ـ[أبو بكر الجزيري]ــــــــ[10 - 02 - 07, 03:42 م]ـ
أخي الحبيب أبي عبد الله ألأثرى الأشاعرة لم يضلوا فى باب الأسماء والصفات فقط وإنما ضلوا أيضاً في باب توحيد الألوهية كما قدمت
يقول الشيخ عبد الرحمن بن صالح المحمود في موقف بن تيمية من الأشاعرة
والأشاعرة لما كان جل اهتمامهم العناية بتقرير توحيد الربوبية غفلوا عن تقرير توحيد الألوهية وبيان ما يضاده من الشرك وكان من آثار ذلك أن وقع بعضهم في ضلال مبين من جانبين:
أحدهما: وقوع هذا البعض فى أنواع من الشرك ظناً منه أن ذلك لا يناقض التوحيد
يقول شيخ الإسلام بعد رده على الأشاعرة وعنايتهم بتوحيد الربوبية " ولهذا كان من أتباع هؤلاء من يسجد للشمس والقمر والكواكب ويدعوها كما يدعو الله , ثم يقول إن هذا ليس بشرك , وإنما الشرك إذا اعتقدت أنها هي المدبرة لي فإذا جعلتها سبباً وواسطة لم أكن مشركاً, ومن المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام أن هذا شرك فهذا ونحوه من التوحيد الذى بعث الله به الرسل وهم لا يدخلونه في مسمى التوحيد الذي اصطلحوا عليه
وهذا المنهج الخطير الذى سلكه الأشاعرة أثر في كتاباتهم العقدية فقلما تجد لعالم من علمائهم كتاباً أو رسالة في بيان توحيد العبادة أو بيان الشرك بأنواعه بل على العكس من ذلك تجد الكثير منهم يميل إلى مثل هذه الشركيات أو ما هو من وسائله "
(3/ 977)
قال شيخ الإسلام " ومنشأ الغلط عند هؤلاء أنهم فهموا معنى الإله في قول المسلمين لا إله إلا الله ,هو القادر على الاختراع , وأن إله بمعنى آله , لا بمعنى مألوه , وهذا فهم خاطئ قال به الأشعري وجعله أخص وصف الإله وقد تبعه على ذلك جميع الأشاعرة "
انظر مجموع الفتاوى (8/ 101)
ويقول أيضاً شيخ الإسلام " والإله هو بمعنى المألوه المعبود , الذي يستحق العبادة , ليس هو الإله بمعنى القادر على الاختراع , فإذا فسر المفسر الإله بمعنى القادر على الاختراع واعتقد أن هذا أخص وصف الإله , وجعل إثبات هذا التوحيد هو الغاية في التوحيد , كما يفعل ذلك من يفعله من متكلمة الصفاتية وهو الذى ينقلونه عن أبي الحسن وأتباعه لم يعرفوا حقيقة التوحيد الذي بعث الله به الرسل , فإن مشركي العرب كانوا مقرين بأن الله وحده خالق كل شيء وكانوا مع هذا مشركين "
فتوحيد الربوبية كان المشركون مقرين به , وهو نهاية ما يثبته هؤلاء المتكلمون إذا سلموا من البدع
انظر موقف بن تيمية من الأشاعرة (3/ 973 , 974)
ـ[الدرويش]ــــــــ[10 - 02 - 07, 03:54 م]ـ
إن الجهل عين الجهل اتباع الهوى دون تثبت ..
والله عز وجل إنما خلق لنا عقلا نفكر به ولكن في حدود الشرع ..
ثم أين الولاء والبراء الذي تدعي اعتقاده ... أي ذهب؟
حتى لو أن الكفار كما فهمت أنت من الآية يقرون بأن الله هو الخالق وهو وهو .. لكن ذلك لا يغني شيئا إذا لم يقروا بإله واحد ..
وأمثال هذه الآية إنما دعتهم إلى التدبر والتفكر في ملكوت الله عز وجل وبديع صنعه .. ويؤكد تأكيدا أنه مهما سألتهم من خلق هذا الكون .. لما أدى تدبرهم وتفكرهم إلا أنه لا شك أن الله هو الذي أبدع هذا الصنع ..
وإنما أثبت الله لهم ذلك وأكد عليه .. لأنه فطر الناس على توحيده .. (فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون).
فالفطرة السليمة لا تحيد عن هذه الحقيقة .. ولكن العناد والمكابرة هو الذي يحرمهم من السعادة. فتدبر ذلك وتأمل وترو في الحكم ولا تتعجل.
ثم كيف تجعل فهم المشركين أفضل من فهم المسلمين؟ وأي تساو بين الفهمين؟
إن هذا يوقعك في المهالك، فكأنك تقر للكافر كفره وهذا كفر بحد ذاته ولكني أعتقد أن هذا خرج منك مخرج الغلط فلا جدال ..
ثم مالذي فهموه يا أبا الأفهام .. إن استفهامهم ليس استفهاما تقريريا بل إنكاريا والسياق لا يساعد على كونه تقريري ..
هل يستوي الذين يعلمون والذي لا يعلمون؟ هل يستوي من أقر بالشهادتين ومن أنكرها؟
مهما يكن ذاك الذي لم ينطق بالشهادتين ولكن حسن فهمه كما تدعي لكن مآله إلى النار إن أصر على كفره؟ وما الأشعري إلا من أهل القبلة ينطق بالشهاديتن؟
ولا يعني هذا أنهم معصومون من الخطأ فإن لكل جواد كبوة ولكل عالم زلة.
ثم من أين أتيت أن الأشاعرة يقولون أنه لا قادر على الاختراع إلا الله؟ من أي مصادر الأشاعرة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/18)
وهل يعني هذا أنهم ينفون أنه لا خالق إلا الله؟ كما يوهم ذلك فهمك!!!!!
ـ[كمال علي صالح]ــــــــ[10 - 02 - 07, 04:24 م]ـ
من عقائد الأشاعرة المتأخرين التي عرفوا بها وصار العمدة في المذهب عليها:
2 - نفيهم أن تقوم بالله أمور تتعلق بقدرته ومشيئته: أي نفي ما يتعلق بالله من الصفات الاختيارية التي تقوم بذاته، كالاستواء والنزول والمجيء والكلام والرضا والغضب، فنفوا كلام الله ورضاه وغضبه باعتبارها صفة من صفاته، وادعوا أن نسبة هذه الصفات لله تستلزم القول بأن الله يطرأ عليه التغير والتحول، وذلك من صفات المخلوقات.
"
الأخ المصري .. صدقت .. ويسمون هذا حلول الحوادث بذات الله تعالى ويقولون أن ذلك مستحيل ..
وقد أبطل شيخ الاسلام بن تيمية ذلك بأن بين أن التسلسل في أفعال الله تعالى تأثيرا في صفاته وذاته وتأثيرا في مخلوقاته غير مستحيل .. فالله تعالى لم يزل يؤثر في ذاته بإيجاد صفاته من التكلم بقدرته ومشيئته ومن النزول باختياره إلى سمواته كيف شاء ومتى شاء، والرجوع إلى فوق العرش كيف شاء ومتى شاء .. كل ذلك بتأثيره في ذاته وصفاته المتصلة به، من غير افتقار إلى منفصل عنه .. وعمدة شيخ الإسلام ابن تيمية في ذلك إبطال التسلسل الذي أجمع على استحالته المتكلمون من الأشاعرة والماتريدية وحتى بعض المحدثين .. وإبطال أن تأثير الله في ذاته يستلزم افتقاره إلى شيء منفصل عنه ينفعل به ... ولم يقل بإمكان التسلسل قبل شيخ الإسلام إلا بعض الفلاسفة .. لكن بصورة غير التي أقرها شيخ الإسلام المستند إلى نصوص السلف خلافا للفلاسفة الذين لم يعرفوها ..
وقد ناقش شيخ الإسلام أدلة مثبتي استحالة قيام الصفات الاختيارية - حلول الحوادث عند المتكلمين - بذات الله تعالى في أكثر من كتاب .. خصوصا درء التعارض حيث اعتمد نقاش أبي الثناء الأرموي للفخر الرازي في ذلك .. وأثبت نظريته المتفردة في أزلية جنس صفات الله تعالى التي تتضمن تأثيره في ذاته بإيجاد أشخاص صفاته .. ولم يسبقه إلى تأصيل ذلك عقلا أي من المليين ..
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[10 - 02 - 07, 04:37 م]ـ
قال الشيخ صالح الفوزان
ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا المشركين الى تحقيق معنى: لا اله الا الله التي هي كلمة التوحيد، ومعناها: لا معبود بحق الا الله وهو الذي بعث الله به رسوله الى المشركين ولم يبعثه اليهم يدعوهم الى توحيد الربوبية لانهم مقرّون به وهو لا يكفي، لانه قاتلهم وهم يقرون به، ومن قال انه يكفي فانه يلزم عليه تغليط الرسول وانه قاتل اناسًا مسلمين يعترفون بلا اله الا الله اذا فسرناها بتوحيد الربوبية وهو الاقرار بالخالق الرازق القادر على الاختراع. ومع الاسف هذا التفسير الخاطئ للا اله الا الله موجود في كتب العقائد التي الّفها علماء الكلام وعلماء المنطق من المعتزلة والاشاعرة والتي تدرّس في كثير من المعاهد الاسلامية الان. وعقائدهم مبنية على هذا الراي وان الاله معناه القادر على الاختراع فمن اعترف ان الله هو الخالق الرازق يعتبر موحدًا واما من اعتقد ان احدًا يخلق او يرزق مع الله فهذا هو المشرك عندهم مع ان الشرك انما وقع في توحيد الالوهية ولم يقع في هذا وليس هذا هو معنى لا اله الا الله.!!!!
ـ[أبو بكر الجزيري]ــــــــ[10 - 02 - 07, 08:02 م]ـ
سبحان الله. هل في كلامي ما يدل علي أن الأشاعرة لا يعترفون أن الله هو الخالق حتي تدعي أن هذا هو ما توهمه فهمي فأنت لم تفهم كلامي أصلاً
الأشاعرة يقرون أن الله هو الخالق ويفسرون توحيد الألوهية بهذا.
وكفار قريش يقرون أن الله هو الخالق وهذا وحده لن ينفعهم عند الله.
كلامي هذا لم آت به من كيسي بل صرح به أئمةمن قبلي.
يا حبيبي كلامنا في ماهو توحيد الألوهية عند الأشاعرة وليس في أن هل الأشاعرة يعترفون بوجود الله أم لا.
وأنا أريدك يا علامة زمانك أن توضح لنا توحيد الألوهية عند الأشاعرة وكيف يعبرون عنه وهل في معرض كلامهم عن التوحيد يتعرضون لتوحيد الألوهية أصلاً ويتكلمون في أنواع العبادات وما هو معني لا إله إلا الله عندهم ما دمت أنا قد ظلمتهم؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[10 - 02 - 07, 08:14 م]ـ
التوحيد عند الاشاعرة ينقسم الى 3 أنواع: وحدانية الذات و وحدانية الصفات و وحدانية الأفعال
و لا أثر لتوحيد العبادة في عقائدهم
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[10 - 02 - 07, 08:33 م]ـ
الفاضل / الدرويش هل أنت الصوفي الذي تتناظر مع الأخ أبو عثمان على هذا الرابط:.
http://www.alsoufia.org/vb/showthread.php?t=3725
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 07:47 ص]ـ
العجيب هو تكلمك بلهجة التعالي والكبر .. مع أنك لم تقدم دليلا على ما طلبناه منك
والأعجب زعمك أن كفار قريش لا يقرّون بربوبية الخالق .. وأنه لا خالق غيره .. ولا مدبر سواه
فالآيات في ذلك في منتهى الوضوح .. ولكن من استسلم لعقله .. هيهات أن يقنع للوحي
قال تعالى"قل من يرزقم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون اللخ فقل أفلا تتقون"
فمحاجة الله لهم وتوبيخه إياهم على عدم لزوم التقوى إنما هو لإقرارهم بوحدانية الرب عز وجل
وتفرده في الخلق والملك والتدبير
وبالمناسبة عقيدتك هذه في المشركين .. هي ذات عقيدة الرافضة .. فهم يزعمون أن المشركين لم يقروا بأن الله واحد .. !
وهذا الزعم نشأ من شركهم هم .. بدعاء غير الله .. كعلي والحسين رضي الله عنه
ونسألك هنا .. هل تعترف بأن ثمة اعتقادا للسلف يغاير عقيدة الأشاعرة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/19)
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[13 - 02 - 07, 03:39 ص]ـ
شكرا لجميع الاخوة وقع بين يدي كتاب مفيد اسمه تناقض اهل الاهواء والبدع في مسائل الاعتقاد واظنه رسالة دكتوراه
ـ[فيصل]ــــــــ[15 - 02 - 07, 05:49 م]ـ
إن الجهل عين الجهل اتباع الهوى دون تثبت .. ثم من أين أتيت أن الأشاعرة يقولون-يعني في تفسير الإلهية- أنه لا قادر على الاختراع إلا الله؟ من أي مصادر الأشاعرة؟
قال ابن فورك: ((وفسر الإلهية-يعني أبو الحسن الأشعري قبل رجوعه- بأنها هي قدرته على اختراع الجواهر والأعراض وذكر أن ذلك أسد الأقاويل في معنى الإله!!)) المقالات ص48 وقد نقله كثير من الأشاعرة وارتضوه
ـ[كمال علي صالح]ــــــــ[16 - 02 - 07, 07:24 م]ـ
الإله: المستغني عن كل ما سواه .. المفتقر إليه كل ما عداه.
هل يصح هذا التفسير للألوهية؟
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[16 - 02 - 07, 11:15 م]ـ
الإله: المستغني عن كل ما سواه .. المفتقر إليه كل ما عداه.
هل يصح هذا التفسير للألوهية؟
المعروف ان تعريف توحيد الألوهية:هو توحيد الله بأفعال العباد ,ويسميه العلماء توحيد القصد والطلب.
ولكن يا أخي من قال بهذا التعريف الذي ذكرته.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 02 - 07, 11:27 م]ـ
ينظر للفائدة رسالة (منهج أهل السنة والجماعة ومنهج الأشاعرة في توحيد الله تعالى) تأليف خالد بن عبداللطيف بن محمد نور (1/ 143 - 212).
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[17 - 02 - 07, 03:05 م]ـ
توحيد العبادة عند الأشاعرة متضمَن في توحيد الربوبية ولهذا فالتوحيد عندهم هو واحد في ذاته لا قسيم له وواحد في صفاته لا شبيه له وواحد في أفعاله لا شريك له.
ويقصدون بواحد في أفعاله لا شريك له هو إثبات الصانع.
فهم لا يعرجون على توحيد العبادة في كتبهم وإن شئت فاقرأ كتب الجويني والرازي والغزالي وغيرهم.(38/20)
هداية المحتار إلى إثبات القول بفناء النار
ـ[أبو الحسن الغامدي]ــــــــ[09 - 02 - 07, 03:01 م]ـ
سئل شيخ الإسلام رحمه الله تعالى كما في مجموع الفتاوى 18/ 307:
عن حديث أنس مرفوعاً: "سبعة لاتموت ولا تفنى ولا تذوق الفناء: النار وسكانها، واللوح والقلم، والكرسي والعرش" وهلهذا حديث صحيح؟ فأجاب:
(هذا الخبر بهذا اللفظ ليس من كلام النبي صلى الله عليهوسلم، وإنما هو من كلام بعض العلماء، وقد اتفق سلف الأمة وأئمتها، وسائر أهل السنةوالجماعة على أن من المخلوقات ما لا يعدم ولا يفنى بالكلية، كالجنة والنار والعرشوغير ذلك، ولم يقل بفناء جميع المخلوقات إلا طائفة من أهل الكلام المبتدعين كالجهمبن صفوان، ومن وافقه من المعتزلة ونحوهم، وهذا قول باطل يخالف كتاب الله وسنةرسوله، وإجماع سلف الأمة وأئمتها). انتهى.
يقول د. عبد الله بن صالح بن عبد العزيز الغصن) في كتابه (دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية عرض ونقد):
بعد دراسة كتب ابن تيمية رحمه الله حول تحديد قوله في مسألة دوام النار وبقائها، وهل هو يقول بما قال به السلف أم أنه يقول أو يميل إلى خلاف ذلك؟، فتبين –والله أعلم- أنه يقول بما قال به سلف الأمة، وأئمتها، وسائر أهل السنة والجماعة من أن من المخلوقات ما لا يعدم، ولا يفنى بالكلية كالجنة والنار.
وأما النصوص الأخرى التي استدل بها من قال: إنه يقول بفناء النار أو يميل إلى القول به، فهي: إما نصوص محتملة مجملة غير صحيحة، فترد إلى النصوص الواضحة المبينة، وإما النصوص استدلوا بها وهي لا تصلح للاستدلال كما قد تبين، والله أعلم بالصواب.
أما الشيخ محمد ناصر الألباني شيخ سلفية الشام: رحمه الله تعالى:
قال في مقدمته لكتاب (رفع الستارلإبطال أدلة القائلين بفناء النار) ط1 ـ المكتب الإسلامي عن ابن تيمية ما نصه:
((حتى استقر ذلك القول في نفسه، وأخذبمجامع لبه، فصار يدافع عنه، ويحتج له بكل دليل يتوهمه، ويتكلف في الرد علىالأدلة المخالفة له تكلفا ظاهرا خلاف المعروف عنه، وتبعه في ذلك بل وزاد عليهتلميذه وماشطة كتبه ـ كما يقول البعض ـ ابن قيم الجوزية، حتى ليبدو للباحث المتجردالمنصف أنهما قد سقطا فيما ينكرانه على أهل البدع والأهواء من الغلو في التأويل،والابتعاد بالنصوص عن دلالتها الصريحة، وحملها على ما يؤيد ويتفق مع أهوائهم .. حتى بلغ الأمر بهما إلى تحكيم العقل فيما لا مجال له فيه، كما يفعل المعتزلة تماما .. ((
وقال الألباني رحمه الله تعالى في رد ه القوي والشديد على العلمين ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله تعالى يقول: ((فكيف يقول ابن تيمية: (ولو قدر عذاب لاآخر له لم يكن هناك رحمة البتة!!) فكأن الرحمة عنده لا تتحقق إلا بشمولها للكفارالمعاندين الطاغين!! أليس هذا من أكبر الأدلة على خطأ ابن تيمية وبعده هو ومن تبعهعن الصواب في هذه المسألة الخطيرة؟! فغفرانك اللهم)) اهـ،
ويقول الألباني رحمه الله تعالى أيضا عن ابن القيم: ((لم يقنع بميله إلى القول بفناء نار الكفار،وتخلصهم به من العذاب الأبدي في تلك الدار، حتى طمع لهم في رحمة الله أن ينزلهممنازل الأبرار، جنات تجري من تحنها الأنهار … وإن مما لاشك فيه أن هذا الذياستظهرناه هو في الخطورة والإغراق كقوله بالفناء إن لم يكن أخطر منه لأنه كالثمرةله، ولأنه لا قائل به من مطلقا من المسلمين، بل هو من المعلوم من الدين بالضرورة، للأدلة القاطعة بأن الجنة محرمة على الكفار .. )) اهـ.
ويقول: ((فالحق والحق أقول لقد أصيب ابن القيم في هذه المسألة مع الأسف الشديد بآفة التأويل التيابتلي بها أهل البدع والأهواء في مقالتهم التي خرجوا بها عن نصوص الكتاب والسنة .. ((اهـ.
بل قال الألباني: ((قل لي بربك: كيف يمكن لابن القيم أن ينكرأبدية النار ببقاء أهلها فيها وعدم دخولهم الجنة مطلقا لولا تشبثه بذلك التأويلالبشع، وهو المعروف بمحاربته لعلماء الكلام من المعتزلة والأشاعرة لتأولهم كثيرامن آيات وأحاديث الصفات كاستواء الله على عرشه ونزوله إلى السماء ومجيئه يومالقيامة وغير ذلك من التأويل الذي هو أيسر من تأويله، فقد قال به كثير منالمتأخرين خلافا للسلف وأما تأويله فلم يقل به أحد منهم لا من السلف ولا من الخلفإلا تقليدا لشيخه .. )) اهـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/21)
إذا هل ثبت النقل بفناء النار عن ابن القيم وشيخه ابن تيمية؟
الذي يظهر لي ثبوت ذلك القول قطعا عن ابن القيم رحمه الله تعالى , وشكا عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
يقول ابن القيم (حادي الأرواح)
السنة المستفيضة بخروج أهل الكبائر من النار دون أهل الشرك فهي حق لا شك فيه و هي إنما تدل على ما قلناه من خروج الموحدين منها و هي دار العذاب لم تفن و يبقى المشركون فيها ما دامت باقية و النصوص دلت على هذا وعلى هذا قالوا و أما الطريق الرابع وهو أن رسول الله و قفنا على ذلك ضرورة فلا ريب انه من المعلوم من دينه بالضرورة و أما كونها أبدية لا انتهاء لها و لا تفنى كالجنة فأين من القران و السنة دليل واحد يدل على ذلك قالوا و أما الطريق الخامس و هو أن في عقائد أهل السنة أن الجنة و النار مخلوقتان لا يفنيان أبدا فلا ريب أن القول بفنائهما قول أهل البدع من الجهمية و المعتزلة و هذا القول لم يقله أحد من الصحابة و لا التابعين و لا أحد من أئمة المسلمين و أما فناء النار وحدها فقد أوجدنا كم من قال به من الصحابة و تفريقهم بين الجنة و النار فكيف يكون القول به من أقوال أهل البدع مع انه لا يعرف عن أحد من أهل البدع التفريق بين الدارين فقولكم انه من أقوال أهل البدع كلام من لا خبرة له بمقالات بني آدم و آرائهم و اختلافهم قالوا و القول الذي يعد من أقوال أهل البدع ما خالف كتاب الله و سنة رسوله و إجماع الأمة أما الصحابة أو من بعدهم و أما قول يوافق الكتاب و السنة و أقوال الصحابة فلا يعد من أقوال أهل البدع و أن دانوا به و اعتقدوه فالحق يجب قبوله ممن قاله و الباطل يجب رده على من قاله و كان معاذ بن جبل يقول الله حكم قسط هلك المرتابون أن من ورائكم فتنا يكثر فيها المال و يفتح فيها القران حتى يقرؤه المؤمن والمنافق والمرآة والصبي والأسود والأحمر فيوشك أحدهم أن يقول قد قرأت القران فما أظن أن يتبعوني حتى ابتدع بدلهم غيره فإياكم و ما ابتدع فان كل بدعة ضلالة و إياكم و زيغة الحكيم فان الشيطان قد يتكلم على لسان الحكيم بكلمة الضلالة و أن المنافق قد يقول كلمة الحق فتلقوا الحق عمن جاء به فان على الحق نورا قالوا و كيف زيغة الحكيم قال هي الكلمة تروعكم و تنكرونها و تقولون ما هذه فاحذروا زيغته و لا تصدنكم عنه فانه يوشك أن يفيء و أن يراجع الحق و أن العلم و الإيمان مكانهما إلى يوم القيامة و الذي اخبر به أهل السنة في عقائدهم هو الذي دل عليه الكتاب و السنة و اجمع عليه السلف أن الجنة و النار مخلوقتان و أن أهل النار لا يخرجون منها و لا يخفف عنهم من عذابها العذاب و لا يفتر عنهم و انهم خالدون فيها و من ذكر منهم أن النار لا تفنى
وقال أيضا في شفاء العليل:
هذا سر المسألة أنه سبحانه حكيم رحيم إنما يخلق بحكمة ورحمة فإذا عذب من يعذب لحكمة كان هذا جاريا على مقتضاها كما يوجد في الدنيا من العقوبات الشرعية والقدرية من التهذيب والتأديب والزجر والرحمة واللطف ما يزكي النفوس ويطيبها ويمحصها ويخلصها من شرها وخبثها والنفوس الشريرة الظالمة التي لو ردت إلى الدنيا قبل العذب لعادت لما نهت عنه لا يصلح أن تسكن دار السلام التي تنافي الكذب والشر والظلم فإذا عذبت هذه النفوس بالنار عذابا يخلصها من ذلك الشر ويخرج خبثها كان هذا معقولا في الحكمة كما يوجد في عذاب الدنيا وخلق من فيه شر يزول بالتعذيب من تمام الحكمة أما خلق نفوس شريرة لا يزول شرها البتة وإنما خلقت للشر المحض وللعذاب السرمد الدائم بدوام خالقها سبحانه فهذا لا يظهر موافقته للحكمة والرحمة وإن دخل تحت القدرة فدخوله تحت الحكمة والرحمة ليست بالبين فهذا ما وصل إليه النظر في هذه المسألة التي تكع فيها عقول العقلاء وكنت سألت عنها شيخ الإسلام قدس الله روحه فقال لي هذه المسألة عظيمة كبيرة ولم يجب فيها بشيء فمضى على ذلك زمن حتى رأيت في تفسير عبد بن حميد الكثي بعض تلك الآثار التي ذكرت فأرسلت إليه الكتاب وهو في مجلسه الأخير وعلمت على ذلك الموضع وقلت للرسول قل له هذا الموضع يشكل علي ولا يدري ما هم فكتب فيها مصنفه المشهور رحمة الله عليه فمن كان عنده فضل علم فليحدثه فان فوق كل ذي علم عليم وانا في هذه المسألة على قول أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه فانه ذكر دخول أهل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/22)
الجنة الجنة وأهل النار النار ووصف ذلك أحسن صفة ثم قال ويفعل الله بعد ذلك في خلقه ما يشاء وعلى مذهب عبدالله بن عباس رضي الله عنهما حيث يقول لا ينبغي لاحد أن يحكم على الله في خلقه ولا ينزلهم جنة ولا نارا وذكر ذلك في تفسير قوله قال النار مثواكم خالدين فيها الا ما شاء الله وعلى مذهب أبي سعيد الخدري حيث يقول انتهى القرآن كله الى هذه الآية آن ربك فعال لما يريد وعلى مذهب قتادة حيث يقول في قوله الا ما شاء ربك الله أعلم بتبينه على ما وقعت وعلى مذهب ابن زيد حيث يقول أخبرنا الله بالذي يشاء لاهل الجنة فقال عطاء غير مجذوذ ولم يخبرنا بالذي يشاء لاهل النار والقول بان النار وعذابها دائم بدوام الله خبر عن الله بما يفعله فان لم يكن مطابقا لخبره عن نفسه بذلك والا كان قولا عليه بغير علم والنصوص لا تفهم ذلك والله أعلم
فصل: وها هنا مذاهب أخرى باطله منها قول من قال أنهم يعذبون في النار مدة لبثهم في الدنيا وقول من قال تنقلب علهم طبيعة نارية يلتذون بها كما يلتذ صاحب الجرب بالحك وقول من يقول أنها تفنى هي والجنة جميعا ويعودان عدما وقول من يقول تفنى حركاتها وتبقى أهلها في سكون دائم ولم يوفق للصواب في هذا الباب غير الصحابة ومن سلك سبيلهم
ويقول أيضا:وأما الآثار في هذه المسألة فقال الطبراني حدثنا عبد الرحمن بن سلم حدثنا سهل بن عثمان حدثنا عبد الله بن مسعر بن كدام عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم ليأتين على جهنم يوم كأنها ورق هاج واحمر تخفق أبوابها وقال حرب في مسائله سألت أسحاق قلت قول الله عز وجل خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك قال أتت هذه الآية على كل وعيد في القرآن حدثنا عبد الله بن معاذ حدثنا معتمر بن سليمان قال قال أبي حدثنا أبو نصرة عن جابر أو أبي سعيد أو بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الآية تأتي على القرآن كله إلا ما شاء ربك أنه فعال لما يريد قال المعتمر قال أي كل وعيد في القرآن ثم تأول حرب ذلك فقال معناه عندي والله أعلم أنها تأتي على كل وعيد في القرآن لأهل التوحيد وكذلك قوله إلا ما شاء ربك استثنى من أهل القبلة الذين يخرجون من النار وهذا التأويل لا يصح لأن الاستثناء إنما هو في وعيد الكفار فإنه سبحانه قال يوم يأتي لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد فأما الذين شقوا ففي النار الآية ثم قال وأما الذين سعدوا ففي الجنة فأهل التوحيد من الذين سعدوا شقوا وآية الأنعام صريحة في حق الكفار كما تقدم بيانه قال حرب وحدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا ابي ثنا شعبة عن أبي حدثنا مليح سمع عمر بن ميمون يحدث عن عبد الله بن عمرو قال ليأتين على جهنم يوم تصطفق فيه أبوابها ليس فيها أحد وذلك بعدما يلبثون فيها أحقابا حدثنا عبيد الله ثنا أبي ثنا شعبة عن يحيى بن أيوب عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال أما الذي أقول أنه سيأتي على جهنم يوم لا يبقى فيها أحد وقرأ فأما الذين شقوا ففي النار الآية قال عبيد الله كان أصحابنا يقولون يعني بها.
وفي رده رحمه الله ورضي عنه على المخالفين يقول:
(والذين قطعوا بأبدية النار وأنها لا تفنى لهم طرق:أحدها الآيات والأحاديث الدالة على خلودهم فيها وأنهم لا يموتون وما هم منها بمخرجين وأن الموت يذبح بين الجنة والنار وأن الكفار لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وأمثال هذه النصوص وهذه الطريق لا تدل على ما ذكروه وإنما يدل على أنها ما دامت باقية فهم فيها فأين فيها ما يدل على عدم فنائها
الطريق الثاني دعوى الإجماع على ذلك وقد ذكرنا من أقوال الصحابة والتابعين ما يدل على أن الأمر بخلاف ما قالوا حتى لقد ادعى إجماع الصحابة من هذا الجانب استنادا إلى تلك النقول التي لا يعلم عنهم خلافها
الطريق الثالث أنه كالمعلوم بالضرورة من دين الإسلام أن الجنة والنار لا تفنيان بل هما باقيتان ولهذا أنكر أهل السنة كلهم على أبي الهذيل وجهم وبشيعتهما ممن قال بفنائها وعدوا أقوالهم من أقوال أهل البدع المخالفة لما جاء به الرسول ولا ريب أن هذا من أقوال أهل البدع التي خرجوا بها عن السنة ولكن من أين تصح دعوى العلم النظري أن النار باقية ببقاء الله دائمة بدوامه فضلا عن العلم الضروري فأين في الأدلة الشرعية أو العقلية دليل واحد يقتضي ذلك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/23)
الطريق الرابع أن السنة المستفيضة أو المتواترة أخبرت بخروج أهل التوحيد من النار دون الكفار وهذا معلوم من السنة قطعا وهذا الذي قالوه حق لا ريب فيه ولكن أهل التوحيد خرجوا منها وهي باقية لم تفن ولم تعدم والكفار لا يحصل لهم ذلك بل هم باقون فيها ما بقيت
الطريق الخامس أن العقل يدل على .................... أ. هـ شفاء العليل
يقول الشيخ القرضاوي:
هذا الرأي قد نسب إلى الإمامين: ابن تيمية وابن القيم، وقد قرأت ذلك في بعض الكتب، كما قرأه السائل، ولكني مع طول ما قرأت لابن تيمية - لم أعثر عليه في كتبه ورسائله الكثيرة، وقد طبعت المملكة العربية السعودية منها بعض الكتب الكبيرة مثل:" منهاج السنة" ومثل " درء تعارض العقل والنقل"
كما طبعت الرسائل والفتاوى في سبعة وثلاثين مجلدًا، بفهارسها.، ولم أجد في شئ منها هذا الرأي لابن تيمية. بل وجدته لتلميذه ابن القيم.
رأي ابن عثيمين رحمه الله تعالى وأعلى منزلته:
(المتعين قطعًا أنها مؤبدة ولا يكاد يعرف عند السلف سوى هذا القول، ولهذا جعله العلماء من عقائدهم، بأن نؤمن ونعتقد بأن النار مؤبدة أبد الآبدين، وهذا الأمر لا شك فيه؛ لأن الله تعالى ذكر التأييد في ثلاثة مواضع من القرآن:
الأول: في سورة النساء في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا إِلا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [النساء: 168، 169].
والثاني: في سورة الأحزاب: {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [الأحزاب:64، 65].
والثالث: في سورة الجن: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [الجن: 23].
ولو ذكر الله – عز وجل – التأبيد في موضع واحد لكفى، فكيف وهو قد ذكره في ثلاثة مواضع؟! ومن العجب أن فئة قليلة من العلماء ذهبوا إلى أنها تفنى بناء على علل عليلة لمخالفتها لمقتضى الكتاب والسنة، وحرفوا من أجلها الكتاب والسنة فقالوا: إن {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} أي: ما دامت موجودة. فكيف هذا؟!!
إذا كانوا خالدين فيها أبدًا لزم أن تكون هي مؤبدة، (فيها) هم كائنون فيها، وإذا كان الإنسان خالدًا مؤبدًا تخليده لزم أن يكون مكان الخلود مؤبدًا؛ لأنه لو فني مكان الخلود ما صح تأبيد الخلود، والآية واضحة جدًا والتعليلات الباردة المخالفة للنص مردودة على صاحبها، وهذا الخلاف الذي ذكر عن فئة قليلة من أهل العلم خلاف مُطرح؛ لأنه مخالف للنص الصريح الذي يجب على كل مؤمن أن يعتقده، ومن خالفه لشبهة قامت عنده فيعذر عند الله، لكن من تأمل نصوص الكتاب والسنة عرف أن القول بتأبيدها هو الحق الذي لا يحق العدول عنه.
والحكمة تقتضي ذلك؛ لأن هذا الكافر أفنى عمره كل عمره في محاربة الله عز وجل، ومعصية الله والكفر به، وتكذيب رسله مع أنه جاءه النذير وأعذر وبين له الحق، ودعي إليه، وقوتل عليه وأصر على الكفر والباطل فكيف نقول أن هذا لا يؤبد عذابه؟! والآيات في هذا صريحة كما تقدم.
وأما الشيخ عبدالرزاق عفيفي رحمه الله تعالى فله رأي مخالف للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى حيث سئل الشيخ رحمه الله تعالى: عن مسألة فناء النار؟
فقال الشيخ رحمه الله:: " ما لى رأى فى المسألة اقرأ كلام ابن تيمية وابنالقيم واقرأ للصنعاني فى الرد عليهما وأنا لا أقر بفناء النار ولا بعدم فنائها أنالم اختر رأيا إلى الآ ن ليست هناك نتيجة عملية تترب على هذا الخلاف والواقع أن القولبفناء النار متصل بابن تيمية خلافا لمن نفى نسبة هذا القول له ".
المفتي: عبد الرزاق عفيفي ( http://www.islammessage.com/islamww/name_profile.php?id=13)
التصنيف الموضوعي: العقيدة ( http://www.islammessage.com/islamww/list_cat.php?id=1)
مصدر الفتوى:فتاوى العلامة الشيخ عبد الرزاق عفيفي
أقول وبالله التوفيق: فإن هذه المسألة من المسائل الخلافية التي لايجوز لأحد أن يصف من خالفه بالكفر والضلال كما يفعل البعض ولعل الأدلة الظاهرة تقوي حجة من يقول بفنائها ولقد انتصر لهذا القول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى بالأدلة القاطعة الثبوت وإن كانت عند البعض ظنية الدلالة , وكما قال الشيخ عفيفي رحمه الله: ليست هناك نتيجة عملية تترب على هذا الخلاف.أ.هـ وعلى ذلك فلايوجد ثمرة من الخلاف في هذه المسألة ورحمة الله سبحانه وسعت كل شيء , ولايفهم من كلامي هذا أنني أقول بفناء النار ولكنني أتوقف في هذه المسألة ... وبالله التوفيق أخوكم / عبدالرحمن الدقل
ـ[السنافي]ــــــــ[09 - 02 - 07, 03:06 م]ـ
ولقد انتصر لهذا القول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى بالأدلة القاطعة الثبوت وإن كانت عند البعض ظنية الدلالة.
أخي
هل رأيت كلامه في الوابل الصيب؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/24)
ـ[أبو الحسن الغامدي]ــــــــ[09 - 02 - 07, 03:11 م]ـ
لعلك تنقله إن استطعت بارك الله فيك , والحق أحق أن يتبع
ـ[أبو الحسن الغامدي]ــــــــ[09 - 02 - 07, 03:59 م]ـ
أردف بعض النقولات التي تدل على أن المسألة خلافية ولا تعد من مسائل العقائد التي لايسع فيها الخلاف فمن ذلك قول ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره للآية 108 من سورة هود: وَقَدْ رُوِيَ فِي تَفْسِيرهَا عَنْ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عُمَر بْن الْخَطَّاب وَابْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس وَأَبِي هُرَيْرَة وَعَبْد اللَّه بْن عَمْرو وَجَابِر وَأَبِي سَعِيد مِنْ الصَّحَابَة وَعَنْ أَبِي مِجْلَز وَالشَّعْبِيّ وَغَيْرهمَا مِنْ التَّابِعِينَ وَعَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَمَ وَإِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ وَغَيْرهمَا مِنْ الْأَئِمَّة فِي أَقْوَال غَرِيبَة وَوَرَدَ حَدِيث غَرِيب فِي مُعْجَم الطَّبَرَانِيّ الْكَبِير عَنْ أَبِي أُمَامَة صُدَيّ بْن عَجْلَان الْبَاهِلِيّ وَلَكِنَّ سَنَده ضَعِيف وَاَللَّه أَعْلَم. وَقَالَ قَتَادَة: اللَّه أَعْلَم بِثُنْيَاهُ ; وَقَالَ السُّدِّيّ هِيَ مَنْسُوخَة بِقَوْلِهِ" خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا "
وفي تفسير الطبري:قَالَ: وَقَالَ اِبْن مَسْعُود: لَيَأْتِيَنَّ عَلَى جَهَنَّم زَمَان تَخْفِق أَبْوَابهَا لَيْسَ فِيهَا أَحَد , وَذَلِكَ بَعْد مَا يَلْبَثُونَ فِيهَا أَحْقَابًا - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ: ثَنَا جَرِير , عَنْ بَيَان , عَنْ الشَّعْبِيّ , قَالَ: جَهَنَّم أَسْرَع الدَّارَيْنِ عُمْرَانًا وَأَسْرَعهمَا خَرَابًا ..
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[22 - 09 - 07, 12:18 ص]ـ
رأي ابن عثيمين رحمه الله تعالى وأعلى منزلته:
المتعين قطعًا أنها مؤبدة ولا يكاد يعرف عند السلف سوى هذا القول، ولهذا جعله العلماء من عقائدهم، بأن نؤمن ونعتقد بأن النار مؤبدة أبد الآبدين، وهذا الأمر لا شك فيه؛ لأن الله تعالى ذكر التأييد في ثلاثة مواضع من القرآن:
الأول: في سورة النساء في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا إِلا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [النساء: 168، 169].
والثاني: في سورة الأحزاب: {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [الأحزاب:64، 65].
والثالث: في سورة الجن: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [الجن: 23].
ولو ذكر الله – عز وجل – التأبيد في موضع واحد لكفى، فكيف وهو قد ذكره في ثلاثة مواضع؟!
رحم الله الشيخ رحمة واسعة.
يقول تبارك وتعالى:
يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ * فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ * وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ.
فالأولى حمل المطلق على المقيد، لاتحاد الصورة والسياق.
فالمقيد هنا هو المحكم، فيفهم المطلق في مغزاه.
النتيجة: إن الخلود الأبدي متعلق بالمشيئة والإرادة. والله أعلم.
ـ[أبو الحسن الغامدي]ــــــــ[22 - 09 - 07, 12:55 ص]ـ
رحم الله الشيخ رحمة واسعة.
يقول تبارك وتعالى:
يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ * فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ * وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ.
فالأولى حمل المطلق على المقيد، لاتحاد الصورة والسياق.
فالمقيد هنا هو المحكم، فيفهم المطلق في مغزاه.
النتيجة: إن الخلود الأبدي متعلق بالمشيئة والإرادة. والله أعلم.
الأخ نضال: قولك (الخلود الأبدي متعلق بالمشيئة والإرادة) رأي ثالث في المسألة فمن قال به من العلماء وجزاك الله خيرا
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[22 - 09 - 07, 01:24 ص]ـ
الأخ نضال: قولك (الخلود الأبدي متعلق بالمشيئة والإرادة) رأي ثالث في المسألة فمن قال به من العلماء وجزاك الله خيرا
تفضل يا أخي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=674603&postcount=10
وهو اختيار ابن القيم رحمه الله.
وربنا الموفق. إنه ولي ذلك والقادر عليه - جل جلاله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/25)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[22 - 09 - 07, 01:34 ص]ـ
الأخ نضال: قولك (الخلود الأبدي متعلق بالمشيئة والإرادة) رأي ثالث في المسألة فمن قال به من العلماء وجزاك الله خيرا
بل هو قول العليم الخبير سبحانه وتعالى - كما مر نقله من سورة (هود).
وجزيتم خيرا.
ـ[أبومهدي]ــــــــ[03 - 11 - 07, 07:16 م]ـ
النتيجة: إن الخلود الأبدي متعلق بالمشيئة والإرادة. والله أعلم. [/ COLOR][/COLOR]
أخي الكريم، بارك الله فيك. أرجو أن يتسع صدرك لمشاركتي. فكلنا هنا نبحث عن الحقيقة. و لا نقبل إلا ما دل عليه دليل
القول بأن خلود النار متعلق بالمشيئة قول لم أسمع أن أحداً ذهب اليه من العلماء و الأئمة، بل و لا حتى من اهل الاهواء و البدع. و لم يصرح به ابن القيم. و ما نقلته عن ابن القيم من كتابه حادي الارواح لا يعني أنه علق بقاء النار على المشيئة، بل هو اشبه بالاقرار بفنائها.
و ابن ابي العز الحنفي في شرحه للعقيدة الطحاوية فصل في أقوال الناس في بقاء النار و فنائها، و لم يزعم أن أحداً علق هذا الأمر على المشيئة.
قال رحمه الله: وأما أبدية النار ودوامها، فللناس في ذلك ثمانية أقوال:
أحدها: أن من دخلها لا يخرج منها أبد الآباد، وهذا قول الخوارج والمعتزلة.
والثاني: أن أهلها يعذبون فيها، ثم تنقلب طبيعتهم وتبقى طبيعة النارية يتلذذون بها لموافقتها لطبعهم! وهذا قول إمام الاتحادية ابن عربي الطائي!!
الثالث: أن أهلها يعذبون فيها إلى وقت محدود، ثم يخرجون منها، ويخلفهم فيها قوم آخرون، وهذا القول حكاه اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم، وأكذبهم فيه، وقد أكذبهم الله تعالى، فقال عز من قائل: {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة قل أتخذتم عند الله عهداً فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون * بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}.
الرابع: يخرجون منها، وتبقى على حالها ليس فيها أحد.
الخامس: أنها تفنى بنفسها، لأنها حادثة وما ثبت حدوثه استحال بقاؤه!! وهذا قول الجهم وشيعته، ولا فرق عنده في ذلك بين الجنة والنار، كما تقدم.
السادس: تفنى حركات أهلها ويصيرون جماداً، لا يحسون بألم، وهذا قول أبي الهذيل العلاف كما تقدم.
السابع: أن الله يخرج منها من يشاء، كما ورد في الحديث، ثم يبقيها شيئاً، ثم يفنيها، فإنه جعل لها أمداً تنتهي إليه.
الثامن: أن الله تعالى يخرج منها من شاء، كما ورد في السنة، ويبقى فيها الكفار، بقاء لا انقضاء له، كما قال الشيخ رحمه الله. وما عدا هذين القولين الأخيرين ظاهر البطلان. اهـ
فلا دليل على وجود قول تاسع يعلق بقاء النار على المشيئة الالهية
هدانا الله و إياك الى صراطه المستقيم
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[06 - 11 - 07, 02:56 ص]ـ
أخي الكريم، بارك الله فيك. أرجو أن يتسع صدرك لمشاركتي. فكلنا هنا نبحث عن الحقيقة. و لا نقبل إلا ما دل عليه دليل
القول بأن خلود النار متعلق بالمشيئة قول لم أسمع أن أحداً ذهب اليه من العلماء و الأئمة، بل و لا حتى من اهل الاهواء و البدع. و لم يصرح به ابن القيم. و ما نقلته عن ابن القيم من كتابه حادي الارواح لا يعني أنه علق بقاء النار على المشيئة، بل هو اشبه بالاقرار بفنائها.
و ابن ابي العز الحنفي في شرحه للعقيدة الطحاوية فصل في أقوال الناس في بقاء النار و فنائها، و لم يزعم أن أحداً علق هذا الأمر على المشيئة.
قال رحمه الله: وأما أبدية النار ودوامها، فللناس في ذلك ثمانية أقوال:
أحدها: أن من دخلها لا يخرج منها أبد الآباد، وهذا قول الخوارج والمعتزلة.
والثاني: أن أهلها يعذبون فيها، ثم تنقلب طبيعتهم وتبقى طبيعة النارية يتلذذون بها لموافقتها لطبعهم! وهذا قول إمام الاتحادية ابن عربي الطائي!!
الثالث: أن أهلها يعذبون فيها إلى وقت محدود، ثم يخرجون منها، ويخلفهم فيها قوم آخرون، وهذا القول حكاه اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم، وأكذبهم فيه، وقد أكذبهم الله تعالى، فقال عز من قائل: {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة قل أتخذتم عند الله عهداً فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون * بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}.
الرابع: يخرجون منها، وتبقى على حالها ليس فيها أحد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/26)
الخامس: أنها تفنى بنفسها، لأنها حادثة وما ثبت حدوثه استحال بقاؤه!! وهذا قول الجهم وشيعته، ولا فرق عنده في ذلك بين الجنة والنار، كما تقدم.
السادس: تفنى حركات أهلها ويصيرون جماداً، لا يحسون بألم، وهذا قول أبي الهذيل العلاف كما تقدم.
السابع: أن الله يخرج منها من يشاء، كما ورد في الحديث، ثم يبقيها شيئاً، ثم يفنيها، فإنه جعل لها أمداً تنتهي إليه.
الثامن: أن الله تعالى يخرج منها من شاء، كما ورد في السنة، ويبقى فيها الكفار، بقاء لا انقضاء له، كما قال الشيخ رحمه الله. وما عدا هذين القولين الأخيرين ظاهر البطلان. اهـ
فلا دليل على وجود قول تاسع يعلق بقاء النار على المشيئة الالهية
هدانا الله و إياك الى صراطه المستقيم
وفيكم بارك الله أخي الكريم.
القول الذي ذكرت هو قول أهل السنة قاطبة.
بل هو قول العليم الخبير جل جلاله.
فتعلق الإفناء أو التأبيد بالمشيئة لا يشك فيه أحد من أهل السنة.
وأما ما زاد هذا من الجزم بأحد الأمرين فموضع اختلاف بينهم.
والمختار: عدم الجزم، لعدم الدليل الصريح في ذلك.
فنبقى نعلقها على المشيئة. وقد يسمى هذا المذهب: توقفا.
وليس هو "قولا تاسعا"! بل يعم السابع والثامن.
والله الهادي إلى الحق بإذنه. . .
اقتباس مرة أخرى من كلام ابن القيم القيم:
وانا في هذه المسألة على قول أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه فانه ذكر دخول أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ووصف ذلك أحسن صفة ثم قال ويفعل الله بعد ذلك في خلقه ما يشاء، وعلى مذهب عبدالله بن عباس رضي الله عنهما حيث يقول لا ينبغي لاحد أن يحكم على الله في خلقه ولا ينزلهم جنة ولا نارا وذكر ذلك في تفسير قوله قال النار مثواكم خالدين فيها الا ما شاء الله، وعلى مذهب أبي سعيد الخدري حيث يقول انتهى القرآن كله الى هذه الآية: إن ربك فعال لما يريد، وعلى مذهب قتادة حيث يقول في قوله الا ما شاء ربك الله أعلم بتبينه على ما وقعت، وعلى مذهب ابن زيد حيث يقول أخبرنا الله بالذي يشاء لاهل الجنة فقال عطاء غير مجذوذ ولم يخبرنا بالذي يشاء لاهل النار. والقول بان النار وعذابها دائم بدوام الله خبر عن الله بما يفعله فان لم يكن مطابقا لخبره عن نفسه بذلك والا كان قولا عليه بغير علم، والنصوص لا تفهم ذلك. والله أعلم.
ـ[محمد حماصه]ــــــــ[10 - 11 - 07, 01:44 ص]ـ
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان فى رده على البوطى ((تعقبات على كتاب السلفية ليست مذهبا)) ص49
: التعقيب السابع والعشرون: فى صفحة 146 المقطع الاخير ذكر أن من البدع القول بفناء النار، وان ذلك داخل باجماع المسلمين فى البدعة، وتعقيبنا عليه من وجهين:
الوجه الاول: انه لم يحصل اجماع على تخطئة القول بفناء النار وعده من البدع كما زعم، فالمسألة خلافية، وان كان الجمهور لا يرون القول بذلك، لكنه لم يتم اجماع على انكاره، وانما هو من المسائل الخلافية التى لا يبتدع فيها.
الوجه الثانى: ان الذين قالوا بفنائها أستدلوا بأدلة من القرأن والسنة، وبقطع النظر عن صحة استدلالهم بها أو عدم صحته فان هذا القول لا يعتبر من البدع ما دام أن اصحابها يستدلون له، لأن البدع ما ليس له دليل اصلا، وغاية ما يقال أنه خطأ أو رأى غير صواب، ولا يقال بدعة، وليس قصدى الدفاع عن هذا القول، ولكن قصدى بيان انه ليس بدعة، ولا ينطبق عليه ضابط البدعة، وهو من المسائل الخلافية.))) اهـ
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[24 - 11 - 07, 04:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني جزاكم الله خيراً الذي يظهر ان معتقد الإمام ابن القيم إنما هو ما جاء في مقدمة الوابل الصيب حيث قال: ((وأما النار فإنها دار الخبث في الأقوال والأعمال والمآكل والمشارب ودار الخبيثين فالله تعالى يجمع الخبيث بعضه إلى بعض فيركمه كما يركم الشئ لتراكب بعضه على بعض ثم يجعله في جهنم مع أهله فليس فيها إلا خبيث ولما كان الناس على ثلاث طبقات: طيب لا يشينه خبيث وخبيث لا طيب فيه وآخرون فيهم خبث وطيب دورهم ثلاثة: دار الطيب المحض ودار الخبيث المحض وهاتان الداران لا تفنيان ودار لمن معه خبث وطيب وهي الدار التي تفنى وهي دار العصاة فإنه لا يبقي في جهنم من عصاة الموحدين أحد فإنه إذا عذبوا بقدر جزائهم أخرجوا من النار
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/27)
فأدخلوا الجنة ولا يبقي إلا دار الطيب المحض ودار الخبث المحض)).
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[24 - 11 - 07, 07:20 م]ـ
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصواب ولي بعض الملحوظات على هذا الموضوع:
أولا: عنوان الموضوع:"هداية المحتار إلى إثبات القول بفناء النار " وهو عنوان يوحي بشعور كاتبه وأن الموضوع محير ولا أدلة قاطعة أو راجحة ونص في الموضوع وليس الأمر كذلك فأهل السنة قاطبة على عكس ما ذكره الأخ صاحب الموضوع.
ثانيا: من الجرأة العظيمة تخطئة أهل السنة كافة في مثل هذه المسألة مع استنادهم إلى الكتاب والسنة مع صراحة الأدلة وماذا مع المخالفين؟! أحاديث وآثار ضعيفة، وشبهات من آيات وأحاديث صحيحة فهل يصح هذا عند من ينصح لنفسه ويرجو نجاتها؟!
ثالثا: الخلاف في هذه المسألة ضعيف ويعتبر من الأقوال المهجورة لمصادمته لآيات الكتاب والنصوص المستفيضة من السنة الصحيحة وإجماع العلماء في مسألة أبدية الجنة والردود على توهم فناء النار هي نفسها الردود على توهم فناء الجنة.
رابعا: إثارة الزوابع بأن هذا قول شيخ الإسلام ابن تيمية ثم محاولة التأول له والقول بوجود خلاف هذا كله خطأ وكلام الشيخ الألباني في مقدمة كتاب الصنعاني كلام عليه ملحوظات كثيرة فلم يقل شيخ الإسلام ابن تيمية أبدا بفناء النار ولا يوجد نص واضح يثبت ذلك فهو بريء براءة تامة من هذا القول وما نسبة هذا القول إليه إلا كنسبة أكل الذئب ليوسف عليه السلام وقد صرح في مواضع كثيرة من كتبه بعكس ما ينسبه له من لا علم له بكتب شيخ الإسلام قدس الله روحه ومن المواضع الصريحة في كتبه:
1 - مجموع الفتاوى:
3/ 304،
8/ 304، 380
12/ 45
14/ 348
18/ 307
وغيرها من المواضع.
2 - موافقة صريح المعقول صحيح المنقول:
1/ 157، 227، 305
2/ 72، 123.
3 - درء تعارض العقل والنقل:
2/ 357 - 358
8/ 345
4 - منهاج السنة النبوية:
1/ 36
5 - بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية:
1/ 157
أما القول بفناء النار فلن تجد موضعا واحدا يفيد ذلك فلماذا إذن ينسب إليه هذا القول ويتعلق به من يريد أن يذهب إلى هذا الباطل؟!
أما ابن القيم رحمه الله:
فقد تبين من خلال كتبه أن له ثلاثة مواقف وهي عند التحقيق:
الموقف الأول: ميله الشديد جدا إلى القول بفناء النار – ولعله بسبب ميله هذا وبسبب تعلقه بشيخ الإسلام نسب أهل البدع وبعض من لم يحقق المسألة من أهل السنة هذا القول لشيخ الإسلام-: وهذا الموقف الأول يتبين في كتبه التالية:
1 - حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح: فقد أورد أدلة القائلين بفناء النار إيرادا قويا وأورد أدلة القائلين بعدم الفناء إيرادا فيه ضعف.
2 - شفاء العليل.
3 - الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة وقد أبان في هذا الكتاب عن ميله الشديد لهذا القول.
الموقف الثاني: التوقف في هذه المسألة.
وأشار إلى ما يفيد هذا في الكتب الثلاثة المتقدمة وكذلك في النونية، وقد قال في حادي الأرواح:" فإن قيل فإلي أين انتهت قدمك في هذه المسألة العظيمة الشأن التي هي أكبر من الدنيا بأضعاف مضاعفة قيل إلى قوله تبارك وتعالى {إِنَّ رَبَكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} " اهـ وهذا يدل على أنه أورد الأدلة بقوة ولكنه لم يقل بمقتضاها بل توقف فإنه قال قبل قوله السابق مباشرة:" فهذا نهاية أقدام الفريقين في هذه المسألة ولعلك لا تظفر به في غير هذا الكتاب"اهـ
وهذا فيه إشارة قوية لتوقفه.
الموقف الثالث: القول الجازم بعدم فناء النار.
وذلك من وجهين تلميحا وتصريحا:
1 - تلميحا: في مقدمة زاد المعاد، وفي اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية، حيث أورد مقولة السلف بعدم الفناء وسكت عنها.
2 - تصريحا:
1 - في الوابل الصيب من الكلم الطيب حيث قال: ((وأما النار فإنها دار الخبث في الأقوال والأعمال والمآكل والمشارب ودار الخبيثين فالله تعالى يجمع الخبيث بعضه إلى بعض فيركمه كما يركم الشئ لتراكب بعضه على بعض ثم يجعله في جهنم مع أهله فليس فيها إلا خبيث ولما كان الناس على ثلاث طبقات: طيب لا يشينه خبيث وخبيث لا طيب فيه وآخرون فيهم خبث وطيب دورهم ثلاثة: دار الطيب المحض ودار الخبيث المحض وهاتان الداران لا تفنيان ودار لمن معه خبث وطيب وهي الدار التي تفنى وهي دار العصاة فإنه لا يبقي في جهنم من عصاة الموحدين أحد فإنه إذا عذبوا بقدر جزائهم أخرجوا من النار فأدخلوا الجنة ولا يبقي إلا دار الطيب المحض ودار الخبث المحض)).
2 - كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين فقد قال:" فصل: فى أن الله خلق داريْن وخصَّ كل دار بأهل ... فهاتان الداران هما دارا القرار." اهـ
وهذا القول الثالث لابن القيم هو الذي ينبغي أن ينسب إليه لا القول الشاذ الآخر أو على الأقل من أراد أن ينسب لعالم قولا فليذكر كل أقواله في المسألة لا أن يذكر القول الضعيف المخالف للأدلة ويترك القول الذي يوافق أهل السنة قاطبة.
ثم نصيحتي لكل من يتكلم في هذه المسألة ألا يفرح بكلام عالم يحسن به الظن ويتبنى قوله قبل البحث والتدقيق والرجوع لكتب أئمة السلف لا سيما في مسائل الاعتقاد فهذه مما يهم فيها كثير من المعاصرين وينسبون للسلف أقوالا هم منها بريئون بل وقد ردوا على القائل بها.
ومع هذا كله لا أرى سببا لإثارة مثل هذا الموضوع بهذه الطريقة وهذا العنوان المستفذ وليس تحته شيء من الأدلة إلا ما ذكره الإمام ابن القيم وهي أدلة ضعيفة وما صح منها فعن غير معصوم وكلها مردود عليها بأدلة قوية ولو يسر الله الأمر ذكرت ما استدلوا به وجوابه ولكنني كتبت هذه الكلمات على عجل من أمري الآن لما رأيت من مناقشة دون اتباع ودون تمحيص ونسبة أقوال لعلماء هم منها يريئون والله الموفق لكل خير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/28)
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[25 - 11 - 07, 01:46 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا عمرو وجعل كفك وتفكيرك سائقين لك إلى مرضاة الله تعالى والفوز بعليين مع النبي الأمين صلى الله عليه وسلم خالداً فيها أبداً
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[25 - 11 - 07, 02:00 ص]ـ
آمين وإياكم أخي الكريم.
ـ[سلطان الشثري]ــــــــ[29 - 11 - 07, 12:20 م]ـ
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وبعد:
لقد خرجت الأحاديث التي وردة في ضمن الأقوال التي وردة عن شيخ الإسلام رحمه الله وقد اعتمدت في نقل الأحاديث على كتاب الشيخ عبد الكريم الحميد عفى الله عنه ورأيتها أحاديث لا يحتج بها في أتفه الأمور فما بالك بأمر قد قال عنه ابن القيم رحمه الله نقلاً عن شيخه رحمه الله أنه أمر أكبر من الدنيا ومافيها وسأجعل لها مقال خاص إن شاء الله(38/29)
أحاديث العشرة المبشرين بالجنة
ـ[أبو محمد الجاوي]ــــــــ[09 - 02 - 07, 03:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وقفت على تعليق لأحد طلبة العلم بمصر على شرح العلامة محمد خليل هراش على العقيدة الواسطية, وفيه ما يشير إلى تضعيف أحاديث العشرة المبشرين بالجنة. والكتاب الذي قصدته -إن لم أكن مخطئا- طبعه دار الآثار بالقاهرة بتحقيق وتعليق ابن سلامة المصري.
فأرجو من الإخوة التوضيح لهذا الموضوع -أحاديث العشرة المبشرين بالجنة رواية ودراية-, بارك الله فيكم ....
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[20 - 02 - 07, 05:07 ص]ـ
أرجو من أهل الحديث بيان ذلك
لكن على فرض ضعف ذلك فإنه فيما يبدو إجماع بين أهل السنة، والإجماع حجة في حد ذاته. والله أعلم
ـ[أبو محمد الجاوي]ــــــــ[21 - 02 - 07, 07:31 م]ـ
نعم, وقد قال محقق الكتاب المذكور ما معناه أن القول بذلك (أي: الاعتقاد في هؤلاء العشرة) وإن كانت الأحاديث فيه لا تخلو من ضعف- ليس قولا مبتدعا كما وضحه شيخ الإسلام ابن تيمية, ولكن نريد من الإخوة أهل الحديث كلاما مفصلا يشفي العليل ويروي الغليل ....
ـ[أبو محمد الجاوي]ــــــــ[21 - 02 - 07, 07:33 م]ـ
نعم, وقد قال محقق الكتاب المذكور ما معناه أن القول بذلك (أي: الاعتقاد في هؤلاء العشرة) وإن كانت الأحاديث فيه لا تخلو من ضعف- ليس قولا مبتدعا كما وضحه شيخ الإسلام ابن تيمية, ولكن نريد من الإخوة أهل الحديث كلاما مفصلا يشفي العليل ويروي الغليل ....(38/30)
استفسار عن معني كفر من يستحل الذنب
ـ[أحمد عفت إسماعيل]ــــــــ[09 - 02 - 07, 03:43 م]ـ
قرأت في احد الكتب أن الإنسان لا يكفر بذنب مالم يستحله ...... والسؤال هل يعذر هذا الإنسان بجهله .. و هل الذنب هنا يقصد به الكبائر أم الصغائر .. وإن كان هناك إجماع على حرمانية فعل و رأي يخرق هذا الإجماع هل هذا اتباعه استحلال للذنب و بالتالي يخرج من الملة؟؟؟
ـ[أبو الحسن الغامدي]ــــــــ[09 - 02 - 07, 04:29 م]ـ
المعاصي من العصيان وهو خلاف الطاعة، عصى العبدُ ربَّه إذا خالف أمرهُ … اللسان (4/ 2981)
والمعاصي شرعاً: ترك المأموراتِ وفعلُ المحظورات
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية هل الذي يزني ويشرب الخمر أيمكن لنا أن نقول له: أنت كافر أم لا؟
لا يقال لمن زنى أو شرب الخمر: أنت كافر عند أهل السنة والجماعة، بل يقال فيه: إنه مؤمن بقدر ما فيه من إيمان، فاسق بقدر ما فيه من معصية، وما ورد من قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ... الحديث، فمحمول على نفي كمال الإيمان الواجب لا على نفي أصل الإيمان، بدليل أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي ذر عند البخاري أنه قال: ما من عبد قال: لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت: يا رسول الله، وإن زنى وإن سرق؟ قال: "وإن زنى وإن سرق" قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: "وإن زنى وإن سرق" قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال: وإن رغم أنف أبي ذر، قال أبو عبد الله: (هذا عند الموت أو قبله إذا تاب وندم، وقال: لا إله إلا الله غفر له) وبذلك يجمع بين أدلة الوعد والوعيد ويعمل بها كلها ولا يرد شيء منها، لكن من استحل الزنى أو السرقة أو شرب الخمر وغيرها من المحرمات المجمع على تحريمها- كفر عند أهل السنة والجماعة.
قلت: ومثال استحلال الذنوب كقول: الزنا حلال أو شرب الخمر حلال ... وجميع المسائل المتفق على تحريمها عند جماهير المسلمين وأما المسائل الخلافية فلاتدخل في هذا الباب كمسألة كشف المرأة لوجهها ومسألة النبيذ ومسألة الاستماع إلى الغناء ونحو ذلك من مسائل الخلاف حتى وإن كان الحق فيها واضحا بالتحريم لوجود شبهة تمنع من تكفير صاحبها وهي التأويل
ـ[أحمد عفت إسماعيل]ــــــــ[10 - 02 - 07, 04:04 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخ عبدالرحمن ... فقهك الله في الدين و علمك التأويل
ـ[ابو ميسرة]ــــــــ[12 - 02 - 07, 10:31 م]ـ
يجب التنبيه إلى ان بعض الذنوب عملها كفر وإن لم يستحلها بقلبه مثل سب الدين وترك الصلاة والسجود للصنم ومولاة الكفار وغير ذلك من النواقض المعروفة المشهورة، فعمل هذه كفر بذاته وإن استحلها كان الاستحلال كفرا آخر زيادة على الأول، أما الكبائر والمعاصي المجمع على حرمتها ولكن لا تبلغ حد الكفر فهذه إن كانت من المجمع عليه المعلومة من الدين بالضرورة -كحرمة الخمر والسرقة وفرضية الجهاد وغيره - فهذه يشترط استحلال المحرم منها أو تحريم المباح والواجب منها
ـ[أبو الدرداء ياسين]ــــــــ[13 - 02 - 07, 02:45 م]ـ
قرأت في احد الكتب أن الإنسان لا يكفر بذنب مالم يستحله.
هذه العبارة ذكرها أيضا أبو جعفر أحمد بن سلامة الأزدي الطحاوي في عقيدته الشهيرة "العقيدة الطحاوية" و هي لا تخلو من نظر وانظر تعقب بن أبي العز عليه وإليك خلاصة بعض ما قاله حسب ما تجود به الذاكرة:
قوله (بذنب) ظاهره أنه ينفي التكفير مطلقا بأي ذنب والواجب أن يقال (لا نكفر بكل ذنب) خلافا للخوارج الذين يقولون بالتكفير بكل ذنب .. وفرق بين النفي العام و نفي العموم و الواجب إنما هو نفي العموم.
قوله (ما لم يستحله) ظاهره أنه يخرج الذنوب العلمية والشارع لم يكتف من المكلف بالعمليات دون العلميات ...
يضاف إلى هذا ما أشار إليه الأخ المفضال أبو ميسرة ..
ـ[سهل بن سعد]ــــــــ[25 - 02 - 07, 08:05 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
لي سؤال حيرني و لم أجد له إجابة -من أهم الشروط المعتبرة في التكفير بموالاة المشركين القطع بأن ما فعله المعين من الموالاة المكفرة، فإن من الموالاة ما لا يكفر فاعله، ولهذا أنكر النبي –صلى الله عليه وسلم- على حاطب بن أبي بلتعة ما فعله من موالاة المشركين، ولم يرفع عنه وصف الإيمان، بل قبل عذره، وأثبت تأثير حسناته في تكفير ذنبه، لأنه لم يفعل ما فعل رضا بالكفر ومحبة له، وإنما فعل ما فعله مصانعة لقريش؛ لما له عندهم من الأموال والأولاد، وهكذا شأن كل من وقعت منه الموالاة مداراة ومصانعة فإنه لا يكفر بما فعله، وإنما يكون من جملة عصاة المؤمنين_فهل نأخذ من فعل النبي عليه الصلا ة و السلام حكما عاما بحيث أن كل من إرتكب كبيرة موجبة لإقام الحد عليه أو من فعل منقض من نواقض الإسلام ثم أقسم أنه لم يفعله إلا خوفا على حياته نأخذ بظاهر قوله و لا يكفر أم أن ما فعله الرسول كان خاصا به لعلمه بحقيقة إيمان بن أبي بلتع(38/31)
هل هذا نص في لعن المسلم العاصي او الفاجر؟
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[10 - 02 - 07, 01:03 ص]ـ
أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة، قال: أنا أبو الحسن محمد بن الحسن بن إسماعيل السراج، قال: نا عبد الله بن عثام بن حفص بن غياث، نا علي بن حكم الأودي، قال: أنا شريك، عن أبي عمر، عن أبي جحيفة، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو جاره، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «اطرح متاعك على الطريق أو في الطريق» فطرحه، فجعل الناس يمرون عليه يلعنونه، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ما لقيت من الناس؟ قال: «وما لقيت منهم؟» قال: يلعنوني، قال: «فقد لعنك الله عز وجل قبل الناس»، قال: فإني لا أعود أبدا يا رسول الله، قال: فجاء الذي شكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «ارفع متاعك، فقد أمنت أو كفيت»، وقال غيره: عن علي بن حكيم: «إن لعنة الله فوق لعنتهم».
صححه الشيخ الالبانى رحمه الله تعالي
نريد من مشائخنا حفظهم الله وطلاب العلم وفقهم الله بيان لعن المعين المسلم العاصي او الفاجر
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[12 - 02 - 07, 02:01 ص]ـ
ننتظر(38/32)
تلخيص كتاب الاستغاثة
ـ[عبد الصبور]ــــــــ[10 - 02 - 07, 02:01 ص]ـ
من هومؤلف تلخيص كتاب الاستغاثة المعروف بالرد على البكري
ـ[أبوصخر]ــــــــ[10 - 02 - 07, 01:13 م]ـ
من هومؤلف تلخيص كتاب الاستغاثة المعروف بالرد على البكري
الحافظ ابن كثير صاحب التفسير -رحمه الله تعالى- .. و هو من تلاميذ شيخ الاسلام رحمه الله ..
راجع كتاب الاستغاثة لشيخ الاسلام بتحقيق د. عبدالله السهلي -رسالة دكتوراه أو ماجستير- ففيها دراسة مستوفية لمنهج ابن كثير -رحمه الله- في تلخيص الاستغاثة، و لو كان الوقت يسعفني لنقلت لك ما يتعلق بهذا الموضوع من الكتاب ..
و جزاك الله خيرا ..
ـ[عبد الصبور]ــــــــ[10 - 02 - 07, 10:37 م]ـ
بارك الله فيك اخي ابو صخر
ولكن وقع بين يدي مجلدين من كتاب تلخيص الاستغاتة المعروف بالرد على البكري تحقيق
{ابو عبد الرحمن محمد بن علي عجال} طبعة {مكتبة الغرباء الا ثرية}
قال في صفحة 15 {من خلال الدراسة الفاحصة تبين لي
أن العنوان متكامل على المخطوط، وانه يتفق هو ومتن الكتاب، حيث إنالورقة الأولى التي تحمل العنوان موجودة، ولم يكن هناك انطماس في العنوان.
وتطمئن النفس إلى أن الكتاب صادق النسبة الى مؤلفه، ونلمس ذلك من خلال ألفاضه وكلماته التي تدل دلالة واضحةعلى أنه من كلام شيخ الاسلام رحمه الله.
ثم إن بعض هذه الكلمات والعبارات والألفاظ نجدها مذكورة حرفياْ في كتبه الأخرى, مثل كتاب {قاعدة جليلة} ,أضف إلى ذلك أن تلميذه ابن القيم رحمه الله تعالى قد ذكر هذا الكتاب ضمن آثار شيخه رحمه الله في رسالته المسماة {أسماء مؤلفات شيخ الأسلام ابن تيمية}.
وقد لفت انتباهي ماجاء ذكره في-مجموع الفتاوى-1/ 269على لسان شيخ الأسلام رحمه الله تعالى نفسه، ونص كلامه فيما يلي {وقد ذكرنا في. دلائل النبوة.،وفي كتاب. الاستغاثة الكبرى} اه.
قلت ولعله يريد بذلك هذا الكتاب الذي بين أ يدينا، والدي هو عبارة عن ملخص الكتاب الكبير, والله واعلم بالصواب.
وقال في الصفحة17
جاء على لوحة العنوان مانصه
الجزء الأول من تلخيص كتاب الاستغاثة للشيخ، الأمام، حجة الأسلام، تقي الدين، أحمد بن تيمية، الحراني ثم الدمشقي؛ رضي الله عنهوأرضاه، امين.
_يعرف هذا الكتاب بالرد على ابن البكري, وجد في مجموع مخطوط في مكتبة الأفاضل بني شطي شيوخ الحنابلة في دمشق الشام، منقولا من تاريخ الامام ابن كثير رحمه الله تعالى، وقد لخص اصل كتاب الشيخ رضي الله عنه.
ـ[المقدادي]ــــــــ[30 - 10 - 07, 02:15 ص]ـ
أخي عبدالصبور بارك الله فيك
هل هناك إختلاف بين التلخيص و الأصل؟؟؟(38/33)
العلو
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[10 - 02 - 07, 04:59 م]ـ
أقول تد ل على علو الله على عرشه
- حميد بن ثور , أبو المثنى الهلالي , ممن أدرك النبي صلى الله عليه و سلم , روى الزبير بن بكار عن أبيه أن حميد بن ثور وفد على بعض بني أمية فقيل ما جاء بك فقال:
أتاكَ بي الله الذي فوق عرشه ** وخيرٌ ومعروفٌ عليك دليل
(تاريخ الإسلام حوادث ووفيات 60 – 81 هـ , ص / 111)
2 - الصحابي الجليل إبن عباس – رضي الله عنهما - حيث روى إنه دخل على عائشة رضي الله عنها وهي تموت فقال لها كنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن يحب إلا طيباً وأنزل براءتك من فوق سبع سماوات. (أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية بسند حسن).
3 - وقال أيضا: في قوله تعالى (ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ): «لم يستطع أن يقول من فوقهم؛ علم أن الله من فوقهم» (رواه اللالكائي في شرح أصول السنة بسند حسن).
4 - أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها. عن أنس رضي الله عنه أنها كانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فتقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات. (أخرجه البخاري).
5 - قال الصحابي الجليل ابن مسعود رضي الله عنه: (العرش فوق الماء والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم. (أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات بسند حسن).
6 - قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: وأيم الله إني لأخشى لو كنت أحب قتله لقتلت – تعني عثمان – ولكن علم الله من فوق عرشه إني لم أحب قتله. (أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية بسند صحيح).
7 - الصحابي الجليل عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما. عن زيد بن أسلم قال: مر ابن عمر براعٍ فقال هل من جزرة فقال: ليس هاهنا ربها فقال ابن عمر: تقول له أكلها الذئب , قال: فرفع رأسه إلى السماء و قال: فأين الله؟ فقال ابن عمر أنا والله أحق أن أقول اين الله فاشترى الراعي والغنم فأعتقه وأعطاه الغنم. (أخرجه الذهبي في العلو).
8 - التابعي الجليل مسروق. كان مسروق إذا حدث عن عائشة رضي الله عنها , قال حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله المبرئة من فوق سبع سماوات. (أخرجه الذهبي في العلو وقال إسناده صحيح).
8 - قال أيوب السختياني: إنما مدار القوم على أن يقولوا ليس في السماء شيء. (أخرجه الذهبي في العلو وقال: هذا إسناد كالشمس وضوحاً وكالأسطوانة ثبوتاً عن سيد أهل البصرة وعالمهم).
9 - قال سليمان التيمي رحمه الله: لو سئلت أين الله لقلت في السماء. (أخرجه الذهبي في العلو).
10 - قال عالم خراسان مقاتل بن حيان (ت قبل 150 هـ) في قوله تعالى: (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم) (المجادلة آية 7): هو على عرشه وعلمه معه. (أخرجه أبو داود في مسائله ص / 263 بسند حسن).
11 - قال الإمام أبو حنيفة: (ت 150هـ): من قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر، وكذا من قال إنه على العرش، ولا أدري العرش أفي السماء أم في الأرض. [الفقه الأبسط ص49، مجموع الفتاوى لابن تيمية ج5 ص48، اجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم ص139، العلو للذهبي ص101، 102، العلو لابن قدامة ص116، شرح الطحاوية لابن أبي العز ص301]
12 - قال عالم الشام الإمام الأوزاعي (ت 157 هـ): كنا والتابعون متوافرون نقول: (إن الله عز وجل على عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته). (أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات وصححه الذهبي في تذكرة الحفاظ 1/ 182).
13 - الامام الكبير سفيان الثوري ت (161 هـ) قال معدان: سألت سفيان الثوري عن قوله عز وجل (وهو معكم أينما كنتم) قال: علمه.
(أخرجه الذهبي في السير وإسناده صحيح).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/34)
قلت: كان الجهمية الاوائل يقولون ان الله في كل مكان - تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا - و يستدلون بآيات المعية!! فلما سُئل الامام الثوري اجاب بأن المعية هنا بالعلم , و الامام الثوري يقر بأن الله فوق عرشه قطعا كما نقل ذلك الامام السجزي حيث قال: (وأئمتنا كالثوري ومالك وابن عيينة وحماد بن زيد والفضيل وأحمد وإسحاق متفقون على أن الله فوق العرش بذاته وأن علمه بكل مكان) (الابانة للسجزي)
14 - قال الإمام مالك (ت 179 هـ): الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء. (أخرجه أبو داوود في مسائله ص / 263 بسند صحيح).
15 - قال الإمام حماد بن زيد (ت 179 هـ): إنما يدورون على أن يقولوا ليس في السماء إله – يعني الجهمية - (أخرجه الذهبي في العلو بسند صحيح).
16 - شيخ الإسلام عبدالله ابن المبارك (ت 181 هـ) قال علي بن حسن بن شقيق: قلت لعبدالله بن المبارك: كيف نعرف ربنا عز وجل؟ قال: بأنه فوق السماء السابعة على العرش بائن من خلقه. (أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية بسند صحيح ص / 67).
17 - الامام جرير الضبي محدث الري (ت 188 هـ) قال جرير بن عبدالحميد رحمه الله: كلام الجهمية أوله عسل وآخره سم وإنما يحاولون أن يقولوا ليس في السماء إله. (أخرجه الذهبي في العلو بسند جيد).
18 - قال الإمام عبدالرحمن بن مهدي (ت 198 هـ): أن الجهمية أرادوا أن ينفوا أن يكون الله كلم موسى , وأن يكون على العرش , أرى أن يستتابوا فإن تابوا وإلا ضربت أعناقهم. (أخرجه الذهبي في العلو وقال نقله غير واحد بإسناد صحيح).
19 - أبو معاذ البلخي (ت 199 هـ) قال أبو قدامة السرخسي: سمعت أبا معاذ خالد بن سليمان بفرغانة يقول: (كان جهم على معبر ترمذ , وكان فصيح اللسان ولم يكن له علم ولا مجالسة لأهل العلم فكلم السمنية فقالوا له صف لنا ربك الذي تعبده فدخل البيت لا يخرج منه , ثم خرج إليهم بعد أيام فقال: هو هذا الهواء مع كل شيء وفي كل شيء ولا يخلو منه شيء فقال أبو معاذ البلخي رحمه الله: (كذب عدو الله بل الله عز وجل على العرش كما وصف نفسه). (أخرجه الذهبي في العلو بسند صحيح).
20 - الامام منصور بن عمار (ت 200 هـ). كتب بشر المريسي إلى منصور بن عمار يسأله عن قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) كيف استوى؟ فكتب إليه (استواؤه غير محدود والجواب به تكلف , مساءلتك عنه بدعة , والإيمان بجملة ذلك واجب). (تاريخ الإسلام حوادث ووفيات (191 – 200 هـ) ص / 413).
21 - الإمام الشافعي (ت 204 هـ). قال رحمه الله: القول في السنة التي أنا عليها ورأيت أصحابنا عليها , أهل الحديث الذين رأيتهم فأخذت عنهم مثل: سفيان ومالك وغيرهما: الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله , وأن الله على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء. (وصية الإمام الشافعي ص / 53 – 54).
22 - وقال أيضاً: (وأن الله عز وجل يرى في الآخرة ينظر إليه المؤمنين أعياناً جهاراً ويسمعون كلامه وأنه فوق العرش). (وصية الإمام الشافعي ص / 38 – 39).
23 - قال يزيد بن هارون الواسطي (ت 206 هـ): من زعم أن (الرحمن على العرش استوى) على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي. (أخرجه أبو داوود في المسائل ص / 268 بسند جيد).
24 - ذكر الامام سعيد بن عامر الضبعي (ت 208 هـ) الجهمية فقال: هم شر قول من اليهود والنصارى , قد اجتمع اليهود والنصارى وأهل الأديان مع المسلمين , على أن الله عز وجل على العرش وقالوا هم ليس على شيء. (كتاب العلو للذهبي)
25 - الامام القعنبي (ت 221 هـ). قال بنان بن أحمد كنا عند القعنبي رحمه الله فسمع رجلاً من الجهمية يقول: (الرحمن على العرش استوى) فقال القعنبي من لا يوقن أن الرحمن على العرش استوى كما يقر في قلوب العامة فهو جهمي. (كتاب العلو للذهبي)
26 - الامام عاصم بن علي – شيخ الإمام البخاري – ت (221 هـ). قال رحمه الله: ناظرت جهماً فتبين من كلامه أنه لا يؤمن أن في السماء رباً. (كتاب العلو)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/35)
27 - الامام هاشم بن عبيد الله الرازي (ت 221 هـ). قال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسن بن يزيد السلمي سمعت أبي يقول: سمعت هشام بن عبيدالله الرازي – وحبس رجلاً في التجهم فتاب فجىء به إليه ليمتحنه – فقال له: أتشهد أن الله على عرشه بائن من خلقه؟ فقال لا أدري ما بائن من خلقه , فقال: ردوه فإنه لم يتب بعد. (العلو)
28 - بشر الحافي (ت 227 هـ) قال حمزة بن دهقان قلت لبشر بن الحارث أحب أن اخلوا معك , قال: إذا شئت فيكون يوماً فرأيته قد دخل قبةً فصلى فيها أربعة ركعات لا أحسن أصلي مثلها فسمعته يقول في سجوده: اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الذل أحب إلي من الشرف , اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الفقر أحب إلي من الغنى , اللهم إنك تعلم فوق عرشك أني لا أؤثر على حبك شيئاً , فلما سمعته أخذنا الشهيق والبكاء فقال: اللهم إنك تعلم أني لو أعلم إن هذا هاهنا لم أتكلم. (السير 10 / ص 473).
29 - قال محمد بن مصعب العابد (ت 228 هـ): (من زعم انك لا تتكلم ولا ترى في الآخرة فهو كافر بوجهك , أشهد أنك فوق العرش , فوق سبع سماوات , ليس كما تقولوا أعداء الله الزنادقة. (أخرجه الذهبي في العلو بسند صحيح).
30 - قال الامام الحافظ نعيم بن حماد الخزاعي (ت 228 هـ): أخبرنا أبو صفوان الأموي عن يونس بن يزيد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن كعب قال قال الله في التوراة أنا الله فوق عبادي وعرشي فوق جميع خلقي وأنا على عرشي أدبر أمور عبادي لا يخفى علي شيء من أمر عبادي في سمائي ولا أرضي وإلي مرجع خلقي فأنبئهم بما خفي عليهم من علمي أغفر لمن شئت منهم بمغفرتي وأعاقب من شئت بعقابي)
31 - الامام لغوي زمانه أبو عبدالله ابن الأعرابي (ت 231 هـ). قال داوود بن علي كنا عند ابن الأعرابي فآتاه رجل فقال: يا أبا عبدالله ما معنى قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) , قال: هو على عرشه كما هو , فقال الرجل ليس كذلك! إنما معناه استولى , فقال: اسكت ما يدريك ما هذا , العرب لا تقول للرجل استولى على شيء حتى يكون له فيه مضاد فأيهما غلب قيل استولى والله تعالى لا مضاد له فهو على عرشه كما أخبر. ثم قال الإستيلاء بعد المغالبة. (أخرجه الذهبي في العلو وصححه الألباني).
32 - أبو معمر القطيعي (ت 236 هـ) قال رحمه الله: آخر كلام الجهمية انه ليس في السماء إله. (أخرجه الذهبي في العلو)
33 - قال الامام الحافظ إسحاق بن راهويه - شيخ البخاري و مسلم - (ت 238 هـ): قال الله تعالى (الرحمن على العرش استوى) إجماع أهل العلم أنه فوق العرش استوى , ويعلم كل شيء في أسفل الأرض السابعة. (العلو ص / 1128).
34 - قال الامام قتيبة بن سعيد (240 هـ): هذا قول الأئمة في الإسلام السنة والجماعة: نعرف ربنا في السماء السابعة على عرشه كما قال جل وعلى (الرحمن على العرش استوى).
35 - قال الإمام أحمد بن حنبل (ت 241 هـ) في الرد على الجهمية: (فَقُلْنَا لِهمَ أَنْكَرْتُمْ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ عَلَى الْعَرْشِ, وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: (الرحمن على العرش استوى)
وقال: (خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش) 3
36 - و قال في موضع اخر: (و قد اخبرنا انه في السماء فقال (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض)
(أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا)
وقال: (إليه يصعد الكلم الطيب)
وقال: (إني متوفيك ورافعك إلي)
وقال: (بل رفعه الله إليه)
وقال: (يخافون ربهم من فوقهم)
وقال: (وهو القاهر فوق عباده)
وقال: (وهو العلي العظيم)
فَهَذَا خَبَرُ اللَّهِ, أَخْبَرَنَا أَنَّهُ فِي السَّمَاءِ, وَوَجَدْنَا كُلَّ شَيْءٍ أَسْفَلَ مِنْهُ مَذْمُومًا, يَقُولُ اللَّهُ -جَلَّ ثَنَاؤُهُ -: (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار) (الرد على الجهمية و الزنادقة)
37 - و ايضا: قال ابو بكر الأثرم وحدثني محمد بن ابراهيم القيسي قال قلت لأحمد ابن حنبل يحكى عن ابن المبارك انه قيل له كيف نعرف ربنا قال في السماء السابعة على عرشه قال احمد هكذا هو عندنا
(اثبات صفة العلو للحافظ ابن قدامة)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/36)
38 - قال الإمام الرباني محمد بن أسلم الطوسي (ت 242 هـ): قال لي عبدالله بن طاهر بلغني أنك ترفع رأسك إلى السماء فقلت ولم؟ وهل أرجوا الخير إلا ممن هو في السماء. (أخرجه الذهبي في العلو).
39 - قال الزاهد الحارث بن أسد المحاسبي (ت 243 هـ): (وأما قوله: (الرحمن على العرش استوى)
(وهو القاهر فوق عباده) و (أأمنتم من في السماء- و ساق ادلة الفوقية و العلو - ثم قال:
وهذه توجب أنه فوق العرش فوق الأشياء كلها متنزه عن الدخول في خلقه لا يخفى عليه منهم خافية لأنه أبان في هذه الآيات أنه أراد به بنفسه فوق عباده لأنه قال (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض) يعني فوق العرش والعرش على السماء لأن من كان فوق كل شيء على السماء في السماء) (كتاب العقل و فهم القرآن ص 355 , تحقيق القوتلي)
40 - قال الامام الكبير عبدالوهاب الوراق (ت 250 هـ): من زعم أن الله هاهنا فهو جهمي خبيث , أن الله عز وجل فوق العرش وعلمه محيط بالدنيا والآخرة (العلو).
عقب الامام الذهبي بقوله: (كان عبد الوهاب ثقة حافظا كبير القدر حدث عنه أبو داود والنسائي والترمذي قيل للإمام أحمد رضي الله عنه من نسأل بعدك فقال سلوا عبد الوهاب وأثنى عليه)
41 - قال الإمام الحافظ الحجة أبو عاصم خشيش بن أصرم المتوفى سنة 253 للهجرة - شيخ أبي داود والنسائي - في كتابه الإستقامة:
((وأنكر جهم أن يكون الله في السماء دون الأرض، وقد دل في كتابه أنه في السماء دون الأرض:
بقوله: ((إني متوفيك ورافعك إلي وطهرك من الذين كفروا)) وقوله: ((وما قتلوه يقيناً))
وقوله: ((بل رفعه الله إليه))
وقال: ((يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه))
وقوله: ((إليه يصعد الكلم الطيب))
وذكر أكثر من 75 دليل من القرآن مثل ((ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور () أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا)) ثم قال:
لو كان في الأرض كما هو في السماء لم ينزل من السماء إلى الأرض شيء ولكان يصعد من الأرض إلى السماء كما ينزل من الأرض إلى السماء، وقد جاءت الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن الله في السماء دون الأرض ثم ذكر أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.)) نقله بنصه الملطي الشافعي مرتضياً له في التنبيه والرد ص104.
42 - الامام البخاري (ت256هـ): قال رحمه الله في آخر الجامع الصحيح في كتاب الرد على الجهمية باب قوله تعالى وكان عرشه على الماء:
قال أبو العالية استوى إلى السماء إرتفع
وقال مجاهد في استوى علا على العرش)
43 - و قال ايضا في كتابه خلق أفعال العباد:
(باب ما ذكر أهل العلم للمعطلة الذين يريدون أن يبدلوا كلام الله
- قال حماد بن زيد: "القرآن كلام الله نزل به جبرائيل، ما يجادلون إلا أنه ليس في السماء إله" ص8
- قال ابن المبارك: "لا نقول كما قالت الجهمية إنه في الأرض ههنا، بل على العرش استوى" وقيل له: كيف تعرف ربنا؟ قال: " فوق سماواته على عرشه " ص8
- قال سعيد بن عامر: " الجهمية أشر قولا من اليهود والنصارى، قد اجتمعت اليهود والنصارى وأهل الأديان أن الله تبارك وتعالى على العرش، وقالوا هم: ليس على شيء " ص9)
44 - إمام خراسان الذهلي (ت 258 هـ): قال الحاكم قرأت بخط أبي عمرو المستملي سئل محمد بن يحيى عن حديث عبد الله بن معاوية عن النبي ليعلم العبد أن الله معه حيث كان فقال يريد أن الله علمه محيط بكل ما كان وا لله على العرش) (العلو للذهبي ص186)
نكمل ما بدأناه من نقل أقوال أئمة اهل السنة و الجماعة في علو الله على عرشه و على خلقه:
45 - إمام خراسان الامام الذهلي (ت 258 هـ): قال الحاكم قرأت بخط أبي عمرو المستملي سئل محمد بن يحيى عن حديث عبد الله بن معاوية عن النبي ليعلم العبد أن الله معه حيث كان فقال يريد أن الله علمه محيط بكل ما كان والله على العرش (العلو للذهبي ص186)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/37)
46 - الامام الكبير أبو زرعة الرازي (ت 264 هـ) قال عبدالرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين , وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدان في ذلك فقالا: أدركنا العلماء في جميع الأمصار – حجازاً وعراقاً ويمناً – فكان من مذهبهم وأن الله عز وجل على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بلا كيف , أحاط بكل شيء علماً , (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير). (كتاب شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة للإمام اللالكائي , 1 / ص 198).
47 - الامام اللغوي ابن قتيبة الدينوري (ت 276 هـ) قال: (والأمم كلها عربيها وعجميها تقول إن الله تعالى في السماء ما تركت على فطرها ولم تنقل عن ذلك بالتعليم وفي الحديث إن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمة أعجمية للعتق فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله تعالى فقالت في السماء قال فمن أنا قالت أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام هي مؤمنة (كتاب تأويل مختلف الحديث ص 272)
48 - و قال ايضا في موضع اخر: (وكيف يسوغ لأحد أن يقول إنه بكل مكان على الحلول مع قوله (الرحمن على العرش استوى) أي استقر كما قال (فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك) أي استقررت ومع قوله تعالى (إليه يصعد الكلم الطيب والعلم الصالح يرفعه) وكيف يصعد إليه شيء هو معه أو يرفع إليه عمل وهو عنده وكيف تعرج الملائكة والروح إليه يوم القيامة وتعرج بمعنى تصعد يقال عرج إلى السماء إذا صعد والله عز وجل ذو المعارج والمعارج الدرج فما هذه الدرج وإلى من تؤدي الأعمال الملائكة إذا كان بالمحل الأعلى مثله بالمحل الأدنى ولو أن هؤلاء رجعوا إلى فطرهم وما ركبت عليه خلقتهم من معرفة الخالق سبحانه لعلموا أن الله تعالى هو العلي وهو الأعلى وهو بالمكان الرفيع وأن القلوب عند الذكر تسمو نحوه والأيدي ترفع بالدعاء إليه ومن العلو يرجى الفرج ويتوقع النصر وينزل الرزق)
49 - الحافظ الكبير إمام اهل الجرح و التعديل أبي حاتم محمد بن ادريس الحنظلي الرازي (277 هـ): قال الحافظ أبو القاسم الطبري وجدت في كتاب أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي مما سمع منه يقول مذهبنا وإختيارنا: إتباع رسول الله وأصحابه والتابعين من بعدهم والتمسك بمذاهب أهل الأثر مثل الشافعي وأحمد وإسحاق وأبي عبيد رحمهم الله تعالى ولزوم الكتاب والسنة ونعتقد أن الله عزوجل على عرشه بائن من خلقه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) (أخرجه الذهبي في العلو).
50 - قال الإمام أبو عيسى الترمذي (ت 279 هـ): وهو على العرش كما وصف نفسه في كتابه. (جامع الترمذي).
51 - قال أبو محمد حرب بن إسماعيل الكرماني (ت280 هـ) في مسائله التي نقلها عن أحمد بن إسحاق وغيرهما: (وهو سبحانه بائن من خلقه ولا يخلو من علمه مكان , ولله العرش وللعرش حملة يحملونه.- الى ان قال - والله على عرشه عز ذكره وتعالى جده ولا إله غيره). (درء تعارض العقل والنقل 2 / ص 22 – 23).
52 - قال الحافظ عثمان بن سعيد الدارمي (ت 280 هـ): (قد اتفقت الكلمة من المسلمين أن الله فوق عرشه فوق سماواته) , (كتاب نقض عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد). قال الذهبي معلقاً: كان عثمان الدارمي جذعاً في أعين المبتدعة. (كتاب السير , 13/ 322)
53 - ابو العباس ثعلب إمام العربية (ت 291 هـ): قال الحافظ أبو القاسم اللالكائي في كتاب السنة: وجدت بخط أبي الحسن الدارقطني رحمه الله، عن إسحاق الهادي، قال: سمعت أبا العباس ثعلبا يقول: استوى: أقبل عليه وإن لم يكن معوجا (ثم استوى إلى السماء) أقبل (و استوى على العرش): علا واستوى وجهه: اتصل واستوى القمر: امتلأواستوى زيد وعمرو تشابها واستوى فعلاهما وإن لم تتشابه شخوصهما هذا الذي يعرف من كلام العرب) (شرح اعتقاد اهل السنة و الجماعة للامام اللالكائي 3\ 443)
54 - الامام الحافظ الكبير مسند العصر أبو مسلم الكجي الحافظ (ت 292 هـ) , روى قصة ملخصها ما قاله:
(خرجت فإذا الحمام قد فتح سحرا فقلت للحمامي أدخل أحد قال لا فدخلت فساعة افتتحت الباب قال لي قائل أبو مسلم أسلم تسلم ثم أنشأ يقول
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/38)
لك الحمد إما على نعمة ... وإما على نقمة تدفع
تشاء فتفعل ما شئته ... وتسمع من حيث لا نسمع
قال فبادرت وخرجت وأنا جزع فقلت للحمامي أليس زعمت أنه ليس في الحمام أحد قال ذاك جني يتزايا لنا في كل حين وينشدنا فقلت هل عندك من شعره شيء قال نعم وأنشدني:
أيها المذنب المفرط مهلا ... كم تمادى وتكسب الذنب جهلا
كم وكم تسخط الجليل بفعل ... سمج وهو يحسن الصنع فعلا
كيف تهدي جفون من ليس يدري ... أرضي عنه من على العرش أم لا) (رواه الذهبي في العلو بسنده و صححه الالباني)
55 - عمرو بن عثمان المكي (ت 297 هـ) صنف كتاباً سماه (التعرف بأحوال العباد والمتعبدين) قال باب ما يجيب الشيطان للتائبين فذكر في التوحيد , فقال: من أعظم ما يوسوس في التوحيد بالتشكل أو في صفات الرب بالتمثيل والتشبيه أو بالجحد لها والتعطيل فقال بعد ذكر حديث الوسوسة:
(فلا تذهب فى أحد الجانبين لا معطلا ولا مشبها وأرض لله بما رضى به لنفسه وقف عند خبره لنفسه مسلما مستسلما مصدقا بلا مباحثة التنفير ولا مناسبة التنقير الى أن قال فهو تبارك وتعالى القائل انا الله لا الشجرة الجائى قبل أن يكون جائيا لا أمره المتجلى لأوليائه فى المعاد فتبيض به وجوههم وتفلج به على الجاحدين حجتهم المستوى على عرشه بعظمة جلاله فوق كل مكان تبارك و تعالى.)
56 - و قال ايضا: (النازل كل ليلة الى سماء الدنيا ليتقرب اليه خلقه بالعبادة وليرغبوا اليه بالوسيلة القريب فى قربه من حبل الوريد البعيد فى علوه من كل مكان بعيد ولا يشبه بالناس.
الى أن قال: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه القائل أأمنتم من فى السماء ان يخسف بكم الأرض فإذا هى تمور
أم أمنتم من فى السماء أن يرسل عليكم حاصبا تعالى وتقدس أن يكون فى الأرض كما هو فى السماء جل عن ذلك علوا كبيرا أهـ (مجموع الفتاوى 5/ 62)
57 - الامام الحافظ ابن أبي شيبة (ت 297 هـ) قال في كتابه العرش: فهو فوق السماوات وفوق العرش بذاته متخلصاً من خلقه بائناً منهم علمه في خلقه لا يخرجون من علمه. (كتاب العرش 51)
58 - قال الإمام المحدث زكريا الساجي (ت 307 هـ) القول في السنة التي رأيت عليها أهل الحديث الذين لقيتهم أن الله على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء. (تذكر الحفاظ ص 710).
59 - قال الإمام الحافظ شيخ المفسرين محمد بن جرير الطبري (ت 310 هـ): في تفسير قوله تعالى (وهو معكم أينما كنتم) يقول: وهو شاهد لكم أيها الناس أينما كنتم يعلمكم ويعلم أعمالكم ومتقلبكم ومثواكم , وهو على عرشه فوق سماواته السبع. (تفسير الطبري 27/ 216)
60 - و قال رحمه الله في تفسيره: (وأولى المعاني بقول الله جل ثناؤه: {ثم استوى إلى السماء فسواهن} علا عليهن وارتفع فدبرهن بقدرته وخلقهن سبع سموات)
61 - و قال رحمه الله في تفسيره لسورة الملك (({أم أمنتم من في السماء} وهو الله))
62 - و قال ايضا رحمه الله: (وعني بقوله: {هو رابعهم} بمعنى أنه مشاهدهم بعلمه وهو على عرشه)
63 - وقال ايضا في تفسير سورة المعارج ((يقول تعالى ذكره: تصعد الملائكة والروح، وهو جبريل عليه السلام إليه، يعني إلى الله عز و جل))
64 - قال ابن الأخرم (ت 311 هـ): الله تعالى على العرش وعلمه محيط بالدنيا والآخرة. (تذكر الحفاظ / 747)
65 - قال إمام الأئمة ابن خزيمة رحمه الله (ت 311 هـ): من لم يقر بإن الله تعالى على عرشه قد استوى فوق سماواته فهو كافر بربه , يستتاب فإن تاب وألا ضربت عنقه وألقي على بعض المزابل حيث لا يتأذى المسلمون والمعاهدون بالنتن ريحة جيفته , وكان ماله فيئاً لا يرثه أحد من المسلمين إذ المسلم لا يرث الكافر كما قال صلى الله عليه وسلم. (كتاب التوحيد)
66 - نفطويه شيخ العربية (ت 323 هـ): صنف الإمام أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي نفطويه كتابا في الرد على الجهمية وذكر فيه أشياء منها قول ابن العربي الذي مضى ثم قال وسمعت داود بن علي يقول كان المريسي لا رحمه الله يقول سبحان ربي الأسفل , قال: وهذا جهل من قائله ورد لنص كتاب الله إذ يقول (أأمنتم من في السماء) (العلو للذهبي)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/39)
67 - الامام أبو الحسن الأشعري إمام الفرقة الأشعرية (ت 324 هـ) قال في كتابه الإبانة: (فإن قال قائل ما تقولون في الإستواء؟ قيل: نقول إن الله مستو على عرشه كما قال (الرحمن على العرش استوى) وقال: (إليه يصعد الكلم الطيب) وقال: (بل رفعه الله إليه) , وقال حكاية عن فرعون (وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا)
كذّب موسى في قوله إن الله فوق السموات , وقال عزوجل: (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض) فالسموات فوقها العرش فلما كان العرش فوق السموات وكل ما علا فهو سماء وليس إذا قال (أأمنتم من في السماء) يعني جميع السموات وإنما أراد العرش الذي هو أعلى السموات ألا ترى أنه ذكر السموات فقال وجعل القمر فيهن نورا ولم يرد أنه يملأهن جميعا)
68 - و قال في موضع اخر: (ورأينا المسلمين جميعا يرفعون أيديهم إذا دعوا نحو السماء لأن الله مستو على العرش الذي هو فوق السماوات فلولا أن الله على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو العرش وقد قال قائلون من المعتزلة والجهمية والحرورية إن معنى استوى إستولى وملك وقهر وأنه تعالى في كل مكان وجحدوا أن يكون على عرشه كما قال أهل الحق وذهبوا في الإستواء إلى القدرة فلو كان كما قالوا كان لا فرق بين العرش وبين الأرض السابعة لأنه قادر على كل شيء والأرض شيء فالله قادر عليها وعلى الحشوش , وكذا لو كان مستويا على العرش بمعنى الإستيلاء لجاز أن يقال هو مستو على الأشياء كلها ولم يجز عند أحد من المسلمين أن يقول إن الله مستو على الأخلية والحشوش فبطل أن يكون الإستواء الإستيلاء) (الإبانة للأشعري و ذكر نحوه عدد من اهل العلم كالذهبي و غيره و ذكر انه شهره الحافظ ابن عساكر , و هذا الكتاب مرجع للاشعرية عند دفاعهم عن امامهم , و ممن نقل هذا الكلام منه من المتأخرين: الامام مرعي الكرمي – ت1033 هـ-
69 - و قال في كتابه الذي سماه إختلاف المضلين ومقالات الإسلاميين فذكر فرق الخوارج والروافض والجهمية وغيرهم إلى أن قال: ذكر مقالة أهل السنة وأصحاب الحديث جملة قولهم الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله .. الى ان قال: وإنه على العرش كما قال: (الرحمن على العرش استوى) ولا نتقدم بين يدي الله بالقول بل نقول استوى بلا كيف) (قال الذهبي: نقلها ابن فورك بهيئتها في كتابه المقالات و الخلاف بين الاشعري و ابن كلاب)
70 - - شيخ الحنابلة الامام أبو الحسن علي البربهاري (ت 329 هـ) قال: (وهو على عرشه استوى وعلمه بكل مكان ولا يخلو من علمه مكان) (شرح السنة للبربهاري ص1)
يتبع ,,,
71 - الوزير علي بن عيسى (ت 334 هـ): قال محمد بن علي بن حبيش: دخل أبو بكر الشبلي رحمه الله دار المرضى ليعالج فدخل عليه الوزير بن عيسى عائدا فقال الشبلي ما فعل ربك؟ قال: الرب عز وجل في السماء يقضي ويمضي. (العلو 1258)
72 - العلامة الفقيه أبوبكر الصبغي (ت 342 هـ) قال رحمه الله: قد تضع العرب في موضع على قال الله تعالى (فسيحوا في الأرض) وقال (ولأصلبنكم في جذوع النخل) ومعناه على الأرض وعلى النخل فكذلك قوله (من في السماء) أي من على العرش كما صحت الأخبار عن رسول الله (كتاب العلو ص1264)
73 - شيخ المالكية العلامة ابو إسحاق محمد بن القاسم ابن شعبان المالكي (ت355 هـ):
قال الذهبي رأيت له تأليفا في تسمية الرواة عن مالك، أوله (أوله: الحمد لله الحميد، ذي الرشد والتسديد، والحمد لله أحق مابدي، وأولى من شكر الواحد الصمد، جل عن المثل فلا شبه له ولا عدل، عال على عرشه، فهو دان بعلمه، وذكر باقي الخطبة، ولم يكن له عمل طائل في الرواية. (السير 16/ 79)
74 - قال الإمام أبوبكر الآجري (ت 360 هـ) في كتابه الشريعة: والذي يذهب به أهل العلم أن الله عز وجل على عرشه فوق سماواته وعلمه محيط بكل شيء. (كتاب الشريعة)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/40)
75 - وفي موضع آخر قال: (وفي كتاب الله عز وجل آيات تدل على أن الله تبارك وتعالى في السماء على عرشه وعلمه محيط بجميع خلقه) ثم ذكر آيات دالة على العلو وذكر جملة من الأحاديث إلى أن قال: (هذه السنن قد اتفقت معانيها , ويصدق بعضها بعضاً وكلها تدل على من قلنا أن الله عز وجل على عرشه فوق سماواته وقد أحاط علمه بكل شيء وانه سميع بصير عليم خبير.)
و قال ايضا في موضع اخر من كتابه الشريعة:
76 - (وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم أمته أن يقولوا في السجود: [سبحان ربي الأعلى ثلاثا]
وهذا كله يقوي ما قلنا: أن الله عز وجل العلي الأعلى: على عرشه فوق السموات العلا وعلمه محيط بكل شيء خلاف ما قالته الحلولية نعوذ بالله من سوء مذهبهم) ص 295
77 - الحافظ الامام أبو الشيخ (ت 369 هـ) , قال في كتاب العظمة: له ذكر عرش الرب تبارك وتعالى وكرسيه وعظم خلقهما و علو الرب فوق عرشه. ثم ساق جملة من الأحاديث في ذلك. (العظمة 2/ 543).
78 - قال العلامة أبوبكر الإسماعيلي (ت 371 هـ) في كتاب إعتقاد أئمة الحديث ص 50: يعتقدون إن الله تعالى ... استوى على العرش , بلا كيف , إن الله انتهى من ذلك إلى إنه استوى على العرش ولم يذكر كيف كان استواؤه.
79 - أبو الحسن بن مهدي المتكلم (ت 380 هـ) تلميذ الأشعري , قال في كتابه مشكل الآيات: في باب قوله (الرحمن على العرش استوى)
(أعلم أن الله في السماء فوق كل شيء مستو على عرشه بمعنى أنه عال عليه ومعنى الإستواء الإعتلاء كما تقول العرب إستويت على ظهر الدابة وإستويت على السطح بمعنى علوته وإستوت الشمس على رأسي واستوى الطير على قمة رأسي بمعنى علا في الجو فوجد فوق رأسي)
80 - و قال ايضا: (فالقديم جل جلاله عال على عرشه , يدلك على أنه في السماء عال على عرشه قوله: (أأمنتم من في السماء) وقوله: (يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي) وقوله: (إليه يصعد الكلم الطيب وقوله ثم يعرج إليه)
(العلو للذهبي , و كذا كتاب الكلمات الحسان نقله صاحبه عن المخطوط الأصلي لكتاب أبي الحسن بن مهدي الموجود في مكتبة طلعت في مصر ورقة 132)
81 - قال الإمام الزاهد أبو عبدالله بن بطة العكبري (ت 387 هـ): أجمع المسلمون من الصحابة والتابعين وجميع أهل العلم من المؤمنين أن الله تبارك وتعالى على عرشه فوق سماواته بائن من خلقه وعلمه محيط بجميع خلقه لا يأبى ذلك ولا ينكره إلا من انتحل مذاهب الحلولية.)
82 - و قال في موضع اخر: (و قال: (الرحمن على العرش استوى) فهذا خبر الله أخبر به عن نفسه , و أنه على العرش. (المختار من الإبانة
83 - و قال أيضا في موضع آخر: (و قال (يخافون ربهم من فوقهم) فأخبر انه فوق الملائكة , و قد أخبرنا الله تعالى انه في السماء على العرش , أوَ مَا سمع الحلولي قول الله تعالى {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17)}) (المختار من الإبانة 3\ 136 - 144)
84 - و قال ايضا: (وَهُوَ عَلَى عَرْشِهِ بَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ0) (متن كتاب الشرح و الإبانة)
قال الحافظ ابن حجر عن الإمام ابن بطة: (كان إماما في السنة) لسان الميزان (4\ 113)
85 - الإمام أبو محمد بن أبي زيد القيرواني المالكي (ت 386 هـ) , قال في كتابه الجامع (ص 139 – 141) (مما اجتمعت الأئمة عليه من أمور الديانة ومن السنن التي خلافها بدعه وضلالة أن الله تبارك وتعالى فوق سماواته على عرشه دون أرضه وإنه في كل مكان بعلمه.)
ثم قال في آخره: وكل هذا قول مالك، فمنه منصوص من قوله ومنه معلوم من مذهبه
86 - وقال رحمه الله في أول رسالته المشهور في مذهب الإمام مالك (وإنه فوق عرشه المجيد بذاته وهو بكل مكان بعلمه). (مقدمة ابن أبي زيد القيرواني لكتابه الرسالة ص 56).
قال الحافظ الذهبي عن الإمام ابن أبي زيد القيرواني: (وكان رحمه الله على طريقة السلف في الاصول، لا يدري الكلام، ولا يتأول، فنسأل الله التوفيق.) السير (12\ 17)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/41)
87 - الإمام الحافظ محدث الشرق ابن مندة (ت 395 هـ) قال في كتابه التوحيد: ذكرُ الآي المتلوة والأخبار المأثورة في أن الله عز وجل على العرش فوق خلقه بائن عنهم وبدء خلق العرش والماء. ثم ذكر ثلاث آيات في استواء الرحمن على العرش. (3\ 185)
88 - وقال رحمه الله: ذكر الآيات المتلوة والأخبار المأثورة بنقل الرواة المقبولة التي تدل على أن الله تعالى فوق سماواته وعرشه وخلقه قاهراً لهم عالماً بهم. ثم ذكر آيات دالة على العلو وساق جملة من الأحاديث في ذلك. (كتاب التوحيد 3/ 185 – 190).
89 - الإمام ابن أبي زمنين (ت 399 هـ) قال: ومن قول أهل السنة أن الله عز وجل خلق العرش واختصه بالعلو والإرتفاع فوق جميع ما خلق وسبحان من بَعُدَ فلا يُرى وقَرُبَ بعلمه فسمع النجوى. (أصول السنة ص / 88).
90 - قال القاضي أبوبكر محمد بن الطيب الباقلاني الأشعري (403 هـ) في كتاب التمهيد: فإن قالوا فهل تقولون إنه في كل مكان قيل معاذ الله بل هو مستو على عرشه كما أخبر في كتابه فقال تعالى: (الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى). (التمهيد ص / 260)
91 - ثم قال في موضع آخر: ولا يجوز أن يكون معنى استواؤه على العرش هو استيلاؤه عليه؛ لأن الإستيلاء هو القدرة والقهر والله تعالى لم يزل قادراً قاهراً عزيزاً مقتدراً. (التمهيد ص\260 – 262)
قال الحافظ الذهبي معلقا على كلام الباقلاني
(فهذا النفس نفس هذا الإمام وأين مثله في تبحره وذكائه وبصره بالملل والنحل فلقد امتلأ الوجود بقوم لا يدرون ما السلف ولا يعرفون إلا السلب ونفي الصفات وردها صم بكم غتم عجم يدعون إلى العقل ولا يكونون على النقل فإنا لله وإنا إليه راجعون) العلو
92 - الشيخ العلامة أبوبكر بن محمد ابن موهب المالكي (ت 406 هـ) قال في شرحه لرسالة الإمام محمد بن أبي زيد القيرواني: (أما قوله إنه فوق عرشه المجيد بذاته , فمعنى فوق وعلى عند جميع العرب واحد وبالكتاب والسنة تصديق ذلك.
93 - وساق حديث الجارية والمعراج إلى سدرة المنتهى
إلى أن قال: (وقد تأتي لفظة في في لغة العرب بمعنى فوق كقوله فأمشوا في مناكبها و في جذوع النخل و أأمنتم من في السماء قال أهل التأويل يريد فوقها وهو قول مالك مما فهمه عمن أدرك من التابعين مما فهموه عن الصحابة مما فهموه عن النبي أن الله في السماء يعني فوقها وعليها فلذلك قال الشيخ أبو محمد إنه فوق عرشه ثم بين أن علوه فوق عرشه إنما هو بذاته لأنه تعالى بائن عن جميع خلقه بلا كيف وهو في كل مكان بعلمه لا بذاته لا تحويه الأماكن وأنه أعظم منها)
94 - و قال ايضا: (ثم بين أن علوه فوق عرشه إنما هو بذاته، لأنه تعالى بائن عن جميع خلقه بلا كيف، وهو في كل مكان بعلمه لا بذاته، لا تحويه الأماكن وأنه أعظم منها، وقد كان ولا مكان .... )، نقله عنه الحافظ الذهبي في كتاب العلو ص 264
قلت: و العلامة ابن موهب من أخص تلامذة الامام ابن أبي زيد و هو أعرف بأقواله من المتأخرين الذين حرّفوا كلام الامام ابن ابي زيد بكل صفاقة و الله المستعان
94 - الإمام العارف معمر بن أحمد بن زياد الأصبهاني (ت418 هـ) قال في وصيته لأصحابه: " وإن الله استوى على عرشه بلا كيف ولا تشبيه ولا تأويل والاستواء معقول والكيف فيه مجهول. وأنه عز وجل مستو على عرشه بائن من خلقه والخلق منه بائنون ; بلا حلول ولا ممازجة ولا اختلاط ولا ملاصقة ; لأنه الفرد البائن من الخلق الواحد الغني عن الخلق) (الفتوى الحموية لابن تيمية)
95 - الإمام الحافظ أبو القاسم اللالكائي (ت418 هـ): قال رحمه الله في كتابه النفيس شرح أصول اعتقاد اهل السنة: (سياق ما روي في قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) وأن الله على عرشه في السماء وقال عز وجل (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) وقال: (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض) وقال: (وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة) فدلت هذه الآيات أنه تعالى في السماء وعلمه بكل مكان من أرضه وسمائه. وروى ذلك من الصحابة: عن عمر، وابن مسعود، وابن عباس، وأم سلمة ومن التابعين: ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وسليمان التيمي، ومقاتل بن حيان وبه قال من الفقهاء: مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وأحمد بن حنبل) (شرح أصول اعت
منقول
ـ[عبد الصبور]ــــــــ[10 - 02 - 07, 11:45 م]ـ
بارك الله فيك وزادك الله علم
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 10:45 م]ـ
وفيك بارك الله
ـ[احمد الله]ــــــــ[19 - 02 - 07, 09:18 م]ـ
جزاك الله خيرا
وزادك علما(38/42)
علو الله على عرشه
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[10 - 02 - 07, 05:00 م]ـ
أقوال السلف تد ل على علو الله على عرشه
- حميد بن ثور , أبو المثنى الهلالي , ممن أدرك النبي صلى الله عليه و سلم , روى الزبير بن بكار عن أبيه أن حميد بن ثور وفد على بعض بني أمية فقيل ما جاء بك فقال:
أتاكَ بي الله الذي فوق عرشه ** وخيرٌ ومعروفٌ عليك دليل
(تاريخ الإسلام حوادث ووفيات 60 – 81 هـ , ص / 111)
2 - الصحابي الجليل إبن عباس – رضي الله عنهما - حيث روى إنه دخل على عائشة رضي الله عنها وهي تموت فقال لها كنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن يحب إلا طيباً وأنزل براءتك من فوق سبع سماوات. (أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية بسند حسن).
3 - وقال أيضا: في قوله تعالى (ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ): «لم يستطع أن يقول من فوقهم؛ علم أن الله من فوقهم» (رواه اللالكائي في شرح أصول السنة بسند حسن).
4 - أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها. عن أنس رضي الله عنه أنها كانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فتقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات. (أخرجه البخاري).
5 - قال الصحابي الجليل ابن مسعود رضي الله عنه: (العرش فوق الماء والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم. (أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات بسند حسن).
6 - قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: وأيم الله إني لأخشى لو كنت أحب قتله لقتلت – تعني عثمان – ولكن علم الله من فوق عرشه إني لم أحب قتله. (أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية بسند صحيح).
7 - الصحابي الجليل عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما. عن زيد بن أسلم قال: مر ابن عمر براعٍ فقال هل من جزرة فقال: ليس هاهنا ربها فقال ابن عمر: تقول له أكلها الذئب , قال: فرفع رأسه إلى السماء و قال: فأين الله؟ فقال ابن عمر أنا والله أحق أن أقول اين الله فاشترى الراعي والغنم فأعتقه وأعطاه الغنم. (أخرجه الذهبي في العلو).
8 - التابعي الجليل مسروق. كان مسروق إذا حدث عن عائشة رضي الله عنها , قال حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله المبرئة من فوق سبع سماوات. (أخرجه الذهبي في العلو وقال إسناده صحيح).
8 - قال أيوب السختياني: إنما مدار القوم على أن يقولوا ليس في السماء شيء. (أخرجه الذهبي في العلو وقال: هذا إسناد كالشمس وضوحاً وكالأسطوانة ثبوتاً عن سيد أهل البصرة وعالمهم).
9 - قال سليمان التيمي رحمه الله: لو سئلت أين الله لقلت في السماء. (أخرجه الذهبي في العلو).
10 - قال عالم خراسان مقاتل بن حيان (ت قبل 150 هـ) في قوله تعالى: (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم) (المجادلة آية 7): هو على عرشه وعلمه معه. (أخرجه أبو داود في مسائله ص / 263 بسند حسن).
11 - قال الإمام أبو حنيفة: (ت 150هـ): من قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر، وكذا من قال إنه على العرش، ولا أدري العرش أفي السماء أم في الأرض. [الفقه الأبسط ص49، مجموع الفتاوى لابن تيمية ج5 ص48، اجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم ص139، العلو للذهبي ص101، 102، العلو لابن قدامة ص116، شرح الطحاوية لابن أبي العز ص301]
12 - قال عالم الشام الإمام الأوزاعي (ت 157 هـ): كنا والتابعون متوافرون نقول: (إن الله عز وجل على عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته). (أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات وصححه الذهبي في تذكرة الحفاظ 1/ 182).
13 - الامام الكبير سفيان الثوري ت (161 هـ) قال معدان: سألت سفيان الثوري عن قوله عز وجل (وهو معكم أينما كنتم) قال: علمه.
(أخرجه الذهبي في السير وإسناده صحيح).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/43)
قلت: كان الجهمية الاوائل يقولون ان الله في كل مكان - تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا - و يستدلون بآيات المعية!! فلما سُئل الامام الثوري اجاب بأن المعية هنا بالعلم , و الامام الثوري يقر بأن الله فوق عرشه قطعا كما نقل ذلك الامام السجزي حيث قال: (وأئمتنا كالثوري ومالك وابن عيينة وحماد بن زيد والفضيل وأحمد وإسحاق متفقون على أن الله فوق العرش بذاته وأن علمه بكل مكان) (الابانة للسجزي)
14 - قال الإمام مالك (ت 179 هـ): الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء. (أخرجه أبو داوود في مسائله ص / 263 بسند صحيح).
15 - قال الإمام حماد بن زيد (ت 179 هـ): إنما يدورون على أن يقولوا ليس في السماء إله – يعني الجهمية - (أخرجه الذهبي في العلو بسند صحيح).
16 - شيخ الإسلام عبدالله ابن المبارك (ت 181 هـ) قال علي بن حسن بن شقيق: قلت لعبدالله بن المبارك: كيف نعرف ربنا عز وجل؟ قال: بأنه فوق السماء السابعة على العرش بائن من خلقه. (أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية بسند صحيح ص / 67).
17 - الامام جرير الضبي محدث الري (ت 188 هـ) قال جرير بن عبدالحميد رحمه الله: كلام الجهمية أوله عسل وآخره سم وإنما يحاولون أن يقولوا ليس في السماء إله. (أخرجه الذهبي في العلو بسند جيد).
18 - قال الإمام عبدالرحمن بن مهدي (ت 198 هـ): أن الجهمية أرادوا أن ينفوا أن يكون الله كلم موسى , وأن يكون على العرش , أرى أن يستتابوا فإن تابوا وإلا ضربت أعناقهم. (أخرجه الذهبي في العلو وقال نقله غير واحد بإسناد صحيح).
19 - أبو معاذ البلخي (ت 199 هـ) قال أبو قدامة السرخسي: سمعت أبا معاذ خالد بن سليمان بفرغانة يقول: (كان جهم على معبر ترمذ , وكان فصيح اللسان ولم يكن له علم ولا مجالسة لأهل العلم فكلم السمنية فقالوا له صف لنا ربك الذي تعبده فدخل البيت لا يخرج منه , ثم خرج إليهم بعد أيام فقال: هو هذا الهواء مع كل شيء وفي كل شيء ولا يخلو منه شيء فقال أبو معاذ البلخي رحمه الله: (كذب عدو الله بل الله عز وجل على العرش كما وصف نفسه). (أخرجه الذهبي في العلو بسند صحيح).
20 - الامام منصور بن عمار (ت 200 هـ). كتب بشر المريسي إلى منصور بن عمار يسأله عن قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) كيف استوى؟ فكتب إليه (استواؤه غير محدود والجواب به تكلف , مساءلتك عنه بدعة , والإيمان بجملة ذلك واجب). (تاريخ الإسلام حوادث ووفيات (191 – 200 هـ) ص / 413).
21 - الإمام الشافعي (ت 204 هـ). قال رحمه الله: القول في السنة التي أنا عليها ورأيت أصحابنا عليها , أهل الحديث الذين رأيتهم فأخذت عنهم مثل: سفيان ومالك وغيرهما: الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله , وأن الله على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء. (وصية الإمام الشافعي ص / 53 – 54).
22 - وقال أيضاً: (وأن الله عز وجل يرى في الآخرة ينظر إليه المؤمنين أعياناً جهاراً ويسمعون كلامه وأنه فوق العرش). (وصية الإمام الشافعي ص / 38 – 39).
23 - قال يزيد بن هارون الواسطي (ت 206 هـ): من زعم أن (الرحمن على العرش استوى) على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي. (أخرجه أبو داوود في المسائل ص / 268 بسند جيد).
24 - ذكر الامام سعيد بن عامر الضبعي (ت 208 هـ) الجهمية فقال: هم شر قول من اليهود والنصارى , قد اجتمع اليهود والنصارى وأهل الأديان مع المسلمين , على أن الله عز وجل على العرش وقالوا هم ليس على شيء. (كتاب العلو للذهبي)
25 - الامام القعنبي (ت 221 هـ). قال بنان بن أحمد كنا عند القعنبي رحمه الله فسمع رجلاً من الجهمية يقول: (الرحمن على العرش استوى) فقال القعنبي من لا يوقن أن الرحمن على العرش استوى كما يقر في قلوب العامة فهو جهمي. (كتاب العلو للذهبي)
26 - الامام عاصم بن علي – شيخ الإمام البخاري – ت (221 هـ). قال رحمه الله: ناظرت جهماً فتبين من كلامه أنه لا يؤمن أن في السماء رباً. (كتاب العلو)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/44)
27 - الامام هاشم بن عبيد الله الرازي (ت 221 هـ). قال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسن بن يزيد السلمي سمعت أبي يقول: سمعت هشام بن عبيدالله الرازي – وحبس رجلاً في التجهم فتاب فجىء به إليه ليمتحنه – فقال له: أتشهد أن الله على عرشه بائن من خلقه؟ فقال لا أدري ما بائن من خلقه , فقال: ردوه فإنه لم يتب بعد. (العلو)
28 - بشر الحافي (ت 227 هـ) قال حمزة بن دهقان قلت لبشر بن الحارث أحب أن اخلوا معك , قال: إذا شئت فيكون يوماً فرأيته قد دخل قبةً فصلى فيها أربعة ركعات لا أحسن أصلي مثلها فسمعته يقول في سجوده: اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الذل أحب إلي من الشرف , اللهم إنك تعلم فوق عرشك أن الفقر أحب إلي من الغنى , اللهم إنك تعلم فوق عرشك أني لا أؤثر على حبك شيئاً , فلما سمعته أخذنا الشهيق والبكاء فقال: اللهم إنك تعلم أني لو أعلم إن هذا هاهنا لم أتكلم. (السير 10 / ص 473).
29 - قال محمد بن مصعب العابد (ت 228 هـ): (من زعم انك لا تتكلم ولا ترى في الآخرة فهو كافر بوجهك , أشهد أنك فوق العرش , فوق سبع سماوات , ليس كما تقولوا أعداء الله الزنادقة. (أخرجه الذهبي في العلو بسند صحيح).
30 - قال الامام الحافظ نعيم بن حماد الخزاعي (ت 228 هـ): أخبرنا أبو صفوان الأموي عن يونس بن يزيد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن كعب قال قال الله في التوراة أنا الله فوق عبادي وعرشي فوق جميع خلقي وأنا على عرشي أدبر أمور عبادي لا يخفى علي شيء من أمر عبادي في سمائي ولا أرضي وإلي مرجع خلقي فأنبئهم بما خفي عليهم من علمي أغفر لمن شئت منهم بمغفرتي وأعاقب من شئت بعقابي)
31 - الامام لغوي زمانه أبو عبدالله ابن الأعرابي (ت 231 هـ). قال داوود بن علي كنا عند ابن الأعرابي فآتاه رجل فقال: يا أبا عبدالله ما معنى قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) , قال: هو على عرشه كما هو , فقال الرجل ليس كذلك! إنما معناه استولى , فقال: اسكت ما يدريك ما هذا , العرب لا تقول للرجل استولى على شيء حتى يكون له فيه مضاد فأيهما غلب قيل استولى والله تعالى لا مضاد له فهو على عرشه كما أخبر. ثم قال الإستيلاء بعد المغالبة. (أخرجه الذهبي في العلو وصححه الألباني).
32 - أبو معمر القطيعي (ت 236 هـ) قال رحمه الله: آخر كلام الجهمية انه ليس في السماء إله. (أخرجه الذهبي في العلو)
33 - قال الامام الحافظ إسحاق بن راهويه - شيخ البخاري و مسلم - (ت 238 هـ): قال الله تعالى (الرحمن على العرش استوى) إجماع أهل العلم أنه فوق العرش استوى , ويعلم كل شيء في أسفل الأرض السابعة. (العلو ص / 1128).
34 - قال الامام قتيبة بن سعيد (240 هـ): هذا قول الأئمة في الإسلام السنة والجماعة: نعرف ربنا في السماء السابعة على عرشه كما قال جل وعلى (الرحمن على العرش استوى).
35 - قال الإمام أحمد بن حنبل (ت 241 هـ) في الرد على الجهمية: (فَقُلْنَا لِهمَ أَنْكَرْتُمْ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ عَلَى الْعَرْشِ, وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: (الرحمن على العرش استوى)
وقال: (خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش) 3
36 - و قال في موضع اخر: (و قد اخبرنا انه في السماء فقال (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض)
(أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا)
وقال: (إليه يصعد الكلم الطيب)
وقال: (إني متوفيك ورافعك إلي)
وقال: (بل رفعه الله إليه)
وقال: (يخافون ربهم من فوقهم)
وقال: (وهو القاهر فوق عباده)
وقال: (وهو العلي العظيم)
فَهَذَا خَبَرُ اللَّهِ, أَخْبَرَنَا أَنَّهُ فِي السَّمَاءِ, وَوَجَدْنَا كُلَّ شَيْءٍ أَسْفَلَ مِنْهُ مَذْمُومًا, يَقُولُ اللَّهُ -جَلَّ ثَنَاؤُهُ -: (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار) (الرد على الجهمية و الزنادقة)
37 - و ايضا: قال ابو بكر الأثرم وحدثني محمد بن ابراهيم القيسي قال قلت لأحمد ابن حنبل يحكى عن ابن المبارك انه قيل له كيف نعرف ربنا قال في السماء السابعة على عرشه قال احمد هكذا هو عندنا
(اثبات صفة العلو للحافظ ابن قدامة)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/45)
38 - قال الإمام الرباني محمد بن أسلم الطوسي (ت 242 هـ): قال لي عبدالله بن طاهر بلغني أنك ترفع رأسك إلى السماء فقلت ولم؟ وهل أرجوا الخير إلا ممن هو في السماء. (أخرجه الذهبي في العلو).
