في سورة الأعراف قوله: (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش) وقال في سورة يونس عليه السلام: (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش) وقال في سورة الرعد (الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش) وقال في سورة طه: (الرحمن على العرش استوى) وقال في سورة الفرقان: (ثم استوى على العرش الرحمن) وقال في سورة ألم السجدة: (الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش) وقال في سورة الحديد: (هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش) وقوله: (يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي) - (بل رفعه الله إليه) - (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) - (يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا) - (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير) وقوله: (هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم إينما كنتم والله بما تعملون بصير) - (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم) وقوله: (لا تحزن إن الله معنا) - (إنني معكما أسمع وأرى) - (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) - (واصبروا إن الله مع الصابرين) - (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين) وقوله: (ومن أصدق من الله حديثا) - (ومن أصدق من الله قيلا) - (وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم) - (وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا) - (وكلم الله موسى تكليما) - (منهم من كلم الله) - (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه) - (وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا) - (وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين) - (وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة) - (ويوم يناديهم فيقول: ماذا أجبتم المرسلين) - (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله) - (وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون) - (يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل) - (واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته) - (إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون) - (وهذا كتاب أنزلناه مبارك) - (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله) - (وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون) - (قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين) وقوله: (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) - (على الأرائك ينظرون) - (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) (13) - (لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد) وهذا الباب في كتاب الله كثير من تدبر القرآن طالبا للهدى منه تبين له طريق الحق
فهذه الآيات المتكاثرة التي تثبت صفات الله تعالى يؤمن بها أهل الإسلام اتباعا لكتاب الله تعالى وتصديقا به، وأما من يحاول صرفها عن ظاهرها بحجة التنزيه وغير ذلك فهو على غير صواب.
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[31 - 10 - 07, 06:51 ص]ـ
هل تعني أن النهي للتشبيه أم للاشتباه؟؟
فإن كنت تقصد للاشتباه ((يعني حتى لا يحسب من يسمع كلامك أنك تخاطب رب العزة جل وعلا))
أما إن كنت تقصد للتشبيه فهو مردود بمجموع النصوص التي تنزه الله تبارك وتعالى عن الشبه والمثيل.
فبقي الاحتمال الأول.
ويتضح من هذا أن النهي لا يعني صرف الصفات وتأويلها ولكن النهي جاء حتى لا يفهم أن مقصودك من الخطاب هو الله تبارك وتعالى بينما يكون قصدك أحد البشر.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[01 - 11 - 07, 09:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/397)
بارك الله في شيخنا الكريم عبد الرحمن الفقيه فقد كفى وشفى.
أخي الكريم محمود إبراهيم وفقني الله وإياك
زيادة على ما ذكره الشيخ من باب التنبيه والفائدة أقول:
أولاً: لا ينكر ورود التأويل في النصوص لكن التأويل عند أهل العلم قسمان:
1 - تأويل صحيح قد دلت عليه الأدلة والقرائن فيصرف اللفظ من معناه الظاهر إلى المعنى المرجوح بهذه القرينة.
2 - تأويل فاسد وهو أن يكون التأويل بغير دليل ولا يوجد قرينة تصرفه عن ظاهره إلى المعنى المرجوح.
وعليه فليس كل التأويل _ بالمعنى المشهور عند المتأخرين _ مذموماً، وأما عند السلف فالتأويل هو التفسير سواء وافق الظاهر أو خالفه و هو يعتمد على القرينة أيضاً، وغالب من يقع في التأويل الباطل إنما يقعون فيه لقصور أفهامهم فإذا انضم إلى ذلك سوء القصد أوغل في التأويل وصار اعظم انحرافا.
وعند المؤولة يحتجون بثلاثة أمور لتأويلهم نصوص الصفات:
1 - زعمهم أن ظاهر النصوص مما لا يلق بالله عز وجل.
2 - زعمهم أنها تخالف العقل.
3 - زعمهم أن التأويل مسلك للجمع بين النصوص المتعارضة في أذهانهم.
ثانياً: هذا الحديث ليس من باب الصفات كما ذكر شيخنا عبد الرحمن الفقيه وإنما هو من باب الألفاظ المنهي عنها ولذلك بوب له النووي في شرحه على مسلم بقوله: باب حكم إطلاق لفظة العبد و الأمة و المولى و السيد ضمن كتاب الألفاظ من الأدب وغيرها، وذكره الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد وبوب عليه بقوله باب لا يقول: عبدي وأمتي وساقه ضمن الأبواب التي ساقها في الألفاظ المنهي عنها كباب باب لا يقال: السلام على الله وباب قول: اللهم اغفر لي إن شئت.
ولفظ (الرب) لا يطلق على غير الله عز وجل إذا كان محلى بأل أو مضافاً إلى المكلفين، ويجوز أن يطلق إذا أضيف إلى غير المكلفين كرب الدار ورب المال ونحو ذلك ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. درء تعارض العقل والنقل (5/ 146)
وأضاف الشيخ محمد العثيمين رحمه الله حالتين:
1 - أن تكون الإضافة إلى ضمير الغائب كقوله في الحديث: " ان تلد الأمة ربها " وفي بعضها " ربتها "
2 - أن يضاف إلى اسم ظاهر كقولك رب الغلام. القول المفيد على كتاب التوحيد (3/ 98 - 99)
وعلة النهي سد الذريعة إلى الشرك في اللفظ والمعنى كما ذكر ابن القيم رحمه الله. أعلام الموقعين (3/ 151)
فإن قيل: قد قالها يوسف عليه السلام كما في قوله تعالى: {إنه ربي أحسن مثواي} أجيب عنه بجوابين:
الأول: انه خاطبه بما يعرفه وهذا يجوز للضرورة كما قال موسى عليه السلام للسامري: {وانظر إلى إلهك} أي الذي اتخذته إلهاً.
والثاني: ان هذا في شرع من قبلنا وقد جاء في شرعنا خلافه والعبرة بما ورد في شرعنا.(44/398)
عقيدة الشيخ عبد القادر الجيلاني
ـ[أبو عثمان_1]ــــــــ[26 - 10 - 07, 04:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
عقيدة الشيخ عبد القادري الجيلاني
كانت معتقد الشيخ هو معتقد أهل السنة معتقد السلف في إثبات صفات الرب عز وجل كما هو مذهب المحدثين فننقل طرفا منها من كتبه قال الشيخ: ((أما معرفة الصانع عز وجل بالآيات والدلالات على وجه الاختصار، فهي أن يعرف ويتيقن أنه واحد فرد صمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " لا شبيه له ولا نظير، ولا عون ولا شريك، ولا ظهير، ولا وزير، ولا ند ولا مشير له، ليس بجسم فيمس ولا بجوهر فيحس، ولا عرض فيقضى، ولا ذي تركيب أو آلة وتأليف، وماهية وتحديد، وهو الله للسماء رافع وللأرض واضع .... الخ)) [الغنية ص 71/ 2].
وقال أيضا: ((وهو بجهة العلو مستو، على العرش محتو على الملك محيط علمه بالأشياء)) [الغنية ص 71/ 1]. وقال: ((له يدان وكلتا يديه يمين)) [الغنية ص 72/ 1]. وقال: ((وينبغي إطلاق صفة الاستواء من غير تأويل، وأنه استواء الذات على العرش لا على معنى القعود والمماسة كما قالت المجسمة والكرامية، ولا على معنى العلو والرفعة كما قالت الأشعرية، ولا معنى الاستيلاء والغلبة كما قالت المعتزلة، لأن الشرع لم يرد بذلك ولا نقل عن أحد من الصحابة والتابعين من السلف الصالح من أصحاب الحديث ذلك، بل المنقول عنهم حمله على الإطلاق)) [الغنية ص 73/ 1]. وقال أيضا: ((وأنه تعالى ينزل في كل ليلة إلى سماء الدنيا كيف شاء وكما شاء، فيغفر لمن أذنب وأخطأ وأجرم وعصى لمن يختار من عباده ويشاء تبارك العلي الأعلى، لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى، لا بمعنى نزول الرحمة وثوابه على ما ادعته المعتزلة والأشعرية)) [الغنية ص 74/ 1].
قلت: وهذه العقيدة حاول الصوفية دفعها فلم يستطيعوا، فقالوا: هذا مدسوس على الشيخ عبد القادر فقد قال ابن حجر الهيتمي: ((وإياك أن تغتر بما وقع في الغنية لإمام العارفين وقطب الإسلام والمسلمين الأستاذ عبد القادر الجيلاني، فإنه دسه عليه فيها من سينتقم الله منه وإلا فهو بريء من ذلك وكيف تروج عليه هذه المسئلة الواهية مع تضلعه من الكتاب والسنة وفقه الشافعية والحنابلة حتى كان يفتي على المذهبين، هذا مع ما انضم لذلك أن الله منّ عليه من المعارف والخوارق الظاهرة والباطنة وما أنبأ عن ما ظهر عليه وتواتر من أحواله .. الخ)) [الفتاوى الحديثية ص 204].
قلت: هكذا الصوفية دائما يدعون دعوى ويستدلون على دعاواهم بما ليس بدليل، فابن حجر استدل على أن مسألة الصفات مدسوسة على الشيخ بأن الشيخ متضلع بالكتاب والسنة ومتفقه على مذهبين أن عنده معرفة وخوارق عادات. أما ما ذكره الشيخ عبد القادر من عقائد فقد دلل عليها من الكتاب والسنة بغض النظر عن صحة بعض الأحاديث، أما مسألة التفقه والمعرفة والخوارق فليس لها علاقة بالعقيدة، ولكن ابن حجر ليس عنده دليل مادي على الدس، ولو كان عنده دليل لما تأخر في ذكره، مثل أن يذكر أنه وقع على نسخة صحيحة السند أو أنه ظفر بنسخة بخط المؤلف ... الخ، ولا شك أن كلامه مجرد دعوى عارية عند الدليل والمنهج العلمي في الاثبات والنفي؟!
ولم يكن ابن حجر وحده من فعل هذا الفعل أعني المنهجية فقد قال الشعراني: ((رأيت في كتاب " البهجة " المنسوب لسيدي الشيخ عبد القادر الجيلي رضي الله تعالى عنه ما نصه اعلموا أن عباداتكم لا تدخل الأرض وإنما تصعد إلى السماء قال تعالى (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) فربنا سبحانه وتعالى في جهة العلو: الله على العرش استوى وعلى الملك احتوى وعلمه محيط بالأشياء بدليل سبع آيات في القرآن العظيم في هذا المعنى لا يمكنني ذكرها لأجل جهل الجاهل ورعونته انتهى. فلا أدري أذلك الكلام دس علي الشيخ في كتابه أم وقع في ذلك في بدايته ورجع عنه لما دخل في الطريق فإن من المعلوم عند كل عارف بالله تعالى أنه تعالى لا يتحيز. والشيخ قد شاعت ولايته في أقطار الأرض فيبعد من مثله القول بالجهة قطعاً)) [اليواقيت والجواهر ص 121/ 1]. فعلى الرغم من أنه يقرأه في كتاب الشيخ إلا أنه خالف معتقده
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/399)
فلا بد أن يكون الشيخ لم يقل به، مع أنه لم يجد دليلا ماديا أنه الشيخ عبد القادر لم يقل بهذه العقيدة إلا أنه وضع احتمال الدس واحتمال التراجع ولكن أين دليله؟؟!! دليله أنه الشيخ عبد القادر شيخ كبير عند الصوفية فلا بد أن يوافق الصوفية فيما يقولونه بنفي الصفات ضاربا الأحاديث والآيات بعرض الحائط.
قلت: حاول هؤلاء نفي عقيدة الشيخ عنه لأنه صوفي، والصوفي في عرفهم لابد أن ينفي الصفات وهذا الأمر قديم فقد قال الذهبي: ((قال شيخنا الحافظ أبو الحسين علي بن محمد سمعت الشيخ عبد العزيز بن عبد السلام الفقيه الشافعي يقول ما نقلت إلينا كرامات أحد بالتواتر إلا الشيخ عبد القادر فقيل له هذا مع اعتقاده فكيف هذا فقال لازم المذهب ليس بمذهب.
قلت يشير إلى إثباته صفة العلو ونحو ذلك ومذهب الحنابلة في ذلك معلوم يمشون خلف ما ثبت عن إمامهم رحمه الله إلا من يشذ منهم وتوسع في العبارة)) [سير أعلام النبلاء ص 443/ 20].
فالقدماء اثبتوا هذه العقيدة هي عقيدة الشيخ عبد القادر الجيلاني، والمتأخرون من متعصبي الصوفية ينفونها دون دليل!! وما ذاك إلا انه تخالف عقائدهم فالمبتدي السالك في بداية الطريقة ينفي علو الباري عز وجل على طريقة الجهمية، والمنتهي ينفي العلو لأنه في اثبات العلو هدم لعقدة وحدة الوجود التي تنادي بالوجود الواحد والذات الواحدة بينما اثبات العلو يستلزم اثبات وجودين وهذا يخالف ما عليه الخواص، والله تعالى أعلم.
ومما يدل على ثبوت هذه العقيدة عن الشيخ رحمه الله هو العداء المذهبي بينه وبين ابن الجوزي رحمه الله تعالى فقد قال الذهبي بعدما تذكر ترجمة الشيخ في المنتظم لابن الجوزي قال: ((لم تسع مرارة ابن الجوزي بأن يترجم بأكثر من هذا لما في قبله من البغض نعوذ بالله من الهوى)) [تاريخ الإسلام حوادث سنة 561 – 570 ص 89]. ومعلوم أن مذهب ابن الجوزي في الصفات حيث يتبنى مذهب التأويل.
هذا والله تعالى أعلا وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
===========
أبو عثمان
المصدر: التصوف العالم المجهول ( http://www.almjhool.net/vb/showthread.php?t=306)
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[26 - 10 - 07, 05:12 م]ـ
للفائدة:
الشيخ الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني له رسالة دكتوراة بعنوان "الشيخ عبد القادر الجيلاني وآراؤه الاعتقادية والصوفية , عرض ونقد على ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة " وهي مطبوعة.(44/400)
بيت لم أفهمه!
ـ[مسافرة]ــــــــ[26 - 10 - 07, 11:10 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
كنت اقرأ نونية القحطاني إذ البيت:
والوقف في القرآن خبث باطل ... وخداع كل مذبذب حيران
للأسف لم أفهمه جيدا فهل من المساعدة؟
و هل يمكنكم أن تدلوني إلى شرح من شروح هذه القصيدة - قراءة غير استماع
جزاكم الله خير الجزاء و يرزقكم الله جنة عرضها السموات و الأرض. آمين
أختكم في الله
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[26 - 10 - 07, 11:31 م]ـ
هذا كلام الشيخ البراك في شرحه للحائية
ولا تك في القرآن بالوقف قائلا
كما قال أتباع لجهم وأسجحوا
ولا تقل القرآن خلق قراءته
فإن كلام الله باللفظ يوضح
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على نبينا ورسولنا وعلى آله وصحبه:
بعد ما ذكر الناظم -رحمه الله- المذهب الحق في كلام الله وفي القرآن هو أنه غير مخلوق: "وقل غير مخلوق كلام مليكنا" بل هو منزل من عند الله، تكلم الله به، والكلام صفته، وهو يتكلم ويكلم من شاء كيف شاء -سبحانه وتعالى- وأن هذا هو مذهب الأتقياء من عباد الله من السلف الصالح والصحابة والتابعين لهم بإحسان.
قال بعد ذلك: "ولا تك في القرآن بالوقف قائلا": ولا تك: "لا" ناهية و"تك" فعل مضارع مجزوم، وحذفت نونه جوازًا، وتعيّن حذفها للنظم، كما تقدم في البيت الأول: "ولا تك بدعيا" قال هنا: "ولا تك في القرآن" القرآن الذي هو كتاب الله المنزل على قلب عبده ورسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي هو أحسن الحديث: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا لا تقل أيها المسلم، أيها السني المتبع للسلف الصالح، "لا تك في القرآن بالوقف قائلا" لا تقل بقول الواقفة في القرآن.
والوقف هو التوقف عن القول بأن القرآن مخلوق أو غير مخلوق، هذا مذهب انتحله بعض الجهمية، وربما سلك على طريقهم بعض الجهلة وبعض الغالطين، يقولون: القرآن كلام الله، لكن لا نقول مخلوق ولا غير مخلوق، هذا معنى "توقف" شك، طيب ماذا تقول في القرآن؟ مخلوق ولّا غير مخلوق؟ يمكن يقول: لا أدري، أنا ما أقول إنه مخلوق ولّا غير مخلوق، أنا أقول كلام الله.
وهذا نفسه يستحسنه بعض القاصرين في هذا الأمر من بعض العلماء وبعض الجهال في هذا الوقت، كما سئل بعضكم أمس، يستحسنه، يظن هذا أنه زين وأنه أحسن، ليش يقول مخلوق ولا ما هو مخلوق؟ القرآن كلام الله وخلاص -ما شاء الله- هذا تستحسنه العقول القاصرة، يعني عقول بعض الناس، يستحسنون هذا، يقولون: لا نقول مخلوق ولا غير مخلوق، كلام الله.
طيب تقول: القرآن كلام الله، تكلم به ولّا تقول كلام الله وبس؟ يلزم؛ لأن كلمة تكلم الله به توضيح وبيان إلمام، ما جاء أن الله تكلم بالقرآن جاء القرآن كلام الله، وهذا مذهب باطل أعني القول بالوقف، وأنكره الأئمة أهل السنة، ومنهم إمام أهل السنة الإمام أحمد، وقال: إن الواقفة هم الذين يقولون القرآن كلام الله، لا أقول مخلوق ولا غير مخلوق. وذكر أنهم جهمية، وأنهم أشر وأخبث من الجهمية المصرحين بأن القرآن مخلوق؛ لأن الذي يصرح مذهبه واضح؛ القرآن يقول مخلوق فهذا حدد مذهبه وعرفناه، عرفنا أنه جهمي وأنه ينفي كلام الله، ينفي أن الله يتكلم، وينفي أن يكون القرآن كلام الله بمعنى أنه تكلم به، بل يقول: إنه مخلوق، كلام خلقه الله. وهذا ظاهر البطلان، وهذا هو أصل مذهب المعطلة، الجعد بن درهم والجهم بن صفوان ومن تبعهم.
لكن الواقفة هذا ينخدع الجهال بمسلكهم؛ فسلك هذا الطريق بعض الجهمية مراوَغة وتَقِيَّة مثل التَقِيَّة عند الرافضة، تَقِيَّةً تسترًا؛ لأنه لو قال القرآن مخلوق هاجمه أهل السنة، وأنكروا عليه وأغلظوا عليه، وإن قال القرآن كلام الله غير مخلوق خارج عن مذهبه الذي يستبطنه، مذهبه الذي يخفيه؛ فهو مسلك خداع ومكر خبيث.
وقلت لكم: إن هذا يستسيغه بعض الجهال، يعني بحسن نية، بل بعض العلماء رأوا أن الخوض في هذه المسألة أنه لا طائل تحته ولا موجب له، لا، إذا ظهرت البدعة وتكلم ودعا إليها أهلها وأظهروها، لا بد من تحديد الموقف، لا بد أن تحدد موقفك من هذا الكلام، لا بد أن تحدد موقفك، تقول: لا داعي أن أقول مخلوق ولا غير مخلوق؟ لا، حَدِّدْ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/401)
وهذا -يعني هذا التوقف- مضمونه الشك، ماذا تقول بقول الجهمية إن القرآن مخلوق؟ حدد موقفك؛ إن قلت إنه مخلوق فأنت صرت منهم. وإن قلت إنه غير مخلوق تحدد موقفك وأنك مخالف لهم، وإن توقفت معناه أنك شاك، يعني يحتمل أن قولهم صحيح، يحتمل أن مذهبهم صحيح ما دام أنه شك، إذا قلت إنه لا داعي معناه أن مذهبهم ليس بالباطل البيّن الذي يجب إنكاره؛ ولهذا قال إمام أهل السنة: إن الواقفة أخبث، وإنهم شر من الجهمية. فهم جهمية، الواقفة جهمية.
ولهذا قال الناظم: ولا تك في القرآن بالوقف قائلا
......................
لا تقل بهذا الوقف، "كما قال أتباع لجهم" يعني كمن قال بالوقف، أتباع بعض ... ، أتباع جهم قالوا بالوقف، بعض أتباع جهم يعني الطائفة من الجهمية قالوا بالوقف، فهم جهمية، الواقفة جهمية، إذن الواقفة جهمية، الواقفة في القرآن الذين يقولون: إن القرآن كلام الله، ولا نقول مخلوق ولا غير مخلوق، هؤلاء طائفة من الجهمية.
"كما قال أتباع لجهم" إمام المعطلة في هذه الأمة، رأس المعطلة، يقول هو: "أسجحوا" عندكم "أسجحوا" والسفاريني في الشرح شرح على و"اسمحوا" والمعنى واحد أو متقارب أسمحوا وأسجحوا، وكل منهما فسر بجادوا وكرموا؛ أسمح بكذا جاد به، وأسجح أيضا فيه هذا المعنى، الإسجاح الجود.
............................
كما قال أتباع الجهم وأسجحوا
يعني جادوا بهذا المذهب وبهذا القول، جادوا به وبذلوه وتطوعوا به، جود قبيح، ما هو الجود الذي هو الكرم، جادوا به وطابت نفوسهم بالتفوه به، قالوه بسماحة، ما قالوه على مضض وعلى استكراه، قالوه يعني عن طيب نفس وعن قناعة "كما قال أتباع لجهم وأسمحوا".
"ولا تقل ... " البيت الخامس يقول أيش ولا تقل القرآن خلق قراءته
...................
عندكم "قراءته" وفي نسخة "قراءةً" وهو الذي مشى عليه الشارح، لا، عندكم قُرانه "ولا تقل القرآن خلق قُرانه" وفيما أثبته المحقق لشرح السفاريني -نعم- "قراءته" والسفاريني شرح على "قراءةً".
ولا تقل القرآن خلق قراءةً
....................
والأولى عندي "قراءته" لا تقل القرآن خلق قراءتي، القرآن خلق قراءةً، القرآن مخلوق قراءتي، تلاوتي لفظي بالقرآن مخلوق، وفيما أثبت عندكم "قُرانه" له وجه أن القُران أو القرآن يطلق بمعني القراءة، "قرآن" أو بالتسهيل قُران يطلق ويراد به القرآن الذي هو كلام الله المثبت بين دفتي المصحف، ويطلق بمعنى القرآن، يطلق بمعنى القراءة نفس القراءة، ومن شواهد ذلك قوله تعالى: فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ يعني قراءته، ومن هذا قوله -صلى الله عليه وسلم-: يجيء القرآن -يعني القراءة، العمل- يجيء القرآن كالرجل الشاحب يُحاج عن صاحبه.
ولا تقل القرآن خلق قُرانه
...................
يعني قراءته، لا تقل تلاوتي للقرآن أو قراءتي للقرآن خلق أي مخلوق، يريد الناظم النهي عن أن ... نهي المسلم ونهى السني أن يقول: لفظي بالقرآن مخلوق، أو تلاوتي للقرآن مخلوقة، تلاوتي أو قراءتي، وهذه أيضا مسألة كبيرة وعظيمة، وكثر فيها الخوض والقيل والقال والافتراء، واشتهر عن الإمام أحمد أنه قال: من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي، ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع، ويسمى القائلون بأن اللفظ بالقرآن مخلوق يسمون اللفظية.
ولا ريب أن من الجهمية من يقول لفظي بالقرآن مخلوق، وهو يريد القرآن الملفوظ به مخلوق، واشتهر كذلك عن الإمام البخاري أنه يقول لفظي بالقرآن مخلوق، لكنه بيّن المراد في كتاب خلق أفعال العباد، بل وفي صحيحه في كتاب التوحيد، ونشأ عن ذلك مشكلة كبيرة، مشكلة بينه وبين شيخه محمد بن يحيى.
يقول والسبب في هذا أن اللفظ مصدر لَفَظ يلفِظ لفظًا، واللفظ في اللغة العربية .. اللفظ إذن هو مصدر، والمصدر في اللغة العربية يطلق يراد به المعنى المصدري، ويطلق ويراد به اسم المفعول، مثل الخلق بمعنى المخلوق والخلق الذي هو الفعل، ومثل الرد بمعنى المردود والرد بالمعنى المصدري، رد يرد ردًا، وهذا كثير.
وقس عليه من جنسه تقول: هذا -تشير إلى بعض الأشياء- تقول: هذا خلق الله، يعني مخلوق لله، وتقول خلق الله، الخلق صفة لله وفعل من أفعاله، هذا بالمعنى المصدري، ومثله الأمر؛ الأمر يأتي بمعنى المأمور ويأتي بالمعنى المصدري الذي هو الفعل أمر يأمر أمرًا، وهكذا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/402)
فصار كلمة لفظ لفظٌ مجمل، كلمة لفظ كلمة مجملة -يا ترى- إذا قلت: لفظي بالقرآن مخلوق ولم يحصل البيان ما حصل، يعني الذي يتكلم بهذا قد يكون معروف المذهب وقد يكون غير معروف المذهب، فإذا قال: لفظي بالقرآن مخلوق نقول: ما تريد؟ أيش لفظي هذا؟ ما معنى لفظي بالقرآن مخلوق؟ أيش تريد؟ إذا قال: إني أريد أن تلفظي ونطقي وصوتي وحركة جوارحي لساني وشفتاي، أن هذا مخلوق، الحركة الفعل الصوت مخلوق، نقول صح؛ الصوت الكلام كلام الباري والصوت صوت القارئ، وإذا قال: لفظي بالقرآن يعني ما أتلفظ به مخلوق، قلنا هذا باطل، الكلام الذي تتلفظ به وتؤديه بصوتك هذا كلام رب العالمين.
فهي مسألة يعني كثرة فيها الافتراء، وصار فيها إشكال واشتباه؛ فالإمام أحمد أتى بهذا القول اللي فيه هذا بالتفصيل، عندما يقول الإمام أحمد: "من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي" فهو يعني الذين يتسترون ويطلقون هذا التعبير المُلْبِس أيضا، فهو يشبه قول الواقفة: لفظي بالقرآن مخلوق هذا فيه لبس. يقول فهو جهمي، ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع.
- ...
- أيش؟
- ...
- هذا أيضا فيه اشتباه، لفظي بالقرآن غير مخلوق، لو أراد أن لفظي بالقرآن يعني ما أتلفظ به من الكلام عند تلاوة القرآن غير مخلوق، نقول نعم حقا القرآن الذي تؤديه بصوتك غير مخلوق، لكن لفظك الذي هو صوتك وفعلك كيف تقول غير مخلوق؟ هذا باطل، بل مخلوق، صوت الإنسان مخلوق، وفعله مخلوق فعله، والإمام البخاري ألف كتاب اسمه خلق أفعال العباد، فيه رد على القدرية، ورد أيضا على اللفظية، وأن الفعل فعل العبد مخلوق، النطق الصوت الفعل الحركة، حركة اللسان، أدوات النطق، كل ذلك مخلوق.
أما الكلام الملفوظ به، المتكلم به، المؤدَّى بالصوت؛ فذلك كلام الله، وهذا أمر معقول للناس، معقول يعقله الناس، كما قال العلماء في مثل هذه العبارة: الكلام الذي نسمعه من التالي للقرآن الكلام كلام الله، كلام الباري، والصوت؟ صوتك.
فالله تكلم القرآن، وسمعه منه جبريل، وبلغه لمحمد الرسول صلى الله عليه وسلم، سمع كلام الله من مَن؟ سمع كلام الله -القرآن أعني- سمع القرآن من مَن؟ جبريل، الصحابة سمعوا القرآن من مَن؟ من الله؟ من الرسول صلى الله عليه وسلم، وهكذا المسلمون سمعوا القرآن، أو سمعوه بعضهم من بعض، وقال -سبحانه وتعالى-: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ يسمع كلام الله من مَن؟ يسمعه من الرسول، يسمعه من أحد الصحابة، يسمعه من آحاد المؤمنين، حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ فالناس لا يسمعون كلام الله من الله، إنما يسمعونه من بعضهم، يؤدونه بأصواتهم وحركاتهم وأفعالهم.
فالحاصل أن لفظ (قراءة وتلاوة ولفظ) كذلك، هذه الكلمات التلاوة والقراءة واللفظ كلها ألفاظ محتملة مجملة؛ فلهذا منع الأئمة من إطلاق القول بلفظي بالقرآن المخلوق، أو تلاوتي القرآن مخلوقة، أو قراءتي؛ لأن القراءة مصدر من اللفظ، يطلق ويراد به الفعل، ويطلق ويراد به المفعول.
ولهذا قال الناظم ابن أبي داود -رحمه الله-: "ولا تقل القرآن" القرآن الذي هو كلام الله، "خلق قُرانه" يعني قراءته، كما في رواية قرآنه .................
فإن كلام الله باللفظ يوضح
كلام الله باللفظ -هنا اللفظ بمعنى التلفظ- باللفظ يوضح بتلفظ القاري يبيّن ويظهر، كيف يبين كلام الله؟ كلام الله كيف تبيّنه لغيرك؟ تبيّنه بأن تقرأه، أن تتلفظ به، أن تسمعه، تقرأ وتُسمع من يريد أن يسمع كلام الله.
"فإن كلام الله باللفظ يوضح" يعني يوضح ويبيّن، وكذلك يوضح بالكتابة أيضا؛ فإن كلام الله يعني يأتي على وجوه: يكون ملفوظًا مقروءًا ومكتوبًا، ويكون لدى السامع مسموعا، ولدى الحافظ محفوظًا، وهو كلام الله في كل هذا؛ فالقرآن كلام الله كيفما تصرف كما قال الإمام أحمد رحمه الله.
فهو كلام الله محفوظا في الصدور، ومكتوبًا في المصاحف، ومتلوًّا بالألسن، ومسموعًا بالآذان، هو كلام الله، هو كلام الله كيفما تصرف، تقول المصحف فيه كلام الله؟ نعم فيه كلام الله مكتوبا: وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ؛ فهو كتاب مكتوب ومحفوظ في الصدور: بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ محفوظ في الصدور، وهو متلو بالألسن: فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً نعم، "فإن كلام الله باللفظ يوضح".
فعلى كل حال -يعني- الحذر من الألفاظ المجملة، لا تتكلم ... لا تأتي بألفاظ ملفوظة فيها إجمال؛ لأن هذا مجال يعني من أسباب رد الحق أو قبول الباطل، فالناظم في هذا البيت -رحمه الله- يعني بيّن الواجب في هذا المقام، وأن الواجب هو عدم إطلاق هذا اللفظ نفيا ولا إثباتا إلا مع البيان.
http://taimiah.org/Display.asp?ID=5&t=book65&pid=1&f=hc9020200002.htm
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81952&highlight=%E6%E1%C7+%C7%E1%DE%D1%C2%E4+%C8%C7%E1%E 6%DE%DD
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/403)
ـ[السدوسي]ــــــــ[27 - 10 - 07, 02:08 م]ـ
جزاك الله خيرا، ويكفي مسافرة أن تفهم أن الوقف هو التوقف عن القول بأن القرآن مخلوق أو غير مخلوق، هذا مذهب بعض المبتدعة.
ـ[مسافرة]ــــــــ[31 - 10 - 07, 03:11 م]ـ
جزاكما الله خيرا أخ أبو معاذ و أخ السدوسي
يزيدكما الله في الخير(44/404)
ما معنى ((طَوقه الله)) .. ؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[26 - 10 - 07, 11:20 م]ـ
ما معنى ((طَوقه الله))
في قوله صلى الله عليه وسلم (من اقتطع شبرا من الأرض ظلما،
طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع أرضين)؟؟
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[30 - 10 - 07, 08:56 م]ـ
جزاك الله خيرا للعلماء في تفسير " طوقه " قولان:
قال النووي:وأما التطويق المذكور في الحديث
فقالوا: يحتمل أن معناه أنه يحمل مثله من سبع أرضين ويكلف إطاقة ذلك.
ويحتمل أن يكون يجعل له كالطوق في عنقه كما قال سبحانه وتعالى: {سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة} وقيل معناه أنه يطوق إثم ذلك ويلزمه كلزوم الطوق بعنقه وعلى تقدير التطويق في عنقه يطول الله تعالى عنقه كما جاء في غلظ جلد الكافر وعظم ضرسه.
شرح النووي (11|49) عن الشاملة(44/405)
فتح العليم الرد الثاني على صلاح أبو عرفة الضال اللئيم
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[27 - 10 - 07, 09:33 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
فقد سبق لي رد على المدعو صلاح أبو عرفة بعد أن أفتى الشيخ الدكتور حسام الدين عفانة بضلاله، وقد دارت نقاشات على الشبكة بين بعض الإخوة وأتباع صلاح أبو عرفة، وقد طالب الاخوة (المشرف العام على موقع أهل القرآن) الطبيب عبد الرحمن عقاب بسحب ما يتطاول به أبو عرفة على الإمام الطبري وابن كثير والذي أنقله هنا بالنص:
يقول صلاح أبو عرفة وقد بدأ القراءة من أحد التفاسير:
(مالها الناقة يا سيدي بدنا نحكي في الخراريف ... ثم ذكر ما ورد من نقل لبعض الإسرائيليات وقال: شو هالحكي يا شيخ مالنا مالنا ليش الكذب .. الله يعين الي كتب على اللي كتبه .. )) دقيقة 14 آية الناقة الجزء الأول، ثم قال ((واللا كيف فكرك ضاع الدين يا شيخ .. شفت يا سيدي وين راح الدين .. واللا كيف بدي أسحرك يا شيخ وأعميك)) دقيقة 14 آية الناقة الجزء الأول وقد حذف هذا الجزء من كلامه فقط من الموقع ولم يقدم اعتذاراً وتراجعاً عما قال!
يقول صلاح: (وعندما تلونا لكم ما تلونا من الكتب ابن كثير والقرطبي والطبري في ناس بيعبدوها كما يعبدون القرآن يا شيخ ... ثم كفرت بالقرآن لتأتي بالصخرة) شريط: ملخص آية الناقة الدقيقة 2.
) تتمخض عن ناقة جوفاء هيك في التفسير عند ابن كثير وعندهم رحمة الله عليهم جميعاً الله يصلحهم أنا ما بدي أقول معلش بدنا نسامحه، هو يعني أمام الله يتابع شو قال من وين قال جوفاء وبراء عشراء حمراء ليش، بتعرف ليش هذا النفاخ، حتى يعمينا .. شو هذا الحكي، حتى تكبر الكذبة) السابق دقيقة 8.
ولي وقفات مع هذا الهراء والضلال:
- صلاح أبو عرفة لا يعترف عملياً بشيء اسمه إسرائيليات لا نصدقها ولا نكذبها فكل الإسرائيليات عملياً وأحياناً نظرياً كذب، ولو أنه اعتبرها كذباً اجتهاداً – كما يحصل من العلماء في بعض الإسرائيليات – بمعنى أنها مخالفة لما جاء في شرعنا لما أنكرنا عليه – لو صح أنه ممن يجوز له التفسير- ولكن الأمر كما ترى بوضوح اتهام للعلماء بالكذب وتضييع الدين وسحر المسلمين – وقد ذكر هذا اللفظ في غير هذا الشريط – والتعمية عليهم، مع أن هذه الإسرائيليات عند من ذكرها لا تصدق ولا تكذب كما ذكرنا في الرد الأول عليه.
- ذُكر هذا النص للمشرف على الموقع ولو كان لديه أدنى احترام للعلماء لحذف العبارة الفاجرة – كما يسمي أبو عرفة بعض عبارات أكثر علماء المسلمين -: وكفرت بالقرآن.
ويوضح أحد أشاوستهم يدعى أمين هشام – ولم يعب عليه (عقاب) كلامه- إذ يقول: "أهل القرآن" وعلى رأسهم الشيخ صلاح الدين نذروا أنفسهم للذب عن الله ورسوله وكتابه، من غير مداهنة لأحد، متشددين حيث يلزم التشدد، مترفقين حيث يلزم الترفق، فمن روى في الدين من غير سند فهو "كذّاب" كائنا من كان، ومن أبى هذا فقد أبى على رسول الله، فعنه أخذنا مقالتنا.
ومن تابع وتمدّد بها فهو "ساحر" يعمّي على المسلمين، كائنا من كان ... وما شاع في التفاسير عن "ناقة الله" وعن "العصا واليد" وعن غيرها، هو من مثل هذا الكذب والسحر والتعمية، فحكم من روى بغير سند ونشره في المسلمين فأساء به للدين، حكمه كما فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه "كذّاب" "كذاب" "كذاب"، ومن نافح عنه فهو ظالم مثله، يعظّم الناس على الله، ويعنهم على ظلمهم. والذين يخالفوننا -من السابق ذكرهم هداهم الله سواء السبيل على فحشهم وفظاظتهم وافتراءاتهم المفضوحة- أولئك نذروا أنفسهم لاحترام زلات "الرجال" -ويوم القيامة يتبرؤ العلماء منهم- وتصغيرها مما اساؤوا بها لله ولرسوله ولأنبيائه .... وتعظيمهم ولو آذوا الله ورسله، فحسبنا الله ونعم الوكيل ... فهؤلاء عندنا متهمون بالعدوان على الكتاب والنبوة، حتى يرجعوا ويستغفروا، عن أنفسهم وعن الذين نافحوا عنهم!! فنحن -بزعمهم- متهمون "بعدم احترام" العلماء، وهم عندنا -على الحقيقة- متهمون بعدم احترام الأنبياء والمرسلين.) انتهى.
فهذا منهجهم وهذه طريقتهم كل من ذكر شيئاً من الإسرائيليات مما أجاز الرسول صلى الله عليه وسلم ذكره فهو كذاب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/406)
ويقول (عقاب): (فهذا الذي تسمونه "عدم احترام"، هو ما نسميه "كل الإحترام لديننا ولربنا ولنبينا" دون مداهنة لأحد، كما سبقنا فيها ابن تيمية وابن أبي ذئب والشعبي وكل العدول، الذين يعجبون البعض تارة، وتارة ينكرونهم. وكلام أهل العلم محترم ما زكّى ما نعلمه عن ربنا ونبينا، فإن خالف فلا حرمة ولا احترام، إلا عند من يُكْبر على ربه الأغيار!.) انتهى.
وهنا لي وقفة مع بعض الإسرائيليات التي أخذ بها بعض العلماء خطأً مما يخالف شرعنا فأقول:
أولاً: موقف الصحابة والتابعين من رواية هذه الإسرائيليات بحاجة إلى تحرير من العلماء، أقول هذا لأن الشيخ محمد أبو شهبة وغيره عاب على بعض العلماء رواية هذه الإسرائيليات ولكن لم يجب الشيخ عن سبب رواية الصحابة لها بل وباعترافه بأن بعضها صحيح سنده إلى الصحابة بل عن ابن عمر رضي الله عنهما في ذكره ما ورد في قصة هاروت وماروت - بل وظاهر كلامه أنه قاله معتقداً له خطأً -.
قال الشيخ أبو شهبة: (وإذا كان بعض العلماء المحدثين مال إلى ثبوت هذه الروايات التي لا نشك في كذبها، فهذا منه تشدد في التمسك بالقواعد، من غير نظر إلى ما يلزم من الحكم بثبوت ذلك من المحظورات، وأنا لا أنكر أن بعض أسانيدها صحيحة أو حسنة، إلى بعض الصحابة أو التابعين، ولكن مرجعها ومخرجها من إسرائيليات بني إسرائيل وخرافاتهم، والراوي قد يغلط، وبخاصة في رفع الموقوف، وقد حققت هذا في مقدمات البحث، وأن كونها صحيحة في نسبتها لا ينافي كونها باطلة في ذاتها، ولو أن الانتصار لمثل هذه الأباطيل يترتب عليه فائدة ما لغضضنا الطرف عن مثل ذلك، ولما بذلنا غاية الجهد في التنبيه إلى بطلانها، ولكنها فتحت على المسلمين باب شر كبير، يجب أن يغلق.) ص 164 من الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير، والشيخ لم يذكر السبب في رواية الصحابة لهذه الإسرائيليات، وقد استحسنت ما قاله الشيخ الدكتور مساعد الطيار: (مما يحسن توجيه النظر إليه في هذا المبحث، أن بعض المعاصرين قد شنّ غارة على وجود مرويات بني إسرائيل في تفسير الصحابة، وعدّ ذلك من عيوب تفسيرهم.
والذي يجب التنبّه له أن الحديث عن الإسرائيليات يَطَال سلف الأمة من المفسرين: صحابةً، وتابعين، ولقد كان هؤلاء أعلم الناس بالتفسير، وأعظم الذائدين عن الدين كل تحريف وبطلان.
لقد تجوّز سلف هذه الأمة في رواية الإسرائيليات، أفلم يكونوا يعرفون حكم روايتها ومنزلتها في التفسير؟.
ألم يكونوا يميّزون هذه الإسرائيليات التي استطاع المتأخرون تمييزها؟!، وإذا كان ذلك كذلك؟ فما الضرر من روايتها؟.
ألا يكفي المفسر بأن يحكم على الخبر بأنه إسرائيلي، مما يجعله يتوقف في قبول الخبر؟.
إن بحث (الإسرائيليات) يحتاج إلى إعادة نظر فيما يتعلق بمنهج سلف الأمة في روايتهم لها .. ) انتهى.
وهنا أسأل من يسمي ما نقله المفسرون من الإسرائيليات بأنه كذب منهم، هل ابن عمر رضي الله عنهما كذّاب أيضاً؟ فإن قالوا نعم فقد اقتحموا باب زندقة – تُراجع كتب اعتقاد أهل السنة في الصحابة رضي الله عنهم -، وإن قالوا لا، قلنا كذلك المفسرون.
ثانياً: بعض ما رجحه الأئمة الطبري والبغوي وبعض ما ذكره القرطبي مما يطعن في عصمة الأنبياء والذي يتخذه أبو عرفة ذريعةً (سلماً) لسب العلماء فأقول رداً عليه:
بداية ينبغي تحرير اعتقاد أهل السنة في عصمة الأنبياء من الكبائر دون الصغائر قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وهذا القول يقوله طوائف من أهل البدع والكلام والشيعة وكثير من المعتزلة وبعض الأشعرية وغيرهم ممن يوجب عصمة الأنبياء من الصغائر وهؤلاء فروا من شيء ووقعوا فيما هو أعظم منه فى تحريف كلام الله عن مواضعه وأما السلف قاطبة من القرون الثلاثة الذين هم خير قرون الأمة وأهل الحديث والتفسير وأهل كتب قصص الأنبياء والمبتدأ وجمهور الفقهاء والصوفية وكثير من أهل الكلام كجمهور الاشعرية وغيرهم وعموم المؤمنين فعلى ما دل عليه الكتاب والسنة مثل قوله تعالى (وعصى آدم ربه فغوى) وقوله (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) بعد أن قال لهما (ألم أنهكماعن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين) وقوله تعالى (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم) مع أنه عوقب باخراجه من الجنة وهذه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/407)
نصوص لا ترد إلا بنوع من تحريف الكلم عن مواضعه) ثم قال: (وإنما ابتلى الله الأنبياء بالذنوب رفعاً لدرجاتهم بالتوبة وتبليغاً لهم إلى محبته وفرحه بهم ... ) مجموع الفتاوى 88/ 20 والمسألة فيها تفصيل ليس هذا محلها – انظر ص 109 - 112 من الرسل والرسالات للشيخ د. عمر الأشقر.
إذا تقرر هذا فإن خطأ أولئك العلماء بما ذكروا عن الأنبياء بسبب اعتقادهم أن ما ورد من ذلك من الصغائر التي تجوز على الأنبياء فلا يصح لنا بأي حال أن نحكم بتأثيمهم لتأول أخطؤا به، خصوصاً أنهم رجحوا بعض ما ذكروا بقولهم إن الصحابة أعلم الناس وأتقاهم أن يتكلموا بما لا يجوز عن الأنبياء وما رجحوه إنما هو لآثار الصحابة رضي الله عنهم، وكما قال الشيخ د. عبد الله القرني: (إن من القواعد الشرعية المقررة أن المؤاخذة والتأثيم لا تكون على مجرد المخالفة ما لم يتحقق القصد إليها. والمتأول في حقيقته مخطئ غير متعمد للمخالفة، بل هو يعتقد أنه على حق، وذلك هو قصده ونيته، وقد قال تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ)] الأحزاب /5 [. وهذا عام في كل خطأ، لأنه يكون عن غير قصد ولا تعمد. وقد جاء في صحيح مسلم أنه لما نزل قول الله تعالى: {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا)] البقرة / 286 [قال الله: (قد فعلت) (). فدل هذا على أن من أخطأ أو نسي فإنه غير مؤاخذ لوعد الله له بذلك وعفوه عن عباده. وقال الله تعالى: {لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ)] البقرة / 225 [
. وفي آية أخرى: {وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّم ُالأَيْمَانَ} [المائدة / 89] وهذا ليس خاصا بالخطأ في اليمين، بل هي قاعدة عامة في كل خطأ) انتهى.
هذا بالنسبة لما وقع منهم بترجيح صريح لبعض ما نسب إلى الأنبياء، أما ما ذكروه من غير تعقب فإن الأصل بنا أن نعتبر ذلك نقلاً منهم من غير اعتقاد له كما قال الشيخ مساعد الطيار: (ألم يكونوا يميّزون هذه الإسرائيليات التي استطاع المتأخرون تمييزها؟!)، وسأبين إن شاء الله أن هذا هو الأصل فيما يروونه وسأقف على بعض ما يبين علمهم وتحقيقهم، وما مضى كاف ببيان الضلال الذي يتكلم به هؤلاء الضالون حيث يقول (عقاب): (وكلام أهل العلم محترم ما زكّى ما نعلمه عن ربنا ونبينا، فإن خالف فلا حرمة ولا احترام، إلا عند من يُكْبر على ربه الأغيار!.
فما نقل في كتب التفسير من الشائن المعيب على أنبياء الله مما بينه الشيخ تبيانا، فأهل القرآن يخشون الله أن يتساهلوا فيه ويكرموا قائله ويحترموه، كما سبقهم إليها ابن تيميه ومن سمّيت لك ...
{ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمن ثم لقطعنا منه الوتين، فما منكم من أحد عنه حاجزين .. } إلا أن ترى للعلماء مكانة أكرم على الله من محمد صلى الله عليه وسلم ...
ولو استغفرتم لهم وجردتم عنهم زلاتهم، لكان خيرا لكم ولهم، بدل أن تدسّوها وتحملوهم أوزاركم ... ) انتهى كلامه من منتدى أنا المسلم على الشبكة العنكبوتية.
وقفة مع الإمام الطبري رحمه الله تعالى
سبق وأن نقلت كلام شيخ الإسلام والشيخ أبو شهبة في تفسير الإمام الطبري ولكن سأذكر هنا ما ذكره شيخ الإسلام عن منهج الطبري في الرواية حيث يقول: «أما التفاسير التي في أيدي الناس فأصحها تفسير محمد بن جرير الطبري، فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة، وليس فيه بدعة، ولا ينقل عن المتهمين، كمقاتل بن بكير، والكلبي» «مجموع الفتاوى» (13/ 385)، إذاً الإمام الطبري عالم بمن يروي عنهم وإن كان لا يتعقب جميع الأسانيد، وقد تنبه إلى بعض ذلك الشيخ محمد أبو شهبة فقال: (ويرحم الله ابن جرير فقد أشار بذكره الرواية عن وهب: إلى أن ما يرويه عن ابن عباس وابن مسعود إنما مرجعه إلى وهب وغيره من مسلمة أهل الكتاب) ص 179 من الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير.
وقفة مع الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/408)
إن مما يبين أن العلماء لا يؤمنون بكل ما ذكروا من الإسرائيليات أنهم يتشددون في تكذيب ما رفع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من تلك الإسرائيليات وهذا أمر واضح في منهج الحافظ ابن كثير والإمام القرطبي، وقد ذكر شيخ الإسلام ما يدل على ذلك حيث قال في الرد على البكري: (( ... وأيضًا فعلماء الدين أكثر ما يحررون النقل فيما ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم لأنه واجب القبول أو فيما ينقل عن الصحابة و أما ما ينقل من الإسرائيليات و نحوها فهم لا يكترثون بضبطها ولا بأحوال نقلها لأن أصلها غير معلوم و غايتها أن تكون عن واحد من علماء أهل الكتاب أو من أخذه عن أهل الكتاب لما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم فإما أن يحدثوكم بباطل فتصدقوهم و إما أن يحدثوكم بحق فتكذبوهم فإذا كنا قد نهينا عن تصديق هذا الخبر و أمثاله مما يؤخذ عن أهل الكتاب لم يجز لنا أن نصدقه إلا أن يكون مما يجب علينا تصديقه مثل ما أخبرنا به نبينا عن الأنبياء و عن أممهم فإن ذلك يجب تصديقه مع الاحتراز في نقله فهذا هذا)).
فعلى سبيل المثال قال ابن كثير: (وقد روى في قصة هاروت وماروت عن جماعة من التابعين، كمجاهد والسدي والحسن [البصري] وقتادة وأبي العالية والزهري والربيع بن أنس ومقاتل بن حيان وغيرهم، وقصها خلق من المفسرين من المتقدمين والمتأخرين، وحاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل، إذ ليس فيها حديث مرفوع صحيح متصل الإسناد إلى الصادق المصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، وظاهر سياق القرآن إجمال القصة من غير بسط ولا إطناب فيها، فنحن نؤمن بما ورد في القرآن على ما أراده الله تعالى، والله أعلم بحقيقة الحال.) انتهى
وقال في تفسير قوله تعالى: ({هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190)} سورة الأعراف، قال الإمام أحمد في مسنده: حدثنا عبد الصمد، حدثنا عمر بن إبراهيم، حدثنا قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ولما ولدت حواء طاف بها إبليس -وكان لا يعيش لها ولد -فقال: سميه عبد الحارث؛ فإنه يعيش، فسمته عبد الحارث، فعاش وكان ذلك من وحي الشيطان وأمره"، ثم تكلم ابن كثير عن طرقه وبين ضعفها في كلام يطول ذكره ثم قال: وحدثنا بشر حدثنا يزيد، حدثنا سعيد، عن قتادة قال: كان الحسن يقول: هم اليهود والنصارى، رزقهم الله أولادًا، فهوّدوا ونَصَّروا. وهذه أسانيد صحيحة عن الحسن، رحمه الله، أنه فسر الآية بذلك، وهو من أحسن التفاسير وأولى ما حملت عليه الآية، ولو كان هذا الحديث عنده محفوظًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما عدل عنه هو ولا غيره، ولا سيما مع تقواه لله وَوَرَعه، فهذا يدلك على أنه موقوف على الصحابي، ويحتمل أنه تلقاه من بعض أهل الكتاب، من آمن منهم، مثل: كعب أو وهب بن مُنَبّه وغيرهما، كما سيأتي بيانه إن شاء الله [تعالى] إلا أننا برئنا من عهدة المرفوع، والله أعلم). فتأمل قوله رحمه الله: إلا أننا برئنا من عهدة المرفوع.
وقال ابن كثير في موضع آخر: (ما رواه البيهقي في الدلائل من طرق عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم: " بعث الله جبريل إلى آدم، فأمره ببناء البيت فبناه آدم، ثم أمره بالطواف به، وقال له: أنت أول الناس وهنا أول بيت وضع للناس "، قال ابن كثير: (إنه من مفردات ابن لهيعة وهو ضعيف، والأشبه والله أعلم أن يكون موقوفاً على عبد الله بن عمرو بن العاص، ويكون من الزاملتين اللتين أصابهما يوم اليرموك من كتب أهل الكتاب فكان يحدث بما فيهما) انتهى، وقد مضى ذكر كلام ابن كثير في منهجه في ذكر الإسرائيليات في الرد الأول على أبي عرفة.
وقفات مع
كتاب الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/409)
قال الشيخ الدكتور محمد الذهبي: (وصف العلامة ابن فرحون هذا التفسير فقال: "هو من أجَلِّ التفاسير وأعظمها نفعاً، أسقط منه القصص والتواريخ، وأثبت عوضها أحكام القرآن واستنباط الأدلة، وذكر القراءات والإعراب والناسخ والمنسوخ"، وذكر المؤلف رحمه الله فى مقدمة هذا التفسير السبب الذى حمله على تأليفه، والطريق الذى رسمه لنفسه ليسير عليه فيه، وشروطه التى اشترطها على نفسه فى كتابه فقال: "وبعد .. فلما كان كتاب الله هو الكفيل بجمع علوم الشرع الذى استقل بالسُّنَّة والفرض، ونزل به أمين السماء إلى أمين الأرض، رأيت أن أشتغل به مدى عمرى، وأستفرغ فه منتى، بأن أكتب فيه تعليقاً وجيزاً يتضمن نكتاً من التفسير، واللُّغات، والإِعراب، والقراءات، والرد على أهل الزيغ والضلالات، وأحاديث كثيرة شاهدة لما نذكره من الأحكام ونزول الآيات، جامعاً بين معانيها، ومبيناً ما أشكل منها بأقاويل السَلَف ومَن تبعهم من الخَلَف .. وشرطى فى هذا الكتاب: إضافة الأقوال إلى قائليها، والأحاديث غلى مصنفيها، فإنه يقال: من بركة العلم أن يُضاف الأقوال إلى قائليها، والأحاديث إلى مصنفيها، فإنه يقال: من بركة العلم أن يُضاف القول إلى قائله، وكثيراً ما يجئ الحديث فى كتاب الفقه والتفسير مبهماً، لا يعرف من أخرجه إلا مَن اطلع على كتب الحديث، فيبقى مَن لا خبرة له بذلك حائراً لا يعرف الصحيح من السقيم، ومعرفة ذلك علم جسيم. فلا يُقبل منه الاحتجاج به ولا الاستدلال حتى يضيفه إلى مَن خرَّجه من الأئمة الأعلام، والثقات المشاهير من علماء الإسلام، ونحن نشير إلى جُمَل من ذلك فى هذا الكتاب، والله الموفق للصواب. وأضرب عن كثير من قصص المفسِّرين، وأخبار المؤرخين، إلا ما لا بد منه، وما لا غنى عنه للتبيين، واعتضت من ذلك تبيين آي الأحكام، بمسائل تُفسِّر عن معناها، وتُرشد الطالب إلى مقتضاها، فضمنت كل آية تتضمن حكماً أو حكمين فما زاد مسائل أُبيِّن فيها ما تحتوى عليه من أسباب النزول، والتفسير، والغريب، والحكم. فإن لم تتضمن حكماً ذكرتُ ما فيها من التفسير والتأويل ... وهكذا إلى آخر الكتاب، وسميته بـ "الجامع لأحكام القرآن والمبين لما تضمنه من السُّنَّة وأحكام الفرقان ... ".) التفسير والمفسرون 2/ 236 - 337.
ثم قال الشيخ الذهبي: (ولم يسقط القصص بالمرة، كما تفيده عبارة ابن فرحون، بل أضرب عن كثير منها، كما ذكر فى مقدمة تفسيره، ولهذا نلاحظ عليه أنه يروى أحياناً ما جاء من غرائب القصص الإسرائيلى.) انتهى.
قال الشيخ العلامة محمد أبو شهبة: (ومن محاسن هذا التفسير أنه يخرّج الأحاديث ويعزوها إلى من رووها من الأئمة غالباً، كما أنه صان كتابه عن الإكثار من ذكر الإسرائيليات والأحاديث الموضوعة، كما أنه إذا ذكر بعض الإسرائيليات والموضوعات مما يخل بعصمة الملائكة أو الأنبياء أو يخل بالاعتقاد: فإنه يكرّ عليها بالإبطال أو يبين أنها ضعيفة) ثم قال: (غير أنه وجد فيه بعض الإسرائيليات والموضوعات على قلة) ص137 الإسرايليات والموضوعات في كتب التفسير.
بعض الأمثلة على تحريه النقل في المرفوع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وموقفه من الإسرائيليات: قال الامام القرطبي بعد ذكر بعض ما ورد في صفة المائدة التي طلبها الحواريون: (قُلْت: فِي هَذَا الْحَدِيث مَقَال وَلَا يَصِحّ مِنْ قِبَل إِسْنَاده، وَخَرَّجَ التِّرْمِذِيّ فِي أَبْوَاب التَّفْسِير عَنْ عَمَّار بْن يَاسِر قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أُنْزِلَتْ الْمَائِدَة مِنْ السَّمَاء خُبْزًا وَلَحْمًا وَأُمِرُوا أَلَّا يَخُونُوا وَلَا يَدَّخِرُوا لِغَدٍ فَخَانُوا وَادَّخَرُوا وَرَفَعُوا لِغَدٍ فَمُسِخُوا قِرَدَة وَخَنَازِير) قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث قَدْ رَوَاهُ أَبُو عَاصِم وَغَيْر وَاحِد عَنْ سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبَة عَنْ قَتَادَة عَنْ خِلَاس عَنْ عَمَّار بْن يَاسِر مَوْقُوفًا وَلَا نَعْرِفهُ مَرْفُوعًا إِلَّا مِنْ حَدِيث الْحَسَن بْن قَزَعَة , حَدَّثَنَا حُمَيْد بْن مَسْعَدَة قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن حَبِيب عَنْ سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبَة نَحْوه وَلَمْ يَرْفَعهُ , وَهَذَا أَصَحّ مِنْ حَدِيث الْحَسَن بْن قَزَعَة وَلَا نَعْلَم لِلْحَدِيثِ الْمَرْفُوع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/410)
أَصْلًا , وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر: أُنْزِلَ عَلَى الْمَائِدَة كُلّ شَيْء إِلَّا الْخُبْز وَاللَّحْم , وَقَالَ عَطَاء: نَزَلَ عَلَيْهَا كُلّ شَيْء إِلَّا السَّمَك وَاللَّحْم , وَقَالَ كَعْب: نَزَلَتْ الْمَائِدَة مَنْكُوسَة مِنْ السَّمَاء تَطِير بِهَا الْمَلَائِكَة بَيْن السَّمَاء وَالْأَرْض عَلَيْهَا كُلّ طَعَام إِلَّا اللَّحْم. قُلْت: هَذِهِ الثَّلَاثَة أَقْوَال مُخَالِفَة لِحَدِيثِ التِّرْمِذِيّ وَهُوَ أَوْلَى مِنْهَا ; لِأَنَّهُ إِنْ لَمْ يَصِحّ مَرْفُوعًا فَصَحَّ مَوْقُوفًا عَنْ صَحَابِيّ كَبِير. وَاللَّه أَعْلَمُ , وَالْمَقْطُوع بِهِ أَنَّهَا نَزَلَتْ وَكَانَ عَلَيْهَا طَعَام يُؤْكَل وَاللَّه أَعْلَمُ بِتَعْيِينِهِ).انتهى وقال في قوله تعالى: {أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون} 75 سورة البقرة: (فإن قيل: فقد روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن قوم موسى سألوا موسى أن يسأل ربه أن يسمعهم كلامه، فسمعوا صوتا كصوت الشبور: "إني أنا الله لا إله إلا أنا الحي القيوم أخرجتكم من مصر بيد رفيعة وذراع شديدة". قلت: هذا حديث باطل لا يصح، رواه ابن مروان عن الكلبي وكلاهما ضعيف لا يحتج به وإنما الكلام شيء خص به موسى من بين جميع ولد آدم، فإن كان كلم قومه أيضا حتى أسمعهم كلامه فما فضل موسى عليهم، وقد قال وقوله الحق: "إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي" [الأعراف: 144]. وهذا واضح.) انتهى.
وقد نقل الإمام القرطبي كلاماً طويلاً للإمام ابن العربي في نقد بعض ما ذكر في قصة أيوب عليه السلام ثم قال: (قال ابن العربي القاضي أبو بكر رضى الله عنه: ولم يصح عن أيوب في أمره إلا ما أخبرنا الله عنه في كتابه في آيتين؛ الأولى قوله تعالى: "وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر" [الأنبياء: 83] والثانية في: [ص] "أني مسني الشيطان بنصب وعذاب". وأما النبي صلى الله عليه وسلم فلم يصح عنه أنه ذكره بحرف واحد إلا قوله: (بينا أيوب يغتسل إذ خر عليه رِجل من جراد من ذهب ... ) الحديث. وإذ لم يصح عنه فيه قرآن ولا سنة إلا ما ذكرناه، فمن الذي يوصل السامع إلى أيوب خبره، أم على أي لسان سمعه؟ والإسرائيليات مرفوضة عند العلماء على البتات؛ فأعرض عن سطورها بصرك، وأصمم عن سماعها أذنيك، فإنها لا تعطي فكرك إلا خيالاً، ولا تزيد فؤادك إلا خبالاً.) انتهىوقال في قصة رمي موسى عليه السلام للألواح: (وَلَا اِلْتِفَات لِمَا رُوِيَ عَنْ قَتَادَة إِنْ صَحَّ عَنْهُ , وَلَا يَصِحّ أَنَّ إِلْقَاءَهُ الْأَلْوَاح إِنَّمَا كَانَ لِمَا رَأَى فِيهَا مِنْ فَضِيلَة أُمَّة مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ لِأُمَّتِهِ. وَهَذَا قَوْل رَدِيء لَا يَنْبَغِي أَنْ يُضَاف إِلَى مُوسَى صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.) انتهى
وقال في موضع آخر عن الكلبي: (وأما ما حكي عن ابن عباس فإنما أخذه عن تفسير الكلبي، والكلبي ضعيف.) انتهى.
كتاب معالم التنزيل للإمام البغوي
ترجمة الشيخ الدكتور محمد حسين الذهبي للإمام البغوي: (مؤلف معالم التنزيل هو أبو محمد، الحسين بن مسعود بن محمد المعروف بالفرَّاء البغوى، الفقيه، الشافعى، المحدِّث، المفسِّر، الملقَّب بمحيى السُّنَّة وركن الدين. تفقه البغوى على القاضى حسين وسمع الحديث منه، وكان تقياً ورعاً، زاهداً، قانعاً، إذا ألقى الدرس لا يلقيه إلا على طهارة، وإذا أكل لا يأكل إلا الخبز وحده، ثم عدل عن ذلك فصار يأكل الخبز مع الزيت. توفى رحمه الله فى شوَّال سنة 510 هـ (عشر وخمسمائة من الهجرة) بـ "مروروز" وقد جاوز الثمانين، ودُفِن عند شيخه القاضى حسين بمقبرة الطالقانى.).
أما عن تفسيره فقال: (وصفه الخازن فى مقدمة تفسيره بأنه: "من أجَّلِ المصنفات فى علم التفسير وأعلاها، وأنبلها وأسناها، جامع للصحيح من الأقاويل، عار عن الشبُهِ والتصحيف والتبديل، محلَّى بالأحاديث النبوية، مطرَّز بالأحكام الشرعية، موشَّى بالقصص الغريبة، وأخبار الماضيين العجيبة، مرصَّع بأحسن الإشارات، مُخَرَّج بأوضح العبارات، مُفَرَّغ فى قالب الجمال بأفصح مقال".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/411)
وقال ابن تيمية فى مقدمته فى أصول التفسير: "والبغوى تفسيره مختصر من الثعلبى، لكنه صان تفسيره عن الأحاديث الموضوعة والآراء المبتدعة".
وقال فى فتاواه - وقد سئل عن أى التفاسير أقرب إلى الكتاب والسُّنَّة: الزمخشرى. أم القرطبى. أم البغوى أم غير هؤلاء؟؟ - قال: "وأما التفاسير الثلاثة المسئول عنها، فأسلمها من البدعة والأحاديث الضعيفة البغوى، لكنه مختصر من تفسير الثعلبى، وحذف منه الأحاديث الموضوعة والبدع التى فيه، وحذف أشياء غير ذلك.) التفسير والمفسرون 1/ 169. ثم قال الشيخ الذهبي: (وقد قرأتُ فيه فوجدته يتعرض لتفسير الآية بلفظ سهل موجز، وينقل ما جاء عن السَلَف فى تفسيرها، وذلك بدون أن يذكر السند، يكتفى فى ذلك بأن يقول مثلاً: قال ابن عباس كذا وكذا، وقال مجاهد كذا وكذا، وقال عطاء كذا وكذا، والسر فى هذا هو أنه ذكر فى مقدمة تفسيره إسناده إلى كل مَن يروى عنه. وبيَّن أن له طرقاً سواها تركها اختصاراً. ثم إنه إذا روى عمن ذكر أسانيده إليهم بإسناد آخر غير الذى ذكره فى مقدمة تفسيره فإنه يذكره عند الرواية، كما يذكر إسناده إذا روى عن غير مَنْ ذكر أسانيده إليهم مِنَ الصحابة والتابعين، كما أنه - بحكم كونه مِنَ الحفَّاظ المتقنين للحديث - كان يتحرَّى الصحة فيما يسنده إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ويعرض عن المناكير وما لا تعلق له بالتفسير، وقد أوضح هذا فى مقدمة كتابه فقال: وما ذكرتُ من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أثناء الكتاب على وفاق آية أو بيان حكم فإن الكتاب يُطلَب بيانه من السُنَّة. وعليها مدار الشرع وأُمور الدين - فهى من الكتب المسموعة لللحُفَّاظ وأئمة الحديث، وأعرضتُ عن ذكر المناكير وما لا يليق بحال التفسير".) التفسير والمفسرون1/ 169 - 170.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: «البغوي اختصر تفسيره من تفسير الثعلبي والواحدي، لكن هما أخبر بأقوال المفسرين منه، والواحدي أعلم بالعربية من هذا وهذا، والبغوي أتبع للسنة منهما».
وقال: «ولهذا لما اختصره أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي، وكان أعلم بالحديث، والفقه منه، والثعلبي أعلم بأقوال المفسرين، والنحاة، وقصص الأنبياء، فهذه الأمور نقلها البغوي من الثعلبي.
وأما الأحاديث فلم يذكر في تفسيره شيئًا من الموضوعات التي رواها الثعلبي، بل يذكر الصحيح منها، ويعزوه إلى البخاري وغيره، فإنه مصنف كتاب «شرح السنة»، و «كتاب المصابيح»، وذكر ما في الصحيحين والسنن، ولم يذكر الأحاديث التي تظهر لعلماء الحديث أنها موضوعة، كما يفعله غيره من المفسرين كالواحدي صاحب الثعلبي، وهو أعلم بالعربية منه، وكالزمخشري، وغيرهم من المفسرين الذين يذكرون من الأحاديث ما يعلم أهل الحديث أنه موضوع» انتهى من كتاب: رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في التفاسير المطبوعة جمع وتعليق: بشير جواد القيسي.
والله تعالى أعلم
المراجع:
الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير د. محمد أبو شهبة.
التفسير والمفسرون د. محمد حسين الذهبي.
تفسير الإمام الطبري.
تفسير الحافظ ابن كثير.
تفسير الإمام القرطبي.
تفسير الإمام البغوي.
رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في التفاسير المطبوعة جمع وتعليق: بشير جواد القيسي.
الرد على البكري لشيخ الإسلام ابن تيمية.
ضوابط التكفير عند أهل السنة والجماعة د. عبد الله القرني.
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية.
مصادر التفسير د. مساعد الطيار.
ملتقى أهل الحديث ومنتدى التفسير على الشبكة العنكبوتية.
منتدى أنا المسلم على الشبكة العنكبوتية.
موقع أهل القرآن على الشبكة العنكبوتية.(44/412)
كل ماخطر ببالك فالله بخلاف ذلك كلام مجمل.
ـ[السدوسي]ــــــــ[27 - 10 - 07, 02:01 م]ـ
كنا نسمع هذه العبارة من بعض مشايخنا وكانوا يذكرونها من باب التنزيه ثم سمعت الشيخ عبد الرحمن البراك يبين أن هذه اللفظة من ألفاظ المتكلمين وأنها يجب أن تعامل معاملة اللفظ المجمل فيقال: إن أراد القائل بذلك التكييف فقوله حق وإن أراد المكان فقوله باطل وهكذا.
جزى الله الشيخ خيرا ورفع منزلته في الدارين.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[27 - 10 - 07, 03:24 م]ـ
والصواب: كل ما خطر ببالك فالله فوق ذلك.
فسبحانك اللهم لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك!(44/413)
نريد تعريفا بالمارونية.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[27 - 10 - 07, 03:31 م]ـ
بسم الله.
نريد تعريفا بالمارونية.
ـ[محمد الحمدان]ــــــــ[29 - 10 - 07, 12:56 م]ـ
المارونية
إعداد الندوة العالمية للشباب الإسلامي
التعريف:
المارونية، طائفة من طوائف النصارى الكاثوليك الشرقيين، قالوا بأن للمسيح (*) طبيعتين ومشيئة واحدة (*)، ينتسبون إلى القديس مارون ويعرفون باسم الموارنة متخذين من لبنان مركزاً لهم.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
تنتسب هذه الطائفة إلى القديس مارون الذي انعزل في الجبال والوديان مما جذب الناس إليه مشكِّلين طائفة عرفت باسمه، وكانت حياته في أواخر القرن الرابع الميلادي فيما كان موته حوالي سنة 410م بين أنطاكية وقورس.
وقع خلاف شديد بين أتباع مارون وبين كنيسة الروم الأرثوذكس مما اضطرهم إلى الرحيل عن أنطاكية إلى قلعة المضيق قرب أفاميا على نهر العاصي مشيدين هناك ديراً يحمل اسم القديس مارون.
وقع كذلك خلاف آخر في المكان الجديد بينهم وبين اليعاقبة الأرثوذكس من أصحاب الطبيعة الواحدة عام 517م مما أسفر عن تهديم ديرهم فضلاً عن مقتل 350 راهباً (*) من رهبانهم.
خلال فترة الرحيل نالهم عطف الإمبراطور مرقيانوس الذي وسّع لهم الدير عام 452م. وعطف الإمبراطور يوستغيان الكبير 527 - 565م الذي أعاد بناء ديرهم بعد تهديم اليعاقبة له. وكذلك عطف الإمبراطور هرقل الذي زارهم سنة 628م بعد انتصاره على الفرس.
احتكم الموارنة واليعاقبة عام 659م إلى معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنه – لإنهاء الخلاف بينهم، لكن الخصومة استمرت، إذ حدثت حروب انتقامية بين الطرفين مما أسفر عن هجرة الموارنة إلى شمالي لبنان وهو المكان الذي أصبح موطناً لهم فيما بعد.
ظهر في موطنهم الجديد بلبنان القديس يوحنا مارون الذي يعتبر صاحب المارونية الحديثة ومقنن نظريتها ومعتقدها، وتتلخص سيرة حياته فيما يلي:
ولد في سروم قرب أنطاكية، وتلقى دراسته في القسطنطينية.
عين أسقفاً (*) على البترون على الساحل الشمالي من لبنان.
أظهر معتقد الموارنة سنة 667م الذي يقول بأن في المسيح (*) طبيعتين ولكن له مشيئة واحدة لالتقاء الطبيعتين في أقنوم (*) واحد.
لم تقبل الكنائس (*) النصرانية (*) هذا الرأي، فدعوا إلى مجمع القسطنطينية الثالث الذي عقد سنة 680م وقد حضره 286 أسقفاً وقرروا فيه رفض هذه العقيدة وحرمان أصحابها ولعنهم وطردهم وتكفير (*) كل من يذهب مذهبهم (*).
يعد يوحنا مارون أول بطريرك (*) لطائفة الموارنة وبه يبدأ عهد البطاركة المارونيين.
تصدى بجيش من الموارنة لجيش قاده يوستغيان الثاني الذي أراد هدم معابدهم واستئصالهم إلا أن الموارنة هزموه في أميون مما أظهر أمرهم كأمة جبلية ذات شخصية مستقلة.
لقد تحايلت كنيسة روما بعد ذلك عليهم في سبيل تقريبهم منها حيث قام البطريرك الماروني أرميا العمشيتي بزيارة لروما حوالي سنة 1113م وعند عودته أدخل بعض التعديلات في خدمة القداس وطقوس العبادة وسيامة الكهنة (*).
ولقد زاد التقارب بينهما حتى بلغ في عام 1182م إعلان طاعتهم للكنيسة (*) البابوية، أما في عام 1736م فقد بلغ التقارب حد الاتحاد الكامل معها فأصبحت الكنيسة المارونية بذلك من الكنائس الأثيرة لدى باباوات (*) روما.
لقد كان لهم دور بارز في خدمة الصليبيين من خلال تقديمهم أدلاء لإرشاد الحملة الصليبية الأولى إلى الطرق والمعابر، وكذلك إرسالهم فرقة من النشابة المتطوعة إلى مملكة بيت المقدس.
لقد بلغ رجالهم القادرون على القتال 40.000 على ما ذكر مؤرخو الحروب الصليبية.
احتل الموارنة في الممالك التي شيدّها الصليبيون المرتبة الأولى بين الطوائف النصرانية متمتعين بالحقوق والامتيازات التي يتمتع بها الفرنجة كحق ملكية الأرض في مملكة بيت المقدس.
لويس التاسع كان أول صديق فرنسي لهم، إذ تقدم إليه عندما نزل إلى البر في عكا وفدٌ مؤلف من خمسة عشر ألف ماروني ومعهم المؤن والهدايا، وقد سلمهم بهذه المناسبة رسالة مؤرخة في 21/ 5/1250م فيها تصريح بأن فرنسا تتعهد بحمايتهم فقد جاء فيها: "ونحن مقتنعون بأن هذه الأمة التي تعرف باسم القديس مارون هي جزء من الأمة الفرنسية".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/414)
استمر هذا التعاطف من الغرب مع الموارنة في الأجيال التالية وذلك عندما أرسل نابليون الثالث فرقة فرنسية لتهدئة الجبل عام 1860م وكذلك بعد الحرب العالمية الأولى عندما صار لبنان تحت الانتداب الفرنسي.
تيوفيل (تيوفيلوس) بن توما من شمال سوريا، ماروني، كان يعمل منجِّماً في قصر الخليفة العباسي المهدي 775 - 785م كما قام بترجمة إلياذة (*) هوميروس.
المؤرخ اسطفانوس الدويهي المشهور، ماروني، توفي سنة 1704م.
البطريرك (*) جرجس عميرة، ماروني، ألّف أول غراماطيق سرياني واضعاً قواعده باللاتينية تسهيلاً على المستشرقين دراسة هذه اللغة.
من مشاهيرهم يوسف حبيش وبولس مسعد ويوحنا الحاج والبطريرك إلياس الحويك.
ومن الأساقفة (*) المطران (*) جرمانوس فرحان ويوسف سمعان السمعاني ويوحنا حبيب ويوسف الدبس.
ومن بيوتاتهم المعروفة آل خازن ودحداح وحبيش والسعد وكرام والظاهر والبستاني والشدياق والنقاش والباز ..
ومن زعاماتهم المعاصرة: آل جمَيِّل، وشمعون، وفرنجية، وإده ..
من تنظيماتهم السياسية الحزبية العسكرية حالياً: حزب (*) الكتائب وحزب الأحرار.
منذ عام 1943م حتى اليوم استقر الأمر بأن يكون رئيس الجمهورية اللبنانية من الطائفة المارونية وذلك بموجب الميثاق الوطني الذي تم فيه الاتفاق شفوياً بين المسلمين والنصارى حول توزيع المناصب الرئيسية للدولة اللبنانية على مختلف الطوائف الدينية فيها.
الأفكار والمعتقدات:
أهم نقطة تميزهم عن بقية الطوائف النصرانية هو معتقدهم بأن للمسيح (*) طبيعتين وله مشيئة واحدة وذلك لالتقاء الطبيعتين في أقنوم (*) واحد.
عقيدة المشيئة الواحدة قال بها بطريرك (*) الإمبراطور هرقل أيضاً 638م ليوفق بين عقيدة أصحاب الطبيعة الواحدة الذين يشكلون الأكثرية من رعاياه النصارى في سوريا وبين أصحاب العقيدة الأرثوذكسية للكنيسة البيزنطية، إلا أن هذه المحاولة لم تفلح في سد الثغرة بينهما.
يعتقدون أن خدمة القداس عندهم مأخوذة عن تلك الخدمة التي ينسبونها إلى القديس يعقوب، كما يعتقدون أن هذه الخدمة إنما هي أقدم خدمة في الكنيسة (*) المسيحية (*) إذ إن أصولها ترجع إلى العشاء الرباني (*) الأخير.
ما تزال الكنيسة المارونية تحتفظ باللغة السريانية في القداس إلى يومنا هذا.
وما يزال الطابع السرياني سارياً حتى في الكنائس التي تعترف بسلطة البابا.
منذ أوائل القرن الثالث عشر تم إدخال بعض التعديلات على الطقس الماروني القديم وذلك في عهد البابا (*) انوسنت الثالث ليكون أكثر تلاؤماً مع الطقس اللاتيني ومن ذلك:
تغطيس المعمود ثلاث مرات في الماء.
طلبة واحدة للثالوث.
تكريس الأحداث على أيدي المطارنة (*) فقط.
لقد صار الكهنة (*) يتبعون الزي اللاتيني في لبس الخواتم والقلنسوة التي تشبه التاج والعكاز.
استعمال الأجراس بدلاً من النواقيس الخشبية التي تستعملها سائر الكنائس الشرقية في الدعوة إلى القداس متبعة بذلك التقليد اللاتيني.
الجذور الفكرية والعقائدية:
الموارنة فرع عن الكاثوليك الشرقيين الذين هم بدورهم فرع عن النصرانية بشكل عام لذا فإن جذورهم هي نفس الجذور النصرانية.
يمتازون بالمحافظة الشديدة على تراثهم ولغتهم السريانية القديمة، وقد اقتربوا على مدار الزمن من الكنيسة (*) البابوية بروما بعد إدخال عدد من التعديلات على الطقوس المارونية القديمة.
الانتشار ومواقع النفوذ:
البداية في أنطاكية، ومن بعدها رحلوا إلى قلعة المضيق، وأخيراً صاروا إلى جبال لبنان موطنهم الحالي منذ النصف الثاني من القرن السابع الميلادي.
منذ القرن الخامس عشر الميلادي أصبح دير قنُّوبين شمالي لبنان فوق طرابلس المبني في صخر من صخور وادي قاديشا (أي المقدس) مقراً للبطريركية المارونية، كما أصبحت بكركي المبنية فوق جونية المقر الشتوي حتى يومنا هذا، إذ لا يزال سيد بكركي. يلقب ببطريرك (*) أنطاكية وسائر الشرق؛ ذلك لأنه مستقل عن سائر البطاركة الشرقيين، كما تخضع لإدارته مطارنة وأبرشيات (*) وجمعياتٌ (*) رهبانية (*) مختلفة.
عندما استرد صلاح الدين الأيوبي بيت المقدس غادر الملك غوي دي ليزنيان إلى قبرص فتبعه جمهور كبير من الموارنة، لوقوفهم إلى جانب الصليبيين إبان الاحتلال، مستوطنين هناك الجبل الذي يقع شمالي نيقوسيا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/415)
لقد فرَّ كثير من الموارنة من لبنان بسبب الحروب والهجرة فوصلوا إلى تكريت وغيرها من المدن بين دجلة والفرات منذ القرن الثاني والثالث عشر، كما ذهب بعضهم تجاه سوريا الداخلية مستوطنين دمشق وحلب، وفريق ذهب إلى القدس وهبط بعضهم الآخر إلى مصر ورودس ومالطة، وهاجر آخرون إلى أمريكا وأفريقيا واندونيسيا وما يزال أغلبهم يعيشون في لبنان ولهم أكبر الأثر في توجيه السياسة اللبنانية المعاصرة.
ويتضح مما سبق:
أن المارونية طائفة من النصارى الكاثوليك الشرقيين، الذين كانوا دائماً على خلاف مع معظم الطوائف الأرثوذكسية، لأنهم يقولون بأن للمسيح (*) طبيعتين ومشيئة واحدة، وهم يتخذون من لبنان مركزاً لهم، وقد أعلنوا طاعتهم لبابا (*) روما عام 1182م، وقد تعاونوا مع الفرنجة إبان الحروب الصليبية، ومنذ عام 1943م تم الاتفاق بين المسلمين والنصارى (*) في لبنان، على أن يكون رئيس الدولة مارونياً.
------------------------------------------------------
مراجع للتوسع:
- النصرانية والإسلام، المستشار محمد عزت إسماعيل الطهطاوي – مطبعة التقدم – مصر – 1977م.
- محاضرات في النصرانية، محمد أبو زهرة – ط3 - مطبعة يوسف – مصر – 1385هـ/ 1966م.
- أضواء على المسيحية، محمد متولي شلبي – نشر الدار الكويتية – 1387هـ/1968م.
- تاريخ لبنان، د. فيليب حتى –ط2 - دار الثقافة- بيروت – 1972م.
- خطط الشام، محمد كرد علي-ج6 - ط2 - دار القلم – بيروت – 1391هـ/ 1971م.
- مقارنة الأديان "المسيحية"، د. أحمد شلبي- ط5 - النهضة المصرية – القاهرة- 1977م.
- تاريخ الطائفة المارونية، اسطفان الدويهي – طبع بيروت – 1890م.
- التواريخ القديمة من المختصر في أخبار البشر، لأبي الفداء – نشر فليشر – ليبسغ- 1831م.
- التاريخ المجموع على التحقيق والتصديق، سعيد بن البطريق – نشر شيخو – الجزء الثاني – بيروت – 1909م.
- تاريخ مختصر الدول، ابن العبري – نشره أنطوان صالحاني – بيروت – 1890م.
- التنبيه والإشراف، للمسعودي – طبعة دي غويه – ليدن – 1983م.
- المحاماة عن الموارنة وقديسهم، أفرام الديراني – بيروت 1899م.
- تاريخ سورية، يوسف الدبس –ج5 بيروت – 1900م.
- الأديان المعاصرة، راشد عبد الله الفرحان – ط1 - شركة مطبعة الجذور – الكويت – 1405هـ/1984م.
المراجع الأجنبية:
- W. Wright. Catalogue of Syriac Manuscripts in the British Museum (London, 1871).
- Edward Gibbon. The History of the Decline and Fall of the roman Empire. ed.J.Bury. Vol. V (London. 1898).
- A History of Deeds Done Beyond the Sea. Tr. Emily A. Babcock and A.C
قال الشيخ الألباني :
rey (New York. 1943).
- Fausto (Murhij) Naironi. Dissertation de Origine, Nomineac religione Maronit arum (rome. 1679).
- Pierre Dib, Leglise Maronite, Vol. 1, (Paris, 1930).
- Bernard G.Al- Ghaziri. rone et Leglise Syrienne-Maronite (paris, 1906).
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 10 - 07, 02:40 م]ـ
غفر الله لك، وبارك فيك.(44/416)
من يساعدني في ذلك
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[28 - 10 - 07, 06:54 ص]ـ
الرجاء من الإخوة المساعدة في بيان الكتب التي تكلمت عن الميزان في يوم القيامة بين اهل السنة والمخالفين لهم بارك الله فيكم
ـ[علي الكناني]ــــــــ[31 - 10 - 07, 06:18 م]ـ
حسب علمي:
1 - شرح الطحاوية لابن أبي العز تكلم عن المسألة بكلام وافي
2 - كتاب منهاج السلامة في ميزان القيامة لابن ناصر الدين الدمشقي
3 - القرطبي في التذكرة
4 - د. عمر الأشقر في كتاب القيامة الكبرى(44/417)
طائفةِ البهرةِ
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[28 - 10 - 07, 02:53 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه
وبعد:
فطائفة البهرة التي لها تواجد كبير في الخليج يجهل كثير منا عقائدهم وانتمائهم، وهم من الاسماعلية الباطنية، التي تنتسب لآل البيت ظاهرا، وحقيقتها هدم عقائد الاسلام وأركانه، وهم فرق متشعبة، كالاسماعلية القرامطة، والفاطمية، والحشاشون، والآغاخانية، والبهرة.
والهرة يعترفون بالإمام المستعلي ومن بعده الآمر ثم ابنه الطيب، ولذا يسمون بالطيبية، وهم إسماعلية الهند واليمن، تركوا السياسة وعملوا بالتجارة، واختلط بهم الهندوس الذين أسلموا وعرفوا بالبهرة، والبهري بلغة أهل الهند: التاجر.
وهم يعتقدون بوجود إمام معصوم لهم في كل زمان، منصوص عليه، إما ظاهر أو مستور!! ومن لم يعرف إمام زمانه، مات ميتة جاهلية!!
وهم يضفون على الإمام صفات الألهية، ويسجدون له أحيانا تعظيما!! ويخصونه بعلم الباطن، ويدفعون له خمس مايكسبون ولو كانوا فقراء، ولذا فأئمتهم من أغنى أغنياء العالم.
كما يؤمنون بالتقية والسرية، ويعملون بها إذا اشتدت عليهم الأحداث.
وينكرون صفات الله تعالى فهم من أعظم المعطلة للصفات، لأنهم يرون أن صفات الله فوق متناول العقل، فلا يوصف عندهم بالوجود أو عدمه، ولا بالعلم ولا الجهل، ولا القدرة أو العجز .... الخ
) انظر المراجع)
وهذه بعض الفتاوى من أهل فيهم:
فتاوى اللجنةِ الدائمةِ في طائفةِ البهرةِ
فتوى رقم 2289
س: كبيرُ علماءِ بوهرة يصرُ على أنهُ يجبُ على أتباعهِ أن يقدموا له سجدةً كلما يزورونهُ. فهل وجد هذا العملُ في زمنِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أو الخلفاءِ الراشدين، وحديثاً نُشرت صورةٌ لرجلٍ بوهري يسجد لكبيرِ علماء بوهرة في جريدة - من - الباكستانية المعروفة الصادرة في 6/ 10/1977 م ولاطلاعكم عليها نرفقُ لكم تلك الصورة؟
جـ: السجودُ نوعٌ من أنواعِ العبادةِ التي أمر الله بها لنفسهِ خاصةً، وقربة من القربِ التي يجب أن يتوجه العبدُ بها إلى اللهِ وحده، لعموم قولهِ تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [النحل: 36]، وقولهُ: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ [الأنبياء: 25]، ولقوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ [فصلت: 37]، فنهى سبحانهُ عباده عن السجودِ للشمسِ والقمرِ، لكونهما آيتين مخلوقتين لله فلا يستحقان السجود ولا غيره من أنواعِ العباداتِ.
وأمر تعالى بإفراده بالسجود لكونهِ خالقاً لهما ولغيرهما من سائرِ الموجودات، فلا يصحُ أن يُسجدَ لغيرهِ تعالى من المخلوقات عامة، ولقولهِ تعالى: أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ. وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ. وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ. فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا [النجم: 59 - 62] فأمر بالسجودِ له تعالى وحدهُ، ثم عم فأمر عباده أن يتوجهوا إليه وحدهُ بسائرِ أنواعِ العبادةِ دون سواه من المخلوقات، فإذا كان حالُ البوهرةِ كما ذُكر في السؤالِ فسجودهم لكبيرهم عبادةٌ وتأليهٌ له، واتخاذ له شريكاً مع الله أو إلهاً من دون اللهِ. وأمره إياهم بذلك أو رضاه به يجعلهُ طاغوتاً يدعو إلى عبادةِ نفسه فكلا الفريقين التابع والمتبوع كافرٌ باللهِ خارجٌ بذلك عن ملةِ الإسلامِ والعياذُ بالله.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
عبد الله بن قعود
عضو
عبد الله بن غديان
نائب رئيس اللجنة
عبد الرزاق عفيفي
الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتاوى اللجنة الدائمة (2/ 272 - 273)
--------------------------------------------------------------------------------
س 2: جميعُ النساءِ يقبلن يدهُ ورجلهُ! فهل يجوزُ في الإسلامِ لرجلٍ غيرِ محرمٍ للنساءِ أن يلمسن أيدي كبيرِ العلماءِ، وهذا العملُ ليس خاصاً بكبيرِ العلماءِ بل هو لكلِ فردٍ من أفرادِ أسرتهِ؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/418)
جـ: أولاً: ما ذُكر من تقبيلِ نساءِ البوهرةِ يد كبيرهم ورجلهِ وتقبيلهن يد كل فردٍ من أسرتهِ ورجلهِ لا يجوزُ ولم يُعرف ذلك مع النبي صلى اللهُ عليه وسلم ولا مع أحدٍ من الخلفاءِ الراشدين، وذلك لما فيه من الغلو في تعظيمِ المخلوقِ، وهو ذريعةٌ إلى الشركِ.
ثانياً: لا يجوزُ للرجلِ أن يصافحَ امرأةً أجنبيةً منهُ ولا أن يمسَ جسدها، لما في ذلك من الفتنةِ ولأنهُ ذريعةٌ إلى ما هو شرٌ منه من الزنا ووسائلهِ، وقد ثبت عن عائشةَ رضي اللهُ عنها أنها قالت: كان رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يمتحن من هاجرن إليه من المؤمنات بهذه الآيةِ بقولِ اللهِ: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ إلى قوله: غَفُور رَحِيم [الممتحنة: 12] قال عروةُ: قالت عائشةُ: فمن أقر بهذا الشرطِ من المؤمناتِ قال لها رسولُ اللهُ صلى الله عليه وسلم: قد بايعتك كلاماً، ولا والله ما مست يدهُ يدَ امرأةٍ قط في المبايعةِ، ما يبايعهن إلا بقولهِ: قد بايعتك على ذلك فإذا كان رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم لم يبايع النساء مصافحةً بل بايعهن كلاماً فقط مع وجود المقتضى للمصافحةِ ومع عصمتهِ وأمن الفتنة بالنسبةِ له فغيرهُ من أمته أولى بأنه يجتنب مصافحة النساء الأجنبيات منه بل يحرمُ عليهِ ذلك فضلاً عن تقبيل يدهِ ورجلهِ وأيدي أفرادِ أسرتهِ وأرجلهم وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إني لا أصافحُ النساءِ وقد قال الله عز وجل: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب: 21].
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
عبد الله بن قعود
عضو
عبد الله بن غديان
نائب رئيس اللجنة
عبد الرزاق عفيفي
الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتاوى اللجنة الدائمة (2/ 273 - 274)
المراجع:
1 - تاريخ المذاهب الإسلامية - لأبي زهرة محمد
2 - طائفة الاسماعلية، تاريخها، نظمها، عقائدها _ محمد كامل حسين.
3 - دائرة المعارف الإسلامية - مادة الاسماعلية.
4 - الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة -للندوة العالمية للشباب.
محمود النجدي
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[28 - 10 - 07, 04:28 م]ـ
بارك الله فيكم ..
وأزيد على الدرر درة من شيخنا الفاضل حامد بن عبدالله العلي ..
http://h-alali.info/m_open.php?id=b1eeed70-d542-102a-be60-0010dce2d6ae
( شارك أكثر من 25 ألفا من 'جالية البهرة' في الكويت في استقبال سلطان البهرة،وأقيم حفل الاستقبال في نادي رياضي كبير، بعد وصول السلطان من دولة الأمارات، حيث أقيم له استقبال رسمي في قاعة التشريفات الأميرية بمطار الكويت الدولي.
وخلال الحفل الذي أقيم بالنادي توالت الهدايا الثمينة، وقدمت للسلطان حبّات من اللؤلؤ، وتمثالان لفرس، وآخر على شكل نخلة، ووسط هذه الأجواء كانت فرقة تعزف الموسيقى،فيماشارك البعض بإحضار الخيول والجمال التي عرضت أمام السلطان)
هذا الخبر، نشر في وسائل إعلام محليّة، منذ مدّة، وقد بدأ الناس يعتادون على سماع مثله، في عدة دول عربية، متزامنا مع تحرك يوحي بزحف منظَّم للشيعة البهرة، ظاهره مسكنة متصنَّعة، تبحث عن مكان ما، في زخم الأبواق المريبة المدعومة أمريكيا (للتسامح مع الآخر)، و (الإنفتاح الثقافي)، وباطنه ـ كشأن كلّ الدعوات التي بدأت تتسرب تحت هذه الشعارات الزائفة في بلادنا ـ تحرّك خبيث سري مدعوم من النظام الإيراني، لإحداث إختراق في المجتمعات الإسلامية، يهدف لتشتيت الهوية، وزعزعة النسيج الثقافي، وبث بذور الضلال، وزندقة الباطنية
فمن هم البهرة، ما حقيقتهم، وما الذي يهدفون إليه؟!
يطلق محمد برهان الدين على نفسه اسم السلطان، وعلى أبنائه اسم الشاه زاده، أي: الأمراء، وعلى بناته الشاه زادي، أي: الأميرات، ويسمى مبعوثه الهندي الذي ينوب عنه في إدارة شؤون أتباعه في الأقطار الأخرى بالأمير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/419)
والغريب في الأمر أن محمد برهان الدين يؤكد عند زيارته للدول الإسلامية، على ضرورة مقابلة رئيس الدولة وكبار الحكومة، وأنه يحصل على ذلك بسهولة! ولاعجب فقد كان الاستعمار البريطاني ـ الذي كان يرعى ويربي هذه الأقليات كما يفعل الاستعمار الأمريكي اليوم ـ يستقبل والده بواحد وعشرين طلقة مدفع،كما يستقبل الملوك والرؤساء،
أما داعي البهرة ـ وهي مرتبة دينية ـ فيصر على أن تصحبه المواكب الضخمة، وسيارات الرئاسة في البلد المضيف!
وهم في عقائدهم المنحرفة يمارسون طقوسا غريبة، نشرت إحدى المجلات الإسلامية: الخبر التالي: (عرف المجتمع اليمني بعضاً من الطقوس الغريبة لتلك الطائفة، من خلال شريط فيديو، استطاع أحد المصورين اليمنيين، التسلل عبره إلى احتفالاتهم في منطقة حراز التابعة لمحافظة صنعاء، وتصوير مولد "الولي" حاتم الحضرات – أحد أشهر المزارات الدينية لهم -، وقد ظهر في الشريط المتداول في الأسواق سلطان الطائفة محمد برهان الدين وهو محمول على كرسي له ثمانية مقابض، في إشارة كما يقول الشريط إلى تشبههم بالآية " .. ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذثمانية"، ـ تعالى الله عما يقول الكافرون علوا كبيرا ـ كذلك يُظهر الشريط سجود أتباع الطائفة أمام أقدام السلطان في أحد الغرف الخاصة، وكذلك سجود السلطان نفسه لقبر حاتم الحضرات، ويضيف الشريط أن تلك الاحتفالات تتم بطريقة مختلطة بين الرجال والنساء)!
والبهرة ينتمون إلى طائفة الإسماعيلية التي تزعم الإنتساب إلى إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق، وتقصر الإمامة على نسله , ولا يعترفون بالإمام موسي الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق , وهو الإمام السابع عند الشيعة الإمامية.
وهذه بعض عقائدهم التي هي عقائد الزندقة والشرك الأكبر:
يعتقدون بأن الله لم يخلق العالم خلقا مباشرا، بل كان ذلك عن طريق العقل الكلي، الذي هو محل لجميع الصفات الإلهية، ويسمونه الحجاب، وقد حل العقل الكليّ في إنسان هو النبيّ، وفي الأئمة المستورين الذين يخلفونه، فمحمّد هو الناطق، وعلي هو الأساس الذي يفسّر الناطق!! فهذا الشرك الواضح الصريح في الربوبية.
وللبهرة عقائد واضحة في الشرك الأكبر في الألوهية أيضا , فمن ذلك عبادة 'الإمام الإسماعيلي'، إذ يتوجهون إليه في صلاتهم، وليس إلى الله تعالى كما يتعبّد المسلمون لربهم ,
ولهذا فهم لايصلون في مساجد المسلمين، وحجّهم كصلاتهم، يتجلّى فيه شركهم بالله تعالى، فالكعبة عند القوم، هي رمز على بن أبي طالب رضي الله عنه، الذي يعتقدون بأنه هو المفسر لكلام 'الناطق' محمد صلى الله عليه وسلم!!
ولديهم مراتب للدعاة، وهي: الإمام،والحجة، أو الباب وداعي الدعاة،وداعي البلاغ، والداعي المطلق، والداعيالمأذون، والداعي المحصور، والجناح الأيمن، والجناح الأيسر، والمكاسر، والمكالب، والمستجيب.
وأما أركان الإسلام عندهم فهي سبعة هي الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والولاية، والطهارة،
وهم في صلواتهم يجمعون بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، ولا يصلون الجمعة، بل يصلونها ظهرًا، ويصلون العيد بدون خطبة أربع ركعات،
ويقدسون مأساة كربلاء لمدة عشرة أيام، ويحتفلون بيوم "غدير خم" في يوم 18 من ذي الحجة حيث تمت الوصية للإمام علي ـ كما يزعمون ـ يصومون فيه، ويُجدِّدون العهد للداعي المطلق في بومباي، أو الدعاة المبايعين، وهم نوابه في الأقاليم
وأتباع الداعي يُطيعونه طاعة عمياء، ولديهم عهد قديم بالولاء للإمام الطيب، والإمام المنتظر، والداعي المطلق عندهم معصوم في كلّ تصرفاته.
وتنقسم البهرة إلي فرقتين: الأولي البهرة الداوودية: نسبة إلي قطب شاه داود وينتشرون في الهند، وباكستان منذ القرن العاشر الهجري وداعيتهم يقيم في بومباي.
والثانية: البهرة السليمانية نسبة إلي سليمان بن حسن، وهؤلاء مركزهم في اليمن حتى اليوم.
ومن أقدس الأماكن لديهم، هو جامع الحاكم بأمر الله الفاطمي الخبيث الذي حكم مصر من عام، 386 – 411هـ،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/420)
ولهذا طلبت البهرة، الذين بدأوا في الهجرة إلى مصر، الإذن بتجديده، ودُعي السادات إلى افتتاح المسجد، ومنذ ذلك الحين يقوم الشيعة البهرة، الذين هاجروا إلى مصر واستقروا بها كتجار، وخصوصاً في منطقة القاهرة العتيقة، والجمالية، وما حولها، برعاية الجامع.
كما يعتقدون أن في مسجد الحاكم بأمر الله، بئرمقدس، وأن جدهم مدفون فيه ولهذا فهم يصرون على الوضوء في بقعة محددة من المسجد،والشرب منه للتبرك به.
وفي يوم عاشوراء، يرتدون الملابس السوداء، حزنا على الحسين رضي الله عنه ـ زعموا ـ ويكثرون من الصدقات، ويقضون ليلتهم في البكاء والنحيب بصوت مرتفع،
وأما رئيس الطائفة في العالم الآن، وهو محمد برهان الدين، فهو من أكبر أثرياءالعالم، إذ يملك عشرات المصانع والفنادق، وله ممثلون، ونواب في غالب الدولالإسلامية!
وتقرأ في شبكة الشيعة العالمية ـ تابعة للشيعة الإثني عشرية ـ مايلي: (كثيرٌ من الشيعة المصريين، الذين فروا من وجه صلاح الدين، اتجهوا إلى الهند وأقاموا فيها. مما يومئ إلى أن من هؤلاء البهرة من تمتد أصوله إلى مصر، واليمن، وبقاع عربية أخرى. . والظاهر أن البهرة إلى مصر بدأت في أواخر السبعينات في عهد السادات، وبدأت في الازدياد في فترة الثمانينات. . وقد اتجه البهرة فور وصولهم إلى مصر، إلى القاهرة الفاطمية وأقاموا فيها، وبدؤوا رحلة البحث عن مراقد وآثار الأئمة الفاطميين، والعمل على بعثها وتجديدها. . وكان من أشهر الآثار الفاطمية التي قام البهرة بتجديدها في مصر مسجد الحاكم بأمر الله المسمى بالجامع الأنور الملاصق لسور القاهرة من الجهة الشمالية بجوار بوابة الفتوح وهو من أضخم مساجد القاهرة وقد استخدمه الصلاح الدين ومن بعده ملوك الأيوبيين،بعد أن تم إغلاق الجامع الأزهر. .
ولا تقتصر مهمة البهرة في مصر على آثار الفاطميين وحدهم بل امتدت لتشمل مراقد آل البيت في مصر. فقاموا بتجديد مرقد
السيدة زينب بالقاهرة ومقصورتها كما جددوا مقصورة رأس الحسين. وجددوا قبر مالك الأشتر الذي دفن إلى جواره مؤخرا شقيق شيخ البهرة. .
كما يلاحظ عليهم الانضباط والنظام فهم يسيرون جماعات بشوارع القاهرة ويمسكون بالمصاحف في أيديهم ونسوتهم محجبات وقد اعتاد رؤيتهم رجل الشارع في مصر.
وهم لم يكتفوا بمجرد الإقامة في مصر وبجوار القاهرة القديمة بل اتجهوا إلى إقامة المشاريع التجارية وبعضهم اشتروا بيوتا ومحلات تجارية في الشارع القديم الذي يشق قلب القاهرة القديمة والمسمى بشارع المعز لدين الله الفاطمي. . ويتوافد البهرة الفاطميين على مصر يزداد التواجد الشيعي برزوا فيها بعد أن كان قد اختفى منها طيلة ثمانية قرون) أهـ
،
هذه هي حقيقة هذه الطائفة، فلاغرابة بعد هذا، أن تجد لها دعما سياسيا خفيّا من نظام يتطلع لمشروع هيمنة ساساني عنصري، فيستعمل كلّ الطوائف التي تنتسب إلى التشيّع، ويوظّفها في مشروعه، كما يفعل مع الحوثيين في اليمن، وحزب حسن نصر في لبنان، وكلّ أذرعته التي أخذت تطل بقرونها في بلاد الإسلام مستغلة الفراغ السياسي، والضعف الأمني، والوجود الغربي الذي يشاركها في هدف تخريب الهوية.
،
والواجب على كلّ الغيورين على أمّتنا، التحذير من هذا التمدّد السرطاني، ومنع انتشاره، وأن لاتخدعها الدعوات الزائفة عن الإنفتاح، والتسامح، والتي يمرر تحتها مشاريع إفساد الدين، وطمس الهوية، وإستلاب الحضارة، وتخريب الثقافة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، واصفا منبت هؤلاء البهرة الإسماعلية وأصلهم:
(و أظهروا فى بلاد الشام والعراق شعار الرافضة، كما كانوا قد أظهروها بأرض مصر، وقتلوا طوائف من علماء المسلمين وشيوخهم،كما كان سلفهم قتلوا قبل ذلك بالمغرب طوائف، وأذنوا على المنابر حىّ على خير العمل،
حتى جاء الترك السلاجقة الذين كانوا ملوك المسلمين، فهزموهم وطردوهم إلى مصر وكان من أواخرهم الشهيد نور الدين محمود الذى فتح أكثر الشام، واستنقذه من أيدي النصارى ثم بعث عسكره إلى مصر لما استنجدوه على الإفرنج، وتكرر دخول العسكر إليها مع صلاح الدين الذى فتح مصر فأزال عنها دعوة العبيديين من القرامطة الباطنية، وأظهر فيها شرائع الإسلام حتى سكنها من حينئذ من أظهر بها دين الإسلام
وكان فى أثناء دولتهم يخاف الساكن بمصر أن يروى حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقتل، كما حكى ذلك إبراهيم بن سعد الحبال صاحب عبدالغنى بن سعيد، وامتنع من رواية الحديث خوفا أن يقتلوه، وكانوا ينادون بين القصرين من لعن وسب فله دينار وأردب ـ يقصد لعن الصحابة وسبهم ـ وكان بالجامع الأزهر عدة مقاصير يلعن فيها الصحابة، بل يتكلم فيها بالكفر الصريح، وكان لهم مدرسة بقرب المشهد الذى بنوه ونسبوه إلى الحسين، وليس فيه الحسين ولا شىء منه، بإتفاق العلماء، وكانوا لا يدرسون فى مدرستهم علوم المسلمين بل المنطق والطبيعة والالهى ونحو ذلك من مقالات الفلاسفة).
وبعد:
هؤلاء هم البهرة، وهذه هي حقيقتهم، فجزا الله كلّ من سعى في الحد من شرهم وإنتشارهم، وردهم على أعقابهم، خير الجزاء، لاسيما في جزيرة العرب، مهد الإسلام، ومهبط الوحي، وحصن النبوة، وقلعة الإسلام.
والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/421)
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[28 - 10 - 07, 05:58 م]ـ
بارك الله فيكم.(44/422)
هل المذهب الأشعري هو الأكثر في ماليزيا
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 10 - 07, 06:56 م]ـ
بسم الله
هل المذهب الأشعري هو الأكثر في ماليزيا
أرجو الإفادة ..
ـ[أبو البركات]ــــــــ[29 - 10 - 07, 11:07 ص]ـ
أعتقد أن ماليزيا تبعث طلبتها إلى الأزهر ... مما يجعل علمائها متأثرين بالمنهج الأزهري والذي غالبه من الأشاعرة والماتريدية ... هذا في حكم خواص العلماء لديهم ... أما بالنسبة للعامة والشعب ... فلا يمكن أن يكونوا أشاعرة بل أكثرهم على الفطرة ... فلن تجد من العامة من يقول بالكسب (الغير مفهوم) او بالكلام النفسي (المتناقض) أو بأن الله لاداخل العالم ولا خارجه ولا متصل ولا منفصل (نفي المعبود) .. إلخ
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 10 - 07, 11:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا، وشكرا على هذه الإفادة.
هل تعرف عالما سلفيا مشهورا من علماء ماليزيا، أو من الأساتذة الاكاديميين هناك.
بارك الله فيك.
ـ[رضوان واقيني]ــــــــ[29 - 10 - 07, 06:12 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله وأشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما بعد:
وفي ماليزيا جماعة التبليغ أيضا وهي منتشرة جدا. وفيهم جماعة أخرى كبيرة يقال لها جماعة الأرقم. عقيدتها غير واضحة كأن لهم اعتقادا في أحد شيوخهم أو في قدرة له عجيبة أو شيء من هذا، كأنها قريبة من عقائد الباطنية.
ومن علامات بعضهم أنه إذا سجد في الصلاة مدد جسمه كأنه يريد أن يستلقي على بطنه. وتجدهم يضعون العصابات التي تشبه عصابات السيخ ويظنون أنها العمامة التي لبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولعلهم ليسوا جميعا على علم بما في طريقتهم من عقيدة. ولكن الحاصل أنه مهما كان ما هي عليه هذه الجماعة فليس فيها ما يدل على علم أو اتباع لأثر. بل شبهة الانحراف عن عقيدة السلف الصالح أقرب إليها. والله أعلم
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 10 - 07, 08:45 م]ـ
هل هؤلاء يتركزون في مكان محدد في ماليزيا؟ سواء كان ذلك في جامعات أو مناطق معينة؟
أرجو الإفادة،،
ـ[رضوان واقيني]ــــــــ[30 - 10 - 07, 10:04 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله وأشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما بعد:
معرفتي بهم معرفة عابرة، ولم أسع للبحث عن طريقتهم وشيوخهم ومريديهم، ولكنني تذكرت لاحقا أن صديقا ماليزيا أخبرني قبل عقد من الزمان أنهم يعتقدون في الرجعة رجعة رجل ينتظرونه، لا أعلم من هو؟ وأحسب أن لهم مركزا يجتمعون فيه، بل كانوا في ذاك الحين يوجهون أبناءهم إلى مدارس لهم خاصة. وتراهم في العاصمة كولا لمبور وفي غيرها، وتعرفهم بزيهم الخاص بهم، منه العصابة التي يظنون هم وغيرهم أنها العمامة الشرعية. ولكني رأيت في بعض المواقع في شبكة الإنترنت أن أحوالهم تغيرت عما كانت عليه من قبل، ولعل من أسباب ذلك ضغط الحكومة عليهم. نسأل الله لنا ولهم الهداية إلى الحق في كل شيء والثبات على الإسلام والسنة. والله أعلم
ـ[صالح العقل]ــــــــ[07 - 11 - 07, 03:59 م]ـ
نسأل الله لنا ولهم الهداية إلى الحق في كل شيء والثبات على الإسلام والسنة.
اللهم آمين.(44/423)
هل عندك سؤال في العقيدة وتريد إجابة الشيخ البراك؟
ـ[ولد محمد]ــــــــ[28 - 10 - 07, 11:41 م]ـ
أدخل غير مأمور هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114649(44/424)
هل من مجيب لما اشكل علي بالنسبه لتأويل احد الدعاة لصفة من صفات الله عز وجل
ـ[بن غنيم الجهني]ــــــــ[29 - 10 - 07, 12:03 ص]ـ
احد الدعاة الى الله قال في احدى محاضراته وهي بعنوان المحبه بعدما استرسل في الأسباب الجالبه لمحبة الله قال مانصه: قال النبي صلى الله عليه وسلم {ماضحك الله لعبد مثل ماضحك لعبد قام من الليل يتلوا القران. وفي روايه: ماضحك الله لنبي} قال: وضحك الله يعني رضاه ورحمته. انتهى والمعلوم عند اهل السنه امرار صفات الله عز وجل كما جاءت من غير تكييف ولاتمثيل ولاتشبيه ولاتعطيل. فهل قال احد من السلف بمثل ماقاله اخينا في الله وجزاكم الله خيرا
ـ[المقدادي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 12:20 ص]ـ
قال الشيخ عبدالرحمن البراك:
" وأما ضحك الرب فإنه معنى الله أعلم بحقيقته، لكن دلت موارده على أنه يتضمن الرحمة والرضا، كما في حديث يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر، وحديث فيظل يضحك يعلم أن فرجكم قريب، ولهذا قال الأعرابي: لن نعدم من رب يضحك خيراً. " اهـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=104183&highlight=%E1%DE%C7%C1+%DD%D6%ED%E1%C9+%C7%E1%C8%D 1%C7%DF
قلت: و يجب إثبات صفة الضحك لله على ما يليق بجلاله تعالى و انه يتضمن الرحمة و الرضا و لا يعني ذلك نفي حقيقته , فليس معناه الرحمة و الرضا بل هذا متضمن منه كما ذكر الشيخ عبدالرحمن البراك , و الله أعلم
ـ[بن غنيم الجهني]ــــــــ[29 - 10 - 07, 01:10 ص]ـ
أخي المقدادي جزاك الله خيرا ونفع بعلمك أليس الاقرب الى الصواب والبعد عن خطر التاويل والابتعاد عن مصائد الاشاعره امرار ماجاء عن الله كما جاء من دون ان نتعرض له بتلميح او تشبيه حتى لانفتح المجال لاهل الكلام لنشر معتقدهم. هذا ماارت ايراده وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[29 - 10 - 07, 01:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم بن غنيم الجهني وفقني الله وإياك
إضافة غلى ما ذكره الشيخ الكريم المقدادي وفقه الله أقول:
1 - قال ابن خزيمة _ رحمه الله _ في كتاب التوحيد (2/ 563): (باب ذكر إثبات ضحك ربنا عز وجل بلا صفة تصف ضحكة جل ثناؤه لا ولا يشبه ضحكة بضحك المخلوقين وضحكهم كذلك بل نؤمن بأنه يضحك كما أعلم النبي ونسكت عن صفه ضحكة جل وعلا إذ الله عز وجل استأثر بصفة ضحكة لم يطلعنا على ذلك فنحن قائلون بما قال النبي مصدقون بذلك بقلوبنا منصتون عما لم يبين لنا مما استأثر الله بعلمه)
2 - وقال الدارمي رحمه الله في الرد على بشر المريسي (2/ 769 - 777): (باب إثبات الضحك
ثم أنشأ المعارض أيضا منكرا أن الله يضحك إلى شيء ضحكا هو الضحك طاعنا على الروايات التي نقلت عن رسول الله يفسرها أقبح التفسير ويتأولها أقبح التأويل
فذكر منها حديث أبي موسى عن النبي أنه قال يتجلى ربنا ضاحكا يوم القيامة وأيضا حديث أبي رزين العقيلي أنه قال يا رسول الله أيضحك الرب فقال نعم فقال لن نعدم من رب يضحك خيرا و حديث جابر أيضا عن النبي في ضحك الرب.
فادعى المعارض في تفسير الضحك أن ضحك الرب رضاه ورحمته وصفحه عن الذنوب ألا ترى أنك تقول رأيت زرعا يضحك.
فيقال لهذا المعارض قد كذبت فيما رويت عن النبي في الضحك شبهت ضحكه بضحك الزرع لأن ضحك الزرع ليس بضحك إنما هو خضرته ونضارته فجعل مثلا للضحك فعمن رويت هذا التفسير من العلماء أن ضحك الرب رضاه ورحمته فسمه وإلا فأنت المحرف قول رسول الله بتأويل ضلال إذ شبهت ضحك الله الحي القيوم الفعال لما يشاء ذي الوجه الكريم والسمع السميع والبصر البصير بضحك الزرع الميت الذي لا ضحك له ولا قدرة له ولا يقدر على الضحك وإنما ضحكه يمثل وضحك الله ليس يمثل.
ويحك إن ضحك الزرع نضارته وزهرته وخضرته فهو أبدا ما دام أخضر ضاحك لكل أحد للولي والعدو ولمن يسقيه ولمن يحصده لا يقصد بضحكه إلى شيء والله يقصد بضحكه إلى أوليائه عندما يعجبه فعالهم ويصرفه عن أعدائه فيما يسخطه من أفعالهم فالدليل من فعل الله أنه يضحك إلى قوم ويصرفه عن قوم أن ضحك الزرع مثل على المجاز وضحك الله أصل وحقيقة للضحك ويضحك كما يشاء والزرع أبدا نضارته وخضرته التي سميته ضحكا قائم أبدا حتى يستحصد.
وأما قولك إن ضحكه رضاه ورحمته فقد صدقت في بعض لأنه لا يضحك إلى أحد إلا عن رضى فيجتمع منه الضحك والرضا ولا يصرفه إلا عن عدو وأنت تنفي الضحك عن الله وتثبت له الرضا وحده ولئن جزعت من حديث أبي موسى عن النبي في الضحك حتى نفيته عن الله بمعنى ضحك الزرع مالك من راحة فيما روى عنه ابن مسعود رضي الله عنه مما يكذب دعواك ويستحيل به تفسيرك:
حدثناه موسى بن إسماعيل ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله قال آخر رجل يدخل الجنة يمشي يكبو على الصراط وتسفعه النار مرة فإذا جاوزها التفت إليها فقال تبارك الذي أنجاني منك فترفع له شجرة فيقول يا رب أدنني منها فيدنيه حتى إنه ليقول له يا ابن آدم أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها فيقول يا رب أتستهزئ بي وأنت رب العالمين فضحك ابن مسعود ثم قال ألا تسألني مم ضحكت هكذا فعل رسول الله ضحك ثم قال ألا تسألوني مم أضحك فقالوا مم تضحك فقال من ضحك رب العالمين منه حين يقول أتستهزئ بي فيقول الله إني لا أستهزئ بك ولكني على ما أشاء قادر فيدخله الجنة.
أفلا تسمع أيها المعارض من قول رسول الله من ضحك رب العالمين منه أنه لا يشبه ضحك الزرع لأنه يقال للزرع يضحك ولا يقال يضحك من أحد ولا من أجل أحد وإنا لم نجهل مجاز هذا في العربية ولكنه على خلاف ما ذهبت إليه فقد سمعنا قول الأعشى وفهمنا معناه وهو من معنى ضحك الرب بعيد إذ يقول:
ما روضة من رياض الحزن معشبة ... خضراء جاد عليها مسبل هطل
يضاحك الشمس منها كوكب شرق ... مؤزر بغميم النبت مكتهل
الزرع ما دام أخضر فهو مضاحك الشمس أبدا لا يخص بضحكه أحدا ولا يصرفه عن أحد والله يضحك إلى قوم ويصرفه عن آخرين ..... )
وينظر: الحجة في بيان المحجة لقوام السنة (1/ 429) مجموع فتاوى ابن تيمية (6/ 121) الصواعق المرسلة (1/ 236)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/425)
ـ[المقدادي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 02:13 ص]ـ
أخي المقدادي جزاك الله خيرا ونفع بعلمك أليس الاقرب الى الصواب والبعد عن خطر التاويل والابتعاد عن مصائد الاشاعره امرار ماجاء عن الله كما جاء من دون ان نتعرض له بتلميح او تشبيه حتى لانفتح المجال لاهل الكلام لنشر معتقدهم. هذا ماارت ايراده وجزاكم الله خيرا
بارك الله فيك و نفع بك اخي الفاضل غنيم الجهني
هل تقصد بكلامك هذا كلام الداعية الذي نقلت كلامه ام كلام الشيخ عبدالرحمن البراك؟؟؟
اما الاول: فإن كان قصد الداعية الذي نقلت كلامه: التأويل دون إثبات صفة الضحك لله تعالى فهذا مردود عليه
اما الثاني: فإن كنتَ تقصد ان كلام الشيخ عبدالرحمن يعني انه لا يمر ما جاء عن الله تعالى كما جاء بل تعرض له بتشبيه فهذا زعم باطل , بل يُمر كما جاء و لا تشبيه في إثبات معنى الصفات لله تعالى بل هو الحق و عليه السلف قاطبة
و ارجو من قراءة كلام الحافظ الدارمي الذي نقله الشيخ أبو حازم الكاتب حيث قال:
" وأما قولك إن ضحكه رضاه ورحمته فقد صدقت في بعض لأنه لا يضحك إلى أحد إلا عن رضى فيجتمع منه الضحك والرضا ولا يصرفه إلا عن عدو وأنت تنفي الضحك عن الله وتثبت له الرضا وحده "
و الله أعلم
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[29 - 10 - 07, 08:07 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
بارك الله في الشيخين.
والذي ذكراه ونقلاه يطرد في غير الضحك من الصفات أيضًا ..
فمن قال إن الله خلق آدم عليه السلام بيديه أي: كرّمه وفضّله؛ فهذا لم يخطئ بل قال بقول أهل السنّة إن هو أثبت لله يدين على الحقيقة والظاهر من غير تأويل.
وهذا بخلاف من أوّل اليدين بالإنعام أو الإكرام أو القدرة مع نفي الحقيقة والقول بأن الظاهر غير مراد.
فإن قوله تعالى: (لما خلقتُ بيديّ).
يتضمّن أمرين:
الأول: أن لله يدين على الحقيقة والظاهر كما يليق به تعالى من غير مثيل.
الثاني: أنه خصّ من خلقه بهما بمزيد إنعام وفضلٍ وإكرام حتى أمر الملائكة بالسجود له، بخلاف من يقول الله له كن فيكون، ولا يخلقه بيده.
ومثله معنى كلام الأئمة الذي نقله الشيخان فوق ..
أن ضحك الله عزّ وجل للقاتلَين .. أو للعبد الذي قام من الليل يتلو القرآن؛ يتضمّن الأمرين:
الأول: أن الله عزّ وجلّ يضحك على الحقيقة والظاهر كما يليق به تعالى من غير مثيل.
الثاني: أن النصوص التي ورد فيها ضحك الرب تبارك وتعالى تضمّنت دلالة على رحمة الله بعباده أو رضائه عنهم.
فالله (سبحانه وتعالى وعز وجل) ضحك حقيقة لمن يقرأ القرآن رضاء بما يصنع .. وللقاتلَين رحمةً لهما ..
وهذا بخلاف المبتدعة الذين ينفون الحقيقة ويؤكدون عدم إرادة الظاهر.(44/426)
اريد مواقع عن الطريقة القبيسية
ـ[الاشول]ــــــــ[29 - 10 - 07, 03:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ارجوا من الاخوة والاخوات في المنتدي
تزويدي عن مواقع او منتديات عن القبيسيات او كتبهم او ما نقل عنهم من مصادرهم
وذلك لان مواقعهم لاتفتح لدي (محجوبه)
وايضا:
تحميل كتب الشيخ عبد الرحمن دمشقية الخاصة برد على الصوفية
وكتب عن الطريقة النقشبندية
وغفر الله له ولوالدية لمن رد على واعانني
للتواصل: nor_199@hotmail.com
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[30 - 10 - 07, 08:44 م]ـ
أخي الكريم بالنسبة للقبيسيات في موقع صيد الفوائد مقال عنهم
وفي موقع مجلة الراصد مقال عنهم أيضا مهم.
ـ[العوضي]ــــــــ[31 - 10 - 07, 11:16 ص]ـ
تفضل
القبيسيات مذهباً وممارسة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37420&highlight=%C7%E1%DE%C8%ED%D3%ED%C7%CA
لجنة بيادر السلام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22346&highlight=%C7%E1%DE%C8%ED%D3%ED%C7%CA
القبيسيات ... تنظيم خطير تجهله النساء!!
http://saaid.net/daeyat/fauzea/18.htm
القبيسيات التنظيم النسائي الصوفي
http://saaid.net/feraq/sufyah/t/11.htm
ـ[أبو حفص الشامي]ــــــــ[31 - 10 - 07, 02:48 م]ـ
أخي الأشول ,
المعلومات التي أرفقها الأخ العوضي فيها نظر و خاصة المقالة الموجودة في الملتقى و ذلك أن
القبيسيات و أنا أعرفهن عن قرب شديد لسن جماعة سرية فالكل يعرفهن في سورية و دروسهن تقام في المساجد علنا كما أن الجماعة ليست على الطريقة النقشبندية كما يقال و إن كانت الآنسة منيرة (و ليس منى) قد درست في مجمع أبو النور في دمشق, و القبيسيات لا يخفين أسرار الجماعة عن أزواجهن .... الى غير ذلك من المعلومات غير الدقيقة.
أما عن الجماعة فهي ذات مشرب صوفي أشعرية العقيدة شافعية المذهب , الكتب التي يعتمدونها في أغلب الأحيان:
جوهرة التوحيد في العقيدة
فقه العبادات للحاجة درية الغيط في الفقه
المقدمة الجزرية مع شروحها ثم الشاطبية إذا أرادت الطالبة في علم التجويد
إحياء علوم الدين للغزالي في التربية و السلوك
منهج النقد في علوم الحديث للشيخ نور الدين عتر في المصطلح
مختصر تفسير ابن كثير للصابوني
فقه السيرة للشيخ محمد سعيد البوطي
السيرة لابن هشام
في أصول الفقه يعتمدون على كتب الشيخ و هبة الزحيلي
و يعتمدون كثيرا على كتب الشيخ أبو الحسن الندوي رحمه الله و لهن برامج متميزة لحفظ كتب السنة الستة في دار الحديث بدمشق بالإضافة الى أن الكثير منهن نلن الإجازة في حفظ كتاب الله.
و مع ذلك فالجماعة لها أخطاء غالبا ما تكون فردية أي ليس للآنسة منيرة علم بها.
أسأل الله عز و جل أن يهدينا جميعا لما يحبه و يرضاه.
و الله تعالى أعلم
ـ[الرقابة العلمية]ــــــــ[31 - 10 - 07, 03:41 م]ـ
تنبيه:
الأخ الشامي وفقه الله:
بما أن هذه الجماعة صوفية مبتدعة أشعرية فالواجب التحذير منها
القبيسيات ... تنظيم خطير تجهله النساء!!
فوزية الخليوي
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
كثر الجدل مؤخراً عن منيرة القبيسى التى ظهرت منذ ما يزيد على ثلاثة عقود من الزمن في دمشق فمن هى؟؟؟
نفوذها:
.. بشكل خاص في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين والكويت ودول الخليج، ووصلن الى كندا وأمريكا!! وتنسب إلى منيرة القبيسي، وهي امرأة سورية تعيش حالياً في إحدى الحارات القديمة في العاصمة دمشق، وتبلغ من العمر 75 عاماً ,وتلقب بالأنسة!! وقد تفرقت تلميذات منيرة القبيسي في بلاد الشام ودول الخليج، واستطعن تأسيس جماعات أطلق عليها: الطبّاعيات في الأردن نسبة الى فادية الطباع، والسّحَريات في لبنان نسبة الى سحرحلبى, وأميرة جبريل ,وسعاد ميبر ... ، وبنات البيادر في الكويت ووجدت هذه الحركة رعاية خاصة مادية ومعنوية. كما استطعن إنشاء الجمعيات الخيرية والمؤسسات التعليمية والتربوية، وتحقيق انتشار لافت بين الأوساط النسائيةوخاصة الثريه، تشرف «القبيسيات» على تدريس مئات الآلاف من التلاميذ منذ نعومة أظافرهم وبطريقة محافظة تلازمهم في المراحل اللاحقة عبر الدروس أو المساجد، وصولاً إلى رعايتهم عبر المساعدات الخيرية والأهلية وتقديم بعض الخدمات الطبية في مستشفى «سلامة» الواقع خلف السفارة الأميركية والتابع لهن بلغ عدد «اتباعها» اكثر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/427)
من 75 ألف فتاة، كحد أدنى، وفق ما أجمعت عليه تقديرات متابعين وشيوخ.، (صحيفة الحياة اللندنية - يومية - 3 أيار/ مايو 2006)) وسمحت السلطات السورية أخيراً للداعيات التابعات لـ «الآنسة» منيرة القبيسي، اللواتي يلقبن بـ «القبيسيات»، بإعطاء دروس دورية في عدد من المساجد في دمشق -2006/ 05/03الرأى
علاقتها بالصوفية:
كانت من مدرسة مفتي سوريا الشيخ أحمد كفتارو شيخ الطريقة الصوفية النقشبندية في سوريا، وهو الذي أشار عليها بالدخول إلى هذه الطريقة الصوفية، وقد بدأت القبيسي نشاطها في سنوات السبعينات من القرن الماضي. _قال نجل كفتارو صلاح الدين مدير مجمع أبو النور أن الانسة طلبت منه أن تختلي بجثمان كفتارو في مستشفى دار الشفاء، لدى رحيله في نهاية عام 2004، وقال:
بقيت تبكي هناك أكثر من ساعة ونصف الساعة) صحيفة الحياة اللندنية - 3 أيار/ مايو 2006)
وهذا سبب من أسباب العداء الحبشي لها لكون الأحباش من أتباع الطريقة الرفاعية.
*وهى على علاقة فكرية ودينية وشخصية مع محمد سعيد رمضان البوطي، بل انه من اكثر المتحمسين قال عنهن: «الاخوات اللواتي ضربن المثل بالحضارة والدين والوطنية والمثل العليا"
لباسهن:
ويوضح البوطي: «انهن يرتدين الحجاب الكحلي لتمييزهن عن غيرهن. وغطاء الوجه ليس اجبارياً. ليس هناك إجبار على ذلك إلى ان يصير ثبات ديني عند الفتاة، بعدها ممكن ان تلبس المنديل اذا شاءت) صحيفة الحياة اللندنية - 3 أيار/ مايو 2006) وأيضاً يلبسن البالطو القصير وهذا من شعارهنّ, وهذا اللبس يلزم به الصغار والكبار؟؟
من عقائدهن القول بالحلول ووحدة الوجود:
وتعظيم أئمة الصوفية القائلين بهذا القول كابن عربي والحلاج. *ومن كلام الآنسة الكبيرة " منيرة ": فقد عرف الحلاج الله حتى ذاب في حبه، كان يخفي في ملابسه قال: " مافي الجبة إلا الله ". وكذلك الشيخ محي الدين بن عربي لم يعد يعرف الفرق بينه وبين ذات الله حيث كان يقول: أنا من أهوى .. من أهوى أنا .. نحن روحان حللنا جسداً؟!!!
* قال أحدهم: تم احراق كتيب اركب معنا للدكتور العريفي عندما قمت بتوزيعة هناك من قبل بعض المتصوفات اعتراضا على قولة ابن عربى ضال وفاجر واشهد الله على حصول هذا الموقف لى شخصيا (نقلا من منتدى الأمارات)
* زهرة منصور سمعت من سحر حلبي أنها قالت: أن الله موجود في الكعبة لذلك الناس يذهبون للحج.
* الآنسة رضا ي. وهي من تلميذات سحر حلبي ومن مدرساتهن في إقليم الخروب في لبنان قالت في درس لها بعد أن سألتها إحدى الحاضرات [الله موجود بلا مكان] فقالت رضا ى: الله موجود في هذه الشجرة وهزت الشجرة بيدها؟؟؟ امرأة من بيت شجاع دخلت إلى مجلس سحر حلبي فوجدت تلميذاتها في حالة صمت وسكون فأرادت أن تتكلم فقيل لها اسكتي الآن ينزل الوحي عليها.؟؟؟؟ نقلا من كتاب التنظيم السرى الخطير منيرة القبيسى .. لأسامة السيد (
* نوال أ. ألفت كتابًا سمته ((المتاح من الموالد والأناشيد الملاح) قولها في ص 378 عن الله وهذا من الحلول:
يا جمال الموجود طاب فيك الشهود
ثم قولها: أنت في مهجتي وضلوعي التي عشقها غايتي
ثم قولها: ذاب كلي عليك وانتسابي إليك والورى في يديك
ثم قولها ص 57 عن الله: وأنت مرءاة النظر عين العيان انظر جمالي شاهدا في كل إنسان كالماء يجري نافذا في أصل الأغصان
ثم قولها ص 63: أعد من مشرق التوحيد نورًا يتم به اتحاد العالمينا
ثم قولها ص 77: ما في القلب سوى الله
ثم قولها ص 91: أنت طب يا رب فينا وبلسم.
ثم قولها ص 96: أنت نسخة الأكوان فيك صورة الرحمن.
ثم قولها ص 158: مافي بقلبي غير الله.
ثم قولها ص 175 عن الله: ياظاهرًا في كل شئ.
ثم قولها ص 348 عن الله: يا حي يا قيوم قد بهر العقول سنا بهائك. عجبا خفاؤك في ظهورك أم ظهورك في خفائك
ثم قولها ص 372: يا إله الكون يا سندي أنت لي بحر ّ من الرغد يا نعيم الروح يا أملي) التنظيم النسائى الخطير لأسامة السيد).
• تعظيم الشيخة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/428)
في معتقد " القبيسيات" بأن شيختهن لا يجوز مناقشتها؟، وأمرها مطاع!!، وطاعتها من طاعة الله، وأن حبها من حب رسول الله صلى الله وسلم؟؟، وأن المريدة عبارة عن هيكل خلقه الله للتفاني في حب وخدمة " الآنسة " وكلما تفانت التلميذة في حب الآنسة كلما قربت من الله، حتى تصل إلى درجة الكمال، وإلى معرفة الله عز وجل .. وعندها تنتقل من مرحلة العوام إلى الخواص، ومن خلال هذه المفاهيم فهن يقمن بتقبيل يدها ويتاسبقن لشرب فضلات كاسها من الماء، أما من ينالها شرف التوبيخ من حضرة "الآنسة الكبيرة " فقد نالت شرفاً كبيراً من الله ساقه إليها، وفي سبيل غرس هذه المفاهيم يُطلقن بعض الشعارات مثل: "لا علم ولا وصول إلى الله من دون مربية " ويجب أن تكون العضوة كالميتة بين يدي آنستها وتكشف لها كل ما عندها حتى تستطيع أن تأخذ بيدها "،كقولهم: (ومن قال لشيخه: لم؟ لم يفلح أبداً)!!! ويحكى أسامة السيد فى كتابه عدة نقولات فى هذا الشأن: قال شيخ لبناني أنهن يقلن عن الآية (ونجيناهم بسحَر) ٍ أن معناها أن الله نجاهن من الضلال بسحر أي بسحر حلبي ..
• حكم زيارة الشام
تعد زيارة الشام واجباً أو لنقل حلماً لكل من يتم لها الإذن بذلك من نساء التنظيم اللاتي يدعين أن رحلة الحج والعمرة هي "رحلة كعبة المباني " ورحلة الشام هي "رحلة كعبة المعاني " هكذا، وفي هذه الرحلة يتم مقابلة " الآنسة الكبيرة " ويتلقي الإرشاد والتوجية منها، ولذلك تحتال بعض نساء التنظيم على ولاة أمورهن للذهاب إلى " كعبة المعاني"
* من شهادة أخرى عضوة سابقة في بيادر السلام:تقول أنها ذهبت معهم إلى الشام في رحلاتهم السنوية الدائمة، و رأيت هناك جلسات الذكر الحماعي وقد حدث هناك أن رأيت الفتيات الكويتيات قد قبلن قدم الآنسة! ?? فتجلس الآنسة في مقعد مرتفع، و يجلس الجميع على الأرض فتقول: أنت يا فلانة مظلمة و انت يا فلانة معتمة و انت يا فلانة" الله موراض عنك"، و كان الجميع يأخذ كلامها بمحمل الجد و كما لو كانت تعلم الغيب و العياذ بالله.
كتبهن:
(1) جماعة منيرة قبيسي كان لهنّ كتاب يتداولنه يسمى {مزامير داود} وهذا الكتاب ليس عليه اسم من ألّفه؛ وإنما منيرة قبيسي وجماعتها لفقنه من مصادر شّتى وزدن فيه من عندهن مثل قولهنّ: " شيختنا معنا أينما كنّا لا تضيعنا "؛ وليس عليه اسم مطبعة من المطابع. ومنذ نحو أربع وعشرين سنة كان شاب في ذلك الوقت يدعى أحمد الرفاعي مؤذنًا بالزبداني فأهدته بنت من أهلها هذا الكتاب المسمى {مزامير داود} فاطلع عليه ووجد فيه بعض هذه الأقوال الفاسدة فردّ على هذه الأقوال وأعطاه لها لكن هي خافت أن تواجه ءانستها التي تدرسها بهذا؛ ثم نزل إلى صاحب مكتبة الفارابي وأخبره عن الكتاب فقال له أنا أبيع هذا الكتاب لهنّ ولا يشتريه من عندي غيرهن؛ فأعطاه أحمد الردود ليوصلها لهن. قال صاحب مكتبة الفارابي لأحمد الرفاعي بعد ذلك هن عملن اجتماعًا في الشام مع منيرة قبيسي واتفقن على إنكار نسبة هذا الكتاب إليهن. وقد استمرت هؤلاء النسوة في تداول هذا الكتاب بعد ذلك ويدلّ على أنه لهن كلام اللاتي كنّ مع هذه الجماعة وتركنها فإنهن حصلن على هذا الكتاب منهن؛
* وقد كانت أميرة جبريل تبيع هذا الكتاب لما كانت في الجامعة العربية في بيروت.
* وشهدت الحاجة سلمى صندوقة في الأردن أنها اشترت هذا الكتاب من مجلس فادية الطباع قبل خمس عشرة سنة.
وفي هذا الكتاب كلمات ضد عقيدة أهل السنة والجماعة منها (كل ما تهواه موجود في ذات الله) وفيه ألفاظ باسم الاستغفار فيها هذه الكلمة (أستغفر الله من تركي للمعصية) وفيه: (قل الله وحده في الكثرة ما ترى سواه في كل كائنة)
ومعنى هذا الكلام الأخير أن الله هو البشر والبهائم والأرض والشمس والسماء، أي أن العالم هو الله والله هو العالم وكل هذا كفر صريح بلا شك نقلاً عن (كتاب التنظيم السرى الخطيرمنيرة قبيسى .. لأسامة السيد).
(2) واحدة منهن اسمها نوال أ. ألفت كتابًا سمته ((المتاح من الموالد والأناشيد الملاح)) أكدت فيه هذه المؤلفة أن ما ذكرناه من أن الكتاب المسمى ((مزامير داود)) لهن هو كذلك حيث إنها تذكر العبارات عينها الموجودة في هذا الكتاب الفاسد. وتزيد عليه أشياء تؤكد عقيدتهن الفاسدة عقيدة الحلول!!!.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/429)
(الجامع) لسميرة الزايد ان الدكتور البوطي قدم الطبعة الأولى في العام 1994
والآن منهن واحدة اسمها سمر.ع ألفت كتابًا سمته ((المدخل)) وكتابًا ءاخر سمته ((مجلس النور في الصلاة على الرسول)) وواحدة اسمها سميرة.ز. ألفت كتابًا سمته ((مختصر الجامع في السيرة النبوية)) وواحدة اسمها نجاح. ح. ألفت كتابًا سمته (فقه العبادات على مذهب الحنفي)
الأذكار:
و لديهن ذكر يطلق عليه الصلاة النارية ولفظه "اللهم صلِّ صلاة كاملة وسلم سلاماً تاماً على سيدنا محمد الذي تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم، ويستقي الغمام بوجهه الكريم، وعلى آله وصحبه وسلم في كل لمحة ونفس عدد كل معلوم لك ". وتقرأ هذه "الصلاة النارية " بأعداد خاصة مثل (4444) مرة في أوقات خاصة قراءة جماعية أو فردية لجلب مصلحة ما أو دفع ضرر ما عن الدعوة.
وقد حدثتنى أحدى الأخوات والتى تسكن بجانب جامع النور فى دمشق حيث تتم القاء الدروس وقالت: يتم اطفاء الأنوار ويبدأ الذكر الجماعى مئات المرات والتى تصرع يحتفى بها فهذا نوع كرامة!! ويتم أيضاً ضرب الدفوف فى المسجد مع الذكر حتى أنهم أنشدوا الآذان مع الضرب بالدف؟؟؟
علاقة جمعية بيادر السلام فى الكويت:
قد طالعتنا مجلة النور في عددها الصادر في مارس 1996: باستطلاع عن زيارة الشيخ أحمد كفتارو حيث يفتخر بنفسه و يقول " أنا صوفي نقشبندي سلفي " كما أشارت المجلة إلى أن الشيخ كفتارو قد خص عضوات بيادر السلام بلقاء خاص و هذا شأنه في كل زيارة للكويت كي يمنحهن البركة في شرب فضلة كأسه حيث التسابق عليه، و يبشرهن أن مستقبل الدعوة في المرحلة القادمة للمرأة
فتوى اللجنة الدائمة حول القبيسات رقم (16011) وتاريخ: 18/ 5/1414هـ.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ... وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من مستفتي من الكويت والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (11 - 16) وتاريخ (18/ 5/1414).
وقد سال المستفتي سؤلاً هذا نصه:
(بشأن جماعة من النساء في الكويت يقمن بنشر الدعوة الصوفية على الطريقة النقشبندية، وهن يعملن تحت إطار رسمي " جمعية نسائية " ولكنهن يمارسن هذه الدعوة في الخفاء ويظهرن ما لا يبطن وقد حصل أن اطلعنا على كتاباتهن وبعض كتبهن واعتراف بعضهن ممن كن في هذا التنظيم. وذلك يتمثل بعضه بالآتي:
يقولون من لا شيخ له فشيخه الشيطان، ومن لم ينفعه أدب المربي لم ينفعه كتاب ولا سنة، ومن قال لشيخ لم، لم يفلح أبدا، ويقولون بالوصل بعملية الذكر الصوفي مستحضرين صورة شيختهن أثناء الذكر ويقبلون يد شيختهن والتي يطلقون عليها لقب الآنسة وهي من بلد عربي من خارج الجزيرة، ويتبركن بشرب ما تبقى في إنائها من الماء، ومن كتاباتهن لأدعية خاصة، وأني وجدتها بعد ذلك مقتبسة من كتاب اللؤلؤ والمرجان في تسخير ملوك الجان، ويقومون بتأسيس المدارس الخاص بهم لاحتواء الأطفال على طريقتهن ويعملن في مجال التدريس مما يعيطهن مجال لنشر هذه الدعوة في صفوف بنات المدارس الحكومية المتوسطة والثانوية.
وقد فارقت بعض من هؤلاء النسوة أزواجهن وطلبوا الطلاق عن طريق المحاكم عندما أمرهن هؤلاء الأزواج بالابتعاد عن هذا الطريق الضال.
السؤال:
(1) ما هو الحكم الشرعي في عقيدة هؤلاء النسوة مع إصرارهن على هذه الطريق؟
(2) هل يجوز الزواج منهن؟
(3) ما حكم عقد النكاح القائم بأحداهن الآن؟
(4) النصيحة لهن وترهيبهن من هذا الطريق. وجزاكم الله عنا كل خير.
وبعد دراسة اللجنة له أجابت:
الطرق الصوفية، ومنها النقشبندية، كلها طرق مبتدعة مخالفة للكتاب والسنة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إياكم ومحدثات الأمر، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة".
بل إن الطرق الصوفية لم تقتصر على كونها بدعة مع ما في البدعة من الضلال، ولكن داخلها كثير من الشرك الأكبر، وذلك بالغلو في مشائخ الطرق والاستغاثة بهم من دون الله، واعتقاد أن لهم تصرفاً في الكون، وقبول أقوالهم من غير نظر فيها، وعرضها على الكتاب والسنة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/430)
ومن ذلك ما ورد في السؤال من قولهم: من لا شيخ له فشيخه الشيطان. ومن لم ينفعه أدب المربي لم ينفعه كتاب ولا سنة، ومن قال لشيخ لم، لم يفلح أبدا.
وهذه كلها أقوال باطلة مخالفة للكتاب والسنة، لأن الذي يقبل قوله مطلقاً بدون مناقشة ولا معارضة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقول الله تعالى: ((وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا))، وقوله تعالى: ((وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)).
أما غيره من البشر مهما بلغ من العلم، فإنه لا يقبل قوله إلا إذا وافق الكتاب والسنة، ومن زعم أن أحداً تجب طاعته بعينة مطلقاً غير رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ارتد عن الإسلام، وذلك لقوله تعالى: ((اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون)).
وقد فسر العلماء هذه الآية بأن معنى اتخاذهم أرباباً من دون الله:
طاعتهم في تحليل الحرام، وتحريم الحلال، كما روى ذلك في حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه, فالواجب الحذر من الصوفية رجالاً ونساءً، ومن توليتهم التدريس والتربية، ودخولهم في الجمعيات النسائية وغيرها لئلا يفسدوا عقائد المسلمين.
والواجب على الرجل منع موليته من الدخول في تلك الجمعيات أو المدارس التي يتولاها الصوفية أو يدرسون فيها حفاظاً على عقائدهن، وحفاظاً على الأسر من التفكك وإفساد الزوجات على أزواجهن، ومن اعتنق مذهب الصوفية فقد فارق أهل السنة والجماعة، وإذا اعتقد في شيوخ الصوفية أنهم يمنحون البركة، أو ينفعون أو يضرون فيما لا يقدر عليه إلا الله من شفاء الأمراض وجلب الأرزاق، ودفع الأضرار أو أنهم تجب طاعتهم في كل ما يقولون ولو خالفوا الكتاب والسنة، من اعتقد ذلك فقد أشرك بالله الشرك الأكبر المخرج من الملة. لا تجوز موالاته ولا مناكحته لقوله تعالى: ((ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن)) إلى قوله: ((ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا)).
والمرأة التي تأثرت بالتصوف إلى حد الاعتقاد المذكور لا ينبغي التزوج بها ابتداء ولا إمساكها ممن تزوجها إلا بعد مناصحتها وتوبتها إلى الله.
والذي ننصح به النسوة المذكورات هو التوبة إلى الله والرجوع إلى الحق وترك هذا المذهب الباطل، والحذر من دعاة السوء والتمسك بمذهب أهل السنة والجماعة، وقراءة الكتب النافعة التي قام بإعدادها العلماء المستقيمون على العقيدة الصحيحة والاستماع للدروس والمحاضرات، والبرامج المفيدة التي يقوم بإعدادها العلماء المستقيمون على المنهج الصحيح. كما ننصح لهن بطاعة أزواجهن وأولياء أمورهن في المعروف.!!
لم يذكر اسم الجمعية في هذه الفتوى حفاظا على مبدا النصيحة و لكن بعد الفحص و التدقيق تبين ان هذه الجمعية النسائية هي جمعية بيادر السلام لسببين هما ان جمعية بيادر السلام فضحت نفسها و قامت بالرد على هذه الفتوى و بعد الرد قام احد الموقعين من علماء المملكة و هو الشيخ ابن منيع حفظه الله بالتصريح باسم جمعية بيادر السلام و كل هذا موجود بالصحف.
ـ[محمد الحسن]ــــــــ[01 - 11 - 07, 01:46 ص]ـ
"الأخوات القبيسيات" حركة دينيّة إسلامية نسوية دولية تمتد من سورية إلى الأردن وفلسطين ولبنان والكويت ومصر وصولاً إلى فرنسا وانكلترا والدول الاسكندينافية وإلى ما وراء البحار حتى كندا والولايات المتحدة، أثارت بعملها في الظل قصصاً وحكايات تصل إلى حد الأسطورة، وجذبت شبكتها العنكبوتية الممتدة في طبقات الأثرياء والأمراء والمسؤولين اهتمام الأجهزة الأمنية والسياسية، وسببت أفكارها وانتماؤها الصوفي حفيظة السلفية والتوجهات الدينية الراديكالية وحركات الإسلام السياسي الجهادية.
اهتمام إعلامي وأعمال درامية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/431)
بقي تنظيم القبيسيات خارج الضوء طوال عقود، وباستثناء الهجوم الذي شنته جماعات السلفية (في الكويت والأردن) وجماعة الأحباش (في لبنان)؛ فإنه لم يظهر اهتمام فعلي بتنظيم الأخوات القبيسيات - الذي تأسس في سورية- إلا بعد تولي بشار الأسد منصب الرئاسة خلفاً لوالده عام 2000، وذلك مع ازدياد انتشارهن وتأثيرهن في المجتمع السوري، وظهر الاهتمام به إلى حيز الإعلام عام 2002 على شكل مسلسلات كوميدية ودرامية ناقدة على شاشات التلفزة المحلية السورية والقنوات الفضائية العربية؛ عندما خصص المسلسل السوري "بقعة ضوء" (كوميدي) إحدى حلقات للأخوات القبيسيات مركزاً على اختراق القبيسيات لطبقة الأثرياء الارستقراطية واستغلال العمل الدعوي - بحسب المسلسل- لتحقيق مصالح اقتصادية شخصية.
وفي عام 2004 عرض مسلسل "عصي الدمع" نقداً لأفكار القبيسيات وتصوراتهم الدينية (التي عرضها المسلسل باعتبارها تصورات منغلقة)، ثم مؤخراً (رمضان 2006) عُرض مسلسل "الباقون" الذي أخرجه "نجدت أنزور" ثلاث حلقات بعنوان "البرزخ" سلط فيها الضوء على الأسلوب التبشيري الذي تتبعه القبيسيات لتعزيز انتشارهن، والتصورات الفكرية التي تنتشر في أوساطهن.
وإثر الاهتمام الذي أولته بعض الأجهزة الأمنية بشكل واضح لتنظيم الأخوات القبيسيات بدأت الصحافة في آذار2006 بكتابة تحقيقات صحافية تحاول التعرف على هذا التنظيم، فكتب إبراهيم حميدي في صحيفة الحياة تقريراً مطولاً بعنوان "يرتدين الحجاب الكحلي ويملكن شبكة تدريس ونفوذ واسعة: (الآنسات القبيسيات) يباشرن في سورية انخراط النساء في الدعوة الإسلامية بموافقة السلطات"، وكتب "شعبان عبود" (صحيفة النهار اللبنانية) تقريراً صحافياً بعنوان "رجال العمائم أكثر حضوراً من المثقفين" ركز فيه على الاهتمام الأمني لظاهرة القبيسيات، ومنذ ذلك التاريخ صار بإمكاننا ملاحظة اهتمام الصحافة العالمية مثل نيوزويك ونيويورك تايمز وغيرها بهذه الظاهرة - على شكل تقارير مطولة أو بشكل إشارات- كلما تم الحديث عن الخطر الإسلامي والإسلام السياسي في سورية.
البدايات .. منيرة القبيسي
بدأت "منيرة القبيسي" (مواليد 1933) "الشيخة الكبيرة" بتأسيس تنظيمها في الستينيات عندما كانت الحركة الإسلامية في سورية في أوج نشاطها، وذلك خلال تدريسها مادة العلوم الطبيعية (البيولوجيا) في مدارس دمشق، ومع تعاظم نشاطها دخلت كلية الشريعة بدمشق لدراسة العلوم الدينية دراسة أكاديمية في الوقت الذي كانت فيه قريبة جداً من أفكار مفتي الجمهورية الراحل الشيخ "أحمد كفتارو"، ومنحتها شخصيتها الكاريزمية القدرة على ضم نخبة من النساء الدمشقيات إلى حركتها والانخراط في العمل الدعوي الإسلامي على طريقتها.
ولا يبدو مفهوماً لماذا كانت الشخصيات التي انخرطت معها من الطبقة الغنية ومن العائلات الدمشقية والحلبية العريقة (من أمثال عائلات: جحا، وقويدر، والشيشكلي، والطباع، والغباز، والكزبري، وتسابحجي، والزايد)، غير أنه حتى يكون لأي حركة دينية تأثير قوي وفعال في المجتمع فإن عليها أن تنتشر أولاً في وسط الجسم الاجتماعي المديني، وهذا بالضبط ما قامت به الشيخة القبيسي. ومهما قيل في تفسير ذلك فإن انتشار الدعوة القبيسية في الأوساط الغنية وذات النفوذ ساعد هذا التنظيم على الانتشار في الوسط النسائي المديني من جهة، ومن جهة ثانية سمح ذلك بالاقتراب من نساء المسؤولين وذوي النفوذ القريبة من الطبقات الغنية، الأمر الذي جعل أجهزة الأمن (على حد تعبير الصحفي "شعبان عبود" نقلاً عن ضابط أمني سوري) ترى في القبيسيات "يمثلن عقبة أمام الأجهزة الأمنية؛ نظراً لامتدادهن وعلاقتهن العنكبوتية الواسعة ... وقد حصل أكثر من مرة أن وجدت الأجهزة الأمنية صعوبة بالغة في استدعاء إحداهن إلى أحد فروع الأمن؛ نظراً لكونهن من النساء، وما يترك ذلك من آثار وسمعة سيئة ضد هذا الأجهزة وسط المجتمع والأهالي"، فغالباً ما يتم التدخل من قبل جهات عليا استفساراً عن سبب استدعاء إحداهن على حد تعبير الضابط.
رؤية من "الداخل"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/432)
بلغ اتباع القبيسيات عشرات الآلاف، وما يزال إلى اليوم وبعد أربعة عقود من انتشار الدعوة القبيسية خلاف حول: هل تمثل الأخوات القبيسيات تنظيماً أم جماعة دينية نسوية إحيائية فحسب؟ فثمة تراتبية هرمية بين الأخوات القبيسيات تتجسد بألوان الحجاب، وثمة قواعد وجداول عمل يكون على أساسها الانتقال بين المراتب، وهناك برامج تثقيفية وتعليمية محددة ومتدرجة حسب الدرجة الهرمية تشكل إطاراً فكرياً خاصاً للأخوات القبيسيات، كل ذلك يمنح الأخوات القبيسيات شكلاً تنظيمياً حقيقياً، وأياً ما يكن الأمر فإن هذا الشكل التنظيمي ساعد الأخوات كثيراً على الاستمرار والانتشار.
تحمل الأخوات القبيسيات بالأساس تصورات دينية تقليدية لكنها على درجة من المرونة منحها إياها انتشارها في الوسط الاجتماعي المديني في قلب المدن الكبرى، فالأخوات يمتلكن صالات مسرحية وفنية واستوديوهات للإخراج الفني، ولا يجدن حرجاً في الفنون الغنائية والتمثيلية التي عادة ما يستثمرنها من أجل زرع القيم الأخلاقية الإسلامية المحافظة، ومنتجاتها الفنية على ضآلتها تحقق انتشاراً واسعاً للغاية، ويقمن حفلات مدفوعة الثمن في مناسبات اجتماعية ودينية عادة ما يذهب ريعها إلى مؤسسات خيرية تنموية وخدمية يشرفن على نشاطها.
سمعتهن الطيبة وعملهن الجاد والدؤوب مكنهن من الإشراف على عدد كبير من المدارس وفي سورية بشكل خاص، (40% من مدارس دمشق الخاصة مثلاً)، وأثبتت الأخوات أنهن يستطعن استخدام الأدوات التقنية الحديثة ووسائل التربية والتعليم الجديدة في نشر دعوتهن، ويجدن الاستثمار في مجال التربية.
صحيح أن القبيسيات يستندن إلى التصورات التقليدية للدين إلا أنهن لا ينحزن إلى مجموعات دينية ضد أخرى، ولا إلى مجموعات سياسية ضد أخرى، ولهذا السبب فإنه -كما يقول بعض الباحثين- "كل طرف من الجماعات الدينية في البلاد يقول إنها تابعة له أو قريبة منه" (مثل: الدكتور البوطي، الشيخ عبدالفتاح البزم، الشيخ أحمد كفتارو، الشيخ عبدالكريم الرفاعي)، والواقع أنها قريبة من الجميع، وبعيدة من الجميع في آن واحد.
الخطاب بين الديني، السياسي والاجتماعي
في شهر آذار 2007 حاولت إحدى القبيسيات ترشيح نفسها لانتخابات مجلس الشعب نظراً لنشاطها الاجتماعي الواسع، لكن (الآنسة الكبيرة) رفضت ذلك رفضاً قاطعاً؛ فمن جهة الابتعاد عن المجال السياسي كان مبدءاً قبيسياً حمى الأخوات في أحلك الظروف التي مرت بها سورية والمنطقة، ومن جهة ثانية فإن معنى خوض انتخابات مجلس الشعب من قبل إحدى الأخوات أن التنظيم يمارس عملاً سياسياً مبطناً في وقت كانت الاتهامات من قبل الأجهزة الأمنية وبعض الأصوات العلمانية المتطرفة تخوف من القبيسيات باعتبارها تنظيما سياسيا سريا، ولو سمح لهذه القبيسية خوض الانتخابات لكان ذلك بداية لتدهور الحركة، في ظل ظروف محلية وإقليمية ودولية لديها حساسية غير عادية تجاه التنظيمات الدينية وحركات الإحياء الإسلامي السياسي.
مجموعة من الأفكار الإحيائية الأخلاقية العامة والبسيطة تمثل الإطار الفكري والعملي لحركة الآنسات الأخوات، وبساطتها منحتها هذا الزخم والقدرة على الانتشار، لا تملك الأخوات تصورات دينية معقدة ولا أفكارا دينية تجديدية، ما يمتلكنه هو قيم أخلاقية إسلامية تدعو إلى الالتزام، وتستند إلى النصوص الكريمة وسير الصحابة والصالحين في صدر الإسلام، لهذا السبب فإن الكتب التي يتداولنها (عقيدة التوحيد من الكتاب والسنة، رجال حول الرسول، نجوم في فلك الصحابة، مختصر فقه العبادات، تفسير ابن كثير، الجامع في السيرة النبوية، المتاح من الموارد والأناشيد الملاح، مجلس النور في الصلاة على الرسول، وغيرها)، لا تتضمن تصورات ومعارف دينية معقدة كما لا تتضمن اجتهادات نسوية في فهم الإسلام على غرار ما قامت به جمعية "الأخوات المسلمات" في ماليزيا مثلاً، والمسألة برمتها هي مسألة إحياء ديني محافظ ومعتدل يفسر لنا سر الاهتمام الفائق بالداعية المعروف "عمرو خالد" الذي تصفه القبيسيات بـ"مجدد الدين".
حول السمات الاجتماعية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/433)
ليس غريباً أن تتضمن بعض السلوكات وأشكال الأذكار طرقاً معهودة في الأوساط الدينية الصوفية المحافظة مثل بعض الأذكار والأدعية المأخوذة من الطريقة النقشبندية على وجه الخصوص (ربما لأن الشيخة الكبيرة "منيرة" تأثرت بالشيخ أحمد كفتارو شيخ الطريقة النقشبدنية).
وبالرغم من أن العزوف عن الزواج يمثل ظاهرة في قيادات الأخوات القبيسيات، إلا أنه قد يكون من قبيل المصادفة حصول ذلك، فالعديد من الأخوات القبيسيات يبررن ذلك بالتفرغ للعمل الدعوي شأن ما هو معروف في التاريخ الإسلامي ظاهرة العلماء العزاب التي ألف فيها "الشيخ عبدالفتاح أبو غدة" كتاباً بعنوان "العلماء العزاب"، وقد تكون ظاهرة العزوبية هذه مسوغاً للبعض كي يقارب حركة الأخوات القبيسيات بالرهبنة المسيحية، لكن ذلك لا يبدو وارداً؛ فالأخوات القبيسيات يمتلكن مؤسسات للتزويج!
معظم الأخوات القبيسيات يحزن شهادات جامعية في مختلف الفروع العلمية، وتحرص الآنسات الكبيرات على توجيه "تلميذاتهن" على حيازة شهادات في فروع علمية بحيث يتكامل مجموع المعارف التي تمتلكها الأخوات لتغطي مختلف الفروع العلمية، وكثير من القبيسيات حزن شهادات عليا من مستوى درجة الدكتوراة، والملاحظ أن المستوى العلمي ودرجة الانفتاح الديني تبلغ ذروتها في دمشق ثم بيروت والكويت، وعموماً كلما ابتعدت الأخوات عن المركز دمشق ("الكعبة المعنوية" للأخوات) انخفض المستوى التعليمي ودرجة الانفتاح، ومستوى النشاطات كذلك.
معظم تلميذات (الآنسة الكبيرة) في الطبقة الأولى يتمتعن بحيوية ونشاط كبيرين، وهذا يفسر انتشار الدعوة القبيسية خارج الحدود، غير أن حياة (أميرة جبريل) أقرب تلميذات الشيخة الكبيرة، وخريجة الجامعة العربية (في بيروت) والمنحدرة من أسرة سياسية فلسطينية معروفة بالتوجه اليساري تتمتع بكاريزما أكبر من زميلاتها الآنسات في الطبقة الأولى؛ فقد كان لها الفضل في نشر الدعوة القبيسية في لبنان والكويت ودول الخليج، ولديها ما يؤهلها لتكون العقل المفكر للأخوات القبيسيات، ومن الطبيعي والحال هذه أن تكون الأوفر حظاً بخلافة الشيخة الكبيرة التي قاربت الخامسة والسبعين من العمر، في وقت سيكون موضوع خلافة الآنسة الكبيرة سؤالاً يضع تنظيم الأخوات القبيسيات على مفترق الطرق.
العلاقة مع السلطة
خلال ما يزيد عن أربعة عقود عملت الأخوات القبيسيات للدعوة للإحياء الديني والأخلاقي بالسر والعلن، تبعاً للظروف الأمنية والسياسية المحيطة بالبلاد، تنقلت الأخوات بين الدروس في المنازل والبيوت والمساجد والمدارس، وخلال القرون الأربعة لم يسجّل على الأخوات القبيسيات أية مشاركة علنية في الحديث السياسي؛ سواء في تأييد النظام أو رفضه، وبذلك استطعن تجاوز محنة الثمانينيات التي شهدت صراعاً بين الإخوان المسلمين والنظام، ومع ذلك يرى بعض الكتاب أن تنظيم القبيسيات هو "تنظيم يهدف إلى إقامة إمارة إسلامية على غرار دولة طالبان"! وأنهن "يخترقن الطبقات العليا في المجتمع لينشئن شبكة تخترق صفوف صانعي القرار".
إلا أن هذه المبالغات - التي تأتي غالباً من أصحاب توجهات أصولية (يسارية في الغالب) متطرفة- لا تدعمها المعطيات في الواقع؛ ولأن هذا الكلام لم يقنع الأجهزة الأمنية والمسؤولين - فهو لا يعدو أن يكون استغلال المخاوف الأمنية والسياسية من التنظيمات الإسلامية الجهادية عموماً- فقد سمح للقبيسيات رسمياً بالعمل الدعوي في المساجد وفق شروط معينة؛ ذلك أن هذا التنظيم لم يثبت أنه يشكل أي خطر سياسي، بل على العكس فقد لعبت الأخوات القبيسيات دوراً مهماً في الخدمات الاجتماعية والالتزام الأخلاقي بما يسهم في استقرار المجتمع ويقلل من حركة الاحتجاج، إلى الدرجة التي أقنعت الحكومة بمساندة بعض نشاطاتهن الاجتماعية، في وقت تدخل الحياة في سورية - والمنطقة العربية على وجه الخصوص- تغيرات عنيفة تمس بنية المجتمعات على نحو عميق.
آفاق المستقبل القريب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/434)
ستدخل القبيسيات في وقت قريب أزمة خلافة للشيخة الكبيرة، وهي الآن تجتذب الفضول الإعلامي لتوضع تحت الضوء، وبالتالي سيكون أمامها الكثير من التحديات، وحتى تبقى مستمرة في عملها فإن عليها أن تتجنب الخروج للإعلام، وأن تحمي نفسها بالبقاء دائماً تحت ظل القانون، وأن تستمر على حيادها الصارم تجاه أي عمل سياسي، وأن تحافظ بشدة على الإطار النسوي للتنظيم، وفي المقابل فإن عليها أن تتخلص من بعض الممارسات والتصرفات التي تمثل مآخذ سلبية على الأخوات وتعطي انطباعاً بالكهنوتية والمقاربة بالنظام الكنسي المسيحي، وأن يحظى التوجه الانفتاحي على العصر بدعم أكبر من الآنسات، وأن يفكرن جيداً بخلافة الشيخة الكبيرة، فهذا السؤال سيواجههن حتماً في يوم من الأيام؛ ولأن التنظيمات التي تقوم على شخصية كاريزمية واحدة غالباً ما ينهار التنظيم برحيلها.
الأخوات القبيسيات حركة إحيائية دينية نسوية ربما هي الأولى من نوعها في العالم الإسلامي، فهي لا تضم في صفوفها سوى الإناث، وذلك على خلاف معظم حركات الإسلام السياسي التي تضم كلا الجنسين، وهي ليست مجرد جمعية ولا مؤسسة نسوية تدافع عن حقوق المرأة، هي حركة إحياء ديني لم يشهد في عالمنا الإسلامي والعربي من قبل، وإذا ذهب البعض إلى أن سبب انتشارها وحركات الإحياء الديني في المنطقة يعود إلى سقوط المشروع القومي وإخفاق مشاريع التحديث في المنطقة، فإن ذلك - إذا صح- يجعل لهذه الحركة النسوية دوراً إيجابياً في تماسك المجتمع النسائي أمام عواصف التغيير وأمام الهزائم والإخفاقات تلك، خصوصاً وأن هذه الحركة لها موقف إيجابي جداً من العصر.
هل يعني صعود حركة الإحياء الديني ضعف الهوية الوطنية؟ بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط هو يعني ذلك بالضبط، وما يحصل في العراق ولبنان يجعل الانتماء الديني قبل الانتماء الوطني وهو أمر مخيف، وسيكون الأمر مخيفاً فعلاً إذا كانت حركات الإحياء الديني حركات سياسية تقتات على ضعف الهوية الوطنية، لكن حركة الأخوات القبيسيات هي حركة دينية إحيائية اجتماعية تنموية محافظة عابرة للحدود لكنها لا تستثمر الدين لعمل سياسي، وبذلك هي لا تقتات على الهوية الوطنية، وسيكتب لها أن تلعب دوراً إيجابياً في تنمية المرأة في العالم العربي إذا بقيت على الحياد السياسي، واستمرت في تطوير نفسها وعلاقتها مع معطيات العصر وتقنياته بشكل خلَّاق.
عبد الرحمن الحاج
ـ[سعد المالكي]ــــــــ[05 - 05 - 10, 06:19 ص]ـ
الأخت ام البراء واصلي الكتابة وصلك الله بهداه فنحن بالانتظار
بوركت حياتك
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[06 - 05 - 10, 04:52 ص]ـ
تنبيه من المشرف
تم وضع كلام الأخت أم البراء جزاها الله خيرا في موضوع مستقل على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=210281
يا الله ما هذا!!!
هذه المرأة سوف تعبد من دون الله قريبا!!!
جزاكم الله خيرا على هذه المعلومات.(44/435)
رجوع أحد إخوننا في الغرب إلى الحق وعقيدة السلف وتركه لعقيدة الأشاعرة ومذهب الصوفية
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[30 - 10 - 07, 12:32 ص]ـ
السلام عليكم
اليوم دخلت على رابط مدونة إسلامية أنجليزية رأيتها في احدى المنتديات الأنجليزية السنّية
صاحب المدونة كنيته أبو زكريا
وكان له فيها تقريبا 3 أو 4 مواضيع
فوجدت له موضوعا يعلن فيه أين يقف من ناحية اعتقاده
وتفاجأت عندما رأيت اسمه يشابه اسم أخ كنت قد رأيته يرد فيه على بعض السلفيين في منتدى أهل البدع من الأشاعرة المتصوفة ويقول بأنه كان سلفيا ثم تركها ويضع روابط لمواضيع فيها "رد" على السلفيين واعتقادهم "الباطل" في رأييه (سابقا)
فقلت له بأنه واضح من كلامه أنه لم يفهم العقيدة السلفية أصلا قبل أن يتركها.
وكنت في تلك الفترة قد توقفت عن الكتابة في منتداهم إلا القليل النادر ولا اتابعها كما كنت في السابق فلم أعلم عن موضوع
اعلانه عن رجوعه للحق، وقد اكتشفته اليوم في مدونته ولله الحمد والشكر!
الحمد لله على رجوع أخينا أبو زكريا للحق واسأل الله ان يثبته عليه.
هذه ترجمة ما كتبه في مدونته هنا:
http://www.sunnilinks.com/?p=24
( اعتذر عن الترجمة الركيكة)
بسم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي في الإسلام
لا يوجد أي سبب لتأخيري عن اخباركم بمكان وقوفي (فيما يتعلق بالعقيدة) إلا خوفي من ردة فعلكم، ويجب على المسلم أن لا
يخشى إلا الله، ولهذا دعوني اشرح لكم:
مررت بفترة اضطراب- تخبط منذ إسلامي وغيرت رأيي عدة مرات. عندما كنت مسلما جديدا ذهبت لمسجد الوقف في
كوبنهيجن (في الدنمارك) وفيما بعد انضممت لحزب التحرير وبقيت معهم لمدة 3 إلى 4 سنوات. بعد ذلك كدت أن انجرف
لدين الشيعة لكن ولله الحمد حفظنا الله من تلك الفتنة. ثم أصبحت سلفيا وبقيت هكذا لمدة 3 إلى 4 سنوات. الخلافات الداخلية
بين السلفيين (في غير المسائل الأصولية) جعلتني أتعب واتلخبط فتركت السلفية لما يسمونه بـ"الإسلام السني التقليدي" أو "
الأشعرية/الماتريدية/الصوفية". هذا التغير حصل في صيف عام 2006.
عند النظر إلى هذا من ناحية سلبية، من السهل أن أ ُنتقد وأ ُسمى بـ"الورقة في الريح" وفي هذا القول بعض الحقيقة، فقد
تغيرت عدة مرات. ولكن أنا أفضل أن أنظر إليها من جانب إيجابي وأحمد الله سبحانه وتعالى الذي جعلني أمر بهذه الفرق
والجماعات شخصيا وأتعلم ما هم عليه حقيقة وليس فقط من خلال كلمات في مقالات وعلى الورق. وإضافة إلى ذلك،
تغيراتي كانت دائما على نية أني أريد أن أتبع الحق.
شدة تلهفي أو رغبتي للحق قادني الآن إلى الرجوع إلى الفهم الذي ليس لدي فيه أي شك أنه الحق، فهم السلف الصالح، بدون
إضافة أي شيء إليه. أغسل يدي من الفهم الأشعري والماتريدي وكل الأفهام الأخرى لأهل الكلام وأهل البدع عموما، منهم
الذي يسمون أنفسهم بالصوفية أو أهل التصوف. لا يوجد أي شك في أن السلوك وتزكية النفس جزء من الإسلام ولكن مثل
كل شيء آخر في الإسلام، هذا "العلم" أيضا يجب أن يُفهم من خلال القاعدة:
"لا نجاة إلا بإتباع السلف"
والله الهادي.
فأنا (الآن) سلفي (أثري) في العقيدة والمنهج والحمد لله. (2)
[ثم ذكر قولا للشيخ الألباني رحمه الله نصه ليس لدي الآن لكنه متعلق بالإنتساب للسلف من مجلة الأصالة]
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلي على دينك وصل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى أهله وصحبه أجمعين
كتبه العبد المحتاج إلى عفو وفضل ربه
أبو زكريا
سعيد بن غنار باك الدنماركي
أودنس؟، الدنمارك - 4 شوال 1428 هـ
15 أكتوبر 2007
--------------------------------
(2) هذا الإعلان العام ضروري لأنني كنت أشارك في نشر الباطل والفهم الخاطئ وأنا مع أهل البدعة. فالآن يجب أن يكون
واضحا لكل من يقرأ هذا أنه ليس لي علاقة بموقفي السابق مع أهل البدع، وأني تبت منهم.
ـ[المقدادي]ــــــــ[30 - 10 - 07, 12:54 ص]ـ
الله أكبر
ماشاءالله تبارك الله
اسأل الله ان يثبته و إيانا على دينه اللهم آمين
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[30 - 10 - 07, 12:56 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لله الحمد والمنه ... اسعدتنا أختي أسعدك الله في الدارين .... ولا أخفيك علماً بغضي للصوفية .... أسأل الله أن يصلحهم إن كان في صلاحهم خير وأن يثبت قلوبنا على دينه وأن لا يفتنا في ديننا
غفر الله لأخينا وثبته على الحق إلى أن يلقى الله وهو راض عنه بفضله ومنته
استطراد
تابعت منذ مدة برنامج عن مسلم فرنسي أسمه ((عبدالله الفرنسي)) يحفظ تقريبا كل القرآن الكريم والكثير من الكتب الفقهيه وغيرها وهو يعيش في موريتانيا قرية النبغية ويعيش كعيشتهم ويلبس لبسهم ..... صراحة أبهرني تعلقه بالدين ومدارسته للعلوم ولكن قبل انتهاء البرنامج نسف الانبهار حيث ذكر انه يتبع الطريقة الصوفية التيجانيه .... والله أسفت له وتمنيت لو أن يصله أحد وينتشله من وحل الصوفيه .. (هذه دعوة لأهل موريتانيا وما جاورها من الدول) أسأل الله أن كما شرح صدر أخينا أبو زكريا للحق أن يشرح صدر أخينا عبدالله الفرنسي للحق عاجلاً غير آجل وأن ينفع به الاسلام والمسلمين ....
