال تعالى " (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) البقره 183
وفي سورة الحج "لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم "الحج 37
وغيرها من الآيات والأحاديث.
والخوف والرجاء والتوكل ,والإنابة والخشية , وغير ذلك فهي من الأعمال القلبية. ويهمنا هنا الأعمال الصالحة التي يعملها العبد مثل "صلة الرحم ,والاستغفار "وغيرها وهو يريد من ذلك ثوابها العاجل المذكور في النص "أَنْ يُبْسَطَ لَهُ في رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ في أَثَرِهِ"!
سألقي الضوء على هذا المبحث على هذه المسالة وما يتعلق بها.لإنها من شرح الحديث , ومن المسائل المهمة في العقيدة.فاسأل الله التيسير
المطلب الأول:النية وأثرها في العمل.
ويبقى هنا السؤال هل جميع الأعمال المباحة التي يعملها الإنسان يجازى ويثاب عليها في الدنيا والآخرة أم في الدنيا فقط , أم يعاقب عليها , أم لا يترتب على فعله شيء ويكون ممن سكت عنه الشرع؟!.هناك اختلاف بين أعمال الإنسان باختلاف النية والغرض الذي فُعِلَت من أجله هذه الأعمال فكل عمل لابد له من نية والنية تختلف باختلاف ما نُوِيَتْ له وهي مصداق لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الأعمال الآتي ذكره.
روى مسلم بسنده عن عُمَرَ بن الْخَطَّابِ قال قال رسول اللَّهِ صلى الله علية وسلم: "إنما الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لإمرئ ما نَوَى فَمَنْ كانت هِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كانت هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أو امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إليه
قوله (إنما الأعمال) قال جماهير العلماء من أهل العربية والأصول وغيرهم: لفظه إنما موضوعة للحصر تثبت المذكور وتنفي ما سواه فتقدير هذا الحديث أن الأعمال تحسب بنية ولا تحسب إذا كانت بلا نية.
وتعرف النية بأنها: عزمُ القَلْب وتَوَجُّهه وقَصْدُه إلى الشيءِ.
والنية عبارة عن انبعاث القلب نحو ما يراه موافقا لغرض من جلب نفع أو دفع ضرر حالا أو مآلا , والشرع خصصه بالإرادة المتوجهة نحو الفعل لابتغاء رضا الله وامتثال حكمه والنية في الحديث محمولة على المعنى اللغوي ليصح تطبيقه على ما بعده وتقسيمه أحوال المهاجر فإنه تفصيل لما أجمل ولا بد من محذوف يتعلق به الجار والمجرور فقيل تعتبر وقيل تكمل وقيل تصح وقيل تحصل وقيل تستقر وقيل الكون المطلق قال البلقيني هو الأحسن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/79)
وفي قوله "وإنما لكل امرئ ما نوى" شرحه السيوطي بقوله:
" الجملة الأولى لبيان ما يعتبر من الأعمال والثانية ما يترتب عليها وقال النووي أفادت الجملة الثانية اشتراط تعيين المنوي ,كمن عليه صلاة فائتة لا يكفيه أن ينوي الفائتة فقط حتى يعينها ظهرا مثلا أو عصرا وقال ابن السمعاني في أماليه: أفادت أن الأعمال الخارجة عن العبادة لا تفيد الثواب إلا إذا نوى بها فاعلها القربة ,كالأكل إذا نوى به القوة على الطاعة "فمن كانت هجرته إلى الله وإلى رسوله" إلى آخره. اتحد الشرط والجزاء في الجملتين والقاعدة تغايرهما لقصد التعظيم في الجملة الأولى والتحقير في الثانية"
قوله صلى الله علية وسلم (فمن كان هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله:معناه من قصد بهجرته وجه الله وقع أجره على الله ومن قصد بها دنيا أو امرأة فهي حظه ولا نصيب له فى الآخرة بسبب هذه الهجرة.
والمراد هنا ترك الوطن وذكر المرأة مع الدنيا يحتمل وجهين أحدهما أنه جاء أن سبب هذا الحديث أن رجلا هاجر ليتزوج امرأة يقال لها أم قيس فقيل له مهاجر أم قيس والثانى أنه للتنبية على زيادة التحذير من ذلك وهو من باب ذكر الخاص بعد العام تنبيها على مزيته والله أعلم
(فهجرته إلى ما هاجر إليه) أي منصرفة إلى الغرض الذي هاجر إليه فلا ثواب له لقوله تعالى {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ} الشورى20 أو المعنى فهجرته مردودة أو قبيحة
*النية الخالصة لله تعالى أساس كل عبادة:
لقوله تعالى} وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء {(البينة 5)
ولما قالت عَائِشَةَ قالت قلت يا رَسُولَ اللَّهِ بن جُدْعَانَ كان في الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ قال لَا يَنْفَعُهُ إنه لم يَقُلْ يَوْمًا رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتِي يوم الدِّينِ"
وهذا يعني أنه لم يعمل العمل يوماً وهو يُريد الدار الآخرة، ويرجو رحمة ربه.
. وإخلاص النية الله عز وجل من شروط قبول الأعمال الصالحة، لأن الله تعالى لا يقبل العمل إلا إذا كان خالصا له، موافقا للشريعة، ولما جاء به
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد روي انه جاء رجل إلى النبي ? فقال أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ما له فقال رسول الله ? لا شيء له فأعادها ثلاث مرات يقول له رسول الله ? لا شيء له ثم قال إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغى به وجهه "
الاعمال فيما بينها تتفاضل بحسب نية العامل وإخلاصه لله في عملة ,فصاحب النية الصادقة اذا عجز عن العمل يلتحق بالعامل في الأجر قال الله تعالىَ" مَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} النساء100
قال رسول الله صلى الله علية وسلم: "إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما" وفيه أيضا "إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا ما سِرْتُمْ مَسِيرًا ولا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إلا كَانُوا مَعَكُمْ قالوا يا رَسُولَ اللَّهِ وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ قال وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ ".
**تحول العادات إلى عبادات
فإذا كانت العبادات تتحول إلى عادات بفقد النية ,فا العادات تتحول الى عبادات مع وجود النية
فهناك أمور دنيوية مباحة يعملها الإنسان في حياته مثل:الأكل والشرب والنوم ,والعمل ,زيارة أقاربه ... وغيرها.
فإذا أراد بأكله وشربة أن يستعين بذلك على طاعة الله, وبنومه أن يتقوى على قيام الليل, وبعمله إذا أراد به الرزق الحلال ,ونفع المسلمين ,وإذا أراد بزيارته لأقاربه الاستعانة بذلك على القيام بحق الله تعالى في الامتثال لأمره ,وأمر رسوله الكريم. وحقوق قرابته.تحولت هذه العادات إلى عبادات , ففي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لسعد بن أبي وقاص "إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بها وَجْهَ اللَّهِ إلا أُجِرْتَ عليها حتى ما تَجْعَلُ في في امْرَأَتِكَ " وقال ابن القيم "إن خواص المقربين هم الذين انقلبت المباحات في حقهم إلى طاعات وقربات بالنية فليس في حقهم مباح متساوي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/80)
الطرفين بل كل أعمالهم راجحة ".
المطلب الثاني: أنواع الأعمال باختلاف النية.
بوب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب باب بعنوان "من الشرك:إرادة الإنسان بعمله الدنيا"
قول الله تعالى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [هود (15/ 16)]
قال صاحب فتح المجيد: ذُكِرَ عن السلف فيها (أي الإعمال) أنواع مما يفعله الناس اليوم , ولا يعرفون معناه.
النوع الأول:
العمل الصالح يفعله كثير من الناس ابتغاء وجه الله: من صدقة وصلاة , وصلة , وإحسان إلى الناس , وترك الظلم , ونحو ذلك مما يفعله الإنسان , أو يتركه خالصا لله , لكنه لا يريد ثوابه في الآخرة , بل يريد أن يجازيه الله بحفظ ماله وتنميته , أو حفظ أهله وعياله ,أو إدامة النعمة عليهم , ولا همة له في طلب الجنة والهروب من النار , فهذا يعطى ثواب عمله في الدنيا وليس له في الآخرة من نصيب. وهذا النوع ذكره ابن عباس.
النوع الثاني:
وهو أكبر من الأول وأخوف , وهو الذي ذكره مجاهد في الآية أنها نزلت فيه: وهو أن يعمل أعمالا صالحة ونيته رياء الناس , لا طلب ثواب الآخرة."
فهذا النوع من العمل أصله رياء خالصا بحيث لا يراد به إلا مراءاة المخلوقين
قال تعالىَ (إِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً} النساء142
ولحديث جندب رضي الله عنه في الصحيحين من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به"
النوع الثالث:
أن يعمل أعمالا صالحة يقصد بها مالا , مثل أن يحج لمال يأخذه , أو أن يهاجر لدنيا يصيبها , أو امرأة يتزوجها , أو يجاهد لأجل المغنم , فقد ذكر هذا النوع في تفسير الآية , وكما يتعلم الرجل لأجل مدرسة أهله أو مكسبهم أو رياستهم , أو يتعلم القران ويواظب على الصلاة لأجل وظيفة المسجد ,كما هو واقع كثيراً".
فهذا النوع ينطبق عليه حديث النبي _صلى الله علية وسلم_ (وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيْبُهَا، أَو امْرأَة يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ) تفيد أن من كانت هجرته لأجل تحصيل ذلك كان هذا نهاية هجرته لا يحصل له غيره؛ لأن العمل إذا كان لأجل الدنيا , ولم ينو فيه لله تعالى نية خالصة لم ينل صاحبه عليه الأجر والثواب في الآخرة من الله تعالى، لم يكررها الحديث تحقيراً لهذه النية الدنيوية وتنبيهاً على ضعفها وخطرها , كما كرر النية التي لله ورسوله صلى الله عليه وسلم في العبارة الأولى.
كما حكى أن أبا حامد بلغه أن من أخلص لله أربعين يوما تفجرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه قال فأخلصت أربعين يوما فلم يتفجر شيء فذكرت ذلك لبعض العارفين فقال لي إنك أنما أخلصت للحكمة لم تخلص لله
وذلك لأن الإنسان قد يكون مقصوده نيل العلم والحكمة أو نيل المكاشفات والتأثيرات أو نيل تعظيم الناس له ومدحهم إياه أو غير ذلك من المطالب وقد عرف أن ذلك يحصل بالإخلاص لله وإرادة وجهه "
النوع الرابع:
" أن يعمل لطاعة الله مخلصا في ذلك لله وحده لا شريك له , ولكنه على عمل يكفره كفرا يخرجه عن الإسلام , مثل اليهود , والنصارى إذا عبدوا الله , أو تصدقوا , أو صاموا ابتغاء وجه لله والدار الآخرة , ومثل كثير من هذه الأمة الذين فيهم كفر أو شرك أكبر يخرجهم من الإسلام بالكلية ,إذا أطاعوا الله طاعة خالصة يريدون بها ثواب الله في الدار الآخرة , ولكنهم على أعمال تخرجهم من الإسلام وتمنع قبول أعمالهم ... "
فأعمالهم يصدق فيها قوله تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى? مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً} [الفرقان:32] وقال تعالى: {وَ?لَّذِينَ كَفَرُواْ أَعْمَـ?لُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ ?لظَّمْآنُ مَاء حَتَّى? إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً} [النور:93]
ويمكن إضافة نوع خامس وسادس حتى تتم القسمة العقلية في التقسيم.
النوع الخامس:
أن يعمل الطاعة لله مخلصا في ذلك لله وحده لا شريك له , ويرتجي ثواب الدنيا وحسن أجر الآخرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/81)
فالإنسان الذي يعمل الأعمال الدنيوية ويريد من فعله هذا ثواب الدنيا وثواب الآخرة فلا شك أنه قد أفلح وفاز في الدنيا بجنيه ثمار أعماله الصالحة الخالصة لوجه لله , وفي الآخرة بالأجر والمثوبة ,فيوفى أعماله في الدنيا والآخرة.
"إن المؤمن إذا اكتسب حسنة يكافئه الله تعالى بأن يوسع عليه رزقه ويرغد عيشه في الدنيا، وبأن يجزى ويثاب في الآخرة"
النوع السادس:
كافر يعمل الأعمال الحسنة والصالحة ابتغاء وجه الله في الدنيا كبر الوالدين، وصلة الرحم، وصدقة، والوفاء بالمواعيد وغير ذلك، وهو يعملها لله، لكنه غير مؤمن، ولم يشهد بشهادتي التوحيد، فهذا يطعم بحسناته التي عملها لله في الدنيا، فيثاب بسعة الرزق، أو بالصحة، أو بالمال، أو، بالجاه .. وهكذا.
"الكافر إذا اكتسب حسنة في الدنيا بأن يفك أسيراً أو ينقذ غريقاً يكافئه الله تعالى] في الدنيا ولا يجزى بها في الآخرة ... وحاصلة أن الله يقابل عبده المؤمن بالفضل والكافر بالعدل، ولا يسأل عما يفعل ".
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الكافر إذا عمل حسنة أُطعم بها طُعمة من الدنيا، وأما المؤمن فإن الله يدخر له حسناته في الآخرة، ويعقبه رزقاً في الدنيا على طاعته).
ويقول عليه الصلاة والسلام: (إن الله لا يظلم مؤمناً حسنة، يعطى بها في الدنيا، ويجزى بها في الآخرة، وأما الكافر فيطعم بحسناته ما عمل بها لله في الدنيا، حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يجزى بها).
يتعين تعييناً لا محيص عنه، أن الذي أذهب طيباته في الدنيا واستمتع بها هو الكافر، لأنه لا يجزي بحسناته إلا في الدنيا خاصة".
قال حمد بن ناصر التميمي في كتابة الفواكه العذاب " أن الكافر إن عمل عملاً صالحاً مطابقاً للشرع، مخلصاً فيه لله، كالكافر الذي يبر والديه، ويصل الرحم ويقري الضيف، وينفس عن المكروب، ويعين المظلوم يبتغي بذلك وجه الله يثاب بعمله في دار الدنيا خاصة بالرزق والعافية، ونحو ذلك ولا نصيب له في الآخرة.
فعلى ذلك فالدنيا هو المكان الذي يثاب فيه الكافر على أعماله في الدنيا أما في الآخرة فلا يمكن أن ينفعه عمله إن مات وهو كافر وذلك لقوله سبحانه وتعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ) [النور:39]
وقوله تعالى: (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا) [الفرقان:23]
وقوله تعالى: (أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ) [الأحزاب:19]
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (قلت: يا رسول الله! ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم، ويطعم المسكين، فهل ذلك نافعه؟ فقال: لا يا عائشة! إنه لم يقل يوماً: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين)
وقال الضحاك: من عمل عملاً صالحاً في غير تقوى يعني من أهل الشرك أعطي على ذلك اجراً في الدنيا وهو أن يصل رحماً أو يعطي سائلاً أو يرحم مضطراً أو نحو هذا من أعمال البر فيجعل الله له ثواب عمله في الدنيا يوسع عليه في المعيشة والرزق ويقر عينه فيما خوله ويدفع عنه المكارة في الدنيا وليس له في الآخرة نصيب ويدل على صحة هذا القول سياق الآية وهو قوله أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار الآية وهذه حالة الكافر في الآخرة"
فعلى ذلك يتضح ان الدنيا هي جنة الكافر، كما قال عليه الصلاة والسلام: (الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر)
فهي مقيدة بمشيئة الله تعالى، كما نص على ذلك قوله تعالى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ) [الإسراء:18]
**ويبقى هنا سؤال!
إذا شرك النيتين هل ينقص أجره الأخروي؟
اجمع ما وقفت علية قول ابن رجب_ رحمة الله_ فقد بين ذلك في قوله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/82)
"فإن خالط نيته الجهاد مثل نية غير الرياء مثل أخذه أجرة للخدمة أو أخذ شيء من الغنيمة أو التجارة نقص بذلك أجر جهاده ولم يبطل بالكلية وفي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله علية وسلم قال إن الغزاة إذا غنموا غنيمة تعجلوا ثلثي أجرهم فإن لم يغنموا شيئا تم لهم أجرهم وقد ذكرنا فيما مضى أحاديث تدل على أن من أراد بجهاده عرضا من الدنيا أنه لا أجر له وهي محمولة على أنه لم يكن له غرض في الجهاد إلا الدنيا وقال الإمام أحمد:التاجر والمستأجر والمكاري أجرهم على قدر ما يخلص من نيتهم في غزواتهم ولا يكون مثل من جاهد بنفسه وماله لا يخلط به غيره وقال أيضا فيمن يأخذ جعلا على الجهاد إذا لم يخرج [إلا] لأجل الدراهم فلا بأس أن يأخذ كأنه خرج لدينه فإن أعطي شيئا أخذه وكذا روي عن عبدالله بن عمرو قال إذا جمع أحدكم على الغزو فعوضه الله رزقا فلا بأس بذلك وأما إن أحدكم إن أعطي درهما غزا وإن منع درهما مكث فلا خير في ذلك
*وهنا سؤال بطرح نفسه:قد يعمل المرء عمل ويكون هذا العمل خالصا لله تعالى ,ثم يطرأ علية طارئ وتتبدل نيته فكيف يحسب الأجر على نيته الأولى أو الثانية؟
وأجاب على هذا التساؤل ابن رجب _رحمه الله_ في اختلاف النية وتغيرها في العمل الواحد حيث قال:"روي عن مجاهد أنه قال في حج الحمال وحج الأجير وحج التاجر هو تام لا ينقص من أجورهم شيء وهذا محمول على أن قصدهم الأصلي كان هو الحج دون التكسب وأما إن كان أصل العمل لله ثم طرأت عليه نية الرياء فلا يضره فإن كان خاطرا ودفعة فلا يضره بغير خلاف فإن استرسل معه فهل يحبط عمله أم لا يضره ذلك ويجازى على أصل نيته في ذلك اختلاف بين العلماء من السلف قد حكاه الإمام أحمد وابن جرير الطبري وأرجو أن عمله لا يبطل بذلك وأنه يجازى بنيته الأولي
*وهنا وجه أخر
أن يكون العمل لله ويشاركه الرياء في أصله
فهنا لا يقبل عملة لانه عمله حبط،ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "يقول الله تبارك وتعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه".
وخلاصة القول في ذلك ما قاله الشيخ السعدي _رحمة الله_ حيث قال: "وفي هذا الحديث دليل: على أن قصد العامل، ما يترتب على عمله من ثواب الدنيا لا يضره , إذا كان القصد من العمل وجه الله والدار الآخرة. فإن الله بحكمته ورحمته رتب الثواب العاجل والآجل، ووعد بذلك العاملين؛ لأن الأمل واستثمار ذلك ينشط العاملين، ويبعث هممهم على الخير، كما أن الوعيد على الجرائم، وذكر عقوباتها مما يخوف الله به عباده ويبعثهم على ترك الذنوب والجرائم.
فالمؤمن الصادق يكون في فعله وتركه مخلصا لله، مستعينا بما في الأعمال من المرغبات المتنوعة على هذا المقصد الأعلى، والله الموفق.
ويشهد لكلام العلامة السعدي النصوص الكثيرة.
قال تعالى " ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون " [الأعراف 96]
وأحل الله تعالى لهذه الأمة الغنائم ,وشجع النبي صلى الله علية وسلم فرسان الصحابة على قتل فرسان المشركين ومن قتل قتيل فله سلبه.
وقال الله تعالى في [الحج 28] "وليشهدوا منافع لهم " وهي عامة تشمل المنافع الدنيوية
وأجاز كثير من الفقهاء اخذ الأجرة على الأعمال الشرعية ,تعليم العلم ,وإمامة المسلمين في الصلاة وغير ذلك وله من الأجر على قدر نيته واحتسابه
ومن خلال ما سبق يظهر جليا تحرير القول في المسالة.
* * * * * * * * * *
كتبته: عزيزة الأشول(50/83)
حديث في ظاهرة تعارض مع النصوص القرآنية
ـ[الاشول]ــــــــ[26 - 06 - 08, 01:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى المبارك فاسأل المولى تعالى أن تنال استحسانكم
أبداء على بركة لله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وأصحابه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن المسائل المتعلقة في القضاء والقدر شائكة ,ومزلة أقدام ,وقد ورد النهي عن الخوض فيها ,والإيمان بالقضاء والقدر مبني على التسليم ,لعظمة الله ,وقدرته على كل شيء وعلمه الذي أحاط بكل شيء.وقد وردت نصوص كثيرة تربط ,النتائج بالأسباب.فالله سبحانه ذكر في أكثر من آية لا تبديل لسنة الله ,وسنة الله لا تتحول فهي مطردة.
وأمرنا سبحانه بطلب الرزق ,ونهانا عن المسألة ,والأرزاق قد كتبها وقدرها ,وكذلك الآجال قدرها ,وكتبها. ومع ذلك قال علية الصلاة والسلام "َفِرَّ من الْمَجْذُومِ كما تَفِرُّ من الْأَسَدِ" وهي من باب الأخذ بالأسباب, ومن ذلك قوله علية السلام "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ في رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ في أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ" وأحببت الوقوف على هذا الحديث ودراسته ,والعيش معه ,بفكري, ومشاعري.
المبحث الأول:
الحديث وشرحه ,وما فيه من فوائد.
المطلب الأول: شرح الحديث ,وما يستفاد منه.
الحديث
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ في رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ في أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ". متفق عليه
وفي لفظ قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ في رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ في أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ).متفق عليه. والحديث في أعلى درجات الصحة. فهو متفق علية.
تخريج الحديث:
الحديث أخرجه عن أنس بن مالك _رضي الله عنه_
البخاري (1961_5640) , ومسلم (2557) , وأبو داود (1693) , وأحمد (3/ 156) , وفي (3/ 229) , (3/ 266) وزاد فيه: فليبر والديه. والنسائي في السنن الكبرى (6/ 438) وابن حبان في صحيحه (438 - 439).
ووقع عند الحاكم (4/ 177) عن أنس موقوفا.
والحديث رواه جماعة من الصحابة منهم:
أبو هريرة رضي الله عنه
أخرجه البخاري (5639 - 5787) , وأبو يعلى في مسنده (11/ 496) والبيهقي في الشعب (6/ 218) من طرق عنه به.
وأبو داود: الزكاة (1693) ورواه أيضًا في باب "من وصل رحمه أحبه الله " بسنده عن ابن عمر -رضي الله عنه- قال:) من اتقى ربه، ووصل رحمه، نسئ في أجله، وثري ماله، وأحبه أهله (ومن طريق أخرى عن ابن عمر -رضي الله عنه-:) من اتقى ربه ووصل رحمه، أنسئ له في عمره، وثري ماله، وأحبه أهله (.
وقال الحافظ في الفتح ج10 ص415 - 416: (وللترمذي وحسنه من وجه آخر عن أبي هريرة -رضي الله عنه-:) إن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر (الترمذي: البر والصله (1979). وعند أحمد بسند رجاله ثقات، عن عائشة -رضي الله عنه- مرفوعًا:) صلة الرحم وحسن الجوار، وحسن الخلق، يعمران الديار، وتزيدان في الأعمار (أحمد (6/ 159) وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند، والبزار وصححه الحاكم، من حديث علي -رضي الله عنه- نحو حديثي الباب، قال: (وتدفع عنه ميتة السوء) أحمد (1/ 143)) انتهى كلام الحافظ في الفتح.
*شرح معاني كلمات الحديث
(يُبْسَطَ لَهُ) يوسع "يقال بسط الشيء بالسين والصاد نشره وبابه نصر و بَسْطُ العذر قَبولُه و البَسْطَةُ الزيادة و السِّعة ومنه قوله تعالى " وزاده بسطة في العلم والجسم".
ومن أسماء الله تعالى: الباسط، هو الذي يبسط الرزق لعباده ويوسعه عليهم بجوده ورحمته
(في رزقه) أي في دنياه أو آخرته
و الرزق: ما ينتفع به، والجمع أرزاق. و الرزق: العطاء وهو مصدر قولك: رزقه الله.
(وَيُنْسَأَ) بضم فسكون ففتح فنصب فهمزة أي يُؤَخَّرَ له (في أَثَرِهِ) بفتحتين أي أجله (فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ). وفي النهاية النسأ التأخير، يقال: نسأت الشيء نَسْأً وأنسأتُهُ إذا أخرته، والنَّسَاء الاسم، ويكون في العُمْر والدَّين والأَثَر والأَجَل ويسمّى به لأنه يتبع العمر. قال زهير:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/84)
يَسْعَى الفَتَى لِأُمُورِ لَيْسَ يُدْرِكُهَا
وَالنَّفْسُ وَاحِدةٌ وَالهَمُّ مُنْتَشِرُ
وَالمَرءُ مَا عَاشَ مَمْدُودٌ لَهُ أَمَلٌ
لا يَنْتَهِي الْعُمْرُ حَتَّى يَنْتَهِي الأَثَرُ
وأصله من أَثَّرَ مشيُه في الأرض، فإن من مات لا يبقى له أثر ولا يرى لإقدامه في الأرض أثر.
"و الوصل": ضد الهجر. و التواصل: ضد التصارم.
قال ابن الأثير: وهي كناية عن الإحسان إلى الأقربين من ذوي النَسْب والأصهار والعطف عليهم والرفق بهم والرعاية لأحوالهم، وكذلك إن بَعُدُوا أو أساؤوا، وقطع الرحم ضد ذلك كله. يقال: وصل رحمه يصلها وصلا و صلة، والهاء فيها عوض من الواو المحذوفة فكأنه بالإحسان إليهم قد وصل ما بينه وبينهم من علاقة القرابة والصهر
(رَحِمَهُ) جمعه الأرحام وأما الرحم الذي جاء في الحديث الرحم معلقة بالعرش تقول اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني فالرحم القرابة تجمع بني أب وسيأتي ذكره بالتفصيل
*الشرح الإجمالي للحديث:
هذا الحديث فيه: الحث على صلة الرحم، وهي موجبة لرضا الله تعالى لما يترتب عليها من أجر في الدنيا والآخرة, فهي سبب لطول العمر وبركته , والبَحْبُوحَة في الرزق ورغده , فالله تعالى خالق الأسباب ومسبباتها ,فإذا حدث السبب , وهي صلة الرحم ,ترتب عليها المسبب من طول العمر وسعة في الرزق , فجعل الله تعالى الجزاء من جنس العمل , فكما وصل رحمه , وصل الله عمره , وفتح عليه أبواب الرزق والسعة.
وفيه حث همم الناس على فعل الخيرات والتسابق لجني ثمارها في الدنيا والآخرة.
كما أنه سبحانه عظَّم قدر الأرحام فقال تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)) (النساء:1).
*ما يستفاد من الحديث
أولاً _فضل صلة الرحم.
1 - لا خلاف أن صلة الرحم واجبة في الجملة , وقطيعتها معصية من كبائر الذنوب؛ قال تعالى: ((يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تفعلوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)) (البقرة:215).
2 - صلة الرحم سبب لصلة الله للواصل ففي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة: (إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة. قال: نعم أما ترضين أن أَصِلَ مَنْ وَصَلَكَ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكَ. قالت: بلى يا رب.قال: فهو لك).
وعن عائشة_ رضي الله عنها_ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الرحم مُعَلَّقَةٌ بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله)
3 - أن صلة الرحم محبة في الأهل , مَثْرَاةٌ في المال , مَنْسَأَةٌ في الأثر
كما في نص الحديث ,وسيأتي بسط الكلام في ذلك.
ثانياً- عقوبات قطع الرحم.
1 - أن الله تبارك وتعالى قرن قطع الأرحام بالفساد في الأرض وجعله منه؛ قال سبحانه وتعالى: ((فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)) (محمد:23). والفساد في الأرض مما جاءت كل الشرائع بالنهي عنه , ومما استقر في النفوس السليمة النفور منه والابتعاد عنه.
2 - أن قاطع الرحم لا يدخل الجنة: ففي الحديث المتفق عليه عن جبير بن مطعم _رضي الله عنه _ أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: (لا يدخل الجنة قاطع). وعند مسلم قال: ابن أبي عمر قال: سفيان يعني قاطع رحم.
3 – أن قطع الرحم سبب لرد الأعمال على صاحبها؛ عن أبي هريرة _رضي الله عنه _ قال سمعت رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ قال: "إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة جمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم".
4 - إن قطع الأرحام من الذنوب التي تعجل عقوبتها في الدنيا؛ فعن أبي بكرة _رضي الله عنه_ قال قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ "ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/85)
المطلب الثاني: التعريف بالأرحام.
مَنْ هُمْ الأرحام الذين تجب صلتهم؟
اختلف أهل العلم في ذلك على عدة أقوال:
القول الأول:"هم كل ذي رحم مَحْرَم ومُحَرَّم، وهو من لا يحل نكاحُهُ، كالأم والبنت والأخت والعمة والخالة , وهم الأقارب، ويقع على كل من يجمع بينك وبينه نسب
فيخرج من ذلك بناتُ العمِّ والعمةِ والخالِ والخالةِ.
واستدل أصحاب هذا القول بأن الشارع حرَّم الجمعَ بين المرأة وعمتها , والمرأة وخالتها؛ عن ابن عباس_رضي الله عنه_ نهى رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ أن تزوج المرأة على العمة والخالة وقال "إنكن إن فعلتن ذلك قطعتن أرحامكن". ولو كانت بنت العم أو العمة أو بنت الخال أو الخالة من الأرحام ما وافق الشرع على الجمع بين المرأة وابنة عمتها أو ابنة خالتها أو ابنة خالتها.
وقاعدته وضابطة:انه لو فرضنا أحدهما ذكرا والأخر أنثى لم يصح زوجهما؟
القول الثاني: الأرحام هم القرابة الذين يتوارثون , وعلى هذا يخرج الأخوال والخالات, أي أن الأخوال والخالات على هذا القول لا تجب صلتهم ولا يحرم قطعهم.
وهذا القول كما يبدوا غير صحيح لان النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الخالة بمنزلة الأم".
القول الثالث: "هم الأقارب الذين لا فرض لهم ولا تعصيب وهم أحد عشر حيزا ولد البنات وولد الأخوات وبنات الإخوة وولد الإخوة من الأم والعمات من جميع الجهات والعم من الأم والأخوال والخالات وبنات الأعمام والجد أبو الأم وكل جدة أدلت بأب بين أمين أو بأب أعلى من الجد
فهؤلاء ومن أدلى بهم يسمون ذوي الأرحام
.ذوو الأرحام الذين ينبغي معرفتهم وصلتهم كثر هم الذين ورد ذكرهم في القول الثالث ,واخص منهم الذين تجب صلتهم وهم الذين ورد ذكرهم في القول الأول.
*كيفية صلة الرحم وأنواعها.
تتنوع كيفية صلة الرحم " قال القاضي عياض -رحمة الله -: لا خلاف أن صلة الرحم واجبة في الجملة، وقطيعتها معصية كبيرة، والأحاديث تشهد لهذا، ولكن للصلة درجات بعضها أرفع من بعض، وأدناها ترك المهاجرة وصلتها بالكلام ولو بالسلام، ويختلف ذلك باختلاف القدرة والحاجة، فمنها واجب، ومنها مستحب. ولو وصل بعض الصلة ولم يصل غايتها لا يسمى قاطعا، ولو قصر عما يقدر عليه وينبغي له أن يسم واصلاً"
وعليه فصلة الرحم تختلف باختلاف الأشخاص والأحوال فبعضهم تجب صلته كل يوم وهم الذين تجب فيهم النفقة , وبعضهم كل أسبوع ,وبعضهم كل شهر وبعضهم في المناسبات وهكذا؛ وتختلف كيفية صلتهم فمنهم بالمال , ومنهم بالمكالمة هاتفياً , ومنهم بالسلام والسؤال , ونحو ذلك؛ والعرف مُحَكَّمٌ في مثل هذا والواجب -والله أعلم- أن لا يصل إلى حد يسمى معه هاجرا لأقاربه أو قاطعا لرحمه عرفًا.
وهذا ما قاله صاحب العمدة حيث قال: " ووصل الرحم تشريك ذوي القربى في الخيرات، وهو قد يكون بالمال وبالخدمة وبالزيارة ونحوها
المطلب الثالث:
بعض المسائل العقدية المستفادة من الحديث:
1) مسألة: أن الله تعالى هو من يرزق عباده , وهو المقدر أرزاق عباده ,و مقسم الأرزاق , فيعطي هذا ويبسط له , ويعطى الأخر دون ذلك , ويحرم آخر لحكمة هو يعلمها ويجهلها كثير من الناس {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ}. [(23) سورة الأنبياء].
: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}. [(6) سورة هود]
2) مسألة: أن الرزق لا يُطلب إلا من الله، ولا يُسأل غيره، فإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، فالله يذم من يطلب الرزق من غيره الذي ليس له حول ولا قوة قال سبحانه: {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}. (17) سورة العنكبوت
3) مسألة: التوفيق والخذلان.
فمن أراد الله به خير أعانه على فعل الطاعات , ويسر له كل خير , وصرف عنه كل شر, ومن أراد به سوءا أوكله إلى نفسه , وسلب منه الإعانة فأصبح مذموما مخذولا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/86)
فالله تعالى خالق القدرة والإرادة في الإنسان وخالق العمل الذي يعمله الإنسان , وكل منها لها صوارف تصرفها إذا لم يحيط بها توفيق الله.
4) مسألة: صلة الرحم سبب لزيادة في الرزق وطول في العمر, وسيأتي بسط ذلك
5) مسالة:القضاء والقدر.
ومراتب القدر هي: العلم والكتابة والخلق والمشيئة. فالله تعالى قدر مقادير الخلائق وكتبها في اللوح المحفوظ. وهو عالم بها , وهو سبحانه خالق أفعال العباد قال تعالى: (والله خلقكم وما تعملون) [الصافات 96] فالله تعالى خلق المكلف وخلق عمله , وكل عمل واقع تحت مشيئته _سبحانه وتعالى_ فما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن , ومشيئة الإنسان تابعة لمشيئة الله تعالى.
"والرزق مكتوب مقدر بأسباب لا يزيد ولا ينقص، فمن الأسباب:
أن يعمل الإنسان لطلب الرزق كما قال الله –تعالى-: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) (الملك:15)
6) مسألة: أن فعل الأسباب لا ينافي التوكل بل هو منها.
"ولا تقل إن الرزق مكتوب ومحدد , ولن أفعل الأسباب التي توصل إليه فإن هذا من العجز. والكياسة والحزم أن تسعى لرزقك، ولما ينفعك في دينك ودنياك قال تعالى (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى) (البقرة 197) وعن عمرو بن أمية _رضي الله عنه_ قال قلت يا رسول الله أرسل ناقتي وأتوكل؟ فقال: "اعقلها وتوكل" وكما أن الرزق مكتوب مقدر بأسبابه .. ، والله –تعالى- لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء)
7) مسألة: الله سبحانه وتعالى ضرب لجميع مخلوقاته آجالهم.
المخلوقات لها آجال ولها نهاية، قال سبحانه (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام). [الرحمن:26:27]،
وقال سبحانه: (كل شيء هالك إلا وجهه) [القصص:88].
كل شيء من مخلوقات الله له عمر محدود، حدده الله -سبحانه- إما قصير وإما طويل،
قال سبحانه، (وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير) [فاطر:11]، فالأعمار بيده سبحانه وتعالى، وهذا يدل على كمال ربوبيته وكمال قدرته، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
المبحث الثاني:
الجمع بين الحديث والنصوص التي في ظاهرها التعارض.
من أركان الإيمان الإيمان بالقضاء والقدر ,وان الله تعالى قد كتب الآجال والأرزاق ,وأدلة هذا الركن كثيرة واقتصر على دليلين ,يذكرهما الباحثون -غالبا – أثناء شرح حديث "فليصل رحمة" ,والقول في بقية النصوص كالقول في هذين النصين.
وهي قوله تعالى: " .. فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون". (سورة الأعراف: 34)
وحديث التخلق:
عن عبد اللَّهِ بن مسعود _رضي الله عنه_ حدثنا رسول اللَّهِ صلى الله علية وسلم _ وهو الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ_ قال: " إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ في بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذلك ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذلك ثُمَّ يَبْعَثُ الله مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ وَيُقَالُ له اكْتُبْ عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِيٌّ أو سَعِيدٌ ثُمَّ يُنْفَخُ فيه الرُّوحُ فإن الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَعْمَلُ حتى ما يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ إلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عليه كِتَابُهُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَيَعْمَلُ حتى ما يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ إلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عليه الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّة"
وقد يشكل هذا الأمر على بعض الناس فيقول: إذا كانت الأرزاق مكتوبة، والآجال مضروبة لا تزيد ولا تنقص.
الجواب على ذلك:ان القدر قدران.
أحدهما: القدر المبرم ,أو المثبت ,وهو الذي في أم الكتاب-اللوح المحفوظ- فهذا لايتبدل ولا يتغير.
الثاني:القدر المقيد ,المعلق ,وهو الذي في صحف الملائكة فهو الذي فيه المحوا والإثبات.
المطلب الأول:أقوال العلماء
**اختلف العلماء في الجمع بين حديث فليصل رحمة وبين هذين النصين إلى عدة أقوال , اذكر أهمها:
القول الأول: "أن الزيادة على حقيقتها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/87)
"أن تكون هذه الزيادة في المكتوب، والمكتوب غير المعلوم , فما علمه الله تعالى من نهاية العمر لا يتغير , وما كتبه قد يمحى ويثبت , وقد كان عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يقول: إن كنت كتبتني شقيا فامحني. وما قال: إن كنت علمتني , لأن ما علم وقوعه لابد أن يقع. ويبقى على هذا الجواب إشكال: وهو أن يقال: إذا كان المحتوم واقعا , فما الذي أفادت زيادة المكتوب ونقصانه؟
فالجواب: أن المعاملات على الظاهر، والمعلوم الباطن خفي لا يعلق عليه حكم , فيجوز أن يكون المكتوب يزيد وينقص ويمحى ويثبت ليبلغ ذلك على لسان الشرع إلى الآدمي، فيعلم فضيلة البر وسوء العقوق."
وذلك بالنسبة إلى علم الملك الموكَّل بالعمر والذي في الآية بالنسبة إلى علم الله؛كأن يقال للملك: مثلا إن عُمْرَ فلان مائة إن وصل رحمه وإن قطعها فستون وقد سبق في علمه أنه يصل أو يقطع فالذي في علم الله لا يتقدم ولا يتأخر والذي في علم المَلَك هو الذي يمكن فيه الزيادة والنقص وإليه الإشارة بقوله تعالى (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) فالمحو والإثبات بالنسبة إلى ما في علم المَلَك , وأما الذي في علم الله فلا محو فيه البتة ويقال له القضاء المبرم ويقال للأول القضاء المعلق
"والعقيدة أنه لا تبديل لقضاء الله وهذا المحو والإثبات مما سبق به القضاء وقد تقدم أن من القضاء ما يكون واقعا محتوما وهو الثابت ومنه ما يكون مصروفا بأسباب وهو الممحو والله أعلم"
قال ابن تيمية _رحمة الله_:الرزق نوعان
(أحدهما) ما علمه الله أنه يرزقه فهذا لا يتغير.
(والثاني) ما كتبه وأعلم به الملائكة فهذا يزيد وينقص بحسب الأسباب فإن العبد يأمر الله الملائكة أن تكتب له رزقا وإن وصل رحمه زاده الله على ذلك كما ثبت في الصحيح عن النبي _صلى الله علية وسلم_ أنه قال: " من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه " وكذلك عُمْرُ داود زاد ستين سنة فجعله الله مائة بعد أن كان أربعين , ومن هذا الباب قول عمر: "اللهم إن كنت كتبتني شقيا فامحني واكتبني سعيدا فإنك تمحو ما تشاء وتثبت"
ومن هذا الباب قوله تعالى عن نوح _عليه السلام {يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} نوح4وشواهده كثيرة والأسباب التي يحصل بها الرزق هي من جملة ما قدَّره الله وكتبه فإن كان قد تقدم بأنه يرزق العبد بسعيه واكتسابه ألهمه السعي والاكتساب وذلك الذي قدره له بالاكتساب لا يحصل بدونه , وما قدره له بغير اكتساب كموت مُوَرِّثِهِ يأتيه به بغير اكتساب؛ والسعي: سَعْيَانِ سعي فيما نصب للرزق كالصناعة والزراعة والتجارة , وسعى بالدعاء والتوكل والإحسان إلى الخلق ونحو ذلك فإن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
*إشكال وبيانه:
فان قيل بذلك تجوزون على الله تعالى البداء؟!
قيل: لا يجوز على الله تعالى البداء فالله يعلم ما سيكون وعنده علم الغيب وأخفى.
" وإنما معناه أن الله عز وجل لم يزل يعلم أن زيدا سيصل رحمه وأن ذلك سبب إلى أن يبلغ من العمر كذا وكذا , لأن من علم الله تعالى أن سيعمره كذا وكذا من الدهر فإنه تعالى قد علم وقدر أنه سيتغذى بالطعام والشراب ويتنفس بالهواء ويسلم من الآفات القاتلة تلك المدة التي لا بد من استيفائها والمسبب والسبب كل ذلك قد سبق في علم الله عز وجل كما هو لا يبدل قال تعالى (ما يبدل القول لدي) ولو كان على غير هذا لوجب البَدَاء ضرورة ولكان غير عليم بما يكون متشككا فيه يكون أم لا يكون جاهلا به جملة وهذه صفة المخلوقين لا صفة الخالق وبهذا كفر من قال به , وهم لا يقولون بهذا "
القول الثاني: أن هذه الزيادة بالبركة في العمر بسبب التوفيق في الطاعات وصيانته عن الضياع وحاصله أنها بحسب الكيف لا الكم
"أن زيادة الأجل تكون بالبركة فيه وتوفيق صاحبه لفعل الخير وبلوغ الأغراض، فينال في قصير العمر ما يناله غيره في طويله"
و"قال المهلب:. معنى البسط في رزقه هو البركة؛ لأن صلته أقاربه صدقة، والصدقة تُربى المال وتزيد فيه، فينمو بها ويزكو.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/88)
وقال الصنعاني في سبل السلام " أن الزيادة كناية عن البركة في العمر بسبب التوفيق إلى الطاعة وعمارة وقته بما ينفعه في الآخرة وصيانته عن تضييعه في غير ذلك ومثل هذا ما جاء أن النبي صلى الله علية وسلم تقاصر أعمار أمته بالنسبة إلى أعمار من مضى من الأمم فأعطاه الله ليلة القدر
القول الثالث:الذكر الحسن بعد الوفاة.
قوله: (وينسأ في أثره) أي: يبقى ذكره الطيب وثناؤه الجميل مذكورًا على الألسنة، فكأنه لم يمت، والعرب تقول الثناء يضارع الخلود، قال الشاعر: إن الثناء هو الخلود كما يسمى الذم موتًا قال سابق البريرى: قد مات قوم وهم في الناس أحياء يعنى بسوء أفعالهم وقبح ذكرهم"
أن صلة الرحم تكون سببا للتوفيق للطاعة والصيانة عن المعصية فيبقى بعده الذكر الجميل فكأنه لم يمت؛ ومن جملة ما يحصل له من التوفيق العلم الذي ينتفع به من بعده بتأليف ونحوه والصدقة الجارية عليه والخلف الصالح
المطلب الثاني: الراجح من الأقوال
أقول: أن القول بأن الزيادة في الرزق والعمر على حقيقتها هو الأرجح إن شاء الله تعالى؛ وذلك لعدة أسباب:
1 - الدَّلالة اللغوية لمعنى كلمة "نسأ " فالنسأ التأخير، يقال: نسأت الشيء أنسأ , وأنسأنه إذا أخرته، والنَّساء الاسم، ويكون في العمر والدين والأثر والأجل ويسمّى به لأنه يتبع العمر
فلذلك كانت الزيادة على حقيقتها , ومن القائلين بذلك القول (أي الزيادة الحقيقية)
2 - ابن عباس _رضي الله عنه_ عندما سئل عن حديث " من أحب أن يمد الله في عمره وأجله ويبسط له في رزقه فليتق الله وليصل رحمه " كيف يزاد في العمر والأجل فقال: قال الله عز وجل: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ} الأنعام2. فالأجل الأول أجل العبد من حين ولادته إلى حين موته , والأجل الثاني يعني المسمى عنده من حين وفاته إلى يوم يلقاه في البرزخ , لا يعلمه إلا الله , فإذا اتقى العبد ربه , ووصل رحمه زاده الله في أجل عمره الأول من أجل البرزخ ما شاء , وإذا عصى وقطع رحمه نقصه الله من أجل عمره في الدنيا ما شاء فيزيده في أجل البرزخ فإذا تحتم الأجل في علمه السابق امتنع الزيادة والنقصان لقوله تعالى: {فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} الأعراف34 فتوافق الخبر والآية وهذه زيادة في نفس العمر وذات الأجل على ظاهر اللفظ في اختيار حبر الأمة والله أعلم"
3 - قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "والأجل أجلان: مطلق يعلمه الله وحده، وأجل مقيد، وبهذا يتبين معنى قوله: من سرّه أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره فليصل رحمه"، فإن الله أمر المَلك أن يكتب له أجلاً، وقال: إن وصل رحمه زدته كذا وكذا، والملك لا يعلم أيزداد أم لا، لكن الله يعلم ما يستقر عليه الأمر، فإذا جاء الأجل لا يتقدم ولا يتأخر.
وقال في موطن آخر عندما سُئل عن الرزق: هل يزيد أو ينقص، فأجاب: "الرزق نوعان: أحدهما: ما علمه الله أن يرزقه، فهذا لا يتغير، والثاني: ما كتبه، وأعلم به الملائكة فهذا يزيد وينقص بحسب الأسباب ….
ثم إن الأسباب التي يحصل بها الرزق هي من جملة ما قدره الله وكتبه؛ فإن كان قد تقدم بأن يرزق العبد بسعيه واكتسابه ألهمه السعي والاكتساب، وذلك الذي قَدَّره له بالاكتساب لا يحصل بدون الاكتساب، وما قدره له بغير اكتساب- كموت مورثه- يأتيه بغير اكتساب".
4 - قال الإمام الشوكاني –رحمه الله - في تنبيه الأفاضل "فإعمال بعض ما ورد في الكتاب والسنة وإهمال البعض الآخر ليس كما ينبغي، فإن الكل ثابت عن الله عز وجل وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم والكل شريعة واضحة وطريق مستقيمة والجمع بما لاإهمال فيه لشيء من الأدلة وبيانه أن الله تعالى كما علم أن العبد يكون له في العمر كذا وكذا ومن الرزق كذا وكذا وهو من أهل السعادة والشقاوة قد علم أنه إذا وصل رحمه له في الأجل كذا وبسط له من الرزق كذا وصار في أهل السعادة بعد أن كان في أهل الشقاوة أو صار في أهل الشقاوة بعد أن كان في أهل السعادة وهكذا قد علم ما ينقصه للعبد كما علم أنه إذا دعاه واستغاث به والتجأ إليه صرف عنه الشر ودفع عنه المكروه وليس في ذلك خلف ولامخالفة لسبق العلم بل فيه تقييد المسببات بأسبابها كما قدر الشبع والروي بالأكل والشرب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/89)
وقدر الولد بالوطء وقدر حصول الزرع بالبذر فهل يقول عاقل بأن ربط هذه المسببات بأسبابها يقتضي خلاف العلم السابق أو ينافيه بوجه من الوجوه"
5 - الشيخ السعدي في كتابه" بهجة قلوب الأبرار " في الانتصار للقول الأول وأنه مراد الحديث حيث قال:
هذا الحديث فيه: الحث على صلة الرحم، وبيان أنها كما أنها موجبة لرضى الله وثوابه في الآخرة، فإنها موجبة للثواب العاجل، بحصول أحب الأمور للعبد، وأنها سبب لبسط الرزق وتوسيعه، وسبب لطول العمر. وذلك حق على حقيقته ; فإنه تعالى هو الخالق للأسباب ومسبباتها.
وقد جعل الله لكل مطلوب سببا وطريقا ينال به، وهذا جارٍ على الأصل الكبير، وأنه من حكمته وحمده جعل الجزاء من جنس العمل، فكما وصل رحمه بالبر والإحسان المتنوع، وأدخل على قلوبهم السرور، وصل الله عمره، ووصل رزقه، وفتح له من أبواب الرزق وبركاته، ما لا يحصل له بدون هذا السبب الجليل.
وكما أن الصحة وطَيِّبَ الهواء وطيب الغذاء، واستعمال الأمور المقوية للأبدان والقلوب، من أسباب طول العمر، فكذلك صلة الرحم جعلها الله سببا ربانيا فإن الأسباب التي تحصل بها المحبوبات الدنيوية قسمان: أمور محسوسة تدخل في إدراك الحواس، ومدارك العقول. وأمور ربانية إلهية قدَّرها من هو على كل شيء قدير، ومَنْ جميعُ الأسباب وأمور العالم منقادةٌ لمشيئته"
6_ ما أفتى به الشيخان الجليلان الشيخ صالح الفوزان ,وعبد الله بن جبرين. عندما سئلوا عن الحديث وما يعارضه من حديث التخلق. فأجابا أن الزيادة أي في العمر على حقيقتها. وهذا نص ما قالوا:
سئل الشيخ الفوزان عن مدى الجمع بين حديث أنس _رضي الله عنه_ "من سره أن يبسط له رزقه , وينسأ له في أثره فليصل رحمه" و حديث التخلق "ثم يرسل إليه الملك فيؤمر بأربع كلمات: يكتب رزقه وأجله وعمله، وشقي أو سعيد"
فأجاب _غفر الله له_ بقوله:
الحديث الذي سألت عنه حديث صحيح، ومعناه أن الله سبحانه وتعالى وعد من يصل رحمه أن يُثِيبَه , وأن يجزيه بأن يطيل في عمره، وأن يوسع له في رزقه جزاءً له على إحسانه، وهذا من فضله
سبحانه وتعالى أنه يجازي المحسن بإحسانه:
{هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ} [سورة الرحمن: آية 60].
ولا تعارض بين هذا الحديث وبين الحديث الذي فيه أن كل إنسان قد قُدِّر أجله ورزقه , وهو في بطن أمه، لأن هناك أسبابًا جعلها الله أسبابًا لطول العمر وأسبابًا للرزق، فهذا الحديث يدل على أن الإحسان وصلة الرحم سبب لطول الأجل وسبب لسعة الرزق، والله جل وعلا هو مقدر المقادير ومسبب الأسباب، هناك أشياء قدرها الله سبحانه وتعالى على أسباب ربطها بها ورتبها عليها , إذا حصلت مستوفية لشروطها خالية من موانعها ترتبت عليها مسبباتها قضاءً وقدرًا وجزاءً من الله سبحانه وتعالى، فلا تعارض – والحمد لله – بين هذين الحديثين، وهكذا كل كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتعارض ولا ينقض بعضه بعضًا أبدً ا.
وسئل الشيخ ابن جبرين
س: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه)
ولكن هناك تعارض بين هذا الحديث وبين الآية القرآنية الكريمة فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"
فأجاب _غفر الله له_ بقوله:
الأجل المكتوب في اللوح المحفوظ لا يتغير لكن الله جعل له فكتب أن هذا الأجل ينسأ له في أثره؛ بسبب صلة الرحم ولو كان قاطعًا لم يصل عمره إلى هذا الحد، وكذا يقال في الرزق. والله أعلم.
**ومن أهم أسباب ترجيحي بزيادة على حقيقتها النصوص الكثيرة في الدعاء
ومن ذلك دعاء النبي صلى الله علة وسلم لام قيس ,ولأنس -رضي الله عنهم- بطول العمر.فكان الدعاء يزيد في العمر على الحقيقة ولا لما دعاء النبي صلى الله علية وسلم لهؤلاء.
حديث ما رواة البخاري قال حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الحسن مولى أم قيس ابنة محصن عن أم قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لها ما قالت طال عمرها ولا نعلم امرأة عمرت ما عمرت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/90)
وروى البخاري قال حدثنا أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل علينا أهل البيت فدخل يوما فدعا لنا فقالت أم سليم خويدمك ألا تدعو له قال اللهم أكثر ماله وولده وأطل حياته واغفر له فدعا لي بثلاث فدفنت مائة وثلاثة وان ثمرتي لتطعم في السنة مرتين وطالت حياتي حتى استحييت من الناس وأرجو المغفرة
قال بن قتيبة في المعارف كان بالبصرة ثلاثة ما ماتوا حتى رأى كل واحد منهم من ولده مائة ذكر لصلبه أبو بكرة وأنس وخليفة بن بدر وزاد غيره رابعا وهو المهلب بن أبي صفرة
وقال: لقد بقيت حتى سئمت من الحياة وأنا أرجو الرابعة، قيل: عمر مائة سنة وزيادة، وهو آخر من مات من الصحابة بالبصرة، وغسله محمد بن سيرين سنة ثلاث وتسعين زمن الحجاج، ودفن في قصره على نحوفرسخ ونصف من البصرة
أيضا الدعاء يرد القضاء قال رسول اللَّهِ صلى الله علية وسلم " لَا يَرُدُّ الْقَضَاءَ إلا الدُّعَاءُ ولا يَزِيدُ في الْعُمْرِ إلا الْبِرّ فيه دليل على أنه سبحانه يدفع بالدعاء ما قد قضاه على العبد.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" لا يغني حذر من قدر والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة"
.وبعد سرد الأقوال على ضوئها يمكن فهم النصوص فهماً صحيحاً بلا إشكال والله تعالى أعلم 0
المبحث الثالث:
طلب الثواب العاجل في الأعمال الصالحة.
قال الرسول صلى الله علية وسلم " ألا وَإِنَّ في الْجَسَدِ مُضْغَةً إذا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وإذا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ألا وَهِيَ الْقَلْبُ"
فإذا نظرنا وتأملنا في العبادات وجدناها تصب في إصلاح القلب وتزكية النفس لتصل لدرجة التقوى.قال تعالى " (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) البقره 183
وفي سورة الحج "لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم "الحج 37
وغيرها من الآيات والأحاديث.
والخوف والرجاء والتوكل ,والإنابة والخشية , وغير ذلك فهي من الأعمال القلبية. ويهمنا هنا الأعمال الصالحة التي يعملها العبد مثل "صلة الرحم ,والاستغفار "وغيرها وهو يريد من ذلك ثوابها العاجل المذكور في النص "أَنْ يُبْسَطَ لَهُ في رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ في أَثَرِهِ"!
سألقي الضوء على هذا المبحث على هذه المسالة وما يتعلق بها.لإنها من شرح الحديث , ومن المسائل المهمة في العقيدة.فاسأل الله التيسير
المطلب الأول:النية وأثرها في العمل.
ويبقى هنا السؤال هل جميع الأعمال المباحة التي يعملها الإنسان يجازى ويثاب عليها في الدنيا والآخرة أم في الدنيا فقط , أم يعاقب عليها , أم لا يترتب على فعله شيء ويكون ممن سكت عنه الشرع؟!.هناك اختلاف بين أعمال الإنسان باختلاف النية والغرض الذي فُعِلَت من أجله هذه الأعمال فكل عمل لابد له من نية والنية تختلف باختلاف ما نُوِيَتْ له وهي مصداق لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الأعمال الآتي ذكره.
روى مسلم بسنده عن عُمَرَ بن الْخَطَّابِ قال قال رسول اللَّهِ صلى الله علية وسلم: "إنما الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لإمرئ ما نَوَى فَمَنْ كانت هِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كانت هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أو امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إليه
قوله (إنما الأعمال) قال جماهير العلماء من أهل العربية والأصول وغيرهم: لفظه إنما موضوعة للحصر تثبت المذكور وتنفي ما سواه فتقدير هذا الحديث أن الأعمال تحسب بنية ولا تحسب إذا كانت بلا نية.
وتعرف النية بأنها: عزمُ القَلْب وتَوَجُّهه وقَصْدُه إلى الشيءِ.
والنية عبارة عن انبعاث القلب نحو ما يراه موافقا لغرض من جلب نفع أو دفع ضرر حالا أو مآلا , والشرع خصصه بالإرادة المتوجهة نحو الفعل لابتغاء رضا الله وامتثال حكمه والنية في الحديث محمولة على المعنى اللغوي ليصح تطبيقه على ما بعده وتقسيمه أحوال المهاجر فإنه تفصيل لما أجمل ولا بد من محذوف يتعلق به الجار والمجرور فقيل تعتبر وقيل تكمل وقيل تصح وقيل تحصل وقيل تستقر وقيل الكون المطلق قال البلقيني هو الأحسن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/91)
وفي قوله "وإنما لكل امرئ ما نوى" شرحه السيوطي بقوله:
" الجملة الأولى لبيان ما يعتبر من الأعمال والثانية ما يترتب عليها وقال النووي أفادت الجملة الثانية اشتراط تعيين المنوي ,كمن عليه صلاة فائتة لا يكفيه أن ينوي الفائتة فقط حتى يعينها ظهرا مثلا أو عصرا وقال ابن السمعاني في أماليه: أفادت أن الأعمال الخارجة عن العبادة لا تفيد الثواب إلا إذا نوى بها فاعلها القربة ,كالأكل إذا نوى به القوة على الطاعة "فمن كانت هجرته إلى الله وإلى رسوله" إلى آخره. اتحد الشرط والجزاء في الجملتين والقاعدة تغايرهما لقصد التعظيم في الجملة الأولى والتحقير في الثانية"
قوله صلى الله علية وسلم (فمن كان هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله:معناه من قصد بهجرته وجه الله وقع أجره على الله ومن قصد بها دنيا أو امرأة فهي حظه ولا نصيب له فى الآخرة بسبب هذه الهجرة.
والمراد هنا ترك الوطن وذكر المرأة مع الدنيا يحتمل وجهين أحدهما أنه جاء أن سبب هذا الحديث أن رجلا هاجر ليتزوج امرأة يقال لها أم قيس فقيل له مهاجر أم قيس والثانى أنه للتنبية على زيادة التحذير من ذلك وهو من باب ذكر الخاص بعد العام تنبيها على مزيته والله أعلم
(فهجرته إلى ما هاجر إليه) أي منصرفة إلى الغرض الذي هاجر إليه فلا ثواب له لقوله تعالى {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ} الشورى20 أو المعنى فهجرته مردودة أو قبيحة
*النية الخالصة لله تعالى أساس كل عبادة:
لقوله تعالى} وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء {(البينة 5)
ولما قالت عَائِشَةَ قالت قلت يا رَسُولَ اللَّهِ بن جُدْعَانَ كان في الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ قال لَا يَنْفَعُهُ إنه لم يَقُلْ يَوْمًا رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتِي يوم الدِّينِ"
وهذا يعني أنه لم يعمل العمل يوماً وهو يُريد الدار الآخرة، ويرجو رحمة ربه.
. وإخلاص النية الله عز وجل من شروط قبول الأعمال الصالحة، لأن الله تعالى لا يقبل العمل إلا إذا كان خالصا له، موافقا للشريعة، ولما جاء به
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد روي انه جاء رجل إلى النبي ? فقال أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ما له فقال رسول الله ? لا شيء له فأعادها ثلاث مرات يقول له رسول الله ? لا شيء له ثم قال إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغى به وجهه "
الاعمال فيما بينها تتفاضل بحسب نية العامل وإخلاصه لله في عملة ,فصاحب النية الصادقة اذا عجز عن العمل يلتحق بالعامل في الأجر قال الله تعالىَ" مَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} النساء100
قال رسول الله صلى الله علية وسلم: "إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما" وفيه أيضا "إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا ما سِرْتُمْ مَسِيرًا ولا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إلا كَانُوا مَعَكُمْ قالوا يا رَسُولَ اللَّهِ وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ قال وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ ".
**تحول العادات إلى عبادات
فإذا كانت العبادات تتحول إلى عادات بفقد النية ,فا العادات تتحول الى عبادات مع وجود النية
فهناك أمور دنيوية مباحة يعملها الإنسان في حياته مثل:الأكل والشرب والنوم ,والعمل ,زيارة أقاربه ... وغيرها.
فإذا أراد بأكله وشربة أن يستعين بذلك على طاعة الله, وبنومه أن يتقوى على قيام الليل, وبعمله إذا أراد به الرزق الحلال ,ونفع المسلمين ,وإذا أراد بزيارته لأقاربه الاستعانة بذلك على القيام بحق الله تعالى في الامتثال لأمره ,وأمر رسوله الكريم. وحقوق قرابته.تحولت هذه العادات إلى عبادات , ففي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لسعد بن أبي وقاص "إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بها وَجْهَ اللَّهِ إلا أُجِرْتَ عليها حتى ما تَجْعَلُ في في امْرَأَتِكَ " وقال ابن القيم "إن خواص المقربين هم الذين انقلبت المباحات في حقهم إلى طاعات وقربات بالنية فليس في حقهم مباح متساوي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/92)
الطرفين بل كل أعمالهم راجحة ".
المطلب الثاني: أنواع الأعمال باختلاف النية.
بوب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب باب بعنوان "من الشرك:إرادة الإنسان بعمله الدنيا"
قول الله تعالى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [هود (15/ 16)]
قال صاحب فتح المجيد: ذُكِرَ عن السلف فيها (أي الإعمال) أنواع مما يفعله الناس اليوم , ولا يعرفون معناه.