39 - قال الزاهد الحارث بن أسد المحاسبي (ت 243 هـ): (وأما قوله: (الرحمن على العرش استوى)
(وهو القاهر فوق عباده) و (أأمنتم من في السماء- و ساق ادلة الفوقية و العلو - ثم قال:
وهذه توجب أنه فوق العرش فوق الأشياء كلها متنزه عن الدخول في خلقه لا يخفى عليه منهم خافية لأنه أبان في هذه الآيات أنه أراد به بنفسه فوق عباده لأنه قال (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض) يعني فوق العرش والعرش على السماء لأن من كان فوق كل شيء على السماء في السماء) (كتاب العقل و فهم القرآن ص 355 , تحقيق القوتلي)
40 - قال الامام الكبير عبدالوهاب الوراق (ت 250 هـ): من زعم أن الله هاهنا فهو جهمي خبيث , أن الله عز وجل فوق العرش وعلمه محيط بالدنيا والآخرة (العلو).
عقب الامام الذهبي بقوله: (كان عبد الوهاب ثقة حافظا كبير القدر حدث عنه أبو داود والنسائي والترمذي قيل للإمام أحمد رضي الله عنه من نسأل بعدك فقال سلوا عبد الوهاب وأثنى عليه)
41 - قال الإمام الحافظ الحجة أبو عاصم خشيش بن أصرم المتوفى سنة 253 للهجرة - شيخ أبي داود والنسائي - في كتابه الإستقامة:
((وأنكر جهم أن يكون الله في السماء دون الأرض، وقد دل في كتابه أنه في السماء دون الأرض:
بقوله: ((إني متوفيك ورافعك إلي وطهرك من الذين كفروا)) وقوله: ((وما قتلوه يقيناً))
وقوله: ((بل رفعه الله إليه))
وقال: ((يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه))
وقوله: ((إليه يصعد الكلم الطيب))
وذكر أكثر من 75 دليل من القرآن مثل ((ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور () أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا)) ثم قال:
لو كان في الأرض كما هو في السماء لم ينزل من السماء إلى الأرض شيء ولكان يصعد من الأرض إلى السماء كما ينزل من الأرض إلى السماء، وقد جاءت الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن الله في السماء دون الأرض ثم ذكر أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.)) نقله بنصه الملطي الشافعي مرتضياً له في التنبيه والرد ص104.
42 - الامام البخاري (ت256هـ): قال رحمه الله في آخر الجامع الصحيح في كتاب الرد على الجهمية باب قوله تعالى وكان عرشه على الماء:
قال أبو العالية استوى إلى السماء إرتفع
وقال مجاهد في استوى علا على العرش)
43 - و قال ايضا في كتابه خلق أفعال العباد:
(باب ما ذكر أهل العلم للمعطلة الذين يريدون أن يبدلوا كلام الله
- قال حماد بن زيد: "القرآن كلام الله نزل به جبرائيل، ما يجادلون إلا أنه ليس في السماء إله" ص8
- قال ابن المبارك: "لا نقول كما قالت الجهمية إنه في الأرض ههنا، بل على العرش استوى" وقيل له: كيف تعرف ربنا؟ قال: " فوق سماواته على عرشه " ص8
- قال سعيد بن عامر: " الجهمية أشر قولا من اليهود والنصارى، قد اجتمعت اليهود والنصارى وأهل الأديان أن الله تبارك وتعالى على العرش، وقالوا هم: ليس على شيء " ص9)
44 - إمام خراسان الذهلي (ت 258 هـ): قال الحاكم قرأت بخط أبي عمرو المستملي سئل محمد بن يحيى عن حديث عبد الله بن معاوية عن النبي ليعلم العبد أن الله معه حيث كان فقال يريد أن الله علمه محيط بكل ما كان وا لله على العرش) (العلو للذهبي ص186)
نكمل ما بدأناه من نقل أقوال أئمة اهل السنة و الجماعة في علو الله على عرشه و على خلقه:
45 - إمام خراسان الامام الذهلي (ت 258 هـ): قال الحاكم قرأت بخط أبي عمرو المستملي سئل محمد بن يحيى عن حديث عبد الله بن معاوية عن النبي ليعلم العبد أن الله معه حيث كان فقال يريد أن الله علمه محيط بكل ما كان والله على العرش (العلو للذهبي ص186)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/46)
46 - الامام الكبير أبو زرعة الرازي (ت 264 هـ) قال عبدالرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين , وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدان في ذلك فقالا: أدركنا العلماء في جميع الأمصار – حجازاً وعراقاً ويمناً – فكان من مذهبهم وأن الله عز وجل على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بلا كيف , أحاط بكل شيء علماً , (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير). (كتاب شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة للإمام اللالكائي , 1 / ص 198).
47 - الامام اللغوي ابن قتيبة الدينوري (ت 276 هـ) قال: (والأمم كلها عربيها وعجميها تقول إن الله تعالى في السماء ما تركت على فطرها ولم تنقل عن ذلك بالتعليم وفي الحديث إن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمة أعجمية للعتق فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين الله تعالى فقالت في السماء قال فمن أنا قالت أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام هي مؤمنة (كتاب تأويل مختلف الحديث ص 272)
48 - و قال ايضا في موضع اخر: (وكيف يسوغ لأحد أن يقول إنه بكل مكان على الحلول مع قوله (الرحمن على العرش استوى) أي استقر كما قال (فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك) أي استقررت ومع قوله تعالى (إليه يصعد الكلم الطيب والعلم الصالح يرفعه) وكيف يصعد إليه شيء هو معه أو يرفع إليه عمل وهو عنده وكيف تعرج الملائكة والروح إليه يوم القيامة وتعرج بمعنى تصعد يقال عرج إلى السماء إذا صعد والله عز وجل ذو المعارج والمعارج الدرج فما هذه الدرج وإلى من تؤدي الأعمال الملائكة إذا كان بالمحل الأعلى مثله بالمحل الأدنى ولو أن هؤلاء رجعوا إلى فطرهم وما ركبت عليه خلقتهم من معرفة الخالق سبحانه لعلموا أن الله تعالى هو العلي وهو الأعلى وهو بالمكان الرفيع وأن القلوب عند الذكر تسمو نحوه والأيدي ترفع بالدعاء إليه ومن العلو يرجى الفرج ويتوقع النصر وينزل الرزق)
49 - الحافظ الكبير إمام اهل الجرح و التعديل أبي حاتم محمد بن ادريس الحنظلي الرازي (277 هـ): قال الحافظ أبو القاسم الطبري وجدت في كتاب أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي مما سمع منه يقول مذهبنا وإختيارنا: إتباع رسول الله وأصحابه والتابعين من بعدهم والتمسك بمذاهب أهل الأثر مثل الشافعي وأحمد وإسحاق وأبي عبيد رحمهم الله تعالى ولزوم الكتاب والسنة ونعتقد أن الله عزوجل على عرشه بائن من خلقه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) (أخرجه الذهبي في العلو).
50 - قال الإمام أبو عيسى الترمذي (ت 279 هـ): وهو على العرش كما وصف نفسه في كتابه. (جامع الترمذي).
51 - قال أبو محمد حرب بن إسماعيل الكرماني (ت280 هـ) في مسائله التي نقلها عن أحمد بن إسحاق وغيرهما: (وهو سبحانه بائن من خلقه ولا يخلو من علمه مكان , ولله العرش وللعرش حملة يحملونه.- الى ان قال - والله على عرشه عز ذكره وتعالى جده ولا إله غيره). (درء تعارض العقل والنقل 2 / ص 22 – 23).
52 - قال الحافظ عثمان بن سعيد الدارمي (ت 280 هـ): (قد اتفقت الكلمة من المسلمين أن الله فوق عرشه فوق سماواته) , (كتاب نقض عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد). قال الذهبي معلقاً: كان عثمان الدارمي جذعاً في أعين المبتدعة. (كتاب السير , 13/ 322)
53 - ابو العباس ثعلب إمام العربية (ت 291 هـ): قال الحافظ أبو القاسم اللالكائي في كتاب السنة: وجدت بخط أبي الحسن الدارقطني رحمه الله، عن إسحاق الهادي، قال: سمعت أبا العباس ثعلبا يقول: استوى: أقبل عليه وإن لم يكن معوجا (ثم استوى إلى السماء) أقبل (و استوى على العرش): علا واستوى وجهه: اتصل واستوى القمر: امتلأواستوى زيد وعمرو تشابها واستوى فعلاهما وإن لم تتشابه شخوصهما هذا الذي يعرف من كلام العرب) (شرح اعتقاد اهل السنة و الجماعة للامام اللالكائي 3\ 443)
54 - الامام الحافظ الكبير مسند العصر أبو مسلم الكجي الحافظ (ت 292 هـ) , روى قصة ملخصها ما قاله:
(خرجت فإذا الحمام قد فتح سحرا فقلت للحمامي أدخل أحد قال لا فدخلت فساعة افتتحت الباب قال لي قائل أبو مسلم أسلم تسلم ثم أنشأ يقول
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/47)
لك الحمد إما على نعمة ... وإما على نقمة تدفع
تشاء فتفعل ما شئته ... وتسمع من حيث لا نسمع
قال فبادرت وخرجت وأنا جزع فقلت للحمامي أليس زعمت أنه ليس في الحمام أحد قال ذاك جني يتزايا لنا في كل حين وينشدنا فقلت هل عندك من شعره شيء قال نعم وأنشدني:
أيها المذنب المفرط مهلا ... كم تمادى وتكسب الذنب جهلا
كم وكم تسخط الجليل بفعل ... سمج وهو يحسن الصنع فعلا
كيف تهدي جفون من ليس يدري ... أرضي عنه من على العرش أم لا) (رواه الذهبي في العلو بسنده و صححه الالباني)
55 - عمرو بن عثمان المكي (ت 297 هـ) صنف كتاباً سماه (التعرف بأحوال العباد والمتعبدين) قال باب ما يجيب الشيطان للتائبين فذكر في التوحيد , فقال: من أعظم ما يوسوس في التوحيد بالتشكل أو في صفات الرب بالتمثيل والتشبيه أو بالجحد لها والتعطيل فقال بعد ذكر حديث الوسوسة:
(فلا تذهب فى أحد الجانبين لا معطلا ولا مشبها وأرض لله بما رضى به لنفسه وقف عند خبره لنفسه مسلما مستسلما مصدقا بلا مباحثة التنفير ولا مناسبة التنقير الى أن قال فهو تبارك وتعالى القائل انا الله لا الشجرة الجائى قبل أن يكون جائيا لا أمره المتجلى لأوليائه فى المعاد فتبيض به وجوههم وتفلج به على الجاحدين حجتهم المستوى على عرشه بعظمة جلاله فوق كل مكان تبارك و تعالى.)
56 - و قال ايضا: (النازل كل ليلة الى سماء الدنيا ليتقرب اليه خلقه بالعبادة وليرغبوا اليه بالوسيلة القريب فى قربه من حبل الوريد البعيد فى علوه من كل مكان بعيد ولا يشبه بالناس.
الى أن قال: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه القائل أأمنتم من فى السماء ان يخسف بكم الأرض فإذا هى تمور
أم أمنتم من فى السماء أن يرسل عليكم حاصبا تعالى وتقدس أن يكون فى الأرض كما هو فى السماء جل عن ذلك علوا كبيرا أهـ (مجموع الفتاوى 5/ 62)
57 - الامام الحافظ ابن أبي شيبة (ت 297 هـ) قال في كتابه العرش: فهو فوق السماوات وفوق العرش بذاته متخلصاً من خلقه بائناً منهم علمه في خلقه لا يخرجون من علمه. (كتاب العرش 51)
58 - قال الإمام المحدث زكريا الساجي (ت 307 هـ) القول في السنة التي رأيت عليها أهل الحديث الذين لقيتهم أن الله على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء. (تذكر الحفاظ ص 710).
59 - قال الإمام الحافظ شيخ المفسرين محمد بن جرير الطبري (ت 310 هـ): في تفسير قوله تعالى (وهو معكم أينما كنتم) يقول: وهو شاهد لكم أيها الناس أينما كنتم يعلمكم ويعلم أعمالكم ومتقلبكم ومثواكم , وهو على عرشه فوق سماواته السبع. (تفسير الطبري 27/ 216)
60 - و قال رحمه الله في تفسيره: (وأولى المعاني بقول الله جل ثناؤه: {ثم استوى إلى السماء فسواهن} علا عليهن وارتفع فدبرهن بقدرته وخلقهن سبع سموات)
61 - و قال رحمه الله في تفسيره لسورة الملك (({أم أمنتم من في السماء} وهو الله))
62 - و قال ايضا رحمه الله: (وعني بقوله: {هو رابعهم} بمعنى أنه مشاهدهم بعلمه وهو على عرشه)
63 - وقال ايضا في تفسير سورة المعارج ((يقول تعالى ذكره: تصعد الملائكة والروح، وهو جبريل عليه السلام إليه، يعني إلى الله عز و جل))
64 - قال ابن الأخرم (ت 311 هـ): الله تعالى على العرش وعلمه محيط بالدنيا والآخرة. (تذكر الحفاظ / 747)
65 - قال إمام الأئمة ابن خزيمة رحمه الله (ت 311 هـ): من لم يقر بإن الله تعالى على عرشه قد استوى فوق سماواته فهو كافر بربه , يستتاب فإن تاب وألا ضربت عنقه وألقي على بعض المزابل حيث لا يتأذى المسلمون والمعاهدون بالنتن ريحة جيفته , وكان ماله فيئاً لا يرثه أحد من المسلمين إذ المسلم لا يرث الكافر كما قال صلى الله عليه وسلم. (كتاب التوحيد)
66 - نفطويه شيخ العربية (ت 323 هـ): صنف الإمام أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي نفطويه كتابا في الرد على الجهمية وذكر فيه أشياء منها قول ابن العربي الذي مضى ثم قال وسمعت داود بن علي يقول كان المريسي لا رحمه الله يقول سبحان ربي الأسفل , قال: وهذا جهل من قائله ورد لنص كتاب الله إذ يقول (أأمنتم من في السماء) (العلو للذهبي)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/48)
67 - الامام أبو الحسن الأشعري إمام الفرقة الأشعرية (ت 324 هـ) قال في كتابه الإبانة: (فإن قال قائل ما تقولون في الإستواء؟ قيل: نقول إن الله مستو على عرشه كما قال (الرحمن على العرش استوى) وقال: (إليه يصعد الكلم الطيب) وقال: (بل رفعه الله إليه) , وقال حكاية عن فرعون (وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا)
كذّب موسى في قوله إن الله فوق السموات , وقال عزوجل: (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض) فالسموات فوقها العرش فلما كان العرش فوق السموات وكل ما علا فهو سماء وليس إذا قال (أأمنتم من في السماء) يعني جميع السموات وإنما أراد العرش الذي هو أعلى السموات ألا ترى أنه ذكر السموات فقال وجعل القمر فيهن نورا ولم يرد أنه يملأهن جميعا)
68 - و قال في موضع اخر: (ورأينا المسلمين جميعا يرفعون أيديهم إذا دعوا نحو السماء لأن الله مستو على العرش الذي هو فوق السماوات فلولا أن الله على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو العرش وقد قال قائلون من المعتزلة والجهمية والحرورية إن معنى استوى إستولى وملك وقهر وأنه تعالى في كل مكان وجحدوا أن يكون على عرشه كما قال أهل الحق وذهبوا في الإستواء إلى القدرة فلو كان كما قالوا كان لا فرق بين العرش وبين الأرض السابعة لأنه قادر على كل شيء والأرض شيء فالله قادر عليها وعلى الحشوش , وكذا لو كان مستويا على العرش بمعنى الإستيلاء لجاز أن يقال هو مستو على الأشياء كلها ولم يجز عند أحد من المسلمين أن يقول إن الله مستو على الأخلية والحشوش فبطل أن يكون الإستواء الإستيلاء) (الإبانة للأشعري و ذكر نحوه عدد من اهل العلم كالذهبي و غيره و ذكر انه شهره الحافظ ابن عساكر , و هذا الكتاب مرجع للاشعرية عند دفاعهم عن امامهم , و ممن نقل هذا الكلام منه من المتأخرين: الامام مرعي الكرمي – ت1033 هـ-
69 - و قال في كتابه الذي سماه إختلاف المضلين ومقالات الإسلاميين فذكر فرق الخوارج والروافض والجهمية وغيرهم إلى أن قال: ذكر مقالة أهل السنة وأصحاب الحديث جملة قولهم الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله .. الى ان قال: وإنه على العرش كما قال: (الرحمن على العرش استوى) ولا نتقدم بين يدي الله بالقول بل نقول استوى بلا كيف) (قال الذهبي: نقلها ابن فورك بهيئتها في كتابه المقالات و الخلاف بين الاشعري و ابن كلاب)
70 - - شيخ الحنابلة الامام أبو الحسن علي البربهاري (ت 329 هـ) قال: (وهو على عرشه استوى وعلمه بكل مكان ولا يخلو من علمه مكان) (شرح السنة للبربهاري ص1)
71 - الوزير علي بن عيسى (ت 334 هـ): قال محمد بن علي بن حبيش: دخل أبو بكر الشبلي رحمه الله دار المرضى ليعالج فدخل عليه الوزير بن عيسى عائدا فقال الشبلي ما فعل ربك؟ قال: الرب عز وجل في السماء يقضي ويمضي. (العلو 1258)
72 - العلامة الفقيه أبوبكر الصبغي (ت 342 هـ) قال رحمه الله: قد تضع العرب في موضع على قال الله تعالى (فسيحوا في الأرض) وقال (ولأصلبنكم في جذوع النخل) ومعناه على الأرض وعلى النخل فكذلك قوله (من في السماء) أي من على العرش كما صحت الأخبار عن رسول الله (كتاب العلو ص1264)
73 - شيخ المالكية العلامة ابو إسحاق محمد بن القاسم ابن شعبان المالكي (ت355 هـ):
قال الذهبي رأيت له تأليفا في تسمية الرواة عن مالك، أوله (أوله: الحمد لله الحميد، ذي الرشد والتسديد، والحمد لله أحق مابدي، وأولى من شكر الواحد الصمد، جل عن المثل فلا شبه له ولا عدل، عال على عرشه، فهو دان بعلمه، وذكر باقي الخطبة، ولم يكن له عمل طائل في الرواية. (السير 16/ 79)
74 - قال الإمام أبوبكر الآجري (ت 360 هـ) في كتابه الشريعة: والذي يذهب به أهل العلم أن الله عز وجل على عرشه فوق سماواته وعلمه محيط بكل شيء. (كتاب الشريعة)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/49)
75 - وفي موضع آخر قال: (وفي كتاب الله عز وجل آيات تدل على أن الله تبارك وتعالى في السماء على عرشه وعلمه محيط بجميع خلقه) ثم ذكر آيات دالة على العلو وذكر جملة من الأحاديث إلى أن قال: (هذه السنن قد اتفقت معانيها , ويصدق بعضها بعضاً وكلها تدل على من قلنا أن الله عز وجل على عرشه فوق سماواته وقد أحاط علمه بكل شيء وانه سميع بصير عليم خبير.)
و قال ايضا في موضع اخر من كتابه الشريعة:
76 - (وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم أمته أن يقولوا في السجود: [سبحان ربي الأعلى ثلاثا]
وهذا كله يقوي ما قلنا: أن الله عز وجل العلي الأعلى: على عرشه فوق السموات العلا وعلمه محيط بكل شيء خلاف ما قالته الحلولية نعوذ بالله من سوء مذهبهم) ص 295
77 - الحافظ الامام أبو الشيخ (ت 369 هـ) , قال في كتاب العظمة: له ذكر عرش الرب تبارك وتعالى وكرسيه وعظم خلقهما و علو الرب فوق عرشه. ثم ساق جملة من الأحاديث في ذلك. (العظمة 2/ 543).
78 - قال العلامة أبوبكر الإسماعيلي (ت 371 هـ) في كتاب إعتقاد أئمة الحديث ص 50: يعتقدون إن الله تعالى ... استوى على العرش , بلا كيف , إن الله انتهى من ذلك إلى إنه استوى على العرش ولم يذكر كيف كان استواؤه.
79 - أبو الحسن بن مهدي المتكلم (ت 380 هـ) تلميذ الأشعري , قال في كتابه مشكل الآيات: في باب قوله (الرحمن على العرش استوى)
(أعلم أن الله في السماء فوق كل شيء مستو على عرشه بمعنى أنه عال عليه ومعنى الإستواء الإعتلاء كما تقول العرب إستويت على ظهر الدابة وإستويت على السطح بمعنى علوته وإستوت الشمس على رأسي واستوى الطير على قمة رأسي بمعنى علا في الجو فوجد فوق رأسي)
80 - و قال ايضا: (فالقديم جل جلاله عال على عرشه , يدلك على أنه في السماء عال على عرشه قوله: (أأمنتم من في السماء) وقوله: (يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي) وقوله: (إليه يصعد الكلم الطيب وقوله ثم يعرج إليه)
(العلو للذهبي , و كذا كتاب الكلمات الحسان نقله صاحبه عن المخطوط الأصلي لكتاب أبي الحسن بن مهدي الموجود في مكتبة طلعت في مصر ورقة 132)
81 - قال الإمام الزاهد أبو عبدالله بن بطة العكبري (ت 387 هـ): أجمع المسلمون من الصحابة والتابعين وجميع أهل العلم من المؤمنين أن الله تبارك وتعالى على عرشه فوق سماواته بائن من خلقه وعلمه محيط بجميع خلقه لا يأبى ذلك ولا ينكره إلا من انتحل مذاهب الحلولية.)
82 - و قال في موضع اخر: (و قال: (الرحمن على العرش استوى) فهذا خبر الله أخبر به عن نفسه , و أنه على العرش. (المختار من الإبانة
83 - و قال أيضا في موضع آخر: (و قال (يخافون ربهم من فوقهم) فأخبر انه فوق الملائكة , و قد أخبرنا الله تعالى انه في السماء على العرش , أوَ مَا سمع الحلولي قول الله تعالى {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17)}) (المختار من الإبانة 3\ 136 - 144)
84 - و قال ايضا: (وَهُوَ عَلَى عَرْشِهِ بَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ0) (متن كتاب الشرح و الإبانة)
قال الحافظ ابن حجر عن الإمام ابن بطة: (كان إماما في السنة) لسان الميزان (4\ 113)
85 - الإمام أبو محمد بن أبي زيد القيرواني المالكي (ت 386 هـ) , قال في كتابه الجامع (ص 139 – 141) (مما اجتمعت الأئمة عليه من أمور الديانة ومن السنن التي خلافها بدعه وضلالة أن الله تبارك وتعالى فوق سماواته على عرشه دون أرضه وإنه في كل مكان بعلمه.)
ثم قال في آخره: وكل هذا قول مالك، فمنه منصوص من قوله ومنه معلوم من مذهبه
86 - وقال رحمه الله في أول رسالته المشهور في مذهب الإمام مالك (وإنه فوق عرشه المجيد بذاته وهو بكل مكان بعلمه). (مقدمة ابن أبي زيد القيرواني لكتابه الرسالة ص 56).
قال الحافظ الذهبي عن الإمام ابن أبي زيد القيرواني: (وكان رحمه الله على طريقة السلف في الاصول، لا يدري الكلام، ولا يتأول، فنسأل الله التوفيق.) السير (12\ 17)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/50)
87 - الإمام الحافظ محدث الشرق ابن مندة (ت 395 هـ) قال في كتابه التوحيد: ذكرُ الآي المتلوة والأخبار المأثورة في أن الله عز وجل على العرش فوق خلقه بائن عنهم وبدء خلق العرش والماء. ثم ذكر ثلاث آيات في استواء الرحمن على العرش. (3\ 185)
88 - وقال رحمه الله: ذكر الآيات المتلوة والأخبار المأثورة بنقل الرواة المقبولة التي تدل على أن الله تعالى فوق سماواته وعرشه وخلقه قاهراً لهم عالماً بهم. ثم ذكر آيات دالة على العلو وساق جملة من الأحاديث في ذلك. (كتاب التوحيد 3/ 185 – 190).
89 - الإمام ابن أبي زمنين (ت 399 هـ) قال: ومن قول أهل السنة أن الله عز وجل خلق العرش واختصه بالعلو والإرتفاع فوق جميع ما خلق وسبحان من بَعُدَ فلا يُرى وقَرُبَ بعلمه فسمع النجوى. (أصول السنة ص / 88).
90 - قال القاضي أبوبكر محمد بن الطيب الباقلاني الأشعري (403 هـ) في كتاب التمهيد: فإن قالوا فهل تقولون إنه في كل مكان قيل معاذ الله بل هو مستو على عرشه كما أخبر في كتابه فقال تعالى: (الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى). (التمهيد ص / 260)
91 - ثم قال في موضع آخر: ولا يجوز أن يكون معنى استواؤه على العرش هو استيلاؤه عليه؛ لأن الإستيلاء هو القدرة والقهر والله تعالى لم يزل قادراً قاهراً عزيزاً مقتدراً. (التمهيد ص\260 – 262)
قال الحافظ الذهبي معلقا على كلام الباقلاني
(فهذا النفس نفس هذا الإمام وأين مثله في تبحره وذكائه وبصره بالملل والنحل فلقد امتلأ الوجود بقوم لا يدرون ما السلف ولا يعرفون إلا السلب ونفي الصفات وردها صم بكم غتم عجم يدعون إلى العقل ولا يكونون على النقل فإنا لله وإنا إليه راجعون) العلو
92 - الشيخ العلامة أبوبكر بن محمد ابن موهب المالكي (ت 406 هـ) قال في شرحه لرسالة الإمام محمد بن أبي زيد القيرواني: (أما قوله إنه فوق عرشه المجيد بذاته , فمعنى فوق وعلى عند جميع العرب واحد وبالكتاب والسنة تصديق ذلك.
93 - وساق حديث الجارية والمعراج إلى سدرة المنتهى
إلى أن قال: (وقد تأتي لفظة في في لغة العرب بمعنى فوق كقوله فأمشوا في مناكبها و في جذوع النخل و أأمنتم من في السماء قال أهل التأويل يريد فوقها وهو قول مالك مما فهمه عمن أدرك من التابعين مما فهموه عن الصحابة مما فهموه عن النبي أن الله في السماء يعني فوقها وعليها فلذلك قال الشيخ أبو محمد إنه فوق عرشه ثم بين أن علوه فوق عرشه إنما هو بذاته لأنه تعالى بائن عن جميع خلقه بلا كيف وهو في كل مكان بعلمه لا بذاته لا تحويه الأماكن وأنه أعظم منها)
94 - و قال ايضا: (ثم بين أن علوه فوق عرشه إنما هو بذاته، لأنه تعالى بائن عن جميع خلقه بلا كيف، وهو في كل مكان بعلمه لا بذاته، لا تحويه الأماكن وأنه أعظم منها، وقد كان ولا مكان .... )، نقله عنه الحافظ الذهبي في كتاب العلو ص 264
قلت: و العلامة ابن موهب من أخص تلامذة الامام ابن أبي زيد و هو أعرف بأقواله من المتأخرين الذين حرّفوا كلام الامام ابن ابي زيد بكل صفاقة و الله المستعان
94 - الإمام العارف معمر بن أحمد بن زياد الأصبهاني (ت418 هـ) قال في وصيته لأصحابه: " وإن الله استوى على عرشه بلا كيف ولا تشبيه ولا تأويل والاستواء معقول والكيف فيه مجهول. وأنه عز وجل مستو على عرشه بائن من خلقه والخلق منه بائنون ; بلا حلول ولا ممازجة ولا اختلاط ولا ملاصقة ; لأنه الفرد البائن من الخلق الواحد الغني عن الخلق) (الفتوى الحموية لابن تيمية)
95 - الإمام الحافظ أبو القاسم اللالكائي (ت418 هـ): قال رحمه الله في كتابه النفيس شرح أصول اعتقاد اهل السنة: (سياق ما روي في قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) وأن الله على عرشه في السماء وقال عز وجل (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) وقال: (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض) وقال: (وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة) فدلت هذه الآيات أنه تعالى في السماء وعلمه بكل مكان من أرضه وسمائه. وروى ذلك من الصحابة: عن عمر، وابن مسعود، وابن عباس، وأم سلمة ومن التابعين: ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وسليمان التيمي، ومقاتل بن حيان وبه قال من الفقهاء: مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وأحمد بن حنبل) (شرح أصول اعت
منقول(38/51)
سؤال عن آل البيت رضي الله عنهم
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[10 - 02 - 07, 05:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي سؤال عن آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
أين هم الآن؟
هل هم موجودون في الحجاز أم في العراق أم في إيران؟
وهل كلهم من أهل السنة والجماعة أم منهم من يميل للشيعة؟
وهل منهم علماء من الذين نسمع عنهم؟
وما حقهم علينا؟
أفيدونا مأجورين, وجزاكم الله عنا خير الجزاء
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[13 - 02 - 07, 05:06 م]ـ
؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[15 - 02 - 07, 05:10 م]ـ
أخي الكريم ..
يوجد أناس من سلالة أهل البيت .. فأما إن كان من أهل السنة .. فنحبه ونكرمه مزيد إكرام لقرابته .. تعظيما لشأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أرأيت لو كنت تحب صديقا حبا جما .. ثمّ فرّقت بينكم السنون
ثم إنك التقيت بعد حقبة طويلة بشخص يقول لك أنا فلان بن فلان .. وفلان أبوه .. هو الذي تعرفه وتحب
فقل لي بالله عليك كيف سيكون ترحيبك به .. مع أنك لا تعلم عنه شيئا سوى أنه ولد حبيبك؟
هذا باختصار الموقف الشرعي المنسجم مع الفطرة تجاه أهل البيت
ويوجد من أصحاب النسب الشريف .. أناس ذوو إيمان ضعيف .. وأناس لا خلاق لهم .. وأناس من الزنادقة ..
بل أعرف أحد هؤلاء الأشقياء .. بلغت به الوقاحة والجراءة والكفر أن يصرح ب عدم تشرّفه بهذا النسب!
وعائلته معروف أنها من هذه السلالة الزكية نسبا
وهناك الرافضة .. ففي إيران الحسيني والموسوي .. وغيرها ..
وفيهم صادقون في ادعاء النسب ومنهم الكذبة .. وكل هؤلاء الرافضة يأكلون أموال الناس بالباطل باسم الخمس
والعائلات الحسينية أكثر من الحسنيّة .. وهي موجودة في مناطق شتى .. وليس في الحجاز والعراق وإيران فحسب .. بل في المغرب ومصر وفلسطين .. وغيرها .. لأن الله بارك في هذه الذرية
ولعل من أسباب البركة أن النبي صلى الله عليه وسلم قبّل زبيبة الحسين رضي الله عنه
وهو صغير إن صحّت الرواية
والحسن أفضل من الحسين .. رضي الله عنهما
ويدخل في أهل البيت آل العباس وآل جعفر وآل عقيل .. أعني المسلمين منهم
وينبغي بعد هذا أن يقرّر أنه ليس بين الله وأحد من خلقه نسب إلا التقوى
"فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ "
والله أعلم
ـ[أبو طالب الهاروني]ــــــــ[16 - 02 - 07, 05:25 م]ـ
الإخوة الأفاضل نبشركم بكتاب هو قيد العمل يعتني بتراجم أهل البيت خلال أربعة عشر قرناً
ولو قلت لكم أن عدد أهل البيت من أهل السنة عدد مهيل لا تصدقون!
وللفائدة فإن أهل البيت في اليمن عددهم كبير جدا ويليهم بحسب علمي القاصر أهل البيت في المغرب الإسلامي وأما البيوتات في الشام والحجاز فهي كبيرة إلا أنها مختلطة بمعنى أن منهم من كان أجدادهم في المغرب مثلاً ثم أستقر في الحجاز ومنهم من كان في أقصى الشرق ثم إستقر جده أو أبوه في الحجاز وهكذا
وفائدة أخرى هي أن من كان بديار الشيعة من أهل البيت كان أجداده من أهل السنة.
ولى سبيلالمثال آل الإيجي الذين كان منهم العالماء في القرن السابع والثامن والتاسع فغن تراجمهم في كتب أهل السنة مليئة وللتأكد يراجع كتب التراجم لتلك العصور.
ـ[حسن البار]ــــــــ[17 - 02 - 07, 09:28 م]ـ
أخي الكريم
هذا موقع متميِّز في الحديث عن كثيرٍ مما يتعلَّق بآل البيت
وهو موقع معتدل في توجهه
منضبط باعتقاد أهل السنة والجماعة
فيه إطلالات اجتماعية
وعلمية
وتربوية ... الخ
www.alalbayt.com (http://www.alalbayt.com)
بإشراف الشيخ الشريف: محمد الصمداني
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[17 - 02 - 07, 09:33 م]ـ
بل لم يسلم الموقع من تعصب .. ونعرة ..
ومن ذلك ترويجه لحرمة زواج من ليس من آل البيت بمن هو من آل البيت
والله المستعان
ـ[حسن البار]ــــــــ[17 - 02 - 07, 09:47 م]ـ
أخانا المقدسي بارك الله فيك
أين وجدت هذا في الموقع -عفا الله عنك-
الذي أتحققه الآن أن الموقع نشر في فترة سابقة فتاوى أهل العلم بعكس ما تذكر عنه، أي الفتاوى التي تقضي أنه لا ينبغي التعصُّب في منع تزويج الهاشميات من غير الهاشميين
ثم أين هي النَّعرة -يا رعاك الله- في قولٍ قال به جمٌّ غفير من أهل العلم ممن هم ليسوا من آل البيت؟؟
أليس الصواب أن تقول في هذا، راجح أو مرجوح
وهذا نقلٌ من فتوى مطوَّلة للشيخ رشيد رضا منقولة في الموقع:
((وجملة القول أن الشريعة الإسلامية شريعة عدل ومساواة، لا شريعة تقسيم ومحاباة، وأحكامها عامة مدار العبادات فيها على تزكية النفس، وتحليتها بالفضائل، ومدار المعاملات على درء المفاسد والمضار، وجلب المنافع وحفظ
المصالح، وليس لأحد أن يخص الشرفاء أو غيرهم بأحكام شرعية تؤخذ بالتسليم على أنها من التعبد؛ فأبناء الحسنين وغيرهم من الناس سواء في أحكامهم، وما ورد في تخصيص آل النبي - صلى الله عليه وسلم - ببعض الأحكام كتحريم الصدقة عليهم معقول المعنى، ولا يجوز لأحد أن يزيد عليه؛ لأن التخصيص خلاف القياس؛ فلا يقاس عليه، وفي الحديث الصحيح أن الآل في باب تحريم الصدقةهم بنو هاشم وبنو المطلب، لا ذرية فاطمة خاصة.))
وهذا رابط الفتوى كاملة:
http://www.alalbayt.com/index.php?option=com_*******&task=view&id=1268&Itemid=87
...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/52)
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[17 - 02 - 07, 09:52 م]ـ
أخي الحبيب
هذا قول لا دليل عليه قط .. فليس قول طائفة من أهل العلم به يعني أنه قول معتبر
ووجدت ذلك في وضعهم لبعض الفتاوى قديما .. كفتوى محمد رشيد رضا ..
وعندما استدركت عليهم أشياء لم يردوا ..
مع العلم أن أخاك ينتمي لعائلة هاشمية كما ذكر صاحب معجم بلدان فلسطين ... ولكني أمقت ألئك الذين ينتسبون لهذا مع كونهم يتعصبون في رفض تزويج بناتهم والعكس أيضا ..
ووجه النعرة .. أنهم وأعرف ذلك عن معاينة إنما يرجحوا هذه الفتوى لا عن استدلال شرعي ..
بل مجرد تعصب واستعلاء على بقية خلق الله .. والله المستعان
ـ[حسن البار]ــــــــ[17 - 02 - 07, 09:56 م]ـ
حياك الله أخي
ولعلك استعجلت في قراءة تلك الفتوى
إذ كان السؤال يُقرِّر المعنى الذي تذكر
ولكن الإجابة كانت بخلافه كما تجده في الرابط في المشاركة السابقة
..
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[17 - 02 - 07, 10:01 م]ـ
أخي غفر الله لك نص الفتوى واضح!
يقول: اعلم أن مراعاة الكفاءة في النكاح واجبة
ثم يقول: إذا عرفت ذلك واتضح لك أن مقام ذات النبوة وقدرها لا يدرك، وعرفت أن الكفاءة عند العرب بل وغيرهم أمر مرعي وقد جاء الشرع في ذلك على موافقة عادتهم وعرفت أن تزويج الأدنى بمن ليس كفوءًا لها ملحق عارًا على عصبتها كما صرح به الفقهاء الواصل ذلك العار عند تزويج الشرائف بغير الأشراف إلى مقامه صلى الله عليه وسلم فحقق لديك أن الجراءة على ذلك إيذاء للنبي صلى الله عليه وسلم ولذريته، وأي إيذاء أعظم من إلحاق العار فقد قال صلى الله عليه وسلم: (من آذى أهل بيتي فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله) وقال عليه الصلاة والسلام:
(لا تؤذوني في أهل بيتي) ... إلخ
فهو يعتبر مجرد التزويج إيذاء للنبي صلى الله عليه وسلم! .. وغير ذلك
وقد كان الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله .. يصر ويكرر أنه من آل البيت .. ولايُعلم في ذلك دليل عن عائلته
والله أعلم
ـ[حسن البار]ــــــــ[17 - 02 - 07, 10:04 م]ـ
إذاً حُقَّ لي الآن أن أقول ساء سمعاً فساء جابة
..
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[17 - 02 - 07, 10:06 م]ـ
ماذا تعني يا أخي؟
ـ[حسن البار]ــــــــ[19 - 02 - 07, 02:36 م]ـ
أعني أخي الكريم أن هذا الذي تنقله، وتنسبه للشيخ رشيد رضا، وتعيب الموقع لكونه نشره إنما هو فقرات من السؤال لا من الجواب
ولو أنك تأنيت في القراءة لما فعلت ذلك
السؤال متضمِّنٌ لفتوى، فالسؤال والجواب في أول الإجابة إنما أوردت في سياق الاستيضاح عنهما
ثم جاء بيان الشيخ رشيد رضا ليبين فيه ما يراه حقاً في المسألة، والذي نقلت لك بعضه، وأنه لا يقول باشتراط الكفاءة في النكاح
فليتك تراجع الرابط السالف، وتقرأ الفتوى بتمامها
ثم مسألة الكفاءة من المسائل التي طال فيها النقاش، وكثُر فيها كلام أهل العلم، ولكلٍ مأخذه، فلا يصح أن يتم الحديث عنها بنحو قولك: ((هذا قول لا دليل عليه قط .. فليس قول طائفة من أهل العلم به يعني أنه قول معتبر)) وهذا غير صحيح إذ كيف يكون قول طائفة كبيرة من أهل العلم مما لا دليل عليه ألبتة؟!
لا أرى أن هذا مقام مناقشة هذه المسألة
ولست كذلك من المنتصرين لمسألة الكفاءة
ولكني أريد منك: التريّث والتثبّت بارك الله فيك، فإنك قد أخطأت على الشيخ رشيد رضا، وعلى الموقع بنسبتك إليهم ما لم يقولوا به
وإذا ما قتلت الشيء علماً فقُل به ** ولا تقل الشيء الذي ...
ثم رمي الشيخ رشيد رضا في نسبه، وجعل ذلك علامة على تعصّبه =في رأيي أنه التعصّب بعينه
اللهم {اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين}
...
ـ[المقدادي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 03:00 م]ـ
اخي ابو القاسم المقدسي:
الفتوى مذيلة باسم الشيخ عمر العطاس و بعدها رد الشيخ محمد رشيد رضا عليه فتنبه بارك الله فيك
هذه فتوى الشيخ العطاس:
ج) اعلم أن مراعاة الكفاءة في النكاح واجبة، وهي في النسب على أربعة درجات (كذا) الأولى: العرب لا يكافئهم غيرهم من العجم، الثانية: قريش لا يكافئهم غيرهم من بقية العرب، الثالثة: بنو هاشم وبنو عبد المطلب لا يكافئهم غيرهم من بقية قريش، الرابعة: أولاد فاطمة الزهراء بنو الحسن والحسين -رضي الله عنهم-
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/53)
لا يكافئهم غيرهم من بني هاشم، والدليل عليه كما في التحفة والنهاية وغيرهما خبر مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله اصطفى من العرب كنانة، واصطفى من كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم) والأحاديث الواردة في فضل العرب وفي فضل قريش وفي فضل بني هاشم كثيرة جدًّا. وقال ابن حجر في
التحفة والرملي في النهاية: أولاد فاطمة لا يكافئهم غيرهم من بقية بني هاشم؛ لأن من خصائصه صلى الله عليه وسلم أن أولاد بناته ينتسبون إليه في الكفاءة وغيرها كالوقف والوصية كما صرحوا به (انتهى) لأنهم أبناؤه كما ثبت في قصة المباهلة في قوله تعالى] نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ [(آل عمران: 61) فإنه ورد أنه خرج
ومعه الحسن والحسين وعلي وفاطمة، وروى الحاكم قال صلى الله عليه وسلم: (لكل بني أم عصبة إلا أبناء فاطمة فأنا وليهم وعصبتهم) وأخرج الترمذي عن أسامة أنه صلى الله عليه وسلم أجلس الحسن والحسين يومًا على فخذيه وقال: (هذان ابناي وابنا بنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما) وأخرج الطبراني وغيره أنه صلى الله
عليه وسلم قال: (كل بني أم ينتمون إلى عصبة إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم) (انتهى).
فقول الشارع نص، ويترتب عليه أحكام البنوة في الأشباح والأرواح كالحسن والحسين وأولادهما، والتشريف ببعض خصائصه صلى الله عليه وسلم فوجوب الصلاة عليهم ودخولهم في آية التطهير وتحريم الزكاة عليهم وافتراض
محبتهم على الأمة وغير ذلك، ثم اعلم أن الشرف قسمان ذاتي، وصفاتي وقد اصطلح العلماء على أن الشرف الذاتي للنبي صلى الله عليه وسلم، ومنه بالنسبة لذريته فكما كانت ذات النبوة مختارة الله من الوجود فجعلها الله معدنًا لكل نعت محمود، ولم يزل يسري منها في شعبها مظهرها في المعدن، ومع ذلك فقد بلغ
الجليل الكبير في كمال التطهير لها كما قال:] وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [(الأحزاب: 33) لا بعمل عملوه، ولا بصالح قدموه، بل بسابق عناية من الله لهم فتأثير البَضْعة النبوية لا يدركه أكابر الأولياء من غيرهم، ولو جاهدوا أبد الآباد، ولهذا السر قال الله:] قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى [(الشورى: 23)
إذا عرفت ذلك واتضح لك أن مقام ذات النبوة وقدرها لا يدرك، وعرفت أن الكفاءة عند العرب بل وغيرهم أمر مرعي وقد جاء الشرع في ذلك على موافقة عادتهم وعرفت أن تزويج الأدنى بمن ليس كفوءًا لها ملحق عارًا على عصبتها كما صرح به الفقهاء الواصل ذلك العار عند تزويج الشرائف بغير الأشراف إلى مقامه صلى الله عليه وسلم فحقق لديك أن الجراءة على ذلك إيذاء للنبي صلى الله عليه وسلم ولذريته، وأي إيذاء أعظم من إلحاق العار فقد قال صلى الله عليه وسلم: (من آذى أهل بيتي فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله) وقال عليه الصلاة والسلام:
(لا تؤذوني في أهل بيتي) ... إلخ، وقال عليه الصلاة والسلام: (احفظوني في أهل بيتي) فإيذاؤهم من أكبر الكبائر ومن استحله كفر فلا يجوز تزويج غير السيد بالسيدة، ولو رضيت وأسقطت الكفاءة أو رضي وليها؛ لأن الحق ليس لهما؛ لأنه شرف ذاتي ليس من كسبهما حتى يسقطاه بل له- صلى الله عليه وسلم - ولكافة أبناء الحسنين، ولو يتصور رضاهم، وقد ثبت أنهم مَوَالٍ على ما سواهم من كافة الخلق بنص حديث: (من كنت مولاه فعلي مولاه) وهل يجوز تزويج العبد مولاته، لا قائل به، بل قد منع خليفة الزمان السلطان عبد الحميد
خان أيده الله تبعًا لسلفه تزويج السيدات بغير السادة، وأمر الخليفة يجب العمل به في المباحات فضلاً عن الموافق للحكم الشرعي. وأما ما نسب إلى الإمام مالك عالم دار الهجرة - رضي الله عنه - أن المسلمين أكفاء فلا يبعد أنه مقول عليه؛ لأنه ثبت عنه أنه امتنع من لبس النعال في المدينة؛ فقال: أستحي أن أطأ بنعلي أرضًا
وطئها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقدمه فمن استعظم، واستشرف أرضًا وطئها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقدمه يبيح ويستحل افتراش ووطء بضعته صلى الله عليه وسلم؟ يجل قدره عن ما نسب إليه - رضي الله عنه - وفي هذا القدر كفاية لمن منَّ الله عليه بالهداية، ومن قال بخلاف ما ذكر؛ فإما عدم اطلاع،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/54)
وإما جهل بقدره - صلى الله عليه وسلم - وقدر أهل بيته، بل من تجرأ وارتكب ذلك بعد اطلاعه على ما ذكر؛ فهو ضعيف إيمان، بل مسلوبه لمراغمته، ومعاندته للشرع يخشى عليه من سوء العاقبة و] مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ [(الأعراف: 186) حفظنا الله من ارتكاب الموبقات، وعصمنا من الهجوم على
الخطيئات، وعرفنا قدر نبيه وأهل بيته السادات إنه ولي التوفيق غير أنه معلوم لدي كل ذي عقل أنه للضرورات تباح المحظورات وارتكاب أخف الضررين لدفع الأشد متعين فلا يلزمك العناد ارتكاب الفساد والعدول عن سبيل الرشاد. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم: قاله بفمه وكتبه بقلمه أضعف الناس عمر بن سالم العطاس عفى الله عنه آمين، وذلك في شهر محرم سنة 1323 هـ.
و هذا جواب الشيخ محمد رشيد رضا
سبق لنا أن نشرنا في هذه المسألة سؤالاً لأحد القراء في سنغافوره في واقعة حال هناك ثم جاءنا من سنغافوره رسالة بتوقيع أحد الحضارمة رغب إلينا مرسلها أن نرمز له بحرفي ع. ب قال فيها بعد الثناء والإطراء: إن ما نشرناه في
الواقعة (في ج 6 م 8) لم يكن السؤال فيه مطابقًا للواقع، وإن الشريفة التي تزوجت بالسيد الهندي قد زوجها وليها الشرعي برضاه ورضاها مع علمها بأن الزوج مطعون في نسبه على أنه قد شهد 12 شاهدًا من أهالي بلده وغيره بالسيادة له وإن ما ذكره السائل أيضًا عن طعن ذلك الرجل بكتب الشرع غير صحيح، وطلب منا هذا الكاتب أن نذكر الحكم في الواقعة على ما قرره هو من تزويج ولي الشريفة لها برضاه ورضاها على أنه لا حاجة إلى ذلك؛ فإن الجواب الأول ناطق بصحة العقد في هذه الحالة. وقد فهمنا من الرسالة ومن مجموع ما كتب إلينا في معناها من تلك الجزيرة أن سبب الاهتمام بهذه المسألة هو أن بعض السادات الحضرميين الذين يوجد منهم طائفة هناك غالون في التفاخر بأنسابهم، والإدلال بأحسابهم، ولذلك ذهبوا في الغلو إلى ما تراه في فتوى الشيخ عمر بن سالم العطاس التي سألنا عنها أحد القراء في سنغافوره، وقد أرسلا إليها صورتها مطبوعة فعلمنا أنهم طبعوها
ووزعوها لإثبات اعتقادهم في أنفسهم. أما الحق في مسألة الكفاءة؛ فهو ما بيناه في الجزء العاشر من المجلد السابع
أيام حادثة الشيخ علي يوسف صاحب المؤيد، وقد نقل المؤيد ما كتبناه يومئذ فاطلع عليه الأستاذ الإمام مفتي الديار المصرية -رحمه الله تعالى -وكان في مصيف رأس البر فكتب إلي: (اطلعت في المؤيد على ما كتبت في الكفاءة والأولياء واستحسنته) وإنما اطلع عليه في المؤيد؛ لأنه نشر فيه ما كتبت قبل أن أرسل المنار، ولذلك كتب
إليّ الإمام في ذلك الرقيم (كنت أنتظر أن يصل إلي المنار هنا؛ ليكون مما ألقي عليه نظري إذا أرجعته عن أمواج البحر الأبيض، ولم أطلقه إلى بساط النيل الأحمر فإني جالس طول يومي بين البحرين) والمقصود أن الأستاذ الإمام قد أجاز ما كتبته في الكفاءة فكأنه أفتى به.أما المنزع الذي رمى عنه الشيخ سالم العطاس فهو غريب، وأوغله في الغربة والغرابة جعل الكفاءة في الشرفاء حقًّا للنبي - صلى الله عليه وسلم - ولجميع أبناء الحسنين بحيث لا يصح تزويج الشريفة بغير شريف ولو رضيت ورضي وليها؛ إذًا لا يتصور أن يرضى - النبي صلى الله عليه وسلم - وسائر الشرفاء في مشارق الأرض ومغاربها، واستدلاله على ذلك بكونه إيذاء للنبي بإيذاء أهل بيته، قال:
وإيذاؤهم من أكبر الكبائر يكفر مستحله ثم استدلاله أيضًا بحديث (من كنت مولاه فعلي مولاه) على كون ذراري علي موال على من سواهم من جميع الخلق بالنص وخروجه من ذلك إلى أن جميع الناس عبيد لهم، وأنه لا قائل بجواز تزويج العبد لمولاته! نعوذ بالله من هذا الغلو والغرور.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/55)
يستدل الشيعة بحديث (من كنت مولاه فعلي مولاه) على أن عليًّا أحق بالخلافة ممن سبقه فيها، ولا أعرف عنهم أنهم بعدوا في الاستدلال إلى جعل جميع الناس عبيدًا له ولذريته، بل لم يقل مسلم بأن الناس عبيد للنبي - صلى الله عليه وسلم -، بل الإسلام يمنع هذا فمن أين جاء به العطاس يرحمه الله ويصلح باله. وكيف يتفق استنباطه هذا مع ذكره السلطان عبد الحميد بلقب الخلافة، وإذا كان غير الشريف العلوي الفاطمي لا يجوز أن يكون زوجًا للشريفة؛ لأنه عبدها فكيف يكون العبد خليفة على ساداته ومواليه الذين لا يحصى عددهم، والخليفة مولى
لرعيته يجب عليهم طاعته في كل معروف، وأما الزوج فليس مولى لامرأته بهذا المعنى، بل يقول جماهير الفقهاء: (إنه لا تجب عليها طاعته إلا في المكث في البيت والتمكين من الاستمتاع). والحق أن لفظ المولى في الحديث معناه الناصر، كما قال الجوهري في الصحاح، ويطلق في اللغة على الصاحب، والقريب،والجار، والحليف والنزيل والشريك، والعبد، والمعتق، فكيف يسمح لنا الدين أن نتخطى هذه المعاني ونقول: إن الحديث نص في أن الناس عبيد لذرية علي؟ هل كان أبو بكر وعمر والعباس وغيرهم من الصحابة وسائر المسلمين عبيدًا لعلي في
حياته، وهل ملك أولاده من بعده الناس بالإرث أم نص الحديث دال على أنهم يملكونهم بالاستقلال في كل زمان؟ ظاهر قول العطاس الثاني، وكل مسلم يبرأ إلى الله من الأول والثاني.
كان الشرفاء ومازالوا يزوجون بناتهم من غيرهم، وجميع العلماء يستحلون هذا مع التراضي، وسائر الناس تبع لهم؛ فهل يقول العطاس: إن جميع من استحل ذلك كافر حتى المزوجون والمتزوجات بالرضا والاختيار، فيكفر الشرفاء
مبالغة في تعظيمهم؟. ليس هذا المنزع الذي رأيت بأغرب من منزعه الآخر في جعل النسبة إلى الحسن والحسين في معنى نبوة النبي - عليه الصلاة والسلام - من حيث إن شرفها ذاتي غير مدرك، وأنها من اختيار الله تعالى، وأنها منبع لكل نعت محمود وأن أكابر الأولياء لو جاهدوا أبد الآباد لا يلحقون لشريف أثرًا؛ لأن الله تعالى بالغ في كمال تطهير آل البيت إذ قال:] وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [(الأحزاب: 33) لا بعمل عملوه، ولا بصالح قدموه، بل سابق عناية من الله لهم، ثم قال: ولهذا السر قال الله:] قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى [(الشورى: 23).
فانظروا أيها المنصفون كيف يلعب بكتاب الله ويحرف كلامه عن معناه، بدعوى الاهتداء بهديه، والعمل بأمره ونهيه، وإنما هو اتباع الهوى، شرد بالغالين عن معهد الهدى، وأحمد الله تعالى أن جعلني شريفًا غير مفتون، وجنبني وقومي مزالّ الغرور، فأما قوله تعالى:] إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ
البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [(الأحزاب: 33) فقد ورد تعقيبًا لآيات في خطاب نساء النبي - عليه الصلاة والسلام - يأمرهن الله تعالى بها وينهاهن، ويعلمهن بأن جزاءهن على الخير والشر مضاعف؛ لأنهن لسن كسائر النساء، وهذا ظاهر معقول المعنى؛ فإن بيت المرشد الكامل قدوة في الهدى والرشاد، ولو ظهر العمل السيئ
من ذلك البيت الذي جعله الله منبعًا للهدى ومشرقًا للوحي لكان أعظم منفر عن الاهتداء والإيمان، فقوله تعالى بعد تلك الأحكام (إنما يريد الله) ... إلخ تعليل، وبيان للحكمة في كون نساء النبي لسن كسائر النساء وكونهن جديرات بمضاعفة العذاب على المعصية والثواب على الطاعة لمكان القدوة كقوله تعالى بعد ذكر أحكام الصيام وما فيها من الرخص] يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ [(البقرة:185) وإنما قال (عنكم) لأن النبي صلى الله عليه وسلم في البيت وهو المقصود بالتطهير أولاً وبالذات؛ لأن كمال نسائه ينسب إلى هدايته صلى الله عليه وسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/56)
وأما قوله تعالى:] قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى [(الشورى:23) فليس معناه أنه يطلب من الناس مودة قرابته أجرة بتبليغه أحكام ربه حاش لله ما كان لنبيه أن يطلب على التبليغ أجرًا، كما نطق القرآن ونهض البرهان،وإنما الاستثناء منفصل، ومعناه لا أسألكم أجرًا على ما جئتكم به فتتوهموا أنني طالب منفعة لنفسي، وإنما أسألكم ما هو نافع لكم، وهو المودة في القرابة، أي أن تودوا ذوي القربى منكم فهو إذًا بمعنى ما يؤثر عن الإنجيل من الأمر بمحبة القريب،أو أن تودوني في قرابتي منكم، لا لأني بعثت لهدايتكم فعاملوني معاملة سائر
الأقربين، ولا تؤذوني، وأما الدين (فلكم دينكم ولي دين) لست عليه بجبار، وإنما عليّ البلاغ وللناس الخيار.
وعقب هذا بقوله:] وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً [(الشورى: 23) والآية من سورة الشورى، وهي مكية من أول القرآن نزولاً وأمثال هذا الخطاب في الدعوة والاستمالة إلى الحق كثيرة، ولا يمكن أن يحمل لفظ القربى فيه على ذرية فاطمة - عليها السلام - لما تقدم، ولأنها لم تكن تزوجت ولا ولدت في ذلك العهد.
سبق (للمنار) قول في تفسير هذه الآية وفيه أن الشيعة هم الذين افتحروا لها هذا المعنى غافلين عما وراءه من الطعن في الرسالة، واحتجاج الكافرين على المؤمنين بأن الرسول كان يطلب بدعوته الدنيا لذريته كالملوك والأمراء. وإن القرآن بجملته وتفصيله، وسيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - في نفسه وأهله
ومعاملته للناس، وتوليتهم الأعمال كل ذلك مما ينسف هذه الشبهة نسفًا.أي غلو (العطاس) - يرحمه الله ويصلح باله - ليس بالغريب؟ أإنكاره قول الإمام مالك أن المسلمين أكفاء، واحتجاجه على ذلك بما كان من أدب هذا الإمام مع النبي - عليه السلام - إذ كان لا يطأ أرض المدينة، واستنباطه منه عدم إباحة افتراش البضعة النبوية ووطئها؟ أيظن أن الإمام مالكًا كان يحرم أن يمشي الناس في المدينة بالنعال، أو أن تركب فيها الحمير والبغال؟ أيظن أنه يقيس اتخاذ المرأة زوجًا وقرينة لرجل تشاركه في نعمته وتتحد معه في معيشته على وطء الأرض
بالنعل أو بغير النعل؟ ما هذا الفقه المقلوب؟ يسهل على من يسلك مسلك هذا المفتي في الاستنباط أن يستخرج من كلامه ما يعده الفقهاء من المكفرات فيكفره كما كفر من يخالف فتواه، أو كاد يكفر بها جميع المسلمين، والحق أنه لا يحكم بكفر أحد من أهل القبلة إلا بقول أو عمل يدل دلالة قطعية على أنه لا يؤمن بالله، وبما جاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مما هو متواتر مجمع عليه معلوم من الدين بالضرورة؛ فمن آذى شريفًا من آل البيت لحظ من حظوظ الدنيا يكون عاصيًا لله كما لو آذى غيره؛ لأن الإيذاء حرام،وأما من يؤذي الشرفاء لأنهم ينتمون إلى النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم -فالأقرب أن يكون إيذاؤه إياه بهذا القصد معلولاً لكفره به لا علة له؛ إذ لا يعقل أن يقصد المؤمن ذلك فلا يظهر هذا إلا فيمن يؤذي كل من قدر على إيذائه منه، فمتى
خصص فردًا أو أفرادًا علم أنه لا يؤذيهم لأجل النسبة.
وجملة القول أن الشريعة الإسلامية شريعة عدل ومساواة، لا شريعة تقسيم ومحاباة، وأحكامها عامة مدار العبادات فيها على تزكية النفس، وتحليتها بالفضائل، ومدار المعاملات على درء المفاسد والمضار، وجلب المنافع وحفظ
المصالح، وليس لأحد أن يخص الشرفاء أو غيرهم بأحكام شرعية تؤخذ بالتسليم على أنها من التعبد؛ فأبناء الحسنين وغيرهم من الناس سواء في أحكامهم، وما ورد في تخصيص آل النبي - صلى الله عليه وسلم - ببعض الأحكام كتحريم الصدقة عليهم معقول المعنى، ولا يجوز لأحد أن يزيد عليه؛ لأن التخصيص خلاف القياس؛ فلا يقاس عليه، وفي الحديث الصحيح أن الآل في باب تحريم الصدقةهم بنو هاشم وبنو المطلب، لا ذرية فاطمة خاصة. وأن الكفاءة في النكاح لا يستدل عليها بالفضائل والخصائص، وإنما يرجع فيها إلى نص الشارع، أو القياس الصحيح. أما نص الشارع؛ فلم يصح منه في مسألتنا شيء، قال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري: لم يثبت في اعتبار الكفاءة في النسب حديث، أما ما أخرجه البزار من حديث معاذ رفعه (العرب بعضهم أكفاء بعض والموالي بعضهم أكفاء بعض) فإسناده ضعيف. اهـ وإنما الكفاءة الثابتة في السنة خاصة بالدين والحرية والأخلاق واليسار وهذا ما كان عليه أكثر أهل الصدر الأول، من قال من الفقهاء باعتبارها في النسب فحجته الصحيحة القياس، ومداره على دفع العار؛ فإذا لم يكن هنالك عار بالفعل فلا اعتبار بالنسب في الكفاءة، وعلى هذا أكثر البلاد الإسلامية فيما نظن، وإذا رضيت امرأة شريفة هي وأولياؤها بالتزوج بمَنْ ليس بشريف في بلاد يعد ذلك فيها من العار، فلا حرج عليهم؛ لأنهم أعلم بمصلحتهم، وأحرص على شرف أنفسهم والأمر ليس تعبدي، ولو كان ما ذكره (العطاس) من فضل أهل البيت يجعل استنباطه صحيحًا وداخلاً في الأحكام التعبدية لكان لنا أن نقول مثله في العلماء، فإن ما ورد في الكتاب والسنة في مدح العلم والعلماء أعظم وأظهر مما ورد في آل البيت فهل نقول: إنه لا يحل للعالم أن يزوج ابنته بمن ليس بعالم؛لأن ذلك إهانة للعلم الذي عظمه الله تعالى؟! فالأمر فيه ليس إليه، وإنما هو متعبد بذلك؟ كلا، إن الزواج من المعاملات التي تبنى على أساس المصلحة،وكل قوم أعلم بمصلحتهم والشرع لم يحجر عليهم في اختيار الخير، وإنما حرم عليهم الإيذاء، والله أعلم وأحكم.
هذا وإنني لا أظن بالشيخ (عمر بن سالم العطاس) إلا الخير، وحسن النية وأشكر له حبه للشرفاء، ولولا أن فتواه طبعت لما رددت عليها في المنار، وأسأل الله تعالى أن يحفظنا وإياه من الغلو، ويلهمنا رشدنا أجمعين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/57)
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 09:51 م]ـ
أشكرك أخي المقدادي على التوضيح .. وليت الأخ البار تواضع فأوضح كما أوضحتم بدل أن يوبخني
أما قولكم أخي البار إنه لايصح أن أقول لا دليل .. بل يصح .. ويصح
فهذا تعبير دارج عند طلبة العلم حين يستظهرون أن لا دليل .. فالدليل ما دل على المدلول
مثال ذلك .. اشتراط كثير من الفقهاء في جواز المسح على الخفين أن يكون ثخينا .. وهذا لا دليل عليه ألبتة ..
والأمر الذي نحن بصدده حقا لا دليل عليه فليس هذا تعصّبا ولا تكلّفا ..
وبالمناسبة اتفق أن الشيخ سلمان العودة سئل عن هذا في التلفاز فقال بمثل ما قلت تماما: لا دليل عليه
فالحمد لله رب العالمين
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[21 - 02 - 07, 08:03 ص]ـ
بارك الله فيكم للمشاركة والتوضيح ولو أحلت لبحث أو كتاب لكان أفضل إن أمكن. وجزاكم الله خيرا.(38/58)
ماهي عقيدة هؤلاء الأعلام من المالكية؟
ـ[كمال علي صالح]ــــــــ[10 - 02 - 07, 05:50 م]ـ
ابن رشد الجد.
ابن الحاجب.
ابن عرفة الوغمي.
هل لهم آثار في ذلك معروفة؟؟
ـ[ابن النقاش]ــــــــ[11 - 02 - 07, 05:15 م]ـ
السلام عليكم
من ذكرت هم من أعلام المذهب المالكي ومن شيوخ الإسلام على تفاوت بينهم
- ابن رشد القرطبي الجد الملقب بشيخ المذهب وهو فقيه ومحدث شرح سنن النسائي و مشكل الآثار للطحاوي منهجه في إثبات العقيدة منهج المحدثين أي منهج السلف وله كلام في ذلك في فتاويه المطبوعة في ثلاث مجلدات إنتقد فيه منهج الأشاعرة في إثبات العقيدة على منهج المتكلمين و أثنى عليهم كجماعة من أهل السنة.
- ابن عرفة الِورْغِمِّي التونسي لا أعلم له كتابا في عقيدته لكن له مختصر في المنطق طبع في تونس ومنهجه منهج المتكلمين من متأخري الأشاعرة في إثبات العقيدة و الشيخ علم من أعلام الإسلام في عصره إجتمع بابن حجر الذيه ترجم له و أثنى عليه في الدرر الكامنة.
- ابن الحاجب صاحب المختصرات المشهورة له عقيدة مختصرة متداولة لا تطالها يدي الآن وهي علي منهج متأخري الأشاعرة.
وختاما إن كنت مهتما بدراسة عقيدة هؤلاء الأعلام فأجدرهم بالإهتمام ابن رشد فما تبقى من كتبه يدل على ذلك والشيخ لم يحض بما يستحق كعادتنا المالكية فى الإهتمام أكثر بأصحاب المختصرات والحواشي والتقريرات.
ـ[كمال علي صالح]ــــــــ[11 - 02 - 07, 08:43 م]ـ
جزاك الله خيرا ...
لابن رشد الجد مقدمة في العقيدة ضمنها كتابه المقدمات والممهدات .. لكن لم يعتن الكثير من العلماء بشرحها على ما أظن .. وللتتائي شرح عليها .. ولكن لا نجد لها شرحا سلفيا!!
وقد قيل أنه أثبت في البيان والتحصيل خمس صفات خبرية .. فهل صح ذلك عنه؟(38/59)
تنبيه: أقسام الجمل التي يستعملها الأئمة في حكاية مذاهب الطوائف ,للشيخ /يوسف الغفيص
ـ[خالد العمري]ــــــــ[11 - 02 - 07, 12:16 ص]ـ
هنا تنبيه لمن يقرأ في كتب المقالات، وهو أن أئمة السنة والجماعة الذين صنفوا في بيان معتقد السنة كابن أبي عاصم و عبد الله بن أحمد و الآجري و ابن خزيمة وأمثال هؤلاء، أو حتى الإمام ابن تيمية رحمه الله -وإن كان أكثر تفصيلاً في هذا الباب- لهم استعمال قد تراجع عليه أهل العلم، وعلى الناظر في كتبهم أن يكون على فقه لوجهه: وهو أنهم إذا حكوا مذهباً لطائفة، فإنهم يصفونه بجملة من الجمل، وهذه الجملة يمكن تقسيمها على النحو الآتي: الجملة الأولى: هي قول مطابق للمذهب الذي نسبت إليه. الجملة الثانية: هي قول متضمن في المذهب الذي نسبت إليه. الجملة الثالثة: هي قول لازم للمذهب الذي نسبت إليه. وأضرب لذلك مثلاً: بعض من يحكي مذهب مرجئة الفقهاء يقول: فعند حماد بن أبي سليمان ومن وافقه كأبي حنيفة أن الأعمال لا تدخل في مسمى الإيمان، وأن الإيمان عندهم واحد لا يزيد ولا ينقص، وأن إيمان أبي بكر وأئمة المؤمنين كإيمان آحاد المسلمين والفساق. فهل هذا مذهب تام؟ الجواب: لا. بل هذا وصف للمذهب. فالجملة الأولى -وهي أنهم لا يدخلون الأعمال في مسمى الإيمان- مطابقة مطابقة تامة لمذهبهم. والجملة الثانية -وهي أن الإيمان عندهم واحد لا يزيد ولا ينقص- متضمنة في المذهب كقدر كلي، وليس كقدر تفصيلي. ولهذا نجد أن الجملة المطابقة جملة متحققة في المذهب جملة وتفصيلاً، بخلاف الجملة المتضمنة، فهي تثبت كجملٍ كلية أو مطلقة أو عامة، ولا يلزم بالضرورة أن سائر تفاصيلها تكون متحققة عندهم. أما الجملة الثالثة -وهي أنهم يجعلون إيمان أبي بكر وأئمة المؤمنين كإيمان آحاد المسلمين والفساق- فهي جملة لازمة، لكنهم لما جعلوا الإيمان واحداً لزم أن جميع المسلمين على قدر من التساوي فيه. والمذاهب تضبط بحقائقها المطابقة أو المتضمنة أو اللازمة، لكن يجب أن تبقى المطابقة مطابقة، وأن تبقى المتضمنة متضمنة، ولا يزاد على التضمن إلى درجة التطابق. وأما لازم المذهب -وإن كان فيه خلاف يسير عند بعض النظار- فقد حكي جملةُ الإجماع على أن لازم المذهب ليس مذهباً للطائفة، سواءً من أهل السنة أو من غيرهم، ولكنه طريق يذكر ليظهر به غلط هذه الطائفة المخالفة للسنة والجماعة. لأن من قرأ هذه الجمل الثلاث إنما تكون الجملة الثالثة هي الأظهر في نفسه مفارقة للعقل ومفارقة لبدهيات الشرع. ومثال هذا: لو أن عامياً قرئت عليه هذه الجمل فإنه قد لا يستوعب الأولى -وإن كان الإشكال فيها- وربما الثانية، لكن لو قيل له: هؤلاء يقولون: إيمان أبي بكر كإيمان الفساق، لقال: هذا مذهب فاسد .. إذاً لوازم المذاهب إنما تذكر لتوزن بها المذاهب، وأما أنها مذاهب تنسب إلى أصحابها فهذا لا يجوز. وقد كان ابن حزم رحمه الله يقرر هذا الرأي -أن لازم المذهب ليس مذهباً- لكنه أخذ كثيراً من الطوائف بلوازم أقوالهم وعن هذا كفرهم، وهذا -أيضاً- موجود عند من عندهم زيادة في التكفير للمخالفين للسلف من أهل البدع في الغالب، حيث يظهر أنهم يعتمدون على اللوازم، ومن اعتمد على اللوازم وفرض أنها مذاهب لأصحابها فإنه لن يسعه في هذا المقام إلا أن يذهب إلى التكفير. والمقصود من هذا: أنه ينبغي لطالب العلم أن يضبط هذه القاعدة، وأن يكون فقيهاً في قراءته لكلام علماء السنة، وهو أنهم يجملون المسائل، فيذكرون المذهب على الوجه المطابق والمتضمن واللازم، وأحياناً يذكرون المطابق فقط. فهذه القاعدة ليس بالضرورة أنها قاعدة مطردة. وهذان الوجهان على ما فيهما
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=138175
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 10:58 م]ـ
بارك الله في الشيخ حفظه الله(38/60)
ما حكم من كفر واحدا من الصحابة؟
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 08:35 ص]ـ
السلام عليكم
ما حكم من كفر واحدا من الصحابة؟ فقد اشتبهت علي المسألة بمسألة السب
وارجو ذكر الخلاف ان وجد في المسألة
وجزاكم الله خيراً
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[11 - 02 - 07, 08:45 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه الفذِّ " الصَّارم المسلول على شاتم الرَّسول ":
في الحكم على من سبَّ الصَّحابة رضي الله عنهم:
فصل في تفاصيل القول فيهم
1 - أما من اقترن بسبه دعوى أن عليا إله او انه كان هو النبي وإنما غلط جبريل في الرسالة فهذا لاشك في كفره بل لاشك في كفر من توقف في تكفيره
2 - وكذلك من زعم منهم أن القران نقص منه ايات وكتمت أو زعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة ونحو ذلك وهؤلاء يسمون لقرامطة والباطنية ومنهم التناسخية وهؤلاء لا خلاف في كفرهم
3 - أما من سبهم سبا لا يقدح في عدالتهم ولا في دينهم مثل وصف بعضهم بالبخل أو الجبن أو قلة العلم أو عدم الزهد ونحو ذلكفهذا هو الذي يستحق التاديب والتعزير ولا يحكم بكفره بمجرد ذلك وعلى هذا يحمل كلام من لم يكفرهم من العلماء
4 - وأما من لعن وقبح مطلقا فهذا محل الخلاف فيهم لتردد الامر بين لعن الغيظ ولعن الاعتقاد.
5 - وأما من جاوز ذلك الى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله إلا نفرا قليلا لا يبلغون بضعة عشر نفسا أو أنهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب أيضا في كفره فانه مكذب لما نصه القران في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم بل من يشك في كفر مثل هذا فان كفره متعين فان مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وأن هذه الأمة التي هي {كنتم خير امة اخرجت للناس} وخيرها هو القرن الأول كان عامتهم كفارا أو فساقا ومضمونها أن هذه الامة شر الأمم وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الاسلام ولهذا تجد عامة من ظهر عنه شيء من هذه الاقوال فانه يتبين أنه زنديق وعامة الزنادقة انما يستترون بمذهبهم ... . اهـ
وفقك الله وبارك فيك
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 03:17 م]ـ
جزاك الله خيراً
اعلم هذا النص وهو في تكفير عامتهم
ولكن ما الحكم اذا كفر واحداً منهم؟
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 08:55 م]ـ
"من كفر مسلما فقد كفر" هذا حديث صحيح وهو أصل في الباب
فالأصل أن تكفير المسلم كفر .. إذا كان بغير بينة .. والصحابي من باب أولى
ويبقى الحكم على المعيّن .. تنتظمه تحقق الشروط وانتفاء الموانع
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[12 - 02 - 07, 08:12 ص]ـ
أخي الكريم الذي أعلمه أن هذا الحديث ((فقد كفر)) أي كفر أصغر، فتكفير المسلم ليس بكفر أكبر
والله أعلم وإلا فأتني بكلام أهل العلم التي تقول بأنه كفرأكبر، لعلك تأتينا بكلام شراح الحديث حتى نتبين
وبارك الله فيك
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[12 - 02 - 07, 07:42 م]ـ
فكرت اين اجد المسألة
وصح ظني انها في كتاب نواقض الايمان القولية والعملية للشيخ عبد العزيز العبد اللطيف
والكتاب موجود في موقع الدرر السنية للشيخ علوي السقاف
من اراد البحث مع الهوامش فليرجع الى تلك النسخة
وهو في اواخر الكتاب
المبحث الأول: (سب الصحابة رضي الله عنهم) ?
1 - في مطلع هذا المبحث نشير إلى ما يجب علينا نحو الصحابة رضي الله عنهم، فالواجب علينا أن نحبهم ونجلهم ونترضى عنهم، وننزلهم المنزلة اللائقة بهم من غير إفراط ولا تفريط، كما ينبغي أن تسلم قلوبنا وألسنتنا نحوهم، وأن نمسك عما شجر بين الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
يقول الله تعالى:- {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة، آية 100]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/61)
ويقول سبحانه: - {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح، آية 29].
ويقول عز وجل: - {لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ {8} وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر، آية 8 , 9] وقال صلى الله عليه وسلم: - " لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أن أحداً أنفق مثل
صـ406
أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه (1) "
وقد قرر علماء أهل السنة في مؤلفاتهم – اتباعاً لما جاء في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - الواجب نحو الصحابة رضي الله عنهم وإليك أمثلة من تقريراتهم على النحو التالي:-
فذكر الحميدي رحمه الله تعالى أن من السنة: - " الترحم على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كلهم فإن الله عز وجل قال: - {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ} [الحشر، آية 10]، فلم نؤمر إلا بالاستغفار لهم، فمن سبهم أو تنقضهم، أو أحداً منهم فليس على السنة، وليس له في الفيء حق، أخبرنا بذلك غير واحد عن مالك بن أنس. (1) "
وقال الطحاوي في عقيدته المشهورة: - " ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغض من يبغضهم، وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بالخير، وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان. (2) "
ويقول ابن بطة – في هذه المسألة: - " ويشهد لجميع المهاجرين والأنصار بالجنة والرضوان والتوبة والرحمة من الله، ويستقر علمك وتوقن بقلبك أن رجلاً رأى النبي صلى الله عليه وسلم وشاهده وآمن به واتبعه ولو ساعة من نهار أفضل ممن لم يره، ولم يشاهده ولو أتى بأعمال الجنة أجمعين، ثم الترحم على جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم صغيرهم وكبيرهم، وأولهم وآخرهم، وذكر محاسنهم ونشر فضائلهم، والاقتداء بهديهم، والاقتفاء لآثارهم. (3) "
صـ407
ويذكرهم ابن بطة المسلك الصحيح تجاه النزاع بين الصحابة، فيقول: -
" ونكف عما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد شهدوا المشاهد معه وسبقوا الناس بالفضل، فقد غفر الله لهم، وأمرك بالإستغفار لهم والتقرب إليه بمحبتهم، وفرض ذلك على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم.
ولا تنظر في كتاب صفين والجمل، ووقعه الدار وسائر المنازعات التي جرت بينهم، ولا تكتبه لنفسك، ولا لغيرك، ولا تروه عن أحد، ولا تقرأ على غيرك، ولا تسمعه ممن يرويه، فعلى ذلك اتفاق سادات علماء هذه الأمة من النهي عما وصفناه. (4) "
ويقول أبو نعيم (5): " فالواجب على المسلمين في أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم إظهار ما مدحهم الله تعالى به وشكرهم عليه من جميل أفعالهم، وجميل سوابقهم، وأن يغضوا عما كان منهم في حال الغضب والإغفال وفرط منهم عند استزلال الشيطان إياهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/62)
ونأخذ في ذكرهم بما أخبر الله تعالى به فقال تعالى: - {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ} [الحشر، آية 10]، فإن الهفوة والزلل والغضب والحدة والإفراط لا يخلو منه أحد، وهو لهم غفور، ولا يوجب ذلك البراءة منهم، ولا العداوة لهم، ولكن يحب على السابقة الحميدة، ويتولى للمنقبة الشريفة.
-إلى أن قال –: فلا يتتبع هفوات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وزللهم، ويحفظ عليهم ما يكون منهم في حال الغضب والموجدة إلا مفتون القلب في دينه. (1) "
صـ408
ومما سطره شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني (2) في رسالته " عقيدة أصحاب الحديث ":- " ويرون الكف عما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتطهير الألسنة عن ذكر ما يتضمن عيباً لهم ونقصاً فيهم، ويرون الترحم على جميعهم، والموالاة لكافتهم، وكذلك يرون تعظيم قدر أزواجه رضي الله عنهن والدعاء لهن، ومعرفة فضلهن، والإقرار بأنهن أمهات المؤمنين. (3) "
وجاء في " العقيدة الواسطية " ما يلي:- " ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما وصفهم الله به في قوله تعالى: - {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر، آية 10]، وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: " لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه (4) " ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والإجماع من فضائلهم ومراتبهم. (5) "
ثم قال: - " ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون إن هذه الآثار المروية في مساويهم، منها ما هو كذب، ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه، والصحيح منه هم فيه معذرون، إما مجتهدون مصيبون، وإما مجتهدون مخطئون. (6) "
-إلى أن قال – " ثم إن القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر مغفور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح، ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما
صـ409
من الله عليهم به من الفضائل علم يقيناً أنهم خير الخلق بعد الأنبياء، لا كان ولا يكون مثلهم، وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم وأكرمها على الله. (7) "
وبهذا يعلم عظم منزلة الصحابة رضي الله عنهم، وأنه لا يعدلها شيء، وأن حبهم طاعة وإيمان وبغضهم معصية ونفاق، وأن من أصول أهل السنة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي المقابل فإن بغض الصحابة أو سبهم من صفات المبتدعة كما هو ظاهر – مثلاً – عند الرافضة والخوارج.
2 - وإذا تقرر واجبنا تجاه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإننا ننتقل إلى الحديث عن حكم سب الصحابة رضي الله عنهم.
وابتداء نذكر بمعنى السب، فهو الشتم وكل كلام قبيح يوجب الإهانة والتنقص والاستخفاف. (1) "
واختلف العلماء فيمن سب الصحابة رضي الله عنهم، وهل يكفر بذلك؟ (2)
وذلك أن سب الصحابة ليس على مرتبة واحدة، بل له مراتب متفاوتة، فإن سب الصحابة أنواع ودركات، فمنها سب يطعن في عدالتهم، ومنها سب لا يوجب الطعن في عدالتهم، وقد يكون السب لجميعهم، وأكثرهم وقد يكون لبعضهم، وهناك سب لمن تواترت النصوص بفضله، ومنهم دون ذلك.
وسنورد جملة من أنواع سب الصحابة رضي الله عنهم مما يعد ناقضاً من نواقض الإيمان على النحو التالي:-
أ - إن كان مستحلاً لسب الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر (3)، فمن المعلوم أن جميع الصحابة رضي الله عنهم عدول، وقد أجمع العلماء على عدالتهم، لما جاء في الكتاب والسنة من الثناء الحسن عليهم، المدح لهم ونقل هذا الإجماع
صـ410
جمع كثير من العلماء، منهم النووي حيث يقول:-
" وكلهم عدول رضي الله عنهم، ومتأولون في حروبهم وغيرها، ولم يخرج شيء من ذلك أحداً منهم عن العدالة …
-إلى أن قال – ولهذا اتفق أهل الحق ومن يعتد به في الإجماع على قبول شهاداتهم ورواياتهم، وكمال عدالتهم رضي الله عنهم أجمعين. (4) "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/63)
ويقول ابن الصلاح (5) في مقدمته: - " للصحابة بأسرهم خصيصة، وهي أنه لا يسأل عن عدالة أحد منهم، بل ذلك أمر مفروغ منه، لكونهم على الإطلاق معدلين بنصوص الكتاب والسنة وإجماع من يعتد به في الإجماع من الأمة.
-إلى أن قال – ثم إن الأمة مجمعة على تعديل جميع الصحابة، ومن لابس الفتن منهم فكذلك، بإجماع العلماء الذين يعتد بهم في الإجماع، إحساناً للظن بهم، نظراً إلى ما تمهد لهم من المآثر وكأن الله سبحانه أتاح الإجماع على ذلك، لكونهم نقلة الشريعة والله أعلم. (1) "
ويقول ابن كثير: - " والصحابة كلهم عدول عند أهل السنة والجماعة لما أثنى الله عليهم في كتابه العزيز، وبما نطقت به السنة النبوية في المدح لهم في جميع أخلاقهم وأفعالهم، وما بذلوه من الأموال والأرواح بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، رغبة فيما عند الله من الثواب الجزيل، والجزاء الجميل. (2) "
وقد تقرر أن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حرام بالكتاب والسنة، قال تعالى:- {وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا} [الحجرات، آية 12].
قال ابن تيمية: - " وأدنى أحوال الساب لهم أن يكون مغتاباً. (3) "
وقال عز وجل: - {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ} [آل عمران، آية 119].
صـ411
قال ابن تيمية: - " ومحبة الشيء كراهته لضده، فيكون الله يكره السب لهم الذي هو ضد الاستغفار، والبغض لهم الذي هو ضد الطهارة. (4) "
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: - " من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. (5) "
فسب الصحابة كبيرة من كبائر الذنوب، لما ترتب عليه من الوعيد باللعنة (6)، واستحلال سبهم إنكار لما علم تحريمه من الدين بالضرورة، ومن ثم فهو خروج عن الملة. (7) "
ولذا يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب:-
" فإذا عرفت أن آيات القرآن تكاثرت في فضلهم والأحاديث المتواترة بمجموعها ناصة على كمالهم … فمن اعتقد حقية سبهم وإباحته، أو سبهم مع اعتقاد حقية سبهم، أو حليته فقد كفر بالله تعالى ورسوله فيما أخبر من فضائلهم …
- إلى أن قال – فإن اعتقد حقية سبه أو إباحته فقد كفر، لتكذيبه ما ثبت قطعاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومكذبه كافر. (8) "
(ب) ومما يناقض الإيمان: - أن يسب جميع الصحابة، أو جمهورهم سباً يقدح في دينهم وعدالتهم، كأن يرميهم بالكفر، أو الفسق، أو الضلال، وبيان ذلك من خلال النقول الآتية:-
يقول القاضي عياض: - " وكذلك نقطع بتكفير كل قائل قولاً يتوصل به إلى
صـ412
تضليل الأمة وتكفير جميع الصحابة، كقول الكميلية (1) من الرافضة بتكفير جميع الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم … لأنهم أبطلوا الشريعة بأسرها إذ قد انقطع نقلها ونقل القرآن، إذ ناقلوه كفرة على زعمهم، وإلى هذا – والله أعلم – أشار مالك في أحد قوليه بقتل من كفر الصحابة. (2) "
ويقول ابن تيمية: - " وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفساً، أو أنهم فسقوا عامتهم، فهذا لا ريب في كفره؛ لأنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع: من الرضى والثناء عليهم، بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين، فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق، وأن هذه الآية التي هي {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران، آية 110]، وخيرها هو القرن الأول، كان عامتهم كفاراً أو فساقاً، ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم، وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها، وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام. (3) "
ويقول السبكي: - " إن سب الجميع لا شك أنه كفر … وعلى هذا ينبغي أن يحمل قول الطحاوي: وبغضهم كفر، فإن بغض الصحابة بجملتهم لا شك أنه كفر. (4) "
ويقول ابن كثير: - " ومن ظن بالصحابة رضوان الله عليهم ذلك [أي كتمان الوصية لعلي بالخلافة …] فقد نسبهم بأجمعهم إلى الفجور والتواطؤ على معاندة، رسول الله صلى الله عليه وسلم ومضادته في حكمه ونصه، ومن وصل من الناس إلى هذا المقام فقد خلع ربقة الإسلام، وكفر بإجماع الأئمة الأعلام، وكان إراقة دمه أحل من إراقة المدام … (5) "
صـ413
ويقول ابن حجر الهيتمي: - " إن تكفير جميع الصحابة كفر؛ لأنه صريح في إنكار جميع فروع الشريعة الضرورية فضلاً عن غيرها … (6) "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/64)
ويذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن القول بارتداد الصحابة عدا خمسة أو ستة نفر هو: " هدم لأساس الدين؛ لأن أساسه القرآن والحديث، فإذا فرض ارتداد من أخذ من النبي صلى الله عليه وسلم إلا النفر الذين لا يبلغ خبرهم التواتر، وقع الشك في القرآن والأحاديث. (1) "
ويقول أيضاً: -: ومن نسب جمهور أصحابه صلى الله عليه وسلم إلى الفسق والظلم، وجعل اجتماعهم على الباطل فقد أزرى بالنبي صلى الله عليه وسلم، وازدراؤه كفر. (2) "
ويقول محمد العربي بن التباني المغربي (3):-
" كيف يؤمن بنصوص القرآن من يكذب بوعده تعالى لهم بالحسنى، وبإعداده لهم المنازل الرفيعة في الجنة، وبرضاه عنهم بزعمه أنهم قد كفروا وارتدوا عن الإسلام، فعقيدة هذه الطائفة [يعني الرافضة] في جل سادات هذه الأمة لا تخرج عن أمرين: - إما نسبة الجهل إليه تعالى، أو العبث في هذه النصوص التي أثنى بها على الصحابة رضوان الله عليهم، تقدس ربنا وتعالى عن ذلك علواً كبيراً … ولا خلاف بين كل من يؤمن بالقرآن وله عقل سليم أن نسبة الجهل أو العبث إليه تعالى كفر بواح. (4) "
ويمكن أن نلحق بهذا النوع من السب – وإن كان أشنع مما سبق – فيما لو سب الصحابة رضي الله عنهم من أجل صحبتهم ونصرتهم لدين تعالى، ولو كان
صـ414
واحداً .. ، وإليك ما يبين ذلك من كلام أهل العلم.
يقول ابن حزم: - " ومن أبغض الأنصار لأجل نصرتهم للنبي صلى الله عليه وسلم فهو كافر؛ لأنه وجد الحرج في نفسه مما قضى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم من إظهار الإيمان بأيديهم، ومن عادى علياً لمثل ذلك فهو أيضاً كافر. (5) "
ويقول السبكي: - " إن سب الجميع بلا شك أنه كفر، وهكذا إذا سب واحداً من الصحابة حيث هو صحابي؛ لأن ذلك استخفاف بحق الصحبة، ففيه تعرض إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلا شك في كفر الساب.
-إلى أن قال – ولا شك أنه لو أبغض واحداً منهما (أي الشيخين أبي بكر وعمر) لأجل صحبته فهو كفر، بل من دونهما في الصحبة، إذا أبغضه لصحبته كان كافراً قطعاً. (6)
ومما أورده الحافظ ابن حجر عند شرحه لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً: - " آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار " (1) حيث قال رحمه الله: - " فمن أبغضهم من جهة هذه الصفة – وهي كونهم نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم - أثر ذلك في تصديقه، فيصح أنه منافق، ويقرب هذا زيادة أبي نعيم في المستخرج في حديث البراء بن عازب: - " من أحب الأنصار فبحبي أحبهم، ومن أبغض الأنصار فببغضي أبغضهم (2) "، وقد أخرج مسلم من حديث أبي سعيد رفعه: - " لا يبغض الأنصار رجل يؤم بالله واليوم الآخر " (3)، (4) "
صـ415
ويوضح العيني (5) هذا المعنى فيقول: - " المقصود من الحديث الحث على حب الأنصار وبيان فضلهم لما كان منهم من إعزاز الدين، وبذل الأموال والأنفس والإيثار على أنفسهم والإيواء والنصرة، وغير ذلك، وهذا جار في أعيان الصحابة كالخلفاء وبقية العشرة، والمهاجرين، بل في كل الصحابة، إذ كل منهم له سابقة وسالفة وغناء في الدين وأثر حسن فيه، فحبهم لذلك المعنى محض الإيمان، وبغضهم محض النفاق. (6) "
ويقول الصاوي: - " وأما من كفر جميع الصحابة فإنه يكفر باتفاق، كما في الشامل؛ لأنه أنكر معلوماً من الدين بالضرورة، وكذب الله ورسوله. (7) "
(ج) من أنواع سب الصحابة الذي يناقض الإيمان: - " أن يسب صحابياً تواترت النصوص بفضله، فيطعن في دينه وعدالته، وذلك لما فيه من تكذيب لهذه النصوص المتواترة، والإنكار والمخالفة لحكم معلوم من الدين بالضرورة.
وإليك جملة من كلام أهل العلم في تقرير ذلك: -
قال مالك (8) رحمه الله: - " من شتم أحداً من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أبا بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص، فإن قال كانوا على ضلال وكفر قتل. (8)
صـ416
" وسئل الإمام أحمد عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة، فقال: ما أراه على الإسلام، وسئل عمن يشتم عثمان، فقال رحمه الله: - هذه زندقة. (1) "
" وقال محمد بن يوسف الفريابي (2) وسئل عمن شتم أبا بكر، فقال: كافر، قيل: فيصلي عليه؟ قال: لا، وسأله: كيف يصنع به وهو يقول لا إله إلا الله؟ قال: لا تمسوه بأيديكم، ادفعوه بالخشب حتى تواروه في حفرته. (3) "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/65)
وجاء في الفتاوى البزازية: - " ومن أنكر خلافة أبي بكر فهو كافر في الصحيح، ومنكر خلافة عمر رضي الله عنه فهو كافر في الأصح، ويجب إكفار الخوارج بإكفار عثمان وعلي وطلحة والزبير وعائشة رضي الله عنهم.
وفي الخلاصة: الرافضي إذا كان يسب الشيخين ويلعنهما فهو كافر. (4) "
وقال الخرشي:- " إن رمى عائشة بما برأها الله منه بأن قال زنت، أو أنكر صحبة أبي بكر أو إسلام العشرة أو إسلام جميع الصحابة، أو كفر الأربعة، أو واحداً منهم كفر. (5) "
ويقول السبكي: - " احتج المكفرون للشيعة والخوارج بتكفيرهم لأعلام الصحابة رضي الله عنهم، وتكذيب النبي صلى الله عليه وسلم في قطعه لهم بالجنة، وهذا عندي احتجاج صحيح فيمن ثبت عليه تكفير أولئك، وأجاب الآمدي بأنه إنما يلزم أن لو كان المكفر يعلم بتزكية من كفره قطعاً على الإطلاق إلى مماته بقوله صلى الله عليه وسلم: - أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان
صـ417
في الجنة، وعلي في الجنة (6) إلى آخرهم، وإن كان هذا الخبر ليس متواتراً لكنه مشهود مستفيض، وعضده إجماع الأمة على إمامتهم وعلو قدرهم وتواتر مناقبهم أعظم التواتر الذي يفيد تزكيتهم فبذلك نقطع بتزكيتهم على الإطلاق إلى مماتهم لا يختلجنا شك في ذلك. (7) "
ويقول أيضاً: - " وأما الرافضي فإنه يبغض أبا بكر وعمر رضي الله عنهما لما استقر في ذهنه بجهله وما نشأ عليه من الفساد عن اعتقاد ظلمهما لعلي، وليس كذلك ولا علي يعتقد ذلك، فاعتقاد الرافضي ذلك يعود على الدين بنقض؛ لأن أبا بكر وعمر هما أصل بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا مأخذ التكفير ببغض الرافضة لهما، وسبهم لهما. (1) "
ويقول في موضع ثالث:- " وتحريم سب الصديق رضي عنه معلوم من الدين بالضرورة بالنقل المتواتر على حسن إسلامه، وأفعاله الدالة على إيمانه وأنه دام على ذلك إلى أن قبضه الله تعالى هذا لا شك فيه. (2) "
وهذه المسألة فيها خلاف، فهناك من لا يعد هذا السب كفراً، بل يجعله فسقاً، يوجب التأديب والتعزير.
ولا شك أن هذا السب فسق بالاتفاق، بل إن القائلين بعدم تكفير من سب الصحابة مجمعون على ذلك، كما قال السبكي:-
" وأجمع القائلون بعدم تكفير من سب الصحابة أنهم فساق. (3)
ويذكر ابن تيمية أن أقل ما يفعل بشاتم الصحابة: التعزير ويعلل ذلك بقوله: - " لأنه [أي التعزير] [مشروع في كل معصية ليس فيها حد ولا كفارة، وقال صلى الله
صـ418
عليه وسلم:- " انظر أخاك ظالماً أو مظلوماً " (4) وهذا مما لا يعلم فيه خلافاً بين أهل الفقه والعلم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان، وسائر أهل السنة والجماعة، فإنهم مجمعون على أن الواجب الثناء عليهم، والاستغفار لهم، والترحم عليهم والترضي عنهم، واعتقاد محبتهم، وموالاتهم، وعقوبة من أساء فيهم القول. (5) "
وإليك طرفاً من أقوال العلماء القائلين بعدم التكفير في هذا السب.
سئل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله عمن شتم رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أرى أن يضرب … وقال: ما أراه إلا على الإسلام. (6) "
ويقول القاضي عياض: - " قد اختلف العلماء في هذا، فمشهور مذهب مالك في ذلك الاجتهاد والأدب الموجع، قال مالك رحمه الله: - من شتم النبي صلى الله عليه وسلم قتل، ومن شتم أصحابه أدب.
وقال ابن حبيب (1): - " من غلا من الشيعة إلى بغض عثمان والبراءة منه أدب أدباً شديداً، ومن زاد إلى بغض أبي بكر وعمر فالعقوبة عليه أشد، ويكرر ضربه، ويطال سجنه حتى يموت، ولا يبلغ به القتل إلا في سب النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال سحنون (2): - من كفر أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم:
صـ419
علياً أو عثمان أو غيرهما، يوجع ضرباً. (3) "
وقال السبكي: - " وأما أصحابنا [الشافعية] [فقد قال القاضي حسين (4) في تعليقه في باب اختلاف نية الإمام والمأموم: - من سب النبي صلى الله عليه وسلم يكفر بذلك، ومن سب صحابياً فسق، وأما من سب الشيخين أو الختنين (5) ففيه وجهان، أحدهما يكفر؛ لأن الأمة اجتمعت على إمامتهم، والثاني يفسق ولا يكفر. (6) "
ويقول الرملي: - " ولا يكفر بسب الشيخين أو الحسن والحسين إلا في وجه حكاه القاضي {حسين}. (7) "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/66)
ويقول ابن عابدين: - " نقل في البزازية عن الخلاصة أن الرافضي إذا كان يسب الشيخين ويلعنهما فهو كافر، وإن كان يفضل علياً عليهما فهو مبتدع. أ. هـ
على أن الحكم عليه بالكفر مشكل، لما في الاختيار: اتفق الأئمة على تضليل أهل البدع أجمع وتخطئتهم، وسب أحد من الصحابة وبغضه لا يكون كفراً، ولكن يضلل … الخ.
وذكر في فتح القدير أن الخوارج الذين يستحلون دماء المسلمين وأموالهم ويكفرون الصحابة حكمهم عند جمهور الفقهاء وأهل الحديث حكم البغاة.
-إلى أن قال – فعلم أن ما ذكره في الخلاصة من أنه كافر قول ضعيف مخالف للمتون والشروح … (8) "
صـ420
ومما يستدل به القائلون بعدم كفر ساب الصحابة رضي الله عنهم بأن مطلق السب لغير الأنبياء لا يستلزم الكفر؛ لأن بعض من كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان ربما سب بعضهم بعضاً، ولم يكفر أحد بذلك (1).
والجواب عن استدلالهم أن يقال: إن سب الصحابة نوعان، أحدهما سب يقدح في دين الصحابة وعدالتهم، كأن يرمي صحابياً بالكفر مثلاً ممن تواترت النصوص بفضله، فهذا من الكفر، لما يتضمنه من تكذيب للآيات القرآنية، والأحاديث الصحيحة الدالة على تزكيتهم وفضلهم، ولأن هذا السب إنكار لما هو معلوم من الدين بالضرورة، ومن ظن أن مثل هذا السب لا يعد كفراً، فقد خالف الكتاب والسنة والإجماع (2). والآخر أن يسب صحابياً – وإن كان ممن تواترت النصوص بفضله – سباً لا يقدح في إسلامه ودينه، مثل وصفه بالبخل، أو الجبن، أو قلة معرفة بالسياسة ونحو ذلك، فهذا لا يعتبر كفراً، ولكن يستحق فاعله التأديب والتعزير. (3)
وكذا لو سب صحابياً لم يتواتر النقل بفضله سباً يطعن في دينه، فلا يكفر بهذا السب، لعدم إنكاره معلوماً من الدين بالضرورة (4).
ولا شك أن ما قد وقع بين بعض الصحابة من سبا ليس من النوع الأول، ويشهد لذلك أن حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه حيث قال: - كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيء فسبه خالد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تسبوا أحداً من أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه. (5)
فقد جاءت رواية توضح وتبين حقيقة هذا السب، فقد روى الإمام أحمد بسنده إلى أنس بن مالك رضي الله عنه قال: - كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف كلام، فقال خالد لعبد الرحمن: تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا
صـ421
بها، فبلغنا أن ذلك ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: - دعوا لي أصحابي فوالذي نفسي بيده … الحديث (6) "
وبهذا التفصيل والتفريق بين نوعي السب يمكن اجتماع القولين، كما يحصل التوفيق بين الأقوال المختلفة، فمثلاً الرواية السابقة عن الإمام أحمد: ما أراه إلا على الإسلام يمكن أن نضمها إلى الرواية الأخرى عن الإمام أحمد حيث قال: - ما أراه على الإسلام (1) "
وقد قال القاضي أبو يعلى في الجمع بين تلك الروايتين المتعارضتين عن الإمام أحمد "يحتمل أن قوله " ما أراه على الإسلام " إذا استحل سبهم بأنه يكفر بلا خلاف، ويحمل إسقاط القتل على من لم يستحل ذلك، بل فعله مع اعتقاده لتحريمه كمن يأتي المعاصي، قال: ويحتمل قوله " ما أراه على الإسلام " على سب يطعن في عدالتهم نحو قوله: ظلموا، وفسقوا بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذوا الأمر بغير حق، ويحمل قوله في إسقاط القتل على سب لا يطعن في دينهم، نحو قوله " كان فيهم قلة علم، وقلة معرفة بالسياسة والشجاعة … (2) "
ويقول ابن تيمية – في هذا الصدد -: - " وأما من سبهم سباً لا يقدح في عدالتهم ولا في دينهم، مثل وصف بعضهم بالبخل، أو الجبن، أو قلة العلم، أو عدم الزهد، ونحو ذلك، فهذا هو الذي يستحق التأديب والتعزير، ولا نحكم بكفره بمجرد ذلك، وعلى هذا يحمل كلام من لم يكفرهم من أهل العلم. (3) "
وكذا يمكن التوفيق بين الروايات المختلفة عن الإمام مالك، فالرواية السابقة عن مالك: من شتم الصحابة أدب، لا تعارض ما جاء في الرواية الأخرى عنه حيث قال: - " من شتم أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص، فإن قال: كانوا على ضلال وكفر قتل،
صـ422
وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس نكل نكالاً شديداً. (4)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/67)
فهذه الرواية تبين ما أجمل في الرواية الأولى، فمن شتم الصحابة – ممن تواترت النصوص بفضلهم – شتماً يقدح في دينهم فهو كافر يجب قتله، ومن شتمهم بغير هذا فليس بكفر، ويتعين تعزيره وتأديبه.
وأيضاً فرواية مالك: - " من سب أبا بكر جلد، ومن سب عائشة قتل، قيل له: لم؟ قال: - من رماها فقد خالف القرآن. (5) "
فمراده – والله أعلم – أن يسب الصديق رضي الله عنه سباً لا يقدح في دينه، وذلك لما ورد عنه رحمه الله من القول بالقتل فيمن شتم من هو دون الصديق – كما سبق ذكره –
يوضح ذلك ما قاله السبكي: - " فيتلخص أن سب أبي بكر رضي الله عنه على مذهب أبي حنيفة وأحد الوجهين عند الشافعية كفر، وأما مالك فالمشهور أنه أوجب الجلد، فيقتضي أنه ليس كفراً، ولم أر عنده خلاف ذلك، إلا في الخوارج فتخرج عنه أنه كفر، فتكون المسألة عنده على حالتين: إن اقتصر على السب من غير تكفير لم يكفر، وإن كفر كفر. (1)
ويقول أيضاً: - " القائل بأن الساب لا يكفر لم نتحقق منه أن يطرده فيمن يكفر أعلام الصحابة رضوان الله عليهم، فأحد الوجهين عندنا إنما اقتصرنا على مجرد السب دون التكفير، وكذلك أحمد إنما جبن عن قتل من لم يصدر منه إلا السب. (2) "
وإذا تقرر نوعا السب والطعن في حق الصحابة رضي الله عنهم، فإن من أنواع السب ما لا يمكن القطع بإلحاقه في أحد النوعين السابقين، بل يكون محل تردد، وهذا النوع هو ما قال عنه ابن تيمية:-
صـ423
" وأما من لعن وقبح مطلقاً، فهذا محل الخلاف فيهم، لتردد الأمر بين لعن الغيظ ولعن الاعتقاد. (3) "
(ك) من قذف إحدى أمهات المؤمنين، فإن كنت عائشة رضي الله عنها فهو كافر بالإجماع ومن قذف غيرها من أمهات المؤمنين فهو أيضاً كافر على أصح الأقوال.
وبيان ذلك أن قذف عائشة رضي الله عنها تكذيب ومعاندة للقرآن، فإن أهل الإفك رموا عائشة المطهرة بالفاحشة فبرأها الله، فكل من سبها بما برأها الله منه فهو مكذب لله تعالى.
قال تعالى: - {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [النور، آية 17].
كما قال الإمام مالك: - من سب عائشة قتل، قيل له: لم؟ قال: من رماها فقد خالف القرآن. (4) "
قال ابن حزم معلقاً على مقالة مالك: - " قول مالك هاهنا صحيح، وهي ردة تامة، وتكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها. (5) "
وذكر ابن بطة عائشة رضي الله عنها، وأنها: " مبرأة طاهرة خيرة فاضلة وصاحبته في الجنة، وهي أم المؤمنين في الدنيا والآخرة، فمن شك في ذلك، أو طعن فيه، أو توقف عنه، فقد كذب بكتاب الله، وشك فيما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزعم أنه من عند غير الله عز وجل، قال الله تعالى: - {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [النور آية 17]، فمن أنكر هذا فقد برىء من الإيمان. (1) "
إضافة إلى ذلك، فإن قذف عائشة رضي الله عنها يعد تنقصاً للرسول صلى الله عليه وسلم وإيذاء له، ولذا قال السبكي: - " وأما الوقيعة في عائشة رضي الله عنها والعياذ بالله فموجبة للقتل لأمرين:-
أحدهما: أن القرآن الكريم يشهد ببراءتها، فتكذيبه كفر، والوقيعة فيها تكذيب له.
صـ424
الثاني: أنها فراش النبي صلى الله عليه وسلم، والوقيعة فيها تنقيص له، وتنقيصه كفر. (2) "
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: - " من قذف عائشة بالفاحشة … فقد جاء بكذب ظاهر واكتسب الإثم، واستحق العذاب، وظن بالمؤمنين سوءاً وهو كاذب، وأتى بأمر ظنه هيناً وهو عند الله عظيم، واتهم أهل بيت النبوة بالسوء، ومن هذا الاتهام يلزم نقص النبي صلى الله عليه وسلم. (3) "
إضافة إلى ذلك، فقد أجمع العلماء على أن من قذفها بما برأها الله تعالى منه فهو كافر.
يقول ابن تيمية رحمه الله: - " ذكر غير واحد من العلماء اتفاق الناس على أن من قذفها بما برأها الله تعالى منه فقد كفر؛ لأنه مكذب للقرآن. (4) "
ويقول ابن كثير رحمه الله عند تفسيره لقوله تعالى: - {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ} [النور، آية 23]: -
" وقد أجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية فإنه كافر؛ لأنه معاند للقرآن. (5) "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/68)
وأما من قذف سائر أمهات المؤمنين، فهل يكفر من قذفهن أم لا؟ على قولين أصحهما أنه يكفر.
والقول الآخر أنه لا يكفر، وقالوا: إن القرآن قد شهد ببراءة عائشة رضي الله عنها، فمن خالف ذلك وأنكره، فهو مكذب للقرآن، ومن ثم فهو كافر بالله تعالى، ولم يرد مثل هذا في بقية أمهات المؤمنين.
والجواب عن ذلك أن يقال: - المقذوفة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله تعالى إنما غضب لها؛ لأنها زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم،
صـ425
فهي وغيرها منهن سواء. (1) "
كما أن جميع أمهات المؤمنين فراش للنبي صلى الله عليه وسلم، والوقيعة في أعراضهن تنقص ومسبة للنبي صلى الله عليه وسلم، ومن المعلوم أن سب المصطفى صلى الله عليه وسلم كفر وخروج عن الملة بالإجماع (2).
وقد اختار القول الأول جمع من المحققين، كابن حزم (3)، والقاضي عياض (4)، وابن تيمية (5)، والسبكي (6) وغيرهم.
ويقول ابن تيمية: - " والأصح أن من قذف واحدة من أمهات المؤمنين فهو كقذف عائشة رضي الله عنها؛ لأن هذا منه عار وغضاضة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأذى له أعظم من أذاه بنكاحهن. (7) "
ويدل على هذا قوله تعالى: - {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النور، آية 23].
فهذه الآية الكريمة في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة، في قول كثير من أهل العلم كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أن هذه الآية إنما نزلت فيمن يقذف عائشة وأمهات المؤمنين.
وكذا روي عن أبي الجوزاء، والضحاك، والكلبي وغيرهم (8) "
يقول ابن تيمية عن هذه الآية: - لما كان رمي أمهات المؤمنين أذى للنبي صلى الله عليه وسلم، فلعن صاحبه في الدنيا والآخرة، ولهذا قال ابن عباس: - ليس له توبة؛ لأن مؤذي النبي صلى الله عليه وسلم لا تقبل توبته إذا تاب من القذف حتى يسلم إسلاماً جديداً، وعلى هذا فرميهن نفاق مبيح للدم إذا قصد به
صـ426
أذى النبي صلى الله عليه وسلم، أو أذاهن بعد العلم بأنهن أزواجه في الآخرة. (9) "
ومما قاله أبو السعود في تفسير هذه الآية:-
" والمراد بها عائشة الصديقة رضي الله عنها، والجمع باعتبار أن رميها رمي لسائر أمهات المؤمنين، لاشتراك الكل في العصمة والنزاهة والانتساب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما في قوله تعالى: - {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء، آية 105]، ونظائره، وقيل أمهات المؤمنين فيدخل فيهن الصديقة دخولاً أولياً.
وأما ما قيل من أن المراد هي الصديقة، والجمع باعتبار استتباعها للمتصفات بالصفات المذكورة من نساء الأمة، فيأباه، أن العقوبات المترتبة على رمي هؤلاء عقوبات مختصة بالكفار والمنافقين، ولا ريب في أن رمي غير أمهات المؤمنين ليس بكفر، فيجب أن يكون المراد إياهن على أحد الوجهين، فإنهن قد خصصن من بين سائر المؤمنات، فجعل رميهن كفراً إبرازاً لكرامتهن على الله عز وجل، وحماية في صاحب الرسالة من أن يحوم حوله أحد بسوء. (1) "
3 - ومن خلال عرض أنواع سب الصحابة التي تخرج عن الملة، فإنه يمكن أن نسوق جملة من الأوجه في كون هذا السب ناقضاً من نواقض الإيمان، على النحو التالي:-
أ- أن في سب الصحابة رضي الله عنهم تكذيباً للقرآن الكريم، وإنكاراً لما تضمنته الآيات القرآنية من تزكيتهم والثناء الحسن عليهم.
ولذا يقول ابن تيمية: - " إن الله سبحانه رضي عنهم رضى مطلقاً بقوله تعالى:- {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ} [التوبة، آية 100] فرضي عن السابقين من غير اشتراط إحسان، ولم يرض عن التابعين إلا أن يتبعوهم بإحسان، وقال تعالى: - {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح، آية 18]، والرضى من الله صفة قديمة (2)، فلا يرضى إلا عن عبد علم أنه يوافيه على موجبات
صـ427
الرضى، ومن رضي الله عنه لم يسخط عليه أبداً "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/69)
- إلى أن قال – فكل من أخبر الله عنه أنه رضي عنه فإنه من أهل الجنة، وإن كان رضاه عنه بعد إيمانه وعمله الصالح، فإنه يذكر ذلك في معرض الثناء عليه والمدح له، فلو علم أن يتعقب ذلك بما يسخط الرب لم يكن من أهل ذلك (3) "
ويقول ابن حجر الهيتمي: - " ومنها قوله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح، آية 18]، فصرح تعالى برضاه عن أولئك وهم ألف ونحو أربعمائة، ومن رضي عنه تعالى لا يمكن موته على الكفر، لأن العبرة بالوفاة على الإسلام، فلا يقع الرضا منه تعالى إلا على من علم موته على الإسلام، وأما من علم موته على الكفر، فلا يمكن أن يخبر الله تعالى بأنه رضي عنه، فعلم أن كلا من هذه الآية وما قبلها صريح في رد ما زعمه وافتراه أولئك الملحدون الجاحدون حتى للقرآن العزيز، إذ يلزم من الإيمان به الإيمان بما فيه، وقد علمت أن الذي فيه أنهم خير الأمم، وأنهم عدول خيار، وأن الله لا يخزيهم وأنه رضي عنهم، فمن لم يصدق بذلك منهم فهو مكذب لما في القرآن، ومن كذب بما فيه مما لا يحتمل التأويل كان كافراً جاحداً ملحداً مارقاً. (1) "
وقد استنبط بعض الأئمة من نصوص قرآنية كفر من سب الصحابة رضي الله عنهم أجمعين. فقال الإمام مالك بن أنس: - " من تنقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو كان في قلبه غل، فليس له حق في فيء المسلمين، ثم تلا قوله تعالى: - {مَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ} [حتى أتى قوله: {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [الآية " الحشر، آية 7 - 10]، فمن تنقصهم أو كان في قلبه عليهم غل، فليس له في الفيء حق. (2) "
صـ428
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام (3):-
"لاحظ للرافضي في الفيء والغنيمة لقول الله حين ذكر آية الفيء في سورة الحشر، فقال {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ .. } [الآية (4) "
" وقال أبو عروة – رجل من ولد الزبير: - كنا عند مالك، فذكروا رجلاً ينتقص أصحاب رسول الله عليه وسلم، فقرأ مالك هذه الآية: - {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء} [حتى بلغ: يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ} [الفتح، آية 29] فقال مالك: من أصبح في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصابته الآية. (5) "
قال القرطبي – معلقاً على قول مالك -: -
" لقد أحسن مالك في مقالته، وأصاب في تأويله، فمن تنقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته، فقد رد على الله رب العالمين، وأبطل شرائع المسلمين. (6) "
ولما ذكر أبو المعالي الآلوسي هذه الآية {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ …} قال: " قال العلماء هذه الآية ناصة على أن الرافضة كفرة؛ لأنهم يكرهونهم، بل يكفرونهم والعياذ بالله تعالى. (7) "
وننبه هاهنا إلى أن قول مالك رحمه الله: - من أصبح في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصابته الآية، إنما يحمل على غيظ سببه ما كان عليه الصحابة من الإيمان والقوة والكثرة، قال تعالى: - {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} [الفتح، آية 29].
فكثرهم الله تعالى وقواهم ليكونوا غيظاً للكافرين، فمن غاظه حال الصحابة رضي الله عنهم لإيمانهم فهو كافر، كمن سبهم طعناً في دينهم وعدالتهم، وأما إن وقع الغيض من غير هذه الجهة، فليس بكفر، فقد جرت حروب بين الصحابة، ووقع من بعضهم غيظ وبغض لبعض، ومع ذلك لم يحكم بعضهم على بعض بكفر أو نفاق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/70)
وتوضيحاً لذلك نورد ما قاله العيني، ونقله عن القرطبي (1) صاحب المفهم .. عند شرحه لحديث: - " آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار " " حيث يقول العيني:- " المقصود من الحديث الحث على حب الأنصار، وبيان فضلهم لما كان منهم من إعزاز الدين وبذل الأموال والأنفس والإيثار على أنفسهم والإيواء والنصر وغير ذلك … فحبهم لذلك المعنى محض الإيمان وبغضهم محض النفاق.
وقال القرطبي: - وأما من أبغض والعياذ بالله أحداً منهم من غير تلك الجهة لأمر طارئ من حدث وقع لمخالفة غرض، أو لضرر ونحوه، لم يصر بذلك منافقاً ولا كافراً، فقد وقع بينهم حروب ومخالفات، ومع ذلك لم يحكم بعضهم على بعض بالنفاق، وإنما كان حالهم في ذلك حال المجتهدين في الأحكام. (2) "
وبهذا ندرك خطأ ما قاله ابن حزم عند خطأ من حمل الآية: {لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ .. } على ما استنبطه الإمام مالك (3)، فابن حزم لم يفرق بين الغيظ الذي يوجب خروجاً عن الملة، وبين الغيظ فيما دون ذلك.
ويقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب: - " فمن سبهم فقد خالف ما أمر الله من إكرامهم، ومن اعتقد السوء فيهم كلهم أو جمهورهم فقد كذب الله تعالى
صـ430
فيما أخبر من كمالهم وفضلهم ومكذبه كافر. (4) "
وإذا تقرر أن سب الصحابة رضي الله عنهم تكذيب للقرآن الكريم، فإن القول بكفر جمهور الصحابة رضي الله عنهم، أو فسقهم يؤول إلى الشك في القرآن الكريم، والطعن في ثبوته وحفظه؛ لأن الطعن في النقلة طعن في المنقول، ولذا فإن الرافضة لما كفروا جمهور الصحابة، اتبعوا ذلك بدعوى تحريف القرآن الكريم وتبديله.
(ب) أن سب الصحابة رضي الله عنهم يستلزم نسبة الجهل إلى الله تعالى، أو العبث في تلك النصوص الكثيرة التي تقرر الثناء الحسن على الصحابة، وتزكيهم.
ويبين ذلك الشيخ محمد العربي بن التباني المغربي حيث يقول:-
" كيف يؤمن بنصوص القرآن من يكذب بوعده تعالى لهم بالحسنى، وبإعداده لهم المنازل الرفيعة في الجنة، وبرضاه عنهم، ورضاهم عنه بزعمه أنهم قد كفروا وارتدوا عن الإسلام، فعقيدة هذه الطائفة {أي الرافضة} في جل سادات هذه الأمة لا تخرج عن أمرين: - إما نسبة الجهل إليه تعالى، أو العبث في هذه النصوص التي أثنى بها على الصحابة رضوان الله عليهم وتقدس ربنا وتعالى عن ذلك علواً كبيراً، وكلاهما مصيبة كبرى، وذلك لأنه تعالى إن كان عالماً بأنهم سيكفرون فيكون وعده لهم بالحسنى ورضاه عنهم عبثاً، والعبث في حقه تعالى محال، {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ} [الدخان، آية 38]، وإن كان تعالى غير عالم بأنهم سيكفرون ومع ذلك أثنى عليهم ووعدهم بالحسنى فهو جهل، والجهل عليه تعالى محال، ولا خلاف بين كل من يؤمن بالقرآن وله عقل سليم أن نسبة الجهل أو العبث إليه تعالى كفر بواح. (1) "
(ج) من سب الصحابة رضي الله عنهم، ورماهم بالكفر أو الفسق، فقد تنقص الرسول صلى الله عليه وسلم وآذاه؛ لأنهم أصحابه الذين رباهم وزكاهم، ومن المعلوم أن تنقص الرسول صلى الله عليه وسلم كفر وخروج عن الملة. (2) "
صـ431
أخرج الخطيب البغدادي – بسنده – عن أبي زرعة (3) قال: - " إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة. (4) "
ومن أشنع أنواع السب: أن يقذف إحدى أمهات المؤمنين، لما في الوقيعة في أعراضهن من التنقص والمسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم - كما سبق ذكره ? -
ساق اللالكائي (1) بسنده أن الحسن بن زيد (2)، ولما ذكر رجل بحضرته عائشة بذكر قبيح من الفاحشة، فأمر بضرب عنقه، فقال له العلويون: هذا رجل من شيعتنا، فقال: معاذ الله هذا رجل طعن على النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله عز وجل: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [النور، آية 26].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/71)
فإن كانت عائشة خبيثة فالنبي صلى الله عليه وسلم خبيث، فهو كافر فاضربوا عنقه، فضربوا عنقه. (3) "
صـ432
وأخرج اللالكائي ? بسنده ? عن محمد بن زيد (4) أنه قدم عليه من العراق رجل ينوح بين يديه فذكر عائشة بسوء، فقام إليه بعمود، وضرب به دماغه فقتله، فقيل له: هذا من شيعتنا وممن يتولانا، فقال: - هذا سمى جدي قرنان (5) استحق عليه القتل فقتلته (6).
إضافة إلى ذلك فإن هذا السب يستلزم اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بأنه لم ينجح في دعوته، ولم يحقق البلاغ المبين، وقد زعم من لا خلاق له من الدين والعلم، أن جمهور الصحابة رضي الله عنهم قد ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يثبت على الإيمان إلا القليل، وقد يؤول هذا الأمر إلى اليأس من إصلاح البشر، وإخراجهم من الظلمات إلى النور، ومن المعلوم قطعاً أنه صلى الله عليه وسلم قد بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده.
(د) أن سب الصحابة رضي الله عنهم، والطعن في دينهم، هو طعن في الدين، وإبطال للشريعة، وهدم لأصله، لعدم توافر النقل المأمون له.
وإليك هذه القصة التي تبين ذلك: -
قال عمر بن حبيب (1): - " حضرت مجلس هارون الرشيد، فجرت مسألة تنازعها الحضور، وعلت أصواتهم، فاحتج أحدهم بحديث رواه أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدفع بعضهم الحديث، وزادت المدافعة
صـ433
والخصومة، حين قال قائلون منهم: - لا يقبل هذا الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
لأن أبا هريرة متهم فيما يرويه، وصرحوا بتكذيبه، ورأيت الرشيد قد نحا نحوهم، ونصر قولهم، فقلت أنا: هذا الحديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو هريرة صحيح النقل، صدوق فيما يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره، فنظر إليّ الرشيد نظر مغضب، وقمت من المجلس فانصرفت إلى منزلي، فلم ألبث حتى قيل صاحب البريد بالباب، فدخل فقال لي: أجب أمير المؤمنين إجابة مقتول وتحنط وتكفن، فقلت: اللهم إنك تعلم أني دفعت عن صاحب نبيك وأجللت نبيك أن يطعن على أصحابه فسلمني منه، فأدخلت على الرشيد وهو جالس على كرسي من ذهب، حاسر عن ذراعيه بيده والسيف، وبين يديه النطع، فلما بصر بي قال لي: يا عمر بن حبيب، ما تلقاني أحد من الرد والدفع لقولي بمثل ما تلقيتني به، فقلت: يا أمير المؤمنين، إن الذي قلته وجادلت عنه فيه ازدراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى ما جاء به، إذا كان أصحابه كذابين، فالشريعة باطلة والفرائض والأحكام في الصيام والصلاة والطلاق والنكاح والحدود كله مردود غير مقبول، فرجع إلى نفسه ثم قال: أحييتني يا عمر بن حبيب أحياك الله، وأمر لي بعشرة آلاف درهم. (2) "
وقال ابن عقيل الحنبلي في هذا المقال: " الظاهر أن من وضع مذهب الرافضة قصد الطعن في أصل الدين والنبوة، وذلك أن الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر غائب عنا، وإنما نثق في ذلك بنقل السلف، وجودة نظر الناظرين إلى ذلك منهم ... فإذا قال قائل: - إنهم أول ما بدأوا بعد موته بظلم أهل بيته في الخلافة، وابنته في إرثها، وما هذا إلا لسوء اعتقاد في المتوفي.
فإن الاعتقادات الصحيحة سيما في الأنبياء توجب حفظ قوانينهم بعدهم لا سيما في أهليهم وذريتهم.
فإذا قالت الرافضة: إن القوم استحلوا هذا بعده، خابت آمالنا في الشرع؛ لأنه ليس بيننا وبينه إلا النقل عنهم والثقة بهم. فإذا كان هذا محصول ما حصل لهم بعد موته خبنا في المنقول، وزالت ثقتنا فيما عولنا عليه من اتباع ذوي العقول،
صـ434
ولم نأمن أن يكون القوم لم يروا ما يوجب اتباعه، فراعوه مدة الحياة، وانقلبوا عن شريعته بعد الوفاة، ولم يبقى على دينه إلا الأقل من أهله، فطاحت الاعتقادات، وضعفت النفوس عن قبول الروايات في الأصل، فهذا من أعظم المحن على الشريعة. (1) "
وقال الذهبي: - " فمن طعن فيهم أو سبهم، فقد خرج من الدين ومرق من ملة المسلمين؛ لأن الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم، وإضمار الحقد فيهم، وإنكار ما ذكره الله تعالى في كتابه من ثنائه عليهم، وما لرسول الله صلى الله عليه وسلم من ثنائه عليهم وبيان فضائلهم ومناقبهم وحبهم ...
إلى أن قال ? والطعن في الوسائط طعن الأصل، والازدراء بالناقل ازدراء بالمنقول، هذا ظاهر لمن تدبره، وسلم من النفاق، ومن الزندقة والإلحاد في عقيدته ... (2) "
وذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن القول بارتداد الصحابة عدا خمسة أو ستة نفر: - " هدم لأساس الدين؛ لأن أساسه القرآن والحديث، فإذا فرض ارتداد من أخذ من النبي صلى الله عليه وسلم إلا النفر الذين لا يبلغ خبرهم التواتر، وقع الشك في القرآن والأحاديث ... فهؤلاء أشد ضراراً على الدين من اليهود والنصارى، وفي هذه الهفوة الفساد من وجوه، فإنها توجب إبطال الدين والشك فيه، وتجوز كتمان ما عورض به القرآن، وتجوز تغيير القرآن ... (3) "
ويقول محمد صديق حسن خان (4): - " والعجب كل العجب من علماء الإسلام وسلاطين هذا الدين كيف تركوهم {أي الرافضة} على هذا المنكر البالغ في القبح إلى غايته ونهايته، فإن هؤلاء المخذولين لما أرادوا رد هذه الشريعة المطهرة ومخالفتها، طعنوا في أعراض الحاملين لها، الذين لا طريق لنا إليها إلا من
صـ435
طريقهم، واستذلوا أهل العقول الضعيفة والإدراكات الركيكة بهذه الذريعة الملعونة والوسيلة الشيطانية، فهم يظهرون السب واللعن لخير الخليقة، ويضمرون العناد للشريعة ورفع أحكامها عن العباد. (5) "
(هـ) إن سب الصحابة رضي الله عنهم يستلزم تضليل الأمة المحمدية، ويتضمن أن هذه الأمة شر الأمم، وأن سابقي هذه الأمة شرارها، وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام. (1) "
كما أن سبهم إنكار لما قام الإجماع عليه، قبل ظهور المخالف من فضلهم وشرفهم ومصادمة للنصوص المتواترة من الكتاب والسنة في بيان علو مقامهم وعظيم شأنهم. (2) "
صـ436
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/72)
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[12 - 02 - 07, 08:39 م]ـ
وقد ذكر الشيخ البحث بعد قوله
في البابين السابقين كان الحديث شاملاً للنواقض القولية والعملية المتفق عليها بين أهل السنة.
وفي هذا الباب سنتحدث عن أمثلة مهمة على نواقض الإيمان المختلف فيها بين أهل السنة أيضاً، وسيظهر من خلال عرض أكثر تلك المسائل أن الخلاف فيها يسير، وذلك عند تحقيق معاني تلك النواقض، ومعرفة تفاصيل مجملها، وتنوع احتمالاتها.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[12 - 02 - 07, 08:52 م]ـ
فيه تفصيل يا أخي والله أعلم
فإن كفّر مسلما .. مع علمه بأنه مسلم يقينا .. ثم تألى على الله تعالى .. وحكم عليه بالكفر ..
فهذا كفر أكبر .. لتلبس من فعل ذلك بالشرك الأكبر .. في ربوبية الله عز وجل .. حيث نازع الله تعالى حكمه
وإن كفره .. على سبيل الجهل والعصبية والسفاهة والغضب ونحو ذلك .. فهذا هو الذي نص عليه أهل العلم أنه كفر أصغر
والله أعلم
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[12 - 02 - 07, 09:26 م]ـ
كلام مقنع
جزاك الله خيراً
ـ[حسام العقيدة]ــــــــ[14 - 02 - 07, 08:42 ص]ـ
الأخ أبو القاسم.
هل تفصيلك هذا يشمل م كفر الصحابة؟!!
ومن قال بقولك .. أرجو النقل والتوثيق
ـ[أبو إبراهيم الفيفاوي]ــــــــ[14 - 02 - 07, 09:17 ص]ـ
فيه تفصيل يا أخي والله أعلم
فإن كفّر مسلما .. مع علمه بأنه مسلم يقينا .. ثم تألى على الله تعالى .. وحكم عليه بالكفر ..
فهذا كفر أكبر .. لتلبس من فعل ذلك بالشرك الأكبر .. في ربوبية الله عز وجل .. حيث نازع الله تعالى حكمه
وإن كفره .. على سبيل الجهل والعصبية والسفاهة والغضب ونحو ذلك .. فهذا هو الذي نص عليه أهل العلم أنه كفر أصغر
والله أعلم
بارك الله فيك
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[15 - 02 - 07, 05:38 م]ـ
اطلعت على حديث رواه الطبراني في الأوسط بلفظ: من سب نبي قتل ومن سب صحابي جلد.
ـ[الدهيسي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 01:27 ص]ـ
للفائدة
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[19 - 09 - 10, 01:36 ص]ـ
الحديث المذكور لا يصح، ولعله موضوع ..
البحث فيما يدخله الإعذار مما سبق وما لا يدخله ..
لأن القول بأن الفعل الفلاني كفر، أو القول الفلاني، هو كلام جنسي، فجنس القول الفلاني كفر، لكن من تلك الأقوال والأفعال ما يعذر صاحبها بصنوف من الأعذار، ومنها مالا يعذر صاحبها ..