والمعذره
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/436)
ـ[راجح]ــــــــ[30 - 10 - 07, 07:17 ص]ـ
إن كان صادقا في البحث عن الحق
فلن يسلمه ذلك إلا للخير
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[30 - 10 - 07, 10:10 ص]ـ
موروتانيا فيها عدد ليس بالقليل من الصوفية
وبعض مشايخ الصوفية الغربيين درسوا التصوف على يد مشايخ صوفية في موروتانيا
وكذلك المغرب
فلا غرابة أن يسلك ذلك الرجل الفرنسي مذهب التصوف إذا كان قد خالط الصوفية هناك فتأثر بهم
نسأل الله له الهداية
ونسأل الله ان يثبتنا على الحق
ـ[فيصل]ــــــــ[30 - 10 - 07, 10:29 ص]ـ
شدة تلهفي أو رغبتي للحق قادني الآن إلى الرجوع إلى الفهم الذي ليس لدي فيه أي شك أنه الحق، فهم السلف الصالح، بدون
إضافة أي شيء إليه. أغسل يدي من الفهم الأشعري والماتريدي وكل الأفهام الأخرى لأهل الكلام وأهل البدع عموما، منهم
الذي يسمون أنفسهم بالصوفية أو أهل التصوف.
كتبه العبد المحتاج إلى عفو وفضل ربه
أبو زكريا
سعيد بن غنار باك الدنماركي
أودنس؟، الدنمارك - 4 شوال 1428 هـ
15 أكتوبر 2007
من طلب الحق بإخلاص فسيوفقه المولى سبحانه له والحمد الله على أن نجاه هذا الأخ من براثن المبتدعة، نسأل الله ان يثبتنا وإياه على الحق والحمد لله رب العالمين(44/437)
هل طعن الشيخ محمد عبده في الصحابة؟
ـ[ناصر0]ــــــــ[30 - 10 - 07, 05:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد رأيكم في هذا الطرح, هل ثبت عن محمد عبده أنه يطعن في الصحابة رضي الله عنه, وإذا لم يثبت ذلك, وهل فتح الباب لذلك أم لا؟ أرجوكم أن تفيدوني في هذا مع الاحالات الكاملة, فجزاكم الله عن الدفاع عن سنة مصطفى صلى الله عليه وسلم.(44/438)
مواقع ومنتديات متخصصة في عقيدة أهل السنة (ضع ما لديك)
ـ[العوضي]ــــــــ[30 - 10 - 07, 09:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى من الأخوة وضع ما لديهم من مواقع ومنتديات متخصصة في عقيدة أهل السنة مثل التي سأضعها هنا لكي تعم الفائدة وتكوين مفضلة خاصة بعقيدة أهل السنة , وهنا مواقع منها محتاجة للدعم بالمواضيع القيمة والنافعة
1 - موقع العقيدة والحياة , المشرف عليه: د. أحمد بن عبد الرحمن القاضي
وهنا تجد ترجمته http://www.al-aqidah.com/?aid=show&uid=oq7bihl0
وهذا رابط الموقع
http://www.al-aqidah.com/?aid=default
2 - الملتقى العلمي للعقيدة والمذاهب المعاصرة , ويشرف عليه مجموعة من المشايخ المتخصصين في العقيدة
http://www.alagidah.com/vb/
3 - مجموعة عقيدة المسلم , بإشراف مجموعة من المشايخ
http://www.3gedh.com/
ونسأل الله الإخلاص في القول والعمل
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[30 - 10 - 07, 11:20 م]ـ
جزاكم الله خيراً ....
للزيادة ...
ـ[المقدادي]ــــــــ[31 - 10 - 07, 12:02 ص]ـ
جزاك الله أخي الكريم و نفع بك
منتدى الدراسات العقدية:
http://www.muslm.net/vb/forumdisplay.php?f=83
ـ[العوضي]ــــــــ[24 - 11 - 07, 11:48 ص]ـ
وإياكما , وأرجو من الأخوة التفاعل لوضع المزيد من المواقع المفيدة
ـ[سالم عدود]ــــــــ[24 - 11 - 07, 08:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[رمضان الغنام]ــــــــ[26 - 11 - 07, 09:36 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[26 - 11 - 07, 09:52 م]ـ
قسم العقيدة بمنتدى التوحيد
http://www.eltwhed.com/vb/forumdisplay.php?f=19
ـ[محمد الحريري]ــــــــ[28 - 11 - 07, 03:16 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عبدالسلام الأزدي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 08:32 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[03 - 12 - 07, 09:26 ص]ـ
المسموع
http://www.tahhansite.com/pages/A.htm
المقروء
http://www.tahhansite.com/pages/reading%20library/3.htm
ـ[أبومهدي]ــــــــ[05 - 12 - 07, 08:20 م]ـ
اليك هذا المنتدى العظيم الفائدة
http://ahlalhdeeth.cc/vb/forumdisplay.php?f=58
:))
حياك الله اخي
ـ[أبوعبيدةالسلفى]ــــــــ[12 - 12 - 07, 10:31 ص]ـ
مقالات رائعة عن الإيمان وهى لأحد أعضاء الملثقى وهو http://forum.turath.com/forumdisplay.php?f=22 الشيخ أبو محمد المحراب على منتديات التراث
ـ[العوضي]ــــــــ[17 - 12 - 07, 08:09 ص]ـ
بارك الله فيكم على هذه الإضافات
...
منتديات الاكاديمية الاسلامية المفتوحة >> منتدى العقيدة والتوحيد
http://forum.islamacademy.net/forumdisplay.php?f=22
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[17 - 12 - 07, 05:00 م]ـ
جزاك االله خيرا(44/439)
كلام ابن حزم في مقاومة الفاسدين
ـ[ابن السكندري]ــــــــ[31 - 10 - 07, 02:37 ص]ـ
ما رأي الاخوة و المشايخ الكرام في كلام ابن حزم في مذاهب الصحابة في تغيير المنكر باليد على الحاكم الجائر
و هاكم نص كلامه
من الفصل في الملل والنحل
قال أبو محمد: اتفقت الأمة كلها على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بلا خلاف من أحد منهم لقول الله تعالى " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر " ثم اختلفوا في كيفيته فذهب بعض أهل السنة من القدماء من الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم وهو قول أحمد بن حنبل وغيره وهو قول سعد بن أبي وقاص وأسامة ابن زيد وابن عمر ومحمد بن مسلمة وغيرهم إلى أن الغرض من ذلك إنما هو بالقلب فقط ولا بد أو باللسان إن قدر على ذلك ولا يكون باليد ولا بسل السيوف ووضع السلاح أصلاً وهو قول أبي بكر بن كيسان الأصم وبه قال ت الروافض كلهم ولو قتلوا كلهم إلا أنها لم تر ذلك إلا ما لم يخرج الناطق فإذا خرج وجب سل السيوف حينئذ معه وإلا فلا واقتدى أهل السنة في هذا بعثمان رضي الله عنه وممن ذكرنا من الصحابة رضي الله عنهم وبمن رأى القعود منهم إلا أن جميع القائلين بهذه الم قال ة من أهل السنة إنما رأوا ذلك ما لم يكن عدلاً فإن كان عدلاً وقام عليه فاسق وجب عندهم بلا خلاف سل السيوف مع الإمام العدل وقد روينا عن ابن عمر أنه قال لا أدري من هي الفئة الباغية ولو علمنا ما سبقتني أنت ولا غيرك إلى قتالها.
قال أبو محمد: وهذا الذي لا يظن بأولئك الصحابة رضي الله عنهم غيره وذهبت طوائف من أهل السنة وجميع المعتزلة وجميع الخوارج والزيدية إلى أن سل السيوف في الأمر المعروف والنهي عن المنكر واجب إذا لم يكن دفع المنكر إلا بذلك قال وا فإذا كان أهل الحق في عصابة يمكنهم الدفع ولا ييئسون من الظفر ففرض عليهم ذلك وإن كانوا في عدد لا يرجون لقلتهم وضعفهم بظفر كانوا في سعة من ترك التغيير باليد وهذا قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكل من معه من الصحابة وقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وطلحة والزبير وكل من كان معهم من الصحابة وقول معاوية وعمرو والنعمان بن بشير وغيرهم ممن معهم من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وهو قول عبد الله بن الزبير ومحمد والحسن بن علي وبقية الصحابة من المهاجرين والأنصار القائمين يوم الحرة رضي الله عن جميعهم أجمعين وقول كل من أقام على الفاسق الحجاج ومن والاه من الصحابة رضي الله عن جميعهم كأنس بن مالك وكل من كان ممن ذكرنا من أفاضل التابعين كعبد الرحمن ابن أبي ليلى وسعيد بن جبير وابن البحتري الطائي وعطاء السلمي الأزدي والحسن البصري ومالك بن دينار ومسلم بن بشار وأبي الحوراء والشعبي وعبد الله بن غالب وعقبة بن عبد الغافر بن صهبان وماهان والمطرف بن المغيرة ابن شعبة وأبي المعدو حنظلة بن عبد الله وأبي سح الهنائي وطلق بن حبيب والمطرف بن عبد الله ابن السخير والنصر بن أنس وعطاء بن السائب وإبراهيم بن يزيد التيمي وأبي الحوسا وجبلة بن زحر وغيرهم ثم من بعد هؤلاء من تابعي التابعين ومن بعدهم كعبد الله بن عبد العزيز ابن عبد الله بن عمر وكعبد الله بن عمر ومحمد بن عجلان ومن خرج مع محمد بن عبد الله بن الحسن وهاشم بن بشر ومطر الوراق ومن خرج مع إبراهيم بن عبد الله وهو الذي تدل عليه أقوال الفقهاء كأبي حنيفة والحسن بن حي وشريك ومالك والشافعي وداود وأصحابهم فإن كل من ذكرنا من قديم وحديث إما ناطق بذلك في فتواه وإما فاعل لذلك بسل سيفه في إنكار ما رأوه
ثم رجح ابن حزم رحمه الله مذهب جمهور السلف لا سيما في حال ملوك الطوائف الذين وصفهم بقوله:
ما تقولون في سلطان جعل اليهود أصحاب أمره والنصارى جنده وألزم المسلمين الجزية وحمل السيف على أطفال المسلمين وأباح المسلمات للزنا أو حمل السيف على كل من وجد من المسلمين وملك نساءهم وأطفالهم وأعلن العبث بهم وهو في كل ذلك مقر بالإسلام معلن به لا يدع الصلاة فإن قال وا لا يجوز القيام عليه قيل لهم أنه لا يدع مسلماً إلا قتله جملة وهذا أن ترك أوجب ضرورة ألا يبقى إلا هو وحده وأهل الكفر معه فإن أجازوا الصبر على هذا خالفوا الإسلام جملة وانسلخوا منه وإن قال وا بل يقام عليه ويقاتل وهو قولهم قلنا لهم فإن قتل تسعة أعشار المسلمين أو جميعهم إلا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/440)
واحداً وسبي من نسائهم كذلك وأخذ من أموالهم كذلك فإن منعوا من القيام عليه تناقضوا وإن أوجبوا سألناهم عن أقل من ذلك ولا نزال نحطهم إلى أن نقف بهم على قتل مسلم واحد أو على امرأة واحدة أو على أخذ مال أو على انتهاك بشرة بظلم فإن فرقوا بين شيء من ذلك تناقضوا وتحكموا بلا دليل وهذا ما لا يجوز وإن أوجبوا إنكار كل ذلك رجعوا إلى الحق ونسألهم عمن غصب سلطانه الجائر الفاجر زوجته وابنته وابنه ليفسق بهم أو ليفسق به بنفسه أهو في سعة من إسلام نفسه وامرأته وولده وابنته للفاحشة أم فرض عليه أن يدفع من أراد ذلك منهم فإن قال وا فرض عليه إسلام نفسه وأهله أتوا بعظيمة لا يقولها مسلم وإن قال وا بل فرض عليه أن يمتنع من ذلك ويقاتل رجعوا إلى الحق ولزم ذلك كل مسلم في كل مسلم وفي المال كذلك.
الا ترون معي ان الكلام المطلق في هذه المسألة لاسيما عند المتأخرين يحتاج مراجعة خصوصا من بعض السذج اللذين ينزلون كلام ائمة المذهب الاول على الواقع المعاصر يحتاج اعادة نظر من حيث
1=
اختلاف واقع العباسيين و الاموويين عن حكومات اتاتورك و بورقيبة و القذافي
(: قابلت ممن يدعي للاسف انهم السلفيون: (الحق من يقول انه لا ختلاف و ان التعاون مع الحكومات العلمانية هو الواجب الديني ضد كل من يخالف الحاكم حتى و لو لم يحمل السلاح
2=
المسألة ليست من مسائل العقيدة (و انما وضعت في كتب الكلام في ظرف تاريخي معين) و لكن هي من مسائل السياسة الشرعية التي تختلف باختلاف الزمان و المكان و تقبل الاجتهاد من اهل الذكر الواعيين لا الشباب الطائش الساذج و ايضا لا شيوخ السلطان و التبرير
3=
التعرف على اشكال مقاومة الاستبداد المدنية و السلمية و دراسة شرعيتها
4=
اعادة النظر في كون المقامة هي المقاومة المسلحة فقط
5=
مصطلح الخروج و دلالته التي توسع و تضيق بالهوى المحض
نهاية الحمد لله الذي حببني في مذهب السلف الحق (مذهب ابن تيمية ومن قبله من الائمة و ان كنت استفدت اولا من كتابات رشيد رضا و ال شاكر والفقي و الوكيل و محب الخطيب و البيطار و الحركة الوهابية الاصيلة و ابن ابراهيم و الهلالي و بن باديس و اخرين ممن هم على شاكلة هؤلاء)
و السلام
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[06 - 11 - 07, 06:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برأيي يا أخي - ورأيي مردود علي إن خالف حكم الشرع - أجد أن هذه المسألة ((الخروج على الحاكم الظالم)) تقع ضمن القواعد الأساسية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والقاعدة المهمة في هذه المسألة هي ((أنه لا ينهى عن المنكر إن كان سيؤدي إلى منكر أشد)).
ومنه إن كان الحاكم ظالم ولكنه لا يعلن الحرب على المسلمين كافة ولا يستبيح هتك عرضهم ولكنه ينال من بعض المسلمين ((من قتل و هتك عرض وسلب للمال ..... ))
فإن كنا نستطيع ((طبعا جماعة المسلمين لا الأفراد)) خلعه والخروج عليه وتنصيب حاكم صالح يقيم العدل فنعم ذلك الأمر.
ولكن إن تبين لنا أو غلب على ظننا أنا إذا خرجنا على هذا الحاكم فإن شره سيستطير ويعم عددا كبيرا من المسلمين يفوق العدد المظلوم الآن بكثير فعندها يكون الخروج عليه له ضرر أكبر من السكوت والعمل الدعوي عسى الله أن يصلحه ويهديه إلى جادة الصواب.
أرجو من الأخوة أن يعقبوا على كلامي إن كان صحيحا أو خاطئا.
والله أعلم(44/441)
أرجو من الإخوة الأفاضل إرشادي إلى مايلي: كتب في العقيدة
ـ[الموسوي]ــــــــ[31 - 10 - 07, 08:01 ص]ـ
أرجو من الإخوة الأفاضل إرشادي إلى مايلي:
1 - كتب عن توحيد الربوبية والشرك الواقع فيه
2 - كتب تحكي قصص ووقائع عن الشرك في أجميع أنواعه والبدع التي تقدح في العقيدة عموما
وخير البر عاجله
مع دعائي لكم بظهر الغيب, والسلام
ـ[الموسوي]ــــــــ[31 - 10 - 07, 04:40 م]ـ
للرفع ...
ـ[علي الكناني]ــــــــ[31 - 10 - 07, 05:58 م]ـ
2 - كتب تحكي قصص ووقائع عن الشرك في أجميع أنواعه والبدع التي تقدح في العقيدة عموما
هناك كتيب للشيخ أحمد باشميل رحمه الله اسمه كيف نفهم الوحيد
ذكر فيه قصصاً مؤثرة ونافعة
ـ[ابوالوليد الشامي]ــــــــ[01 - 11 - 07, 07:07 ص]ـ
موقع للشيخ احمد القاضي حفظه الله
سوف تجد ماتبحث عنه وزيادة ان شاء الله
فهو مليء بكتب وصوتيات عن العقيدة
http://www.al-aqidah.com/?aid=show&uid=malfgrr2&PHPSESSID=742a36352fd22d7b22bd4e31115b3644
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[01 - 11 - 07, 08:07 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106098
ـ[الموسوي]ــــــــ[06 - 11 - 07, 10:28 ص]ـ
شكر الله للإخوة جميعا على ما تفضلوا به
وأرجوا منكم إعانتي للوصول إلى هذه الكتب
1 - كتاب "مفتاج الجنة للخجندي
2 - كتاب للبركوي عن القبوريين
3 - كتاب لأحد علماء تونس طبع في دار الوطن, وهو رسالة صغيرة بحجم الكف, لا تزيد على ثلاثين صحيفة
أكرر/جزاكم الله خيرا
ـ[الموسوي]ــــــــ[09 - 11 - 07, 11:48 م]ـ
للرفع
ـ[المقدادي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 12:09 ص]ـ
وأرجوا منكم إعانتي للوصول إلى هذه الكتب
2 - كتاب للبركوي عن القبوريين
أكرر/جزاكم الله خيرا
هذا كتاب العلامة البركوي:
http://www.saaid.net/book/180.zip
ـ[المقدادي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 12:10 ص]ـ
و هذا كتاب: " الشرك في القديم و الحديث " و هو كتاب نافع في بابه:
http://waqfeya.net/open.php?book=880&cat=33
ـ[الموسوي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 09:57 ص]ـ
أخي الكريم/ المقدادي
جزاك الله خيرا(44/442)
جهود علماء الجزائر في نشر التوحيد والنهي عن الشرك والتنديد
ـ[ابو البراء]ــــــــ[31 - 10 - 07, 06:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مسجد خالد بن الوليد
اللجنة العلمية
دورة الإمام العلامة المبارك الميلي العلمية الثانية
من 3 إلى 26 ربيع الثاني 1427
طليعة الدورة العلمية
محاضرة بعنوان
" جهود علماء الجزائر في نشر التوحيد والنهي عن الشرك والتنديد"
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمدا عبده ورسوله.
أما بعد: الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عقال الفتنة فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب مجمعون على مفارقة الكتاب يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم فنعوذ بالله من فتن المضلين [1].
أيها الإخوة الكرام:
لقد مرّ القطر الجزائري في القرن الماضي بهجمة شرسة من عباد الصّليب الحاقدين الغاصبين، فسلبت الأرض، واعملوا الهدم في دينه و أخلاقه، فنشروا الشرك وشجعوا عليه وأيدّوا أنصاره بالمال قوة السلطان، حتى غدا القطر الجزائري على الوصف الذي أخبر به العلامة الطيب العقبي رحمه الله:
ماتت السنة في هذي البلاد &قبر العلم وساد الجهل ساد
وفشا داء اعتقاد باطل & في سهول القطر طرا والنجاد
عبد الكل هواء شيخه & جده ضلوا وضل الاعتقاد
حكموا عادتهم في دينهم & دون شرع الله إذ عم الفساد [2]
وأهملت فيها الدعوة، فجهل جمهور المسلمين عقائد الإسلام وطال عليهم الأمد حتى ظنوا الإسلام جنسية تتمشّى مع الأنساب، لا أنه عقائد وآداب تنال بالتلقين والاكتساب.
وانتشر الشرك وعبادة القبور والأضرحة وتقديم القرابين إليها والنذور، واشتهر الغوث والقطب والمرابط وصرفت إليهم أنواع من العبادات، ونسجت في عقول العامة أساطير وقصص عن الغوث والقطب من علمهم الغيب وما في الضمائر والتصرف في الكون.
وانتشرت الطرق بين المسلمين الجزائريين انتشارا مذهلا، وبلغ الحال أنها أذلت العلماء، إذلالا واستعبدتهم استعبادا بما كان لها من تأييد القوى الصليبية يومها.
وفي الجانب الآخر من الرزايا التي ابتلي بها القطر الجزائري وتسبب في تمزق شمل المسلمين وتفرقهم، المذاهب الكلامية التي تعتمد على المنطق الأرسطي في فهم العقائد.
وانتشرت الشبهات التي يوردها الملاحدة والمنصرّون ويفتنون بها العلماء فضلا عن العوام.
وأفضت الأمة الجزائرية إلى ما أفضت أمم الأنبياء الأوليين فكانوا {كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون} [3]
وكاد دين الإسلام يعتريه ما اعترى الأديان، فتطغى بدع أهله على سنته وتغشاها، لولا ما خصّ الله به هذا الدين من حفظه بحفظ كتابه، وبقيام علماء ربانيون على تبليغه.
قال الله تعالى {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} [4]
وقال صلى الله عليه وسلم:" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون". [5]
وقال صلى الله عليه وسلم:" إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها". [6]
وإن من المجدّدين في عصرنا الظاهرين على الحق بمغربنا الآمرين بالتوحيد بجزائرنا، رجالا حباهم الله بمضاء ذكاء قطعوا به قيود الجمود، وأنعم عليهم بعزائم ثابتة زلزلوا بها راسيات الخرافات وميزهم بهمم عالية فضحت أطماع المتزهدين.
فسيماهم علم في مضاء ذكاء، وعمل في ثبات عزيمة، وسيرة في علو همة.
تلك صفات رجال الإصلاح الديني بوطن الجزائر، الذين ظهروا في ميدان الدعوة إلى التوحيد وترك الشرك والتنديد، منذ سنة 1343، وهي من أوائل المئة الرابعة عشرة بعد عصري النبوة والخلافة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/443)
وعلى تلك الصفات الثلاث تكسرّت نبال الأذى، ونبت شباة الشتيمة، وفلّ سلاح المعارضة من رؤساء في الدين جهال به، يزهدون الأتباع، ويحرصون على الابتلاع، ومن شيعة لهم طامعة في دينارهم، أو مغرورة بدثارهم، ومن سادة لهم هم المعمرون، الذين يشبهونهم في شرب عرق الخدامين.
وتحت لواء تلك الصفات اجتمع كل نقي اللب، تقي القلب، فكانت قوة اتحاد إلى قوة الحق والإعراب عنه، حققت شيئا من الآمال وقضت على أنواع من الضلال، وتجلت تلك القوة في تأسيس "جمعية العلماء المسلمين الجزائرين" والمحافظة عليها، وتخليصها من عناصر الضعف والدجل. [7]
فنجحت نجاها جليا ظهرت آثاره للعيان، ولَمَسَه الموافق والمخالف والمعتدل والمتجانف، في تصحيح عقائد الأمة الجزائرية، وتطهيرها من شوائب الشرك القولي والعملي التي شابتها.
فصحت العقائد وصحت لصحتها الإرادات والعزائم.
فجمعت طوائف عظيمة من الأمة الجزائرية على الحق بعد أن كانت متفرقة على الباطل.
أصبح المنتسبون إلى الإصلاح ولو من العامة يخلصون لله في عباداتهم وإيمانهم ونذورهم وأدعيتهم، ونبذوا كل ما كانوا عليه من عقد فاسد أو قول مفترى أو عمل مبتدع في هذه الأبواب كلها واصبحوا يفرقون بين التوحيد والشرك وبين الإيمان والإلحاد وبين السنة والبدعة والمشروع وغير المشروع.
وليست هذه النتيجة بالأمر اليسير لولا عون الله لهم لما بذلوه من مجهود وجهاد وأعمال في هذا السبيل.
والحق أن هذه الآثار الجلية كلها راجعة إلى المقالات التي نشرتها صحف الإصلاح والدروس والمحاضرات [8] والكتب المؤلفة المبثوثة بين الناس.
أيها الإخوة الأعزاء:
سأذكر لكم طرفا من جهودهم واقتصر على بعض منهم لضيق الوقت وتركت أكثرهم لموسوعتي
"سلسلة علماء الجزائر خلال قرنين: (1200 - 1420 - 1800م-2000م) "
منهم باني النهضتين العلمية والفكرية بالجزائر، وواضع أسسها على صخرة الحق، وقائد زحوفها المغيرة إلى الغايات العليا، وإمام الحركة السلفية، ومنشئ مجلة"الشهاب" مرآة الإصلاح وسيف المصلحين، ومربي جيلين كاملين على الهداية القرآنية والهدي المحمدي وعلى التفكير الصحيح، ومحي دوارس العلم بدروسه الحية، ومفسر كلام على الطريقة السلفية في مجالس انتظمت ربع قرن، وغارس بذور الوطنية الصحيحة وملقّن مباديها، علم البيان وفارس المنابر، الأستاذ الرئيس الشيخ عبد الحميد
ابن باديس، أول رئيس لجمعية العلماء المسلمين الجزائرين، وأول مؤسس لنوادي العلم والأدب وجمعيات التربية والتعليم رحمه الله ورضي عنه. [9]
أحيا أمة تعاقبت عليها الأحداث والغير، ودينا لابسته المحدثات والبدع، ولسانا أكلته الرطانات الأجنبية وتاريخا غطى عليه النسيان ومجدا أضاعه ورثة سوء وفضائل قتلتها رذائل الغرب.10
كان يلقي دروسا في أصول العقائد الإسلامية وأدلتها من القرآن على الطريقة السلفية التي اتخذتها جمعية علماء المسلمين الجزائرين منهاجا بعد ذلك، وبنت عليها جميع مبادئها ومنهاجها في الإصلاح الديني. [10]
ونلمس ذلك في مقالات ضمتها آثاره المطبوعة بعناية الشيخ العلامة عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائرين الحالي حفظه الله تعالى.
ورسالته الشهيرة " العقائد الإسلامية" وقد انبرى لشرحها ونشرها شيخنا العلامة أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله تعالى
ومن أقواله طيب الله تراه:
"يعلم العلماء أن التوحيد هو الأساس الذي تنبني أعمال الإيمان: أعمال القلوب وأعمال الجوارح، وأن الله لا يقبل شيئا منها إذا انبنى على الشرك، وقد قال تعالى {لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرن}. [11]
ومنهم الرئيس الثاني عالم العلماء أديب المصلحين العلامة الكبير الجهبد شيخ العربية محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى.
فقد خصّ أكثر حياته في نشر التوحيد ومحاربة الشرك والرد على أصحاب الطرق الصوفية المنحرفة في مقالاته التي جمعها ابنه البار الأستاذ أحمد طالب الإبراهيمي.
بلسان عربي مبين على عادته رحمه الله في بيان الحق والرد على أهل الباطل.
قال رحمه الله في معرض الرد على أصحاب الطرق:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/444)
"لعمرك إن الطرقية في صميم حقيقتها احتكار لاستغلال المواهب والقوى، واستعمار بمعناه العصري الواسع، واستعباد بأفضع صوره ومظاهره، يجري كل هذا والأشياخ أشياخ يقدس ميتهم وتشاد على عليه القباب وتساق إليه النذور ويتمرغ بأعتابه، ويكتحل بترابه، وتلتمس منه الحاجات وتفيض عند قبره التوسلات والتضرعات، ويكون قبره فتنة بعد الممات كما كان شخصه فتنة في الحياة، ثم تتولد الفتن فيكون اسمه فتنة، وأولاده فتنة وداره فتنة، فإذا هو مجموع فتون تربوا عدا على ما في مجموع المتون ...
وإن المسلمين غلوا في تعظيم بعض الأسماء غلوا منكرا فأداهم ذلك الغلو إلى نوع غريب من عبادة الأسماء، نعاه القرآن على من قبلنا، ليعظنا ويحذرنا، وقد عزل عمر خالد بن الوليد وقال: خشيت أن يفتتن الناس به.
ونحن حين نحكم على الأشياء نحكم عليها بآثارها، وآثار هذا الغلو في المسلمين كان الشر المستطير والتفرق الماحق، ونحن إذ ننكر المنكر الفاسد من الأعمال والباطل من العقائد سواء أصدرت من سابق أم من لاحق، ومن حي أم من ميت، لأن الحكم على الأعمال لا على العاملين، وليس صدور العمل الفاسد من سابق بالذي يحدث له حرمة أو يصره حجة على اللاحقين، بل الحجة لكتاب الله ولسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا حق في الإسلام إلا ما قام دليله منهما واتضح سبيله من عمل الصحابة والتابعين بهما، أو إجماع العلماء بشرطه على ما يستند إليه، وبهذا الميزان فأعمال الناس إما حق فيقبل أو باطل فيرد". [12]
ومنهم داعية الإصلاح وخطيب المصلحين الأستاذ العلامة الطيب العقبي رحمه الله كان غصة في حلق المشركين والدجالين، بلسان صادق شديد على كل مشرك عنيد، من آثاره قصيدة رائعة "إلى الدين الخالص" التي تعتبر المعول المؤثر في هيكل المقدسات الطرقية، وهدم بها الأساطير والخرافات وأوضح فيها التوحيد ومقاصده والشرك ومظاهره.
منها قوله:
لا أرى الأشياخ في قبضتهم & كل شيء بل همو مثل العباد
وعلى من يدعي غير الذي & قلته اثبات دعوى الاتحاد
قال قوم سلم الأمر لهم & تكن السابق في يوم الطراد
تنل المقصود تحظى بالمنى & وترى خيلك في الخيل الجياد
قلت إني مسلم يا ويحكم&ليس لي إلا إلى الشرع انقياد
قولكم هذا هراء أصله&ما روت هند وما قالت سعاد
لا أنا لا أسلم نفسي لهمو&لا ولا ألقي إليهم بالقياد
لست أدعوهم كما قلتم وقد&عجزوا عن طرد بق أو قراد
لست من قوم على اصنامهم&عكفوا يدعونها في كل ناد
كلما أنشد شاد فيهمو&قول شرك ذهبوا في كل واد
كم بنوا قبرا وشادوا هيكلا&وصروح الغي بالجهل تشاد
غرهم من داهنوا في دينهم&وارتضوا في سيرهم ذر الرماد
إنني ألعنهم مما بدا&حاضر في افكه منهم وباد
وأنا خصم لهم أنكرهم&كيفما كانوا جميعا أو فراد [13]
ومنهم حسان الدعوة الإصلاحية وكميت الفرقة الناجية، شاعر الجزائر وأمير شعراء الغرب الإسلامي الأستاذ محمد العيد آل خليفة، نصر التوحيد بقصائد كالعرائس منها:
واحذر شراك الشرك فهي كثيرة&شتى المظاهر جمة الأنواع
كم واقع فيها ويحسب أنه&في الدين حر العقد رحب الباع
الشرك داء في البرية كامن&مستفحل الأضرار والأوجاع
الشرك ستر حيك من نسج الهوى&غطى على الأبصار والأسماع
فاقتبس من التوحيد أعظم جذوة&وتمش تحت ضيائها اللماع [14]
ومنهم أيها الإخوان:
العلامة النحرير والفقيه البصير والأديب الأريب الشيخ مبارك الميلي رحمه الله تعالى.
ومن آثاره كتابه الحافل الممتع " الشرك ومظاهره" الذي نقوم بشرحه.
ومنهم العلامة الشيخ عبد اللطيف بن علي السلطاني رحمه الله.
من آثاره في الدعوة إلى التوحيد ومحاربة الشرك والإلحاد.
كتاب" المزدكية هي أصل الإشتراكية"
وكتاب" سهام الإسلام".
قال رحمه الله تعالى:" فتوحيد الله هو دعوة كل رسول بعثه الله إلى عباده من حيت ظهر الشرك وعبادة الأوثان فيهم بدل عبادة الرحمان ...
وفي النطق بلفظ الشهادة المذكورة الصادرة من قلب آمن بما قال تطهير له من كل اعتقاد في غير الله بأنه ينفع ويضر ويعبد ويطاع الخ
لأن اعتقاد الألوهية في غير الله مخالف للفطرة التي فطر الله عليها الناس، وهي فطرة توحيد الله عز وجل، إذ التخلية قبل التحلية كما هو معروف، يخلي قلبه من كل ما سوى الله، ثم يحلي ويزين نفسه بالحلية التي أمر بها الإسلام، وهي التوحيد." [15]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/445)
ومنهم الشيخ الجليل المصلح المظلوم عمر العرباوي رحمه الله.
من آثاره" الاعتصام بالإسلام".
قال رحمه الله:" إذا تركت الشعوب الإسلامية الدين بعيدا عن حياتها كما هو الآن في أوطان المسلمين، ولم تجعله أساسا لشؤونها فإنها لن تستطيع أن تقوم بنهضة قوية، وعندئد لا يقدر أي مبدأ من المبادئ المستوردة أن يوحد بينها، فتنابها عوامل الضعف والتخاذل والتفرقة، وهذا ما وقع في الماضي، وكان السبب في سقوطها فريسة بين أيدي أعدائها ولا زال هذا التفرق إلى الآن لكل آسف". [16]
وممن سار على نهجهم في الدعوة إلى التوحيد والنهي عن الشرك ومظاهره والإلحاد ووسائله والطرق الكلامية والمنطق الأرسطي في مقالاته ومجالسه وحلقاته وفتاويه وأشرطته السمعية وعلى موقعه على شبكة الأنترنت، شيخنا العلامة مفخرة القطر الجزائري شيخ الأصول أبي عبد المعز محمد علي فركوس نفع الله به المسلمين.
أيها الإخوة الأعزاء:
فهذه قطرة من بحر جهود علماء الجزائر في نشر التوحيد والنهي عن الشرك والإلحاد والتنديد، ودعوة الأمة إلى العلم والعمل بكتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم والسير على منهاج سلفهم الصالح في أخلاقهم وعباداتهم القولية والاعتقادية والعملية، وتطبيق ماهم عليه اليوم من عقائد وأعمال وآداب على ما كان في عهد السلف الصالح.
ولمحات مقتضبة من آثارهم قصصناها عليكم لتعرفوا قدرهم فتجلوهم وأخبارهم فتنشروها بين الناس، ولنقطع قالة السوء"ليس في الجزائر علماء"؟؟؟.
واستسمح علمائنا ممن لم أذكر أسمائهم فهم كثير كثرهم الله تعالى، ولكن عذري في هذه الطليعة بين يدي شرح كتاب الشرك ومظاهره الإختصار لضيق الوقت وتركت الإسهاب في ذكر مناقب علمائنا ومآثرهم لمجالس" سلسلة علماء الجزائر خلال قرنين 1200 - 1420 - 1800 - 2000م"
اللهم اغفر لعلمائنا واجزهم خير الجزاء، ولا تجعل في قلوبنا غلاّ عليهم، ووفقنا للسير على منهجهم وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه أجمعين.
كتبه محمد بن علي خربوش.
يوم الاثنين 3 ربيع الثاني 1427.
http://www.merathdz.com/play.php?catsmktba=4&id=245
--------------------------------------------------------------------------------
[1] الرد على الزنادقة والجهمية [جزء 1 - صفحة 6] للإمام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى.
[2] "الشرك ومظاهره ص 284". للشيخ مبارك الميلي.
[3] سورة الحديد الآية 16.
[4] سورة الحجر الآية 9.
[5] رواه البخاري ومسلم عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه.
[6] رواه أبوداود عن أبي هريرة رضي الله عنه.
[7] " الشرك ومظاهره، المقدمة" الشيخ مبارك الميلي.
[8] "آثار الإمام البشير الإبراهيمي: 1/ 281 - 287".
[9] "آثار الإمام البشير الإبراهيمي:3/ 552". –البصائر ص: 619".
[10] "البصائر".
[11] " آثار الإمام 6/ 292 - 293".
[12] "آثار الإمام البشير الإبراهيمي:1/ 158 - 200".
[13] " الشرك ومظاهره ص 284 - 288" للشيخ مبارك الميلي.
[14] "الشرك ومظاهره ص 9". للشيخ مبارك الميلي.
[15] "سهام الإسلام ص: 56 - 57".
[16] "الاعتصام بالإسلام ص 10".
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[31 - 10 - 07, 07:12 م]ـ
هل يمكنكم رفع المحاضرة صوتيا، وكذا محاضرات الدورة؟
ـ[ابو البراء]ــــــــ[02 - 11 - 07, 03:56 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خيرا على تواصلكم أخي زكرياء، و إن شاء الله سنعمل على رفعها في الموقع.
ـ[ابو البراء]ــــــــ[14 - 12 - 07, 12:02 ص]ـ
واحذر شراك الشرك فهي كثيرة ... شتى المظاهر جمة الأنواع
ـ[عبد الله العثمان]ــــــــ[18 - 11 - 10, 04:05 م]ـ
جزاكم الله خيراً(44/446)
كلام ابن عبد الهادى فى ابن حزم؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[31 - 10 - 07, 11:58 م]ـ
هل يصح كلام ابن عبد الهادى فى ابن حزم أنه جهمى؟ أعنى هل قال ابن حزم فعلا ما يحشره فى محشر الجهمية؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[01 - 11 - 07, 12:00 ص]ـ
أذكر أن أحد مشايخ الظاهرية من المملكة رد هذا الكلام على ابن عبد الهادى.
ـ[المقدادي]ــــــــ[01 - 11 - 07, 12:44 ص]ـ
ابن حزم له كلام في الصفات يخالف كلام السلف الصالح
ـ[أبومهدي]ــــــــ[01 - 11 - 07, 01:51 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=99485
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[01 - 11 - 07, 11:19 م]ـ
نعم ذكر ابن عبد الهادي ذلك في كتابه ((طبقات المحدثين)) والله المستعان.
ـ[مهداوي]ــــــــ[02 - 11 - 07, 03:37 م]ـ
وجه نسبته للجهمية أنه يرى أن الصفات في النصوص هي مجرد إضافات لا صفات، كما أنه يصف القول بإثباتها بأنه قول المجسمة.
وللظاهرية في منتداهم محاولات غير مفهومة لنفي التجهم عنه رحمه الله
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[03 - 11 - 07, 12:52 ص]ـ
أذكر أن أحد مشايخ الظاهرية من المملكة رد هذا الكلام على ابن عبد الهادى.
من هم مشايخ الظاهرية في المملكة
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[03 - 11 - 07, 12:53 ص]ـ
وجه نسبته للجهمية أنه يرى أن الصفات في النصوص هي مجرد إضافات لا صفات، كما أنه يصف القول بإثباتها بأنه قول المجسمة.
وللظاهرية في منتداهم محاولات غير مفهومة لنفي التجهم عنه رحمه الله
من هم الظاهرية العصرية مع إبراز الأسماء؟(44/447)
تأملوا هذه الكلمة في التدمرية
ـ[عبدالرحمن الحجري]ــــــــ[01 - 11 - 07, 01:49 ص]ـ
قال شيخ الإسلام في الرسالة التدمرية (ص: 16 - 17):
(فغاليتهم يسلبون عنه النقيضين فيقولون لا موجود ولا معدوم ولا حى ولا ميت ولا عالم ولا جاهل لأنهم بزعمهم إذا وصفوه بالاثبات شبهوه بالموجودات واذا وصفوه بالنفى شبهوه بالمعدومات.
فسلبوا النقيضين وهذا ممتنع فى بداهة العقول وحرفوا ما انزل الله من الكتاب وما جاء به الرسول فوقعوا فى شر مما فروا منه فإنهم شبهوه بالممتنعات اذ سلب النقيضين كجمع النقيضين كلاهما من الممتنعات.
وقد علم بالاضطرار ان الوجود لابد له من موجد واجب بذاته غنى عما سواه قديم أزلى لا يجوز عليه الحدوث ولا العدم فوصفوه بما يمتنع وجوده , فضلا عن الوجوب أو الوجود أو القدم).
يظهر أن كلمة القدم هنا غير صحيحة , بل هي (العدم) لأن ابن تيمية هنا في سياق إلزام المخالف وبيان شناعة مذهبه.
وقارن هذا مع ما ذكره في مجموع الفتاوى (5/ 327) , حيث قال رحمه الله:
(ولهذا كان محققوهم وهم القرامطة ينفون عنه النقيضين فلا يقولون موجود ولا لا موجود ولا حى ولا لا حى ولا عالم ولا لا عالم قالوا لأن وصفه بالاثبات تشبيه له بالموجودات ووصفه بالنفى فيه تشبيه له بالمعدومات فآل بهم اغراقهم فى نفى التشبيه الى أن وصفوه بغاية التعطيل
ثم أنهم لم يخلصوا مما فروا منه بل يلزمهم على قياس قولهم أن يكونوا قد شبهوه بالممتنع الذى هو أخس من الموجود والمعدوم الممكن ففروا فى زعمهم من تشبيهه بالموجودات والمعدومات ووصفوه بصفات الممتنعات التى لا تقبل الوجود بخلاف المعدومات الممكنات وتشبيهه بالممتنعات شر من تشبيهه بالموجودات والمعدومات الممكنات).
وقد وجدتها هكذا (القدم) في تحقيق السعوي ونسخة الفتاوى وشرح آل مهدي والبراك والجزائري وفخر الين بن الزبير, ولكن والله أعلم أنها العدم كما ذكرت ومن تأمل السياق ظهر له ذلك. ولم أجد من نبه على ذلك.
ـ[همام بن همام]ــــــــ[01 - 11 - 07, 02:22 ص]ـ
أخي عبد الرحمن سددك الله
كلمة القدم صحيحة والمعنى مستقيم، وتأمل قوله "فضلا عن الوجوب أو الوجود أو القدم" ففي قوله "فضلا" ما يدل على أن هذا هو الواجب عليهم أن يصفوا الرب به، وهو:الوجوب أو الوجود أو القدم" لا أن يصفوا الرب بالعدم، يوضحه ما سبق من قوله رحمه الله: "وقد علم بالاضطرار أن الوجود لابد له من موجد واجب بذاته غنى عما سواه قديم أزلى لا يجوز عليه الحدوث ولا العدم".
فالذي يظهر أن المعنى لا يصح إذا استبدلت كلمة "القدم" بـ"العدم".
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الحجري]ــــــــ[01 - 11 - 07, 02:41 ص]ـ
أخي المبارك جزاك الله خيرا
- تأمل معي أليس وصف الوجوب يلزم منه القدم.
- وأيضا ما فائدة هذا التنزل معهم من الوجوب إلى الوجود إلى ...... إذا كانت الكلمة (القدم) , أما إذا كانت العدم فالأمر ظاهر.
- وأنا معك لو كان العطف بحرف الواو لكانت المعنى مستقيما بكلمة القدم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 11 - 07, 02:45 ص]ـ
يظهر أن كلمة القدم هنا غير صحيحة , بل هي (العدم)
وفقك الله
يبدو أنه لا يصح ذكر العدم هنا؛ لأن المعطوفات المذكورة كلها مما يجب إثباته لله تعالى.
فقولنا (فضلا عن كذا أو كذا أو كذا)، يفيد أن المذكورات كلها في جهة واحدة، فكيف يصح عطف العدم على الوجود وهما نقيضان؟
ولذلك قرن شيخ الإسلام (الحدوث والعدم) في الجملة التي قبلها مباشرة؛ لأنهما أيضا في جهة واحدة مما يجب نفيه عن الله تعالى.
فتأمل.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 11 - 07, 02:47 ص]ـ
- تأمل معي أليس وصف الوجوب يلزم منه القدم.
وفقك الله، ويلزم منه الوجود أيضا، فلا يصح هذا الإيراد
ـ[عبدالرحمن الحجري]ــــــــ[01 - 11 - 07, 03:03 ص]ـ
أخي الفاضل أبا مالك العوضي جزاك الله خيرا على مرورك
- السياق هنا سياق إلزام لا سياق إثبات انظر إلى قوله (فوصفوه بما يمتنع وجوده , فضلا عن الوجوب أو الوجود أو القدم).
- يصح عطف الوجود على العدم هنا إذا كانت (أو) هنا بمعنى (بل) وليست لمطلق الجمع.
أي أنهم لم يصفوا الله بالوجوب بل ولا بالوجود بل ولا بالعدم الذي هو أكمل من الممتنع.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 11 - 07, 03:17 ص]ـ
وفقك الله
إذا كانت (أو) بمعنى (بل) هنا، فيكون كلامك متجها، لا سيما مع النص الآخر الذي تفضلت بنقله من مجموع الفتاوى، فهو يؤيد كلامك.
واستعمال (أو) بمعنى (بل) معروف في العربية، كما قال ابن مالك:
خير أبح قسم بـ (أو) وأبهم ................ واشكك وإضراب بها أيضا نمي
ولكني لم ألحظ في أسلوب شيخ الإسلام ابن تيمية أنه يستعمل (أو) بمعنى (بل).
فلعلك تزيدنا علما بهذا، وجزاك الله خيرا.
ـ[همام بن همام]ــــــــ[01 - 11 - 07, 03:35 ص]ـ
أخي عبد الرحمن بارك الله فيك
ما ذكرتَه أحسب أنني قد أجبتك عليه وكذا ما أجابك به الشيخ أبو مالك حفظه الله، إلا أنه بقي أن يقال على قولكم:
- وأيضا ما فائدة هذا التنزل معهم من الوجوب إلى الوجود إلى ...... إذا كانت الكلمة (القدم) , أما إذا كانت العدم فالأمر ظاهر.
شيخ الإسلام لم يتنزل معهم هنا، وإنما ذكر الوجوب والوجود والقدم تفريعاً على قوله قبلُ: "وقد علم بالاضطرار أن الوجود لابد له من موجد واجب بذاته غنى عما سواه قديم أزلى".
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/448)
ـ[عبدالرحمن الحجري]ــــــــ[01 - 11 - 07, 11:57 ص]ـ
بارك الله في الشيخين الكريمين (أبو مالك وهمام بن همام)
من باب الفائدة قال شيخ الإسلام في معنى (أو) مجموع الفتاوى (21/ 381 - 382):
قوله تعالى وان كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء الآية هذا مما أشكل على بعض الناس
فقال طائفة من الناس أو بمعنى الواو وجعلوا التقدير وجاء أحد منكم من الغائط ولامستم النساء
قالوا لأن من مقتضى أو أن يكون كل من المرض والسفر موجبا للتيمم كالغائط والملامسة ,وهذا مخالف لمعنى الآية فان أو ضد الواو والواو للجمع والتشريك بين المعطوف والمعطوف عليه
وأما معنى أو فلا يوجب الجمع بين المعطوف والمعطوف عليه بل يقتضي اثبات أحدهما لكن قد يكون ذلك مع اباحة الآخر كقوله جالس الحسن أو ابن سيرين وتعلم الفقه أو النحو ومنه خصال الكفارة يخير بينها ولو فعل الجميع جاز وقد يكون مع الحصر يقال للمريض كل هذا أو هذا وكذلك في الخبر هي لاثبات أحدهما اما مع عدم علم المخاطب وهو الشك أو مع علمه وهو الايهام كقوله تعالى وأرسلناه الى مائة ألف أو يزيدون لكن المعنى الذي أراده هو الأصح وهو أن خطابه بالتيمم للمريض والمسافر وان كان قد جاء من الغائط أو جامع.
ـ[عبدالرحمن الحجري]ــــــــ[01 - 11 - 07, 04:16 م]ـ
ولمزيد الفائدة ينظر أيضا:
- كتاب الدراسات اللغوية والنحوية في مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية , د/ هادي أحمد الشجيري (دار البشائر)
- وكتاب اختيارات ابن تيمية وتقريراته في النحو والصرف , ناصر الفهد.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[06 - 11 - 07, 12:10 م]ـ
قول الشيخ: (وقد علم بالاضطرار ان الوجود لابد له من موجد واجب بذاته غنى عما سواه قديم أزلى لا يجوز عليه الحدوث ولا العدم فوصفوه بما يمتنع وجوده فضلا عن الوجوب أو الوجود أو القدم)
ليس الإشكال في أمر (القدم) و (العدم) , فإن الواضح من السياق أن الشيخ أراد (القدم) ويستبعد جدا لفظا ومعنى إبداله هنا بالعدم , ولا ندري ما وجهه.
بل الإشكال الحقيقي أن الشيخ كرر هنا ذكر (الوجود) وذكره بعد (الوجوب) مع قوله قبل ذلك: (فوصفوه بما يمتنع وجوده).
وهناك أمر اخر , وهو أن الوجود أعم من الوجوب والقدم , فكيف يُذكر هو بينهما؟
ولعل الخلط وقع فيه من قبل الناسخ أو هو سبق قلم من الشيخ رحمه الله لسيلان ذهنه.
وحتى استقام الأمر , نحتاج هنا إلى حذف لفظ "الوجود" من كلامه , فيكون هكذا:
(فوصفوه بما يمتنع وجوده فضلا عن الوجوب أو القدم)
أو نجعله هكذا:
(فوصفوه بما يمتنع وجوده , فضلا عن الوجوب أو الإيجاد أو القدم)
والله أعلم بالصواب.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[06 - 05 - 08, 04:22 ص]ـ
شيخنا عبد الرحمن ..
هلاَّ راجعتَ الخاصّ؟
ـ[الميقاتي]ــــــــ[06 - 05 - 08, 05:29 م]ـ
قوله رحمه الله: (فوصفوه بما يمتنع وجوده، فضلا عن الوجوب أو الوجود أو القدم)، قد يتضح المعنى بمعرفة إعرابِ ومعنى كلمة (فضلا)، وكذلك معرفة متعلق الجار والمجرور في قوله رحمه الله: (عن الوجوب، أو الوجود .. ).(44/449)
عقيدة شيخ الأزهر
ـ[أبومهدي]ــــــــ[01 - 11 - 07, 02:29 ص]ـ
كنت أعلم أن العقيدة الرسمية في الأزهر هي العقيدة الأشعرية، كما كنت أعلم أن الكثير من علماء الأزهر قد وافقوا عقيدة السلف في كثيرٍ او قليلٍ، و لكن لم اكن اعلم أن شيخ الأزهر الحالي د. محمد سيد طنطاوي هو احد هؤلاء
فقد وجدته في تفسيره المسمى (التفسير الوسيط) قد وافق عقيدة السلف في العديد من المواطن، و ان وجدت له بعض التأويلات، الا ان موافقاته لعقيدة السلف كانت اكثر و اعم
و أضرب هنا بعض الأمثلة لما وقعت عليه في تفسيره المذكور
صفة الكلام
{وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ}. الأعراف: 143
قال الشيخ: و كلمه ربه، أى: خاطبه من غير واسطة
{وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}. النساء: 164
قال الشيخ: وقوله {تَكْلِيماً} مصدر مؤكد لعامله رافع لاحتمال المجاز. قال الفراء: العرب تسمى ما وصل إلى الإِنسان كلاما بأى طريق وصل. ما لم يؤكد بالمصدر. فإن أكد به لم يكن إلا حقيقة الكلام. فدل قوله {تَكْلِيماً} على أن موسى قد سمع كلام الله -تعالى- حقيقة من غير واسطة، ولكن بكيفية لا يعلمها إلا هو -سبحانه-.
صفة العلو
{أأمنتم من في السماء}. الملك: 16
قال الشيخ: وأئمة السلف لم يذهبوا إلى غيره -أي إثبات العلو لله-، والآية عندهم من المتشابه وقد قال صلى الله عليه وسلم آمنوا بمتشابهه ولم يقل أولوه. فهم مؤمنون بأنه -عز وجل- فى السماء: على المعنى الذى أراده سبحانه، مع كمال التنزيه. وحديث الجارية؛ التى قال لها الرسول صلى الله عليه وسلم أين الله؟ فأشارت إلى السماء، من أقوى الأدلة فى هذا الباب. وتأويله بما أول به الخلف، خروج عن دائرة الإِنصاف عند ذوى الألباب. والمعنى: أأمنتم -أيها الناس- من فى السماء وهو الله عز وجل أن يذهب الأرض بكم، فيجعل أعلاها أسفلها، فإذا هى تمور بكم وتضطرب، وترتج ارتجاجا شديدا تزول معه حياتكم.
صفة اليد
{قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}. ص:75
قال الشيخ: و مذهب السلف فى مثل هذا التعبير، أن اليد - مفردة أو غير مفردة - إذا وصف الله تعالى بها ذاته، فهى ثابتة له، على الوجه الذى يليق بكماله، مع تنزهه -سبحانه - عن مشابهته للحوداث.
صفة العين
{وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}. طه:39
قال الشيخ: و هذا ما حدث لموسى فعلا، فقد عاش فى طفولته تحت عين فرعون، وهو عدو الله -تعالى- ومع ذلك لم تستطع عين فرعون أن تمتد بسوء إلى موسى، لأن عين الله -تعالى- كانت ترعاه وتحميه من بطش فرعون وشيعته.
خبر الآحاد
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا}. الحجرات:6
قال الشيخ: و قال القرطبى: وفى الآية دليل على قبول خبر الواحد إذا كان عدلاً
اتخاذ المساجد على القبور
{قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا}. الكهف:21
قال الشيخ: قال الآلوسى: واستدل بالاية على جواز البناء على قبور الصلحاء، واتخاذ مسجد عليها، وجواز الصلاة فى ذلك وممن ذكر ذلك الشهاب الخفاجى فى حواشيه على البيضاوى. وهو قول باطل عاطل، فاسد كاسد. فقد روى أحمد وأبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج". وزاد مسلم: "ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد فإنى أنهاكم عن ذلك".
وروى الشيخان عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله اليهود
والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد .. ".
أنا لا أزعم أن د. طنطاوي سلفي صرف، فالتلفيق في تفسيره واضح، و لكني أظنه أقرب بكثير لعقيدة السلف منه للأشعرية
و كم كنت أتمنى لو أنه صان نفسه و دينه و نأى به عما وقع فيه من شذوذ و مخالفات صريحة في فتاويه، هداه الله و رده الى جادة الصواب
{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ ?لْوَهَّابُ}
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[06 - 11 - 07, 12:34 م]ـ
للفائدة - بارك الله فيكم
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[06 - 11 - 07, 03:43 م]ـ
{قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا}. الكهف:21
قال الشيخ: قال الآلوسى: واستدل بالاية على جواز البناء على قبور الصلحاء، واتخاذ مسجد عليها، وجواز الصلاة فى ذلك وممن ذكر ذلك الشهاب الخفاجى فى حواشيه على البيضاوى. وهو قول باطل عاطل، فاسد كاسد. فقد روى أحمد وأبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج". وزاد مسلم: "ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد فإنى أنهاكم عن ذلك".
وروى الشيخان عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله اليهود
والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد .. ".
/////////
لكنه صلى في مسجد الحسين بالقاهرة؟
ثانيا: انا بحثت في الشاملة فلم اجد هذا النص الذي ذكرته عن اتخاذ القبور مساجد؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/450)
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[06 - 11 - 07, 04:01 م]ـ
ألا يزعم هذا الشيخ بأن الربا التي لا تزيد عن الضعف حلال؟؟
هكذا سمعنا عنه وسمعنا أمورا أخرى تتعلق بالحجاب في فرنسا.
فلا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[أبومهدي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 06:59 ص]ـ
ألا يزعم هذا الشيخ بأن الربا التي لا تزيد عن الضعف حلال؟؟
هكذا سمعنا عنه وسمعنا أمورا أخرى تتعلق بالحجاب في فرنسا.
فلا حول ولا قوة إلا بالله
حينما كان هذا الشيخ مفتياً للديار المصرية أفتى بأن فوائد البنوك فوائد ربوية لا تحل لأحد.
ثم بعدها عاد في فتواه و أفتى بأن فوائد البنوك كلها حلال، و ليست من الربا، و لا حول و لا قوة إلا بالله العظيم.
و هو لم سشترط عدم زيادتها عن الضعف. و لكني أذكر -و الله اعلم- أنه أفتى بحل فوائد البنوك لإنتفاء الإضطرار فيها، أي أنه إشترط الإضطرار في الربا. و هذا قول عجيب عريب!!!!
و ما وقع منه في مسألة الحجاب في فرنسا أعجب و أغرب
فحينما أرادت الحكومة الفرنسية إصدار تشريع منع الحجاب في المدارس، كان وزير الداخلية الفرنسي أشد المعترضين على هذا القرار، و كان يرى أنه سيخلق أزمة بين فرنسا و العالم الإسلامي. و لما إشتدت الضغوط عليه، قرر أن يحرج خصومه بحيلة ذكية. قرر أن يزور مصر، و يقوم بزيارة أكبر مرجعية علمية فيها، و هو شيخ الأزهر بالطبع. ثم يستشيره في هذه المسألة.
و كان يتوقع بالطبع أن يرفض شيخ الأزهر هذا التشريع بشدة و يندد به، و بهذا يكون الوزير قد تخلص من عبء الضغوط عليه، و يضع خصومه في مواجهة العالم الإسلامي، و لا يستطيع أحد من الطرفين أن يلقي باللوم عليه.
و لكن المدهش و المذهل -حتى لوزير الداخلية الفرنسي نفسه- أن شيخ الأزهر قال له أن من حق فرنسا أن تصدر هذا التشريع!!! فعاد وزير الداخلية الفرنسي إلى بلاده و هو أشد المؤيدين لهذا القانون، بعد أن كان معارضاً له. و إنا لله و إنا اليه راجعون.
ـ[أبومهدي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 07:04 ص]ـ
لكنه صلى في مسجد الحسين بالقاهرة؟
ثانيا: انا بحثت في الشاملة فلم اجد هذا النص الذي ذكرته عن اتخاذ القبور مساجد؟
أما عن صلاته في الحسين فلا أعلم
و لكن بعض المشايخ المصريين يجيزون الصلاة في الحسين باعتبار أن ما فيه ليس قبراً، فلا الحسين -رضي الله عنه- و لا رأسه مدفونان في مصر.
أما النص الذي لم تجده، فأي نص تعني؟؟ و أين لم تجده؟؟
هل تعني لم تجده في تفسير طنطاوي؟؟ أم لم تجده في تفسير الآلوسي؟؟ أم لم تجد الحديث في صحيح مسلم؟؟
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 05:02 م]ـ
صفة اليد
{قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}. ص:75
قال الشيخ: و مذهب السلف فى مثل هذا التعبير، أن اليد - مفردة أو غير مفردة - إذا وصف الله تعالى بها ذاته، فهى ثابتة له، على الوجه الذى يليق بكماله، مع تنزهه -سبحانه - عن مشابهته للحوداث.
قلت:رأيت للشيخ ـ هدانا الله وإياه ـ في صفة اليد في بعض كتبه، وأظن الكلام كان يتعلق بقوله تعالى: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} (الفتح: من الآية10)، كلاماً معناه الآتي:
مذهب السلف التوقف، ومذهب الخلف التأويل (يد الله يعني قدرته)، ومذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أحكم!!!! اهـ.
سبحانك هذا بهتان عظيم.
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[07 - 11 - 07, 05:11 م]ـ
ليست مشكلة هذا الضال كونه يثبت الأسماء والصفات أم لا فحسب، بل ذالكم الذكر له من الطوام ما لا يخفى على العوام في تدمير أصول وثوابت هذا الدين (الولاء والبراء، والحكم لله تعالى، .... إلخ)
ولا أحب الخوض في مثل هذه الموضوعات، لكن آثرتُ فقط إيضاح أننا نتبرأ منه ليس لخلاف في مسائل فقهية، بل في أصول وثوابت هذا الدين وكل من سمعه أو قابلة يعرف ما أعنيه جيدًا
ـ[أبو عبيد محمد نجيب]ــــــــ[09 - 11 - 07, 07:04 م]ـ
ليست مشكلة هذا الضال كونه يثبت الأسماء والصفات أم لا فحسب، بل ذالكم الذكر له من الطوام ما لا يخفى على العوام في تدمير أصول وثوابت هذا الدين (الولاء والبراء، والحكم لله تعالى، .... إلخ)
ولا أحب الخوض في مثل هذه الموضوعات، لكن آثرتُ فقط إيضاح أننا نتبرأ منه ليس لخلاف في مسائل فقهية، بل في أصول وثوابت هذا الدين وكل من سمعه أو قابلة يعرف ما أعنيه جيدًا
جزاك الله خيرا ليس بعد كلامك كلام،،،
ـ[أبومهدي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 03:42 ص]ـ
ليست مشكلة هذا الضال كونه يثبت الأسماء والصفات أم لا فحسب، بل ذالكم الذكر له من الطوام ما لا يخفى على العوام في تدمير أصول وثوابت هذا الدين (الولاء والبراء، والحكم لله تعالى، .... إلخ)
ولا أحب الخوض في مثل هذه الموضوعات، لكن آثرتُ فقط إيضاح أننا نتبرأ منه ليس لخلاف في مسائل فقهية، بل في أصول وثوابت هذا الدين وكل من سمعه أو قابلة يعرف ما أعنيه جيدًا
بارك الله فيك .... كلام سليم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/451)
ـ[أبو الحسن الغامدي]ــــــــ[11 - 11 - 07, 06:23 م]ـ
ألا يزعم هذا الشيخ بأن الربا التي لا تزيد عن الضعف حلال؟؟
هكذا سمعنا عنه وسمعنا أمورا أخرى تتعلق بالحجاب في فرنسا.
فلا حول ولا قوة إلا بالله
أخي الكريم يجب أن تزن قولك فهنالك فرق بين إباحة الربا وإباحة الفوائد البنكية كالفرق بين إباحة الخمر وإباحة النبيذ ولو سألت الشيخ عن حكم التعامل بالربا لقال لك: حرام ومن أكبر الكبائر.
هو يرى أن الفوائد البنكية لاتدخل في الربا .. وإن كان قوله مردود عليه ولكن من الواجب العدل في النقل .. ولو تتبعنا اختلافات العلماء في باب الربا لوجدنا مايشابه قوله في إباحة الفوائد البنكية ...
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[11 - 11 - 07, 08:34 م]ـ
أخي الكريم يجب أن تزن قولك فهنالك فرق بين إباحة الربا وإباحة الفوائد البنكية كالفرق بين إباحة الخمر وإباحة النبيذ ولو سألت الشيخ عن حكم التعامل بالربا لقال لك: حرام ومن أكبر الكبائر.
هو يرى أن الفوائد البنكية لاتدخل في الربا .. وإن كان قوله مردود عليه ولكن من الواجب العدل في النقل .. ولو تتبعنا اختلافات العلماء في باب الربا لوجدنا مايشابه قوله في إباحة الفوائد البنكية ...
أخي الكريم قياسك مع الفارق فإن الفرق بين الخمر والنبيذ ((طبعا النبيذ في لغة العرب القديمة لا الآن)) فرق كبير بل إنهما مختلفان تماما فإن النبيذ لا يدخل ضمن الخمر أبدا.
أما الفوائد البنكية فهي صنف من أصناف الربى بعينه وهو ربى النسيئة.
فمن قال لك إن ربا النسيئة حلال ولكن الربا المطلق حرام ومن أكبر الكبائر يكون قد فقد عقله لأنه يحلل شيئا ثم يضع شيئا أعم منه في دائرة الحرام.
هذا أولا وثانيا:
إن سيد طنطاوي استشهد على كلامه بالآية القرآنية ((يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون)) وقال بأن الفوائد التي لاتتجاوز الضعف فهي حلال.
أكرر القول أنني لم أسمع منه مباشرة القول ولكن سمعت أحد العلماء في بلادي يذكر أنه هكذا قال.
والله أعلم
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[11 - 11 - 07, 10:48 م]ـ
أخي الكريم قياسك مع الفارق فإن الفرق بين الخمر والنبيذ ((طبعا النبيذ في لغة العرب القديمة لا الآن)) فرق كبير بل إنهما مختلفان تماما فإن النبيذ لا يدخل ضمن الخمر أبدا.
أما الفوائد البنكية فهي صنف من أصناف الربى بعينه وهو ربى النسيئة.
فمن قال لك إن ربا النسيئة حلال ولكن الربا المطلق حرام ومن أكبر الكبائر يكون قد فقد عقله لأنه يحلل شيئا ثم يضع شيئا أعم منه في دائرة الحرام.
هذا أولا وثانيا:
إن سيد طنطاوي استشهد على كلامه بالآية القرآنية ((يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون)) وقال بأن الفوائد التي لاتتجاوز الضعف فهي حلال.
أكرر القول أنني لم أسمع منه مباشرة القول ولكن سمعت أحد العلماء في بلادي يذكر أنه هكذا قال.
والله أعلم
أظن أخي الفاضل أن الأخ أبا الحسن يقصد في القياس الذي ساقه أن المسلم إذا قال أن الخمر حلال كفر، فإن قال النبيذ حلال لم يكفر.
فكذلك لو قال الربا حلال كفر، لكن الشيخ طنطاوي لم يقل ذلك بل قال الفوائد حلال وقال أنها ليست ربا.
صحيح أن قوله خطأ بيّن لكن لا يستطيع أحد أن يكفره بقوله ذلك.
والله أعلم.
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[12 - 11 - 07, 12:22 ص]ـ
سبحان الله العظيم
ومن كفره يا أخي أعوذ بالله!!
ولكنا نبين أن هذا الرجل من شيوخ السلطان وليس من العلماء الربانين الذين يؤخذ عنهم أمور الفقه فما بالك بالعقيدة.
وأعود فأقول إن القياس السابق قياس مع الفارق.
والله أعلم
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[12 - 11 - 07, 01:44 ص]ـ
أخي الكريم، لم أتهم أحداً بتكفيره، هذه واحدة
والثانية أنني أتفق معك أنه أخطأ باعتبار فوائد البنوك ليست من الربا المحرم
كل ما أردته أن أبين وجه التشابه بين (الخمر والنبيذ) وبين (الربا والفوائد)
فقد يأتي إنسان اليوم ويستدل ـ خطأ ـ بأن من السلف من شرب النبيذ، فيحل نبيذ اليوم ويقول إنه ليس خمراً.
لكن لا يجرؤ أحد على القول بأن الخمر مباح، وكذلك لا يجرؤ أحد على القول بأن الربا مباح وإلا كفر.
بارك الله لنا ولكم.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 12:29 ص]ـ
ما ذكر الشيخ طنطاوي في تفسيره من إثبات العلو والصفات الخبرية هو مقبول عند كثير من الأشاعرة، فكثير منهم يثبت العلو مع التنزيه وكثير منهم يثبت الصفات الخبرية مع تفويض المعنى والله أعلم.
وهذا الكلام ربما تقرأه كذلك في بعض عقائدهم المكتوبة فلا تستغربه؛ فهم اختلفوا في هذه المسائل - كعادتهم - ورد بعضهم على بعض، وإنما الفرق بيننا وبينهم ليس في الصفات فقط، بل في منهج فهم كلام الله تعالى عن نفسه وعن صفاته وأفعاله، وهذا أعمق بمراحل من مجرد موافقات هنا وهناك.
والله الموفق.(44/452)
فهل هذا ما ذهب إليه ابن عابدين؟ للعرض والتعليق
ـ[أسامة المصري السلفي]ــــــــ[01 - 11 - 07, 03:51 ص]ـ
المتن:
{ولعمري .... }
الشرح:
{قوله (ولعمري): قال في المغرب: العمر بالضم والفتح: البقاء، إلا أن الفتح غلب في القسم حتى لا يجوز فيه الضم، يقال لعمرك ولعمر الله لأفعلن، وارتفاعه على الابتداء وخبره محذوف اهـ: أي قسمي أو يميني، والواو فيه للاستئناف واللام للابتداء.
قال في القاموس: وإذا سقط اللام نصب انتصاب المصادر، وجاء في الحديث النهي عن قول لعمر الله اهـ.
قال الحموي في حاشية الأشباه: فعلى هذا ما كان ينبغي للمصنف أن يأتي بهذا القسم الجاهلي المنهي عنه اهـ.
وفي شرح النقاية للقهستاني: لا يجوز أن يحلف بغير الله تعالى، ويقال لعمر فلان، وإذا حلف ليس له أن يبّر، بل يجب أن يحنث، فإن البرّ فيه كفر عند بعضهم كما في كفاية الشعبي اهـ.
أقول: لكن قال فاضل الروم حسن جلبي في حاشية المطول: قوله لعمري يمكن أن يحمل على حذف المضاف: أي لواهب عمري، وكذا أمثاله مما أقسم فيه بغير الله تعالى كقوله تعالى {والشمس} [سورة الشمس: 1] {والليل} [سورة الشمس: 2] {والقمر} [الشمس: 3] وظائره: أي ورّ الشمس إلخ.
ويمكن أن يكون المراد بقولهم لعمري وأمثاله ذكر صورة القسم لتأكيد مضمون الكلام وترويجه فقط، لأنه أقوى من سائر المؤكدات، وأسلم من التأكيد بالقسم بالله تعالى لوجوب البرّ به، وليس الغرض اليمين الشرعي وتشبيه غير الله تعالى به في النعظيم حتى يردّ عليه أن الحلف بغير اسمه تعالى وصفاته عز وجل مكروه كما صرح به النووي في شرح مسلم، بل الظاهر من كلام مشايخنا أنه كفر إن كان باعتقاده أنه حلف يجب البرّ به، وحرام إن كان بدونه كما صرح به بعض الفضلاء، وذكر صورة القسم على الوجه المذكور لا بأس به، ولهذا شاع بين العلماء، وكيف وقد قال عليه الصلاة والسلام: ((قد أفلح وأبيه)) وقال عز من قائل {لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون} [الحجر: 72]
فهذا جرى على رسم اللغة، وكذا إطلاق القسم على أمثاله اهـ}
كتاب: رد المحتار (لابن عابدين) على الدر المختار (للحصكفي) شرح تنوير الأبصار (للتِّمرتاشي)
دار الكتب العلمية - ط 1 - 1415 هـ - ص: 91، 92(44/453)
من يدلني على كتاب للسفاريني على الشبكة
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[01 - 11 - 07, 07:31 ص]ـ
السفاريني وكتابه البحور الزاخرة في علوم الآخرة على الشبكة وبارك الله فيكم وكتاب الحياة الآخرة للشيخ غالب عواجي
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[01 - 11 - 07, 05:39 م]ـ
البحور الزاخرة في علوم الآخرة في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=112253&page=2(44/454)
هل رد أحد من أهل العلم على رسائل السيوطي في مسألة أبوي النبي عليه الصلاة والسلام؟
ـ[سهل السلفي]ــــــــ[01 - 11 - 07, 01:49 م]ـ
اقصد مؤلفات مستقلة
ـ[محمد الباهلي]ــــــــ[01 - 11 - 07, 02:53 م]ـ
هناك باحث معاصر (نسيت اسمه) له كتاب بعنوان: نقد مسالك السيوطي .. الخ، مطبوع عند دار الإمام مالك في أبو ظبي.
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[01 - 11 - 07, 03:05 م]ـ
هناك رد للباحث / أحمد صالح الزهراني في هذه المسألة.
ـ[فوزي زماري]ــــــــ[01 - 11 - 07, 05:16 م]ـ
يوجد كتاب لملا علي القاري بتحقيق مشهور حسن سلمان بعنوان أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول صلى الله عليه وسلم.
كما يوجد رسالة للدكتور أمين محمد سلام المناسية بعنوان تحقيق القول في حق أبوي الرسول صلى الله عليه وسلم.
كما نشرت مجلة الحكمة رسالة للعلامة إبراهيم بن محمد الحلبي بتحقيق علي رضا بن عبد الله علي رضا وتقديم حمدي السلفي.
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[02 - 11 - 07, 03:36 م]ـ
نقد مسالك السيوطي، للأخ أحمد بن صالح الزهراني. (مجلد).
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[02 - 11 - 07, 04:56 م]ـ
وهناك تعليق للشيخ سعيد عبد العظيم على إحدى هذه الرسائل نشرته مكتبة الإيمان ...
ـ[سهل السلفي]ــــــــ[02 - 11 - 07, 06:23 م]ـ
جزاكم الله خير
ـ[أبو موسى المغربي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 12:22 ص]ـ
من المعلوم أن الجلال السيوطي ألف نحو 5أو 6 رسائل في موضوع أشرها: التمام والمنة بأن أبوي النبي في الجنة.
ورد عليه مؤخرا شيخنا المبتلى عمر بن مسعود الحدوشي فرج الله عنه في جزء مفرد سماه: فصل في كفر أبوي النبي (صلى الله عليه وسلم) ولعله سيصدر قريبا.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 01:18 م]ـ
حُذف
## المشرف ##
ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 04:03 م]ـ
حُذف
## المشرف ##
ـ[حامد تميم]ــــــــ[07 - 11 - 07, 09:09 م]ـ
وإليك رابط كتاب الأخ الشيخ أحمد الزهراني:
#### (حرره المشرف) لأن الموقع به مخالفات عقدية.(44/455)
أسئلة وأجوبة لشيخنا بوخبزة في علاقته بالتصوف وأهله.
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[02 - 11 - 07, 02:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فهذه أسئلة عرضتها على شيخنا العلامة الأديب أبي أويس محمد بن الأمين بوخبزة الحسني التطواني تدور في فلك علاقته بالتصوف وأهله عموما وبالأسرة الصديقية الغمارية بالخصوص, ;وكنت أعده للنشر في مجلة موقع الصوفية السلفي بطلب من بعض إخواننا المشرفين على موقع الخرافة في الرد على جماعة العدل والإحسان الصوفية المغربية وقد كان سبق أن نشرت مع بعض إخواننا كتابه العجيب: (صحيفة سوابق وجريدة بوائق) في مواقع كثيرة على شبكة الإنترنت والتي كشف فيها عن حقائق وفضائح عن الزاوية الدرقاوية وعن عميدها أحمد ابن الصديق خصوصا. كتبها في أربعين فصلا , عشرون منها في بيان زيف ما كتبه المدعو عدنان زهار في الانتصار لهذا الشيخ الغماري , وعشرون أخرى في بوائقه. فكانت صفعة مدوية على قفا الزاوية الصوفية, ولعلها تطبع قريبا إن شاء الله تعالى.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما
إليك أبا عبد الله طارق الحمودي بعد السلام ,جوابك عن أسئلتك الخمسة عشر باختصار:
السؤال الأول والثاني:
ما هي علاقتكم بالأسرة الصديقية الغمارية؟ و متى كان لقاؤكم بأحمد ابن الصديق لأول مرة؟
الجواب:
علاقتي بالأسرة الصديقية الغمارية الطنجية تأتي من جهتين: مصاهرة قديمة منذ أكثر من نصف قرن حيث تزوجت بنت أختهم , ومشاركة علمية , فقد كان اتصالي بعميد الأسرة أحمد عام 1368 بمبادرة منه حيث أهدى إلي كتابه المثنوني والبتار , ودعاني لزيارته, وكانت لي معرفة به قبل ُ, ثم توصدت الصلة بيننا , فمكنت أزوره باستمرار وأذاكره وأكاتبه, وكذلك مع شقيقه الشيخ الزمزمي , فلي معه ذكريات ومكاتبات. وأخوتهما لأبيهما الأستاذ حسن, ويستفاد من هذا معرفة تاريخ اللقاء بالشيخ تقريبا, لأنني كنت أزور زاويتهم بطنجة كل سنة تقريبا لحضور موسم والدهم ـ مع والدي وأنا مراهق نحو 60 عاما فما بعده.
السؤال الثالث:
ماذا كانت تمثل لكم الزاوية حينها وماذا أصبحت تمثل عندكم اليوم؟
الجواب:
الزاوية كانت تمثل لي وقتها ساحة لعبة وفرجة, لأن موسم شيخها محمد ابن الصديق كان يقام بعد عيد الفطر ,فلا تسل عن الرقص والغناء ومظاهر اللهو في الزاوية وخارجها ,مع شيوع السكر والفحش, فكنت ترى سكان أحياء طنجة يتبارون قس تقديم الهدايا لعميد الأسرة, فيذهبون للزاوية في جوقة وصياح وطبول وأعلام وزمر. وهذا ما كان يعجبني وأنا مراهق, علاوة على منظر الشيخ وهو واقف بالمحراب بقامته الفارعة وعمامته السوداء. ومحياه البهي وهو يهز رأسه في حلقة الرقص والزرهوني (مسمع شهير بطنجة) ينشد كلام القوم. وهذا يتكرر كلما قدم سكان حي من أحياء البلد, ويستمر هذا معظم اليوم, هذا ما كانت تمثله الزاوية يومئذ في نفسي. وبعد المخالطة والمدارسة والاطلاع الكاشف على جل الأحوال. حصلت لي قناعة بأن الزاوية وكر الفجور, ونبع زور كما عبرت عنه في قطعة شعر حر.
السؤال الرابع والخامس:
كيف عشتم التصوف أيام تتلمذكم على الشيخ أحمد؟ أقصد هل مارستم طقوس وشعائر الزاوية على الطريقة الدرقاوية؟ وما هي الأسباب الحقيقية التي جعلتكم تنسلخون من التصوف جملة وتفصيلا؟
الجواب:
بطبيعة الحال كما يقال ,فقد تأثرت بالغ التأثر بأحوال الزاوية وأهلها, ووثقت بالشيخ أحمد ثقة لا حد لها. وآمنت يومها بأن التصوف عموما ولا سيما التصوف الباطني الاتحادي حق, وحاولت جهدي أن أدرك بذوقي ما يؤكده لي الشيخ بأن المواجيد والأحوال والحقائق لا تدرك بالدرس, وإنما بالممارسة المفضية إلى حصول الذوق , فمارست الغناء والرقص كل أسبوع لمدى سنوات سواء بزاوية طنجة أو الزاوية الحراقية بتطوان حيث أصبحت من روادها, وهذا بعلم الشيخ أحمد وإذنه. وإن كان يطعن في مشايخها باستثناء الشيخ محمد الحراق وطريقة هذا وطريقة الشيخ أحمد واحدة. فهم من أتباع العربي الدرقاوي, وبعد سنوات في الزفن والغناء , وقراءة قصائد القوم , الششتري وابن الفارض والحراق, وهم من كان كلامهم يستأثر بعناية المنشدين. وعلى أنغمه يرقص المريدون ويصيحون, لم أحصل على شيء, وتساءلت في نفسي كيف لم يحصل مشايخ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/456)
الزاويتين على شيء. ولم أر منهم إلا الحرص على الدنيا والجرأة على الفسق, ومداخلة النصارى , والتودد إليهم.
السؤال السادس:
هل كانت تراودكم شكوك في مشروعية ما أنتم عليه من التصوف والشيخ أحمد حي.؟
الجواب:
نعم كانت تراودني شكوك والشيخ حي, ولما طبع الشيخ كتابه (إحياء المقبور, بأدلة استحباب اتخاذ المساجد والقباب على القبور) وكان هذا قبل نحو ستين عاما وقرأته أنكرته, ولفظه قلبي وعقلي, وكنت أسمع من شيخي الدكتور الهلالي رحمه الله في دروسه السلفية بتطوان أن ما ينير لنا الطريق إلى الحق من فساد التقليد واتباع النصوص والعناية بالحديث , وغوائل التصوف وضلال أهله, وكان الدكتور تجاني الطريق , ثم تاب من التصوف كله ونشر مقالات في إبداء عواره والرد على أهله, كما نظم قصائد في هجاء علماء وفقهاء تطوان المتصوفة ألقمهم فيها الحجر, كل هذا جعلني أكتب رسالة في الرد على (إحياء المقبور) , ولكني لم أطلع عليها الشيخ إبقاء على صالصلة, كما أن مراجعاتي للشيخ في مسائل تصرف الأولياء في الكون , ووحدة الوجود , وإيمان فرعون, وفظائع ابن العربي في الفصوص والفتوحات الخ جعله هو الآخر يتشكك في ولائي للتصوف والزاوية, فنعى علي تأثري بأفكار الوهابية وحذرني من الهلاك المحقق؟!!
السؤال السابع:
كتبتم مؤخرا كتابا في بيان حقيقة أحمد ابن الصديق سميتموه صحيفة سوابق وجريدة بوائق. ما كان الدافع إلى ذلك؟
الجواب:
هذه الأمور كلها مع ما كنت أسمعه بمصر والشام والحرمين من غلو بعض السذج ممن يؤخذون بالمدح المجرد ويغلب عليهم التصديق لمن يسمعون منهم من المتصوف أو أهل الأغراض أن الشيخ كان إمام الأئمة في علوم الحديث , وأنه كان يحفظ الصحيحين, وأنه أدرك القطبانية الخ, هذه الترهات والخزعبلات مع اطلاعي على ما لم أكن قرأته من كتب الشيخ , ككتابه (الإقليد) و (البرهان الجلي) الذي لم يطبع إلا بعد وفاته, وهذان الكتابان جمعا من المصائب والفضائح ما يدفع المؤمن دفعا إلى البراءة منها ومن صاحبها, وما ألهمني الله إياه وهداني , فأعلنت براءتي من الشيخ وكتبت (الصحيفة) لتوثيق ذلك.
أتمها في موعد آخر إن شاء الله تعالى.
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[02 - 11 - 07, 03:34 م]ـ
بارك الله فيكم أخي طارق، ورفع الله منزلة الشيخ أبي خبزة.
كتابه (صحيفة سوابق) تحت الطبع، من إصدارات دار التوحيد بالرياض. وفقهم الله.
ـ[المقدادي]ــــــــ[02 - 11 - 07, 03:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا و نفع الله بالشيخ أبي خبزة و علمه
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[01 - 12 - 07, 05:13 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا عبد الله ..... حوار ماتع ونص حافل.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه،
ـ[شتا العربي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 02:14 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم وأورثكم الفردوس الأعلى
وجزى الله الشيخ خير الجزاء وحفظه وبارك فيه وأثابه خيرا ونفع به وأورثه الفردوس الأعلى
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[08 - 12 - 07, 10:10 ص]ـ
السؤال السادس:
هل كانت تراودكم شكوك في مشروعية ما أنتم عليه من التصوف والشيخ أحمد حي.؟
الجواب:
نعم كانت تراودني شكوك والشيخ حي, ولما طبع الشيخ كتابه (إحياء المقبور, بأدلة استحباب اتخاذ المساجد والقباب على القبور) وكان هذا قبل نحو ستين عاما وقرأته أنكرته, ولفظه قلبي وعقلي, وكنت أسمع من شيخي الدكتور الهلالي رحمه الله في دروسه السلفية بتطوان أن ما ينير لنا الطريق إلى الحق من فساد التقليد واتباع النصوص والعناية بالحديث , وغوائل التصوف وضلال أهله, وكان الدكتور تجاني الطريق , ثم تاب من التصوف كله ونشر مقالات في إبداء عواره والرد على أهله, كما نظم قصائد في هجاء علماء وفقهاء تطوان المتصوفة ألقمهم فيها الحجر, كل هذا جعلني أكتب رسالة في الرد على (إحياء المقبور) , ولكني لم أطلع عليها الشيخ إبقاء على صالصلة, كما أن مراجعاتي للشيخ في مسائل تصرف الأولياء في الكون , ووحدة الوجود , وإيمان فرعون, وفظائع ابن العربي في الفصوص والفتوحات الخ جعله هو الآخر يتشكك في ولائي للتصوف والزاوية, فنعى علي تأثري بأفكار الوهابية وحذرني من الهلاك المحقق؟!!
صاحب الفصوص و الحكم، و الفتوحات المكية هو محي الدين إبن عربي النكرة
أما إبن العربي فهو القاضي أبو بكر المالكي صاحب أحكام القرآن
المزيد على هذا الرابط
http://www.maghrawi.net/modules.php?name=Splatt_Forums&file=viewtopic&topic=8722&forum=19
ـ[عصام البشير]ــــــــ[08 - 12 - 07, 11:20 ص]ـ
صاحب الفصوص و الحكم، و الفتوحات المكية هو محي الدين إبن عربي النكرة
أما إبن العربي فهو القاضي أبو بكر المالكي صاحب أحكام القرآن
التفريق بالتعريف هو المشهور.
لكن، ليس هذا من مسائل الإنكار.
راجع هذا الرابط (المشاركة رقم 20):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39402#post221411
قال الزَّبيدي في سفره (التكملة…1/ 295)، عن القاضي المالكي أبي بكر ابن العربي وابن العربي الصوفي:
"وتمييزهما بلام وبدونها وَهْمٌ، وإن تعلَّق به المتأخِّرون، والصواب أن كلاًّ منهما باللام، وفي التبصير كلاهما ابن عربي بلا لام، فتأمل''.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/457)
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[08 - 12 - 07, 01:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا
صاحب الفصوص و الحكم، و الفتوحات المكية هو محي الدين إبن عربي النكرة
أما إبن العربي فهو القاضي أبو بكر المالكي صاحب أحكام القرآن
المزيد على هذا الرابط
http://www.maghrawi.net/modules.php?name=Splatt_Forums&file=viewtopic&topic=8722&forum=19
اخي كريم اكرمك الله
ابن عربي الصوفي .. يعرّف وينكّر على حد سواء.
ـ[عبد الله الشمالي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 06:03 م]ـ
مسألة طريفة::
الأصل الذي نص عليه المحققين من العلماء ..... أنه محي الدين ابن العربي الحاتمي الأندلسي ..... هكذا كان يكتبها صاحب الفصوص بخطه ........ انظر الجواب المفيد .. لأحمد بن الصديق الغماري.
أخي كريم أحمد قال الشاعر:
وكم من عائب قولا صحيحا ............ وآفاته من الفهم السقيم.
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[09 - 12 - 07, 12:32 ص]ـ
التفريق بالتعريف هو المشهور.
لكن، ليس هذا من مسائل الإنكار.
راجع هذا الرابط (المشاركة رقم 20):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39402#post221411
قال الزَّبيدي في سفره (التكملة…1/ 295)، عن القاضي المالكي أبي بكر ابن العربي وابن العربي الصوفي:
"وتمييزهما بلام وبدونها وَهْمٌ، وإن تعلَّق به المتأخِّرون، والصواب أن كلاًّ منهما باللام، وفي التبصير كلاهما ابن عربي بلا لام، فتأمل''.
جزاكم الله خيرا يا شيخ عصام على هذه الفائدة.
لقد ظننت أن الخطا وقع ممن قام بتفريغ المادة فعلقت منبها بناء على ما قرأته لبعض أهل العلم لا معقبا على كلام الشيخ كما فهمه البعض.
مسألة طريفة::
الأصل الذي نص عليه المحققين من العلماء ..... أنه محي الدين ابن العربي الحاتمي الأندلسي ..... هكذا كان يكتبها صاحب الفصوص بخطه ........ انظر الجواب المفيد .. لأحمد بن الصديق الغماري.
أخي كريم أحمد قال الشاعر:
وكم من عائب قولا صحيحا ............ وآفاته من الفهم السقيم. .
أخي عبد الله الدليل الذي استندت عليه من كلام الشيخ صالح الفوزان و ليس من فهمي!
ـ[عبد الله الشمالي]ــــــــ[09 - 12 - 07, 01:04 ص]ـ
الأصل الذي نص عليه المحققين من العلماء ..... أنه محي الدين ابن العربي الحاتمي الأندلسي ..... هكذا كان يكتبها صاحب الفصوص بخطه ........ انظر الجواب المفيد .. لأحمد بن الصديق الغماري ..
معذرة أخي الفاضل إن أسئت إليكم ........ على أن الشيخ صالح الفوزان حفظه الله جانب الصواب في المسألة. والله الموفق
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[09 - 12 - 07, 02:21 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا عبد الله، وبارك الله في الشيخ محمد بو خبزة
كتابه (صحيفة سوابق) تحت الطبع، من إصدارات دار التوحيد بالرياض. وفقهم الله.
جزاك الله خير يا شيخ سليمان على هذا الخبر
ـ[أبو عاصم المغربي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 05:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا عبد الله، وبارك الله في الشيخ محمد بو خبزة
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 06:18 م]ـ
الأصل الذي نص عليه المحققين من العلماء ..... أنه محي الدين ابن العربي الحاتمي الأندلسي ..... هكذا كان يكتبها صاحب الفصوص بخطه ........ انظر الجواب المفيد .. لأحمد بن الصديق الغماري.
أخي كريم أحمد قال الشاعر:
وكم من عائب قولا صحيحا ............ وآفاته من الفهم السقيم.
قرأت -ونسيت موضعه- أن بعض العلماء المشارقة ينكرونه للتفريق بينه وبين صاحب أحكام القرآن.
وأن التفريق بينهما بالتعريف يستخدمه المشارقة وليس مشهوراً عند المغاربة.
والله أعلم.
ـ[عبد الله الشمالي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 11:49 م]ـ
قرأت -ونسيت موضعه- أن بعض العلماء المشارقة ينكرونه للتفريق بينه وبين صاحب أحكام القرآن.
وأن التفريق بينهما بالتعريف يستخدمه المشارقة وليس مشهوراً عند المغاربة.
والله أعلم.
بارك الله فيك أخي وقد ذكرت أن التعريف هو الأصل وقد كان الشيخ نفسه يكتب اسمه بالتعريف، وأمر الآخر أنه لا وجه للتفريق بينه وبين الإمام ابن العربي المعافري بترك التعريف على أنه يجوز أن نفرق بينهما بالنسبة فمثلا نقول ابن العربي الحاتمي أو الصوفي بدل ابن عربي. والله أعلم(44/458)
نقاط الإتفاق عند أهل الإفتراق.
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[02 - 11 - 07, 11:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربي العالمين و صلى الله وسلم على نبينا محمد و على أله و صحبه أجمعين.
أما بعد.
أهل البدع و الإفتراق هم عبارة عن شرذمة يحدثون في الدين ماليس منه في أبواب الإعتقاد و العمل و القول.
ثم إن أهل البدع إتفقوا في الجملة على أصول فارقوا بها جماعة المسلمين من السلف ,إستوفاها الإمام أحمد بن حنبل _رضي الله عنه _ في جملة لطيفة.
الأصل الأول: أنهم عقدوا ألوية البدع.
فالإبتداع في الدين قاسم مشترك بين جميع الأهواء و الإفتراق.
الأصل الثاني: أطلقوا عقال الفتنة.
[و العقال مأخوذ من عقال الناقة المانع لها من السير حيث شاءت ,و العقل في اللغة هو المنع و الحبس و لهاذا يمنع النفس من الفعل ماتهواه].المعين في تفسير كلام الأصوليين:ص34
للدكتور:عبد الله ربيع عبد الله محمد.
و أعظم فتنة في الدين بعد الإشراك بالله _تعالى _ الإبتداع في الدين ومفارقة السنة.
الأصل الثالث: مختلفون في الكتاب.
فلا تجدهم متفقين ,فكل نحلة من نحل الإفتراق تجد لها تفسير ورأي مغاير للنحلة التي تقابلها ,فهم لا يكادون يتفقون أبدا.
الأصل الرابع:مخالفون للكتاب.
أي: الوحيين الكتاب و السنة.
الأصل الخامس: مجمعون على مفارقة الكتاب.
من طريق ماأدت إليه أصولهم: كقاعدة تقديم العقل على النقل حال التعارض.
فهذه شبهة إبليسية أوقعت بالأفاضل من علماء المسلمين فضلوا و أضلوا.
الأصل السادس: يقولون على الله وفي كتاب الله بغير علم.
لأنهم جانبوا مناهج السلف الصالح في الإستدلال بكتاب الله و سنة رسول الله.
فهم عندهم خلل و إخلال في منهج الإستدلال.
الأصل السابع: يتكلمون بالمتشابه من الكلام.
في أبواب الإعتقاد العام و الخاص.
الأصل الثامن: و يخدعون جهال الناس بما يشتبهون عليهم.
من زخرف القول.
هذا ماأردت التعليق عليه ,فإن أخطأت فمن نفسي و الشيطان ,و إن أصبت فمن الله.
ومن عنده ملاحظة على ماسطرته فلا يبخل علي ,فرب أخ أهدى إلي عيوبي وبين لي أخطائي.
أيها الناظر في رسم و خطي اعذروني فجل من ليس يخطي
و الله ولي التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد و على ألع و صحبه أجمعين.(44/459)
أسماء الله تعالى الأسرار والآثار
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[03 - 11 - 07, 03:09 ص]ـ
أسماء الله تعالى الأسرار والآثار
بقلم / خالد بن محمد السليم
الحمد لله رب العالمين ,والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وآله وصحبه وسلم تسليما كثيراً. وبعد:
فإنّ أشرف العلوم وأجلها على الإطلاق ما تعلق بأشرف معلوم: وهو الله جل جلاله وتقدست أسماؤه
فالعلم بأسمائه وصفاته والتفقه فيها رأس العلم وأساسه؛ فالعلم علمان: علم بالله , وعلم بأمره وشرعه. و الآخر راجع إلى الأول وصادر منه ,فالعلم بأسمائه أصل كل معلوم ,كما أن جميع المخلوقات والموجودات , والأوامر الشرعية ترجع على معاني هذه الأسماء.
بيَن ذلك وجلاه ابن القيم -رحمه الله - حيث قال [1]:
"فإحصاء الأسماء الحسنى والعلم بها أصل للعلم بكل معلوم فإن المعلومات سواه إما أن تكون خلقا له تعالى أو أمرا إما علم بما كونه أو علم بما شرعه , ومصدر الخلق والأمر عن أسمائه الحسنى , وهما مرتبطان بها ارتباط المقتضى بمقتضيه , فالأمر كله مصدره عن أسمائه الحسنى, وهذا كله حسن لا يخرج عن مصالح العباد والرأفة والرحمة بهم والإحسان إليهم بتكميلهم بما أمرهم به ونهاهم عنه , فأمره كله مصلحة وحكمة ولطف وإحسان إذ مصدره أسماؤه الحسنى. وفعله كله لا يخرج عن العدل والحكمة والمصلحة والرحمة إذ مصدره أسماؤه الحسنى فلا تفاوت في خلقه ولا عبث ولم يخلق خلقه باطلا ولا سدى ولا عبثا، فمن أحصى أسماءه ـ كما ينبغي للمخلوق ـ أحصى جميع العلوم لأنها من مقتضاها ومرتبطة بها , وتأمل صدور الخلق والأمر عن علمه وحكمته تعالى ولهذا لا تجد فيها خللا ولا تفاوتا "
ويقول أيضاً رحمه الله [2]:" وإذا اعتبرت المخلوقات والمأمورات وجدتها بأسرها كلها دالة على النعوت والصفات وحقائق الأسماء الحسنى.وعلمت أن المعطلة من أعظم الناس عمى بمكابرة.ويكفي ظهور شاهد الصنع فيك خاصة كما قال تعالى (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) [3] فالموجودات بأسرها شواهد صفات الرب جل جلاله ونعوته وأسمائه , فهي كلها تشير إلى الأسماء الحسنى وحقائقها, وتنادي عليها وتدل عليها وتخبر بها بلسان النطق والحال كما قيل:
تأمل سطور الكائنات فإنها **من الملك الأعلى إليك رسائل
وقد خط فيها لو تأملت خطها ... ألا كل شيء ما خلا الله باطل
تشير بإثبات الصفات لربها ... فصامتها يهدي ومن هو قائل
فلست ترى شيئا أدل على شيء من دلالة المخلوقات على صفات خالقها ونعوت كماله وحقائق أسمائه وقد تنوعت أدلتها بحسب تنوعها فهي تدل عقلا وحسا وفطرة ونظرا واعتبارا "
بل جنايات العبيد ومعاصيهم بتقدير الله لهم من أدل الشواهد على أسمائه وصفاته وسر من أسرار هذه الأسماء.قال ابن القيم: [4]
"إذا عرف هذا فمن أسمائه سبحانه الغفار التواب العفو فلا بد لهذه الأسماء من متعلقات ولا بد من جناية تغفر وتوبة تقبل وجرائم يعفى عنها وكان تقدير ما يغفره ويعفو عن فاعله ويحلم عنه ويتوب عليه ويسامحه من موجب أسمائه وصفاته وحصول ما يحبه ويرضاه من ذلك وما يحمد به نفسه ويحمده به أهل سمواته وأهل أرضه ما هو من موجبات كماله ومقتضى حمده ... فمن تأمل سريان آثار الأسماء والصفات في العالم وفي الأمر تبين له أن مصدر قضاء هذه الجنايات من العبيد وتقديرها هو من كمال الأسماء والصفات والأفعال وغايتها أيضا مقتضى حمده ومجده كما هو مقتضى ربوبيته وإلهيته فله في كل ما قضاه وقدره الحكمة البالغة والآيات الباهرة "
ولهذه الغايات العظيمة تعرف الله إلى عباده بها كثيرا فأفرد الأسماء وقرنها ,واستفتح بها آية وختم بها أخرى وما ذاك إلا "لأن لكل اسم منها له تعبد مختص به علما ومعرفة وحالا وأكمل الناس عبودية المتعبد بجميع الأسماء والصفات التى يطلع عليها البشر فلا تحجبه عبودية اسم عن عبودية اسم آخر كمن يحجبه التعبد باسمه القدير عن التعبد باسمه الحليم الرحيم ... , وهذه طريقة الكمل من السائرين إلى الله , وهي طريقة مشتقة من قلب القرآن قال الله تعالى (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) [5]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/460)
والدعاء بها يتناول دعاء المسألة ودعاء الثناء , ودعاء التعبد وهو سبحانه يدعو عباده إلى أن يعرفوه بأسمائه وصفاته ,ويثنوا عليه بها ويأخذوا بحظهم من عبوديتها , وهو سبحانه يحب موجب أسمائه وصفاته فهو عليم يحب كل عليم جواد يحب كل جواد وتر يحب الوتر" [6]
فمن تأمل أسرار هذا العلم أوقفه ذلك على رياض من العلم بديعة , وحقائق من الحكم جسيمة وحصل له من الآثار الحميدة الزاكية ما لا يحاط بالوصف ولايدرك إلا بالذوق. وإليك بعضأَ منها:
أنه إذا علم العبد ربه وامتلأ قلبه بمعرفته أثمرت له ثمرات جليلة في سلوكه وسيره إلى الله , وتأدب معه ولزم أمره واتبع شرعه , وتعلق قلبه به وفاضت محبته على جوارحه ,فلهج لسانه بذكره. ويده بالعطاء له ,وسارع في مرضاته غاية جهده , ولا يكاد يمل القربة لله محب , فلم يبق في قلبه غير الله كما قيل:
قد صيغ قلبي على مقدار حبهم فما لحب سواهم فيه متسع
ومن أحب الله لم يكن عنده شيء آثر من الله , والمحب لا يجد مع الله للدنيا لذة, فلم يثنه عن ذلك حب أهل أو مال أو ولد لأن هذه وإن عظمت محبتها في قلبه إلا أنه يدرك أنها بعض فضل الله عليه فكيف يشتغل بالنعم وينسى المنعم.
ومنها: أن منزلة العبد عنده سبحانه على قدر معرفته به , فتأمل معي كيف اختصت آية الكرسي بكونها أعظم آية في كلامه ـ جل وعز ـ, وكيف عدلت سورة الإخلاص ثلث القرآن ,مع أن المفضل عليه بعض كلام الرب ـ تبارك اسمه ـ فإذا تفاضل كلامه ببركة أسمائه كان تفاضل عبيده بسبب ذلك أدل وأحرى.
ومن الآثار الحميدة لهذا العلم الشريف أنه لا سعادة للقلب ولا سرور له إلا بمعرفة مولاه ومربيه وإلهه وبقدر علمه به واتباعه لهداه تعظم سعادته يقول الحق ـ تبارك وتعالى ـ (فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) [7]
ومن آثرها: أن من أحبَّها أحبَّه الله كما في قصة الرجل الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على سرية يصلي لأصحابه فكان يختم بسورة الإخلاص فلما سألوه قال:لأنها صفة الرحمن وأحب أن أقرأ بها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أخبروه بأن الله يحبه" [8] , كما أن من عمل بها , وحقق ما تقتضيه من فِعْل المأمورات وترك المحظورات كان من المقربين الذين أحبهم الله وتولاهم.
قال ابن القيم [9]: "لما كان (سبحانه) يحبّ أسماءه وصفاته: كان أحبّ الخلق إليه من اتصف بالصفات التي يحبها، وأبغضهم إليه: من اتصف بالصفات التي يكرهها، فإنما أبغض من اتصف بالكبر والعظمة والجبروت؛ لأن اتصافه بها ظلم، إذ لا تليق به هذه الصفات ولا تحسن منه؛ لمنافاتها لصفات العبيد، وخروج من اتصف بها من ربقة العبودية، ومفارقته لمنصبه ومرتبته، وتعديه طوره وحدّه، وهذا خلاف ما تقدم من الصفات كالعلم والعدل والرحمة والإحسان والصبر والشكر، فإنها لا تنافي العبودية، بل اتصاف العبد بها من كمال عبوديته، إذ المتصف بها من العبيد لم يتعد طوره، ولم يخرج بها من دائرة العبودي"
ومنها: أنه كلما أدام ذكرها بقلبه ولسانه أوجب ذلك له دوام مراقبته وشاهد ربه بعين بصيرته؛ فاستحيى منه ,وانكسر له ,فيصير يعبد الله على الحضور والمراقبة , وهي أعلى مقامات الدين
"وإذا بلغ العبد في مقام المعرفة إلى حدٍّ كأنه يكاد يطالع ما اتصف به الرب (سبحانه) من صفات الكمال ونعوت الإجلال، وأحست روحه بالقرب الخاص، حتى يشاهد رفع الحجاب بين روحه وقلبه وبين ربه، فإن حجابه هو نفسه، وقد رفع الله عنه ذلك الحجاب بحوله وقوته، فأفضى القلب والروح حينئذ إلى الرب، فصار يعبده كأنه يراه" [10].
ومنها: أن التعرف على أسماء الله (تعالى) يسلم الإنسان من آفات كثيرة: كالحسد، والكبر، والرياء والعجب , كما قال ابن القيم [11]: (لو عرف ربّه بصفات الكمال ونعوت الجلال، لم يتكبر ولم يحسد أحداً على ما آتاه الله؛ فإن الحسد في الحقيقة نوع من معاداة الله؛ فإنه يكره نعمة الله على عبده وقد أحبها الله، ويحب زوالها عنه والله يكره ذلك، فهو مضاد لله في قضائه وقدره ومحبته وكراهته).
ومن أعظمها: أن من قام في قلبه حقائق هذه الأسماء , وتراءت معانيها لناظريه كان أعظم الناس تحقيقا للتوحيد , وأكملهم عبودية لرب العالمين , واستحال أن يصرف من أعماله شيئاً لغير مولاه.
ولذا يستدل ربنا جل في علاه على بطلان الشرك والأنداد بأسمائه الحسنى؛تلحظ ذلك مثلاً في آخر سورة الحشر فبُعيد ذكره لعدد من أسمائه نزه نفسه عما أشرك به المشركون فقال: (سبحان الله عما يشركون) [12] وذلك لأن من له هذه الأسماء يمتنع أن يكون معه إله آخر.
ومن أجل هذه الثمرات أن من أحصى بعضاً منها حفظاً ,وفهماً , وعملاً؛ استحق مأدبة الله العظمى ,كما صح بذلك الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم (إن لله تسعة وتسعين اسما , من أحصاها دخل الجنة) [13].
وكل اسم من أسمائه سبحانه له معنى , وآثار , وهو ما سنعرضه في هذه النافذة تباعا ً بإذن الله
جعلني الله وإياكم ممن عرفه فخافه , وأحبه فأطاعه , وعلق به رجاءه ولم يلتفت لسواه .. آمين
[1] بدائع الفوائد 1/ 170
[2] مدارج السالكين 3/ 356
[3] سورة الذاريات 21
[4] مدارج السالكين 1/ 419
[5] سورة الأعراف 180
[6] المدارج 1/ 420
[7] سورة البقرة 38
[8] البخاري ح 7376 , ومسلم ح 813
[9] طريق الهجرتين 1/ 219
[10] مدارج السالكين 1/ 585
[11] الفوائد 158
[12] سورة الحشر:23
[13] البخاري ح 7392 , ومسلم
267 http://www.al-aqidah.com/?aid=show&uid=i248e8ne
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/461)
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[17 - 11 - 07, 11:08 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم لإهتمامك بهذا الموضوع العظيم وهناك كتاب قيم لابن القيم- رحمه الله- في هذا المجال(44/462)
مجاهدون بالقلم (الشيخ إحسان إلهي ظهير)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[03 - 11 - 07, 07:36 ص]ـ
نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية
للشيخ إحسان إلهي ظهير
مجاهدون بالقلم
1360هـ 1407ه ـ
خالد بن سليمان الجبرين
إحسان إلهي عالم باكستاني من أولئك الذين حملوا لواء الحرب على أصحاب الفرق الضالة، وبينوا بالتحقيق والبحث الأصيل مدى ماهم فيه من انحراف عن سبيل الله وحياد عن سنة نبيه، وإن ادعوا الإسلام وملأوا مابين الخافقين نفاقاً وتقية.
ولد في "سيالكوت" عام (1363ه) ولما بلغ التاسعة كان قد حفظ القرآن كاملاً وأسرته تعرف بالانتماء إلى أهل الحديث .. وقد أكمل دراسته الابتدائية في المدارس العادية وفي الوقت نفسه كان يختلف إلى العلماء في المساجد وينهل من معين العلوم الدينية والشرعية.
الجامعة والنبوغ الجامعي:
لقد حصل الشيخ على الليسانس في الشريعة من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وكان ترتيبه الأول على طلبة الجامعة وكان ذلك عام (1961م).
وبعد ذلك رجع إلى الباكستان وانتظم في جامعة البنجاب، كلية الحقوق والعلوم السياسية، وفي ذلك الوقت عين خطيباً في أكبر مساجد أهل الحديث بلاهور. ثم حصل على الليسانس أيضاً.
وظل يدرس حتى حصل على ست شهادات ماجستير في الشريعة، واللغة العربية، والفارسية، والأردية، والسياسة. وكل ذلك من جامعة البنجاب وكذلك حصل على شهادة الحقوق من كراتشي.
المناصب والوظائف والدعوة:
كان رحمه الله رئيساً لمجمع البحوث الإسلامية.
بالإضافة إلى رئاسة تحرير مجلة "ترجمان الحديث" التابعة لجمعية أهل الحديث بلاهور في باكستان، كذلك كان مدير التحرير بمجلة أهل الحديث الأسبوعية.
وكان رحمه الله عظيم الشأن في أموره كلها .. رجع يوم رجع إلى بلاده ممتلئاً حماساً للدعوة الإسلامية.
وقد عرض عليه العمل في المملكة العربية السعودية فأبى آخذاً بقوله تعالى: وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون (122) {التوبة: 122}.
يقول عنه الدكتور محمد لقمان السلفي في مجلة الدعوة (1) ( http://saaid.net/Warathah/1/taher.htm#1.) :
" لقد عرفت هذا المجاهد الذي أوقف حياته بل باع نفسه في سبيل الله أكثر من خمس وعشرين سنة عندما جمعتني به رحمه الله مقاعد الدراسة في الجامعة الإسلامية، جلست معه جنباً إلى جنب لمدة أربع سنوات فعرفته طالباً ذكياً يفوق أقرانه في الدراسة، والبحث، والمناظرة! وجدته يحفظ آلاف الأحاديث النبوية عن ظهر قلب كان يخرج من الفصل .. ويتبع مفتي الديار الشامية الشيخ ناصر الدين الألباني (2) ( http://saaid.net/Warathah/1/taher.htm#2.) ويجلس أمامه في فناء الجامعة على الحصى يسأله في الحديث ومصطلحه ورجاله ويتناقش معه، والشيخ رحب الصدر يسمع منه، ويجيب على أسئلته وكأنه لمح في عينيه ما سيكون عليه هذا الشاب النبيه من الشأن العظيم في سبيل الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله بالقلم واللسان".
وكان الشيخ رحمه الله يتصل بالدعاة والعلماء في أيام الحج في شتى بقاع الأرض .. يتداول معهم الموضوعات الإسلامية والمشاكل التي يواجهها المسلمون.
دعاة الضلالة والحقد المستعر:
لكل مجاهد مخلص .. خصوم وأعداء، ولكل حق ضده من الباطل وبما أن الشيخ كان سلفي العقيدة من المنتمين لأهل الحديث فقد جعله هذا في حرب فكرية دائمة مع الطوائف الضالة كالرافضة والإسماعيلية والقاديانية.
لقد كان يرفضها .. ويرد على ضلالاتها .. ويجابهها في كل مكان وكل منتدى شأنه شأن كل مؤمن حقيقي الإيمان يعتقد في قرارة نفسه أن الكتاب والسنة هما الطريق الأوحد ولا طريق سواه لكل من أراد أن يكون من المنتمين لدين الإسلام. ويعتقد كذلك أن أدياناً تبنى على الكذب وتتستر خلف الترهات والأباطيل لجديرة بألا تصمد أمام النقاش وأن تتضعضع أمام سواطع الحق ونور الحقيقة.
ولهذا الأمر طفق يلقي المحاضرات، ويعقد المناقشات والمناظرات مع أصحاب الملل الضالة، ويصنف الكتب المعتمدة على مبدأ الموضوعية في النقل والمناقشة والتحقيق. وكثيراً ما كان يرد على المبطلين بأقوالهم .. ويسعى إلى كشف مقاصدهم والإبانة عن انحرافهم وضلالهم وفي كل ذلك كان يخرج من المعركة منتصراً يعضده الحق، وينصره الله تعالى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/463)
ولما أحس به أهل الانحراف، وشعروا بأنه يخنق أنفاسهم، ويدحض كيدهم عمدوا إلى طريقة تنبئ عن جبن خالع .. عمدوا إلى التصفية الجسدية بطريقة ماكرة!
وفاته واستشهاده:
في لاهور بجمعية أهل الحديث وبمناسبة عقد ندوة العلماء كان الشيخ يلقي محاضرة مع عدد من الدعاة والعلماء، وكان أمامه مزهرية ظاهرها الرحمة والبراءة، وداخلها قنبلة موقوتة .. انفجرت لتصيب إحسان إلهي ظهير بجروح بالغة، وتقتل سبعة من العلماء في الحال وتلحق بهم بعد مدة اثنان آخران.
كان ذلك في 23 - 7 - 1407هـ، ليلاً.
وبقي الشيخ إحسان أربعة أيام في باكستان، ثم نقل إلى الرياض بالمملكة العربية السعودية على طائرة خاصة بأمر من الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله واقتراح من العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
وأدخل المستشفى العسكري، لكن روحه فاضت إلى بارئها في الأول من شعبان عام (1407ه)، فنقل بالطائرة إلى المدينة المنورة ودفن بمقبرة البقيع بالقرب من صحابة رسول الله (3) ( http://saaid.net/Warathah/1/taher.htm#3.).
آثاره:
بالإضافة إلى محاضراته في الباكستان، والكويت، والعراق، والمملكة العربية السعودية والمراكز الإسلامية في مختلف ولايات أمريكا.
فقد كتب العديد من الكتب والمؤلفات التي سعى إلى جمع مصادرها من أماكن متفرقة كأسبانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيران، ومصر .. وإليك قائمة بأسماء تلك الكتب (4) ( http://saaid.net/Warathah/1/taher.htm#4.) :
1 الشيعة والسنة (1393ه).
2 الشيعة وأهل البيت (1403ه) وهي الطبعة الثالثة.
3 الشيعة والتشيع فرق وتاريخ.
4 الإسماعيلية تاريخ وعقائد (1405ه).
5 البابية عرض ونقد.
6 القاديانية (1376ه).
7 البريلوية عقائد وتاريخ (1403ه)
8 البهائية نقد وتحليل (1975م).
9 الرد الكافي على مغالطات الدكتور علي عبدالواحد وافي (1404ه).
10 التصوف، المنشأ والمصادر الجزء الأول (1406ه).
11 دراسات في التصوف وهو الجزء الثاني.
12 الشيعة والقرآن (1403ه).
13 الباطنية بفرقها المشهورة.
14 فرق شبه القارة الهندية ومعتقداتها.
15 النصرانية.
16 القاديانية باللغة الإنجليزية.
17 الشيعة والسنة بالفارسية.
18 كتاب الوسيلة بالإنجليزية والأوردية.
19 كتاب التوحيد.
20 الكفر والإسلام بالأوردية.
21 الشيعة والسنة بالفارسية والإنجليزية والتايلندية.
خالد بن سليمان الجبرين
---------------* الهوامش:
1. مجلة الدعوة السعودية عدد (1087)
2. حيث كان الألباني مدرساً بالجامعة الإسلامية في الفترة ما بين (1381هـ و 1383)
3. إحسانا الهي ظهيرا ص (23)
4. المصدر نفسه ص: (9) – ص (16)
5. الدعوة عدد (1087)
*المراجع: ِِ
1. إحسان الهي ظهير – رسالة من تأليف: محمد إبراهيم الشيباني
2. مجلة الدعوة السعودية العدد (1087)
3. مجلة المجتمع الكويتية (812)
4. مجلة الفيصل السعودية العدد (123)
_____________________
منقول من مجلة الجندي المسلم
(مجلة تصدر عن وزارة الدفاع السعودية)
العدد 105
ـ[شتا العربي]ــــــــ[09 - 11 - 07, 11:40 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم وأورثكم الفردوس الأعلى
ـ[شتا العربي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 02:36 ص]ـ
=====
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[08 - 12 - 07, 01:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا على الترجمة الوافية
ورحم الله ذلك الليث الهزبر
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[09 - 12 - 07, 07:19 ص]ـ
شيخنا الفاضل العربي وابا يوسف
وجزآكما ويسر أمركم(44/464)
سؤال للأهل الحديث و النظر.
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[03 - 11 - 07, 07:26 م]ـ
هل علم الكلام مذموم مطلقا؟.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[03 - 11 - 07, 10:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أبو حزم فيصل الجزائري وفقني الله وإياك
قبل الحكم على علم الكلام لا بد أن نعرف ما المراد به حتى يصح الحكم عليه
- يقول العضد الإيجي في كتابه المواقف (1/ 31) في تعريف علم الكلام: (علم يقتدر معه على إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشبهة.
والمراد بالعقائد ما يقصد به نفس الاعتقاد دون العمل وبالدينية المنسوبة إلى دين محمد فإن الخصم وإن خطأناه لا نخرجه من علماء الكلام)
وعرفه ابن خلدون في مقدمته (ص 458) بقوله: (علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية و الرد على المبتدعة المنحرفين في الاعتقادات عن مذاهب السلف و أهل السنة)
وهذان التعريفان يتفقان في كون الكلام علم يقوم على غثبات العقائد عن طريق الأدلة العقلية إلا أنهما يختلفان في هذه العقائد فالإيجي يدخل في ذلك جميع العقائد التي ينسبها اصحابها إلى الإسلام حتى وإن كانت باطلة وابن خلدون يقصر ذلك على العقائد الصحيحة.
والأظهر في تعريفه ما ذهب غليه الإيجي؛ لأن أهل هذا العلم منه الصحيح ومنه الباطل وأتباعهم منهم المتبع ومنهم المبتدع المنحرف عن سبيل السلف.
سؤال: لماذا سمي علم الكلام بهذا الاسم؟
الجواب: اختلف في سبب ذلك على اسباب كثيرة أشهرها:
1 - أنهم كانوا يدرون الكلام على كل مسألة بقولهم: الكلام في كذا وكذا.
2 - أن يكسب صاحبه القدرة على الكلام في المناظرات والجدال وإلزام الخصم كما هو الحال في المنطق و الفلسفة.
3 - أن اول مسألة تكلم فيها مسألة كلام الله واستبعد هذا شيخ افسلام ابن تيمية؛ لن علم الكلام ظهر وذمه السلف قبل ظهور مسألة الكلام كما هو معروف.
4 - أنه اكثر العلوم نزاعاً واختلافا وخصومة وكلاماً بخلاف غيره.
وقيل غير ذلك من الأسباب.
نأتي الآن للجواب عن السؤال وهو هل علم الكلام مذموم مطلقاً؟
والجواب أن الكلام في المور الشرعية على نوعين:
1 - كلام بحق يوافق الشرع والعقل.
2 - كلام بباطل يخالف الشرع والعقل والجدال والخوض فيما لا يجوز الخوض فيه من العقائد بالطرق العقلية والإعراض عن كلام الله وكلام رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو حال أهل الأهواء والبدع.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (والسلف لم يذموا جنس الكلام فان كل آدمى يتكلم ولا ذموا الاستدلال والنظر والجدل الذى أمر الله به رسوله والاستدلال بما بينه الله ورسوله بل ولا ذموا كلاما هو حق بل ذموا الكلام الباطل وهو المخالف للكتاب والسنة وهو المخالف للعقل أيضا وهو الباطل فالكلام الذى ذمه السلف هو الكلام الباطل وهو المخالف للشرع والعقل) مجموع الفتاوى (13/ 147) " الفرقان بين الحق والباطل "
وقال رحمه الله: (والسلف إذا ذموا أهل الكلام وقالوا علماء زنادقة وما ارتدى احد بالكلام فافلح فلم يريدوا به مطلق الكلام وإنما هو حقيقة عرفية فيمن يتكلم في الدين بغير طريقة المرسلين ... ) مجموع الفتاوى (12/ 460)
وقال أيضاً: (فالسلف ذموا أهل الكلام الذين هم أهل الشبهات والأهواء لم يذموا أهل الكلام الذين هم أهل كلام صادق يتضمن الدليل على معرفة الله تعالى وبيان ما يستحقه وما يمتنع عليه ولكن قد يورث شبهة وهوى) درء تعارض العقل والنقل (3/ 374)
وقال أيضاً: (هذه الطرق المبتدعة في الإسلام في إثبات الصانع التي أحدثها المعتزلة والجهمية وتبعهم عليها من وافقهم من الأشعرية وغيرهم من أصحاب الأئمة الأربعة وغيرهم قد طعن فيها جمهور العقلاء فكما طعن فيها السلف والأئمة وأتباعهم وذموا أهل الكلام بها .. ) درء تعارض العقل والنقل (4/ 3)
وينبغي أن يعلم أن هذا عام في جميع مسائل العقيدة لا كما ظنه بعضهم أنه خاص بالقدر:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/465)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (والسلف والأئمة ذموا أهل الكلام المبتدعين الذين خالفوا الكتاب والسنة ومن خالف الكتاب والسنة لم يكن كلامه الا باطلا فالكلام الذي ذمه السلف يذم لانه باطل ولأنه يخالف الشرع ولكن لفظ الكلام لما كان مجملا لم يعرف كثير من الناس الفرق بين الكلام الذي ذموه وغيره فمن الناس من يظن أنهم إنما أنكروا كلام القدرية فقط كما ذكره البيهقي وابن عساكر في تفسير كلام الشافعي ونحوه ليخرجوا أصحابهم عن الذم وليس كذلك بل الشافعي أنكر كلام الجهمية كلام حفص الفرد وأمثاله وهؤلاء كانت منازعتهم في الصفات والقرآن والرؤية لا في القدر وكذلك أحمد بن حنبل خصومه من أهل الكلام هم الجهمية الذين ناظروه في القرآن مثل أبي عيسى محمد بن عيسى برغوث صاحب حسين النجار وأمثاله ولم يكونوا قدرية ولا كان النزاع في مسائل القدر ... ) النبوات (ص 156)
كما ينبغي أن يعلم أن هذا النوع من الكلام لا يصح تسميته علماً كما قال الشافعي وغيره فضلاً أن يسمى علم العقيدة والتوحيد بعلم الكلام ومما يدل على بطلان تسمية علم التوحيد بعلم الكلام أمور:
1 - أن علم التوحيد مصدره الوحي والكلام مصدره عقول البشر وقول على الله بلا علم.
2 - أن علم التوحيد علم محمود جاءت به النصوص ودعا إليه العلماء وصنفوا فيه وأما علم الكلام فذمه السلف وحذروا منه.
3 - أن علم التوحيد نور وهداية وطمأنينة وأمن والكلام شك وحيرة واضطراب و ضلال.
4 - أن علم التوحيد اصوله صحيحة وقواعدهم سليمة موافقة للنقل الصحيح والعقل الصريح واما الكلام فجل أصوله فاسدة مخالفة للنقل والعقل.
5 - أن علم التوحيد يقدم كلام الله وكلام رسوله ويعظمهما واما الكلام فالحاكم فيه العقل فإذا عارضه النقل قدم العقل عليه ولذا فهم يردون أخبار الآحاد في العقيدة ويحرفون النصوص المتواترة من القرآن والسنة.
6 - أن علم التوحيد يشمل أنواع التوحيد الثلاثة توحيد الألوهية والربوبية والسماء والصفات واما الكلام فركزوا جهودهم كلها على توحيد الربوبية مع أنه أمر فطري ولا يكفي صاحبه للدخول في الإسلام والنجاة من النار.
7 - أن علم التوحيد يسير عليه السلف وهم أعلم بدين الله ممن جاء بعدهم وأما الكلام فهو مخالف لما كان عليه السلف.
ولذا لا نجد من أئمة أهل السنة من انتسب إلى الكلام أو ألف فيه أو سمى كتبه بذلك بل سموها بالسنة والإيمان والعقيدة والتوحيد والشريعة واقتصروا فيها على نصوص القرآن والسنة وما يؤيده من كلام السلف.
وأما كتب المتكلمين كغاية المرام في علم الكلام للآمدي ونهاية الإقدام للشهرستاني والمطالب العالية للرازي ونحوها فهي مليئة بالكلام والجدل بعيدة عن نصوص القرآن والسنة.
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[04 - 11 - 07, 12:12 ص]ـ
بارك الله في علمك وعملك شيخنا.
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[06 - 11 - 07, 12:48 ص]ـ
أحسنتم بار الله فيكم .. و لقد أحصيت ما ورد في غاية المرام للامدي من احاديث فوجدتها خمسة و ثلاثين حديثا او أزيد بقليل هذا كله ضمن كتاب طبع في مجلد ضخم .... فإإذا قورن بأصغر رسالة لشيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله كالواسطية مثلا تبين الفرق بين المنهجين من خلال كثرة الشواهد القرانية و الحديثية التي يوردها شيخ الاسلام رحمه الله
واحسنتم تارة اخرى في تفصيلكم بشأن علم الكلام و أن منه المحمود و المذموم و هذه قضية خطيرة يغفل عنها كثير من الاخوان بارك اله فيهم و هو ان اللفظ اذا لم ينطق به الكتاب او السنة فلا يمدح و لا يذم باطلاق حتي يستفصل في معناه بوضوح كي يتسني الحكم عليه بوضوح و هذه القضية المنهجية كانت واضحة بجلاء شديد في ذهن شبخ الاسلام و تلميذه ابن القيم رحمهما الله و للاسف غابت عن اذهان كثير من الاخوة فتجد من يمدح و يذم اللفظ او المصطلح مع اشتماله علي حق و باطل و ما ذكرتموه انتم من نموذج لعلم الكلام مثال يستدرك به ما وراءه مما لم تذكروه(44/466)
معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته وقواعدهم في إثباتها
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[06 - 11 - 07, 06:15 ص]ـ
معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته وقواعدهم في إثباتها
بقلم / خالد بن محمد السليم
5/ 2/1428
أهل السنة يؤمنون بما وردت به نصوص القرآن والسنة الصحيحة إثباتًا ونفيًا، فهم: يسمون الله بما سمى به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، لا يزيدون على ذلك ولا ينقصون منه من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل.
وينفون عن الله ما نفاه عن نفسه في كتابه أو على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، مع اعتقاد أن الله موصوف بكمال ضد ذلك الأمر المنفي.
وبذلك يكونوا قد اتبعوا منهج القرآن والسنة الصحيحة.
قال الإمام أحمد - رحمه الله-: "لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والسنة".
قال تعالى: ?لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ? فهذا رد على الممثلة ? وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ? [الشورى:11] رد على المعطلة.
وتوحيد الأسماء والصفات له ضدان هما: التعطيل والتمثيل. فمن نفى صفات الرب عز وجل وعطلها، فقد كذب تعطيله توحيده، ومن شبهه بخلقه ومثله بهم، فقد كذب تشبيهه وتمثيله توحيده.
أشهر الفرق المخالفة لأهل السنة في أسماء الله وصفاته.
أولاًالجهمية. وهي فرقة تنسب للجهم بن صفوان تنفي أسماء الله وصفاته.
حكم القول بنفي الأسماء والصفات:
قال العلامة ابن تيمية رحمه الله [1]: "والتحقيق أن التجهم المحض- وهو نفي الأسماء والصفات، كما يحكى عن جهم والغالية من الملاحدة ونحوهم، من نفي الأسماء الحسنى- كفرٌ بينٌ مخالفٌ لما علم بالاضطرار من دين الرسول صلى الله عليه وسلم".
ثانياً: المعتزلة.وهي فرقة تنسب لواصل بن عطاء وهم يقولون بإثبات الأسماء مجردة عن الصفات
فزعموا أن الله عر وجل لا علم له ولا قدرة ولا حياة ولا سمع ولا بصر له.
وحقيقة أمرهم أنهم أرادوا أن ينفوا أن الله عالم قادر حي سميع بصير، فمنعهم خوف السيف من إظهارهم نفي ذلك، فأتوا بمعناه لأنهم إذا قالوا: لا علم لله ولا قدرة له، فقد قالوا: إنه ليس بعالم ولا قادر.
وهذا إنما أخذوه عن أهل الزندقة والتعطيل لأن الزنادقة قال كثير منهم: إن الله ليس بعالم ولا قادر ولا حي ولا سميع ولا بصير.
ثالثاً: الأشاعرة.
وهي فرقة تنسب للإمام أبي الحسن الأشعري الذي رجع إلى طريق أهل السنة في آخر حياته
–في الجملة –. وقولهم في هذا الباب هو إثبات الأسماء الحسنى [2].
وهم في باب الصفات فريقان:
الفريق الأول: قدماء الأشاعرة ينفون الصفات الاختيارية [3].
الفريق الثاني: متأخروا الأشاعرة وهم لا يثبتون من الصفات سوى سبع صفات وهي: (العلم، القدرة، الحياة، السمع، البصر، الإرادة، الكلام).
وأما بقية الصفات فإنهم يحرفونها كتحريفهم لمعنى (الرحمة) إلى (إرادة الثواب، أو إرادة الإنعام) و (الود) في (الودود) ب (إرادة إيصال الخير).
قواعد أهل السنة في إثبات أسماء الله الحسنى [4].
القاعدة الأولى: أسماء الله تعالى توقيفية.
أسماء الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها فلا يسمى الله عز وجل إلا بما جاء به الكتاب والسنة فلا يزاد فيها ولا ينقص؛ لأن العقل قاصر عن معرفة مايستحقه الله تعالى من الأسماء فوجب الوقوف في ذلك على النص والدليل قوله تعالى ?وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً? [الإسراء: 36] فوجب سلوك الأدب والاقتصار على ما جاء ت به النصوص فهذا الباب ليس من أبواب الاجتهاد؛ ولذا لا يسمى الله سبحانه بالعارف ولا يوصف بالعاقل ولا يجوز أن يشتق من الفعل أو من الصفة اسماً لله تعالى، مثل اسم (المنتقم)؛لأنه لم يرد إلا مقيداً في قوله تعالى: ? إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُون ? [السجدة:22].
والخلاصة: أن التوقيف في أسماء الله معتبر، والإذن في جوازها منتظر، فلايسمى الله إلا بما ورد به الخبر.
القاعدة الثانية: باب الصفات أوسع من باب الأسماء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/467)
فكل اسم من أسماء الله يجوز أن يشتق منه صفة لله عز وجل فالعليم يشتق منه صفة العلم، والحكيم يشتق منه صفة الحكمة، ولكن ليس كل صفة يؤخذ منها اسم لله , مثل الكلام صفة لله عز وجل ولكن الله سبحانه ليس من أسمائه المتكلم. ومن أجل ذلك كان باب الصفات أوسع من باب الأسماء، فالله يوصف بصفات كالكلام، والإرادة، والاستواء، والنزول، والضحك، ولا يشتق له منها أسماء، فلا يسمى بالمتكلم، والمريد، والمستوي، والنازل، والضاحك، لأنها لا تدل في حال إطلاقها على ما يحمد الرب به ويمدح، وفي المقابل هناك صفات ورد إطلاق الأسماء منها كالعلو، والعلم، والرحمة والقدرة، لأنها في نفسها صفات مدح والأسماء الدالة عليها أسماء مدح فمن أسمائه: العلي، والعليم، والرحيم، والقدير.
القاعدة الثالثة: أن باب الإخبار أوسع منهما.
فما يدخل في باب الإخبار عنه تعالى أوسع مما يدخل في باب أسمائه وصفاته كالشيء، والموجود، فإنه يخبر به عنه ولا يدخل في أسمائه الحسنى وصفاته العليا.
فالنصوص جاءت بثلاثة أبواب هي "باب الأسماء" و"باب الصفات" و"باب الإخبار".
القاعدة الرابعة: أسماء الله كلها حسنى.
أسماء الله كلها حسنى،وقد وصف الله تعالى أسماءه بالحسنى في أربعة مواضع من القرآن الكريم، وهي:
1 - قوله، تعالى: ? وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ? [الأعراف:180].
2 - قوله تعالى: ? قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ? [الإسراء:110].
3 - قوله تعالى: ? وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى? [طه:7, 8].
4 - قوله تعالى: ? هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ? [الحشر:24].
والحسنى: مؤنَّث الأحسن. أي البالغة في الحسن غايته فأسماء الله هي أحسنُ الأسماء وأجلُّها لاشتمالها على أحسن المعاني و أشرفها.
فالحيُّ: متضمن للحياة الكاملة التي لم تُسبق بعدم ولا يلحقها زوال.
والرحمن: متضمن للرحمة الكاملة التي قال عنها رسول الله ?:
"لله أرحم بعباده من هذه بولدها" يعني أم صبي وجدته في السبي فأخذته وألصقته ببطنها وأرضعته [5].والتي قال الله عنها: ? وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ? [الأعراف:156]، وقال عنها المقربون من ملائكته: ? رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً ? [غافر:7].
القاعدة الخامسة: الأسماء الحسنى لا تحدّ بعدد
الأسماء الحسنى لا تدخل تحت حصر، ولا تحد بعدد فإنَّ لله تعالى أسماء وصفات استأثر بها في علم الغيب عنده لا يعلمها ملك مقرب ولا نبي مرسل كما في قوله صلى الله عليه وسلم: ((أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك)) [6].
القاعدة السادسة: الإيمان بأسماء الله يتضمن أموراً:
أولاً: الإيمان بثبوت ذلك الاسم لله عز وجل.
ثانيًا: الإيمان بما دل عليه الاسم من المعنى أي "الصفة".
ثالثاً: الإيمان بما يتعلق به من الآثار والحكم والمقتضى.
ولو أخذنا اسم الله السميع فإننا نثبت الاسم أولاً، ونثبت "السمع" صفة له ثانياً , ثم نثبت ثالثاً: الحكم أن الله يسمع السر والنجوى.والأثر: وهو وجوب خشية الله ومراقبته وخوفه والحياء منه عز وجل.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] النبوات، ص 198
[2] ولكنهم مخالفون في طريقة إثباتهم لأهل السنة والجماعة.
[3] الصفات الاختيارية هي: هي التي يفعلها متى شاء كالغضب , والمجيء.
[4] ينظر هذا المبحث في: بدائع الفوائد 1/ 175ـ 187 , والقواعد المثلى: للشيخ محمد العثيمين , ومعتقد أهل السنة في أسماء الله:د محمد التميمي , والقواعد الكلية /د إبراهيم البريكان.
[5] البخاري ح 5999, ومسلم ح2754.
[6] رواه الإمام أحمد 1/ 391 , وصححه ابن القيم في بدائع الفوائد 1/ 183 , والألباني في الصحيحة ح199.
http://www.al-aqidah.com/?aid=show&uid=nu22ku51
ـ[أم حنان]ــــــــ[06 - 11 - 07, 03:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[مناهل]ــــــــ[06 - 11 - 07, 06:45 م]ـ
جزاك الله خيرا
وودت لو كان هناك من متطوع لاعطائنا درسا في الأسماء والصفات
دمتم بخير
ـ[أبو شهاب التلمساني]ــــــــ[06 - 11 - 07, 07:23 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[البتيري]ــــــــ[06 - 11 - 07, 08:44 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الكاتب عبدالله]ــــــــ[06 - 11 - 07, 09:05 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[10 - 11 - 07, 06:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا
آمين أسال الله أن ينفعكم بها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/468)
ـ[ابن العيد]ــــــــ[17 - 11 - 07, 12:56 م]ـ
جزيتم خيرا
والله تعالى أسئل أن يرشدنا إلى الحق وأن لانضل ولانضل أحدا(44/469)
طلب مساعدة
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[06 - 11 - 07, 05:35 م]ـ
الإخوة الكرام في ملتقى العقيدة هل يصلح الكتابة في هذا العنوان ميزان يوم القيامة بين اهل السنة والمخالفين لهم وهل هناك مادة علمية في ذلك بارك الله فيكم ومن ارد مساعدتي في ذلك فليراسلني على الخاص بارك الله فيكم(44/470)
س: ما هي حدود الاكراه على الكفر؟
ـ[المصلحي]ــــــــ[06 - 11 - 07, 08:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرات كثيرا في موضوع الاكراه.
لكنني لم اصل الى نتيجة واضحة في حدود الاكراه وضوابطه على الكفر.
فما هي حدود الاكراه على الكفر؟
ومتى يصح ان نقول عن شخص انه مكره على الكفر؟
ومتى لايصح ذلك؟
نرجو من الاخوة بسط الجواب في ذلك.
لاهمية الموضوع.
فقد انتشر في الاونة الاخيرة فعل الكفر بحجة الاكراه.
والله المستعان.
ـ[المصلحي]ــــــــ[25 - 11 - 07, 11:16 م]ـ
اين الاخوة؟
ـ[أبو تراب الهاشمي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 04:43 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه وبعد:
جاء في كتاب الولاء والبراء لمحمد بن سعيد القحطاني:
قال ابن حجر: شروط الإكراه أربعة:
1_ أن يكون فاعله قادرا ً على ايقاع ما يهدد به , والمأمور عاجزا ً عن الدفع ولو بالفرار.
2_ أن يغلب على ظنه أنه لو امتنع أوقع به ذلك.
3_ أن يكون ما هدد به فورياً فلو قال ان لم تفعل كذا ضربتك غدا ً , لا يعد مكرها ً. ويستثنى ما إذا ذكر زمنا ً قريبا ً جداً , أو جرت العادة بأنه لا يخلف.
4_ أن لا يظهر من المأمور ما يدل على اختياره.
وفيه أيضا:
قال الخازن: قال العلماء يجب أن يكون الإكراه الذي يجوز له أن يتلفظ معه بكلمة الكفر أن يعذب بعذاب لا طاقة له به مثل التخويف بالقتل والضرب الشديد , والايلاملت القوية مثل التحريق بالنار ونحوه.
وفيه أيضا ً:
أنواع الإكراه:
_ الإلجاء: حيث ينعدم الرضا والإختيار , وتنتفي الإرادة والقصد , وذلك بالوقوع تحت التعذيب الشديد أو نحو ذلك , وهذه الحالة هي التي نزلت فيها أية النحل ((من كفر بالله بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئنٌ بالإيمان)).
_ التهديد: حيث ينعدم الرضا , ولا ينعدم الاختيار تماما ًُ وهذه في مثل الحالة التي يختار فيها الانسان أخف الضررين مثل حال شعيب عليه السلام مع قومه إذ خيروه بين العودة إلى الكفر أو الخروج من قريتهم. ((قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين ءامنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا قال أولو كنا كارهين. قد افترينا على الله كذبا ً إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا وسع ربنا كل شيء علما على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين.))
فلا تجوز الاستجابة لمثل هذا الاكراه لهذا النص ولقوله تعالى ((ومن الناس من يقول ءامنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر ٌ من ربك ليقولن إنا كنا معكم أوليس اله بأعلم بما في صدور العالمين.))
_ الاستضعاف: وهنا لا تهديد ولا تعذيب ولكن المستضعف داخل تحت وضع مفروض عليه من غيره كالمقيم في مكة بعد هجرة المسلمين عنها , ف‘ذا كان دخوله تحت هذا الوضع لعجزه عن دفعه وعن الخروج منه ولو أمكنه ذلك لفعل مهما كانت تضحياته وتكاليفه فهذا قد عفا الله عنه.
وأخيرا.
قال ابن تيمية: تأملت المذاهب فوجدت الاكراه يختلف باختلاف المكره عليه فليس الاكراه المعتبر في كلمة الكفر كالاكراه المعتبر في الهبة ونحوها فإن أحمد قد نص في غير موضع , أن الاكراه على الكفر لا يكون إلا بالتعذيب من ضرب أو قيد ولا يكون الكلام اكراها ً. انتهى النقل من كتاب الولاء والبراء من ص375إلى 379ص.
ـ[عبد الله الشرقاوى]ــــــــ[22 - 12 - 07, 04:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هذه مقاطع من رسالة قديمه ارجوا ان تفيدكم
المنتصر بالله الشرقاوى
يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب جزء 1 - صفحة 217
لمثل هؤلاء الشباب
والشبهة التي دخلت عليك هذه البضيعة التي في يدك تخاف تغدى أنت وعيالك إذا تركت بلد المشركين وشاك في رزق الله وأيضا قرناء السوء أضلوك كما هي عادتهم وأنت والعياذ بالله تنزل درجة درجة أول مرة في الشك وبلد الشرك
الى ان قال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/471)
وغاب عنك قوله تعالى في عمار بن ياسر وأشباهه من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان إلى قوله ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الاخرة فلم يستثن الله إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان بشرط طمأنينة قلبه والإكراه لا يكون على العقيدة بل على القول والفعل فقد صرح بأن من قال المكفر أو فعله فقد كفر
إلا المكره بالشرط المذكور
وذلك أن ذلك بسبب إيثار الدنيا لا بسبب العقيدة
فتفكر في نفسك هل أكرهوك وعرضوك على السيف مثل عمار أم لا
ونأتى الان الى بيان هذا الامر الخطير الذى لايحتمل اى خطأ.
ونتحدث اولا عن تعريف هذه الرخصه وماذا قال فيها اهل العلم
تعريف الاكراه
قال ابن حجر فى فتح الباري - جزء 12 - صفحة 311
الإكراه: هو الزام الغير بما لا يريده
جاء فى عمدة القاري جزء 24 - صفحة 95
(كتاب الإكراه)
أي هذا كتاب في بيان حكم الإكراه
والإكراه بكسر الهمزة هو إلزام الغير بما لا يريده
وهو يختلف باختلاف
1 - المكره
2 - والمكره عليه
3 - والمكره به
وجاء فى اللباب في شرح الكتاب
جزء 4 - صفحة 16
كتاب الإكراه
وهو لغة: حمل الإنسان على أمر يكرهه وشرعا:
حمل الغير على فعل بما يعدم رضاه دون اختياره لكنه قد يفسده وقد لا يفسده
المبسوط [جزء 7 - صفحة 269]
قال الشيخ الإمام الأجل الزاهد شمس الأئمة وفخر الإسلام أبو بكر محمد بن أبي سهل السرخسي - رحمه الله - تعالى إملاء:
الإكراه اسم لفعل يفعله المرء بغيره فينتفي به رضاه أو يفسد به اختياره من غير أن تنعدم به الأهلية
قال صاحب بدائع الصنائع
جزء 6 - صفحة 184
كتاب الإكراه
الكلام في هذا الكتاب في مواضع: في بيان معنى الإكراه لغة وشرعا
فالإكراه في اللغة عبارة عن إثبات الكره والكره معنى قائم بالمكره ينافي المحجة والرضا و لهذا يستعمل كل واحد منهما مقابل الآخر
قال الله سبحانه وتعالى:
{وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم}
ولهذا قال أهل السنة:
إن الله تبارك وتعالى يكره الكفر والمعاصي أي لا يحبها ولا يرض بها وإن كانت الطاعات والمعاصي بإرادة الله عز وجل
وفي الشرع عبارة عن الدعاء إلى الفعل بالإيعاد والتهديد مع وجود شرائطها التي نذكرها
في مواضعها إن شاء الله تعالى.
اذا عرفنا ان الاكراه هو الزام الغير بما لايريد لكن ماهى صورته هل بمجرد ان يقول لك شخص انك ملزم بفعل الكفر او قول الكفر فانك تصبح مكرها طبقا لهذا التعريف ام ان هناك شروط وعلامات يجب ان تتوفر فى هذا الالزام لكى يكون صالحا كعذر شرعى مقبول عند الله عز وجل.
ولنبحث كيف كان اهل العلم يتكلمون عن الاكراه وماهى صورته التى كانوا يذكرونها وماهى الامثلة التى كانوا يضربونها فى شرح الاكراه حتى نعرف ماهو عندهم.
يقول ابن الجوزي
زاد المسير ج4 ص140
فصل الإِكراه على كلمة الكفر يبيح النطق بها.
وفي الإِكراه المبيح لذلك عن أحمد روايتان:
إِحداهما: أنه يخاف على نفسه أو على بعض أعضائه التلف إِن لم يفعل ما أُمر به.
والثانية: أن التخويف لا يكون إِكراها حتى يُنَال بعذاب. وإِذ ثبت جواز «التَّقِيَة» فالأفضل ألاَّ يفعل، نص عليه أحمد،
في أسير خُيِّر بين القتل وشرب الخمر
، فقال: إِن صبر على القتل فله الشرف، وإِن لم يصبر، فله الرخصة، فظاهر هذا، الجوازُ.
قال بن عبد البر فى التمهيد
[جزء 1 - صفحة 120]
مسألة 5
الإكراه
إن كان ملجئا وهو الذي لا يبقى للشخص معه قدرة ولا اختيار
كالإلقاء من شاهق
فلا يصح معه تكليف لا بالفعل المكره عليه لضرورة وقوعه
ولا بضده لامتناعه
والتكليف بالواجب وقوعه والممتنع وقوعه محال
لأن التكليف شرطه القدرة
والقادر هو الذي إن شاء فعل وإن شاء ترك
وإن كان غير ملجىء كما لو قال
إن لم تكفر
أو تقتل زيدا
وإلا قتلتك
وعلم أو غلب على ظنه أنه إن لم يفعل وإلا قتله فلا يمتنع معه التكليف بل يصح أن يكلف
ويدل عليه بقاء تحريم القتل والزنا مع الإكراه
وجاء فى المحصول للرازي
[جزء 2 - صفحة 449]
المسألة الرابعة
في أن المكره على الفعل هل يجوز أن يؤمر به ويتركه
المشهور أن الإكراه
إما أن ينتهي إلى حد الإلجاء
أو لا ينتهي إليه
فإن انتهى إلى حد الإلجاء امتنع التكليف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/472)
لأن المكره عليه يعتبر واجب الوقوع
وضده يصير ممتنع الوقوع
والتكليف بالواجب والممتنع غير جائز
وإن لم ينته إلى حد الإلجاء صح التكليف به
جاء فى أصول البزدوي
جزء 1 - صفحة 357
واما الفصل الآخر فهو فصل الاكراه وهو ثلاثة أنواع
نوع يعدم الرضاء ويفسد الاختيار وهو الملجىء
ونوع يعدم الرضاء ولا يفسد الاختيار وهو الذي لا يلجئ
ونوع آخر لا يعدم الرضاء وهو أن يهتم (بمعنى يلحقه الهم والغم) بحبس ابيه أو ولده وما يجري مجراه
الإحكام للآمدي
جزء 1 - صفحة 203
المسألة الثالثة اختلفوا في الملجىء إلى الفعل بالإكراه
بحيث لا يسعه تركه
في جواز تكليفه بذلك الفعل إيجادا وعدما
والحق أنه إذا خرج بالإكراه إلى حد الاضطرار وصار نسبة ما يصدر عنه من الفعل إليه
نسبة حركة المرتعش إليه
أن تكليفه به إيجادا وعدما غير جائز إلا على القول بتكليف ما لا يطاق وإن كان ذلك جائزا عقلا لكنه ممتنع الوقوع سمعا لقوله عليه السلام رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه والمراد منه لا رفع المؤاخذة وهو مستلزم لرفع التكليف وما يلزمه من الغرامات فقد سبق جوابه غير مرة
قال الشوكانى فى السيل الجرار
جزء 4 - صفحة 409
وأما قوله وبالإكراه فوجهه واضح
إذا بلغ الحد الذي يصير به الفعل منه كلافعل
وأما لو بقي له فعل فلا يجوز كما تقدم في باب الإكراه
السيل الجرار
[جزء 4 - صفحة 265]
وقوله وما لم يبق له فيه فعل فكلا فعل
أقول هذا من الوضوح والجلاء بحيث لا ينبغي أن يلتبس أو يتردد
فإنه في هذه الحالة قد صار كالآلة لفاعل الإكراه
فتكليفه بما فعله مما لم يبق له فعل
تكليف بما لا يطاق وقد رفعه الله عن عباده بنصوص كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه
فتح الباري - ابن حجر
[جزء 12 - صفحة 311]
وقال ...
فلا خلاف في جواز التكليف به
وانما جرى الخلاف في تكليف الملجأ وهو من لا يجد مندوحة عن الفعل
كمن ألقى من شاهق وعقله ثابت فسقط على شخص فقتله
فإنه لا مندوحة له عن السقوط ولا اختيار له في عدمه
وانما هو آلة محضة
ولا نزاع في أنه غير مكلف إلا ما أشار إليه الآمدي من التفريع على تكليف ما لا يطاق
انتهى كلام اهل العلم
والان نأتى لشرح مانقلناه عن اهل العلم.
وسأختصركلامهم حتى اضع يدى على ما اريد حتى يكون واضحا لمن اراد الله ان يشرح صدره.
قال اهل العلم عند شرحهم للاكراه.
*- في أسير خُيِّر بين القتل وشرب الخمر
*- كالإلقاء من شاهق
*- نوع يعدم الرضاء ويفسد الاختيار وهو الملجىء
*- بحيث لا يسعه تركه
*- نسبة حركة المرتعش إليه
*-إذا بلغ الحد الذي يصير به الفعل منه كلافعل
*-فإنه في هذه الحالة قد صار كالآلة لفاعل الإكراه
*-كمن ألقى من شاهق وعقله ثابت فسقط على شخص فقتله
اقول هل عرفتم ماهو هذا الفعل المسمى بالاكراه الذى قبله الله كعذر لمن اظهر الكفر والذى يكون به الشخص فى حكم غير المكلف, هل عرفتم وصفه كما وصفه اهل العلم سأضع لكم مثالين مما سبق وان نقلته فهما يوضحان مقصودى بأذن الله.
*-فإنه في هذه الحالة قد صار كالآلة لفاعل الإكراه
*-كمن ألقى من شاهق وعقله ثابت فسقط على شخص فقتله.
هل رأيتم ماهو الاكراه المعتبر الذى يعدم معه الرضا ويفسد الاختيار
الذى يكون فيه الشخص مثل الصخره التى ترمى من فوق البيت فتقع على رجل فتقتله
هل الصخره ملامه على قتلها الرجل ام الملام هو من رمى هذه الصخره؟؟.
ولنضرب مثلا اخر للتوضيح.
شخص وقع تحت قبضة شخص اخر يهدده بالقتل او بالضرب الشديد الذى يخاف معه ان يتلف احد اعضائه او بالكفر بالله.
فهو امام خيارين
اما القتل
او بالكفر بالله
وليس لديه خيار ثالث.
وبما ان الانسان مجبول على حب الحياة
فأن الصوره الحقيقيه هى ان هذا الشخص لاخيار امامه
اى انه مدفوع لأظهار الكفر بالله.
او بصورة أدق لقد ألجئه الشخص الذى هدده الى إظهار الكفر بالله
اذ لاخيار امامه سواه.
ولهذا يسقط عنه التكليف
لانه معدوم الرضا ومعدوم الاختيار
او كما قال الرازى فى المحصول
لأن المكره عليه يعتبر واجب الوقوع
وضده يصير ممتنع الوقوع
هذ هى صورة الاكراه المعتبر
القتل او الكفر بالله
الضرب الشديد الذى يؤدى الى تلف الاعضاء او الكفر بالله.
قطع احد الاعضاء او الكفر بالله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/473)
وقد يعتقد بعض الناس ان القتل او التعذيب مطروحٌ كخيار امام المكره وهذا غير صحيح لانه لو كان خيارا مقبولا عند النفس البشرية لما رخص الله فى أظهار الكفر به عند الاكراه على القتل او التعذيب
ولما كان من اخذ بالعزيمة واختار القتل او التعذيب على أظهار الكفر بالله أعظم اجرا عند الله بالاجماع.
ولان القتل فيه تفويتا لمصلحة اكبر وهى اقامة دين الله فى الارض ولان النفس البشرية مجبولة كما ذكرنا على كراهة القتل او التعذيب والأذى بصورة عامة.
وبأختصار ولو كان القتل مطروحا كخيار مقابل أظهار الكفر بالله لما وجد هذا الباب فى كتب الفقهاء اصلا وأقصد باب الاكراه.
وأما الاكراه الذى يكون فيه خيارين مقابل القتل او التعذيب فهذا ليس اكراه ملجئ مثل الذى ذكره بن عبد البر فى التمهيد فقال
*- إن لم تكفرأو تقتل زيدا وإلا قتلتك.
اى انه يملك خيارين فى مواجهة القتل.
الاول _ان تكفر.
والثانى _ ان تقتل زيدا.
خيارين فى مواجهة ماتكرهه النفس البشريه التى جبلها الله على حب الحياة
ولهذا كانت الشهادة فى سبيل الله عظيمة عند الله لان النفس تكرهها.
وهذا الاكراه قال فيه بن عبد البر انه.
غير ملجئ.
واما الاكراه الاخر وهو المعتبر فى اظهار الكفر وهو الذى لايكون عند الشخص فيه الا خيار واحد فى مواجهة ماهدده به من قتل اوقطع او ضرب شديد متلف لاحد الاعضاء
وهذا مايسمى عند العلماء
بالاكراه الملجئ
اذا ماهو الاكراه الملجئ ولماذا سمى ملجئ او تام وهل هناك سبب لهذه التسميه ام انها فقط مجرد تسميه؟؟؟؟؟
اولا لنعرف معنى التلجئه لغةً.
جاء فى لسان العرب
[جزء 1 - صفحة 152]
(لجأ) لَجَأَ إِلى الشيء والمَكان يَلْجَأُ لَجْأً ولُجُوءاً ومَلْجَأً ولَجِئَ لَجَأً والْتَجَأَ وأَلْجأْتُ أَمْري إِلى اللّه أَسْنَدتُ وفي حديث كَعْب رضي اللّه عنه مَن دَخَل في ديوان المُسلِمِين ثمَ تَلجَّأَ منهم فقد خَرج من قُبَّة الإِسْلامِ يقال لَجَأْتُ إِلى فلان وعنه والتَجَأْتُ وتَلجَّأْتُ إِذا اسْتَنَدْتَ إِليه واعْتَضَدْتَ به أَو عَدَلْتَ عنه إِلى غيره كأَنه إِشارةٌ إِلى الخُروج والانْفراد عن المسلمِين واَلْجَأَه إِلى الشيءِ اضْطَرَّه إِليه وأَلْجَأَه عَصَمه والتَّلْجِئةُ الإِكْراهُ أَبو الهيثم التَّلْجِئةُ أَنْ يُلْجئَكَ أَن تَأْتِيَ أَمْراً باطِنُه خِلافُ ظاهره وذلِكَ مِثْلُ إِشْهادٍ على أَمْرٍ ظاهِرُه خِلافُ باطِنِه وفي حديث النُّعْمانِ بن بَشِير هذا تَلْجِئةٌ فأَشْهِدْ عليه غَيْرِي التَلْجِئة تَفْعِلة من الإِلْجَاءِ كأَنه قد أَلْجَأَكَ إِلى أَنْ تَأْتِيَ أَمراً باطِنُه خلافُ ظاهره وأَحْوَجَك إِلى أَن تَفْعَل فِعلاً تَكْرَهُه
القاموس المحيط
[جزء 1 - صفحة 65]
لَجَأَ إليه كمنع وفرِحَ: لاذَ كالْتَجَأَ. وأَلْجَأَهُ: اضْطَرَّهُ و أَمْرَهُ إلى اللَّهِ قَيْلٌ. والتَّلْجِئَةُ: الا كراه
مختار الصحاح
[جزء 1 - صفحة 612]
[لجأ] ل ج أ: لَجَأ إليه يلجأ مثل قطع يقطع لَجَأً بفتحتين و مَلْجَأ و الْتَجَأَ مثله و التَّلْجِئَة الإكراه و ألْجَأَه إلى كذا اضطره إليه و أَلْجَأ أمره إلى الله أسنده
كتاب العين
[جزء 6 - صفحة 178]
لجأ:
لَجَأَ فلانٌ إلى كذا مَلْجَأً ولَجْأً
وهو يَلْجَأُ ويَلْتَجِئُ
وأَلْجَأَنا الأَمْرُ إلى كذا
أي: إضطّرني إليه
قال القرطبى فى تفسيره
ج 8 ص 149
والملجأ الحصن عن قتادة وغيره ابن عباس: الحرز وهما سواء يقال: لجأت إليه لجأ (بالتحريك) وملجأ والتجأت إليه بمعنى والموضع أيضا لجأ وملجأ
والتلجئة الإكراه وألجأته إلى الشيء اضطررته إليه وألجأت أمري إلى الله أسندته
وبعد ان عرفنا معناه لغةً
ماهو المعنى الشرعى للاكراه الملجئ.؟؟
او ماهو الاكراه الملجئ عند العلماء .. ؟
تعريف الاكراه الملجئ عند العلماء
وضحه بن عبد البر بعبارة مختصره نذكرها ونذكر غيرها من بعدها
قال بن عبد البر فى التمهيد
[جزء 1 - صفحة 120]
الإكراه إن كان ملجئا وهو الذي لا يبقى للشخص معه قدرة ولا اختيار
وقال عنه الشوكانى فى السيل الجرار
جزء 4 - صفحة 409
وأما قوله وبالإكراه فوجهه واضح
إذا بلغ الحد الذي يصير به الفعل منه كلافعل وأما لو بقي له فعل فلا يجوز كما تقدم في باب الإكراه
وذكره البزودى فى اصوله فقال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/474)
جزء 1 - صفحة 357
واما الفصل الآخر فهو فصل الاكراه وهو ثلاثة أنواع
نوع يعدم الرضاء ويفسد الاختيار وهو الملجىء
اللباب في شرح الكتاب
[جزء 4 - صفحة 16]
كتاب الإكراه
وهو لغة: حمل الإنسان على أمر يكرهه وشرعا: حمل الغير على فعل بما يعدم رضاه دون اختياره لكنه قد يفسده وقد لا يفسده
قال في التنقيح:
وهو إما ملجئ: بأن يكون بفوت النفس أو العضو
وهذا معدم للرضا مفسد للاختيار
وإما غير ملجئ: بأن يكون بحبس أو قيد أو ضرب وهذا معدم للرضا غير مفسد للاختيار
جاء فى بدائع الصنائع
[جزء 6 - صفحة 184]
فصل: بيان أنواع الإكراه
وأما بيان أنواع الإكراه فنقول: إنه نوعان:
نوع يوجب الإلجاء والاضطرار طبعا كالقتل والقطع والضرب الذي يخاف فيه تلف النفس أو العضو
قل الضرب أو كثر ومنهم من قدره بعدد ضربات الحد وأنه غير سديد لأن المعول عليه تحقق الضرورة فإذا تحققت فلا معنى لصورة العدد
وهذا النوع يسمى إكراها تاما
ونوع لا يوجب الإلجاء والاضطرار وهو الحبس والقيد والضرب الذي لا يخاف منه التلف
وليس فيه تقدير لازم سوى أن يلحقه منه الاغتمام البين من هذه الأشياء أعني الحبس والقيد والضرب وهذا النوع من الإكراه يسمى إكراها ناقصا
أحكام القرآن للجصاص
[جزء 5 - صفحة 13]
قوله تعالى من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان روى معمر عن عبدالكريم عن أبي عبيد بن محمد بن عمار بن ياسر إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان قال أخذ المشركون عمارا وجماعة معه فعذبوهم حتى قاربوهم في بعض ما أرادوا فشكا ذلك إلى رسول الله ص - قال كيف كان قلبك قال مطمئن بالإيمان قال فإن عادوا فعد قال أبو بكر
هذا اصل في جواز إظهار كلمة الكفر في حال الإكراه
والإكراه المبيح لذلك هو أن يخاف على نفسه أو بعض أعضائه التلف
إن لم يفعل ما أمره به فأبيح له في هذه الحال أن يظهر كلمة الكفر ويعارض بها غيره إذا خطر ذلك بباله. انتهى.
جاء فى المبسوط
جزء 7 - صفحة 269
وشبهه بعضهم باشتراط الخيار فإن شرط الخيار يعدم الرضا بحكم السبب دون نفس السبب
ثم في الإكراه
يعتبر معنى في المكره ومعنى في المكره
ومعنى فيما أكره عليه ومعنى فيما أكره به
فالمعتبر في المكره تمكنه من إيقاع ما هدده به فإنه إذا لم يكن متمكنا من ذلك فإكراهه هذيان
وفي المكره المعتبر أن يصير خائفا على نفسه من جهة المكره في إيقاع ما هدده به
عاجلا لأنه لا يصير ملجأ محمولا طبعا إلا بذلك
وفيما أكره به بأن يكون متلفا أو مزمنا أو متلفا عضوا أو موجبا عما ينعدم الرضا باعتباره
وفيما أكره عليه أن يكون المكره ممتنعا منه قبل الإكراه إما لحقه أو لحق آدمي آخر أو لحق الشرع وبحسب اختلاف هذه الأحوال يختلف الحكم.
قال ابن حجر فى فتح الباري –
جزء 12 - صفحة 311
وشروط الإكراه أربعة
الأول أن يكون فاعله قادرا على إيقاع ما يهدد به
والمأمور عاجزا عن الدفع ولو بالفرار
الثاني أن يغلب على ظنه أنه إذا امتنع أوقع به ذلك
الثالث أن يكون ماهدده به فوريا فلو قال ان لم تفعل كذا ضربتك غدا لا يعد مكرها ويستثنى ما إذا ذكر زمنا قريبا جدا أو جرت العادة بأنه لايخلف
الرابع أن لا يظهر من المأمور ما يدل على اختياره
وقال ايضا بعدها ....
وانما جرى الخلاف في تكليف الملجأ
وهو من لا يجد مندوحة عن الفعل كمن ألقى من شاهق وعقله ثابت فسقط على شخص فقتله فإنه لا مندوحة له عن السقوط ولا اختيار له في عدمه
وانما هو آلة محضة ولا نزاع في أنه غير مكلف
إلا ما أشار إليه الآمدي من التفريع على تكليف ما لا يطاق وقد جرى الخلاف في تكليف الغافل كالنائم والناسي وهو أبعد من الملجأ لأنه لا شعور له أصلا
بعد هذا العرض لكلام العلماء مالذى فهمناه من كلامهم عن الاكراه الملجئ.
اولا - انه سمى ملجأ لانه لايدع لك مجالا للاختيار ولانه يلجأك الى اظهار الكفر او فعل الامر المهدد عليه اذ لاخيار لك غيره
وبعبارة اوضح لافرار لك من القتل الا بأظهار الكفر هذا معنى ملجئ اى انه لم يدع لك طريقا اخر بعد القتل الا أظهار الكفر اى انه لم يترك لك خيارا فقط يجب عليك أظهار الكفر اى انه الجأك لان تظهر الكفر بالله
ارجوا ان اكون وفقت فى توضيح هذه النقطه لانها مهمه فى فهم هذا الاكراه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/475)
ثانيا – انه لكى يكون ملجأ لاظهار الكفر فأنه يجب ان يكون المهدد به اما القتل او قطع احد الاعضاء او الضرب الشديد الذى يخاف معه تلف احد الاعضاء.
ثالثا – ان من يدفعك الى اظهار الكفر بالتهديد بالقتل او الضرب او القطع لابد ان يكون قادرا على تنفيذ هذا التهديد والا لايكون هذا الاكراه ملجئ لعدم قدرة المُكرِه (بالكسر) على تنفيذ تهديده.
رابعا – وهو ان يكون مع اجتماع ماذكرناه سابقا ان يكون التهديد فوريا اى عاجلا فلو قال لك غدا لايعد هذا اكراه ملجئ لان اختيارك لايوجد شئ يعطله حتى تفعل ماهددوك به الى ان يحين وقت الاكراه
وبعبارة اوضح لايوجد شئ يدفعك لان تكفر بالله الان اذا كان القتل غدا مثلا او القطع غدا مثلا فيجب عليك ان تصبر الى ان يحين موعد القتل بعدها يكون سبب الاكراه الملجئ قد توفر لانك لاتعرف هل ستعيش الى نهار الغد او يعيش من هددك وهذا كله بأمر الله ,لهذا لايجوز لك ان تكفر بالله مقدما والعياذ بالله.
وقد يقول احد المسلمين على رسلك هذا كلام صحيح فى مجمله لكنه يحتاج الى تفصيل فالحد الذى يثبت به الاكراه اختلف فيه العلماء وانت تقول هنا ان الحد المقبول فى اظهار الكفرعند الاكراه هو اما ان يكون بالقتل او قطع احد الاعضاء او بالضرب الشديد الذى يخاف معه تلف احد الاعضاء.
فنجيبه باذن الله ان فهمك لكلام العلماء هو المجمل وليس مانقلناه هنا والحمد لله ونحن نوضح لك هذه المسأله كما وضحها بعض اهل العلم.
ونتطرق لمن نقل منهم فى معرض كلامه عن الاكراه نقل ان هناك خلاف فى حد الاكراه ولنعرف ماهو المقصود بهذا الخلاف.
.
حد الاكراه
الذين ذكروا ان هناك خلاف فى حد الاكراه اوبصورة ادق من قابلتهم اثناء تجوالى بين كلام العلماء يذكرون خلافا فى حد الاكراه هم.
القرطبى.
بن حجر.
قال القرطبى فى تفسيره للقران
التاسعة عشرة - واختلف العلماء في حد الإكراه فروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال:: ليس الرجل آمن على نفسه إذا أخفته أو أوثقته أو ضربته وقال ابن مسعود: ما كلام يدرأ عني سوطين إلا كنت متكلما به وقال الحسن: التقية جائزة للمؤمن إلى يوم القيامة إلا أن الله تبارك وتعالى ليس يجعل في القتل تقية وقال النخعي: القيد إكراه والسجن إكراه وهذا قول مالك إلا أنه قال: والوعيد المخوف إكراه وإن لم يقع إذا تحقق ظلم ذلك المتعدي وإنفاذه لما يتوعد به وليس عند مالك وأصحابه في الضرب والسجن توقيت إنما هو ما كان يؤلم من الضرب وما كان من سجن يدخل منه الضيق على المكره وإكراه السلطان وغيره عند مالك إكراه وتناقض الكوفيون فلم يجعلوا السجن والقيد إكراها على شرب الخمر وأكل الميتة لأنه يخاف منهما التلف وجعلوهما إكراها في إقراره لفلان عندي ألف درهم قال ابن سحنون: وفي إجماعهم على أن الألم والوجع الشديد إكراه ما يدل على أن الإكراه يكون من غير تلف نفس وذهب مالك إلى أن من أكره على يمين بوعيد أو سجن أو ضرب أنه يحلف ولا حنث عليه وهو قول الشافعي و أحمد و أبي ثور وأكثر العلماء).
تعليق على كلام القرطبى:
: نلاحظ ان الامام لم يتطرق الى مسألة نطق او فعل الكفر أنما كان كلامه على ماهو دونه.
فتح الباري - ابن حجر
جزء 12 - صفحة 311
واختلف فيما يهدد به
فاتفقوا على القتل وإتلاف العضو والضرب الشديد والحبس الطويل
واختلفوا في يسير الضرب والحبس كيوم أو يومين.
قوله وقول الله تعالى إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان وساق إلى عظيم وهو وعيد شديد لمن ارتد مختارا وأما من أكره على ذلك فهو معذور بالآية لأن الاستثناء من الاثبات نفي فيقتضي أن لا يدخل الذي أكره على الكفر تحت الوعيد
والمشهور أن الآية المذكورة نزلت في عمار بن ياسر
كما جاء من طريق أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال اخذ المشركون عمارا فعذبوه حتى قاربهم في بعض ما أرادوا فشكى ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له كيف تجد قلبك قال مطمئنا بالإيمان قال فان عادوا فعد وهو مرسل ورجاله ثقات أخرجه الطبري وقبله عبد الرزاق وعنه عبد بن حميد وأخرجه البيهقي من هذا الوجه فزاد في السند فقال عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار عن أبيه وهو مرسل أيضا
وقال بن حجر فى هذا الحديث
(ورجاله ثقات مع إرساله أيضا وهذه المراسيل تقوي بعضها ببعض).
الجواب على ماتقدم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/476)
نقول اولا ردا على كلام القرطبى انه كلام عام لايدل على انه يقصد الاكراه على كلمة الكفر ولانه كما سنعرف فأن العلماء يفرقون فى الاكراه على حسب المكره به والمكره عليه ويضعون شروطا لكل منهما وفوق هذا فان كلام القرطبى نفسه يخالف هذا الفهم فى موضع اخر
فقد قال القرطبى فى تفسيره
فى ج10 ص170
أجمع أهل العلم على
أن من أكره على الكفر حتى خشي على نفسه القتل
أنه لا يأثم عليه إن كفر وقلبه مطمئن بالإيمان ولا تبين منه زوجته ولا يحكم عليه بحكم الكفر هذا قول مالك والكوفيين و الشافعي غير محمد بن الحسن فإنه قال: إذا أظهر الشرك كان مرتدا في الظاهر وفيما بينه وبين الله تعالى على الإسلام وتبين منه امرأته ولا يصلي عليه إن مات ولا يرث أباه إن مات مسلما وهذا قول يرده الكتاب والسنة قال الله تعالى {إلا من أكره} الآية وقال {إلا أن تتقوا منهم تقاة} وقال {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض} وقال {إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان} الآية فعذر الله المستضعفين الذين يمتنعون من ترك ما أمر الله به والمكره لا يكون إلا مستضعفا غير ممتنع من فعل ما أمر به قاله البخاري.
واما كلام بن حجر فان الرد فيه لانه قال ان المشهور فى المسأله هى انها نزلت فى عمار بن ياسر وذكر القصه فقال
والمشهور أن الآية المذكورة نزلت في عمار بن ياسر
ولكى نعرف هذه المسألة نذكر العلماء
الذين قالوا ان حد الاكراه فى الكفر يكون بالقتل او القطع لاحد الاعضاء او الضرب الشديد المؤدى الى التلف ونعرف كيف يميزون بين الاكراه على اظهار الكفر وبين الاكراه على ماهو دون الكفر
واحسن من فصل فيه الإمام علاء الدين أبي بكر الكاساني
بدائع الصنائع
جزء 6 - صفحة 185
فصل: بيان ما يقع عليه الإكراه
وأما بيان ما يقع عليه الإكراه فنقول وبالله التوفيق: ما يقع عليه الإكراه في الأصل نوعان: حسي وشرعي وكل واحد منهما على ضربين معين ومخير فيه
أما الحسي المعين في كونه مكرها عليه فالأكل والشرب والشتم والكفر والإتلاف والقطع عينا
وأما الشرعي فالطلاق والعتاق والتدبير والنكاح والرجعة واليمين والنذر والظهار والإيلاء والفيء في الإيلاء والبيع والشراء والهبة والإجارة والإبراء عن الحقوق والكفالة بالنفس وتسليم الشفعة وترك طلبها ونحوها والله أعلم
بدائع الصنائع
جزء 6 - صفحة 185
فصل: بيان حكم ما يقع عليه الإكراه
وأما بيان حكم ما يقع عليه الإكراه فنقول وبالله التوفيق: أما التصرفات الحسية فيتعلق بها حكمان:
أحدهما: يرجع إلى الآخرة والثاني: يرجع إلى الدنيا أما الذي يرجع إلى الآخرة فنقول وبالله التوفيق: التصرفات الحسية التي يقع عليها الإكراه في حق أحكام الآخرة ثلاثة أنواع: نوع هو مباح ونوع هو مرخص ونوع هو حرام ليس بمباح ولا مرخص
أما النوع الذي هو مباح فأكل الميتة والدم ولحم الخنزير وشرب الخمر
إذا كان الإكراه تاما بأن كان بوعيد تلف
لأن هذه الأشياء مما تباح عند الإضرار
بدائع الصنائع
[جزء 6 - صفحة 186]
وأما النوع الذي هو مرخص فهو إجراء كلمة الكفر على اللسان مع اطمئنان القلب بالإيمان
إذا كان الإكراه تاما
وهو محرم في نفسه مع ثبوت الرخصة فأثر بالرخصة في تغير حكم الفعل وهو المؤاخذة لا في تغير وصفه وهو الحرمة لأن كلمة الكفر مما لا يحتمل الإباحة بحال فكانت الحرمة قائمة إلا أنه سقطت المؤاخذة لعذر الإكراه قال الله تبارك وتعالى: {من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم} إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان على التقديم والتأخير في الكلام والله سبحانه وتعالى أعلم
والامتناع عنه أفضل من الإقدام عليه حتى لو امتنع فقتل كان مأجورا لأنه جاد بنفسه في سبيل الله تعالى فيرجو أن يكون له ثواب المجاهدين بالنفس هنا وقال عليه الصلاة والسلام: [من قتل مجبرا في نفسه فهو في ظل العرش يوم القيامة] وكذلك التكلم بشتم النبي عليه السلام مع اطمئنان القلب بالإيمان
والأصل فيه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/477)
[ما روي أن عمار بن ياسر رضي الله عنهما لما أكرهه الكفار ورجع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم: فقال له ما وراءك يا عمار؟ فقال شر يا رسول الله تركوني حتى نلت منك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن عادوا فعد] فقد رخص عليه الصلاة والسلام في إتيان الكلمة بشريطة اطمئنان القلب بالإيمان حيث أمره عليه الصلاة والسلام بالعود إلى ما وجد منه لكن الامتناع أفضل لما مر
ومن هذا النوع شتم المسلم لأن عرض المسلم حرام التعرض في كل حال قال النبي عليه الصلاة والسلام:
[كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله]
إلا أنه رخص له لعذر الإكراه وأثر الرخصة في سقوط المؤاخذة دون الحرمة والامتناع عنه حفظا لحرمة المسلم و إيثارا له على نفسه أفضل ومن هذا النوع إتلاف مال المسلم لأن حرمة مال المسلم حرمة دمه على لسان رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا يحتمل السقوط بحال إلا أنه رخص له الإتلاف لعذر الإكراه حال المخمصة على ما نذكر ولو امتنع حتى قتل لا يأثم بل يثاب لأن الحرمة قائمة فهو بالامتناع قضى حق الحرمة فكان مأجورا لا مأزورا وكذلك إتلاف مال نفسه مرخص بالإكراه لكن مع قيام الحرمة حتى إنه لو امتنع فقتل لا يأثم بل يثاب لأن حرمة ماله لا تسقط بالإكراه لو امتنع فقتل لا يأثم بل يثاب لأن حرمة ماله لا تسقط بالإكراه ألا ترى أنه أبيح له الدفع قال النبي عليه السلام: [قاتل دون مالك] وكذا من أصابته المخمصة فسأل صاحبه الطعام فمنعه فامتنع من التناول حتى مات أنه لا يأثم لما ذكرنا أنه بالامتناع راعى حق الحرمة
هذا إذا كان الإكراه تاما فإن كان ناقصا من الحبس والقيد والضرب الذي لا يخاف منه تلف النفس والعضو
لا يرخص له أصلا ويحكم بكفره وإن قال: كان قلبي مطمئنا بالإيمان فلا يصدق في الحكم
على ما نذكر
ويأثم بشتم المسلم وإتلاف ماله لأن الضرورة لم تتحقق وكذا إذا كان الإكراه تاما ولكن في أكبر رأي المكره إن المكره لا يحقق ما أوعده لا يرخص له الفعل أصلا ولو فعل يأثم لانعدام تحقق الضرورة لانعدام الإكراه شرعا والله سبحانه وتعالى أعلم
وأما النوع الذي لا يباح ولا يرخص بالإكراه أصلا فهو قتل المسلم بغير حق
سواء كان الإكراه ناقصا أو تاما
لأن قتل المسلم بغير حق لا يحتمل الإباحة بحال.