النوع الأول:
العمل الصالح يفعله كثير من الناس ابتغاء وجه الله: من صدقة وصلاة , وصلة , وإحسان إلى الناس , وترك الظلم , ونحو ذلك مما يفعله الإنسان , أو يتركه خالصا لله , لكنه لا يريد ثوابه في الآخرة , بل يريد أن يجازيه الله بحفظ ماله وتنميته , أو حفظ أهله وعياله ,أو إدامة النعمة عليهم , ولا همة له في طلب الجنة والهروب من النار , فهذا يعطى ثواب عمله في الدنيا وليس له في الآخرة من نصيب. وهذا النوع ذكره ابن عباس.
النوع الثاني:
وهو أكبر من الأول وأخوف , وهو الذي ذكره مجاهد في الآية أنها نزلت فيه: وهو أن يعمل أعمالا صالحة ونيته رياء الناس , لا طلب ثواب الآخرة."
فهذا النوع من العمل أصله رياء خالصا بحيث لا يراد به إلا مراءاة المخلوقين
قال تعالىَ (إِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً} النساء142
ولحديث جندب رضي الله عنه في الصحيحين من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به"
النوع الثالث:
أن يعمل أعمالا صالحة يقصد بها مالا , مثل أن يحج لمال يأخذه , أو أن يهاجر لدنيا يصيبها , أو امرأة يتزوجها , أو يجاهد لأجل المغنم , فقد ذكر هذا النوع في تفسير الآية , وكما يتعلم الرجل لأجل مدرسة أهله أو مكسبهم أو رياستهم , أو يتعلم القران ويواظب على الصلاة لأجل وظيفة المسجد ,كما هو واقع كثيراً".
فهذا النوع ينطبق عليه حديث النبي _صلى الله علية وسلم_ (وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيْبُهَا، أَو امْرأَة يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ) تفيد أن من كانت هجرته لأجل تحصيل ذلك كان هذا نهاية هجرته لا يحصل له غيره؛ لأن العمل إذا كان لأجل الدنيا , ولم ينو فيه لله تعالى نية خالصة لم ينل صاحبه عليه الأجر والثواب في الآخرة من الله تعالى، لم يكررها الحديث تحقيراً لهذه النية الدنيوية وتنبيهاً على ضعفها وخطرها , كما كرر النية التي لله ورسوله صلى الله عليه وسلم في العبارة الأولى.
كما حكى أن أبا حامد بلغه أن من أخلص لله أربعين يوما تفجرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه قال فأخلصت أربعين يوما فلم يتفجر شيء فذكرت ذلك لبعض العارفين فقال لي إنك أنما أخلصت للحكمة لم تخلص لله
وذلك لأن الإنسان قد يكون مقصوده نيل العلم والحكمة أو نيل المكاشفات والتأثيرات أو نيل تعظيم الناس له ومدحهم إياه أو غير ذلك من المطالب وقد عرف أن ذلك يحصل بالإخلاص لله وإرادة وجهه "
النوع الرابع:
" أن يعمل لطاعة الله مخلصا في ذلك لله وحده لا شريك له , ولكنه على عمل يكفره كفرا يخرجه عن الإسلام , مثل اليهود , والنصارى إذا عبدوا الله , أو تصدقوا , أو صاموا ابتغاء وجه لله والدار الآخرة , ومثل كثير من هذه الأمة الذين فيهم كفر أو شرك أكبر يخرجهم من الإسلام بالكلية ,إذا أطاعوا الله طاعة خالصة يريدون بها ثواب الله في الدار الآخرة , ولكنهم على أعمال تخرجهم من الإسلام وتمنع قبول أعمالهم ... "
فأعمالهم يصدق فيها قوله تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى? مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً} [الفرقان:32] وقال تعالى: {وَ?لَّذِينَ كَفَرُواْ أَعْمَـ?لُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ ?لظَّمْآنُ مَاء حَتَّى? إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً} [النور:93]
ويمكن إضافة نوع خامس وسادس حتى تتم القسمة العقلية في التقسيم.
النوع الخامس:
أن يعمل الطاعة لله مخلصا في ذلك لله وحده لا شريك له , ويرتجي ثواب الدنيا وحسن أجر الآخرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/93)
فالإنسان الذي يعمل الأعمال الدنيوية ويريد من فعله هذا ثواب الدنيا وثواب الآخرة فلا شك أنه قد أفلح وفاز في الدنيا بجنيه ثمار أعماله الصالحة الخالصة لوجه لله , وفي الآخرة بالأجر والمثوبة ,فيوفى أعماله في الدنيا والآخرة.
"إن المؤمن إذا اكتسب حسنة يكافئه الله تعالى بأن يوسع عليه رزقه ويرغد عيشه في الدنيا، وبأن يجزى ويثاب في الآخرة"
النوع السادس:
كافر يعمل الأعمال الحسنة والصالحة ابتغاء وجه الله في الدنيا كبر الوالدين، وصلة الرحم، وصدقة، والوفاء بالمواعيد وغير ذلك، وهو يعملها لله، لكنه غير مؤمن، ولم يشهد بشهادتي التوحيد، فهذا يطعم بحسناته التي عملها لله في الدنيا، فيثاب بسعة الرزق، أو بالصحة، أو بالمال، أو، بالجاه .. وهكذا.
"الكافر إذا اكتسب حسنة في الدنيا بأن يفك أسيراً أو ينقذ غريقاً يكافئه الله تعالى] في الدنيا ولا يجزى بها في الآخرة ... وحاصلة أن الله يقابل عبده المؤمن بالفضل والكافر بالعدل، ولا يسأل عما يفعل ".
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الكافر إذا عمل حسنة أُطعم بها طُعمة من الدنيا، وأما المؤمن فإن الله يدخر له حسناته في الآخرة، ويعقبه رزقاً في الدنيا على طاعته).
ويقول عليه الصلاة والسلام: (إن الله لا يظلم مؤمناً حسنة، يعطى بها في الدنيا، ويجزى بها في الآخرة، وأما الكافر فيطعم بحسناته ما عمل بها لله في الدنيا، حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يجزى بها).
يتعين تعييناً لا محيص عنه، أن الذي أذهب طيباته في الدنيا واستمتع بها هو الكافر، لأنه لا يجزي بحسناته إلا في الدنيا خاصة".
قال حمد بن ناصر التميمي في كتابة الفواكه العذاب " أن الكافر إن عمل عملاً صالحاً مطابقاً للشرع، مخلصاً فيه لله، كالكافر الذي يبر والديه، ويصل الرحم ويقري الضيف، وينفس عن المكروب، ويعين المظلوم يبتغي بذلك وجه الله يثاب بعمله في دار الدنيا خاصة بالرزق والعافية، ونحو ذلك ولا نصيب له في الآخرة.
فعلى ذلك فالدنيا هو المكان الذي يثاب فيه الكافر على أعماله في الدنيا أما في الآخرة فلا يمكن أن ينفعه عمله إن مات وهو كافر وذلك لقوله سبحانه وتعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ) [النور:39]
وقوله تعالى: (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا) [الفرقان:23]
وقوله تعالى: (أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ) [الأحزاب:19]
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (قلت: يا رسول الله! ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم، ويطعم المسكين، فهل ذلك نافعه؟ فقال: لا يا عائشة! إنه لم يقل يوماً: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين)
وقال الضحاك: من عمل عملاً صالحاً في غير تقوى يعني من أهل الشرك أعطي على ذلك اجراً في الدنيا وهو أن يصل رحماً أو يعطي سائلاً أو يرحم مضطراً أو نحو هذا من أعمال البر فيجعل الله له ثواب عمله في الدنيا يوسع عليه في المعيشة والرزق ويقر عينه فيما خوله ويدفع عنه المكارة في الدنيا وليس له في الآخرة نصيب ويدل على صحة هذا القول سياق الآية وهو قوله أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار الآية وهذه حالة الكافر في الآخرة"
فعلى ذلك يتضح ان الدنيا هي جنة الكافر، كما قال عليه الصلاة والسلام: (الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر)
فهي مقيدة بمشيئة الله تعالى، كما نص على ذلك قوله تعالى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ) [الإسراء:18]
**ويبقى هنا سؤال!
إذا شرك النيتين هل ينقص أجره الأخروي؟
اجمع ما وقفت علية قول ابن رجب_ رحمة الله_ فقد بين ذلك في قوله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/94)
"فإن خالط نيته الجهاد مثل نية غير الرياء مثل أخذه أجرة للخدمة أو أخذ شيء من الغنيمة أو التجارة نقص بذلك أجر جهاده ولم يبطل بالكلية وفي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله علية وسلم قال إن الغزاة إذا غنموا غنيمة تعجلوا ثلثي أجرهم فإن لم يغنموا شيئا تم لهم أجرهم وقد ذكرنا فيما مضى أحاديث تدل على أن من أراد بجهاده عرضا من الدنيا أنه لا أجر له وهي محمولة على أنه لم يكن له غرض في الجهاد إلا الدنيا وقال الإمام أحمد:التاجر والمستأجر والمكاري أجرهم على قدر ما يخلص من نيتهم في غزواتهم ولا يكون مثل من جاهد بنفسه وماله لا يخلط به غيره وقال أيضا فيمن يأخذ جعلا على الجهاد إذا لم يخرج [إلا] لأجل الدراهم فلا بأس أن يأخذ كأنه خرج لدينه فإن أعطي شيئا أخذه وكذا روي عن عبدالله بن عمرو قال إذا جمع أحدكم على الغزو فعوضه الله رزقا فلا بأس بذلك وأما إن أحدكم إن أعطي درهما غزا وإن منع درهما مكث فلا خير في ذلك
*وهنا سؤال بطرح نفسه:قد يعمل المرء عمل ويكون هذا العمل خالصا لله تعالى ,ثم يطرأ علية طارئ وتتبدل نيته فكيف يحسب الأجر على نيته الأولى أو الثانية؟
وأجاب على هذا التساؤل ابن رجب _رحمه الله_ في اختلاف النية وتغيرها في العمل الواحد حيث قال:"روي عن مجاهد أنه قال في حج الحمال وحج الأجير وحج التاجر هو تام لا ينقص من أجورهم شيء وهذا محمول على أن قصدهم الأصلي كان هو الحج دون التكسب وأما إن كان أصل العمل لله ثم طرأت عليه نية الرياء فلا يضره فإن كان خاطرا ودفعة فلا يضره بغير خلاف فإن استرسل معه فهل يحبط عمله أم لا يضره ذلك ويجازى على أصل نيته في ذلك اختلاف بين العلماء من السلف قد حكاه الإمام أحمد وابن جرير الطبري وأرجو أن عمله لا يبطل بذلك وأنه يجازى بنيته الأولي
*وهنا وجه أخر
أن يكون العمل لله ويشاركه الرياء في أصله
فهنا لا يقبل عملة لانه عمله حبط،ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "يقول الله تبارك وتعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه".
وخلاصة القول في ذلك ما قاله الشيخ السعدي _رحمة الله_ حيث قال: "وفي هذا الحديث دليل: على أن قصد العامل، ما يترتب على عمله من ثواب الدنيا لا يضره , إذا كان القصد من العمل وجه الله والدار الآخرة. فإن الله بحكمته ورحمته رتب الثواب العاجل والآجل، ووعد بذلك العاملين؛ لأن الأمل واستثمار ذلك ينشط العاملين، ويبعث هممهم على الخير، كما أن الوعيد على الجرائم، وذكر عقوباتها مما يخوف الله به عباده ويبعثهم على ترك الذنوب والجرائم.
فالمؤمن الصادق يكون في فعله وتركه مخلصا لله، مستعينا بما في الأعمال من المرغبات المتنوعة على هذا المقصد الأعلى، والله الموفق.
ويشهد لكلام العلامة السعدي النصوص الكثيرة.
قال تعالى " ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون " [الأعراف 96]
وأحل الله تعالى لهذه الأمة الغنائم ,وشجع النبي صلى الله علية وسلم فرسان الصحابة على قتل فرسان المشركين ومن قتل قتيل فله سلبه.
وقال الله تعالى في [الحج 28] "وليشهدوا منافع لهم " وهي عامة تشمل المنافع الدنيوية
وأجاز كثير من الفقهاء اخذ الأجرة على الأعمال الشرعية ,تعليم العلم ,وإمامة المسلمين في الصلاة وغير ذلك وله من الأجر على قدر نيته واحتسابه
ومن خلال ما سبق يظهر جليا تحرير القول في المسالة.
* * * * * * * * * *
كتبته: عزيزة الأشول(50/95)
الاختلاف الأشعري الأشعري، مقال للشيخ دمشقية
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[26 - 06 - 08, 09:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاختلاف الأشعري الأشعري
هنا يبطل اعتقاد النجاة في طائفة الأشاعرة، فإنهم اختلفوا في كثير من مسائل الصفات، وغيرها من مسائل أصول الدين.
والتناقض علامة على أن ما عند الفريقين ليس من عند الله، ولو كانت من عند الله ما تناقضت.
قال تعالى {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً}.
والأشاعرة حيث يختلفون مع خصومهم يتكتمون أن الخلاف واقع بين أبناء المذهب الأشعري أنفسهم، وقد اعترف العز بن عبد السلام بكثرة اختلاف الأشاعرة على ربهم قائلاً:
"والعجيب أن الأشعرية اختلفوا في كثير من الصفات كالقدم والبقاء والوجه واليدين والعينين وفي الأحوال وفي تعدد الكلام واتحاده" (قواعد الأحكام 172)
وأن أصحاب الأشعري مترددون مختلفون في صفات البقاء والقدم هل هي من صفات السلب أم من صفات الذات (قواعد الأحكام 172)
واعترف بذلك أبو منصور البغدادي بوقوع الخلاف بينهم حول هذه الصفة وكذلك ابن حجر الهيتمي المكي (أصول الدين 90 الإعلام بقواطع الإسلام 24 ط: دار الكتب العلمية سنة 1407 والزواجر عن اقتراف الكبائر للهيتمي 2/ 350)
أول اختلافهم حول ألوهية الله
وأول من اختلف فيه الأشاعرة في معنى الإله، قال البغدادي:
"فمنهم من قال: إن الإله مشتق من الإلهية، وهي القدرة على الاختراع، وهو اختيار أبي الحسن الأشعري، وعلى هذا القول يكون الإله مشتقاً من صفة.
وقال القدماء من أصحابنا: أنه يستحق هذا الوصف لذاته وهو اختيار الخليل بن أحمد وبه نقول"
واختلفوا أيضاً: هل يجوز إطلاق وصف القديم على الله؟ واختلفوا في معنى القديم على أربعة مذاهب؟ فذهب الأشعري إلى أن القديم بمعنى المتقدم على غيره، أي أ، ه قديم لذاته. وخالفه عبد الله بن كلاب والقلانسي فذكر أنه قديم أي قائم به. (أصول الدين 90 الإعلام بقواطع الإسلام 24 ط: دار الكتب العلمية سنة 1407 والزواجر عن اقتراف الكبائر للهيتمي 2/ 350)
الأشاعرة يكفّر بعضهم بعضاً
وقد قال أكثر الأشعرية: أن الله موجود وكل موجود يصح أن يُرى.
وأورد الرازي على هذا المسلك اعتراضات عديدة. مرجحاً أن تكون الصحة أمراً عدمياً وليست حكماً ثبوتياً. ونص على أن مسلكهم هذا يودي إلى السفسطة بل إلى الكفر (انظر تفسير للآية 13 من سورة آل عمران)
اختلافهم حول أسماء الله
واختلفوا في أسماء الله. قال التفتازاني "للأشاعرة في أسماء الله ثلاثة أقوال:
الأول: أن أسماء الله على التوقيف، وهو قول الأشعري.
الثاني: أنه لا يشترط أن يكون على توقيف من الكتاب والسنة وهو قول الباقلاني.
الثالث: جواز ما كان من قبيل إجراء الصفات وإن لم يأت بها الشرع ومنع التسمية إن لم يأت بها الشرع وهو قول الرازي والغزالي (إتحاف السادة المتقين 2: 120)
واختلفوا في كون الاسم هو المسمى نفسه فذهب معظم الأشاعرة إلى أن الاسم هو عين المسمى، وذهب آخرون كالغزالي والرازي إلى التفريق بين الاسم والمسمى والتسمية (لوامع البينات 21 المقصد الأسنى للغزالي 29.)
واحتج بأنه لو كان الاسم هو عين المسمى للزم كثرة المسمى بكثرة الأسماء. وأن الله قال {ولله الأسماء الحسنى} ولم يقل (هو الأسماء الحسنى).
اختلافهم حول وجوده
اختلف الأشاعرة فيما بينهم هل الوجود هو الموجود ذاته؟ أم هو قدر زائد على الموجود؟
اختار جمهور الأشاعرة إلى أنه صفة نفسية بمعنى أن الوصف به يدل على الذات نفسها لا على صفة وجودية زائدة.
فالرازي والجمهور أنه زائد والأشعري أنه عين ذاته (إتحاف السادة المتقين 2/ 94).
وخالف الجويني والباقلاني أئمة المذهب في عدم اعتباره البقاء صفة زائدة على الوجود فقالا:
"ذهب العلماء من أئمتنا إلى أن البقاء صفة الباقي زائدة على وجود بمثابة العلم في حق العالم، والذي نرتضيه أن البقاء يرجع إلى نفس الوجود المستمر من غير مزيد" (الإرشاد 138 أصول الدين للبغدادي 90.).
اختلافهم حول صفات الله
ذكر ابن المنير لهم ثلاثة أقوال في صفات الله:
1) أنها صفات ذات أثبتها السمع (أي: الأدلة النقلية) ولا يهتدي إليها العقل.
2) التأويل: أن العين كناية عن البصر وأن اليد كناية عن القدرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/96)
3) إمرارها على ما جاءت مفوضاً معناها إلى الله (فتح الباري 13/ 390).
وبالطبع لم يكن للسلف الصالح ثلاثة أقوال في الصفات. وإنما تكثر تناقضات أهل الكلام لأن ما عندهم من عند غير الله.
4) وجاء الغزالي بقول رابع ظن أنه وسط بين من يؤولون وبين من يثبتون فقال:
"والقصد – أي الوسط – بين هذا وذاك: طريق الكشف. فما أثبت الكشف تأويله أولناه، وما أثبت إثباته أثبتناه" (إحياء علوم الدين 1/ 104).
وسيأتيك مزيد اختلافهم حول أصول الدين وصفات الله.
فإن كانوا على ما ترى فهم أقرب الى الاعتزال منهم الى السنة.
الأشاعرة فرقتان، فرقة ترى التأويل، وفرقة ترى التفويض
والقشيري يتهم المفوضة باتهام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالجهل
هذا الاختلاف بينهم يظهر الحقيقة التالية: أن الأشاعرة فرقتان لا فرقة واحدة:
الفرقة الأولي: تؤول صفات الله، وتتهم التي تفوض بأنها، تصف النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالجهل، وتصف الله بالكذب كما ستري.
الفرقة الثانية: لا تتعرض للتأويل بل تحرّمه وتدعو للتفويض. وتتهم الأولي بأنها تقول على الله ما لا تعلم. لأن التأويل محتمل والمحتمل مطرود في العقائد.
لقد رد القشيري في التذكرة الشرقية على المفوضة قائلاً:
" وكيف يسوغ لقائل أن يقول في كتاب الله ما لا سبيل لمخلوق إلى معرفته ولا يعلم تأويله الا الله؟
أليس هذا من أعظم القدح في النبوات وأن النبي صلي الله عليه وسلم ما عرف تأويل ما ورد في صفات الله تعالي ودعا الخلق إلى علم ما لا يعلم؟
أليس الله يقول (بلسان عربي مبين)؟ فإذن: على زعمهم يجب أن يقولوا كذب حيث قال: ((بلسان عربي مبين)) إذ لم يكن معلوماً عندهم، وإلا: فأين هذا البيان؟
وإذا كان بلغة العرب فكيف يدّعي أنه مما لا تعلمه العرب؟
ونسبة النبي صلي الله عليه وسلم إلى إنه دعا إلى رب موصوف بصفات لا تعقل: أمر عظيم لا يتخيله مسلم فإن الجهل بالصفات يؤدي إلى الجهل بالموصوف.
وقول من يقول: استواؤه صفة ذاتية لا يعقل معناها واليد صفة ذاتية لا يعقل معناها والقدم صفة ذاتية لا يعقل معناها تمويه ضمنه تكييف وتشبيه ودعاء إلى الجهل.
وإن قال الخصم: بأن هذه الظواهر لا معني لها أصلاً، فهو حكم بأنها ملغاة، وما كان في إبلاغها إلينا فائدة وهي هدر. وهذا مُحال، وهذا مخالف لمذهب السلف القائلين بإمرارها على ظواهرها ".انتهي
فهذا خلاف أشعري أشعري وفيه اتهام للمفوضة من الأشاعرة بأنهم نسبوا النبي إلى الجهل ونسبوا الله إلى الكذب وأنهم واقعون في التكييف والتشبيه وملزمون بالغاء الوحي لأنهم الغوا معانيه. وهي اتهامات تعني الكفر.
المصدر ( http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=37054)
ـ[محمدزين]ــــــــ[26 - 06 - 08, 02:05 م]ـ
مقال رائع
وفق الله الشيخ دمشقية وأيده
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[26 - 06 - 08, 04:23 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك.
الأشاعرة ينسبون أنفسهم في الاعتقاد لأبي الحسن الأشعري، وهم في الحقيقة مخالفون له.
نهجوا نهجه حينما كان على مذهب المعتزلة - ومع ذلك تجدهم يذمون المعتزلة - ولم يوافقوه حينما رجع لمذهب السلف في الجملة إلا أقل القليل منهم.
وعندي كتاب قيم عنوانه (شعبة العقيدة بين أبي الحسن الأشعري والمنتسبين إليه) للموصلي، سأقوم إن شاء الله بمسحه ضوئيا ووضعه هنا ليستفيد من إخواننا، ولكي يطلع عليه الأشاعرة فيتيقنوا مخالفتهم لإمامهم الأشعري رحمه الله تعالى، ويرجعوا لمذهب السلف (أهل السنة والجماعة) كما رجع إمامهم.
ـ[أبوسلمة السلفي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 07:16 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[محمد بن علي المصري]ــــــــ[28 - 10 - 08, 06:48 م]ـ
وعندي كتاب قيم عنوانه (شعبة العقيدة بين أبي الحسن الأشعري والمنتسبين إليه) للموصلي، سأقوم إن شاء الله بمسحه ضوئيا ووضعه هنا ليستفيد من إخواننا، ولكي يطلع عليه الأشاعرة فيتيقنوا مخالفتهم لإمامهم الأشعري رحمه الله تعالى، ويرجعوا لمذهب السلف (أهل السنة والجماعة) كما رجع إمامهم.
ما زلنا في الانتظار أيها الصقر بارك الله فيك ... نسأل الله تعالى أن يجعل ما تعمل في ميزان حسناتك وأن يرزقك البركة في الوقت والعمل(50/97)
معنى خلافة الإنسان \ نرجو النقد و التصحيح قبل النشر
ـ[جميل الرويلي]ــــــــ[26 - 06 - 08, 11:35 ص]ـ
معنى خلافة الإنسان على الأرض
بعد نقاش طويل مع شيخ فاضل جليل نصحني بأن أصنف شيئاً في " معنى خلافة الإنسان على الأرض ".
خصوصا أنه مجال صار يبني عليه كثير من الدعاة بعض الإلزامات و التفريعات الخاطئة و قد اجتهدت ففعلت و عرضت الكتاب على أكثر من شيخ و كلهم يعتذر بمشاغله و بعضهم يقول هذا كتاب فيه بعض المصطلحات الغربية و لا أتكلم في مثله. و الكتاب فعلا تم تدشين مقدمة له تتحدث عن تطور الفكر الغربي من التدين إلى الانحلال و من ثم أسقطت ذلك على واقعنا ثم تكلمت في معنى الخلافة.
هذا الفصل الذي أضعه بين أيديكم هو الفصل الرابع و هو الأخير من الكتاب في أربعة ابواب هذا هو الباب الأول ....
جزى الله خيرا ً من انتقد و من صوب و من قرأ ...
----------------
سكنى الأرض و إعمارها ليس غاية في خلق بني آدم
قال تعالى: (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما * وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى * فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى * إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى * وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى * فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى * فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى * ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى * قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) (125). إن المتأمل لهذه الآيات سوف يعلم دون تكلف أن آدم عليه السلام كان مأموراً بالبقاء في الجنة هو و زوجه أمراً صريحاً في قوله تعالى: (فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى) ثم قال تعالى كلاماً يتضح من سياقه أن الجنة قد أعدت ليبقى آدم و زوجه فيها بشكل دائم حيث يقول تعالى (إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى * وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى) , فبقاء آدم في الجنة كان أمراً محبوباً عند الله و هذا ما يسمى بالإرادة الشرعية أي الموافقة للأمر و النهي و أما الإرادة الكونية هي أن يأذن الله بنفاذ أمر ما قدراً دون أن يكون محباً لهذا الأمر كوقوع الزنا مثلا. و لأجل ما سبق بيانه فإنه يتضح لك خطأ من يقول بأن الله عز و جل خلق آدم ليكون خليفته على الأرض بمعنى أن هذه هي الغاية الشرعية المحبوبة عند الله عز و جل , فالخلافة في الأرض أمر طارئ جاء على وجه العقوبة و ما كان الله ليخلق آدم لأجل أن يعاقبه , فهذا قول مخالف للصواب لأن الله ما خلق آدم لذلك و يتضح ذلك من وجوه هي:
1) أن الله عز و جل قال للجنة: (أنتي رحمتي أرحم بك من أشاء) (126) و عندما خلق آدم قال له: (يا آدم أسكن أنت و زوجك الجنة) (127) فكان واضحاً أن الله عز و جل خلق آدم ليرحمه برحمته التي هي الجنة و من يقول بأن الله خلق آدم عليه السلام للخلافة في الأرض فإنه يقول بأن الله خلق آدم للشقاء لأنه تعالى وصف الخروج من الجنة – الذي هو الهبوط إلى الأرض – بأنه شقاء , فقال: (فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى) , ومن يقول بأن الخلافة في الأرض ليست كلها شقاءاً لأن الإنسان يتلذذ بطاعة ربه و الخضوع له و تحدث له من الأحوال الإيمانية التي هي من جنس النعيم الخالص فإن هذا متعلق بذكر الله و عبادته و نحن نتحدث عن الخلافة بشكل عام بكل ما فيها و بكل تبعاتها فهي بلا شك شقاء , حتى أنه عليه الصلاة والسلام أشار إلى هذا المعنى في أن الدنيا قد لا تكون كلها شقاء ولكن أكثرها الشقاء في قوله: (الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم) (128) , و لا شك أنه قامت على الأرض أنواع من العبودية لله هي أعظم مما حدث لآدم عليه السلام في الجنة فقد أرسل الله الرسل و أتخذ من عباده الشهداء غير أن هذا في حد ذاته لا يخلو من الشقاء فالنبي صلى الله عليه و سلم قد حدّث عن نبي من الأنبياء ضربه قومه حتى أدموه فهو يمسح الدم عن وجهه و يقول اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون , فهذا نوع من العبودية في معناه و قصده ولكنه في الشعور به و بمكابدته فهو شقاء و كان آدم يتنعم في الجنة و لا حاجة له بكل هذا هو و ذريته , بل أن موسى عليه السلام سمى النزول إلى الأرض بأنه شقاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/98)
حيث قال لآدم عندما لقيه: (أنت آدم الذي أخرجت الناس من الجنة بذنبك وأشقيتهم) (129) , والشقاء ثابت حتى للأنبياء عليهم السلام سواء في دعوتهم أو موتهم أو بعثهم يوم الحشر و النشور و إنما الخروج من الجنة فيه خير من جهة المآلات التي سيصير إليها كل فرد و رفع الدرجات و تمييز الناس فقد قال صلى الله عليه و سلم: (إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سالتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة فوقه عرش الرحمن) (130).و قال ابن القيم رحمه الله في شفاء العليل: (أما عن حكمة الله في خلق إبليس وجنوده ففي ذلك من الحكم مالا يحيط بتفصيله إلا الله فمنها أن يكمل لأنبيائه وأوليائه مراتب العبودية بمجاهدة عدو الله وحزبه ومخالفته ومراغمته في الله وإغاظته وإغاظة أوليائه والاستعاذة به منه والإلجاء إليه أن يعيذهم من شره وكيده فيترتب لهم على ذلك من المصالح الدنيوية والأخروية ما لم يحصل بدونه وقدمنا أن الموقوف على الشيء لا يحصل بدونه ومنها خوف الملائكة والمؤمنين من ذنبهم بعد ما شاهدوا من حال إبليس ما شاهدوه وسقوطه من المرتبة الملكية إلى المنزلة الإبليسية يكون أقوى وأتم ولا ريب أن الملائكة لما شاهدوا ذلك حصلت لهم عبودية أخرى للرب تعالى وخضوع آخر وخوف آخر كما هو المشاهد من حال عبيد الملك إذا رأوه قد أهان أحدهم الإهانة التي بلغت منه كل مبلغ وهم يشاهدونه فلا ريب أن خوفهم وحذرهم يكون أشد ومنها أنه سبحانه جعله عبرة لمن خالف أمره وتكبر عن طاعته وأصر على معصيته كما جعل ذنب أبي البشر عبرة لمن ارتكب نهيه أو عصى أمره ثم تاب وندم ورجع إلى ربه فابتلى أبوي الجن والإنس بالذنب وجعل هذا الأب عبرة لمن أصر وأقام على ذنبه وهذا الأب عبرة لمن تاب ورجع إلى ربه فلله كم في ضمن ذلك من الحكم الباهرة والآيات الظاهرة). كذلك , فإن الله عز و جل عندما تكلم عن الشقاء في الأرض تكلم عنه من جهة آدم فهو بلا شك شقاء و يكفي من ذلك الموت الذي لم يسلم من سكراته حتى النبي صلى الله عليه و سلم , فالله سبحانه يخاطب آدم من جهة نفسه أنه إن نزل إلى الأرض فقد شقي بالمكابدة ولهذا يقول تعالى: (لقد خلقنا الإنسان في كبد) (131) و أما الله عز و جل من جهة نفسه المقدسة فهو يحب أن تقوم له أنواع من العبودية كالجهاد و الصيام و الإنفاق ولكنه لم يأمر بهذا و لم يطلبه و لم يقل بأنه يحب أن يتعرض آدم لهذه التكليفات و لم يندب إلى القصد إلى أسباب وقوعها بل أمر آدم أن لا يخرج من الجنة و هو سبحانه يعلم بأن كل تلك الأشياء إنما هي مترتبة على خروج آدم و مع هذا فقد جعل " إرادته الشرعية " الموافقة لمحبته , بدليل أنه أمر بها , أن لا يخرج آدم من الجنة. و قد يقال بأن الاستخلاف في الأرض من جنس الكفارات و هذا صحيح في معناه لأن الاستخلاف ليس مقصودا لذاته و ما كان الله عز و جل ليشرع حد الزنا لكي يقصد الناس الزنا فيقام عليهم الحد فتكون تلك الإقامة للحد مقصودة لذاتها مع أنها محبوبة عند الله إلا أنه ما شرعها لتقصد و تطلب فهي محبوبة أداءا و ليس قصداً و طلباً , وكذلك الحال في الاستخلاف في الأرض فهو محبوب أداءً بحيث يصبر آدم و ذريته على ذلك و يمارسون العبودية لله بالصبر على قدره القاهر و شرعه الآمر و ما كان ينبغي لآدم عليه السلام أن يقصد طلب الاستخلاف في الأرض لأنه كان منهياً عن الخروج من الجنة! , بل لو أن آدم عليه السلام طلب ذلك بفعله و قصده لكان عاصياً لله , وهذا واضح.
2 - أن الله عز وجل خلق آدم ليبتليه و هي غاية شرعية محبوبة من الله و هذا الابتلاء كان متحققاً في الجنة حيث نهاه ربه عن الأكل من الشجرة و كان الشيطان يوسوس له بالأكل منها فكان الابتلاء قائماً حتى قبل النزول إلى الأرض و لهذا قال تعالى: (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) (132) , و عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: (يا أبا بكر لو أراد الله أن لا يعصى ما خلق إبليس) (133) وقال: (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم) (134)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/99)
فإن كانت غاية الابتلاء غاية شرعية مقصودة لذاتها كما قال تعالى في الحديث القدسي للنبي صلى الله عليه و سلم (إني مبتليك و مبتل ٍ بك) (135) , و كانت هذه الغاية متحققة ً قبل الاستخلاف في الأرض فلا يقال بأن الخلافة هي الغاية الأصلية لأنها سُبقت بغاية قبلها كانت متحققة و لأن الاستخلاف في الأرض هو وسيلة لتحقيق هذه الغاية فلا يكون هو غاية في ذاته , و يدل على ذلك قوله تعالى: (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا * و إنا لجاعلون ما عليها صعيدا ً جرزا) (136). فالله عز و جل ربط بقاء الكون ببقاء الابتلاء فإذا تعطلت غاية الابتلاء قامت الساعة و آن خراب الكون حيث قال صلى الله عليه و سلم: (لا تقوم الساعة و على الأرض من يقول الله الله) (137) , فإذا انقرض الإيمان و درس الإسلام و صار الناس كلهم أمة واحدة على الكفر و رفع علم الله من الأرض و كتابه فقد انتفت فاعلية الابتلاء و تعطلت آليته التي هي التردد بين الحق و الباطل لأنه قد ذهب الحق كله فعندها تقوم الساعة و تخرب الأرض و هذا يدلك على أن الابتلاء هو الغاية و ليس مجرد البقاء على الأرض و أن علاقة الانسان بالأرض هي " وسيلة لا تقصد لذاتها " فلا يقال بأن الله خلق الإنسان ليعمر الأرض بمعزل عن معنى الابتلاء فهذا فهم جاهلي أما المؤمن فيرى بأن خلافة الإنسان في الأرض هي ابتلاؤه فيها بإقامة العبودية لله.
3 - أن الفهم القائم على أن الأصل في حال آدم و ذريته هو البقاء في الجنة , هو فهم الأنبياء حيث قال موسى عليه السلام لآدم عندما لقيه: (أنت آدم الذي أخرجت الناس – وفي رواية: ذريتك - من الجنة بذنبك وأشقيتهم) (138) فكان يستقر في فهم موسى عليه السلام أن الأصل في آدم و ذريته أن يكونوا كلهم في الجنة ولم يعترض آدم على هذا الفهم و إنما اعترض على اللوم لأن النتيجة محسوسة , و يدلك على ذلك حزن آدم عليه السلام على من سيدخل النار من ذريته , لأنه جاء في بعض الروايات الصحيحة لحديث المحاجة: (أغويت الناس وأخرجتهم من الجنة) (139) فلولا معصية آدم ما وقع أحد في الكفر و ما دخل أحد النار لأن الخروج كان مترتباً على معصية آدم و لهذا جاء عنه عليه الصلاة و السلام أنه رأى آدم في الإسراء فقال: (فلما علونا إلى السماء إذا رجل عن يمينه أسودة وعن يساره أسودة فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت من هذا يا جبريل؟ قال هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى) (140) , فلا يقال بأن آدم عليه السلام كان يبكي رأفة ببنيه لأنهم سوف يعذبون بالنار لأن الله عز و جل يقول: (فلا تأس على القوم الكافرين) (141) و يقول: (فلا أنساب بينهم يومئذ و لا يتساءلون) (142) و يقول: (ولا تُسأل عن أصحاب الجحيم) (143) و يقول: (و لا تزر وازرة وزر أخرى) (144) و يقول (فكلاً أخذنا بذنبه) (145) و قال لنوح ٍ عندما سأله ابنه: (إنه ليس من أهلك) (146) و لكنه يبكي لأنه يستقر في اعتقاده أنه لو لم يعص ربه لكانوا كلهم في الجنة , ولكنه عصى فكان أولئك من أصحاب الجحيم , وهذا هو معنى قول موسى لآدم عليه السلام في أحد ألفاظ الحديث: (أنت آدم الذي أغويت الناس و أخرجتهم من الجنة؟) (147) فأنكر آدم اللوم و لم ينكر النتيجة القدرية لأنها واقع محسوس. و في هذه النقطة الأخيرة رد على من يرى أن الاستخلاف في الأرض كان تشريفا و تكريما لآدم عليه السلام و ذريته , بينما الصحيح أنه كان يبكي من تبعات هذا التشريف المزعوم و يسأل الله منه المغفرة!!! , والله أعلم.
4 - إن غايات الله المرعية هي في إراداته الشرعية فعندما يأتي نهي من الله عن أمر ما ثم يخبر تعالى بأن ذلك الأمر سوف يقع فهذا يدلك على أن هذا الإخبار هو إخبار عن إرادته الكونية القاضية بنفاذ ذلك الأمر على غير محبة من الله. و لو نظرت إلى مسألة الاستخلاف و قوله تعالى (إني جاعل في الأرض خليفة) (148) و هي الآية التي يستشهد بها كل من يريد تعظيم مسألة الخلافة على الأرض في نفوس الناس , لوجدت أنها من باب الإخبار عن شيء سيقع كوناً و ليست هي إرادة الله الشرعية المحبوبة عنده لأنه لا يرتبط بها أمر و لكن الأمر يرتبط بقوله تعالى (فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى) , و الأمر المعلوم عند من يبحث في علل النصوص هو أن الغايات و المقاصد ترتبط بإرادة الله الشرعية و ليس الكونية و لهذا تعلم بأن " غاية خلق الآدمي " لابد أن تكون متحققة في الجنة قبل النزول إلى الأرض لأن أمر الله و إرادته الشرعية كانت على أن يبقى آدم في الجنة و لا يخرج منها و غاية الله و مقصده من خلق آدم لابد أن تتحقق لأنه ما خلق شيئاً عبثا ً , فاستقراء الأمر ببساطة هو أن الله لا يخلق شيئاً إلا لغاية و أنه جعل آدم في الجنة و نهاه عن الخروج منها فدل هذا على أن بقاء آدم في الجنة غير معطل لغاية خلقه و من لا يوافق في هذا فإنه ينسب إلى الله العبث , فإذا كان الأمر كذلك فهذا يدل على أن غاية خلق آدم كانت متحققة قبل مسألة الاستخلاف و هذا يدل على أن استخلاف آدم في الأرض " أمر زائد على الغاية الأصلية من خلقه " , وهذا واضح جلي الوضوح , والله أعلم.
الهوامش:
--------
(125) طه: 115 - 123
(126) متفق عليه
(127) البقرة: 35
(128) رواه الترمذي وحسنه و وافقه الألباني
(129) رواه البخاري
(130) متفق عليه
(131) البلد: 4
(132) هود 118 - 119
(133) رواه البيهقي قي الأسماء و قال الألباني: سنده حسن و هو صحيح بمجموع طرقه.
(134) رواه مسلم
(135) رواه مسلم
(136) الكهف: 7 - 8
(137) رواه مسلم
(138) رواه البخاري
(139) رواه مسلم
(140) متفق عليه
(141) المائدة: 68
(142) المؤمنون: 101
(143) البقرة: 119
(144) النجم: 38
(145) العنكبوت: 40
(146) هود: 46
(147) رواه مسلم
(148) البقرة: 30
(149) الذاريات: 56
(150) طه: 119 , 120(50/100)
خلاصة " كتاب الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل " المجلد الأول
ـ[ابو العابد]ــــــــ[26 - 06 - 08, 02:59 م]ـ
*ملخص من كتاب الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل
قام بتلخيصه | محمد بن عبدالله الشنو
المجلد الأول
الإيمان في اللغة: الإقرار الذي يتضمن تصديق القلب وانقياده، قال شيخ الإسلام رحمه الله: (وإنما يقال: آمن له، كما يقال: أقررت له، فكان تفسيره بلفظ الإقرار أقرب من تفسيره بلفظ التصديق مع أن بينهما فرقا) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn1).
وقال: (ومعلوم أن الإيمان هو الإقرار لا مجرد التصديق، والإقرار ضمن قول القلب الذي هو التصديق، وعمل القلب الذي هو الانقياد) [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn2).
المبحث الثاني: الإيمان شرعاً
الإيمان في الشرع حقيقة مركبة من القول والعمل: قول القلب وقول اللسان، وعمل القلب وعمل الجوارح.
قال الإمام الشافعي رحمه الله: (وكان الإجماع من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ومن أدركناهم يقولون: الإيمان قول وعمل ونية، لا يجزئ واحد من الثلاث إلا بالآخر) [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn3).
المبحث الثالث: تفصيل القول في حقيقة الإيمان
قول باطن، وقول ظاهر، وعمل باطن، وعمل ظاهر.
أولاً: قول القلب:
والمراد به تصديقه وإيقانه. والدليل على أن قول القلب من الإيمان [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn4) ، قوله تعالى: ژگ گ ? ? ? ? ? ? ? ? ں ں ? ? ? ?ژ [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn5).
وقوله r عن الإيمان: ((أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره)) [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn6).
وهذا التصديق (إذا لم يكن معه طاعة لأمره، لا باطناً ولا ظاهراً، ولا محبة لله، ولا تعظيم له، لم يكن ذلك إيماناً) [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn7).
وهذا التصديق – مع عمل القلب – أصل الإيمان، وأنه أصل للقول الظاهر، كما أن عمل القلب أصل لعمل الجوارح.
ثانياً: قول اللسان:
وهو القول الظاهر الذي لا نجاة للعبد إلا به، وهو التكلم بكلمة الإسلام: لا إله إلا الله محمد رسول الله r ، ( ثم التسبيح والتكبير والتحميد والتهليل والثناء على الله والصلاة على رسوله والدعاء وسائر الذكر) [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn8).
ومن الأدلة على أن قول اللسان من الإيمان قوله تعالى: ژ ? ? ? ? ? پ پ پ پ ? ? ?ژ الآية [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn9).
وقوله r : (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه وحسابه على الله)) [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn10).
فمن لم يتكلم بالشهادتين مع القدرة فهو كافر، ظاهراً وباطناً.
قال شيخ الإسلام رحمه الله: (فأما الشهادتان إذا لم يتكلم بهما مع القدرة فهو كافر باتفاق المسلمين، وهو كافر ظاهراً وباطناً عند سلف الأمة وأئمتها وجماهير علمائها) [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn11) .
تنبيه:
ليس المقصود بالشهادتين مجرد الإخبار عما في النفس من العلم والجزم بأن لا إله إلا الله، بل لابد أن يكون ذلك على وجه الإنشاء المتضمن للالتزام والانقياد، ولهذا لم ينفع اليهود وغيرهم اعترافهم للنبي r بأنه رسول الله مع قولهم لا إله إلا الله؛ لأن ذلك كان على سبيل الإخبار دون التزام وانقياد لشريعته.
ثبوت الإسلام بالنطق بالشهادتين:
لا يفهم أن الكافر إذا تكلم بالشهادتين لم يثبت له حكم الإسلام حتى يختبر أو يأتي بشرائع الإسلام، بل الإسلام والعصمة يثبتان بمجرد النطق، ثم ينتظر من القائل حقائق الأداء، وتصديق القول بالعمل، هذا هو الأصل.
والحكم للكافر بالإسلام إذا قال لا إله إلا الله، مما أجمع عليه المسلمون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/101)
ثالثاً: عمل القلب:
وهو النية والإرادة.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (وأما عمل القلب فهو عبارة عن تحركه وإرادته مثل الإخلاص في العمل، فهذا عمل قلب، وكذلك التوكل والرجاء والخوف، فالعمل ليس مجرد الطمأنينة في القلب، بل هناك حركة في القلب) [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn12).
والدليل على دخول ذلك في الإيمان: قوله تعالى: ژٹ ٹ ٹ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ چ چ چ ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ژ ژ ڑ ژ [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn13).
وقوله r : (( الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان)) [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn14) .
فالحياء من عمل القلب.
وعامة فرق الأمة تدخل أعمال القلوب في الإيمان، إلا جهماً ومن تبعه [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn15).
رابعاً: عمل الجوارح:
وهذا هو موضع المعركة بين أهل السنة والمرجئة، فإن عامة المرجئة لا يدخلون أعمال الجوارح في الإيمان، وإن أدخلوا أعمال القلوب، وهذا من غلطهم؛ فإن أعمال الجوارح لازمة لأعمال القلب، ومن الممتنع أن يقوم بالقلب محبة لله وخوف ورجاء منه، ثم لا يظهر أثر ذلك على الجوارح، ولهذا قال شيخ الإسلام رحمه الله: (و المرجئة أخرجوا العمل الظاهر عن الإيمان، فمن قصد منهم إخراج أعمال القلوب أيضا وجعلها هي التصديق، فهذا ضلال بين، ومن قصد إخراج العمل الظاهر قيل لهم: العمل الظاهر لازم للعمل الباطن لا ينفك عنه، وانتفاء الظاهر دليل انتفاء الباطن، فبقى النزاع في أن العمل الظاهر هل هو جزء من مسمى الإيمان يدل عليه بالتضمن؟ أو لازم لمسمى الإيمان؟ ... و أيضا فإخراجهم العمل يشعر أنهم أخرجوا أعمال القلوب أيضا، وهذا باطل قطعا؛ فإن من صدق الرسول وأبغضه وعاداه بقلبه وبدنه فهو كافر قطعا بالضرورة. وإن أدخلوا أعمال القلوب في الإيمان أخطأوا أيضا؛ لامتناع قيام الإيمان بالقلب من غير حركة بدن) [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn16).
والدليل على أن أعمال الجوارح من الإيمان: قوله تعالى: ژ ? ? ? ? ? ? ں ں ? ? ? ? ?? ہ ہ ہ ہ ژ [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn17).
وقوله r لوفد عبد قيس: ((آمركم بالإيمان بالله وهل تدرون ما الإيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وتعطوا من المغنم الخمس)) [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn18).
إلى غير ذلك من الأدلة الكثيرة المستفيضة.
المبحث الرابع: أصل الإيمان وفرعه:
الإيمان وإن كان حقيقة مركبة من القول والفعل، الظاهر والباطن، إلا أن له أصلاً وفرعاً، فأصله ما في القلب، وفرعه ما يظهر على الجوارح.
فإذا قام بالقلب إيمان – قول وعمل – لزم ضرورة أن ينفعل البدن بالممكن من القول الظاهر والعمل الظاهر.
ثم إن من أهل السنة من جعل أصل الإيمان شاملاً لقول القلب، وعمل القلب، وقول اللسان، ومنهم من جعل الأصل مقصوراً على ما في القلب.
وتسمية قول اللسان فرعاً، لا يعني أنه يمكن الاستغناء عنه، وأن الإيمان يصح بدونه، بل هو فرع لازم، يدل انتفاؤه على انتفاء الملزوم، وكذلك العمل الظاهر لازم للإيمان الباطن، لا ينفك عنه، وانتفاؤه يدل على أنه لم يبق في القلب إيمان.
فالفرع لازم للأصل، دال عليه، مصحح له.
وأما شيخ الإسلام رحمه الله فإنه في مواضع كثيرة يجعل الأصل هو ما في القلب، والفرع ما يظهر على البدن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/102)
وقال: (وإذا قام بالقلب التصديق به والمحبة له، لزم ضرورة أن يتحرك البدن بموجب ذلك من الأقوال الظاهرة والأعمال الظاهرة. فما يظهر على البدن من الأقوال والأعمال هو موجب ما في القلب ولازمه ودليله ومعلوله، كما أن ما يقوم بالبدن من الأقوال والأعمال له أيضا تأثير فيما في القلب، فكل منهما يؤثر في الآخر، لكن القلب هو الأصل، والبدن فرع له، والفرع يستمد من أصله، والأصل يثبت ويقوى بفرعه) [19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn19).
العلاقة بين قول القلب وعمله:
الأصل أن التصديق التام (الصحيح) يوجب عمل القلب ويستلزمه، مالم يوجد معارض راجح من هوى أو كبرٍ أو حسد.
قال شيخ الإسلام رحمه الله: (الإيمان و إن كان أصله تصديق القلب، فذلك التصديق لابد أن يوجب حالاً في القلب و عملا له، وهو تعظيم الرسول وإجلاله ومحبته، وذلك أمر لازم، كالتألم والتنعم عند الإحساس بالمؤلم و المنعم، وكالنفرة والشهوة عند الشعور بالملائم والمنافي، فإذا لم تحصل هذه الحال و العمل في القلب لم ينفع ذلك التصديق ولم يُغن شيئا، وإنما يمنع حصوله إذا عارضه معارض من حسد الرسول أو التكبر عليه أو الإهمال له وإعراض القلب عنه، ونحو ذلك، كما أن إدراك الملائم والمنافي يوجب اللذة والألم، إلا أن يعارضه معارض. ومتى حصل المعارض كان وجود ذلك التصديق كعدمه، كما يكون وجود ذلك كعدمه، بل يكون ذلك المعارض موجبا لعدم المعلول الذي هو حال في القلب، وبتوسطِ عدمه يزول التصديق الذي هو العلة، فينقلع الإيمان بالكلية من القلب) [20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn20) .
المقصود من زوال التصديق عند انتفاء عمل القلب:
فإن قيل: من وُجد لديه المعارض، من الكبر والحسد ونحوه، وانتفى عنه عمل القلب، وما يتبع ذلك من القول الظاهر والعمل الظاهر، هل زال عنه التصديق، أم لا؟
فالجواب أن يقال: التصديق وإن كان باقياً إلا أنه تصديقٌ لا يعتد به، فما يرد في عبارة شيخ الإسلام أحياناً من أن التصديق يزول أو ينتفي بانتفاء عمل القلب، فمراده أنه يزول عنه التصديق النافع الذي يكون إيماناً، وقد سبق أن التصديق الذي لا يستلزم عمل القلب لا يكون إيماناً باتفاق المسلمين.
فمن جعل مجرد العلم والتصديق موجباً لجميع ما يدخل في مسمى الإيمان وكل ما سمي إيماناً فقد غلط، بل لابد من العمل والحب، والعلم شرط في محبة المحبوب، كما أن الحياة شرط في العلم، لكن لا يلزم من العلم بالشيء والتصديق بثبوته محبته، إن لم يكن بين العالم والمعلوم معنى في المحب أحب لأجله، ولهذا كان الإنسان يصدق بثبوت أشياء كثيرة ويعلمها، وهو يبغضها.
المبحث الخامس: زيادة الإيمان ونقصانه.
أجمع أهل السنة على أن الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، واستدلوا على ذلك بأدلة كثيرة منها: التصريح بزيادة الإيمان:
قال الله تعالى: ژ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ??ژ [21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn21).
وقد سئل سفيان بن عيينة عن الإيمان يزيد وينقص؟ فقال: أليس تقرأون: ژ? ?ژ ژ? ?ژ في غير موضع [22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn22). قيل: فينقص؟ قال: ليس شيء يزيد إلا وهو ينقص [23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn23).
والمقصود أن القرآن دل على زيادة الإيمان صراحة، ودل على نقصانه تضمناً؛ إذ ما من شيء يزيد إلا وهو ينقص.
وأما السنة: فقد جاء التصريح فيها بالنقصان، فقد روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري قال: خرج رسول الله r في أضحى أو فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال: ((يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار)). فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: ((تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن)). قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: ((أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل)). قلن: بلى قال: ((فذلك من نقصان عقلها أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟ قلن: بلى، قال: فذلك من نقصان دينها)) [24]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/103)
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn24).
إلى غير ذلك من الأدلة التي هي مستند أهل السنة في إجماعهم على أن الإيمان يزيد وينقص.
والمقصود أن السلف من الصحابة والتابعين والأئمة، متفقون على القول بالزيادة والنقصان.
قال أحمد رحمه الله: (الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص) [25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn25).
المبحث السادس: الاستثناء في الإيمان:
وقال شيخ الإسلام مبيناً أوجه الاستثناء: (فإن كثيراً من السلف من الصحابة والتابعين وغيرهم استثنوا في الإيمان.
وآخرون أنكروا الاستثناء فيه، وقالوا: هذا شك.
والذين استثنوا فيه منهم من أوجبه، ومنهم من لم يوجبه، بل جوّز تركه باعتبار حالتين، وهذا أصح الأقوال، وهذان القولان في مذهب أحمد وغيره. فمن استثنى لعدم علمه بأنه غير قائم بالواجبات كما أمر الله ورسوله، فقد أحسن. وكذلك من استثنى لعدم علمه بالعاقبة. وكذلك من استثنى تعليقاً للأمر بمشيئة الله تعالى، لا شكا.
ومن جزم بما هو في نفسه في هذه الحال، كمن يعلم من نفسه أنه شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فجزم بما هو متيقن حصوله في نفسه فهو محسن في ذلك) [26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn26) .
ويتضح مما سبق أن الاستثناء عند السلف راجع إلى أحد خمسة أمور:
الأول: أن الإيمان المطلق يتضمن فعل المأمورات وترك المحرمات جميعها، وليس أحد يدعي أنه أتى بذلك، فجاز أن يستثني على هذا الاعتبار (وهذا مأخذ عامة السلف الذين كانوا يستثنون) [27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn27).
الثاني: النظر إلى قبول الأعمال، فإن الإنسان يعمل ولا يدري أيتقبل منه أم لا، لخوفه أن لا يكون أتى بالعمل على الوجه المأمور [28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn28) .
الثالث: ترك تزكية النفس، وأي تزكية أعظم من التزكية بالإيمان [29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn29) .
الرابع: أن الاستثناء يكون في الأمور المتيقنة التي لا يشك فيها، كما في آية الفتح، وفي قصة صاحب القبر [30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn30) .
الخامس: الاستثناء لعدم العلم بالعاقبة، وخوف تغيّر الحال، في مستقبل العمر.
والحاصل أن أهل السنة على جواز الاستثناء لهذه الاعتبارات، وجواز تركه إذا كان المقصود أصل الإيمان، لا الإيمان المطلق الكامل، وأما على الشك، فيمنع منه اتفاقا. وينبغي لمن لم يستثن أن يقرن كلامه بما يبين أنه لا يريد الإيمان المطلق الكامل، كأن يقول: آمنت بالله وملائكته ورسله، ونحو ذلك.
كراهة السلف سؤال الرجل أخاه: أمؤمن أنت؟
وقد كره السلف سؤال الرجل أخاه: أمؤمن أنت؟ بل عدوا هذا من البدع التي أحدثها المرجئة.
والمرجئة أوردت هذا السؤال احتجاجاً منها على أن الإيمان قول وتصديق بلا عمل.
ووجه ذلك أن المجيب إذا قال: أنا مؤمن، قيل له: فهل جئت بالعمل؟ وكيف ساغ لك الجزم بالإيمان وأنت لا تجزم بالعمل؟ فهذا تسليم منك بأن الإيمان قول بلا عمل!
فلما علم السلف مقصودهم، كرهوا السؤال، وكرهوا جوابه [31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn31) .
المبحث السابع: الفرق بين الإيمان والإسلام:
اشتهر الخلاف بين أهل السنة في الإيمان والإسلام، هل هما مترادفان أو متغايران؟ وأكثرهم على إثبات التغاير، وأن الإيمان درجة أعلى من الإسلام، وبينهما تلازم، فلا إسلام لمن لا إيمان له، ولا إيمان لمن لا إسلام له.
والقائلون بالتغاير اختلفوا في حقيقة الفرق بينهما، فمنهم من قال: الإسلام الكلمة والإيمان العمل، ومنهم من قال: الإسلام الأعمال الظاهرة، والإيمان: الاعتقادات الباطنة، والمحققون منهم على أن ذلك يختلف باختلاف حالتي الإفراد والاقتران.
أما المرجئة فيرون أن الإسلام أفضل من الإيمان؛ إذ الإيمان عندهم خصلة من خصال الإسلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/104)
وقد لخص شيخ الإسلام رحمه الله أقوال الناس في المسألة، فقال: (ولهذا صار الناس في الإيمان والإسلام على ثلاثة أقوال: فالمرجئة يقولون: الإسلام أفضل، فإنه يدخل فيه الإيمان. وآخرون يقولون: الإيمان والإسلام سواء، وهم المعتزلة والخوارج، وطائفة من أهل الحديث والسنة، وحكاه محمد بن نصر عن جمهورهم وليس كذلك.
والقول الثالث: أن الإيمان أكمل وأفضل، وهذا هو الذي دل عليه الكتاب والسنة في غير موضع، وهو المأثور عن الصحابة والتابعين لهم بإحسان. ثم هؤلاء منهم من يقول: الإسلام مجرد القول والأعمال ليست من الإسلام. والصحيح أن الإسلام هو الأعمال الظاهرة كلها) [32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn32).
القائلون بالفرق بين الإسلام والإيمان:
فجمهور أهل العلم بل عامة أهل السنة على ذلك، قال شيخ الإسلام رحمه الله: (والذي اختاره الخطابي هو قول من فرق بينهما كأبي جعفر، وحماد بن زيد، وعبدالرحمن بن مهدي، وهو قول أحمد بن حنبل وغيره، ولا علمت أحداً من المتقدمين خالف هؤلاء فجعل نفس الإسلام نفس الإيمان، ولهذا كان عامة أهل السنة على هذا الذي قاله هؤلاء كما ذكره الخطابي.
وكذلك ذكر أبو القاسم التيمي الأصبهاني وابنه محمد شارح مسلم وغيرهما أن المختار عند أهل السنة أنه لا يطلق على السارق والزاني اسم مؤمن كما دل عليه النص) [33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn33) .
ومن أدلة الجمهور على التفريق بين الإيمان والإسلام:
1 - قوله تعالى: ژڑ ک کک ک گ گ گ گ ? ? ? ? ? ?? ? ں ں ? ? ? ? ? ?ہ ہ ہ ہ ھ ھژ [34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn34).
والجمهور على أن هؤلاء الأعراب ليسوا منافقين، بل معهم إسلام وإيمان يثابون عليه، ولكن حقائق الإيمان لم تدخل قلوبهم، فنفي عنهم الإيمان كما نفي عن الزاني والسارق، ومن لا يحب لأخيه ما يحب لنفسه، ومن لا يأمن جاره بوائقه، وغير ذلك [35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn35).
وقال ابن كثير رحمه الله: (وقد استفيد من هذه الآية الكريمة أن الإيمان أخص من الإسلام كما هو مذهب أهل السنة والجماعة، ويدل عليه حديث جبريل عليه الصلاة والسلام حين سأل عن الإسلام ثم عن الإيمان ثم عن الإحسان، فترقى من الأعم إلى الأخص ثم للأخص منه).
وقال: (فدل هذا على أن هؤلاء الأعراب المذكورين في هذه الآية ليسوا بمنافقين، وإنما هم مسلمون لم يستحكم الإيمان في قلوبهم، فادعوا لأنفسهم مقاماً أعلى مما وصلوا إليه فأُدّبوا في ذلك، وهذا معنى قول ابن عباس رضي الله عنهما وإبراهيم النخعي وقتادة واختاره ابن جرير. وإنما قلنا هذا لأن البخاري رحمه الله ذهب إلى أن هؤلاء كانوا منافقين يظهرون الإيمان، وليسوا كذلك) [36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn36).
2- قوله تعالى: ژ ? ? ? ? ہ ہ ہ ژ [37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn37)، ففرق بين الإسلام والإيمان.
3 - وحديث جبريل المشهور، وفيه: ((فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد أخبرني عن الإسلام فقال رسول الله &&& الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله &&& وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً قال صدقت قال فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فأخبرني عن الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال صدقت قال فأخبرني عن الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ... )) الحديث [38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn38) .
ففرق النبي &&& بين مسمى الإسلام ومسمى الإيمان ومسمى الإحسان، فجعل الإسلام هو الأعمال الظاهرة، وجعل الإيمان ما في القلب [39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn39) .
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/105)
4 - حديث: ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نهبةً يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن)) [40] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn40) .
قال الإمام أحمد رحمه الله: (هكذا يروى عن أبي جعفر [الباقر] قال: ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن)) قال: يخرج من الإيمان إلى الإسلام، فالإيمان مقصور في الإسلام، فإذا زنى خرج من الإيمان إلى الإسلام) [41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn41) .
قاعدة الاجتماع والاقتران:
ما ذكر في النصوص السابقة من التغاير بين مسمى الإيمان ومسمى الإسلام، جميعه وارد في حالة الاقتران [42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn42) ، وأما حالة الإفراد فقد فسر فيها الإيمان بما فسر به الإسلام، وهو الأعمال الظاهرة، وذلك كقوله &&& في حديث وفد قيس: ((آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع الإيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وأن تعطوا من المغانم الخمس وأنهاكم عن أربع ما انتبذ في الدباء والنقير والحنتم والمزفت)) [43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn43) .
وكقوله في حديث الشعب: ((الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان)) [44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn44).
ففسر الإيمان هنا بما يشمل الأعمال الظاهرة.
ولهذا كان التحقيق أن الإسلام والإيمان كاسم الفقير والمسكين، إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا.