والله أعلم(38/73)
أريد طبعات هذه الكتب
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 04:40 م]ـ
السلام عليكم
أريد طبعات هذه الكتب (دور النشر) حتى يتسنى لي شراؤها
لا ادري اظن اسم الكتاب الحكم بغير ما انزل الله للشيخ عبد الرحمن المحمود
هذه مفاهيمنا للشيخ صالح آل الشيخ
نواقض الايمان الاعتقادية للشيخ الوهيبي
البدعة للغامدي
واذا كان لديك كتب في العقيدة جامعة في بابها فأتحفني بها
ـ[عمر الشمراني]ــــــــ[19 - 02 - 07, 10:53 م]ـ
كتاب: (الحكم بغير ما أنزل الله؛ أحواله, وأحكامه).
المؤلف: فضيلة الشيخ الدكتور: عبد الرحمن بن صالح المحمود.
دار النشر: دار طيبة للنشر والتوزيع؛ بالرياض
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 11:13 م]ـ
جزاك الله خيراً أجابني الاخوة في منتدى التعريف بالكتب وطبعاتها وتحقيق التراث(38/74)
هل صح عن شيخ الإسلام هذا الكلام في حق القاضي عياض؟
ـ[كمال علي صالح]ــــــــ[11 - 02 - 07, 08:51 م]ـ
جاء في فهرس الفهارس للشيخ الكتاني هذا الكلام:
ومن أشنع ما نقل عن ابن تيمية أيضا قوله في حق شفاء القاضي عياض: غلا هذا المغيربي. (2/ 277) دار الغرب الإسلامي.
فأين قال شيخ الإسلام ابن تيمية هذا الكلام؟؟ إذ كثيرا ما ينقل عنه ما لم يقله!!
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[12 - 02 - 07, 04:41 م]ـ
نعم صح هذا الكلام عن شيخ الإسلام
وقد ذكره الشيخ أبو أويس محمد بوخبزة المغربي في " النقد النزيه " مقرا نسبته لشيخ الإسلام.
ـ[كمال علي صالح]ــــــــ[12 - 02 - 07, 06:09 م]ـ
أخي منير .. لا يكفي ذلك في توثيق هذا الكلام عن شيخ الإسلام ... لا بد من العزو على أحد مصنفاته أو فتاويه .. فإن ما نقل عن شيخ الإسلام أثار حفيظة جم غفير من العلماء الذين يعتبرون شفا القاضي عياض بمنزلة صحيح البخاري في الأهمية .. ولو نقلت لنا ما قاله الشيخ بوخبزة لكان ذلك مفيدا .. ،
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[12 - 02 - 07, 06:24 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب
قريبا إن شاء الله.
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[15 - 02 - 07, 05:08 م]ـ
قال الشيخ أبو أويس محمد بوخبزة في كتابه الماتع "النقد النزيه "
تحت رقم:38 حاكيا قول بعضهم:
قال: عند ذكر الشفا للقاضي عياض: ... وقد غلا شيخ الاسلام في قوله عن الشفا: غلا هذا المغيربي. وإذا كان في الكتاب أخطاء ومفتعلات , فلماذا الحط من قدر عياض , ولمزه بهذا التصغير التافه؟
قال الشيخ أبو أويس - حفظه الله- وتسائل المؤلف لماذا هذا التصغير , والجواب لهذا الغلو.
قلت: (منير) ومعلوم أن من عيوب المذهب المالكي توسعه في الدماء.
لعل هذا هو ما حمل الشيخين على ذلك.
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[15 - 02 - 07, 05:11 م]ـ
قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء - (ج 20 / ص 216)
قلت: تأليفه نفيسة، وأجلها وأشرفها كتاب " الشفا " لولا ما قد حشاه بالاحاديث المفتعلة، عمل إمام لا نقد له في فن الحديث ولا ذوق، والله يثيبه على حسن قصده، وينفع ب " شفائه "، وقد فعل، وكذا فيه من التأويلات البعيدة ألوان، ونبينا صلوات الله عليه وسلامه غني بمدحه ... ).
قلت:لعل هذا سببا آخر.
والله المستعان.
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[05 - 03 - 07, 06:49 م]ـ
وأكد شيخنا محمد بوخبزة - حفظه الله- المسألة الثانية مقرا بذلك وموافقا كلام الإمام الذهبي.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[06 - 03 - 07, 03:37 ص]ـ
عمل العلماء رضي الله عنهم، أنهم إذا أسسوا للمسائل الفقهية والحلال والحرام فتشوا وسبروا، وإذا ذكروا الفضائل مما يدخل تحت أصل عام تساهلوا، فلا لوم على شيخ الإسلام عياض اليحصبي رحمه الله ...
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 03 - 07, 08:44 ص]ـ
القاضي عياض رحمه الله عليه مآخذ متعددة في كتاب الشفا وغيره، ومنها إدعاء إجماعات واتفاقات غير صحيحة.
قال القاضي عياض في ترتيب المدارك وتقريب المسالك
وأما أبو حنيفة والشافعي فيسلم لهما حسن الاعتبار وتدقيق النظر والقياس وجودة الفقه والإمامة فيه.
لكن ليس لهما إمامة في الحديث ولا معرفة به ولا استقلال بعلمه، ولا يدعيانه ولا يدعى لهما وقد ضعفهما فيه أهل الصنعة.
وهذا أهل الصحيح لم يخرجا عنهما منه حرفاً، ولا لهما في أكثر المصنفات ذكر، وإن كان الشافعي متبعاً الحديث ومفتشاً على السنن لكن بتقليد غيره، والاحتمال على رأي سواه، والاعتراف بالعجز عن معرفته، فقد كان يقول لابن مهدي وابن حنبل أنتما أعلم بالحديث، إذا لم يتبحر فيه أو في علم القرآن إذا لم يستقل به، يسأل هل لنازلته التي ينظر فيها أصل فيهما أم لا؟
ولا سبيل إلى إمامتهما (في الفقه) جملة، وللشافعي في تقرير الأصول وتمهيد القواعد وترتيب الأدلة والمآخذ وبسطه ذلك ما لم يسبقه إليه من قبله، وكان فيه عليه عيالاً كل من جاء بعده،مع التفنن في علم لسان العرب والقيام بالخبر والنسب، وكل ميسر لما خلق له.
كما أن أحمد وداود من العارفين بعلم الحديث ولا تنكر إمامة أحد منهما فيه لكن لا يسلم لهما الإمامة في الفقه ولا جودة النظر في مأخذه ولم يتكلما في نوازل كثيرة كلام غيرهما وميلهما مع المفهوم من الحديث.
(منقول من نسخة موقع الوراق).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 03 - 07, 08:57 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/75)
وأما ما نقله الكتاني عن الإمام ابن تيمية رحمه الله في قوله عن القاضي عياض (غلا هذا المغيربي) فهو نقل غريب ويحتاج إلى إثبات.
ـ[ايمن العدلي]ــــــــ[06 - 03 - 07, 11:38 ص]ـ
لقد هذب كتاب الشفا للقاضي عياض الشيخ عبد الله التليدي، سماه الوفا بتهذيب الشفا ..
ازال به الامور الموضوعة من احاديث وقصص، وغيرها ..
وطبعته دار البشائر الاسلامية ..
والكتاب لقى استحسان علماء كبار .. وقد شكر فيه كثيرا العلامة حسن الكتاني ..
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 03 - 07, 01:36 م]ـ
جاء في فهرس الفهارس للشيخ الكتاني هذا الكلام:
ومن أشنع ما نقل عن ابن تيمية أيضا قوله في حق شفاء القاضي عياض: غلا هذا المغيربي. (2/ 277) دار الغرب الإسلامي.
فأين قال شيخ الإسلام ابن تيمية هذا الكلام؟؟ إذ كثيرا ما ينقل عنه ما لم يقله!!
الحمد لله.
الشيخ عبد الحي - رحمه الله - يغرب أحيانا في بعض النقول التي يأتي بها ... ويبدو أنه يتعمد عدم ذكر مصادره لشئ من المفاخرة تعلق به أهل زمانه ... وقد تداول أهل العلم في زمانه وما بعده عبارة < الفقه معرفة المظان > على سبيل المثال للتدليل على نبوغ طالب العلم إذا عرف أين توجد أحكام كثير من المسائل في كتب القوم رضي الله عنهم ... وعلى هذا فقس.
والتصغير في الكلام المنقول عن شيخ الإسلام - رحمه الله - إن صح = ليس بالضرورة أن يكون للتحقير والتقليل ... وإن كان هذا الأصل في استعماله عند أهل الغة ... حتى ظن بعضهم أن التحقير مصطلح خاص عند سيبويه لكثرة ذكره في الكتاب ... بل ينبغي حمل كلام شيخ الإسلام على أحسن محامله وعدّ مثل قوله هذا مقصودا به التعظيم ... فقد يأتي التصغير له ... يؤيد هذا ما علمناه وتيقناه من محبة شيخ الإسلام لأهل العلم وشدة توقيره لهم ... زيادة على أنه ليس بينه وبين القاضي عياض منافرة أو معاصرة ...
فإن قيل: المقام لا يسمح بهذا ... قلت: أمثال شيخ الإسلام في مقام النقد يعلي من شأن المخطئ المردود عليه - إذا علم حسن سابقته في الإسلام وكثرة فضائله، وعلو كعبه في العلم - ليلقي في روع الواقف على كلامه أنه لا يلزم من نقده وتخطئته الحط من مكانته ... أو نوزل درجته في العلم ... وهذا عكس ما ارتضاه فخر الأندلس - غفر الله له - في حطه على كثير من الأئمة المتبوعين - وما به من حقد عليهم أو كره - ولكن اجتهد أن يصغرهم في أعين متبوعيهم ليبين لهم أنهم بشر شأنهم الخطأ والتقصير ... وبالتالي ليخفف من غلواء تقليدهم واتباعهم بدون تبصر ولا روية ... ولا شك أن منهج شيخ الإسلام ومن على شاكلته أحسن أثرا وأحمد عاقبة ... والله الموفق.
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[08 - 03 - 07, 05:16 ص]ـ
[/ COLOR] الحمد لله.
الشيخ عبد الحي - رحمه الله - يغرب أحيانا في بعض النقول التي يأتي بها ... ويبدو أنه يتعمد عدم ذكر مصادره لشئ من المفاخرة تعلق به أهل زمانه ... .
بل ذكرها قال في فهرس الفهارس
"ومن أشنع مانقل عن ابن تيمية أيضاً قوله في حق شفاء القاضي عياض " غلا هذا المغيربي " وقد قال في ذلك شيخ الإسلام بأفريقية الإمام العلم أبو عبد الله بن عرفة التونسي:
شفاء عياض في كمال نبينا ... كواصف ضوء الشمس ناظر قرصها
فلا غرو في تبليغه كنه وصفه ... وفي عجزه عن وصفه كنه شخصها
وإن شئت تشبيهاً بذكر امارة ... بأصل ببرهان مبين لنقصها
وهذا بقول قيل عن زائغ إلا ... عياض فتبت ذاته عن محيصها
ذكرهم له تلميذه البسيلي في تفسيره والمقري في " أزهار الرياض "."
وقد بحثث عن النقل في أزهار الرياض الموجود في الشاملة فلم أعثر عليه مع اني فعلا رأيته فيه في طبعة وزارة الأوقاف المغربية في ترجمة المقري لشيخ الاسلام بن تيمية
و الله اعلم بالحال و المآل
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[08 - 03 - 07, 03:15 م]ـ
الحمد لله وحده
صدق حدسكم.
كنتُ قديمًا (قبل أشهر) قد تتبعتُ المواضع التي ذكر فيها شيخ الإسلام القاضي عياض رحمهما الله، فلم أجد إلا ثناء شيخ الإسلام على القاضي عياض وإن كان قد استدرك عليه ما يستدركه مثله من الحفاظ من الأحاديث الضعيفة والموضوعة.
لكنّ شيخ الإسلام مدح الشفا وقال فيه كلامًا طيّبًا، لعلّي أنقله قريبًا إن شاء الله.
أما ما نُسبَ إليه مما رقم فوق، فخطأٌ محضٌ، لا أشكّ في ذلك لحظة ..
ومن نسب ذلك إلى شيخ الإسلام فعليه أن يعزو إلى كتبه، وإلا فهو خطأ عليه وغلط معارض بما ذكره شيخ الإسلام نفسه من الثناء، ولا نقول هو كذب، خاصّة وقد اغتر به بعض الأفاضل فنقلوه.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[08 - 03 - 07, 09:55 م]ـ
أحسن الله إليك ... قد كنت وقفتُ على ما ذكرتَه - مشكورا - منذ زمن ... ولكن نسيتُه حتى ذكرتني موفقا.
[/ color]
ذكرهم له تلميذه البسيلي في تفسيره والمقري في " أزهار الرياض "."
وقد بحثث عن النقل في أزهار الرياض الموجود في الشاملة فلم أعثر عليه مع اني فعلا رأيته فيه في طبعة وزارة الأوقاف المغربية في ترجمة المقري لشيخ الاسلام بن تيمية
و الله اعلم بالحال و المآل
النقل عن البسيلي موجود في الطبعة المغربية لأزهار الرياض 5/ 9 تحت عنوان فرعي < فائدة > ومما ذكره المقري هناك أن بعضهم كتب على طرة البسيلي في هذا الموضع - وقد نسب لشيخ الإسلام أشياء برأه الله منها -: ( ... وقد أثنى - شيخ الإسلام - على عياض فلا يصح عنه ذمه ... ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/76)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[09 - 03 - 07, 07:14 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
بارك الله فيك أبا عبد الله.
ـ[حسام العقيدة]ــــــــ[10 - 03 - 07, 08:38 م]ـ
ومثله ما زعم من قول شيخ الإسلام (يفشر سيبويه)
فهل هذا القول من ابن تيمية صحيح؟
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[11 - 03 - 07, 07:21 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
قال: ما كان سيبويه نبي النحو ..
وأشار إلى أن في كتابه الكتاب كذا وكذا خطأ ..
أما لفظة (يفشر) فبعيد ..
والله أعلم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[11 - 03 - 07, 07:17 م]ـ
وفقكم الله.
هذا الكلام يذكر أبو حيان الغرناطي النحوي - رحمه الله - عن شيخ الإسلام أنه قاله في مباحثة جرت بينهما استدل فيه أبو حيان بكلام لسيبويه، رأى شيخ الإسلام أنه أخطأ فيه ... نقل ذلك غير واحد ممن ترجم لشيخ الإسلام .. منهم العلامة ابن ناصر الدين الدمشقي في الرد الوافر ...
قال ابن ناصر الدين: ( ... وهذه القصة ذكرها الحافظ العلامة أبو الفداء اسماعيل بن كثير في تاريخه وهي أن أبا حيان تكلم مع الشيخ تقي الدين في مسألة في النحو فقطعه ابن تيمية فيها وألزمه الحجة، فذكر أبو حيان كلام سيبويه فقال ابن تيمية: " يفشر سيبويه، أسيبويه نبي النحو أرسله الله به حتى يكون معصوما، سيبويه أخطأ في القرآن في ثمانين موضعا لا تفهمها أنت ولا هو ".
وأضاف ابن ناصر الدين ناقلا عن ابن كثير: (هذا الكلام أو نحوه على ما سمعته من جماعة أخبروا به عن هذه الواقعة وقد كان ابن تيمية لا تأخذه في الحق لومة لائم وليس عنده مداهنة وكان مادحه وذامه عنده في الحق سواء انتهى).
قلت: والذي يقف عليه الناظر في كتب شيخ الإسلام هو الثناء العاطر على سيبويه وكتابه الشهير في النحو ... حتى قال في أحد المواطن: ... ليس في العالم مثل كتابه ... وقال في موطن آخر: لم يصنف بعده مثله ... وقال عن سيبويه: ... حكيم لسان العرب ... وهكذا.
وقد يغضب الرجل - والمناظرة مظنة ذلك - فيقول كلاما لا يقصد ظاهره، وليس من خلقه صدور ذلك منه، بل الأصل فيه تعظيم أهل العلم .. .. فيمسكه عليه خصمه يشنع به عليه ... وقد كانت في شيخ الإسلام - رحمه الله - حدة يقهرها بالحلم ... هكذا وصفه أعرف الناس به.
وللفائدة انظر هنا أعزك الله.
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28743&highlight=%D3%ED%C8%E6%ED%E5
وهنا:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74297&highlight=%D3%ED%C8%E6%ED%E5
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91599&highlight=%D3%ED%C8%E6%ED%E5
ـ[الخريبكي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 01:07 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم. قد يكون شيخ الاسلام محقا في هذا الامر.
لما ثبت عن القاضي عياض من مخالفات لمنهج السلف في العقيدة وقوله بمقالات الصوفية في كثير من المسائل الشرعية كتجويزه للتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم. ويظهر ذلك جليا في قصائده. ومنها قوله.
يا سيدي يا رسول الله خذ بيدي+++++ فالعبد ضيف وضيف الله لم يظم
أنا فقير الى عفو ومغفرة +++++وأنت أهل الرضى يا سيد الأمم
فقد أتيتك أرجوا منك مكرمة +++++و أنت أدرى بما في القلب من ألم
نعوذ بالله من الشرك.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 05 - 07, 07:29 م]ـ
من يعرف لسان المغربيين (وهذا الجمع يستعمله الشافعي)
فيعرف أن عبارة
(غلا هذا المغيربي) هو كلام مغربي
فناقل هذه العبارة مغربي
فينظر في صحة السند
فلعله نقله بالمعنى
عموما الأمر كما ذكر شيخنا الأزهري السلفي - وفقه الله ونفع به
وأما من تأخر من المغربيين فعندهم غلو عجيب في كتاب الشفا
وكتاب الشفا فيه أشياء وأشياء
والغلو الموجود عند المغربيين على وجه التحديد وعند غيرهم وخصوصا من الصوفية
في الشفا غلو مذموم
ولو علم القاضي عياض بذلك لبالغ في التنفير من هذا الغلو ومن يتأمل سيرة القاضي عياض - رحمه الله يعلم ذلك
فإن قيل وما توجيه هذه العبارة
فالجواب
الكلام هو في العصمة
لا في مسألة الدماء كما قد أشار إليه بعض المشايخ
فلا يعرف لابن تيمية انكار على القاضي عياض في هذا الباب أصلا
وكتابه الصارم المسلول فيه نقولات عن الشفا
ولم يشر ولا مرة إلى هذا
وأصلا القول بأن (من عيوب المذهب المالكي توسعه في الدماء) هكذا خطأ
وإنما هي عبارة ذكرها الذهبي في عصره
ونقلها الشوكاني وغيره
وهي في عصر المماليك وغيرهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/77)
في قضاة عصره لا في المذهب المالكي
حيث أن القاضي المالكي ما كان يعطي مجال كثير
بينما بعض القضاة كان يبالغ في التأويل
والسبب أن هذه بعض هذه المسائل فيها نصوص صريحة في مذهب مالك
فالقاضي المالكي يطبق النص وإن خالف يقال له خالفت المذهب
بينما الشافعية مثلا ما عندهم نصوص في ذات المسألة فمجال البحث فيه أوسع
خصوصا أن النص في المذهب المالكي يكون صريح لا يحتمل التأويل
أضف إلى ذلك مسألة توبة الزنديق وتعريف الزنديق
وغير ذلك من المسائل الخلافية
ويمكن أن تضيف إلى ذلك جهل بعض المالكية فمن يتأمل القاضي المالكي في عهد ابن تيمية
أعني خصم ابن تيمية يستغرب من تعيينه في منصب قاضي المالكية
وفي عصره من أعيان المالكية من هو أفضل منه بمراحل
فمثل هولاء القضاة يسارعون في اطلاق الأحكام
خصوصا إذا كان في ذلك هوى
وأسوء شيء الهوى المبطن
والمقصود أن هذه العبارة لا تصح بهذا الإطلاق
قد يقول قائل وأنه من أنكر قبل الذهبي نقول ولكن ذلك له تفسير آخر
ونرجع إلى الموضوع الذي نتحدث عنه
فهذا القول إن ثبت عنه أنه قاله فهو في مسألة العصمة
وإن لم يثبت وهو الصواب عندي
ولكن هذا فهم فهمه المغربي ونقله بلسانه
ومعروف كلام النميري في العصمة
- رحمه الله
عن القاضي عياض
(وهو من أبلغ القائلين بالعصمة)
وذكر في منهاج السنة النبوية
(2/ 354)
(أما المسائل المتقدمة فقد شرك غير الإمامية فيها بعض الطوائف إلا غلوهم في عصمة الأنبياء فلم يوافقهم عليه أحد أيضا حيث ادعوا أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يسهو فإن هذا لا يوافقهم عليه أحد فيما علمت اللهم إلا أن يكون من غلاة جهال النساك فإن بينهم وبين الرافضة قدرا مشتركا في الغلو وفي الجهل والإنقياد لما لا يعلم صحته والطائفتان تشبهان النصارى في ذلك وقد يقرب إليهم بعض المصنفين في الفقه من الغلاة في مسألة العصمة)
وقال (35/ 205)
(
وقد ذكر القاضى عياض هذه المسئلة وهو من ابلغ القائلين بالعصمة)
وراجع أيضا مسألة العصمة في كتب النميري
أظن أني وضحت المسألة
والله أعلم بالصواب
الخلاصة
هذه عبارة ذكرها مغربي
2/ القول هو في العصمة لا في الدماء
فالغلو هو في مسألة العصمة
وقد أجاد المشايخ وفقهم الله ومنهم الشيخ (الفهم الصحيح)
فجزاهم الله خيرا
والله أعلم بالصواب
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[14 - 06 - 07, 07:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الفضلاء
من أراد أن ينسب شيئاً (خصوصاً لإمام) فلابد من العزو وهذه مؤلفاته أمامنا فإنه من بركة العلم أن يُنسب القول إلى قائله فيتثبت أولاً نت نسبة الأقوال إلى قائليها ثم ينقل عنهم وينسب الأقوال لقائليها ولو فيها ما يخالف ما يعتقده وليعلم أن في نقله لأقوال هؤلاء المخالفين شكر اً لقائليها وشكراً لهذا العلم فإنه يقال: ((من بركة العلم أن يضاف القول إلى قائله)) كما ذكر ذلك الإمام القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، جـ1 ص3، وانظر-غير مأمور- المزهر في علوم اللغة وأنواعها، للإمام السيوطي، جـ 2 ص 39، الخُطط المقريزية، للإمام المقريزي (صاحب الحافظ ابن حجر)، جـ2 ص520
فمن قال ذلك فليتفضل بإرشادنا إليه أما كلام مرسل بلا خطام فليس هذا مسلك أهل العلم
ـ[السلامي]ــــــــ[31 - 07 - 08, 04:28 م]ـ
لبعض المعاصرين دراسة لشفاء عياض ولكنها على الرف لم تطبع؟.
ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[31 - 07 - 08, 07:09 م]ـ
الحمد لله.
الشيخ عبد الحي - رحمه الله - يغرب أحيانا في بعض النقول التي يأتي بها ... ويبدو أنه يتعمد عدم ذكر مصادره لشئ من المفاخرة تعلق به أهل زمانه ... وقد تداول أهل العلم في زمانه وما بعده عبارة < الفقه معرفة المظان > على سبيل المثال للتدليل على نبوغ طالب العلم إذا عرف أين توجد أحكام كثير من المسائل في كتب القوم رضي الله عنهم ... وعلى هذا فقس.
والتصغير في الكلام المنقول عن شيخ الإسلام - رحمه الله - إن صح = ليس بالضرورة أن يكون للتحقير والتقليل ... وإن كان هذا الأصل في استعماله عند أهل الغة ... حتى ظن بعضهم أن التحقير مصطلح خاص عند سيبويه لكثرة ذكره في الكتاب ... بل ينبغي حمل كلام شيخ الإسلام على أحسن محامله وعدّ مثل قوله هذا مقصودا به التعظيم ... فقد يأتي التصغير له؟ ( ....... ) يؤيد هذا ما علمناه وتيقناه من محبة شيخ الإسلام لأهل العلم وشدة توقيره لهم ... زيادة على أنه ليس بينه وبين القاضي عياض منافرة أو معاصرة ...
فإن قيل: المقام لا يسمح بهذا ... قلت: أمثال شيخ الإسلام في مقام النقد يعلي من شأن المخطئ المردود عليه - إذا علم حسن سابقته في الإسلام وكثرة فضائله، وعلو كعبه في العلم - ليلقي في روع الواقف على كلامه أنه لا يلزم من نقده وتخطئته الحط من مكانته ... أو نوزل درجته في العلم ... وهذا عكس ما ارتضاه فخر الأندلس - غفر الله له - في حطه على كثير من الأئمة المتبوعين - وما به من حقد عليهم أو كره - ولكن اجتهد أن يصغرهم في أعين متبوعيهم ليبين لهم أنهم بشر شأنهم الخطأ والتقصير ... وبالتالي ليخفف من غلواء تقليدهم واتباعهم بدون تبصر ولا روية ... ولا شك أن منهج شيخ الإسلام ومن على شاكلته أحسن أثرا وأحمد عاقبة ... والله الموفق.
قد أغربت والله،أخانا "المالكي" .. ،و في بعض كلامك تحامل ظاهر صريح ..
و ليس هذا ما تعودناه من مشاركاتك .. عفا الله عنا و عنك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/78)
ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[31 - 07 - 08, 07:18 م]ـ
نعم صح هذا الكلام عن شيخ الإسلام
وقد ذكره الشيخ أبو أويس محمد بوخبزة المغربي في " النقد النزيه " مقرا نسبته لشيخ الإسلام.
و هو كتاب ضمّنه تعليقات و تعقيبات على كتاب:" تراث المغاربة في الحديث وعلومه " للكرفطي
-قال قال ص 196 عند ذكر الشفا للقاضي عياض: وقد غلا شيخ الإسلام ابن تيمية في قوله عن الشفا غلا هذا المغيربي.وإذا كان في الكتاب أخطاء ومفتعلات فلماذا الحط من قدر عياض ولمزه بهذا التصغير التافه.
قال الشيخ (أي الشيخ بوخبزة):وتسائل المؤلف لماذا هذا التصغير؟ والجواب: لهذا الغلو (!)
..... ..........
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[15 - 04 - 10, 08:01 ص]ـ
أثناء تصفحي للمواضيع القديمة وجدت هذا الموضوع وقرأته، ولم يؤلمني إلا جهل الأخ الخريبكي وتكلمه فيما لايعنيه إن لم أقل بأن له جهلا مركبا، ولعل الأمر اختلط عليه ...
بسم الله الرحمان الرحيم. قد يكون شيخ الاسلام محقا في هذا الامر.
لما ثبت عن القاضي عياض من مخالفات لمنهج السلف في العقيدة وقوله بمقالات الصوفية في كثير من المسائل الشرعية كتجويزه للتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم. ويظهر ذلك جليا في قصائده. ومنها قوله.
يا سيدي يا رسول الله خذ بيدي+++++ فالعبد ضيف وضيف الله لم يظم
أنا فقير الى عفو ومغفرة +++++وأنت أهل الرضى يا سيد الأمم
فقد أتيتك أرجوا منك مكرمة +++++و أنت أدرى بما في القلب من ألم
نعوذ بالله من الشرك.
كان الأولى بك مراجعة سيرة القاضي عياض حتى في كتب الأشاعرة أنفسهم ولن تجد ما ادعيته من مخالفته لمنهج السلف إلا في بعض المسائل القليلة جدا، وأما تجويزة للتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم فلم يقل به القاضي عياض رحمه الله, ويكفيك أن الأبيات التي نسبتها له هي للبوصيري وليست للقاضي عياض فتنبه في كلامك ...
وأخيرا فالقاضي عياض قتله الموحدون لأنه كان يرى بأن عقيدتهم باطلة، ويكفينا في هذا أن من الأخبار التي تناقلها الأشاعرة والمتصوفة وإن كان الخبر لا يصح: أن القاضي عياض مات بعد أن دعا عليه أبو حامد الغزالي بعد أن أمر أفتى عياض بحرق كتابه إحياء علوم الدين.
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[04 - 05 - 10, 02:14 ص]ـ
قال الذهبي في ترجمته من (السير) (20/ 212): "الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ الأَوْحَدُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، القَاضِي، أَبُو الفَضْلِ عِيَاضُ بنُ مُوْسَى بنِ عِيَاضِ بنِ عَمْرِو بنِ مُوْسَى بنِ عِيَاضٍ اليَحْصَبيُّ، الأَنْدَلُسِيُّ، ثُمَّ السَّبْتِيُّ، المَالِكِيُّ ... إلى أن قال: قُلْتُ: تَوَالِيفه نَفِيْسَة، وَأَجَلهَا وَأَشرفهَا كِتَاب (الشفَا) لَوْلاَ مَا قَدْ حشَاه بِالأَحَادِيْث المفتعلَة، عَمَلَ إِمَامٍ لاَ نَقد لَهُ فِي فَن الحَدِيْث وَلاَ ذَوْق، وَاللهُ يُثيبه عَلَى حسن قصدهِ، وَيَنْفَع بِـ (شِفَائِهِ) وَقَدْ فَعَلَ، وَكَذَا فِيْهِ مِنَ التَّأْوِيْلاَت البعيدَة أَلوَان، وَنبينَا - صَلَوَاتُ اللهُ عَلَيْهِ وَسلاَمه - غنِيٌّ بِمدحَة التنزِيل عَنِ الأَحَادِيْث، وَبِمَا تَوَاتر مِنَ الأَخْبَار عَنِ الآحَاد، وَبِالآحَاد النّظيفَة الأَسَانِيْد عَنِ الوَاهيَات، فَلِمَاذَا يَا قَوْم نَتشبع بِالمَوْضُوْعَات؟ فَيتطرق إِلَيْنَا مَقَالُ ذَوِي الْغل وَالحسد، وَلَكِن مَنْ لاَ يَعلم مَعْذُور" إهـ.(38/79)
كبار الأشاعرة يثوبون لعقيدة السلف
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 09:22 م]ـ
فقط لمن تساوره الشكوك في أن اتباع السلف هو الحق الذي أمرنا الله به .. ونزع إلى تفضيل غيرهم .. أو مساواتهم بهم ..
.. وستجد أن الذين قعّدوا لهذا العلم أنفسهم تابوا عن ذلك .. لكن الأتباع مصرون! .. ومن أسباب النصر .. توحيد الأمة على ماكان عليه السلف في الاعتقاد .. الذي بدوره سيؤدي للتوحد في غيره
أولا-الإمام أبو الحسن الأشعري
فحسبك بكتابه الإبانة .. ومقالات الإسلاميين .. ورسالته إلى أهل الثغر"المجاهدين" .. وكلها كتب ثابتة له بحمد الله تعالى .. وفيها تقرر ما يدل على رجوعه إلى الفطرة الأولى .. عقيدةِ السلف
ثانيا-الجويني (إمام الحرمين)
يقول رحمه الله تعالى في رسالته المسماة بالنظامية"والذي نرتضيه رأياً وندين به عقداً اتباع سلف الأمّة
فالأولى الاتباع وترك الإبتداع والدليل السمعي القاطع في ذلك
أن إجماع الأمة حجة متّبعة وهو مستند مُعظم الشريعة
وقد درج صحب الرسول صلى الله عليه وسلم على ترك التعرض لمعانيها ودرك ما فيها
وهم صفوة الإسلام والمشتغلون بأعباء الشريعة
فإذا انصرم عصرهم وعصر التابعين على الإضراب عن التأويل
كان ذلك قاطعاً بأنه الوجه المتّبع بحق
فعلى ذي الدين أن يعتقد تنزُّه الله تعالى عن صفات المحدثات
ولايخوض في تأويل المُشكلات ويَكِلْ معناها إلى الرب عز وجل
ومما استُحسن من إمام دار الهجرة
مالك بن أنس أنه سُئل عن قوله تعالى:
" الرحمن على العرش استوى"
فقال: الإستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة والإيمان به واجب
فلتُجرَ آية الإستواء والمجيء
وقوله: " لماخلقت بيديَّ"، " ويبقى وجه ربك "، " تجري بأعيننا "
وماصحّ عن الرسول صلى الله عليه وسلم كخبر النزول وغيرها على ماذكرنا فهذا بيان مايجب لله"
ثالثا:-الغزالي رحمه الله تعالى
وقصته قصة .. كما يقولون .. فيحتاج أن يفرد له مقال
يقول عنه الذهبي: ولولا إخلاصه لأتلف نفسه
يقول في إحياء علوم الدين"قَالَ: فأما مضرته فإثارة الشبهات، وتحريك العقائد وإزالتها عن الجزم والتصميم، وذلك مما يحصل بالابتداء، ورجوعها بالدليل مشكوك فيه، ويختلف فيه الأشخاص. فهذا ضرره في اعتقاد الحق، وله ضرر في تأكيد اعتقاد المبتدعة وتثبيتها في صدورهم بحيث تنبعث دواعيهم ويشتد حرصهم عَلَى الإصرار عليه، ولكن هذا الضرر بواسطة التعصب الذي يثور من الجدل، قَالَ: وأما منفعته، فقد يظن أن فائدته كشف الحقائق ومعرفتها عَلَى ما هي عليه وهيهات، فليس في الكلام وفاء بهذا المطلب الشريف، ولعل التخبيط والتضليل فيه أكثر من الكشف والتعريف، قَالَ: وهذا إذا سمعته من محدَّث أو حشوي ربما خطر ببالك أن النَّاس أعداء ما جهلوا، فاسمع هذا ممن خبر الكلام، ثُمَّ قاله بعد حقيقة الخبرة وبعد التغلغل فيه إِلَى منتهى درجة المتكلمين، وجاوز ذلك إِلَى التعمق في علوم أخرى تناسب علم الكلام، وتحقق أن الطريق إِلَى حقائق المعرفة من هذا الوجه مسدود، ولعمري لا ينفك الكلام عن كشف وتعريف وإيضاح لبعض الأمور، ولكن عَلَى الندور). "
وقد روي عنه من غير وجه أنه مات والبخاري على صدره مما يدل على توبته عن الاشتغال بعلم الكلام
رابعا-والد إمام الحرمين الجويني
انظر بعضا من رسالته في الرد على هذا الموضوع لطولها .. وفيها بيان جلي لاعتماده نهج السلف بعد ندم
خامسا-الرازي
يقول الذهبي"وفد بدت من تواليفه بلايا وعظائم، وسحر وانحرافات عن السنة، والله يعفو عنه، فإنه توفي على طريقة حميدة، والله يتولى السرائر"
واعترف بتراجعه عن طريقة المتكلمين ابن السبكي في طبقاته (وهو أشعري متعصب وكان يمقت الإمام ابن تيمية غفر الله له)
وذكر الذهبي وصيته التي تدل أنه حسن اعتقاده فليرجع إليها
وقال بعد توبته
نهاية إقدام العقول عقال ... وأكثر سعي العالمين ضلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا ... وحاصل دنيانا أذى ووبال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ... سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا
رحمه الله وغفر له
وقال في رسالته"اللذات"
"لقد اختبرت الطُرق الكلامية والمناهج الفلسفية
فلم أجدها تُروى غليلاً
ولاتشفي عليلاً
ورأيت أقرب الطُرق
طريقة القرآن أقرأ في الإثبات:
" الرحمن على العرش استوى "، " إليه يصعد الكلم الطيب"
وفي النفي:" ليس كمثله شيء"، " هل تعلم له سميّاً"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/80)
ومن جرّب مثل تجرُبتي عرف مثل معرفتي"
سادسا-الباقلاني المتكلم البارع الأصولي
قال في كتابه "الإبانة:
" فإن قال: فما الدليل على أن لله وجهاً ويداً؟
قيل له: قوله تعالى: {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}، وقله تعالى: {ما منعك أن تسجد لما خلقتُ بيدي} فأثبت لنفسه وجهاً ويداً.
فإن قال: فما أنكرتم أن يكون وجهه ويده جارحة إذ كنتم لا تعقلون وجهاً ويداً إلا جارحة؟
قلنا: لا يجب هذا كما لا يجب إذا لم نعقل حياً عالماً قادراً إلا جسماً أن نقضي نحن وأنتم بذلك على الله سبحانه، وكما لا يجب في كل شيء، كان قائماً بذاته أن يكون جوهراً، لأنا لا نجد قائماً بنفسه في شاهدنا إلا كذلك، وكذلك الجواب لهم.
إن قالوا: فيجب أن يكون علمه وحياته وكلامه وسمعه وبصره وسائر صفاته عرضاً واعتلوا بالوجود.
فإن قال: تقولون: إنه في كل مكان؟
قيل له: معاذ الله؛ بل هو مستو على العرش كما أخبر في كتابه فقال: {الرحمن على العرش استوى}، وقال تعالى: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه}، وقال: {ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور}.
قال: ولو كان في كل مكان، لكان في بطن الإنسان وفمه، والحشوش، والمواضع التي يرغب عن ذكرها، ولوجب أن يزيد بزيادة الأمكنة إذا خلق منها ما لم يكن، وينقص بنقصها إذا بطل منها ما كان، ولصح أن يرغب إليه إلى نحو الأرض، وإلى خلفنا وإلى يميننا وإلى شمالنا، وقد أجمع المسلمون على خلافه وتخطئة قائله.
وقال في الإبانة أيضا"وقال أيضاً في هذا الكتاب: صفات ذاته التي لم يزل ولا يزال موصوفاً بها، وهي: الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام والإرادة والبقاء والوجه والعينان واليدان والغضب والرضا"
سابعا-الشهرستاني
صاحب كتاب"نهاية الإقدام في علم الكلام"
وهو مصنف في ذم طريقة المتكلمين الأشاعرة وأنها تورث الحيرة والشك
وفي مقدمته قال
لعمري لقد طفت المعاهد كلها ... وسيرت طرفي بين تلك المعالم
فلم أر إلا واضعاً كف حائر ... على ذقن أو قارعا سن نادم
والله الهادي إلى سواء السبيل
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 09:23 م]ـ
هذه رسالة لوالد إمام الحرمين .. الأصولي العلامي بعد توبته ورجوعه إلى عقيدة السلف بحمد الله تعالى
وبعد: فهذه نصيحة كتبتها إلى إخواني في الله أهل الصدق والصفاء والإخلاص والوفاء، لما تعين عليَّ من محبتهم في الله، ونصيحتهم في صفات الله –عز وجل-، فإن المرء لا يكمل إيمانه حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وفي الصحيح عن جرير بن عبدالله البجلي. قال ((با يعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم على إقامِ الصلاةِ وإيتاءِ الزكاةِ والنُّصْح لكلِّ مُسلمٍ)).
وعن تميم الدَّاريِّ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدِّينُ النَّصيحةُ ثلاثاً)). قلنا: لمَنْ؟ قال ((لله ولكتابهِ ولرسُولهِ ولأئمَّةِ المسلمينَ وعامَّتهم))
أعرفهم أيدهم الله تعالى بتأييده، ووفقهم لطاعته ومزيده، أنني كنت برهة من الدهر متحيراً في ثلاث مسائل: مسألة الصفات، ومسألة الفوقية، ومسألة الحرف والصوت في القرآن المجيد، وكنت متحيراً في الأقوال المختلفة الموجدة في كتب أهل العصر في جميع ذلك من تأويل الصفات وتحريفها، أو إمرارها والوقوف فيها، أو إثباتها بلا تأويل، ولا تعطيل، ولا تشبيه، ولا تمثيل فأجد النصوص في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ناطقة منبئة بحقائق هذه الصفات، وكذلك في إثبات العلو والفوقية، وكذلك الحرف والصوت، ثم أجد المتأخرين من المتكلمين في كتبهم منهم من يؤول الاستواء بالقهر والاستيلاء، ويؤول النزول بنزول الأمر، ويؤول اليدين بالقدرتين أو النعمتين، ويؤول القدم بقدم الصدق عند ربهم، وأمثال ذلك، ثم أجدهم مع ذلك يجعلون كلام الله تعالى معنى قائم بالذات بلا حرف ولا صوت، ويجعلون هذه الحروف عبارة عن ذلك المعنى القائم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/81)
وممن ذهب إلى هذه الأقوال وبعضها قوم لهم في صدري منزلة، مثل طائفة من فقهاء الأشعرية الشافعيين لأني على مذهب الشافعي– رضي الله عنه- عرفت فرائض ديني وأحكامه، فأجد مثل هؤلاء الشيوخ الأجلة يذهبون إلى مثل هذه الأقوال، وهم شيوخي ولي فيهم الاعتقاد التام، لفضلهم وعلمهم، ثم إنني مع ذلك أجد في قلبي من هذه التأويلات حزازات لا يطمئن قلبي إليها، وأجد الكدر والظلمة منها، وأجد ضيق الصدر، وعدم انشراحه مقروناً بها، فكنت كالمتحير المضطرب في تحيره، المتململ من قلبه وتغيره.
وكنت أخاف من إطلاق القول بإثبات العلو والاستواء، والنزول مخافة الحصر والتشبيه، ومع ذلك فإذا طالعت النصوص الواردة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أجدها نصوصاً تشير إلى حقائق هذه المعاني، وأجد الرسول صلى الله عليه وسلم قد صرح بها مخبراً عن ربه، واصفاً لها بها، وأعلم بالاضطرار أنه صلى الله عليه وسلم كان يحضر في مجلسه الشريف، العالم، والجاهل، والذكي والبليد، والأعرابي، والجافي، ثم لا أجد شيئاً يعقب تلك النصوص التي كان يصف ربه بها، لا نصاً ولا ظاهراً مما يصرفها عن حقائقها، ويؤولها كما تأولها مشايخي الفقهاء المتكلمين مثل تأويلهم الاستيلاء بالاستواء، ونزول الأمر للنزول، وغير ذلك، ولم أجد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يحذر الناس من الإيمان بما يظهر من كلامه في صفته لديه من الفوقية، واليدين، وغيرهما، ولم ينقل عنه مقالة تدل على أن لهذه الصفات معاني أُخر باطنة غير ما يظهر من مدلولها، مثل فوقية المرتبة، ويد النعمة، والقدرة وغير ذلك، وأجد الله- عز وجل- يقول: {الرحمن على العرش استوى}. {خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش، يعلم}. {ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور، أم أمنتم من في السماء يرسل عليكم حاصباً}.
وسرد آيات كثيرة كلها تدل على فوقية الله وعلوه على خلقه إلى أن قال:
ثم أجد الرسول صلى الله عليه وسلم لما أراد الله تعالى أن يخصه بقربه عرج به من سماء إلى سماء حتى كان قاب قوسين أو أدنى، ثم قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح للجارية ((أين الله؟)) فقالت: في السماء .. فلم ينكر عليها بحضرة أصحابه كيلا يتوهموا أن الأمر على خلاف ما هو عليه؛ بل أقرَّها وقال: ((اعتقها فإنها مؤمنة)). وفي حديث جبير بن مطعم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم ((إن الله فوق عرشه فوق سماواته، وسماواته فوق أرضه مثل القبة، وأشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده مثل القبة)) وساق عدة أحاديث، وسيأتي ذكرها في موضعها.
إلى أن قال: لا ريب إنا نحن وإيَّاهُم مُتَّفِقون على إثبات صِفاتِ الحياةِ، والسَّمْع، والبَصَر، والعِلْم، والقُدْرَة، والإرادة، والكلامِ لله، ونحن قَطْعاً لا نَعْقل من الحياة إلا هذا العَرضْ الذي يقوم بأجسامنا وكذلك لا نعقل مِنَ السمعِ والبصرِ إلا أعراضاً تقوم بجوارحنا فكما إنهم يقولون حياته ليست بعَرَضٍ وعِلْمهُ كذلك وبَصَرُهُ كذلك هي صِفاتٌ كما تَليقُ به لا كما تَليقُ بنا
ـ[أبوصخر]ــــــــ[12 - 02 - 07, 10:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل على هذا النقل الماتع ..
أحسن الله إليك و نفع بك ..
ـ[أبو حذيفة الدرعمي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 10:40 م]ـ
يا إخواني لابد أن تتحققوا من نسبة رسالة الاستواء لأبي محمد الجويني، هي للواسطي صاحب شيخ الإسلام ابن تيمية، والأشاعرة يتخذون ذلك طعنا علينا وفقنا الله وإياكم
ـ[أبو السها]ــــــــ[11 - 03 - 08, 11:04 ص]ـ
لم تصح نسبة هذه الرسالة إلى الجويني الأب،بل هي لابن شيخ الحزامين الواسطي من تلاميذ شيخ الإسلام، وعلى هذا الرابط مزيد من التفصيل:
ا http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=109202:(38/82)
الصفات عند الأشاعرة ..
ـ[أبو العباس البحريني]ــــــــ[11 - 02 - 07, 09:48 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
سؤال يحيرني:
على أي أساس يقسم الأشاعرة صفات الله؟؟
و ما أفضل كتاب يبطل خرافاتهم في الصفات؟؟
و جزاكم الله خير الجزاء.
ـ[أبو بكر الجزيري]ــــــــ[12 - 02 - 07, 03:04 م]ـ
أخي الحبيب تقسيمهم راجع إلي اعتبار الإثبات والنفي فيها.
وقد قسموا الصفات عموماً إلي أربعة أقسام:
1ـ صفات معاني.
2ـ الصفات المعنوية.
3 ـ الصفات السلبية.
4 ـ الصفة النفسية.
1ـ صفات المعاني:
هي ما دل علي معنى وجودي قائم بالذات , وهي الصفات السبع:
الحياة , والعلم , والقدرة , والإرادة , والبصر , والكلام , والسمع
وللأشاعرة تقسيمان آخران لصفات المعاني هما:
الأول: باعتبار الدليل الدال عليها.
الثاني: باعتبار التعلق.
التقسيم الأول: صفات المعاني من حيث الدليل الدال عليها تنقسم إلي عقليه وسمعيه.
العقليه ضابطها: لا يصح الاستدلال عليها إلا بالدليل العقلي ولا يصح بالسمعي إلا على وجه التأكيد , وهي: الحياة , والعلم , والقدرة , والإرادة.
أما السمعية فضابطها: ما لا يصح الاستدلال عليها إلا بالدليل السمعي , وهي السمع والبصر.
التقسيم الثاني: صفات المعاني من حيث متعلقها.
1ـ ما يتعلق بالممكنات فقط وهما صفتا الإرادة والقدرة , القدرة تعلقها تعلق إيجاد , والإرادة تعلقها تعلق تخصيص
2ـ ما يتعلق بالواجبات والجائزات والمستحيلات وهما صفتا العلم والكلام
3ـ ما يتعلق بالموجودات فقط , وهما صفتا السمع والبصر
4ـ ما لا يتعلق بشيء وهي صفة الحياة.
والتعلق عندهم هو طلب صفات المعاني أمراً زائداً علي قيامها بالذات يصلح لها.
2ـ الصفات المعنوية:هي الأحكام الثابتة للموصوف بها وهي كونه حياً , عليماً , قديراً , مريداً , سميعاً , بصيراً , متكلماً.
3ـ الصفات السلبية:وهي ما دل على سلب ما لا يليق بالله عن الله من غير أن يدل على معني وجودي قائم بالذات.
4ـ الصفة النفسية: وهي صفة واحدة: الوجود ولا تدل على معني زائد على الذات.
ومن هذا التقسيم يتضح أن نصيب المذهب الأشعري من الإثبات هو سبع صفات فقط.
لأن الصفات المعنوية هي تكرار في حقيقة الأمر لصفات المعاني السبع.
والصفة النفسية التي هي الوجود يرجعونها إلي الذات وينفون أن تكون دالة على معني زائد على الذات.
والصفات السلبية هي صفات منفية.
فتحصَّل من ذلك إثبات سبع صفات فقط.
واحتج الأشاعرة في إثباتهم للصفات السبع بأن العقل قد أثبت هذه الصفات ودل عليها كما يلي:
1ـ القدرة: دل عليها وجود المخلوقات.
2ـ الإرادة: دل عليها التخصيص أي تمييز كل شيء بما يميزه عن غيره من الأشياء من صفة أو وقت أو مكان فهذا التخصيص بهذه الصفات دليل على إرادة الله.
3ـ العلم: دل عليه الإحكام والإتقان في المخلوقات فهذا لا يكون إلا بكمال العلم.
4ـ الحياة: القدرة والإرادة والعلم لا تقوم إلا بالحي فهي مستلزمة لا محالة للحياة , فإن الميت لا يوصف بالقدرة والعلم والإرادة.
5 , 6 , 7: السمع والبصر والكلام: فلأن الحي لا يخلو من السمع والبصر والكلام أو ضدها من الصمم والعمي والخرس وهذه الأضداد نقائص فوجب تنزيه الله عنها ولا سبيل لذلك إلا إثبات الضد وهو السمع والبصر والكلام.
فبهذه الدلالات العقلية أثبت الأشاعرة تلك الصفات.
وبالنسبة للكتب التي اعتنت بالرد عليهم أفضلها كتب الشيخين شيخ الإسلام وابن القيم
ـ[كمال علي صالح]ــــــــ[12 - 02 - 07, 03:56 م]ـ
الأخ الجزيري .. شكرا لتوضيحك
ذكرت في الأول أن السمع والبصر عند الأشعرية لا يصح الاستدلال عليها إلا بالنقل، إذ أدرجتهما ضمن الصفات السمعية عندهم فقلت:
أما السمعية فضابطها: ما لا يصح الاستدلال عليها إلا بالدليل السمعي , وهي السمع والبصر.
ثم ذكرت بعد ذلك أن احتجاجهم على ثبوت السمع والبصر والكمال كان بدليل عقلي، فقلت:
السمع والبصر والكلام: الصمم والعمي والخرس وهذه الأضداد نقائص فوجب تنزيه الله عنها ولا سبيل لذلك إلا إثبات الضد وهو السمع والبصر والكلام. فبهذه الدلالات العقلية أثبت الأشاعرة تلك الصفات.
وظاهر هذا الكلام تدافع، فأيهما الأصح في مذهب الأشعرية في الاستدال على السمع والبصر والكلام؟ هل هو الدليل النقلي أو الدليل العقلي .. أو الاثنين معا؟؟
أم يكون بين متقدمي الأشعرية ومتأخريهم تنوع في منهج الاستدلال .. كما نص على ذلك شيخ الإسلام حيث قال بأن متقدمي الأشعرية كانوا يقدمون الدليل العقلي في الاستدلال على السمع والبصر والكلام على الدليل النقلي .. خلافا للمتأخرين منهم الذين قدموا النقلي على العقلي ..
ما هو الدقيق من هذه الأقوال بارك الله فيك
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[12 - 02 - 07, 04:02 م]ـ
هناك رسالة لطيفة (قديمة) معروفة للعلامة الشيخ سفر الحوالي (شفاه الله وعافاه) اسمها: منهج الأشاعرة في العقيدة
لعلها تفيد ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/83)
ـ[أبو العباس البحريني]ــــــــ[12 - 02 - 07, 10:50 م]ـ
جزاكم الله خير و بارك فيكم ونفعنا بعلمكم ....
ـ[أبو بكر الجزيري]ــــــــ[14 - 02 - 07, 07:24 ص]ـ
أخي الحبيب كمال الظاهر أنه مسلك عندهم وإن كان جمعهم يقدم الدليل العقلي على الدليل النقلي
ـ[فيصل]ــــــــ[15 - 02 - 07, 05:38 م]ـ
5 , 6 , 7: السمع والبصر والكلام: فلأن الحي لا يخلو من السمع والبصر والكلام أو ضدها من الصمم والعمي والخرس وهذه الأضداد نقائص فوجب تنزيه الله عنها ولا سبيل لذلك إلا إثبات الضد وهو السمع والبصر والكلام.
فبهذه الدلالات العقلية أثبت الأشاعرة تلك الصفات.
هذا مسلك متقدميهم ولكن تضعضعت هذه الحجة عند متأخريهم أما نفي الخرس وإثبات الضد فلا يراد به الخرس الذي يعقله جميع الناس لكنهم اخترعوا خرساً خاصاً بهم وهو ما يمنع من الكلام النفسي! في قلب واضح للحقائق اللغوية والشرعية، ينظر "منهج أهل السنة والجماعة ومنهج الأشاعرة في توحيد الله" ج2/ 532 وأنصحك بهذا الكتاب الرائع.(38/84)
حزب الله في لبنان
ـ[ابو مساور الحضرمي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 10:13 م]ـ
السلام عليكم
الحزب الرافضي الذي في لبنان المسمى بحزب الله إلى أي فرق الشيعة ينتمي؟ وهل هم كفار؟
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 10:25 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ينتمي إلى الإمامية الإثنى عشرية
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[13 - 02 - 07, 03:17 م]ـ
حقيقة الشيعة
وبيان فضل الصحابة
رضي الله عنهم
مواقع تهمك
شبكة الدفاع عن السنة
www.d-sunnah.net
موقع الخميني
www.khomainy.com
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
فإن من الأمة الإسلامية من غلا في علي رضي الله عنه غلواً أفسد عليه أمره كله، فنسب إليه ما لا يُقبل من الحوادث والأخبار، ومن خلاله حاول أن يضع من شأن غيره ويعدّ الآخرين معتدين على حقه ظالمين له ولأنفسهم، بل زاد ذلك الحب حتى عدّ أحفاد علي رضي الله عنهم أئمة منصوصاً عليهم، وأعطاهم العصمة مشبهاً لهم بالأنبياء – بل زاد على ذلك – وهذا إنما وجد بعد منتصف القرن الثالث الهجري على الصحيح، ومما يدل على هذا أننا لا نجد الكراهية للصحابة الكبار التي ينسبونها لعلي في أحوالهم ولا في أخبارهم الصحيحة، بل اتفق الجميع على تزويج عليٍّ ابنته أم كلثوم بنت فاطمة لعمر، وتسمية أولاده بأسماء من سبقه كأبي بكر وعمر وعثمان، وتولّيهِ القضاء على عهد عمر، وثنائه على أبي بكر وعمر وغيرهما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ..
إن كثيراً من المسلمين لا يعلمون حقيقة الخلاف بين أهل السنة والشيعة الرافضة، وبعضهم يظن بأن الخلاف بينهم فقهي ولا شكّ أن هذا ظن خاطئ سببه عدم الاطلاع على عقائد الشيعة بشكل صحيح ومن مصادرهم المعتمدة أو حسن ظن بهم وهو في غير محله. لذلك أحببنا أن نبين بعض عقائد الرافضة وحكم الإسلام فيها وموقفهم من أهل السنة.
وليعلم أن هذه النشرة ليست لبيان الموقف السياسي لأهل السنة من حزب الله وحربه التي خاضها مع إسرائيل فقد يؤيده البعض وقد لا يفعل الكثير بناء على أن هذه الحرب شيعية رافضية وليست إسلامية! وفي الوقت الحاضر لم نسمع من هذا الحزب ورئيسه أي انكار لما يفعله الشيعة بأهل السنة في العراق!!
أولاً: من أي فرق الشيعة هم؟
أغلب الشيعة الموجودين اليوم في إيران والعراق ولبنان ودول الخليج ومصر وغيرها هم من الفرقة الإثنا عشرية الجعفرية الإمامية.
جاء في موسوعة الملل والنحل في موقع الدرر السنية للشيخ علوي السقاف ما يلي: (للاثنا عشرية أسماء تطلق عليهم، بعضها من قبل مخالفيهم وبعضها من قبلهم هم، وهذه الأسماء هي:
1 - الاثنا عشرية وسبب تسميتهم بها لاعتقادهم وقولهم بإمامة اثني عشر رجلاً من آل البيت، ثبتت إمامتهم – حسب زعمهم- بنص من النبي صلى الله عليه وسلم، وكل واحد منهم يوصي بها لمن يليه. وأولهم: علي رضي الله عنه ...
2 - الجعفرية:
نسبة إلى جعفر بن محمد الصادق الذي بنوا مذهبهم في الفروع على أقواله وآرائه –كما يزعمون- وهو بريء من أكاذيب الشيعة هذه، فإنهم يسندون إليه أقوالاً واعتقادات لا يقول بها من له أدنى بصيرة في الإسلام، فكيف به؟ ... يقول الخميني مفتخراً: نحن نفخر بأن مذهبنا جعفري ففقهنا هذا البحر المعطاء بلا حد، وهو من آثار جعفر الصادق ...
3 - الرافضة - أو الروافض- وهو اسم غير محبوب لديهم وقد سموا به، إما:
- لأنهم رفضوا مناصرة زيد بن علي –كما تقدم -.
- أو لرفضهم أئمتهم وغدرهم بهم.
- أو لرفضهم الصحابة وإمامة الشيخين.
- أو لرفضهم الدين.
- وهناك تعليل لبعض الشيعة وهو أنهم سموا بهذه التسمية من قبل خصومهم للتشفي منهم ....
4 - الإمامية إما نسبة إلى الإمام (الخليفة) لأنهم أكثروا من الاهتمام بالإمامة في تعاليمهم كما هو واقع بحوثهم.
أو لزعمهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم نص على إمامة علي وأولاده .... ) اه.
ثانياً: ما هي أهم عقائدهم؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/85)
ترى الاثنا عشرية مسألة الإمامة وأنها لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد النبي صلى الله عليه وسلم أصلا من أصول الدين وعقيدة من أصول الاعتقاد، وأن من لم يحكم علياً ولم يعتقد بالإمامة فإنه كافر، وبناء على ذلك فهم يكفرون أهل السنة، بل وأعظم الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم وهم الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان – رضي الله عنهم -.
يقول رئيس محدثيهم محمد القمي الملقب عندهم بالصدوق في رسالة الاعتقادات ص103: (واعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من بعده عليهم السلام أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله)، وقال العالم الشيعي نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية ج2ص244: (الإمامية قالوا بالنص الجلي على إمامة علي وكفروا الصحابة ووقعوا فيهم وساقوا الإمامة إلى جعفر الصادق عليه السلام وبعد إلى أولاده المعصومين عليهم السلام)، والعلامة الشيعي محمد باقر المجلسي صحح في كتابه مرآة العقول ج26ص213رواية ارتداد الصحابة على زعم الشيعة فلقد روى الكليني في الروضة من الكافي رواية رقم 341 عن أبي جعفر عليه السلام قال: (كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة فقلت ومن الثلاثة فقال: المقداد بن أسود وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي رحمة الله وبركاته عليهم) وانظر بقية أقوالهم في كتاب حقيقة الشيعة لعبد الله الموصلي.
وقال الشيخ عائض القرني في شريطه عقيدة الخميني: (يرى الخميني أن الصحابة كفرة بالله العظيم إلا ستة أبو ذر وسلمان وعلي وعمار بن ياسر والمقداد بن عمرو وصهيب وقيل اسم آخر) انتهى من شريط الشيخ على الشبكة الإسلامية.
ثالثاً: ما هي عقيدة أهل السنة في الصحابة؟
فليعلم بداية أن الصحابة هم من نقل إلينا القرآن الكريم فمن طعن في الصحابة طعن في كتاب الله عز وجل وهذا ما يقولونه كما سنبين.
وعدالة الصحابة عند أهل السنة من مسائل العقيدة القطعية أو مما هو معلوم من الدين بالضرورة لأدلة كثيرة من الكتاب والسنة:
- قال الله تعالى " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة " الفتح 18.
فهذه الآية ظاهرة الدلالة على تزكية الله لهم تزكية لا يخبر بها، ولا يقدر عليها إلا الله، وهي تزكية بواطنهم وما في قلوبهم ومن هنا رضي عنهم.
- قال تعالى " محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما " الفتح 29.
قال ابن الجوزي: (وهذا الوصف لجميع الصحابة عند الجمهور).
وقال الله تعالى " لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى " الحديد 13.
استدل ابن حزم من هذه الآية بالقطع بأن الصحابة جميعا من أهل الجنة لقوله عز وجل " وكلا وعد الله الحسنى ".
وقال تعالى " للفقراء المهجرين الذين أخرجوا من ديارهم " إلى قوله تعالى " والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم " الحشر 8 - 10.
قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (أمروا أن يستغفروا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبوهم) رواه مسلم.
قال أبو نعيم: (فمن سبهم وأبغضهم وحمل ما كان من تأويلهم وحروبهم على غير الجميل الحسن،فهو العادل عن أمر الله تعالى وتأديبه ووصيته فيهم. لا يبسط لسانه فيهم إلا من سوء طويته في النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته والاسلام والمسلمين).
وقال صلى الله عليه وسلم " لا تسبوا أحدا من أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه " متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم لعمر " وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " متفق عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/86)
وقال صلى الله عليه وسلم " خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم " قال عمران: فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة " متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم:" آية الايمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار " متفق عليه.
وإن لم يعلم محمد صلى الله عليه وسلم بأن الصحابة سيكفرون بعده كما تقول الشيعة فالله تعالى يعلم ذلك فكيف يمدحهم بقرآن محفوظ يتلى إلى يوم القيامة؟!
رابعاً:ما حكم من كفّر عامة الصحابة أو فسقهم؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفساً، أو أنّ عامتهم فسقوا فهذا لا ريب أيضا في كفره، لأنه مكذّب لما نصه القرآن في غير موضع: من الرضى عنهم والثناء عليهم بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعيّن فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق .. إلى أن قال: وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الاسلام) الصارم المسلول 586 - 587.
خامساً: ما حكم من سب واحداً من الصحابة وينتقص منه كالذين يسبون معاوية بن أبي سفيان ويتهمونه باتهامات باطلة فما حكم الشرع في ذلك؟
قال فضيلة الشيخ الدكتور حسام الدين عفانة: (حب الصحابة الكرام جزء من عقيدة المسلم عقيدة أهل السنة والجماعة، قال صاحب العقيدة الطحاوية ص 689: [ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في حب أحد منهم ولا نتبرأ من أحد منهم ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم ولا نذكرهم إلا بخير وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان]. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: [ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم] شرح العقيدة الواسطية ص 142. وقد قامت على صحة هذه العقيدة ألا وهي حب الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وحرمة سبهم وحرمة بغضهم عشرات الأدلة من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وانعقد إجماع الصحابة على ذلك ...
ونص أهل العلم على وجوب احترام الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وأنه يحرم الطعن فيهم أو سبهم أو الانتقاص منهم. قال أبو زرعة الرازي: [إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق] ولتكن ممن يقول: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَايَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ ءَامَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) سورة الحشر الآية 10] انظر صب العذاب على من سب الأصحاب للألوسي ص 391 - 392. وقال الإمام أحمد: [وخير الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر بعد أبي بكر وعثمان بعد عمر وعلي بعد عثمان ووقف قوم وهم خلفاء راشدون مهديون ثم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هؤلاء الأربعة خير الناس لا يجوز لأحد أن يذكر شيئاً من مساويهم ولا يطعن على أحد منهم بعيب ولا نقص فمن فعل ذلك فقد وجب تأديبه وعقوبته ليس له - أي الحاكم - أن يعفو عنه بل يعاقبه ويستتيبه فإن تاب قبل منه وإن ثبت أعاد عليه العقوبة وخلّده في الحبس حتى يموت أو يراجع] الصارم المسلول ص 570، وقال الإمام أحمد أيضاً: [ومن السنة ذكر محاسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم أجمعين والكف عن الذي شجر بينهم فمن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو واحداً فهو مبتدع رافضي حبهم سنة والدعاء لهم قربة والاقتداء بهم وسيلة والأخذ بآرائهم فضيلة] السنة للإمام أحمد، وقال الإمام أحمد أيضا: [إذا رأيت رجلاً يذكر أحداً من الصحابة بسوء فاتهمه على الإسلام] البداية والنهاية 8/ 142. وقال الإمام البربهاوي: [إذا رأيت الرجل يطعن على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه صاحب قول سوء وهوى] شرح السنة ص123. وقال الإمام النووي: [واعلم أن سب الصحابة رضي الله عنهم حرام من فواحش المحرمات سواء من لابس الفتن منهم وغيره لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون …] ثم نقل عن القاضي عياض قوله: [وسب أحدهم - أي الصحابة - من المعاصي الكبائر] شرح النووي على صحيح مسلم 5/ 72 - 73. وقال الحافظ ابن حجر: [اتفق أهل السنة على أن الجميع - أي جميع الصحابة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/87)
- عدول ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة وقد ذكر الخطيب في الكفاية فصلاً نفيساً في ذلك فقال عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم وإخباره عن طهارتهم واختياره لهم ... في آيات كثيرة يطول ذكرها وأحاديث شهيرة يكثر تعدادها، وجميع ذلك يقتضي القطع بتعديلهم ولا يحتاج أحد منهم مع تعديل الله له إلى تعديل أحد من الخلق على أنه لو لم يرد من الله ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد ونصرة الإسلام وبذل المهج والأموال وقتل الآباء والأبناء والمناصحة في الدين وقوة الإيمان واليقين القطع على تعديلهم والاعتقاد لنزاهتهم وأنهم كافة أفضل من جميع الخالفين بعدهم والمعدلين الذين يجيئون من بعدهم هذا مذهب كافة العلماء ومن يعتمد قوله، ثم روى بسنده إلى أبي زرعة الرازي قال: إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق وذلك أن الرسول حق والقرآن حق وما جاء به حق وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة وهؤلاء (وهم) يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة انتهى). يسألونك 7/ 335 - 340 أيضا 8/ 230 - 235.
(إذا تقرر هذا في فضل الصحابة وحرمة سبهم فإن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما صحابي ابن صحابي ولا ينكر ذلك إلا جاهل أو متجاهل بل هو من فضلائهم وقد أطلق عليه العلماء أنه خال المؤمنين وكاتب وحي رب العالمين. فهو خال المؤمنين لأن أخته حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ومن أمهات المؤمنين وهو من كتبة الوحي فكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم القرآن وقد عدد الحافظ ابن كثير كتاب الوحي وذكر منهم معاوية. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: [ومعاوية قد استكتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: (اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب)] الفتاوى الكبرى 4/ 259
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: [ولهذا كانوا – أي الرافضة – أبهت الناس وأشدهم فرية مثل ما يذكرون عن معاوية. فإن معاوية ثبت بالتواتر أنه أمَّره النبي صلى الله عليه وسلم كما أمره غيره وجاهد معه وكان أميناً عنده يكتب له الوحي وما اتهمه النبي صلى الله عليه وسلم في كتابة الوحي وولاه عمر بن الخطاب الذي كان من أخبر الناس بالرجال وقد ضرب الله الحق على لسانه وقلبه ولم يتهمه في ولايته] مجموع الفتاوى 4/ 472.
وكذلك فإن معاوية رضي الله عنه قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم 163 حديثاً وخصص له الإمام أحمد في كتابه مسنداً خاصاً وروى له أكثر من مائة حديث. وكذا أبو يعلى الموصلي في مسنده والحميدي في مسنده. والطبراني في المعجم الكبير وغيرهم.
وقال الذهبي: مسنده في مسند بقي – يعني ابن مخلد - مئة وثلاثة وستون حديثاً، وقد عمل الأهوازي مسنده في مجلد واتفق له البخاري ومسلم على أربعة وانفرد البخاري بأربعة ومسلم بخمسة.
أخرج له أصحاب الكتب الستة ستون حديثاً] من سب الصحابة ص80.) يسألونك 8/ 230 - 235.
(فيحرم سبه وشتمه واتهامه بالاتهامات الباطلة. قال الإمام النووي: [وأما معاوية رضي الله عنه فهو من العدول الفضلاء والصحابة النجباء رضي الله عنه] شرح النووي على صحيح مسلم 4/ 530.
وقد وردت أحاديث نبوية في فضل معاوية رضي الله عنه منها عن عبد الرحمن بن أبي عميرة وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لمعاوية: (اللهم اجعله هادياً مهدياً واهد به) رواه الترمذي وقال الشيخ الألباني: صحيح كما في السلسلة الصحيحة 1969 وصحيح سنن الترمذي 3/ 236. وعن أبي إدريس الخولاني قال: [لما عزل عمر بن الخطاب عمير بن سعد عن حمص ولى معاوية فقال الناس: عزل عميراً وولى معاوية!؟ فقال عمير: لا تذكروا معاوية إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم اهد به] رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي 3/ 236. وروى الإمام البخاري بسنده عن ابن أبي مليكة قال: [أوتر معاوية بعد العشاء بركعة وعنده مولى لابن عباس فأتى ابن عباس فقال: دعه فإنه قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وروى البخاري أيضاً بسنده: قيل لابن عباس هل لك في أمير المؤمنين معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة؟ قال: إنه فقيه]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/88)
صحيح البخاري مع الفتح 8/ 104 - 105. قال الحافظ ابن حجر: [وقوله دعه: أي اترك القول فيه والإنكار عليه فإنه قد صحب أي فلم يفعل شيئاً إلا بمستند وفي قوله في الرواية الأخرى أصاب إنه فقيه ما يؤيد ذلك] فتح الباري 8/ 105. وقال الإمام الذهبي في حق معاوية: [حسبك بمن يؤمره عمر ثم عثمان على إقليم وهو ثقة فيضبطه ويقوم به أتم قيام ويرضي الناس بسخائه وحلمه وإن كان بعضهم تألم مرة منه وكذلك فليكن الملك وإن كان غيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خيراً منه بكثير وأفضل وأصلح فهذا الرجل ساد وساس العالم بكمال عقله وفرط حلمه وسعة نفسه وقوة دهائه ورأيه وله هنات وأمور والله الموعد] سير أعلام النبلاء 3/ 132 - 133. وقال الذهبي أيضاً: [ومعاوية من خيار الملوك الذين غلب عدلهم على ظلمهم وما هو ببرئ من الهنات والله يعفو عنه] سير أعلام النبلاء 3/ 159 .. ) يسألونك 7/ 335 - 340.
(وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فيمن يلعن معاوية فماذا يجب عليه؟ فأجاب: الحمد لله من لعن أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص ونحوهما من هو أفضل من هؤلاء كأبي موسى الأشعري وأبي هريرة ونحوهما أو من هو أفضل من هؤلاء كطلحة والزبير وعثمان وعلي بن أبي طالب أو أبي بكر الصديق وعمر أو عائشة أم المؤمنين غير هؤلاء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإنه مستحق للعقوبة البليغة باتفاق أئمة الدين وتنازع العلماء هل يعاقب بالقتل أو ما دون القتل كما قد بسطنا ذلك في غير هذا الموضع وقد ثبت في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه) واللعنة أعظم من السب وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لعن المؤمن كقتله فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم لعن المؤمن كقتله وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خيار المؤمنين كما ثبت عنه أنه قال (خير القرون القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) وكل من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمناً به فله من الصحبة بقدر ذلك… الخ] الفتاوى الكبرى 4/ 255 - 256
وسئل الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه أيما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز؟ فقال: لغبار لحق بأنف جواد معاوية بين يدي رسول الله خيرٌ من عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه وأماتنا على محبته.شذرات الذهب 1/ 65
قال الإمام الذهبي في ترجمة معاوية رضي الله عنه [فنحمد الله على العافية الذي أوجدنا في زمان قد انمحص فيه الحق واتضح من الطرفين وعرفنا مآخذ كل واحد من الطائفتين وتبصرنا فعذرنا واستغفرنا وأحببنا باقتصاد وترحمنا على البغاة بتأويل سائغ في الجملة أو بخطأ إن شاء الله مغفور وقلنا كما علمنا الله [ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا] وترضينا أيضا عمن اعتزل الفريقين كسعد بن أبي وقاص وابن عمر ومحمد بن مسلمة وسعيد بن زيد وخلق وتبرأنا من الخوارج المارقين الذين حاربوا عليا وكفروا الفريقين] سير أعلام النبلاء 3/ 128.
وخلاصة الأمر أن معاوية رضي الله عنه صحابي جليل يجب تقديره واحترامه والترضي عنه ويحرم سبه وشتمه ولعنه.) يسألونك 230 - 235.
إن أمير المؤمنين معاوية رضي الله عنه فتح في زمان توليه الخلافة تكريت، رودوس، بنزرت، سوسة، سجستان، قوهستان، بلاد السند، أما الشيعة فأعطني اسم قائد واحد منهم فتح بلدا من بلاد الكفر في خلال كل العصور الاسلامية؟!
(إن فضائيات الفتنة الشيعية تبث من بلاد السنة في مصر ودبي ـ وهي اليوم بالعشرات ـ ولاهَمَّ لها إلا الطعن والسب لخلفاء المسلمين الأوئل من الصحابة وتشكيك أهل السنة في عقيدتهم والترويج لثقافة العنف والإرهاب. فهل يليق بنا أن نُسَهِّل نَشر هذا الانحراف بين عوام أهل السنة!).
إن معرفة التاريخ الاسلامي المشرق للخلفاء يكون من كتب أهل السنة المعتبرة (ككتاب حقبة من التاريخ للشيخ عثمان الخميس www.almanhaj.com ) وليس من خلال المسلسلات الرافضية الحاقدة على تاريخنا.
سادساً: ماذا يعتقدون في القرآن الكريم؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/89)
ترى الرافضة كفر نقلة الكتاب لذلك فإنهم لم يتورعوا عن القول بتحريف القرآن.
روى شيخهم محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد في كتاب الإرشاد ص365 عن أبي جعفر عليه السلام قال: (إذا قام قائم آل محمد ضرب فساطيط يعلم فيها القرآن على ما أنزل فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم لأنه يخالف فيه التأليف)، وروى شيخهم النعماني في كتاب الغيبة ص 318 عن علي عليه السلام قال: (كأني بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة يعلمون الناس القرآن كما أنزل قلت (أي الراوي): يا أمير المؤمنين أو ليس هو كما أنزل فقال: لا مُحِى منه سبعون من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم وما ترك أبو لهب إلا إزراء على رسول الله صلى الله عليه وآله لأنه عمه) وانظر بقية أقوالهم في كتاب حقيقة الشيعة لعبد الله الموصلي.
وقال الشيخ عائض القرني في شريطه عقيدة الخميني: (يرى الخميني الشرير أن القرآن ناقص وهذا ليس بكذب عليه، ويرى أن القرآن الذي بأيدينا إنه ناقص ولا يوثق به، وابن العسكري له كتاب: (رفع الارتياب عن إثبات تحريف كتاب رب الأرباب)، وعندهم سورة الولاية قرأتها ورأيتها مصورة، وفيها زيادات باطلة محرفة، ويرون أنها أنزلها الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم، وزادوا في القرآن وغيروا، والخميني لا يحفظ القرآن بل يحفظ بعض آيات منه، وإذا تكلم فإنه يلحن في القرآن .. يرفع المنصوب، وينصب المرفوع، ويرفع الحال والمجرور كذلك، ولا يحسن نطق القرآن تماماً، يستشهد بالآية فيكمل من آية أخرى، فهو يلحن كأنه ما قرأ، فهو لا يرى قراءة القرآن فليس القرآن موثوقاً لديه.) اه من شريط الشيخ على الشبكة الاسلامية.
ومع ذلك لا يزال حسن نصر الله يمجد الخميني ويعتبره قائدا للثورة الاسلامية! وانظر صفحة القادة في موقع المقاومة الاسلامية www.moqawama.org .
سابعاً: ماذا تعتقد الرافضة في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها؟
روى الشيعة – في روايات مكذوبة – أنه لما نزل قول الله تعالى " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم " الاحزاب 6 وحرم الله نساء النبي صلى الله عليه وآله على المسلمين غضب طلحة فقال: (يحرم محمد علينا نساءه، ويتزوج هو بنسائنا، لئن أمات الله محمدا لنركضنّ بين خلاخيل نسائه كما ركض بين خلاخيل نسائنا) وقد ذكر هذه الروايات البحراني في البرهان (ج3ص333 - 334) وسلطان الجنابذي في بيان السعادة ج3ص253 وزين الدين النباطي في الصراط المستقيم (ج3ص23،35).
وقذفها رضي الله عنها الحافظ الشيعي رجب البرسي في كتابه مشارق أنوار اليقين ص86 حيث قال: (إن عائشة جمعت أربعين دينارا من خيانة، وفرقتها على مبغضي علي).
قال الشيخ عائض القرني في شريطه عقيدة الخميني: (أما موقفه من عائشة البريئة المبرأة الصادقة الصديقة من فوق سبع سموات فقد اتهموها بالفاحشة، فبرأها الله، ونقل عنه صاحب الرسائل والمسائل أنهم يقولون: يا ملعونة، نعوذ بالله.) اه
وقد ذكر العلماء أن من سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بما برّأها الله منه أنه قد أجمع العلماء على تكفيره.
قال القاضي أبو يعلى: (من قذف عائشة رضي الله عنها بما برّأها الله منه كفر بلا خلاف).
ثامناً: ما هي عقيدة الخميني؟
-1 قوله بتحريف القرآن:
الخميني يترحم على الملحد المجوسي صاحب كتاب فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب ويتلقى عن كتابه مستدرك الوسائل و يحتج به. انظروا إلى الكفر الصريح في الكلام الآتي ذكره من كتاب كشف الأسرار للخميني الهالك:
(إن الذين لم يكن لهم ارتباط بالإسلام والقرآن إلا لأجل الرئاسة والدنيا، و كانوا يجعلون القرآن وسيلة لمقاصدهم الفاسدة، كان من الممكن أن يحرفوا هذا الكتاب السماوي في حالة ذكر اسم الإمام في القرآن و أن يمسحوا هذه الآيات منه و أن يلصقوا وصمة العار هذه على حياة المسلمين). كشف الأسرار (ص 114).
هذا هو إمام الرافضة الذي يمجدونه ويعتقدون فيه العصمة يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعتقد فيهم أنهم يمكن أن يحرفوا القرآن الكريم!!
2 - تفضيله أئمة الشيعة على الأنبياء عامةً:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/90)
الخميني يسلك في التشيع مسلك الغلاة (غلاة الروافض) و مما يدل على ذلك أنه يعتمد مقالة الغلاة في تفضيل الأئمة على أنبياء الله و رسله، فيقول: (إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب و لا نبي مرسل .. و قد ورد عنهم (ع) أن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب و لا نبي مرسل). انظر الحكومة الإسلامية ص 52.
و يقول الخميني عن الغائب المنتظر: (لقد جاء الأنبياء جميعاً من أجل إرساء قواعد العدالة لكنهم لم ينجحوا حتى النبي محمد خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشرية .. لم ينجح في ذلك و إن الشخص الذي سينجح في ذلك هو المهدي المنتظر). من خطاب ألقاه الخميني الهالك بمناسبة ذكرى مولد المهدي في 15 شعبان 1400 هـ.
ويقول أيضاً في خطاب ألقاه في ذكرى مولد الرضا الإمام السابع عند الشيعة بتاريخ 9/ 8/1984م: (إني متأسف لأمرين أحدهما أن نظام الحكم الإسلامي لم ينجح منذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا، وحتى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يستقم نظام الحكم كما ينبغي).
بل ويتهم الخميني النبي صلى الله عليه وسلم بعدم تبليغ الرسالة كما ينبغي يقول في (كتاب كشف الأسرار ص 55): (و واضح أن النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقاً لما أمر الله به وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك، ولما ظهرت خلافات في أصول الدين وفروعه).
وقال أيضاً: في كتاب كشف الأسرار صفحة 154: (و بالإمامة يكتمل الدين والتبليغ يتم).
و يصف أئمتهم بقوله (لا يتصور فيهم السهو والغفلة). الحكومات الإسلامية ص 91.
و يقول الخميني (تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن). الحكومة الإسلامية ص 113.
و ينسب لهم صفة الألوهية فيقول: (فإن للإمام مقاماً محموداً و خلافة تكوينية تخضع لولايتها و سيطرتها جميع ذرات الكون).
أما الأنبياء فيصفهم بالعجز فيقول: (و نقول بأن الانبياء لم يوفقوا في تنفيذ مقاصدهم و ان الله سبحانه سيبعث في آخر الزمان شخصاً يقوم بتنفيذ مسائل الانبياء). يقصد بهذا الشخص إمامهم الغائب.
3 - الاتجاه الوثني:
في كتابه كشف الأسرار ظهر الخميني داعياً للشرك ومدافعاً عن ملة المشركين حيث يقول:
تحت عنوان (ليس من الشرك طلب الحاجة من الموتى).
قال: (يمكن أن يقال إن التوسل إلى الموتى وطلب الحاجة منهم شرك، لأن النبي والإمام ليس إلا جمادين فلا تتوقع منهما النفع والضرر، والجواب: إن الشرك هو طلب الحاجة من غير الله، مع الاعتقاد بأن هذا الغير هو إله ورب، وأما طلب الحاجة من الغير من غير هذا الاعتقاد فذلك ليس بشرك!!، ولا فرق في هذا المعنى بين الحي والميت، ولهذا لو طلب أحد حاجته من الحجر والمدر لا يكون شركاً، مع أنه قد فعل فعلاً باطلاً. ومن ناحية أخرى نحن نستمد من أرواح الأنبياء المقدسة والأئمة الذين أعطاهم الله قدرة. لقد ثبت بالبراهين القطعية والأدلة النقلية المحكمة حياة الروح بعد الموت، والإحاطة الكاملة للأرواح على هذا العالم). كشف الأسرار ص 30.
انظروا إلى هذا الكلام الكفري، الذي يعتقد صاحبه أن دعاء الأحجار والأضرحة من دون الله ليس بشرك إلا إذا اعتقد الداعي أنها هي الإله والرب. و هذا باطل من القول وزورا، بل هو الشرك الأكبر بعينه الذي أرسل الله الرسل وأنزل الكتب لإبطاله وهو بعينه شرك المشركين الذين جاهدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
www.khomainy.com
ثامناً: تكفيرهم لأهل السنة واستحلال دماءهم.
لم يَسْلَم أحد من تكفير الشيعة لا حاكم ولا محكوم من أهل السنة، فهم يكفرون الخلفاء والقضاة والحكومات جميعا من لدن الخليفة الأول أبا بكر إلى وقتنا هذا، ويعتبرون أن الحكومات الإسلامية تعتبر كافرة، وحكامها طواغيت ابتداءً من حكم الخليفة الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ومرورا ببني العباس إلى يومنا هذا، كلها حكومات كافرة لا تجوز لها السمع والطاعة ولا التحاكم إلى قضاتهم إلا من باب التقية فقط. راجع: " كتاب الحكومة الإسلامية " للخميني ص (136) و " بحار الأنوار" للمجلسي (52/ 143، 27/ 201).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/91)
هذا التكفير يترتب عليه أثر واقعي، فقد أمر مراجع التشيع قديما وحديثا بقتل أهل السنة وإبادتهم واستباحة أموالهم، ونصوص مراجعهم وآياتهم في هذا الباب لا تحصى. خذوا مثلا: قول عالمهم ومحدثهم يوسف البحراني في " الحدائق الناضرة " (3/ 405): ((وإلى هذا القول ذهب أبو الصلاح وابن إدريس وسلار، وهو الحق الظاهر بل الصريح من الأخبار لاستفاضتها وتكاثرها بكفر المخالف ــ يعني أهل السنة وغيرهم ــ ونصبه وشركه وحل ماله ودمه، كما بسطنا عليه الكلام، بما لا يحوم حوله شبهة النقض والإبرام في كتاب الشهاب الثاقب، والقول بالكفر هو المشهور بين الأصحاب من علمائنا المتقدمين رضوان الله عليهم أجمعين)) اهـ. وقال أيضا: (10/ 360): ((وحينئذ فبموجب ما دلت عليه هذه الأخبار، وصرح به أولئك العلماء الأبرار لو أمكن لأحد اغتيال شيء من نفوس هؤلاء وأموالهم، من غير استلزامه لضرر عليه أو على أحد إخوانه، جاز له فيما بينه وبين الله تعالى)) اهـ. فليتنبه المسلمون إلى أن البحراني لا ينسب هذا القول لنفسه فقط، بل ويجعله عقيدة تسالم عليها علماؤهم وأعلامهم المتقدمون وتصافقوا على اعتقادها. بل صرح محدثهم نعمة الله الجزائري في " نور البراهين " (1/ 20) بجواز قتل أهل السنة وأخذ أموالهم فقال: ((جواز قتلهم واستباحة أموالهم)) ثم قال: ((روى الصدوق طاب ثراه في العلل مسنداً إلى داود بن فرقد، قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما تقول في قتل الناصب ـ يعني السني والمخالف لهم ـ؟ قال: " حلال الدم، لكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً، أو تغرقه في ماء؛ لكي لا يشهد به عليك فافعل "، فقلت: فما ترى في ماله؟ قال: " خذ ما قدرت)). ثم أطلق حقده الأسود بوجوب تقتيل أهل السنة أينما كانوا ومهما كانوا بشراً أو جِنّاً أو طيراً، وذلك حين صرح بأن العصفور من أهل السنة ينبغي قتله. وليس هذا افتراءاً مني، بل هو ما صرح به حيث قال في كتابه " الأنوار النعمانية " (2/ 308): ((روي أن العصفور يحب فلاناً وفلاناً، وهو سُنِّي، فينبغي قتله بكل وجه وإعدامه وأكله)) اهـ. فالتقتيل العام لجميع أهل السنة واجب في شرع الجزائري المارق، حتى لو كان هذا السُنِّي حيواناً لا عقل له كالعصفور!!! وهكذا ثبت لنا أن تقتيل أهل السنة واستباحة أموالهم، عقيدة صرح بها بعض مراجعهم، معترفين بتبني جميع علمائهم المتقدمين لها فانتبهوا ياأولي الأبصار!!
ومن يطالع منتديات الشيعة على الانترنت يسمع ويرى بكل وضوح هذا الكلام!
تاسعاً: ماهي التقية لدى الشيعة؟
الشيعة لا يظهرون حقيقة مذهبهم وموقفهم العدائي من أهل السنة فهم يتظاهرون بمحبة أهل السنة ويتبرّءون من المطاعن والمآخذ الموجهة إلى مذهبهم فينخدع سليم القلب منا بظاهرهم ولا يعلم أنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم بناء على إيمانهم بالتقية، فالتقية عند الشيعة هي التظاهر بعكس الحقيقة، وهي تبيح للشيعي خداع غيره وحلف الأيمان الكاذبة خداعا لأهل السنة ..
يقول الخميني في كتابه الرسائل ج2ص201ما نصه: (ثم إنه لا يتوقف جواز هذه التقية بل وجوبها على الخوف على نفسه أو غيره بل الظاهر أن المصالح النوعية صارت سببا لايجاب التقية من المخالفين – يعنون أهل السنة – فتجب التقية وكتمان السر لو كان مأمونا وغير خائف على نفسه).
عاشراً: يقول السائل: هل يمكن اعتبار الشيعة مذهباً فقهياً خامساً يضاف إلى المذاهب السنية الأربعة، أفيدونا؟
أجاب الشيخ الدكتور حسام الدين عفانة:
ينبغي أن يعلم أولاً أن المذاهب السنية الأربعة وهي المذهب الحنفي المنسوب لأبي حنيفة النعمان المتوفى سنة 150 هـ والمذهب المالكي المنسوب لمالك بن أنس المتوفى سنة 176 هـ والمذهب الشافعي المنسوب لمحمد بن إدريس الشافعي المتوفى سنة 204 هـ والمذهب الحنبلي المنسوب لأحمد بن حنبل المتوفى سنة 241 هـ، هذه المذاهب الفقهية السنية تقوم على أصول عقدية واحدة بشكل عام وهي عقيدة أهل السنة والجماعة، والخلاف بينها إنما هو في الفروع الفقهية بناءً على خلاف في قواعد أصولية، والمذاهب الأربعة متفقة على مصادر التشريع الأصلية وهي القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع والقياس، ووقع خلاف في مصادر التشريع التبعية كالمصلحة المرسلة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/92)
والاستحسان وعمل أهل المدينة والعرف والعادة وغيرها.
إذا تقرر هذا فإن كثيراً من الناس في بلادنا لا يعرفون عن الشيعة إلا شيئاً يسيراً بل إنهم يظنون أن الشيعة ما هي إلا مذهب فقهي كالمذاهب الأربعة وأنه لا يوجد خلاف كبير بين الشيعة وبين أهل السنة والجماعة إلا في الفروع الفقهية ولا شك أن هذا ظن خاطىء سببه عدم الإطلاع على عقائد الشيعة بشكل صحيح ومن مصادرهم المعتمدة أو حسن ظن بهم وهو في غير محله. ومما لاشك فيه أن الخلاف بين أهل السنة والشيعة خلاف في العقائد والأصول وليس خلافاً في الفروع فعند الشيعة الكثير من العقائد الباطلة ويعرف ذلك من يقرأ في مصادرهم المعتمدة وإن حاول بعض مراجعهم الدينية المعاصرون إخفاء ذلك أو عدم الحديث عنه وهم يفعلون ذلك انطلاقاً من مبدأ التقية وهي عقيدة دينية تبيح لهم التظاهر بغير ما يبطنون ويقولون: (من لا تقية له لا دين له).والشيعة وهم في الحقيقة فرق عديدة ولكنها تلتقي على أصول عقدية مخالفة لعقيدة أهل السنة والجماعة، وقد ترتب على ذلك مخالفتهم للمذاهب السنية الأربعة في قواعد أصول الفقه التي يبنى عليها الفقه لأنه لا يمكن الفصل بين العقيدة وبين قواعد الأصول التي يقوم عليها الاجتهاد الفقهي، ومن أوضح الأمثلة على ذلك أن الشيعة لا يؤمنون بأن القرآن محفوظ بل يقولون طرأ عليه تغيير وتحريف من الصحابة فقد جاء في كتاب الكافي للكليني 1/ 228: عن أبي جعفر يقول: ما ادعى أحدٌ من الناس أنه جمع القرآن كله كما أُنزل إلا كذَّاب، وما جمعه وحفظه كما أنزله الله تعالى إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده.] وعنه قال: ما يستطيع أحدٌ أن يدعي أن عنده جميع القرآن ظاهره وباطنه غير الأوصياء]
وفي الكافي كذلك 1/ 412: عن جابر، عن أبي جعفر قال: قلت له: لمَ سُمي أمير المؤمنين ـ أي علي بن أبي طالب ـ؟ قال: الله سماه هكذا؛ أنزل في كتابه:" وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم وأن محمداً رسولي وأن علياً أمير المؤمنين]
وفي الكافي أيضاً 1/ 417: عن أبي جعفر قال: نزل جبرائيل بهذه الآية على محمد هكذا:" بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله في علي بغياً]. وفي الكافي أيضاً 1/ 417: عن جابر، قال: نزل جبرائيل بهذه الآية على محمدٍ هكذا: (وإن كنتم في ريبٍ مما نزلنا على عبدنا في عليٍّ فأتوا بسورة من مثله). وفي الكافي أيضاً 1/ 417: عن أبي عبد الله قال: نزل جبرائيل على محمد بهذه الآية هكذا: (يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزَّلنا في عليٍّ نوراً مبينا)
وفي الكافي أيضاً 1/ 239: عن أبي عبد الله قال: [وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام وما يدريهم ما مصحف فاطمة عليها السلام؟ قال: قلت: وما مصحف فاطمة عليها السلام؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرفٌ واحد]
وكذلك فإن الشيعة لا يقبلون السنة النبوية كمصدر تشريعي إلا من جهة نقلتهم ورواتهم فالشيعة لا يقبلون من السنة النبوية إلا ما كان من رواية أهل البيت بمفهومهم فهم يستبعدون أمهات المؤمنين من آل البيت فلا يقبلون رواية أكثر الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعتدون بكتب السنة كالبخاري ومسلم والسنن الأربعة وغيرها بل عندهم كتبهم المعتمدة وأهمها كتاب الكافي لمحمد بن يعقوب الكليني الرازي والذي يعد عند الشيعة بمنزلة صحيح البخاري عند أهل السنة قال أحد مراجعهم محمد صادق الصدر في كتابه الشيعة ص5 [إن الشيعة مجمعة على اعتبار الكتب الأربعة: أصول الكافي والتهذيب والاستبصار ومن لا يحضره الفقيه، وقائلة بصحة كل ما فيها من روايات] وقال أيضاً ص133: [ويعتبر (الكافي) عند الشيعة أوثق الكتب الأربعة]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/93)
فالشيعة لا يقبلون مصادر أهل السنة العلمية بل يردونها، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ومع هذا يردون ـ أي الشيعة ـ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة المتواترة عنه عند أهل العلم مثل أحاديث البخاري ومسلم، ويرون أن شعر شعراء الرافضة: مثل الحميري، وكوشيار الديلمي، وعمارة اليمني خيراً من أحاديث البخاري ومسلم، وقد رأينا في كتبهم من الكذب والافتراء على النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، وقرابته أكثر مما رأينا من الكذب في كتب أهل الكتاب من التوراة والإنجيل] مجموع فتاوى شيخ الإسلام 28/ 481 - 482.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية أيضاً: [والرافضة كفّرت أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعامة المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه، وكفروا جماهير أمة محمد صلى الله عليه وسلم من المتقدمين والمتأخرين. فيكفرون كل من اعتقد في أبي بكر وعمر والمهاجرين، والأنصار العدالة، أو ترضَّى عنهم كما رضي الله عنهم، أو يستغفر لهم كما أمر الله بالاستغفار لهم، ولهذا يكفرون أعلام الملة: مثل سعيد بن المسيب، وأبي مسلم الخولاني، وأويس القرني، وعطاء بن أبي رباح، وإبراهيم النخعي، ومثل مالك والأوزاعي، وأبي حنيفة، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، والثوري، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وفضيل بن عياض، وأبي سليمان الدارني، ومعروف الكرخي، والجنيد بن محمد، وسهل بن عبد الله التستري، وغير هؤلاء، ويستحلون دماء من خرج عنهم، ويسمون مذهبهم مذهب الجمهور] مجموع فتاوى شيخ الإسلام 28/ 477
وكذلك فإن الشيعة يضفون نوعاً من القدسية على كلام أئمتهم ويعتبرونه مصدراً تشريعياً وهم لا يقبلون من الإجماع إلا إجماع أهل البيت حسب مفهومهم بل إنهم قد غالوا في ذلك فزعموا أن أئمتهم يعلمون الغيب ورد في الكافي 4/ 261: [قال جعفر الصادق: إني لأعلم ما في السماوات وما في الأرض وأعلم ما في الجنة، وأعلم ما في النار، وأعلم ما كان وما يكون]. وغير ذلك من الترهات والخزعبلات.
وخلاصة الأمر أنه لا يصح اعتبار الشيعة مذهباً فقهياً خامساً بل مذهبهم مخالف لأهل السنة والجماعة في العقائد ومخالف للمذاهب الأربعة في أصولها الفقهية.). www.yasaloonak.net
الحادي عشر: الحكم على الشيعة
سؤال: بالنسبة للرافضة هل يعتبرون كفرة؟ وكيف يكون تعامل المسلم معهم لأنهم كثيرا ما يظهرون الحقد والبغض لأهل السنة؟
الجواب: الرافضة - بارك الله فيك - كغيرهم من أهل البدع، إذا أتوا بما يوجب الكفر صاروا كفارا وإذا أتوا بما يوجب الفسق صاروا فساقا، وإذا كان لشيء من أقوالهم القريبة من أقوال أهل السنة شيء من النظر، وصار محل اجتهاد فهم فيه كغيرهم، فلا يمكن أن يجاء بجواب عام ويقال:كل الرافضة كفار، أو كل الرافضة فساق، لا بد من التفصيل والنظر في بدعتهم، ويجب علينا أن ندعوهم إلى الحق، وأن نبيّنه لهم، وإذا كنا نعلم من أي فرقة هم، فعلينا أن نبيّن عيب هذه الفرقة، ولا نيأس، فإن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن عز وجل، ربما يهديهم الله على أيدينا، فيحصل لنا خير كثير، والانسان الذي يهتدي بعد أن كان غير مهتد قد تكون فائدته للمجتمع أكثر وأكبر من الذي كان مهتديا من الأول، لأنه عرف الباطل ورجع عنه، وبيّنه للناس فيكون بيانه للناس عن علم (.الفتوى للشيخ ابن عثيمين لقاءات الباب المفتوح 3/ 520.
والله تعالى أعلم
مراجع في بيان حقيقة الشيعة
الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الاثني عشرية لمحب الدين الخطيب
لله .. ثم للتاريخ بقلم السيد حسين الموسوي
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[13 - 02 - 07, 03:34 م]ـ
هذا حزب إثني عشري رافضي مغال، فلا تنخدع بكلام دعات التقريب. و لا تنخدع بمسرحية هذا الحزب الخبيثة مع الكان الصهيوني بالأراضي المحتلة.
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[14 - 02 - 07, 07:06 ص]ـ
الشيعة الخطر القادم
الدكتور طلعت زهران
الحمد لله القائل في كتابه العزيز: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ).سورة الأنبياء آية (18).
وقال سبحانه وتعالى: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ).سورة الصف آية (9).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/94)
الشيعة خنجر مسموم في ظهر أمة الإسلام
الشيعة الخطر القادم الذي يريد إبادة أهل السنة
ـ إن أعداء الإسلام في كل مكان من الرافضة وممن هم على شاكلتهم لا يزالون مستمرين في الكيد والتخطيط للنيل من أهل السنة والجماعة، يحملهم على ذلك الكره والحسد والحقد الدفين على أهل الدين الحق. فتنوعت أساليب كيدهم ومكرهم فلم يسلم من شرهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا المسلمون في القرون المفضلة، ولم يسلم منهم حجاج بيت الله الحرام في الشهر الحرام فضلاً عن أن يسلم غيرهم من المسلمين.
ـ يكرهون أهل مصر كرها شديدا. وهذه مقتطفات من الكتب الصحيحة والمعتمدة عند الشيعة التى تبين كيف ينظر الشيعة لمصر وللمصريين عموماً:
* "أبناء مصر لُعنوا على لسان داود عليه السّلام، فجعل الله منهم القردة والخنازير."
(بحار الأنوار: 60/ 208 تفسير القمّي: ص596)
* "انتحوا مصر لا تطلبوا المكث فيها لأنه يورث الدياثة". (بحار الأنوار: 60/ 211)
يعني حتى من ذهب لمصر للسياحة وأقام فيها فترة فعلى غيرته السلام! وهو سيكتسب هذه الصفة من أهل مصر.
* "بئس البلاد مصر" (بحار الأنوار:60/ 210 تفسير العياشي: 1/ 305 البرهان: 1/ 457)
* "ما غضب الله على بني إسرائيل إلا أدخلهم مصر، ولا رضي عنهم إلا أخرجهم منها إلى غيرها". (بحار الأنوار: 60/ 208 - 209 قرب الإسناد: ص 220، تفسير العياشي: 1/ 304
البرهان: 1/ 456). وقد عقَّبَ المجلسي على هذه النصوص بقوله: " إن مصر صارت من شر البلاد في تلك الأزمنة، لأن أهلها صاروا من أشقى الناس وأكفرهم".
هذه بعض الأقوال من صحاح كتبهم وهناك غيرها في ذم مصر وأهلها.
قاتلكم الله أيها المجرمون أهذه نظرتكم لأهل مصر الشرفاء؟!
* خصومة مزعومة
إن الخصومة التي تظهر للناس على سطح السياسة الدولية بين الأمريكان وإيران، أو حزب الله، هي خصومة خادعة ومكر خبيث، الهدف منها القضاء على كيان أهل السنة واستئصال تاريخهم الذي بدأ بناؤه في العهد الراشدي، الذي يبغضه من يدعون الإسلام ومحبة أهل البيت. هذا العهد الذي قضى على الدولة الفارسية، وأقام الحضارة الإسلامية التي أوقدت نار الحقد في قلوب المهزومين، الذين كانوا يتربعون على عرش إمبراطورية مترامية الأطراف.
وقد كشر المخطط الشيعي ضد أهل السنة في العالم الإسلامي، ومنه الدول العربية، من عام 1979م، الذي قامت فيه أول حكومة أعلنت تصدير سياستها للسيطرة على العالم الإسلامي، وبدأت بإحداث الاضطرابات في مواسم الحج، واستضافة كثير من شباب أهل السنة للدراسة في مدينة "قم" ليعودوا إلى بلدانهم آياتٍ وحُجَجاً يحدثون فيها فتنا واضطرابا بين أهل السنة، وقد حصل ذلك فعلا وانخدع بهم، في حينه كثير من أهل السنة في الدول العربية وغيرها، ومنهم بعض العلماء والدعاة وأيدتهم بعض الصحف الإسلامية ظنا أن الخلافة الإسلامية التي ستجمع المسلمين في كل الأقطار الإسلامية في ظل رايتها قد آذنت بالرجوع إلى هذه الأمة. ثم اكتشف المتفائلون أن ما كانوا يظنونه ماء ليس سرابا بقيعة فقط، بل هو مشروع لتصدير مذهب بالقوة إلى المسلمين الذين استمروا في السير على مذهب أهل السنة والجماعة المستند إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الذي طبقه الجيل المباشر لتلقي الهدى الرباني من القدوة الحسنة للأمة، رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولقد احتضنت الدولة الإيرانية بعض المراجع الشيعية من العراق وغيرها. ودرب أفرادَها الحرسُ الإيراني منتظرة اليوم الذي تسلمها أمريكا السلطة في العراق، فكانت الهجمة الأمريكية التي تواطأت معها الزُّمَر الشيعية، هي الفرصة السانحة لتنفيذ الخطة الإيرانية الأمريكية على العراق في الحرب الأخيرة، فتدفقت الكتائب الشيعية المدربة في إيران – وعلى رأسها – ما يسمى "فيلق بدر" ومدربوه الإيرانيون بعد الغزو الأمريكي مباشرة إلى العراق، على مرأى ومسمع من الجيش الأمريكي الذي اصطف وراءه لهدم المدن السنية على رءوس أهلها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/95)
ولتغطية الخداع الشيعي الأمريكي المعتدِيَ على أهل السنة في العراق، رفعت أمريكا وإيران عنوان الخلاف والشقاق بينهما، وكانت أمريكا تصرح بأن إيران ترسل السلاح والمقاتلين إلى العراق، وهي - أمريكا – تشكو من اجتياز المقاتلين الإيرانيين الحدود الشرقية للعراق، وتجمع جيشها و"فيلق بدر" للهجوم على أهل السنة في الغرب والوسط!
وها هي اليوم أمريكا تهدد إيران في وسائل الإعلام، ثم يصطف جيشها مع الجيش الموالي لإيران، ضد أهل السنة في سامراء، ثم يعلن كلا الطرفين قبول التفاوض مع الآخر بطلب في الشأن العراقي من الربيب الإيراني زعيم "فيلق بدر".
وهاهي فضائياتهم في كل من إيران والعراق ولبنان، بل وفي بعض الدول الغربية، تبث لكل تلك الفئات عقائدهم وأفكارهم وسياساتهم، وموضوعاتهم موجهة توجيها ذكيا ونشيطا إلى شبابنا وشاباتنا منطلقين في ذلك من أساس يدعونه، وهو منهم براء، ونحن أولى به منهم، وهو الولاء لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي يرفعون رايته مع إهانة لصفوة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهدفهم من ذلك تكثير سوادهم لينقضوا على أهل السنة في العالم وليس في العراق فقط. وإن أول البلدان التي ستنال قسطها من عدوانهم إذا تمكنوا هي الدول المجاورة – وبالأخص دول الخليج – التي بها من المغريات الدينية والاقتصادية ما لا يوجد في غيرها.
ـ إن الأمريكان واليهود والبريطانيين وبعض الدول الغربية، يعلمون علم اليقين أن العقبة الكأداء أمام تحقيق أهدافهم هم أهل السنة وليس الشيعة؛ لأن الشيعة قد تعاونوا مع المعتدين على البلدان الإسلامية من قديم الزمن، كما هي الحال مع التتار، وهم اليوم قد تعاونوا معهم في أفغانستان وركبوا دباباتهم عندما احتلوا العراق، ولا تخدعنا تصريحات خلافاتهم المعلنة فالنار تحت الرماد.
ـ أما حزب الله في لبنان فمهمته بالتنسيق مع اليهود هو حماية حدود اليهود من تسلل أي مجاهدين، ومنع أي عمليات تهدد إسرائيل.
** الشيعة والمجوس واليهود
كان مقتل عمر رضي الله عنه انتقاماً لما فعله بدولة كسرى؟
أو ليس الذي قتل عمر هو أبو لؤلؤة فيروز الفارسي المجوسي؟! ولذلك صنع له الشيعة مشهداً فيه قبر وهمي في مدينة كاشان بإيران وأطلقوا عليه (مرقد بابا شجاع الدين) وهذا المشهد يُزار وتلقى فيه الأموال والتبرعات نظير ما قدم لهم.
** تظاهر اليهودي ابن السوداء عبدالله بن سبأ بالإسلام وطعن في صحابة الرسول، صلى الله عليه وسلم، ونادى بأحقية علي، رضي الله عنه، بالخلافة وأن النبي عليه السلام أوصى بها إليه، في قصة غدير خم، ووصل به الأمر أن قال بألوهية علي.!!
والسؤال: كيف انطلت هذه الخزعبلات على بعض المسلمين على الرغم من أن العلاقة بين علي وبقية الخلفاء الراشدين، رضي الله عنهم، كانت من أقوى وأصدق الروابط؟ ثم لماذا بايعهم جميعاً وكان لهم نعم العون والنصير؟ ولماذا قبل أن يزوج ابنته أم كلثوم لعمر، رضي الله عنه، ولماذا سمّى أبناءه بأبي بكر وعمر وعثمان؟
هذه من الأسئلة التي أحرجت الأئمة ولم يفلحوا في الرد عليها بردود مقنعة، فقالوا إن علي، رضي الله عنه، لم يطالب بالخلافة حرصاً منه على وحدة المسلمين، وأما تزويجه لعمر؛ فقد قيل إن عمر إنما تزوج جنية، وأما المبايعة فقد كانت تقيّة!!.
وذلك يتعارض مع شجاعة علي وقوته في الحق، ثم لو كان ذلك حقاً فإن صحابة رسول الله لن يسكتوا على ذلك وكتاب الله وسنّة نبيه بين أيديهم.
لذا كان لا بد من صرف الناس عن هذين المصدرين فظهر القول بتحريف القرآن وردّة الصحابة إلا بضعة نفر منهم حتى يقطعوا الطريق على المسلمين، ولذلك كان أكثر الصحابة قرباً من الرسول وأكثرهم رواية عنه للحديث أكثرهم حقداً وعداوة عند الشيعة.
فقالوا بعصمة الأئمة الإثني عشر المتعاقبين لكي يطمأن الناس إليهم ويأخذوا الدين عنهم وحدهم دون تردد ودون سؤال.
**عقيدة الشيعة في الأئمة الإثنى عشر:
سبب تسميتهم بالشيعة الاثنا عشرية
نسبة إلى الإثني عشر إماماً الذين يتخذهم الرافضة أئمة لهم، وهم على النحو التالي:-
1 - علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - الذي يلقبونه بالمرتضى.
2 - الحسن بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالمجتبي
3 - الحسين بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالشهيد.
4 - علي زين العابدين بن الحسين (80 - 122هـ) ويلقبونه بالسَّجَّاد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/96)
5 - محمد الباقر بن علي زين العابدين (ت 114 هـ) ويلقبونه بالباقر.
6 - جعفر الصادق بن محمد الباقر (ت 148هـ) ويلقبونه بالصادق.
7 - موسى الكاظم بن جعفر الصادق (ت 183هـ) ويلقبونه بالكاظم.
8 - علي الرضا بن موسى الكاظم (ت 203 هـ) ويلقبونه بالرضي.
9 - محمد الجواد بن علي الرضا (195 - 226هـ) ويلقبونه بالتقي.
10 - علي الهادي بن محمد الجواد (212 - 254هـ) ويلقبونه بالنقي.
11 - الحسن العسكري بن علي الهادي (232 - 260هـ) ويلقبونه بالزكي.
12 - محمد المهدي بن الحسن العسكري (لا يعلم متى ولد -ويقولون انه لم يمت ولكن انه غاب في السرداب)
ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر ونحن أهل السنة نلقبه بالمهدي الخرافة؛ لأنه لما مات الحسن العسكري، الذي هو من نسل الحسين ولم يكن له عقب، كانوا بين ثلاثة أمور:
إما أن يتنازلوا عن هذا الشرط، فيجعلونها في غيره وهذا ما قالت به طائفة من الشيعة, وإما أن يسلموا بانقطاع الإمامة بعد الحسن العسكري لانقطاع الولد،
وإما أن يختلقوا ولدًا للحسن يقوم مقامه فكانت الثالثة.
ولذلك اختلف الشيعة بعد الحسن العسكري إلى عشرين فرقة, منهم 'الاثنا عشرية' التي قالت: إن لله حجة من ولد الحسن العسكري هو المهدي المنتظر, وليس للعباد أن يبحثوا في أمور الله، ويقضوا بلا علم، ويطلبوا آثار ما ستر عنهم، وليس علينا البحث عن أمره.
وزعموا أن الإمام الثاني عشر قد دخل سرداباً في دار أبيه بسُرَّ مَنْ رَأى ولم يعد، وقد اختلفوا في سنه وقت اختفائه فقيل أربع سنوات وقيل ثماني سنوات، غير أن معظم الباحثين يذهبون إلى أنه غير موجود أصلاَ وأنه من اختراعات الشيعة ويطلقون عليه لقب (المعدوم أو الموهوم).
واستند الشيعة في التدليل على وجود المهدي بأدلة عقلية منها ضرورة وجود إمام في الأرض، عنده جميع علم الشريعة، يرجع الناس إليه في أحكام الدين، وضرورة كونه معصومًا، وأن يكون من أولاد الحسين بن علي، وهو ما لا يتوافر إلا في محمد بن الحسن العسكري، [وهو الإمام المهدي المنتظر]. وزعموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال للحسين: 'هذا إمام، ابن إمام، أخو إمام، أبو أئمة تسعة، تاسعهم قائمهم، اسمه كاسمي، وكنيته كنيتي يملأ الأرض عدلاً، كما ملأت جورًا'.
وقالوا: هذا الحديث مشهور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد توارثته الشيعة خلفًا عن سلف. وهذا الحديث لا ينسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا فرقة واحدة من فرق الشيعة التي بلغت قريبًا من السبعين، كلها تكذب هذا الحديث.
ويعتقد الشيعة 'الاثنا عشرية' أن الإمام لما بلغ خمس سنين قبض أبوه الإمام الحسن العسكري, ولما تحرك العباسيون لإلقاء القبض عليه، غيّبه الله عز وجل سبعين عامًا، التي هي 'الغيبة الصغرى'. وخلال هذه الفترة كان الإمام يتصل بشيعته ومواليه من خلال نواب أربعة، إلى أن توفي النائب الرابع، فترك الإمام قاعدة عامة عندما سئل: لمن الرجوع بعدك؟ فحدد الشروط بقوله: ارجعوا إلى رواة حديثنا. فقالوا من هم؟ قال: 'فأما من كان من الفقهاء، حافظًا لدينه، صائنا لنفسه، مخالفًا لهواه، مطيعًا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه'.
ـ وعندهم أسطورة حول 'الغيبة الكبرى'، وهي الخروج من السرداب، حيث يقف الشيعة عند الغروب بباب السرداب في سامراء يلبسون الأكفان ويضعون لهم بغلة ويشهرون السيوف ترقبًا وانتظارًا لخروج صاحب الزمان من السرداب الذي مكث فيه قرون عديدة.
ولم يخرج حتى الآن ـ بحسب المعتقد الشيعي ـ لأنه خائف!!، ولذلك من ألقابه عندهم الخائف, رغم أنه الإمام الذي ينتظرونه باعتباره مخلصًا لهم من الظلم والطغيان. وقد تعدى عمره الألف سنه!!! وصار سردابه الذي ادعوا اختفاؤه فيه مورداً جيّداً للمال.
وقالوا: إن ظهور الإمام إنما هو بأحد أمور إما بكثرة أعوانه وأنصاره، أو قوتهم ونجدتهم، أو قلة أعدائه، أو ضعفهم وجورهم، فإذا غلب في ظنه السلامة، وقوي عنده بلوغ الغرض والظفر بالإرب، تعين عليه فرض الظهور.
وعدوا العامة بخروج المهدي بعد ستة أشهر من غيبته، وذلك بوعد الله، و لم يخرج، فقالوا: بعد ست سنوات، وذلك بوعد الله، فلم يخرج، وعندما شعر العامة أن الله لا ينفذ وعده؟!! قالوا بعقيدة البداء، وأن الله قد يحكم بأمر، فيبدو له الحكم الأصوب فيغير حكمه، وجعلوا ذلك من أصول الدين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/97)
وما أسهل الضحك علي العامة، فقد نسبوا الخطأ إليهم فسكتوا وبكوا.
قالوا لهم: من ذكر اسم المهدي أو ذكر مكانه، فقد عرضه لخطر القتل إذا ظهر، فعند ذلك يبدو لله أن الأفضل تأخير ظهور المهدي. ولا لذكر الاسم!! حتي إنك إذا نظرت في "الكافي " وجدت الكليني يكتب اسم المهدي مفرق الحروف هكذا " م ح م د ". الكثير انطلي عليه الأمر، والبعض ظل متشككا. فقالوا للمتشككين: إنه لن يظهر حتى تيأسوا من ظهوره تمامًا، فجعلوا يأسهم علامة علي قرب ظهوره، فسكنوا.
ولماذا إثنا عشر إماماً؟ على عدد أسباط بني إسرائيل، ولذلك قال الكليني: إن آخرهم وهو المهدي سيحكم بحكم داوود وسليمان عليهما السلام.
* قال بن بابويه رئيس المحدثين عندهم – إن منكر الإمام الغائب – أشد كفرا من إبليس
(إكمال الدين. صفحة 13).
** غلوهم في علي والأئمة
ولا شك أن الشيعة غلوا في أئمتهم غلوا شديدا حتى رووا عن على بن أبي طالب، رضي الله عنه، أنه قال: " والله لقد كنت مع إبراهيم في النار وأنا الذي جعلتها بردا وسلما وكنت مع نوح في السفينة وأنجيته من الغرق وكنت مع موسى فعلمته التوراة وكنت مع عيسى فأنطقته في المهد وعلمته الإنجيل وكنت مع يوسف في الجب فأنجيته من كيد اخوته وكنت مع سليمان على البساط وسخرت له الريح " (الأنوار النعمانية الجزء الأول صفحة 31).
*وروى الكليني عن جعفر بن محمد أنه قال: " عندنا علم ما كان وما هو كائن إلى أن تقوم الساعة " (الجزء الأول صفحة 239).
يقول الخميني: "إن لأئمتنا مقاما ساميا وخلافة تكوينية تخضع لها جميع ذرات هذا الكون…" ويقول كذلك: "وينبغي العلم أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل «(الحكومة الإسلامية ص 52).
**ومع قولهم بعصمة الأئمة ظهر بينهم تناقض واضح وحرج شديد إزاء مواقف حقيقية تكشف بطلان تلك العصمة المزعومة:
فمن ذلك الصلح الذي وقع بين الحسن ومعاوية رضي الله عنها وموقف الحسين رضي الله عنه المخالف لهما، فهل كان تنازل الحسن الذي قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام (إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين) مع قوته وتمكنه من الحرب (حقاً) أم كان خروج الحسين مع ضعفه وتجرده من القوة (حقاً)؟ وكيف يتناقضان ويكونان معصومين في نفس الوقت!!؟
ولذلك يمنع الشيعة مثل هذه الأسئلة ويحرمون مجرد طرحها!! إذ يقال لهم:
لماذا أخذتم بفعل الحسين وتركتم فعل الحسن رضي الله عنهما؟
ولماذا اعتمدتم الإمامة في ذرية الحسين دون الحسن رضي الله عنهما مع أن المهدي سيكون من ذرية الحسن رضي الله عنه!!؟
والجواب الذي يخفونه في أنفسهم: لأن الحسين تزوج من شهبانو ابنة الإمبراطور الفارسي يزدجرد، وهذا هو السبب في حصر أئمة الشيعة ابتداءا من الإمام الرابع في سلالة الحسين رضي الله عنه!!
* فكرة التقيّة
عند تعدد أقوال الأئمة وتعارضها فالقول المعتمد عند الشيعة هو ما خالف السنة؛ فقد روى عن علي بن أسباط قال: قلت للرضا عليه السلام: يحدث الأمر لا أجد بداً من معرفته، وليس في البلد الذي أنا فيه من أستفتيه من مواليك؟ قال: أحضِر فقيه البلد (من السنّة) فاستفته في أمرك، فإذا أفتاك بشيء فخذ بخلافه فإن الحق فيه.
ـ متى تنتهي العداوة بين الشيعة وأهل السنة؟
يقول الشيعة: لن تنتهي إلا بمحو دينكم من الوجود وقتلكم كما قال الخميني لأحد الأئمة حين دخل طهران قادما من المنفى قال: آن الأوان لتنفيذ وصايا الأئمة صلوات الله عليهم، سنسفك دماء النواصب أهل السنة، نقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم، ولا نترك أحداً منهم يفلت من العقاب، وستكون أموالهم خالصة لشيعة أهل البيت، وسنمحو مكة والمدينة من وجه الأرض؛ لأن هاتين المدينتين صارتا معقل الوهابيين، ولا بد أن تكون كربلاء أرض الله المباركة المقدسة، قبلة للناس في الصلاة وسنحقق بذلك حلم الأئمة عليهم السلام، وكما روى المجلسي عن المنتظر أنه قال (ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح).
وهذا الذي جعل الخميني يترحم على نصيرالدين الطوسي وابن العلقمي حين تحالفا مع هولاكو وذبحوا المسلمين بعد إسقاطهم بغداد!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/98)
ويروي الكليني (صفحة 239) عن محمد بن علي الباقر – أن الناس كلهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا. ويروي عن جعفر بن محمد الصادق – أنه قال – إن الشيطان ليجيء حتى يقعد من المرأة كما يقعد الرجل منها ويحدث كما يحدث وينكح كما ينكح – قال السائل، بأي شيء يعرف ذلك " بأي شيء نعرف هل الذي نكح هذه المرأة هو الشيطان أم الإنسان (أي زوجها) كيف نعرف من الذي نكح هذه المرأة؟ " قال: بحبنا وبغضنا – فمن أحبنا كان نطفة العبد ومن أبغضنا كان نطفة الشيطان. (الكافي، الجزء الخامس، صفحة 502.
*استحلال دماء وأموال أهل السنة:
عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: ما تقول في قتل السني؟ قال: حلال الدم، ولكني اتقي عليه فإن قدرت أن تقلب عليه حائطا أو تغرقه في ماء لكي لا يشهد به عليك فافعل، قلت: فما ترى في ماله؟ قال توه ماقدرت عليه. علل الشرائع وفي الأنوار النعمانية الجزء الثاني صفحة 308.
ويروي الطوسي عن ابن عبد الله جعفر أنه قال: خذ مال الناصب حيث وجدته وادفع إلينا الخمس في تهذيب الأحكام الجزء الرابع صفحة 122
وقال الخميني: " والأقوى إلحاق الناصب (أي السني) بأهل الحرب في إباحة ما اغتنمنا منه وتعلق الخمس به " طبعا قوله من أهل الحرب معناها ليست إباحة ماله فقط بل أيضا النفس. وقال: بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان ووجوب إخراج خمسة هذا ما قاله في تحرير الوسيلة الجزء الأول صفحة 352.
وروي المجلسي أيضا عن جعفر بن محمد أنه قال: ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح وأومأ بيده إلى حلقه وهذا في بحار الأنوار جزء 52 صفحة 349.
يقول الشيعي: لا يستطيع الواحد منّا أن يناقش عالماً ولا أن يسأل عن دليل، فكل الذي تسمعه من الأدلة هو: عن أبي عبدالله وقال أبو عبدالله، فالشيعة في قلق من كثرة الفرق ومن تناقضها وتخالفها في الأصول، فقد فاق عددها 300 فرقة.
مصيبتنا شيئان: الخمس والمتعة، فالمال والنساء من أعظم الفتن، فأما المال فمتوفر حتى أصبح فقهاؤنا من أثرياء العالم وأما المتعة فمن أعجبته فتاة أو امرأة استمتع بها ولو كانت ذات زوج والشيعي لا يخرج من هؤلاء الثلاثة:
1 - إما رجل يعرف الحق لكنه صاحب شهوة فعنده المال والنساء يستمتع بهما كيفما شاء.
2 - أو رجل عاقل عرف الحق لكنه خائف على نفسه فهو يظهر خلاف ما يبطن، وما أكثرهم.
3 - أو رجل أحمق مغفل يصدق كل ما يسمع فهذا إمعة لا رأي له.
قتلوا السيد حسين الموسوي رحمه الله صاحب كتاب (لله ... ثم للتاريخ)!!.
ـ وكيف يكون هناك وحدة بين الإسلام وبين روافض الإسلام! .. بين أنصار الله وشيعة الشيطان؟ إن الوحدة لا تكون على حساب عقيدتنا وديننا. فإنه لما عبد بنو اسرائيل العجل وجاءهم موسى وأخذ بلحية أخيه اعتذر له هارون قائلا: (يا ابن أمّ لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي اني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي). و كان رأي هارون أن يترك بني إسرائيل على ما هم عليه وخشية أن يفرق بين بني إسرائيل، فعاتبه موسى أشد العتب؛ فان تفريق الناس بالتوحيد خير من بقائهم على الشرك مجتمعين.
** سب الصحابة
إن الرافضة يضطهدون السنة في بلادهم ويستبيحون دماءهم من أيام القرامطة إلى أيامنا الحالية في إيران. ويسبونهم. ولو أن شتائمهم كانت موجهة إلينا فحسب، لكان هينا. ولكن لعناتهم موجهة إلى أهل بيت رسول الله وأزواجه أمهات المؤمنين وإلى أصهاره وأصحابه ومن تبع سنته.
ويعترف الرافضة أن أول من بدأ سب الصحابة (رضوان الله عليهم) هو بن سبأ اليهودي مؤسس مذهبهم. فليس لنا أن نعفو عنهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله اختارني واختار لي أصحاباً. فجعل لي منهم وزراء وأنصاراً وأصهاراً فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منهم يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً).
ورد في صحيح مسلم عن حادثة الإفك أن عائشة رضي الله عنها قالت:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/99)
فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَ أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلا خَيْرًا وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلا مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلا خَيْرًا وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلا مَعِي فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيُّ فَقَالَ أَنَا أَعْذِرُكَ مِنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كَانَ مِنْ الأَوْسِ ضَرَبْنَا عُنُقَهُ وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا الْخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا أَمْرَكَ ..... فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ وَهُوَ ابْنُ عَمِّ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَقَالَ ...... لَعَمْرُ اللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنْ الْمُنَافِقِينَ.
وهذا الحديث يدل على دخول أمهات المؤمنين في أهل البيت، ويدل على وجوب قتل من سب أمهات المؤمنين. وأن كل من يدافع عمن يسب أمهات المؤمنين هو منافق. ومن يقذف الطّاهرة الطّيبة أم المؤمنين زوجة رسول رب العالمين - صلى الله عليه وسلّم - في الدّنيا و الآخرة كما صحّ ذلك عنه، فهو من حزب عبد الله بن أبي ابن سلول رأس المنافقين، ولسان حال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – يقول: يا معشر المسلمين من يعذرني فيمن آذاني في أهلي! والله يقول {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعدّ لهم عذاباً مهينا والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا}.
** لماذا يسمون بالرافضة؟
هم من اخترع هذا الاسم لطائفتهم. وقصة ذلك أنهم جاءوا إلى زيد بن علي بن الحسين، فقالوا: تبرأ من أبي بكر حتى نكون معك، فقال: هما صاحبا جدي بل أتولاهما، قالوا: إذاً نرفضك، فسموا أنفسهم رافضة وسمي من بايعه ووافقه زيدية. (انظر مقدمة ابن خلدون). و هذه التسمية ذكرها شيخهم المجلسي في كتابه (البحار) وذكر أربعة أحاديث من أحاديثهم.
وأورد الكليني في الروضة من الكافي أن أبا بصير قال لأبي عبد الله ( .. جعلت فداك فإنا قد نبزنا نبزاً انكسرت له ظهورنا وماتت له أفئدتنا واستحلت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم، قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: الرافضة؟ قال: قلت: نعم، قال لا والله ما هم سموكم ولكن الله سماكم به ..... ) جـ8 (مقامات الشيعة وفضائلهم) ص (28).
ونحن نسميهم بذلك لرفضهم الإسلام فقد روى علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أن رسول الله (عليه الصلاة و السلام) قال: "يظهر في أمتي في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام" أخرجه أحمد.
*لماذا تعاديهم؟؟
فإن قيل: هؤلاء الشيعة يشهدون بالشهادتين ويصلون ويحجون فكيف نكفرهم؟
نقول: المرتدون الذين حاربهم أبو بكر الصديق واستباح دماءهم كانوا يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويصلون ويصومون ويحجون ... ولم ينفعهم ذلك كله لما رفضوا دفع الزكاة لخليفة المسلمين. (والرافضة ينكرون الزكاة ويدفعون الخمس لأئمتهم فقط).
وبعض هؤلاء ساوى بين مسيلمة الكذاب وبين رسول الله فحل دمه وخرج من دين الإسلام فكيف بمن يرفع أئمته إلى مرتبة الله عز و جل؟! و يدعي أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل، وباب أنّ الأئمة يعلمون ما كان وما يكون، و أنّ الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم. وهذا خلاف قول الله تعالى: {إنّ الله عنده عِلم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرضٍ تموت إنّ الله عليم خبير}.
و قد أخرج الشيخان أن رسول الله قال في الخوارج (أينما لقيتموهم فاقتلوهم لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد) مع كونهم أكثر الناس عبادة حتى أن الصحابة يحقرون صلاتهم عندهم، فلم تنفعهم (لا إله إلا الله) ولا كثرة العبادة ولا ادعاء الإسلام لمّا ظهر منهم تكفير الصحابة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/100)
ـ أحد علماء الشيعة الرافضة نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية: (إننا لم نجتمع معهم - أي مع أهل السنة - على الله ولا على نبي ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمداً نبيه، وخليفته بعده أبو بكر، ونحن - أي الرافضة - لا نؤمن بهذا الرب ولا بذلك النبي.
ـ فإن قيل: أليس الأجدر أن نحارب اليهود بدلاً من أن نحارب من يشهد أن لا إله إلا الله؟
نفول: مؤسس هذه الديانة هو بن سبأ اليهودي وهؤلاء الرافضة كانوا دوماً عبر التاريخ حلفاءً لليهود والصليبيين وكل أعداء هذه الأمة، فهل تكفي لا إله إلا الله؟!
نخشى اليوم ألف مرة وفي كل ثغر وأرض ورباط .. وقد تعرت صدورنا أمام أعدائنا وانكشفت ظهورنا لكل غادر وخائن .. بل صار بيننا دعاة يدعوننا لأن نستعين بالمشركين الذين لا يزيدوننا إلا خبالاً وبأن نترك ظهورنا لكل فاجر وفاسق وزنديق.