وقال ايضا ...
أما النوع الأول: فالمكره على الشرب
لا يجب عليه الحد إذا كان الإكراه تاما
لأن الحد شرع زاجرا عن الجناية في المستقبل والشرب خرج من أن يكون جناية بالإكراه وصار مباحا بل واجبا عليه على ما مر
وإذا كان ناقصا يجب لأن الإكراه الناقص لم يوجب تغير الفعل عما كان عليه قبل الإكراه بوجه ما فلا يوجب تغير حكمه
والله سبحانه وتعالى أعلم
وقال ايضا ...
ولو لم يخطر بباله شيء لا يحكم بكفره ويحمل على جهة الإكراه على ما مر والله سبحانه وتعالى أعلم
هذا إذا كان الإكراه على الكفر تاما فأما إذا كان ناقصا يحكم بكفره لأنه ليس بمكره
في الحقيقة لأنه ما فعله للضرورة بل لدفع الغم عن نفسه ولو قال: كان قلبي مطمئنا بالإيمان لا يصدق في الحكم لأنه خلاف الظاهر كالطائع إذا أجرى الكلمة ثم قال: كان قلبي مطمئنا بالإيمان ويصدق فيما بينه وبين الله تعالى
وقال ايضا ....
كذلك المرأة إذا أكرهت على الزنا لا حد عليها لأنها بالإكراه صارت محمولة على التمكين خوفا من مضرة السيف فيمنع وجوب الحد عليها كما في جانب الرجل بل أولى لأن الموجود منها ليس إلا التمكين ثم الإكراه لما أثر في جانب الرجل فلأن يؤثر في جانبها أولى
هذا إذا كان إكراه الرجل تاما
فأما إذا كان ناقصا بحبس أو قيد أو ضرب لا يخاف منه التلف يجب عليه الحد لما مر أن الإكراه الناقص لا يجعل المكره مدفوعا إلى فعل ما أكره فبقي مدفوعا مطلقا فيؤاخذ بحكم فعله
وأما في حق المرأة فلا فرق بين الإكراه التام والناقص ويدرأ الحد عنها في نوعي الإكراه لأنه لم يوجد منها فعل الزنا بل الموجود هو التمكين وقد خرج من أن يكون دليل الرضا بالإكراه فيدرأ عنها الحد
هذا الذي ذكرنا إذا كان المكره عليه معينا
فأما إذا كان مخيرا فيه بأن أكره على أحد فعلين من الأنواع الثلاثة غير معين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/478)
فنقول وبالله التوفيق أما الحكم الذي يرجع إلى الآخرة وهو ما ذكرنا من الإباحة والرخصة والحرمة المطلقة فلا يختلف التخيير بين المباح والمرخص أنه يبطل حكم الرخصة أعني به أن كل ما يباح
حالة التعيين يباح حالة التخيير وكل ما لا يباح ولا يرخص حالة التعيين لا يباح ولا يرخص حالة التخيير وكل ما يرخص حالة التعيين يرخص حالة التخيير إلا إذا كان التخيير بين المباح وبين المرخص
وبيان هذه الجملة إذا أكره على أكل ميتة أو قتل مسلم يباح له الأكل ولا يرخص له القتل وكذا إذا أكره على أكل ميتة أو أكل ما لايباح ولا يرخص حالة التعيين من قطع اليد وشتم المسلم والزنا يباح له الأكل ولا يباح شيء من ذلك ولا يرخص كما في حالة التعيين ولو امتنع من الأكل حتى قتل يأثم كما في حالة التعيين ولو أكره على القتل والزنا لا يرخص له أن يفعل أحدهما ولو امتنع عنهما لا يأثم إذا قتل بل يثاب كما في حالة التعيين ولو أكره على القتل أو الإتلاف لمال إنسان رخص له الإتلاف ولو لم يفعل أحدهما حتى قتل لا يأثم بل يثاب كما في حالة التعيين وكذا إذا أكره على قتل إنسان وإتلاف مال نفسه يرخص له الإتلاف دون القتل كما في حالة التعيين ولو امتنع عنهما حتى قتل لا يأثم وكذا لو أكره على القتل أو الكفر يرخص له أن يجري كلمة الكفر إذا كان قلبه مطمئنا بالإيمان ولا يرخص له القتل ولو امتنع حتى قتل فهو مأجوركما في حالة التعيين
فأما إذا أكره على أكل ميتة أو الكفر لم يذكر هذا الفصل في الكتاب
وينبغي أن لا يرخص له كلمة الكفر أصلا كما لا يرخص له القتل لأن الرخصة في إجراء الكلمة لمكان الضرورة ويمكنه دفع الضرورة بالمباح المطلق وهو الأكل فكان إجراء الكلمة حاصلا باختياره مطلقا فلا يرخص له والله أعلم
وجاء فى المبسوط لأبي بكر محمد بن أبي سهل السرخسي
جزء 7 - صفحة 269
إنما التقية باللسان ليس باليد يعني القتل والتقية باللسان هو إجراء كلمة الكفر مكرها وعن (حذيفة - رضي الله عنه - قال: فتنة السوط أشد من فتنة السيف قالوا له: وكيف ذلك؟ قال: إن الرجل ليضرب بالسوط حتى يركب الخشب يعني الذي يراد صلبه يضرب بالسوط حتى يصعد السلم وإن كان يعلم ما يراد به إذا صعد)
وفيه دليل أن الإكراه كما يتحقق بالتهديد بالقتل يتحقق بالتهديد بالضرب الذي يخاف منه التلف
والمراد بالفتنة العذاب قال الله تعالى: {ذوقوا فتنتكم} (الذاريات: 14) وقال الله تعالى: {إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات} (البروج: 10) أي عذبوهم فمعناه عذاب السوط أشد من عذاب السيف لأن الألم في القتل بالسيف يكون في ساعته
وتوالي الألم في الضرب بالسوط إلى أن يكون آخره الموت
قال صاحب الكتاب
الإمام أبو الحسين أحمد بن محمد القدوري البغدادي 362 - 428. هـ
جزء 1 - صفحة 290
61 - كتاب الإكراه
الإكراه يثبت حكمه إذا حصل ممن يقدر على إيقاع ما توعد به سلطانا كان أو لصا
وإذا أكره الرجل على بيع ماله أو على شراء سلعة أو على أن يقر لرجل بألف أو يؤاجر داره - وأكره على ذلك بالقتل أو بالضرب الشديد أو بالحبس المديد - فباع أو اشترى فهو بالخيار: إن شاء أمضى البيع وإن شاء فسخه
وإن كان قبض الثمن طوعا فقد أجاز البيع وإن كان قبضه مكرها فليس بإجازة وعليه رده إن كان قائما في يده وإن هلك المبيع في يد المشتري وهو غير مكره ضمن قيمته
وللمكره أن يضمن المكره إن شاء
ومن أكره على أن يأكل الميتة أو يشرب الخمر - وأكره على ذلك بحبس أو ضرب أو يد لم يحل له إلا أن يكره بما يخاف منه على نفسه أو على عضو من أعضائه فإذا خاف ذلك وسعه أن يقدم على ما أكره عليه ولا يسعه أن يصبر على ما توعد به فإن صبر حتى أوقعوا به ولم يأكل فهو آثم
وإن أكره على الكفر بالله عز وجل أو سب النبي عليه الصلاة والسلام: بقيد أو حبس أو ضرب لم يكن ذلك إكراها حتى يكره بأمر يخاف منه على نفسه أو على عضو من أعضائه
فإذا خاف ذلك وسعه أن يظهر ما أمروه به ويوري فإذا أظهر ذلك وقلبه مطمئن بالإيمان فلا إثم عليه وإن صبر حتى قتل ولم يظهر الكفر كان مأجورا
اللباب في شرح الكتاب
جزء 4 - صفحة 16
(ومن أكره على أن يأكل الميتة) أو الدم أو لحم الخنزير (أو يشرب الخمر
وأكره على ذلك) بغير ملجئ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/479)
: بأن كان (بحبس أو قيد أو ضرب) لا يخاف منه على تلف على النفس أو عضو من الأعضاء (لم يحل له)
الإقدام إذ لا ضرورة في إكراه غير ملجئ إلا أنه لا يحد بالشرب للشبهة ولا يحل له الإقدام
(إلا أن يكره) بملجئ
: أي (بما يخاف منه على) تلف (نفسه أو على) تلف (عضو من أعضائه فإذا خاف ذلك وسعه أن يقدم على ما أكره عليه) بل يجب عليه
ولذا قال (ولا يسعه) أي لا يجوز له (أن يصبر على ما توعد به) حتى يواقعوا به الفعل (فإن صبر حتى أوقعوا به) فعلا (ولم يأكل فهو آثم) لأنه لما أبيح له ذلك كان بالامتناع معاونا لغيره على إهلاك نفسه فيأثم كما في حالة المخمصة
(وإن أكره على الكفر بالله) عز وجل (أو سب النبي صلى الله عليه وسلم
بقيد أو حبس أو ضرب لم يكن ذلك إكراها)
لأن الإكراه بهذه الأشياء ليس بإكراه في شرب الخمر كما مر ففي الكفر أولى
بل (حتى يكره بأمر يخاف منه على نفسه أو على عضو من أعضائه فإذا خاف ذلك وسعه أن يظهر) على لسانه (ما أمروه به ويورى) وهي أن يظهر خلاف ما يضمر (فإذا أظهر ذلك) على لسانه (وقلبه مطمئن بالإيمان فلا إثم عليه) لأنه بإظهار ذلك لا يفوت الإيمان حقيقة لقيام التصديق وفي الامتناع فوت النفس حقيقة فيسعه الميل إلى إظهار ما طلبوه (وإن صبر) على ذلك (حتى قتلوه ولم يظهر الكفر كان مأجورا) لأن الامتناع لإعزاز الدين عزيمة
(وإن أكره على إتلاف مال) امرئ (مسلم بأمر يخاف منه على نفسه أو على عضو من أعضائه وسعه أن يفعل ذلك) لأن مال الغير يستباح للضرورة كما في حالة المخمصة وقد تحققت الضرورة (ولصاحب المال أن يضمن المكره) بالكسر لأن المكره بالفتح كالآلة
(وإن أكره بقتل على قتل غيره لم يسعه أن يقدم عليه ويصبر حتى يقتل فإن قتله كان آثما) لأن قتل المسلم مما لا يستباح لضرورة ما فكذا بهذه الضرورة هداية (و) لكن (القصاص على الذي أكرهه إن كان القتل عمدا) قال في الهداية: وهذا عند أبي حنيفة ومحمد وقال زفر: يجب على المكره وقال أبو يوسف: لا يجب عليهما. انتهى.
وبعد هذا التوضيح فلقائل ان يقول لماذا رجحتم ان يكون الاكراه المعتبر كعذر شرعى هو ماكان فيه قتل او قطع لاحد الاعضاء او الضرب الشديد الذى يخشى معه تلف احد الاعضاء لماذا رجحتم هذا مع وجود من ذكر ان هناك خلاف بين العلماء فلماذا تشددون فى المسألة وقد وسعها الله.
نقول أنه ترجيح العلماء وليس ترجيحنا لهذا الجانب من المسألة ليس جزافا وذلك لاسباب.
اولها ان المسألة المتعلق بها الاكراه لايخفى عظم شأنها الا على من طمس الله بصيرته وهو الكفر بالله العظيم.
الثاني ان المخالفين كما وضحنا اجملوا ولم يفصلوا فى المسألة والاحتمال الواقع انهم لايقصدون الخلاف فى الاكراه المتعلق بأظهار الكفر أنما يقصدون الخلاف فيما هو دون اظهار الكفر.
الثالث أن الادلة التى استند عليها العلماء فى موضوع اظهار الكفر عند الاكراه كلها تتفق فى كون ان الاكراه المذكور فيها هو ماكان فيه التهديد بالقتل او القطع او تلف الاعضاء من الضرب وكونه فوريا فالاحوط فى مثل هذه المسألة التى تتعلق بالكفر والشرك بالله ان يأخذ الانسان بالدليل كما جاء لينجو من الوقوع فى الكفر او الشرك وهو لايدرى والعياذ بالله.
واما الادله على كلامنا السابق فهى كالاتى
قال ابن تيمية
(تأملت المذاهب فوجدت
الإكراه يختلف باختلاف المُكرَه عليه،
فليس الإكراه المعتبر في كلمة الكفر كالإكراه المعتبر في الهبة ونحوها،
فإن أحمد قد نص ّ في غير موضع أن الإكراه على الكفر لايكون إلا بالتعذيب من ضرب ٍ وقيد ولايكون الكلام إكراها) (الدفاع عن أهل السنة والاتباع) لحمد بن عتيق صـ 32، و (مجموعة التوحيد) صـ 419 ضمن الرسالة الثانية عشرة لحمد بن عتيق أيضا.
الدليل على ان الاكراه المعتبر فى الكفر هو ماكان تاما
جاء فى تفسير البيضاوي
جزء 1 - صفحة -421
من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم (106)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/480)
وهو دليل على جواز التكلم بالكفر عند الإكراه وإن كان الأفضل أن يتجنب عنه إعزازا للدين كما فعله أبواه لما [روي أن مسيلمة أخذ رجلين فقال لأحدهما: ما تقول في محمد؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فما تقول في فقال: أنت فخلاه وقال للآخر ما تقول في محمد قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال فما تقول في؟ قال: أنا أصم فأعاد عليه ثلاثا فأعاد جوابه فقتله فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أما الأول فقد أخذ رخصة الله وأما الثاني فقد صدع بالحق فهنيئا له
تفسير أبي السعود
[جزء 5 - صفحة 143]
ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدي القوم الكافرين (107) أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون (108)
النحل 107 108
روى أن قريشا أكرهوا عمارا وأبويه ياسرا وسمية على الارتداد فأباه أبواه فربطوا سمية بين بعيرين ووجئت بحربة في قبلها وقالوا إنما أسلمت من أجل الرجال
فقتلوها وقتلوا ياسرا
وهما أول قتيلين في الإسلام وأما عمار فأعطاهم بلسانه ما أكرهوا عليه فقيل يا رسول الله إن عمارا كفر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا إن عمارا مليء إيمانا من قرنه إلى قدمه واختلط الإيمان بلحمه ودمه فأتى عمار رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عينيه وقال مالك إن عادوا لك فعد لهم بما قلت
وهو دليل على جواز التكلم بكلمة الكفر عند الإكراه الملجئ وإن كان الأفضل أن يتجنب عنه إعزازا للدين كما فعله أبواه وروى أن مسيلمة الكذاب أخذ رجلين فقال لأحدهما ما تقول في محمد قال رسول الله قال فما تقول في قال أنت أيضا فخلاه وقال للآخر ما تقول في محمد قال رسول الله قال فما تقول في قال أنا أصم فأعاد ثلاثا فأعاد جوابه فقتله فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أما الأول فقد أخذ برخصة وأما الثاني فقد صدع بالحق
وقال القرطبى فى تفسيره
فى ج10 ص170
من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم (106)
فيه إحدى وعشرون مسألة
قال ...... :
الثانية: قوله تعالى {إلا من أكره} هذه الآية نزلت في عمار بن ياسر في قول أهل التفسير لأنه قارب بعض ما ندبوه إليه [قال ابن عباس:
أخذه المشركون وأخذوا أباه وأمه سمية وصهيبا وبلالا وخبابا وسالما فعذبوهم
وربطت سمية بين بعيرين ووجئ قبلها بحربة وقيل لها إنك أسلمت من أجل الرجال
فقتلت وقتل زوجها ياسر وهما أول قتيلين في الإسلام
وأما عمار فأعطاهم ما أرادوا بلسانه مكرها فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تجد قلبك؟ قال مطمئن بالإيمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن عادوا فعد] و [روى منصور بن المعتمر عن مجاهد قال أول شهيدة في الإسلام أم عمار قتلها أبو جهل وأول شهيد من الرجال مهجع مولى عمر] و [روى منصور أيضا عن مجاهد قال أول من أظهر الإسلام سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وسمية أم عمار فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه أبو طالب وأما أبو بكر فمنعه قومه
وأخذوا الآخرين فألبسوهم أدراع الحديد ثم صهروهم في الشمس حتى بلغ منهم الجهد كل مبلغ
من حر الحديد والشمس فلما كان من العشي أتاهم أبو جهل ومعه حربة فجعل يسبهم ويوبخهم وأتى سمية فجعل يسبها ويرفث ثم طعن فرجها حتى خرجت الحربة من فمها فقتلها رضي الله عنها] قال وقال الآخرون ما سئلوا إلا بلالا فإنه هانت عليه نفسه في الله فجعلوا يعذبونه ويقولون له ارجع عن دينك وهو يقول أحد أحد حتى ملوه ثم كتفوه وجعلوا في عنقه حبلا من ليف ودفعوه إلى صبيانهم يلعبون به بين أخشبي مكة حتى ملوه وتركوه قال فقال عمار: كلنا تكلم بالذي قالوا لولا أن الله تداركنا غير بلال فإنه هانت عليه نفسه في الله فهان على قومه حتى ملوه وتركوه والصحيح أن أبا بكر اشترى بلالا فأعتقه
وقال ايضا .....
الثالثة: لما سمح الله عز وجل بالكفر به وهو أصل الشريعة
عند الإكراه ولم يؤاخذ به
حمل العلماء عليه فروع الشريعة كلها
فإذا وقع الإكراه عليها لم يؤاخذ به ولم يترتب عليه حكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/481)
وبه جاء الأثر المشهور [عن النبي صلى الله عليه وسلم: رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه] الحديث والخبر إن لم يصح سنده فإن معناه صحيح باتفاق من العلماء قاله القاضي أبو بكر بن العربي وذكر أبو محمد عبد الحق أن إسناده صحيح قال وقد ذكره أبو بكر الأصيلي في الفوائد و ابن المنذر في كتاب الإقناع
الرابعة: أجمع أهل العلم على
أن من أكره على الكفر حتى خشي على نفسه القتل
أنه لا يأثم عليه إن كفر وقلبه مطمئن بالإيمان ولا تبين منه زوجته ولا يحكم عليه بحكم الكفر هذا قول مالك والكوفيين و الشافعي غير محمد بن الحسن فإنه قال: إذا أظهر الشرك كان مرتدا في الظاهر وفيما بينه وبين الله تعالى على الإسلام وتبين منه امرأته ولا يصلي عليه إن مات ولا يرث أباه إن مات مسلما وهذا قول يرده الكتاب والسنة قال الله تعالى {إلا من أكره} الآية وقال {إلا أن تتقوا منهم تقاة} وقال {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض} وقال {إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان} الآية فعذر الله المستضعفين الذين يمتنعون من ترك ما أمر الله به والمكره لا يكون إلا مستضعفا غير ممتنع من فعل ما أمر به قاله البخاري
قال الشوكانى
فتح القدير ج 3 ص282
من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم (106)
قوله: 106 - {من كفر بالله من بعد إيمانه}
قال القرطبي: أجمع أهل العلم على أن من أكره على الكفر حتى خشي على نفسه القتل أنه لا إثم عليه إن كفر وقلبه مطمئن بالإيمان ولا تبين منه زوجته ولا يحكم عليه بحكم الكفر وحكي عن محمد بن الحسن أنه إذا أظهر الكفر كان مرتدا في الظاهر وفيما بينه وبين الله على الإسلام وتبين منه امرأته ولا يصلى عليه إن مات ولا يرث أباه إن مات مسلما وهذا القول مردود على قائله مدفوع بالكتاب والسنة وذهب الحسن البصري والأوزاعي والشافعي وسحنون إلى أن هذه الرخصة المذكورة في هذه الآية إنما جاءت في القول وأما في الفعل فلا رخصة مثل أن يكره على السجود لغير الله ويدفعه ظاهر الآية فإنها عامة فيمن أكره من غير فرق بين القول والفعل ولا دليل لهؤلاء القاصرين للآية على القول وخصوص السبب لا اعتبار به مع عموم اللفظ كما تقرر في علم الأصول وجملة {وقلبه مطمئن بالإيمان} في محل نصب على الحال من المستثنى: أي إلا من كفر بإكراه والحال أن قلبه مطمئن بالإيمان لم تتغير عقيدته وليس بعد هذا الوعيد العظيم وهو الجمع للمرتدين بين غضب الله وعظيم عذابه.
ووجدت كلاما لاحد المعاصرين يوضح فيه ماقررناه سابقا والحمد لله ويذكر ان الحجه التى استند عليها الجمهور من القائلين بأن الاكراه على اظهار الكفر لايكون الا بالاكراه الملجئ وليس بما دونه
فقال فيه
(والحجة لقول الجمهور هو سبب النزول، فإن عمار بن ياسر لم يتكلم بالكفر حتى عذّبه المشركون، وعلى المشهور فإن هذا هو سبب نزول قوله تعالى (من كَفَر بالله من بعد إيمانه إلا من أكرِهَ وقلبه مطمئن بالإيمان) النحل 106، قال ابن حجر (والمشهور أن الآية المذكورة نزلت في عمار بن ياسر، كما جاء من طريق أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال «أخذ المشركون عماراً فعذبوه حتى قاربهم في بعض ما أرادوا، فشكي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: كيف تجد قلبك؟ قال: مطمئناً بالإيمان، قال: فإن عادوا فعُد». وهو مُرسَل ورجاله ثقات أخرجه الطبري وقبله عبدالرزاق وعنه عبد بن حميد) (فتح الباري) 12/ 312. وقد أشار البخاري رحمه الله ــ حسب عادته في التلميح ــ إلى حد الإكراه المرخص في الكفر وذلك في باب (من اختار الضرب والقتل والهوان على الكفر) بكتاب الإكراه من صحيحه، وذكر فيه ثلاثة أحاديث الأول حديث أنس مرفوعا (ثلاث من كُنّ فيه وجد حلاوة الإيمان ــ ومنها ــ وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار)
وفيه إشارة إلى أن العودة في الكفر تعدل دخول النار بما يعني الهلاك، فلا يرخص في الكفر إلا عند خشية الهلاك وتلف النفس وهو قول الجمهور.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/482)
والحديث الثاني عن سعيد بن زيد قال (لقد رأيتُني وإن عمر مُوثِقِي على الإسلام) الحديث، وفيه أن عمر بن الخطاب ــ قبل إسلامه ــ كان يوثق سعيد بن زيد
ويقيّده ليرتد عن الإسلام، ولم يكن القيد ليرخص له في ذلك وفيه إشارة للرد على الشافعية في قولهم إن الحبس والقيد إكراه على الردة.
ثم ذكر البخاري حديث خباب مرفوعا (قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيُحفر له في الأرض فيُجعل فيها، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيُجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد من دون لحمه وعظمه، فما يصدّه ذلك عن دينه) الحديث، وفيه أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على من اختاروا القتل والعذاب على الكفر وامتدحهم، ويشير البخاري بذلك إلى الدليل الموافق للإجماع على أن من اختار القتل على الكفر أنه أعظم أجراً. والأحاديث الثلاثة المذكورة هنا أرقامها (6941 و 6942 و 6943).
وبعد هذا التوضيح والبيان لحد الاكراه المعتبر فى اظهار الكفر بالله , يمكننا ان نقول ان الراجح فيه هو ان يكون الاكراه المعتبر فى اظهار الكفر بالله العظيم هو الاكراه الملجئ وهو الاكراه الذى يعدم فيه الرضا ويفسد الاختيار
او هو الذي لا يبقى للشخص معه قدرة ولا اختيار
او هو الذي يصير به الفعل منه كلافعل.
وهذا لايتحقق الا اذا كان ماهدد به الشخص هو القتل او قطع احد الاعضاء او الضرب الشديد الذى يخاف منه تلف احد الاعضاء ومادون ذلك فليس بأكراه معتبر لاظهار الكفر بالله والله اعلم.
ولايفوتنا ان نتطرق لامر مهم ذكره العلماء اثناء تحقيقهم لهذه المسألة وهى وجوب التزام التوريه فى حالة اظهارالكفر ان خطر على بال المكره ذلك.
يقول القرطبى فى تفسيره
فى ج10 ص170
السابعة عشرة: قال المحققون من العلماء: إذا تلفظ المكره بالكفر فلا يجوز له أن يجريه على لسانه
إلا مجرى المعاريض فإن المعاريض لمندوحة عن الكذب ومتى لم يكن كذلك كان كافرا
لأن المعاريض لا سلطان للإكراه عليها مثاله: أن يقال له اكفر بالله فيقول باللاهي فيزيد الياء وكذلك إذا قيل له: اكفر بالنبي فيقول هو كافر بالنبي مشددا وهو المكان المرتفع من الأرض ويطلق على ما يعمل من الخوص شبه المائدة فيقصد أحدهما بقلبه ويبرأ من الكفر ويبرأ من إثمه فإن قيل له: اكفر بالنبيء مهموزا فيقول هو كافر بالنبيء يريد بالمخبر أي مخبر كان كطليحة ومسيلمة الكذاب أو يريد به النبيء الذي قال فيه الشاعر:
(فأصبح رتما دقاق الحصى ... مكان النبيء من الكاثب)
اللباب في شرح الكتاب
جزء 4 - صفحة 16
(وإن أكره على الكفر بالله) عز وجل (أو سب النبي صلى الله عليه وسلم
بقيد أو حبس أو ضرب لم يكن ذلك إكراها)
لأن الإكراه بهذه الأشياء ليس بإكراه في شرب الخمر كما مر ففي الكفر أولى
بل (حتى يكره بأمر يخاف منه على نفسه أو على عضو من أعضائه فإذا خاف ذلك وسعه أن يظهر) على لسانه (ما أمروه به ويورى) وهي أن يظهر خلاف ما يضمر (فإذا أظهر ذلك) على لسانه (وقلبه مطمئن بالإيمان فلا إثم عليه) لأنه بإظهار ذلك لا يفوت الإيمان حقيقة لقيام التصديق وفي الامتناع فوت النفس حقيقة فيسعه الميل إلى إظهار ما طلبوه (وإن صبر) على ذلك (حتى قتلوه ولم يظهر الكفر كان مأجورا) لأن الامتناع لإعزاز الدين عزيمة
ـ[المصلحي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 09:35 م]ـ
اخي الكريم: ابا تراب: جزاك الله خيرا على هذه الفائدة.
اخي الكريم: عبد الله الشرقاوي: جزاك الله خيرا على هذه النقولات، وان شاء الله سوف اقراها بتمعن، بارك الله فيك.(44/483)
عالم الغيب والشهادة (1/ 2)
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[06 - 11 - 07, 11:36 م]ـ
عالم الغيب والشهادة
* بقلم / ماجد بن أحمد الصغير
الحمد لله رب العالمين، أحاط بكل شيء علماً، وأحصى كل شيء عدداً، والصلاة والسلام على النبي الأمي الكريم وآله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.
أما بعد:
فإن الله قد أحاط بعلم الغيوب كلها وهو شاهد على علم الشهادة كله لهذا قال الله تعالى عن نفسه (عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال) وقال الله جل وعلا: (ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب) [سورة التوبة: 78]. (فالغيب: ما غاب عن الناس، والشهادة: ما شهدوه وأبصروه وعاينوه، فعلم الله سبحانه وتعالى تام، وكامل، ومحيط بكل شيء، لم يسبقه جهل، ولا يلحقه نسيان (وماكان ربك نسياً) [سورة مريم: 64]، (وأحاط بمالديهم وأحصى كل شيء عدداً) [سورة الجن: 28]. يقول الله سبحانه: (إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علماً) [سورة طه: 98]، ويقول: (قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفوراً رحيماً) [سورة الفرقان: 6]. فما من قول ولا فعل في السر ولا في الجهر، في السماء ولا في الأرض، في البحر المحيط الواسع، أو في الفضاء البعيد العالي إلاَّ يعلمه سبحانه وتعالى بتفاصيله.
أحاط علمه بالحبة في ظلمات الأرض، وبالورقة الساقطة فيها، وبالرطب واليابس ومثل ذلك وأعظم منه علمه بمكاييل البحار وعدد قطر الأمطار، ومافي البر من مثاقيل الجبال وعدد حبات الرمال، كل ذلك أحاط به الله جل جلاله وتباركت أسماؤه إحاطة كاملة فـ (لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين) [سورة سبأ:3]. أحصاه الله وكتبه في كتاب لايضل ربي ولاينسى. يقول تعالى: (وعنده مفاتح الغيب لايعلمها إلا هو ويعلم مافي البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولاحبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولايابس إلا في كتاب مبين).
وقد حضيت صفة العلم في نصوص القرآن بمكانة خاصة؛ لأنها مرتبطة ارتباطاً شديداً بمسؤولية الإنسان، ووقوفه أمام الله جل وعلا، وما ينبني عليها من الإحساس بمراقبة الله على أعمال الإنسان الظاهرة والباطنة، ولذلك نجد الإشارة إليها تتخلل آيات القرآن من أوله إلى آخره، مع التركيز على علم الله لأفعال العباد، حسنها وسيئها، لكي يظل إيمان الإنسان بها قائماً في أعماق النفس، وباعثاً له على تجويد العمل، والإحسان في القصد، ثم يربط بين الاعتقاد بهذه الصفة وبين السلوك البشري الصحيح، يقول سبحانه وتعالى: (واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه واعلموا أن غفورحليم) [سورة البقرة: 235]، ويسوق الحديث عن العلم الإلهي المحيط مشفوعاً بما يترتب عليه من إحصاءٍ للأعمال، ومن محاسبة عليها، ومن مجازات بالنعيم والجحيم (وإن تبدوا مافي أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء) [سورة البقرة: 284] (قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم مافي السموات وما في الأرض والله على كل شيء قدير * يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد) [سورة آل عمران: 29 و 30].
وتأتي الآيات الكثيرة في كتاب الله؛ لتذكر بأن ّالله عالم بالعباد، وآجالهم وأرزاقهم وأحوالهم وشقائهم وسعادتهم، ومن يكون منهم من أهل الجنة، ومن يكون منهم من أهل النار قبل أن يخلقهم ويخلق السموات والأرض. فهو سبحانه وتعالى عليمُ بما كان وما هو كائن وما سيكونُ، لم يَزَل عالِما ولا يَزال عالما بما كان وما يكون، ولا يخفى عليه خافية في الأَرض ولا في السماء، أَحاط عِلمُه بجميع الأَشياء باطِنِها وظاهرها، دقِيقها وجليلها [1].
وقد اشتملت الآيات على مراتب العلم الإلهي، وهو أنواع:
أولها: علمه بالشيء قبل كونه، وهو سر الله في خلقه، اختص الله به عن عباده.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/484)
وهذه المرتبة من العلم هي علم التقدير ومفتاح ما سيصير، ومن هم أهل الجنة ومن هم أهل السعير؟ فكل أمور الغيب قدرها الله في الأزل ومفتاحها عنده وحده ولم يزل، كما قال تعالى: (إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم مافي الأرحام وماتدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير) [لقمان:34]، وقال سبحانه: (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلأالله وما يشعرون أيان يبعثون). [النمل:65].
ثانيها: علمه بالشيء وهو في اللوح المحفوظ بعد كتابته وقبل إنفاذ أمره ومشيئته.
فالله عز وجل كتب مقادير الخلائق في اللوح المحفوظ قبل أن يخلقهم بخمسين ألف سنة، والمخلوقات في اللوح قبل إنشائها كلمات، وتنفيذ ما في اللوح من أحكام تضمنتها الكلمات مرهون بمشيئة الله في تحديد الأوقات التي تناسب أنواع الابتلاء في خلقه، وكل ذلك عن علمه بما في اللوح من حساب وتقدير، وكيف ومتى يتم الإبداع والتصوير؟ كما قال تعالى: (ألم تعلم أن الله يعلم مافي السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير) [الحج:70]، وقال أيضا: (من ما أصاب من مصيبة في الأرض ولافي أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها) [الحديد:23].
ثالثها: علمه بالشيء حال كونه وتنفيذه ووقت خلقه وتصنيعه، كما قال: (الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وماتزداد وكل شيء عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال) [الرعد:8]، وقال تعالى: (يعلم مايلح في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور) [سبأ:2].
رابعها: علمه بالشيء بعد كونه وتخليقه وإحاطته بالفعل بعد كسبه وتحقيقه.
فالله عز وجل بعد أن ذكر مراتب العلم السابقة في قوله تعالى: (وعنده مفاتح الغيب لايعلمها إلا هو ويعلم مافي البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولاحبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولايابس إلا في كتاب مبين) [الأنعام:59]، ذكر بعدها المرتبة الأخيرة فقال: (وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ماجرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى ثم إليه مرجعكم ثم ينبئكم بما كنتم تعملون). [الأنعام:60]، وقال أيضا: (قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ) [قّ:4]، وقال: (ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب) [التوبة:78] [2].
الآثار الإيمانية:
من الأثار:
أن يتيقن المؤمن دائماً أن الله عليم بما يصنعه بجوارحه، وما يعزم عليه في قرارة نفسه، علماً يجعله دائماً نزَّاعاً للطاعات، مسارعاً للخيرات، مجانباً للسيئات، مراقباً لنفسه بنفسه، وحذراً من نفسه على نفسه، فيحقق المراقبة لله سبحانه وتعالى وبدوام ذلك والمجاهدة عليه يترقى المؤمن من درجة الإيمان إلى مرتبة الإحسان وهي ((أن تعبد الله كأنك تراه)) [3] وفي لفظ لمسلم ((أن تخشى الله كأنك تراه)) [4]؛ لأن هناك علاقة قوية يبرزها القرآن بين الإيمان بعلم الله، وبين الامتناع عن الإثم، والفسوق، والعصيان، وبين المسارعة في أعمال البر والطاعة، قال الله سبحانه: (ولاتجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لايحب من كان خوانا أثيماً * يستخفون من الله ولايستخفون من الناس وهو معهم إذ يبيتون ما لايرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطاً). [النساء 107 - 108].
والغفلة عن هذا المعنى تجعل الإنسان يقتحم بحر الذنوب العميق، ويخوض غماره خوض الجسور لاخوض الجبان الحذور، وتجعله يتوغل في كل مظلمة، ويتهجم على كل مشأمة، فإذا بلغ علمه اليقين الجازم أن الله يطلع على خفايا الإنسان، ويحاسبه عليها، ويجازيه حتى على نياته، ويراقبه حتى على خلجاته؛ ورث الهيبة من قربان حدودها، فبقدر قوة إيمان الإنسان بسعة علم الله تزداد خشيته، ويعظم ورعه، ويحسن عمله، وترتدع نفسه، وبقدر ضعف إيمانه وجهله بذلك يكثر زلله، ويتوالى انحرافه.
والله المستعان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/485)
إنّ يقين المؤمنِ بأن الله يعلم أحواله، سرها، وعلنها، يحمله على التهيب من الإقدام والجرأة على حدود الله واقتحام حرماته حياء منه سبحانه، فالزوج الذي يتذكر هذه الرقابة الدائمة لايخون الله ولايخون زوجته، والمرأة المراقبة لله لا تضيع أمانة زوجها وشرفه، والأجير لا يسرق من مال صاحبه؛ لأن الجميع يعلمون أن الله يعلم ما في أنفسهم فيحذروه.
فمهما تكن عند من امرئ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم
فلا تكتمن الله مافي نفوسكم لتخفى ومهما يكتم الله يعلم
يوخر فيوضع في كتاب فيدخر ليوم الحساب أو يعجل فينقم [5]
** ومن الآثار:
الاعتقاد بأن الله عز وجل علم في الأزل جميع ما هو خالق، وعلم جميع أحوال خلقه، وأرزاقهم،و آجالهم، و أعمالهم، و شقاوتهم و سعادتهم، وعلم عدد أنفاسهم ولحظاتهم، وجميع حركاتهم و سكناتهم أين تقع و متى تقع وكيف تقع، كل ذلك بعلمه، و بمرأى منه و مسمع، لا تخفى عليه منهم خافية سواء في علمه الغيب والشهادة و السر والجهر والجليل والحقير لايعزب عن علمه مثقال ذرة في السموات و لا في الأرض و لا في الدنيا و لا في الآخرة. (إن الله لايخفى عليه شيء في الأرض ولافي السماء) [آل عمران:5] (يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار) [الرعد:8 - 10]. فهذا الاعتقاد يورث المؤمن تعظيم الله والرضى عنه والتسليم لمقاديره حلوها ومرها.
إن الإيمان بعلم الله يجعل الإنسان يعتدل في حياته فلا تبطره النعمة ولا تقنطه المصيبة لعلمه أن الجميع من عند الله، وأن ذلك بعلم الله ومشيئته.
يتبع في الحلقة القادمة إن شاء الله ...
* / كلية الشريعة وأصول الدين - جامعة القصيم - الدراسات العليا
26/ 2/1428
_______
[1]- ينظر: المعنى اللغوي في لسان العرب 12/ 421، والنهاية في غريب الحديث 3/ 292، ومفردات ألفاظ القرآن ص580، واشتقاق أسماء الله للزجاج ص50، الأسماء الثابتة في الكتاب والسنة للرضواني اسم (العليم).ص59 - 60 بتصرف واختصار.
[2]- ينظر: مدارج السالكين، للإمام ابن القيم 1/ 107؛ المقصد الأسنى، للغزالي ص 126؛ وشرح أسماء الله الحسنى للرازي 240؛ والأسماء والصفات للبيهقي ص91؛ أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة إعداد د.د / محمود عبد الرحمن الرضواني ص 59 - 60 بتصرف واختصار.
[3]- رواه البخاري رقم (50)، ومسلم رقم (9). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[4]- رواه مسلم رقم (10). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[5]- شرح ديوان زهير بن أبي سلمى ص25.(44/486)
أما هو أفضل شرح للعقيدة القيروانية؟
ـ[أبو موسى المغربي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 12:38 ص]ـ
ما هو أفضل شرح للعقيدة القيروانية؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[07 - 11 - 07, 12:42 ص]ـ
لا أعلم شرحا مطبوعا لعالم من علماء السنة خلا المحدث عبدالمحسن العباد
ـ[يحي بدرالدين]ــــــــ[09 - 11 - 07, 01:40 ص]ـ
- "العجالة في شرح الرسالة"
الجزء الأول في شرح العقيدة (268 صفحة)
لفضيلة الشيخ بن حنفية عابدين الجزائري من مدينة معسكر حفظه الله وهو والحمد لله من الشيوخ المتبحرين في الفقه المالكي وعلى منهج سليم وعقيدة صحيحة وله تآليف أخرى جيدة ونافعة منها:
" كيف نخدم الفقه المالكي"
" السنة التركية"
ـ[أبو معتصم الأندلسى]ــــــــ[09 - 11 - 07, 03:44 ص]ـ
هناك شرح لفضيلة الشيخ الدكتور |أحمد عبد الرحمن النقيب على قناة المجد العلميه.
ـ[بلمهدي]ــــــــ[11 - 11 - 07, 11:18 ص]ـ
أظن أن الإخوان لم يطلعوا على شرح القاضي عبد الوهاب رحمهم الله تعالى، اللهم إلا إذا وقفوا فيه على مخالفات فأرجو تنبيه الناس عليها، وإلا فهو أحسن شروح الرسالة أصولا وفروعا
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[11 - 11 - 07, 04:23 م]ـ
انظر أخي "المغربي" إلى شرح القاضي عبد الوهاب البغدادي بتحقيق شيخنا أبي أويس.حفظه الله.
وهذا رابط المخطوطة بخط شيخنا أبي أويس. وضعه الأخ الفاضل أبو يعلى البيضاوي. حفظه الله
-هنا - ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35220&highlight=%C8%E6%CE%C8%D2%C9)
أو شرح عبد المحسن العباد، فشرحه مبسط،سهل المنال داني القطاف. والله الموفق.
ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[11 - 11 - 07, 04:40 م]ـ
- "العجالة في شرح الرسالة"
الجزء الأول في شرح العقيدة (268 صفحة)
لفضيلة الشيخ بن حنفية عابدين الجزائري من مدينة معسكر حفظه الله وهو والحمد لله من الشيوخ المتبحرين في الفقه المالكي وعلى منهج سليم وعقيدة صحيحة وله تآليف أخرى جيدة ونافعة منها:
" كيف نخدم الفقه المالكي"
" السنة التركية"
أين نجد مؤلفاته؟؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[12 - 11 - 07, 12:04 ص]ـ
أظن أن الإخوان لم يطلعوا على شرح القاضي عبد الوهاب رحمهم الله تعالى، اللهم إلا إذا وقفوا فيه على مخالفات فأرجو تنبيه الناس عليها، وإلا فهو أحسن شروح الرسالة أصولا وفروعا
الذي أعرفه عن القاضي عبدالوهاب البغدادي المالكي أنه من محققين الأشاعرة!!
أحتاج إلى من يصحح إن كان هناك خطأ قي المعلومة
ـ[يحي بدرالدين]ــــــــ[13 - 11 - 07, 10:29 ص]ـ
- من الشروح المهمة شرح القاضي عبد الوهاب وقد سلك فيه القاضي رحمه الله مسلك أهل السنة والجماعة وسار على مذهب السلف، في الجملة، ومن طالع كتابه ظهرت له هذه الحقيقة وإن أراد البعض أن يدلس على الناس ويوهمهم أن القاضي عبد الوهاب شرح المقدمة على مذهب الأشاعرة .. كما فعل محقق الشرح هداه الله.
قال القاضي عبد الوهاب رحمه الله في معرض شرحه لقول القيرواني «وأنه فوق عرشه المجيد بذاته، وهو في كل مكان بعلمه» «على العرش استوى، وعلى الملك احتوى» قال القاضي:هذه العبارة الآخرة التي هي قوله"على العرش " أحب إلي من الأولى التي هي قوله: "وأنه فوق عرشه المجيد" لأن قوله "على عرشه" هو الذي ورد به النص، ولم يرد النص بذكر فوق، وإن كان المعنى واحداً وكان المراد بذكر الفوق في هذا الموضع: أنه بمعى على، إلا أن ما طابق النص أولى بأن يستعمل إذا ثبت هذا ..
والذي يدل على صحة ما ذكره رحمه الله من أنه على عرشه دون كل مكان: ورود النص بذلك في عدة مواضع .. ) ا. هـ
ثم ساق الأدلة من الكتاب والسنة وقال عن حديث الجارية وقال: " فلم ينكر عليها وحكم بإيمانها "
وقال ايضا:" لإجماع الأمة أنا متعبدون في الدعاء برفع ايدينا إلى جهة العلو دون السفل ودون اليمين والشمال، وسائر الجهات، وهذا ينفي أن يكون في كل مكان "
ثم ذكر مسألة المعية والعلو والجمع بينهما .. وفي الجملة فالشرح على مذهب السلف.
تنبيه: على طالب العلم أن يكون نبيها فطنا متبعا للدليل لا مقلدا، مُحْكِما لمذهب السلف على وجه التفصيل ..(44/487)
رشح لي أفضل 5 كتب قرأتها في العقيدة
ـ[سالم بن حمد]ــــــــ[07 - 11 - 07, 02:14 ص]ـ
رشح لي أفضل 5 كتب قرأتها في العقيدة
لدي بحث حول أهم كتب العقيدة ... واريد ان اعرف ما هو الكتاب او الكتب في العقيدة التي عندما قرأتها فهمت العقيدة الفهم الصحيح
او كتاب تنصح غيرك بقراءته .... وتعتقد انه من افضل كتب العقيدة
جزى الله خيرا من اعانني في طلبي
ـ[سالم بن حمد]ــــــــ[07 - 11 - 07, 02:15 ص]ـ
تنبيه مهم: كتب في المذهب الحنبلي ............
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[07 - 11 - 07, 05:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
إذا أراد طالب العلم المبتدئ أن يدرس العقيدة فأنا أنصحه بكتاب منهاج المسلم لأبي بكر الجزائري حفظه الله.
أما إذا كان عندك بحث فاختر أسماء الكتب التي تريدها هنا:
http://www.saaid.net/book/list.php?cat=1
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[07 - 11 - 07, 11:38 ص]ـ
لا شك أن كتب الشيخ العثيمين عليه رحمة الله تعالى مهمة جدا في هذا الباب من حيث السهولة والمعاصرة، مثل:
رسائل في العقيدة، شرح الواسطية، القواعد المثلى.
ثم كتاب شرح الطحاوية وشرح فتح المجيد (صوتيا) للشيخ ياسر برهامي حفظه الله تعالى وشفاه.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 11 - 07, 12:02 م]ـ
واريد ان اعرف ما هو الكتاب او الكتب في العقيدة التي عندما قرأتها فهمت العقيدة الفهم الصحيح
شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز
معارج القبول لحافظ حكمي
فتح المجيد
شرح الواسطية لابن عثيمين
هذه الأربعة تغني عن كثير من الكتب العصرية، لكن لا تغني عن المطولات التي دبها يراع شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم، ولا عن كتب العقيدة المسندة التي ألفها متقدمون.
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[07 - 11 - 07, 06:32 م]ـ
مؤلفين إذا رأيت كتبهم خذها بلاتردد:
كتب د. عبداعزيز العبداللطيف
كتب د. علي نفيع العلياني
كتب د. عمر الدميجي
ـ[أبو ابراهيم العتيبي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 11:06 م]ـ
شرح كتاب تطهير الإعتقاد للإمام الصنعاني لفضيلة الشيخ عبدالعزيز الراجحي كتاب مفيد في بابه وغير مشهور وأنصح باقتنائه.
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[07 - 11 - 07, 11:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
القول المفيد على كتاب التوحيد.
ـ[سالم بن حمد]ــــــــ[09 - 11 - 07, 09:34 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وبارك بكم .... وبانتظار المزيد
ـ[شتا العربي]ــــــــ[09 - 11 - 07, 11:32 ص]ـ
في الأسماء الحسنى: كتاب الأسماء الحسنى للشيخ ابن عثيمين طيب الله ثراه
في الصفات: كتاب الصفات د. محمود عبد الرزاق حفظه الله.
في المتون: الواسطية لابن تيمية طيب الله ثراه من القدماء ومن مؤلفات المعاصرين: متن درة البيان في أصول الإيمان د. محمد يسري حفظه الله
في المشروحات: شرح الطحاوية لابن أبي العز طيب الله ثراه
ومعارج القبول شرح سلم الوصول لحافظ حكمي طيب الله ثراه.
ـ[محمد بشري]ــــــــ[09 - 11 - 07, 01:37 م]ـ
خمس كتب أرشحها لك:
1 - شرح كتاب التوحيد للشيخ علي الخضير كشف الله كربته.
2 - التنبيهات السنية شرح الواسطية
3 - شرح الرسالة التدمرية للشيخ عبد الرحمان البراك
4 - سلسلة العقيدة للدكتور عمر الأشقر
5 - أكثر مؤلفات أستاذنا الدكتور مصطفى حلمي.
الأخيران ليسا من الحنابلة لكن كتبهما نافعة جدا.
ـ[محمد حماصه]ــــــــ[10 - 11 - 07, 01:16 ص]ـ
متن لمعة الاعتقاد وشرحه للفوزان صوتى
عقيدة التوحيد للفوزان كتاب ماتع
تهذيب تسهيل العقيدة لابن جبرين قيم جدا
رياض الجنة فى شرح اصول السنة لاحمد ابو الاشبال المصرى
ـ[الكاتب عبدالله]ــــــــ[10 - 11 - 07, 01:55 ص]ـ
تختلف كتب العقيدة في مناهجها بحسب القصد من تأليفها لكن على وجه العموم:
كتب الإمام ابن تيمية مثل كتاب العقيدة الواسطية،
وكتاب الإيمان لابن تيمية ... من أعظم الكتب في العقيدة.
المسائل المروية عن الإمام أحمد في العقيدة ... رسالة علمية
شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري للشيخ الغنيمان ..
شرح كتاب الإيمان من صحيح مسلم للشيخ يوسف الغفيص ..
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 02:09 ص]ـ
أولا عليك اخى فى الله بكتب اهل التخصص والذين شهد لهم بالعلم فى هذا العلم لأنه مزلة اقدام وقديما قالوا: (إذا تكلم الغمر فى ما ليس يعلمه أتى بالعجائب)
ثانيا العقيدة كما بين شيخ الاسلام لا تؤخذ من رجل مهما كان إنما تؤخذ من كلام الله تعالى ورسوله فمهما بلغ العالم فى العلم لا يقبل منه أى شيىء إلا إن وافق الدليل من كتاب وسنة وعدم مخالفة إجماع المسلمين
واخيرا أنصحك اخى مع ما نصحك به الاخوة الكرام بالمنتدى بشروح الشيخ صالح ال الشيخ فى العقيدة وشروح الشيخ عبد الرحمن بن صالح المحمود وكتبه فهى مفيدة جدا وشروح الشيخ البراك
واظن ان هذه الشروح يفوق الخمسة كتب _فسامحنى على التعدى_ ابتسامة
ـ[محمد بن عبد الوهاب]ــــــــ[13 - 11 - 07, 03:54 م]ـ
من الكتب النافعة:
موقف بن تيمية من الأشاعرة ... للدكتور عبد الرحمن بن صالح المحمود.
الأصول التي بنى عليها المبتدعة مذهبهم في الصفات والرد عليها من كلام بن تيمية .. لعبد القادر عطا صوفي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/488)
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[13 - 11 - 07, 04:54 م]ـ
الارشاد الى صحيح الاعتقاد للشيخ صالح الفوزان
وفتح المجيد شرح كتاب التوحيد
شرح كشف الشبهات للشيخ الفوزان
شرخ العقيدة الواسطية للشيخ الفوزان او الشيخ زيد بن فياض اوالشيخ ابن عثيمين.
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[14 - 11 - 07, 02:02 ص]ـ
عليك بكتب الأوائل من أهل السنة والجماعة
1 - كتاب الشريعة للآجري رحمه الله
2 - كتاب الإبانة الكبرى لابن بطة
3 - كتاب شرح اعتقاد أصول أهل السنة والجماعة للالكائي
4 - السنة لعبدالله بن الإمام أحمد
5 - السنة للخلال، وهو جامع لكثير من أقوال الإمام أحمد في العقيدة
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[14 - 11 - 07, 02:28 ص]ـ
تنبيه مهم: كتب في المذهب الحنبلي ............
هل للعقيدة مذهب؟!
أما أفضل الكتب فبعد كتاب الله عز وجل: رسالة محمد الأمين الشنقيطي في الأسماء والصفات فهي قيمة مع ما ذكره الإخوة حفظهم الله.
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[14 - 11 - 07, 02:46 ص]ـ
وإن أردت شيئاً من المختصرات
فأصول السنة لأحمد بن حنبل
وشرح السنة للبربهاري
والإبانة الصغرى لابن بطة العكبري
رحمهم الله جميعاً
ـ[سالم بن حمد]ــــــــ[16 - 11 - 07, 12:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا ......... على نصائحكم ودرركم التي اتحفتموني بها.
ارشدتموني الى ماكنت اجهل .... فبارك الله فيما قدمتم
الاخ ايراهيم الجزائري: قد يكون خانني التعبير والمقصد مؤلفات لعلماء الحنابله .... جزاك الله خير على التنبيه
ـ[عبدالله آل حسين التميمي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 02:01 م]ـ
كتب العقيدة كثيرة ومنها ماهو للمبتديء ومنها ماينفع كمصدر للبحث وماكان منها للبحث يختلف باختلاف نوع البحث وسعته وانفعها والله اعلم مؤلفات شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وكذلك كتاب اللالكائي في شرح اصول اعتقاد اهل السنة وشريعة الآجري وشرح الطحاوية لابن ابي العز ولوامع الانوار للسفاريني وشروح كتاب التوحيد للامام المجدد والله الموفق والهادي الى سواء السبيل
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[23 - 11 - 07, 07:10 م]ـ
هل شرح الشيخ الغنيمان لكتا ب الايمان مطبوع
ـ[ابو احمد الحسيني]ــــــــ[24 - 11 - 07, 02:10 ص]ـ
كتب شيخالاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله
ـ[ابو احمد الحسيني]ــــــــ[24 - 11 - 07, 02:11 ص]ـ
كتب شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله
ـ[لؤي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 11:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لقد فاتكم كتاب جميل جدا وقد نصح بقراءته شيخ الاسلام ابن تيميه الا وهو
كتاب الرد على الجهمية للامام الدارمي وكتابه الاخر الرد على المريسي
نسأل الله ان ينفعنا ويغفر لنا ولاخواننا
ـ[أبو العباس البحريني]ــــــــ[03 - 12 - 07, 02:37 م]ـ
شرح التدمرية للشيخ محمد الخميس
و موقف ابن تيمية من الأشاعة الشيخ عبد الرحمان المحمود
النفي بين أهل السنة والمعطلة الشيخ أرزقي سعيداني
شرح العقيدة السفارينية للشيخ بن عثيمين رحمة الله عليه
و جميع كتب شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم رحمهما الله تعالى ..... #
ـ[أبوعمار السوري]ــــــــ[03 - 12 - 07, 06:57 م]ـ
بارك الله فيكم
أولا عليه بشرح قصيدة ابن أبي داود السجستاني وقد شرحها ابن االبناء.
ثانيا: الأصول الثلاثة شرح ابن عثيمين مع الاعتناء بشرح صالح آل الشيخ /6/ أشرطة.
ثالثا شرح لمعة الاعتقاد.
رابعا كتاب التوحيد مع تعليقات ابن السعدي (القول المفيد).
خامسا: كتاب التوحيد شرح ابن عثيمين مع الاعتناء بشر صالح آل الشيخ /16/ شريط.
بارك الله فيكم ..(44/489)
هل الله جل وعلا يبصرنا بعينه أم بعلمه؟
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[07 - 11 - 07, 05:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
هل الله جل وعلا يبصرنا بعينه أم بعلمه؟
أرجوا من الإخوة و المشايخ أفادتي بارك الله فيكم.
ـ[أحمد الصقعبي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 07:59 ص]ـ
يبصرنا سبحانه بعينه، وعندما قرأ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} وضع إبهامه على أذنه والتي تليها على عينه. أخرجه أبو داود.
ولو كان البصر بالعلم، فما الفرق حينئذ بين الصفتين؟!
والله أعلم.
ـ[أبو لبابة]ــــــــ[07 - 11 - 07, 10:07 ص]ـ
الإبصار معلوم والإيمان به واجب والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة والله أعلم.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[07 - 11 - 07, 11:33 ص]ـ
صدق أبو لبابة، مختصر ومفيد
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[07 - 11 - 07, 12:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
وما نراك إلا مبتدعا أخرجوه من الملتقى.
أليس كذلك يا أبا لبابة؟:)
من الفرقة التي تقول أن الله يبصرنا بعلمه وليس بعينه؟
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 01:10 م]ـ
يا أبا عائش وخويلد هداك الله
سل عما ينفعك ويقربُك من الله , ويكفيك أن تتيقَّن أن البصيرَ سبحانه وتعالى مطلعٌ عليك لا تخفى عليه منك خافيةٌ وأنَّ إثبات هذه الصفة له واجبٌ عليك كما محرمٌ عليك تكييفها , أما هذه الأسئلة التي تهوي بصاحبها في مزالق التشبيه أو التعطيل أو التجسيم, فدعنا منها بارك الله فيك
ويا عجبي حين تسأل عباد الله - الذين يجهلون صفات وحقائق أنفسهم -عن الله جل وعلا يبصرنا بعينه أم بعلمه؟
والأئمة من عامة أهل الإسلام سلفا وخلفاً ينفون علم العباد بكيفية صفات الله تعالى وأنه لا يعلم كيف الله الا الله فلا يعلم ما هو إلا هو.!!
وليتكم تبينون لنا الفائدة العائدة عليكم حال وجود جواب لهذا السؤال , وهل للجواب أثرٌ عليكم في زيادة الإيمان ونقصانه.؟
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[07 - 11 - 07, 01:38 م]ـ
الرفق الرفق أبا زيد
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا سألوا إذ لم يعلموا؟ إنما شفاء العيّ السؤال "؟
الرجل يسأل، وأنت تترفق به، فمن كان لديه علم أجابه، ومن لا فلا (ابتسامة)
ـ[أبو سعد البرازي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 02:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
هل الله جل وعلا يبصرنا بعينه أم بعلمه؟
أرجوا من الإخوة و المشايخ أفادتي بارك الله فيكم.
ربما أصيغها لك بعبارة أخرى هل صفة البصر على الحقيقة أم على المجاز؟
ربما هذا الذي تريده يا أخي
فإذا قلت يبصرنا بعلمه فقد أرجعت صفة البصر إلى العلم يعني عطلت هذه الصفة وقلت بقول الأشاعرة أن الله أبصرنا ورأنا في الأزل أي علم في الأزل
فالآن الله لا يرى ولا يسمع ... تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
وما أجمل ما أجابك به أبو لبابة:
الإبصار معلوم والإيمان به واجب والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة والله أعلم.
فأجري النص على ظاهره وأثبت إبصارا حقيقيا يليق بجلاله سبحانه وتعالى
والله أعلى وأعلم
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 02:42 م]ـ
الرفق الرفق أبا زيد
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا سألوا إذ لم يعلموا؟ إنما شفاء العيّ السؤال "؟
الرجل يسأل، وأنت تترفق به، فمن كان لديه علم أجابه، ومن لا فلا (ابتسامة)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم، بارك الله فيك، لقد أحسن أبو زيد ولم يعنف ورفق ولم يشدد، وما أثبته هو إجابة السؤال.
وأما الحديث الذي أورده الأخ الفاضل فلقد بحثت عنه في (أبو داود) ولم أجده، وعلى أي حال لا أظنه صحيحاً، فقد كذب بعضهم على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه، فادعى أنه قال إن الله ينزل إلى السماء الدنيا مثل نزولي هذا، ونزل درجة على المنبر. وقد أنكر عليه العلماء إنكاراً شديداً، وبينوا أن شيخ الإسلام لم يقل ذلك وما ينبغي له، وما ذلك إلا لأنه من التشبيه المذموم. فإن كان هذا فيما يتعلق بشيخ الإسلام رحمه الله، فكيف بالنبي محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أعرف الناس بالله تبارك وتعالى! هل يصح أن يقال أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لما قرأ {إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} وضع إبهامه على أذنه والتي تليها على عينه؟؟!. فإن كان الحديث وارداً أرجو من الأخ الكريم أن يدلنا على مكانه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[07 - 11 - 07, 03:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
يا إخوان أخوكم سني سلفي والحمد لله، فلا تسيؤوا به الظن.
هلا شققتم عن قلبي.
أنا سألت لأفيد من راوده هذا السؤال.
وأكرر سؤالي: هل توجد فرقة من أهل البدع قالت بهذا، أي أن الله يبصرنا بعلمه لا بعينه، جل وعلا عن التمثيل والتكيف والتعطيل والتشبيه والتجسيم.
محبكم في الله أبو عائش.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/490)
ـ[أبو سعد البرازي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 04:01 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفيومي بارك الله فيك لا يصلح قولك
(لا أظنه صحيحاً،)
أنت حكمت على الحديث قبل أن تسأل عن مكانه
ولقد أحال الأخ الصقعبي إلى سنن أبي داود
وعدم وجودك له ليس معناه أنه ليس بموجود في سنن أبي داود بل لقصورك في البحث عنه لم تجده وتنبه أن تحكم على الحديث بمجرد عرضه على العقل فهذا الأمر خطير
ولفظه في السنن:
عن سليم بن جبير مولى أبي هريرة قال سمعت أبا هريرة يقرأ هذه الآية (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) إلى قوله تعالى (سميعا بصيرا) قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع إبهامه على أذنه والتي تليها على عينه قال أبو هريرة رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها ويضع إصبعيه قال ابن يونس قال المقرئ يعني إن الله سميع بصير يعني أن لله سمعا وبصرا قال أبو داود وهذا رد على الجهمية.
قال الألباني في كتاب قصة المسيح الدجال - (ج 1 / ص 64)
(وحديث أبي هريرة قال في هذه الآية: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا [النساء: 58]:
(رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع إبهامه على أذنه وأصبعه التي تليها على عينه قال أبو هريرة: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك)
أخرجه أبو داود (2/ 277 - 278) وابن خزيمة في (التوحيد) (ص 31) والحاكم (1/ 24) والبيهقي في (الأسماء) ص (178) وابن منده أضا (82/ 2) وقال: (رواه أبو معشر عن المقبري عن أبي هريرة ورواه ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير مرثد بن عبد الله عن عقبة ابن عامر. وروي عن الحسن بن ثوبان عن أبي الخير عن عقبة بن عامر نحوه)
قلت: وإسناد حديث أبي هريرة صحيح على شرط مسلم وكذا قال الحاكم والذهبي والحافظ (13/ 318) وقد أعله الكوثري في تعليقه على (الأسماء) بدون حجة كعادته في أحاديث الصفات) أ. هـ
والحادثة المكذوبة على شيخ الإسلام لا تشبه الحديث بتاتا ففي الحادثة المختلقة قوله: (مثل نزولي هذا،) هذا صريح بالتمثيل وأما الإشارة في الحديث فمعناها: تحقيق إثبات الصفة بمعناها الظاهر الحقيقي مع قطع المماثلة على قاعدة: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)
والله أعلى وأعلم
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 04:56 م]ـ
وأما الإشارة في الحديث فمعناها: تحقيق إثبات الصفة بمعناها الظاهر الحقيقي مع قطع المماثلة على قاعدة: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)
والله أعلى وأعلم
وما دام ذلك كذلك فلا داعي لإيراد القصة هنا أصلاً ما دام إثباتُ الصفة للهِ ليس محلَّ نزاعنا ولا هو سؤال السائل الكريم, وحبذا لو تنبه الأخ الحبيب أحمد الصقعبي إلى خطإ إثباته ما أثبت بدلالة الحديث التي تبادرت إلى ذهنه.!!
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[07 - 11 - 07, 09:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
هل الله جل وعلا يبصرنا بعينه أم بعلمه؟
أرجوا من الإخوة و المشايخ أفادتي بارك الله فيكم.
الأخ أبو عائش سؤاله سؤال المتعلم المتفقه في دينه ألقاه بملتقى علمي أُسِّس للإفادة و الإستفادة، و التعنيف أو الإعراض عن الجواب إنما يكون على من أراد من سؤاله التعنت و إذاعة الشبه.
أخي الكريم الجواب على مثل هذا السؤال سيجيبك به العلماء مفصلا شافيا كافيا بلا شك، و لقد عرض أحد الإخوة بهذا الملتقى على الأعضاء وضع أسئلتهم حتى يقوم بعرضها على الشيخ الراجحي حفظه الله، ضعها هناك إن شئت و أخبرنا بالإجابة حتى نستفيد من كلام أهل العلم، قال تعالى {فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} النحل 43
جزاك الله خيرا
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 11:18 م]ـ
الأخ الفاضل/ أبو سعد البرازي
بارك الله فيك، صدقت كان هذا تسرعاً مني، لا أدري كيف، لكن هذا ماكان
فأنا راجع عن قولي وأستغفر الله رب العالمين، وأشكر لك إحسانك وإصلاح ما أخطأتُ فيه
جزاك الله خيراً، ونفع بك.
ـ[أحمد الصقعبي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 10:11 م]ـ
وحبذا لو تنبه الأخ الحبيب أحمد الصقعبي إلى خطإ إثباته ما أثبت بدلالة الحديث التي تبادرت إلى ذهنه.!!
جزاك الله خيراً، وهذا الفهم ليس مني، بل هو ما يقتضيه صنيع الإمام ابن خزيمة في كتاب التوحيد، باب إثبات العين.
والله أعلم.(44/491)
من يذكر لي الكتب التي تحدث عن الميزان
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[07 - 11 - 07, 09:40 ص]ـ
الإخوة طلاب العقيدة من يذكر لي الكتب التي تحدثت عن الميزان في يوم القيامة
وجعل ذلك في ميزان حسناته
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 10:50 ص]ـ
من أمتع ما قرأته مما يتصل بميزان يوم القيامة:
منهاج السلامة، في ميزان القيامة،
للحافظ البارع ابن ناصر الدين الدمشقي يرحمه الله،
طبع بدار ابن حزم سنة 1416.
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[07 - 11 - 07, 05:11 م]ـ
ممكن أجده على الشبكة بارك الله فيك
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[13 - 04 - 08, 09:02 م]ـ
من يستطيع إخواني أن يأتي لي بالكتاب على النت أو على الخاص بارك الله فيكم(44/492)
هل الأشاعرة يكفرون من ...
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[07 - 11 - 07, 02:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ....
أثناء مطالعتي لبعض شروحات الشيخ صالح ال الشيخ على بعض كتب العقيدة، عندما تكلم بارك
الله فيه على تفسير معنى ((لا إله إلا الله)) وأصل الكلمات وإشتقاقها وما أشبه ذلك، قال بإن الأشاعرة والماتيريدية بما أنهم كما هو معروف يفسرون النكرة ((لا قادر على الإختراع)) فمعنى هذا أنهم لا يكفرون من أشرك مع الله طالما هو مقر بإن الله هو الرازق وأنه هو الخالق ....
فمثلا النصارى يقرون بإنفراد الله سبحانه وتعالى بالربوبية، ويشركون معه غيره ..
فما حكم هؤلاء عند الأشاعرة ...
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 03:04 م]ـ
هذا الذي ذكره الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله تعالى
من قبيل بيان فساد القول من لازمه
لا أنّ لازمه هو عين قولهم
فكما تعلم لازم المذهب ليس بمذهب
فكونهم يفسرون كلمة التوحيد ** لا إله إلا الله **
بتوحيد الربوبية فهذا لازمه أن كفار قريش و النصارى و غيرهم مسلمين
و لكنه لا يعني أنه يقولون بإسلامهم
بل هو توضيح لخطروة الكلام بإيراد لوازمه التي تؤدي إلى الضلال
هذا ما كنت و لازلت أفهمه من شروح الشيخ
و الله أعلم.
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[07 - 11 - 07, 08:41 م]ـ
هذا الذي ذكره الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله تعالى
من قبيل بيان فساد القول من لازمه
لا أنّ لازمه هو عين قولهم
فكما تعلم لازم المذهب ليس بمذهب
فكونهم يفسرون كلمة التوحيد ** لا إله إلا الله **
بتوحيد الربوبية فهذا لازمه أن كفار قريش و النصارى و غيرهم مسلمين
و لكنه لا يعني أنه يقولون بإسلامهم
بل هو توضيح لخطروة الكلام بإيراد لوازمه التي تؤدي إلى الضلال
هذا ما كنت و لازلت أفهمه من شروح الشيخ
و الله أعلم.
جزاك الله خيرا، وكما ترى ما هذا إلا قول متناقض لا يقبله صريح العقل ولا صحيح النقل
يعني بارك الله فيك يمكن أن يقال ((بناء على قولهم)) يعني بما أنهم يفسرونها هكذا فهي تقتضي هكذا ...
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 04:39 م]ـ
شكرا لك أخي
لكن القول ليس متناقض
فإن العارف بطريقة الشروح عند العلماء
يعلم أنهم يوردون لوازم القول و يستلدون به على فساد القول لا أنهم ينسبونه إليهم
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[08 - 11 - 07, 05:29 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 05:34 م]ـ
و جزاك الله بمثله(44/493)
هل رفع اليدين في دعاء الخطبة جائز
ـ[محمد عزاوي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 04:29 م]ـ
السلام عليكم ,,,,,,,,,الى الاخوة صاحبي العلم جزاكم الله خير
(س) انا بحاجة الى الادلة في حكم رفع اليديت في الجمعة سواء أيجابية أو سلبية
والادلة في الحديث؟؟؟؟؟؟؟ محمد من العراق ارض الجهاد
mohmdiraqcom@yahoo.com
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 06:12 م]ـ
الحبيب: محمد عزاوي
من محدثات بني علمان كفى الله المؤمننين شرهم نعتهم لدلة الشرع بنعوت النقص كما جاء في سؤالك:
(سواء أيجابية أو سلبية) فأدلة الشريعة كلها إيجابية , وأنا أنزهك عن قصد هذا التعبير لكنه من الأخطاء التي تشيع ويرتكبها بعض الأفاضل مثلك من غير قصد.
أما مسألة رفع اليدين في الدعاء في خطبة الجمعة فمحل خلاف بين أهل العلم والصحيح والعلم عند الله عدم الرفع إلا حال الاستسقاء لما في الصحيح عن أنس قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إذا قام رجل فقال يا رسول الله هلك الكراع وهلك الشاء فادع الله أن يسقينا فمد يديه ودعا
قال الشيخ محمد المختار الشنقيطي المدرس بالحرم النبوي الشريف:
والسُّنة إذا دعا الإمام وهو على المنبر أن لا يرفع يديه إلا في الاستسقاء، ولذلك كما في الحديث الصحيح أنكر الصحابة على عمرو بن سعيد الأشدق حينما رفع يديه في الدعاء، وأنكروا عليه ذلك، وقالوا ما كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يزيد على أن يشير بإصبعه: ((اللهم اغفر لنا، اللهم ارحمنا، اللهم تب علينا))، يشير إلى السماء كأنه يسترحم الله، ويستحلمه سبحانه وتعالى، وأما رفع اليدين فلا يكون إلا عند الاستسقاء، وأما بالنسبة للمأموم فلا يرفع إلا إذا استسقى الإمام، فإن استسقى الإمام رفع يديه؛ لأن أنسا كما في الصحيحين في قصة الأعرابي الذي سأل الاستسقاء قال: " فرفع يديه حتى رأينا بياض إبطيه، " وقال: ((اللهم أغثنا .. )) الحديث.
فدل على أنه يشرع الرفع عند الاستغاثة.
فقوله ((فرفع يديه)) دل على أنه دعا بالدعاء المعتاد بدون رفع يدين، وأما عند استسقائه فكان يرفع يديه صلوات الله وسلامه عليه
ـ[محمد عزاوي]ــــــــ[11 - 11 - 07, 03:45 م]ـ
جزاك لله الف خير يا اخي والى تنبيهي(44/494)
كتب الرد على أحمد زيني دحلان
ـ[أبو عبدالإله المكي]ــــــــ[07 - 11 - 07, 04:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أرجو التكرم بذكر الكتب التي فيها الرد على المدعو أحمد زيني دحلان
ـ[حامد تميم]ــــــــ[07 - 11 - 07, 08:58 م]ـ
لقد رد على زيني دحلان، كل من:-
1 - الشيخ محمد بشير السهسواني الهندي، في كتابٍ اسمه: "صيانة الإنسان من وسوسة زيني دحلان"، وهو مطبوع في الهند.
2 - الشيخ ابو حبيب الشثري، خرجه احد احفاده، واسم الكتاب: "تأييد الملك المنان"، وهو مطبوع.
3 - شخص من بيت آل مسلم، في كتاب مطبوع حديثاً، وخرجه الشيخ/ زيد آل مسلم -حفظه الله-.
ـ[أبو عبدالإله المكي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 12:18 ص]ـ
بارك الله فيك، ونرجو من الإخوة ذكر المزيد من الكتب إن كان يوجد غير هذه الكتب.
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 12:44 ص]ـ
1 - الشيخ محمد بشير السهسواني الهندي، في كتابٍ اسمه: "صيانة الإنسان من وسوسة زيني دحلان"، وهو مطبوع في الهند.
2 - الشيخ ابو حبيب الشثري، خرجه احد احفاده، واسم الكتاب: "تأييد الملك المنان"، وهو مطبوع.
وهذه موجودة في مكتبة صيد الفوائد بإذن الله.
ـ[أبو سعد البرازي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 10:17 ص]ـ
((- شخص من بيت آل مسلم، في كتاب مطبوع حديثاً، وخرجه الشيخ/ زيد آل مسلم -حفظه الله-.))
اسم الكتاب (فتح المنان في نقض شبه الضال دحلان)
للعلامة زيد بن محمد آل سليمان
وحققه عبدالله بن زيد بن مسلّم آل مسلّم
ـ[أبومهدي]ــــــــ[09 - 11 - 07, 06:43 ص]ـ
و أيضاً وجدت مقالة في جريدة الرياض تنفي مزاعم الشيخ دحلان بأن الشيخ سليمان بن عبدالوهاب شقيق -الشيخ محمد بن عبدالوهاب- كتب رسالة يحذر الناس فيها من دعوته
http://www.alriyadh.com/2006/11/22/article203475.html
ـ[أبو عثمان_1]ــــــــ[09 - 11 - 07, 08:50 ص]ـ
لقد رد على زيني دحلان، كل من:-
1 - الشيخ محمد بشير السهسواني الهندي، في كتابٍ اسمه: "صيانة الإنسان من وسوسة زيني دحلان"، وهو مطبوع في الهند.
2 - الشيخ ابو حبيب الشثري، خرجه احد احفاده، واسم الكتاب: "تأييد الملك المنان"، وهو مطبوع.
3 - شخص من بيت آل مسلم، في كتاب مطبوع حديثاً، وخرجه الشيخ/ زيد آل مسلم -حفظه الله-.
هل نجد هذه الكتاب مصورة على طرقة بي دي أف
==========
أبو عثمان
ـ[أبو عبدالإله المكي]ــــــــ[09 - 11 - 07, 02:08 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً على هذه المعلومات، ونرجو من الإخوة ذكر أي مقال أو شريط أو فتوى في التحذير من هذا الضال المضل.
ـ[المقدادي]ــــــــ[09 - 11 - 07, 02:19 م]ـ
هناك رد مخطوط على على ما جاء في خلاصة الكلام لدحلان للشيخ العلامة المحقق أحمد بن إبراهيم بن عيسى رحمه الله
ـ[أبو عبدالإله المكي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 02:23 م]ـ
بارك الله فيك أخي المقدادي
ـ[أبويعلى البيضاوي]ــــــــ[17 - 12 - 08, 01:11 ص]ـ
تفضل رابط كتاب صيانة الانسان للسهسواني ( http://khizana.blogspot.com/2008/04/blog-post_9425.html) رحمه الله
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[20 - 12 - 08, 12:51 م]ـ
- مقال للشيخ عبدالقادر السندي - رحمه الله -:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=31727&d=1134212281
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[25 - 12 - 08, 12:17 ص]ـ
وللشيخ ابن سحمان - رحمه الله - قصيدة طويلة في الرد عليه. في ديوانه.
ـ[أبو عبدالإله المكي]ــــــــ[25 - 12 - 08, 12:57 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً ونسأل الله إعانة أهل السنة والجماعة في الرد على كل مبتدع ضال مضل
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[31 - 12 - 08, 11:44 ص]ـ
[ quote= حامد تميم;694048] لقد رد على زيني دحلان، كل من:-
2 - الشيخ ابو حبيب الشثري، خرجه احد احفاده، واسم الكتاب: "تأييد الملك المنان"، وهو مطبوع.
Quote]
الكتاب للشيخ صالح الشثري وليس للشيخ ابي حبيب وان كان من اقاربه. وقد حققه حفيد ابي حبيب محمد بن ناصر.
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 02:32 م]ـ
أين أجد صيانة الإنسان في المكتبات السعودية(44/495)
تكفير حمقى الأشاعرة في هذا العصر لشيخ الاسلام
ـ[أبوصخر]ــــــــ[08 - 11 - 07, 09:18 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
فلا يخفى على أحد من المسلمين ما كان بين شيخ الاسلام ابن تيمية -رحمه الله- و بين الأشاعرة في عصره، و كيف أن ابن تيمية -رحمه الله- قد أثبت بطلان معتقدهم الفاسد بالأدلة و البراهين الساطعة التي لا تقبل النقاش و لا الجدال، بل و فنّد جميع حججهم و أوهامهم فلم يُبْقِ لهم قائمة، فبلغ بهم الحد إلى أن يقعوا في عرضه و يتهموه في دينه و عرضه و يُؤَلِّّبوا عليه السلطان، و لكن يأبى الله تبارك و تعالى إلا أن ينصر أولياءه و يظهر الحق و لو كره الحاقدون و الحاسدون و المجرمون، فقيّض الله لشيخ الاسلام من يعينه على اظهار الحق من سلاطين عصره ليظهر الحق و تبزغ أنوار الدعوة الحقّة في أرجاء المعمورة، و لكن تستمر المؤامرات و تحاك الدسائس للايقاع بشيخ الاسلام ابن تيمية مرة أخرى فكان لهؤلاء المجرمين ما أرادوا فسجن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ليلقى ربه بعد ذلك في السجن بنفس راضية قانعة صابرة، فجزاه الله عن الاسلام و المسلمين خير الجزاء و جمعنا به في الفردوس الأعلى إنه ولي الصالحين.
و استمرت الحملات الشعواء على شيخ الاسلام ابن تيمية حتى بعد وفاته بقرون طويلة و أزمان مديدة، و قيض الله لأعدائه من يخلفهم في المنهج و المعتقد و يخلفهم في الحقد و العداء الشديدين على ابن تيمية رحمه الله، لتظهر لنا في هذا العصر فئة من حمقى الأشاعرة ممن سخّروا و قتهم و جهدهم لنبش كتب شيخ الاسلام ابن تيمية في محاولة يائسة منهم لاستخراج ما يسمونه بأخطاء عقدية و طوام كفرية وقع فيها ابن تيمية غفر الله له.
و قد تمادوا في ذلك بعدما فشلوا من بلوغ مرادهم و دبّ اليأس في أوصالهم، فلجؤوا إلى حيلة ماكرة خبيثة فقاموا باقتطاع كلام أهل البدع و الأهواء و الضلال ممن نقل لهم شيخ الاسلام في معرض الرد عليهم، فنسبوا هذه الأقوال إليه و اتهموه بأنه قد خرج عن منهج السلف، و أنه نسب لربّه الجسمية و التحيز و الشكل و المماسة .. إلخ كما فعل هذا المدعو [سعيد ###] أقصد [فودة]، و افتروا عليه حينما ادعوا أن ابن تيمية يتّهم أنبياء الله بالكفر قبل البعثة و انهم معرضون للخطأ .. إلخ من الترهات و السخافات التي لا يقبلها عقل منصف أحاط بكتب شيخ الاسلام ابن تيمية المطبوعة.
و ليت الأمر وقف عند هذا الحد، بل بلغ الأمر بهم إلى أن يكفّروا شيخ الاسلام صراحة بعد ما كانوا يكفرونه ضمنا، و قد تفاجأت اليوم و انا أتصفح أحد منتدياتهم الخبيثة العفنة لأجد أن أحدهم قد كفّر شيخ الاسلام صراحة فقال هذا الأحمق التكفيري:
بعد تهربه أقول: ثبت كفرُ ابن تيمية بعدما أجمع المسلمون على حدوث العالم بنوعه وأفراده
وقد قال بعض العلماء بأن معنى لا إله إلا الله "لا خالق إلا الله" فكان ابن تيمية ممن كذبوا شهادة التوحيد
فتأملوا هذا الافتراء و الكذب و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم، و هذا الذي تفوّه بهذه العبارة على ما يبدو أنه احد تلاميد السفيه سعيد فوطة -أخرس الله لسانه-، الذي لم يكتف بما كتبه في كتابه الهزلي: (الكاشف الصغير عن عقائد ابن تيمية) فتمادى ليغرس في طلابه هذا الفكر السقيم و الحقد الدفين على شيخ الاسلام ابن تيمية ليقعوا انتهاءً في تكفيره و اخراجه من ربقة الاسلام بكل سهولة و يسر و الله المستعان.
لا أطيل عليكم أحبتي في الله، و أترك التعليق لكم و الله الموفّق.
ـ[راجح]ــــــــ[08 - 11 - 07, 10:40 ص]ـ
نعوذ بالله من دعاة التكفير
ولكن هلا نزهت قلمك عن الشطط في إطلاق الألقاب على المخالفين والالتزام بالرد العلمي
فما ذنب اسم أبيه أو عائلته حتى تمسخه من (فودة) إلى (فوطة)
أم الغرض الإضحاك وحسب؟
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 10:52 ص]ـ
لا أطيل عليكم أحبتي في الله، و أترك التعليق لكم و الله الموفّق.
ما دمت تركت لنا التعليق أخي في الله فأقول بقول الله (لا يجرمنكم شنآن قومٍ على أن لا تعدلوا) وعدم العدل هو عينُ الظلم , فليس ثمَّ داعٍ لنبزك والد سعد فودة ب (فوطة) كما أشار الأخ راجح فهذا ظلمٌ منك وتجاوزٌ عليه وعلى أبيه, ولا يخفى على العرب ومن ساكنهم ما في كلمة (فوطة) من تنقُّصٍ وازدراء.!!
ثانياً: أشكر لك غيرتك على العلماء وهذا ما ينبغي أن يشيع بين طلاب العلم لكن مع عدم إطلاق الفاظ ك (حمقى) وهذا اللفظ لم يطلقه شيخ الإسلام رحمه الله على الأشاعرة رحمهم الله وقد ناله منهم ما ناله , بل لم يصف بالحمقى فيما أحسب - رحمه الله - إلا غلاة الرافضة والمتصوفة.!
ثالثاً: تجاوز هذا الرجل الذي تنقل عنه لا يبيح لك نبز أتباع المعتقد الأشعري المعاصرين بالحمقى ففيهم العُبّادُ والقُرّاءُ والفقهاءُ والصالحون ومن نحسبه والله حسيبه من الأخيار , وإن كانوا على غير ما عليه الحنابلة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/496)
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[08 - 11 - 07, 01:34 م]ـ
هو قال "حمقى الأشاعرة في هذا العصر"
لم يقل "الأشاعرة الحمقى"
فرق بين هذا وهذا
فالأول يعني أشاعرة اليوم المتصفين بالحمق
فيخرج منها اشاعرة العصور السابقة واشاعرة اليوم الذين ليسوا بحمقى
وكلامه صحيح
بعض اشاعرة اليوم حمقى
أما عن نبزه لأبو سعيد فودة
فأنا اوافقكم
ما ينبغي هذا
ـ[أبوصخر]ــــــــ[08 - 11 - 07, 02:21 م]ـ
لا آنف من التراجع عن الخطأ فيما كتبت، وقد يكون فيما ذكر الأخوة من نعت هذا المدعو بسعيد فودة بفوطة من الخطأ و أنا أتراجع عن ذلك و أستغفر الله مما كان من زلل، و لكن و الله لو كنتم تتابعون كتابات هذا المخلوق و تهكمه بعلمائنا و تشنيعه عليهم و وصفهم في كثير من الأحيان بأوصاف و الله مقززة فيها من قلة الدب ما فيها لعذرتموني فيما كتبت، بل و قد كان أحدهم يكتب في منتداهم و هو من كبار طلبة علمهم كما يبدو لتبجيلهم له، كان يكتب بطريقة هزلية فيها من السخرية من ابن تيمية و الله ما لم أره في حياتي قط، بل كان يهزأ بالذات الالهية و يدّعي أن ابن تيمية يعبد صنما و أنه يسجد لصنم و أنه سيقيم مزادا على الأجزاء و الاعضاء التي يثبتها ابن تيمية لإلهه .. إلخ من الكلام الذي أنزه عن المنتدى عن ذكره، و ما ذكرته موجود بالنص في منتدياتهم حتى الساعة و الله المستعان.
و لا أدري ما سر تحامل بعض الأخوة كالأخ [راجح] غفر الله له، هل تراني يا أخ راجح في معرض إلقاء النكت كي أضحككم بنبز سعيد فودة بفوطة؟!
إن كانت لك نصيحة أو اعتراض على الموضوع فوجّه نصيحتك بطريقة مؤدبة خالية من التعليقات التي لا تُستساغ، كما فعل الأخ الشنقيطي جزاه الله خيرا، و انا لست في معرض الرد على هذا الجاهل، فقد كُفينا مؤونة الرد عليه و توضيح عوار قوله و معتقده من قبل طلبة العلم الأثبات ولله الحمد.
و أما الأخ الشنقيطي فجزاك الله خيرا على نصيحتك و نعم النصيحة و نعم الناصح، و أعترف بخطئي و لكن كما أسلفت، تماديهم في نبز ابن تيمية و غيره من العلماء بل و تكفيرهم الصريح لهم لاسيما هذا الفودة هو سبب وصفي له بهذا الوصف -و لم أكن أول من اطلقه عليه بل قد سُبقت إلى ذلك-، و كان هذا من باب {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ}، و لم يكن من باب التشفي للذات أو عدم العدل و الانصاف و الله يشهد.
و فيما ذكرت من وصفي للأشاعرة بالحمقى فكنت اعني بهم المعاصرين من أتباع الجاهل سعيد فودة ليس إلا و عنوان الموضوع خير شاهد و قد كفاني الأخ العقيدة مؤونة توضيح ذلك، و قد كان كلامي في ذلك واضحا و لكن جزاك الله خيرا على التنبيه و الله الموفق.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 05:07 م]ـ
لا تعجب يا أخي أبا صخر
لا من سعيد فودة ولا غيره من الهازئين بالعلماء , فالعاقبة للمتقين , وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.!!(44/497)
ما هي عقيدة الشيخ الددو الشنقيطي
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 11:04 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
اخبرني أحد الأخوة من طلبة العلم أن الشيخ الفقيه الددو الشنقيطي له معتقد أشعري
فهل هذا صحيح أريد الاجابة والدليل على ذلك بارك الله فيكم.
## المشرف ##
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68231(44/498)
هل إحاطة الله سبحانه وتعالى إحاطة علم وقدرة.؟؟؟؟
ـ[أبو الفضل المغربي]ــــــــ[09 - 11 - 07, 01:06 ص]ـ
"السلام عليكم ورحمة الله"
إخواني الكرام حياكم الله تعالى"
بسم الله الرحمان الرحيم وبالله سبحانه وتعالى التوفيق
اللهم صل على محمد وآل محمد
هل إحاطة الله سبحانه وتعالى إحاطة علم وقدرة.؟؟؟؟؟؟؟
أفيدونا أثابكم الله"
________________________________________________
ربي زدني علما وأعني على ذكرك وشكرك(44/499)
عالم الغيب والشهادة (2/ 2)
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[09 - 11 - 07, 06:41 ص]ـ
عالم الغيب والشهادة (2/ 2)
* بقلم / ماجد ابن أحمد الصغير
الحمد لله رب العالمين، أحاط بكل شيء علماً، وأحصى كل شيء عدداً، والصلاة والسلام على النبي الأمي الكريم وآله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.
أما بعد.
فإتماما للحلقة السابقة. في الكلام على اسم الله (عالم الغيب والشهادة) نقول:
ومن الآثار:
أنّ جماع الخير أن ينزل الإنسان عن محبوباته لوجه الله عز وجل، وبذلك تسخو نفسه، وتتحرر من رق الشهوات وعبوديتها، ولا يقدر الإنسان على ذلك إلا إذا عرف أن الله سبحانه يعلم ما ينفقه الإنسان ويشكره عليه ويجازيه أحسن الجزاء وعلى هذا الدرب سار الكثير يلبون نداء الله ليرتقوا مرتقى البر العالي الكريم؛ ولذا لمانزل قوله تعالى: {لَن تَنَالُواْ الْبِرّ حَتّىَ تُنْفِقُواْ مِمّا تُحِبّونَ وَمَا تُنْفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ}. جاء أبو طلحة الأنصاري وكان أكثر أنصاري بالمدينة مالاً, وكان أحب أمواله إليه بيرحاء, وكانت مستقبلة المسجد, وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب, قال أنس: فلما نزلت {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} قال أبو طلحة: يا رسول الله, إن الله يقول {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} , وإن أحب أموالي إليّ بيرحاء, وإنها صدقة لله أرجو برّها وذخرها عند الله تعالى, فضعها يا رسول الله حيث أراك الله, فقال النبي صلى الله عليه وسلم, «بخ بخ ذاك مال رابح, ذاك مال رابح, وقد سمعت وأنا أرى أن تجعلها في الأقربين» , فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله, فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه [1].وقال ابن عمر رضي الله عنه (أصاب عمر بن الخطاب رضي الله عنه أرضا بخيبر فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأمره فيها فقال يا رسول الله إني أصبت أرضا بخيبر لم أصب مالا قط أنفس عندي منه فما تأمر به قال إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها قال فتصدق بها عمر ... ) [2]. وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: حضرتني هذه الاَية {لن تنالوا البر حتى تنفقوا ممما تحبون} فذكرت ما أعطاني الله, فلم أجد شيئاً أحب إليّ من جارية لي رومية , فقلت: هي حرة لوجه الله, فلو أني أعود في شيء جعلته لله لنكحتها , يعني تزوجتها [3].إنه الافتداء والإنفاق ليوم لا ينفع فيه الإنفاق ولا الافتداء؛ فافتد نفسك وانفق عليها واعلم أنك لن تنال البر حتى تنفق مما تحب وأن ماتعمل من شيئ فإن الله به عليم [4].
ومن الآثار:
أن يرضى الإنسان بالمقدور ويستسلم لمشيئة الله العليم الحكيم (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم،وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون) (البقرة: 213)، فلاتتشكى من مقادير الله واصبر وتصبر على ما أصابك، فإن جاءتك نعمة فاشكرها، وإن فاتك مأرب أو استعصى عليك مطلب، فلاتتألم. خذ لنفسك حظها من الإيمان والعلم والأدب، ثم لا تحفل بما فاتك بعد ذلك فما فاتك شيء فقد حصلت كل شئ!.
استخر ربك يختر لك الأفضل، ولا تتحسر على فوات صفقة، ولاتحزن على ذهاب زوجة فالله يعلم أن هذه التجارة لن تغنيك، ويعلم أن هذه الزوجة لن تسعدك، واسأل الله الخيرة وحسن العاقبة والرضى في الأمر كله.
عن جابر رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين ثم يقول اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاقدره لي وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به ويسمي حاجته). [5]
ومن الآثار:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/500)
تربية الأبناء على معاني مراقبة الله واطلاعه وسعة علمه فلايزال الأب والأم يعللان أنفسهما و يذكران أولادهما بأن الله يعلم ويرى: (ألم يعلم بأن الله يرى) (العلق:14) (يابني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير) (لقمان:16)،وهذه هي أعظم وظيفة للأم وأجل رسالة تبلغها.فالأم مربية الأجيال الأولى ومهد البطولة والفضيلة تربي في قلوب أبناءها تعظيم الإله، والصبر والثبات والتضحية في سبيل الإسلام،والدفاع عن حياظه.
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق.
الأم روض لو تعاهده الحيا بالري أورق أيمَّا إيراق.
ومن الآثار:
أن المؤمن حذر من التطلع لما خص به الله نفسه من علم الغيب في وقت ترامى الناس على أبواب المنجمين والعرافين وابتدروا قنواتهم (يرقبون من هؤلاء مايرقب الروض من غادية السحب، وهاموا بهم هيام الإبل العطاش على موارد الماء يطلبون ماوراء السريرة – والسريرة كنز مرصود لاتنجع معه النافثات ولاتجدي معه الزاجرات - فالمستقبل لله والغيب من اختصاص الله).
لعمرك ما تدري الضوراب بالحصى ولا زجرات الطير ما الله فاعل.
سلوهن إن كذبتموني متى الفتى يذوق المنايا أو متى الغيث واقع [6].
فلا يحملنك أيها المسلم شوقك لمعرفة مستقبلك، وحظك المنشود، أو رفع حاضرك المنكود أن تتسور على الغيب عن طريق هؤلاء فقد قال صلى الله عليه وسلم: (من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة (من أتى عرافا فسأله لم تقبل له صلاة أربعين يوماً) [7] قال صلى الله عليه وسلم: (من أتى عرافاً، أو كاهناً، فسأله فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) [8].
ومن الآثار:
فضيلة العلم والتعلم؛ لأن الله عليم يحب والعلماء، وفي آيا ت الوحي الأولى أمر بالقراءة والتعلم (إقرأ باسم ربك الذي خلق) بل أمرين (أقرأ وربك الأكرم). وما أوتى الإنسان نعمة بعد الإيمان أعظم من تعمة العلم،وهي التي شرف الله بها آدم عليه السلام فأمر الملائكة بالسجود له إظهارا لمزية العلم مع أنهم أكثر منه عبادة.
ومن الآثار:
أنه إذا عرف الإنسان منزلة العلم، ورفعة أهله، وسمت همته لتحصيله؛ فعليه أن يرغب إلى الله سبحانه معلم الأنبياء أن يفتح عليه مغاليقه، وييسر له أسبابه؛ فإن الله سبحانه وتعالى واهب العلم والمعرفة. قال يوسف عليه السلام (رب قد آتيتني من العلم وعلمتني من تأويل الأحاديث) وقال سبحانه عن الخضر: (وعلمناه من لدنا علماً).وقال عز وجل: (ففهمناها سليمان وكلاً آتينا حكماً وعلما ً) وقال لسيد الأولين والآخرين (وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً).
فإذا استغلق على الإنسان الفهم، واشتد عليه الحفظ؛ فليجأ إلى الله، وقد كان ابن تيمية يخرج إلى المساجد البعيدة ويمرغ وجهه ويقول يامعلم ابراهيم علمني ويامفهم سليمان فهمني.
ومن الآثار:
أن على من أوتي نصيباً من العلم أن لا يغتر ولايطغى بسبب علمه – فإن للعلم طغيان كطغيان المال إذا لم يهذب بالتقوى والخشية - عليه أن يعلم أن العلم بحر لاساحل له ولاشطآن له ودعاوى العلم قصور كبير (ومن أراد النصيب الأوفى من العلم فليشفع علمه بدوام تقوى وخشيته والعمل بأمره واستشعار علمه ومعيته حتى يخشى الله فـ (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) (فاطر:28) فإن من لا يخشى الله لايعد عالماً، وأعظم طريق لتحقيق التقوى وتحصيل الخشية كثرة ذكر الله وطهارة القلب من المهلكات وطهارة الجوف من المحرمات فإن مقام العلم لايصلح إلا لمن تطهر باطنه وظاهره وصلح قوله وعلمه [9].
فحري بك أيها المؤمن عالماً أو متعلماً أن لاتشوه وجه إيمانك بالكبرياء فما على وجه الأرض أسمج وجها من المتكبرين والله سبحانه وتعالى يقول: (ولاتصعر خدك للناس ولاتمش في الأرض مرحاً إن الله لايحب كل مختال فخور) (لقمان:18).
ومن الآثار:
الحذر و الخوف من أن توافي الإنسان منيته على غير ما يحب، وذلك؛ لأن العاقبة في علم الله عز وجل ولايدري أحد ما الله فاعل، وقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء و (إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة الزمن الطويل ثم يسبق عليه الكتاب فيكون من أهل النار) [10] وفي الحديث: (فوالله الذي لا إله غير إن أحدكم ليعمل بعلم أهل الجنة حتى مايكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها) [11]، و (الأعمال بالخواتيم) [12]
اللهم اختم بالسعادة أعمارنا وأعمالنا.
والحمد لله رب العالمين.
* / كلية الشريعة وأصول الدين - جامعة القصيم - الدراسات العليا
4/ 3/1428
--------------------------------------------------------------------------------
[1] أخرجه البخاري (1461)، ومسلم (2805). من حديث أنس رضي الله عنهما.
[2] أخرجه البخاري (2586)، ومسلم (1632). من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
[3] رواه البزار، وحسنه الحافظ ابن حجر، ينظر: مختصر زوائد البزار (2/ 72).
[4] ينظر: تفسير القرآن العظيم، للحافظ ابن كثير (1/ 523)؛ في ظلال القرآن، لسيد قطب (1/ 424).
[5] رواه البخاري رقم (6019).
[6] ديوان لبيد بن ربيعة ص 90.
[7] أخرجه مسلم (2230). عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
[8] رواه أبو داود (15). وهو حديث صحيح.
[9] ينظر: موسوعة ولله الأسماء الحسنى، للنابلسي ص 126.
[10] أخر جه مسلم (2651). من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[11] أخرجه البخاري (6221)، ومسلم (2643). من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
[12] أخرجه البخاري (6233). من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.(45/1)
عقيدة الشيخ عبد القادر الجيلاني
ـ[أبو عثمان_1]ــــــــ[09 - 11 - 07, 08:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
عقيدة الشيخ عبد القادري الجيلاني
كانت معتقد الشيخ هو معتقد أهل السنة معتقد السلف في إثبات صفات الرب عز وجل كما هو مذهب المحدثين فننقل طرفا منها من كتبه قال الشيخ: ((أما معرفة الصانع عز وجل بالآيات والدلالات على وجه الاختصار، فهي أن يعرف ويتيقن أنه واحد فرد صمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " لا شبيه له ولا نظير، ولا عون ولا شريك، ولا ظهير، ولا وزير، ولا ند ولا مشير له، ليس بجسم فيمس ولا بجوهر فيحس، ولا عرض فيقضى، ولا ذي تركيب أو آلة وتأليف، وماهية وتحديد، وهو الله للسماء رافع وللأرض واضع .... الخ)) [الغنية ص 71/ 2].
وقال أيضا: ((وهو بجهة العلو مستو، على العرش محتو على الملك محيط علمه بالأشياء)) [الغنية ص 71/ 1]. وقال: ((له يدان وكلتا يديه يمين)) [الغنية ص 72/ 1]. وقال: ((وينبغي إطلاق صفة الاستواء من غير تأويل، وأنه استواء الذات على العرش لا على معنى القعود والمماسة كما قالت المجسمة والكرامية، ولا على معنى العلو والرفعة كما قالت الأشعرية، ولا معنى الاستيلاء والغلبة كما قالت المعتزلة، لأن الشرع لم يرد بذلك ولا نقل عن أحد من الصحابة والتابعين من السلف الصالح من أصحاب الحديث ذلك، بل المنقول عنهم حمله على الإطلاق)) [الغنية ص 73/ 1]. وقال أيضا: ((وأنه تعالى ينزل في كل ليلة إلى سماء الدنيا كيف شاء وكما شاء، فيغفر لمن أذنب وأخطأ وأجرم وعصى لمن يختار من عباده ويشاء تبارك العلي الأعلى، لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى، لا بمعنى نزول الرحمة وثوابه على ما ادعته المعتزلة والأشعرية)) [الغنية ص 74/ 1].
قلت: وهذه العقيدة حاول الصوفية دفعها فلم يستطيعوا، فقالوا: هذا مدسوس على الشيخ عبد القادر فقد قال ابن حجر الهيتمي: ((وإياك أن تغتر بما وقع في الغنية لإمام العارفين وقطب الإسلام والمسلمين الأستاذ عبد القادر الجيلاني، فإنه دسه عليه فيها من سينتقم الله منه وإلا فهو بريء من ذلك وكيف تروج عليه هذه المسئلة الواهية مع تضلعه من الكتاب والسنة وفقه الشافعية والحنابلة حتى كان يفتي على المذهبين، هذا مع ما انضم لذلك أن الله منّ عليه من المعارف والخوارق الظاهرة والباطنة وما أنبأ عن ما ظهر عليه وتواتر من أحواله .. الخ)) [الفتاوى الحديثية ص 204].
قلت: هكذا الصوفية دائما يدعون دعوى ويستدلون على دعاواهم بما ليس بدليل، فابن حجر استدل على أن مسألة الصفات مدسوسة على الشيخ بأن الشيخ متضلع بالكتاب والسنة ومتفقه على مذهبين أن عنده معرفة وخوارق عادات. أما ما ذكره الشيخ عبد القادر من عقائد فقد دلل عليها من الكتاب والسنة بغض النظر عن صحة بعض الأحاديث، أما مسألة التفقه والمعرفة والخوارق فليس لها علاقة بالعقيدة، ولكن ابن حجر ليس عنده دليل مادي على الدس، ولو كان عنده دليل لما تأخر في ذكره، مثل أن يذكر أنه وقع على نسخة صحيحة السند أو أنه ظفر بنسخة بخط المؤلف ... الخ، ولا شك أن كلامه مجرد دعوى عارية عند الدليل والمنهج العلمي في الاثبات والنفي؟!
ولم يكن ابن حجر وحده من فعل هذا الفعل أعني المنهجية فقد قال الشعراني: ((رأيت في كتاب " البهجة " المنسوب لسيدي الشيخ عبد القادر الجيلي رضي الله تعالى عنه ما نصه اعلموا أن عباداتكم لا تدخل الأرض وإنما تصعد إلى السماء قال تعالى (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) فربنا سبحانه وتعالى في جهة العلو: الله على العرش استوى وعلى الملك احتوى وعلمه محيط بالأشياء بدليل سبع آيات في القرآن العظيم في هذا المعنى لا يمكنني ذكرها لأجل جهل الجاهل ورعونته انتهى. فلا أدري أذلك الكلام دس علي الشيخ في كتابه أم وقع في ذلك في بدايته ورجع عنه لما دخل في الطريق فإن من المعلوم عند كل عارف بالله تعالى أنه تعالى لا يتحيز. والشيخ قد شاعت ولايته في أقطار الأرض فيبعد من مثله القول بالجهة قطعاً)) [اليواقيت والجواهر ص 121/ 1]. فعلى الرغم من أنه يقرأه في كتاب الشيخ إلا أنه خالف معتقده
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/2)
فلا بد أن يكون الشيخ لم يقل به، مع أنه لم يجد دليلا ماديا أنه الشيخ عبد القادر لم يقل بهذه العقيدة إلا أنه وضع احتمال الدس واحتمال التراجع ولكن أين دليله؟؟!! دليله أنه الشيخ عبد القادر شيخ كبير عند الصوفية فلا بد أن يوافق الصوفية فيما يقولونه بنفي الصفات ضاربا الأحاديث والآيات بعرض الحائط.
قلت: حاول هؤلاء نفي عقيدة الشيخ عنه لأنه صوفي، والصوفي في عرفهم لابد أن ينفي الصفات وهذا الأمر قديم فقد قال الذهبي: ((قال شيخنا الحافظ أبو الحسين علي بن محمد سمعت الشيخ عبد العزيز بن عبد السلام الفقيه الشافعي يقول ما نقلت إلينا كرامات أحد بالتواتر إلا الشيخ عبد القادر فقيل له هذا مع اعتقاده فكيف هذا فقال لازم المذهب ليس بمذهب.
قلت يشير إلى إثباته صفة العلو ونحو ذلك ومذهب الحنابلة في ذلك معلوم يمشون خلف ما ثبت عن إمامهم رحمه الله إلا من يشذ منهم وتوسع في العبارة)) [سير أعلام النبلاء ص 443/ 20].
فالقدماء اثبتوا هذه العقيدة هي عقيدة الشيخ عبد القادر الجيلاني، والمتأخرون من متعصبي الصوفية ينفونها دون دليل!! وما ذاك إلا انه تخالف عقائدهم فالمبتدي السالك في بداية الطريقة ينفي علو الباري عز وجل على طريقة الجهمية، والمنتهي ينفي العلو لأنه في اثبات العلو هدم لعقدة وحدة الوجود التي تنادي بالوجود الواحد والذات الواحدة بينما اثبات العلو يستلزم اثبات وجودين وهذا يخالف ما عليه الخواص، والله تعالى أعلم.
ومما يدل على ثبوت هذه العقيدة عن الشيخ رحمه الله هو العداء المذهبي بينه وبين ابن الجوزي رحمه الله تعالى فقد قال الذهبي بعدما تذكر ترجمة الشيخ في المنتظم لابن الجوزي قال: ((لم تسع مرارة ابن الجوزي بأن يترجم بأكثر من هذا لما في قبله من البغض نعوذ بالله من الهوى)) [تاريخ الإسلام حوادث سنة 561 – 570 ص 89]. ومعلوم أن مذهب ابن الجوزي في الصفات حيث يتبنى مذهب التأويل.
هذا والله تعالى أعلا وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
===========
أبو عثمان
التصوف العالم المجهول ( http://www.almjhool.net/vb/showthread.php?t=306)
ـ[فيصل الصاعدي]ــــــــ[15 - 03 - 08, 01:53 ص]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم كنت ابحث عن ترجمة وافية تخص منهج الجيلاني وعقيدته وكلام الائمة عليه
ومما عثرت عليه في بحثي
--------------------------------------
الكتاب: اعتقاد أهل السنة
المؤلف: عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن جبرين
--------------------
السؤال
ذكرت بعض الكتاب التي تتحدث عن الفرق أن عبد القادر الجيلاني الإمام السلفي هو أول من أنشأ طريقة صوفية، فهل هذا صحيح؟
الجواب
عبد القادر الجيلاني عالم من علماء الحنابلة، ويذكر في تراجم الحنابلة، ولكن انشغاله بالطرق حال بينه وبين انشغاله بالحديث، فهو من أهل الطرق وأهل العبادات القلبية، انشغل بالعبادات القلبية وبالزهد وبالتصوف، أي: عبادات الصوفية، لذلك لما اشتهر بأنه من الصوفية تعلق به المتصوفة، وصاروا يتوافدون إليه من أماكن بعيدة، ثم أعجبوا بعبادته وبزهده وبتقشفه مما كان سبباً في أن علقوا عليه تعليقات، وتلك التعليقات لا صحة لها، وحكوا عنه حكايات ليست واقعية بل هي مكذوبة، ولما اشتهرت تلك الحكايات وتلك الطرق وتلك القصص التي كتبت عنه وتناقلتها الصوفية كثر الذين يعتقدون فيه أنه ولي وأنه من سادات الأولياء، مما حمل كثيراً من الجهلة على أن عبدوه مع الله واعتقدوا فيه اعتقادات سيئة.
وأذكر أني كنت في يوم عرفة عند جبل الرحمة، وكان هناك واحد من السودان ويظهر أنه من علمائهم، وكان ديدنه أن يقول: يا عبد القادر! أنجنا.
يا عبد القادر! خذ بأيدينا.
يا عبد القادر! أنت ملاذنا.
فتكلمت معه فقابلني بقوله: أنا أقول: إنه لا تنزل قطرة من السماء إلا إذا أمر بها عبد القادر، ولا تنبت حبة في الأرض إلا بعدما يأذن فيها عبد القادر.
سبحان الله! هذا -بغير شك- من آثار تلك الحكايات التي نشرها هؤلاء الجهلة.
عبد القادر لا شك أنه دخل في الصوفية، وأنه وقع منه شيء من الحكايات، لكن لم يصل إلى تلك المرتبة، و عبد القادر عبد من العبيد ولد كما ولد غيره ومات كما مات غيره.
ـ[أبو عثمان_1]ــــــــ[15 - 03 - 08, 10:45 ص]ـ
بارك الله فيك أخي فصيل
عبد القادر الجيلاني له بعض العبارات الغريبة الموجودة في كتبه فلذلك الذهبي: ((وفي الجملة الشيخ عبد القادر كبير الشأن وعليه مآخذ في بعض أقواله ودعاويه والله الموعد وبعض ذلك مكذوب عليه)) [سير أعلام النبلاء ص 451/ 20]
أما عن اعتقاد الصوفية فيه فهو أمر لا يتصوره رجلا شم رائحة التوحيد، حتى أنهم يسمونه الغوث الأعظم، والله المستعان
ـ[أبو محمد الرقي]ــــــــ[15 - 03 - 08, 08:43 م]ـ
وقد حضرت لقاء مع الشيخ سعيد بن مسفر في قناة المجد وذكر أن رسالته الدكتوراه كانت بعنوان ((الشيخ عبد القادر الجيلاني)) فإن عثرت عليها - يا اخي - فاطلعنا بالخلاصة فقد أرسلت مع بعض الإخوة ليحضرها لي من هناك لكنه لم يعرف كيف يسأل عنها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/3)
ـ[ابو عبدالحكيم]ــــــــ[16 - 03 - 08, 08:30 ص]ـ
بارك الله فيك ابو عثمان وبارك في موقعك الرائع
ـ[أبو عثمان_1]ــــــــ[03 - 05 - 08, 03:29 م]ـ
الله يبارك فيك
تنبيه بأن رابط المنتدى قد تغير واصبح رابط الموضوع
http://almjhol.com/vb/showthread.php?t=7
ـ[المناوي الشافعي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 12:49 ص]ـ
رسالة الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني موجودة في الرشد والتدمرية وطبعة جميلة الورق أصفر هذه مو دعاية إنتبهوا
علمي فيها أقل من شهرين,,,
والله أعلم وهي موجودة لدي ولله الحمد والمنة,,,,,
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[08 - 05 - 08, 06:27 م]ـ
و أذكر أن لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - كلاما يفيد أنه على عقيدة السلف الصالح، والله أعلم.
ـ[أبو محمد الرقي]ــــــــ[11 - 05 - 08, 12:22 ص]ـ
بارك الله بكم هلا وضعتها هنا أو كتبت لنا خلاصة الرسالة فنحن لسنا من الحجاز _الكلام لأخينا المناوي -
ـ[صفي الرحمن]ــــــــ[11 - 05 - 08, 01:57 ص]ـ
بارك الله فيك يا أخي وزادك الله من فهمه
ـ[محمد نور الدين الشامي]ــــــــ[26 - 05 - 08, 12:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ....
قيل لي أن كتاب الغنية ليس من تأليف الشيخ الجيلاني وإنما جمعه تلاميذه وتلامذتهم وأنه بدون سند، فهل هذا صحيح؟؟؟؟
والسلام عليكم
ـ[السيد زكي]ــــــــ[30 - 05 - 08, 03:17 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على بذل الجهد في الذب عن السلف
ـ[المقدادي]ــــــــ[30 - 05 - 08, 04:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ....
قيل لي أن كتاب الغنية ليس من تأليف الشيخ الجيلاني وإنما جمعه تلاميذه وتلامذتهم وأنه بدون سند، فهل هذا صحيح؟؟؟؟
والسلام عليكم
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بل هو من تأليفه , و من ادعى خلاف ذلك فعليه الدليل , و كل دليل هؤلاء: انه من المحال أن يقول الشيخ عبدالقادر الجيلاني هذا الكلام في الصفات! يعني كلام إنشائي يستطيعه كل أحد , و من نسب الكتاب له من أجلة العلماء , و عقيدته مشهورة حتى أن أشاعرة عصره يعرفون ذلك عنه و مع ذلك لم يطعنوا فيه , فماذا بعد الحق إلا الضلال
ـ[أبو عبدالله قريق]ــــــــ[31 - 05 - 08, 10:36 ص]ـ
بارك الله فيكم على هذه المعلومة الجديدة القيمة
ونسأل الله أن ينفع بنا وبكم
ـ[أبو طاهر الوراق]ــــــــ[31 - 05 - 08, 01:48 م]ـ
اللهم أرنا الحق حقا وارقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه(45/4)
أريد نظما لأسماء الله الحسنى
ـ[صالح العقل]ــــــــ[09 - 11 - 07, 06:03 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد نظما لأسماء الله الحسنى
بشرط ألا يقل عدد الأسماء في البيت الواحد عن أربعة أسماء ........
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[09 - 11 - 07, 08:47 م]ـ
للشيخ حسين بن علي بن محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ منظومة مطبوعة في عام 1375 بعنوان القول الأسنى في نظم الأسماء الحسنى يقول في مطلعها:
جميع الثنا والحمد بالشكر أكملُ ... ولله مجموع الثلاثة أجعلُ
وابن القيم في النونية ذكر كثيراً من الأسماء مع الشرح والبيان.
ولكاملة الكواري نظم لكتاب " القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى " نظمت ما فيه من أسماء.
وأيضاً وقفت على نظم للكتاب اسمه التيسير المُجلى في نظمِ القواعدِ المثلى
راجعه و زاد فيه
العلامة محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله)
نظم /
الشيخ سُلطان بن محمَّد بن سَبْهان
1 - بسمِ الذي له الصفاتُ الحسنى == الواحدِ المولى إليهِ تُبنا
2 - و الحمدُ لله على الإنعامِ == حمداً كثيراً سائرَ الأيامِ
3 - ثم الصلاة و السلام تترى == على الرسولِ ما رأينا الفجرا
4 - و آلهِ و جملة الصحابهْ == ما أودقَتْ وسْطَ السَّما سحابهْ
5 - و سائرِ الأسلاف بالإحسانِ == ما غرَّد الحمامُ فوق البانِ
ولأبي يزين حمزة بن فايع الفتحى أرجوزة في أسماء الله الحسنى يقول في مطلعها:
الله ربنا هو الإله
له من الاسماء ما اصطفاه
الواحد الحى كذا المليك
والملك المالك لا شريك
والصمد السيد والمبين
والاحد العظيم والمتين
وجدتها هنا ( http://www.islamflag.net/vb/showthread.php?t=7226)
والله تعالى أعلم.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[09 - 11 - 07, 09:42 م]ـ
جزاك الله خيرا،،،
لكن لو دللتننا عليها كاملة! بارك الله فيك ..
ـ[صالح العقل]ــــــــ[10 - 11 - 07, 01:41 ص]ـ
هذه بعض المنظومات للفائدة ولكن يجب ألا تأخذ كل ما تقرأه مأخذ التسليم، بل كل يؤخذ من قوله ويترك ....
ـ[صالح العقل]ــــــــ[10 - 11 - 07, 01:42 ص]ـ
القول الأسنى في نظم الأسماء الحسنى
هذه قصيدة جُمعت فيها أسماء الله الحسنى، وهي للشيخ حسين بن علي بن محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ وهي مطبوعة في عام 1375 هـ في كتاب بعنوان القول الأسنى في نظم الأسماء الحسنى، ومما اخترناه من أبياتها ما يلي:
جميع الثنا والحمد بالشكر أكملُ
وأشكره شكراً كثيراً لأنه
له الحمد أعلى الحمد والشكر والثنا
له الحمد حمداً طيباً ومباركاً
إلى الله أُهدي الحمد والشكر والثنا
وأشهد أن الله لا رب غيره
عفوٌّ يحب العفو من كل خلقه
إذا سُئل الخيرات أعطى جزيلها
تبارك فهو الله جل جلاله
يسحُّ من الخيرات سحّا على الورى
تجلُّ عن الأوصاف عزّة ذاته
إذا أكثر المُثني عليه من الثنا
وفي اسمه [الخلاق] لم يخلق الورى
وفي اسمه [الباري] برى كل خلقه
[عليم] فلا يخفى عليه من الورى
[حسيب] فيُحصي كل شيء وفي الذي
[خبير] فيقضي ما يشاء وكل ما
[لطيف] بألطاف كثير وبعضها
[سميع] فلا صوت خفيٌّ يفوته
[بَرٌ] يحب البر يرفعُ أهله
[حكيم] فيقتضي ما يشاء بحكمه
[كبير]، جليل، واحد، واجد له
تبارك لا يُحصى على ذاته الثنا
إذا كان شكر العبد نًعماه نعمةً
فسبحان من كُلُّ الورى سجدوا له
قضى الله أن لا يعبد الخلقُ غيره
[عليم] بأحوال الورى وبما جرى
[لطيف] فلا يخفى عليه الورى
[حفيظ] فيُحصي كلَّ شيء وعلمه
له تُرفع الأعمال في كل لحظة
عليه اعتمادي واتّكالي ورغبتي
تعالى فأخلاق البريا بما قضى
إلهي لك الفضل الذي عم الورى
وغيرك لو يملك خزائنك التي
وإني بك اللهم ربي لواثقٌ
أعوذ بك اللهم من سوء صُنعنا
إلهي فثبتني على دينك الذي
وهب لي من الفردوس قصراً مُشيّداً
ولله حمد دائمٌ بدوامه
مدادُ كلام الله عدة خلقه
يزيد على وزن الخلائق كلها
ولله مجموع الثلاثة أجعلُ
مقرّ الثنا أهلٌ له متأهّل
أعزُّ وأزكى ما يكون وأفضل
كثيرٌ فضيل حاصلٌ متحصِّل
له الحمد مولانا عليه المُعوّل
كريم رحيم يُرتجى ويُؤمّل
عن الجود والإحسان لا يتحول
ويرفع مكروه البلا ويُزوِّل
جواد كريم كامل لا يُمثّل
فيُغني ويقني دائماً ويُحوّل
أعز من الأوصاف أعلى وأكمل
فذو العرش أعلا في الجلال وأجمل
سواه [جواد] دائم ليس يغفل
وألطافه تترى دواماً وتنزل
ولو غاب في شبرٍ من الأرض خردل
جرى بيننا يوم القيامة يفصل
قضاه مضى حتماً ولا يتفتل
يُرى ظاهراً بين الورى يتخلل
وإن دق جداً واختفى ليس يشكل
على الناس في يوم الجزاء يُفضّل
[حليم] فلا يخشى فواتاً فيعجل
من الجود والإحسان ما ليس يُجهل
ولو بالثنا كًلُّ الخلائق أجملوا
فأين يطاقُ الشكر؟ من أين يحصُل؟
إذا سبَّحوا أو كبروه وهلّلوا
وأن لا به شيء ـ وإن جلَّ ـ يُعدلُ
وما ليس يجري لو جرى كيف يحصل
خفيٌّ ولا ينسى ولا الرب يذهل
على المختفي أين اختفى؟ يتغلغل
بأيدي كرام كاتبين وتُحملُ
وإصلاح شأني مُجملٌ ومُفصّل
وقدّره من أي شكل تشكّلوا
وجوداً على كل الخليقة مُسبَل
تزيد مع الإنفاق لا بُد يبخل
ومالي بباب غير بابك مدخل
ومن أن تكون نعماك عنّا تحوّل
رضيت به ديناً وإياه تقبلُ
ومنَّ بخيراتٍ بها أتعجل
مدى الدهر لا يفنى ولا الحمدُ يكمل
رضى نفسه ينمو ويسمو ويفضل
وأرجح من وزن الجميع وأثقل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/5)
ـ[صالح العقل]ــــــــ[10 - 11 - 07, 01:42 ص]ـ
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال:
(إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة).
أخرجه البخاري
نادى المحِبُّ بليلهِ ربَّاه ... أسماءَك الحُسْنى تَلَتْ شَفَتاه
ويذرِّفُ الدمعاتِ يفجرُها الدُجى ... يا طالَما جادَتْ بها عَيْناه
وبَلاؤُه نَحَتَ الردَى بعظامِه ... والهمُّ في لججِ الشقا أشقاه
رحمنَ هذا الكونِ أنتَ رحيمُنا ... أنتَ العزيزُ وذلَّ مَنْ عاداه
ملكٌ وقدُّوسٌ سلامٌ مؤمنٌ ... ومهيمنٌ يا فوزَ مَنْ أرضاه
فاللهُ جبارٌ قويٌ واحدٌ ... متكبرٌ لَلكبرياءُ رِدَاه
هوَ خالقٌ هوَ بارئٌ ومصورٌ ... واللهُ غفارٌ لِمَنْ لبَّاه
واللهُ قهَّارٌ لكلِ مكابرٍ ... فإلهُه ياللَغرورِ هواهُ
واللهُ وهابٌ لكلِ عبادِه ... واللهُ رزاق لِمَنْ أَنشاه
واللهُ فتَّاحٌ عليمٌ، علمُهُ ... وَسِعَ الأراضي كلَها وسَمَاه
هُوَ خافضٌ هوَ رافعٌ هوَ قابضٌ ... هوَ باسطٌ تَهَبُ الندى كفاه
وَهوَ المُذِلُ لِمَنْ يعادي شَرعَهُ ... وَهو المُعِزُّ لكلِ مَنْ والاه
نادَيْتُ كنْ لي يا سميعُ فليسَ لي ... إلا البصيرُ تضمُّني عَيْناه
وَلجَأْتُ للحَكَمِ اللطيفِ فإنهُ ... عدلٌ خبيرٌ راجياً رَحماه
فهوَ الحليمُ ولا عظيمَ سوى الذي ... تَطوي السما لمَّا يشا يُمناه
وطلبْتُ إحسانَ الغفورِ فَمَنْ أتى ... بابَ الشكورِ فجودُه يغشاه
وهو العليُّ هو الكبيرُ من احتمى ... بحمى الحفيظِ فحفظُه يرعاه
وهوَ الحسيبُ هو المقيتُ وربُّنا ... ربٌ جليلٌ جلَّ في عَليْاه
وإذا الكريمُ جزى وكان رقيبَنا ... ومجيَبنا فانعَمْ بما أَعْطَاه
فاللهُ وهَّابُ العطايا واسعٌ ... وَهوَ الحكيمُ قضاؤُه نرضاه
يَدعوكَ عبدُكَ يا ودودُ مسبِّحاً ... رَباً مَجيداً قلبُه يهواه
أوَ لستَ أنتَ الباعثَ الحقَ الذي ... يُدْعَى الشهيدَ ارحَمْ فأنتَ مناه
وإليك وكَّلَ أمرَهُ اكشِفْ همَّهُ ... نِعمَ الوكيلُ لِمَا تُحِبُّ هَواه
أنتَ المتينُ،وليَّ من قد آمنوا ... مَنْ للضعيفِ إذا الحميدُ قلاه
يامُبدئَ الخلقِ المُعيدَ لهم ويا ... مُحصٍ لِمَا يُنشي وما أنشاه
الطفْ بِنا مُحيي الوَرَى ومُمِيَتهم ... فالقلبُ لا يَنساكَ يا مَوْلاه
ياحيُّ يا قيُّومُ إنْ حُشِرَ الجميـ ... ـعُ وقلبُنا يَدعوكَ يا رباه
بالواجدِ الرحمنِ أسألُ ماجِداً ... صَمَدَاً يُعِزُّ وواحِداً بعلاه
مُتوسِّلاً بالقادِرِ الأحدِ انتصرْ ... إِذ أنَتَ مقتدرٌ قصَدْتُ حِمَاه
أنتَ المقدِّمُ والمؤخِّرُ أوَّلٌ ... والآخِرُ الوالي و لَيْسَ سواه
الظاهرُ البّرُّ الرؤوفُ الباطنُ الـ ... ـتَّوَّابُ و المتعالي ما أعلاه
يا خَيرَ منتقمٍ لِمَنْ ظُلِمَ انتقمْ ... فهُوَ العفوُّ وكلُّنا بِحِماه
يا مالكَ الملكِ الكريمَ وذا الجلا ... لِ وصاحبَ الإكرامِ ما أَبهاه
واحكمْ لنا بالقسطِ إنكَ مقسطٌ ... ياجامعَ الأبرارِ تَحتَ لِواه
أنتَ الغنيُّ وأنتَ مُغني مَنْ تشا ... وأتى الفقيرُ إليْكَ هلْ تنساه؟
فلتُعطِ يا مغني فجودك مانعٌ ... عَمَنْ تشاءُ ومَنْ يَشا أغناه
يامَنْ يضرُّ، دعوتُكم قد شَّفني ... هَمٌّ وضرُّ مسَّني ربَّاه
فاكشفه إنكَ نافعٌ وَقِنِي الأذى ... يامَنْ شفى أَيُّوبَ حين رَجَاه
يا نورُ يا هادي أنِرْ ظلماتِنا ... وَبحَبِْل هَدْيكَ شُدَّ مَنْ قَدْ تاهوا
أنتَ الرشيدُ بديعَ هذا الكونِ و الـ ... ـملكوتِ أينَ الفجرُ عَمَّ ضِياه؟
يا مَنْ هوَ الباقي ويَفنيِ كلَّ مخـ ... لوقٍ ويبقى الحيُّ ما أبهاه
يا وارِثَ الأكوانِ عاثَ الهمُّ في ... قلبي وفي أرجائِهِ مأواه
فصبرتُ بل أنتَ الصبورُ فكن له ... واحطِم بلائي مَنْ لهُ إلاه؟
أدعوكَ بالحسنى مِنَ الأسما استجبْ ... أحصَيْتُها أأنَالُ مِنْ نَعْمَاه
تسعونَ زادَتْ تسعةً نقِشَتْ على ... قلبي ولفظُ اللهِ روحي فداه
وَبِهَا أُدنْدِنُ شَادِياً مُتَلهِّفاً ... كالطيرِ يَرجُو القطرَ بُلَّ صَداه
أيَردُّ جوُدك راجِياً متوسِّلاً ... أحْيا الدُجى يَرجُوكَ ياالله
* * *
من ديوان " مصاحف تمشي" د.مروان عرنوس
المصدر صيد الفوائد
ـ[ابو عبدالله]ــــــــ[15 - 12 - 08, 05:11 م]ـ
نظم الاسماء الحسنى للشيخ تقي الدين الهلالي
بدأت باسم الإله الواحد الأزلي
ذا الفضل و الجود و الإحسان لم يزل
ثم الصلاة على محمد و على
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/6)
آل النبي ذو الإكرام و النزل
لله أسماؤه الحسنى فسائله
بها بصدق يكون الخير فيه جلي
نظمتها قاصدا وجه الإله بها
مسهلا حفظها للسائلين و لي
فقلت و الله أسأل الإعانة في
ما قد قصدته و التوفيق في عملي
إني من الله أرجو اليسر في عجل
و أن ينجيني ربي من الوجل
و أنت رحماننا دنيا و آخرة
فارحم بفضلك ضعفي أعطني أملي
و يا رحيما بكل المؤمنين أجب
دعاء عبد ضعيف لج في الزلل
يا مالكا عبدك المضطر مبتهل
إليك ما لي سواك مبرئ عللي
قدوس طهر فؤادي كي أكون على
هدى و ذكرك ربي دائما شغلي
و يا سلام سلامات تصاحبني
من كل سوء و من عيب و من خطل
يا مؤمنا أعطني أمنا و عافية
طول الحياة و يوم الهول و الخجل
و يا مهيمن أمن جمعنا أبدا
من المخاوف في التفصيل و الجمل
و يا عزيزا لك العز العظيم فجد
لنا بعز إلى الآباد متصل
جبار إني كسير أنت تجبرني
و اكسر عداتي في الإبكار و الأصل
إلهنا متكبر نعظمه
فمن تكبر فاردده إلى السفل
يا خالق الخلق هب لي خيرهم أبدا
و كف عني أذى ذي المكر و الحيل
يا بارئا جد ببرء منك في عجل
و ألبس الجسم منه سابغ الحلل
و يا مصور حبب لي دعاك فما
إن يعتري طلبي شيء من الملل
غفار فاغفر ذنوبا أنت تعلمها
قد أوقعتني في خسر و في خلل
قهار فاقهر عدوا ظل يحقرني
حتى يرى في الورى أدنى من الجعل
وهاب هب لي رزقا واسعا غدقا
و العلم والفقه مقرونين بالعمل
رزاق إني فقير انت ترزقني
فيسر الرزق و ابعثه على عجل
فتاح أسألك الفتح المبين لكي
تردي عداتي و إن كانوا على القلل
عليم جد لي بعلم منك يحملني
على التقى و احمني من عصبة الجدل
يا قابض اقبض عدوا جاء يختلني
و اضربه بالضر و الإفلاس و الخبل
يا باسط الجود و النعماء تبسط لي
رزقي و أنفقه في أحسن السبل
يا خافض اخفض عداة الذكر كلهم
و رافضين حديث أفضل الرسل
يا رافع ارفع لنا ذكرا و منزلة
بقفونا المصطفى في القول و العمل
أنت المعز فمن أعززته ارتفعت
رايات نصر له في السهل و الجبل
أنت المذل فمن أذللته انهزمت
أجناده و هوى في شر مدخل
و يا سميع الدعا أدعوك مبتهلا
و أنت ربي مجيب كل مبتهل
و يا بصير بحالي قد مضى بصري
هب لي البصيرة كي أنجو من الخطل
إني إلى الحكم الأعلى أحاكم من
بغى علي و لم يصغي إلى عذل
فربنا العدل من قد جاء يظلمني
فخذه بالقصم و الإتلاف و العلل
ألطف بنا يا لطيف في الحياة و جد
بحسن خاتمة عند انقضا الأجل
و هب لنا يا خبير خبرة و حجى
به نسير بجد دون ما كسل
و هب لنا يا حليم الحلم حين نرى
من بعض إخواننا شيئا من الزلل
أنت العظيم فعظم أجرنا كرما
و جد علينا بفضل غير منتقل
أنت الغفور فهب لي منك مغفرة
لكل ذنب و هب لي أعظم النحل
و يا شكور اجعلني شاكرا أبدا
لما مننت به و أعطني سؤلي
و أعل قدري يا علي عندك ثـ
ــم عند كل الورى من سافل و علي
و يا كبير اجعل الإكبار يصحبني
و أصغر القرن و اجعله من السفل
و يا حفيظا على الأشياء أجمعها
بارك جهودي و احفظني من الفشل
و يا مقيت فيسر قوتنا أبدا
من الحلال و نجنا من البخل
أنت الحسيب فحسبي أن أنال رضا
ك كنت في حزن أم كنت في جذل
و يا جليل فأعط حزبنا أبدا
عز الجلالة و احفظنا من الوجل
و يا كريم العطايا نحن في ظمإ
فأعطنا الورد في نهل و في علل
أنت الرقيب فجد بالستر منك على
ما كان مني من ذنب و من خلل
و يا مجيب الدعا أجب دعائي و احـ
ــفظني بفضلك من ذل و من خجل
يا واسع الجود وسع رزقنا أبدا
و امنن علينا بخل ناصر و ولي
و يا حكيم فهب لي حكمة و هدى
و امنن بنصر مبين شافيا غللي
و يا ودود فهب لي الود أجمعه
حتى أفوز بشوق جد مكتمل
و يا مجيد فمجدنا بذكرك في
عسر و يسر بلا عجز و لا ملل
يا باعث ابعث لنا النصر المبين على
محاربين لدين الحق في عجل
أنت الشهيد على قوم طغوا و بغوا
و حاربوا دين خير الخلق و الرسل
يا حق أعداء دين الحق قد غدروا
و حاربوا نشره بالمكر و الحيل
و يا وكيل عليك اليوم معتمدي
فكن نصيري و احفظني من الخطل
و يا قوي فقو اليوم زمرتنا
على الجهاد بجد دون ما كسل
و يا متين فمتن حزبنا أبدا
و اجعله كالطود دوما شامخ القلل
و يا ولي تولنا بنصرك و اجـ
ــعل من يحاربنا يسير في الوحل
و يا حميد فوفقنا لحمدك في
عسر و يسر و في أمن و في وجل
و أنت محص لمن عادى الهدى أبدا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/7)
فأوقعنهم بما كادوه من دخل
يا مبدئ أعطنا أمنا و عافية
إذا أقمنا و في الأسفار و النقل
و يا معيد أعد للدين صولته
كما تقدم في أسلافنا الأول
و أنت محيي الرفاة أحي أنفسنا
بسنة المصطفى في القول و العمل
و يا مميت اجعل التهليل يصحبنا
عند الممات لكي ننجو من الخجل
يا حي أحي فؤادي كي أكون على
نهج السلامة في حلي و مرتحلي
يا رب إنك قيوم فلا أحد
يقوم إلا بما توليه من نحل
يا واجد جد لنا طرا بمعرفة
بها نحل الذي استعصى من العضل
يا ماجد هب لنا مجدا يميزنا
عن الألى قد غدو من زمرة الهمل
يا واحد هب لنا التوحيد أجمعه
و اجعله حليتنا ننجوا من العطل
و أنت يا ربنا إلهنا أحد
لا يرتضي الشرك إلا كل ذي خبل
يا فرد أنت بخلق الخلق منفرد
فمن يوحدك يبلغ غاية الأمل
و أنت يا صمدا من يقصدنك يفز
بكل خير على الآمال مشتمل
و أنت يا قادر قدر لنا ظفرا
على الذين بغوا من جملة الدول
و أنت مقتدر بالحلم متصف
فاغفر لنا ذنبنا يا غافر الزلل
و يا مقدم قدم وفدنا أبدا
و اجعل على فضلك المرجو متكلي
و يا مؤخر أخر من يحاربنا
و اجعله يا سيدي في زمرة السفل
يا أول اجعل مقامي أولا كرما
و حبك اجعله لي أحلى من العسل
يا آخر أخرن أعداءنا أبدا
و جد علينا بنصر جد مكتمل
يا ظاهر أظهرن حزب الرشاد على
من جاء يخدعهم بالخبث و الدخل
يا باطن فاجعلن باطني أبدا
خلوا من الغم و الأضغان و الدغل
و أنت والي الألى يستنصرون على
أعدائهم بك في الإبكار و الأصل
يا ربنا المتعال فاحمنا أبدا
من كل ذي إحن للرشد منتحل
و منك يا بر أرجو البر يغمرني
حتى أجئ غدا في أفضل الثللي
تواب تب و تقبل و اكفنا أبدا
أذى ذوي الشر من حاف و منتعل
و أنت منتقم رب انتقم لي من
كل العدا و ارمهم بالذل و الهبل
و يا عفو اعف عن ذنبي فإنك ذو
فضل عظيم على المستعتب الوجل
و يا رؤوفا بكل المؤمنين أقل
عثار عبد ضعيف مسرف خجل
يا مالك الملك هب لي بغيتي كرما
و كف عني أذى ذي البغي و الخطل
يا ذا الجلال و الإكرام اغفرن زللي
و كن معي أبدا في الحادث الجلل
يا مقسط هب لنا القسطاس يصحبنا
إذا حكمنا بعدل دون ما خلل
يا جامع الناس فاجمع شملنا أبدا
على الهدى باتباع أفضل الرسل
و أغننا يا غني بالغنى كرما
و امنن برزق يرى كالوابل الهطل
و أنت مغني الورى و العبد في ظمإ
فأسقه عللا من بعد ما نهل
يا مانع امنع عبيدا يحتمي بك من
ظلم العداة و أهلكهم على عجل
يا ضار إني مضرور و مفتقر
إلى رضاك فجد بالسؤل و الأمل
و أنت يا نافع انفعني بمعرفة
بها تزينني من وصمة العطل
و أنت نور و قلبي مظلم وهل
فامنن بنور و أمن مذهب و هلي
و أنت هاد فجد لي بالهدى أبدا
حتى أسير بلا خبط و لا وحل
و يا بديع السما و الأرض خذ بيدي
و سهل السير لي في أقوم السبل
و أنت وحدك باق لا تزول و من
سواك يلقى الفنى في السهل والجبل
يا وارث الأرض و الآفاق جد كرما
بحسن خاتمة عند انقضا أجلي
و يا رشيد بنهج الرشد تسلكني
حتى أجيء غدا في أحسن الحلل
و يا صبور فهب لي الصبر أجمله
على النوائب في حلي و مرتحلي
و يا مغيث الورى لا أستغيث سوا
ك إن غوثك لي يغني عن الخول
و يا قريب بنيل القرب منك فجد
إني ببابك ما لي عنه من حول
إني بأسمائك الحسنى دعوتك لا
يخيب فيك الرجا يا واحدا أزلي
ثم الصلاة و تسليم يصاحبها
على الذي جاءنا بأفضل الملل
محمد المصطفى و الآل كلهم
ما أترب العيس حاد سار بالإبل
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[15 - 12 - 08, 05:29 م]ـ
وقفت على كتاب مطبوع , عنوانه "نظم العلم الأسنى بشرح الأسماء الحسنى" نظم علي بن إبراهيم بن مشيقح.
و هو نثر ولا يستحق أن يسمى نظماً , وقرأت أوله فلم أستطع إكماله لأن الأبيات غير موزونة , ولا إقول إنه غير مفيد , ولكنه ليس بنظم.
مثال:
الرحمن الرحيم اسمان كلاهما ... مشتق من الرحمة وعامَّتها أجمعُ
...
ورحمة الله تامةٌ عامَّة فتمامها ... من حيث إرادة الخير بها يتنوعُ
وهكذا.
ثم قابلت أحد المشايخ في القصيم وهو من طلاب ابن سعدي فقال: قد زعَّل الخليل بن أحمد الفراهيدي.
ـ[عبدالرحمن بن طالب]ــــــــ[18 - 12 - 08, 01:57 م]ـ
وأيضاً لكاملة الكواري في بداية كتابها المجلى في شرح القواعد المثلى منظومة للأسماء الحسنى من 19 بيتاً
مطلعها:
يا الله يا رحمن يا رحيم ... أنت الحليم العالم العليمُ(45/8)
استفسار: أسماء الله سبحانه هل المعلوم منها أكثر من 99 اسماً؟؟
ـ[علي الكناني]ــــــــ[09 - 11 - 07, 06:15 م]ـ
أعلم أن أسماء الله لا حصر لها
لكن ما ثبت في النصوص هل هو أكثر من تسعة وتسعين اسماً؟؟
لأن حديث التسعة وتسعين اسماً لا يفيد الحصر كما هو مقرر. ذ
بارك الله في الجميع
ـ[علي الكناني]ــــــــ[16 - 11 - 07, 02:13 ص]ـ
بارك الله في الجميع
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[18 - 11 - 07, 08:36 ص]ـ
نعم هي أكثر من ذلك وقيل أنها تبلغ مائة و خمساً وعشرين تقريباً
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 01:32 م]ـ
قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى في القواعد المثلى ص 36
(فأما قوله صلى الله عليه وسلم (إن لله تسعا تسعين اسما مائة الا واحدا من احصاها دخل الجنة) فلا يدل على حصر الأسماء بهذا العدد ولو كان المراد الحصر لكانت العبارة (إن أسماء الله تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة) أو نحو ذلك إذا فمعنى الحديث أن هذا العدد من شأنه أن من أحصاه دخل الجنة وعلى هذا فيكون قوله (من أحصاها دخل الجنة) جملة مكملة لما قبلها وليست مستقلة ونظير هذا عندي أن تقول عندي مائة درهم أعددتها للصدقة فإنه لا يمنع ان يكون عندك دراهم اخرى لم تعدها للصدقة) ا. هـ
ويدل على أنها أكثر من التسعة والتسعون قوله صلى الله عليه وسلم (أو استأثرت به في علم الغيب عندك)
والله تعالى اعلم
ـ[علي الكناني]ــــــــ[24 - 11 - 07, 02:35 م]ـ
نعم هي أكثر من ذلك وقيل أنها تبلغ مائة و خمساً وعشرين تقريباً
جزاك الله خيراً أخي مجاهد
هل بالإمكان ذكر مصدر لما تفضلت به؟؟
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[24 - 11 - 07, 10:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ومن الأدلة على ذلك ما جاء في الصحيحين في حديث الشفاعة:فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّى فَيُؤْذَنُ لِى فَأَقُومُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لاَ أَقْدِرُ عَلَيْهِ الآنَ يُلْهِمُنِيهِ اللَّهُ ... .
ـ[علي الكناني]ــــــــ[01 - 12 - 07, 07:16 ص]ـ
قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى في القواعد المثلى ص 36
(فأما قوله صلى الله عليه وسلم (إن لله تسعا تسعين اسما مائة الا واحدا من احصاها دخل الجنة) فلا يدل على حصر الأسماء بهذا العدد ولو كان المراد الحصر لكانت العبارة (إن أسماء الله تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة) أو نحو ذلك إذا فمعنى الحديث أن هذا العدد من شأنه أن من أحصاه دخل الجنة وعلى هذا فيكون قوله (من أحصاها دخل الجنة) جملة مكملة لما قبلها وليست مستقلة ونظير هذا عندي أن تقول عندي مائة درهم أعددتها للصدقة فإنه لا يمنع ان يكون عندك دراهم اخرى لم تعدها للصدقة) ا. هـ
ويدل على أنها أكثر من التسعة والتسعون قوله صلى الله عليه وسلم (أو استأثرت به في علم الغيب عندك)
والله تعالى اعلم
جزاك الله خيراً
والسؤال عن المعلوم من أسماءه سبحانه لا عن مطلق الأسماء.!!
ـ[علي بن أحمد الشهري]ــــــــ[01 - 12 - 07, 04:33 م]ـ
أخي الكريم:
قال شيخ الإسلام -رحمه الله- في مجموع الفتاوى 22/ 482:
(وإن قيل: لا تدعوا إلا باسم له ذكر في الكتاب والسنة، قيل: هذا أكثر من تسعة وتسعين) اهـ
فهو قد نص رحمه الله على أن المعلوم من أسماء ربنا جل وعلا أكثر من تسعة وتسعين اسماً.
وفق الله الجميع
ـ[حماد السلفي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 11:34 ص]ـ
السلام عليكم, نود المزيد من الادله وكلام العلماء ان الاسماء اكثر من تسعه وتسعين وانتبهوا اخواني اننا لا نتكلم عن اسماء الله عز وجل مطلقا فمعلوم انهم اكثر ولا يعلمهم الا الله ولكن نتكلم عن المعلوم لنا اي الاسماء الموجوده في الكتاب والسنه ,هل هم تسعه وتسعون فقط؟
ـ[نزار سليم]ــــــــ[05 - 12 - 07, 02:13 ص]ـ
قرأت أثراً جاء فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل رجلاً فقال له من أنت فقال له الرجل أنا طبيب فال رسول الله لا، إن الله هو الطبيب ..
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[05 - 12 - 07, 02:28 م]ـ
اللهم اغفر لنا انك انت
الغفار
وتب علينا انك انت
التواب
وارحمنا انك انت
الرحمن الرحيم
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[06 - 12 - 07, 11:17 ص]ـ
أخونا المثابر يريد أمثلة، وهذا أولها حيث ثبت في الحديث أن الله قال: أنا الدهر ..
ـ[علي الكناني]ــــــــ[07 - 12 - 07, 10:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ومن الأدلة على ذلك ما جاء في الصحيحين في حديث الشفاعة:فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّى فَيُؤْذَنُ لِى فَأَقُومُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لاَ أَقْدِرُ عَلَيْهِ الآنَ يُلْهِمُنِيهِ اللَّهُ ... .
جزاك الله خيراً أخي على الإفادة
لكن المطلوب الإجابة عن سؤالي:
هل عدد أسماء الله المعلومة لنا أكثر من 99 اسماً؟
ـ[علي الكناني]ــــــــ[07 - 12 - 07, 11:01 م]ـ
أخي الكريم:
قال شيخ الإسلام -رحمه الله- في مجموع الفتاوى 22/ 482:
(وإن قيل: لا تدعوا إلا باسم له ذكر في الكتاب والسنة، قيل: هذا أكثر من تسعة وتسعين) اهـ
فهو قد نص رحمه الله على أن المعلوم من أسماء ربنا جل وعلا أكثر من تسعة وتسعين اسماً.
وفق الله الجميع
جزاك الله خيراً
والله لا تتصور مقدار فرحي بنقلك هذا
حرم الله وجهك على النار
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/9)
ـ[ذات المحبرة]ــــــــ[09 - 12 - 07, 10:07 م]ـ
جمعها الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه في كتابه (القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى):
"وقد جمعت تسعة وتسعين اسماً مما ظهر لي من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
فمن كتاب الله تعالى:
الله
لأحد
الأعلى
الأكرم
الإله
الأول
والآخر
والظاهر
والباطن
البارئ
البر
البصير
التواب
الجبار
الحافظ
الحسيب
الحفيظ
الحفي
الحق
المبين
الحكيم
الحليم
الحميد
الحي
القيوم
الخبير
الخالق
الخلاق
الرؤوف
الرحمن
الرحيم
الرزاق
الرقيب
السلام
السميع
الشاكر
الشكور
الشهيد
الصمد
العالم
العزيز
العظيم
العفو
العليم
العلي
الغفار
الغفور
الغني
الفتاح
القادر
القاهر
القدوس
القدير
القريب
القوي
القهار
الكبير
الكريم
اللطيف
المؤمن
المتعالي
المتكبر
المتين
المجيب
المجيد
المحيط
المصور
المقتدر
المقيت
الملك
المليك
المولى
المهيمن
النصير
الواحد
الوارث
الواسع
الودود
الوكيل
الولي
الوهاب
ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الجميل (26) الجواد (27) الحكم (28) الحيي (29) الرب (30) الرفيق (31) السبوح (32) السيد (33) الشافي (34) الطيب (35) القابض (36) الباسط (37) المقدم (38) المؤخر (39) المحسن (40) المعطي (41) المنان (42) الوتر (43).
هذا ما اخترناه بالتتبع، واحد وثمانون اسماً في كتاب الله تعالى وثمانية عشر اسماً في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان عندنا تردد في إدخال (الحفي)؛ لأنه إنما ورد مقيداً في قوله تعالى عن إبراهيم: (إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً) (44) وما اخترناه فهو حسب علمنا وفهمنا وفوق كل ذي علم عليم حتى يصل ذلك إلى عالم الغيب والشهادة ومن هو بكل شيء عليم (45)."
ـ[ذات المحبرة]ــــــــ[09 - 12 - 07, 10:20 م]ـ
أخونا المثابر يريد أمثلة، وهذا أولها حيث ثبت في الحديث أن الله قال: أنا الدهر ..
"الدهر" ليس من أسماء الله تعالى؛ لأنه اسم جامد لا يتضمن معنى يلحقه بالأسماء الحسنى، ولأنه اسم للوقت والزمن، قال الله تعالى عن منكري البعث: (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ) (14) يريدون مرور الليالي والأيام.
فأما قوله صلى الله عليه وسلم: "قال الله - عز وجل -: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر أقلب الليل والنهار" (15). فلا يدل على أن الدهر من أسماء الله تعالى؛ وذلك أن الذين يسبون الدهر إنما يريدون الزمان الذي هو محل الحوادث، لا يريدون الله تعالى، فيكون معنى قوله: "وأنا الدهر" ما فسره بقوله: "بيدي الأمر أقلب الليل والنهار"، فهو سبحانه خالق الدهر وما فيه، وقد بين أنه يقلب الليل والنهار، وهما الدهر، ولا يمكن أن يكون المقلب (بكسر اللام) هو المقلب (بفتحها) وبهذا تبين أنه يمتنع أن يكون الدهر في هذا الحديث مراداً به الله تعالى.
من المصدر السابق/ القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى
يرجى مراجعته ..
ـ[ذات المحبرة]ــــــــ[09 - 12 - 07, 11:04 م]ـ
قرأت أثراً جاء فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل رجلاً فقال له من أنت فقال له الرجل أنا طبيب فال رسول الله لا، إن الله هو الطبيب ..
هل من أسماء الله اسم (الطبيب)؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ثبت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وصف الله تعالى بالطبيب في عدة أحاديث منها: حديث أبي رمثة رضي الله عنه، وفيه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أرني هذا الذي بظهرك، فإني رجل طبيب، قال: الله الطبيب، بل أنت رجل رفيق، طبيبها الذي خلقها. رواه أبو داود واللفظ له، وأحمد، وصححه الألباني وأحمد شاكر.
وحديث عائشة رضي الله عنها قالت: ثم مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوضعت يدي على صدره فقلت: أذهب البأس، رب الناس، أنت الطبيب، وأنت الشافي، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: ألحقني بالرفيق الأعلى. رواه أحمد والنسائي في السنن الكبرى، والبيهقي في كتابه الأسماء والصفات، وصححه شعيب الأرناؤوط في تخريج مسند أحمد.
قال في عون المعبود: (الله الطبيب، بل أنت رجل رفيق) أي: أنت ترفق بالمريض وتتلطفه، والله يبرئه ويعافيه. انتهى.
أما تسمية الله تعالى باسم الطبيب على وجه الإطلاق دون تقييد فلا، وعلى هذا درج البيهقي والمناوي وغيرهما. وبناء على ذلك نقول: الطبيب صفة من صفات الله تعالى وليست اسماً، قال البيهقي في كتاب (الأسماء والصفات): فأما الطبيب فهو العالم بحقيقة الداء والدواء والقادر على الصحة والشفاء، وليس بهذه الصفة إلا الخالق البارئ المصور، فلا ينبغي أن يُسمى بهذا الاسم أحد سواه، فأما صفة تسمية الله جل ثناؤه فهي: أن يذكر ذلك في حال الاستشفاء، مثل أن يقال: اللهم إنك أنت المُصح والممرض والمداوي والطبيب ونحو ذلك، فأما أن يقال: يا طبيب كما يقال: يا رحيم أو يا حليم أو يا كريم، فإن ذلك مفارقة لآداب الدعاء. والله أعلم ... إلخ. انظر الأسماء والصفات (1/ 217) للبيهقي.
وقال المناوي في (فيض القدير): لكن تسمية الله الطبيب إذا ذكره في حالة الاستشفاء نحو أنت المداوي أنت الطبيب سائغ، ولا يقال يا طبيب، كما يقال يا حكيم؛ لأن إطلاقه عليه متوقف على توقيف. انتهى.
ويستفاد من كلام المناوي أنه ذكر العلة في عدم إطلاق اسم الطبيب على الله تعالى لأن أسماء الله تعالى توقيفية، فلا يثبت شيء منها لله تعالى إلا بالدليل.
والله أعلم.
هذا ما تيسر نقله في هذه المسألة، ومن أراد المزيد فليراجع كتاب (أسماء الله الحسنى) لـ عبد الله بن صالح بن عبد العزيز الغصن. ماجستير، وكتاب (الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى) للقرطبي ... إلخ.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
http://www.islamweb.net/ver2/Istisharat/ShowFatwa.php?lang=A&Id=53847&Option=FatwaId
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/10)
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[09 - 12 - 07, 11:32 م]ـ
"الدهر" ليس من أسماء الله تعالى؛ لأنه اسم جامد لا يتضمن معنى يلحقه بالأسماء الحسنى، ولأنه اسم للوقت والزمن، قال الله تعالى عن منكري البعث: (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ) (14) يريدون مرور الليالي والأيام.
فأما قوله صلى الله عليه وسلم: "قال الله - عز وجل -: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر أقلب الليل والنهار" (15). فلا يدل على أن الدهر من أسماء الله تعالى؛ وذلك أن الذين يسبون الدهر إنما يريدون الزمان الذي هو محل الحوادث، لا يريدون الله تعالى، فيكون معنى قوله: "وأنا الدهر" ما فسره بقوله: "بيدي الأمر أقلب الليل والنهار"، فهو سبحانه خالق الدهر وما فيه، وقد بين أنه يقلب الليل والنهار، وهما الدهر، ولا يمكن أن يكون المقلب (بكسر اللام) هو المقلب (بفتحها) وبهذا تبين أنه يمتنع أن يكون الدهر في هذا الحديث مراداً به الله تعالى.
من المصدر السابق/ القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى
يرجى مراجعته ..
بارك الله فيك أخي الكريم على التصويب، ولا تبخل علينا بمثل هذا
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[09 - 12 - 07, 11:35 م]ـ
"الدهر" ليس من أسماء الله تعالى؛ لأنه اسم جامد لا يتضمن معنى يلحقه بالأسماء الحسنى، ولأنه اسم للوقت والزمن، قال الله تعالى عن منكري البعث: (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ) (14) يريدون مرور الليالي والأيام.
فأما قوله صلى الله عليه وسلم: "قال الله - عز وجل -: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر أقلب الليل والنهار" (15). فلا يدل على أن الدهر من أسماء الله تعالى؛ وذلك أن الذين يسبون الدهر إنما يريدون الزمان الذي هو محل الحوادث، لا يريدون الله تعالى، فيكون معنى قوله: "وأنا الدهر" ما فسره بقوله: "بيدي الأمر أقلب الليل والنهار"، فهو سبحانه خالق الدهر وما فيه، وقد بين أنه يقلب الليل والنهار، وهما الدهر، ولا يمكن أن يكون المقلب (بكسر اللام) هو المقلب (بفتحها) وبهذا تبين أنه يمتنع أن يكون الدهر في هذا الحديث مراداً به الله تعالى.
من المصدر السابق/ القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى
يرجى مراجعته ..
بارك الله فيك أخي الكريم على التصويب، ولا تبخلوا علينا بمثل هذا
ـ[علي الكناني]ــــــــ[24 - 12 - 07, 03:44 م]ـ
السلام عليكم, نود المزيد من الادله وكلام العلماء ان الاسماء اكثر من تسعه وتسعين وانتبهوا اخواني اننا لا نتكلم عن اسماء الله عز وجل مطلقا فمعلوم انهم اكثر ولا يعلمهم الا الله ولكن نتكلم عن المعلوم لنا اي الاسماء الموجوده في الكتاب والسنه ,هل هم تسعه وتسعون فقط؟
جزاك الله خيراً أخي
بالضبط هذا ما أريد
هل عدد المعلوم من أسماء الله أكثر من 99 اسماً؟
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[24 - 12 - 07, 11:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
رابط لعل الله ينفع به أسماء الله الحسنى الواردة فى الكتاب وماصح من الحديث ( http://http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=14124)
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[25 - 12 - 07, 12:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن لله تسعه وتسعين اسماً مائه إلا واحد من أحصاها دخل الجنة". لا يدل على الحصر ولو كان الحصر مراداً لكان أتى المعصوم صلى الله عليه وسلم بصيغه من صيغ الحصر , وهذا المعنى ذكره البيهقي في الأسماء والصفات (1/ 27).
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيميّه رحمه الله:
(الذي عليه جماهير المسلمين أن أسماء الله أكثر من تسعة وتسعين، قالوا ومنهم الخطابي قوله: إن لله تسعة وتسعين أعطى من أحصاها التقييد بالعدد عائد إلى الأسماء الموصوفة بأنها هي هذه الأسماء فهذه الجملة وهى قوله: "من أحصاها دخل الجنة" صفة للتسعة والتسعين ليست جملة مبتدأة، ولكن موضعها النصب ويجوز أن تكون مبتدأة والمعنى لا يختلف والتقدير إن لله أسماء بقدر هذا العدد من أحصاها دخل الجنة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/11)
كما يقول القائل أن لي مائه غلام أعددتهم للعتق وألف درهم أعددتها للحج فالتقييد بالعدد هو في الموصوف بهذه الصفة لا في أصل استحقاقه لذلك العدد فإنه لم يقل أن أسماء الله تسعة وتسعون. أهـ) مجموع الفتاوى (6/ 381).
وقال رحمه الله:
(فقوله: إن لله تسعة وتسعين تقييده بهذا العدد بمنزلة قوله تعالى ? تِسْعَةَ عَشَر ? فلما استقلوهم قال ?وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ?، فأن لا يعلم أسماءه إلا هو أولى وذلك أن هذا لو كان قد قيل منفردا لم يفد النفي إلا بمفهوم العدد الذي هو دون مفهوم الصفة والنزاع فيه مشهور. أهـ) مجموع الفتاوى (6/ 381).
وقال رحمه الله:
(إن التسعة وتسعين اسماً لم يرد في تعيينها حديث صحيح عن النبي وأشهر ما عند الناس فيها حديث الترمذي الذي رواه الوليد بن مسلم عن شعيب عن أبى حمزة، وحفاظ أهل الحديث يقولون هذه الزيادة مما جمعه الوليد بن مسلم عن شيوخه من أهل الحديث، وفيها حديث ثان أضعف من هذا رواه ابن ماجه. اهـ) مجموع الفتاوى (22/ 482).
وقال أيضاً:
(إنه إذا قيل تعيينها على ما في حديث الترمذي مثلا، ففي الكتاب والسنة أسماء ليست في ذلك الحديث، مثل اسم الرب فإنه ليس في حديث الترمذي وأكثر الدعاء المشروع إنما هو بهذا الاسم كقول آدم: ? رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا ?، وقول نوح: ? رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ? وقول إبراهيم: ? رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيّ ? وقول موسى: ? رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ? وقول المسيح: ? اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ ?
وأمثال ذلك، حتى أنه يذكر عن مالك وغيره أنهم كرهوا أن يقال: يا سيدي، بل يقال: يا رب لأنه دعاء النبيين وغيرهم كما ذكر الله في القرآن وكذلك اسم المنان. أهـ) مجموع الفتاوى (22/ 482 و483).
وقد استدل رحمه الله بأدلة أخرى غير هذا الحديث، وصدّر كلامه بقاعدة جليلة فقال:
(والمقصود هنا: أن المدلول إذا كان وجوده مستلزما لوجود دليله كان انتفاء دليله دليلا على انتفائه، أما إذا أمكن وجوده وأمكن أن لا نعلم نحن دليل ثبوته لم يكن عدم علمنا بدليل وجوده دليلا على عدمه فأسماء الله وصفاته إذا لم يكن عندنا ما يدلنا عليها لم يكن ذلك مستلزما لانتفائها إذ ليس في الشرع ولا في العقل ما يدل على أنا لابد أن نعلم كل ما هو ثابت له تعالى من الأسماء والصفات بل قد قال أفضل الخلق وأعلمهم بالله في الحديث الصحيح ((لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك)) وفى الحديث الصحيح حديث الشفاعة ((فأخر ساجدا فأحمد ربي بمحامد يفتحها علي لا أحصيها الآن)) فإذا كان أفضل الخلق لا يُحصى ثناء عليه، ولا يعرف الآن محامده التي يحمده بها عند السجود للشفاعة، فكيف يكون غيره عارفاً بجميع محامد الله؟. أهـ) مجموع الفتاوى (7/ 573).
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[25 - 12 - 07, 11:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
رابط لعل الله ينفع به أسماء الله الحسنى الواردة فى الكتاب وماصح من الحديث ( http://http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=14124)
اسف الرابط لايعمل وهو
لوحة لما تيسر جمعه من الاسماء:
بسم الله الرحمن الرحيم
(ولله الأسماء الحنسى فادعوه بها)
قال رسول (- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - («إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْماً مِائَةً إِلاَّ وَاحِداً، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ») و في رواية (لاَ يَحْفَظُهَا أَحَدٌ إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهْوَ وَتْرٌ يُحِبُّ الْوَتْرَ») متفق عليه.
الأسماء الواردة في القران الكريم مفردة
الله الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن
المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور
الحكيم الأول الأخر الباطن الظاهر الحي القيوم
العلي الأعلي العظيم الأحد الصمد العليم الحليم
العفو الغفور السميع البصير الحق الكبير اللطيف
الخبير الغني الحميد الرؤوف الواحد القهار الغفار
المتعالي التواب الوهاب الولي البر الودود الخلاق
الرزاق المتين الفتاح القدير المقتدر القادر الواسع
المحيط الكريم الأكرم القريب المجيب المليك الحكم
المجيد الشاكر الشكور الإله القوي الكفيل الوكيل
النصير الحفيظ الحافظ الهادى الحفيّ المقيت الرقيب
الحسيب الصادق الوارث المستعان الكافي المبين الشهيد
المولي القاهر الرب
الأسماء الواردة في القرآن مضافة
العلام علام الغيوب العالم عالم الغيب و الشهادة البديع بديع السماوات و الأرض
الفاطر فاطر السماوات و الأرض النور نور السماوات و الأرض الغافر غافر الذنب
الجامع جامع الناس المالك مالك الملك المحي إن ذلك لمحي الموتى
الأسماء الواردة في السنة
الوتر القابض الباسط المعطي المقدم المؤخر الرفيق
الجميل الطيب الحييّ الستير السيد الشافي الديان
المنان السبوح المحسن الجواد الماجد الرازق المسعر
النظيف الطبيب
و الأسماء غير محصورة إذ قال رسول الله (- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -) في دعاء ذهاب الغم و انشراح الصدر} «مَا قَالَ عَبْدٌ قَطُّ إِذَا أَصَابَهُ هَمٌّ وَحَزَنٌ اللَّهُمَّ إِنِّى عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِى بِيَدِكَ مَاضٍ فِىَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِىَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِى كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِى عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِى وَنُورَ صَدْرِى وَجَلاَءَ حُزْنِى وَذَهَابَ هَمِّى. إِلاَّ أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَحاً». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ يَنْبَغِى لَنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ هَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ. قَالَ «أَجَلْ يَنْبَغِى لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ». {رواه (احمد بسند صحيح)
http://http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=14124
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/12)
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[31 - 12 - 07, 01:57 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي مجاهد
هل بالإمكان ذكر مصدر لما تفضلت به؟؟
نعم أخي الكريم أعتذر عن التأخير على الرد تجد ذلك في كتب شرح أسماء الله الحسنى عندما تعدها تجد العدد فمثال ذلك كتاب الشيخ الأشقر شرح أسماء الله الحسنى عدَّ فيه مائة وعشرون إسماً والله أعلم إن لم تخونني الذاكرة
ـ[علي الكناني]ــــــــ[19 - 01 - 08, 11:57 م]ـ
نعم أخي الكريم أعتذر عن التأخير على الرد تجد ذلك في كتب شرح أسماء الله الحسنى عندما تعدها تجد العدد فمثال ذلك كتاب الشيخ الأشقر شرح أسماء الله الحسنى عدَّ فيه مائة وعشرون إسماً والله أعلم إن لم تخونني الذاكرة
شكر الله لك أخي الكريم
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[20 - 01 - 08, 06:34 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[علي الكناني]ــــــــ[02 - 04 - 08, 06:04 م]ـ
وفيك بارك أخي الكريم
ـ[أبو هداية]ــــــــ[21 - 08 - 08, 07:57 ص]ـ
السلام عليكم ..
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عدّ (المحسن) من أسماء الله في كتابه (القواعد المثلى .. )، وله فتوى في موقعه بأن (المحسن) ليس من أسماء الله وهذا رابط الفتوى
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_747.shtml
فهل الشيخ تراجع أم ماذا؟
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[25 - 08 - 08, 12:29 ص]ـ
عن محمود عبد الرَّازق رُضواني أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كان يرى اسم المسعِّر من أسمائه تعالى، ثم تراجع عن ذلك .. فلا إشكال في إدخال أسماء أو إخراجها بعد مدة ونظر والمبحثَ اجتهادي(45/13)
رؤية الله عزو جل في المنام.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[09 - 11 - 07, 07:55 م]ـ
هل يُجوِّز أهل السنة وقوع رؤية الله عزو جل في المنام.
و هل تكون رؤيةً حقيقيةً صحيحة.
حيثُ توجد بعض القصص عن مثل تلك المنامات في كتب المناقب.
أفيدونا بارك الله فيكم.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[09 - 11 - 07, 09:01 م]ـ
بسم الله والحمدلله والصلات والسلام على رسول الله ...
نسأل الله أن يرزقنا النظر اليه وأن لا يجعلنا من أصحاب الوجوه الباسرة ....
فأما رؤية الله تعالى في المنام جائزة شرعا وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى:
(وقد يرى المؤمن ربه في المنام في صورة متنوعة على قدر إيمانه ويقينه)
مجموع الفتاوى 3/ 390
(ومن رأى الله عز وجل في المنام فإنه يراه في صورة من الصور بحسب حال الرائي، إن كان صالحاً رآه في صورة حسنة، ولهذا رآه النبي صلى الله عليه وسلم في أحسن صورة)
مجموع الفتاوى (5/ 201)
وقال أيضاً شيخ الاسلام في بيان تلبيس الجهمية:
(فالإنسان قد يرى ربه في المنام ويخاطبه، فهذا حق في الرؤيا، ولا يجوز أن يعتقد أن الله في نفسه مثل ما رأى في المنام، فإن سائر ما يرى في المنام لا يجب أن يكون متماثلاً، ولكن لا بد أن تكون الصورة التي رآها فيها مناسبة ومشابهة لاعتقاده في ربه، فإن كان إيمانه واعتقاده مطابقاً أتي من الصور وسمع من الكلام ما يناسب ذلك، وإلا كان بالعكس. قال بعض المشايخ: إذا رأى العبد ربه في صورة كانت تلك الصورة حجاباً بينه وبين الله.
وما زال الصالحون وغيرهم يرون ربهم في المنام ويخاطبهم، وما أظن عاقلاً ينكر ذلك، فإن وجود هذا مما لا يمكن دفعه، إذ الرؤيا تقع للإنسان بغير اختياره، وهذه مسألة معروفة، وقد ذكرها العلماء من أصحابنا وغيرهم في أصول الدين، وحكوا عن طائفة من المعتزلة وغيرهم إنكار رؤية الله، والنقل بذلك متواتر عمن رأى ربه في المنام)
بيان تلبيس الجهمية 1/ 73
وقال الامام السفاريني في لوامع الأنوار البهية:
(وقد اختلف في رؤية الله تعالى مناماً والحق جوازها وبالله التوفيق)
لوامع الأنوار البهية (2/ 285)
ونص حديث رؤية رسول الله صلى لله عليه وسلم لله:
((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم غداة وهو طيب النفس، مسفر الوجه أو مشرق الوجه، فقلنا: يا رسول الله إنا نراك طيب النفس مسفر الوجه أو مشرق الوجه، فقال: " ما يمنعني وأتاني ربي الليلة في أحسن صورة، فقال: يا محمد. قلت: لبيك ربي وسعديك. فقال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري أي رب. قال ذلك مرتين أو ثلاثاً.
قال: فوضع كفه بين كتفي، فوجدت بردها بين ثديي حتى تجلى لي ما في السماوات وما في الأرض. ثم تلا هذه الآية (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض) الآية، قال: يا محمد: فيم يختصم الملأ الأعلى؟. قال: قلت في الكفارات. قال: وما الكفارات؟ قلت: المشي على الأقدام إلى الجماعات، والجلوس في المساجد خلاف الصلوات (بعد الصلوات) وإبلاغ (اسباغ) الوضوء في المكاره. قال: من فعل ذلك عاش بخير، ومات بخير، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه. ومن الدرجات: طيب الكلام، وبذل السلام، وإطعام الطعام، والصلاة بالليل والناس نيام.
فقال: يا محمد إذا صليت فقل: اللهم إني أسألك الطيبات، وترك المنكرات وحب المساكين، وأن تتوب علي، وإذا أردت فتنة في الناس فتوفني غير مفتون))
رواه أحمد ورجاله ثقات
رزقك إياها ورزقني إياها نحن ومن يقرأ
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[12 - 11 - 07, 01:48 م]ـ
بارك الله فيك اخي العزيز.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - 11 - 07, 05:21 ص]ـ
قد قرأت للشيخ سيد عفاني حفظه الله في كتابه / أعلى النعيم الشوق إلى الله ورؤية وجهه الكريم
قصة مفادها ان الإمام احمد ابن حنبل رأى ربه في المنام أكثر من مرة
وإليك الكتاب /
اسم الكتاب: أعلى النعيم الشوق إلى الله ورؤية وجهه الكريم
المؤلف: سيد بن حسين العفاني
الناشر: دار ماجد العسيري
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: 1426 - 2006
عدد المجلدات: 1
عدد الصفحات: 672
الحجم الإجمالي تقريباً: 12 ميجا
تاريخ الإضافة 16/ 10 / 2006
لتحميل الكتاب اضغط هنا ( http://s203978783.onlinehome.us/books/11/1010/1010.rar)
من الوقفية على رابط /
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=22&book=723
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[17 - 11 - 07, 01:26 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81775&highlight=%D1%C4%ED%C9+%C7%E1%E1%E5+%C7%E1%E3%E4%C 7%E3
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83727&highlight=%D1%C4%ED%C9+%C7%E1%E1%E5+%C7%E1%E3%E4%C 7%E3
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[24 - 11 - 07, 07:32 ص]ـ
بارك الله فيكما اخوي العزيزين:
ابا زارع المدني.
ابا معاذ الحسن.
و شكرا على هذه الفوائد.(45/14)
أرجو المساعدة من الأخوة في إيجاد مواقع نت تتحدث عن أسفار اليهود الخمسة "تفسيراً أو نق
ـ[أرحام سلمان]ــــــــ[09 - 11 - 07, 09:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أرجو المساعدة من الأخوة في إيجاد مواقع نت تتحدث عن أسفار اليهود الخمسة "تفسيراً أو نقداً "،سواء أكانت إسلامية أو مسيحية،
أو كتب موثقة على النت في نفس الموضوع السالف الذكر.
قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس،وأحب الاعمال إلى الله عزوجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربه ........ "
رواه أبي الدنيا وحسنه الألباني.
ـ[المقدادي]ــــــــ[09 - 11 - 07, 10:21 م]ـ
في هذا الموقع نقد للأسفار الخمسة - من سادساً الى تاسعاً - للدكتور منقذ بن محمود السقار:
http://www.ebnmaryam.com/monqith/monqith/monqith.htm
ـ[مناهل]ــــــــ[11 - 11 - 07, 10:20 ص]ـ
http://www.truth.org.ye/
وأيضا
http://www.ebnmaryam.com/alta7reef2/alta7reef2.htm
ـ[أرحام سلمان]ــــــــ[14 - 11 - 07, 10:17 ص]ـ
بارككم الله ورعاكم ووفقكم، فالمواقع مهمة وخاصة موقع الحقيقة.وهذا أملي فيكم.
دعواتي لكم برضا الله عنكم.
قال رسول الله "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس،وأحب الأعمال إلى الله عزوجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربه ........ "(45/15)
العواصم من القواصم
ـ[الديرزوري]ــــــــ[10 - 11 - 07, 03:14 ص]ـ
هل هناك طبعة ثانية لكتاب العواصم من القواصم للقاضي ابن العربي , التي حققها محب الدين الخطيب
وأين يوجد
جزاكم الله خيرا(45/16)
حول ابن الملقن
ـ[الديرزوري]ــــــــ[10 - 11 - 07, 03:18 ص]ـ
ماهي عقيدة الفقيه ابن الملقن الشافعي , صاحب الإعلام في فوائد عمدة الأحكام
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[10 - 11 - 07, 02:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم الديرزوري وفقني الله وإياك
كان عمر بن علي بن أحمد أبو حفص الأنصاري الشافعي المعروف بابن الملقن المتوفى سنة 804هـ على عقيدة الأشاعرة كما يدل عليه كلامه في شرحه لصحيح البخاري وقد عاش في عصر انتشار وسيطرة هذه العقيدة بتأييد من دولة المماليك، كما أنه رحمه الله كان يميل إلى التصوف وصنف كتابا في طبقات الأولياء.
ينظر ما سبق في: مقدمة تحقيق كتاب البدر المنير لابن الملقن: جمال حمد السيد (1/ 81 - 84)(45/17)
الرب جل جلاله
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[10 - 11 - 07, 05:10 ص]ـ
الرب جل جلاله
*بقلم / خالد بن محمد السليم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فهذا الاسم من أعظم أسمائه جل في علاه , وأشملها معاني.