قال ابن رجب رحمه الله: (وأما وجه الجمع بين هذه النصوص وبين حديث سؤال جبريل عليه السلام عن الإسلام والإيمان وتفريق النبي &&& بينهما وإدخاله الأعمال في مسمى الإسلام دون الإيمان، فإنه يتضح بتقرير أصل وهو أن من الأسماء ما يكون شاملاً لمسميات متعددة عند إفراده وإطلاقه، فإذا قرن ذلك الاسم بغيره صار دالاً على بعض تلك المسميات، والاسم المقرون به دال على باقيها، وهذا كاسم الفقير والمسكين، فإذا أفرد أحدهما دخل فيه كل من هو محتاج، فإذا قرن أحدهما بالآخر دل أحد الاسمين على بعض أنواع ذوي الحاجات والآخر على باقيها.
فهكذا اسم الإسلام والإيمان إذا أفرد أحدهما دخل فيه الآخر، ودل بانفراده على ما يدل عليه الآخر بانفراده، فإذا قرن بينهما دل أحدهما على بعض ما يدل عليه بانفراده، ودل الآخر على الباقي.
وقد صرح بهذا المعنى جماعة من الأئمة: قال أبو بكر الإسماعيلي في رسالته إلى أهل الجبل: قال كثير من أهل السنة والجماعة: إن الإيمان قول وعمل، والإسلام فعل ما فرض الله على الإنسان أن يفعله. إذا ذكر كل اسم على حدته مضموماً إلى آخر، فقيل: المؤمنون والمسلمون جميعاً مفردين، أريد بأحدهما معنى لم يرد به الآخر، وإذا ذكر أحد الاسمين شمل الكل وعمهم.
وقد ذكر هذا المعنى أيضا الخطابي في كتابه معالم السنن [45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn45)، وتبعه عليه جماعة من العلماء من بعده) [46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn46).
ثم قال رحمه الله: (إذا أفرد كل من الإسلام والإيمان بالذكر، فلا فرق بينهما حينئذ. وإن قرن بين الاسمين كان بينهما فرق.
والتحقيق في الفرق بينهما: أن الإيمان هو تصديق القلب وإقراره ومعرفته. والإسلام: هو استسلام العبد لله وخضوعه وانقياده له وذلك يكون بالعمل، وهو الدين كما سمى الله في كتابه الإسلام دينا، وفي حديث جبريل سمى النبي &&& الإسلام والإيمان والإحسان دينا، وهذا أيضا مما يدل على أن أحد الاسمين إذا أفرد دخل فيه الآخر، وإنما يفرق بينهما حيث قرن أحد الاسمين بالآخر، فيكون حينئذ المراد بالإيمان جنس تصديق القلب وبالإسلام جنس العمل) [47] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn47) .
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/106)
قال شيخ الإسلام رحمه الله: (وأما إذا قرن الإيمان بالإسلام، فإن الإيمان في القلب والإسلام ظاهر.
ومتى حصل له هذا الإيمان وجب ضرورة أن يحصل له الإسلام الذي هو الشهادتان والصلاة والزكاة والصيام والحج؛ لأن إيمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله يقتضي الاستسلام لله، والانقياد له وإلا فمن الممتنع أن يكون قد حصل له الإقرار والحب والانقياد باطناً ولا يحصل ذلك في الظاهر مع القدرة عليه، كما يمتنع وجود الإرادة الجازمة مع القدرة بدون وجود المراد) [48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn48) .
قال شيخ الإسلام: (فإن الإيمان مستلزم للإسلام باتفاقهم، وليس إذا كان الإسلام داخلاً فيه يلزم أن يكون هو إياه، وأما الإسلام فليس معه دليل على أنه يستلزم الإيمان عند الإطلاق ... ولو قدر أن الإسلام يستلزم الإيمان الواجب فغاية ما يقال: أنهما متلازمان فكل مسلم مؤمن وكل مؤمن مسلم، وهذا صحيح إذا أريد أن كل مسلم يدخل الجنة معه الإيمان الواجب، وهو متفق عليه إذا أريد أن كل مسلم يثاب على عبادته فلابد أن يكون معه أصل الإيمان) [49] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn49).
وقال: (فإذا قيل: أن الإسلام والإيمان التام متلازمان لم يلزم أن يكون أحدهما هو الآخر كالروح والبدن، فلا يوجد عندنا روح إلا مع البدن ولا يوجد بدن حي إلا مع الروح وليس أحدهما الآخر. فالإيمان كالروح، فإنه قائم بالروح ومتصل بالبدن، والإسلام كالبدن، ولا يكون البدن حياً إلا مع الروح، بمعنى أنهما متلازمان، لا أن مسمى أحدهما هو مسمى الآخر، وإسلام المنافقين كبدن الميت، جسد بلا روح، فما من بدن حي إلا وفيه روح) [50] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn50).
################################################## ################################################## ##################################
مفهوم الكفر عند أهل السنة والجماعة:
المبحث الأول: الكفر لغة وشرعا.
الكفر لغة: الستر والتغطية
قال ابن قتيبة: (أما الكافر، فهو من قولك: كفرت الشيء إذا غطيته).
والكفر شرعاً: ضد الإيمان، فيكون قولاً وعملاً واعتقاداً وتركاً.
وهذا مما اتفق عليه أهل السنة والجماعة.
المبحث الثاني: الكفر يكون قولاً باللسان، واعتقاداً بالقلب، وعملاً بالجوارح.
1 - مما يدل على أن الكفر يكون كلاماً باللسان قوله تعالى: ژ? ? ? ? ? ژ ژ ڑ ڑ ک ک ککگ گ گ گ ? ?ژ [51] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn51).
قال شيخ الإسلام رحمه الله: (فبين أنهم كفار بالقول، مع أنهم لم يعتقدوا صحته) [52] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn52) .
2- ومن الكفر الذي هو فعل: السجود أو الذبح لغير الله تعالى.
3 - وأما كفر الاعتقاد المناقض لقول القلب أو عمله، فتكذيب النبي باطناً، أو بغضه ومعاداته مع اعتقاد صدقه.
4 - والكفر يكون بالترك، كترك الصلاة عند جمهور السلف، بل هو إجماع الصحابة.
ومن ذلك ترك عمل الجوارح بالكلية، كمن يعيش دهره لا يسجد لله سجدة ولا يزكي ولا يصوم ولا يحج ولا يفعل شيئاً من الواجبات أو المستحبات، فهذا كافر كفراً لا يثبت معه توحيد، ولا يكون هذا إلا مع زوال عمل القلب، والمرجئة تنازع في كفر هذا وتأباه، جهلاً منهم بحقيقة الإيمان، وإنكار للتلازم بين الظاهر والباطن.
المبحث الثالث: الكفر الأكبر والأصغر.
أنواع الكفر الأكبر:
الكفر الأكبر خمسة أنواع: كفر تكذيب، وكفر استكبار وإباء مع التصديق، وكفر إعراض، وكفر شك، كفر نفاق.
ضابط الكفر الأصغر:
هو كل ذنب سماه الشارع كفراً، مع ثبوت إسلام فاعله بالنص أو بالإجماع.
المبحث الخامس: حكم مرتكب الكبيرة.
ومن أصول أهل السنة أنهم لا يكفرون الإنسان بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج، ولا يخلدونه في النار كما تقوله المعتزلة، بل يكلون أمره إلى الله، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له [53] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn53) .
المبحث السادس: حكم الفاسق الملي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/107)
أهل السنة والجماعة على أنه مؤمن ناقص الإيمان، ولو لا ذلك لما عذب، كما أنه ناقص البر والتقوى باتفاق المسلمين.
وهل يطلق عليه اسم مؤمن؟ هذا فيه القولان، والصحيح التفصيل:
فإذا سئل عن أحكام الدنيا كعتقه في الكفارة، قيل: هو مؤمن. وكذلك إذا سئل عن دخوله في خطاب المؤمنين.
وأما إذا سئل عن حكمه في الآخرة، قيل: ليس هذا النوع من المؤمنين الموعودين بالجنة، بل معه إيمان يمنعه الخلود في النار، ويدخل به الجنة بعد أن يعذب في النار، إن لم يغفر الله له ذنوبه. ولهذا قال من قال: هو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، أو مؤمن ناقص الإيمان.
والذين لا يسمونه مؤمناً من أهل السنة ومن المعتزلة يقولون: اسم الفسوق ينافي اسم الإيمان لقوله تعالى: ژ? ? ? ? ?ژ [54] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn54)، وقوله: ژے ے ? ? ? ?ژ [55] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn55).
( والفرق بين مطلق الشيء، والشيء المطلق، أن الشيء المطلق هو الشيء الكامل، ومطلق الشيء يعني أصل الشيء وإن كان ناقصاً. فالفاسق لا يعطى الاسم المطلق في الإيمان وهو الاسم الكامل، ولا يسلب مطلق الاسم، فلا نقول: ليس بمؤمن، بل نقول: ناقص الإيمان، أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة وهو المذهب العدل الوسط، وخالفهم في ذلك طوائف: المرجئة يقولون: مؤمن كامل الإيمان، والخوارج يقولون: كافر، والمعتزلة في منزلة بين المنزلتين) [56] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn56).
مفهوم الإيمان والكفر عند الفرق
الإيمان عند الخوارج والمعتزلة وقولهم في أصحاب الذنوب:
ذهب الخوارج والمعتزلة إلى أن الإيمان قول وعمل، لكنه لا يزيد ولا ينقص ولا يستثنى فيه، وهو شيء واحد إن ذهب بعضه ذهب كله، وهذا ما دعاهم إلى القول بتخليد مرتكب الكبيرة في النار، لكنهم اختلفوا في حكمه في الدنيا، فقالت الخوارج بكفره، وقالت المعتزلة إنه في منزلة بين المنزلتين.
ولا شك أن قول الخوارج والمعتزلة من البدع المشهورة المخالفة للكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة.
في بيان مذهب الجهمية
المبحث الأول: قولهم في الإيمان
ذهب جهم ومن وافقه إلى أن الإيمان هو المعرفة بالله فقط، وأن الكفر هو الجهل به فقط، وأن قول اللسان وعمل القلب والجوارح ليس من الإيمان، وأن الإيمان شيء واحد لا يتفاضل ولا يستثنى منه.
وهذا أفسد قول قيل في الإيمان، ولهذا كفر أحمد ووكيع وغيرهما من قال بذلك.
والحاصل أن جهماً ومن وافقه يرون أن الإيمان هو مجرد المعرفة أو التصديق، وأن ذلك ينفع صاحبه ولو لم يتكلم قط بالإسلام، ولا فعل شيئاً من واجباته، ومع ذلك فقد التزم جهم بتكفير من كفره الشرع كإبليس وفرعون، زاعما أنه لم يكن في قلبيهما شيء من المعرفة بالله.
ولا شك أن إلزام الجهمية بالقول بإيمان إبليس وفرعون لوجود التصديق منهما إلزام لا محيد لهم عنه، ولهذا اضطربوا في الجواب عنه.
المبحث الثالث: أغلاط جهم
ظنه أنه مجرد تصديق القلب ومعرفته.
ظنه أن من حكم الشرع بكفره
في بيان مذهب الكرامية
وقد ذهبت الكرامية إلى أن الإيمان قول باللسان فقط، وأنه شيء واحد لا يزيد ولا ينقص، ولا يستثنى فيه.
قلت: الكرامية تسمي المنافق مؤمناً، ولكنهم يحكمون بأنه مخلد في النار.
في بيان مذهب الأشاعرة
المبحث الأول: قولهم في الإيمان
القول المعتمد عند الأشاعرة:
أن الإيمان هو التصديق بالقلب، وأن قول اللسان شرط لإجراء الأحكام في الدنيا، وأن عمل الجوارح شرط كمال في الإيمان، وأن الإيمان يزيد وينقص.
قول اللسان شرط لإجراء الأحكام الدنيوية.
وأما عمل الجوارح: فهو شرط كمال الإيمان عندهم.
المبحث الثاني: قولهم في الزيادة والنقصان
والمرجح عندهم إثبات الزيادة والنقصان في الإيمان والمرجح عند الأشاعرة أن الخلاف حقيقي، وأن التصديق نفسه يزيد وينقص.
هذا ما عليه متأخروا الأشاعرة، وهو الذي استقر عليه مذهبهم، وقد ذهب إلى القول بالزيادة والنقصان جماعة من متقدميهم.
المبحث الثالث: قولهم في الاستثناء في الإيمان:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/108)
اختلف الأشاعرة في الاستثناء، ومن جوزه منهم فباعتبار الموافاة، ومرادهم أن الإيمان هو ما مات عليه العبد، ويوافي به ربه، وهذا مجهول للعبد فيستثني لذلك.
فهؤلاء لما اشتهر عندهم عن أهل السنة أنهم يستثنون في الإيمان، ورأوا أن هذا لا يمكن إلا إذا جعل الإيمان هو ما يموت العبد عليه، وهو ما يوافي به العبد ربه، ظنوا أن الإيمان عند السلف هو هذا، فصاروا يحكون هذا عن السلف، وهذا القول لم يقل به أحد من السلف، ولكن هؤلاء حكوه عنهم بحسب ظنهم، لما رأوا أن قولهم لا يتوجه إلى على هذا الأصل، وهم يدعون أن ما نصروه من أصل جهم في الإيمان هو قول المحققين والنظار من أصحاب الحديث) [57] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn57).
وأكثر الطوائف يخالفونه في هذا، فيقولون بل قد يكون الرجل عدواً لله ثم يصير ولياً لله، ويكون الله يبغضه ثم يحبه، وهذا مذهب الفقهاء والعامة، وهو قول المعتزلة والكرامية والحنفية قاطبة وقدماء المالكية والشافعية والحنبلية.
وعلى هذا يدل القرآن كقوله: ژ? ? ? ? ? ? ? ?ژ [58] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn58) ، و ژ? ? ژ [59] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn59) ، وقوله: ژ? ? ? ? ?ںں ? ? ژ [60] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn60) ، فوصفهم بكفر بعد إيمان، وإيمان بعد كفر، وأخبر عن الذين كفروا أنهم كفار، وأنهم إن انتهوا يغفر لهم ما قد سلف، وقال: ژہ ہ ھ ھژ [61] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn61) ، وقال: ژ? ? ? ? ? ? ? ? ? ??ژ [62] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn62).
وبهذا يظهر الفرق بين من استثنى من السلف لأجل خوف العاقبة وتغير الحال [63] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn63) ، وبين القول بالموافاة، الذي ذهب إليه الأشاعرة، وتضمن القول بأن الإيمان هو ما مات عليه العبد، وأن الإنسان إنما يكون عند الله مؤمناً وكافراً باعتبار الموافاة وما سبق في علم الله أنه يكون عليه، وما قبل ذلك لا عبرة به، وتضمن أيضاً: أن حب الله وبغضه ورضاه وسخطه وولايته وعداوته إنما يتعلق بالموافاة فقط.
وسر المسألة كما بين شيخ الإسلام رحمه الله أن الأشاعرة ينفون الأفعال الاختيارية, ويثبتون رضا ومحبة قديمة بمعنى الإرادة، وعندهم أن الله لا يرضى عن أحد بعد أن كان ساخطاً عليه، ولا يفرح بتوبة عبد بعد أن تاب عليه، وأما أهل السنة فقد أخذوا بما دلت عليه النصوص من أن الله تعالى يحب من شاء إذا شاء، ويرضى عمن شاء متى شاء، ويسخط عمن شاء وقت ما يشاء، سبحانه، فمحبته ورضاه وسخطه صفات تتعلق بمشيئته.
المبحث الرابع: الفرق بين تصديق الأشاعرة ومعرفة جهم
والحق أن الناظر في كتب هؤلاء المتأخرين يتبين له أنهم لا يثبتون تصديقاً مجرداً عن أعمال القلوب، بل يدخلون في التصديق: الإذعان والانقياد والقبول والرضى، ويفرقون بينه وبين المعرفة التي أثبتها جهم، كما أنهم يقررون كفر كثير من المشركين وأهل الكتاب الذين كانوا يعرفون الحق ولا ينقادون له.
المبحث الخامس: مفهوم الكفر عند الأشاعرة
يرى الأشاعرة أن الكفر هو التكذيب، أو الجهل بالله تعالى، وأن ما كان من أمور الكفر المجمع عليها كالسجود للصنم وعبادة الأفلاك ليس كفراً في نفسه، لكنه علامة على الكفر، ويجوز أن يكون فاعل ذلك في الباطن مؤمناً، ومنهم من يقول: هذه الأمور جعلها الشارع علامة على التكذيب، فيحكم على فاعلها بوجود التكذيب في قلبه وانتفاء التصديق منه.
والحاصل أن الأشاعرة لا يرون الكفر إلا تكذيب القلب أو جهله، ولا يرون عملاً أو قولاً هو كفر بذاته، وأن من حُكم بكفره، فلذهاب التصديق من قلبه، أو يقال: هو كافر ظاهراً، وقد يكون مؤمناً باطناً، وهم يلتقون مع جهم في هذا التأصيل.
في بيان مذهب الماتريدية
المبحث الأول: قولهم في الإيمان:
فقد ذهب إلى أن الإيمان هو التصديق، وأن قول اللسان شرط لإجراء الأحكام الدنيوية فقط، وأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص ولا يستثنى فيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/109)
في بيان مذهب مرجئة الفقهاء
المبحث الأول: قولهم في الإيمان:
والمقصود بمرجئة الفقهاء: من نسب إليه الإرجاء من الفقهاء، كحماد بن أبي سليمان، وأبي حنيفة رحمهما الله ومن تبعهما.
وقد ذهبوا إلى أن الإيمان تصديق بالقلب، وقول باللسان، وأخرجوا العمل من مسماه، وزعموا أنه لا يزيد ولا ينقص، ولا يستثنى منه، مع قولهم إن مرتكب الكبيرة معرض للوعيد، وهو تحت المشيئة، كما هو القول عند أهل السنة والجماعة.
قال شيخ الإسلام رحمه الله: (والمرجئة الذين قالوا: الإيمان تصديق القلب وقول اللسان، والأعمال ليست منه، كان منهم طائفة من فقهاء الكوفة وعبادها، ولم يكن قولهم مثل قول جهم. فعرفوا أن الإنسان لا يكون مؤمناً إن لم يتكلم بالإيمان مع قدرته عليه، وعرفوا أن إبليس وفرعون وغيرهما كفار مع تصديق قلوبهم. لكنهم إذا لم يدخلوا أعمال القلوب في الإيمان لزمهم قول جهم، وإن أدخلوها في الإيمان لزمهم دخول أعمال الجوارح أيضاً؛ فإنها لازمة لها. ولكن هؤلاء لهم حجج شرعية بسببها اشتبه الأمر عليهم) [64] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn64) .
وحاصل ما عليه مرجئة الفقهاء هو ما يلي:
1 - أن الإيمان تصديق بالقلب وقول باللسان.
2 - إخراج العمل الظاهر من مسمى الإيمان.
3 - أن الإيمان لا يتبعض ولا يزيد ولا ينقص.
4 - أن أهله متساوون في أصله، وأن التفاضل إنما يقع في غير الإيمان.
5 - أنه لا يستثنى فيه.
6 - أما أعمال القلوب، فظاهر كلامهم أنها ليست من الإيمان، لكنهم إذا لم يدخلوا أعمال القلوب في الإيمان لزمهم قول جهم، وإن أدخلوها في الإيمان لزمهم دخول أعمال الجوارح أيضاً؛ فإنها لازمة لها.
فحيث أثبتوا التفاضل في أعمال القلوب، دل ذلك على أنها خارجة عن مسمى الإيمان عندهم.
المبحث الثاني: هل الخلاف بين أهل السنة ومرجئة الفقهاء حقيقي أم لفظي؟
ومنشأ النزاع في ذلك أن هؤلاء المرجئة، مع قولهم بإخراج العمل من الإيمان، ونفي الزيادة والنقصان عنه، ومنع الاستثناء فيه، إلا أنهم كانوا (مع سائر أهل السنة متفقين على أن الله يعذب من يعذبه من أهل الكبائر بالنار، ثم يخرجهم بالشفاعة، كما جاءت الأحاديث الصحيحة بذلك. وعلى أنه لابد في الإيمان أن يتكلم بلسانه، وعلى أن الأعمال المفروضة واجبة، وتاركها مستحق للذم والعقاب) [65] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn65) .
ولهذا ذهب بعض أهل العلم إلى أن الخلاف بينهم وبين أهل السنة خلاف في الاسم واللفظ دون الحكم، وذهب آخرون إلى أنه خلاف حقيقي في الاسم واللفظ والحكم.
تحقيق قول شيخ الإسلام في هذه المسألة:
والتحقيق في ذلك أن شيخ الإسلام له عبارات متنوعة في تناول هذه المسألة:
1 - فتارة يقول عن الخلاف في الأعمال هل هي من الإيمان وفي الاستثناء ونحو ذلك: إن عامته نزاع لفظي.
2 - وتارة يقول: هذه البدعة أخف البدع فإن كثيراً من النزاع فيها نزاع في الاسم واللفظ دون الحكم [66] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn66).
3- وتارة يشير إلى أن ذلك من بدع الأقوال والأفعال لا العقائد.
وهذه المواضع الثلاثة لا تعارض بينها، فإن فيها إقرار بأن هذا النزاع منه ما هو حقيقي، ومنه ما هو لفظي وهو الغالب والأكثر.
4 - وتارة يبين شيخ الإسلام رحمه الله أن الخلاف إنما يكون لفظياً مع من أقرّ بأن أعمال الجوارح لازمة لإيمان القلب، بحيث إذا انتفى اللازم انتفى الملزوم.
ومن خلال هذه النقولات يتضح أن شيخ الإسلام رحمه الله يرى الخلاف لفظياً مع من أقر بالتلازم بين الظاهر والباطن، وأن العمل الظاهر لازم للإيمان الباطن لا ينفك عنه, بحيث إذا انتفى اللازم انتفى الملزوم. وأما من يرى العمل ثمرة تقارن الباطن تارة وتفارقه أخرى، فهذا قائل بقول جهم، والنزاع معه حقيقي بلا ريب.
والحاصل أن إرجاء الفقهاء يحتمل أمرين:
الأول: عدم إثبات التلازم بين الظاهر والباطن، والقائل بهذا خلافه مع أهل السنة خلاف حقيقي جوهري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/110)
والثاني: إثبات التلازم بين الظاهر والباطن، والتسليم بأن انتفاء اللازم يدل على انتفاء الملزوم، والقائل بهذا خلافه مع أهل السنة أكثره لفظي، وبدعته في إخراج العمل من مسمى الإيمان، من بدع الأقوال والأفعال، لا من بدع العقائد.
هذا تحرير مذهب شيخ الإسلام رحمه الله في هذه المسألة.
وصرح بعض أهل العلم بأن الخلاف حقيقي جوهري، بإطلاق:
قال الشيخ ابن باز رحمه الله معلقاً على قول الطحاوي في عقيدته المشهورة: (والإيمان هو الإقرار باللسان، والتصديق بالجنان):
(هذا التعريف فيه نظر وقصور، والصواب الذي عليه أهل السنة والجماعة أن الإيمان قول وعمل واعتقاد، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة أكثر من أن تحصر، وقد ذكر الشارح ابن أبي العز جملة منها فراجعها إن شئت، وإخراج العمل من الإيمان هو قول المرجئة، وليس الخلاف بينهم وبين أهل السنة فيه لفظياً، بل هو لفظي ومعنوي، ويترتب عليه أحكام كثيرة، يعلمها من تدبر كلام أهل السنة وكلام المرجئة، والله المستعان) [67] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn67) .
وكذلك الشيخ الألباني.
فهل بعد هذا مجال للشك في أن الخلاف حقيقي؟
سمات الإرجاء المعاصر
المبحث الثاني: حول قول بعض السلف: من قال: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص فقد برئ من الإرجاء
إن القول بأن الإيمان قول وعمل، يعني إثبات أمرين لا نزاع فيهما بين أهل السنة:
الأول: أنه لا يجزئ القول ولا يصح من دون العمل، وهذا مصرح به من أئمة السلف، وعليه إجماعهم.
الثاني: أن الكفر يكون بالقول، والعمل، كما يكون بالاعتقاد والترك.
فالمخالف في هذا أو في بعضه مخالف لأهل السنة، موافق للمرجئة، ولو ادعى غير ذلك.
المبحث الثلث: مقالات المرجئة المعاصرة:
1 - الإيمان هو التصديق والإقرار.
2 - الإيمان هو التصديق فقط، وقول اللسان شرط لإجراء الأحكام في الدنيا، فمن صدق بقلبه، ولم يأت به – من غير إباء – فهو مؤمن ناج عند الله، وهذا معتمد الأشاعرة والماتريدية، وهو أسوأ من قول مرجئة الفقهاء.
3 - الإيمان تصديق بالقلب، وعمل بالقلب دون الجوارح، وهو قول عامة المرجئة.
4 - الإيمان لا يزيد ولا ينقص، وهو قول المرجئة الأوائل، وبه يقول أكثر الماتريدية اليوم.
5 - الكفر هو التكذيب والجحود، وليس شيء من الأقوال أو الأعمال كفراً بذاته، وأسوأ منه ما ذهب إليه بعض المعاصرين من أنه لا يكفر من قال الكفر أو عمله، (لأن أولئك قالوا: بأن الفعل والقول يكون علامة على الكفر، بحيث يحكم عليه بالكفر لفعله أو قوله، في أحكام الدنيا دون أحكام الآخرة، وأما المتأخرون فلم يحكموا عليه بالكفر فيهما، مما يعني إبطال حد الردة. لكن قول هؤلاء المتأخرين أخف من قول المرجئة المتقدمين من وجه آخر، وهو إدخال العمل في مسمى الإيمان المطلق، فإن المرجئة الأوائل لا يدخلون العمل في مسمى الإيمان المطلق، وهؤلاء يدخلونه) [68] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn68).
6- الكفر لا يكون إلا في القلب، لكنه لا ينحصر في التكذيب، بل يدخل فيه ما يناقض عمل القلب، كالاستكبار وعدم الخضوع، والاستخفاف والعداوة والبغض، وهذا قول بعض المرجئة.
7 - الكفر لا يكون إلا بالاعتقاد، ويريدون بالاعتقاد: التكذيب، أو الاستحلال.
8 - ترك الصلاة ليس كفراً؛ لأن الكفر عمل قلب وليس عمل بدن، أو لأن الكفر لا يكون إلا بالقلب، وهذا هو قول المرجئة، وأما من لم يكفر تارك الصلاة، اعتماداً على النظر في الأدلة مع التسليم بأن الكفر يكون بالقول والفعل فليس بمرجئ.
علاقة العمل بالإيمان
التلازم بين الظاهر والباطن
المبحث الأول: مفهوم التلازم
المرد بالتلازم هنا: ارتباط الظاهر بالباطن وتأثير كل منهما في الآخر، بحيث يستحيل وجود إيمان صحيح في الباطن غير أن يظهر موجبه ومقتضاه على أعمال الجوارح قولاً وعملاً، بل حيث وجد الإيمان في الباطن لزم أن ينفعل البدن بالممكن من أعمال الجوارح، فالعمل الظاهر لازم للإيمان الباطن لا ينفك عنه، وانتفاء اللازم دليل على انتفاء الملزوم، فيستدل بانتفاء العمل الظاهر بالكلية على فساد الباطن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/111)
ولهذا يستدل بانتفاء اللازم الظاهر على انتفاء الملزوم الباطن، كما في الحديث الصحيح عن النبي r أنه قال: ((ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد ألا وهي القلب)) [69] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn69) .
قال تعالى: ژ? ? ? ? ? پ پ پ پ ? ? ?ژ [70] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn70).
المبحث الثاني: المرجئة وإنكارهم للتلازم.
المرجئة الذين أخرجوا العمل من الإيمان، لا ينازع كثير منهم في أن العمل ثمرة للإيمان الباطن، ولكنهم ينازعون في كونه لازماً له، ومن سلم منهم بالتلازم كان النزاع معه لفظياً [71] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn71).
قال شيخ الإسلام رحمه الله: (وقول القائل: الطاعات ثمرات التصديق الباطن، يراد به شيئان:
يراد به أنها لوازم له، فمتى وجد الإيمان الباطن وجدت، وهذا مذهب السلف وأهل السنة.
ويراد به أن الإيمان الباطن قد يكون سببا، وقد يكون الإيمان الباطن تاماً كاملاً وهى لم توجد، وهذا قول المرجئة من الجهمية وغيرهم) [72] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn72).
وقال رحمه الله: (الثالث [أي من أغلاط المرجئة] ظنهم أن الإيمان الذي في القلب يكون تاماً بدون شيء من الأعمال، ولهذا يجعلون الأعمال ثمرة الإيمان ومقتضاه، بمنزلة السبب مع المسبب، ولا يجعلونها لازمة له. والتحقيق أن إيمان القلب التام يستلزم العمل الظاهر بحسبه لا محالة. ويمتنع أن يقوم بالقلب إيمان تام بدون عمل ظاهر) [73] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn73) .
وقال رحمه الله: (وأما إذا قرن الإيمان بالإسلام، فإن الإيمان في القلب والإسلام ظاهر.
ومتى حصل له هذا الإيمان وجب ضرورة أن يحصل له الإسلام الذي هو الشهادتان والصلاة والزكاة والصيام والحج؛ لأن إيمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله يقتضي الاستسلام لله والانقياد له، وإلا فمن الممتنع أن يكون قد حصل له الإقرار والحب والانقياد باطناً، ولا يحصل ذلك في الظاهر مع القدرة عليه، كما يمتنع وجود الإرادة الجازمة مع القدرة بدون وجود المراد) [74] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn74).
فهذا حال المرجئة قديماً، ينفون التلازم، ويتصورون وجود إيمان القلب التام، بل الكامل مع انتفاء العمل الظاهر.
وأما من قال بالإرجاء من المعاصرين أو دخلت عليه شبهته، فقد اضطربوا في هذه المسألة، فمنهم من يثبت التلازم بين الظاهر والباطن لفظاً، وينفيه حقيقة، فيحكم بإسلام تارك العمل الظاهر كله، ويتصور وجود الإيمان المنجي في القلب مع انتفاء العمل.
ومنهم من يزعم أن لتلازم إنما يقع مع الإيمان الكامل فحسب، فإذا كمل الإيمان في القلب استلزم العمل الظاهر، أما أصل الإيمان فيمكن أن يوجد في القلب (قولاً وعملاً) دون أن يظهر مقتضاه على أعمال الجوارح.
المبحث الثالث: أدلة التلازم بين الظاهر والباطن.
وقد دل على هذا التلازم أدلة كثيرة من الكتاب والسنة والأثر، منها:
1 - قوله تعالى: ژ? ں ں ? ? ? ? ? ? ہ ہژ [75] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn75).
فالإيمان في الباطن يستلزم عداوة الكافرين وترك موالاتهم في الظاهر.
2 - قوله تعالى: ژگ گ گ گ ? ? ? ?ژ [76] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn76).
فلما اختلفت نياتهم الباطنة، تباينت أعمالهم الظاهرة.
فعلم انتفاء المحبة عند انتفاء المتابعة.
وجملة القول: أن التلازم بين الظاهر والباطن فرقان بين أهل السنة والمرجئة في باب الإيمان، وأن من عرف هذا التلازم (زالت عنه شبهات كثيرة في مثل هذه المواضع التي كثر اختلاف الناس فيها) [77] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn77) .
المبحث الرابع: كفر الإعراض
أن ترك العمل الظاهر بالكلية يعتبر صورة من صور كفر الإعراض، وهو دال على انتفاء عمل القلب من الانقياد والمحبة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/112)
قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، في بيان نواقض الإسلام: (العاشر: الإعراض عن دين الله تعالى، لا يتعلمه ولا يعمل به، والدليل قوله تعالى: ژ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ٹ ٹ ٹژ [78] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn78)) [79] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn79).
تعليق:
أن ترك العمل الظاهر بالكلية كفر، يدل على انتفاء عمل القلب من الانقياد والاستسلام والمحبة، قول ظاهر لا يخفى، وهو مقتضى ما سبق بيانه من إثبات التلازم بين الظاهر والباطن عند أهل السنة خلافاً للمرجئة.
إقامة البرهان على أن ترك العمل الظاهر بالكلية ناقض للإيمان
المبحث الأول: تحرير محل النزاع
1 - لا خلاف في أن انتفاء التصديق موجب للكفر على الحقيقة، وأما في الظاهر فيحكم بالإسلام لمن لم يتلبس بناقض ظاهر، وإن خلا من التصديق، كما هو الحال في المنافقين.
2 - ولا خلاف في أن ذهاب عمل القلب موجب لذهاب الإيمان، وعدم الانتفاع بالنطق والتصديق، وهذا من باب الحكم على الحقيقة أيضاً، أي بالنظر إلى ما عند الله.
3 - ولا خلاف في أن قول اللسان ركن لابد منه في الإيمان، وأن من لم ينطق بالشهادتين مع القدرة فهو كافر ظاهراً وباطناً.
4 - والنزاع إنما هو في العمل الظاهر، هل هو ركن في الإيمان، تتوقف صحة الإيمان علة وجوده كتوقفها على بقية الأركان؟ أم هو ثمرة أو ركن زائد أو شرط كمال، يمكن أن يوجد الإيمان الصحيح في القلب مع تخلفه في الظاهر [80] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn80).
5- والنزاع ليس في ذهاب عمل أو عملين، أو جملة من الأعمال، بل النزاع في ذهاب العمل الظاهر كله.
فالمسألة مفروضة في من شهد شهادة الحق بلسانه، وصدق بقلبه، وأتى بعمل القلب اللازم من المحبة والخوف والانقياد والتسليم، وعاش دهره لا يسجد لله سجدة، ولا يفعل شيئاً من الفرائض والنوافل، ولا يتقرب إلى الله بعمل، مع تمكنه من ذلك، وعمله بما أوجب الشرع عليه في ذلك، فهل ينفعه قول اللسان وقول القلب وعمله، مع انتفاء عمل الجوارح؟ وهل يتصور أصلاً وجود أعمال القلب اللازمة لصحة الإيمان حينئذ؟ وهل يحكم لهذا الرجل بالكفر، أم يقال: هو مسلم تحت المشيئة؟
وإذا تحرر موضع النزاع فليعلم أن الحق الذي دلت عليه الأدلة، واتفق عليه سلف الأمة أن الإيمان قول وعمل، قول ظاهر وقول باطن، وعمل ظاهر وعمل باطن، وأنه لا يجزئ الإيمان ولا يصح إلا باجتماع هذه الأركان، فكما لا يجزئ قول وعمل بلا اعتقاد، لا يجزئ قول واعتقاد بلا عمل.
هذا ما سار عليه السلف، وتنوعت عباراتهم في شرحه وبيانه، ولم يعلم لهم مخالف إلا من انحرف عن طريقهم وحاد عن سبيلهم.
ومن علم التوحيد الذي دعت إليه الرسل، وفقه معنى لا إله إلا الله وحقوقها، وآمن بالتلازم بين الظاهر والباطن كما دلت عليه النصوص، وسلّم لأهل السنة إجماعهم على أن الإيمان قول وعمل، لم يسعه إلا أن يحكم بكفر من ذكرنا في المسألة المفروضة، أعني من يعيش دهره لا يسجد لله سجدة ولا يؤدي لله فرضاً ولا نفلاً، مع التمكن من ذلك والقدرة عليه، والقول بأن مثل هذا يمكن أن يكون في قلبه إيمان صحيح، قول باطل مبني على نفي التلازم بين الظاهر والباطن، بل لا يكون في قلبه حينئذ إلا زندقة ونفاق.
المبحث الثاني: أدلة أهل السنة:
لكن ينازع في ركنية العمل الظاهر، وفي كفر تاركه بالكلية.
المطلب الأول: التلازم بين الظاهر والباطن
فمن حكم بإسلام تارك العمل الظاهر بالكلية كان بين أمرين: أن يدّعي أن ترك عمل القلب ليس كفراً، كما تقوله الجهمية ومن وافقها. أو أن ينفي التلازم بين الظاهر والباطن، ويتصور وجود عمل القلب المجزئ مع انتفاء جميع أعمال الجوارح، كما تقوله المرجئة.
المطلب الثاني: إجماع أهل السنة على أن العمل جزء لا يصح الإيمان إلا به
وقد حكى هذا الإجماع ونقله غير واحد من أهل السنة، بألفاظ متقاربة، يدل مجموعها على أن الإيمان لا يجزئ من دون عمل الجوارح ,
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/113)
قال الإمام الشافعي رحمه الله، ت:204هـ، حيث قال: (وكان الإجماع من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ومن أدركناهم يقولون: الإيمان قول وعمل ونية لا يجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر) [81] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn81) .
المطلب الثالث: إجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة
فإذا ثبت إجماعهم على كفر تارك الصلاة وحدها، كان كفر تارك العمل الظاهر كله أحق وأولى بالإجماع.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref1) مجموع الفتاوى (7/ 291).
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref2) السابق (7/ 638).
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref3) مجموع الفتاوى (7/ 209)، أصول اعتقاد أهل السنة لللاكائي (5/ 956) رقم 1593.
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref4) التحقيق أن أكثر النصوص التي يستدل بها على أن قول القلب من الإيمان، يستدل بها أيضاً على أن عمل القلب من الإيمان؛ إذ كلاهما داخل في (إيمان القلب)، بل التصديق الخالي من أعمال القلب لا يسمى إيماناً باتفاق المسلمين.
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref5) المائدة: آية 41.
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref6) جزء من حديث جبريل المشهور، رواه مسلم (8) واللفظ له من حديث عمر، ورواه البخاري (50) من حديث أبي هريرة.
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref7) مجموع الفتاوى (7/ 534).
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref8) الإيمان لابن منده (2/ 362).
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref9) آل عمران: آية 84
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref10) رواه البخاري (2946)، ومسلم (21) من حديث أبي هريرة t .
[11] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref11) مجموع الفتاوى (7/ 609).
[12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref12) شرح الواسطية (2/ 637).
[13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref13) الأنفال: 2 – 4.
[14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref14) رواه البخاري (9)، ومسلم (35) واللفظ له، من حديث أبي هريرة t .
[15] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref15) انظر: مجموع الفتاوى (7/ 550).
[16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref16) مجموع الفتاوى (7/ 554 - 556).
[17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref17) البينة: آية 5.
[18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref18) رواه البخاري (7556)، ومسلم (17) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
[19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref19) مجموع الفتاوى (7/ 541).
[20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref20) الصارم المسلول (3/ 966).
[21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref21) آل عمران: آية 173.
[22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref22) لعل مراده رحمه الله اشتقاق مادة الزيادة، كقوله: (فزادتهم إيماناً) وقوله: (زادتهم إيماناً)، وإلا فقوله تعالى: (فزادهم إيماناً) ليس منه في القرآن إلا هذا الموضع من سورة آل عمران. وكذلك قوله: (وزدناهم هدى) لم يرد في غير آية الكهف (13).
[23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref23) الشريعة للآجري (2/ 605) رقم (240)، الإبانة لابن بطة (2/ 850) رقم (1142).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/114)
[24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref24) رواه البخاري (304)، ومسلم (80) من حديث أبي سعيد الخدري t، ورواه مسلم أيضاً من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
[25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref25) رواه أبو داود في مسائل الإمام أحمد ص (272).
[26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref26) مجموع الفتاوى (18/ 278) وما بعدها.
[27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref27) مجموع الفتاوى (7/ 446)، وانظر: (7/ 417).
[28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref28) السابق (7/ 496)، قال شيخ الإسلام: (وهذا أظهر الوجوه في استثناء من استثنى منهم في الإيمان).
[29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref29) السابق (7/ 446)، الإبانة لابن بطة (2/ 865).
[30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref30) السابق (7/ 452،450)، وينظر: (3/ 289)، (13/ 42).
[31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref31) انظر الفتاوى (7/ 448).
[32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref32) مجموع الفتاوى (7/ 414)، وانظر: (7/ 259).
[33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref33) مجموع الفتاوى (7/ 359).
[34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref34) الحجرات: آية 14.
[35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref35) مجموع الفتاوى (7/ 305).
[36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref36) تفسير ابن كثير (4/ 220).
[37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref37) الأحزاب: آية 35.
[38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref38) رواه مسلم (9) من حديث عمر @@@.
[39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref39) مجموع الفتاوى (7/ 14).
[40] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref40) رواه البخاري (2475)، ومسلم (57) من حديث أبي هريرة @@@.
[41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref41) رواه الخلال في السنة (4/ 10)، وهو عند شيخ الإسلام (7/ 373).
[42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref42) أي اقتران الإسلام بالإيمان في النص الواحد.
[43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref43) رواه البخاري (4368)، ومسلم (17) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
[44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref44) رواه البخاري (9)، ومسلم (35) واللفظ له، من حديث أبي هريرة @@@.
[45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref45) معالم السنن (4/ 295) ونقله شيخ الإسلام (7/ 358) وجاء فيه: (وذلك أن المسلم قد يكون مؤمناً في بعض الأحوال، ولا يكون مؤمناً في بعضها. والمؤمن مسلم في جميع الأحوال، فكل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمناً، وإذا حملت الأمر على هذا استقام لك تأويل الآيات واعتدل القول فيها ولم يختلف شيء منها).
[46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref46) جامع العلوم والحكم (1/ 105) وما بعدها.
[47] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref47) جامع العلوم والحكم (1/ 107) وما بعدها.
[48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref48) مجموع الفتاوى (7/ 553).
[49] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref49) مجموع الفتاوى (7/ 367).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/115)
[50] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref50) مجموع الفتاوى (7/ 367).
[51] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref51) التوبة: 65 – 66.
[52] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref52) الصارم المسلول (3/ 976).
[53] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref53) انظر الواسطية وشرحها لابن عثيمين (2/ 644)، وشرح الطحاوية ص (369،321).
[54] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref54) الحجرات: آية 11.
[55] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref55) السجدة: آية 18.
[56] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref56) شرح الواسطية للشيخ ابن عثيمين (2/ 651).
[57] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref57) مجموع الفتاوى (7/ 435) وما بعدها.
[58] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref58) آل عمران: آية 31.
[59] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref59) الزمر: آية 7.
[60] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref60) النساء: آية 137.
[61] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref61) الزخرف: آية 55.
[62] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref62) محمد: آية 28.
[63] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref63) وهو أحد أوجه الاستثناء عند أهل السنة.
[64] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref64) مجموع الفتاوى (7/ 194).
[65] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref65) مجموع الفتاوى (13/ 38) وما بعدها.
[66] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref66) انظر هذين الموضعين في مجموع الفتاوى (13/ 38) وما بعدها.
[67] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref67) التعليق على الطحاوية، ضمن مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (1/ 265).
[68] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref68) حقيقة الإيمان وبدع الإرجاء في القديم والحديث، د سعد بن ناصر الشثري،ص (23).
[69] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref69) الحديث رواه البخاري (52)، ومسلم (1599) من حديث النعمان بن بشير بلفظ: (( .... ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)).
[70] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref70) المجادلة: آية 22.
[71] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref71) مجموع الفتاوى (7/ 50).
[72] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref72) السابق (7/ 363).
[73] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref73) مجموع الفتاوى (7/ 204).
[74] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref74) مجموع الفتاوى (7/ 553).
[75] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref75) المائدة: آية 81.
[76] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref76) آل عمران: آية 152.
[77] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref77) مجموع الفتاوى (7/ 645).
[78] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref78) السجدة: آية 22.
[79] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref79) نواقض الإسلام، ضمن مجموع مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب (6/ 259).
[80] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref80) قد لا يصرح المخالف بأن العمل الظاهر ركن زائد أو ثمرة أو شرط كمال، والمهم أنه لا يجعله كبقية الأجزاء والأركان، ويرى أن تركه بالكلية لا ينقض الإيمان.
[81] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref81) شروح أصول اعتقاد أهل السنة لللالكائي (5\ 956).
ـ[أحمد فرغلي عبد القادر]ــــــــ[26 - 06 - 08, 11:54 م]ـ
أخي جزاك الله خيرا على هذا الملخص و لكن هلا رفعته على المنتدى كمرفق لسهولة حفظه في جهاز الكمبيوتر و احتفاظه بالتنسيق الأصلي للكتاب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/116)
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[27 - 06 - 08, 12:21 ص]ـ
أخي جزاك الله خيرا على هذا الملخص و لكن هلا رفعته على المنتدى كمرفق لسهولة حفظه في جهاز الكمبيوتر و احتفاظه بالتنسيق الأصلي للكتاب.
نعم اقتراح جدا مفيد
ـ[أبو هيثم المكي]ــــــــ[27 - 06 - 08, 04:28 ص]ـ
وهناك أربع كتب أنصح بالإطلاع عليها:
1 - التبيان لعلاقة العمل بمسمى الإيمان (بين فيه مذاهب المرجئة والقول في جنس العمل وأورد أقوال بعض الأشاعرة الموافقة لأقوال بعض المعاصرين ممن زل في هذه المسألة) , تأليف أبي معاوية علي بن أحمد بن سوف, الناشر مكتبة العلوم والحكم, قرأ الرسالة كثير من المشايخ منهم يوسف الوابل وعبد الرحمن المحمود وصالح العبود وعبد الله الزاحم.
وقرظ الكتاب الشيخ عبدالله الزاحم والشيخ عبدالله القرني.
عدد الصفحات 303
2 - أقوال ذوي العرفان في أن أعمال الجوارح داخلة في مسمى الإيمان (وفيه بيان أن الأعمال جزء من حقيقة الإيمان وليست شرطا في كماله) تأليف الشيخ عصام بن عبدالله السناني, راجعه فضيلة الشيخ صالح الفوزان.
عدد الصفحات 215
3 - براءة أهل الحديث والسنة من بدعة المرجئة (دراسة تأصيلية تفصيلية عن مراد السلف بدخول العمل في مسمى الإيمان) تأليف الشيخ محمد بن سعيد بن عبدالله الكثيري, تقديم فضيلة الشيخ عبدالرحمن المحمود.
الناشر دار المحدث/ مجلد واحد / عدد الصفحات 412
4 - حقيقة الإيمان وبدع الإرجاء في القديم والحديث (والكتاب واضح المضمون من عنوانه) تأليف فضيلة الشيخ سعد بن ناصر الشثري.
الناشر دار اشبيليا/ عدد الصفحات67
وبالله التوفيق
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[27 - 06 - 08, 01:50 م]ـ
كذلك كتاب حقيقة الإيمان للشيخاني
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[27 - 06 - 08, 02:24 م]ـ
جهد مشكور .. بارك الله فيكم.
لكن ألم يكن من الأولى الإعلان عن اسم صاحب الكتاب .. حاولت أن أجد اسمه في الملخص فلم أفلح!!
ـ[ابو العابد]ــــــــ[27 - 06 - 08, 03:40 م]ـ
أخي أحمد وعبدالله أنا لا أعرف سوى كتابة موضوع جديد والرد السريع
ولو كنت أعرف لما تأخرت
@@@@@@@@
أخي عبد المعز
عفوا
المؤلف | محمد بن محمود آل خضيري
قدم له
فضيلة المشايخ
عبدالله العقيل
عبدلرحمن المحمود
علوي السقاف
عبداللطيف آل الشيخ
فلا يستغنى عن الأصل وقد قرأت أكثر الرسائل التي كتبت في هذا الباب ولخصتها فلم أجد مثل هذا الكتاب
غفر الله لمؤلفه ووفقه لكل خير
والكتاب نفد من جميع المكتبات حسب علمي.
ولم أحصل عليه إلا بشق الأنفس.
ـ[أحمد فرغلي عبد القادر]ــــــــ[27 - 06 - 08, 06:33 م]ـ
أخي أحمد وعبدالله أنا لا أعرف سوى كتابة موضوع جديد والرد السريع
ولو كنت أعرف لما تأخرت
أخي أبا العابد يمكنك إرفاق ملف في أربع خطوات كما يلي:-
1 - اضغط "الانتقال للوضع المتطور".
2 - اضغط زر "أرفق ملف في المشاركة" و ستفتح لك صفحة جديدة بعنوان"أرفق ملف في المشاركة".
3 - اضغط زر " Choose" و اختر الملف الذي تريد إرفاقه ثم اضغط "رفع"و عند الانتهاء من الرفع يمكنك إغلاق هذه الصفحة و الرجوع لصفحة الرد الأصلية.
4 - و أخيرا اضغط "اعتمد المشاركة".
وفقك الله و بارك فيك.(50/117)
ماذا تفعل إذا كان قريبك صوفيا قبوريا
ـ[أبو إسماعيل الأنصارى]ــــــــ[26 - 06 - 08, 11:34 م]ـ
هل تهجره أم تصبر عليه و تدعوه أم لا هذا و لا ذاك ..
و المشكلة أنه كلما دار حوار بيننا ليس له كلام سوى سب المشائخ و غمزهم و لمزهم الأمر الذى يثير اعصابى و يؤدى إلى أن أقوم بسبه و سب قبوره و أوثانه التى يستغيث بها من دون الله و يحج لها كل عام و بهذا تبدو العداوة و البغضاء بيننا و الحقيقة أن هذا الاخ هو من ذوى أرحامى و لا أريد أن تزيد الشحناء بيننا ..
فمالحل مع مثل هذا؟
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[27 - 06 - 08, 08:04 ص]ـ
أخي الأنصاري
السباب ليس أسلوباً علميًّا في النقاش،
وإن كان قريبك لا يحترم أهل العلم ويذكرهم بالسوء دائماً أثناء نقاشك معه فلا تناقشه، وأرى أن تحاول أولاً أن تستفسر منه أيّ أهل العلم يأخذ هو بكلامهم (وأرجّح أنه لا بد أن يأخذ بكلام أئمة المذاهب الأربعة أو أحدهم)، فعندها انقل له كلامهم في الدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك (ويوجد أبحاث مفردة في ذلك) لعلّه يتوب، فإن لم يفلح ذلك الأسلوب واستمر في عدم احترامه لأهل العلم فاهجره كما هجر الصحابة بعض أقربائهم لمخالفتهم أمر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، والله أعلم.
ـ[ابن العيد]ــــــــ[27 - 06 - 08, 08:18 ص]ـ
اخي العزيز رايي ان تبحث عن اصدقاء أو علما ء يحبهم هو فإذا وجدت فيهم من يكون ذارفق وعناية بك فتكلم معه و تتوسطه إلى قريبك ذلك
لاتهجره فإننا كلنا في المعاصي و اليوم نحن بحاجة إلى التوافق , ممكن أن تتوسط برجل آخر يفهمه هو يهتدي و يستقيم إن شاء الله تعالى
اللم ارحمه و اخرج ضيغ صدره
ـ[أبو إسماعيل الأنصارى]ــــــــ[01 - 07 - 08, 01:48 ص]ـ
بارك الله فيكما.
ـ[علاء أحمد رضوان]ــــــــ[01 - 07 - 08, 02:45 ص]ـ
الأخ العزيز: الأنصارى
أرى أن تلين له الكلام وتأخذه بالحجة الرادعة ألا وهى أقوال وأفعال النبى صلى الله عليه وسلم فهى تجب ما سواها , وفيها البعد عن كل زيغ , وحبب له كتب العلم فى الأصول تاركا كل الفروع التى يزمها أو التى يمدحها حتى يتمسك بأول الطريق , عندها وعندها فقط سيعلم الأمور على حقيقتها ويرجع عما يفعل , ولئن يهدى الله على يديك مثله لنعمة ما بعدها نعمة
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[01 - 07 - 08, 01:25 م]ـ
إجعل بينك وبينه كتاباً, يكتب فيه حجته وقوله في بدعته, ولا تزد على مسألة واحدة في كل مرة تناقشه فيها, فان نسفت بدعته وبينت عوارها انتقلت الى غيرها.
لأن الكتاب ملزم للخصم والكلام كله محفوظ, ولا يستثيرك سبابه وشتائمه عليك أو على غيرك وأرجعه الى صلب الموضوع.
وان بدأ يناقشك في فكر فلان أو طريقة علان لا تستمع له وقل أنا اليوم أناقشك في مسألة واحدة لا مفاهيم وطرق الرجال, ولنجعل بيننا كتاب الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام وفهم الصحابة الكرام.
وما أشكل عليك فأتي به هنا يفيدك من كان علم ... والله تعالى أعلى وأعلم
ـ[أبو إسماعيل الأنصارى]ــــــــ[20 - 07 - 08, 02:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو أيوب الجهني]ــــــــ[21 - 07 - 08, 11:07 ص]ـ
تدرج معه حسب الخطوات التالية:
1. ناقشه في البداية نقاشا عقليا وهل يعقل أن الإنسان الحي العاقل يدعوا ميتا في قبره أكله الدود وأن الميت لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا لا قليل ولا كثير ..
2. أكد له وذكره بقول الله تعالى (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب) واذكر له سبب نزولها ..
3. بين له شرك الأولين وسببه (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) ..
4. وضح له عظم خطر الشرك على الدين وسوء عاقبته. وبالمقابل وضح له فضل التوحيد وتكفيره للذنوب والأجر الكبير فيه ..
5. أهده بعض الكتب والرسائل التي عنيت بنقاش القبوريين بالمنطق والشرع مثل رسالة (كنت قبوريا) ..
ولا تعجز من دعوته وإن طالت بك النقاشات ..
وعليك بالصبر والحلم.
ـ[أبو عبدالرحمن مصطفي]ــــــــ[21 - 07 - 08, 01:09 م]ـ
الأخ الأنصاري - وفقه الله - .. أجارك الله في مصيبتك .. قلت: " ماذا تفعل إذا كان قريبك صوفياً قبورياً " .. فأرد عليك السؤال: " ماذا تفعل إذا كان جل أقربائك قبوريين " .. فكر برهة .. وما جعل الرفق في شئ إلا زانه وما نزع من شئ إلا شانه .. عليك بالأسلوب الحسن (والقدوة الصالحة) وعدم الإنزعاج .. وليكن نقاشك علمياً (وبحجة) .. وتعلم العقيدة الصحيحة .. ثم عليك بكتب القوم .. فكم في جنبات كتبهم من بلايا .. وأذكر والله أنني كنت عندما أذهب لزيارة بعض أقربائي (من الصوفية .. الطريقة القادرية .. ) كنت أحمل معي كثيراً من كتب التصوف لأناقشهم بها .. بحكمة وموعظة حسنة .. وجل المتصوفة (والله) جهلة بالدين .. و: " ليس لديهم ألف باء دين " كما يقول شيخنا أبا إسحق الحويني .. أعانك الله وسدد خطاك
ـ[أبو إسماعيل الأنصارى]ــــــــ[22 - 07 - 08, 12:59 م]ـ
بارك الله فيكم،،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/118)
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[22 - 07 - 08, 02:41 م]ـ
كونه يسب هذا لا يعني أن نسب نحن أيضا، فامسك نفسك و أعصابك و جادله بالتي هي أحسن، و ما كان الرفق في شيء إلا زانه.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[24 - 07 - 08, 12:41 م]ـ
بارك الله في الإخوة ..
الإجابة:
أولا: هل قريبك هذا مقلدا أعمى، أو له مسكة من علم يجادل بها؟
إن كان الأول أدعُ له بالهداية وكفى بها بر وصلة! وماذا تنتظر من مقلد لمقلد لمقلد؟ إلا التعصب والغرور ...
وإن كان الثاني فأحله إلى كلام العلماء المنافحين عن السنة المجمع على إمامتهم، كالسيوطي والنووي وابن القيم وابن حجر والسبكي وابن الحاج؛ فأدنى أن لا يسبهم.
ثانيا: أعطه فرصة الكلام، وإذا سقط على صواب وحق باركه له فيه وهنئه لغُنمه
وإن حاد عنه فتبرأ، واعتد بإنصافك؛ تأخذ الحق من أي فيهٍ، وترد الباطل ولو صدر عن شيخك
هذه خطوة أولى ليتعلم منك عدم التعصب لغير الدليل، وربما انتفع ببعض كلامك، وكفى بالبعض مغنم!
ثالثا: كما قال الإخوة، أغلبهم جهلة، فليكن هذا سببا لرحمتك إياه، ولا تنظر إليه بعين الرب الذي لا يخطئ، لسنا أنبياء ولا معصومين ..
رابعا: إذا كان قريبك من الدعاة المستغلين، فعنفه بكل مشروع من القوة كما قال ابن باديس رحمه الله
ولك في قوله تعالى خير إمام: {وأنذر عشيرتك الأقربين، واخفض جناحك لمن اتبعك من المومنين، فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون}
ـ[أبو إسماعيل الأنصارى]ــــــــ[13 - 01 - 09, 09:38 م]ـ
بوركتم إخوتى الأفاضل ..
أسأل الله أن يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه و يرينا الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه ..(50/119)
هل في هذه الأبيات مخالفات شرعية؟؟ (أدم الصلاة على النبي محمد ....... )
ـ[أبو الحارث الحجازي]ــــــــ[27 - 06 - 08, 02:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هناك أبيات يرددها الصوفية الخرافيون بكثرة عندنا في الحجاز, وأشعر أن فيها مخالفات شرعية, فأرجو توضيحها؟ وجزاكم الله خيرا
الأبيات
أَدمِ الصلاةَ على النبيِّ محمدِ ..... فقبولها حتماً بغيرِ تردُّدِ
أعمالنا بين القبول ورَدِّها ..... إلاَّ الصلاةَ على النبيِّ محمدِ
ـ[مستور مختاري]ــــــــ[27 - 06 - 08, 04:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هناك أبيات يرددها الصوفية الخرافيون بكثرة عندنا في الحجاز, وأشعر أن فيها مخالفات شرعية, فأرجو توضيحها؟ وجزاكم الله خيرا
الأبيات
أَدمِ الصلاةَ على النبيِّ محمدِ ..... فقبولها حتماً بغيرِ تردُّدِ
أعمالنا بين القبول ورَدِّها ..... إلاَّ الصلاةَ على النبيِّ محمدِ
وعليكم السلام ورحمة الله
أولاً: نسبة من ذكرت إلى أرض الحجاز مجازفة كبيرة، وإن كنت تعتقد ما تعتقد فلا أظنك تملك عموم الحكم على مكان مطهر كالحجاز وما فيه من مقدسات يحلم بها جيراننا ..
ثانياً: الأبيات التي ذكرت ليتك تعقلت قليلاً قبل استشعار المخالفة فتدبرت أشهر مبادئ الدين فيها ..
فأولها / مشروعية الدعوة إلى كل طاعة، ومن أجل الطاعات ذكر الله ومن خيرها كثرة الصلاة على سيد الخلق صلى الله عليه وسلم،، ففيها حث على مداومة العمل الصالح وأحب الأعمال إلى الله أدومها ..
وثانياً / قوله: القبول أمر محتم،، هذا من باب حسن الظن بالله الكريم الذي لا يرد من دعاه ورجاه،، وطمع في رحمة الله بقبول عمله،، وإلا فلا يصدر من عاقل إيجاب أمر على الله أو تحتيمه عليه، فإنه سبحانه لا مكرِه له ..
وثالثاً / الأعمال بين القبول والرد من باب إطلاق العام وإرادة الخاص فكما جاء في الأثر أن الدعاء موقوف رفعه على الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم فمراد القائل بالأعمال الدعاء ..
فنصيحة لك أخي الكريم أن تنتبه لمشاعرك ومبادئ دينك قبل حرية النطق بما شئت ..
ـ[آل عامر]ــــــــ[27 - 06 - 08, 04:53 م]ـ
الأخ الكريم مستور .. وفقه الله لكل خير
جوابك على الأخ فيه مغالطه وإجحاف ....
فهو لم يقل بكثرت وجود الصوفية بالحجاز وإنما قال: يردد هذا البيت كثير من الصوفية
وقد صدق فهذا البيت كثيرا مايردده الصوفية وهو من قصيدة طويلة تنشد في الموالد
ثم اليست الصلاة على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عبادة وقربة يتقرب بها العبد إلى الله تفتقر إلى النية والمتابعة ....
فمن أين لك أن الله لايردها ويقبلها من صاحبها ....
فليتك تعمل بنصيحتك للأخ أبي الحارث
ـ[أبو الحارث الحجازي]ــــــــ[27 - 06 - 08, 06:59 م]ـ
[ quote= مستور مختاري;849251] وعليكم السلام ورحمة الله
أولاً: نسبة من ذكرت إلى أرض الحجاز مجازفة كبيرة، وإن كنت تعتقد ما تعتقد فلا أظنك تملك عموم الحكم على مكان مطهر كالحجاز وما فيه من مقدسات يحلم بها جيراننا ..
يا أخي جزاك الله خيرا إيش هذي اللخبطة في الكلام, أولا لم أنسبهم إلى أرض الحجاز, وإنما قلت عندنا في الحجاز, وحتى لو قلت الصوفية الحجازيين لكان هذا تمييزا عن غيرهم, وأين عموم الحكم الذي تدعيه, تأمل الكلام قبل الحكم حتى لا تحمل الناس مالا يحتملوه!! والله ما كنت لأرد عليك بهذا الأسلوب إلا لسوء ردك وسوء فهمك, وسوء الفهم لا يضر بصاحبه حتى يخرج من رأسه!!
ثانياً: الأبيات التي ذكرت ليتك تعقلت قليلاً قبل استشعار المخالفة فتدبرت أشهر مبادئ الدين فيها ..
فأولها / مشروعية الدعوة إلى كل طاعة، ومن أجل الطاعات ذكر الله ومن خيرها كثرة الصلاة على سيد الخلق صلى الله عليه وسلم،، ففيها حث على مداومة العمل الصالح وأحب الأعمال إلى الله أدومها ..