ـ لقد حارب صلاح الدين الأيوبي الرافضة قبل النصارى بل قضى على الدولة العبيدية (الفاطمية) قبل حربه للصليبيين ولولا ذلك لاستحال عليه تحرير القدس. و بفضل الله ثم بفضل صلاح الدين الأيوبي لا يوجد رافضي واحد في بلاد شمال افريقيا بعد أن رضخت تحت الشعوذة الرافضية سنين طويلة.
فبوجود الدولة العبيدية وجدت الدولة الصليبية في فلسطين وبوجود الدولة الرافضية في إيران اليوم تمزق المسلمون ووجدت الدولة اليهودية في فلسطين.
فإن كانت هذه الفرقة والتمزق مؤلمين لنا، فإن في وجود اليهود والرافضة في قلب العالم الإسلامي، وفي تعالي أصوات جاهلة لا تقرأ ولا تعرف التاريخ وتنادي بالوحدة مع الرافضة، طامة عظيمة تمد في عمر مأساة العالم الإسلامي وتعرقل سبيل وحدته ونهضته كأمة خير تعطي للبشرية ما أخذه أعوان الشياطين، توحد ربها ولا تشرك به شيئاً.
ـ هذه شهادة من التاريخ تشهد كيف أن الرافضة كانت سبباً في إخفاق المسلمين في مواصلة فتوحاتهم؛ إذ يذكر المؤرخون أن دار الخلافة في اسطنبول اضطرت لسحب جيوشها الفاتحة التي كانت على مشارف فيينا عاصمة النمسا بسبب هجوم إيران الرافضية عليها ... فكم من خير أفسدته أيادي آثمة جاثمة على صدورنا يخدعوننا.
** هل يجوز لنا أن نكتم هذا تفادياً للمشاكل؟
معاذ الله! كيف نفعل ذلك وقد قال الله: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ* أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (سورة البقرة 174 - 175) وقال: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ (159)}.
وروي في الحديث: "إذا ظهرت البدع وسبّ أصحابي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل ذلك فعليه لعنة الله و الملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً". و: "مَا مِنْ رَجُلٍ يَحْفَظُ عِلْمًا فَيَكْتُمُهُ إِلا أُتِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلْجَمًا بِلِجَامٍ مِنَ النَّارِ". (رواه الترمذي و أبو داوود و ابن ماجة و أحمد).
*هل من فرصة للتقريب؟
كيف يمكن التقريب مع من يؤمن بتحريف كتاب الله يزعم بتنزل كتب إلهية على أئمته بعد القرآن الكريم، يرى الإمامة أعلى من النبوة، والأئمة عنده كالأنبياء أو أفضل ويفسر عبادة الله وحده التي هي رسالة الرسل كلهم بغير معناها الحقيقي ويزعم أنها طاعة الأئمة وأن الشرك بالله طاعة غيرهم معهم، ويكفر خيار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلعن زوجاته أمهات المؤمنين ويحكم بردة جميع الصحابة إلا ثلاثة أو أربعة أو سبعة على اختلاف رواياتهم، ويشذ عن جماعة المسلمين بعقائد في الإمامة والعصمة والتقية ويقول بالرجعة والغيبة والبداء؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/101)
كيف نتقارب وهم يشككون في هذا المصحف الذي بين أيدينا؛ ذلك ثابت في كتبهم وسورة الولاية التي زعموا أنها من القرآن تفضحهم وتبين كذب إدعائهم. أنصدق العظيم الذي تكفل بحفظ كتابه: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}. أم نصدقهم ونرمي كتاب الله وراء ظهورنا؟
جعلوا الصحابة كلهم مرتدين وكفاراً، ولم يستثنوا منهم إلا قلة كأبي ذر، وبلال، والمقداد، وسلمان رضي الله عنهم. فإذا سبوا هولاء وكفروهم*، فمن الذي نقل إلينا الشرع والقرآن والسنة إلا أولئك، وكما قال بعض السلف: هم يريدون أن يجرحوا شهودنا. فإذا اعتقدنا ذلك في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والعياذ بالله- فكيف نثق بما نقلوه إلينا، وكيف نصدقهم فيما قالوه؟
كيف نتقارب مع الذين يتهمون أمنا- عائشة رضي الله عنها وعن أبيها- بالزنا وحاشاها أن تفعل ذلك-. والله برأها من فوق سبع سموات، وأنزل فيها آيات تتلى إلى يوم القيامة، وهم أبوا إلا تكذيب القرآن، والمكذب بالقرآن كافر.
**إذا كان الشيعة يؤمنون بتحريف القرآن فلن يؤمنو لكم أبداً. ألم تسمع قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} ... فلماذا إضاعة الوقت في الحوار معهم؟
افْتَرَقَتْ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ وَافْتَرَقَتْ النَّصَارَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً فَإِحْدَى وَ سَبْعُونَ فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِي عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ. قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ الْجَمَاعَةُ.
(أخرجها ابن ماجة و الترمذي وأبو داوود و أحمد والدارمي وكثير غيرهم).
و نحن التابعون بإحسان ممن قال الله عنهم:
{و َالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَ لِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَ لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (59: 10)
و نحن الذين ينتهجون المنهج الوسيط فلا نبغض صحابة رسول الله كما يفعل الشيعة، ولا نعبد قبورهم من دون الله. وإنما نحن على سنة رسول الله و منهج السلف الصالح.
**مناظرة بين الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه و أحد الرافضة
هذه مناظرة بين الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه مع أحد الرافضة وتوجد منها نسختان: النسخة الأولى نسخة تركيا في خزانة شهيد علي باشا باستنبول ضمن مجموع رقمه 2764 حوى عدة رسائل في العقيدة والحديث هذه الرسالة الحادية عشرة منه. النسخة الثانية نسخة الظاهرية ضمن مجاميعها في المجموع رقم 111 وهي الرسالة التاسعة عشر منه.
نص الرسالة: بسم الله الرحمن الرحيم
حدثنا علي بن صالح قال: جاء رجل من الرافضة إلى جعفر بن محمد الصادق كرم الله وجهه، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه السلام فقال الرجل:
1 - يابن رسول الله من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال جعفر الصادق رحمة الله عليه: أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
2 - قال: وما الحجة في ذلك؟
قال: قوله عز وجل (إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن 'ن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها) {التوبة 40} فمن يكون أفضل من اثنين الله ثالثهما؟ وهل يكون أحد أفضل من أبي بكر إلا النبي صلى الله عليه وسلم؟!
3 - قال له الرافضي: فإن علي بن أبي طالب عليه السلام بات على فراش النبي صلى الله عليه وسلم غير جزع ولا فزع.
فقال له جعفر: وكذلك أبو بكر كان مع النبي صلى الله عليه وسلم غير جزع ولا فزع.
4 - قال له الرحل: فإن الله تعالى يقول بخلاف ما تقول!.
قال له جعفر: وما قال؟
قال: قال الله تعالى (إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) فلم يكن ذلك الجزع خوفاً؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/102)
قال له جعفر: لا! لأن الحزن غير الجزع والفزع، كان حزن أبي بكر أن يقتل النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يدان بدين الله فكان حزن على دين الله وعلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن حزنه على نفسه كيف وقد ألسعته أكثر من مئة حية.
5 - قال الرافضي: فإن الله تعالى قال: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) {المائدة 55} نزل في علي حين تصدق بخاتمه وهو راكع فقال النبي صلى الله عليه وسلم (الحمد لله الذي جعلها في وفي أهل بيتي)
فقال له جعفر: الآية التي قبلها في السورة أعظم، قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) {المائدة 54}. وكان الارتداد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ارتدت العرب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، واجتمع الكفار بنهاوند وقالوا: الرجل الذين كانوا ينصرون به - يعنون النبي - قد مات، حتى قال عمر رضي الله عنه: اقبل منهم الصلاة، ودع لهم الزكاة، فقال: لو منعوني عقالا مما كانوا يؤدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه ولو اجتمع علي عدد الحجر والمدر والشوك والشجر والجن ولإنس لقاتلتهم وحدي.
وكانت هذه الآية أفضل لأبي بكر.
6 - قال له الرافضي: فإن الله تعالى قال: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية) نزلت في علي عليه السلام كان معه أربعة دنانير فأنفق ديناراً بالليل وديناراً بالنهار وديناراً سراً وديناراً علانية فنزلت فيه هذه الآية.
فقال له جعفر عليه السلام: لأبي بكر رضي الله عنه أفضل من هذه في القرآن، قال الله تعالى (والليل إذا يغشى) قسم الله، (والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى فأما من أعطى وأتقى وصدق بالحسنى) أبو بكر (فسنيسره لليسرى) أبو بكر (وسيجنبها الأتقى) أبو بكر (الذي يؤتي ماله يتزكى) أبو بكر (وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى) أبو بكر، أنفق ماله على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين ألفاً حتى تجلل بالعباء، فهبط جبريل عليه السلام فقال الله العلي الأعلى يقرئك السلام، ويقول: اقرأ على أبي بكر مني السلام، وقل له أراض أنت عني في فقرك هذا، أم ساخط؟ فقال: أسخط على ربي عز وجل؟! أنا عن ربي راض، أنا عن ربي راض، أنا عن ربي راض. ووعده الله أن يرضيه.
7 - قال الرافضي: فإن الله تعالى يقول (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله) {التوبة 19} نزلت في علي عليه السلام.
فقال له جعفر عليه السلام: لأبي بكر مثلها في القرآن، قال الله تعالى (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى) {الحديد 10} وكان أبو بكر أول من أنفق ماله على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأول من قاتل، وأول من جاهد. وقد جاء المشركون فضربوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى دمي، وبلغ أبي بكر الخبر فأقبل يعدو في طرق مكة يقول: ويلكم أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله، وقد جاءكم بالبينات من ربكم؟ فتركوا النبي صلى الله عليه وسلم وأخذوا أبا بكر فضربوه، حتى ما تبين أنفه من وجهه.
وكان أول من جاهد في الله، وأول من قاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول من أنفق ماله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما نفعني مال كمال أبي بكر).
8 - قال الرافضي فإن علياً لم يشرك بالله طرفة عين.
قال له جعفر: فإن الله أثنى على أبي بكر ثناءً يغني عن كل شئ، قال الله تعالى (والذي جاء بالصدق) محمد صلى الله عليه وسلم، (وصدق به) {الزمر33} أبو بكر.
وكلهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم كذبت وقال أبو بكر: صدقت، فنزلت فيه هذه الآية: آية التصديق خاصة، فهو التقي النقي المرضي الرضي، العدل المعدل الوفي.
9 - قال الرافضي: فإن حب علي فرض في كتاب الله؛ قال الله تعالى (قل لا أسألكم عليه إلا المودة في القربى) قال جعفر: لأبي بكر مثلها، قال الله تعالى (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا انك غفور رحيم) {الحشر10}
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/103)
فأبو بكر هو السابق بالإيمان، فالاستغفار له واجب ومحبته فرض وبغضه كفر.
10 - قال الرافضي: فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما)
قال له جعفر: لأبي بكر عند الله أفضل من ذلك؛ عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وليس عنده غيري، إذ طلع أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (يا علي هذان سيدا كهول أهل الجنة وشبابهما -في الظاهرية شبابهم- فيما مضى من سالف الدهر في الأولين وما بقي في غابره من الآخرين، إلا النبيين والمرسلين. لا تخبرهما يا علي ما داما حيين) فما أخبرت به أحداً حتى ماتا.
11 - قال الرافضي: فأيهما أفضل فاطمة بنت رسول الله أم عائشة بنت أبي بكر؟
فقال له جعفر: عائشة بنت أبي بكر زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في الجنة، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء أهل الجنة. الطاعن على زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعنه الله، والباغض لابنة رسول الله خذله الله.
12 - فقال الرافضي: عائشة قاتلت علياً، وهي زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال به جعفر: نعم، ويلك قال الله تعالى (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله) {الأحزاب 53}
13 - قال له الرافضي: توجد خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي في القرآن؟
قال نعم، وفي التوراة والإنجيل. قال الله تعالى (وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات) {الأنعام165}
وقال تعالى (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض) {النمل62}
وقال تعالى (ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم) {النور55}
14 - قال الرافضي: يابن رسول الله، فأين خلافتهم في التوراة والإنجيل؟
قال له جعفر: (محمد رسول الله والذين معه) أبو بكر، (أشداء على الكفار) عمر بن الخطاب، (رحماء بينهم) عثمان بن عفان، (تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً) علي بن أبي طالب (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) أصحاب محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم، (ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل).
قال: ما معنى في التوراة والإنجيل؟ قال: محمد رسول الله والخلفاء من بعده أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، ثم لكزه في صدره!، قال: ويلك! قال الله تعالى (كزرع أخرج شطأه فآزره) أبو بكر (فأستغلظ) عمر (فاستوى على سوقه) عثمان (يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار) علي بن أبي طالب (وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً) أصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم، ويلك!، حدثني أبي عن جدي عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا أول من تنشق الأرض عنه ولا فخر، ويعطيني الله من الكرامة ما لم يعط نبي قبلي، ثم ينادي قرّب الخلفاء من بعدك فأقول: يا رب ومن الخلفاء؟ فيقول: عبد الله بن عثمان أبو بكر الصديق، فأول من ينشق عنه الأرض بعدي أبو بكر، فيوقف بين يدي الله، فيحاسب حساباً يسيراً، فيكسى حلتين خضراوتين ثم يوقف أمام العرش. ثم ينادي منادٍ أين عمر بن الخطاب؟ فيجئ عمر وأوداجه تشخب دماً فيقول من فعل بك هذا؟ فيقول: عبد المغيرة بن شعبة، فيوقف بين يدي الله ويحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين خضراوتين، ويوقف أمام العرش.
ثم يؤتى عثمان بن عفان وأوداجه تشخب دماً فيقال من فعل بك هذا؟ فيقول: فلان بن فلان، فيوقف بين يدي الله فيحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين خضراوتين، ثم يوقف أمام العرش. ثم يدعى علي بن أبي طالب فيأتي وأوداجه تشخب دماً فيقال من فعل بك هذا؟ فيقول: عبدالرحمن بن ملجم، فيوقف بين يدي الله ويحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين خضراوتين، ويوقف أمام العرش.
قال الرجل: يابن رسول الله، هذا في القرآن؟ قال نعم قال الله تعالى (وجئ بالنبيين والشهداء) أبو بكر وعمر وعثمان وعلي (وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون)
فقال الرافضي: يابن رسول الله، أيقبل الله توبتي مما كنت عليه من التفريق بين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي؟
قال: نعم، باب التوبة مفتوح فأكثر من الاستغفار لهم. أما انك لو مت وأنت مخالفهم مت على غير فطرة الإسلام وكانت حسناتك مثل أعمال الكفار هباءً منثوراً.
فتاب الرجل ورجع عن مقالته وأناب.
**كيف يربي الرافضة أبناءهم؟
أولاً: تقوم الحوزات والحسينيات بالإضافة إلى جهود الأسرة بدور كبير في ترسيخ وزرع عقائدهم الباطلة وزرع الكراهية في نفوس أبنائهم للصحابة رضوان الله عليهم وخاصة أبو بكر وعمر وعائشة رضي الله عنهم أجمعين ….
ومن وسائلهم في ذلك أنهم قد يشتري أحدهم لعبة لطفله وعندما يفرح بها يقول له بأن هذه هدية من علي ويقصدون علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ليربونه على الغلو في علي، ثم يخفي عنه هذه اللعبة أو الهدية ويقول للطفل: إن الذي أخذها أبو بكر أو عمر أو عثمان فيطلبون من الطفل سب من قالوا أنه أخذ لعبته ليربونه على بغض الصحابة.
قال أحد الشيعة الذين اهتدوا إلى مذهب أهل السنة بأنهم كانوا يقيمون احتفالاً في أسطح بعض منازلهم فيأتون بحمار … وشاة … فيشيرون للأطفال بأن الحمار هو عمر بن الخطاب … وأن هذه الشاة أو العنز هي عائشة رضي الله عنهما …
ويشرع الأطفال في ضرب الحمار و الشاة مع سب عمر وعائشة وشتمهم.
ثانياً: يقوم علمائهم وطواغيتهم بتوصية الأبناء بعدم الإقتراب من أهل السنة وأنهم خطر عليهم وقد يضرونهم، كما يتم داخل تلك الحوزات والحسينيات تشويه صورة العلماء والمعلمين من أهل السنة والتشنيع عليهم بالاشاعات، للتنفير منهم ولمنع التأثر بهم خلال مراحل الدراسة المختلفة … ولذلك لا يدخل الطفل الشيعي أو الطفلة الشيعية المدرسة إلاّ وقد تشبع ببغض كل ما هو سني، بل قد تتعجب – أخي القارئ – إذا علمت أن أكثر الأطفال لا يعرفون أهل السنة إلاّ بالكفار، فأكثرهم لا يعرفون النصارى واليهود… بل يعرفون أن هناك كفاراً يسمون أهل السنة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/104)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 02 - 07, 11:50 ص]ـ
انظر الكتاب في هذا الرابط
http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=58601
ـ[أبوسعود]ــــــــ[16 - 02 - 07, 08:56 م]ـ
جزاكم الله خير ..
هذا هو حزب الشيطان ..
أخزاهم الله ..(38/105)
ما رأيكم في هذا الكلام الكتاني
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[11 - 02 - 07, 10:58 م]ـ
"ولنختم هذه المعاني بياقوتة: اللهم صل على سيدنا ومولانا أحمد الذي جعلت اسمه متحدا باسمك ونعتك، وصورة هيكله الجسماني على صورة أنموذج حقيقة خلق الله سَيدنا آدم على صورته، وفجرت عنصر موضوع مادة محموله من أنية أنا الله، بل حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده وآله وصحبه وسلم. واعلم أن هذه الصلاة رآها سيدي إبراهيم الدسوقي في لوح التعينات في القرن السابع فأراد أن يُبرزها لأصحابه فقيل له: إنها ليست لك إنها لمحمد بن عبد الكبير الكتاني، يظهر في القرن الرابع عشر. والواحدة منها تعدل ثمانمائة من دلائل الخيرات. هكذا أخبرني صلى الله عليه وسلم. وهاهنا قال نبي الله دانيال عليه السلام: طوبى لمن أدرك المائة الرابعة بعد الألف، وليس المراد بذلك إلا إظهار شفوف طريقتنا،"
هل هذه رؤيا أو يقظة أو ماذا؟
وهل يجوز التعبد بمثل هذه الاخبار؟
وماهو لوح التعينات؟
وهل هذه الصلاة تعدل دلائل الخيرات 800 مرة؟
وما معني القول المنسوب للنبي دنيال: طوبي لمن أدرك المائة الرابعة بعد الالف؟
هذا نقلته من أحد المنتديات وأرجو من الاخوة البيان الشرعي
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[13 - 02 - 07, 04:57 م]ـ
انه من باب النصيحة لله ورسوله وللمؤمنين أقول: ان هذا كذب.أو دس على الشيخ. والكذب قد يكون بقصد أو بدون قصد.
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[19 - 02 - 07, 04:50 م]ـ
أين ذهب أخونا حمزة الكتاني؟
نريد أن نسمع منه
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[19 - 02 - 07, 05:01 م]ـ
انه من باب النصيحة لله ورسوله وللمؤمنين أقول: ان هذا كذب.أو دس على الشيخ
جزاك الله خيرا، هو ذاك(38/106)
الأقوال في معنى الإساءة والمؤاخذة في هذا الحديث.
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[12 - 02 - 07, 12:50 م]ـ
قال الإمام الدارمي في سننه:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُؤَاخَذُ الرَّجُلُ بِمَا عَمِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ: (مَنْ أَحْسَنَ فِي الْإِسْلَامِ لَمْ يُؤَاخَذْ بِمَا كَانَ عَمِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَمَنْ أَسَاءَ فِي الْإِسْلَامِ أُخِذَ بِالْأَوَّلِ وَالْآخِرِ).
والحديث رواه البخاري ومسلم.
مسألة:
قال ابن حجر: (قال الخطابي: ظاهره –أي حديث الباب - خلاف ما أجمعت عليه الأمة أن الإسلام يجب ما قبله، وقال تعالى (قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ) ([1])) ([2]).
وللعلماء في توجيه هذا الحديث وبيان منى الإساءة والمؤاخذة أقوال:-
منها، قول المحب الطبري: إنه منسوخ:
قال الزركشي: (وأما المؤاخذة بما سلف في الكفر من أسباب معفو عنها بالإسلام بالاتفاق، لقوله صلى الله عليه وسلم: (الإسلام يجب ما قبله) وقد ورد ما يشعر بخلافه، وهو ما في الصحيحين عن ابن مسعود قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت الرجل يحسن الإسلام أيؤاخذ بما عمل في الجاهلية؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر). قال المحب الطبري: والظاهر أنه منسوخ بما تقدم) ([3]).
والنسخ لا يثبت بالاحتمال، والجمع مقدم على الترجيح.
ومنها، قول الخطابي: إن معنى المؤاخذة التبكيت:
قال ابن حجر: (قال: ووجه هذا الحديث أن الكافر إذا أسلم لم يؤاخذ بما مضى، فإن أساء في الإسلام غاية الإساءة وركب أشد المعاصي وهو مستمر الإسلام فإنه إنما يؤاخذ بما جناه من المعصية في الإسلام ويبكت بما كان منه في الكفر كأن يقال له: ألست فعلت كذا وأنت كافر فهلا منعك إسلامك عن معاودة مثله؟ انتهى ملخصا، وحاصله أنه أول المؤاخذة في الأول بالتبكيت وفي الآخر بالعقوبة، والأولى قول غيره) ([4]).
وما قاله الإمام الخطابي غير متجه ولا دليل عليه، بل إن ظاهر لفظ الحديث يأباه، فالأولى جعل معنى المؤاخذة في الأولى والآخرة واحد.
ومنها، قول المناوي: إنه للتحذير:
قال المناوي: (وأما خبر من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر فوارد على منهج التحذير) ([5]).
وقول المناوي إما أن يحمل على أنه وصفاً لا توجيهاً للحديث، وإما أن يكون مقصده تعطيل الحديث بزعم أن ظاهره غير مراد، وظاهر عبارته أنه يقصد الثاني، وهذا قول ضعيف فلا قرينة تلجئنا إلى هذا التعطيل وإعمال الكلام أولى من إهماله كما هو معلوم.
ومنها، قول الأكثر: إن الإساءة الكفر أو النفاق:
قال ابن حجر بعد ذكره كلام الخطابي السابق: (والأولى قول غيره: إن المراد بالإساءة الكفر لأنه غاية الإساءة وأشد المعاصي فإذا ارتد ومات على كفره كان كمن لم يسلم فيعاقب على جميع ما قدمه، وإلى ذلك أشار البخاري بإيراد هذا الحديث بعد حديث " أكبر الكبائر الشرك " وأورد كلا في أبواب المرتدين، ونقل ابن بطال عن المهلب قال: معنى حديث الباب من أحسن في الإسلام بالتمادي على محافظته والقيام بشرائطه لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية، ومن أساء في الإسلام أي في عقده بترك التوحيد أخذ بكل ما أسلفه، قال ابن بطال: فعرضته على جماعة من العلماء فقالوا لا معنى لهذا الحديث غير هذا، ولا تكون الإساءة هنا إلا الكفر للإجماع على أن المسلم لا يؤاخذ بما عمل في الجاهلية. قلت: وبه جزم المحب الطبري. ونقل ابن التين عن الداودي معنى من أحسن مات على الإسلام، ومن أساء مات على غير الإسلام. وعن أبي عبد الملك البوني: معنى من أحسن في الإسلام أي أسلم إسلاما صحيحا لا نفاق فيه ولا شك، ومن أساء في الإسلام أي أسلم رياء وسمعة وبهذا جزم القرطبي، ولغيره معنى الإحسان الإخلاص حين دخل فيه وداومه عليه إلى موته، والإساءة بضد ذلك فإنه إن لم يخلص إسلامه كان منافقا فلا ينهدم عنه ما عمل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/107)
في الجاهلية فيضاف نفاقه المتأخر إلى كفره الماضي فيعاقب على جميع ذلك. قلت: وحاصله أن الخطابي حمل قوله " في الإسلام " على صفة خارجة عن ماهية الإسلام، وحمله غيره على صفة في نفس الإسلام وهو أوجه) ([6]).
قال النووي: (معنى الحديث الصحيح فيه ما قاله جماعة من المحققين أن المراد بالإساءة عدم الدخول في الإسلام بقلبه بل يكون منقادا في الظاهر مظهرا للشهادتين غير معتقد للإسلام بقلبه فهذا منافق باق على كفره بإجماع المسلمين فيؤاخذ بما عمل في الجاهلية قبل إظهار صورة الإسلام وبما عمل بعد إظهارها لأنه مستمر على كفره وهذا معروف في استعمال الشرع يقولون حسن إسلام فلان اذا دخل فيه حقيقة بإخلاص وساء إسلامه أو لم يحسن إسلامه اذا لم يكن كذلك والله أعلم).
قال الطحاوي: (قول رسول الله عليه السلام في حديث ابن مسعود عندنا - والله أعلم – (من أحسن في الإسلام) هو على معنى من أسلم في الإسلام ومن ذلك قوله تعالى {من جاء بالحسنة فله خير منها} ([7]) فكانت الحسنة المرادة في ذلك هي الإسلام فكان من جاء بالإسلام مجبوبا عنه ما كان منه في الجاهلية وموافقا لما في حديث عمرو أن (الإسلام يجب ما كان قبله) ([8]) ومن لزم الكفر في الإسلام كان قد جاء بالسيئة في الإسلام ومنه قوله تعالى {ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها} ([9]) فكانت عقوبة تلك السيئة عليه مضافة إلى عقوبات ما قبلها من سيئاته كانت في الجاهلية) ([10]).
ومنها، قول الإمام أحمد ([11])، وغيره: إن الإساءة هي الإصرار على المعاصي وعدم التوبة منها:
قال ابن حجر: (وجدت في " كتاب السنة " لعبد العزيز بن جعفر وهو من رءوس الحنابلة ما يدفع دعوة الخطابي وابن بطال الإجماع الذي نقلاه، وهو ما نقل عن الميموني عن أحمد أنه قال: بلغني أن أبا حنيفة يقول إن من أسلم لا يؤاخذ بما كان في الجاهلية، ثم رد عليه بحديث ابن مسعود ففيه أن الذنوب التي كان الكافر يفعلها في جاهليته إذا أصر عليها في الإسلام فإنه يؤاخذ بها لأنه بإصراره لا يكون تاب منها وإنما تاب من الكفر فلا يسقط عنه ذنب تلك المعصية لإصراره عليها، وإلى هذا ذهب الحليمي من الشافعية).
قال ابن حزم: (ومن عمل في كفره عملا سيئا ثم أسلم ; فإن تمادى على تلك الإساءة حوسب وجوزي في الآخرة بما عمل من ذلك في شركه وإسلامه ; وإن تاب عن ذلك سقط عنه ما عمل في شركه) ([12]).
وقال أيضاً: (حكم الإحسان في الإسلام هو التوبة من كل ذنب أسلفه أيام كفره، وأما من أصر على معاصيه: فما أحسن في إسلامه بل أساء فيه، وكذلك من لم يهجر ما نهى الله تعالى عنه، فليس تام الهجرة - وكل حج أصر صاحبه على المعاصي فيه فلم يوف حقه من البر، فليس مبرورا - وبالله تعالى التوفيق) ([13]).
واستدل ابن حزم لما ذهب إليه بما ورد عن ابن عباس (أن ناسا من أهل الشرك قتلوا فأكثروا وزنوا فأكثروا، ثم أتوا محمدا صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن، ولو تخبرنا أن لما عملنا كفارة فنزلت {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا} ([14])) ([15]) فلم يسقط الله - عز وجل - تلك الأعمال السيئة إلا بالإيمان مع التوبة مع العمل الصالح) ([16]).
ثم قال: (فإن ذكروا قول الله عز وجل: {قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ} ([17]).وقوله عليه السلام لعمرو بن العاص {إن الإسلام يهدم ما كان قبله، وإن الهجرة تهدم ما كان قبلها وإن الحج يهدم ما كان قبله} ([18]). قلنا: أما قوله تعالى: {إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ} فنعم هذا هو نفس قولنا: إن من انتهى غفر له. وأما من لم ينته عنه فلم يقل الله تعالى أنه يغفره له، فبطل تعلقهم بالآية. وأما قوله عليه السلام: (إن الإسلام يهدم ما كان قبله) فحق وهو قولنا ; لأن الإسلام اسم واقع على جميع الطاعات، والتوبة من عمل السوء من الطاعات. . .) ([19]).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/108)
وتُعُقِبَ هذا القول بما ذكره ابن حجر حيث قال: (قال ([20]): والاختلاف في هذه المسألة مبني على أن التوبة هي الندم على الذنب مع الإقلاع عنه والعزم على عدم العود إليه والكافر إذا تاب من الكفر ولا يعزم على عدم العود إلى الفاحشة لا يكون تائبا منها فلا تسقط عنه المطالبة بها والجواب عن الجمهور أن هذا خاص بالمسلم وأما الكافر فإنه يكون بإسلامه كيوم ولدته أمه والأخبار دالة على ذلك كحديث أسامة لما أنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم قتل الذي قال لا إله إلا الله حتى قال في آخره: (حتى تمنيت أنني كنت أسلمت يومئذ) ([21]).) ([22])
ووجه تقي الدين ابن تيمية هذا الإسلام المشار إليه في التعقب الذي نقله ابن حجر بأنه إسلام حسن يتضمن التوبة العامة كما كان هو شأن الأولين حيث قال: وقد سئل عن اليهودي أو النصراني إذا أسلم هل يبقى عليه ذنب بعد الإسلام؟: إذا أسلم باطنا وظاهرا غفر له الكفر الذي تاب منه بالإسلام بلا نزاع وأما الذنوب التي لم يتب منها مثل أن يكن مصرا على ذنب أو ظلم أو فاحشة ولم يتب منها بالإسلام فقد قال بعض الناس إنه يغفر له بالإسلام، والصحيح أنه إنما يغفر له ما تاب منه كما ثبت في الصحيح عن النبي أنه قيل: (أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية فقال: من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر) وحسن الإسلام أن يلتزم فعل ما أمر الله به وترك ما نهى عنه وهذا معنى التوبة العامة فمن أسلم هذا الإسلام غفرت ذنوبه كلها وهكذا كان إسلام السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لعمرو بن العاص: (أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله) فان اللام لتعريف العهد والإسلام المعهود بينهم كان الإسلام الحسن وقوله: (ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر) أي إذا أصر على ما كان يعمله من الذنوب فانه يؤاخذ بالأول والآخر وهذا موجب النصوص والعدل فان من تاب من ذنب غفر له ذلك الذنب ولم يجب أن يغفر له غيره والمسلم تائب من الكفر كما قال تعالى: (فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ) ([23]) وقوله: (قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ) ([24]) أي إذا انتهوا عما نهوا عنه غفر لهم ما قد سلف فالانتهاء عن الذنب هو التوبة منه، من انتهى عن ذنب غفر له ما سلف منه وأما من لم ينته عن ذنب فلا يجب أن يغفر له ما سلف لانتهائه عن ذنب آخر والله أعلم) ([25]).
وعليه فالإسلام وإن كان يتضمن التوبة المطلقة فإنه يستلزم المغفرة المطلقة إلا إن يقترن بذلك ما ينافي هذا الاقتضاء وهو توقفه في بعض المعاصي عند ذكرها فلم يندم ولم يقلع، فهذا إن عاد لهذه المعاصي بعد إسلامه عوقب بالأول والآخر ([26]).
وظاهر الحديث إنما يدل على ما ذهب إليه الإمام أحمد والحليمي من الشافعية، وغيرهما،
ونصره تقي الدين، وذلك بقرينة قوله صلى الله عليه وسلم: (ومن أساء في الإسلام) أي في حال كونه مسلماً لأن "في" هنا ظرفية ([27])، ولا يقال للمرتد الذي يسيء أنه أساء في إسلامه لخروجه عن الإسلام بردته.
والمتأمل لهذا الوجه يعلم أن هذا المسيء لا يعاقب على ذنب فعله في الجاهلية استقلالاً بل يعاقب عليه على سبيل التبعية إن أصر عليه وفعله في جاهليته وإسلامه؛ لأن إسلامه لم يزجره عن معاودة مثل هذا الفعل القبيح، وبذلك لا تتعارض الأدلة بل يكون حديث الباب مخصص لعموم الأدلة التي استدل بها القائلون بأن الإساءة بمعنى الكفر أو النفاق، والله أعلى وأعلم.
------------------------------------
[1]- (الأنفال/38).
[2]-فتح الباري (12/ 266).
[3]-البحر المحيط (2/ 149).
[4]-المصدر السابق.
[5]- فيض القدير (3/ 180).
[6]- فتح الباري (12/ 266).
[7]- (النمل/89).
[8]- أخرجه مسلم (121) (1/ 112)، وأحمد (4/ 204 - 205)، وابن خزيمة (2515) (4/ 131) وغيرهم من حديث عمرو، وهو عند بعضهم بلفظ: يجب، وعند بعضهم بلفظ: يهدم.
[9]- (الأنعام/160).
[10]- مشكل الآثار (1/ 443).
[11]- انظر الآداب الشرعية (1/ 93 - 94).
[12]- المحلى (1/ 39).
[13]- المصدر السابق (12/ 35).
[14]- (الفرقان/86 - 70).
[15]- رواه البخاري (4532) (4/ 1811)، ومسلم (122) (1/ 113)، وليس عندهما إلا الآية الأولى فقط، وإنما وردت كذلك في رواية النسائي (4003) (7/ 86) بنحوه.
[16]- المحلى (1/ 39).
[17]- (الأنفال/38).
[18]- صحيح - وسبق تخريجه.
[19]- المحلى (1/ 40).
[20]- أظن أن القائل هنا الذي ينقل عنه ابن حجر هو عبد العزيز بن جعفر غلام الخلال.
[21]- رواه البخاري (4021) (4/ 1555)، ومسلم (96) (1/ 96).
[22]- فتح الباري (12/ 267).
[23]- (التوبة/5).
[24]- (الأنفال/38).
[25]- مجموع الفتاوى (11/ 701 - 702).
[26]- انظر الآداب الشرعية لابن مفلح (1/ 93 - 94).
[27]- ومما يؤيد هذا القول أن "في" قد تكون هنا أيضاً مصاحبة ك "مع" نحو قوله تعالى: (فخرج على قومه في زينته)، وقوله: (ادخلوا في أمم قد خلت). وإنما يستقيم المعنى الثاني للحديث، من تفسير الإساءة بالكفر، إذا كانت "في" بمعنى "بعد" وهذا لم أقف عليه، ولم أجد من جوزه.(38/109)
حوار مع شيخ الإسلام ابن تيمية (إعانة المحتاج من كتاب المنهاج)
ـ[العوضي]ــــــــ[12 - 02 - 07, 06:34 م]ـ
بعض ما جاء في كتاب منهاج السنّة النبوية.
لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله-
مقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .. أما بعد:
فإن الله عز وجل قد تكفل بحفظ دين الإسلام وحمايته، قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} وقد هيأ تعالى لحفظ دينه أسباباً، كان من أهمها:
توفيقه جل وعلا علماء الأمة الربانيين للقيام بالدفاع عن الإسلام والذب عنه وبيان البدع وأخطارها، وكان من الموفقين لذلك شيخ الإسلام أحمد بن تيمية – رحمه الله – حيث قام بهذا الأمر العظيم خير قيام، وجاهد وأبلى بلاء حسناً، وكان من ثمرات جهاده ما صنفه وألفه من كتب كثيرة كتب الله لها القبول، وسارع في نشرها كل محب للسنة وأهلها، وكل مريد للخير والحق
، وكل مدافع عن الإسلام وأهله،ولقد كان كتاب شيخ الإسلام (منهاج السنة النبوية) من أهم مؤلفاته – رحمه الله – وكان لها نصيب كبير من اهتمام العلماء قراءة واختصاراً.
لذا أحببت أن أشارك في تقريبه وتعميم فائدته، فقمت بوضع بعض الأسئلة عليه، ونقلت الأجوبة عليها نصاً من كلام شيخ الإسلام وبدون زيادة أو تصرف في العبارة، وكلام شيخ الإسلام عن هؤلاء القوم يدلّ على سعة اطّلاعه على مذهبهم وأقوالهم ورواياتهم، ولقد أتى – رحمه الله – على بنيانهم من القواعد فخرّ عليهم السقف من فوقهم، فأصولهم منهارة، وأسسهم مدمرة، فلا يستطيعون لحُججه رداً، ولا لأقواله نقداً، فأدلة وبراهين نقلية وعقلية، ومناقشة هادئة على أسسٍ سليمةٍ مبنية، فأفحموا وولوا الأدبار، كأنهم حمر مستنفرة فرّت من قسورة، فرحم الله شيخ الإسلام وأجزل مثوبته ورفع درجته. وأتركك الآن لتنتقل إلى الصفحات التالية، لتقرأ وتنظر وتتأمل، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، ونصر دينه، وأعلى كلمته، وجعلنا من الذين يحبهم ويحبونه .. آمين.
إعانة المحتاج من كتاب المنهاج
قال شيخ الإسلام رحمه الله: ولهذا أمرنا الله أن نقول في صلاتنا:} اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فالضال الذي لم يعرف الحق كالنصارى، والمغضوب عليه الغاوي الذي يعرف الحق ويعمل بخلافه كاليهود. والصراط المستقيم يتضمن معرفة الحق والعمل به، كما في الدعاء المأثور: اللهم أرني الحق حقاً ووفقني لاتباعه، وأرني الباطل باطلاً ووفقني لاجتنابه، ولا تجعله مشتبهاً علي فاتبع الهوى. ص 19 جـ (1).
س1 - ما قول شيخ الإسلام ابن تيمية في الرافضة؟
ج1 - هم أعظم ذوي الأهواء جهلاً وظلماً، يعادون خيار أولياء الله تعالى، من بعد النبيين، من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان – رضي الله عنهم ورضوا عنه – ويوالون الكفار والمنافقين من اليهود والنصارى والمشركين وأصناف الملحدين، كالنصيرية والإسماعيلية، وغيرهم من الضالين. ص 20 جـ (1)
س2 - هل هم متعاونون مع اليهود؟
ج2 - معاونتهم لليهود أمرٌ شهير. ص 21جـ (1).
س3 - يدعي البعض أنّ قلوبهم طيبة، ما قولكم؟
ج3 - من أعظم خُبث القلوب أن يكون في قلب العبد غلٌ لخيار المؤمنين وسادات أولياء الله بعد النبيين. ص 22 ج (1)
س4 - متى أطلق عليهم لقب الرافضة، ولماذا، ومن أطلقه؟
ج4 - من زمن خروج زيد افترقت الشيعة إلى رافضة وزيدية، فإنه لما سئل عن أبي بكر وعمر فترحم عليهما، رفضه قوم فقال لهم: رفضتموني. فسُمّوا رافضة لرفضهم إياه، وسُمّي من لم يرفضه من الشيعة زيدياً لانتسابهم إليه. ص 35 جـ (1).
س5 - ممن يتبرأ الرافضة؟
ج5 - يتبرءون من سائر أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلاّ نفراً قليلاً نحو بضعة عشر. ص 39 (1).
س6 - لماذا يكثر فيهم الكذب والجهل؟
ج6 - لما كان أصل مذهبهم مستند إلى جهل، كانوا أكثر الطوائف كذباً وجهلاً. ص 57 جـ (1).
س7 - بماذا امتاز الروافض؟
ج7 - اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد، على أنّ الرافضة أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب. ص 59 جـ (1).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/110)
س8 - هل صحيح أنهم يقدسون الكذب والخداع وماذا يسمونه؟
ج8 - يقولون: ديننا التّقيّة!! وهو: أن يقول أحدهم بلسانه خلاف ما في قلبه، وهذا هو الكذب والنفاق. ص 68 جـ (1).
س9 - ما هو موقف الرافضة من ولاة أمور المسلمين؟
ج9 - هم أعظم الناس مخالفة لولاة الأمور، وأبعد الناس عن طاعتهم إلاّ كرها. ص 111 جـ (1).
س10 - كيف تنظرون إلى أعمالهم؟
ج10 - أيُ سعي أضلُ من سعي من يتعب التعب الطويل، ويُكثر القال والقيل، ويفارق جماعة المسلمين، ويلعن السابقين والتابعين، ويعاون الكفار والمنافقين، ويحتال بأنواع الحيل، ويسلك ما أمكنه من السّبل، ويعتضد بشهود الزور، ويدلّي أتّباعه بحبل الغرور. ص 121 جـ (1).
س11 - إلى أي حدٍ بلغ الغلو عندهم فيمن زعموا أنهم أئمة لهم؟
ج11 - اتخذوهم أرباباً من دون الله. ص 474 جـ (1).
س12 - هل الروافض من عبّاد القبور؟
ج12 - صنف شيخهم ابن النعمان كتاباً سمّاه مناسك المشاهد، جعل قبور المخلوقين تُحجُ كما تحج الكعبة. ص 476 جـ (1).
س13 - هل من أصولهم الكذب والنفاق؟
ج13 - أخبر الله تعالى عن المنافقين أنّهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم والرافضة تجعل ذلك من أصول دينها وتسميه التّقيّة، وتحكي هذا عن أئمة أهل البيت الذين برأهم الله عن ذلك، حتى يحكوا ذلك عن جعفر الصادق أنه قال: التقية ديني ودين آبائي. وقد نزّه الله المؤمنين من أهل البيت وغيرهم عن ذلك، بل كانوا من أعظم الناس صدقاً وتحقيقاً للإيمان، وكان دينهم التقوى لا التقية. ص 46 ج (2)
س14 - في أي أصناف الناس يوجد الرافضة؟
ج14 - أكثر ما تجد الرافضة: إمّا في الزنادقة المنافقين الملحدين، وإمّا في جهال ليس لهم علم بالمنقولات ولا بالمعقولات. ص 81 ج (2).
س15 - هل عند الرافضة زهد وجهاد إسلامي صحيح؟
ج15 - حُبّهم للدنيا وحرصهم عليها ظاهر، ولهذا كاتبوا الحسين – رضي الله عنه – فلما أرسل إليهم ابن عمه ثم قدم بنفسه، غدروا به وباعوا الآخرة بالدنيا، وأسلموه إلى عدوه، وقاتلوا مع عدوه، فأي زهد عند هؤلاء وأي جهاد عندهم، وقد ذاق منهم علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – من الكاسات المرّة ما لا يعلمه إلاّ الله، حتّى دعا عليهم فقال: اللهم إني سئمتهم وسئموني، فأبدلني بهم خيراً منهم، وأبدلهم بي شراً مني. ص 90 - 91 جـ (2).
س16 - هل هم من الضالين؟
ج16 - هل يوجد أضلّ من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ويوالون الكفار والمنافقين. ص 374 جـ (3).
س17 - ما موقفهم من المنكرات؟
ج17 - هم غالباً لا يتناهون عن منكر فعلوه، بل ديارهم أكثر البلاد منكراً من الظلم والفواحش وغير ذلك. ص 376 جـ (3).
س18 - ما موقفهم من الكفار؟
ج18 - هم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم. ص 378 جـ (3).
س19 - ماذا أدخلوا في دين الله؟
ج19 - أدخلوا في دين الله من الكذب على رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ما لم يكذبه غيرهم، وردوا من الصدق ما لم يرده غيرهم، وحّرفوا القرآن تحريفاً لم يحرفه غيرهم. ص 404 جـ (3).
س20 - دعوى الرافضة متابعتهم لإجماع أهل البيت ما مدى صحتها؟
ج20 - لا ريب أنهم متفقون على مخالفة إجماع العترة النبوية، مع مخالفة إجماع الصحابة، فإنه لم يكن في العترة النبوية – بنو هاشم – على عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي – رضي الله عنهم – من يقول بإمامة الاثني عشر، ولا بعصمة أحد بعد النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا بكفر الخلفاء الثلاثة، بل ولا من يطعن في إمامتهم، بل ولا من ينكر الصفات، ولا من يكذب بالقدر. ص 406 - 407 جـ (3).
س21 - نرغب في ذكركم لبعض الصفات الخاصة بطائفتهم؟
ج21 - الكذب فيهم،والتكذيب بالحق، وفرط الجهل، والتصديق بالمحالات وقلة العقل، والغلو في اتّباع الأهواء، والتعلق بالمجهولات، لا يوجد مثله في طائفة أخرى. ص 435 جـ (3).
س22 - لماذا يطعنون في الصحابة؟
ج22 - الرافضة يطعنون في الصحابة ونقلِهِم، وباطنُ أمرهم: الطعن في الرسالة. ص 463 جـ (3).
س23 - من الذي يوجّه الشيعة؟
ج 23 - الشيعة ليس لهم أئمة يباشرونهم بالخطاب، إلاّ شيوخهم الذين يأكلون أموالهم بالباطل، ويصدونهم عن سبيل الله. ص 488 جـ (3).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/111)
س24 - بماذا يأمُرُ شيوخُ الرافضة أتباعهم؟
ج24 - يأمرونهم بالإشراك بالله، وعبادة غير الله، ويصدونهم عن سبيل الله فيخرجون عن حقيقة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإنّ حقيقة التوحيد أن نعبد الله وحده، فلا يُدعى إلا هو، ولا يُخشى إلا هو، ولا يُتّقى إلا هو، ولا يُتوكل إلا عليه، ولا يكون الدين إلاّ له، لا لأحدٍ من الخلق، وأن لا نتخذ الملائكة والنبيين أرباباً، فكيف بالأئمة والشيوخ والعلماء والملوك وغيرهم. ص490 جـ (3).
س25 - ما حالهم مع الشهادة؟
ج25 - الرافضة إن شهدوا: شهدوا بما لا يعلمون، أو شهدوا بالزور الذي يعلمون أنه كذب، فهم كما قال الشافعي – رحمه الله –: ما رأيت قوماً أشهد بالزور من الرافضة. ص 502 جـ (3).
س26 - أصول الرافضة هل وضعها أهل البيت؟
ج26 - هم مخالفون لعلي – رضي الله عنه – وأئمة أهل البيت في جميع أصولهم التي فارقوا فيها أهل السنة والجماعة. ص 16 جـ (4)
س27 - ما قولكم فيما تنسبه الرافضة إلى جعفر الصادق؟
ج27 - كُذِب على جعفر الصادق أكثر مما كُذب على من قبله، فالآفة وقعت من الكذّابين عليه،لا منه، ولهذا نُسب إليه أنواع من الأكاذيب. ص 54 ج (4).
س28 - ما رأيكم في انتساب الرافضة لآل البيت؟
ج28 - من المصائب التي ابتلي بها ولد الحسين انتساب الرافضة إليهم. ص 60 جـ (4).
س29 - بِمَ يحتجُ الرافضة لإثبات دينهم ومذهبهم؟
ج29 - الرافضةُ غالبُ حججهم أشعارٌ تليق بجهلهم وظلمهم، وحكايات مكذوبة تليق بجهلهم وكذبهم، وما يُثبت أصول الدين بمثل هذه الأشعار، إلاّ من ليس معدوداً من أولي الأبصار. ص 66 جـ (4).
س30 - للشعر دور في خدمة الإسلام فهل أثبتم شيئا منه؟
ج30 -
إذا ما شئت أن ترضى لنفسك مذهباً
تنال به الزلفى وتنجوا من النارِ
فدن بكتاب الله والسنن التي
أتت عن رسول الله من نقل أخيار
ودع عنك دين الرفض والبدع التي
يقودك داعيها إلى النار والعار
وسر خلف أصحاب الرسول فإنهم
نجوم هدى في ضوئها يهتدي السار
وعج عن طريق الرفض فهو مؤسس
على الكفر تأسيساً على جُرُفٍ هار
هما خطتا: إما هدىً وسعادة
وإما شقاءً مع ضلالة كفار
فأي فريقينا أحق بأمنه
وأهدى سبيلاً عندما يحكم البار
أمن سبّ أصحاب الرسول وخالف ال
كتاب ولم يعبأ بثابت أخبار
أم المقتدي بالوحي يسلك منهج ال
صحابة مع حب القرابة الأطهار
ص 128 جـ (4).
س31 - مذهب الرافضة ماذا جمع؟
ج31 - جمع عظائم البدع المنكرة:فإنّهم جهمية قدرية رافضة. ص 131 جـ (4).
س32 - مذهب الرافضة هل يشتمل على المتناقضات؟
ج32 - الرافضة من جهلهم وكذبهم يتناقضون تناقضاً كثيراً بيّناً، إذ هم في قول مختلف، يؤفكُ عنه من أفك. ص 285 جـ (4)
س33 - هل الرافضة مُحبّون لعلي – رضي الله عنه – حقاً وصدقاً؟
ج33 - هم من أعظم الناس بغضاً لعلي – رضي الله عنه –. ص 296 جـ (4).
س34 - ما موقفهم من أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها –؟
ج34 - هم يرمون عائشة – رضي الله عنها – بالعظائم، ثم منهم من يرميها بالفاحشة التي برأها الله منها وأنزل القرآن في ذلك. ص 344 جـ (4).
س35 - هل يعتبر صنيعهم هذا أذىً للنبي – صلى الله عليه وسلم –؟
ج35 - من المعلوم أنّه من أعظم أنواع الأذى للإنسان أن يكذب على امرأته رجل ويقول: إنّها بغي. ص 345 - 346 جـ (4).
س36 - من الذي ابتدع مذهب الرافضة؟
ج36 - الذي ابتدع مذهب الرافضة كان زنديقاً ملحداً عدواً لدين الإسلام وأهله. ص 362 جـ (4).
س37 - بماذا يصفون علياً – رضي الله عنه –؟
ج37 - الرافضة يتناقضون: فإنّهم يصفون علياً بأنه كان هو الناصر لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذي لولاه لما قام دينه، ثم يصفونه بالعجز والذل المنافي لذلك. ص 485 جـ (4).
س38 - الرافضة يجعلون الصحابة شراً من إبليس، فما جوابكم؟
ج38 - من جعل أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – شراً من إبليس فما أبقى غاية في الافتراء على الله ورسوله والمؤمنين، والعدوان على خير القرون في مثل هذا المقام، والله ينصر رسله والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد. ص 516 جـ (4).
س39 - هل تصفون لنا شيوخهم؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/112)
ج39 - إن كان أحدهم يعلم أنّ ما يقوله باطل، ويظهره، ويقول: إنّه حق من عند الله، فهو من جنس علماء اليهود الذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم
وويل لهم مما يكسبون، وإن كان يعتقد أنّه حقّ، دلّ ذلك على نهاية جهله وضلاله. ص 162 جـ (5).
س40 - ما قولكم في أبي جعفر الباقر، وجعفر بن محمد الصادق؟
ج40 - لا ريب أنّ هؤلاء من سادات المسلمين، وأئمة الدين، ولأقوالهم من الحرمة والقدر ما يستحقّه أمثالهم، لكنّ كثيراً مّمّا يُنقل عنهم كذب. ص 163 جـ (5).
س41 - كيف ينظر أهل السنة إلى علي – رضي الله عنه –؟
ج41 - أهل السنة يحبّونه ويتولّونه، ويشهدون بأنّه من الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين. ص 18 جـ (6).
س42 - الرافضة ماذا يسمون الفاروق – رضي الله عنه –؟
ج42 - الرافضة تسميه: فرعون هذه الأمة. ص 164 جـ (6).
س43 - ما هو موقف علي من أبي بكر وعمر – رضي الله عنهم –؟
ج43 - علي – رضي الله عنه – قد تواتر عنه من محبتهما وموالاتهما وتعظيمهما وتقديمهما على سائر الأمة، ما يُعلم حاله في ذلك، ولم يُعرف عنه قط كلمة سوءٍ في حقهما، ولا أنه كان أحق بالأمر منهما، وهذا معروف عند من عرف الأخبار الثابتة المتواترة عند الخاصة والعامة، والمنقولة بأخبار الثّقات. ص 178 جـ (6)
س44 - هل الرافضة من الزائغين؟
ج44 - الرافضة من شرار الزائغين الذين يبتغون الفتنة الذين ذمّهم الله ورسوله. ص 268 جـ (6).
س45 - كلام الرافضة المشتمل على رواياتهم وأقوالهم هل هو متناقض؟
ج45 - الرافضة تتكلم بالكلام المتناقض الذي ينقُضُ بعضه بعضا. ص 290 جـ (6).
س46 - من أين ظهرت الفتنة في الإسلام؟
ج46 - أمّا الفتنة فإنّما ظهرت في الإسلام من الشيعة، فإنهم أساس كل فتنة وشرّ، وهم قطب رحى الفتن. ص 364 جـ (6)
س47 - لمن يوجهون سيوفهم؟
ج47 - أصل كل فتنة وبلية هم الشيعة ومن انضوى إليهم، وكثير من السيوف التي سلّت في الإسلام إنما كانت من جهتهم. ص 370 جـ (6).
س48 - ماذا تقولون لكل مخدوع بالرافضة؟
ج48 - دع ما يُسمع ويُنقل عمن خلا، فلينظر كل عاقل فيما يحدث في زمانه وما يقرب من زمانه من الفتن والشرور والفساد في الإسلام، فإنه يجد معظم ذلك من قبل الرافضة، وتجدهم من أعظم الناس فتناً وشراً، وأنهم لا يقعدون عما يمكنهم من الفتن والشرّ وإيقاع الفساد بين الأمة. ص 372 جـ (6).
س49 - رسالة توجّهونها للذين يمكّنون الرافضة، ماذا بداخلها؟
ج49 - الرافضة إذا تمكّنوا لا يتّقون. ص 375 جـ (6).
س50 - الرافضة ينافقون أهل السنة ويخادعونهم فكيف ذلك؟
ج50 - الرافضة من أعظم الناس إظهاراً لمودة أهل السنة، ولا يُظهر أحدهم دينه، حتى أنهم يحفظون من فضائل الصحابة والقصائد التي في مدحهم وهجاء الرافضة ما يتوددون به إلى أهل السنة. ص 423 جـ (6).
س51 - هل من توضيح أكثر؟
ج51 - الرافضي لا يعاشر أحداً إلا استعمل معه النفاق، فإن دينه الذي في قلبه دين فاسد، يحمله على الكذب والخيانة وغش الناس وإرادة السوء بهم فهو لا يألوهم خبالاً ولا يترك شراً يقدر عليه إلاّ فعله بهم. ص 425 جـ (6).
س52 - هل تكثر فيهم صفات المنافقين؟
ج52 - الله وصف المنافقين في غير موضع: بالكذب والغدر والخيانة، وهذه الخصال لا توجد في طائفة أكثر منها في الرافضة. ص 427 جـ (6).
س53 - هل مذهب الرافضة معادٍ للإسلام؟
ج53 - أصل الرفض كان من وضع قوم زنادقة منافقين، مقصودهم الطّعن في القرآن والرسول ودين الإسلام. ص 9 جـ (7).
س54 - إلى ماذا ينتهي بأصحابه؟
ج54 - الرفض أعظم باب ودهليز إلى الكفر والإلحاد. ص 10 جـ (7).
س55 - من أين كان اشتقاقه وخروجه؟
ج55 - الرفض مشتق من الشرك والإلحاد والنفاق. ص 27 جـ (7).
س56 - ما هو الهدف من ابتداع هذا المذهب؟
ج56 - الذي ابتدع الرفض كان مقصوده إفساد دين الإسلام، ونقض عراه وقلعه بعروشه .. وهذا معروف عن ابن سبأ وأتباعه، وهو الذي ابتدع النّص في علي، وابتدع أنه معصوم. ص 219 - 220 جـ (7)
س57 - هل لأهل البيت علاقة بمذهب الرافضة؟
ج57 - أهلُ البيت لم يتّفقوا – ولله الحمد – على شيء من خصائص مذهب الرافضة، بل هم المبرّؤون المنزّهون عن التدنّس بشيء منه. ص 395 جـ (7).
س58 - ما هو النقل الثابت عن أهل البيت تجاه الخلفاء الراشدين؟
ج58 - النقل الثابت عن جميع علماء أهل البيت من بني هاشم من التابعين وتابعيهم من ولد الحسين بن علي وولد الحسن – رضي الله عنهم – وغيرهما: أنهم كانوا يتولّون أبا بكر وعمر – رضي الله عنهما – وكانوا يفضلونهما على علي – رضي الله عنه – والنقول عنهم ثابتة متواترة. ص 396 جـ (7).
س59 - الرافضة تزعُم أنها تُبجل أهل البيت، هل هذا صحيح؟
ج59 - الرافضة من أعظم الناس قدحاً وطعناً في أهل البيت. ص 408 جـ (7).
س60 - ما هو مُنتهى أمرُ الرافضة؟
ج60 - منتهى أمرهم: تكفير علي وأهل بيته بعد أن كفّروا الصحابة والجمهور. ص 409 جـ (7).
س61 - ما الذي تسعى إليه الرافضة؟
ج61 - الرافضة ليس لهم سعي إلاّ في هدم الإسلام، ونقض عراه، وإفساد قواعده. ص 415 جـ (7).
س62 - هل لمذهب الرافضة علاقة بالإسلام؟
ج62 - من له أدنى خبرة بدين الإسلام يعلم أنّ مذهب الرافضة مناقض له. ص 497 جـ (.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
منقول من منتدى صوت للأخ (سعد بن معاذ)
http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=15729
المرجع
* منهاج السنّة النبوية.
* لأبي العباس شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية – رحمه الله-.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/113)
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[12 - 02 - 07, 08:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبوهمام الطائفي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 07:18 م]ـ
رائع جدا
جزاك الله خيرا ...
ـ[العوضي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 05:08 م]ـ
وإياكما
ويرفع للاستفادة منه(38/114)
ما حم تعبق الأذكار على صدور الناس؟ (يوجد حديث)
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[12 - 02 - 07, 07:10 م]ـ
بسم اله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة وبركاته
وجدت هذا الحديث عند قرائتي لكتاب الأذكار للإمام النووي رحمه الله , حيث قال: روينا في سنن ابي داود والترمذي وابن السني وغيرها عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الفزع كلمات (أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون) *قال: وكان عبد الله بن عمرو يعلمهن من عقل من بنيه , ومن لم يعقل كتبه فعلقه عليه , قال الترمذي: حديث حسن.
فما توجيه فعل عبد الله رضي الله عنه.
وبارك الله فيكم.
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[14 - 02 - 07, 04:09 ص]ـ
يرفع لطلاب العلم؟؟؟!!!
ـ[هدى]ــــــــ[14 - 02 - 07, 05:32 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم
تجد على الرابط فتوى مسموعة ومقروءة للشيخ عبدالله ابن جبرين -حفظه الله- عن حكم من علق شيئا من القرآن.
http://www.ibn-jebreen.com/book.php?cat=7&book=198&toc=8226&page=7189&subid=17440
اختلف فيما إذا كان المعلق من القرآن، روي عن ابن عمر -رضي الله عنه- أنه كان يلقن أولاده بعض الأدعية من القرآن آيات من القرآن كقوله: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا وقوله: رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا وكذلك أيضا سور كسورة الفاتحة وفيها الدعاء بـ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ يلقنهم عند النوم، وعند الصباح، أن يقولوها، ومن لم يحفظها لصغره علقها عليه؛ كتبها وعلقها عليه، فهذا اجتهاد منه، وأنكر ذلك آخرون وقالوا: لا يجوز تعليق شيء، وتعلق القلب به ولو كان من القرآن، منهم ابن مسعود فإنه كان ينهى عن ذلك، وهذا هو الأرجح أنه لا يجوز تعليق التمائم كلها؛ ولو كانت من القرآن.
أولا: إذا تعلقها تعلق قلبه بها وفيها الورقة، وفيها الخرقة، وفيها الخيط، ونحو ذلك؛ فيتعلق بهذه المخلوقات، ومن تعلق شيئا وكل إليه.
ثانيا: أنه قد يجره ذلك إلى تعليق غير القرآن؛ فيتعلق بالحروز، وبالحجب، وما أشبهها، يجذبه هذا الشيء إذا تساهل فيه إلى غيره.
ثالثا: أنه قد يمتهنها فيدخل بها الحمامات، ويدخل بها المراحيض، وأماكن التخلي، وذلك بلا شك امتهان لها، ولما جاءت الأحاديث عامة كان العمل بها أولى.
فالأرجح أنه لا يجوز تعليق التمائم كلها من القرآن، وغير القرآن.
وقد كثرت في الأزمنة المتأخرة، وتأتي وتسمى حجبا من بعض البلاد التي يظهر فيها الشرك ونحوه، رأينا مرة في رقبة إنسان مثل هذه التميمة، سألناه: من أين أخذتها؟ فقال: من الأردن بكم اشتريتها؟ فقال: بمائة وستين أي ريالا، ورقة مثل هذه الورقة، وإذا فيها طلاسم؛ صورة حية، وصورة عقرب، وفيها حروف مقطعة، ومنكسة، ومحلقة، ونحو ذلك، فنصحه بعض الإخوان حتى أخذها منه، ولما ذهب وجاء الصباح وإذا هو قد جاء إلى ذلك الناصح، وإذا هو يزبد وقال: إنني منذ أن أخذتم مني هذا الحجاب وأنا قد تسلط علي هذا المرض فردوها علي، فنصحوه، ونفثوا عليه حتى سكن، ولقنوه أن يقرأ بعض الأذكار والأوراد.
فنقول: لا يُؤْمَن أن تأتي بكثرة من الأردن أو من سوريا أو من السودان أو نحو ذلك، يقصدون بذلك المادة، إذا كان يبيع هذه الورقة بمائة وستين، وما يخسر عليها إلا شيئا يسيرا سيما أنهم يصورونها، لا شك أن مثل هذا من الشرك تعلق بغير الله.
كذلك أيضا التمائم عادة أنهم يجعلون فيها شيئا من عمل السحرة؛ قطع من حديد، وكسر من أعواد، ونحو ذلك، ثم يعلقونها على رقبة الطفل، ويقولون: إنها تحرسه من العين، أو تحرسه من الجن، قد يعلقونها في البيوت، يعلقونها في سقف البيت، فيقولون: إنها حراسة لنا من الجن، وأشباه ذلك، فهذه من الشرك، إن الرقى والتمائم والتولة شرك.
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 07:14 م]ـ
جزاك الله خير وبارك الله فيك وجعل ذلك في ميزان حسناتك ..(38/115)
ماحكم القول وحياة الله والقول ياوجه الله أرجو الإفادة
ـ[أبو عروة]ــــــــ[12 - 02 - 07, 08:23 م]ـ
اللهم من دخل هذا لينفعنا اللهم رسخ العقيدة في قلبه وثبته على ذلك واحفظه من كل سوء والمشاركين أجمعين يارب العالمين
ـ[آل عامر]ــــــــ[12 - 02 - 07, 09:27 م]ـ
آمين، واسأل الله لك مثله.
اخي الكريم سئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في اللقاء الاسبوعي (الباب المفتوح) عن ذلك فقال لامانع من ان يحلف بحياة الله او وجه الله.
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[12 - 02 - 07, 10:21 م]ـ
لا مانع أن يحلف المرئ بصفات الله تعالى كالحياة و غيرها
نسأل الله سبحانه أن يبصرنا و يثبتنا على الحق
ـ[أبو عروة]ــــــــ[12 - 02 - 07, 11:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا وحفظكم وراعاكم
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[18 - 02 - 07, 01:48 م]ـ
ـ أما الحلف بحياة الله تعالى فلا مانع منه إذ هو حَلِفٌ بصفةٍ من صفات الباري جلّ وعزّ ..
وإليك فتوى الشيخ العلاّمة ابن عثيمين .. قال رحمه الله تعالى:
(أما صيغة القسم بقول الإنسان: (وحياة الله) فهذه لا بأس بها، لأن القسم يكون بالله – سبحانه تعالى – وبأي اسم من أسمائه، ويكون كذلك بصفاته كالحياة والعلم، والعزة، والقدرة وما أشبه ذلك فيجوز أن يقول الحالف: وحياة الله، وعلم الله، وعزة الله، وقدرة الله، وما أشبه هذا مما يكون من صفات الله – سبحانه وتعالى – كما يجوز القسم بالقرآن الكريم لأنه كلام الله، وبالمصحف لأنه مشتمل على كلام الله سبحانه وتعالى)
http://fatawa.al-islam.com/fatawa/Display.asp?FatwaID=431&ParentID=33&Page=3
ـ وأما المسألة الأخرى: (يا وجه الله) فهي ليست صيغة قَسَمٍ بل هي أسلوبُ نداء ..
ونداء الصفة لا يجوز، بل عدّه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كفراً كما في " الرد على البكري "، وأما التوسّل بالصفة كقول الداعي: أسألك بوجهك ورحمتك وعزتك .. فهذا لا إشكال فيه بل هو مأثور في الأدعية النبوية الصحيحة.
والعامّة تجري على ألسنتهم هذه العبارة: (يا وجه الله) .. وقد قال العلاّمة محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى حين سئل عن ذلك:
(ما تنبغي، وممكن أن مقصودهم: الذات).
وانظر " معجم المناهي اللفظية " للشيخ بكر أبو زيد عافاه الله (579) و (584) ط.3
ـ[أبو عروة]ــــــــ[18 - 02 - 07, 02:27 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو عبدالله وزادك علما وعملا ونور الله بصيرتك وجوزيت خيرا
ـ[سليمان البرجس]ــــــــ[21 - 02 - 07, 07:56 ص]ـ
قرأت للدكتور يوسف السعيد في هذا بحثين متميزين وهما ((الحلف والأيمان دراسة عقدية)) وذكر فيها ما يجوز الحلف به وما لا يجوز الحلف به. والبحث الآخر في صفة الوجه لله تعالى ولا أتذكر اسمه الآن كاملا وقد ذكر فيه مسألة سؤال الوجه وقول: ياوجه الله. والبحثان موجودان في مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
ـ[أبو عروة]ــــــــ[21 - 02 - 07, 05:19 م]ـ
بارك االه فيك
ـ[سارة أم محمد]ــــــــ[22 - 02 - 07, 04:55 ص]ـ
أنا قرأت البحثين ووجدتهما متميزين جدا فقد أوفى الدكتور يوسف السعيد هذا الجانب فياليت أحدكم يستطيع تنزيلها هنا في هذا الملتقى وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[05 - 01 - 09, 08:10 م]ـ
بارك الله فيكم
ليت أحد الأخوة يحتسب بنقل بحث الدكتور السعيد هنا
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[06 - 01 - 09, 12:02 ص]ـ
فتوى لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز
حكم الحلف بغير الله
عندنا الكثير من الناس يحلفون بغير الله، مثلاً يقولون: وحياة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، أو: وحياة عيسى، أو موسى عليه الصلاة والسلام، أو: وحياة القرآن أو وحياة قبر أبي، أو أقسم بشرفي أفيدونا بهذا جزاكم الله خير الجزاء؟
الجواب:
الحلف بغير الله لا يجوز، بل يجب أن يكون الحلف بالله وحده سبحانه وتعالى; لما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من كان حالفاً فلا يحلف إلا بالله أو ليصمت)).
وقال صلى الله عليه وسلم: ((من حلف بغير الله فقد أشرك)) وفي لفظ آخر: ((فقد كفر)) وفي لفظ آخر: ((فقد كفر أو أشرك)).
فالحلف بغير الله من المحرمات الكفرية، ولكنه من الشرك الأصغر، إلا إذا قصد أن محلوفه عظيم كعظمة الله، أو أنه يتصرف في الكون، أو أنه يستحق أن يدعى من دون الله، صار كفراً أكبر والعياذ بالله.
فإذا قال: وحياة فلان، أو وحياة الرسول، أو وحياة موسى، أو وحياة عيسى، أو وقبر أبي، أو حلف بالأمانة وبالكعبة أو ما أشبه ذلك، فكل ذلك حلف بغير الله، وكل ذلك لا يجوز، وكل ذلك منكر.
والواجب أن لا يحلف إلا بالله سبحانه وتعالى، أو بصفة من صفاته، أو باسم من أسمائه عز وجل، والقرآن من كلام الله، فالقرآن من صفات الله، فإذا قال: والقرآن، أو وحياة القرآن، فهذا لا بأس به؛ لأن القرآن كلام الله سبحانه وتعالى، فإذا حلف بالقرآن، أو قال: بعزة الله، أو بعلم الله، أو بحياة الله، فلا بأس، فصفات الله يقسم بها، لكن المخلوقين لا يقسم بهم، فلا يقسم بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهو أشرف الخلق، ولا بحياة فلان، ولا بالكعبة ولا بالأمانة، ولا بشرف فلان؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك، وحذر من هذا صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن عبد البر الإمام المشهور رحمه الله: (أجمع العلماء على أنه لا يجوز الحلف بغير الله). فيجب على المؤمن أن يحذر هذه الأيمان الباطلة، وأن يحذر إخوانه من ذلك، وأن يدعوهم إلى الحلف بالله وحده سبحانه وتعالى.
فتاوى نور على الدرب الجزء الأول
http://www.binbaz.org.sa/mat/4813
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/116)
ـ[سامي هاشم]ــــــــ[06 - 01 - 09, 11:59 ص]ـ
بارك الله فيكم
عجبني الدعاء فقلت مر عسى يصيب
سلمكم الله
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[06 - 01 - 09, 04:40 م]ـ
بارك الله فيكم.
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين – رحمه الله تعالى -:
[الحَلِف باسم من أسماء الله فهذه واضحة، مثل:
والله، والرحمن، والعزيز، والسميع، والبصير.
كذلك بصفة من صفاته مثل:
وعزة الله لأفعلن كذا وكذا.
أما الصفات الخبرية المحضة فلا يحلف بها إلا الوجه؛ فلا يحلف بيد الله مثلا ولا بعين الله، إلا الوجه، لأن الوجه يطلق على الذات كما في قوله تعالى: {كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}، {كل شيء هالك إلا وجهه}.
فيجوز أن يحلف بوجه الله، فيقول: ووجه الله، أو بوجه الله لأفعلن كذا وكذا.
الأسماء إذن يحلف بها، الصفات المعنوية يحلف بها،
الصفات الخبرية المحضة كالوجه، واليدين، والعينين، واليدين، والساق، والقدم لا يحلف بها إلا الوجه، ووجه التفريق بينه وبين غيره أن الوجه يطلق على الذات، فلو قال: بوجه الله، فكأنما قال: بالله].
انتهى من تعليق الشيخ على " القواعد والأصول الجامعة ".
ـ[عبدالله البحريني]ــــــــ[08 - 01 - 09, 10:36 ص]ـ
حبذا لو أن أحدا يرفع لنا بحثي الشيخ السعيد.
بوركتم جميعا
ـ[أبي عبدالله المكي]ــــــــ[08 - 01 - 09, 02:54 م]ـ
سلسلة لقاءات الباب المفتوح
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - طيب الله ثراه
حكم دعاء صفة من صفات الله سبحانه وتعالى:
________________________________________
السؤال: ما حكم أن يدعو الإنسان صفة من صفات الله سبحانه وتعالى مع بيان وجه ذلك الحكم؟
________________________________________
الشيخ: هل الصفة تفعل؟ السائل: لا، لا تفعل. الشيخ: إذا دعوت من لا يفعل هل يجوز؟ السائل: لا يجوز. الشيخ: لا يجوز ولهذا قال شيخ الإسلام: دعاء الصفة كفر بالاتفاق. هكذا قال في كتاب الاستغاثة، ولأنك إذا دعوت الصفة جعلتها مستقلة، تجلب إليك الخير وتدفع عنك الشر، وهذا يعني أنك جعلتها إلهاً مع الله. السائل: هل من ذلك قول العامة: يا وجه الله. أو ما إلى ذلك؟ الشيخ: لا، يا وجه الله يريد الله عز وجل، كقوله تعالى: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ [الرحمن:27] أي: الرب عز وجل. السائل: وهل يترتب على ذلك محظور؟ الشيخ: ما هو؟ السائل نفسه: أنه قد يشتبه عليه أنها تكون من دعاء الصفة. الشيخ: لا، هذا بعيد، لكن لو أراد بقوله: يا وجه الله! أن يستشفع بالله على هذا الرجل، أي: يجعل الله شافعاً، فهذا حرام، لأن الله تعالى أجل وأعظم من أن يكون شافعاً، فهو يشفع عنده ولكنه لا يستشفع به.(38/117)
أريد معرفة أسماء كتب عن النواصب جزاكم الله كل خير
ـ[عمرو موسى]ــــــــ[12 - 02 - 07, 10:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد معرفة أسماء كتب عن النواصب لمؤلف من أهل السنة
للأهمية
وان وجد روابط للكتب يكون أفضل
وجزاكم الله كل خير
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[12 - 02 - 07, 11:09 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=66052&highlight=%CA%E3%C7%E3+%C7%E1%E3%E4%C9+%C8%ED%C7%E 4+%DA%DE%ED%CF%C9+%C7%E1%E4%E6%C7%D5%C8+%DA%E4%CF+ %C3%E5%E1+%C7%E1%D3%E4%C9
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[12 - 02 - 07, 11:22 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36955&highlight=%CA%E3%C7%E3+%C7%E1%E3%E4%C9+%C8%ED%C7%E 4+%DA%DE%ED%CF%C9+%C7%E1%E4%E6%C7%D5%C8+%DA%E4%CF+ %C3%E5%E1+%C7%E1%D3%E4%C9
ـ[عمرو موسى]ــــــــ[12 - 02 - 07, 11:41 م]ـ
جزاك الله كل خير أبا عمرو(38/118)
هل أعيان الصحابة في الجنة؟
ـ[رائد محمد]ــــــــ[13 - 02 - 07, 01:57 ص]ـ
نشهد للصحابة بالجنة كما شهد لهم القرآن والسنة، لكن هل هنالك نصوص عن الأئمة العلماء بالقطع بدخول جميع الصحابة " بأعيانهم " الجنة مغفورا لهم دون عذاب؟
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[17 - 02 - 07, 03:26 ص]ـ
الأخ رائد محمد
وفقكم الله لكل خير
أهل السنة يقطعون بالجنة لمن بشرهم الله تعالى ورسوله بذلك فمنهم:
العشرة المبشرون بالجنة، وغيرهم ممن أخبر عنهم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنهم من أهل الجنة كبلال بن رباح، وعكاشة بن محصن، وثابت بن قيس، والحسن والحسين وأم حرام وغيرهم.
وكذلك أهل بدر الذين قال لهم الله تعالى على لسان نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ".
وأيضاً الذين بايعوا تحت الشجرة وكانوا أكثر من ألف وأربعمائة وهم أهل بيعة الرضوان، قال صلى الله عليه وسلم:" لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة " صحيح مسلم.
فنشهد لمن شهد لهم الله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، أما غير هؤلاء من الصحابة رضوان الله عليهم فلا نقطع لهم بجنة أو نار، مع علمنا بأنهم أفضل الأمة و خير القرون.
والله تعالى أعلى و أعلم.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[17 - 02 - 07, 11:36 م]ـ
دخول عموم الصحابه الجنه غير مقطوع به وكما قال اخى صلاح الدين لانثبت الجنه الا لمن بشرهم
رسول الله بها فى حياتهم وعندما يبشر رسول الله بعضهم بالجنه ويقطع لهم بها معناه ان غيرهم
لايقطع لهم بهذا والا فلو كان الكل مقطوع له بالجنه فما الفائده ببشارة بعض دون بعض
مع حسن ظننا فى الله تعالى ان يتقبل جهد سائر الاصحاب رضى الله عنهم اجمعين
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[18 - 02 - 07, 03:15 ص]ـ
نشهد للصحابة بالجنة كما شهد لهم القرآن والسنة، لكن هل هنالك نصوص عن الأئمة العلماء بالقطع بدخول جميع الصحابة " بأعيانهم " الجنة مغفورا لهم دون عذاب؟
ابن حزم يرى أن كل صحابة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الجنة و استدل على ذلك بقول الباري جل و على " لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتوا وكلا وعد الله الحسنى"
أنظر الفصل: ج4 ص148 149
و الإصابة لابن حجر ج1 ص19.
ـ[أبو عبدالله العنزي]ــــــــ[18 - 02 - 07, 04:12 ص]ـ
جزاك الله خبرا يا ابا الحسن ..
ليتك تصلح الخطأ في الآية ..
أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتوا
وفقك الله
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[18 - 02 - 07, 02:50 م]ـ
يا إخواني أنا عند استفسار أرجو ألا يستفزَّ أحداً منكم أو يخرجه عن طوره لأني والله علي شهيد لم أسأل إلا طلبا للفائدة:
ما العلم المتحقق والفائدة المرجوة من معرفة إجابة سؤال السائل عن أعيان الصحابة هل هم في الجنة ام لا .. ؟؟
وأذكر أني كنتُ عند سماحة العلامة بن غديان حفظه الله فسأله سائل: هل للعصاة في جهنم نار لوحدها, أم يعذبون في نار الكفار ذاتها, فغضب الشيخ عليه وزجره عن مثل هذه الأسئلة التي لا تفيد الإنسان شيئا في دينه, وقال الشيخ هذا كسؤال من يسألني عن الجن من الذي يعقد لهم عقود الأنكحة .. !!!
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[19 - 02 - 07, 01:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
جزاكم الله خيرا سؤال مهم وجواب مهم فعلا فقد تسائلت انا ايضا يوما ما عن هذا فعرفت ما اجاب به الأخوة وهو أن أهل السنة والجماعة يشهدون لمن شهد لهم الله أو رسوله بالجنة من الصحابة كالعشرة المبشرين والحسن والحسين أما من لم يشهد لهم الله او رسوله بالجنة فهذا القسم من الصحابة نعلم أن الله رضي عنهم ولكن لا نشهد له بالجنة بعينه ولكن نقطع بأنهم آمنوا حتى ماتوا ورضي الله عنهم
فإن شاء الله رحمهم وادخلهم الجنة وإن شاء عذب من أخطأ منهم ثم أدخله الجنة بعد العذاب كحال كل مسلم مات على الإسلام لكن مع معرفة ان منزلة الصحابة أعلى من منزلة غيرهم ممن لم يلقى النبي ويصحبه ...
الأخ الفاضل أبو زيد الشنقيطي اخي الحبيب هذا السؤال لا شيء فيه فهذا أمر مطروح للسؤال وليس من باب التعمق والتقعر في الدين كالسؤال الذي نقلته الذي وُجِّه للشيخ ابن غديان ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/119)
لكني يا اخي ابو زيد أرى أن السبب وراء هذا السؤال شبهات ألرافضة المريضة ..
ولكي اضعك في الصورة سوف اوضح اكثر فالرافضة يظنون أننا لا نفصل في الشهادة بالجنة للصحابة فيظنون اننا نشهد لمن عينه الشرع ومن لم يعينه!!
ومن هنا يذكرون مثلا حديثا صحيح صححه الألباني نصه: (قاتل عمار و سالبه في النار)
طبعا معلوم أن قاتل عمار هو ابو الغادية الصحابي رضي الله عنه فيأتون فيقولون كيف تشهدون له بالجنة ونحن لم نشهد له اصلا! بل نشهد له برضى الله وحسب ولا نشهد له بالجنة بل شهد له الرسول بالنار وهذا لا يعني انه كافر والعياذ بالله وإنما يعني أنه أصاب ذمبا وسيعذبه الله به إن شاء ثم يدخله الجنة كباقي عصاة المسلمين وإن شاء غفر الله له فلا يعذبه ويدخله الجنة فالصحابة ليسوا معصومين رضي الله عنهم يقع منهم الذنب والخطأ ..
وإليكم تخريج الألباني للحديثمع كلامه عليه بفوائد مهمة:
السلسلة الصحيحة - (ج 5 / ص 7)
2008 - " قاتل عمار و سالبه في النار ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5/ 18:
رواه أبو محمد المخلدي في " ثلاثة مجالس من الأمالي " (75/ 1 - 2) عن ليث عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو مرفوعا.
قلت: و هذا إسناد ضعيف، ليث - و هو ابن أبي سليم - كان اختلط. لكن لم ينفرد به، فقال عبد الرحمن بن المبارك: حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن مجاهد به. أخرجه الحاكم (3/ 387) و قال: " تفرد به عبد الرحمن بن المبارك و هو ثقة مأمون، فإذا كان محفوظا، فإنه صحيح على شرط الشيخين ".
قلت: له طريق أخرى، فقال الإمام أحمد (4/ 198) و ابن سعد في " الطبقات " (3/ 260 - 261) و السياق له: أخبرنا عثمان بن مسلم قال: أخبرنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا أبو حفص و كلثوم بن جبير عن أبي غادية قال: " سمعت عمار بن ياسر يقع في عثمان يشتمه بالمدينة، قال: فتوعدته بالقتل، قلت: لئن أمكنني الله منك لأفعلن، فلما كان يوم صفين جعل عمار يحمل على الناس، فقيل: هذا عمار، فرأيت فرجة بين الرئتين و بين الساقين، قال: فحملت عليه فطعنته في ركبته، قال، فوقع فقتلته، فقيل: قتلت عمار بن ياسر؟! و أخبر عمرو بن العاص، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (فذكره)، فقيل لعمرو بن العاص: هو ذا أنت تقاتله؟ فقال: إنما قال: قاتله و سالبه ".
قلت: و هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم، و أبو الغادية هو الجهني و هو صحابي كما أثبت ذلك جمع، و قد قال الحافظ في آخر ترجمته من " الإصابة " بعد أن ساق الحديث، و جزم ابن معين بأنه قاتل عمار: " و الظن بالصحابة في تلك الحروب أنه كانوا فيها متأولين، و للمجتهد المخطىء أجر، و إذا ثبت هذا في حق آحاد الناس، فثبوته للصحابة بالطريق الأولى ".
و أقول: هذا حق، لكن تطبيقه على كل فرد من أفرادهم مشكل لأنه يلزم تناقض القاعدة المذكورة بمثل حديث الترجمة، إذ لا يمكن القول بأن أبا غادية القاتل لعمار مأجور لأنه قتله مجتهدا، و رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قاتل عمار في النار "! فالصواب أن يقال: إن القاعدة صحيحة إلا ما دل الدليل القاطع على خلافها، فيستثنى ذلك منها كما هو الشأن هنا و هذا خير من ضرب الحديث الصحيح بها. و الله أعلم. و من غرائب أبي الغادية هذا ما رواه عبد الله بن أحمد في " زوائد المسند " (4/ 76) عن ابن عون عن كلثوم بن جبر قال: " كنا بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر، قال: فإذا عنده رجل يقال له: أبو الغادية، استسقى ماء، فأتي بإناء مفضض، فأبى أن يشرب، و ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر هذا الحديث: لا ترجعوا بعدي كفارا أو ضلالا - شك ابن أبي عدي - يضرب بعضكم رقاب بعض <1>. فإذا رجلا يسب فلانا، فقلت: والله لئن أمكنني الله منك في كتيبة، فلما كان يوم صفين، إذا أنا به و عليه درع، قال: ففطنت إلى الفرجة في جربان الدرع، فطعنته، فقتلته، فإذا هو عمار بن ياسر! قال: قلت: و أي يد كفتاه، يكره أن يشرب في إناء مفضض و قد قتل عمار ابن ياسر؟! ".
قلت: و إسناده صحيح أيضا. و الحديث رواه الحسن بن دينار عن كلثوم بن جبر المرادي عن أبي الغادية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. أخرجه ابن عدي (85/ 1) و ابن أبي حاتم في " العلل " (2/ 421).
قلت: و هذا من تخاليط الحسن بن دينار، فإن الحديث ليس من رواية أبي الغادية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بينهما عمرو بن العاص كما في الرواية
السابقة.
-----------------------------------------------------------
[1] كذا الأصل، و كذلك هو في نقل " المجمع " (7/ 244) عنه، و الكلام غير
متصل. اهـ.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 06:30 ص]ـ
جزاك الله خيرا, وأحسن إليك ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/120)
ـ[بندر لنبهان]ــــــــ[20 - 02 - 07, 10:35 ص]ـ
رأي الشيخ علي بن خضير الخضير فك الله أسره في هذه المسالة.
قال الشيخ في شرحه على لمعة الإعتقاد ما نصه
((مسألة: بقية الصحابة الذين لم يُشهد لهم بالجنة، فهل يُشهد لهم؟
الصحيح أن الصحابة كلهم يُشهد لهم بالجنة ويدل على ذلك أدلة:
1 - قوله تعالى: {لقد تاب اللَّه على النَّبِيّ والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة} (). وهذه في المهاجرين والأنصار.
2 - أما غيرهم ففيه قوله.: {لا يستوي منكم من أنفق قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة ... وكلاً وعد اللَّه الحسنى} ()، أي الجنة، وكلاً أي الصحابة كلهم وعدهم اللَّه الحسنى. مع وعده تعالى لأهل الحسنى (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها) الآية.
3 ـ قوله: {للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من اللَّه ورضواناً وينصرون اللَّه ورسوله أولئك هم الصادقون. والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون. والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم} (). وأولى من يدخل فيه الصحابة أهل ما بعد الهجرة.
4 ـ قوله تعلى (يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه، الآيات) وكل الصحابة آمنوا معه.
أما الأحاديث فمنها: حديث (أنتم شهداء الله في أرضه) فالصحابة مشهود لهم بالعدالة بالإجماع. وحديث (خير القرون قرني الحديث).
واختاره ابن حزم في كتابه الدرة ص 367 قال: وجميع الصحابة ممن صحبه ولو يوما من غير المنافقين في الجنة قطعا اهـ.
واستدلوا أيضاً بحديث رواه الضياء في المختارة، قال عليه السلام: " لا تمس النار رجل رآني " (). وأيضا بعموم حديث (الله الله في أصحابي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه) رواه الترمذي وحسنه وغربه وحسنه السيوطي وصحح ابن حبان ورواه أحمد. وعموم حديث (من سب أصحابي فعليه لعنة الله الحديث) رواه أحمد والطبراني وصححه الألباني رحمه الله في الجامع. وعموم حديث (لا تسبوا أصحابي فإن الله قد أمرني بالاستغفار لهم) ذكره ابن بطة في الإبانة الصغرى ص119، ورواه اللالكائي في اعتقاد أهل السنة 4/ 1319.
مسألة: هل يُشهد للتابعين بالجنة؟
أما التابعون فقد ذهب بعض العلماء إلى أنه يُشهد لهم بالجنة، واختار هذا القول عبد الغني النابلسي في كتابه لمعة الأنوار في المقطوع لهم بالجنة أو النار.
وقال نشهد أيضاً للتابعين بالجنة، واستدل على ذلك بالحديث السابق: "لا يمس النار رجل رآني، ولا رأى من رآني"، والقول الثاني عدم الشهادة.
إلا أن بعض السلف شهد لبعض التابعين بالجنة كعمر بن عبد العزيز، والحسن البصري، والإمام أحمد، فقد كان أبو ثور يحلف أن أحمد بن حنبل في الجنة، ذكر ذلك ابن تيمية في الفتاوى.
وهل يُشهد لأحد غير هؤلاء؟
ذهب بعض أهل العلم إلى أن من استفاض الثناء عليه فإنه من أهل الجنة، واستدلوا بالحديث الصحيح لما مرت جنازة فأثنوا عليها خيراً، فقال النَّبِيّ ? وجبت، فلما سألوه قال: وجبت الجنة، ثم قال: أنتم شهداء اللَّه في الأرض ().
وما هو الضابط لذلك؟
الضابط أنه إذا شهد له علماء الأمة وأهل الحل والعقد من أهل السنة والجماعة، فهذا يكون شهادة له بالجنة، لقوله: " أنتم شهداء اللَّه " يقصد الصحابة، ومن كان مثل صفات الصحابة في العدل والإنصاف ممن يعرف التعديل والقدح والإنصاف فهم شهداء اللَّه، وكل عصر له شهداء، وكل مكان فيه شهداء لله في أرضه إلى قيام الساعة، ومن ذلك المهدي فقد جاء الثناء عليه في الحديث وكمالك والشافعي وأئمة أهل الحديث .. إلخ.))
وشرح الكتاب كامل تجده على هذا الرابط
http://www.tawhed.ws/r?i=460
ـ[صخر]ــــــــ[21 - 02 - 07, 05:37 ص]ـ
ابن حزم يرى أن كل صحابة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الجنة و استدل على ذلك بقول الباري جل و على " لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتوا وكلا وعد الله الحسنى"
أنظر الفصل: ج4 ص148 149
و الإصابة لابن حجر ج1 ص19.
...(38/121)
يالها من كلمات لشيخ الإسلام ابن تيمية
ـ[أبو عروة]ــــــــ[13 - 02 - 07, 07:27 ص]ـ
قال شيخ الإسلام:ليس للقلب سرور ولالذة تامة إلا في محبة الله والتقرب إليه بما يحبه ولاتمكن محبته إلا بالإعراض عن كل محبوب سواه وهذه حقيقة لاإله إلا الله وهي ملة إبراهيم الخليل عليه السلام وسائر الأنبيا والمرسلين صلاة الله وسلامه عليهم أجمعين0
وقال ابن تيمية رحمه الله:والإستغفار من أكبر الحسنات وبابه واسع فمن أحس بتقصير في قوله أو عمله أو حاله أو رزقه أو تقلب قلب فعليه بالتوحيد والإستغفار ففيهما الشفاء إذا كانا بصدق وإخلاص0
ـ[أبو الدرداء ياسين]ــــــــ[13 - 02 - 07, 02:06 م]ـ
جزاك الله خيرا ..
اللهم ارحم شيخ الاسلام رحمة واسعة .. آمين.
ـ[عبدالله العباسي]ــــــــ[13 - 02 - 07, 03:02 م]ـ
جزاك الله خير أخي الحبيب
رحمك الله يا شيخ الإسلام(38/122)
للنقاش (الفرق بين العبادة والطاعة والقربة).
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[15 - 02 - 07, 06:31 م]ـ
فائدة (الفرق بين العبادة والطاعة والقربة):
فسر البعض العبادة بالطاعة ([1]):
قال أبو الوليد الباجي: (العبادة: هي الطاعة والتذلل لله بإتباع ما شرع.
قولنا:"هي الطاعة" يحتمل معنيين:
أحدها: امتثال الأمر. وهو مقتضاه في اللغة. إلا أنه في اللغة واقع على كل امتثال لأمر الآمر في طاعة أو معصية، لكننا قد احترزنا من المعصية بقولنا "والتذلل لله تعالى" لأن طاعة الباري تعالى لا يصح أن تكون معصية.
والثاني: أن الطاعة إذا أطلقت في الشرع فإنها تقتضي القربة، وطاعة الباري تعالى دون طاعة
غيره) ([2]).
وفرق البعض بين العبادة والطاعة والقربة:
قال زكريا الأنصاري: (العبادة ما تعبد به بشرط النية ومعرفة المعبود ويقال تعظيم الله تعالى بأمره. القربة ما تقرب به بشرط معرفة المتقرب إليه.القربان ما تقرب به من ذبح أو غيره. الطاعة امتثال الأمر والنهي وهي توجد بدون العبادة والقربة في النظر المؤدي إلى معرفة الله تعالى إذ معرفته إنما تحصل بتمام النظر والقربة توجد بدون العبادة في القرب التي لا تحتاج إلى نية كالعتق والوقف) ([3]).
ففرق بينهم بأن جعل العبادة يشترط لها النية ومعرفة المعبود، وجعل الطاعة لا يشترط لها النية ولا المعرفة ومثّل لذلك - تبعاً لأبي إسحاق الشيرازي ([4]) – بالنظر المؤدي إلى معرفة الله – عز وجل – وارتضى ذلك ابن عابدين وعللّه بقوله: (وإنما لم يكن النظر قربة لعدم المعرفة بالمتقرب إليه ; لأن المعرفة تحصل بعده ولا عبادة لعدم التوقف على النية) ([5])، وجعل القربة يشترط لها المعرفة دون النية، ومثّل لها بالعتق والوقف.
إلا أن ابن النجار الحنبلي خالف في ذلك فجعل القربة لا بد لها من القصد دون الطاعة فقال: ((وكل قربة) وهي ما قصد به التقرب إلى الله تعالى على وفق أمره أو نهيه (طاعة، ولا عكس) أي وليس كل طاعة قربة، لاشتراط القصد في القربة دون الطاعة، فتكون القربة أخص من الطاعة. والله أعلم) ([6]).
[1]- أنظر لسان العرب مادة: (ع ب د)
[2]- الحدود للباجي (ص/57 - 58).
[3]-الحدود الأنيقة (1/ 77). وأنظر حاشية العطار على شرح المحلى على جمع الجوامع (1/ 139).
[4]- أنظر المنثور للزركشي (3/ 367) فقد نقل ذلك عن الشيرازي في كتاب الحدود له.
[5]- حاشية ابن عابدين (1/ 106). ولاحظ أن الإقرار والاعتراف بالخالق فطري ضروري في نفوس الناس و إن كان بعض الناس قد يحصل له ما يفسد فطرته حتى يحتاج إلى نظر تحصل له به المعرفة و هذا قول جمهور الناس و عليه حذاق النظار أن المعرفة تارة تحصل بالضرورة و تارة بالنظر كما اعترف بذلك غير واحد من أئمة المتكلمين، وذهب قوم من المتكلمين إلى إيجاب النظر وجعله أول الواجبات ولبيان غلط هؤلاء ومذاهب الناس في النظر أنظر مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام (16/ 328) وما بعدها.
[6]- شرح الكوكب المنير (ص/120)(38/123)
توضيحٌ وبيانٌ من الشيخ عبدالله الغنيمان حولَ فتوى الأشاعرةِ.
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 02 - 07, 08:36 م]ـ
قال الشيخ العلامة / عبدالله الغنيمان وفقه الله تعالى:
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه وبعد:
فسبق أن أجاب الدكتور عبدالعزيز القارئ على سؤال في حكم التعاون على الخير مع من يعتقد مذهب الأشعرية وأيده في ذلك فضيلة الشيخ محمد السحيباني ووقعت أنا على جوايبهما مؤيداً لهما فكان في الجواب أن الإشارة في الأمور العامة من أهل السنة ففرح بذلك بعض من أشرب قلبه حب الباطل ممن تمسك ببدعة الأشعرية وضلالها كما أنكر من لم يفهم المراد من أهل السنة، فصار أولئك ينشرون تلك الفتوى، ويحتجون بها على أن الأشعرية من أهل السنة، فلزم لذلك البيان والإيضاح.
فأقول: من تأمل الجواب علم أن المقصود ليس ذكر حكم مذهب الأشعرية وإنما المقصود التعاون معهم في أمور الإسلام العامة سواءً صار من له الأمر منهم أومن أهل السنة، والمراد بالأمور العامة مثل الإمامة وقيادة الجيوش في قتال الكفار ومثل القضاء وإمامة الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك فإذا كان إمام المسلمين أشعرياً في عقيدته أو كان قائد الجيش في قتال الكفار أشعرياً، أوكان في جنود المسلمين أشاعرة , وكان القاضي أشعرياً أو إمام الصلاة وما أشبه ذلك فلا يجوز أن يُعصوا في ذلك ويفارقوا بل حكمهم في ذلك حكم أهل السنة ولم يزل المسلمون على ذلك منذ وجد هذا المذهب كما هو واضح عند أهل العلم.
فملوك بني أيوب مثل صلاح الدين وكذلك مماليكهم الذين صاروا ملوكاً كلهم على هذا المذهب الأشعري وكثير من العلماء الكبار مثل الباقلاني وابن وابن فورك والاسفراييني والعز بن عبدالسلام والحليمي والبيهقي والنووي وابن حجر العسقلاني وغيرهم كثير على هذا المذهب.
وغالب قضاة المسلمين في مصر والشام والعراق والحجاز وسائر بلاد المسلمين كانوا أشاعرة بل كان أمير المؤمنين المأمون وأخوه المعتصم وابنه الواثق على مذهب المعتزلة الذين يقولون بخلق القرآن وإنكار صفات الله تعالى، ولم يأمر أحد من العلماء المعتبرين بخلعهم والخروج عليهم وعدم طاعتهم أو القعود عن القتال معهم ولأن هذا من الأمور الهامة ينص عليه العلماء عليه في عقائدهم وكان الإمام أحمد وغيره من علماء السنة يأمرون بطاعتهم وينهون أشد النهي عن الخروج عليهم ويقاتلون العدو معهم ويدعون لهم.
وهذا واضح على مذهب أهل السنة لأنهم لا يرون الأشاعرة ونحوهم كفاراً بل هم على الإسلام وإن كانوا قد ضلوا في توحيد الأسماء والصفات وغيره فهم مسلمون.
أما مذهب الأشاعرة في صفات الله تعالى وفي بعض مسائل الإيمان والقدر فهو ضلال بين وفيه تناقض واضح فهم في ذلك بعيدون عن أهل السنة فليسوا منهم بل مذهب الأشعرية أمشاج من مذاهب المتكلمين والفلاسفة والصوفية والسنة , وإذا لم يخلص الحق من الباطل فلا يكون على السنة التي جاء بها رسول صلى الله عليه وسلم، وكان عليها أصحابه وأتباعهم إلى اليوم , ثم الإنتساب إلى مذهب الأشعرية بدعة ضلالة ويقال مثل ذلك في مذهب الماتريدية , وكيف يكون من أهل السنة من يخالف صريح القرآن وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل مسألة الاستواء على العرش وعلو الله تعالى على خلقه ونحو ذلك.
ونسأل الله تعالى لنا ولهم الهداية إلى الحق وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا أتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه وألا يجعل علينا الأمر ملتبساً فنضل.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأزواجه وجميع صحبه والله أعلم
قاله وكتبه
عبدالله بن محمد الغنيمان
16/ 1/1428هـ
http://alsaha.fares.net/sahat?128@101.On
قال الشيخ الألباني :
TctAC1j4.0@.3ba9c475
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[15 - 02 - 07, 09:09 م]ـ
بارك الله في الشيخ الغنيمان ونفع بعلمه
ـ[السنافي]ــــــــ[15 - 02 - 07, 10:57 م]ـ
جزى الله الشيخ خيراً و إياكم
على البيان.
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[15 - 02 - 07, 11:32 م]ـ
الاخ الفاضل المسيطر وفقه الله
اريد توثيق المقال حفظك الله
ـ[أبوصخر]ــــــــ[16 - 02 - 07, 11:09 ص]ـ
الاخ الفاضل المسيطر وفقه الله
اريد توثيق المقال حفظك الله
و انا أوافق الأخ الكريم أبوالعباس على ما ذكر، فكثير من الأخوة يشككون في هذه الفتوى فنرجو توثيقها بما لايدع مجالا للشك و الريبة.
و جزاكم الله خيرا ..
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[16 - 02 - 07, 11:38 ص]ـ
أحسن الله إليكم.
مثل هذه الفتوى لا يُحسن فهمها فضلا عن العمل بها إلا من وفقه الله ... ثم كان متشبعا بالعلم الصحيح النافع، والتربية الإسلامية الخالصة ... أما غير ذلك فيرى مثل هذا الكلام أغرب من الخيال ... مع أنه واقع الأمة منذ عشرة قرون أو أزيد كما أشار إليه الشيخ حفظه الله ... ولا يحتاج مثل هذا القول إلى تصحيح نقل أو نسبة لمعين فهو بيّن بنفسه ... وسبب غرابة ذلك عند بعضهم يحتاج لطول بحث ... واستغلالُ بعضهم له لنصرة بدعته وخطائه معروف مكرر ... وما هو بنافعه ... وقد أُتي صاحبه مما أتي منه من استغربه ... وفق الله الجميع للفهم الصحيح، والعمل الرجيح المليح ... وجزاك الله كل خير أيها الفاضل المسيطير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/124)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 04:12 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي المفيد المسيطير على ذا النقل المهم، فما زال شيخنا العلامة رادا على أهل البدع كاسرا لشوكتهم وفقه الله تعالى.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[16 - 02 - 07, 04:36 م]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك.
نقل جاء في وقته.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[16 - 02 - 07, 05:46 م]ـ
جزاك الله خيرا وهذه الفتوى هي المعروفة عن شيخنا الغنيمان وسمعنا نحو هذا الكلام وقريبا منه من الشيخ مباشرة أثناء الدراسة عليه في الجامعة الإسلامية وفي المسجد النبوي وأثناء سؤاله وأجوبته لنا ولا شيء فيها غريب بل الفتوى الأولى التي ظهرت وأشار إليها الشيخ حفظه الله هي التي كنت أستغربها وقد حملتها حينها على ما أشار إليه الشيخ هنا لعلمي بكلام الشيخ وآرائه والشيخ حفظه من أكثر الناس علما بالعقيدة السلفية عقيدة أهل السنة والجماعة وممن يكادون يحفظون كتب وآراء شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ... فلا غرابة في هذه الفتوى ولا بأس بتوثيق نسبة الفتوى وأما عن محتواها فلا أظن عالما بعقيدة أهل السنة والجماعة يقول بخلافها والله أعلم.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 07:39 م]ـ
أخي الحبيب المسيطير .. أحسن الله إليك ورفع قدرك
لقد أزلتَ والله إشكالاً لا يزالُ عالقًا في ذهني مذ قرأت ردّ عبدالعزيز الريّس -هداه الله إلى صيانة أعراض علمائنا- على الفتوى الصادرة من المشايخ الثلاثة.
وقد استنكر بعض المشايخ في قسم العقيدة أن يكون قول الشيخ الغنيمان كذلك، بل قال لي أحدهم -بعد ما سألته عن صحتها-: إن الشيخ الغنيمان لا يمكن أن يقول بأن الأشاعرة من أهل السنة.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - 02 - 07, 08:37 م]ـ
الاخ الفاضل المسيطر وفقه الله
اريد توثيق المقال حفظك الله
لما قرأت كلامك سألت الشيخ عبد الله الغنيمان قبل قليل فأثبتها، وقال: نعم صدرت مني.
واقترحتُ عليه أن يوقع عليها وترفق على شكل صورة، فوافق وقال الأصل عندي ولعلي أعطيها الإخوان ليرفقوها.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 09:17 م]ـ
أنت ثقة ثقة أخي الشيخ عبدالرحمن وكذلك حبينا أبي محمد المسيطير
ـ[أبوصخر]ــــــــ[16 - 02 - 07, 09:24 م]ـ
لما قرأت كلامك سألت الشيخ عبد الله الغنيمان قبل قليل فأثبتها، وقال: نعم صدرت مني.
واقترحتُ عليه أن يوقع عليها وترفق على شكل صورة، فوافق وقال الأصل عندي ولعلي أعطيها الإخوان ليرفقوها.
جزاك الله خيرا أخي الفاضل الشيخ/عبدالرحمن، أثلجت صدورنا بهذا الخبر ..
شيخي الفاضل/ عبدالرحمن، هل بالامكان أن ترسل لي رقم الشيخ العلامة عبدالله الغنيمان -حفظه الله- على الخاص إن أمكن ..
و جزاك الله خيرا على جهدك و نفع بك ..
ـ[أبوسعود]ــــــــ[16 - 02 - 07, 09:24 م]ـ
رفع الله قدره وحفظه ..
جزاكم الله خير ..
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[16 - 02 - 07, 11:27 م]ـ
هذا هو اللائق بالشيخ الغنيمان سدده الله
ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[17 - 02 - 07, 12:21 ص]ـ
وماذا عن الشيخ القارئ فقد نقل لي أحد الإخوان ممن سمعه يقول الاشاعرة من أهل السنة. والله المستعان.
ـ[أبو محمد]ــــــــ[17 - 02 - 07, 01:38 ص]ـ
لا يمكن أن أسمي هذا الكلام من الشيخ وفقه الله إلا تراجعا ..
ففي الفتوى الأولى في مقدمتها: (الأشاعرة والماتريدية قد خالفوا الصواب حين أولوا بعض صفات الله سبحانه. لكنهم من أهل السنة والجماعة).
وقد علق الشيخ على الفتوى بخطه تعليقا عجيبا .. يفهم منه جعل الخلاف معهم أشبه بالخلاف الفقهي -وأحتفظ بصورة الفتوى موقعة من المشايخ الثلاثة- وهذا كلامه منقول بخطه بجوار توقيعه:
(هذا جواب سديد صحيح ولا يسع المسلمين إلا ذلك، ولم يزل الخلاف يقع في صفوف العلماء ولم يكن ذلك سببا للختلاف -ولعله أراد: لاختلاف- القلوب والتفرق، وقصة الصحابة لما ذهبوا إلى بني قريظة معروفة مشهورة وغيرها، قاله: عبد الله بن محمد الغنيمان).
وللعلم: فالشيخ عبد الله شيخي وأفدت منه .. وأحترمه وأقدره ..
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[17 - 02 - 07, 01:05 م]ـ
الأشاعرة والماتريدية قد خالفوا الصواب حين أولوا بعض صفات الله سبحانه. لكنهم من أهل السنة والجماعة).
فما رأيكم؟
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[17 - 02 - 07, 02:40 م]ـ
لما قرأت كلامك سألت الشيخ عبد الله الغنيمان قبل قليل فأثبتها، وقال: نعم صدرت مني.
واقترحتُ عليه أن يوقع عليها وترفق على شكل صورة، فوافق وقال الأصل عندي ولعلي أعطيها الإخوان ليرفقوها.
الحمد لله وحده ..
جزاك الله خيرًا.
فرحتنا بصحة الخبر تعادل فرحتنا بالخبر نفسه، ولستُ أشكّ بعد نقلك في صحته، غير أن خاتم الشيخ على الكلام النفيس المكتوب فوق مهم جدًّا، فنحن في انتظاره.
ـ[أبو عبد الله همام بن حارث]ــــــــ[17 - 02 - 07, 04:14 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
أرجوا من الاخوة الفضلاء إفادتي عن شرح كتاب التوحيد للشيخ الغنيمان حفظه الله
وذلك بنسخة من الكتاب أو أي معلوماتة أخري عن طبعته
ولقد سألت عنه أثناء زيارتي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في جناح المملكة السعودية وأفادني من هو قائم علي دار العاصمة أنه تحت الطبع لديهم في مجلدين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/125)
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[17 - 02 - 07, 04:27 م]ـ
"شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري" لشيخنا عبد الله بن محمد الغنيمان حفظه الله الطبعة الموجودة عندي بياناتها هكذا:
الجزء الأول - الطبعة الأولى 1405 هـ - توزيع مكتبة الدار بالمدينة المنورة
والجزء الثاني: الطبعة الثانية 1411 هـ - 1991 م مكتبة لينة للنشر والتوزيع
وهذه الطبعة استلمناها من الجامعة الإسلامية مع الكتب المقررة والله أعلم
وهذا رابط لتحميل الكتاب:
http://www.saaid.net/book/6/987.zip
وقد بحث عنه إخواننا في معرض القاهرة ولم يجدوه.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 02 - 07, 05:30 م]ـ
لا يمكن أن أسمي هذا الكلام من الشيخ وفقه الله إلا تراجعا ..
ففي الفتوى الأولى في مقدمتها: (الأشاعرة والماتريدية قد خالفوا الصواب حين أولوا بعض صفات الله سبحانه. لكنهم من أهل السنة والجماعة).
وقد علق الشيخ على الفتوى بخطه تعليقا عجيبا .. يفهم منه جعل الخلاف معهم أشبه بالخلاف الفقهي -وأحتفظ بصورة الفتوى موقعة من المشايخ الثلاثة- وهذا كلامه منقول بخطه بجوار توقيعه:
(هذا جواب سديد صحيح ولا يسع المسلمين إلا ذلك، ولم يزل الخلاف يقع في صفوف العلماء ولم يكن ذلك سببا لاختلاف القلوب والتفرق، وقصة الصحابة لما ذهبوا إلى بني قريظة معروفة مشهورة وغيرها، قاله: عبد الله بن محمد الغنيمان).
كلام الشيخ يحتاج إلى تأمل وفقك الله
فالفتيا الأولى وقّع عليها الشيخ، وكانت موجهة لأناس وقع بينهم خلاف في الثغر، وكان مصب كلام الشيخ على الاتفاق وعدم الخلاف.
وتأمل نص كلامه:
فسبق أن أجاب الدكتور عبدالعزيز القارئ على سؤال في حكم التعاون على الخير مع من يعتقد مذهب الأشعرية وأيده في ذلك فضيلة الشيخ محمد السحيباني ووقعت أنا على جوايبهما مؤيداً لهما ...
فأقول: من تأمل الجواب علم أن المقصود ليس ذكر حكم مذهب الأشعرية وإنما المقصود التعاون معهم في أمور الإسلام العامة سواءً صار من له الأمر منهم أومن أهل السنة، والمراد بالأمور العامة مثل الإمامة وقيادة الجيوش في قتال الكفار ..
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[17 - 02 - 07, 06:25 م]ـ
شكرا للاخ سامى على افادته والغريب انهم يكفروننا
ـ[حسن البار]ــــــــ[17 - 02 - 07, 09:20 م]ـ
ليت الشيخ -وقد أفدتُ منه وتتلمذتُ عليه- قال بأن عبارة الفتوى القديمة كان فيها شيئاً من التوسُّع
أو عدم الدِّقة في التعبير
ولكنه -حفظه الله ورعاه- حمَّل المسؤولية على من قرأ تلك الفتوى، بينما في الحقيقة أن القارئ معذور إذ إن الفتوى الأولى كانت صريحةً في اعتبار الأشاعرة من أهل السنة والجماعة، وأنه لا يسع إلا هذا القول
وأحسب أنه لا يخفى على شريف علم الشيخ التفريق بين تسويغ التعاون مع الأشاعرة، وعدم نزع يدٍ من طاعة الأئمة لو كانوا أشاعرة، والجهاد خلف كل برٍ وفاجر ... الخ، وبين أن يُقال أنهم من أهل السنة
ثم هل الأشاعرة يعترفون لأهل السنة المحضة بأنهم أهل السنة؟؟ أم أن الحال كما فعل (العنجري) وصاحبه لما ألَّفوا كتابهم بعنوان: (الأشاعرة أهل السنة والجماعة)؟؟ وقدَّم لهما كتابهما ذلك الصادر قريباً ثمانية من مشايخ الأشاعرة
وقد قرأ الفتوى الأولى واستنكر ما فيها خلقٌ من أهل العلم، فليس من الصواب -والله أعلم- أن يتخلى الشيخ من التَّبِعَة، ثم يجعلها على القُرَّاء
فلعل الخطأ هنا في البيان الثاني في العبارة كذلك، فيُنبَّه الشيخ -حفظه الله- على قوله في هذا التوضيح: ((ففرح بذلك بعض من أشرب قلبه حب الباطل ممن تمسك ببدعة الأشعرية وضلالها، كما أنكر من لم يفهم المراد من أهل السنة)) بل فهموا المراد، وأخطأت الفتوى، أو لم تُوَفَّق في عبارتها
والله أعلم
...
ـ[عبدالعزيز الحامد]ــــــــ[17 - 02 - 07, 09:39 م]ـ
جزاك الله خيرا
وبالنسبة للسائل عن شرح الشيخ لكتاب التوحيد من الصحيح فالشيخ ذكر أن هناك طبعة جديدة للكتاب أحسن مما سبق- يجري إعدادها الآن
وأن السابق فيه نقص، فلعلك تنتظر
ـ[مشعل العياضي]ــــــــ[17 - 02 - 07, 11:34 م]ـ
جزى الله الشيخ عبدالله الغنيمان خيراً على هذا البيان المهم والتوضيح الواجب عليه وعلى أمثاله من العلماء.
وحقيقة يجب توخي الحذر حين إصدار مثل هذه البيانات التي هي في الغالب من تحرير أناس لهم مقاصد معينة ثم يقومون بعرضها على العلماء عرضاً سريعا ويستحثونهم التوقيع عليها دون مراجعة لها أو تأمل لما فيها مما يوقع العالم والقاريء على حد سواء في حرج كبير.
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[18 - 02 - 07, 06:31 ص]ـ
إلى الإخوة الذين سألوا عن توثيق هذا البيان ..
نشر موقع الإسلام اليوم التوضيح على هذا الرابط:
http://www.islamtoday.net/questions/show_articles_*******.cfm?id=24&catid=202&artid=8681
ـ[أبو عبد الله همام بن حارث]ــــــــ[19 - 02 - 07, 10:34 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبد الله المصري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/126)
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 06 - 08, 10:36 م]ـ
الإخوة الأفاضل /
جزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالعزيز البرجس]ــــــــ[26 - 06 - 08, 02:32 ص]ـ
الاخ الفاضل المسيطر وفقه الله
اريد توثيق المقال حفظك الله
أخي الفاضل، عندما حضر الشيخ الغنيمان إلى الكويت في العام الماضي لتدريس كتاب التوحيد في دورة الشيخ بن عثيمين رحمه الله التي أقامتها جمعية إحياء التراث في منطقة بيان، وُزعت هذه الفتوى في المسجد الذي أقيمت فيه الدورة و أرفقها الشيخ بتوقيعه و قد أخذت نسخة و هي عندي بين زحمة الأوراق. إن أحببت حاول أن تبحث عن منسقي الدورة في الشبكة و اطلب منهم نسخة موقعة
ـ[حمد الغامدي]ــــــــ[26 - 06 - 08, 03:18 ص]ـ
من خلال البحث وجدت هذه الفتوى
هل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة؟
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
تاريخ الإضافة: 25/ 11/2006 ميلادي - 4/ 11/1427 هجري
زيارة: 13
--------------------------------------------------------------------------------
السؤال:
تعلمنا في المدارس أن مذهب أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته هو الإيمان بها من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، وأن لا نصرف النصوص الواردة فيها عن ظواهرها. ولكننا بعد ذلك التقينا بأناس زعموا لنا أن هناك مدرستين في مذهب أهل السنة والجماعة، المدرسة الأولى مدرسة ابن تيمية وتلاميذه رحمهم الله، والمدرسة الثانية: مدرسة الأشاعرة، والذي تعلمناه هو ما ذكره ابن تيمية وتلاميذه، أما بقية أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية وغيرهم فإنهم يرون أن لا مانع من تأويل صفات الله وأسمائه إذا لم يتعارض هذا التأويل مع نص شرعي، ويحتجون لذلك بما قاله ابن الجوزي رحمه الله وغيره في هذا الباب، بل إن إمام أهل السنة أحمد بن حنبل قد أول في بعض الصفات مثل قوله صلى الله عليه وسلم: «قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «الحجر الأسود يَمينُ الله في الأرض» وقوله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحَديد: 4] وغير ذلك.
والسؤال الآن: هل تقسيم أهل السنة والجماعة إلى طائفتين بهذا الشكل صحيح؟ وما هو رأيكم فيما ذكروه من جواز التأويل إذا لم يتعارض مع نص شرعي؟ وما هو موقفنا من العلماء الذين أوَّلُوا في الصفات مثل ابن حجر والنووي وابن الجوزي وغيرهم .. هل نعتبرهم من أئمة أهل السنة والجماعة أم ماذا؟ وهل نقول: إنهم أخطؤوا في تأويلاتهم أم كانوا ضالين في ذلك؟ ومن المعروف أن الأشاعرة يؤولون جميع الصفات ما عدا صفات المعاني السبعة .. فإذا وجد أحد العلماء يؤول صفتين أو ثلاثة هل يعتبر أشعريًا؟
الجواب:
أولاً: دعوى أن الإمام أحمد أَوَّل بعض نصوص الصفات؛ كحديث قُلُوب العباد بين أُصْبُعَيْنِ من أصابِع الرحمن ... [1]، وحديث الحجرُ الأسود يَمِينُ الله في الأرض ... [2] إلخ - دعوى غير صحيحة، قال الإمام أحمد بن تيمية: (وأما ما حكاه أبو حامد الغزالي عن بعض الحنبلية أن أحمد لم يتأول إلاَّ ثلاثة أشياء: الحَجَرُ الأسود يَمِينُ الله في الأرض و قلوبُ العباد بين أصْبُعَيْنِ من أَصَابِعِ الرَّحْمَن و وإني أَجِدُ نَفَسَ الرحمن مِن قِبَلِ اليَمَن [3] فهذه الحكاية كذب على أحمد، لم ينقلها أحد عنه بإسناد، ولا يعرف أحد من أصحابه نقل ذلك عنه، وهذا الحنبلي الذي ذكر عنه أبو حامد مجهول لا يعرف، لا علمه بما قال، ولا صدقه فيما قال). اهـ. من ص 398 من ج5 من [مجموع الفتاوى].
وبيان ذلك أن للتأويل ثلاثة معان:
الأول: مآل الشيء وحقيقته التي يؤول إليها، كما في قوله تعالى عن يوسف عليه السلام: {هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ} [يُوسُف: 100]، أي حقيقتها التي آلت إليها وقوعًا، وليس هذا مقصودًا في النصوص المذكورة في السؤال.
الثاني: التأويل بمعنى صرف الكلام عن معناه الظاهر المتبادر منه إلى معنى خفي بعيد لقرينة، وهذا المعنى هو المصطلح عليه عند علماء الكلام وأصول الفقه، وليس متحققًا في النصوص المذكورة في السؤال؛ فإن ظاهرها مراد لم تصرف عنه؛ لأنه حق كما سيأتي شرحه في المعنى الأخير للتأويل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/127)
الثالث: التأويل بمعنى التفسير وهو شرح معنى الكلام بما يدل عليه ظاهره ويتبادر إلى ذهن سامعه الخبير بلغة العرب وهو المقصود هنا، فإن جملة الحجرُ الأسود يَمِينُ الله في الأرض ليس ظاهرها أن الحجر صفة لله وأنه يمينه حتى يصرف عنه؛ بل معناه الظاهر منه أنه كيمينه بدليل بقية الأثر وهو جملة: فمن صَافَحَهُ فكأنما صافَحَ الله، ومن قَبَّلَهُ فكأنما قبَّلَ يمينَ الله؛ فمن ضم أول الأثر إلى آخره تبين له أن ظاهره مراد لم يصرف عنه وأنه حق، وهذا ما يقوله أئمة السلف كالإمام أحمد وغيره منهم، وهو تأويل بمعنى التفسير لا بمعنى صرف الكلام عن ظاهره، كما زعمه المتأخرون، علمًا بأن ما ذكر لم يصح حديثًا عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ بل هو أثر عن ابن عباس رضي الله عنهما، وكذا القول في حديث: قُلُوب العِبَاد بين أصْبُعَيْن مِن أصَابِع الرحمن فإن ظاهره لا يدل على مماسة ولا مداخلة وإنما يدل ظاهره على إثبات أصابع للرحمن حقيقة، وقلوب للعباد حقيقة، ويدل إسناد أحد ركني الجملة إلى الآخر على كمال قدرة الرحمن وكمال تصريفه لعباده - كما يقال: فلان وقف بين يدي الملك أو في قبضة يد الملك. فإن ذلك لا يقتضي مماسة ولا مداخلة وإنما يدل ظاهره على وجود شخص وملك له يدان، ويدل ما في الكلام من إسناد على حضور شخص عند الملك وعلى تمكن الملك من تصريفه دون مماسة أو مداخلة، وكذا القول في قوله تعالى: {بِيَدِهِ الْمُلْكُ} [المُلك: 1]، وقوله: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القَمَر: 14]، وأمثال ذلك.
ثانيًا: تقسيم أهل السنة والجماعة إلى طائفتين بهذا الشكل غير صحيح، وبيانه: أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أمة واحدة عقيدة وسياسة حتى إذا كانت خلافة عثمان رضي الله عنه بدرت بوادر الاختلاف في السياسة دون العقيدة، فلما قتل وبايع عليًا جماعة وبايع معاوية آخرون رضي الله عنهم وكان ما بينهم من حروب سياسية خرجت عليهم طائفة فسميت: الخوارج، ولم يختلفوا مع المسلمين في أصول الإيمان الستة ولا في الأركان الخمسة التي بني عليها الإسلام؛ وإنما اختلفوا معهم في عقد الخلافة والتكفير بكبائر الذنوب والمسح على الرجلين في الوضوء وأمثال ذلك، ثم غلت طائفة من أصحاب علي رضي الله عنه فيه حتى عبده منهم من عبده فسموا الشيعة، ثم افترق كل من الخوارج والشيعة فرقًا، ثم أنكر جماعة القدر، وكان ذلك آخر عصر الصحابة رضي الله عنهم فسموا القدرية، ثم كان الجعد بن درهم؛ فكان أول من أنكر صفات الله وتأول ما جاء فيها من نصوص الآيات والأحاديث على غير معانيها، فقتله خالد القسري، وتبعه في إنكار ذلك وتأويله تلميذه الجهم بن صفوان، واشتهر بذلك فنسبت إليه هذه المقالة الشنيعة، وعرف من قالوا بها بالجهمية، ثم ظهرت المعتزلة فتبعوا الجهمية في تأويل نصوص الصفات وسموه تنزيهًا، وتبعوا القدرية في إنكار القدر وسموه عَدْلاً، وتبعوا الخوارج في الخروج على الولاة وسموه الأمر بالمعروف إلى غير ذلك من مقالاتهم، وقد نشأ أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري على مذهبهم واعتقد مبادئهم، ثم هداه الله إلى الحق فتاب من الاعتزال ولزم طريق أهل السنة والجماعة، واجتهد في الرد على من خالفهم في أصول الإسلام رحمه الله، لكن بقيت فيه شوائب من مذهب المعتزلة كتأويل نصوص صفات الأفعال وتأثر بقول جهم بن صفوان في أفعال العباد، فقال بالجبر وسماه: كسبًا، وأمور أخرى تتبين لمن قرأ كتابه [الإبانة] الذي ألفه آخر حياته، كما يتبين مما كتبه عنه أصحابه الذين هم أعرف به من غيرهم وما كتبه عنه ابن تيمية في مؤلفاته، رحمهم الله.
مما تقدم يتبين أن أهل السنة والجماعة حقًا هم الذين اعتصموا بكتاب الله تعالى وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم في عقائدهم وسائر أصول دينهم، ولم يعارضوا نصوصهما بالعقل أو الهوى، وتمسكوا بما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم من دعائم الإيمان وأركان الإسلام فكانوا أئمة الهدى ومنار الحق ودعاة الخير والفلاح؛ كالحسن البصري وسعيد بن المسيب ومجاهد وأبي حنيفة ومالك والشافعي والأوزاعي وأحمد وإسحاق والبخاري ومن سلك سبيلهم والتزموا نهجهم عقيدة واستدلالاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/128)
أما هؤلاء الذين خرجوا عنهم في مسائل من أصول الدين ففيهم من السنة بقدر ما بقي لديهم مما وافقوا فيه الصحابة رضي الله عنهم وأئمة الهدى من مسائل أصول الإسلام، وفيهم من البدع والخطأ بقدر ما خالفوهم فيه من ذلك قليلاً كان أو كثيراً. وأقربهم إلى أهل السنة والجماعة أبو الحسن الأشعري ومن تبعه عقيدة واستدلالاً.
وبهذا يعرف أن ليس لأهل السنة والجماعة مدرستان، إنما هي مدرسة واحدة يقوم بنصرتها والدعوة إليها من سلك طريقهم، وابن تيمية ممن قام بذلك ووقف حياته عليه وليس هو الذي أنشأ هذه الطريقة؛ بل هو متبع لما كان عليه أئمة الهدى من الصحابة ومن تبعهم من علماء القرون الثلاثة التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخير، وكذلك مناظروه إنما قاموا بنصر مذهب من قلدوه ممن انتسب إلى أهل السنة والجماعة كأبي الحسن الأشعري وأصحابه بعد أن رجع عن الاعتزال وسلك طريق أهل السنة إلا في قليل من المسائل؛ ولذا كان أقرب إلى طريقة أهل السنة والجماعة من سائر الطوائف.
ثالثًا: من تأول من الأشعرية ونحوهم نصوص الأسماء والصفات إنما تأولها لمنافاتها الأدلة العقلية وبعض النصوص الشرعية في زعمه، وليس الأمر كذلك فإنها ليس فيها ما ينافي العقل الصريح وليس فيها ما ينافي النصوص؛ فإن نصوص الشرع في أسماء الله وصفاته يصدق بعضها بعضاً مع كثرتها في إثبات أسماء الله وصفاته على الحقيقة وتنزيهه سبحانه عن مشابهة خلقه.
رابعًا: موقفنا من أبي بكر الباقلاني والبيهقي وأبي الفرج ابن الجوزي وأبي زكريا النووي وابن حجر وأمثالهم ممن تأول بعض صفات الله تعالى أو فوضوا في أصل معناها - أنهم في نظرنا من كبار علماء المسلمين الذين نفع الله الأمة بعلمهم؛ فرحمهم الله رحمة واسعة وجزاهم عنا خير الجزاء، وأنهم من أهل السنة فيما وافقوا فيه الصحابة رضي الله عنهم وأئمة السلف في القرون الثلاثة التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخير، وأنهم أخطؤوا فيما تأولوه من نصوص الصفات وخالفوا فيه سلف الأمة وأئمة السنة رحمهم الله؛ سواء تأولوا الصفات الذاتية وصفات الأفعال أم بعض ذلك.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ــــــــــــــــــــ
[1] مسلم (2654) بلفظ: «إن قلوب بني آدم كلها بين إِصبعين ... ».
[2] عزاه السيوطي في "الدر المنثور" 1/ 324 للجندي والأزرقي عن ابن عباس رضي الله عنهما. وانظر: "مجموع الفتاوى" لابن تيمية: (3/ 43، 44)، (5/ 398)، (6/ 580)، (33/ 184).
[3] الطبراني في «مسند الشاميين» 2/ 149 (1083) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال العراقي رحمه الله: «لم أجد له أصلاً». انظر: «كشف الخفاء» 1/ 251، 304 (659، 801). لكن أخرجه الإمام أحمد في «مسنده» 2/ 541، والطبراني «الأوسط» (4661)، من حديث أبي هريرة أيضاً؛ قال في «مجمع الزوائد» 10/ 56: «رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شبيب وهو ثقة».
ـ[أبو محمدالنجدي]ــــــــ[28 - 06 - 08, 12:57 ص]ـ
جميلٌ جداً.
بيان أتى في محله , لكي لاتستغل الفتوى بغير مقصدها.
جزى الله الشيخ العلامة عبدالله الغنيمان خير الجزاء.(38/129)
ما حكم من سب الدين؟
ـ[أحمد عفت إسماعيل]ــــــــ[16 - 02 - 07, 08:30 ص]ـ
كنت قد سمعت من أحد علمائنا أن من سب الدين خرج من الملة و لا يعذر بجهله؟؟ فهل في هذا إجماع!!
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[16 - 02 - 07, 11:21 ص]ـ
وفقك الله للصالحات.
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=audio&id=2293
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_728.shtml
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=133&Option=FatwaId
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar/FatwaA/FatwaA&cid=1122528619148
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=73792&Option=FatwaId
ـ[الديولي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 11:11 م]ـ
السلام عليكم
توجد رسالة في هذا الموضوع بعنوان
الإستهزاء بالدين أحكامه وآثاره، إعداد أحمد القرشي، ط - دار إبن الجوزي(38/130)
استعصي علي فهمها, فأفيدوني أفادكم الله؟
ـ[أحمد عفت إسماعيل]ــــــــ[16 - 02 - 07, 08:41 ص]ـ
كتب د. أحمد فريد في كتابه ((عقيدة أهل السنة والجماعة)):"دلالة أسماء الله -تعالي-حق علي حقيقتها, مطابقة و تضمناوالتزاما, فدلالة اسمه الرحمن-تعالي: ((الرحمن)) علي ذاته-عز و جل-مطابقة, و علي صفة الرحمةتضمنا, و علي الحياة و غيرها التزاما.