والرب هو الذي يربي غيره وينشئه شيئا فشيئا ويُطْلقُ على المالِك والسَّيِّد والمدَبّر والمُرَبِّي والقَيِّم والمُنْعِم [1]
فربنا سبحانه هو الذي يخلق ويرزق ويدبر الأمر ويعطي ويمنع ويهدي ويضل وكل ما في الكون مربوب له سبحانه ,خاضع له , لا يخرج أحد عن ملكه.
وإلى هذا الاسم مع اسمه (الله) , واسمه (الرحمن) مرجع الأسماء الحسنى وبها استفتح الله كلامه , واجتمعت في أعظم سورة في القرآن , قال ابن القيم
"تأمل ارتباط الخلق والأمر بهذه الأسماء الثلاثة وهي الله , والرب , والرحمن, كيف نشأ عنها الخلق والأمر والثواب والعقاب , وكيف جمعت الخلق وفرقتهم , فلها الجمع ولها الفرق: فاسم الرب له الجمع الجامع لجميع المخلوقات فهو رب كل شيء وخالقه والقادر عليه لا يخرج شيء عن ربوبيته , وكل من في السموات والأرض عبد له, في قبضته وتحت قهره , فاجتمعوا بصفة الربوبية , وافترقوا بصفة الإلهية؛ فألّهه وحده السعداء وأقروا له طوعا بأنه الله الذي لا إله إلا هو" [2] والرب سبحانه وتعالى هو المتكفل بخلق الموجودات وإنشائها والقائم على هدايتها وإصلاحها وهو الذي نظم معيشتها ودبر أمرها (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [الأعراف:54]
وهذه الربوبية عامة لكل أحد وليس فيها فضل لأحد على آخر , والشأن كل الشأن في الربوبية الخاصة وهي التي يمد الله بها أولياءه ويصنعهم على عينه, قال ابن سعدي" الرب هو: المربي جميع عباده، بالتدبير، وأصناف النعم. وأخص من هذا، تربيته لأصفيائه، بإصلاح قلوبهم، وأرواحهم وأخلاقهم. ولهذا كثر دعاؤهم له بهذا الاسم الجليل، لأنهم يطلبون منه هذه التربية الخاصة." [3]
"فالرب سبحانه إذا علم من محل أهلية لفضله ومحبته ومعرفته وتوحيده حبب إليه ذلك ووضعه فيه وكتبه في قلبه ووفقه له وأعانه عليه ويسر له طرقه , وأغلق دونه الأبواب التي تحول بينه وبين ذلك , ثم تولاه بلطفه وتدبيره وتيسيره وتربيته أحسن من تربية الوالد الشفيق الرحيم المحسن لولده الذي هو أحب شيء إليه, فلا يزال يعامله بلطفه ويختصه بفضله ويؤثره برحمته ويمده بمعونته ويؤيده بتوفيقه ويريه مواقع إحسانه إليه وبره به؛ فيزداد العبد به معرفة وله محبة وإليه إنابة وعليه توكلا ولا يتولى معه غيره ولا يعبد معه سواه ,وهذا هو الذي عرف قدر النعمة وعرف المنعم وأقر بنعمته وصرفها في مرضاته " [4]
ومتى تحققت هذه المعرفة من قلب العبد , تحولت هذه المعرفة إلى منهج حياة , وأثمرت ثمرات مباركات. منها:
امتلاء القلب من محبة هذا الرب العظيم ,فالمحبة إنما تنشأ من أحد أمرين ـوكلاهما يقتضيهما هذاالاسم ـ
أحدهما: يتعلق بذاته وصفاته وأنه أهل لذلك. والثاني متعلق بإحسانه وانعامه ولا سيما مع غناه عن عباده , وانه إنما يحسن إليهم رحمة منه وجودا وكرما , لا لمعاوضة ولا لاستجلاب منفعة ولا لدفع مضرة [5]
1 - ومنها: الفرح بالله والرضى به ,فليس في الدنيا من يفعل فعل ربنا سبحانه , قال الله تعالى (قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ) [سورة الأنعام 6/ 164]
فيعتز بدينه ويكره أن يكون كافرا كما يكره أن يقذف في النار فتتحق له من هذا ثمرة عظيمة وهي: حلاوة الإيمان فتغدو حياته سعادة كلها ,ويتقلب في النعيم وهو لايزال في دار العمل كما ثبت في الصحيح عن العباس بن عبد المطلب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (ذاق طعم الإيمان من رضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا) [صحيح مسلم].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/18)
وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار) [صحيح البخاري]
ومن أعظم الثمرات: التوجه لله وحده بالعبادة , وإسلام الوجه له دون من سواه فكيف يعبد من هو مربوب له , وكيف ُيسأل من لا ينفع نفسه , وقد وبخ الله عز وجل الكفاركثيرا في القرآن بكفرهم مع إقرارهم بأنه الخالق الرازق وحده ,واعترافهم بأن آلهتهم ليس لها من الأمر شيء (قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ (31) فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (32)) [سورة يونس 10/ 31]
"ومضمونه أنه الخالق الرازق مالك الدار وساكنيها ورازقهم فبهذا يستحق أن يعبد وحده ولا يشرك به غيره (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة: 22] أي لا تشركوا بالله غيره من الأنداد التي لا تنفع ولا تضر وأنتم تعلمون أنه لا رب لكم يرزقكم غيره وقد علمتم أن الذي يدعوكم إليه الرسول صلى الله عليه وسلم من التوحيد هو الحق الذي لاشك فيه. وهذا أعظم الذنب كما ثبت عن بن مسعود قال قلت: يا رسول الله (أي الذنب أعظم عند الله؟ قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك) الحديث [6]
ومنها: البراءة من كل ما يعبد من دونه والتضحية من إجل إبطال الشرك وإزالته والسعي في الأرض لإقامة دين هذا الرب قال تعالى عن نبيه إبراهيم عليه السلام: (قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85)) [الشعراء:75 - 85]، فجعل إبراهيم عليه السلام توحيد الله بالربوبية والألوهية مسلكا له في حياته، وزادا له في ابتلاءاته وذخرا له عند مماته، وهذا هو العبد الرباني الذي أمر الله عباده أن يتصفوا بوصفه في الاعتقاد والقول والعمل؛ قال عز وجل: (وَلَـ?كِن كُونُواْ رَبَّـ?نِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ ?لْكِتَـ?بَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ) [آل عمران:79]، وعند البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنه أنه قال في تفسير الآية: (كُونُوا رَبَّانِيِّينَ حُكَمَاءَ فُقَهَاءَ)
ومنها: أنه إذا علم العبد بتفرد الرب تعالى بالضر والنفع والعطاء والمنع والخلق والرزق والإحياء والإماتة؛أثمر له عبودية التوكل عليه باطنا ,ولوازم التوكل وثمراته ظاهرا ,فأنزل بربه حاجته , وأحسن ظنه به.
ومنها: أن يظهر العبد في ثوب العبودية، ويخلع عن نفسه رداء الربوبية؛ لعلمه أن المنفرد بها من له علو الشأن والقهر والفوقية، فيثبت لله عز وجل أوصاف العظمة والكبرياء، ولا ينازع رب العالمين في كمال شريعته أو يتخلف عن درب النبي وسنته [7]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/19)
ومنها: أن يتطلع لربوبية الله الخاصة ويتعرض لها ما استطاع ,ويلح على ربه بهذا الاسم ويناشد ربه على حال وفي كل حين أن يكون من أوليائه الذين غرس الرب كرامتهم بيده ,وسبقت لهم من ربهم الحسنى وزيادة , ويديم ذلك كما فعل أصفياؤه الذين أخبر عنهم ربهم (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 191] وملاحظة الربوبية الخاصة هو السر والله أعلم في دعاء الأنبياء وعباد الرحمن بهذا الاسم كثيرا , دون غيره.وملاحظة هذا المعنى عند الدعاء نافع جدا [8]
ومنها: أن يتقي العبد ربه فيمن ولاه عليهم، وألا يصف نفسه بأنه رب كذا تواضعا لربه وتوحيدا لله في اسمه ووصفه، وإن جاز أن يصفه غيره بذلك، فعند أبي داود وصححه الألباني من حديث عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال: (أن رَسُول اللهِ دَخَلَ حَائِطًا لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَإِذَا جَمَلٌ فَلَمَّا رَأَى النَّبِيَّ حَنَّ وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ فَمَسَحَ ذِفْرَاهُ فَسَكَتَ فَقَالَ: مَنْ رَبُّ هَذَا الْجَمَلِ؟ لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ؟ فَجَاءَ فَتًى مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ: لِي يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: أَفَلاَ تَتَّقِى اللهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ التِي مَلكَكَ اللهُ إِيَّاهَا، فَإِنَّهُ شَكَى إِلَىَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ) [9]
وأما النهي عن ذلك تواضعا لله؛ فقد ورد عند البخاري من حديث أَبِى هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم (أنه قال لا يقل أحدكم أطعم ربك وضئ ربك , اسق ربك وليقل سيدي مولاي ولا يقل أحدكم عبدي أمتي وليقل فتاي وفتاتي وغلامي) زاد أبوداود (وَلْيَقُلِ الْمَمْلُوكُ: سَيِّدِي وَسَيِّدَتِي، فَإِنَّكُمُ الْمَمْلُوكُونَ وَالرَّبُّ اللهُ عَزَّ وَجَل) [10].
*/ عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم. قسم القرآن وعلومه
11/ 3/1428
--------------------------------------------------------------------------------
[1] تفسير الطبري 1/ 47 , النهاية في غريب الحديث1/ 179
[2] مدارج السالكين ج1/ص34
[3] تفسير السعدي 16
[4] طريق الهجرتين ج1/ص172
[5] مفتاح دار السعادة ج2/ص91
[6] في الصحيحين خ 447 م 86 تفسير ابن كثير ج1/ص58
[7] انظر: أسماء الله الحسنى د محمود الرضواني 5/ 168
[8] انظر:فتح الرحيم الملك العلام لابن سعدي 48
[9] أبو داود في الجهاد، ما يؤمر به من القيام على الدواب 3/ 23 (2548)، صحيح الترغيب (2269).
[10] صحيح البخاري ج2/ 901 ح2414أبو داود في الأدب، باب لا يقول المملوك ربي وربتي 4/ 294 (4975)، صحيح الجامع (7766).و انظر: أسماء الله الحسنى د محمود الرضواني 5/ 168.
** للاستزادة انظر النهج الأسنى لمحمد الحمود 1/ 409 , أسماء الله الحسنى د محمود الرضواني 5/ 168 ,تحقيق العبودية للدكتورة فوز الكردي(45/20)
حكم النذر للأضرحة ولغير الله (فتوى للشيخ عبد الرحمن قراعة مفتي مصر سابقا)
ـ[شتا العربي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 05:25 م]ـ
هذه ترجمة الشيخ كاملة بنصها من موقع دار الإفتاء المصرية
http://www.dar-alifta.org/ViewMofti.aspx?ID=10
الاسم: فضيلة الشيخ عبد الرحمن قراعة
مولده ونشأته:
ولد رحمه الله في بندر أسيوط سنة 1279 هـ، وهو ابن العلامة الشيخ " محمود قراعة " قاضي مديرية أسيوط. وهو من أسرة لها القدح المعلى في العلم بالشريعة الإسلامية. حفظ القرآن الكريم وجوده على يد والده ولم يتجاوز التاسعة من عمره، ثم أخذ يتلقى العلوم، ثم أرسله والده إلى الأزهر فاغترف من بحر العلوم من أجلاء العلماء، فقد تتلمذ على المشايخ: " إبراهيم السقا "، " وعليش "، " ومحمد الأشموني "، " و الإمام الأكبر الشيخ " العباسي ".
ولم تقتصر اطلاعاته على كتب الأزهر، بل كان يطلع على كتب الأدب، والمعاجم اللغوية، فكان رحمه الله من السابقين الأولين العاملين في النهوض باللغة العربية، وأصبح من كبار الكتاب وأفراد الشعراء. مناصبه:
اشتغل بالتدريس في الأزهر، وأصبح من المشتهرين بالتدريس، ثم حانت له فرصة مكنته من العناية برواية الأحاديث بالأسانيد العالية ومعرفة الرجال وطبقاتهم، وفي سنة 1897 م تقلد الإفتاء بمديرية جرجا، فأقام دستور العدل، وعمل على نشر الفضيلة. وفي 30 من ربيع الآخر سنة 1339 هـ الموافق 9 من يناير سنة 1921 م عُين مفتيا للديار المصرية، وظل يشغل منصب الإفتاء حتى 30 يناير سنة 1928 م، وأصدر حوالي (3065) فتوى. وفاته:
انتقل إلى رحمة الله سنة 1939 م.
ـ[شتا العربي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 05:26 م]ـ
وقد اخترتُ لكم من فتاوى فضيلته رحمه الله فتواه في النذر
وهذه فتوى الشيخ رحمه الله في المشاركة الآتية
ـ[شتا العربي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 05:27 م]ـ
الموضوع (386) نذر.
المفتى: فضيلة الشيخ عبد الرحمن قراعة.
15 رمضان 1345 هجرية - 19 مارس 1927 م.
المبادئ:
1 - النذر لمخلوق لا يجوز لأنه عبادة والعبادة لا تكون لمخلوق.
كذلك النذر للميت لأنه لا يملك.
والاعتقاد بأنه يتصرف في الأمور دون اللّه تعالى كفر.
2 - لا يجوز لخادم الشيخ أخذه ولا أكله ولا التصرف فيه بوجه من الوجوه إلا أن يكون فقيرا وله عيال فقراء عاجزون عن الكسب وهم مضطرون فيأخذونه على سبيل الصدقة المبتدأة.
3 - ما يؤخذ من الدراهم والشمع والزيت وغيرها وينقل إلى ضرائح الأولياء تقربا إليهم حرام باجماع المسلمين ما لم يقصدوا صرفها للفقراء الأحياء قولا واحدا.
4 - حسن الظن بالمسلمين يقتضي حمل أعمالهم على ما يطابق أحكام شريعتهم.
5 - متى علم أن هذه النذور صدقات للفقراء فحكمها حكم الصدقة وهى لا تملك إلا بالقبض ولا يختص بها أشخاص من الفقراء بأعيانهم.
6 - إذا كان للضريح والمسجد ناظر معين لإدارة شئونهما فله تقسيم ما يرد لصندوق النذور وتوزيعه على الفقراء مطلقا بحسب ما يراه فى كل وقت ولا يقيده اتفاق سابق حصل منه مع آخرين.
سئل: من حضرة صاحب الفضيلة الشيخ محمد القوصى رئيس محكمة أسيوط الشرعية بما صورته ما حكم الشريعة الغراء فى الأموال التى ينذرها أصحابها لبعض الأولياء فيضعونها فى الصناديق الموجودة بأضرحتهم هل تصح المطالبة بها من أى شخص يدعى بأن له فيها حقا لانتسابه إلى هذا الولى وإذا كان للضريح أو المسجد ناظر معين لإدارة شئونهما من قبل القاضى فهل يكون هذا الناظر حرا فى توزيع النذور حسب إرادته.
وإذا سبق لهذا الناظر عمل اتفاق مع بعض أشخاص على توزيع هذه النذور بطريقة مخصوصة.
فهل يكون ملزما بتنفيذ هذا الاتفاق أم يكون له حق العدول عنه وإذا توفى من حصل الاتفاق بينهم وبين الناظر أو بعضهم فهل يكون لأحد غيرهم الحق فى التمسك بهذا الاتفاق بصفته وارثا لمن حصل هذا الاتفاق معه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/21)
أجاب: قال فى البحر صحيفة 320 ج 2 نقلا عن الشيخ قاسم فى شرح الدرر ما نصه (وأما النذر الذى ينذره أكثر العوام على ما هو مشاهد كأن يكون لأنسان غائب أو مريض أوله حاجة ضرورية فيأتى بعض الصلحاء فيجعل سترة على رأسه فيقول يا سيدى فلان إن رد غائبى أو عوفى مريضى أو قضيت حاجتى فلك من الذهب كذا أو من الفضة كذا أو من الطعام كذا أو من الماء كذا أو من الشمع كذا أو من الزيت كذا فهذا النذر باطل بالإجماع لوجوه.
منها أنه نذر لمخلوق والنذر لمخلوق لا يجوز لأنه عبادة والعبادة لا تكون للمخلوق، ومنها أن المنذور له ميت والميت لا يملك، ومنها أنه ظن أن الميت يتصرف فى الأمور دون اللّه تعالى، واعتقاده ذلك كفر اللّهم إلا إن قال يا اللّه إنى نذرت لك إن شفيت مريضى أو رددت غائبى أو قضيت حاجتى أن أطعم الفقراء الذين بباب السيدة نفيسة أو الفقراء الذين بباب الإمام الشافعى أو الإمام الليث أو اشترى حصرا لمساجدهم أو زيتا لوقودها أو دراهم لمن يقوم بشعائرها إلى غير ذلك مما يكون فيه نفع للفقراء والنذر لله عز وجل وذكر الشيخ إنما هو محل لصرف النذر لمستحقيه القاطنين برباطه أو مسجده أو جامعه فيجوز بهذا الاعتبار.
إذ مصرف النذر الفقراء وقد وجد المصرف ولا يجوز أن يصرف ذلك لغنى غير محتاج ولا لشريف ذى منصب لأنه لا يحل له الأخذ مالم يكن محتاجا فقيرا ولا لذى النسب لأجل نسبه ما لم يكن فقيرا ولا لذى علم لأجل علمه ما لم يكن فقيرا.
ولم يثبت فى الشرع جواز الصرف للأغنياء للاجماع على حرمة النذر للمخلوق.
ولا ينعقد ولا تنشغل الذمة به ولأنه حرام بل سحت.
ولا يجوز لخادم الشيخ أخذه ولا أكله ولا التصرف فيه بوجه من الوجوه إلا أن يكون فقيرا وله عيال فقراء عاجزون عن الكسب وهم مضطرون فيأخذونه على سبيل الصدقة المبتدأة فأخذه أيضا مكروه مالم يقصد به الناذر التقرب إلى اللّه تعالى وصرفه إلى الفقراء وبقطع النظر عن نذر الشيخ.
فإذا علمت هذا فما يؤخذ من الدراهم والشمع والزيت وغيرها وينقل إلى ضرائح الأولياء تقربا إليهم فحرام بإجماع المسلمين مالم يقصدوا صرفها للفقراء الأحياء قولا واحدا.
وحسن الظن بالمسلمين يقتضى حمل أعمالهم على ما يطابق أحكام شريعتهم، فوضعهم للأموال فى الصناديق الموجودة بأضرحة الأولياء إنما يقصدون به التصدق على الفقراء الموجودين بذلك الضريح لا تمليك صاحب الضريح لجزمهم بموته، ولأن عقيدة المسلمين أن الضار والنافع هو اللّه سبحانه وتعالى ومتى علم أن هذه النذور صدقات للفقراء فحكمها حكم الصدقة لا تملك إلا بالقبض ولا يختص بها أشخاص من الفقراء بأعيانهم فيستوى فيها القريب من صاحب الضريح والأجنبى عنه وإذا كان للضريح والمسجد ناظر معين لإدارة شئونهما من قبل القاضى وكان من مشمولات نظره تقسيم ما يرد بصندوق النذور وتوزيعه فله تقسيمه وتوزيعه على الفقراء مطلقا بحسب ما يراه فى كل وقت ولا يقيده اتفاق سابق حصل منه مع آخرين والله أعلم.
ـ[شتا العربي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 02:35 ص]ـ
=====
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[14 - 12 - 07, 01:36 ص]ـ
رحم الله فضيلة الشيخ المفتي عبد الرحمن قراعة رحمة واسعة
لله درة
ما أحوج مصر الحبيبة لأمثاله في هذا الزمن الذي تفشى فيه الجهل بالعقيدة، فلا تكاد تجد قرية إلا وبها عدة أضرحة تعبد من دون الله.
ولا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[شتا العربي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 11:31 ص]ـ
رحم الله فضيلة الشيخ المفتي عبد الرحمن قراعة رحمة واسعة
آمين آمين
ـ[شتا العربي]ــــــــ[28 - 06 - 08, 09:27 م]ـ
=========
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[28 - 06 - 08, 10:28 م]ـ
أين أنت يا قراعة ................. قد فشا في مصرنا الخلاعة
قد قام فينا ما ليس ................. فيه من العلم إلا لعاعة
لعلكم عرفتم من أقصده
لست بشاعر لعل هذا على وزن البحر الميت ((ابتسامة))
ـ[شتا العربي]ــــــــ[20 - 07 - 08, 02:40 ص]ـ
لست بشاعر لعل هذا على وزن البحر الميت ((ابتسامة)) أضحك الله سنك
وكان أحدهم يقول على سبيل الطرفة البحر الأسود قد صار كذلك حزنا على البحر الميت
أضحك الله سنكم وبارك فيكم
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[20 - 07 - 08, 02:42 ص]ـ
وفيك بارك أخي الحبيب
ـ[شتا العربي]ــــــــ[05 - 08 - 08, 12:30 م]ـ
==============(45/22)
جديد آراء الشيخ الددو في الاعتقاد
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 07:19 م]ـ
لا أدري لماذا أصبح الكلام عن عقيدة الشيخ الددو من التابوهات المحرمة في هذا المنتدى (؟؟؟!!!!)
أنا مثلاً ...
1 - لا أنكر أن الرجل عالم مبرز
2 - لا أنكر أن الحكم النهائي على الرجل لا بد أن يراعى فيه ماله وما عليه وايهما له الغلبة صوابه أم خطأه ..
3 - لا أنكر أن الكلام في الرجل -وغيره- لابد أن يكون بعلم فلا ننسب له مالم يقله ..
4 - لا أنكر أن الكلام في الرجل -وغيره-لابد أن يكون بعدل بل مجاوزة ولا شطط ولا تزيد ...
لكنَّ الذي أنكره أن يؤدي بنا غلو بعض الطوائف في الجرح والتحذير غير المنضبط=إلى ردة فعل تصيبها الحكة كلما أردنا أن نحذر -بعلم وأدب وعدل-من خطأ وقع فيه بعض أهل العلم ..
هذا رأيي ...
وهذا ما أنقله عن بعض المواقع في بعض أخطاء الشيخ وتجاوزاته الأخيرة ليحذر منها من قد يغتر بها لسابق علم الشيخ وفضله:
بسم الله الرحمن الرحيم
من برنامج "فقه العصر " في قناة إقرأ بتأريخ 08 - 05 - 2007 فيديو (احفظ مباشرة)
http://www.dedew.net/downloadvd.php?id=110 (https://w8.info.tm/dmirror/http/www.dedew.net/downloadvd.php?id=110)
ملف صوتي (احفظ مباشرة)
http://www.dedew.net/downloadsd.php?id=558 (https://w8.info.tm/dmirror/http/www.dedew.net/downloadsd.php?id=558)
مما جاء في المحاضرة:
- التشيع هو في الأصل خلاف سياسي فقهي
- مصطلح أهل السنة والجماعة لم يرد في كتابٍ ولا سنة.
- أنكر الشيخ اطلاق لقب الجماعة على أهل السنة ,
ـ إن من الشيعة والمعتزلة والخوارج من هو من الفرقة الناجية.
- كتب الملل والنحل غير موفقة. والخطأ راجع إلى المفرقين المتعصبين لا إلى الحديث.
- نحن مأمورون بعدم التفرق حتى مع أهل البدع
- كل أهل الإسلام قد يكونوا من أهل السنة باعتبار
حلقة من هم أهل السنة والجماعة (الجزء الثاني) ملف صوتي (احفظ مباشرة)
http://www.dedew.net/downloadsd.php?id=575 (https://w8.info.tm/dmirror/http/www.dedew.net/downloadsd.php?id=575)
حلقة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم (والمولد)
http://www.dedew.net/downloadsd.php?id=608 (https://w8.info.tm/dmirror/http/www.dedew.net/downloadsd.php?id=608)
مما جاء فيها:
- التأكيد على أن ادعاء أن فرقة بعينها هي الفرقة الناجية , من التزكية والتألي المنهي عنه والمتوعد عليه
- الحكم على فئة بخروجها من مصطلح (أهل السنة) لا يعني الحكم عليها بالنار وأنها متوعدة به
- ترك الأخذ عن المبتدعة , من التطرف الجديد والتعصب المتأخر - الأشاعرة والماتريدية من مذاهب (أهل السنة)
- التهنئة بالمولد النبوي الشريف جائزة لأنها من نعم الله تعالى
- الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مسألة أخذت أكبر من حجمها
- استنكر الشيخ محاولة هدم الآثار النبوية
ـ وشد الرحال إلى زيارة القبور جائز
- تتبع آثار المدينة المنورة كزيارة قباء وشهداء أحد وجبل أحد جائز و مطلوب ويزيد المحبة.
- البوصيري رحمه الله تعالى هو من أهل السنة لكنه قد غلا في قصيدته (البردة).
انتهى والعهدة على الناقل وقد وثق نقولاته ...
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 08:05 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[10 - 11 - 07, 08:07 م]ـ
نشكرك على موضوعك وغيرتك
وقد قام الملتقى بإرسال هذه الأقوال الأخيرة للشيخ الددو إلى الشيخ عبدالرحمن البراك حفظه الله منذ أسبوع تقريبا، ووعد الشيخ البراك حفظه الله بكتابة ما تيسر له في ذلك
وسوف تنشر في الملتقى بإذن الله تعالى حال وصولها.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 08:11 م]ـ
جزاكم الله خيراً على جهدكم وسعيكم وغيرتكم .... والخير كل الخير فعلتم ....
ـ[أحمد الصدفي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 08:34 م]ـ
أتمنى أن يقوم بعض المشايخ -كالشيخ البراك والشيخ الخضير - بنصح الشيخ الددو والتحدث معه حول هذه الآراء، وأحسب أنه سينتصح؛ لأن الشيخ من أهل السنة، وهو سلفي العقيدة، وقد أخبرني أحد طلاب الشيخ أنه وجد موضوعا في أحد منتديات الصوفية يذم الشيخ الددو، ويصفه بالوهابي الخارج على طريقة آبائه وأجداده.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/23)
وأظن أن الشيخ اجتهد في هذه المسائل فأخطأ، فهو ليس من أدعياء العلم الذين يأخذون الدين بالتشهي ويتطاولون على أهله.
ـ[أبو مصعب القصيمي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 09:27 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو فهر على هذا الموضوع
ونشكر لك غيرتك على الدين ونسأل الله أن يثبتنا وإياك
على هذا الدين حتى نلقاه ..
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 09:30 م]ـ
سبحان الله العظيم
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[11 - 11 - 07, 12:33 ص]ـ
أتمنى أن يقوم بعض المشايخ -كالشيخ البراك والشيخ الخضير - بنصح الشيخ الددو والتحدث معه حول هذه الآراء، وأحسب أنه سينتصح؛ لأن الشيخ من أهل السنة، وهو سلفي العقيدة، وقد أخبرني أحد طلاب الشيخ أنه وجد موضوعا في أحد منتديات الصوفية يذم الشيخ الددو، ويصفه بالوهابي الخارج على طريقة آبائه وأجداده.
وأظن أن الشيخ اجتهد في هذه المسائل فأخطأ، فهو ليس من أدعياء العلم الذين يأخذون الدين بالتشهي ويتطاولون على أهله.
بارك الله فيك هذا الظن بالشيخ الددو حفظه الله، ولكن الرد على بعض المسائل التي ذكرها مهم ونافع للمسلمين
وهذه رسالة وصلتنا من أحد الإخوة يستفسر عن هذا الأمر ويخشى من التأثر بها، فأحببنا عرضها على الشيخ عبدالرحمن البراك وغيره نصيحة لهذا الأخ السائل الذي يخشى التأثر بها:
بعض فوائد الشيخ في الحلقة
1 - تعريف مصطلح السنة.
2 - السنة تقابل البدعة. وهي تدخل في العقائد والعبادات. ولا تطلق السنة في معاملات ولا عادات النبي صلى الله عليه وآله وسلم. إلا في مسألة واحدة وهي الطلاق البدعي: وهو وقوعه في حال الحيض.
3 - التشيع هو في الأصل خلاف سياسي فقهي. وهو في حصر الخلافة في البطنين أو قريش أو في المسلمين كلهم والأخير مذهب الخوارج.
4 - تعريف مصطلح الجماعة. ولم يُعرف إلا في عهد عثمان رضي الله عنه.
5 - مصطلح أهل السنة والجماعة لم يرد في كتابٍ ولا سنة.
6 - أنكر الشيخ اطلاق لقب الجماعة على أهل السنة , لأنه لا جماعة للمسلمين اليوم. بل يكتفى بلقب (أهل السنة).
7 - النجاة لا يختص بلقب (أهل السنة) ولا هو محصور بها , وإن من الشيعة والمعتزلة والخوارج من هو من الفرقة الناجية.
8 - الزيادة في حديث الافتراق (كلها في النار إلا واحدة) زيادة غير صحيحة.
9 – الافتراق ليس عيباً ولا ذماً بالإطلاق. وهو يدل على كثرة هذه الأمة المباركة.
10 - كتب الملل والنحل غير موفقة. والخطأ راجع إلى المفرقين المتعصبين لا إلى الحديث.
11 - لا يجوز نسبة فرقة من الفرق إلى أنها من الإثنتين والسبعين فرقة , أو أنها الناجية.
12 - آيات وأحاديث الوعد والوعيد كلها مقيدة.
13 - لا يصح تعليق النجاة بالاصطلاحات (أهل السنة) (أهل الحديث) (الأثرييين) ونحو ذلك.
14 - أنكر الشيخ إطلاق لقب (الأثري) على غير المتخصص بالآثار , لأنها صنعة لا ينسب إليها إلا صانعها.
15 - تكفير السلف لمن قال بخلق القرآن هو من باب التغليظ فقط , وقد ورد عن السلف عدم التكفير بهذه المسألة.
16 - نحن مأمورون بعدم التفرق حتى مع أهل البدع. وليس معنى هذا اتباعهم على الضلالة , بل هم مأمورون باتباع الحق ونحن بالثبوت عليه بلا احتكار.
17 - كل أهل الإسلام قد يكونوا من أهل السنة باعتبار. فمصطلح أهل السنة غير مقصور بالاعتقاد بل يدخل في الأخلاق ونحو ذلك.
18 - الطائفة المنصورة قد تكون من أهل السنة أو أهل البدع. وإن الدين قد ينصر بالرجل الفاجر. فالحكم على الطائفة أنها منصورة جائز أما أنها ناجية فلا , فالناجي قد يكون غير منصور , والمنصور قد يكون غير ناجي.
19 - الجماعات ليست من الفرق إلا إذا قامت على أصل بدعي وتحزبت عليه.
20 – لا يجوز نقض الفرد لبيعة أمير الجماعة وهو يعلم أنها على الحق , وإلا دخل في الوعيد (مات ميتة الجاهلية).
21 - المرء إذا ارتكب بدعةً كالمولد أو أكبر من ذلك لا يخرجه من أهل السنة بالعموم , لكن يكون انتسابه للسنة ناقصاً في ذلك الجانب , مثل أهل المعاصي هم ناقصون في السنة من جانب الطاعة.
22 - وجه الشيخ نصيحة عامة للأمة , بضرورة الاتفاق , والتفريق بين الثوابت المعصومة والاجتهاد.
المصدر:
http://www.al-yemen.org/vb/showthread.php?t=227324
حلقة من هم أهل السنة والجماعة
(الجزء الثاني)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/24)
لفضيلة الشيخ العلامة / محمد الحسن ولد الددو - حفظه الله -
رئيس مركز تكوين العلماء
من برنامج "فقه العصر " في قناة إقرأ بتأريخ 22 - 05 - 2007
فيديو (احفظ مباشرة)
http://www.dedew.net/downloadvd.php?id=113
ملف صوتي (احفظ مباشرة)
http://www.dedew.net/downloadsd.php?id=575
بعض فوائد الشيخ في الحلقة
1 - أكد الشيخ إسقاط لقب (الجماعة) عن مصطلح أهل السنة اليوم , وعدم صلاحية إلحاقه. واستغلال ملوك بني أمية له.
2 - لا علاقة لمصطلح (أهل السنة) بمصطلح (الغرباء) , فالغربة الأولى/ هي غربة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه, والغربة الثانية/ هي غربة المسلم الذي لا يستطيع أن يبين كل ما لديه من الحق لضعفٍ وذلة.
3 - التأكيد على أن ادعاء أن فرقة بعينها هي الفرقة الناجية , من التزكية والتألي المنهي عنه والمتوعد عليه. مع شرح كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية.
4 - المرء لا يخرج عن مصطلح (أهل السنة) بمجرد وقوعه في بدعة ولو في باب كامل (كباب الأسماء والصفات) , وما دام أنه مجتهد فهو معذور.
5 - المعيار الضابط في تعريف السني هو: من اتخذ الكتاب والسنة والإجماع مرجعاً له. فمن وافق على هذه المصادر فهو من (أهل السنة).
6 - القرآن الكريم حمال أوجه , والضابط في الفهم الصحيح: ألا يرده القرآن الكريم نفسه , وأن يكون موافقاً للغة العربية الشريفة.
7 - لا يجوز الامتحان في الاعتقاد مطلقاً , إلا في حالتين: الأولى / إذا جاء رجل من أرض الكفر وهو كافر وادعى الإسلام في وقت الحرب للحذر من كونه جاسوساً وعيناً للكافرين , والثانية / إذا كان الرجل لدية أمة أو عبد ويريد عتقهما فيجوز الامتحان إذا كان أصلهما كافرين حتى يعلم إسلامهما لاشتراط الإيمان في العتق.
8 - اتباع السلف يكون في أصول الاعتقاد لا جزئيات العمل والاعتقاد , والسلف اختلفوا في فروع الاعتقاد , ففرق بين ثوابت الإيمان وبين غيرها من الفروعيات العقدية.
9 - لا يحق لأحد إخراج فرقة من أهل السنة إلا إذا كانت متعصبة على البدعة بالتحزب وكان عالماً ووافقه غيره من العلماء على إخراجهم. وإلا لم يخرجوا من مصطلح (أهل السنة).
10 - إخراج الفرد من مصطلح (أهل السنة) هو حكم قضائي, ولا يقع إلا بحصول الشروط وانتفاء الموانع , والشروط سبعة: وهي انتفاء الجهل, والتأويل, والإكراه, والقصد, والاجتهاد, مع ثبوت ذلك عنه, وإقامة الحجة عليه.
11 - أكثر أهل السنة اشتغلوا بعلم الكلام في العقائد وناظروا فيه. وتعلمه فرض كفائي.
12 - الحكم على فئة بخروجها من مصطلح (أهل السنة) لا يعني الحكم عليها بالنار وأنها متوعدة به. بل قد يكون المبتدع معذوراً.
13 - ترك الأخذ عن المبتدعة , من التطرف الجديد والتعصب المتأخر , وقد أخذ الأئمة عن كثير من المبتدعة.
14 - هجر المبتدع غير مقصود لذاته , بل هو عقاب وتأديب يوقعه الإمام أو الأب أو الشيخ ونحوهم , ولا يزيد على 3 أيام. والمشروع هجره في وقت ارتكاب المنكر فقط.
15 - يجب الانتصار لكل مظلوم ولو كان مبتدعاً أو كافراً. وهو مشايعة للحق لا للباطل.
16 - المبتدع لا يُشهر به إلا إذا قامت عليه الحجة وانطبقت عليه الشروط السابقة , وإلا فلا يحل التشهير به.
17 - الأشاعرة والماتريدية من مذاهب (أهل السنة). ورد الشيخ خمسة عشر شبهة عنهم.
19 - الصوفية من (أهل السنة). كعبد القادر الجيلاني والهروي وابن القيم , وغيرهم من مشايخ الصوفية.
20 - التصوف كالفقه والعقائد فيه المقبول والمردود , فما كان موافقاً للقرآن والسنة فالأول, وما عارضهما فهو الثاني.
21 - أصل خلاف الشيعة هو سياسي. وفرقة الإثني عشرية خارجون عن مصطلح (أهل السنة).
حلقة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم (والمولد)
(حلقة مهمة)
لفضيلة الشيخ العلامة / محمد الحسن ولد الددو - حفظه الله -
رئيس مركز تكوين العلماء
من برنامج "فقه العصر " في قناة إقرأ بتأريخ 03 - 07 - 2007
فيديو (احفظ مباشرة)
http://www.dedew.net/downloadvd.php?id=120
ملف صوتي (احفظ مباشرة)
http://www.dedew.net/downloadsd.php?id=608
بعض فوائد الشيخ في الحلقة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/25)
1 - الإنسان مؤلف من ثلاثة عناصر: البدن ووسيلة إدراكه الحسيات , والعقل وسيلته المعنويات , والروح ووسيلته العاطفيات. ولذلك قد يعتقد الإنسان بعقله أن فعلاً ما محرم ومع ذلك يرتكبه لأن روحه متعلقة به.
2 - المعاصي والمخالفات لا تزيل المحبة لله تعالى ورسوله , لكن تنقصها. ولا يجد الإنسان حلاوة الإيمان حتى ينقل أوامر الله تعالى ونواهيه إلى روحه , فيحب ما يحبه الله تعالى ويكره ما يكرهه سبحانه.
3 - لا يكون المرء كامل الإيمان حتى يحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من نفسه ووالده وولده والناس أجمعين , , وذكر الشيخ بعض قصص السلف الصالح في محبتهم لحبيبنا ونبيئنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمهم لذلك فمنهم من يمشي حافياً في المدينة , ومنهم من يبعد بعمله إذا كان يُحدث صوتاً كالحداد إلى أطراف المدينة , وفزعهم من ذكر اسم الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم أو بكائهم وتغيرهم , وتقاتلهم على آثاره الشريفة وغير ذلك. [بكى الشيخ هنا وتدهده صوته عند ذكر هذا القصص].
4 - شهر ربيع الأول شهر نبوي خصه الله تعالى بشرف عظيم , ففيه مولد سيد الأنام حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , وهجرته , ووفاته , وبدء فيه بالوحي. وصيام هذا الشهر مستحب شكراً لله تعالى , وقراءة سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيه مطلوب شرعاً للتذكير وزيادة الإيمان , وتخصيصه بذلك كونه شهر نبوي.
5 - المولد النبوي الشريف كان في شهر ربيع الأول , ويوم الإثنين , لكن اختلف في تحديه فقيل في اليوم الثالث , وقيل الثامن , وقيل الثاني عشر , وقد حصلت قبل وليلة مولده الشريف إرهاصات تنبئ به.
6 - خوارق العادات سبعة أنواع: أربع للخير / وهي معجزات الأنبياء, وإرهاصات ولادتهم , وكرامات الأولياء , وعون الله تعالى للعبد المسلم. وثلاث للشر/ وهي الكهانة والسحر والتنجيم.
7 - الحكم في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف على ثلاث صور: 1) أن يُتخذ عيداً كالفطر والأضحى فهذه بدعة منكرة. 2) أن يُتخذ مناسبة سارة ويخصه بعبادات وهذه بدعة إضافية فيها خلاف بين العلماء. 3) أن يُتخذ مناسبة سارة ولا يخصه بعبادات بل يفرح المسلم بمولده ويصومه ويقرأ سيرته الشريفة فهذا لا حرج فيه بل هو مطلوب ومما يزيد الإيمان.
8 - التهنئة بالمولد النبوي الشريف جائزة لأنها من نعم الله تعالى , ولبس الثوب الجديد إذا كان لا يختص بذلك اليوم وحده جائز لأنها مناسبة سارة.
9 - الأعياد تابعة لأركان الإسلام الخمسة / فالشهادتان ليس لهما عيد لأن لا وقت لها , والصلاة عيدها يوم الجمعة , والزكاة عيده عند دوران الحول , ورمضان عيده الفطر , والحج عيده الأضحى.
10 - والفرق بين اتخاذ يوم المولد الشريف عيداً وبين اتخاذه مناسبة سارة , أن الأول له عبادات مخصوصة في الشريعة كصلاة العيدين , وإخراج زكاة الفطر , أو الأضحية وهي عبادات لا يجوز فعلها في المولد. والنية هي المؤثرة في التفرقة.
11 - الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مسألة أخذت أكبر من حجمها في هذه الأيام , والتوسط أن يجتمع المختلف
ن على أن هذا اليوم ليس عيداً , وأنه مناسبة سارة ونعمة من نعم الله تعالى.
12 - المواضع التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُسن أن يصلي فيها المسلم وأن يزاحم للوصول إليها.
13 - استنكر الشيخ محاولة هدم الآثار النبوية وإزالتها كالمساجد والبيوت التي زارها , فقد كان الصحابة يزورونها ويتبركون بآثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيها , ومازال المسلمون يزورونها دون أن يشركوا بالله تعالى , وإذا حصل الجهل فيجب أن يزيد التعليم , والتعليم لا يكون بالهدم والإزالة.
14 - التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم جائز , وقد كان الصحابة يقتتلون على وضوءه وبصاقه , وقد أحتفظ معاوية بأظافر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأوصى أن تجعل في عينيه عن دفنه. لكن يصعب إثبات آثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذه الأيام.
15 - روي عن الصحابة شيئاً يسيراً من التبرك بآل البيت عليهم السلام , كما تبرك جابر بن عبد الله بالباقر بن زين العابدين , وكما قبل زيد بن ثابت يد ابن عباس وقال: هكذا أمرنا أن نفعل بآل بيت نبيئنا صلى الله عليه وآله وسلم. لكن الجمهور لم يشيعوا التبرك بذوات آل البيت عليهم السلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/26)
16 - التقدير والإجلال من حق آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , حتى الفاسق منهم نحترمه احتراماً لا نحترم به فاسق غيرهم.
17 - إطلاق لفظ (الشريف) و (السيد) وكل لفظ شريف على آل البيت عليهم السلام مطلوب شرعاً , وتقديمهم في المجالس حق لهم ولكل قرشي كما قال صلى الله عليه وآله وسلم (قدموا قريش ولا تقدموها). وآل البيت مصطفون مختارون , والله يصطفي من عباده من يشاء.
18 - الصحابة والصالحون كانوا يتنافسون على مصاهرة آل البيت , كما قال عمر رضي الله عنه: (ألا تهنئوني سمعت رسول الله يقول كل سبب ونسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي وصهري) , وعندما نكح الحجاج الثقفي إمراةً من بني هاشم أمره عبد الملك بن مروان أن يطلقها ويأتي بها حافياً من العراق إلى الشام لأنه ليس لها بأهل.
19 - زيارة القبور سنة , وأولى القبور بالزيارة هو قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم , وشد الرحال إلى زيارة القبور جائز , والقاعدة كل أمر جائز يجوز السفر إليه , وقد سافر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من المدينة لزيارة قبر أمه الذي في الأبواء (يبعد 140كم عن المدينة).
20 - حديث (لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد) خاص بالمساجد لا غيرها. والتعميم خطأ , وأول من فهم من الحديث تحريم السفر لزيارة القبر الشريف هو ابن تيمية وهو مخطئ والمذاهب كلها على خلافه.
21 - جعلُ القبر النبوي الشريف بين المصلي والقبلة لا ينبغي , وقد كانت تصلي عائشة وقبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر بين يديها.
22 - الدعاء ليس له قبلة , ويجوز استقبال القبر النبوي في الدعاء واستدبار القبلة.
23 - تتبع آثار المدينة المنورة كزيارة قباء وشهداء أحد وجبل أحد جائز و مطلوب ويزيد المحبة.
24 - إطلاق لقب (المنورة) على المدينة جائز وحقيقة واقعية.
25 - المدائح النبوية هي من العبادة والقربة إلى الله تعالى , والمنهي هو الغلو كغلو النصارى.
26 - البوصيري رحمه الله تعالى هو من أهل السنة لكنه قد غلا في قصيدته (البردة) وذكر أموراً لم ترد بالنص , وفي أبياته ما يوهم الشرك وتحلية النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالصفات الإلهية , وهو سوء أدب لكنهم اعتذروا بأنه من قبيل تداخل الضمائر المعروف في اللغة والقرآن الكريم مثل قول الله تعالى: (لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقره وتسبحوه بكرةً وأصيلاً).
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?p=53845#post53845(45/27)
ما دليل تقديم الأشاعرة العقل على النقل؟
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[10 - 11 - 07, 08:17 م]ـ
السلام عليكم
المشايخ والاخوة الكرام،
نريد جملة من المسائل والتي قدّم فيها علماء الأشاعرة العقل على لنقل،
والتي جاءت في كتبهم.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[بن مسليه]ــــــــ[10 - 11 - 07, 09:10 م]ـ
الذي اشتهر عنهم تقديم العقل على النقل هم المعتزلة!!
واما زعمك انها جاءت في كتبهم ... فانت مطالب باثبات هذا ... وهيهات!!
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 09:33 م]ـ
الذي اشتهر عنهم تقديم العقل على النقل هم المعتزلة!!
واما زعمك انها جاءت في كتبهم ... فانت مطالب باثبات هذا ... وهيهات!!
والأشاعرة كذلك يقدمون العقل على النقل ..
وبعضهم يعرف الأشاعرة بأن مصدرهم الكتاب والسنة على مقتضى قواعد أهل الكلام.
والأصح الأول، وانظر في مسمى التوحيد وتعريفه عندهم وماهو أو واجب على المكلف في نظرهم ستجد أنهم في صف المعتزلة في هذا الباب.
ولا تنس أن أبا حسن الأشعري قبل أشعريته كان معتزلياً ..
ـ[المقدادي]ــــــــ[10 - 11 - 07, 11:01 م]ـ
قال شيخهم الرازي في أساس تقديسه:
" الفصل الثاني والثلاثون في أن البراهين العقلية إذا صارت معارضة بالظواهر النقلية فكيف يكون الحال فيها؟
اعلم أن الدلائل القطعية العقلية إذا قامت على ثبوت شيء ثم وجدنا أدلة نقلية يشعر ظاهرها بخلاف ذلك فهناك لا يخلو الحال من أحد أمور أربعة:
1 - إما أن يصدق مقتضى العقل والنقل فيلزم تصديق النقيضين وهو محال.
2 - وإما أن يبطل فيلزم تكذيب النقيضين وهو محال.
3 - وإما أن يصدق الظواهر النقلية ويكذب الظواهر العقلية وذلك باطل. لأنه لا يمكننا أن نعرف صحة الظواهر النقلية إلا إذا عرفنا بالدلائل العقلية إثبات الصانع وصفاته وكيفية دلالة المعجزة على صدق الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وظهور المعجزات على يد محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ولو جوزنا القدح في الدلائل العقلية القطعية صار العقل متهماً غير مقبول القول، ولو كان كذلك لخرج أن يكون مقبول القول في هذه الأصول، وإذا لم تثبت هذه الأصول خرجت الدلائل النقلية عن كونها مفيدة.
فثبت أن القدح في العقل لتصحيح النقل يفضي إلى القدح في العقل والنقل معاً وأنه باطل، ولما بطلت الأقسام الأربعة لم يبق إلا أن يقطع بمقتضى الدلائل العقلية القاطعة بأن هذه الدلائل النقلية إما أن يقال أنها غير صحيحة. أو يقال: إنها صحيحة إلا أن المراد منها غير ظواهرها.
ثم إن جوزنا التأويل اشتغلنا على سبيل التبرع بذكر تلك التأويلات على التفصيل.
وإن لم يجز التأويل فوضنا العلم بها إلى الله تعالى. فهذا هو القانون الكلي المرجوع إليه في جميع المتشابهات وبالله التوفيق" اهـ.
و في هذا يقول الإمام ابن القيم رحمه الله متحدثا على لسان شيوخهم:
عطّل وحرّف ثم أوّل وانفها ... واقذف بتجسيم وبالكفران
للمثبتين حقائق الأسماء والأ ... وصاف بالأخبار والقرآن
فإذا هم احتجوا عليك فقل لهم ... هذا مجاز وهو وضع ثان
فإذا غُلبت على المجاز فقل لهم ... لا يستفاد حقيقة الايقان
أنى وتلك أدلة لفظية ... عزلت عن الايقان منذ زمان
فاذا تضافرت الأدلة كثرة ... وغلبت عن تقرير ذا تبيان
فعليك حينئذ بقانون وضـ ... ـعناه لدفع أدلة القرآن
ولكل نص ليس يقبل أن يُؤو ... ل بالمجاز ولا بمعنى ثان
قل عارض المنقول معقول وما الأ ... مران عند العقل يتفقان
ما ثمَّ الا واحد من أربع ... متقابلات كلها بوزان
أعمالُ ذين وعكسه أو تلغى المعقـ ... ول ما هذا بذي أمكان
العقلُ أصل النقلِ وهو أبوه أن ... تبطله يبطل فرعه التحتاني
فتعيّن الأعمال للمعقول والا ... لغاء للمنقول بالبرهان
أعماله يفضي الى الغائه ... فاهجره هجر الترك والنسيان
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[11 - 11 - 07, 12:05 ص]ـ
قال شيخهم الرازي في أساس تقديسه:
" الفصل الثاني والثلاثون في أن البراهين العقلية إذا صارت معارضة بالظواهر النقلية فكيف يكون الحال فيها؟
اعلم أن الدلائل القطعية العقلية إذا قامت على ثبوت شيء ثم وجدنا أدلة نقلية يشعر ظاهرها بخلاف ذلك فهناك لا يخلو الحال من أحد أمور أربعة:
1 - إما أن يصدق مقتضى العقل والنقل فيلزم تصديق النقيضين وهو محال.
2 - وإما أن يبطل فيلزم تكذيب النقيضين وهو محال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/28)
3 - وإما أن يصدق الظواهر النقلية ويكذب الظواهر العقلية وذلك باطل. لأنه لا يمكننا أن نعرف صحة الظواهر النقلية إلا إذا عرفنا بالدلائل العقلية إثبات الصانع وصفاته وكيفية دلالة المعجزة على صدق الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وظهور المعجزات على يد محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ولو جوزنا القدح في الدلائل العقلية القطعية صار العقل متهماً غير مقبول القول، ولو كان كذلك لخرج أن يكون مقبول القول في هذه الأصول، وإذا لم تثبت هذه الأصول خرجت الدلائل النقلية عن كونها مفيدة.
فثبت أن القدح في العقل لتصحيح النقل يفضي إلى القدح في العقل والنقل معاً وأنه باطل، ولما بطلت الأقسام الأربعة لم يبق إلا أن يقطع بمقتضى الدلائل العقلية القاطعة بأن هذه الدلائل النقلية إما أن يقال أنها غير صحيحة. أو يقال: إنها صحيحة إلا أن المراد منها غير ظواهرها.
ثم إن جوزنا التأويل اشتغلنا على سبيل التبرع بذكر تلك التأويلات على التفصيل.
وإن لم يجز التأويل فوضنا العلم بها إلى الله تعالى. فهذا هو القانون الكلي المرجوع إليه في جميع المتشابهات وبالله التوفيق" اهـ.
و في هذا يقول الإمام ابن القيم رحمه الله متحدثا على لسان شيوخهم:
عطّل وحرّف ثم أوّل وانفها ... واقذف بتجسيم وبالكفران
للمثبتين حقائق الأسماء والأ ... وصاف بالأخبار والقرآن
فإذا هم احتجوا عليك فقل لهم ... هذا مجاز وهو وضع ثان
فإذا غُلبت على المجاز فقل لهم ... لا يستفاد حقيقة الايقان
أنى وتلك أدلة لفظية ... عزلت عن الايقان منذ زمان
فاذا تضافرت الأدلة كثرة ... وغلبت عن تقرير ذا تبيان
فعليك حينئذ بقانون وضـ ... ـعناه لدفع أدلة القرآن
ولكل نص ليس يقبل أن يُؤو ... ل بالمجاز ولا بمعنى ثان
قل عارض المنقول معقول وما الأ ... مران عند العقل يتفقان
ما ثمَّ الا واحد من أربع ... متقابلات كلها بوزان
أعمالُ ذين وعكسه أو تلغى المعقـ ... ول ما هذا بذي أمكان
العقلُ أصل النقلِ وهو أبوه أن ... تبطله يبطل فرعه التحتاني
فتعيّن الأعمال للمعقول والا ... لغاء للمنقول بالبرهان
أعماله يفضي الى الغائه ... فاهجره هجر الترك والنسيان
شيخي الكريم وأخي الحبيب / المقدادي،
جزاكم الله على هذه الافادة،
وكنت أود لو انكم ضربتم أمثلة تطبيقية لهذا القانون الكلي، ومن كتبهم،
وكيف أنهم مثلا ردوا حديث كذا وكذا وفق قانونهم.
وان كنا نرى من البعض منهم ردا وعدم قبول على مانكتبه من أحاديث،
الا أن هؤلاء لا يعتد بهم، انما نريد علمائهم.
وفقكم الله.
ـ[المقدادي]ــــــــ[11 - 11 - 07, 01:41 ص]ـ
خير من طبق قاعدته هذه هو الرازي نفسه فقد تأول مجيء الله تعالى يوم القيامة بما لا مزيد لها من وجوه!!! حتى زعم ان مربيا للرسول صلى الله عليه و سلم من الملائكة هو المقصود بأنه يجيء يوم القيامة! نعوذ بالله من الضلال
قال في تفسيره عند الاية " كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23):
الصفة الثانية: من صفات ذلك اليوم قوله: {وَجَاء رَبُّكَ والملك صَفّاً صَفّاً}.
واعلم أنه ثبت بالدليل العقلي أن الحركة على الله تعالى محال، لأن كل ما كان كذلك كان جسماً والجسم يستحيل أن يكون أزلياً فلا بد فيه من التأويل، وهو أن هذا من باب حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه، ثم ذلك المضاف ما هو؟ فيه وجوه أحدها: وجاء أمر ربك بالمحاسبة والمجازاة وثانيها: وجاء قهر ربك كما يقال جاءتنا بنو أمية أي قهرهم وثالثها: وجاء جلائل آيات ربك لأن هذا يكون يوم القيامة، وفي ذلك اليوم تظهر العظائم وجلائل الآيات، فجعل مجيئها مجيئاً له تفخيماً لشأن تلك الآيات ورابعها: وجاء ظهور ربك، وذلك لأن معرفة الله تصير في ذلك اليوم ضرورية فصار ذلك كظهوره وتجليه للخلق، فقيل: {وَجَاء رَبُّكَ} أي زالت الشبهة وارتفعت الشكوك خامسها: أن هذا تمثيل لظهور آيات الله وتبيين آثار قهره وسلطانه، مثلت حاله في ذلك بحال الملك إذا حضر بنفسه، فإنه يظهر بمجرد حضوره من آثار الهيبة والسياسة مالا يظهر بحضور عساكره كلها وسادسها: أن الرب هو المربى، ولعل ملكاً هو أعظم الملائكة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/29)
هو مربي للنبي صلى الله عليه وسلم جاء فكان هو المراد من قوله: {وَجَاء رَبُّكَ}. "
فانظره الى تأويله الفاسد أين أودى به حتى قال: " ولعل ملكاً هو أعظم الملائكة هو مربي للنبي صلى الله عليه وسلم جاء فكان هو المراد "
نعوذ بالله من الضلال
و قال البيجوري الاشعري في اعتقاد ان كلام الله تعالى موهم للجسمية في شرح جوهرة التوحيد:
(ومما يوهم الجسمية قوله تعالى: {وجاء ربك} وحديث الصحيحين: (ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير، ويقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له) فالسلف يقولون: مجيء ونزول لا نعلمها، والخلف يقولون: المراد: وجاء عذاب ربك أو أمر ربك الشامل للعذاب، والمراد ينزل ملك ربنا فيقول عن الله ... إلخ.) اهـ
و قال ايضا:
(ومما يوهم الجوارح قوله تعالى: {ويبقى وجه ربك} و {يد الله فوق أيديهم} وحديث: (إن قلوب بني آدم كلها كقلب واحد بين أصبعين من أصابع من الرحمن) فالسلف يقولون: لله وجه ويد وأصابع لا نعلمها، ويقول الخلف المراد من الوجه: الذات، وباليد: القدرة؛ والمراد من قوله: (بين أصبعين من أصابع الرحمن) بين صفتين من صفاته وهاتان الصفتان: القدرة والإرادة)
و قال الصاوي في حاشيته على الجلالين: " الأخذ بظواهر الكتاب والسنة من أصول الكفر "
و رد عليه العلامة الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان فقال:
" وأما قوله: إن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة، من أصول الكفر، فهذا أيضاً من أشنع الباطل وأعظمه، وقائله من أعظم الناس انتهاكاً لحرمة كتاب الله وسنة لرسوله صلى الله عليه وسلم. {سُبْحَانَكَ هذا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} [النور: 19].
والتحقيق الذي لا شك فيه، وهو الذي كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعامة علماء المسلمين أنه لا يجوز العدول عن ظاهر كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حال من الأحوال بوجه من الوجوه، حتى يقوم دليل صحيح شرعي صارف عن الظاهر إلى المحتمل المرجوح.
والقول بأن العمل بظاهر الكتاب والسنة من أصول الكفر لا يصدر ألبتة عن عالم بكتاب الله وسنة رسوله وإنما يصدر عمن لا علم له بالكتاب والسنة أصلاً، لأنه لجهله بهما يعتقد ظاهرهما كفراً والواقع في نفس الأمر أن ظاهرهما بعيد مما ظنه أشد من بعد الشمس من اللمس." و قد أطال رحمه الله النفس في الرد عليه
ـ[المقدادي]ــــــــ[11 - 11 - 07, 02:07 ص]ـ
وقد نصَّ الرازي على أن الأدلة السمعية لا تفيد اليقين إلا بعد شروط عشرة! و هذه الشروط يستحيل تحققها!!!
فقال في تفسيره عند الآية:خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7)
أن التمسك بالدلائل اللفظية لا يفيد اليقين، والدلائل العقلية تفيد اليقين، والمظنون لا يعارض المقطوع. وإنما قلنا: إن الدلائل اللفظية لا تفيد اليقين، لأن الدلائل اللفظية مبنية على أصول كلها ظنية والمبني على الظني ظني، وإنما قلنا إنها مبنية على أصول ظنية، لأنها مبنية على نقل اللغات ونقل النحو والتصريف، ورواة هذه الأشياء لا يعلم بلوغهم إلى حد التواتر، فكانت روايتهم مظنونة، وأيضاً فهي مبنية على عدم الاشتراك وعدم المجاز وعدم التخصيص وعدم الإضمار بالزيادة والنقصان وعدم التقديم والتأخير، وكل ذلك أمور ظنية، وأيضاً فهي مبنية على عدم المعارض العقلي، فإنه بتقدير وجوده لا يمكن القول بصدقهما ولا بكذبهما معاً، ولا يمكن ترجيح النقل على العقل لأن العقل أصل النقل، والطعن في العقل يوجب الطعن في العقل والنقل معاً، لكن عدم المعارض العقلي مظنون، هذا إذا لم يوجد فكيف وقد وجدنا ههنا دلائل عقلية على خلاف هذه الظواهر، فثبت أن دلالة هذه الدلائل النقلية ظنية " اهـ
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[11 - 11 - 07, 02:47 ص]ـ
شيخنا الكريم،
غفر الله لك وجعلك من الهداة المهتدين،
ولا أريد أن أشق عليك،
ولكن كلما سمح لكم الوقت أن تعودوا الى تلك الصفحة، زدتنا،
وأظن ان فيها فائدة ومنفعة لاخوانك.
وفقك الله.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[11 - 11 - 07, 05:40 ص]ـ
و الله يا شيخ ما ازددت إلا كرها لمنهجهم و أقوالهم، فلله درك يا مقدادى.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[11 - 11 - 07, 03:18 م]ـ
والأشاعرة كذلك يقدمون العقل على النقل ..
وبعضهم يعرف الأشاعرة بأن مصدرهم الكتاب والسنة على مقتضى قواعد أهل الكلام.
والأصح الأول، وانظر في مسمى التوحيد وتعريفه عندهم وماهو أو واجب على المكلف في نظرهم ستجد أنهم في صف المعتزلة في هذا الباب.
ولا تنس أن أبا حسن الأشعري قبل أشعريته كان معتزلياً ..
أخي الكريم / أبو ابراهيم
تعتذر عن تأخرنا في الرد عليكم،
وشكرا للمشاركة،
بارك الله فيكم.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[11 - 11 - 07, 03:19 م]ـ
و الله يا شيخ ما ازددت إلا كرها لمنهجهم و أقوالهم، فلله درك يا مقدادى.
نعم أخي الكريم محمد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/30)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[12 - 11 - 07, 11:41 ص]ـ
دخلت على منتدى من منتديات الأشاعرة و وجدت مداخلات فيه للشيخ هيثم حمدان , و هو أحد المشرفين هنا على ما أظن، و الحق أنى كنت على وشك الفتنة. لا أن أفتن بشبهة معينة لكن بالتهويل و دعوى جهل الخصم و التى لكثرتهم على أخينا هيثم جعلتنى أقول علمهم علم صعب ولعل المرء يجب عليه أن يتعلم علمهم بعد أن يتقن عقيدة أهل السنة لكى يستطيع أن يقف أمامهم و لا يهتز عند السؤال و الجواب.
ـ[المقدادي]ــــــــ[12 - 11 - 07, 02:35 م]ـ
الاخوة الكرام بارك الله فيكم
أما منتديات ذاك الجاهل الذي لا يميز صحيح الأحاديث من سقيمها و لا يعرف شيئا من أقوال السلف , و لا يعرف السلف و ما السلف و هو و أمثاله كما قال فيهم الحافظ الذهبي: " صم بكم غتم عجم " فليس لديهم هناك الا التهويل العقلي الباطل و ليته كان صحيحا ثم القياسات الباطلة , و على ضوء هذا يقررون عقيدتهم و الله المستعان
قال شيخ الإسلام رحمه الله عن كتاب المحصل للرازي:
محصل في أصول الدين حاصله ==== من بعد تحصيله علم بلا دين
أصل الضلالة في الإفك المبين فما === فيه فاكثره وحي الشياطين
ـ[المقدادي]ــــــــ[12 - 11 - 07, 02:46 م]ـ
قال محمد عليش - ت 1299 هـ - في شرحه للسنوسية الكبرى:
" تنبيهات: الأول: إنما وجب تأويل ما استحال عقلاً ظاهره من آيات القرآن العزيز و الأحاديث الصحيحة لأنا لو كذبنا العقل بظاهر النقل المستحيل لأدى ذلك الى هدم النقل أيضا لأن العقل أصل ثبوت النبوات التي يتفرع عنها صحة النقل فيلزم من تكذيب العقل تكذيب النقل " اهـ!!!! ص 222
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[12 - 11 - 07, 03:03 م]ـ
أخى الحبيب أنا قصدت منتديات الأصلين؟ فمن ذلك الجاهل الذى تقصده؟ أهو السقاف؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[12 - 11 - 07, 03:04 م]ـ
أخى الحبيب أنا قصدت منتديات الأصلين؟ فمن ذلك الجاهل الذى تقصده؟ أهو السقاف؟
هو صاحب المنتديات الذي ذكرته
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[13 - 11 - 07, 01:56 ص]ـ
قال الغزالي رحمه الله في المنخول (1\ 379 - 381)
كل خبر مما يشير إلى اثبات صفة للباري تعالى يشعر ظاهره بمستحيل في العقل نظر ان تطرق إليه التأويل قبل وأول وان لم يندرج فيه احتمال تبين على القطع كذب الناقل
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مسدد ارباب الالباب ومرشدهم فلا يظن به ان يأتي بما يستحيل في العقل وقوله عليه السلام يضع الجبار قدمه في النار مقبول مؤول محمول على الكافر العتل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل النار كل جبار جظ جعظري وتشهد له قرائن وهو قوله تعالى لأملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين وقد علم الرب تعالى متسع النار وما يملؤها فكيف افتقر إلى وضع القدم وهلا جعل الحجارة حشوها كما قال تعالى وقودها الناس والحجارة وحمله على الظاهر نسبة جهل إلى الله تعالى عن قول الظالمين أو لعجزه عن أن يملأ النار بخلق يخلقه
ورب حديث علم علي القطع ازالة ظاهره كقوله عليه السلام قلب المؤمن بين اصبعين من اصابع الرحمن وخلاف الظاهر فيه مشاهد
وقوله عليه السلام خلق آدم على صورته فالهاء فيه قيل راجعة إلى آدم ومعناه أنشأه كذلك بخلاف من دونه فإنهم كانوا أولا على صورة الآباء وقد قيل سببه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يلطم وجه غلام فقال لا تفعل فإن الله تعالى خلق آدم على صورته والقول الوجيز ان كل ما لا تأويل له فهو مردود وما صح وتطرق إليه التأويل قبل والله أعلم
ـ[المقدادي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 05:45 ص]ـ
أخي الكريم أبو تامر المصري:
حاولتُ مراسلتك عبر الرسائل الخاصة. و لكن يظهر انك ألغيت خاصية الرسائل الخاصة فأرجو تفعيل الخاصية
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 08:13 ص]ـ
لله أنت!
أخي الفاضل المقدادي ...
ومن أدلة ذلك: إعترافهم بأن (الصفات السبع!) ثابتةٌ بالعقل، مؤيدة بالنصوص! ..
أما بقيَّة الصفات، فالعقل لم يدل عليها .. بل هي مؤولة؛ للبرهان العقلي!
حتى في الكتب الأصولي يُكثرون التمثيل بذلك ..
فابنُ الفركاح ـ رحمه الله ـ في شرحه على الورقات ـ وهو من أقدم شروحها ـ، وذو جلالة عند الشافعيَّة، بل إنّ الذهبيَّ يقدّمه على النووي في المذهب ..
يقول ـ كما في شرحه للظاهر والمؤول ـ: (قال تعالى: {والسماء بنيناها بأيدٍ .... } ظاهره جمعُ يدٍ .. والمراد: القدرة؛ للبرهان العقلي)!
غفر الله لنا ولهم ...
وألهمنا الرشد والصواب.
والله أعلم.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[14 - 11 - 07, 10:45 ص]ـ
أخي الكريم أبو تامر المصري:
حاولتُ مراسلتك عبر الرسائل الخاصة. و لكن يظهر انك ألغيت خاصية الرسائل الخاصة فأرجو تفعيل الخاصية
شيخي الكريم،
أشكرك على محاولة الاتصال بي،
وسأكون ممتنا لو أنكم شفعتم لي عند الادارة والمشرفين أن تكون لى لوحة تحكم
مثل باقي الاخوة، فأنا لا أنتفع بها في شيء فكل شيء فيها معطل،
ولا أدري ما سر ذلك، هل هو عقاب؟
ولقد اشتكيت في استراحة الملتقى.
وأتمنى أن تنجح أنت حتى أتمكن من الاتصال بباقي الاخوة.(45/31)
**التوضيحات الجلية لأبيات البردة المردية**.للشيخ أبي أويس.
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[11 - 11 - 07, 01:02 ص]ـ
http://www4.0zz0.com/2007/11/10/21/44145298.jpg
http://www3.0zz0.com/2007/11/10/21/35030768.jpg
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 11 - 07, 01:39 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو موسى المغربي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 02:29 ص]ـ
بارك الله فيك أخي على هذه الهدية الهادية للطائفة الصوفية، وحفظ الله الشيخ العلامة أبا أويس محمد بوخبزة علم السنة والكتاب، وأبشر أخي فإن لشيخنا عمر الحدوشي قصائد كثيرة في الثناء على مفخرة المغرب،ستقوم الأخت أم عبد الله بجمعها وغيرها في ديوان،و سنقوم بتنزيلها في المنتدى فور الحصول عليها،والله الموفق.
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[01 - 12 - 07, 04:41 م]ـ
حفظ الله الشيخ العلامة أبا أويس محمد بوخبزة علم السنة والكتاب، وأبشر أخي فإن لشيخنا عمر الحدوشي قصائد كثيرة في الثناء على مفخرة المغرب،ستقوم الأخت أم عبد الله بجمعها وغيرها في ديوان،و سنقوم بتنزيلها في المنتدى فور الحصول عليها،والله الموفق.
بارك الله فيك أخي الحبيب على مرورك، وجزاك الله خيرا على البشرى. ونسأل الله أن يفرج عن الشيخ عمر وإخوانه.
حمل من هنا: ( http://www.picdo.net/Fichiers/d1d9fd874d8ac1a8222a3ee796d22378/ التوضيحات. doc)
ـ[أبو محمد]ــــــــ[02 - 12 - 07, 12:39 ص]ـ
أخي الكريم .. هل الملف معطوب؟ لم يحمل الكتاب معي؛ وإنما صفحة الموضوع!
ـ[عبد الله الشمالي]ــــــــ[29 - 12 - 07, 02:18 ص]ـ
أولا بارك الله فيك أخي الحبيب منير وحفظ الله العلامة محمد أبا خبزة وفك الله أسر الشيخ أبا الفضل.
الرابط شغال عندي أخي ... http://www.bokhabza.com/play.php?catsmktba=47
ـ[أبو محمد]ــــــــ[31 - 12 - 07, 09:59 م]ـ
أيضا هناك مشكلة! ولا أدري عن بقية الإخوة هل يحصل معهم ما يحصل معي؟
الرابط الذي وضعته أخي عبد الله وهو في موقع الشيخ حمل معي ملف وورد بعنوان الكتاب فلما فتحته جاءت رسالة أن الملف لا يعمل وأن الملف مفقود!
فما الحل؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 11:25 م]ـ
نزلته وفتح معي
لا تحملوه عن طريق يمين الماوس، بل بالضغط على الرابط نفسه
هكذا عمل معي
ولم يعمل معي بالطريقة الأولى
جزاك الله خيراً
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 11:29 م]ـ
وهذه نسختي التي نزلتها
ـ[عبد الله الشمالي]ــــــــ[01 - 01 - 08, 01:38 ص]ـ
نزلته وفتح معي
لا تحملوه عن طريق يمين الماوس، بل بالضغط على الرابط نفسه
هكذا عمل معي
ولم يعمل معي بالطريقة الأولى
جزاك الله خيراً
بارك الله فيك أخي الحبيب.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[01 - 01 - 08, 09:02 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[08 - 02 - 08, 06:48 ص]ـ
جزاكم الله على مروركم يا احباب دمتم صرحا للاسلام والمسلمين.(45/32)
الفرق بين العقيدة و الاعتقاد
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[11 - 11 - 07, 08:15 ص]ـ
هل هناك فرق بين العقيدة و الاعتقاد؟
يعني الفرق بين عقيدة السلف و اعتقاد لسلف؟
افيدوني وفقكم الله
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[12 - 11 - 07, 07:49 ص]ـ
الفرق أن العقيدة هي الشيء الذي تعتقده.
و أما الاعتقاد فهو الفعل الذي يقوم بك
و لذا تقول اعتقد كذا و كذا، أو اعتقادي كذا.
و قذ يطلق الاعتقاد على الشيء المعتقد.
و الله أعلم.(45/33)
ما هي اسهل طريقه للبحث عن الاحاديث
ـ[عارف الكلدي]ــــــــ[11 - 11 - 07, 05:11 م]ـ
بسم الله والصلاه على رسول الله
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخواني انا جديد في هذا المنتدى تشرفت ان انتمي اليه وقد شدني لان اكون عضو في المنتدى لانه يهتم بالحديث وحبيت ان انقل الاحاديث من منبعها الصحيح واريد ان اعرف اسهل طريقه للبحث عن الاحاديث وصحتها شكرآ للجميع ودمتم
ـ[أبومهدي]ــــــــ[12 - 11 - 07, 01:58 م]ـ
يمكنك الإستفادة من موقع الدرر السنية، فبكتابة كلمة أو جملة من الحديث، ثم إجراء البحث عنها، يعطيك الموقع كل الأحاديث التي وردت بها هذه الكلمة، مع ذكر تخريجها و درجتها من الصحة و الضعف. و إليك الرابط
http://www.dorar.net/hadith.php(45/34)
إلى حزب التحرير: هذا الكلام لا لابن تيمية ولا لمحمد بن عبد الوهاب!!! (خبر الآحاد)
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[11 - 11 - 07, 10:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى حزب التحرير: هذا الكلام لا لابن تيمية 661 - 728 ھ ولا لمحمد بن عبد الوهاب 1115 - 1206ھ
- قال الحافظ ابن عبد البر المتوفى سنة 463 هـ: (الذي نقول به: أنه يوجب العمل دون العلم كشهادة الشاهدين والأربعة سواء، وعلى ذلك أكثر أهل الفقه والأثر وكلهم يدين بخبر الواحد العدل في الاعتقادات ويعادي ويوالي عليها ويجعلها شرعاً وديناً في معتقده على ذلك جماعة أهل السنة) (التمهيد 1/ 8).
- قال العلامة ابن قدامة المقدسي 541 - 620 ھ في روضة الناظر: (فصل: وفي كتاب الله سبحانه محكم ومتشابه كما قال تعالى هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات قال القاضي المحكم المفسر والمتشابه المجمل لأن الله سبحانه سمى المحكمات أم الكتاب وأم الشيء الأصل الذي لم يتقدمه غيره فيجب أن يكون محتاج إلى غيره بل هو أصل بنفسه وليس إلا ما ذكرنا وقال ابن عقيل المتشابه هو الذي يغمض علمه العلماء والمحققين كالآيات التي ظاهرها التعارض كقوله تعالى (هذا يوم لا ينطقون) وقال في أخرى (قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا) ونحو ذلك وقال آخرون المتشابه الحروف المقطعة في أوائل السور والمحكم ما عداه وقال آخرون المحكم الوعد والوعيد والحرام والحلال والمتشابه القصص والأمثال والصحيح أن المتشابه ما ورد في صفات الله سبحانه مما يجب الإيمان به ويحرم التعرض لتأويله كقوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) (بل يداه مبسوطتان) (لما خلقت بيدي) (ويبقى وجه ربك) (تجري بأعيننا) ونحوه فهذا اتفق السلف رحمهم الله على الإقرار به وإمراره على وجهه وترك تأويله فإن الله سبحانه ذم المبتغين لتأويله وقرنهم في الذم بالذين يبتغون الفتنة وسماهم أهل زيغ.) انتهى
- وقال ابن قدامة أيضاً: (القسم الثاني اخبار الآحاد وهي ما عدا المتواتر اختلفت الرواية عن إمامنا رحمه الله في حصول العلم بخبر الواحد فروى أنه لا يحصل به وهو قول الأكثرين والمتأخرين من أصحابنا لأنا نعلم ضرورة أنا لا نصدق كل خبر نسمعه ولو كان مفيدا للعلم لما صح ورود خبرين متعارضين لاستحالة اجتماع الضدين ولجاز نسخ القرآن والأخبار المتواترة به لكونه بمنزلتها في إفادة العلم ولوجب الحكم بالشاهد الواحد ولاستوى في ذلك العدل والفاسق كما في المتواتر وروى عن أحمد أنه قال في أخبار الرؤية يقطع على العلم بها وهذا يحتمل أن يكون في أخبار الرؤية وما أشبهها مما كثرت رواته وتلقته الآمة بالقبول ودلت القرائن على صدق ناقله فيكون إذن من المتواتر إذ ليس للمتواتر عدد محصور ويحتمل أن يكون خبر الواحد عنده مفيدا للعلم وهو قول جماعة من أصحاب الحديث وأهل الظاهر قال بعض العلماء إنما يقول أحمد بحصول العلم بخبر الواحد فيما نقله الأئمة الذين حصل الاتفاق على عدالتهم وثقتهم وإتقانهم ونقل من طرق متساوية وتلقته الأمة بالقبول ولم ينكره منهم منكر فإن الصديق والفاروق رضي الله عنهما لو رويا شيئا سمعاه أو رأياه لم يتطرق إلى سامعهما شك ولا ريب مع ما تقرر في نفسه لهما وثبت عنده من ثقتهما وأمانتهما ولذلك اتفق السلف في نقل وليس فيها عمل وإنما فائدتها وجوب تصديقها واعتقاد ما فيها لأن اتفاق الأمة على قبولها إجماع منهم على صحتها والإجماع حجة قاطعة فأما التعارض فيما هذا سبيله فلا يسوغ في الأخبار المتواترة وآي الكتاب وقولهم إنا لا نصدق كل خبر نسمعه فلأننا جعلناه مفيدا للعلم لما اقترن به من قرائن زيادة الثقة وتلقي الأمة له بالقبول ولذلك اختلف خبر العدل والفاسق وأما الحكم بشاهد لازم فإن الحاكم لا يحكم بعلمه وإنما يحكم بالبينة التي هي مظنة الصدق والله أعلم.) انتهى من روضة الناظر للعلامة ابن قدامة المقدسي.
والله تعالى أعلم
www.m3alim.com
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[21 - 11 - 07, 02:28 ص]ـ
هل من الأخوة من يبين لنا عقائد وإنحرافات حزب التحرير
الأمر هام بارك الله فيكم
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[21 - 11 - 07, 03:01 م]ـ
الأمر هام بارك الله فيكم
مهم وليس هاهم بارك الله فيكم فقد ورد عن النبي-صلى الله عليه وسلم-"اللهم إني أعوذ بك من كل شيطان وهامَّه"
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[22 - 11 - 07, 08:41 ص]ـ
http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=113380
وراجع الموقع الذي في توقيعي
بارك الله فيك
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[22 - 11 - 07, 08:24 م]ـ
جزاك الله كل خير
ـ[المقدادي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 04:13 ص]ـ
بارك الله فيك
و كلام الأئمة في قبول أخبار الآحاد أشهر من أن يذكر
و أكثر الأحاديث النبوية إنما رويت آحادية فيلزم هؤلاء الجهلة الطعن فيها! و من المعلوم ان سلف الأمة و من تبعهم يعملون بها و يتحاكمون إليها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/35)
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 10:00 ص]ـ
صدقت بارك الله فيك
ولكن المميز فيما نقلت من نصوص أن الامامين نصرا القول بأن خبر الآحاد يفيد العمل دون العلم ومع ذلك أنه لا خلاف على الاستدلال بأحاديث الآحاد الصحيحة على مسائل الاعتقاد
فهذه النصوص تهدم كل ما يجمعون من نقول مطولة في عدم إفادة خبر الآحاد العمل التي يبنون عليها عقائدهم المنحرفة.(45/36)
ما هو افضل شرح للتدمرية؟ (صوتي)
ـ[عبد الرحمن النافع]ــــــــ[11 - 11 - 07, 11:09 م]ـ
اريد شرحا مختصرا للعقيدة التدمرية لأحد المشايخ الذين تميزوا بإسلوبهم الرائع، السهل الممتنع، و علمهم المتين.
و من اهم الأمور أن تكون مختصرة فليس فيها طولا قد تقصر عنه الهمم.
و جزاكم الله خيرا.
ملاحظة: أرجوا وضع الروابط للمواد الصوتية.
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[12 - 11 - 07, 12:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
نفعك الله بالعثيمين رحمه الله:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=693
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[12 - 11 - 07, 12:13 ص]ـ
شرح العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله
ـ[محمد بن عبد الوهاب]ــــــــ[12 - 11 - 07, 06:41 ص]ـ
شرح الشيخ يوسف الغفيص , فيه تأصيل علمي لن تجد مثله في بقية الشروح , وتجده على البث المباشر , في قسم العقيدة.
ـ[عبد الرحمن النافع]ــــــــ[12 - 11 - 07, 01:50 م]ـ
أنعم بالشيخ البحر الحبر ابن عثيمين و لكن المشكلة ان التسجيل سيء جدا فبالكاد تسمع
جزاك الله خيرا اخي و اذا كان هناك تسجيلا صافيا اخبرني
ـ[عبد الرحمن النافع]ــــــــ[12 - 11 - 07, 02:00 م]ـ
أنعم بالشيخ البحر الحبر ابن عثيمين و لكن المشكلة ان التسجيل سيء جدا فبالكاد تسمع
جزاك الله خيرا اخي و اذا كان هناك تسجيلا صافيا اخبرني
ـ[عبدالرحمن بن طالب]ــــــــ[14 - 11 - 07, 02:13 ص]ـ
http://www.almoslim.net/sound/Other_Lessones.cfm?id=81
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=3406
أظن أن شرح الشيخ الفاضل عبدالرحمن المحمود حفظه الله سيكون من أفضل الشروح لكنه لم يكتمل بعد ..
ـ[عبد الرحمن النافع]ــــــــ[24 - 11 - 07, 04:12 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي عبدالرحمن
و عندي الان شحي المحمود و الغفيص فايهما افضل و بايهما ابدأ(45/37)
وحدة الشبه بين الصوفية والشيعة
ـ[شتا العربي]ــــــــ[12 - 11 - 07, 01:58 ص]ـ
الصوفية والشيعة وجهان لعملة واحدة
بينهم تشابه كبير بل اتحاد في كثير من الأصول
تجدون الأدلة على ذلك في هذا الكتاب المهم
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=116253
أو من هنا
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?p=64074#post64074
أو من هنا
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?p=64075#post64075
يقول الأخ الفاضل أبو عثمان حفظه الله وأورثه الفردوس الأعلى
وهذا الكتاب المهم يكشف الصِلة بين التصوف والأفكار الشيعية.
رابط تحميل الكتاب كاملاً:
http://upload.9q9q.net/file/mmlhjeljHlk/ الدعوة ( http://upload.9q9q.net/file/mmlhjeljHlk/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9) السلفية. pdf.html
بعض ما جاء في الفهرس:
- أئمة (الشيعة) هم أئمة (الصوفية).
- (المهدي) بين (الشيعة) و (الصوفية).
- (الوحي) بين (الصوفية) و (الشيعة).
- (العصمة) بين (الصوفية) و (الشيعة).
- (التقيِّة) بين (الصوفية) و (الشيعة).
- (المهدي!) حجة الأرض الباقية.
- أصل أصول (الشيعة): صوفية.
.... وغير ذلك.
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?p=62776#post62776(45/38)
إذا كان ابليس أبو الجن، فمن أمهم؟
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[12 - 11 - 07, 02:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
إذا كان ابليس أبو الجن، فمن أمهم؟
كما أن آدم عليه السلام أبو البشر، وحواء أمهم.
أم أن أبليس أخسأه الله توالد من دون زوج، فيعني هذا أن الجن يتوالدون دون زواج، ويعني هذا أن الجن كلهم ذكور ولا توجد إناث؟
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[12 - 11 - 07, 04:42 ص]ـ
أتى رجل الشعبي فقال: ما اسم امرأة إبليس؟ قال: ذاك عرس ما شهدته. سير النبلاء (4/ 312) (ابتسامة).
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[12 - 11 - 07, 05:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أضحك الله سن الشعبي رحمه الله:)
وجزاك الله خيرا على هذا النقل.
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[12 - 11 - 07, 07:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا. و لكن:
أولا: أبليس ليس أبو الجن، بل هو واحد منهم (الا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه).
ثانيا: الجن يتزوجون و يتوالدون، قال الله تعالى: (لم يطمثهن أنس قبلهم و لا جان).
ثالثا: أما إبليس: فالله أخبر أن له قبيل، و مع كل واحد منا قرين يساعده، لكن إبليس الله أعلم بحاله، و هل له زوج، و هل له نسل؟
و يا ليتنا ننجو منه و من عداوته، ونعرف كيف الخلاص منها.
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[12 - 11 - 07, 08:20 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في دعاء النبي صلى الله عليه و سلم صلى الله عليه و سلم عند دخول الخلاء " اللهم إني أعوذ بك من الخبث و الخباثت " قيل في معناه الخبث ذكور الشياطين و الخبائث إناث الشياطين
و في قصة هدم العزى أنها شيطانة و أنها خرجت ناشرة شعرها
و في قصة الجساسة " فزعنا منها أن تكون شيطانة "
و في حديث ذم الذي يتحدث بما يكون بينه و بين أهله: فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِثْلُ الشَّيْطَانِ لَقِيَ شَيْطَانَةً فِي طَرِيقٍ فَغَشِيَهَا وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ
و في حديث أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى رجلا يتبع حمامة فقال شيطان يتبع شيطانة
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[12 - 11 - 07, 09:53 ص]ـ
أتى رجل الشعبي فقال: ما اسم امرأة إبليس؟ قال: ذاك عرس ما شهدته. سير النبلاء (4/ 312) (ابتسامة).
....
:)
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[12 - 11 - 07, 04:31 م]ـ
جزاك الله خيرا. و لكن:
أولا: أبليس ليس أبو الجن، بل هو واحد منهم (الا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه).
مداخلة بسيطه ....
ابليس هو أبو الجن بارك الله فيكِ ... والآية التي ذكرتيها لا تعني خلاف ذلك ..
فلو قلنا مثلاً ((ان آدم كان من البشر)) لا يعني أنه ليس أبو البشر .. انما هو تعريف لجنسه ...
فهو أصل الجان كما أن آدم أصل البشر ... فلم يكن أحد من المأمورين للسجود لآدم من الشياطين غيره ...
وقد قال في ذلك شيخ الاسلام وأكد على ذلك بن القيم في غير موضع وأظن بن حجر كذلك والله اعلم
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 12:24 ص]ـ
(وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا)
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 01:16 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد ..
ففي تفسير ابن كثير رحمه الله:
وقال ابن جرير: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عدي بن أبي عدي، عن عوف، عن الحسن، قال: ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين قَط، وإنه لأصل الجن، كما أن آدم أصل الإنس. وهذا إسناد صحيح عن الحسن. وهكذا قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم سواء.
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[13 - 11 - 07, 07:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
نعم ابليس أخسأه الله هو أصل الجن، لكن أي جن؟
الجن الذي من بعده، أما الجن الذي هم قبل خلق آدم فهو منهم كما يدل صريح الآية {كان من الجن}.
والآن دعونا من هذا الأمر، وأخبروني كيف لإبليس بالذرية ولم يخلق الله له زوجا، كما خق الله لآدم عليه السلام زوجا؟
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[13 - 11 - 07, 07:50 ص]ـ
الله المستعان
هذه بالضبط أسئلة شيطانية نعوذ بالله من الخذلان
الشيطان جني يتزوج ويلد ومن قال إن الجن أبو الجن أو أصلهم ,هذه ترهات لا أصل لها والله المستعان.
أفدت أيها الداعي إلى الخير شكر الله لك
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[13 - 11 - 07, 09:22 ص]ـ
ما فائدة هذا السؤال؟
وهل هو من العلم النافع؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/39)
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[13 - 11 - 07, 12:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أخي محمد بن سليمان وما هو الصحيح إذن؟
أختي العقيدة وهل في عِلْمِه مضرة للعقل؟
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[13 - 11 - 07, 12:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
وأكرر سؤالي، وأرجوا ممن لديه علم بالمسألة أن يجيبني، أما من ليس له علم فليتابعنا حتى نجد جوابا.
كيف لإبليس بالذرية ولم يخلق الله له زوجا، كما خق الله لآدم عليه السلام زوجا؟
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 06:10 م]ـ
قال العلامة الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان (3/ 292):-
((((وقوله في هذه الآية الكريمة: {وذريته} دليل على أن للشيطان ذرية. فادعاء أن لا ذرية له مناقض لهذه الآية مناقضة صريحة كما ترى. وكل ما ناقض صريح القرآن فهو باطل بلا شك!
ولكن طريقة وجود نسله هل هي عن تزويج أو غيره. لا دليل عليها من نص صريح، والعلماء مختلفون فيها.
وقال الشعبي: سالني الرجل: هل لإبليس زوجة؟ فقلت: إن ذلك عرس لم أشهدع! ثم ذكرت قوله تعالى: {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِي} فعلمت أنه لا تكون ذرية إلا من زوجة فقلت: نعم. وما فهمه الشعبي من هذه الآبة من أن الذرية تستلزم الزوجة روي مثله عن قتادة.
وقال مجاهد: إن كيفية وجود النسب منه أنه أدخل فرجه في فرج نفسه فباض خمس بيضات: قال: فهذا أصل ذريته.
وقال بعض أهل العلم: إن الله تعالى خلق له في فخده اليمنى ذكراً، وفي اليسرى فرجاً، فهو ينكح هذا بهذا فيخرج له كل يوم عشر بيضات، يخرج من كل بيضة سبعون شيطاناً وشيطانة.
ولا يخفى أن هذه الأقوال ونحوها لا معول عليها لعدم اعتضادها بدليل من كتاب أو سنة. فقد دلت الآية الكريمة على أن له ذرية. أما كيفية ولادة تلك الذرية فلم يثبت فيه نقل صحيح، ومثله لا يعرف بالرأي ...... إلخ)))) ا. هـ.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[14 - 11 - 07, 03:21 ص]ـ
وبعد:
السؤال عن هذا من جنس السؤال عن عدد أهل الكهف ولون كلبهم التي أعماها الله عن أهل الكتاب وغيرهم قصدا لعدم انبناء أي حكم شرعي عليها، والإجابة عن سؤالك يا أخي الفاضل من طريقين اثنين لا ثالث لهما:
- الأول: التوقف عن الخوض فيها خاصة وهي من الكيفيات المنهي عن المساءلة فيها شرعا وهي طريقة السلف السليمة كما نقل الإخوة رواية الشعبي في ذلك.
- الثاني: الاحتكام إلى آي الكتاب ونصوص السنة لمحاولة استنباط ما يشير إلى المسألة، وهي طريقة العلماء المحققين. والله أعلم
ولعل قوله نعالى: " وشاركهم في الاَموال والاَولاد وعِدهم " الآية؛ يفيدك لأنه يبدو أنك من أهل المنهج الثاني والله يوفقنا وإياك للصواب.
ـ[يحيى بن يحيى]ــــــــ[14 - 11 - 07, 01:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
وأكرر سؤالي، وأرجوا ممن لديه علم بالمسألة أن يجيبني، أما من ليس له علم فليتابعنا حتى نجد جوابا.
كيف لإبليس بالذرية ولم يخلق الله له زوجا، كما خق الله لآدم عليه السلام زوجا؟
وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ
لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ {49}
الذاريات
أما إسمها فلا يهمنا ,هذا على قول أن ذريته هم أبناءه أما على قول أنهم أتباعه من الشياطين فلا حاجة لك للبحث
لكن سؤال مهم هل ثبت لديك بالنقل أن إبليس أبو الجن؟
كلام شيوخ الإسلام عليهم رحمة الله منفردا لا يعد دليلا فبصرونا بالدليل الذي بنيت عليه المسألة
ما هو الدليل النقلي على أن إبليس أبو الجن من الأساس و جزاكم الله خيرا
إسناد صحيح إلى الحسن لا يكفي نريده صحيحا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يا أهل الحديث
إلى أن يثبت بالدليل أن إبليس أبو الجن فالسؤال مبني على مقدمة غير صحيحة و عليه فلا يصح و الله أعلم
و حتى نوفر الوقت ممكن أن يتزوج من أي شيطانة من الجن الموجود من قبله طالماأقررت أنت أن هناك جن قبل إبليس
رغم إني أتعجب لما لم تسأل عنهم كيف و جدوا؟
أقول لك أخي الكريم بين الله تعالى و رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم لنا كل ما نحتاجه في أمور ديننا و دنيانا ذريته هم أبنائه أو أتباعه ما الفرق؟ المهم أن نحذر منهم
أنت تقول و هل في علمه مضرة للعقل؟ نقول لا و لكن هل في جهله مضرة؟ و هل في علمه فائدة؟ هل ستزداد حذرا من الشيطان و أعوانه إن علمت هل تزاوج و كيف تزاوج؟
هذا جهل لا يضر و علم لا ينفع
و الله أعلم
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[14 - 11 - 07, 02:44 م]ـ
البحث فيما ليس فيه منفعة في الدنيا أو الآخرة مضيعة للوقت
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[14 - 11 - 07, 05:13 م]ـ
الله المستعان
هذه بالضبط أسئلة شيطانية نعوذ بالله من الخذلان
الشيطان جني يتزوج ويلد ومن قال إن الجن أبو الجن أو أصلهم ,هذه ترهات لا أصل لها والله المستعان.
أفدت أيها الداعي إلى الخير شكر الله لك
الله المستعان ... من قال ذلك؟؟؟
ومن قال هذه الترهات؟؟؟؟؟
أخي رحمك الله لعلك في العمل أو أنك في مزاج سيء .. فأسأل الله أن يطيب من لسانك ويطيب مزاجك ..
من قال أن ابليس هو أبو الجن رحمك الله .. جمع من العلماء مثل بن عباس وبن مسعود ومجاهد وقتادة والحسن البصري وبن تيمية وبن القيم وبن حجر وبن باز وبن عثيمين وغيرهم ...
وفي الحديث ((الضعيف)) الذي فيه طلحة بن زيد ((ضعفه البخاري وذكره بن حبان في الثقات)) والحديث عن معاوية بن الحكم السلمي أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أريد أن أسألك عن الأمر لا أسأل عنه أحدا بعدك من أبونا قال آدم قال من أمنا قال حواء قال من أبو الجن قال إبليس قال فمن أمهم قال امرأته ...
ولو أن الأمر لا يهمني لا من قريب ولا من بعيد سواء ام أب اخ ابن اخ .. فكلهم سواء .. وأتفق كلياً مع اخواني العقيدة ويحيى في أن هذا علم لا ينفع والأجدر البحث عن العلم النافع .. إلا أنني أحببت ان أعلق على شطر من هذا الموضوع -أبو الجن- واشارككم بهذه الفائدة التي نقلها أهل العلم,,,,,
ولكم الاستزادة على هذا الرابط القصير ...
هل ابليس أب للجن ( http://islamqa.com/index.php?ln=ara&ref=102373)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/40)
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[14 - 11 - 07, 07:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
سؤال:
من هم الجن؟ وكيف خلقهم الله؟.
الجواب:
الحمد لله
الجن خلق من خلق الله , خلقهم من نار قبل خلق آدم كما قال سبحانه: (ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ مسنون، والجان خلقناه من قبل من نار السموم) الحجر/26 - 270.
وكما أن لآدم ذرية فكذلك لإبليس ذرية كما قال سبحانه عن إبليس: (أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا) الكهف/50.
وقد خلق الله الجن و الإنس لعبادته فمن أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون، ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون، إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) الذاريات/56 - 58.
والجن كلهم مكلفون كالإنس منهم المؤمن ومنهم الكافر والمطيع والعاصي كما حكى الله سبحانه عنهم قولهم: (وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قدداً) الجن/11.
وجزاء الجن في الآخرة كالإنس كما قال الله سبحانه عنهم: (وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون، فمن أسلم فأولك تحروا رشدا وأما القاسطون كانوا لجهنم حطباً) الجن/14 - 15 0
وسيقف الجن والإنس جميعاً للحساب يوم القيامة أمام رب العالمين فلن يتأخر أو يفر منهم أحد: (يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان) الرحمن/33.
ومن حاول الفرار من الجن والإنس عن الحساب فلن يتمكن كما قال عنهما سبحانه: (يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران) الرحمن/35.
وحين كان الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة صرف الله إليه نفراً من الجن فسمعوا القرآن وتأثروا به: (وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قُضي ولوا إلى قومهم منذرين) الأحقاف/29.
وقد آمن بعض الجن حين سمعوا القرآن كما قال سبحانه: (قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرءاناً عجباً، يهدي إلى الرشد فأمنا به ولن نشرك بربنا أحدا) الجن/1 - 2.
وكل من آدم وإبليس وقع في المعصية لكن آدم ندم وتاب فتاب الله عليه: (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم) البقرة/37.
أما إبليس فأبى واستكبر فكان من الكافرين: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين) البقرة/34.
ومن عصى الله مستكبراً من الجن والإنس فهو تبع للشيطان , يحشر معه في نار جهنم إن لم يتب كما قال سبحانه لإبليس: (قال فالحق والحق أقول، لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين) ص/84 - 85.
وأولياء الرحمن من الإنس والجن يتعاونون على البر والتقوى وأولياء الشيطان من الإنس والجن يتعاونون على الإثم والعدوان. قال تعالى: (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون) الأنعام/112.
وكان الجن لهم مقاعد في السماء يسترقون السمع فلما بعث الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم مُنعوا ذلك و من استمع منهم أحرقته الشهب كما حكى الله عن الجن قولهم:: (وأنا لمسنا السماء فوجدناها مُلئت حرساً شديداً وشهباً، وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصدا) الجن/8 - 9.
والجن معنا في هذه الأرض , ولكن من رحمة الله أنهم يروننا ونحن لا نراهم كما قال سبحانه عن إبليس وقبيله: (إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم) الأعراف/27.
ومن يراك وأنت لا تراه وهو عدوك فهو أشد خطراً لذا يجب الانتباه والحذر منه دائماً والاحتراس من شياطين الإنس والجن.
من كتاب أصول الدين الإسلامي للشيخ محمد بن ابراهيم التويجري
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=13378&ln=ara
ـ[العوضي]ــــــــ[14 - 11 - 07, 09:43 م]ـ
أتى رجل الشعبي فقال: ما اسم امرأة إبليس؟ قال: ذاك عرس ما شهدته. سير النبلاء (4/ 312) (ابتسامة).
رحم الله السلف.
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 08:42 ص]ـ
أتى رجل الشعبي فقال: ما اسم امرأة إبليس؟ قال: ذاك عرس ما شهدته. سير النبلاء (4/ 312) (ابتسامة).
أحسن الله إليك أخي كفيت و وفيت
ـ[عبدالعزيز الشهري]ــــــــ[15 - 11 - 07, 10:13 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/41)
اذكر أنني قرأت
في كتاب اكام المرجان اسماً لأبي الجن
لا يحضرني الآن
هل يذكره أحدكم
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[15 - 11 - 07, 01:43 م]ـ
أتى رجل الشعبي فقال: ما اسم امرأة إبليس؟ قال: ذاك عرس ما شهدته. سير النبلاء (4/ 312) (ابتسامة).
(ابتسامة) بل (وقفة منهجية من وقفات السلف المنيفة)
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[17 - 11 - 07, 01:44 م]ـ
الله المستعان ... من قال ذلك؟؟؟
ومن قال هذه الترهات؟؟؟؟؟
أخي رحمك الله لعلك في العمل أو أنك في مزاج سيء .. فأسأل الله أن يطيب من لسانك ويطيب مزاجك ..
من قال أن ابليس هو أبو الجن رحمك الله .. جمع من العلماء مثل بن عباس وبن مسعود ومجاهد وقتادة والحسن البصري وبن تيمية وبن القيم وبن حجر وبن باز وبن عثيمين وغيرهم ...
وفي الحديث ((الضعيف)) الذي فيه طلحة بن زيد ((ضعفه البخاري وذكره بن حبان في الثقات)) والحديث عن معاوية بن الحكم السلمي أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أريد أن أسألك عن الأمر لا أسأل عنه أحدا بعدك من أبونا قال آدم قال من أمنا قال حواء قال من أبو الجن قال إبليس قال فمن أمهم قال امرأته ...
ولو أن الأمر لا يهمني لا من قريب ولا من بعيد سواء ام أب اخ ابن اخ .. فكلهم سواء .. وأتفق كلياً مع اخواني العقيدة ويحيى في أن هذا علم لا ينفع والأجدر البحث عن العلم النافع .. إلا أنني أحببت ان أعلق على شطر من هذا الموضوع -أبو الجن- واشارككم بهذه الفائدة التي نقلها أهل العلم,,,,,
ولكم الاستزادة على هذا الرابط القصير ...
هل ابليس أب للجن ( http://islamqa.com/index.php?ln=ara&ref=102373)
بارك الله فيك وشكر الله لك قد أجبت عن نفسك فكل ما قيل لا دليل يقويه ,ويا أخي قلتم بارك الله فيكم:" ولو أن الأمر لا يهمني لا من قريب ولا من بعيد سواء ام أب اخ ابن اخ .. فكلهم سواء .. وأتفق كلياً مع اخواني العقيدة ويحيى في أن هذا علم لا ينفع والأجدر البحث عن العلم النافع .. "فهذا الكلام الطيب الذي نطلبه وإن كانت هذه المسألة علمية أيضا لكن بحثها على النت والله جعلني .... لأن بعض الناس نسأل الله أن يعافينا يبحث عن الأسئلة الغريبة ليثير بها الناس وأعضاء المنتدى والله المستعان.أما ذكرت من أن الصحابة تكلموا في هذه المسألة فلم يغب عن ذهني وإنما قلت ما أعتقده وهو ما سبق ولعل في ألفاظي شيء لم يعجبك فأعتذر إليك إلى الإخوة الأفاضل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[17 - 11 - 07, 03:04 م]ـ
رحمك الله أخي محمد ورفع الله قدرك ...
وزادك الله علماً وفضلاً وأدباً ...
نحبكم في الله ....
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[18 - 11 - 07, 12:34 م]ـ
أظن ما نحن فيه من البحث عن هذه المسألة التي لا فائدة من ورائها: إنما هو من كيد الشيطان.
هلا ذكر كل واحد منا شيء من حيله خاصة على الصالحين و طلبة العلم فإن له مع كل قوم أسلوب.
كفانا الله و إياكم شره.
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[20 - 11 - 07, 12:20 ص]ـ
أظن ما نحن فيه من البحث عن هذه المسألة التي لا فائدة من ورائها: إنما هو من كيد الشيطان.
هلا ذكر كل واحد منا شيء من حيله خاصة على الصالحين و طلبة العلم فإن له مع كل قوم أسلوب.
كفانا الله و إياكم شره.
فكرة جيدة
لعلك تفرده بموضوع خاص أثابك الله حتى يشاركنا أهل الخير
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[27 - 11 - 07, 09:58 ص]ـ
هناك كتاب
مداخل الشيطان على الصالحين
مهم جدا على صغر حجمه.
ـ[عبدالله حمود سعيد النيادي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 03:28 م]ـ
أتى رجل الشعبي فقال: ما اسم امرأة إبليس؟ قال: ذاك عرس ما شهدته. سير النبلاء (4/ 312) (ابتسامة).
الله أكبر وما احلى منهج اهل السلف الصالح.
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[28 - 11 - 07, 02:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
هناك كتاب
مداخل الشيطان على الصالحين
مهم جدا على صغر حجمه.
مداخل الشيطان على الصالحين: د عبدالله الخاطر
أولا: التحريش بين المسلمين
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: [إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ] رواه مسلم والترمذي وأحمد من حديث جابر رضي الله عنه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/42)
وجاء عن سليمان بن صرد رضي الله عنه أنه قال: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجُلَانِ يَسْتَبَّانِ فَأَحَدُهُمَا احْمَرَّ وَجْهُهُ وَانْتَفَخَتْ أَوْدَاجُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ لَوْ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ]، فَقَالُوا لَهُ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ فَقَالَ وَهَلْ بِي جُنُونٌ. رواه البخاري ومسلم وأحمد.
ثانياً: إساءة الظن
عن عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ صَفِيَّةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزُورُهُ فِي اعْتِكَافِهِ فِي الْمَسْجِدِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً، ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهَا يَقْلِبُهَا؛ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ بَابَ الْمَسْجِدِ عِنْدَ بَابِ أُمِّ سَلَمَةَ مَرَّ رَجُلَانِ مِنْ الْأَنْصَارِ، فَسَلَّمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [عَلَى رِسْلِكُمَا إِنَّمَا هِيَ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ]، فَقَالَا: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَبُرَ عَلَيْهِمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [إِنَّ الشَّيْطَانَ يَبْلُغُ مِنْ الْإِنْسَانِ مَبْلَغَ الدَّمِ وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا] رواه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجة وأحمد.
ثالثاً: تزيين البدعة للإنسان.
رابعاً: تضخيم جانب على حساب جانب آخر.
أ-على المستوى الفردي، مثل:
_ كمن ارتكب ذنوباً كثيرة، فيهتم بالصلاة دون غيرها من الأعمال الدعوية بحجة أنها عمود الدين، وهي أول الأعمال التي ينظر فيها يوم الحساب.
_ الاهتمام بالمعاملة مع الناس أكثر من الاهتمام بالمعاملة مع الخالق من صلاة أو نحوها بحجة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [الدين المعاملة].
_ الاهتمام بالنية الطيبة دون غيرها.
ب-على المستوى الاجتماعي، مثل:
_ الاهتمام بالقضايا السياسية والفرق المعاصرة أكثر من الاهتمام بباقي الشريعة.
_الاهتمام بقضايا العبادة والجوانب الروحية أكثر من باقي أمور الشريعة.
_ الاهتمام بوحدة الصف اعتماداً على قوله تعالى:] وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ ءَايَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) [سورة آل عمران، ويجعلون هذا شغلهم دون بيان معايب الجماعات والفرق الأخرى المخالفة للشرع.
خامساً: التسويف والتأجيل.
سادساً: الكمال الزائف، مثل:
_ النظر لما دونه من الأعمال الصالحة.
_ الإعجاب بالأعمال التي يقدمها ثم يشغله بالمباحات.
سابعاً: عدم التقدير الصحيح للذات وقدراتها، وذلك من طريقين:
أ-نظرة الإعجاب والغرور بالذات، وأن بعض الأعمال الصالحة يقوم بها من هو دونه لاترقى لدرجة أعماله.
ب-نظرة التواضع والاحتقار للذات؛ حتى يدفعها لعدم العمل بدعوى أنه ليس بكفء لبعض الأعمال الصالحة.
ثامناً: التشكيك، وذلك مثل:
_ التشكيك في صحة طريقة التربية مع خلال قلة الأتباع مع أن الله سبحانه وتعالى يقول للنبي صلى الله عليه وسلم:) وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) (سورة يوسف.
ويقول التابعي نعيم بن حماد: " إن الجماعة ماوافق طاعة الله عز وجل، وإذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل أن تفسد، وإن كنت وحدك فإنك أنت الجماعة ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/43)
_ التشكيك في نيته وإخلاصه، وعلاج هذا قول الحارث بن قيس رضي الله عنه: " إذا أتاك الشيطان وأنت تصلى، فقال إنك ترائي، فزدها طولا ً".
تاسعاً: التخويف، وذلك إما بالتخويف من:
أ-أولياء الشيطان، يقول الله تعالى:) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175) (سورة آل عمران.
ب-الفقر، يقول الله تعالى:) الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) (سورة البقرة.
العوامل التي تساعد الشيطان في آداء وظيفته
أولاً: الجهل.
ثانياً: الهوى وضعف الإخلاص، يقول الله تعالى عن الشيطان:) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) (سورة ص.
ثالثاً: الغفلة وعدم التنبه لمداخل الشيطان.
العلاج من كيد الشيطان
1 - الإيمان بالله، يقول الله تعالى:) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) (سورة النحل.
2 - طلب العلم الشرعي من مصادره الصحيحة.
3 - الإخلاص في هذا الدين، يقول الله تعالى عن الشيطان:) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) (سورة ص.
ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم من الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم "
وعن الحسن رضي الله عنه قال: " لا تلقى المسلم إلا يحاسب نفسه، ماذا أردت تعملين؟ وماذا أردت تأكلين؟ وماذا أردت تشربين؟ والفاجر يمشي قدماً،لا يحاسب نفسه ".
4 - ذكر الله والاستعاذة من الشيطان الرجيم، يقول الله تعالى:) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) (سورة الأعراف.وكذلك قراءة المعوذتين وآية الكرسي.(45/44)
سؤالين عن الاْمام محمد الغزالي ,اْرجوا الاْجابه عليهن
ـ[احمد السعد]ــــــــ[12 - 11 - 07, 10:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام عندي سؤالين اتمنى ان تفتحوا صدوركم للاْجابة عليهن:
1 - هل الأمام محمد الغزالي "رحمه الله تعالى" اشعري.
2 - ما قولكم في رده بعض الاْحاديث الصحيحه للاْمامين البخاري ومسلم وعدم قبوله باْحاديث الآحاد.
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[12 - 11 - 07, 12:32 م]ـ
أخى الحبيب
من جعل محمد الغزالى إماما؟ و فى أى علم إمامته؟
حسبنا الله و نعم الوكيل.
بالنسبة لسؤال الثانى:" ما قولكم في رده بعض الاْحاديث الصحيحه للاْمامين البخاري ومسلم وعدم قبوله باْحاديث الآحاد."
فسؤالك محض خطأ، فإن رد بعض أحاديث الصحيحين التى انتقدت عليهما من قبل ليس فيها حرج إن شاء الله. و الصواب أن تقول " ما قولم فى رده بعض الأحاديث الصحيحة للإمامين البخارى و مسلم بمقتضى العقل لا على قواعد الرواية؟ "
و قد قرأت للرجل فى رده للسنة ما تبكى العين لأجله، فتجده يقول أن المحدثين ليس لهم إلا أن يثبتوا اتصال السند و عدالة الرواة و ضبطهم أما انتفاء الشذوذ و العلة فهو علم الفقهاء لا المحدثين.
و تجده يتكلم على المحدثين و كأنهم أجهل خلق الله ...... و لا تعليق ..... يرحمه الله على ما قال فى حقهم.
بل حتى الفقهاء لم يسلموا منه، فتجده يقول المس الشيطانى خيالات و خزعبلات و لو أثبته ابن تيمية و ابن حنبل. و لم يكن الشيخ يتكلم عن إثباتهم الفقهى إنما يتكلم عن إثباتهم بالمعاينة و المشاهدة.
تجد تلك الطوام و غيرها فى كتابه " السنة النبوية بين أهل الفقه و أهل الحديث".
و أنصح بالاستماع إلى شريطى " تمام المنة فى الرد على أعداء السنة" لفضيلة الشيخ المحدث أبى إسحاق الحوينى، ففيه ردود علمية على الشيخ الغزالى يرحمه الله و تجده على هذا الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14315
ـ[أبو البركات]ــــــــ[12 - 11 - 07, 02:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام عندي سؤالين اتمنى ان تفتحوا صدوركم للاْجابة عليهن:
1 - هل الأمام محمد الغزالي "رحمه الله تعالى" اشعري.
2 - ما قولكم في رده بعض الاْحاديث الصحيحه للاْمامين البخاري ومسلم وعدم قبوله باْحاديث الآحاد.
وجزاكم الله خيرا
اي واحد تقصد فيهم: محمد الغزالي المصري أم المتقدم (أبوحامد الغزالي)؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[12 - 11 - 07, 03:01 م]ـ
و هل إمام الشافعية أبو حامد اسمه محمد؟
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[12 - 11 - 07, 03:50 م]ـ
كتاب الشيخ سلمان العودة (وقفات هادئة مع الغزالي) في صميم الموضوع
ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[12 - 11 - 07, 05:20 م]ـ
يا حبذا لو كان لديكم هذا الكتاب للشيخ سلمان فاءني بحثت عنه كثيرا ولم أجده
جزاكم الله خيرا
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[12 - 11 - 07, 07:56 م]ـ
هناك مجموعة كبيرة من الردود على الشيخ الغزالي بسبب كتابه الأبتر عن السنة الذي ألفه في خاتمة حياته ومن هذه الردود:
- حوار هادئ مع محمد الغزالي للشيخ سلمان العودة
وهذا رابط التحميل:
http://www.saaid.net/book/8/1756.zip
- وهذه سلسلة حوار هادئ مع الشيخ الغزالي للشيخ سلمان (صوتيات وهي الكتاب السابق)
نبذة عن السلسلة: سلسلة من المحاضرات أظهر فيها الشيخ جزاه الله خيرا مجموعة من الأخطاء العقدية والفقهية التي وقع فيها الشيخ محمد الغزالي رحمه الله وغفر له، وهي محاضرات هامة نتبين فيها أدب الحوار مع المخالف ونتعرف على بعض الأخطاء حتى لا نقع فيها كما وقع فيها شيخنا الغزالي رحمه الله.
وتدور حول عدة مواضيع منها: صلة الشيخ الغزالي بالمدرسة العقلية.
موقف الشيخ الغزالي من أحاديث الآحاد ومسألة القدر.
موقف الشيخ الغزالي من قضايا المرأة.
موقف الشيخ الغزالي من الشيعة.
نظرات في كتاب السنة بين أهل الفقه وأهل الحديث
الروابط:
http://download.media.islamway.com/lessons/salman//ghazali1.rm
http://download.media.islamway.com/lessons/salman//ghazali2.rm
http://download.media.islamway.com/lessons/salman//ghazali3.rm
http://download.media.islamway.com/lessons/salman//ghazali4.rm
ولعلي أو بعض الأخوة الأفاضل يضعوا لك بقية الردود
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[12 - 11 - 07, 08:01 م]ـ
"تمام المنة في الرد على أعداء السنة" للشيخ الحويني
روابط مباشرة للتحميل:
http://download.media.islamway.com/lessons/ishaq//116tamamMiNnah1.rm
http://download.media.islamway.com/lessons/ishaq//116tamamMiNnah2.rm
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 12:51 ص]ـ
و هل إمام الشافعية أبو حامد اسمه محمد؟
الحمد لله وحده ...
نعم.
بل هو محمد بن محمد بن محمد ..
وهو أشعري من حذاق المتكلمين ..
لكنّه كان إمامًا في الفقه الشافعي، ومختصراته هي النواة التي اعتمد عليها أئمة الشافعية في تحرير وتنقيح المذهب، رحمه الله وتقبل توبته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/45)
ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 03:48 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على تلك الروابط
ـ[عمرو عبدالحافظ]ــــــــ[28 - 02 - 08, 01:55 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أين أجد كتاب الشيخ سلمان العودة "حوار هادئ مع الشيخ الغزالى" مطبوعا فى مصر؟ و أى دار نشر قامت بطبعه؟
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[28 - 02 - 08, 03:17 م]ـ
انظر - مع تحفظات على بعض ما جاء فيها -
http://hor3en.com/vb/showthread.php?t=9091
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[28 - 02 - 08, 11:07 م]ـ
وهناك أيضا رد للشيخ صالح آل الشيخ بعنوان المعيار لعلم الغزالي مفيد ولكن لما تقرأه سوف تصاب بالذهول من ما قاله ذلك الرجل الذي هو عند الكثيرين هو من أنصار السنة ولا حول ولا قوة إلا بالله
www.islamway.com/index.php?iw_s=library&iw_a=sh&lang=1&id=65 (http://www.islamway.com/index.php?iw_s=library&iw_a=sh&lang=1&id=65)
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[28 - 02 - 08, 11:24 م]ـ
هذه هي المقاطع التي تكلم فيها الشيخ الألباني عن الغزالي ووقتها من الشريط
1_قراءة علي حسن الحلبي على الشيخ شيئاً من أخطاء محمد الغزالي. (00:16:11) رقم الشريط 222
2_ما نصيحتكم في كيفية الرد على محمد الغزالي.؟ (00:44:16) 221 رقم الشريط
3_ يرد الغزالي المعاصر كثيراً من السنة فهل يمكن أن يقال أن هذا قد يخرجه من الملة؟ (00:31:21) 238 رقم الشريط
4_ ما رأيكم في عقيدة الداعية المشهور محمد الغزالي.؟ (00:07:00) رقم الشريط 300
5_سئل عن كتاب الغزالي (الفقه) وما تضمنه من المخالفة للشرع وإنكاره مس الجن. (00:00:39)
رقم الشريط 312
6_شيوخ الغزالي الذين شرب منهم. (00:30:54) 312
7_تقليد الغزالي لابن حزم في تعليله حديث المعازف بالانقطاع. (00:43:24) 312
8_هل كتاب " فقه السيرة " الذي خرج أحاديثة الشيخ هو لمحمد الغزالي المعاصر.؟ (00:40:33)
رقم الشريط 325
9_ما رأيكم في كتاب الغزالي المسمَّى (السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث).؟ (00:40:49) رقم الشريط 325
10_كلام الشيخ على الغزالى الذي يترك العمل بالأحاديث.؟ (00:08:19) 235
11_جواب الشيخ عن كلام الغزالي في تضعيفه لحديث موسى مع ملك الموت ورده على النسائي و المازري في تصحيح الحديث؟ وهل الصالحون يكرهون الموت.؟ (00:07:05) رقم الشريط 383
12_سئل عن كلام الغزالي في كتبه و أسئلة عنه.؟ ـ و هل كثرة الرد عليه نافع.؟ (00:05:22) رقم الشريط 407
13_هل يجوز التحذير من الغزالي؟ (00:11:47) رقم الشريط 412
14_ما رأيك في كتب الغزالي؟ (00:17:03) رقم الشريط 591
15_ كلمة عن المعادين للسنة كالكوثري والغزالي وغيرهم وإستهزاءهم بالسنة وما حكمهما في الإسلام.؟ وما رأيك في تقديم أبو حنيفة القياس على خبر الآحاد.؟ (00:00:51) رقم الشريط 631
16_هل يستدل بقوله تعالى: (ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون) على أنه لا يطلق على الغزالي أنه داعية ضلالة.؟ وهل يبث في كتبه ما يعتقده.؟ (00:29:01) رقم الشريط 631
17_تكلم على كتاب (تحرير المرأة) وتزكية القرضاوي والغزالي له والمناقشة التي جرت مع صاحب الكتاب. (00:06:35) رقم الشريط 651(45/46)
العلي , الأعلى
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[12 - 11 - 07, 01:40 م]ـ
العلي , الأعلى
* بقلم/ خالد بن محمد السليم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فاللعلو عند السلف الصالح ثلاثة معان علو الذات، وعلو الشأن والقدر، وعلو القهر.
"فإن من لوازم اسم العلي العلو المطلق بكل اعتبار فله العلو المطلق من جميع الوجوه , علو القدر, وعلو القهر , وعلو الذات, فمن جحد علو الذات فقد جحد لوازم اسمه العلي" [مدارج السالكين 1/ 31]
فأما علو الفوقية أو علو الذات الذي دل عليه اسمه العلي ثابت على الحقيقة بالكتاب والسنة وإجماع الأنبياء والمرسلين وأتباعهم، وليس فوقه شيء كما في الصحيح عن النبي (وأنت الظاهر فليس فوقك شيء) [صحيح مسلم].
قال ابن القيم "إن الآيات والأخبار الدالة على علو الرب على خلقه ,واستوائه على عرشه تقارب الألوف" [مختصر الصواعق 1/ 386].
وهو سبحانه وتعالى مستو على عرشه بائن من خلقه، لا شيء من ذاته في خلقه، ولا خلقه في شيء من ذاته، وهو من فوق عرشه يعلم أعمالهم ويسمع أقوالهم ويرى أفعالهم لا تخفى منهم خافية.
والثاني: علو قدره فهو كامل الصفات قال تعالى {وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [النحل: 60]."وصفاته كلها صفات كمال محض فهو موصوف من الصفات بأكملها وله من الكمال أكمله وهكذا أسماؤه الدالة على صفاته هي أحسن الأسماء وأكملها ... فله من كل صفة كمال أحسن اسم وأكمله وأتمه معنى وأبعده وأنزهه عن شائبة عيب أو نقص ... فأسماؤه أحسن الأسماء كما أن صفاته أكمل الصفات , فلا تعدل عما سمى به نفسه إلى غيره كما لا تتجاوز ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله إلى ما وصفه به المبطلون والمعطلون " [بدائع الفوائد 1/ 178]
الثالث: لا يكون فوقه شيء في قهره وقوته فلا غالب له ولا منازع بل كل شيء تحت قهره وسلطانه.قال الطبري " العلي: يقول ذو العلو على كل شيء , وكل ما دونه فله متذلل منقاد" [تفسير الطبري 21/ 84].
قال تعالى: (وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ) [الأنعام:18]، وقد جمع الله في هذه الآية بين علو الذات وعلو القهر.وقال تعالى: (قُل لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذاً لابْتَغَوْا إِلَى ذِي العَرْشِ سَبِيلا) [الإسراء:42] فلو كانت هذه آلهة على الحقيقة لنازعوا الحق في عليائه حتى يتحقق مراد الأقوى منهم ويعلو كإله واحد، وهذا معلوم بدليل التمانع [1]، أو لو أنه اتخذهم آلهة واصطفاهم لطلبوا قربه والعلو عنده لعلمهم أنه العلي على خلقه [2].
ومن الآثار لهذا الاسم الشريف: أن يصرف كل عبادة له وحده ويعترف أن عبادة من سواه هي البطلان ,كائنا من كان , قال تعالى: (ذَلكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ البَاطِل وَأَنَّ اللهَ هُوَ العَليُّ الكَبِير ُ) [الحج:62]." وإذا كان الملائكة الكرام والمقربين من الخلق يبلغ بهم الخضوع والصعق عند سماع كلامه هذا المبلغ ويقرون كلهم لله أنه لا يقول إلا الحق فما بال هؤلاء المشركين استكبروا عن عبادة من هذا شأنه وعظمة ملكه وسلطانه فتعالى العلي الكبير عن شرك المشركين وإفكهم وكذبهم " [تفسير السعدي]
ومنها: أن يكون ذكرك له وعبادتك إياه على قدر علوه وعظتمته؛ولذا قرن بين الأمر بالتسبيح وبين علوه فقال {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} قال ابن سعدي "يأمر تعالى بتسبيحه المتضمن لذكره وعبادته والخضوع لجلاله والاستكانة لعظمته وأن يكون تسبيحا يليق بعظمة الله تعالى بأن تذكر أسماؤه الحسنى العالية على كل اسم بمعناها العظيم الجليل وتذكر أفعاله التي منها أنه خلق المخلوقات فسواها أي أتقن وأحسن خلقها " [تفسير السعدي 1/ 920]
ومنها: أن يعلو قدره في قلبك على قدر استحقاقه وتجعل حبه أعلى هم عندك وأسمى همة لديك "اعلم أن الله تعالى خلق في صدرك بيتا وهو القلب ووضع في صدره عرشا لمعرفته يستوي عليه المثل الأعلى فهو مستو على عرشه بذاته بائن من خلقه, والمثل الأعلى من معرفته ومحبته وتوحيده مستو على سرير القلب "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/47)
"فيبقى قلب العبد الذي هذا شأنه عرشا للمثل الأعلى أي عرشا لمعرفة محبوبه ومحبته وعظمته وجلاله وكبريائه. وناهيك بقلب هذا شأنه فيا له من قلب من ربه ما أدناه ومن قربه ما أحظاه فهو ينزه قلبه أن يساكن سواه أو يطمئن بغيره , فهؤلاء قلوبهم قد قطعت الأكوان وسجدت تحت العرش وأبدانهم في فرشهم , فإذا استيقظ هذا القلب من منامه صعد إلى الله بهمه وحبه وأشواقه مشتاقا إليه طالبا له محتاجا إليه عاكفا عليه , فحاله كحال المحب الذي غاب عن محبوبه الذي لا غنى له عنه ولا بد له منه , وضرورته إليه أعظم من ضرورته إلى النفس والطعام والشراب ,فإذا نام غاب عنه فإذا استيقظ عاد إلى الحنين إليه وإلى الشوق الشديد والحب المقلق فحبيبه آخر خطراته عند منامه وأولها عند استيقاظه [الفوائد 1/ 178]
ومنها: الخضوع له والتسليم لأمره , والوجل عند ذكره ,وهذا شأن من عرف ربه
ثبت في البخاري من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِذَا قَضَى اللهُ الأَمْرَ في السَّمَاءِ ضَرَبَتِ المَلاَئِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ كَالسِّلسِلَةِ عَلَى صَفْوَانٍ، فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا: مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟، قَالُوا لِلذِي قَالَ: الحَقَّ وَهْوَ العَلِىُّ الكَبِيرُ)
وإذا كانت الملائكة في السماء تخشع عند سماع قوله وتفزع عن إلقاء وحيه كما جاء ذلك في قوله: (حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلوبِهِمْ قَالوا مَاذَا قَال رَبُّكُمْ قَالوا الحَقَّ وَهُوَ العَليُّ الكَبِيرُ) [سبأ:23]، إذا كان هذا أمرها وهذا قولها وفعلها، فحري بالعبد أن يخشع لسماع قوله، ويطمئن قلبه عند ذكره، وأن يتذلل بين يدي مولاه، فيركن إليه ويعتمد عليه ثقة في أنه العلى ولا علي على الإطلاق سواه [أسماء الله الحسنى لمحمود رضوان 5/ 81].
ومنها: أن تنزه ربك العلي عن كل نقص وإذا سمعت من ينسب له ما لا يليق به سبحانه
فأيقن أن أن قدر الله أعلى وأجل من ذلك ولذا تجد أنه سبحانه إذا حكى قول المشركين الجاهلين به سبحانه أو أخبر عن شركهم عقبها بقوله {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ} [الأنعام: 100] ولك في صالحي الجن أسوة {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَداً} [الجن: 3]
ومنها: رفع يديك إليه في الدعاء تذللا ومسكنة , واعترافا منك أنه عالي عليك قدرا
وقدرة , وهذا حال أكثر أدعيته صلى الله عليه وسلم فقد جاء عنه في أكثر من ثمانين موضعا رفع اليدين
*/ عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم. قسم القرآن وعلومه
18/ 3/1428
[1] دليل التمانع دليل مشهور بين المتكلمين وهو حق في إثبات توحيد الربوبية، انظر لمع الأدلة في قواعد أهل السنة ص 99، والغنية في أصول الدين ص67، وشرح العقيدة الطحاوية ص87.
[2] انظر: تفسير ابن جرير 15/ 91، والدر المنثور 5/ 288، وتفسير الواحدي 2/ 635. أسماء الله الحسنى د محمود الرضواني 2/ 52(45/48)
ما الفرق بين طلب الدعاء والشفاعة؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[12 - 11 - 07, 04:25 م]ـ
السلام عليكم
ما الفرق بين طلب الدعاء والشفاعة؟
يعني أن يطلب الرجل من الميت أن يدعو له وبين أن يجعله شفيعا له عند الله؟
وما تعريف الدعاء؟
مع ذكر المصدر
وجزاكم الله خيرا
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[13 - 11 - 07, 03:05 م]ـ
هل من جواب؟
ـ[محمد بن عبد الوهاب]ــــــــ[13 - 11 - 07, 03:22 م]ـ
قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرح كتاب التوحيد:
والشفاعة هي الدعاء , وطلب الشفاعة هو: طلب الدعاء , فإذا قال قائل: أستشفع برسول الله , فكأنما قال: أطلب من الرسول أن يدعو لي عند الله. فالشفاعة طلب , فمن استشفع: فقد طلب الشفاعة. والخلاصة: أن الشفاعة دعاء , وهي طلب الدعاء أيضاً , وقد سبق أن قررنا: أن كل دلبل ورد في الشرع على إبطال أن يُدعَى مع الله إله آخر , فإنه يصلح أن يكون دليلاً على إبطال الاستشفاع بالموتى الذين غابوا عن دار التكليف , لأن حقيقة الشافع أنة طالب , ولأن حقيقة المستشفِع أنة طالب أيضاً , فالشافع في ظن المستشفع يدعو , والمستشفع يدعو من أراد منه الشفاعة.
ثم قال: فلهذا كان صرفها لغير الله أو التوجة بها إلى غير الله شركاً أكبر , لأنها في الحقيقة دعوةٌ لغير الله , وسؤال من هذا الميت , وتوجه بالطلب والدعاء منه.
(173)
ـ[المقدادي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 03:28 م]ـ
قال الشيخ صالح آل الشيخ في كتابه النافع: " هذه مفاهيمنا "
معنى الشفاعة في اللغة: تقولُ: شَفَعَ لي يَشْفَعُ شفاعةً، وتَشَفْعَ: طَلَبَ.
قال ابن سيده في " المحكم " (1/ 233) ونقله في " اللسان "، قال أبو منصور: (روى أبو عمر عن المبرد وثعلب أنهما قالا في قوله تعالى {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [البقرة: 255]، قالا: الشفاعة: الدعاء ها هنا.
والشفاعة: كلام الشفيع للملك في حاجة يسألها لغيره) [" تهذيب اللغة " للأزهري (1/ 436 - 437)].
وشفع إليه: في معنى طلب إليه.
والشافع: الطالب لغيره، يتشفع به إلى المطلوب، فمعنى الشفاعة: الدعاء.
وعلى هذا يفسر موارد اللفظ في القرآن والسنة، في لفظ الشفاعة، فمما ورد في السنة ما رواه
أبو هريرة قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول في صلاته على الجنازة: (اللهم أنت ربها، وأنت خلقتها، وأنت هديتها للإسلام، وأنت قبضت روحها، وأنت أعلم بسرها وعلانيتها، جئنا شفعاء فاغفر له) رواه أحمد.
وعن أنس وعائشة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مئة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه) رواه مسلم.
وعن ابن عباس قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (ما من مسلمٍ يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلًا لا يشركون بالله شيئًا إلا شفعهم الله فيه) رواه مسلم.
فهذا معنى الشفاعة في وضع اللغة واستعمال الشرع.) اهـ
و قد عقد فصلا نافعا في الشفاعة فليُراجع
و الدعاء يأتي لعدة معان منها: النداء و العبادة و الطلب و غيرها
و قد عقد مؤلف كتاب " الشرك في القديم و الحديث " فصلا عن الدعاء ذكر معانيه و وجه التلازم و الإطلاق اذا اُطلق في القرآن .. الخ ص 1148 - 1162 و الكتاب موجود على الشبكة
ـ[المقدادي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 03:41 م]ـ
و هذا كتاب " الدعاء و منزلته من العقيدة الإسلامية " للشيخ خضر العروسي
http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=2110&selected_id=-1884&page_size=5&links=False&gate_id=0(45/49)
أريد تعريفاً متوسطاً للإسلام لترجمته إلى اللغة العبرية
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 12:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
فمن خلال بحثي على الانترنت وجدت أن المواد المترجمة للغة العبرية نادرة
لذا سأعمل إن شاء الله على ترجمة بعض المواد طبعاً المترجم من أهل الاختصاص باللغة ...
أريد بداية يعريفاً متوسطاً - من حيث الطول - للإسلام بالعربية
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبومهدي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 11:07 ص]ـ
الإسلام في اللغة العربية: هو الإستسلام و الإنقياد
و في المصطلح هو: الإستسلام لله بالتوحيد، و الإنقياد له بالطاعة، و الخلوص من الشرك. (من معارج القبول للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله)
أو: الإستسلام لله بالتوحيد، و الإنقياد له بالطاعات، و البراءة من الشرك و أهله.
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[14 - 11 - 07, 12:55 ص]ـ
بارك الله فيك
التعريف الذي قصدت للدين بشكل عام يكون في حجم كتيب(45/50)
هل في كلامنا بأن الله تعالى ينزل نزولا حسيا محظور شرعي؟
ـ[أبو الحسن اللاذقاني]ــــــــ[13 - 11 - 07, 04:15 ص]ـ
السلام عليكم
قرأت في كتب بعض المشايخ أن الله تعالى ينزل نزولا حسيا، فلما سألت بعض المطلعين قالوا نزولا حسيا يليق به، فقلت هل يجوز ذلك القول أو ورد عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أو عن أحد من السلف؟ نرجوا الافادة
انتهاء الدرس
ـ[المقدادي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 04:30 ص]ـ
السلام عليكم
قرأت في كتب بعض المشايخ أن الله تعالى ينزل نزولا حسيا، فلما سألت بعض المطلعين قالوا نزولا حسيا يليق به، فقلت هل يجوز ذلك القول أو ورد عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أو عن أحد من السلف؟ نرجوا الافادة
انتهاء الدرس
الحسي لفظ مجمل فيجب التفصيل:
فإن كان المقصود به النزول الحقيقي لا المجازي فهذا صحيح و لكن لا يقال حسي فالأفضل تجنبه لأن اللفظ لم يرد - و كذلك فإن أهل البدع يُطلقون هذا و يشنّعون به على أهل السنة و مرادهم به غير مراد أهل السنة - بل يقال حقيقي في مقام الرد على من يقول بالمجاز
و ان كان المقصود به شيئا آخر وجب ذكره
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 04:51 ص]ـ
الحق الذي لا التباس فيه فيما أعتقد أنّ الله ينزل نزولاً لا يعلم حقيقته وكيفيته إلا العليم سبحانه ولا يمكن أن يصف ذلك ملَكٌ مقرب ولا نبي مرسل ولا ولي ملهَمٌ, وترك مثل هذه الجُمل والأوصاف هو الأسلم للمسلم إلا في مقابلة المنكرين والمعطلين الذين يصرفونها إلى معانٍ بعيدة كالرّحمة فيجابون بأن النزول نزولٌ حقيقي فقط, ولا يُستَرسَل في أكثر من ذلك لتجنب التجسيم والتشبيه وكذلك التعطيل والتحريف, لأنها تجرّ إلى ما هو أشنع منها, والشيطانُ كثير الولوج من مثل هذه المداخل!!
ـ[أبو الحسن اللاذقاني]ــــــــ[13 - 11 - 07, 09:56 ص]ـ
الحسي لفظ مجمل فيجب التفصيل:
فإن كان المقصود به النزول الحقيقي لا المجازي فهذا صحيح و لكن لا يقال حسي فالأفضل تجنبه لأن اللفظ لم يرد - و كذلك فإن أهل البدع يُطلقون هذا و يشنّعون به على أهل السنة و مرادهم به غير مراد أهل السنة - بل يقال حقيقي في مقام الرد على من يقول بالمجاز
و ان كان المقصود به شيئا آخر وجب ذكره
وهل النزول الحقيقي وارد؟
هوينزل كما يليق به لا حسي ولا حقيقي، ولا ينزل نزول البشر من أعلى لأسفل.
هذا والله أعلم
ـ[المقدادي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 10:17 ص]ـ
وهل النزول الحقيقي وارد؟
هوينزل كما يليق به لا حسي ولا حقيقي، ولا ينزل نزول البشر من أعلى لأسفل.
هذا والله أعلم
ما هو النزول الحقيقي؟؟؟ ثم ألم تقرأ عبارتي كاملة: " بل يقال حقيقي في مقام الرد على من يقول بالمجاز "
و النزول في لغة العرب إنما يكون من علو لذلك استدل الأئمة بأخبار النزول على أنها دالة على علو الله تعالى كما فعل الإمام ابن أبي عاصم و الإمام ابن عبدالبر و غيرهما
ـ[أبو الحسن اللاذقاني]ــــــــ[13 - 11 - 07, 01:25 م]ـ
الأفضل كما قال الأخ الشنقيطي ...............
نقول نزولا يليق به بلا أي زيادة، ولو فتحت باب ما يقصد بلغة العرب لجاز ورود المجاز أيضا
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[13 - 11 - 07, 02:42 م]ـ
قول الأخ اللاذقاني (ولا ينزل نزول البشر من أعلى لأسفل.) صحيح، مع ضرورة التنبيه إلى الفرق الكبير لو قيل (ينزل لا من علو لسفول) فإن هذا عين التفويض الكلامي!
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[14 - 11 - 07, 03:28 ص]ـ
وهل النزول الحقيقي وارد؟
هوينزل كما يليق به لا حسي ولا حقيقي، ولا ينزل نزول البشر من أعلى لأسفل.
هذا والله أعلم
نزول حقيقي لغةً ويقابله المجازي
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[14 - 11 - 07, 03:44 ص]ـ
الأفضل كما قال الأخ الشنقيطي ...............
نقول نزولا يليق به بلا أي زيادة، ولو فتحت باب ما يقصد بلغة العرب لجاز ورود المجاز أيضا
هذا ما قاله الأخ الشنقيطي
فيجابون بأن النزول نزولٌ حقيقي فقط,
ثم أن علماء أهل السنة اثبتوا الصفات على ظاهرها وحقيقتها ولعل الأخ المقدادي او غيره يضع بعض النصوص في ذلك.
واثباتها على ظاهرها لا يستلزم منها الحركة والحلول في الخلق (تعالى الله)
فالحركة من الكيفية وليست من المعنى العام للصفة، وحتى النزول عند البشر لا يلزم منه دائما الحركة من مكان إلى مكان فكيف نجعل الحركة من لوازم اثبات صفة النزول لله عز وجل!
وكيفية صفات الله عز وجل لا نعلمها وهي ليست ككيفية صفات البشر
اما الحلول في الخلق فقد اجمعت أمة الإسلام على أن الله لا يحل في خلقه، سبحانه.
فنحن نثبت المعنى العام للصفة ونفوض الكيفية.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[14 - 11 - 07, 07:03 ص]ـ
أخي العقيدة بارك الله فيك وزادك حرصا ً:
قلت أن الحركة أو النقلة ـ كما يحلو للأشاعرة ـ هي من كيفية النزول، فإذا كان ذلك كذلك فماهو المعنى الذي تثبته للنزول؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/51)
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[14 - 11 - 07, 07:58 ص]ـ
النزول يكون من علو إلى سفل
لكن هذا النزول لا يلزم منه التنقل
فكما قلت فإن نزول البشر لا يلزم منه الحركة من مكان لآخر
كرجل واقف وقع منه شيء فهو ينزل ليلتقطه، فهنا جسمه لم يتحرك من مكان إلى مكان.
فعرفنا هنا أن الحركة أو النقلة من مكان لآخر ليس من أصل المعنى، وأنه من الكيفية، فلو كان من أصل المعنى للزم أن يكون هناك حركة من مكان لآخر في كل نزول، وهنا نزول هذا الرجل لم يحصل فيه ذلك.
لكن يأتي شخص ويقول، مثالك فيه حركة الجزء العلوي من الجسم لأسفل.
فنقول نعم، ولكن هذا أيضا من الكيفية وليس من المعنى العام
فالإنسان عندما يكون في الدور الثاني من البيت وينزل للدور السفلي، ينزل بجسمه كله مع بعضه، ولا ينزل جزء ويبقى الجزء الآخر ثابتا. فهنا نعلم من هذا أن الحركة من الكيفية، سواءا جزء من الجسم أو كله.
فهذا كله من الكيفية.
فالله عز وجل ينزل بكيفية ليست ككيفية البشر حتى نقول بأن نزوله يلزم منه الحركة والنقلة
كيف يكون نزوله إذا؟
هذا سؤال لا يجوز وهو بدعة وجوابه غير معلوم والله أعلمنا أن كيفية صفاته (ومنها النزول) ليست كنزولنا
فكما أن ذات الله ليست كذاتنا فإن صفاته ليست كصفاتنا فكيف نقيس صفات الله عز وجل بصفاتنا؟؟!!
ونقول أن صفة كذا لله يلزم منها ما يلزم في صفات البشر!
فكيفية نزول الله لا علم لنا بها ولا يمكننا أن نعقلها فهي ليست كأي شيء رأيناه فنحن لم نرى الله عز وجل ولا نستطيع ان نعقل ذاته سبحانه وتعالى فكيف نعقل كيفية صفاته عز وجل.
والله أعلم
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[14 - 11 - 07, 08:19 ص]ـ
وإذا نظرت في المعاجم والقواميس فلن تجد كلمة (حركة أو نقلة) في المعنى العام للنزول.
فكيف جعلوا الحركة أو النقلة من لوازم المعنى العام او المعنى الأصلي للكلمة؟
بل حصل ذلك منهم لأنهم قاسوا صفات الله بصفات البشر!
تعالى الله
(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)
(وما قدروا الله حق قدره)
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[14 - 11 - 07, 08:20 ص]ـ
نعم مثالك فيه النقلة!
ونصف الرجل العلوي الذي يشغل حيزا وجوديا انتقل منه إلى حيز وجودي آخر، والكلام فى الكيفية فى مثالك هو في كيفية النقلة ونوعها، لا مجرد حصولها، فتنبه فالفرق بينهما دقيق.
وعموما فالقول فى الحركة والنقلة لا نثبته لله ولا ننفيه، هذا فى مجال التقرير العقدي لأهل السنة،لكن إن كان ذلك فى مجال المحاججة مع المبتدعة فهو من لوازم إثبات بعض الصفات ومقتضاها، وقد تكلم شيخ الإسلام على المسئلة كثيرا وأن الناس فيها ثلاثة أقسام بين مثبت جازم وناف وبين متوقف، ورجح الثالث.
وهاك بيان العلامة العثيمين في مسئلة الحركة، والتفصيل بين التزامها كمقتضى للصفة ومعنى لها، وبين تقريرها في مسائل الصفات أصالة ً.
423) سئل فضيلة الشيخ: عن قول أحد الخطباء في كلامه حول غزوة بدر: " التقى إله وشيطان ". فقد قال بعض العلماء: إن هذه العبارة كفر صريح، لأن ظاهر العبارة إثبات الحركة لله - عز وجل - نرجو من فضيلتكم توضيح ذلك؟.
فأجاب بقوله: لا شك أن هذه العبارة لا تنبغي، وإن كان قائلها قد أراد التجوز فإن التجوز إنما يسوغ إذا لم يوهم معنى فاسدًا لا يليق به. والمعنى الذي لا يليق هنا أن يجعل الشيطان قبيلًا لله تعالى، وندًا له، وقرنًا يواجهه، كما يواجه المرء قرنه، وهذا حرام، ولا يجوز.
ولو أراد الناطق به تنقص الله تعالى وتنزيله إلى هذا الحد لكان كافرًا، ولكنه حيث لم يرد ذلك نقول له: هذا التعبير حرام، ثم إن تعبيره به ظانًا أنه جائز بالتأويل الذي قصده فإنه لا يأثم بذلك لجهله، ولكن عليه ألا يعود لمثل ذلك.
وأما قوله بعض العلماء الذي نقلت: " إن هذه العبارة كفر صريح " فليس بجيد على إطلاقه، وقد علمت التفصيل فيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/52)
وأما تعليل القائل لحكمه بكفر هذا الخطيب أن ظاهر عبارته إثبات الحركة لله - عز وجل - فهذا التعليل يقتضي امتناع الحركة لله، وأن إثباتها كفر، وفيه نظر ظاهر، فقد أثبت الله تعالىلنفسه في كتابه أنه يفعل، وأنه يجيء يوم القيامة، وأنه استوى على العرش، أي علا عليه علوًا يليق بجلاله، وأثبت نبيه، صلى الله عليه وسلم، أنه ينزل إلى السماء الدنيا في كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ واتفق أهل السنة على القول بمقتضى ما دل عليه الكتاب والسنة من ذلك غير خائضين فيه، ولا محرفين للكلم عن مواضعه، ولا معطلين له عن دلائله. وهذه النصوص في إثبات الفعل، والمجيء، والاستواء، والنزول إلى السماء الدنيا إن كانت تستلزم الحركة لله فالحركة له حق ثابت بمقتضى هذه النصوص ولازمها، وإن كنا لا نعقل كيفية هذه الحركة، ولهذا أجاب الإمام مالك من سأله عن قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5]. كيف استوى؟ فقال: " الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة ". وإن كانت هذه النصوص لا تستلزم الحركة لله تعالىلم يكن لنا إثبات الحركة له بهذه النصوص، وليس لنا أيضًا أن ننفيها عنه بمقتضى استبعاد عقولنا لها، أو توهمنا أنها تستلزم إثبات النقص، وذلك أن صفات الله تعالى توقيفية، يتوقف إثباتها ونفيها على ما جاء به الكتاب والسنة، لامتناع القياس في حقه تعالى، فإنه لا مثل له ولا ند، وليس في الكتاب والسنة إثبات لفظ الحركة أو نفيه، فالقول بإثبات لفظه أو نفيه قول على الله بلا علم. وقد قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}. وقال تعالى: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [الإسراء: 36]. فإذا كان مقتضى النصوص السكوت عن إثبات الحركة لله تعالى أو نفيها عنه، فكيف نكفر من تكلم بكلام يثبت ظاهره ـ حسب زعم هذا العالم ـ التحرك لله تعالى؟! وتكفير المسلم ليس بالأمر الهين، فإنّ من دعا رجلًا بالكفر فقد باء بها أحدهما، فإن كان المدعو كافرًا باء بها، وإلا باء بها الداعي.
وقد تكلم شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في كثير من رسائله في الصفات على مسألة الحركة، وبين أقوال الناس فيها، وما هو الحق من ذلك، وأن من الناس من جزم بإثباتها، ومنهم من توقف، ومنهم من جزم بنفيها.
والصواب في ذلك: أن ما دل عليه الكتاب والسنة من أفعال الله تعالى، ولوازمها فهو حق ثابت يجب الإيمان به، وليس فيه نقص ولا مشابهة للخلق، فعليك بهذا الأصل فإنه يفيدك، وأعرض عما كان عليه أهل الكلام من الأقيسة الفاسدة التي يحاولون صرف نصوص الكتاب والسنة إليها ليحرفوا بها الكلم عن مواضعه، سواء عن نية صالحة أو سيئة.
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=353&CID=33
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[14 - 11 - 07, 08:34 ص]ـ
أرجو ان تقرأ ردي رقم 12 الذي كتبته وقت كتابتك لردك علي
وانا قلت انه لا يلزم من نزوله الحركة ولم انفه مطلقا
ولكنني ارد على من يبطل الصفة لأنه يقول بأنه يلزم منه الحركة والنقلة.
وأرجو أن تجيب على الأسئلة التالية:
- هل قال أحد من أهل العلم بإثبات الحركة لصفة النزول؟
- هل عرف أحد من أهل اللغة المتقدمين بأن النزول حركة أو نقلة؟
يعني هل هي من المعنى العام والمعنى الأصلي للكلمة الذي نثبته أم أنها مرتبطة بالكيفية؟ فعندها لا علم لنا بها؟
وأخيرا أرجو أن تتنبه إلى أنني لم انفيها نفيا مطلقا لكنني قلت بأنها من الكيفية والتي ليس لنا علم بها، فحينئذ قول الذين يبطلون حقيقة الصفة بأنه يلزم من اثباتها الحركة والنقلة حجة ضعيفة وخاطئة.
ـ[المقدادي]ــــــــ[14 - 11 - 07, 10:19 ص]ـ
وعموما فالقول فى الحركة والنقلة لا نثبته لله ولا ننفيه، هذا فى مجال التقرير العقدي لأهل السنة،لكن إن كان ذلك فى مجال المحاججة مع المبتدعة فهو من لوازم إثبات بعض الصفات ومقتضاها، وقد تكلم شيخ الإسلام على المسئلة كثيرا وأن الناس فيها ثلاثة أقسام بين مثبت جازم وناف وبين متوقف، ورجح الثالث.
. [/ COLOR]
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=353&CID=33
اخي الكريم
إثبات الحركة و النقلة ليس من لوازم إثبات النزول حتى مع محاججة المبتدعة
نعم , يقال لهم: ان كان لازم هذه الصفات لله تعالى تستلزم ما ذكرتم فنحن نقر بذلك لأن لازم الحق حق
و لكن اللازم لأي شيء كان لا يُعرف إلا بمشاهدته، أو مشاهدة نظيره، أو الخبر الصادق عنه، وكل ذلك منتفٍ بالنسبة لكيفية صفات الله تعالى.
و هناك فرق بين اللازم و المعنى و سؤالك:" للعقيدة " كان عن المعنى الذي يُثبت من غير إثبات النقلة و الحركة و لا يخفاك أخي الحبيب ان اللازم شيء و المعنى شيء آخر
و يبقى ما سطرته أناملك هو الصواب و الأسلم: " وعموما فالقول فى الحركة والنقلة لا نثبته لله ولا ننفيه "
و قد يُستفصل من المبتدعة في هذا المقام لأنني رأيت بعضهم يقصد أصل المعنى و يصطلح عليه بـ الحركة و النقلة و هذا باطل ,,,
فالمبتدعة يتوسلون بهذه الألفاظ لنفي حقيقة الصفات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/53)
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[15 - 11 - 07, 10:28 م]ـ
أخي الشيخ الكريم / المقدادي: بارك الله فيك ونفع بك.
أخي الكريم / العقيدة: السؤال عمن أثبتها لله أو من قال من أئمة اللغة أن النزول معناه الحركة هو سؤال عن غير متحصل، لأنني لم أزعم أنها صفة لله مستقلة كي تثبت أو تؤول أو حتى تنفى، لكن أنا أرى أنها معنى النزول، الذي هو ببساطة الحركة من أعلى لأسفل، أما كيف هذه الحركة وهل يستلزم حلولا أو ممازجة، وهل يشغل حيزا فراغيا أم وجوديا وهل يستلزم أن المتحرك اصغر من المتحرك فيه وغيرها من إلزامات الأشعرية فهي بلا شك من الخوض في الكيف.
لكن كان سؤالي ما معنى النزول الذي نعتقده، فقلت بارك الله فيك (النزول من علو إلى سفول) وهو تعريف دائري لا يصح، وحتى إن اقتصرنا عليه فهو يحدد العلو والسفول بـ (من) التي لابتداء الغاية و (إلى) التى لانتهاء الغاية، وكل من العلو والسفول وجوديان، وكل ذلك هو معنى الحركة، وبالتالي لا يحتاج إلى بحث أصلا هل قال المعجميون أن النزول حركة أم لا، لأنه يكون من تفسير الماء بالماء.
كل ذلك في نظري القاصر الكليل، وأنت أعلم مني وأدري، و كل من شارك.
والله أعلم.
بوركتم.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[16 - 11 - 07, 05:37 ص]ـ
ما دليلك على أن الحركة جزء من المعنى العام؟ لاحظ: قلت المعنى العام
وأنه لازم لنزول الله عز وجل؟
أنت قلت ونقلت كلام لأهل العلم بأننا لا نثبت الحركة ولا ننفيها
وأنت بقولك:
((لكن أنا أرى أنها معنى النزول، الذي هو ببساطة الحركة من أعلى لأسفل، أما كيف هذه الحركة وهل يستلزم حلولا أو ممازجة))
تثبت الحركة فكما تعلم نحن نثبت المعنى العام للصفة فإذا جعلتها من المعنى العام فهذا يلزم أن تثبت الحركة لله عز وجل، وحسب ما فهمت من نقلك أن أهل السنة يتوقفون في ذلك فهو من الكيفية التي لا علم لنا بها.
ثم هل هناك من أهل السنة من قال بأن نزول الله عز وجل يستلزم الحركة أو أن الحركة جزء من معناه فوجب اثباته؟
كان سؤالي ما معنى النزول الذي نعتقده، فقلت بارك الله فيك (النزول من علو إلى سفول) وهو تعريف دائري لا يصح
هذا هو تعريف أهل اللغة للنزول(45/54)
من مسائل الشرك الأصغر الخفية المنتشرة بين الناس (1 - 4)
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[13 - 11 - 07, 04:17 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بعض المقالات المتجددة فيما يضاد توحيد الإلهية من الشرك الأصغر التي تخفى بعض أحكامه على كثير من الناس، كتبتها عندي في مذكرات ونشرتها بين بعض الإخوة، وهي مبنية على الاختصار غير المخل، ومن أراد التوسع فعليه بالمطولات من كتب الشيخ محمد وأحفاده، رحمهم الله جميعاً
(1)
************************************************
(تصدق بنية حفظ المال) (تصدقي بنية الحصول على زوج) - (صل حتى يوفقك الله)
هذا الكلمات نراها تنتشر في المنتديات
وخاصة النسائية وممن نراهم يشتكون من قلة البركة في الراتب
حيث أن مايعرفه كل مسلم أن العبادات شرعت طلبا لتحصيل الأجر في الأخرة أولا
والعقيدة الصحيحة أهم لوازم الدين الصحيح فينبغي أن نحرص على تنقيتها من أدنى شائبة
ذكر الشيخ عبدالرحمن بن حسن في كتابه (فتح المجيد) شرح كتاب التوحيد
يقول المؤلف في باب (من الشرك إرادة العبد بعمله الدنيا)
وقد سئل شيخنا المصنف رحمه الله عن هذه الأية؟ فأجاب بما حاصله: ذكر عن السلف فيها أنواعا مما يفعله الناس اليوم , ولا يعرفون معناه
فمن ذلك: العمل الصالح الذي يفعله الناس ابتغاء وجه الله: من صدقة وصلاة وصلة وإحسان إلى الناس وترك الظلم ونحو ذلك مما يفعله الإنسان أو يتركه خالص لله , لكنه لايريد ثوابه في الأخرة ,إنما يريد أن يجازيه الله بحفظ ماله وتنميته أو حفظ أهله وعياله ,أو إدامة النعمة عليهم ولاهمة له في طلب الجنة والهرب من النار , فهذا يعطى ثواب عمله في الدنيا وليس له في الأخرة من نصيب وهذا النوع ذكره ابن عباس انتهى كلامه ..
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
فإن قيل: من أراد بعمله الدنيا كيف يقال بأنه مخلص؟
فالجواب: أنه أخلص العبادة ولم يرد بها الخلق إطلاقا فلم يقصد مراءاة الناس ومدحهم على عبادته بل قصد أمرا ماديا من ثمرات العبادة، فليس كالمرائي الذي يتقرب إلى الناس بما يتقرب به إلى الله ويريد أن يمدحوه به، لكنه بإرادة هذا الأمر المادي نقص إخلاصه فصار معه نوع من الشرك وصارت منزلته دون منزلة من أراد الآخرة إرادة محضة.
وبهذه المناسبة أود أن أنبه على أن بعض الناس عندما يتكلمون على فوائد العبادات يحولونها إلى فوائد دنيوية؛ فمثلا يقولون في الصلاة رياضة وإفادة للأعصاب، وفي الصيام فائدة لإزالة الفضلات وترتيب الوجبات، والمفروض ألا تجعل الفوائد الدنيوية هي الأصل؛ لأن ذلك يؤدي إلى إضعاف الإخلاص والغفلة عن إرادة الآخرة، ولذلك بين الله تعالى في كتابه حكمة الصوم - مثلا أنه سبب للتقوى، فالفوائد الدينية هي الأصل، والدنيوية ثانوية، وعندما نتكلم عند عامة الناس فإننا نخاطبهم بالنواحي الدينية، وعندما نتكلم عند ممن لا يقتنع إلا بشيء مادي فإننا نخاطبه بالنواحي الدينية والدنيوية ولكل مقام مقال " انتهى من كتاب "العلم".
**************************************
وهناك كلام لابن القيم رحمه الله ولشيخه كذلك سأضعه إن شاء الله قريباً حول هذه المسألة
يتبع **** يتبع **** يتبع
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[21 - 11 - 07, 02:34 ص]ـ
جزاك الله كل خير والله إن هذا الأمر يقع فيه كثير من الدعاة فتراهم يركزون على الفوائد الدنيوية وهم يشجعون الناس على العبادة.
اللهم اجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم.
اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه.(45/55)
اسم الله: الرحمن الرحيم
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[13 - 11 - 07, 08:18 ص]ـ
اسم الله: الرحمن الرحيم
* بقلم / ماجد بن أحمد الصغير
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاس مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، وأِشهد أن محمداً عبده ورسوله الرحمة المهداة إلى الثقلين الموصوف بكونه بالمؤمنين رؤوف رحيم، أرسله الله رحمة للعالمين، وحجة على العاملين،ومنارة للسائرين، فانقسم الناس بدعوته إلى مرحومين مهتدين، وأشقياء محرومين، صلى الله وسلم وبارك عليه في الأولين والآخرين، وعلى أصحابه وأتباع دينه بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد.
فإن من رحمة الله بالناس أنّ تجاوزَه عن خطايا عباده يسبق مؤاخذته لهم، وأنّ رحمته تغلب غضبه عليهم؛ ولذا كان الله هو الإله الحق لا إله غيره هو الرحمن الرحيم وهو خير الراحمين {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}، {وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين}.
وقد حدثنا الله عن نفسه في كتابه، وعرفنا بأنه ذو الرحمة التامة التي لا تدانيها رحمة، رحمة شاملة لجلائل النعم وأصولها، رحمة شملت أرزاق الناس، ومصالحهم، وعمتهم كلهم، مؤمنهم وكافرهم، برهم و فاجرهم.
ولم تقتصر رحمته بهؤلاء على هذا فحسب بل شملت ما تحيا به قلوبهم وتزكو به نفوسهم فبرحمته تزول الكروب وتستر العيوب وتضيء القلوب. فحياتهم قائمة بإذنه، وأرزاقهم مكنونة في غيبه، وبقائهم رهن مشيئته وأمره، ومن ثم فإنه لا حول ولا قوة لهم إلا بقوته وحوله، فهو الملك وهو الرحمن الذي استوى على عرشه، ودبر أمر الخلائق في ملكه، فلا يستغني عنه في الحقيقة مؤمن أو كافر، قال تعالى: {الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيراً}. ورحمة الله لا تقتصر على المؤمنين فقط؛ بل تمتد لتشمل ذريتهم من بعدهم؛ تكريما لهم، كما قال تعالى في نبأ الخضر والجدار: {وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحاً فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك} فالإيمان بالله والعمل بطاعته وتقواه من أهم أسباب الرحمة الخاصة، قال تعالى: {وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون}، وقال: {وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون}.
رحمة الله الشاملة.
إن الله سبحانه موصوف بسعة الرحمة التي طوت جميع الوجود ووصلت إلى كل موجود، فحيثما أشرق شعاع من علمه المحيط، أشرق معه شعاع من رحمته بحسب ما تقتضيه علمه وحكمته. وقد خص المؤمنين منها، بالنصيب الأوفر، والحظ الأكمل، قال تعالى: {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون}، وبهذا يثني عليه الخاصة من ملائكته، {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ}.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي فإذا امرأة من السبي تبتغي إذا وجدت صبياً في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم)): أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟ قلنا: لا والله، وهى تقدر على أن لا تطرحه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:لله أرحم بعباده من هذه بولدها). [رواه مسلم]
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: ((لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد لو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة)) [رواه مسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم «ولما خلق الخلق كتب في كتابه فهو عنده: إن رحمتي سبقت غضبي» [رواه البخاري ومسلم]. فهي كالعهد لكل الخليقة بالرحمة لهم والعفو عنهم، والتروِّ والإمهال لهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/56)
ولعلك تقول: ما معنى كونه تعالى رحيماً، وكونه أرحم الراحمين، والرحيم لا يرى مبتلى ومضروراً ومعذباًًً ومريضاً، وهو يقدر على إماطة ما بهم إلا ويبادر إلى إماطته. والرب سبحانه وتعالى قادر على كفاية كل بلية، ودفع كل فقر وغمة، وإماطة كل مرض وإزالة كل ضرر، والدنيا طافحة بالأمراض والمحن والبلايا، وهو قادر على إزالتها جميعها،وتارك عباده ممتحنين بالرزايا والمحن.
فجوابك: أن الطفل الصغير قد ترق له أمه فتمنعه عن الحجامة والأب العاقل يحمله عليها قهراً والجاهل يظن أن الرحيم هي الأم دون الأب، والعاقل يعلم أن إيلام الأب إياه بالحجامة من كمال رحمته وعطفه وتمام شفقته وأن الأم له عدو في صورة صديق فإن الألم القليل إذا كان سببا للذة الكثيرة لم يكن شرا بل كان خيرا.
وتحت هذا الغطاء سر منع الشرع عن إفشائه فاقنع بالإيماء ولا تطمع في الإفشاء ولقد نُبهت بالرمز والإيماء إن كنت من أهله فتأمل لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي هذا حكم الأكثرين وأما أنت أيها الأخ المقصود بالشرح فلا أظنك إلا مستبصراً بسر الله عز وجل في القدر مستغنياً عن هذه التحويمات والتنبيهات [ينظر: المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى،لأبي حامد الغزالي 1/ 64].
شواهد رحمة الله:
إن كل ما يراه الإنسان من الإنعام والإحسان ومن شواهد التدبير والتصريف الإلهي فهو من شواهد رحمة الله عز وجل، فكل ما هو مشاهد ومغيب من النعم والإحسان والكرم الفضل كل أولئك من آثار رحمته ومن ذلك:
نعمة إرسال النبي صلى الله عليه وسلم وإنزال القرآن؛ولذا قال سبحانه: {الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْأِنْسَانَ* علمه البيان}. وهذه النعم أعظم من إنزال المطر وإنبات الزرع وتسخير الكون: الليل والنهار، والشمس والقمر،لأن إنزال القرآن رحمة لأن بها يحصل حياة الأرواح والقلوب.
ومن أعظم شواهد رحمة الله تعلم القرآن ولهذا نزلت سورة كاملة بهذا الاسم سورة «الرحمن» ابتدأت بهذا الاسم: {الرحمن * علم القرآن * خلق الإنسان * علَّمه البيان} فهذه ثلاثة من أعظم النعم فنعمة الإيجاد، ونعمة الإمداد، كلها من رحمته سبحانه، وليس للإنسان فيها يد.
ومن شواهد الرحمة:
السكينة التي يجدها المؤمنون في معية ربهم فما دام المؤمن مع الله فإن رحمة الله وعنايته تصحبه، ولو كان في غار مظلم موحش فالفتية أصحاب الكهف سألوا ربهم أن يصيبهم برحمته {إذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً}، {فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقاً}. فإذا الغار الموحش المظلم يغدو فسيحاً مضيئاً، وإذا الكهف الكئيب يصبح مع العيش طيباً سعيداً! إنها رحمات الله سبحانه ونفحاته تهون تلك الوحشة، وتفسح ذلكم الضيق.
يتبع في الحلقة القادمة بإذن الله ...
* / كلية الشريعة وأصول الدين - جامعة القصيم - الدراسات العليا
25/ 3/1428(45/57)
مدلول الأسماء
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 03:06 م]ـ
دار نقاش بيني وبين أحد الأخوة حول مدلول الأسماء وأن الإنسان يأخذ من اسمه نصيب.
فقلت أن كل إنسان يأخذ من اسمه نصيب مثل سعد من السعادة أو متعب من التعب وقلت له قد وردت أحاديث تدل على ذلك مثل اسم حزن حينما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتغيره إلى سهل لكن الرجل أبى فكانت الحزونه فيهم
وأيضا حينما كان في صلح الحديبية وجاءهم رجل اسمه سهل فقال سهل أمركم
والأثر عن عمر رضي الله عنه. فهذه تدل على أن كل اسم له مدلول وأن صاحبه يأخذ منه نصيب.
فقال هذا غير صحيح. الاسماء الحسنة ممكن يتفأل بها ويستبشر بها أما الاسماء التي تدل على حزن أو تعب أو شقاوة أو عذاب فإن هذا من التطير والتشاؤم
فما رأي الأخوة في هذه المسألة
هل كل شخص يأخذ من اسمه نصيب من حيث السعادة والشقاوة أو الفرح والحزن أم لا؟
نريد مشاركات من الأخوة في هذا الموضوع لعلنا نستفيد
وجزاكم الله كل خير
ـ[مداد]ــــــــ[13 - 11 - 07, 03:47 م]ـ
قال ابن القيم - رحمه الله -:
[لما كانت الأسماءُ قوالِبَ للمعانى، ودالَّةً عليها، اقتضتِ الحكمةُ أن يكونَ بينها وبينها ارتباطٌ وتناسبٌ، وأن لا يكون المعنى معها بمنزلة الأجنبى المحضِ الذى لا تعلُّقَ له بها، فإن حِكمة الحكيم تأبى ذلك، والواقِعُ يشهد بِخَلافه، بل للأسماء تأثيرٌ فى المسميَات، وَلِلْمُسَمَّيَاتِ تأثُّر عن أسمائها فى الحُسن والقبح، والخِفَّة والثِّقَل، واللطافة والكَثَافة، كما قيل:
وقلَّما أَبْصَرَتْ عَيْنَاكَ ذَا لَقَبٍ إلاَّ وَمَعْنَاهُ إن فَكَّرتَ فى لَقَبِهْ
وكان صلى اللَّه عليه وسلم يستحِبُّ الاسم الحسَن، وأمر إذا أَبْرَدُوا إليهِ بَرِيداً أن يَكُونَ حَسَنَ الاسْمِ حَسَنَ الوَجْهِ. وكانَ يأخذ المعانى من أسمائِهَا فى المنامِ واليقظة، كما رأى أنه وأصحابَه فى دار عُقبة بن رافِع، فأُتُوا بِرُطَبٍ مِنْ رُطَبِ ابْنِ طَابَ، فأَوَّله بأن لهم الرفعةَ فى الدنيا، والعاقبةَ فى الآخرةِ، وأنَّ الدِّينَ الذى قد اختاره اللَّه لهم قد أرطب وطَابَ، وتَأوَّلَ سُهولة أمرِهم يومَ الحديبية مِن مجيئ سُهيل بن عمرو إليه.
وندب جماعة إلى حلب شاة، فقام رجلٌ يحلُبها، فقال: ((ما اسْمُكَ))؟ قال: مُرَّة، فقال: ((اجْلِسْ))، فَقَامَ آخَرُ فقال: ((ما اسْمُكَ))؟ قال: أظنه حَرْب، فقال: ((اجْلِسْ))، فَقَامَ آخرُ فقال: ((ما اسْمُكَ))؟ فقال: يَعِيشُ، فَقَال: ((احلُبها)).
وكان يكره الأمكِنةَ المنكرةَ الأسماء، ويكره العُبُورَ فيها، كمَا مَرَّ فى بعضِ غزواته بين جبلين، فسأل عن اسميهما فقالوا: فاضِحٌ ومُخزٍ، فعدلَ عنهما، ولَم يَجُزْ بينهما.
ولما كان بين الأسماء والمسميَّاتِ مِن الارتباط والتناسُبِ والقرابةِ، ما بين قوالب الأشياءِ وحقائِقها، وما بينَ الأرواحِ والأجسامِ، عَبَرَ العَقْلُ مِن كل منهما إلى الآخر، كما كان إياسُ بن معاوية وغيرُه يرى الشخصَ، فيقولُ: ينبغى أن يكونَ اسمُه كَيْتَ وكَيْتَ، فلا يكاد يُخطىءُ، وضِدُّ هذا العبور من الاسم إلى مسماه، كما سأل عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه رجلاً عن اسمه، فقال: جَمْرَةُ، فقال: واسمُ أبيك؟ قال: شِهَابٌ، قال: مِمَّن؟ قال: مِنَ الحُرَقَةِ، قال: فمنزلُك؟ قال: بِحرَّة النَّار، قال: فأينَ مسكنُكَ؟ قال: بِذَاتِ لَظَى. قال: اذهَبْ فقد احترق مسكنك، فذهب فوجد الأمرَ كذلك، فَعَبَرَ عمر من الألفاظ إلى أرواحها ومعانيها، كما عَبَرَ النبى صلى الله عليه وسلم من اسم سُهيل إلى سهولة أمرهم يَوْم الحُديبية، فكان الأمرُ كذلك، وقد أمر النبىُّ صلى الله عليه وسلم أُمَّته بتحسين أسمائهم، وأخبر أنهم يُدعَوْنَ يومَ القِيَامَةِ بها، وفى هذا - واللَّه أعلم - تنبيهٌ على تحسين الأفعال المناسبة لتحسين الأسماء، لتكون الدعوة على رؤوس الأشهاد بالاسم الحسنِ، والوصفِ المناسِبِ له.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/58)
وتأمل كيف اشتُقَّ للنبىِّ صلى الله عليه وسلم مِن وصفه اسمان مطابقان لمعناه، وهما أحمد ومحمَّد، فهو لكثرة ما فيه من الصفات المحمودة محمَّد، ولِشرفها وفضلها على صفات غيره أحمد، فارتبط الاسمُ بالمسمى ارتباطَ الروحِ بالجسد، وكذلك تكنيتُه صلى اللَّه عليه وسلم لأبى الحكم بن هشام بأبى جهل كنية مطابقة لوصفه ومعناه، وهو أحقُّ الخَلْقِ بهذه الكُنية، وكذلِك تكنيةُ اللَّه عَزَّ وجَلَّ لعبد العُزَّى بأبى لهب، لما كان مصيره إلى نار ذاتِ لهب، كانت هذه الكُنية أليقَ به وأوفقَ، وهو بها أحقُّ وأخلقُ.
ولما قَدِمَ النبىُّ صلى الله عليه وسلم المدينة، واسمها يَثْرِبُ لا تُعرف بغير هذا الاسم، غيَّره بـ ((طيبة)) لمَّا زال عنها ما فى لفظ يثرِب من التثريب بما فى معنى طَيبة من الطِّيب، استحقت هذا الاسم، وازدادت به طيباً آخر، فأثَّر طِيبُها فى استحقاق الاسم، وزادها طِيباَ إلى طيبها.
ولما كان الاسمُ الحسنُ يقتضى مسمَّاه، ويستدعيه من قرب، قال النبى صلى الله عليه وسلم لبعض قبائل العرب وهو يدعوهم إلى اللَّه وتوحيده: ((يَابَنى عَبْد اللَّهِ، إنَّ اللَّهَ قَدْ حَسَّنَ اسْمَكُم واسْمَ أَبِيكُم)) فانظر كيف دعاهم إلى عبودية اللَّه بحسن اسم أبيهم، وبما فيه من المعنى المقتضى للدعوة، وتأمل أسماءَ الستة المتبارِزين يومَ بدر كيف اقتضى القَدَرُ مطابقة أسمائهم لأحوالهم يومئذ، فكان الكفارُ: شيبة، وعُتبةَ، والوليدَ، ثلاثة أسماء من الضعف، فالوليدُ له بداية الضعف، وشيبة له نهاية الضعف، كما قال تعالى: {اللَّهُ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً} [الروم: 54] وعُتْبة من العتب، فدلت أسماؤهم على عتبٍ يَحِلُّ بهم، وضَعْفٍ ينالُهم، وكان أقرانهم من المسلمين: علىٌ، وعبيدةُ، والحارِث، رضى اللَّه عنهم، ثلاثة أسماء تُناسب أوصافهم، وهى العلو، والعبودية، والسعى الذى هو الحرث فعَلَوْا عليهم بعبوديتهم وسعيهم فى حرث الآخرة، ولما كان الاسم مقتضياً لمسماه، ومؤثِّراً فيه، كان أحبُّ الأسماءِ إلى اللَّهِ ما اقتضى أحبَّ الأوصاف إليه، كعبدِ اللَّه، وعبدِ الرحمن، وكان إضافةُ العبودية إلى اسم الله، واسم الرحمن، أحبَّ إليه من إضافتها إلى غيرهما، كالقاهر، والقادر، فعبدُ الرحمن أحبُّ إليه من عبد القادر، وعبدُ اللَّهِ أحبُّ إليه من عَبْدِ ربِّه، وهذا لأن التعلق الذى بين العبد وبين اللَّه إنما هو العبوديةُ المحضة، والتعلُّقُ الذى بين اللَّهِ وبينَ العبد بالرحمة المحضة، فبرحمته كان وجودُه وكمالُ وجوده، والغايةُ التى أوجده لأجلها أن يتألّه له وحده محبةً وخوفاً، ورجاءاً وإجلالاً وتعظيماً، فيكون عَبْداً لِلَّهِ وقد عبده لما فى اسم اللَّه من معنى الإلهية التى يستحيلُ أن تكون لغيره، ولما غلبت رحمتُه غضَبه وكانت الرحمةُ أحبَّ إليه من الغضب، كان عبدُ الرحمن أحبَّ إليه من عبد القاهر.]