وثانياً / قوله: القبول أمر محتم،، هذا من باب حسن الظن بالله الكريم الذي لا يرد من دعاه ورجاه،، وطمع في رحمة الله بقبول عمله،، وإلا فلا يصدر من عاقل إيجاب أمر على الله أو تحتيمه عليه، فإنه سبحانه لا مكرِه له ..
إنما أشكل علي قوله (محتم) وقوله (بغير تردد) فهل يكون سوء أدب مع الله أن نحتم عليه شيئا, وهل يصح أن ننفي عن الله التردد, إذ من عقيدة أهل السنة أن لا نثبت لله إلا ما أثبته لنفسه وأن لا ننفي عن الله إلا ما نفاه عن نفسه, هذا مما أشكل علي, وكان يكفيك أن تبين الصواب بالتي هي أحسن, لا الهجوم وكأنك وجدت فرصة لتستعرض بعضلاتك, (أقربكم مني منزلة يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا) أو كما قال النبي عليه الصلاة والسلام.
وثالثاً / الأعمال بين القبول والرد من باب إطلاق العام وإرادة الخاص فكما جاء في الأثر أن الدعاء موقوف رفعه على الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم فمراد القائل بالأعمال الدعاء ..
وهنا أكرر لك كلام أخي آل عامر:
ثم اليست الصلاة على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عبادة وقربة يتقرب بها العبد إلى الله تفتقر إلى النية والمتابعة ....
فمن أين لك أن الله لايردها ويقبلها من صاحبها ....
فليتك تعمل بنصيحتك للأخ أبي الحارث
فنصيحة لك أخي الكريم أن تنتبه لمشاعرك ومبادئ دينك قبل حرية النطق بما شئت ..
قد بينت لك ما أشكل علي فأرجو أن تبين لي الصواب إن كنت تعرفه, وإن كنت لا تعرف فانتظر حتى يجيب على هذا الإشكال أحد الإخوة من الذين يريدون النصيحة لا الإستعراض!!
ولو كان كل مفتي يفتي الناس مثلك لعم الجهل ولانتشر الشر, كيف لا؟ والمفتي يتهم المستفتي في مشاعره ومبادئ دينه, وإذا كان السؤال عما أشكل وجُهل من حرية النطق فيجب علينا أن ننصح الناس بعدم السؤال وعدم حرية النطق!!
ونصيحتي لك أن تترك الإفتاء وأن تترك اللخبطة في الفهم والنطق ..
وسامحني على هذه الشدة, فأمثالك يجب أن يعاملوا بهذه الطريقة حتى لا ينفروا الناس من الإستفتاء في أمور دينهم
والسلام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/120)
ـ[فهد السيسي]ــــــــ[29 - 06 - 08, 09:07 ص]ـ
سئل فضلة الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد البدر - حفظه الله - عن هذين البيتين ((بعد صلاة العشاءبالمسجد النبوي و عند باب الملك سعود بالتحديد و كنت واقفاً على يمينه)) فقال: هذة الكلام فيه نظر لأن الأعمال كلها بين القبول و ردها حتى الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم. و هذا استثى و خصّ الصلاة و جزم بقبولها!!!
لا هذا الكلام فيه نظر و الأعمال كلها يحتاج الإنسان ان يطلب فيها من الله القبول. الله المستعان.
انتهى جواب الشيخ حفظه الله و مدّ في عمره على طاعته و رضاه.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[29 - 06 - 08, 12:19 م]ـ
نعم هذه الابيات واضحة الغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يتحتم قبول الصلاة عليه
وغيرها من الاعمال لا تتحتم!!!!!!
علما ان حديث ((وقف الدعاء بين السماء والارض حتى يصلي الرجل على رسول الله)) ضعيف
جاء مرفوعا رواه بيبي بنت عبد الصمد الهرثمية في جزء لها من طريق ابي اسحاق السبيعي عن الحارث
عن علي رضي الله عنه وله ثلاث علل
ضعف الحارث
عدم سماع ابي اسحاق هذا الحديث منه
الوقف على علي رضي الله عنه
وقد جاء من قول عمر= أظنه =وسنده ضعيف أيضا ولا يحضرني سنده الان
والله اعلم واحكم
ـ[أبو الحارث الحجازي]ــــــــ[29 - 06 - 08, 07:49 م]ـ
أشكر الإخوة على تبيين الحق وجزاهم الله خيرا وباك فيهم
وجعلهم شوكة في حلوق أهل البدع من الصوفية الخرافية الديناصورية وغيرهم ...
ـ[مستور مختاري]ــــــــ[29 - 06 - 08, 10:21 م]ـ
الديناصورية
أهكذا الحوار؟!!
ـ[أبو الحارث الحجازي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 03:43 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
أولاً: نسبة من ذكرت إلى أرض الحجاز مجازفة كبيرة، وإن كنت تعتقد ما تعتقد فلا أظنك تملك عموم الحكم على مكان مطهر كالحجاز وما فيه من مقدسات يحلم بها جيراننا ..
ثانياً: الأبيات التي ذكرت ليتك تعقلت قليلاً قبل استشعار المخالفة فتدبرت أشهر مبادئ الدين فيها ..
...........................................
فنصيحة لك أخي الكريم أن تنتبه لمشاعرك ومبادئ دينك قبل حرية النطق بما شئت ..
لا!!
هكذا!!!
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 03:46 ص]ـ
إنما المؤمنون اخوة
فاتقوا الله وليصبر بعضكم على بعض
وما أجمل التغاضي والتغافل
ـ[أبو الحارث الحجازي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 03:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا(50/121)
أفيدونا بشرح هذه الجملة -جزاكم الله خيرا-
ـ[عَامِّيَّةُ]ــــــــ[28 - 06 - 08, 10:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الشيخ احمد فريد -حفظه الله- في كتاب عقيدة أهل السنة والجماعة أو الثمرات الزكية فى حديثه عن أقسام الناس في آيات الصفات وأحاديثها (
الثانى: من يجريها على ظاهرها اللائق بجلال الله كمات يجرى اسم العليم والقدير والرب والإله والموجود والذات ونحو ذلك على ظاهرها اللائق بجلال الله)
لم افهم لم وضع الشيخ كلمتى الموجود والذات مع الأسماء؟
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وفى وقتكم
ـ[أبو الحارث الحجازي]ــــــــ[29 - 06 - 08, 02:23 ص]ـ
لعله سبق لسان
وهل الموجود من أسماء الله أم من باب الإخبار عنه؟
وما معنى الذات؟
أرجو من الإخوة الإجابة مأجورين
ـ[عَامِّيَّةُ]ــــــــ[02 - 07 - 08, 05:11 م]ـ
عفوا لم يكن هذا من كلام الشيخ أحمد فريد لكن كان نقلا شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله- مجموع الفتاوى (5\ 133 - 118) باختصار
أما الثاني فمن يجريها على ظاهرها اللائق بجلال الله كما يجري ظاهر اسم العليم والقدير والرب والإله والموجود والذات)
فالعليم والقدير والرب والإله كل هذه من أسماء الله سبحانه وتعالى و أما الموجود والذات فهذه ليست أسماء لله لأن الأسماء مبناها على التوقيف ولم يرد في الكتاب ولا في السنة ما يدل على أن الله يسمى بهذين الإسمين وإنما ذكرهما الشيخ رحمه الله تبعاً وليس مراده أن الله سبحانه وتعالى يسمى بالموجود أو أنه يسمى بالذات
– شرح الفتوى الحموية - الدرس الحادي والثلاثون الدروس–
http://www.almosleh.com/files/sound/hmwyh/hmwyh-30.doc
ـ[أبو الحارث الحجازي]ــــــــ[05 - 07 - 08, 11:49 ص]ـ
جزاكي الله خيرا وبارك فيك
ـ[أحمد بن عبدالله المقبلي]ــــــــ[09 - 07 - 08, 04:10 م]ـ
جزاك الله خير(50/122)
هل يوصل الطواف على الأضرحة للشرك الاكبر مطلقاً أم هناك تفصيل؟
ـ[ابو ثابت]ــــــــ[29 - 06 - 08, 01:12 ص]ـ
هل يوصل الطواف على الأضرحة للشرك الاكبر مطلقاً أم هناك تفصيل؟
ـ[أبو عائشة التميمي]ــــــــ[29 - 06 - 08, 08:42 ص]ـ
الحمد لله وحده, ...
قال العلامة عبد العزيز ابن باز -رحمه الله-
---
وهكذا الطواف على القبور منكر الطواف يكون بالكعبة لا يطاف بالقبور، فهذا منكر عظيم بل شرك أكبر إذا قصد به التقرب إلى صاحب القبر فهو شرك أكبر، وإذا ظن أنه قربة لله وأنه يتقرب لله بهذا هذه بدعة منكرة ووسيلة إلى الشرك، فلا يطوف لا لله عند قبر ولا للميت لا يطوف عند القبر أبداً الطواف من خصائص البيت العتيق الكعبة والقبور لا يطاف بها أبداً بل هذا منكر وبدعة، وإذا كان فعله لصاحب القبر صار شركاً أكبر،
http://www.binbaz.org.sa/mat/9792
حكم الطواف حول القبور
هل يجوز إطلاق التسمية على الذين يطوفون حول القبور بأنهم مشركون أم لا يجوز ذلك
الجواب:-
-----
الحمد لله
لا يجوز الطواف بغير الكعبة المشرفة، سواء كان حول قبر نبي أو صالح أو غير ذلك؛ لأن الطواف عبادة لم يشرعها الله إلا حول بيته، كما قال تعالى: (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) الحج/ 29، ومن صرف هذه العبادة لغير الله، فطاف حول الأضرحة والقبور فقد وقع في الشرك الأكبر.
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله، ما نصه: " كنت جالسا مع إخوة لي من أبناء وطني من صعيد مصر، فقالوا لي: يوجد عندنا مقام لأبي الحسن الشاذلي من طاف به سبع مرات كانت له عمرة، ومن طاف به عشر مرات كان له حجة، ولا يلزمه الذهاب إلى مكة، فقلت لهم: إن هذا الفعل كفر بل شرك -والعياذ بالله- فهل أنا مصيب؟ وبماذا تنصحون من ينخدع بذلك؟
الجواب: نعم قد أحسنت، لا يجوز الطواف بالقبور، لا بقبر أبي الحسن الشاذلي، ولا بقبر البدوي، ولا بقبر الحسين، ولا بالسيدة زينب، ولا بالسيدة نفيسة ولا بقبر من هو أفضل منهم، لأن الطواف عبادة لله وإنما يكون بالكعبة خاصة، ولا يجوز الطواف بغير الكعبة أبدا، وإذا طاف بقبر أبي الحسن الشاذلي أو بمقامه يتقرب إليه بالطواف، صار شركا أكبر، وليس هو يقوم مقام حجة، ولا مقام عمرة، بل هو كفر وضلال، ومنكر عظيم، وفيه إثم عظيم.
فإن كان طاف يحسب أنه مشروع، ويطوف لله لا لأجل أبي الحسن فهذا يكون بدعة ومنكرا، وإذا كان طوافه من أجل أبي الحسن ومن أجل التقرب إليه فهو شرك أكبر- والعياذ بالله- وهكذا دعاؤه والاستغاثة بأبي الحسن الشاذلي، أو النذر له، أو الذبح له، كله كفر أكبر -نعوذ بالله- ... فالدعاء والاستغاثة بالأموات، والذبح لهم، والنذر لهم، والتوكل عليهم، أو اعتقاد أنهم يعلمون الغيب، أو يتصرفون في الكون، أو يعلمون ما في نفوس أصحابهم، والداعين لهم، والطائفين بقبورهم، كل هذا شرك أكبر -نعوذ بالله من ذلك- فالغيب لا يعلمه إلا الله؛ لا يعلمه الأنبياء ولا غيرهم، وإنما يعلمون من الغيب ما علمهم الله إياه، ويقول الله سبحانه وتعالى: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ [النمل: 65].
فمن زعم أن شيخه يعلم الغيب، أو يعلم ما في نفس زائره، أو ما في قلب زائره فهذا كفر أكبر- والعياذ بالله- فالغيب لله وحده سبحانه وتعالى، وكذلك إذا عكف على القبر يطلب فضل صاحب القبر، ويطلب أن يثيبه أو يدخله الجنة بالجلوس عند قبره، أو بالقراءة عند قبره، أو بالاستغاثة به أو نذره له، أو صلاته عنده، أو نحو ذلك، فهذا كفر أكبر.
فالحاصل أن الواجب على المؤمن أن يحذر الشرك كله وأنواعه، والقبور إنما تؤتى للزيارة، يزورها المؤمن للدعاء لهم، والترحم عليهم، فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون يغفر الله لنا ولكم يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية وهكذا.
أما أن يدعوهم مع الله، أو يستغيث بهم، أو ينذر لهم، أو يتقرب إليهم بالذبائح بالبقر، أو بالإبل، أو بالغنم، أو بالدجاج فكل هذا كفر أكبر- والعياذ بالله- فالواجب الحذر والواجب التفقه في الدين، المسلم عليه أن يتفقه في دينه حتى لا يقع في الشرك والمعاصي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/123)
وعلماء السوء علماء ضلالة يضلون الناس ويغشونهم، فالواجب على علماء الحق أن يتقوا الله وأن يعلموا الناس من طريق الخطب والمواعظ وحلقات العلم، ومن طريق الإذاعة، ومن طريق الكتابة والصحافة، ومن طريق التلفاز، يعلمون الناس دينهم ويرشدونهم إلى الحق حتى لا يعبدوا الأموات، ولا يستغيثوا بهم، وحتى لا يطوفوا بقبورهم، وحتى لا يتمسحوا بها، وحتى لا ينذروا لها وحتى لا يقعوا بالمعاصي.
والقبور تزار للذكرى؛ لذكر الآخرة، وذكر الموت، وللدعاء للميت والترحم عليه كما تقدم، أما أن يطاف بقبره أو يدعى من دون الله أو يستغاث به، أو يجلس عنده للصلاة، فهذا لا يجوز، والجلوس عند قبره للصلاة عنده أو للقراءة عنده بدعة، وإذا كان يصلي له كان كفرا أكبر، فإن صلى لله وقرأ لله يطلب الثواب من الله، ولكن يرى أن القبور محل جلوس لهذه العبادات صار بدعة فالقبور ليست محل جلوس للصلاة أو للقراءة، ولكنها تزار للدعاء للأموات، والترحم عليهم، مثلما زارهم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم.
فالنبي كان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وكان إذا زار البقيع يقول: اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد ويترحم عليهم، وهذه هي الزيارة الشرعية، فيجب الحذر مما حرم الله مما أحدثه عباد القبور، وأحدثه الجهال، مما يضر ولا ينفع بل يوقع أصحابه في الشرك الأكبر- ولا حول ولا قوة إلا بالله " انتهى من "فتاوى نور على الدرب". (1/ 304)
وسئلت اللجنة الدائمة (1/ 206): " ما حكم الطواف حول أضرحة الأولياء، أو الذبح للأموات أو النذر، ومن هو الولي في حكم الإسلام، وهل يجوز طلب الدعاء من الأولياء أحياء كانوا أم أمواتا؟
فأجابت: الذبح للأموات أو النذر لهم شرك أكبر، والولي: من والى الله بالطاعة ففعل ما أمر به وترك ما نهي عنه شرعا ولو لم تظهر على يده كرامات، ولا يجوز طلب الدعاء من الأولياء أو غيرهم بعد الموت، ويجوز طلبه من الأحياء الصالحين، ولا يجوز الطواف بالقبور، بل هو مختص بالكعبة المشرفة، ومن طاف بها يقصد بذلك التقرب إلى أهلها كان ذلك شركا أكبر، وإن قصد بذلك التقرب إلى الله فهو بدعة منكرة، فإن القبور لا يطاف حولها ولا يصلى عندها ولو قصد وجه الله " انتهى.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " من طاف بالأضرحة -يعني: القبور- يدعو صاحب القبر، ويستغيث به، ويستنجد به، فهو مشرك شركاً أكبر، وقد قال الله تعالى: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ [المائدة:72] وإذا صلى هؤلاء في المساجد وهم مصرون على هذا الشرك -أعني: دعاء أصحاب الأضرحة والاستغاثة بهم- فإن صلاتهم لا تقبل منهم ولا تنفعهم عند الله، لقول الله تعالى: وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ [التوبة:54]. لكن الواجب على أهل العلم في تلك البلاد أن يكثفوا الدعوة، والذهاب إلى هؤلاء لبيان الحق لهم، وألا ييئسوا من روح الله، وإذا كان لا يمكن أن ندعوهم جهاراً على سبيل العموم؛ لأن من الناس من يقول: لو ذهبت إلى هؤلاء العامة وأدعوهم وأقول لهم: إن عملكم هذا شرك ربما يقتلونني، فإنه من الممكن أن يختار من زعمائهم من يختار، ويدعوه إلى بيته أو يزوره هو في بيته، ويتكلم معه بهدوء، ويبين له محاسن الإخلاص، ويبين له -أيضاً- أن هؤلاء الموتى لا يستجيبون له، كما قال الله تعالى: إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ [فاطر:14] وقال تعالى: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ [الأحقاف:5 - 6] فليكثف الدعوة معهم؛ لأن هؤلاء الذين يترددون إلى الأضرحة ويدعونهم يعتبرون في حكم أهل الجاهلية، فلا بد من دعوتهم وتكثيف الدعوة معهم، ولعلَّ الله سبحانه وتعالى أن يهديهم على أيدي إخواننا المصلحين " انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (53/ 6).
وبهذا يعلم أن الطائف حول القبر قد يكون واقعا في الشرك الأكبر، وقد يكون واقعا في البدعة، بحسب قصده وإرادته، هل أراد التقرب إلى صاحب القبر، أم التقرب إلى الله تعالى بهذا الطواف.
هذا بالنسبة للعمل نفسه وهو الطواف، وأما الشخص المعيّن وهو من قام بالفعل، فلو فرض أنه أراد التقرب لصاحب القبر، لم يجز تكفيره إلا بعد ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه، فيُطلق القول بأن الطواف حول القبر تقربا لصاحبه كفر وشرك أكبر، وأن الطائف على هذا النحو مشرك، وأما المعين فلابد من التحقق من كونه فعل ذلك مختارا على وجه لا يعذر فيه بجهل أو تأويل، وذلك يختلف باختلاف الزمان والمكان، وإمكانية التعلم، فإن كان حديث عهد بإسلام، أو ناشئا في بادية بعيدة، أو كان مثله يجهل ذلك، لخفاء المسألة وعدم من ينبه عليها، فهو معذور، وإن كان مثله لا يجهل ذلك فهو كافر مشرك.
وينظر: سؤال رقم (85102 ( http://www.islam-qa.com/index.php?ref=85102&ln=ara)) .
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
www.islam-qa.com/ar/ref/112867
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/124)
ـ[ابو ثابت]ــــــــ[01 - 07 - 08, 01:22 ص]ـ
أثابك الله تعالى ورحم الشيخ(50/125)
كتاب معرفة الله
ـ[النعيمية]ــــــــ[29 - 06 - 08, 02:59 م]ـ
السلام عليكم .. اخوة الهدى
أحضرت لكم اليوم الكتاب الذي وددت أن اقرأه لكن عزائي في تأخري عنه أن منكم من سيقرأ .. منه ..
إليكم الرابط ..
((حرره المشرف))
ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[29 - 06 - 08, 03:26 م]ـ
ما هذا هداك الله وأصلح شأنك!!
ـ[المقدادي]ــــــــ[29 - 06 - 08, 03:43 م]ـ
هذا كتاب لأحد الرافضة و هو مخالف قطعا لعقيدة اهل السنة
ـ[النعيمية]ــــــــ[29 - 06 - 08, 07:55 م]ـ
هذا كتاب لأحد الرافضة و هو مخالف قطعا لعقيدة اهل السنة
احقا ما تقول؟
لقد امتدحه لي أحد الاخوة فتقت لقراءته لكن ليس بعد ..
إذن أتركه وجزاك الله كل خير و الأخ السلفي مشكورا ..
لم أكن أعلم .. أحسن الله إليكم ..
هل بإمكان. أحد المشرفين حذف هذا الوبال؟
ـ[النعيمية]ــــــــ[29 - 06 - 08, 08:05 م]ـ
هذا كتاب لأحد الرافضة و هو مخالف قطعا لعقيدة اهل السنة
ما اسم المؤلف أستاذنا الكريم؟ فانا لاأعرفه ..
ـ[النعيمية]ــــــــ[30 - 06 - 08, 01:03 ص]ـ
لقد تشابهت المسميات واختلف المؤلفون اعتذر عن الخطأ
لم أقصد كتاب الحسيني هذا لكني لم أنتبه للمؤلف
ـ[المقدادي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 01:56 ص]ـ
بارك الله فيكِ
مؤلفه احد الشيعة , و من مطالعة الكتاب و تصفح أوله يتبين مخالفته لعقيدة أهل السنة(50/126)
مناقشة المعتزلة في القضاء والقدر (عقلية ونقلية) للشيخ عبدالرحمن المحمود
ـ[ابو العابد]ــــــــ[29 - 06 - 08, 03:28 م]ـ
*المعتزلة في القضاء والقدر باختصار*
اختصرته من أجل الفائدة لي ولأخواني ....
أ _ مناقشة أدلتهم العقلية:
1 _ دعوى التفريق بين الأمور الاختيارية، والأمور الاضطرارية، والفصل بين المحسن والمسيء، وبين حسن الوجه وقبيحه، هذه الدعوى مقبولة، ودل عليها الشرع والعقل، والثواب والعقاب مترتب على الأمور الاختيارية دون الاضطرارية، ولكن من أين دل هذا على أن الله غير خالق لأفعال العباد، وأن العباد وحدهم هم الخالقون له؟ إنه لا دليل فيها مطلقاً، إذ ما نفعله بالاضطرار خلق الله، والله لا يحاسبنا عليه، بل قد يجزي عباده على ما يبتليهم به من الأمراض، وعموم الابتلاءات، إذا صبروا عليها، وردوا الأمر إلى قضاء الله وقدره، أما ما نفعله بالاختيار، والمشيئة التي أعطانا الله إياها، فإنه فعل لنا حقيقة، ونحن مسئولون عنه، ولا يمنع ذلك أن يكون مخلوقاً لله _ سبحانه وتعالى _.
2 _ أما ما يقوله المعتزلة: من أن التصرفات متعلقة بنا؛ لأنها تقع بحسب قصودنا، ودواعينا، وتنتفي بحسب كراهتنا، وصارفنا، مع سلامة الأحوال، فهذا منقوض بما يقابله تماماً، فإننا نرى في الشاهد، أن الأمور أحياناً لا تقع بحسب قصودنا ودواعينا، وتقع مع كراهتنا وصارفنا، وهذا أمر مشاهد ومحسوس.
أما دعوى سلامة الأحوال، فلا دليل فيها؛ لأن هذا جعله الله سنة في هذا الكون، فالقادر: يقوم، ويقعد، ويمشي حسب إرادته، ولكنه قد يظن في وقت أنه قادر على المشي إلى مكان ثم يجد قد حال دون مقصده حائل، بتقدير الله _ سبحانه وتعالى _، إذاً فتصرفات العباد يخلقها الله فيهم وتقع مطابقة لقصودهم ودواعيهم، ولا يدل ذلك على أنهم الخالقون لها، وأيضاً: فكون هذه التصرفات متعلقة بنا ومحتاجة إلينا، لا يلزم منها أننا خالقون لها.
3 _ أما الدليل العقلي الثالث: فمردود بأن الله تعالى _ خالق أفعال العباد، بمعنى أنها مخلوقة له، والعباد فاعلون لأفعالهم، ولهم قدرة على الفعل والترك، وهم متمكنون من ذلك بما مكنهم الله _ تعالى _، وهذا لا يعارض ما سبق من أن الله خلق أفعالهم، وفرق أفعال العباد عن الجمادات لا يحتاج إلى بيان؛ لأننا نقول: إن العباد فاعلون حقيقة، ولهم إرادة ومشيئة، وبهذه افترقوا عن الجمادات، وخوطبوا بتكليف الشرع.
4 _ أما قول المعتزلة: لو كان الله خالقاً لأفعال العباد، لبطل الثواب والعقاب؛ إذ كيف يعاقبهم الله على أمر خلقه فيهم؟ ...
فالجواب: أنه قد ثبت بالأدلة القاطعة، أن الله خالق أفعال العباد، كما ثبت بالأدلة القاطعة، أن الإنسان مكلف، وأنه سيلقى الجزاء يوم القيامة على ما عمله في الدنيا، والله _ سبحانه وتعالى _ قد أقام الحجة على العباد، وأعطاهم المشيئة والقدرة على الاختيار، والعباد هم الفاعلون حقيقة لأفعالهم، وإن كانت أفعالهم كلها مخلوقة لله _ تعالى _: فإذا ثبت هذا، ووضح الحق لطالب الحق، بطل هذا السؤال الوارد؛ إذ لا تعارض البتة بين تكليف العباد، وبين خلق الله لأفعالهم؛ لأن الله مكنهم، وأقام الحجة عليهم، ولم يجبرهم، وأخبر أنه ليس بظلام للعبيد، وأنه لا يظلم الناس مثقال ذرة، والله فطر العبد على محبته، وتألهه، والإنابة إليه، فإذا لم يفعل العبد ما خلق له، وفطر عليه، عوقب على ذلك، بأن زين له الشيطان ما يفعله من الشرك والمعاصي [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn1).
5 _ أما دليلهم العقلي الخامس فقد يكون أيضاً دليلاً للجبرية الذين أثبتوا الفعل لله ونفوه عن العبد، والمعتزلة أثبتوا الفعل للعبد ونفوه عن الله، وسبب غلطهم جميعاً أنهم غفلوا عن الفرق بين ما هو خلق الله _ تعالى _ وما هو مخلوق له _ سبحانه وتعالى _، وأفعال العباد مخلوقة لله _ تعالى _، وليست هي نفس فعل الرب وخلقه، حتى لا يضاف إلى الله _ تعالى _ ما يفعله العباد، من الظلم والكذب، والقبائح؛ لأن هذه الصفات يتصف بها من كانت فعلاً له، كما يفعلها العبد وتقوم به، ولا يتصف بها من كانت مخلوقة له، إذا كان قد جعلها صفة لغيره، كما أنه سبحانه لا يتصف بما خلقه في غيره من
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/127)
الطعوم والألوان والروائح والأشكال والمقادير والحركات، وغير ذلك ... [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn2)
6 _ أما جواب هذا الدليل العقلي فهو جواب الدليل العقلي الخامس.
ب _ مناقشة أدلة المعتزلة النقلية:
1 _ أما استدلال المعتزلة بآية: ژ? ? ? ? ? ? ?ژ [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn3) .
فإن الآية وردت في خلق السماوات، قال _ تعالى _: ژٹ ٹ ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? چ چژ وإن كان الأولى تعميم الآية لتقرر تناسب خلقه _ سبحانه وتعالى _، وإتقانه، وتناهي حسنه، فيشمل خلق السموات وغيرها [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn4).
وعلى هذا فقد تولى ابن حزم _ رحمه الله _ مناقشة المعتزلة، فقال: (وأما قوله _ تعالى _: ژ? ? ? ? ? ? ?ژ، فلا حجة لهم في هذا أيضاً؛ لأن التفاوت المعهود، هو ما نافر النفوس، أو خرج عن المعهود، فنحن نسمي الصورة المضطربة بأن فيها تفاوتاً، فليس هذا التفاوت الذي نفاه الله _ تعالى _ عن خلقه، فإذاً ليس هو هذا الذي يسميه الناس تفاوتاً، فلم يبق إلا التفاوت الذي نفاه الله _ تعالى _ عما خلق، هو شيء غير موجود فيه البتة؛ لأنه لو وجد في خلق الله _ تعالى _ تفاوت، لكذب قول الله عز وجل: ژ? ? ? ? ? ? ?ژ، ولا يُكذِّب الله _ تعالى _ إلا كافر، فبطل ظن المعتزلة، أن الكفر، والظلم، والكذب، والجور، تفاوت؛ لأن كل ذلك موجود في خلق الله عز وجل، مرئي فيه، مشاهد بالعيان فيه، فبطل احتجاجهم، والحمد لله رب العالمين.
فإن قال قائل: فما هذا التفاوت الذي أخبر الله عز وجل أنه لا يرى في خلقه؟ قيل: ... إن العالم كله ما دون الله _ تعالى _ هو مخلوق لله _ تعالى _ أجسامه وأعراضه كلها، لا نحاشي منها شيئاً، ثم إذا نظر الناظر في تقسيم أنواع أعراضه، وأنواع أجسامه، جرت القسمة جرياً مستوياً في تفصيل أجناسه، وأنواعه، بحدودها المميزة لها، وفصولها المفرقة بينها، على رتبة واحدة، وهيئة واحدة، إلى أن يبلغ إلى الأشخاص التي تلي هذه الأنواع، لا تفاوت في شيء من ذلك البتة، بوجه من الوجوه، ولا تخالف في شيء منه أصلاً) [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn5) .
ومن ثم فلا حجة للمعتزلة في هذه الآية. أما الاختلاف والتفاوت بين البشر إيماناً وكفراً، وطاعة وعصياناً، وعدلاً وظلماً، فإرادة الله اقتضت وجود ذلك، ليمتحن الله الخلق، ويبتليهم بالشر والخير فتنة، ثم إلى الله الرجوع. ومطلق الاختلاف هو سنة الله _ تعالى _، فقد خلق من كل شيء زوجين، فالسماء والأرض، والذكر والأنثى، والحرارة والبرودة، وهذا تناسب، وليس اختلافاً في خلقه _ تعالى _.
2 _ أما الآيات التي تثبت المشيئة للعباد، فهي معارضة بما سبق في أدلة الجبرية، من الآيات التي تثبت المشيئة لله، وأنه لا مشيئة للعباد إلا تحت مشيئة الله، ونحن نثبت للعبد مشيئة وإرادة، ولكنها خاضعة لمشيئة الله سبحانه وتعالى
3 _ أما الآيات التي تثبت أن العباد هم الذين يؤمنون ويكفرون، ويطيعون ويعصون، فهي بناء على أنهم هم الذين يريدون ذلك، وهم الذين يفعلونه، ونحن نقول: إن العبد فاعل لفعله حقيقة، ولكن الزعم أن ذلك يدل على أن الله لا يكون خالقاً لأفعال العباد، هو الباطل الذي نرده ونمنعه؛ لأننا نقول: لا تعارض كما بيناه قبل.
4 _ أما استدلال المعتزلة بالآيات التي تدل على ترتيب الجزاء على الأعمال، فإن هذا قد ضلت فيه الجبرية والقدرية، وهدى الله أهل السنة، وله الحمد والمنة، فإن الباء التي في النفي غير الباء التي في الإثبات، فالمنفي في قوله r : (( لن يدخل الجنة أحد بعمله)) [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn6) ، باء العوض، وهو أن يكون العمل كالثمن لدخول الرجل إلى الجنة، كما زعمت المعتزلة أن العامل مستحق دخول الجنة على ربه بعمله، بل ذلك برحمة الله وفضله، والباء في قوله _ تعالى _: ژہ ھ ھ ھژ [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn7) ، وغيرها، باء السبب، أي بسبب عملكم، والله _ تعالى _
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/128)
هو خالق الأسباب والمسببات، فرجع الكل إلى محض فضل الله ورحمته [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn8).
5 _ واعتراف الأنبياء بذنوبهم؛ لأنهم هم الفاعلون لها، لذلك اعترفوا بذنوبهم، وطلبوا من الله المغفرة، وهذا لا يعارض كونها مخلوقة لله سبحانه وتعالى.
6 _ وقوله _ تعالى _: ژ? ? ? ? ? ?ژ [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn9) ، فمعناها: أن الجبال صنع الله _ تعالى _، وهو سبحانه أتقن كل شيء، أي: أتقن كل ما خلق، وأحكمه، وأودع فيه من الحكمة ما أودع، ژ? ? ? ?ژ [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn10) : تعليل لما قبلها من كونه صنع ما صنع، وأتقن كل شيء، ومعناها أنه عليم بما يفعل عباده من خير وشر، وسيجازيهم عليه أتم الجزاء [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn11).
أما ما يقع من الكفر، والمعاصي، والقبائح، فقد قدرها سبحانه أزلاً، ولو شاء ألا توجد لما وجدت، والعباد هم الذين يفعلونها، وتنسب إليهم، وهي من مخلوقاته _ تعالى _، لكنه لم يجبرهم عليها. والكفر والتنصر، والتمجس، وإن كان غير متقن في ذاته، بل هو من أعظم الباطل، إلا أن الله شاء وجودها لحكم عظيمة، ومن أهمها: الاختبار، والامتحان لعباده، من الذي يعبده حق العبادة، ومن الذي يكفر به ويشرك معه غيره، وغلطُ المعتزلة نشأ _ كما أسلفنا _ من الخلط بين ما هو خلق لله، ينسب إليه، وبين ما هو من مخلوقاته، كالقبائح والطعوم والروائح وغيرها التي تنسب إلى مسبباتها.
7 _ والجواب على استدلال المعتزلة بالآية قد سبق الجواب عنه.
8 _ أما استدلالهم بقوله _ تعالى _: ژ? ? ? ? ? ?ژ [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn12) ، فالجواب أن تفسير اللام بأنها لام التعليل، ولام كي، حق، وهي التي تسمى العلة الغائية، وهي متقدمة في العلم والإرادة، متأخرة في الوجود والحصول، وهذه العلة هي المراد المقصود من الفعل [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn13)، لكن المعتزلة خلطوا بين نوعين من الإرادة:
أحدهما: الإرادة الكونية، وهذه الإرادة مستلزمة لوقوع المراد، وهي التي يقال فيها: ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وهي في مثل قوله _ تعالى _: ژ? ? ? ? ? پ پ پپ ? ? ? ? ? ? ? ?ژ [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn14) .
وقوله: ژ? ? ? ? ? ? ? ژژ [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn15) ، وهذه الإرادة هي مدلول اللام في قوله _ تعالى _: ژ پ ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ژ [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn16) ، قال السلف: خلق فريقاً للاختلاف، وفريقاً للرحمة، ولما كانت الرحمة هنا الإرادة وهناك كونية، وقع المراد بها، فقوم اختلفوا، وقوم رحموا.
النوع الثاني: الإرادة الدينية الشرعية، وهي محبة المراد، ومحبة أهله، والرضى عنهم وجزاؤهم بالحسنى، كقوله _ تعالى _: ژ ? ? ? ? ? ? ? ? ژ [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn17) .
وقوله تعالى: ژ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ژ [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn18) ، فهذه الإرادة لا تستلزم وقوع المراد، إلا أن يتعلق به النوع الأول من الإرادة.
وعلى هذا فمقتضى اللام في قوله: ژ? ? ? ? ? ?ژ، هذه الإرادة الدينية الشرعية، وهذه قد يقع مرادها، وقد لا يقع [19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn19).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/129)
فلما وقع الخلط من المعتزلة بين هذين النوعين من الإرادة ضلوا في معنى الآية، وزعموا أنها حجة لهم، وليست كذلك؛ لأن الله ذكر أنه فعل الأول، ليفعل العباد الثاني، فيكونون هم الفاعلين له، فيحصل بفعلهم سعادتهم، وما يحبه ويرضاه لهم، فهذا الذي خلقهم له، لو فعلوه لكان فيه ما يحبه وما يحبونه، ولكن لم يفعلوه، فاستحقوا ما يستحقه العاصي المخالف لأمره، التارك فعل ما خلق لأجله، من عذاب الدنيا والآخرة [20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn20).
9 _ أما رد المعتزلة على ما استدل به أهل السنة في قوله _ تعالى _: ژ? ? ? ?ژ [21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn21) ، وذلك حين زعموا أن المقصود: ما تعملونه من أصنام وتنحتونه، فإنه مردود بأن (ما) في الآية لها إعرابان: إما أن تكون مصدرية، فيكون المعنى: خلقكم وخلق عملكم، وسياق الآية لا يأباه _ كما يدعي المعتزلة _ والآية تدل على أن المنحوت مخلوق لله _ تعالى _، وهو ما صار منحوتاً إلا بفعلهم، فيكون ما هو من أثار فعلهم مخلوقاً لله _ تعالى _، ولو لم يكن النحت مخلوقاً لله _ تعالى _ لم يكن المنحوت مخلوقاً له، بل الخشب أو الحجر لا غير [22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn22)، والتقريع في الآية، إنما هو منصب على الفعل الذي هو العبادة، أكثر من انصبابه على النحت وعمل الأصنام، ويجوز أن تكون (ما) موصولة، والمعنى: والله خلقكم، وخلق الذي تعملونه بأيديكم من الأصنام، ويدخل في ذلك نحت الأصنام، والأصنام ذاتها، وكلا المعنيين في الآية دال على أن أفعال العباد مخلوقة لله، وإن كان بعض المفسرين يرجح الأول [23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn23).
أما ادعاء المعتزلة في قوله _ تعالى _: ژہ ہ ہ ہژ [24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn24) ، بأنه مخصوص، فهو مردود بأن ما دلت عليه الآية عام محفوظ، لا يخرج عنه شيء من العالم: أعيانه، وأفعاله، وحركاته، وسكناته، وليس مخصوصاً بذاته وصفاته، فإنه الخالق بذاته وصفاته، وما سواه مخلوق له، واللفظ قد فرق بين الخالق والمخلوق، وصفاته سبحانه داخلة في مسمى اسمه، فالآية باقية على عمومها، ولا مخصص لها، بل دلت الأدلة على عمومها، وأن ما سوى الله مخلوق من الأعيان والأفعال، أما تفسير الخلق بمعنى التقدير، أي أنه مقدرها، فقدماء المعتزلة ينكرون حتى التقدير، أما من اعترف منهم بالتقدير، فهو تقدير لا يرجع إلى تأثير، وإنما هو مجرد العلم بها، والخبر عنها، وهذا لا يسمى خالقاً في لغة أمة من الأمم [25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn25).
كتبه | محمد بن عبدالله الشنو
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref1) انظر: مختصر الصواعق المرسلة لابن القيم ص (325 - 326) ط مصورة / مكتبة الرياض الحديثة.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref2) انظر: القدر لابن تيمية ص (123). وبهذا التفريق بين فعل الله القائم به أو ما هو من مخلوقاته المنفصلة عنه تزول له شبهات كثيرة، فالشمس وحركتها مخلوقتان لله تعالى، ولا يقول قائل: إن حركة الشمس لا تنسب إلى الله وإنما تنسب إليها هي، كذلك فعل العبد من صلاة وغيرها؛ إنما تنسب إلى العبد ولا يمنع ذلك من كون العبد وفعله مخلوقين لله تعالى.
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref3) الملك: 3
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref4) انظر محاسن التأويل جـ (16/ 5878)، وانظر: تفسير ابن كثير (4/ 396).
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref5) الفصل: ابن حزم جـ (3/ 67 - 69)، وانظر: محاسن التأويل جـ (16/ 5879) وما بعدها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/130)
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref6) رواه مسلم بألفاظ متعددة متقاربة، كتاب صفات المنافقين، باب: لن يدخل أحد الجنة بعمله، بل برحمة الله تعالى، رقم (2816)، ذكر له أكثر من عشر روايات متقاربة، انظر: صحيح مسلم (4/ 2169) تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي.
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref7) السجدة: 17.
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref8) شرح الطحاوية ص (495) ط المكتب الإسلامي.
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref9) النمل: 88.
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref10) النمل: 88.
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref11) انظر: تفسير ابن كثير (3/ 378)، وانظر: فتح القدير (4/ 155).
[12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref12) الذاريات: 56.
[13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref13) انظر: القدر لابن تيمية ص (187).
[14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref14) الأنعام: 125.
[15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref15) البقرة: 253.
[16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref16) هود: 118 – 119.
[17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref17) البقرة: 185.
[18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref18) النساء: 26
[19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref19) وفي الآية تفاسير أخرى، وقد ناقشها ابن تيمية بصورة منفصلة، انظر: القدر ص (57،37).
[20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref20) انظر فيما سبق: القدر ص (187 - 189)، وأيضاً: ص (56).
[21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref21) الصافات: 96
[22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref22) شرح الطحاوية ص (496) ط المكتب الإسلامي الرابعة.
[23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref23) ابن كثير، انظر: تفسيره (4/ 13)، وانظر: زاد المسير (7/ 70)، وفتح القدير (4/ 402)، إلا أن ابن تيمية يرجح أن كون ما بمعنى الذي هو أصح القولين، ولكنه أضاف أنه يمكن الاستدلال بالآية على أن الله خالق أفعال العباد من وجه آخر فيقال: (إذا كان خالقاً لما يعملونه من المنحوتات لزم أن يكون هو الخالق للتأليف الذي أحدثوه فيها، فإنها إنما صارت أوثاناً بذلك التأليف) القدر ص (121).
[24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref24) الرعد: 16
[25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref25) انظر: شفاء العليل ص (53) مكتبة الرياض الحديثة.(50/131)
سَلَفِياتُ الحَافِظِ الذَّهَبِيِّ فِي سِيَرِ أَعْلَامِ النُّبَلَاءِ
ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[30 - 06 - 08, 12:09 ص]ـ
سَلَفِياتُ الحَافِظِ الذَّهَبِيِّ فِي سِيَرِ أَعْلَامِ النُّبَلَاءِ
الحمد لله جامع الشتات ومحيي الأموات. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تكتب الحسنات وتمحو السيئات وتنجي من المهلكات وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث بجوامع الكلمات الآمر بالخيرات الناهي عن المنكرات صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه صلاة دائمة بدوام الأرض والسماوات.
وبعد
فقد كانت للإمام الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عُثمان الذهبي تعليقات سلفية عقدية نفيسة، في ثنايا كتابه الفخم ((سير أعلام النبلاء))، عَلِمَ اللهُ أني وقفت على ما كاد منه قلبي يقف؛ من نقاء المعتقد ووضوح المنهج، وثبات الرأي، ونحن أحوج ما نكون إلى مثل هذه السلفيات الذهبية، فهي غالباً أبعد ما تكون عمن يبغيها، لأنها في غير مظانها، فكانت نفسي تتوق دائما إلى إخراج مثل هذه التعليقات الفريدة، والتحقيقات النادرة الأنيقة، حتى امتلأت بها طُرَّة الكتاب عندي، ولولا كثرة المشاغل وضعف الدافع، لجمعت هذه الفوائد في نسق واحد، وهذا ما أرجوه من أحد رواد هذا الملتقى المبارك، فهي أحوج ما تكون إلى أن تبسط كرسالة جامعية، و أنا الآن بصدد تجريد الكتاب بطريقة منهجية بحيث لا أحتاج إلى الرجوع إليه مرة ثانية حيث أخرج الفوائد الفرائد، وأبوبها على طُرَّةِ الكتاب كل في نسق، كإخراج الأحاديث المسندة، وهي تبلغ عدداً جديراً بالجمع والترتيب، وكإخراج كرامات المحدثين، ومواقف الشجاعة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وصور من: صبر العلماء على شدائد التحصيل، شغف العلماء بالحديث والإسناد، أدب و ورع وديانة المحدثين، علو الهمة في الطلب والأداء، الحفظ والحذق والإتقان، الزهد والرقائق ورائق الأشعار، الرحلة في طلب العلم، وأيضا هناك بحوث هامة منثورة في ثنايا الكتاب: كما صنع في ترجمة جعفر بن محمد الفريابي، حيث ذكر مشيخته بقلم أبي الحجاج المزي، وكذكره في مكان واحد لمن اسمه جعفر بن محمد من الرواة والعلماء، كذلك أَهْتَمُ بجمع الأحاديث التي لم يحققها محقق الكتاب،وغيرها كثير من الفوائد التي تعن أثناء القراءة، وأنا أعتمد طبعة دار الحديث بمصر، بتحقيق محمد أيمن الشبراوي.
وأنا سأبدأ بذكر السلفيات التي افتتحت مقالتي بالحديث عليها، وسأبدأ من المجلد الحادي عشر الذي كدت أن أفرغ منه، وأنا أرجو من الله أن يبارك في الوقت لأبسط هنا ما يبغيه إخواني من البحوث التي ذكرتها، خاصة أرقام الأحاديث المسندة التي أسندها الذهبي في ثنايا الكتاب.
الفائدة الأولى
قَالَ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا النَّضْرِ الطُّوْسِيّ يَقُوْلُ: مَرِضَ صَالِحٌ جَزَرَة، فَكَانَ الأَطِبَّاءُ يَخْتلفون إِلَيْهِ، فَلَمَّا أَعيَاهُ الأَمْرُ، أَخذَ العَسَلَ وَالشُّونِيْز، فَزَادَتْ حُمَّاهُ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ وَهُوَ يَرْتَعِدُ وَيَقُوْلُ: بأَبِي أَنْتَ يَا رَسُوْلَ اللهِ، مَا كَانَ أَقلَّ بَصَرَكَ بِالطِّبِّ!
قال الذهبي معلقاً على هذا الموقف:هَذَا مُزَاحٌ لاَ يَجُوْزُ مَعَ سَيِّدِ الخَلْقِ، بَلْ كَانَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَعْلَمَ النَّاسِ بِالطِّبِّ النَّبوِيّ، الَّذِي ثَبَتَ أَنَّهُ قَالَهُ عَلَى الوَجْهِ الَّذِي قَصَدَهُ، فَإِنَّهُ قَاله بِوَحْيٍ: (فَإِنَّ اللهَ لَمْ يُنَزِّلْ دَاءً، إِلاَّ وَأَنْزَلَ لَهُ دوَاءً)، فَعَلَّمَ رَسُولَهُ مَا أَخْبَرَ الأُمَّة بِهِ، وَلَعَلَّ صَالِحاً قَالَ هَذِهِ الكَلِمَةُ مِنَ الهُجْرِ فِي حَالِ غَلَبَة الرِّعْدَةِ، فَمَا وَعَى مَا يَقُوْلُ، أَوْ لَعَلَّهُ تَاب مِنْهَا، وَاللهُ يَعْفُو عَنْهُ. ((11/ 20))
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 12:29 ص]ـ
اخي الفاضل أبي حازم وفقه الله ماذكرته عَلِمَ اللهُ أني وقفت على ما كاد منه قلبي يقف؛ من نقاء المعتقد ووضوح المنهج، وثبات الرأي
يحتاج الى تأمل فلعل حدثا او مبتدئا يقف عليه فيغتر به فيهلك, فليس ماتفضلت به على اطلاقه فلئن كان هناك تعليقات حسنة مثل ما ذكرت الا أن هناك ((أخطاء)) وقد يتعذر الترياقي!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/132)
وهذا يخالف ما ذكرت من من نقاء المعتقد ووضوح المنهج، وثبات الرأي
هذا ما أحببت بيانه لك وللقراء الكرام
آملا ممن كان عنده نقاش علمي لما أوردته بيانه هنا او في مكان آخر بدلا مما عودنا عليه بعض الاخوة هداهم الله من اساءة القول والظن.
وفق الله الجميع لما يرضيه
ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[30 - 06 - 08, 08:02 م]ـ
أخي الفاضل هذا ما علمته من معتقد الإمام الذهبي رَحِمَهُ اللَّهُ في الصحابةِ الكرامِ رضي الله عنهم أجمعين
قَالَ الإمامُ الذهبي رَحِمَهُ اللَّهُ: " فأما الصحابة رضي الله عنهم فبساطهم مطوي، وإن جرى ما جرى ... ، إذ على عدالتهم وقبول ما نقلوه العمل، وبه ندين الله تعالى ".
وقال الذهبي ((الكبائر)) (235): "فمن طعن فيهم أو سبهم فقد خرج من الدين ومرق من ملة المسلمين، لأن الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم وإضمار الحق فيهم وإنكار ما ذكره الله تعالى في كتابه من ثنائه عليهم وما لرسول الله صلى الله عليه وسلم من ثنائه عليهم وفضائلهم ومناقبهم وحبهم، ولأنهم أرضى الوسائل من المأثور والوسائط من المنقول، والطعن في الوسائط طعن في الأصل والازدراء بالناقل ازدراء بالمنقول وهذا ظاهر لمن تدبره وسلم من النفاق ومن الزندقة والإلحاد في عقيدته.
وأنا للآن لم أقف على موطن واحد طعن فيه الذهبي في الصحابةِ الكرام، فإن وجدت أنت موضعاً فلتبسطه بين أيدينا، ولكن مَعَ استصحاب الأصل الأول الذي ذكرته عن عقيدة الذهبي في الصحابة رضي الله عَنْهُم إجمالاً.
قَالَ الحافظ ((فتح الباري)) (8/ 283) قَوْله: (وَمَا ذَاكَ لَهَا بِخُلُقٍ) – يعني للقصواء -أَيْ بِعَادَةٍ، قَالَ اِبْن بَطَّال وَغَيْره: فِي هَذَا الْفَصْل جَوَاز الِاسْتِتَار عَنْ طَلَائِع الْمُشْرِكِينَ وَمُفَاجَأَتهمْ بِالْجَيْشِ طَلَبًا لِغِرَّتِهِمْ، وَجَوَاز السَّفَر وَحْده لِلْحَاجَةِ وَجَوَاز التَّنْكِيب عَنْ الطَّرِيق السَّهْلَة إِلَى الْوَعِرَة لِلْمَصْلَحَةِ، وَجَوَاز الْحُكْم عَلَى الشَّيْء بِمَا عُرِفَ مِنْ عَادَته وَإِنْ جَازَ أَنْ يَطْرَأ عَلَيْهِ غَيْره، فَإِذَا وَقَعَ مِنْ شَخْص هَفْوَة لَا يُعْهَد مِنْهُ مِثْلهَا لَا يُنْسَب إِلَيْهَا وَيُرَدّ عَلَى مَنْ نَسَبَهُ إِلَيْهَا، وَمَعْذِرَة مَنْ نَسَبَهُ إِلَيْهَا مِمَّنْ لَا يَعْرِف صُورَة حَاله، لِأَنَّ خَلَاء الْقَصْوَاء لَوْلَا خَارِق الْعَادَة لَكَانَ مَا ظَنَّهُ الصَّحَابَة صَحِيحًا وَلَمْ يُعَاتِبهُمْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ذَلِكَ لِعُذْرِهِمْ فِي ظَنّهمْ.
وقد قَالَ الذهبي ((السير)) (11/ 231): ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده – مَعَ صحة إيمانه، وتوخيه لاتباع الحق – أهدرناه، وبدعناه، لقل من يسلم من الأئمة معنا، رحم الله الجميع بمنه وكرمه.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[30 - 06 - 08, 10:53 م]ـ
راسلتك أخي الحبيب الكريم حازم فأتمنى بارك الله فيك أن تعرض عن ما أنت بصدده من جعل الأخ عبدالمصور السني يأتي بما عنده فالمنتدى يطلع عليه العامي وطالب العلم المنتهي وما بين ذلك وليس ثم مصلحة فيما تحاول ذكره وإذا فتحت الخاص سأرسل إليك رسالة تفصح عن ما أقصد والله من وراء القصد
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[01 - 07 - 08, 01:37 ص]ـ
الا أن هناك أخطاء .... اذن ليس هناك عالم نقي المعتقد واضح المنهج ثابت الرأي
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[01 - 07 - 08, 01:49 ص]ـ
فإن وجدت أنت موضعاً فلتبسطه بين أيدينا
1 - قال طلحة بن عبيدالله (رضي الله عنه) المبشّر بالجنة: {كان مني شي في امر عثمان}
ثم علق الذهبي بقوله: الذي كان منه في حق عثمان تمغفل وتأنيب فعله باجتهاد ثم تغير عندما شاهد مصرع عثمان. اهـ
السير (35:1)
أيقال هذا في حق احد العشرة المبشرين بالجنة (تمغفل وتأنيب فعله باجتهاد) ولو قلناه في حق الذهبي الان فبماذا سيحكم علينا؟ اما ان يقال في حق الصحابة فيبحث له عن تأويل لأن حرمة غيرهم اوفر من حرمتهم عند البعض لا كثرهم الله.
2 - قال الذهبي عن ابي سفيان بن حرب_رضي الله عنه_
تداركه الله بالاسلام يوم الفتح فأسلم يوم الفتح شبه مكره خائف, ثم بعد ايام صلح اسلامه وكان من دهاة العرب ومن اهل الرأي والشرف فيهم فشهد حنينا وأعطاه صهره رسول الله صلى الله عليه و سلم من الغنائم مئة من الابل واربعين اوقية من الدراهم يتألفه بذلك ففرغ من عبادة هبل ومال الى الاسلام. ا هـ السير (106:2)
فبالله عليكم تأملوا قول الذهبي: شبه مكره خائف,,وأعطاه صهره رسول الله صلى الله عليه و سلم
ما الداعي لذلك .. وهل اعطاه لاجل انه صهره فقط ام مثل غيره تأليفا له
والا ما فائدةقول الذهبي (صهره)
ثم قال وبئس ما قال: ففرغ من عبادة هبل ومال الى الاسلام.!!!!!!!!!
اهذا حق الصحابة رضي الله عنهم علينا وقد رضي الله عنهم ورضوا عنه! فما فائدة التعبير بهذا الكلام الرذيل
3 - قال الذهبي في حق آخر الصحابةموتا أبي الطفيل رضي الله عنه:
(واسم ابي الطفيل عامر بن واثلة بن عبدالله بن عمرو الليثي الكناني الحجازي الشيعي))
السير (468:3) فحسبنا الله ونعم الوكيل على من عد في الصحابة شيعي!
وهناك غيرها كثير لامانع من ذكرها لاحقا دفاعا عن اصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وردا على اولئك المساكين (المدافعين بزعمهم عن العلماء) ولو كان في سبيل القدح في الصحابة!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/133)
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[01 - 07 - 08, 01:59 ص]ـ
الا أن هناك أخطاء .... اذن ليس هناك عالم نقي المعتقد واضح المنهج ثابت الرأي
ماوضع بين القوسين ليس من تعبيري بل من تصرف المشرف بغير اذني!
واما استنتاجك اذن ليس ......
فباطل
فسلفنا الصالح كانوا الأئمة في نقاء المعتقد ووضوح المنهج وثبات الرأي.
اللهم اهدنا فيمن هديت.
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[01 - 07 - 08, 02:08 ص]ـ
عمرو بن الحمق بن الكاهن
بن حبيب الخزاعي، من خزاعة عند أكثرهم. ومنهم من ينسبه فيقول: هو عمرو بن الحمق، والحمق هو سعد بن كعب، هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد الحديبية. وقيل: بل أسلم عام حجة الوداع، والأول أصح. صحب النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه أحاديث، وسكن الشام، ثم انتقل إلى الكوفة فسكنها. وروى عنه جبير بن نفير ورفاعة بن شداد وغيرهما. وكان ممن سار إلى عثمان. وهو أحد الأربعة الذين دخلوا عليه الدار فيما ذكروا ثم صار من شيعة علي رضي الله عنه، وشهد معه مشاهده كلها: الجمل، والنهروان، وصفين، وأعان حجر بن عدي، ثم هرب في زمن زياد إلى الموصل، ودخل غاراً فنهشته حية فقتلته، فبعث إلى الغار في طلبه، فوجد ميتاً، فأخذ عامل الموصل رأسه، وحمله إلى زياد فبعث به زياد إلى معاوية، وكان أول رأس حمل في الإسلام من بلد إلى بلد. وكانت وفاة عمرو بن الحمق الخزاعي سنة خمسين. وقيل: بل قتله عبد الرحمن بن عثمان الثقفي عم عبد الرحمن بن أم الحكم سنة خمسين.
الاستيعاب
و هاهو الامام ابن عبد البر قد خرج من قافلة أهل الاعتقاد النقي ... و البقية تأتي
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[03 - 07 - 08, 03:07 م]ـ
ثم صار من شيعة علي
فرق بين أن يقال عن الصحابي شيعي
وبين أن يقال من شيعة علي رضي الله عنهما.
و هاهو الامام ابن عبد البر قد خرج من قافلة أهل الاعتقاد النقي ...
هناك رسالة علمية في منهج ابن عبدالبر في الاعتقاد كتبها الدكتور/ سليمان الغصن. لعلها تفيدك.
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[04 - 07 - 08, 01:52 ص]ـ
فرق بين أن يقال عن الصحابي شيعي
وبين أن يقال من شيعة علي رضي الله عنهما.
.
و من أدراك أنه لا يريد بالشيعي المعنى الأول؟؟؟ و هذا لن يستقيم لك حتى تتبث انحصار لقب الشيعي في طبقة الصحابة في الغالية و هو خلاف المعروف عن معنى هذا المصطلح في أوائل ظهوره في عهد الصحابة و قبل ان تتهم اماما علمك و علم أجيالا التفريق بين مصطلحات الجرح و التعديل و هو أعلم منك بتطور معانيها عبر العصور و أكثر تعظيما منك للصحابة أفعالا و تصنيفا لا مزايدة ... قبل ذلك اتهم ادراكك الذي لم يفرق بين معنى متأخر لمصطلح و معنى متقدم
ـ[محمد براء]ــــــــ[05 - 07 - 08, 12:12 ص]ـ
عَلِمَ اللهُ أني وقفت على ما كاد منه قلبي يقف [/ size]
ألا ترى أن في هذا مبالغة أخي الكريم؟
ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[08 - 07 - 08, 06:30 م]ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رافع
تذكر قول الحسن بن سفيان"رحمه الله"لأحد تلاميذه بعد أن اثقل عليه (اتق الله في المشايخ, فربما استجيبت فيك دعوة) "سير أعلام النبلاء ج14ص159
الأخ الحبيب رافع جزاكم الله خيراً، وزادك الله حرصاً على الخير، ومن أسف أن لحوم وأعراض العلماء أصبحت كلأ مباحاً، فنسأل الله العافية، وعند الله تجتمع الخصوم
ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[08 - 07 - 08, 06:31 م]ـ
الأخ الحبيب أبو الحسن الأثري
جزاكم الله خيراً أيها الحبيب، وعذراً أنني ما نزلت على رأيك وأن كَانَ
رأيك مما خطبتُ أعلى ... لازلت للمكرمات أهلاً
فهذا دفاع عَنْ أبي سفيان وأكتفي بِهِ لعل فيه هداية لمن يسير على هديه ممن أراد الدفاع عَنْ الصحابة الكرام، وحفظ لحوم العلماء الأجلاء
الأخ الحبيب محب البويحياوي
جزاكم الله خيراً، وقد كَانَ ردك كافيا لغلق مثل هَذَا النقاش
وقد صدق الذهبي رَحِمَهُ اللَّهُ إذ قَالَ: ((السير)) (11/ 231): ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده – مَعَ صحة إيمانه، وتوخيه لاتباع الحق – أهدرناه، وبدعناه، لقل من يسلم من الأئمة معنا، رحم الله الجميع بمنه وكرمه.
ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[08 - 07 - 08, 06:38 م]ـ
دفاع عَنْ أبي سفيان رضي الله عنه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/134)
أخي بداية أحمد لك هذه الغيرة على الصحابة الكرام، وهذه من علامات الْإِيمَان، وليس في طلب السلامة لأحد من المسلمين – صغيراً كَانَ أم كبيراً – تنقصاً لأحد من صحابة النبي الكريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورضي الله عنهم أجمعين، ونحن لا ندعي العصمة لأحد بعد الأنبياء، لأننا سنكون كمن يلتمس في الماء جذوة نار، فأرجو أن تقرأ هَذَا بعين الإنصاف، فربما بِهِ يزول الإشكال، وتلتئم بفهمه الأقوال، وتطوى مثل هذه الصفحات، ولا يخفاك أنه لم يكن خافياً على أكابر العلماء - من أهل النقد والتمييز الذين نهلوا من علمه وطاروا بكتبه، وترجموا له بأنبل الكلمات – ذلكم الذي نسبتموه للذهبي، وإلا لحفلت بِهِ كتبهم - وهم من هم نحسبهم والله حسيبهم لا يخافون في الله لومة لائم -.
أولاً: ألم يقل أبو سفيان عَنْ نفسه – في حديث هرقل الشهير -: وَاللَّهِ مَا زِلْتُ ذَلِيلًا مُسْتَيْقِنًا بِأَنَّ أَمْرَهُ سَيَظْهَرُ حَتَّى أَدْخَلَ اللَّهُ قَلْبِي الْإِسْلَامَ وَأَنَا كَارِهٌ.
أخْرَجَهُ البخاري (2723) والنسائي ((الكبرى)) (6/ 311/11064)، وابن أبي عاصم ((الآحاد والمثاني)) (2/ 20/455)، والطبراني ((الكبير)) (7/ 12/7122)، والبيهقي ((الكبرى)) (9/ 178) و ((دلائل النبوة)) (4/ 497/1721) ... وغيرهم كثير
فما يضر الذهبي أن يذكر هذه الكلمة، مَعَ سلامة معتقده في الصحابة الكرام عامة، وفي أبي سفيان خاصة؛
أوليس هو القائل في أبي سفيان: ثم بعد أيام صلح إسلامه.
وهو القائل: ((وشهد قتال الطائف، فقلعت عينه حينئذ، ثم قلعت الاخرى يوم اليرموك.
وكان يومئذ قد حسن إن شاء الله إيمانه، فإنه كان يومئذ يحرض على الجهاد.