هل من الممكن أن يتفضل أحد بشرح العبارة كلها و خاصة كلمة غيرها؟
ـ[أبوصخر]ــــــــ[16 - 02 - 07, 11:08 ص]ـ
أخي الفاضل أحمد، الجواب على ما طلبت هو:
أسماء الله الحسنى متضمنة لثلاثة أنواع من الدلالات:
1.دلالة المطابقة: هو دلالة اللفظ على جميع معناه.
مثال: البيت يدل على جميع ما يتضمنه البيت كالنوافذ و الأبواب و الجدران و الأرضية ... إلخ من غير اسثناء لأي جزء منه.
2.دلالة التضمن: هو دلالة اللفظ على بعض أو جزء معناه.
مثال: دلالة البيت على التوافذ فقط، أو دلالته على الأبواب فقط، أو دلالته على الجدران فقط.
3. دلالة الالتزام: هو دلالة اللفظ على معنى خارجي -لا يتضمنه اللفظ مباشرة- بل يفهم من اللفظ بطريقة غير مباشرة.
مثال: عند سماعك لكلمة "بيت" فإنك تفهم أنه لابد لهذا البيت من مصمم و بنّاء و عامل أقام هذا البيت، و هذه الأمور لا تفهم من لفظ "البيت" مباشرة بل هي أمور لازمة للفظ غير منفكة عنه.
و كمثال على ذلك مما تريده أنت -أي الأسماء و الصفات-:
*اسم "الخالق":
1. دال على "ذات الله عزوجل" و على "صفة الخلق" بدلالة المطابقة (أي جميع المعنى).
2. دال على "ذات الله عزوجل" فقط، أو على "صفة الخلق" فقط (أي بعض المعنى).
3. دال على "الحياة":لأن الخالق لابد أن يكون حيا فالميت لاقدرة له على الخلق، و "العلم": لأن الخالق لابد أن يكون عالما بما يخلق، و "القدرة": فالحالق لابد أن يكون قادرا على خلق ما يشاء و الا فلا يسمى خالقا (أي معنى يفهم بطريق غير مباشر من اللفظ).
فدلالة الالتزام تدل على أكثر من معنى و هذا الادراك للمعاني يختلف باختلاف القدرات و العقول؛ فمن طلبة العلم من هو قادر على استباط معاني كثيرة من اللفظ لا يدل عليها اللفظ مباشرة و منهم من هو قادر على استنباط معنى واحد فقط و منهم من لا يستطيع استنباط أي معنى على الاطلاق فمردّ ذلك إلى القدرة العقلية على الفهم و الاستنباط.
فقولك: "غيرها": أي أن اسم "الرحمن" لا يدل على الحياة فقط "التزاما"، بل يدل على القدرة و الارادة و غيرها أيضا:
فالمتصف بالرحمة لابد أن يكون "حيا" و الا فالميت لا يقدر على ايقاع الرحمة، و لابد أن يكون "قادرا" على ايقاع الرحمة على من يشاء، و لابد أن يكون متصفا "بالارادة" فيوقع الرحمة على من يشاء من عباده و خلقه.
فائدة: ذكر العلامة العثيمين -رحمه الله- في كتابه "القواعد المثلى" أن دلالة الالتزام مهمة جدا لطالب العلم لأنه إذا تدبر المعنى و وفقه الله تعالى فهما للتلازم فإنه بذلك يحصّل من الدليل الواحد على مسائل كثيرة.
و هذا جهد المقل أخي الفاضل، ولو كنت في مكتبتي لأفدتك أكثر من ذلك فأرجو أن يكون شرحي و توضيحي واضحا بإذن الله و أن يكون الاشكال قد زال عنك.
و إن كان فيما خطّته انامي من زلل فأرجو من الأخوة الأكارم أن يقوّموني و يصححوا الخلل و لهم مني جزيل الشكر و التقدير.
و جزاك الله خيرا.
ـ[أحمد عفت إسماعيل]ــــــــ[16 - 02 - 07, 03:26 م]ـ
جزاك الله خيرا .... فالمثال تام الوضوح ... فقهك الله في الدين و علمك التأويل(38/131)
ما صيغة نطق الشهادة للمسلم الجديد؟
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[16 - 02 - 07, 01:45 م]ـ
السلام عليكم
أرجو الإفادة عاجلا
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 02:13 م]ـ
أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[16 - 02 - 07, 02:26 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك و نفع بك
و هل توجد صيغ أخرى غير ذلك و ردت في السنة
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 04:32 م]ـ
إسلام الكافر السؤال الأول من الفتوى رقم (7559):
س1: أسلم كافر فهل ينطق بالشهادتين أو يتوضأ أولا؟
جـ 1: ينطق بالشهادتين أولا, ثم يتطهر للصلاة, ويشرع له الغسل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بعض الصحابة بذلك لما أسلم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبد الله بن قعود، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن عبد الله بن باز
من فتاوى اللجنة الدائمة.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[16 - 02 - 07, 04:41 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك وزادك توفيقا و حرصا
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 05:22 م]ـ
دعوة الكفار إلى الإسلام:
[إن طريقة رسول الله (صلى الله عليه و سلم) في دعوة الكفار إلى الإسلام أن يأمرهم بشهادة أن لا اله إلا الله و أن محمدا رسول الله، فان هم أجابوه إلى ذلك دعاهم إلى بقية شرائع الإسلام حسب أهميتها و ما تقتضيه الأحوال. ومما ورد في ذلك ما رواه البخاري و مسلم عن ابن عباس (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه و سلم) لما بعث معاذا إلى اليمن قال له: ((انك تأتي قوما من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم اليه شهادة أن لا اله إلا الله)) و في رواية ((إلى أن يوحدوا الله. فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم إن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم و ليلة. فان هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم. فإن هم أطاعوك لذلك فإياك و كرائم أموالهم، و اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها و بين الله حجاب)).
ومن ذلك ما رواه البخاري و مسلم عن سهل بن سعد الساعدي: أن النبي (صلى الله عليه و سلم) قال لعلي (رضي الله عنه) حينما أعطاه الراية يوم خيبر: ((انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام و أخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه. فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم)). و في رواية أخرى: ((فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا اله إلا الله و أن محمدا رسول الله)). و قد اختلف السلف في حكم الغسل بالنسبة لمن كان كافرا فأسلم. فقال بوجوبه: مالك و أحمد و أبو ثور رحمهم الله، لما رواه أبو داود و النسائي عن قيس بن عاصم (رضي الله عنه) قال: ((أتيت النبي (صلى الله عليه و سلم) أريد الإسلام فأمرني أن أغتسل بماء و سدر)). و الأمر يقتضي الوجوب. قال الشافعي و بعض الحنابلة: يستحب أن يغتسل إلا أن يكون قد حدثت به جنابة زمن كفره فيجب عليه الغسل. و قال أبو حنيفة: لا يجب عليه الغسل بحال و بكل حال. فالمشروع له الغسل لهذا الحديث و ما جاء في معناه.
أما الختان فواجب على الرجال و مكرمة في حق النساء، لكن لو أخرت دعوة من رغب في الإسلام إلى الختان بعض الوقت حتى يستقر الإسلام في قلبه و يطمئن إليه لكان حسنا خشية أن تكون المبادرة بدعوته إلى الختان منفرة له من الإسلام. و الله الموفق. "]
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء الرئيس: عبدا لعزيز ابن عبدا لله ابن باز نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي. عضو: عبد الله ابن غديان عضو: عبد الله ابن قعود
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[16 - 02 - 07, 05:59 م]ـ
السلام عليكم
هل هذا الحديث يعد من الصيغ
عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ((من شهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و أن محمداً عبده و رسوله و أن عيسى عبد الله و رسوله و كلمته ألقاه إلى مريم و روح منه و أن الجنة حق و النار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل)) رواه الشيخان و الترمذي.
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[16 - 02 - 07, 06:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد ا رسول الله وإن أخل ببعض الحروف لكونه أعجميا فلا بأس ,ويجب عليه أن يتعلم معناها ويعتقدها هذا الذي لا يجوز الخطأ فيه والله تعالى أعلم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[16 - 02 - 07, 10:10 م]ـ
بارك الله فيك و سددك
لكن مازال الكلام على الحديث أعلاه هل يستدل منه على أنه صيغة للنطق بالشهادة
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[16 - 02 - 07, 10:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1 - أما من حيث لفظ الحديث ومدلوله فنعم هو صيغة ولعل النبي صلى الله عليه وسلم ذكر تلك الزيادة على الشهادتين لأن المقام الذي كان فيه يقتضي ذلك.
المعنى:مثلا لو أن نصرانيا أسلم نأمره بالشهادة لله بالعبوديه وللنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة ثم نصحح له عقيدته في عيسى عليه السلام بأن يشهد أنه عبد الله ورسوله وهكذا باقي الأمور العقدية التي يختلف فيها الإسلام مع النصرانية وهكذا المجوسي الشهادتين ثم ما يجب أن يصححه من عقيدته.
2 - قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله " والحديث معروف أعتقد أن هذه هي الصيغة الواجبة على كل انسان أما الحديث المذكور فلا يعتبر صيغة بأكمله إلا في حالات خاصة مثل التي ذكرناها وإنما يقتصر على الشهادة المعروفة.
3 - شهادة أن لاإله إلا الله هي أول أركان الإسلام نشهد لمن شهد بها بالإسلام إذا أتى بشروطها واجتنب نواقضها ,أعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم بين شيئا من تلك الشروط والنواقض حتى تعرف بذلا منه صلى الله عليه وسلم للعلم والعلم عند الله تعالى.
(الملاحظة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/132)
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[17 - 02 - 07, 08:49 م]ـ
السلام عليكم
حياك الله و بياك و نفع بك
ـ[أبو عبدالله المجاهد]ــــــــ[18 - 02 - 07, 09:12 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
جزاكم الله خير يا إخوة ..
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[19 - 02 - 07, 10:48 م]ـ
السلام عليكم
حياك الله و بياك و نفع بك
أما حياك فأعرفها أما بياك فتحتاج تفسير (ابتسامة)
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[10 - 03 - 07, 07:54 م]ـ
السلام عليكم
حياك الله وبياك و نفع بك و سددك
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[16 - 03 - 07, 04:55 م]ـ
بوركت
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[16 - 03 - 07, 11:41 م]ـ
السلام عليكم
حياك الله وبياك و نفع بك و سددك
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[16 - 07 - 09, 05:12 م]ـ
يرفع للفائدة(38/133)
لقاء مع الشيخ ناصر القفاري
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 06:25 م]ـ
http://www.alagidah.com/vb/showthread.php?t=564
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 06:56 م]ـ
أسأل الله أن ينفع بهذا اللقاء، والشيخ ناصر القفاري علمٌ مشهور، وله دراية كبيرة بعلوم العقيدة
لاسيما مايتعلق بالرافضة.
ـ[ماجد المسلم]ــــــــ[05 - 05 - 09, 12:14 ص]ـ
جزاكم الله خيراً يا شيخ علبدالله ..
ونفع الله بعلم الشيخ ناصر القفاري واطال في عمرة(38/134)
لمذا اختلفت معاملة السلف المتقدمين عن المتأخرين لأهل البدع سلمان العودة
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 09:48 م]ـ
العنوان مسألة التبديع
المجيب سلمان العودة
المشرف العام
التصنيف الآداب والسلوك والتربية/أدب الخلاف
التاريخ 14/ 7/1422
السؤال
كان بشر المريسي من كبار فقهاء أهل الرأي، وكان غيره كابن الثلجي أيضاً من فقهائهم، فلم يمنع هذا السلف من تضليلهم وتكفير بعضهم، وكذلك الكرابيسي كان من أوعية العلم، ومع ذلك بدّعه الإمام أحمد عندما قال ما قال، والأمثلة كثيرة، الذهبي في (ميزان الاعتدال) حطّ على ابن كرّام بشدة، وجاء ابن حجر بعده لينقل عن أحدهم تكفير الكرّامية، مع أنّهم أهدى سبيلاً في الأسماء والصفات من الأشاعرة، ولا يقل تعفيس الأشاعرة في الإيمان عن تخبيط الكرامية، فهل الكرامية كلأ مباح والأشاعرة من محميات السلاطين؟ الذهبي أثنى على الملك محمود الغزنوي، وقال عنه: ولكنه على مذهب ابن كرام المبتدع، ولم يقل عن صلاح الدين: ولكنه على منهج متأخري الأشاعرة المبتدعة.الذهبي رمى ابن عقيل بالابتداع، وحطّ بشدة على أستاذه المعتزلي ابن الوليد، ولكنه لم يضلّل ابن حزم مع أنّه يثبت الأسماء وينفي الصفات كلها، ولكنّه بعد سرده لعقيدة الغزالي (الجهمية القحّة)، قال:" هذا المعتقد أغلبه صحيح "، مع أن الذهبي أعلم مني بمدى البلاوي التي اشتملها اعتقاد حجة الأشاعرة والصوفية هذا، ومن ثم قال عن الغزالي: وأين مثله؟ نعم، أين مثله في البعد عن الإسلام؟ كتب الجرح والتعديل عند السلف مليئة بالحطّ على أبي حنيفة، بل والتحذير ممن يتقلّد مذهبه، بينما تُعدم هذه الأمور في الكتب الخلفية، مع أن المذهب الحنفي والأحناف لم يزيدوا إلا بعداً عن السنة حتى وصلوا الآن إلى حالة الكوثري والتهانوي.سؤالي الآن: لماذا لم يعامل أحد من السلف - فيما أعلم - المبتدعة - على أنّهم مجتهدين مخطئين، بينما نجد معاملة عامة أهل السنة للمبتدعة ليست هذه المعاملة، بل يذكر شيخ الإسلام أبو حنيفة من ضمن من يمكن الشهادة له بالجنة في أحد المذهبين! السلف يقولون عنه: ما ولد على الإسلام أشأم منه، ونحن نشهد له بالجنة! هل يجب علي ألا أثق بكتب الجرح والتعديل المتأخرة، وأن أتّبع قواعد السلف في الجرح والتعديل؟ وأنا أعلم - كما أظنك تعلم - أن الديّن لا يحرَّف بأمثال الرازي والآمدي ونحوه من المتكلمين، وإنما يحرّفه أمثال النووي وابن حجر الذين يتعاملان مع القواعد التي يضعها المتكلمون على أنّها مسلّمات، وبالتالي يتم التلبيس على المسلمين وتُطمس آثار السنة. وعندي سؤال آخر: ما حكم من يجيز الاستغاثة بغير الله من العلماء كالكوثري مثلاً هل نكفّره، أم نضلله فحسب؟ وأنا لا أكفِّر أحداً من العلماء وليس عندي شهية لتكفير المخالف، بل من الوجهة النظرية الدعوة أسهل مع عدم تضليل مثل هؤلاء، ولكني أريد أن أفهم حتى لا أقبل شيئاً إلا بعد اطمئنان قلبي له، وأحبّ الحق ولو كان مُرّاً، وأنا من محبي شيخ الإسلام، والذهبي، وابن القيّم، وابن كثير، وسائر أئمة التجديد الأثري، ولكني أريد الفرق بين أصول التضليل والتبديع عند السلف، وأصوله عند السلفية، ولماذا هذا التفريق؟
الجواب
قرأت إفاضتكم حول مسألة التبديع، وتلميحكم إلى الانتقائية في منهج الذهبي، والتفاوت بين منهج السلف، ومنهج ابن تيمية الذي وسمته بمنهج السلفية،وسؤالكم حول الكوثري، وقد طاب لي ما ذكرتموه في ذيول سؤالكم من أنك لا تكفِّر أحداً من العلماء، وليست لديك شهية التكفير للمخالف، وأنك ترى الاشتغال بالدعوة بدلاً من الحكم على الآخرين. وأنك من محبي أئمة التجديد الأثري كابن تيمية، وابن القيم، والذهبي ... فالحمد لله، فتكون المسألة مجرد عارض علمي يحتاج إلى دفع وتمحيص، ولدي بعض التعليقات العمومية التي ربما لا تشفي طالب علم مثلك، وإنما كتبتها من باب المدارسة، وآمل أن توافيني بردك.أولاً: لا بد من تحديد: متى يطلق على الأمر أنه من منهج السلف؟ هل وجود حالة واحدة، أو حالات يعني أن هذا هو منهج السلف؟ أم لا بد من ظهور الأمر واشتهاره واستفاضته بينهم وإطباقهم عليه؟ وهل إذا نُقِل عن واحد من السلف قولٌ، أو فعل، أو موقف، أو اجتهاد يحسن أن يُنسب إلى السلف جميعاً، ويحسب عليهم؟ أم تكتفي به مع عدم وجود المعارض
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/135)
؟ أم نحتاج إلى استقراء يدل على أن هذا دأبهم ودينهم وهجّيراهم؟ الذي يظهر لي أن العبرة بإجماع السلف، وعليه، فمن الخطأ مثلاً أن تقول كما في رسالتك: السلف يقولون: ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة .. هل أفراد السلف معصومون من الهوى الظاهر أو الخفي؟ هم ولا شك من القرون المشهود لها بالخيرية , لكن الأصوليين مختلفون في قول الصحابي إذا لم يوجد ما يعارضه، هل يكون حجة أم لا؟ والأقرب أنه ليس بحجة بذاته، فكيف بمن بعدهم؟ وهذه الكلمة منسوبة للأوزاعي وسفيان، ورويت عن مالك ولا تصح عنه كما في (السنة) لعبد الله بن أحمد.وهي من الباطل بكل حال، فإنه لا شؤم في الإسلام، وقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن التطير، انظر ما رواه البخاري (5755)، ومسلم (2223) وغايته لو صح أن يكون من كلام الأقران الذي يطوى ولا يروى، ولا يصح عن أبي حنيفة بدعة تخرجه عن السنة،وقد ثبت عنه إنكار القول بخلق القرآن، ورأيه في مسألة الإيمان لا يوافق قول المرجئة، ولهذا سماهم بعض الأئمة بمرجئه الفقهاء، وقد تلقت الأمة علمه بالقبول، وصار جمهور عريض من المسلمين يقلدون مذهب أبي حنيفة، ويعتقدون إمامته، ويقدمونه على غيره من الأئمة، وهذا من الثناء الحسن والشهادة الطيبة له ولإخوانه من بقية الأربعة وغيرهم.ثانياً: وما كان عليه السلف تبعاً لما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه – رضي الله عنهم - فهو ينقسم قسمين:أحدهما: ما هو شريعة محكمة قائمة في سائر الظروف والأحوال، لا تتغير ولا تتبدل، كأركان الإيمان والإسلام، وهذا مطلوب من كل من يجب عليه بغض النظر عن تغير الأحوال.والثاني: ما هو مرتبط بحال دون حال، فيكون له في كل حال حكم،ومن أظهر أمثلة هذا باب المجاهدة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يتفرع عنها، فهذا يختلف حكمه في حال الكثرة والقوة والظهور عنه في حال القلة والضعف والخفاء.والموقف من أهل البدعة هو من هذا الباب، فحين كانت البدع في أول ظهورها ولم يكن لها رواج وانتشار رأى الأئمة في الشدة على أهلها نوعاً من الهجر الذي يمنع الأخذ عنهم فأغلظوا عليهم، ومنعوا من مناظرتهم ومجادلتهم، خصوصاً في مواطن انتشار السنة كالحجاز وبعض الأمصار المشرقية، وكانوا في بعض بلاد ما وراء النهر أخف عليهم بسبب ظهور بعض البدع وغلبة أهلها كثرة ورياسة.وهكذا لما تفشت هذه المقالات بين المسلمين، عامتهم وخاصتهم، علمائهم وأمرائهم وجد العلماء الأثريون أنفسهم محتاجين لتحقيق المصلحة الشرعية إلى مناظرة أهل المقالات ومحاجتهم، وإلى استعمال لهجة أخرى معهم تناسب المقام، وهذا ما صنعه شيخ الإسلام، ولقي في سبيله عنتاً.ثالثاً: وهكذا الشأن في التعامل مع الطوائف والفرق، يراعى فيه الفرق بين الطوائف الكبيرة الشهيرة الكثيرة الأتباع، ذات التقعيد والتأصيل، وبين الطوائف الضعيفة المحدودة، كما يراعى الفرق بين الأئمة العظام ذوي الفضل والنبل في الإسلام كالحافظ ابن حجر، والإمام النووي -عليهما رحمة الله ورضوانه-، وما لهم من قدم الصدق في نشر السنة والعلم والخير، وبين من ليس كذلك.وقد يفسر بهذا جراءة البعض على الكرّامية بما لا يجرؤون به على الأشاعرة؛ لخمول الأولين وقلتهم، وضآلة شأنهم،وأنه يندر من المشاهير الكبار من ينتسب إليهم.وهذا داخل أيضاً في باب المصالح والمفاسد الشرعية.رابعاً: العالم الواحد يتكلم في أحوال شتى، تعرض له وتشغله، فقد تعتريه الأمراض البدنية المؤثرة، والحالات المعنوية من الهم والغم والحزن والغضب وغيرها.وقد " نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقضي القاضي وهو غضبان " كما في حديث أبي بكرة – رضي الله عنه - الذي أخرجه أبو داود (3589)، والترمذي (1334)، والنسائي (5421)، وابن ماجة (2316)، كما نهى عن صلاة المرء وهو يدافع الضرورة، انظر ما رواه مسلم (560) من حديث عائشة – رضي الله عنها - لما في هذا وذاك من الشغل الملهي عن الاستحضار والخشوع.وكتاب كالسير، أو تاريخ الإسلام، أو غيرها من المصنفات الجليلة الضخمة يستنفذ من مؤلفه أزمنة طويلة،لا يكون في جميعها على حال واحد، ومن مبالغات الشعراء قول المتنبي لسيف الدولة: وحالات الزمان عليك شتى وحالك واحد في كل حال وهذا يدرك حقيقته وتأثيره كل من جرّب وعانى شيئاً من الكتابة، أو التصنيف، أو البحث، فكيف بالمطولات؟ ولهذا لا يحسن حصار الشيخ بالمتقابلات التي يفترض القارئ أو الناقد أن تجري كلها على سنن الوفاق والانسجام. هذه خطرات ونظرات تخطئ وتصيب، فانظر فيها ولا تشغل نفسك كثيراً بهذا، فلعل لديك من هموم العلم والعمل ما هو أجدر وأجدى.
http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******.cfm?id=3912
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 10:09 م]ـ
كلام مسدّد من الشيخ الجليل الفقيه سلمان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/136)
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[18 - 02 - 07, 10:05 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبدالله العباسي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 07:23 م]ـ
كلام مسدد بوركت يا أيها العلم
ـ[الباحث]ــــــــ[20 - 02 - 07, 01:11 م]ـ
كلام جميل وتفصيلات نافعة من الشيخ سلمان العودة حفظه الله.
ولكن كنتُ أتمنى أن يشرح لنا أكثر عبارته:
(الذي يظهر لي أن العبرة بإجماع السلف).
إذا افترضنا أن أحد السلف قرر أمراً ولم يخالفه فيه أحد.
فهل يُعتبر حجة؟
أم لا بد من التنصيص على الإجماع ليكون قوله حجة؟
ـ[أبوهمام الطائفي]ــــــــ[20 - 02 - 07, 10:11 م]ـ
كلام جيد ...
ـ[عبدالله العباسي]ــــــــ[20 - 02 - 07, 10:27 م]ـ
أخي الباحث أظنك تقصد الإجماع السكوتي فهو أن يقول بعض أهل الاجتهاد قولا، وينتشر بين ذلك في المجتهدين من أهل ذلك العصر، فيسكتون و لا يظهر منهم اعتراف او إنكار.
وهل يعد حجة او لا؟؟
اختلف أهل العلم في هذه المسألة الى ثلاثة مذاهب
المذهب الأول: ليس بحجة، ولا يسمى إجماعا، وهو قول الجمهور الشافعية و المالكية وبعض الحنفية والحنابلة.
المذهب الثاني: حجة قطعية، و هو قول بعض الحنفية و الحنابلة.
المذهب الثالث:حجة ظنية، وهو قول الشافعي وبعض الشافعية و الحنفية.
و الظاهر و الله أعلم ان الأقرب هو قول الجمهور لعتبارات أخرى كذلك.و الله أعلم
ـ[الباحث]ــــــــ[26 - 02 - 07, 11:08 م]ـ
الأخ الفاضل عبد الله العباسي.
بارك الله فيك على هذا التفصيل النافع.
ـ[عبد الله آل صالح]ــــــــ[27 - 02 - 07, 11:22 م]ـ
كلام السلف رحمهم الله في أهل البدع وتحذيرهم منهم وتشديدهم النكير على بعض المسائل بعضه يحمل على تقرير حكم ما وبعضه الآخر يحمل على التحذير حتى لا يقع الناس في ذلك القول
ومثال ذلك قول قتادة أو غيره من أنكر جلوس النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على العرش فهو جهمي وليس مقصده إنزال الحكم على منطر الجلوس بقدر ما يريد إثبات علو الله واستواءه على عرشه
وقد ذكر هذه القاعدة الشيخ عمرو عبد المنعم سليم في كتيب باسم قاعدة في فهم كلام السلف
ـ[عبد الله آل صالح]ــــــــ[27 - 02 - 07, 11:23 م]ـ
مكرر
ـ[سامى]ــــــــ[01 - 03 - 07, 07:58 ص]ـ
الشيخ كعادته غفر الله له - الاكثار من المجملات -
قام بنقد أو نقض مصطلح " منهج السلف "
من حيث المعنى أو الاستعمال،
ولكنه لم يضع ضوابط واضحة لتصحيح الأمر
ولم يبين لنا ما هو إذن المراد بمنهج السلف
بل اكتفى بتقسيم منهج السلف الى " ثوابت ومتغيرات " حيث قال:
((وما كان عليه السلف تبعاً لما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه – رضي الله عنهم - فهو ينقسم قسمين:
أحدهما: ما هو شريعة محكمة قائمة في سائر الظروف والأحوال، لا تتغير ولا تتبدل، كأركان الإيمان والإسلام، وهذا مطلوب من كل من يجب عليه بغض النظر عن تغير الأحوال.
والثاني: ما هو مرتبط بحال دون حال، فيكون له في كل حال حكم))
والشيخ لم يتنبه الى أن التبديع والرد على أصحاب البدع من القسم الأول
- أي الشريعة المحكمة القائمة - والتي تسقط في حال العجز -.
وأما باب المعاملة والتخشين والغلظة أو اللين والملاطفة فهو من الباب الثاني
- من حيث الهجر والزجر والضرب و ... -، فهذا الذي يختلف باختلاف الزمان
والمكان والأحوال و الموازنة بين المصالح والمفاسد ...
والخلط بين القسمين يؤدي بنتائج خطرة على السنة وأهلها
ـ[سامى]ــــــــ[01 - 03 - 07, 08:20 ص]ـ
كيف يكون الخلط بين القسمين؟
أولا إما بأن نجعل الأصل هو الغلظة مع أهل البدع دون مراعاة لحال المخاطبين
ولا لمصالح أو مفاسد وإن كانت دون الضروريات
فيكون ذلك سبيلا للتنفير من السنة أو وهنا أو تسليطا على أهلها.
وثانيا: بأن نجعل التبديع سواء العام أو الخاص - لطائفة و معتقد أو لشخص بعينه -
والرد على شبهات أهل البدع وهو فرض كفائي شرعي مطلق لا يسقط إلا بالعجز
نجعله مرهونا بأحوال الزمان والمكان وإن كانت دون الضروريات ....
مما يؤدي الى خفاء السنة واضمحلالها وضعفها
حتى رأينا من يمجد رؤوس أهل البدع ويلمعهم دون أدنى تحذير من بدعهم
وهنا ينبغي أن تتأمل فعل الامام أحمد مع الهجمة المعتزلية الشرسة على العالم الاسلامي
فلم ينادي بـ " الحوار مع الآخر " و " الوسطية " و " فقه الخلاف "
وغيرها من العبارات المطاطية الباردة التي تجعل كثير من طلاب الحق يتيهون في
مدلولاتها، ويحتارون في معانيها، ويختلفون في التأويل لأصحابها.!
بل قام وصدع بالحق وأخذ بالعزيمة ولم تأخذه في الله لومة لائم
وجعل مصلحة حفظ العقيدة مقدمة على غيرها من المصالح الشرعية فضلا عن الشخصية
وليس كما يعكس البعض.!!
ثم أضاف الشيخ - غفر الله له - عبارة إجمالية أخرى
تحتمل حقا باهتا أو باطلا فاقعا وهي
((فانظر فيها ولا تشغل نفسك كثيراً بهذا،
فلعل لديك من هموم العلم والعمل ما هو أجدر وأجدى))
فلا ندري أننشغل بهذا الأصل الشرعي أم لا؟
وأليس هو باب من أبواب الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وجهاد دعاة الشبه والبدع أم ماذا؟
أم ليس هذا الباب من أبواب العلم والسنة؟
أليس علماء السنة كانت كتبهم مشحونة بالحديث عن هذه المسائل
تأصيلا وتفريعا؟
وما هي المسائل التي تفوقها أهمية وخطرا؟؟!!
أسئلة ولا شك تلزم الشيخ من خلال جملته الأخيرة ولا نرى لها منه جوابا.(38/137)
هل هناك فرق بين الألوهة والعبادة
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 09:58 م]ـ
ذكر الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد أن (توحيد الألوهية: مأخوذ من أَلَهَ, يَأْلَهُ, إِلهة, وأُلوهة، إذا عَبَدَ مع المحبة والتعظيم. يُقال: تألّه، إذا عبد معظِّما محبا، ففرْق بين العبادة والألوهة؛ فإنّ الألوهة: عبادة فيها المحبة والتعظيم والرضى بالحال والرجاء والرغب والرهب. فمصدر ألَه، يأله, ألوهة، وإلهة، ولهذا قيل توحيد الإلهية، وقيل توحيد الألوهية، وهما مصدران لـ: أَلَهَ يَأْلَهُ. ومعنى أَلَهَ في لغة العرب: عبد مع المحبة والتعظيم، والتألُّه العبادة على ذاك النحو)
سؤالي: أين أجد هذا التفريق في كتب اللغة؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[17 - 02 - 07, 03:07 م]ـ
يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله) الألوهية باعتبار إضافتها لله والعبادة باعتبار إضافتها للعبد.(38/138)
ش. ابن عثيمين في الرافضة: ولهذا كانت هذه الفرقة أخطر ما يكون على الإسلام.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[16 - 02 - 07, 10:29 م]ـ
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين في " القول المفيد ":
[وأصل مذهبهم من عبدالله بن سبأ، وهو يهودي تلبس بالإسلام، فأظهر التشيع لآل البيت والغلو فيهم ليشغل الناس عن دين الإسلام ويفسده كما أفسد بولص دين النصارى عندما تلبس بالنصرانية.
وأول ما أظهر ابن سبأ بدعته في عهد علي بن أبي طالب، حتى إنه جاءه وقال: أنت الله حقاً - والعياذ بالله -. فأمر علي بالأخدود فحفرت، وأمر بالحطب فجمع، وبالنار فأوقدت، ثم أحرقهم بها، إلا أنه يقال: إن عبدالله بن سبأ هرب وذهب إلى مصر ونشر بدعته، فالله أعلم.
فالمهم أن علياً رضي الله عنه رأى أمراً لم يحتمله، حيث ادعوا فيه الألوهية فأحرقهم بالنار إحراقاً، ثم بدأت هذه الفرقة الخبيثة تتكاثر، لأن شعارها في الحقيقة النفاق الذي يسمونه التقية، ولهذا كانت هذه الفرقة أخطر ما يكون على الإسلام، لأنها تتظاهر بالإسلام والدعوة إليه، وتقيم شعائره الظاهرة، كتحريم الخمور وما أشبه ذلك، لكنها تناقضه في الباطن، فهم يرون أئمتهم آلهة تدير الكون، وأنهم أفضل من الأنبياء والملائكة والأولياء، وأنهم في مرتبة لا ينالها ملك مقرب ولا نبي مرسل، وهؤلاء كيف يصح أن تقبل منهم دعوى الإسلام، ولذلك يقول عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كثير من كتبه قولاً إذا اطلع عليه الإنسان عرف حالهم: "إنهم أشد الناس ضرراً على الإسلام، وأنهم هجروا المساجد وعمروا المشاهد"، فهم يقولون: لا نصلي جماعة إلا خلف إمام معصوم ولا معصوم الآن، وهم أول من بنى المشاهد على القبور كما قال الشيخ هنا، ورموا أفضل أتباع الرسول على الإطلاق - وهما أبو بكر وعمر - بالنفاق، وإنهما ماتا على ذلك، كعبد الله بن أبي بن سلول وأشباهه والعياذ بالله، فانظر بماذا تحكم على هؤلاء بعد معرفة معتقدهم ومنهجهم؟ *].
ـ[السليماني]ــــــــ[16 - 02 - 07, 11:57 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[17 - 02 - 07, 06:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وإياك أخي الكريم.(38/139)
فساد اعتقاد المتشائمين بصفر للشيخ: محمد المختار الشنقيطي - المدرس بالحرم النبوي -
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[17 - 02 - 07, 04:13 م]ـ
السؤال:
ما الحكم في من يتشاءم بشهر صفر من حيث الأموات والأرزاق وكذلك في عدم السفر في هذا الشهر وغير ذلك من الأمور التي تقع في التشاؤم؟
الجواب:
هذا محرم وهو من عقائد الجاهلية التي حرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ((لا عدوى ولا طيره ولا صفر)) فكانوا يتشاءمون بشهر صفر، وهذا من العقائد الفاسدة؛ لأن الأيام والليالي لا تقدم ما أخر الله ولا تؤخر ما قدم الله وليس عند الأيام خير وليس عندها شر بل الخير والشر كله بيد الله سبحانه وتعالى، فهو الذي يدبر الأمر وهو الذي بيده ملكوت كل شيء وهو الذي يجير ولا يجار عليه-جل ثناؤه وعز جاره وتقدست أسماؤه-، فحرم النبي صلى الله عليه وسلم هذا الاعتقاد
الاعتقاد في صفر والامتناع من التجارة والامتناع من الزواج والامتناع من عقد العقود في شهر صفر وكراهية شراء السيارات أو شراء العمائر أو شراء الأرض في شهر صفر كل هذا من الأمور المحرمة والعقائد الفاسدة التي كانت لأهل الجاهلية
والمؤمن يتوكل على ربه، وأعرف من الحوادث العجيبة:
أن رجلاً أراد أن يشتري أرضاً في المدينة وكانت في شهر صفر عرضت عليه فمنعه قرابته وقالوا له: إن هذا الشهر مشؤوم وأن الذي يتاجر فيه تفسد تجارته وأنه وأنه .. ، فجاءني واستفتاني فقلت له: إن هذا باطل توكل على الله عز وجل واعقد صفقتك إذا كنت تريدها إذا كنت لا تريدها فلست بمكره على شيء لا تريده، فشاء الله عز وجل قلت له: إن صدقت مع الله واشتريت بنية صالحة يخيب الله ظن هؤلاء فاشترى الأرض وكانت الأراضي أيامها رخيصة بقرابة الأرض تشترى بخمسة آلاف ريال ثم مكث مدة ففوجئت به قد جاءني وقال يسلم عليَّ بعد صلاة الجمعة بعدما خطبت وصليت فقال لي: والله يا شيخ لم أجد أبرك من هذه الأرض وقد بعتها بالأمس يقول لي الخميس قد بعتها بخمس وعشرين ألف يعني خمسة أضعاف ربحها قال هذا كله من عقائد الناس الفاسدة ليس عند الأيام شيء ولا يستطيع أحد أن يجعل في الأيام والشهور شيء إلا الله سبحانه وتعالى.
الله جل جلاله لم يبين لنا في كتابهة ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أن شهر صفر شهر شؤم أبداً بل كان بعض العلماء يسميه: (صفر الخير) رداً على هذه العقائد الفاسدة كانوا يسمون صفر يقولون: (صفر الخير) كل هذا هدماً لعقائد الجاهلية وإبطالاً لها، وكان بعض أئمة العلم ربما زوج أولاده وبناته في شهر صفر من أجل أن يبطل هذه العقائد الفاسدة ومبالغة في التوكل على الله ودفع الطيرة والاعتصام بالله جل جلاله فإنه نعم المولي ونعم النصير، والله - تعالى - أعلم
ـ[حسن البار]ــــــــ[17 - 02 - 07, 10:01 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذا النقل
ولكن قل لي رعاك الباري
كيف هي أخبار شيخنا محمد بن محمد المختار -حفظه الله-؟
وما هي آخر دروسه، وأخباره العلمية؟
وهل يمكن متابعة شيء من ذلك عن طريق الانترنت، إذ إن موقع الشيخ كما أتذكر: ضعيفٌ جداً
...
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[18 - 02 - 07, 05:53 ص]ـ
الشيخ ولله الحمد بأتم صحة وعافية وقد بدأ درسه في المدينة الخميس قبل الماضي في الحرم النبوي, وسيشرع في تكملة باب الحدود- إن صدق ظني-, نسأل الله له التوفيق والسداد , وهلاك الأعداء والحُساد, وبالنسبة للدروس فأظن ان بعض المواقع كالبث الإسلامي تنقلها في حينها.
ـ[سل بابكر]ــــــــ[21 - 02 - 07, 11:27 م]ـ
سل بابكر
من ملحوظ أن هذه العقيد وجدت عند أهل جاهلية وإلى الآن فهي موجودة عند أهل الشرك فدل على عظم شأنها
ـ[سارة أم محمد]ــــــــ[22 - 02 - 07, 12:04 م]ـ
نعم هذه الجريمة موجودة إلى اليوم وقد أشار إلى وجودها الدكتور يوسف السعيد في شرحه على مسائل الجاهلية
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[14 - 01 - 09, 03:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا(38/140)
لو خرج النبي حياً على هؤلاء لأنكر مرآهم وكره جوارهم
ـ[آل عامر]ــــــــ[17 - 02 - 07, 06:18 م]ـ
كنت كلما دخلت المسجد النبوي أرى مجموعة ممن يدعون حب النبي صلى الله عليه وسلم وقد رابطوا خلف الحجرة التي دفن فيها نبينا صلى الله عليه وسلم وهم والله لم يفهموا الرسالة التي من اجلها بعثه الله.
كنت أقول كيف ينتشر هذا الدين إن لم يوجد هناك دعاة لهذا الدين ومجاهدين في سبيله ....
والعجيب انك لاترى من أولئك القوم إنكار لمنكر ولا تسمع تغيضا منهم لما يحدث للمسلمين في بقاع الأرض، ومع ذلك يدعون أنهم هم من يحبون النبي!! وهم من ابعد الناس عن هديه صلى الله عليه وسلم.
وانظر لما قاله الغزالي في كتابه فقه السيرة:
في مسجد النبي صلي الله عليه وسلم بالمدينة رأيت حشدا من الناس يتلمس جوار الروضة الشريفة ويود أن يقضي العمر بجانبها.
ولو خرج النبي حياً على هؤلاء لأنكر مرآهم وكره جوارهم.
إن رثاثة هيئتهم، وقلة فقههم وفراغ أيديهم، وضياع أوقاتهم، وطول غفلتهم تجعل علاقتهم بنبي الإسلام أوهى من خيط العنكبوت.
قلت لهم: ماتفيدون من جوار النبي؟ وما يفيد هو نفسه منكم؟
إن الذين يفقهون رسالته ويحيونها من وراء الرمال والبحار أعرف بحقيقة محمد صلي الله عليه وسلم منكم.
إن القرابة الروحية والعقلية هي الرباط الوحيد بين محمد عليه الصلاة والسلام ومن يمتون إليه.
فأنَّى للأرواح المريضة والعقول الكليلة أن تتصل بمن جاء ليودع في الأرواح والعقول عافية الدين والدنيا؟
أهذا الجوار آية حب ووسيلة مغفرة؟.
إنك لن تحب الله إلا إذا عرفت أولا الله الذي تحب من أجله!!
فالترتيب الطبيعي أن تعرف قبل كل شئ من ربك؟ ومادينك؟ فإذا عرفت ذلك- بعقل نظيف - وزنت - بقلب شاكر- جميل من بلَّغك عن الله وتحمل العنت من أجلك وذلك معنى الأثر (أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه وأحبوني بحب الله) .. (1)
ومعنى الآية: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} آل عمران31
ثم إن نبي الإسلام لم ينصب نفسه " بابا " يهب المغفرة للبشر ويمنح البركات، إنه لم يفعل ذلك يوماً ما، لأنه لم يشتغل بالدجل قط.!!
إنه يقول لك تعالى معي، أو اذهب مع غيرك من الناس لنقف جميعاً في ساحة رب العالمين نناجيه " اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليه ولا الضالين ".
فإذا رضي عنك هذا النبي – دعا الله لك .. وإذا رضيت أنت عنه ووقر في نفسك جلال عمله وكبير فضله فادع الله كذلك له فإنك تشارك بذلك الملائكة الذين يعرفون قدره ويستزيدون أجره "إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما".
وليس عمل محمد عليه الصلاة والسلام أن يجرك بحبل إلى الجنة،وإنما عمله أن يقذف في ضميرك البصر الذي ترى به الحق. ووسيلته إلى ذلك كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ميسر للذكر، محفوظ من الزيغ. وذالك سر الخلود في رسالته.
----------------
(1) قال الألباني: هذا الحديث ضعيف الإسناد أخرجه الترمذي 4/ 343 - 344 بشرح التحفة
ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[18 - 02 - 07, 12:34 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ..(38/141)
موقع الإسلام اليوم ينشر توضيح العلامة الغنيمان ..
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[18 - 02 - 07, 06:51 م]ـ
http://www.islamtoday.net/questions/show_articles_*******.cfm?id=24&catid=202&artid=8681
ـ[توبة]ــــــــ[18 - 07 - 07, 02:03 م]ـ
هذا نص الفتوى:
ما حكم التعامل مع المخالف لعقيدة السلف الصالح كالأشاعرة والماتريدية ومن نحا نحوهم والتعاون معهم على البر والتقوى والأمور العامة وهل يحرم العمل معهم سواء كانت الإدارة لنا وهم يعملون تحتنا أو العمل تحت إشرافهم؟ وهل هم من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين؟ وهل التعامل معهم يعد من باب تولي غير المؤمنين؟.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فجواباً على ذلك نقول: الأشاعرة والماتريدية قد خالفوا الصواب حين أولوا بعض صفات الله سبحانه. لكنهم من أهل السنة والجماعة، وليسوا من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين إلا من غلا منهم في التعطيل، ووافق الجهمية فحكمه حكم الجهمية. أما سائر الأشاعرة والماتريدية فليسوا كذلك وهم معذورون في اجتهادهم وإن أخطأوا الحق.
ويجوز التعامل والتعاون معهم على البر والإحسان والتقوى، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد تتلمذ على كثير من العلماء الأشاعرة، بل قد قاتل تحت راية أمراء المماليك حكام ذلك الزمان وعامتهم أشاعرة، بل كان القائد المجاهد البطل نور الدين زنكي الشهيد، وكذا صلاح الدين الأيوبي من الأشاعرة كما نص عليه الذهبي في سير أعلام النبلاء، وغيرهما كثير من العلماء والقواد والمصلحين، بل إن كثيراً من علماء المسلمين وأئمتهم أشاعرة وماتريدية، كأمثال البيهقي والنووي وابن الصلاح والمزي وابن حجر العسقلاني والعراقي والسخاوي والزيلعي والسيوطي، بل جميع شراح البخاري هم أشاعرة وغيرهم كثير، ومع ذلك استفاد الناس من عملهم، وأقروا لهم بالفضل والإمامة في الدين، مع اعتقاد كونهم معذورين فيما اجتهدوا فيه وأخطأوا، والله يعفو عنهم ويغفر لهم. والخليفة المأمون كان جهمياً معتزلياً وكذلك المعتصم والواثق كانوا جهمية ضُلاَّلاً. ومع ذلك لم يفت أحد من أئمة الإسلام بعدم جواز الاقتداء بهم في الصلوات والقتال تحت رايتهم في الجهاد، فلم يفت أحد مثلاً بتحريم القتال مع المعتصم يوم عمورية، مع توافر الأئمة في ذلك الزمان كأمثال أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وأبي داود وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأضرابهم من كبار أئمة القرن الهجري الثالث. ولم نسمع أن أحداً منهم حرم التعامل مع أولئك القوم، أو منع الاقتداء بهم، أو القتال تحت رايتهم. فيجب أن نتأدب بأدب السلف مع المخالف.
والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
د. عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ عميد كلية القرآن في الجامعة الإسلامية سابقًا
د. محمد بن ناصر السحيباني المدرس بالمسجد النبوي
الذي علق على الفتوى قائلاً:
"هذا جواب سديد صحيح ولا يسع المسلمين إلا ذلك، ولم يزل الخلاف يقع في صفوف العلماء، ولم يكن ذلك مسبباً لاختلاف القلوب والتفرق، وقصة الصحابة لما ذهبوا إلى بني قريظة معروفة مشهورة وغيرها، قاله عبد الله بن محمد الغنيمان. تحريراً في 22/ 4/1427هـ
وهنا النص الأصلي
http://www.islamtoday.net/questions/abdulaziz-q.htm
و هذا ليس تراجعا عن الفتوى لصاحبيها الدكتور عبد العزيز القارىء و الدكتور بن ناصر السحيباني، ولكنه تراجع عن التأييد لما جاء في نص الفتوى أسفلها، من طرف الشيخ عبد الله الغنيمان.
ـ[توبة]ــــــــ[18 - 07 - 07, 02:16 م]ـ
لقد نقلت نص الفتوى للأمانة، تعقيبا على ردود قرأتها حين رفع الموضوع منذ قليل،و لكن يبدو أنها حذفت!(38/142)
ما عقيدة ابن نجيم الحنفي صاحب البحر الرائ
ـ[عبدالله بن علي الأزدي]ــــــــ[18 - 02 - 07, 07:28 م]ـ
ماهي عقيدة ابن نجيم الحنفي صاحب البحر الرائق
ارجوكم ما تردوني
ـ[عبدالله بن علي الأزدي]ــــــــ[18 - 02 - 07, 07:32 م]ـ
ماهي عقيدة ابن تجيم
ـ[حرملة بن عبد الله]ــــــــ[28 - 02 - 07, 02:54 ص]ـ
الرجل كان من أوعية العلم، وكتبه تدل على باعه الواسع في الفقه وأصوله حتى لقب بأبي حنيفة الثاني، وفي كتبه ما يشير إلى أنه كان أشعري العقيدة، مثلا قال في البحر الرائق: باب احكام المرتدين: ويكفر باثبات المكان لله تعالى، فإن قال: الله في السماء، فإن قصد حكاية ما جاء في ظاهر الأخبار لا يكفر، وإن أراد المكان كفر. و أمثالها موجودة في كتبه
والله المستعان(38/143)
هل ظلم أهل السنة آل البيت
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[18 - 02 - 07, 10:18 م]ـ
هل ظلم أهل السنة أل البيت رضي الله عنهم؟
هذا السؤال يحتاج اجابة من المنصفين المطلعين بعيدا عن العصبية والمذهبية وفي حدود المودة التي هي أجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
انني في حيرة من أمري وأرجو البيان الشافي.
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[18 - 02 - 07, 10:55 م]ـ
كيف يظلم أهل السنة آل البيت رضي الله عنهم؟؟؟!!!
أهل السنة هم أكثر الناس خوفًا على حقوق آل البيت، يعرفون قدرهم حق المعرفة، ويقدرونهم، ويترضون عليهم.
وما ظلمنا أهل السنة قطّ، بل أهل السنة رحمهم الله تعالى، وعلى رأسهم: أبو بكر، وعمر - رضي الله عنهما - كانوا من أحرص الناس على آل البيت رضي الله عنهم أجمعين.
أخي الفاضل! لا تلتفت لما يُقال! فهذا هو الحقد بعينيه، وهذا هو الكره الذي يؤدي بصاحبه للهلاك.
فأهل السنة رحمة الله عليهم - أكررها - أحرص الناس على آل البيت، وآل البيت هم أهل السنة كما تعرف.
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[19 - 02 - 07, 01:14 ص]ـ
قالوا ظلم الصديق فاطمة رضي الله عنهم ومنعها إرثها
قالوا ضرب الفاروق فاطمة و أسقط جنينها و كسر ضلعها
أقاويل و أساطير كثيرة يرددها الشيعة بلا بيّنة.
وثق تماما أنهم أبعد الناس عن منهج آل البيت رضي الله عنهم.
ـ[أبوالقاضى]ــــــــ[19 - 02 - 07, 07:47 ص]ـ
أهل السنة هم أكثر الناس دفاعا عن أل البيت دون تفريط أو مغالاه على غير منهج المخالفين من الشيعة وإذا أرد أن تعرف الكثير فى هذا الموضوع فعليك بكتب الشيخ إحسان إلهى
وكتاب الدكتور سيد حسين العفانى حزب الله الرافضى
وأخيرا كتاب الشيعة والتصحيح للدكتور الموسوى الشيعى السابق
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[19 - 02 - 07, 02:18 م]ـ
ما عن هذا سألت وأهل السنة تاريخهم قرون طويلة.
فهل حرس أهل السنة والجماعة على حديث وفقه آل البيت ودونوه في كتبهم واشتغلوا بنقل الفقهعنهم ومناقشته وذكر أدلتهم وعلومهم؟
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[19 - 02 - 07, 02:24 م]ـ
أخي الحبيب: التفريق بين أهل السنة واهل البيت هو من أعظم الخطأ، أليس أهل البيت رضوان الله عليهم هم أهل السنة، وهذا التفريق اختلقته الشيعة بهتانا وزوراً
ـ[بنت العراق]ــــــــ[19 - 02 - 07, 05:51 م]ـ
أخي الحبيب: التفريق بين أهل السنة واهل البيت هو من أعظم الخطأ، أليس أهل البيت رضوان الله عليهم هم أهل السنة، وهذا التفريق اختلقته الشيعة بهتانا وزوراً
أحسنت القول أخي، بارك الله فيك
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 09:41 م]ـ
سؤالك مشعر أن الشيعة الرافضة الملاعين نجحوا إلى حد .. في تشويش عقائد الناس ..
والله المستعان
ـ[محمد بشري]ــــــــ[19 - 02 - 07, 10:52 م]ـ
يا أخي الحبيب أهل السنة أحق الناس بأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لكني أقول أهل السنة (من تحقق بها)، أما من انتسب إليها فقد يخالف أهل البيت لغرض شهوة الحكم،وهذا أمره للباري جل في علاه، ولم نكلف بالتماس الأعذار الباردة له، و هذا يسري على بعض قادة يزيد الأموي ..........
وهذه المرحلة تحتاج لعناية وقراءة متأنية حتى لا تزيغ الأفهام، فإن البعض قد تأخذه شدة الرد على الرافضة وأضرابهم، فيبرر الظلم والطغيان بمبررات لا تقنع محبا ولا ترد مبطلا .........
ونعوذ بالله من حصائد الألسن.
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[19 - 02 - 07, 11:29 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخ محمد بشري.
ولماذا نقحم الروافض هنا؟
أهل البيت لا علاقة لهم بالروافض.
ـ[أبوعمر وصهيب]ــــــــ[20 - 02 - 07, 12:49 ص]ـ
أخى الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهل السنة والجماعة عندما يتحدثون فى مسائل العلم فهم ينقلون الأقوال الصحيحة دون النظر للقائل فكيف وهم يوقرون أل بيت النبى ألا ينقلون عنهم عليك بمراجعة كتب الشيخ صديق حسن خان والشوكانى لترى بنفسك
ـ[حليل نعراني]ــــــــ[20 - 02 - 07, 12:58 ص]ـ
لم ينصف احد آل البيت مثل أهل السنة والجماعة فانهم يعطونهم حقهم الشرعي دون افراط ولا تفريط ولا غلو كما هو منهجهم في الحكم على الاخرين. وفي هذا اقرأ رسالة حقوق آل البيت للامام ابن تيمية لترى بعينك انصاف اهل السنة لهم
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[21 - 02 - 07, 03:20 م]ـ
أين فقه أهل البيت في كتب الفقه المقارن المعتمده المطولة كالأوسط لابن المنذر واختلاف الفقهاء للطحاوي والمغني لابن قدامة والمجموع للنووي وغيرها؟
أين حديث أئمة أهل البيت في القرون الثلاثة في دواوين السنة الكبار؟
ـ[محمد بشري]ــــــــ[21 - 02 - 07, 05:06 م]ـ
اختيارات فقهاء مدرسة أهل البيت موجودة في الموسوعات الفقهية تجد كثيرا منها مبثوتا في كتاب الشيخ محمد المنتصر الكتاني:معجم فقه السلف:عترة وصحابة وتابعين وهو في نحو ست مجلدات .......
وفقه أهل البيت كفقه كثير من أيمة السلف لم يصلنا كمذاهب مدونة، بل وصلنا منه أقوال متناثرة، وليس يخفى أن علماء أهل البيت في أكثر الفترات التاريخية كانوا عرضة للبطش من خصومهم الأمويين والعباسيين، وكثير منهم عاش مختفيا، والبعض الآخر انتظم في حركات خروج لم تنقطع في محاولة لاسترجاع الخلافة لمن يرون أنه أحق بها ...............
والمقصود وفقك الله أن فقهاء مدرسة أهل البيت وبعضهم من طبقة شيوخ أيمة المذاهب الأربعة كانوا في انشغال دائم ومستمر منع من انتشار كثير من أقوالهم ومذاهبهم، أما ما يرويه الرافضة في مصنفاتهم الكبار كمجالس الأنوار فأكثره كذب عليهم، وفيه ما لا ينبغي أن ينسب إلا لسفيه أو زنديق ..... فضلا على أن ينسب لمدرسة أهل البيت.
وغني عن البيان أيضا أن مدرسة أهل البيت هي كل من ناصر الحسين رضي الله عنه وأهله عند وقوع الفتنة، و اعتقد أنه أحق بالبيعة ممن نازعه ............ وذلك قبل حلول العناصر الغنوصية والباطنية والتي حولت المذهب إلى جملة أفكار فلسفية باطنية،كما هو حال مذهب الاثنا عشرية
.........
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/144)
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[21 - 02 - 07, 10:17 م]ـ
أين تراث آل البيت يا أهل السنة؟!
أبو عبدالله الحربي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله المختار وآله والأطهار.
وبعد:
فإن حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هو جزء من الإيمان فلا يحبهم إلا مؤمن ولا يكرههم إلا منافق ...
ومعلوم أن الحبل الأول من آل بيت رسول الله كعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم مبشرون بالجنة فهم جزء من أهل السنة والجماعة إن لم يكونوا هم أركان السنة هم وباقي الصحابة.
وكل هذا لم يشفع لمن يدعي التعالم أن يوجه بسهامه إلى أهل السنة، بأنهم ظلموا آل البيت ولم يحفظوا تراثهم، وغيرها من الشنشنة المعروفة من أخزم، وليس عبد الحسين الموسوي صاحب المراجعات والنص والإجتهاد بعيد عن هذا.
فكان لزاماً على أهل السنة رفع هذه التهمة مع براءة ساحتهم طبعاً، لكن كما يقال رفعت عنه كل معيبة، وأمنته من كل رهيبة.
لنرى الآن كيف يأخذ أهل السنة تراثهم من آل البيت رضوان الله عليهم
لقد أعتمد سلف الأمة في تقرير كثير من مسائل العقيدة على أقوال آل البيت كقول جعفر الصادق (كلام الله ليس بمخلوق منه بدأ وإليه يعود) ذكره اللاكائي في أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة والآجري في كتابه الشريعة وكذا ابن بطه وعند ابن ابي عاصم في كتابه السنة وذكره عنه شيخ الإسلام ابن تيمية.
كما اعتمد أهل السنة على روايات آل البيت بشكل كبير فروايات علي بن أبي طالب في البخاري مع المكرر (98) وغير المكرر (34) ورواياته رضي الله عنه في صحيح مسلم (38) حديثا ..
وعندما نعمل عملية حسابية يسيرة نرى أن الناتج هو =72 رواية في أصح الكتب عند أهل السنة بينما أحاديث علي رضي الله عنه المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أصح كتب الشيعة
وهو الكافي =66
فهل يقول لنا قائل من هو المكثر من المقل!!
هذا بغض النظر عن صحة الروايات في كتاب الكافي وأكثرها كذب على علي رضي الله عنه عند وضع أسانيدها على طاولة البحث العلمي
بل وروايات علي رضي الله عنه في كتب السنة أكثر من روايات أبي بكر رضي الله عنه!!
بل هي أكثر من روايات عمر رضي الله عنه!!
بل روايات علي رضي الله عنه المنقولة في كتب السنة أكثر من روايات عثمان رضي الله عنه!!
بل لا أخفيكم حديثاً إن قلت أن روايات علي رضي الله عنه أكثر من مرويات أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم مجتمعين!!!
فأي انصاف بعد هذا؟
وهل يصح أن نقول أن أهل السنة أعداء لأبي بكر وعمر وعثمان؟
وأما فاطمة رضي الله عنها فلها حديث واحد في البخاري برقم (4462)
بينما ليس لها ولا حديث واحد مرفوع في كل الكافي وهو عندي 9 مجلدات!!
أفلا يصح لنا أن نقول أن صاحب الكافي " الكليني " ناصبي لأنه جفا فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
وأما الحسين رضي الله عنه فله حديثان عن أبيه علي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب الجمعة برقم (1127) وكتاب فرض الخمس برقم (3091) من صحيح البخاري ومثله في صحيح مسلم .. أي أربعة
بينما في الكافي رواية واحدة وكذا عن الحسن رضي الله عنه
فهل يصح بعد هذا أن نقول: أن صاحب الكافي وهو اصح كتاب عند الشيعة قد جفا سيدا شباب أهل الجنة؟
نأتِ الآن إلي الإمام محمد الباقر رحمة الله عليه ذاك الإمام الكبير الفذ المحدث الكبير.
فروايته في الكتب التسعة (240) رواية
وتعالوا معي نقارن بين مرويات محمد الباقر رحمه الله ورضي عنه وبين روايات من؟؟
روايات أفضل رجل بعد الأنبياء والرسل عند أهل السنة إنها مرويات أبي بكر الصديق رضي الله عنه
لتعلموا والله إنصاف أهل السنة ولكن الحق عزيز والإنصاف صعب، فما لهؤلاء الناس لا يعلمون وعن الحقيقية يحيدون!!!
مرويات محمد الباقر رحمه الله في صحيح مسلم (19) رواية
بينما مرويات الصديق رضي الله عنه (9)
فأي أنصاف بعد هذا!!
بل إن مرويات الباقر رحمه الله وجمعنا به في جنات النعيم في سنن النسائي فقط (56)
بينما مرويات الصديق رضي الله عنه (22)
فهل يصح لمنصف أن يرمي أهل السنة بالجفاء لتراث آل البيت!!
نأتِ الآن إلى مرويات ذاك الإمام الفذ جعفر الصادق رحمه الله ورضي عنه
فهي في الكتب التسعة (143)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/145)
بل قد صُنف في سرد مروياته وجمعها رسالة دكتوراه في معقل (الوهابية) كما يحلوا لعلماء الحوزات نبذهم به السعودية، فهل هؤلاء يحبون جعفرا أم لا!!
ولنا أن نتصور تلك المقولة الذهبية التي تشع إنصافاً وحباً لآل البيت رضي الله عنهم حينما قال المحدث ابن كثير (سني) أن أصح الأسانيد هي جعفر عن محمد عن علي عن الحسين عن علي رضي الله عن هذه السلسة الذهبية.
انظر كتابه الباعث الحثيث غير مأمور.
وقد أخرج أصحاب الكتب السنة المعتمدة عند أهل السنة (مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه) للإمام جعفر الصادق عدا البخاري فقد أخرج له حديثان في الأدب المفرد
ولمتنطع أن يقول لماذا لم يخرج البخاري لجعفر الصادق في صحيحه؟
فنقول: ولماذا لم يخرج البخاري لأبي حنيفة والشافعي وأحمد ابن حنبل والإمام مسلم وغيرهم من الكبار هل هو تنقص لهم أم هي شروط أراد تطبيقها في صحيحه!
معشر السادة النبلاء
لقد كتب أهل الحديث (أهل السنة) كتباً في فضائل ومرويات آل البيت ككتاب فضائل علي أو الخصائص الكبرى للنسائي وفضائل فاطمة للسيوطي بل في البخاري أبواب كثيرة في فضل آل البيت وكذا في مسلم وغيره من كتب السنة وقد اجتمع عندي العشرات من الكتب التي تتحدث عن فضل آل البيت وعلو مكانهم عند المسلمين، وكتابها سنة.
فأين الجفاء الذي يتغنى على وتره الموسوي والتيجاني والقزويني والكوراني وغيرهم ممن طمست شهاوات الدنيا بصيرتهم
ولعلي أن أنصح بأفضل ما كتب عن علي رضي الله عنه عند أهل السنة وهو كتاب د. علي الصلابي موسوعة علي رضي الله عنه في (900) ورقة وله كتاب الخليفة الخامس الحسن رضي الله عنه ولم يؤلف في الحسن كتاب مثله، لا عند السنة ولا الشيعة.
وتحت الطبع كتاب الحسين رضي الله عنه للدكتور علي الصلابي وفقه الله
وكذا الإمام محمد أبو زهر كتب عن الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه ..
بل إن ذلك الشيخ المظلوم الذي ما فتئ ينافح ويدافع عن آل البيت رضوان الله عليه ويجاهد بما يملكه من مال ووقت وجهد في الذب عنهم ونشر تراثهم، ولم يربأ بنفسه أن يخوض هذه الغمار الصعبة حباً لهؤلاء النبلاء الشرفاء العظماء رضي عنهم رب الأرض والسماء (عثمان الخميس) ألف كتاباً أخذ منه الوقت الطويل والجهد الكبير في استقراء وتتبع مرويات سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين رضي الله عنه في كتب السنة واستخراجها وجمعها.
ثم بعد ذلك يقولون عنه ناصبي وعدو لآل البيت!!!
كل هذا من أجل أنه قال يا شيعة العالم استيقضوا كما اطلقها مدوية السيد موسى الموسوي وآية الله البرقعي وغيرهم.
وأما في الفقه فالأصل المعتمد في حج أهل الإسلام حديث جابر رضي الله عنه الذي يفصل حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مروي من طريق جعفر الصادق ..
أي أن أهل السنة في كل سنة يتعبدون لله في حجهم على رواية يرويها الإمام جعفر الصادق عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
كيف لا وهو حفيد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من جهة ابيه وحفيد الصديق رضي الله عنه من جهة أمه
حتى قال الإمام جعفر الصادق ولدني أبو بكر مرتين
ويقصد بالولادة الأولى أنه حفيد لأبي بكر من جهة الأم
ويقصد بالولادة الثانية ولادة العلم الذي أخذه عن القاسم بن محمد حفيد الصديق رضي الله عن الجميع
وقد شحنت كتب الفقه بآراء العترة الطاهرة وارجع إن شئت إلى نيل الأوطار للإمام الشوكاني بدأ من كتاب الطهارة ومروراً بكتاب الصلاة والصوم والزكاة والحج والبدع والجنابات والعتق وأمهات الأولاد والقضاء على اعتبار أن آل البيت هم جزء من علماء السنة وفقهائها، وكذا في المغني لابن قدامة وأخيرا كتاب شيخنا الحبيب العبيكان غاية المرام
ويعتمد أهل السنة كثيراً على فتاوى الإمام زيد بن علي رضي الله عنه الذي جفاه وأخرجه الشيعة من أل البيت دون وجه حق.
وأما في التفسير فقد شحنت كتب التفسير عند أهل السنة بأقوال جعفر الصادق رضي الله عنه كما في تفسير ابن كثير في سورة الصافات عند قوله (إذ أبق إلى الفلك المشحون فساهم فكان من المدحضين).
وفي تفسير القرطبي في سورة آله عمران عند قوله (لا إله إلا هو العزيز الحكيم) وعند قوله (فاستجاب لهم ربهم) وقوله (الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/146)
وفي المائدة وفي الأعراف وفي سورة إبراهيم وفي سورة النحل على ما هول مفصل في الجدول المرفق بالجزء والصفحة.
انظر الجدول.
جدول يبن بعض روايات الإمام جعفر الصادق في كتب التفسير عند أهل السنة.
التفسير السورة الجزء رقم الصفحة الطبعة
--------- ----------- --------- ---------------- -------
تفسير ابن كثير سورة الصافات آية 139 الجزء السابع صفحة رقم 34 طبعة دار إحياء التراث العربي
تفسير القرطبي سورة آل عمران آية 18 الجزء الرابع صفحة رقم 40 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة آل عمران آية 96 الجزء الرابع صفحة رقم 137 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة آل عمران آية 190 الجزء الرابع صفحة رقم 309 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة المائدة آية 27 الجزء السادس صفحة رقم 133 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة الأعراف آية 199 الجزء السابع صفحة رقم 344 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة إبراهيم آية 6 الجزء التاسع صفحة رقم 342 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة النحل آية 97 الجزء العاشر صفحة رقم 174 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة (ن) والقلم آية 1 الجزء الثامن عشر صفحة رقم 223 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة (ن) والقلم آية 51 الجزء الثامن عشر صفحة رقم 254 طبعة دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة (يس) آية 1 الجزء الخامس عشرصفحة رقم 3 دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي مقدمة المؤلف الجزء الأول صفحة رقم 1 دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة الفاتحة آية 1 الجزء الأول صفحة رقم 108 دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة الرحمن آية 31 الجزء السابع عشرصفحة رقم 110 دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة الجن آية 1 الجزء التاسع عشر صفحة رقم 1 دار الكتب العلمية
تفسير القرطبي سورة آل عمران آية 159 الجزء الرابع صفحة رقم 148 دار الكتب العلمية
وفوق هذا كله كان أهل السنة من أحرص الناس على تراث آل البيت كما كانوا يحرصون على تراث رأس آل البيت صلوات ربي وسلامه عليه
فقد كان أهل السنة يتحرزون ويحذرون من كثرة الكذب على جعفر الصادق كما ذكر عن أحد أتباع الإمام جعفر قال كان الإمام جعفر رجلاً صالحاً وكان يأتيه الخلق من كل مكان فيسمعون منه الكلمة ويزيدون عليها تسعاً وتسعين كلمة .. (وهذا مروي وموثق في كتب الشيعة)
وهذا الواقع في كتب الشيعة من مرويات يعجز المسلم عن تصديقها والإمام جعفر بريء منها
فمن أجلِ علو شأن و مكانة آل البيت عند أهل السنة دققوا في كل رواية عنهم .. كيف لا!! وهم البدور الزاهرة والأنجم الساطعة، والجبال الشامخة.
رضي الله عنهم وأرضاهم وحشرنا في زمرتهم الطاهرة
والحمد لله رب العالمين
أقول: أهل الحق يكفيهم دليل واحد وأهل الباطل لن يكفيهم ألف دليل. اسأل الله العلي القدير أن نكون أنا وأنت وجميع المسلمين من أهل الحق.
ـ[مير مراد]ــــــــ[22 - 02 - 07, 01:02 ص]ـ
قال أبو بكر رضي الله عنه أجل إني لا آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني تركتهن وثلاث تركتهن وددت أني فعلتهن وثلاث وددت أني سألت عنهن رسول الله فأما الثلاث اللاتي وددت أني تركتهن فوددت أني لم أكشف بيت فاطمة عن شيء وإن كانوا قد غلقوه على الحرب ووددت أني لم أكن حرقت الفجاءة السلمي وأني كنت قتلته سريحا أو خليته نجيحا ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين يريد عمر وأبا عبيدة فكان أحدهما أميرا وكنت وزيرا وأما اللاتي تركتهن فوددت أني يوم أتيت بالأشعث بن قيس أسيرا كنت ضربت عنقه فإنه تخل إلي أنه لا يرى شرا إلا أعان عليه ووددت أني حين سيرت خالد بن الوليد إلى أهل الردة كنت أقمت بذي القصة فإن ظفر المسلمون ظفروا وإن هزموا كنت بصدد لقاء أو مددا ووددت أني كنت إذ وجهت خالد بن الوليد إلى الشأم كنت وجهت عمر بن الخطاب إلى العراق فكنت قد بسطت يدي كلتيهما في سبيل الله ومد يديه ووددت أني كنت. طبريجلد 2 ص353.ابنعساكر ج30ص 35.كنزالعمال ج5 ص635.يعقوبي ج2ص217
ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[22 - 02 - 07, 05:24 ص]ـ
الزميل (مير) مراد ...
عضو من 2005 دون أي مشاركة؟
وفي أول مشاركة لك تتحفنا بهذه الحكاية اللطيفة!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/147)
على كل حال نأمل أن نرى منك في مقبل الأيام ما يرضي الله ويسر عباده المؤمنين
أما الحكاية اللطيفة فهي من رواية علوان بن داود البجلي
قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان [جزء 4 - صفحة 188]
علوان بن داود البجلي مولى جرير بن عبد الله ويقال علوان بن صالح قال البخاري علوان بن داود ويقال بن صالح منكر الحديث وقال العقيلي له حديث لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به وقال أبو سعيد بن يونس منكر الحديث.
(ثم نقل رحمه الله عن العقيلي هذا الحديث الواحد لهذا الراوي والذي لا يعرف هذا الراوي إلا به!!!)
العقيلي حدثنا يحيى بن أيوب العلاف ثنا سعيد بن عفير ثنا علوان بن داود عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال دخلت على أبي بكر اعوده فاستوى جالسا .... وددت اني لم اكشف بيت فاطمة وتركته وان اغلق على الحرب ...
فهل عرفت أصل هذه الحكاية اللطيفة؟!
=====================
الأخ الفاضل (أبو ناصر المكي) .... جزاك الله خيراً وأجزل مثوبتك
وآمل أن يكون في النقل ما يكفي أخانا السائل حول التراث العلمي لآل البيت.
====================
أما بالنسبة للمظالم ... فلا شك أخي الكريم الورداني أن آل لبيت قد تعرضوا لمظالم بدءاً من مقتل الحسين رضي الله عنه ـ لا قبل ذلك ـ ولكن هذه المظالم لم تكن من (أهل السنة) وإن كان الكثير ممن قام بها ينتسب لهم.
هذه المظالم كانت من أمراء الجور والظلم ولم تكن موجهة لهم لأنهم من آل البيت بل إنها كانت توجه لهم حفاظاً لأصحابها من أمراء الجور على مناصبهم ومتاع من الدنيا قليل ... إذ كثير من محاولات الخروج على الحكام كانت تخرج من أفراد من آل البيت ـ وبخاصة من نسل الحسين رضي الله عنه ـ فقابلها أولئك الأمراء بالعنف المبالغ فيه ... والخلاصة أن الأمراء كانوا يرون في مطالبة أفراد من آل البيت بالحكم خطراً (سياسياً).
إن هذا التعامل لم يكن خاصاً بآل البيت حتى يقال إن هؤلاء الأمراء (وهم لا يمثلون جمهور أهل السنة) ظلموا آل البيت لأنهم آل البيت، فغير خاف عليك ما حصل من استباحة المدينة وما حصل في حرتها وأهلها من أهل السنة ...
وغير خاف عليك المئات بل الآلاف الذين قتلهم الحجاج (وفيهم من صالحي التابعين بل هناك من يقول إنه أمر بقتل ابن عمر رضي الله عنهما) وزج بأضعافهم في السجون وهم من أهل السنة ...
لا أريد أن أطيل في الأمر لأنه بفضل الله لا يخفى عليك إن نظرت للأمر نظرة شمولية دون الارتهان بأقاويل القوم التي تكثر هذه الأيام.
والله المستعان
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[22 - 02 - 07, 05:43 ص]ـ
قال أبو بكر رضي الله عنه أجل إني لا آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني تركتهن وثلاث تركتهن وددت أني فعلتهن وثلاث وددت أني سألت عنهن رسول الله فأما الثلاث اللاتي وددت أني تركتهن فوددت أني لم أكشف بيت فاطمة عن شيء وإن كانوا قد غلقوه على الحرب ووددت أني لم أكن حرقت الفجاءة السلمي وأني كنت قتلته سريحا أو خليته نجيحا ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين يريد عمر وأبا عبيدة فكان أحدهما أميرا وكنت وزيرا وأما اللاتي تركتهن فوددت أني يوم أتيت بالأشعث بن قيس أسيرا كنت ضربت عنقه فإنه تخل إلي أنه لا يرى شرا إلا أعان عليه ووددت أني حين سيرت خالد بن الوليد إلى أهل الردة كنت أقمت بذي القصة فإن ظفر المسلمون ظفروا وإن هزموا كنت بصدد لقاء أو مددا ووددت أني كنت إذ وجهت خالد بن الوليد إلى الشأم كنت وجهت عمر بن الخطاب إلى العراق فكنت قد بسطت يدي كلتيهما في سبيل الله ومد يديه ووددت أني كنت. طبريجلد 2 ص353.ابنعساكر ج30ص 35.كنزالعمال ج5 ص635.يعقوبي ج2ص217
قال الهيثمي في المجمع:
رواه الطبراني وفيه علوان بن داود البجلي وهو ضعيف وهذا الأثر مما أنكر عليه
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[22 - 02 - 07, 10:09 ص]ـ
....
ولماذا نقحم الروافض هنا؟
أهل البيت لا علاقة لهم بالروافض.
آل الحكيم وآل الصدر و آل السيستاني وآل الموسوي وغيرهم كثير ... أليسوا ينتسبون لآل البيت؟ فانظر ما هي عقائدهم ... وما هي أفعال الكثير منهم.
أعلم أنك تتكلم عن آل البيت من طبقة جعفر الصادق ومحمد الباقر وغيرهم رحمهم الله ورضي عنهم ... ولكن التعميم في كلامك يقتضي التنبيه ... وقد أجابك الإخوة الأكارم عن الشبه القديمة الجديدة بما يقنع كل لبيب ... فتفطن وفقك الله ... واعلم يقينا أن أهل العلم من أهل السنة لا يغمطون أحدا حقه ممن عُرف بالعلم الصحيح النافع ... ما وصلهم خبره من طريق صحيح ... وكان على جادة العلم الذي هو ميراث الأمة جمعاء ... ولا يختص به فلان أو فلان ... والفيصل ما قاله سيدنا وسيدهم الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - لما سئل هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ شَيْءٌ سِوَى الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ لَا: وَاَلَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَّأَ النَّسَمَةَ إلَّا أَنْ يُعْطِيَ اللَّهُ عَبْدًا فَهُمَا فِي كِتَابِهِ وَمَا فِي الصَّحِيفَةِ. قُلْت وَمَا فِي الصَّحِيفَةِ؟ قَالَ: الْعَقْلُ وَفِكَاكُ الْأَسِيرِ وَأَنْ لَا يُقْتَلَ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ} ...
ثم فوق ذلك انظر - رعاك الله - الكثير من العلوم الباطلة التي اغترعوها ... والنقول الزائفة التي اختلقوها ... والعقائد الفاسدة التي شوهوا بها محاسن الإسلام ... وفقه المتعة الحرام وما شابهها ... ثم نسبوا كل ذلك زورا لبعض آل البيت ... هل تجد في الأمر عيبا إذ أعرض عن كل ذلك أئمة أهل السنة والجماعة ... فلم يسودوا بها كتبهم الحافلة الماتعة إلا طرفا من باب التحذير والتنويه أن يغتر بها غُمر أو طفولي في فكره وفهمه، أو يظن جاهل أنها علم؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/148)
ـ[محمد بن مبروك ال شعلان]ــــــــ[23 - 02 - 07, 02:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي شمام الورداني جزاك الله خيرا على حرصك على العلم وعلمنا الله وأياك ماينفعنا وعليك برسالة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله
(فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة)
وستجد فيها ان شاء الله البيان الشافي
ـ[عبد الله سلمان]ــــــــ[24 - 02 - 07, 12:40 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية ارجو ان تقبلني صديقا لك ....
وانت شرطت في سؤالك الابتعاد عن التعصب المذهبي وهذا امر جيد لان التعصب يبعد عن الانصاف ........
حقيقة وانا اقرا كتب الحديث والتاريخ وجدت أمورا تعجب صراحة ولم اجد لها تفسيرا منها:-
1 - كثير من العلماء والمحدثين يمر باية (ان الله وملائكته يصلون على النبي .... الاية
ويقول سئل الرسول ص عن هذه الاية قالوا اما السلام فنعرفه فكيف نصلي عليك؟؟ فقال ان تقولوا ((اللم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابرايم وال ابراهيم انك حميد مجيد) ثم عندما ينتهي يقول صاى الله عليه وسلم!!! الا يعد ذلك ترك لشيء امر به الرسول وهو الذي لاينطق عن الهوى؟؟!!!!! والله ابحث عن اجابة لذلك ونسيت المصادر لكنها لدي والغريب انني كنت اتًصور ان ذلك راي وحيد لكنني وجدت عليه اجماعا مع العلم ان من اؤلئك من يخرج قول رسول الله (لاتصلوا علي الصلاة البتراء قالوا وما الصلاة البتراء قال ص ان تقولوا اللهم .......... الخ الحديث معروف
اشكرك اخي
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[24 - 02 - 07, 08:13 ص]ـ
كلامك طيب يا عبد الله سلمان (والله أعلم بصحة الحديث) لكن الثابت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه ماترك الصلاة عل الآل في أي رواية عنه ونحن نصلي عليهم ونسلم في صلاتنا فقط
أما في خارج الصلاة فتركنا الصلاة والسلام عى الآل وقد نبه على هذا الخطأ الشائع الشيخ صديق حسن خان القنوجي الهندي السلفي في أول شرحه على صحيح البخاري.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[24 - 02 - 07, 10:12 ص]ـ
وفقكم الله.
العامة عندنا يقولون: واحد اِتحي - من التحية - والآخر يزكي ... وكذلك الحال هنا ...
فالأخ عبد الله سلمان يعجب مما يجده في كتب الحديث والتاريخ - ولم يستثن - من ترك الصلاة على الآل تبعا للصلاة على النبي الكريم - صلى الله عليه وآله وسلم - بينما نجده في مشاركته الأولى يرمز للصلاة على رسولنا الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بحرف " ص " ويترك الصلاة عليه أصلا - بأبي وأمي صلى الله عليه وسلم - في المرة الثانية ... ويخطئ في كتابة صيغة الصلاة في المرة الثالثة والرابعة ... ويترك البحث بسبب النسيان عن الإجابة عما تعجب منه مما أجمع على التورط فيه علماء النواصب آسف أعني أهل السنة والجماعة ... مع أن المصادر مظنة الإجابة لديه ... ويؤكد أن العلماء أجمع على ترك الصلاة على الآل مع أن بعضهم أخرج حديث النهي عن الصلاة البتراء ... فلا أدري لماذا لم يذكر بعض المصادر التي أخرجت هذا الحديث الشيعي المعروف لديهم وليس لدى أهل السنة ... ثم فوق ذلك تلك الأخطاء الإملائية والنحوية التي تشعر وأنت تراها أنها إلى العمد أقرب منها إلى الخطأ أوالسهو ...
ثم يأتي المزكي ليؤكد ما تعجب منه سلفه ... مع تحفظه على صحة الحديث ... وقد يسر الله عليه معرفة أمره بأيسر من إيراده مثل هذه الشبه التي يوردها هنا باحثا عن جواب شاف عنها بدون تعصب ... ولو استعمل خاصية البحث في ملتقانا الطيب المصفى بإذن الله من بدع الشيعة الشنيعة وإفكهم وضلالهم الذي لا يروج على صاحب ذرة من عقل لوجد هذا الرابط:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9943&goto=nextoldest ... على سبيل المثال ... وفيه غناء لمن أبصر ... ثم يتقدم المزكي - حفظه الله - خطوة ليجزم بعدم وجود حديث ترك فيه المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الصلاة على الآل ... وهذا شأن الحفاظ الكبار ... والحمد لله أن النفي ليس علما ...
ثم يحكم على نفسه أنه ترك الصلاة على الآل خارج الصلاة ... فكان حقه أن يعود للصلاة عليهم طلبا للأجر ... وإظهارا لمحبتهم رضي الله عنهم ... وإن كان يقصد بقوله " نحن " عموم المسلمين - حاشا الشيعة طبعا إن عددناهم من المسلمين - فشواهد الحال تردّ تعميمه ... وفي بلاد المغرب يلتزم كثير من المصلين ذكر الصلاة على نبينا الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مقرونة بالآل ... وهناك من أهل العلم من أهل السنة والجماعة ممن التزم ذلك في مصنفاته ... منهم محدث الشام عليه رحمات ربي تترى ... وفيما نقله من إقرار العلامة القنوجي - وهو من أهل السنة بيض الله وجوههم - أن ذلك خطأ = أبلغ دلالة على إنصافهم وأن ذلك لم يكن عن عمد منهم .. فضلا أن يكون عن أمر آخر مما تهرف به الشيعة الشنيعة ...
يا إخواننا الأفاضل الشبه التي انحلت واضمحلت ليس من داع لإيرادها هنا واشغال طلبة العلم بها ... من كان موردا فليورد الشبه الأبكار الكبار ... فالقوم لا يفتاؤون يولدونها صباح مساء لإشغال أهل العلم بها ... تماما كما يفعل السياسيون لإشغال الرأي العام وإلهائه عن المطالبة بحقوقه ... أو التعرف على ذاته ... والتوجه الصحيح للرقي والتقدم ... أظني كلامي واضحا وفقكم الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/149)
ـ[أبو سلمى المصرى]ــــــــ[24 - 02 - 07, 10:36 ص]ـ
جزاكم الله خيراً شيخنا الحبيب (الفهم الصحيح)
ومرفق رسالة جوامع السيرة لابن حزم وهو ممن اتهم بالتشيع لبنى أمية وسنجد فيها إنصافه لآل البيت عليهم السلام وتنكيله بيزيد الأموى كما ستجد فيها كلامه عن مروان وابنه عبد الملك كخارجين على إمارة عبد الله بن الزبير رضى الله عنه.
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[24 - 02 - 07, 02:49 م]ـ
أخي الفهم الصحيح:
نحن لا يهمنا موضع استدلال الأخ سلمان ولانريد أن نهاجم أحدا ولا مدخل للبحث في أخطائه الاملائية وسواء صلى على الآل أو لم يصل فقد أصاب في مجمل كلامه.
هنك هجمة شرسة علينا من الروافض وأرى أنهم يستغلون بعض نقاط عندنا ويدخلون منها ونريد التباحث فيما يثار مودة لآل البيت أولا كم أمرنا ثم درءا للرفض وخبثه.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[24 - 02 - 07, 05:07 م]ـ
أحسن الله إليك.
الأدلة ... وطريقة الاستدلال بها ... ومواضع الاستدلال ... وعمل القائل بكلامه وأقواله ... وعدم عمله بقوله ... ثم طريقة عرضه لرأيه ... وأسلوبه ... ولغته التي يكتب بها ... كل ذلك له أثر على القارئ سلبا وإيجابا ... وله بالغ الأثر على تقييم الكاتب وما يكتب هذه واحدة.
والأخرى: الأخ عبد الله سلمان لم يصب في مجمل كلامه، ولا في أجزائه ... ولا في طريقة عرضه ... ولا في موضع استدلاله ... ولا في لغة كتابته ... ومن الآخر - رعاك الله - أنت مخطئ من أول الأمر في عرض مثل هذا الكلام ... وهو مخطئ في آخره بإيراد مثل هذه الشبهة الداحضة ... وتفصيل ذلك يطول ... ولكني لا أترك المقام حتى أوضح لك بعض ذلك.
بالنسبة لإيراد مثل هذه الشبه اليوم خطأ من أساسه لسببين، الأول: أن هذه الشبه التي أوردتها وأوردها الأخ عبد الله = قد علم القاصي والداني بطلانها ابتداءا ... لأن أهل السنة من أعرف الناس بحقوق أهل البيت ... فما أعرضوا عن حق لهم ... ولا تركوا علما صحيحا جاء من قبلهم ... ولا منعوهم حقا لهم ... وفوق ذلك ما رفعوهم فوق قدرهم بحيث جعلوهم في مقام الآلهة ... ولا عبدوهم من دون الله كما يطمح في ذلك أعداء الله الروافض - عليهم لعائن الله تترى - ... بل أهل السنة والجماعة يزنون الأمور بميزان العلم والعدل ... وبالنسبة للصلاة عليهم تبعا للصلاة على نبينا الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فهذا لم ينقطع عند أهل السنة على مرّ العصور ... وتتابع الدهور ... ففي الصلاة المفروضة الأمر على ما علمتُما ... وفي غيرها = هؤلاء علماء الإسلام يزينون بها ديباجات مصنفاتهم ... وخطباء أهل السنة يستفتحون بها خطبهم كل جمعة ... وطلبة العلم يحافظون عليها في أغلب أوقاتهم بحمد الله ... فما يصلح والحالة هذه تعميمك وتعميم الأخ الكريم ... وفوق كل ذلك وأهمه أنك لا تجد أحدا من علماء أهل السنة أو عوامهم يقول: إن ترك ذلك مستحب أو فضيلة - حاشا لله - ... وهذا فيصل الأمر ... ولكن سفهاء الشيعة - انتقم الله منهم وأذلهم وأخزاهم، وهم أذلاء وحقراء حقا وصدقا - يعيبون أهل السنة لإدراجهم الصحب الكرام مع نبينا الكريم وآل بيته الأطهار في الصلاة عليهم ... فمن الظالم ومن المظلوم رعاك الله؟
الثاني: أن إيراد مثل هذا اليوم لا يحسن ... وقد رفع القوم - أذلهم الله - رايات سفك الدماء ... وتحولوا إلى عمل أجدادهم البويهيين قتلة العلماء من أهل السنة و مستبيحي دماء عامتهم وأعراضهم ... فلا يحسن معهم والحالة هذه إلا قراع الأسنة ... فإذا فلّ الله حدهم قريبا إن شاء الله ... عدنا للكلام مع بعض عقلائهم - إن وجدوا - بالتي هي أحسن ... أما نشر باطلهم هكذا ... والتحول من مجرد إبداء شبهة إلى تقريرها وتصديقها ... وإشغال طلبة العلم بردها ودحضها وقد كان ... فلا معنى له.
والهجوم اليوم على معاقلهم ... ومواطن إفكهم وزورهم باللسان والسنان أعظم قربة يتقرب بها المسلم لربه ... فقد بدؤوا بالعدوان ... واستنجدوا بإخوانهم من النصارى ... مثلما استنجد أسلافهم بالتتر ... فاستباحوا معهم الدماء والأعراض ... فليس لهم من دافع إلا ما ذكرتُ لك ... ولا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له ...
أما أثر الاستدلال واللغة وغيرها في كلام كل متكلم فما أظنني بحاجة لتوضيحه إذ توضيح الواضحات من المشكلات ... ولا يخفى على مثلك ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/150)
وليس عندنا نقاط يستغلونها قبحهم الله ... فلا يعدو الأمر أن يكون غلب سلطان مؤقتا ... وليس غلب حجة وبرهان ... فقد ولّوا الأدبار في هذا المقام منذ قرون ... وما رفع جاهل زنديق منهم راية كفر وبدعة إلا خفضها أهل السنة بحجة نيرة منذ أظهر التشيع أقوام سياسة وطلبا للدنيا ومتاعها الزائل وضحكا على عوام الناس ... وما زال التاريخ يعيد نفسه ... ويتسلق الأحبار والرهبان وسدنة المشاهد والسياسيون محبة أهل البيت للوصول لأموال الأغنياء والفقراء على حد سواء ... و للوصول إلى ما تحت الأرض من خيرات ... وللحصول على المناصب والسيادة ليس إلا ... فلا تظنن الدين عندهم بموقع كريم ... فهم أبعد الناس عن ذلك قبحهم الله ... فتفطن ودع عنك تصديق ذا ... أو التأثر بذا ... فقد كفيت المؤونة إن كنت بعيدا عن مواطن الحجة ... فما عليك إلا الإتباع وتصديق فضلاء أهل السنة ... فقد نصحوا فأحسنوا ... وأصلوا وقعدوا لمثل هذا ... فما عجزوا وما قصروا ... وكل حديث بعدهم فمنهم مستمد ... وكل تأويل فإليهم مرده ... بيض الله وجوههم وجزاهم الله عنا كل خير ... فهم القوم لا يشقى مقتفي أثرهم ... وإياك أن تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة، فيتشربها - أعيذك بالله من ذلك - فلا ينضح إلا بها، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة - بدعاء الله ولزوم الجماعة - تمر الشبهات بظاهرها، ولا تستقر فيها، فيراها بصفائه، ويدفعها بصلابته، وإلا فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرا للشبهات ... بذا نصح شيخ الإسلام - رحمه الله - تلميذه النجيب ابن القيم - رحمه الله - ... ونعمت النصيحة الرجيحة ... وإتماما للفائدة عليك بكتابه النافع الماتع < منهاج السنة النبوية > فقد دحض فيه بعلوم ربانية كل شبه الشيعة الغوية ... فكان نبراسا يهتدى ... وعلما يقتدى ... وشوكة في حلوق العدا ... فقد ركب معهم مركبا لا يطؤه إلا القوي الأمين في دينه وعلمه ... فألقاهم في اليم غرقى ... وعاد سالما معافى ... رغم كيد الكائدين ... وحسد الحاسدين ... وتخريص الجاهلين ... وإغواء المبتدعين ... ولا غالب إلا الله ... ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.
ـ[أبو سلمى المصرى]ــــــــ[24 - 02 - 07, 08:47 م]ـ
جزاكم الله خيراً شيخنا الكريم (الفهم الصحيح). كلام ينبغى أن يكتب بالذهب
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[24 - 02 - 07, 11:27 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفهم الصحيح على هذه الحمية التي نبادلك اياها، لكن كلامك في مجمله وعظي ونحن في مقام آخر.
وموضوع روافض العراق وقبائحهم في العراق ليس محل بحثي الان فلا تعول عليه وكلامي يتمحور حول الائمة المجتهدين من آل البيت فقط.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[25 - 02 - 07, 01:25 ص]ـ
تريد الكلام الجدلي الذي يسكت ... إذن ليس عند أغلب من تذكر من آل البيت - رضي الله عنهم - من العلم ما يستحق أن يحفظ أو يرحل إليه ... والدليل أن لو كان شئ من ذلك موجودا ما تركهم الناس في ذلك الزمان وتوجهوا للأئمة المجتهدين من أمثال أبي حنيفة النعمان و مالك بن أنس وشعبة والسفيانين والإمام الشافعي الذي تتلمذ لمالك ورحل إليه ... فلو علم أن عند أبناء عمه علما من علم النبوة لكان أحرص الناس على تناوشه منهم ... ما وصل أهل العلم من طريق محمد الباقر أو الصادق معلوم مدون في كتب السنة ... وغير ذلك شئ لا يذكر ... أو شئ جاء من طريق أهل الإفك فلا يعتمد عليه ... ... وإن اعتمدناه فلنعتمده جملة بما فيه مما نسب إليهم من القول بالتحريف ... وهذا ما أظنك ترضاه لهم كما لا نرضاه ولا نصدقه ... ... الخ وإن كان عندك غير ذلك فأبرزه مشكورا ...
وإن زعم زاعم أن السياسة لعبت دورها ... - وهذه نهاية القول وبدايته، وظاهره وباطنه - قلت: هذه كتب أهل الإسلام ملئت بذكر آراء الخوارج وأفكارهم وأخبارهم ... وهم أعدى أعداء بني أمية والعباس ... وملئت بآراء غيرهم من المخالفين لهم ... فما منع الناس من ذكر علوم أهل البيت رضي الله عنه وأرضاهم إن وجدت؟
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[25 - 02 - 07, 01:29 ص]ـ
آه؛ إيش هذا المنكر والنصب أيها "الفهم الصحيح"، ما هذا العقوق، دهشت لجرأتك على قول هذا الهذيان، هذا لا يفوه به عاقل ولا من له مسكة بالشريعة، ولا التاريخ، ولا علم الرجال .... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/151)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[25 - 02 - 07, 01:41 ص]ـ
أخي الفاضل حمزة وفقك الله ... رجاءا أن تتحفظ في كلامك وتدع عنك التنابز بالألقاب ... فمحبتنا لأهل البيت لا يعدلها شئ ... ولست محتاجا للتذكير من أحد فهذا أمر مدرك ببدائه شرعنا الشريف ... ولا محتاجا لتأكيد محبتي لهم لغيري ... وأنا قد قلت ما قلت فانقضه بعلم ... أو اترك عنك الخوض في هذا أعزك الله.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[25 - 02 - 07, 09:19 ص]ـ
قد كان الليل حائلا بيني وبين أن أذكر لك النصب على أصوله ومن منابعه الأولى ... فاسمع الكلام الذي لا يفوه به عاقل ولا من له مسكة بالشريعة، ولا التاريخ، ولا علم الرجال ....
قال الإمام الحافظ الذهبي في كتابه الماتع < المنتقى من منهاج الاعتدال > صـ 189 - 192 من نسخة الشيخ محب الدين الخطيب: ( ... ... الوجه الثالث عشر أن يقال: هذا الشعر الذي استشهد به واستحسنه هو قول جاهل، فإن أهل السنة متفقون على ما روى جدهم عن جبريل عن الباري، بل هم يقبلون مجرد قول الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ويؤمنون به ولا يسألونه: من أين علمت هذا؟ لعلمهم بأنه معصوم {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى} وإنما سموا أهل السنة لاتباعهم سنته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. لكن الشأن في معرفة ما رواه جدهم، فهم يطلبون ذلك من الثقات الأثبات، فإن كان عند العلويين علم شئ من ذلك استفادوه منهم، وإن كان عند غيرهم علم شئ من ذلك استفادوه منه، وأما مجرد كون جدهم روى عن جبريل عن الباري إذا لم يكونوا عالمين به فما يصنع لهم؟ والناس لم يأخذوا قول مالك والشافعي وأحمد وغيرهم إلا لكونهم يسندون أقوالهم إلى ما جاء به النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فإن هؤلاء من أعلم الناس بما جاء به وأتبعهم لذلك وأسد اجتهادا في معرفة ذلك واتباعه، وإلا فأي غرض للناس في تعظيم هؤلاء؟ وعامة الأحاديث التي يرويها هؤىء يرويها أمثالهم، وكذلك عامة ما يجيبون به من المسائل كقول أمثالهم، ولا يجعل أهل السنة قول واحد من هؤلاء معصوما يجب اتباعه، بل إذا تنازعوا في شئ ردوه إلى الله والرسول، واعتبر ذلك بما تشاهده في زمانك من أهل العلم بالقرآن والحديث والفقه، فإنك تجد كثيرا من بني هاشم لا يحفظ القرآن، ولا يعرف من حديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلا ما شاء الله، ولا يعرف معاني ذلك، فإذا قال هذا: < روى جدنا عن جبرئل عن الباري > قبل: نعم، وهؤلاء أعلم بما روى جدكم عن جبرائيل، وأنتم ترجعون في ذلك إليهم، وإن كان كل الأولين والآخرين من بني هاشم قد يتعلم بعض ما جاء به الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من غيره، بل من غير بني هاشم، كان ذلك أمارة أنه لا علم عندهم بذلك إلا كعلم أمثالهم، فبمن يأتم الناس، وعمّن يأخذون؟ أيأخذون عمن يعرف ما جاء به جدهم أو عمن لا يعرف ذلك؟ والعلماء ورثة الأنبياء، فإن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينار، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر.
وإن قال: مرادي بهؤلاء الأئمة الاثنا عشر، قيل له: ما رواه علي بن الحسين وأبو جعفر وأمثالهما من حديث جدهم فمقبول منهم كما يرويه أمثالهم، ولولا أن الناس وجدوا عند مالك والشافعي وأحمد أكثر مما وجدوه عند موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي لما عدلوا عن هؤلاء إلى هؤلاء، وإلا فأي غرض لأهل العلم والدين أن يعدلوا عن موسى بن جعفر إلى مالك بن أنس وكلاهما من بلد واحد في عصر واحد لو وجدوا عند موسى بن جعفر من علم الرسول ما وجدوه من مالك، مع كمال رغبة المسلمين في معرفة علم الرسول، ونفس بني هاشم كانوا يستفيدون علم الرسول من مالك بن أنس أكثر مما يستفيدونه من ابن عمهم موسى بن جعفر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/152)
ثم الشافعي جاء بعد مالك، وقد خالفه في أشياء وردها عليه حتى وقع بينه وبين أصحاب مالك ما وقع، وهو أقرب نسبا من بني هاشهم من مالك ومن أحرص الناس على ما يستفيده من علم الرسول من بني عمه وغير بني عمه، ولو وجد عند أحد من بني هاشم أعظم من العلم الذي وجده عند مالك لكان أشد الناس مسارعة إلى ذلك، فلما كان يعترف بأنه لم يأخذ عن أحد أعلم من مالك وسفيان بن عيينة، وكانت كتبه مشحونة بالأخذ عن هذين الاثنين وغيرهما وليس فيها شئ عن موسى بن جعفر وأمثاله من بني هاشم عُلم أن مطلوبه من علم الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان عند مالك أكثر مما عند هؤلاء.
وكذلك أحمد قد عُلم كمال محبته لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ولحديثه، ومعرفته بأقواله وأفعاله، وموالاته لمن يوافقه ومعاداته لمن يخالفه، ومحبته لبني هاشم، وتصنيفه في فضائلهم حتى صنف فضائل علي والحسن والحسين كما صنف فضائل الصحابة، ومع هذا فكتبه مملوءة عن مثل مالك والثوري والأوزاعي والليث بن سعد ووكيع بن الجراح ويحي بن سعيد القطان وهشيم بن بشير وعبد الرحمن بن مهدي وأمثالهم، دون موسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي وأمثالهم، فلو وجد مطلوبه عند مثل هؤلاء لكان أشد الناس رغبة في ذلك.
فإن زعم زاعم أنه كان عندهم من العلم المخزون ما ليس عند أؤلئك لكن كانوا يكتمونه، فأي فائدة للناس من علم مكتوم؟ فعلمٌ لا يقال به ككنز لا ينفق منه، فكيف يأتم الناس بمن لا يبين لهم؟ والعلم المكتوم كالإمام المعدوم، وكلاهما لا ينتفع به ولا يحصل به لطف ولا مصلحة، وإن قالوا: بل كانوا يبثون ذلك لخواصهم دون دون هؤلاء الأئمة، قيل: أولا هذا كذب عليهم، فإن جعفر بن محمد لم يجئ بعده مثله، وقد أخذ العلم عن هؤلاء الأئمة كمالك وابن عيينة وشعبة والثوري وابن جريج ويحي بن سعيد وأمثالهم من العلماء والمشاهير والأعيان، ثم من ظن بهؤلاء السادة أنهم يكتمون العلم عن مثل هؤلاء ويخصون به قوما مجهولين ليس لهم في الأمة لسان صدق فقد أساء الظن بهم ... ... ).
فهل تريد المزيد - رعاك الله - أم يكفي هذا من خبر النواصب وظلمهم لآل البيت رضوان الله عليهم ... وقد آثرت نقل ما ذكرتُه من منتقى الذهبي حتى يجتمع على إقرار ما فيه ناصبيان ليس لهما عقل و مسكة من الشريعة ... الخ وإلا فأصل هذا الكلام بحذافيره في منهاج السنة 4/ 122 - 127.
يا شيخ حمزة وفقك الله حبنا لآل البيت رضوان الله عليهم وكذا غيرهم من العلماء الأبرار حب منهجي، مبني على أصول أهل السنة والجماعة، وما أظنه يخفى عليك تفصيل القول في الحب المنهجي ... وحبكم للأسف الشديد لهم حب عاطفي ... ولذلك يقع منكم ما يقع من التهويل والغلو ... ورمي المخالف لكم في ذلك بما نراه الآن ... ولا أريد زيادة التفصيل فالأمر باد لكل ذي عينين .... عفا الله عني وعنك ... وغفر لي ولك ... فقد سامحتك والله من أول لحظة ... أتدري لماذا؟ لقرابتك من رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[25 - 02 - 07, 02:06 م]ـ
حذف لسوء الأدب والضعف العلمي
ونحذر الورداني أن يعود للمشاركة فيما لا يحسن
## المشرف ##
ـ[أبو سلمى المصرى]ــــــــ[25 - 02 - 07, 11:20 م]ـ
اللهم وفقنا لاتباع سنة نبيك وارزقنا حب آله عليهم السلام بغير إفراط أو تفريط
ـ[أبو سارة المدني]ــــــــ[26 - 02 - 07, 10:58 م]ـ
أهل السنة والجماعة مواقفهم مشرفة مع آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ..
وقد زوّر التأريخ من بعض أهل البدع لأجل القدح فيهم ..
ولا ننسى أن من الصحابة من هو أفضل من كثير من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ..
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[27 - 02 - 07, 08:04 م]ـ
الحمد لله.
جزى الله المشرف الكريم خير الجزاء.
لا أدري لمَ يُسئ الأخ الورداني الأدب ... وقد جاء سائلا حيران ... يطمع من إخوانه في إزالة حيرته ... فكان حقه أن يشكر إخوانه إذ جاءوه بما يشفي العليل ... ويروي الغليل ... ثم لمَ يتكلم بكلام ضعيف علميا ... وكان حقه أن ينصت للجواب ... ويطلب المزيد من إخوانه إذا لم تطر الشبه من رأسه ... ولم تذهب حيرته ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/153)
ولكن يبدو أن الأحوال قد تبدلت ... فعاد إماما شأنه الاستقراء التام ... ومجتهدا يحسن التمييز بين الكلام الوعظي ... والحجة البرهانية ... فلعمر الله لمَ كان منه السؤال ابتداءا طالما كان من أهل تلك المقامات الرفيعات ... ولمَ أقر على نفسه أولا أنه من أهل تلك التحيرات؟
عموما أنا لم أر ما أبداه في مشاركته الأخيرة ... فقد سبق السيف العذل ... ولكن ظني أنه انبهر بما سمعه من جواب مسكت ... فازدادت حيرته ... وانحلت حبوته ... وربما رأى الكلام الصادر من شيخ الإسلام وتأييد حافظ الإسلام الذهبي - رحمهما الله - له ... فظن بهما الظنون ... وصدق أنهما إلى النصب أميل ... إذ نشأتهما وترعرعهما بداره في قديم الزمان ... وطلبهما للعلم بأرضه وقراره ... وغفل عن إنصافهما ... و سعة علمهما و جميل تقواهما ... ثم زيادة على ما أظهره الأخ الكريم الفاضل الشيخ حمزة من اعتراض شديد على ما جاء مجملا في مشاركتي قبل نقل كلام شيخ الإسلام الذي أقره الذهبي ... فكان حقا علي أن أكمل النصاب بذكر شهادة إمامين اثنين أحدهما حافظ الأندلس وريحانته الإمام ابن حزم إذ قال في فصله وهو بصدد إفحام الروافض الجهلة المردة - قبحهم الله - في مسألة الإمامة 4/ 103:
( ... وأما وجه الحاجة إليه - الضمير يعود على الإمام من آل البيت - في بيان الشريعة؛ فما ظهر قط من أكثر أئمتهم بيان لشئ مما اختلف فيه الناس، وما بأيديهم من ذلك شئ إلا دعاوى مفتعلة، قد اختلفوا أيضا فيها كما اختلف غيرهم من الفرق سواءا بسواء، إلا أنهم أسوأ حالا من غيرهم، لأن كل من قلد إنسانا كأصحاب أبي حنيفة لأبي حنيفة، وأصحاب مالك لمالك، وأصحاب الشافعي للشافعي، وأصحاب أحمد لأحمد؛ فإن لهؤلاء المذكورين أصحابا مشاهير نقلت عنهم أقوال صاحبهم، ونقلوها هم عنه، و لا سبيل إلى اتصال خبر عندهم ظاهر مكشوف يضطر الخصم إلى أن هذا قول موسى بن جعفر و لا أنه قول علي بن موسى، و لا أنه قول محمد بن علي بن موسى، ولا أنه قول علي بن محمد، و لا أنه قول الحسن بن علي، وأما ما بعد الحسن بن علي فعدم بالكلية، وحماقة ظاهرة، وأما ما قبل موسى بن جعفر فلو جمع كل ما روى في الفقه عن الحسن والحسين - رضي الله عنهما - لما بلغ عشر أوراق، فما ترى المصلحة التي يدعونها في إمامهم ظهرت، ولا نفع الله تعالى بها قط في علم و لا عمل، لا عندهم ولا عند غيرهم ... ) إلى أن يقول - رحمه الله - في صـ 106:
( ... قال أبو محمد: وكذلك لا يجدون لعلي بن الحسين بُسوقا في علم و لا في عمل على سعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله بن عمر ... ... - وذكر جماعة فيهم بعض أبناء عمه - وكذلك لا يجدون لمحمد بن علي بن الحسين بسوقا في علم ولا في عمل ولا ورع على عبد الرحمن بن القاسم بن محمد و لا على محمد بن عمر ... ... - وذكر جماعة فيهم بعض أبناء عمه - و كذلك لا يجدون لجعفر بن محمد بسوقا في علم و لا في دين و لا في عمل على محمد بن مسلم الزهري ... ... - وذكر جماعة فيهم بعض أبناء عمه - ... بل كل من ذكرنا فوقه في العلم والزهد، وكلهم أرفع محلا في الفتيا والحديث لا يمنع أحد منهم من شئ من ذلك، وهذا ابن عباس - رضي الله عنه - قد جمع فقهه في عشرين كتابا، ويبلغ حديثه نحو ذلك إذا تقصي، ولا تبلغ فتيا الحسن والحسين ورقتين، ويبلغ حديثهما ورقة أو ورقتين، وكذلك علي بن الحسين إلا أن محمد بن علي يبلغ حديثه وفتياه جزءا صغيرا، وكذلك جعفر بن محمد، وهم يقولون: إن الإمام عنده علم الشريعة، فما بال من ذكرنا أظهروا بعض ذلك، وكتموا سائره وهو الأكثر تالأعظم؟!! ... ).
هذا ... وقد نقل بعض كلام ابن حزم المتقدم مقرًا له = علامة الشام جمال الدين القاسمي في رسالته الموسومة بـ < نقد النصائح الكافية > في جواب جهول عاب الإمام البخاري في عدم روايته في صحيحه عن جعفر الصادق - رحمه الله -.
وفي المشاركة اللاحقة - إن شاء الله - أنقل بعض قول علامة اليمن في زمانه صالح بن المهدي المقبلي - رحمه الله - في كتابه الماتع < العلم الشامخ في تفضيل الحق على الآباء والمشايخ > عن حال علماء الزيدية في علم الأثر.
ـ[المقدادي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 08:34 م]ـ
الحمد لله.
جزى الله المشرف الكريم خير الجزاء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/154)
لا أدري لمَ يُسئ الأخ الورداني الأدب ... وقد جاء سائلا حيران ... يطمع من إخوانه في إزالة حيرته ... فكان حقه أن يشكر إخوانه إذ جاءوه بما يشفي العليل ... ويروي الغليل ... ثم لمَ يتكلم بكلام ضعيف علميا ... وكان حقه أن ينصت للجواب ... ويطلب المزيد من إخوانه إذا لم تطر الشبه من رأسه ... ولم تذهب حيرته ...
ولكن يبدو أن الأحوال قد تبدلت ... فعاد إماما شأنه الاستقراء التام ... ومجتهدا يحسن التمييز بين الكلام الوعظي ... والحجة البرهانية ... فلعمر الله لمَ كان منه السؤال ابتداءا طالما كان من أهل تلك المقامات الرفيعات ... ولمَ أقر على نفسه أولا أنه من أهل تلك التحيرات؟
عموما أنا لم أر ما أبداه في مشاركته الأخيرة ... فقد سبق السيف العذل ... ولكن ظني أنه انبهر بما سمعه من جواب مسكت ... فازدادت حيرته ... وانحلت حبوته ... وربما رأى الكلام الصادر من شيخ الإسلام وتأييد حافظ الإسلام الذهبي - رحمهما الله - له ... فظن بهما الظنون ... وصدق أنهما إلى النصب أميل ... إذ نشأتهما وترعرعهما بداره في قديم الزمان ... وطلبهما للعلم بأرضه وقراره ... وغفل عن إنصافهما ... و سعة علمهما و جميل تقواهما ... ثم زيادة على ما أظهره الأخ الكريم الفاضل الشيخ حمزة من اعتراض شديد على ما جاء مجملا في مشاركتي قبل نقل كلام شيخ الإسلام الذي أقره الذهبي ... فكان حقا علي أن أكمل النصاب بذكر شهادة إمامين اثنين أحدهما حافظ الأندلس وريحانته الإمام ابن حزم إذ قال في فصله وهو بصدد إفحام الروافض الجهلة المردة - قبحهم الله - في مسألة الإمامة 4/ 103:
( ... وأما وجه الحاجة إليه - الضمير يعود على الإمام من آل البيت - في بيان الشريعة؛ فما ظهر قط من أكثر أئمتهم بيان لشئ مما اختلف فيه الناس، وما بأيديهم من ذلك شئ إلا دعاوى مفتعلة، قد اختلفوا أيضا فيها كما اختلف غيرهم من الفرق سواءا بسواء، إلا أنهم أسوأ حالا من غيرهم، لأن كل من قلد إنسانا كأصحاب أبي حنيفة لأبي حنيفة، وأصحاب مالك لمالك، وأصحاب الشافعي للشافعي، وأصحاب أحمد لأحمد؛ فإن لهؤلاء المذكورين أصحابا مشاهير نقلت عنهم أقوال صاحبهم، ونقلوها هم عنه، و لا سبيل إلى اتصال خبر عندهم ظاهر مكشوف يضطر الخصم إلى أن هذا قول موسى بن جعفر و لا أنه قول علي بن موسى، و لا أنه قول محمد بن علي بن موسى، ولا أنه قول علي بن محمد، و لا أنه قول الحسن بن علي، وأما ما بعد الحسن بن علي فعدم بالكلية، وحماقة ظاهرة، وأما ما قبل موسى بن جعفر فلو جمع كل ما روى في الفقه عن الحسن والحسين - رضي الله عنهما - لما بلغ عشر أوراق، فما ترى المصلحة التي يدعونها في إمامهم ظهرت، ولا نفع الله تعالى بها قط في علم و لا عمل، لا عندهم ولا عند غيرهم ... ) إلى أن يقول - رحمه الله - في صـ 106:
( ... قال أبو محمد: وكذلك لا يجدون لعلي بن الحسين بُسوقا في علم و لا في عمل على سعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله بن عمر ... ... - وذكر جماعة فيهم بعض أبناء عمه - وكذلك لا يجدون لمحمد بن علي بن الحسين بسوقا في علم ولا في عمل ولا ورع على عبد الرحمن بن القاسم بن محمد و لا على محمد بن عمر ... ... - وذكر جماعة فيهم بعض أبناء عمه - و كذلك لا يجدون لجعفر بن محمد بسوقا في علم و لا في دين و لا في عمل على محمد بن مسلم الزهري ... ... - وذكر جماعة فيهم بعض أبناء عمه - ... بل كل من ذكرنا فوقه في العلم والزهد، وكلهم أرفع محلا في الفتيا والحديث لا يمنع أحد منهم من شئ من ذلك، وهذا ابن عباس - رضي الله عنه - قد جمع فقهه في عشرين كتابا، ويبلغ حديثه نحو ذلك إذا تقصي، ولا تبلغ فتيا الحسن والحسين ورقتين، ويبلغ حديثهما ورقة أو ورقتين، وكذلك علي بن الحسين إلا أن محمد بن علي يبلغ حديثه وفتياه جزءا صغيرا، وكذلك جعفر بن محمد، وهم يقولون: إن الإمام عنده علم الشريعة، فما بال من ذكرنا أظهروا بعض ذلك، وكتموا سائره وهو الأكثر تالأعظم؟!! ... ).
هذا ... وقد نقل بعض كلام ابن حزم المتقدم مقرًا له = علامة الشام جمال الدين القاسمي في رسالته الموسومة بـ < نقد النصائح الكافية > في جواب جهول عاب الإمام البخاري في عدم روايته في صحيحه عن جعفر الصادق - رحمه الله -.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/155)
وفي المشاركة اللاحقة - إن شاء الله - أنقل بعض قول علامة اليمن في زمانه صالح بن المهدي المقبلي - رحمه الله - في كتابه الماتع < العلم الشامخ في تفضيل الحق على الآباء والمشايخ > عن حال علماء الزيدية في علم الأثر.
شيخنا الفاضل: أحسنتَ و أجدتَ و أفدت
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[27 - 02 - 07, 09:22 م]ـ
جزاك الله كل خير ...
قال - رحمه الله - صـ 105: ( ... وأما الزيدية فأوائلهم مصرحون بقبول المجهول، و أواخرهم تنزهوا عن هذا المذهب، واعتمدوا قبول المرسل بالمعنى الأعم، ولذا لا يعرجون على علم الرجال، حتى صرح بعضهم أنه ساقط من شروط الاجتهاد لقبول المرسل ... ... ومنهم من يقبل مرسل من لا يرى قبول المجاهيل، وقد صرح به عبد الله بن زيد العنسي والمنصور بالله وغيرهما، فقبولهم رواية من يرى قبول المجهول هي عين قبول المجهول، والإمام المهدي صرح بهذا الشرط في مقدمة < البحر > نفسه وفي سائر تصانيفه، وربما عارض الحديث الصحيح بحديث ضعيف أو موضوع، وعلى الجملة فتأمل الكتاب المذكور وغيره، مثل شرح القاضي زيد، وكتب الإمام يحي بن حمزة، لا تشم رائحة الفرق بين الصحيح والموضوع فضلا عن الضعيف، بل ربما ذكروا الضعيف حين يكون لهم لا عليهم، وسيّر الإمام المهدي كلمةً من قِبل نفسه أوقعته في نحو ما ذكرنا، وهي قوله: " العهدة على صاحب الكتاب " يعني المصنف للكتاب، كأبي داود، وتلقاها الحمقى فإذا قلت لقائلهم: كيف رواية هذا الحديث؟ قال: العهدة على صاحب الكتاب، كأنهم وجدوا هذه الكلمة في أم الكتاب).
إلى أن قال: ( ... ... وأما الزيدية ونحوهم من سائر أهل الفنون من غير المحدثين الذين هم الحجة في فنهم فحالهم أعجب، وترى المتفقهة في عصرنا وبلدنا يقولون رواه أهل البيت، ويجعلون ذلك دليلا قاطعا لا ينازع فيه عندهم إلا بغيض بزعمهم، وإذا تحققت معنى رواية أهل البيت وجدت غالبه أن رجلا منهم ذكره في كتابه غير محتمل عهدته لا عن استناد فيه، ولا ارسال بشرطه، إنما هو ممرض كرُوِيَ، أو بصيغة البلاغ أو بصيغة الارسال ممن عرف حاله أنه يقبل المرسل مطلقا، ثم كون رجل من أهل البيت ذكر ذلك الحديث في كتابه لا يلزم منه كون رواته جميعا من أهل البيت ولم يثبت ذلك، ولو ثبت فليس بنافع إذ الجرح والتعديل يتطرق إليهم، ولم يقل بعضمة أفرادهم و لا بعدالة كل فرد منهم أحد من الأمة، حتى غلاة الإمامية.
ومن كلمات متفقهة زماننا أن الهادي - ومذهبه المعتمد في اليمن - لا يروي إلا عن آبائه، وهذا كذب محض إلا أنهم لا يعرفون كذبهم لعدم معاودة كتبه، ومن عرفها منهم و قال ذلك كان كذبه عمدا، ولقد قال السيد محمد بن إبراهيم الوزير - رحمه الله - في < الايثار >: " إن كتابه الاحكم [كذا] ليس فيه غير حديث واحد متصل بأهل البيت، وما عداه مدخل في رواية غيرهم، أو هو غير متصل لا يدري من الواسطة ... ... ).
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[01 - 03 - 07, 10:36 م]ـ
أخرج أبو يعلى بسند حسن عن سلمة بن الأكوع مرفوعا: "النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأمتي" ...
أخرجه الطبراني في "الكبير" (6262)، قال في "المجمع" (9/ 198): "وفيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو متروك". وعزاه صاحب "المجمع" والسخاوي في "الاستجلاب" ص121 لأبي يعلى في مسنده، ولم أقف عليه فيه. وعزاه السخاوي لمسدد، وابن أبي شيبة في "المصنف"، وأبي يعلى، والطبراني. وأورد له شواهد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عزاها لأحمد في "المناقب"، والديلمي. وعن ابن عباس، وهو عند الحاكم في "المستدرك" (4715)، وقال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه". وانظر رواياته في "كنز العمال" (12/ 101، 102). وكذا أخرجه الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (2/ 199)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (1/ 538)، والطبري في "ذخائر العقبى" (49)، والروياني في "المسند" (1152، 1164، 1165).
وأخرج الطبراني في "الأوسط" عن أبي سعيد الخدري مرفوعا: "إنما مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح: من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق. وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة بني إسرائيل" ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/156)
رواه الحاكم في "المستدرك" (3312)، دون قوله: "مثل حطة"، وأبو يعلى (4004 - المطالب العالية)، والطبراني في "الأوسط" (3502، 5532)، و"الصغير" (1/ 139)، والبزار (2614 - كشف الأستار)، وقال: "لا نعلم صحابيا رواه إلا أبو ذر، ولا له غير هذا الإسناد".
قلت: غير أنه مروي بطريق أخرى عن ابن عباس رضي الله عنهما، كما في "الكبير" (2638)، والبزار (2615 - كشف الأستار)، وأبي نعيم في "الحلية" (4/ 306)، وبقريب من لفظه عن أبي سعيد الخدري رواه الطبراني في "الصغير" (2212)، و"الأوسط" (5866)، وعقبه بقول كليهما: "لم يرو هذا الحديث عن أبي سلمة الصائغ إلا عبد الرحمن بن أبي حماد. تفرد به عبد العزيز بن محمد بن ربيعة". قال السخاوي في "الاستجلاب": "وبعض هذه الطرق يقوي بعضا". وابن الزبير رضي الله عنهما كما عند البزار (2613 – كشف الأستار). وأبي ذر الغفاري رضي الله عنه كما عند الحاكم في "المستدرك" (3312)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (3502، 5532)، و"المعجم الصغير" (1/ 139).
وأخرج الترمذي وقال: "حسن غريب"، والحاكم في "المستدرك" عن زيد بن أرقم رفعه: "إني تارك فيكم ما إن تمسكنم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما" ..
رواه بهذا اللفظ الإمام أحمد في مسنده (10720) عن أبي سعيد الخدري، والترمذي في سننه (3788)، عن أبي سعيد الخدري وزيد بن أرقم رضي الله عنهما، وقال عقبه: "هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من هذا الوجه". والطبراني في "الصغير" (1/ 135) عن أبي سعيد أيضا. وهو متواتر كما يأتي إن شاء الله ..
وأخرج البزار عن علي مرفوعا: "إني مقبوض، وإني قد تركت فيكم الثقلين: كتاب الله وأهل بيتي، وإنكم لن تضلوا بعدهما" ..
رواه بهذا اللفظ الحافظ البزار في مسنده (2612 - كشف الأستار).
وأخرج أحمد وأبو يعلى عن أبي سعيد مرفوعا: "إني أوشك أن أُدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. فانظروا كيف تخلفوني فيهما" ...
رواه الإمام أحمد في مسنده (3/ 14، 17، 26، 59)، والترمذي (3788)، وأبو يعلى في مسنده (1017) وغيرهم، وبنحوه ابن أبي عاصم في "السنة" (رقم 1598).
وأخرج الترمذي وقال: "حسن غريب"، والطبراني في "الكبير" عن جابر بن عبد الله مرفوعا: "أيها الناس؛ قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي" ..
روى هذه الطريق الترمذي في سننه (3786)، وغيره. قلت: هذه الأحاديث الأربعة الأخيرة إنما هي حديث واحد متواتر الإناد والمعنى، مختلف اللفظ بما مؤداه واحد. قال مولانا الإمام الجد محدث الحرمين الشريفين محمد المنتصر بالله الكتاني قدس سره، في تفسيره الصوتي لسورة الأحزاب، لدى تفسيره لآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}، بأنه حكم بتواتره الحفاظ المزي وابن كثير والذهبي. وقال في مقدمته لكتابه الموسوعة "معجم فقه السلف": "وقد خطب بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم حجة الوداع بعرفة في مائة ألف أو يزيدون ... رواه جماعة من الصحابة: علي بن أبي طالب، وزيد بن ثابت، وزيد بن أرقم، وجابر بن عبد الله، وأبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، وحذيفة بن اليمان ... ".
قلت: وكذا حذيفة بن أسيد الغفاري، وخزيمة بن ثابت، وسهل بن سعد، وعدي بن حاتم، وعقبة بن عامر، وأبو أيوب الأنصاري، وأبو شريح الخزاعي، وأبو قدامة الأنصاري، وأبو ليلى، وأبو الهيثم بن التيهان، ورجال من قريش، وضميرة الأسلمي، وعامر بن ليلى بن ضمرة، وعبد الله بن عباس، وأبو ذر الغفاري، وأبو رافع، وأم سلمة، وأم هانيء ... وغيرهم. فهم تسعة عشر إضافة إلى السبعة الذين ذكرهم الجد رحمه الله، فهم ستة وعشرون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/157)
وقد أفرد طرق هذا الحديث الحافظ الذهبي – رحمه الله – بكتاب سماه: "رسالة طرق حديث: من كنت مولاه فعلي مولاه"، طبع بمكتبة المحقق الطباطبائي بتحقيق عبد العزيز الطباطبائي، وخرجه من حديث 31 صحابي. وكذا جمع طرق هذا الحديث الحافظ ابن عقدة، ومن المتأخرين: ألف الشيخ أبو المنذر سامي بن أنور خليل جاهين المصري الشافعي رسالة بعنوان "الزهرة العطرة في حديث العترة"، جمع فيه مجموعة من طرقه ودرسها وشرحها، طبع بدار الفقيه بالقاهرة – مصر، عام 1996م. قلت: وهو الشهير بحديث غدير خم. وقد أفرد فيه بعض علماء الشيعة نحو ستين مجلدا. وانظر تخريج تلك الروايات في الكتاب المذكور، وفي "استجلاب ارتقاء الغرف"، ص60، فما بعدها، و"مجمع الزوائد" (9/ 182) فما بعدها، و"جامع الأصول" (1/ 200).
فيا لله، ما عرفنا من نصدق، "الفهم الصحيح" وما نقله من نقول تنم على ما تنم عليه، أم نصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي جعل آل بيته:
- نجوم السماء يهتدى بهم ..
-سفينة نوح من ركبها نجا.
-قرينا للوحي، من تبعهم نجا، وسنُسأل عن اتباعهم يوم القيامة؟ ...
فقل لي أيها "الفهم الصحيح" هل نتبع الجهال، أم نتبع المغفلين، أم نتبع من لم يدون لهم علم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .....
هل يحضنا النبي صلى الله عليه وسلم على اتباع الجهال؟، هل سبيل النجاة في ديننا باتباع الجهل والجهلاء؟؟ ...
إن الكلام الذي نقلته أعلاه أيها "الفهم الصحيح" لينم على ما ينم عليه، وأقل ذلك تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم فيما أرشدنا إليه من سبل النجاة، وما كان ليرشدنا صلى الله عليه وسلم إلا لأبلغ السبل وأقومها ..
ولو سبرت تاريخ آل البيت، لرأيت منهم من وصف بأنه لولا انقطاع النبوة لكان نبيا مرسلا، ومنهم من وُسم بأنه أفضل أهل الأرض، ومنهم ومنهم ... ويكفيك أن الأئمة الأربعة إنما هم مريدوهم وتلامذتهم، وما نالوا ما نالوه إلا من علومهم وفهومهم وببركة محبتهم والتملق إليهم، حتى إن كبار الأئمة خرجوا معهم، وأصابهم الأذى بسببهم كأبي حنيفة ومالك والشافعي، والقراء أهل العراق، كالحسن البصري وسعيد بن جبير وأضرابهم ... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وإنا لله وإنا إليه راجعون ...
فكلامك يقتضي: إما أن السلف - وحاشاهم - كانوا على غير هدى ... فهو تكذيب للنبي صلى الله عليه وسلم الذي أثنى على القرون الثلاثة ..
أو كلامك تكذيب لكلام النبي صلى الله عليه وسلم أعلاه؛ فهنا الدور، وكلاهما خطير ....
ـ[أبو بكر الزرعي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 10:46 م]ـ
أخي حمزة الكتاني .. الأحاديث التي ذكرتها ليست صحيحة .. كلها ليست صحيحة
وبخاصة سفينة نوح .. وهو حديث شيعي بامتياز ..
فهل أصبحنا كالشيعة نستشهد بما في الكتب دون تدقيق؟
وكذلك حديث"وعترتي أهل بيتي" لا يسلم بصحته .. وفيه كلام طويل والراجح ضعفه
وأييضا من حيث المتن: فأين هم العترة الآن حتى نتمسك بهم؟
وقولك بأن الأئمة الأربعة نالوا بركة آل البيت عجيب ..
لا أعلم قائلا له سوى الصوفية ..
إن حب مؤمني أهل البيت من حب رسول الله .. من حيث إنهم قرابته .. والفطرة مقتضية أن حب الرجل يفضي إلى حب أهله وجماعته
ومنه قوله عليه الصلاة والسلام"صلة أهل ود أبيك"
فإذا خرج عن هذا الحد .. وأصبحت المبالغات تكال .. فنقول ساعتئذ: ليس بين الله وبين أحد من عباده نسب إلا التقوى
والله المستعان
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[01 - 03 - 07, 10:53 م]ـ
السكوت عن هذا الكلام خير من التعليق عليه ...
ـ[عبد المصور]ــــــــ[01 - 03 - 07, 10:58 م]ـ
إن ما أوردته من الروايات في فضل أهل البيت أوردتها من كتب أهل السنة
صحت أم ضعفت وأهل السنة مجمعون على فضل أهل البيت والترضي عليهم
أما لمزك أهل السنة بأنهم ظلموهم فهذه شنشنة نعرفها من أخزم
إن كانت محبتهم معناها عندك تقديسهم و الإستغاثة بهم و تكفير أصهارهم و أصحابهم
فإني أبرأ إلى الله من هذه المحبة
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[01 - 03 - 07, 11:07 م]ـ
يا هذا؛ أنا لا أقول بذلك، بالعكس أنا أقول بخلافه ... راجع المشاركات الفارطة ... الذين نقلوا النقول أعلاه هم من يؤسسون للقول بأن السنة فرطوا في آل البيت ... راجع مشاركات "الفهم الصحيح" ...