زاد المعاد ج2 / ص 307
*****
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 10:16 م]ـ
جزاك الله كل خير يا أخ مداد على ما سطرت يداك في هذه الصفحة من هذا النقل الجميل لابن القيم رحمه الله
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[14 - 11 - 07, 02:54 ص]ـ
لزيادة البيان، أنظر مقدمة الكتاب القيم " حصول المأمول بذكر من غير أسماءهم الرسول " للبيضاوي
فمن ما ذكر أن عمَّيْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المسلمَيْن حمزة والعباس، والكافرَيْن عبد المطلب وعبد مناف (أبو لهب)، وكذلك في غزوة بدر تقدم من الصحابة حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث، ومن مشركي قريش شيبة والوليد وعتبة، وذكر مناسبات الأسماء مع كثير من الأحداث رحمه الله.
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[14 - 11 - 07, 03:13 م]ـ
جزاك الله خير على هذه المعلومة
ومازلنا نريد الزيادة من الأخوان إذا كان فيه زيادة
وجزاكم الله كل خير(45/59)
سؤال عن كلام الشيخ العثيمين رحمه الله في حديث وإن أتاني يمشي أتيته هرولة
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[13 - 11 - 07, 11:23 م]ـ
يقول رحمه الله في شرحه للحديث (وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)
وهذا الحديث كغيره من النصوص الدالة على قيام الأفعال الاختيارية بالله تعالى، وأنه سبحانه فعال لما يريد، كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة مثل قوله تعالى: {وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا}. وقوله: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ}. وقوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}. وقوله صلى الله عليه وسلم (ينزل ربنا إلى السماء الدنيا). وقوله في هذا الحديث: (من تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً. . وإن أتاني يمشي أتيته هرولة). هو من هذا الباب وكلها أفعال متعلقة بمشيئته كما قال تعالى: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ}. وقال: {وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}. لكن أفعاله كسائر صفاته لا تكيف ولا تمثل بالمخلوقين.
وعلى هذا فنؤمن بأن الله تعالى يتقرب من عبده المتقرب إليه كما يشاء ويأتي هرولة لمن أتى إليه يمشي كما يشاء من غير تكييف ولا تمثيل وليس في ذلك ما ينافي كمال الله عز وجل.
وذهب بعض العلماء من أهل السنة إلى أن قوله: (أتيته هرولة) يراد به سرعة قبول الله تعالى وإقباله على العبد المتقرب إليه المتوجه بقلبه وجوراحه إلى ربه وقال: إن هذا هو ظاهر اللفظ بدليل أن الله تعالى قال: (ومن أتاني يمشي). ومن المعلوم أن طالب الوصول إلى الله لا يطلبه بالمشي فقط بل يطلبه تارة بالمشي كالسير إلى المساجد، والمشاعر، والجهاد، ونحوها، وتارة بالركوع والسجود ونحوهما، فعلم بذلك أن المراد بذلك كيفية طلب الوصول إلى الله تعالى، وأن الله تعالى يجازي الطالب بأعظم من عمله وأفضل. وإذا كان هذا ظاهر اللفظ بالقرينة الشرعية المفهومة من سياقه لم يكن تفسيره بذلك تأويلاً ولا صرفاً له عن ظاهره والله أعلم.
http://www.al-eman.com/IslamLib/viewchp.asp?BID=353&CID=6&SI=h19#h19
اريد تفسير هذا الكلام بشئ من التبسيط
(وإذا كان هذا ظاهر اللفظ بالقرينة الشرعية المفهومة من سياقه لم يكن تفسيره بذلك تأويلاً ولا صرفاً له عن ظاهره والله أعلم)
هل يعني هذا الكلام اننا نستطيع أن نصرف صفة الهرولة الى معنى غير الظاهر كالسرعة في الرحمة وإجابة الطلب؟؟؟؟
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[14 - 11 - 07, 12:26 ص]ـ
لوجود القرينة التي ذكرها الشيخ , لا يعد هذا صرفا للصفة ولا تأويلا لها.
فسؤالك يعني أنك لم تفهم كلام الشيخ , فالشيخ قال لا نعد هذا صرفا ولا تأويلا لها .. وأنت فهمت منها استطاعة صرف هذه الصفة! .... فعليك بإعادة قراءة الكلام الأحمر .. والقرينة التي ذكرها الشيخ من أن الذي يأتي يمشي أي مثلا لا يصعد إلى السماء يقول أنا أريد أن أمشي إلى الله!! .. هذا لا يقع وهذا ليس المراد من الحديث!! .. وإنما يأتي يمشي بالطاعات والقربات التي تقربه من الله ..
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[14 - 11 - 07, 02:43 ص]ـ
وبعد:
فهم هذا الحديث مقرون بفهم قاعدة " الجزاء من جنس العمل "
أما الذي صرف الهرولة عن ظاهرها فهو لفظة المشي في الحديث نفسه المصروفة عن ظاهرها بالضرورة الشرعية والعقلية، لأن المصلي - مثلا - لا يمشي حقيقة ولكنه بعرف الشرع واعتبار النية يمشي باتجاه الله عز وجل، ومثل ذلك كل العبادات التي تسمى كذلك قربات لأجل السبب نفسه.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[14 - 11 - 07, 06:27 ص]ـ
بارك الله فيكما وجزاكما كل خير
هل هذا ينطبق على قوله (تجري باعيننا جزاء لمن كان كفر)
وقوله (ولتصنع على عيني)
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[14 - 11 - 07, 09:50 ص]ـ
راجع كلام الترمذي عند تخريجه لهذا الحديث في جامعه
فقد مثل كلام الشيخ محمد (فيما رأه البعض من التأويل)
ـ[عبدالعزيز الشهري]ــــــــ[15 - 11 - 07, 10:19 ص]ـ
راجع المسالة في شرح السفارينية للعثيمين
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[15 - 11 - 07, 12:49 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عبدالله آل حسين التميمي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 02:10 م]ـ
كلام الشيخ رحمه الله صحيح واضح وكذلك الآيتين الأخيرتين اللتين ذكرتهما ذكرهما الشيح عليه رحمة الله في القواعد المثلى في الكلام على القرائن الصارفة للمعنى حسب ما أذكر والله اعلم لان الموضوع قرأته قبل مايزيد على عشر سنين(45/60)
هل يوجد شروح صوتيه لكتاب ((شرح اصول اعتقاد اهل السنه والجماعه))
ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 11:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخواني بارك الله فيكم هل يوجد شروح صوتيه لكتاب ((شرح اصول اعتقاد اهل السنه والجماعه))
لـ اللالكائي
وان وجد اكثر من شرح فما هو افضلهم
بارك الله فيكم
وجزاكم الله كل خير(45/61)
نداء الله تعالى بـ يا حبيبي!
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[14 - 11 - 07, 01:52 ص]ـ
ماذا قال أهل السنة في ذلك
لا شك أنها من ألفاظ الصوفية، ولكن احتاج لإحالة الإنكار على ذلك من أهل السنة
ـ[الخزرجي]ــــــــ[16 - 11 - 07, 01:46 م]ـ
هل ما ينادى به الله توقيفي؟
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[16 - 11 - 07, 07:32 م]ـ
لو أن هذا من مطلق الإخبار والوصفية فلا بأس إن شاء الله، لأن الإخبار ومطلق الوصف أعم من التسمية، والمؤمنون يحبون الله تعالى، بل حبه أصل الإيمان، واتفق أهل العلم أن من أبغض الله، أو ابغض نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كفر ولم ينفعه إيمان وإن أقر وأيقن بوجوده وربوبيته وألوهيته ....
قال تعالى (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)، والله عز وجل من صفاته أنه يُحِب جل وعلا، يحب المتقين والتوابين والمتطهرين والصابرين .... ، وهو يُحَب جل وعلا كما قلت سابقا، قال تعالى (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله، والذين آمنوا أشد حبا لله).
يبقى إشكال أنه لا يقال أن (الحبيب) اسم من أسماءه تعالى، لأن الاسم فيه قدر زائد عن مجرد الاتصاف، ومردها إلى التوقيف عنده أهل السنة، بل والأشعرية والخوارج، خلافا للمعتزلة والصوفية وغيرهم من المبتدعة الذين يرون أن مردها إلى اللغة والاصطلاح عند الأولين، وإلى الذوق أيضا عند الآخرين.
والله أعلم.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[20 - 11 - 07, 03:25 م]ـ
قولك يا حبيبي ليس به بأس
لأن المعنى يا من أحبك ..
فهذا وصف لشعورك أصلا ..
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[22 - 11 - 07, 03:25 م]ـ
قولك يا حبيبي ليس به بأس
لأن المعنى يا من أحبك ..
فهذا وصف لشعورك أصلا ..
مادليلك؟
من سبقك الى هذا من الائمة؟
ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[22 - 11 - 07, 08:37 م]ـ
قال سيدنا عكرمة رضي الله عنه: [حبيبي كلام ربي]
والكلام صفة من صفاته سبحانه وتعالى ....
ـ[أبو ناصر اليمني]ــــــــ[23 - 11 - 07, 09:46 م]ـ
سؤال الله عزوجل يكون بأسمائه وصفاته.
والقاعدة عند أهل السنة أنا لا نثبت لله عزوجل اسماً ولا صفة إلا بدليل.
فمن كان عنده دليل فليأت به، وإلا فيكون دعاء الله ومناداته بهذه الصفة من الاعتداء في الدعاء وفيه مشابهة بأهل البدع كالصوفية.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[24 - 11 - 07, 01:05 ص]ـ
قال سيدنا عكرمة رضي الله عنه: [حبيبي كلام ربي]
والكلام صفة من صفاته سبحانه وتعالى ....
من اخرج الاثر؟
وسؤال الاخ عن نداء الله ب:ياحبيبي!
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[24 - 11 - 07, 01:32 ص]ـ
قال تعالى"يحبهم ويحبونه"
فأثبت علاقة الحب التبادلية بين الله وعباده المؤمنين ..
فمن يقول يا حبيبي .. إنما يصف ربه بأنه يحبه ..
فهذا من باب الإخبار ..
فقول القائل: حبيبي .. أي يا من أحبك ..
ثم هو إخبار في الأصل عن حبه هو لربه ..
وليس العكس إذن لكان ممنوعا ..
ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[24 - 11 - 07, 01:41 ص]ـ
المستدرك على الصحيحين ج3/ص271
أخبرني أبو بكر بن إسحاق أنا إسماعيل بن إسحاق ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن بن أبي مليكة قال كان عكرمة بن أبي جهل يأخذ المصحف فيضعه على وجهه ويبكي ويقول كلام ربي كتاب ربي
المعجم الكبير ج17/ص371
حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ثنا خالد بن خداش ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن بن أبي مليكة قال كان عكرمة بن أبي جهل إذا اجتهد في اليمين قال والذي نجاني يوم بدر وكان يأخذ المصحف ويضعه على وجهه ويقول كلام ربي كلام ربي(45/62)
الأول والآخِرُ جل جلاله
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[14 - 11 - 07, 06:19 ص]ـ
الأول والآخِرُ جل جلاله
* بقلم / خالد بن محمد السليم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فسمى الله بهما نفسه في نص واحد من النصوص القرآنية، قال تعالى: (هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [الحديد:3]، وورد في السنة عند مسلم من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (اللهُمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ فَليْسَ قَبْلكَ شيء وَأَنْتَ الآخِرُ فَليْسَ بَعْدَكَ شيء، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَليْسَ فَوْقَكَ شيء، وَأَنْتَ البَاطِنُ فَليْسَ دُونَكَ شيء، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَاغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ)
والأول سبحانه هو الذي لم يسبقه في الوجود شيء، وأولية الله تقدمه على كل من سواه في الزمان، ومن حديث عِمْرَانَ رضي الله عنهأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال (كَانَ اللهُ وَلمْ يَكُنْ شَيْءٌ غيرهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلى المَاءِ، ثُمَّ خَلقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْض، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُل شَيْءٍ) [1].
واسم الله الأول يدل باللزوم على الحياة والقيومية، والسمع والبصر والعلم، والمشيئة والقدرة والعلو والغنى والعظمة فهو لا يحتاج إلى غيره في شيء، وهو المستغني بنفسه عن كل شيء [2]
ومن الأولية أيضا تقدمه سبحانه على غيره تقدما مطلقا في كل وصف كمال وهذا معنى الكمال في الذات والصفات في مقابل العجز والقصور لغيره من المخلوقات فلا يدانيه ولا يساويه أحد من خلقه لأنه سبحانه منفرد بذاته ووصفه وفعله، والأولية وصف لله وليست لأحد سواه [3]
كما أن الأولية في الأشياء مرجعيتها إلي الله خلقا وإيجادا وعطاء وإمدادا، وقال: (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً علينَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء:104]، وقال: (قُل يُحْيِيهَا الذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلقٍ عَلِيمٌ) [يس:79]
والآخر سبحانه هو المتصف بالبقاء والآخرية فهو الآخر الذي ليس بعده شيء الباقي بعد فناء الخلق (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [سورة القصص 88] الدائم الباقي الحي القيوم الذي تموت الخلائق ولا يموت كما قال تعالى (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) [سورة الرحمن /26] وقد ثبت في الصحيح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أصدق كلمة قالها الشاعر لبيد ألا كل شيء ما خلا الله باطل)
ومن معاني اسم الله الآخر أنه الذي تنتهي إليه أمور الخلائق كلها كما ورد عند البخاري من حديث البراء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ) [4]
فأحاطت أوليته وآخريته بالأوائل والأواخر وما من أول إلا والله قبله وما من آخر إلا والله بعده فالأول قدمه والآخر دوامه وبقاؤه , فسبق كل شيء بأوليته , وبقي بعد كل شيء بآخريته فهو الأول في آخريته , والآخر في أوليته [5]
الآثار
منها: معرفة العبد غنى الرب من كل وجه بذاته وصفاته، وأن كمال أوصافه أيضا أوَّلي بأولية ذاته؛ فلم يكتسب وصفا كان مفقودا أو كمالا لم يكن موجودا، كما هو الحال بين المخلوقات في اكتساب أوصاف الكمال.
ومنها:إذا علم المسلم أن أصله من طين وله بداية ونهاية وحياة إلى حين؛ أيقن أن ما قام به من الحسن مرجعه إلى رب العالمين، وأن الفرع لا محالة سيرجع إلى أصله كما ذكر الله تعالى في قوله: (إِليْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللهِ حَقّاً إِنَّهُ يَبْدأُ الخَلقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ليَجْزِيَ الذِينَآمَنُوا وَعَمِلوا الصَّالحَاتِ بِالقِسْطِ وَالذِينَ كَفَرُوا لهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَليمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ) [يونس:4]، وقال تعالى: (وَهُوَ الذِي يَبْدأُ الخَلقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَليْهِ وَلهُ المَثَل الأَعْلى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ) [الروم:27].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/63)
ومنها: اعتراف العبد أن الفضل كله من الأول والآخر سبحانه وليس من نفسه ولا أحد سواه
قال ابن القيم: " فعبوديته باسمه الأول تقتضي التجرد من مطالعة الأسباب أو الالتفات إليها , وتجريد النظر إلى مجرد سبق فضله ورحمته , وأنه هو المبتدىء بالإحسان من غير وسيلة من العبد إذ لا وسيلة له في العدم قبل وجوده؛ فأي وسيلة كانت هناك وإنما هو عدم محض وقد أتى عليه حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا , ووسمك بسمة الإيمان وجعلك من أهل قبضة اليمين فعصمك عن العبادة للعبيد وأعتقك من التزام الرق لمن له شكل وندية , ثم وجه وجهة قلبك إليه سبحانه دون ما سواه فاضرع إلى الذي عصمك من السجود للصنم وقضى لك بقدم الصدق في القدم أن يتم عليك نعمة هو ابتدأها وكانت أوليتها منه بلا سبب منك , وعليك بالمطالب العالية والمراتب السامية التي لا تنال إلا بطاعة الله فإن الله سبحانه قضى أن لا ينال ما عنده إلا بطاعته ومن كان لله كما يريد كان الله له فوق ما يريد فمن أقبل إليه تلقاه من بعيد , ومن تصرف بحوله وقوته ألان له الحديد , ومن ترك لأجله أعطاه فوق المزيد , ومن أراد مراده الديني أراد ما يريد واقصر حبك وتقربك على من سبق فضله وإحسانه إليك كل سبب منك , بل هو الذي جاد عليك بالأسباب وهيأ لك وصرف عنك موانعها وأوصلك بها إلى غايتك المحمودة , فتوكل عليه وحده وعامله وحده وآثر رضاه وحده واجعل حبه ومرضاته هو كعبة قلبك التي لا تزال طائفا بها مستلما لأركانها واقفا بملتزمها فيا فوزك ويا سعادتك إن اطلع سبحانه على ذلك من قلبك ماذا يفيض عليك من ملابس نعمه وخلع أفضاله , فمن نزل اسمه الأول على هذا المعنى أوجب له فقرا خاصا وعبودية خاصة " [6]
ومنها: االتحقق بمعرفة اسم الله الآخر يوجب صحة الاضطرار وكمال الافتقار
يقول ابن القيم:" وعبوديته باسمه الآخر تقتضي أيضا عدم ركونه ووثوقه بالأسباب والوقوف معها فإنها تنعدم لا محالة وتنقضي بالآخرية ويبقى الدائم الباقي بعدها. فالتعلق بها تعلق بعدم وينقضي , والتعلق بالآخر سبحانه تعلق بالحي الذي لا يموت ولا يزول؛ فالمتعلق به حقيق أن لا يزول ولا ينقطع بخلاف التعلق بغيره مما له آخر يفنى به.كذا نظر العارف إليه بسبق الأولية حيث كان قبل الأسباب كلها وكذلك نظره إليه ببقاء الآخرية حيث يبقى " [7]
" فكما كان واحدا في إيجادك فاجعله واحدا في تألهك إليه لتصح عبوديتك , وكما ابتدأ وجودك وخلقك منه فاجعله نهاية حبك وإرادتك وتألهك إليه لتصح لك عبوديته باسمه الأول والآخر وأكثر الخلق تعبدوا له باسمه الأول وإنما الشأن في التعبد له باسمه الآخر فهذه عبودية الرسل وأتباعهم فهو رب العالمين وإله المرسلين سبحانه وبحمده "
وقال "ويجعل المرجعية في فعله إلى ما اختاره لعبده، لعلمه أن الله عز وجل مالك الإرادات ورب القلوب والنيات، يصرفها كيف شاء، فما شاء أن يزيغه منها أزاغه، وما شاء أن يقيمه منها أقامه، قال تعالى: (رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لنَا مِنْ لدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ) [آل عمران:8] وهو الذي ينجي من قضائه بقضائه، وهو الذي يعيذ بنفسه من نفسه، وهو الذي يدفع ما منه بما منه، وما شاء لم يستطع أن يصرفه إلا مشيئته وما لم يشأ لم يمكن أن يجلبه إلا مشيئته؛ فسبحان من لا يوصل إليه إلا به، ولا يطاع إلا بمشيئته، ولا ينال ما عنده من الكرامة إلا بطاعته، ولا سبيل إلى طاعته إلا بتوفيقه ومعونته، فعاد الأمر كله إليه، كما ابتدأ الأمر كله منه، فهو الأول والآخر، والكل مستند إليه إبداعا وإنشاء واختراعا، وخلقا وإحداثا، وتكوينا وإيجادا، وإبداء وإعادة وبعثا، فله الملك كله، هو الأول بلا أول كان قبله، والآخر بلا آخر يكون بعده" [8].
ومنها:أن يظهر أثر الاسم على سلوك العبد فيظهر من محبة الأولية في طلب الخير، وطلب الأسبقية في التزام الأمر، وحرصه على المزيد والمزيد من الأجر، قال تعالى في وصف عباده الموحدين:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/64)
(أُولئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَهُمْ لهَا سَابِقُونَ) [المؤمنون:61]، وقال سبحانه أيضا: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء:90]، فتجد توحيد الله في اسمه الأول باديا على العبد عند مداومته على الصلاة في أول الوقت، عملا بما ورد عند البخاري من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال: (الصَّلاَةُ لوَقْتِهَا وَبِرُّ الوَالدَيْنِ ثُمَّ الجِهَادُ في سَبِيل اللهِ) [9]، وكذلك حرصه على الصف الأول ومجاهدة الآخرين في استباقهم إليه، فقد ورد عند البخاري من حديث أَبِي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لوْ يَعْلمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّل ثُمَّ لمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يَسْتَهِمُوا عَليْهِ لاَسْتَهَمُوا، وَلوْ يَعْلمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لاَسْتَبَقُوا إِليْهِ، وَلوْ يَعْلمُونَ مَا فِي العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا وَلوْ حَبْوًا) [10].
ومنها: التوجه إليه وحده وعدم التفات القلب لغيره فكما أن كل الذوات فانية وزائلة إلا ذاته تعالى وتقدس فكذا لن يبقى إلا ما أريد به وجهه وكل ما كان لغيره يضمحل وهو أحد التفسيرين في قوله (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [سورة القصص 88]
فكل الأعمال أخبر بأنها باطلة إلا ما أريد به وجه الله تعالى من الأعمال الصالحة المطابقة للشريعة أستغفر الله ذنبا لست محصيه رب العباد إليه الوجه والعمل [11]
ومنها: أن تجعله وحده غايتك التي لا غاية لك سواه ولا مطلوب لك وراءه، فكما انتهت إليه الأواخر وكان بعد كل آخر فكذلك اجعل نهايتك إليه، فإن إلى ربك المنتهى، انتهت الأسباب والغايات فليس وراءه مرمى ينتهي إليه طريق كما يقول ابن القيم [12].
ومنها: أن العبد إذا علم أنه من جملة من كتب الله عليهم الفناء دعاه ذلك إلى أن يبادر بالتوبة قبل أن ينزل به ما لا طاقة له على دفعه ويقوده ذلك إلى التسليم له سبحانه حين يقضي على العبد بفوت صفقة , وخسار تجارة؛ ويتمثل قول الشاعر:
نفسي التي تملك الأشياء ذاهبة ***** فكيف آسى على شيء إذا ذهبا.
ولا يتسخط على الرب في قضائه حيمنا يقضى على حبيب له بموت قد كتبه على الخلائق أجمعين
روى ابن أبي الدنيا في كتاب التفكر والاعتبار كان بن عمر إذا أراد أن يتعاهد قلبه يأتي الخربة فيقف على بابها فينادى بصوت حزين فيقول أين أهلك ثم يرجع إلى نفسه فيقول، (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [سورة القصص 88] [13]
ومنها: الدعاء بهما كما ورد عند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا آوى إلى فراشه قال: (اللهمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيء، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شيء أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللهمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شيء، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شيء، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شيء وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شيء، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَاغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ) [14]. [15]
*/ عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم. قسم السنة
3/ 4/1428
[1] البخاري في كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في قوله وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده 3/ 1166 (3019).
[2] الأسماء والصفات للبيهقي ص 25.
[3] الأسماء والصفات للبيهقي ص24, النهج الأسمى لمحمد الحمود 2/ 133 ,
[4] البخاري في الدعوات، باب فضل من بات على الوضوء 1/ 97 (244). انظر: أسماء الله الحسنى د محمود الرضواني1/ 53, 2/ 24 3/ 83. قال د محمود الرضواني: وليس بقاء أهل الجنة والنار أبدا متعارضا مع إفراد الله عز وجل بالبقاء وأنه الآخر الذي ليس بعده شيء، لأن ما سواه باق بإبقائه إن شاء أبقاه وإن شاء أفناه، فبقاء المخلوقات في الآخرة لا لذاتها ولكن بعطاء من الله لإكرام أهل طاعته وإنفاذ عدله في أهل معصيته، ومن ثم فإن الله عز وجل هو الأخر الموصوف بالآخرية المطلقة، والسلف الصالح البقاء عندهم ليس من طبيعة المخلوقات ولا من خصائصها الذاتية، بل من طبيعتها جميعا الفناء، فالخلود ليس لذات المخلوق أو طبيعته، وإنما هو بمدد دائم من الله تعالى وإبقاء مستمر لا ينقطع.
[5] طريق الهجرتين1/ 47
[6] طريق الهجرتين 40 ,بتصرف وإختصار
[7] طريق الهجرتين 40
[8] السابق41 ,53 بتصرف.
[9] البخاري في التوحيد، باب وسمى النبي الصلاة عملا 6/ 2740 (7096).
[10] البخاري في الأذان، باب الاستهام في الأذان 1/ 222 (590) أسماء الله الحسنى د محمود الرضواني 4/ 55 ,5/ 52.
[11] تفسير ابن كثير 3/ 404
[12] طريق الهجرتين 1/ 49 بتصرف.
[13] تفسير ابن كثير 3/ص404 وانظر: ولله الأسماء الحسنى د يوسف المرعشلي:320 - 330
[14] مسلم في الذكر والدعاء والتوبة، باب ما يقول ثم النوم 4/ 2084 (2713).
[15] ينظر كتاب الشيخ الدكتور أسماء الله الحسنى د محمود الرضواني5/ 52 , النهج الأسمى لمحمد الحمود 2/ 133.(45/65)
هل اذا قلت لله عين وأعين تليق بجلاله ولم أثبت العينين خروج عن عقيدة أهل السنة
ـ[أبو الحسن اللاذقاني]ــــــــ[14 - 11 - 07, 02:23 م]ـ
السلام عليكم
لم يرد في كتاب الله تعالى اثبات العينين له عزّوجلّ ........
بل ثبت عين: {وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني}
وثبت أعين: {واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا}
وفي السنة الشريفة على حد اطلاعي القاصر لم يثبت اضافة العينين، اللهم الا ما
استدل البعض باشارة النص من حديث الشيخين قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ان ربكم ليس بأعور ...
واثبات صفات الله وأفعاله توقيفية، فما قولكم في هذا؟
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 08:59 ص]ـ
صفة العينين لله تبارك وتعالى
السؤال: هل يجوز وصف الرب سبحانه وتعالى بأن له عينين كما نُقل عن بعض السلف؟
الجواب: أعتقد ذلك؛ لأن النصوص واضحة في ذلك بعد القرآن الكريم: {فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [الطور:48] وحكاية الرسول عليه السلام قصة الدجال وخروجه في آخر الزمان، وقوله عليه الصلاة والسلام: (ما من نبي إلا وقد حذر أمته الدجال، وإني محذركموه؛ إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور) وأشار عليه السلام في بعض الروايات إلى عينه، وكون الرسول يصف الدجال بهذا العيب وهو العور يستلزم أن الله عز وجل الذي نزهه عن العور أن له عينين، ومن هنا وأمثاله قال من قال من السلف: بأن له عينين، والآية التي ذكرناها آنفاً: {فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [الطور:48] هي بلا شك، وإن كان ليس المقصود (في أعيننا) كما يظن بعض المعطلة و المؤولة، وإنما أنت تحت مرآنا وتحت بصرنا وتحت عنايتنا، وإن كان هذا المعنى هو المقصود، لكن ذلك يستلزم إثبات هذه الصفة لله عز جل، فأنا أعتقد بما جاء به بعض السلف كما ذكرت.
السائل: نقل عنك أنك التقيت في المرة الأخيرة مع بعض المشايخ وسئلت هذا السؤال فأجبت: بأن الله سبحانه وتعالى له عين، فهل هذا كذب أم خطأ؟ الشيخ: ما هو الفرق بين ما ذكرت الآن وما قيل لكم؟ السائل نفسه: بلغنا أنك تقول: إن لله سبحانه عيناً واحدة؟ الشيخ: الآن بكلمة (واحدة) ظهرت الكذبة؛ هذا كذب.
المصدر: الأجوبة الألبانية على الأسئلة الكويتية
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 08:59 ص]ـ
المادة صوتيا:
http://forum.misrassalafia.com/attachment.php?attachmentid=45&d=1189945762
ـ[عبدالعزيز الشهري]ــــــــ[15 - 11 - 07, 10:17 ص]ـ
أتمنى أن تراجع المسألة في شرح الواسطية للعثيمين
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 10:25 ص]ـ
روابط ذات صلة:
:// www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=96361&highlight=%C7%CB%C8%C7%CA+%C7%E1%DA%ED%E4%ED%E4 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=96361&highlight=%C7%CB%C8%C7%CA+%C7%E1%DA%ED%E4%ED%E4)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13981&highlight=%C7%CB%C8%C7%CA+%C7%E1%DA%ED%E4%ED%E4(45/66)
من تراث العلماء المغاربة في نقض القبورية
ـ[الموسوي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 05:20 ص]ـ
إليكم هذه الفتوى, مع التماس نظيرها أو قريبا منها في حكم أفعال القبوريين لمن تولى الإفتاء أو مناصب دينية في العالم الإسلاميلماذا لا نحي عهد "الزردة" و"الوعدة"؟
بقلم: فضيلة الشيخ العلامة الفقيه أحمد حماني (رحمه الله)
أول مفتي للجزائر, ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى سابقا بالجزائر
فحوى السؤال:
كنّا نزور المشايخ بنّية خالصة ونتبرك بآثار الصالحين ونتمسّح بقبورهم ونتوسّل بهم ونقيم الزردات والوعدات كلّما اشتدّت بنا المحن فنظفر بالمنن وتفرج علينا، حتّى جاء البادسيّون وقطعوا علينا هذه الاحتفالات البهيجة وغابت علينا وغضب علينا ديوان الصالحين.
أفليس من الخير أن نعود إلى الزردة والوعدة ونحيي ما اندثر، فإنّ ذلك عادات الآباء والأجداد، زيادة على الرجاء في تبديل الأحوال، وانصراف الأهوال وإرضاء الرجال وعسى أن تنفرج عنّا المحن وتكثر المنن.
هذا ما يقوله بعض الناس ويودّ أن تُسَبِّح الأمّة فتذهب الغمّة وما علينا في الزردة والوعدة وقضاء زمن كثير في الأفراح والأيّام والليالي الملاح والقَصْبَة والبَنْدِير، والتهويل والشخير والنحير، وما رأيكم دام فضلكم؟
عبد الله الغفلان زمورة (ولاية غليزان)
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتّبع هداه. أوّلا: سؤال محيّر لا ندري أصاحبه جادّ به أم هازل؟ فإن كان جادّا أجبناه بعلمنا ولا عتب علينا وإن كان هازلا بنا فإنّا نعوذ بالله أن نكون من الهازلين.
فقول السائل: "كنا نزور المشايخ بنية صالحة" الصواب كنّا نزورهم بغفلة فاضحة، أعيننا مغفلة وعقولنا معطّلة. فالشيوخ كانوا عاطلين عن كلّ ما يؤهّلهم للزيارة! فلا علم ولا زهد ولا صلاح ولكن نسب مرتاب في صحّته فكنّا – كما قيل – نعبدهم ونرزقهم. والزيارة الشرعية تكون للشيخ إذا كان من ذوي العلم والفهم والصلاح فيكتسب منه الزائر العلم والدين والصلاح ويأخذ منه المنقول والمعقول ويرجع بفوائده جمّة، كما كان عالم المدينة بها وأبو حنيفة في العراق، هذه الزيارة هي المأذون فيها وكانت تضرب إليه آباط الإبل، فأمّا إذا كان الشيخ كالصنم فماذا يستفيد منه الزائر؟ أعلما أم زهدا أم صلاحا أم نصيحة وعقلا؟ إنّ المشايخ كانوا خلوا من كلّ ذلك، وفاقد الشييء لا يعطيه. والذين كان لا يمكن الاستفادة من علمهم لم يَرِدُوا في سؤالكم ولا يمكن أن يخطروا ببالكم مثل ابن باديس والتبسي رحمهما الله، فقد كان يزورهم الطلاب ويرجعون من عندهم بعلم وفير ونصائح جمّة أفادت الوطن والأمّة. وإنّما حكمت بأنّك لا تريد هذا الصنف المقيّد من العلماء لأنّك ذكرت مع زيارتهم، البركة والتمسّح بالقبور والزردة والوعدة ونسيت الهردة والوخدة والفجور والخمور، فقد أنقذوا الأمة من هذه الشرور وخلّصوها من قبضة مشايخ الطرق، فكان ذلك مقدمة لتحريرها ورفع رايتها، ولم يكن لغالب مشايخ الطرق إلا قضية النسب الشريف وهو مظنون، وإن صحّ ففي الحديث: "من بطّأ به عمله لم يسرع به نسبه" (رواه مسلم)، وأمّ الشرفاء قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا فاطمة لا أغني عنك من الله شيئا" (رواه البخاري ومسلم) فإذا أردت أخذ البركة من المشايخ فاقصدهم للعلم والفضل والصلاح والزهد واقتد بهم واعمل عملهم تنتفع وتحصل لك أنواع من البركة الحقيقية لا المتخيّلة.
ثانيا: وأمّا قولك "نتمسّح بقبورهم" فإنّ مثل هذا التمسّح نوع من الشرك ولا يكون إلاّ للحجر الأسود بالكعبة فقط مع التوحيد الخالص لله وقد قال له عمر يخاطبه: "والله ما أنت إلا حجر لا تنفع ولا تضر ولو لا أنّي رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك" (متفق عليه). فإن كنت مع الحجر الأسود كما قال عمر فلا بأس أن تقبّله، أمّا غيره فلا يجوز لك التمسّح به فإنّ التمسّح به وتقبيله شرك يتنَزّه عنه المؤمن الموحّد. إنّ المؤمن يعلم – كما علم عمر – أنّه حجر والله يقول في مثله من الجماد الذي كان يفتن العباد: "إنْ تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشركِكُمْ وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ" [فاطر: 14]. فالبركة المستفادة من هذا التمسّح هي الرجوع إلى عهد الجاهلية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/67)
والشرك بالله.
هذا هو التمسّح بالقبور، فإنّها أجداث، فإن قصدت ساكني القبور فإنّ ذلك منك أضلّ ألم تر أنّ صاحب القبر كان حيّا يرزق ثم جاءه الموت، والموت كريه لا يحبّ زيارته أحد من الأحياء، فلم يستطع دفعه عن نفسه واستسلم مكرها ولو استطاع أن يفتدي منه لبذل له الدنيا وما فيها.
فمن رجا الخير من ميّت أو دفع الضرّ المتوقّع فلا أضلّ منه، فادع في كلّ ما يصيبك الحيّ الذي لا يموت فإنّه النافع الضّار وحده والله يوصي عباده فيقول: "ومِنْ آيَاتِِهِ اللَّيْلُ والنَّهَارُ والشَّمسُ والقَمَرُ لاَ تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ واسْجُدُوا لله الذي خَلَقهُنَّ إنْ كُنتُمْ إيَّاهُ تَعْبُدُون" [فصلت: 37]. ثالثا: فأمّا قولك "كنّا نتوسّل بهم" فإنّ التوسّل الشائع بين الناس وهو الدعاء – الدعاء هو مخ العبادة – شرك محض، فالتوحيد أن تدعو الله الذي خلقك – ولو عظمت ذنوبك – فإنه معك يسمع دعاءك فإن كان لا بدّ من التوسّل فتوسّل بصالح أعمالك كما فعل الثلاثة اصحاب الغار حينما نزلت عليهم الصخرة وسدّته عليهم، فاستجاب لهم من يعلم شدّتهم. هذا هو التوسّل الصحيح وغيره قد يوقع صاحبه في الشرك، فلا تحم حوله.
رابعا: وأمّا قولك "كنّا نقيم الزردات والوعدات كلما اشتدّت بنا المحن" فإنّ هذه الزردات كانت من آثار غفلتنا منافية ليقظتنا وكان علماؤنا رحمهم الله يسمونها (أعراس الشيطان)، لما يقع فيها من سفه وتبذير وعهر وخمر واختلاط وفجور، وإنّما كان يشّد إليها الرحال من تونس حتّى المغرب الغافلون منّا المستهترون بالدين والأخلاق ممن نامت ضمائرهم وكانت من أعظمها زردة (سيدي عابد) بناحيتكم، يأتيها الفسّاق من تونس والمغرب وما بينهما، وسل الشيوخ عن الأحياء ينبئونك، وكانت هذه الزردة كثيرة لأنّ لكلّ قوم لإلههم من أصحاب القبور من حدود تبسة إلى مغنية، كانت القبور تعبد من دون الله ولكلّ قوم من يقدسونه. فـ (سيدي سعيد) في تبسة، و (سيدي راشد) في قسنطينة و (سيدي الخير) بالسطيف و (سيدي بن حملاوي) بالتلاغمة، و (سيدي الزين) بسكيكدة و (سيدي منصور) بولاية تيزي وزو و (سيدي محمد الكبير) في البليدة، و (سيدي بن يوسف) بمليانة و (سيدي الهواري) بوهران و (سيدي عابد) بغليزان و (سيدي بومدين) بتلمسان و (سيدي عبد الرحمن) بالجزائر ويزاحمه (سيدي امحمد) وليعذرني الإخوة ممن لم أذكر آلهة بلدانهم وهم ألوف.
ففعل هؤلاء القوم مع هؤلاء المشايخ يشبه فعل الجاهلية مع هبل واللات والعزّى وخصوصا إقامة الزردة حولها والذبح لها والتمسح بالقبور، أفترانا نحيي آثار الشرك ونحن الموحدون؟ لقد وقف العلماء وقفة صادقة ضدّ هذه المناكير في الزرد، لا فرق بين علماء الإصلاح وغيرهم ممن كان يناصر جمعية العلماء ومن كان خارجها حتّى قضوا على الزردة وساء ذلك الدوائر الاستعمارية فأرادت أن تحييها وتحافظ عليها، وفي علمي أنّ آخر زردة قسنطينة، أقامها سياسي فشل في سياسته الإدماجية فعادى العلماء واتّهمهم وأقام زردة بثيران المعمون وأخرافهم وأين مدينة قسنطينة عرين أسد الإصلاح لكنّه دفن نفسه ولم تقم له قائمة.
فمن يريد أن يسير اليوم بإحياء الزردة والوعدة فبشره بخيبة تصيبه مثل خيبة الأمس فأحذر يا صاحب السؤال. خامسا: ثم إنّ الطعام واللحم المقدّم في الزردة لا يحلّ أكله شرعا لأنّه مما نصّ القرآن على حرمة أكله فإنه سبحانه وتعالى يقول: "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ والدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ الله بِهِ" [المائدة: 3]. فاللحم من القسم الرابع أي مما أهل لغير الله، أي ذبح لغير الله بل للمشايخ.
فزردة (سيدي عابد) أقيمت له وهكذا (سيدي أحمد بن عودة) و (سيدي بومدبن) الخ .. أقيمت له الزردة ليرضى وينفع ويدفع الضّر، وتقول إنّ هذه الذبائح قد ذكر اسم الله عليها، فأقول: ولو ذكر اسم الله فإنَّ النّية الأولى وهي تقديمها إلى صاحب المقام، يجعلها لغير الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/68)
برهان ذلك، فعل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، مع والد الفرزدق وسحيم، فإنّ سحيما علم أنّ غالبا نحر ليطعم الناس فنحر، فسمح به غالب فنحر عشرات، فغالبه سحيم ونحر مثله وكثر المنحور حتىّ عدّ بالمئات، يريدان به الفخر، فلما جاء الأمر إلى علي رضي الله عنه نهى الناس على أكل لحمها واعتبرها مما أهلّ لغير الله، ولا شكّ أنّ ناحريها قد ذكروا عند نحرها اسم الله، لكنّ الناحرين قصدا بذلك التباهي والافتخار، فكانت مما أهل به لغير الله.
فلحم الزردة حرام، وطعامها حرام لأنّه صنع بذلك اللحم والحضور في الزردة حرام، لأنه تكثير لأهل الباطل ولو كان الذي حضر إماما أو رئيس أئمة أو دكتور أو عالما فإنّه عار أن نزرد بأموال الدولة ونحن غارقون في الديون، وقد شاهدنا في تلفزتنا ما يحبّ الأوروبيون أن نكون عليه من اللعب بالثعابين. فكلّ من أحيا فينا الغفلة التي كنّا فيها بالأمس ليس بناصح لنا بل غاشّ ولن يفلح في مقاصد وسيكون كما قال الله في مثله ممن جعلوا المال للكيد بالمسلمين: "فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ" [الأنفال: 36].
وهذا وعد من الله صادق ولن يخلف وعده.
سادسا: وأمّا قولك "حتى جاء البادسيّون" فالحق أنّ ابن باديس وأصحابه إنّما دقّوا الجرس فاستيقظ الشعب ورأى الخطر المحدق به فانفضّ عنهم ولم يأت ابن باديس بدين جديد ولا بطريق جديد وإنما تلا كتاب الله وحدّث بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسار بسيرة السلف الصالح رضي الله عنه أجمعين وكفى ابن باديس أن أيقظ المسلمين.
سابعا: إذا أردنا أن تزول المحن عنّا فلنجتنبها ونخالف طريقها: نعبد الله وحده ونطيع الله ورسوله ونوحّد الكلمة فيما بيننا ونعتصم بحبل الله المتين ونجتنب الخلاف والنزاع ونؤمن بالله ونستقيم ونعمل الصالحات فلا بدّ من العمل المتواصل لأنّ الله يأمر به "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرى الله عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ والْمُؤْمِنُونَ" [التوبة: 105]، هذه وسائل النجاح وليست إقامة الوعدات والزردات ودعاء غير الله فهذا عمل الخاسرين. فإن طلبنا النجاح وزال المحن بغير هذه الطريقة فنحن في ضلال وخسران كما أقسم على ذلك ربّ الناس.
"وَالعَصْرِ إنْ الإنْسَانَ لضفِي خُسْرٍ إلاَّ الذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وتَوَاصَوْا بِالحَقِّ وتَواصَوْا بِالصَّبْرِ"
هذا جواب سؤالك، يا أخا زمورة وستعود إلى الموضوع والسلام عليكم وعلى كل من اتّبع الهدى.
أحمد حماني (رحمه الله)
(من جريدة الشعب اليومية: الاثنين 18/ 11/1991 رقم 9 – رياض الإسلام)
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 08:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي
و هذا السائل من ولايتي التي أسكن فيها و قد أفحمه الشيخ أحمد في الجواب
فرحمه الله تعالى
و جهود المغاربة كثيرة في هذا و لدي رسالة بعنوان "' أعراس الشيطان"' جمعت فيها فتاوى علماء الجزائر من المعاصرين فقط مثل العلامة البشير الإبراهيمي و العلامة مبارك الميلي و العلامة ابن باديس رحم الله الجميع
و هناك مؤلف كبير للعلامة تقي الدين الهلالي المغربي المنشئ الجزائري الأصل في الرد على الطائفة التيجانية القبورية بعنوان " الهدية الهادية للطائفة التيجانية "
حمله من ها هنا
http://www.alhilali.net/kotob/alhadiyya_alhadia.zip
و مما قال فيه رحمه الله:
" لا أقول إن الشرك خاص بالتجانيين بل هو عام في جميع الطرقيين وغيرهم من الجهال الذين يأكلون خير الله، ويعبدون غير الله، ولم يقدروا الله حق قدره؛ إذ اتخذوا من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم فضلا عن غيرهم نفعا ولا ضرا يدعونهم لقضاء الحاجات ويستغيثون بهم لتفريج الكربات وأكثرهم غلب عليهم الجهل بتوحيد الله تعالى وإفراده بالربوبية والعبادة "
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[17 - 11 - 07, 01:56 م]ـ
جزاكم الله كل خير أخي "الموسوي" على هذا النقل الطيب الذي حوى حق ..
وينبغي لكل طالب حق موحد فضلا عن أن يكون سلفي أن ينشره ولا يطمره.
لكن مع ذلك الحذر و التحذير من إتباع زلات الشيخ رحمه الله و غيره من رجال جمعية العلماء المسلمينن حيث أن البعض من الإخوة-عفا الله عن الجميع- يدافع ويسكت عن أخطائهم العقدية، ومعلوم أن هذا الفعل سوءة فكرية خطيرة أعاذنا الله منها .. فيرجى اجتناب ذلك والله وحده الموفق للخير.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[17 - 11 - 07, 02:04 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الحبيب .. قد اشتقنا إليكم، فلا تنسونا من صالح دعواتكم
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[19 - 11 - 07, 09:41 م]ـ
حول الجمعية و ما لها و ما عليها من قريب جداً و كان أحد المشايخ حفظه الله يرى عليها بعض الملاحظات - و هذا لا مانع منه و لا إشكال فيه -
كلام في محله، ممكن أخي تبين من من المشايخ يرى عليها ملاحظات؟؟
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[20 - 11 - 07, 04:57 م]ـ
جميع مشايخنا سواءاً في الجزائر أو خارجها يرى أن الجمعية لها زلات على غرار محمد رشيد رضا رحمه الله و غيرهم فهم جميع وقعوا في بعض الزلات و العصمة أمر مستحيل و خذ إن شئت أي شيخ عرف بالسنة و الثبات عليه و سئله عن الجمعية فسيجيبك بأنها على السلفية فإن قلت هل عليهم ملاحظات؟ أجابك: لا يسلم أحد منها و هو حق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/69)
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[21 - 11 - 07, 10:29 م]ـ
جميع مشايخنا سواءاً في الجزائر أو خارجها يرى أن الجمعية لها زلات على غرار محمد رشيد رضا رحمه الله و غيرهم فهم جميع وقعوا في بعض الزلات و العصمة أمر مستحيل و خذ إن شئت أي شيخ عرف بالسنة و الثبات عليه و سئله عن الجمعية فسيجيبك بأنها على السلفية فإن قلت هل عليهم ملاحظات؟ أجابك: لا يسلم أحد منها و هو حق.
أخي العكرمي وهل هؤلاء المشايخ في الخارج و الداخل يقولون باتباع زلات العلماء و اتباع زلات الشيخ رشيد رضا رحمه الله، أو زلات و أخطاء-عقدية- لرجال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين؟
إن كان الجواب نعم فأظنك هازل غير جاد ..
وإن كان بـ: (لا)؛ فلا عذر علي ولا على من حذر منها، فإن زلة العالم مضروب لها الطبل.
وفقنا الله للصواب، وجنبنا سبل الزيغ و الإرتياب.
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[24 - 11 - 07, 06:45 م]ـ
أخي العكرمي وهل هؤلاء المشايخ في الخارج و الداخل يقولون باتباع زلات العلماء و اتباع زلات الشيخ رشيد رضا رحمه الله، أو زلات و أخطاء-عقدية- لرجال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين؟
إن كان الجواب نعم فأظنك هازل غير جاد ..
وإن كان بـ: (لا)؛ فلا عذر علي ولا على من حذر منها، فإن زلة العالم مضروب لها الطبل.
وفقنا الله للصواب، وجنبنا سبل الزيغ و الإرتياب.
بارك الله فيك أخي لكنني غير هازل و ما دخلت ها هنا لأجل ذلك وفقنا الله و إياك هل رأيت يوماً أحداً يصرح بخطأٍ لعالمٍ أيّاً كان هذا العالم و من تم يقول عليكم بزلاته إلتزموها و إقرؤوها و عوها بارك الله فيك و وفقني و إياك.
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[24 - 11 - 07, 08:22 م]ـ
أخي الغليزاني: الواقع أن الكثير من المشايخ في الجزائر من طلبة العلم يتكلم فيمن حذر من أخطاء رجال الجمعية و دعوتها ومثال ذلك: الأخت السلفية الفاضلة أم أيوب الجزائرية صاحبة (الرد الوافي .. )، و إن كان منهج بحثي يختلف عن منهج بحثها إلا أنها قدمت نصيحة لا يسع أحد تجاهلها أو نبز صاحبها، و ينبغي قبول الحق ممن جاء به .. خاصة أنها دللت و عللت تلك الأخطاء ..
للتذكير أيها الأخ الرقم الذي أعطيتني لا يعمل ..
والله يصلح الأحوال.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[24 - 11 - 07, 09:30 م]ـ
يا أخي، مالك لا تفتأ تذكر "الأخت السلفية الفاضلة أم أيوب الجزائرية صاحبة (الرد الوافي .. ) " صارت مرجعا الآن؟؟!
(وتمام سجعتها أن تقول: ليس سلافي!! " فارادت أن تنفي نسبته إلى السلف، فنفت نسبته إلى "السُّلاف" وقد صدقت!!
يا عبد الحق آل أحمد، إن كل البشر يخطئون، وإننا لا نتابع أحدا أخطأ كائنا من كان، ولكن مشكلتكم أنكم تحاكمون "ابن باديس" ورجال جمعية العلماء وغيرهم من الأولين بمقاييس الآن، ومكاييل هذا الزمان؛ كأنك خفي عنك أن زمان الإمام باديس غير زمانك.
إن الإمام ابن باديس، إمام من أئمة الهدى، وقد أحيا الله به أمة بعد موتها (ولولا أن الله قيَّض للجزائر هذا الإمام الفذ، وهذه الجمعية، لما كنت اليوم تكتب في ملتقى أهل الحديث!!)
وأنتم تجعلون رجال الجمعية كلهم رجلا واحدا، ونحن نقول: إن الجمعية بحكم وضعها الحرج وتضييق الاستدمار قبلت عضوية بعض من خف تسننه. وليس التبسي، كالعقبي، كالميلي، كأحمد توفيق المدني، كالأمين العمودي ... الخ
هذا أقوله على سبيل الاختصار، فإذا كتبت موضوعك الذي تعدنا به منذ أمّة، ولا تفي بموعدتك، (وتكتفي بمشاركة هنا، وغميزة هناك) كان لنا معك وقفات مطوَّلة ..
هداني الله وإياك إلى الحق، والهدى، ونصر شرع الله
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[25 - 11 - 07, 09:00 م]ـ
لا حول و لا قوة إلا بالله مالك يا أخي مالك يبدوا أنك قد شددت
على الرغم من أنني أوافقك فيما تقول
لكن الرفق الرفق و اللين اللين فهو خير سبيل
و لو أن الإخوة مثلا ممن يريد أن يرد على الجمعية فيما أخطأت فيه
إكتفى بفعل بعض العلماء مع الحافظ ابن حجر رحمه الله و غيرهما لكان أجود و أنفع
كما فعل العلامة إبن باز رحمه الله في تعليقة على فتح الباري
أي بأن يقوم بعض طلبة العلم المتمكنين بتحقيق آثار علماء الجمعية و خدمتها بإخراجها محققة مصححة و إدراج تعليقات عليها بما يفي بالغرض من بيان الخطأ و إجتنابه مع خدمة هؤلاء العلماء و إبراز مكانتهم و علمهم
و الله الموفق.
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[25 - 11 - 07, 09:31 م]ـ
يا أخي، مالك لا تفتأ تذكر "الأخت السلفية الفاضلة أم أيوب الجزائرية صاحبة (الرد الوافي .. ) " صارت مرجعا الآن؟؟!
(وتمام سجعتها أن تقول: ليس سلافي!! " فارادت أن تنفي نسبته إلى السلف، فنفت نسبته إلى "السُّلاف" وقد صدقت!!
يا عبد الحق آل أحمد، إن كل البشر يخطئون، وإننا لا نتابع أحدا أخطأ كائنا من كان، ولكن مشكلتكم أنكم تحاكمون "ابن باديس" ورجال جمعية العلماء وغيرهم من الأولين بمقاييس الآن، ومكاييل هذا الزمان؛ كأنك خفي عنك أن زمان الإمام باديس غير زمانك.
إن الإمام ابن باديس، إمام من أئمة الهدى، وقد أحيا الله به أمة بعد موتها (ولولا أن الله قيَّض للجزائر هذا الإمام الفذ، وهذه الجمعية، لما كنت اليوم تكتب في ملتقى أهل الحديث!!)
وأنتم تجعلون رجال الجمعية كلهم رجلا واحدا، ونحن نقول: إن الجمعية بحكم وضعها الحرج وتضييق الاستدمار قبلت عضوية بعض من خف تسننه. وليس التبسي، كالعقبي، كالميلي، كأحمد توفيق المدني، كالأمين العمودي ... الخ
هذا أقوله على سبيل الاختصار، فإذا كتبت موضوعك الذي تعدنا به منذ أمّة، ولا تفي بموعدتك، (وتكتفي بمشاركة هنا، وغميزة هناك) كان لنا معك وقفات مطوَّلة ..
هداني الله وإياك إلى الحق، والهدى، ونصر شرع الله
لا يسعني إلا أن أتمثل بقول القائل:
ستدري إذا انجلى الغبار ... أفرس تحتك أم حمار
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/70)
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[25 - 11 - 07, 09:37 م]ـ
لا حول و لا قوة إلا بالله مالك يا أخي مالك يبدوا أنك قد شددت
على الرغم من أنني أوافقك فيما تقول
لكن الرفق الرفق و اللين اللين فهو خير سبيل
و لو أن الإخوة مثلا ممن يريد أن يرد على الجمعية فيما أخطأت فيه
إكتفى بفعل بعض العلماء مع الحافظ ابن حجر رحمه الله و غيرهما لكان أجود و أنفع
كما فعل العلامة إبن باز رحمه الله في تعليقة على فتح الباري
أي بأن يقوم بعض طلبة العلم المتمكنين بتحقيق آثار علماء الجمعية و خدمتها بإخراجها محققة مصححة و إدراج تعليقات عليها بما يفي بالغرض من بيان الخطأ و إجتنابه مع خدمة هؤلاء العلماء و إبراز مكانتهم و علمهم
و الله الموفق.
أخي الهاشمي الغليزاني لا يسعني إلا أن أقول: زادك الله حلما و رزقني و إياك علما ..
وتأكد أن بحثي على منهج الشيخ عبد العزيز بن علي الشبل-حفظه الله تعالى-في رد أخطاء الحافظ ابن حجر-رحمه الله تعالى- في كتابه فتح الباري، وذلك من جهة ذكر النص المخالف قم الرد و التعليق عليه .. وركزت على الأخطاء العقدية لأن العقيدة أساس العمل الصالح .. وربما يكون هناك ملحق فيه بعض الشبه التي يتعلق بها المخالف في تبرير تلك الأخطاء الجسيمة و نقضها .. والله المعين وحده وهو حسبي ونعم الوكيل.
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 03:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قريبا إن شاء الله تعالى
"الرد الوافي" من خلال "الرد النفيس"
ـ[الموسوي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 05:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قريبا إن شاء الله تعالى
"الرد الوافي" من خلال "الرد النفيس"
إنّا لله وإنا إليه راجعون!
ما هذه العجمة؟ وما هذه اللوثة؟
يا عباد الله, الخطأ لم يسلم منه بشر؛ لأن الكمال لله, وعلى أصلكم هذا, ينبغي أن لكل من يحكي قولا لعالم أو إمام أن يردفه بخطئه؛ لأن له خطأ بل أخطاء, وهكذا في مهزلة لا يقرّها عاقل
ومن العجب الذي لا ينقضي أن يتبنى هذا الطلب من لِعلماء الجمعية عليه فضلٌ وأيُّ فضل! لو كان يعقل
أنصح الإخوة أن يراجعوا عقولهم أولا ثم يقرؤوا تاريخ بلادهم, فوالذي بعث محمّدا بالحق إن من يطالب بهذا لا يعلم عن تاريخ بلاده شيئا, ولا علم له بابن باديس ولا بأحمد حمّاني, فكيف يدرك ما وراء ذلك!
اللهم اغفر وارحم من كان تحت لواء جمعية العلماء المسلمين جميعا, علماءها, ومثقفيها, وعمالها, ومحبّيها, ومن أعانهم على الصدع بكلمة الحق, ممن قضوا نحبهم, ومن ينتظر منهم, ومن يسير على سيرهم
اللهم إنّا نشهد لك بأنهم جاهدوا فيك حق الجهاد, وتحملوا في سبيلك السهل والصعاب, ونبرأ إليك مما صنع هؤلاء
اللهم اجزهم عنّا خير ما جزيت صاحب فضل على فضله
اللهم نقّهم من الذنوب والخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم اغسلهم بالماء والثلج والبرد
اللهم ارفع درجتهم في المهديين واخلفهمم في عقبهم في الآخرين, واغفر لنا ولهم يا رب العالمين
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 06:28 م]ـ
إنّا لله وإنا إليه راجعون!
ما هذه العجمة؟ وما هذه اللوثة؟
اللهم اغفر وارحم من كان تحت لواء جمعية العلماء المسلمين جميعا, علماءها, ومثقفيها, وعمالها, ومحبّيها, ومن أعانهم على الصدع بكلمة الحق, ممن قضوا نحبهم, ومن ينتظر منهم, ومن يسير على سيرهم
اللهم إنّا نشهد لك بأنهم جاهدوا فيك حق الجهاد, وتحملوا في سبيلك السهل والصعاب, ونبرأ إليك مما صنع هؤلاء
اللهم اجزهم عنّا خير ما جزيت صاحب فضل على فضله
اللهم نقّهم من الذنوب والخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم اغسلهم بالماء والثلج والبرد
اللهم ارفع درجتهم في المهديين واخلفهمم في عقبهم في الآخرين, واغفر لنا ولهم يا رب العالمين
وأنا أشهد .. وأنا أؤمن على دعواتك الصوالح أخي الحبيب، وأسأل الله أن يهدي إخواننا إلى الحق.
وقد كفيتني بمقالتك هاتا عن التفصيل في الكلام على ما سبق .. لكن لا بأس ببعض الإشارة!! وأشير إليك أولا أخي الحبيب الموسوي أن أخانا سيدأحمد مهدي من المعروفين بذبهم عن علماء الجمعية وأظن الرد النفيس هذا ردا على "الرد الوافي"!! لكن خانه التعبير ...
قال لي عبد الحق آل أحمد:
لا يسعني إلا أن أتمثل بقول القائل:
ستدري إذا انجلى الغبار ... أفرس تحتك أم حمار
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/71)
وهذا لم يقله قائل من يوم خلق آدم!! إنما ابتكره عبد الحق آل أحمد .. أما العربي الراجز (الذي صنع ميزان الشعر) فقال:
سَوْفَ تَرَى إِذَا انْجَلَى الْغُبَارُ .. أَفَرَسٌ تَحْتَكَ أَمْ حِمَارُ
هذه ملاحظة "على الماشي" -كما يقال-، ومن كثر كلامه كثر لغطه!
وما إخالك كنت تضبط "سَتَدْرِي" هكذا: "ستَدَّري" ليستقيم لك الوزن، فهو حرف يعزب عنك .. وإن صح جبر للقوافي، فإن الرواية ليست كذلك، وأنت عدل ضابط -إن شاء الله- فاضبط روايتك!
وقال الفاضل أبو عبد الرحمن:
على الرغم من أنني أوافقك فيما تقول
لكن الرفق الرفق و اللين اللين فهو خير سبيل
و لو أن الإخوة مثلا ممن يريد أن يرد على الجمعية فيما أخطأت فيه
إكتفى بفعل بعض العلماء مع الحافظ ابن حجر رحمه الله و غيرهما لكان أجود و أنفع
يا أخي، صدق أبو العلاء يوم قال:
وقبيح بنا وإن قدم العهد هوان الآباء والأجدادِ
ونعم، قد صدقت .. الرفق خير كله، لكن من استغضب فلم يغضب فهو حمار! .. والحمد لله أن غضبتُ على تنقص من أسلافنا ومن لهم كل الفضل على كل من نطق بالضاد، ورفع الأذان، وأقام الصلاة، ودعا الناس إلى الإسلام في القطر الجزائري ..
إني أسأل معك صاحبنا الطاعن في جمعية العلماء الحامل معه إلى الهيجا "الرد الوافي" "للسلفية الفاضلة ... " الخ! ماذا قرأت من آثار رجال الجمعية، سمِّ لنا كل ما قرأتَ قراءة درس وتمحيص لا قراءة تسلية وإزجاء وقت ..
وماذا قرأت عن تاريخ الجمعية، وعن ما يسميه فقهاء التاريخ "النسق التاريخي" والظروف المحيطة بنشأة الجمعية، وحيوات كبار الأعضاء ...
إن تكن "متبعا" (!! لئلا أشينك بلقب المقلد) ناقلاً عن "السلفية الفاضلة"، الرادة على الإمام باديس فذرنا وصاحبةَ الرد الوافي .. ذرنا وإياها .. فقد نقض الفحول كتابها نقضا.
وإن تكن قد أحطت بكل ما سميتُ لك، فاكتب لنرَ ما تكتب، ضع لنا مقالك الذي "تبشّر" به في كل موضوع يفتَح هنا، لنرى ما كتبت، فإن "الإعلانات" تؤثّر في ضعيف العقل، وأعيذ بالله كل فاضل عاقل في هذا الملتقى أن يكون ذلك الرجل .. اكتب لنا ما وصلت إليه (وكتبتَه على منهج الشيخ عبد العزيز الشبل)، نوافقْك عليه، أو نخالفْك فنناقشَك فيه ..
لهذا يا أخي أبا عيد الرحمن غضبتُ .. لأن أخانا عبد الحق آل أحمد هداه الله، يرمي "القذائف" (بتعبير الدكتور ربيع) هنا وهناك، ثم إذا هي "جوفاء" ليس فيها دخبرة .. لا تثير غير غبار القذيفة، ولا تحدث إلا دوي القذيفة، أما أن تنسف نسفا وتحطم حطما .. فلا سلاح ثمَّ ليخاف منه!!
لهذا لم ألن، لأن أخانا غمز وهمز رجالا لا كالرجال .. وصدق أخي الموسوي فيما قال .. وقد قلتُ يوما في احد رجال الجمعية قبضه الله إليه (وتقصدت أكتبها سجعا .. ):
...... أَوَلاَ نَدَّرِي أَنَّ كُلَّ مَنْ انِتَمَى إِلَى "الجَمْعِيَّةِ" زَمَنَ الاسْتِدْمَارْ، بِوَلاَءٍ أَوْ رَضَاعٍ أَوْ نَسَبْ؛ وَكُلَّ مَنْ دَرَّسَ العَرَبِيَّةَ مِنْ الأَبْرَارْ، يَوْمَ كَادَتْ أَرْضُنَا تَقْطَعُ بِجُذُورِهَا كُلَّ سَبَبْ؛ يَسْتَأْهِلُ أَنْ تَبْكِيَ عَلَيْهِ الخَضْرَاءْ -بَلِ الْعَالَمُونْ- يَومَ وَفَاتِهْ؛ وَأَنْ تَسْتَبْشِرَ الغَبْرَاءْ -بَلِ الأَرَضُونْ- بِضَمِّ رُفَاتِهْ؟!
وَهَلْ جَمْعِيَّةٌ وُُلِدَتْ، فَغَدَا لَهَا -قَبْلَ الفِطَامْ- فِي كُلِّ رُكْنٍ مِنْ هَذَا الوَطَنِ فَرْعٌ وَ"شُعْبَةْ"؛ وَصَارَ لَهَا -قَبْلَ أَنْ تُتِمَّ العَامْ- وَلِيٌّ حَامٍ، وْعَدُوٌّ رَامٍ، فِي كُلِّ وَادٍ وَ "شُعْبَةْ"! ,, إِلاَّ مَثَلٌ مِنَ الدَّعْوَةِ الأُمِّ، يَوْمَ صَدَعَتْ بِأَمْرِ اللهِ، فِي حَرَمِ الله، عَلَى نُورٍ مِنَ الله؟؟! وَهَلْ جَمْعِيَّةٌ نَشَأَتْ -عَلَى عَيْنِ اللهِ- فَجَدَّدَ بِهَا الدِّينَ بَعْدَ أَنْ رَمّ، وَأَعَادَ بِهَا لِلْمُؤْمِنِ وَعْيَهُ، يَوْمَ أَنْ عَمِيََ وَصَمّ، وَانْتَشَلَ بِهَا أُمَّةً كَامِلَةً مِنَ الْغَرَقِ، وَفَرَنْسَا تَخُوضُ بِهَا البَحْرَ الخِضَمّ .. هَلْ جَمْعِيَّةُ كَهَاتِهِ .. إِلاَّ آيَةٌ مِنْ آيَاتِ اللهِ، وَكَرَامَةٌ مِنْ كَرَامَاتِه؟؟! .... الخ
وأدعوكم -ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله! - إلى قراءة مقال لي كتبته منذ سنتين أو ثلاث: جمعية العلماء في خواطر شاب جزائري تجدونه -في اللمتقى- هنا (انظروا المرفقات):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=577551&postcount=24 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=577551&postcount=24)
واقرؤوا -إن لم تكونوا قراتم- الموضوع كاملا، ففيه فوائد جمّة أفادها بعض شيوخ الملتقى حفظهم الله، بارك الله بكم ..
وأستغفر الله لي ولكم .. واعذروا "شدتي" غفر الله لي ولكم، وحفظكم من كل سوء، ومن أخطر السوء "هوى متبع، وإعجاب كل ذي رأي برأيه" .. فإني أعوذ بالله وأعيذكم به أن نكون تعلمنا العلم لنماري به العلماء، أو لنجاري به السفهاء أو لنصرف وجوه الناس إلينا ..
والسلام عليكم ورحمة الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/72)
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 07:42 م]ـ
يا أخي الكريم مالك
أنت من نقل قول القائل: من كثر لغطه كثر غلطه
فلا أزيد و أسأل الله لي و لك التوفيق و التسديد.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 04:37 م]ـ
آمين
وهداك الله يا أبا عبد الرحمن، فدلّني على لغطي لأتوب عنه؛ والدين النصيحة!
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 05:39 م]ـ
آمين
وهداك الله يا أبا عبد الرحمن، فدلّني على لغطي لأتوب عنه؛ والدين النصيحة!
لا يا أخي الحبيب أنا ما عنيتك أنت و لا قصدتك لما قلت: من كثر لغطه كثر غلطه
بل عنيت نفسي و أردت أن أقول لعلي إن أكثرت الكلام أقع في ما يخالف
فالأولى بالنسبة لي الإحجام
و ما عنيتك أنت و الله يتولانا و إياك.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 06:27 م]ـ
أعتذر منك أخي أبا عبد الرحمن على سوء ظني ..
ولست إن شاء الله من اللاغطين؛ أسأل الله أن يجنبنا اللغط والغلط، وأن يلهمنا رشدنا ..
وإنما أردت أن أدلَّ أخانا الكريم "عبد الحق" إلى أن التجرؤ على الكبار دون "عدة" "نمط صعب، ونمط مخيف"!! وما أردت إلا النصح له، ولمن يقرأ الموضوع
وأعود فأقول:
قد أسأت الظن، فاعذرني، واستغفر لي
والله يحفظ ويكلؤك برعايته
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 06:33 م]ـ
عبد الحميد له مكان شاهقٌ // يعلو و يعلو دونما نكرانِ
باديس قد زان الجزائر كلّها /// أكرم به من عالمٍ ربّانِي
نشر الهدى زرع التقى ببلادنا /// هدم القبابَ منازلَ الشيطانِ
الأرض كانت قبله مقفرةٌ // تشكو من الإشراك و الطغيانِ
فغدت بجمع العلم أرضاً كلّها // خضراء بالنبت و بالريحانِ
فجزاه ربي جنة مملؤوةً /// بالمسك و الياقوت و المرجانِ
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 02:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"الرد الوافي" من خلال "الرد النفيس" سلسلة مقالات قصيرة أردت أعرضها على إخواني في ملتقى أهل الحديث كبديل.
فـ"الرد الوافي" هو: "الرد الوافي على من زعم أن ابن باديس سلفي" أو كما سمته صاحبته الأخت السلفية الفاضلة أم أيوب الجزائرية.
أما "الرد النفيس":فهو "الرد النفيس على الطاعن في العلامة ابن باديس"،وهو الرد الذي وضعه الشيخ محمد حاج عيسى على "الرد الوافي" لـ الأخت السلفية الفاضلة أم أيوب الجزائرية.
فلما رأيت أن بعض الإخوة -هداهم الله تعالى-،كلِف برد الأخت السلفية الفاضلة أم أيوب الجزائريةوشغف به، وعزم على أن يعمل "مستخرجا" عليه و"مستدركا" على مافاته مؤتما بالإمامة (مؤنث إمام ولا أدري إن كان يصح في العربية) في منهجها.
ولما رأيت أن كثيرا من الإخوة لم يحصل لهم شرف قراءة "الرد الوافي" لـ الأخت السلفية الفاضلة أم أيوب الجزائرية، وإنما يسمعون به سماعا ولربما اشتاق بعضهم إلى قراءته من كثرة ما شوقهم إليه بعض إخواننا هداهم الله تعالى ونوه بذكره
ولما رأيت أن كثيرا من الإخوة -حفظهم الله تعالى- لم يقرؤوا الرد الذي وضعه الشيخ محمد حاج عيسى على كتاب الأخت السلفية الفاضلة أم أيوب الجزائرية
ولما رأيت (ولعلي أضجرتكم بـ"لما رأيت") أن الشيخ محمد حاج عيسى لا يعتزم نشر رده هذا في القريب العاجل مع الحاجة الشديدة إليه، ومع أن أصواتنا بحت واستنفذنا كل أنواع "السماطة" والإلحاح عليه لنجعله ينشر مباحث أخرى من كتابه في ملتقانا المبارك (نشر منه مطلبا في ملتقانا فحسب:لماذا أثنى ابن باديس على أتاتوك http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91359)
وبما أنني لم أقرأ من"الرد الوافي" إلا ما نقله منه الشيخ حاج عيسى في سياق الرد عليه، أردت أن أعنون لمقالاتي بعنوان جامع مشوق (كما ظننته):"الرد الوافي" من خلال "الرد النفيس" لتكون بديلا لمن لم يقرأ الكتابين المذكورين. وغنية عن إهدار الأعمار في رد ومناقشة"المستخرج على الرد الوافي" الذي ينوي بعض إخواننا وضعه، فإنه إذا انتقض منهج الإمام (ة) انتقض منهج المأموم،وإذا اندفع كلامهـ (ا) اندفع كلامه.
هذا كل ما في الأمر يا أخانا الموسوي،ونحن نعتذر على الإجمال ونشكر لك غيرتك على العلماء جعل الله ذلك في ميزان حسناتك
ولا يفوتني أن أشكرك أيضا يا صاحب الخواطر!
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 02:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/73)
فهرس مواضيع كتاب "الرد النفيس على الطاعن في العلامة ابن باديس"
المقدمة
العلامة ابن باديس في سطور
الباب الأول: أصول الدعوة السلفية عند ابن باديس
الفصل الأول: أصول العقيدة
المبحث الأول: المصادر الأساسية لتلقي العقيدة
المبحث الثاني: حجية أخبار الآحاد في إثبات العقائد
المبحث الثالث: التزام الصحة
المبحث الرابع: الالتزام بما كان عليه السلف الصالح
المبحث الخامس: تضليل طريقة المتكلمين
المبحث السادس: تجنب الخوض في المسائل الكلامية
المبحث السابع: تقسيم التوحيد إلى توحيد علمي وتوحيد عملي
المبحث الثامن: التصريح بعقيدة الإثبات والتنزيه في باب الصفات
المبحث التاسع: التصريح بالبراءة من مظاهر الشرك
المبحث العاشر: الحكم والتشريع من معاني الربوبية
المبحث الحادي عشر: القول بأن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص
المبحث الثاني عشر: الإيمان بالقدر مع إثبات الاختيار
المبحث الثالث عشر: عقيدة العذر بالجهل
المبحث الرابع عشر: الترضي على جميع الصحابة وإثبات الخلافة
الفصل الثاني: أصول الفقه
المبحث الأول: مصادر تلقي الفقه هي الكتاب والسنة والإجماع
المبحث الثاني: عدم إحداث الأقوال الجديدة المخالفة لإجماع السلف
المبحث الثالث: التزام الصحة في الروايات
المبحث الرابع: إبطال نظرية التقليد العام الملزم للناس
المبحث الخامس: إثبات مرتبة الاتباع
المبحث السادس: فتح باب الاجتهاد
المبحث السابع: إصلاح منهج التعليم والعمل على تصفية الفقه
الفصل الثالث: أصول السلوك
المبحث الأول: مصادر تلقي السلوك هي الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح
المبحث الثاني: إبطال الاحتجاج بالإلهام المجرد أو الكشف أو الذوق
المبحث الثالث: التزام الصحة في إثبات العبادات
المبحث الرابع: اجتناب العبادات المبتدعة
المبحث الخامس: البدع الدينية كلها ضلالة
المبحث السادس: النظر في المصالح يختص بغير أبواب التعبدات
المبحث السابع: إبطال منهج أهل الطرق جملة وتفصيلا
الفصل الرابع: أصول الدعوة والإصلاح
المبحث الأول: اعتماد الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح
المبحث الثاني: اعتقاد بقاء المنهج محفوظا في كل زمان يتوارثه العلماء
المبحث الثالث: اعتبار الدعوة إلى التوحيد أولى الأولويات
المبحث الرابع: اعتقاد شمول الشريعة
المبحث الخامس: طريق الإصلاح هو التعليم
المبحث السادس: العلم الصحيح هو سلاح الدعاة في معركة الإصلاح
المبحث السابع: نبذ الحزبيات المفرقة لشمل الأمة والمبددة للجهود
المبحث الثامن: إظهار الحق والأمر بالمعروف والنهي عن كل منكر
المبحث التاسع: الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة
الباب الثاني: الكاتبة في الميزان
الفصل الأول: الجهالات العلمية
المبحث الأول: مسائل الفروق
المطلب الأول: عدم التفريق بين اختلاف التنوع والتضاد وبين الخلاف في الظنيات والقطعيات
المطلب الثاني: عدم التفريق بين التفويض والتأويل
المطلب الثالث: عدم التفريق بين التقية والمداراة
المطلب الرابع: عدم التفريق بين البدعة والابتداع
المطالب الخامس: عدم التفريق بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر
المطلب السادس: عدم التفريق بين التمذهب والتعصب المذهبي
المطلب السابع: عدم التفريق بين تصفية السنة وتصفية العقيدة
المبحث الثاني: مسائل معرفة مذاهب أهل السنة وآراء المخالفين
المطلب الأول: الجهل بمفهوم البدعة
المطلب الثاني: الجهل بمذهب المانعين من تخصيص القرآن بخبر الواحد
المطلب الثالث: الجهل بمذاهب الفرق في الميزان
المطلب الرابع: الجهل بمنهجية عرض العقيدة عند السلفيين
المطلب الخامس: الجهل بموقف العلماء من كتب الردود
المطلب السادس: الزعم بأن المنع من الحكم بالشهادة للمعين قول قطعي
المطلب السابع: الزعم بأن المنع من التوسل بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قول قطعي
المطلب الثامن: الجهل بمذاهب الفرق في الصفات
المبحث الثالث: جهالات علمية مختلفة
المطلب الأول: هل يقال عن الإنسان إنه يخلق؟
المطلب الثاني: هل الخلاف في القرآن خلاف في التعريف؟
المطلب الثالث: هل القول بأن القرآن معدن ممنوع؟
المطلب الرابع: هل التفسير بالرأي مذموم بإطلاق؟
المطلب الخامس: هل ربط الحقائق العلمية بالآيات القرآنية أمر منكر بإطلاق؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/74)
المطلب السادس: صاحبة التقرير تنتهج منهج التكفير
المطلب السابع: هل يجب ذكر المثالب عند المدح؟
المبحث الرابع: جهالات تاريخية
المطلب الأول: عدم تفريقها بين جرائد ابن باديس وجرائد الجمعية
المطلب الثاني: زعمها أن إبراهيم أطفيش كان من رجال الجمعية
المطلب الثالث: الجهل بتاريخ عودة التوحيد إلى الحجاز
المطلب الرابع: هل أفسد محمد عبده عقيدة أهل الأزهر السلفية؟؟
المطلب الخامس: من هو مؤلف تفسير المنار؟
المطلب السادس: متى انضم الطرقية إلى الجمعية ومتى عاداهم ابن باديس؟
المطلب السابع: من هو السنوسي مؤسس الطريقة السنوسية؟
المطلب الثامن: من هو العلامة المجدد سلامة موسى؟
الفصل الثاني: الحشو والتلبيس والكذب
المبحث الأول: الحشو والتلبيس
المطلب الأول: إيراد مثالب الخوارج والإباضية (15 - 17)
المطلب الثاني: إيراد مثالب محمد عبده (97 - 120)
المطلب الثالث: إيراد مثالب عبد الرحمن عبد الخالق (98 - 101)
المطلب الرابع: إيراد مثالب مفدي زكريا (85 - 92)
المطلب الخامس: إيراد مثالب أحمد شوقي وحافظ إبراهيم
المطلب السادس: ما هو معنى الزاوية؟
المطلب السابع: المؤاخذة بخطأ التلميذ
المطلب الثامن: تحميل ابن باديس مسؤولية ما نُشِر في الشهاب والبصائر
المبحث الثاني: دلائل عدم قراءة الكاتبة لآثار ابن باديس
المطلب الأول: في قضية الثناء على محمد عبده
المطلب الثاني: في قضية ضم الإباضية إلى الجمعية
المطلب الثالث: في قضية الصفات
المطلب الرابع: في زعمها أن ابن باديس لم ينتسب إلى السلفية ولا جمعية العلماء
المطلب الخامس: في قضية التعصب المذهبي
المطلب السادس: في وصفها لتفسيره بأنه خليط
المطلب السابع: في قضية التوسل
المطلب الثامن: في قضية أطفيش
المطلب التاسع: في كلام ابن باديس عن الشيعة
المبحث الثالث: هل كانت جمعية العلماء تدعو إلى التوحيد
الفصل الثالث: قضايا مختلفة
المبحث الأول: أغلوطة من أدخل السلفية إلى الجزائر؟
المطلب الأول: من أدخل الإسلام الصحيح إلى الجزائر
المطلب الثاني: من أسباب تجديد الصحوة السلفية
المطلب الثالث: وقفات مع الكاتبة
المبحث الثاني: بين ابن عبد الوهاب وابن باديس
المبحث الثالث: نقد أصول سلفية الكاتبة (المبتدعة)
المبحث الرابع: براءة الألباني من مذهب أهل الغلو في التبديع
المطلب الأول: الحكم على الناس بالظاهر
المطلب الثاني: من أخطأ في جزئية منهجية لم يخرج من السلفية
المطلب الثالث: هل كل من وقع في البدعة يكون مبتدعا؟
المطلب الرابع: اشتراط إقامة الحجة في التبديع
المطلب الخامس: الحكم على الجماعات لابد فيه من التفصيل
المطلب السادس: رأي الألباني في التسلسل في التبديع (قاعدة ألحقه به)
المطلب السابع: لا هجر للمخالفين في هذا الزمان
المطلب الثامن: الأصل في الرد هو الرفق واللين
المطلب التاسع: إنصاف المخالفين
المطلب العاشر: تحديد معنى الموازنة المذمومة
المطلب الحادي عشر: هل يكون المسلم شرا من اليهود والنصارى؟
المطلب الثاني عشر: حكم الترحم على المخالفين
المطلب الثالث عشر: حكم بيع أشرطة وكتب المخالفين
المطلب الرابع عشر: حكم أخذ أهل العلم عن أهل البدع
المطلب الخامس عشر: حكم إقحام الشباب في مسائل التبديع
المطلب السادس عشر: الفصل والإقصاء من منهج الحزبيين
الباب الثالث: دفع الشبهات عن العلامة ابن باديس
الفصل الأول: مسائل السياسة الشرعية
المبحث الأول: قضية التعاون مع الإباضية وغيرهم
المطلب الأول: النظر في القصد من إنشاء الجمعية
المطلب الثاني: أصول جمعية العلماء ودستورها
المطلب الثالث: العمل في المتفق عليه لا يلزم منه السكوت عن المختلف فيه
المطلب الرابع: مبدأ التعاون مع المخالف وتأليف القلوب
المطلب الخامس: آثار تعاون ابن باديس مع من ليس على الخط السلفي من كل وجه
المطلب السادس: حكم الاستعانة بأهل البدع ضد الكفار
المطلب السابع: هل يلام السلفيون على إنشاء الجمعية
المبحث الثاني: أسلوب التعامل مع الإدارة الفرنسية
المطلب الأول: حكم تعزية الكفار
المطلب الثاني: بيان لتهدئة الجماهير الثائرة
المطلب الثالث: قوله لو أمرتني فرنسا أن أقول لا إله إلا الله
المبحث الثالث: ما هو الموقف الصحيح من تعطيل زوايا السنوسية؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/75)
الفصل الثاني: قضايا الثناء على الناس
المبحث الأول: الثناء على محمد عبده
المبحث الثاني: الثناء على عمر المختار رحمه الله
المبحث الثالث: الثناء على الزمخشري والرازي
المطلب الأول: الإلزام بتعدية هذا الكلام إلى كل الكتب التي فيها أخطاء وضلالات
المطلب الثاني: الإلزام بتعدية اللوم والحكم على كل من يستدل بكلام المخالفين
المطلب الثالث: الإلزام بتعدية الحكم إلى كل عالم صنع مثل صنيعه
المبحث الرابع: الثناء على مصطفى كمال
المطلب الأول: مقصد ابن باديس وعذره
المطلب الثاني: مقال براءة الذمة
المطلب الثالث: ما نشر في الشهاب من أخبار تركية بعد سقوط الخلافة
المطلب الرابع: من أقوال محمد رشيد رضا رحمه الله
الفصل الثالث: الأخطاء في المسائل الخفية والقضايا الخلافية
المبحث الأول: قضية التوسل بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
المطلب الأول: خلاصة كلام ابن باديس رحمه الله تعالى
المطلب الثاني: عقيدتنا في المسألة
المطلب الثالث: إثبات الخلاف في التوسل بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
المطلب الرابع: نفي التكفير والعقوبة والتبديع بناء على هذه المسألة
المطلب الخامس: الخلاف ثابت أيضا في حق غير النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
المطلب السادس: وقفة مع الكاتبة
المبحث الثاني: حكم أبوي المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
المطلب الأول: مذاهب العلماء في مسائل أهل الفترة
أولا: مصير أهل الفترات
الثاني: أهل الجاهلية هل كانوا أهل فترة
ثالثا: حكم أبوي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ومن جاء في حقهم النص
المطلب الثاني: إيراد كلام ابن باديس رحمه الله وتوضيحه
المطلب الثالث: جهالات خطيرة
المبحث الثالث: بدعة المولد
المطلب الأول: بعض الشر أهون من بعض
المطلب الثاني: جهالات تاريخية وعلمية
المطلب الثالث: المولد النبوي ليس عيدا دينيا عند ابن باديس
المبحث الرابع: حكم الاحتفالات الدنيوية
المطلب الأول: المشروع والممنوع من الاحتفالات
المطلب الثاني: تطبيق على الاحتفالات المنتقدة
المبحث الخامس: الحكم على المعين بالشهادة
المطلب الأول: إثبات الخلاف والإلزام
المطلب الثاني: بيان أدلة الجواز
المطلب الثالث: مناقشة أدلة المنع
الفصل الرابع: مسائل البهتان
المطلب الأول: التعصب للمالكية
المطلب الثاني: الاعتداد بالمذهب الشيعي والإباضي
المطلب الثالث: عدم تحكيم الشريعة
المطلب الرابع: وحدة الأديان
المطلب الخامس: نوع خلافه مع الطرقية
المطلب السادس: تأثره بالإخوان المسلمين
المطلب السابع: رد أخبار الآحاد في العقيدة
المطلب الثامن: الترويج للاشتراكية
المطلب التاسع: تقديم الوطن والقومية على الدين
المطلب العاشر: اختلال معيار التزكية عند ابن باديس
الباب الرابع:: هل كان ابن باديس مبتدعا
الفصل الأول: انتساب ابن باديس وأصحابه إلى الدعوة السلفية
المبحث الأول: انتساب ابن باديس إلى السلفية
المبحث الثاني: انتساب رجال الجمعية إلى السلفية
المطلب الأول: الشيخ محمد البشير الإبراهيمي
المطلب الثاني: الشيخ أبو يعلى الزواوي
المطلب الثالث: الشيخ الطيب العقبي
المطلب الرابع: الشيخ مبارك الميلي
المطلب الخامس: الشيخ العربي التبسي
المبحث الثالث: دفاع ابن باديس عن أئمة الدعوة السلفية
المطلب الأول: شيخ الإسلام ابن تيمية
المطلب الثاني: الإمام ابن عبد الوهاب
المطلب الثالث: السلطان المغربي محمد بن عبد الله وابنه سليمان
المطلب الرابع: الشيخ محمد رشيد رضا
الفصل الثاني: من شهادات الأعلام على سلفية ابن باديس
المبحث الأول: شهادات أهل الجزائر
المطلب الأول: البشير الإبراهيمي
المطلب الثاني: أبو يعلى الزواوي
المطلب الثالث: محمد علي فركوس
المبحث الثاني: شهادات غيرهم من أهل البلدان
المطلب الأول: محمد تقي الدين الهلالي
المطلب الثاني: ربيع بن هادي المدخلي
المطلب الثالث: علي حسن عبد الحميد
الفصل الثالث: قواعد في التبديع
المبحث الأول: اشتراط إقامة الحجة في التبديع والتضليل
المبحث الثاني: وجوب عقد الموازنة بين الصواب والخطأ
المطلب الأول: أدلة وجوب الموازنة بين الصواب والخطأ
المطلب الثاني: نصوص العلماء عليها
أولا: من نصوص ابن تيمية
ثانيا: من نصوص ابن القيم
ثالثا: من نصوص الذهبي
رابعا: من نصوص ابن رجب
المطلب الثالث: حكم من لم يقل بالموازنة
المطلب الرابع: ما هي الموازنة المذمومة
المبحث الثالث: تبديع من خالف المعلوم المتواتر
المبحث الرابع: تبديع المفارق للجماعة المعادي لأهل السنة
الفصل الرابع: صفات من يتكلم في الرجال
المبحث الأول: الإخلاص والتجرد عن الهوى
المبحث الثاني: العلم المبني على الكتاب والسنة
المبحث الثالث: العلم بقواعد الحكم على الرجال
المبحث الرابع: الأدب في العبارة والإنصاف
المبحث الخامس: الورع والخوف من الله تعالى
المبحث السادس: التثبت والتروي
الخاتمة: خلاصة وملاحق
الملحق الأول: عدم التشهير بأهل العلم والفضل
الملحق الثاني: عصمة الأئمة
الملحق الثالث: بدعة نقد العلماء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/76)
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 03:56 م]ـ
أكرمك الله يا أخانا صاحب "الرد الوافي من خلال الرد النفيس"!! وجزاك خيرا .. لكن حبذا لو جعلت للموضوع صفحة مستقلة به، لأهميته ..
بارك الله فيك
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[29 - 11 - 07, 08:14 ص]ـ
سؤال: مَنْ مِنَ العلماء المعتبرين قرأ و قرض أو أثنى على كتاب "الرد النفيس على الطاعن في العلامة ابن باديس"؟
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[29 - 11 - 07, 08:18 ص]ـ
أما استهزاء وسخرية الأخ مالك الطيبي فلن أطيل الكلام سوى قولي مصححا:
سَوْفَ تَرَى إِذَا انْجَلَى الْغُبَارُ .. أَفَرَسٌ تَحْتَكَ أَمْ حِمَارُ
ـ[عبد الله الشمالي]ــــــــ[29 - 11 - 07, 09:20 ص]ـ
صدرت مؤخرا رسالة لبعض طلبة العلم في المغرب عنت بالموضوع اسمها:
جهود علماء المغرب في مقاومة البدع والطروقية، أتى فيها كاتبها بعصارة نقول أهل العلم المغاربة في نقض القبورية والطرقية، بدأ بالإمام أبي إسحاق الشاطبي إلى الشيخ محمد تقي الدين الهلالي، وغيرهم ... يحسن الاطلاع عليها.
وللشيخ أبي أويس التطواني (الشيخ بوخبزة) جهود مشكورة في الرد على المتصوفة عموما ومتصوفة المغرب على وجه الخصوص،تنظر في مضانها والله الموفق.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[29 - 11 - 07, 10:20 ص]ـ
عبد الحق آل أحمد
أما استهزاء وسخرية الأخ مالك الطيبي فلن أطيل الكلام سوى قولي مصححا:
سَوْفَ تَرَى إِذَا انْجَلَى الْغُبَارُ .. أَفَرَسٌ تَحْتَكَ أَمْ حِمَارُ
على الأقل اشكرني على التصحيح .. ولا تكفر فضلي كما كفرت فضل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عليك وعلى كل جزائري ..
ولم أسهزئ بك، ولم أسخر منك علم الله وأنا أقرأ قوله تعالى {لا يسخر قوم من قوم}
إنما تقصدت أن أشدد في العبارة، حتى أقفك على الحقيقة المرة، هي أنك تتكلم بلا علم ولا هدى .. وأنك تكرر كلام من سبقك.
أخي عبد الحق، والله إني لا أريد لك إلا الخير .. والعرب تقول: "أمْرَ مبكايتِك، لا أمرَ مضحكاتك" (يعنون الزم أو عليك أمر ... ) (والجزائري درَّجها فقال: خذ راي اللي يبكيك)
وأنا أريد لك الخير، ولا أريد أن تكتب عند ربك من الكافرين لأنعمه، الطاعنين في العلماء، الآكلين لحومَهم ..
ولو قرأت جيدا ما كتبتُ لما رأيت فيه استهزاء ولا سخرية .. إنما هو كلمات شداد؛ خلتها ستردُّ عليك عازب فقهك.
أستغفر الله لي ولك ..
صدرت مؤخرا رسالة لبعض طلبة العلم في المغرب عنت بالموضوع اسمها:
جهود علماء المغرب في مقاومة البدع والطروقية، أتى فيها كاتبها بعصارة نقول أهل العلم المغاربة في نقض القبورية والطرقية، بدأ بالإمام أبي إسحاق الشاطبي إلى الشيخ محمد تقي الدين الهلالي، وغيرهم ... يحسن الاطلاع عليها.
وللشيخ أبي أويس التطواني (الشيخ بوخبزة) جهود مشكورة في الرد على المتصوفة عموما ومتصوفة المغرب على وجه الخصوص،تنظر في مضانها والله الموفق.
جزاك الله خيرا أخي عبد الله، حبذا لو يتحفنا بها إخواننا المغاربة ..
وللفائدة، فإن اتصالات سلفيي المغرب الأولين (كتقي الدين الهلالي، وإبراهيم الكتاني .. الخ) برجال الجمعية، وإفادتهم منهم، ونشرهم أوَّل كتاباتهم على صفحات مجلاتها وجرائدها مستفيضة مشهورة .. هذا ما جعل بعض المؤرخين الأوربيين يقولون: "إن تونس والمغرب الأقصى، طوَّرا الوطنية السياسية في العالم العربي في أول القرن العشرين، أما الجزائر فقد طوَّرت الوطنية الدينية" (أو كلة نحوها، أفادناها الشيخ محمد الهادي الحسني)
وللفائدة، ففي رحلة الدكتور ابي القاسم سعد الله إلى المغرب كلام عن هذا، حيث التقى العلامة
إبراهيم الكتاني رحمه الله، وحدّثه عن الإمامين باديس والإبراهيمي ..
راجعه مشكورا في كتابه: "تجارب في الأدب والرحلة"
حمله بصيغة PDF من هنا ... ( http://www.archive.org/download/TAJAROUB/Tajaroub_Saadallah.pdf)
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[29 - 11 - 07, 03:14 م]ـ
.
والعرب تقول: "أمْرَ مبكايتِك، لا أمرَ مضحكاتك"
عذرا على هذا الخطأ "الكيببوردي" إنما تقول العرب: "أمرَ مبكياتِك" ..
ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[30 - 11 - 07, 01:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا ..........................
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[30 - 11 - 07, 06:00 م]ـ
وإياكم أخي الحبيب أبا عبد البر
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 07:18 ص]ـ
سؤال: مَنْ مِنَ العلماء المعتبرين قرأ و قرض أو أثنى على كتاب "الرد النفيس على الطاعن في العلامة ابن باديس"؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما من "العلماء المعتبرين" -على اصطلاحك- فلا أحد،لكن قرأه "علماء ودعاة غير معتبرون"-على اصطلاحك دائما-،وأثنوا عليه. وبالله عليك لا تطلب مني أن أسمي رجالا وإلا لدخلنا في "ردود وافية" "وردود نفيسة" ومستخرجات عليها ومستدركات لا نهاية لها
لكن أخبرك-أخي الحبيب- أن "الرد النفيس" رد على الكاتبة، وعلى منهج "العلماءالمعتبرين" الذين أثنوا على كتابها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/77)
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 07:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبد الله، حبذا لو يتحفنا بها إخواننا المغاربة ..
وللفائدة، فإن اتصالات سلفيي المغرب الأولين (كتقي الدين الهلالي، وإبراهيم الكتاني .. الخ) برجال الجمعية، وإفادتهم منهم، ونشرهم أوَّل كتاباتهم على صفحات مجلاتها وجرائدها مستفيضة مشهورة .. هذا ما جعل بعض المؤرخين الأوربيين يقولون: "إن تونس والمغرب الأقصى، طوَّرا الوطنية السياسية في العالم العربي في أول القرن العشرين، أما الجزائر فقد طوَّرت الوطنية الدينية" (أو كلة نحوها، أفادناها الشيخ محمد الهادي الحسني)
وللفائدة، ففي رحلة الدكتور ابي القاسم سعد الله إلى المغرب كلام عن هذا، حيث التقى العلامة
إبراهيم الكتاني رحمه الله، وحدّثه عن الإمامين باديس والإبراهيمي ..
راجعه مشكورا في كتابه: "تجارب في الأدب والرحلة"
حمله بصيغة PDF من هنا ... ( http://www.archive.org/download/TAJAROUB/Tajaroub_Saadallah.pdf)
والسلام عليكم ورحمة الله
واتفق أن صاحب "الرد النفيس" قدم لكتابه بما يلي:
"قال الشيخ محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله:
" قرأت في بعض أجزاء البصائر انتقادا موجها إلى رئيس جماعة العلماء وإلى أبي يعلى الزواوي، فأعجبني ما عليه رجال الإصلاح من محاسبة أنفسهم على النقير والفتيل في أقوالهم والتزام الاعتصام بحبل الله، وعدم التساهل في كل ما يشم منه رائحة التفرق والانفصام، ولكنه ساءني أن يوجه مثل ذلك الوخز والهمز إلى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، إلى رجال لهم من الباقيات الصالحات ما يكفر الزلات التي لا تحتمل التأويل، فكيف بذلك الشيء الضئيل الذي يحتمل ألف وجه من التأويل، والحمل على وجه حسن، ولو صدر مثل ذلك من رجل من عامة الكتاب ليس له ما يشفع له أو يدفع عنه لما ساغ لمن يريد الإصلاح أن يلدغه بذلك العتاب الأليم، لأن العتاب على ذلك المنوال لا ينتج خيرا، وإنما ينتج عكس المطلوب، "فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ"، خذ العفو وأمر بالعرف…
وإذا الحبيب أتى بذنب واحد جاءت محاسنه بألف شفيع " (1).
(1) البصائر العدد (29) الصادر يوم 5 جمادى الأولى 1355هـ الموافق لـ 24 جويلية 1936م (ص3)." ا. هـ
رحمهم الله أجمعين!
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 07:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما من "العلماء المعتبرين" -على اصطلاحك- فلا أحد،لكن قرأه "علماء ودعاة غير معتبرون"-على اصطلاحك دائما-،وأثنوا عليه. وبالله عليك لا تطلب مني أن أسمي رجالا وإلا لدخلنا في "ردود وافية" "وردود نفيسة" ومستخرجات عليها ومستدركات لا نهاية لها
لكن أخبرك-أخي الحبيب- أن "الرد النفيس" رد على الكاتبة، وعلى منهج "العلماءالمعتبرين" الذين أثنوا على كتابها.
وفاتني أخي الكريم أن أذكرك أن الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله-شارح "مبادئ الأصول" و"العقائد الإسلامية" (1) (لذا فلا أعرف إن كان من "العلماء المعتبرين" على اصطلاحك دائما)،قرض كتاب "عقيدة العلامة ابن باديس السلفية وبيان موقفه من الأشعرية" (2) تأليف محمد حاج عيسى،لذا فهو على أقل من المقرين-على أقل الأحوال-لنسبة ابن باديس رحمه الله تعالى إلى العقيدة السلفية.
(1) http://www.ferkous.com/rep/archiveD.php#;
(2) الكتاب مطبوع وهذه مواضيعه:
تقديم الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس
مقدمة
تعريف موجز بالشيخ العلامة ابن باديس
المطلب الأول: منهج الاستدلال على العقائد عند الشيخ ابن باديس
الفرع الأول: الاعتماد على القرآن
الفرع الثاني: الاعتماد على السنة الصحيحة
الفرع الثالث: تعظيم السلف والالتزام بفهومهم
المطلب الثاني: تضليل ابن باديس طريقة المتكلمين عموما والأشعرية خصوصا
الفرع الأول: تضليل طريقة المتكلمين
الفرع الثاني: التصريح بضلال الأشاعرة
المطلب الثالث: ثناء ابن باديس على أئمة الدعوة السلفية المتأخرين
الفرع الأول: دعوة شيخ الإسلام ابن تيمية
الفرع الثاني: دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/78)
الفرع الثالث: دعوة السلطان محمد بن عبد الله وابنه سليمان
الفرع الرابع: دعوة محمد رشيد رضا
المطلب الرابع: مخالفة ابن باديس للأشاعرة في مسائل التوحيد
الفرع الأول: وجود الله تعالى
الفرع الثاني: أول واجب
الفرع الثالث: معنى النظر عند أهل السنة
الفرع الرابع: تقسيم التوحيد
الفرع الخامس: مسألة التحسين والتقبيح
المطلب الخامس: مخالفة ابن باديس للأشاعرة في مسائل الأسماء والصفات
الفرع الأول: بيان القاعدة الكلية للإثبات والتنزيه
الفرع الثاني: مخالفته للأشعرية في الصفات السبع
الفرع الثالث: إثبات الصفات الفعلية الاختيارية
الفرع الرابع: مسائل متعلقة بصفة الكلام
الفرع الخامس: من فروع إثبات الإرادة صفة فعلية اختيارية
المطلب السادس: مخالفة ابن باديس للأشاعرة في مسائل القدر والحكمة والتعليل
الفرع الأول: إثبات الاختيار الحقيقي للعبد
الفرع الثاني: إثبات القدرة قبل الفعل
الفرع الثالث: المنع من التكليف بما لا يطاق
الفرع الرابع: إثبات الحكمة والتعليل في أفعال الله تعالى وأحكامه
الفرع الخامس: التفريق بين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية
الفرع السادس: تفريقه بين هداية الدلالة وهداية التوفيق
المطلب السابع: مخالفة ابن باديس للأشاعرة في مسائل الإيمان والكفر والنبوات
الفرع الأول: معنى الإيمان
الفرع الثاني: زيادة الإيمان ونقصانه
الفرع الثالث: القول بتفاوت العلوم والظنون
الفرع الرابع: معنى الكفر
الفرع الخامس: دلائل النبوة ومعنى إعجاز القرآن
المطلب الثامن: آثار مخالفة ابن باديس للعقيدة والمنهج الأشعري على المجتمع الجزائري
الفرع الأول: تصحيح مفهوم التوحيد
الفرع الثاني: محاربة عقيدة الإرجاء
الفرع الثالث: إبطال عقيدة الجبر
الفرع الرابع: تصفية العلوم الشرعية وربط الناس بالكتاب والسنة
الفرع الخامس: تمهيد الأرضية للنهضة العلمية التي نعيشها الآن
المطلب التاسع: من ثناء السلفيين على عقيدة ابن باديس رحمه الله
الفرع الأول: ثناء أهل الجزائر
الفرع الثاني: ثناء غير أهل الجزائر
المطلب العاشر: محنة المجددين مع المقلدين
الفرع الأول: متى انتشرت الأشعرية في المغرب
الفرع الثاني: رد المصلحين على شبهة المغرضين
خاتمة
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 07:53 ص]ـ
أكرمك الله يا أخانا صاحب "الرد الوافي من خلال الرد النفيس"!! وجزاك خيرا .. لكن حبذا لو جعلت للموضوع صفحة مستقلة به، لأهميته ..
بارك الله فيك
سأفعل إن شاء الله تعالى، لكني محتار في أمرين:
-ما هو أنسب منتدى في ملتقى أهل الحديث لفتح هذا الموضوع؟
- ما هو العنوان الذي تقترحونه،فإني أرى الإخوة استبشعوا العنوان الذي اقترحته (الرد الوافي من خلال ... ) وأسمعني بعضهم بسببه "وسخ"أذني! كما تقول العجائز.
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 05:02 م]ـ
سأفعل إن شاء الله تعالى، لكني محتار في أمرين:
-ما هو أنسب منتدى في ملتقى أهل الحديث لفتح هذا الموضوع؟
- ما هو العنوان الذي تقترحونه،فإني أرى الإخوة استبشعوا العنوان الذي اقترحته (الرد الوافي من خلال ... ) وأسمعني بعضهم بسببه "وسخ"أذني! كما تقول العجائز.
موضوعك -سلَّمك الله- يراوح بين منتديين: هذا المنتدى (عقيدة أهل السنة والجماعة) أو منتدة السيرة والتاريخ ..
وأقترح عنوانا عامًّا .. لا ينوّه بـ"السلفية الفاضلة صاحب الرد الوافي"!!! (ابتسامة عريضة جدا!)
كـ:" دفاع عن ابن باديس" .. "رد على الطاعن في ابن باديس" .. "وقفات مع الطاعنيني في الإمام باديس" ,, وهكذا ..
ثم تنوِّه في المقدمة بـ"الرد النفيس من خلال الرد الوافي"!
واعذر من أسمعك من الكلام هُجرا .. فقد كاد عنوانُك المشكِل يدفعهم أن يحجروا عليك حجرا!!
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 08:59 ص]ـ
موضوعك -سلَّمك الله- يراوح بين منتديين: هذا المنتدى (عقيدة أهل السنة والجماعة) أو منتدة السيرة والتاريخ ..
وأقترح عنوانا عامًّا .. لا ينوّه بـ"السلفية الفاضلة صاحب الرد الوافي"!!! (ابتسامة عريضة جدا!)
كـ:" دفاع عن ابن باديس" .. "رد على الطاعن في ابن باديس" .. "وقفات مع الطاعنيني في الإمام باديس" ,, وهكذا ..
ثم تنوِّه في المقدمة بـ"الرد النفيس من خلال الرد الوافي"!
واعذر من أسمعك من الكلام هُجرا .. فقد كاد عنوانُك المشكِل يدفعهم أن يحجروا عليك حجرا!!
السلام عليكم ورحمة الله
تالله لقد هممت أن أقترح عليك وعلى الإخوة الكرام عنوان:" دفاعا عن ابن باديس" فسبحان من ألف بين القلوب.
وأحسب أن هذا أنسب عنوان للموضوع،لعله يكون جامعا لكل مشاركات الإخوة الذين يريدون الدفاع عن ابن باديس وإخوانه
ولعل أنسب منتدى هو منتدى السيرة والتاريخ لأن أغلب مادة الموضوع تاريخية
والله تعالى أعلم
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[03 - 12 - 07, 10:49 ص]ـ
اعزم .. وتوكل على الله، وفقك الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/79)
ـ[الخريبكي]ــــــــ[05 - 12 - 07, 06:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم. ومن العلماء الذين أثنوا على عبد الحميد ابن باديس العلامة الألباني ووصفه بالعلامة في سلسلته الضعيفة.
وأثنى عليه وعلى علماء الجمعية علامة وفخر المغرب محمد تقي الدين الهلالي.
وذلك في مقالاته التي كان يرسلها لمجلة الشهاب الجزائرية وقد زادت على20مقالا.
ومن الجدير بالذكر أن للشيخ علي الحلبي تحقيق وتعليق على كتاب" الدرر الغالية في اداب الدعوة والداعية" لابن باديس.
وقد كان لعلماء المغرب ورموز الحركة الوطنية اتصال وثيق برجال الجمعية خصوصا شيخ الاسلام في المغرب محمد بن العربي العلوي رحمه الله حيث قال في تقديمه لكتاب للشيخ ابن باديس
"فالذي أدين الله به واعتقده هو ما سطره سيدنا العلامة المشارك الدر النفيس السيد عبد الحميد بن باد يس لأنه مؤسس المبنى صحيح المعنى لم يبق فيه قول لقائل ولا تشوف لمراجعة مجيب أو سائل "وهذا الكلام نقلته من أحد الاخوة
من موقع شبكة سحاب.ولا أدري ماهو اسم هذا الكتاب.
والشيخ ابن باديس يخطأ ويصيب فان تبين انه اخطأ في مسألة هذا لا يعني اسقاطه بالكلية.
وانا أقترح أن يكون العنوان "دفع التلبيس في انصاف علامة الجزائر عبد الحميد بن باديس"
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[25 - 12 - 07, 02:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وهذا رابط موضوع:"دفاعا عن ابن باديس"
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120585
نسأل الله تعالى التوفيق والسداد
ـ[أبوعبدالعزيز الأثري]ــــــــ[27 - 02 - 08, 01:04 ص]ـ
إخواني الجزائريين أبا عبد الرحمن وعبد الحق، اتركا عنكما هذه المقارعة التي أشبه ما تكون بمقارعة التيوس، وأقبلا على ما يفيد وتقبلا من بعضكما، واليحمل كل منكما كلام صاحبه على المحمل الحسن، ويلتمس له المخرج والذر. قإني لم أر بينكما كبير اختلاف، لكني أحس أن كلا منكما لا يريد التسليم لصاحبه.
واعذراني على التطفل، والدخول في شأنكما.
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[01 - 03 - 08, 12:00 م]ـ
إخواني الجزائريين أبا عبد الرحمن وعبد الحق، اتركا عنكما هذه المقارعة التي أشبه ما تكون بمقارعة التيوس، وأقبلا على ما يفيد وتقبلا من بعضكما، واليحمل كل منكما كلام صاحبه على المحمل الحسن، ويلتمس له المخرج والذر. قإني لم أر بينكما كبير اختلاف، لكني أحس أن كلا منكما لا يريد التسليم لصاحبه.
واعذراني على التطفل، والدخول في شأنكما.
أيها الأخ عن أي مقارعة تتحدث؟؟؟ ..
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[07 - 03 - 08, 05:35 م]ـ
إخواني الجزائريين أبا عبد الرحمن وعبد الحق، اتركا عنكما هذه المقارعة التي أشبه ما تكون بمقارعة التيوس، وأقبلا على ما يفيد وتقبلا من بعضكما، واليحمل كل منكما كلام صاحبه على المحمل الحسن، ويلتمس له المخرج والذر. قإني لم أر بينكما كبير اختلاف، لكني أحس أن كلا منكما لا يريد التسليم لصاحبه.
واعذراني على التطفل، والدخول في شأنكما.
إن كنت أخي تقصدني لما ذكرت أبا عبد الرحمن و عبد الحق , فأقول لك أخي يبدو أنك لم تقرأ مما كتب شيئا
فالأمر و النقاش لم يكن بيني و بين الأخ عبد الحق
بل كان بين الأخ عبد الحق و الأخ مالك الطيبي , أما أنا فما لي فيما دار من دخل غير إرادة الإصلاح.
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[02 - 04 - 08, 11:06 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي العكرمي على الإصلاح .. ورزقنا الله و إاكم جميعا الإخلاص.(45/80)
تأملات في سورة تكرر فيها اسم الرحمن
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[15 - 11 - 07, 06:19 ص]ـ
تأملات في سورة مريم
* بقلم / ماجد بن أحمد الصغير
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله، وأصحابه، وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد.
ففي هذه الحلقة سنلقي الضوء على سورة كريمة تكرر فيها اسم الرحمن كثيراً، تكرر أكثر من خمس عشرة مرة، بل إن السورة تدور رحاها على موضوع الرحمة، فقد ركزت على معاني رحمة الله لأصناف من عباده، منهم الأنبياء، ومنهم الصالحون، يحقق الله لهم سؤلهم، ويزيل عنهم همومهم، وينقذهم في مواقف الكرب.
وفي المقابل نجد آخرين أشقياء محرومين بعيدين عن هذه الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء، وعمت كل حي، نجد أقواماً ضيعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً، وآخرون اجترؤا على الله ونسبوا لله الولد – زوراً- لم يقدوا الله حق قدره لهم الويل يوم يقفون بين يديه ...
إنها سورة مريم، التي تضمت كمال الرب وغناه عن الخلق ورحمته بهم وحاجة العبد إلى فضل ربه ورحمته.
فالسورة تتحدث عن الرب الرحمن الرحيم، والعبد الفقير إلى رحمة الله؛ ولهذا كثر فيها ورود اسم الرحمن الذي يدل على الغاية في الرحمة، وغاية ما تكون هذه الرحمة لأكمل الناس عبادة وتذللاً، وهم أنبياؤه الكرام وأتباعهم بإحسان.
وقد ابتدأت السورة بذكر رحمة الله لهذا النبي الكريم، زكريا عليه الصلاة والسلام (ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا)، وزكريا واحد من أنبياء الله أظهرت الآيات ندائه ودعائه وفقره لربه، فزكريا صاحب القلب النقي التقي الذي انطوى على أزكى المشاعر الإنسانية استشعر رحمة الله الواسعة، فأظهر فقره وحاجته خاشعاً، فقد كان يرى مريم العابدة في محرابها داعية خاشعة تنزل عليها رحمات الله ونفحاته ويسوق إليها رزقها (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَاب)، فثارث في قلبه مشاعر الأب فتوجه إلى الله يسأله، وهو الذي يرزق الناس قبل أن يسألوه فيعطيهم سؤلهم برحمته فكيف إذا سألوه وطلبوه (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ) وهنا تأتي الإجابة والبشارة بغلام سماه الله بنفسه شرفاً وكرامة.
وتبرز الآيات الكريمة ((رحمة الله)) في أثناء هذه السورة في قصة مريم التي تولاها الله بعنايته، ورحمته منذ ولادتها ببركة صلاح أمها، ودعائها لها، فلما أشتد عليها ألم جسدها بالمخاض ووحشة قلبها من الفضيحة - وهي الطاهرة - التي تنتظرها بين قومها حتى لقد تمنت الموت؛ أدركتها رحمة الله وحفت بها ألطافه فجاءت الرحمة تفوق كل تصور جاءت من حيث لا تحتسب ((قالت:يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً)) ففاجأها صوت المنادي من تحتها بأفصح لسان وأوضح بيان: أن الله لن يتخلى عنك وقد اصطفاك على نساء العالمين (فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً) فانظري إلى آثار رحمته: (قد جعل ربك تحتك سريا) ماءً بقدرته ورحمته يشق الأرض (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً).وفي لحظات تدب الحياة في جذع يابس وكأن لسان حاله:
أتعجبين من قدرة الله أن خلق منك ولداً ولم يمسسك بشر؟ انظري إلى حالي وثمري فقد كنت جذع نخلة يابسة لا حياة فيها فكلانا في القدرة سواء.
(فكلي واشربي وقري عيناً فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً) فليس عليك الدفاع بل قد هيأ الله لك من يدافع عنك ويظهر براءتك.
وجاءت المواجهة وقد قرت عين أم عيسى، وزالت وحشتها، فأتت به قومها تحمله في وضح النهار غير خائفة ولا وجلة، بعد أن كانت تتمنى الموت وأن تكون نسياً منسياً فما أعظم رحمة الله لها!.
واستقبلت البتول نظرات الريبة والشكوك وسهام التهم بثبات واثقة بأن ربها الرحمن الذي رباها بنعمه ورحمته لن يضيعها أو يخذلها فأنطق الله لها الوليد في المهد:
(قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً * وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً * وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً * وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً). وفي خاتمة السورة تبرز الآيات شاهداً من شواهد رحمة الله بعباده فقد جعل للمؤمنين في قلوب الناس مودة ورحمة بسبب إيمانهم بالله وعبادتهم له: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً).
ثم ختمت السورة بأعظم رحمة أنزلها الله، إنها رحمة البشرية بكتابه العظيم الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم: (فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً).
فالقرآن رحمة الله العظمى ونعمته الكبرى فقد كان إنزاله رحمة للبشرية (رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ)، (وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ). [ينظر: كتاب/ التوحيد والتنزيل في سورة مريم، تأليف: عبد الحميد طهماز،87،46،40،28،20،18،11، بتصرف يسير]
يتبع في الحلقة القادمة بإذن الله ...
* / كلية الشريعة وأصول الدين - جامعة القصيم - الدراسات العليا
10/ 4/1428
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/81)
ـ[عبدالعزيز الشهري]ــــــــ[15 - 11 - 07, 10:15 ص]ـ
جزاك الله خيراً(45/82)
دعوى نسبة التجسيم و التشبيه لابن تيمية و برائته من ترويج المغرضين لها
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 08:47 ص]ـ
http://www.ferkous.com/image/jpeg/texture22.jpg
http://www.ferkous.com/image/gif/ArchiveA24.gif
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فإنّ ابنَ تيميةَ -رحمه الله- كان سابقًا لزمانه، بحرًا في كُلِّ فنٍّ لا تكاد تُكدّره الدِّلاءُ، ارتقى في مدارج العلم والكمال حتى بلغ ذِرْوَةَ المجد العلميِّ والنبوغِ الفكري، فسما عن الجيل الذي يعيش بينه، فهذه المنزلةُ التي حباه الله بها -وإن كان يُغبَط عليها- إلاّ أنها في الوقت نفسه ابتلاءٌ له وامتحان، قال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «أَشَدُّ النَّاسِ بَلاَءً الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ .. » (1 - أخرجه الترمذي في «الزهد»، باب ما جاء في الصبر على البلاء: (2398)، وابن ماجه في «الفتن»، باب الصبر على البلاء: (4023)، والدارمي في «سننه»: (2681)، وابن حبان في «صحيحه»: (2900)، والحاكم في «المستدرك»: (120)، وأحمد: (1497)، من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. والحديث صححه أحمد شاكر في «تحقيقه لمسند أحمد»: (3/ 52)، والألباني في «السلسلة الصحيحة»: (143)، وحسنه الوادعي في «الصحيح المسند»: (377) (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_1')))، وفي مقابل هذه النعمة التي منحها الله له لاقى من خصومه ومخالفيه أنواعًا من الافتراءات وألوانًا من التُّهم دفع ثمنها باهضًا، وكما قيل: «وَلاَبُدَّ دُونَ الشَّهْدِ مِنْ إِبَرِ النَّحْلِ» (2 - من ديوان أبي الطيب المتنبي في مدح أبي الفوارس دليز بن لشكروز، وكان قد أتى الكوفة لقتال الخارجي الذي نجم بها من بني كلاب، وانصرف الخارجي قبل وصول دليز إليها. وانظر «التمثيل والمحاضرة» للثعالبي: الفصل الثالث فيما يكثر التمثيل به في جميع الأشياء. و «نفح الطيب» للمقري: (4/ 501) (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_2'))).
وميزةُ ابنِ تيمةَ -رحمه الله- في تآليفه الكثيرة العامرة ومناظراته العلمية الدَّقيقة أن يستوثقَ من كلام المخالفين عند تعرُّضه لهم بالنقد والتفنيد والتقويم، فلا يُسنِد لهم أقوالاً يفترضها لهم تَقَوُّلاً ثمّ يجيب عنها ويناقشها بالردِّ والقَبول، كما هو صنيعُ كثيرٍ من خصومه الأقدمين والمُحْدَثين والمعاصرين، وإنما يُسْنِدُ لهم القولَ عن بيِّنةٍ بالمشافهة أو بنقل مستوثق من كتاب يعرفه، يخطِّئ الآراء الفاسدة الناشئة عن ضلال الأفكار وانحراف المعتقدات، ويدمغ الباطلَ بالبرهان والحجّة، والكتاب والسُّنَّة، فوقع كلامُه في نفوس المخالفين له موقعَ التسليم، ولعِظم الدهشة التي أصيبوا بها لم يطيقوا نقضَهُ إلاّ من جهة اختلاق أقوالٍ نسبوها إليه افتراءًَ وتزويرًا ولا حقيقة لها ولا محصِّل. قال ابنُ تيمية -رحمه الله-: «وَكَانَ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ زُوِّرَ عَلَيَّ كِتَابٌ إلَى الأَمِيرِ رُكْنِ الدِّينِ الجاشنكير أُسْتَاذِ دَارِ السُّلْطَانِ يَتَضَمَّنُ ذِكْرَ عَقِيدَةٍ مُحَرَّفَةٍ وَلَمْ أَعْلَمْ بِحَقِيقَتِهِ؛ لَكِنْ عَلِمْت أَنَّهُ مَكْذُوبٌ» (3 - «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (3/ 160) (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_3')))، لذلك كان سبيلُ النقد الموجّه له ضعيفًا من جهة التوثُّق من أقواله، أو من جهة الجهل بمقصده ومرماه، أو عدم الإدراك لمغزاه، أو ترتبه كأثرٍ ناتجٍ عن تعصّب لآرائهم أو آراء كبرائهم.
ومن ضروب النقد التي شَنَّهَا عليه خصومُهُ لَمَّا أَلَّفَ ردَّه على الإخنائي، وحرّم فيه بناءً على النصوص الحديثية شدَّ الرحال لزيارة القبور، وهي من أشدّ المعارضات التي لَقِيَهَا ابنُ تيمية -رحمه الله- من خصومه، ولا تزال ساحتها حامية الوطيس بين أهل التوحيد وأهل القبور من الصوفية وأهل الطرق وغيرِهم، كما وُجّهت له انتقادات بسبب تأليفه للفتوى الحموية التي أبرز فيها معتقدَ أهل السُّنَّة وما يجب اعتقاده بالأخصِّ في مسائل الأسماء والصفات، وقد لاقى بسببها من خصومه معارضةً وتشنيعًا، وبالأخصّ الأشاعرة الذين كانوا يمثلون –آنذاك- الأغلبية من الناس، ومن صُوَر النقد -أيضًا- أنه نسب إليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/83)
التناقض في قوله ب: «قدم جنس الكلام وحدوث آحاده»، وأنه القائل ب: «حلول الحوادث بالذات» وغيرها من الانتقادات والمعارضات.
ولعلّ أقوى موجةِ نقدٍ نشهدها اليوم ما يُروِّجه بعضُ أساتذة الفلسفة والمنطق اليوناني ?وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ? [الأعراف: 202]، من نسبة تهمة التشبيه والتجسيم لابن تيمية -رحمه الله- في محاولات جريئة ومسطّرة، تتطابق وقولَ ابن العربي المالكي (4 - هو محمّد بن عبد الله بن محمّد المعافري الإشبيلي، الشهير بأبي بكر ابن العربي المالكي، كان من كبار علماء الأندلس، ولي قضاء إشبيلية ثمّ صرف من القضاء، وأقبل على نشر العلم، وله تصانيف شهيرة منها: «العواصم من القواصم»، و «أحكام القرآن»، و «قانون التأويل»، و «عارضة الأحوذي»، و «المحصول في الأصول» توفي بالقرب من فاس سنة (543)، وحمل إليها ودفن بها. انظر ترجمته في: «الصلة لابن بشكوال»: (2/ 590)، «المرقبة العليا» للنباهي» (105)، «وفيات الأعيان» لابن خلكان: (4/ 296)، «الديباج المذهب» لابن فرحون: (281)، «الوفيات» لابن قنفد: (279)، «شذرات الذهب» لابن العماد: (4/ 141)، «الفكر السامي» للحجوي: (2/ 221) (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_4'))): « والناس إذا لم يجدوا عيبًا لأحد، وغلبهم حسدهم وعداوتهم له أحدثوا له عيوبًا .. فيقذفوا في قلوب الناس ما لا يرضاه الله تعالى وليحتقروا السلف ويهونوا الدين» (5 - «العواصم من القواصم»: (2/ 469) (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_5')))، والكيِّس إذا أنعم النظر يُدرك أنَّ النقد غيرُ موجّهٍ لشيخ الإسلام على الخصوص وإنما يستهدف المنهجَ السلفيَّ المتمسّك بدعوته بُغيةَ إفساد الناس عليه وإبعادهم عنه والانتقاص من علمائه ونسبة المآخذ لرواده.
ومما نسبوا إليه من القول -جريًا على ما ذكره ابن بطوطة (6 - هو الرحالة المؤرّخ محمّد بن عبد الله اللواتي المعروف بابن بطوطة، ولد بطنجة بالمغرب الأقصى سنة 703ه، وطاف ببلدان عدة في قارات مختلفة، واتصل بكثير من الملوك والأمراء والعلماء، ثمّ عاد إلى المغرب الأقصى، وانقطع إلى «أبي عنان» من ملوك بني مرين، وتوفي بمراكش سنة 779ه، من آثاره: رحلته المسماة ب: «تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار». انظر ترجمته في: «إيضاح المكنون» للبغدادي: (1/ 262)، «الأعلام» للزركلي: (7/ 114)، «معجم المؤلفين» لكحالة: (3/ 451) (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_6'))) في رحلته- أنه حضر يوم الجمعة، وهو يعظ الناس على المنبر الجامع إلى أن قال: «فذكر حديث النزول، فَنَزل على المنبر درجتين فقال: كَنُزولي هذا» (7 - «رحلة ابن بطوطة»: (95، 96) (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_7')))، كما نسبوا إليه -كذبًا وافتراءً- القولَ: «بأنّ الله يَنْزل إلى السماء الدنيا إلى مرجة خضراء، وفي رجليه نعلان من ذهب» (8 - «الإمام ابن تيمية وموقفه من قضية التأويل» للجنيد: (414)، «حياة ابن تيمية» لبهجة البيطار»: (50) (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_8')))، وأنه قال -أيضًا-: «إنّ الله يجلس على العرش وقد خلى مكانًا يقعد فيه رسول الله» (9 - المصدران السابقان. في مسألة إقعاد النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم على العرش ليس فيها إلاّ حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا، حَكَمَ عليه أهلُ الحديثِ بأنه باطلٌ، وله طَريقٌ موصولةٌ وموقوفةٌ لا يثبت إسنادُها. [انظر: «السلسلة الضعيفة» للألباني: (2/ 255) برقم: (865)]. وابن تيمية -رحمه الله- في هذه المسألة إنما حكى أنّ مِنَ السَّلَفِ مَنْ قال بذلك وأنكرها آخرون، حيث قال في «مجموع الفتاوى» (4/ 374): «قذ حَدَّث العلماءُ المرضيُّون وأولياؤُه المقبولون أنّ محمّدًا رسولُ الله يجلسه ربُّه على العرش معه، وروى ذلك محمّد بن فضيل عن الليث عن مجاهد في تفسير ?عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا? [الإسراء: 79]، ذكر ذلك من وجوه أخرى مرفوعة وغير مرفوعة، قال ابن جرير: وهذا ليس مناقضًا لما استفاضت به الأحاديث من أنّ المقام المحمود هو الشفاعة باتفاق الأئمّة من جميع من ينتحل الإسلام ويدّعيه لا يقول إنّ إجلاسه على العرش منكر». قلت: وما حكاه عنهم ونقله هو صادق فيه، قال ابن حجر في «فتح الباري»
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/84)
(2/ 95): «وقيل إجلاسه على العرش، وقيل على الكرسي، وحكى كِلاَ القولين جماعةٌ»، ولا يلزم من حكاية مذهب مجاهد وغيره القول به والتزامه. وعلى تقدير التسليم بصِحَّة نِسْبَة هذه المسألة لابن تيمية -رحمه الله- فقد تكلّم فيها جماعةٌ من السَّلَف كمجاهد، ورواه الطبري عن جماعة من السلف ولم ينكر رواية مجاهد في إقعاد النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم على العرش، وأيّد كلام مجاهد أبو بكر المروزي وأبو داود السجستاني صاحب السنن، وإبراهيم الحربي ومحمّد بن مصعب العابد شيخ بغداد وخلق كثير. ولهذا قال ابن تيمية رحمه الله في «درء تعارض العقل والنقل» (3/ 19): «حديث قعود الرسول صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم على العرش رواه بعض الناس من طُرُقٍ كثيرةٍ مرفوعةٍ وهي كلّها موضوعة، وإنما الثابت أنه عن مجاهد وغيره من السلف، وكان السلف والأئمّة يروونه ولا ينكرونه، ويتلقَّونه بالقَبول، وقد يقال: إنّ مثل هذا لا يقال إلاّ توقيفًا لكن لابدّ من الفرق بين ما ثبت من ألفاظ الرسول وما ثبت من كلام غيره، سواء كان من المقبول أو من المردود» (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_9'))).
هذا، وممّا يدل -يقينًا- على براءة ابن تيمية -رحمه الله- من هذه الفرية الشنيعة ما يلي:
• أولاً: إنّ قدومَ ابنِ بَطُّوطةَ إلى دمشقَ ووصوله إليها إنما كان يومَ الخميس التاسع من شهر رمضان سنة ست وعشرين وسبعمائة هجرية، وابن تيمية قد سجن في قلعة دمشقَ في السادس من شهر شعبان من ذلك العام، وبقي مسجونًا إلى أن توفَّاه الله تعالى، فأنى رآه ابنُ بطوطة وهو يعظ الناس.
• ثانيًا: ولأنّ المقرّر عند نفاة الصّفات على اختلاف طبقاتهم في النفي: من الجهمية والمعتزلة والأشاعرة يدّعون أنّ إثبات الصفات أو بعضها يسمّى تشبيهًا، ذلك لأنّ دعواهم مبنية على أنّ ما في الشاهد إلاّ صفات المخلوقين لذلك يلتزمون النفي مستدلّين بأنه يستلزم من إثبات الصفات تشبيهًا للخالق بالمخلوق، وهذا ما يفسّر رميَهم لمثبتي الصفات من السلف وغيرهم بالتجسيم والتشبيه.
وهذا خطأ، إذ لا يصحّ الاعتماد في النفي والإثبات على لزوم التشبيه وعدمه؛ لأنّ اتفاق المسلمين في بعض الأسماءِ والصّفاتِ ليس هو التشبيهَ والتمثيلَ الذي نفته الأدلّة السمعية والعقلية، فما من شيئين إلاّ وبينهما قدرٌ مشترك وقدرٌ مميَّز، فنفيه عمومًا نفي للقدر المشترك وهو باطل، وإثباته بعمومه إثبات لتساويهمَا في القدر المميَّز وهو باطل، إذ لا يلزم من التشابه في بعض الوجوه التشابهَ من كلّ وجه –كما سيأتي.
• ثالثًا: لم يُعلم من حياة ابنِ تيمية العلمية أنه كان له منبر يرتقي عليه ويعظ الناس، وإنما كان له كرسي يجلس عليه ويجتمع الناس حوله.
• رابعًا: لم يرد في كتب ابن تيمية -رحمه الله- هذا الكلام لا نصًّا ولا ظاهرًا يدلُّ على هذا التشبيه المذموم شرعًا، وكتابه «شرح حديث النُّزُول» (10 - مطبوع ومتداول، وصدر عن المكتب الإسلامي الطبعة الخامسة مؤرّخة في سنة: (1397ه-1977م) (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_10'))) متداولٌ بين الناس لم يظهر فيه أيُّ تصريحٍ بما اتهم به، ولا في أيِّ كتابٍ أو موضعٍ آخرَ.
• خامسًا: تصريحُ ابن تيمية في مواضع متعدّدة بنفي التمثيل عن الله ومشابهةِ أحدٍ من المخلوقين في شيء من صفاته وخصائصِه، ويظهر ذلك من نصوص كلامه اللاحقة ذمُّه للتشبيه ووصف أصحابه بالمبطلين، حيث يقول -رحمه الله-: «ليس في الخارج صفة لله يماثل بها صفةَ المخلوقِ، بل كلُّ ما يوصف به الرب تعالى فهو مخالفٌ بالحدّ والحقيقة لما يوصفُ به المخلوق أعظمُ مما يخالف المخلوقُ المخلوقَ، وإذا كان المخلوق مخالفًا بذاته وصفاته لبعض المخلوقاتِ في الحدّ والحقيقةِ، فمخالفة الخالق لكلّ مخلوقٍ في الحقيقة أعظمُ من مخالفة مخلوق فرض لأي مخلوق فرض، ولكنْ علمه ثبت له حقيقةُ العلم، ولقدرته حقيقةُ القدرة، ولكلامه حقيقةُ الكلام، كما ثبت لذاته حقيقةُ الذاتية، ولوجوده حقيقةُ الوجود، وهو أحقّ بأن تَثْبُتَ له صفات الكمال على الحقيقة من كل ما سواه» (11 - «مجموع فتاوى» لابن تيمية: (12/ 97) (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_11'))). وقال -أيضًا-: «وصفات الله تعالى لا تماثل صفاتِ العباد، فإنّ الله تعالى ليس كمثله شيء لا في ذاته، ولا صفاتِه، ولا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/85)
أفعالِه» (12 - المصدر السابق: (12/ 65) (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_12')))، وقال عن المشبه: «ومَنْ جعل صفاتِ الخالق مثل صفات المخلوق فهو المشبِّه المُبطِل المذموم، وإن أراد بالتشبيه أن لا يُثْبِتَ لله شيئًا من الصِّفات فلا يقال له علم ولا قدرة ولا حياة؛ لأنّ العبد موصوف بهذه الصفات فَلَزِمَهُ أن لا يُقَال له حي عليم قدير؛ لأنَّ العبد يُسَمَّى بهذه الأسماء وكذلك في كلامه وسمعه وبصره ورؤيته وغير ذلك» (13 - «منهاج السنة النبوية» لابن تيمية: (1/ 174) (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_13')))، وفي «بيان تلبيس الجهمية» يقول: «إنّ الله سبحانه مُنَزَّهٌ من أن يكون من جنسِ شيء من المخلوقات، لا أجسادَ الآدميين ولا أرواحَهم، ولا غيرَ ذلك من المخلوقات فإنَّه لو كان من جنس شيء من ذلك بحيث تكون حقيقتُه كحقيقتِه، لَلَزِم أن يجوز على كلٍّ منهما ما يجوز على الآخر، ويجب له ما يجبُ له، ويُمتنع عليه ما يُمتنع عليه، وهذا ممتنع لأنّه يستلزم أن يكون القديم الواجب الوجود بنفسه غير قديم واجب الوجود بنفسه، وأن يكون المخلوقُ الذي يُمتنع غناه يُمتنع افتقاره إلى الخالق، وأمثالُ ذلك من الأمور المتناقضة، والله تعالى نَزَّهَ نفسَه أن يكون له كفو أو مثل أو سمي أو ند» (14 - «مجموع فتاوى» لابن تيمية: (5/ 271)، «بيان تلبيس الجهمية»: (1/ 620) (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_14')))، كما ذكر -رحمه الله- أنّ مماثلةَ الخالق لعباده لو صحّت للزِم من ذلك افتقار المخلوقِ لخالقه، وهو ممتنَع ضرورةً -كما سيأتي-.
سادسًا: إنّ لفظ التشبيه والتجسيم لا يجوز لأحد إطلاقهُما في حقّ الله لا نفيًا ولا إثباتًا؛ لأنهما لفظان لم يَرِدَا في الكتاب والسُّنَّة بالنفي ولا بالإثبات، فإذا أورد المنازِع لفظًا مجملاً يحتمل حقًّا وباطلاً، فالواجب التوقّف من غير إثباتِ اللَّفظ أو نفيه -ليس ذلك لخلوِّ النقيضين عن الحقّ، ولا لقصورٍ أو تقصيرٍ في بيان الحقّ، ولكنَّ اللفظ مجملٌ، والعبارةَ موهمة مشتملة على الحقّ والباطل، ففي إثباتها إثباتُ الحقّ والباطل، وفي نفيها نفي للحقّ والباطل، فالواجب الامتناع عن كلا الإطلاقين، ثمّ الاستفسار عن مراد صاحبها بها فإن أراد بها حقًّا قُبِل، وإن أراد بها باطلاً ردّ، ولذلك ورد من قواعد أهل السُّنَّة في الردّ على المخالفين ودحض شبهاتهم قاعدة: «التَوَقُّفُ عِنْدَ الإِيهَامِ، والاِسْتِفْصَالُ عِنْدَ الإجْمَالِ»، وابنُ تيمية -رحمه الله- يأبى أن يُعَبِّرَ عن هذا المعنى الحقِّ به، وذلك لمخالفته للنصوصِ الشرعيةِ في عدمِ استعمالها في هذا المعنى، لأنّ من لوازمِ نفْيِه عَلَى إطْلاقِهِ نفيَ المعنى الحقّ، حيث إنّ إطلاق اللفظ المشترك من غير تعيين لأحدِ معانيه إطلاق لكلِّ مُسمَّاه، فإذا سُلّط عليه النفي كان ذلك مسلطًا عليهما (15 - انظر: «درء تعارض العقل والنقل» لابن تيمية: (7/ 59) (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_15')))، لذلك كانت متابعة الكتاب والسُّنَّة في اللّفظ والمعنى أكملَ وأتمّ من متابعتهما في المعنى دونَ اللّفظ، ومن قبيل لفظ التشبيه والتجسيم إطلاق لفظ الجهة لله تعالى، فإن لفظَ الجهة لم يَرِدْ في الكتاب ولا في السُّنَّة لا إثباتًا ولا نفيًا، وهو لفظٌ مجملٌ محتملٌ، يُغني عنه ما ثبت في الكتاب والسُّنَّة من أنّ الله تعالى في السماء، ووجهُ احتمال الجهة أن تكون جهةَ سفلٍ أو علوٍ تحيط بالله تعالى أو جهة علو لا تحيط به، فإنْ أُريدَ به جهةَ سفل فباطلٌ لمنافاته لعلوِّ الله عزّ وجل الثابتِ بالكتاب والسُّنَّة والإجماع والعقلِ والفِطرةِ، وإن أريد به جهة علوٍّ تحيط بالله تعالى فباطلٌ أيضًا؛ لأنّ الله تعالى أجلُّ وأعظم من أن يحيط به شيءٌ من مخلوقاتِه، وإن أريد به جهة علوٍ لا تحيط به فحقّ يجب إثباته وقبولُه؛ لأنّ الله تعالى هو العليُّ الأعلى ولا يحيط به شيء من مخلوقاته (16 - انظر: «القواعد المثلى» لابن عثيمين: (31) (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_16')))، فلذلك كانت مثلُ هذه الألفاظ التي لم تَرِدْ لا في الكتاب ولا في السُّنَّة تحتمل معانيَ صحيحةً وأخرى فاسدة، فإذا عُرِف مراد صاحبها وكان موافقًا للمعنى الصحيح قُبِلَ مرادُه، ومُنِعَ من التكلُّم باللفظ المجمل،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/86)
وعُلِّم الألفاظَ الشرعيةَ في ذلك، ومن صُوَر نهي السَّلف عن إطلاق النفي والإثبات على الألفاظ المجملة المحتملَة قولُ الإمام أحمد -رحمه الله-: «إذا سأل الجهميُّ فقال: أخبرونا عن القرآن، هو الله أو غيرُه؟ قيل له: وإنّ الله جلَّ ثناؤه لم يقل في القرآن: إنّ القرآن: أنا، ولم يقل: غَيري، وقال: هو كلامي: فسمَّيناه باسم سمَّاه الله به، فقلنا: كلام الله، فمن سمَّى القرآن باسم سمَّاه الله به كان من المهتدين، ومن سمَّاه باسم غيره كان من الضالين» (17 - «الردّ على الزنادقة والجهمية» للإمام أحمد بن حنبل: (73) [ضمن عقائد السلف للدكتور سامي النشار] (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_17'))).
ثمّ إنه من جهة أخرى لفظ التشبيه والتجسيم لم يَرِدْ نفيُهما أو إثباتُهما عن أحدٍ من الصحابة والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين وسائرِ أئمِّة المسلمين، وإن ورد في كلام بعضهم فإنّما يرد مقرونًا بتفسيره وهو معنى تمثيلِ الله بخلقه، ذلك التشبيهُ بمعناه الباطل الذي ينفيه ابنُ تيمية -رحمه الله- وهو مماثلة الله لشيءٍ من مخلوقاتِه فيما هو من خصائصِ الله سبحانه.
سابعًا: إنّ لفظ التشبيه والتجسيمِ عند ابن تيميةَ لفظان مجملان لاحتمالهما للمعنى الحقّ والمعنى الباطل -كما تقدّم-؛ لأنّ التشبيه قد يُطلق ويُقصد به التمثيلُ المذموم المنفيُ شرعًا، وقد يطلق ويُقصد به القدرُ المشترك بين المسميات، وهو لا يستلزم ولا يتضمَّن التمثيلَ المنفي شرعًا بنصوص الكتاب والسنة؛ لأنّ ما لزم الصفةَ لذاتها اتَّصف بها الخالق والمخلوق من حيثُ هما موجودان، فالصِّفة من لوازم وجود كلِّ موجودٍ يُمكن أن يتصف بها، وهي -من هذه الجهة- حقيقةٌ ذِهنيةٌ، بخلاف ما إذا أضيفت إلى موصوفها فإنّ إضافتها إلى موصوفها مانعٌ من الاشتراك فيها، بل هو يدلّ على اختصاص الباري جلّ وعلا بها (18 - انظر: «درء تعارض العقل والنقل»: (5/ 327)، و «الصفدية»: (1/ 99)، و «بيان تلبيس الجهمية»: (1/ 597) (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_18'))).
فابن تيمية -رحمه الله- يفرق بين الصفة ذاتها من حيث هي صفة، وبين الصفة إذا أضيفت إلى موصوفها، وليس من التمثيلِ المنفيِ شرعًا الاشتراك في مسمّى الصفة من حيث هي صفة قبل الإضافة إلى الخالق أو المخلوق، بل هي بهذا المعنى: لفظٌ كليٌ عامّ، أو اسمُ جنس كما تقرّر عند النحاة، أي: لفظ موضوع للدلالة على الحقيقة الذهنية دون سواها، وهي بهذا المنظور الاعتباري لا وجود لها في خارج الذهن.
وعليه، فإنّ التشبيه المذموم الذي هو بمعنى التمثيل لازم في الصفة عند الإضافة دون الصفة إذا أطلقت؛ لأنّ صفة الوجود والسمع والبصر ونحو ذلك مثلاً على نوعين: وجود وسمع وبصر قديم، ووجود وسمع وبصر محدث، ويطلق على كلّ مسمى الوجود والسمع والبصر وتلزمه لوازمه فإنّ هذا ليس من التمثيل الذي نفته الأدلة الشرعية، فإنّ الله تعالى جمع في حقّ نفسه بين النفي والإثبات فقال سبحانه: ?لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ? [الشورى: 11]، فنفى عن نفسه التمثيلَ بالأشياء، وأثبت لنفسه سمعًا وبصرًا، ولو كان إثباتها ينافي نفي التمثيل لنفاه عن نفسه، ولكان جمعه بينهما تناقضًا في النفي والإثبات وحاشا كلامَ الله أن يوصف بهذا، كما قال تعالى: ?وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا? [النساء: 82].
وفي تقرير هذا الأصل يقول ابن تيمية: «وأمّا المعنى الكلّي العامّ المشترك فيه فذاك -كما ذكرنا- لا يوجد كليًّا إلاّ في الذِّهن، وإذا كان المتصفان به بينهما نوعُ موافقة ومشاركة ومشابهة من هذا الوجه، فذاك لا محذور فيه، فإنّ ما يلزم ذلك القدرَ المشتركَ من وجوب وجواز وامتناع فإنّ الله متصف به، فالموجودُ من حيثُ هو موجود أو العليم أو الحي، مهما قيل: إنّه يلزمه من وجوب وامتناع وجواز فالله موصوف به، بخلاف وجود المخلوق وحياتِه وعلمِه، فإنّ الله لا يوصف بما يختصّ به المخلوق من وجوب وجواز واستحالة، كما أنّ المخلوق لا يوصف بما يختص به الربّ من وجوب وجواز واستحالة» (19 - «منهاج السنة النبوية» لابن تيمية: (4/ 151) (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_19'))).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/87)
ومن تأسيس التفريق بين الصفة المطلقة والصفة المضافة فإنّ اللفظ الذي استعمله ابن تيمية -رحمه الله- هو ما طابق المعنى الحقّ الذي جاء به الكتاب والسُّنَّة مستعمَلاً فيه؛ لأنّ الخالق والمخلوق مختلفان في الحقيقة فلا يتماثلان، وهذا يستلزم أن يكون لكلّ واحد منهما صفات حقيقية ثبوتية يتحقق بها الاختلاف، والعدمُ المحض لا يحصل به امتياز أحدهما عن الآخر، فيلزم أن تكون صفات كلٍّ منهما مختلفة حتى يحصل بها الامتياز (20 - انظر: «تلبيس الجهمية» لابن تيمية: (1/ 620)، «شرح حديث النزول» لابن تيمية: (7) (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_20'))). ومن مقالة ابن تيمية -رحمه الله- في الردّ على من ادعى أنّ إثبات الصفات هو التمثيل الذي نفته الأدلة الشرعية ما نصّه:
«• أحدها: كونه مَثَّلَ ما فَهِمَه من النصوص بصفات المخلوقين، وظنّ أنّ مدلولَ النصوصِ التمثيل.
• الثاني: إنه جعل ذلك هو مفهومها وعطَّله، بقيت النصوص معطلة عما دلّت عليه من إثبات الصفات اللائقة بالله، فيبقى مع جنايته على النصوص وظنّه الشيء الذي ظنّه بالله ورسوله، حيث ظنّ أنّ الذي يُفهم من كلامهما هو التمثيل الباطل، قد عطل ما أودع الله ورسوله في كلامهما من إثبات الصفات لله، والمعاني الإلهية اللائقة بجلال الله تعالى.
• الثالث: إنه ينفي تلك الصفات عن الله عزّ وجلّ بغير علم، فيكون معطِّلاً لما يستحقّه الربُّ.
• الرابع: إنه يصف الربَّ بنقيض تلك الصفات من صفات الأموات، والجماداتِ، وصفاتِ المعدومات، فيكون قد عطَّل به صفاتِ الكمالِ التي يستحقّها الربّ» (21 - «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (3/ 49) (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_21'))).
ومما تقدّم تقريره يظهر جليًّا أنّ دعوى نسبة التشبيه والتجسيم لابن تيمية -رحمه الله- منقوضة من أساسها، ولا أصل لها في الحقيقة والواقع، إذ قد يرجع الانتقاد له إلى توهّم الناقد وقوعَ ابن تيمية في التناقض باستعماله للمعنى الباطل اللازم للصفة عند الإضافة، والتناقضُ -في الحقيقة- إنما حصل في ذهن الناقد لا في حقيقة الواقع، إذ كيف يُعقل ممن هذا كلامه واستدلالُه أن يكون مشبِّهًا أو مجسِّمًا، وفي نصوص له سابقةٍ قد ذمّ هذا النوع من التشبيه والتجسيم ويصف أهله بالمبطلين، وبيّن تناقض القول به حيث يلزم منه كون المخلوق خالقًا، والفقير بالذات غنيًّا بالذات، وهكذا، وهو جمع بين النقيضين، وهو ممتنَع، كما يلزم أنه لو صحّ للزم أن يجب ويجوز ويمتنع عن الباري جلّ وعلا ما يجب ويجوز ويمتنع عن المخلوق، وهو باطل، وما بني عليه فباطل؛ لأنه يوجب اشتراكَهما فيما يجب ويجوز ويمتنع؛ ولأنه لو صحّ للزم أن يكون القديم بذاته غير قديم بذاته، والواجب بذاته ليس واجبًا بذاته وهكذا، وهو جمع بين النقيضين، وهو ممتنَع (22 - انظر: «بيان تلبيس الجهمية» لابن تيمية: (1/ 620)، و «منهاج السنة النبوية» لابن تيمية: (4/ 151) (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_22'))). كما أنه قد يرجع انتقادهم له إلى خطإ الباحثين في فهم مذهبه المأخوذ من معارضته لخصومه، وابنُ تيمية -رحمه الله- قد يذكر الرأي المخالفَ ويتسامح فيه عندما يعرض رأيه أو يحقّق رأيَ السّلف فيما يعترض له من المباحث العقدية اكتفاءً بما سبق له فيه من مناقشة وتحقيق تفاديًا للتَّكرار، فيظنّ الباحث أنّه مذهبُه في المسألة فيقع الخطأ في فهم رأيه ثمّ يتناقله عنه غيره من الباحثين.
ويصدق في هذا المقام قول أبي الطيّب المتنبي:
وَكَمْ مِنْ عَائِبٍ قَوْلاً صَحِيحًا
وَآفَتُهُ مِنْ الفَهْمِ السَّقِيمِ
وَلَكِنْ تَأْخُذُ الأَذْهَانُ مِنْهُ
عَلَى قَدْرِ القَرَائِحِ وَالفُهُوم (23 - «خزانة الأدب» لابن حجة الحموي: (1/ 192)، «قرى الضيف» لابن أبي الدنيا: (1/ 258) (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_23')))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/88)
وأخيرًا، فإنّ النقولَ المتكاثرةَ عن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- تفصح -صراحة في غير موضع- بنفي التمثيل ومشابهة أحدٍ من المخلوقين في شيءٍ من خصائصه، كما أبطل التشبيهَ المذمومَ من وجوهٍ عديدةٍ تقدَّمَ ذكرُها، وبيّن -رحمه الله- لوازمَ القول الممنوعةَ على من ادّعى أنّ إثبات الصفات هو التمثيل الذي نفته الأدلة الشرعية، فضلا عن أنه لم يظهر في أي نصٍّ من نصوصه ما يدلّ على التشبيه المذموم شرعًا، الأمر الذي يفيد -يقينًا- براءته من هذه الفرية الشنيعة.
هذا، والواجب على من يرغب في تفنيد آراء المخالف أو أن يظهر خطأه أن يطَّلع أوَّلاً على مصادره، ويتعرَّف على أدلته فذلك من الأمانة في العرض والتوثيق، وتقصير المشنعين -عندنا- في هذا المجال ظاهر ملحوظ في ثنايا شبههم، يحاكي بعضهم بعضًا أقوال مخالفيهم من غير تحفظ أو تثبّت أو توثيق، ويروّجون به الباطل، وبالأخصّ إن كان في محاولة الطعن في منهج أهل السُّنَّة والتشكيك في صدق أئمَّة الهُدى وعدالتهم. لا سيما وأن المخالف لهم أعلم منهم في كلّ الميادين بله مجال تخصّصه، وهم لا يبلغون رتبته ولا يقدّرون علمه، فمثلهم كمثل «الفروج سمع الديكة تصيح فصاح بصياحها» (24 - كان أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ينازع ابن عباس رضي الله عنهما في المسائل ويماريه، فبلغ ذلك عائشة رضي الله عنها فقالت: «إنما مثلك يا أبا سلمة مثل الفروج سمع الديكة تصيح فصاح معها»، يعني أنك لم تبلغ العلم مبلغ ابن عباس وأنت تماريه. [«تاريخ دمشق» لابن عساكر: (29/ 305)، «تنوير الحوالك على موطأ مالك» للسيوطي: 1/ 52 [(**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_24'))).
قال ابن تيمية -رحمه الله-: «والمجادلة المحمودة إنما هي بإبداء المدارك وإظهار الحجج التي هي مستند الأقوال والأعمال، وأما إظهار الاعتماد عمّا ليس هو المعتمد في القول والعمل، فنوع من النفاق في العلم، والجدل والكلام والعمل» (25 - «اقتضاء الصراط المستقيم» لابن تيمية: (1/ 272)، «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (4/ 194) (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_25'))).
نعم، إنّ التخلق بأدب الاعتراف بالخطأ والرجوع إلى الصواب حقّ لازم، لا سبيلَ للدفاع عن الأخطاء أو تبريرها -إن وجدت- إذ ليس أحدٌ من العلماء إلاّ وله نادرة، فينبغي أن تُغمر في جنب فضله وتجتنب، لكن حشْد الهمّة في تصيّد العثرات والهفواتِ والسَّقَطَات من غير العناية بمقاصد الألفاظ وإحسان الظنّ بأصحابها لهوَ مِن طباع أبشع المخلوقات وأنجسها، قال ابن القيّم -رحمه الله-: «ومن الناس من طبعُه طبعُ خنزيرٍ، يمرّ بالطيّبات فلا يَلْوي عليها، فإذا قام الإنسانُ من رجيعهِ قَمَّهُ، وهكذا كثير من النّاس يسمعُ منك ويرى من المحاسن أضعافَ المساوئِ فلا يحفَظُها، ولا يَنْقُلُهَا، ولا تُنَاسِبُهُ، فإذا رأى سَقْطَةً، أو كَلِمَةً عَوْرَاءَ، وجد بُغيتَهُ وما يُناسبُها، فجعلها فَاكِهَتَهُ وَنُقْلَهُ» (26 - «مدارج السالكين» لابن القيم: (1/ 435) (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_26'))).
نسأل الله أن يعزّ أولياءه، وأن يذلّ أعداءه، ويهديَنا للحقّ، فهو حسبُنا ونعم الوكيل، وبكلّ خير كفيل، وعليه المعتمد والاتكال في الحال والمآل، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
الجزائر في: 21 رجب 1428ه
الموافق ل: 4 أغسطس 2007م
1 - أخرجه الترمذي في «الزهد»، باب ما جاء في الصبر على البلاء: (2398)، وابن ماجه في «الفتن»، باب الصبر على البلاء: (4023)، والدارمي في «سننه»: (2681)، وابن حبان في «صحيحه»: (2900)، والحاكم في «المستدرك»: (120)، وأحمد: (1497)، من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. والحديث صححه أحمد شاكر في «تحقيقه لمسند أحمد»: (3/ 52)، والألباني في «السلسلة الصحيحة»: (143)، وحسنه الوادعي في «الصحيح المسند»: (377).
2 - من ديوان أبي الطيب المتنبي في مدح أبي الفوارس دليز بن لشكروز، وكان قد أتى الكوفة لقتال الخارجي الذي نجم بها من بني كلاب، وانصرف الخارجي قبل وصول دليز إليها. وانظر «التمثيل والمحاضرة» للثعالبي: الفصل الثالث فيما يكثر التمثيل به في جميع الأشياء. و «نفح الطيب» للمقري: (4/ 501).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/89)
3 - «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (3/ 160).
4 - هو محمّد بن عبد الله بن محمّد المعافري الإشبيلي، الشهير بأبي بكر ابن العربي المالكي، كان من كبار علماء الأندلس، ولي قضاء إشبيلية ثمّ صرف من القضاء، وأقبل على نشر العلم، وله تصانيف شهيرة منها: «العواصم من القواصم»، و «أحكام القرآن»، و «قانون التأويل»، و «عارضة الأحوذي»، و «المحصول في الأصول» توفي بالقرب من فاس سنة (543)، وحمل إليها ودفن بها.
انظر ترجمته في: «الصلة لابن بشكوال»: (2/ 590)، «المرقبة العليا» للنباهي» (105)، «وفيات الأعيان» لابن خلكان: (4/ 296)، «الديباج المذهب» لابن فرحون: (281)، «الوفيات» لابن قنفد: (279)، «شذرات الذهب» لابن العماد: (4/ 141)، «الفكر السامي» للحجوي: (2/ 221).
5 - «العواصم من القواصم»: (2/ 469).
6 - هو الرحالة المؤرّخ محمّد بن عبد الله اللواتي المعروف بابن بطوطة، ولد بطنجة بالمغرب الأقصى سنة 703ه، وطاف ببلدان عدة في قارات مختلفة، واتصل بكثير من الملوك والأمراء والعلماء، ثمّ عاد إلى المغرب الأقصى، وانقطع إلى «أبي عنان» من ملوك بني مرين، وتوفي بمراكش سنة 779ه، من آثاره: رحلته المسماة ب: «تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار».
انظر ترجمته في: «إيضاح المكنون» للبغدادي: (1/ 262)، «الأعلام» للزركلي: (7/ 114)، «معجم المؤلفين» لكحالة: (3/ 451).
7 - «رحلة ابن بطوطة»: (95، 96).
8 - «الإمام ابن تيمية وموقفه من قضية التأويل» للجنيد: (414)، «حياة ابن تيمية» لبهجة البيطار»: (50).
9 - المصدران السابقان.
في مسألة إقعاد النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم على العرش ليس فيها إلاّ حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا، حَكَمَ عليه أهلُ الحديثِ بأنه باطلٌ، وله طَريقٌ موصولةٌ وموقوفةٌ لا يثبت إسنادُها. [انظر: «السلسلة الضعيفة» للألباني: (2/ 255) برقم: (865)].
وابن تيمية -رحمه الله- في هذه المسألة إنما حكى أنّ مِنَ السَّلَفِ مَنْ قال بذلك وأنكرها آخرون، حيث قال في «مجموع الفتاوى» (4/ 374): «قذ حَدَّث العلماءُ المرضيُّون وأولياؤُه المقبولون أنّ محمّدًا رسولُ الله يجلسه ربُّه على العرش معه، وروى ذلك محمّد بن فضيل عن الليث عن مجاهد في تفسير ?عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا? [الإسراء: 79]، ذكر ذلك من وجوه أخرى مرفوعة وغير مرفوعة، قال ابن جرير: وهذا ليس مناقضًا لما استفاضت به الأحاديث من أنّ المقام المحمود هو الشفاعة باتفاق الأئمّة من جميع من ينتحل الإسلام ويدّعيه لا يقول إنّ إجلاسه على العرش منكر».
قلت: وما حكاه عنهم ونقله هو صادق فيه، قال ابن حجر في «فتح الباري» (2/ 95): «وقيل إجلاسه على العرش، وقيل على الكرسي، وحكى كِلاَ القولين جماعةٌ»، ولا يلزم من حكاية مذهب مجاهد وغيره القول به والتزامه.
وعلى تقدير التسليم بصِحَّة نِسْبَة هذه المسألة لابن تيمية -رحمه الله- فقد تكلّم فيها جماعةٌ من السَّلَف كمجاهد، ورواه الطبري عن جماعة من السلف ولم ينكر رواية مجاهد في إقعاد النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم على العرش، وأيّد كلام مجاهد أبو بكر المروزي وأبو داود السجستاني صاحب السنن، وإبراهيم الحربي ومحمّد بن مصعب العابد شيخ بغداد وخلق كثير.
ولهذا قال ابن تيمية رحمه الله في «درء تعارض العقل والنقل» (3/ 19): «حديث قعود الرسول صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم على العرش رواه بعض الناس من طُرُقٍ كثيرةٍ مرفوعةٍ وهي كلّها موضوعة، وإنما الثابت أنه عن مجاهد وغيره من السلف، وكان السلف والأئمّة يروونه ولا ينكرونه، ويتلقَّونه بالقَبول، وقد يقال: إنّ مثل هذا لا يقال إلاّ توقيفًا لكن لابدّ من الفرق بين ما ثبت من ألفاظ الرسول وما ثبت من كلام غيره، سواء كان من المقبول أو من المردود».
10 - مطبوع ومتداول، وصدر عن المكتب الإسلامي الطبعة الخامسة مؤرّخة في سنة: (1397ه-1977م).
11 - «مجموع فتاوى» لابن تيمية: (12/ 97).
12 - المصدر السابق: (12/ 65).
13 - «منهاج السنة النبوية» لابن تيمية: (1/ 174).
14 - «مجموع فتاوى» لابن تيمية: (5/ 271)، «بيان تلبيس الجهمية»: (1/ 620).
15 - انظر: «درء تعارض العقل والنقل» لابن تيمية: (7/ 59).
16 - انظر: «القواعد المثلى» لابن عثيمين: (31).
17 - «الردّ على الزنادقة والجهمية» للإمام أحمد بن حنبل: (73) [ضمن عقائد السلف للدكتور سامي النشار].
18 - انظر: «درء تعارض العقل والنقل»: (5/ 327)، و «الصفدية»: (1/ 99)، و «بيان تلبيس الجهمية»: (1/ 597).
19 - «منهاج السنة النبوية» لابن تيمية: (4/ 151).
20 - انظر: «تلبيس الجهمية» لابن تيمية: (1/ 620)، «شرح حديث النزول» لابن تيمية: (7).
21 - «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (3/ 49).
22 - انظر: «بيان تلبيس الجهمية» لابن تيمية: (1/ 620)، و «منهاج السنة النبوية» لابن تيمية: (4/ 151).
23 - «خزانة الأدب» لابن حجة الحموي: (1/ 192)، «قرى الضيف» لابن أبي الدنيا: (1/ 258).
24 - كان أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ينازع ابن عباس رضي الله عنهما في المسائل ويماريه، فبلغ ذلك عائشة رضي الله عنها فقالت: «إنما مثلك يا أبا سلمة مثل الفروج سمع الديكة تصيح فصاح معها»، يعني أنك لم تبلغ العلم مبلغ ابن عباس وأنت تماريه. [«تاريخ دمشق» لابن عساكر: (29/ 305)، «تنوير الحوالك على موطأ مالك» للسيوطي: 1/ 52 [.
25 - «اقتضاء الصراط المستقيم» لابن تيمية: (1/ 272)، «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (4/ 194).
26 - «مدارج السالكين» لابن القيم: (1/ 435).
المقال لشيخنا العلامة الدكتور أبي عبد المعز محمد علي فركوس
و هذا رابط المقال من موقعه حفظه الله:
من هنا ( http://www.ferkous.com/rep/month_word.php)
و هي بصوته في موقعه أيضا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/90)
ـ[أبوصخر]ــــــــ[15 - 11 - 07, 08:54 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبا عبدالرحمن على هذا النقل الموفّق للعلامة محمد فركوس.
نفع الله الجميع
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 09:00 ص]ـ
و جزاك الله بمثله أخي أبا صخر
ـ[عبدالعزيز الشهري]ــــــــ[15 - 11 - 07, 10:14 ص]ـ
أن لا أدري لماذا أهل البدع يتناوبون على اجترار هذه الشبهه رغم تهافتها
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[17 - 11 - 07, 08:43 ص]ـ
أن لا أدري لماذا أهل البدع يتناوبون على اجترار هذه الشبهه رغم تهافتها
لأنهم بكل بساطة أخي عبد العزيز , أهل بدع و شناعات
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[20 - 11 - 07, 05:04 م]ـ
للرفع رفع الله قدر شيخنا في الدارين
ـ[محمد الحريري]ــــــــ[12 - 12 - 07, 09:51 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله في شيخنا الجليل
ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[26 - 12 - 07, 04:29 م]ـ
و جزاك الله بمثله أخي محمد الحريري(45/91)
ذكر بعض الأسماء الحسنى (أسماء الله الحسنى) مع بعض أدلتها:
ـ[صالح العقل]ــــــــ[15 - 11 - 07, 03:27 م]ـ
ذكر بعض الأسماء الحسنى (أسماء الله الحسنى) مع بعض أدلتها:
الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ: (تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
(فصلت:2)
الْمَلِك الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ)
(الحشر:23)
الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ: (هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)
(الحشر:24)
الأَوَّلُ الآخِرُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ: (هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
(الحديد:3)
السَّمِيعُ الْبَصِيرُ: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
(الشورى:11)
الْمَوْلَى النَّصِيرُ: (فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ)
(الحج: 78)
العفو الْقَدِيرُُ: (فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً)
(النساء:149)
اللطيف الْخَبِير: (وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)
(الأنعام:103)
الوِتْر حديث: (وَإِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ)
(صحيح:خ م)
الجَمِيلُ حديث: (إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ)
(صحيح:م)
الْحَيِيُّ السِّتِير حديث: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِىٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ)
(صحيح:د ن)
الْكَبِيرُ الْمُتَعَالَ: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ)
(الرعد:9)
الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ: (وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)
(إبراهيم:48)
الْحَقُّ الْمُبِينُ: (وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ)
(النور:25)
الْقُوَّيُِّ الْمَتِينُ: (وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ)
(الشورى:19)
(إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)
(الذاريات:58)
الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)
(وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)
(البقرة:255)
الشَّكُورُ الحليم: (وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ)
(التغابن:17)
الْوَاسِعُ العليم: (إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
(البقرة:115)
التواب الحكيم: (وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ)
(النور:10)
الْغَنِيُّ الكريم: (وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ)
(النمل:40)
الأَحَدُ الصَّمَدُ: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ)
(الإخلاص:2)
القريب المجيب: (إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ)
(هود:61)
الْغَفُورُ الودود: (وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ)
(البروج:14)
الولي الحميد: (وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ)
(الشورى:28)
الحفيظ المجيد: (وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ)
(سبأ:21)
(ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ)
(البروج:15)
الفتاح: (وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ)
(سبأ:26)
الشهيد: (إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
(الحج:17)
المقدم المؤخر حديث: (أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ)
(صحيح:خ)
الْمَلِيكُ الْمُقْتَدِرْ: (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ)
(القمر:55)
المسعر القابض الباسط الرَّازِقُ حديث: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمُسَعِّرُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الرَّازِقُ)
(صحيح:د)
الْقَاهِر: (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ)
(الأنعام:18)
الدَّيَّانُ حديث: (يَحْشُرُ اللَّهُ الْعِبَادَ فَيُنَادِيهِمْ .. أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الدَّيَّانُ)
(صحيح خ)
الشَّاكِرُ: (وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)
(البقرة:158)
الْمَنانَّ حديث: (لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمَنَّانُ)
(صحيح:د)
الْقَادِرُ: (فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ)
(المرسلات:23)
الْخَلاقُ: (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ)
(الحجر:86)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/92)
الْمَالِكُ حديث: (لاَ مَالِكَ إِلاَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ)
(صحيح:خ)
الرَّزَّاقُ: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)
(الذاريات:58)
الوكيل: (وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)
(آل عمران:173)
الرقيب: (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً)
(الأحزاب:52)
المحسن حديث: (إن الله محسن يحب الإحسان)
(صحيح: طب)
الحسيب: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً)
(النساء:86)
الشافي حديث: (اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي)
(صحيح:خ)
الرفيق حديث: (إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ)
(صحيح:خ م)
المعطي حديث: (وَاللَّهُ الْمُعْطِى وَأَنَا الْقَاسِمُ)
المقيت: (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً)
(النساء:85)
السَّيِّدُ حديث:: (السَّيِّدُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى)
(صحيح:د)
الطيب حديث: (إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا)
(صحيح:خ)
الحكم حديث: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَكَمُ وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ)
(صحيح:د)
الأكرم: (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ)
(العلق:3)
البر: (إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ)
(الطور:28)
الْغَفَّارِ: (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ)
(صّ:66)
الرءوف: (وَأَنَّ اللهَ رَءوفٌ رَحِيم ٌ)
(النور20)
الوهاب: (أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ)
(صّ:9)
الجواد حديث: (إِنَّ اللَّهَ جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ)
(صحيح: حل)
السبوح: حديث: (سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ)
(صحيح:م)
الْوَارِثِ: (وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ)
(الحجر:23)
الرب: (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ)
(سبأ:15)
الأعلى: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى)
(الأعلى:1)
الإله: (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ)
(البقرة:163)(45/93)
هل نجوز ان نسمى الله بالموجود؟؟؟
ـ[محمد حماصه]ــــــــ[15 - 11 - 07, 03:41 م]ـ
هل يسمى الله بالموجود؟؟؟
او هل يطلق عليه الموجود
نرجوا التوضيح بارك الله فيكم
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[15 - 11 - 07, 04:34 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23365(45/94)
أبحث عن نص لابن القيم يذكر فيه ابن الفارض؟
ـ[مهند الهاشمي الحسني]ــــــــ[15 - 11 - 07, 03:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السّلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
كما ذكرت في السُّؤَال أبحث عن نص لابن القيم، يذكر فيه ابن الفارض بالخصوص (أي يذكره بالاسم أو بإشارة بحيث لا تتعدّى غيره)؟
لإرادتي معرفة رأي ابن القيم فيه ..
وشكرًا ..
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 04:12 م]ـ
وعليك السلام
في الصواعق المرسلة
وهؤلاء طائفة الملاحدة من الاتحادية كلهم يقول إن ذات الخالق هي عين ذات المخلوق لا فرق بينهما البتة وأن الاثنين واحد وإنما الحس والوهم يغلط في التعدد ويقيمون على ذلك شبها كثيرة وقد نظمها ابن الفارض في قصيدته وذكرها صاحب الفتوحات في فصوصه وغيرهما وهذه الشبهة كلها من واد واحد ومشكاة واحدة وخزانة واحدة وهي مشكاة الوساوس وخزانة الخيال فلو لم يجزم بما علمناه إلا بعد التعرض لتلك الشبهة على التفصيل وحلها والجواب عنها لم يثبت لنا علم بشيء أبدا فالعاقل إذا علم أن هذا الخبر صادق علم أن كل ما عارضه فهو كذب ولم يحتج أن يعرف أعيان الأخبار المعارضة له ولا وجوهها وبالله المستعان.
الوجه التسعون
-----------------------------------------------------------
[الصواعق المرسلة - ابن قيم الجوزية] 3/ 1085
الكتاب: الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة
المؤلف: محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر: دار العاصمة - الرياض
الطبعة الثالثة، 1418 - 1998
تحقيق: د. علي بن محمد الدخيل الله
-----------------------------------------------------------------------------
وفي روضة المحبين 1/ 142
وقيل أول العشق عناء وأوسطه سقم وآخره قتل كما قال ابن الفارض رحمه الله
هو الحب فاسلم بالحشا ما الهوى سهل ... فما اختاره مضنى به وله عقل
وعش خاليا فالحب أوله عنى ... وأوسطه سقم وآخره قتل
[روضة المحبين - ابن قيم الجوزية]
الكتاب: روضة المحبين ونزهة المشتاقين
المؤلف: محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، 1412 - 1992
ـ[مهند الهاشمي الحسني]ــــــــ[15 - 11 - 07, 04:31 م]ـ
بارك الله فيك أخي الهُذَلِي ..
وفي روضة المحبين 1/ 142
وقيل أول العشق عناء وأوسطه سقم وآخره قتل كما قال ابن الفارض رحمه الله
هو الحب فاسلم بالحشا ما الهوى سهل ... فما اختاره مضنى به وله عقل
وعش خاليا فالحب أوله عنى ... وأوسطه سقم وآخره قتل
أحسن الله إليكم ..
هذا النَّص هو الَّذِي جعلني أبحث عن نصوص أُخرَى لابن القيّم في ابن الفارض ..
فكما يُلاَحَظ هُنَا، ذَكَرَهُ بالتَّرحُّم عليه، وهذا جَعَلَنِي أَشُكُّ في نسبة ابن القيم للمُعتَذِرِين عن ابن الفارض، ولكنَّها لا تلزَم لاحتمال كونها من النُّسَّاخ، ولهذا بحثت ..
وللفائدة، فقَبلَ هذا النّص، ذَكَر ابن القيم أبياتًا لابن الفارض غير معزوّة ..
وأرجو ممّن وقف على نصوص أخرى له رحمه الله أن يُفِيدُنا، والله الموفِّق ..
ـ[المقدادي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 06:02 م]ـ
هل هو الذي حكم البلقيني الأشعري رحمه الله بكفر كلامه لما أنشده تلميذه الحافظ ابن حجر شيئا من شعره؟؟؟(45/95)
في أي آذان يقول المؤذن الصلاة خير من النوم
ـ[محمد عزاوي]ــــــــ[16 - 11 - 07, 07:37 ص]ـ
السلام عليكم .... في اي اذان يقول المؤذن الصلاة خير من النوم (الفجر) الاذان الاول ام الثاني .... ممكن الادلة في الحديث وجزاكم الله خير.
أخوكم من العراق
ـ[الجعفري]ــــــــ[16 - 11 - 07, 08:09 ص]ـ
الجواب:
الحمد لله
ورد التثويب في أذان الفجر وهو قول: " الصلاة خير من النوم " في عدد من الأحاديث الصحيحة، وقد ذُكر في بعضها التثويب في الأذان الأول مجملاً دون بيان ما هو المقصود بالأذان الأول، هل هو الأذان الذي يكون قبل الفجر أم أنه هو أذان الفجر ذاته، ومن هذه الأحاديث:
1 - عن أبي محذورة رضي الله عنه قال: كنت أؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم , وكنت أقول في أذان الفجر الأول: " حي على الفلاح، الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله ".
رواه أبو داود (500) والنسائي (647) وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ".
2 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كان في الأذان الأول بعد الفلاح: الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم).
قال الشيخ الألباني رحمه الله:
أخرجه الطحاوي (1/ 82) بسند حسن كما قال الحافظ في " التلخيص " (3/ 169).
" الثمر المستطاب " (ص 131).
وعلى هذه الأحاديث اعتمد من قال: إن التثويب في أذان الفجر يكون في الأذان الأول الذي يكون في آخر الليل، والصحيح أنه يكون في الأذان الذي يكون بعد دخول وقت الصلاة. وذلك لأمور:
أ. أن لفظة " الأول " تعني الأول بالنسبة للإقامة، وتكون الإقامة هي الأذان الثاني، وقد ورد في السنة الصحيحة تسمية الإقامة أذاناً، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: (بين كل أذانين صلاة) رواه البخاري (598) ومسلم (838).
وجاء في صحيح مسلم (739) تسمية الأذان الذي يكون بعد دخول الوقت بالأذان الأول، وذلك فيما حدثته عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: (كان ينام أول الليل ويحيي آخره، ثم إن كانت له حاجة إلى أهله قضى حاجته ثم ينام فإذا كان عند النداء الأول قالت: وثب فأفاض عليه الماء، وإن لم يكن جنبا توضأ وضوء الرجل للصلاة ثم صلى الركعتين).
والمقصود بالركعتين: سنة الفجر الراتبة. قاله النووي في "شرح مسلم".
ب. جاء التصريح في بعض الأحاديث الصحيحة أن هذا التثويب يقال في " أذان صلاة الصبح " و " أذان الفجر " و " وصلاة الغداة " وهي ألفاظ تدل على أن التثويب يكون بعد دخول وقت الصلاة والآذان الذي يكون آخر الليل يكون قبل دخول وقت الصلاة، ومن هذه الأحاديث:
1 - عن أبي محذورة رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله علِّمني سنة الأذان، قال: فمسح مقدم رأسي وقال: تقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر ... فإن كان صلاة الصبح قلت: الصلاة خير من النوم , الصلاة خير من النوم.
وفي رواية أخرى نحو هذا الخبر وفيه: (الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم في الأولى من الصبح).
رواه أبو داود (501) والنسائي (633) وصححه الشيخ الألباني في " صحيح أبي داود ".
وفي رواية أخرى عند أبي داود (504) من حديث أبي محذورة رضي الله عنه: (وكان يقول في الفجر الصلاة خير من النوم) وصححها الشيخ الألباني في " صحيح أبي داود ".
2 - عن أنس رضي الله عنه قال: من السنة إذا قال المؤذن في أذان الفجر: حي على الفلاح قال: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم (مرتين).
قال الشيخ الألباني رحمه الله:
أخرجه الدارقطني (90) وابن خزيمة في " صحيحه " والبيهقي في " سننه " (1/ 423)، وقال: " إسناده صحيح ".