وكان تحت راية ولده يزيد، فكن يصيح: يا نصرالله اقترب.
وكان يقف على الكراديس يذكر، ويقول: الله الله، إنكم أنصار الاسلام ودارة العرب، وهؤلاء أنصار الشرك ودارة الروم ; اللهم هذا يوم من أيامك، اللهم أنزل نصرك
فإن صح هذا عنه، فإنه يغبط بذلك.
ولا ريب أن حديثه عن هرقل وكتاب النبي صلى الله عليه وسلم يدل على إيمانه، ولله الحمد.
وكان عمر يحترمه ; وذلك لانه كان كبير بني أمية.)) ((سير أعلام النبلاء))
وأما الخلاف في شأن بدأ إسلام أبي سفيان فقد ورد كثيراً في كتب التاريخ والتراجم – ككتاب ((الإستيعاب)) لابن عبد البر -، فهل يشغب على هؤلاء الأئمة بمثل هَذَا.
ثانياً: أخي الحبيب وما هو الإشكال الذي بدا لك في قول الذهبي رحمه الله ((وأعطاه صهره رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغنائم مئة من الابل، وأربعين أوقية من الدراهم يتألفه بذلك)) أفيه كذب؟ أوليس بصهره!، وهل كَانَ الذهبي سيئ الطوية إلى هذه الدرجة لنحمل مثل هذه الكلمة محمل الطعن فيه، أقول وإن كَانَ ثم طعن يلتمس من قول الذهبي رحمه الله - يفهمه من لا يحسن الظن بهولاء العلماء – لكان يتجه إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهذا أبعد ما يكون في كلام الذهبي رَحِمَهُ اللَّهُ. فلما التهويل والتشغيب؟!
ثالثاً: أما قول الذهبي رَحِمَهُ اللَّهُ ففرغ عن عبادة هبل، ومال إلى الإسلام. ألم يكون في ظلمات فأخرجهم الله إلى النور " اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ "
وقال سبحانه وتعالى: ((هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ))
وقال سبحانه: ((هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2) وَآَخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ))
وقال سبحانه: ((يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ))
والآيات في هَذَا المعني كثيرة
ألم يقولوا هم عَنْ أنفسهم ذَلِكَ؟!
ألم يقل حذيفة رضي الله عَنْهُ " يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ "! ألم يحكي عمرو ابن العاص عَنْ نفسه وعن الأطباق التي مرت بِهِ حتى هداه الله للإسلام
ألم يقل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للأنصار لما خطبهم – بعد غزوة حنين - " يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلَّالًا فَهَدَاكُمْ اللَّهُ بِي وَكُنْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ فَأَلَّفَكُمْ اللَّهُ بِي وَعَالَةً فَأَغْنَاكُمْ اللَّهُ بِي كُلَّمَا قَالَ شَيْئًا قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ "
ألم يقل الله لنبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8)))
فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/135)
ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[08 - 07 - 08, 06:42 م]ـ
الأخ المسدد / أبو الحسنات الدمشقي
معك حق أخي ربما فيه مبالغة شيئاً ما، ولكن لو استعرت قلباً كقلبي؛ ربما شعرتَ بما شعرتُ به
أحبك في الله
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[10 - 07 - 08, 03:38 م]ـ
و أكثر تعظيما منك للصحابة أفعالا و تصنيفا لا مزايدة
ليس من يذكر بعض مثالب الصحابة أكثر تعظيما لهم ممن أعرض عن ذلك ومن زعم غير ذلك فهو كاذب.
واما ماذكرته غير ذلك فأقول لك ((سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين))
الاخ ابو حازم قد كتبت تعليقا على ما تفضلت به من الدفاع عن ابي سفيان رضي الله عنه لكن بعد ايام حذف ولا أدري ما السبب.
فأرجو ممن حذفه بيان السبب
وعليه فأني أعتذر عن اكمال الملاحظات ومن أرادها من الاخوة أرسلتها على الخاص
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[10 - 07 - 08, 04:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
{تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون}.(50/136)
أرجعت تزايد عدد المتصوفة إلى ضغوط الحياة
ـ[شتا العربي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 01:11 ص]ـ
أرجعت تزايد عدد المتصوفة إلى ضغوط الحياة .. دراسة: 12 مليون مريض نفسي في مصر و20 مليون مريض بالضغط بسبب سياسة الحكومة
كتب حسين البربري (المصريون):: بتاريخ 29 - 6 - 2008 حملت دراسة أعدتها مؤسسة "الحق في الحياة"، حكومة الدكتور أحمد نظيف، المسئولية عن انتشار الأمراض النفسية بين المصريين، جراء المشاكل الاقتصادية، والغلاء المعيشي، وهو ما انتهى ببعضهم إلى الإصابة بالجنون، ودفع البعض الآخر إلى إدمان المخدرات هربا من الواقع وفقدان الأمل في الغد.
وأوضحت أن هناك خمسة آلاف مولد يتم الاحتفال بها سنويا في مصر، وأن هناك 14 مليون مصري انضموا للطرق الصوفية، البالغ عددها 75 طريقة، مرجعة سبب ذلك إلى المشاكل الاقتصادية المعقدة التي تمر بها مصر، وتأثيراتها على حياة المواطنين، ما أدى بهم إلى الانخراط بالطرق الصوفية، بعد فشلهم في سد احتياجاتهم واحتياج أسرهم.
وذكرت الدراسة، أن لجنة الخطة والمتابعة بمجلس الشعب تلقت في الفصل التشريعي الأول أكثر من 184 ألف شكوى خلال أربعة أشهر فقط ما بين شكاوى ضد وزارات ومؤسسات حكومية ووزراء.
وقالت إنه ووفق أرقام الجمعية المصرية لضغط الدم، فإن هناك 20 مليون مصري مريض بارتفاع ضغط الدم، للعديد من الأسباب، منها ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية والبنزين والسولار، وانخفاض الأجور، وزيادة الأعباء الأخرى، مثل الدروس الخصوصية وتدهور الخدمات العامة.
وأضافت، أن هناك 18 مليون مصري مريض بالسكر الناجم عن زيادة القلق ودخول أكثر من ستة ملايين مواطن في دائرة إدمان المخدرات، خاصة البانجو، بهدف البحث عن وسائل مغيبة للوعي ونسيان المتاعب والمشاق والآلام اليومية.
وحملت الدراسة، الحكومة المسئولية عن 12 مليون مجذوب ومريض نفسي متواجدون داخل مستشفيات الأمراض النفسية ومنتشرون على أرصفة الشوارع، مقدرة إجمالي ما أنفقه المواطنون - بسبب السياسة الحكومية - على الدجالين والمشعوذين وقارئي الكف بعشرة مليارات جنيه.
http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=50631&Page=1
ـ[ابى عبد الله السلفى]ــــــــ[30 - 06 - 08, 01:48 م]ـ
ليست ضغوط الحياة فقط هى السبب أخى الفاضل وإنما هو تفشى الجهل وضعف الوعى الدينى وإنصراف أغلب المصلحين إلى قضايا فرعية وغير هذا الكثير والله أعلم.(50/137)
بيت المقدس لاوجود له عند الشيعة
ـ[الاشول]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تصفحت كتاب الشيعة والمسجد الأقصى
للكاتب:طارق أحمد حجازي
فكان بحق سفرا قيم. فقد وفق الكاتب بالطرح الشيق الماتع المفيد. فتناول هذه القضية بأسلوب موجز بعيد عن الإطناب.
فارتأيت أن اقطف لكم بعض من ثمار هذا الجهد المبارك
*ذكر الكاتب تحت عنوان:مكانه المسجد الأقصى عند الشيعة:
جاء عن الفيض الكاشاني ,في تفسير قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} الإسراء1.
"أي إلى ملكوت المسجد الأقصى الذي هو في السماء كما يظهر من الأخبار"واتبع ذلك القول بهذه الرواية:"روى ألقمي عن الباقر علية السلام أنه كان جالسا في المسجد الحرام ,فنظر إلى السماء مرة وإلى الكعبة مرة ثم قال {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} الإسراء1
,وكرر ذلك ثلاث مرات ثم التفت إلى إسماعيل الجعفي فقال:أي شيء يقول أهل العراق في هذه الآية يا عراقي؟ قال: يقولون: أسري به من المسجد الحرام إلى بيت المقدس, فقال: ليس كما يقولون, ولكنه أسري به من هذه إلى هذه, وأشار بيده إلى السماء, وقال: ما بينهما حرم" تفسير الصافي (3/ 166)
*موقع المسجد الأقصى في مراجع الشيعة
ذكر الكاتب رواية للمجلسي صاحب كتاب بحار الأنوار:"عن أبي عبدالله علية السلام قال: سألته عن المساجد التي لها الفضل فقال: المسجد الحرام ,ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ,قلت: والمسجد الأقصى جعلت فدال؟ قال: ذاك في السماء, إليه أسري برسول الله ,فقلت: إن الناس يقولون إنه بيت المقدس فقال:"مسجد الكوفة أفضل منه" (97/ 405)
قلت: فالمسجد الأقصى عند الشيعة ليس له وجود ... الله المستعان!
وتحت عنوان: كربلاء أفضل من الكعبة والمسجد الأقصى
اتخذ الله ارض كربلاء حرما آمنا مباركا قبل أن يخلق الله ارض الكعبة ويتخذها حرما بأربعة وعشرين ألف عام ,وقدسها وبارك حتى يجعلها الله أفضل أرض في الجنة, وأفضل منزل ومسكن يسكن فيه أولياءه في الجنة) بحار الأنوار (101/ 107)
وتحت عنوان:سامراء وبقيع الغرقد تفوق مكانة القدس عند الشيعة
نقل الكاتب تصريح بعض المعاصرين من الشيعة مثل:الشيعي الكويتي (ياسر الحبيب) حيث قال:"إن على المؤمنين الالتفات إلى قضية البقاع المقدسة أكثر ,فهي تفوق في شرفها وقدسيتها بيت المقدس ,بل لا قياس, فعلى أي أساس شرعي يتجه كل هذا الحراك الشعبي الشيعي تجاه القدس وكأنها هي قضيتنا الأولوية؟! كلا إننا مع اهتمامنا بقضية القدس الشريف إلا أننا حسب الميزان الشرعي يجب أن نجعل الأولوية وغيرها. يجب تحرير سامراء والبقيع من أيدي النواصب أولا ثم تحرير القدس من أيدي اليهود ,والعجب من الشيعة المؤمنين كيف هم غافلون عن ذلك"
هذا ماتيسر نقله وما نقلت إلا النزر اليسير
من أراد تحميل الكتاب هذا هو الرابط http://www.haqeeqa.com/viewfile1.aspx?id=23(50/138)
التحذير من مخاطر التنصير وأساليب المنصرين.
ـ[ابى عبد الله السلفى]ــــــــ[30 - 06 - 08, 05:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوانى أعضاء هذا الملتقى المبارك:
_____________________________________
قد ترامى إلى سمع كل منا أخباراً الأنشطة التنصيرية للمبشرين فى أنحاء عالمنا الإسلامى بهدف زعزعة إيمان الموحدين مستغلين جهل الناس بحقائق دينهم وغياب الوعى وإنحصار دور العلماء والدعاة فى مجالات محدودة لا تمس مشكلات الناس الحياتية، وكذالك عامل الفقر والظروف المادية الطاحنة التى تواجهها جماهير العالم الإسلامى على السواء.
والعوامل كثيرة والأسباب متعددة لا مجال لحصرها الأن ولكنى أردت أن ألقى الضوء على هذا الطوفان الهادر من دعاوى المبشرين ووعودهم البراقة لكى يأخذ كل منا حذره ويلزم كل طالب علم ثغره فلا يعقل أن يخترق الأسلام ويشكك فى قيمنا ويستهزء بعقائدنا وتثار الأكاذيب حول رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين ونحن مكتوفى الأيدى ونقف موقف المتفرج من هذا الطوفان العقيم.
هذا ما أستطيعه الأن والأمر يحتاج لمزيد عناية فأرجوا من الأخوة التكرم بالنصح والإرشاد نصحا لله ولرسولةه ولكتابه ولعامة المسلمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[08 - 07 - 08, 06:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنت مشكور على تنبيهك هذا أيها الأخ الكريم، وكل مسلم مطالب بأن يبرئ ذمته ويعذر إلى ربه تعالى بأن يقدم شيئا لنصرة هذا الدين ومواجهة أولئك المنصرين، وليتك تجمع أنت وإخواننا أمورا بسيطة عملية يستطيعها كل مسلم للمساهمة في مواجهة التنصير والله سبحانه وتعالى هو الموفق.
ـ[صخر]ــــــــ[08 - 07 - 08, 08:44 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[ابى عبد الله السلفى]ــــــــ[09 - 07 - 08, 04:39 م]ـ
جزاك الله أخى الفاضل سيد أحمد مهدى على هذا النصح وبإذن الله تعالى إجيب سؤلك وكذالك أرجوا من الأخوة التفضل علينا بالنصح والإ(50/139)
أصول الدين لأبي حاتم الرازي .. هل طبع منفردا؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[01 - 07 - 08, 01:30 ص]ـ
أصول الدين لأبي حاتم الرازي .. هل طبع منفردا؟(50/140)
علامات الساعة الصغرى التي لم تقع إلى الآن
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[01 - 07 - 08, 01:33 ص]ـ
ما هي علامات الساعة الصغرى التي لم تقع إلى الآن؟
السؤال: أقرأ في بعض المنتديات أن جميع علامات الساعة الصغرى قد ظهرت، ويكتبون بأنه لم يبق شيء عن قيام الساعة، فما مدى صحة كلامهم؟.
الجواب:
الحمد لله
يقسِّم بعض العلماء علامات الساعات إلى كبرى، وصغرى، ويقسمها آخرون إلى ثلاثة أقسام، ويجعلون بينهما " وسطى "، ويمثلون له بخروج " المهدي ".
وعلامات الساعة الصغرى يصلح تقسيمها إلى ثلاثة أقسام: قسم منها انقضى، وقسم لا يزال يتكرر، وقسم لم يحدث بعدُ.
وفي ظننا أن هذا التقسيم هو الذي يكون فيه إجابة الأخ السائل عما يتكرر من الكلام في أن أشراط الساعة وعلامات الصغرى قد انقضت كلها.
وقد حصر هذه الأقسام بأحاديثها: الشيخ عمر سليمان الأشقر حفظه الله في كتابه القيِّم " القيامة الصغرى "، وسنحاول تلخيص المواضع التي خارج السؤال، ونبسط القول في مبحث موضوع السؤال.
قال الشيخ عمر سليمان الأشقر - حفظه الله -:
والعلامات الصغرى يمكن تقسيمها إلى قسمين: قسم وقع، وقسم لم يقع بعدُ، والذي وقع قد يكون مضى وانقضى، وقد يكون ظهوره ليس مرة واحدة، بل يبدو شيئاً فشيئاً، وقد يتكرر وقوعه وحصوله، وقد يقع منه في المستقبل أكثر مما وقع في الماضي.
ولذلك سنعقد لعلامات الساعة أربعة فصول:
الأول: العلامات الصغرى التي وقعت وانقضت.
الثاني: العلامات الصغرى التي وقعت، ولا تزال مستمرة، وقد يتكرر وقوعها.
الثالث: العلامات الصغرى التي لم تقع بعد.
الرابع: العلامات الكبرى.
أ. علامات الساعة التي وقعت:
ونعني بها العلامات التي وقعت وانقضت، ولن يتكرر وقوعها، وهي كثيرة، وسنذكر بعضاً منها:
1. بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ووفاته.
2. انشقاق القمر.
3. نار الحجاز التي أضاءت أعناق الإبل ببُصرى – بلدة في الشام -.
4. توقف الجزيَة والخراج.
ب. العَلامَات التي وقعت، وهي مستمرة، أو وقعت مَرة وَيمكن أن يتكرّر وقوعُها:
1. الفتوحَات والحروب.
وقد فتحت فارس والروم وزال ملك كسرى وقيصر، وغزا المسلمون الهند، وفتحوا القسطنطينية، وسيكون للمسلمين في مقبل الزمان ملك عظيم ينتشر فيه الإسلام ويذل الشرك، وتفتح روما مصداقاً؛ لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم القائل: (لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ، أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلًّا يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ) – رواه أحمد (28/ 154) وصححه محققو المسند -.
2. قتال الترك والتتر.
3. إسناد الأمر إلى غيَر أهله.
4. فسَاد المسلمين.
5. ولادَة الأمّة ربتها، وَتطاول الحفَاة العراة رعَاة الشاة في البنيان.
6. تداعي الأمم عَلى الأمَّة الإسلاميَّة.
7. الخسف والقذف وَالمسخ الذي يعَاقب اللَّه به أقواماً من هَذه الأمّة.
8. استفاضة المَال.
9. تسليم الخاصَّة، وفشو التجَارة، وقطع الأرحََام.
10. اختلال المقاييس:
أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن المقاييس التي يُقَوَّم بها الرجال تختل قبل قيام الساعة، فيقبل قول الكذبة ويصدق، ويرد على الصادق خبره، ويؤتمن الخونة على الأموال والأعراض، ويخون الأمناء ويتهمون، ويتكلم التافهون من الرجال في القضايا التي تهم عامة الناس، فلا يقدمون إلا الآراء الفجّة، ولا يهدون إلا للأمور المُعْوجة، فقد أخرج الإمام أحمد وابن ماجه والحاكم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ)، قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: (الرَّجُلُ التَّافِهُ يتكلم فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ) – رواه ابن ماجه (4036) وصححه الألباني في " صحيح ابن ماجه " -.
11. شرطة آخر الزمَان الذين يجلدون الناس.
ج. العلامَات التي لم تقع بَعدُ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/141)
1. عودَة جزيرة العَرب جنَّات وَأنهاراً:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكْثُرَ الْمَالُ وَيَفِيضَ حَتَّى يَخْرُجَ الرَّجُلُ بِزَكَاةِ مَالِهِ، فَلَا يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهَا مِنْهُ وَحَتَّى تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا) رواه مسلم (157).
وعودتها جنات وأنهاراً إما بسبب ما يقوم أهلها به من حفر الآبار، وزراعة الأرض ونحو ذلك مما هو حاصل في زماننا، وإما بسبب تغير المناخ، فيتحول مناخها الحار إلى جو لطيف جميل، ويفجر خالقها فيها من الأنهار والعيون ما يحول جدبها خصباً، ويحيل سهولها الجرداء إلى سهول مخضرة فيحاء، وهذا هو الأظهر، فإنه يحكي حالة ترجع فيها الجزيرة إلى ما كانت عليه من قبل.
2. انتفَاخ الأهلّة:
من الأدلة على اقتراب الساعة أن يرى الهلال عند بدو ظهوره كبيراً حتى يقال ساعة خروجه إنه لليلتين أو ثلاثة، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مِن اقْتِرابِ السَّاعَةِ انتِفَاخُ الأهِلَّةِ) – رواه الطبراني في " الكبير " (10/ 198)، وصححه الألباني في " صحيح الجامع " (5898).
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مِنَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ أَنْ يُرَى الْهِلاَلُ قَبَلاً فَيُقَالُ: لِلَيْلَتَيْنِ، وَأَنْ تُتخذَ المَسَاجِدُ طُرُقاً) - رواه الطبراني في " الأوسط " (9/ 147) وحسَّنه الألباني في " صحيح الجامع " (5899).
3. تكليم السّبَاع والجمَاد الإنسَ:
روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري، قال: " عَدَا الذِّئْبُ عَلَى شَاةٍ فَأَخَذَهَا فَطَلَبَهُ الرَّاعِي فَانْتَزَعَهَا مِنْهُ فَأَقْعَى الذِّئْبُ عَلَى ذَنَبِهِ، قَالَ:: أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ تَنْزِعُ مِنِّي رِزْقًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيَّ فَقَالَ يَا عَجَبِي ذِئْبٌ مُقْعٍ عَلَى ذَنَبِهِ يُكَلِّمُنِي كَلَامَ الْإِنْسِ فَقَالَ الذِّئْبُ أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ ذَلِكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَثْرِبَ يُخْبِرُ النَّاسَ بِأَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ قَالَ فَأَقْبَلَ الرَّاعِي يَسُوقُ غَنَمَهُ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ فَزَوَاهَا إِلَى زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا ثُمَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنُودِيَ الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ لِلرَّاعِي: (أَخْبِرْهُمْ)، فَأَخْبَرَهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (صَدَقَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُكَلِّمَ السِّبَاعُ الْإِنْسَ وَيُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبَةُ سَوْطِهِ وَشِرَاكُ نَعْلِهِ وَيُخْبِرَهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ) رواه أحمد (18/ 315) وصححه محققو المسند.
4. انحسَار الفرات عَن جَبل من ذهَب:
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يُوشِكُ الْفُرَاتُ أَنْ يَحْسِرَ عَنْ كَنْزٍ مِنْ ذَهَبٍ فَمَنْ حَضَرَهُ فَلَا يَأْخُذْ مِنْهُ شَيْئًا)، وفي رواية: (يَحْسِرُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ).
وفي رواية عند مسلم: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَحْسِرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ يَقْتَتِلُ النَّاسُ عَلَيْهِ فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ وَيَقُولُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ لَعَلِّي أَكُونُ أَنَا الَّذِي أَنْجُو).
ورواه مسلم عن أبي بن كعب بلفظ: (يُوشِكُ الْفُرَاتُ أَنْ يَحْسِرَ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ فَإِذَا سَمِعَ بِهِ النَّاسُ سَارُوا إِلَيْهِ فَيَقُولُ مَنْ عِنْدَهُ لَئِنْ تَرَكْنَا النَّاسَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ لَيُذْهَبَنَّ بِهِ كُلِّهِ قَالَ فَيَقْتَتِلُونَ عَلَيْهِ فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/142)
ومعنى انحساره: انكشافه لذهاب مائه، كما يقول النووي، وقد يكون ذلك بسبب تحول مجراه، فإن هذا الكنز أو هذا الجبل مطمور بالتراب وهو غير معروف، فإذا ما تحول مجرى النهر لسبب من الأسباب ومرّ قريباً من هذا الجبل كشفه، والله أعلم بالصواب.
والسبب في نهي الرسول صلى الله عليه وسلم من حضره عن الأخذ منه لما ينشأ عن أخذه من الفتنة والاقتتال وسفك الدماء.
5. إخراجُ الأرضِ كنوزَهَا المخبوءة:
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تَقِيءُ الْأَرْضُ أَفْلَاذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الْأُسْطُوَانِ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ فَيَقُولُ فِي هَذَا قَتَلْتُ وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ، فَيَقُولُ فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي، وَيَجِيءُ السَّارِقُ، فَيَقُولُ فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلَا يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئًا).
وهذه آية من آيات الله، حيث يأمر الحقُّ الأرض أن تخرج كنوزها المخبوءة في جوفها، وقد سمى الرسول صلى الله عليه وسلم تلك الكنوز (بأفلاذ الكبد)، وأصل الفلذ: " القطعة من كبد البعير "، وقال غيره: هي القطعة من اللحم، ومعنى الحديث: التشبيه، أي: تخرج ما في جوفها من القطع المدفونة فيها، والأسطوان جمع أسطوانة، وهي السارية والعمود، وشبهه بالأسطوان لعظمته وكثرته ".
وعندما يرى الناس كثرة الذهب والفضة يزهدون فيه، ويألمون لأنهم ارتكبوا الذنوب والمعاصي في سبيل الحصول على هذا العرض التافه.
6. محاصَرة المسلمين إلى المدينَة:
من أشراط الساعة أن يهزم المسلمون، وينحسر ظلهم، ويحيط بهم أعداؤهم ويحاصروهم في المدينة المنورة.
عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يُوشِكُ الْمُسْلِمُونَ أَنْ يُحَاصَرُوا إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى يَكُونَ أَبْعَدَ مَسَالِحِهِمْ سَلَاحِ) – رواه أبو داود (4250) وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " -.
والمسالح، جمع مَسْلَحة، وهي الثغر، والمراد أبعد مواضع المخافة من العدو.
وسَلاَح، موضع قريبٌ من خيبر.
7. إحراز " الجهجَاه " الملك:
الجهجاه رجل من قحطان سيصير إليه الملك، وهو شديد القوة والبطش، ففي الصحيحين عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ يَسُوقُ النَّاسَ بِعَصَاهُ) رواه البخاري (3329) ومسلم (2910).
وفي رواية لمسلم (2911): (لاَ تَذْهَبُ الأَيَّامُ وَاللَّيَالِى حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ " الْجَهْجَاهُ ").
ويحتمل أن يكون هذا الذي في الرواية الأخيرة غير الأول، فقد صَحَّ في سنن الترمذي عن أبي هريرة أن هذا الجهجاه من الموالي، ففي سنن الترمذي (2228) عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَا يَذْهَبُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ الْمَوَالِي يُقَالُ لَهُ " جَهْجَاهُ ").
والمراد بكونه يسوق الناس بعصاه أنه يغلب الناس فينقادون له ويطيعونه، والتعبير بالسوق بالعصا للدلالة على غلظته وشدته، وأصل الجهجاه الصيَّاح، وهي صفة تناسب العصا كما يقول ابن حجر، وهل يسوق هذا الرجل الناس إلى الخير أم الشر؟ ليس عندنا بيان من الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك.
8. فتنَة الأحلاس وَفتنَة الدَهماء، وفتنَة الدهيماء:
عن عبدِ الله بنِ عُمَر قالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُعُودًا فَذَكَرَ الْفِتَنَ فَأَكْثَرَ ذِكْرَهَا حَتَّى ذَكَرَ فِتْنَةَ الْأَحْلَاسِ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا فِتْنَةُ الْأَحْلَاسِ؟ قَالَ: (هِيَ فِتْنَةُ هَرَبٍ وَحَرَبٍ، ثُمَّ فِتْنَةُ السَّرَّاءِ، دَخَلُهَا - أَوْ: دَخَنُهَا - مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّي وَلَيْسَ مِنِّي إِنَّمَا وَلِيِّيَ الْمُتَّقُونَ ثُمَّ يَصْطَلِحُ النَّاسُ عَلَى رَجُلٍ كَوَرِكٍ عَلَى ضِلَعٍ، ثُمَّ فِتْنَةُ الدُّهَيْمَاءِ لَا تَدَعُ أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا لَطَمَتْهُ لَطْمَةً فَإِذَا قِيلَ انْقَطَعَتْ تَمَادَتْ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/143)
وَيُمْسِي كَافِرًا حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ فُسْطَاطُ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ وَفُسْطَاطُ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ إِذَا كَانَ ذَاكُمْ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ مِنْ الْيَوْمِ أَوْ غَدٍ) – رواه أبو داود (4242) وأحمد (10/ 309) – واللفظ له -، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " -.
والأحلاس: جمع حلس، وهو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب، شبهت به الفتنة لملازمتها للناس حين تنزل بهم كما يلازم الحلس ظهر البعير، وقد قال الخطابي: يحتمل أن تكون هذه الفتنة شبهت بالأحلاس لسواد لونها وظلمتها.
والحَرَب بفتح الراء: ذهاب المال والأهل، يقال: حَرِب الرجل فهو حريب فلان إذا سلب ماله وأهله.
والسراء النعمة التي تسر الناس من وفرة المال والعافية، وأضيفت الفتنة إليها لأن النعمة سببها، إذ إن الإنسان يرتكب الآثام والمعاصي بسبب ما يتوفر له من الخير.
وقوله: " كورك على ضلع " هذا مثل للأمر الذي لا يستقيم ولا يثبت، لأن الورك لا يتركب على الضلع ولا يستقيم معه.
والدهيماء: الداهية التي تدهم الناس بشرها.
9. خروُج المَهدي:
ثبت في الأحاديث الصحيحة أن الله تبارك وتعالى يبعث في آخر الزمان خليفة يكون حكماً عدلاً، يلي أمر هذه الأمة من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم من سلالة فاطمة، يوافق اسمه اسم الرسول صلى الله عليه وسلم، واسم أبيه اسم أبي الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد وصفته الأحاديث بأنه أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض عدلاً، بعد أن ملئت جوراً وظلماً، ومن الأحاديث التي وردت في هذا:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَ الْعَرَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي) رواه الترمذي (2230) وأبو داود، وفي رواية لأبي داود (4282) قال: (لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلاً مِنِّى - أَوْ: مِنْ أَهْلِ بَيْتِى - يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِى وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِى يَمْلأُ الأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا).
" القيامة الصغرى " (137 – 206) باختصار، وتهذيب.
وبه يتبين أنه ثمة تسع علامات للساعة الصغرى لم تظهر بعدُ، ويتبين أن ما يتكرر من كلام كثير من الناس أن علامات الساعة الصغرى قد ظهرت كلها ولم يبق إلا " المهدي " قول عارٍ عن الصحة.
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/ar/ref/118597
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[01 - 07 - 08, 01:46 ص]ـ
شيخنا الكريم ألا يصح القول أن بعض ما عد من العلامات الصغرى هي من لوازم بعض العلامات الكبرى و لهذا يتأخر وقوعها فلا يلزم من ذلك أن يقع كل ما عد علامة صغرى قبل أن تظهر الكبرى؟؟ و العلامة المذكورة تحت رقم 3 مثال جيد فيشبه و الله أعلم أنها علامة متعلقة بحصول الأمن و الرخاء ابان حكم المسيح عليه و السلام
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[05 - 07 - 08, 03:12 م]ـ
أحسن الله إليكم شيخنا الحبيب ونفع بكم وزادكم علما وحلما
والله إستفدنا من هذا الموضوع
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[05 - 07 - 08, 03:21 م]ـ
أحسن الله إليكم شيخنا الحبيب ونفع بكم وزادكم علما وحلما
اللهم آمين
حياك الله شيخنا أبا طارق
ـ[السيد زكي]ــــــــ[07 - 07 - 08, 10:39 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 07 - 08, 11:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ونفع بكم
وزادني وإياكم حرصا وعلما وعملا
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[08 - 07 - 08, 12:58 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فجزاكم الله تعالى كل خير
..............................
8. فتنَة الأحلاس وَفتنَة الدَهماء، وفتنَة الدهيماء:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/144)
عن عبدِ الله بنِ عُمَر قالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُعُودًا فَذَكَرَ الْفِتَنَ فَأَكْثَرَ ذِكْرَهَا حَتَّى ذَكَرَ فِتْنَةَ الْأَحْلَاسِ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا فِتْنَةُ الْأَحْلَاسِ؟ قَالَ: (هِيَ فِتْنَةُ هَرَبٍ وَحَرَبٍ، ثُمَّ فِتْنَةُ السَّرَّاءِ، دَخَلُهَا - أَوْ: دَخَنُهَا - مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّي وَلَيْسَ مِنِّي إِنَّمَا وَلِيِّيَ الْمُتَّقُونَ ثُمَّ يَصْطَلِحُ النَّاسُ عَلَى رَجُلٍ كَوَرِكٍ عَلَى ضِلَعٍ، ثُمَّ فِتْنَةُ الدُّهَيْمَاءِ لَا تَدَعُ أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا لَطَمَتْهُ لَطْمَةً فَإِذَا قِيلَ انْقَطَعَتْ تَمَادَتْ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ فُسْطَاطُ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ وَفُسْطَاطُ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ إِذَا كَانَ ذَاكُمْ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ مِنْ الْيَوْمِ أَوْ غَدٍ) – رواه أبو داود (4242) وأحمد (10/ 309) – واللفظ له -، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " -.
والأحلاس: جمع حلس، وهو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب، شبهت به الفتنة لملازمتها للناس حين تنزل بهم كما يلازم الحلس ظهر البعير، وقد قال الخطابي: يحتمل أن تكون هذه الفتنة شبهت بالأحلاس لسواد لونها وظلمتها.
والحَرَب بفتح الراء: ذهاب المال والأهل، يقال: حَرِب الرجل فهو حريب فلان إذا سلب ماله وأهله.
والسراء النعمة التي تسر الناس من وفرة المال والعافية، وأضيفت الفتنة إليها لأن النعمة سببها، إذ إن الإنسان يرتكب الآثام والمعاصي بسبب ما يتوفر له من الخير.
وقوله: " كورك على ضلع " هذا مثل للأمر الذي لا يستقيم ولا يثبت، لأن الورك لا يتركب على الضلع ولا يستقيم معه.
والدهيماء: الداهية التي تدهم الناس بشرها.
فقد قال أبو داود في السنن، كتاب الفتن، باب 1:
4242 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الْحِمْصِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ حَدَّثَنِى الْعَلاَءُ بْنُ عُتْبَةَ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ الْعَنْسِىِّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ كُنَّا قُعُوداً عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ الْفِتَنَ فَأَكْثَرَ فِى ذِكْرِهَا حَتَّى ذَكَرَ فِتْنَةَ الأَحْلاَسِ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا فِتْنَةُ الأَحْلاَسِ قَالَ «هِىَ هَرَبٌ وَحَرْبٌ ثُمَّ فِتْنَةُ السَّرَّاءِ دَخَنُهَا مِنْ تَحْتِ قَدَمَىْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِى يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّى وَلَيْسَ مِنِّى وَإِنَّمَا أَوْلِيَائِىَ الْمُتَّقُونَ ثُمَّ يَصْطَلِحُ النَّاسُ عَلَى رَجُلٍ كَوَرِكٍ عَلَى ضِلَعٍ ثُمَّ فِتْنَةُ الدُّهَيْمَاءِ لاَ تَدَعُ أَحَداً مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ إِلاَّ لَطَمَتْهُ لَطْمَةً فَإِذَا قِيلَ انْقَضَتْ تَمَادَتْ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِناً وَيُمْسِى كَافِراً حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ فُسْطَاطِ إِيمَانٍ لاَ نِفَاقَ فِيهِ وَفُسْطَاطِ نِفَاقٍ لاَ إِيمَانَ فِيهِ فَإِذَا كَانَ ذَاكُمْ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ مِنْ يَوْمِهِ أَوْ مِنْ غَدِهِ». تحفة 7368
وقال الإمام أحمد في المسند (نسخة المكنز):
6312 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ حَدَّثَنِى الْعَلاَءُ بْنُ عُتْبَةَ الْحِمْصِىُّ أَوِ الْيَحْصُبِىُّ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ الْعَنْسِىِّ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُعُوداً فَذَكَرَ الْفِتَنَ فَأَكْثَرَ فِى ذِكْرِهَا حَتَّى ذَكَرَ فِتْنَةَ الأَحْلاَسِ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا فِتْنَةُ الأَحْلاَسِ قَالَ «هِىَ فِتْنَةُ هَرَبٍ وَحَرَبٍ ثُمَّ فِتْنَةُ السَّرَّاءِ دَخَلُهَا أَوْ دَخَنُهَا مِنْ تَحْتِ قَدَمَىْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِى يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّى وَلَيْسَ مِنِّى إِنَّمَا وَلِيِّىَ الْمُتَّقُونَ ثُمَّ يَصْطَلِحُ النَّاسُ عَلَى رَجُلٍ كَوَرِكٍ عَلَى ضِلَعٍ ثُمَّ فِتْنَةُ الدُّهَيْمَاءِ لاَ تَدَعُ أَحَداً مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ إِلاَّ لَطَمَتْهُ لَطْمَةً فَإِذَا قِيلَ انْقَطَعَتْ تَمَادَتْ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِناً وَيُمْسِى كَافِراً حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ فُسْطَاطِ إِيمَانٍ لاَ نِفَاقَ فِيهِ وَفُسْطَاطِ نِفَاقٍ لاَ إِيمَانَ فِيهِ إِذَا كَانَ ذَاكُمْ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ مِنَ الْيَوْمِ أَوْ غَدٍ». تحفة 7368 معتلى 4451
ولكن: قال أبو محمد بن أبي حاتم في العلل (2757):
وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ أَبُو الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَلاءُ بْنُ عُتْبَةَ الْيَحْصُبِيُّ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ الْعَنَسِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُعُودًا، فَذَكَرَ الْفِتَنَ، فَأَكْثَرَ فِي ذِكْرِهَا حَتَّى ذَكَرَ فِتْنَةَالأَحْلاسِ، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمَا فِتْنَةُالأَحْلاسِ؟ قَالَ: " هِيَ فِتْنَةُ هَرَبٍ وَحَرْبٍ "، قَالَ: " ثُمَّ فِتْنَةُ السَّرَى دَخْنُهَا مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِيَ يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّي وَلَيْسَ مِنِّي، إِنَّمَا أَوْلِيَائِيَ الْمُتَّقُونَ " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
قَالَ أَبِي: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ جَابِرٍ، عَنْ عُمْيَرِ بْنِ هَانِئٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلَّم، مُرْسَلٌ، وَالْحَدِيثُ عِنْدِي لَيْسَ بِصَحِيحٍ، كَأَنَّهُ مَوْضُوعٌ
والله تعالى أجل وأعلم(50/145)
الجامعة الأميركية في بيروت مركز للتنصير والإلحاد، رؤية من الداخل
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[01 - 07 - 08, 08:50 ص]ـ
تأسّست (الكلّيّة السورية الإنجيلية) في بيروت سنة 1862م، وافتُتِحت سنة 1866م برئاسة مؤسسها دانيال بلس، وقد عُرِفَت فيما بعد باسم الجامعة الأميركية في بيروت ( American University Of Beirut/ A U B)، وعندما بدأت عملها سنة 1866م كانت عبارة عن مدرسة تبشيريّة في بيت متواضع في منطقة زقاق البلاط في بيروت، استأجره المرسلان دانيال بلس وكرنيلوس فانديك وباشرا التدريس فيه، وأول دفعة دخلت المدرسة في كانون الأول سنة 1866م تألّفت من ستة عشر تلميذاً، وفي سنة 1867م افتتحت الكلّية الطبية وأُلقيت الدروس فيها باللغة العربية، وكان كرنيلوس فانديك نفسه يرتدي ثياباً عربية في زي أهل بيروت، وفي سنة1871م وُضِعَ حجر الأساس في الأرض التي اشتروها في رأس بيروت، فكانت (بناية الساعة)، وانتقلت إليها الكلية سنة 1873م، واستُخدِمت اللغة الانكليزية في التدريس سنة 1882م وجُعِلَت لغة الكلية الرسمية بدلاً من اللغة العربية بحجّة أن الانكليزية أوفر كتباً وأوسع بحثاً، ومهما قيل لتبرير هذا الاستبدال، فيبدو أن الهدف الأساس هو أن تكون عمدة الكلية وإدارتها بيد الأميركيين بدلاً من أن تكون تحت رحمة الوطنيين بسبب عقبة اللغة.
انتهى باختصار من كتاب "تاريخ بيروت"، تأليف د. عصام شبارو، دار مصباح الفكر، بيروت (ط. 1987م/ ص 190 - 192).
ولقد ابتُلِيتُ بالدراسة في هذه الجامعة منذ خمسة عشر سنة قبل مَنّ الله علَيَّ بالهداية، حيث تسجّلتُ في كلية الاقتصاد، فرأيت كيف تجتهد إدارة الجامعة ببث السموم في عقول المسلمين لتنصيرهم أو أقَلَّها تشكيكهم بدينهم وجعلهم ملحدين، فيَشترط نظام التدريس في الجامعة الأميركيّة أن يدرس جميع الطلاب (باستثناء فروع الهندسة) مقرّراً دراسيًّا يُسَمّى "تسلسل الحضارات" ( Civilization Sequence/ C S) ولا يتخرّجوا من الجامعة حتّى يحصلوا على علامة 70% في هذا المقرر، وينقسم هذا المقرر إلى أربعة مواد، كل مادة تُدَرَّس في فصل دراسي (أربعة أشهر):
1 - المادة الأولى CS 201 : يُدَرَّس فيها عن تعدّد الآلهة، كآلهة الرومان واليونان الأسطورية.
2 - المادة الثانية CS 202 : يُدَرَّس فيها دين الإسلام من وجهة نظر الصوفية (كالغَزّالي) والفلاسفة (كالفارابي وابن سينا)، ويُدَرَّس فيها دين النصارى من وجهة نظر قديسهم Saint Augustine .
3- المادة الثالثة CS 203 : يُدَرَّس فيها الشيوعية (كارل ماركس وغيره).
4 - المادة الرابعة CS 204 : يُدَرَّس فيها مذهب فلسفة القوة للألماني نيتشه (ت 1900م)، وهو القائل:"لقد مات الإله ونحن الذين قتلناه! ".
فيبدأ الطالب بدراسة
1 - تعدد الآلهة،
2 - ثم إله واحد،
3 - ثم لا يوجد إله،
4 - الختام: الإنسان هو الإله الحاكم.
فيخرج جيل من المسلمين عقيدتهم بين الشك والإلحاد، إلاّ من رحم الله.
وبحمد الله لم تتجاوز دراستي مادة CS 202، وأذكر أن المحاضِرة النصرانية في هذه المادة تكلّمت عن الفرق بين الإسلام والنصرانية، فقامت بكتابة التالي على اللوح (باللغة الانكليزية):
الإسلام .............................. المسيحية
إله ..................................... إله
روح القدس ......................... روح القدس
كلام الرب (القرآن) .................. كلمة الرب (عيسى)
وقالت: الديانتان عندهما إله وروح القدس، لكن خلافهم الأساس في الكلمة!! ولم يعترض على كلامها أحد من الطلاب!! والله المستعان.
هذا ناهيك عن الفساد الخُلقي المنتشر في الجامعة الذي تقوم إدارتها رسميًّا بتشجيعه، كإقامة يوم البيت المفتوح ( Open House) مرة في السنة، حيث يدخل الطلاب الذكور المقيمون في منامة الجامعة إلى منامة الطالبات المقيمات لا يمنعهم أحد، وبالعكس! ويقع في هذا اليوم من الفسق والفجور ما الله به عليم!!
وغيرها وغيرها من الطامات.
كتبتُ هذه المقالة تحذيراً لمن اغترَّ بتقدّم مستوى العلوم الدنيوية في الجامعة الأميركية، فألقى أولاده فيها ليبني دنياهم، وهو بهذا يهدم دينهم ودنياهم!!
{إنَّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد}
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[05 - 07 - 08, 07:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وإن أردتَ أن تزيد في التفاصيل، فأنا في شوق أن أسمع منك
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[21 - 11 - 08, 08:39 ص]ـ
قال محمد كرد علي (ت 1953 م) رحمه الله في " المذكرات " (1/ 73):
لمّا أراد البروتستانت أن ينشروا مذهبهم في الشرق لم يجدوا أحسن من لبنان، فجاؤوا وأنشأوا مدارس في الجبال، ثم أقاموا الجامعة الأميركيّة في بيروت، وغار اليسوعيّون من اللاتين على الكثلكة فحذوا حذو الأميركان.
ولبنان عش الموارنة، والموارنة كاثوليك مرتبطون بالكرسي الباباوي في رومية.
ونفخ الواغلون على البلاد في السكان روح التعصّب الديني، فكان من ذلك الضرر عليهم وعلى البلاد عامّة. اهـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/146)
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[21 - 11 - 08, 03:51 م]ـ
بارك الله فيك ..
وهنا بحث نشرته قبل سنوات، بعنوان: (أخطار (الجامعة الأمريكية) في البلاد الإسلامية) ..
http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/25.zip
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[24 - 11 - 08, 10:25 ص]ـ
المدارس العالمية الأجنبية الاستعمارية للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله فيه غنية وكفاية بخصوص هذا الموضوع راجعوه غير مأمورين
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[26 - 11 - 08, 03:14 م]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخ سليمان على بحثك القيّم وجعله في ميزان حسناتك يوم القيامة.
[ quote= أبي أنس مصطفى البيضاوي;934406] المدارس العالمية الأجنبية الاستعمارية للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله فيه غنية وكفاية بخصوص هذا الموضوع راجعوه غير مأمورين
كتاب الشيخ بكر رحمه الله لا يكفي مَن أراد التوسّع والتفصيل حول موضوع الجامعات الأميركية، وقد ذكر الشيخ الجامعة الأميركية في بيروت عرضاً في (ص 41) فقال - في معرض كلامه عن المدارس التبشيرية في سوريا ولبنان -:
" ثم تطوّرت بهم الحال إلى إنشاء الكلّيات للتعليم العالي، وكان أولاها في بيروت سنة 1862 م، التي تحوّلت فيما بعد باسم (الكلّية السورية الإنجيلية)، ثم هي اليوم (الجامعة الأميركية في بيروت).
ثم فتحوا في استانبول: (كلية روبرت) ... ".
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 05:21 م]ـ
يُرفَع ... للتحذير!!
ـ[أنس محمد دركل]ــــــــ[16 - 05 - 10, 01:42 ص]ـ
الاخ البيروتي ... جزاك الله خيراً على هذا الموضوع
وأزيد على كلامك .. كان لي أصدقاء كثر ذهبوا للدراسة في هذه الجامعة، منهم من ألحد بسب للدراسة هذه المواد التي يسمونها فلسفة ومنهم من بدل دينه ومنهم من تنصر ومنهم من صار شاذاً جنسيا ومنهم من .... ومنهم و ...
ولا أعلم أحداً ذهب الى بيروت إلا وفسدت أخلاقه، إن لم يكن هناك بلاء إلا اختلاط الشباب المسلم مع الكفار ومودتهم ومحبتهم والمدافعة عنهم لكان كافيا في ضياع أوثق عرى الإيمان .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .. والحمد الذي من علينا بالهداية و نجانا من الظلمات الى النور ..
الحمد الذي عافانا مما ابتلاهم وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا ..
واقول اخيراً الشباب هنا -- انا في الرياض -- كانوا في حرب مع الاباء والامهات لارسالهم لمثل هذه الجامعات والذهاب للدراسة فيها .. لكي يحمل الطالب في النهاية الخاتم المنقوش عليه AuB .. مع العلم بانها تكلف الاف الدولارات .. فلا حول ولا قوة الا بالله ...
الله ثبتنا على الحق برحمتك يا ارحم الراحمين
ـ[أبو الطيب أحمد بن طراد]ــــــــ[16 - 05 - 10, 04:22 ص]ـ
أحسنتم أحسن الله إليكم، ونفع بكم، ولا أخفيكم أيها الجليل أنني أحب ما تتكتبونه ها هنا في الملتقى فلا تبّت يد أحيت مآثر السلف، وكشفت البراقع الغاشية عن أبصار الخلف.(50/147)
أمراء مظلومون
ـ[علاء أحمد رضوان]ــــــــ[03 - 07 - 08, 01:11 ص]ـ
الاخوة الكرام من رواد الملتقى الفضلاء
أطلت النظر فى كتب التاريخ التى تزخر بها مكتباتنا وكتب الدراسة الخاصة بأولادنا والتى تبث معلوماتها ليل نهار فى عقول أولادنا فراعنى وجود أمراء مظلومون منا ومن غيرنا على طول الزمان , وهم على ما هم عليه من النقاء من كل نقيصة , والبراءة من كل بهتان , عليهم من الله سحائب رحمته , وعظائم فضله على ما قدموا لنا وللأمة الاسلامية من أعمال وبطولات هى لوجهه تعالى أولا _ نحسبهم كذلك ولا نزكى على الله أحدا_ ووجدت اعلامنا الموجه , وكذا كتب الدراسة بالمدارس المختلفة بدرجاتها المتعددة لا تألوا جهدا فى وصمهم والحط من قدرهم ولا أعلم هل ذلك لحهل منهم بقدر هؤلاء الفذاذ؟ أم عن قصد منهم قبحهم الله ان كانوا كذلك.
أدعوا جميع الأخوة الى تفنيد تللك الادعاءات الكاذبة وكذلك نتكافل جميعا فى بيان المواقع المختلفة التى تتخذ الصدق منهجا فى الحديث وتبرء ساحة كل من ظلمه التاريخ أو أهله
وأبدأ سلسلة الأمراء المظلومون:
(1) - من يؤرق مضجعى هجاؤه والنيل منه , الصحابى الجليل ,والخليفة العادل , والامام العظيم بل الأعظم, سبط النبى وختنه, من سابق فسبق, وتكلم فأسمع, وحكم فأقر رسولنا بحكمه , من شهد له أعاظم الناس , زوج الزهراء رضى الله عنها وعن أبيها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم {على بن أبى طالب رضى الله عنه وأرضاه}
استطال الناس عليه رضى الله عنه فمنهم من رماه ومنهم من قدسه ورحم الله من قال وعليه تصلى النار طائفتان , فما أبعده عن ذلك وهو من هو ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم , ومن ترعرع فى كنفه.
(2) _ من تكالبت عليه الألسنه بلاذع الكلم , ومنهم من رماه بأكثر من ذلك , الصحابى الجليل , فاتح قيسارية وعامورية , خال المسلمين , وكاتب الوحى , أمير المؤمنين , وداهية العرب , انه
{معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه وأرضاه}
تناله الألسن بكل نقيصة حقدا أو بهتانا , نتيجة فهم خاطىء لأحداث كما قال الأمام العادل عمر بن عبد العزيز عافانا الله أن نكون من أهلها , فكان حريا بنا أن تعف ألسنتنا أن نخوض فى أهلها وهم من هم أهل الصلاح والتقى , الصحابة الأجلاء , مصابيح النور والهدى , وسبب هدايتنا نحن , من أحضروا لنا الاسلام على طبق من ذهب فولدتنا أمهاتنا مسلمين والحمد لله والمنة له والفضل بعده تعالى لهم , من قال عنهم سيد البشر الراشدين المهديين , واختارهم مولانا جل جلاله لصحبة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم
(3) _ الخليفة العادل , والتقى الورع , الذى يحج عاما ويغزو عاما , ولا تنام عينه قبل أن يصلى كل ليلة مائة ركعة ,
يناله رضى الله عنه المتعلمون بلاذع الكلام وكذا السوقة مما يرونه من ذكره مصحوبا بالغناء والرقص والمجون وهو من ذالك كله براءرضى الله عنه وأرضاه
الرجاء من الأخوة جميعا بيان أية مواقع أو تراجم صادقة عن هوءلاء المظلومون تفيد كل من يحاول الذب عنهم والدفاع عن ذكراهم , وأنا أول من يحتاج ذلك
والله الموفق والهادى الى سواء السبيل
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[10 - 07 - 08, 04:19 ص]ـ
جزاك الله كل خير على حرصك ومحبتك للصحابة الكرام ,وهولاء الصحابة الكرام أفضل من ترجم لهم أهل السنة والجماعة ولك أنت كتبهم مثل البداية والنهاية وسير أعلام النبلاء ويوجد كتب مفردة تكلمت عن جوانب من سيرهم.(50/148)
حكم النصرة
ـ[لطف الله خوجه]ــــــــ[03 - 07 - 08, 06:37 ص]ـ
حكم النصرة
دراسة لنصوص الولاء واستخراج حكم النصرة من دلالاتها
على هذا الرابط
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=94&book=4676
ـ[لطف الله خوجه]ــــــــ[07 - 07 - 08, 11:33 ص]ـ
حصيلة الدارسة.
عند دراستنا نصوص الولاء سابقا: تبين لنا جليا: أن نصرة الكفار من الكفر العملي.
فحكمه: أنه ذنب. ونوعه: عملي. ومرتبته: الكفر.
- فأما كونه ذنبا، فهذا لا خلاف فيه بين أحد من المسلمين.
- وأما عن كونه عمليا، فهذا أمر تبين من تعليق النصوص أحكامها، بما ظهر من الموالين من عمل، أتوا به، وليس في شيء منها: تعليق الحكم بما بطن. فلو لم يظهروا موالاتهم عمليا بالنصرة، وجاهروا بذلك حتى صار محل علم الجميع، لما جاء في حقهم هذا التهديد: بحبوط العمل .. والردة .. وأنهم منهم .. وأنهم لا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه .. وأنهم ليسوا من الله في شيء .. وأنهم منافقون؛ إذ ليس من سنة القرآن الكريم أن يفصح عما في ضمائر الناس، من دون أن يبدو منهم شيء، وهكذا علّم القرآن المؤمنين به؛ أن يتجنبوا الحكم على الباطن ما لم يظهروا.
- وأما عن كونه كفرا، فهذا تبين من جملة الأوصاف التي أطلقت على من نصر الكفار:
1 - بأن من تولاهم فهو منهم: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم}.
2 - أن الولاء من صفات المنافقين: {فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم}.
3 - أن فاعله حابط العمل، خاسر: {حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين}.
4 - أنه مرتد: {يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه}.
5 - أن من فعله فليس من الله في شيء: {ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء}.
6 - أنه لا يجتمع مع الإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه: {ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء}.
مثل هذه الأوصاف المغلظة من الحكم بأنه منهم .. وحبوط العمل .. والخسران .. والردة .. وانتفاء الإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه .. وأنه ليس من الله في شيء .. وأنه فعل أهل النفاق: لم تعهد إلا في ذنب هو كفر مخرج من الملة، ليس في كبيرة، ولو أن الكبيرة أخذت كل هذه الأوصاف، فما يبقى للكفر إذن .. ؟!.
وإذا أضيف إلى هذا:
1 - أن الله تعالى قال: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل .. }، فنعتهم بالكفر للذنب الذي اقترفوه، وهو: {ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا}، فهو ذنب معلوم ظاهر على الجوارح، ليس خفيا في القلب فحسب.
2 - وقول حاطب: (ما فعلت ذلك كفرا، ولا ارتدادا عن ديني). وتقدم عمر بطلب ضرب عنقه بعلة أنه نافق، وسكوت النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الوصف منهما، وعدم إنكاره عليهما، فلو كان الذنب مجرد كبيرة، لكان في وصف حاطب وطلب عمر خطأ كبير، لا يجوز السكوت عليه؛ هو جَعْلُ ما حقه أن يكون كبيرة: كفرا.
كل هذه البراهين والدلائل البينات تُصعّب مهمة من يريد أن يضع هذا الذنب (=نصرة الكافر على المؤمن) في قائمة الكبائر!!!.
فلو فرضنا بأن بعضها ورد وصفا وحكما على الكبيرة، غير أن تصريح طائفة منها بالكفر، واجتماع هذه الأحكام المغلظة تغليظا شديدا: وصفا، ووعيدا. صريح للغاية في الكفر، لا يمكن التعامي عنه.
بل يقال هنا، وحق أن يقال:
لو لم يثبت هذا الذنب (= نصرة الكافر على المؤمن) في قائمة الكفر العملي، مع بالغ الوعيد فيه، تنوعا، وشدة، وصراحة، حكما على عملٍ ظاهرٍ عَلِمَه الجميع: فليس ثمة كفر عملي إذن، بل كله اعتقادي محض، وهذا هو قول المرجئة .. !!.
فالنصرة كفر، وقد تقدم بيان أن النصرة هي: الولاء الظاهر؛ أي الفعل لا الاعتقاد. فتكون النصرة حينئذ من الكفر العملي، وكل النصوص السابقة تبين أن الكفر الذي لحق بالموالين للكفار إنما كان جزاء فعل أظهروه، وعمل اقترفوه، دل على اعتقاد أضمروه، فارتباط الظاهر بالباطن هنا لازم.
* * *
1 - دلالة النص، ودلالة العقل.
هذه الآيات يستدل بها على كفر المحب لدين الكافرين، وهذا الشق الأول من الموالاة.
والشق الثاني: النصرة. داخل فيها كذلك، ولا نجد ما يدل على خروجها لما يلي:
أولا: أن الآيات جاءت في الحكم على عمل ظاهر، كما ثبت آنفا. فإنه لو لم يصدر من هؤلاء المنافقين وأمثالهم عمل ظاهر من الموالاة هو: النصرة. ما نزلت فيهم الآيات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/149)
ثانيا: أن القاعدة في نصوص الشريعة: ترك الحكم على الناس إلا إذا أظهروا ما في ضمائرهم بقول أو عمل. قال رسول الله صلى ا لله عليه وسلم لأسامة بن زيد: (أقال: لا إله إلا الله، وقتلته؟، قال: يارسول الله!، إنما قالها خوفا من السلاح. قال: أفلا شققت عن قلبه، حتى تعلم أقالها أم لا؟).
وقصر حكم الآيات على الاعتقاد إبطال لهذه القاعدة، فكيف يحكم على بواطنهم، ولم يصدر منهم فعل كفري؟!. بل الملائم أنه حكم على عمل هو كفر ظاهر، صدر منهم: دل على كفر الباطن.
ثالثا: أن آيات الولاء والبراء كافة: إما أنها تدل على كفر فاعلها، أو لا تدل.
فإن دلت، فقد دلت على: أن النصرة عمل ظاهر، وأنه كفر. لأن ما ورد فيها إنما هي أعمال ظاهرة (= لا تتخذوا، يسارعون، يرتدد، ترى)، وجاء وصفها بالكفر صريحا.
إن لم تدل، فلن تدل حتى على: أن محبة الكافر لدينه كفر. فهل يقول بهذا أحد؟!.
فإن جرى العناد، فادعى المدعي: أن كفر الموالي بباطنه (=محبة لدين الكافرين) إنما عرف من أدلة أخرى خارجة عن آيات الولاء، كدليل عقلي، فذلك يعني: أن آيات الولاء كافة لا تدل على: كفر المحب لدين الكافرين، المبغض لدين المؤمنين. هذا مع كثرتها، وشدة وعيدها، وحكمها: أن متولي الكافرين هو منهم، وعمله حابط، وخاسر، ومرتد، وليس بمؤمن، وليس من الله في شيء. حتى احتاجت إلى دليل آخر ربما كان عقليا.!!. فهل يصح هذا عند من له فقه ونظر؟!!.
فهذه الأوجه دلت على: أن الولاء للكافرين بالظاهر (= النصرة) كفر عملي. كما أنه كفر عقدي؛ لأن كل كفر عملي فلا بد له من اعتقاد، هو أصله، وجذره، وباعثه.
فهذا من جهة دلالة النص، أما العقل:
فإن الولاء: محبة، ونصرة. والمحبة لدين الكفار نقيض المحبة لدين الله تعالى، فلا يجتمعان، كما لا يرتفعان. فالموالي يحب دين الكفار، فيكون كفره من هذه الجهة اعتقادي. ثم يَرْشح هذا الاعتقاد عن كفر عملي ظاهر، يظهر في صورة نصرة، فهذا هو الأصل، ثم الاستثناء أن يتخلف هذا التلازم لعائق يعوق.
فمن أحب دين الكفار فلا بد أن ينصرهم، فإن لم يفعل فلمانع، خوف كحال المنافقين.
ومن نصر الكافرين على المؤمنين بغير حق، فلا بد أنه يحبهم لدينهم، فإن لم يحبهم مع نصرته لهم، فلمانع من: جهل، أو إكراه، أو تأويل.
وبهذا يظهر: أن النصرة من الكفر العملي. والأصل أن يكون له باطن هو المحبة، والاستثناء ألا يكون له باطن، فهو خلاف الأصل، وله سبب.
* * *
لكن قد يرد سؤال هنا على التقرير الآنف يقال فيه: لم ترك الحكم بالردة على هؤلاء الموالين للكافرين بالنصرة، ما دام أنه كفر عملي، وقد ظهر منهم؟.
لذلك أجوبة:
الأول: أن هذا كان حال جمع المنافقين، وهم غير قليل*، وإقامة حد الردة عليهم، يعني قتل كثير من الذين مع المسلمين، وهذا ليس من مصلحة الدعوة، وقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم قتل عبد الله بن أبي مع ظهور كفره، في وصفه للنبي صلى الله عليه وسلم بالأذل، ومنع حتى ولده من قتله، وعلل ذلك بقوله: (لا يتحدث الناس أنه كان يقتل أصحابه). فهذا في واحد منهم، فكيف بهم جميعا؟.
الثاني: أنهم كانوا يتعللون بعلل تدفع عنهم الكفر الصريح، مثل أنهم يخشون على أنفسهم الموت والقتل؛ أي يجعلون من أنفسهم كحال المكره والمضطر، فيقبل منهم ظواهرهم، ويكل سرائرهم إلى الله تعالى.
لكن كل هذا لا يمنع من كون العمل كفرا لذاته (= عملي)، فعدم إيقاع الحكم به على فاعليه، لا يجعل منه ذنبا دون الكفر، بل هذا دليل على التفريق بين الفعل والفاعل، وأن الحكم على الفعل بكفر لا يلزم منه الحكم على الفاعل به، إلا بشروط معروفة، كما هي القاعدة المعروفة.
* * *
2 - علاقة النصرة بالمحبة.
قد يقال: نعم هو كفر، لكن بشرط الاعتقاد، فلا تكون النصرة كفرا إلا إذا كانت عن محبة لدين الكافرين، أما إذا كانت لمجرد الدنيا فكبيرة.
فيقال: هو كذلك. وهذا أساس القضية المشكلة، في إطلاق وصف الكفر على بعض الذنوب العملية، والذي لم يفطن إليه بعض من عارض تسمية الذنوب العملية كفرا، حيث اعتقد أن القول بوجود كفر عملي: يعني وجود كفر عملي مجرد من اعتقاد باطن. وليس الأمر كذلك .. !!.
فلا يوجد كفر إلا وله ظاهر وباطن، فهذا الظاهر:
- إما أن يكون كاشفا عن باطن، لم يظهر إلا بهذا العمل الظاهر.