ـ[أبو بكر الزرعي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 11:08 م]ـ
حسنا ..
يا أخي حمزة .. أشكر لك تعاليك واستكبارك ..
فعدّني جاهلا .. وبيني وبينك علماء الحديث
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[01 - 03 - 07, 11:11 م]ـ
أنا عندي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنت هات رجالك ...
ـ[أبو بكر الزرعي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 11:14 م]ـ
وهل أنا عندي أبو جهل مثلا؟!
سبحان الله!
أثبت صحة الأحاديث .. ولا تنسب لرسول الله شيئا قبل التوثق
فهذا من بدهيات توقيره صلى الله عليه وسلم
والبينة على من ادعى
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[01 - 03 - 07, 11:20 م]ـ
أنا خرّجت أحاديثي، منها المتواتر، ومنها ما صححه حافظ أعلم مني ومنك، ومنها ما حسنه حافظ أعلم مني ومنك، كلهم حجة يحتج بعلمهم وفهمهم، وهناك أحاديث وآيات أخرى في الباب، وما ظننت أني "أتناظر" يوما في "ملتقى أهل الحديث" الذين يفترض أنهم الطائفة المنصورة في مثل هذا الأمر الذي هو من بدهيات الدين ...
إذا ورد نص النبوة في باب، ما علينا إلا طأطأة الرأس والتسليم، لا التأويل وقلب المعاني، والدفع بالصدور ... سلم، ثم ابحث في سير السلف رضي الله عنهم عن تأويله ومقتضاه ... لا أن ننقل نقولا في غير موضعها، ونلوي بها أعناق كلام الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى صلى الله عليه وآله وسلم ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/158)
ـ[أبو بكر الزرعي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 11:26 م]ـ
أرجو ألا يكون تشددك في الانتصار لهذه الأحاديث الشيعية .. من باب كونك هاشميا .. فنحن كذلك هاشميون
تخريج الألباني لحديث سفينة نوح
ضعيف. روي من حديث عبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، وأبي ذر، وأبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك.
1 ـ أما حديث ابن عباس: فيرويه الحسن بن أبي جعفر عن أبي الصَّهباء عن سعيد بن جبير عنه.
أخرجه البزار (2615 - كشف الأستار)، والطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 160/1)، وأبو نعيم في "الحلية" (4/ 306). وقال:
" غريب من حديث سعيد، لم نكتبه إلا من هذا الوجه ". وقال البزار:
" لا نعلم رواه إلا الحسن، وليس بالقوي، وكان من العُبَّاد ". وقال الهيثمي في "المجمع" (9/ 168):
" رواه البزار، والطبراني، وفيه الحسن بن أبي جعفر؛ وهو متروك ".
قلت: وهو ممن قال البخاري فيه:
" منكر الحديث ".
ذكره في "الميزان" وساق له من مناكيره هذا الحديث.
وشيخه أبو الصهباء - وهو الكوفي - لم يوثقه غير ابن حبان.
2 ـ أما حديث ابن الزبير: فيرويه ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه.
أخرجه البزار (2612).
وعبد الله بن لهيعة ضعيف؛ لسوء حفظه.
3 ـ وأما حديث أبي ذر: فله عنه طريقان:
الأولى: عن الحسن بن أبي جعفر عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عنه.
أخرجه الفسوي في "معرفة التاريخ" (1/ 538)، والطبراني في "الكبير" (3/ 37/2636)، وكذا البزار (3/ 222/2624). وقال:
" تفرد به ابن أبي جعفر ".
قلت: وهو متروك؛ كما تقدم.
وعلي بن زيد - وهو ابن جُدعان - ضعيف.
والأخرى: عن عبد الله بن داهر الرازي: ثنا عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن أبي إسحاق عن حَنَشِ بن المعتمر أنه سمع أبا ذر الغفاري به.
أخرجه الطبراني في "المعجم الصغير" (ص78). وقال:
" لم يروه عن الأعمش إلى عبد الله بن عبد القدوس ".
قلت: هو - مع رفضه - ضعفه الجمهور؛ قال الذهبي في "الميزان":
" قال ابن عدي: عامة ما يرويه في فضائل أهل البيت. قال يحيى: ليس بشيء، رافضي خبيث. وقال النسائي وغيره: ليس بثقة. وقال الدارقطني: ضعيف".
قلت: والراوي عنه - عبد الله بن داهر الرازي - شرٌّ منه؛ قال ابن عدي:
" عامة ما يرويه في فضائل علي، وهو متهم في ذلك ". قال الذهبي عقبه:
" قلت: قد أغنى الله عليًّا عن أن تقرر مناقبه بالأكاذيب والأباطيل ".
والحديث؛ قال الهيثمي:
" رواه البزار، والطبراني في "الثلاثة"، وفي إسناد البزار: الحسن بن أبي جعفر الجُفرِي، وفي إسناد الطبراني: عبد الله بن داهر، وهما متروكان "!
قلت: لكنهما قد توبعا؛ فقد رواه المُفَضَّل بن صالح عن أبي إسحاق به.
أخرجه الحاكم (2/ 343 و3/ 150). وقال:
" صحيح على شرط مسلم "!
وردّه الذهبي بقوله:
" قلت: مفضل خرّج له الترمذي فقط، ضعفوه ". وقال في الموضع الآخر: "مفضل واهٍ".
قلت: يعني: ضعيف جدًّا؛ فقد قال فيه البخاري:
" منكر الحديث ". وقال ابن عدي:
" أنكر ما رأيت له: حديث الحسن بن علي ".
قلت: سقط نصه من "الميزان". ولفظه في "منتخب كامل ابن عدي" (396/ 1 - 2):
عن الحسن بن علي قال: أتاني جابر بن عبد الله وأنا في الكُتّاب، فقال: اكشف لي عن بطنك، فكشفت له عن بطني، فألصق بطنه ببطني، ثم قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أُقرئك منه السلام.
قلت: وهذا عندي موضوع ظاهر الوضع، وهو الذي قال ابن عدي: إنه أنكر ما رأى له. فتعقبه الذهبي بقوله:
" وحديث سفينة نوح أنكر وأنكر "!
قلت: فمتابعته مما لا يستشهد بها.
على أن فوقه أبا إسحاق - وهو السبيعي -؛ وهو مدلس مختلط.
وحنش بن المعتمر؛ فيه ضعف، بل قال فيه ابن حبان:
" لا يشبه حديثه حديث الثقات ".
ورواه الفسوي من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن رجل حدثه حنش به.
ثم رأيت للحديث طريقًا ثالثًا: يرويه عبد الكريم بن هلال القُرَشي قال: أخبرني أسلم المكي: ثنا أبو الطفيل:
أنه رأى أبا ذر قائمًا على هذا الباب وهو ينادي: ألا من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا جندب، ألا وأنا أبو ذر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ... فذكره.
4 ـ وأما حديث أبي سعيد الخدري: فيرويه عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكِلابي: ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد المقرئ عن أبي سلمة الصائغ عن عطية عنه.
أخرجه الطبراني في "الصغير" (ص170). وقال:
" لم يروه عن أبي سلمة إلا ابن أبي حماد، تفرد به عبد العزيز بن محمد بن ربيعة ".
قلت: ولم أجد من ترجمه.
وكذا اللذان فوقه.
وعطية - وهو العوفي - ضعيف. وقال الهيثمي:
" رواه الطبراني في "الصغير" و"الأوسط"، وفيه جماعة لم أعرفهم ".
5 ـ وأما حديث أنس: فيرويه أبان بن أبي عياش عنه.
أخرجه الخطيب (12/ 91).
قلت: وأبان هذا متروك متهم بالكذب
ثم قال الألباني عن مجموع الطرق: لا يتقوى الحديث بمجموعها.
قلت: وإذا قال الألباني رحمه الله هذا وهو المنسوب إليه التساهل .. علمت أن ضعف الحديث مؤكد
والله أعلم ..
وهذا على سبيل التبرع مني
وإلا فالأصل أنك من يجب أن يثبت
وأما لمزي بقولك: أنا عندي رسول الله .. فكلام مقبوح ..
لأنه يتضمن اتهامي بأني معرض عن قوله ..
فلك الله
والله المستعان
وعليك أن تتوب من نسبة أشياء لا تصح لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/159)
ـ[أبوعمر وصهيب]ــــــــ[01 - 03 - 07, 11:43 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفهم الصحيح على هذه الحمية التي نبادلك اياها، لكن كلامك في مجمله وعظي ونحن في مقام آخر.
وموضوع روافض العراق وقبائحهم في العراق ليس محل بحثي الان فلا تعول عليه وكلامي يتمحور حول الائمة المجتهدين من آل البيت فقط.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو أرد معرفة الحق فعليك أن تتصفح ما كتبه علماء النجف من الشيعة فى كتبهم بعدما عادوا إلى طريق الحق
كتاب ..... الشيعة والتصحيح للدكتور موسى الموسوى
كتاب ...... لله ثم للتاريخ للسيد حسين الموسوى
حزب الله الرافضى أكاذيب وافتراءات للدكتور سيد العفانى وهو ليس من الشيعة بل من دعاة المنهج السلفى بمصر حفظه الله
كتب الشيخ إحسان إلهى ... واغتالته الشيعة كتاب تنبيه النيام وتبديد الظلام ..... للجبهان
كتب الشيخ محمد أمان شبهات حول الصحابة والردعليها
كتاب حسن نصر الله خمينى العرب للدكتور العفانى
ـ[أبو بكر الزرعي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 11:43 م]ـ
وإذا كان الألباني لا يعجبك ..
فإليك بعض كلام الجهابذة
الإمام ابن تيمية: لايعرف له إسناد صحيح
منهاج السنة: 7/ 395
قلت: ولو قال إسناده صحيح .. لما كان دليلا على صحته .. لاحتمال أن يكون معلا أو شاذا
الذهبي .. بين نكارته حيث ذكر من ضعفوه في ميزان الاعتدال
وابن كثير ضعفه في التفسير
وابن عدي ضعفه في الكامل ..
والأحاديث الأخرى .. نحو قولك وعترتي أهل بيتي ..
ليس صحيحا كذلك .. على الراجح ..
وللدكتور السالوس رسالة في بيان هذا
وقد ترك أهل البيت قيادة السفينة لأبي بكر .. ثم عمر ثم عثمان! .. رضي الله عنهم أجمعين
فالحديث ليس صحيحا متنا وسندا ..
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[02 - 03 - 07, 01:24 ص]ـ
أخي أبو بكر الزرعي لاتتعب نفسك في طرق الحديث فحمزة الكتاني جاهل بعلم الحديث لايعرف كوعه من كرسوعه!!!!!!!! ويورد أحاديث موضوعة على النبي صلى الله عليه وسلم بدون مبالاة منه؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أهذا حب آل البيت ياحمزة؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[فوزي زماري]ــــــــ[02 - 03 - 07, 01:57 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبو بكر الزرعي.
بصراحة لست أدري ما وجه نقل أحاديث شيعية وادعاء أن من لم يؤمن بمضمونها تنقص من أهل البيت.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 03 - 07, 02:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا عم الشيخ حمزة ... يعلم الله أني أحبك فيه ... في الوقت الذي أكره منك بعض الأمور تتورط فيها ... أسأل الله أن يصرف أذاها عنك بفضله ومنّه وكرمه ... وأنت في هذه اللحظات التي تغضب فيها علي ... أشعر أن الكلام لا يفيد ... وقد كنت عزمتُ على أن تكون من أوائل من أزورهم وأتشرف بلقائهم في أقرب رحلة قادمة لي إلى المغرب - بإذن الله - ولكن يبدو أن هذا لن يكون ... وأنت في غضبك العارم هذا الذي لا يوقفه شئ على ما أرى ... فترفق بأخيك أعزك الله ... والتمس له المعاذير ... وبدل أن تغضب هكذا ... وتذهب لكتب المخالفين تبحث عن الحجج الواهية، وتستعملها في غير موضعها = حاول أن تتفهم كلام أهل العلم جيدًا ... وأن تتبصر فيه مليًا ... فقد رأيتُك مقصرًا في هذا ... ثم بعد كل ذلك هاتِ ما عندك أسمع لك ... وأحاورك فإن أتيتَ بحق قبلتُه منك صاغرا ... وإن كان غير ذلك دفع إخوانك عنك غائلته ... فهم جميعا لك محبون ناصحون ... وإياك - أعزك الله - من التهم الغليظة ... فهي تنبئ عن نفس ضعيفة ... وخواء علمي ... وأنا أربأ بك - وأنت من أنت - أن تتورط في هذا ... وقد ابتلاك الله بشئ مما تحاول أن ترميني به ... فقد سبق أن رميتَ - وأنت من أنت - بالنصب ... - فلا تظنني غافلا عما جرى في ملتقى المفاليس، أو لاهيا عما يجري في منتدى الخرافيين المساكين - .. فما أدري ما شعورك يومها ... وكل ما كان جواباً لك عن تلك التهمة ... فهو جوابي عما تحاول أن ترميني به أو ترمي به غيري بطريقة أو أخرى ...
أدام الله حفظك ... ووفقك لكل خير ... وعند الصباح يحمد القوم السرى.
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[02 - 03 - 07, 05:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو أن نتمعن في المسألة بدون مذهبية وبعيدا عن التقليد.
1 - هناك أحاديث صحيحة بل متواترة كحديث الثقلين وحديث الموالاه تفيد أن آل البيت قرناء الكتاب وهم الثقل الثاني ومن تمسك بهم فلن يضل أبدا ...... وأن عليا كرم الله وجهه له ولاية خاصة وحق خاص بين المؤمنين ...... وأن آل البيت يجب مودتهم واتباعهم بعد عن الضلال ... الى غير ذلك.
2 - اذا كان كذلك فالله عز وجل لا يحيلنا على مجهول ولا يأمرنا بالتمسك بالخيال والأوهام، بل يأمرنا بالتمسك بواقع ملموس ومحسوس ويمكن لنا الرجوع اليه وان كان في هذا الرجوع مشقة وعسر.
3 - اذن آل البيت لهم فقه وحديث وناقلون لأنهم حجة في الأمة وثقل لا يغادر الكتاب.
4 - فهم أولى بالاتباع من أبي حنيفة ومالك وأحمد والشافعي وابن حزم رحمهم الله وغيرهم.
5 - قول القائل ان الناس انتفعوا بغيرهم أكثر منهم فهذا ان صح ففيه مغالطة من ناحية أن القائل لم يقف على كتبهم وانه كان يعيش في بيئة منعزلة عنهم.
وهذا الانعزال له أسبابه ..... وانتفاع الناس بغيرهم لا يجعل ما عند الغير أولى مما عندهم ........... فالكثرة لا تدل على الصواب، وما عند آل البيت أصح وأولى وأصوب مما عند غيرهم بنص الشارع.
6 - والذى أراه أنه لا بد من البحث والتنقيب والسؤال وعدم غمط الناس.
7 - أما ادعاء الحب المجرد لهم فهو موجود ولكن هناك حاجز كبير جدا بين الادعاء والحب والاتباع وهو الحب الحقيقي. ونحن لم نؤمر بحبهم فقط بل بما هو أعمق بكثير.
وأهل السنة أحبوا آل البيت ولكن في حدود مع الاقصاء الكامل تقريبا لحديث آل البيت وفقههم.
= أرجو من الأخ الكريم المشرف ألا يحذف مشاركتي وما أراها منا فية لقواعد الكتابة في هذا الملتقى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/160)
ـ[أبو بكر الزرعي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 02:25 م]ـ
كلامك يدل على ما تلبس به باطنك من دسيسة سوء .. وقد كنت أتوجس من سؤالك منذ البدء .. ويبدو أنك لا تفهم في علم الحديث شيئا .. فحديث مختلف في صحته .. تسميه متواترا! وأرى أنك حقيق بالطرد .. لأن زعمك أن لعلي رضي الله ولاية خاصة .. هو ذات اعتقاد الرافضة وغلاة المتصوفة
فأنت شيعي جلد .. كما يبدو جليا
.. وما قررته انقلاب وثورة على علماء الأمة عبر الزمان .. وناهيك بما فيه من الترهات والأكاذيب
وأتعجب من غفلة المشرفين عنك .. في الوقت الذي طردوا فيه بعض إخواننا من أهل السنة .. بشبهة وظن لا دليل عليه
وإلى الله المشتكى
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[02 - 03 - 07, 03:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو أن نتمعن في المسألة بدون مذهبية وبعيدا عن التقليد.
1 - هناك أحاديث صحيحة بل متواترة كحديث الثقلين وحديث الموالاه تفيد أن آل البيت قرناء الكتاب وهم الثقل الثاني ومن تمسك بهم فلن يضل أبدا ...... وأن عليا كرم الله وجهه له ولاية خاصة وحق خاص بين المؤمنين ...... وأن آل البيت يجب مودتهم واتباعهم بعد عن الضلال ... الى غير ذلك.
2 - اذا كان كذلك فالله عز وجل لا يحيلنا على مجهول ولا يأمرنا بالتمسك بالخيال والأوهام، بل يأمرنا بالتمسك بواقع ملموس ومحسوس ويمكن لنا الرجوع اليه وان كان في هذا الرجوع مشقة وعسر.
3 - اذن آل البيت لهم فقه وحديث وناقلون لأنهم حجة في الأمة وثقل لا يغادر الكتاب.
4 - فهم أولى بالاتباع من أبي حنيفة ومالك وأحمد والشافعي وابن حزم رحمهم الله وغيرهم.
5 - قول القائل ان الناس انتفعوا بغيرهم أكثر منهم فهذا ان صح ففيه مغالطة من ناحية أن القائل لم يقف على كتبهم وانه كان يعيش في بيئة منعزلة عنهم.
وهذا الانعزال له أسبابه ..... وانتفاع الناس بغيرهم لا يجعل ما عند الغير أولى مما عندهم ........... فالكثرة لا تدل على الصواب، وما عند آل البيت أصح وأولى وأصوب مما عند غيرهم بنص الشارع ((كذبت أيها المراوغ).
6 - والذى أراه أنه لا بد من البحث والتنقيب والسؤال وعدم غمط الناس.
7 - أما ادعاء الحب المجرد لهم فهو موجود ولكن هناك حاجز كبير جدا بين الادعاء والحب والاتباع وهو الحب الحقيقي. ونحن لم نؤمر بحبهم فقط بل بما هو أعمق بكثير.
وأهل السنة أحبوا آل البيت ولكن في حدود مع الاقصاء الكامل تقريبا لحديث آل البيت وفقههم. ((كذبت أيها الخبيث))
= أرجو من الأخ الكريم المشرف ألا يحذف مشاركتي وما أراها منا فية لقواعد الكتابة في هذا الملتقى.
كلامك هذا كذب وسم زعاف وافتراء على دين الله عز وجل فقبح الله من يقول بقولك هذا
فحديث الثقلين حديث ضعيف لايصح ومن عده من المتواتر فمن تساهله وعدم دقته في علم الحديث
وأما كون علي بن أبي طالب له حق خاص وولاية خاصة من دون المؤمنين فهذا دين السبأية الخبثاء قبحهم الله وأخزى من تابعهم
وباقي كلامك مبني على الكذب والافتراء
والرد على شبهك المتهافتة متيسر جدا لآحاد طلبة العلم من أهل السنة
فحسبنا الله ونعم الوكيل على هذه البدع والخزعبلات الوردانية الشمامية.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[02 - 03 - 07, 04:00 م]ـ
كذب الرافضة الأشرار على الأئمة الأطهار: الوصية، من كنت مولاه
أخرج ابن عاصم محمد بن عاصم الثقفي الأصبهاني في جزئه العالي المشهور، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (41/ 393)، والمزي في تهذيب الكمال (في ترجمة زين العابدين على بن الحسين رضي الله عنهم)
[41]
حدثنا شبابة عن الفضيل بن مرزوق قال سألت عمر بن علي وحسين بن علي _ عَمَّي جعفر _ قال قلت:
هل فيكم إنسان من اهل البيت أحد مفترض طاعته تعرفون له ذلك ومن لم يعرف له ذلك فمات مات ميتة جاهلية؟
فقال: لا والله ما هذا فينا، من قال هذا فينا فهو كذَّاب
قال فقلت لعمر بن علي: رحمك ا لله إن هذه منزلة، إنهم يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى إلى عليٍ وأن عليا أوصى الى الحسنِ وأن الحسنَ أوصى الى الحسينِ وأن الحسينَ أوصى الى ابنه علي بن الحسين وأن علي بن الحسين اوصى إلى ابنه محمد بن علي.
قال: والله لقد مات أبي فما أوصاني بحرفين، مالهم قاتلهم الله، إنْ هؤلاء إلا مُتَأَكِّلِيْنَ بِنَا.
هذا خنيس وهذا خنيس الحُرُّ (1) وما خنيس الحُرُّ (1)
قال قلت له: هذا المعلى بن خنيس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/161)
قال: نعم المعلى بن خنيس، والله لقد أَفْكَرْتُ على فراشي طويلا أتعجب من قوم لَبَسَ الله عز وجل عقولهم حتى أَضَلَّهُم المعلى بن خنيس. ا. هـ
[حسن]
وأخرجه ابن سعد في الطبقات في ترجمة (عمر بن علي بن حسين)
قال: أخبرنا شبابة بن سوَّار أخبرنا فضيل بن مرزوق سألت عمر بن علي وحسين بن علي _ عَمَّي جعفر _ ... به
شبابة بن سوَّار: صدوق رمي بالإرجاء، وقد تكلم فيه العلماء بسبب أحاديث أخطأ ذكرها ابن عدي في ترجمته.
فضيل بن مرزوق: وثقه الثوري وابن عيينة وابن معين وقال مرَّة صالح الحديث إلا أنه شديد التشيع، وقال أبو حاتم: صدوق صالح الحديث يهم كثيرا يكتب حديثه ولا يحتج به.، وضعَّفه النسائي.، وقد أخرج له مسلم في المتابعات، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطيء، وقال في المجروحين: كان يخطيء على الثقات ويروي عن عطية الموضوعات، وقال عنه ابت حجر: صدوق يهم، ورمي بالتشيع.
قال الذهبي في السِّيّر: وحديثه في عداد الحسن إن شاء الله.
قال المزي في تهذيب الكمال (عن إسناد محمد بن عاصم الثقفي عن شبابة عن فضيل) وهذا من أصح الأسانيد وأعلاها.
والذي يظهر لي والعلم عند الله: أن إسناد القصَّة حسن، والخوف الذي قد يساورنا في هذا الاسناد هو رواية الفضيل فضائل مكذوبة لآل البيت، وهو هنا يروي فضائح للرافضة مع أنه شديد التشيع كما قال ابن معين.
[42]
حدثنا شبابة حدثنا الفضيل بن مرزوق قال:
سمعت الحسن بن الحسن أخا عبد الله بن الحسن وهو يقول لرجل ممن يغلو فيهم:
ويحكم أحبونا لله، فإن أطعنا الله فأحبونا وإن عصينا الله فأبغضونا.
قال: فقال له رجل إنكم ذو قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته.
فقال: ويحكم لو كان الله عز وجل نافعا بقرابة من رسوله بغير عمل بطاعته لنفع بذلك من هو أقرب إليه منَّا أباه وأمَّه، والله إني لأخاف أن يضاعفَ للعاصي منَّا العذابُ ضعفينِ، والله إني لأرجو أن يوتى المحسنُ منَّا أجرَهُ مرتينِ.
قال ثم قال: لقد أساء بنا آباؤنا وامهاتنا إن كان آباؤنا ما تقولون في دين الله ثم لم يخبرونا به ولم يطلعونا عليه ولم يرغبونا فيه، فنحن والله كنَّا أقرب منهم قرابة منكم وأوجب عليهم حقا وأحق بأن يرغِّبونا فيه منكم، ولو كان الأمرُ كمَا تقولون أن الله ورسوله اختارا عليا لهذا الامر والقيام على الناس بعده إن كان عليا لأعظمَ الناسِ في ذلكَ خطيئةً وجرمًا إذ ترك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنْ يقومَ فيهِ كمَا أمره أوْ يَعْذِرَ فيه إلى النَّاسِ.
قال فقال له الرافضي: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: ((من كنت مولاه فعلي مولاه))؟!
قال: أَمَا واللهِ أَنْ لو يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك الإمرةَ والسلطانَ والقِيَامَ على الناسِ لأفصحَ لهم بذلك كما أفصحَ لهم بالصلاةِ والزكاةِ وصيامِ رمضانَ وحجِّ البيتِ، ولقال لهم ((أيها الناس إن هذا وليُّ أمركم من بعدي فاسمعوا له واطيعوا)) فما كان من وراءِ هذا شيئا فإنَّ أنصحَ الناسِ كانَ للمسلمينَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. ا. هـ
ومن طريق ابن عاصم أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (13/ 70)
وأخرجه المزي في تهذيب الكمال (ترجمة: الحسن بن الحسن بن الحسن بن على رضي الله عنهم) من طريق ابن عاصم أيضا
[حسن]
قال المزي في تهذيب الكمال (عن إسناد محمد بن عاصم الثقفي عن شبابة عن فضيل) وهذا من أصح الأسانيد وأعلاها.
والذي يظهر لي والعلم عند الله: أن إسناد القصَّة حسن، والخوف الذي قد يساورنا في هذا الاسناد هو رواية الفضيل فضائل مكذوبة لآل البيت، وهو هنا يروي فضائح للرافضة مع أنه شديد التشيع كما قال ابن معين.
وقد حاول أحد علماء الروافض أن يطعن في هذه الروايات في كتابه (عبقات الأنوار) ((فارسي)) اختصره وعرَّبه باسم ((خلاصة عبقات الأنوار) على الحسيني الميلاني:
وهذا الكتاب ألفه الرافضي ليرد على كتاب ((التحفة الاثنا عشرية في الرَّدِّ على الإمامية)) تأليف العلاَّمة المحدِّث عبدالعزيز بن أحمد ولي الله العمري الدهلوي
أقول لقد حاول أن يرد هذه الرواية من عدَّة أوجه كلَّها جهالات وحيدة وسفسطة، وفي الحقيقة أني لا أريد أن أرد عليه هنا لأن هذا مضيعة للوقت أولا، ولأني لم أطلع على ما كتبه الإمام الدهلوي رحمه الله في التحفة ثانيا، لأن من العدل والإنصاف أن تقرأ كلام الاثنين ثم ترد وتوضح الحق.
ولعلي أورد شيئا من شبهاته مع الرَّدِ عليها إن كتب الله ذلك.
****************** (حاشية) ******************
(1) جاء عند ابن سعد وابن عساكر والمزي: الخرء
والله أعلم وأحكم
وكتب
خالد بن عمر الفقيه الغامدي
13/ 4/1425
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=323327#post323327
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 03 - 07, 04:07 م]ـ
وأتعجب من غفلة المشرفين عنك .. وإلى الله المشتكى
وفقك الله.
وما جدوى وجود أمثالك من أسود أهل السنة هنا؟ فلئن غفل المشرف الكريم بحكم بشريته عن أمر يسوء ... ففيك وفي غيرك من الكرام ألف معين على مثل هذه الترهات التي يدلي بها المسكين ظانا أنها تروج على أهل السنة ...
وقدكنتُ كتبتُ ردًا سريعا هذا الصباح على ما يهرف به المسكين ابن الطنجي أعني شمام الورداني ... تعجبتُ فيه من تحوله سراعا من حيران يطلب إزالة حيرته .. إلى مردد للضلالات الشيعية الشنيعة وخزعبلاتهم ومقر لها ... و التي انتهى من دحضها أهل السنة من أول ما ذر قرنها بحمد الله ... ولكن الردّ ضاع للأسف ... فلعلي أنشط - إن شاء الله - لبيان ما في مشاركة الورداني وغيره من أخطاء وضلالات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/162)
ـ[أبو بكر الزرعي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 05:01 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي "الفهم الصحيح" ..
ـ[فوزي زماري]ــــــــ[02 - 03 - 07, 09:41 م]ـ
أنا أحاول ألا أسيء الظن بأحد لكن أظن أن هذا الرجل إما شيعي يدافع عن عقيدة الروافض مستخدما أسلوب التقية أو أنه سني من المخدوعين بفكرة التقارب.
من أين تريدنا أن نأخذ فقه أهل البيت؟
كن صريحا وقل بأنك تريدنا أن نأخذه من كتب الروافض.
أما قولك بأن أهل السنة أقصوا حديث وفقه أهل البيت فكذب كما قال الإخوة بل نقل عن أهل البيت كما نقل عن غيرهم.(38/163)
ذكر ابن أبي يعلى لعقيدة السلف في الصفات وعقيدة والده فيها وموافقته لمذهب السلف
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[18 - 02 - 07, 11:43 م]ـ
السلام عليكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
قال ابن أبي يعلى في كتابه طبقات الحنابلة في حديثه عن ترجمة والده رحمه الله:
فلنذكر الآن البيان عن اعتقاد الوالد السعيد ومن قبله من السلف الحميد في أخبار الصفات.
فاعلم زادنا الله وإياك علماً ينفعنا الله به وجعلنا ممن آثر الآيات الصريحة والأحاديث الصحيحة على آراء المتكلمين وأهواء المتكلفين.
أن الذي درج عليه صالحو السلف وانتهجه بعدهم خيار الخلف: هو التمسك بكتاب الله عز وجل واتباع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ثم ما روى عن الصحابة رضوان الله عليهم ثم عن التابعين والخالفين لهم من علماء المسلمين.
والإيمان والتصديق بما وصف الله تعالى به نفسه أو وصفه به رسوله مع ترك البحث والتنفير والتسليم لذلك من غير تعطيل ولا تشبيه ولا تفسير ولا تأويل وهي الفرقة الناجية والجماعة العادلة والطائفة المنصورة إلى يوم القيامة فهم أصحاب الحديث والأثر والوالد السعيد تابعهم هم خلفاء الرسول وورثة علمه وسفرته بينه وبين أمته بهم يلحق التالي وإليهم يرجع العالي وهم الذين نبذهم أهل البدع والضلال وقائلو الزور والمحال: أنهم مشبهة جهال ونسبوهم إلى الحشو والطغام وأساءوا فيهم الكلام.
فاعتقد الوالد السعيد وسلفه قدس الله أرواحهم وجعل ذكرنا لهم بركة تعود علينا في جميع ما وصف الله تعالى به نفسه أو وصفه به رسول صلى الله عليه وسلم: أن جميع ذلك صفات الله عز وجل تمر كما جاءت من غير زيادة ولا نقصان وأقروا بالعجز عن إدراك معرفة حقيقة هذا الشأن.
اعتقد الوالد السعيد ومن قبله ممن سبقه من الأئمة: أن إثبات صفات الباري سبحانه إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد لها حقيقة في علمه لم يطلع الباري سبحانه على كنه معرفتها أحداً من إنس ولا جان.
واعتقدوا: أن الكلام في الصفات فرع الكلام في الذات ويحتذى حذوه ومثاله وكما جاء.
وقد أجمع أهل القبلة: أن إثبات الباري سبحانه: إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وكيفية هكذا اعتقد الوالد السعيد ومن قبله ممن سلفه من الأئمة: أن إثبات الصفات للباري سبحانه إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وكيفية وأنها صفات لا تشبه صفات البرية ولا تدرك حقيقة علمها بالفكر والروية.
والأصل الذي اعتمدوه في هذا الباب اتباع قوله تعالى: وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون: آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب وقال تعالى: ولا يحيطون به علماً وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلماً.
فاعتقدوا أن الباري سبحانه وتعالى: فرد الذات متعدد الصفات لا شبيه له في ذاته ولا في صفاته ولا نظير ولا ثاني وسمعوا قوله عز وجل: آلم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب فآمنوا بما وصف الله به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم تسليماً للقدرة وتصديقاً للرسل وإيماناً بالغيب.
واعتقدوا: أن صفات الباري سبحانه معلومة من حيث أعلم هو
غيب من حيث انفرد واستأثر كما أن الباري سبحانه معلوم من حيث هو
مجهول ما هو.
واعتقدوا: أن الباري سبحانه استأثر بعلم حقائق صفاته ومعانيها عن العالمين وفارق بها سائر الموصوفين فهم بها مؤمنون وبحقائقها موقنون وبمعرفة كيفيتها جاهلون لا يجوز عندهم ردها كرد الجهمية ولا حملها على التشبيه كما حملته المشبهة الذي أثبتوا الكيفية ولا تأولوها على اللغات والمجازات كما تأولتها الأشعرية.
فالحنبلية لا يقولون في أخبار الصفات بتعطيل المعطلين ولا بتشبيه المشبهين ولا تأويل المتأولين مذهبهم: حق بين باطلين وهدى بين ضلالتين: إثبات الأسماء والصفات مع نفي التشبيه والأدوات إذ لا مثل للخالق سبحانه مشبه ولا نظير له فيجنس منه فنقول كما سمعنا ونشهد بما علمنا من غير تشبيه ولا تجنيس على أنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وفي رد أخبار الصفات وتكذيب النقلة: إبطال شرائع الدين من قبل أن الناقلين إلينا علم الصلاة والزكاة والحج وسائر أحكام الشريعة: هم ناقلوا هذه الأخبار والعدل مقبول القول فيما قاله ولو تطرق إليهم والعياذ بالله التخرص بشيء منها: لأدى ذلك إلى إبطال جميع ما نقلوه وقد حفظ الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/164)
سبحانه الشرع عن مثل هذا.
وقد أجمع علماء أهل الحديث والأشعرية منهم على قبول هذه الأحاديث فمنهم من أقرها على ما جاءت وهم أصحاب الحديث ومنهم من تأولها وهم الأشعرية وتأويلهم إياها قبول منهم لها إذ لو كانت عندهم باطلة لاطرحوها كما اطرحوا سائر الأخبار الباطلة.
وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أمتي لا تجتمع على خطأ ولا ضلالة ".
وما ذكرناه من الإيمان بأخبار الصفات من غير تعطيل ولا تشبيه ولا تفسير ولا تأويل هو قول السلف بدءاً وعوداً وهو الذي ذكره أمير المؤمنين القادر رضوان الله عليه في الرسالة القادرية قال فيها: " وما وصف الله سبحانه به نفسه أو وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم: فهو صفات الله عز وجل على حقيقته لا على سبيل المجاز ".
وعلى هذا الاعتقاد: جمع أمير المؤمنين القائم بأمر الله رضوان الله عليه من حضره مع الوالد السعيد من علماء الوقت وزاهدهم: أبو الحسن القزويني سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة وأخذ خطوطهم باعتقاده.
وقد قال الوالد السعيد رضي الله عنه في أخبار الصفات: المذهب في ذلك: قبول هذه الأحاديث على ما جاءت به من غير عدول عنه إلى تأويل يخالف ظاهرها مع الاعتقاد بأن الله سبحانه بخلاف كل شيء سواه وكل ما يقع في الخواطرمن حد أو تشبيه أو تكييف: فالله سبحانه وتعالى عن ذلك والله ليس كمثله شيء ولا يوصف بصفات المخلوقين الدالة على حدثهم ولا يجوز عليه ما يجوز عليهم من التغير من حال إلى حال ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض وأنه لم يزل ولا يزال وأنه الذي لا يتصور في الأوهام وصفاته لا تشبه صفات المخلوقين ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
وأما كتابه قدس الله روحه في إبطال التأويلات لأخبار الصفات: فمبني على هذه المقدمات وأن إطلاق ما ورد به السمع من الصفات: لا يقتضي تشبيه الباري سبحانه بالمخلوقات.
وذكر رحمة الله عليه كلاماً معناه: أن التشبيه إنما يلزم الحنبلية أن لو وجد منهم أحد أمرين: إما أن يكونوا هم الذين ابتدأوا الصفة لله عز وجل واخترعوها أو يكونوا قد صرحوا باعتقاد التشبيه في الأحاديث التي هم ناقلوها.
فأما أن يكون صاحب الشريعة صلى الله عليه وسلم هو المبتدىء بهذه الأحاديث وقوله صلى الله عليه وسلم حجة يسقط بها ما يعارضها وهم تبع له ثم يكون الحنبلية قد صرحوا بأنهم يعتقدون إثبات الصفات ونفي التشبيه فكيف يجوز أن يضاف إليهم ما يعتقدون نفيه؟.
وعلى أنه قد ثبت أن الحنبلية إنما يعتمدون في أصول الدين على كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ونحن نجد في كتاب الله وسنة رسوله ذكر الصفات ولا نجد فيهما ذكر التشبيه فكيف يجوز أن يضاف إليهم ما يعتقدون نفيه؟.
ومما يدل على أن تسليم الحنبلية لأخبار الصفات من غير تأويل ولا حمل على ما يقتضيه الشاهد وأنه لا يلزمهم في ذلك التشبيه: إجماع الطوائف من بين موافق للسنة ومخالف أن الباري سبحانه ذات وشيء وموجود ثم لم يلزمنا وإياهم إثبات جسم ولا جوهر ولا عرض وإن كانت الذات في الشاهد لا تنفك عن هذه السمات وهكذا لا يلزم الحنبلية ما يقتضيه العرف في الشاهد في أخبار الصفات.
يبين صحة هذا: أن البارىء سبحانه موصوف بأنه: حي عالم قادر مريد والخلق موصوفون بهذه الصفات ولم يدل الاتفاق في هذه التسمية على الاتفاق في حقائقها ومعانيها هكذا القول في أخبار الصفات ولا يلزم عند تسليمها من غير تأويل إثبات ما يقتضيه الحد والشاهد في معانيها.
وبهذا ونظيره استدل الوالد السعيد رحمة الله عليه في كتابه " أبطال التأويلات لأخبار الصفات ".
فأما الرد على المجسمة لله: فيرده الوالد السعيد بكتاب وذكره أيضاً في أثناء كتبه فقال: لا يجوز أن يسمى الله جسماً.
قال أحمد: لا يوصف الله تعالى بأكثر مما وصف به نفسه.
قال الوالد السعيد: فمن اعتقد أن الله سبحانه جسم من الأجسام وأعطاه حقيقة الجسم من التأليف والانتقال: فهو كافر لأنه غير عارف بالله عز وجل لأن الله سبحانه يستحيل وصفه بهذه الصفات وإذا لم يعرف الله سبحانه: وجب أن يكون كافراً.
وهذا الكتاب عدة أوراق.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[01 - 03 - 07, 11:34 ص]ـ
بارك الله فيكم جهد مشكور.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[02 - 05 - 09, 09:43 م]ـ
متى توفى أبو يعلى رحمه الله؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[02 - 05 - 09, 10:00 م]ـ
توفي سنة 458 هـ(38/165)
مسألة هامة في الأسماء والصفات
ـ[محمد يحيى السلفي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 01:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك مسألة أشكلت علي وسألت بعض أهل العلم فلم يعطني أحدهم جوابا نافعا ألا وهي:
عقيدة أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات هي حمل الألفاظ المتعلقة بذات الله في القرآن والسنة على ظاهرها وقرأت في كتاب أصول الإيمان 1 للدكتور صلاح الصاوي أن ظاهر اللفظ هو المعنى المتبادر إلى الذهن بحسب مايضاف إليه وما يحيط به من القرائن.
فهل معنى ذلك أن بعض آيات الصفات في القرآن مثل {واصنع الفلك بأعيننا} تحمل على المعنى المتبادر إلى الذهن وهو الرعاية مع إعتقادنا بثبوت صفة العين في أحاديث أخرى كما قال ابن عباس في قوله تعالى {يوم يكشف عن سا} قأن الساق بمعنى الشدة مع اعتقاد أهل السنة بثبوت صفة الساق للمولى عز وجل
أفيدوني في هذه المسألة وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو نادر العلزمي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 01:27 م]ـ
أخي في الله راجع في هذا شرح العلامة ابن عثيمين على الواسطية فقد بسط الكلام في هذه المسائل بما يغني ويشفي إن شاء الله. والله تعالى أجل وأعلم.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[19 - 02 - 07, 04:53 م]ـ
لم يثبت فيه شيء بسند صحيح
كما قال ابن عباس في قوله تعالى {يوم يكشف عن سا} قأن الساق بمعنى الشدة
هذا غير ثابت عنه ـ رضي الله عنه ـ يا أخي الكريم.
والله أعلم
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[19 - 02 - 07, 04:55 م]ـ
أما قولك // ... فهل معنى ذلك أن بعض آيات الصفات في القرآن مثل واصنع الفلك بأعيننا تحمل على المعنى المتبادر إلى الذهن وهو الرعاية مع إعتقادنا بثبوت صفة العين ///
نعم هو ذاك يا أخي الكريم بارك الله فيك.(38/166)
هل يستطيع أن يسمى واحد أشعري و أثري في نفس الوقت؟
ـ[أبو سفر صلاح الدين]ــــــــ[19 - 02 - 07, 04:40 ص]ـ
السلام عليكم،
هل يستطيع، في إ صطلاح بعض العلماء، أن يكن واحد أثري في بعض المسائل و أشعري في بعض، كالإمام النووي و الحافظ بن حجر و أن يسمى أشعري و أثري في نفس الوقت؟
كنت أتساءل فيه لأني سمعت كلام الشيخ الألباني على واحد من المشائخ أنه سلفي في العقيدة وإخواني في المنهج.
هل في واحد يشرح الموضوع بوضوح؟
آلله بارك فيكم.
مع السلامة،
يوسف أبو السفر
ـ[مهداوي]ــــــــ[20 - 02 - 07, 12:19 ص]ـ
لم أسمع بأحد لقب "بالأشعري الأثري" هكذا .. حتى من ذكرتهم لم يلقبوا بهذه الصفة المركبة .. ولكن الإمام الجزري لقب نفسه في إحدى منظوماته "بالأثري" في حين أنه منسوب للأشعرية، مع أني غير متحقق من صحة أشعريته هذه ولا أنفيها.
ولا تقاس هذه بمن كان سلفيا إخوانيا، فالسلفية عقيدة وفرقة أما الإخوان فهم حزب سياسي واجتماعي له طريقته في العمل من أجل إقامة المجتمع الإسلامي بقطع النظر عن اتفاقنا معهم أو رفضنا لطريقتهم. فلا يمتنع وجود سلفيين يؤمنون بهذه الطريقة. وفي رأيي الشخصي أنه من الإجحاف بحق السلفية أن نجعلها خصما لحزب ما، إلا إن اعتبرناها حزبا هي الأخرى كما يصنع الكثير.
وانظر حولك، هل تجد امرأ يسألك أأنت إخواني أم أشعري؟ أو تحريري أم أشعري؟ لا. بل ما تسمعه هو أأنت سلفي أم إخواني أم تحريري؟!
ـ[أبو سفر صلاح الدين]ــــــــ[22 - 02 - 07, 12:07 م]ـ
آلله يجزيكم الخير.
مع السلامة،
يوسف أبو السفر
ـ[ابو هبة]ــــــــ[22 - 02 - 07, 05:36 م]ـ
ولا تقاس هذه بمن كان سلفيا إخوانيا، فالسلفية عقيدة وفرقة أما الإخوان فهم حزب سياسي واجتماعي له طريقته في العمل من أجل إقامة المجتمع الإسلامي بقطع النظر عن اتفاقنا معهم أو رفضنا لطريقتهم. فلا يمتنع وجود سلفيين يؤمنون بهذه الطريقة. وفي رأيي الشخصي أنه من الإجحاف بحق السلفية أن نجعلها خصما لحزب ما، إلا إن اعتبرناها حزبا هي الأخرى كما يصنع الكثير. [/ quote]
علي هذا الكلام ملاحظات أرجو أن تتسع الصدور لسماعها:
1) السلفية عقيدة و منهاج, وبينهما تلازم و تداخل.
2) هذا المنهاج يشمل قضايا عدة كمنهج التلقي والاستدلال, منهج الإصلاح والتغيير وفيه قضايا كالتعامل مع الحكام ومسائل السياسة الشرعية والتدرج ... الخ
3) جماعة الإخوان المسلمين ليست حزباً سياسياً مجرداً من الأفكار ولا هي بحركة إصلاح اجتماعي خالية من المنهاج بل لا يتصور وجود ذلك أصلاً أعني حزباً سياسياً بدون أفكار. وفي منهاج الجماعة الكثير مما يخالف منهاج السلف الصالح. يعلم ذلك يقيناً من درس كتب الجماعة السابقة واللاحقة.
4) تظل جماعة الإخوان المسلمين موافقة لمنهاج السلف في بعض جزئياته وإيضاح ذلك أن أهل السنة في الناس كالإسلام في سائر الأديان ومعناه يقايس عليهم قرباً وبعداً.
5) التلازم والتداخل بين (العقيدة) و (المنهج) يوضحه اختلاف الخوارج عن طريق السلف الصالح. فتكفيرهم لصاحب الكبيرة (وهو أمر اعتقاد) جرهم إلى مخالفة أهل السنة في منهج التغيير بأن أحدثوا الخروج على الحكام بالسيف.
6) السلفية ليست حزباً سياسياً كلمة جميلة! لكن المحذور هو الظن أن ممارسة العمل السياسي بقواعده الشرعية خارج (دائرة) منهاج السلف متروكاً للجماعات (السياسية والإجتماعية) وهذا يرده إجماع السلف على اختيار الخليفة بعد وفاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعامة أخبارهم 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - دالة على هذا وإنما (السلفية) نسبة لهم.
7) الكلام هنا عن الجماعة وليس عن الأفراد فقد يوجد من هو قريب من منهاج السلف أو على طريق السلف بين صفوف الجماعة لرؤية يرتئيها أو اجتهاد يجتهده ولا يغير هذا من وزن الجماعة في ميزان النقد المنهجي إلا بمقدار ما يقال أنهم يسمحون بوجود سلفي بينهم.
--------------------------
عليك بأصحاب الحديث فإنهم خيارعباد الله في كل محفل
ولا تعدون عيناك عنهم فإنهممصابيح الهدى في أعين المتأمل
جهابذة شم سراة فمن أتىإلى حيهم يوما فبالنور يمتلئ
ـ[ابو هبة]ــــــــ[22 - 02 - 07, 05:39 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/167)
ولا تقاس هذه بمن كان سلفيا إخوانيا، فالسلفية عقيدة وفرقة أما الإخوان فهم حزب سياسي واجتماعي له طريقته في العمل من أجل إقامة المجتمع الإسلامي بقطع النظر عن اتفاقنا معهم أو رفضنا لطريقتهم. فلا يمتنع وجود سلفيين يؤمنون بهذه الطريقة. وفي رأيي الشخصي أنه من الإجحاف بحق السلفية أن نجعلها خصما لحزب ما، إلا إن اعتبرناها حزبا هي الأخرى كما يصنع الكثير.
علي هذا الكلام ملاحظات أرجو أن تتسع الصدور لسماعها:
1) السلفية عقيدة و منهاج, وبينهما تلازم و تداخل.
2) هذا المنهاج يشمل قضايا عدة كمنهج التلقي والاستدلال, منهج الإصلاح والتغيير وفيه قضايا كالتعامل مع الحكام ومسائل السياسة الشرعية والتدرج ... الخ
3) جماعة الإخوان المسلمين ليست حزباً سياسياً مجرداً من الأفكار ولا هي بحركة إصلاح اجتماعي خالية من المنهاج بل لا يتصور وجود ذلك أصلاً أعني حزباً سياسياً بدون أفكار. وفي منهاج الجماعة الكثير مما يخالف منهاج السلف الصالح. يعلم ذلك يقيناً من درس كتب الجماعة السابقة واللاحقة.
4) تظل جماعة الإخوان المسلمين موافقة لمنهاج السلف في بعض جزئياته وإيضاح ذلك أن أهل السنة في الناس كالإسلام في سائر الأديان ومعناه يقايس عليهم قرباً وبعداً.
5) التلازم والتداخل بين (العقيدة) و (المنهج) يوضحه اختلاف الخوارج عن طريق السلف الصالح. فتكفيرهم لصاحب الكبيرة (وهو أمر اعتقاد) جرهم إلى مخالفة أهل السنة في منهج التغيير بأن أحدثوا الخروج على الحكام بالسيف.
6) السلفية ليست حزباً سياسياً كلمة جميلة! لكن المحذور هو الظن أن ممارسة العمل السياسي بقواعده الشرعية خارج (دائرة) منهاج السلف متروكاً للجماعات (السياسية والإجتماعية) وهذا يرده إجماع السلف على اختيار الخليفة بعد وفاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعامة أخبارهم 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - دالة على هذا وإنما (السلفية) نسبة لهم.
7) الكلام هنا عن الجماعة وليس عن الأفراد فقد يوجد من هو قريب من منهاج السلف أو على طريق السلف بين صفوف الجماعة لرؤية يرتئيها أو اجتهاد يجتهده ولا يغير هذا من وزن الجماعة في ميزان النقد المنهجي إلا بمقدار ما يقال أنهم يسمحون بوجود سلفي بينهم.
--------------------------
عليك بأصحاب الحديث فإنهم خيارعباد الله في كل محفل
ولا تعدون عيناك عنهم فإنهممصابيح الهدى في أعين المتأمل
جهابذة شم سراة فمن أتىإلى حيهم يوما فبالنور يمتلئ(38/168)
تحقيق نسبة ابن حجر وأمثاله لمذهب الأشاعرة الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 08:04 ص]ـ
تحقيق نسبة ابن حجر وأمثاله لمذهب الأشاعرة
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من كتاب: مقدمة المؤلف
على أن الموضوع الذي يجب التنبيه إليه هو التفريق بين متكلمي الأشاعرة، كالرازي والآمدي والشهرستاني والبغدادي والإيجي ونحوهم، وبين من تأثر بمذهبهم عن حسن نية واجتهاد، أو متابعة خاطئة، أو جهل بعلم الكلام، أو لاعتقاده أنه لا تعارض بين ما أخذ منهم وبين النصوص.
ومن هذا القسم أكثر الأفاضل الذين يحتج بذكرهم الصابوني وغيره وعلى رأسهم الحافظ ابن حجر -رحمه الله-.
ولست أشك أن الموضوع يحتاج لبسط وإيضاح، ومع هذا فإنني أقدم للقراء لمحة موجزة عن موقف ابن حجر من الأشاعرة:
من المعلوم أن إمام الأشعرية المتأخر الذي ضبط المذهب وقعد أصوله هو الفخر الرازي [606 هـ] ثم خلفه الآمدي [631 هـ] والأرموي [655هـ] فنشرا فكره في الشام ومصر واستوفيا بعض القضايا في المذهب.
ونَقْدُ فكر هؤلاء الثلاثة هو الموضوع الرئيسي في كتاب درء التعارض لشَيْخ الإِسْلامِ.
وأعقبهم الإيجي صاحب المواقف - الذي كان معاصراً لشَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية - فألف "المواقف " الذي هو تقنين وتنظيم لفكر الرازي ومدرسته، وهذا الكتاب هو عمدة المذهب قديماً وحديثاً.
وقد ترجم الحافظ الذهبي رحمه الله في الميزان وغيره للرازي والآمدي بما هم أهله، ثم جاء ابن السبكي -ذلك الأشعري المتعصب- فتعقبه وعنف عليه ظلماً.
ثم جاء ابن حجر رحمه الله فألف لسان الميزان فترجم لهما بطبيعة الحال - ناقلاً كلام ابن السبكي ونقده للذهبي [17]. ولم يكن يخفى عليه مكانتهما وإمامتهما في المذهب كما ذكر طرفاً من شنائع الأرموي ضمن ترجمة الرازي.
فماذا كان موقف ابن حجر؛ لأن موقفه هو الذي يحدد انتماءه لفكر هؤلاء القوم أو عدمه؟
إن الذي يقرأ ترجمتيهما في اللسان لا يمكن أن يقول: إن ابن حجر على مذهبهما أبداً، كيف وقد أورد نقولاً كثيرة موثقة عن ضلالهما وشنائعهما التي لا يقرها أي مسلم فضلاً عمن هو في علم الحافظ وفضله.
على أنه قال في آخر ترجمة الرازي "أوصى بوصية تدل على أنه حسن اعتقاده".
وهذ العبارة التي قد يفهم منها أنها متعاطفة مع الرازي ضد مهاجميه هي شاهد لما نقول نحن هنا، فإن وصية الرازي التي نقلها ابن السبكي نفسه صريحة في رجوعه إلى مذهب السلف.
فبعد هذا نسأل:
أكان ابن حجر يعتقد أو يؤيد عقيدة الرازي التي في كتبه، أم عقيدته التي في وصيته؟
الإجابة واضحة من عبارته نفسها. هذه واحدة.
الوجه الآخر: أن الحافظ في الفتح قد نقد الأشاعرة باسمهم الصريح وخالفهم فيما هو من خصائص مذهبهم فمثلاً:
خالفهم في الإيمان، وإن كان تقريره لمذهب السلف فيه يحتاج لتحرير.
ونقدهم في مسألة المعرفة، وأول واجب على المكلف في أول كتابه وآخره. [18].
كما أنه نقد شيخهم في التأويل "ابن فورك " في تأويلاته التي نقلها عنه في شرح كتاب التوحيد من الفتح، وذم التأويل والمنطق مرجحاً منهج الثلاثة القرون الأولى.
كما أنه يخالفهم في الاحتجاج بحديث الآحاد في العقيدة [19] وغيرها من الأمور التي لا مجال لتفصيلها هنا.
والذي أراه أن الحافظ -رحمه الله- أقرب شيء إلى عقيدة مفوضة الحنابلة كأبي يعلى ونحوه ممن ذكرهم شَيْخ الإِسْلامِ في درء تعارض العقل والنقل، ووصفهم بمحبة الآثار والتمسك بها لكنهم وافقوا بعض أصول المتكلمين وتابعوهم ظانين صحتها عن حسن نية.
وقد كان من الحنابلة من ذهب إلى أبعد من هذا كابن الجوزي وابن عقيل وابن الزاغوني، ومع ذلك فهؤلاء كانوا أعداء ألدّاء للأشاعرة، ولا يجوز بحال أن يعتبروا أشاعرة فما بالك بأولئك!!
والظاهر أن سبب هذا الاشتباه في نسبة بعض العلماء للأشاعرة أو أهل السنة والجماعة هو أن الأشاعرة فرقة كلامية انشقت عن أصلها "المعتزلة " ووافقت السلف في بعض القضايا وتأثرت بمنهج الوحي، في حين أن بعض من هم على مذهب أهل السنة والجماعة في الأصل تأثروا بسبب من الأسباب بأهل الكلام في بعض القضايا وخالفوا فيها مذهب السلف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/169)
فإذا نظر الناظر إلى المواضع التي يتفق فيها هؤلاء وهؤلاء ظن أن الطائفتين على مذهب واحد، فهذا التداخل بينهما هو مصدر اللبس.
وكثيراً ما تجد في كتب الجرح والتعديل -ومنها لسان الميزان للحافظ ابن حجر - قولهم عن الرجل: إنه وافق المعتزلة في أشياء من مصنفاته أو وافق الخوارج في بعض أقوالهم وهكذا، ومع هذا لا يعتبرونه معتزلياً أو خارجياً.
وهذا المنهج إذا طبقناه على الحافظ وعلى النووي وأمثالهما لم يصح اعتبارهم أشاعرة؛ وإنما يقال: وافقوا الأشاعرة في أشياء، مع ضرورة بيان هذه الأشياء واستدراكها عليهم حتى يمكن الاستفادة من كتبهم بلا توجس في موضوعات العقيدة. [20]
خامساً: قال فضيلة الشيخ الفوزان عن الأشاعرة: [نعم هم من أهل السنة والجماعة في بقية أبواب الإيمان والعقيدة وليسوا منهم في باب الصفات].
وهذا سبق قلم من فضيلته، ومثل هذه الدعوى هي التي يهش لها الأشاعرة المعاصرون ويروجونها، لأنه إذا كان الفارق هو الصفات فقط قالوا: إن الخلاف فيها أصله الاجتهاد والكل متفقون على التنزيه فكأنه لا خلاف إذاً! وربما قالوا: نحن مستعدون أن نثبت لله يداً وعيناً وسائر الصفات في سبيل توحيد الصف ووحدة الكلمة!!!
وليكن معلوماً أن ابتداء أمر الأشاعرة أنهم توسلوا إلى أهل السنة أن يكفوا عن هجرهم وتبديعهم وتضليلهم وقالوا: نحن معكم ندافع عن الدين وننازل الملحدين، [21].
فاغتر بهذا بعض علماء أهل السنة وسكتوا عنهم، فتمكن الأشاعرة في الأمة ثم في النهاية استطالوا على أولئك واستأثروا بهذا الاسم دون أهله، وأصبحوا هم يضللون أهل السنة ويضطهدونهم ويلقبونهم بأشنع الألقاب، فحتى لا تتكرر هذه المشكلة وإحقاقاً للحق رأيتُ من واجبي أن أسهم بتفصيل مذهب الأشاعرة في كل أبواب العقيدة؛ ليتضح أنهم على منهج فكري مستقل في كل الأبواب والأصول، ويختلفون مع أهل السنة والجماعة من أول مصدر التلقي حتى آخر السمعيات ما عدا قضية واحدة فقط.
الحواشي
17. ترجمة الرازي: 4/ 426 والآمدي، 6/ 134 من اللسان.
18. انظر فتح الباري: 1/ 46، 3/ 357 ـ 361، 13/ 347 ـ 350.
19. المصدر السابق: 13/ 253، 259، 407 وغيرها كثير.
20. وقد رأينا في واقعنا المعاصر علماء فضلاء وافقوا الاشتراكيين أو الديمقراطيين أو القوميين في أشياء للأسباب نفسها ولم يعدهم أحد اشتراكيين أو قوميين.
21. انظر سير أعلام النبلاء: 15/ 90، مقابلة الأشعري لإمام السنة في عصره " البربهاري " انظر ترجمته في طبقات الحنابلة ورسالته القيمة في السنة، التي ساقها صاحب الطبقات.
((أقول وأنصح الأخوة بقراءة هذا الكتيب للشيخ سفر ولا تظنوا أنه مجلد وهو موجود على الرابط التالي
منهج الأشاعرة في العقيدة
http://www.alhawali.com/index.cfm?me...nt&*******ID=6
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[20 - 02 - 07, 04:39 ص]ـ
جزيت خيراً أخي
ـ[محمد سمير]ــــــــ[20 - 02 - 07, 02:03 م]ـ
هل يوجد كتاب يوضح اسماء العلماء الذين نُسبوا الى الاشاعرة؟
ـ[حليل نعراني]ــــــــ[20 - 02 - 07, 10:49 م]ـ
من أفضل ما قرأت في هذا الموضوع كتاب موقف أبن تيمية من الاشاعرة للدكتور عبد الرحمن المحمود وهو رسالة دكتوراة حيث تحدّث في الجزء الأوّل عن نشأة الأشاعرة وتطور هذا المذهب عبر السنين
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 09:40 م]ـ
نعم صدقت أخي حليل
ـ[أبو يحيى المستور]ــــــــ[25 - 02 - 07, 11:09 م]ـ
جزاك الله خيرا يا مقدسي، فقد أزال نقلُك إشكالا كان عندي.
ـ[حرملة بن عبد الله]ــــــــ[26 - 02 - 07, 06:10 ص]ـ
قال الإمام النووي في رسالة الأصول والضوابط:
مذهب أهل الحق: الإيمان بالقدر و إثباته، وأن جميع الكائنات خيرها وشرها بقضاء الله وقدره، و هو مريد لها كلها، ويكره المعاصي، مع أنه مريد لها لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى، وهل يقال إنه يرضى المعاصي ويحبها؟ فيه مذهبان لأصحابنا: المتكلمين، حكاهما إمام الحرمين وغيره. قال إمام الحرمين في الإرشاد: مما اختلف أهل الحق في إطلاقه المحبة والرضا , فقال بعض أئمتنا: لا يطلق القول بأن الله تعالى يحب المعاصي ويرضاها، لقوله تعالى: ولا يرضى لعباده الكفر, قال: ومن حقق من أئمتنا لم يلتفت إلى تهويل المعتزلة له.
أليس قوله هذا وبالتحديد المُعَلَّمُ منه باللون الأحمر يدلّ على أنه أشعري حيث انتسب إليهم صراحةً، وذكر أنهم أصحابه، وأن ما حكاه الجويني من أقوال الأشعرية هو قول أصحابه؟
و مما يبرهن كذلك على أنه ينتسب إلى الأشاعرة ما ساقه في مقدمة المجموع وفي الروضة.
رحمه الله رحمة واسعة فأين مثله في علومه وفضائله.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[26 - 02 - 07, 06:29 ص]ـ
يا أخي
يقصد بذلك الشافعية المتكلمين، يعني المتكلمين من الشافعية كإمام الحرمين.
وله كلام كثير يخالف فيه الأشاعرة
وله بعض التأويل
هذا هو الإنصاف في الباب. والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/170)
ـ[تقى الدين]ــــــــ[27 - 02 - 07, 01:03 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخى،
فانى لطالما رجوت أن أقرأ ذبا عن هذا الامام الحافظ ابن حجر العسقلانى لجلالته وان من أوتى علما كعلمه يصعب عليه أن تزل قدمه،
ووجدت فى قولك وتفنيدك (أقصد مانقلت مشكورا) ماهو على أساس علمى وليس عاطفيا،
وانى لعاتب على شيخنا الجليل الذى تعلمنا على يده علم المصطلح الشيخ سعد الحميد،
على قناة المجد العلمية فى دروس مصطلح عبر الأكاديمية المفتوحة،
حيث سؤل عن أن الحافظ أشعرى فلحبه رد على القائل بجلالة الحافظ،
الا أنه من رده أثبت أشعرية للحافظ كمذهب،
وهذا كما ترى ينافى حقيقة ماعليه الحافظ من اعتقاد،
وكانت من السائل جرأة لمن هو دخل فى أمر ولم يتعلم كيف يذكر أهله بما هم أهل له من اجلال،
فعلى من يذكر الحافظ بشء أن يصل الى درجة علمية له قريبة حتى يستطيع أن يحكم عليه،
فالعالم بالعالم أعلم لما وصلوا اليه من علم،
وجزاكم الله خيرا،
ورحم الله الحافظ،
اللهم أنفعنا بعلمه وآتنى علم الحافظ، آمين.
ـ[نواف العلي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 11:56 م]ـ
بارك الله فيكم على المعلومات المهمة والقيمة
وندعو الله ان يشافي الشيخ ويعافيه
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[28 - 02 - 07, 02:36 ص]ـ
هؤلاء الأئمة المباركون نفع الله بعلمهم، وجعل لهم لسان صدق في الآخرين، فالواجب على المؤمن أن يحذر من التقول عليهم تقليداً دون تحرير وتثبت، فإن غيبتهم أعظم جرماً، وأشد إثماً.
نسأل الله أن يعافينا وأن يعفو عنا وعن إخواننا المسلمين.
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[28 - 02 - 07, 09:09 م]ـ
بارك الله في الجميع وحياكم الله
ـ[عبد الحميد محمد]ــــــــ[28 - 02 - 07, 09:41 م]ـ
العنوان يوحى بان ابن حجر اشعرى ولاارى فى العرض مايؤيد ذلك
والا ترون ان لفظ امثاله فى العنوان فيه تحقير لشان ابن حجر رحمه الله والاولىما ذهب الله الاخ الفاضل ابو يوسف
هؤلاء الأئمة المباركون نفع الله بعلمهم، وجعل لهم لسان صدق في الآخرين، فالواجب على المؤمن أن يحذر من التقول عليهم تقليداً دون تحرير وتثبت، فإن غيبتهم أعظم جرماً، وأشد إثماً.
نسأل الله أن يعافينا وأن يعفو عنا وعن إخواننا المسلمين.
ـ[مرابطة في سبيل الله]ــــــــ[28 - 02 - 07, 10:22 م]ـ
جزاك الله كل خير
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[01 - 03 - 07, 07:19 ص]ـ
جزيتم خيراً ..
نعم العنوان عليه مآخذ كما ذكر الإخوة ..
نطلب من الإدارة وفقها الله أن تهذبه مشكورة.
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 09:41 م]ـ
العنوان بارك الله فيكم نقلته عن الشيخ نقلاً ليس إلا
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 09:47 م]ـ
العنوان بارك الله فيكم نقلته عن الشيخ نقلاً ليس إلا(38/171)
انتساب الأشاعرة لأهل السنة سلمان العودة
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 08:10 ص]ـ
العنوان انتساب الأشاعرة لأهل السنة
المجيب سلمان العودة
المشرف العام
التصنيف
التاريخ 13/ 5/1422هـ
السؤال
هل الأشاعرة الآن وفي السابق ليسوا من أهل السنة أم نعدهم من أهل السنة، لكنهم على ضلال في بعض الأمور؟
الجواب
الأشاعرة من حيث الإطلاق ليسوا من أهل السنة الذين هم المحققون لهدي الصحابة – رضي الله عنهم - لكن الأشاعرة منتسبون للسنة والجماعة، ومتقدموهم يعظمون الأثر وأهله وإن كانوا يغلطون في إصابته، وهم ليسوا درجة واحدة، بل قدماؤهم خير من متوسطيهم ومتوسطوهم خير من متأخريهم، وفيهم موافقة للسنة والجماعة في مسائل، ودفع للبدع المغلظة كبدع الجهمية والمعتزلة والفلاسفة، وإن كانوا قد يتأثرون بها، ويختلط عليهم الأمر كثيراً، وبعض متأخريهم مائل إلى طريقة المعتزلة في مسائل، فهم أحوال ودرجات، ولكثير منهم مقام معروف في علوم الحديث، والأصول والفقه وغيرها، وفيهم قوم ممن عرفوا بالصدق والجهاد والخير، وفي الجملة هم كما قال الإمام ابن تيمية: "أقرب الطوائف الكلامية إلى أهل السنة".
http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******.cfm?id=15124
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 12:25 م]ـ
قال الدكتور:
الأشاعرة من حيث الإطلاق ليسوا من أهل السنة الذين هم المحققون لهدي الصحابة – رضي الله عنهم - لكن الأشاعرة منتسبون للسنة والجماعة، اهـ
كيف نقول: ليسوا من أهل السنة!
ثم نقول: منتسبون للسنة والجماعة؟
يبدو أن في الكلام سهوا أو أنه تناقض ظاهر بين.
الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة
الأشاعرة من أهل البدع ومن الفرق الضالة المتوعدة بالنار
هذا ما تعلمناه من علمائنا الأفاضل وهو ما نعتقده وندين الله به
وكون بعض من وقع في هذه البدعة أو شيء منها له قدم صدق في خدمة العلم وأهله لا يعطينا الحق في أن نميع المسألة بهذا الشكل.
والله المستعان
ـ[عبدالله العباسي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 02:10 م]ـ
أخي أبو العباس الظاهر من كلام الشيخ سلمان حفظه الله تعالى انهم لا يدخلون في مسمى أهل السنة مطلقا و لكنهم يوافقون أهل السنة في بعض المسائل و من هنا تأتي النسبة حين قال
(ينتسبون).
و الوجه الثاني انهم يدخلون في مسمى أهل السنة اذا اريد بأهل السنة المصطلح العام الذي يضاد الشيعة و الى ذلك أشار العلامة سفر الحوالي حفظه الله تعالى.
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 05:07 م]ـ
أخي الكريم، وكذلك المعتزلة يوافقون أهل السنة في بعض المسائل فهل أطلق من أهل العلم السلفيين على تلك الفرقة أنها تنتسب للسنة والجماعة؟
أما كونهم يدخلون في لفظ (أهل السنة) إذا أريد ما يقابل الرافضة فهذا سمعته من معالي الشيخ العلامة صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في أول شرحه للواسطية ولكن!
هل هذا هو محل السؤال؟ وهل يعجز الدكتور سلمان وفقه الله عن ذكر هذا التفصيل لو كان هو مراده بدل أن يأتي بهذا الجواب؟
وسؤال السائل واضح: هل الأشاعرة من أهل السنة أم لا؟
والجواب: ليسوا من أهل السنة
ولمزيد من الفائدة أنقل هنا كلاما للشيخ سفر الحوالي من رسالته (منهج الأشاعرة في العقيدة):
1. قال في معرض ذكر جهود شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم في الرد على الأشاعرة ما نصه:
(هذا ولم يصدر من شيخ الإسلام مدح مطلق للأشاعرة أبداً، وإنما غاية مدحه لهم (كما في ج 12 من الفتاوى) أن يصفهم بأنهم أقرب من غيرهم وأن مذهبهم مركب من الوحي والفلسفة أو يمدح المشتغلين منهم بالحديث لا لكونهم أشاعرة ولكن لاشتغالهم بالسنة مع سؤال المغفرة لهم فيما وافقوا فيه متكلمي مذهبهم، لكن هذا أقل بكثير من المواضع التي صرح فيها بتبديعهم وتضليلهم وفساد منهجهم فهي أكثر من أن تحصر، كما أنه حدد – رحمه الله – متى يعد المنتسب إلى الأشعري من أهل السنة فقال:
" أما من قال بكتاب الإبانة الذي صنفه الأشعري في آخر عمره ولم يظهر مقالة تناقض ذلك فهذا يعد من أهل السنة، لكن مجرد الانتساب إلى الأشعري بدعة لاسيما لأنه بذلك يوهم حسناً لكل من انتسب هذه النسبة وينفتح بذلك أبواب شر" .. أي أن من كان على عقيدة السلف منهم لا ينبغي له الانتساب للأشعري لأنه بدعة ومذمة) اهـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/172)
وقال أيضا في ذكر التفصيل الذي أشار إليه أخي العباسي وفقه الله:
(إن مصطلح أهل السنة والجماعة يطلق ويراد به معنيان:
أ- المعنى الأعم: وهو ما يقابل الشيعة فيقال: المنتسبون للإسلام قسمان: أهل السنة والشيعة، مثلما عنون شيخ الإسلام كتابه في الرد على الرافضي " منهاج السنة " وفيه بين هذين المعنيين، وصرح أن ما ذهبت إليه الطوائف المبتدعة من أهل السنة بالمعنى الأخص.
وهذا المعنى يدخل فيه كل من سوى الشيعة كالأشاعرة، لاسيما والأشاعرة فيما يتعلق بموضوع الصحابة والخلفاء متفقون مع أهل السنة وهي نقطة الاتفاق المنهجية الوحيدة كما سيأتي.
ب- المعنى الأخص: وهو ما يقابل المبتدعة وأهل الأهواء، وهو الأكثر استعمالاً في كتب الجرح والتعديل، فإذا قالوا عن الرجل أنه صاحب سنة أو كان سنياً أو من أهل السنة ونحوها، فالمراد أنه ليس من إحدى الطوائف البدعية كالخوارج والمعتزلة والشيعة، وليس صاحب كلام وهوى.
وهذا المعنى لا يدخل فيه الأشاعرة أبداً، بل هم خارجون عنه وقد نص الإمام أحمد وابن المديني على أن من خاض في شيء من علم الكلام لا يعتبر من أهل السنة وإن أصاب بكلامه السنة حتى يدع الجدل ويسلم للنصوص، فلم يشترطوا موافقة السنة فحسب، بل التلقي والاستمداد منها، فمن تلقى من السنة فهو من أهلها وإن أخطأ، ومن تلقى من غيرها فقد أخطأ وإن وافقها في النتيجة.
والأشاعرة – كما سترى – تلقوا واستمدوا من غير السنة ولم يوافقوها في النتائج فكيف يكونون من أهلها) اهـ
وفيه أيضا:
(روى حافظ المغرب وعلمها الفذ ابن عبد البر بسنده عن فقيه المالكية بالمشرق ابن خويز منداذ أنه قال في كتاب الشهادات شرحاً لقول مالك: لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء، وقال:
" أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً، ويهجر ويؤدب على بدعته، فإن تمادى عليها استتيب منها) اهـ
وأيضا:
(فالحكم الصحيح في الأشاعرة أنهم من أهل القبلة لاشك في ذلك، أما أنهم من أهل السنة فلا)
بل انظر إلى النص التالي من نفس الكتاب:
(خامساً: قال فضيلة الشيخ الفوزان عن الأشاعرة: " نعم هم من أهل السنة والجماعة في بقية أبواب الإيمان والعقيدة وليسوا منهم في باب الصفات ".
وهذا سبق قلم من فضيلته، ومثل هذه الدعوى هي التي يهش لها الأشاعرة المعاصرون ويروجونها، لأنه إذا كان الفارق هو الصفات فقط قالوا إن الخلاف فيها أصله الاجتهاد والكل متفقون على التنزيه فكأنه لا خلاف إذن، وربما قالوا نحن مستعدون أن نثبت لله يداً وعيناً وسائر الصفات في سبيل توحيد الصف ووحدة الكلمة!!
وليكن معلوماً أن ابتداء أمر الأشاعرة أنهم توسلوا إلى أهل السنة أن يكفوا عن هجرهم وتبديعهم وتضليلهم وقالوا: نحن معكم ندافع عن الدين وننازل الملحدين، فاغتر بهذا بعض علماء أهل السنة وسكتوا عنهم فتمكن الأشاعرة في الأمة ثم في النهاية استطاعوا على أولئك واستأثروا بهذا الاسم دون أهله، وأصبحوا هم يضللون أهل السنة ويضطهدونهم ويلقبونهم بأشنع الألقاب، فحتى لا تتكرر هذه المشكلة وإحقاقاً للحق رأيت من واجبي أن أسهم بتفصيل مذهب الأشاعرة في كل أبواب العقيدة ليتضح أنهم على منهج فكري مستقل في كل الأبواب والأصول، ويختلفون مع أهل السنة والجماعة من أول مصدر التلقي حتى آخر السمعيات ما عدا قضية واحدة فقط) اهـ
والرسالة مشهورة ومعلومة عند طلاب العلم وتكفي اللبيبَ إشارةٌ!
وسؤالي هنا: هل يوافق الدكتور سلمان على هذا الكلام ونحوه؟
فهل من مجيب؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[19 - 02 - 07, 05:41 م]ـ
ألاخ ابو العباس الذي يبدوا لي من كلام الشيخ سلمان أن قوله اطلاقا يعني بالضبط
وقوله ينتسبون لاهل السنه
يعني انهم عامة مثل اهل السنه الا في بعض الاشياء
فهم يأخذون كتب الحديث التي عند السنه (كالبخاري ومسلم::::الخ)
ويقولون بقولهم في كثير من الامور (((طبعا كلامي هذا اجمالا))
والشيخ وضح الفرق بين اولهم ومتوسطهم واخرهم وقال ان المتأخرون منهم اقرب الى المعتزله
من اهل السنه
والشيخ سلمان كان جوابه عاما وليس مفصل كما في كلام الشيخ سفر الحوالي عافاه الله
هذا والله اعلم
ـ[أبو الأشبال الأثري]ــــــــ[19 - 02 - 07, 06:18 م]ـ
من عرف منهج الشيخ سلمان الأخير _ أعني بعد خروجه من السجن _ عرف المراد من هذه الفتوى .. وإلا فكلامه المذكور مائع لا تستطيع أن تعرف رأيه بصراحة، وقد اعتدنا منه هذه العموميات، ودليلي هذا الخلاف الكائن ممن يقرأ هذه الفتوى التي لا تتجاوز خمسة أسطر ..
ولا أحل لأحد أن يصنفني بهذا الرأي .. إن أريد إلا الإصلاح ..
ولا يحل لمسلم أن يرد الحق بمجرد رأي أو هوى ...
سدد الله الخطى ..
ـ[عبدالله العباسي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 07:03 م]ـ
أخي الحبيب الحضرمي
لابد ان تتنبه لقضية مهمة جدا و ألا وهي ان بعض أهل العلم من السلفيين لا يرون هذا التفصيل مثلا يرون الحافظ ابن حجر و النووي من الأشاعرة المنتسبين للسنة و إلا هذا اشار سماحة الشيخ العلامة عبدالله الجبرين عندما سألته عن النووي و ابن حجر، واظن أخي ان هذا الخلاق إصطلاحي لا أكثر، فمن أهل العلم من يفرق بين الأشاعرة المتقدمين و المتأخرين و أكبر دليل على هذا ذم ابن حجر في الرازي و الآمدي و هم من هم عند الأشاعرة المتأخرين و أقوالهم الآن هي المعتبرة،فمن قال ان ابن حجر و غيره من أهل السنة فهو ألحق المتقدمين بأهل السنة واخرج المتأخرين، ومن لم يفرق بين المتقدمين و المتأخرين حكم بحكم عام ولم يخرج كل الأشاعرة من دائرة السنة.
و من الجدير بالذكر ان العبرة في التفريق بين المتقدمين و المتأخرين من الأشاعرة ليست بالزمان بل الضابط فيها بالمنهج المعمول به لدى هذا العالم. فمنهج الحافظ و النووي و غيره من العلماء اللذن خالفوا منهج السلف في بعض المسائل يختلف إختلافا كليا عن منهج الرازي و الآمدي والصاوي الذي قال ان ظاهر القرآن كفر و العياذ بالله.
أخي ابو الأشبال الأثري
منهج الشيخ سلمان لم يتغير لكن ازداد رزانة وواقعية لا أكثر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/173)
ـ[أبوهمام الطائفي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 07:25 م]ـ
عفوا:
لماذا لا يجيب الشيخ سلمان حفظه الله تعالى إجابة مباشرة، سؤال إجابته بنعم أو لا فلماذا التصعيب بهذا الشكل وليس من صفات المفتي تعقيد الجواب بل تبسيطه، اعذروني لكني بفهمي الضعيف لم أفهم ما قال الشيخ ولا زال السؤال مطروحا عليه هل هم من أهل السنة والجماعة الطائفة الناجية المنصورة أم لا؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[20 - 02 - 07, 12:32 ص]ـ
أخي الشمري وفقه الله:
(الذي يبدوا لي من كلام الشيخ سلمان أن قوله اطلاقا يعني بالضبط
وقوله ينتسبون لاهل السنه
يعني انهم عامة مثل اهل السنه الا في بعض الاشياء
فهم يأخذون كتب الحديث التي عند السنه (كالبخاري ومسلم::::الخ)
ويقولون بقولهم في كثير من الامور (((طبعا كلامي هذا اجمالا))) اهـ
هذا ما بدا لك وأما ما يبدو لي فغير هذا، ولعل الإخوة تبدو لهم أمور أخرى!! أرأيت؟ ألم أقل لك إنه كلام أقل ما فيه أنه مجمل مثير للجدل؟!
وهل المسألة خفية إلى هذا الحد حتى نحتاج إلى أكثر من تسعة ردود لنفهم كلام الدكتور؟!!
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
قال أخونا العباسي وفقه الله:
(منهج الشيخ سلمان لم يتغير لكن ازداد رزانة وواقعية لا أكثر) اهـ
والمفترض الآن أن الدكتور سلمان العودة من أهل العلم ويحق لي بعد هذا أن أوجه سؤالا لأخي العباسي نصه:
ماذا يعني قولنا عن رجل من أهل العلم إنه ازداد رزانة وواقعية؟
وماذا يعني قولك (رزانة وواقعية) ألا ترى أنها كلمة مطاطية واسعة جدا!؟
لم نعهد بين أهل العلم تقييما مثل هذا!
وإنما يعرف العالم باتباع السنة وقفو الأثر وسلامة العقيدة
فإذا أراد أهل العلم تزكية رجل قالوا: صاحب سنة متبع للسلف
أو نحو ذلك
وإذا ذموه قالوا: مبتدع أو مخالف للسنة أو نحو ذلك
على تفاوت في درجات الجرح والتعديل يعرفها أهل الاختصاص والجرح والتعديل علم ماض ما مضت شريعة الله وسنة رسوله في العالمين.
إن الذي نراه ونسمعه من منهج الدكتور هو التوسع في مصطلح (توحيد الكلمة) و (جمع الكلمة) توسعا نتائجه وخيمة مخيبة مخالفة لشرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
وما فتوى (الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة) عنا ببعيد!
هذا آخر ما أقوله في هذا الموضوع والله أعلم
------------------------------------------------------------------------------------------------
الأخ أبا همام الطائفي قلت:
(لماذا لا يجيب الشيخ سلمان حفظه الله تعالى إجابة مباشرة) اهـ
إنها ضرورة المنهج يا أخي!
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[20 - 02 - 07, 07:07 ص]ـ
السلام عليكم
لماذا لا نذهب و نجلس مع الشيخ سلمان و نستفسر ما المقصود بكلامه؟؟
و الله اعلم
هو اقرب الى فهم مراد كلامه
و ابعد الى ان نسيء الظن باهل العلم.
سامحوني يا اهل الخير
و قال تعالى: اعدلوا و اقرب الى التقوى(38/174)
ضابط التفريق بين الوصف والإخبار في باب الصفات
ـ[خالد بن عبد العزيز]ــــــــ[19 - 02 - 07, 08:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
من المعروف عند أهل السنة أن باب الإخبار عن الله تعالى أوسع من باب الوصف، فلا يوصف الله تعالى الإ بما وصف به نفسه، ولكن في باب الإخبار يجوز أن يُخبر عنه تعالى بما لم يرد به نص، كواجب الوجود والموجود والصانع ونحو ذلك.
والسؤال هو:
أليس الإخبار وصف؟ بمعنى إذا أخبرت عن الله تعالى أنه واجب الوجود ألا يمكن أن يُقال بأني وصفته تعالى بذلك؟
هذا موضع تساؤل أثاره لي أحد طلبة العلم، بُغية معرفة الضابط المناسب في التفريق.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 12:57 م]ـ
[فقوله (قَدِيمٌ بِلَا ابْتِدَاءٍ، دَائِمٌ بِلَا انْتِهَاءٍ) يعنون به قِدَم الذات، ودائم الذات، وأما الصفات فلهم فيها تفصيل، وكأنّ الطحاوي درج على ما درجوا عليه لأنه عبّر بتعبيرهم.
إذا تقرر لك ذلك، ففي قوله (قَدِيمٌ بِلَا ابْتِدَاءٍ، دَائِمٌ بِلَا انْتِهَاءٍ) مسائل:
المسألة الأولى: في وصف الله بالقِدَم، واسم القديم: وهذا كما ذكرت من الأسماء التي سمَّى اللهَ جل وعلا بها المتكلمون، فإنهم هم الذين أطلقوا هذا الاسم القديم على الرب جل وعلا، وإلا فالنصوص من الكتاب والسنة ليس فيها هذا الاسم، وإدراج اسم الله وإدراج القديم في أسماء الله هذا غلط، ولا يجوز، وذلك لأمور.
أما الأمر الأول: فإن القاعدة التي يجب اتّباعها في الأسماء والصفات ألاّ يُتجاوز فيها القرآن والحديث، ولفظ أو اسم القديم أو الوصف بالقدم لم يأتِ في الكتاب والسنة، فيكون في إثباته تعدٍّ على النص.
والثاني: أنّ اسم القديم منقسم إلى ما يُمدح به، وإلى ما لا يمدح به، فإنّ أسماء الله جل وعلا أسماء مدح؛ لأنها أسماء حسنى واسم القديم لا يمدح به؛ لأن الله وصف به العرجون، والقديم هذا قد يكون صفة مدح وقد يكون صفة ذم.
والثالث: أن اسم القديم لا يدعا الله جل وعلا به، فلا يدعا الله بقول القائل يا قديم أعطني، ويا أيها القديم، أو يا ربي أسألك بأنك القديم أن تعطيني كذا، والأسماء الحسنى يدعى الله جل وعلا بها فذلك لقوله ?وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا? [الأعراف:180]، فالأسماء الحسنى يُدعى بها؛ يعني تكون وسيلة لتحقيق مراد العبد، ولهذا لم يدخل الوجه في الأسماء، ولم تدخل اليدان في الأسماء، ولا أشباه ذلك؛ لأن هذه صفات وليست بأسماء، والأسماء هي التي يدعى الله جل وعلا بها.
وإذا تبين ذلك فننتقل إلى:
المسألة الثانية: وهي ضابط كون الاسم من الأسماء الحسنى؟
والاسم يكون من أسماء الله الحسنى إذا اجتمعت فيه ثلاثة شروط، أو اجتمعت فيه ثلاثة أمور:
الأول: أن يكون قد جاء في الكتاب والسنة، يعني نُصّ عليه في الكتاب والسنة، نُصّ عليه بالاسم لا بالفعل، ولا بالمصدر، وسيأتي تفصيل لذلك.
الثاني: أن يكون مما يدعى الله جل وعلا به.
الثالث: أن يكون متضمِّنا لمدحٍ كاملٍ مطلقٍ غير مخصوص.
وهذا ينبني على فهم قاعدة أخرى من القواعد في منهج أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات؛ هي أن باب الأسماء الحسنى أو باب الأسماء أضيق من باب الصفات، وباب الصفات أضيق من باب الأفعال، وباب الأفعال أضيق من باب الإخبار. واعكس ذلك فتقول: باب الإخبار عن الله جل وعلا أوسع، وباب الأفعال أوسع من باب الصفات، وباب الصفات أوسع من باب الأسماء الحسنى.
وهذه القاعدة نفهم منها أن الإخبار عن الله جل وعلا بأنه (قَدِيمٌ بِلَا ابْتِدَاءٍ) لا بأس به، لكن لا بأس به لأنه مشتمل على معنى صحيح، فلما قال (قَدِيمٌ بِلَا ابْتِدَاءٍ) انتفى المحذور فصار المعنى حقا، ولكن من جهة الإخبار، أما من جهة الوصف وصف الله بالقدم فهذا أضيق لأنه لا بد فيه من دليل، وكذلك باب الأسماء وهو تسمية الله بالقديم هذا أضيق فلا بد فيه من اجتماع الشروط الثلاثة التي ذكرتُ لك.
والشروط الثلاثة غير منطبقة على اسم القديم، وعلى نظائره كالصانع والمتكلم والمريد وأشباه ذلك، فإنها:
أولا: لم تَرِدْ في النصوص فليس في النصوص اسم القديم، ولا اسم الصانع، ولا اسم المريد، ولا اسم المتكلم، ولا المريد، ولا القديم، أما الصانع فله بحث يأتي إن شاء الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/175)
والثاني: اسم القديم لا يدعا الله جل وعلا به؛ يعني لا يُتوسل إلى الله به؛ لأنه في ذاته لا يحمل معنىً متعلقا بالعبد فيسأل الله جل وعلا به، فلا يقول يا قديم أعطني، لأنه لا يتوسل إلى الله بهذا الاسم، كما هي القاعدة في الآية ?وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا? [الأعراف:180]، فثَم فرق ما بين التّوسل بالأسماء والتّوسل بالصفات.
والثالث من الشروط: الذي ذكرناه هو أن تكون متضمنة على مدح كامل مطلق غير مختص، وهذا يعني به أنّ المدح، أن أسماء الله جل وعلا هي متضمنة لصفات، وهذه الأسماء لابد أن تكون متضمنةً للصفات الممدوحة على الإطلاق، غير الممدوحة في حال والتي قد تذم في حال، أو ممدوحة في حال وغير ممدوحة في حال أو مسكوت عنها في حال.
وذلك يرجع إلى أنّ أسماء الله جل وعلا حسنى؛ يعني أنها بالغة في الحسن نهايتَه، ومعلوم أن حُسن الأسماء راجع إلى ما اشتملت عليه من المعنى؛ ما اشتملت عليه من الصفة، والصفة التي في الأسماء الحسنى والمعنى الذي فيها لا بد أنْ يكون دالا على الكمال مطلقا بلا تقييد وبلا تخصيص.
فمثل اسم القديم، هذا لا يدلّ على مدحٍ كامل مطلق، ولذلك لما أراد المصنف أنْ يجعل اسم القديم أو صفة القِدم مدحا قال (قَدِيمٌ بِلَا ابْتِدَاءٍ)، وحتى الدائم هنا قال (دَائِمٌ بِلَا انْتِهَاءٍ)، لكن لفظ القديم قيّده بكونه (بِلَا ابْتِدَاءٍ) فهذا يدل على أن اسم القديم بحاجة إلى إضافة كلام حتى يُجعل حقا وحسنا ووصفا مشتملا على مدح حق.
لهذا نقول: إنّ هذا الأسماء التي تُطلق على أنها من الأسماء الحسنى يجب أن تكون مثل ما قلنا صفات مدح وكمال ومطلقة غير مختصة، وأمّا ما كان مقيّدا أو ما كان مختصا المدح فيه بحال دون حال، فإنه لا يجوز أن يطلق في أسماء الله.
ولهذا مثال آخر أبْيَن من ذلك، مثل المريد والإرادة، فإنّ الإرادة منقسمة إلى:
(إرادة محمودة؛ إرادة الخير إرادة المصلحة، إرادة النفع، إرادة موافقة للحكمة.
(والقسم الآخر إرادة الشرّ، إرادة الفساد، إرادة ما لا يوافق الحكمة، إلى آخره.
وهنا لا يسمّى الله جل وعلا باسم المريد، لأنّ هذا منقسم، مع أن الله جل وعلا يريد سبحانه وتعالى، فيُطلق عليه الفعل، وهو سبحانه موصوف بالإرادة الكاملة، ولكن اسم المريد لا يكون من أسمائه لما ذكرنا.
وكذلك اسم الصانع لا يقال أنه من أسماء الله جل وعلا؛ لأن الصّنع منقسم إلى ما هو موافق للحكمة، وإلى ما ليس موافقا للحكمة، والله سبحانه وتعالى يصنع وله الصنع سبحانه، كما قال ?صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ? [النمل:88] وهو سبحانه يصنع ما يشاء وصانع ما شاء كما جاء في الحديث «إِنّ اللّهَ صَانِعٌ مَا شَاءَ» سبحانه وتعالى، ولكن لم يسمَّ الله جل وعلا باسم الصانع لأنّ الصُّنع منقسم.
أيضا اسم المتكلم، المتكلم لا يقال في أسماء الله جل وعلا المتكلم؛ لأن الكلام الذي هو راجع إلى الأمر والنهي، منقسم: إلى أمر لما هو موافق للحكمة؛ أمرٍ بمحمود، وإلى أمرٍ بغير ذلك، ونهي عمّا فيه المصلحة؛ نهي عمّا فيه الخير، ونهي عما فيه الضرر، والله سبحانه وتعالى نهى عمّا فيه الضرر، ولم ينهَ عما فيه الخير جل وعلا، بل أمر بما فيه الخير، ولذلك لم يُسمَّ الله جل وعلا بالمتكلم.
هذه كلها أطلقها المتكلمون على الله جل وعلا، فسموا الله بالقديم، وسموا الله جل وعلا بالمتكلم، وسموا الله جل وعلا بالمريد، وسموا الله جل وعلا بالصانع، إلى غير ذلك من الأسماء التي جعلوها لله جل وعلا.
فإذا تبين لك ذلك فإن الأسماء الحسنى هي ما اجتمعت فيها هذه الشروط، واسم القديم لم تجتمع فيه الشروط؛ بل لم ينطبق عليه شرط من هذه الشروط الثلاثة.
والمؤلف معذور في ذلك بعض العذر؛ لأنّه قال (قَدِيمٌ بِلَا ابْتِدَاءٍ).
الخالق غِير والصانع غِير.
الخالق أولا جاء في النص، والصّانع ما جاء.
ومن جهة المعنى الصُّنع فيه كَلَفَة؛ فليس ممدوحا على كل حال، والخَلق هذا إبداع وتقدير فهو ممدوح.
الخلق منقسم إلى مراحل، وأمّا الصنع فليس كذلك؛ والله الخالق البارئ المصور، فالخلق يدخل من أول المراحل، والصنع لا، الصنع ليس كمالا، ممكن يصنع ما هو محمود ويصنع ما هو مذموم، يصنع بلا برء ولا انفاذ، وقد يصنع شيئا لا يوافق ما يريده.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/176)
فلهذا اسم الخالق يشتمل على كمال ليس فيه نقص، وأما اسم الصانع فإنه يطرأ عليه أشياء فيها نقص من جهة المعنى ومن جهة الانفاذ، لذلك جاء اسم الله الخالق ولم يأتِ في أسماء الله الصانع].
انتهى من شرح معالي الشيخ صالح آل الشيخ " شرح الطحاوية ".
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 12:58 م]ـ
[فقوله (قَدِيمٌ بِلَا ابْتِدَاءٍ، دَائِمٌ بِلَا انْتِهَاءٍ) يعنون به قِدَم الذات، ودائم الذات، وأما الصفات فلهم فيها تفصيل، وكأنّ الطحاوي درج على ما درجوا عليه لأنه عبّر بتعبيرهم.
إذا تقرر لك ذلك، ففي قوله (قَدِيمٌ بِلَا ابْتِدَاءٍ، دَائِمٌ بِلَا انْتِهَاءٍ) مسائل:
المسألة الأولى: في وصف الله بالقِدَم، واسم القديم: وهذا كما ذكرت من الأسماء التي سمَّى اللهَ جل وعلا بها المتكلمون، فإنهم هم الذين أطلقوا هذا الاسم القديم على الرب جل وعلا، وإلا فالنصوص من الكتاب والسنة ليس فيها هذا الاسم، وإدراج اسم الله وإدراج القديم في أسماء الله هذا غلط، ولا يجوز، وذلك لأمور.
أما الأمر الأول: فإن القاعدة التي يجب اتّباعها في الأسماء والصفات ألاّ يُتجاوز فيها القرآن والحديث، ولفظ أو اسم القديم أو الوصف بالقدم لم يأتِ في الكتاب والسنة، فيكون في إثباته تعدٍّ على النص.
والثاني: أنّ اسم القديم منقسم إلى ما يُمدح به، وإلى ما لا يمدح به، فإنّ أسماء الله جل وعلا أسماء مدح؛ لأنها أسماء حسنى واسم القديم لا يمدح به؛ لأن الله وصف به العرجون، والقديم هذا قد يكون صفة مدح وقد يكون صفة ذم.
والثالث: أن اسم القديم لا يدعا الله جل وعلا به، فلا يدعا الله بقول القائل يا قديم أعطني، ويا أيها القديم، أو يا ربي أسألك بأنك القديم أن تعطيني كذا، والأسماء الحسنى يدعى الله جل وعلا بها فذلك لقوله ?وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا? [الأعراف:180]، فالأسماء الحسنى يُدعى بها؛ يعني تكون وسيلة لتحقيق مراد العبد، ولهذا لم يدخل الوجه في الأسماء، ولم تدخل اليدان في الأسماء، ولا أشباه ذلك؛ لأن هذه صفات وليست بأسماء، والأسماء هي التي يدعى الله جل وعلا بها.
وإذا تبين ذلك فننتقل إلى:
المسألة الثانية: وهي ضابط كون الاسم من الأسماء الحسنى؟
والاسم يكون من أسماء الله الحسنى إذا اجتمعت فيه ثلاثة شروط، أو اجتمعت فيه ثلاثة أمور:
الأول: أن يكون قد جاء في الكتاب والسنة، يعني نُصّ عليه في الكتاب والسنة، نُصّ عليه بالاسم لا بالفعل، ولا بالمصدر، وسيأتي تفصيل لذلك.
الثاني: أن يكون مما يدعى الله جل وعلا به.
الثالث: أن يكون متضمِّنا لمدحٍ كاملٍ مطلقٍ غير مخصوص.
وهذا ينبني على فهم قاعدة أخرى من القواعد في منهج أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات؛ هي أن باب الأسماء الحسنى أو باب الأسماء أضيق من باب الصفات، وباب الصفات أضيق من باب الأفعال، وباب الأفعال أضيق من باب الإخبار. واعكس ذلك فتقول: باب الإخبار عن الله جل وعلا أوسع، وباب الأفعال أوسع من باب الصفات، وباب الصفات أوسع من باب الأسماء الحسنى.
وهذه القاعدة نفهم منها أن الإخبار عن الله جل وعلا بأنه (قَدِيمٌ بِلَا ابْتِدَاءٍ) لا بأس به، لكن لا بأس به لأنه مشتمل على معنى صحيح، فلما قال (قَدِيمٌ بِلَا ابْتِدَاءٍ) انتفى المحذور فصار المعنى حقا، ولكن من جهة الإخبار، أما من جهة الوصف وصف الله بالقدم فهذا أضيق لأنه لا بد فيه من دليل، وكذلك باب الأسماء وهو تسمية الله بالقديم هذا أضيق فلا بد فيه من اجتماع الشروط الثلاثة التي ذكرتُ لك.
والشروط الثلاثة غير منطبقة على اسم القديم، وعلى نظائره كالصانع والمتكلم والمريد وأشباه ذلك، فإنها:
أولا: لم تَرِدْ في النصوص فليس في النصوص اسم القديم، ولا اسم الصانع، ولا اسم المريد، ولا اسم المتكلم، ولا المريد، ولا القديم، أما الصانع فله بحث يأتي إن شاء الله.
والثاني: اسم القديم لا يدعا الله جل وعلا به؛ يعني لا يُتوسل إلى الله به؛ لأنه في ذاته لا يحمل معنىً متعلقا بالعبد فيسأل الله جل وعلا به، فلا يقول يا قديم أعطني، لأنه لا يتوسل إلى الله بهذا الاسم، كما هي القاعدة في الآية ?وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا? [الأعراف:180]، فثَم فرق ما بين التّوسل بالأسماء والتّوسل بالصفات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/177)
والثالث من الشروط: الذي ذكرناه هو أن تكون متضمنة على مدح كامل مطلق غير مختص، وهذا يعني به أنّ المدح، أن أسماء الله جل وعلا هي متضمنة لصفات، وهذه الأسماء لابد أن تكون متضمنةً للصفات الممدوحة على الإطلاق، غير الممدوحة في حال والتي قد تذم في حال، أو ممدوحة في حال وغير ممدوحة في حال أو مسكوت عنها في حال.
وذلك يرجع إلى أنّ أسماء الله جل وعلا حسنى؛ يعني أنها بالغة في الحسن نهايتَه، ومعلوم أن حُسن الأسماء راجع إلى ما اشتملت عليه من المعنى؛ ما اشتملت عليه من الصفة، والصفة التي في الأسماء الحسنى والمعنى الذي فيها لا بد أنْ يكون دالا على الكمال مطلقا بلا تقييد وبلا تخصيص.
فمثل اسم القديم، هذا لا يدلّ على مدحٍ كامل مطلق، ولذلك لما أراد المصنف أنْ يجعل اسم القديم أو صفة القِدم مدحا قال (قَدِيمٌ بِلَا ابْتِدَاءٍ)، وحتى الدائم هنا قال (دَائِمٌ بِلَا انْتِهَاءٍ)، لكن لفظ القديم قيّده بكونه (بِلَا ابْتِدَاءٍ) فهذا يدل على أن اسم القديم بحاجة إلى إضافة كلام حتى يُجعل حقا وحسنا ووصفا مشتملا على مدح حق.
لهذا نقول: إنّ هذا الأسماء التي تُطلق على أنها من الأسماء الحسنى يجب أن تكون مثل ما قلنا صفات مدح وكمال ومطلقة غير مختصة، وأمّا ما كان مقيّدا أو ما كان مختصا المدح فيه بحال دون حال، فإنه لا يجوز أن يطلق في أسماء الله.
ولهذا مثال آخر أبْيَن من ذلك، مثل المريد والإرادة، فإنّ الإرادة منقسمة إلى:
(إرادة محمودة؛ إرادة الخير إرادة المصلحة، إرادة النفع، إرادة موافقة للحكمة.
(والقسم الآخر إرادة الشرّ، إرادة الفساد، إرادة ما لا يوافق الحكمة، إلى آخره.
وهنا لا يسمّى الله جل وعلا باسم المريد، لأنّ هذا منقسم، مع أن الله جل وعلا يريد سبحانه وتعالى، فيُطلق عليه الفعل، وهو سبحانه موصوف بالإرادة الكاملة، ولكن اسم المريد لا يكون من أسمائه لما ذكرنا.
وكذلك اسم الصانع لا يقال أنه من أسماء الله جل وعلا؛ لأن الصّنع منقسم إلى ما هو موافق للحكمة، وإلى ما ليس موافقا للحكمة، والله سبحانه وتعالى يصنع وله الصنع سبحانه، كما قال ?صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ? [النمل:88] وهو سبحانه يصنع ما يشاء وصانع ما شاء كما جاء في الحديث «إِنّ اللّهَ صَانِعٌ مَا شَاءَ» سبحانه وتعالى، ولكن لم يسمَّ الله جل وعلا باسم الصانع لأنّ الصُّنع منقسم.
أيضا اسم المتكلم، المتكلم لا يقال في أسماء الله جل وعلا المتكلم؛ لأن الكلام الذي هو راجع إلى الأمر والنهي، منقسم: إلى أمر لما هو موافق للحكمة؛ أمرٍ بمحمود، وإلى أمرٍ بغير ذلك، ونهي عمّا فيه المصلحة؛ نهي عمّا فيه الخير، ونهي عما فيه الضرر، والله سبحانه وتعالى نهى عمّا فيه الضرر، ولم ينهَ عما فيه الخير جل وعلا، بل أمر بما فيه الخير، ولذلك لم يُسمَّ الله جل وعلا بالمتكلم.
هذه كلها أطلقها المتكلمون على الله جل وعلا، فسموا الله بالقديم، وسموا الله جل وعلا بالمتكلم، وسموا الله جل وعلا بالمريد، وسموا الله جل وعلا بالصانع، إلى غير ذلك من الأسماء التي جعلوها لله جل وعلا.
فإذا تبين لك ذلك فإن الأسماء الحسنى هي ما اجتمعت فيها هذه الشروط، واسم القديم لم تجتمع فيه الشروط؛ بل لم ينطبق عليه شرط من هذه الشروط الثلاثة.
والمؤلف معذور في ذلك بعض العذر؛ لأنّه قال (قَدِيمٌ بِلَا ابْتِدَاءٍ).
الخالق غِير والصانع غِير.
الخالق أولا جاء في النص، والصّانع ما جاء.
ومن جهة المعنى الصُّنع فيه كَلَفَة؛ فليس ممدوحا على كل حال، والخَلق هذا إبداع وتقدير فهو ممدوح.
الخلق منقسم إلى مراحل، وأمّا الصنع فليس كذلك؛ والله الخالق البارئ المصور، فالخلق يدخل من أول المراحل، والصنع لا، الصنع ليس كمالا، ممكن يصنع ما هو محمود ويصنع ما هو مذموم، يصنع بلا برء ولا انفاذ، وقد يصنع شيئا لا يوافق ما يريده.
فلهذا اسم الخالق يشتمل على كمال ليس فيه نقص، وأما اسم الصانع فإنه يطرأ عليه أشياء فيها نقص من جهة المعنى ومن جهة الانفاذ، لذلك جاء اسم الله الخالق ولم يأتِ في أسماء الله الصانع].
انتهى من شرح معالي الشيخ صالح آل الشيخ " شرح الطحاوية ".
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[19 - 02 - 07, 01:38 م]ـ
باب الإخبار أوسع إذ يُخبر عن الله بما هو اسم وبما هو صفة
والضابط في جواز الإخبار ألا يكون معناه سيئا كما نبه على ذلك شيخ الأسلام
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[19 - 02 - 07, 01:43 م]ـ
باب الإخبار أوسع إذ يُخبر عن الله بما هو اسم وبما هو صفة
والضابط في جواز الإخبار ألا يكون معناه سيئا كما نبه على ذلك شيخ الأسلام
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[19 - 02 - 07, 01:45 م]ـ
باب الغخبار أوسع إذيخبر عن الله بما هو اسم وبما هو صفة
والضابط في جواز الإخبار ألا يكون معناه سيئا
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 02:10 م]ـ
وللفائدة:
[وعَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى شَاتَيْنِ تَنْتَطِحَانِ فَقَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ هَلْ تَدْرِي فِيمَ تَنْتَطِحَانِ؟ قَالَ: لَا قَالَ لَكِنَّ اللَّهَ يَدْرِي وَسَيَقْضِي بَيْنَهُمَا وسيحكم بينهما) رواه أحمد.
قال: (ولكن الله يدري) ودراية الله جل وعلا بـ (فيم ينتطح الكبشان أو العنزان) يعني: علمه سبحانه وتعالى بذلك. ومعلوم أن باب الإخبار أوسع من باب الوصف، فإن لفظ أو صفة (الدراية) لا يوصف الله جل وعلا بها لكن يطلق على الله جل وعلا من جهة الإخبار أنه سبحانه وتعالى يدري بهذا الشيء لأنها من فروع العلم.
فهناك صفات لها جنس، فالعلم جنس تحته صفات، فجنس ما هو ثابت يجوز إطلاقه على الله جل وعلا من جهة الخبر].
انتهى من شرح " أصول الإيمان للإمام محمد بن عبد الوهاب" لمعالي الشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله تعالى -.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/178)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[20 - 02 - 07, 04:27 ص]ـ
نعم! الوارد في حديث أبي ذر إخبار من باب المشاكلة والمقابلة
كقول الله تعالى: (يخادعون الله وهو خادعهم)، (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
مع أن هذا كله لا يوصف الله سبحانه وتعالى به استقلالاً. والله تعالى أعلم.
ـ[خالد بن عبد العزيز]ــــــــ[26 - 02 - 07, 07:41 ص]ـ
أحسن الله لكم، هذا توضيح نافع، وفائدة لا حرمكم الله أجرها
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[26 - 02 - 07, 07:46 ص]ـ
نفع الله بك وأحسن إليك ونور قلبك
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 05:09 ص]ـ
يبقى تأصيل الفرق بين مقام الدعاء و المخاطبة و بين مقام الاخبار و الوصف فلو قال قائل: فما الدليل على أن الشرع اعتبر هذا الفرق؟ قيل هذا هو الجواب:
"وقد يفرق بين اللفظ الذي يدعى به الرب فإنه لا يدعى إلا بالأسماء الحسنى وبين ما يخبر به عنه لإثبات حق أو نفي باطل
وإذا كنا في باب العبارة عن النبي صلى الله عليه وسلم علينا أن نفرق بين مخاطبته وبين الإخبار عنه فإذا خاطبناه كان علينا أن نتأدب بآداب الله تعالى حيث قال لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا (سورة النور 63) فلا نقول يا محمد يا أحمد كما يدعو بعضنا بعضا بل نقول يا رسول الله يا نبي الله
والله سبحانه وتعالى خاطب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بأسمائهم فقال يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة (سورة البقرة 35) يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك (سورة هود 48) يا موسى إني أنا ربك سورة (طه 11 12) يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي (سورة آل عمران 55) ولما خاطبه صلى الله عليه وسلم قال يا أيها النبي (سورة التحريم 1) يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر (سورة المائدة 41) يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك (سورة المائدة 67) يا أيها المزمل (سورة المزمل 1) يا أيها المدثر (سورة المدثر 1) فنحن أحق أن نتأدب في دعائه وخطابه
وأما إذا كنا في مقام الإخبار عنه قلنا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وقلنا محمد رسول الله وخاتم النبيين فنخبر عنه باسمه كما أخبر الله سبحانه لما أخبر عنه صلى الله عليه وسلم ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين (سورة الأحزاب 40) وقال محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا (سورة الفتح 29) وقال وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل (سورة آل عمران 144) وقال والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد (سورة محمد 2)
فالفرق بين مقام المخاطبة ومقام الإخبار فرق ثابت بالشرع والعقل وبه يظهر الفرق بين ما يدعى الله به من الأسماء الحسنى وبين ما يخبر به عنه عز وجل مما هو حق ثابت لإثبات ما يستحقه سبحانه من صفات الكمال ونفى ما تنزه عنه عز وجل من العيوب والنقائص فإنه الملك القدوس السلام سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا
وقال تعالى ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه (سورة الأعراف 180) مع قوله قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم (سورة الأنعام 19) ولا يقال في الدعاء يا شيء " درء التعارض 1/ 298
رحم الله علماء المسلمين أجمعين و ألحقنا بهم و آباءنا و ذرياتنا مسلمين تائبين(38/179)
دفاعا عن العقيدة ودفاعا عن علمائنا
ـ[أبو العباس الحضرمي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 04:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
فقد قدر علي اليوم الخميس 27/ 1/1428 أن تقع عيني على صحيفة عكاظ السعودية وبالتحديد على ملحق فيها يسمى (الدين والحياة)!
والواقع أنني لست من هواة تصفح الصحف؛ فالوقت أقل من أن يتسع لمثل هذه الأمور لا سيما إذا كانت الصحيفة المطالعة كالصحيفة المذكورة وهي معروفة بتوجهاتها المنحرفة التي ربما خفيت على كثير من قرائها.
ما أود قوله من غير إطالة هو أن في الملحق المذكور مقالا كتبه رجل اسمه (رائد السمهوري) تعرض فيه إلى مسألة عقدية طالما دندن حولها أهل الباطل وهي أنه يلزم من تبديع وتضليل الأشاعرة تضليل أئمة المسلمين كالنووي وابن حجر وغيرهم رحم الله الجميع.
الهدف الخفي لمقال الكاتب هو الطعن في منهج (التوحيد) الذي يدرس في المدارس الثانوية في بلاد التوحيد المملكة العربية السعودية، وتحميل هذه المناهج المباركة ومؤلفيها مسؤولية ما حصل مؤخرا من فتن التكفير والتفجير.
ومؤلف هذا الكتاب حسب علمي هو الشيخ العلامة الدكتور صالح بن فوزان آل فوزان حفظه الله، والكاتب أصغر من أن يتعرض بالطعن في فهم الشيخ صالح وإخوانه من العلماء الكبار للعقيدة السلفية ولكن إلى الله المشتكى!
كيف والشيخ حفظه الله خريج تلك المدرسة السنية السلفية العظيمة مدرسة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إمام أهل السنة في هذا العصر؟!
أرجو من إخواني الفضلاء أهل هذا الملتقى قراءة المقال والرد على الكاتب بما هو أهله دفاعا عن العقيدة ودفاعا عن علمائنا الأفاضل وإسكاتا لهذا الكاتب وأمثاله من المتطاولين المتشبعين بما لم يعطوا.
إليكم المقال الذي عنون له كاتبه بقوله:
هل المشركون سلف البيهقي والنووي وابن الجوزي؟
لا تسيئوا معشر القراء بي الظنون؛ فلست أنا من يقول هذا، ولكنه كتاب التوحيد المقرر للصف الأول الثانوي لهذا العام، ص67، في باب الأسماء والصفات الذي شرح فيه مؤلف الكتاب جزاه الله خيراً مذهب أهل السنة في الأسماء والصفات، مقارناً إياه بمقولات الفرق الإسلامية الأخرى، التي تشابه معتقداتها ـ حسب فهمه ـ معتقدات المشركين الذين كانوا يعطلون صفات الباري تعالى، فقال بالحرف الواحد: (وهؤلاء المشركون هم سلف الجهمية والمعتزلة والأشاعرة، وكل من نفى عن الله ما أثبته لنفسه أو أثبته رسوله صلى الله عليه وسلم، فبئس السلف لبئس الخلف)!
بناء عليه، فإن المعتزلة والأشاعرة إنما هم مقتدون بالمشركين، وإنما هم خلف لأولئك السلف، أي أن واصل بن عطاء، وعمرو بن عبيد، والجاحظ، وثمامة بن أشرس، والنظام، وأبا إسحاق البلخي، وأبا رشيد النيسابوري، والقاضي عبد الجبار الهمداني، وأبا العباس المبرد، وابن جني، والإمام زيد بن علي بن الحسين بن أبي طالب ومن تبعه من الزيدية (وأولئك جميعاً من المعتزلة)، وأبو حامد الإسفرائيني، وأبو حامد الغزالي، وإمام الحرمين الجويني، والإمام البيهقي، وابن عساكر، وابن الجوزي، والنووي، وابن حجر العسقلاني (وكل أولئك من الأشاعرة)، كل أولئك إنما هم امتداد لأبي جهل بن هشام، وأمية بن خلف، والوليد بن المغيرة، وعقبة بن أبي معيط، وغيرهم من المشركين!، فبئس السلف لبئس الخلف! هذا ما يقوله كتاب التوحيد!، وهذا ما يحفظه ويدرسه أبناؤنا ذوو الخمسة عشر عاماً في المدارس الثانوية!
ويحق لنا أن نسأل:
هذا التلميذ الغض الذي للتو خلع ثوب الطفولة، وناهز الاحتلام، ما له ولهذه المسائل التي بالكاد يفهمها المتخصصون؟! ألا يمكن أن تؤخّر هذه المسائل وأشباهها إلى مرحلة الجامعة مثلاً؟ ما لهذا الغلام المسكين وللمعتزلة والأشاعرة؟ ماذا يا ترى يعرف عنهم؟ لا شيء، لا يعرف عنهم إلا أنهم يقولون مقالة المشركين في أسماء الله وصفاته، فهم ملعونون مثل المشركين الذين هم أسلاف لهم، فبئس السلف لبئس الخلف!.مثل هذه العبارة يدرسها طلاب لا يكادون يحفظون أركان الصلاة وواجباتها! أو حتى يعرفوا معنى الخشوع فيها، فضلاً عن أن يؤدوها كما ينبغي (إن شككتم في قولي فسألوا المعلمين فعندهم الخبر اليقين)!.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/180)
ولنفترض جدلاً أنه من المهم أن يعرف الطالب عقائد الفرق المخالفة في هذه المرحلة الدراسية بالتحديد، وفي هذا العمر بالذات؛ فهل من العقل أو من الحكمة في شيء أن تقحم هذه العبارة العاطفية الحادّة في منهج دراسي المفترض فيه أن يكون علميًّا موضوعيًّا؟! أليس من الأولى ـ ونحن نتكلم عن الوحدة الوطنية وعن التعددية وعن خطورة العنف والتكفير ـ أن تناقش الأفكار المخالفة مناقشة علمية موضوعية بعيدة عن التجريح، لاسيّما في مقرر يدرسه مئات الآلاف من الطلاب؟.
إن التكفير الذي نجمت في مجتمعنا نبتته الشوهاء، والذي جنينا ثماره المرة، ونعاني منه اليوم ما نعاني، ونخشاه على أولادنا، إنما ينشأ من هذه العبارات وأشباهها، فماذا يضر لو حذفت مثل هذه العبارات من كتب طلابنا؟ ماذا يضر لو أننا ناقشنا شبهات المخالفين بطريقة علمية موضوعية بعيدة عن هذه الشحنات العاطفية السلبية؟ وبعيدة عن هذا العنف في القول الذي هو مقدمة طبيعية للعنف السلوكي؟.
عندما يقرأ الطالب أن الأشاعرة هم خلف للمشركين، ثم يعلم أن ابن حجر أعظم شارح لصحيح البخاري أشعري، وأن النووي شارح صحيح مسلم وصاحب (الأذكار) و (الأربعين النووية) المشهورة و (رياض الصالحين) أشعري فماذا تراه يقول؟ عندما يتعلم الطالب أن الأشاعرة خلف للمشركين، ثم يعلم أن ابن الجوزي صاحب (تلبيس إبليس)، و (صيد الخاطر)، أشعري فماذا يقول؟ عندما يتعلم الطالب أن الأشاعرة خلف للمشركين، ثم يعلم أن أبطال الإسلام من أمثال صلاح الدين الأيوبي، وسلفه نور الدين زنكي، والظاهر بيبرس ومحمد الفاتح وغيرهم من عظماء الإسلام أشاعرة فماذا تراه يقول؟!
أهكذا تورد الإبل؟، أهذا هو المنهج العلمي؟ ثم نبحث بعد هذا عن شمّاعة نعلق عليها مصائب العنف التي تهوي على رؤوسنا كوقع المطرقة وتهدد البلاد والعباد وتروع الآمنين؟!
هل خلت البلاد من خبراء قادرين على صياغة المناهج بأساليب عصرية رقيقة. ليتنا أن نقدم للطلاب ما يحتاجونه في كل مرحلة يمرون بها، والطالب الذي ناهز الاحتلام بحاجة إلى أن نكلمه عن عظمة الله تعالى، وعن مراقبته، عن الإخلاص، عن معنى التوكل، والخشية، والإنابة، والاستقامة، والتضحية، بأسلوب يوافق مزاجه وعصره. علينا أن نفكر جدّيّاً بعقول الأجيال القادمة وقلوبها، إن الزمان يتسارع، والدنيا تتطور، ولكل جيل مفتاحه وأسلوبه وطريقته في التفكير؛ ولقد درست أنا هذا المنهج قبل سبعة عشر عاماً! وكنت أرى أن المعتزلة والأشاعرة كفار أو شبه كفار بسبب هذه العبارات وأشباهها (ولم أكن من البلداء عسيري الفهم، بل كنت الأول على المنطقة الغربية في دفعتي) ورب كلمة أو جملة نستهين بها، ولا نراها شيئاً؛ تعمل في قلب طالب من أولئك الطلبة المساكين عمل السحر، فإذا هو قنبلة موقوتة لا ندري متى تنفجر. تكلم كثيرون عن المناهج، وليست القضية حذف باب أو إضافة باب، ولا حذف جملة أو إضافة غيرها، بقدر ما هي (إعادة نظر) في المضامين وفي طريقة عرضها بأسلوب يتناسب مع الجيل ويلبي احتياجاته، ويحافظ على أمنه النفسي والاجتماعي، ويحميه من الاضطراب الفكري والسلوكي.
اهـ
وبالمناسبة فللكاتب المذكور مقالات أخرى تفوح منها رائحة البدعة ولا حول ولا قوة إلا بالله
فالله فالله في جهاد القلم واللسان فوالله ليس ذلك بأدنى من جهاد السيف والسنان إن لم يكن أعظم منه
وهذا هوالعنوان الإلكتروني للملحق المذكور:
Islamic@okaz.com.sa
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم:
أبو العباس الحضرمي
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[19 - 02 - 07, 05:04 م]ـ
للرفع
و جزاك الله خيرا أخي الحضرمي
ـ[صابر علي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 07:28 ص]ـ
الرجل الأن اصدر كتاب نقد الخطاب السلفي (ابن تيمية نموذجاً)(38/181)
كلام أهل العلم في قراءة كتب أهل البدع
ـ[ابو عبدالرحمن الاثري]ــــــــ[20 - 02 - 07, 05:32 ص]ـ
كلام أهل العلم في قراءة كتب أهل البدع
1 - الإمام ابن خزيمة – رحمه الله –
لما سئل عن الكلام في الأسماء والصفات فقال:
" بدعة ابتدعوها، لم يكن أئمة المسلمين وأرباب المذاهب وأئمة الدين، مثل مالك، وسفيان، والأوزاعي، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، ويحيى بن يحيى، وابن المبارك، ومحمد بن يحيى، وأبي حنيفة، ومحمد بن الحسن، وأبي يوسف: يتكلمون في ذلك، وينهون عن الخوض فيه، ويدلّون أصحابهم على الكتاب والسنّة، فإياك والخوض فيه والنظر في كتبهم بحال " (إجماع العلماء على الهجر والتحذير من أهل الأهواء ص72)
2 - لإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله –
قال الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول:
" سلام بن أبي مطيع من الثقات، حدثنا عنه ابن مهدي، ثم قال أبي: كان أبو عوانة وضع كتاباً فيه معايب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وفيه بلايا، فجاء سلام بن أبي مطيع فقال: يا أبا عوانة، أعطني ذاك الكتاب فأعطاه، فأخذه سلام فأحرقه. قال أبي: وكان سلام من أصحاب أيوب وكان رجلاً صالحاً "
وعن الفضل بن زياد أن رجلاً سأله عن فعل سلام بن أبي مطيع، فقال لأبي عبد الله: أرجو أن لا يضرّه ذاك شيئاً إن شاء الله؟
فقال أبو عبد الله: يضره!! بل يؤجر عليه إن شاء الله
وقال الفضل بن زياد: سألت أبا عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - عن الكرابيسي وما أظهره؟ فكلح وجهه ثم قال: ((إنما جاء بلاؤهم من هذه الكتب التي وضعوها تركوا آثار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، وأقبلوا على هذه الكتب))
وقال المروذي: قلت لأبي عبد الله: استعرت كتاباً فيه أشياء رديئة، ترى أن أخرقه أو أحرقه؟ قال: نعم. قال المروذي: قال أبو عبد الله: يضعون البدع في كتبهم، إنما أحذر منها أشد التحذير
وقال الإمام أحمد -أيضاً-: إياكم أن تكتبوا عن أحد من أصحاب الأهواء قليلاً ولا كثيراً، عليكم بأصحاب الآثار والسنن
وعن حرب بن إسماعيل قال: سألت إسحاق بن راهوية، قلت: رجل سرق كتاباً من رجل فيه رأي جهم أو رأي القدر؟ قال: يرمي به. قلت: إنّه أخذ قبل أن يحرقه أو يرمي به هل عليه قطع؟ قال: لا قطع عليه، قلت لإسحاق: رجل عنده كتاب فيه رأي الإرجاء أو القدر أو بدعة فاستعرته منه فلما صار في يدي أحرقته أو مزقته؟ قال: ليس عليك شيء (إجماع العلماء على الهجر والتحذير من أهل الأهواء ص73/ 74)
3 - الإمام مالك – رحمه الله-
وقال الإمام مالك – رحمه الله -:
" لا تجوز الإجازات في شيء من كتب الأهواء والبدع والتنجيم" (إجماع العلماء على الهجر والتحذير من أهل الأهواء ص75)
ومن أقوال أهل العلم -أيضاً- في طريقة معاملة كتب أهل البدع، ما قاله العلامةالشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -:
((ومن هجران أهل البدع ترك النظر في كتبهم خوفاً من الفتنة بها، أو ترويجها بين الناس، فالابتعاد عن مواطن الضلال واجب؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - في الدجّال: ((من سمع به فلينأ عنه، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنّه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات)) رواه أبو داود وقال الألباني: وإسناده صحيح
لكن إذا كان الغرض من النظر في كتبهم معرفة بدعتهم للرد عليها فلا بأس بذلك لمن كان عنده من العقيدة الصحيحة ما يتحصن به، وكان قادراً على الرد عليهم، بل ربما كان واجباً؛ لأن رد البدعة واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب)) (إجماع العلماء على الهجر والتحذير من أهل الأهواء ص92/ 93).
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى:
سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى
ما هو القول الحق في قراءة كتب المبتدعة، وسماع أشرطتهم؟
الجواب: لا يجوز قراءة كتب المبتدعة، ولا سماع أشرطتهم إلا لمن يريد أن يردّ عليهم ويُبيّن ضلالهم. أما الإنسان المبتدئ،وطالب العلم، أو العامي، أو الذي لا يقرأ إلا لأجل الإطلاع فقط، لا لأجل الرد وبيان حالها،فهذا لا يجوز له قراءتها؛ لأنها قد تؤثر في قلبه وتُشبّه عليه فيصاب بشرها. فلا يجوز قراءة كتب أهل الضلال إلا لأهل الاختصاص من أهل العلم للرد عليها، والتحذير منها
من فتاوى السياسة الشرعية للإمام صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى.
منقول للفائدة: فاحذروا يا رعاكم الله من قراءة كتب المبتدعة فان فيها السم الزعاف، ولا يغترن احدا بفهمه، فاذا كان هؤلاء العلماء الرسخين يحذرون من ذلك، فماذا نقول نحن المقصرين .. وعلينا بالتفقه بكتب اهل السنة، فان فيها الخير الكثير .. وقد كفونا علماؤنا الاخيار بالرد على اهل البدع، فما من متبدع الا وقد اخذ حقه من الردود العلمية، نقدا وتحذيرا ..
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[20 - 02 - 07, 04:33 م]ـ
أخي أبا عبد الرحمن جزاك الله خيرا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/182)
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[20 - 02 - 07, 06:51 م]ـ
بارك اله فيك(38/183)
هل تعلمون أسماء الله الصحيحة والثابتة؟
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[20 - 02 - 07, 07:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا بحث وجدته، يتناول أسماء الله الحسنى، ويثبت أن أسماء الله الحسنى الصحيحة والثابتة بالقرآن والسنة ليست هي كل ما نعرف، كما يثبت أن ثمة أسماء مما نعرف ليست من أسماء الله لأنها غير ثابتة بالقرآن أو السنة.
وهذا هو رابط البحث والكتاب.
رابط البحث هو يحوي رابط الكتاب:
http://www.islamiyyat.com/allah-names-new.htm
ـ[محمد يحيى السلفي]ــــــــ[21 - 02 - 07, 01:31 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
ولكن الدكتور محمود حفظه الله وبارك في عمره قد خالف نفسه في بعض الأسماء التي أوردها في الكتاب فلم يلتزم فيها بالقواعد التي ذكرها في مقدمة كتابه
وكذلك بالغ في اظهار الاهتمام بالحاسوب حتى ان السامع له يظن أن الكتب لا قيمة لها
وعلى كل فقد بذل مجهودا يشكر عليه ونسأل الله أن يجزيه خيرا(38/184)
دمعة على الإسلام (المنفلوطي)
ـ[نياف]ــــــــ[20 - 02 - 07, 03:59 م]ـ
كتب إليَّ أحدُ علماءِ الهند كتاباً يقول فيه: إنه اطلع على مؤلف ظهر حديثاً بلغة (التاميل)، وهي لغة الهنود الساكنين بناقور وملحقاتها بجنوب مدراس ... موضوعه: (تاريخ حياة السيد عبد القادر الجيلاني، وذكر مناقبه وكراماته).
فرأى فيه من الصفات والألقاب التي وصف بها الكاتب السيد عبدالقادر، ولقبه بها صفاتٍ وألقاباً هي بمقام الألوهية أليق منها بمقام النبوة؛ فضلاً عن مقام الولاية كقوله: "سيد السموات والأرض" و "النفاع الضرار" و"المتصرف في الأكوان" و"المطلع على أسرار الخليقة" و"محيي الموتى" و"ومبرئ الأعمى والأبرص والأكمه" و"أمره من أمر الله" و"ماحي الذنوب" و"دافع البلاء" و"الرافع الواضع" و"صاحب الشريعة" و"صاحب الوجود التام" إلى كثير من أمثال هذه النعوت والألقاب!
ويقول الكاتب: إنه رأى في ذلك الكتاب فصلاً يشرح فيه المؤلف الكيفية التي يجب أن يتكيف بها الزائر لقبر السيد عبد القادر الجيلاني يقول فيه: "أول ما يجب على الزائر: يتوضأ وضوءاً سابغاً، ثم يصلي ركعتين بخشوع واستحضار، ثم يتوجه إلى تلك الكعبة المشرفة .. وبعد السلام على صاحب الضريح المعظم يقول:
" يا صاحب الثقلين، أغثني وأمدني بقضاء حاجتي، وتفريج كربتي، أغثني يا محي الدين عبدالقادر، أغثني يا ولي عبدالقادر، أغثني يا سلطان عبدالقادر، أغثني يا بادشاه عبدالقادر، أغثني يا خوجة عبدالقادر".
"يا حضرة الغوث الصمداني، يا سيدي عبدالقادر الجيلاني، عبدك ومريدك مظلوم عاجز محتاج إليك في جميع الأمور في الدين والدنيا والآخرة".
ويقول الكاتب - أيضاً -: إن في بلدة (ناقور) في الهند قبراً يسمى "شاه الحميد"، وهو أحد أولاد السيد عبدالقادر - كما يزعمون - وإن الهنود يسجدون بين ذلك القبر سجودهم بين يدي الله، وإن في كل بلدة من بلدان الهنود وقراها مزار السيد عبدالقادر .. فيكون القبلة التي يتوجه إليها المسلمون في تلك البلاد والملجأ الذي يلجؤون في حاجاتهم وشدائدهم إليه، وينفقون على خدمته وسدنته، وفي موالده وحضراته ما لو أنفق على فقراء الأرض جميعاً لصاروا أغنياء.