ثم أخرجه الدارقطني والطحاوي أيضا (1/ 82) من طريق هشيم عن ابن عون به بلفظ: (كان التثويب في صلاة الغداة إذا قال المؤذن: حي على الفلاح قال: الصلاة خير من النوم) (مرتين)، وهذا اللفظ رواه ابن السكن وصححه كما في " التلخيص " (3/ 148).
" الثمر المستطاب " (ص 132).
ففي هذه الأحاديث: أن التثويب يكون في أذان صلاة الصبح.
والأذان الذي يكون للصلاة هو الذي يكون بعد دخول الوقت، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم) متفق عليه.
وأما الأذان الذي يكون في آخر الليل فليس أذاناً لصلاة الصبح , وإنما هو (ليرجع القائم ويوقظ النائم) كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين. وبهذا يتبين أن التثويب في الأذان الذي يكون بعد دخول وقت الصلاة ليس بدعة بل هو السنة.
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة:
ما المانع من الإتيان بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في التثويب في الأذان الأول للفجر كما جاء في سنن النسائي وابن خزيمة والبيهقي؟
فأجابوا:
" نعم، ينبغي الإتيان بالتثويب في الأذان الأول للفجر امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، وواضح من الحديث أنه الأذان الذي يكون عند طلوع الفجر الصادق، وسمي أولاً بالنسبة للإقامة، فإنها أذان شرعاً، كما في حديث: (بين كل أذانين صلاة)، وليس المراد بالأذان الأول ما ينادى به قبل ظهور الفجر الصادق؛ فإنه شرع ليلاً ليستيقظ النائم، وليرجع القائم، وليس أذاناً للإعلام بالفجر، ومن تدبر أحاديث التثويب لم يفهم منها إلا أن التثويب في أذان الإعلام بوقت الفجر لا الأذان الذي يكون ليلا قبيل الفجر " انتهى.
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن غديان، الشيخ عبد الله بن قعود.
" فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء " (6/ 63).
وانظر تفصيلاً علميّاً في الرد على من قال إن التثويب يكون في الأذان الذي قبل دخول وقت الصلاة للشيخ العثيمين رحمه الله في كتاب "الشرح الممتع" (2/ 61 – 64).
والله أعلم
من موقع: الإسلام سؤال وجواب بتصرف يسير.
وانظر في ذلك بحث رابطه: http://www.saaid.net/Doat/alarbi/42.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/96)
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[16 - 11 - 07, 05:13 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد ..
فما الجواب أخي الكريم عن قول من يقول في مسند الامام أحمد:
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب قال أنبأنا أبي عن ابن إسحق قال وذكر محمد بن مسلم الزهري عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن زيد عن عبد ربه قال:
-لما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضرب بالناقوس يجمع للصلاة الناس وهو له كاره لموافقته النصارى طاف بي من الليل طائف وأنا نائم رجل عليه ثوبان أخضران وفي يده ناقوس يحمله قال فقلت له يا عبد الله أتبيع الناقوس قال وما تصنع به قلت ندعو به إلى الصلاة قال أفلا أدلك على خير من ذلك قال فقلت بلى قال تقول الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله قال ثم استأخرت غير بعيد قال ثم تقول إذا أقمت الصلاة الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله قال فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيت قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذه لرؤيا حق إن شاء الله ثم أمر بالتأذين فكان بلال مولى أبي بكر يؤذن بذلك ويدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة قال فجاءه فدعاه ذات غداة إلى الفجر فقيل له إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نائم قال فصرخ بلال بأعلى صوته الصلاة خير من النوم قال سعيد بن المسيب فأدخلت هذه الكلمة في التأذين إلى صلاة الفجر.
مع قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ} الحديث (رواه مسلم). قالوا: فدل هذا على أن بلالاًً كان يؤذن الأذان الذي قبل الوقت، وهو الذي ثوب.
قالوا: و قال الأمير الصنعاني في سبل السلام: قَالَ ابْنُ رَسْلَانَ؛ وَصَحَّحَ هَذِهِ الرِّوَايَةَ ابْنُ خُزَيْمَةَ قَالَ: فَشَرْعِيَّةُ التَّثْوِيبِ إنَّمَا هِيَ فِي الْأَذَانِ الْأَوَّلِ لِلْفَجْرِ؛ لِأَنَّهُ لِإِيقَاظِ النَّائِمِ، وَأَمَّا الْأَذَانُ الثَّانِي فَإِنَّهُ إعْلَامٌ بِدُخُولِ الْوَقْتِ، وَدُعَاءٌ إلَى الصَّلَاةِ.
قلت (الفيومي): الرواية التي صححها ابن خزيمة هي (الصلاة خير من النوم في الأذان الأول)
أفيدونا بارك الله فيكم.
ـ[محمد عزاوي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 08:29 ص]ـ
جزاكم الله خير وعسى الله أن يحفظكم وينصرنا على القوم الكافرين وصلى الله على محمد وعلى اله وسلم(45/97)
أين أجد هذا الكتاب؟
ـ[أرحام سلمان]ــــــــ[16 - 11 - 07, 07:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أرجو من الأخوة لمن عنده علم عن إمكانية إيجاد كتاب بعنوان " الإسلام واليهودية دراسة مقارنة من خلال سفر اللاويين "للدكتور عماد علي عبد السميع حسين.وهي رسالة دكتوراة ثم دونت ككتاب.
ولكم جزيل الشكر.
ـ[أبو آلاء الحدادي]ــــــــ[16 - 11 - 07, 11:22 ص]ـ
بالنسبة للكتاب هل قصدتم تنزيله من الأنترنت أم أخذه من المكتبة؟
فبحثت عنه كثيرا من الأنترنت فلم أجد إلا معلومات عنه وهي موجودة في هذا الرابط:
موقع دار الكتب العلمية ( http://www.al-ilmiyah.com/_Product.php?Action=Detail&ProductID=308)(45/98)
لفظ السيد
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[16 - 11 - 07, 01:48 م]ـ
بحث عقدي في لفظ السيد
للدكتور يوسف السعيد
الرابط
http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm
الله ينفع فيه
نقل البحث هنا للفائدة
## المشرف ##
بَحْثٌ عَقَدِيٌّ فِي لَفْظِ (السَّيِّدِ)
د. يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّعِيدِ
الأُسْتَاذِ الْمَشَارِكِ فِي جَامِعَةِ الإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ سُعُودٍ
مقدمة
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد: فهذا بحث جمعت فيه ماوقفت عليه مما يتعلق بلفظ " السيد " من الأحكام الاعتقادية، والذي حملني على الكتابة في هذا الموضوع: أهميته، وهذه الأهمية يمكن إيجاز بيانها في الآتي:
أولا: تعلقه بمبحث أسماء الله ـ تعالى ـ يعني هل هذا اللفظ من أسماء الله ـ تعالى ـ أو ليس من أسمائه، ولا ريب أن البحث في هذا من أشرف البحوث، إذ شرف العلم بشرف المعلوم.
ثانيا: وجود مسائل كثيرة متعلقة به تحتاج إلى بحث، فهناك ـ على سبيل المثال ـ بعض النصوص جاء فيها ما فهم منه بعض العلماء المنع من إطلاق لفظ السيد على المخلوق، بينما جاءت نصوص صريحة تدل على جواز ذلك، وهذه تحتاج إلى نظر.
ثالثا: لما لهذا الموضوع من ارتباط وثيق بألفاظ الناس، فهذا اللفظ يسمع كثيرا في وسائل الإعلام المختلفة، ويوجد في المكاتبات، وفي المخاطبات وغير ذلك، والناس يحتاجون إلى بيان حكم إطلاق هذا اللفظ.
رابعا: استخدام هذا اللفظ في غير محله من كثير من الناس، كإطلاقه على المنافق والكافر والفاسق والمبتدع ونحو ذلك، وإطلاقه على المخلوق ويقصد به ما يقصد به لفظ الرب والإله، وهذا عند كثير من الغلاة.
خامسا: وجود بعض البدع المتعلقة بهذا الموضوع.
ولكوني لم أقف على بحث يلم شتات هذا الموضوع، فقد استعنت بسيدي ومولاي، وهو خير مستعان به على الكتابة في هذا الموضوع، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت، وإليه أنيب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
• خطة البحث:
جاء البحث بعد هذه المقدمة في ثلاثة فصول وخاتمة:
الفصل الأول: التعريف اللغوي.
الفصل الثاني: حكم إطلاقه على الله ـ تعالى ـ ومعناه في حقه، وآثار هذا الاسم، وحكم الدعاء به، ويشتمل على أربعة مباحث:
المبحث الأول: حكم إطلاقه على الله ـ تعالى ـ.
المبحث الثاني: معناه في حق الله ـ جل وعلا ـ.
المبحث الثالث: آثار هذا الاسم.
المبحث الرابع: حكم الدعاء به.
الفصل الثالث: تعلقه بالمخلوقين، ويشتمل على خمسة مباحث:
المبحث الأول: حكم إطلاقه على المخلوقين.
المبحث الثاني: سيادة النبي ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وفيه أربعة مطالب:
المطلب الأول: سيادته في الدنيا والآخرة.
المطلب الثاني: في بيان أنه ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ لم يخبر بسيادته على وجه الفخر.
المطلب الثالث: في بيان شمولية سيادته لآدم ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وبنيه.
المطلب الرابع: في بيان تحريم إطلاق لفظ (سيد ولد آدم) أو (سيد الناس) أو (سيد الكل) ونحوها على أحد غير النبي ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
المبحث الثالث: حكم إطلاقه على المرأة.
المبحث الرابع: حكم إطلاقه على المنافق والكافر.
المبحث الخامس: حكم إطلاقه على المبتدع.
الخاتمة.
الفصل الأول: التعريف اللغوي
السيد: من ساد يسود سيادة وسوددا وسيدودة.
وهذه الكلمة على وزن فيعل من فعل واوي: ساد يسود، وهذا قول أهل البصرة (1 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn1)) ، وإنما جمعوه على (سادة) على وزن (فَعَلَة) التي لا يجمع عليها إلا (فاعل) لأنهم قدروا أنهم جمعوا (سائد) كقائد وقادة، وذائد وذادة، والجمع القياسي لـ (فيعل): (فياعل) ولذلك جمعوا (سيد) على (سيائد) وهو قياس؛ لكنه قليل الاستعمال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/99)
وقيل: وزنه على (فعيل) ولذلك جمع على (سادة) قياسا، كما في (سري) و (سراة) ولا نظير لهما، يدل على ذلك أنه يجمع على سيائدة ـ بالهمز ـ مثل: أفيال وأفائلة، وتبيع وتبائعة (2 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn2)) .
والذين قالوا: إن أصله سَيْود ـ على وزن فَيْعِِل ـ قالوا: إن الواو فيه قلبت إلى ياء؛ لأجل الياء الساكنة قبلها، ثم أدغمت (3 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn3)) .
وسيد صفة مشبهة، وفيه معنى أقوى من اسم الفاعل المجرد " سائد "، فقد نقل صاحب القاموس أن السائد دون السيد (4 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn4)) .
كما أنه يمتاز عن صيغة اسم الفاعل بالتحقق والثبوت.
قال الفراء (ت 207): ((هذا سيد قومه اليوم، فإذا أخبرت أنه عن قليل يكون سيدهم قلت: هو سائد قومه وسيد)) (5 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn5)) .
وقد ذكر اللغويون معاني عدة لهذا اللفظ، فقد جاء عن عكرمة أنه قال: ((السيد: الذي لا يغلبه غضبه)) (6 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn6)) .
وقال قتادة (ت 117 أو 118): ((هو العابد، الورع، الحليم)) (7 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn7)) .
وقال أبو خيرة نهشل بن زيد ـ رحمه الله تعالى ـ: ((سمي سيدا؛ لأنه يسود سواد الناس، أي: معظمهم)) (8 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn8)) .
وقال الأصمعي (ت 212) ـ رحمه الله تعالى ـ: العرب تقول: السيد: ((كل مقهور مغمور بحلمه)) (9 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn9)) .
وقال النضر بن شميل (ت203) ـ رحمه الله تعالى ـ: ((السيد: الذي فاق غيره، ذو العقل والمال والدفع والنفع، المعطي ماله في حقوقه، المعين بنفسه، فذلك السيد)) (10 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn10)) .
وقال الراغب (ت502) ـ رحمه الله تعالى ـ: ((والسيد: المتولي للسواد، أي: الجماعة الكثيرة، وينسب إلى ذلك، فيقال: سيد القوم، ولا يقال: سيد الثوب وسيد الفرس، ويقال: ساد القوم يسودهم، ولما كان من شرط المتولي للجماعة أن يكون مهذب النفس قيل لكل من كان فاضلا في نفسه: سيد، وعلى ذلك قوله: â وَسَيِّداً وَحَصُوراً ? (11 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn11)) ، وقوله: â وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَاب ? (12 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn12)) فسمى الزوج سيدا لسياسة زوجته، وقوله: â رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا ? (13 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn13)) أي: ولاتنا وسائسينا)) (14 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn14)) .
وقال الفراء (ت 207) ـ رحمه الله تعالى ـ: ((السيد: الملك، والسيد: الرئيس، والسيد: الحليم، والسيد: السخي، وسيد العبد: مولاه، والأنثى من كل ذلك بالهاء، وسيد المرأة: زوجها، وسيد كل شيء أشرفه وأرفعه)) (15 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn15)) .
وقال ابن الأثير (ت 606) ـ رحمه الله تعالى ـ: ((والسيد يطلق على الرب، والمالك، والشريف، والفاضل، والكريم، والحليم، ومتحمل أذى قومه، والزوج، والرئيس، والمقدم)) ((16 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn16)) .
والسودد والسؤدد: الشرف.
والمسوَّد ـ بضم الميم، وفتح السين، وفتح الواو المشددة ـ: السيد.
والمسود ـ بفتح الميم، وضم السين ـ: من ساده غيره.
واستاد القوم بني فلان: قتلوا سيدهم، أو أسروه، أو خطبوا إليه (17 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn17)) .
وتسود الرجل: إذا ساد، وسود: إذا جعله غيره سيدا.
قال عمر ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ: ((تفقهوا قبل أن تسودوا)) (18 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn18)) .
قال شمر: معناه: تعلموا العلم قبل أن تزوجوا، فتصيروا أرباب بيوت، فتشغلوا بالزواج عن العلم، من قولهم: استاد الرجل (19 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn19)) .
وقال أبو عبيد: ((يقول: تعلموا العلم ما دمتم صغارا قبل أن تصيروا سادة رؤساء منظورا إليهم)) (20 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn20)) .
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/100)
وبناء على ما تقدم ظهر أن ثمة معاني لهذا اللفظ، وهذه المعاني لها أثر كبير في توجيه النصوص الواردة، فإنزال النصوص على شيء من هذه المعاني يرفع الإشكال، والله أعلم.
الفصل الثاني:
المبحث الأول: إطلاق السيد على الله ـ تعالى
إن اسم (السيد) من أسماء الله ـ جل وعلا ـ الثابتة، ولم يأت لفظه في القرآن الكريم (21 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn21)) ، وهذا الاسم الكريم من الأسماء الدالة على صفات عديدة.
والدليل على أنه من أسماء الله ـ تعالى ـ حديث عبد الله بن الشخير ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ حيث قال: ((انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فقلنا: أنت سيدنا، فقال رسول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: ((السيد الله)) قلنا: فأفضلنا فضلا، وأعظمنا طولا، فقال ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: ((قولوا بقولكم أو ببعض قولكم، ولا يستجرينكم الشيطان)) (22 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn22)) .
وقد أثبت هذا الاسم جماعة من العلماء منهم: الحافظ ابن مندة (23 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn23)) (310 - 395)، والحليمي (24 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn24)) (338- 403)، وأبو بكر البيهقي (25 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn25)) (384- 458 )، وقوام السنة أبو القاسم إسماعيل التيمي الأصبهاني (26 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn26)) (457- 535) .
وذهب جماعة من العلماء إلى أنه ليس من أسماء الله ـ تعالى ـ، وذلك لأنهم يرون ضعف الحديث الوارد في هذا الاسم (27 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn27)) ، ولكونه لم يأت في الكتاب ولا في حديث متواتر (28 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn28)) .
قيل للإمام مالك ـ رحمه الله تعالى ـ: ((يقولون: السيد هو الله، قال: أين هو في كتاب الله ـ تعالى؟)) (29 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn29)) .
ولكن المحققين من أهل الحديث قالوا بثبوته، وممن قال به: الحافظ ابن مفلح (ت 763)، والحافظ ابن حجر (ت 852)، والعظيم آبادي وغيرهم ممن تقدم ذكرهم من المثبتين لهذا الاسم الكريم.
ومن ضعفه فإنه لم يذكر سبب تضعيفه، إلا أن يكون قد وقف على طريق ضعيفة، فإن كان كذلك فإن الروايات الثابتة التي ذكرت في تخريج هذا الحديث كافية عن تلك الطريق؛ لأن أسانيدها صحيحة.
أما كونه لم يأت في الكتاب، فإن عدم مجيئه في الكتاب لا يعني أنه ليس اسما، لأن هناك أسماء ثبتت بالسنة وليست في الكتاب.
والمنهج الحق هو عدم التفرقة بين ما ورد به الكتاب وبين ما جاءت به السنة.
أما كونه ليس في حديث متواتر، فإن أحاديث الآحاد متى ما صحت كانت حجة، والتفريق بينها وبين المتواترة في باب الاعتقاد من جراب أهل الكلام المذموم.
فهذا الاسم الكريم ثابت لله ـ تعالى.
المبحث الثاني: معنى هذا الاسم الكريم
إذا أطلق السيد على الله ـ تعالى ـ فهو بمعنى المالك والمولى والرب (30 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn30)) .
قال الحليمي ـ رحمه الله تعالى ـ: ((ومعناه: المحتاج إليه على الإطلاق، فإن سيد الناس إنما هو رأسهم الذي إليه يرجعون، وبأمره يعملون، وعن رأيه يصدرون، ومن قوته يستمدون.
فإذا كانت الملائكة، والإنس والجن خلقا للباريء ـ جل ثناؤه ـ لم يكن بهم غيبة في بدء أمرهم وهو الموجود، إذ لو لم يوجدهم لم يوجدوا، ولا في الإبقاء بعد الإيجاد، ولا في العوارض أثناء البقاء كان حقا له ـ جل ثناؤه ـ أن يكون سيدا، وكان حقا عليهم أن يدعوه بهذا الاسم)) (31 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn31)) .
فالسؤدد كله حقيقة لله، والخلق كلهم عبيده، إذ إن الله ـ تعالى ـ هو المالك لعبيده، فنواصيهم بيديه، المتولي أمرهم، القائم على كل نفس بما كسبت، فما من معنى من معاني السيادة إلا ولله ـ تعالى ـ أكمله.
قال ابن الأنباري ـ رحمه الله تعالى ـ: ((والسيد هو الله، إذ كان مالك الخلق أجمعين، ولا مالك لهم سواه)) (32 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn32)) .
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/101)
وقال الأزهري (ت 370) ـ رحمه الله تعالى ـ: ((وأما صفة الله ـ جل ذكره بـ (السيد)، فمعناه أنه مالك الخلق، والخلق كلهم عبيده)) (33 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn33)) .
وقال أبو سليمان الخطابي (ت 388) ـ رحمه الله تعالى ـ: ((قوله: السيد الله، يريد أن السؤدد حقيقة لله ـ عز وجل ـ وأن الخلق كلهم عبيد له)) (34 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn34)) .
وقال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ: ((السيد إذا أطلق عليه ـ تعالى ـ فهو بمعنى المالك والمولى والرب، لا بالمعنى الذي يطلق على المخلوق)) (35 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn35)) .
فهذه بعض معاني السيد في حق الله ـ تعالى ـ إذ إن الإتيان على معاني هذا الاسم كلها مما يكاد يكون من المتعذر.
المبحث الثالث: آثار هذا الاسم
إن لهذا الاسم آثارا عظيمة، وذلك لعظمة هذا الاسم وكثرة معانيه، فمن هذه الآثار:
1 - إثبات السيادة لله ـ تعالى ـ من جميع الوجوه.
2 - وجوب إفراده ـ جل وعلا ـ بالربوبية، إذ هو رب كل شيء ومليكه، وخالقه ومدبره، وكل شيء راجع إليه، فمن اعتقد أن مع الله ـ تعالى ـ متصرفا في هذا الكون: ملكا مقربا، أو نبيا مرسلا، أو وليا صالحا.
وقد خالف في هذا الأمر كثير من الغلاة، فقد ذكر كثير من المتصوفة عن بعض من يعتقدون فيهم الولاية أن لهم تصرفا في هذا الكون، حيث ذكروا من يسمونه بالقطب، وزعموا أن له تصرفا في الوجود.
يقول محيي الدين بن عربي الصوفي الأندلسي: ((واعلم أن لكل بلد أو إقليم قطبا غير الغوث، به يحفظ الله ـ تعالى ـ تلك الجهة، سواء كان أهلها مؤمنين أو كفارا، وكذلك القول في الزهاد والعباد والمتوكلين وغيرهم، لا بد لكل صنف منهم من قطب يكون مدارهم عليه)) (36 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn36)) .
ويقول التجاني: ((إن حقيقة القطبانية هي الخلافة العظمى عن الحق مطلقا في جميع الوجود جملة وتفصيلا، حيثما كان الرب إلها، كان هو خليفة في تصريف الحكم وتنفيذه في كل من له عليه ألوهية لله ـ تعالى ـ فلا يصل إلى الخلق شيء كائنا ما كان من الحق إلا بحكم القطب، ثم قيامه في الوجود بروحانيته في كل ذرة من ذرات الوجود، فترى الكون كله أشباحا لا حركة، وإنما هو الروح القائم فيها جملة وتفصيلا، ثم تصرفه في مراتب الأولياء، فلا تكون مرتبة في الوجود للعارفين والأولياء خارجة عن ذوقه، فهو المتصرف فيها جميعا، والممد لأربابها، به يرحم الوجود، وبه يبقى الوجود في بقاء الوجود رحمة لكل العباد وجوده في الوجود)) (37 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn37)) .
ومن نظر في كثير مما يزعمه المتصوفة كرامات للأولياء يجدها من هذا الجنس (38 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn38)) .
فاعتقاد ذلك مخالف لاعتقاد السيادة لله ـ تبارك تعالى.
3 - وجوب إفراده ـ جل وعلا ـ بالعبادة، فإنه إذا كان سيد كل شيء وربه ومليكه وخالقه ورازقه، وكل شيء تحت تصرفه وتقديره، فإنه يمتنع حينئذ أن يعبد غيره، أو يسأل غيره، أو يرجى غيره، أو يتوكل على غيره â لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض ? (39 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn39)) .
فمن صرف شيئا من أنواع العبادة من توكل ودعاء واستغاثة واستعانة وذبح ونذر وحلف وغير ذلك، فقد خالف مقتضى هذه السيادة، وجعل السيادة لغير الله ـ تعالى ـ.
وكثير من الناس في هذا العصر قد صرفوا كثيرا من أنواع العبادة لغير الله ـ تعالى ـ وهم ـ بزعمهم ـ يعتقدون أنهم فعلوا ذلك لهذا الأمر، وحال هؤلاء حال من قال الله - تعالى - فيهم {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ? (40 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn40)) ومن أخبر الله ـ تعالى ـ عنهم بقوله: â أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ? (41 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn41)) .
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/102)
فالمشركون الأوائل ما عبدوا غير الله إلا لأجل أنهم يعتقدون أنهم ليسوا أهلا لعبادة الله ـ تعالى ـ من غير واسطة.
4 - وجوب إفراده ـ جل وعلا ـ بالأسماء الحسنى والصفات العلى، كما قال ـ تعالى ـ: â لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ? (42 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn42)) ، وكما قال ـ تعالى ـ: â وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ? (43 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn43)) ، وقال ـ تعالى ـ: â اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (44 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn44)) ? ، وقال ـ تعالى ـ: â وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم ? (45 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn45)) ، وقال ـ تعالى ـ: â رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً ? (46 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn46)) إلى غير ذلك من الآيات الدالة على هذا الأمر.
وعليه، فالمعطلة الذين يعطلون الله ـ تعالى ـ عما ثبت له من الأسماء الحسنى والصفات العلى، ماقالوا بسيادة الله ـ تعالى ـ لأن تعطيله عنها إثبات للنقص، والنقص ينافي السيادة أو كمالها.
والممثلة الذين مثلوا الله ـ تعالى ـ بخلقه، ما أثبتوا السيادة لله ـ تعالى ـ لأن التمثيل بالخلق نقص، إذ الخلق سمته النقص.
5 - وجوب جعل شرعه هو الحاكم والسيد على كل أمر، فالحكم لله ـ تعالى ـ وحده، فالأمر أمره، والنهي نهيه، وأما التحاكم إلى غيره، فهو قدح في هذه السيادة.
فمن جعل غير شرع الله حاكما يتحاكم إليه، فقد اتخذ سيدا غير الله، فالذين يجعلون العقول حاكمة على شرع الله ـ تعالى ـ ماقدروا هذه السيادة حق قدرها، والذين يتحاكمون إلى القوانين الوضعية الشيطانية، أعطوا هذه القوانين السيادة، والذين يقدمون آراء الرجال، ويقلدون الآباء والشيوخ والأحبار والرهبان، ما جعلوا الله ـ تعالى ـ سيدا، وإنما جعلوا السيادة للمتبوعين.
قال ـ تعالى ـ مخبرا عن أهل النار: â وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا ? (47 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn47))
قال ـ تعالى ـ: â اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ ?.
وقال ـ تعالى ـ: â أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ الله ? (48 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn48)) .
وقال ـ تعالى ـ: â أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ?.
إلى غير ذلك من الآثار الجليلة التي دل عليها هذا الاسم.
المبحث الرابع: حكم دعاء الله ـ تعالى ـ بـ" ياسيدي "
كره الإمام مالك (ت 179) ـ رحمه الله تعالى ـ الدعاء بهذا اللفظ (49 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn49)) ، وقال: ((إنما في القرآن {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيّ ?، ما في القرآن أحبُّ إلي؛ ودعاءُ الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ)) (50 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn50)) .
وكراهة الإمام مالك ـ رحمه الله تعالى ـ للدعاء بهذا الاسم؛ لكون هذا الاسم مما لم يثبت عنده؛ حيث لم يعده اسما من أسماء الله ـ تعالى ـ.
فالأصل الذي بنى عليه الإمام مالك ـ رحمه الله تعالى ـ كراهته للدعاء بهذا الاسم، أصل صحيح، وهو أنه لا يدعى الله ـ تعالى ـ إلا بأسمائه الحسنى، وأسماؤه ـ جل وعلا ـ توقيفية، غير أن هذا الاسم ـ على الصحيح من أقوال العلماء ـ ثابت، وعليه فيجوز دعاء الله ـ تعالى ـ به، والله ـ تعالى ـ أعلم.
الفصل الثالث: تعلقه بالمخلوقين
المبحث الأول: حكم إطلاقه على المخلوقين
جاءت نصوص دالة على جواز إطلاق السيد على المخلوقين، وجاءت أحاديث فهم منها بعض العلماء النهي عن ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/103)
وقد تعددت أقوال العلماء في كيفية الجمع بينها، وسأذكر هنا ـ أولا ـ أدلة الجواز، فأدلة المنع، ثم أقوال العلماء في الجمع بينها، والراجح في نظري:
أولا: أدلة الجواز:
1 - قوله ـ تعالى ـ: â وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَاب ? (51 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn51)) .
2- قوله ـ تعالى ـ: â وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ ? (52 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn52)) .
فقد احتج الإمام مالك ـ رحمه الله تعالى ـ على الجواز بهاتين الآيتين (53 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn53)) .
وقال الجصاص ـ رحمه الله تعالى ـ: ((وقوله تعالى: â وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ} يدل على أن غير الله ـ تعالى ـ يجوز أن يسمى بهذا الاسم؛ لأن الله ـ تعالى ـ سمى يحيى سيدا)) (54 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn54)) .
3- قوله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: ((أنا سيد ولد آدم)) (55 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn55)) .
4- قول النبي ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ في حق سعد بن معاذ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ: ((قوموا لسيدكم)) (56 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn56)) .
5- قوله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ في حق سعد بن عبادة: ((اسمعوا إلى ما يقول سيدكم، إنه لغيور، وأنا أغير منه، والله أغير منى)) (57 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn57))
6- قوله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ في الحسن بن علي ـ رضي الله عنهما ـ: ((إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين طائفتين من المسلمين)) (58 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn58)) .
7- وقوله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: ((الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)) (59 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn59)) .
8- قوله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: ((أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، إلا النبيين والمرسلين)) (60 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn60)) .
9- قوله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: ((إذا نصح العبد سيده، وأحسن عبادة ربه، كان له أجره مرتين)) (61 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn61)) .
10- قوله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: ((المملوك الذي يحسن عبادة ربه، ويؤدي إلى سيده الذي له عليه من الحق والنصيحة والطاعة، له أجران)) (62 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn62)) .
11- قوله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((نعم ما لأحدهم يحسن عبادة ربه، وينصح لسيده)) (63 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn63)) .
12- قوله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: ((لا يقل أحدكم: أطعم ربك، وضئ ربك، اسق ربك، وليقل: سيدي مولاي، ولا يقل أحدكم: عبدي أمتي، وليقل: فتاي وفتاتي وغلامي)) (64 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn64)) .
13- قوله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: ((كلكم راع فمسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)) (65 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn65)) .
ومن الأدلة ـ أيضا ـ ما جاء عن صحابة رسول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ ومن ذلك:
1 - قول عمر لأبي بكر ـ رضي الله عنهما ـ يوم السقيفة بمشهد من أبي بكر وغيره من المهاجرين والأنصار: ((بل نبايعك أنت، فأنت سيدنا، وخيرنا، وأحبنا إلى رسول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ)) (66 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn66)) ولم ينكر أحد على عمر. ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ.
2 - قول عمر ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ: ((أبوبكر سيدنا، وأعتق سيدنا)) يعني بلالا (67 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn67)) رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
ثانيا: أدلة المنع:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/104)
أولا: حديث عبد الله بن الشخير ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ حيث قال: ((انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فقلنا: أنت سيدنا، فقال رسول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: ((السيد الله)) قلنا: فأفضلنا فضلا، وأعظمنا طولا، فقال ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: ((قولوا بقولكم أو ببعض قولكم، ولا يستجرينكم الشيطان)) (68 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn68))
ثانيا: حديث أنس ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ وهو أن رجلا قال للنبي: ياخيرنا وابن خيرنا، وياسيدنا وابن سيدنا، فقال رسول الله: ((يا أيها الناس، قولوا بقولكم، ولا يستفزنكم الشيطان، أنا عبد الله ورسوله)) (69 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn69))
ثالثا: قوله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: ((لا تقولوا للمنافق: سيد، فإنه إن يك سيدا، فقد أسخطتم ربكم)) (70 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn70)) .
أقوال العلماء في هذه الأدلة:
1 - ذهبت طائفة من العلماء إلى القول بمنع إطلاق ذلك على المخلوقين، أخذا بالأدلة الدالة على ذلك، ورأوا أن حديث عبد الله بن الشخير ناسخ لما سواه من الأحاديث؛ لأن هذا الحديث كان عام الوفود في السنة التاسعة من الهجرة.
مناقشة هذا القول:
هذا القول متعقب بأمور:
الأول: أن أحاديث المنع مقابلة بمثلها، وهي الأحاديث الدالة على الجواز.
الثاني: أن دعوى النسخ تحتاج إلى دليل، ولا دليل يدل على ذلك، وأما كون حديث عبد الله بن الشخير يعد هو الناسخ؛ لكونه عام الوفود، فلربما تكون بعض الأحاديث بعد ذلك.
الثالث: أن حديث النهي عن قول ذلك للمنافق، لا يدل على منع قولها لمن ليس كذلك.
2 - النهي عنه في المخاطبات، كقول القائل: ياسيدي، وأما ذكره مع عدم الخطاب فهذا لا ينهى عنه (71 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn71)) .
قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ: ((وقد كان بعض أكابر العلماء يأخذ بهذا، ويكره أن يخاطب أحدا بلفظه أو كتابه بالسيد)) (72 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn72)) .
وهذا القول ذكره الحافظ ابن حجر عن الإمام مالك بن أنس (73 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn73)) ـ رحمه الله تعالى.
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن (ت 1285): ((وأما استدلالهم بقول النبي ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: ((قوموا إلى سيدكم)) فالظاهر أن النبي ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ لم يواجه سعدا به)) (74 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn74)) .
قالوا: لأن المخاطب ربما يكون في نفسه عجب وغلو، ولما يلحق القائل من الذل والخضوع (75 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn75)) .
وهذا القول متعقب بالأحاديث التي فيها الأمر بالمخاطبة بهذا اللفظ، كقوله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: ((وليقل: سيدي ومولاي)).
3 - حمل النهي على إطلاقه على غير المالك، والإذن بإطلاقه على المالك، وقد اختار هذا القول ابن حجر (76 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn76)) ـ رحمه الله تعالى.
وحجة هؤلاء هي النصوص الواردة في توجيه المماليك إلى ذلك.
وهذا القول متعقب بالأحاديث التي فيها توجيه هذا القول من غير المماليك، كحديث سعد بن معاذ، وحديث الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وغيرها من الأحاديث.
4 - حمل النهي على إطلاقه على المالك، وجواز إطلاقه على غيره، فهو عكس القول السابق.
وحجة هؤلاء أنه إذا أطلق على المالك، فلربما انصرف الذهن إلى الله ـ تعالى (77 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn77)) .
وهذا القول متعقب بالأحاديث التي فيها الإذن بذلك للماليك، كقوله: ((وليقل: سيدي ومولاي)).
قيل للإمام مالك ـ رحمه الله تعالى ـ: ((هل كره أحد بالمدينة قوله لسيده: يا سيدي؟ قال: لا)) (78 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn78)) .
5- حمل النهي عن ذلك على الكراهة التنزيهية على سبيل الأدب، والأدلة الأخرى دالة على الجواز (79 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn79)) .
وهذا القول متعقب بأمرين:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/105)
الأول: كثرة الأحاديث الدالة على كثرة الاستعمال، فلو كان الأدب بخلافها، لما كثرت هذه الكثرة، ولما وجه النبي ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ المماليك إلى قول ذلك، بل إنه ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ عدل بالمماليك إلى قول هذا اللفظ عن قول الألفاظ الأخرى المستبشعة في حق المخلوق نحو: (ربي).
الثاني: قال الشيخ سليمان بن حمدان ـ رحمه الله تعالى ـ: ((قال في إبطال التنديد: وهذان الحديثان دليل على الأدب مع الله ـ عز وجل ـ، وقوله: ((أنا سيد ولد آدم)) وشبهه دليل على الجواز، فأقول: إذا كان الحديثان دليلا على الأدب مع الله ـ عز وجل ـ فما الذي أجاز سوء الأدب ومخالفة الأحاديث الصحيحة؟.
أما الاستدلال على جواز سوء الأدب بقوله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: ((أنا سيد ولد آدم ولا فخر))، فلا يدل على الجواز؛ لأن هذا إخبار منه ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ عما فضله الله به على البشر، تحدثا بنعمة الله ـ تعالى ـ عليه، عملا بقوله: â وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ? (80 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn80)) . . . )) ( 81 (http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn81))
6- حمل النهي عن اتخاذ ذلك عادة شائعة؛ لأنها ربما أورثت كبرا، وحمل الجواز على استعمال ذلك في النادر (82 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn82)) .
وهذا القول متعقب بتوجيه النبي ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ المماليك إلى قول ذلك، ومعلوم أن كون المماليك يقولون ذلك، يعني أنه سيكون عادة شائعة.
المناقشة والترجيح:
بعد النظر في الأقوال السابقة وأدلة كل فريق ظهر لي جواز إطلاق ذلك على المخلوق بشروط:
أحدها: عدم إرادة أي معنى من معاني الربوبية أو الألوهية، فإذا أريد شيء من ذلك فلا.
ومن ذلك: أن يلمح في هذا اللفظ معنى السيادة العامة على جميع الخلق.
وبه يوجه قوله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ لما خوطب بالسيادة: ((السيد الله))، فإنه لما كان التعريف بأل يفيد ذلك، منع من ذلك، ووجههم لما هو أحسن.
وأما إذا لم يلمح ذلك فلا مانع من إطلاقه؛ لإطلاق القرآن ذلك في حق يحيى ـ عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ـ ولإطلاقه ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ هذا اللفظ على بعض الناس، كما في الأحاديث السابقة.
قال الشيخ حسين (ت1224) وعبد الله (ت 1243) ابنا الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمهم الله تعالى ـ: ((قول: سيدي ونحوه، إن قصد به أن ذلك الرجل معبوده الذي يدعوه عند الشدة لتفريج الكربات، وإغاثة اللهفات، فإن ذلك شرك أكبر، وأما إن كان مراده غير ذلك، كما يقول التلميذ لشيخه: سيدي، أو يقال للأمير والشريف، أو لمن كان من أهل بيت رسول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: هذا سيد، فلا بأس به، ولكن لا يجعل عادة وسنة بحيث لا يتكلم إلا به)) (83 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn83)) .
وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن (ت 1292) ـ رحمه الله تعالى ـ لما سئل عن حكم إطلاقه على المخلوق: ((هذه الألفاظ تستعملها العرب على معان كسيادة الرئاسة والشرف ... فإطلاق هذه الألفاظ على هذا الوجه معروف لا ينكر، وفي السنة من ذلك كثير، وأما إطلاق ذلك في المعاني المحدثة كمن يدعي أن السيد هو الذي يدعى ويعظم ... فهذا لا يجوز، بل هو من أقسام الشرك)) (84 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn84)) .
وقال الشيخ محمد بشير السهسواني (ت 1326) ـ رحمه الله تعالى ـ: ((فالنهي عن إطلاق السيد والمولى على غير الله محمول على السيد والمولى بمعنى الرب، والرخصة محمولة عليهما بمعنى آخر من سائر المعاني)) (85 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn85)) .
ويقول صديق حسن خان (ت1307) ـ رحمه الله تعالى ـ: ((ولفظ السيد له معنيان:
أحدهما: أن السيد هو الذي يكون مالكا مختارا بنفسه وحده، ولا يكون محكوما عليه من أحد، بل يكون حاكما مستقلا بذاته كشأن الملوك في الدنيا، فهذا الأمر إنما هو شأن الله ـ تعالى ـ ليس غيره سيدا بهذا المعنى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/106)
وثانيهما: أن السيد رعوي لآخر، ولكن له فضل على عامة الرعايا، ممتاز منهم بالمزايا، ينزل إليه حكم الحاكم أولا، ثم يبلغ إليهم من لسانه وبواسطته ... فالنبي بهذا المعنى سيد لأمته، والإمام سيد أهل عصره ... فإن هؤلاء الكبار يتمسكون بحكم الله ـ تعالى ـ أولا بأنفسهم، ثم يبلغونه إلى أصاغرهم ويعلمونهم.
وهكذا نبينا ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ سيد أهل العالم أجمعهم وأكتعهم وأبصعهم، ومرتبته عند الله ـ عز وجل ـ أعلى من الجميع، وأكبر من الكل، وهو ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ أقوم الخلق، وأكبرهم في القيام بأحكام الله ـ تعالى ـ وكل الناس محتاجون إليه في تعلم سبل الله وشرائعه.
وعلى هذا يصح أن يقال له: سيد العالم، بل يجب أن يعتقد فيه هذه السيادة العامة الشاملة للجميع
وأما بناء على الأول، فليس هو ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ سيد نملة واحدة، فضلا عن غيرها؛ لأنه ـ عليه السلام ـ لا يقدر على التصرف في نملة من تلقاء نفسه)) (86 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn86)) .
ثانيها: كون الموصوف بذلك أهلا للسيادة، أما إذا لم يكن أهلا لها فلا.
ودليل هذا: حديث النهي عن القول للمنافق ياسيد.
قال العلامة النووي (ت 676) ـ رحمه الله تعالى ـ بعد أن ذكر بعض الأحاديث الدالة على الجواز وبعض الأحاديث الدالة على المنع: ((والجمع بين هذه الأحاديث أنه لا بأس بإطلاق: فلان سيد، وياسيدي، وشبه ذلك، إذا كان المسود فاضلا خيرا، إما بعلم، وإما بصلاح، وإما بغير ذلك، وإن كان فاسقا، أو متهما في دينه، أو نحو ذلك، كره أن يقال: سيد)) (87 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn87)) .
وذكر العلامة الشيخ محمد بن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ أن إطلاق ذلك على المخلوق يجوز بشرط ((أن يكون الموجه إليه السيادة أهلا لذلك، أما إذا لم يكن أهلا، كما لو كان فاسقا أو زنديقا فلا يقال له ذلك، حتى ولو فرض أنه أعلا منه مرتبة أو جاها ... فإذا كان أهلا لذلك، وليس هناك محذور، فلا بأس به، وأما إن خشي المحذور، أو كان غير أهل فلا يجوز)) (88 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn88)) .
3- انتفاء المفسدة، فإن كانت المفسدة في الخطاب منع من ذلك، وإن كانت المفسدة في قولها وإن لم يكن موجها له الخطاب كأن يكون بضمير الغيبة منع منه، وإن كان يخشى من المفسدة؛ للغلو أو التدرج فيه، منع من ذلك، فالحكم يدور مع علته وجودا وعدما.
ودليل هذا هو إنكار النبي ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ ذلك في حديث عبد الله بن الشخير، حيث كان مخاطبا به؛ فإن ذلك العام كان عام وفود، والناس كانوا حديثي عهد بكفر وجاهلية، والغلو فيهم فاش، فلخشيته ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ من الغلو فيه أو التدرج في ذلك نهاهم عن ذلك.
المبحث الثاني: سيادة النبي ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
المطلب الأول: سيادته في الدنيا والآخرة
لقد جاء في الحديث عن النبي ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ أحاديث تدل على سيادته ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ ومن هذه الأحاديث:
عن أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: ((أتي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلحم، فرفع إليه الذراع ـ وكانت تعجبه ـ فنهس منها نهسة، ثم قال: أنا سيد الناس يوم القيامة، وهل تدرون مم ذلك؟ يجمع الله الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر، وتدنو الشمس، فيبلغ الناس من الغم والكرب مالا يطيقون ولا يحتملون، فيقول الناس: ألا ترون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟ فيقول بعض الناس لبعض: عليكم بآدم فيأتون آدم عليه السلام، فيقولون له: أنت أبو البشر، خلقك لله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا؟ فيقول آدم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته، نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى نوح، فيأتون نوحا، فيقولون: يا نوح إنك أنت أول الرسل إلى أهل الأرض، وقد سماك الله عبدا شكورا، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ فيقول: إن ربي ـ عز وجل ـ قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/107)
يغضب بعده مثله، وإنه قد كانت لي دعوة دعوتها على قومي نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى إبراهيم، يأتون إبراهيم فيقولون: يا إبراهيم أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ فيقول لهم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإني قد كنت كذبت ثلاث كذبات، نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى موسى، فيأتون موسى فيقولون: يا موسى أنت رسول الله، فضلك الله برسالته وبكلامه على الناس، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه؟ فيقول: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإني قد قتلت نفسا لم أومر بقتلها، نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى عيسى، فيأتون عيسى فيقولون: يا عيسى أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وكلمت الناس في المهد صبيا، اشفع لنا، ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ فيقول عيسى: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله قط ولن يغضب بعده مثله ـ ولم يذكر ذنبا ـ نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى محمد ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فيأتون محمدا ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فيقولون: يا محمد أنت رسول الله، وخاتم الأنبياء، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ فأنطلق فآتي تحت العرش، فأقع ساجدا لربي ـ عز وجل ـ ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي، ثم يقال: يا محمد ارفع رأسك، سل تعطه، واشفع تشفع، فأرفع رأسي، فأقول: أمتي يا رب أمتي يا رب، فيقال: يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب، ثم قال: والذي نفسي بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى)) (89 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn89)) .
قال القاضي عياض (ت 544) ـ رحمه الله تعالى ـ: ((هو سيدهم ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ في الدنيا والآخرة، لكن خصص القيامة لارتفاع دعوى السؤدد فيها، وتسليم الكل له ذلك، وكون آدم ومن ولد تحت لوائه، كما قال ـ تعالى ـ: â لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّار ? (90 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn90)) أي: انقطعت دعاوى الدعاة في الملك ذلك اليوم، وبقي الملك لله وحده، الذي قهر جميع الجبابرة والمدعين الملك وأفناهم، ثم أعادهم وحشرهم عراة فقراء إليه)) (91 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn91)) .
وقال القرطبي ـ رحمه الله تعالى ـ بعد أن ذكر معاني السيادة: ((وقد تحقق كمال تلك المعاني كلها لنبينا محمد ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ في ذلك المقام الذي يحمده ويغبطه فيه الأولون والآخرون، ويشهد له بذلك النبيون والمرسلون، وهذه حكمة عرض الشفاعة على خيار الأنبياء، فكلهم تبرأ منها ودل على غيره، إلى أن بلغت محلها، واستقرت في نصابها)) (92 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn92)) .
وقال النووي ـ رحمه الله تعالى ـ: (وأما قوله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: ((يوم القيامة)) مع أنه سيدهم في الدنيا والآخرة، فسبب التقييد أن في يوم القيامة يظهر سؤدده لكل أحد، ولا يبقى منازع ولا معاند ونحوه، بخلاف الدنيا، فقد نازعه ذلك فيها ملوك الكفار وزعماء المشركين، وهذا التقييد قريب من معنى قوله ـ تعالى ـ: â لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ? مع أن الملك له ـ سبحانه ـ قبل ذلك، لكن كان في الدنيا من يدعى الملك أو من يضاف اليه مجازا، فانقطع كل ذلك في الآخرة) (93 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn93)) .
وقال العز بن عبد السلام (ت 660) ـ رحمه الله تعالى ـ: ((السيد: من اتصف بالصفات العلية والأخلاق السنية، وهذا مشعر بأنه أفضل منهم في الدارين.
أما في الدنيا فلما اتصف به من الأخلاق العظيمة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/108)
وأما في الآخرة، فلأن الجزاء مرتب على الأخلاق والأوصاف، فإذا فضلهم في الدنيا في المناقب والصفات، فضلهم في الآخرة في المراتب والدرجات)) (94 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn94)) .
وقال المناوي (ت 1031) ـ رحمه الله تعالى ـ: ((قوله: ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة)) خصه لأنه يوم مجموع له الناس، فيظهر سؤدده لكل أحد عيانا، ووصف نفسه بالسؤدد المطلق المفيد للعموم في المقام الخطابي على ما تقرر في علم المعاني، فيفيد تفوقه على جميع ولد آدم حتى أولوا العزم من الرسل واحتياجهم إليه ... وتخصيصه ولد آدم ليس للاحتراز، فهو أفضل حتى من خواص الملائكة كما نقل الإمام عليه الإجماع ومراده إجماع من يعتد به من أهل السنة)) (95 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn95)) .
فقد بين النبي ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وجه كونه سيد الناس يوم القيامة، حيث إنه بين أن أفضل الرسل تأخروا عن هذه الرتبة الشريفة والمقام المحمود، الذي هو الشفاعة لأهل الموقف كلهم، حتى بلغت النبي ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
المطلب الثاني:
في بيان أنه ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ لم يخبر بسيادته على وجه الفخر
كونه سيد الناس، وسيد ولد آدم ـ لم يرد بذلك فخرا، حيث نفاه ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ بقوله: ((ولا فخر)).
قال الحافظ النووي ـ رحمه الله تعالى ـ: ((قال العلماء: وقوله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: أنا سيد ولد آدم، لم يقله فخرا، بل صرح بنفي الفخر في الحديث المشهور: ((أنا سيد ولد أدم ولا فخر)) وانما قاله لوجهين:
أحدهما: امتثال قوله تعالى: â وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ? (96 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn96)) .
والثاني: أنه من البيان الذي يجب عليه تبليغه إلى أمته؛ ليعرفوه ويعتقدوه ويعملوا بمقتضاه ويوقروه ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ بما تقتضي مرتبته كما أمرهم الله ـ تعالى)) (97 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn97)) .
وقال العز بن عبد السلام ـ رحمه الله تعالى ـ: ((وإنما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أنا سيد ولد آدم، لتعرف أمته منزلته من ربه ـ عز وجل)) (98 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn98)) .
وقال المناوي ـ رحمه الله تعالى ـ: ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، أي أقول ذلك شكرا لا فخرا، فهو من قبيل قول سليمان ـ عليه الصلاة والسلام ـ: â عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْر ? (99 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn99)) أي لا أقوله تكبرا وتفاخرا وتعاظما على الناس.
وقيل: لا أتكبر به في الدنيا، وإلا ففيه فخر الدارين.
وقيل: لا أفتخر بذلك، بل فخري بمن أعطاني هذه الرتبة.
والفخر: ادعاء العظمة والمباهاة، وهذا قاله للتحدث بالنعمة وإعلاما للأمة ليعتقدوا فضله على جميع الأنبياء)) (100 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn100)) .
المطلب الثالث:
في بيان شمولية سيادته لآدم ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وبنيه
إن سيادة النبي ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ لبني آدم شاملة لآدم ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وبنيه، وما جاء في حديث ((أنا سيد ولد آدم)) لا ينفي كونه سيدا لآدم، يدل على هذا اللفظ الآخر للحديث ((أنا سيد الناس يوم القيامة)) والناس يدخل فيهم آدم عليه السلام.
وقد بين النبي ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ بم صار سيدهم، وهو إتيان الناس لآدم فمن بعده من الأنبياء ليشفعوا لهم، فيتأخروا عنها، حتى تكون النوبة لمحمد ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فيتولى أمرها، ويقوم بها، ويَشفَع ويُشفَّع.
قال العلامة السندي (ت 1138) ـ رحمه الله تعالى ـ: ((قالوا في حديث: أنا سيد ولد آدم: إن الاسم يشمل آدم أيضا والله تعالى أعلم)) (101 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn101)) .
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/109)
وهذا هو الظاهر، ويدل عليه الحديث الآخر، وهو قوله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: ((أنا سيد الناس يوم القيامة)) ثم ذكر ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ بم صار سيدهم، وهو إتيان الناس آدم فمن بعده من الرسل ممن ذكرهم، وتأخرهم عن الشفاعة، حتى شفع فيهم محمد ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ويدل عليه ـ أيضا ـ قوله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ في حديث أبي سعيد الخدري ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ: ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، ولا فخر، وبيدي لواء الحمد، ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي)) (102 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn102)) .
المطلب الرابع:
في بيان تحريم إطلاق لفظ (سيد ولد آدم) أو (سيد الناس)
أو (سيد الكل) ونحوها على أحد غير النبي ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
إن مما اختص الله ـ تعالى ـ به نبيه محمدا ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وفضله به على سائر الناس: كونه سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة (103 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn103)) ، فهذه الميزة لا يشركه فيها أحد، وعليه، فلا يجوز منازعته ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ في الخصيصة، وذلك بوصف أحد بها.
قال ابن القيم (ت 751) ـ رحمه الله تعالى ـ: ((وكذلك تحريم التسمية بسيد الناس، وسيد الكل، كما يحرم سيد ولد آدم، فإن هذا ليس لأحد إلا لرسول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وحده، فهو سيد ولد آدم، فلا يحل لأحد أن يطلق على غيره ذلك)) (104 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn104)) .
وقد ذكر الحافظ السيوطي (ت 911) ـ رحمه الله تعالى ـ أن (السيد) من أسماء النبي ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وبين معناه، فقال: ((وهو الرئيس الذي يتبع وينتهى إلى قوله، وقيل: السيد في الدين، وقيل: الحسن الخلق، وقيل: الذي يطيع ربه، وقيل: الفقيه العالم، وقيل: الذي ساد في العلم والعبادة والورع، وقيل: الحليم، وقيل: التقي، وقيل: الذي لا يغضب، وقيل: الكريم على الله، وقيل: الكبير، وقيل: الذي لا يحسد، وقيل: المطاع، وقيل: الذي يفوق أقرانه في كل شيء من الخير، وقيل: القانع بما قسم له، وقيل: الراضي بقضاء الله، وقيل: المتوكل على الله، وقيل: الذي عظمت همته أن يحدث نفسه بدار الدنيا)) ثم قال: ((ونبينا ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ بالصفات المذكورة كلها)) (105 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn105)) .
وعليه فإنه ـ صلى الله علي وسلم ـ قد حاز معاني السيادة كلها، فليست تجتمع لأحد غيره، فلا يسوغ حينئذ أن يطلق على أحد غيره مثل هذه الألفاظ.
المبحث الثالث: إطلاق لفظ السيدة على المرأة
لقد جاءت نصوص كثيرة صحيحة تدل على جواز إطلاق هذا اللفظ على المرأة، ومن هذه النصوص:
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: ((أقبلت فاطمة تمشي، كأن مشيتها مشي النبي ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مرحبا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثا؛ فبكت، فقلت لها: لم تبكين؟ ثم أسر إليها حديثا؛ فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فسألتها عما قال، فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى قبض النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فسألتها، فقالت: أسر إلي إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أرى إلا حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي، فبكيت فقال: أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين؟ فضحكت لذلك)) (106 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn106)) .
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/110)
وعن أنس ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزا خيبر، فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس، فركب نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة، فأجرى نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في زقاق خيبر وإن ركبتي لتمس فخذ نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم حسر الإزار عن فخذه حتى إني أنظر إلى بياض فخذ نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما دخل القرية قال: الله أكبر خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين، قالها ثلاثا، قال: وخرج القوم إلى أعمالهم، فقالوا: محمد والخميس يعني الجيش، قال: فأصبناها عنوة، فجمع السبي، فجاء دحية، فقال: يا نبي الله أعطني جارية من السبي، قال: اذهب فخذ جارية، فأخذ صفية بنت حيي، فجاء رجل إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حيي سيدة قريظة والنضير لا تصلح إلا لك، قال: ادعوه بها، فجاء بها، فلما نظر إليها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: خذ جارية من السبي غيرها، قال: فأعتقها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتزوجها)) (107 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn107)) .
وعن أبي هريرة ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قال قال رسول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: ((لا يقولن أحدكم: عبدي وأمتي، ولا يقولن المملوك: ربي وربتي، وليقل المالك: فتاي وفتاتي، وليقل المملوك: سيدي وسيدتي، فإنكم المملوكون، والرب: الله عز وجل)) (108 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn108)) .
فهذه النصوص دالة على جواز إطلاق هذا اللفظ على المرأة، وإطلاق هذا اللفظ على المرأة مقيد بما قيد به إطلاقه على الرجل، فلا يجوز إطلاقه على المنافقة والكافرة والمبتدعة ونحوهنّ، لعموم النهي عن ذلك.
كما أنه لا ينبغي إطلاق مثل (ست الناس) و (ست العرب) و (ست العلماء) و (ست الكل) وما في حكمها، فقد سئل النووي ـ رحمه الله تعالى ـ عمن له بنت، فسماها، بأحد هذه الأسماء، فأجاب بأن هذه الألفاظ ألفاظ ليست عربية، بل هي باطلة من حيث اللغة، وأما من حيث الشرع، فمكروهة كراهة شديدة، وينبغي لمن جهل وسمى به أن يغيره (109 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn109)) .
المبحث الرابع: إطلاقه على المنافق والكافر
إن المنافق والكافر ومن في حكمهم قد نهي الله ـ تعالى ـ عن إعزازهم وإكرامهم بعد إذ أذلهم، وأمر ـ جل وعلا ـ بإصغارهم واحتقارهم وإذلالهم.
قال الله ـ تعالى ـ: â وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ? (110 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn110)) .
وقال ـ تعالى ـ: â قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ? (111 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn111)) .
وأمر ـ جل وعلا ـ بالغلظة عليهم، فقال ـ تعالى ـ: â يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ? (112 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn112)) .
قال الحافظ ابن كثير (ت 774) ـ رحمه الله تعالى ـ: ((أمر ـ تعالى ـ رسوله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ بجهاد الكفار والمنافقين، والغلظة عليهم، كما أمره بأن يخفض جناحه لمن اتبعه من المؤمنين، وأخبره أن مصير الكفار والمنافقين إلى النار في الدار الآخرة)) (113 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn113)) .
ومخاطبتهم بهذه الألفاظ فيها من التودد والاحترام ما ليسوا جديرين به، فإذا قال لهم العبد المسلم ذلك، فقد أعزهم بعد إذ أذلهم الله، وأكرمهم بعد إذ أهانهم الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/111)
وقد كان ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ يكره استعمال اللفظ الشريف المصون في حق من ليس كذلك، واستعمال اللفظ المهين المكروه فيمن ليس من أهله، وإطلاق السيادة على المنافق والكافر ومن في حكمهم من هذا القبيل (114 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn114)) .
وقد جاء النص عن رسول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ في النهي عن إطلاق لفظ السيادة عليهم صريحا.
قال ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ: ((لا تقولوا للمنافق: سيد، فإنه إن يك سيدا، فقد أسخطتم ربكم)).
وقد بين العلماء كيف أنّ من أطلق السيادة على المنافق مسخطٌ لربه، فقد ذكر الطحاوي (ت 322) ـ رحمه الله تعالى ـ أن سبب ذلك هو أنه وضع المنافق بخلاف المكان الذي وضعه الله ـ عز وجل ـ بذلك (115 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn115)) .
وذكر ابن الأثير ـ رحمه الله تعالى ـ وجها آخر، فقال في بيان معنى هذا الحديث: ((فإنه إن كان سيدكم ـ وهو منافق ـ فحالكم دون حاله، والله لا يرضى لكم ذلك)) (116 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn116)) .
فقد بين أن سبب النهي هو أن القائل جعل المنافق سيدا له، فيكون هذا القائل دونه، فلما كان دونه كانت حاله أشد من حاله.
وأما العلامة الطيبي (ت 743) ـ رحمه الله تعالى ـ فذهب إلى أن سبب السخط أحد أمرين:
الأول: هو كون من جعله سيدا، فقد جعله واجب الطاعة، فإذا أطاعه القائل، كان ذلك سببا لسخط الرب ـ جل وعلا ـ.
الثاني: أن السخط حاصل بمجرد قولها له، وإن لم يك سيدا في الحقيقة والواقع، وجعل الطيبي معنى (إن يك) إن يُقَل له (117 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn117)) .
وأما ملا علي قاري ـ رحمه الله تعالى ـ فذهب إلى أن قول ذلك للمنافق سبب للسخط من وجهين:
أحدهما: أن يكون سيد قوم أو صاحب عبيد وإماء وأموال، فإطلاق هذا اللفظ عليه يكون تعظيما له، وتعظيم المنافقين سبب لسخط الرب ـ جل وعلا ـ لأن الله ـ تعالى ـ أمر بالغلظة عليهم.
ثانيهما: أن يكون المنافق ليس كذلك، يعني ليس بصاحب دنيا ولا جاه، فإذا قيل له ذلك، كان كذبا بالاتفاق، والكذب حرام، وهو من أسباب السخط (118 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn118)) .
فلا يحل بعد هذا البيان من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يطلق هذا اللفظ على منافق أو كافر.
المبحث الخامس: إطلاق هذا اللفظ على المبتدع
لقد اشتد السلف ـ رحمهم الله تعالى ـ على أهل البدع، ونهوا عن تعظيمهم وإكرامهم، وذلك لما لهم من الخطر على الإسلام وأهله.
وقد جاءت النصوص عنهم محذرة من ذلك.
قال إبراهيم بن ميسرة (ت 132) ـ رحمه الله تعالى ـ: ((من وقر صاحب بدعة، فقد أعان على هدم الإسلام)) (119 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn119)) .
وبنحو ذلك قال الفضيل بن عياض (120 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn120)) ( ت 187).
وكان طاوس (ت106) ـ رحمه الله تعالى ـ يطوف بالبيت، فلقيه معبد الجهني (ت 80)، فقال له طاوس: أنت معبد؟ قال: نعم، فالتفت طاوس إلى من معه وقال: ((هذا معبد، فأهينوه)) (121 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn121)) .
بل حكى الإمام أبو إسماعيل الصابوني (ت 449) إجماع أهل السنة والجماعة على وجوب قهر أهل البدع وإذلالهم، فقال: ((واتفقوا ـ مع ذلك ـ على القول بقهر أهل البدع وإذلالهم وإخزائهم، وإبعادهم وإقصائهم، والتباعدعنهم، ومن مصاحبتهم ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله ـ عز وجل ـ بمجانبتهم ومهاجرتهم)) (122 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn122)) .
فالسلف ـ رحمهم الله تعالى ـ يرون إذلال أهل البدع وقهرهم، ترك الانبساط معهم، والسلام عليهم، ومؤاكلتهم، ومجالستهم، فضلا عن تقديمهم في المجالس وتعظيمهم، وإظهار إكرامهم.
وقد ألحق السلف أهل البدع بالمنافقين في تحريم إطلاق لفظ السيد عليهم، وذلك لأن هذا اللفظ يدل على تعظيمهم واحترامهم.
واستدلوا على ذلك بحديث: ((لا تقولوا للمنافق يا سيد)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/112)
قال المنذري (ت 656) ـ رحمه الله تعالى ـ في الترغيب والترهيب: ((باب الترهيب من قوله لفاسق أو مبتدع: ياسيدي أو نحوها من الكلمات الدالة على التعظيم)) (123 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn123)) .
وقال النووي ـ رحمه الله تعالى ـ في رياض الصالحين ((باب النهي عن مخاطبة الفاسق والمبتدع ونحوهما بسيد ونحوه)) (124 ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftn124)) .
الخاتمة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد خلص الباحث في هذا البحث إلى الأمور التالية:
أولا: إثبات كون السيد من أسماء الله ـ تعالى ـ الحسنى؛ لثبوت النص بذلك، وكل ما ثبت لبقية الأسماء من حيث الاحترام ومشروعية الدعاء بها وغير ذلك، فهو ثابت له.
ثانيا: جواز إطلاق هذا الاسم على المخلوقين بشرط عدم دلالته على أي من معاني الربوبية أو الألوهية، وبشرط كون المسمى به أهلا لذلك، مع أمن الفتنة والفساد.
ثالثا: ما دل على السيادة العامة على جميع الخلق، فإنها لا تصح إلا لمحمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأما غيره فلا يجوز إطلاقها بهذا الاعتبار.
رابعا: إخبار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن سيادته، إنما جاء على سبيل التبليغ للأمة، وامتثالا لأمر به بالتحدث بنعمة الله ـ تعالى ـ عليه، وليعرف الناس بذلك فضله، فيعاملوه بمقتضى ذلك.
خامسا: سيادة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لبني آدم شاملة لآدم ـ عليه السلام ـ وبنيه.
سادسا: تحريم إطلاقه على المنافق والكافر والمبتدع.
سابعا: جواز إطلاقه على المرأة.
والله ـ تعالى ـ أسأل التوفيق والسداد.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
قائمة المصادر والمراجع
• 1. إبطال التنديد باختصار شرح التوحيد، للشيخ حمد بن علي بن عتيق، مكتبة الرياض الحديثة، ط4/ 1389.
• 2. الأحاديث المختارة، للضياء المقدسي، تحقيق عبد الملك بن دهيش، مكتبة النهضة بمكة المكرمة، ط1/ 1410.
• 3. الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان، للأمير علاء الدين بن بلبان، تحقيق شعيب الأرناؤوط وزملائه، مؤسسة الرسالة ببيروت، ط1.
• 4. أحكام القرآن لأبي بكر الجصاص، دار الكتاب العربي ببيروت.
• 5. الآداب الشرعية، لأبي عبد الله محمدبن مفلح المقدسي، تحقيق شعيب الأرنؤوط وعمر القيام، ط3/ 1419، مؤسسة الرسالة ببيروت.
• 6. الأدب المفرد، للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، دار المعرفة، ط1/ 1407.
• 7. الأسماء والصفات، لأبي بكر البيهقي، حققه، وخرج أحاديثه، وعلق عليه: عبد الله الحاشدي، مكتبة السوادي للتوزيع بجدة، ط1/ 1413.
• 8. أعلام الحديث في شرح صحيح البخاري، للخطابي، تحقيق د. محمد بن سعد بن عبد الرحمن آل سعود، معهد البحوث العلمية بجامعة أم القرى، ط1/ 1409.
• 9. إكمال إكمال المعلم، لأبي عبد الله الإبي، دار طبرية بالرياض.
• 10. إكمال المعلم بفوائد مسلم، للقاضي عياض بن موسى اليحصبي، تحقيق د. يحيى إسماعيل، دار الوفاء بمصر، ط1/ 1419.
• 11. ألف باء، لأبي الحجاج يوسف بن محمد البلوي، عالم الكتب ببيروت.
• 12. البحر الزخار المعروف بمسند البزار، تحقيق محفوظ الرحمن زين الله، مكتبة علوم القرآن ومكتبة العلوم والحكم بالمدينة النبوية، ط1/ 1410 (أجزاؤها تخرج تباعا).
• 13. بدائع الفوائد، لابن قيم الجوزية، دار الكتاب العربي ببيروت.
• 14. بداية السول في تفضيل الرسول للعز عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي، المكتب الإسلامي ببيروت ودمشق، ط4/ 1406.
• 15. بهجة المحافل وبغية الأماثل في تلخيص المعجزات والسير والشمائل، لعماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري، بشرح جمال الدين محمد الأشخر اليمني، دار صادر ببيروت.
• 16. البيان والتحصيل والشرح والتوجيه والتعليل في مسائل المستخرجة، لأبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد، حققه مجموعة من الأساتذة، دار الغرب الإسلامي ببيروت، ط1/ 1408.
• 17. التاريخ الكبير، لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، مؤسسة الكتب الثقافية ببيروت.
• 18. تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي، تحقيق محمد حامد الفقي، دار الكتب العلمية ببيروت.
• 19. تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي، لمحمد بن عبد الرحمن المباركفوري، دار الكتب العلمية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/113)
• 20. تحفة الأخيار المعروف بالأذكار النووية، لأبي زكريا يحيى النووي، دار الملاح للنشر والتوزيع بدمشق.
• 21. تحفة المودود بأحكام المولود، للحافظ لأبي عبد الله شمس الدين محمد بن قيم الجوزية، دار الكتاب العربي ببيروت، ط2/ 1403.
• 22. الترغيب والترهيب، للحافظ عبد العظيم بن عبد القوي المنذري، دار الكتب العلمية ببيروت، ط1/ 1417.
• 23. تفسير القرآن العظيم، لابن كثير، دار الفكر ببيروت، 1402.
• 24. تكملة فتح الملهم بشرح صحيح مسلم، لمحمد تقي العثماني، مكتبة دار العلوم بكراتشي، ط1/ 1415.
• 25. تهذيب اللغة، لأبي منصور الأزهري، تحقيق عبد السلام هارون، مكتبة ابن تيمية بالقاهرة، دون ذكر رقم الطبعة ولا تأريخها.
• 26. التوحيد ومعرفة أسماء الله ـ عز وجل ـ وصفاته على الاتفاق والتفرد، للإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده لابن منده، تحقيق د. علي بن محمد بن ناصر فقيهي، الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، ط1/ 1409.
• 27. الثقات، لأبي حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان التميمي البستي، مجلس دائرة المعارف العثمانية.
• 28. جامع البيان عن تفسير القرآن، للإمام محمد بن جرير الطبري، دار الفكر ببيروت.
• 29. جامع الترمذي، حققه أحمد شاكر وآخرون، مكتبة الحلبي، 1398.
• 30. جامع كرامات الأولياء ليوسف بن إسماعيل النبهاني، تحقيق: إبراهيم عوض، طبع مصطفى البابي الحلبي، ط3/ 1404.
• 31. الجرح والتعديل، لأبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، دار إحياء التراث العربي، مصور عن الطبعة الأولى 1371.
• 32. جواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض أبي العباس التجاني، لعلي حرازم بن العربي برادة المغربي الفاسي، دار الجيل ببيروت، 1408.
• 33. حاشية السندي على سنن ابن ماجه، دار الكتب العلمية ببيروت.
• 34. حاشية كتاب التوحيد للشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي، دار العربية للطباعة والنشر والتوزيع ببيروت، ط2/ 1403.
• 35. الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة، للإمام الحافظ قوام السنة أبي القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الأصبهاني، تحقيق ودراسة د. محمد بن ربيع المدخلي، و د. محمد بن محمود أبو رحيم، دار الراية للنشر والتوزيع بالرياض، ط1/ 1411.
• 36. حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، دار الكتاب العربي ببيروت، ط4/ 1405.
• 37. الدر النضيد على أبواب التوحيد، للشيخ سليمان بن عبد الرحمن الحمدان، مكتبة الصحابة بجدة، ط4/ 1413.
• 38. دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي، وثق أصوله وخرج أحاديثه وعلق عليه عبد المعطي قلعجي، دار الكتب العلمية ببيروت، ط1/ 1405.
• 39. الدين الخالص، لصديق حسن خان، مكتبة ابن تيمية بمصر.
• 40. الذخيرة، شهاب الدين أحمد بن إدريس القرافي، تحقيق د. محمد حجي، دار الغرب الإسلامي، ط1/ 1994.
• 41. ذكر أخبار أصبهان، لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، الدار العلمية، ط2/ 1405.
• 42. الرياض الأنيقة في شرح أسماء خير الخليقة ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ للحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي، تحقيق محمد السعيد بن بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية ببيروت، ط1/ 1405.
• 43. رياض الصالحين، لأبي زكريا يحيى النووي، تحقيق رضوان دعبول، مؤسسة الرسالة ببيروت، ط1/ 1399.
• 44. زاد المعاد في هدي خير العباد، لأبي عبد الله شمس الدين محمد بن قيم الجوزية، دار الكتب العلمية، 1404 مصور عن الطبعة الأولى.
• 45. الزوائد على الزهد لابن المبارك، تأليف نعيم بن حماد المروزي، بتحقيق حبيب الرحمن الأعظمي، دار الكتب العلمية ببيروت.
• 46. السنة، لابن أبي عاصم، ومعه ظلال الجنة في تخريج السنة، للشيخ ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي ببيروت، ط1/ 1400.
• 47. سنن أبي داود، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، دار الفكر.
• 48. سنن الدارمي، عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، تحقيق فواز زمرلي وزميله، دار الكتاب العربي، ط1/ 1407.
• 49. السنن الكبرى، لأبي بكر البيهقي، دار الفكر.
• 50. سنن النسائي الصغرى (المجتبى)، ترقيم عبد الفتاح أبو غدة، مكتب المطبوعات الإسلامية بحلب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/114)
• 51. سير الأولياء في القرن السابع الهجري، لصفي الدين الحسين بن جمال الدين الأنصاري الخزرجي، تحقيق: مأمون محمود ياسين وعفت وصال حمزة، دار العالم للطباعة والنشر والتوزيع ببيروت، ط1.
• 52. شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، للإمام الحافظ أبي القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي، تحقيق د. أحمد سعد حمدان، ط1/ دار طيبة للنشر والتوزيع بالرياض.
• 53. شرح الشفا في شمائل صاحب الاصطفا، لملا علي قاري، تحقيق محمد حسنين مخلوف، مكتبة ابن تيمية.
• 54. شرح النووي على مسلم، دار إحياء التراث العربي ببيروت، 1392.
• 55. شرح مشكل الآثار، لأبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي الطحاوي، حققه وضبط نصه وخرج أحاديثه وعلق عليه: شعيب الأرنؤوط وزملاؤه، مؤسسة الرسالة ببيروت، ط1/ 1415.
• 56. الشرح والإبانة على أصول السنة والديانة ومجانبة المخالفين ومباينة أهل الأهواء المارقين، للإمام عبيد الله محمد بن بطة العكبري، تحقيق وتعليق ودراسة: د. رضا ابن نعسان معطي، المكتبة الفيصلية بمكة المكرمة، 1404.
• 57. الصارم المنكي في الرد على السبكي، للحافظ محمد بن أحمد بن عبد الهادي، تحقيق عقيل بن محمد بن زيد المقطري اليماني، دار الريان للنشر والتوزيع ببيروت، ط1/ 1412.
• 58. الصحاح للجوهري، تحقيق أحمد عبد الغفور عطار، ط2 / دار العلم للملايين ببيروت.
• 59. صحيح البخاري، تحقيق د. مصطفى ديب البغا، دار ابن كثير ودار اليمامة، ط3/ 1407.
• 60. صحيح مسلم، تحقيق محمد فؤاد الباقي، دار إحياء التراث العربي.
• 61. الصمت وأدب اللسان، لأبي بكر بن أبي الدنيا، تحقيق محمد عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية ببيروت.
• 62. صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان، لمحمد بشير السهسواني، صححه الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، مطابه نجد التجارية بالرياض، ط5/ 1395.
• 63. طبقات الأولياء لسراج الدين أبي حفص عمر بن علي المصري المعروف بابن الملقن، حققه وخرجه: نور الدين شريبة، دار المعرفة ببيروت، ط2/ 1406.
• 64. الطبقات الكبرى، لعبد الوهاب الشعراني، دار الفكر العربي ببيروت.
• 65. عقيدة السلف أصحاب الحديث، للإمام أبي إسماعيل عبد الرحمن بن إسماعيل الصابوني، مطبوع ضمن مجموعة الرسائل المنيرية، إدارة الطباعة المنيرية، مصورة عن طبعة 1343.
• 66. عمدة القاري شرح صحيح البخاري، لبدر الدين العيني، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي، ط1/ 1392.
• 67. عمل اليوم والليلة، لأبي بكر بن السني، حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه بشير عيون، دار البيان بدمشق، ط1/ 1407.
• 68. عون المعبود شرح سنن أبي داود، لشمس الحق عبد العظيم آبادي، دار التراث بالقاهرة.
• 69. فتح الباري شرح صحيح البخاري، للحافظ أحمد بن حجر العسقلاني، علق على الأجزاء الأولى منه الشيخ عبد العزيز بن باز، ط2/ المكتبة السلفية.
• 70. فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد، للشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد ابن عبد الوهاب، تحقيق د. الوليد بن عبد الرحمن آل فريان، دار الصميعي للنشر والتوزيع بالرياض، ط2/ 1417.
• 71. الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية، لابن علان، دار الفكر.
• 72. الفروع، لابن مفلح، راجعه: عبد الستار أحمد فرج، عالم الكتب، بيروت، ط4/ 1405.
• 73. فضائل الصحابة، للإمام أحمد بن حنبل، تحقيق د. وصي الله عباس، مركز إحياء التراث بجامعة أم القرى، ط1/ 1403.
• 74. فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد، لفضل الله الجيلاني، نشر: الصدف ببلشرز بالباكستان، 1378.
• 75. القول المفيد على كتاب التوحيد، شرح فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، اعتنى به جمعا وترتيبا وتصويبا، وعزا آياته، وخرج أحاديثه، ووضع فهارسه، وأشرف على طبعه: د. سليمان بن عبد الله أبا الخيل ود. خالد بن علي المشيقح، دار العاصمة بالرياض، ط1/ 1415.
• 76. الكاشف عن حقائق السنن = شرح الطيبي على مشكاة المصابيح، لشرف الدين الطيبي، تحقيق ودراسة د. عبد الحميد هنداوي، مكتبة نزار مصطفى الباز، ط1/ 1417.
• 77. الكتاب، لأبي بشر عمرو بن عثمان بن قنبر المعروف بـ (سيبويه) تحقيق وشرح عبد السلام هارون، ط2/ مكتبة الخانجي بالقاهرة ودار الرفاعي بالرياض.
• 78. الكنى والأسماء، للدولابي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/115)
• 79. لسان العرب، لجمال الدين بن منظور، دار صادر.
• 80. مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، جمع وترتيب فهد السليمان، دار الوطن بالرياض، ط1/ 1412.
• 81. مجموعة الرسائل والمسائل النجدية، دار العاصمة، مصورة عن الطبعة الأولى.
• 82. المحلى، لأبي محمد علي بن حزم الظاهري، تحقيق أحمد شاكر، مكتبة ابن تيمية بالقاهرة.
• 83. مرشد المحتار إلى خصائص المختار ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ لشمس الدين محمد بن علي ابن طولون الدمشقي الصالحي الحنفي، تحقيق د. بهاء محمد الشاهد، مكتبة الإمام الشافعي.
• 84. مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، علي بن سلطان القاري، دار الكتاب الإسلامي.
• 85. المستدرك على الصحيحين، لأبي عبد الله الحاكم، حققه مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، ط1/ 1411.
• 86. مسند أبي يعلى الموصلي، تحقيق حسين سليم أسد، دار المأمون للتراث، دمشق وبيروت، ط1/ 1404.
• 87. مسند الإمام أحمد بن حنبل، المكتب الإسلامي.
• 88. المصنف، لأبي بكر بن أبي شيبة، تحقيق كمال يوسف الحوت، 1409.
• 89. معالم السنن، للإمام الخطابي، تحقيق محمد حامد الفقي، دار المعرفة ببيروت.
• 90. المعجم الأوسط، لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، تحقيق طارق عوض الله وعبد المحسن الحسيني، دار الحرمين بمصر، ط1/ 1415.
• 91. المعلم بفوائد مسلم، لأبي عبد الله المازري، وتعليق وتحقيق محمد الشاذلي النيفر، دار الغرب الإسلامي، ط1/ 1988.
• 92. المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوي علماء إفريقية والأندلس والمغرب، لأحمد بن يحيى الونشريسي، خرجه جماعة من الفقهاء بإشراف د. محمد حجي، دار الغرب الإسلامي ببيروت، 1401.
• 93. المفردات في غريب القرآن، لأبي القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب الأصفهاني، تحقيق وضبط محمد سيد كيلاني، دار المعرفة ببيروت.
• 94. المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، لأبي العباس أحمد بن عمر القرطبي، حققه وعلق عليه وقدم له: محيي الدين ديب مستو وزملاؤه، دار ابن كثير بدمشق وبيروت، ط2/ 1420.
• 95. المقتضب، لأبي العباس محمد بن يزيد المبرد، تحقيق د. محمد عبد الخالق عضيمة، عالم الكتب ببيروت.
• 96. مكمل إكمال إكمال المعلم، لأبي عبد الله السنوسي، دار طبرية بالرياض.
• 97. المنتخب من مسند عبد بن حميد، تحقيق مصطفى بن العدوي شلباية، دار الأرقم 1405 (أجزاؤه صدرت تباعا في أوقات مختلفة).
• 98. المنتقى شرح الموطأ لأبي الوليد الباجي، دار الكتاب العربي، مصورة عن الطبعة الأولى 1332.
• 99. المنهاج في شعب الإيمان، لأبي عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي، تحقيق حلمي محمد فودة، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ط1/ 1399.
• المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، لأحمد بن محمد القسطلاني، تحقيق صالح ابن أحمد الشامي، المكتب الإسلامي ببيروت ودمشق وعمان، ط1/ 1412.
• النهاية في غريب الحديث، لأبي السعادات بن الأثير، تحقيق د. محمود الطناحي، والطاهر الزاوي، المكتبة العلمية، ط2.
• اليواقيت والجواهر في عقيدة الأكابر، لمحيي الدين بن عربي، دار إحياء التراث العربي ببيروت، 1404.
فهرس الموضوعات
مقدمة ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241418)
الفصل الأول: التعريف اللغوي ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241420)
الفصل الثاني: ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241421)
المبحث الأول: إطلاق السيد على الله ـ تعالى ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241422)
المبحث الثاني: معنى هذا الاسم الكريم ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241423)
المبحث الثالث: آثار هذا الاسم ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241424)
المبحث الرابع: حكم دعاء الله ـ تعالى ـ بـ" ياسيدي " ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241425)
الفصل الثالث: تعلقه بالمخلوقين ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241426)
المبحث الأول: حكم إطلاقه على المخلوقين ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241427)
المبحث الثاني: سيادة النبي ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241428)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/116)
المطلب الأول: سيادته في الدنيا والآخرة ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241429)
المطلب الثاني: ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241430) في بيان أنه لم يخبر بسيادته على وجه الفخر ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241431)
المطلب الثالث: ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241432) في بيان شمولية سيادته لآدم وبنيه ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241433)
المطلب الرابع: ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241434) في بيان تحريم إطلاق لفظ (سيد ولد آدم) أو (سيد الناس) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241435) أو (سيد الكل) ونحوها على أحد غير النبي. ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241436)
المبحث الثالث: إطلاق لفظ السيدة على المرأة ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241437)
المبحث الرابع: إطلاقه على المنافق والكافر ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241438)
المبحث الخامس: إطلاق هذا اللفظ على المبتدع ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241439)
الخاتمة ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241440)
قائمة المصادر والمراجع ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241441)
فهرس الموضوعات ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_Toc42241442)
(1) (http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref1) انظر: الكتاب لسيبويه (4/ 365)، المقتضب للمبرد (1/ 125)، الصحاح للجوهري (سود) (2/ 490).
(2) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref2) انظر: الصحاح (سود) (2/ 490).
(3) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref3) انظر: النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (2/ 418)، لسان العرب (3/ 228).
(4) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref4) القاموس المحيط للفيروز أبادي (سود).
(5) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref5) الصحاح (سود).
(6) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref6) تهذيب اللغة للأزهري (13/ 35)، لسان العرب (3/ 229).
(7) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref7) تهذيب اللغة (13/ 35).
(8) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref8) تهذيب اللغة (13/ 35)، لسان العرب (3/ 229).
(9) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref9) تهذيب اللغة (13/ 35)، لسان العرب (3/ 229).
(10) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref10) تهذيب اللغة (13/ 35)، لسان العرب (3/ 229).
(11) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref11) آل عمران، آية (39).
(12) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref12) يوسف، آية (25).
(13) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref13) الأحزاب، آية (67).
(14) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref14) المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني (ص247).
(15) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref15) انظر: تهذيب اللغة (13/ 35)، لسان العرب (3/ 229).
(16) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref16) النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (2/ 418)، وانظر: لسان العرب لابن منظور، مادة (سود) (3/ 228).
(17) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref17) انظر: تهذيب اللغة، مادة (ساد) (13/ 34)، الصحاح للجوهري (سود) (2/ 491)، لسان العرب (سود) (3/ 229)
(18) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref18) أخرجه البخاري في صحيحه تعليقا (1/ 39)، ووصله ابن أبي شيبة في مصنفه (5/ 284) رقم (26116)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/ 255) رقم (1669).
(19) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref19) تهذيب اللغة (13/ 34)، النهاية في غريب الحديث (2/ 418)، لسان العرب (3/ 229).
(20) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref20) النهاية في غريب الحديث (2/ 418)، لسان العرب (3/ 229).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/117)
(21) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref21) انظر: المنهاج في شعب الإيمان للحليمي (1/ 192)، الأسماء والصفات للبيهقي (1/ 67)، الحجة في بيان المحجة لقوام السنة التيمي (1/ 155).
(22) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref22) أخرجه النسائي في السنن الكبرى (6/ 70) رقم (10075)، وأحمد في مسنده (4/ 24 - 25)، وابن أبي الدنيا في الصمت رقم (73) كلهم من طريق مهدي بن ميمون عن غيلان ابن جرير عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه به.
وأخرجه أبو داود في سننه (4/ 254) رقم (4806)، والبخاري في الأدب المفرد (ص83)، وابن منده في التوحيد (2/ 132) رقم (281)، والبيهقي في الأسماء والصفات (1/ 68) رقم (33)، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة (9/ 468) رقم (447) من طريق سعيد بن يزيد عن أبي نضرة عن مطرف به.
وأخرجه النسائي في السنن الكبرى (6/ 70) رقم (10074)، وأحمد في المسند (4/ 24 - 25)، وابن السني في عمل اليوم والليلية (ص138)، وابن منده في التوحيد (2/ 132) رقم (280) من حديث شعبة سمعت قتادة قال سمعت مطرفا به.
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية (3/ 464): (إسناده جيد)، وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (5/ 179): (رجاله ثقات، وقد صححه غير واحد).
وأخرجه ابن منده في التوحيد (2/ 132) رقم (281)، والبيهقي في دلائل النبوة (5/ 318) من طريق يعقوب بن سفيان عن مسلم بن إبراهيم عن الأسود بن شيبان عن أبي بكر بن ثمامة بن النعمان الراسبي عن يزيد بن عبد الله أبي العلاء عن أبيه.
وهذا إسناد رجاله ثقات سوى أبي بكر بن ثمامة، فقد ذكره الحافظ ابن حبان في الثقات (5/ 565)، وذكره البخاري في تاريخه (9/ 11)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل
(9/ 340)، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، ولم يذكرا من روى عنه غير الأسود بن شيبان.
(23) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref23) انظر: كتاب التوحيد (2/ 132).
(24) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref24) انظر: المنهاج في شعب الإيمان (1/ 192).
(25) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref25) انظر: الأسماء والصفات (1/ 67).
(26) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref26) انظر: الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة (1/ 155).
(27) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref27) انظر: ألف باء للبلوي (1/ 231).
(28) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref28) انظر: إكمال المعلم (7/ 189)، المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج للنووي
(15/ 7)، إكمال إكمال المعلم شرح صحيح مسلم للأبي (6/ 62)، مكمل إكمال إكمال المعلم للسنوسي (6/ 63).
(29) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref29) المنتقى شرح الموطأ لأبي الوليد الباجي (7/ 306)، الذخيرة للقرافي (13/ 339)، عمدة القاري (11/ 9).
(30) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref30) انظر: حاشية كتاب التوحيد للشيخ عبد الرحمن بن قاسم (ص394).
(31) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref31) المنهاج في شعب الإيمان (1/ 192)، وانظر: الأسماء والصفات للبيهقي (1/ 69).
(32) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref32) تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري، مادة (ساد) (13/ 35).
(33) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref33) لسان العرب (3/ 229).
(34) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref34) معالم السنن (7/ 176).
(35) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref35) بدائع الفوائد (3/ 213).
(36) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref36) اليواقيت والجواهر في عقيدة الأكابر لابن عربي (2/ 83).
(37) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref37) جواهر المعاني (2/ 80).
(38) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref38) انظر على سبيل المثال: طبقات الأولياء لابن الملقن (ص444، 446، 472)، سير الأولياء في القرن السابع الهجري (ص73،97)، طبقات الصوفية الكبرى للشعراني (2/ 88)
(2/ 101) (2/ 106)، جامع كرامات الأولياء للنبهاني (1/ 261) (2/ 84) (2/ 244) (2/ 254) (2/ 275) (2/ 286) (2/ 436).
(39) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref39) الزمر، آية (63).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/118)
(40) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref40) يونس، آية (18).
(41) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref41) الزمر، آية (3).
(42) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref42) الشورى، آية (11).
(43) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref43) الأعراف، آية (180).
(44) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref44) طه، آية (8).
(45) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref45) النحل، آية (60).
(46) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref46) مريم، آية (65).
(47) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref47) الأحزاب، آية (67).
(48) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref48) الشورى، آية (21).
(49) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref49) انظر: البيان والتحصيل لابن رشد (1/ 456)، إكمال المعلم بفوائد مسلم للقاضي عياض (7/ 189)، إكمال إكمال المعلم (6/ 62)، مكمل إكمال إكمال المعلم (6/ 62).
(50) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref50) عمدة القاري (11/ 9).
(51) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref51) يوسف، آية (25).
(52) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref52) آل عمران، آية (39).
(53) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref53) انظر: عمدة القاري (11/ 8 - 9).
(54) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref54) أحكام القرآن للجصاص (2/ 292).
(55) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref55) أخرجه البخاري في صحيحه (3/ 1215) رقم (3162)، و (4/ 1745) رقم (4435)، ومسلم في صحيحه (1/ 184).
(56) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref56) أخرجه البخاري في صحيحه (3/ 1107) رقم (2878) و (4/ 1511) رقم (3895) و (5/ 2310) رقم (5907)، ومسلم في صحيحه (3/ 1388) رقم (1768).
(57) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref57) أخرجه مسلم في صحيحه (2/ 1135) رقم (1498).
(58) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref58) أخرجه البخاري في صحيحه (2/ 962) و (3/ 1328) و (3/ 1369) و (6/ 2602).
(59) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref59) أخرجه الترمذي في جامعه (4/ 339)، والإمام أحمد في المسند (3/ 3) رقم (11002)، وفي فضائل الصحابة (2/ 779) رقم (1384)، والحاكم في المستدرك (3/ 182)، وأبو نعيم في الحلية (5/ 71)، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (4/ 207) و (11/ 90) كلهم من حديث أبي سعيد الخدري.
قال الترمذي: (حديث حسن صحيح).
وقال الحاكم: (قد صح من أوجه كثيرة، وأنا أتعجب من أنهما لم يخرجاه).
وأخرجه الترمذي في جامعه (5/ 660) رقم (3781)، والنسائي في السنن الكبرى
(5/ 80) رقم (8298) و (5/ 95) رقم (8315)، وأحمد في المسند (5/ 392) رقم (23378)، وابن حبان في صحيحه (15/ 413) رقم (6960)، والطبراني في المعجم الكبير (3/ 38) رقم (2609)، وفي المعجم الأوسط (6/ 238) رقم (6286)، وأبو نعيم في الحلية (4/ 190)، والحاكم في المستدرك (3/ 429) رقم (5630) كلهم من حديث حذيفة بن اليمان ـ رضي الله تعالى عنه.
قال الترمذي: (حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل).
وقال الألباني: (وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح غير ميسرة بن حبيب، وهو ثقة).
(60) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref60) أخرجه ابن ماجه في سننه (1/ 38) رقم (100)، وابن حبان في صحيحه (15/ 330) رقم (6904)، والدولابي في الكنى والأسماء (1/ 120) من حديث أبي جحيفة ـ رضي الله عنه.
وأخرجه الترمذي في جامعه (5/ 610) رقم (3664)، والطبراني في الأوسط (7/ 68) رقم (6873)، وفي الصغير (2/ 173)، والضياء المقدسي في المختارة (6/ 244) رقم (2260) من حديث أنس بن مالك ـ رضي الله عنه.
قال الترمذي: (هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه).
وأخرجه الطبراني في الأوسط (4/ 359) رقم (4431)، والبزار في مسنده (2/ 132) رقم (490) من حديث جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في فضائل الصحابة (1/ 188) رقم (200) من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه.
وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (14/ 216 - 217) من حديث ابن عباس ـ رضي الله عنه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/119)
وأخرجه الترمذي في جامعه (5/ 611) رقم (3665)، وابن ماجه في سننه (1/ 36) رقم (95)، والطبراني في الأوسط (4/ 359) رقم (4431)، والبزار في مسنده (3/ 67) رقم (831)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده (1/ 405) رقم (533) من طرق عن علي ـ رضي الله عنه.
قال الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ: (وجملة القول أن الحديث بمجموع طرقه صحيح بلا ريب، إلا من بعض طرقه حسن لذاته).
(61) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref61) أخرجه البخاري في صحيحه (2/ 900) رقم (2412) من حديث عبد الله بن عمر ـ رضي الله تعالى عنهما ـ.
(62) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref62) أخرجه البخاري في صحيحه (2/ 901) رقم (2413) من حديث أبي موسى الأشعري رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
(63) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref63) أخرجه البخاري في صحيحه (2/ 900) رقم (2411) من حديث أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
(64) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref64) أخرجه البخاري في صحيحه (2/ 901) رقم (2414) من حديث أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
(65) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref65) أخرجه البخاري في صحيحه (2/ 901) رقم (2416) من حديث أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
(66) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref66) أخرجه البخاري في صحيحه (3/ 1341) رقم (3467).
(67) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref67) أخرجه البخاري في صحيحه (3/ 1371) رقم (3544).
(68) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref68) سبق تخريجه.
(69) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref69) أخرجه النسائي في السنن الكبرى (6/ 71) رقم (10078)، وأحمد في مسنده (3/ 153) رقم (12573) وعبد بن حميد في مسنده كما في المنتخب (1/ 390) رقم (1309) و (1/ 397) رقم (1337)، وابن حبان في صحيحه (14/ 133) رقم (6240)، وأبو نعيم في الحلية (6/ 252)، والضياء في المختارة (5/ 25) رقم (1626) كلهم من طريق حماد بن سلمة.
قال الضياء: (إسناد صحيح).
وأخرجه النسائي في السنن الكبرى (6/ 71) رقم (10079) من طريق حماد بن سلمة قال: حدثنا ثابت وحميد عن أنس.
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (4/ 226) رقم (4871)، والضياء في المختارة (6/ 95 - 96) رقم (2080) كلاهما من طريق حماد بن سلمة قال: حدثنا حميد عن أنس.
قال الحافظ ابن عبد الهادي في الصارم المنكي في الرد على السبكي (ص288): (إسناده صحيح على شرط مسلم).
(70) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref70) روا أبو داود في سننه (4/ 295) رقم (4883)، والنسائي في السنن الكبرى (6/ 70) رقم (10073)، وأحمد في مسنده (5/ 346 - 347) رقم (22989)، والبخاري في الأدب المفرد (ص276) رقم (760)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (ص181) رقم (391)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (15/ 247) رقم (5987)، والبيهقي في شعب الإيمان (4/ 229) رقم (4883)، وابن حزم في المحلى (11/ 219) كلهم من طريق معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن عبد الله بن بريدة عن بريدة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم.
وهذا إسناد صحيح كما قال ذلك المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 359).
وأخرجه نعيم بن حماد في زوائده على الزهد لابن المبارك (186) من طريق ابن حوط عن قتادة به بلفظ: (إذا قال الرجل للمنافق سيدا، فقد أهان الله).
ورواه الحاكم في المستدرك (4/ 347) رقم (7865)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان
(2/ 198)، والبيهقي في شعب الإيمان (4/ 312) رقم (5220)، والخطيب في تاريخ بغداد (5/ 454) من طريق عقبة بن عبد الله بن الأصم عن عبد الله بن بريدة به.
قال الحاكم: (حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه) وتعقبه الذهبي بقوله: (عقبة ضعيف).
(71) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref71) انظر: تكملة فتح الملهم شرح صحيح مسلم لمحمد تقي العثماني (4/ 416).
(72) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref72) فتح الباري (5/ 179).
(73) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref73) انظر: فتح الباري (5/ 179).
(74) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref74) فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد (2/ 839).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/120)
(75) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref75) انظر: القول المفيد (3/ 280).
(76) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref76) انظر: فتح الباري (5/ 179).
(77) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref77) انظر: فضل الله الصمد شرح الأدب المفرد للجيلاني (1/ 300).
(78) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref78) انظر: عمدة القاري للعيني (11/ 8).
(79) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref79) انظر: بدائع الفوائد لابن القيم (3/ 213)، الفروع لابن مفلح (3/ 568)، إبطال التنديد لابن عتيق (ص 167).
(80) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref80) الضحى، آية (11).
(81) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref81) الدر النضيد (ص336 - 337).
(82) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref82) انظر: فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد لفضل الله الجيلاني (1/ 300).
(83) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref83) مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (1/ 45).
(84) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref84) مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (3/ 208).
(85) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref85) صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان (ص541).
(86) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref86) الدين الخالص (2/ 221).
(87) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref87) الأذكار النووية (ص3111 - 12).
(88) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref88) القول المفيد (3/ 280).
(89) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref89) أخرجه البخاري في صحيحه (4/ 1745 - 1746) رقم (4435)، ومسلم في صحيحه (1/ 184 - 185) رقم (194).
(90) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref90) غافر، آية (16).
(91) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref91) إكمال المعلم بوفائد مسلم للقاضي عياض (1/ 5822 - 83)، وانظر: شرح النووي على مسلم (3/ 66)، و (15/ 37)، فتح الباري (6/ 372).
(92) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref92) المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (1/ 426).
(93) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref93) شرح النووي على مسلم (15/ 37)، وانظر: شرح الطيبي لمشكاة المصابيح (11/ 3632)، بهجة المحافل وبغية الأماثل في تلخيص المعجزات والسير والشمائل للعامري بشرح جمال الدين الأشخر اليمني (2/ 189).
(94) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref94) بداية السول في تفضيل الرسول (ص34).
(95) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref95) فيض القدير للمناوي (3/ 41).
(96) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref96) الضحى، آية (11).
(97) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref97) شرح النووي على صحيح مسلم (15/ 37)، وانظر: النهاية في غريب الحديث (2/ 417).
(98) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref98) بداية السول في تفضيل الرسول (ص24).
(99) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref99) النمل، آية (16).
(100) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref100) فيض القدير (3/ 42)، وانظر: النهاية في غريب الحديث (2/ 417)، شرح الشفا لملا علي قاري (2/ 587).
(101) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref101) حاشية السندي على سنن ابن ماجه (1/ 181).
(102) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref102) أخرجه الترمذي في جامعه (5/ 308) رقم (3148) و (5/ 587) رقم (3614) وقال: (هذا حديث حسن صحيح).
(103) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref103) انظر: المواهب اللدنية للقسطلاني (4/ 617)، مرشد المحتار إلى خصائص النبي المختار لابن طولون (ص394).
(104) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref104) تحفة المودود بأحكام المولود (ص115).
(105) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref105) الرياض الأنيقة في شرح أسماء خير الخليقة (ص177).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/121)
(106) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref106) أخرجه البخاري في صحيحه (3/ 1326) رقم (4326)، و (5/ 2317) رقم (5928)، ومسلم في صحيحه (4/ 1904) رقم (2450) و (4/ 1905) رقم (2450).
(107) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref107) أخرجه البخاري في صحيحه (1/ 145) رقم (364).
(108) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref108) أخرجه أبو داود في سننه (4/ 294) رقم (4975)، والنسائي في السنن الكبرى (6/ 69) رقم (10072)، وأحمد في مسنده (2/ 423) رقم (9465)، والبيهقي في شعب الإيمان (4/ 312) رقم (5219)، وابن حزم في المحلى (9/ 249)، وقد صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (2/ 456)، وفي صحيح الجامع رقم (7643).
(109) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref109) انظر: المعيار المعرب للونشريسي (12/ 373).
(110) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref110) الحج، آية (18).
(111) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref111) التوبة، آية (29).
(112) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref112) التوبة، آية (73).
(113) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref113) تفسير القرآن العظيم لابن كثير (2/ 371).
(114) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref114) انظر: زاد المعاد لابن القيم (2/ 9)، فيض القدير للمناوي (1/ 411).
(115) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref115) انظر: شرح مشكل الآثار (15/ 249).
(116) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref116) النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (2/ 418).
(117) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref117) انظر: شرح الطيبي على مشكاة المصابيح المسمى بالكاشف عن حقائق السنن (10/ 3095)، وانظر: عون المعبود للعظيم آبادي (13/ 221).
(118) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref118) انظر: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (9/ 119)، عون المعبود (13/ 221).
(119) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref119) أخرجه ابن بطة في الإبانة الصغرى (ص113)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (1/ 139).
(120) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref120) ذكره ابن بطة في الإبانة الصغرى (ص113).
(121) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref121) أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (2/ 638).
(122) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref122) عقيدة السلف وأصحاب الحديث (ص134).
(123) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref123) الترغيب والترهيب (3/ 359).
(124) ( http://www.iu.edu.sa/Magazine/122/3.htm#_ftnref124) رياض الصالحين (ص480).
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[16 - 11 - 07, 07:06 م]ـ
بحث ممتع وجميل
ـ[سعد السويلم]ــــــــ[23 - 11 - 07, 09:23 ص]ـ
أين أجد بقية بحوث الدكتور يوسف السعيد هل هي مطبوعة أو هل لها روابط على الأنترنت؟ أنا سمعت أن له أكثر من عشرين بحث ومن يدلني على جواله جزاكم الله خيرا
ـ[بندر التويجري]ــــــــ[23 - 11 - 07, 09:30 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا سليمان عبد الرحمن على هذه الفائدة ففعلا بحث الدكتور يوسف السعيد رائع وجميل لكن هل يمكن أن أجده على الشاملة وهل للشيخ يوسف دروس؟
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[23 - 11 - 07, 09:34 ص]ـ
فى منتهى الروعة
جزاكم الله خيرا
ـ[سامي الراشد]ــــــــ[24 - 11 - 07, 09:15 ص]ـ
هذا البحث للدكتور يوسف السعيد من البحوث المتميزة الرائعة وله بحث آخر أظن عنوانه صفات المشاكلة والعلماء يثنون على هذا البحث فياليت أحد يعرف رابطه أثابه الله الجنة
جوال الدكتور يوسف السعيد 0505274959
ـ[أبوأسامة الحلواني]ــــــــ[29 - 11 - 07, 12:55 م]ـ
بحث رائع
ـ[محمد الملحم]ــــــــ[02 - 12 - 07, 03:20 ص]ـ
بحث ممتع وتقسيم جميل للبروفيسور يوسف السعيد اللهم احفظه يارب العالمين
وشكرا على هذا الرابط
ـ[بندر التويجري]ــــــــ[04 - 12 - 07, 07:58 ص]ـ
أثابكم الله على هذا البحث الممتع وجزاك الله خيرا يا مشرفنا على نقلك لهذا البحث ومزيدا من التوفيق وأثاب الله الدكتور يوسف السعيد الجنة
ـ[ابو عبدالله العُمري]ــــــــ[04 - 12 - 07, 04:18 م]ـ
جزاك الله خير(45/122)
مسألة في السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب
ـ[أبو عروة]ــــــــ[16 - 11 - 07, 03:03 م]ـ
س1/أخواني في الله هل كل من حقق التوحيد دخل الجنة بلا حساب ولا عذاب بحيث لتكون قاعدة مطردة؟
س2/ هل قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قيل لي هذه أمتك وفيهم سبعون ألف يدخلون الجنة ..... الخ هل هذا للتحديد أم للتكثير؟
ياحبذا لو ذكرت مراجع عن هذه المسألتين وجزاكم الله خير
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[16 - 11 - 07, 03:30 م]ـ
أخي الكريم، السلام عليكم ورحمة الله
وبعد ..
أولاً: ظاهر الحديث يبين أن كل من حقق التوحيد كما جاء في النص دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب نرجو أن نكون منهم إن شاء الله.
ثانياً: لا حرج على فضل الله، فنرجو أن يكون ذلك للتكثير.
وانظر كلام ابن حجر العسقلاني رحمة الله عليه:
"وَسَلَكَ الْكَرْمَانِيُّ فِي الصِّفَات الْمَذْكُورَة مَسْلَك التَّأْوِيل فَقَالَ: قَوْله " لَا يَكْتَوُونَ " مَعْنَاهُ إِلَّا عِنْد الضَّرُورَة مَعَ اِعْتِقَاد أَنَّ الشِّفَاء مِنْ اللَّه لَا مِنْ مُجَرَّد الْكَيّ، وَقَوْله " وَيَسْتَرْقُونَ " مَعْنَاهُ بِالرُّقَى الَّتِي لَيْسَتْ فِي الْقُرْآن وَالْحَدِيث الصَّحِيح كَرُقَى الْجَاهِلِيَّة وَمَا لَا يُؤْمَنُ أَنْ يَكُون فِيهِ شِرْك، وَقَوْله " وَلَا يَتَطَيَّرُونَ " أَيْ لَا يَتَشَاءَمُونَ بِشَيْءٍ فَكَأَنَّ الْمُرَاد أَنَّهُمْ الَّذِينَ يَتْرُكُونَ أَعْمَال الْجَاهِلِيَّة فِي عَقَائِدهمْ. قَالَ: فَإِنْ قِيلَ إِنَّ الْمُتَّصِف بِهَذَا أَكْثَر مِنْ الْعَدَد الْمَذْكُور فَمَا وَجْه الْحَصْر فِيهِ؟ وَأَجَابَ بِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُون الْمُرَاد بِهِ التَّكْثِير لَا خُصُوص الْعَدَد. قُلْت: الظَّاهِر أَنَّ الْعَدَد الْمَذْكُور عَلَى ظَاهِره، فَقَدْ وَقَعَ فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة ثَانِي أَحَادِيث الْبَاب وَصْفهمْ بِأَنَّهُمْ " تُضِيء وُجُوههمْ إِضَاءَة الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر " وَمَضَى فِي بَدْء الْخَلْق مِنْ طَرِيق عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عَمْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَفَعَهُ " أَوَّل زُمْرَة تَدْخُل الْجَنَّة عَلَى صُورَة الْقَمَر، وَاَلَّذِينَ عَلَى آثَارهمْ كَأَحْسَن كَوْكَب دُرِّيّ فِي السَّمَاء إِضَاءَة " وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم مِنْ طُرُق عَنْ أَبِي هُرَيْرَة: مِنْهَا رِوَايَة أَبِي يُونُس وَهَمَّام عَنْ أَبِي هُرَيْرَة " عَلَى صُورَة الْقَمَر " وَلَهُ مِنْ حَدِيث جَابِر " فَتَنْجُو أَوَّل زُمْرَة وُجُوههمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر سَبْعُونَ أَلْفًا لَا يُحَاسَبُونَ " وَقَدْ وَقَعَ فِي أَحَادِيث أُخْرَى أَنَّ مَعَ السَّبْعِينَ أَلْفًا زِيَادَة عَلَيْهِمْ، فَفِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة عِنْد أَحْمَد وَالْبَيْهَقِيِّ فِي الْبَعْث مِنْ رِوَايَة سُهَيْل بْن أَبِي صَالِح عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " سَأَلْت رَبِّي فَوَعَدَنِي أَنْ يُدْخِل الْجَنَّة مِنْ أُمَّتِي " فَذَكَرَ الْحَدِيث نَحْو سِيَاق حَدِيث سَعِيد بْن الْمُسَيِّب عَنْ أَبِي هُرَيْرَة ثَانِي أَحَادِيث الْبَاب وَزَادَ " فَاسْتَزَدْت فَزَادَنِي مَعَ كُلّ أَلْف سَبْعِينَ أَلْفًا " وَسَنَده جَيِّد، وَفِي الْبَاب عَنْ أَبِي أَيُّوب عِنْد الطَّبَرَانِيِّ وَعَنْ حُذَيْفَة عِنْد أَحْمَد وَعَنْ أَنَس عِنْد الْبَزَّار وَعَنْ ثَوْبَانَ عِنْد اِبْن أَبِي عَاصِم، فَهَذِهِ طُرُق يُقَوِّي بَعْضهَا بَعْضًا"
{فتح الباري}
ـ[أبو عروة]ــــــــ[17 - 11 - 07, 05:46 ص]ـ
لاحرمك الله الأجر
ونرغب بالمزيد ممن تكلم عن هذه المسألة
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[17 - 11 - 07, 11:14 ص]ـ
الرابط التالي يفيدك إن شاء الله:
http://www.google.com/search?hl=ar&domains=www.ahlalhdeeth.com&q=%22%D8%A8%D8%BA%D9%8A%D8%B1+%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D 8%A8%22&btnG=%D8%A8%D8%AD%D8%AB%21&sitesearch=www.ahlalhdeeth.com(45/123)
صفة الأنامل
ـ[حسن القحطاني]ــــــــ[16 - 11 - 07, 11:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني أعز الله بكم الدين ورفع هامته على كل الأديان، وجعلنا وإياكم هداة مهتدين ... آمين
جاء في الأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:" وجدت برد أنامله .... " الحديث.
ثبت بهذا الحديث صفة الأنامل لله تعالى صفةً تليق به على الوجه الأكمل. لكن الإشكال هل يجوز لنا إثبات صفة البرد لأنامله جل وعلا.
إذ لم أقف على نص صريح أو إشارة حول هذا. الأمر الذي أدى بي إلى التساؤل
لذا رجائي من الأخوة الذين يملكون قولاً في هذه المسألة أن يوافونا بها مدعمةً بالأدلة والنصوص إن وجدت.
بارك الله لي ولكم في هذا العلم الشريف ..
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[24 - 06 - 08, 05:05 م]ـ
للرفع
و طلبا للإفادة.(45/124)
الصوفية يستقبلون السفير الأمريكي في مولد السيد البدوي بنشيد «طلع البدر علينا»
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[17 - 11 - 07, 03:48 ص]ـ
السفير الأمريكي في مولد السيد البدوي .. ويستمع إلي «طلع البدر علينا»
الرابط
http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=81552
كتب عادل ضرة 2/ 11/2007
للمرة السادسة منذ التحاقه بالعمل الدبلوماسي، والثالثة له كسفير، حضر السفير الأمريكي في القاهرة فرانسيس ريتشاردوني احتفالات محافظة الغربية بمولد العارف بالله السيد أحمد البدوي أمس الأول، وفور وصوله خلع الكرافتة واستمع إلي كورال أطفال طلائع سمنود الذين نشدوا «طلع البدر علينا من ثنيات الوداع .. أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع .. جئت شرفت المدينة مرحباً يا خير داع»، هذه الأغنية التي شدا بها أنصار المدينة عند استقبالهم النبي محمد «صلي الله عليه وسلم» عندما هاجر إليهم من مكة.
وشاهد السفير الأمريكي بعض الرقصات الشعبية لأطفال مدرسة الأمل للصم والبكم بالمحلة، كما شاهد عدداً من التابلوهات الفنية كفرقة الفنون الشعبية في غزل المحلة، وحرص علي التقاط الصور التذكارية معهم، برفقة المحافظ المهندس الشافعي الدكروري.
وتوجه السفير الأمريكي إلي منطقة الاحتفالات بمدينة طنطا وسط إجراءات أمنية مشددة لم تشهدها المدينة من قبل.
والتقي السفير الشيخ حسن الشناوي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ثم توجه بعد ذلك إلي خيمة الطريقة الجازولية، وجلس وسط المريدين، وأبدي السفير الأمريكي إعجابه الشديد وعشقه لمظاهر الاحتفالات الشعبية، مؤكداً أنه يدرس اللغة العربية ويعشق الموالد والصوفية، علي اعتبار أنها تمثل الشخصية المصرية في كرمها وترحيبها بالآخرين.
وأعرب عن اهتمامه بالثقافة المصرية لأنها جاذبة للأمريكيين، وطالب بني جنسه بعدم الخوف من المصريين أو العرب بشكل عام، وتعهد السفير الأمريكي بالعودة إلي مصر وحضور مولد العارف بالله السيد البدوي في طنطا، بعد خروجه علي المعاش، وقال إنه يتمني حضور مولد العذراء بأسيوط في العام المقبل.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[17 - 11 - 07, 06:04 ص]ـ
سبحان مثبت العقول
لا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[محب آل مندة]ــــــــ[17 - 11 - 07, 07:43 ص]ـ
قال الامام سفيان بن عيينة رحمه الله:
من ضل من عبادنا ففيه شبه بالنصارى.
قال الله تعالى (({وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} البقرة118
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[17 - 11 - 07, 08:42 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي
الحبيب
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[17 - 11 - 07, 09:24 ص]ـ
بالله عليكم، لو لم يهتم السفير الأمريكي – بل أمريكا كلها – بالصوفية فبمن يهتمون؟
بل مَن يهتم بالصوفية أكثر من أمريكا؟
أليس عن طريق الصوفية يمكنهم غزو المسلمين من داخلهم؟
هذا – والله – بتقصير منا نحن مدعي الإسلام، ولم نعمل له سياجا يحميه من داخله.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[17 - 11 - 07, 11:03 ص]ـ
الغريب أن الصوفية أيام الإستعمار لإحدى بلاد الإسلام كانوا يحكمون غير الشريعة ويحتلون بلاد الإسلام فثار الصوفية فقال لهم الحاكم لماذا لا تريدوننا قالوا أنتم لا تفعلون ثلاث أشياء:
1) تمنعون الإحتفال بالموالد؟؟؟
2) في خطاباتكم لا تبدأون بالصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم-؟؟؟
3) أغلقتم المزارات؟؟؟
وعش إلى رجب ترى العجب
جزاك الله خيراً أخي الكريم
ـ[عبدالله آل حسين التميمي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 01:47 م]ـ
نسأل الله العفو العافية(45/125)
آثار صفة الرحمة
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[17 - 11 - 07, 05:04 ص]ـ
آثار صفة الرحمة
* بقلم / ماجد بن أحمد الصغير
الحمد لله رب العالمين. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع ولا ينفع ذا الجد منه الجد. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
فإن من عرف ربه سبحانه وتعالى بالرحمة الواسعة لابد أن يحصل له عدد من الخيرات والثمرات والآثار ...
ومن تلك الآثار:
أنه على قدر حظ الإنسان من هذا الخلق الكريم ترتفع درجته عند الله؛ ولهذا كان الأنبياء عليهم السلام أرحم الناس، وكان خاتمهم وسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم أوفرهم نصيباً من هذا الخلق حتى كانت رسالته رحمة للعالمين قال الله سبحانه (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، (فبما رحمة من الله لنت وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ). وقد لازم هذا الخلق في أشد الأوقات، فلما آذاه أهل مكة وكذبوه وأخرجه أهل الطائف ورموه بالحجارة؛ خرج كسير النفس، مجروح الفؤاد يتلمس الفرج، جاءه ملك الجبال وعرض عليه إهلاكهم فقال صلى الله عليه وسلم: ((بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا)). [1]
رحمة لم تعرف البشرية نظيراً لها. والمؤمن الصادق له نصيب من هذه الصفة على قدر حبه لنبيه صلى الله عليه وسلم واتباعه له وأولى الناس بالرحمة الوالدين خاصة عند الكبر: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً)، ثم ضعفاء المسلمين أيتاماً وأرامل، فرحمة هؤلاء باب من أوسع الأبواب التي تنال بها رحمة الله. وإذا كانت امرأة بغي دخلت الجنة في كلب سقته شربة ماء فكيف بالإنسان المؤمن الكريم على الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (غفر لامرأة مومسة مرت بكلب على رأس ركي يلهث قال كاد يقتله العطش فنزعت خفها فأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء فغفر لها بذلك) [2]. لقد كان صلى الله عليه وسلم رحيم القلب يرق للضعفاء ويرحم حتى الدواب والحيوانات ويوصي بها، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: (إني لأرحم الشاة أن أذبحها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن رحمتها رحمك الله). [3]
ومن الآثار:
أن الرحمة تفتح أبواب الرجاء والأمل، وتثير مكنون الفطرة، وتبعث على صالح العمل، وتغلق أبواب الخوف واليأس، وتشعر المؤمن بالأمن والأمان؛ لأنه سبحانه الرحيم الذي سبقت رحمته غضبه، ولم يجعل في الدنيا إلا جزءاً يسيراً من واسع رحمته يتراحم به الناس ويتعاطفون، وبه ترفع الدابة حافرها عن ولدها رحمة وخشية أن تصيبه [4].
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (جَعَلَ الله الرَّحْمَةَ مِائَةَ جُزْءٍ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ جُزْءًا وَأَنْزَلَ فِي الأَرْضِ جُزْءًا وَاحِدًا، فَمِنْ ذَلِكَ الْجُزْءِ يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ حَتَّى تَرْفَعَ الْفَرَسُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَهُ) [5]. وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الرَّحْمَةَ يَوْمَ خَلَقَهَا مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً، وَأَرْسَلَ فِي خَلْقِهِ كُلِّهِمْ رَحْمَةً وَاحِدَةً، فَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ بِكُلِّ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الرَّحْمَةِ لَمْ يَيْأَسْ مِنَ الْجَنَّةِ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ بِكُلِّ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْعَذَابِ لَمْ يَأْمَنْ مِنَ النَّارِ) [6].
ومن الآثار:
الرحمة بالمخطئين والمذنبين بالأخذ بأيديهم إلى طريق الله بالموعظة الحسنة باللطف لا بالعنف والتعامل معهم على أنهم غرقى محتاجون من ينتشلهم فلا يتركهم يتعرضون لعذاب الله. ومن ثَّمّ النظر إليهم بعين الرحمة لا الشدة والنقمة، ومعاملتهم معاملة الرُحماء لا معاملة أهل الكبر والازدراء والخيلاء.
ومن الآثار:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/126)
أن المؤمن مع تقربه إلى الله بكل عمل، وتوقيه لكل ذنب إلا أن قلبه خائف وجل من الآخرة ; متطلع إلى رحمة ربه وفضله. فهو على كل أحواله متطلع إلى رحمة الله وفضله ;مع مراقبته لله هذه المراقبة الواجفة الخاشعة. (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) (الزمر:9). والأخيار من خلق الله، من الملائكة، أو الجن، أو الإنس يحاولون بكل طريق أن يتقربوا إلى الله، وأن يتسابقوا إلى رضاه، يرجون رحمته ويخافون عذابه، وقد كان بعضهم يدعو عزيراً ويأمله , وبعضهم يدعو عيسى ويرجوه، وبعضهم يدعو الملائكة ويعبدهم ويسألهم , وبعضهم يدعو غير هؤلاء. . فأخبر الله عن أولئك جميعاً: بأن أقربهم إلى الله يبتغي إليه الوسيلة , ويتقرب إليه بالعبادة , ويرجو رحمته , ويخشى عذابه - وعذاب الله شديد يحذر ويخاف. (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً) [الإسراء:57] حتى أولئك الذين يؤذون في سبيله هم على رجاء الرحمة لا على يقين منها ; ولا ييئس منها مؤمن عامر القلب بالإيمان (إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله ,والله غفور رحيم) ... و إذا رجا المؤمن رحمة الله فإن الله لا يخيبه أبدا. . ولقد سمع أولئك النفر المخلصمنالمؤمنين المهاجرين هذا الوعد الحق , فجاهدوا وصبروا , حتى حقق الله لهم وعده بالنصر أو الشهادة. وكلاهما خير. وكلاهما رحمة .. ) [7].
ومن الآثار:
أن ينقطع المؤمن إلى الله تعالى وأن يعرض عما سواه عز وجل فيرتاح باله [8]؛ فإن الرحمة بيد الله وحده فـ (ما يفتح اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ). وحين تستقر هذه العقيدة في قلب إنسان تتحول تصرفاته وتعتدل موازينه؛ لأنها تقطعه عن كل قوة في السماوات والأرض وتصله بقوة الله. وتغنيه عن كل رحمة في السماوات والأرض وتصله برحمة الله. وتوصد أمامه كل باب في السماوات والأرض، وتفتح أمامه باب الله.
يجد هذه الرحمة من يفتحها الله له فيكل شيء، وفي كل حال , وفي كل مكان. . يجدها في نفسه ,ويجدها فيما حوله , حيثما كان , وكيفما كان، ولو فقد كل شيء مما يعد الناس فقده هو الحرمان. . ويفتقدها من يمسكها الله عنه في كل شيء , وفي كل وضع , وفي كل مكان، ولو وجد كل شيء مما يعده الناس علامة الوجدان والرضوان!
وما من نعمة - يمسك الله معها رحمته - حتى تنقلب هي بذاتها نقمة. وما من محنة –تحفها رحمة الله - حتى تكون هي بذاتها نعمة. . ينام الإنسان على الشوك - مع رحمة الله - فإذا هو مهاد. وينام على الحرير - وقد أمسكت عنه - فإذا هو شوك القتاد.
ويعالج أعسر الأمور - برحمة الله - فإذا هي هوادة ويسر. ويعالج أيسر الأمور – وقد تخلت رحمة الله - فإذا هي مشقة وعسر. ويخوض بها المخاوف والأخطار فإذا هي أمن وسلام. ويعبر بدونها المناهج والمسالك فإذا هي مهلكة وبوار! يبسط الله الرزق - مع رحمته - فإذا هو متاع طيب ورخاء ; وإذا هو رغد في الدنياوزادإلى الآخرة. ويمسك رحمته , فإذا هو مثار قلق وخوف.
يمنح الله الذرية - مع رحمته - فإذا هي زينة في الحياة ومصدر فرح واستمتاع ,ومضاعفة للأجر في الآخرة بالخلف الصالح الذي يذكر الله. ويمسك رحمته فإذا الذرية بلاء ونكد وعنت وشقاء , وسهر بالليل وتعب بالنهار!
ويهب الله الصحة والقوة - مع رحمته - فإذا هي نعمة وحياة طيبة , والتذاذ بالحياة. ويمسك نعمته فإذا الصحة والقوة بلاء يسلطه الله على الصحيح القوي , فينفق الصحة والقوة فيما يحطم الجسم ويفسد الروح , ويدخر السوء ليوم الحساب!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/127)
ويعطي الله السلطان والجاه - مع رحمته - فإذا هي أداة إصلاح , ومصدر أمن ,ووسيلة لادخار الطيب الصالح من العمل والأثر. ويمسك الله رحمته فإذا الجاه والسلطان مصدر قلق على فوتهما , ومصدر طغيان وبغي بهما , ومثار حقد وموجدة على صاحبه مالا يقر له معهما قرار , ولا يستمتع بجاه ولا سلطان ,ويدخر بهما للآخرة رصيداً ضخماً من النار! والعلم الغزير. والعمر الطويل. والمقام الطيب. كلها تتغير وتتبدل من حال إلى حال. . . مع الإمساك ومع الإرسال. . وقليل من المعرفة يثمر وينفع , وقليل من العمر يبارك الله فيه. وزهيد من المتاع يجعل الله فيه السعادة.
ورحمة الله لا تعز على طالب في أي مكان ولا في أي حال.
وجدها إبراهيم – عليه السلام - في النار.
ووجدها يوسف - عليه السلام - في الجب كما وجدها في السجن.
ووجدها يونس - عليه السلام - في بطن الحوت في ظلمات ثلاث.
ووجدها موسى – عليه السلام - في اليم وهو طفل مجرد من كل قوة ومن كل حراسة , كما وجدها في قصر فرعون وهو عدو له متربص به ويبحث عنه.
ووجدها أصحاب الكهف في الكهف حين افتقدوها في القصور والدور. فقال بعضهم لبعض: (فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته).
ووجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الغار والقوم يتعقبونهما ويقصون الآثار. .
ووجدها كل من آوى إليها يأساً من كل ما سواها. منقطعاً عن كل شبهة في قوة , وعن كل مظنة في رحمة , قاصداً باب الله وحده دون الأبواب [9].
ومن الآثار:
إن المؤمن إذا علم أن الله إذا فتح أبواب رحمته لأحد فلا ممسك لها. ومتى أمسكها فلا مرسل لها. كانت مخافته من الله. ورجاء ه في الله .. إنما هي مشيئة الله. ما يفتح الله فلا ممسك. وما يمسك الله فلا مرسل .. يقدر بلا معقب على الإرسال والإمساك. ويرسل ويمسك وفق حكمة تكمن وراء الإرسال والإمساك. (ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده).
لو استقر هذا المعنى في قلب إنسان لصمد كالطود للأحداث والأشخاص والقوى والقيم. ولو تضافر عليها الإنس والجن. وهم لا يفتحون رحمة الله حين يمسكها , ولا يمسكونها حين يفتحها. . (وهو العزيز الحكيم). .
إنها رحمة الله يفتح الله بابها ويسكب فيضها في آية من آياته. آية من القرآن تفتح كوة من النور. وتفجر ينبوعاً من الرحمة. وتشق طريقاً ممهوداً إلى الرضا والثقة والطمأنينة والراحة [10].
قال عامر بن عبد قيس: أربع آيات من كتاب الله إذا قرأتهن فما أبالي ما أصبح عليه وأمسي (ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده) (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله) (وسيجعل الله بعد عسر يسرا الطلاق) (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها هود) [11].
اللهم لك الحمد منزل القرآن هداية وزكاة وشفاء ورحمة للمؤمنين ... «لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمةً، إنك أنت الوهاب»، «رحمتك نرجو، فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين».
* / كلية الشريعة وأصول الدين - جامعة القصيم - الدراسات العليا
17/ 4/1428
[1] رواه مسلم رقم (1420).
[2] متفق عليه: رواه البخاري ح 3143 و اللفظ له. ورواه مسلم ح 2245 بنحوه. كلاهما عن أبي هريرة رضي الله عنه.
[3] رواه الحاكم ح 7562. والحديث صححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 2/ 274 ح 2264.
[4] ينظر: فتح الباري 13/ 358 في معنى قول الحليمي: الرحمن هو مزيح العلل، أسماء الله الثابتة في الكتاب والسنة، للرضواني 2/ 7، بتصرف واختصار.
[5] رواه البخاري ح 5654.
[6] رواه البخاري ح 6104.
[7] ينظر: في ظلال القرآن تفسير آية الزمر رقم:9، والإسراء رقم: 57، البقرة 218 بتصرف كثير.
[8] ينظر: روح المعاني، للألوسي 22/ 165.بتصرف.
[9] ينظر: في ظلال القرآن، تفسير قوله تعالى (ما يفتح الله للناس من رحمة .. ) سورة فاطر، آية رقم: 2.
[10] المرجع السابق نفس الموضع.
[11] الدر المنثور، للسيوطي 7/ 5.(45/128)
الكريم الأكرم جل جلاله (1)
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[17 - 11 - 07, 05:14 ص]ـ
الكريم الأكرم جل جلاله
* بقلم/ خالد بن محمد السليم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أكرم خلقه أجمعين وبعد
فالله سبحانه سمى نفسه بالكريم في موضعين من كتابه وبالأكرم في موضع واحد فكم في الدنيا والآخرة من شواهد كرمه وجوده فهو الذي عم الجميع فضله وإحسانه , وواصل على المخلوقات بره ونواله , بل كل ما في الكون إنما هو من شواهد جوده وإكرامه فهو الذي يعطي بغير حساب , وينعم وإن جحد به الجاحد , ويسدي بفير سؤال فكم نعمة أجراها لخلقه فبل سؤالهم , فأحسن صورهم , وأغدق أرزاقهم ,وحملهم في البر والبحر , قال: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) [الإسراء:70]، الذيلاينفدعطاؤه ولا ينقطع نواله، وهو الذي تعددت نعمه على عباده بحيث لا تحصى.
فهو سبحانه أكرم الأكرمين فليس في الوجود كريم يسمو إلى كرمه ولا إنعام يرقى إلى إنعامه ولا عطاء يوازي عطاءه، فما أكرمه سبحانه [1]، (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا) [النحل:18].عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يَدُ اللَّهِ مَلْأَى لَا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَقَالَ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَدِهِ) [2] ومن شواهد كرمه قبوله العمل من عبده المخلص له على يسره وقلته وينميه له ويشكره عليه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ وَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ) [3] , والحسنة لا تكون عنده إلا عشرا ويضاعف إلى سبعمائة ضعف لمن يشاء فعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ (جَاءَ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ مَخْطُومَةٍ فَقَالَ هَذِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُ مِائَةِ نَاقَةٍ كُلُّهَا مَخْطُومَةٌ) [4] ويعطي من يخصهم بفضله إلى ما لا نهاية فيزيدهم على السبعمائة مع ما يكرمهم به من سعة أرزاقهم , وانشراح صدورهم , وطيب عيشهم, فإذا كان هذا عطاؤه في الدنيا فكيف سيكون عطاؤه لأوليائه في دار كرامته قال تعالى (و َمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ) [5]
قال بن القيم:"فالله سبحانه غني حميد كريم رحيم , فهو محسن إلى عبده مع غناه عنه يريد به الخير ويكشف عنه الضر , لا لجلب منفعة إليه سبحانه ولا لدفع مضرة , بل رحمة وإحسانا وجودا محضا. فإنه رحيم لذاته محسن لذاته جواد لذاته كريم لذاته , كما أنه غني لذاته قادر لذاته حي لذاته , فإحسانه وجوده وبره ورحمته من لوازم ذاته لا يكون إلا كذلك كما أن قدرته وغناه من لوازم ذاته فلا يكون إلا كذلك وأما العباد فلا يتصور أن يحسنوا إلا لحظوظهم" [6]
ومن معاني اسم الله الكريم سبحانه شرف الذات وعلو القدر , ومن معانيه أيضا أنه قابل للمعذرة , عفو عن الزلات , غافر للسيئات
"وهو سبحانه ذو الجلال والإكرام أي ذو العظمة والكبرياء والمجد الذي يعظم ويبجل ويجل لأجله والإكرام الذي هو سعة الفضل والجود الذي يكرم أولياءه وخواص خلقه بأنواع الإكرام الذي يكرمه أولياؤه ويجلونه ويعظمونه ويحبونه " [7]
الآثار
منها أن يقابل كرمه بشكره , وطاعته والتذلل له وهذا والله ليس بالأمر الهين ولا يوفق الله إليه إلا القلة الذين قال الله فيهم (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُور) [سبأ:ُ 13]. أما عامة الخلق فأعرضوا وتناسوا المنعم الكريم (إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ) [غافر:61]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/129)
ومنها الحذر الشديد أن يكون كرمه سبحانه على عبد من عباده سبب لمعصيته له فلا يعصيه بنعمه ولايغتر بإكرام الله له بالنعمة قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيم ِ) [العلق: 6] فتأمل كيف جاء هذا الاسم لله في هذا الموضع؛ فال ابن كثير
"لأنه إنما أتى باسمه الكريم لينبه على أنه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال الفجور مع أنه قادر على خلق النطفة على شكل قبيح من الحيوانات المنكرة الخلق ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكل حسن مستقيم معتدل تام حسن المنظر والهيئة " [8] وقال ابن القيم "غره بربه الغرور وهو الشيطان ونفسه الأمارة بالسوء وجهله وهواه وأتي سبحانه بلفظ الكريم وهو السيد العظيم المطاع الذي لاينبغي الاغترار به ولا إهمال حقه فوضع هذا المغتر الغرور فى غير موضعه واغتر بمن لاينبغي الاغترار به" [9]. فهو سبحانه ذو الجلال والإكرام فهو أهل أن يجل فلا يعصى وأن يطاع فلا يخالف [10].
يا كاتم الذنب أما تستحي والله في الخلوة ثانيكا غرك من ربك إمهاله وستره طول مساويكا وقال ذو النون المصري:"كم من مغرور تحت الستر وهو لا يشعر "
يا من غلا في العجب ... والتيه وغره طول تماديه
أملى لك الله فبارزته ... ولم تخف غب معاصيه
وليس الإنعام الدليل على الرضا والمحبة بل هو ابتلاء يستوجب الشكر والطاعة، قال تعالى: (فَأَمَّا الإنسان إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَن كَلا) [الفجر:17]، وعند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: (فَيَلْقَى الْعَبْدَ فَيَقُولُ أي فُلْ: أَلَمْ أُكْرِمْكَ وَأُسَوِّدْكَ وَأُزَوِّجْكَ وَأُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ وَالإِبِلَ وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ؟ فَيَقُولُ: بَلَى قَالَ فَيَقُولُ: أَفَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلاَقِىَّ؟ فَيَقُولُ: لاَ، فَيَقُولُ: فَإِنِّي أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي) [11].
ومنها أن يسعى العبد أن يكون ممن أكرمهم ربهم ولم يهنهم فليس ثمة إلا مكرم ومهان قال تعالى: (وَمَنْ يُهِنْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) الحج:18 فالإكرام الحقيقي هو إكرام الله بالتوفيق للإيمان، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات:13]، وعند البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ أَكْرَمُ النَّاسِ؟ قَالَ: أَتْقَاهُمْ، فَقَالُوا: لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ، قَالَ: فَيُوسُفُ نَبِي اللهِ ابْنُ نَبِي اللهِ ابْنِ نَبِي اللهِ ابْنِ خَلِيلِ اللهِ، قَالُوا: لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ، قَالَ: فَعَنْ مَعَادِنِ الْعَرَبِ تَسْأَلُونَ خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الإِسْلاَمِ إِذَا فَقُهُوا) [12].
ومنها الدعاء والتمجيد لله بهذا الاسم فقد ورد الدعاء بالاسم المطلق عند البيهقي في أصح الروايات عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يدعو في السعي: (اللهمَّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ) [13]، وفي رواية أخرى: (اللهمَّ اغْفِرْ وَارْحَمْ، وَاعْفُ عَمَّا تَعْلَمُ، وَأَنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ، اللهمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِى الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [14]، وقال الشيخ الألباني: (وإن دعا في السعي بقوله: رب اغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم فلا بأس لثبوته عن جمع من السلف) [15]،
ومن الدعاء بالوصف ما رواه أبو داود وصححه الشيخ الألباني من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي كان إذا دخل المسجد قال: (أَعُوذُ بِالله العَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الكَرِيمِ، وَسُلطَانِهِ القَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ قَالَ الشَّيْطَانُ حُفِظَ مِنِّي سَائِرَ اليَوْم) [16] ِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/130)
ومن التمجيد له سبحانه بهذا الاسم أن يذكر نفسه بعد كل صلاة فريضة بأنه سبحانه ذو الجلال والإكرام كما ثبت في صحيح مسلم عن عائشة قالت (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم لا يقعد يعني بعد الصلاة إلا بقدر ما يقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام)
يتبع بإذن الله ...
*/ عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم. قسم السنة
1/ 5/1428
[1] انظر شرح أسماء الله الحسنى للرازي ص278، وتفسير الأسماء الحسنى للزجاج ص50، والمقصد الأسنى للغزالي ص105، والبيهقي ص73، والمفردات ص707.
[2] متفق عليه
[3] متفق عليه
[4] رواه مسلم
[5] سورة غافر: آية 40
[6] طريق الهجرتين 105
[7] تفسير السعدي 830
[8] تفسير ابن كثير ج4/ص482
[9] الجواب الكافي 13
[10] تفسير ابن كثير ج4/ص274
[11] مسلم في الزهد والرقائق 4/ 2279 (2968).
[12] البخاري في أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالى واتخذ الله إبراهيم خليلا 3/ 1224 (3175).
[13] البيهقي في السنن كتاب الحج، باب الخروج إلى الصفا والمروة 5/ 95 (9134).
[14] البيهقي في السنن كتاب الحج، باب القول في الطواف 5/ 84 (9070).
[15] مناسك الحج والعمرة في الكتاب والسنة وآثار السلف وسرد ما ألحق الناس بها من البدع ص26.
[16] أبو داود في الصلاة، باب يقوله عند دخول المسجد 1/ 127 (466) صحيح الترغيب (1606). انظر كتاب الدكتور الرضواني 5/ 94 ,156
مواضيع أسماء الله الحسنى السابقة
أسماء الله تعالى الأسرار والآثار ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115568)
معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته وقواعدهم في إثباتها ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115670)
عالم الغيب والشهادة (1/ 2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115734)
عالم الغيب والشهادة (2/ 2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115990)
الرب جل جلاله ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116075)
العلي , الأعلى ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116282)
الأول والآخِرُ جل جلاله ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116391)
اسم الله: الرحمن الرحيم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116334)
تأملات في سورة تكرر فيها اسم الرحمن ( http://http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116475)
آثار صفة الرحمة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116669)(45/131)
هَل بَلَغَت قُلوبُ الصَحَابةِ الحَنَاجرَ حقيقةً؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[17 - 11 - 07, 01:11 م]ـ
هَل بَلَغَت قُلوبُ الصَحَابةِ الحَنَاجرَ حقيقةً؟
سمعت بعض العلماء يقول هذا
لكنه قال: ان تحرك القلب وانتقاله هنا نسبي أي أن
قلوبهم تحركت من أمكنتها ,, لكنها لم تبلغ الحناجر.!!
فهل هذا هروب من إثبات المجاز؟
ثم ان اثبات تحركها ثم نفي أن تكون بلغت الحناجر فيه شيء من التناقض
فما رأيكم؟؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[17 - 11 - 07, 07:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
اخي الكريم أبو معاذ الحسن وفقني الله وإياك
معنى قوله تعالى: {وبلغت القلوب الحناجر}:
1 - قيل: بلغت ذلك حقيقة قال قتادة: شخصت عن مكانها فلولا أنه ضاق الحلقوم عنها ان تخرج لخرجت واختاره ابن جرير.
2 - وقيل: على إضمار كاد أي كادت أن تبلغ القلوب الحناجر من شدة الخوف وهذا على سبيل المبالغة في خوفهم وفزعهم.
3 - وقيل المعنى اشتد خوفهم والمرء إذا اشتد خوفه ترتفع وتنتفخ رئته فيرتفع حينئذ القلب إلى الحنجرة ومن ثم قيل للجبان: انتفخ سحره.
4 - وقيل: إن اضطراب القلب وضربانه كأنه لشدة اضطرابه بلغ الحنجرة واختاره القرطبي.
ولا إشكال أخي الكريم في تأويل القرآن سواء سمي مجازاً أو تجوزاً أو كناية أو تأويلاً إذا دلت عليه لغة العرب ودل السياق والقرينة على إرادة ذلك المعنى، وإنما الإشكال هو تأويل القرآن ودعوى المجاز فيما لا يدل عليه استعمال العرب في مثل ذلك السياق.
والله أعلم.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 01:01 ص]ـ
شكر الله لشيخنا أبي حازم
وهناك معنى آخر أيضا خليق بالقبول
وهو أن القلب مع الخوف الشديد .. تزداد ضرباته ..
فيشعر المرء بها في أوداج عنقه ..
فحين يبلغ النبض الحناجر .. حتى يبلع الإنسان ريقه من شدة الخوف
ساغ أن يعبّر بهذا التعبير البليغ .. من باب التعبير بالمسبَّب عن السبب
وفيما قاله قتادة حظ من النظر .. لكن لا على شاكلة ما وصف
ولكن لأن عضلة القلب يزداد اضطرابها جدا مع الخوف بسبب هرمون الأدرينالين
فحين يحصل ذلك .. يكون اندفاعها نحو العلو .. أكبر ..
والله أعلم(45/132)
الكريم الأكرم جل جلاله (2)
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[18 - 11 - 07, 05:46 ص]ـ
الكريم الأكرم جل جلاله (2)
* بقلم / خالد بن محمد السليم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أكرم خلقه أجمعين، وبعد:
فهذه بعض الآثار لهذين الاسمين الشريفين إتماما لما بدأته في الحلقة السابقة.
الآثار:
ومنها: أن من عرف ربه بهذا الكرم أحسن ظنه فلا يخشى على نفسه فقرا أبدا، و لا يلوم قدرا و لا يذل لمخلوق كائنا من كان بل يسارع عند النوازل والكروب والضائقات المالية والنفسية إلى من أن يمينه ملأى سحا الليل والنهار
ومنها: أن يتحلى بوصف الكرم والسخاء، والجود والعطاء لأنه يحب من عباده الكرماء
قال ابن القيم: "ومن وافق الله في صفه من صفاته قادته تلك الصفة اليه بزمامه وأدخلته على ربه وأدنته منه وقربته من رحمته وصيرته محبوبا له فانه سبحانه رحيم يحب الرحماء كريم يحب الكرماء عليم يحب العلماء " [الجواب الكافي ص44]
"ولمحبته لأسمائه وصفاته أمر عباده بموجبها ومقتضاها فأمرهم بالعدل والإحسان والبر ولما كان سبحانه يحب أسماءه وصفاته كان أحب الخلق إليه من اتصف بالصفات التي يحبها وأبغضهم إليه من اتصف بالصفات التي يكرهها فإنما أبغض من اتصف بالكبر والعظمة والجبروت لأن اتصافه بها ظلم إذ لا تليق به هذه الصفات ولا تحسن منه لمنافاتها لصفات العبد وخروج من اتصف بها من ربقة العبودية , وهذا خلاف ما تقدم من الصفات فإنها لا تنافي العبودية بل اتصاف العبد بها من كمال عبوديته إذ المتصف بها من العبيد لم يتعد طوره ولم يخرج بها من دائرة العبودية " [طريق الهجرتين ص215]
ورتب الله على النفقة والبذل أجورا عظيمة وهي لا تنقص من المال شيئا بل تزيده؛ كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم , وهي أيضا مخلوفة على العبد؛ فلينفق العبد وهو يوقن بالخلف من الله (وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) [سبأ: 39] , وسخر الله لمن أنفق ملكين يدعوان له بالخلف من الله فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا وَيَقُولُ الْآخَرُ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا)
وعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فَمِ امْرَأَتِكَ) [متفق عليه]
وتكفل الله لمن أنفق أن ينفق عليه كما ثبت في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَا ابْنَ آدَمَ أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ)
كان خالد بن عبد الله الطحان يخرج في كل شهر نفقة عياله ويخرج للصدقة مثل ذلك فإن نفدت دراهم الصدقة تصدق من نفقة عياله وإن نفدت النفقة قبل الصدقة أمسك [تاريخ واسط ص136]
قال ابن القيم: "ومن عامل خلقه بصفة عاملة الله تعالى بتلك الصفة بعينها في الدنيا والاخرة فالله تعالى لعبده على ما حسب ما يكون العبد لخلقه" [الوابل الصيب ج1/ص54].
ولذا كان النبي أكرم الخلق فعند مسلم من حديث أنس رضي الله عنه: (أَنَّ رَجُلاً سَأَل النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم غَنَمًا بَيْنَ جَبَليْنِ؟ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ؛ فَأَتَى قَوْمَهُ فَقَال: أَيْ قَوْمِ أَسْلمُوا فَوَ اللهِ إِنَّ مُحَمَّدًا ليُعْطِي عَطَاءً مَا يَخَافُ الفَقْرَ؛ فَقَال أَنَسٌ: إِنْ كَانَ الرَّجُل ليُسْلمُ مَا يُرِيدُ إِلاَّ الدُّنْيَا فَمَا يُسْلمُ حَتَّى يَكُونَ الإِسْلاَمُ أَحَبَّ إِليْهِ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَليْهَا).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/133)
َوأَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ مِائَةً مِنْ النَّعَمِ ثُمَّ مِائَةً ثُمَّ مِائَةً قَالَ صَفْوَانََ وَاللَّهِ لَقَدْ أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا أَعْطَانِي وَإِنَّهُ لَأَبْغَضُ النَّاسِ إِلَيَّ فَمَا بَرِحَ يُعْطِينِي حَتَّى إِنَّهُ لَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ [رواه مسلم] سَمِعْتُ جَابِرًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ (مَا سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ شَيْءٍ قَطُّ فَقَالَ لَا) [متفق عليه]
وكان الليث بن سعد سريا من الرجال نبيلا سخيا وكان دخله في كل سنة ثمانين ألف دينار ما أوجب الله عليه زكاة درهم قط
قال شعيب بن الليث بن سعد: خرجت مع أبي حاجا فقدم المدينة فبعث إليه مالك بن أنس بطبق رطب قال فجعل على الطبق ألف دينار ورده إليه. و كتب مالك إلى الليث إني أريد أن أدخل ابنتي على زوجها فأحب أن تبعث إلي بشيء من عصفر فبعث إليه بثلاثين حملا عصفرا فصبغ لابنته وباع منه بخمس مائة دينار وبقي عنده فضلة. وسألت امرأة الليث بن سعد منا من عسل فأمر لها بزق فقال له كاتبه إنها سألت منا فقال إنها سألتني على قدرها فأعطيناها على قدر السعة عندنا. [تهذيب الكمال (جزء 24 - صفحة 274)]
ومنها: أن يحذر البخل والشح ويجاهد ويجتهد ليقيه الله شح نفسه وحينئذ سيكون من المفلحين قال تعالى (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) وكيف يبخل المسلم وليس البخل منع الآخرين وإنا هو في الحقيقة حرمان الانسان نفسه من الخير (هَاأَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) [محمد:38]
وأشد البخل في منع ما وجب لله أو وجب لخلقه وقد توعد الله عليه بالوعيد الشديد (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ) [التوبة:35]
ومن منع حق الأجير كان خصما لله تعالى فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم َ قَالَ: (قَالَ اللَّهُ ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ) [البخاري]
*/ عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم. قسم السنة
8/ 5/1428(45/134)
الملك جل جلاله (1)
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[18 - 11 - 07, 05:48 ص]ـ
الملك جل جلاله (1)
* بقلم / ماجد بن أحمد الصغير
الحمد لله الذي له مافي السموات، ومافي الأرض، يحي ويميت، وهو على كل شيء قدير.
والحمد لله الذي لم يتخذ ولداً، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل، له ملكوت كل شيء وهو يجير ولايجار عليه.
وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، يخفض ويرفع، ويعطي ويمنع، وهو بكل شي عليم.
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على نبينا محمد، وعلى آله، وأصحابه، وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد.
فإن الله سبحانه هو الملك، الذي له غاية الجلالة والمهابة، وهو صاحب الملك ومالك الملك، الذي ينفذ أمره في ملكه؛ وله الملك والملكية جميعاً. وهو صاحب الملك التام.قال الله تعالى: {هو الله الذي لا إله إلا هو الملك}.وهو المالك: صاحب الملك الذي ينفذ أمره على المالكين حتى يمنعهم من التصرف في ملكهم. وهو المالك للمُلك.قال الله سبحانه: {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء} وهو سبحانه المليك المقتدر يعنى: الرب والمالك، فهو الَملك العظيم المُلك.
قال أميَّة بن أبي الصلت:
لك الحمدُ والنَّعْماءُ والفضْلُ ربَّنا ... ولا شيْءَ أعلَى منكَ جِداً وأمْجدُ.
مليْكٌ على عرْشِ السَّمَاءِ مهيْمنٌ ... لعزَّته تعْنُو الوجوهُ وتسْجُدُ.
وكل هذه الأسماء قريبة المعاني تدل بمجموعها على اتصافه سبحانه بالملك التام الشامل المحيط الذي لايند منه شيء، ولا يخرج عنه حي.
وإن من يتأمل خطاب القرآن – كلام الله - يجد الرب سبحانه وتعالى ملكاً له الملك كله، وله الحمد كله. أزمة الأمور كلها بيده، ومصدرها منه، ومردها إليه. مستوياً على سرير ملكه لا تخفى عليه خافية في أقطار مملكته عالماً بما في نفوس عبيده، مطلعاً علي أسرارهم وعلانيتهم، منفرداً بتدبير المملكة، يسمع، ويرى، ويعطي، ويمنع، ويثيب، ويعاقب، ويكرم، ويهين، ويخلق ويرزق، ويميت ويحيي، ويقدر ويقضي، ويدبر الأمور نازلة من عنده دقيقها وجليلها وصاعدة إليه لا تتحرك ذرة إلا بإذنه ولا تسقط ورقة إلا بعلمه [1].
يُذِّكرُ عباده فقرهم إليه، وشدة حاجتهم إليه، وأنهم لا غنى لهم عنه طرفة عين ويَذكرُ غناه عنهم .. وأنه الغني بنفسه عن كل ما سواه، وكل ما سواه فقير إليه بنفسه، وأنه لا ينال أحد ذرة من الخبر فما فوقها إلا بفضله ورحمته، ولا ذرة من الشر فما فوقها إلا بعدله وحكمته ... وأنه مع ذلك مقيل عثراتهم وغافر زلاتهم [2].
هو الملك الحق المبين القاهر، الذي قد دانت له الخليقة، وعنت له الوجوه، وذلت لعظمته الجبابرة، وخضع لعزته كل عزيز.
مليكٌ على عرش السماء مهيمنٌ ... لعزته تعنو الوجوه وتسجد.
يرسل إلى أقاصي مملكته بأوامره فيرضى على من يستحق الرضا، ويثيبه، ويكرمه، ويدنيه، ويغضب على من يستحق الغضب، ويعاقبه، ويهينه، ويقصيه فيعذب من يشاء ويرحم من يشاء ويعطى من يشاء ويقرب من يشاء ويقضى من يشاء له دار عذاب وهي النار وله دار سعادة عظيمة وهي الجنة [3].
والله سبحانه مالك الملك فـ (لامالك إلا الله) واستحقاق الله للملك لأمرين:
أولاً: لأنه خلق الخلق، وصنعه، وأبدعه، وأنشأه وحده - سبحانه -، وملوك الدنيا لا يقوم لهم ملك إلاَّ بأعوان .. ، وأما الله سبحانه فلا أحد يساعده على إنشاء الخلق، ولا أحد يعاونه على استقرار الملك، ولا أحد يمسك معه السماء أن تقع على الأرض إلاَّ بإذنه.
وثانياً: لأنه دائم الحياة، بخلاف غيره من الملوك يموتون فينتقل ملكهم إلى وراثهم، وكل أولئكم يؤول ملكهم إلى الله سبحانه، يقول الحق سبحانه ? كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ? سورة الرحمن،آية رقم:26، ويقول عز وجل ? وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ? سورة آل عمران، آية رقم: 180، ويقول عز وجل يوم القيامة ? لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ? سورة غافر، آية رقم:16. فالملك في ابتداء الأمر لله، والملك عند زوال الأرض، وانتهاء الأمر ليس لأحد عداه.
فالله هو الملك الحق الذي أنشأ الملك، وأقامه بغير معونة من الخلق، وصرف أموره بالحكمة والعدل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/135)
وملك الله وملكوته هو سلطانه وعظمته وعزه وسلطانه، والملكية المطلقة، والملك لله وحده لا يشركه أحد فإنه: «لا مالك إلاَّ الله» في الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد، قال سبحانه: ? يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ?.سورة غافر، آية رقم:16 يقول صلى الله عليه وسلم: " يطوي الله السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيمينه، ثم يطوي الأرض يوم القيامة ثم يأخذهن بشماله، ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الدنيا؟ " [رواه البخاري (6515) ومسلم (2787)].
الآثار الإيمانية:
أدب الوقوف بين يدي الملك: إن من أعظم مقاصد الصلاة التواضع للملك العظيم، فاطر السموات والأرض، واستشعار عظمته وكبريائه وسعة ملكه.
وقد كان صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته بالثناء على الله الملك، فاطر السموات والأرض،ويسأله العفو عن التقصير في حقه، والقصور في مايكون من أداء واجبه، ويسأله المباعدة عن الذنوب والخطايا مباعدة المشرق والمغرب وأن ينقي قلبه من المأثم وأن يغسله من الذنوب بالماء والثلج والبرد. يقول صلى الله عليه وسلم إذا افتتح صلاته قال: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد) رواه البخاري رقم 744 مسلم رقم 598.
وكان يقول أحيانا: (وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين سورة الأنعام / الآيتان 162 و 163 اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا لا يغفر الذنوب إلا أنت وأهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك إنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك). رواه مسلم رقم 771. وكان عليه الصلاة والسلام يركع بين يدي الملك العظيم مالك الملك – ولا يُركعُ إلا له - فيقول في ركوعه الذي هو موضع تعظيم الملك العظيم -: (اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت أنت ربي خشع قلبي وسمعي وبصري ودمي ولحمي وعظمي وعصبي لله رب العالمين) رواه مسلم رقم 771.
وكان يجول بقلبه في ملكوت الله، وعظمته، وسعة ملكه، وسلطانه فيقول: (سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة) رواه النسائي رقم 1049.
وإذا فرغ من صلاته عاد ليعتذر من ربه سبحانه ويدعوه ويثني عليه بأنه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع ولا ينفع ذا الجد منه الجد.
إنه لا ينفع ذا الغنى عند الله غناه، ولا ينفع ذا الملك عند الله ملكه.لا ينفع عند الله ولا يخلص من عذابه ولا يدني من كرامته جُدودُ بني آدم وحظوظُهم من الملك والرئاسة والغنى وطيب العيش وغير ذلك إنما ينفعهم عنده التقريب إليه بطاعته وإيثار مرضاته [4].
يتبع في الحلقة القادمة بإذن الله ....
* / كلية الشريعة وأصول الدين - جامعة القصيم - الدراسات العليا
22/ 5/1428
[1] ينظر: الفوائد، للإمام ابن القيم ص 28. بتصرف.
[2] ينظر: الفوائد ص 28.
[3] الصلاة وحكم تاركها، للإمام ابن القيم ص 204.
[4] ينظر: الصلاة وحكم تاركها، للإمام ابن القيم 1/ 207 بتصرف كثير واختصار.
ـ[ابن ربيعة الأزدي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 01:33 م]ـ
جزاك الله خيرا
سؤال جانبي:
"مستويا على سرير ملكه"
ما معنى العبارة؟ هل الاستواء هنا العلو والارتفاع؟ وهل يصح التعبير؟
ـ[ابن ربيعة الأزدي]ــــــــ[20 - 11 - 07, 07:08 م]ـ
للرفع(45/136)
علاقة ذو النون المصري و الإمام أحمد
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[18 - 11 - 07, 05:51 ص]ـ
أسأل عن العلاقة بين ذي النون المصري والإمام أحمد.
و أين أجد ذلك الحوار الطويل الذي حدث بين الخليفة العباسي المتوكل، و ذي النون المصري.
الحوار موجود عندي كاملا، ولكني أحتاج إلى توثيقه. بارك الله فيكم.
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[08 - 12 - 07, 04:50 م]ـ
للرفع مجددا
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[09 - 12 - 07, 04:16 م]ـ
للرفع مجددا
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[19 - 08 - 09, 01:20 ص]ـ
للرفع
........(45/137)
سؤال في الرؤية والإحاطة
ـ[ابن ربيعة الأزدي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 01:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لدي سؤالين في موضوع رؤية الله عز وجل أرجو أن تفيدوني وتزيلوا الإشكال وجزاكم الله خيرا:
1) إن تفسير السلف لقوله تعالى: (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) يعني لا تحيط به ولا يعني بنفي الإحاطة نفي الرؤية.
الإشكال أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها استدلت بالآية لنفي رؤية النبي ربه في الدنيا ولم تستدل بها لنفي الإحاطة فقط.
إن كان معنى الآية الكريمة نفي الإحاطة دون نفي الرؤية فلا يصح الاستدلال بها في نفي الرؤية سواء كانت في الدنيا أو في الآخرة.
والمعتزلة ينفون الرؤية في الآخرة بهذه الآية, والرد عليهم أن الإدراك ليس بمعنى الرؤية وإنما معنى الإدراك الإحاطة وهذا مستحيل في الدنيا والآخرة. فيلزمنا أن نقول لا يصح الاستدلال بهذه الآية على نفي الرؤية سواء كان ذلك في الدنيا أو في الآخرة لأن الآية تنفي الإحاطة ولا تنفي الرؤية.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[18 - 11 - 07, 05:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم
يمكن رفع هذا الإشكال بأحد الأجوبة التالية:
الجواب الأول: ان يقال تفسير أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مرجوح وهو خلاف تفسير ابن عباس رضي الله عنهما وغيره من السلف الذين فسروا الإدراك بالإحاطة وتفسير ابن عباس يؤيده القرآن والسنة ولغة العرب فيكون هو الراجح، وتفسير عائشة رضي الله عنها موقوف عليها لم ترفعه إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وإنما رفعت نفي رؤية النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لربه فهذا فهمها رضي الله عنها كما فهمت رضي الله عنها من قوله تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} أن الميت لا يعذب ببكاء أهله عليه ولا يتأذى مع ورود الأحاديث الصحيحة بذلك.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وعائشة أم المؤمنين رضى الله عنها لها مثل هذا نظائر ترد الحديث بنوع من التأويل والاجتهاد لاعتقادها بطلان معناه ولا يكون الأمر كذلك) مجموع الفتاوى (24/ 371)
الجواب الثاني: ان يقال ما نفته عائشة رضي الله عنها نفاه ابن عباس رضي الله عنهما أيضاً فعائشة لا تنفي مطلق الرؤية وإنما تنفي رؤية الله تبارك وتعالى رؤية خاصة وهي أن يرى إذا تجلى بنوره فهذا الذي لا يمكن رؤيته مطلقاً.
روى عكرمة قال: سمعت ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - سئل هل رأى محمد ربه؟ قال: نعم قال: فقلت لابن عباس: أليس الله يقول: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار}. . . قال: لا أم لك ذلك نوره إذا تجلى بنوره لم يدركه شيء.
ويؤيد هذا قوله تعالى: {فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاً} وقول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حينما سئل هل رأى ربه: " نور أنى أراه " رواه مسلم من حديث أبي ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
وفي صحيح مسلم عن أبي موسى 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قام فينا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بخمس كلمات فقال: " إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور _ وفي رواية النار _ لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه "
ولذا يقول ابن كثير رحمه الله: (ولهذا كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تثبت الرؤية في الدار الاخرة وتنفيها في الدنيا وتحتج بهذه الاية {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار} فالذي نفته الإدراك الذي هو بمعنى رؤية العظمة والجلال على ما هو عليه فإن ذلك غير ممكن للبشر ولا للملائكة ولا لشيء) تفسير ابن كثير (2/ 216)
الجواب الثالث: أن يقال الآية فيها ثلاثة أمور:
1 - الإدراك.
2 - الأبصار.
3 - الزمان.
فالإدراك يحتمل:
1 - معنى الرؤية بناء على تفسير عائشة رضي الله عنها وما روي عن الحسن وأحمد وابن علية.
2 - ويحتمل معنى الإحاطة بناء على تفسير ابن عباس رضي الله عنهما ومن وافقه.
والأبصار يحتمل:
1 - أن تكون أبصار الخلق جميعاً.
2 - ويحتمل أن تكون أبصار الكفار.
والزمان يحتمل:
1 - أن يكون في الدنيا فقط كما هو تفسير الحسن وأحمد وإسماعيل بن علية وهذا بناء على تفسير الإدراك بالرؤية.
2 - ويحتمل أن يكون في الدنيا والآخرة بناء على تفسير الإدراك بالإحاطة.
فعلى ماذا يحمل قول عائشة رضي الله عنها؟
عائشة رضي الله عنها نفت الرؤية استدلالا بالآية فيحمل قولها على نفي الرؤية من الخلق جميعاً في الدنيا؛ لأنه من المعلوم المتقرر عند أهل السنة والذي أجمع عليه الصحابة أن الله يرى يوم القيامة فلا بد من تخصيص الزمان.
فإذا حملنا الآية على تخصيص نفي الرؤية بالدنيا فهو دليل على جواز الرؤية يوم القيامة كما استدل أهل السنة بهذه الآية على الرؤية إذا فسر الإدراك بالإحاطة بأن نفي الإحاطة يفيد جواز الرؤية بدون إحاطة فكذا نفي الرؤية في الدنيا خاصة يفيد جواز الرؤية يوم القيامة بدلالة مفهوم الظرف وهو نوع من مفهوم المخالفة كما في قوله تعالى: {الحج أشهر معلومات} يفيد ان الحج يكون في هذه الأشهر ويفيد بمفهوم المخالفة أنه لا يكون في غير هذه الأشهر فكذا إذا قيل في تفسير الآية على قول عائشة رضي الله عنها: لا تراه الأبصار في الدنيا يفيد أنها تراه يوم القيامة والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/138)
ـ[ابن ربيعة الأزدي]ــــــــ[20 - 11 - 07, 03:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا كثيرا على هذا الجواب الشافي وزادك الله علما نافعا وعملا صالحا
هناك تعليق بسيط على الجواب الثالث:
اقتباس: "فيحمل قولها على نفي الرؤية من الخلق جميعاً في الدنيا"
إن أخذنا بالتفسير الأخير كما في الجواب الثالث وهو أن الآية تنفي الرؤية من الخلق جميعا في الدنيا له إشكالات:
1) إن النفي ليس بكمال ولا مدح إلا إذا تضمن أمرا وجوديا كما قرره ابن تيمية رحمه الله. مثاله نفي الموت المتضمن كمال الحياة. فما الذي يتضمنه نفي الرؤية من الخلق جميعا في الدنيا من صفة كمال ومدح؟
2) إن الله تعالى يمدح نفسه في الآية بأنه لا يُرى أو لا تراه الأبصار (حسب التفسير الأخير) , وهو إخبار منه تعالى ووصف لنفسه, وأخباره لا تتبدل, وصفاته لا تتغير. فيقتضي هذا التفسير أن هذا المدح سيزول في الآخرة وسيتبدل الخبر والصفة.
فإن قيل: إن صفات المخلوقين هي التي تتبدل, يبقى إشكال زوال المدح.
3) إن تفسير البعض للإدراك بمعنى مجرد الرؤية دون الإحاطة يعني أن ذلك جائز في اللغة العربية.
فيجوز أن أقول: أدركته ببصري أي رأيته (دون إحاطة) فهل هذا صحيح لغويا؟
جزاكم الله خيرا, أفيدونا بارك الله فيكم.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[20 - 11 - 07, 03:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم ابن ربيعة الأزدي وفقني الله وإياك
يظهر المدح في حمل الآية على الرؤية في الدنيا من جهة أن الله تبارك وتعالى لا تراه الأبصار إلا بإذنه فلا يراه أحد إلا يإذنه فهو يشاء ويختار من الأشخاص والأوقات ما يشاء وهو يدل على غاية العزة والقدرة والقهر والسلطان كما يدل على الحكمة فهو يأذن برؤيته سبحانه حسب ماتقتضيه حكمته، وهذا كله من كمال المدح أي يأذن متى شاء ويمنع متى شاء فلا يقال هذا مدح يزول لأن الزوال هو زوال الفعل من الخلق بناء على مشيئة الله عز وجل واختياره.
وينظر للفائدة تفسير الرازي (13/ 128)
وهذا الجواب جواب للسؤال الثاني أيضاً.
وأما الجواب عن السؤال الثالث: فبين الإدراك والرؤية عموم وخصوص من وجه:
فقد يدرك المرء شيئاً ولا يراه أي يلحق به.
وقد يراه ولا يدركه أي لا يحيط به.
وقد يراه ويدركه فيكون الإدراك هنا جزئياً بمعنى الرؤية.
والله أعلم
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[20 - 11 - 07, 05:21 م]ـ
جزاك الله خيرا كثيرا على هذا الجواب الشافي وزادك الله علما نافعا وعملا صالحا
هناك تعليق بسيط على الجواب الثالث:
اقتباس: "فيحمل قولها على نفي الرؤية من الخلق جميعاً في الدنيا"
إن أخذنا بالتفسير الأخير كما في الجواب الثالث وهو أن الآية تنفي الرؤية من الخلق جميعا في الدنيا له إشكالات:
1) إن النفي ليس بكمال ولا مدح إلا إذا تضمن أمرا وجوديا كما قرره ابن تيمية رحمه الله. مثاله نفي الموت المتضمن كمال الحياة. فما الذي يتضمنه نفي الرؤية من الخلق جميعا في الدنيا من صفة كمال ومدح؟
أخي الكريم الرؤية هنا ليست صفة لله فيشترط فيها ما قال ابن تيمية رحمه الله ... بل هو فعل للمخلوق .. والفعل هنا منفي عنه .. فكيف يمتدح الخالق بفعل نفي عن المخلوق!!
مثل هذا يدخله المتكلمون في باب الإضافات والاعتبارات وهي ليست صفات أو أفعالا حقيقية فيكتسب منها مدح أو ذم ....
صفة الكمال هي أن يكون الله بصيرا .. وهذه ثابتة لله تعالى .. أما أن يستطيع غيره أن يبصره أو لا يبصره فهذا فيه مدح أو ذم لغيره لا لله تعالى.
الناس في الدنيا لا يرون ربهم ... هكذا شاء ... ولو شاء لرأوه وليس في ذلك استحالة عقلية لأن الله يرى فعلا في الآخرة ...
ومن الناس –وهم الكفار-محجوبون عن رؤية ربهم في الآخرة، بمعنى منع الرؤية مستصحب عندهم ... لكن المؤمنين يرون ربهم حقا .. وهذه منقبة للرائي والثناء على الله ليس من هذا الوجه،ولكن من وجه آخر وهو فضل الله وكرمه وقربه من عباده ولعل تجليه للمؤمنين من مقتضيات صفته "الودود" ... والله أعلم.
ـ[ابن ربيعة الأزدي]ــــــــ[20 - 11 - 07, 06:49 م]ـ
جزاك الله خيرا
انتهى سؤالي الأول الذي بدأت الموضوع به. وبارك الله فيكم
سؤالي الثاني هو:
ما التفصيل في رؤية الله عز وجل في الآخرة؟ وكيف الجمع بين الأدلة؟ (مهم جدا - أرجو الإفادة بتفصيل)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/139)
إن علمي القاصر هو أن المؤمنين يرون الله تعالى في خمسة أو ستة مواضع, خمسة قبل دخول الجنة, ومن ثم بعد دخول الجنة ويراه المنافقون قبل دخول النار وهناك خلاف هل يراه الكفار ثم يحجبون أم لا. (أرجو تصحيح أي معلومة خاطئة) وأنا أسلم لجميع النصوص الثابتة وأعلم أن هذه الأمور من الغيبيات التي يجب الإيمان بها كما جاءت ولكن أريد فهم النصوص على ما قرره المحققون من أهل العلم والجمع بينها للفائدة وأيضا للدعوة.
الرؤية الأولى: من حديث مسلم (في صورة غير صورته التي يعرفون) فما الصورة التي يعرفون؟ وفي البخاري (صورة غير الصورة التي رأوه فيها أول مرة)
ما القول الراجح المحقق في الرؤية أول مرة؟ وهل يشترك المنافقون والكفار في هذه المرة الأولى؟ وهل في هذه الرؤية تلذذ ونعيم؟ ومتى هي؟
الرؤية الثانية: حديث البخاري: (فيأتيهم الجبار في صورة غير الصورة ... ) وحديث مسلم: (أتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها) ومن رواية لمسلم: ( .. فيقول أنا ريكم. فيقولون نعوذ بالله منك, هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا .. )
فهذه هي الرؤية الثانية وهي التي ينكرون فيها أنه هو الله لأنه في صورة غير التي كانت في الرؤية الأولى. وهذا يكون في الموقف, ويكون المنافقين مع المؤمنين لحديث مسلم: (فيها منافقوها) فيراه هنا المؤمن والمنافق. والظاهر أن ليس في هذه الرؤية تلذذ ولا نعيم لأنهم ينكرون أنه هو الله, ولأن المنافقين مع المؤمنين.
الرؤية الثالثة: كما في البخاري: ( .. فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون, فيقول لهم: أنا ريكم, فيقولون: أنت ربنا, فيتبعونه ... ) وفي رواية: ( .. هل بينكم وبينه علامة تعرفونها فيقولون نعم يوم يكشف عن ساق قال فيكشف الله عن ساقه .. )
والظاهر أن هذه الرؤية أيضا تكون للمؤمنين والمنافقين, وهل هي رؤية تلذذ ونعيم للمؤمنين؟
الرؤية الرابعة: كما في حديث البخاري: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجب) وفي رواية: (ثم ليقفن أحدكم بين يدي الله، ليس بينه وبينه حجاب، ولا ترجمان يترجم له) فهذا الحديث فيه إثبات للرؤية, ولكن هل هي رؤية تلذذ ونعيم؟ فإن قيل نعم, قلت: كيف يكون تلذذ ونعيم وجاء أن الله يذكر العبد بذنوبه حتى يظن أنه هلك؟ وألا يشمل قوله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد .. ) جميع الخلق من مؤمن وكافر؟
الرؤية الخامسة: لقوله تعالى: (وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة)
وهذه الرؤية تكون في يوم القيامة أيضا, ولكن في أي موقف تكون؟ وهي للمؤمنين فهم يتلذذون ويتنعمون بها, فوجوههم ناضرة مشرقة ووجوه غيرهم باسرة خائفة. ولكن هذا التلذذ والنعيم يختلف عن الرؤية بعد دخول الجنة كما سيأتي.
الرؤية الأخيرة: لقوله تعالى: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) وتفسير الزيادة بالرؤية لحديث مسلم: (إذا دخل أهل الجنة الجنة قال يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدكم فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة وتنجِّنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل)
والظاهر أن هذه الرؤية لم يعطوها من قبل, فتكون أحب شيء للمؤمنين لما فيها من التلذذ والنعيم الذي يفوق كل ما سبق.
أفيدونا بارك الله فيكم ...(45/140)
موقع سبيل الاسلام يتصدى لخرافات القاديانيه شاركونا
ـ[أبو حذيفه السلفي]ــــــــ[19 - 11 - 07, 05:12 ص]ـ
الرد على الجماعه الاحمديه
موقع سبيل الاسلام للرد على الشبهات حول الاسلام العظيم ونبيه الكريم
دليل جامع للرد على هذه الفرقه المارقه بعد ظهور ادرانها هذا كشف لحقيقة عقائدهم الساقطه ونقض لشبهاتهم الزائفه شاركنا آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر وقامعا لاعداء الاسلام.
http://www.sbeelalislam.net/index.php?option=com_*******&task=category§ionid=16&id=35&Itemid=62
ـ[أبو الحسن اللاذقاني]ــــــــ[20 - 11 - 07, 12:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
إن اهم ما يميز الاسلام منذ ظهوره هو عدم نجاح اي محاولة لتغييره او تحريفه حتى و المسلمون مستضعفون. فلم يستطيع احد اضافة حرف واحد او اقل من ذلك الى القرآن الكريم الذي تعهد الله بحفظه. و كذلك عندما ظهر اشخاص يكذبون على رسول الله صلى الله عليه و سلم، وضع المسلمون علم الرجال الذي تنفرد به الامة الاسلامية عن باقي الامم لكشف الاحاديث الضعيفة و الموضوعة. و ايضا لم يستطع احد اضافة او تغيير اي عبادة او فريضة فرضها الله على المسلمين بالرغم من ظهور كثير من البدع و المذاهب الضالة عبر التاريخ الاسلامي.
و من ضمن محاولات تفتيت الامة الاسلامية في العصر الحديث هو اختراع القاديانية “او الاحمدية” أواخر القرن التاسع عشر برعاية الاحتلال الانجليزي. و بالرغم من انها تحظى بدعم ضخم حتى الآن، الا ان انتشارها محدود و لا يتعدى عدة ملايين. و لذلك تحاول هذه الجماعة الانتشار بكافة الوسائل مثل بناء المساجد الضخمة في اماكن تجمع المسلمين في اوروبا و خاصة عندما لا يكون لدى المسلمين التمويل الكافي. و مع بداية عصر الفضائيات، انشأت الجماعة القاديانية قنوات خاصة بها تبث بعدة لغات في انحاء العالم.
و للاسف حدث في الشهور الماضية تطور خطير جدا و هو بدء بث القناة الفضائية القاديانية باللغة العربية على القمر الصناعي نايل سات و هي قناة mta 3 العربية ( Muslim TV AHMADIYYA International) و هي خطوة اظن ان القاديانية اعتبرتها انتصارا مهما في سبيل نشر ضلالتهم بين المسلمين العرب. و تكمن الخطورة في ان هذه القناة تتعمد التدرج في بث العقيدة القاديانية بطريقة قد لا تلفت نظر المشاهد العادي و تحاول اكتساب ثقة المشاهد بعدم التطرق الى الضلالات الواضحة في معتقداتهم و التي سيدركها المشاهد العادي اذا ذكروها صراحة.