- أو يكون محدثا متسببا لكفر طارئ على الباطن، لم يوجد من قبل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/150)
أما تصور كفر عملي مجرد من أي اعتقاد باطن، لا سابقا، ولا لاحقا: فباطل، ومحال في الواقع؛ لأن الإنسان وحدة متكاملة، منسجمة ظاهره مع باطنه، وباطنه مع ظاهره، هذه هي القاعدة، وكل قاعدة لها استثناء، والاستثناء لا حكم له.
* * *
وقد يرد سؤال هنا: أنه إذا كان الكفر الظاهر له أساس من الباطن، والباطن له ثمر ظاهر، فلم هما نوعان، وما أساس التفريق بينهما؟.
فيقال: الفرق من جهتين: من جهة الأصل، ومن جهة الثمرة.
فأما من جهة الأصل:
- فالكفر الاعتقادي (= الباطن) معناه: الكفر الذي أصله ومحله القلب، فهو خفي في أصله، ثم قد يظهر على الجوارح بحسب القدرة، فيكون جليا حينئذ يعرف، وقد لا يظهر لمانع من خوف ونحوه، فيكون حينئذ خفيا، كما هو، لا يعرفه إلا المطلع على السرائر، ومثاله: كراهية دين الله تعالى.
- وأما الكفر العملي (= الظاهر) فمعناه: الكفر الذي أصله ومحله الجوارح، فهو جلي في أصله، ثم إنه يكشف عما في القلب من كفر ولا بد، ومثاله: سب الله تعالى، أو إهانة كتابه تعالى.
وأما من جهة الثمرة:
- فالكفر الاعتقادي (= الباطن) لا سبيل إلى معرفته، إلا بقول أو فعل، ومن ثم فلا سبيل للمؤاخذة به، لا مساءلة، ولا عقوبة، كالمضمر كراهية دين الله تعالى، دون إظهار.
- والكفر العملي (= الظاهر) فسبيل معرفته حاصل بما يظهر، ومن ثم السبيل للمؤاخذة به حاصل، وذلك بإقامة الحجة أولاً، ثم العقوبة إذا ثبت الكفر في حق المعين، كحال الساب لله تعالى، أو المهين لكتابه، وكذا: نصرة الكافر على المسلم.
* * *
3 - حقيقة الولاء والبراء ما كان للدين.
ما يظهر من المسلم تجاه الكافر من فعل على قسمين:
الأول: لأجل دينه. وهذا هو الولاء بالمحبة والنصرة، أو البراء بالبغض وترك النصرة. فحكمه بين الإيمان والكفر. من والاهم فقد كفر، ومن تبرأ منهم فهو المؤمن.
والثاني: لغير الدين. مثل: المحبة للدنيا، والبر والقسط، والنكاح، والأكل من طعام الكتابي، ومجالستهم، ومعاملتهم بالتبايع، والعهود، والحلف ونحو ذلك.
فهذا الثاني في أصله مباح، بشرط ألا يضر بالدين بارتكاب محرم، فإن فقد الشرط فعلى نوعين:
- إما كفر أكبر. إذا وقعت هذه الأمور لأجل دينهم، فيكون بذلك ولاء للكافرين.
- وإما دون الكفر، إذا وقف عند حد الدنيا.
فكل هذه الأمور - التي هي لغير الدين - دلت على جوازها نصوص الوحي، فلم تنه عنها، ولم تجعلها من معاني الولا، كقوله: {إنك لا تهدي من أحببت}. [القصص56]
فدل ذلك: على خروجها عن حد الولاء في الاصطلاح الشرعي، القاصر على الولاء للدين.
- فهي في أصلها مباحة كأكل طعام الكتابي، والزواج بكتابية.
- وبعضها مستحب كالبر والقسط والإحسان إلى الضعفاء منهم.
- فإن صحبها منكر فهو محرم، بحسب نوع المنكر ومحله؛ إن كان محبة لدينهم فعل ذلك فهو كفر أكبر، وإن كان محبة للدنيا فليس بكفر.
فمجرد البر والقسط والإحسان لا يدخل في المعنى الشرعي للولاء، كغيره من الأحوال الآنفة الذكر؛ إذ هذا مختص بالمحبة والنصرة للدين.
كذلك مجرد العداوة والخصومة لا يدخل في المعنى الشرعي للبراء؛ إذ هذا مختص بالبغض والعداوة في الدين. فقد قال الله تعالى: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين * إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون} [الممتحنة 8 - 9].
فأمر بالبر والقسط بالكافر غير المحارب، لكن لم يجعله من الولاء، فلم يسمه به. فلما ذكر المحاربين نهى عن توليهم، وسماه باسمه "الولاء"، فدل هذا على: أن البر والقسط ليس من الولاء.
ثم إنه نهى عن العداوة والخصومة والقتال بين المؤمنين، ولم يسمه براء، في نصوص كثيرة، لكنه سماه كذلك في حق الكافرين المحاربين:
- {فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه} [التوبة 114].
- {إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله .. } [الممتحنة 4].
إذن هما مصطلحان خالصان لا يشتبه بهما ما ليس منهما، فالمعنى محدد بالمحبة والنصرة للدين، وبغض وحرب للدين. فمحبة لغير ذلك، ونصرة لغير ذلك .. وبغض وحرب لغير ذلك .. لا يدخل فيهما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/151)
وعليه: فكل من والى الكافرين بالمحبة والنصرة، فقد برئ من المؤمنين .. كما أن كل من برئ من الكافرين، فقد والى المؤمنين.
لا مجرد المحبة والبغض، والصداقة والعداوة للدنيا .. فهذه الأمور ليست داخلة في معنى الولاء والبراء.
* * *
4 - متى يكفر الموالي للكافرين؟.
ذلك الحكم متعلق بالفعل ذاته، لا بالفاعل، فالحكم على الفعل أنه كفر لذاته (= عملي)، لا يلزم منه تنزيل هذا الحكم على المعين، إلا بشروط وانتفاء موانع، وهو ما يسمى بإقامة الحجة.
فقد تقدم أن القاعدة والأصل هو: التلازم. لكن هذا التلازم قد يتخلف، فهاهنا استثناء، وهو المانع من تنزيل الحكم على المعين، إذا والى الكافرين بالنصرة؛ إذ قد يتخلف في حقه الأصل والقاعدة، فيكون من أهل الاستثناء لعذر كـ: إكراه، أو جهل، أو تأويل. فلا يتحقق الكفر في حقه إلا بعد ثبوت الشروط وانتفاء الموانع، كسائر الأعمال الكفرية الظاهرة.
والولاء ذو شقين: باطن هو المحبة، وظاهر هو النصرة. وقد تقدم هذا، والموالي على ثلاثة مراتب:
- الأولى: أن يوالي باطنا وظاهرا. فهذا كفر ظاهر بالاتفاق؛ لأنه ناقض للإيمان بالكلية.
- الثانية: أن يوالي باطنا لا ظاهرا. فهذا كفر باطن بالاتفاق كذلك؛ للعلة ذاتها.
- الثالثة: أن يوالي ظاهرا لا باطنا. فهذا لا يكفر بالقطع، وهو صاحب العذر.
فالأوليتان لا خلاف عليهما، أما الثالثة ففيها نزاع، والصواب: أن الموالاة الظاهرة بالنصرة، إذا لم يقابلها موالاة باطنة، فليست بكفر. وهي حالة استثنائية خلاف القاعدة والأصل متصورة في حالات:
الأولى: حالة الجهل. فإن الجهل المطلق بحقيقة الولاء والبراء، والإسلام والكفر، وما بينهما من تناقض: موجود في أناس لا يعرفون من الإسلام إلا الشهادة وبعض الأعمال، كما في أثر حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- (يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب، حتى لا يدرى ما صيام، ولا صلاة، ولا نسك، و لا صدقة. وليسرى على كتاب الله في ليلة، فلا يبقى في الأرض منه آية. وتبقى طوائف من الناس؛ الشيخ الكبير والعجوز يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة: لا إله إلا الله. فنحن نقولها) قال له صلة: ما تغني عنهم: لا إله إلا الله، وهم لايدرون ما صلاة، ولا صيام، ولا نسك، ولا صدقة؟! فأعرض عنه حذيفة، ثم ردها عليه ثلاثا، كل ذلك يعرض عنه حذيفة، ثم عليه في الثالثة فقال: يا صلة!، تنجيهم من النار. ثلاثا.
فقد يوقعهم هذا الحال من الجهل في نصرة الكافرين، وهم في بواطنهم خالون من محبة الكفر، يظنون أنهم غير عاصين، وربما من جهلهم أحبوا الكفر كذلك، يظنون أنه لا يتناقض مع الإسلام.
الثانية: حالة الإكراه. فيها يضطر المسلم لنصرة الكافر، إما خشية على نفسه، أو أهله الهلاك، أو ظنا منه أنه يدرء شرا أكبر عن المسلمين. وقصة عمار رضي الله عنه مثال لكفر ظاهر ليس له باطن.
الثالثة: حالة التأول. يظن الموالي أنه لن يضر المسلمين والإسلام بنصرته الكافرين؛ لثقته بقوة المسلمين مثلا، أو ليقينه بضعف المشركين، يفعل ذلك لتحقيق مصلحة دنيوية خاصة به: حفظ ماله، أو أهله، أو نفسه، أو لزوجه الكتابية، أو عشيرته الكتابية. وهذا ظاهر في قصة حاطب.
فالحالة الأولى والثالثة يفعلها طوعا، والثانية كرها، والإكراه عذر متفق عليه، فيبقى اثنان يقع النزاع فيهما، عند من لم ير في الجهل عذرا، وعند من لم ير طلب المصلحة الدنيوية عذرا يدفع الكفر.
والنصوص تبين: أن الله تعالى لا يؤاخذ من لم تقم عليه الحجة. كقوله تعالى: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا} [الإسراء 15]، فالأصول الشرعية تأبى المؤاخذة مع الجهل، وهذا مقتضى رحمة الله تعالى.
وقصة حاطب تبين: أن نصرة الكافر لغرض دنيوي، لا للدين، ليس بكفر، مع كون العمل كفرا في أصله، لكن كونه للدنيا لا للدين، صرفه عن الكفر.
لكن هاهنا تفصيل مهم؛ هما حالتان يضطر الباحث أن يتوقف عندهما، في حالة النصرة لغرض دنيوي، هما:
- الأولى: النصرة لغرض دنيوي، لكن بشكل مطلق، فيكون ديدنا وعادة.
- الثانية: النصرة لغرض دنيوي، مع العلم بأنها تجلب الضرر البالغ على المؤمنين في دينهم، كاحتلال بلادهم، وهوان الإسلام والمسلمين.
في هاتين الحالتين:
هل يتصور أن تخلو هذه الموالاة الظاهرة (= النصرة) من موالاة باطنة (= محبة)؟!.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/152)
هل يلزم من النصرة المطلقة زوال أصل الإيمان؛ بحب الكفر، وبغض الإسلام؟.
* * *
النصرة المطلقة:
هي التي تكون في كل حال، وموطن، في كل دقيقة وجليلة من الأمر؛ ينصر الكافرين على المؤمنين، لا يتخلف في موطن ما، حتى لو أدى ذلك إلى احتلال البلاد، والحكم بغير ما أنزل الله، وفتنة المسلمين عن دينهم، وردة بعضهم، وعلمه بكل آثار ذ لك.
في هذه الحال: يزول الإيمان من بلاد الإسلام بتحكيم الطاغوت.
وفي هذه الحال: يزول إيمان بعض المسلمين المستجيبين للدعوة الكافرة.
وفي هذه الحال: يهون دين الإسلام، ويذل المسلمون.
فالمرتكب لهذا النوع من النصرة في الموالاة متسبب - بقصد وعلم - في ضياع إيمان البلاد، وبعض العباد. فهل يكفر بها؟.
هذا وجه .. وجه آخر: قد حكى الله تعالى عن الكفار، فذكر من سبب كفرهم: أنهم يؤثرون ويقدمون الدنيا على الآخرة:
- {وويل للكافرين من عذاب شديد * الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويبغونها عوجا} [إبراهيم 2 - 3].
- {ذلك بأنهم استحبوا الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدي القوم الكافرين} [النحل 107].
وهذا المتولي بهذه النصرة كذلك هو، قد آثر الدنيا على الآخرة. فأي فرق بينهما؟.
والإيثار عموما، بغير اختصاص بالنصرة، على قسمين: مطلق، ومقيد.
- فالمطلق هو الذي يفضي إلى نقض أصل الإيمان وكله. فهو كفر؛ لأنه سيؤثر الدنيا على كل شيء، حتى ما فيه نقض عرى الإسلام، كمن يؤثر القوانين الوضعية.
- والمقيد قد يفضي إلى نقض أصل الإيمان، وقد لا يفضي، فإن أفضى فهو كفر، وإلا فلا.
فإن كان الإيثار بالنصرة، فكان هذا المتولي ينصر الكافر مطلقا، مؤثرا دنياه، فهو كافر حينئذ؛ لأنه من أسباب كفر الكافرين، ولأنه يفضي إلى نقض أصل إيمانه، بل كله.
فإذا كانت نصرته مطلقة، فإنه لن يتردد في فعل كل شيء لأجل النصرة، حتى لو كان كفرا.
وننبه هنا إلى جملة مهمة: أنه لا يستفاد من القول الآنف: "فهو كافر حينئذ"، كفر المعين؛ لأن الكلام في سياق المجهول عينه، المعلوم فعله. فهما حالتان:
- الأولى: يقال فيها: هذا الفعل كفر.
- والثانية: يقال فيها: فاعله كافر؛ أي الفاعل دون تعيين.
وفي كليهما بيان للحكم، وليس تنزيل له على معين، أما تنزيله على المعين فيكون: بإثبات الشروط، وانتفاء الموانع. أي بإقامة الحجة.
* * *
النصرة التي تحمل الضرر:
الحالة الأخرى: أن ينصرهم، مع علمه بما يترتب عليه من: احتلال بلاد المسلمين، وفتنتهم عن دينهم، وتعطيل حكم الله. وهذا هو الإضرار، الذي تقدم معناه في قوله تعالى: {فليس من الله في شيء} [آل عمران 28].
ففي هذا الحال ما حكمه؟.
الجواب يبنى على معرفة: إن كان يمكن اجتماع الإيمان مع الإعانة - بقصد وعلم، دون إكراه - على نفي الإيمان عن الآخرين؟.
فهذا الموالي بنصرته الكافرين، إن كان يعلم أنه بفعله يعلي كلمة الكفر على كلمة الإسلام، حتى ينتفي الإيمان من البلاد، بتعطيل حكم الله، وينتفي عن بعض المسلمين المستجيبين لدين الكافر:
فهل يبقى لديه أصل الإيمان؛ محبة الإسلام وبغض الكفر، وهو يتسبب، عن علم وقصد، في زوال أصل الإيمان عن بلاد الإسلام، وطائفة من المسلمين؟.
هل الغرض الدنيوي يمكن أن يكون سببا وحيدا في هذه النصرة، دون محبة الكفر، أو بغض الإسلام؟.
والمرء يحصل له الكفر بتسببه في زوال الإيمان عن نفسه عمدا واختيارا وبعلم، فكيف بمن يتسبب – بعلم، وقصد، واختيار - في زوال الإيمان من أرض الإسلام، وهوان المسلمين بالاحتلال، ويتسبب في فتنة الناس بالكفر، وردتهم وزوال إيمانهم إلا من رحم الله، كل ذلك لأجل الدنيا؟!.
آلتسبب في زوال إيمان واحد كفر، والتسبب بعمد في زوال إيمان البلاد جميعها ثم العباد ليس بكفر؟!.
الذي لا ريب فيه: أن هذا مستحب للدنيا على الآخرة، فيكون حكمه حكم المستحب، كما في الآيات السابقة؛ فإنه قدم الدنيا على الآخرة في أمر عظيم هو: الحكم بما أنزل الله، وحفظ دين الناس وإيمانهم. فرضي بهتك كل ذلك، بتسليط الكفر على بلاد الإسلام، وردة بعض المسلمين، لأجل الدنيا. فإن الكافر إذا تسلط أزال الإيمان من البلاد، بتحكيمه القوانين الوضعية، وفتح باب الردة بدعوى الحرية.
فهذا وجه صحيح لكفر من نصر الكافر لأجل الدنيا ..
وجه آخر .. أنه ربما افترض أحد أنه غير مبغض للإسلام، ولا محب للكفر. فكيف يكون كافرا؟.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/153)
فالجواب: لكنه غير مبالٍ بالإسلام، ولا يهمه في شيء. وهذا وجه آخر للكفر، فإن هذا أقرب إلى الاعتقاد بوحدة الأديان، فلا يبالي بالإسلام حكم أو غيره، وهذه نتيجة لتلك العقيدة، التي تساوي بين الأديان، وهذا كفر بلا ريب.
ولو اعتقد فضل الإسلام، مع جواز الحكم بغير الإسلام، فهو كافر كذلك.
هذه الإيرادات والمناقشات هي مرحلة تالية لثبوت أن ذنب النصرة كفر عملي، فحين يثبت هذا على أحد من الناس، فإنه يناقش فيها، لتقام عليه الحجة. ففي هذه المسائل إثبات أنه لا يفعل هذا إلا من كان صدره منشرحا بالكفر، بمحبة دين الكافرين.
فأما حاطب فإنه لم يكفر مع نصرته للكافرين لأمرين:
- الأول: أن غرضه الدنيا، وليس في قلبه محبة الكفر. صرح بهذا، فصدقه النبي عليه الصلاة والسلام.
- الثاني: أنه لم يظن أنه يجلب الضرر المسلمين بنصرته، لما رأى من كثرتهم، ولتيقنه أن الله ناصر نبيه صلى الله عليه وسلم، فرأى أن رسالته تنفع في حفظ ماله، ولن تضر المسلمين، ودليل هذا:
- أولا: ما جاء في رسالته، في بعض الروايات، ما يشير إلى قوة المسلمين، وضعف المشركين عن مقاومتهم، فقد كانت تخويفا وإضعافا لمعنويات المشركين.
- ثانيا: فإن طعن في صحة تلك الروايات التاريخية، فهل يدعي مدع: أن حاطبا قصد الإضرار بالدين والنبي والمسلمين.؟!.
هذا غير لائق به، كونه من السابقين، ومن أهل بدر، فلا يظن به أنه يفعل النصرة وهو على علم ويقين بضرر يجلبه على المسلمين، لا يفعل ذلك إلا منافق، وهو قد برئ من النفاق، بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا المقام لا بد من التفريق بين اعتقاد وظن حاطب، والواقع.
فالواقع تقديره: أن إفشاء سر النبي صلى الله عليه وسلم خطر كبير؛ لأنه قد يفضي إلى النيل منه عليه الصلاة والسلام بالقتل ونحوه. وليس شيء أعظم من هذا.
لكن هذا التقدير لا يلزم أن يكون في ذهن حاطب، بل من الممكن أن يكون تقديره عكس ذلك تماما. فكم من أناس يفعلون أمورا كبيرة، وهم يظنونها صغيرة، والحكم ما دام متعلقا بالشخص نفسه، فيكون تقديره هو الضابط في الحكم عليه بالكفر أو بما دونه، لا تقدير الواقع.
* * *
لقد كانت نتيجة هذه الدراسة الواضحة:
1 - أن الولاء ذو شقين: اعتقادي هو المحبة، وعملي هو النصرة.
2 - أن الولاء بالنصرة من الكفر العملي، والولاء بالمحبة من الكفر الاعتقادي.
3 - أن الولاء منه ما هو للدين، وهو كفر بالإجماع، وولاء تمحض للدنيا ليس بكفر.
4 - أنه ثمة أنواع من النصرة، ظاهرها للدنيا، لكن لا يتصور إلا من موالي لدين الكافرين، مثل: النصرة المطلقة، والنصرة البالغة؛ التي تجلب على المسلمين الهوان، بعلم، وقصد، واختيار. من وجهين:
- أن هذه الحالات دالة على ولاء القلب؛ إذ لا يجتمع في قلب إنسان، حب الله ورسوله، ونية وقصد الإضرار بالإسلام، والمعاونة على هزيمته في كل موقع وموطن، حتى لو كان بالاحتلال، وعلو الكفر على الإسلام.
- أن الله تعالى حكى من أسباب كفر الكافرين: استحبابهم الدنيا على الآخرة. والموالي بهذا النوع هو مستحب للدنيا بلا ريب.
5 - أن الولاء العملي (=النصرة) لا بد له من أساس اعتقادي (= محبة دين الكافرين)، والعكس: أن الولاء الاعتقادي له ثمر وأثر ظاهر، هو الولاء العملي، ولا بد، ولا يتخلف هذا القانون إلا لعارض كالجهل، والتأول، والإكراه، والخوف.
6 - أنه لا يلزم من كون النصرة كفرا عمليا: تكفير الموالي بالنصرة مطلقا. بل هي كسائر الذنوب العملية الكفرية، كالحكم بغير ما أنزل الله تعالى ونحوه، لا يقع الكفر إلا بإقامة الحجة.
والمخالفون في هذه المسألة:
- وافقوا على النقطة الأولى (1)، وبعضهم تكلف الدعوى، فجعل النصرة عملا قلبيا .. مع ظهور محلها على الجوارح.!!.
- وخالفوا في الثانية (2)؛ إذ جعلوا النصرة كبيرة بإطلاق، ليس منها ما هو كفر لذاته (= عملي)، مع موافقتهم على أن الولاء بالمحبة لدين الكافرين من الكفر الاعتقادي.
- كما وافقوا على تقسيم الولاء للدين والدنيا (3)، لكنهم خالفوا في دعواهم: أن كل حالات الولاء للدنيا فليست بكفر، مهما كانت صورها، حتى لو كانت مطلقة، أو جلبت الوبال على الإسلام والمسلمين بعلم، وقصد، واختيار!!، فقد تصوروا إمكانية النصرة في هذه الصور لمجرد طلب الدنيا، دون أن يكون حبا ورضا عن دين الكافرين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/154)
- لم يدركوا أن كل ولاء فلا بد له من باطن وظاهر، فما أصله باطن فله ظاهر، وما أصله ظاهر فله باطن، إلا في حالات استثنائية؛ لذا جوزوا وفرضوا كل أنواع الولاء الظاهر خلواً من ولاء الباطن.
- اغتروا بحالات الاستثناء (= الجهل، والتأول، والإكراه)، فعظموها وجعلوها أصلا، ونقضوا بذلك ما حقه أن يكون هو الأصل (= دلالة النصوص المتعددة: أن نصرة الكافر على المسلم من الكفر العملي) أو ضارعوا، وهذا مسلك باطل؛ إذ لا يجوز إبطال المحكمات، وتغليب المتشابهات.
- وأمر آخر، وإن لم يصرحوا به، فإن طريقتهم في طرق المسألة، توحي بظنهم: بأن وضع النصرة في مرتبة الكفر العملي، يتضمن تكفير من وقع فيها بعينه، حتى بدون إقامة الحجة. ومع أنهم يدركون قاعدة: "إثبات الشروط، وانتفاء الموانع" في مسائل التكفير، وأن القول بأن هذا الفعل كفر، لا يلزم منه تكفير فاعله المعين: لكن يبدو أن النسيان يأخذ بهم بعيدا، فنقدهم يشعر بأن إنزال النصرة في مرتبة الكفر العملي، هو قول يتضمن تكفير الأعيان .. وهذا عجيب منهم؟!!.
فقد أخطؤوا في المقدمات، كما أخطئوا في النتيجة.!!.
فنحن والمخالفون في مسألة النصرة نجتمع في أشياء، ونفترق في أشياء:
نجتمع في أن النصرة:
- ذنب عظيم، وجرم كبير.
- وأنها إن كانت محبة لدين الكافرين فكفر أكبر، وإن كانت للدنيا متمحضة فليست بكفر، بل كبيرة من الكبائر.
- وتكفير الأعيان لا يكون إلا بشروط وانتفاء موانع.
ونفترق في:
- أننا نقول: هي كفر عملي .. وهم يقولون: هي كبيرة.
- ونقول: ثمة حالات نصرة، ظاهرها للدنيا، ولا تخلو من محبة الدين .. وهم يقولون: يجوز أن تكون كل حالات النصرة للدنيا لا للدين.
- ونقول: الأصل في النصرة أنها لا تكون إلا للدين، وهناك حالات مستثناة .. وهم يقولون: ليس ثمة أصل هنا، بل النصرة كما تكون للدين، تكون للدنيا.
- ونحن أعملنا قاعدة تلازم الظاهر والباطن .. وهم أهملوها، بفرضهم وتجويزهم كل حالات النصرة أن تكون للدنيا متمحضة، ليس منها ما هو للدين.
أمر أخير ننبه إليه: أن النصرة في هذه المباحث محددة بنصرة الكفر على الإسلام؛ أي نصرة الدولة الكافرة على المسلمة، لا مجرد نصرة كافر على مسلم في أمر هو شخصي، إنما المقصود: نصرة دين على دين.
على هذا دار البحث، وعليه جاء الحكم، والله أعلم.
* * *(50/155)
قبول في كل مكان محمد بن عبدالوهاب مصلح مجدد مظلوم مفترى عليه
ـ[أبو محمد الشافعي]ــــــــ[03 - 07 - 08, 02:49 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على أفضل الخلق وسيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد:
فإن المرء حينما يقلب صفحات الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت) وينعم النظر في منتديات ومواقع المخالفين لأهل السنة والجماعة سيجد ما يعجب منه أولوا النهى ويشمئز من مطالعته وتصوره ذووا البصائر والحجى من مقالات شاذة وعقائد مزيفة وآراء شيطانية.ماذا عساني أن أقول؟ وفي القلب حرقة حينما ترى الظلم بيننا ويسأل الإنسان نفسه دائما لماذا يعمد بعض الناس إلى ظلم المسلمين والنيل من أعراضهم؟ وما الذي يحملهم على هذا الظلم؟.
إنه حقا موقف يدعو إلى الحيرة ويبعث النفس إلى البحث وراء هذا الموقف.
(محمد بن عبدالوهاب مصلح مجدد مظلوم مفترى عليه)
لله درك يا ابن عبدالوهاب لم تأت بجديد وظلمك الناس , كنت ناصحا محبا للخير للمسلمين.
لله درك يا ابن عبدالوهاب لقد كنت في أدب جم وتواضع شديد ألم يسجل لنا التاريخ قولك في رسالتك إلى شيخ الشافعية القاضي عبدالله بن محمد بن عبداللطيف:
( ...... بل أدعو إلى الله وحده لا شريك له وأدعو إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أوصى بها أول أمته وآخرهم وأرجو أني لا أرد الحق إذا أتاني بل أشهد الله وملائكته وجميع خلقه إن أتنانا منكم كلمة من الحق لأقبلها على الرأس والعين ولأضربن الجدار بكل ما خالفها من أقوال إئمتي حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقول إلا الحق ..... ) الدرر 1/ 38
فالرجل لم يأت بجديد من عند نفسه بل يعترف بنفسه أنه متبع لكتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم.والسؤال: ما بال بعض الناس يعمدون إلى ظلم هذا الرجل؟!
محمد بن عبدالوهاب " عنوان الأسماء العالية في التاريخ العربي الإسلامي الحديث كالشمس يذكر غير ملقب لأنه يسمو على التلقيب بالألقاب والتحلية بالنعوت, إنه لا يعرف بها ولكن هى تعرف به .............. إنه معنى كريم استقر في الضمائر وليس جسدا تطوف حوله الأجساد , في حروف اسمه القلائل الصغار خصال عبقرية كبار ائتلفت فأنشأت مزاجا فردا عجيبا في أخذه وعطائه.
ذهنية عبقرية في تكوين سوى من طراز خارق للمألوف قياسا إلى العادة والزمان والمكان ........ "
من كلام علامة العراق محمد بهحة الأثري في حق الشيخ الإمام
يقول (أبو الحسن الأزهري) كان الله له وبلغه في الدارين أمله: رغم الحرب الهوجاء والحملات الإعلامية المشوهة للحقيقة فقد طرح الله لهذا الإمام المجدد ودعوته في القلوب (القبول) وليشهد التاريخ بأنه رجل التوحيد والوحدة واستفاد من دعوته جمع من الدعاة المصلحين في كثير من البلدان.
ففي مصر تأثر بدعوته جمع من العلماء الأزاهرة كالمؤرخ المصري الجبرتي وهو خير شاهد على الوهابية وكان رحمه الله يرى أن الأتراك على خطأ في محاربتهم للشيخ مما دفع محمد علي باشا إلى قتله.
ونجد الشيخ محمد رشيد رضا الذي سخر قلمه في الدفاع عن هذه الدعوة وكان لمجلته المنار الأثر الواضح في نشر كتب الشيخ وأئمة الدعوة المباركة.
وممن تأثر بالدعوة الشيخ العلامة محمد منير بن عبده آغا النقلي الدمشقي الأزهري صاحب دار الطباعة المنيرية وقد خدم الكثير من كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب وغيرها من رسائل السلف
أما الشيخ الأستاذ محب الدين الخطيب فقد كان له الجهد المشرف في طبع الكثير من الكتب النجدية في المطبعة السلفية ومكتبتها.
ولا ننسى جهود أنصار السنة المحمدية المباركة في نشر التوحيد في مصر وتوزيع كتب أئمة الدعوة المباركة وقد كتب الكثير من مشايخها كتبا ورسائل في الدفاع عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب ودعوته كالشيخ العلامة محمد حامد الفقي والشيخ العلامة محمد خليل هراس وغيرهما.
وفي اليمن سار على نهج الشيخ الإمام محمد على الشوكاني ومحمد بن إسماعيل الصنعاني ومدح الشيخ في قصيدتة دالية وهى خير دليل على حبه للشيخ.وفي العراق تأثر بدعوته عائلة الآلوسي المباركة وبذلوا حياتهم في الدفاع عن الشيخ ودعوته والرد على الطاعنين المناوئين لهذه الدعوة المباركة.وفي الشام تأثر بدعوة الشيخ جمال الدين القاسمي والشيخ ناصر الدين الحجازي الذي كتب رسالته (النفخة على النفحة) في الدفاع عن الشيخ ومحمد علي كرد والعلامة محمد بهجة البيطار ولا ننسى جهود المكتب الإسلامي في بيروت وصاحبه شيخنا العلامة زهير الشاويش فقد كان له الجهد المشرف في نشر الكتب السلفية فجزاه الله خيرا.
وفي ليبيا تأثر بدعوة الشيخ محمد بن علي السنوسي وتبنى آراء الشيخ محمد بن عبدالوهاب.
وفي الجزائر تأثر بعدوة الشيخ عبدالقادر الجزائري وأما في الهند فقد تأثر بدعوة الشيخ جمع من العلماء الأعيان منهم السيد أحمد الذي نشر الدعوة في البنجاب وصديق حسن خان شيخ الكل وشاعر الإسلام محمد إقبال.وفي المغرب تأثر بالدعوة سيدي محمد بن عبدالله الذي حارب القبورية وكذا مولاى سليمان الذي هاجم المخرفين.وفي السودان وغرب إفريقيا نجد عثمان بن فودي وهو من المتأثرين بدعوة الشيخ أثناء إقامته بمكة.
وفي الخليج العربي نجد مثلا في قطر حكام آل ثاني الذين كان لهم الجهد المشرف في طبع مؤلفات علماء السلف الصالح وكان في قطرهم الكثير من العلماء كالشيخ محمد بن مانع ولا ننسى شيخ المشايخ أحمد بن حجر آل بوطامي.
وللشيخ محمد بن حسن المرزوقي القطري رد على النبهاني القبوري في تهجمه على شيخى الإسلام أحمد بن عبدالحليم ومحمد بن عبدالوهاب.
وفي البحرين فقد كان للشيخ عبدالله بن خليفة أمير البحرين جهد مبارك في الرجوع إلى علماء الدعوة وانظر خبر ذلك في مقدمة كتاب (منحة القريب المجيب في الرد على عباد الصليب) للشيخ عبدالعزيز بن حمد آل معمر.
ومن هنا وهنالك تأثر الكثير بدعوة الشيخ الإمام سواء كان تأثرا كليا أم جزئيا ومما لا شك فيه أن كتائب التوحيد وجيوش أهل السنة ولله الحمد في جميع البلاد زاحفة.وأخيرا أقول: إنه قبول في كل مكان ............. رغم الحملات الهوجاء
منقول من موقع الألوكة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=16710
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/156)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[05 - 07 - 08, 08:34 ص]ـ
ماضره رحمه الله ماقيل فيه
بارك الله فيك نقل ممتاز وموفق
ـ[حمد القحيصان]ــــــــ[05 - 07 - 08, 09:05 م]ـ
جَزاكَ رَبِّيَ الجَنَّةَ.(50/157)
الموحدين ماهي العقائدالعقائدالتي تبنتها هذه الدولة وهل هي موافقة لأهل السنة و الجماعة
ـ[أبوعبدالله محمد بن مختار]ــــــــ[03 - 07 - 08, 03:42 م]ـ
دولة الموحدين
قامت هذه الدولة في المغرب العربي على أساس العقيدة الدينية
ماهي العقائدالعقائدالتي تبنتها هذه الدولة وهل هي موافقة لأهل السنة و الجماعة؟
أفيدونا افادكم الله.
ـ[عبد الله بن سالم]ــــــــ[03 - 07 - 08, 08:41 م]ـ
الموحدون .. أشاعرة .. خوارج .. عندهم من هؤلاء وهؤلاء في الاعتقاد والعمل ..
ولعل أحد الأحبة يوضح هذا أكثر فأنا في عجلة من أمري ..
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[03 - 07 - 08, 10:35 م]ـ
الأخ الكريم ..
محمد بن عبد الله بن تومرت مؤسس دولة الموحدين على أنقاض دولة المرابطين (485 - 524هـ) هو الذي تبنى منهج الأشاعرة رسمياً، وإلا كانت هناك إشارات ووجود للمذهب الأشعري قبل عهد ابن تومرت.
لكن ابن تومرت جعل الفتيا عليه، والف المرشدة وهي متن في العقيدة الأشعرية تقع في صفحة واحدة، أمر بحفظها وتعليمها الخاصة والعامة.
وكان للمغاربة الذين أخذوا عن أبي ذر الهروي في الحجاز، وكذا تلاميذ تلاميذ الباقلاني دور كبير في نشر المذهب الأشعري.
وقد أشار الشيخ المحمود في موقف ابن تيمية من الأشاعرة إلى أن ابن تومرت أقرب إلى الاعتزال والتشيع من مذهب الأشاعرة.(50/158)
شبهة بعض المبتدعة بكلام الامام الطبرى فى الكرسى
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[04 - 07 - 08, 12:53 ص]ـ
بعض المبتدعة يستدل بكلام الامام الطبرى فى الكرسى بأن من مذهب السلف التأويل
فها يعلم أحدكم مصادر تبين الحق؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[04 - 07 - 08, 01:20 ص]ـ
إنما حكى ابن جرير الأقوال في ذلك و حاول الجمع بين ما نُسب الى الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنهما من تأويل - و هو لا يصح عنه - و بين قوله رضي الله عنه انه موضع القدمين
فابن جرير وقف عند الأثر و ظن صحته و إلا قالقول ما قاله الإمام الأزهري رحمه الله صاحب تهذيب اللغة حيث قال في التهذيب:
(والصحيح عن ابن عباس في الكرسي ما رواه الثوري وغيره عن عمار الدهني عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال: الكرسيُّ: موضع القدمين، وأما العرش فإنه لا يُقدر قدره، وهذه رواية اتفق أهل العلم صحتها، والذي روى عن ابن عباس في الكرسي أنه العلم، فليس مما يثبته أهل المعرفة بالأخبار.)
و راجع هذا الرابط في تحقيق ضعف ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما من تأويل الكرسي و ان الصحيح خلافه:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=465709
و للإستزادة بشأن موقف الطبري رحمه الله راجع هذا الكتاب - فقد عقد صاحبه مبحثا في مسألة الكرسي و رأي ابن جرير رحمه الله ص 283 - 286:
أصول الدين عند الإمام الطبري
طه محمد نجار رمضان
أصل هذا الكتاب رسالة ماجستير
إشراف وتقريظ: مصطفى محمد حلمي
دار الكيان
الطبعة الأولى
1426 - 2005
560 صفحة
10ميجا
http://www.ahlalhdeeth.net/omar/Mottaleby/odet.pdf
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[04 - 07 - 08, 11:54 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخى المقدادى وبارك فيك
وهذا تعليق الامام محمود شاكر على كلام الطبرى
(1) العجب لأبي جعفر، كيف تناقض قوله في هذا الموضع! فإنه بدأ فقال: إن الذي هو أولى بتأويل الآية ما جاء به الأثر عن رسول الله صلي الله عليه وسلم، من الحديث في صفة الكرسي، ثم عاد في هذا الموضع يقول: وأما الذي يدل على صحته ظاهر القرآن، فقول ابن عباس أنه علم الله سبحانه. فإما هذا وإما هذا، وغير ممكن أن يكون أولى التأويلات في معنى"الكرسي" هو الذي جاء في الحديث الأول، ويكون معناه أيضًا "العلم"، كما زعم أنه دل على صحته ظاهر القرآن. وكيف يجمع في تأويل واحد، معنيان مختلفان في الصفة والجوهر!! وإذا كان خبر جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، صحيح الإسناد، فإن الخبر الآخر الذي رواه مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، صحيح الإسناد علىشرط الشيخين، كما قال الحاكم، وكما في مجمع الزوائد 6: 323" رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح"، كما بينته في التعليق على الأثر: 5792. ومهما قيل فيها، فلن يكون أحدهما أرجح من الآخر إلا بمرجح يجب التسليم له. وأما أبو منصور الأزهري فقد قال في ذكر الكرسي: "والصحيح عن ابن عباس ما رواه عمار الدهنى، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه قال: "الكرسي موضع القدمين، وأما العرش فإنه لا يقدر قدره. قال: وهذه رواية اتفق أهل العلم على صحتها. قال: ومن روى عنه في الكرسي أنه العلم، فقد أبطل"، وهذا هو قول أهل الحق إن شاء الله.
وقد أراد الطبري أن يستدل بعد بأن الكرسي هو"العلم"، بقوله تعالى: "ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما"، فلم لم يجعل"الكرسي" هو"الرحمة"، وهما في آية واحدة؟ ولم يجعلها كذلك لقوله تعالى في سورة الأعراف: 156: "قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء"؟ واستخراج معنى الكرسي من هذه الآية كما فعل الطبري، ضعيف جدا، يجل عنه من كان مثله حذرا ولطفا ودقة.
وأما ما ساقه بعد من الشواهد في معنى"الكرسي"، فإن أكثره لا يقوم على شيء، وبعضه منكر التأويل، كما سأبينه بعد إن شاء الله. وكان يحسبه شاهدا ودليلا أنه لم يأت في القرآن في غير هذا الموضع، بالمعنى الذي قالوه، وأنه جاء في الآية الأخرى بما ثبت في صحيح اللغة من معنى"الكرسي"، وذلك قوله تعالى في"سورة ص": "ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب". وكتبه محمود محمد شاكر.(50/159)
هل الذين فوضوا علم معاني الأحرف المقطعة يلزمهم ما يلزم مفوضة الصفات؟
ـ[محمد براء]ــــــــ[04 - 07 - 08, 10:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من المعلوم أن كثيراً من العلماء قالوا بأن الحروف المقطعة لا يعلم معناها إلا الله.
فهل يلزم هؤلاء ما يلزم الذين قالوا بالتفويض في الصفات؟
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[05 - 07 - 08, 08:23 م]ـ
لا ليس الأمر كذلك
فهذا صديق حسن خان وهو مثبتة الصفات يذهب إلى هذا القول في فتح البيان
غير أن بعض العلماء رأى أن هذا القول ذريعة إلى القول بالتفويض
ومن هؤلاء العلامة حماد الأنصاري كما نقل ذلك ابنه عبد الأول في المجموع
ولا تلازم في الحقيقة والله أعلم
ـ[محمد براء]ــــــــ[05 - 07 - 08, 08:36 م]ـ
من الأدلة التي تمنع القول بالتفويض والتي يلزم من قال بالتفويض أن يخالفها:
أَنَّ اللَّهَ إنَّمَا أَنْزَلَ الْقُرْآنَ لِيُعْلَمَ وَيُفْهَمَ وَيُفْقَهَ وَيُتَدَبَّرَ وَيُتَفَكَّرَ فِيهِ؛ مُحْكَمِهِ وَمُتَشَابِهِهِ وَإِنْ لَمْ يُعْلَمْ تَأْوِيلُهُ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَمَرَ بِتَدَبُّرِ الْقُرْآنِ مُطْلَقاً، وَلَمْ يَسْتَثْنِ مِنْهُ شَيْئًا لَا يُتَدَبَّرُ، وَلَا قَالَ: لَا تَدَبَّرُوا الْمُتَشَابِهَ، وَالتَّدَبُّرُ بِدُونِ الْفَهْمِ مُمْتَنِعٌ، وَلَوْ كَانَ مِنْ الْقُرْآنِ مَا لَا يُتَدَبَّرُ لَمْ يُعْرَفْ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُمَيِّزْ الْمُتَشَابِهَ بِحَدٍّ ظَاهِرٍ حَتَّى يُجْتَنَبَ تَدَبُّرُهُ وَمَا اسْتَثْنَى مِنْ ذَلِكَ لَا مُتَشَابِهًا وَلَا غَيْرَهُ.
ومنها: أَنَّ اللَّهَ أَخْبَرَ أَنَّ الْقُرْآنَ بَيَانٌ وَهُدًى وَشِفَاءٌ وَنُورٌ وَلَمْ يَسْتَثْنِ مِنْهُ شَيْئاً عَنْ هَذَا الْوَصْفِ، وَهَذَا مُمْتَنِعٌ بِدُونِ فَهْمِ الْمَعْنَى.
ومنها: أنَّ مِنْ الْعَظِيمِ أَنْ يُقَالَ: إنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ عَلَى نَبِيِّهِ كَلَاماً لَمْ يَكُنْ يَفْهَمُ مَعْنَاهُ لَا هُوَ، وَلَا جِبْرِيلُ، بَلْ وَعَلَى قَوْلِ هَؤُلَاءِ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُ بِأَحَادِيثِ الصِّفَاتِ وَالْقَدَرِ وَالْمَعَادِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا هُوَ نَظِيرُ مُتَشَابِهِ الْقُرْآنِ عِنْدَهُمْ، وَلَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ مَعْنَى مَا يَقُولُهُ، وَهَذَا لَا يُظَنُّ بِأَقَلِّ النَّاسِ.
ومنها: أنَّ الْكَلَامُ إنَّمَا الْمَقْصُودُ بِهِ الْإِفْهَامُ فَإِذَا لَمْ يُقْصَدْ بِهِ ذَلِكَ كَانَ عَبَثاً وَبَاطِلاً، وَاَللَّهُ تَعَالَى قَدْ نَزَّهَ نَفْسَهُ عَنْ فِعْلِ الْبَاطِلِ وَالْعَبَثِ فَكَيْفَ يَقُولُ الْبَاطِلَ وَالْعَبَثَ وَيَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ يُنَزِّلُهُ عَلَى خَلْقِهِ لَا يُرِيدُ بِهِ إفْهَامَهُمْ؟! وَقَدْ قَالَ الْحَسَنُ: " مَا أَنْزَلَ اللَّهُ آيَةً إلَّا وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يُعْلَمَ فِي مَاذَا أُنْزِلَتْ وَمَاذَا عُنِيَ بِهَا ". أخرَجَه أبُو عُبيد.
ومنها: قوله تعالى: ? بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ? أَيْ كَذَّبُوا بِالْقُرْآنِ الَّذِي لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ، فَفَرَّقَ بَيْنَ الْإِحَاطَةِ بِعِلْمِهِ وَبَيْنَ إتْيَانِ تَأْوِيلِهِ، فَتَبَيَّنَ أَنَّهُ يُمْكِنُ أَنْ يُحِيطَ أَهْلُ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ، وَأَنَّ الْإِحَاطَةَ بِعِلْمِ الْقُرْآنِ لَيْسَتْ إتْيَانَ تَأْوِيلِهِ، فَإِنَّ الْإِحَاطَةَ بِعِلْمِهِ مَعْرِفَةُ مَعَانِي الْكَلَامِ عَلَى التَّمَامِ، وَإِتْيَانُ التَّأْوِيلِ نَفْسُ وُقُوعِ الْمُخْبَرِ بِهِ.
ومنها: قوله تعالى: ? وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا، وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ? فَقَدْ أَخْبَرَ - ذَمًّا لِلْمُشْرِكِينَ - أَنَّهُ إذَا قُرِئَ عَلَيْهِمْ الْقُرْآنُ حُجِبَ بَيْنَ أَبْصَارِهِمْ وَبَيْنَ الرَّسُولِ بِحِجَابِ مَسْتُورٍ وَجَعَلَ عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا، فَلَوْ كَانَ أَهْلُ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةٌ أَنْ يَفْقَهُوا بَعْضَهُ لَشَارَكُوهُمْ فِي ذَلِكَ.
ومنها: أَنَّ الصَّحَابَةَ وَالتَّابِعِينَ لَمْ يَمْتَنِعْ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَنْ تَفْسِيرِ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، وَلَا قَالَ هَذِهِ مِنْ الْمُتَشَابِهِ الَّذِي لا يُعْلَمُ مَعْنَاهُ، وَلَا قَالَ قَطُّ أَحَدٌ مِنْ سَلَفِ الْأُمَّةِ وَلَا مِنْ الْأَئِمَّةِ الْمَتْبُوعِينَ: إنَّ فِي الْقُرْآنِ آيَاتٍ لَا يَعْلَمُ مَعْنَاهَا وَلا يَفْهَمُهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَا أَهْلُ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ جَمِيعُهُمْ، وَإِنَّمَا قَدْ يَنْفُونَ عِلْمَ بَعْضِ ذَلِكَ عَنْ بَعْضِ النَّاسِ وَهَذَا لَا رَيْبَ فِيهِ.
فهل الذي يفوض معاني الحروف المقطعة يلزمه ما يلزم المفوض للصفات من مخالفة هذه الأدلة؟ ويلزمه القول بتجهيل النبي صلى الله عليه وسلم والسلف؟!.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/160)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[05 - 07 - 08, 09:11 م]ـ
الأحرف المقطعة ليست كالأحرف المتصلة
وقد نقل عن بعض السلف تفسير هذه الأحرف المقطعة
فقد نقل عن ابن عباس _ كما صحيفة علي بن أبي طلحة _ في كهيعص أنها تدل على أسماء الله الحسنى
وقد اعتمد ذلك الدارمي في رده على المريسي
وبعض المعاصرين استنكر هذه الرواية بكلامٍ ضعيف لا يصمد أمام النقد
ملحوظة أنا أنقل من الذاكرة فلعلي أهم _
ـ[أبو عائشة التميمي]ــــــــ[07 - 07 - 08, 02:23 م]ـ
الحمد لله وحده, ...
سؤال في محله
ننتظر الإجابة معكم (ابتسامة)(50/161)
ذم الكلام
ـ[محمد براء]ــــــــ[05 - 07 - 08, 03:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا فصل من كتاب شَنُّ الغَارَات على أهلِ وحدَةِ الوجُودِ وأهلِ المعيَّةِ بالذََّات للشيخ محمد ابن أبي مدين الشنقيطي وهو لا يزال مخطوطاً.
قال فيه: " واعلم أن السَّلَفَ الصالح إنما يرجع في صِفَات الله تعالى وأسمائِهِ إلى مُجرَّدِ النَّقلِ وبه يردُّ على من خالفَ، كردِّ ابن عُمَرَ رضي الله عنهما على معبدٍ الجُهَنِيِّ في مسألةِ القَدَر بجوابِهِ ? لجبريلَ عليه السلام، وهو أول حديث في «صحيح مسلم»، وقد أخرجه مسلمٌ أيضاً والبخاري عن أبي هريرة مُختصراً، وغير ذلك مما لا يحصى.
وأما المتكلِّمُون فيرجعونَ في ذلك إلى الدَّليلِ العقلِيِّ ويُحكِّمُونه في ما لا مدخلَ لهُ فيهِ، فإن وافق الدليلُ النقلي قبلوه وإلا ردُّوهُ أو تأولوه، وحقيقةُ ذلك الدليلِ العقليِّ مبنيةٌ على تقسيم الفلاسفة العالمَ إلى عرضٍ وجوهرَ، وهو أمرٌ لا أصل له في دين الإسلام، لا في كتابٍ ولا في سُنَّةٍ ولا في أقوالِ سلفِ هذه الأُمَّةِ، فعلى المسلم أن يجعل العقل تابعاً للنَّقل لئلا يقعَ في المهالك.
انظر: «شرح القرطبي لصحيح مسلم» في الكلامِ على حديث: " أبغض الرجال إلى الله الألدُّ الخصم "، وشرح علي القاري للشفا في الكلام على الباطنِيَّة، ومقدمة «تاريخ ابن خلدُون» في الكلام على العلوم الإلهيَّات، والجُزء الأول من «الاعتصام» لأبي إسحاقَ الشَّاطبيِّ، وكتاب «التعليم والإرشاد» لمُحمد بدرِ الدين الحلبيِّ.
قال العلامة الفقيهُ مُحمَّد يحيى بن محمد المختار بن الطالب عبد الله الداوودي ثم السعيدي الولاتي وطناً المتوفى سنة ثلاثين وثلثمائة ما نصه: " ومذهبُ أهل السنة أن العقل لا عبرة به إلا إذا وافق دليلاً نقلياً من كتاب أو سنة، فلا يعتبرُ إلا تبعاً للشرع، ولا استقلال له في إثباتِ حكمٍ شرعي " ا. هـ كلامه بلفظه.
وقال السندي في حاشيته على «سُنن ابن ماجه» في الكلام على زيادة الإيمانِ ونُقصانه ما نصه: " والسَّلفُ كانوا يتبعون الوارد ولا يلتفتون إلى نحو تلك المباحث الكلاميَّةِ التي استخرجها المتأخِّرُون " ا. هـ كلامه بلفظه.
وقال العلامة أحمد بك الهاشميُّ في كتابه «جواهر الأدب» ما نصه: " كان السَّلفُ الصالحُ من الصَّحابةِ والتابعين يستدلُّون على عقائدهم بظاهرِ الكتابِ والسُّنَّة، وما وقع فيهمَا من المتشابه أو أوهم التشبيه المنافي لتنزيه المعبود توقَّفُوا فيه خوفَ أن يحيد فهمُهُم في التأويل عن القصد " ا. هـ كلامه بلفظه.
وبهذا كلِّه تعلم أنَّ الدَّليلَ الذي يُحمل اللَّفظُ على غير ظاهره إنَّمَا هو عند السَّلف النقليُّ لا العقلي، وبه أول الأدلةَ التي احتجَّ بها جهم وأتباعهُ لمعيَّة الذات، وقد جمعتُ لك – ولله الحمد – في هذا الكتاب من ذلك ما فيه – إن شاء الله تعالى – كفاية.
وقال السيوطي في كتابه: «الدُّرِّ المنثور في التفسير بالمأثور في الكلام على قوله تعالى: ? فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ ? الآية [آل عمران: 7] الآية ": أخرجَ الهرويُّ في «ذم الكلام» عن الإمامِ الشَّافعي رضي الله عنه قال: حُكمي في أهلِ الكلام حكمُ عمرَ في صَبِِيغ: أن يضرَبُوا بالجريد والنعال، ويحملُوا على الإبل، ويطافَ بهم في العشائر والقبائلِ، وينادى عليهم: هذا جزاءُ من ترك الكتاب والسنة وأقبلَ على الكلام " ا. هـ كلامه بلفظه. ومثله في كتاب «شرف أصحاب الحديثِ» للحافظ الخطيب البغداديِّ.
وفي كتاب «التعليم والإرشاد» لمحمد بدر الدين الحلبي ما نصُّه: " قال الفخرُ الرازيُّ: ولقد تأملتُ الطُّرقَ الكلامية والمناهج الفلسفية، فما رأيتُهَا تشفي غليلاً، ولا تروي عليلاً، ورأيتُ أقرب الطُّرق طريقُ القرآن، اقرأ في الإثبات: ? الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ? و? إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ?.
واقرأ في النفي: ? لَيسَ كمثلِهِ شَيٌء ?، ? ولا يحيطُونَ بِهِ علمَاً ?، ومن جرَّب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي " ا. هـ منه بلفظه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/162)
قلتُ: قد نقلَ ابنُ القيِّم في الجزء الأول من كتابه «إغاثةِ اللَّهفانِ من مصائد الشيطان» كلامَ الفخر الرازي المذكور وقال عقِبهُ ما نصُّه: " فهذه ألفاظُهُ في آخر كتُبِه، وهو أفضلُ أهل زمانه على الإطلاق في علمِ الكلام والفلسفة، وكلامُ أمثاله في مثلِ ذلك كثيرٌ جدَّاً، قد ذكرناه في كتاب «الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة»، وغيره، وذكرنا قول بعض العارفين بكلام هؤلاء: آخرُ أمر ِالمتكلمين الشك، وآخر أمر ِالمُتصَوِّفين الشَّطحُ.
والقرآنُ يوصلك إلى نفس اليقين في هذه المطالب التي هي أعلى مطالب العباد، ولذلك أنزله من تكلَّمَ به، وجعلَهُ شفاءً لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين " ا. هـ كلامه بلفظه.
وقال الإمامُ محمَّد بن الحسين السنوسي في «شرح الكبرى» في الكلام على معنى ما رويَ عن الفخر الرازي أنه قال عند موته: " اللهم إيمان العجائز "، وفي رواية عنه: " من لزم مذهب العجائز كان هو الفائزُ " ما نصُّه: " يحتملُ أن يكون سبب دعائهِ بهذا ما عُلم من حاله من الولوعِ بحفظ آراء الفلاسفة وأصحابِ الأهواءِ، وتكثيرِ الشُّبَه لهُم، وتقويةِ إيرادها مع ضعفِهِ عن تحقيق الجواب عن كثيرٍ منها، على ما يظهرُ من تأليفِه.
ولقد استرقُّوه في بعض العقائد فخرج إلى قريب من شنيعِ أهوائِهم، ولهذا يحذر الشيوخ من النظر في كثيرٍ من تأليفه.
قال الشيخ أبو عبد الله المَقَّرِي التلمساني رحمه الله تعالى: من تحقَّق كلام ابن الخطيب وجده في تقرير الشبهة أشد منه في ...... عنها، وفي هذا ما لا يخفى.
أنشدني شيخي أبو عبد الله الأيلي قال: أنشدني عبد الله بن إبراهيم الزَّمُوري قال: أنشدني تقيُّ الدين ابنُ تيمية لنفسه:
محصّلٌ في أصول الدين حاصله
من بعد تحصيلهِ علمٌ بلا دين
أصل الضلالة في الإفك المبين فما
فيه فأكثره وحي الشياطين
قال: وكان بيده قضيبٌ فقال: لو أدركتُ فَخر الدين لضربته بقضيبي على رأسه. ا. هـ كلام السنوسي بلفظه. انظر حاشية اليُوسي على «شرح الكبرى»، وحاشية الأمير على «شرح الجوهرة».
قلت: «محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين من الحكماء والمتكلمين» للإمام فخر الدين محمد بن عمر بن الخطيب الرازي.
قال شارحهُ العلامة علي بن عمر القزويني المتوفى سنة خمس وسبعين وستمائة رحمه الله تعالى ما نصه: " وفي هذا الزمان لم يبق من الكتب التي يتداولونَهَا في علم الأصُول سوى «المحصل»، والذي اسمه غيرُ مطابق لمعناه، وفيه من الغثِّ والسَّمين ما لا يحصى " ا. هـ كلامه بلفظه.
قلتُ: أخرجَ ابن سعد في الجزء الخامس من «طبقاته» بسنده إلى جعفر بن بُرقان قال: جاء رجل إلى عمر بن عبد العزيز فسأله عن شيء من الأهواء فقال له: الزم دين الصَّبيِّ في الكتاب، والأعرابي والهُ عما سوى ذلك.
فلعل هذا هو مستندُ الفخر الرازي في دعائِهِ السابق، والعلم عند الله.
وقال السُّيوطي في شرحه لنقايته ما نصه: " (أصول الدين): بدأتُ به لأنه أشرف العلوم مطلقاً، لأنه يبحث عمَّ ا تتوقف صحة الإيمان عليه وتتماته، ولست أعني به علم الكلام، وهو ما ت ..... الأدلة العقلية، وتنقل فيه أقوال الفلاسفة فذاكَ حرامٌ بإجماع السلف، نصَّ عليه الشافعي رحمه الله تعالى، ومن كلامه فيه: لأن يلقى الله العبدُ بكل ذنب ما خلا الشرك، خيرٌ لهُ من أن يلقاه بشيء من علمِ الكلام " ا. هـ كلامه بلفظه.
ونقلَ الشيخ ...... عن بعض العلماء أنه قال: الناظرُ في علم الكلام كالناظر في عين الشمس؛ كلما ازداد نظراً ازداد عمىً.
وقال الغزاليُّ في «الإحياء» ما نصُّه: " قال الشافعيُّ رضي الله عنه: " لو يَعلمُ الناسُ ما في الكلام من الأهواء لفَرُّوا منه فراَرهُم من الأسد.
وقال أيضاً: قد اطلعْتُ لأهل الكلام على شيء ما ظننته قَطٌُّ ().
وقال أيضاً: إذا سمعتَ الرَّجُل يقول الاسم هو المسمى أو غيره فاشهد أنه من أهل الكلام ولا دين له.
وحَكَى الكرابيسي أنَّ الشَّافعيَّ سُئل عن شيء من الكلام فغضب، وقالَ: يُسئلُ عن هذا حفصٌ الفرد وأصحابه، أخزاهم الله!.
ولما مرض الشافعي رضي الله عنه دخل عليه حفصٌ الفرد فقال له: من أنا؟. فقال: أنت حفص الفرد، لا حفظك الله ولا رعاك حتى تتوبَ مما أنت فيهِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/163)
وقال الإمامُ أحمدُ رضي الله عنه: لا يفلح صاحبُ الكلام أبداً، ولا تكاد ترى أحداً ينظرُ في الكلام إلا وفي قلبه مرضٌ.
وبالغ في ذمِّه حتى هجر الحارث المحاسبي مع زهده وورعه لتصنيفه كتاباً في الردِّ على المبتدعة وقال له: ويحكَ! ألست تحكي بدعتهم أولاً ثم ترد عليهم؟ ألستَ تحملُ الناس بتصنيفك على مطالعة كلام أهل البدعة، والتفكُّر في تلك الشبهات، فيدعوهم ذلك إلى الرأي والبحث!.
وقال أيضاً: علماءُ الكلام زنادقة.
وقال الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه: لا تجوز شهادةُ أهل البدعِ والأهواء.
قال بعضُ أصحابِهِ: أراد بأهل الأهواء أهلَ الكلام على أي مذهبٍ كانُوا.
وقدِ اتَّفَق أهل الحديث من السلف على هذا، ولا ينحصرُ ما نقل عنهم من التشديدات فيه " ا. هـ كلامه بلفظه.
وفي ترجمةِ الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه لعبد الحليم الجندي ما نصُّه: " قال أبو حنيفة: كنتُ أظنُّ أن علم َالكلام أجلُّ العلوم، فلما مضت مدّةٌ من عُمُري تفكرت وقلتُ: السلف كانو أعلمَ بالحقائقِ، ولم ينتصبوا مجادلين، وخاضُوا في علم الشريعة ورغبوا فيه، وعلمُوا وتعلموا وتناظرُوا عليه، فتركتُ الكلام واشتغلتُ بالفقه، ورأيتُ المشتغلينَ بالكلام ليس سيماهم سيماء الصالحين، قاسيةٌ قلوبهم، غليظةٌ أفئدتُهُم ". ا. هـ من تلك الترجمة باللفظ، ورواه العلامة أحمد أمين في الجزء الثاني من كتابه «ضحى الإسلام» ولفظُهُ عنده: " كنتُ أعدُّ الكلام أفضلَ العلوم، ثم علمتُ أنَّهُ لو كان فيه خير لتعاطاه السلف الصَّالحُ، فهجرتُهُ ".
وفي الجزء الثالث من «أخبارِ القضاة» لوكيع بن خلف في ترجمة القاضي أبي يوسف يعقوبَ بنِ إبراهيمَ الأنصاريُّ صاحبِ أبي حنيفة ما نصه: قال أبُو يوسف: العلم بالكلام جهل، ومن طلب العلم به تزندقَ، ومن طلب المال بالكيمياء أفتقَرَ، ومن طلب الحديث بالغرائب كذَبَ " ا. هـ منه بلفظه.