هذا ما كتبه إليَّ ذلك الكاتب، ويعلم الله أني ما أتممت قراءة رسالته حتى دارت بي الأرض الفضاء، وأظلمت الدنيا في عيني، فما أُبصر مما حولي شيئاً؛ حزناً وأسفاً على ما آلت إليه حالة الإسلام بين أقوام أنكروه بعد ما عرفوه، ووضعوه بعد ما رفعوه، وذهبوا به مذاهب لا يعرفها، ولا شأن له بها.
أي عين يجمل بها أن تستبقي في محاجرها قطرة واحدة من الدمع، فلا تريقها أمام هذا المنظر المحزن، منظر أولئك المسلمين، وهم ركَّع سجَّد على أعتاب قبر ربما كان بينهم مَنْ هو خير مِنْ ساكنه في حياته، فأحرى أن يكون كذلك بعد مماته؟!
أي قلب يستطيع أن يستقر بين جنبي صاحبه ساعة واحدة، فلا يطير جزعاً حينما يرى المسلمين أصحاب دين التوحيد أكثر من المشركين إشراكاً بالله؛ وأوسعهم دائرة في تعدد الآلهة وكثرة المعبودات؟!
لِمَ يَنْقِمُ المسلمون التثليث من المسيحيين؟ لِمَ يحملون لهم في صدورهم تلك المُوجِدَةَ وذلك الضغن؟ وعلام يحاربونهم؟ وفيم يقاتلونهم، وهم لم يبلغوا من الشرك بالله مبلغهم، ولم يغرقوا فيه إغراقهم؟!
يدين المسيحيون بآلهة ثلاثة، ولكنهم يشعرون بغرابة هذا التعدد وبعده عن العقل، فيتأولون فيه ويقولون: إن الثلاثة في حكم الواحد، أما المسلمون فيدينون بآلاف من الآلهة أكثرها جذوع أشجار، وجثث أموات، وقطع أحجار، من حيث لا يشعرون!.
كثيراً ما يضمر الإنسان في نفسه أمراً وهو لا يشعر به، وكثيراً ما تشتمل نفسه على عقيدة خفية لا يحس باشتمال نفسه عليها، ولا أرى مثلاً أقرب من المسلمين الذين يلتجؤون في حاجاتهم ومطالبهم إلى سكان القبور، ويتضرعون إليهم تضرعهم للإله المعبود؛ فإذا عتب عليهم في ذلك عاتب، قالوا: إنا لا نعبدهم، وإنما نتوسل بهم إلى الله، كأنهم يشعرون أن العبادة ما هم فيه، وإن أكبر مظهر لألوهية الإله المعبود أن يقف عباده بين يديه ضارعين خاشعين، يلتمسون إمداده ومعونته، فهم في الحقيقة عابدون لأولئك الأموات من حيث لا يشعرون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/185)
جاء الإسلام بعقيدة التوحيد: ليرفع نفوس المسلمين، ويغرس في قلوبهم الشرف والعزة والأنفة والحمية، وليعتق رقابهم من رق العبودية، فلا يذل صغيرهم لكبيرهم، ولا يهاب ضعيفُهم قويَّهم، ولا يكون لذي سلطان بينهم سلطان إلا بالحق والعدل، وقد ترك الإسلام بفضل عقيدة التوحيد ذلك الأثر الصالح في نفوس المسلمين في العصور الأولى، فكانوا ذوي أنفة وعزة، وإباء وغيرة، يضربون على يد الظالم إذا ظلم، ويقولون للسلطان إذا جاوز حده غيرها سلطانه [2]: قف مكانك، ولا تَغْلُ في تقدير مقدار نفسك، فإنما أنت عبد مخلوق لا رب معبود، واعلم أنه لا إله إلا الله.
هذه صورة من صور نفوس المسلمين في عصر التوحيد، أما اليوم وقد داخل عقيدتهم ما داخلها من الشرك الباطن تارة والظاهر أخرى فقد ذلت رقابهم، وخفقت رؤوسهم، وضرعت نفوسهم، وفترت حَمِيَّتُهم، فرضوا بخطة الخسف، واستناموا إلى المنزلة الدنيا، فوجد أعداؤهم السبيل إليهم، فغلبوهم على أمرهم، وملكوا عليهم نفوسهم وأموالهم ومواطنهم وديارهم؛ فأصبحوا من الخاسرين.
والله لن يسترجع المسلمون سالف مجدهم، ولن يبلغوا ما يريدون لأنفسهم من سعادة الحياة وهناءتها إلا إذا استرجعوا قبل ذلك ما أضاعوه من عقيدة التوحيد وإن طلوع الشمس من مغربها، وانصباب ماء النهر في منبعه أقرب من رجوع الإسلام إلى سالف مجده ما دام المسلمون يقفون بين يدي الجيلاني كما يقفون بين يدي الله، ويقولون للأول كما يقولون للثاني: "أنت المتصرف في الكائنات، وأنت سيد الأرضين والسموات".
إن الله أغير على نفسه من أن يسعد أقواماً يزدرونه، ويحقرونه، ويتخذونه وراءهم ظهرياً، فإذا نزلت بهم جائحة، أو ألمت بهم ملمة ذكروا الحجر قبل أن يذكروه، ونادوا الجذع قبل أن ينادوه.
بمن أستغيث؟ وبمن أستنجد؟ ومن الذي أدعوه لهذه الملمة الفادحة؟ أأدعو علماء مصر وهم الذين يتهافتون على "يوم الكنيسة [3] " تهافت الذباب على الشراب؟ أم علماء الآستانة وهم الذين قتلوا جمال الدين الأفغاني فيلسوف الإسلام؛ ليحيوا أبا الهدى الصيادي شيخ الطريقة الرفاعية! أم علماء العجم وهم الذين يحجون إلى قبر الإمام كما يحجون إلى البيت الحرام، أم علماء الهند وبينهم أمثال مؤلف هذا الكتاب؟
يا قادة الأمة ورؤساءها، عَذَرْنا العامة في إشراكها وفساد عقائدها، وقلنا: إن العامي أقصر نظراً، وأضعف بصيرة من أن يتصور الألوهية إلا إذا رآها ماثلة في النصب والأضرحة والقبور، فما عذركم أنتم وأنتم تتلون كتاب الله، وتقرؤون صفاتِه ونعوتَه، وتفهمون معنى قوله -تعالى-: [قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ] (النمل: 65)، وقوله مخاطباً نبيه: [قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً] (الأعراف: 188)، وقوله [وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى] (الأنفال: 17).
إنكم تقولون في صباحكم ومسائكم وغدوكم ورواحكم:
وكل خير في اتباع من سلف * وكل شر في ابتداع من خلف
فهل تعلمون أن السلف الصالح كانوا يجصصون قبراً، أو يتوسلون بضريح؟ وهل تعلمون أن واحداً منهم وقف عند قبر النبي – صلى الله عليه وسلم - أو قبر أحد من أصحابه وآل بيته، يسأله قضاء حاجة، أو تفريج هَم؟ وهل تعلمون أن الرفاعي والدسوقي والجيلاني والبدوي أكرم عند الله، وأعظم وسيلة إليه من الأنبياء والمرسلين، والصحابة والتابعين؟
وهل تعلمون أن النبي – صلى الله عليه وسلم - حينما نهى عن إقامة الصور والتماثيل نهى عنها عبثاً ولعباً؟ أم مخافة أن تعيد للمسلمين جاهليتهم الأولى؟
وأي فرق بين الصور والتماثيل وبين الأضرحة والقبور، ما دام كل منها يجر إلى الشرك، ويفسد عقيدة التوحيد؟
والله ما جهلتم من هذا، ولكنكم آثرتم الحياة الدنيا على الآخرة؛ فعاقبكم الله على ذلك بسلب نعمتكم، وانتقاض أمركم، وسلط عليكم أعداءكم يسلبون أوطانكم، ويستعبدون رقابكم، ويخربون دياركم، والله شديد العقاب.
مصطفى لطفي المنفلوطي
--------------------------------------------------------------------------------
[1] مؤلفات مصطفى لطفي المنفلوطي الموضوعة الكاملة ص311 - 316.
[2] هكذا في الأصل، ولعل الصواب: إذا جاوز حد غير سلطانه ...
[3] يومٌ يذهب فيه علماء الدين إلى ضريح الإمام الشافعي؛ للتبرك بكنس ترابه.
ـ[صخر]ــــــــ[21 - 02 - 07, 06:58 ص]ـ
رحمه الله
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[22 - 02 - 07, 02:03 ص]ـ
رحمة الله عليه
ـ[ابن جندي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 04:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا و رحم الله المنفلوطي
للفائدة المقالة موجودة في كتاب النَّظرات المجلد الثاني
ـ[فيصل]ــــــــ[26 - 02 - 07, 11:17 م]ـ
جزاك الله خيرا و رحم الله المنفلوطي(38/186)
عبارة استوقفتني للشوكاني في مسألة المعية
ـ[حرملة بن عبد الله]ــــــــ[21 - 02 - 07, 07:20 ص]ـ
سقط في يدي قبل أيام مجلد فيه مجموع رسائل للعلامة الشوكاني، فقرأت فيه رسالة موسومة بـ: التحف في مذاهب السلف، إلا أنني وجدت في كلماتها الأخيرة عبارة استوقفتني، ولم أكن أحب أن أجد لمثلها الإمامَ الشوكاني رحمه الله، وها هي نصها:
(فكذا نقول في مثل قوله سبحانه {وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير} وقوله: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم} وفي نحو: {إن الله مع الصابرين إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون} إلى يشابه ذلك ويماثله ويقاربه ويضارعه، فنقول في مثل هذه الآيات: هكذا جاء القرءان إن الله سبحانه مع هولاء ولا نتكلف تأويل ذلك كما يتكلف غيرنا بأن المراد بهذا الكون وهذه المعية هو كون العلم ومعيته، فإن هذا شعبة من شعب التأويل تخالف مذاهب السلف وتباين ما كان عليه الصحابة والتابعون وتابعوهم وإذا انتهيت إلى السلامة في مدارك فلا تجاوزه)
لاحظوا المواضع الملونة من كلامه، ألا يكون ما أسنده إلى السلف هو ضد ما كان عليه السلف من معتقد في هذه المسألة؟.
سيما وأن الإمام ابن عبد البر ذكر الإجماع على كون المعية معية علمه، وأن علمه في كل مكان، كما نقل العلامة ابن العثيمين في القواعد المثلى ص: 96 عن ابن كثير في تفسير آية المعية في سورة المجادلة قوله: ولهذا حكى غير واحد الإجماع على أن المراد بهذه المعية معية علمه. قال: ولا شك في إرادة ذلك.
وقول سفيان الثوري في المسألة أشهر من نار على علم.
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[21 - 02 - 07, 09:58 ص]ـ
أما ابن عثيمين رحمة الله سئل هل المراد علمه قال لا
وضرب مثال واعتقد اصل المثال لشيخ الاسلام بن تيميه عن القمر انه في السماء وهو معنا ولا اشكال فيه
ـ[المقدادي]ــــــــ[21 - 02 - 07, 01:08 م]ـ
الإمام الشوكاني رحمه الله جانب الصواب في هذه المسألة حين ظن ان القول بأن " المعية هي معية العلم " تأويل مخالف للسلف , و الأمر ليس كذلك , فليس في كلامهم تأويل , فالمعية لا تستلزم معية الذات كما هو معروف بل تُعرف بسياقها , و ربما لم يقف على أقوال السلف في مسألة المعية حال كتابته لهذه الرسالة
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 02:20 م]ـ
لا شك أن هذه المسألة من المسائل التي أشكلت على كثير من المعاصرين حتى أنه وقع لشيخنا محمد العثيمين فتنة بسببها.
لذلك لا بد من ملاحظة الأمور التالية عند الحديث عن المعية:
- أن صفة المعية غير صفة العلم
- أن من قال أن الله معنا في كل مكان بذاته فقد ضل ضلالا بعيدا
- أن العلم من لوازم صفة المعية وليس العلم فقط بل النصرة والإحاطة وصفات أخرى
لأن دلالة الألفاظ إما من جهة المطابقة أو التضمن أو الإلزام والعلم لا يدل على المعية دلالة مطابقة
قال ابن القيم كما في مختصر الصواعق ص 392:
" المثال التاسع مما ادعى فيه المجاز قوله تعالى {وهو معكم أينما كنتم} …، ونحو ذلك.
قالت المجازية: هذا كله مجاز يمتنع حمله على الحقيقة، إذ حقيقته المخالطة والمجاورة وهي منتفية قطعاً فإذاً معناها معية العلم والقدرة والإحاطة ومعية النصر والتأييد والمعونة، وكذلك القرب."
قال شيخنا الإمام عبد العزيز بن باز في تعليقه على الواسطية ص45 " المعية صفة من صفات الله وهي قسمان: معية خاصة لا يعلم كيفيتها إلا الله كسائر صفاته وتتضمن الإحاطة والنصرة والتوفيق والحماية من المهالك. ومعية عامة تتضمن علم الرب بأحوال عباده واطلاعه عل جميع أحوالهم وتصرفاتهم الظاهرة والباطنة ولا يلزم منها الاختلاط والامتزاج لأنه سبحانه لا يقاس بخلقه فعلوه على خلقه لا ينافي معيته لعباده، بخلاف المخلوق فإن وجوده في مكان وجهة يلزم منه عدم اطلاعه على المكان الآخر والجهة الأخرى والرب ليس كمثله شيء لكمال علمه وقدرته "
فتأمل قوله تتضمن ... يظهر لك الفرق بين قول أهل السنة في هذه المسألة وقول المجازية.
وختاما أرجو أن أكون قد وضحت هذه المسألة التي يحدث فيها اللبس ووقع بسبب الخلط فيها فتن عظيمة لا يعلمها إلا من تجرع مررارتها.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[23 - 02 - 07, 12:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الشوكاني _ رحمه الله _ هنا ناقض كلامه في التفسير في آية الحديد و آية المجادلة ولعله _رحمه الله _ لم يطلع على أقوال السلف في تفسير هذه الآيات في رسالته التحف.
وينظر ما ذكره الألباني _ رحمه الله _ تعليقا على كلام الشوكاني في مختصر العلو للذهبي (ص 268) وينظر: منهج الإمام الشوكاني في العقيدة د. عبد الله نومسوك (ص 461 - 466)
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[23 - 02 - 07, 02:39 ص]ـ
الراجح والله أعلم أن رسالته هذه متأخرة عن تفسيره
لأن فتح القدير فيه تأويل كثير لبعض صفات الرب عز وجل ..
وفي هذه الرسالة .. جنح إلى المبالغة في الإثبات .. على طريقة الطلمنكي حينما قال: لله جنب!
ولاشك أن المعية وإن كان تؤول بالعلم والنصرة .. فيقال معكم بعلمه ... وهكذا
إلا أنه يصح أن يقال إن معية الله للعبد لا كمعية أحد سواه
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/187)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[23 - 02 - 07, 04:53 م]ـ
الباحث الدكتور عبد الله في خاتمة رسالته " منهج الشوكاني " – رحمه الله تعالى - قال:
" نهج منهج أهل التفويض في صفة المعية في رسالته التحف، فلم يفسرها بمعية العلم، بل زعم أن هذا التفسير شعبة من شعب التأويل المخالف لمذهب السلف. وهذا مخالف لما ذهب إليه في تفسيره في كتابه تحفة الذاكرين من أن هذه المعية معية العلم، وفسرها هنا تفسير السلف ".
منقول.
ـ[هاني إسماعيل]ــــــــ[19 - 10 - 09, 05:37 م]ـ
[ QUOTE= ولاشك أن المعية وإن كان تؤول بالعلم والنصرة .. فيقال معكم بعلمه ... وهكذا
إلا أنه يصح أن يقال إن معية الله للعبد لا كمعية أحد سواه
والله أعلم [/ QUOTE]
أيها الأحباب أليس منهج السلف هو الإثبات للصفات دون تمثيل أو تشبيه
فلم لا نقول أن الله معنا ولكن هذه المعية لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى (ليس كمثله شيء)؟؟
هل هناك من مانع شرعي من هذا؟؟
وأليس هذا هو الأولى؟؟
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[19 - 10 - 09, 09:00 م]ـ
أظن والله أعلم أن هذا القول لابن تيمية و وافقه ابن عثيمين رحمه الله في شرحه للواسطية لكن بعض اهل العلم لم يوافق على هذا فرد عليه الشيخ حمود التويجري في رسالة صغيرة
ـ[أبومشاري الحكمي]ــــــــ[19 - 10 - 09, 09:17 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ثم اما بعد:
اما الشوكاني فرجل وقع في طوام كثيره في تفسيره ورسائله
فقد أول بعض صفات الله في فتحه
ولعن معاويه رضي الله عنه في بعض نسخ فتحه ثم حذفت من الطبع
رجل يفتخر انه زيدي المذهب وكما هو المعروف ان الزيدية عندهم ماعندهم من البدع حتى المكفرة ومنهجم يميل الى الاعتزال كما في كتب الفرق
ظاهريته المعروفه والانتصار لمذهب ابن حزم الجهمي الجلد الذي قال فيه ابن تيمية رحمه نقلها عنه ابن عبدالهادي في العقود
لايكفر المشرك حتى قال كنت اكفر ابن عربي في عنفوان شبابي فلما نضجت تراجعت وابن عربي عنده ماعنده حتى كفره ابن تيمية والف في رساله كما هو معلوم (البدر الطالع)
ومدحه لائمة اهل البدع والصوفية المشركه وقدحه في الموحدين (البدر الطالع)
فيا اخوان لانغتر بكثرة التاليف وانه لايضر مع العلم شيء وندع انفسنا من الارجاء ونسأل الله السلامة والعفو والعافية وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان الله لينصر هذا الدين بالعبد الفاجر)
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[19 - 10 - 09, 09:30 م]ـ
أيها الأحباب أليس منهج السلف هو الإثبات للصفات دون تمثيل أو تشبيه
فلم لا نقول أن الله معنا ولكن هذه المعية لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى (ليس كمثله شيء)؟؟
هل هناك من مانع شرعي من هذا؟؟
وأليس هذا هو الأولى؟؟
المانع موجود وهو أن هذا القول لم يقل به السلف ويلزم منه نفي العلو
ـ[أبو الطيب أحمد بن طراد]ــــــــ[19 - 10 - 09, 11:37 م]ـ
يا أبا مشاري الحكمي ـ حفظك الله وغفر لك ـ أوافقك الرأي في أن للشوكاني ـ رحمه الله ـ أخطاء و " كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا المقام ـ صلى الله عليه وسلم ـ "، ولكني أخالفك في رميك الشوكاني بما لا تعلمه وإليك تبرئة الإمام مما ضبرته واعتقدته:
" الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
فقد دأب أهل البدع على الاستشهاد بكلام منسوب للشوكاني - رحمه الله - يلعن فيه الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - وابنه يزيد، ومع صدور الطبعة الجديدة من كتاب (نيل الأوطار) بتحقيق محمد صبحي حلاق تبين أن الأمر بخلاف ذلك! فقد أبطل حلاق هذه التهمة، بالرجوع إلى صور المخطوطات المعتمدة في التحقيق ومنها نسخة كُتبت بخط الشوكاني نفسه، ونسخة أخرى كُتبت بخط أحد تلاميذه – الدلواني - فتبين عدم وجود (اللعن) في هذه النسخ.
وهناك طبعة أخرى وقفت عليها ليس فيها (اللعن) وهي طبعة (دار الكلم الطيب - دمشق) وتوزيع (دار المغني - الرياض)
وقد اعتمد المحققون على نسختين خطيتين إحداهما بخط المؤلف، والثانية تمثل نصف الكتاب.
صورة طبعة حلاق
http://www.al-mahaja.org/jazmi/images/8.jpg
http://www.al-mahaja.org/jazmi/images/9.jpg
صورة الطبعة الثانية
http://www.al-mahaja.org/jazmi/images/11.jpg
http://www.al-mahaja.org/jazmi/images/12.jpg
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/188)
وقال الشيخ عبدالكريم الخضير في شرحه لسنن ابن ماجه باب في فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: ومن باب الأنصاف في جميع طبعات نيل الأوطار في قتال أهل البغي قال أي الشوكاني: واستمر الأمر على ذلك لعلي إلى ولاية معاوية ويزيد لعنهم الله ا. هـ
قال الشيخ عبدالكريم:في جميع طبعات نيل الأوطار، النسخة المحققة الجديدة طبعة دار ابن الجوزي المحقق وفقه الله صور المقطع بخط الشوكاني وبخط أحد كبار تلاميذ الشوكاني وليس فيه اللعن، أن يذكر هذا لأن نيل الأوطار متداول بين أيدي الناس وكم من شخص طعن في الشوكاني من أجل هذا فالمحقق وفقه الله ذكر هذا، وهذا موجود في طبعة بولاق وجميع الطبعات.
شريط مسجل للشيخ.
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8551
____________________________
أما مدحه للصوفية مثل (إبراهيم الكينعي وغيره)، فهي من عادة أهل التأريخ:
قال الزركلي:" أما من أغدق عليه بعض مؤرخينا نعوت التمجيد وصفات الثناء إغداقا، كما صنع أصحاب (الريحانة) و (اليتيمة) و (السلافة) و (سلك الدرر) وعشرات أشباههم، من إطرائهم قائل بيتين واهيين من المنظوم بما لا يطرى به صاحب ديوان من الشعر، ورصهم صفات الامامة والعلم والهداية والتشريع لراوي حديث أو حديثين، أو لمتفقه لم تسفر حياته عن أكثر من حلقة وعظ تغص المعابد بأمثالها كل يوم - فقد تعمدت إهمال ذكرهم اجتنابا للاطالة على غير ما جدوى ورغبة في الوقوف عند الحد الذي رسمته لنفسي في وضع هذا الكتاب".اهـ
أما عن سبه للصالحين والعلماء العاملين فاخبرنا به أيها الطب الحذفور السرسور، فإني أراك عقرت ناقة الحق نصرة لمدية الباطل، أما عن زيدية الشوكاني:
فإنه ـ رحمه الله ـ خلع ربقة التقليد وما تقيد برأيهم في كثير من المواضع سأذكرها ـ إن شاء الله في موضوع أكتبها هنا ـ ثانياً: أو ما رأيت كلمه ورده على الزمخشري، وعلى المعتزلة ونبذ آراءهم وأنت تعلم أن الزيدية ترد نهر المعتزلة وتنهل منه، وخير دليل على ذلك ـ على اتباع الزيدية المعتزلة، وغيره تتلمذ زيد بن علي لواصل بن عطاء ـ تفسير الحاكم الجشمي.
ـ[موسى الكاظم]ــــــــ[20 - 10 - 09, 01:52 ص]ـ
اتقوا الله في أنفسكم
ليس كلما أخطأ عالم في مسألة بدعتموه وأظهرتم مثالبه
الشوكاني رحمه الله في رسالته التحف انتصر فيها لأهل السنة ورد على الذين ينكرون العلو والاستواء، حتى قال سعيد فوده بان الشوكاني تيمي العقيدة!
وأما للمعية فقد ذهب كثير من السلف وهو اختيار ابن تيمية وابن عثيمين أنها بمنزلة معية القمر وهي أشمل من العلم واحتاطوا أن يقولوا هي العلم فقط
والذين قالوا إنها العلم ونقلوا الاجماع على ذلك، كانوا يقصدون أن الآية مجمع عليها أنها ليست على ظاهرها كما تحتج الجهمية، ولم يجدوا في كلام من قال بمثال القمر ما يخالفهم، وبالفعل فالخلاف لفظي مؤداه واحد
لأن الكل يثبت العلو
ـ[موسى الكاظم]ــــــــ[20 - 10 - 09, 02:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبو الطيب أحمد على ذبك عن الامام الشوكاني
==
على الهامش
تتلمذ زيد بن علي لواصل بن عطاء الغزال، من كذب الزيدية الذي نقله الشهرستاني عنهم، ثم اتبع الشهرستاني على غلطه كثير من المتأخرين
بل ونفى القاضي عبد الجبار المعتزلي أن يكون زيد بن علي من المعتزلة
وثبت عن زيد بن علي أنه جاءه رجل وقال: أنت الذي تقول بأن الله أراد أن يعصى، فقال زيد: أفيعصى عنوة!
وهذا مخالف لعقيدة المعتزلة القدرية
والصحيح أن زيد بن علي من أئمة السنة، ولم يعرف عنه الاعتزال ووثقه علماء الجرح والتعديل ولم يذكر أحد منهم أنه كان على بدعة
وبذلك يكون الزيدية لا يتبعون أئمتهم أصلا
والله أعلم
ـ[هاني إسماعيل]ــــــــ[21 - 10 - 09, 12:30 ص]ـ
المانع موجود وهو أن هذا القول لم يقل به السلف ويلزم منه نفي العلو
أخي العزيز بارك الله فيك
ولكن لا يلزم من ذلك نفي العلو فالله تعالى وصف نفسه بالجبار وبالرحيم، وإذا قلنا بنفي العلو بسبب ثبوت المعية إذن نلجأ إلى التشبيه المنهي عنه، فنحن نثبت العلو ونثبت المعية ونفوض الكيفية لله دون تشبيه أو تمثيل.
أم أن السلف لم يقل فقد قال بذلك الإمام ابن تيمية
فأنا أرى أن نثبت المعية لله وندع الكيفيه له سبحانه وتعالى بدون تمثيل أو تشبيه
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[21 - 10 - 09, 12:35 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/189)
أخي الفاضل المقصود معية الذات ... فأين قال ابن تيمية أن الله معنا بذاته؟؟!!
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[21 - 10 - 09, 12:39 ص]ـ
قال العلامة الراجحي حفظه الله في المعية التي أثبتها السلف:
المعية العامة: عامة للمؤمن والكافر، وهي معية اطلاع وإحاطة، وتأتي في سياق المجازاة والمحاسبة، بدليل قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [سورة المجادلة: آية 7].
قوله سبحانه وتعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ} [سورة الحديد: آية 4].
ثم {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [سورة الحديد: آية 4] هذه المعية العامة مقتضاها الإحاطة، وتأتي في سياق المجازة والمحاسبة والتخويف. أما المعية الخاصة: فهي خاصة بالمؤمنين، وتأتي في سياق المدح والثناء، يقول في هذا: {َاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [سورة الأنفال: آية 46]، {لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا} [سورة التوبة: آية 40]، {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [سورة طه: آية 46] هذه خاصة بالمؤمن، وتأتي في سياق المدح والثناء.
أما المعية العامة، فهي عامة للمؤمن والكافر، ولما قال الله تعالى لموسى وهارون: {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [سورة طه: آية 46]، هذه معية خاصة، فلما أدخل معهم فرعون في الخطاب جاءت المعية عامة: {إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ} [سورة الشعراء: آية 15]، في سورة الشعراء لما دخل فرعون مع موسى وهارون جاءت المعية عامة: {إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ} [سورة الشعراء: آية 15]، ولما أفرد موسى وهارون قال: {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [سورة طه: آية 46] جاءت المعية الخاصة.
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[21 - 10 - 09, 12:42 ص]ـ
وقول ابن تيمية أن معية الله هي كقولنا مازلنا نسير والقمر معنا فلا يفهم من مثاله الذي مثل به معية ذاتية ..
ـ[أبو عبدالهادي رشيد]ــــــــ[21 - 10 - 09, 01:18 ص]ـ
أيها الأحباب أليس منهج السلف هو الإثبات للصفات دون تمثيل أو تشبيه
فلم لا نقول أن الله معنا ولكن هذه المعية لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى (ليس كمثله شيء)؟؟
هل هناك من مانع شرعي من هذا؟؟
وأليس هذا هو الأولى؟؟
أين التمثيل والتشبيه في كلام الإخوان؟
هم يتكلمون عن معنى صفة المعية ولا يتكلمون عن كيفيتها.
فهل المراد إذا سئل المرء عن معنى المعية أن يجيب: المعية هي المعية!!
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[19 - 04 - 10, 12:26 ص]ـ
أظن والله أعلم أن هذا القول لابن تيمية و وافقه ابن عثيمين رحمه الله في شرحه للواسطية لكن بعض اهل العلم لم يوافق على هذا فرد عليه الشيخ حمود التويجري في رسالة صغيرة
الرسالة قرظها العلامة ابن باز و العلامة ابن عثيمين وضمن التقريظ تراجعه عن القول بالمعية الذاتية:
وإنكار القول بالمعية الذاتية واجب حيث تستلزم القول بالحلول لأن القول بالحلول باطل فكل ما استلزمه فهو باطل يجب إنكاره ورده على قائله كائنا من كان.
وأسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعاً من المتعاونين على البر والتقوى وأن يهيئ لنا من أمرنا رشداً وأن ينصرنا بالحق ويجعلنا من أنصاره إنه ولي ذلك القادر عليه وهو القريب المجيب.
قاله كاتبه محمد الصالح العثيمين في 15/ 4/1404 ه
وهنا قول الشيخ القديم:
وهكذا نقول في المعية نثبت لربنا معية ذاتية تليق بعظمته وجلاله، ولا تشبه معية المخلوق للمخلوق ونثبت مع ذلك علوه على خلقه واستواءه على عرشه على الوجه اللائق بجلاله ونرى أن من زعم أن الله بذاته في كل مكان فهو كافر أو ضال إن اعتقده وكاذب إن نسبه إلى غيره من سلف الأمة أو أئمتها (1).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/190)
فعقيدتنا أن لله تعالى معية ذاتية تليق به وتقتضي إحاطته بكل شيء علماً وقدرة وسمعاً وبصراً وسلطاناً وتدبيراً وأنه سبحانه منزه أن يكون مختلطا ً بالخلق أو حالاً في أمكنتهم بل هو العلي بذاته وصفاته وعلوه من صفاته الذاتية التي لا ينفك عنها وأنه مستو على عرشه كما يليق بجلاله وأن ذلك لا ينافي معيته
ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[23 - 04 - 10, 09:38 م]ـ
اذن ماذا تقولون في كلام ابن القيم رحمه الله في طريق الهجرتين/
وهو تبارك وتعالى كما انه العالي على خلقه بذاته فليس فوقه شيء. فهو الباطن بذاته فليس دونه شيء.
تجدون هذا في اول الكتاب في كلامه على حديث - انت الاول الذي ليس قبلك شيء ........ -
والشيخ العثيمين رحمه الله تعالى من قرا كلامه القديم وسمع كلامه في هذه المسالة يعلم انه لم يخطا الا في التعبير رحمه الله ليس الا.
فهو رحمه الله اراد ان يبين ان المعية المضافة هي مضافة الى الله عز وجل نفسه ليست مضافة الى صفة من صفاته فاراد ان يوضح هذا فقال هو معنا بذاته يقصد هو نفسه.
ومن فهم لفظ المعية وما يراد به عند العرب وانه لا يقتضي الممازجة والاختلاط وانها تفسر في كل موضع بحسب سياق الكلام التي وردت فيه. لم يشكل عليه كلام الشيخ وفهم مراده رحمه الله وانه لا يقصد في عبارة - بذاته - الحلول والاتحاد والعياذ بالله كيف وهو ينفيه في نفس الكلام. وانما يقصد تاكيد الكلام وبيان ان المعية عائدة الى الله عز وجل وان هذا لا يقتضي الحلول بعد معرفة لفظ المعية على ما تعرفه العرب في كلامها.
لكن لما كان هذا اللفظ - معنا بذاته- يطلق ويقصد به الحلول والاتحاد. فهم من كلامه رحمه الله انه يقصد هذا وحمل كلامه على غير مراده.
وفي الاخير اقول ولست اهلا لذلك وانما هذا من باب المناقشة والمباحثة مع الاخوان.
ما المانع ان نقول بعد ان نفهم معنى المعية جيدا.
الله عزو جل معنا هو نفسه ليس علمه فقط او بعض صفاته. بل هو الله عز وجل معنا. لان الضمائر في الايات التي وردت فيها المعية كلها عائدة الى الله عز وجل.
لكن اذا سالنا عن معنى هذه المعية قلنا - معناها في حق الناس جميعا ان الله عز وجل عالم بهم مطلع عليهم رقيب ومهيمن عليهم ........
وفي حق المؤمن يضاف النصر والتاييد وما شابه ذلك.
لكن هذا لا يمنع ان الله عز وجل هو الذي معنا. لان الاصل في الصفات التي تضاف الى الله عز وجل انها تضاف اليه هو نفسه لا تضاف الى صفة من صفاته
معذرة على الاطالة شكرا بارك الله فيكم.
ـ[صالح الشمري]ــــــــ[26 - 04 - 10, 07:49 ص]ـ
أعتقد أن الأمر واضح لا يحتاج إلى تعقيد كبير
إذا كان الله أكبر من كل شيئ
وإذا كانت السماوات والأرض في يده كخردلة في يد أحدنا
فكيف لا يقال أنه معنا بذاته وأن لازم ومقتضى هذه المعية هو العلم والإحاطة لجميع الخلق، والنصرة والتأييد للمؤمنين؟!
فهو سبحانه معنا بذاته معية حقيقية لا تقتضي ولا تستلزم الممازجة والمخالطة ولا أنه معنا هنا في الأرض، كما أن القمر والشمس معنا معية لا تقتضي ولا تستلزم الممازجة والمخالطة وكونها معنا هنا في الأرض
وإنما منع أهل السنة إطلاق (معنا بذاته) من باب (لا تقولوا راعنا) فإنه وإن كانت الكلمة يراد بها حق لكن تترك إذا كانت تؤدي إلى مفسدة كفهم خاطء يفهمه ويتوهمه البعض (حدثوا الناس بما يعرفون) (وما أنت محدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة) وأيضا كي لا يستغل أهل وحدة الوجود عبارات أهل السنة في نصرة كفرهم وباطلهم
فلذا كان الحق أن الله معنا بذاته معية لا تستلزم المخالطة إنما تستلزم العلم
ولا نطلق القول معنا بذاته بل نتركه والله أعلم
ـ[صالح غيث الدعيكي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 12:14 م]ـ
السلام عليكم
الإمامان ابن حزم والشوكاني من كبار أئمة أهل السنة، فلا يلتفت إلى كلام المغالين في تجريحهما، فلم يسلم أحد من الخطأ والزلل، ووصف هذين الإمامين بأوصاف أهل البدع والضلال هو بدعة وضلالة، نسأل الله العافية والسلامة.
ـ[محمد بن يحيى محمد]ــــــــ[29 - 04 - 10, 10:09 م]ـ
الذي لا خلاف فيه أن الإمام الشوكاني رحمه الله مر في مراحل عدة خلال تطوره العلمي، ولعل هذا سبب التناقض في بعض المنقول عنه يرحمه الله.
الإشكال لدي أن الزيدية اليوم ينكرون كون الشوكاني يرحمه الله زيدي النشأة مذهباً، ويتكفون أنه نشأ في مجتمع زيدي أو درس بعض كتبهم، إلا أنه لم يكن يوماً زيدي المذهب، فما القول الفصل في هذا؟
ـ[علاء ابراهيم]ــــــــ[30 - 04 - 10, 02:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الشوكاني رحمه الله لم يكن علي حق فيما قاله في رسالته الموسومة بالتحف في مذهب السلف حين قال بأن القائلين يأن المعية هي معية العلم خالفوا السلف , لأن المعية لا تستوجب معية الذات فحسب بل أن معية العلم ثابتة في هذا المعنى في اللغة بل وفي آية المعية نفسها في القرآن الكريم بدأ الله آيات المعية العامة بالعلم وختمها بالعلم.
وقد إستدرك الشيخ العلامة إبن باز علي الشوكانى في رسالته وبين المراد.(38/191)
لمن سأل عن كتاب الصواعق المحرقة على من جعل إعفاء اللحية من شعار الزندقة.؟ ا
ـ[المهدي الجزائري]ــــــــ[21 - 02 - 07, 11:23 م]ـ
لمن سأل عن كتاب الصواعق المحرقة على من جعل إعفاء اللحية من شعار الزندقة.؟ ا
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد أخوتي في الله ها هو الملف للتحميل و النشر و التوزيع:
من هنا
http://www.o10o.com/download.php?fil...ddfd44a4b0.zip
ـ[سهل بن سعد]ــــــــ[25 - 02 - 07, 02:27 ص]ـ
أخي مهدي السلام عليكم و رحمة الله
لي سؤال حيرني و لم أجد له إجابة -من أهم الشروط المعتبرة في التكفير بموالاة المشركين القطع بأن ما فعله المعين من الموالاة المكفرة، فإن من الموالاة ما لا يكفر فاعله، ولهذا أنكر النبي –صلى الله عليه وسلم- على حاطب بن أبي بلتعة ما فعله من موالاة المشركين، ولم يرفع عنه وصف الإيمان، بل قبل عذره، وأثبت تأثير حسناته في تكفير ذنبه، لأنه لم يفعل ما فعل رضا بالكفر ومحبة له، وإنما فعل ما فعله مصانعة لقريش؛ لما له عندهم من الأموال والأولاد، وهكذا شأن كل من وقعت منه الموالاة مداراة ومصانعة فإنه لا يكفر بما فعله، وإنما يكون من جملة عصاة المؤمنين_فهل نأخذ من فعل النبي عليه الصلا ة و السلام حكما عاما بحيث أن كل من إرتكب كبيرة موجبة لإقام الحد عليه أو من فعل منقض من نواقض الإسلام ثم أقسم أنه لم يفعله إلا خوفا على حياته نأخذ بظاهر قوله و لا يكفر أم أن ما فعله الرسول كان خاصا به لعلمه بحقيقة إيمان بن أبي بلتعه0
وجزاكم الله عنا كل خير0(38/192)
جواز التقليد في مسائل الاعتقاد والتوحيد؟
ـ[المهدي الجزائري]ــــــــ[21 - 02 - 07, 11:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا بحث مقدم من الاخ عبد الله الجيلاني -رعاه الله -، حول احد المسائل وهي:
جواز التقليد في مسائل الاعتقاد والتوحيد؟!
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين؛ أما بعد: فقد سألت رحمك الله عن جواز التقليد في مسائل الاعتقاد والتوحيد؟!
فالجواب في عجالة: تنازع الناس في جواز التقليد في أبواب العقيدة والتوحيد نزاعاً مشهوراً تجده مبسوطاً في كتب الأصول والعقائد، والكلام على هذه المسألة يتفرع إلى قسمين:
القسم الأول: التقليد في العقيدة بدون قواطع الأدلة والبراهين، وهو أن يقبل نصوص الكتاب والسنة دون التدليل عليها بالأدلة العقلية، كمباحث النبوات ومعرفة الباري جل وعلا وصفاته وما يجوز عليه وما لا يجوز عليه وما يستحيل عليه وما يتصل بذلك، فمن قائل أنه لا يجوز التقليد في مثل هذه المسائل، بل يجب معرفة ذلك بالدلائل العقلية والبراهين القطعية، والقائلون بهذا هم جمهور المتكلمين كالجهمية والمعتزلة وجمهور الأشاعرة والماتريدية وطائفة من الحنابلة كالقاضي أبي يعلى وأبي الخطاب وابن عقيل وابن الجوزي وغيرهم، واختلفوا في تكفير من ترك الاستدلال، فجمهور المعتزلة وطائفة من الأشاعرة على أنه يكفر، وحكي ذلك عن أبي الحسن الأشعري، حيث قال:"لا يكون مؤمناً حتى يخرج فيها عن جملة المقلدين".
وهذه الرواية في صحتها مقال عند المحققين من أصحاب الأشعري، فقد أنكرها أبو القاسم القشيري وأبو محمد الجويني، وقد يتجه القول بأن الأشعري قد قال مثل هذا الكلام لما كان في مرحلة الاعتزال، إذ مرّ اعتقاده رحمه الله تعالى بثلاث مراحل في حياته: أولاها كان على عقيدة التعطيل أعني عقيدة الاعتزال، وأتقنها على شيخه أبي علي الجبائي، ثم رجع عنها إلى عقيدة التأويل وهي التي عليها أكثر أصحابه، وهي عقيدة تشبه كثيراً عقيدة أبي منصور الماتريدي وأبي محمد ابن كلاب البصري، وهي المنتشرة اليوم في أكثر جامعات وكليات المسلمين الشرعية، ثم رجع إلى عقيدة الإثبات والتنزيه، وهي عقيدة السلف وأهل الحديث والأثر، وقد صنف كتابه "الإبانة" في هذه المرحلة، وأعلن عن موافقته لعقيدة الإمام أحمد بن حنبل، ودلّل على ذلك بالنقليات والعقليات والبراهين وجادل بها المخالفين. ولذا تجد غلاة الأشاعرة من ينكر كون "الإبانة" آخر كتاب ألفه أبو الحسن، والمعتدلون منهم يحكون عنه قولين، أحدهما ما عليه أكثرهم وهو قول يوافق في الجملة عقيدة أبي منصور وابن كلاب، والقول الآخر هو الذي عليه أهل الحديث والأثر، وكثيراً ما يهملون قوله هذا ولا يعتمدونه. والمعروف عندهم وعند أهل الأصول أن المجتهد إذا قال قولاً ورجع عنه إلى قول آخر، فإن الأخير هو المعتمد وهو الذي يعزى إلى صاحبه. أما إذا جهل بتاريخ القولين، فإنهما يحكيان كروايتين عنه. والأمر هنا ليس كذلك، إذ العقيدة التي استقر عليها أبو الحسن ما كانت في "الإبانة" وهي آخر كتبه، فوجب اعتمادها دون سائر ما يخالف محتواها، والله المستعان على الهوى.
والمقصود، أنه يستبعد عن الأشعري نفيه للإيمان عن المقلد، ولا يشبه أصوله مطلقاً، ولا يوجد ذلك في كتبه المشهورة، وإنما المتأخرون من أصحابه الذين تجهموا وتأثروا بالمعتزلة نفوا الإيمان عن المقلد، وأوجبوا عليه معرفة دلائل العقيدة. وبالمقابل فقد أثبت أبو منصور الماتريدي وغيره من المتكلمين إيمان من ترك الاستدلال على العقيدة مع تفسيقه وتأثيمه.
أما جماعة أهل الفقه والحديث والأثر، منهم الأئمة الأربعة وأصحابهم المتقدمون وسائر أصحاب أحمد وأهل الظاهر، قد اتفقوا على أن المسلم إذا شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله موقناً بها قلبه غير شاك فيها، وأن كل ما جاء به النبي r حق، وبرئ من كل دين سوى دين الإسلام، فهو مسلم مؤمن.
والحجة في ذلك أن النبي r كان يقبل إيمان الأعرابي الجلف البعيد عن النظر والاستدلال ولا يطالبه بالبرهان والإثبات، وهذا الأمر معلوم لدى جميع المسلمين وغيرهم ممن عرف شيئاً من سيرة النبي r.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/193)
وقد ثبت في "صحيح مسلم" من حديث معاوية بن الحكم السلمي أن النبي r قال للجارية: (أين الله؟) قالت: في السماء! قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله! قال r: ( أعتقها، فإنها مؤمنة). فشهد النبي r لها بالإيمان، ولم يقل لها: ما دليلك؟ من أين قلت ذلك؟ برهني على قولك؟ أو نحو هذا مما يوجبه أهل الكلام.
وأخرج أبو داود عن ابن عباس أن رجلاً قال لرسول الله r: أنشدك الله! آلله أرسلك أن نشهد أن لا إله إلا الله وأن ندع اللات والعزى؟ قال: (نعم!) فأسلم. وأصل الحديث في الصحيحين في قصة ضمام بن ثعلبة من بني سعد بن بكر، وفي صحيح مسلم من حديث عمرو بن عبسة أنه أتى النبي r فقال: ما أنت؟ قال: (نبي الله!) قلت: آلله أرسلك؟ قال: (نعم!) قلت: بأي شيء؟ قال: (أوحد الله لا أشرك به شيئاً) الحديث. وفي الصحيح من حديث أسامة بن زيد في قصة قتله الرجل الذي قال: لا إله إلا الله، فأنكر عليه النبي r. وفي صحيح ابن خزيمة في قصة النجاشي، وقول جعفر بن أبي طالب له:"بعث الله إلينا رسولاً نعرف صدقه فدعانا إلى الله وتلا علينا تنزيلاً من الله لا يشبهه شيء، فصدقناه وعرفنا أن الذي جاء به الحق"، وكذلك في كتب النبي r إلى هرقل وكسرى وغيرهما من الملوك يدعوهم إلى التوحيد. وغير ذلك من الأخبار المتواترة التواتر المعنوي الدال على أن النبي r لم يزد في دعائه المشركين على أن يؤمنوا بالله وحده ويصدقوه فيما جاء به عنه، فمن فعل ذلك، قبل منه، سواء كان إذعانه عن تقدم نظر أم لا، ومن توقف منهم نبهه حينئذ على النظر أو أقام عليه الحجة إلى أن يذعن أو يستمر على عناده. فالمقصود التنبيه على أن النصوص في هذا المجال متظافرة يقطع من خلالها أن هذه الطريقة ليست من دين المسلمين في شيء. فالصحابة ساروا على ما كان عليه النبي r من قبولهم لإسلام الناس دون استدلال ونظر، وهكذا عمل المسلمين بعدهم إلى أن حدثت هذه البدعة، فعلم يقيناً وقطعاً أنها مخالفة لإجماع الأمة التي لا تجتمع على ضلالة.
وقد أكثر هؤلاء المتكلمون ذم من تمسك بالكتاب والسنة ولم يستدل بصناعتهم في الكلام، وزعموا أن من كان كذلك فهو مقلد، وهذا خطأ منهم، بل هذا الوصف هو بهم أليق، وبمذاهبهم أخلق، إذ قبلوا قول ساداتهم وكبرائهم من أهل الكلام واتبعوا مناهجهم المخالفة لكتاب الله وسنة رسوله وإجماع الصحابة رضي الله عنهم، فكانوا داخلين فيمن ذمهم الله بقوله:] ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا [، وقوله:] إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون [.
وعند هؤلاء المتكلمين أن المسلم إذا سلّم بقطعيات هذا الدين، كتوحيد الله جل وعلا وصدق نبوة محمد r وأن ما جاء به حق ونحو ذلك، ولم ينظر قبل ذلك في الوجود، ولم يستدل بعقله على صحة إيمانه، فهو إما كافر حلال الدم والمال أو فاسق آثم مذنب على قولين عندهم، فهم يوجبون على جميع المسلمين أن يستدلوا على وجود الله عز وجل ووحدانيته بقياسات عقلية يسمونها براهين، كالبرهان على أن الله قديم بحدوث العالم، وأن الله ليس بجسم لاستحالة قيام الأعراض بالقديم، ونحو ذلك من البراهين ومباحث الجوهر والعرض والجسم.
وهذه المسالك الواجبة على كل مسلم بزعمهم، كثيراً ما يختلفون فيها ويتناقضون بها، ولهذا تجدهم أكثر الناس حيرة في الدين وأشدهم اضطراباً في العقائد، وأسوأهم تفرقاً، فيتفرقون إلى فرق وأحزاب كثيرة لمجرد اختلافهم في كيفية الاستدلال والبرهان والنتائج، فأبو الهذيل العلاف المعتزلي صاحب فرقة الهذيلية خالفه تلميذه أبو يعقوب الشحام فصار له فرقة تدعى الشحامية، ثم خالفه تلميذه أبو علي الجبائي فصار صاحب الفرقة الجبائية، وكفّر أبا الهذيل شيخ شيخه، ثم أبو هاشم الجبائي خالف أباه أبا علي، فصارت له فرقة تدعى البهشمية، وهكذا دواليك، يكفر بعضهم بعضاً، ويفسق بعضهم بعضاً، ويبدع بعضهم بعضاً، ولهم فرق لا تحصى بعدد البراهين والنتائج التي يعتمدونها ويتوصلون إليها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/194)
فكيف يتمكن للمسلم العامي أن يستدل على وجود الله ووحدانيته، وأرباب الدلائل والبراهين حيارى مختلفين لم يتفقوا على أدلة عقلية كاملة لا تقبل النقض، ولم يجتمعوا على كيفية الاستدلال على التوحيد!! ولهذا لما عرف المتأخرون منهم هذا العجز الفاضح والخلاف الفادح عندهم في كيفية الاستدلال، تجدهم يوجبون على العامي أن يطلب هذه الدلائل العقلية وكيفية إثبات العقائد بها عند من يتقنها ويحفظها، فكان هذا التناقض العجيب الغريب منهم لا يغتفر، ودليل واضح على بطلان مقالتهم جملة، إذ كيف يحرمون التقليد في العقيدة ويكفرون أو يفسقون بذلك ثم يوجبونه في أخذ الدلائل العقلية عن أحد خطؤه أكثر من صوابه ليعلمه الدليل على وجود الله سبحانه ووحدانيته؟!!
وقد موهوا على إيجابهم الاستدلال على التوحيد، بأدلة لا دلالة فيها على شغبهم، فمن ذلك:
قولهم: اتفق الجميع على أن التقليد مذموم، وما لم يكن يعرف باستدلال، فإنما هو تقليد لا واسطة بينهما!
فيقال: التقليد في الجملة مذموم باتفاق العلماء، لكن مرادهم بذاك التقليد هو أن يقبل قول الغير ما سوى الكتاب والسنة وإجماع أهل الحق، أما من دان بما جاء عن الله على مراد الله، وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله، فهذا ليس مقلداً بل متبعاً لما أمره الله يستحق الثواب على ذلك. فمورد الإجماع هو في الذي يدين بدين آبائه وأجداده وإذا وجد دين الله مخالفاً لدين أسلافه، ترك دين الله واتبع أسلافه، فهذا هو المذموم بلا نزاع.
ثم قولكم: أن ما لا يعرف باستدلال فهو تقليد، فهذا زعمكم ولا بد من دليل عليه، وإنما العلماء متفقون على أن من دان بكتاب الله وسنة نبيه وإجماع أمته فهو متبع لا مقلد! ولا يعرف عن أحد منهم أنه ألزم المسلمين بمنهج الاستدلال والنظر سواكم.
فإن قالوا: قول الله عز وجل:] إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون [، وقال تعالى:] قال أو لو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم [، وقال تعالى:] أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون [، وقال تعالى:] وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا [. فقالوا: قد ذم الله تعالى اتباع الآباء والرؤساء، ونحن على يقين أنه لا يعلم أحد أي الأمرين أهدى، ولا يعلم علم الآباء والرؤساء أو جهلهم إلا بالدليل والنظر!
يقال: هذه النصوص وأمثالها ليست في مورد النزاع، وإنما نزلت في قوم منكرين أصلاً لنبوة الأنبياء والرسل وبما جاءوا به، ولهذا أنكر عليهم الله سبحانه تركهم السماع لرسله وتقليدهم لعقيدة أسلافهم، مع أنهم يعتقدون في قرارة أنفسهم أن ما جاء به الأنبياء حق، كما قال تعالى:] وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً [الآية، فلو نزّلتم مثل هذه الآيات على من آمن بالنبي r وبما جاء به دون أن يستدل وينظر، فقد قستم المؤمن الموقن على الكافر الجاحد، وهذا من أبطل القياس عند كل عاقل، وهو من صنيع الخوارج الضلال الذين ينزلون النصوص التي وردت في الكافرين على المؤمنين.
ثم ينبغي أن يُعلم أنّ الناس صنفان: فمن كان منهم تنازعه نفسه إلى البرهان والنظر في إثبات وجود ووحدانية الباري وصحة دعوة الرسل، ولا تستقر نفسه إلى تصديق ما جاء به رسول الله r حتى يسمع الدلائل والبراهين العقلية، فهذا فرض عليه طلب الدلائل، لأنه إن مات شاكاً أو جاحداً قبل أن يسمع من الأدلة ما يثلج صدره، فقد مات كافراً وهو مخلد في النار بلا خلاف من أحد من أهل الإسلام، وإنما وجب على من هذه صفته طلب البرهان والدليل العقلي على التوحيد، لأن فرضاً عليه طلب ما فيه نجاته من الكفر وبالتالي الخلود في النار، قال الله عز وجل:] قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة [الآية، فقد افترض الله عز وجل على كل أحد أن يقي نفسه وأهله النار، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب كما تقرر في الأصول؛ وعلى مثل هذا الصنف أعني من شك في دين الله، تتنزل تلك النصوص التي فيها الأمر بالتفكر والنظر، كقوله تعالى:] أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم [الآية، وقوله:] قل سيروا في الأرض فانظروا [الآية، ونحوها من الآيات وهي كثيرة في الكتاب العزيز. فهؤلاء صنف، وهم الأقل من الناس، وتجد الكثير منهم هم من غير المسلمين إذا أرادوا أن يعتنقوا الإسلام، فيبحثوا عن الدلائل العقلية على صحته، ويلزم مثل هؤلاء إذا أرادوا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/195)
الهداية أن تكون هذه الدلائل مطلوبة على منهج الله كأن يتفكر في نفسه وفي خلق الله ويسمع من كلام الله وكلام النبي r في هذا الباب ما يثلج به صدره، وقد اشتمل القرآن على خلاصة الأقيسة العقلية التي توجد في كلام جميع العقلاء، ويوجد فيه من الطرق الصحيحة ما يطمئن قلب الشاك بالإيمان، أما أن يطلب علم الكلام فهذا لا يوصله إلى اليقين ما عاش، ويبقى في الحيرة والريب إلى أن يقلع عنه، ويطلب معرفة الله وتوحيده من خلال خلقه وصنعه وكلامه، فقد قال تعالى:] يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون [، فعرف الله نفسه العلية لخلقه بصنائعه البديعة وخليقته الرائعة، وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:"من طلب دينه بالقياس، لم يزل دهره في التباس، اعرفه بما عرف به نفسه! "، وقال الإمام مالك:"من طلب الدين بالكلام تزندق! ".
وأما الصنف الآخر من الناس: من استقرت نفسه إلى تصديق ما جاء به رسول الله r جملة، وسكن قلبه إلى الإيمان، ولم تنازعه نفسه إلى طلب برهان، فهؤلاء لا يحتاجون إلى استدلال ولا أن يكلفوا بالاستدلال، وهؤلاء هم جمهور الناس من العامة والنساء والصبيان والتجار والصناع والعباد وأصحاب الحديث الذين يذمون الكلام والجدل والمراء في الدين، هؤلاء الذين قال الله فيهم:] ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون. فضلاً من الله ونعمة والله عليم حكيم [، وقال تعالى:] فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون [. فهؤلاء المسلمون الخواص منهم والعوام ليسوا مقلدين لآبائهم ولا لكبرائهم، لأن هؤلاء مقرون بألسنتهم ومحققون في قلوبهم أن آباءهم ورؤساءهم لو كفروا لما كفروا هم، بل كانوا يوجبون قتل آبائهم ورؤسائهم والبراءة منهم.
فإن قالوا: قد قال تعالى:] فاعلم أنه لا إله إلا الله [الآية، فأمر بالعلم دون التقليد!
يقال: نعم! فكان ماذا؟! بل هذه الآية حجة عليكم، فالله جل وعلا أمر بالعلم الذي هو على حدكم إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً أو هو الاعتقاد الجازم المطابق للحق، فليس في حد العلم أنه استدلال أو برهان. ولكن العلم يعتبر نوعاً من أنواع الإسناد التصديقي بمعنى أنه يوصل إلى التصديق الذي هو إسناد أمر إلى ذاتٍ بالنفي أو الإثبات، وليس في الآية أمر بالاستدلال والنظر والبرهنة، فبطل تعلقهم بالآية جملة.
فإن قالوا: كل ما لم يصح بدليل فهو دعوى، ولا فرق بين الصادق والكاذب بنفس قولهما إلا بالدليل، قال الله عز وجل:] قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين [، فمن لا برهان له، فليس صادقاً في قوله!
يقال: إنما كلف الله جل وعلا في هذه الآية وأمثالها الكفار المخالفين لما جاء به الرسول r بالإتيان بالبرهان إن كانوا صادقين، هذا نص الآية، وليس فيها تكليف المسلمين بالإتيان بالبراهين على صحة إسلامهم وإيمانهم، وإنما أمر الله تعالى الكافرين بالبراهين على صحة دعواهم تبكيتاً وتعجيزاً لا أمراً شرعياً مقتضاه الوجوب، وهذا مثله مثل قوله تعالى:] فأتوا بعشر سور مثله مفتريات [، فهذا يدعى أمر تعجيز، والمقصود منه أن كل من خالف النبي r لا برهان له أصلاً، وأما من اتبع ما جاءه به رسول الله r، فقد اتبع الحق الذي قامت البراهين على صحته، فسواء علم بذلك البرهان أم لم يعلم، فحسبه أنه على الحق الذي صح بالبرهان، وبالله التوفيق.
فإن قالوا: قد ثبت في الصحيح وغيره من حديث أسماء أن النبي r ذكر القبر، فقال: (يؤتى أحدكم فيقال: ما علمك بهذا الرجل! فأما المؤمن أو الموقن، فيقول: هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا وآمنا واتبعنا. فيقال: نم صالحاً فقد علمنا إن كنت لمؤمناً. وأما المنافق أو المرتاب، فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته). قالوا: فالمستدل هو المؤمن، والمرتاب هو المقلد لأنه سمع الناس يقولون شيئاً فقاله، ولم يستدل على ذلك!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/196)
فيقال: وهذا الحديث أيضاً خارج عن محل النزاع ونحن نقول بموجبه، فالمؤمن الموقن بالنبي r في الجنة، والمنافق المرتاب إذا مات على مرضه وشكه فهو في النار، وليس في الحديث سوى ذلك، ولم يأت فيه ذكر لصاحب البراهين والاستدلالات، ولا للمقلد من المؤمنين الذي لم يستدل ولم يبرهن. فبطل تعلقهم بهذا الحديث وبسائر نصوص الكتاب والسنة جملةً؛ وما كان ذلك إلا لأن قولهم هذا هو بدعة محدثة لم يأمر بها الله جل وعلا ولا نبيه r ولا أحد من أصحابه الكرام ولا من تبعهم من الأئمة، فتفردوا عن كل هؤلاء الأخيار بهذه البدعة الشنعاء ذات اللوازم الباطلة.
ثم إنهم اختلفوا في حد الوقت الذي يجب على كل مسلم ذكر أو أنثى حر أو عبد أن يستدل بالنظر والعقل على وجود الله وتوحيده، فمن قائل أنه يجب عليه قبل البلوغ حتى يبلغ وهو مسلم عارف بربه، وهذا معلوم بطلانه باتفاق المسلمين، إذ تقرر عند جميعهم أن التكليف والخطاب الشرعي مرفوع عن الصبي حتى يبلغ، وقد قال النبي r: ( رفع القلم عن ثلاثة:-وذكر -عن الصبي حتى يحتلم). رواه أبو داود وغيره من حديث علي بن أبي طالب وعائشة.
وقال بعضهم: بل يجب عليه النظر عند البلوغ، وهذا هو قول جمهور الأشاعرة والمتكلمين.
فيقال لهم: هذا النظر والاستدلال الذي أوجبتموه على المسلمين، هل أوجبه النبي r على أمته؟!
فإن قالوا: نعم! فقد افتروا فرية لا تخفى على أحد من العالم عرف سيرة النبي r، إذ اتفق المسلمون واليهود والنصارى والمجوس وكل من علم سيرة النبي r أنه لم يقل مرة لأحد أسلم: (لا أقبل إسلامك حتى تبرهن وتثبت لي ما أدعوه إليك)، فرسول الله r لم يدع الخلق بهذا النظر ولا بهذا الاستدلال، لا عامة الخلق ولا خاصتهم، فامتنع بالضرورة أن يكون هذا شرطاً في الإيمان والعلم، وقد شهد القرآن والرسول r لمن شهد له من الصحابة وغيرهم بالعلم، وأنهم عالمون بصدق الرسول r، وبما جاء به، وعالمون بالله، وبأنه لا إله إلا الله، ولم يكن الموجب لعلمهم هذا الاستدلال والنظر والبراهين، كما قال تعالى:] ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد [، وقال:] شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط [، وقد وصف المؤمنين باليقين والهدى والبصيرة في غير موضع كقوله تعالى:] وبالآخرة هم يوقنون [، وقوله:] أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون [، وقوله:] قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني [، ونحو ذلك من النصوص المستفيضة في هذا المعنى. فتبين بهذا أن النظر والاستدلال الذي أوجبه هؤلاء المتكلمون وجعلوه أصلاً للدين وشرطاً في الإيمان ليس مما أوجبه الله ورسوله ولا أحد من الأنبياء، ولو قدر أن هذه الصنعة صحيحة في حد ذاتها، وأن الرسول أخبر بصحتها، لم يلزم من ذلك وجوبها، إذ قد يكون للمطلوب والمبرهن عليه أدلة كثيرة، وهذا لا يخفى على من اشتغل في علوم البرهان والإثبات، فقد يوجد للمطلوب والنتيجة الواحدة عدة براهين واستدلالات، ولهذا طعن الفخر الرازي وأمثاله على أبي المعالي الجويني في قوله: إنه لا يعلم حدوث العالم إلا بهذا المسلك والطريق، فحصر العلم بحدوث العالم إلا بهذا النظر، فأخذ الفخر الرازي وغيره من المتكلمين يحتملون احتمالات في إمكانية وجود دليل آخر على حدوث العالم غير الذي ذكره أبو المعالي، وسلكوا طرقاً أخر في ذلك، فالمقصود أنه لو كان طريق الاستدلال صحيحاً عقلاً، وقد شهد له رسول الله r والمؤمنون الذين لا يجتمعون على ضلالة بأنه طريق صحيح في إثبات التوحيد، لم يجز القول بوجوبه وتعينه إذ يمكن سلوك طرق أخرى غيره في الإثبات، كما أنه في القرآن الكريم سور وآيات، قد ثبت بالنص والإجماع أنها من آيات الله الدالة على الهدى واليقين والبصيرة، ومع هذا فإذا اهتدى الرجل بغيرها، وقام بالواجب ومات، ولم يعلم بها، ولم يتمكن من سماعها، لم يضره ذلك، كالآيات المكية التي اهتدى بها من آمن ومات في حياة النبي r قبل أن ينزل سائر القرآن، والله المستعان.
ولو سُلِّم لهؤلاء المتكلمين أن هذا النظر والاستدلال مما أوجبه الشرع على العباد، فإنه يعترض عليهم أن الغالب على عوام المسلمين وكبارهم أنهم لا يحسنون النظر في الوجود ولا يفهمون كيفية الاستدلال على التوحيد، فكيف الحال بصبيتهم إذا بلغوا؟!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/197)
فإن قالوا: بل يجب عليهم جميعاً أن يطلبوا فن الاستدلال وعلم الكلام حتى يكونوا على بصيرة من ربهم ودينهم.
يقال لهم: فإذا عدم من يعلم هذا العلم، مع أنه لم يظهر في المسلمين ويستفحل أمره إلا في أزمنتهم المتأخرة، وقليل من يتقنه منهم، فكيف يكون حال من لم يعرف الله بالاستدلال عند عدم علم الكلام أو لم يجد من يعلمه إياه؟!
فإن قالوا: هو مؤمن إذاً، نقضوا أصلهم حيث كفّروا أو فسّقوا من لم يستدل، وإن قالوا: هو كافر أو فاسق، فهو قول فاسد، إذ يلزم منه أن يكفروا أو يفسقوا جمهور هذه الأمة المرحومة سلفها وكثير من خلفها، حيث لم يتعلموا مثل هذه الصناعة، وإنما ظهرت في عصورهم المتأخرة عند أفراد منهم.
ثم يقال لهم: هل استدل أحد من مخالفيكم في مقالاتكم التي تدينون بها أم لم يستدل قط أحد غيركم؟ فلا جواب لهم إلا إقرارهم بأن مخالفيهم أيضاً قد استدلوا.
فيقال لهم: وهم عندكم مخطئون كما أنتم عندهم مخطئون، وأنتم باعتبارهم وهم باعتباركم كمن لم يستدل أصلاً!! فيلزم من هذا أنكم كفار أو فساق عندهم وهم كذلك عندكم!!
فإن قالوا: إن الأدلة سلمتنا من الخطأ!!
يقال لهم: وهذا نفسه هو قول خصومكم، فإنهم يدعون أن أدلتهم على صحة قولهم وبطلان قولكم، فتبين بهذا أن لم تحصلوا من استدلالاتكم وبراهينكم إلا على ما حصل عليه من لم يستدل أصلاً سواء بسواء ولا فرق، إذ أن أدلتكم ليست ملزمة وهي منتقضة بمثلها.
فإن قالوا: فعلى قولكم هذا، يبطل منهج الاستدلال جملة، وعلم الكلام كافة!!
يقال: نعم! فكان ماذا؟ ولهذا علم أكابر أهل العلم من السلف والخلف أن طريقة الاستدلال والنظر طريقة باطلة في نفسها مخالفة لصريح المعقول وصحيح المنقول، وأنه لا يحصل بها العلم بالصانع ولا بغير ذلك، بل يوجب سلوكها اعتقادات باطلة توجب مخالفة كثير مما جاء به النبي r مع مخالفة صريح المعقول، كما أصاب من سلكها من الجهمية والمعتزلة والكلابية والكرامية والأشعرية والماتريدية ومن تبعهم من الطوائف، وإن لم يعرفوا غورها وحقيقتها، فإن أئمة هؤلاء الطوائف الكلامية، صار كل منهم يلتزم ما يراه لازماً ليطرده فيلتزم لوازم مخالفة للشرع والعقل، فيجيء الآخر فيرد عليه، ويبين فساد ما التزمه، ويلتزم هو لوازم أخر لطردها، فيقع أيضاً في مخالفة الشرع والعقل.
فيتضح بهذا لكل ذي عقل أن مقالتهم هذه مما لم ينزل الله بها من سلطان، وأنها تخبط وتخليط يلزم منها لوازم باطلة من ذلك: تكفير أو تفسيق عموم المسلمين إذ أنهم لا يحسنون علم الكلام لتعقيده وسفسطته، ويلزم منها أيضاً أنه يجب على البالغ العاقل أن يشك في وجود الله حتى يستدل على وجوده، وأن يشك في نبوة محمد r حتى يبرهن على نبوته، وهكذا. ولولا أن لازم المذهب ليس بمذهب على التحقيق، لكان جمهور المتكلمين من المعتزلة والأشاعرة والماتريدية وغيرهم قد سقطوا في الكفر البواح المخرج من الملة والعياذ بالله، إذ كيف يجوز أن يقال أنه لا يتم إيمان عبد حتى يشك في الله وفي وجوده ووحدانيته ونبوة أنبيائه ورسله ويبرهن على صحة وجود كل ذلك وثبوته؟! وإن جزم على اعتقاد الإسلام والإيمان دون استدلال وإثبات، فهو كافر حلال الدم والمال خالد في النار إن مات أو فاسق يستحق العذاب والعقاب!!
فمثل هذا الاختلاط والتناقض قد أدى كثيراً من فحول المتكلمين ورؤسائهم إلى الحيرة والتيه، حتى عرف عن كثير منهم ندمهم على ما صدر منهم، وتراجعهم عن مقالاتهم الهزيلة.
فهذا أبو حامد الغزالي مع تمكنه في علم الكلام قد ألف كتباً في ذمه وذم أهله، وأعرض عن تلك الطرق الكلامية في آخر حياته واشتغل بأحاديث النبي r، فمات وصحيح البخاري على صدره، والقاضي أبو الوليد ابن رشد الحفيد الفيلسوف يقول:"ومن قال في الإلهيات شيئاً يعتد به؟ "، ويقول الفخر الرازي أحد أقطاب هذه الصنعة:
نهاية إقدام العقول عقال ... وأكثر سعي العالمين ضلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا ... وحاصل دنيانا أذى ووبال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ... سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/198)
وقال:"لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية، فما رأيتها تشفي عليلاً، ولا تروي غليلاً، ورأيت أقرب الطرق طريق القرآن، أقرأ في الإثبات:] الرحمن على العرش استوى [،] إليه يصعد الكلم الطيب [، وأقرأ في النفي:] ليس كمثله شيء [،] ولا يحيطون به علماً [". ثم قال:"ومن جرب مثل تجربتي، عرف مثل معرفتي".
وتلميذه شمس الدين الخسروشاهي، قال لبعض الفضلاء وقد دخل عليه يوماً:"ما تعتقد؟ قال: ما يعتقده المسلمون! قال: وأنت منشرح الصدر لذلك مستيقن به؟ قال: نعم! قال: اشكر الله على هذه النعمة، لكني، والله، ما أدري ما أعتقد! والله، ما أدري ما أعتقد! والله، ما أدري ما أعتقد! " وبكى حتى أخضل لحيته!
وهذا أبو المعالي الجويني يقول:"يا أصحابنا! لا تشتغلوا بالكلام، فلو عرفت أن الكلام يبلغ بي إلى ما بلغ ما اشتغلت به".
وقال عند موته:"لقد خضت البحر الخِضَمَّ، وخلَّيت أهل الإسلام وعلومهم، ودخلت في الذي نهوني عنه، والآن فإن لم يتداركني ربي برحمته، فالويل لابن الجويني، وهاأنا ذا أموت على عقيدة أمي، أو قال: على عقيدة عجائز نيسابور".
وأبوه من قبله أبو محمد الجويني قد اعتزل صنعة الكلام بعد أن كان مضطرباً فيها محتاراً، وصار إلى عقيدة السلف، وكتب رسالة نصح لبعض مشايخه من الأشاعرة، وهي ضمن مجموعة الرسائل المنيرية.
وهذا الشهرستاني صاحب كتاب"الملل والنحل" من مشاهير المتكلمين، يصف حال هؤلاء المتفلسفة وأهل الكلام بقوله:
لعمري لقد طفت المعاهد كلها ... وسيرت طرفي بين تلك المعالم
فلم أر إلا واضعاً كف حائر ... على ذقن أو قارعاً سن نادم
وترى في المقابل أن أعظم الناس إيماناً هؤلاء العوام من المسلمين، فاعتقاد الكثير منهم صحيح موافق للفطرة، وإيمان أحدهم في صدره كالجبال الرواسي، بخلاف المتعلقين بعلم الكلام المشتغلين به لا يزال أحدهم في تخبط وتخليط حتى ينقص إيمانه أو ربما ينتقض، فإن أدركته الألطاف الربانية والنفحات الرحمانية نجا وفاز وإلا خاب وهلك، وبالله التوفيق وهو المستعان، وعليه التكلان.
القسم الثاني من المسألة: بعد بيان تهافت قول المتكلمين في إيجابهم الاستدلال العقلي على العقيدة، وفساد قولهم في كون التقليد هو اتباع الكتاب والسنة دون تدليل عقلي على ذلك، وصحة قول أهل السنة والجماعة في كفاية الإيمان المجمل من كل مسلم، بقي أن يقال: هل يجوز للمسلم العامي أن يقلد أحداً من أهل العلم الموثوق بهم في أبواب التوحيد والعقائد دون أن يعرف مأخذه من الكتاب أو من السنة أو من إجماع أهل الحق؟؟
فالجواب: ذهب جمهور المتكلمين من الأشاعرة وغيرهم والمنتسبين إلى السنة إلى عدم جواز ذلك، بينما أجازوا التقليد في الأحكام الشرعية، فجعلوا الدين عندهم أصولاً وفروعاً، فالأصول لا يجوز فيها التقليد بخلاف الفروع.
وحجتهم في عدم التقليد في الأصول، قول الله جل وعلا:] إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون [، والحجة في جواز التقليد في الفروع، قول الله جل وعلا:] فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون [.
أما احتجاجهم بالآية الأولى فليس في محل النزاع، وهو مقول بموجبه، إذ يحرم باتفاق العلماء تقليد من لا علم له بالشريعة، وقد قال تعالى:] أو لو كان آباؤهم لا يعلمون شيئاً ولا يهتدون [. ومسألتنا في جواز تقليد العالم العارف بالشريعة الذي يحسن النظر في أدلتها، لا تقليد الآباء والأجداد.
وأما تقسيمهم الشريعة إلى أصول وفروع فتقسيم حادث لا أصل له في كتاب الله ولا سنة رسول الله r ولا أقوال الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان من الأئمة، ومع جريان هذا المصطلح على كثير من الألسنة وانتشاره في أوساط أهل العلم إلا أنه ليس له تعريف منضبط أو حد تام لمعناه. ولهذا صار ألعوبة عند أهل الزيغ والضلال، فتارة يجعلون المسألة هي من أصول الدين، وتارة يجعلونها من فروعه بحسب الأهواء.
وعلى كل، فالذي يتبادر إلى الأذهان من هذا المصطلح هو أن المراد بالأصول ما يتعلق بالعقيدة، والمراد بالفروع ما يتعلق بالأحكام الفقهية!
وهذا التقسيم مردود من عدة وجوه، منها:
الأول: لا دليل على هذا التقسيم، حيث لم يأت به نص أو إجماع أو قول صاحب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/199)
الثاني: هناك من الأحكام الفقهية ما يتعلق بالعقيدة، كغسل الرجلين في الوضوء، والمسح على الخفين، ونكاح المتعة، ورجم الزاني المحصن، وغير ذلك من الأحكام الفرعية عندهم، التي هي من صميم عقيدة أهل السنة والجماعة.
الثالث: من لوازم هذا الاصطلاح المحدث أن الأصل لا يجوز الخلاف فيه، والفرع مما يجوز فيه الخلاف، وهذا اللازم منتقض أيضاً، فهناك من مسائل العقيدة قد تنازع فيها أهل العلم، كمسألة خلو العرش من الباري جل وعلا إذا نزل إلى السماء الدنيا، ورؤية النبي r ربه، ورؤية الكافرين ربهم يوم القيامة، وهل النار في الأرض أو في السماء، وهل يعذب الميت ببكاء أهله أم لا، واللفظ بالقرآن مخلوق أم لا، وهل هاروت وماروت ملكان أم شيطانان، وهل إبليس من الملائكة أم من الجن، وهل الملائكة أفضل من البشر أم لا، وهل عثمان أفضل من علي أم العكس أم يتوقف في ذلك، وغير ذلك من المسائل التي تتعلق بالعقيدة تجدها مبثوثة في مواضعها. فيتضح بهذا أن هذه المسائل من الأصول عندهم، وقد تبين أنه يجوز فيها الخلاف في الجملة أيضاً كالفروع. وهناك مسائل في الفروع قد انعقد الإجماع عليها، ولا يجوز فيها الخلاف، كوجوب الطهارة للصلاة، ونجاسة البول والمذي والودي والغائط، وبطلان الصلاة بالقهقهة والأكل والشرب، ووجوب ستر العورة، وتحريم الخمر والميسر والربا والزنا وأكل أموال الناس بالباطل، وغير ذلك من المسائل التي هي من موارد الإجماع. وهي مسائل فرعية! لا مجال لها في كتب أصول الدين-على اصطلاح المتكلمين! -.
الرابع: من لوازم هذا المصطلح أيضاً أن التارك أو المخالف للأصل يكفر بخلاف الفرع، وهذا اللازم ينتقض بالوجه الثالث، إذ هناك مسائل في العقيدة قد تنازع فيها أهل العلم، فلا مجال للحكم بالتبيدع فيها فضلاً عن التكفير. ثم هناك مسائل من الفروع -على اصطلاح هؤلاء المتكلمين- قد حكم بعض أهل العلم بكفر تاركها أو مخالفها، كمسألة تارك الصلاة، فعند جماهير السلف وهو مذهب ابن المبارك وأحمد وإسحاق وابن أبي شيبة، وأحد الوجهين في مذهب الإمام مالك، اختاره ابن عبد الحكم وابن حبيب وغيرهما، أن تارك الصلاة كافر، فهل تعد قضية الصلاة من الفروع أم من الأصول؟ وكذلك في تارك الزكاة والحج نزاع معروف بين السلف هما قولان في مذهب مالك وأحمد، فهل تعد فريضتا الزكاة والحج من الأصول أو من الفروع؟ والمشهور في مذهب أبي حنيفة، أنه من صلى محدثاً بغير وضوء أو إلى غير القبلة أو على ثوبه نجاسة عامداً فهو كافر، فهل يجعل استقبال القبلة أو طهارة الحدث أو طهارة الخبث من الأصول أم من الفروع؟!
فإن قيل: هي من الأصول، فهو افتراء محض، إذ هذه المسائل لا موضع لها في كتب العقائد، كما يعلم ذلك من له أدنى مسكة من علم، وإن قيل: هي من الفروع، وتدرس في كتب الفروع! فيقال: ما بال تارك الفرع يكفر عند هؤلاء، وعندكم لا يكفر؟! فتبين بهذا لكل عاقل فساد هذا التقسيم من أصله، وأن الشريعة كلها أصول، وأن الإيمان يدخل في مسماه العقائد والعبادات والمعاملات، كما قال النبي r: ( الإيمان بضع وسبعون شعبة: فأعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان). رواه مسلم من حديث أبي هريرة. فأيما شعبة نقصت من هذه الشعب كان ذلك نقصاً في إيمان العبد، وأيما شعبة التزمها العبد كانت زيادة في إيمانه؛ وهذا هو الواقع عند السلف رضي الله عنهم، فكانوا لا يميزون العقيدة من عمليات الشريعة، بل الأحكام العلمية والعملية عندهم سواء، وهي كلها شريعة ودين، يجب اعتقادها والعمل بها والدعوة إليها، ولهذا كان المعروف عن الفقهاء كأبي حنيفة وغيره تسميتهم للعقيدة بالفقه الأكبر، تشبيهاً لها بالفقه المصطلح عليه، وهو كذلك، إذ العقيدة والفقه هي أحكام شرعية يخاطب بها المكلفون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/200)
ومن مساوئ ذاك الاصطلاح المحدث أنه أدى بعض الجهال إلى أنه يوجد في الدين قضايا يعذر تاركها أو المخالف فيها ولو كانت فرضاً واجباً متفقاً عليه بين العلماء، بدعوى أنها ليست من الأصول، فحصل استخفاف عظيم بأحكام الشريعة، وظهرت مصطلحات تشبه المصطلح الأم، كقولهم:"الدين لباب وقشور"، وقولهم:"الدين كليات وجزئيات"، ونحو تلك الألفاظ الشنيعة التي المقصود منها التفلت من ربقة الشريعة، وعدم الانقياد لأحكامها إلا بما أشربت القلوب من هواها، والله المستعان.
فالحاصل، أن تفريق الدين إلى أصول وفروع لا أصل له في الشريعة، وعليه، يبطل أيضاً التفريق بين التقليد في الأصول فلا يجوز وبين التقليد في الفروع فيجوز، وأن التقليد في الأصول والفروع له حكم واحد، فما يقال في الأصول يقال في الفروع، وكذا العكس.
فإذا اتضح هذا، فالتقليد في الشريعة فيه كلام معروف عند أهل الأصول، فمنهم من منعه مطلقاً كالمعتزلة وأبي محمد ابن حزم وادعى الإجماع على ذلك، ومنهم من أوجبه مطلقاً كمتعصبة المذاهب، ومنهم من فصل، فقال: إن التقليد لا يجوز إلا عند الحاجة والعذر كالعجز عن الاستدلال أو ضيق الوقت عن الاجتهاد ونحو ذلك، وهذا أعدل الأقوال.
وقد ثبت في الصحيحين عن معاوية عن النبي r أنه قال: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين). ولازم ذلك أن من لم يفقهه الله في الدين لم يرد به خيراً، فيكون التفقه في الدين فرضاً، وقد صح عن النبي r أيضاً أنه قال: (طلب العلم فريضة على كل مسلم). رواه الحاكم في "تاريخه" بسند حسن عن أنس.
والتفقه في الدين هو معرفة الأحكام الشرعية بأدلتها السمعية، فمن لم يعرف ذلك، لم يكن متفقهاً في الدين، لكن من الناس كعوام المسلمين من قد يعجز عن معرفة الأدلة التفصيلية في جميع أموره، فيسقط عنه ما يعجز عن معرفته، ويلزمه ما يقدر عليه، لقوله تعالى:] فاتقوا الله ما استطعتم [، وقوله:] لا يكلف الله نفساً إلا وسعها [. وأما القادر على الاستدلال، فقيل: يحرم عليه التقليد مطلقاً. وقيل: يجوز مطلقاً. وقيل: يجوز عند الحاجة، كما إذا ضاق الوقت عن الاستدلال، وهذا القول أعدل الأقوال، واختاره المحققون كأبي العباس ابن تيمية رحمه الله.
ثم هل له أن يقلد عالماً مثله أو أعلم منه، نزاع بين الفقهاء، فظاهر مذهب مالك والشافعي المنع مطلقاً، ومذهب أبي حنيفة والثوري وأحمد وإسحاق الجواز مطلقاً، وذهب محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة إلى أنه لا يجوز أن يقلد مثله، بل يقلد من هو أعلم منه.
فالمقصود هنا أن التقليد يجوز عند الحاجة والعذر، فالعامي الذي لا يعرف طرق الأحكام ولا يفقه مسالك الاستدلال يجوز له أن يقلد عالماً ويعمل بقوله، لقوله تعالى:] فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون [، فأمر الله جل وعلا من لا يعلم أن يسأل من يعلم.
وعليه، فالتقليد في العقائد، يجوز عند العذر والحاجة، كأن لا يعرف الشخص كيفية الاستدلال، أو أن يضيق عليه الوقت في طلب الدليل، ونحو ذلك من الأعذار.
وما زال المسلمون يحتجون في كتبهم وخطاباتهم بأقوال أئمتهم وعلمائهم في التوحيد والعقيدة، بدء من الصحابة وانتهاء إلى من اجتمعت كلمة المسلمين على إمامته في الدين ورسوخه في العلم، وهذا لا يخفى على أحد اطلع على كتب العقائد، وإليك بعض الأمثلة، وهي غيض من فيض:
قال عمرو بن دينار:"أدركت مشايخنا منذ سبعين سنة يقولون: القرآن كلام الله منه بدأ، وإليه يعود".
وقال سفيان بن عيينة: "أدركت مشيختنا منذ سبعين سنة، منهم عمرو بن دينار، يقولون: القرآن كلام الله غير مخلوق".
قال أبو نعيم:"أدركت ثلاثمائة شيخ كلهم يقولون: القرآن كلام الله غير مخلوق".
وقال الإمام أحمد:"أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله r والاقتداء بهم".
وقال أيضاً في وصف عقيدة أهل السنة:"هذه مذاهب أهل العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المتمسكين بعروقها المعروفين بها المقتدى بهم فيها من لدن أصحاب النبي r إلى يومنا هذا، وأدركت من أدركت من علماء أهل الحجاز والشام وغيرهم عليها، فمن خالف شيئاً من هذه المذاهب أو طعن فيها أو عاب قائلها فهو مبتدع خارج من الجماعة زائل عن منهج السنة وسبيل الحق".
وقال الأوزاعي:"أدركت الناس وهم يقولون: الإيمان قول وعمل".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/201)
وقال الإمام مالك في إحدى الروايتين عنه:"ما أدركت أحداً أقتدي به يفضل أحدهما على صاحبه". يعني: عثمان وعلياً.
وفي رواية ابن وهب قال: سألت مالك بن أنس: من أفضل الناس بعد رسول الله؟ قال: أبو بكر وعمر! قلت: ثم من؟ قال: أمسك! قلت: يا أبا عبد الله! إنك إمام أقتدي بك في ديني!! قال: أبو بكر وعمر ثم عثمان.
وجاء رجل من العلويين إلى الإمام مالك، فوقف عليه -وكانوا يقبلون على مجلسه- فناداه: يا أبا عبد الله! فأشرف له مالك، ولم يكن إذا ناداه أحد يجيبه أكثر من أن يشرف برأسه، فقال له الطالبي: إني أريد أن أجعلك حجة فيما بيني وبين الله، إذا قدمت عليه وسألني، قلت: مالك!! فقال له: قل! قال: من خير الناس بعد رسول الله r؟ قال: أبو بكر! قال العلوي: ثم من؟ قال مالك: ثم عمر! قال العلوي: ثم من؟ قال: الخليفة المقتول ظلماً عثمان! قال العلوي: لا أجالسك أبداً! قال له مالك: الخيار إليك!
قال ابن جرير الطبري في "صريح السنة":"وأما القول في ألفاظ العباد بالقرآن، فلا أثر فيه نعلمه عن صحابي مضى، ولا تابعي قضى، إلا عمن في قوله الغناء والشفاء رحمة الله عليه ورضوانه وفي اتباعه الرشد والهدى ومن يقوم قوله لدينا مقام قول الأئمة الأولى أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه، فإن أبا إسماعيل الترمذي حدثني قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: اللفظية جهمية لقول الله جل اسمه:] حتى يسمع كلام الله [فممن يسمع؟ ثم سمعت جماعة من أصحابنا لا أحفظ أسماءهم يذكرون عنه أنه كان يقول: من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي، ومن قال هو غير مخلوق فهو مبتدع. ولا قول في ذلك عندنا يجوز أن نقوله إذ لم يكن لنا فيه إمام نأتم به سواه، وفيه الكفاية والمنع وهو الإمام المتبع رحمة الله عليه ورضوانه". فهذه النصوص من العلماء وأمثالها كثيرة تدل على أن للمسلم أن يتقلد في معتقده قول إمام من أئمة الهدى، وفي هذا الجواب كفاية وليس بمحل بسط مثل هذه المسائل، إذ تحتاج إلى تصنيف مفرد، والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا وآله وصحبه أجمعين.
ـ[أبو محمد الشافعي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 01:42 ص]ـ
ما شاء الله بحث ممتع
ولو تكرمت أخي وترسله لي على الخاص(38/202)
ما حكم الاحتجاج بالحديث الحسن على مسائل الاعتقاد؟
ـ[سارة أم محمد]ــــــــ[22 - 02 - 07, 04:52 ص]ـ
موضوع أود من إخواني التفضل بالمشاركة فيه وهو ما حكم الاحتجاج بالحديث الحسن على مسائل الاعتقاد؟ فالبعض قد يقول: من ثبت عنده الحديث وجب عليه الاحتجاج به، لكني لا أريد هذا وإنما أريد بأصل الاحتجاج به كلية.
والحسن الذي أقصده هنا هو الحسن بنوعيه: الحسن لذاته والحسن لغيره الذي هو الضعيف إذا تعددت طرقه.
بارك الله في الجهود، وسدد الخطى.
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[22 - 02 - 07, 12:00 م]ـ
يحتج به ولا اشكال في ذلك حسب ما اعلم
ـ[أبو محمد الشافعي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 01:44 ص]ـ
أما الحسن لغيره
ف .......
ـ[أبو عمر السلمي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 06:41 ص]ـ
مسائل العقيدة، قسمان:
الأول: أصول، كمثل وحدانية الله تعالى واعتقاد كمال الله ...
الثاني: غير ذلك، كمثل: رؤية النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لربه لما أسري ... فهذه يحتج فيها بكل ما ثبت على اختلاف درجاته من صحة أو حسن
والأول هو الذي وقع فيه الخلاف بين الناس و المصحح: أنه يحتج به
والله أعلم
ـ[سليمان البرجس]ــــــــ[25 - 02 - 07, 07:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا، أين المصدر الذي اعتمدت عليه في التصويب؟ وفقك الله للسداد
ـ[الطائفي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 07:18 م]ـ
بما أن الحديث ثابت فلا بأس وقد استدل أهل العلم بأحاديث حسنه وصحيحه في الإعتقاد
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[26 - 02 - 07, 12:14 ص]ـ
يحتج بالحديث- إن صح- مطلقا ولو كان حسنا
قال الإمام الشافعي
(ولو جاز لأحد من الناس أن يقول في علم الخاصة أجمع المسلمون قديما وحديثا على تثبيت خبر الواحد والانتهاء إليه بأنه لم يعلم من فقهاء المسلمين أحد إلا وقد ثبته جاز لي (1249) ولكن أقول لم أحفظ عن فقهاء المسلمين أنهم اختلفوا في تثبيت خبر الواحد بما وصفت من أن ذلك موجودا على كلهم)
ـ[حرملة بن عبد الله]ــــــــ[26 - 02 - 07, 04:57 ص]ـ
لم يكن هذا التعريف الدقيق بين الحسن والصحيح في صدر السلف الصالح وكانوا يحتجُّون في العقيدة كلَ ما ثبت من قرءان وسنة نبوية
ـ[أبو محمد]ــــــــ[26 - 02 - 07, 11:34 م]ـ
كلام الأخ حرملة كلام دقيق .. جزاك الله خيرا.
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[27 - 02 - 07, 09:24 ص]ـ
تفسيم الخبر إلى آحاد و متواتر هو من منهج المعتزلة ليتوصلوا به إلى رد النصوص في العقيدة
حيث يزعمون أن الخبر إذا كان آحادا فلا يفيد اليقين و العقيدة لابد فيها من اليقين، وعليه فلا يوخذ بها.
و لو أنهم قسموا الخبر إلى آحاد و متواتر و لم يرتبوا عليه هذا الأمر لهان الخطب (لانه لا مشاحة في الاصطلاح) لكنهم رموا من وراء هذا التقسيم رد النصوص.
و أهل السنة يقولون: متى ما ثبت الخبر فهو حجة ولو في العقيدة.
و يكفي للدلالة على هذا أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث معاذا وهو واحد ليدعو الناس إلى الاسلام وهذا أعظم أصل من أصول الاسلام و هو الدخول في الدين، فلو رفضوا لكان هذا كاف في إقامة الحجة عليهم.
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[28 - 02 - 07, 12:13 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(38/203)
ماهو افضل ضابط في معرفة الشرك الاصغر؟؟
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[22 - 02 - 07, 05:20 ص]ـ
اختلف العلماء في ذكر ضابط للشرك الاصغر.
وان كان بعضهم لايضبطه بضابط ,وبعضهم ويقول هو ما يكون وسيلة الى الشرك الاكبر.
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[22 - 02 - 07, 01:37 م]ـ
بسم الله والحمد لله
قال ابن عثيمين رحمه الله: اختلف العلماء في ضابط الشرك الأصغر على قولين:
الأول: أن الشرك الأصغر كل شيء أطلق الشارع عليه أته شرك ودلت النصوص على أنه ليس من الأكبر، مثل: (من حلف بغير الله فقد شرك) فالشرك هنا أصغر، لأنه دلت النصوص على أن مجرّد الحلف بغير الله لا يُخرج من الملة.
الثاني: أن الشرك الأصغر ما كان وسيلة إلى الأكبر، وإن لم يطلق عليه الشرع اسم الشرك. انتهى كلام الشيخ.
والمسألة تحتاج إلى مزيد تحرير وأمثلة تطبيقية ..
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[23 - 02 - 07, 05:04 ص]ـ
بارك الله فيك اخي هشام
ـ[بلال الرشيدي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 07:05 ص]ـ
السلام عليكم
لعل الضابط هو الاعتقاد
فمن صرف عبادة لغير الله وهو معتقد أن هذا المصروف له ينفع ويضر كان الشرك أكبرا
ولو صرف عبادة لغير الله غفلة من غير اعتقاد بالربوبية أي بأن المعبود هذا ينفع أو يضر فهو شرك أصغر
والله أعلم
ـ[ابو مصعب القاهري]ــــــــ[10 - 05 - 07, 06:47 م]ـ
السلام عليكم
لعل الضابط هو الاعتقاد
فمن صرف عبادة لغير الله وهو معتقد أن هذا المصروف له ينفع ويضر كان الشرك أكبرا
ولو صرف عبادة لغير الله غفلة من غير اعتقاد بالربوبية أي بأن المعبود هذا ينفع أو يضر فهو شرك أصغر
والله أعلم
اذا كان الضابط هو الاعتقاد فهذا يعني ان من سب الله تعالى قاصدا وهو يعلم انه ينفع ويضر فهو مشرك شركا اصغر ... هل يصح عندك هذا الكلام اخي الكريم؟
ـ[بلال الرشيدي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 08:41 ص]ـ
اذا كان الضابط هو الاعتقاد فهذا يعني ان من سب الله تعالى قاصدا وهو يعلم انه ينفع ويضر فهو مشرك شركا اصغر ... هل يصح عندك هذا الكلام اخي الكريم؟
أخي الفاضل فرق بين المثال اللذي ذكرته وبين ما أتكلم عنه
سب الله كفر
ونحن نتكلم عن الشرك
أرجو منك أخي الكريم الفاضل
إعادة القراءة لما كتبت ,,, بتمهل لعلنا نستفيد
جزيت خيرا
ـ[ابو مصعب القاهري]ــــــــ[11 - 05 - 07, 03:18 م]ـ
اخي بلال
اقصد ان الاعتقاد ليس هو الضابط كما قلت اذ ان الشرك قد ينعقد بالعمل الظاهر ايضا فقد ترى من يسجد ويستغيث بالمقبورين واذا كلمته فسيقول لك انى اعلم انه لا ينفع ولا يضر الا بالله.
ولكن قد افهم كلامك بطريقة اخرى وهي ان العمل اذا كان شركيا فقد يدل ذلك على عقيدة صاحبه .... اى ان الشرك في النهاية لا ياتي الا عن فساد الاعتقاد.
فهل ما فهمته صحيحا .... وجزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[بلال الرشيدي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 12:29 ص]ـ
اخي بلال
اقصد ان الاعتقاد ليس هو الضابط كما قلت اذ ان الشرك قد ينعقد بالعمل الظاهر ايضا فقد ترى من يسجد ويستغيث بالمقبورين واذا كلمته فسيقول لك انى اعلم انه لا ينفع ولا يضر الا بالله.
ولكن قد افهم كلامك بطريقة اخرى وهي ان العمل اذا كان شركيا فقد يدل ذلك على عقيدة صاحبه .... اى ان الشرك في النهاية لا ياتي الا عن فساد الاعتقاد.
فهل ما فهمته صحيحا .... وجزاك الله خيرا وبارك فيك
أخي الحبيب وفقني الله وإياك للحق
سأضرب مثالا ولعل المراد سيتضح
رجل حلف بغير الله وقال مثلا ... والنبي
هذا شرك بلا خلاف
هل هو شرك أصغر أو أكبر؟؟؟
إن كان يعتقد بالمخلوق أن له ربوبية نفع وضر وغير ذلك فهو شرك أكبر
وإن كان لا يعتقد ذلك بل يقولها عبثا أو عادة أو غير ذلك فهو شرك أصغر
والمراد بالاعتقاد هو الاعتقاد الحقيقي الكلي
وأما الاعتقاد بأنه وسيلة قد تنفع أو تضر فليس هو مرادنا
والله الموفق
والله سبحانه أعلم
سددني بارك الله فيك ... كي نتعلم
والله أعلم
ـ[محمد بشري]ــــــــ[12 - 05 - 07, 05:09 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/204)
أخي بلال لتقريب الصورة أكثر:لو أن رجلا عندك دعا ميتا أن يقضي حاجته من غير اعتقاد ربوبيته،بل اعتقاد الداعي أن الربوبية التي من مقتضاها الخلق والرزق .............. لله وحده،لكن المدعو ولي من الأولياء له جاه عند الله جل علا فكان الغالب على ظنه أن الله ينجز له مراده بسبب ذلك،هل يكون الداعي بذلك واقعا في الشرك الأصغر،أم يكون مشركا شركا أكبر لا يبت معه توحيد؟
ـ[بلال الرشيدي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 06:34 ص]ـ
أخي بلال لتقريب الصورة أكثر:لو أن رجلا عندك دعا ميتا أن يقضي حاجته من غير اعتقاد ربوبيته،بل اعتقاد الداعي أن الربوبية التي من مقتضاها الخلق والرزق .............. لله وحده،لكن المدعو ولي من الأولياء له جاه عند الله جل علا فكان الغالب على ظنه أن الله ينجز له مراده بسبب ذلك،هل يكون الداعي بذلك واقعا في الشرك الأصغر،أم يكون مشركا شركا أكبر لا يبت معه توحيد؟
اهلا بأخي الفاضل الحبيب ... السلام عليك
سؤالك دليل فطنتك زادك الله من كل خير
قبل الاجابة نريد التقديم بمقدمة هي لازمة الآن
كل من يصرف عبادة لغير الله فهو ما صرف الا وفي قلبه اعتقاد باطل بهذا المخلوق
والاعتقاد على قسمين
اعتقاد بأن المخلوق ينفع ويضر نفعا متمحضا كليا ((وهو الذي ان وجد مع العبادة فإنه يصيره شركا أكبر))
والثاني: اعتقاد بأن هذا المخلوق عنده نوع نفع كأن يكون سبب في النفع وليس ينفع نفعا مستقلا أو كليا أو محضا
ثم اعلم وفقني واياك للطاعة
أن بعض العباداة لا يتصور أن تقع إلا وفيها اعتقاد يجعل صاحبها صاحب شرك أكبر كالذبح مثلا ... فلو جاء ؤجل بذبيحة وقال بسم الحسين تقربا لك أو هي لك ... لا يتصور من هذا الذابح إلا أنه يعتقد فيه ((اي اعتقاد كلي)) فهو بالتالي مشرك شرك أكبر
اذا تقرر هذا
فإنه لو جاء رجل فقال يا رسول الله مدد أو المدد أو أرزقني ... فهذا لا يتصور إلا أنه معتقد فصير فعله شركا أكبر
ولو قال
اللهم أسئلك بجاه محمد كذا وكذا ((المسمى بشرك الشفاعة)) ... فيسئل عن اعتقاده
فلو قال محمد له رفعة عند الله ولعل محدما عليه السلام يكون سبب للإجابة أو من محبة الله له يجيب الله سؤالي ((المراد لم يعتقد اعتقاد كلي بل جعله سبب قد ينفع وقد لا ينفع)) فهذا من الشرك الاصغر
ولو قال
محمد عليه السلام ينفع نقعا قطعيا محضا ... بل قال هو يأمر ربه فيأتمر ربه فهذا الاعتقاد المذكوور آنفا ... وعليه فهو شرك أكبر
سئل الشيخ بن عثيمين رحمه الله ... عن رجل طاف حول قبر ((مكالمة هاتفية من صاحبي قبل عشر سنين تقريبا)) هل هو شرك شركا أكبر قولا واحدا
قال الشيخ رحمه الله فيما معناه
لا بل ينظر الى اعتقاده ... وعليه يحكم
هذا فحوى الفتوى
ولذلك نصح الشيخ صالح آل الشيخ لمن أراد التقوي في هذه المسائل فقال: إدمان القراءة في الفتاوى التي تتعلق بالشرك ... مثل الفتاوى النجدية يقوي طالب العلم في التفريق بين الشركيات
قلت: ذلك لأن كثير من الشركيات تختلف احكامها ... مع تشابه صورها
هذا الذي لزم ايراده ,, والله الموفق
وسبحانه اعلم
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 02:55 م]ـ
سعت الشيخ عبد الله الغنيمان في شرحه لكتاب التوحيد يقول: إن كثير من العلماء لم يحدوا الشرك الأصغر بتعريف لصعوبة ضبطه ولذلك هم يعرفونه بذكر الأمثلة عليه. أهـ بتصرف من ذاكرتي!
وللشيخ عبد العزيز الحميدي أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى كتاب بعنوان (الشرك الأصغر: حده وصوره وأحكامه في الدنيا والآخرة). سيصدر قريباً.
ـ[المجدد]ــــــــ[14 - 05 - 07, 01:21 ص]ـ
سعت الشيخ عبد الله الغنيمان في شرحه لكتاب التوحيد يقول: إن كثير من العلماء لم يحدوا الشرك الأصغر بتعريف لصعوبة ضبطه ولذلك هم يعرفونه بذكر الأمثلة عليه. أهـ بتصرف من ذاكرتي!
وللشيخ عبد العزيز الحميدي أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى كتاب بعنوان (الشرك الأصغر: حده وصوره وأحكامه في الدنيا والآخرة). سيصدر قريباً.
ألا يدل هذا على وجود خطأ من التقسيم بالأصل وإلا كيف يكون احتراز الناس من الشرك
ولا نجد تفريق بيّّن بينَ الأكبر والأصغر
أرجو من الجميع التفكير في الأمر جيدا
هل تقسيم الشرك إلى أصغر وأكبر صحيح؟ ومن أول قسمه؟
تنبيه: أعلم أن هناك حديثا عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولكن ما درجة صحته أولا؟
وهل اللفظة صحيحة أم أن اللفظة هي "الخفي"؟
وسأعقب مرة أخرى ولكن ساحتاج إلى يعض الوقت
ـ[بلال الرشيدي]ــــــــ[14 - 05 - 07, 07:33 ص]ـ
ألا يدل هذا على وجود خطأ من التقسيم بالأصل وإلا كيف يكون احتراز الناس من الشرك
ولا نجد تفريق بيّّن بينَ الأكبر والأصغر
أرجو من الجميع التفكير في الأمر جيدا
هل تقسيم الشرك إلى أصغر وأكبر صحيح؟ ومن أول قسمه؟
تنبيه: أعلم أن هناك حديثا عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولكن ما درجة صحته أولا؟
وهل اللفظة صحيحة أم أن اللفظة هي "الخفي"؟
وسأعقب مرة أخرى ولكن ساحتاج إلى يعض الوقت
السلام عليكم
أخي الحيب
أول ما يقال:
قال عليه السلام ((أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ... ))
إذا يوجد أصغر وبالتالي يوجد أكبر ...
وهذا واضح من أدلة الشرع
لأننا نرى المشرك أحيانا يفعل الشرك فيقام عليه حد الردة من قبل الرسول عليه السلام ((وهذا هو الأكبر))
ونرى في المقابل أن صاحب الشرك يفعل الشرك ... فيزجر ويعزر من غير إخراجه من دائرة الاسلام
وهذا واااضح
ولو فرضنا أن الأدلة ليست ثابتة
فإن أهل السنة يقعدون قواعدهم بالاستقراء
ولا نشك أن الاستقراء أثبت أن الشرك قسمان
مخرج من الملة ((وهو ما يعبر عنه بالاكبر))
وغير مخرج من الملة ((وهو ما يعبر عنه بالاصغر))
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/205)
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[14 - 04 - 09, 10:15 م]ـ
هذا الكلام مأخود من كتاب راشد السعيدان إتحاف أهل الألباب بمعرفة التوحيد والعقيدة في سؤال وجواب بتصرف:
قسم أهل العلم رحمهم الله تعالى الشرك إلى قسمين: الشرك الأكبر والشرك الأصغر وفرقوا بينهما بعدة أمور: فقالوا أن الشرك الأكبر يكون مخرجاً من الملة وأما الأصغر فإنه لا يخرج من الملة بمعنى أن الشرك الأكبر ينافي مطلق الإسلام وأما الأصغر فإنه ينافي الإسلام المطلق.
كذلك فرقوا بينهما بأن الشرك الأكبر محبط لجميع الأعمال إذا مات صاحبه عليه وأما الشرك الأصغر فإنه لا يحبط العمل الذي خالطه على تفصيل ذكر في شرح الأربعين النووية – شرح حديث جبريل-.
كذلك الشرك الأكبر موجب للعداوة المطلقة والبغضاء المطلقة وأما الأصغر فإنه موجب للبغض والعداوة بمقداره فقط لأنه يوجب مطلق العداوة لا العداوة المطلقة.
كذلك الشرك الأكبر لا يدخل في حيز المغفرة إن مات صاحبه عليه كما في قوله (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) وأما الأصغر فالأقرب أنه داخل في حيز المغفرة إن شاء الله تعالى.
كذلك الشرك الأكبر يوجب لصاحبه الخلود الأبدي المطلق في جهنم والعياذ بالله وأما الأصغر فإنه إن عذب صاحبه فإنه لا يوجب له الخلود ويعذب بقدره أو إلى ما شاء الله تعالى ثم يخرج إلى الجنة.
وكذلك إن تحريم الشرك الأكبر تحريم مقاصد يعني أنه حرم من أجله وأما الأصغر فإن تحريمه تحريم وسائل ولذلك فإن القاعدة عندنا تقول كل وسيلة للشرك الأكبر فهي شرك أصغر.
وأما الفرق بين الشرك والكفر فيقال إن الكفر والشرك كالإسلام والإيمان إذا ما اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا إذا ذكر الكفر وحده دخل معه الشرك كقوله تعالى (إن الذين كفروا لن تغني أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا) أي والذين أشركوا كذلك. وإذا ذكر الشرك وحده دخل معه الكفر كقوله تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به) أي ولا يغفر أيضاً من يكفر به وأما إذا اجتمعا في نص واحد فإن الشرك يكون معناه صرف شيء من أمور التعبد لغير الله تعالى والكفر جحد معلوم من الدين بالضرورة أو ترك العمل بما ورد الدليل الصحيح الصريح بتكفير تاركه.
وبالجملة فيقال: كل شرك فهو كفر وليس كل كفر هو شرك.
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[14 - 04 - 09, 10:19 م]ـ
ويفرق بين الشرك الاكبر والاصغر كالتالي وسأضرب لك مثلا الانواء لكن كل فعل شابه الانواء تنطبق عليه القاعدة:
1. أن ينسبها الانسان إليها نسبة إيجادٍ وإحداث، أي أن النوء الفلاني هو الذي أحدث وأوجد هذه النعمة او النقمة، وهذه النسبة شرك أكبر مخرج عن الملة بالكلية، وهو شرك في الربوبية لأنه بذلك قد زعم أن ثمة مصرفًا لشيء في الكون استقلالاً وهذا في الحقيقة شرك الصابئة فإنهم يعبدون هذه النجوم وينسبون الحوادث إليها ويبنون لها الهياكل في الأرض ويسمونها بأسمائها، كما هو شرك قوم إبراهيم عليه السلام.
2. أن يعتقد ان الله هو الذي قدر النعمة او النقمة ولكن هذه النعمة سببها المنزل فينسب النعمة الى النجم نسبة سبب لا نسبة ايجاد واحداث فهذا شرك اصغر لانه اعقد سببا ما ليس بسبب. والفيصل بين الشرك الاكبر والاصغر هو ان الاصغر يكون اعتقاد اي سبب ما ليس بسبب لا شرعا ولا قدرا-اي ان الله لم يقدر هذا السبب وان هذا السبب فاسد وباطل- , اما الاكبر فيعتقد ان الشيئ يرجع اليه سبب الاحداث والايجاد وهو ليس كذلك. فهنا نسبها إليها نسبة سبب فقط، بمعنى أنه يقول: إن الله هو الخالق للسقيا، ولكن من أسباب السقيا طلوع هذا النوء، فيقول: مطرنا بنوء كذا وكذا أي بسببه، وهذا شرك لكنه الشرك الأصغر المنافي لكمال التوحيد الواجب؛ وذلك لأنه اعتقد سببًا ما ليس بسبب شرعًا ولا قدرًا، ولأنه وسيلة للشرك الأكبر المذكور في الحالة الأولى، وقد جعل الله تعالى هذه النسبة كذبًا وزورًا من القول، فقال: (وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون)، وذلك لأنهم ينسبون هذه النعمة إلى النوء الفلاني والنجم الفلاني كما في حديث زيد الجهني رضي الله عنه. وفي الصحيح أيضًا عن ابن عباس - رضي الله عنهما - معناه وفيه: قال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا فأنزل الله تعالى: (ويجعلون رزقكم أنكم تكذبون) وقوله (في حديث زيد): (كافر بي) يراد به الكفر الأكبر إذا كانت النسبة نسبة إحداث وإيجاد ويراد به الكفر الأصغر إذا كانت النسبة نسبة سبب فقط، وقد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم من أمر الجاهلية وهذا ذم لها وتنفير عن فعلها فقال: (أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن - وذكر منها - والاستسقاء بالأنواء)، ولأنها منافية للأدب مع الله إذ الواجب نسبة النعم كلها إلى الله تعالى إيجادًا وخلقًا.
3. نسبة النعمة او النقمة الى المنزل إلى النجم والمواسم نسبة توقيت فقط لا نسبة إيجاد ولا سبب، وإنما يقول: إذا حل الوسمي أو ظهر النجم الفلاني فهذا زمان المطر أو وقته، لكن من غير ربط زائد على مجرد التوقيت، فهذا لا بأس به وهو المشهور عند العامة في بلادنا وغيرها، وهو مجانب كل المجانبة لنسبة أهل الشرك والضلال. ومثاله قوله رأس هيكل هذا هو وقت المطر أو اذا خرجت الثريا فهذا وقت ارتفاع العاهة فهذه النسبة نسبة جائزة وقد دلت الاحاديث على ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/206)
ـ[اثير]ــــــــ[16 - 05 - 09, 09:02 م]ـ
منلاك ت
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[16 - 05 - 09, 09:25 م]ـ
برجاء سؤال عالم كبير فى العقيدة لاننا نحتاج الى اجابة هذا السؤال اجابة وافية
ـ[أنس الرشيد]ــــــــ[17 - 05 - 09, 02:21 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=145494
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[28 - 05 - 09, 06:51 م]ـ
شكرا لك جواب مفيد اليس كذلك(38/207)
وقفات مع كتاب قراءة نقدية لمذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب في التكفير
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[22 - 02 - 07, 03:25 م]ـ
وقفات مع كتاب:
"قراءة نقدية لمذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب في التكفير"
قبل الحديث عن هذا الكتاب لا بد من توضيح مسألة, وهي أن من أعظم من ناصب العداء للدعوة السلفية وعلمائها هم الشيعة بأقسامها المختلفة من باطنية واثنا عشرية: الجعفرية والزيدية.
وقد وجدوا في هذا الوقت من الزمان أن العالم مستعر في محاربة الإرهاب ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn1)), فاغتنموا الفرصة في لصق تهمة التكفير بالدعوة السلفية, واتهام أئمتها بالخارجية والتكفبر.
وإن من عجائب الأيام أن تتهم الشيعة أهل السنة من أتباع الدعوة السلفية كالشيخ محمد بن عبد الوهاب بإكفار المسلمين وإحلال دمائهم وأموالهم، في حين أن الشيعة تعلن على رؤوس الملأ ومسامع العالمين إكفار خيار الأمة، وإكفار كبراء الصحابة، ومن تولاهم من فرق المسلمين، والذي يكفر خيار الصحابة كالصديق وعمر وعثمان وعائشة ومعاوية وغيرهم .. كيف لا يمنعه الحياء من أن يتهم أحداً بإكفار المسلمين .. ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn2)).
ومن تلك المحاولات البائسة محاولة أحد دعاة الشيعة الزيدية وهو المدعو حسن بن فرحان المالكي في كتابه "قراءة نقدية لمذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب في التكفير", وهو مهما يحاول أن يخفي تشيعه ويتنصل منه, فكتبه خير شاهد على ذلك, ومن الأدلة على ذلك:
1 - أن الزيدية هي مذهبه الذي تربى عليه، فهو زيدي الأسرة والمنشأ ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn3)).
2- إثارته الكلام حول الصحابة كما في (ص155)، وسبه لبعضهم، وغضه من قدر أبي بكر وعمر، وإكثاره من الخوض فيما شجر بين الصحابة, ولمزه في معاوية وخالد بن الوليد, وغيرهم من أصحاب النبي r.
3- تعرضه لعدالة الصحابة كما في (ص46) من كتابه " قراءة نقدية "، فالصحابة في نظره كغيرهم يجب البحث في عدالتهم، وأن ثناء الله وثناء النبي r لا يدخل فيه جميع الصحابة، بل فقط المهاجرين والأنصار بل يرى حتى هؤلاء لا دليل على تعديلهم ويجب البحث عن عدالتهم ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn4)).
4- تفضيله الحسن والحسين على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما! كما في كتابه "الصحبة والصحابة" (ص183).
5 - محاولته التعذر لسبب قصره الصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وآله دون صحبه كما في (ص30) من كتابه " قراءة نقدية "، مع أن هذا الفعل هو شعار الرافضة الذين يحاول التنصل من مذهبهم.
6 - غلوه في علي t والوقيعة في الصحابة الذين كانوا مع معاوية t بل وصل به الحال إلى تقرير أن لعن بعضهم ليس بالأمر المستنكر عند العلماء.
7 - انتقاداته للكتب التي ترد على الروافض وتدافع عن الصحابة ككتاب "العواصم" لابن العربي، و "منهاج السنة" لشيخ الإسلام, ولمز أصحابها بالنصب كما في (ص86) من كتابه المذكور.
8 - عداؤه وحقده على أهل السنة والجماعة وأئمة السلف وأئمة الدعوة السلفية.
9 - محاولة إظهار أن شخصية ابن سبأ واضع دين التشيع والرفض أسطورة وهمية كما في (ص65)، مع أن كثيراً من المؤرخين على إثبات دور ابن سبأ في إظهار مذهب التشيع.
10 - حاول الدفاع عن دولة الباطل "الفاطمية", ولمز دولة الأيوبيين والأمويين وزعم أنهم استخدموا الدين لمصالحهم السياسية كما في (ص72)، وأن المعركة بين الفاطميين وخصومهم من الأيوبيين, وعلى رأسهم صلاح الدين معركة صراع حول السياسة والحكم وليست صراع دين وعقيدة.
11 - استئناسه بأقوال الروافض كـ "محمد جواد مغنية" كما في (ص136) في الطعن في الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب.
12 - تحامله على دولة بني أمية الذي هو حال الشيعة واتهامهم بالظلم والتجبر كما في (ص19و87 و170و193و198).
13 - وادعى أن تكفير الإمامية - الذين كفروا الصحابة وأمهات المؤمنين وكفروا أهل السنة في القديم والحديث بل وكفروا من ينتمي هو إليهم "الزيدية" سهل إذا قسناه بتكفير الحنابلة!
وإنما قدمنا التعريف به لأنه لا يقبل من ذي غمر شهادة. وهذه بعض المسائل المهمة قبل الحديث عن الكتاب:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/208)
أولاً: أن التوحيد الذي جاءت به الرسل هو توحيد العبادة، وهذا مأخوذ من معنى "الإله"، فمعناه بإجماع أهل اللغة وعلماء التفسير والفقهاء هو المعبود، فيكون المراد بكلمة الشهادة: لا معبود بحق إلا الله، أي صرف جميع أنواع العبادات لله وحده، وإثباتها له وحده – سبحانه، ونفيها عما سواه عز وجل ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn5)).
وقد بين الله تعالى في كتابه أن الشرك واقع في هذه الأمة, و أن كثيراً من الناس يخلطون مع إيمانهم الشرك، قال تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ}. قال طائفة من السَّلف: تسألهم من خلق السموات والأرض فيقولون الله, وهم مع ذلك يعبدون غيره، فإيمانهم هو إقرارهم بتوحيد الربوبية، وهذا الإيمان بتوحيد الربوبية لا يدخلهم في الإسلام وهم يعبدون غير الله، أي يشركون به في توحيد الألوهية.
ثانياً: أن حد الشرك "أن يصرف العبد نوعاً أو فرداً من أفراد العبادة لغير الله .. فكل اعتقاد أو قول أو عمل ثبت أنه مأمور به من الشارع، فصرفه لله وحده توحيد وإيمان وإخلاص، وصرفه لغيره شرك وكفر ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn6)). مع بيان ما قرره أهل السنة من أن الكفر أنواع وشعب كما أن الإيمان شعب, وأن ليس كل كفر يخرج عن الملة, وأن بعض الذنوب والمعاصي التي توصف بأنها كفر تعني كفرا دون كفر كما جاءت بذلك السنة ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn7)).
ثالثاً: أن الشرك حكم شرعي من استحقه أطلق عليه بشرط توفر الشروط وانتفاء الموانع، ومن أنواع هذا الشرك: سجود المريد للشيخ، ومن أنواعه التوبة للشيخ فإنها شرك عظيم، ومن أنواعه النذر لغير الله، والتوكل على غير الله، والعمل لغير الله والإنابة، والخضوع، والذل لغير الله، وابتغاء الرزق من عند غيره.
ومن أنواعه طلب الحوائج من الموتى والاستغاثة بهم، والتوجه إليهم. وهذا أصل شرك العالم. فإن الميت فد انقطع عمله، وهو لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً فضلاً لمن استغاث به. بل الميت محتاج إلى من يدعو له كما أوصانا النبي r إذا زرنا قبور المسلمين أن نترحم عليهم ونسأل الله لهم العافية والمغفرة. فعكس المشركون هذا، وزاروهم زيارة العبادة وجعلوا قبورهم أوثاناً تعبد، فجمعوا بين الشرك بالمعبود، وتغيير دينه ومعاداة أهل التوحيد ونسبتهم إلى تنقص الأموات، وهم تنقصوا الخالق بالشرك، وأوليائه المؤمنين بذمهم ومعاداتهم. وتنقصوا من أشركوا به غاية التنقص إذ ظنوا أنهم راضون منهم بهذا.
وما نجا من شرك هذا الشرك الأكبر إلا من جرد التوحيد لله وعادى المشركين في الله وتقرب بمقتهم إلى الله .. ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn8)) .
رابعاً: أنه لا يلزم من الحكم على القول أو الفعل أنه كفر تكفير المعين, وقد أقر الشيخ الإمام ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية: أنه من أعظم الناس نهياً عن أن ينسب معين إلى تكفير أو تفسيق أو معصية، إلا إذا علم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافراً تارة وفاسقاً أخرى.
خامساً: أن الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب قد التزم قواعد التكفير المعتبرة عند علماء الأمة ومن ذلك:
1 - أنه لا يكفر بالذنوب كما تفعل الخوارج كقوله: ولا أكفر أحدا من المسلمين بذنب ولا أخرجه من دائرة الإسلام ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn9)). وقال في رسالته إلى عالم العراق ابن السويدي في سياق ذكر ما أشيع عن الشيخ من البهتان: ومنها ما ذكرتم أني أكفر جميع الناس إلا من تبعني وأزعم أن أنكحتهم غير صحيحة ويا عجبا كيف يدخل هذا في عقل عاقل ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn10)).
2- أنه لا يكفر بالعموم قال رحمه الله: وأما القول أنا نكفر بالعموم، فذلك من بهتان الأعداء الذين يصدون به عن هذا الدين, ونقول سبحانك هذا بهتان عظيم ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn11)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/209)
3 - معاملة الناس على ظواهرهم ويكل سرائرهم إلى الله كما قرر ذلك في أهل البدع ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn12)).
4- لا يحكم على أحد بالكفر بمجرد الموالاة.
5 - لا يحكم على أحد بمجرد الظن.
6 - يعذر الجاهل بجهله.
7 - لا يكون التكفير عنده إلا بعد إقامة الحجة والبرهان.
قال رحمه الله: وأما ما ذكر الأعداء أني أكفر بالظن وبالموالاة أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة فهذا بهتان عظيم يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله r([13] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn13)). بل لا يكفر إلا ما أجمع المسلمون على تكفيره فقد قال رحمه الله: وأركان الإسلام خمسة أولها الشهادتان ثم الأركان الأربعة فالأربعة إذا أقر بها وتركها تهاوناً فنحن وإن قاتلناه على فعلها فلا نكفره بتركها, والعلماء اختلفوا في كفر التارك لها كسلاً من غير جحود ولا نكفر إلا ما أجمع عليه العلماء كلهم وهو الشهادتان ([14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn14)).
سادساً: أن من موانع تكفير المعين عند الشيخ الإمام الجاهل والمكره والمتأول، وقد قرر الشيخ محمد بن عبد الوهاب هذا الأمر في كثير من كتبه ورسائله.
ففي رسالة بعثها لمحمد بن عيد أحد مطاوعة ثرمداء، يقول فيها: "وأما ما ذكره الأعداء عني أني أكفر بالظن، والموالاة، أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة، فهذا بهتان عظيم، يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله" ([15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn15)).
وفي رسالته لأهل القصيم، يشير رحمه الله إلى مفتريات من اتهمه بتكفير المسلمين وقتلهم، يقول الشيخ الإمام: "والله يعلم أن الرجل افترى عليّ أموراً لم أقلها، ولم يأت أكثرها على بالي، فمنها قوله: أني أقول أن الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء، وأني أكفر من توسل بالصالحين، وأني أكفر البوصيري، وأني أكفر من حلف بغير الله .. جوابي عن هذه المسائل أن أقول سبحانك هذا بهتان عظيم ([16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn16)). ومن مجمل ما قرره الشيخ وأقره المالكي لكنه يكابر مع ذلك:
1 - أنه لا يحكم بالكفر على الجاهل الذي يعمل الشرك والكفر حتى تبلغه الحجة ([17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn17)).
2- أنه لا يكفر من لم يكفر المخالفين ويقاتلهم ([18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn18)).
3- أنه لا يكفر من لم يدخل في طاعته ([19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn19)).
4- أنه لا يكفر من عبد الصنم الذي على قبر عبد القادر ولا من عبد الصنم الذي على قبر البدوي لجهل الذين يعبدونها ([20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn20)).
5- أنه لا يكفر من توسل بالصالحين ([21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn21)).
6- أنه لا يكفر البوصيري ولا ابن الفارض ولا ابن عربي مع ما عندهم من طامات ([22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn22)).
وبعد هذا التقرير لعقيدة أهل السنة والجماعة من كلام الشيخ الإمام وعلماء السنة نبين ما يلي:
1 - أن المالكي يبتر النص ولا يورده كاملاً وستأتي بعض الأمثلة على ذلك.
2 - ما هو حد الكفر في نظره؟ قرر المالكي أن المشركين كفروا لأنهم لا يؤمنون بالبعث وكذبوا بنبوة محمد r, فقط, ولم يكفروا لأنهم صرفوا العبادات لغير الله من ذبح ونذر واستغاثة وسجود لغير الله, وهذا القول من أفسد الأقوال وأبطلها؛ إذ يلزم عليه أن لا يحكم بالردة على أحد حتى يجمع ما عند الكفار من نواقض، فيشرك وينكر البعث والنبوة، وهذا باطل بالإجماع، فمن آمن بالنبوة وأنكر بالبعث كفر، ولو أقر بالبعث وأنكر النبوة كفر، ولو أقر بالنبوة والبعث وأشرك في العبادة كفر، وهذا أمر ظاهر بين لمن تأمله. فذكر المالكي (ص64): عبادة الأصنام هي السجود لها والصلاة لها وطلب الحوائج منها مع الكفر بالنبوات ... وأما المسلم فلا يصلى لولي ولا نبي ويقر بأركان الإسلام وأركان الإيمان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/210)
ويؤمن بالبعث. وذكر (ص39) بعد أن ساق عن الشيخ الإمام قوله أن المشركين كانوا يؤمنون بتوحيد الربوبية من خلق وإحياء وإماتة. قال المالكي: هنا أيضاً رسم صورة زاهية للمشركين ولم يذكر تكذيبهم بالبعث.
3 - أن المالكي يقلب الحقائق ويدلس فيسمي دعاء الموتى والاستغاثة بهم, والنذر لهم توسلا وتبركاً. وهذا من تزيين أهل الباطل, وربما أيضا جعلوه تشفعاً، وربما زينوا دعاء الموتى وصيّروه نداء لا دعاء، وكل ذلك يفعله أولئك لكي يزينوا للعوام ذلك الشرك بأسماء لا ينفرون منها ... انظر دعاوي المناوئين (ص334).
قال المالكي (ص54): أما المسلمون فإنهم لا يسجدون لأحد غير الله ولا يعبدون إلا الله، وقد يجهل بعضهم أو يتأول بأن الصالحين من الأحياء و الأموات يجوز التوسل بهم وطلب شفاعتهم عند الله .. وذكر (ص98): ويرى- أي الشيخ محمد بن عبد الوهاب - أن الاعتقاد في الصالحين ليس كالزنا والسرقة وإنما هو عبادة الأصنام، ويكرر هذا المعنى كثيراً مع أن كلمة الاعتقاد في الصالحين كلمة عامة يدخل فيها التوسل والتبرك .. وذكر (ص186): وإنما اجتهد الشيخ في وصف أشياء بأنها طاغوت من توسل وممارسات أغلبها خاطيء .. وعلى ذلك اتهم الشيخ الإمام رحمه الله بأنه يكفر بالتوسل والتبرك .. فذكر ص (38): معظم علماء المسلمين في عهد الشيخ محمد وفي أيامنا هذه يقولون بجواز التبرك بالصالحين والتوسل بهم فهل نحن اليوم نكفر جميع هؤلاء أم نخطئهم فقط بل ليت التخطئة بدليل وبرهان تسلم لنا ... وإن قلتم لا نحن لا نكفرهم رددتم على الشيخ محمد بن عبد الوهاب تكفيره لهم ... مع أن المالكي نقل عن الشيخ أنه لا يكفر من توسل بالصالحين (ص108)!
4 - أنه يأتي بالنصوص التي فيها التقرير للحكم على الفعل أو القول أنه كفر فيحملها على المعين، فمثلاً قرر الشيخ أن من دعا واستغاث وذبح لغير الله فقد وقع في الشرك، فهذه قاعدة؛ فيأتي المالكي فيقول قصد الشيخ تكفير الجم الغفير من الناس الذين يفعلون ذلك, ومثال ما ذكره (ص65): ويظهر من كلام الشيخ محمد أنه إن علم بحادثة في الحجاز أو عسير أو سدير عممها على أهل تلك الجهة كلها فيكفرهم ويقاتلهم، فهو يعتبر وجود القبر الذي يتبرك به البعض كوجود الأصنام. قلت: أما التكفير والقتال فهو كذب, وأما الشطر الثاني فقد صح عن النبي r أنه قال: ((اللهم لا تجعل قبري وثناً يُعبد، لعن الله قوماً اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) ([23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn23)). والوثن هو الصنم كما في النهاية في غريب الحديث فتأمل.
5 - أنكر وجود شركيات كبرى عند المسلمين كما في (ص179). قلت: صح عن رسول الله r أنه قال: ((لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة)) ([24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn24)). وذو الخلصة طاغية دوس التي كانوا يعبدون في الجاهلية. وصح كذلك أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان)) ([25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn25)). وعن عائشة مرفوعاً: ((لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى)). فقالت عائشة: يا رسول الله، إن كنت لأظن حيث أنزل الله: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} ([26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn26))، إن ذلك تاماً قال: إنه سيكون من ذلك ما شاء الله. وتجاهل ما عند الشيعة من صرف العبادات لغير الله من السجود لقبور أئمتهم وذبح ونداء واستغاثة, ونحن ندعوه للاطلاع على بعضها في موقع "فيصل نور".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/211)
6 - زعم المالكي (ص33): أن محمد بن عبد الوهاب قصر شرك قوم نوح على الغلو فقط. قال المالكي: فإن الله أرسل نوحا إلى قومه ليدعوهم لعبادة الله وترك الشرك فقد كانوا يعبدون هذه الأصنام وليس فعلهم مجرد "غلو في الصالحين". قلت: وهذا تفاصح من المالكي وتدليس وتمويه، فكلام الشيخ واضح بين أن الغلو في الصالحين كان سببا في وقوعهم في الشرك, ويدل على ذلك ما جاء عن ابن عباس: كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام ثم حدث فيهم الشرك. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد؛أما ود كانت لكلب بدومة الجندل, وأما سواع كانت لهذيل, وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجوف عند سبأ, وأما يعوق فكانت لهمدان, وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع؛ أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصاباً وسموها بأسمائهم ففعلوا؛ فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت. [أخرجه البخاري]. وقال ابن حجر: بل مرجع ذلك إلى قول واحد وقصة الصالحين كانت مبتدأ عبادة قوم نوح هذه الأصنام ثم تبعهم من بعدهم على ذلك ... وأخرج الفاكهي من طريق عبيد الله بن عبيد بن عمير قال: أول ما حدثت الأصنام على عهد نوح ,وكانت الأبناء تبر الآباء فمات رجل منهم فجزع عليه فجعل لا يصبر عنه؛ فاتخذ مثالا على صورته فكلما أشتاق إليه نظره ثم مات ففعل به كما فعل حتى تتابعوا على ذلك فمات الآباء فقال الأبناء: ما أتخذ آباؤنا هذه إلا أنها كانت آلهتهم فعبدوها ([27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn27)).