التعريف:
القاديانية دين مُخْتَرَعٌ جديد، ظهر أواخر القرن التاسع عشر الميلادي بقاديان، إحدى قرى البنجاب الهندية، وحظي بمباركة ورعاية الاحتلال الإنجليزي.
المؤسس: ميرزا غلام أحمد القادياني المولود سنة 1265هـ بقاديان.
وقد بدأ ميرزا نشاطه كداعية إسلامي، ثم ادعى أنه مجدد ومُلْهَم من الله، ثم تدرج درجة أخرى فادعى أنه المهدي المنتظر والمسيح الموعود، يقول في ذلك: ” إن المسلمين والنصارى يعتقدون باختلاف يسير أن المسيح ابن مريم قد رفع إلى السماء بجسده العنصري، وأنه سينزل من السماء في عصر من العصور، وقد أثبتُّ في كتابي أنها عقيدة خاطئة، وقد شرحت أنه ليس المراد من النزول هو نزول المسيح بل هو إعلام عن طريق الاستعارة بقدوم مثيل المسيح، وأن هذا العاجز - يعني نفسه - هو مصداق هذا الخبر حسب الإعلام والإلهام”!!.
ثم انتقل من دعوى المثيل والشبيه بالمسيح عليه السلام إلى دعوى أنه المسيح نفسه، فقال:” وهذا هو عيسى المرتقب،وليس المراد بمريم وعيسى في العبارات الإلهامية إلا أنا ”، ولما كان المسيح نبيا يوحى إليه، فقد ادعى ميرزا أنه يوحى إليه، وكتب قرآنا لنفسه سماه ” الكتاب المبين ” يقول: ” أنا على بصيرة من رب وهّاب، بعثني الله على رأس المائة، لأجدد الدين وأنور وجه الملة وأكسر الصليب وأطفيء نار النصرانية، وأقيم سنة خير البرية، وأصلح ما فسد، وأروج ما كسد، وأنا المسيح الموعود والمهدي المعهود، منَّ الله علي بالوحي والإلهام، وكلمني كما كلم الرسل الكرام”.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/141)
ويبدو أن دعوى أنه المسيح لم تلق القبول المرجو، ولم تحقق الغرض المؤمل منها، فانتقل من دعوى أنه المسيح النبي إلى دعوى أنه محمد النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الحقيقة المحمدية قد تجسدت فيه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد بُعث مرة أخرى في شخص ميرزا غلام، يقول ميرزا: ” إن الله أنزل محمدا صلى الله عليه وسلم مرة أخرى في قاديان لينجز وعده “، وقال:” المسيح الموعود هو محمد رسول الله وقد جاء إلى الدنيا مرة أخرى لنشر الإسلام ” ثم ادعى أن نبوته أعلى وأرقى من نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فاتبعه من اتبعه من الدهماء والغوغاء وأهل الجهل والمصالح الدنيوية.
نماذج من تخليطه:
رغم تلك الدعاوى العريضة التي ادعاءها ميرزا لنفسه إلا أنه كان ساذجا فاحشا بذي اللسان، يكيل لخصومه أقذع الشتم والسب!!
أما وحيه الذي ادعاه لنفسه فقد كان خليطا من الآيات المتناثرة التي جمعها في مقاطع غير متجانسة تدل على قلة فقهه وفهمه للقرآن، وإليك نماذج من وحيه المزعوم، قال:” لقد ألهمت آنفا وأنا أعلق على هذه الحاشية، وذلك في شهر مارس 1882م ما نصه حرفيا: ” يا أحمد بارك الله فيك، وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى. الرحمن علم القرآن، لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم، ولتستبين سبيل المجرمين، قل إني أمرت وأنا أول المؤمنين، قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا .. إلخ ” ويقول أيضا:” ووالله إنه ظل فصاحة القرآن ليكون آية لقوم يتدبرون. أتقولون سارق فأتوا بصفحات مسروقة كمثلها في التزام الحق والحكمة إن كنتم تصدقون ”!!
وأما نبوءاته فما أكثرها وما أسرع تحققها لكن بخلاف ما أنبأ وأخبر، فمن ذلك أنه ناظر نصرانيا فأفحمه النصراني، ولما لم يستطع ميرزا إجابته غضب على النصراني، وأراد أن يمحو عار هزيمته، فادعى أن النصراني يموت - إن لم يتب - بعد خمسة عشر شهرا حسب ما أوحى الله إليه، وجاء الموعد المضروب ولم يمت النصراني، فادعى القاديانيون أن النصراني تاب وأناب إلا أن النصراني عندما سمع تلك الدعوى كتب يكذبهم ويفتخر بمسيحيته!!
ومن ذلك زعمه: أن الطاعون لا يدخل بلده قاديان ما دام فيها، ولو دام الطاعون سبعين سنة، فكذبه الله فدخل الطاعون قاديان وفتك بأهلها وكانت وفاته به، وهو الذي قال ” وآية له أن الله بشره بأن الطاعون لا يدخل داره، وأن الزلازل لا تهلكه وأنصاره، ويدفع الله عن بيته شرهما “.
عقائد القاديانية:
يعتقد القاديانية بتناسخ الأرواح: حيث زعم ميرزا أن إبراهيم عليه السلام ولد بعد ألفين وخمسين سنة في بيت عبدالله بن عبدالمطلب متجسدا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم بُعث النبي صلى الله عليه وسلم مرتين أخريين أحدهما عندما حلت الحقيقة المحمدية في المتبع الكامل يعني نفسه.
يعتقدون أن الله يصوم ويصلي وينام ويخطيء، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا، يقول ميرزا: ” قال لي الله: إني أصلي وأصوم وأصحو وأنام ” وقال:” قال الله: إني مع الرسول أجيب أخطيء وأصيب إني مع الرسول محيط “.
يعتقدون أن النبوة لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم بل هي جارية، وأن الله يرسل الرسول حسب الضرورة، وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعاً!! وأن جبريل عليه السلام كان ينزل على غلام أحمد بالوحي، وأن إلهاماته كالقرآن.
يقولون: لا قرآن إلا الذي قدمه المسيح الموعود (الغلام)، ولا حديث إلا ما يكون في ضوء تعليماته، ولا نبي إلا تحت سيادة “غلام أحمد”، ويعتقدون أن كتابهم منزل واسمه الكتاب المبين، وهو غير القرآن الكريم!!
يعتقدون أنهم أصحاب دين جديد مستقل، وشريعة مستقلة، وأن رفاق الغلام كالصحابة، كما جاء في صحيفتهم “الفضل، عدد 92 ”: ” لم يكن فرق بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتلاميذ الميرزا غلام أحمد، إن أولئك رجال البعثة الأولى وهؤلاء رجال البعثة الثانية “.
يعتقدون أن الحج الأكبر هو الحج إلى قاديان وزيارة قبر القادياني، ونصوا على أن الأماكن المقدسة ثلاثة مكة والمدينة وقاديان، فقد جاء في صحيفتهم:” أن الحج إلى مكة بغير الحج إلى قاديان حج جاف خشيب، لأن الحج إلى مكة لا يؤدي رسالته ولا يفي بغرضه ”.
يبيحون الخمر والأفيون والمخدرات!!
كل مسلم عندهم كافر حتى يدخل القاديانية: كما أن من تزوج أو زوَّج لغير القاديانيين فهو كافر!!.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/142)
ينادون بإلغاء الجهاد، ووجوب الطاعة العمياء للحكومة الإنجليزية التي كانت تحتل الهند آنذاك، لأنها - وفق زعمهم - ولي أمر المسلمين!!
يعتقد القادياني بأن إلهه إنجليزي لأنه يخاطبه بالإنجليزية!!
بعض زعماء القاديانية:
الحكيم نور الدين البهريري: وهو أبرز شخصية بعد (الغلام) والخليفة من بعده، ولد سنة 1258هـ تعلم الفارسية ومباديء العربية.
محمود أحمد بن غلام أحمد: الخليفة الثاني للقاديانيين، تولى الزعامة بعد وفاة الحكيم نور الدين، وأعلن أنه خليفة لجميع أهل الأرض، حيث قال: ” أنا لست فقط خليفة القاديانية، ولا خليفة الهند، بل أنا خليفة المسيح الموعود، فإذا أنا خليفة لأفغانستان والعالم العربي وإيران والصين واليابان وأوربا وأمريكا وأفريقيا وسماترا وجاوا، وحتى أنا خليفة لبريطانيا أيضا وسلطاني محيط جميع قارات العالم “.
الخواجة كمال الدين: كان يدّعي أنه مثل غلام أحمد في التجديد والإصلاح، وقد جمع كثيرا من الأموال، وذهب إلى إنجلترا للدعوة إلى القاديانية، ولكنه مال للَّذات والشهوات وبناء البيوت الفاخرة.
موقف علماء الإسلام من القاديانية:
لقد تصدى علماء الإسلام لهذه الحركة، وممن تصدى لهم الشيخ أبو الوفاء ثناء الله أمير جمعية أهل الحديث في عموم الهند، حيث ناظر “ميرزا غلام” وأفحمه بالحجة، وكشف خبث طويته، وكُفْر وانحراف نحلته. ولما لم يرجع غلام أحمد إلى رشده باهله الشيخ أبو الوفا على أن يموت الكاذب منهما في حياة الصادق، ولم تمر سوى أيام قلائل حتى هلك “الميرزا غلام أحمد القادياني” في عام 1908م، مخلفاً أكثر من خمسين كتاباً ونشرة ومقالاً كلها تدعوا إلى ضلالاته وانحرافاته.
وقام مجلس الأمة في باكستان (البرلمان المركزي) بمناقشة أحد زعماء هذه الطائفة “ميرزا ناصر أحمد” والرد عليه من قبل الشيخ مفتي محمود رحمه الله. وقد استمرت هذه المناقشة قرابة الثلاثين ساعة عجز فيها “ناصر أحمد” عن الجواب وانكشف النقاب عن كفر هذه الطائفة، فأصدر المجلس قراراً باعتبار القاديانية أقلية غير مسلمة.
وفي شهر ربيع الأول عام 1394هـ الموافق إبريل 1974م انعقد مؤتمر برابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، وحضره ممثلون للمنظمات الإسلامية العالمية من جميع أنحاء العالم، وأعلن المؤتمر كفر هذه الطائفة وخروجها عن الإسلام، وطالب المسلمين بمقاومة خطرها وعدم التعامل معها، وعدم دفن موتاهم في قبور المسلمين.
وقد صدرت فتاوى متعددة من عدد من المجامع والهيئات الشرعية في العالم الإسلامي، تقضي بكفر القاديانية، منها المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي، ومجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، هذا عدا ما صدر من فتاوى علماء مصر والشام والمغرب والهند وغيرها.
وقفة مع القاديانية
كثيرة هي الأشياء التي تستدعي الانتباه في ظاهرة القاديانية، لكن ما نراه جديرا بالملاحظة وحريا بالاهتمام هو البحث في جذور نشأة تلك الحركات، وكيف وجدت في البيئة الإسلامية تربة خصبة لنشر أفكارها، مع أنها حركة في لبِّها وحقيقتها وفي ظاهرها وعلانيتها مناقضة لثوابت الدين، مصادمة لحقيقته، فالأمة مجمعة إجماعا قطعيا يقينيا على أنه لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم، وكل دعوى النبوة بعده فهي ضلال وهوى، هذا غير بدعهم الكفرية الأخرى.
والسؤال الذي يرد هنا، هو كيف أصبح لهؤلاء أتباعاً من المسلمين؟ ولعل الجواب على هذا السؤال - رغم أهميته - لا يحتاج إلى كبير عناء، فالجهل هو السبب الرئيس وراء اتباع مثل هذه الحركات، ووراءه كذلك تقصير مرير من علماء الأمة وطلبة العلم فيها عن واجب البلاغ، حفظا للدين وقمعا لدعوات البدع والضلال والردة.
وعليه فالعلاج – كما هو واضح - يتركز في نشر العلم وتبليغ الدين، وعدم إهمال أي بقعة من بقاع العالم الإسلامي، ولو كانت في أطراف الدنيا، حفظا للدين وحتى تسلم الأمة من أمثال هذه البدع المهلكة.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[20 - 11 - 07, 10:46 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وهذا موقع ضد القاديانيه اضيف مؤخرا لدليل سلطان
http://antyahmadiyya.jeeran.com/
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[26 - 11 - 07, 09:55 م]ـ
وهذه مجموعة مواضيع ومناظرات مع قاديانيين
http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=31749&postcount=14(45/143)
الملك جل جلاله (2)
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[19 - 11 - 07, 05:35 ص]ـ
الملك جل جلاله (2)
* بقلم / ماجد بن أحمد الصغير
الحمد لله رب العالمين، الإله الحق، والرب الحق، والملك الحق.
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله، وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد.
ففي الحلقة الماضية كان الحديث عن معرفة اسم الله الملك، وشيء من معانيه وآثار معرفة ذلك.والحديث يتواصل في هذه الحلقة عن بقية الآثار الإيمانية.
فمن الآثار الإيمانية: اليقينُ الكامل والاعتقاد الجازم بأن الله مالك كل شئ - يدفعُ المؤمن أن يتوجه، ويفزع إليه في حاجاته، ورغائبه، فهو سبحانه المالك لخزائن السموات والأرض، وخزائنه لا تنقضي من العطاء، وهو مع ذلك لا يتبرم بالدعاء، بل يحب من عباده أن يدعوه، ويرغبوا إليه ليعطيهم؛ بل إنه يستحي سبحانه أن يرد السائل خائباً صفراً؛ إنه سبحانه يحب إجابة الدعوات، وتفريج الكربات، ومغفرة الزلات، وتكفير السيئات، ونصرة المظلوم، وجبر الكسير. إن من عرف ذلك عرف أين يتجه، وممن يطلب، وعلى من يعتمد، فهو سبحانه على كل شيء قدير، يخلق مايشاء، ويفعل مايريد والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون.
ومن الآثار الإيمانية: أن ملوك الدنيا - على جلالتهم، وإحاطتهم بأسباب القوة -، والمنعة يستغنون عن كل شيء، لكنهم لايستغنون عن الله طرفة عين؛ لأنهم فقراء إلى الله،فقراء إلى رحمته، وتوفيقه ومغفرته؛ لهذا ترى الموفق منهم يضع جبهته لصاحب الملك الحقيقي - الله جل جلاله- الذي خضعت له الجباه، وذلت له الأنوف، وانحنت له الرقاب. ومنهم من اغتر بملكه وسلطانه وبات في ملكه مسروراً به وإنما بات بالأحلام مغروراً كما قيل عن الأول:
من بات بعدك في ملك يسرُ به ... فإنما بات بالأحلام مغروراً.
ومن الآثار الإيمانية: أن على المؤمن بالله إذا عرف أن ربه هو الملك الحق كان عليه أن يتقدم بين يديه بكل طاعة وتوقير، وأن يحذر من كل تجاوز وتقصير؛ فإن الملك لا يرضي أن يقترب من حماه قال صلى الله عليه وسلم «ألا وإن لكل ملكٍ حمى، ألا وإن حمى الله محارمه» رواه البخاري ومسلم. فإذا كان الملوك يحمون الأرض التي لهم بسياج ويحيطونها بحمى، فلا يدنو منها أحد، فمن اقترب منها أو تجاوزها فقد عرض نفسه للعقوبة البالغة إذ كيف يتجاوز حدود الملك ويُستهان بملكه. والله سبحانه هو الملك الحق أحاط حرماته بحدود من تجاوزها فقد ظلم نفسه، وقد خاب من حمل ظلماً فليحذر المؤمن من تجاوز حدود الله، أو الاقتراب من حماها، فإن من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه.
ومن الآثار الإيمانية: أن من عرف ربه المتفرد بالملك، أبى أن يذل لمخلوق، وأن يتوجه إليه بالقصد؛ لأن إظهار الافتقار إلى الله والتبرؤ من الحول والقوة هو سمة العبودية واستشعار الذلة البشرية، وهي لا تليق إلا لمن له الملك الحقيقي. فمن كانت له حاجة عند مخلوق فليجأ إلى الله ليسيرها ويقضيها فإنه سبحانه مالك الأرواح وبيده النواصي زمامها وخطامها في يديه، وتدبيرها ومرجعها إليه.
ومن الآثار الإيمانية: أن أشد ما يغضب الرب سبحانه الكبرياء من العبيد فإن (الكبر بمنزلة منازعة الملك ملكه فإن لم يهلكك طردك عنه) [1]. ولذا غضب الله على إبليس وطرده من ملكوته الأعلى ولعنه لكبريائه وتمرده.
ومن الآثار الإيمانية: أن المال ملك الله، أعطاه للإنسان؛ ليختبره ويبتليه؛ فعليه ألا يتصرف فيما أعطاه من مال، ونفس إلا بأمر الملك كما لا يتصرف العبد إلا بإذن سيده فإن الإنسان ناصيته بيد الله ونفسه بيد ربه وسيده ... وقلبه بين أصبعين من أصابعه، وموته وحياته، وسعادته وشقاوته، وعافيته وبلاؤه، كله إليه سبحانه بل هو في قبضة سيده أضعف من مملوك ضعيف حقير ناصيته بيد سلطان قاهر مالك له تحت تصرفه وقهره، بل الأمر فوق ذلك، بل نواصي العباد كلها بيد الله وحده يصرفهم كيف يشاء، عندها لا يخاف المخلوقين ولم يرجهم ولم ينزلهم منزلة المالكين بل منزلة عبيد مقهورين مربوبين المتصرف فيهم سواهم والمدبر لهم غيرهم فمن عرف هذا صار فقره وضرورته إلى ربه ومتى عرف الناسَ بذلك لم يفتقر إليهم ولم يعلق أمله ورجاءه بهم. قال هود لقومه: (إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/144)
آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم) [هود 56]. [2]
ومن الآثار الإيمانية: أنه إذا أكثر المؤمن من التفكر في ملك الله وملكوته أعطي اليقين، ووهب حياة القلب؛ قال في حق خليله إبراهيم (وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين) [الأنعام 75] وإذا باشر القلب اليقين امتلأ نوراً، وانتفى عنه كل ريب وشك، وعوفي من أمراضه القاتلة، وامتلأ شكراً لله، وذكراً له، ومحبةً، وخوفاً [3].
ولما كان القلب لهذه الأعضاء كالملك المتصرف في الجنود الذي تصدر كلها عن أمره، ويستعملها فيما شاء، فكلها تحت عبوديته وقهره وتكتسب منه الاستقامة والزيغ وتتبعه فيما يعقده من العزم أو يحله قال النبي صلى الله عليه وسلم: {ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله) رواه البخاري ومسلم.فهو ملكها وهي المنفذة لما يأمرها به القابلة لما يأتيها من هديته؛ لذا كان الاهتمام بتصحيحه وتسديده أولى ما اعتمد عليه السالكون. والنظر في أمراضه وعلاجها أهم ما تنسك به الناسكون، ولما علم عدو الله إبليس أن المدار على القلب، والاعتماد عليه؛ أجلب عليه بالوساوس، وأقبل بوجوه الشهوات إليه، وزين له من الأحوال، والأعمال ما يصده به عن الطريق، وأمده من أسباب الغي بما يقطعه عن أسباب التوفيق، ونصب له من المصايد، والحبائل ما إن سلم من الوقوع فيها لم يسلم من أن يحصل له بها التعويق، فلا نجاة من مصايده، ومكايده إلا بدوام الاستعانة بالله تعالى، والتعرض لأسباب مرضاته، والتجاء القلب إليه، وإقباله عليه في حركاته وسكناته، والتحقق بذل العبودية، الذي هو أولى ما تلبس به الإنسان ليحصل له الدخول ضمان (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان) [الحجر: 42] [4].
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم:
(قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس * من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس).
ومن الآثار الإيمانية: أن الله سبحانه هو الملك الآمر الناهي، والذي يعيش في مملكته، ويأكل من خيراته، ولا يخرج عن قدرته وحكمه وسلطانه عليه أن يخضع لأمره، ويكون تبعاً لشرعه، وحكمه، وإذا كان الله هو الخالق ولا يَخلق غيرُه، والرازق فلا يُطلب سواه؛ فهو كذلك الملك الذي لا يطاع غيره ولا يصدر ولا يورد إلا عن أمره. والقرآن أنزله الله ليحكم بحكم الملك الحق سبحانه أنزله الله لينظم حال الإنسان، فرداً، وأسرة، ومجتمعاً، ودولة، وجحد هذا الحق دليل عدم الإيمان باسم الله الملك وما يتضمنه؛ فلا يجوز أن يكون مع الله أربابٌ يشرعون بغير شرعه، ولا قياصرة يحكمون بغير حكمه؛ لأن الله سبحانه هو الملك المطاع الذي يدين الناس له ويتحاكمون بحكمه عقيدة وشريعة وسياسة واقتصاداً.وكما تكون الطاعة له واجبة في الشعائر كذلك تكون فريضة في الشرائع، وكما يكون الخلق له فكذلك يكون الأمر من عنده (ألا له الخلق والأمر)
فلا يصلح عند أهل الإسلام – وإن صلح عند غيرهم - أن يكون الإسلام في المسجد ثم هو ينحى عن حياة الناس في الاقتصاد، والإعلام، والسياسة، والاجتماع، والثقافة، والآداب، والشعر، (تلك إذاً قسمة ضيزى) [النجم 22] والله سبحانه ينكر على هذا الصنف من النيا بقوله سبحانه وتعالى (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض! فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب) [البقرة 85].
ولقد رأى هؤلاء خزي الدنيا بتسلط عدوهم عليهم وهوانهم على الناس وسوف يرون يوم القيامة أشد العذاب.وقد أمر الله سبحانه وتعالى نبيه أن يحذر هذا الصنف من الناس أن يفتنوه ولو عن بعض الأمر: (واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك) [المائدة 45]؛ وذلك أن حكم الله هو الأصلح والأكمل ولا يعدوه إلى حكم الجاهلية إلا قوم لا إيمان ولا يقين عندهم قال سبحانه وتعالى: (أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون) [المائدة 50].وقد استطاع الاستعمار أن يغرس في قلوب نفر من المسلمين أن ما (لله لله وما لقيصر لقيصر) وليس في الإسلام هذا المبدأ، بل إن كسرى وقيصر وغيرهم لابد أن يكونوا عباداً لله طائعين يرجون رحمته ويخافون عذابه؛ إن عذاب ربك كان محذوراً.
إن الله لايقبل من أحد إلا الإسلام الكامل - الإسلام الذي هو: روح الحياة، وحياة الروح -؛ لأن الإسلام هو: (رسالة الحياة كلها، والإنسان كله، روحه وقلبه وجسده، وهو رسالة العالم كله، والزمن كله) [5].
* / كلية الشريعة وأصول الدين - جامعة القصيم - الدراسات العليا
29/ 5/1428
[1] ينظر: الفوائد، للإمام ابن القيم ص 159.
[2] ينظر: الفوائد للإمام ابن القيم ص27. بتصرف واختصار كثير.
[3] ينظر: مفتاح دار السعادة للإمام ابن القيم 1/ 154.بتصرف واختصار.
[4] إغاثة اللهفان، للإمام ابن القيم 1/ 5.
[5] ينظر: شمول الإسلام، للدكتور يوسف القرضاوي ص 45.(45/145)
القَابِضُ الباسط جل جلاله (1)
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[19 - 11 - 07, 05:36 ص]ـ
القَابِضُ الباسط جل جلاله (1)
* بقلم / خالد بن محمد السليم
عظم نورك ربنا فهديت فلك الحمد , وبسطت يدك فأعطيت فلك الحمد , وعظم حلمك فعفوت فلك الحمد , والصلاة والسلام على الرحمة المهداة وآله وصحبه , وبعد
فقد ورد هذان الاسمان في صحيح السنة ففي سنن أبي داود وابن ماجه الترمذي وقال حسن صحيح وصححه الألباني عن أَنَسٍ رضي الله عنه أنه قَالَ: (قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ غَلاَ السِّعْرُ فَسَعِّرْ لَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمُسَعِّرُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الرَّازِقُ، وإني لأَرْجُو أَنْ أَلْقَي اللَّهَ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يُطَالِبُنِي بِمَظْلَمَةٍ فِي دَمٍ وَلاَ مَالٍ) [1]
فالباسِطُ سبحانه: هو الذي يَبْسُط الرزق لعباده بجُوده ورحمته، ويوسعه عليهم ببالغ كرمه وحكمته، فيبتليهم بذلك على ما تقتضيه مشيئته، والقابِضُ سبحانه: هو الذي يمسك الرزق وغيره من الأشياء عن العِبادِ بلطفه وحِكمته فيُضَيِّقُ الأسباب على قوم ويُوَسِّع على آخرين ابتلاء وامتحانا، فإن شاء وسع وإن شاء قتر فهو الباسط القابض، فإن قبض كان ذلك لما تقتضيه حكمته الباهرة لا لشيء آخر فإن خزائن ملكه لا تفنى ومواد جوده لا تتناهى [2] كما قال تعالى: {وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم} [الحجر:21] فعطاؤه ومنعه تابع لعلمه بعباده وما يصلحهم وما يفسدهم ,ولذا كثيرا ما يقرن ربنا سبحانه بسط الرزق والتضييق بالعلم والخبرة؛ كما قال تعالى: (لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [الشورى:12]،وقال (إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً) [الإسراء: 30]
وأخبرنا سبحانه عن وجه الحكمة في عدم بسط الرزق والتضييق الذي يقع على العبد أو على الجماعات أحيانا فقال: (وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ) [الشورى:27].
وقد ظنت يهود أن منع الله لهم بخلاً منه سبحانه أو فقراً تعالى الله عما يقولون علوا كبيراً فكذبهم ولعنهم , وتوعدهم بالخزي والعذاب (وَقَالَتْ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ) [المائدة:64]
(لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمْ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (182) [آل عمران:181 - 182]
وعطاؤه سبحانه وبسطه لعبده في الأرزاق والأموال , والأولاد من أعظم ما يمتحن به عباده ويبتليهم به وقد ظن بعض المعرضين المكذبين للرسل أن ذلك لكرامتهم على الله , وأنه اصطفاء منه لهم فأخبر سبحانه أن عطاءه ليس الدليل على رضاه {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (34) وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالاً وَأَوْلاداً وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (35) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (36) وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلاَّ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ (37) [سبأ:34ـ 37]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/146)
(أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لا يَشْعُرُونَ) [المؤمنون: 55 - 56] قال ابن كثير: " يعني: أيظن هؤلاء المغرورون أن ما نعطيهم من الأموال والأولاد لكرامتهم علينا ومعزتهم عندنا؟! كلا ليس الأمر كما يزعمون في قولهم: {نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالا وَأَوْلادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ} [سبأ:35]، لقد أخطؤوا في ذلك وخاب رجاؤهم، بل إنما نفعل بهم ذلك استدراجًا وإنظارًا وإملاء؛ ولهذا قال: {بَل لا يَشْعُرُونَ}، كما قال تعالى: {فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} [التوبة: 55] " [3]
والباسط سبحانه أيضا: هو الذي يبسط يده بالتوبة لمن أساء، وهو الذي يملي لهم فجعلهم بين الخوف والرجاء، روى مسلم من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا) [4]
ومن معاني قبضه: أنه جل وعلا يقبض الأرض بيده كما قال تعالى: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَي عَمَّا يُشْرِكُونَ) [الزمر:67]، وعن ابن عمر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله يقبض يوم القيامة الأرض وتكون السموات بيمينه ثم يقول أنا الملك). وفي لفظ للبخاري: (أنه نظر إلى عبد الله بن عمر كيف يحكي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يأخذ الله عز وجل سماواته وأرضيه بيديه فيقول أنا الله ويقبض أصابعه ويبسطها أنا الملك حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه حتى إني لأقول أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم) [5]
" والله عز وجل يقبض القلوب بإعراضها ويبسطها للإيمان بإقبالها فيقلب للعبد نوازع الخير في قلبه، قرينه من الملائكة يهتف له بأمر ربه، حتى يصبح قلبه على أبيض مثل الصفا لا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، وهذا هو البسط الحقيقي والتوفيق الإلهي في بلوغ العبد درجة الإيمان، فيجد المبسوط نورا يضيء له الجنان وسائر الجوارح والأركان،ويَقبِضُ الأَرْواحَ عند المَمات بأمره وقدرته وقبضه تعالى وإمساكه وصف حقيقي لا نعلم كيفيته، نؤمن به على ظاهره وحقيقته، لا نمثل ولا نكيف، ولا نعطل ولا نحرف، وعلى هذا اعتقاد السلف في جميع الصفات والأفعال، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وقد تواتر في السنة مجيء اليد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، فالمفهوم من هذا الكلام أن لله تعالى يدين مختصتان به ذاتيتان له كما يليق بجلاله، وأنه سبحانه خلق آدم بيده دون الملائكة وإبليس، وأنه سبحانه يقبض الأرض ويطوى السموات بيده اليمنى وأن يداه مبسوطتان) [6] " [7].
الآثار
أولا: من اسمه الباسط
منها: أن على من بسطت له الدنيا أن يعترف بفضل الله ومنته {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنْ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) [يوسف:101]
و منها: أن يبسط لسانه له بالشكر ويده بالعطاء.
و منها: أن يعلم أنه مبتلى بهذا المال {قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} [النمل: 40]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/147)
و منها: أن يعلم أن الموازين عند الله ليس بحسب ما بالأرصدة من المبالغ فكم ممن أعطاهم ربهم المال لا يقيم لهم يوم القيامة وزنا فهذا الوليد بن المغيرة، َجَعَلْ اللَهُ له مَالاً مَمْدُوداً , وَبَنِينَ شُهُوداً, وَمَهَّدْ لَهُ تَمْهِيداً أفكان عظيما عند الله؟! {كلا إنه كان لآياتنا عنيدا سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً} [المدثر:16 ,17] {يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلاَّ لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ [الهمزة: 3, 4] (وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى) [الليل:11]
ومنها: أن يخشى أن يكون استدراجاً من الله له وقد جرت سنة الله أن أعظم ما يكون العطاء للكفرة والمكذبين حينما يشتد إعراضهم وكفرهم كما قال تبارك وتعالى {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [الأنعام: 44] وقد كان الصالحون الذين أنعم الله عليهم يخشون أن تكون حسناتهم عجلت لهم فروى البخاري من حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: (أنه أُتِىَ بِطَعَامٍ وَكَانَ صَائِمًا فَقَالَ: قُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّى، كُفِّنَ فِي بُرْدَةٍ، إِنْ غُطِّىَ رَأْسُهُ بَدَتْ رِجْلاَهُ، وَإِنْ غُطِّىَ رِجْلاَهُ بَدَا رَأْسُهُ، وَأُرَاهُ قَالَ: وَقُتِلَ حَمْزَةُ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّى، ثُمَّ بُسِطَ لَنَا مِنَ الدُّنْيَا مَا بُسِطَ، أَوْ قَالَ: أُعْطِينَا مِنَ الدُّنْيَا مَا أُعْطِينَا، وَقَدْ خَشِينَا أَنْ تَكُونَ حَسَنَاتُنَا عُجِّلَتْ لَنَا، ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِى حَتَّى تَرَكَ الطَّعَامَ) [8].
يتبع بإذن الله
*/ عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم. قسم السنة
7/ 6/1428
[1] الترمذي في كتاب البيوع، باب ما جاء في التسعير 3/ 605 (1314)، وأبو داود في كتاب الإجارة باب في التسعير 3/ 272 (3451)، وابن ماجه في كتاب التجارات، باب من كره أن يسعر 2/ 741 (2200)، وأحمد في المسند 3/ 286 (14089)، وانظر تصحيح الألباني في غاية المرام ص194 (323).
[2] شرح أسماء الله الحسنى للرازي ص241، والمقصد الأسنى للغزالي ص82. وانظر الأسماء الحسنى د/ الرضواني 2/ 87 - 88,
[3] تفسير ابن كثير - (ج 5 / ص 479)
[4] مسلم في التوبة، باب قبول التوبة من الذنوب4/ 2113 (2759).
[5] متق عليه
[6] مجموع الفتاوى 6/ 363
[7] انظر الأسماء الحسنى د/ الرضواني 2/ 87 - 88,5/ 122 - 123
[7] البخاري في الجنائز، باب إذا لم يوجد إلا ثوب واحد 1/ 428 (1216).(45/148)
سوا ل هام في العقيدة أفيدوني الله يبارك في علمكم
ـ[عبدالله السندي]ــــــــ[19 - 11 - 07, 06:50 ص]ـ
أيها العلماء الكرام: ماذا رأيكم في رجل ألذي يهين ويحقرسنة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم - مثل تذليل اللحية -
هل يجوز لأحد من المسلمة أن تنكح به.
هل يجب الإطاعةلوالده فيه. أفتوني بأقصر وقت ممكن أشكر لكم
ـ[أبو ناصر اليمني]ــــــــ[23 - 11 - 07, 09:54 م]ـ
الاستهزاء بسنة من السنن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ناقض من نواقض الإسلام هذا من حيث الأصل.
أما من حيث تنزيل الحكم الشرعي على هذا الشخص فينبغي التريث فيه وينظر هل تحققت الشروط فيه وانتفت الموانع عنه حينها يصدر الحكم في ذاته وعينه.
ومن الأفضل أن نستشير من هو حولك من أهل العلم الصادقين في هذا الباب لتكون على بينة من أمرك.
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[23 - 11 - 07, 11:05 م]ـ
لا بد أن تقيم عليه الحجة قبل إنزال الحكم وبعد إقامة الحجة الراسخة من قبل العلماء الراسخين في العلم إن أصر على ذلك يحكمون عليه بالكفر والردة
ـ[محمد حماصه]ــــــــ[25 - 11 - 07, 01:03 ص]ـ
أخى للشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله تعالى رسالة بعنوان ((القول المبين فى حكم الاستهزاء بالمؤمنين)) راجعها فسجد ان شاء الله فيها ما يشرح صدرك
ـ[طيب طيب]ــــــــ[30 - 11 - 07, 04:38 م]ـ
سمعت فتوى للشيخ بن باز ان الاستهزاء بشيء من الدين كفر الا ان اللحية وان كانت من الدين من الامور التي تخفى على كثير من الناس فيجب التريث هنا واقامة الحجة. (الفتوى بمعناها)(45/149)
هل تراجع الغزالي عما كتبه في الإحياء؟
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[19 - 11 - 07, 09:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساتذتنا الافاضل شيوخنا الكرام
هل للغزالي من تراجعات مثبوتة في الكتب عما كتبه في الإحياء؟ أو عن مذهبه؟
للأهمية بارك الله فيكم
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[20 - 11 - 07, 02:46 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما الغزالي فقد تكلم عن نفسه في كتابه [المنقذ من الضلال] فبين أنه درس أولاً علم الكلام وثنى بالفلسفة وثلَّث بتعاليم الباطنية وربَّع بطريق الصوفية وأما طريقة السلف في تعلم آثار النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأصحابه من بعده فلم يذكرها في كتابه، ولذلك تكلم فيه خَلقٌ من العلماء حتى أخص الناس به تكلموا فيه وحذروا منه ومن بعض كُتبه ككتاب الإحياء، ونذكر منهم مايلي:
أ - الإمام محمد بن الوليد الطرطوشي المالكي
فقد كان من رُفقاء الغزالى واجتمع به وعرفه حق المعرفة، فقال في جواب لسائل يسأله عنه:
(سلامٌ عليك فإني رأيت أبا حامد وكلمته فوجدته امرءاً وافر الفهم والعقل وممارسةٍ للعلوم، وكان ذلك معظم زمانه، ثم خالف عن طريقِ العلماء ودخلَ في غِمار العمال، ثم تصوف فهجر العلوم وأهلها ودخل في علوم الخواطر وأرباب القلوب ووساوس الشيطان، ثم سابها وجعل يطعن على الفقهاء بمذاهبِ الفلاسفة ورموز الحلاج، وجعل ينتحي عن الفقهاء والمتكلمين، ولقد كاد أن ينسلخ من الدين …)
وقال عن كتابه [إحياء علوم الدين]: (وهو لعمر الله أشبه بإماتة علوم الدين …)
ثم قال عنه: (فلما عمل كتابه الإحياء عَمَدَ فتكلم في علوم الأحوال ومرامز الصوفية، وكان غير أنيسٍ بها ولا خبيرٍ بمعرفتها فسقط على أُم رأسه فلا في علماء المسلمين قَرَّ، ولا في أحوال الزاهدين استقرَّ، ثم شحن كتابه بالكذب على رسول الله ? فلا أعلم كتاباً على وجه الأرض أكثرُ كذباً على الرسول منه، ثم شبَّكهُ بمذاهب الفلاسفة ورموز الحلاج ومعاني رسائل إخوان الصفا … وما مثلُ من نصر الإسلام بمذاهب الفلاسفة والآراء المنطقية إلاَّ كمن يغسل الثوب بالبول، ثم يسوق الكلام سوقاً يُرعد فيه ويبرق، ويُمنِّي ويُشوِّقُ، حتى إذا تشوفت له النفوس قال: هذا من علم المعاملة وما وراءه من علم المكاشفة لا يجوز تسطيره في الكتب، ويقول: هذا من سر الصدر الذي نُهينا عن إفشائه، وهذا فعل الباطنية وأهل الدَّغل والدَّخل في الدين، يستقل الموجود، ويُعلق النفوس بالمفقود، وهو تشويش لعقائد القلوب، وتوهين لما عليه الجماعة،
فلئن كان الرجل يعتقدُ ما سطَّرهُ لم يَبعد تكفيرُهُ، وإن كان لا يعتقده فما أقربَ تضليلُه، وأما ما ذكرت من إحراق الكتاب فلعمري إذا انتشر بين من لا معرفة له بسمومه القاتلة خِيفَ عليهم أن يعتقدوا إذاً صحتَ ما فيه)
(مقدمة كتاب الحوادث والبدع للإمام الطرطوشي ص 17 –18)
ب - الإمام العلامة أبو عمرو بن الصلاح
فقد ذكر الشيخ أبو عمرو بن الصلاح – فيما جمعهُ من طبقات أصحاب الشافعي وقرَّرهُ الشيخ أبو زكريا النووي – قال في هذا الكتاب: (فصلٌ في بيان أشياء مهمةٍ أُنكرت على الإمام الغزالي في مصنفاته، ولم يرتضيها أهل مذهبهِ من الشذوذ في مصنفاته) ثم ذكر ما يُنتقد عليه حتى قال:
(فكيف غَفَلَ الغزالي عن شيخه إمام الحرمين ومِن قبلهِ مِن كلِّ إمام هو لهُ مُقدِّم، ولمحله في تحقيق الحقائقِ رافعٌ ومُعظِّم، ثم لم يرفع أحدٌ منهم بالمنطقِ رأساً، ولا بنى عليه أُسَّاً، ولقد أتى بخلطة المنطق بأصول الفقه بدعةً عظُمَ شؤمها على المتفقهة، حتى كثُرَ فيهم بعد ذلك المتفلسفة والله المستعان).
[شرح الأصفهانية لابن تيمية ص 132]
ج – الإمام أبو عبدالله المازري المالكي
فقد قال عن الغزالي: (وأما أصول الدين فليس بالمستبحر فيها شغله عن ذلك قراءته علوم الفلسفة، وأكسبته قراءة الفلسفة جُرأةً على المعاني،
وتسهيلاً للهجوم على الحقائق …)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/150)
وقال عنه أيضا: (وقد عرفني بعض أصحابه أنه كان لهُ عكوف على قراءة رسائل إخوان الصفا، وذكر المازري أن الغزالى كان يُعوِّل على ابن سينا الفيلسوف في أكثر ما يشير إليه في علم الفلسفة) ثم تكلم المازري في محاسن الإحياء ومذامه ومنافعه ومضاره بكلام طويل ختمه: (بأن من لم يكن عنده من البسطة في العلم ما يعتصم به من غوائل هذا الكتاب فإن قراءته لا تجوز له …)
[شرح الأصفهانية ص 133 – 134]
د – الإمام ابن العربي المالكي
قال عن شيخه وصاحبه الغزالي: (شيخنا أبو حامد دخل في بطون الفلاسفة ثم أراد أن يخرج منهم فما قدر) وقد حكى ابن العربي عنه من القول بمذاهب الباطنية ما يوجد تصديق ذلك في كُتبه، ورد عليه العُلماء).
[مجموع الفتاوى 4/ 164]
ه – شيخ الإسلام ابن تيمية
قال عنه: (والغزالي في كلامه مادة فلسفية كبيرة بسبب كلام ابن سينا في الشفاء وغيره، ورسائل إخوان الصفا، وكلام أبي حيان التوحيدي، وأما المادة المعتزلية في كلامه فقليلة أو معدومة، وكلامه في الإحياء غالبه جيد، لكن فيه مواد فاسدة: مادة فلسفية، ومادة كلامية، ومادة من تُرَّهات الصوفية، ومادة من الأحاديث الموضوعة …)
[مجموع الفتاوى 6/ 54 – 55]
وقال عن [كتاب الإحياء]: (والإحياء فيه فوائد كثيرة، لكن فيه مواد مذمومة، فإن فيه مواد فاسدة من كلام الفلاسفة تتعلق بالتوحيد والنبوة والمعاد، فإذا ذكر معارف الصوفية كان بمنزلة من أخذ عدواً للمسلين وألبسه ثياب المسلمين، وقد أنكر أئمةُ الدين على أبي حامد هذا في كُتبه، وقالوا: مرَّضه الشفاء يعني شفاء ابن سينا في الفلسفة، وفيه أحاديث وآثار ضعيفة بل موضوعة كثيرة، وفيه أشياء من أغاليط الصوفية وتُرَّهاتهم …).
[مجموع الفتاوى 10/ 551 - 552]
وقال عنه أيضاً: (في كلامه مادة فلسفية وأمور أُضيفت إليه توافق أصول الفلاسفة الفاسدة المُخالفة للنبوة، بل المُخالفة لصريح العقل، حتى تكلم فيه جماعات من عُلماء خُراسان والعراق والمغرب: كرفيقه أبي إسحاق المرغيناني، وأبي الوفاء بن عقيل، والقشيري، والطرطوشي، وابن رشد، والمازري، وجماعات من الأولين … وذكر منهم الإمام ابن الصلاح والإمام النووي)
[شرح الأصفهانية ص 132] وانظر [مجموع الفتاوى 4/ 66]
وقال عنه في موضع آخر: (يوجد في كلام أبي حامد ونحوه من أصول هؤلاء الفلاسفة الملاحدة الذين يُحرفون كلام الله ورسوله صلىالله عليه وسلم عن مواضعه كما فعلت طائفة القرامطة والباطنية …) [مجموع الفتاوى 10/ 403]
وسبب كلام هؤلاء العلماء في الغزالي وغيره هو: عدم سلوكهم طريقة السلف أهل السنة والجماعة في الإحاطة بسنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وآثار الصحابة رضي الله عنهم.
ولذلك قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية: (وأبو حامد لم ينشأ بين من كان يعرف طريقة هؤلاء، ولا تلقَّى عن هذه الطبقة، ولا كان خبيراً بطريقة الصحابة والتابعين، بل كان يقول عن نفسه: (أنا مُزجى البضاعة في الحديث) ولهذا يوجد في كُتبه من الأحاديث الموضوعة والحكايات الموضوعة مالا يَعتمد عليه من لهُ علمٌ بالآثار…)
[شرح الأصفهانية ص 128]
والغزالي رحمه الله في آخر حياته تاب مما كان قد صدر منه مما يُخالف دين الإسلام،كما أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية حينما تكلم عنه فقال:
(وأجود مالهُ من المواد المادة الصوفية ولو سلك فيها مسلك الصوفية وأهل العلم بالآثار النبوية واحترز عن تصوف المتفلسفة الصابئين لحصلَ مطلوبه، ونالَ مقصوده، ولكنه في آخر عُمره سلك هذا السبيل …)
[شرح الأصفهانية ص 146]
ولذلك قال عنه تلميذه أبو الحسن عبدالغافر الفارسي: (وكانت خاتمة أمره إقباله على حديث المصطفى ? ومجالسة أهله، ومطالعة الصحيحين البخاري ومسلم اللذين هما حجة الإسلام …)
طبقات الشافعية للسبكي (4/ 111) وسير أعلام النبلاء للذهبي (19/ 325 – 326)
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن الغزالي مات وعلى صدره صحيح البخاري [درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية 1/ 162]
وذكر عنه أنه كان يقول: (أكثر الناس شكاً عند الموت أهل الكلام)
[مجموع الفتاوى 4/ 28]
وألف كتباً في هذه المرحلة مثل: [إلجام العوام عن علم الكلام] و [وتهافت الفلاسفة] وغيرها.
فإذا كان الغزالي قد اعترف بما آل إليه أمره من الشك والحيرة في آخر حياته، وتاب مما قد صدر منه قبل مماته، فهذا أمرٌ بينه وبين الله تعالى المطلع على سريرته، وأما كتبه التي ألفها وفيها ما حذر العلماء منه فينبغي تركها والتحذير منها وعدم اشتغال الناس بها، كما قال الإمام الحافظ أبو عمرو بن الصلاح: (أبو حامد كثُر القول فيه ومنه، فأما هذه الكُتب – يعني المخالفة للحق – فلا يُلتفتُ إليها، وأما الرجل فَيُسكت عنه ويفوض أمره إلى الله)
[مجموع الفتاوى 4/ 65].
رحم الله الإمام أبا حامد الغزالي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/151)
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[20 - 11 - 07, 07:43 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك كل الخير، ونفع بك الإسلام والمسلمين
وما صحة ما ينسب له من قوله في آخر حياته " عليكم بدين العجائز" أو ما شابه ذلك؟
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[20 - 11 - 07, 09:33 م]ـ
وإياك أخي الكريم سدد الله خطاك لكل خير.
لم يُنقل عنه هذا القول وإنما نُقل عن غيره كالإمام أبي المعالي الجويني، والإمام الرازي، والإمام ابن دقيق العيد، وغيرهم.
قال أبو المعالي الجويني: (يا أصحابنا لا تشتغلوا بالكلام فلو أني عرفتُ أن الكلام يبلغ بي ما بلغ ما اشتغلت به، وقال عند موته: لقد خُضتُ البحر الخِضم وخلَّيت أهل الإسلام وعلومهم ودخلت فيما نهوني عنه، والآن إن لم يتداركني الله برحمته فالويل لابن الجويني وها أنذا أموت على عقيدة أمي – أو قال –: عقيدة عجائز نيسابور)
[مجموع الفتاوى 4/ 73]
قال الرازي في كتابه [أقسام اللذات]: (لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلاً ولا تروي غليلاً، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن، اقرأ في الإثبات: (الرحمن على العرش استوى) (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) واقرأفي النفي: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) (ولا يحيطون به علما) (هل تعلم له سميا) ثم قال: ومن جرَّب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي).
وكان دائماً يتمثل:
نهاية إقدام العقول عقالُ ... وأكثر سعي العالمين ضلالُ
وأرواحنا في وحشةٍ من جسومنا ... وحاصلُ دنيانا أذىً ووبالُ
ولم نستفدْ من بحثنا طولَ عمرنا ... سوى أن جمعنافيه قيلَ وقالُ
[مجموع الفتاوى 4/ 72 - 73]
وكان يقول أيضا: (من لزم دين العجائز كان هو الفائز)
ولذلك قال الإمام ابن كثير: (وقد ذُكرت وصيته عند موته، وأنه رجع عن مذهب الكلام فيها إلى طريقة السلف، وتسليم ما ورد على الوجه اللائق بجلال الله سبحانه).
[البداية والنهاية 13/ 55]
وكذلك الإمام العلامة ابن دقيق العيد
قال عنه الإمام الذهبي: وقد كان شيخُنا أبو الفتح القُشيري يقول:
تجاوزتُ حَدَّ الأكثرينَ إلى العُلا ... وسافرتُ واستبقيتُهم في المفاوزِ
وخُضتُ بحاراً ليسَ يُدركُ قعرها ... وسيرتُ نفسي في قَسِيمِ المفاوزِ
ولَجَجْتُ في الأفكارِ ثم تراجعَ اختياريْ إلى استحسانِ دينِ العجائزِ
[العلو للعلي الغفار، للإمام الذهبي ص 188]
ولذلك قال الإمام عبدالرحمن بن أحمد الكمالي عنهم في منظومته القيمة شهود الحق:
تَمسَّك بدينِ اللهِ دينِ نبيِّهِ ... وعَضَ عليهِ بالنواجذِ تَسعدِ
وعانقْ كِتابَ الله ما دُمتَ واجداً ... لهُ فقريبٌ رفعُهُ وكأنْ قَدِ
وقدْ رُفعتْ أحكامُهُ عندَ بعضهمْ ... ألَمَّا يكن ذا الرفعِ سُبحانَ سيدي
وصاحبْ حديثَ المصطفى مثلَ صحبهِ ... وإن لم تكن تقوى فقارب وسددِ
ولا تكُ من قومٍ أتتْ وتَفرَّقتْ ... بهمْ سُبُلٌ دون السبيلِ المُسَدَّدِ
وبعضهمُ في آخرِ العُمرِ قالَ قدْ ... أضعتُ نَفيسي في سرابٍ بِمَبْعَدِ
ألم يُغنني قول الإلهِ و أحمدٍ ... عنَ اقوالِ غيرٍ من بعيدٍ وأبعدِ
إلهي كأيمانِ العجائزِ جُدْ فقدْ ... وصلنَ ولمْ أسلمْ من اسر التَّبَعُّدِ
فياليتَ شعري هلْ نجا قبلَ موتهِ ... من الأسرِ أمْ كانَ اعتباراً لمُهتدِ
[منظومة شهود الحق للعلامة الكمالي ص 160 – 162]
والله أعلم.
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[20 - 11 - 07, 11:57 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك كل الخير، ونفع بك الإسلام والمسلمين
وما صحة ما ينسب له من قوله في آخر حياته " عليكم بدين العجائز" أو ما شابه ذلك؟
قوله " عليكم بدين العجائز " هذا ثبت عن شيخه إمام الحرمين نقله الذهبي في سير النبلاء (18/ 471) أما عن الغزالي فالله أعلم.
ـ[تلميذة الملتقى]ــــــــ[21 - 11 - 07, 12:38 ص]ـ
رحمه الله رحمةً واسعة.
بارك الله فيكم.
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[21 - 11 - 07, 03:35 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً على ما نفعتمونا به
وجزاكم الله الجنة
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[21 - 11 - 07, 05:51 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً على ما نفعتمونا به
وجزاكم الله الجنة
آمين، ولك بمثل.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[25 - 11 - 07, 10:02 ص]ـ
كما قال الإمام الحافظ أبو عمرو بن الصلاح: (أبو حامد كثُر القول فيه ومنه، فأما هذه الكُتب – يعني المخالفة للحق – فلا يُلتفتُ إليها، وأما الرجل فَيُسكت عنه ويفوض أمره إلى الله)
[مجموع الفتاوى 4/ 65].
.
جزاك الله خيرا
ولا نجزم بسلوكه مذهب السلف لا سيما وكتاب الإحياء أنه من أواخر كتبه أيضا.
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 04:33 ص]ـ
الاحياء فيه توجه الى التنويه و الحث على الأخذ بأصول السلف و البعد عن اصول المتأخرين لهذا ثارت عليه ثائرة الأشاعرة و كفروه مع بقاء مادة قوية في الاحياء من أصول الباطنية التي نقضها هو نفسه في كتابه عن فضائحهم و هو ما يثير العجب من هذا الصنف من العلماء كالكوراني و ابن رشد و الغماري و الأنصاري و غيرهم ممن لم يكونوا يرون غضاضة في التصريح بصحة مذهب السلف و القول باصول الباطنية ...
و الله أعلم(45/152)
تأملات في سورة الملك
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[20 - 11 - 07, 06:23 م]ـ
تأملات في سورة الملك
* بقلم / ماجد بن أحمد الصغير
الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله أما بعد: ففي هذه الحلقة سيكون الحديث عن سورة الملك، وما فيها من وصف معالم ملك الله، وعظمة صنعه، وسعة ملكوته، والسورة تدور رحاها عن ملك الله من جوانبه المتعددة وتبدأ السورة:
بتعريف المؤمنين بعظمة الله تعالى، وتفرده بالملك الحق، فهو الملك العظيم الذي بيده الخير، الملك الذي كثر خيره، وعم إحسانه، واتسعت رحمته، فلا يأتي بالخيرات إلا هو، ولا يدفع السيئات إلا هو، فمنه يكثر الخير، وبسببه يدوم. (تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير). وهذا نظيره في قوله تعالى (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً * الذي له ملك السماوات والأرض). (بيده الملك) فما يوجد فرد من أفراد من له الملك إلا وهو مما في قدرة الله فهو يعطيه وهو يمنعه، ويخفضه ويرفعه، فالخلفاء، والملوك، والسلاطين، ملكهم غير تام؛ لأنه لا يعم المملوكات كلها، ومعرض للزوال، وملك الله هو الملك الحقيقي قال الله تعالى (فتعالى الله الملك الحق) وقال الله تعالى معلماً نبيه صلى الله عليه وسلم كيف يدعوه ويناجيه (قل اللهم مالك الملك تؤتي ملك الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت الحي وترزق من تشاء بغير حساب) [آل عمران:26 - 27].
ثم تنتقل الآيات لتذكر العباد بأن هذا الملك هو الذيأقام نظام الموت والحياة ليختبر أعمال العباد في ميادين السبق إلى أحسن الأعمال، ونتائج مجاريها، وأنه هو الذي يجازي عليها؛ (ولله مافي السموات ومافي الأرض ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا، ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى) [النجم: 31]. (الذي خلق الموت، والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً) [الملك:2]. ((فقد خلق الموت والحياة ليكون من الناس أحياء يعملون الصالحات والسيئات ثم أمواتاً يخلصون إلى يوم الجزاء فيجزون على أعمالهم بما يناسبها ... هو الذي خلق الموت والحياة لتحيوا فيبلوكم أيكم أحسن عملا، وتموتوا فتجزوا على حسب تلك البلوى)). [1] ثم تختم الآية العظيمة باسمين كريمين:
في أحدهما: معنى القهر للعباد فلا يند أحد عن قدرته، ولا يشذ عن أخذه وبطشه، والموت مظهرٌ هائلٌ من مظاهر عزة وجلالة جناب المَلِك عظيم الُملْك. فبالموت ينكسر مُلكُ كل مَلِك ويظهر أن الملك الحقيقي لمالك الملك سبحانه وتعالى.
وفي الآخر: يظهر معنى الرحمة والعفو والمغفرة. وهذا الوصفان -العزة والمغفرة - هما ركنا الملك، فالملك يحتاج إلى عزة جناب، وتفرد بالأمر، وقوة في الأخذ، وفي ذات الوقت يحتاج إلى رحمة وعفو، وبهما تساس الرعية. والله عز وجل هو (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور) [الملك: 2].وإذا كان هناك من غره أن آتاه الله ملك مشارق الأرض ومغاربها؛ فادعى القدرة على الإحياء والإماتة - وما حمله على هذا الطغيان والكفر الغليظ والمعاندة الشديدة إلا تجبره وطول مدته في الملك -[2]. (ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم: ربي الذي يحيي ويميت. قال: أنا أحيي وأميت! قال إبراهيم: فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين) [البقرة: 258] فإذا لهذا أن يدعي الخلق والإماتة أفكاً وزوراً، فأنى له أن يخلق سبعاً شداداً بغير عمد ترونها؛ لذا قال سبحانه: (الذي خلق سبع سموات طباقاً ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير، ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين واعتدنا لهم عذاب السعير) [الملك: 2 - 5]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/153)
ومع وضوح معالم الملك وظهور دلائله: فالموت آية متكررة هائلة، والحياة مثله، آيتان باهرتان، وخلق السموات والأرض وتزيينهما أكبر من خلق الناس، إلا أن هناك قلوباً جاحدة منكرة مستكبرة قاسية، لا يزيل قسوتها،ويذهب كبرياءها إلا النار تحرقهم فيستغيثون ويشهقون ويصرخون وهي تغلي بهم (وللذين كفروا بربهم عذاب جنهم و بئس المصير إذا ألقوا فيه سمعوا لها شهيقاً وهي تفور تكاد تميز من الغيظ كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا مانزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ماكنا في أصحاب السعير فاعترفوا بذنبهم فسحقاً لأصحاب السعير) [الملك: 6 - 11] وفي المقابل آخرون مصدقون بالله، معظمون له، خائفون من المقام بين يديه، يخشونه بالغيب؛ فيكفون عن المحارم ساعة الخلوة؛ لأنهم يعرفون قدر الملك المطاع فيخافون سطوته وأخذه: (إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير). [الملك: 12]
عود على بدء
فصفات ومعالم الملك في هذه السورة لا تنقضي، فالسر والجهر عند الله سواء حتى خواطر القلوب وخلجاتها، فمن خصائص الملك الحق أنه سبحانه هو الملك الذي يستحق الخشية والإجلال؛ لأنه المطلع على الغيب، ومكنونات الصدور مع الإحاطة بجميع المعلومات فليس ثمة ملك يخرج ما في القبور ويعلم ما في الصدور إلا الله سبحانه (وأسروا قولكم أو أجهروا به إنه عليم بذات الصدور) [الملك: 13].
ثم يتوجه الخطاب لمن يتوجه لغير الله من أصحاب الملك والجاه أو الآلهة الأخرى، يتوجهون لهم بطلب النصرة والرزق - التي هي من مظاهر الملك - أرأيتم إن منع الله عنكم النصر فمن يأتي بالنصر (أمن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن إن الكافرون إلا في غرور) [الملك: 20]. وإذا أراد الله سبحانه ألا يرزقكم فأمسك رزقه فمن يأتيكم برزق (أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه) [الملك: 21] من هذا الذي إذا قطع الله عنكم رزقه يرزقكم بعده؟ إنه لا أحد يعطي ويمنع، ويخلق ويرزق،وينصر إلا الله عز وجل وحده لا شريك له وهم يعلمون ذلك ومع هذا يعبدون غيره،ويستمرون في طغيانهم وإفكهم وضلالهم) [3].
إن تدبر هذه السورة التي جاءت لتقرير عظمة ملك الله وسعة ملكوته يخرج القارئ منها بفائدتين:
الأولى: الإيمان بالله سبحانه؛ فقد دلت الدلائل على عظمته، وسعة ملكه، وعزته، ورحمته فهو ربنا لا رب لنا سواه سبحانه هو الرحمن الرحيم.
الثانية: التوكل عليه وتفويض الأمر له، فمن آمن بالله، وفوض أمره إليه، وجعل معتمده عليه، ووثق بعطائه وأخذ بأسباب رزقه ونصره؛ أخذ بيده ونصره ورزقه. (قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين) [4] [الملك:29].
وتختم السورة بنحو مما بدأت به: من أن الخير في يديه سبحانه، فلو غارت المياه وأجدبت الأرض فلا يأتي بالماء المعين إلا من بيده الملك وهو على كل شيء قدير. (قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين) فلا ينال بالفؤوس الحداد، ولا بالسواعد الشداد، فلا يقدر على ذلك إلا الله عز وجل [5].
هذه سورة الملك، وهذه معالم وخصائص الملك الحقيقي التي إذا قرأ ها القارئ خرج وقد عرف ربه بأنه الذي بيده الملك الحقيقي، وهو على كل شيء قدير.
والحمد لله أولاً و آخراً، وظاهراً وباطناً.
* / كلية الشريعة وأصول الدين - جامعة القصيم - الدراسات العليا
21/ 6/1428
[1] ينظر: التحرير والتنوير، للطاهر بن عاشور 1/ 89 44، 4492.
[2] ينظر: تفسير ابن كثير 1/ 219.
[3] ينظر: تفسير القرآن العظيم 4/ 512.بتصرف
[4] أفادني هذه الفائدة فضيلة الشيخ الدكتور: أحمد الشرقاوي وفقه الله.
[5] ينظر: تفسير القرآن العظيم 4/ 513 بتصرف(45/154)
القَابِضُ الباسط جل جلاله (2)
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[20 - 11 - 07, 06:25 م]ـ
القَابِضُ الباسط جل جلاله (2)
بقلم/ خالد بن محمد السليم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أكرم خلقه أجمعين وبعد:
فقد تقدم بعض الكلام على معنى هذين الاسمين الشريفين لله وبعض آثار اسم الله الباسط
وهنا سأتطرق لبعض آثار اسم الله القابض
فمنها: أن يوقن العبد الذي حرم شيئا من الدنيا, ولم يقدر له مع السعي في تحصيله:
أن اختيار الله له خير من اختياره لنفسه فكم عطاء كان سببا للشقاء , فلعل الله حرمه لتصفو نفسه لمولاه وتقر عينه بربه كما كان نبيه عليه الصلاة والسلام الذي جعلت قرة عينه في صلاته فلا يجد العبد لذة في سوى مرضاة الله ولا تجد نفسه سعادة ولا نعيم ولا سرور إلا بالقيام بعبوديته سبحانه , فإذا حصل للنفس هذا القدر الجليل فأي فقر يخشى معه , وأي غنى فاتها حتى تلتفت إليه, فالغنى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (ليس عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس) [1]
وفي القدر خفايا أسرار ولو كشف للعبد قدره لما اختار غير ما يقضيه الله له.
أوليس قارون قد أوتي من الملك ما كانت مفاتيح خزائنه لا يطيق حملها أشداء الرجال إلا بمشقة فكيف بالخزائن نفسها حتى تمنى السذج من الخلق ما عنده ولم يتفطنوا أن المسألة امتحان صعب عسير. فماذا كانت النتيجة؟! اغتر قارون بملكه ونسي المنعم حتى بلغ الطغيان حده وخرج في أبهى صورة , فأراد الله أن يبين لهم حال قارون في الدنيا قبل الآخرة وأن ماله وملكه لم يزده من الله إلا بعدا فخسف به الأرض , فحينها علم المغترون عظيم الحكمة الربانية في عدم إعطائهم ما أعطي قارون , قال تعالى: (وَأَصْبَحَ الذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) [القصص:82]، "وكلامهم ندم وتوبة ورجاء، فندموا أن تمنوا مكان قارون وزعموا أنه ذو حظ عظيم، وتابوا إلى الله عن تمني الدنيا إلا بحقها , وأن الله حكيم في بسطها وقبضها، وكان رجاءهم في ربهم أن يحفظهم بالإيمان وألا يجعلهم مفتونين كما فتن قارون لما بسط الله له الدنيا " [2]
ومنها: أن يعلم العبد الذي لم يوسع ربه عليه أن الله زوى الدنيا عن كثير من أوليائه رحمة من الله بهم وحبا لهم ولنا في النبي صلى الله عليه وسلم أسوة الذي لم يجد للضيف يوما في أبياته التسعة طعاما لا تمرا ولا غيره سوى الماء حتى خرج للناس فقال من يضيف ضيف رسول الله؟!
و دخل عمر على النبي صلى الله عليه وسلم (وَإِنَّهُ لَعَلَى حَصِيرٍ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ شَيْءٌ , وَتَحْتَ رَأْسِهِ وِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ وَإِنَّ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَرَظًا مَصْبُورًا وَعِنْدَ رَأْسِهِ أُهُبًا مُعَلَّقَةً فَرَأَيْتُ أَثَرَ الْحَصِيرِ فِي جَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَكَيْتُ فَقَالَ مَا يُبْكِيكَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ كِسْرَى وَقَيْصَرَ فِيمَا هُمَا فِيهِ وَأَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمَا الدُّنْيَا وَلَنا الْآخِرَةُ) [3]
ولم يجد يوما ما يشتري به طعاما لأهله فرهن درعه ومات بأبي هو وأمي يوم مات ولا تزال الدرع مرهونة لم يجد ما يخلص به رهنه! وهو أكرم الخلق على الله الذي لو رغب النبي في الدنيا لأعطاه (تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً) [الفرقان:10]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/155)
و الفقراء هم أكثر أهل الجنة فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تَحَاجَّتْ النَّارُ وَالْجَنَّةُ فَقَالَتْ النَّارُ أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ وَقَالَتْ الْجَنَّةُ فَمَا لِي لَا يَدْخُلُنِي إِلَّا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ وَعَجَزُهُمْ فَقَالَ اللَّهُ لِلْجَنَّةِ أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَقَالَ لِلنَّارِ أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمْ مِلْؤُهَا فَأَمَّا النَّارُ فَلَا تَمْتَلِئُ فَيَضَعُ قَدَمَهُ عَلَيْهَا فَتَقُولُ قَطْ قَطْ فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ) [4]
ومنها: أنه إذا كان هذا حال أولياء الله في دنياهم وقد أعطى أعداءه من البسط في دنياهم ما لا يوصف علم حقارة الدنيا وهوانها على الله وتكشفت له على حقيقتها
وذلك برهان على أن قدرها ... جناح بعوض أو أدق وألأم
وأعجب من ذا أن أحبابها الألى ... تهين وللأعداء تراعي وتكرم
وحسبك ما قال الرسول ممثلا ... لها ولدار الخلد والحق يفهم
كما يدخل الإنسان في اليم إصبعا ... وينزعها منه فما ذاك يغنم
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... على حذرمنها وأمري محكم
ومنها: " أن يعلم أن الله يربي عبده على السراء والضراء والنعمة والبلاء فيستخرج منه عبوديته في جميع الأحوال , فإن العبد على الحقيقة من قام بعبودية الله على اختلاف الأحوال , وأما عبد السراء والعافية الذي يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه فليس من عبيده الذين اختارهم لعبوديته. فلا ريب أن الإيمان الذي يثبت على محل الابتلاء والعافية هو الإيمان النافع وقت الحاجة , وأما إيمان العافية فلا يكاد يصحب العبد ويبلغه منازل المؤمنين وإنما يصحبه إيمان يثبت على البلاء والعافية, فالابتلاء كير العبد ومحك إيمانه فإما أن يخرج تبرا أحمر وإما أن يخرج زغلا محضا وإما أن يخرج فيه مادتان ذهبية ونحاسية فلا يزال به البلاء حتى يخرج المادة النحاسية من ذهبه ويبقى ذهبا خالصا, فلو علم العبد أن نعمة الله عليه في البلاء ليست بدون نعمة الله عليه في العافية لشغل قلبه بشكره ولسانه اللهم أعني على ذكرك وشكر وحسن عبادتك وكيف لا يشكر من قيض له ما يستخرج خبثه ونحاسه وصيره تبرا خالصا يصلح لمجاورته والنظر إليه في داره؟! " [5]
ومنها: حسن التوكل على الله عز وجل من آثار الإيمان بتوحيده في اسمه القابض، وسبب في الفرج وسعة الرزق، فكل ما يناله العبد من الخير والعطاء فهو رزقه في سابق القضاء، وما كتب له في اللوح سيصله بالتمام، والمكتوب أزلا لن يكون لغيره من الخلق أبدا، ومن ثم يصبر عند البلاء ويشكر عند الرخاء، روى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: (يَقُولُ اللهُ تعالى مَا لِعَبْدِي الْمُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ثُمَّ احْتَسَبَهُ إِلاَّ الْجَنَّةُ) [6]
ومنها: أن يوقن أن الذي أعطى غيره لا يعجزه أن يعطيه مثلهم ولا يمتنع عليه ذلك كيف لا وهو الذي بيده سبحانه الملك كله وعلى العبد أن يسعى في دفع الفقر عنه وليبشر ببشارة النبي وليحذر من فتنة الدنيا فليس الفقر هو الذي يخشى على العبد منه ولكنما يخاف العبد من زينة الدنيا؛ روى لنا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه (أَنَّ رَسُولَ اللهِ بَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ إِلَى الْبَحْرَيْنِ يَأْتِي بِجِزْيَتِهَا، فَقَدِمَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِمَالٍ مِنَ الْبَحْرَيْنِ فَسَمِعَتِ الأَنْصَارُ بِقُدُومِهِ فَوَافَتْهُ صَلاَةَ الصُّبْحِ مَعَ رَسُولِ اللهِ , فَلَمَّا انْصَرَفَ تَعَرَّضُوا لَهُ فَتَبَسَّمَ حِينَ رَآهُمْ وَقَالَ: أَظُنُّكُمْ سَمِعْتُمْ بِقُدُومِ أَبِي عُبَيْدَةَ وَأَنَّهُ جَاءَ بِشَيْءٍ قَالُوا: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَأَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ، فَوَاللهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنْ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا، كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/156)
وَتُلْهِيَكُمْ كَمَا أَلْهَتْهُمْ) [7]
قال إبراهيم بن أدهم:" طلبنا الفقر فاستقبلنا الغنى , وطلب الناس الغنى فاستقبلهم الفقر" [8]
ومنها: أن يثني على ربه في عطائه ومنعه فالعطاء والمنع من موجبات حمده ويلهج بالدعاء الذي دعا به النبي صلى الله عليه وسلم في أشد أيامه صعوبة وأكثره جراحا: (لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ وَانْكَفَأَ الْمُشْرِكُونَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: اسْتَوُوا حَتَّى أُثْنِي عَلَى رَبِّى، فَصَارُوا خَلْفَهُ صُفُوفاً فَقَالَ: اللهمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، اللهمَّ لاَ قَابِضَ لِمَا بَسَطْتَ، وَلاَ بَاسِطَ لِمَا قَبَضْتَ وَلاَ هَادِي لِمَا أَضْلَلْتَ، وَلاَ مُضِل لِمَنْ هَدَيْتَ وَلاَ مُعْطِي لِمَا مَنَعْتَ، وَلاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلاَ مُقَرِّبَ لِمَا بَاعَدْتَ، وَلاَ مُبَاعِدَ لِمَا قَرَّبْتَ، اللهمَّ ابْسُطْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَفَضْلِكَ وَرِزْقِكَ، اللهمَّ إني أَسْأَلُكَ النَّعِيمَ الْمُقِيمَ الذِي لاَ يَحُولُ وَلاَ يَزُولُ، اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ النَّعِيمَ يَوْمَ الْعَيْلَةِ وَالأَمْنَ يَوْمَ الْخَوْفِ، اللهمَّ إِنِّي عَائِذٌ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَعْطَيْتَنَا وَشَرِّ مَا مَنَعْتَ، اللهمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ، اللهمَّ تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ وَأَحْيِنَا مُسْلِمِينَ وَأَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ غَيْرَ خَزَايَا وَلاَ مَفْتُونِينَ، اللهمَّ قَاتَلِ الْكَفَرَةَ الذِينَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ، وَاجْعَلْ عَلَيْهِمْ رَجْزَكَ وَعَذَابَكَ، اللهمَّ قَاتَلِ الْكَفَرَةَ الذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَهَ الْحَقِّ) [9] [10]
*/ عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم. قسم السنة
28/ 6/1428
[1] متفق عليه من حديث أبي هريرة
[2] زاد المسير لابن الجوزي 6/ 246 بتصرف. وانظر الأسماء الحسنى د/ الرضواني 5/ 122ـــ 123
[3] متفق عليه والقرظ: ما يدبغ به الجلد , والمصبور: المجموع على هيئة الصبرة , والأهب: القرب وهي أوعية الماء
[4] متفق عليه
[5] طريق الهجرتين ص417
[6] البخاري في الرقاق، باب العمل الذي يبتغي به وجه الله فيه سعد 5/ 2361 (6060).
وانظر الأسماء الحسنى د/ الرضواني 5/ 122 - 123
[7] البخاري في الجزية، باب شهود الملائكة بدرا 4/ 1473 (3791).
[8] طريق الهجرتين ص85
[9] عند أحمد وصححه الألباني من حديث ابن رفاعة الزرقي رضي الله عنه الذي تقدم ذكره في اسم الله القابض وفيه بتمامه أكثر من دعاء بالوصف حيث قال رضي الله عنه أحمد في المسند 3/ 424، وصححه الألباني في الأدب المفرد (699).
[10] وانظر الأسماء الحسنى د/ الرضواني 5/ 122 - 123و 4/ 116 - 117(45/157)
ما معنى وجود الوجود؟
ـ[علي عبدالله]ــــــــ[20 - 11 - 07, 11:56 م]ـ
قال ابن العطار في شرحه لعمدة الأحكام: وعلى هذا فالأحد في اسمائه مشعر بوجوده الخاص به لا يشاركه فيه غيره وهو المعبر عنه: بوجود الوجود وربما عبر عنه بعض المتكلمين بأخص وصفه
ـ[فيصل]ــــــــ[21 - 11 - 07, 10:34 ص]ـ
يبدو أن هذا تحريف والصواب: وجوب الوجود
ـ[علي عبدالله]ــــــــ[22 - 11 - 07, 01:44 م]ـ
هذا ما بدأ لي أول مرة لكن من خلال البحث تبين لي أنها غير محرفة ,وأن لها معنى آخر غير واجب الوجوب, قال ابن حزم في كتابه الفصل 5/ 32 " ووجود الواجد بذاته لا بوجود هو غيره لأن وجود الوجود لم يأت به نص ولا برهان وما كان هكذا فهو باطل وأما الباري عز و جل فإنه يجد نفسه ويعلمها ويجد ما دونه ويعلمه بذاته لا بوجود هو غيره ولا بعلم هو غيره فقط" وقال الإيجي: "الوجه الثالث لو كان الوجود زائدا على الماهية أو جزءا منها لكان له وجود آخر لامتناع اتصافه بالعدم الذي هو نقيضه وحينئذ ننقل الكلام إلى وجود الوجود وتتسلسل الوجودات إلى ما لا يتناهى " المواقف للإيجي 1/ 242
ـ[علي عبدالله]ــــــــ[23 - 11 - 07, 12:07 م]ـ
"واجب الوجوب" سبق قلم والصحيح واجب الوجود(45/158)
فوائد منتقاة من شرح الشيخ صالح الفوزان رعاه الله
ـ[أبو عروة]ــــــــ[21 - 11 - 07, 10:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد من كتاب شرح نواقض الا سلام:-
1 - قال الشيخ بعدما ساق آيات حكم الاستهزاء قال" فدل أن الذي يتلفظ بكلام الكفر غير مكره فإنه يكفر ولو زعم أنه يمزح ويلعب وفي هذا رد على مرجئة العصر الذين يقولون لا يرتد من قال كلام الكفر حتى يعتقد في قلبه ماقاله لسانه"ص21.
2 - وقال الخوف على المسلمين من ناحيتين"أ-الجهل بهذه النواقض ب- القول على الله بغير علم.ص28
3 - سئل الشيخ ماحكم نقل الكفر على سبيل التندر؟ فأجاب لايجوز لأنه أمر خطير فالله كفر الذين تكلموا على وجه المزح واللعب ص33.
4 - تقوم الحجة "ببلوغ القران على وجه يفهمه لو أراد الفهم"ص34
5 - قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله "أول من بنى المشاهد على القبور في مصر وغيرها هم الفاطميون الشيعة "ص62
وللفوائد بقية بإذن الله
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ـ[ماجد العتيبي]ــــــــ[21 - 11 - 07, 11:02 ص]ـ
وفق الله شيخنا الفاضل / صالح الفوزان.
وجزاك الله خير ووفقك الله ...
ـ[أبو عروة]ــــــــ[21 - 11 - 07, 11:05 ص]ـ
وأسأل الله أخي الا يحرمك أجر دعائك وجزاك الله خير
ـ[محمد حماصه]ــــــــ[23 - 11 - 07, 12:33 م]ـ
جزاك الله خيرا على النقل
وجزى الله الشيخ العلامة صالح الفوزان خير الجزاء
ـ[ابو احمد الحسيني]ــــــــ[24 - 11 - 07, 02:17 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو عروة]ــــــــ[24 - 11 - 07, 02:52 م]ـ
ومن الفوائد أيضا:-
6 - عدم جواز قول واسطتي الله.ص77
7 - لا يحكم بالشخص في النار لأنه قد يتوب قبل موته. ص96
8 - من كره سنن الرسول صلى الله عليه وسلم لمخالفتها هواه ويقول العالم كله على هذا فهذه ردة عن الإسلام نسأل الله السلامة. ص120
9 - في آية الاستهزاء نسب الاستهزاء لهم جميعا؟ لأنهم لم ينكروا فعمهم الحكم لأنهم سكتوا على المنكر فصاروا شركاء مع فاعل المنكر.ص133
10 - المعجزات التي من عند الله لادخل للبشر فيها ولايستطيعون أن يأتوا بمثلها حتى الأنبياء لا يعملون المعجزات إنما هي من عند الله.ص145
وللفوائد بقية بإذن الله نفع الله بها وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[24 - 11 - 07, 03:24 م]ـ
قول الشيخ " وفي هذا رد على مرجئة العصر الذين يقولون لا يرتد من قال كلام الكفر حتى يعتقد في قلبه ماقاله لسانه" أصحيح هو؟
أعنى أليس النبى صلى الله عليه و سلم قال " إن عادوا فعد .. "
ـ[رمضان الغنام]ــــــــ[26 - 11 - 07, 09:37 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو عروة]ــــــــ[26 - 11 - 07, 01:31 م]ـ
أخي محمد جزاك الله خير على السؤال وهذا يوجه لطلبة العلم أما أنا مجرد ناقل للفوائد
أخي رمضان وأسأل الله أن يبارك لك في عمرك وعملك
ـ[أبو عروة]ــــــــ[29 - 11 - 07, 04:07 م]ـ
11 - من رضي بالسحر ولم ينكره حتى وإن لم يتعلمه ويعمل به فهذا كفر لرضائه ص150
12 - قال الامام أحمد صح قتل الساحر عن ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن عمر وابنته حفصة وجندب بن كعب رضي الله عنهم اجمعين ص150 - 151
13 - حل السحر ليس بالطلاق طلقة واحدة إنما هو بالعلاج الشرعي ص154
14 - من أتى السيرك وهو يعلم أنه سحر ورضي به كفر ومن لم يرضى آثم ص156
15 - لا يجوز فك السحر بسحر مثله وهو علاج بما حرم الله قال صلى الله عليه وسلم تداووا ولا تداووا بحرام.
16 - المداراة ليست من الموالاة بل هو من دفع الضرر فهي جائزة عند الضرورة بخلاف المداهنة وهي التنازل عن شيء من الدين لإرضاء الكفار فهذا لايجوز ص167 - 168
وهذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ـ[محمد حماصه]ــــــــ[01 - 12 - 07, 02:52 م]ـ
قول الشيخ " وفي هذا رد على مرجئة العصر الذين يقولون لا يرتد من قال كلام الكفر حتى يعتقد في قلبه ماقاله لسانه" أصحيح هو؟
أعنى أليس النبى صلى الله عليه و سلم قال " إن عادوا فعد .. "
أخى الفاضل قول النبى ((وان عادوا فعد ..... ))
هذا فى المكره
سئل الشيخ عبد الرحمن البراك
السؤال هل عابد القبر يعذر بجهله إن كان في الحضر؟
الجواب الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فمن تكلم كلامًا لا يشعر به لغلبة غضب أو فرح أو سكر، أو وقع منه سبق لسان، فإنه لا يؤاخذ به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/159)
قال تعالى: "ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا" [البقرة:286]. حتى ولو كانت كلمة كفر. يدل لهذا ما جاء في الحديث من قول الرجل "اللهم أنت عبدي وأنا ربك" أخطأ من شدة الفرح.
وأما من يعبد غير الله بالذبح والنذر والاستغاثة فإنه مشرك، ولابد أن يكون مفرطاً بإعراضه أو متعصباً، لا يصغى لمن ينكر عليه ويدعوه إلى التوحيد، مثل أولئك القبوريين الذين يستغيثون بالموتى في الشدة والرخاء، ويستغيثون بمن يسمونهم السادة والأولياء، ويعرضون عن رب العالمين، فجهلهم بسبب التفريط والتعصب هذا هو حكمهم في الدنيا، وأما في الآخرة فأمرهم إلى الله، وهو أعلم بسرائرهم وحقائق أمرهم، ثم إن ما يفعلونه من عبادة الأموات بأنواع العبادات والاستغاثة بهم في قضاء الحاجات وتفريج الكربات هو مناقض للعقل والفطرة مع مناقضته لشرع الله الذي بعث به رسله، فعبادة الله وحده لا شريك له، والكفر بما يُعْبَد من دونه هو مقتضى الفطرة والعقل والشرع، قال تعالى: "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" [الروم:30]. والله أعلم.
وسئل أيضا
لسؤال هل السجود لصنم زعيم من الزعماء، أو رجل من الكبراء، أو السجود للوثن يأتي فيه التفصيل؛ بأنه إن كان سجود عبادة فكفر وشرك، وإن كان للتحية والتعظيم فحرام؟ أم هو كفر مخرج من الملة: أي شرك أكبر؟
الجواب الحمد لله، من سجد لصنم ما يُعبد من دون الله من غير إكراه فهو مشرك بالله، وإن زعم أنه لم يقصد السجود له بقلبه، فإن الحكم على الظواهر.
ومن سجد لتمثال ملك من الملوك وزعم أنه يسجد تحية له لأنه عظيم، فهذا السجود معصية؛ لأنه وسيلة إلى الشرك الأكبر، إلا إن كان هذا المعظم من رؤوس الكفر والملاحدة فإن السجود له كفر؛ لأن ذلك يتضمن تعظيمه والرضا بما هو عليه.
والكفر الأكبر أعم من الشرك الأكبر؛ فكل شرك أكبر فهو كفر أكبر، وليس كل كفر أكبر يكون شركاً: فعبادة غير الله شرك وكفر، وتكذيب الرسول –صلى الله عليه وسلم- كفر وليس بشرك. هذا والله أعلم.
http://www.islamtoday.net/questions/...t.cfm?id=89208 (http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=89208)
ـ[محمد ال مهدي]ــــــــ[05 - 12 - 07, 09:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا .. ونفع الله بك
ـ[ابو محمد الثقفي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 05:17 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك بك ..
ـ[محمد حماصه]ــــــــ[25 - 02 - 08, 09:28 ص]ـ
ي1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رفع
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[18 - 03 - 08, 11:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخى محمد.
ـ[محمد حماصه]ــــــــ[19 - 03 - 08, 06:00 م]ـ
وجزاك مثله أخى الحبيب محمد البيلى
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[21 - 03 - 08, 11:42 م]ـ
بارك الله بعلم الشيخ,,(45/160)
صلاح أبو عرفة!!؟؟ الشيخ د. حسام الدين بن موسى عفانه حفظه الله
ـ[هيثم شبانه]ــــــــ[21 - 11 - 07, 08:50 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن والاه وبعد:
فهذا مقطع من محاضرة الشيخ د. حسام الدين عفانة http://www.yasaloonak.net
يبين فيه منهج الرجل المدعو صلاح (فساد) الدين أبو عرفة ... الذي خالف الأصل و حرف الكلام الفصل ولن أزيد ففي كلام الشيخ نفعنا الله به و حفظه الله من الجهال و الشامتين ما يشفي ويكفي لكل منصف و صلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم ...
حقوق النشر لكل مسلم من أجل التحذير من فكر هذا الشخص .............
رابط MP3
http://ia301308.us.archive.org/3/items/afanah/husam.mp3
رابط آخر مباشر ايضا
WAV
http://ia351413.us.archive.org/2/items/D.husam/tafseer.wav
والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم
لا تنسونا من دعوة في السحر بارك الله فيكم.
ـ[هيثم شبانه]ــــــــ[21 - 11 - 07, 11:11 م]ـ
http://ia360627.us.archive.org/1/items/maqdsee/husam.wav
تعديل للرابط الثاني المباشر
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 09:50 ص]ـ
جزاك الله خيراً
لو تذكر تاريخ الدرس
ثم لو تضع رابط حفظ بارك الله فيك
هذه أحدث فتوى للشيخ نفع الله به حول هذه الفرقة المارقة
:: دفاع عن السنة النبوية::
9/ 11/2007
يقول السائل: قرأت حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: (يوشك رجل شبعان متكئ على أريكته يقول: عليكم بالقرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه) فهل هذا الحديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أفيدونا.
الجواب: هذا الحديث رواه الترمذي بإسناده عن أبي رافع رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (قال لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته - السرير - يأتيه أمرٌ مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه) ثم قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح، وقال العلامة الألباني: صحيح. ورواه الترمذي أيضاً عن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا هل عسى رجل يبلغه الحديث عني وهو متكئ على أريكته فيقول بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه حلالاً استحللناه وما وجدنا فيه حراماً حرمناه، وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حرم الله) ثم قال الترمذي هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقال العلامة الألباني: صحيح. ورواه أبوداود عن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه لا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ألا لا يحل لكم الحمار الأهلي ولا كل ذي ناب من السبع ... ).وقال العلامة الألباني: صحيح، والحديث رواه أيضاً الحاكم في المستدرك وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
ويعتبر هذا الحديث من دلائل نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث ظهر بعد عهد الرسالة جماعات طعنوا في السنة النبوية وزعموا الأخذ بالقرآن الكريم فقط وقد بدأت ظاهرة إنكار السنة على أيدي الخوارج والشيعة، وظهرت في العصور المتأخرة طوائف تنكر السنة النبوية وتدعو إلى الاكتفاء بالقرآن الكريم فقد [بدأت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل العشرين الميلادي في بلاد الهند، ثم انتقلت إلى باكستان بعد استقلالها عن الهند، وما تزال. وأعجب أمر هؤلاء أنهم يُنْسَبون إلى القرآن المجيد، فهم يحبون أن يسموا أنفسهم "القرآنيون " نسبة إلى القرآن كتاب الله المجيد ظلماً وزوراً. وقد اختاروا هذه النسبة إيهاماً للناس بأنهم ملتزمون بكتاب الله القرآن.] شبهات القرآنيين حول السنة النبوية ص 2 - 3.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/161)
قال الشيخ المباركفوري في شرحه للحديث السابق [وهذا الحديث دليل من دلائل النبوة وعلامة من علاماتها فقد وقع ما أخبر به فإن رجلاً قد خرج في الفنجاب من إقليم الهند وسمَّى نفسه بأهل القرآن وشتان بينه وبين أهل القرآن بل هو من أهل الإلحاد وكان قبل ذلك من الصالحين فأضله الشيطان وأغواه وأبعده عن الصراط المستقيم فتفوه بما لا يتكلم به أهل الإسلام فأطال لسانه في رد الأحاديث النبوية بأسرها رداً بليغاً، وقال هذه كلها مكذوبة ومفتريات على الله تعالى وإنما يجب العمل على القرآن العظيم فقط دون أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كانت صحيحة متواترة ومن عمل على غير القرآن فهو داخل تحت قوله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} وغير ذلك من أقواله الكفرية وتبعه على ذلك كثير من الجهال، وجعلوه إماماً وقد أفتى علماء العصر بكفره وإلحاده وخرجوه عن دائرة الإسلام والأمر كما قالوا.] تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي 7/ 354 - 355.
وهؤلاء القرآنيين لهم امتداد في الوقت الحاضر في جماعات تسمي نفسها بأهل القرآن ولهم انتشار في عدة بلدان من العالم ولهم مؤلفات ونشرات ومواقع على الشبكة العنكبوتية ينشرون من خلالها باطلهم وإفكهم، واسمع ما يقوله صاحب موقع أهل القرآن د. أحمد صبحي منصور تحت عنوان شروط النشر: [أولا: شروط النشر على موقع أهل القرآن: موقع أهل القرآن تم إنشاؤه خصيصاً من أجل هدف واحد, وهو توحيد كلمة كل من يؤمن بالقرآن الكريم كمصدر ((أوحد)) لتعاليم الإسلام وتوجيهاته وتفسير تشريعاته ومنهاجه, ومن ثم فلن يسمح الموقع لمن يتخذ من ما يطلق عليه (الحديث النبوي أو السنة النبوية) وسيلة أو مرجعاً لإثبات وجهة نظر معينه أو تفسير آيات القرآن الكريم. ثانياً: منهج أهل القرآن، موقع (أهل القرآن) يفتح أبوابه لكل فكر حر بشرط ألاّ يسند الكاتب حديثاً لخاتم النبيين محمد عليه السلام عبر ما يعرف بالسنة، أو أن ينسب قولاً لله تعالى خارج القرآن عبر الأكذوبة المسماة بالحديث القدسي. حين تنسب قولاً للنبي محمد أو لله تعالى فستكون في مشكلة يوم القيامة. وحين ننشر لك هذا القول فقد وقعنا في مشكلة أكبر، ونحن لا نريد أن نكون في صف العداء لله تعالى ورسوله، ولا نريد أن ننشر الكذب على الله تعالى ورسوله.] http://www.ahl-alquran.com/arabic/aboutus.php.
وهذه الأفكار تجد لها صدى عند بعض المتسلقين على أسوار العلم فكادوا أن ينسخوا ما كتبه هذا الضال ونشروه مع بعض التعديل والتحوير. ويلتقي القرآنيون ومن تسموا بأهل القرآن في قضية أخرى لا تخلو منها نشراتهم ومواقعهم على الإنترنت ألا وهي سب علماء الإسلام والطعن فيهم ووصفهم بأقذع العبارات،
يقول د. أحمد صبحي منصور صاحب موقع أهل القرآن في حق أهل العلم [أما بالنسبة لمن ماتوا من أئمة التراث فلنا حرية الحكم عليهم بما كتبوا في كتبهم وأسفارهم، خصوصاً إذا كانوا يتمتعون بالتقديس بينما تحوي كتبهم الطعن في رب العزة جل وعلا والإسلام والقرآن وخاتم النبيين عليهم جميعا السلام ... أولئك كذبوا على الله تعالى وعلى رسوله فيما يسمى بالسنة والحديث، وتلاعبوا بالكتاب العزيز فيما يعرف بالتفسير والتأويل وقاموا بحذف أحكامه بزعم النسخ، وكتبوا أقاويل تطعن في معظم سور القرآن وتشكك فيه تحت اسم (علوم القرآن). وفى كل هذا اقترفوا أفظع ظلم لله تعالى وهو الافتراء الكاذب على الله والتكذيب بآياته] مع أن هذا الضال المضل يقول [لا يسمح بالهجوم على معتقدات الأديان والعقائد الأخرى بالسب أو التسفيه أو التشويه أو ما إلى ذلك] ويتناسى هذا الضال أن القرآن الكريم قد سفه تلك العقائد الباطلة كما قال تعالى {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} سورة المائدة الآية 72. وقال تعالى {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ} سورة المائدة الآية 73.وقد تصدى عدد كبير من علماء الإسلام لهؤلاء القرآنيين وبينوا عوار أقوالهم وفندوها ودافعوا عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يتسع المقام لإيراد هذه الردود ولكن أشير إلى بعضها: 1 - شبهات القرآنيين لعثمان بن معلم محمود بن شيخ علي. 2 - شبهات القرآنيين حول السنة النبوية د. محمود محمد مزروعة 3 - دفاع عن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/162)
السنة، د. محمد بن محمد أبوشهبة 4 - القرآنيون وشبهاتهم حول السنة خادم حسين إلهي بخش. 5 - السنة ومكانتها في التشريع د. مصطفى السباعي.6 - منزلة السنة في الإسلام، وبيان أنه لا يستغنى عنها بالقرآن للعلامة محمد ناصر الدين الألباني 7 - الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية د. عبد العظيم المطعني. كما وأنوه إلى أنه يوجد على شبكة الإنترنت مقالات كثيرة في كشف ضلالات القرآنيين.
وأخيراً أذكر خاتمة بحث أ. د. محمود محمد مزروعة وعنوانه: شبهات القرآنيين حول السنة النبوية حيث قال: [وقد بان لنا من خلال البحث جملة من الحقائق عن هذه الطائفة نوجزها فيما يلي: أولاً: هذه الطائفة نشأت ابتداء على أيدي الإنجليز الذين كانوا يستعمرون الهند، فهي صنيعة من صنائع الكفار أعداء الله ورسوله والمؤمنين. وهي حركة من الحركات الكثيرة التي قام بها الإنجليز في هذه المنطقة لهدم الإسلام وتفريق المسلمين، من مثل " القاديانية " و "البريلوية" وغيرهما. ثانياً: أثبتنا عند حديثنا عن رؤوس هذه الحركة أنهم كانوا على اتصال دائم وقوى بالإنجليز، وكان الإنجليز وراء حركاتهم تلك، وكانوا يمدونهم بالعون المادي والمعنوي، بل كان بعض هؤلاء على اتصال بحركة المنصرين بالهند. ثالثاً: هذه الحركة بجميع طوائفها خارجة عن الإسلام، فاسقة عن الملّة، وإن زعمت لنفسها الإسلام، وانتسبت إلى القرآن. وإن انتسابها إلى القرآن باطل، لأنها كفرت بالقرآن في نفس اللحظة التي كفرت فيها بالسنة، فإنه لا تفرقة بين القرآن والسنة، فهما يخرجان من مشكاة واحدة، هي مشكاة الوحي الإلهي المعصوم. رابعاً: يتضح من كل ما تقدم أن هدف هؤلاء، والغاية التي يسعون إلى تحقيقها هو القضاء على الإسلام وتفريق الأمة المسلمة. وأن انتسابهم إلى القرآن إنما هو ستار يتخفون وراءه ليزاولوا تحت شعاره أنشطتهم الهدامة، وحركاتهم التخريبية.] ص54.
وخلاصة الأمر أن حديث (يوشك رجل شبعان متكئ على أريكته يقول: عليكم بالقرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه) حديث صحيح وهو من علامات صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، فقد ظهر القرآنييون ومن يتسمون بأهل القرآن المكذبين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال قائلهم د. أحمد صبحي منصور " القرآن وكفى" وجعل هذه العبارة عنواناً لأحد كتبه، ولقد أعظم الفرية على دين الإسلام.
http://www.yasaloonak.net/default.as...0 علومه& id=1042
ـ[هيثم شبانه]ــــــــ[23 - 11 - 07, 04:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
هذه وصلة للحفظ بارك الله فيكم و التاريخ إن شاء الله سأضعه إن شاء الله
http://files.filefront.com/wav/;8246998;/fileinfo.html
ـ[هيثم شبانه]ــــــــ[23 - 11 - 07, 04:36 م]ـ
وصلة الحفظ: http://files.filefront.com/wav/;8246998;/fileinfo.html
تاريخ التسجيل: 14 - 7 - 2006
ـ[أبو عبد الله المقدسي]ــــــــ[25 - 11 - 07, 03:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا ويارك الله فيكم(45/163)
المواضع الثابتة لرؤية الله عز وجل
ـ[ابن ربيعة الأزدي]ــــــــ[22 - 11 - 07, 07:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وسلم
كتبت هذا السؤال في الموضوع السابق, وربما الأفضل أن يكون مستقلا لأنه موضوع جديد.
سؤالي الثاني هو:
ما التفصيل في رؤية الله عز وجل في الآخرة؟ وكيف الجمع بين الأدلة؟ (مهم جدا - أرجو الإفادة بتفصيل)
إن علمي القاصر هو أن المؤمنين يرون الله تعالى في خمسة أو ستة مواضع, خمسة قبل دخول الجنة, ومن ثم بعد دخول الجنة ويراه المنافقون قبل دخول النار وهناك خلاف هل يراه الكفار ثم يحجبون أم لا. (أرجو تصحيح أي معلومة خاطئة) وأنا أسلم لجميع النصوص الثابتة وأعلم أن هذه الأمور من الغيبيات التي يجب الإيمان بها كما جاءت ولكن أريد فهم النصوص على ما قرره المحققون من أهل العلم والجمع بينها للفائدة وأيضا للدعوة.
الرؤية الأولى: من حديث مسلم (في صورة غير صورته التي يعرفون) فما الصورة التي يعرفون؟ وفي البخاري (صورة غير الصورة التي رأوه فيها أول مرة)
ما القول الراجح المحقق في الرؤية أول مرة؟ وهل يشترك المنافقون والكفار في هذه المرة الأولى؟ وهل في هذه الرؤية تلذذ ونعيم؟ ومتى هي؟
الرؤية الثانية: حديث البخاري: (فيأتيهم الجبار في صورة غير الصورة ... ) وحديث مسلم: (أتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها) ومن رواية لمسلم: ( .. فيقول أنا ريكم. فيقولون نعوذ بالله منك, هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا .. )
فهذه هي الرؤية الثانية وهي التي ينكرون فيها أنه هو الله لأنه في صورة غير التي كانت في الرؤية الأولى. وهذا يكون في الموقف, ويكون المنافقين مع المؤمنين لحديث مسلم: (فيها منافقوها) فيراه هنا المؤمن والمنافق. والظاهر أن ليس في هذه الرؤية تلذذ ولا نعيم لأنهم ينكرون أنه هو الله, ولأن المنافقين مع المؤمنين.
الرؤية الثالثة: كما في البخاري: ( .. فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون, فيقول لهم: أنا ريكم, فيقولون: أنت ربنا, فيتبعونه ... ) وفي رواية: ( .. هل بينكم وبينه علامة تعرفونها فيقولون نعم يوم يكشف عن ساق قال فيكشف الله عن ساقه .. )
والظاهر أن هذه الرؤية أيضا تكون للمؤمنين والمنافقين, وهل هي رؤية تلذذ ونعيم للمؤمنين؟
الرؤية الرابعة: كما في حديث البخاري: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجب) وفي رواية: (ثم ليقفن أحدكم بين يدي الله، ليس بينه وبينه حجاب، ولا ترجمان يترجم له) فهذا الحديث فيه إثبات للرؤية, ولكن هل هي رؤية تلذذ ونعيم؟ فإن قيل نعم, قلت: كيف يكون تلذذ ونعيم وجاء أن الله يذكر العبد بذنوبه حتى يظن أنه هلك؟ وألا يشمل قوله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد .. ) جميع الخلق من مؤمن وكافر؟
الرؤية الخامسة: لقوله تعالى: (وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة)
وهذه الرؤية تكون في يوم القيامة أيضا, ولكن في أي موقف تكون؟ وهي للمؤمنين فهم يتلذذون ويتنعمون بها, فوجوههم ناضرة مشرقة ووجوه غيرهم باسرة خائفة. ولكن هذا التلذذ والنعيم يختلف عن الرؤية بعد دخول الجنة كما سيأتي.
الرؤية الأخيرة: لقوله تعالى: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) وتفسير الزيادة بالرؤية لحديث مسلم: (إذا دخل أهل الجنة الجنة قال يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدكم فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة وتنجِّنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل)
والظاهر أن هذه الرؤية لم يعطوها من قبل, فتكون أحب شيء للمؤمنين لما فيها من التلذذ والنعيم الذي يفوق كل ما سبق.
أفيدونا بارك الله فيكم ...
ـ[ابن ربيعة الأزدي]ــــــــ[25 - 11 - 07, 02:53 م]ـ
أفيدونا ولكم الثواب والأجر ...
ـ[ابو احمد الحسيني]ــــــــ[25 - 11 - 07, 06:48 م]ـ
ارجع لرسالة شيخ الإسلام الى أهل البحرين
ـ[ابن ربيعة الأزدي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 02:57 م]ـ
قرأت الرسالة, واتضحت بعض المسائل ولله الحمد.
ولكن تبقى بعض الأمور, وأود أن أعيد طرح الموضوع بالصيغة الجديدة بعد أن اتضحت الصورة قليلا متجنبا بعض الآخطاء السابقة وأحاول أن أبسط التقسيم وإعادة الترتيب وأرجو المساعدة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/164)
الاستنتاج بعد قراءة رسالة ابن تيمية إلى أهل البحرين في رؤية الكفار ربهم:
إن رؤية الكفار فيها خلاف, والراجح اثباتها (للمنافقين) مرة أو مرتين ولا تكون نعيم بل عذاب, ويحجبون بعد ذلك.
أما رؤية المؤمنين بشكل عام فهي ثابتة في هذه المواضع:
الرؤية الأولى: في الموقف, يحشر الناس بعد أن يبعثوا من القبور. والدليل حديث أبي هريرة كما في صحيح مسلم: (سأل الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال: هل تضارون في رؤية الشمس عند الظهيرة ليست في سحاب؟ ... (إلى أن قال) ... فوالذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما ... الحديث) والدليل على أنها بعد البعث وهي أول رؤية هو الحديث المذكور في (الرؤية الثالثة) وجاء فيه: (فتخرجون من الأصوى ومن مصارعكم فتنظرون إليه وينظر إليكم ... الحديث)
ويبقى السؤال: هل هذه الرؤية فيها تلذذ ونعيم؟
الرؤية الثانية: عند لقاء الله كل واحد بمفرده, فيحاسبه الله تعالى, والدليل الحديث في البخاري: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجب)
وهنا يبقى تساؤلي: هل هي رؤية تلذذ ونعيم؟ فإن قيل نعم, قلت: كيف يكون تلذذ ونعيم وجاء أن الله يذكر العبد بذنوبه حتى يظن أنه هلك؟
الرؤية الثالثة: بعد الحساب ولقاء الله للحديث الذي قال عنه ابن تيمية: (حديث أبي رزين العقيلي - الحديث الطويل - قد رواه جماعة من العلماء وتلقاه أكثر المحدثين بالقبول وقد رواه ابن خزيمة في " كتاب التوحيد " " وذكر أنه لم يحتج فيه إلا بالأحاديث الثابتة قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ) وجاء في الحديث (قلت: يا رسول الله فما يفعل بنا ربنا إذا لقيناه؟ قال: تعرضون عليه بادية له صفحاتكم ولا يخفى عليه منكم خافية فيأخذ ربك بيده غرفة من الماء فينضح بها قبلكم فلعمر إلهك ما يخطئ وجه واحد منكم قطرة فأما المؤمن فتدع وجهه مثل الريطة البيضاء؛ وأما الكافر فتخطمه مثل الحمم الأسود ... الحديث) والظاهر أن هذا الحديث يتفق مع الآية الكريمة: (وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة) وبذلك يثبت النعيم والتلذذ هنا لنضرة الوجوه وبياضها خلاف الوجوه الباسرة السوداء .. ولكن يختلف هذا عن الرؤية الأخير بعد دخول الجنة. هل هذا الجمع صحيح؟
الرؤية الرابعة: بعد أن ينادى أن تتبع كل أمة ما كانت تعبد, يأتي الله في صورة غير الصورة الأولى. والدليل الحديث المتفق عليه: (فيأتيهم الجبار في صورة غير الصورة ... ) وحديث مسلم: (أتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها) ومن رواية لمسلم: ( .. فيقول أنا ريكم. فيقولون نعوذ بالله منك, هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا .. )
ففي هذه الرؤية ينكرون أنه هو الله لأنه في صورة غير التي كانت في الرؤية الأولى. والظاهر أن ليس في هذه الرؤية تلذذ ولا نعيم لأنهم ينكرون أنه هو الله, ولأن المنافقين مع المؤمنين.
سؤال آخر: ما المقصود في قوله صلى الله عليه وسلم: ( .. التي رأوه فيها أول مرة)؟ هل هي الرؤية الأولى أم الثانية أم الثالثة أم غيرها؟
الرؤية الخامسة: وهي بعد الإنكار وقبل المرور على الصراط, تظهر العلامة التي ينتظرها المؤمنون وهي أن يكشف عن ساق, فيسجدون ويعرفون ربهم, والدليل من حديث أبي سعيد الخدري في الصحيحين: ( ... فيقول: هل بينكم وبينه آية تعرفونه بها؟ فيقولون: نعم. فيكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد نفاقا ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ثم يرفعون رءوسهم وقد تحول في الصورة التي رأوه فيها أول مرة فقال: أنا ربكم فيقولون: أنت ربنا ... ) وأيضا الحديث في البخاري: ( .. فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون, فيقول لهم: أنا ريكم, فيقولون: أنت ربنا, فيتبعونه ... ) وفي رواية: ( .. هل بينكم وبينه علامة تعرفونها فيقولون نعم يوم يكشف عن ساق قال فيكشف الله عن ساقه .. )
هل في هذه الرؤية تلذذ ونعيم؟
الرؤية الأخيرة: وهي بعد دخول الجنة. والدليل قوله تعالى: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) وتفسير الزيادة بالرؤية لحديث مسلم: (إذا دخل أهل الجنة الجنة قال يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئاً أزيدكم فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة وتنجِّنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل)
والظاهر أن هذه الرؤية لم يعطوها من قبل, فتكون أحب شيء للمؤمنين لما فيها من التلذذ والنعيم الذي يفوق كل ما سبق.
هل ما فعلته هنا من جمع بين الآيات والأحاديث مع ترتيب الأمور سليم وصحيح؟ هل هناك تعليق على هذا الجمع؟
أفتوني في أمري وأسأل الله أن ينفع بكم ويزيدكم علما وعملا وصبرا
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[01 - 12 - 07, 03:36 م]ـ
سؤال هل يرى الله سبحانه وتعالى في البرزخ(45/165)
هل هذه الصورة "في باب الإيمان" ممكنة الوقوع؟ (أقولا لعلماء السلف)
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[22 - 11 - 07, 04:51 م]ـ
هل يمكن أن يُتصور أن رجلا من المسلمين تاركا لأعمال الجوارج الواجبة المفروضة كأركان الإسلام مثلا، ثم هو يتقرب إلي الله بالنوافل والمستحبات كأن يأتي زوجته طاعة، ويميط الأذى عن الطريق تعبدا، فهل ممكن أن تقع هذه الصورة مع ذكر من نص على وقوعها من أئمة أهلالسنة المعتبرين، وإذا كانت ممكنة الوقوع ونص عليها علماء معتبرون، ماحكم صاحبها هل يقال عنه أنه أتى بجنس العمل لذلك هو من أهل الإيمان؟
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[25 - 11 - 07, 01:56 ص]ـ
لا تعليق الله المستعان
ـ[همام بن همام]ــــــــ[25 - 11 - 07, 02:17 ص]ـ
أخي الكريم وفقك الله.
حتى إن تصور وقوعها فلاتنفعه تلك الأعمال وحدها، قال شيخ الإسلام رحمه الله في كتابه الإيمان الأوسط:
وقد تبين أن الدين لابد فيه من قول وعمل، وأنه يمتنع أن يكون الرجل مؤمنًا بالله ورسوله بقلبه أو بقلبه ولسانه، ولم يؤد واجبًا ظاهرًا، ولا صلاة ولا زكاة ولا صيامًا، ولا غير ذلك من الواجبات، لا لأجل أن الله أوجبها، مثل أن يؤدي الأمانة أو يصدق الحديث، أو يعدل في قسمه وحكمه، من غير إيمان بالله ورسوله، لم يخرج بذلك من الكفر، فإن المشركين، وأهل الكتاب يرون وجوب هذه الأمور، فلا يكون الرجل مؤمنًا بالله ورسوله مع عدم شيء من الواجبات التي يختص بإيجابها محمد.
والله أعلم.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[26 - 11 - 07, 01:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
-هل يمكن أن يُتصور أن رجلا من المسلمين تاركا لأعمال الجوارج الواجبة المفروضة كأركان الإسلام مثلا، ثم هو يتقرب إلي الله بالنوافل والمستحبات كأن يأتي زوجته طاعة، ويميط الأذى عن الطريق تعبدا ... ؟
نعم هذا ممكن ..
-هل يمكن أن يتصور أعمى في الصين يبصر بقة في أرض الأندلس تدب في الليلة الظلماء .. ؟
نعم هذا ممكن أيضا عند الأشعرية ..
-هل يمكن أن يصل الانسان إلى القمر بقفزة واحدة ..
ممكن ...
لك أن تستمر في الخيالات وهي كلها ممكنة ما لم يحكم العقل بالاستحالة .. والعقل لا يحيل شيئا من الفرضيات السابقة .. فهي في حكمه ممكنة كإمكان سقوط المطر من سماء غائمة لا فرق ...
هذا اللعب العقلي هو الذي أضل المتكلمين والمنطقيين .. فحسبوا أن الإمكان العقلي سبيل إلى الإمكان الخارجي فجاؤوا بالطامات ..
اقرأ هذا النص للعارف بأمراض وعلل المتكلمين أبي العباس تقي الدين شيخ الإسلام الوارد في الكتاب العظيم درء التعارض الذي لم يقرأه المسلمون بعد-أو هكذا يبدو لي-:
"ومثال ذلك أنه سبحانه لما أخبر بالمعاد ـ والعلم به تابع للعلم بإمكانه فإن الممتنع لا يجوز أن يكون ـ بين سبحانه إمكانه أتم بيان ولم يسلك في ذلك ما يسلكه طوائف من أهل الكلام حيث يثبتون الإمكان الخارجي بمجرد الإمكان الذهني فيقولون: هذا ممكن لأنه لو قدر وجوده لم يلزم من تقدير وجوده محال فإن الشأن في هذه المقدمة فمن أين يعلم أنه لا يلزم من تقدير وجوده محال؟ فإن هذه قضية كلية سالبة فلا بد من العلم بعموم هذا النفي وما يحتج به بعضهم على أن هذا ممكن بأنا لا نعلم امتناعه كما نعلم امتناع الأمور الظاهر امتناعها مثل كون الجسم متحركا ساكنا فهذا كاحتجاج بعضهم على أنها ليست بديهية بأن غيرها من البديهيات أجلى منها وهذه حجة ضعيفة لأن البديهي هو ما إذا تصور طرفاه جزم العقل به والمتصوران قد يكونان خفيين فالقضايا تتفاوت في الجلاء والخفاء لتفاوت تصورها كما تتفاوت لتفاوت الأذهان وذلك لا يقدح في كونها ضرورية ولا يوجب أن ما لم يظهر امتناعه يكون ممكنا بل قول هؤلاء أضعف لأن الشيء قد يكون ممتنعا لأمور خفية لازمة له فما لم يعلم انتفاء تلك اللوازم أو عدم لزومها لا يمكن الجزم بإمكانه والمحال هنا أعلم من المحال لذاته أو لغيره والإمكان الذهني حقيقته عدم العلم بالامتناع وعدم العلم بالامتناع لا يستلزم العلم بالإمكان الخارجي بل يبقى الشيء في الذهن غير معلوم الامتناع ولا معلوم الإمكان الخارجي وهذا هو الإمكان الذهني فإن الله سبحانه وتعالي لم يكتف في بيان إمكان المعاد بهذا إذ يمكن أن يكون الشيء ممتنعا ولو لغيره ن وإن لم يعلم الذهن امتناعه بخلاف الإمكان الخارجي فإنه إذا علم بطل أن يكون ممتنعا والإنسان يعلم الإمكان الخارجي: تارة بعلمه بوجود الشيء وتارة بعلمه بوجود نظيره وتارة تعلمه بوجود ما الشيء أولي بالوجود منه فإن وجود الشيء دليل على أن ما هو دونه أولي بالإمكان منه ثم إنه إذا تبين كون الشيء ممكنا فلا بد من بيان قدرة الرب عليه وإلا فمجرد العلم بإمكانه لا يكفي في إمكان وقوعه إن لم يعلم قدرة الرب على ذلك .. "
ابن تيمية- رحمه الله- يفرق بين الامكان الذهني أو الداخلي، وبين الإمكان الواقعي أو الخارجي .. والمعول على الثاني وليس الأول ...
تطبيق:
صورة الإيمان التي ذكرها الأخ السائل ممكنة عقلا ... لكنها غير ممكنة واقعا .. لأن العقل حر في أي تصور ما لم يسقط في المحال .. لكن الواقع له ضغوطاته وسننه وموازينه فلا يمكن فيه ما يمكن عقلا ...
-فمن لا يصلي مع علمه بما على ترك الصلاة من وعيد أولى ألا يميط الأذى عن الطريق لوجه الله الذي لم يصل له مع المصلين!!!
-كيف يوجد مؤمن عاقل-والمؤمن هو عاقل دوما- يتقرب إلى الله بإماطة الأذى ولا يتقرب إليه بالصلاة ...
ما تقول في شخص جريح جدا يريد الوصول إلى المستشفى في البلدة الاخرى فلا يركب في السيارة السريعة المعروضة عليه مجانا ويفضل اكتراء حمار أعرج ليتخذه مطية ... حمق أم استخفاف أم استهتار!!!
ثم لا بد من افتراض سؤال هذا الشخص -ولا يكفي افتراض وجوده فقط-:لماذا لا يعبد الله بما فرض عليه من أركان ... ؟
هل ترك ذلك احتيالا ...
أم جهلا ..
أم لعبا بالدين ..
أم هوى ..
أم نكاية في القائلين بجنس العمل!!!!
وعلى جوابه سيكون الحكم ... والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/166)
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 07:08 م]ـ
أبو عبد المعز كلام غاية في الروعة، فتح الله عليك ورفع قدرك(45/167)
سؤال حول الشرك الخفي
ـ[توبة]ــــــــ[23 - 11 - 07, 04:41 ص]ـ
أود أن أسأل عن الشرك الخفي -أعاذنا الله منه-
أكثر الأقوال الواردة في تعريفه أنه يتعلق بالقلب، ويكون بالشرك في النيات و المقاصد
هناك من ألحقه بالشرك الأصغر و هناك من أفرده مستقلا عن هذا الأخير وقسموه إلى قسمين أكبر و أصغر.
وهناك من عرفه بالرياء-إستدلالا بالأحاديث الواردة في ذلك-،و هناك من حدده بيسير الرياء.
ومن هذه الأقوال نستنج أنه سمي ب"الخفي" لأن صاحبه يخفيه و يضمر خلاف ما هو مبديه للناس.
ولكن المتأمل في الأحاديث التالية، قد يستنتج معنى أو مقصودا آخر للخفاء:
عَنْ أَبِي عَلِيٍّ رَجُلٍ مِنْ بَنِي كَاهِلٍ قَالَ خَطَبَنَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا هَذَا الشِّرْكَ فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ فَقَامَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَزْنٍ وَقَيْسُ بْنُ المُضَارِبِ فَقَالَا وَاللَّهِ لَتَخْرُجَنَّ مِمَّا قُلْتَ أَوْ لَنَأْتِيَنَّ عُمَرَ مَأْذُونٌ لَنَا أَوْ غَيْرُ مَأْذُونٍ قَالَ بَلْ أَخْرُجُ مِمَّا قُلْتُ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا هَذَا الشِّرْكَ فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ فَقَالَ لَهُ مَنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ وَكَيْفَ نَتَّقِيهِ وَهُوَ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُ. رواه الإمام أحمد 4/ 403 والطبراني في الأوسط 4/ 10 وابن أبي شيبة 6/ 70 وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (33).
وعن معقل بن يسار قال: انطلقت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: [يا أبا بكر للشرك فيكم أخفى من دبيب النمل] فقال أبو بكر:" وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلها آخر" قال النبي صلى الله عليه وسلم: [والذي نفسي بيده للشرك أخفى من دبيب النمل ألا أدلك على شيء إذا قلته ذهب عنك قليله وكثيره قال قل اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم] رواه البخاري في الأدب المفرد رقم716 وأبو يعلى في مسنده 1/ 61 وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد رقم 551
أي أن الشرك قد يكون خفيا، ل"خفاء"عمله في قلب صاحبه، لنقص في الإخلاص مثلا، مما لا يكاد يسلم منه أحد.
هل يصح هذا الاستنتاج؟ و هل- إذا صح- يأخذ صاحبه حكم الشرك الأصغر؟
ـ[توبة]ــــــــ[23 - 11 - 07, 07:05 م]ـ
...................
ـ[أبو ناصر اليمني]ــــــــ[23 - 11 - 07, 09:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الشرك الأصغر أنواع عديدة منه يسير الرياء وهو الشرك الخفي.
أما الرياء المحض الخالص فهو من الشرك الأكبر، مثال ذلك رجل صلى أو صام أو حج أو جاهد لغرض دنيوي.
وتوضيح ذلك يقال هذه عبادات شرعية والقاعدة عند أهل السنة أن صرف العبادة لغير الله شرك أكبر.
والله الموفق
ـ[توبة]ــــــــ[01 - 01 - 08, 12:38 ص]ـ
بارك الله فيكم،و لكن سؤالي حول تفسير كلمة "الخفاء "من سياق الأحاديث كما وضحتُ أعلاه.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[01 - 01 - 08, 01:08 ص]ـ
اميل والله اعلم ان من بين معانى الخفى التى قد تخفى على فاعلها لجهل او غفله ونحو ذلك فعلمنا النبى صلى الله عليه وسلم تلك العبارات ومحتواها يرجح ذلك
والله اعلم
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[05 - 01 - 08, 07:59 ص]ـ
الشرك الخفي هو أن يعمل الانسان العمل الصالح وهو يظن أنه قد أخلص لله فيه و لكنه لو دقق لوجد أن للنفس فيه حظا. فباعثه للعمل الإخلاص لله و لكن يشوبه شيء من الرياء.
كما روي أن أحدهم حج ماشيا (كذا سنة) و في ذات ليلة طلبت منه أمه أن يقوم و يأتيها بماء، فشق عليه ذلك، فعلم أن نيته فيها شيء حينما كان يؤدي الحج الماشي.
تنبيه:
لا يعترض على المثال بكون الحج ما شيا ليس من السنة، فإنما أوردته كمثال، وهو على الأقل عند صاحبه كان قربة يتقرب بها إلى الله.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[03 - 05 - 09, 10:45 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(45/168)
هل الكف و الأصابع من اليد؟؟
ـ[أبومهدي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 06:14 ص]ـ
نحن نسلم أن لله يدين و له سبحانه و تعالى كف و أصابع. و كل ذلك على ما يليق بجلاله و عزته سبحانه و تعالى، من دون تشبيه و لا تمثيل، و من دون تأويل و لا تعطيل.
فهل يجوز أن يقال أن كفه و أصابعه من يده؟؟
أفيدونا يا أهل العلم جزاكم الله عنا خيراً
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 08:59 ص]ـ
((احتبس عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة من صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى عين الشمس فخرج سريعا فثوب بالصلاة فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجوز في صلاته فلما سلم دعا بصوته فقال لنا على مصافكم كما أنتم ثم انفتل إلينا فقال أما إني سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة أني قمت من الليل فتوضأت فصليت ما قدر لي فنعست في صلاتي فاستثقلت فإذا أنا بربي تبارك وتعالى في أحسن صورة فقال يا محمد قلت رب لبيك قال فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا أدري رب قالها ثلاثا قال فرأيته وضع كفه بين كتفي وجدت برد أنامله بين ثديي فتجلى لي كل شيء وعرفت فقال يا محمد قلت لبيك رب قال فيم يختصم الملأ الأعلى قلت في الكفارات قال ما هن قلت مشي الأقدام إلى الجماعات والجلوس في المساجد بعد الصلاة وإسباغ الوضوء في المكروهات قال ثم فيم قلت إطعام الطعام ولين الكلام والصلاة بالليل والناس نيام قال سل قل اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني غير مفتون وأسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقرب إلى حبك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها حق فادرسوها ثم تعلموها))
رواه الترمذي وقال سألت محمد بن اسماعيل _يعني البخاري_ عن هذا الحديث فقال هذا الحديث حسن صحيح.
ـ[أبومهدي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 06:33 م]ـ
((احتبس عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة من صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى عين الشمس فخرج سريعا فثوب بالصلاة فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجوز في صلاته فلما سلم دعا بصوته فقال لنا على مصافكم كما أنتم ثم انفتل إلينا فقال أما إني سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة أني قمت من الليل فتوضأت فصليت ما قدر لي فنعست في صلاتي فاستثقلت فإذا أنا بربي تبارك وتعالى في أحسن صورة فقال يا محمد قلت رب لبيك قال فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا أدري رب قالها ثلاثا قال فرأيته وضع كفه بين كتفي وجدت برد أنامله بين ثديي فتجلى لي كل شيء وعرفت فقال يا محمد قلت لبيك رب قال فيم يختصم الملأ الأعلى قلت في الكفارات قال ما هن قلت مشي الأقدام إلى الجماعات والجلوس في المساجد بعد الصلاة وإسباغ الوضوء في المكروهات قال ثم فيم قلت إطعام الطعام ولين الكلام والصلاة بالليل والناس نيام قال سل قل اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني غير مفتون وأسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقرب إلى حبك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها حق فادرسوها ثم تعلموها))
رواه الترمذي وقال سألت محمد بن اسماعيل _يعني البخاري_ عن هذا الحديث فقال هذا الحديث حسن صحيح.
شيخنا الكريم، جزاك الله خيراً. و أرجو أن يتسع صدرك لهذا التعقيب
كنت قرأت في مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ما معناه أن كل من يرى الله في منامه فهو يراه على قدر إيمانه، و أن ما يراه ليس هو صورة الله و هيئته على الحقيقة، بل هو ما يترائى له بقدر دينه وإيمانه.
فهل ينطبق كلام شيخ الإسلام على هذا الحديث، فيقال إنما رآه رسول الله على أكمل صورة و ذلك لكمال إيمانه صلى الله عليه و سلم، و لكن ما رآه رسول الله ليس هو هيئته سبحانه و تعالى على الحقيقة؟؟
و إذا كانت الإجابة بالايجاب، فهل هناك دليل آخر على أن الأصابع و الكف و الأنامل هي من اليد؟؟
وهل لو كانت الأصابع و الكف و الانامل من اليد، فهل يقال أنها أبعاض و أجزاء؟؟
وجزاكم الله خيرا شيخنا
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[24 - 11 - 07, 01:09 ص]ـ
شيخنا الكريم، جزاك الله خيراً. و أرجو أن يتسع صدرك لهذا التعقيب
كنت قرأت في مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ما معناه أن كل من يرى الله في منامه فهو يراه على قدر إيمانه، و أن ما يراه ليس هو صورة الله و هيئته على الحقيقة، بل هو ما يترائى له بقدر دينه وإيمانه.
فهل ينطبق كلام شيخ الإسلام على هذا الحديث، فيقال إنما رآه رسول الله على أكمل صورة و ذلك لكمال إيمانه صلى الله عليه و سلم، و لكن ما رآه رسول الله ليس هو هيئته سبحانه و تعالى على الحقيقة؟؟
و إذا كانت الإجابة بالايجاب، فهل هناك دليل آخر على أن الأصابع و الكف و الأنامل هي من اليد؟؟
وهل لو كانت الأصابع و الكف و الانامل من اليد، فهل يقال أنها أبعاض و أجزاء؟؟
وجزاكم الله خيرا شيخنا
اهل السنة يثبتون جميع الصفات الثابتة دون الخوض في الكلام والصحابة رضي الله عنهم لم يسألوا عما سألت عنه فليسعك ماوسعهم.
وفقك الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/169)
ـ[أبومهدي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 07:09 م]ـ
اهل السنة يثبتون جميع الصفات الثابتة دون الخوض في الكلام والصحابة رضي الله عنهم لم يسألوا عما سألت عنه فليسعك ماوسعهم.
وفقك الله.
صدقت شيخنا الفاضل، وفقك الله و وفق بك. وما أردت من سؤالي الا التثبت من أن هذا القول لم يقل به أحد من أهل السنة، كما يتهمهم أهل الأهواء والبدع.
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[28 - 11 - 07, 08:15 ص]ـ
في شرح الشيخ ابن عثيمين على الواسطية كلاما نفيسا ملخصه: (أن فتح الباب في الخوض في الصفات مظنة الزلل، ثم ضرب مثال على ذلك بالخوض في مسألة القول بخلق القران ثم انتهى الامر بانكار صفات الله بالكلية بل و وصفه بالممتنعات.
و مثل ذلك في شرح الشيخ على الخضير على الواسطية ما ملخصه: (لم نجد عن السلف خوض في البحث عن الاشياء التي سكت عنها النص)
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 11:36 ص]ـ
سألت الشيخ عبد الله الغنيمان عن حديث: (رأيت ربي في صورة شاب أمرد) فرد عليَ بنحو ما ذكره أخونا عبد المصور السني عن شيخ الإسلام.
وانظر كلام الشيخ عبد الله الغنيمان في شرح فتح المجيد في شرح كتاب التوحيد حيث قال: (وقد يلتبس على بعض الناس أنه جاء في المسند وفي غيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (رأيت ربي في أحسن صورة)، فهذه الرؤية المقصود بها رؤية النوم، رآه في المنام، ورؤية النوم ليست هي الرؤية الحقيقية، وإنما هي مثل يضربه الملك الموكل بالرؤيا، فالرائي يرى شيئاً يليق بإيمانه واتباعه للرسول صلى الله عليه وسلم وحبه لله وطاعته له، فإن كان إيمانه كاملاً وصحيحاً وحسناً رأى صورة تناسب هذا، وإن كان ناقصاً رأى كذلك؛ لأنها ليست رؤية حقيقية، فعلى هذا يجوز للمؤمن أن يرى ربه في النوم، ولكن يراه على حسب إيمانه، وتكون الرؤية مثلاً يضربه الملك الموكل بالرؤيا).انتهى.
كلامه هذا موجود في أشرطة له يمكن قراءتها أو الاستماع إليها من هذا الرابط: http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=139426(45/170)
أسمع كثيرا عن جزب التحرير وأريد أن أتعرف على عقيدته
ـ[بندر التويجري]ــــــــ[23 - 11 - 07, 09:35 ص]ـ
دائما يذكرون حزب التحرير فما هذا المذهب؟ أريد مصادر أرجع عليها ولا تكون أساليبها صعبة
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[23 - 11 - 07, 11:55 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=558612
ـ[ابو احمد الحسيني]ــــــــ[24 - 11 - 07, 02:21 ص]ـ
ارجع للموسوعة الميسرة(45/171)
ما معنى الشمس والقمر يكوران في النار
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[23 - 11 - 07, 01:27 م]ـ
يقول الصادق المصدوق - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (الشمس والقمر مكوران يوم القيامة)
أخرجه البخاري في صحيحه (2/ 304)
وجاء في لفظ عن غيره (ثوران عقيران) وفي لفظ (ثوران مكوران)
وقد يتسآل البعض عن وجه كونهما في النار وما ذنبهما ? وذلك لأن عذاب الله إنما يحق على من لم يعبده، من المكلفين.
- والجواب عن ذلك ما ذكره أهل العلم (الخطابي – والإسماعيلي – وابن أبي العز) وغيرهم.
وأنا أسوقه ملخصا:
أولا: يجب على العبد إذا عجز فهمه عن إدراك المعنى أو الحكمة أن يرضى ويسلم، كما قيل: (إذا ورد نهر الله بطل نهر معقل)
وانظر إلى ما أخرج الإمام الطحاوي في مشكل الآثار (1/ 66) الحديث نفسه وفيه قصة: (حدث أبو سلمة عن أبي هريرة عن النبي قال (فذكره) فقال الحسن: وما ذنبهما ?! فقال: إنما أحدثك عن رسول الله ? فسكت الحسن.
ثانيا: المعنى يحتمل أمرين:
أحدهما: إما أنهما وقود للنار، كما قال الإسماعيلي: لا يلزم من كونهما في النار أنهما يعذبان فإن لله في النار ملائكة وحجارة وغيرها لتكون لأهل النار عذابا وآلة من آلات العذاب.
وثانيها: أنهما يلقيان في النار تبكيتا لعبادهما كما ذكر ذلك الخطابي.
قال الألباني في السلسلة الصحيحة (1/ 194):هذا هو الأقرب ويأيده ما جاء عند أبي يعلى من حديث أنس (ليراهما من عبدهما ولم أرها في مسنده.
قلت: ولا تعارض بين الأمرين.
قال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث ...
قالوا رويتم عن عبد العزيز بن المختار الأنصاري عن عبد الله الداناج قال شهدت أبا سلمة بن عبد الرحمن في مسجد البصرة وجاء الحسن فجلس إليه فحدث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة فقال الحسن وما ذنبهما
قال إني أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فسكت قالوا قد صدق الحسن ما ذنبهما وهذا من قول الحسن رد عليه أو على أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
قال أبو محمد ونحن نقول إن الشمس والقمر لم يعذبا بالنار حين أدخلاها فيقال ما ذنبهما ولكنهما خلقا منها ثم ردا إليها وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشمس حين غربت في نار الله الحامية لولا ما يزعها من أمر الله تعالى لأهلكت ما على الأرض وقال ما ترتفع في السماء قصمة إلا فتح لها باب من أبواب النار فإذا قامت الظهيرة فتحت الأبواب كلها وهذا يدلك على أن شدة حرها من فوح جهنم ولذلك قال أبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فوح جهنم فما كان من النار ثم رد إلى النار لم يقل إنه يعذب وما كان من المسخر المقصور على فعل واحد كالنار والفلك المسخر الدوار والبحر المسجور وأشباه ذلك لا يقع به تعذيب ولا يكون له ثواب وما مثل هذا إلا مثل رجل سمع بقول الله تعالى {فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة} فقال ما ذنب الحجارة.(45/172)
خرافة وهراء أهل الكتاب
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[23 - 11 - 07, 02:40 م]ـ
أعلنت الفاتيكان عام 2000 , أن الطريقة الوحيدة للخلاص من خطيئة آدم وأكل التفاحه , هي اتباع المذهب الكاثوليكي , وما غير ذلك فهو لم يخلص من الخطيئة!!.
وطالما لم يخلص من الخطيئة فهو في بحيرة الكبريت!!.
ويعلن اليهود أنه لن يدخل أحد الجنة إلاهم.
وصد ق الله العظيم إذيقول: {وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب}(45/173)
الكوثري الحنفي الجهمي ينشر كتابا لأحد الجهمية اليهود! تشابهت قلوبهم.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[23 - 11 - 07, 04:01 م]ـ
نشر الجهمي الحنفي الهالك الكوثري كتابا لأحد الجهمية اليهود للتوافق بينهما في المعتقد .....
ومن عجيب ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى - وجود جهمية، ومعتزلة في اليهود! ولعل هذا يوضح سبب اهتمام الكوثري بكتاب هذا اليهودي!
قال رحمه الله:
ومن المعلوم عند أهل الكتاب أن قدماءهم لم يكونوا ينكرون ما في التوراة من الصفات وإنما حدث فيهم بعد ذلك لما صار فيهم جهمية، إما متفلسفة مثل موسى بن ميمون وأمثاله وإما معتزلة مثل أبي يعقوب البصير وأمثاله فإن اليهود لهم بالمعتزلة اتصال وبينهما اشتباه ولهذا كانت اليهود تقرأ الأصول الخمسة التي للمعتزلة ويتكلمون في أصول اليهود بما يشابه كلام المعتزلة كما أن كثيرا من زهاد الصوفية يشبه النصارى ويسلك في زهده وعبادته من الشرك والرهبانية ما يشبه سلوك النصارى ولهذا أمرنا الله تعالى أن نقول في صلاتنا:
"اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ "
والنصارى يشبّهون المخلوق بالخالق في صفات الكمال واليهود تشبه الخالق بالمخلوق في صفات النقص ولهذا أنكر القرآن على كل من الطائفتين ما وقعت فيه من ذلك فلو كان ما في التوراة من هذا الباب لكان إنكار ذلك من اعظم الأسباب وكان فعل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين لذلك من أعظم الصواب ولكان النبي صلى الله عليه وسلم ينكر ذلك من جنس إنكار النفاة. اهـ
(درء تعارض العقل والنقل 7/ 93 - 94 ط رشاد سالم _ 4/ 320 - 321 ط الرشد).
منقول
في الرابط ادناه الموضوع وصورة الكتاب
http://www.mahaja.com/forum/showthread.php?t=2064
ـ[أبو البركات]ــــــــ[24 - 11 - 07, 02:55 ص]ـ
فعلا تشابهت قلوبهم .... وهذا هو مصير كل مبتدع معرض عن الكتاب والسنة ...
http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=112240
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[24 - 11 - 07, 08:01 ص]ـ
ابو البركات بارك الله فيك
عفوا لم اعلم بسبقك في نقل الموضوع
لكن استغربت من الورع الفاسد لدى بعض الكتابحتى في الدفاع عن هذا الزنديق الذي يرى عقيدة اهل السنة كفرا صراحا!
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[28 - 11 - 07, 12:26 م]ـ
سبحان الله
تشابهت قلوبهم(45/174)
بخصوص بردة البوصيري
ـ[عبد الفتاح بن محمد الرِفالي]ــــــــ[23 - 11 - 07, 05:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المرجو ممن عنده معلومات عن البردة للبوصيري وعن صاحبها، خصوصا حياته وعقيدته، وعما أدرج فيها من شركيات، أن يمدنا بذلك. وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[23 - 11 - 07, 08:34 م]ـ
http://www.saaid.net/arabic/ar20.htm(45/175)
البر جل جلاله
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[23 - 11 - 07, 05:26 م]ـ
البر جل جلاله
* بقلم / خالد بن محمد السليم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أكرم خلقه أجمعين وبعد:
فالَبرُّ اسم فاعل للموصوف بالبر، والبِرُّ هو الإحسان فهو الذي لا يزال عباده يتذوقون في كل لحظة من لحظات حياتهم ألوانا من بره بهم وإحسانه إليهم , فيتقلبون في نعمه ويأكلون من رزقه , ويرون أفاضله في أبدانهم وأهليهم وأموالهم فهذا لون من بره بعباده.
ولون آخر تولى ببره ورحمته أناسا من عليهم مع لك بنعم أخرى ما أعطاها لكثير من خلقه فحبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم،وتولاهم بولايته وأحاطهم بعنايته فشرح صدورهم لطاعته وأوزعهم شكر نعمته فأصبحوا شاكرين وأمسوا مشفقين من عذاب ربهم إلى أن بعثهم ربهم فرأوا بأعينهم جهنم التي أقسم الرب أن الخلق كلهم ليردونها أجمعين والتي لم تغب عن أذهانهم طيلة حياتهم ولم تفتر ألسنتهم يسألون ربهم أن يصرف عنهم عذابها فهاهم اليوم يمرون فوقها ولا يزالون مشفقين من عذابها ويزداد خوفهم من عذابها حين أبصروا بأعين رؤوسهم إلى من تخطفهم النار بكلاليبها فيكردسون في النار فينجيهم منها بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون برا بهم ولطفا ورحمة فتنطق ألسنتهم مثنية على ربها {فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم} وما منّ عليهم هناك إلا لما منّ عليهم هنا في الدنيا بمباعدتهم عما يوجب دخلوها.
بل بلغ بر الرب بأوليائه في الدنيا أن لو أقسم عليه أحدهم للبى له طلبه وما حنثه في يمينه فهذا أنس بن النضر رضي الله عنه علم أَنَّ الرُّبَيِّعَ وَهِيَ أخته كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ جَارِيَةٍ فَطَلَبُوا إليهم الْأَرْشَ [1] وَطَلَبُوا الْعَفْوَ فَأَبَوْا فَأَتَوْا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَهُمْ بِالْقِصَاصِ فَقَالَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ أَتُكْسَرُ ثَنِيَّةُ الرُّبَيِّعِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا تُكْسَرُ ثَنِيَّتُهَا فَقَالَ يَا أَنَسُ كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ فَرَضِيَ الْقَوْمُ وَعَفَوْا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ وفي لفظ (فَرَضِيَ الْقَوْمُ وَقَبِلُوا الْأَرْشَ) [متفق عليه]
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (رُبَّ أَشْعَثَ مَدْفُوعٍ بِالْأَبْوَابِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ) [رواه مسلم].
كما أن البر عز وجل هو الصادق في وعده الذي يتجاوز عن عبده وينصره ويحميه، ويقبل القليل منه وينميه.
الآثار
منها: أن المؤمن مع ما يرى من منة البر سبحانه عليه وكثرة فضائله لديه إلا أن ذلك لا يؤمنه من عذابه , ولا يقطع عليه الوعد أنه من الناجين من النار بل يشفق أن يكون من أهلها. فذلك الإشفاق كان سببا في عتقهم من النار فالله أخبر عن ناجتهم منها ولم يذكر من أعمالهم إلا الخوف والدعاء {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27) إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28)} [الطور]
{وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28)} [المعارج]
ومنها: الدعاء بهذا الاسم كما في قول الله تعالى (إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ {[الطور:28]. روى ابن أبي شيبة عن عائشة رضي الله عنها: (أنها مرت بهذه الآية (فَمَنَّ اللهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ) [الطور:27] فقالت: اللهم من علينا وقنا عذاب السموم إنك أنت البر الرحيم فقيل للأعمش: في الصلاة؟ فقال: في الصلاة).
ومنها: أن الله كما أنه تسمى بالبر فهو الذي يأمر بالبر ويحب البررة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/176)
فيعرض العبد أحواله على خصال البر ويقيم قلبه على مواقعها قال تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) [البقرة:177]
ومن أعظم البر الذي حث الله عليه عبيده , و أحب العمل إليه بعد الصلاة وأعظم الصالحات وسيلة عنده بر العبد بوالديه ومن أراد بر ربه به فليقم علاقته مع والديه على ما يرضي ربه عنه فرضاه في رضاهما وسخطه في سخطهما , وليلزم رجل أمه فالجنة هناك ولن يشرف العبد إلا إذا خفض لهما جناح الذل وهكذا كان أنبياؤه وأصفياؤه من خلقه قال تعالى عن يحيى عليه السلام: (وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيّاً) [مريم:14].
كما ويسعى جاهدا أن تكون أعماله كلها مبرورة فهذا الذي يزكي له عمله ويضاعف له أجره فالحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة , ومن أراد أن يحوز على البر كله فليحسن معاملته للآخرين فروى مسلم من حديث النواس رضي الله عنه أنه قال: (سألت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم، فقال: الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ)،
ولن يبلغ العبد ذلك إلا إذا تضرع إلى ربه أن ينيله الله البر ويرزقه إياه وهذا كان من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم في سفره أنه كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال: (سُبْحَانَ الذي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى ... ) [رواه مسلم]
ومنها: أن معرفة الله بهذا الاسم تؤدي إلى الاشتياق إلى ما وعد الله به الأبرار من عباده بأصناف النعيم،قال البر تعالى: {إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24)}
{لَكِنْ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلأَبْرَارِ (198)}
ومنها: أن من عرف الله بهذا الاسم يرى جميل بره وكريم إحسانه به وهولا يزال مقيما على معاصيه معرضا عنه قاده ذلك إلى الحياء منه والرجوع إليه. وقطع الطمع من الخلق وعلق رجاءه به وحده فلا يتوجه بمسائله إلا إليه.وكان ذلك سببا في طرد همومه وغمومه.لأنه يعلم أنه هو الذي يتولاه بولايته.
*/ عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم. قسم السنة
6/ 7/1428
[1] أي طلب أهل الربيع من المجني عليه أن يتنازل إلى الدية أو أن يعفو مجانا(45/177)
القدوس جل جلاله (1)
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[23 - 11 - 07, 05:27 م]ـ
القدوس جل جلاله (1)
* بقلم / ماجد بن أحمد الصغير
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه، ونبيه ومجتباه، محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وسلم تسليماً كثيراً.
فلله ربنا –وحده- التقديس والتنزيه (تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم).
أما بعد: فإن معرفة الله قضية في خطورتها وأهمتيها كالقلب لبقية الأعضاء وكالروح للجسد. والهدف من هذه المعرفة هو عبادته بما يليق به سبحانه والقرب منه وبذلك يسعد الإنسان وتزكو نفسه ويتحقق الهدف المنشود من وجوده (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) [الذاريات:56].
وإن من أسماء الله عز وجل (القدوس) الذي ورد في قوله سبحانه وتعالى (هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس) [الحشر: 23]، وفي قوله: (يسبح لله مافي السموات ومافي الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم) [الجمعة:1].
ومن معاني هذا الاسم:
الطاهر المنزه عن كل عيب، وكل نقص وذلك مأخوذ من القدس، وهو الطهارة [1] فالقداسة المطلقة، والطهارة المطلقة لله وحده وهذا يلقي في ضمير المؤمن ضرورة طهارة قلبه؛ لأن ربه القدوس يحب القلب الطاهر المتطهر , فيطهر قلبه ويهذبه , ليصير قلباً صالحا تقياً يتلقى كتاب الله الملك القدوس.
وإن الناظر في اتقان الكون وإحكامه يستدل بذلك على كمال الإله العظيم الملك القدوس العزيز الحكيم؛ ولذا تسبحه كل مخلوقاته وتنزهه وتقدسه عن النقص والعجز (تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده) [الإسراء:44] فالكون كله محراب عظيم والمخلوقات فيه خاشعة مسبحة ساجدة (يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب) [الحج: 18] (ولله يسجد مافي السموات ومافي الأرض طوعاً وكرهاً) [الرعد:15] (ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته) [الرعد: 13] (وسخرنا مع داود الجبال يسبحن بالعشي والإشراق) [الأنبياء:79] فالخلائق كلها شاهدة على هذا الكمال والجلال منزهة له عن كل نقص.
ومن معاني هذا الاسم:
أن الله هو المنزه عن نقائص الملوك كالغرور والشهوات، ونقائص النفوس كالظلم والهوى؛ لذا أعقب الله اسم القدوس في الآية اسم الملك فقال سبحانه: (الملك القدوس العزيز الحكيم) [2].
ومن معاني هذا الاسم:
أن الله سبحانه هو الذي يطهر قلوب أولياءه ويزكيها بالعلم والإيمان والعمل الصالح كما قال سبحانه وتعالى: (ولكن الله يزكي من يشاء) وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينزه ربه سبحانه وتعالى بهذا الاسم في ركوعه وسجوده، فيقول: ((سبُّوحٌ قدوس رب الملائكة والروح)) [3] ويقول إذا سلم من صلاة الوتر: «سبحان الملك القدوس رب الملائكة والروح». [4]
إن من أجل مهام النبي صلى الله عليه وسلم هي تزكية قلوب الناس وتهذيب أخلاقهم وتنمية الإيمان في صدورهم، وقد جاء في ذلك أربع آيات تبياناً لهذه المهمة الجليلة منها قوله تعالى: (ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلوعليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم) [البقرة: 129] ولذا فإن مهمة الإنسان في الدنيا عبادة الله وطاعته المتضمنة تطهير النفس وتزكيتها والإقبال بها على ربها، (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) [الشمس 9،10] وبهذا يكون الفلاح ولا فلاح من غير هذا الطريق (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) [الأعلى:14،15] وقال الله لنبيه موسى عليه (اذهب إلى فرعون إنه طغى فقل هل لك إلى أن تزكى وأهديك إلى ربك فتخشى) [النازعات 17 - 19] فشغل المؤمن الشاغل طهارة القلب من التعلق بغير الله وطهارة جوارحه من المخالفات وطهارة ماله من الشبهات لكي يحظى بالمقام الأعلى بجوار الله في مقعد صدق عند مليك مقتدر، والناس في زهد عن طهارة أنفسهم وتزكيتها، وفي إقبال على العناية بمظاهرهم وظواهرهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/178)
إن المؤمن إذا تقرب إلى ربه بالعمل الصالح امتلأ قلبه بالخير، وازداد طهارة وجاء إلى الله يوم القيامة بقلب سليم طاهر (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الشعراء:88،89]. فالمؤمن الصادق في إيمانه هو الذي يطهر نفسه عن الشهوات، وماله عن الشبهات، وقلبه عن الغفلات، وجوارحه عن المخالفات بامتثال أوامر ربه، واجتناب نواهيه، والتأدب بآدابه .. فإذا فعل ذلك استنار قلبه وخشع وظهر ذلك على ظاهره وتعدى ذلك لغيره، فيطهر أهله وولده [5].
إن من أعظم أسباب طهارة القلب بعد الإيمان بالله وتوحيده الخالص: كثرة الصلاة، ودوام الذكر، وتذكر الآخرة والعمل لها؛ ولذا قرن الله بينها في قوله تعالى: (قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى * بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى) [الأعلى: 16]. وإن أسباب دغل القلب وفساده أن يؤثر الحياة الدنيا على الآخرة ويعيش من أجلها ويوالي عليها وتدور آماله وآلامه عليها.
قال الإمام ابن القيم – يرحمه الله -: " خراب القلب من الأمن والغفلة وعمارته من الخشية والذكر " [6].
وإن من أعظم أسباب تزكية النفس غض البصر وحفظ الفرج كما قال قال الله سبحانه وتعالى (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهم ... ). إن العبد المؤمن بتطهير قلبه وجوارحه وتعظيمه وتقديسه ربه يجد حلاوة الإيمان، قال الله تعالى (فمن اتبع هداي فلايضل ولايشقى ومن أعرض عن ذكري فله معيشة ضنكا) [طه: 123 - 124]، وعندها يجد الحياة الطيبة المحفوفة بعناية الله ورعايته (فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) [النحل:79] وهذا هو النعيم الدنيوي الحقيقي الذي استصغر واجدوه كل نعيم دنيوي مهماعظم بجانبه.
اللهم آت قلوبنا تقواه وزكها أنت خير من زكاها، وطهر جوراحنا، وعافنا من الذنوب والخطايا وباعد بيننا وبينها كما باعدت بين المشرق والمغرب. (سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين).
* / كلية الشريعة وأصول الدين - جامعة القصيم - الدراسات العليا
25/ 8/1428
[1] تفسير غريب القرآن، لابن قتيبة ص 8.
[2] ينظر: التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور ص 4375 بتصرف.
[3] رواه مسلم في صحيحه ح 487
[4] رواه أبو داود في سننه ح 1430. والحديث صحيح. ينظر: مشكاة المصابيح ح 1275، وصحيح سنن أبي داود ح 1276.
[5] ينظر: الأسنى في شر ح الأسماء الحسنى وصفاته، للقرطبي ص 215، 216. بتصرف.
[6] الفوائد، لإمام ابن القيم ص 98.(45/179)
القدوس جل جلاله (1)
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[23 - 11 - 07, 05:37 م]ـ
القدوس جل جلاله (1)
* بقلم / ماجد بن أحمد الصغير
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه، ونبيه ومجتباه، محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وسلم تسليماً كثيراً.
فلله ربنا –وحده- التقديس والتنزيه (تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم).
أما بعد: فإن معرفة الله قضية في خطورتها وأهمتيها كالقلب لبقية الأعضاء وكالروح للجسد. والهدف من هذه المعرفة هو عبادته بما يليق به سبحانه والقرب منه وبذلك يسعد الإنسان وتزكو نفسه ويتحقق الهدف المنشود من وجوده (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) [الذاريات:56].
وإن من أسماء الله عز وجل (القدوس) الذي ورد في قوله سبحانه وتعالى (هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس) [الحشر: 23]، وفي قوله: (يسبح لله مافي السموات ومافي الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم) [الجمعة:1].
ومن معاني هذا الاسم:
الطاهر المنزه عن كل عيب، وكل نقص وذلك مأخوذ من القدس، وهو الطهارة [1] فالقداسة المطلقة، والطهارة المطلقة لله وحده وهذا يلقي في ضمير المؤمن ضرورة طهارة قلبه؛ لأن ربه القدوس يحب القلب الطاهر المتطهر , فيطهر قلبه ويهذبه , ليصير قلباً صالحا تقياً يتلقى كتاب الله الملك القدوس.
وإن الناظر في اتقان الكون وإحكامه يستدل بذلك على كمال الإله العظيم الملك القدوس العزيز الحكيم؛ ولذا تسبحه كل مخلوقاته وتنزهه وتقدسه عن النقص والعجز (تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده) [الإسراء:44] فالكون كله محراب عظيم والمخلوقات فيه خاشعة مسبحة ساجدة (يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب) [الحج: 18] (ولله يسجد مافي السموات ومافي الأرض طوعاً وكرهاً) [الرعد:15] (ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته) [الرعد: 13] (وسخرنا مع داود الجبال يسبحن بالعشي والإشراق) [الأنبياء:79] فالخلائق كلها شاهدة على هذا الكمال والجلال منزهة له عن كل نقص.
ومن معاني هذا الاسم:
أن الله هو المنزه عن نقائص الملوك كالغرور والشهوات، ونقائص النفوس كالظلم والهوى؛ لذا أعقب الله اسم القدوس في الآية اسم الملك فقال سبحانه: (الملك القدوس العزيز الحكيم) [2].
ومن معاني هذا الاسم:
أن الله سبحانه هو الذي يطهر قلوب أولياءه ويزكيها بالعلم والإيمان والعمل الصالح كما قال سبحانه وتعالى: (ولكن الله يزكي من يشاء) وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينزه ربه سبحانه وتعالى بهذا الاسم في ركوعه وسجوده، فيقول: ((سبُّوحٌ قدوس رب الملائكة والروح)) [3] ويقول إذا سلم من صلاة الوتر: «سبحان الملك القدوس رب الملائكة والروح». [4]
إن من أجل مهام النبي صلى الله عليه وسلم هي تزكية قلوب الناس وتهذيب أخلاقهم وتنمية الإيمان في صدورهم، وقد جاء في ذلك أربع آيات تبياناً لهذه المهمة الجليلة منها قوله تعالى: (ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلوعليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم) [البقرة: 129] ولذا فإن مهمة الإنسان في الدنيا عبادة الله وطاعته المتضمنة تطهير النفس وتزكيتها والإقبال بها على ربها، (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) [الشمس 9،10] وبهذا يكون الفلاح ولا فلاح من غير هذا الطريق (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) [الأعلى:14،15] وقال الله لنبيه موسى عليه (اذهب إلى فرعون إنه طغى فقل هل لك إلى أن تزكى وأهديك إلى ربك فتخشى) [النازعات 17 - 19] فشغل المؤمن الشاغل طهارة القلب من التعلق بغير الله وطهارة جوارحه من المخالفات وطهارة ماله من الشبهات لكي يحظى بالمقام الأعلى بجوار الله في مقعد صدق عند مليك مقتدر، والناس في زهد عن طهارة أنفسهم وتزكيتها، وفي إقبال على العناية بمظاهرهم وظواهرهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/180)
إن المؤمن إذا تقرب إلى ربه بالعمل الصالح امتلأ قلبه بالخير، وازداد طهارة وجاء إلى الله يوم القيامة بقلب سليم طاهر (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الشعراء:88،89]. فالمؤمن الصادق في إيمانه هو الذي يطهر نفسه عن الشهوات، وماله عن الشبهات، وقلبه عن الغفلات، وجوارحه عن المخالفات بامتثال أوامر ربه، واجتناب نواهيه، والتأدب بآدابه .. فإذا فعل ذلك استنار قلبه وخشع وظهر ذلك على ظاهره وتعدى ذلك لغيره، فيطهر أهله وولده [5].
إن من أعظم أسباب طهارة القلب بعد الإيمان بالله وتوحيده الخالص: كثرة الصلاة، ودوام الذكر، وتذكر الآخرة والعمل لها؛ ولذا قرن الله بينها في قوله تعالى: (قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى * بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى) [الأعلى: 16]. وإن أسباب دغل القلب وفساده أن يؤثر الحياة الدنيا على الآخرة ويعيش من أجلها ويوالي عليها وتدور آماله وآلامه عليها.
قال الإمام ابن القيم – يرحمه الله -: " خراب القلب من الأمن والغفلة وعمارته من الخشية والذكر " [6].
وإن من أعظم أسباب تزكية النفس غض البصر وحفظ الفرج كما قال قال الله سبحانه وتعالى (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهم ... ). إن العبد المؤمن بتطهير قلبه وجوارحه وتعظيمه وتقديسه ربه يجد حلاوة الإيمان، قال الله تعالى (فمن اتبع هداي فلايضل ولايشقى ومن أعرض عن ذكري فله معيشة ضنكا) [طه: 123 - 124]، وعندها يجد الحياة الطيبة المحفوفة بعناية الله ورعايته (فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) [النحل:79] وهذا هو النعيم الدنيوي الحقيقي الذي استصغر واجدوه كل نعيم دنيوي مهماعظم بجانبه.
اللهم آت قلوبنا تقواه وزكها أنت خير من زكاها، وطهر جوراحنا، وعافنا من الذنوب والخطايا وباعد بيننا وبينها كما باعدت بين المشرق والمغرب. (سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين).
* / كلية الشريعة وأصول الدين - جامعة القصيم - الدراسات العليا
25/ 8/1428
[1] تفسير غريب القرآن، لابن قتيبة ص 8.
[2] ينظر: التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور ص 4375 بتصرف.
[3] رواه مسلم في صحيحه ح 487
[4] رواه أبو داود في سننه ح 1430. والحديث صحيح. ينظر: مشكاة المصابيح ح 1275، وصحيح سنن أبي داود ح 1276.
[5] ينظر: الأسنى في شر ح الأسماء الحسنى وصفاته، للقرطبي ص 215، 216. بتصرف.
[6] الفوائد، لإمام ابن القيم ص 98.
ـ[رمضان الغنام]ــــــــ[26 - 11 - 07, 09:39 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[01 - 12 - 07, 12:15 ص]ـ
بارك الله فيكم
وفيك أخي(45/181)
طلقة قلم
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[24 - 11 - 07, 05:21 ص]ـ
طلقة قلم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
كثيراً ما سألت نفسي هذه الأسئلة:
لماذا الكل من طلاب العلم لابد أن يكتب ويدلي وإن فقد الدلو؟
لماذا تخلف العمل عن بعضهم حتى صاروا عند الأراذل مثلاً؟
لماذا لم يثمر العلم عند بعضهم سوى غلظة قلب، وشقشقة لسان، وقسوة منطق، وجفاء بيان؟
لماذا نشبت الحرب بينهم مع تعامي بعضهم عن الراية وادعائه الجهاد بالعلم والبيان؟
ما هذه الغثائية التي اقتحمت صفوفهم؟
هذا يزرع علماً له أصوله وجذوره وأدلته -كعلم الجرح والتعديل - في غابة سامقة مملوءة بأناس فرَّ منهم رسم العلم.
وهذا يتمرد بروح سَمُجة فيستأصل هذا العلم من جذوره، ويلغيه، ولا يلتفت إلى وهج ما حفلت به دواوين الكتاب والسنة من أدلة ساطعة وبراهين برَّاقة، وعليه عمل سلف الأمة.
وهذا متفنن في نظم العناوين، فيسحل بها عظام العلماء -رغم اجتهادهم- ويذبح هيبتهم عند أتباعهم على عتبة جهله ولا يبالي، فإذا ما دخلت كتابه المعنون الجذاب؛ وجدت كومة من الزبالات نفثت عن عقلية رعاة البقر، والفجور العلمي.
وهذا يرسم خرائط ويبني سدوداً حول ضُلاَّلٍ، يقدمونهم للأمة أهراماً للمجد والعلا، وشلالات من البذل والعطاء والتضحية، تحت مسلسل تقدمه أكاذيب، ويتخلله سَحْبٌ وميل لعقولٍ سذج وأنفس بسيطة، فإذا أردت أن تأنَّ من المين، وتحك الرَّان بآية أو حديث أو قول صاحب، فتحاصرك قذائف الحزبية، ودمار التعصب، وصرخات ثكالى الجهل.
أسئلة أجبت عنها - مستريحاً-: نحن في زمن العجائب ..
زمن يركض فيه بعض الطلاب في دهاليز الغباوة، ويتبحر في بحر اليأس؛ ليصل إلى شاطئ البؤس.
زمن يلتقي فيه بعضهم بنفسه - بعد عقد من دهره - بعلم مزوَّرٍ وعمل منكوس بينهما فجوة نفاق، فيدخل قَيْساً ويخرج مَيْساً.
زمن امتطي فيه بعضهم الكذب، واتخذ العلم حبلاً يتسلق به على أظهر العلماء، ويشيد به (الفلل) الفارهات، ويركب به السيارات الفاخرات.
زمن تقاصرت فيه همة بعضهم فبات أقصى ما يتمنى تأليف كتاب ملون مزركش يحمل كنية أبي فلان، ولا يبالي من طلقة القلم .. إلى أين يُصوبها؟ وفي نحر من يُسددها؟!!
وحاولت - ذات يوم - أوسِّع نظراتي وأقلب (بالفأرة) صفحات الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) فدبَّ في جسدي إعياءٌ،، وهبَّ شعري نافراً، وقشعر جلدي نابياً، وخرجت إلى الصُّعْدات أجأر إلى مولاي من تلك المقالات المزرية، والبحوث المخزية، التي نقشتها أيدي طلاب علم - زعموا -.
هذا في مقاله صوَّب قلمه تجاه عثرة فلان ليُقِلْها؛ فأطلق عدة رصاصات فقتلته في منحرٍ ودمرته لأنها من غير رامي.
وذاك في بحثه صوَّب قلمه تجاه اجتهاد عالم أصاب أجراً واحداً - في ظنه - فأطلق عدة رصاصات فتقوَّل على الله بغير علم، فهَلَك وأَهْلَك لأنها من غير رامي.
واكبدي .. أضنى الأسى كبدي ..
كاتب أحمق يهرف بما لا يعرف، يخرج من ذاته فيُغَيِّرُ تخوم العِرض ويقتطع منه ظلماً.
وآخر مفتوح الفم، يرسم البسمة متزلفاً للنساء، يتجرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى صحابته الكرام ليرضيهن عنه، في مجالس مختلطة أشبه بمجالس السينما والمسرح.
وذاك يعقد المجالس ليقرر الإخوة الدينية بين المسلمين والنصارى في جميع مناح الحياة، بأسلوب مغَّرب مميِّع لتُبْدي له العلوج عين الرضا.
ومُخَرِّف يضاد الكتاب المنَزَّل ويقول: إن الخصومة التي بيننا وبين اليهود ليست خصومة دينية، ليركب موجة الضغط الغربي الكافر فينحرف معها حتى لا يصيبه منهم ولو معرَّة، وهيهات .. فقد لفظوه وصدَّروه قائمة الإرهاب!!.
طوفان .. !! نعم طوفان من زبد الغش والجرأة، وغثاء من الجهل العتيق، ولكن .. ما عسى أن أفعل ..
نويتُ أكتب رداً على الأول، فأهمني أمر الثاني، وقول الثالث أعياني، والرابع .. والخامس .. حتى بدت تباشير الفجر وما كتبت .. ؛ فتذكرت قول الأول:
لو أن كل كلب ألقمته حجراً لكان مثقال الحجر بدينار.
وكتب:
بلال بن عبد الغني أبو هلال
عفا الله عنه وسدده
الذيبية - حفر الباطن
14/ 10/1428هـ
ـ[محمد فاروق فتحى]ــــــــ[26 - 11 - 07, 01:57 ص]ـ
أحسن الله اليك شيخنا وزادك الله علما وفضلا, ما أحسن هذا المقال لغة واسلوبا ومعنى ,ولكم أتمنى أن يستفيد به طلاب العلم جميعا فى خضم هذا الموج الجارف من الافراط والتفريط فى أصل أصيل من أصول ديننا الحنيف ألا وهو علم الجرح والتعديل. فقد قدمت الينا شيخنا الكريم بايجاز لا يتعدى سطور قليلة ,ما يحمل فى طياته آفات وهموم جسام عانينا منها جميعا ومازلنا نعانى منها, فجزاكم الله خيرا أن لمست بيدك هذا الوتر الحساس ليتذكر أولو الألباب. وفقنا الله واياك الى الذب عن دين ربنا سبحانه وتعالى وعن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم انه سميع قريب مجيب الدعوات.
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[26 - 11 - 07, 06:11 ص]ـ
بوركتم
مقال رائع حقا
ولا يعرف الجرح إلا من به ألم .... !!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/182)
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[30 - 11 - 07, 07:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا
اللهم استعملنا في طاعتك
ـ[تلميذة الملتقى]ــــــــ[02 - 12 - 07, 02:16 ص]ـ
بارك الله فيكم .. وأحسن إليكم.
كلام جميل.
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[26 - 12 - 07, 01:56 م]ـ
بارك الله في الأخوات ورجاء المشاركة للإفادة أو الاستفادة، أما الدعاء فيكفي بظهر الغيب، والأولى لكن عدم المشاركة هنا إلا للحاجة الماسة، لاسيما ولكن قسم خاص.
بارك الله فيكن وحفظكن من كل مكروه وسوء، ورجاء من الإدارة حذف تعليقهن، وكل عام وأنتم جميعاً بخير
وصلِّ اللهم وبارك على عبدك ونبيك محمد وآله وسلم تسليماً كثيرا
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[29 - 12 - 07, 05:43 م]ـ
قالوا:
لا يشعر بالنار إلا قابضها
بل الأعجب، أنك إذا رمت الصلاح، فقمت مناديا حي علي الفلاح
اعتصموا بكتاب ربكم، واستمسكوا بسنة نبيكم
دعوا الآراء، و الغث من الاقوال
ولا تتحزبوا للرجال، وأشباه الرجال
رموك عن قوس واحدة ...
فسهم مخطئة، وآخري نافذة
وحسبنا الله نعم الوكيل ...
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[25 - 01 - 08, 11:12 م]ـ
نعم نعم يا أبا محمد ... وأنت خبير!!
لا فض فوك
أين أنت؟!!
وأين تعليقاتك النيرة منذ زمن؟!!
حاولت مراسلتك عبر الخاص، ولكن حال بيني وبينك عقبات مزعجات، وراحت أوقات وأنا أسيرها لإصلاحها، وأعاود الكرة، ولكن دون جدوى ..
فعسى الله أن يهيئ فرصة اللقاء عن قريب ..(45/183)
القدوس جل جلاله (2)
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[24 - 11 - 07, 05:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
القدوس جل جلاله (2)
*بقلم / ماجد بن أحمد الصغير
الحمد لله الذي لم يزل عليما قديراً، وتبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً، وتبارك الذي جعل في السماء بروجاً، وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً، له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين.
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على المبعوث رحمة للبشرية، وهداية للإنسانية المبارك في علمه وعمله وجسده وأمته وسنته.
أما بعد: فإن من معاني القدوس البركة وهي: كثرة الخير ودوامه، وإذا كانت من الله فهي في غاية السعة والكثرة والكمال، فمنه كمالُ البركة فهو الذي يبارك على من شاء من خلقِه من الملائكة والنبيين والصالحين والأزمنة والأمكنة فهو المبارِك - بكسر الراء - (والجنة دار القدس وبركاتها تُفتح على أهلها بمزيد لا ينتهي، فهي جنة عرضها السماوات والأرض وموضع سوط فيها خير من الدنيا وما فيها، فكم يكون خيرها!! رزقها ما له من نفاد ودوامها أبد الآباد، ومن ثم لا تنتهي بركاتها فلا يحصيها إلاّ رب العباد. إن رزق الحياة الدنيا مُنْذُ بَدْء الخلق وإلي يوم القيامة لا يُعَدُّ شيئاً يُذكر أمام رزق الجنة وخيرها، فالجنة التي هي (حظيرة القدس) هي موضع بركات الملك القدوس الذي تبارك سبحانه، وتبارك اسمه) [1]. وأسماء الله كلها مباركة تنال معها البركة الحسية والمعنوية، وكل ما ذكر عليه بورك فيه، وكل ما أخلى منه نزعت منه البركة [2].
وكلام الله مبارك ٌ عظيم البركة، شرف الله به وجه الدهر والأيام فصارت ليلة نزوله لأهل الدنيا أعظم الليالي بركة، فعظم قدرها، وعلت بركتها، فهي خير من ألف شهر (إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين) [الدخان:3] (إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر) [القدر:1 - 3].
ومن بركة هذا القرآن أنه يبارك الأعمار ويزكي الأعمال فلا تجد قلباً حواه، ولا عقلاً وعاه إلا بارك الله في عمره وعمله وأجره فـ (الحرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف) [3] فقراءة (القرآن تجارة لن تبور، ومنبع لا يغور، وكنز يرجع إليه، وذخر يعول عليه) [4]،
وحتى تنال بركة القرآن لابد من تدبره والتفكر فيه والعمل بما فيه (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب) [ص: 38] (وهذا ذكر مبارك أنزلناه) [الأنبياء: 21]
فإذا حصل من الناس التدبر والانتفاع، حصلت لهم من البركات وعمتهم الخيرات (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون) [الأعراف: 96]
وإذا أعرضوا وكفروا محقت بركات الأرض الطيبة وصارت بوراً (لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمنين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور * فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور * وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياماً آمنين * فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث و مزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور) [سبأ: 14 - 19].
فمن قبل نعمة الله في الدنيا، وأدى شكرها أدام الله عليه نعمته في الدنيا والآخرة، وصارت النعمة في حقه بركة خالدة من الله عز وجل، ومن لم يقبل ويؤدِ شكرها صارت النعمة في حقه نقمة واستدراجاً.
إن العبرة ليست في كثرة المال والولد والعلم والعمل، وإنما العبرة في بركتها ونفعها، فرب عمل قليل، ومال قليل، وعمر قصير، يبارك الله لأصحابه فيه فهذا أبو هريرة رضي الله عنه يسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأربع سنوات يبارك الله له في حفظه وعلمه فيكون راوية الأمة الإسلامية وحافظها.
وهذه الأمة المحمدية المباركة ببركة هذا القرآن بلغ ملكها مشارق الأرض ومغاربها وسيبلغ هذا الدين كل بيت وبر ومدر بعز عزيز أو بذل ذليل، وهذا من بركة هذا الدين وخيريته.
إن مدار البركة، وقطب رحاها، وجامع نظامها هو: أن يكون المؤمن مع الله ذاكراً لآلائه، شاكراً لأنعمه، قاصداً بعمله وبعلمه وجه الله دون الوجوه، متحرياً مظان البركة، وأعظمها كتابه العظيم، بحر العلوم وكنز الحكمة وجامع البركة. وإن أول خطوات الوصول إلى تحصيل بركة العمر هي ترك الذنوب والتوبة منها والرجوع إلى الله سبحانه فلو كانت الذنوب كزبد البحر كثرة أو كعناء السماء ضخامة ما بالى الله سبحانه بالتعفية عنها بل يمحوها جميعاً ولا يبالي ومن كمال رحمته وبركته أن يبدل تلك السيئات كلها حسنات.
إن المواهب التي يملكها الإنسان تتحول إلى نقم إذا عريت من توفيق الله وحرمت من بركته وهل يثمر البعد عن الله إلا وحشة وعلقماً ولذا ترى من الناس من تطوى أيامه ولياليه طي السجل للكتاب، وتمضي عليه السنون الحساب ولا يجد في حياته بركة ولا نفعاً ولا يرى من رواء رحيله عن الدنيا أثراً، وذلك هو شؤم المعصية وفقدان بركة الطاعة والإيمان. ألا إن بركة العمر في حسن العمل وبركة المال في الجود والبذل.اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا واجعله عونا على طاعتك وبلاغاً إلى جنتك.
والحمد لله أولاً و آخراً وظاهراً وباطناً.
*/ كلية الشريعة وأصول الدين - جامعة القصيم - الدراسات العليا 9/ 9/1428
[1] ينظر:شرح اسم القدوس، فوزي سعيد ص 14، بحث منشور على الشبكة العنكبوتية.
[2] ينظر: مختصر الصواعق، 2/ 124.
[3] رواه رواه الترمذي في جامعه 5/ 175 ح [2910].
[4] اقتباس وتضمين من كتاب المثل السائر 1/ 47.(45/184)
البصير جل جلاله (1)
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[24 - 11 - 07, 05:26 ص]ـ
البصير جل جلاله (1)
* بقلم / خالد بن محمد السليم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أكرم خلقه أجمعين وبعد:
ومن أسماء الله الشريفة التي سما الله بها نفسه: "البصير الذي لكمال بصره يرى تفاصيل خلق الذرة الصغيرة وأعضائها ولحمها ودمها ومخها وعروقها ويرى دبيبها على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ويرى ما تحت الأرضين السبع كما يرى ما فوق السموات السبع" [1]
فهو الذي يبصر جميع الموجودات في عالم الغيب والشهادة ويرى الأشياء كلها مهما خفيت أو ظهرت ومهما دقت أو عظمت، وهو سبحانه وتعالى مطلع على خلقه يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور، لا يخفى عليه شيء من أعمال العباد، بل هو بجميعها محيط ولها حافظ ذاكر، فالسر عنده علانية والغيب عنده شهادة، يرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، ويرى نياط عروقها ومجاري القوت في أعضائها، قال ابن القيم:
وهو البصير يرى دبيب النملة السـ ... ـوداء تحت الصخر والصوان
ويرى مجاري القوت في أعضائها ... ويرى عروق بياضها بعيان
ويرى خيانات العيون بلحظها ... ويرى كذاك تقلب الأجفان.
فنؤمن أن لله عز وجل عينان حقيقيتان تليق بذاته سبحانه تصديقا لخبر الله ولا نسأل عن الكيفية لأننا ما رأينا الله، وما رأينا لعينه مثيلا، وهما منزهتان عن العيوب كسائر أوصافه جل في علاه
روى البخاري من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي ذكر الدجال فقال: (إِنِّي لأُنْذِرُكُمُوهُ، وَمَا مِنْ نبي إِلاَّ أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ، لَقَدْ أَنْذَرَ نُوحٌ قَوْمَهُ وَلَكِنِّى أَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلاً لَمْ يَقُلهُ نبي لِقَوْمِهِ، تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ وَأَنَّ الله لَيْسَ بِأَعْوَرَ) [2].
والله عز وجل لا يحتجب عن نظره أحد وإن حاول الاختفاء بكل سبيل فهو مكشوف {أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [سورة هود:آية 5]
كما أنه ينظر إلى أوليائه نظرا مخصوصا بالتأييد والنصرة والإعانة والتوفيق , قال تعالى لموسى وهارون عليهما السلام: {قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه:46].