وقال الحافظُ شرفُ الدِّين عبد المومن بن خلف الدُّيمياطيُّ المتوفى سنة خمس وسبعمائة رحمه الله تعالى:
وما العلم إلا في كتابٍ وسنَّةٍ
وما الجهل إلا في كلام ومنطقِ
وما الخير إلا في سكوتٍ بحسبةٍ
وما الشَّرُّ إلا في كلامٍ ومنطقِ
وقال الحافظ ابنُ حَجَر في كتاب التَّوحيدِ من «فتحِ الباري» ما نصه: صَحَّ عن السلفِ أنهم نَهَوا عن علمِ الكلامِ، وعَدُّوهُ ذريعةً للشَّكِّ والارتيابِ، وَقَدْ قَطَعَ بَعْضُ الأَئِمَّةِ بِأَنَّ الصَّحَابَة لَمْ يَخُوضُوا فِي الْجَوْهَر وَالْعَرَض وَمَا يَتَعَلَّقُ بِذَلِكَ مِنْ مَبَاحِث الْمُتَكَلِّمِينَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ طَرِيقهمْ فَكَفَاهُ ضَلَالًا، وَأَفْضَى الْكَلَام بِكَثِيرٍ مِنْ أَهْله إِلَى الشَّكِّ، وَبِبَعْضِِهِمْ إِلَى الْإِلْحَاد وَبِبَعْضِِهِمْ إِلَى التَّهَاوُن بِوَظَائِف الْعِبَادَات، وَسَبَبُ ذَلِكَ إِعْرَاضهمْ عَنْ نُصُوص الشَّارِعِ وَتَطَلُّبهمْ حَقَائِق الْأُمُور مِنْ غَيْره، وَلَيْسَ فِي قُوَّةِ الْعَقْلِ مَا يُدْرِكُ مَا فِي نُصُوص الشَّارِع مِنْ الْحِكَم الَّتِي اِسْتَأْثَرَ بِهَا، وَقَدْ رَجَعَ كَثِير مِنْ أَئِمَّتهمْ عَنْ طَرِيقهمْ ".
قال القرطبي – وهو الإمام أبو العبَّاس أحمد بن عمر بن إبراهيم شارح «صحيح مسلم» المتوفى سنة ستٍّ وخمسين وستمائة، رحمه الله تعالى: " وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْكَلَامِ إِلَّا مَسْأَلَتَانِ هُمَا مِنْ مَبَادِئِهِ لَكَانَ حَقِيقًا بِالذَّمِّ:
إِحْدَاهُمَا: قَوْلُ بَعْضهمْ إِنَّ أَوَّل وَاجِب الشَّكّ، إِذْ هُوَ اللَّازِم عَنْ وُجُوب النَّظَر أَوْ الْقَصْد إِلَى النَّظَر، وَإِلَيْهِ أَشَارَ إِمَام الحرمين بِقَوْلِهِ: " رَكِبْتُ الْبَحْر الأعظم ".
ثَانِيَتُهمَا: قَوْلُ جَمَاعَةٍ مِنْهُم: إِنَّ مَنْ لَمْ يَعرِفِ اللَّهَ بِالطُّرُقِ الَّتِي رَتَّبُوهَا وَالْأَبْحَاثِ الَّتِي حَرَّرُوهَا لَمْ يَصِحّ إِيمَانُهُ، حَتَّى لَقَدْ أُورِدَ عَلَى بَعْضهمْ أَنَّ هَذَا يَلْزَم مِنْهُ تَكْفِير أَبِيك وَأَسْلَافك وَجِيرَانك!. فَقَالَ لَا تُشَنِّعُ عَلَيَّ بِكَثْرَةِ أَهْلِ النَّارِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/164)
قَالَ: وَقَدْ رَدَّ بَعْضُ مَنْ لَمْ يَقُلْ بِهِمَا عَلَى مَنْ قَالَ بِهِمَا بِطَرِيقٍ مِنْ الرَّدِّ النَّظَرِيِّ وَهُوَ خَطَأ مِنْهُ، فَإِنَّ الْقَائِل بِالْمَسْأَلَتَيْن كَافِرٌ شَرْعاً، لِجَعْلِهِ الشَّكّ فِي اللَّه وَاجِباً، وَمُعْظَمَ الْمُسْلِمِينَ كُفَّاراً، حَتَّى يَدْخُلُ فِي عُمُومِ كَلَامه السَّلَفُ الصَّالِحُ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، وَهَذَا مَعْلُوم الْفَسَاد مِنْ الدِّين بِالضَّرُورَةِ، وَإلا؛ فلا يُوجَد فِي الشَّرْعِيَّات ضَرُورِيٌّ!.
وقال البيهقي في كتاب «الاعتقاد»: " سلك بعض أئمتنَا في إثبات الصَّانِعِ وحدوث العالم طريقَ الاستدلال بمُعجِزَاتِ الرِّسَالةِ؛ لأن دلائِلَها مأخوذَةٌ مِنَ طَريقِ الحِسِّ لمن شاهَدَهَا، ومن طريق استفاضَةِ الخبر لمَنْ غابَ عَنْهَا، فلما ثَبَتتِ النُّبوَّةُ صارت أصلاً في وجوب قَبُول ما دعَا إليه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا الوَجْهِ كانَ إيمَانُا الذين استجابوا للرسل ".
ثم ذكر قصةَ النَّجاشيِّ وقولَ جعفرَ بنِ أبي طالبٍ له: " بعث الله إلينا رسُولاً نعرفُ صدقَهُ، فدعانا إلى الله، وتَلا علينَا تنزيلاً مِنَ اللهِ لا يشبهِهُ شيءٌ غيرُه، فصَدَّقنَاه، وعرَفْنَا أن الذي جاء به الحقُّ .. الحديث بطوله، أخرجه ابن خزيمة في كتاب الزكاة من «صحيحه» من رواية ابن إسحاق، وحاله معروف، وحديثه في درجة الحسن.
ثم قال البيهقيُّ: " فاستدَلُّوا بإعجاز القرآن على صدق النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ، فآمنوا بما جاء به من إثبات الصانع ووحدانيَّته وحدوث العالَم وغير ذلك مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من القرآن وغيرِه، واكتفاءُ غالب من أسلمَ بذلكَ مشهورٌ في الأخبار، فوجب تصديقُهُ في كلِّ شيءٍ ثبت عنه بطريقِ السمعِ، ولا يكونُ ذلك تقلِيدَاً، بل هو اتِّبَاعٌ ". ا. هـ المراد من كلام الحافظ بلفظه.
قلت: قد وقفتُ على كلام البيهقي في كتابه المذكورِ.
قوله: " وَقَدْ قَطَعَ بَعْضُ الأَئِمَّةِ بِأَنَّ الصَّحَابَة لَمْ يَخُوضُوا فِي الْجَوْهَر وَالْعَرَض .. إلخ ": لعلَّه يريدُ بذلكَ البعضَ الإمامَ أبا الوفاء عليَ بن عُقيل الحنبليَّ المتوفى سنة ثلاث عشرةَ وخمسمائة، رحمه الله تعالى، فقد ذكر ابن رجبٍ في ترجمته في الجزء الأول من «طبقات الحنابلة» عنه أنه قال: " أنا أقطَعُ أنَّ الصحابةَ ماتُوا وما عرفُوا الجوهرَ والعرضَ، فإن رضيتَ أن تكونَ مثلَهُم فكن، وإن رأيت أن طريقةَ المتكلمين أولى من طريقة أبي بكر وعمر فبئس ما رأيت " ا. هـ. والعلم عند الله تعالى.
وفي «شرح النُّقَاية» للسُّيوطِيِّ في الكلام على الحديث الحسن مانصُّه: " وأعلاه ما قيل بصحته، كرواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدِّه، ومحمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر عن جابر " ا. هـ منه بلفظه.
ولقد أجاد العلامة أبو الكرم خميسُ بن عليِّ بن احمدَ الواسطيُّ المتوفى سنةَ عشْرٍ وخمسمائة، رحمه الله تعالى، حيث يقُولُ:
تركت مقالات الكلام جميعها
لمبتدع يهذي بهنَّ إلى الردى
ولازمتُ أصحابَ الحديثِ لأنهم
دُعاةٌ إلى سبل المكارم والهُدَى
وهل تركَ الإنسانُ في الدين غايةً
إذا قالَ قلَّدت النبي محمَّداً؟!
صلواتُ الله وسلامُه عَليه.
ولأبي مزاحم الخاقانِيِّ:
أهلُ الكلام وأهلُ الرَّأيِ قد عدِمُوا
علمَ الحديثِ الذي ينجو به الرَّجلُ
لوأنهم عَرَفُوا الآثار ما انحرفُوا
عَنْهَا إلى غَيرِها لكنَّهُم جَهِلُوا
وقال ابن كثير في الجزء الأول من «تفسيره» في الكلام على خاتمة آية الكرسي ما نصُّهُ: " وهذهِ الآياتُ ومَا في معنَاهَا من الأحاديثِ الصِّحَاحِ؛ الأجودُ فِيهَا طريقَةُ السَّلَفِ الصَّالِحِ؛ إمرارُهَا كمَا جاءت من غَير تكييف ولا تشْبيهٍ" ا. هـ كلامه بلفظه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/165)
وقال تقي الدين ابن تيمية في «العقيدة الحَمَويَّةِ الكُبرى» ما نصُّهُ: فَلَئِنْ كَانَ الْحَقُّ مَا يَقُولُهُ هَؤُلَاءِ السَّالِبُونَ النَّافُونَ مِنْ هَذِهِِ الْعِبَارَاتِِ وَنَحْوِهَا دُونَ مَا يُفْهَمُ مِنْ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ إمَّا نَصَّاً وَإِمَّا ظَاهِرًا؛ كَيْفَ يَجُوزُ عَلَى اللَّهِ ثُمَّ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ عَلَى خَيْرِ الْأُمَّةِ أَنَّهُمْ يَتَكَلَّمُونَ دَائِماً بِمَا هُوَ إمَّا نَصٌّ أو ظَاهِرٌ فِي خِلَافِ الْحَقِّ، ثُمَّ الْحَقُّ الَّذِي يَجِبُ اعْتِقَادُهُ لَا يَبُوحُونَ بِهِ قَطُّ، وَلَا يَدُلُّونَ عَلَيْهِ، حَتَّى يَجِيءَ أَنْبَاطُ الْفُرْسِ وَالرُّومِ وَأفراخُ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالْفَلَاسِفَةِ يُبَيِّنُونَ لِلْأُمَّةِ الْعَقِيدَةَ الصَّحِيحَةَ الَّتِي يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُكَلَّفٍ أَنْ يَعْتَقِدَهَا!.
لَئِنْ كَانَ مَا يَقُولُهُ هَؤُلَاءِ الْمُتَكَلِّمُونَ الْمُتَكَلِّفُونَ هُوَ الِاعْتِقَادُ الْوَاجِبُ، وَهُمْ مَعَ ذَلِكَ أُحِيلُوا فِي مَعْرِفَتِهِ عَلَى مُجَرَّدِ عُقُولِهِمْ، وَأَنْ يَدْفَعُوا بِمُقْتَضَى قِيَاسَ عُقُولِهِمْ مَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ ظَاهِراً؛ لَقَدْ كَانَ تَرْكُ النَّاسِ بِلَا كِتَابٍ وَلَا سُنَّةٍ: أَهْدَى لَهُمْ وَأَنْفَعَ عَلَى هَذَا التَّقْدِيرِ، بَلْ كَانَ وُجُودُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ضَرَراً مَحْضاً فِي أَصْلِ الدِّينِ!.
فَإِنَّ حَقِيقَةَ الْأَمْرِ عَلَى مَا يَقُولُهُ هَؤُلَاءِ: إنَّكُمْ يَا مَعْشَرَ الْعِبَادِ لَا تَطْلُبُوا مَعْرِفَةَ اللَّهِ وَلا مَا يَسْتَحِقُّهُ مِنْ الصِّفَاتِ نَفْياً وَإِثْبَاتاً لا مِنْ الْكِتَابِ وَلا مِنْ السُّنَّةِ، وَلَا مِنْ طَرِيقِ سَلَفِ الْأُمَّةِ، وَلَكِنْ اُنْظُرُوا أَنْتُمْ: فَمَا وَجَدْتُمُوهُ مُسْتَحِقَّاً لَهُ مِنْ الصِّفَاتِ فَصِفُوهُ بِهِ - سَوَاءٌ كَانَ مَوْجُوداً فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ أَوْ لَمْ يَكُنْ - وَمَا لَمْ تَجِدُوهُ مُسْتَحِقَّاً لَهُ فِي عُقُولِكُمْ فَلَا تَصِفُوهُ بِهِ!.
هَذَا حَقِيقَةُ الْأَمْرِ عَلَى رَأْيِ الْمُتَكَلِّمِينَ، وَهَذَا الْكَلَامُ قَدْ رَأَيْته صَرَّحَ بِمَعْنَاهُ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ لَازِمٌ لِجَمَاعَتِهِمْ لُزُوماً لا مَحِيدَ عَنْهُ " ا. هـ كلامه بلفظه.(50/166)
قاعدة" الأنبياء يخبرون بمجازات العقول لا بمحالات العقول"
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[06 - 07 - 08, 09:50 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
هذه القاعدة تعد من أجل القواعد وأهمها في بيان أن أبواب الغيب يجب الإيمان بها وإن لم تدركها العقول, فيجب الإيمان بالله وبأسمائه وصفاته إلى غير ذلك مما يتعلق بالغيب, وإن لم تدركه العقول, فليس مالا يدركه العقل لا يجوز اعتقاده في الدين.
فالشريعة - ولله الحمد - لم تجيء بما يعلم بالعقل بطلانه, وإنما تخبر بما يعجز عقل بعض الناس عن فهمه وتصوره.
وسأسوق الآن أقوال بعض أئمة السلف ومن وافقهم في تقرير ما تقدم, فإليك هذه الأقوال:
قال الإمام أبو القاسم التيمي (): ((نحن إذا تدبرنا عامة ما جاء في أمر الدين من ذكر صفات الله, وما تعبد الناس به من اعتقاده, وكذلك ما ظهر بين المسلمين, وتداولوه بينهم, ونقلوه عن سلفهم, إلى أن أسندوه إلى رسول الله ? من ذكر عذاب القبر, وسؤال منكر ونكير, والحوض والميزان, والصراط, وصفات الجنة, وصفات النار, وتخليد الفريقين فيهما, أمور لا ندرك حقائقها بعقولنا, وإنما ورد الأمر بقبولها والإيمان بها, فإذا سمعنا شيئا من أمور الدين, وعقلناه, وفهمناه, فلله الحمد في ذلك والشكر, ومنه التوفيق, وما لا يمكنا إدراكه وفهمه ولم تبلغه عقولنا آمنا به, وصدقناه, واعتقدنا أن هذا من قبل ربوبيته وقدرته, واكتفينا في ذلك بعلمه ومشيئته,.))
وقال: ((ليس مالا يدركه العقل فلا يجوز اعتقاده في الدين, وقد غلط الناس في هذا غلطا عظيما, فجعلوا ما يعجز العقل عن الإحاطة به مستحيلا في باب الدين, وقالوا: لا يجوز أن يعتقد إلا ما يدركه العقل. وإنما قول أهل السنة:أن ما لا يدرك بالعقل فمن حقه التوقيف وتفويض علمه إلى الله تعالى, وترك الخوض فيه, ولا نقول إنه يعرض على ميزان العقل فإن استقام قبل, وغلا طرح, فهذا مذهب من يبني دينه على المعقول.))
قال شيخ الإسلام: ((الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم يخبرون بما تعجز عقول الناس عن معرفته, لا بما يعرف الناس بعقولهم أنه ممتنع, فيخبرون بمحارات العقول لا بمحالات العقول, ويمتنع أن يكون في أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم ما يناقض صريح المعقول, ويمتنع أن يتعارض دليلان قطعيان, سواء كانا عقليين أو سمعيين, أو كان أحدهما عقليا والآخر سمعيا.)) ()
وقال: ((ومعلوم أن الأنبياء عليهم السلام أعظم من الأولياء, والأنبياء جاءوا بما تعجز العقول عن معرفته, ولم يجيئوا بما تعلم العقول بطلانه, فهم يخبرون بمحارات العقول, لا بمحالات العقول, وهؤلاء الملاحدة يدعون أن محالات العقول صحيحة, وأن الجمع بين النقيضين صحيح, وأن ما خالف صريح المعقول وصحيح المنقول صحيح.)) ()
وقال: ((ولا يجوز أن يخبر الرسل بشيء يعلم بالعقل الصريح امتناعه, بل لا يجوز أن يخبروا بما لا بعلم بالعقل ثبوته. فيخبرون بمحارات العقول, لا بمحالات العقول, ويجوز أن يكون في بعض ما يخبرون به ما يعجز عقل بعض الناس عن فهمه, وتصوره, فإن العقول متفاوتة.)) ()
وفي الختام ظهر لنا أن الشريعة لم تأت بشيء يحيله العقل وإنما تأت بما تقبله العقول الصريحة.
وعليه فيجب الإيمان بكل ما أخبر الله به من أمور الغيب من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - 07 - 08, 12:35 م]ـ
بارك الله فيك
وقد هذه بعض المواضع التي تكلم فيها شيخ الإسلام وتلميذه عنها:
مجموع الفتاوى 2/ 312و17/ 444، والفرقان 11/ 243، ودرء تعارض العقل والنقل5/ 297و7/ 327، والصواعق المرسلة 3/ 829
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[07 - 07 - 08, 11:22 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[08 - 07 - 08, 05:23 ص]ـ
بارك الله فيكم.
لكن بقي أن يصحح العنوان بدل: (مجازات!) إلى (محارات).
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[08 - 07 - 08, 06:16 ص]ـ
في كتاب الفرقان لشيخ الإسلام أثبت المحقق د. اليحيى - من آخر الطبعات - " مجازات " بالمعجمة - كما ذكر أخونا كاتب الموضوع - فما رأيكم؟
في كتاب الشيخ بكر ابو زيد - رحمه الله - " المداخل إلى آثار شيخ الإسلام " قال في معرض ذكره لأقوال شيخ الإسلام السائرة:
- الأنبياء يخبرون بمحارات العقول، لا بمحالات العقول ..
ثم أحال الشيخ
(الفتاوى 2/ 312) و درء التعارض وبيان تلبيس الجهمية و الجواب الصحيح
ثم ذكر الشيخ بكر حاشية على هذا قال فيها: للخطيب البغدادي في " الفقيه و المتفقه " عبارة قريبة منها و هي: " الشرع إنما يرد بمحوّّزات العقول، و أما بخلاف العقول فلا " ا. هـ 41
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[09 - 07 - 08, 02:31 ص]ـ
عبارة مجازات ليس فيها أي محذور
وجزاكم الله خيرا
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[09 - 07 - 08, 05:28 ص]ـ
عبارة مجازات ليس فيها أي محذور
وجزاكم الله خيرا
هل تعني أخي الكريم: أن المعنى ما تجوزه العقول؟
وعلى قولك هنا فما معناها؟
ما سمعنا به المشايخ: أن الشرع يأتي بما يحار به العقل، ولكن لا يأتي بما يحيله العقل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/167)
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[09 - 07 - 08, 05:00 م]ـ
قال شيخ الإسلام: ((الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم يخبرون بما تعجز عقول الناس عن معرفته, لا بما يعرف الناس بعقولهم أنه ممتنع, فيخبرون بمجازات العقول لا بمحالات العقول, ويمتنع أن يكون في أخبار الرسول? ما يناقض صريح المعقول, ويمتنع أن يتعارض دليلان قطعيان, سواء كانا عقليين أو سمعيين, أو كان أحدهما عقليا والآخر سمعيا.)) () الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان (235)
وقال: ((فإن الرسل صلوات الله وسلامه عليهم لم يخبروا بمحالات العقل, وإنما يخبرون بمجازات العقول, وما يعلم بصريح العقل انتفاؤه لا يجوز أن يخبر به الرسل, بل تخبر بما لا يعلمه العقل وبما يعجز العقل عن معرفته.)) () درء تعارض العقل والنقل (2/ 314)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[11 - 07 - 08, 01:25 ص]ـ
هل تعني أخي الكريم: أن المعنى ما تجوزه العقول؟
وعلى قولك هنا فما معناها؟.
قال الشيخ صالح آل الشيخ في " التعليقات الحسان على الفرقان ":
[مجازات العقول يعني ما تجيزه العقول، فليس المقصود المجاز الذي هو قسيم الحقيقة أو مقابل الحقيقة، مجازات العقول هنا يعنى ما تجيزه العقول، هذا أصل معنى المجاز، أصل معنى المجاز ما يجيزه الشيء، فمجاز في اللغة ما تجيزه، هنا مجاز العقول يعني ما تجيزه العقول لا بمحالات العقول] اهـ.
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[11 - 07 - 08, 03:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[ابو مهند العدناني]ــــــــ[13 - 07 - 08, 02:52 ص]ـ
المراد محارات العقول، لامجازات العقول:
لأن هو المناسب هنا، ولان الاتيان بماتجوزه العقول ليس مختصا بالانبياء، ولايدل على خصوصية لهم لكي يعلق الحكم بهم خاصة.
وليس في الاتيان بماتجوزه العقول صفة امتياز لهم،وانما هي صفة كل عاقل، والسياق مشعر باثبات مايكون امتيازا لهم على غيرهم، لاختصاصهم بمصدر للمعرفة لايتوافر لغيرهم.
والدليل عليه في كلام ابي العباس انه قال:
ويجوز أن يكون في بعض ما يخبرون به ما يعجز عقل بعض الناس عن فهمه, وتصوره, فإن العقول متفاوتة.
وهذا يناسب لفظ"محارت" فالعقل يحار في تكييف ووصف بعض ماجاءت به الانبياء، وليس في قوة العقل الوصول الى كنهه.
وقال: الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم يخبرون بما تعجز عقول الناس عن معرفته, لا بما يعرف الناس بعقولهم أنه ممتنع, فيخبرون بمحارات العقول لا بمحالات العقول.
وهو صريح فيه، وكونها بالمعجمة لايساعد السياق عليه.
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[13 - 07 - 08, 05:20 ص]ـ
المراد بمجازات العقول هو ما لا يعلم بصريح العقل انتفاؤه , أي لا يمتنع في العقل, وإن كان يعجز عنه ويحار فيه
والله أعلم(50/168)
وصل التنصير إلى مدارسنا الإبتدائية
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[07 - 07 - 08, 09:06 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد: فإننا نتناول في هذه المقالة وسيلة من وسائل التنصير التي لا تزال تؤرقنا وتسهر ليالينا
نراها أمامنا ماثلة للعيان ولا نقدر على دفعها إلا بما يقوله اللسان ويخطه البنان، إننا لا نملك أن نعمل في مواجهتها عملا ذا بال، لأن وسائلنا محدودة فإننا لسنا من ذوي الجاه أو المال
نتناول قضية استغلال المنصرين لمدرستنا لنشر ملة غير ملتنا
تلك المدرسة التي كان يؤمل المسلمون أن تكون حامية لدينهم، حافظة لفلذات أكبادهم من مظاهر الانحراف العقدي والسلوكي، المدرسة التي يعتبرها النبهاء مرآة المستقبل، وثكنة تكوين الأجيال الذين يواصلون مسيرة أجدادهم، ويقتحمون الحصون التي وقف عندها آباؤهم، إن المنصرين في الخارج قد علموا ما لدور التعليم في تكوين ثقافات الأمم وعقائدها وأخلاقها
لذلك هم يحاولون ضرب الأمة الإسلامية من خلال هز القواعد الخلفية التي تحمي كيانها بل يسعون إلى تحطيمها إن أمكنهم ذلك، ولهم في ذلك طرق معروفة وأساليب أضحت مكشوفة وليست هي المقصودة في كلمتنا هذه
ولكن المقصود هو تخطيطهم لاستغلال المدرسة التي غابت عنها المناهج التعليمية، والرقابة الجادة والصارمة لصالح مشاريعهم التنصرية، لأنهم بحثوا عن وسائل ذات تكاليف يسيرة وتحقق في الوقت نفسه نتائج كبيرة، فكان منها احتلال المدارس عن طريق تركيز دعوتهم في أوساط المعلمين والجامعيين المؤهلين لأن يكونوا معلمين، وإنها لطريقة ذكية تسمح بانتشار سريع للتنصير في بلادنا وتنشر الفساد على طريقة القنابل العنقودية، إنها وسيلة تمكن المتنصرين المرتدين من مخاطبة عدد أكبر من شرائح المسلمين، وتمكنهم من مخاطبة شرائح غير مستقلة في فكرها، وليست لها الحصانة الكافية ضد العقائد الباطلة، كل ذلك في إطار رسمي "التعليم"، وفي اجتماعات رسمية يومية مع أبناء المسلمين وبناتهم، هؤلاء الأولاد الذين أرسلهم أولياؤهم إلى المدرسة ليتعلموا، ولعلهم كانوا يريدون من المدرسة في زمن مضى أن تلقنهم التربية الإسلامية وتحفظهم القرآن الكريم!! لكن قد خابت اليوم آمالهم، وحسبهم الآن أن يخرج أولادهم من المدرسة كما دخلوا لا لهم ولا عليهم لا غانمين ولا غارمين.
لقد كانت أخبار تداول أبناء مدارسنا الرسائل والكتيبات والأشرطة التنصيرية على أنها كتب دينية تتعبنا وتؤرقنا وتحرق قلوبنا، فلم نلبث أن صرنا نسمع بالمعلمين الذين نأمنهم على تربية أولادنا وتعليمهم قد ارتدوا عن الإسلام وتنصروا، وصاروا يبثون سمومهم ويغرسون في الناشئة خرافاتهم، لقد كان أقدم خبر قرع آذاني في هذا المضمار عن طريق أحد أقاربي في (ذراع الميزان) وذلك في أوائل التسعينيات، لقد صدمني حين قال لي اليهود والنصارى والمسلمون كلهم يدخلون الجنة إذا كانوا مخلصين، ثم علمت منه أنه تلقى هذه العقيدة الفاسدة من معلمه في المتوسطة آنذاك!!
وبعدها بمدة حدثني أحد الأئمة عن مدرس مادة اللغة العربية في إحدى القرى التابعة لدائرة " واضية " كلف بتدريس مادة التربية الإسلامية، فجعلها مادة الطعن في عقائد الإسلام وأخلاق المسلمين، واعجب أيها القارئ كيف يكلف مرتد بتعليم أبنائنا في مرحلة الابتدائي
ثم كيف يكلف بتدريس النصرانية والرد على الإسلام والمسلمين، وفي متوسطة قرية "آيت عبد المومن" ينال التلاميذ أعلى المعدلات في مادة التربية الإسلامية بلا دراسة ولا امتحان، لأن الأستاذ المرتد لا يريد تدريس المادة ويعلن للطلبة أنها مادة غير مهمة
وغير بعيد عن هذه القرية في قرية "آث عمر" في بلدية "آيت بو عدو" التابعة لدائرة "واضية" أيضا حدثت تلك الفضيحة التي اشتهرت في وسائل الإعلام وكان بطلها معلم الفرنسية ومدير مدرسة حيث حولا المدرسة إلى كنيسة واستغلوا أولاد المسلمين من أجل تصوير أشرطة دعائية وأناشيد تنصيرية بلغة أهل المنطقة.
وهذا لا يستغرب من المدير الذي يشغل في الوقت نفسه منصب مدير كنيسة بروتستانتية في العاصمة، ولا من المعلم العريق في الردة والدعوة التنصيرية حيث كان سببا في تنصير أسر بأكملها في "آيت عبد المومن" قبل أن ينتقل إلى "آيت بو عدو".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/169)
وفي منطقة بوغني لم يعد نشاط أستاذ الهندسة المدنية في الثانوية خافيا لأنه أصبح يدعو العمال وزملاءه إلى الدين الجديد، وغير بعيد من بوغني في"أسي يوسف" حُدِّثت عن معلم في الابتدائية كان مرتدا يدعو إلى النصرانية ثم إنه رجع إلى الإسلام وترك التعليم، وكان الواجب عليه ألا يترك هذا الميدان ليُكَفِّر على الأقل عما بدر منه في مدة ردته، وهذا ما وعد به معلم كان مرتدا أيضا في بجاية ورجع إلى الإسلام بعد أن رأى أثر القرآن فيمن به مس من الجان، وعد بأن يدعو إلى الإسلام بعد أن كان داعية في النصرانية في محل عمله وفي مدرسة تنصيرية خاصة في حي "إحدادن".
وفي بلدية " إليلتن " التابعة لدائرة "إفرحونن" التي تعيش في حالة كارثية، وعاث التنصيريون فيها فسادا كبيرا، بلغني أن معلما مرتدا من المجاهرين بالردة والدعوة إلى التنصير، يحضر اجتماع الأساتذة معلقا الصليب على صدره، وفي متوسطة " واغزال " في مدينة عين الحمام يصرح أستاذ التربية الإسلامية أن ما يمليه على التلاميذ غير صحيح لكن مفروض عليه أن يدرس هذه المادة.
وفي قرية "أسمليكش" التابعة لـ"تازمالت" ببجابة حدثت فتنة كبيرة بين المرتدين وعموم أهل القرية، وذلك حينما توفيت عجوز ادعى المرتدون أنها تنصرت، ولا بد من أن تدفن على الطريقة النصرانية في غير مقبرة المسلمين، الذي حدثنا بالخبر من أقارب هذه العجوز قال زعماء المرتدين الذين كانوا يطالبون بتسليمها لهم ليدفنوها، وهم معلمو المدرسة الابتدائية في هذه القرية المعزولة.
وكتب إلي أحد الشباب الغيورين على دينهم رسالة هذا ملخصها " إن مدينة واسيف واقعة تحت لعنة التنصير بشكل مخيف ومقلق، إذ أن يد العون من "المجهول" لا تنقطع عنهم، كتب وأشرطة وأقراص منسوخة، وكل ما يخطر بالبال من أساليب تنصيرية. ولعل الظاهرة التي تدعو إلى اتخاذ الإجراءات الصارمة من الدولة وقيام الدعاة بقوة، هي ظاهرة التنصير عبر المدارس، إذ يقوم بعض المرتدين من المعلمين بدعوة الشباب في المتوسطات، ففي إحدى المتوسطات يقوم بهذه المهمة أستاذ اللغة العربية والعلوم الإسلامية، وذلك بطريقة فنية يصطاد بها من بيده من الشباب"القصر"، تصور ما يقوم به معلم التربية الإسلامية من سب وثلب لدين الإسلام وأثر ذلك في التلاميذ، هذا المعلم يقتصر على النشاط السري والذكي في وسط هؤلاء القصر، أما أستاذ الإنجليزية في متوسطة المدينة فيدعو إلى النصرانية علانية جهارا نهارا في القسم وخارجه، ولا يتحرج من سب النبي صلّى الله عليه وسلّم وزوجاته علنا، ولا يجد أحدا يرد عليه إلا بعض التلاميذ النبهاء ثبتهم الله تعالى. وهناك أيضا ناظر متوسطة نال رتبة قسيس في كنيسة واسيف البروتستانتية ولا يثبت عندي عنه أي نشاط تنصيري داخل المتوسطة وإن كان ذلك غير مستبعد ".
وحتى المناطق التي لم يتمكنوا من كسب بعض المعلمين فيها فهم لا يغفلون عن توزيع الأشرطة والكتيبات والأناجيل على التلاميذ، ويسعون جاهدين لضم المعلمين في صفوفهم، وفي انتظار ذلك هم لا يتركون طريقة يتسللون بها إلى مدرستنا إلا استغلوها، وحكي لي أن بعض المرتدين تقدموا بكل وقاحة إلى مدير مدرسة في قرية "آيت سيدي يحيى" بأزفون ليطلبوا منه عرض أفلامهم على التلاميذ، لكن المدير الذي لم يخف عليه حال هؤلاء المرتدين رفض ذلك والحمد لله رب العالمين.
هذا ما تمكن الناقد من جمعه من المنطقة التي ينتمي إليها، عن طريق معارفه فيها في مدة وجيزة، وقد اقتصر على ما جزم به الناقلون دون ما ترددوا فيه ونقلوه بصيغة التمريض، كما أنه استعجل إخراج المقال ولم يأته بعد جواب من جهات أخرى من المنطقة، ولا يقدر فرد واحد استقصاء جميع أخبار المنطقة، فضلا عن أخبار البلاد كلها شرقا وغربا شمالا وجنوبا.
وهدفه من هذا الاستطلاع أن يكشف للأمة عن وسيلة من أخطر وسائل المنصرين في هذه البلاد، وسلية ساندها ضعف الرقابة والتسيب الذي يسود قطاع التعليم، بل الهدم والإفساد المتعمد لمنظومة بنيت في عقود من الزمن، وتطوير مادة التربية الإسلامية إلى التربية المدنية بعد كانت بدوية، والتقليل من أهميتها ومن الحجم الساعي لها، واستغناء القطاع -قدر الاستطاعة- عن المتخصصين في علوم الشريعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/170)
والناقد يعلق الأمل على المولى عز وجل ثم على المخلصين من أبناء هذه الأمة في صد هذا الزحف، من معلمين ومديرين ومسؤولين في قطاع التربية، وقبل هؤلاء أولياء التلاميذ، وليعلم هؤلاء أن مهمة تربية الأجيال مسؤولية وأمانة معلقة في أعناقهم وسيسألون عنها يوم القيامة.
وحتى لا نقتصر فقط على تشخيص العلة والداء دون وصف الحل والدواء، نقترح بعض المقترحات التي نسأل الله تعالى أن تجد آذانا صاغية وقلوبا واعية، وأن لا تكون صيحة في واد ونفخة في رماد.
- إعادة النظر في برامج التربية الإسلامية في مختلف المراحل وإناطة أمر تعديلها إلى علماء متخصصين في الشريعة، وتحريرهم من كل الضغوط التي مورست على غيرهم.
- تأطير كل المدارس والمتوسطات والثانويات بأساتذة متخصصين في الشريعة، لضمان تدريس مادة التربية الإسلامية كما هي مقررة وعدم تحريفها أو إهمالها.
- رد الاعتبار لهذه المادة التي همشت في المنظومة الجديدة وتعزيزها في جميع مستويات الدراسة.
- ممارسة الرقابة الجادة على المعلمين المشبوهين واتخاذ الإجراءات الصارمة، وسن العقوبات الزاجرة ضد من يتعدى على الإسلام في الحرم المدرسي ويخون أمانة التعليم، وإن الاقتصار على فصل من يستغل المدرسة لأغراض تنصيرية استعمارية انفصالية تساهل كبير، سندفع ثمنه غاليا أو تدفعه أجيال المستقبل.
- تفعيل دور جمعيات أولياء التلاميذ في الرقابة على المعلمين العملاء، وممارسة حقها في المتابعة القضائية ضد كل من تثبت خيانته للدين والوطن وأمانة التعليم.
- تجنيد المعلمين الأوفياء في حملات مضادة للتنصير في مدرستنا للحفاظ على ديننا وعلى أولادنا وعلى وحدة وطننا، بتقديم دروس مكثفة تعلم فيها العقيدة الإسلامية وتغرس فيها الغيرة على الدين ووحدة الوطن ويحذر فيها من مكائد المنصرين وتكشف نواياهم الخبيثة وأهدافهم الاستعمارية.
وفي غياب الاستجابة لهذه الأمور وفي حال تعذر الوفاء بها في إطارها الرسمي المنظم والعام، فإن الواجب الشرعي لا يسقط عن كل مسلم في الدفاع عن دينه ووطنه ضد الغزاة الصليبيين سواء كان أبا أو معلما أو مديرا أو مراقبا أو شرطيا أو قاضيا قال تعالى (هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) (محمد:38) وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
منقول من هنا
http://www.manareldjazair.com/index.php?option=com_*******&task=view&id=324&Itemid=10
ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[07 - 07 - 08, 09:22 م]ـ
و لا حول و لا قوة الا بالله .. حسبنا الله و نعم الوكيل لكن المؤسف أن ترى أمة الاسلام في شعب اخر من الارض التنصير يحرق بلاد الزواوة و غيرها و اخواننا هناك همهم الغلو في تجريح العلماء و الدعاة و قال فلان و قال علان و ناقوس الكنائس يدق فوق رؤسهم و الله المستعان - أسال الله أن يوفقنا لما يحب و يرضى و ياخذ بنواصينا للبر و التقوى و يعيننا على هدا الداء الذي ما فتئ يقطع جسد الاسلام انه و لي ذلك و القادر عليه ...
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[08 - 07 - 08, 02:21 ص]ـ
. . . الغلو في تجريح العلماء و الدعاة و قال فلان و قال علان و ناقوس الكنائس يدق فوق رؤسهم. . .
والله إنها لمصيبة العصر
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[09 - 07 - 08, 05:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إن القلب ليعتصر ألما عند قراءة مثل هذه الأخبار، لكن الثمرة المرجوة من مثل هذه المقالات هي إيقاظ الهمم واستنفار المسلمين الغيورين على دينهم، فهاهم المنصرون يغزوننا في عقر بلادنا بل وفي مدارسنا، لقد آن لنا نستفيق وأن نبذل وسعنا في مواجهة التنصير والمنصرين: بتوزيع المطويات و الكتيبات .... بالكتابة في الملتقيات والصحف .... بإبلاغ السلطات عن نشاطات المنصرين .... بتعليم الناس دينهم ... ببيان شبهات المنصرين ... بمجادلة المنصرين والمرتدين بالحق لمن آنس من نفسه قدرة على ذلك ... بإعانة الدعاة المرابطين على هذا الثغر وأقل ذلك أن ندعو الله تعالى لهم ونثني عليهم بين الناس ونناصحهم ونستر أخطاءهم وندافع عنهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/171)
هذا إضافة إلى ما ذكره كاتب المقال الذي نقله أخونا أبو سلمى جزاه الله تعالى خيرا
قال:
- إعادة النظر في برامج التربية الإسلامية في مختلف المراحل وإناطة أمر تعديلها إلى علماء متخصصين في الشريعة، وتحريرهم من كل الضغوط التي مورست على غيرهم.
- تأطير كل المدارس والمتوسطات والثانويات بأساتذة متخصصين في الشريعة، لضمان تدريس مادة التربية الإسلامية كما هي مقررة وعدم تحريفها أو إهمالها.
- رد الاعتبار لهذه المادة التي همشت في المنظومة الجديدة وتعزيزها في جميع مستويات الدراسة.
- ممارسة الرقابة الجادة على المعلمين المشبوهين واتخاذ الإجراءات الصارمة، وسن العقوبات الزاجرة ضد من يتعدى على الإسلام في الحرم المدرسي ويخون أمانة التعليم، وإن الاقتصار على فصل من يستغل المدرسة لأغراض تنصيرية استعمارية انفصالية تساهل كبير، سندفع ثمنه غاليا أو تدفعه أجيال المستقبل.
- تفعيل دور جمعيات أولياء التلاميذ في الرقابة على المعلمين العملاء، وممارسة حقها في المتابعة القضائية ضد كل من تثبت خيانته للدين والوطن وأمانة التعليم.
- تجنيد المعلمين الأوفياء في حملات مضادة للتنصير في مدرستنا للحفاظ على ديننا وعلى أولادنا وعلى وحدة وطننا، بتقديم دروس مكثفة تعلم فيها العقيدة الإسلامية وتغرس فيها الغيرة على الدين ووحدة الوطن ويحذر فيها من مكائد المنصرين وتكشف نواياهم الخبيثة وأهدافهم الاستعمارية.
وفي غياب الاستجابة لهذه الأمور وفي حال تعذر الوفاء بها في إطارها الرسمي المنظم والعام، فإن الواجب الشرعي لا يسقط عن كل مسلم في الدفاع عن دينه ووطنه ضد الغزاة الصليبيين سواء كان أبا أو معلما أو مديرا أو مراقبا أو شرطيا أو قاضيا قال تعالى (هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) (محمد:38)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[09 - 07 - 08, 08:42 م]ـ
أحسن الله إليك يا أخي مهدي
ـ[صخر]ــــــــ[09 - 07 - 08, 09:21 م]ـ
بارك الله فيكم ..
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[09 - 07 - 08, 10:34 م]ـ
وفيكم بارك الله
ـ[العنود المطيري]ــــــــ[10 - 07 - 08, 01:52 ص]ـ
هذا لأن التخصص الأسهل (كما هو منتشر عند العامة) الدراسات الإسلامية ..
و لأن أغلب جامعاتنا وكلياتنا الموقرة لا تهتم بالمادة العلمية كما تهتم بالتربويات .. وليتها أجادت في الثانية!!
لذا لا نعجب عندما نرى أستاذات الدين في المدراس حديثات التخرج أقرب إلى الانحلال من بقية الأستاذات (و أتكلم عن واقعي كامرأة .. و قريبة عهد بالتدريب الميداني و أعرف طالبات دراسات إسلامية في كثير من الكليات) ..
للأسف أصبحت مهنة التعليم أقل مهنة يُهتم لها، فأي خريج من أي جامعة بإمكانه أن يصبح معلماً ..
و لا حول ولا قوة إلا بالله ..(50/172)
التنصير في مصر (تقرير ميداني)
ـ[ابوريم]ــــــــ[08 - 07 - 08, 08:28 ص]ـ
التنصير في مصر
((حلقات متصلة))
صيحة نذير لمن يهمه الأمر
الحلقة الأولى
تمهيد
يتعرض المسلمون اليوم لحرب كونية شاملة تستهدف انتمائهم الديني بالأساس، وهذه الحرب مستعرة على كل صعيد وبكل الوسائل والإمكانيات الممكنة لذلك، وقد يظن البعض أن هذه الحرب تشبه سابقاتها من الحروب الكثيرة التي خاضها الإسلام عبر تاريخه المنير وخرج منها منتصرًا قويًا شامخًا، كما كان دائمًا.
لكن الواقع يخبرنا أن هذه الحرب تختلف عن سابقاتها كليًا، وإن كنا لا نشك أن الإسلام سيخرج منها منتصرًا قوياً؛ لأنه قدر الله الغالب على أمره.
واختلاف هذه الحرب الكونية يرجع لعدة أسباب وعوامل وفرت لها قوة لم تتوفر لسابقتها، ومن أهم هذه الأسباب: حالة الضعف الفكري والمادي التي تعصف بالأمة الإسلامية؛ والتي مكنت العدو مما كان لا يحلم به يوماً , ولأن هذه الحرب كونية فإنها تعني اشتباك على كل صعيد، وقتال على كل الجبهات، ومن كل الموقع، إن الحرب الكونية بتصورها البسيط تعني إن يهجم كل فرد في معسكر العدو على الإسلام من موقعه الخاص؛ فالكاتب يحارب بقلمه، والفنان بفنه، والمفكر بفكره، والتاجر بتجارته، والعسكري بسلاحه، والسياسي بسياسته، وهكذا من كل موقع وعلى كل صعيد , وهذا ما نراه اليوم في أرض الإسلام؛ حتى إنه ليصعب على المرء أن يحصي سهام الكفر الطائشة بأرضنا،
وتتصف هذه الحرب الكونية أولاً بالجرأة والقوة في الطرح والسرعة في الانتشار والتنوع في الوسائل.
كما إنها تدور على جبهتين فقط لا ثلاثة كباقي الحروب؛ فالحرب تتم دائمًا على الجانب الفكري الثقافي والجانب السياسي والجانب العسكري، لكننا نلاحظ أن هذه الحرب اختفى فيها الجانب السياسي، وأصبحت تدور على الجانب الفكري والعسكري فقط، وهذا يعني بوضوح أنها حرب إبادة وصراع بقاء لا غير، وأنها لن تهدأ أو تنتهي إلا بنهاية أحد الأطراف.
والجديد أيضًا في هذه الحرب هو الغفلة المسيطرة على عقول المسلمين وقلوبهم؛ والتي حققت للعدو كثيرًا من الأهداف بأقل جهد وبذل، بل أحيانًا بلا جهد ولا بذل.
موقع التنصير في الحرب الكونية على الإسلام
سبق أن قلنا أن هذه الحرب تدار على جبهتين هما العسكرية والفكرية، وفي خطاب الرئيس الأمريكي- جورج بوش- الأول عن حالة الاتحاد بعد أحداث سبتمبر كان واضحًا وصريحًا ودقيقًا حين قال:" إنها حرب صليبية جديدة " وذلك لأن راية الصليب هي الوحيدة التي تسع تحتها كل التيارات المعادية للإسلام اليوم، فالنصرانية تمثل جميع الرموز والأفكار الوثنية والشركية المنتشرة بين الأمم، كما إنها بالأساس ديانة علمانية تعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله , وهي أيضًا ديانة إباحية تطلق العنان لشهوات أتباعها طالما يجلس للاعتراف بين يدي القس أو يؤكد إيمانه بالإله المتجسد المصلوب الذي حمل عنهم خطاياهم , وبنفس المنطق يقول "بوش" في خطابه أن المعركة الفكرية ستكون هي الأهم والأطول والأكثر كلفة ومشقة في هذه الحرب؛ لأنه يعلم جيدًا أن قوة المسلمين تكمن في قوة عقيدتهم ويقينهم.
حرب اليقين مخطط قديم
قضى "شيمون بيريز" عقدًا كاملاً من حياته يبحث عن إجابة على أهم سؤال يواجه إسرائيل وهو "لماذا يفجر المسلم نفسه؟ "
وبعد عقد كامل وجد الإجابة في كلمة واحد هي " اليقين"
نعم اليقين الذي يملأ قلب المسلم بأنه على الحق ويدافع عن الحق و يفعل الحق، وأن وعد الرسول له بالجنة حق؛ لذلك قامت خطة اليهودي العالمية على ضرب اليقين وإزالته من قلب المسلم؛ لأنه بعد هذا لن يستطيع أن يضحي بنفسه لعقيدة لا يوقن بها أو لمصير يشك فيه.
وعلى صعيد آخر كان "مجلس كنائس الشرق الأوسط" يناقش قضية ذوبان نصارى سوريا، واضمحلال الكنيسة السريانية والتي تعد أحد أعمدة المسيحية الأساسية قديمًا, لكنها الآن تشرف على الانهيار الكامل، وكلف المجلس لجنة بإعداد تقرير عن أسباب هذا الانهيار، وجاء في هذا التقرير أنه بعد سنوات قد تندثر المسيحية بسوريا تماماً، ويذكر تقرير المجلس والذي كان يرأسه وقتها الأنبا شنودة بابا الكنسية الأرثوذكسية بمصر أسباب هذا الانهيار في الآتي
- دخول كثير من أتباع الكنيسة السريانية في الإسلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/173)
- مسايرة الكنيسة السريانية لأيديولوجية الدولة الرسمية في سوريا وهي القومية الاشتراكية؛ مما اضعف الإيمان المسيحي، وشتت شعب الكنيسة وضعفت سلطة الكنيسة عليهم.
- التناحر بين الطوائف المختلفة لاسيما الكنيسة المارونية بلبنان والسريانية بسوريا والرومية الكاثوليكية بفلسطين.
وذكر التقرير أن غالبية من اعتنق الإسلام من أتباع الكنيسة السريانية كان دافعهم الأول هو الإعجاب بالإسلام وشعائره وشخصية رسوله وتأثرهم بالقران الكريم , بل إن كثيرًا منهم لم يعرف حقيقة المسيحية إلا بعد دخول الإسلام.
وحذر التقرير أن كثيرًا من الكنائس في البلاد الإسلامية قد تواجه نفس المصير إذا ظلت على سياستها الحالية وأن واقع كنائس الشرق الأوسط ومستقبلها لا يبعث على الأمل،
وعلى أساس هذا التقرير الذي نشرت "مجلة العالم الإسلامي التنصيرية" مقتطفات منه وضعت خطة عمل للحفاظ على المسيحية في الشرق الأوسط، ارتكزت بالأساس على قاعدتين:
الأولى: تنفير المسيحيين من الإسلام وتكوين مناعة نفسية تجاه التفكير في الإسلام كدين رباني.
والثاني: الاستقلال السياسي والفكري والاقتصادي عن الدول الإسلامية التي تعيش فيها هذه الكنائس بحيث تصبح الكنيسة دولة داخل الدولة.
وعلى صعيد ثالث كانت الكنيسة الغربية تواجه الإسلام الذي انتشر بين الأوربيين بسرعة كبيرة؛ مما يهدد التركيبة السكانية لأوربا بأسرها؛ فكان لابد من خطة لطرد الإسلام من أوربا ووقف انتشاره وتنفير الغربيين منه.
وغير بعيد عن هذا كله كانت أمريكا تعد لحرب طويلة المدى على العالم الإسلامي، وهي بالأساس حرب إجهاض للنمو الإسلامي المتزايد، بعد أن عجزت الأنظمة والحكومات عن قمعه تمامًا أو القضاء عليه
ومدت أمريكا يد العون للمنصريين ووفرت لهم الدعم السياسي والمادي على أمل أن يحقق لها الآتي
1 - إضعاف مقاومة الأمة للعدوان الصليبي وذلك بنزع سلاحها الأول في هذه المعركة وهو الإسلام وذلك عن طريق نزع قدسية واحترام المسلمين لدينهم بنشر الافترات والأكاذيب على القران والنبي وزوجاته وكذلك شعائر الإسلام الظاهرة كالحج والصلاة والصيام
2 - تفتيت المجتمع المسلم عن طرق تنصير بعد أفراده واستخدامهم كوقود للمعركة مع المسلمين لأن الشجرة لا يقطعها إلا احد أعضائها
3 - إلحاق الهزيمة النفسية بالمسلمين وذلك عن طرق البث المنظم والمكثف لشبهاتهم القذرة حول الإسلام وجعله دائما ً محل شك وانتقاد
4 - إشعال الفتنة الطائفية بين المسلمين والاقليات (النصرانية خصوصاً) وذلك بتشجيع هذه الاقليات على انتقاد المسلمين والتشكيك في دينهم ونشر الأباطيل عنه
5 - استنزاف جهود المسلمين ولفت انتباههم عن المعركة الحقيقة الدائرة في البلاد المحتلة من قبل الجيوش الصليبية وأشغالهم بمعارك داخلية مع المنصريين لتنفرد هذه الجيوش بتلك البلاد.
وهنا تلاقت الإيرادات العالمية على حرب الإسلام: فكريًا وعسكريًا حرب كونية شديدة الوطيس ... وبدون هذه الحرب تصبح كل الأطراف في خطر وتهديد لا تقوى على تجاهله ولا تستطيع التكيف أو التعايش معه.
واقع التنصير في مصر
تعتبر مصر الآن هي مركز النشاط التنصيري في الشرق وذلك لعدة أسباب هامة منها:
- قوة الكنيسة المصرية السياسية والدينية والاقتصادية؛ فالكنيسة القبطية مثلاً تعتبر ثاني أكبر الكنائس في التاريخ المسيحي بعد الكنيسة الرومانية , وقد تمكنت هذه الكنيسة من ترؤس كنائس الشرق جميعًا حتى بدء النشاط البروتستانتي في إضعاف دورها، لكنها ما لبثت أن عادت إلى قوتها بعد سيطرة تنظيم الأمة القبطية الذي يتزعمه "البابا شنودة" ومجموعة رهبان الستينات والسبعينات لها، ووصولها إلى قمة هرم السلطة فيها والكنيسة الإنجيلية تعمل بنشاط وقوة منذ نشأتها أيام الاحتلال الأجنبي في القرن ال19 وهي المسؤولة عن النشاط التنصيري في جميع دول الشرق الأوسط وأفريقيا
- المطاردة الأمنية المستمرة والمتصاعدة للعلماء والدعاة والتي امتدت إلى علماء الأزهر، ودعاة الأوقاف، وشملت كذلك حصار المساجد وتلقيص دورها وتحديده في الصلاة فقط بما لا يزيد عن ثلاث ساعات يومًا، وقصر الخطابة والإمامة على المعنيين من قبل الأجهزة الأمنية ومراقبة جميع المراكز الخدمية والدعوية الإسلامية والتضيق عليها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/174)
- تشجيع الدولة للتيارات العلمانية واللبرالية المعادية للإسلام، والغريب أن تتوطد علاقة الكنيسة مع هذه التيارات، ويستفيد كل منهم من الآخر في دعم ومساندة موقفه في الحرب على الإسلام.
- انتشار الجهل بين المسلمين بصورة لم تحدث من قبل في تاريخ الأمة، وهذا الجهل لا يتمثل في صورته البسيطة الناشئة عن سياسة تجفيف المنابع وضرب الرؤوس ومحاصرة العلماء، بل يتعداه إلى الجهل المركب والناتج عن ظهور طبقة جديدة من الدعاة والوعاظ -من غير أهل العلم- يعتمدون على زخرف القول في التأثير على مستمعيهم، و لا يطرقون سوى القصص والفروع الصغيرة؛ كي لا تثقل المواعظ على نفوس العامة فينصرفون عنهم.
- حملة شهوانية مسعورة تملأ على المسلمين حياتهم، تقعد لهم بكل صراط وسبيل تصدهم عن سبيل الله، وتزرع في نفوسهم الدياثة وحب الفواحش، حتى صار العامة لا يبالون إلا ببطونهم و فروجهم، وهذه الحملة تستخدم كل وسائل الاتصال البشري المسموعة والمرئية والمكتوبة، كما أنها في متناول الجميع وبسهولة وكثافة وتنوع وتلون لا يترك فرصة لأحد أن ينفصل عن فلكها، حتى أصبحت ميزانية وزارتي الإعلام والثقافة في مصر من أكبر الميزانيات بعد الداخلية والدفاع!! و أصبحت مصر هي محط كل المغنين والراقصين من الدول العربية!!
- حالة الفقر المدقع والغلاء الفاحش والبطالة التي تخنق المسلمين في مصر، والتي وصلت إلى ذروتها؛ مما دفع البعض إلى الانتحار أو قتل الأطفال لعدم القدرة على إطعامهم أو شيوع البغاء والسرقة، وما يسمى أخلاقيات الفقر و العنوسة وأصبح لا هم للعامة سوى الحصول على المال للبقاء على قيد الحياة بكل وسيلة ممكنة، دون النظر إلى شرعية الوسيلة أو عواقبها.
كل هذه الأسباب سواء كانت تم التخطيط لها من قبل أعداء الأمة الإسلامية، أو وقعت لجهل المسلمين وبعدهم عن دينهم أو لكليهما معًا، فإن المتيقن منه الآن أن مصر تجهزت تمامًا لتأخذ نصيبها من مخطط الشرق الأوسط الكبير، وأن التنصير أحد أهم الوسائل المخصصة لذلك.
الحلقة التالية
استقراء واقع التنصير في مصر
ـ[ابوريم]ــــــــ[09 - 07 - 08, 08:16 ص]ـ
الحلقة الثانية
استقراء واقع التنصير:
من خلال استقرائنا لواقع التنصير نلاحظ أنه تم توزيع الأدوار على الكنائس المختلفة، وهذا التوزيع استغل الخصائص المختلفة للكنائس ليوظفها كعناصر قوة دافعة في برنامج واحد بمنظومة واحدة؛ هدفها تشويه الإسلام وزعزعة اليقين في قلوب المسلمين، وتسخين الوضع الطائفي عن طريق شحن الأقباط بعقدة التفوق والاضطهاد؛ مما يضمن تمسكهم، وانعزالهم، وبث الثقة واليقين فيهم، وإثارة جرأتهم على الإسلام.
ولذلك تم تقسيم الحملة التنصيرية إلى قسمين:
القسم الأول:
السياسي وتتولاه الكنيسة الأرثوذكسية باعتبارها أقلية أصلية، وليست وافدة وهي الأكثر عددًا والأكفاء تنظيمًا وإعداداً، وقد تجهزت الكنيسة الأرثوذكسية لهذا الدور عبر إعداد جيل كامل من الرهبان والكهنة المشبعين بالتعصب، والموالين لتنظيم الأمة القبطية الذي يتزعمه البابا نفسه ..
وكذلك إنشاء التنظيم الدولي المساعد الذي يمثله أقباط المهجر وهي ظاهرة صنعها البابا شنودة بنفسه، وهو يفخر بهذا وقد استطاع هذا التنظيم إنشاء لوبي قوي في أمريكا وكندا واستراليا , وتمكن هذا التنظيم من الوصول إلى دوائر صنع القرار في أمريكا و أوربا مستغلاً العون اليهودي المقدم لإضعاف الدولة المصرية.
ويهدف هذا القسم إلى:
* تدويل قضية نصارى مصر سياسيًا على المستوى الدولي، وتهيئتهم للانفصال عن الدولة.
* انتزاع أكبر قدر ممكن من المكاسب والامتيازات من الحكومة.
* الوقيعة المستمرة بين المسلمين والأقباط؛ ليصبح الانفصال حلاً مريحًا للجميع.
* استقطاب الشخصيات العامة عن طريق الرشوة، والمصالح المتبادلة، أو إرهابها وتحيديها.
* تحييد المؤسسات الدينية الرسمية "الأزهر ـ الأوقاف"، عن طريق الترهيب والترغيب والتنادي بمسميات الوحدة الوطنية ووئد الفتنة الطائفية ونزع أسباب التوتر
ويتزعم هذه الحملة السياسية داخليًا القمص "مرقس عزيز" كاهن الكنيسة المعلقة والمستشار "نجيب جبرائيل" المستشار القانوني للبابا شنودة وخارجيًا تنظيم "عدلي أبادير".
القسم الثاني هو القسم العلمي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/175)
وتتزعمه بالأساس الكنيسة البروتستانتية باعتبارها الأكثر تعلماً وثقافة وقدرة على الجدل مع المسلمين، وكذلك لارتباطها مع المؤسسات التنصيرية العالمية، وهي في أغلبها مؤسسات بروتستانتية تتمتع بسند أمريكي وبريطاني باعتبار رابط المذهب الديني
ويهدف هذا القسم إلى:
* تشويه صورة الإسلام لإقامة حائط صد يمنع المسيحيين من اعتناقه أو حتى التفكير فيه.
* تشكيك المسلمين في دينهم وهزيمتهم نفسيًا.
* استفزاز المسلمين للقيام بأحداث ثأرية تصب في صالح الشق السياسي وتزيد الضغوط على الدولة، وتتزعم هذا القسم داخليًا كنيسة "قصر الدوبارة" برئاسة القس "منيس عبد النور" و الدكتور "داود رياض" وجمعية خلاص النفوس الإنجيلية () والقس "عبد المسيح بسيط" وهو كاهن كنيسة العذراء الأرثوذكسية ويتزعمه خارجيًا القمص "زكريا بطرس" وتنظيمه.
وعتاد هذا القسم هو:
عدد من القنوات الفضائية مثل: "الحياة" , "سات7", "النور" , "السريانية", "أغابي" المعجزة" الكرامة" المسيح للجميع " CTV"
وأكثر من خمسمائة موقع إلكتروني مثل: "صوت المسيحي الحر" "الكلمة" , "النور والظلمة","فازر زكريا", "فازر بسيط ", "الأقباط متحدون" , مسيحيو الشرق الأوسط ...
أكثر من عشر مجلات متخصصة مثل "الكتيبة الطيبية", "الطريق" ,الأخبار السارة , أخبار المشاهير ...
أكثر من مائتي غرفة حوارية على برامج المحادثة الإلكترونية مثل "البالتوك" و"الماسنجر" و"الياهو" و"سكاي بي".
بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المنصرين والمتنصرين الذين يقودون الحرب على الإسلام باعتبارهم أصحاب تجربة، وهؤلاء ينشطون داخل شبكات تنصير منظمة وممولة.
ومن هذه الشبكات التنصيرية:
1 - شبكة قمح مصر، وهي تنشط في أكثر من محافظة لاسيما القاهرة والمنيا وبني سويف، ويقودها شاب متنصر كان اسمه" محمد عبد المنعم" وأصبح "بيتر عبده" من محافظة المنصورة، ويساعده شاب متنصر أيضًا كان اسمه " مصطفى"، وأصبح "جون" وكلاهما تنصر على يد دكتور أمريكي اسمه "بوب" , وقد تفوق "محمد عبد المنعم" أو "بيتر" فحصل على منحة لدراسة اللاهوت بالأردن، وهو يتقاضى راتبًا شهريًا يصل إلى عشرة آلاف دولار
2 - جمعية أرض الكتاب المقدس، ومقرها الرسمي "بكينجهام شاير" ويرأسها شخص اسمه"موبير نلي" وتنشط في الريف المصري، ويقوم عليها مجموعة من المنصرين العرب الأجانب، وتقوم هذه الجمعية بزيارة المناطق الفقيرة والمعدمة وتقوم ببناء البيوت ودفع اشتراكات التلفونات ومصاريف المدارس وتشارك هذه الجمعية في مشروع بناء مصر العليا وهو مشروع تنصيري ممول من جمعيات تنصيرية أوربية، وفي أخر رصد لنشاط جمعية أرض الكتاب المقدس خرج فريق من منصري هذه الجمعية إلى قرية الكوم الأخضر أحد قري الجيزة، وظلوا لمدة عشرة أيام كاملة يساعدون العائلات في بناء بيوتهم وتجديدها وأعمارها، حيث انفق الفريق أكثر من مائة ألف جنية إسترليني هناك.
3 - الجمعية الإنجيلية للخدمات الإنسانية وهي جمعية تقوم بإقامة مشروعات صغيرة لفقراء المسلمين عن طريق القروض الميسرة، وتنشط في القاهرة الكبرى بوجه خاص، لاسيما المناطق العشوائية وهي خاضعة لكنيسة "قصر الدوبارة البروتستانتية" وقد تنصر بسببها عدد كبير من المتنصرين و يمولها عدد من الشركات المسيحية التجارية.
4 - الجمعية الصحية المسيحية وهي جمعية ممولة من السفارة الأمريكية، وتدير عدة مدارس ومستشفيات وتقدم الخدمات المجانية لعدد كبير من المسلمين.
5 - مؤسسة "دير مريم" وهي مؤسسة قديمة تقدم الدعم المادي والقروض الحسنة وتعرض خدمات الهجرة والسفر للمتنصرين.