ويذكر ربنا أنه بصير بعباده بعد التهديد ـ أحيانا ـ بقوله {اعملوا ما شئتم} [فصلت:40] لتحذير من أخفى الطغيان بأن الله مطلع على كل عمل يعمله، ولذلك اختير وصف {بصير} من بين بقية الأسماء الحسنى لدلالة مادته على العلم البين ودلالة صيغته على قوته. [3] كما يأتي البصير على معنى أنه عالم بخفيات الأمور. والبصير في كلام العرب العالم بالشيء الخبير به [4]
كما أنه ينظر للمؤمنين في الآخرة نظرة رضا وإكرام، ولا ينظر إلى أقوام تحقيقا لعقوبته، {إِنَّ الذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ الله وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلا أُولَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ الله وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [آل عمران:77]، وعند البخاري من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن النَّبِيِ قَالَ: (ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلمُهُمُ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ رَجُلٌ حَلَفَ عَلَى سِلْعَةٍ لَقَدْ أَعْطَى بِهَا أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَى وَهْوَ كَاذِبٌ، وَرَجُل حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ رَجُلٍ مُسْلِمٍ، وَرَجُلٌ مَنَعَ فَضْلَ مَاءٍ) فلا يراهم عقوبة لهم كما أن الكافرين محجوبون عن رؤيته، قال تعالى: {كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين:15]. [5]
الآثار
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/185)
منها: أنه إذا تحقق العبد من رؤية ربه له زال من قلبه محبة الرؤية الخلق لعمله وكلما كان أكثر استشعارا لنظر الله إليه كان أكثر تحقيقا لمقام الإخلاص وتأمل المثل الذي ذكره الله للمخلص والمرائي في سورة البقرة: {كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ} إلى قوله {والله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة:265] قال الألوسي:" فيجازي كلاً من المخلص والمرائي بما هو أعلم به، ففي الجملة ترغيب للأوّل، وترهيب للثاني مع ما فيها من الإشارة/ إلى الحط على الأخير حيث قصد بعمله رؤية من لا تغني رؤيته من لا تغني رؤيته شيئاً وترك وجه البصير الحقيقي الذي تغني وتفقر رؤيته عز شأنه" [6].)
ومنها: الاكثار من الطاعات والاستزادة من الحسنات لأنه دائما تحت نظر ربه ومولاه فهذا موسى عليه السلام يقول: {كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً} [طه:315/ 35]
ومنها تفويض الأمر إليه فهو الذي يبصر الحال ويعلم المآل فاركن إلى تدبيره وثق به فهو الكبير المتعال , وقل كما قال مؤمن آل فرعون: {وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ تَدْعُونَنِي لأَكْفُرَ بِاللهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ لا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلا فِي الآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللهِ إِنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [غافر:41/ 44]. وقد أمر الله نبيه أن يتوكل عليه لانه يراه حين يقوم من الليل: {وَتَوَكَّل عَلى العَزِيزِ الرَّحِيمِ الذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} [الشعراء:219]
ومنها: أن العبد إذا تيقن باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه واستدام هذا اليقين في قلبه حصلت له المراقبة، فهي ثمرة علمه بأن الله سبحانه رقيب عليه ناظر إليه سامع لقوله وهو مطلع على عمله كل وقت وكل لحظة وكل نفس وكل طرفة عين , وقيل من راقب الله في خواطره عصمه في حركات جوارحه. وأرباب الطريق مجمعون على أن مراقبة الله تعالى في الخواطر سبب لحفظها في حركات الظواهر فمن راقب الله في سره حفظه الله في حركاته في سره وعلانيته و المراقبة هي التعبد باسمه الرقيب الحفيظ العليم السميع البصير فمن عقل هذه الأسماء وتعبد بمقتضاها حصلت له المراقبة والله أعلم [7]
فإذا اجتهد العبد وجاهد قادته هذه إلى أعلى منازل الدين وهو أن يعبد الله كأنه يراه وهي منزلة الإحسان كما روى مسلم من حديث عمر رضي الله عنه أن جبريل سأل النبي فقال: (أخبرني عَنِ الإِحْسَان؟ قَال: أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ)
*/ عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم. قسم السنة
16/ 9/1428
[1] طريق الهجرتين ج1/ص212
[2] البخاري في أحاديث الأنبياء، باب كيف يعرض الإسلام على الصبي 3/ 1113 (2892).
[3] التحرير والتنوير - (ج 7 / ص 206)
[4] تفسير القرطبي ج2/ص35
[5] شرح أسماء الله للرضواني 2/ 30
[6] تفسير الألوسي - (ج 2 / ص 354)
[7] ينظرمدارج السالكين ج2/ص65 بتصرف(45/186)
البصير جل جلاله (2)
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[24 - 11 - 07, 05:28 ص]ـ
البصير جل جلاله (2)
* بقلم / خالد بن محمد السليم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أكرم خلقه أجمعين وبعد:
فلا يزال الكلام موصولا عن آثار اسم الله سبحانه البصير:
ومنها: أن يقين العبد برؤية ربه يوجب النصح في العبادة وبذل الجهد في تحسينها وإتمامها وإكمالها فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (غَابَ عَمِّي أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلْتَ الْمُشْرِكِينَ , لَئِنْ اللَّهُ أَشْهَدَنِي قِتَالَ الْمُشْرِكِينَ لَيَرَيَنَّ اللَّهُ مَا أَصْنَعُ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ وَانْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلَاءِ يَعْنِي أَصْحَابَهُ , وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلَاءِ يَعْنِي الْمُشْرِكِينَ. ثُمَّ تَقَدَّمَ فَاسْتَقْبَلَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فَقَالَ: يَا سَعْدُ بْنَ مُعَاذٍ؛ الْجَنَّةَ وَرَبِّ النَّضْرِ إِنِّي أَجِدُ رِيحَهَا مِنْ دُونِ أُحُدٍ.قَالَ سَعْدٌ: فَمَا اسْتَطَعْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا صَنَعَ. قَالَ أَنَسٌ: فَوَجَدْنَا بِهِ بِضْعًا وَثَمَانِينَ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ أَوْ طَعْنَةً بِرُمْحٍ أَوْ رَمْيَةً بِسَهْمٍ وَوَجَدْنَاهُ قَدْ قُتِلَ وَقَدْ مَثَّلَ بِهِ الْمُشْرِكُونَ فَمَا عَرَفَهُ أَحَدٌ إِلَّا أُخْتُهُ بِبَنَانِهِ. قَالَ أَنَسٌ: ُكنَّا نُرَى أَوْ نَظُنُّ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِيهِ وَفِي أَشْبَاهِهِ {مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ) [رواه البخاري]
ومنها: " أن من علم أن الله يراه حيث كان وأنه مطلع على باطنه وظاهره وسره وعلانيته واستحضر ذلك في خلواته أوجب له ذلك ترك المعاصي في السر وهو علامة كمال الإيمان.كان وهب بن الورد يقول:خف الله على قدر قدرته عليك واستحي منه على قدر قربه منك.وقال له رجل عظني فقال له:اتق الله أن يكون أهون الناظرين إليك. وسئل الجنيد بم يستعان على غض البصر؟ قال: بعلمك أن نظر الله إليك أسبق إلى ما تنظر إليه
وكان الإمام أحمد ينشد:
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل ... خلوت ولكن قل على رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة ... ولا أن ما تخفيه عنه يغيب
ألم تر أن اليوم أسرع ذاهب ... وأن غدا إذا للناظرين قريب
وذكر إبراهيم بن الجنيد: أن رجلا راود امرأة عن نفسها فقالت له أنت قد سمعت القرآن والحديث فأنت أعلم قال فأغلقي الأبواب فأغلقتها فلما دنا منها قالت بقي باب لم أغلقه قال أي باب قالت الباب الذي بينك وبين الله فلم يتعرض لها [روضة المحبين 395]
إذا المرء لم يترك طعاما أحبه ... ولم ينه قلبا غاويا حيث يمما
قضى وطرا منه وغادر سبة ... إذا ذكرت أمثالها تملأ الفما
.
ما إن دعاني الهوى لفاحشة ... إلا نهاني الحياء والكرم
فلا إلى فاحش مددت يدي ... ولا مشت بي لريبة قدم
ومنها: أنه إذا اتقى الله وراقبه وترك ما يشتهي في سره وعلانيته؛خوفا من مقامه وحياء من نظر ربه إليه أثمر له محبة الله وألقيت محبته في قلوب العباد ,وإن عصى ربه في سره ألقي له البغض في قلوب الخلق.
"قال أبو الدرداء: ليتق أحدكم أن تلعنه قلوب المؤمنين وهو لا يشعر يخلو بمعاصي الله فيلقى الله له البغض في قلوب المؤمنين.وقال سليمان التيمي: إن الرجل ليصيب الذنب في السر فيصبح وعليه مذلته.وهذا من أعظم الأدلة على وجود الإله الحق المجازي بذرات الأعمال في الدنيا قبل الآخرة ولا يضيع عنده عمل عامل ولا ينفع من قدرته حجاب ولا استتار , فالسعيد من أصلح ما بينه وبين الله فإنه من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الخلق , ومن التمس محامد الناس بسخط الله عاد حامده من الناس ذاما له.
قال أبو سليمان: إن الخاسر من أبدى للناس صالح عمله وبارز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد. ومن أعجب ما روي في هذا ما روي عن أبي جعفر السائح قال: كان حبيب أبو محمد تاجرا يكري الدراهم فمر ذات يوم بصبيان فإذا هم يلعبون فقال بعضهم لبعض قد جاء آكل الربا فنكس رأسه وقال يا رب أفشيت سري إلى الصبيان فرجع فجمع ماله كله وقال يا رب إني أسير وإني قد اشتريت نفسي منك بهذا المال فاعتقني فلما أصبح تصدق بالمال كله وأخذ في العبادة ثم مر ذات يوم بأولئك الصبيان فلما رأوه قال بعضهم لبعض اسكتوا فقد جاء حبيب العابد فبكى وقال يا رب أنت تذم مرة وتحمد مرة وكله من عندك" [جامع العلوم والحكم 163]
ومنها: أنه إذا تحقق هذا من نفسه وصارت المراقبة في كل لحظاته سهل عليه الانتقال إلى المقام الأعلى وهو دوام التحقيق بالبصيرة إلى قرب الله من عبده ومعيته حتى كأنه يراه ومن وصل إلى استحضار هذا في حال ذكر الله وعبادته أستأنس بالله قال غزوان:إنى أصبت راحة قلبي في مجالسة من لديه حاجتي , وقال مسلم بن يسار: ما تلذذ المتلذذون بمثل الخلوة بمناجاة الله عز وجلل [جامع العلوم والحكم 36] وهذا من عاجل ثواب الإحسان , أما ثواب الآخرة فإن الله جل وعلا يقول {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} والحسنى _ الجنة _ وأما الزيادة فقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم تفسيرها: بالنظر إلى وجه الله تعالى في الجنة. " وهذا مناسب لجعله جزاء لأهل الإحسان لأن الإحسان هو أن يعبد المؤمن ربه في الدنيا على وجه الحضور والمراقبة كأنه يراه بقلبه وينظر إليه في حال عبادته فكان جزاء ذلك النظر إلى وجه الله عيانا في الآخرة [جامع العلوم والحكم 35]
جعلنا الله من أهل الإحسان المراقبين له في السر والإعلان , وختم لنا شهرنا بالغفران والعتق من النيران وتقبل منا الصالحات وأسكننا فسيح الجنان إنه كريم منان ...
.
*/ عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم. قسم السنة
23/ 9/1428(45/187)
ما رأي أعضاء الملتقى في هذه الكتب،أفيدوني أعزكم الله.
ـ[رمضان الغنام]ــــــــ[25 - 11 - 07, 10:48 ص]ـ
السلام عليكم
أود معرفة آراء أعضاء الملتقى في هذه الكتب
1 - كتاب فرق معاصرة تنتسب للإسلام للدكتورغالب عواجي
2 - إسلام بلا مذاهب للدكتور مصطفى الشكعة
3 - تبسيط العقائد الإسلامية للشيخ حسن أيوب
4 - العقائد الإسلامية للشيخ سيد سابق
5 - رسالة العقائد للشيخ حسن البنا
6 - الفرق بين الفرق للبغدادي
7 - الملل والنحل للشهرستاني
8 - الفصلفي الملل والنحل - ابن حزمالأندلسي
من حيث المنهج والمعتقد الخاص بصاحبه ... ويا حبذا لو اخترتم لي كتابا حتى أقوم بدراسة ... بحيث يتناول غالب أو كل الفرق الكلامية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[25 - 11 - 07, 03:55 م]ـ
إن كنت تريد دراسة الفرق الكلامية، فعليك بكتاب الشيخ ناصر العقل دراسات في الأهواء والفرق في مجلدين.
ـ[ابو احمد الحسيني]ــــــــ[25 - 11 - 07, 06:46 م]ـ
حدد ماذا تريد ان تدرس بالتحديد
ـ[رمضان الغنام]ــــــــ[26 - 11 - 07, 03:24 ص]ـ
السلام عليكم جزاكم الله خيرا
أخي:أبو إبراهيم الحائلي
و أخي:أبو أحمد الحسيني
أما بخصوص ما أريد دراسة بالضبط فهو: دراسة جميع الإنحرافات العقدية عند هذه الفرق خاصة ما يتعلق بذات الله وأسمائه وصفاته والكلام علي النبوة والعقيدة في الصحابة وما يعتقدون به في أشراط الساعة والقدر والقرآن.
وجزاكم الله خيرا
أنتظر الرد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[شتا العربي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 04:22 ص]ـ
أخي الفاضل جزاكم الله خيرا
بإمكانك أن تدرس كتاب (الفرق) للشيخ مصطفى بن محمد.
ويمكنك تحميله من الملتقى فقد سبق ورفعه المشايخ جزاهم الله خير الجزاء
ـ[رمضان الغنام]ــــــــ[26 - 11 - 07, 09:34 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو ممدوح]ــــــــ[29 - 11 - 07, 02:44 ص]ـ
قد تجد بغيتك في كتاب الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة للندوة العالمية للشباب الإسلامي
وهو شرح مختصر ليس تفصيلي لكل مذهب و دين و ملة وحتى الأحزاب السياسية
http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%C7%E1%E4%CF%E6%C9%20%C7%E1%DA%C7%E1%E3%ED%C9%20 %E1%E1%D4%C8%C7%C8%20%C7%E1%C5%D3%E1%C7%E3%ED
ـ[عبد الرحمن علي عبد الرحمن]ــــــــ[03 - 12 - 07, 04:34 ص]ـ
ادرسها ولكن استعن بالله ثم بعالم من علماء المسلمين المعروفين بتقواهم وورعهم وفقك الله لكل خير ونفع بك الإسلام والمسلمين(45/188)
أبحث عن كتب تتحدث عن العلاقة بين الفرق الكلامية والإسرائيليات والموضوعات
ـ[رمضان الغنام]ــــــــ[25 - 11 - 07, 11:44 ص]ـ
السلام عليكم
أبحث عن كتاب -أو مجلة أو رسالة علمية (أو حتى رأي سمعته من أحد المشايخ أو أشار إليه كاتب) - يتحدث عن العلاقة بين الفرق الكلامية كالشيعة والمرجئة والجهمية والقدرية وغيرها من الفرق، وبين الأخبار الإسرائيلية والأحاديث المكذوبة، ومدي العلاقة بينهم، وهل بالفعل كان لأحاديث بني إسرائيل ودسائسهم دور في ظهور بعض الفرق؟ وهل كان للأحاديث الموضوعة نفس الدور؟
أريد هذه الكتب بأي صيغة كانت.
وجزاكم الله خير الجزاء
والدال على الخير كفاعله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[رمضان الغنام]ــــــــ[26 - 11 - 07, 09:35 ص]ـ
السلام عليكم
اين الردود يا إخواني
.
.
.
.
.
للرفع
للرفع
ـ[رمضان الغنام]ــــــــ[31 - 01 - 09, 01:28 م]ـ
للرفع
ـ[منهاج السنة]ــــــــ[07 - 02 - 09, 01:02 ص]ـ
السلام عليكم اخي الكريم
لشيخ الاسلام ابن تيمية كلام على العقل والاحاديث الموضوعة فيه في كتابه السبعنية
وكتابه منهاج السنة فيه اثر الاحاديث الموضوعة على الشيعة
والسلام عليكم(45/189)
أريد الرد ضروري جدا
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[25 - 11 - 07, 02:38 م]ـ
قال الشيخ محمد بن الحسن الددو في شرحه لكتاب التوحيد في الشريط الأول:
واشتهر لأهل السنة فيه ثلاثة مذاهب
وقال منهم الحنابلة والأشعرية والماتردية
؟؟!!
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[25 - 11 - 07, 03:34 م]ـ
قال الشيخ محمد بن الحسن الددو في شرحه لكتاب التوحيد في الشريط الأول:
واشتهر لأهل السنة فيه ثلاثة مذاهب
وقال منهم الحنابلة والأشعرية والماتردية
؟؟!!
تم بحث هذا الموضوع مرارا وقد أخطأ الشيخ في هذا وهو يهون من الخلاف في العقيدة ويجعل الخلاف في العقيدة بمثابة الخلاف الفقهي الذيي يسع الجميع
تم نقاش الموضوع هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102364)(45/190)
من:'أثر الأسماء والصفات في الإيمان'
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[25 - 11 - 07, 10:50 م]ـ
:: أثر الأسماء والصفات في الإيمان::
الحمد لله الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وسلم الذي عرفه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وعبده بها حق العبادة، وبعد: ففي هذه العجالة ستناول عقيدة أهل السنة في باب الصفات وآثار الإيمان بالأسماء والصفات.
الفرق بين الاسم والصفة
يتميز الاسم عن الصفة بأمور منها:
أولاً: أن الأسماء يشتق منها صفات، أما الصفات؛ فلا يشتق منها أسماء، فنشتق من أسماء الرحيم والقادر والعظيم، صفات الرحمة والقدرة والعظمة، لكن لا نشتق من صفات الإرادة والمجيء والمكر اسم المريد والجائي والماكر.
ثانياً: أن الاسم لا يُشتق من أفعال الله؛ فلا نشتق من كونه يحب ويكره ويغضب اسم المحب والكاره والغاضب، أما صفاته؛ فتشتق من أفعاله فنثبت له صفة المحبة والكره والغضب ونحوها من تلك الأفعال.
ثالثاً: الأسماء يجوز أن يتعبد الله بها فنقول: عبد الكريم، وعبد الرحمن، وعبد العزيز، لكن لا يُتعبد بصفاته؛ فلا نقول: عبد الكرم، وعبد الرحمة، وعبد العزة.
رابعا: الأسماء يدعى الله بها بخلاف الصفات فنقول: يا رحيم! ارحمنا، ويا كريم! أكرمنا، ويا لطيف! الطف بنا، لكن لا ندعو صفاته فنقول: يا رحمة الله! ارحمينا، أو: يا كرم الله! أو: يا لطف الله! ذلك أن الصفة ليست هي الموصوف؛ فالرحمة ليست هي الله، بل هي صفةٌ لله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: [إنَّ مسألة الله بأسمائه وصفاته وكلماتِه جائز مشروع كما جاءت به الأحاديث، وأمَّا دعاء صفاته وكلماته فكفر باتِّفاق المسلمين؛ فهل يقول مسلم: يا كلام الله! اغفر لي وارحمني وأغثني أو أعني، أو: يا علم الله، أو: يا قدرة الله، أو: يا عزَّة الله، أو: يا عظمة الله ونحو ذلك؟! أو سمع من مسلم أو كافر أنَّه دعا ذلك من صفات الله وصفات غيره، أو يطلب من الصِّفة جلب منفعة أو دفع مضرَّة أو إعانةً أو نصراً أو إغاثةً أو غير ذلك؟!].
خامسًا: أن أسماء الله عَزَّ وجَلَّ وصفاته تشترك في الاستعاذة بها والحلف بها كقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ] [رواه مسلم]، لكن تختلف في التعبد والدعاء.
إن لأسماء الله الحسنى وصفاته العلى ثمارا مستطابة على قلب العبد المؤمن،وهذا القلب كلما انطرح في ببيداء المطالعة والتبصر والاعتبار وتعرض لشمس التوحيد التي أشرقت عليه توالت عليه بشائر المعرفة فانصبغ القلب بصبغتها وعُمِرَ باطنه وظاهره بالعبودية وسلم من أدواء الشبهات وأمراض الشبهات،فغشيته السكينة ونزلت عليه الطمأنية ورزق بإذن بارئه وفاطره الثبات حتى الممات.
التعبد بالأسماء والصفات:
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله: وهذا فصل عظيم النفع والحاجة , بل الضرورة ماسة إلى معرفته والعناية معرفة واتصافا وذلك: أن الإيمان هو كمال العبد , وبه ترتفع درجاته في الدنيا والآخرة.
والإيمان أعظم المطالب وأهمها وأعمها: وقد جعل الله له مواد كبيرة تجليه وتقويه, كما كان له أسباب تضعفه وتوهيه ... وأعظمها: معرفة أسماء الله الحسنى الواردة في الكتاب والسنة, والحرص على فهم معانيها, والتعبد لله بها. فقد ثبت في الصحيحين عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, أنه قال: [إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ] رواه البخاري ومسلم.
أي: من حفظها وفهم معانيها, واعتقدها, وتعبد لله بها دخل الجنة. والجنة لا يدخلها إلا المؤمنون. فعلم: أن ذلك أعظم ينبوع ومادة لحصول الإيمان وقوته وثباته.
ومعرفة الأسماء الحسنى هي أصل الإيمان, والإيمان يرجع إليها. ومعرفتها تتضمن أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية , وتوحيد الإلهية , وتوحيد الأسماء والصفات. وهذه الأنواع هي روح الإيمان وروحه , وأصله وغايته. فكلما ازداد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته, ازداد إيمانه, وقوي يقينه. فينبغي للمؤمن: أن يبذل مقدوره ومستطاعه في معرفة الأسماء والصفات.
معنى إحصائها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/191)
قال أبو نعيم الأصبهاني رحمه الله: [الإحصاء المذكور في الحديث ليس هو التعداد، وإنما هو العمل والتعقل بمعاني الأسماء والإيمان بها].
وقال العز بن عبد السلام رحمه الله: [فهم معاني أسماء الله تعالى وسيلة إلى معاملته بثمراتها من الخوف والرجاء والمهابة والمحبة والتوكل وغير ذلك من ثمرات معرفة الصفات].
مراتب التعبد بالأسماء والصفات:
تنقسم هذه العبادة إلى مراتب،وهي راجعة إلى يقين القلب وخضوعه وذله لله جل جلاله،وتفاوت الناس في هذه العبادة بحسب تفاوتهم في معرفة النصوص النبوية وفهمها والعلم بفساد الشُبَه المخالفة لحقائقها.
قال العز ابن عبد السلام رحمه الله: [وقد يحصل التحديق إلى هذه الصفات من غير تذكر ولا استحضار،والعارفون متفاوتون في كثرة ذلك وقلته وانقطاعه ومداومته،فهم في رياض المعرفة يتقلبون،ومن نضارة ثمارها يتعجبون،ولا تستمر الأحوال لأحد منهم على الدوام والاتصال لتقلب القلوب وتنقل الأحوال، والغفلات حجب على العارف مسدلات،إن أسدلت على جميعها نكص العارف إلى طبع البشر،فربما وقعت منه الهفوات والزلات فإذا انكشف الحجاب عن بعض الصفات ظهرت آثار تلك الصفة وأينعت أثمارها].
وأكمل الناس في هذا الباب من تعبد الله بجميع أسمائه وصفاته ونال قصب السبق في عبودية الله بها،وهذه منزلة تحقيق العبودية بالأسماء والصفات، قال ابن القيم رحمه الله: [وأكمل الناس عبودية المتعبد بجميع الأسماء والصفات التي يطلع عليها البشر فلا تحجبه عبودية اسم عن عبودية اسم آخر كمن يحجبه التعبد باسمه القدير عن التعبد باسمه الحليم الرحيم أو يحجبه عبودية اسمه المعطي عن عبودية اسمه المانع أو عبودية اسمه الرحيم والعفو والغفور عن اسمه المنتقم أو التعبد بأسماء التودد والبر واللطف والإحسان عن أسماء العدل والجبروت والعظمة والكبرياء ونحو ذلك وهذه طريقة الكمل من السائرين إلى الله وهي طريقة مشتقة من قلب القرآن قال الله تعالى: [وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا [180]] [الأعراف]].
ثمرات الإيمان بالأسماء والصفات:
1ـ أن العبد يسعى إلى الاتصاف والتحلِّي بها على ما يليق به، فالله كريم يحب الكرماء، رحيم يحب الرحماء، رفيق يحب الرفق، فإذا علم العبد ذلك؛ سعى إلى التحلي بصفات الكرم والرحمة والرفق، وهكذا في سائر الصفات التي يحب الله تعالى أن يتحلَّى بها العبد على ما يليق بالعبد.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: [وأحب الخلق إلى الله من اتصف بمقتضيات صفاته فانه كريم يحب الكريم من عباده وعالم يحب العلماء وقادر يحب الشجعان وجميل يحب الجمال ... ،وهو سبحانه وتعالى رحيم يحب الرحماء وإنما يرحم من عباده الرحماء وهو ستير يحب من يستر على عباده وعفو يحب من يعفوا عنهم من عباده وغفور يحب من يغفر لهم من عباده ولطيف يحب من اللطيف من عباده ويبغض الفظ الغليظ القاسي الجعظري الجواظ ورفيق يحب الرفق وحليم يحب الحلم ... ومن عامل خلقه بصفة عامله الله تعالى بتلك الصفة بعينها في الدنيا والآخرة, فالله تعالى لعبده على ما حسب ما يكون العبد لخلقه ... ،فكما تدين تدان وكن كيف شئت فان الله تعالى لك كما تكون أنت لعباده].
2ـ تورث تعظيمه تعالى:قال الشيخ السعدي رحمه الله: وهو تعالى موصوف بكل صفة كمال , وله من ذلك الكمال الذي وصف به أكمله وأعظمه وأجله , فله العلم المحيط , والقدرة النافذة , والكبرياء والعظمة , حتى أن من عظمته أن السموات والأرض في كف الرحمن كالخردلة في يد المخلوق , ... وهو تعالى ... يستحق على العباد أن يعظموه بقلوبهم وألسنتهم وأعمالهم, وذلك ببذل الجهد في معرفته ومحبته, والذل له والخوف منه, وإعمال اللسان بالثناء عليه, وقيام الجوارح بشكره وعبوديته. ومن تعظيمه أن يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى, ويشكر فلا يكفر, ومن تعظيمه وإجلاله أن لا يعترض على شيء مما خلقه أو شرعه, بل يخضع لحكمته, وينقاد لحكمه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/192)
وتعظيم الله تعالى يورث العبد الذل والافتقار بين يديه سبحانه وتعالى، [ويحكى عن بعض العارفين أنه قال: دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها فما دخلت من باب إلا رأيت عليه الزحام فلم أتمكن من الدخول حتى جئت باب الذل والافتقار فإذا هو أقرب باب إليه وأوسعه ولا مزاحم فيه ولا معوق فما هو إلا أن وضعت قدمي في عتبته فإذا هو سبحانه قد أخذ بيدي وأدخلني عليه.]
3 - تورث العبد محبة الله جل جلاله: من تأمل أسماء الله وصفاته وتعلق بها طرحه ذلك على باب المحبة،وفتح له من المعارف والعلوم أمورا لا يعبر عنها،وإن من عرف الله أورثه ذلك محبة له سبحانه وتعالى.
وهذه المحبة عاطفة شرعية إيمانية وعبادة قلبية وهي محبة إجلال وتعظيم،ومحبة طاعة وانقياد يبرهن بها العبد على صدق عبوديته لمولاه تعالى. فالمحبة هي ثمرة معرفة أسماء الله وصفاته واعتقاد جماله وكماله وجلاله،والاعتراف بإحسانه وإنعامه.
4 - تورث اليقين والطمأنينة: إن قلب العبد لا يزال يهيم على وجهه في أودية القلق وتعصف به رياح الاضطراب حتى يخالط الإيمان بأسماء الرب تعالى وصفته يشاشة قلبه،فحينئذ يبتهج قلبه ويأنس بقربه من معبوده جل جلاله ويحيى حياة طيبة ويصبح فارغا إلا من ذكر الله تعالى وذكر أسمائه وصفاته ويأتيه من روح اللذة والنعيم السرور وريحان الأمان والطمأنينة والحبور ما يعجز عن ذكره التعبير ويقصر عن بيانه التقرير.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: [وحقيقة الطمأنينة التي تصير بها النفس مطمئنة أن تطمئن في باب معرفة أسمائه وصفاته ونعوت كما له إلى خبره الذي أخبر به عن نفسه وأخبرت به عنه رسله فتتلقاه بالقبول والتسليم والإذعان وانشراح الصدر له وفرح القلب به فإنه معرفة من معرفات الرب سبحانه إلى عبده على لسان رسوله فلا يزل القلب في أعظم القلق والاضطراب في هذا الباب حتى يخالط الإيمان بأسماء الرب تعالى وصفاته وتوحيده وعلوه على عرشه وتكلمه بالوحي بشاشة قلبه فينزل ذلك عليه نزول الماء الزلال على القلب الملتهب بالعطش فيطمئن إليه ويسكن إليه ويفرح به ويلين له قلبه ومفاصله حتى كأنه شاهد الأمر كما أخبرت به الرسل بل يصير ذلك لقلبه بمنزلة رؤية الشمس في الظهيرة لعينه فلو خالفه في ذلك من بين شرق الأرض وغربها لم يلتفت إلى خلافهم وقال إذا استوحش من الغربة: قد كان الصديق الأكبر مطمئنا بالإيمان وحده وجميع أهل الأرض يخالفه وما نقص ذلك من طمأنينة شيئا, فهذا أول درجات الطمأنينة ثم لا يزال يقوى كلما سمع بآية متضمنة لصفة من صفات ربه وهذا أمر لا نهاية له فهذه الطمأنينة أصل أصول الإيمان التي قام عليه بناؤه.
ومن عبد الله بأسمائه وصفاته وتحقق معرفة خالقه جلا وعلا، وعظمه حق التعظيم فإنه ولا شك يصل إلى درجة اليقين،قال الحبر ابن القيم رحمه الله: [فاليقين هو الوقوف على ما قام بالحق من أسمائه وصفاته ونعوت كماله وتوحيده وهذه الثلاثة أشرف علوم الخلائق علم الأمر والنهي وعلم الأسماء والصفات والتوحيد وعلم المعاد واليوم الآخر والله أعلم].
5 - تورث زيادة الإيمان: قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: [من عرف أسماء الله ومعانيها فآمن بها كان إيمانه أكمل ممن لم يعرف تلك الأسماء بل آمن بها إيمانا مجملا] فكلما ازداد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته , ازداد إيمانه , وقوي يقينه. فينبغي للمؤمن: أن يبذل مقدوره ومستطاعه في معرفة الأسماء والصفات.
6 - تورث زيادة في الطاعات البدنية: لما كان القلب للجوارح [كالملك المتصرف في الجنود الذي تصدر كلها عن أمره ويستعملها فيما يشاء فكلها تحت عبوديته وقهره وتكسب منه الاستقامة والزيغ وتتبعه فيما يعقده من العزم أو يلحه]؛ كانت لهذه الثمرات التي يجنيها القلب من توحيد الله بأسمائه وصفاته سريان إلى الجوارح،ولا بدَّ،فكلما [قوي سراج الإيمان في القلب وأضاءت جهاته كلها به وأشرق نوره في أرجائه سرى ذل النور إلى الأعضاء وانبعث إليها فأسرعت الإجابة لداعي الإيمان وانقادت له طائعة مذللة غير متثاقلة ولا كارهة بل تفرح بدعوته حين يدعوها].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/193)
7 - تُطْلِعُ العبدَ على خسةِ الدنيا: فالدنيا زائلة خسيسة ومن تعلق بالأسماء الحسنى والصفات العلى تبين له حقيقة هذه الدنيا, قال ابن القيم: [فأول شواهد السائر إلى الله والدار الآخرة أن يقوم به شاهد من الدنيا وحقارتها وقلة وفائها وكثرة جفائها وخسة شركائها وسرعة انقضائها ويرى أهلها وعشّاقها صرعى حولها قد بدّعت [خذلتهم] بهم وعذبتهم بأنواع العذاب وأذاقتهم أمر الشراب أضحكتهم قليلا وأبكتهم طويلا سقتهم كؤوس سمها بعد كؤوس خمرها فسكروا بحبها وماتوا بهجرها،فإذا قام بالعبد هذا الشاهد منها ترحل قلبه عنها وسافر في طلب الدار الآخرة وحينئذ يقوم بقلبه شاهد من الآخرة ودوامها وأنها هي الحيوان حقا فأهلها لا يرتحلون منها ولا يظعنون عنها بل هي دار القرار ومحط الرحال ومنتهى السير وأن الدنيا بالنسبة إليها كما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مِثْلُ مَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ هَذِهِ وَأَشَارَ يَحْيَى بِالسَّبَّابَةِ فِي الْيَمِّ فَلْيَنْظُرْ بِمَ تَرْجِعُ] رواه مسلم.
وقال بعض التابعين: [ما الدنيا في الآخرة إلا أقل من ذرة واحدة في جبال الدنيا] ثم يقوم بقلبه شاهد من النار وتوقدها واضطرامها وبعد قعرها وشدة حرها وعظيم عذاب أهلها فيشاهدهم وقد سيقوا إليها سود الوجوه زرق العيون والسلاسل والأغلال في أعناقهم ... فإذا قام بقلب العبد هذا الشاهد انخلع من الذنوب والمعاصي واتباع الشهوات ولبس ثياب الخوف والحذر وأخصب قلبه من مطر أجفانه وهان عليه كل مصيبة تصيبه في غير دينه وقلبه.
8 - معرفة الأسماء والصفات تجعل العبد يتنقل بين درجات الرجاء والخوف: فالخوف والرجاء جناحي الإيمان وبهما يصل العبد لمرضاة الرحمن، ويظهر أثر الإيمان بالأسماء الحسنى والصفات العلى في مواطن عدة منها:
* أن العبد إذا آمن بصفة [الحب والمحبة] لله تعالى وأنه سبحانه [رحيم ودود] استأنس لهذا الرب، وتقرَّب إليه بما يزيد حبه ووده له، وحبُّ الله للعبد مرتبطٌ بحبِ العبدِ لله، وإذا غُرِست شجرةُ المحبة في القلب، وسُقيت بماء الإخلاص، ومتابعة الحبيب صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أثمرت أنواعَ الثمار، وآتت أُكُلَها كلَّ حينٍ بإذن ربها.
* ومنها: أنه إذا آمن العبد بصفات: [العلم، والإحاطة، والمعية]؛ أورثه ذلك الخوف من الله عَزَّ وجَلَّ المطَّلع عليه الرقيب الشهيد، فإذا آمن بصفة [السمع]؛ علم أن الله يسمعه؛ فلا يقول إلا خيراً، فإذا آمن بصفات [البصر، والرؤية، والنظر، والعين]؛ علم أن الله يراه؛ فلا يفعل إلا خيراً.
* ومن ثمرات الإيمان بصفات الله: أن لا ينازع العبدُ اللهَ في صفة [الحكم، والألوهية، والتشريع، والتحليل، والتحريم]؛ فلا يحكم إلا بما أنزل الله, ولا يتحاكم إلا إلى ما أنزل الله. فلا يحرِّم ما أحلَّ الله، ولا يحل ما حرَّم الله.
* ومن ثمرات الإيمان بصفات الله عَزَّ وجَلَّ: تَنْزِيه الله وتقديسه عن النقائص، ووصفه بصفات الكمال، فمن علم أن من صفاته [القُدُّوس، السُّبُّوح]؛ نَزَّه الله من كلِّ عيبٍ ونقصٍ.
* ومنها أن الإيمان بصفة [الكلام] وأن القرآن كلام الله يجعل العبد يستشعر وهو يقرأ القرآن أنه يقرأ كلام الله، فإذا قرأ: [يَا أَيُّهَا الإنسان مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ] [الانفطار:6]. أحسَّ أن الله يكلمه ويتحدث إليه، فيطير قلبه وجلاً، وأنه إذا آمن بهذه الصفة، وقرأ في الحديث الصحيح أن الله سيكلمه يوم القيامة، ليس بينه وبينه ترجمان؛ استحى أن يعصي الله في الدنيا، وأعد لذلك الحساب والسؤال جواباً.
9 - يورث العبد حسن الظن بالله: القلب الممتلئ بأسماء الله وصفاته علما ومعرفة يضع الرجاء بالله تعالى وحسن الظن في محله اللائق به، فحسن الظن إنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة وإما مع انعقاد أسباب الهلاك فلا يتأتي إحسان الظن. فإن قيل: بل يتأتي ذلك ويكون مستند حسن الظن سعة مغفرة الله ورحمته وعفوه وجوده وأن رحمته سبقت غضبه وأنه لا تنفعه العقوبة ولا يضره العفو قيل: الأمر هكذا والله فوق ذلك وأجل وأكرم وأجود وأرحم ولكن إنما يضع ذلك في محله اللائق به فإنه سبحانه موصوف بالحكمة والعزة والانتقام وشدة البطش وعقوبة من يستحق العقوبة فلو كان معول حسن الظن على مجرد صفاته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/194)
وأسمائه لاشترك في ذلك البر والفاجر والمؤمن والكافر ووليه وعدوه فما ينفع المجرم أسماؤه وصفاته وقد باء بسخطه وغضبه وتعرض للعنته وأوقع في محارمه وانتهك حرماته بل حسن الظن ينفع من تاب وندم وأقلع وبدل السيئة بالحسنة واستقبل بقية عمره بالخير والطاعة ثم أحسن الظن فهذا حسن ظن والأول غرور والله المستعان.
في بستان الأسماء والصفات
السميع البصير:
قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله: كثيرًا ما يقرن الله سبحانه وتعالى بين ' السميع , البصير ', كمثل قوله: [وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً بَصِيراً] [النساء: من الآية134]. فكل من السمع والبصر محيط بجميع متعلقاته الظاهرة والباطنة , فالسميع هو الذي أحاط سمعه بجميع المسموعات , فكل ما في العالم العلوي والسفلي من الأصوات يسمعها سرها وعلانيتها , حتى كأنها لديه صوت واحد , لا تختلط عليه الأصوات , ولا تغلطه اللغات , والقريب منها والبعيد والسر والعلانية كلها عنده سواء. قال تعالى: [سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ] [الرعد:10]. وسمعه تعالى نوعان: أحدهما: سمعه لجميع الأصوات الظاهرة والخفية , وإحاطته بها إحاطة تامة. والثاني: سمع الإجابة منه للسائلين والعابدين والمتضرعين , فيجيبهم ويثيبهم , ومنه قول العبد في صلاته: سمع الله لمن حمده , أي استجاب الله لمن حمده وأثنى عليه وعبده , ومنه قول إبراهيم عليه السلام: [الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ] [ابراهيم:39].
' وهو البصير ' أي الذي أحاط بصره بجميع المبصرات في أقطار الأرض والسماوات , حتى أخفى ما يكون منها , فيرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء , ويرى جميع أعضائها الظاهرة والباطنة , حتى أنه يرى سريان القوت في أعضائها الصغار جدا , ويرى سريان المياه في الأشجار وأغصانها وعروقها وجميع النباتات , ويرى نياط عروق النملة والبعوضة وأصغر من ذلك.
فتبارك من تنبهر العقول عند التأمل لبعض صفاته المقدسة , وتشهد البصائر كماله وعظمته ولطفه , وخبرته بالغيب والشهادة والحاضر والغائب والخفي والجلي , ويرى تعالى خيانات العيون بلحظها , أي حين يلحظ العبد منظرا يخفيه على جليسه , فالله تعالى يراه في تلك الحالة التي يحرص على إخفاء ملاحظته عن كل أحد , ويرى تقلب الأجفان حين يقلبها الناظر من آدمي أو ملك أو جني أو حيوان ,وحين يطبقها ويفتحها. قال تعالى: [الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ] [الشعراء: 218 - 219]. وقال تعالى: [يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ] [غافر:19]
صفة الرحمة: تشمل اسم الرحمن، والرحيم، والرءوف:
المفهوم من الرحمن نوع من الرحمة هي أبعد من مقدورات العباد بالإيجاد أولا، وبالهداية إلى الإيمان وأسباب السعادة ثانيا،وبالسعادة في الآخرة ثالثا،وبالإنعام بالنظر إلى وجهه الكريم رابعا.
وروى مسلم في صحيحه: [خَلَقَ اللَّهُ مِائَةَ رَحْمَةٍ فَوَضَعَ وَاحِدَةً بَيْنَ خَلْقِهِ وَخَبَأَ عِنْدَهُ مِائَةً إِلَّا وَاحِدَةً].
وقد ورد اقتران الرحمن والرحيم كثيرا في القرآن كما في البسملة والفاتحة،وفي هذا الاقتران دلالة على سعة الرحمة وشمولها، كما في صحيح البخاري 'قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيٌ فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنْ السَّبْيِ قَدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْقِي إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ فَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتُرَوْنَ هَذِهِ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ] قُلْنَا: لَا وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لَا تَطْرَحَهُ فَقَالَ: [لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا].
وإن قام بقلبه شاهد الرحمة رأى الوجود كله قائما بهذه الصفة قد وسع من هي صفته كل شيء رحمة وعلما، وانتهت رحمته إلى حيث انتهى علمه، فاستوى على عرشه برحمته لتسع كل شيء،كما وسع عرشه كل شيء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/195)
ومعنى الرؤوف: ذو الرأفة وهي شدة الرحمة فهذا الاسم بمعنى الرحيم مع شدة المبالغة،من رأفة الله أن يصون عباده عن موجبات عقوبته فإن العصمة من الزلل أبلغ في الرحمة من المغفرة للمعصية.
ومن رأفته ما شرعه من العقوبات لمن أخل بأمن المجتمع، كجلد الزاني في قوله تعالى: [الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ] [النور:2]. وقطع يد السارق في قوله تعالى: [وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنْ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ] [المائدة:38].
ووجه الرأفة في هذا كله: هو أن الله تعالى يغفر لهم هذه الذنوب فلا يعاقبهم عليها في الآخرة كما في الحديث الذي رواه البخاري [ ..... َلَا تَعْصُونِي فِي مَعْرُوفٍ فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَأُخِذَ بِهِ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَطَهُورٌ وَمَنْ سَتَرَهُ اللَّهُ فَذَلِكَ إِلَى اللَّهِ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ].
والوجه الآخر: أنه رحمة بالمجتمع المسلم حتى لا تنتشر فيه الجرائم والموبقات.
الحي القيوم:
الحي إذا أطلق على الله تعالى فمعناه كامل الحياة أي لم يزل حيا ولم يسبق ذلك عدم ولن يلحقه عدم،فهي حياة أبدية،بل لا يعتريها حتى مجرد النقص بالنوم.
والقيوم هو القائم بنفسه المستغني بصفاته ونعوت كماله فلا يحتاج لغيره، وهو المقيم لغيره فكل شيء محتاج له، فهو الغنى عن كل شيء في الوجود وكل الوجود محتاج له.
فالكون كله محتاج لقيومته وحياته الدائمة الكاملة،فجميع الكائنات قائمة به وتدوم به وتبقى في الوجود به، ولو انقطع هذا الانتساب للحي القيوم طرفة عين لانمحى الوجود كله.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله واصفا حال العبد الذي يتعبد الله بالأسماء والصفات: [ .. ثم يُفْتَحُ له باب الشعور بمشهد القيومية فيرى سائر التقلبات الكونية وتصاريف الوجود بيده سبحانه وحده فيشهده مالك الضر والنفع والخلق والرزق والإحياء والإماتة فيتخذه وحده وكيلا ويرضى به ربا ومدبرا وكافيا وعند ذلك إذا وقع نظره على شيء من المخلوقات دله على خالقه وبارئه وصفات كماله ونعوت جلاله فلا يحجبه خلقه عنه سبحانه بل يناديه كل من المخلوقات بلسان حاله اسمع شهادتي لمن أحسن كل شيء خلقه].
فعلى هذين الأسمين مدار الأسماء الحسنى كلها،وإليهما يرجع معانيها فإن الحياة مستلزمة لجميع صفات الكمال،فلا يتخلف عنها صفة منها إلا لضعف الحياة،فإذا كانت حياته تعالى أكمل حياةٍ وأتَّمها استلزم إثباتها إثبات كل كمال يضادُّ نفيه كمال الحياة،وأما القيوم فمتضمن كمال غناه وكمال قدرته فإنه القائم بنفسه ـ كما تقدم ـ فلا يحتاج لغيره، فانتظم هذا الاسمان صفات الكمال أتم انتظام.
صفة المُلكْ: ويشمل اسم الملك،والمالك، والمليك
ومعناها: التام الملك الجامع لأصناف المملوكات، الذي يستغني في ذاته وصفاته عن كل موجود ويحتاح إليه كل موجود.
وفي الأمر والنهي تتجلى كذلك صفة الملك إذ هو المعبود الحق يأمر فيطاع. ومن تأمل حديث البخاري الذي رواه عن عبد الله بن مسعود قال:' جَاءَ حَبْرٌ مِنْ الْيَهُودِ فَقَالَ إِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَعَلَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْمَاءَ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ وَالْخَلَائِقَ عَلَى إِصْبَعٍ ثُمَّ يَهُزُّهُنَّ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الْمَلِكُ فَلَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ تَعَجُّبًا وَتَصْدِيقًا لِقَوْلِهِ ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ] [الزمر:67].
* الصمد: وقيل في معناه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/196)
الصمد هو السيد الذي يصمد إليه في الحوائج وأصل الصمد القصد, قال البخاري: قال أبو وائل: هو السيد الذي انتهى سؤدده, وقيل: معناه الدائم, وقيل: الباقي بعد فناء الخلق. قال شيخ الإسلام رحمه الله: [الصمد الذي لا جوف له ومن قال منهم إنه السيد الذي انتهى سؤدده].
فالعبد الذي تعرف على ربه الصمد لا يسأل غيره فهو السيد للكامل في صفاته وهو الذي يسد حاجة من انطرح بين يديه،وهو الذي يرزق في العاجل والآجل،وهو الذي يشفى من الأسقام والأمراض.
صفة التَّشْرِيعُ:
فالله جل وعلا هو المشرع فقط، فالشرع ما أمر به والدين ما سنه،وما خالف أمره فهو باطل،وهذه الصفة صفةٌ فعليةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجَلَّ بالكتاب والسنة، من خصائص ربوبِيَّتِه، من نازعه فيها فقد كفر، والله هو [[الشارع]] و هو [[المُشَرِّع]] وليسا هما من أسمائه سبحانه [صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جل ـ علوي بن عبد القادر السَّقَّاف].
والدليل من الكتاب: قوله تعالى: [شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ 000] الآية [الشورى: 13].
والدليل من السنة: حديث عَبْدِ اللهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: [مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللهَ غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ فَإِنَّ اللهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُنَنَ الْهُدَى وَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى 000] رواه مسلم.
وقد كثر في أقوال العلماء إضافة التشريع لله سبحانه وتعالى ومن ذلك:
1 - قول العلامة محمد الأمين الشنقيطي: [[والعجب ممن يحكِّم غير تشريع الله ثم يدعي الإسلام]] [أضواء البيان 3/ 400].
2 - قول اللجنة الدائمة للبحوث العلمية: [الشرك الأكبر أن يجعل الإنسان لله نداً إما في أسمائه وصفاته، و إما أن يجعل له نداً في العبادة 000و إما أن يجعل لله نداً في التشريع بأن يتخذ مشرِّعاً له سوى الله أو شريكاً لله في التشريع يرتضي حكمه ويدين به في التحليل والتحريم عبادة وتقرباً وقضاءً وفصلاً في الخصومات أو يستحله وإن لم يُرِدْهُ ديناً] [فتاوى اللجنة الدائمة1/ 516].
كما كثر إطلاقهم لكلمة [[الشارع]] و [[المُشَرِّع]] على الله عَزَّ وجَلَّ من باب الصفة.
من:'أثر الأسماء والصفات في الإيمان'
للشيخ/ عبد الرحمن بن محمد بن علي الهرفي
ـ[أكرم بن محمد]ــــــــ[26 - 11 - 07, 06:16 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[26 - 11 - 07, 06:44 م]ـ
جزاك الله خيرا
توضيح مسألة
ما ذكره الشيخ حفظه الله من مسألة جواز الاستعاذة بصفات الله غير مسألة دعاء الصفة - كما أشار إلى ذلك -
فالفرق بينهما واضح.
-وجه ذلك -
أن الاستغاثة أو الاستعاذة هي من باب التوسل بصفات الله وليس من باب دعاء الصفة.
الاستغاثة بصفات الله
المجيب عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/الجديد
التاريخ 23/ 12/1426هـ
السؤال
ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث". فهل يجوز الاستغاثة بصفات الله، ودعاؤه بصفاته كما ورد في هذا الحديث؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: "برحمتك أستغيث" هذا من قبيل التوسل لا من قبيل دعاء الصفة، مثل: أسألك يا الله برحمتك، وفي دعاء الاستخارة: "أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك". صحيح البخاري (1166). ومثل الاستعاذة بالصفة، قوله صلى الله عليه وسلم: "أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك". صحيح مسلم (486). وكقوله -صلى الله عليه وسلم-: "أعوذ بكلمات الله التامات". صحيح مسلم (2708).
كل هذا من نوع التوسل إلى الله بصفاته، وهو من التوسل المشروع، وأما دعاء الصفة فلم يرد في الأدعية المأثورة، ولا يمكن أن يكون مشروعاً؛ لأن دعاء الصفة كقولك: يا رحمة الله، يا عزة الله، يا قوة الله. تقتضي أن الصفة شيء مستقل منفصل عن الله يسمع ويجيب، فمن اعتقد ذلك فهو كافر، بل صفات الله قائمة، وليس شيء منها إله يدعى، بل الله بصفاته إله واحد، وهو المدعو والمرجو والمعبود وحده لا إله إلا هو. والله أعلم.(45/197)
رد الشيخ المُنجد في فِعل طارق السويدان في الإستفتاء على حُكم الرِدة
ـ[العوضي]ــــــــ[25 - 11 - 07, 11:08 م]ـ
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
سُئل فضيلة الشيخ مُحمد صالح المُنجد في درس فجر الخميس: (شرح كتاب بلوغ المرام - باب الأدب) السؤال التالي:
أجرى أحد الدُعاة في برنامج في قناة فضائية إستفتائاً على حُكم الرِدة وأتى بشخصين يُؤيدان ويُعارضان وكان الرد العنيف الذي لم أسمعهُ من الشيخ في المائع عمروُ خالد نفسه وأشهد بالله أن من فعل هذا الفعل يستحق أعظم من ذلك
على العموم إليكم رد الشيخ حفظهُ الله
رابط الحِفظ:
http://www.ppc.fm/F@s1/Rad_Almunajid.rm
منقول
تنبيه:
أرفق المقطع في المشاركة من قبل المشرف
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 01:29 ص]ـ
حفظك الله ..... الرابط لا يعمل
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[26 - 11 - 07, 01:35 ص]ـ
الرابط يعمل وأنا الآن استمع له
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 02:13 ص]ـ
الرابط لا يعمل يا إخوة.
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 02:23 ص]ـ
الرابط لا يعمل!
ـ[أم حنان]ــــــــ[26 - 11 - 07, 02:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 04:24 ص]ـ
الرابط يعمل وأنا أستمع له الآن
وسويدان لم يفتح المجال للنقاش في حد الردة فقط بل هو ما رجحه في آخر الحلقتين!!!!
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[26 - 11 - 07, 04:27 ص]ـ
رجح أي شيء يا شيخ إحسان؟
ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 05:09 ص]ـ
لم يذكر الشيخ المنجد اسم السويدان في هذا المقطع.
فهل هو قطعا صاحب هذا البرنامج؟
وإذا كان هو فمتى صار مفتيا؟!!!!!!!
ـ[المقدادي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 05:14 ص]ـ
لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
ـ[المقدادي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 05:16 ص]ـ
لم يذكر الشيخ المنجد اسم السويدان في هذا المقطع.
فهل هو قطعا صاحب هذا البرنامج؟
وإذا كان هو فمتى صار مفتيا؟!!!!!!!
نعم هو صاحب البرنامج و لم يذكر احد هنا انه صار مفتياً من عدمه
و قد سمعت له قبل قليل مقطعا من نقاشه حول حد الردة
الله المستعان
نسأل الله السلامة والعافية فالرجل ينكر حد الردة كما يظهر من النقاش و يراه متعارضا مع حرية الانسان!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 05:33 ص]ـ
رجح - حفظك الله - قولَ الزنديق جمال البنا
أن من ارتد فهو حر لا يفعل معه شيء!
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[26 - 11 - 07, 05:53 ص]ـ
لو تكلم في هندسة البترول أو في قصص المبدعين لكان خيراً له.
إلى متى يتخَذ الكلام في الأحكام لمن يحسِن ومن لا يحسِن؟! وإلى متى يظن بعض الناس أن "مجرد" القراءة والاطلاع تكفي صاحبها ليجتهد ويتكلم في مسائل كبار؟! .. وقد سمعتُه ينفي الإجماع في المسألة معتداً ببعض من لا يصح السند إليهم أو من لا يُعتَد بخلافهم. والله الهادي إلى سواء السبيل.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 02:25 م]ـ
إنا لله و إنا إليه راجعون، نسأل الله السلامة و العافية.
ـ[أم عبدالملك المسلمة]ــــــــ[26 - 11 - 07, 03:10 م]ـ
القائل بأن الرابط لا يعمل ..
حينما تحاول الضغط على الوصلة، تفتح صفحة بيضاء، ويتوقف الأمر لهذا الحد، لذا جرب الضغط بالزر الأيمن للماوس واختر (حفظ الهدف باسم) Save target as
وسينجح التحميل بإذن الله
ـ[مهداوي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 05:12 م]ـ
ولم العجب، فقد اكتشف إسلاما جديدا يسميه الإسلام الوسطي وهو يدعو إليه في قناته بدلا من دين الإسلام!
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 06:24 م]ـ
عجبي لا ينقضي!
جُلُّ من انتحل هذا الكفر المُردي ممن يجب إقامة حد الردة عليهم!
وبعض متحذلقيهم يقسّم الردة إلى مخففّة ومغلّظة!
نعوذ الله من الكفر ظاهرِه وخفيِّه، ونعوذ به من الحَوْر بعد الكَوْر.
ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 06:46 م]ـ
يا إخوان تذكروا ....
أننا في زمانٍ القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر ..
تذكروا .....
أن العامل في هذا الزمان أجره كأجر خمسين من الصحابة لأننا لا نجد على الحق أعوانا ..
تذكروا ...
أن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا ...
اللهم ارحم غربتنا
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 06:53 م]ـ
نعوذ بالله من الكفر ظاهرِه وخفيِّه، ونعوذ به من الحَوْر بعد الكَوْر.
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 09:45 م]ـ
عجبي لا ينقضي!
جُلُّ من انتحل هذا الكفر المُردي ممن يجب إقامة حد الردة عليهم!
وبعض متحذلقيهم يقسّم الردة إلى مخففّة ومغلّظة!
نعوذ الله من الكفر ظاهرِه وخفيِّه، ونعوذ به من الحَوْر بعد الكَوْر.
شيخنا الجليل / أبا أويس ... بارك الله فيك ..
لم أفهم من تقصد بقولك: (جُلُّ من انتحل هذا الكفر المُردي ممن يجب إقامة حد الردة عليهم!) ..
فهلاّ أوضحتَ لي ـ مشكوراً ـ؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/198)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[27 - 11 - 07, 12:59 ص]ـ
حفظ الله الشيخ محمد المنجد
ـ[ابو سما]ــــــــ[27 - 11 - 07, 10:06 م]ـ
جزاء الله الشيخ المنجد في (رده على) السويدان واخينا العوضي على الفائده المهمه الموثقه
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[27 - 11 - 07, 10:23 م]ـ
.......
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 12:46 ص]ـ
الحِراب المُسَّدة على مُنكِر حد الردة
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=64470
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 12:47 ص]ـ
الحِراب المُسَّدة على مُنكِر حد الردة
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=64470
ـ[عبدالسلام الأزدي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 03:35 ص]ـ
حفظ الله الشيخ المنجد , وبارك في وقته و جهده!
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 09:46 ص]ـ
لو سكت الذي لا يعلم لقل الخلاف .... حفظك الله يا شيخ المنجد وجعلك الله جدارا ضد هؤلاء الأناوكة.
ـ[محمد بن الحسن المصري]ــــــــ[28 - 11 - 07, 08:22 م]ـ
الامر اصبح كبير فكان هناك من يريد ان يبيح الرده باي شكل وينقد عري الاسلام ولا حول ولا قوه الا بالله و حسبنا الله ونعم الوكيل
ـ[ابو نايف البيضاني]ــــــــ[28 - 11 - 07, 10:42 م]ـ
الغريب ان اسلوب حوار السويدان مع القائلين بحد الردة يجد الإنسان فيه ما فيه من المقاطعة و كأنه هو الضيف الآخر القائل بعدمها و ليس هو مقدم البرنامج الذي ينبغي عليه أن يكون حيادي.
و في الأخير احال على كتاب لأحدهم: نسيته الآن. و قال أنه نافع و الكتاب يرجح القول بعدم ثبوت حد الردة.
فعلا ً لو سكت الذي لا يعلم لقل الخلاف
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[29 - 11 - 07, 01:18 ص]ـ
لماذا العجب من إنكار حد الردة من السويدان وهو يشن حملة شعواء على مجرد ألفاظ:" التكفير- الزندقة- الإلحاد- الشرك" مع أنها لم تنزل على معين ومنذ قليل كان له برنامج وفيه أحد أساتذة العقيدة من السعودية وبعض الأشاعرة ثم أخذ السويدان يستهزيء بالمناهج الإسلامية في السعودية ويصفها بالتكفير وتكفير الأشاعرة ... إلخ منظومة من انحرف إلى طريقهم ونسأل الله الثبات فلم يكن السويدان هكذا من بدايته، نعم كانت عنده أخطاء ولكنها تعتبر حسنات بجانب ما يفعل الآن.
هذا كله نستفيد منه درسا مهما: وهو عدم السكوت عن أخطاء الشخص في بداية تصدره والتفاف الناس حوله وبيان ذلك وعدم الاسترسال مع التأويلات والأعذار.
وطريقة من سلك هذا الطريق أصبحت واضحة:
الكلام في الأخلاق والرقائق
إعلان أننا لسنا مفتين ولكننا دعاة
تجميع الناس وعدم الكلام في الحلال والحرام
المخاطبة بالعقل والقياسات الفاسدة والأحاديث الضعيفة وتفسير القرآن كتفسير العوام
الحصول على تزكيات من العلماء المعروفين.
ثم بعد ذلك يكون الاجتهاد المطلق.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[29 - 11 - 07, 01:22 ص]ـ
اللهم أغث أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[29 - 11 - 07, 01:35 ص]ـ
الرجل ضال مضل، من زمن ليس بالقريب، فلا عجب، وانتظروا فإن الأيام حبالى بمصائبه إن لم يأخذ الله بيده، ويهد قلبه فإن عاقبة أمره خسرا، والله المستعان.
ولا أريد أن أقول إن الرجل يتزيى بلبوس ما! وسيفضح هذا اللبوس إما عاجلا، وإما آجلا.
ولا أنسى تبجيله للرافضة، وتقديرهم واحترامهم، وحضوره في صوامعهم.
ولا أنسى قوله في الصحابي الجليل أبي هريرة، حفظا لقلوب الرافضة أعداء الصحابة الكرام، حيث قال: " تبي تسبه، لا تسبه قدامي، سبه ببيتك كيفك!! " وأنا أنقل كلمته من ذاكرتي، ومعناها: أنت أيها الرافضي لا تسب أبا هريرة - رضي الله عنه - أمامي، ولكنك مخير في سبه في بيتك!!! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[29 - 11 - 07, 06:32 ص]ـ
يا إخوة الإسلام،،
لو تعلمون ما أعلم عن الرجل .. أو حدّثتكم عن خفاياه؛ لسمعتم عجباً في غير رجب!!
أود التعليق على هذه:
ثم أخذ السويدان يستهزيء بالمناهج الإسلامية في السعودية ويصفها بالتكفير
اعلموا يا إخوة أن الرجل قد أمضى زمناً طويلاً في دروسه محاضراته بالكويت لا يلتفت إليه ولا يعبأ به أحد، لأن الناس تعرفه خالياً فاضياً من القيمة والأهمية (ما يسوى شي إلا بطريقة مدرسة الابداع الأمريكية التي يرأسها)! كذلك حاله لسنوات عديدة.
فقرر الدكتور أن يقوم بالانتشار وأن ينقل إلى مرحلة الازدهار .. فاتجه إلى المملكة العربية السعودية ليروّج بضاعته [وهي السلاسل الصوتية التي بيعت في مجال: التاريخ وتطوير الذات وعلم المهارات .. الخ فلسفته]، ومع تعثر مبيعاته أحياناً (1) إلا أنها نجحت في الانتشار وسط المملكة، ومن ثم انتقلت إلى نطاقها الواسع العريض في جميع أوساط العالم الإسلامي.
إذ يكفيك أن تدخل إلى أحد التسجيلات بمكة أو المدينة فتجد أشرطته، ولأنه أدرك تماماً أهمية السعودية في بناء وتطوير (قلعة أحلامه وطموحاته المستقبلية) حرص على تكثيف الدعاية والإعلان عن إصداراته في المجلات المختفلة كمجلة المجتمع ذات الانتشار الواسع وغيرها.
وبالفعل تماماً .. لقد تم للرجل ما أراد فقد صار معروفاً للجميع .. وتصاممت الآذان المغرّر بها عما قيل فيه من المثالب والمصائب كحواره -المسجل خلسةً- مع الرافضة قبحهم الله؛ تصاممت آذان إخواننا شباب الصحوة عما يقال فيه من التحذيرات .. لطيبة قلوبهم وحسن نواياهم، ولأن الرجل ربما كان مظلوماً محسوداً!! أو أن المتكلمين يبالغون في قدحه .. والله المستعان.
####
وما هي إلا تغيير للمعتقدات والتوجهات تبعاً لتغير المصالح.
فيا فجيعة أهل الزمان بالإبداع التجديدي والحداثة الفقهية.
(1) كان ذلك عندما صدرت فتوى بمصادرة بعض أشرطته؛ لتعرضها لأخبار الفتن، وما اشتجر به الصحابة رضوان الله تعالى عليهم. والرجل لا يمحص لا في نقله ولا منقوله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/199)
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[29 - 11 - 07, 08:50 ص]ـ
بارك الله فيك أخي العوضي.
الملف حجمه 3.44 فإذا فتحه مباشرة فانتظر التحميل، وإلا فحمله بـ: حفظ الهدف.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[29 - 11 - 07, 11:14 ص]ـ
من الكتب التي تناولت شبهات تيار المعتزلة الجدد أو العصرانيين كتاب:"التأويل بين ضوابط الأصوليين وقراءات المعاصرين" وقد أجاد مؤلفه وفقه الله في عرض شبهاتهم والشخصيات القائلة بها من معظم من ينتعتون زورا بالمفكرين الإسلاميين وأجاد في الرد عليهم فحبذا لو يرجع إليه بل وأنصح بتدارس هذا الكتاب حتى يكون هناك تحصين للشباب عبر معرفة قواعد هذه الفكر المنحرف والرد عليه.
وكذلك سلسلة:" نظرات شرعية في فكر منحرف" للشيخ الخراشي وفقه الله.
وأرجو ألا تكون الانفعالات وقتية لأن هؤلأ القوم لا يملون وهم جادون في نشر باطلهم وكثير من طلبة العلم ردودهم موسمية ووقتية وهذا لا ينبغي مع انتشار هؤلأ عبر وسائل الإعلام والفضائيات التي انتشرت في معظم بيوت المسلمين.
كذلك ينبغي عدم ذكر قنوات الرسالة واقرأ ومن نحا نحوهما ضمن القنوات الإسلامية بل هي قنوات لتحريف الإسلام ونسأل الله أن يقي المسلمين فتنة كل ذي فتنة ويرد كيده في نحره.
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[29 - 11 - 07, 12:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
#####
ـ[ابو هبة]ــــــــ[29 - 11 - 07, 12:52 م]ـ
حفظ الله الشيخ المنجد.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 11 - 07, 04:07 م]ـ
طارق سويدان عقلاني إلى درجة خطيرة
فهو ينكر تلبس الجني بالإنسي
ويفتي بجواز تولي المرأة لمنصب الإمامة العظمى ويتأول حديث ((ما أفلح قومٌ ولوا أمرهم امرأة)) على الخصوصية بابنة كسرى
وهذا من جهله بعلم الأصول إذ أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
والمنهج الذي يتبعه هو المنهج الذي لن تجد زنديقاً إلا وهو يتبعه _ ولا يعني هذا اتهامه بالزندقة _
هذا المنهج مبني على المعارضة بين الأدلة الشرعية وضرب بعضها ببعض
فيعارضون بين فهمهم السقيم لكلام الله عزوجل والسنة الصحيحة ويضربون بإجماعات العلماء عرض الحائط
ولو كنت مبغضاً للإسلام لاغتبطت بهذا المنهج
ففيه نسفٌ للثوابت من جهة
واعلامٌ خفي بأن علماء المسلمين لم يكونوا على شيء على مدى أربعة عشر قرناً من جهةٍ أخرى
وهذا من أبلغ ما قد يحتج به الطاعن في الدين
ـ[أحمد الصدفي]ــــــــ[29 - 11 - 07, 06:00 م]ـ
لا أدري لماذا يريد السويدان أن يحشر أنفه في كل شيء!!!
فهو مهندس بترول،ويتكلم في الإدارة والإبداع،والإعجاز العلمي في القرآن،والإعجاز اللغوي الذي سماه (سحر القرآن)،وله سلاسل صوتية في أصول الفقه،والعقيدة،والتراجم،والتاريخ،والفقه،وله مقالات في السياسة!!!
وأقول: لا ينبغي أن يترك هذا السويدان يعبث بدين الله،ويلمز في المشايخ والعلماء.
وقد ذُكر لي أن السويدان بقي قابعا في بيته ثلاث سنوات لم يقم فيها بأي نشاط،وذلك لمّا حذر منه الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى، وبمجرد وفاة الشيخ أخرج رأسه من جديد مواصلا لعبه وعبثه بدين الله تعالى.
ونُصْح الرجل لم يعد نافعا، فهو يظن أنه يفهم مالا يفهمه علماؤنا؛ لأنهم لم يدرسوا في أمريكا سبع عشرة سنة كما فعل هو!!!
إنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 11 - 07, 05:29 ص]ـ
كذلك ينبغي عدم ذكر قنوات الرسالة واقرأ ومن نحا نحوهما ضمن القنوات الإسلامية بل هي قنوات لتحريف الإسلام ونسأل الله أن يقي المسلمين فتنة كل ذي فتنة ويرد كيده في نحره.
والغريب ان الحبيب الجفري كان من ضيوف قناة الرسالة في رمضان ...
بل وعندما نشرت القناة مطوية دليل البرامج الرمضانية كان من ضمن الدليل ووزعت ونشرت في شوارع جدة ومساجدها ... !!!
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[30 - 11 - 07, 11:36 ص]ـ
بسم الله والحمد لله وبعد.
وإذا كان هو فمتى صار مفتيا؟!!!!!!!
كونه ليس مفتياً لم يمنعه من التطاول على دين الله وشرعه؛ بهواه ورأيه.
والمفترض في أي شخصية تدعي أنها "علمية"! .. أن يكون لديها -على الأقل- ذوقيات المنهجية العلمية من المحاكمة إلى المعايير الأصلية من النصوص والقواعد الشرعية وكلام الأئمة من علماء هذا الدين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/200)
والواقع أن طارقاً لا يعتبر نفسه عاجزاً عن الفتوى والإفتاء!! .. فهو ليس بمفتٍ مع عدم عجزه لماذا؟ حسب عبارته: "الفتوى لا تغيّر الناس وإنما الفكر" فمقام الفكر عنده أعلى وأسمى من أن يتنزّل ليكون مفتياً من المفتين.
انظر هذا الرابط من <قناة العربية> في برنامج إضاءات مع تركي الدخيل في مقابلة مع السويدان:
http://www.alarabiya.net/programs/2005/01/02/9190.html
واقرأ حوار المقابلة:
"تركي الدخيل: يعني معناتو فيه ناس عندهم تحفظات عليك؟ ليش في تقديرك مُنعت هذه المحاضرة؟
د. طارق السويدان: أول شي أنت تريد واحد يُصلح ولاّ يُغيّر يعني العفو, أنا لست واعظاً, أنا إنسان صاحب فكر أريد أن أغيّر في هذه الأمة.
تركي الدخيل: ويش تصنّف نفسك؟ واعظ ولاّ داعية ولاّ مفتي ولاّ .. ؟
د. طارق السويدان [مقاطعاً]: لا لا بس الشيء الوحيد اللي من هالصفات مش مفتي, زين شيلها هذه, وإن كنت ماني عاجز عن هذا, بس ماني مفتي.
تركي الدخيل: لستُ عاجزاً .. لستَ عاجزاً عن الفتوى, لكنك لا تفتي.د. طارق السويدان: إي يعني الحمد لله, زين؟ لكن ما أفتي. طيب؟
تركي الدخيل: ليش؟ طيب ليش؟ ما دامك ما أنت عاجز؟
د. طارق السويدان: أنا أقولك ليش باختصار.
تركي الدخيل: لأنك تقول ماني عاجز.
د. طارق السويدان: لأن هناك من هو أعلم مني بالفتوى, وأقدر مني عليها, ثم الفتوى لا تغيّر في الناس, الذي يغيّر في الناس هو الفكر وليس الفتوى.
تركي الدخيل: يعني تقدّم نفسك كمفكر.
د. طارق السويدان: يعني قاعد أتعلم, يعني؟
تركي الدخيل: طيب ليش مُنعت محاضرتك في الطائف؟
د. طارق السويدان: اسأل اللي منعها, أنا ما منعتها؟ ".
وما أشرت إليه من اهتمامه بالاسترباح وقد تناوله الرقيب بالاقتصاص جزاه الله خيراً؛ أستطيع إثباته بالاسانيد المتصلة المتعددة .. وهو كلامٌ أتحمل مسؤوليته أمام الله تبارك وتعالى، لما لديَّ فيه من العلم.
والغريب ان الحبيب الجفري كان من ضيوف قناة الرسالة في رمضان ...
هذا غير مستغرب أبداً .. فهو أول من أدخل الجفري إلى الكويت في مناسبات عدة .. للمشاركة في محاضرات أو ندوات عامة! .. ولم يجرؤ أحدٌ من عناصر الحركات الإسلامية -سواء الصوفية منها أو التمييعية- على استضافته قبلُ ..
والدكتور السويدان حريص على اغتنام الفرص .. مهما كان متفرداً أو شاذاً عن جماعة المسلمين.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[01 - 12 - 07, 05:46 م]ـ
هذا المقال كان في بداية قناة الرسالة للسويدان:
يا أعضاء اللجنة الإستشارية العليا لهذه القناة ... اتقوا الله
الشيخ / عبدالله زقيل
الحمدُ للهِ وبعدُ؛
قرأتُ خبراً عن حفلِ الافتتاحِ الخاصِ لقناةِ الرسالةِ الذي أقيم في القاهرة ... وجاء فيه: " وقامت الفنانة صابرين بتقديم فقرات الحفل " ... سبحان اللهُ!، ثم دخلتُ إلى موقع القناةِ وإذ فيه: " وقد اختارت القناة الفنانة صابرين لتقديم حفل الافتتاح حيث حرصت الرسالة على أن يكون يحمل التقديم قالب فني مميز للربط بين الفقرات بتقديم سلسلة من المفاهيم والمعاني الإيجابية الرقيقة ولقد ساهمت صابرين بتقديمها المميز في إنجاح الحفل "!
ثم قرأتُ في " السياساتِ والقيمِ العامةِ " للقناةِ ووجدتُ كلاماً غريباً عجيباً نصهُ:
• احترام المرأة وعدم تبذلها دون اشتراط الحجاب لكن باشتراط الحشمة والذوق والأدب.
• السماح بالموسيقى والأغاني التي تحمل القيم الدينية والأخلاقية والوطنية.
قال تعالى: " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ " [التوبة: 109].
· أيُّ حشمةٍ وأيُّ ذوقٍ وأيُّ أدبٍ وأيُّ إسلامٍ ستعرضهُ هذه القناةُ إذا كانت تظهرُ بدونِ حجابٍ؟! فظهورُ المرأةِ بحجابها لا يجوزُ، فكيف بدون حجابٍ؟!
· وحُق أن يقالُ: " قناةُ الرسالةِ والدورُ المشبوهُ " ... الدورُ المشبوهُ الذي ستقومُ به هذه القناةِ في عرضِ الإسلامِ الإمريكي ... الإسلام المميع ... الإسلام المرقع ... ليس الإسلام الذي أمرنا اللهُ بالدخولِ فيه بكليته: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ " [البقرة: 208].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/201)
قال الطبري: " وَالصَّوَاب مِنْ الْقَوْل فِي ذَلِكَ عِنْدِي أَنْ يُقَال: إنَّ اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَمَرَ الَّذِينَ آمَنُوا بِالدُّخُولِ فِي الْعَمَل بِشَرَائِع الْإِسْلَام كُلّهَا , وَقَدْ يَدْخُل فِي الَّذِينَ آمَنُوا الْمُصَدِّقُونَ بِمُحَمِّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَبِمَا جَاءَ بِهِ , وَالْمُصَدِّقُونَ بِمَنْ قَبْله مِنْ الْأَنْبِيَاء وَالرُّسُل , وَمَا جَاءُوا بِهِ , وَقَدْ دَعَا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ كِلَا الْفَرِيقَيْنِ إلَى الْعَمَل بِشَرَائِع الْإِسْلَام وَحُدُوده , وَالْمُحَافَظَة عَلَى فَرَائِضه الَّتِي فَرَضَهَا , وَنَهَاهُمْ عَنْ تَضْيِيع شَيْء مِنْ ذَلِكَ , فَالْآيَة عَامَّة لِكُلِّ مَنْ شَمِلَهُ اسْم الْإِيمَان , فَلَا وَجْه لِخُصُوصِ بَعْض بِهَا دُون بَعْض ".ا. هـ.
وقال ابنُ كثيرٍ: " يَقُول اللَّه تَعَالَى آمِرًا عِبَاده الْمُؤْمِنِينَ بِهِ الْمُصَدِّقِينَ بِرَسُولِهِ أَنْ يَأْخُذُوا بِجَمِيعِ عُرَى الْإِسْلَام وَشَرَائِعه وَالْعَمَل بِجَمِيعِ أَوَامِره وَتَرْك جَمِيع زَوَاجِره مَا اِسْتَطَاعُوا مِنْ ذَلِكَ ".ا. هـ.
ومن هذا المنبرِ أوجهُ رسالةً إلى أعضاءِ اللجنةِ الإستشاريةِ العليا للقناة وهم:
1. معالي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع (عضو هيئة كبار العلماء ورئيس محكمة التمييز بالمنطقة الغربية)
2. معالي أ. د. عبدالله عمر نصيف (رئيس مؤتمر العالم الإسلامي)
3. سعادة أ. د. حامد بن احمد الرفاعي (الأمين العام المساعد لمؤتمر العالم الإسلامي ورئيس المنتدى الإسلامي العالمي للحوار)
4. سعادة د. عبدالله بن عبدالعزيز المصلح (الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي بالقرآن والسنة)
5. فضيلة الشيخ على بن عبدالعزيز النشوان (المستشار الديني للأمير الوليد بن طلال والمدير التنفيذي لإدارة المشاريع الإنسانية بشركة المملكة القابضة)
6. سعادة د. عبدالعزيز بن إبراهيم العسكر (عميد كلية الدعوة والإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود سابقاً)
7. سعادة د. وليد عرب هاشم (عضو مجلس الشورى)
وأقولُ لهم: اتقوا اللهَ ... تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عن إقرارِ مثلِ هذه الأمورِ في هذه القناةِ يومَ القيامةِ، وليكن لكم من قناةِ " المجدِ " قدوةٌ في تأسيسها وبرامجها وتنظيمها، وقناةٌ " المجد " منبرٌ حقيقيٌّ للإعلامِ الإسلامي الصحيح.
فالله خاطب نبيهُ فقال: " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ " [الأحزاب: 1]
نسألُ اللهَ أن يبصرَ اللجنةَ الإستشاريةَ بما يرادُ من هذه القناةِ، فإما أن يقوموها بشرعِ اللهِ وسنةِ نبيه صلى الله عليه وسلم وأن تلتزم به في كلِّ صغيرةٍ وكبيرةٍ، وإلا يسعهم أن يتركوها مع التحذيرِ منها ومن منهجها لئلا يأتي يوم القيامةِ وقد حُملوا من الأوزارِ والآثامِ ما الله به عليم.
ـ[خالد علي العولقي]ــــــــ[01 - 12 - 07, 09:26 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
ـ[أبو رقية الأثري]ــــــــ[04 - 12 - 07, 06:30 ص]ـ
ليس هذا بغريب على طارق سويدان، و إنما الغريب - و لا أظنه صار غريبا في مثل أيامنا هذه - أن يدافع عن طارق سويدان و ينافح عنه و يتكلف إرضاءه من نشأ و ترعرع في بلاد التوحيد.
هؤلاء - عليهم أن يكفوا عن الكلام في دين الله تعالى بأهواءهم، و ليعودوا إلى علماءنا الأعلام ابن باز و ابن عثيمين و الفوزان و صالح آل الشيخ و عبد الكريم الخضير، و لو فعلوا لكف اتباعهم من الغوغاء عن الاحتفاء بمثل السويدان المذكور.
الله أكبر، يستخفون بشرع الله ثم يوصفون بـ (دعاة)!
إنا لله و إنا إليه راجعون.
ـ[ابو عبدالله العُمري]ــــــــ[04 - 12 - 07, 04:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الله المستعان نسال الله ان يهدي ضال المسلمين ونسال الله ان يبارك فى علم شيخنا المنجد
ابو عبدالله
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[04 - 12 - 07, 05:21 م]ـ
جزى الله الشيخ محمد بن صالح المنجد على رده وذبه عن دين الله عز وجل
##########
أختم بالثناء والدعاء للشيخ المنجد وسائر أهل العلم والفضل الذين يذبون عن دين الله عز وجل تحريف الغالين وانتحال المبطلين
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[05 - 12 - 07, 09:39 م]ـ
الله المستعان
هذا دين وسطي كما يسمونه
نعم هو وسط بين الاسلام والكفر
فالله المستعان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/202)
تنازل عن مسلمات الاسلام من اجل التوسط بين الاسلام والكفران
ـ[بومحمد السلفي]ــــــــ[06 - 12 - 07, 06:16 ص]ـ
من علامات يوم القيامة: إذا أسند الأمر إلى غير أهل
وهذا ما ينطبق على السويدان
نسأل الله المستعان
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 01:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ايها الأخوة الكرام
كل ما ذكرتموة من كلام
لا يعالج المسألة! وإنما هذا يشتم، وهذا يصف بابشع الصفات، وذاك يحوقل فقط.
اخواني: انا لا اؤيد كلام طارق السويدان فيما ذهب اليه، لكن من المعروف أن هذة المسألة محل نزاع وخلاف منذ ابي بكر الصديق إلى الآن
والمطلع على امهات الكتب يجد ذالك بيانا أمام عينيه
فلماذا التحامل على رجل قد اطلع على ما اطلع علية ووصل إلى هذة النتيجة؟
فبدلا من هذا السباب ارى انه من الأحسن ان نفتح النقاش ونقول نعم
هناك علماء اجلاء لا يرون حد الردة من زمن بعيد، ولا أدل من ذلك إلا خلاف الصحابة رضوان الله عليهم فيما بينهم
إلا أن قال ابو بكر الصديق قولته المشهوره ((والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونها إلى رسول الله لقاتلتهم عليه)) وبين المؤيدين لإبي بكر رضوان الله عليهم اجمعين
فكان الأولى بنا نحن أن نعرض وجهات نظر كلا الفريقين وادلتهما وحججهما
ونضع الراجح إن شاء الله الذي نرى انه الصواب
بعد ذلك نقول وقد أخطى اخونا الأستاذ طارق السويدان فيما ذهب الية في برنامجة وهذة الأدلة كذا كذا كذا
بحيث نناقش المسالة بشكل علمي شرعي
نظيف بعيد عن السباب والشتايم
وبعيد عن التجريح، وحتى نبتعد عن مثل هذة المهاترات
التي لا تنفع
إنما الذي ينفع هو الدليل القاطع والحجة والبرهان
والفائدة للجميع
واتمنى أن يكون هذا هو نهجنا وهذا هو ديدننا
أن نجعل الهدف هو احقاق الحق ونصرته
بارك الله في الجميع والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[07 - 12 - 07, 02:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ايها الأخوة الكرام
كل ما ذكرتموة من كلام
لا يعالج المسألة! وإنما هذا يشتم، وهذا يصف بابشع الصفات، وذاك يحوقل فقط.
اخواني: انا لا اؤيد كلام طارق السويدان فيما ذهب اليه، لكن من المعروف أن هذة المسألة محل نزاع وخلاف منذ ابي بكر الصديق إلى الآن
والمطلع على امهات الكتب يجد ذالك بيانا أمام عينيه
فلماذا التحامل على رجل قد اطلع على ما اطلع علية ووصل إلى هذة النتيجة؟
فبدلا من هذا السباب ارى انه من الأحسن ان نفتح النقاش ونقول نعم
هناك علماء اجلاء لا يرون حد الردة من زمن بعيد، ولا أدل من ذلك إلا خلاف الصحابة رضوان الله عليهم فيما بينهم
إلا أن قال ابو بكر الصديق قولته المشهوره ((والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونها إلى رسول الله لقاتلتهم عليه)) وبين المؤيدين لإبي بكر رضوان الله عليهم اجمعين
فكان الأولى بنا نحن أن نعرض وجهات نظر كلا الفريقين وادلتهما وحججهما
ونضع الراجح إن شاء الله الذي نرى انه الصواب
بعد ذلك نقول وقد أخطى اخونا الأستاذ طارق السويدان فيما ذهب الية في برنامجة وهذة الأدلة كذا كذا كذا
بحيث نناقش المسالة بشكل علمي شرعي
نظيف بعيد عن السباب والشتايم
وبعيد عن التجريح، وحتى نبتعد عن مثل هذة المهاترات
التي لا تنفع
إنما الذي ينفع هو الدليل القاطع والحجة والبرهان
والفائدة للجميع
واتمنى أن يكون هذا هو نهجنا وهذا هو ديدننا
أن نجعل الهدف هو احقاق الحق ونصرته
بارك الله في الجميع والسلام عليكم ورحمة الله
هذا قصور في الفهم أخي الكريم
فالخلاف في عصر الصِّدِّيق لم يكن في حد الردة عفا الله عنك.
فأين المخالف المعتبر في المسألة؟!!
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 03:00 ص]ـ
وعليكم السلام
اخي ابو يوسف
ومنكم نستفيد الذي أعرفه حسب ما اطلعت
الخلاف بين الصحابة كان
هل يجوز قتالهم وهم يشهدون أن لا إله إلا الله
وهل يوصفوا بانهم ارتدوا
بمجرد امتناعهم لبعض الأمور الدينية
هناك خلاف كبير في كتب الفقة
وانا لم اتهيى لتسجيلها أو تدوينا ولكن إذا رغبت ذلك
فساسعين بالله، مع أني لست أهلا لذلك
ثم إني ارجو منك التوضيح
إذا في ما ذا كان الخلاف حسب ما تفضلت
اسأل الله لنا ولك التوفيق
ـ[أبوالفداءالخلفى]ــــــــ[07 - 12 - 07, 08:11 ص]ـ
والله لقد كنت أتمنى أن أشترك فى هذا الملتقى الرائع الذى يستمد مادته من المعين الصافى ولقد شاهدت جزءا من الحلقة وكنت غاضبا جدا من هذا الرجل الذى مكن من قناة ينشر فيها أفكارا غريبه والذى لا يلتزم الوسطية فى الحوار بل يأتى بالضيوف لكى يملى عليهم رأيه الفاسد الباطل كما أنه يأتى ببرامج لمشايخ صوفية على هذه القناة المسماة بالرساله ابداع وأصاله ولا أراها الا جهل وجهالة ولا أرى على الرغم من علمى القليل قد أخطأت فى حقه فمن سمعه يعرف أنه يستحق التحذير منه ومن منهجه وجزى الله خيرا الشيخ الفاضل العلم الشيخ المنجد والأخ العوضى وكل من ساهم فى عرض هذه القضية على الشيخ المنجد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/203)
ـ[محمد الفردي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 02:29 م]ـ
قد أجري سويدان الاستفتاء علي ما هو أعظم من هذا من قبل
فقد شاهدته مذ ثلاثة أسابيع تقريبا يجري هذا الاستفتاء
[هل تؤيد أن يحكمك أحد بالشريعة ويسوق الناس علي قول واحد
أم يحكم بنظام آخر ويترك الحرية للناس
أو نحو من هذا
الخلاصة أن النتيجة جاءت عجيبة
فقد صوت علي الرضا بالكفر نحو 34%
ـ[عبد الرحمن معاذ]ــــــــ[07 - 12 - 07, 02:30 م]ـ
جزا الله الشيخ المنجد وجميع طلاب العلم الذين يحذرون من الزائغين
نسأل الله السلامة
ـ[كتبي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 03:14 ص]ـ
أيها الأحبة،
السويدان سترون منه (نسأل الله لنا السلامة وله الهداية) الأعاجيب!
أعرفه شخصيا والتقيته عدة مرات، لكن منهجه منهج التلون (يتصنع المودة للجميع)
لقد بدأ يظهر أعاجيب أفكاره منذ سنتين خلال مؤتمر تمييعي ضخم بكندا، فاجئ فيه الجميع بمحاضرة هدم فيها من ثوابت الدين في ساعة واحدة ما لم يفعله "داعية إسلامي" آخر!!
لكن ما ظننته أبدا يتفوه بهذه الأمور داخل بلاد الإسلام على مسمع من جهابذة العلماء ...
أما الجفري فهو من أقرب شركائه في "الدعوة"، فرؤوس العقلانية والصوفية جمعوا جهودهم ببلاد الغرب من خلال مؤتمرات "دعوية" ووجدوا ضالّتهم في إضلال العباد
وتيارهم في زحف وتوسع،
ولا أدري متى ستجتمع كلمة أهل السنة والجماعة على الجد في الدعوة إلى الحق بدلا مما نحن فيه من التفرق على أوهام واجتهادات اتسعت لها صدور السلف الأوائل!
نسأل الله العظيم أن يصلح أحوالنا
ـ[كتبي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 03:26 ص]ـ
ومن أعاجيبه أنه في أشرطته القديمة كان يسخر من الصوفية ويدافع عن دعوة الإمام عبد الوهاب ويسميه "مجددا" ويتشرف بحضوره دروس مشايخ سلفيين مثل الشيخ الأشقر والشيخ عبد الرحمن عبد الخالق
(وعندي الأدلة الصوتية على ذلك)
ونرجو ممن عنده صلة بالشيخين الفاضلين الأشقر (كشيخنا إحسان العتيبي) وعبد الخالق أن يشجعهم على الرد عليه والتحذير منه، فقد ذكر بنفسه أنهنم مشايخه كما على الرابط:
http://www.alarabiya.net/programs/2005/01/02/9190.html
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[08 - 12 - 07, 09:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ولكن الخطير شهرتهم لدى الناس
حتى إتى قلت لأحدهم فال الشيخ بن العثيمين كذا
فقال ولكن الشيخ الفلانى قال كذا
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 03:14 ص]ـ
وعليكم السلام
اخي ابو يوسف
ومنكم نستفيد الذي أعرفه حسب ما اطلعت
الخلاف بين الصحابة كان
هل يجوز قتالهم وهم يشهدون أن لا إله إلا الله
وهل يوصفوا بانهم ارتدوا
بمجرد امتناعهم لبعض الأمور الدينية
هناك خلاف كبير في كتب الفقة
وانا لم اتهيى لتسجيلها أو تدوينا ولكن إذا رغبت ذلك
فساسعين بالله، مع أني لست أهلا لذلك
ثم إني ارجو منك التوضيح
إذا في ما ذا كان الخلاف حسب ما تفضلت
اسأل الله لنا ولك التوفيق
الخلاف بين الصحابة أخي هو على ردة مانعي الزكاة لا على جواز أو وجوب مقاتلة او قتل المرتد فالخلاف كان في:هل مانع الزكاة مع نطقه بالشهادة هل هو مرتد أم لا؟ فلما وقع الاجماع منهم على قول ابي بكر بانه مرتد لم يختلفوا بعد ذلك في جواز او وجوب مقاتلتهم لأنهم مرتدون لأنهم كانوا مجمعين متفقين أصلا على أن المرتد يجب أن يقتل .... فيكون الدليل الذي اتيت به هو من أقوى ما يمكن أن يستدل به على اجماعهم على مقاتلة المرتد و قتله
و الله أعلم بالحال و المآل
ـ[الرايه]ــــــــ[10 - 12 - 07, 06:22 ص]ـ
الردة وخطرها على المجتمع الإسلامي ...
لفضيلة الشيخ عبد الله بن أحمد قادري
المدرس بكلية القرآن الكريم
بالجامعة الاسلامية بالمدينة النبوية
ألقيت ليلة الجمعة 4/ 4/1394هـ
وعلق عليه سماحة رئيس الجامعة
تطرق فيها الشيخ الى عدة عناصر منها:
تعريف الردة
ما يشمله اسم الإسلام
معنى الكفر
أنواع الكفر
مواقف العلماء من التكفير
كفوا عن الافتراء
خطر الردة على الإسلام
أقسام الردة، ولمحة عن سيرها عبر التاريخ الإسلامي
الردة في هذا العصر
الفرق بين الردة الحاضرة وغيرها
أركان الردة
الأساليب المتخذة لارتداد المسلمين
شروط الردة
وغير ذلك مما تطرق له فضيلة الشيخ جزاه الله خيرا.
وهي موجودة على الرابط، بعد تنسيقها من موقع الجامعة الاسلامية على ملف وورد.
والله الموفق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/204)
http://alukah.net/majles/showthread.php?t=5788
ـ[الرايه]ــــــــ[10 - 12 - 07, 03:50 م]ـ
هذه بعض المراجع المختارة من كتاب دليل المكتبة العقدية – معجم موضوعي للكتب والرسائل والبحوث في العقيدة
صفحة 638 إلى 640
وقد جاء فيه 32 مرجع، اخترت منها:
الردة
محمد بن عمر الواقدي
تحقيق: محمود أبو الخير
دار الفرقان – 1411هـ/1991م
طبعة أخرى
تحقيق: يحيى الجبوري
دار الغرب الإسلامي – 1410هـ/1990م
أهل الملل والردة والزنادقة وتارك الصلاة والفرائض من كتاب الجامع، احمد بن محمد بن هارون الخلاّل
تحقيق: إبراهيم بن حمد السلطان
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع – الرياض 1416هـ/1996م
المسائل العقدية في كتاب أهل الملل والردة والزنادقة وتارك الصلاة والفرائض لأبي بكر الخلاّل
لطيفة بنت عبدالله الصقير
رسالة ماجستير
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – قسم العقيدة
أحكام المرتد في الشريعة الإسلامية
دراسة مقارنة
نعمان عبدالرزاق السامرّائي
دار العلوم للطباعة والنشر – الرياض
ط2، 1403هـ/1983م
أحكام تغيير الدين في السياسة الشرعية
حازم البسام
رسالة ماجستير من المعهد العالي للقضاء – الرياض
حديث الردة في ضوء أصول التحديث
رواية ودراية
سعد المرصفي
مكتبة المنار الإسلامية – الكويت 1416هـ/1995م
حرية الاعتقاد في القران الكريم
دراسة في إشكاليات الردة والجهاد والجزية
عبدالرحمن حللي
1422هـ /2001م
ظاهرة الردة في المجتمع الإسلامي الأول
محمد حسن بريغش
مؤسسة الرسالة – بيروت- 1394هـ/1974م
عقوبة الارتداد عن الدين بين الأدلة الشرعية وشبهات المنكرين
عبدالعظيم المطعني
مكتبة وهبة – القاهرة- ط1، 1414هـ
مسائل في الردة والافتئات
صالح الفوزان، عبدالله الزايد، صالح السدلان
إعداد وحوار: عبدالله محمد الرفاعي
1416هـ/1995م
موقف الصحابة من الردة والمرتدين
فهد محمد عبدالرحمن القرشي
رسالة ماجستير
جامعة أم القرى
نصوص الردة في تاريخ الطبري
محمد حسن آل ياسين
المكتب العالمي للطباعة والنشر
ط4، 1403هـ/1983م
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[13 - 12 - 07, 02:44 ص]ـ
هذا تفريغ لكلام الشيخ المنجد حفظه الله أخذته من أحد المواقع ولم أطابقه بالمسموع.
(شوف جعل شرع الله مجالاً للإستفتاء يخشى على صاحبه من الكفر، يعني يجي واحد يقول: ها يا ناس حد الردة تؤيد ولا تعارض.
ايش رايك إنت، نفسح المجال للمؤيدين وللمعارضين، لاحظ لاحظ .......... واحد يجيب شيء من شرع الله، حد الردة من شرع الله، صح، حد الردة من شرع الله، حد قطع اليد من شرع الله، حد جلد السكران من شرع الله، يجيب حد شرعي ثابت " من بدل دينه فاقتلوه " ويحطه مجالاً للإستفتاء، ومجالاً للقبول والرفض، ويقول يا الله يا ناس إيش رأيكم اتفضلوا
أدلوا بآرائكم .. .. طيب مين يؤيد؟ يا الله فلان، ليش تؤيد كذا كذا كذا .. .. .. من يعارض؟ فلان، ليش تعارض كذا كذا كذا .... وبس.
إيش هذا؟ إثارة إعلامية، ليش اخترت الموضوع؟ صجة إعلامية، ضجة إعلامية كذا، يا الله موضوع أثير خلو نطرحه في الإعلام يا الله.
الكفار ينتقدوننا على حد الردة، شوف الهزيمة النفسية، الهزيمة النفسية الكفار ينتقدوننا على حد الردة، اطرحوا الموضوع للإستفتاء حطوه في البرنامج.
مين يؤيد؟ ... مين يعارض؟ كذا.
جيب صلاة الفجر حطه في الإستفتاء، مين يؤيد صلاة الفجر، مين يعارض صلاة الفجر.
جيب تعدد الزوجات حطه في الاستفتاء، حطه في برنامج (تعدد الزوجات بين المؤيدين والمعارضين) تفضل.
جعل شرع الله مجال للإستفتاء يخشى على صاحبه من الكفر المخرج عن الملة، لأنوا أنت عندك الشرع معناها مهب مستقر، وفيها أخذ وعطاء، وفيها أخذ ورد، وممكن يعني لأ ممكن، لأنك تجيب المعارض وتسكت عليه وتؤلف بينهما.
إنت شغلتك مقدم برنامج، صاحب صنعة إعلامية، يا الله نشبها بينهم (من يؤيد من يعارض) يا الله هو يقول ها ايش ترد عليه، يا الله هذا يقول كذا ايش ترد عليه يا الله ... تحريش.
كيف يجعل حكم شرعي ثابت، كيف يجعل مجالاً للإستفتاء؟، كيف يجعل مجال للأخذ والعطاء؟ كيف يجعل مجال للنقاش؟.
كيف يتاح المجال للذي يرفضه كيف.
كيف تجي قناة تدعي إنها إسلامية تتيح مجالاً لمن يرفض حد الردة ليتكلم برأيه الساقط الكفري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/205)
إيش هذا، إيش التلاعب بالدين يعني، وإلى أي دين يريدوا هؤلاء أن يجرونا إليه.
شيل إنكار المنكر من الدين الكفار مهب عاجبهم، شيل تعدد الزوجات، شيل حد الردة، شيل الجهاد، شيل الولاء والبراء .. شيل ... إيش هذا، إيش الدين هذا الذي تريدون أن تعمموه، نسخة مختصرة من الإسلام، تبغوا تجيبوا شيء كذا " ميني إسلام " تحطوه كذا.
قاتلكم الله .. .. قاتلكم الله أنى تؤفكون.
أي تحريف للدين تريدونه، أي تغيير للدين تريدونه، أي تلاعب بالدين تقصدونه، أي هزيمة نفسية التي كلما انتقدكم الكفار على شيء تراجعتم عنها ..... ايش هذا!!!.
ثم يسمى هؤلاء دعاة!! .. .. وتسمى هذه القنوات قنوات إسلامية!!! سبحان الله العظيم.
وصلنا إلى حد من التنازلات والتساهلات، وايش هو مملكك حتى تلعب فيه وتؤيد فيه وتعارض فيه وتشطط فيه وتحط فيه .... هو ملكك، من الذي شرعه؟، من الذي أنزله؟ من الذي له الحق أن يحكم بالحدود، من الذي يقرر الحد؟ أليس رب العالمين، تعترض عليه تجيب تفسح مجال لمن يعارضه (قاتلك الله) تحط مجال لمعارضة في الدين.
شوف يعيني هذي المصيبة التي يريد أن يجر هؤلاء أهل التمييع، أهل التمييع يميعون الدين، هؤلاء الذين يريدون تبديل كلام الله، ماذا قائلٌ الله لنبيه (فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا) سورة هود، الآية 12، يعني من أجل كلامهم، إي إذا سواها ماذا كانت النتيجة، خلاص (لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلا، إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات) سورة الإسراء، الآية 74 ـ 75، إذا ركنت إليهم شيئاً قليلا، قليلا مهب كثيرا، إذا ركنت إليهم شيئاً قليلا، واستجبت لهم في متطلباتهم بحذف وتغيير وكتم وترك بعض الدين.
(أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض) سورة البقرة، الآية 85.
سبحان الله، نسأل الله أن يكبتهم وأن يخزيهم وأن يفضحهم وأن يعجل بزوالهم، لأن هذه نحلة خبيثة.
هؤلاء، هؤلاء أهل التمييع هؤلاء ممن أفسد دين الناس في هذا الزمان، يقدمون للناس دين مشوه، يقدمون للناس هذه القنوات تنشر هذا الفكر الخبيث، ثم يقولون هذا الإسلام المتحضر، الإسلام المتفتح، الإسلام المتنور، الإسلام اللي ما فيه كراهية ولا تكفير للآخرين.
(لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة) سورة المائدة، الآية 73.
وأنت ما تبا تكفرهم!.
فحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون.
الحقيقة نحن يعني فعلاً في مصيبة كبيرة من وراء هؤلاء (جهلة، سفهاء، متطاولين على الدين، ينفذون أجندة أعداء الإسلام)، أعداء الإسلام لا يريدون ديناً كاملا يريدون نصف إسلام يريدون ربع إسلام، وهؤلاء يعينونهم على ذلك.
هذه القنوات تصب في نفس الاتجاه، هذه القنوات الخبيثة، والقائمين عليها هؤلاء الخبثاء وإن كانت نياتهم فيها ولأ هم عندهم جهل و لأ عندهم غبش وعندهم شبه لكن في النهاية عملهم يصب مع من؟ مع أعداء الدين.
ايش أرادت قريش من النبي عليه الصلاة والسلام، أن يتنازل عن بعض الدين، اسكت عن هذه اسكت عن هذه (ودوا لو تدهن فيدهنون) سورة القلم، الآية 9.
ولذلك يجب على كل مسلم ومسلمة الاحتساب احتساب الأجر في فضح هذه المحاولات، يجب على كل مسلم ومسلمة احتساب الأجر في إنكار المنكر على هؤلاء الذين يسمون أنفسهم دعاة ثم يجعلون شرع الله ملعبة ومجال للإستفتاء.
يا الله موافق ولأ غير موافق، يجوز كدا، يجوز اتحط شرع الله مجال للإستفتاءات وتفسح المجال للرافضين أن يتكلموا وما ترد عليهم اتقول حرية وديمقراطية، حرية رأي، يا الله، لو جبت واحد من أعداء الدين ليتكلم ورديت عليه بكلام قوي كان قلنا يعني والله يعني، قد يكون فيها معنى.
ترى عرضه كلامه أمام العامة في القنوات الفضائية خطير أصلاً، عرض كلام صاحب الشبهات وافساح المجال لصاحب شبه في قناة فضائية يتكلم أمام المسلمين أصلاً أمر خطير لأنه قد هذه الشبه ترسخ في نفوس بعض المشاهدين وما يرسخ الرد فكيف إذا ما في رد، ما في رد بس يعني يا الله قيد عارض، ايش بعدين خلص البرنامج.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/206)
خلاص، انتهت على ايش؟! تعادل، انتهت على ايش؟! والله اللي كان معارض حد الردة كان عنده كلام قوي يعني كذا، انتهت على ايش؟! بلبلة العامة، بلبلة عامة المسلمين، انتهت على كذا.
حتى متى سيستمر هؤلاء في نشر هذا السم والباطل في القنوات بحجة إنها إسلامية، وين الإسلام هذا الذي تدعونه إذا تريدون أن تحذفوا منه، وتلغوا منه وتشككوا فيه، وتطعنوا في ثبوت حدود شرعية، مسلمات، ثوابت ثوابت (من بدل دينه فاقتلوه) حد الردة الذي لو ألغي فتح الباب للكفر، أي مسلم ما عجبه الإسلام يطلع وما في رادع، ما في رادع خلاص ألغينا حد الردة، فأي واحد مسلم ما عجبه الإسلام يطلع، خلاص حرية رأي يطلع، ما أعجبك الدين اطلع، تبغى تصير نصراني صير نصراني عادي حرية رأي ما عندنا مشكلة يا الله.
الوضع خطير جداً جداً أخطر مما نتصور أحياناً.
التحالف بين هؤلاء المتميعين والمنافقين العلمانيين وأعداء الدين من اليهود والصليبيين على تجزئة الإسلام، وحذف أشياء من الإسلام، والطعن والتشكيك في شرائع من الدين، ايش هذا ايش اسمه هذا؟!! .. ..
تواطئوا، تمالؤا، تعاونوا على هذا، بس هذاك يعني يذهب إلى مدى أبعد، وهذا يذهب إلى مدى أقل، هذا الفرق بينهما، هذاك يبغى يبدل كل الدين، هذا يبغى يبدل ربع الدين، هذا يبغى يبدل عشر الدين، هذا يبغى يحذف من الدين عشر مسائل، هذا يبغي يحذف من الدين عشرين مٍسألة كذا.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
وما أدري متى سيكون للصحيحين مكانة في قلوبنا، حديث متفق عليه، متفق عليه والأمة سلمت بالصحيحين، لسه هذا يقول يجادل في حديث في الصحيحين، في الصحيحين.
طيب يا أخي عندك (الذين ءامنوا ثم كفروا ثم ءامنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً) سورة النساء، الآية 137. يعني، لا، يقول لك ما قالوا اقتلوهم، طيب ولما قال (وما آتاكم الرسول فخذوه) سورة الحشر، الآية 7، ايش هذا.
الصحابة، الصحابة لما تكلموا على منكر حد الرجم، قالوا، يأتي يقولون ما وجدنا في كتاب الله، ايش قال عمر وايش قال علي وايش قالوا الصحابة في منكر حد الرجم، اللي يجي ناس ويقولوا ما وجدنا في كتاب الله، وهؤلاء نفس الشيء يجيك على حد الردة ويقول: ما وجدناه في كتاب الله، وعندك السنة ما لها قيمة!!!، والبخاري ومسلم مالوا قيمه، ومتفق عليه مالوا قيمة، صحيح ثابت أجمعت عليه الأمة، سبحان الله.
خذ هذه النهاية، شوف سبحان الله اللي يتبع أهل الهوى هؤلاء والجهل هذه النهاية، يسمع لهم ويروج أشرطتهم ويروج قنواتهم ويحث الناس يا الله خذ هذه النتيجة.
شوف الواحد ما يتبع إلا العلماء، العلماء بالشرع، بالكتاب والسنة، العلماء الجادين والباقي هؤلاء، هؤلاء الحثالة لابد من الإعراض عنهم، والتحذير منهم، لأنهم فعلاً يريدون أن يبدلوا كلام الله، يريدون أن يبدلوا كلام الله، يبغون دين غير، دين ليس هو الذي أنزله الله، يبغون دين مناسب للقرن الواحد والعشرين، يبغوا دين ترضى عنه اليهود والنصارى، يا جماعة (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) سورة البقرة، الآية 120.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[13 - 12 - 07, 02:49 ص]ـ
(الذين ءامنوا ثم كفروا ثم ءامنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً) الآية سورة النساء، الآية 137
جزاك الله خيراً شيخنا أبا عبدالرحمن
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 07:13 م]ـ
لقراءة احداث الحلقتين .. على هذا الرابط:
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=55087
ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[13 - 12 - 07, 07:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هؤلاء ادعياء الوسطية الزائفة يعني وسطيتهم المزعومة متحركة بمعنى اني افهم ان الوسطية او اي منهج ثابت
يعني اذا كنت بين طرفين ومسافتي منهما في موضع معين مثلا في المنتصف اذا تطرف احدهما وابتعد فهل اعدل موقعي لكي اكون في المنتصف من جديد لا لان ذلك يعني ان اتحرك الى طرفة
فهؤلاء هكذا
فرضا لو كان من يشرب الخمر والمؤمن الذي يمتثل للتحريم هو وسط بين شاربها وبين من يمتنع عن شرب الحلال من المشروبات
فهل اذا تطرف شارب
الخمر واستحل الخمر يقوم المؤمن بشرب الخمر لكي يكون وسط بين المستحل والمحرم هذا هذيان وخذلان
ـ[ابو عبدالحكيم]ــــــــ[14 - 12 - 07, 02:48 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي العوضي
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[15 - 12 - 07, 12:54 ص]ـ
بارك الله فيك أخي العوضي ونسأل الله أن يهدي السويدان ومن على شاكلته وكما قيل: من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب
ـ[أبو الأشبال الأثري]ــــــــ[21 - 12 - 07, 09:47 ص]ـ
من أنكر حد الردة فهو كافر مرتد ..
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[26 - 12 - 07, 06:37 ص]ـ
[ INDENT] هذا تفريغ لكلام الشيخ المنجد حفظه الله أخذته من أحد المواقع ولم أطابقه بالمسموع.
تمت المطابقة وهو متطابق مع المسموع
جزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/207)
ـ[عبدالحميد الشريف]ــــــــ[08 - 04 - 08, 01:10 م]ـ
يرفع
ينبغى التحذير من القناة و مديرها
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[09 - 04 - 08, 12:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاحبة:
الى ابن روضه:
إن ما تفضلت به دعوى كبيرة وعلى الصحابة فرية عظيمة فاتق الله فيها.
عليك بالبينة في دعواك ان الصحابة اختلفوا في حد المرتد.
أما ما ذكرته من ثمال لا يصلح بوجه من الوجه في موضع الردة.
واقل ما يقال في الخلاف في فهم النص ما هو المعتبر ردة شرعا وما لا يعتبر ردة. لا أن من ثبتت ردته يقام عليه الحد أم لا.
ناهيك أيها الكاتب: أن كل قول خالف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم رد على صاحبه ولا كرامة، خاصة في وضوح المنطوق.
وتذكر قول الله تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} (50) سورة المائدة.
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[09 - 04 - 08, 09:40 ص]ـ
لا أدري إلى أين يتجه السويدان
و أخزى الله الزنديق جمال البنا فقد قال قبل فترة أن القبلات و الأحضان بين الشباب و الشابات لا شيء فيها!
ـ[عبد الجليل بن سليمان التواتي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 01:16 ص]ـ
نسأل الله العافية
وصلنا إلى زمان يوضع فيه المعلوم من الدين للاستفتاء .... ؟
ـ[أحمد بن الخطاب]ــــــــ[13 - 04 - 08, 07:41 ص]ـ
اخواني والله انا مستاء مما يحدث اشد الاستياء واسال الله ان يرزقنا الحلم والاناه علي ما نسمع ونري في عصرنا
يريد اعدائنا ان نبدل ديننا وهم ينتهجون نهج عجيب في هذا ياتون بقوم من بني جلدتنا يتحدثون بلغتنا وهم من يقومون بهذا الدور الملعون هم اداه في يد اعداء الاسلام
نسال الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ويثبتنا علي ما كان عليه محمد بن عبد الله (صلي الله عليه وسلم) واصحابه حتي نلقاه اللهم امين
وان يدم علي هذا الدين نعمه ان يقيض له من يذب عنه ويقيه التبديل والتحريف
وان يخرج المنافقين من بين اظهرنا ويقينا شرورهم ويبصرنا بالاعيبهم وتلبيساتهم
وان يقيض لهذه الامه من يجمعها علي الحق
اللهم امين
ـ[محمد بن الحسن المصري]ــــــــ[14 - 04 - 08, 08:54 م]ـ
الحمد لله نعم اخي كما ذكرت والله انه لما سكت العلماء تكلم الرويبضه ولما قل العطر فاح الريح الخبيث لكن لك منا دور انا وهو الدعوه الي الله دعنا نفعل ما علينا ولا علينا وقل الحق ثم لا يضرك بعدها قول احد ونسال الله ان يكون من الله امر نافذ قريبا عاجل غير اجل يعز فيه اهل الطاعه ويهدي فيه اهل المعاصي ويؤمر فيه بالمعروف وينهي فيه عن المنكر
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 04 - 08, 09:59 م]ـ
تتنبيهات
قول الأخ
(من أنكر حد الردة فهو كافر مرتد ..
محل نظر
فإن حد الردة ليس من المعلوم بالدين بالضرورة
وهناك فرق بين حد الردة وبين الردة
ولا شك أن مستحل الردة أو مجيز الردة كافر مرتد
فلو قال قائل يجوز للمسلم أن يتنصر
فهذا كافر مرتد
ولكن الكلام هنا في حد الردة
الثاني
طارق السويدان ليس من أهل العلم فكلامه خطأ وهو ممن ينطبق عليه كلام الإمام الشافعي - رحمه الله
(
)
فالرجل وإن أصاب فلا يسلم من الملامة
فكيف إن أخطأ
ثالثا
هولاء يقولون هناك فرق بين الخروج من الإسلام والخروج عن الإسلام
شيء مضحك
هناك مرتد مسالم ومرتد محارب
مرتد يسبب قلق ومرتد أليف غير متوحش
مرتد وطني ومرتد مستورد
مرتد محلي ومرتد خارجي
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 04 - 08, 01:56 ص]ـ
وهنا كلام الشيخ العلامة عبد الكريم الخضير - حفظه الله
في مثل (طارق السويدان)
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=48287
الدقيقة
1:20:05
ـ[أبومالك المنصورى]ــــــــ[15 - 04 - 08, 02:02 ص]ـ
إلى الله المشتكى
ـ[ابراهيم العنزي]ــــــــ[28 - 07 - 08, 02:11 ص]ـ
الحمد لله نعم اخي كما ذكرت والله انه لما سكت العلماء تكلم الرويبضه ولما قل العطر فاح الريح الخبيث لكن لك منا دور انا وهو الدعوه الي الله دعنا نفعل ما علينا ولا علينا وقل الحق ثم لا يضرك بعدها قول احد ونسال الله ان يكون من الله امر نافذ قريبا عاجل غير اجل يعز فيه اهل الطاعه ويهدي فيه اهل المعاصي ويؤمر فيه بالمعروف وينهي فيه عن المنكر
طارق سويدان الله يهديه ممافيه ان كان يظن أنه على صواب كما قال سبحانه:" ينظرون اليك وهم لايبصرون" وقوله جل وعلى:"الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" هل هو يخدع نفسه أم أمته حدثني أحد الاخوان كان يجلس في مسجد يلقي فيه المذكور الله يصلح شأنه ويفك رهانه ويخسئ شيطانه ويعيذه سبحانه من اتباع الهوى واستحلال المعازف والدعوه للضلال والاستهزاء بالدين بدعوى عدم التشدد وخلط السم بالدسم حدثني الأخ يقول أن السويدان حين ذكر حديث تقصير الازار يزدري معناه بالتقصير المطلوب يقول أخونا كنت أهتم بالحضور عنده فلما رأيت أسلوبه اشمأززت منه وتركته ومايقول وماعدت اليه قط ويذكر أحد طلبة العلم أن الشيخ ابن باز رحمه الله ذكر له ضلالات هذا في السيره وأن أشرطته لها انتشار ملفت فأمر رحمه الله باستدعائه ووبخه وأقر بأخطائه ووعد الشيخ بالرجوع والتصحيح ولكن الله المستعان مثل مايقول الشيخ عبيد الجابري عن بعض من أخطأ من أهل الدعوه وبعد توبيخ الشيخ حفظه الله له أنه يعد بالعوده للصواب ومايلبث الا أن يعود لما نهي عنه ومن هنا وقفه لبعض أهل الدعوه ممن يظهر على هذه القنوات فيه نكاره في مجالستهم لهذا المضلل نريد منهم جواب شافي لتفعيل الولاء والبراء وعدم المداهنه في دينه سبحانه نسأله عز وجل المعافاه في الدين والدنيا والآخره لنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/208)
ـ[السوالمي]ــــــــ[28 - 07 - 08, 04:07 ص]ـ
السلام عليكم!!!
شكرا لك أخي الفاضل على هذا المقطع الطيب .....
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[28 - 07 - 08, 07:15 ص]ـ
هداه الله و عفا عنه.
ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[28 - 07 - 08, 09:50 ص]ـ
والله يا أخوان طارق سويدان حاله عجيبة يتكلم عن الأمة وحال الأمة والإصلاح وفي نفس الوقت يمجد الغربيين من خلال أشرطته حتى انتهى به المطاف وفتح مدرسة للمبدعين على زعمة على النهج الأمريكي في التعليم ويخوض في مسائل جهلاً وبغير علم حتى أزرى بنفسه، والعجيب أن بضاعته وما يدعوا له يجد رواج عند جهلاء المتعلمين نسأل الله العافية والسلامة، ولو ركز على فنون الإدارة ولم يقحم نفسه فيما يجهل كان أحسن له.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[28 - 07 - 08, 11:57 ص]ـ
4. سعادة د. عبدالله بن عبدالعزيز المصلح (الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي بالقرآن والسنة)
نسألُ اللهَ أن يبصرَ اللجنةَ الإستشاريةَ بما يرادُ من هذه القناةِ، فإما أن يقوموها بشرعِ اللهِ وسنةِ نبيه صلى الله عليه وسلم وأن تلتزم به في كلِّ صغيرةٍ وكبيرةٍ، وإلا يسعهم أن يتركوها مع التحذيرِ منها ومن منهجها لئلا يأتي يوم القيامةِ وقد حُملوا من الأوزارِ والآثامِ ما الله به عليم.
والله لا أعجبُ من مشاركة أحد في لجنة قناة الرسالة أو ظهوره عليها عجبي من الدكتور الفاضل العاقل: عبد الله المصلح
الذي ألمح في عينيه ووجهه المنير أمارات التوقد والذكاء والعلم والحكمة والغيرة على الدين والصلابة فيه.!!
تُرى أيظن الشيخ وفقه الله مشاركته في اللجنة أخف ضررين يعلمهما هو , نرجو من محبيه استجوابه لنا عن هذا السؤال , فهو غالٍ عندي شخصياً , ولم أره مباشرة منذ حييت, وأسأل الله أن يرينيه ويجمعني به في الدنيا.
ـ[ابودُجانه]ــــــــ[01 - 08 - 08, 02:07 م]ـ
نسأل الله أن يهديه
ـ[أبو زياد المرواني]ــــــــ[06 - 08 - 08, 09:14 ص]ـ
لقد شن عليه الشيخ وليد الرشودي هجوماً لاهوادة فيه وهاجم القناة وقال هي عندي أخطر من قنوات الفجور
ثم أخذ يتكلم عن طارق السويدان ودعوته له بالمأفون وقناته المأفونة وكلام رائع للشيخ لعلي انقله هنا قريباً(45/209)
(فإني قريب)
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[26 - 11 - 07, 10:14 ص]ـ
(فإني قريب)
* بقلم/ ماجد بن أحمد الصغير
الحمد لله رب العالمين، القريب من التائبين، الناصر للمستضعفين.
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فمن أسماء الله – عز وجل – القريب.
ومن معاني هذا الاسم: أن سبحانه قريب من عباده، عليٌ فوق عرشه، عليم بالسرائر، وما تكنه الضمائر، وهو قريب بالعلم والقدرة من عامة الخلائق أجمعين، وقريب باللطف والنصرة وهذا خاص بالمؤمنين، من تقرب منه شبراً تقرب منه ذراعاً، ومن تقرب منه ذراعاً تقرب منه باعاً، وهو أقرب إلى العبد من عنق راحلته، وهو أيضا قريب من عبده بقرب ملائكته الذين يطلعون على سره ويصلون إلى مكنون قلبه [1]. والاعتقاد الحق: أنَّ الله عَزَّ وجَلَّ قريب من عباده حقيقة كما يليق بجلاله وعظمته، وهو مستوٍ على عرشه، بائنٌ من خلقه، وأنه يتقرَّب إليهم حقيقة، ويدنو منهم حقيقة [2].
ومن معاني القريب: أنه الذي يرى ويسمع ولا يخفى عليه شيء! وهو قريب من جميع عباده بعلمه المحيط بكل شيء، وهو القريب من العابدين والداعين والذاكرين يؤنسهم ويحفظهم وينصرهم ويسدد رميهم ويثبت جنانهم ويجيب دعائهم.
ومن معاني القريب: أنه قريب بإجابة الدعاء (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) [البقرة:186] وهو مشروط بالاستجابة له فمن الناس من يستجيب لله فيزديهم من فضله (ويستجيب الذين آمنوا وعلموا الصالحات ويزيدهم من فضله) [الشورى:26] فهو سبحانه هو الذي يُقابِل السؤالَ والدُّعاء بالقَبُول والعَطاء، وهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويغيث الملهوف إذا ناداه، ويكشف السوء عن عباده ويرفع البلاء عن أحبائه، وكل الخلائق مفتقرة إليه، ولا قوام لحياتها إلا عليه، لا ملجأ لها منه إلا إليه، قال تعالى: (يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) [الرحمن: 29]، فجميع الخلائق تصمد إليه وتعتمد عليه [3]،
وشرط إجابة الدعاء صدق الإيمان والولاء، فالله حكيم في إجابته، قد يعجل أو يؤجل على حسب السائل والسؤال، أو يلطف بعبده باختياره الأفضل لواقع الحال، أو يدخر له ما ينفعه عند المصير والمآل، لكن الله تعالى يجيب عبده حتماً ولا يخيب ظنه أبدا كما وعد وقال وهو أصدق القائلين (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَليَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة:186]، وقال: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ([غافر:60]،وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم فقال رجل من القوم إذا نكثر قال الله أكثر) رواه الترمذي رقم (3573) وهو حديث صحيح.
. وإذا وصل المؤمن درجة الإحسان، وراقب ربه، واستشعر قربه، ودنوه واستحيا منه حق الحياء كان من المحسنيين الذين لا ترد لهم دعوة، وكانت رحمة الله وفرجه قريبة عاجلة (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً إن رحمة الله قريب من المحسنين) [الأعراف: 56]
ومن معاني القريب: القريب بنصره للصابرين المحتسبين: (ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله) [الأنعام: 34] وقد يطول البلاء، ويعظم الكرب، وتنتظر الإجابة حتى ينفذ الصبر، فلا يأس فإن ما عند الله قريب (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأٍسنا عن القوم المجرمين) [يوسف: 110]. (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/210)
نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) [البقرة:214].
ومن معاني هذا الاسم: أنه سبحانه القريب من التائبين يجيب دعائهم، ويثبت جنانهم ويذيقهم من حلاوة القرب منه ما يعوضهم فقد ما فقدوه (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب) [هود:61]، وقد ثبت فى الصحيحين (ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر) رواه البخاري (1094) ومسلم (758) وفى حديث آخر (أقرب ما يكون الرب من عبده فى جوف الليل الآخر) رواه الترمذي (3579) وهو حديث صحيح، ولكن التوبة لا تقبل إلا إذا كانت من قريب بأن تغتنم الحياة ويبادر بالرجوع والوقوف بباب الله قبل أن يحال بينك وبينه فتقول (رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين) [المنافقون: 10].
كيف نحظى بالقرب!
الإيمان والعمل الصالح
إن كثرة الأولاد والأموال لا تقرب إلى الله، بل ربما كانت أعظم الملهيات والصوارف عن ذكر الله وطاعته والجهاد في سبيله، وفي هذا يقول الحق سبحانه (وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحاً فأؤلئك لهم جزاء الضعف وهم في الغرفات آمنون) [سبأ: 37]، ولا تنال منزلة القرب إلا بالإيمان وصالح الأعمال، يقول سبحانه في الحديث القدسي: (وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه) رواه البخاري (6136).
قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله في قوله تعالى (واسجد واقترب) (واسجد لربك واقترب منه في السجود وغيره من أنواع الطاعات، والقربات فإنها كلها تدني من رضاه وتقرب منه) [4].
الصلاة بساط القرب
إن الصلاة هي وسيلة القرب الكبرى، وليس بين العبد وبين ذلك إلا أن يقبل على الله بوجهه ولا يلتفت، ثم يسجد فيزداد قرباً، (وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب) [العلق:19] فالصلاة أعظم قربة إلى اللَّه حيث وجه إليها الرسول صلى الله عليه وسلم من أول الأمر وقال صلى الله عليه وسلم: (أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد).
إن لحظات السجود والقرب من الله هي ساعات كرم الله وبركته وعطائه الذي لا حدود له، ولا قيود، تهتبل فيها الفرصة بالدعاء والطلب، وتنثر فيها كنانة القلب بما فيه من أشواق ومطالب. قال صلى الله عليه وسلم: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم) رواه مسلم. وقال الله سبحانه (واسجد واقترب). وفي الحديث أن رجلاً قال يا رسول الله أسالك مرافقتك في الجنة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أو غير ذلك؟) فقال هو ذاك. فقال: (فأعني على نفسك بكثرة السجود). رواه مسلم. وفي الحديث: (ما من مسلم يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه خطيئة) رواه مسلم عن أبي الدرداء. وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي ويقول يا ويلاه أمر هذا بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت أنا بالسجود فعصيت فلي النار) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة. ويروى عن علي بن عبد الله بن عباس أنه كان يسجد في كل يوم ألف سجدة وكانوا يسمونه السجاد [5].
الذكر والدعاء
إن ساعات الذكر، ولحظات المناجاة والمناداة والابتهال هي لحظات قرب من الله ودواعي رحمته وإجابته، قال صلى الله عليه وسلم (إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته) متفق عليه، رواه البخاري (6236) ومسلم (2704). وقال صلى الله عليه وسلم: (أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير من ملئه) رواه البخاري (6970) ورواه مسلم (2675)، وذكر الله يوجب القرب من الله عز وجل والزلفى لديه،ومن أكرم الخلق على الله تعالى من المتقين من لا يزال لسانه رطبا بذكره وإذا جعل المؤمن ذكر الله شعاره أثمر القرب من الله والتقنع بثوب الحياء منه وإجلاله، وهاج في قلبه هائج الهيبة والمراقبة.
مشهد القرب في عشية عرفة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/211)
عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء). رواه مسلم (1348). أي شيء أراد هؤلاء حيث تركوا أهلهم وأوطانهم وصرفوا أموالهم وأتعبوا أبدانهم، إنهم أرادوا المغفرة والرضا والقرب واللقاء ومن جاء هذا الباب لا يخشى الرد فالمغفرة شيء سهلٌ يسيرٌ على الله؛ إذ المغفرة لمن خلق من التراب، لا يتعاظم على رب الأرباب [6]
والحمد لله رب العالمين؛؛؛
يتبع في الحلقة القادمة بإذن الله ...
*/ كلية الشريعة وأصول الدين - جامعة القصيم - الدراسات العليا
7/ 10/1428
[1] انظر: طريق الهجرتين ص44، واجتماع الجيوش الإسلامية ص68، كلاهما للإمام ابن القيم، وجامع البيان في تفسير آي القرآن، للإمام الطبري 2/ 92، تفسير الأسماء الحسنى، للرضواني ص 68.
[2] ينظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام (5/ 466). وينظر منه: (6/ 14)، وصفات الله، لعلوي السقاف ص 92.
[3] ينظر: الاعتقاد، للبيهقي ص60، والأسماء والصفات ص88، الأسماء الحسنى، للرضواني ص 70.
[4] ينظر: تفسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص (930).
[5] ينظر: تفسير القرآن العظيم، للحافظ ابن كثير 4/ 527. بتصرف
[6] ينظر: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، للقاري (5/ 510). بتصرف واختصار.
____________________
فإني قريب (2)
* بقلم / ماجد بن أحمد الصغير
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد:
فإن قرب الله من عبده في القرآن نوعان:
الأول: قرب الله - سبحانه وتعالى - من داعيه بالإجابة، ومنه قوله تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان) [البقرة:186].
والثاني: قربه من عابده بالإثابة ومن ذلك قوله (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد) رواه مسلم (482)، و (أقرب ما يكون الرب من عبده في جوف الليل) رواه الترمذي (3579) وهو حديث صحيح، فهذا قربه من أهل طاعته وفى الصحيح عن أبي موسى رضي الله عنه: (قال كنا مع النبي في سفر فارتفعت أصواتنا بالتكبير فقال يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إن الذي تدعونه سميع قريب أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته) متفق عليه، فهذا قرب خاص بالداعي دعاء العبادة والثناء والحمد.
وهذا القرب لا ينافي كمال مباينة الرب لخلقه، واستواءه على عرشه بل يجامعه ويلازمه، فإنه ليس كقرب الأجسام بعضها من بعض تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، ولكنه نوع آخر، والعبد في الشاهد يجد روحه قريبة جداً من محبوب بينه وبينه مفاوز تتقطع فيها أعناق المطي، ويجده أقرب إليه من جليسه كما قيل:
(ألا رب من يدنو ويزعم أنه يحبك والنائي أحبُ وأقربُ).
وأهل السنة أولياء رسول الله، وورثته، وأحباؤه الذين هو عندهم أولى بهم من أنفسهم، وأحب إليهم منها يجدون نفوسهم أقرب إليه وهم في الأقطار النائية عنه من جيران حجرته في المدينة، والمحبون المشتاقون للكعبة والبيت الحرام يجدون قلوبهم وأرواحهم أقرب إليها من جيرانها ومن حولها هذا مع عدم تأتي القرب منها فكيف بمن يقرب من خلقه كيف يشاء وهو مستو على ... والقصد أن هذا القرب يدعو صاحبه إلى ركوب المحبة وكلما ازداد حباً ازداد قرباً، فالمحبة بين قربين قرب قبلها، وقرب بعدها، وبين معرفتين معرفة قبلها حملت عليها ودعت إليها، ودلت عليها، ومعرفة بعدها هي من نتائجها وآثارها [1].
ومن آثار معرفة اسم القريب:
الأمن والثقة: فالمؤمن يعيش بقرب الله في أنس وثقة ويقين، وملاذ أمين، وحصن حصين مكين؛ لأنه في معية الله، ومصاحبته فهو سبحانه القريب منهم في كل أحوالهم وهو الصاحب في أسفارهم حال غربتهم ووحشتهم فالله صاحبهم القريب منهم (أنت الصاحب في السفر) رواه مسلم (1342)، وهو سبحانه في ذات الوقت خليفته على أهله (والخليفة في الأهل)، وقد كان من دعائه عليه الصلاة والسلام عند السحر في السفر (ربنا صاحبنا وأفضل علينا عائذاًَ بالله من النار) رواه مسلم (2718).
ومن آثار هذه المعرفة لهذا الاسم:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/212)
حصول السكينة والثبات: قال الله تعالى (إلا تنصروه فقد نصره الله إذا أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذا يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها) [التوبة: 40]، وقال صلى الله عليه وسلم لأبي بكر (يا أبابكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما) متفق عليه. فمن كان الله معه فمعه القوة العظمى التي لا تهزم، ولقد ربى الله أصفياءه على أن يكونوا على علم بأنه معهم فلما أرسل موسى إلى فرعون الطاغية قائلاً (اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري اذهبا إلى فرعون إنه طغى) [طه:42] قال موسى وهارون: (إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى) [طه:45] وهذا دواء الخوف وعلاجه من قلوب المؤمنين، إنه القاهر فوق عباده معنا أسمع وأرى فما يكون فرعون وجنوده وما يصنع حين يفرط أو يطغى؟ والله معهما يسمع ويرى) فيذهبان إلى فرعون فيخاطبانه دون خوف ولا وجل فيقولان (إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من ابتع الهدى) [طه:47] ويختمان الحديث (إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى) [طه:48].
ويوحي الله إلى موسى بالسرى، ويتبعه فرعون وجنوده، ويقترب المشهد من نهاية وتصل المعركة ذروتها، ويقف موسى أمام البحر ليس معهم سفين، وماهم بمسلحين وقاربهم فرعون بجنوده شاكي السلاح يطلبونهم، ودلائل الحال تقول كلا: لامفر! العدو من خلفهم، والبحر من أمامهم ويبلغ الكرب مداه، وما هي إلا لحظات ويهجم الموت ولا مناص ولا معين (قال أصحاب موسى إنا لمدركون) [الشعراء:61] فيقول موسى الذي امتلأ قلبه بربه ثقة بربه (كلا) لا يكون ذلك (إن معي ربي سيهدين) [الشعراء:62] كلا بقوة وشدة لن نكون مدركين، كلا لن نكون ضائعين! كلا إن معي ربي سيهدين! وفي اللحظات الأخيرة ينبثق الشعاع المنير في ليل اليأس وينفتح باب من النجاة من حيث لا يحتسبون [2].)
ويضطرب أبو بكر الصاحب إذ هما في الغار وهو يسمع خفق نعال المطاردين ويملكه خوف شديد على صاحبه فيقول (لو أن أحدهم رفع قدمه رآنا) فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم الواثق بمعية الله (لا تحزن إن الله معنا).
ومن آثار معرفة هذا الاسم:
قرب النصر والفرج: قال صلى الله عليه وسلم (واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً) رواه الترمذي (2516) وهو حديث صحيح.
إن نصر الله آت، وفرجه قريب، والمؤمن لا يفقد أمله مع طول الانتظار بل يظل يُرجي من القريب المجيب نصره، وفرجه ولا يقترح عليه بل يتأدب بأدب العبد المسلّم لما أراده ربه ويأخذ بما شرع له من الأسباب.
إذا اشتملت على اليأس القلوب ... وضاق لما به الصدر الرحيب
وأوطأت المكاره واطمأنت ... وأرست في أماكنها الخطوب
ولم تر لانكشاف الضر وجهاً ... ولا أغنى بحيلته الأريب
أتاك على قنوط منك غوث ... يمن به اللطيف المستجيب
وكل الحادثات إذا تناهت ... فموصول بها الفرج القريب
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعا ... وعند الله منها المخرج
كملت فلما استحكمت حلقاتها ... فرجت وكان يظنها لا تفرج
ومن الآثار:
الشوق إلى الله والأنس به: فمع كون الله هو القريب من عباده إلا أن عباده المؤمنين به المصدقين بوعده المصدقين برسله المحبين المختبين أعظم شوقاً إلى من كل قريب وكلما ازدادوا صلاحاً وقربة وسجوداً، لاح من جماله وجلاله ما يزيدهم شوقاً وحنيناً إلى لقائه وأعظم ما يكون هذا الشوق عند لحظات الحياة الأخيرة عند مفارقة الحياة عندها يعظم شوق المؤمن ويحب لقاء الله ويرجوه.
وأبرح ما يكون الشوق يوماً إذا دنت الخيام من الخيام.
أيها الأخ القارىء والأخت القارئة: لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينتهز الفرصة ليشعر أصحابه بالشعور بقرب الله ومعيته ليعشوه هذا المعنى واقعاً عملياً في حياتهم (إن الذي تدعونه أقرب إلى عنق أحدكم من عنق راحلته) (أقرب ما يكون العبد من ربه جوف الليل الآخر) (أقرب مايكون العبد من ربه وهو ساجد) فهل نشعر أنفسنا بهذا المعنى ونربي عليه من حولنا من متلق ومتعلم ومتأدب؟ وهل نحن نعيش هذا المعنى العظيم الذي يحمل في طياته معاني الأنس والطمأنينة و القوة والثبات، إنها معاني ومعالم تنهض بالهمة وتصل بالنفس والروح إلى بساط القرب!
وبعد أيها القارئ الكريم:
فإني مع هذا أزعم أني أتيت بظاهر هذه المعاني دون خافيها، وحمت حول حماها ولم أقع فيها، إذ الغرض إنما هو الوصول إلى القرب من الرب سبحانه حقيقة لا ادعاءً، وذلك شيء مكنون في القلوب والخواطر، ولا تنطق به الأوراق ولا الدفاتر، فليس أمامك أيها الحبيب المبارك إلا الدربة والإدمان على تذكر اسم القريب، وإجرائه على قلبك، وذلك أجدى عليك نفعاً، وأهدى بصراً وسمعاً، ترى الخبر عياناً، والبعيد إمكانا، فأعط كل جارحة منك قلباً ولساناً من معاني قربه تجده معك ولك قريباً مجيباً، وتعرف عليه في الرخاء يعرفك في الشدة، واحفظ الله تجده تجاهك،و احفظ الله تجده ناصرك ومعينك [3].
اللهم إنك أنت تعلم سرنا وعلانيتنا فاقبل معذرتنا، وتعلم حاجتنا فأعطنا سؤلنا، وتعلم ما عندنا فاغفر لنا ذنوبنا.
اللهم إنا نسألك إيماناً يباهي قلوبنا، ويقيناً صادقاً حتى نعلم أنه لن يصيبنا إلا ما كتبت لنا ...
وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد.
والحمد لله رب العالمين،،،
*/ كلية الشريعة وأصول الدين - جامعة القصيم - الدراسات العليا
6/ 11/1428
[1] ينظر: مدراج السالكين 2/ 266، 267. بتصرف.
[2] يراجع: قصة موسى عليه السلام في تفسير (في ظلال القرآن)، لسيد قطب تفسير سورة طه وسورة الشعراء.
[3] تضمين واقتباس من كتاب المثل السائر 1/ 25.(45/213)
المماسة: أرجو الإفادة
ـ[أبومهدي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 07:12 م]ـ
قرأت بعض الآثار المروية، التي تثبت لله صفة المس. وأرجو من مشايخنا وإخواننا بالمنتدى شرح هذه الآثار روايةً ودرايةً
فهل نثبت لله صفة المس؟
وكيف نجمع بين هذه الآثار وبين نفي بعض علماء السلف لصفة المس؟
روى الآجري في "الشريعة":
(وحدثنا جعفر الصندلي قال: حدثنا زهير بن محمد المروزي قال: حدثنا يعلى -يعني ابن عبيد- قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم بن جابر قال: أخبرت أن ربكم عز وجل لم يمس إلا ثلاثة أشياء: غرس الجنة بيده، وجعل ترابها الورس والزعفران، وجبالها المسك، وخلق آدم عليه السلام، وكتب التوراة لموسى عليه السلام.
وحدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا محمد بن عباد بن آدم قال: حدثنا بكر بن سليمان الأسواري، عن محمد بن إسحاق قال: سمعت محمد بن كعب يحدث: أن الله عز وجل لم يمس بيده إلا ثلاثة أشياء: آدم، والتوراة فإنه كتبها لموسى، وطوبى شجرة في الجنة، غرسها الله بيده، ليس في الجنة غرفة إلا فيها منها قنو، وهي التي قال الله عز وجل فيها: الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب.
وحدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال: حدثنا زهير بن محمد المروزي قال: حدثنا محمد بن المنهال الضرير قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس: أن كعب الأحبار قال: إن الله عز وجل لم يمس بيده إلا ثلاثة: خلق آدم بيده، وكتب التوراة بيده، وغرس الجنة بيده، ثم قال: تكلمى، فقالت: قد أفلح المؤمنون). اهـ
وروى عبدالله بن أحمد في "السنة":
(قرأت على أبي حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان قال حدثني أبي عن عكرمة قال أن الله عز وجل لم يمس بيده شيء إلا ثلاثا خلق آدم بيده وغرس الجنة بيده وكتب التوراة بيده
حدثني أبي رحمه الله حدثنا أبو المغيرة حدثتنا عبدة عن أبيها خالد بن معدان قال ان الله عز وجل لم يمس بيده إلا آدم صلوات الله عليه خلقه بيده والجنة والتوارة كتبها بيده قال ودملج الله عز وجل لؤلؤة بيده فغرس فيها قضيبا فقال امتدي حتى ارضي واخرجي ما فيك بإذني فإخرجت الانهار والثمار). اهـ
وروى الحافظ عثمان الدارمي في "النقض على المريسي"
(حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبو عوانة عن عطاء بن السائب عن ميسرة قال إن الله لم يمس شيئا من خلقه غير ثلاث خلق آدم بيده وكتب التوراة بيده وغرس جنة عدن بيده). اهـ
ـ[أبومهدي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 07:17 م]ـ
هل من مجيب أكرمكم الله؟؟
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[27 - 11 - 07, 07:55 م]ـ
جزاك الله خيرا
هذا رابط يتعلق بالموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=96301&highlight=%D5%DD%C9+%C7%E1%E3%D3
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[29 - 11 - 07, 07:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله في الشيخ عبد الباسط
أخي الكريم أبو مهدي وفقني الله وإياك
المس باليد ثبت عن بعض السلف كما ذكر في هذه الآثار وغيرها، وقد ثبتت صفة المسح لله عز وجل بيده مرفوعاً إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
ولا إشكال في إثبات هذه الصفة وأما المماسة التي تكلم عنها أهل السنة في مسألة استواء الله عز وجل على عرشه فللسلف فيها قولان:
منهم من ينفي المماسة.
ومنهم من يسكت فلا يثبت ولا ينفي وقوفاً مع النص وهو الأولى.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (فإن قيل ما ذكره الامام احمد وقدرتموه من امتناع كونه في العالم غير مباين ولا مماس معارض بما يذكره المؤلف عن أهل الاثبات من أصحاب الامام احمد وغيرهم القائلون بأنه فوق العرش فانهم يقولون هو فوق العرش غير مباين ولا مماس فما الفرق بين الموضعين قيل هؤلاء الذين يقولون هذا انما يقولونه لأنهم يقولون انه فوق العرش وليس بجسم وهذا قول الكلابية وأئمة الأشعرية وطوائف ممن اتبعهم من أهل الفقه وغيرهم وطوائف كثيرة من أهل الكلام والفقه يقولون بل هو مماس للعرش ومنهم من يقول هو مباين له ولأصحاب احمد ونحوهم من أهل الحديث والفقه والتصوف في هذه المسألة ثلاثة اقوال منهم من يثبت المماسة كما جاءت بها الآثار ثم من هؤلاء من يقول انما اثبت ادراك اللمس من غير مماسة للمخلوق بل اثبت الادراكات الخمسة له وهذا قول اكثر الأشعرية والقاضي ابي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/214)
يعلي وغيره فلهم في المسألة قولان كما تقدم بيانه وعلى هذا فلا يرد السؤال ومنهم من اصحاب احمد وغيره من ينفي المماسة ومنهم من يقول لا اثبتها ولا أنفيها فلا اقول هو مماس مباين ولا غير مماس ولا مباين ........ )
إلى أن قال في جواب الإشكال السابق: ( ... ولكن نذكر جواباً عاماً فنقول:
كونه فوق العرش ثبت بالشرع المتواتر وإجماع سلف الأمة مع دلالة العقل ضرورة ونظراً أنه خارج العالم فلا يخلو مع ذلك:
- إما أن يلزم أن يكون مماساً أو مبايناً أولا يلزم.
فإن لزم أحدهما كان ذلك لازماً للحق، ولازم الحق حق، وليس في مماسته للعرش ونحوه محذور كما في مماسته لكل مخلوق من النجاسات والشياطين وغير ذلك؛ فإن تنزيهه عن ذلك انما أثبتناه لوجوب بعد هذه الأشياء وكونها ملعونة مطرودة لم نثبته لاستحالة المماسة عليه، وتلك الأدلة منتفية في مماسته للعرش ونحوه كما روي في مس آدم وغيره، وهذا جواب جمهور أهل الحديث وكثير من أهل الكلام وإن لم يلزم من كونه فوق العرش أن يكون مماساً أو مبايناً فقد اندفع السؤال فهذا الجواب هنا قاطع من غير حاجة إلى تغيير القول الصحيح في هذا المقام .. ) بيان تلبيس الجهمية (2/ 556)
وهنا ينبغي أن يعلم أمر مهم وهو المراد بالمباينة في كلام السلف وغيرهم إذ تطلق المباينة ويراد بها ثلاثة أمور:
الأمر الأول: المباينة التي تقابل المماثلة:
ومنه قول الحسن البصري رحمه الله: " رأيناهم متقاربين فى العافية فاذا جاء البلاء تباينوا تباينا عظيما " أى تفاضلوا وتفاوتوا ويقال: يقال هذا قد بان عن نظرائه أى خرج عن مماثلتهم ومشابهتهم ومقاربتهم بما امتاز من الفضائل ويقال بين هذا وهذا بون بعيد وبين بعيد.
وهذا النوع متفق عليه بين أهل السنة والنفاة وهو نفي مماثلة الله لخلقه او مماثلتهم له فالمباينة هنا ثابتة لله عز وجل.
والمخالف هنا هم الممثلة.
الأمر الثاني: المباينة التي تقابل المحايثة والمجامعة والمخالطة والمداخلة والمخارجة:
ومنه قول كثير من السلف كابن المبارك وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهوية والبخارى وابن خزيمة وعثمان بن سعيد وغيرهم أن الله عز وجل فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه.
وهذه المباينة ثابتة لله عز وجل باتفاق السلف.
والمخالف هنا هم أهل الحلول والاتحاد.
الأمر الثالث: المباينة التي تقابل الملاصقة والمماسة:
وهذه المباينة أخص من الأولى وعليه فقد يكون الشيء مباينا ومماساً ويكون المراد بالمباينة مع المماسة المباينة العامة التي تقابل المحايثة والمخالطة فكل من المباينة الخاصة والمماسة يدخل في المباينة العامة.
وهذه المباينة التي تقابل اللماسة هي التي سبق ذكرها ونقل كلام ابن تيمية رحمه الله فيها.
والله أعلم.(45/215)
خصائص منهج أهل السنة والجماعة
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[26 - 11 - 07, 10:27 م]ـ
خصائص منهج أهل السنة والجماعة
أسماء بنت راشد الرويشد 8/ 6/1428
إن أمة الإسلام اليوم تعيش أزمة خطيرة جداً مع تغيبها عن مصدر التلقي الشرعي لها، وبالتالي تخبطها في منهجية التطبيق، فتوسع الخلاف بين الأمة، واستحكمت بذلك مظاهر الفرقة، وفرخت في جنابتها أصناف شتى من الجماعات والحزبيات، فأصبح كل حزب بما لديهم فرحون، كل منهم يدعو لمنهجه ويروج لبدعته، ويلبس ذلك بلبوس الحق، ولذلك لزم أهل المنهج الحق أهل السنة والجماعة أتباع السلف أن يرفعوا رايتهم بالحق وأن يعلنوا منهجهم، وأن ينشروا عقيدتهم، ليتمسك بها أتباعهم، ويهتدي بها من ضل عن طريقهم ممن شاء الله أن يهديه.
فمن الضروري رفع راية أهل السنة والجماعة، وإيضاح حقيقة منهجهم حتى لا تختلط برايات أخذت ترفع صوتها عالياً بكل قوة وكأن الحق معها.
ومن المهم كذلك بيان سمات ومعالم منهج أهل السنة والجماعة حتى لا يحيد عنها أهل السنة فيبتلوا بالفرقة والاختلاف، وينشغل بعضهم ببعض تحذيراً وتجريحاً وهجراً، مع أن من المتعين أن تكون جهودهم جميعاً في مواجهة أهل البدع والمناوئين لأهل السنة، وأن يكون بينهم التواد والتراحم والتناصح برفق ولين.
* من هم أهل السنة والجماعة وما سبب تسميتهم بذلك:
" أهل السنة والجماعة "
هم من كان على مثل ما كان عليه النبي –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، وهم المتمسكون بسنة النبي –صلى الله عليه وسلم- وهم الصحابة والتابعون وأئمة الهدى المتبعون لهم، وهم الذين استقاموا على الاتباع وجانبوا الابتداع في أي مكان وأي زمان، وهم باقون منصورون إلى يوم القيامة.
* سبب تسميتهم بذلك"
سموا بذلك لانتسابهم لسنة النبي –صلى الله عليه وسلم- واجتماعهم على الأخذ بها ظاهراً وباطناً، في القول، والعمل، والاعتقاد.
* علاماتهم وصفاتهم:
1. أهل السنة هم الذين يجددون للأمة أمر دينها:
فهم الذين يعملون على إحياء الدين، ويسعون لدفع الغربة عنه، وتجديد ما اندرس من معالمه.
2. هم أهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
فهم يأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر بمراتب الإنكار الثلاث، باليد، ثم باللسان، ثم بالقلب، تبعاً للقدرة والمصلحة، ويسلكون في ذلك أقرب طريق يحصل به المقصود، بالرفق، والتيسير، والسهولة، متقربين بنصيحة الخلق إلى الله، قاصدين نفع الخلق، وإيصالهم إلى كل خير، وكفهم عن كل شر، محافظين بذلك على خيرية هذه الأمة، حريصين على دفع العذاب عنها.
3. هم أهل الدعوة إلى الله:
فهم يدعون إلى دين الإسلام، بالحكمة والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، ويسلكون في ذلك شتى الطرق المشروعة والمباحة، حتى يعرف الناس ربهم ويعبدوه حق عبادته. فلا أحد أحرص منهم على هداية الخلق، ولا أحد أرحم منهم بالناس.
4. هم القدوة الصالحون:
لأن فيهم الصديقين، والشهداء، والمجاهدين، ومنهم أعلام الهدى، مصابيح الدجى، وأولي المناقب المأثورة، والفضائل المذكورة، وفيهم أئمة الدين الذين أجمع الناس على هدايتهم.
فمن هنا يجد الإنسان فيهم القدوة أياً كان، فإن كان مجاهداً وجد من يقتدي به منهم، وإن كان محباً للعلم راغباً فيه وجد في سيرهم من يسير على نهجه، وهكذا ....
5. هم الغرباء:
الذين يصلحون ما أفسد الناس، ويصلحون إذا فسد الناس.
6. هم الفرقة الناجية:
التي تنجو من البدع والضلالات في هذه الدنيا، وتنجو من عذاب الله يوم القيامة.
7. وهم الطائفة المنصورة:
لأن الله معهم، وهو مؤيدهم وناصرهم.
8. وهم الظاهرون إلى قيام الساعة:
فهم معروفون بارزون مستعلون، وهم ثابتون على ما هم عليه من الحق والدين، وهم غالبون متمكنون، فلقد جعل الله حجتهم ظاهرة، وكلمتهم هي العليا.
* خصائص وسمات منهج أهل السنة والجماعة:
كما أن للعقيدة الصحيحة مميزات تمتاز بها عن غيرها من العقائد فكذلك لأهلها الذين هم أهل السنة والجماعة منهجية ومميزات يمتازون بها عن غيرهم من أهل الملل والنحل، تلك المنهجية التي تميز بها سلف هذه الأمة، ومن تبعهم بإحسان، والتي يجدر بكل من انتسب إليهم أن يأخذ بها، ويأطر نفسه عليها، حتى ينال ما نالوه من خير وفضل.
* فمن تلك الخصائص التي تميز بها منهجية أهل السنة والجماعة ما يلي:
1. الاقتصار في التلقي على الكتاب والسنة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/216)
فهم ينهلون من هذا المنهل العذب عقائدهم وعبادتهم، ومعاملاتهم، وسلوكهم، وأخلاقهم، فكل ما وافق الكتاب والسنة قبلوه وأثبتوه، وكل ما خالفهما ردوه على قائله كائناً من كان.
بخلاف أهل البدعة والضلالة الذين أخذوا دينهم عن طريق الرؤى والأحلام والمكاشفات أو الذين أخذوه فيما يزعمون من أئمتهم الذين ادعوا لهم العصمة أو أهل الكلام الذين ألهوا العقل، وجعلوه حاكماً على نصوص الوحي.
2. التسليم لنصوص الشرع، وفهمها على مقتضى منهج السلف الصالح:
فهم يسلمون لنصوص الشرع، سواء فهموا الحكمة منها أم لا، ولا يعرضون النصوص على عقولهم، بل يعرضون عقولهم على النصوص، ويفهمونها كما فهمها السلف الصالح.
3. الاتباع وترك الابتداع:
فهم لا يقدمون بين يدي الله ورسوله، بل هم متبعون لهدي رسول الهدى منقادون له، بخلاف المبتدعة الضالين، الذين ابتدعوا في الدين، مستدركين على وحي رب العالمين.
4. الاهتمام بالكتاب والسنة:
فهم يهتمون بالقرآن حفظاً وتلاوة، وتفسيراً، وبالحديث دراية ورواية، ويرجعون إليهما في جميع أمورهم وما أشكل عليهم وفيما هم فيه يختلفون.
بخلاف غيرهم من المبتدعة الذين يهتمون بكلام شيوخهم أكثر من اهتمامهم بالكتاب والسنة.
5. عدم التفريق بين الكتاب والسنة إلا بما حدده الشارع:
فالكل من عند الله، والقبول لهما على حد سواء، قال تعالى "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى *إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى" [النجم:2 - 4]،وقال –صلى الله عليه وسلم-:" ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه".
6. ليس لهم إمام معظم يأخذون كلامه كله، ويدعون ما خالفه إلا الرسول –صلى الله عليه وسلم-:
أما غير الرسول –صلى الله عليه وسلم- فإنهم يعرضون كلامه على الكتاب والسنة، فما وافقهما قبل، وما لا فلا، فهم يعتقدون أن كلاً يؤخذ من قوله ويرد إلا الرسول –صلى الله عليه وسلم-، ما غيرهم من الفرق الأخرى، ومن متعصبة المذاهب فإنهم يأخذون كلام أئمتهم كله حتى ولو خالف الدليل.
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (20/ 164) وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصاً يدعو إلى طريقته، ويوالي ويعادي عليها غير النبي –صلى الله عليه وسلم-، ولا ينصب لهم كلاماً يوالي عليه ويعادي غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمة،بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصاً أو كلاماً يعادون به بين الأمة، يوالون به على ذلك الكلام ويعادون".
وقال:"فإذا كان المعلم أو الأستاذ قد أمر بهجر شخص أو بإهداره وإسقاطه وإبعاده ونحو ذلك نظر فيه: فإن كان قد فعل ذنباً شرعياً عوقب بقدر ذنبه بلا زيادة، وإن لم يكن أذنب ذنباً شرعياً لم يجز أن يعاقب بشيء لأجل غرض المعلم أو غيره.
وليس للمعلمين أن يحبسوا الناس، ويفعلوا ما يلقي بينهم العداوة والبغضاء، بل يكونون مثل الإخوة المتعاونين على البر والتقوى كما قال تعالى "وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" [المائدة:2].
انتهى كلامه رحمه الله.
7. الدخول في الدين كله:
فهم يدخلون في الدين كله ويؤمنون بالكتاب كله، امتثالاً لقوله تعالى: "ا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ" [البقرة:208]، بخلاف الذين فرقوا دينهم، وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون.
وبخلاف الذين نسوا حظاً مما ذكروا به، والذين جعلوا القرآن عضين، فآمنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعض.
8. الأخذ بأوامر الإسلام بقوة:
وذلك بالالتزام بها، وقبولها في الرخاء والشدة، والمنشط والمكره، وفي الغضب والرضا، وعند الأثرة.
9. تعظيم السلف الصالح:
فأهل السنة يعظمون السلف الصالح، ويقتدون بهم، ويهتدون بهديهم، ويرون أن طريقتهم هي الأسلم، والأعلم، والأحكم.
10. الجمع بين النصوص في المسألة الواحدة، ورد المتشابه إلى المحكم:
فهم يجمعون بين النصوص، ويردون المتشابه إلى المحكم، حتى يصلوا إلى الحق في المسألة.
بخلاف كثير من الطوائف التي نظرت إلى النصوص الشرعية بعين عوراء، فضلَّت وأضلَّت، وذلك كحال المعطلة، والممثلة، والقدرية، والجبرية.
11. التوافق بين القول والعمل:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/217)
وعدم الاختلاف بين العلم والتطبيق المنهجي له، فأهل السنة والجماعة بعيدون كل البعد عن التضاد والتناقض الذي يعيشه أهل الأهواء بين أقوالهم وعلومهم وأعمالهم وأحوالهم. وقد جعل الله المقت والبغض لمن يقول ما لا يفعل.
12. الجمع بين الخوف والرجاء والحب:
فأهل السنة والجماعة يجمعون بين هذه الأمور، ويرون أنه لا تنافي ولا تعارض بينها، قال سبحانه وتعالى: "فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ" [الأنبياء:90]،وقال في معرض الثناء على سائر عباده المؤمنين "تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ" [السجدة:16].
وأمرنا أن نعبده بالخوف والرجاء، كما في قوله تعالى: " وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ" [الأعراف:56]. هذه طريقة أهل السنة والجماعة في هذا الباب.
أما من عداهم فلا يجمعون بين الخوف والحب والرجاء، وإنما يأخذون بعبادة من هذه، ويدعون ما سواه.
فغلاة الصوفية – مثلاً – يقولون نحن نعبد الله لا خوفاً من عقابه ولا طمعاً في ثوابه، وإنما نعبده حباً لذاته فحسب. أما الخوارج فعبدوا الله بالخوف وحده.
أما أهل السنة والجماعة فيرون – كما مضى – أنه لابد من الجمع بين الخوف والحب والرجاء، فالخوف يستلزم الرجاء، ولولا ذلك لكان قنوطاً ويأساً، والرجاء يستلزم الخوف، ولولا ذلك لكان أمناً من مكر الله.
وهناك مقولة مشهورة عند السلف، وهي قولهم: "من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري، ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ، ومن عبده بالخوف والحب والرجاء فهو مؤمن موحد".
13. الجمع بين الرحمة واللين والشدة والغلظة:
قال تعالى في وصف الصحابة رضي الله عنهم: " أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ " [الفتح:29].
وقال في وصف عباده المؤمنين الذين يحبهم ويحبونه: "أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ" [المائدة:54]، ثم إن نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم- هو نبي الرحمة، وهو في الوقت نفسه نبي الملحمة، بخلاف غيرهم ممن يأخذون بالشدة في جميع أحوالهم أو باللين في جميع أحوالهم، وبخلاف غيرهم ممن عكس الأمر، فتنكر للمؤمنين، وأغلظ لهم القول، وتودد للكافرين والمبتدعة والمنافقين وتلطف لهم وألان لهم الجانب.
أما أهل السنة فيجمعون بين هذا وهذا، كل في موضعه حسب ما تقتضيه المصلحة الشرعية قال –صلى الله عليه وسلم-: (المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
فما أحوج طلبة العلم إلى التأدب بهذه الآداب التي تعود عليهم وعلى غيرهم بالخير والفائدة، مع البعد عن الجفاء والفظاظة التي لا تثمر إلا الوحشة والفرقة وتنافر القلوب وتمزيق الشمل.
14. العدل:
فالعدل من أعظم المميزات لأهل السنة والجماعة، فهم أعدل الناس، وأولاهم بامتثال قول الله –عز وجل-:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ " [النساء:125]، وقوله تعالى: "وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى" [الأنعام:256]، حتى إن الطوائف إذا تنازعت احتكمت إلى أهل السنة، ومن مظاهر عدلهم أنهم لا يكفرون كل من كفرهم.
ومن قواعد العدل عندهم أنهم لا يحكمون على أحد من الناس حتى يستمعوا له ويتبينوا أمره، وأنهم لا يأخذون بالقول من طرف واحد خاصة فيما بين الأقران، ومن قواعد العدل عندهم أنهم يحفظون لصاحب الفضل فضله، ويذكرون خيره وإن خالفهم في بعض الأمر.
وهناك ممن خالف منهج أهل السنة والجماعة ممن اشتغل بتتبع الأخطاء والبحث عنها ثم نشرها، والتحذير ممن حصل منه شيء من هذه الأخطاء، وترك استعمال العدل معه بنصحه وتذكيره، وقد يكون أحد المجروحين نفعه عظيماً سواءً عن طريق الدروس أو التأليف أو الخطب.
15.ومنها الأمانة العلمية والوسطية:
الأمانة زينة العلم، وأهل السنة والجماعة هم أكثر الناس أمانة في العلم، وأحرصهم على التحلي بتلك الحلية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/218)
ومن مظاهر الأمانة العلمية عندهم، الأمانة في النقل، والبعد عن التزوير، وقلب الحقائق، وبتر النصوص، وتحريفها، فإذا نقلوا عن مخالف لهم نقلوا كلامه تاماً، فلا يأخذون ما يوافق ما يذهبون إليه، ويدعون ما سواه، كي يدينون المنقول عنه، وإنما ينقلون كلامه تاماً، فإن كان حقاً أقروه، وإن كان باطلاً ردوه، وإن كان فيه وفيه، قبلوا الحق وردوا الباطل، كل ذلك بالدليل القاطع، والبرهان الساطع.
ومن مظاهر الأمانة العلمية عندهم أنهم لا يحمّلون الكلام ما لا يحتمل، وأنهم يذكرون ما لهم وما عليهم، وأنهم يرجعون للحق إذا تبين، ولا يفتون ولا يقضون إلا بما يعلمون، كما أنهم أحرص الناس على نسبة الكلام إلى قائله، وأبعدهم من نسبته إلى غير قائله.
أما أهل الأهواء فلا تسل عن تفريطهم بهذا الجانب، فما أكثر إتباع الهوى عندهم، والحكم بالمتشابه، وحمل الكلام على غير محمله، وتحريف الكلم عن مواضعه، والاستدلال بلوازم يرتبون بعضها على بعض تحقيقاً لأمر في صدورهم من تضليل لغيرهم أو تبديع أو تكفير من غير تثبت ولا دليل بيّن ظاهر.
16. لا يتسمون إلا باسم الإسلام والسنة والجماعة:
فهذا من أبين الفروق بين أهل السنة والجماعة، وبين أهل البدعة والفرقة، أهل السنة ينتمون للسنة والجماعة، وأهل الأهواء والبدع كل طائفة منهم تنتسب إلى شخص من أهل البدع ورؤوس الضلال كالجهمية، أو إلى شخص خالف السلف في بعض الأصول كالكلابية والأشعرية، والماتريدية، أو إلى أصل من أصول الضلالة، كالقدرية، والجبرية، والمرجئة، أو إلى وصف يدل على حقيقتهم وشعارهم كالرافضة والصوفية، والفلاسفة، والباطنية والمعتزلة وغيرهم، وكذلك يشذ عن هذه القاعدة انتساب بعض أهل البدع لأشخاص من أئمة السنة زوراً وبهتاناً، كانتساب المعتزلة للصحابة الذين اعتزلوا الفتنة، وكانتساب العلويين النصيريين الباطنيين إلى علي –رضي الله عنه-، وقد سأل رجل مالكاً فقال: من أهل السنة؟ قال: "أهل السنة الذين ليس لهم لقب يعرفون به، لا جهمي ولا قدري ولا رافضي".
17.التوافق في وجهات النظر وردود الأفعال:
فأهل السنة والجماعة تتفق في الغالب وجهات نظرهم وردود أفعالهم، حتى ولو تباعدت أعصارهم وأمصارهم، وهذا ناتج عن وحدة المصدر، بخلاف غيرهم من أهل البدع الذين تختلف مواقفهم تبعاً لأهوائهم.
18.عدم الاختلاف في أصول الاعتقاد:
فالسلف الصالح لم يختلفوا بحمد الله في أصل من أصول الدين، وقواعد الاعتقاد، فقولهم في أسماء الله وصفاته وأفعاله واحد، وقولهم في الإيمان وتعريفه ومسائله واحد، وقولهم في القدر واحد، وهكذا في باقي الأصول.
بخلاف أهل البدع، فإنهم أنفسهم لا يتفقون على أصولهم، بل إن الفرقة الواحدة منهم لا يتفق أفرادها كل الاتفاق على أصل من أصولهم.
19.ترك الخصومات في الدين ومجانبة أهل الخصومات:
لأن الخصومات مدعاة للفرقة والفتنة، ومجلبة للتعصب واتباع الهوى، ومطية للانتصار للنفس، والتشفي من الآخرين وذريعة للقول على الله بلا علم.
ولما كان هذا شأن الجدل والخصومات ابتعد عنها السلف الصالح، وحذروا منها، وورد عنهم آثار كثيرة في ذلك. وأخرج أن عمر بن عبد العزيز –رحمه الله– قال: "من جعل دينه غرضاً للخصومات أكثر التنقل".
وقال جعفر بن محمد رحمه الله: "إياكم والخصومات، فإنها تشغل القلب وتورث النفاق".
وقيل للحكم بن عتيبة الكوفي: "ما اضطر الناس إلى هذه الأهواء؟ قال: الخصومات".
20. البعد عن القيل والقال وكثرة السؤال:
وذلك امتثالاً لقوله –صلى الله عليه وسلم-: "إن الله تبارك وتعالى يرضى لكم ثلاثاً، ويكره لكم ثلاثاً: يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا لمن ولاه الله أمركم، ويكره لكم ثلاثاً: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال".
فالقيل والقال وكثرة نقل الكلام مدعاة لتتبع الناس والنيل منهم، وكثرة السؤال مدعاة للتشديد والتنطع، والتقعر، والتنقيب والاعتراض، والتعنت، والسؤال عما لا ينبغي السؤال عنه، ولا الخوض فيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/219)
قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ " [المائدة:101]، وقال النبي –صلى الله عليه وسلم-:"ذروني ما تركتم فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم"، ومن سأل متعنتاً ومتلمساً للعثرات غير متفقه ولا متعلم، فهو الذي لا يحل قليل سؤاله ولا كثيره.
21.أمرهم شورى بينهم:
قال تعالى مثنياً على عباده المؤمنين: " وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ" [الشورى:28]، وهذا يشمل أمورهم الدينية والدنيوية، الخاصة والعامة، كذلك أمر سبحانه نبيه عليه الصلاة والسلام مع وفور عقله وسداد رأيه بالشورى فقال سبحانه " وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ " [آل عمران:159].
وكان النبي –صلى الله عليه وسلم- كثير المشاورة لأصحابه، وكان أصحابه يتشاورون فيما بينهم، لذلك فأهل السنة أكثر الناس شورى، وأبعدهم عن التفرد والاستبداد، امتثالاً لأمر الله –عز وجل-، وأتباعاً لرسول –صلى الله عليه وسلم- ولعلمهم بفضائل الشورى وعوائدها الجمة،فهي تزرع الألفة بين المتشاورين وتقوي الروابط بين المسلمين، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "نعم المؤازرة المشاورة، وبئس الاستعداد الاستبداد".
بخلاف الذين ذهبت بهم خيالات الغرور كل المذهب، فاعتدوا بأنفسهم أكثر من اللازم، فلم يرعوا للشورى حقها، ولم يقدروها قدرها، فما أكثر خطأهم وما أقل صوابهم.
22.الاهتمام بأمور المسلمين:
فأهل السنة والجماعة أكثر من يهتم بأمر المسلمين، فهم يسعون في نصرتهم وأداء حقوقهم، وكف الأذى عنهم، ورفع الظلم الواقع عليهم، ويشاركونهم أفراحهم، ويشاطرونهم أتراحهم "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ " [التوبة:71]. وقوله عليه الصلاة والسلام: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر" وقوله: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا" وشبك بين أصابعه.
23.الأدب في الخلاف:
فأهل السنة قد يختلفون في بعض المسائل الاجتهادية، مع بقاء الألفة والمحبة والمودة فيما بينهم، ومن الأمثلة الرائعة ما أسنده ابن عبد البر إلى العباس بن عبد الملك العظيم العنبري أحد الثقات الحفاظ الكبار، وممن روى عن الإمام أحمد وشاركه في الرواية عن بعض شيوخه، قال:"كنت عند أحمد بن حنبل وجاءه علي المديني راكباً على دابة، فناظر في الشهادة – يريد الشهادة بالجنة للعشرة المبشرين بها – وارتفعت أصواتهما حتى خفت أن يقع بينهما جفا، وكان أحمد يرى الشهادة وعلي يأبى ويدفع، فلما أراد علي الانصراف قام أحمد فأخذ بركابه".
وقد يحتاجون إلى الرد على بعض، ولكن في حدود الأدب واللياقة، بعيداً عن الإسفاف والصفاقة أو التنقص والغيبة، لأن الله –عز وجل- أمرنا ألا نجادل أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم، فما الشأن مع المسلمين؟! بل مع خاصة المسلمين من العلماء والدعاة والمصلحين؟! فهم يدينون لله تعالى بسلامة قلوبهم وألسنتهم لإخوانهم المسلمين.
قال الذهبي رحمه الله عن الإمام الشافعي رحمه الله: "ما رأيت أعقل من الشافعي! ناظرته يوماً في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخواناً, وإن لم نتفق في مسألة!! "
هذا هو منهج أهل السنة في الخلاف، لا كما يفعله بعض من خالف منهجهم ممن يمتحن طلبته وأتباعه بأن يكون لهم موقف معادٍ مع من خالفه، فإن لم يوافقه بدع وهجر.
وليس لأحد أن ينسب إلى أهل السنة مثل هذه الفوضى في التبديع والهجر، وليس لأحد أيضاً أن يصف من لا يسلك هذا المسلك الفوضوي بأنه مميع لمنهج أهل السلف، وفي مجموع الفتاوى لابن تيمية رحمه الله تعالى في جوابه لأهل البحرين: "كان العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إذا تنازعوا في الأمر اتبعوا أمر الله في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/220)
وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً" [النساء:59]، وكانوا يتناظرون في المسألة مناظرة مشاورة ومناصحة، وربما اختلف قولهم في المسألة العلمية والعملية مع بقاء الألفة والعصمة وأخوة الدين، نعم من خالف الكتاب المستبين، والسنة المستفيضة، أو ما أجمع عليه سلف الأمة خلافا لا يعذر فيه، فهذا يعامل معاملة أهل البدع".
24.الحرص على جمع كلمة المسلمين على الحق:
فهم حريصون كل الحرص على وحدة المسلمين، ولمَّ شعثهم، وجمع كلمتهم على الحق، وإزالة أسباب النزاع والفرقة بينهم، لعلمهم أن الاجتماع رحمة والفرقة عذاب، ولأن الله –عز وجل- أمر بالائتلاف، ونهى عن الاختلاف كما في قوله تعالى"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ *وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ [آل عمران:102 - 103]، بخلاف الذين يسعون للفرقة بين المسلمين، ويبذرون بذور الشقاق في صفوفهم، ويحزبونهم ويصنفون ويؤلبون بعضهم على بعض بدعاوى وأوهام بعيدة عن الحقائق، وخالية من التثبت.
25. حسن الخلق:
فأهل السنة والجماعة من أحسن الناس أخلاقاً، وأكثرهم حلماً وسماحة وتواضعاً، وأحرصهم دعوة إلى مكارم الأخلاق، فيندبون الناس ويربون أتباعهم إلى أن يصلوا من قطعهم، ويعطوا من حرمهم، ويعفوا عمن ظلمهم، وينهون عن الفخر، والخيلاء، والبغي، والاستطالة على الخلق بحق أو بغير حق، ويأمرون بمعالي الأمور وينهون عن سفاسفها.
26. سعة الأفق:
فهم أوسع الناس أفقاً، وأبعدهم نظراً، وأرحبهم بالخلاف صدراً، وأكثرهم للمعاذير التماساً، فهم لا يأنفون من سماع الحق، ولا تحرج صدورهم من قبوله، ولا يستنكفون من الرجوع إليه، والأخذ به، ثم إنهم لا يلزمون الناس باجتهاداتهم، ولا يضللون كل من خالفهم، ولا تضيق أعطانهم في الأمور الاجتهادية التي تختلف فيها أفهام الناس، وكما أنهم يحرصون على تصحيح الأخطاء والمناصحة حتى لا تضل الأمة، فهم كذلك يحرصون على أن لا تفترق الأمة، ومن مظاهر سعة الأفق عندهم بعدهم عن التعصب المقيت، والتقليد الأعمى والحزبية الضيقة.
27. تعاونهم فيما بينهم وتكميل بعضهم بعضا:
فهم يعلمون أن دين الله واحد وأنه كل لا يتجزأ، ويدركون أنه لا يستطيع أحد مهما أوتي من علم وقوة أن يقوم بالدين كله، لذلك فهم يسعون لإقامة دين الله، ونشره بين الخلق والأخذ به كله،مدركين أن ذلك لن يتم إلا بالتعاون والتكاتف، والاستفادة من بعضهم البعض، فهذا يسد ثغرة الجهاد في سبيل الله، وهذا يقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا يقوم على نشر العلم وبثه بين الناس، وتربيتهم عليه، وهذا ينبري لتربية الشباب، والاهتمام بقضاياهم، وهذا ينبري للرد على الكفار والمبتدعة وأهل الأهواء، وهذا يشتغل بأمور الأخلاق والسلوك، وهذا يهتم بأحوال المسلمين، وهكذا دواليك.
فمع ذلك لا ينكر بعضهم على بعض طالما أن كل واحد يعمل ما في وسعه ومقدوره، فالكل على خير وهدى وسنة.
28.التربية المتكاملة المتوازنة:
فهم يربون أتباعهم على العلم والعمل، ويبدؤون بهم بالأهم فالمهم، ولا يغلبون جانباً على جانب، فلا يربونهم على العلم دون العمل، أو العمل دون العلم، ولا يربونهم على التعصب والتحزب، ولا على التميع والذوبان، ولا يربونهم على التعالي واحتقار الآخرين، كما لا يربونهم على الذلة والتبعية المطلقة.
29. يدينون بالنصيحة:
لله سبحانه وتعالى، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم.
فدينهم النصيحة للناس، ولاسيما فيما بينهم من إخوانهم وأقرانهم.
وأن يكون الرد برفق ولين ورغبة شديدة في سلامة المخطئ من الخطأ، حيث يكون الخطأ واضحاً جلياً، وينبغي الرجوع إلى ردود الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى- للاستفادة منها في الطريقة التي ينبغي أن يكون الرد عليها.
30.يسعون في طلب الكمال على قدر جهدهم واستطاعتهم:
فأهل السنة والجماعة يسعون إلى الأكمل، ويبحثون في كل شيء عن الأمثل ويعملون ما بوسعهم لتحصيل المنافع وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، وفي الوقت نفسه لا يطالبون بالمستحيل، ولا يرمون ما لا طاقة لهم به، ولا قدرة لهم عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(45/221)