6 - مؤسسة "بيلان" وهي أيضًا مؤسسة عريقة في التنصير، وبجانب ما توفره من دعم مادي تقوم بإقامة حفلات عامة يوم الأحد وتدير شبكة مراسلة وتعارف بين الشباب من سن الحادية عشرة إلى الخامسة عشرة سنة بين مصر والبلاد الأوربية.
7 - مؤسسة حماية البيئة ومقرها الأساسي في منشية ناصر أحد أفقر أحياء القاهرة، ولها فروع في العديد من المناطق الشعبية، وتقوم بتدريب الشباب والفتيات من كل الأعمار على الأشغال اليدوية وإقامة المشروعات الصغيرة، وتقوم بالتعاون مع السفارة الأمريكية بإعداد معارض لمنتجات المتدربين فيها، وتضم كذلك دور حضانة ومدارس بأجور رمزية يقوم فيها المسيحيون بالتدريس لصغار المسلمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/176)
8 - جمعية "الكورسات" بالإسكندرية، وهي جمعية إنجيلية تقوم برعاية أطفال الشوارع، حيث توفر لهم ثلاث وجبات يومية ومدرسة لمحو الأمية وورش لتعلم الحرف، وقد تحدثنا مع بعض الأطفال الذين عاشوا فيها لفترة وأكدوا لنا أنهم تعرضوا لعمليات تنصير، وأنهم أجبروا على أداء صلوات مع القساوسة، وعلى شكر يسوع بعد تناول الطعام، وأنهم تلقوا وعودًا بالسفر والتوظيف إذا استجابوا لتعليمات القساوسة والراهبات القائمين على هذه الجمعية.
ويقدر تقرير أمريكي نشرته صحيفة "المصريون" بتاريخ 15 - 8 - 2007 أعداد الجمعيات والمنظمات التنصيرية بقرابة ألفي منظمة وجمعية، منها قرابة ثلاثمائة تقيم في مصر بشكل رسمي ودائم ويعمل بها ما لا يقل عن خمسة آلاف مصري و ألف وخمسمائة أجنبي.
وجمعها تتلقى دعم مالي من المؤسسات التنصيرية العالمية مثل
"مؤسسة ماري تسوري "
ومؤسسة" كريتاس" التابعة "لمجلس الكنائس العالمي
"ومؤسسة" الكريستيان أيد"
ومؤسسة" ما وراء البحار"
ومؤسسة "الطفولة الأمريكية "
وهيئة "سدبا"
ومؤسسة "كاتليست"
ومن الملاحظات التي رصدناها في الفترة الأخيرة، هو انتشار النشاط التنصيري إلى أماكن التوتر العرقي في مصر، فقد رصدنا عمليات تنصير تجري في النوبة وهي تقوم بالأساس على استغلال مشاكل النوبة الاقتصادية والسياسة، وتقوم جمعيات تنصيرية أمريكية بمشروع يسمي "الوعي القومي" في هذه المناطق، وهو يهدف إلى عزلهم كمجموعة مستقلة لغة وثقافة وعرقًا، وقد نجحت هذه المجموعات التنصيرية في تنصير الكثير من هؤلاء مطبقة بذلك نموذج "أمازيغ" الجزائر ويساعدهم في ذلك أحد كبار مثقفيهم وهو "حجاج أدول"، وقد حصل على عدة جوائز أدبية وشارك في العديد من المؤتمرات الخاصة بالأقباط في أمريكا.
كذلك رصدنا مجموعة من المنصرين تنتشر بين بدو سيناء مستغلة مشاكلهم الاقتصادية والأمنية مع الدولة، وتدير هذه المجموعة نشاطها من بعض الفنادق والأديرة، ويشاركها مجموعة من جمعية المعونة الأمريكية، وقد حققت نجاحات على مستوى الأطفال والنساء وإقامة علاقات وثيقة مع شيوخ بعض القبائل.
كذلك انتشر التنصير في صعيد مصر الذي يعاني من التهميش والإهمال والفقر، وبينما توفر الكنيسة للنصارى فيه الدعم والسند المالي الكبير؛ والذي جعلهم أقلية منعمة ومرفهة.
الحلقة القادمة
استقراء الواقع من خلال نماذج من المتنصرين
ـ[ابوريم]ــــــــ[10 - 07 - 08, 12:01 م]ـ
الحلقة الثالثة
استقراء الواقع من خلال نماذج من المتنصرين:
تم تدريب فرق من الشباب المسيحي للعمل في مجال التنصير وهؤلاء الشباب يتلقون تدريبات مكثفة على كيفية إدارة الحوار مع المسلمين، وكسب مودتهم وثقتهم واكتشاف نقاط الضعف في شخصيتهم واستثمارها، ويتركز النشاط التنصيري على عدة جبهات أساسية وهي:
المراكز التعليمية: الجامعات والمدارس والمدن الطلابية وقد رصدنا أحاديث تدور داخل الكنيسة عن ضرورة وجود جامعة مسيحية على غرار جامعة الأزهر، وذلك بعد رفض الدولة انتساب المسيحيين لها، ومع صعوبة ذلك من الناحية العملية قرر المنصرين تحويل أحد الجامعات العامة إلى جامعة مسيحية بواقع الحال، وتم اختيار "جامعة حلوان" بالفعل، وبَدَئُوا المخطط بأيديهم لا بأيدي الدولة، فتم عمل تركيز تنصيري على شباب الجامعة بشكل مكثف، وعمل اتصالات مع وكلاء الجامعة وكلياتها لشئون البيئة والمجتمع حتى تحل مشاكل التنصير وما يضاده، الموظفون النصارى بالجامعة يساندون بعضهم، ويجنبون المسلمين المراكز التي يتولها أحد منهم، ولا يتسامحون في ذلك ويتخطون اللوائح المنظمة لذلك وسط تخاذل غريب من المسلمين.
المراكز الاجتماعية: النوادي والتجمعات الليلية وأماكن تجمع الشباب بصفة خاصة، وقد رصدنا في تسجيل مصور مع أحد كبار المنصرين بكنيسة "قصر الدوبارة" اسمه "مجدي برسوم" يشرح الكيفية التي يتم بها التحضير لهذا؛ فقال أنهم يجتمعون للصلاة في الكنيسة حتى منتصف الليل ثم يخرجون في مجموعات إلى أماكن تجمع الشباب وأماكن اللهو؛ ليستقطبوا الشباب إلى الكنيسة بغض النظر عن دينهم، وهناك توطد العلاقات بينهم وبين المنصرين وتستمر الزيارات بينهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/177)
المراكز الطبية: مستشفيات وجمعيات مرضى الكلي والسرطان، فهناك رحلات تنظمها الكنائس إلى هذه الأماكن، وتقوم بتوزيع الهدايا والأموال والتعرف على احتياجات المرضى، وقيام صداقات بينهم وبين المنصرين.
التجمعات الفقيرة: مثل منطقة "الكيلو أربعة ونصف" و"منشية ناصر" و"عزبة الهجانة" و"الدويقة" و"البساتين" و"مصر القديمة" و"المقطم" و "جزيرة الدهب" بين "المعادي" ومنطقة "البحر الأعظم" "جزيرة الوراق " امبابة"
مراكز الإيداع الخاصة: السجون وملاجئ الأطفال ودور المسنين، ومع حساسية هذه الأماكن وظروفها الخاصة، إلا أننا لا نجد أي اهتمام من الجمعيات الإسلامية الدينية أو الاجتماعية بها، ولا عجب بعد هذا أن ينتشر التنصير وأن يحقق نجاحات واسعة في بلاد المسلمين,
واختصاراً سوف ننقل ثلاثة أمثلة متنوعة للشباب المتنصر؛ توضح لنا كيفية عمل المنصرين وما هي أساليبهم ووسائلهم، وقد حرصنا على ألا ننقل الوقائع إلا من على ألسنة هذه النماذج نفسها بلا واسطة، وذلك من خلال علاقتنا بهم:
زينب نموذج واقعي لتنصير فتاة مسلمة في الجامعة:
في واقعة تنصر الفتاة المسلمة "زينب" اكتشفنا الكثير من أساليب عمل الخلايا التنصيرية فقد التفت حول الفتاة خلية تنصيرية أرثوذكسية داخل جامعة حلوان، مكونة من شاب مسيحي وفتاتين متنصرتين سراً، وبدأ الشاب التودد والتقرب إلى الفتاة مستغلاً أنها غير جميلة، ولا يعبأ بها شباب الجامعة، وتعاني من الإهمال في بيتها، في نفس الوقت بدأت صداقة بينها وبين الفتاتين وبعد أن توطدت علاقتها بالشاب المسيحي صارحها برغبته في الارتباط بها، وعندما عرضت عليه الإسلام طرح عليها بعض الشبهات العلمية التي تقف حائلاً بينه وبين الإسلام، في ذات الوقت الذي كانت تجلس فيه مع الفتاتان يوميًا لقراءة القرآن في مسجد الجامعة، وكانت كل منهما تثير بعض الأسئلة حول الإسلام في صيغة تساؤل واستفهام لزرع الشك في قلبها , ومع ضعف ثقافتها ومهارة الخلية المسيحية كانت تضع دائمًا الإسلام في مقارنة المسيحية، حتى سألتها يومًا أحد الفتاتين عن تفسير قوله- تعالى- (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ) (البقرة: من الآية222) وكيف يكون هذا مع ما تقوله عائشة أن النبي كان يباشرها وهي حائض؟
ولجأت الفتاة إلى أحد الدعاة المشهورين تسأله؛ فقال لها أن المباشرة غير الجماع، ولم تفهم الفتاة فطلبت منه توضيحًا أكثر، فسألها هل أنت متزوجة، فقالت لا؛ فعنفها هذا الداعية واتهمها بقلة الأدب والتربية؛ لأنها تسأل فيما لا يعنيها ولا تسأل عن ذلك سوى المتزوجة , مما أحدث لها أثرًا نفسيًّا سيئًا، وعندما علم الشاب بهذا الموقف طلب منها أن تتحدث مع القس "زكريا بطرس" مباشرة في غرفة خاصة على "البالتوك"، ووجدت عند القس من الاهتمام والتودد والملاطفة والتواضع معها ما لم تجده عند من احتكت بهم من الدعاة؛ فكثر حديثها معه وكان القس يتصل بها هاتفيًا من أمريكا كل يوم ثم صارحتها أحد الفتاتين أنها تفكر جدياً في التنصر هي و أسرتها، وبالفعل أخذتها بعد ذلك لتجلس مع أسرتها وهي متنصرة بأكملها وبعد رحلة بين المتنصرين والإنترنت والدعاة تنصرت" زينب" ..
وظلت تمارس التنصير وتتدرب عليه وتمارسه مع غيرها من المسلمين، حتى طلبت منها الكنيسة أن تترك بيتها وتهرب، وبالفعل تركت الفتاة البيت والتحقت بأحد الأديرة، وهناك رأت عائلات كاملة تنصرت وتركت الإسلام، وتعيش في معية الكنيسة، وهذه العائلات المتنصرة تمثل أخطر الجهود المبذولة لتنصر المسلمين , وبعد ستة أشهر قضتها "زينب" تتدرب على التنصير، وتتلقى دورات في كراهية الإسلام والطعن فيه، قررت أن تعود إلى بيتها لتنصير أسرتها ويشاء الله أن يتلقى والدها مع بعض الشباب المهتم بقضايا التنصير، وبعد عدة جلسات ومناظرات عادت زينب إلى الإسلام , وبعد عودتها إلى الإسلام كشفت لنا زينب معلومات هامة عن النشاط التنصيري فتقول:
- إن هناك إمكانيات هائلة لدي الكنيسة لاستيعاب أي أعداد من المتنصرين وإن هناك أسر مسيحية تستضيف المتنصرين، وتدمجهم داخلها بحيث يصبح أحد أفراد الأسرة، ومن لا يرغب في الالتحاق بهذه الأسر، توفر له الكنيسة بيوت إيواء المتنصرين وهي بيوت مجهزة للمعيشة، وتوفر له الكنيسة مشروع عمل صغير، وتلبي الكنيسة طلبات بعض المتنصرين بالسفر للخارج , كما يعمل بعضهم في مجموعات التنصير.
- وحول سؤالنا عن عدد المتنصرين قالت زينب أنها علمت أنهم أكثر من ثلاثة آلاف متنصر.
- وقالت أنه يتم تصوير المتنصرين فيديو وهم يحكون تجاربهم وكيفية تنصرهم، وتسوق هذه التسجيلات لدي المؤسسات التنصيرية الكبرى كدليل على نجاح خطة العمل بمصر، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى زيادة الدعم المادي للمنصرين وأكدت أنه قد طلب منها أن تحكي قصتها بشكل مخالف لما حدث؛ حتى تؤثر على من يسمعها من المسلمين.
- تستخدم هذه التسجيلات لزعزعة إيمان المسلمين عن طريق بثها عبر الإنترنت وتوزيعها على الشباب على أقراص مدمجة في الجامعات والنوادي.
- وتكشف زينب أن العامل المادي أو العاطفي ليس هو الدافع الأول لتنصر بعض المسلمين، وإنما كثرة الشبهات المثارة على الإسلام وعقيدته وقلة اهتمام العلماء بالردود المطمئنة؛ هو السبب في تنصر الغالبية العظمي من المتنصرين وأن المال عامل مساعد فقط.
- وفي ردها على سؤال لنا حول هدف المنصرين وهل يسعون إلى تغير التركيبة السكانية لمصر مثلاً؟
قالت زينب إن المنصرين يرددون دائمًا أن الأندلس لم يكن بها سوى ثمانية مسيحيين فقط وأنهم استطاعوا بعد سنوات من العمل والجهد طرد الإسلام وأهله من الأندلس، وهدم ثمانية قرون من الإسلام تماماً , لكنهم يستخدمون التنصير عنصر جذب للتعاطف المسيحي لقضيتهم وزعزعة عقيدة المسلمين ومنع النصارى من اعتناق الإسلام؛ لتبقى الكنيسة قوية ومتحدة
الحلقة التالية
النموذج الثاني هو: الشاب "محمد السيد"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/178)
ـ[عمارنور]ــــــــ[10 - 07 - 08, 12:35 م]ـ
آسف لمقاطعتك،،،
جزاك الله خير الجزاء،،،
وياريت ياريت لو تعرض على الجزائر لأن مايحدث بها يندى له الجبين،بل خطر عظيم يترصد الأمة الجزائرية وعلى كل الأصعدة.
ـ[ابوريم]ــــــــ[10 - 07 - 08, 02:35 م]ـ
الأخ الكريم عمار نور
أشكرك لحسن تواصلك وكريم تعليقك
أحسب أن هذه الخطوات المتتابعة تستحق كل رصد وتفاعل معها
ولا يجوز أن نكون الطرف المتفرج!
ابوريم
ـ[ابوريم]ــــــــ[11 - 07 - 08, 05:39 م]ـ
الحلقة الرابعة
والنموذج الثاني هو: الشاب "محمد السيد" من الإسكندرية وقد تنصر على يد فريق من المنصرين الإنجيليين، وعاد إلى الإسلام بعد سبع سنوات ونستطيع من خلال قصته أن نلاحظ الخطوات المتبعة في إعداد المتنصرين , يقول "محمد": أنه مر بضائقة مالية، وعندما لجأ لأحد أصدقائه المسلمين؛ ليقترض منه أعطاه هذا الصديق رقم تلفون لأحد النصارى اسمه "ميخائيل" وهو يقود جمعية إنجيلية اسمها " جمعية الخدمات الإنسانية الإنجيلية " فطلب منه أن ينزل إليه في القاهرة؛ ليقابله، وبعد لقاء في أحد الأماكن العامة اصطحبه "ميخائيل" إلى شقة بأحد أحياء القاهرة؛ ليبيت فيها وهناك رأى مجموعة من الشباب المسلمين من محافظات مختلفة كلهم حضروا ليتم تنصيرهم، وبعد عدة لقاءات مع ميخائيل و"جون" رئيس مجموعة التنصير تم فيها تشكيكه في الإسلام، وإغرائه بالمال والجنس تم اصطحابه إلى كنيسة "قصر الدوبارة"؛ ليسمع بعض العظات فقط، وفي مرحلة أخرى سمح له بالصعود إلى الدور الخامس بالكنيسة وهو مخصص للمتنصرين من المسلمين، واجتمع فيه هو وعدد كبير من الشباب المتنصرين مع الدكتور "داود رياض" وهو مسيحي أسلمت زوجته فتفرغ لتنصير المسلمين، وحصل على دكتوراه في اللاهوت، ويعد الرجل الثاني في كنيسة "قصر الدوبارة" بعد القس "منيس عبد النور"، والمسئول عن المنصرين هناك شخص مسيحي يدعي "صبحي"، وكان يعمل في أحد الجهات الأمنية الحساسة، وتقاعد وتفرغ لتنصير المسلمين ().
وبعد هذه الجلسات التي كانت تعقد يوم الاثنين والخميس والتي استمرت لمدة أربعة أشهر والتي تعقد لكل مجموعة على حدا والمجموعة تتكون من عشرين متنصر حضروا بأسماء وهمية من محافظات مختلفة، ومادة الدراسة هي الشبهات على الإسلام والقرآن والرسول وبعد الاجتماع تعقد اجتماعات بين المتنصرين، وبعض الأسر المسيحية للتعارف والتودد والتقريب بينهم، وبعد انتهاء مرحلة الدراسة بالكنيسة تبدأ مرحلة الكنائس المنزلية، ومدتها شهرين وفيها تجتمع المجموعة المتنصرة في أحد البيوت المعدة ككنسية منزلية ومجهزة بكافة وسائل المعيشة والترفيه ويحضر فريق من المنصرين المتمرسين لتدريبهم على تنصير المسلمين، وبعد هذه الفترة يتم فرز المتنصرين وتوزيعهم على عدة أعمال حسب إمكانياتهم ما بين مجموعة تستمر في الدراسة؛ ليصبح منصرًا ومحاورًا للمسلمين، ومجموعة تلتحق بفريق خدمة المتنصرين الجدد والتدريس لهم، وفريق يتم توظيفه؛ لمهاجمة الإسلام عبر الإنترنت وغيره من الوسائل الإعلامية وهناك أيضًا من يتم تسفيره بعض الدول الغربية، ولا يعلم "محمد" ما يحدث هناك.
أما "محمد" فقد فتح الباب أمامه للتعرف على مجتمع المنصرين والخروج إلى المؤتمرات التنصيرية والانخراط في عمليات التنصير وتعلم أساليبها المختلفة.
ويصف "محمد" أحد هذه المؤتمرات والذي أقيم في منطقة فيلات "كينج ماريوت"، حيث تم اصطحاب الشباب وجميعهم من المتنصرين في سيارات مكيفة، وتم توزيعهم على الفيلات والشاليهات وهي مجهزة على أحدث طراز على حد وصفه ويبدأ البرنامج اليومي بالاستيقاظ في السادسة صباحًا ثم فترة خلوة وهي أن يجلس المتنصر بمفرده يقرأ الكتاب المقدس ويتدبر في بعض نصوصه، ثم التوجه إلى مكان مخصص للإفطار وبعدها يبدأ برنامج المحاضرات ويقوم عليها قساوسة وقادة مسيحية مشاهير وغالبًا ما يحضر المؤتمر أحد الشخصيات المرموقة داخل الكنيسة، وتتم المحاضرات في صورة حوار حول مسالة عقائدية أو أخلاقية ويقارن فيها بين المسيحية والإسلام، وخلال هذه المحاضرة مشاركات من المتنصرين حول تجاربهم الخاصة في هذا الأمر بين المسيحية والإسلام ويكون الجو العام للمحاضرة هو التطاول والهجوم على الإسلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/179)
وبعد هذا تبدأ فترة الغداء وبعدها فترة الترفيه، وفيها يخرج الشباب إلى حمامات السباحة وملاعب التنس ومشاهدة التلفاز، وفي المساء يكون لقاء مفتوح مع الشخصيات العامة أو القيادية في المؤتمر، ويتحدث كل متنصر فيها عن مشاكله واحتياجاته ويطلب ما يريد ويعطي دائمًا ما يطلب بل ويتم توزيع مكافآت ثمينة على أكثر الأعضاء نشاطًا في تنصير المسلمين، وينتهي المؤتمر دائمًا بتوزيع جدول عمل ومهام جديدة لتنصير المسلمين ويتم صرف مبلغ مائتي جنيه يوميًا لكل فرد طوال أيام المؤتمر.
ويذكر "محمد" أن هناك مجموعات كاملة عملها هو التنصير داخل السجون عبر ترتيب زيارات لهم، وإقامة احتفالات لهم وإعانتهم و أسرهم بالمال.
ويذكر "محمد" أن عددًا كبيرًا من الشركات والمطاعم العالمية والصيدليات ومعارض السيارات تقدم خدمات توظيف للمتنصرين وبمرتبات مجزية.
وينهي "محمد" شهادته لنا بقوله عن التنصير:" لو علم الكثير من فقراء المسلمين بهذا الكلام سوف يتنصرون نتيجة الفقر والجهل"
وفي سؤال لنا حول أعداد المتنصرين قال "محمد" إنهم بالتأكيد أكثر من عشرة آلاف متنصر وأن أعداهم تتضاعف بسرعة كبيرة وكلما تنصر مسلم زاد الدعم الخارجي والداخلي للمنصرين وذادت إمكانياتهم ونفوذهم.
وفي سؤال عن موقف السلطات الأمنية من هذه المعلومات قال "محمد" أنه أبلغ السلطات بكل هذه المعلومات وأنهم تقبلوها بهدوء شديد وأخبروه أنهم على علم بأكثر من هذا، وقال أنه لم يلاحظ أي خوف أمنى من جماعات التنصير بل العكس، ففي أحد المرات استدعت مباحث أمن الدولة أحد قادة المجموعات وتحدث معه بلين شديد وصل إلى سؤالهم له عما إذا كان هناك أحد من المسلمين يضايقه!!
وفي سؤال لنا عن الأسلوب الأمثل لمواجهة التنصير قال "محمد" "إنها مهمة صعبة وإنه ينبغي للمسلمين الانتشار السريع والواسع" وقال "إن مهاجمة المسيحية تربك دائمًا المنصر" لذلك كانوا يحذروهم من طرح فكرة الدخول للمسيحية قبل الإقناع التام بترك الإسلام.
والنموذج الثالث مغاير تمامًا لسابقيه فهو يجسد الخطورة التي يمثلها المتنصرين حتى يصبح أحدهم شوكة في ظهر الإسلام أخطر ممن دعاه إلى المسيحية
"محمد حسن" شاب مسلم تنصر ثم سافر إلى الخارج فتعلم وتلقى دعمًا وتزوج من منصرة مصرية، ثم عاد ففتحت له الكنيسة دار للنشر اسمها الكلمة " اللوجوس" في منطقة عين شمس الشرقية.
وهو يتلقى تمويلاً من مؤسسة "ماريا ميتسوري" العالمية التنصيرية.
ويتظاهر "محمد حسن" هذا بالإسلام وينشر مؤلفات باسمه تحمل رؤية المنصرين وشبهاتهم فقد طبع كتاب اسماه (المنار في الحج والاعتمار) يحاول فيه تأصيل فكرة أن الحج مأخوذ من العادات الوثنية قبل الإسلام، ويطعن فيه في الإسلام طعنًا شديداً وقد وضع اسمه على الغلاف " محمد حسن"، وهو يفتح بيته للحالات الحرجة من المتنصرين باعتباره مسلم يستضيف مسلم أو مسلمة.
وقد حاولنا أن نعرف منه قصة تنصره لكنه يرفض ويزعم أنه مسلم مفكر يستخدم عقله على الرغم من اعتراف الكثير من المتنصرين الذين عادوا إلى الإسلام أنه متنصر وأنه كان يلقى فيهم بعض المحاضرات وزوجته معروفة بنشاطها التنصيري، وهي تعمل في بيوت خدمة المتنصرين الجدد.
ويعد "محمد حسن" المستشار الأول لكثير من الجهات التنصيرية في مصر وقد استخدموه كثيرًا في التصدي لمقاومي التنصير في معرض الكتب الدولي بالقاهرة () والذي يقام سنويًا تحت رعاية شركة "موبنيل" المسيحية والتي تمول الكثير من الأنشطة التنصيرية باعتراف المنصرين أنفسهم.
ومن خلال هذه الأمثلة يتضح لنا مدي خطورة وقوة المشروع التنصير بمصر، والذي تقف الدولة أمامه عاجزة بل ومتواطئة أحيانا بينما استهان العلماء والدعاة بالتنصير لسخافة فكرته وعدم معقولية العقيدة النصرانية الأمر الذي أوجد اطمئنانًا لعدم انتشارها، ونسوا أن المنصرين لا يرتكزون على العقل في دعوتهم بل يستندون على الحيل والإغراء واستغلال جهل المسلمين والاستعانة بالقوى السياسية الدولية المعادية الإسلام.
وليس "محمد حسن" فحسب فالأغلبية من المتنصرين هم الذين يديرون الحرب على الإسلام وكبار المنصرين اليوم كانوا مسلمين يومًا ما ثم تنصروا ومن هؤلاء
- "ناهد محمود متولي" وهي مدرسة سابقة تنصرت وسمت نفسها "أدويت عبد المسيح" وسافرت إلى هولندا ثم بريطانيا ثم استقر بها المقام في أمريكا وتعتبر"ناهد" الشخصية الثانية في معسكر تنصير المسلمين بعد القمص "زكريا بطرس" بل إنها هي التي شهرت هذا القس بعد سلسلة لقاءات معها.
- "أحمد أباظة" وهو مسلم مصري من الشرقية تنصر وسافر إلى أمريكا ومن هناك انشأ موقعًا على الإنترنت اسمه "المتنصرون" و أنشأ غرفة على برنامج البالتوك ونجح في تكوين فريق تابع له في مصر وهو السبب في تنصير عدد من الفتيات المسلمات، بعد إقامة علاقات معهن عبر الهاتف ووعدهم لهن بالزواج والإقامة معهم في أمريكا
- "محمد النجار" وهو يدعي أنه مسلم من الجيزة وتنصر هو وزوجته وسمى نفسه "صموئيل عبد المسيح" وسافر إلى هولندا وسجل عدة حلقات يتحدث فيها عن رحلته إلى المسيحية، كان له أثر بالغ في النشاط التنصيري وله الآن موقع على الإنترنت يبث فيه سمومه، وقد رصدنا اتصالات له مع بعض المتنصرين الجدد يشجعهم ويعدهم ويقص عليهم تجربته.
- "فرحة" وهي فتاة مصرية لا نعلم عناه سوى أن اسمها الحقيقي "ريهام" تنصرت في جامعة حلوان وتزوجت من منصر وهي تقود فريق المتنصرين عبر غرف الشات بالبالتوك وكان لها دور هام في تنصير عدد من الفتيات المسلمات، وهي من أشد المتنصرين كرهًا للإسلام.
- "أسماء محمد الخولي" وهي فتاة مسلمة من القاهرة تنصرت وسافرت إلى اليونان، وهناك تزوجت من منصر شهير وسجلت حلقات تتحدث فيها عن تنصرها، ونشطت عبر البالتوك ومؤخرًا واجهت والدها عبر فضائية دريم2 وتهجمت على الإسلام، وطالبت بحرية التنصر في مصر.
الحلقة التالية
حملات التنصير العامة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/180)
ـ[علي الغامدي]ــــــــ[11 - 07 - 08, 07:01 م]ـ
وفقك الله اخي ابو ريم مارصدته غايه في الأهميه ونحس بتأثير له في بلادنا من خلال الليبراليين وبانتظارك الكثير
ـ[ابوريم]ــــــــ[12 - 07 - 08, 11:22 م]ـ
الحلقة الخامسة
حملات التنصر العامة:
وهي نوع آخر من النشاط التنصيري لكنه مختلف لكونه غير سري بل يتم على مستوى كبير وفي وقت واحد ويسمى عندهم حملة إلقاء البذور، وتقوم فيها مجموعات كبيرة بنشر موضوع تنصيري على أكبر عدد ممكن من المسلمين بصورة علنية ومن أمثلة ذلك:
- قيام مجموعات تنصيرية في أول شهر رمضان سنة 2005 بتوزيع اسطوانة مدمجة CD على شباب الجامعات في القاهرة و الإسكندرية والمنصورة وبنها كتب عليها هدية رمضان واتضح أن هذه الاسطوانة تحوي مسرحية سافلة مثلت في أحد كنائس الإسكندرية بعنوان " كنت أعمى و الآن أبصر" تحكي قصة شاب مسيحي أسلم ثم اكتشف أن الإسلام ديانة شيطانية- على حد قوله- فعاد للمسيحية وحاول المسلمون قتله لكنه نجا ببركة العذراء!! , وقد أدت هذه المسرحية إلى قيام الكثير من المسلمين بمهاجمة الكنيسة التي مثلت بها، واستمرت أحداث العنف أكثر من شهر كامل.
- قيام الكنائس بتنظيم عرض كبير لفيلم آلام المسيح، ودعوة الشباب لحضور الفيلم وتوزيع الهدايا عليهم والتعارف بينهم وبين الفتيات المسيحيات، ثم تنظيم رحلات إلى بعض الأديرة الأثرية والشواطئ الخاصة، وخلال هذه المدة يتم التأثير عليهم واستقطابهم للانتظام في عظات الكنيسة ومجموعات التنصير.
- ومن أخطر مواسم التنصير إن لم يكن أخطرها على الإطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي يعد أكثر مواسم التنصير خصوبة حيث يتم توزيع ملايين الكتب المجانية وعرض الأفلام التنصيرية و إقامة الحوارات مع رواد المعرض، وتبادل أرقام الهواتف والعناوين والعناوين الإلكترونية , ويتم تسريح فرق من المنصرين بين شباب المعرض وأمام المكتبات المسيحية، وتباع الكتب المسيحية بأسعار رمزية جدًا "خمسة كتب بربع جنية فقط "بينما توزع الملايين منها مجانًا على المسلمين ويصل رواد المعرض يومياً إلى مائة وعشرين ألف في المتوسط وتنشط في المعرض ثلاثة من أكبر جمعيات التنصير في العالم
1 - جمعية خلاص النفوس المسيحية
2 - جمعية كنيسة الإخوة الإنجيلية
3 - دار الكتاب المقدس
ويقام المعرض تحت رعاية شركة "موبنيل" للاتصالات وهي أحد شركات "نجيب ساويرس" وهو من أكبر ممولين التنصير في مصر مما جعل المعرض مكاناً خصباً و آمناً لمجموعات التنصير، وقد رصدنا عدد من المتنصرين تحت تأثير النشاط التنصيري بالمعرض.
- قيام المجموعات التنصيرية بتوزيع كتاب يهاجم الإسلام أو يدعوا إلى المسيحية عن طريق تحريف الإسلام على نطاق واسع مثل توزيع كتاب مرقس عزيز "استحالة تحرف الكتاب المقدس" وقد رصدنا أكثر من عشر فتيات تعرضوا لعملية تنصير بهذا الكتاب عن طريق توزيعه عليهم كهدايا
وكذلك قيامهم بتوزيع ونشر محاضرة مرئية لأحد القساوسة يتحدث فيها عن إثبات إلوهية المسيح من القران الكريم وقد انتشرت هذه المحاضرة بين المسلمين وللأسف لم يفرد لها أحد من الدعاة رد علمي حتى الآن
هذه باختصار أهم مجالات وأساليب التنصير في مصر و أخير أحب أن أشير فقط "مجرد إشارة إلى العامل المسكوت عنه وهو:
الإعداد العسكري: فمؤخرًا أفرجت الدولة عن بعض الأدبيات التي تتحدث عن وجود تنظيمات أرثوذكسية مسلحة بمصر منها ما سمي بـ: "جماعة الجهاد النصراني" , وغيرها (**)
لغة الارقام
التنصير حول العالم ـ أرقام مبدئية
• بلغ عدد المنظمات التنصيرية في العالم 23,300 منظمة.
• منها 4500منظمة ترسل منصرين إلى الخارج.
• تصدر 3100 دورية ومجلة.
• تشرف على 104 آلاف معهد ومدرسة.
• بهذه المدارس 6 ملايين تلميذ مسلم.
• ولها 500 جامعة، و490 مدرسة لاهوت لتخريج المنصرين.
• 10 آلاف و677 مدرسة رياض أطفال.
• ألف وخمسين صيدلية.
• أكثر من 4450 محطة إذاعية تقريباً ما بين مرئية ومسموعة تبث 447 مليون ساعة تنصيرية في كل عام.
• هذه المحطات تبث بأكثر من 64 لغة مختلفة.
• بلغ عدد المستمعين والمستهدفين لها 619 مليون إنسان.
• في إفريقيا أكثر من 119.000 مُنَصِّر ومُنَصِّرة ينفقون أكثر من ملياري دولار سنوياً ومجموع الإرساليات الموجودة في 38 بلداً إفريقياً 111.000 إرسالية.
الحلقة التالية والأخيرة كيف نواجه التنصير
وهي رؤية نأمل مشاركتنا في انضاجها
ـ[أبو عبد الرحمن الحديدي]ــــــــ[13 - 07 - 08, 12:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبو ريم كنت أعلم أن هناك نشاط تنصيري ولكن لم أكن أعلم أنه بهذه الدرجة من النشاط والاتساع
ـ[ابوريم]ــــــــ[13 - 07 - 08, 07:26 ص]ـ
آخر مداد القلم
كنت عزمت على اكمال التقرير بكيفية مواجهة التنصير ولكني عدلت عن ذلك لأسباب أرى وجاهتها
وأرغب من الإخوة الكرام المشاركة في تبيين ماهو الحل؟
كيف نواجه هذه الحملة الشرسة على هذا الملة العظيمة
وليكن في الحسبان أنه لم يكن أحد من المسلمين يتصور يومًا أن تصبح أكبر دولة إسلامية "إندونيسيا" هي أول دولة يقام على أرضها دويلة تجمع المتنصرين من المسلمين " تيمور الشرقية "
تمامًا كما لم يكن أحد يتصور يومًا ما أن تصبح الأندلس بعد ثمانية قرون دولة نصرانية خالية من الإسلام
ومن قبل الأندلس كانت "أمان الله" التي أصبحت فيما بعد "الفليبين" وكذلك "منشوريا" و"منغوليا" و"تركستان".
وغير ذلك من أرض الإسلام التي خرجت أو خرج منها الإسلام
ونحن اليوم إذ نطلق هذه الصيحة عن خطر التنصير وانتشاره في مصر –قلب العالم الإسلامي- ننبه أن الأمر خطير ويستدعي تدخل فوري واهتمام بالغ من كل غيور على هذا الدين
لاسيما والأمر كله يدور في نطاق معركة الإسلام الكبرى
(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (يوسف:21)
أسأل الله تعالى أن يستعملنا في طاعته والله أعلم وصلى اللهم على نبينا محمد وآله وسلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/181)
ـ[علي الغامدي]ــــــــ[13 - 07 - 08, 09:51 ص]ـ
اخي ابوريم وفقك الله ومن رأيي وليس كله انه مع اصرار هؤلاء الطواغيت في بلداننا الاسلاميه وخاصة في المملكه العربيه السعوديه ومصر والعراق واليمن ودول الخليج العربي حرصهم المتفاني الى تغيير مايدين به اهل الاسلام او على الاقل جعل الدين كشعارات دينيه يؤخذبه لاظهار الباطل وضمن التعاون عليه أرى ان الحل الوحيد رفع راية الجهاد والعمل به والقضاء على رؤوس الفتنه والليبراليه والكنائس والمسيحيه واليهوديه ويبقى دون ذلك تدبير المولى عز وجل
واتحدى ان كان يوجد حل جزئي يبدى على هذا كمقدمه للنصر(50/182)
تجربه
ـ[ support] ــــــــ[08 - 07 - 08, 09:25 م]ـ
تجربه تجربه(50/183)
ملكُ مدينة صور النصراني يذم الرافضة لسبِّهم الصحابة!!
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[09 - 07 - 08, 08:28 ص]ـ
قال الحافظ الضياء المقدسي (ت 643هـ) في كتابه "النهي عن سب الأصحاب" (ص 96/ ط. مؤسسة الرسالة):
ومن أعجب الحكايات ما حدّثني به الشيخ الكبير حسين بن المعمّر بن أبي حسين المؤذِّن ببغداد؛ قال: حدّثني الشيخ أبو منصور - وكان حافظاً لكتاب الله تعالى - قال: لمّا كنتُ شاباً اشتهيتُ أن أتفرّج في البلاد، فخرجتُ من بغداد، فقدمتُ أرضَ صور (وهي مدينة في جنوب لبنان)، فوجدتُ خلقاً كثيراً من المسلمين يقتتلون، فقلتُ: ما لهم؟ فقيل لي: هؤلاء السنّة والشيعة. فقعدتُ أنظر إليهم، فغَلَبَ أهلُ السنةِ الشيعةَ، وكان أهل السنّة أقل منهم بكثير، وقتلوا منهم خمسة عشر، ثم مضوا إلى البلدة يتحاكمون إلى ملك الكفار. فقلتُ: ما يكون فُرجة أحسن من هذه! لأمضينّ معهم أُبصر ماذا يكون.
فدخلتُ معهم على الملك في دارٍ كبيرةٍ، وإذا رجل على سرير وعليه قميص خام وسراويل خام - يعني كأنه يتزهّد -،
فقال للترجمان - وهو قائم على رأسه -: " ما للمحمديين؟ "
فقال: "لا أعلم".
فقال: "ادعُ لي القسيس".
فدعوه له، فإذا قد جاء رجل لابسٌ ثوبَ شعرٍ، وسراويل شعر أسود، وقلنسوة كذلك، فقام إليه الملك وقبّل رجليه وأجلسه موضعه،
ثم قال: "ما لهؤلاء المحمديين؟ "
قال: "أيُّها الملك، أليس قد كان لعيسى اثنا عشر حواريًّا؟ "
قال: "بلى".
قال: "فلو بلغك عن أحدٍ أنه يَسُبُّ أحداً من الحواريين، ما كنت تصنع به؟ "
قال: "كنتُ أقتله وأُحَرِّقه وأسحقه وأذريه في الهواء".
قال: "فإنَّ محمداً كان له عشرة من أصحابه مثل حواريي عيسى، صدَّقوه ونصروه، فهؤلاء السُّنَّة يحبون العَشَرة، وهؤلاء الآخرون يحبون واحداً ويلعنون التسعة".
قال: فقال الملك: "أخرِجوهم! "
وقال لأصحابه: "ابزُقوا عليهم! "
ثم قال لأهل السُّنَّة: "لا ترجعوا تكلِّموهم قد شكوا منكم".
فقال أهل السنة: "لولا كرامتك كُنّا قتلناهم كلّهم".
فقال: "كنتم قتلتموهم؟! فإنّ هؤلاء ليسوا بمسلمين ولا نصارى ولا يهود". اهـ.
ـ[شتا العربي]ــــــــ[10 - 07 - 08, 06:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا النقل
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[15 - 07 - 08, 10:20 م]ـ
جزاك الله خيرا ونقوال الا لاحول ولاقوة الا با الله
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 05:15 م]ـ
بارك الله فيكما.(50/184)
شبهات تحتاج لردود (ان معنى الاستواء هو العلو والارتفاع قال ان كلامهم هذا مجازي)
ـ[احمد محمد علي]ــــــــ[09 - 07 - 08, 01:54 م]ـ
كنت اناقش اشعريا فكلما اتيته بدليل من اقوال العلماء يدل على ان معنى الاستواء هو العلو والارتفاع قال ان كلامهم هذا مجازي اي انهم لا يقصدون انه استوى بذاته وهل هناك طريقة عقلية للرد عليه لانه يقول ان اثبات الجهة لله تعالى كفر ويقو ان معنى ان الله استوى اي ان الله تغير والله لا يتغير ثم هل كلام القرطبي في مسالة الاستواء الذي ذكره في تفسيره مجدي لكي احاججه به لاني حاججته بكلام للبيهقي من كتاب الاسماء والصفات ثم اظهر لي من نفس الكتاب ان البيهقي يقول ان الله بلا مكان فلم استطع الرد؟ ارجو المساعدة العاجلة
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[09 - 07 - 08, 03:01 م]ـ
1. الأصل في الكلام الحقيقة، وقول ذلك الأشعري لا دليل عليه، مجرد ادعاء، فعليه أن يثبت ذلك بنقل كلام للسلف يدل على أنهم كانوا يؤمنون بأن إستواء الله عز وجل مجازي وليس حقيقي، كقول صريح لهم بأن الإستواء مجازي وليس حقيقي أو نفيهم كون الإستواء على الظاهر أو الحقيقة، وإلا بقي قوله إدعاء لا دليل عليه.
2. التأويل لم يكن من عقيدة السلف وقد أقر بذلك علماء أهل السنة وأيضا من علماء الأشاعرة من أقر بذلك، فالقول بأنهم اعتقدوه مجازا باطل لأنه يكون حينئذ تأويلا والتأويل طريق الخلف وليس السلف.
2. قد أكد بعض أهل العلماء بأن عقيدة السلف هو إثبات استواء الله عز وجل على الظاهر والحقيقة لا المجاز، من ذلك:
- الإمام ابن بطة العكبري الحنبلي (ت 387 هـ)
أجمع المسلمون من الصحابة والتابعين وجميع أهل العلم من المؤمنين أن الله تبارك وتعالى على عرشه فوق سمواته بائن من خلقه وعلمه محيط بجميع خلقه
- الحافظ الإمام أبو عمر الطلمنكي المالكي (429 هـ) قال في كتاب الوصول إلى معرفة الأصول: (أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله وهو معكم أينما كنتم ونحو ذلك من القرآن أنه علمه وأن الله تعالى فوق السموات بذاته مستو على عرشه كيف شاء. وقال أهل السنة في قوله الرحمن على العرش استوى إن الإستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز)
- الحافظ أبو نعيم الأصبهاني صاحب الحلية (336 - 430) هـ
قال في كتاب الاعتقاد له:
" طريقتنا طريقة السلف المتبعين للكتاب والسنة وإجماع الأمة، ومما اعتقدوه:
أن الله لم يزل كاملا بجميع صفاته القديمة، لا يزول ولا يحول …. وأن القرآن في جميع الجهات مقروءا ومتلوا ومحفوظا ومسموعا ومكتوبا وملفوظا: كلام الله حقيقة لا حكاية ولا ترجمة… وأن الأحاديث التي ثبتت في العرش واستواء الله عليه يقولون بها ويثبتونها من غير تكييف ولا تمثيل، وأن الله بائن من خلقه والخلق بائنون منه لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم، وهو مستو على عرشه في سمائه من دون أرضه". انتهى
- قال الإمامأبو نصر السجزي (444 هـ) في كتابه الإبانة: (أئمتنا كسفيان الثوري ومالك وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة والفضيل وابن المبارك وأحمد وإسحاق متفقون على أن الله سبحانه بذاته فوق العرش وعلمه بكل مكان وأنه ينزل إلى السماء الدنيا وأنه بغضب ويرضى ويتكلم بما شاء)
- قال شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني (ت 449 هـ) في كتابه "عقيدة السلف أصحاب الحديث": (ويعتقد أهل الحديث ويشهدون أن الله سبحانه وتعالى فوق سبع سموات على عرشه ..... يثبتون له من ذلك ما أثبته الله تعالى، ويؤمنون به ويصدقون الرب جل جلاله في خبره، ويطلقون ما أطلقه سبحانه وتعالى من استوائه على العرش، ويمرونه على ظاهره ويكلون علمه إلى الله)
- قال شمس الدين القرطبي (ت 671 هـ) في كتابه "الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى" (ج2 ص132):
- (وأظهر هذه الأقوال وإن كنت لا أقول به ولا أختاره ما تظاهرت عليه الآي والأخبار أن الله سبحانه على عرشه كما أخبر في كتابه وعلى لسان نبيه بلا كيف، بائن من جميع خلقه هذا جملة مذهب السلف الصالح فيما نقل عنهم الثقات) وذكر هذا بعد ذكر 14 قولا في الإستواء منها أقوال الأشاعرة المتأخرين والماتريدية ولم ينسب قولهم للسلف مما يدل على أن اعتقادهم ليس اعتقاد السلف.
وقال في تفسيره "الجامع لأحكام القرآن (ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة. وخص العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته، وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لاتعلم حقيقته.
قال مالك رحمه الله: الاستواء معلوم - يعني في اللغة – والكيف مجهول، والسؤال عن هذا بدعة.)
ـ[أم حنان]ــــــــ[09 - 07 - 08, 04:02 م]ـ
لقد ذكر الشيخ بن جبرين في شرحه لكتاب شرح السنة للمزني أقوال العلماء في الرد على من أنكر صفة الاستواء بالتفصيل، اليك الرابط:
[الدَّرسُ الثَّانِيُّ]:
http://www.archive.org/download/muzaneeh/muzaneeh02.mp3
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/185)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[09 - 07 - 08, 09:48 م]ـ
المساعدة العاجلة هي النصيحة بأن تمتنع عن هذه المناقشات حتى ترسخ علمياً ... وشبه هذا الأشعري أوهى من بيت العنكبوت ولكنها لا قت ما هو أوهى منها ..
ـ[مصلح بن سالم]ــــــــ[10 - 07 - 08, 02:19 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين
لاني حاججته بكلام للبيهقي من كتاب الاسماء والصفات ثم اظهر لي من نفس الكتاب ان البيهقي يقول ان الله بلا مكان فلم استطع الرد؟ ارجو المساعدة العاجلة
البيهقي عفا الله عنا و عنه وافق الأشاعرة في بعض الاستدلالات.
قال ان كلامهم هذا مجازي اي انهم لا يقصدون انه استوى بذاته
سبحان الله تجد في كلام العلماء قديما كلما تكلموا عن صفه قالوا بذاته مع أن المؤمن عندما
يقرأ قول الله تعالى ((الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)) [طه: 5]
يعلم أنه استوى بذاته لكن عندما احدث المبتدعه هذه الشبهه وهو القول بالمجاز اغلق عليهم علماء السلف الباب وقالوا استوى بذاته.
فعلمْ أن هذه اللفظة اقصد الذات استخدمت لمثل هذا وأمثاله
نسأل الله لنا ولهم الهداية
والله أعلم وأحكم
ـ[احمد محمد علي]ــــــــ[10 - 07 - 08, 12:49 م]ـ
اخي ابو فهر السلفي جزاك الله خير انا مازلت طويلب علم وليس قصدي من السؤال ان الشبهات اثرت فيني نسال الله الثبات ولكن كنت اتوسم في هذا الذي اناقشه ان يعود عن ما هو عليه من البدع لان هذا الشخص حبشي يعني خليط من مجموعة من البدع فاحببت ان ابدا معه النقاش من حيث انا عندي قليل من العلم اي في الاسماء والصفات عسى ان يفكر قليلا فيما هو عليه من البدع
بقية الاخوة جزاكم الله خير ولكني اريد رد عقلي عليه لعل وعسى فانا لا اعلم في الحجج العقلية شئ
ـ[أم حنان]ــــــــ[10 - 07 - 08, 07:48 م]ـ
المساعدة العاجلة هي النصيحة بأن تمتنع عن هذه المناقشات حتى ترسخ علمياً ... [/وشبه هذا الأشعري أوهى من بيت العنكبوت ولكنها لا قت ما هو أوهى منها ..
هلا أخذت بالنصيحة ....
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[10 - 07 - 08, 08:18 م]ـ
لا أقصد إمكان تأثرك فقط، ولكن أيضاً مجرد أنك لم تكسره-مع ضعفه-يوجب أن تمتنع عن نقاشه ...
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[11 - 07 - 08, 04:56 ص]ـ
انصحك بترك النقاش
ـ[احمد محمد علي]ــــــــ[11 - 07 - 08, 06:24 م]ـ
جزاكم الله خير ونفع بكم(50/186)
طليعة دفاع (أهل العدل والصواب) على سلامة دعوة الإمام (محمد بن عبدالوهاب) منقول
ـ[أبو محمد الشافعي]ــــــــ[09 - 07 - 08, 02:12 م]ـ
طليعة دفاع (أهل العدل والصواب) على سلامة دعوة الإمام (محمد بن عبدالوهاب)
كتبه أبو الحسن الأزهري في موقع الألوكة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=17582
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أفضل الخلق وسيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
فإن الله تعالى لما أرسل نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أرسله بدين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون، كما قال تعالى: (ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)، وقد أظهر الله تعالى بدعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الدين، وأكمل الله به الشريعة، وأظهر به الحجة، وأبان به المحجة، وتوفاه الله تعالى ودينه باقٍ منصور إلى قيام الساعة مع طائفة يسيرون على نهجه، ويقتفون أثره وهم الطائفة المنصورة، كلما تباعد عهد الناس عن الحق هيأ الله تعالى له من ينصر الدين، ويجدد سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.
هذا وإن من أعلام المجددين في القرون المتأخرة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى، فقد ظهرت دعوته في وقت غلب على كثير من العالم الإسلامي الشرك والبدعة، وأغلال الجهل والهوى، فدعا الناس إلى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وأنكر ما خالف هدى النبي صلى الله عليه وسلم من البدع والشركيات، وكشف للناس عما خفي على كثير من الناس من أدلة الكتاب والسنة، التي طالما صد عنها الناس علماء الضلالة، تحت وطأة التقليد الأعمى المذموم، وتسليم الدين لآراء الرجال.
فكان عماد دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب: الرجوع إلى الكتاب والسنة، ونبذ الشرك والبدعة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فحقق الله له وعده بنصرة من نصر دينه، فأقام الله تعالى به دولة نصر الله بها الإسلام، وانتفع بها الأنام، وصارت مرجعاً للمسلمين، وخير من يرعى من البشر بلاد الحرمين، وانتفع بدعوته كثير من المسلمين في سائر البلدان.
لهذا كله كان الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى عرضة لتطاول خصوم الحق من شياطين الإنس والجن، ولطعن الطاعنين من أهل الأهواء والتقليد، فافتروا عليه وعلى دعوته بما لا يروق ببال، ولا يخطر بعقل من يدري ما يُفعل ويقال!، وبما لا أصل له من الكذب الظاهر لكل من عرف حقيقة الدعوة، فكان من كبير الدلائل على سلامة دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب شهادات العدول الثقات، والعلماء الأثبات، وأهل الإنصاف في الأحكام والشهادات، فصنفوا حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى المصنفات العديدة، واعتنوا بها أشد العناية عبر السنين المديدة، وردوا على الخصوم وكشفوا أباطيلهم.
وتسهيلاً للوقوف على شهادات من لا ترد شهادته من الثقات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب، وحصر مصنفاتهم، أحببت أن أساهم في هذه الطليعة بذكر من وقفت عليه ممن صنّف في الثناء على الإمام محمد بن عبدالوهاب، ولم أقصد من تكلم عليه بالثناء في أطراف كلامه ومؤلفاته ومقالاته، فهذا مما لا يُستطاع حصره وجمعه، ولكن أحببت أن أجمع من صنف حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب من جميع جوانبها، في هذه الورقات المختصرة التي سميتها:
طليعة
دفاع أهل العدل والصواب
على سلامة دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب
واللهَ أسأل أن يبارك لي في الوقت والعافية حتى أخرج الكتاب على وجهه المراد، متكلماً عن كلّ مؤلفٍ صُنّف حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب بالثناء والاعتراف لها بالسلامة، هذا والله أعلم، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
أثنى على دعوة الإمام المجدد كثير من العلماء والأعيان من مختلف البلدان وردوا على شبهات المنكرين ودعاوى المعارضين فرأيت أن أجمع كتب المؤيدين لهذه الدعوة الرادين على شبهات الجاهلين المتعالمين ليعلم السنى ما هيأ الله لهذه الدعوة من الأنصار فمنهم:
1 - الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب رد على أخيه سليمان في كتابه (مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد).
2 - أحمد بن مانع رد على عبدالله المويس أحد خصوم الدعوة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/187)
3 - محمد بن غيهب ومحمد بن عيدان كتبا رسالة إلى المويس ينصحانه ويدعوانه إلى دعوة التوحيد
4 - كتب كل من العلماء محمد بن علي بن غريب وحمد بن معمر وعبدالله بن محمد بن عبدالوهاب كتابا بعنوان "التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق".
5 - العلامة مؤرخ نجد حسين بن غنام الأحسائي كتب قصيدة في الرد على محمد بن فيروز وله روضة الأفكار والأفهام لمرتاد حال الإمام وتعداد غزوات ذوي الإسلام.
6 - العلامة حمد بن ناصر بن عثمان بن معمر كتب ردودا كثيرة منها "النبذة الشريفة النفيسة في الرد على القبوريين" (الفواكه العذاب في الرد على من لم يحكم السنة والكتاب) و (التحفة المدنية في العقيدة السلفية) وله مشاركة في كتاب (التوضيح عن توحيد لخلاق)
7 - الشيخ عبدالعزيز بن حمد كتب رسالة في الرد على الرسالة المسماة (المسائل الشرعية إلى علماء الدرعية) سماها ب "الأجوبة السنية على الأسئلة الحفظية".
8 - الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب كتب كتابا مهما في الرد على بعض الزيدية سماه (جواب أهل السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والزيدية).
9 - الشيخ أحمد بن محمد الكتلاني في كتابه (الصيب الهطال في كشف شبه ابن كمال)
10 - محمد بن ناصر الشريف التهامي اليماني كتب ردا على ابن جرجيس سماه (إيقاظ الوسنان على بيان الخلل الذي في صلح الإخوان".
11 - الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن أبو بطين كتب (تأسيس التقديس في الرد على داوود بن جرجيس).
12 - العلامة الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ له ردود كثيرة على الطاعنين في الدعوة منها (القول الفصل النفيس في الرد على داود بن جرجيس) و (المورد العذب الزلال في كشف شبه أهل الضلال) و (بيان المحجة في الرد على اللجة) وله نظم في الرد على نظم ابن منصور.
13 - الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن مانع له قصيدة في الرد على قصيدة ابن منصور انتصر فيها لدعوة التوحيد.
14 - العلامة الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ كتب عدة كتب في الرد على المناوئين لهذه الدعوة منها: "منهاج التأسيس والتقديس في كشف شبهات داود بن جرجيس" و "تحفة الطالب والجليس في الرد على ابن جرجيس"، "فتح الملك الوهاب في رد شبه المرتاب" و "مصباح الظلام في الرد على من كذب على الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام" و "البراهين الإسلامية في رد الشبه الفارسية" و "إتمام المنة في ذم اختلاف الأمة" و "الإتحاف في الرد على الصحاف" وله قصيدة في الرد على ابن منصور وله أخرى في الرد على البولاقي المصري.
15 - الشيخ عبدالعزيز بن حسن الفضلي له قصيدة في الرد على ابن منصور.
16 - الشيخ صالح بن محمد الشثري له كتاب "تأييد الملك المنان في نقض ضلالات دحلان".
(قلت) وقد رد على كتب دحلان - وهي دستور الصوفية والقبوريين فى الرد على هذه الدعوة - عدد من العلماء من شتى البلدان منهم على سبيل المثال لا الحصر:
1 - الشيخ العلامة صالح بن محمد الشثري كما في كتابه السابق
2 - العلامة الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى الحنبلي في كتابه (تلخيص الكلام في الرد على أحمد زيني دحلان)
3 - حسان الدعوة وشاعرها شيخ المشايخ العلامة سليمان بن سحمان نظم قصيدة في الرد على دحلان أسماها (المواهب الربانية في الانتصار للطائفة الوهابية ورد أضاليل الشبه الدحلانية) تزيد أبياتها عن الخمسمائة
4 - العلامة الفقيه زيد بن محمد آل سليمان في كتابه (فتح المنان في نقض شبه الضال دحلان)
5 - العلامة الشيخ محمد بشير السهسواني الهندي في كتابه (صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان)
6 - الشيخ عبدالكريم بن فخر الدين الهندي في كتابه (الحق المبين في الرد على اللهابية المبتدعين)
17 - العلامة إسحاق بن الشيخ عبدالرحمن بن حسن في كتابه (حقيقة دعوة الإمام المصلح محمد بن عبدالوهاب) وله رد على أمين بن حنش البغدادي.
18 - العلامة الشيخ حمد بن علي بن محمد بن عتيق نظم قصيدة في الرد على ابن منصور وله رسالة (سبيل النجاة والفكاك) في الرد على بعض المعترضين
19 - العلامة الشيخ حسين بن حسن بن حسين بن علي بن حسين بن محمد بن عبدالوهاب نظم قصيدة رائية في الرد على أمين بن حنش وله قصيدة في الرد على النبهاني.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/188)
20 - العلامة الشيخ عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ له (كتاب دعوة الشيخ ومناصروها).
21 - العلامة الشيخ إبراهيم بن عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن نظم قصيدة في الرد على أمين بن حنش البغدادي تبلغ أبياتها أربعة وتسعين بيتا.
22 - العلامة الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى رد على المعاندين فى كتب كثيرة منها (الرد على ما جاء في خلاصة الكلام من الطعن في الوهابية والافتراء لدحلان) و (الرد على شبهات المستغيثين بغير الله) و (تنبيه النبيه والغبي في الرد على المدراسي والحلبي) وله قصيدة في الرد على ابن منصور في مدحه لابن جرجيس.
23 - العلامة الشيخ محمود شكري الألوسي له كتاب (غاية الأماني في الرد على النبهاني) و (فتح المنان تتمة منهاج التأسيس رد صلح الإخوان) وهوتتمة لرد الشيخ عبداللطيف (منهاج التأسيس) وله (تارخ نجد) و (الآية الكبرى على ضلال النبهاني في رائيته الصغرى).
24 - العلامة الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى نظم قصيدة في الرد على رائية النبهاني في نحو مئتى بيت.
25 - حسان الدعوة العلامة الشيخ سليمان بن سحمان له الكثير من الردود علي الطاعنين في دعوة الشيخ منها " الصواعق المرسلة الشهابية في الرد على الشبه الشامية) و (الضياء الشارق في رد شبهات المازق المارق) و (الأسنة الحداد في الرد على علوى الحداد) و (البيان المجدي لشناعة القول المجدي) و (كشف غياهب الظلام عن جلاء الأوهام) و (تبرئة الشيخين الإمامين من تزوير أهل الكذب والمين) وله قصائد كثيرة في الرد على الطاعنين في الدعوة مثل: دحلان والزهاوي والنبهاني والعجلي وغيرهم وله (تتمة تاريخ نجد).
26 - العلامة عبدالكريم بن فخر الدين الهندي كتب ردا مفحما على دحلان بعنوان (الحق المبين في الرد على اللهابية المبتدعين)
27 - العلامة حمد بن ناصر بن عثمان آل معمر صنف (التحفة المدنية في العقيدة السلفية) وله (الفواكه العذاب في الرد على من لم يحكم السنة والكتاب) و (النبذة الشريفة في الرد على القبوريين) وله رحمه الله مشاركة في كتاب (التوضيح عن توحيد الخلاق)
28 - العلامة الشيخ ناصر بن سعود الشويمي له قصيدة تزيد عن أربعين بيتا في الرد على أمين بن حنش البغدادي
29 - العلامة الشيخ محمد رشيد رضا الأزهري كتب (السنة والشيعة أو الوهابية والرافضة) وهو دفاع عن هذه الدعوة وله رسالة (الوهابيون والحجاز) وقد نشر الكثير من كتب أئمة الدعوة في مطبعته بمصر وله الكثير من المقالات في نصرة الدعوة بمجلته المنار
30 - الشيخ محمد بن عثمان الشاوي له رسالة في الرد على أحد خصوم الدعوة بعنوان (القول الأسد في الرد على الخصم الألد) وله قصائد في الرد على الطاعنين في الدعوة المباركة
31 - العلامة الفقيه شيخ بعض مشايخنا إمام الحرم المكي عبدالظاهر أبو السمح له رد على المخالفين للدعوة بعنوان (الرسالة المكية في الرد على الرسالة الرملية)
32 - العلامة الشيخ محمود شويل كتب ردا على أحد المعاندين بعنوان (القول السديد في قمع الحرازي العنيد)
33 - الأستاذ الشيخ مسعود الندوي لد رد على المعاندين سماه (محمد بن عبدالوهاب مصلح مظلوم مفترى عليه)
34 - الشيخ العلامة فوزان بن سابق السابق له رد على أحد المعاندين بعنوان (البيان والإشهار لكشف زيغ الملحد الحاج مختار)
35 - الشيخ محمد بن علي تركي له رد على أحد خصوم الدعوة بعنوان (النفخة على النفحة والمنحة)
36 - العلامة الشيخ محمد بهجت البيطار له رسالة في الرد على الاسكندراني بعنوان (نظرة في النفحة الزكية)
37 - الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم السويح له قصيدة في الرد على النبهاني
38 - الشيخ صالح بن أحمد له رد على أحد المعارضين بعنوان (تدمير أباطيل محمد بن أحمد نور بالقرآن والحديث)
39 - الأديب مصطفى صادق الرافعي له كتاب (الدعوة والدعاة في الإسلام) في الثناء على هذه الدعوة.
40 - العلامة الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي له عدة ردود على المناوئين منها (الشيخ محمد بن عبدالوهاب مجدد القرن الثاني عشر المفترى عليه) و (الشيخ محمد بن عبدالوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه) و (تنزيه السنة والقرآن عن أن يكونا من أصل الضلال والكفران) و (نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(50/189)