7- زعم المالكي أن الشيخ الإمام يثني على المشركين والمنافقين؛ فذكر (ص40): ولا يجوز أن نختار الآيات التي قد نوهم بها العوام بأن فيها ثناء على الكفار ونترك الآيات التي تذمهم وتبين كفرهم وظلمهم وتكذيبهم بالبعث .. وذكر (ص4) عن محمد بن عبد الوهاب أنه أثنى على المنافقين لهذا الغرض في مواطن كثيرة, ومنها قوله: كان المنافقون على عصر رسول الله r يجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ويصلون مع رسول الله r الصلوات الخمس ويحجون معه ... قلت: وهذه من تدليساته فالشيخ رحمه الله يقرر ما قرره القرآن أن المشركين كانوا يؤمنون بتوحيد الربوبية , ولم ينفعهم هذا التوحيد مع الكفر بتوحيد الألوهية فهل عندما يقرر أن المشركين يؤمنون أن الله هو الخالق المحي المميت يفهم منه أنه يثني على الكفار. وكذلك لما قرر أن المنافقين كانوا يصلون مع النبي r ويصومون ويتصدقون ويقاتلون في بعض الغزوات ولم تنفعهم هذه الأعمال. فهل إذا قرر ذلك يفهم القاريء أنه يثني على المنافقين!
8 - ذكر المالكي (ص48): لكن مجرد التلفظ بها – أي كلمة الشهادة - ولو كذبا وتعوذا يعصم صاحبها من التكفير والقتل بينما من يقولها من معاصري الشيخ صادقاً ومتديناً لا تعصمه من تكفير ولا قتال .. قلت: وفي قوله تدليس فإن كلمة التوحيد تعصم صاحبها بشرط أن لا ينقضها بناقض من النواقض , والدليل على ذلك حديث أبي هريرة t قال: لما توفي رسول الله r وكان أبو بكر t وكفر من كفر من العرب فقال عمر t: كيف تقاتل الناس؟ وقد قال رسول الله r: (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله)). فقال: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة؛ فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله r لقاتلتهم على منعها ([28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn28)).
9- ذكر المالكي (ص53) عند قول الشيخ محمد بن عبد الوهاب: فإن أعداء الله لهم اعترافات كثيرة يصدون بها الناس منها قولهم نحن لا نشرك بالله بل نشهد أنه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عليه السلام لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً فضلاً عن عبد القادر أو غيره, ولكن أنا مذنب والصالحون لهم جاه عند الله وأطلب من الله بهم. فجوابه بما تقدم, وهو أن الذين قاتلهم رسول الله r مقرون بما ذكرت ومقرون أن أوثانهم لا تدبر شيئاً وإنما أرادوا الجاه والشفاعة .. قال المالكي: هذا يدل على أن الشيخ يرى تكفير ووجوب قتال هؤلاء الذين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/212)
يقولون القول السابق وأنه يعتبرهم مشركين شركاً أكبر .. قلت: أ- لا يفهم من كلام الشيخ ما ذكر إلا من في قلبه دغل، فهل يفهم المسلم أن الشيخ يدعو لقتال أو تكفير هؤلاء من هذا القول. ب- بين الله في كتابه أن حجة المشركين في عبادة الأصنام اتخاذهم وسائط بينهم وبين الله كما في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إلاّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}، وهي نفس حجة هؤلاء.
10 - نسب إلى الشيخ أنه قسم الجزيرة إلى ديار كفر وديار إسلام كما في (ص55 و59 و65). وهذه فرية قد تبرأ منها علماء هذه الدعوة كما في "الدرر السنية" (9/ 252). وأجاب الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين رحمه الله -وهو من كبار علماء هذه الدعوة -عن هذه الفرية لما سئل عن البلدة التي فيها شيء من مشاهد الشرك ,والشرك فيها ظاهر مع كونهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله مع عدم القيام بحقيقتها ويؤذنون ويصلون الجمعة والجماعة .. هل تسمى دار كفر أو دار إسلام؟ فأجاب رحمه الله: فهذه المسألة يؤخذ جوابها مما ذكره الفقهاء في بلدة كل أهلها يهود أو نصارى أنهم إذا بذلوا الجزية صارت بلادهم بلاد إسلام, وتسمى دار إسلام فإذا كان أهل بلدة النصارى يقولون في المسيح أنه الله أو ابن الله أو ثالث ثلاثة أنهم إذا بذلوا الجزية سميت بلادهم بلاد إسلام؛ فبالأولى فيما أرى أن البلاد التي سألتم عنها وذكرتم حالها أولى بهذا الاسم .. ([29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn29)).
11- نسب المالكي إلى الشيخ أنه لا يعذر الجاهل بكفره: فذكر بعد كلام للشيخ محمد بن عبد الوهاب (ص68): وكذلك لم يراع الشيخ الجهل؛ فالجهل بالشيء يمنع من إطلاق الكفر على الجاهل .. قلت: وهذا من إلزاماته الباطلة على كلام الشيخ، فإنه قد قرر رحمه الله في أكثر من موضع أن الجاهل يعذر بجهله. قال الشيخ الإمام رحمه الله: وأما ما ذكر الأعداء أني أكفر بالظن وبالموالاة أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة فهذا بهتان عظيم يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله r([30] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn30)).
12- ذكرالمالكي (ص78):عند قول الشيخ: إلا من أكره فلم يستثن الله إلا المكره قال المالكي: وهذا القصر فيه نظر فإن المضطر والخائف والمتأول والجاهل لا يجوز تكفيرهم، وهذا يدل على أن الشيخ لا يعول كثيراً على مسألة الأسماء والأحكام فقد أهمل أبرز موانع التكفير كالتأويل والجهل. قلت: وهذا من تدليسه فإن كلام الإمام عن إنسان نطق بكلمة الكفر عالما أنها كفر فلا يعذر في ذلك إلا المكره, ويدل عليه سبب نزول الآية ,وليس الحديث عن إنسان كفر جهلا منه أن هذا القول أو الفعل كفر، فتأمل.
ملحوظات عامة
1 - زعم (ص109) أن الشيخ الإمام أنكر تحريق "دلائل الخيرات" (9/ 34و80) مع أنهم لما دخلوا مكة حرقوه (1/ 228). قلت: قد بتر النص فقد بين هناك أن الذي فعل ذلك هم الجهلة قال: وما اتفق لبعض البدو في إتلاف بعض كتب أهل الطائف إنما صدر منه لجهله, وقد زجر هو وغيره عن مثل ذلك.
2 - حاول في كتابه استعداء الدولة السعودية على المناهج التعليمية وعلى المشايخ وأئمة الدعوة كما في (ص24و63و87و142و177). مثال ذلك قوله: وللأسف أن هذا التيار هو المدعوم رسمياً ربما لعدم تنبه الحكومة لحجم الغلو داخل التيار الوهابي .. انظر (ص24).
3 - حاول أن يبين أن أحاديث ذم المشرق إنما يراد به نجد وليس العراق لتكتمل مسيرة الطعن في الشيخ الإمام ودعوته كما في (ص43و169). قلت: ذكر شيخنا الألباني –رحمه الله- بعد أن ذكر الروايات؛ أن المقصود بنجد هي العراق كما جاء في روايات أخرى: وإنما أفضت في تخريج هذا الحديث الصحيح وذكر طرقه وبعض ألفاظه لأن بعض المبتدعة المحاربين للسنة والمنحرفين عن التوحيد يطعنون في الإمام محمد ابن عبد الوهاب مجدد دعوة التوحيد في الجزيرة العربية, ويحملون الحديث عليه باعتباره من بلاد نجد المعروفة بهذا الاسم، وجهلوا أو تجاهلوا أنها ليست هي المقصودة بهذا الحديث, وإنما هي العراق كما دل عليه أكثر طرق الحديث, وبذلك قال العلماء قديماً كالإمام الخطابي وابن حجر العسقلاني وغيرهم ([31]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/213)
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn31)).
4- ولمز خالد القسري الذي كان له دور في تتبع الزنادقة والمارقين كالجعد بن درهم وغيره كما في (ص53).
5 - وغازل الرافضة في مدحه لثورة الخميني كما في (ص61).
6 - واتهم المشايخ والعلماء ابن باز والألباني بالتزلف للحكام (ص68).
7 - ودافع عن الرازي ودلس على الإمام الذهبي أنه أثنى على الرازي كما في (ص93). قلت: أهمل ما ذكره الإمام الذهبي رحمه الله في كتابه "ميزان الاعتدال" (3/ 340) في ترجمة الرازي فقال: صاحب التصانيف رأس في الذكاء والعقليات؛ لكنه عري عن الآثار, وله تشكيكات على مسائل من دعائم الدين تورث حيرة، نسأل الله أن يثبت الإيمان في قلوبنا, وله كتاب"السر المكتوم في مخاطبة النجوم"، سحر صريح فلعله تاب من تأليفه إن شاء الله ([32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn32)).
8- حاول المالكي أن يظهر أئمة الدعوة أنهم معارضون للتعليم والتطور العصري كما في (ص118).
9 - ودفاع عن مسألة تقديم العقل على النقل كما في (ص20).
10 - ودافع عن الجهمية كما في (ص21).
11 - وطعن في أحاديث في "الصحيحين" كما في (ص35و70و190و192) مع تفرده بهذا الطعن بلا بينة.
12 - وهاجم المحدثين وعلم الحديث, وحاول التشكيك في هذا العلم المبارك وقواعده كما في (ص 182، 183، 190، 192) وهو باب للولوج في الطعن والتشكيك في السنة النبوية.
13 - واتهم الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله بالتوسع في التكفير كما في (ص55)
وهذه بعض من التدليسات والكذبات التي ذكرها:
1 - زعم المالكي (ص15) أن علماء ومشايخ السلفية يحكمون بالردة على من خطأ الشيخ محمد بن عبد الوهاب. وهذا كذب ظاهر عري من الصحة.
2 - وقال (ص18):لأن المصطلح المستحدث "العقيدة"، وهو مصطلح فضفاض غير محدد إلا من أقوال الغلاة ولذلك يحرص الغلاة على التحاكم إلى المصطلح لأنه يتيح لهم ظلم الآخرين من استحلال دماءهم والحكم عليهم بالنار.
3 - وزعم (ص20) أن الوهابية أضافوا خصومة المذاهب الأربعة.قلت: وهذا من تدليسه، فموقف الشيخ ابن عبد الوهاب اتجاه المذاهب الأربعة واضح فمن ذلك قوله: نحن مقلدون للكتاب والسنة وصالح سلف الأمة, وما عليه الاعتماد من أقوال الأئمة الأربعة أبي حنيفة النعمان بن ثابت ومالك بن أنس ومحمد بن إدريس – الشافعي – وأحمد بن حنبل، رحمهم الله (([33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn33).
4- واتهم المشايخ والدعاة بالظلم كما في (ص25). قال: أما التيار – أي السلفي - فعشنا بينهم والشهادة لله أنهم من حيث الجملة يظلمون من خالفهم الرأي ويعملون على إقصائه والتشكيك فيه والاستعداء عليه ..
5 - وزعم كذباً أن السلفية يكفرون الكوثري وأبا غدة وشلتوت وأبا زهرة والغزالي والقرضاوي والطنطاوي والبوطي ... كما في (ص52). قال في الحاشية: أقول تكفيرهم وتبديعهم لأن بعض الوهابية يكفر وبعضهم يقتصر على التبديع والنتيجة واحدة لأن المبتدع عندهم من أهل النار .. والمبتدع عندهم يستحق القتل ..
6 - وكذب على شيخ الإسلام ابن تيمية كما في (ص96و101و160)، واتهمه بالنصب وغيرها من التهم التي يرددها غيره من الطاعنين.
7 - وكذب عندما اتهم الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بتكفير الأشعري وتكفير أغلب أتباع المذاهب الأربعة كما في (ص102).
8 - حاول أن يسوغ ويدلل على صحة من زعم أن الشيخ ادعى النبوة كما في (ص138).
9 - وكذب (ص152) حين زعم أن رجلاً من غلاة السلفية يزعم أن علياً قاتل للرياسة لا للديانة ويصرح آخر بأن جعفر الصادق ماسوني كذاب ..
10 - وكشف عما يحمله قلبه من غل بما ذكره (ص55) الأزارقة .. وهم أشد الخوارج انفردوا عن الخوارج بأمور .. لكن من يراجع عقائد الخوارج يعلم أن أغلبهم فيهم اعتدال لا نجده في بعض الوهابية والسلفية.
11 - اتهامه السلفية بالتجسيم كما في (ص139)، وكتب الحنابلة بالحشو والتجسيم كما في (ص199).
وأما طعونه بالشيخ الإمام ودعوته فهي كثيرة جداً، منها:
1 - اتهامه الشيخ بتكفير المسلمين واستحلال دماءهم كما في (ص60).
2 - اتهامه بالتقية كما في (ص137).
3 - وطعنه به كما في (ص108و112و141و189).
(1) [/ URL] انظر كتاب المخالف (ص28)، فقد ذكر على أن أحداث سبتمبر من أسباب صدور الكتاب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/214)
(2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref1)" الصراع بين الإسلام والوثنية" (1|348).
(3) فالمالكي نسبة إلى (بني مالك) – وهي من منطقة جيزان- بالقرب من الحدود اليمنية، والذي لا يزال بعض أهلها على مذهب الزيدية, وهو يعترف أنه من أسرة زيدية، كما ذكر الشيخ ناصر الفهد في رده عليه.
(4) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref3) انظر كتابه "الصحبة والصحابة" (214 - 215).
(5) انظر: بيان ذلك في "مجموعة التوحيد النجدية"، (ص396، 398).
(6) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref5) عبد الرحمن بن ناصر السعدي، "القول السديد في مقاصد التوحيد" (ص43).
(7) "الدرر السنة" (1/ 479).
(8) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref7) من كلام للشيخ الإمام في نقله عن ابن القيم في "مدارج السالكين" (1|344) بتصرف يسير
وكذلك قرر ابن تيمية في كتابه "اقتضاء الصراط المستقيم": أن الذبح لغير الله من الشرك الأكبر, وكذلك الألوسي. انظر: "فتح المنان" (ص418)، وقرر كذلك الصنعاني في كتابه "تطهير الاعتقاد"، أن الاستغاثة بالصالحين من الشرك الأكبر. انظر: "دعاوي المناوئين" (ص99)، وقد نقل الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب شيئا من أقوال المذاهب الأربعة في تقرير ذلك. انظر: "الدرر السنية" (2/ 54).
(9) "الدرر السنة" (1/ 32).
(10) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref9)" الدرر السنة" (1/ 80).
(11) "الدرر السنة" (1/ 100).
(12) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref11)" الدرر السنة" (1/ 33).
(13) مؤلفات الشيخ القسم الخامس (25) انظر كتاب: "إسلامية لا وهابية" (ص250).
(14) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref13)" الدرر السنية" (1/ 102).
(15) "مجموع مؤلفات الشيخ" (5/ 25).
(16) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref15)" الدرر السنية " (5/ 11، 12).
(17) المصدر نفسه: (10/ 136).
(18) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref17) المصدر نفسه: (1/ 104).
(19) المصدر نفسه: (10/ 128).
(20) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref19) المصدر نفسه: (1/ 104).
(21) المصدر نفسه: (9/ 34).
(22) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref21) المصدر نفسه: (9/ 34).
(23) رواه أحمد في "مسنده" (2|246).
(24) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref23) أخرجه البخاري ومسلم.
(25) أبوداود وابن ماجة وإسناده صحيح.
(26) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref25) مسلم (2907).
(27) "الفتح" (8|669).
(28) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref27) متفق عليه.
(29) "الدرر السنية" (9/ 254).
(30) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref29)" مؤلفات الشيخ القسم الخامس (ص25).
(31) "السلسلة الصحيحة" (5|305).
(32) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref31) انظر كذلك "اللسان" (4/ 499).
(33) [ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref33"]" مؤلفات الشيخ" – القسم الخامس – الرسائل الشخصية ص (96)(38/215)
وقفة مع مذكرات همفر
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[22 - 02 - 07, 03:32 م]ـ
أكثر الشيعة "الروافض" في منتدياتهم على الإنترنت من عرض ما يسمى بمذكرات همفر - جاسوس بريطاني - حتى يبينوا أن الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله صنعة بريطانية.
و"همفر" هذا المزعوم شخصية وهمية لا وجود لها بل هي من وضع أحد مراجع الشيعة حتى ينال من شخصية الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ويحط من شأنه. وقد تبين بعد التتبع أن الذي وضع تلك المذكرات المزعومة هو الشيعي الهالك محمد الشيرازي عامله الله بما يستحق.
وممن شهد ببراءة الشيخ محمد بن عبد الوهاب, وأثبت أن همفر شخصية وهميه؛ أحد خصوم دعوة الشيخ المباركة وأحد أعداء الدعوة السلفية ألا وهو حسن بن فرحان المالكي في كتابه "قراءة نقدية لمذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب".
قال حسن بن فرحان المالكي: أما اتهام الوهابية بأنهم صنيعة بريطانية بناء على مذكرات رجل بريطاني اشتهرت كثيراً عبر منتديات الإنترنت فهي باطلة, وكان ذلك البريطاني الذي نسبت إليه المذكرة واسمه "همفر" قد زعم فيها أنه التقى الشيخ في البصرة وأنه وجهه إلى نجد نكاية بالدولة العثمانية .. إلخ.
فهذا من البهتان الباطل المكشوف لأسباب أهمها:
الأول: أن الشيخ وأئمة آل سعود "محمد وابنه عبد العزيز" لبثوا يحاربون الرياض ودخنة ومنفوحة وتلك الأحياء القريبة من الدرعية ما يزيد على عشرين سنة، ولو كان عندهم دعم بريطاني لما لبثوا في حرب تلك المدن والأحياء القريبة إلا أياماً أو شهوراً على أبعد تقدير.
الثاني: مذكرات ذلك البريطاني المسمى "همفر" لا تصح, وقد أخبرني بعض الإخوة من الشيعة المعتدلين أن الذي وضعها هو أحد المراجع الشيعة الإمامية نكاية بالوهابية وعندي اسم ذلك الشيخ الإمامي الذي وضع تلك المذكرة على لسان همفر, وقد ذكر ما يمكن أن يدل على أن واضع تلك المذكرة هو الشيخ الشيعي (([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn1).
وفي مجلة "الأصالة" بحث قيم لأخينا مالك بن حسين في بيان كذب وتلفيق هذه المذكرات, وقد ذكر ما يدلل على أن هذه المذكرات ملفقة, وأن همفر شخصية وهمية ومن ذلك:
أولا: بتتبع التواريخ المذكورة في المذكرات يظهر لنا أن همفر لما التقى بالشيخ رحمه الله كان عمر الشيخ الافتراضي وقتئذ عشر سنين، وهذا أمر لا يتناسب – بل يتناقض – مع ما ذكر في المذكرات (ص30) من أن همفر: تعرف على شاب كان يتردد على هذا الدكان, يعرف اللغات الثلاث التركية والفارسية والعربية, كان في زي طلبة العلوم الدينية, وكان يسمى بمحمد بن عبد الوهاب, وكان شاباً طموحاً للغاية، وإليك تفصيل ذلك بالدليل:
- ذكر في المذكرات (ص13) أن وزارة المستعمرات البريطانية أوفدته إلى الآستانة "مركز الخلافة الإسلامية" سنة (1710م- 1122هـ).
- ذكر في (ص18) أنه مكث في الآستانة سنتين ثم رجع إلى لندن حسب الأوامر؛ لتقديم تقرير مفصل عن الأوضاع في عاصمة الخلافة.
- ذكر في (ص22) أنه مكث في لندن ستة أشهر.
- ذكر في (ص22) أنه توجه إلى البصرة وأخذت منه الرحلة ستة أشهر وفي أثناء وجوده في البصرة التقى بالشيخ رحمه الله.
- يكون مجموع التواريخ الماضية هو 1713م، أي سنة 1125هـ، والشيخ رحمه الله ولد سنة 1703م- 1115هـ، فيكون عمر الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وقت لقاء (همفر) به عشر سنين، وهذا واضح جداً في بطلان هذه المذكرات جملة وتفصيلا.
ثانياً: ذكر في المذكرات (ص100) أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أظهر دعوته في سنة (1143هـ)، وهذا كذب واضح حيث إن تاريخ إعلان الشيخ رحمه الله دعوته هو نفسه التاريخ الذي توفي فيه والده وهو سنة (1153هـ)، فانظر إلى هذا التفاوت الواضح في التاريخ.
ثالثاً: إن موقف الحكومة البريطانية من دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ليس التأييد والدعم وإنما هو العداء والمحاربة كما هو معروف في التاريخ.
رابعاً: لا نجد ذكرا لهذه المذكرات في سالف الزمان رغم حرص أعداء هذه الدعوة المباركة على تشويهها ونشر كل ما يسيء إليها, وخروجها في هذا الوقت المتأخر دليل على افترائها وتلفيقها.
خامساً: همفر هذا نكرة لا يعرف؛ فأين هي المعلومات التفصيلية عنه من حيث اسمه ورتبته, وما يتعلق بوظيفته ومهمته من كتب ووثائق الحكومة البريطانية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/216)
سادساً: إن الذي يقرأ هذه المذكرات يجزم بأن مؤلفها ليس نصرانياً لوجود كثير من العبارات التي فيها الطعن والانتقاص بالدين النصراني والإنجليز أنفسهم, وبعض العبارات التي فيها مدح الإسلام؛ من ذلك على سبيل المثال انظر: (ص 14, 15, 16, 24, 26, 48, 50, 66).
سابعاً: النسختان المطبوعتان في ترجمة هذه المذكرات لم يذكر فيهما أية معلومات عن هذه المذكرات من حيث النسخة الأصلية التي ترجمت عنها وهل هي مطبوعة أو مخطوطة وبأي لغة؟
ثامناً: المترجم نكرة ففي النسخة (أ) لم يذكر عنه أي شيء, وفي النسخة (ب) رمز لنفسه بـ (د. م.ع. خ)!
تاسعاً: كثرة الفروق بين النسختين المترجمتين وبعضها فروق جوهرية.
عاشراً: في النسخة (ب) تاريخ الترجمة هو 25حزيران 1990، فهل مثل هذه الوثائق المهمة تبقى حبيسة, ولا ترى النور إلا بعد 199) عاماً من وفاة الشيخ رحمه الله.
الحادي عشر: اتفقت النسختان على كتابة تاريخ (2/ 1/1973) في نهاية المذكرات, وهذا التاريخ هل هو تاريخ كتابة هذه المذكرات من همفر كما هو ظاهر, وهذا يؤكد كذب هذه المذكرات إذ إن وفاة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قبل هذا التاريخ بـ (179) عاماً! أم هو تاريخ افتراء واختلاق هذه المذكرات؟
ومن النقاط المهمة التي ذكرها الأخ مالك في بيان كذب هذه المذكرات:
1 - جاء في المذكرات (ص30): "أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان يعرف اللغات الثلاث: التركية والفارسية والعربية". وهذا ليس بثابت, ولو كان معروفاً لنقله من ترجم للشيخ الإمام.
2 - جاء في المذكرات (ص31): "أن الشيخ لم يكن يرى أي وزن لأتباع المذاهب الأربعة المتداولة بين أهل السنة, ويقول إنها ما أنزل الله بها من سلطان". وهذه فرية واضحة فمذهب الشيخ الإمام اتجاه المذاهب الأربعة واضح فمن ذلك قوله: نحن مقلدون للكتاب والسنة وصالح سلف الأمة, وما عليه الاعتماد من أقوال الأئمة الأربعة أبي حنيفة النعمان بن ثابت ومالك بن أنس ومحمد بن إدريس – الشافعي – وأحمد بن حنبل – رحمهم الله – (([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn2). ومعروف لدى العام والخاص أنه مذهبه هو المذهب الحنبلي.
3 - جاء في المذكرات (ص37 - 38): "أن همفر قال للشيخ بأن الجهاد ليس فرضاً .. وبعد نقاش أقنع الشيخ بذلك". وهذا أيضاً بين الكذب فمذهب الشيخ في الجهاد بينه بقوله: وأرى الجهاد ماضياً مع كل إمام براً كان أو فاجراً .. والجهاد ماض منذ بعث الله محمداً r إلى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل (([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn3).
4- جاء في المذكرات (ص38): "أن همفر أقنع الشيخ الإمام بأن متعة النساء جائزة وأنه تمتع بامرأة مسيحية". وهذا الرافضي الذي اختلق هذه المذكرات لا يحسن الكذب؛ فهو يجهل أن الشيخ ألف كتاباً في الرد على الرافضة "الشيعة" ومن جملة رده عليهم الرد عليهم في هذه المسألة, ومثله قوله في المذكرات ص (54) أن الشيخ يؤمن بالتقية, ومنها كما في ص (99) أن من الخطط التي وضعت للشيخ الإمام نشر قرآن فيه التعديل – تغيير - وفي الأحاديث - زيادة ونقص - وهذا من أبين الكذب, ودليل على أن واضعها رافضي حاقد أبى الله إلا أن يفضحه.
5 - جاء في المذكرات (ص38 - 42): "أن همفر بعد نقاش أقنع الشيخ بأن شرب الخمر ليس بحرام وأن الصلاة ليست فرضاً, فشرب الشيخ الخمر وتهاون في الصلاة! " (([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn4). وهذا من أقبح الكذب والسخف.
(1) [/ URL]" قراءة نقدية لمذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب" ص (126)
(2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref1) مؤلفات الشيخ – القسم الخامس – الرسائل الشخصية (ص96).
(3) مؤلفات الشيخ – القسم الخامس – الرسائل الشخصية (ص11).
(4) [ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref4"] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftnref3) عن مجلة "الأصالة" بتصرف الأعداد (31،32،33) ففيها رد مفصل على هذه المذكرات.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 04:55 م]ـ
حياك الله أخي عبد الباسط
والأخ عبد الباسط هو صاحب الكتاب في الرد على سعيد فودة
والذي ذكرته في هذا الرابط
اضغط هنا حتى ترى المقال كاملاً ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=89411)
ونأسف أن بعض رموز الحركات الإسلامية - مثل أحمد نوفل - يستدل بها للطعن في الشيخ
ونعجب ممن يرفض خبر الواحد الذي رواه البخاري ومسلم - وقد يكون 9 طرق - ويقبل كتاباً لمجهول
وإن لم يكن مجهولا: فمن كافر فاسق مجرم
ـ[المقدادي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 05:06 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ عبدالباسط
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[22 - 02 - 07, 09:27 م]ـ
وأنتم حياكم الله وبارك فيكم مشايخنا الكرام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/217)
ـ[أبو فيصل بن صالح]ــــــــ[22 - 02 - 07, 11:02 م]ـ
أحسنت يا عبد الباسط
وبارك الله فيك
ووفقك لكل خير
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[23 - 02 - 07, 10:27 ص]ـ
بارك الله فيكم.
و لكن من هو الشيخ الشيعي الذي وضع المذكرات المزعومة.
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[23 - 02 - 07, 02:50 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[23 - 02 - 07, 02:56 م]ـ
في موقع شبكة الدفاع عن السنة ذكر بعض الإخوة أنه الهالك محمد الشيرازي , وعلى كل حال طريقة عرض الكتاب تدل على أن واضعه رافضي كقوله باقتناع الشيخ الإمام بالمتعة والتقية وتحريف القرآن وغير ذلك.
ـ[عبدالله محمد الفارسي]ــــــــ[23 - 02 - 07, 08:31 م]ـ
بارك الله فيك ي أخ. أنا في إيران قرأت ترجمة هذه المذكرات المزعومة و الروافض ينشرون هذا الإفتراء بكثافة. على كل من يقرأ هذه الإفتراءات بدون تعصب يعرف الكذب الجهار!!!
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[27 - 02 - 07, 11:57 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ عبدالباسط، و في بقية الاخوان الكرام.
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 12:53 م]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم
ـ[أبو دجانة السماك]ــــــــ[21 - 02 - 08, 12:18 ص]ـ
حسن فرحان المالكي يعترف
http://www.d-sunnah.net/files/u1/up/Hmfar.jpg
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[21 - 02 - 08, 09:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله الغالبي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 03:57 م]ـ
الكتاب من قرأه علم أنه كذب ومبالغة وقصص وخيالات بوليسية،وهذا الأسلوب من أوسخ أساليب الرد ولا يفعله إلا تافه العقل والديانة وكم من أناس يجازفون بالتهم بهذا الأسلوب المخابراتي البغيض. الزامات واستنتجات وتهوكات وتهويلات. هذا ديدن بعض الردود في عصرنا
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[22 - 02 - 08, 08:25 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أحمد بن الخطاب]ــــــــ[23 - 02 - 08, 07:35 ص]ـ
بارك الله فيكم وجعل هذا في ميزان حسناتكم
ان الله يدافع عن الذين امنوا ان الله لا يحب كل خوان كفور (الحج) الايه 38
اللهم اجعلنا من اوليائك الذين يدافعون عن دينك اللهم امين
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[23 - 02 - 08, 08:35 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك(38/218)
هل تلقى جبريل القرآن عن اللوح المحفوظ؟ عبد الرحمن بن ناصر البراك
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 10:00 م]ـ
فتاوى
العنوان هل تلقى جبريل القرآن عن اللوح المحفوظ؟
المجيب عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ القرآن الكريم وعلومه/مسائل متفرقة
التاريخ 19/ 07/1426هـ
السؤال
هل هذه العبارة صحيحة: (تلقى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القرآن عن جبريل -عليه السلام- عن اللوح المحفوظ، عن رب العزة؟)
الجواب
الحمد لله، وبعد:
مذهب أهل السنة والجماعة أن القرآن كلام الله تكلَّم به وألقاه إلى جبريل الروح الأمين، فنزل به فأوحاه إلى محمد -صلى الله عليه وسلم- فألقاه على سمعه وقلبه، فابتداء نزول القرآن على النبي -صلى الله عليه وسلم- من ربه بواسطة الرسول الكريم جبريل، قال الله تعالى: (وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين) [الشعراء: 192 - 195]. وقال تعالى: (قل نزله روح القدس من ربك بالحق) [النحل: 102]. وقال تعالى: (إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين) [التكوير: 19 - 20]، وقال تعالى: (تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم) [الزمر: 1].
وهذه العبارة المذكورة في السؤال تقتضي أن جبرائيل -عليه السلام- لم يسمع القرآن من الله، وإنما أخذه من اللوح المحفوظ.
نعم القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ، واللوح المحفوظ هو أم الكتاب، كما قال تعالى: (إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم) [الزخرف: 3 - 4]. وقال تعالى: (بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ) [البروج: 21 - 22].
وبهذا يتبين أن العبارة غير صحيحة؛ لما تتضمنه من المعنى الفاسد، وهو أن جبريل لم يسمع القرآن من الله، وهذا مذهب أهل البدع من الجهمية والمعتزلة ومن تبعهم من الأشاعرة وغيرهم، يقولون: إن الله لا يتكلم وهذا القرآن مخلوق، بل كل كلام يضاف إلى الله فهو مخلوق، والأشاعرة يقولون: إن كلام الله معنىً نفسي قديم لا يُسمع منه ولا تتعلق به مشيئته، وهذا القرآن المكتوب في المصاحف، المتلو بالألسن، المحفوظ المسموع هو عبارة عن المعنى النفسي.
وحقيقة قولهم أن هذا القرآن مخلوق، فشابهوا بذلك المعتزلة، وهذه مذاهب مبتدعة باطلة مناقضة للعقل والشرع، ومناقضة لمذهب أهل السنة والجماعة من السلف الصالح من الصحابة والتابعين -رضوان الله عليهم- والله أعلم.
http://islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=84592
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[24 - 02 - 07, 05:24 م]ـ
هذه عبارة السيوطي في الاتقان و قد نبه عليها كثيرا
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[24 - 02 - 07, 10:33 م]ـ
للشيخ المفتي محمد بن إبراهيم آل الشيخ ـ رحمه الله ـ رسالة في هذه المسألة.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 02 - 07, 10:38 م]ـ
إذا كان الله تعالى قد تكلم بالقرآن وألقاه على جبريل عليه السلام فألقاه على نبيه صلى الله عليه وسلم، كما هي عقيدة أهل السنة: فهذا يدل على عدم كون القرآن في اللوح المحفوظ، ولا في السماء الدنيا قبل نزوله على نبينا صلى الله عليه وسلم، وإلا للزم أن يكون الله تعالى قد تكلم بالقرآن مرتين!
ـ[فيصل]ــــــــ[24 - 02 - 07, 11:58 م]ـ
إذا كان الله تعالى قد تكلم بالقرآن وألقاه على جبريل عليه السلام فألقاه على نبيه صلى الله عليه وسلم، كما هي عقيدة أهل السنة: فهذا يدل على عدم كون القرآن في اللوح المحفوظ، ولا في السماء الدنيا قبل نزوله على نبينا صلى الله عليه وسلم، وإلا للزم أن يكون الله تعالى قد تكلم بالقرآن مرتين!
لا يلزم شيخنا الحبيب فالله كتب في أم الكتاب كل شيء يكون إلى قيام الساعة ومن ذلك أنه تعالى كتب ما يفعله وما يقوله، وما يكون بقوله وفعله، وكتب مقتضى أسمائه وصفاته وآثارها ينظر شفاء العليل ج1/ 167 و170، والله أعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 01:02 ص]ـ
حفظك الله ونفع بك
كيف كتب الله في اللوح المحفوظ (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) وهي لم تُخلق، وهو لم يسمع جل وعلا؟؟
واللوح المحفوظ كتب فيه " ما هو كائن " وليس ما سيقوله، أو كتب ما سيخلقه والقرآن ليس مخلوقاً
واللوح المحفوظ فيه صفات القرآن (بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ)، (إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون) فصفته في اللوح المحفوظ أنه " مجيد " و " كريم "
وإذا كانت تلك الدلة تدل على أن القرآن كله في اللوح المحفوظ فسيكون القرآن كله في كتب الرسل السابقين لقوله تعالى (وإنه لفي زبر الأولين)
والله أعلم
ـ[فيصل]ــــــــ[25 - 02 - 07, 10:47 ص]ـ
كيف كتب الله في اللوح المحفوظ (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) وهي لم تُخلق، وهو لم يسمع جل وعلا؟؟
ليس الأمر على ما تظنه أخي الفاضل فكما كتب سبحانه أن محمداً سيقول: ((أقبلوا البشرى يا أهل اليمن .. )) إلخ بعد ان يأتوه أهل اليمن وإن كانوا حين الكتابة لم يخلقوا، وكذا أنه سيقول بعد أن يموت سعد ثم يهتز له عرش الرحمن: ((اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ)) فهو كذلك كتب أنه سبحانه سيقول ((قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها)) بعد أن يسمع قولها تجادل في زوجها وهكذا. وحينها لا يلزم التأويل الذي ذكرت. والله أعلم.
http://arabic.islamicweb.com/books/taimiya.asp?book=100&id=42
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/219)
ـ[فيصل]ــــــــ[25 - 02 - 07, 12:18 م]ـ
ولعل الرجوع في هذه المسائل للعلماء الكبار كالشيخ البراك حفظه الله هو الواجب والصحيح وما قلت إلا ما علمت والله المستعان
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 02:09 م]ـ
كنت سأناقشك في مشاركتك رقم (7)
لكنك قطعتها في رقم (8)
وللعلم فقط
ناقشت الشيخ الألباني رحمه الله فيها فلم يجب وقال: نصف العلم لا أدري وأنا لا أدري
والشيخ العثيمين رحمه الله كان يقول بمثل ما قلته - بل أنا أخذتها عنه - ثم رجع لقول الجمهور
وكان كلامه في الأول مقنعا أكثر، ولم أره يرد على ما استدل به هو رحمه الله
وعلى كل حال:
ما قاله الشيخ البراك هو قول الجمهور لكنه مشكل
والله أعلم
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 05:35 م]ـ
المسالة كما ذكر أخونا إحسان محل نزاع بين أهل العلم في كيفية نزول القرآن على الملك ,ولهم في ذلك ثلاث مذاهب:
تلقي جبريل للقرآن من الله لفظاً.
تلقي جبريل للقرآن من اللوح المحفوظ.
وأفسد هذه الأقوال القول الثالث وهو: أن اللفظ لجبريل والمعنى من الله.
وليس ما ذكره العلامة البراك: لازما لكل قائل بالقول الثاني , بمعنى أن كلام الشيخ لا يخول لأحد نسبة القائلين بأن جبريل أخذ اقرآن عن اللوح المحفوظ إلى الاعتزال أو الأشعرية أو الابتداع بشكل عام لن القائل بذلك له سلفه وأدلته كحال أهل القول الأول ..
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 07:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
تقول يا شيخ احسان حفظك الله:
" كيف كتب الله في اللوح المحفوظ (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) وهي لم تُخلق، وهو لم يسمع جل وعلا؟؟ "
طيب فلنسلم أني قلت بقولك أنه كتب في اللوح بعد ما قال تعالى الذي قال فكيف تقول في شئ قال الله عز وجل أنه وقع و هو لم يقع لأنه لا يكون الا يوم القيامة و مع هذا تم القران! وهو بلا ريب اليوم كاملا في اللوح المحفوظ فكيف أوجه قوله تعالى:
" و قال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق و وعدتكم فأخلفتكم ... الآية "
هل الله عز وجل قال ذلك بعلمه أم بسمعه؟ هذه الآية؟
وهل يقال عن شخص قال الا بسماع؟
إن كنت ناقلا لخبر ثقة فتقول (قال) فهذا " إخبارا وليس سماعا " منك و لكنه إخبار عن شخص سمع.
فمن الذي سمع قول الشيطان عندما قال قوله؟
فهل الله تعالى عن ذلك قالها ناقلا لخبر ثقة؟
إن كان غير ذلك فهو لم يقلها الا عن سماع!.
فكيف سمع شيئا واثبته في اللوح مع أنه لم يقع بعد؟
و قوله: قال , مع أن الشيطان لم يقل ذلك بعد هل ينافي هذا الصدق؟
تقول هذه حكاية عن الشيطان!
فما المانع في أن يحكي الله عز وجل عن نفسه في اللوح المحفوظ أنه سمع قول التي تجادل زوجها؟ فيكون خطابه لنفسه ثم عندما وقع الأمر صار الخطاب حكاية للناس عما وقع لهم؟
تقول كيف قال سمع وهو لم يسمع في حكايته لنفسه؟؟؟
نقول: الزمن يحكمك ولكنه لا يحكم خالقه! فالله قادر على سماع ما كان و ما سيكون قبل أن يكون تماما كما قدر على سماع كلمة التوحيد من بني آدم قبل وجودهم الحقيقي بالنسبة لهم ولكنه أخبرنا كيف سمع منا و لو أبهم لقلنا سمع ربنا منا حتى ولو لم نعلم كيف!
وهذا واضح
فهل نقول بأن هذه الآية التي نقرأها الان لن تكتب في اللوح حتى تقال يوم القيامة؟ بناءا على ما تقول.
و أساس المسألة مرتبط كما بينت في غير هذا الموضع بالوجود الثبوتي و راجعه في كلام شيخ الاسلام.
والله أعلم
ـ[أبو عبد الله الأسواني]ــــــــ[25 - 02 - 07, 08:13 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد؛
أولا: ما قاله الشيخ المفضال عبد الرحمن البراك-حفظه الله- في مسألة تلقي القرآن من اللوح المحفوظ صواب بلا شك ولكنه لم يفند أقوال الخصم لاسيما الصحيح من قولهم!! فأقول وبالله التوفيق:
ثبت عن ابن عباس-رضي الله عنهما- أنه قال"أنزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر إلى السماء الدنيا فكان بمواقع النجوم فكان الله إذا أراد أن يوحي منه شيئا أوحاه"كما عند ابن جرير وغيره ولفظ" مواقع النجوم"ثبت من طريق ابن راهويه عند الحاكم وغيره،فكان على الراد!! أن يتثبت قبل أن ينكر!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/220)
أنه أنزل جملة واحدة والأِشاعرة صححوا رواية بيت العزة التي عند الحاكم وغيره وقد صححها المحدثون فضلا عن المعاصرين من أهل الحديث ورد ابن حجر-رحمه الله- على البخاري الإ مام (13\ 505) من الفتح\ الريان، فكان مما قاله في رده على أن الله لا يتكلم متى شاء!! هذا "ينفصل عنه من ذهب أن الكلام صفة قائمة بذاته" وقال أن الانزال من اللوح المحفوظ أو من السماء الدنيا!! فخطورة القول نزل من السماء الدنيا كخطورة القول من اللوح! وهذا لم يتعرض له أحد ولا أستطع البسط لضيق المكان ولكن أردت أن أنوه على ذكره
ثانيا: أن الشيخ-حفظه الله- قال أن أم الكتاب هو اللوح المحفوظ وهذا خطأ فقد ذكر شيخ الإسلام في فتاواه أن المحو والإثبات في اللوح فيه قولان بخلاف أم الكتاب لقوله تعالى (يمحو الله ما يشاء و يثبت وعنده أم الكتاب)
ثالثا: أن رواية بيت العزة لي فيها بحث تحت الطبع وهي منكرة وقد تفرد بها أبو الأشرس حسان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس والبحث فيه طول وقد فهم الناس من هذه الرواية وغيرها أن القرآن ينزل من السماء الدنيا!! وقد صرح به كثير من أهل السنة للأسف! في هذا العصر والله المستعان
بيد أنه يهدم هذا الفهم ما ثبت في الصحيح من حديث أنس-رضي الله عنه- وفيه قالت زينب أم المؤمنين-رضي الله عنها-زوجكن أهليكن وزوجني الله من فوق سبع سموات وثبت أيضا عن ابن عباس أنه قال لأم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها- عند أحمد وغيره " وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات نزل به الروح الأمين" وأصله عند البخاري
رابعا: أن بعض المفسرين يطلقون اللوح المحفوظ على الذكر الذي كتب فيه المقادير وبعضهم يطلقه على أم الكتاب وهو جملة الكتاب وأصله وهذا هولب البحث، فالذكر كتب الله فيه كل شيء كما عند البخاري من حديث عمران بن حصين ومعلوم أن الخلق من مراتب القدر وأن كل ما قدر خلق
وقال تعالى (وكل شيء خلقناه بقدر) فليس هناك قائل يقول أن القلم كتب القرآن في الذكر كما بين اللوحين عندنا! ومن ثم فلا معنى للخوض في القول بأن جبريل عليه السلام أخذه من اللوح إذ هو ليس فيه!! ولكنه مذكورفي اللوح الذي هو الذكر كما في قوله تعالى (وإنه لفي زبر الأولين) ,للبحث بسط في موضعه من الكتاب المشار إليه
خامسا: أن لفظ"اللوح المحفوظ" المعرفة لم تثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم فينبغي الدندنة حول الألفاظ السلفية
وقد بينت سبب تسمية الذكر باللوح المحفوظ وشهرة ذلك هناك وقد ثبت عن مجاهد بإسناد صحيح في قوله تعالى (في لوح محفوظ) أنه أم الكتاب فالمهم من ذلك أن القلم لم يكتب القرآن في الذكر الذي هو اللوح المحفوظ بالإجماع ونقله شيخ الإٍسلام.
فلا تبقى حجة للأشاعرة في زعمهم أن جبريل عليه السلام نقله من اللوح!!
والحاصل: أن القرآن مكتوب في أم الكتاب كما قال تعالى في الزخرف ومكتوب في صحف مطهرة ولا يمسه إلا المطهرون ومكتوب بين اللوحين في مصاحفنا المباركة وأنزل جملة على أهل السماء الدنيا ولا نعلم غير ذلك فيما يخص أهل السماء والتكلم فيه من الرجم بالغيب!! وهو بمواقع النجوم ولذا أقسم الله تعالى بها وليس هناك ما يسمى ببيت العزة!! في دين المسلمين وهذا تشريف للقرآن وتكلم الله تعالى بالقرآن بصوت وحرف حينما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعه جبريل عليه السلام بلا واسطة وسمعه منه وأداه إلى الأمة وما كتم منه شيئا والحمد لله رب العالمين كتبه راجي عفو ربه الهادي
أخونا / أبو عبيدة علي النقادي
غفر الله لي و له
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 10:15 م]ـ
والشيخ العثيمين رحمه الله كان يقول بمثل ما قلته - بل أنا أخذتها عنه - ثم رجع لقول الجمهور
وكان كلامه في الأول مقنعا أكثر، ولم أره يرد على ما استدل به هو رحمه الله
والقول الأول للشيخ ابن عثيمين - وهو قول أخينا الفاضل أبي طارق - قد ذكره في " شرح السفارينية " و " شرح الواسطية "، ثم رجع عنه الشيخ إلى القول الثاني - وهو قول أهل السنة والجماعة وقول شيخ الإسلام - رجع عنه في شرحه الثاني على " الأربعين النووية " فقال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/221)
[(وكونه في الكتاب المكنون هل معناه أن القرآن كله كتب في اللوح المحفوظ أو أن المكتوب ذكر القرآن وأنه سينزل وسيكون كذا وكذا؟ الأول، لكن يبقى النظر: كيف يُكتب قبل أن تخلق السماوات بخمسين ألف سنة وفيه العبارات الدالة على المضي مثل: قوله {وإذ غدوت من أهلك تبوئ للمؤمنين مقاعد للقتال}، ومثل قوله: {قد سمع الله التي تجادلك} وهو حين كتابته قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة لم يسمع لأن المجادلة ما خلقت أصلاً حتى تسمع مجادلتها؟ فالجواب أن الله قد علم ذلك وكتبه في اللوح المحفوظ كما أنه قد علم المقادير وكتبها في اللوح المحفوظ وعند تقديرها يتكلم الله عز وجل بقوله: {كن فيكون}، هكذا قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو مما تطمئن إليه النفس، وكنت قبلاً أقول: إن الذي في اللوح المحفوظ ذكر القرآن، لا القرآن، بناءً على أنه يعرج بلفظ المضي قبل الوقوع، وأن هذا كقوله تعالى – عن القرآن –: {وإنه لفي زبر الأولين} والذي في زبر الأولين ليس القرآن، الذي في زبر الأولين ذكر القرآن والتنويه عنه، ولكن بعد أن اطلعت على قول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى انشرح صدري إلى أنه مكتوبٌ في اللوح المحفوظ ولا مانع من ذلك، ولكن الله تعالى عند إنزاله إلى محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يتكلم به ويلقيه إلى جبريل، هذا قول السلف وأهل السنة في القرآن)، وقد شرح الشيخ كتاب (الأربعين النووية) مرةً ثانية في دورته الصيفية الأخيرة في سنة 1421 هـ التي قبل وفاته ببضعة أشهر وشرحه موجودٌ منتشر وعدد أشرطته (19 شريطاً)، والصحيح: ما رجع إليه الشيخ رحمه الله وهو أن القرآن الكريم مكتوبٌ كله في اللوح المحفوظ، وهذا هو قول أهل السنة والجماعة وهو قول شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (12/ 126 و 127، 15/ 223) فاقتضى ذلك التنبيه والتنويه على ذلك، والله أعلم)].
وهذا الكلام استفدته من تحقيق إخواننا شباب " مسجد سالم العلي " لشرح العقيدة السفارينية بعد أن تعبوا في تفريغها من الأشرطة، ولا أقول إني استفدته من تحقيق (إسلام منصور المزعوم)!! كلا وألف كلا، حيث سطا إسلام منصور على جهد إخواننا، وطبعه على أنه قد فرغ الأشرطة وحققها!! ونسبه لنفسه!!، و [المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور].
والله المستعان.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 02 - 07, 12:09 ص]ـ
فالله قادر على سماع ما كان و ما سيكون قبل أن يكون
أخي الفاضل
لا أدري هذه عقيدة من؟ وأنا أبرأ إلى الله منها، ولا تعلق للقدرة بهذا، فالعلم هو الذي له تعلق بما لم يكن لو كان كيف يكون، أما السمع: فليس هذا باعتقادي، ولا اعتقاد أحد من أهل السنة والجماعة فيما أعلم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 02 - 07, 12:13 ص]ـ
فخطورة القول نزل من السماء الدنيا كخطورة القول من اللوح!
رواية بيت العزة لي فيها بحث تحت الطبع وهي منكرة وقد تفرد بها أبو الأشرس حسان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
بيد أنه يهدم هذا الفهم ما ثبت في الصحيح من حديث أنس-رضي الله عنه- وفيه قالت زينب أم المؤمنين-رضي الله عنها-زوجكن أهليكن وزوجني الله من فوق سبع سموات وثبت أيضا عن ابن عباس أنه قال لأم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها- عند أحمد وغيره " وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات نزل به الروح الأمين" وأصله عند البخاري
فليس هناك قائل يقول أن القلم كتب القرآن في الذكر كما بين اللوحين عندنا! ومن ثم فلا معنى للخوض في القول بأن جبريل عليه السلام أخذه من اللوح إذ هو ليس فيه!! ولكنه مذكورفي اللوح الذي هو الذكر كما في قوله تعالى (وإنه لفي زبر الأولين)
فالمهم من ذلك أن القلم لم يكتب القرآن في الذكر الذي هو اللوح المحفوظ بالإجماع ونقله شيخ الإٍسلام.
فلا تبقى حجة للأشاعرة في زعمهم أن جبريل عليه السلام نقله من اللوح!!
وليس هناك ما يسمى ببيت العزة!! في دين المسلمين
وهذا تشريف للقرآن
وتكلم الله تعالى بالقرآن بصوت وحرف حينما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعه جبريل عليه السلام بلا واسطة وسمعه منه وأداه إلى الأمة وما كتم منه شيئا
والحمد لله رب العالمين
وهذا ما أعتقده
وفقك الله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 02 - 07, 12:23 ص]ـ
د. فضل حسن عباس
تنزلات القرآن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/222)
هل للقرآن الكريم أكثر من تنزُّل؟؟.
لكي يتبين لنا هذا الأمر تبيناً تاماً ينبغي أن نقف أمام هذه الآيات الكريمة:
1 - قال تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) (سورة البقرة/ 185).
2 - قال سبحانه (حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين ... ) (سورة الدخان/ 1 - 3).
3 - قال سبحانه (إنا أنزلناه في ليلة القدر).
هذه الآيات الكريمة تبين أن القرآن الكريم أنزل في رمضان، وأنه أنزل في ليلة مباركة، وأن هذه الليلة المباركة هي ليلة القدر.
ولكن ما معنى نزول القرآن في ليلة القدر؟ اختلف العلماء في ذلك على أقوال:
القول الأولى: ذهب بعض العلماء إلى أن القرآن الكريم نزل كلُّه دفعة واحدة في ليلة القدر، من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا.
ثم نزل من سماء الدنيا على قلب النبي صلى الله عليه وسلم منجماً في بضع وعشرين سنة. وقد استدلوا على ما ذهبوا إليه بآثار موقوفة عن ابن عباس رضي الله عنهما وبعض الأحاديث المرفوعة التي لم تصح.
القول الثاني: إن هناك تنزلاً واحداً للقرآن الكريم، وهو نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر، في شهر رمضان، ولكن الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم إنما هي الآيات الأولى من سورة اقرأ، فكيف تفسر قوله؟ قالوا إن الأمور العظيمة والشؤون الخطيرة يؤرخ دائماً ببدئها فمعنى قوله سبحانه (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) أي الذي ابتُدِئَ فيه نزول القرآن عليك أيها النبي.
وكذلك يقال في قوله سبحانه (إنا أنزلناه في ليلة القدر) و (إنا أنزلناه في ليلة مباركة) أي ابتدأنا إنزاله.
القول الثالث: يجمع العلماء على أن القرآن الكريم كما يطلق على القرآن كله فإنه يطلق على الآية والآيتين، وعلى هذا المعنى قوله سبحانه (إنا أنزلناه في ليلة القدر) أي أنزلنا الآيات الأولى وهي الآيات الخمس من سورة العلق.
الموازنة بين هذه الأقوال:
ونحن إذ نوازن بين هذه الأقوال يبدو لنا والله أعلم بالصواب أننا نختار القولين الأخيرين فهما متقاربان بل يكادان يكونان قولاً واحداً. فإن ابتداء الإنزال في الشهر الكريم والليلة المباركة معناه أنزل الآيات وإنما اخترت هذا القول لما يلي:
أولاً: لأن القول بأن القرآن الكريم أنزل من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا في ليلة القدر في رمضان، لم يصل إلينا من كتاب أو سنة صحيحة وإنما وردت آثار موقوفة عن ابن عباس رضي الله عنهما وهي تحتاج إلى تمحيص من حيث أسانيدها. والقول بأن مثل هذا لا يمكن أن يكون رأياً لابن عبّاس غير مسلمّ، فقد يكون ابن عباس فهم الآية هذا الفهم إن صحت هذه الأقوال عنه.
ثانياً: يلزم على القول الأول وهو أن القرآن الكريم أُنزل في شهر رمضان دفعة واحدة إلى السماء الدنيا، عدم نزوله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في رمضان لأنهم يرون أن الذي ذكرته الآيات في حديثها عن نزول القرآن في رمضان هو نزوله دفعة واحدة إلى السماء الدنيا.
وهذا غير مُسلم به فإن الذي أجمعت عليه الأمة إجماعاً مستنداً إلى السنة الصحيحة وإلى الكتاب الكريم هو أن القرآن نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في رمضان.
ثالثاً: إن المتدبر للآية الكريمة يجزم بما لا يحتمل شكاً بأنها تتحدث عن نزول القرآن على النبي عليه وآله الصلاة والسلام، فلنتدبر هذه الآية الكريمة: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) فلو كان المقصود نزوله إلى سماء الدنيا لم يكن هناك كبير فائدة في قوله تعالى (هدى للناس) إنما الأمر الذي يطمئن إليه القلب وتستريح إليه النفس هو أن القرآن نزل على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هدى للناس.
رابعاً: إن الله تبارك وتعالى يمّن علينا بالهداية بأن كرّمنا بهذا القرآن الكريم "بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان". وهذه المنّة إنما تتحقق بإنزال القرآن لنتعظ منه ونعتبر وهذا أمر غير متحقق بنزوله إلى سماء الدنيا، يقول السيد محمد رشيد رضا رحمه الله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/223)
"وأما معنى إنزال القرآن في رمضان مع أن المعروف باليقين أن القرآن نزل منجماً متفرقاً في مدة البعثة كلها فهو أن ابتداء نزوله كان في رمضان وذلك في ليلة منه سميت ليلة القدر، أي الشرف، والليلة المباركة، كما في آيات أخرى، وهذا المعنى ظاهر لا إشكال فيه، على أن لفظ القرآن يطلق على هذا الكتاب كله. ويطلق على بعضه. وقد ظن الذين تصدوا للتفسير منذ عصر الرواية أن الآية مشكلة ورأوا في حل الإشكال أن القرآن نزل ليلة القدر من رمضان إلى سماء الدنيا، وكان في اللوح المحفوظ فوق سبع سماوات ثم نزل على النبي صلى الله عليه وسلم منجماً بالتدريج وظاهر قولهم هذا أنه لم ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان منه شيء خلافاً لظاهر الآيات، ولا تظهر المنة علينا ولا الحكمة في جعل رمضان شهر الصوم على قولهم هذا لأن وجود القرآن في سماء الدنيا كوجوده في غيرها من السماوات أو اللوح المحفوظ من حيث إنه لم يكن هداية لنا، ولا تظهر لنا فائدة في هذا الإنزال ولا في الإخبار به، وقد زادوا على هذا روايات في كون جميع الكتب السماوية أنزلت في رمضان. كما قالوا إن الأمم السابقة كلفت صيام رمضان1.
وأياً ما كان الأمر فإنه لا يتعلق بهذه القضية أمرّ ذو بال فلا يضير المسلم أي المسلكين سلكه وإنما أحببت أن أنبه على هذا لأن كثيراً من المسلمين يحسبون أن كون القرآن الكريم له عدة تنزلات أمر لا يجوز مخالفته.
ثالثاً: فرية القول بنزول القرآن بالمعنى:
سامح الله بعض العلماء الذين يذكرون في كتبهم عن حسن نية ما غثّ وسمُن، وما علم هؤلاء رحمهم الله أن هناك أناساً يتصيّدون كل ما يرونه محققاً لمصالحهم مما يكيدون به هذا الدين، وسنرى كثيراً من هذا في موضوعات علوم القرآن. والقضية التي نحن بصددها من أخطر القضايا التي لو قدرّ لها أن تحيا لعصفت لا سمح الله بقواعد هذا الدين وأحكامه، ولكن هيهات هيهات.
فلقد تكفل الله بحفظ هذا الكتاب ونصرة هذا الدين، ذكر الزركشي في البرهان2، وتبعه السيوطي في الإتقان3، رحمهما الله وعفا عنهما، وهما يتحدثان عن نزول القرآن الكريم أقوالاً منها: نزول القرآن بالمعنى، أما لفظ القرآن فذهب بعضهم إلى أن جبريل هو الذي صاغ هذه الألفاظ، وذهب آخرون إلى أن الذي صاغ ألفاظ القرآن هو النبي صلى الله عليه وسلم وشبهتهم في هذا القول فهمهم الخاطئ لقول الله تبارك وتعالى: (وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين) (سورة الشعراء/ 192 - 195).
وتفصيل هذه الشبهة أن الله سبحانه وتعالى بينّ للنبي صلى الله عليه وسلم أن الروح الأمين جبريل عليه السلام نزل بالقرآن على قلب النبي، قالوا والذي يناسب النزول على القلب هو المعنى، أما اللفظ فإنما يخص به السمع، ثم قال سبحانه (لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين) أي تنذر الناس بلسان عربي. فقوله سبحانه (بلسان عربي) متعلق بقوله (من المنذرين) أي من المنذرين بلسان عربي وهذا الفهم للآية الكريمة مردود من جوانب كثيرة.
أولاً: لا مانع أن ينزل اللفظ والمعنى على القلب ونحن نرى في عصر العلم اليوم ما يبهر العقول فهذه الإشارات التي ترسلها مركبات الفضاء من كواكب بيننا وبينها ألوف الأميال ومئات الألوف ترسلها إشارات تتحول إلى ألفاظ هذا شأن البشر ولله المثل الأعلى.
ثانياً: أن تعلق قوله سبحانه تعالى (بلسان عربي مبين) بقوله (لتكون من المنذرين) ليس له كبير فائدة، فليس النبي وحده الذي ينذر بلسان عربي مبين بل إن غيره من الأنبياء العرب كهود وصالح وشعيب وإسماعيل ومن بعده كذلك من العرب كانوا ينذرون بلسان عربي ثم إن الإنذار بهذا القرآن ليس للعرب وحدهم (وأوحي إليّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ) (سورة الأنعام/ 19). وعلى هذا فإن المعنى الصحيح للآيات الكريمات (نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين) فقوله سبحانه (بلسان عربي مبين) متعلق بقوله سبحانه (نزل به الروح الأمين) أي نزل به الروح الأمين بلسان عربي وإنما أخرت هذه الآية (بلسان عربي) عن قوله (لتكون من المنذرين) ليبين ما للإنذار من أهمية قصوى.
قال الزمخشري رحمه الله ......
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/224)
(بلسان عربي) أما أن يتعلق بالمنذرين فيكون المعنى لتكون من الذين أنذروا بهذا اللسان وهم خمسة هود وصالح وشعيب وإسماعيل ومحمد عليهم الصلاة والسلام، وإما أن يتعلق بنزل فكون المعنى "نزّله باللسان العربي لتنذر به لأنه لو نزّله باللسان الأعجمي لتجافوا عنه أصلاً ولقالوا ما نصنع به لا نفهمه فيتعذر الإنذار به، وفي هذا الوجه أن تنزيله بالعربية التي هي لسانك ولسان قومك تنزيل له على قلبك لأنك تفهمه وتفهمه قومك، ولو كان أعجمياً لكان نازلاً على سمعك دون قلبك لأنك تسمع أجراس حروف لا تفهم معانيها ولا تعيها"4.
ولله درّ الزمخشري على هذا الفهم الرائق وعلى هذا الغوص على درر المعاني، ثم إن فرية القول بنزول القرآن بالمعنى تتناقض مع بدهيات الدين ومع ما علم من الدين بالضرورة، إذ نحن نعلم بداهة أن القرآن معجز لأنه كلام الله، فلو كان لفظه من عند الله لم يكن معجزاً، ونحن نفرق بداهة كذلك بين كلام الله تبارك وتعالى وبين كلام عليه وآله الصلاة والسلام، وهذه هي الأحاديث النبوية مع ما تبوأته من سدة الفصاحة فإن الفرق بينها وبين القرآن الكريم يبقى بعيد الشأو ثمّ إنّ هذه الفرية تتعارض مع كثير من الآيات الكريمة مثل قوله تبارك وتعالى (لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرأنه فإذا قرأناه فاتبع قرأنه ثم إن علينا بيانه).
فلو كان لفظ القرآن الكريم من عند النبي صلى الله عليه وسلم فلم العجلة إذن، ثم هل يحتاج إلى بيان، ثم إن هذا متعارض مع قوله سبحانه وتعالى: (إنا أنزلناه قرأنا عربياً) وقوله (قرأنا عربياً غير ذي عوج) وقوله (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) وقوله (قو لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به).
وقوله (إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً) فكيف يمكن أن نوفق بين نزول القرآن بالمعنى، وبين كونه قولاً ثقيلاً؟ والآيات التي ترد هذه الفرية لا يمكن أن نذكرها جميعها لكثرتها، وكذلك ما جاء في الأحاديث الصحيحة يرد هذه الفرية مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه "وأنزلت عليك كتاباً لا يغسله الماء تقرؤه نائماً ويقظاناً" وقوله "ما من نبي إلا وأعطى من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أعطيته وحياً يوحى فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة5.
رحم الله السمرقندي الذي نقل عنه الزركشي والسيوطي رحمهما الله هذا القول الذي ما كانوا يؤمنون به وما كان أغنانا عن مثل هذه الأقوال التي ينبغي أن يتنزه عنها وأن يخلو منها تأليف العلماء ولكن يشاء الله أن يهيء لهذا الدين من يردُّ عنه زيغ المنحرفين وانحراف الضالين وصدق الله (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
------------------------------------
1 تفسير المنار ج2 ص161.
2 البرهان في علوم القرآن (1/ 230).
3 الإتقان في علوم القرآن (1/ 159).
4 الزمخشري (3/ 128) طبع دار الفكر.
5 أخرجه البخاري في فضائل القرآن حديث رقم (4981).
----------------------------------------------------------------------------
المصدر: عن (إتقان البرهان في علوم القرآن) ج1
http://www.balagh.com/mosoa/quran/nq0juyhr.htm
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 02 - 07, 12:38 ص]ـ
والشكر موصول لأخوينا الشنقيطي والفضلي
والقول بأن جبريل عليه السلام أخذ القرآن من اللوح المحفوظ يلزم منه وجوده فيه وهو ممتنع
وما في اللوح المحفوظ هو " ما هو كائن " من الخلق، وليس القرآن منه لأنه صفة من صفات الله وهي غير مخلوقة
وما في اللوح المحفوظ هو ما علم الله وقوعه وليس ما (سمعه الله)!! قبل أن يوجد
ـ[همام بن همام]ــــــــ[26 - 02 - 07, 06:19 ص]ـ
من كلام الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله تعالى في شرحه للواسطية:
"القرآن من حيث هو كلام الله جل وعلا له مراتب:
- فهناك مرتبة الكتاب وهو أن القرآن كتبه الله جل وعلا في كتاب وجعله في اللوح المحفوظ قال جل وعلا ?بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيد ٌ (21) فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ?، هذه مرتبة الكتاب، هو في لوح محفوظ، وهذه المرتبة من مرتبة الكتابة هي التي جاء فيها أثر ابن عباس في أن جبريل (أخذ القرآن من اللوح المحفوظ ونزل به إلى بيت العزة ثم نزل بعد ذلك مفرقا).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/225)
قوله هنا (في بيت العزة) يعني في مرحلة الكتاب لأنه أول ما أوحي إلى النبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ القرآن أُكْرِمَ بيت العزة في السماء الدنيا بأن جُعل فيه القرآن المكتوب قبل أن يتكلم الله جل وعلا به كله لأنه نزل بالوقائع.
ليس كلام الله جل وعلا به قديما، بالقرآن، لا هو جل وعلا يتكلم به فإذا تكلم به سمعه جبريل فبلغه النبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ في ثلاث وعشرين سنة، هذه مرتبة الكتاب.
كذلك من مرتبة الكتابة المكتوب بين أيدينا المصحف الموجود هنا، من حيث كونه مصحفا هو مكتوب، كتاب.
- مرتبة أخرى مرتبة القرآن المتكلَّم به، المسموع.
الله جل وعلا حين أراد أن يبعث نبيه محمدا صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ إلى الناس تكلم بكلام سمعه جبريل وأمره أن يبلغه محمدا صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قرآنا.
هو الكتاب الذي أعطيه النبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ.
وهو القرآن الذي هو حجة النبي عليه الصلاة والسلام.
فإذن حين بلغ جبريل النبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قول الله جل وعلا ?اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ? كان قد سمعه كذلك غضا طريا ..
فسمعه النبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ من جبريل فبلغه الأمة على أنه كلام الله الذي يؤجر المرء بتلاوته
وابتلي به الناس - الذي هو القرآن - وسماه هذه آيات القرآن، فرق بينها وبين الفتوى أو الحديث القدسي إلى آخره." اهـ
والقول بأن جبريل عليه السلام أخذ القرآن من اللوح المحفوظ يلزم منه وجوده فيه وهو ممتنع
وما في اللوح المحفوظ هو " ما هو كائن " من الخلق، وليس القرآن منه لأنه صفة من صفات الله وهي غير مخلوقة
الشيخ إحسان بارك الله فيك تقييدك ما في اللوح المحفوظ مما هو كائن من الخلق، هذا القيد الأخير "من الخلق" ما هو دليله؟
ثانياً: القرآن موجود في المصاحف التي هي الورق والمداد، فلو كان وجود القرآن في اللوح المحفوظ ممتنعاً لأنه مخلوق لامتنع وجوده في المصاحف لأنها مخلوقة، أو للزم منه أن القرآن ليس كلام الله الذي هو صفته.
أخيراً: هذه المصاحف التي بين أيدينا أكتبت في اللوح المحفوظ أم أنها لم تكتب؟
ودمتم بخير.
والله أعلم.
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[26 - 02 - 07, 08:54 ص]ـ
أخي الكريم احسان:
تقول: " العلم هو الذي له تعلق بما لم يكن لو كان كيف يكون "
و أقول: كيف يعلم " كيف شئ " دون علم بحقيقة وجوده؟ وكيف تعلم حقيقة دون وجود؟
يقال علم الله ليس كعلمنا فهو يعلم بلا " وجود مكيف " للاشياء التي علمها؟
فأقول كما أن علم الله ليس كعلمنا فسمعه ليس كسمعنا فمالك لا تقبل بقول من قال أنه قادر على أن يسمع دون أن يكون هناك مسموع على مستوى حسنا و قدرتنا؟
لماذا نتبرأ من قدرتنا عند الحديث عن علم الله و لا نتبرا من سمعنا؟ بل نصر و نقول لا يسمع حتى نسمع؟!!
فيقال لأن العلم عندنا تصور و السمع حسي فلا حقيقة لمحسوس حتى يقع فهو متعلق بالأذن
فاقول و ما دخل الله تعالى بذلك؟
ثم تقول لا تدري هي عقيدة من؟
هي عقيدة الذين يؤمنون بأن الله قال لعباده قبل خلقهم! " ألست بربكم؟ "
فردوا عليه:" بلى شهدنا! ".
فمن قدر على هذه و فعلها فهو قادر على غيرها غير أننا لا نعلم هل فعل أم لم يفعل؟
أم أنك تلزم الله بعلمك فلا يفعل الا ما علمت أنه فعله؟
ثم كيف القول في ردي الأول عن آية " قال الشيطان ... الاية ".
لاحظ أخي الكريم أن النقولات من كتب أهل العلم لا يستهان بها ولكنهم يتحدثون في سياقات و نحن نتحدث في جزئية معينة على من دخل فيها أن يناقشها بنفسه أو يقول " أنا على قول فلان و حسب! "
والله الهادي و اليه المصير.
ـ[فيصل]ــــــــ[26 - 02 - 07, 11:11 م]ـ
كنت سأناقشك في مشاركتك رقم (7)
لكنك قطعتها في رقم (8)
وللعلم فقط
ناقشت الشيخ الألباني رحمه الله فيها فلم يجب وقال: نصف العلم لا أدري وأنا لا أدري
والشيخ العثيمين رحمه الله كان يقول بمثل ما قلته - بل أنا أخذتها عنه - ثم رجع لقول الجمهور
وكان كلامه في الأول مقنعا أكثر، ولم أره يرد على ما استدل به هو رحمه الله
وعلى كل حال:
ما قاله الشيخ البراك هو قول الجمهور لكنه مشكل
والله أعلم
بارك الله فيك وأنا قلت ما قلته في الرد رقم 8 خشية عدم تحرير الألفاظ وإطالة النقاش وكثرة اللغظ ودخول المسألة من ليس بأهلها فآثرت أن ترجع للبراك وأمثاله في الجواب فهو أسلم وأولى وأحكم للجميع، لكن على أي حال المسألة عندي لا إشكال فيها وهي تكون بفهم الفرق بين من يحكي أو يكتب ما سيقوله وبين أن يقوله في حينه ولا يقول أحد أنه في الأول قد قال ما لا يطابق الحقيقة أو كذب.
لا أدري هذه عقيدة من؟ وأنا أبرأ إلى الله منها، ولا تعلق للقدرة بهذا، فالعلم هو الذي له تعلق بما لم يكن لو كان كيف يكون، أما السمع: فليس هذا باعتقادي، ولا اعتقاد أحد من أهل السنة والجماعة فيما أعلم.
هذه عقيدة السالمية التي خالفهم فيها عامة الطوائف وحكم الكل ببطلانها ولشيخ الإسلام كلام في إبطالها أظنه في الفتاوى لكن لا يحضرني الآن وقد تبعهم بعض الجهمية الأشعرية المعاصرين، حذار مسألة حلول الحوادث، والله المستعان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/226)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 02 - 07, 11:14 م]ـ
أعجب منك أخي الفاضل الشمالي وأنت تعتقد أن الشيطان " تكلَّم في جهنم! وأن الله تعالى سمع كلامه فنقله لنا "!!!
وهذا من أعجب ما يمكن أن نسمعه
القيامة لم تقم لا عند الله ولا عندنا
وما ذكره الله تعالى ذكره في غيره في القيامة نفسها (أتى أمر الله فلا تستعجلوه)! فكيف جاء وعلينا أن لا نستعجله؟؟
هذا يا أخي من " الإخبار " لا هو من " السماع " ولا هو من " الرؤية "!
وهو إخبار بصيغة الماضي عن شيء مستقبل، وهو في القرآن كثير
قال الشنقيطي رحمه الله:
قوله تعالى: (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ)، أي: قرب وقت إتيان القيامة، وعبَّر بصيغة الماضي تنزيلاً لتحقق الوقوع منزلة الوقوع.
انتهى
وقال:
والتعبير بصيغة الماضي عن المستقبل لما ذكرنا كثير جداً في القرآن العظيم، ومنه قوله: هنا: {وَحَشَرْنَاهُمْ} [18/ 47]، وقوله: {وَعُرِضُواْ عَلَى رَبِّكَ} [18/ 48]، وقوله: {لَقَدْ جِئْتُمُونَا}. ومنه قوله: {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ}، وقوله: {وَنُفِخَ فِى الصُّورِ} [18/ 99]، وقوله: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ} [39/ 71]، وقوله: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَواْ رَبَّهُمْ} [39/ 73] ونحو ذلك كثير في القرآن لما ذكرنا.
انتهى
وأما آية (ألست بربكم) فلا أدري وجه الاستدلال
فهي إما بلسان الحال منا
وإما بلسان المقال
وفي الحال الثانية: هي حقيقية، وهي إخبار عن شيء ماضٍ قلناه وسمعه الله تعالى، فأين وجه الاستدلال في موضوعنا عن الإخبار عن شيء مستقبل؟
قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ}.
في هذه الآية الكريمة وجهان من التفسير معروفان عند العلماء:
أحدهما: أن معنى أخذه ذرية بني آدم من ظهورهم: هو إيجاد قرن منهم بعد قرن، وإنشاء قوم بعد آخرين كما قال تعالى: {كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ} [6/ 133]، وقال: {هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ} [35/ 39]، وقال: {وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ} [27/ 62]، ونحو ذلك من الآيات، وعلى هذا القول فمعنى قوله: {وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى} [7/ 172]، أن إشهادهم على أنفسهم إنما هو بما نصب لهم من الأدلة القاطعة بأنه ربهم المستحق منهم لأن يعبدوه وحده، وعليه فمعنى: {قَالُواْ بَلَى}، أي: قالوا ذلك: بلسان حالهم لظهور الأدلة عليه ونظيره من إطلاق الشهادة على شهادة لسان الحال قوله تعالى: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ} [9/ 17]، أي: بلسان حالهم على القول بذلك، وقوله تعالى: {إِنَّ الْأِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ} [100/ 6، 7]، أي: بلسان حاله أيضاً على القول بأن ذلك هو المراد في الآية أيضاً.
واحتج من ذهب إلى هذا القول بأن الله جل وعلا جعل هذا الإشهاد حجة عليهم في الإشراك به جل وعلا، في قوله: {أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ} [7/ 172، 173]، قالوا: فلو كان الإشهاد المذكور الإشهاد عليهم يوم الميثاق، وهم في صورة الذر لما كان حجة عليهم؛ لأنه لا يذكره منهم أحد عند وجوده في الدنيا، وما لا علم للإنسان به لا يكون حجة عليه، فإن قيل: إخبار الرسل بالميثاق المذكور كاف في ثبوته، قلنا: قال ابن كثير في "تفسيره": "الجواب عن ذلك أن المكذبين من المشركين يكذبون بجميع ما جاءتهم به الرسل من هذا وغيره، وهذا جعل حجة مستقلة عليهم، فدل على أنه الفطرة التي فطروا عليها من التوحيد، ولهذا قال: {أَنْ تَقُولُوا} الآية. اهـ منه بلفظه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/227)
فإذا علمت هذا الوجه الذي ذكرنا في تفسير الآية، وما استدل عليه قائله به من القرآن، فاعلم أن الوجه الآخر في معنى الآية: أن الله أخرج جميع ذرية آدم من ظهور الآباء في صورة الذر، وأشهدهم على أنفسهم بلسان المقال: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى}، ثم أرسل بعد ذلك الرسل مذكرة بذلك الميثاق الذي نسيه الكل ولم يولد أحد منهم وهو ذاكر له وإخبار الرسل به يحصل به اليقين بوجوده.
قال مقيده عفا الله عنه: هذا الوجه الأخير يدل له الكتاب والسنة.
أما وجه دلالة القرآن عليه، فهو أن مقتضى القول الأول أن ما أقام الله لهم من البراهين القطعية كخلق السماوات والأرض، وما فيهما من غرائب صنع الله؛ الدالة على أنه الرب المعبود وحده، وما ركز فيهم من الفطرة التي فطرهم عليها تقوم عليهم به الحجة، ولو لم يأتيهم نذير والآيات القرآنية مصرحة بكثرة، بأن الله تعالى لا يعذب أحداً حتى يقيم عليه الحجة بإنذار الرسل، وهو دليل على عدم الاكتفاء بما نصب من الأدلة، وما ركز من الفطرة، فمن ذلك قوله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} [17/ 15]، فإنه قال فيها: {حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً}، ولم يقل حتى نخلق عقولاً، وننصب أدلة، ونركز فطرة.
ومن ذلك قوله تعالى: {رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} الآية [4/ 165]، فصرح بأن الذي تقوم به الحجة على الناس، وينقطع به عذرهم: هو إنذار الرسل لا نصب الأدلة والخلق على الفطرة.
وهذه الحجة التي بعث الرسل لقطعها بينها في "طه" بقوله: {وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى} [134]، وأشار لها في "القصص" بقوله: {وَلَوْلا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [47]، ومن ذلك أنه تعالى صرح بأن جميع أهل النار قطع عذرهم في الدنيا بإنذار الرسل، ولم يكتف في ذلك .....
وقد حققنا هذه المسألة مع مناقشة أدلة الفريقين في كتابنا "دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب" في سورة "بني إسرائيل" في الكلام على قوله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} ولذلك اختصرناها هنا.
انتهى مختصراً
والسمع الذي خاطبنا الله تعالى به هو السمع الذي نعلمه، وهو إدراك المسموعات لا غير، ولا علاقة للعلم به، وأهل البدع هم الذين جعلوا السمع والعلم سيان، وحاشاك من ذلك، لكن عند أهل السنة لم يتمدح الله تعالى نفسه بصفة لا نعلم معناها، ولا أظنك ستقول إن هذا تمثيل، فصفة السمع لله إدراك المسموعات، وليس هو مثل إدراكنا، وكلام عائشة في سماع الله تعالى للمجادلة من خير الأدلة على ما نقول في حقيقة صفة الله تعالى.
ففي مسند أحمد وغيره عن عائشة قالت: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات لقد جاءت المجادلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تكلمه وأنا في ناحية البيت ما أسمع ما تقول فأنزل الله عزوجل: (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ).
قال ابن القيم:
وهذا كاسم السميع الذي يلزمه إدراك المسموعات والبصير الذي يلزمه رؤية المبصرات.
"بدائع الفوائد"
قال الشيخ سفر الحوالي:
وصفات الله سبحانه وتعالى أعظم من ذلك وأجل، فإن الله -سبحانه وتعالى- عليم، سميع، بصير، رحيم، كما أخبر عن نفسه، فهناك قدر مشترك لفظي فقط، بينها وبين صفات الإنسان، وهو أن الإنسان يدرك المسموعات التي تليق به، والله تبارك وتعالى يدرك المسموعات التي تليق به، وهو سبحانه قد أحاط بكل شيء علماً، ولا يفوته شيء، ولا يعجزه شيء، بخلاف الإنسان فإن سمعه محدود.
وكذلك البصر فإنه لا يخفى على الله -تبارك وتعالى- شيء، وأما الإنسان فبصره محدود.
فخوطبنا بهذه الكلمة من كلام العرب لكي نعرف حقيقة المعنى، ونميز بين هذا المعنى والمعنى الآخر، فكون الله -سبحانه وتعالى- سميعاً غير كونه بصيراً، وكذلك الإنسان له سمع وبصر، وكونه سميعاً يفرق عن كونه بصيراً، فإذا قلت لك: هذا إنسان بصير، فإنك تفهم أن له عيناً يبصر بها.
وإذا قلت لك: هذا إنسان سميع، فإنك فهمت شيئاً آخر، ولذلك جاءت الألفاظ في القرآن والسنة لتبين هذه المعاني، ونعرف القدر المشترك البسيط من إدراك المسموعات أو إدراك المبصرات، ولكن ليس الإدراك مثل الإدراك، أما حقيقة الذات المعني بها اللفظ فلا يمكن إدراكها، ولا يمكن للعقول أن تتخيلها أو تتوهمها، لأنك لا تستطيع أن تتخيل ما هو أهون من ذلك، وهو نعيم الجنة الذي هو أقل من ذلك بكثير.
انتهى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/228)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 02 - 07, 11:44 م]ـ
أخي همام وفقه الله:
دليلي على أن المقصود بـ " ما هو كائن " المخلوقات: أمور:
1. نص الحديث، وفيه لفظ " كائن " أي: موجود، ومعناه: مخلوق.
2. حديث عبد الله بن عمرو " إن الله كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء " أخرجه مسلم في صحيحه.
3. أن " الكتابة " ركن من أركان القدر، سبقها " العلم " ويلحقها " الخلق "، فهل هذا ينطبق على القرآن بحروفه لو كان في اللوح المحفوظ؟
وتأمل معي هذه النقولات – بدون ترتيب ولا تدقيق -:
1. قال الشيخ ابن باز رحمه الله:
فكتابة الأشياء التي أوجدها سبحانه أو سيوجدها أمر معلوم جاءت به النصوص من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام , فعلينا أن نؤمن بذلك ونعتقد أن الله كتب الأشياء كلها وعلمها وأحصاها , لا تخفى عليه خافية وهو سبحانه بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير سبحانه وتعالى كما قال عز وجل: (لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا).
2. وفي " شرح الواسطية " للهراس:
فالدرجة الأولى تتضمن:
أولا: الإيمان بعلمه القديم المحيط بجميع الأشياء، وأنه تعالى علم بهذا العلم القديم الموصوف به أزلا وأبدا كل ما سيعمله الخلق فيما لا يزال، وعلم به جميع أحوالهم من الطاعات والمعاصي والأرزاق والآجال.
فكل ما يوجد من أعيان وأوصاف ويقع من أفعال وأحداث فهو مطابق لما علمه الله عز وجل أزلا.
ثانيا: أن الله كتب ذلك كله وسجله في اللوح المحفوظ، فما علم الله كونه ووقوعه من مقادير الخلائق وأصناف الموجودات وما يتبع ذلك من الأحوال والأوصاف والأفعال ودقيق الأمور وجليلها قد أمر القلم بكتابته؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: «قدر الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء».
وكما قال في الحديث الذي ذكره المؤلف: «أن أول ما خلق الله القلم؛ قال له: اكتب، قال: وما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة» .... .
وإذا كان القلم قد جرى بكل ما هو كائن إلى يوم القيامة بكل ما يقع من كائنات وأحداث؛ فهو مطابق لما كتب فيه، فما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه؛ كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما وغيره.
انتهى
3. وفي " التنبيهات اللطيفة " للشيخ السعدي:
فالدرجة الأولى: الإيمان بأن الله يعلم ما الخلق عاملون بعلمه القديم الذي هو موصوف به أزلا وأبدا، وعلم جميع أحوالهم من الطاعات والمعاصي والأرزاق والآجال، ثم كتب في اللوح المحفوظ مقادير الخلق فأول ما خلق الله القلم قال له: اكتب قال: ما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة. فما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، جفت الأقلام، وطويت الصحف، كما قال تعالى: {ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير}، وقال: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير} وهذا التقدير تابع لعلمه سبحانه يكون في مواضع جملة وتفصيلا، فقد كتب في اللوح المحفوظ ما شاء، وإذا خلق جسد الجنين قبل نفخ الروح فيه بعث إليه ملكا، فيؤمر بأربع كلمات؛ فيقال له: اكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد، ونحو ذلك. فهذا التقدير قد كان ينكره غلاة القدرية قديما ومنكره اليوم قليل.
انتهى
4. وفي " شرح حديث جبريل " للشيخ العثيمين:
المرتبة الثانية: الكتابة ومعناها: أن تؤمن بأن الله تعالى كتب مقادير كل شيء قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، كتب مقادير كل شيء إلى أن تقوم الساعة، كل شيء في الوجود، أو يكون إلى العدم فإنه مكتوب قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة.
فالله عز وجل لما خلق القلم، قال له: اكتب قال: رب وماذا أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة. فما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه.
انتهى
5. وفي " شرح الواسطية " للشيخ العثيمين:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/229)
كل هذه الأشياء معلومة عند الله سبحانه وتعالى ومكتوبة عنده في اللوح المحفوظ، لأن الله تعالى "لما خلق القلم، قال له: اكتب قال القلم: ماذا أكتب؟ قال: أكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة"، فكتب في تلك اللحظة ما هو كائن إلى يوم القيامة ثم جعل سبحانه في أيدي الملائكة كتبا تكتب ما يعمله الإنسان، لأن الذي في اللوح المحفوظ قد كتب فيه ما كان يريد الإنسان أن يفعل.
انتهى
ـ[همام بن همام]ــــــــ[27 - 02 - 07, 05:46 ص]ـ
أخي الشيخ إحسان سددك الله.
قلت بارك الله فيك:
دليلي على أن المقصود بـ " ما هو كائن " المخلوقات: أمور:
1. نص الحديث، وفيه لفظ " كائن " أي: موجود، ومعناه: مخلوق.
2. حديث عبد الله بن عمرو " إن الله كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء " أخرجه مسلم في صحيحه.
3. أن " الكتابة " ركن من أركان القدر، سبقها " العلم " ويلحقها " الخلق "، فهل هذا ينطبق على القرآن بحروفه لو كان في اللوح المحفوظ؟
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في "شفاء العليل" ص67 - 77 ما نصه: "وقال ?حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وأنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم? قال ابن عباس في اللوح المحفوظ المقري عندنا قال مقاتل أن نسخته في أصل الكتاب وهو اللوح المحفوظ وأم الكتاب أصل الكتاب وأم كل شيء اصله والقرآن كتبه الله في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات والأرض كما قال تعالى ?بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ? وأجمع الصحابة والتابعون وجميع أهل السنة والحديث أن كل كائن إلى يوم القيامة فهو مكتوب في أم الكتاب، وقد دل القرآن على أن الرب تعالى كتب في أم الكتاب ما يفعله وما يقوله فكتب في اللوح أفعاله وكلامه فـ (تبت يدا أبي لهب) في اللوح المحفوظ قبل وجود أبي لهب. وقوله: "لدينا" يجوز فيه أن تكون من صلة أم الكتاب أي أنه في الكتاب الذي عندنا وهذا اختيار ابن عباس ويجوز أن يكون من صلة الخبر أنه علي حكيم عندنا ليس هو كما عند المكذبين به أي وأن كذبتم به وكفرتم فهو عندنا في غاية الارتفاع والشرف والإحكام."
وقال رحمه الله في ص79: " فالرب سبحانه كتب ما يقوله وما يفعله وما يكون بقوله وفعله وكتب مقتضى أسمائه وصفاته وآثارها كما في الصحيحين من حديث أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لما قضى الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش: أن رحمتي غلبت غضبي) "اهـ
وتأمل عموم حديث عمران رضي الله عنه، ففي صحيح البخاري عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كان الله ولم يكن شىء معه وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شىء، ثم خلق السموات والأرض).
أما سؤالك حفظك الله: فهل هذا ينطبق على القرآن بحروفه لو كان في اللوح المحفوظ؟ فقد كنت قد قلتُ في المشاركة السابقة:
ثانياً: القرآن موجود في المصاحف التي هي الورق والمداد، فلو كان وجود القرآن في اللوح المحفوظ ممتنعاً لأنه مخلوق لامتنع وجوده في المصاحف لأنها مخلوقة، أو للزم منه أن القرآن ليس كلام الله الذي هو صفته.
أخيراً: هذه المصاحف التي بين أيدينا أكتبت في اللوح المحفوظ أم أنها لم تكتب؟
وهذه نقولات عن فارس هذا الميدان فإن فيها زيادة بيان:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (12\ 56) "وقد فرق ـ سبحانه وتعالى ـ بين كلامه وبين مداد كلماته بقوله تعالى:} قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا {[الكهف: 109] وكلمات الله غير مخلوقة، والمداد الذي يكتب به كلمات الله مخلوق، والقرآن المكتوب في المصاحف غير مخلوق، وكذلك المكتوب في اللوح المحفوظ وغيره، قال تعالى:} بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ {[البروج: 21، 22]، وقال:} كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء ذَكَرَهُ فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ {[عبس: 11 - 14]، وقال تعالى: {يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} [البينة: 2، 3] وقال:} إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ لَّا يَمَسُّهُ ِلَّاالْمُطَهَّرُونَ} [
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/230)
الواقعة: 77 - 79]."
وقال رحمه الله تعالى في (12\ 125 - 127): "ولكن لفظ الكتاب قد يراد به المكتوب فيكون هو الكلام، وقد يراد به ما يكتب فيه، كما قال تعالى: {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا {[الإسراء: 13].
و المقصود هنا أن قوله:} وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً {يتناول نزول القرآن العربي على كل قول. وقد أخبر:} وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ {[الأنعام: 114] إخبار مستشهد بهم لا مكذب لهم، وقال: إنهم يعلمون ذلك ولم يقل: إنهم يظنونه أو يقولونه، والعلم لا يكون إلا حقًا مطابقًا للمعلوم، بخلاف القول والظن الذي ينقسم إلى حق وباطل، فعلم أن القرآن العربي منزل من الله لا من الهواء، ولا من اللوح، ولا من جسم آخر، ولا من جبريل، ولا من محمد ولا غيرهما، وإذا كان أهل الكتاب يعلمون ذلك فمن لم يقر بذلك من هذه الأمة كان أهل الكتاب المقرون بذلك خيرًا منه من هذا الوجه.
وهذا لا ينافي ما جاء عن ابن عباس وغيره من السلف في تفسير قوله:} إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ {[القدر: 1] أنه أنزله إلى بيت العزة في السماء الدنيا، ثم أنزله بعد ذلك مُنَجَّمًا مفرقًا بحسب الحوادث، ولا ينافي أنه مكتوب في اللوح المحفوظ قبل نزوله، كما قال تعالى:} بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ {[البروج: 21،22] وقال تعالى:} إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ {[الواقعة: 77، 87]، وقال تعالى:} كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء ذَكَرَهُ فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ {[عبس: 11ـ 16] وقال تعالى:} وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ {[الزخرف: 4] /فإن كونه مكتوبًا في اللوح المحفوظ، وفي صحف مطهرة بأيدي الملائكة، لا ينافي أن يكون جبريل نزل به من الله، سواء كتبه الله قبل أن يرسل به جبريل أو بعد ذلك، وإذا كان قد أنزله مكتوبًا إلى بيت العزة جملة واحدة في ليلة القدر، فقد كتبه كله قبل أن ينزله. "
وقال أيضاً رحمه الله تعالى في (12\ 289 - 290): "ومن هنا غلط من غلط، فظن أن القرآن في المصحف كالأعيان في الورق، فظن أن قوله:} إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ {[الواقعة: 77، 78] كقوله:} الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ {[الأعراف: 157] فجعل إثبات القرآن الذي هو كلام الله في المصاحف كإثبات الرسول في المصاحف، وهذا غلط؛ إثبات القرآن كإثبات اسم الرسول هذا كلام وهذا كلام، وأما إثبات اسم الرسول فهذا كإثبات الأعمال، أو كإثبات القرآن في زبر الأولين، قال تعالى: {وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ} [القمر: 52] وقال تعالى:} وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ} [الشعراء: 196] فثبوت الأعمال في الزبر وثبوت القرآن في زبر الأولين هو مثل كون الرسول مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل؛ ولهذا قيد ـ سبحانه ـ هذا بلفظ [الزبر] و [الكتب] زبر. يقال: زبرت الكتاب: إذا كتبته، والزبور بمعنى المزبور أي المكتوب، فالقرآن نفسه ليس عند بني إسرائيل ولكن ذكره، كما أن محمدًا نفسه ليس عندهم ولكن ذكره، فثبوت الرسول في كتبهم كثبوت القرآن في كتبهم، بخلاف ثبوت القرآن في اللوح المحفوظ وفي المصاحف؛ فإن نفس القرآن أثبت فيها، فمن جعل هذا مثل هذا كان ضلاله بينا، وهذا مبسوط في موضعه."اهـ
والله أعلم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 06:54 ص]ـ
جزاك الله وحفظك ربي
ما نقلتَه أنت هو القول الآخر في المسألة
وما ذكرتُه أنا هو القول الثاني وهو قول الشعبي رحمه الله
ولو انشرح صدري لقول الجمهور لما ترددت لحظة بالقول به
ولو اقتنعت بوجود (تبت يدا أبي لهب في اللوح المحفوظ) فإني غير مقتنع بوجود (والله يسمع تحاوركما)!!
ـ[نواف العلي]ــــــــ[28 - 02 - 07, 12:03 ص]ـ
بارك الله فيكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/231)
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[28 - 02 - 07, 08:50 ص]ـ
للشيخ المفتي محمد بن إبراهيم آل الشيخ ـ رحمه الله ـ رسالة في هذه المسألة.
و لشيخ الاسلام أيضا رسالة "هل سمع جبريل كلام الله أو نقله من اللوح المحفوظ"
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[03 - 03 - 07, 05:43 م]ـ
السالمية يا فيصل!
الله المستعان!
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:
المعنى من كل ما ذكرت هو أن القران له في كل زمن حقيقة وخطاب
فالقران في الجنة لأحاديث كثيرة مثل " اقرأ و رتل كما كنت ترتل في الدنيا فمنزلتك عند آخر آية تقرأها"
فهذا يدل على أن كل القران في الجنة ولكن خطاب القران في الجنة بعد انتهاء التكليف ليس كحاله حين الحياة الدنيا أي في وقت التكليف فلا يقال أن قوله تعالى " يا ايها لذين آمنوا لا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون " وكقوله تعالى " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله "
وغير ذلك.
كل هذا ليس موجه للمؤمنين حال وجودهم في الجنة لأنه فات وقت التكليف ومع هذا يبقى القران كلام الله و يبقى متعبدا به كتسبيح أهل الجنه و دعواهم به و آخر دعواهم بالحمد وكما روى أحمد في حديث صحيح أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل الجنة فسمع صوت النعمان أو ابن النعمان - الشك مني - وهو يقرأ القران في الجنة فقال " كذلكم البر كذلكم البر " وكان بارا بوالديه.
كذلك القران قبل التكليف فله وجود و خطاب و حقيقة تختلف عنه في حال التكليف ولهذا قلت في ردي الأول " هو خطاب من الله تعالى لنفسه " لأنه ليس هناك ثمة خلق ولكنه خطاب من جنس تحديث المرء نفسه كقول الرجل: علمت أنك يا فلان خائني و سأنتقم منك , مثلا.
فهو خطاب للذات لا يشترط فيه وجود فلان أو سماعه لهذا الخطاب و هذا مستقيم في لسان العرب و أحوال اللغة في كلامهم.
واذا ثبت لنا قدرته تعالى على سماع القول منا قبل خلقنا بالولادة في آية الاستنطاق فلا يمتنع سماعه لما سوى ذلك وقع حسا أم لم يقع.
هذا ما قصدت ببساطه, والله أعلم
ـ[العارض]ــــــــ[04 - 03 - 07, 10:01 ص]ـ
...
ـ[العارض]ــــــــ[04 - 03 - 07, 10:02 ص]ـ
...
ـ[فيصل]ــــــــ[10 - 03 - 07, 12:53 ص]ـ
السالمية يا فيصل!
الله المستعان!
نعم سالمية، وقولك ((الله المستعان)) مع علامات التعجب لم أفهم المراد منه، أهو اعتراض أم إقرار؟، على أي حال هذا المذهب المرذول في سمع الله هو مذهب السالمية، لا يختلف في هذا أحد، والذي أجمع أهل السنة على بطلانه ينظر المجموع 6/ 227 - 229 و"امتحان السني من البدعي" للإمام الشيرازي المقدسي ص384 وكذا جمهور الأشاعرة ينظر الأربعين للرازي ص166 والشامل ص306 ونهاية الأقدام ص120 و351 وينظر للفائدة الدرة لابن حزم ص273، وما ذكرته في كلام الله أيضاً باطل، فإن كنت سلفياً فأسأل "هداك الله" العلماء الكبار كالبراك وابن جبرين والفوازان وغيرهم عن اجتهاداتك المكتوبة أعلاه،وأنظر بماذا ترجع وفقك الله لما يرضيه.
ـ[وليد محمود]ــــــــ[10 - 03 - 07, 01:59 ص]ـ
واللوح المحفوظ كتب فيه " ما هو كائن " وليس ما سيقوله، أو كتب ما سيخلقه والقرآن ليس مخلوقاً
كيف تقول هذا يا شيخ واللوح المحفوظ مكتوب فيه نا هو كائن الى يوم القيامة
ـ[وليد محمود]ــــــــ[11 - 03 - 07, 07:24 ص]ـ
1. نص الحديث، وفيه لفظ " كائن " أي: موجود، ومعناه: مخلوق.
لايلزم ان يكون معنى ما هو كائن انه مخلوق لانه كما قلت معناها موجود وربنا معلوم أن له
وجود لم يسبق بعدم فهل يدل ذلك على أنه مخلوق بالطبع كلا
القصص (آية:88): (ولا تدع مع الله الها اخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون)
والاية السابقة تتكلم عن وجه الله ووصفته بانه شئ فهل يدل ذلك على انه مخلوق بالطبع كلا
ولا اقصد ان من صفات الله انه شئ ولكن هذا وصف تجاوزى
فكذلك يمكن وصف القران انه كائن وانه محفوظ فى اللوح المحفوظ من باب التجوز ولا يعنى ذلك انه مخلوق
.
2. حديث عبد الله بن عمرو " إن الله كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء " أخرجه مسلم في صحيحه
لا تعارض يا شيخ
فيمكن كتابة مقادير الخلائق كما وصف الحديث وكتابة القران كما اشارت الايات
بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ (22) (سورة البروج)
كما يكتب القران فى المصاحف ولا يجعل ذلك القران مخلوقا
والحديث لا يقل ان كل ما هو مكتوب فى اللوح مخلوق فلا تعارض
3. أن " الكتابة " ركن من أركان القدر، سبقها " العلم " ويلحقها " الخلق "، فهل هذا ينطبق على القرآن بحروفه لو كان في اللوح المحفوظ؟
القران ليس بمخلوق
فليس كل ما هو مكتوب فى اللوح المحفوظ مخلوق
اما كونه يلحقه الخلق فهذا خاص بما هو مخلوق فقط
كيف كتب الله في اللوح المحفوظ (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) وهي لم تُخلق، وهو لم يسمع جل وعلا؟؟
لو دققت فى الحديث لوجدت ان كل ما فى اللوح المحفوظ حكاية لما سوف يحدث
وليس كل ما هو مكتوب فى اللوح مخلوق والحديث لم يقل ذلك
اى ان الله سيتكلم وسينزل هذه الاية عند حدوث الحادثة
والله اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/232)
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[11 - 03 - 07, 08:34 ص]ـ
المرذول يا فيصل هو مذهبك في الرد و الجبرين شيخي و أنا أدرى به منك.
و بدلا من أن تحيلني الى كذا و كذا فأت بنص الكلام و ضعه و اشرح وجه استدلالك به.
عندها تكون سلكت سبيل أهل العلم الذين تنصحني بسؤالهم.
و دع عنك طريقة ينظر و ينظر و راجع و راجع فهذه لا يعجز عنها أحد.
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[11 - 03 - 07, 09:12 ص]ـ
مرة قلت بأن عذاب القبر على الروح فقط وليس للجسد دخل في ذلك فقابلني بعضهم بهكذا اسلوب!.
سل أهل العلم! سل ابن جبرين!
و عندما قلت له بأن هذا قول ابن جبرين و أن الشيخ نفسه نسب هذا القول لابن القيم في شرح الطحاويه قال المناظر: كل يؤخذ من قوله و يرد عليه!!!.
مع أني في الحقيقة لا أرى قول الشيخ و أن الصحيح هو ان العذاب على الروح والجسد.
لكن كنت أمتحن ذلك الرجل في مذهبه " العلمي " قبل العقدي فالمذهب العلمي هو الذي يبنى عليه المذهب العقدي.
ـ[فيصل]ــــــــ[11 - 03 - 07, 11:24 ص]ـ
المرذول يا فيصل هو مذهبك في الرد و الجبرين شيخي و أنا أدرى به منك.
و بدلا من أن تحيلني الى كذا و كذا فأت بنص الكلام و ضعه و اشرح وجه استدلالك به.
عندها تكون سلكت سبيل أهل العلم الذين تنصحني بسؤالهم.
و دع عنك طريقة ينظر و ينظر و راجع و راجع فهذه لا يعجز عنها أحد.
قلت "المرذول مذهبك في الرد" ولم تستطع أن تقول "المرذول مذهبك في سمع الله" لأنك تعلم أن هذا هو مذهب أهل السنة، فالحمد لله الذي أعز أهل السنة وأرذل أهل البدعة ومن وافقهم.
أما قولك: "طريقة ينظر و ينظر و راجع و راجع فهذه لا يعجز عنها أحد " أقول: الحمد لله رب العالمين، إن كان لا يعجز عنها أحد: فإذن المطلوب منك يا أخي -هداك الله- أن تحيل باسم الكتاب وبرقم الصفحة على من قال من علماء السنة بهذا المذهب المبتدع الذي قررته -من غير السالمية ومن تبعهم- وأنا يكفيني فقط أن تحيل والرجوع للكتاب متيسر إن شاء الله، أما نقل النصوص من الإحالات فأمرها سهل وأفعل إن شاء الله تعالى قريبا.
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[11 - 03 - 07, 12:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:
قال ابن تيمية:
" وكذلك قوله فى قصة موسى فلما جاءها نودى ان بورك من فى النار ومن حولها وقال تعالى فلما أتاها نودى من شاطىء الوادى الايمن فى البقعة المباركة من الشجرة ان يا موسى انى انا الله رب العالمين فهذا بين فى أنه انما ناداه حين جاء لم يكن النداء فى الازل كما يقوله الكلابية يقولون ان النداء قائم بذات الله فى الازل وهو لازم لذاته لم يزل ولا يزال مناديا له لكنه لما أتى خلق فيه ادراكا لما كان موجودا فى الازل" مجموع الفتاوي لابن تيمية 6\ 223
و يقول: " ومن قال من أتباع الكلابية بأن النداء وغيره من الكلام القديم حروف او حروف وأصوات لازمة لذات الرب كما تقوله السالمية ومن وافقهم يقولون أنه يخلق له ادراكا لتلك الحروف والاصوات والقرآن والسنة وكلام السلف قاطبة يقتضى انه انما ناداه وناجاه حين أتى لم يكن النداء موجودا قبل ذلك فضلا عن أن يكون قديما ازليا" الفتاوى 6\ 223
هذا قول السالمية!.
و لعله يفهم مرادهم في ذلك و سبب قولهم بما قالوا و الفرق بينه و بين ما قلت؟!
السالمية تجعل النداء خطابا أزليا ملازما لذات الله فلو سألت نفسك لماذ ا؟
لأنهم يرون في الخطاب المتعلق بالحوادث " حدوث في صفة الكلام لله " فهم ينفون أن كلامه يناسب الحوادث في الزمن لأنهم يرون كل محدث مخلوق!. بينما قول أهل السنة أن كلام الله ليس بمحدث و لكن فعل الكلام محدث يحدثه الله متى شاء فيتكلم متى شاء و هذا لا ينافي عدم كون صفة الكلام محدثه و الا فالله تعالى كان و لم يكن غيره ثم تكلم للقلم و هكذا.
فهم يقولون بأن الكلام منه كان ملازما له " و لا يقولون كلام يتكلم به " فلا يجعلونها صفة فعليه بل صفة ذاتية في الأزل لأن أهل السنة يقولون بأن صفات الله قائمة في ذاته و يقولون بأن فعل الكلام منه حادث في فعله و ليس في اتصافه به فقال من اشكل عليه ذلك إن قلت بأن صفته قائمة في ذاته تعالى و فعله بالكلام يحدث فهذا يدل على أن الحوادث تقع في ذات الله؟!!
ولديهم قاعدة عامة تقول: كل فعل يحدث بمشيئة الله فهو محدث! , هذا فهمهم!.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/233)
ولهذا قال ابن تيمية رحمه الله " الجهمية ومن وافقهم من المعتزلة وغيرهم يقولون لا يقوم بذاته شىء من هذه الصفات ولا غيرها
و الكلابية ومن وافقهم من السالمية وغيرهم يقولون تقوم صفات بغير مشيئته وقدرته فأما ما يكون بمشيئته وقدرته فلا يكون الا مخلوقا منفصلا عنه" مجموع الفتاوى 6\ 217.
فإذا فهمت هذا ارجع و أنبه الى كلام ابن تيمية رحمه الله الذي في بداية الكلام:
يقول: " ومن قال من أتباع الكلابية بأن النداء وغيره من الكلام القديم حروف او حروف وأصوات لازمة لذات الرب كما تقوله السالمية ومن وافقهم يقولون أنه يخلق له ادراكا لتلك الحروف والاصوات والقرآن والسنة وكلام السلف قاطبة يقتضى انه انما ناداه وناجاه حين أتى لم يكن النداء موجودا قبل ذلك فضلا عن أن يكون قديما ازليا" الفتاوى 6\ 223
أشرحها لكي تفهم على وجهها:
"تقوله السالمية ومن وافقهم يقولون أنه يخلق له ادراكا لتلك الحروف والاصوات "
أي أنها أصوات و حروف أزليه ما زالت موجودة ملازمة لذات الرب لم يتكلم بها و عندما جاء زمان الخطاب الذي تتحدث عنه تلك الاصوات مثل " يا موسى اني أنا ربك فاخلع نعليك ... الآية " قالوا خلق ادراكا لموسى " خاص " فسمع ذلك الكلام أو الأصوات الأزلية! في ذلك الحين و ذلك الزمان فقط و الا فالاصوات موجودة منذ الأزل!.
هل قلت أنا بهذا؟
أنا قلت بأن القران موجود كله في اللوح المحفوظ قبل خلق البشر و مسألة النداء فيه هي خطاب من الله لنفسه جل ذكره من حيث المناسبة و من حيث " عدم مخالفة الصدق " بأن يقول " سمعت " وهو " لم يسمع " فانه يناسب العلي القدير الذي يعلم ما لم يقع و قادر على أن يسمع ما لم يقع بقدرته كيف شاء لأن الزمن مخلوق لا يحكم خالقه و لأنه على كل شئ قدير و استشهدت بآية الاستنطاق على أن الله سمع حقيقة من خلقه قبل وجودهم بالولاده! فان قدر على هذه فهو على غيرها قادر و إن جازت في حقه هذه فغيرها في حقه جائز. ثم قلت بأن هذا خطاب القران و تأويله في مرحلة ما قبل التكليف و تبقى مرحلة التكليف و الكلام فيها واضح أنه عندما أوحى الله عز وجل الى أنبيائه فقد تكلم بالقران حقيقة بصوت منجما على الحوادث لجبريل و جبريل نقله إلى رسل ربه و أنبيائه لا خلاف في هذا.
فأين السالمية؟
ثم يقول شيخ الاسلام في كلامه السابق:
" والقرآن والسنة وكلام السلف قاطبة يقتضى انه انما ناداه وناجاه حين أتى لم يكن النداء موجودا قبل ذلك فضلا عن أن يكون قديما ازليا "
و يقصد بذلك أن نداء الله عز وجل ليس أزليا كما تقول السالمية والكلابية من أنه صفة ذاتيه كصفة الحياة أزلي ملازم لذاته و إنما نادى به من ناداهم على الحقيقة بـ " فعل حادث " لم يكون موجود سابقا و " صوت حادث " في وقوعه لم يكن موجدا من قبل.
و أنا لا أخالف في هذا و كلامي لا ينافي هذا فأنا قلت بأن خطابات النداء في القران هي من جنس خطاب الشخص نفسه في مرحلة ما قبل التكليف و الوجود للبشر و المخاطبين لأن القران في اللوح المحفوظ و لا بد من حقيقة لما في اللوح.
فالله العالم بأن فلان سوف يخلق و سوف يناديه و القادر على أن يسمع ما كان و ما لم يكن " ومن يخالف في هذا فقد قدح في قدرة الله " - يخاطب نفسه بكلامه " قد سمع الله قول التي تجادلك ... الآية " فليس في هذا محذور شرعي و إن وجد فأوقفوني عليه؟ وليس في هذا ما لا تقبله أحوال لغة العرب فإن وجد فأوقفوني عليه؟
و من ظن أن كلام ابن تيمية رحمه الله في قوله " انما ناداه وناجاه حين أتى لم يكن النداء موجودا قبل ذلك فضلا عن أن يكون قديما ازليا" قول بأن كل نداءات القران ليست موجودة قبل حدوث دواعيها فهو ينسب إلى شيخ الاسلام الجهل بمذهب أهل السنة والجماعة لأن الاخوان نقلوا في بداية الموضوع أن " قول جمهور السلف أن القران كله في اللوح المحفوظ " فكيف تكون هذه النداءات غير موجودة قبل حدوثها حسب كلام ابن تيمية رحمه الله عند أهل السنة قاطبه و جمهورهم على أنها في اللوح المحفوظ؟؟
عندها ستعلم أن المقصود بالوجود هنا هو " فعل الكلام للمنادى والمخاطب ".
و أنا لا أخالف في هذا فالله ما نادى الا عندما و جد من يناديه و لكنه كتب النداء في اللوح المحفوظ و خاطب به نفسه في مرحلة ما قبل الخلق و التكليف على الوجه الذي ذكرت في سابق ردودي كيف شاء بصوت أو غير صوت لمناسبة تمام صدق خطابه في كتابه تبارك و تعالى.
فلو أنك علمت أن فلان سيدخل عليك غاضبا فكتبت في ورقة " يا فلان استعذ بالله من الشيطان الرجيم " فتركتها له في البيت و خرجت ثم عدت فوجدته فقلتها له خطابا و بصوت؟
فهذا بالنسبة لك جائز! و بالنسبة إلى الله لا يجوز؟
أنت كتبت بعلمك و ناديت بعلمك و الله كتب بعلمه و نادى بعلمه! و أنت كتبت في ورقة والله كتب في اللوح المحفوظ ثم تكلم بصوته و قدرته و مشيئته؟
نجيزها لنا و ننكرها لله؟ أهكذا يعظم الله؟
غير أن الله سبحانه لم يكن ثمة موجود يخاطبه بذلك فقلت ما قلت من خطابه لذاته مع أن خطابه تعالى لغير الموجود ليس منفيا مطلقا فقد قال تعالى " إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية " و قال " يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج ابويكم من الجنة " فهو خطاب لهم إلى يوم القيامة!.
الله لا يعظم بالجهل به!. هذه أول قاعدة في علم العقيدة يجب على كل معظم لله أن يفهم حقيقتها.
و الله أعلم و أحكم و هو حسبنا و نعم الوكيل.
و لم يعد لدي مزيد قول و لا مزيد شرح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/234)
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[11 - 03 - 07, 12:30 م]ـ
مكرر
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[11 - 03 - 07, 05:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
وددت فقط اكمال مسألة: عذاب القبر " من باب الفائدة و لكي لا يظن بمخالفتي لشيخي السوء.
عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم - يعني - مما يكثر أن يقول لأصحابه (هل رأى أحد منكم من رؤيا). قال فيقص عليه من شاء الله أن يقص وإنه قال ذات غداة (إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما ابتعثاني وإنهما قالا لي انطلق وإني انطلقت معهما وإنا أتينا على رجل مضطجع وإذا آخر قائم عليه بصخرة وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه فيتدهده الحجر ها هنا فيتبع الحجر فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل به مرة الأولى قال قلت لهما سبحان الله ما هذان؟ قال قالا لي انطلق انطلق قال فانطلقنا فأتينا على رجل مستلق لقفاه وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه - قال وربما قال أبو رجاء فيشق - قال ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان ثم يعود عليه فيفعل مثل مل فعل المرة الأولى قال قلت سبحان الله ما هذان؟ قال قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا ... الحديث ... و في آخره:
قال الملك للنبي صلى الله عليه و سلم: أما الذى رأيته يشق شدقه فكذاب يحدث بالكذبة، فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق، فيصنع به إلى يوم القيامة. والذى رأيته يشدخ رأسه فرجل علمه الله القرآن، فنام عنه بالليل، ولم يعمل فيه بالنهار، يفعل به إلى يوم القيامة , الحديث.
رواه البخاري و مسلم وهذا لفظ البخاري.
و قوله:" فيصنع به إلى يوم القيامة " دليل على أنه عذاب القبر أي ليس عذاب جهنم.
و فيه:" قائم عليه بكلوب من حديد وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه "
فإن كان العذاب على الروح فقط فهل للروح " شدق و عين و منخر "؟!
أم أن الكذابين و الزناة و تاركي الصلاة و القران هم فقط لا تبلى أجسامهم كالانبياء؟
ما قال بهذا أحد من أهل الاسلام - على حد علمي بقول أهله - فاجسامهم كاجسام غيرهم بل هي أنتن و أقبح و أجدى بالهلاك فدل هذا على أن العذاب على الروح و الجسد بنص سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم.
والله أعلم و هو حسبنا و نعم الوكيل.
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[13 - 03 - 07, 08:26 ص]ـ
الحمد لله على توفيقه
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة لا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان
رواه الترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب
والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم إلا أن عنده ولا يقرآن في بيت فيقربه شيطان ثلاث ليال
وقال صحيح على شرط مسلم
و صححه الألباني في صحيح الترغيب و الترهيب.
لم يكن الاشكال بيننا في أن القران في اللوح أم في كتاب غيره عند الله تعالى ولكن كان الاشكال في أنه لا يناسب أن يكتب القران الذي نزل بسبب قبل وجود سببه ومع هذا فقد اثبت هذا الحديث عكس هذا الكلام.
ومناسبتها كانت بعد كتابتها عند الله بأكثر من ألفي عام:
عن أبي هريرة قال
: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم {لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير} قال فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بركوا على الركب فقالوا أي رسول الله كلفنا من الأعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا؟ بل قولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير فلما اقترأها القوم ذلت بها ألسنتهم فأنزل الله في إثرها {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير} فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى وأنزل الله عز وجل لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا (قال نعم) ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا (قال نعم) ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به (قال نعم) واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين (قال نعم) رواه مسلم.
قال تعالى " آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون ".
و قوله: " وقالوا سمعنا و أطعنا " فأثبت لهم سماع ما سيسمعونه قبل أن يسمعوه! فإن كان قوله " قد سمع الله " مستغرب قبل وقوعه وهو من الله فما بالك بقول " سمع فلان " وهو لم يخلق بعد!.
فكيف يتحدث الله عز وجل عن فعل الرسول و اصحابه و يثبت لهم الايمان مع أنهم لم يولدوا بعد؟؟؟
هي هكذا!
هكذا جاء في الكتاب و السنة ..
فقولوا: سمعنا و أطعنا كما قال سلفكم!.
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/235)
ـ[فيصل]ــــــــ[13 - 03 - 07, 11:44 ص]ـ
سأكتب ردي اليوم أو غداً إن شاء الله، فأنتظر.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[13 - 03 - 07, 02:47 م]ـ
فائدة:
قال الشيخ أبو إسحاق الحويني:
أما الحديث الثاني: "إن الله كتب كتابًا ... " فهو ضعيف بهذا السياق، أخرجه النسائي في "اليوم والليلة" (9670) عن حجاج بن منهال، والترمذي (2882) عن عبد الرحمن بن مهدي. قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن أشعث بن عبد الرحمن الجرميّ، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن النعمان بن بشير مرفوعًا فذكره.
وأخرجه النسائي أيضًا (967)، قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، والدارمي (2 - 323)، وأحمد (4 - 274)، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص124)، والحاكم (1 - 562)، وعنه البيهقي في "الأسماء والصفات" (1 - 365) عن محمد بن إسحاق الصغاني. والحاكمُ أيضًا (2 - 260) عن الحسين بن الفضل. والسهميُّ في "تاريخ جرجان" (ص129) عن إبراهيم بن أبي خالد العطار، قال سبعتهم: ثنا عفان بن مسلم، ثنا حماد بن سلمة بهذا الإسناد.
وأخرجه ابنُ الضريس في "فضائل القرآن" (167) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل وأحمد (4 - 274) قال: حدثنا روح بن عبادة. وابنُ حبان (782) عن هدبة بن خالد، والبغويّ في "شرح السنة" (4 - 266 - 267) عن عبد الجبار بن العلاء قال أربعتُهم: حدثنا حماد بن سلمة بهذا الإسناد سواء.
ولم يذكر ابنُ الضريس في روايته: "ثلاث ليالٍ"، وهو عند ابن حبان بآخره. قال الترمذيّ: "حسن غريب"، ولكن وقع في "أطراف المزي" أنه: "غريب"، وكذلك استغربه البغوي. وهذا هو الأعلى. وأشعث بن عبد الرحمن .... وثقه ابن معين. وقال أحمد: "لا بأس به"، فإنه لم يرو عنه إلا حماد بن سلمة وحده. فهنا محلُّ النظر. هل إذا تفرد واحدٌ بالرواية عن راوٍ ووثقه بعض النقاد، هل يقومُ هذا التوثيق مقام الراوي الثاني، فتنتفي جهالةُ عينه وحاله؟! فهذا عندي محتمل. فإذا تفرَّد مثل هذا الراوي عن شيخٍ له مثل أبي قلابة الجرمي، فأقلُّ أحواله أن يتوقف في حديثه وينظر فيه. وهذا معنى قول أبي حاتم الرازي في الراوي: "شيخ"، وقد قال هذا الحكم في أشعث عن معنى من يقول فيه أبوه: "شيخ"، فقال: "يكتب حديثه وينظر فيه". وقد وقع اختلافٌ في إسناده. فرواه هدبة بن خالد، عن حماد بن سلمة، ثنا أشعث بن عبد الرحمن عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن شداد بن أوس مرفوعًا فذكره. أخرجه الطبراني في "الكبير" (7146) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا هدبة بن خالد بهذا. فزاد في الإسناد "أبا أسماء" وجعله من "مسند شداد بن أوس". ولعلَّ هذا من حماد بن سلمة أو من أشعث. لأن هدبة رواه عن حماد بن سلمة مثل رواية الجماعة عن حمادٍ. ووقع فيه مخالفةٌ أخرى، فقد رواه أيوب السختياني عن أبي قلابة، عن أبي صالح الحارثي، عن النعمان بن بشير مرفوعًا.
أخرجه النسائيُّ في "اليوم والليلة" (966)، والطبرانيُّ في "الأوسط" (1360) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة، وأيضًا في "الصغير" (147) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الصبَّاح أبو عبد الله البصري قالوا: ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: نا ريحان بن سعيد، قال: نا عباد بن منصور، عن أيوب السختياني بهذا.
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أيوب، إلا عبادٌ، تفرد به: ريحان". وهذه مخالفةٌ واهيةٌ. وريحان وعباد ضعيفان. وأبو صالح الحارثي مجهول الحال. والصواب في هذا حديث حماد بن سلمة كما رجحه أبو زرعة الرازي على ما في "علل ابن أبي حاتم" (1678). وقد مرَّ ما فيه.
ولم أر في صحيح الحديث أن من قرأ آخر آيتين من سورة البقرة في بيتٍ ثلاث ليالٍ لم يقربه شيطان. إنما المحفوظ قوله صلى الله عليه وسلم: "البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله شيطان". وقد خرجتُهُ في "تفسير ابن كثير".
والحمدُ للَّه تعالى.
" الفتاوى الحديثية " بواسطة الشاملة
وعندي سؤال لأخي الشمالي وفقه الله:
أظن أنك لا تفرق بين صفات الله تعالى في الإثبات
فإذا كان الله تعالى قد سمع أزلاً المجادلة وهو غير بعيد - على قولك - عن قدرة الله تعالى:
فهل رضي عن المؤمنين أزلاً قبل أن يخلق المؤمنين؟
وهل غضب على الكافرين أزلاً قبل أن يكفر الكفار؟
وهل استوى على عرشه أزلاً قبل أن يخلق العرش؟
وهل تجعل ذلك بعيداً عن قدرة الله تعالى؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/236)
وإذا كان الجواب بالنفي فما الفرق بين السمع و الرضا والغضب والاستواء؟
وسؤال آخر:
إذا كنت ترى أن سمع الله تعالى يمكن أن يكون للأشياء قبل خلقها: فهل يعني هذا أن الصحابة خلقوا في الأزل وقالوا سمعنا وأطعنا فسمعهم الله وأجابهم بنعم و قد فعلت؟
وهل خلقت المجادلة قبل خلق السموات والأرض واشتكت فسمع الله كلامها؟
وسؤال آخر - وتحملني -:
هل يمكن أن تقول " إن الله تعالى قال " قد سمع الله قول التي تجادلك " دون أن يكون منها كلام؛ لأنها غير موجودة "؟
يعني: هل يمكن أن تكون هذه الآيات باعتبار ما سيكون لا باعتبار صدور الصوت من صاحبه وسماع الله له؟
وسؤال أخير:
الحديث لو صح هل هو مثل حديث القلم؟ وهل هذا الكتاب هو اللوح المحفوظ؟ وكيف التوفيق بين " ألفي عام " و " 50 ألف سنة "؟
وللتذكير 1:
قلتَ في مشاركة رقم 36:
((أنا قلت بأن القران موجود كله في اللوح المحفوظ قبل خلق البشر))
وفي مشاركة رقم 39 قلتَ:
((لم يكن الاشكال بيننا في أن القران في اللوح أم في كتاب غيره عند الله تعالى))
وأخيراً - وليس آخرا بانتظار رد الأخ فيصل، وإلا فأنا لي ملاحظات أكثر من هذا -:
قلتَ وفقك الله:
((فلو أنك علمت أن فلان سيدخل عليك غاضبا فكتبت في ورقة " يا فلان استعذ بالله من الشيطان الرجيم " فتركتها له في البيت و خرجت ثم عدت فوجدته فقلتها له خطابا و بصوت؟
فهذا بالنسبة لك جائز! و بالنسبة إلى الله لا يجوز؟))
وليس هذا محل بحثنا من كل وجه، فماذا لو كان مثالك هكذا:
[[فلو أنك علمت أن فلاناً سيدخل عليك غاضبا فكتبت في ورقة " يا فلان رأيتك غاضبا وسمعتك تسب وتشتم فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " فتركتها له في البيت و خرجت ثم عدت فوجدته فقلتها له خطابا و بصوت؟
فهذا بالنسبة لك جائز! و بالنسبة إلى الله لا يجوز؟]]
هذا هو محل البحث
فلا المثال يصلح للبشر ولا لله تعالى
والله أعلم
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[16 - 03 - 07, 07:47 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
أخي إحسان بارك الله فيك ...
لن أطيل الكلام و في حقيقة الأمر أني دخلت المنتدى أكثر من مرة عند متابعتي لموضوع تحرير عمدة الأحكام و لم افتح لأقرأ ردك ولا رد الأخ فيصل لسبب بسيط وهو اني صار لدي قناعة أن الأمر تجاوز حدود العلم و المناقشة إلى حدود " المراوغة و حظوظ النفوس ".
أخي الكريم:
لا أقولها انتقاص لحق أحد ولكن في كل علم قبل أن نبدأ بالإستشكال هناك مرحلة تسبق ذلك وهي مرحلة الاستيعاب لأساسيات العلم فمثلا في علم الكلام ينبغي للمستشكل قبل استشكاله أن يفهم حدود مصطلحات ذلك العلم و المشكلة في علم الاكلام أن كل سياق لايمكن أن يبدأ مستقلا بنفسه بل يجب أن يكون مبنياً على سياق فكري سابق و الذي ينقطع عنده السياق الفكري ما بين نهاية طرف المشكلة و أصل منشأها لا يمكن أن يستوعب مواري الكلام لهذا لا يفهم كتب ابن تيمية رحمه الله في ردوده على المخالفين الا من يعلم أصل العلم ثم أصل السياق ثم يحفظ كيف تدرج السياق و نمى الى صورته الحالية.
أرد عليك بشئ من الايجاز كأمثلة على ما قلت سابقا ً ...
تقول:
وعندي سؤال لأخي الشمالي وفقه الله:
أظن أنك لا تفرق بين صفات الله تعالى في الإثبات
فإذا كان الله تعالى قد سمع أزلاً المجادلة وهو غير بعيد - على قولك - عن قدرة الله تعالى:
فهل رضي عن المؤمنين أزلاً قبل أن يخلق المؤمنين؟
وهل غضب على الكافرين أزلاً قبل أن يكفر الكفار؟
وهل استوى على عرشه أزلاً قبل أن يخلق العرش؟
وهل تجعل ذلك بعيداً عن قدرة الله تعالى؟
وإذا كان الجواب بالنفي فما الفرق بين السمع و الرضا والغضب والاستواء؟
أقول:
الأزل يا أخي الفاضل هو: الزمن الذي لا يعلم له ابتداء!
ببساطة!. فهل قلت أنا في كل ردودي السابقة أن الله تعالى تكلم بالقرآن أزلا؟
أو سمع أزلا؟
بل إن مدار ردي على أخي فيصل كان لنفي هذه التهمه!.
حيث قلت بالنص:
" بينما قول أهل السنة أن كلام الله ليس بمحدث و لكن فعل الكلام محدث يحدثه الله متى شاء فيتكلم متى شاء و هذا لا ينافي عدم كون صفة الكلام محدثه و الا فالله تعالى كان و لم يكن غيره ثم تكلم للقلم و هكذا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/237)
فهم يقولون بأن الكلام منه كان ملازما له " و لا يقولون كلام يتكلم به " فلا يجعلونها صفة فعليه بل صفة ذاتية في الأزل لأن أهل السنة يقولون بأن صفات الله قائمة في ذاته و يقولون بأن فعل الكلام منه حادث في فعله و ليس في اتصافه به "
يعني فيصل " ينقل فهما مغلوطا ً " - وليس هذا بعيب - ثم أرد فتأتي أنت فتفهم ردي مغلوطا - وهذا أيضا ليس بعيب - ثم أطالب أنا بالصبر على ذلك و الاستمرار فيه؟
هذا هو العيب!.
فكل الأسئلة السابقة مبنية على فهم لم أقل به.
ومن أغربها قولك:
وهل استوى على عرشه أزلاً قبل أن يخلق العرش؟
يا أخي الفاضل بارك الله فيك:
مسألة هل العرش خلق قبل القلم أم القلم خلق قبل العرش كتب فيها ابن تيمية رسالة اسمها " الرسالة العرشية " مدارها على أن العرش خلق قبل القلم أم العكس و بها خرج بقول حوادث ليس لها أول وهي من أغرب ما حير فيه العلماء و تجد كلام الشيخ الالباني الحديثي مفصلا عليها في تحقيق رسالة الصنعاني رفع الاستار و فيها قال بأن الله خلق العرش ثم القلم , وهناك كلام طويل.
المعنى أن الله قبل أن يخلق القلم الذي بسببه كتب خلق الزمن كان العرش موجود فلا يدخل في ترتيب الزمان لهذا قال بحوادث ليس لها أول و رد عليه العلماء بأن الله كان الأول فليس قبله شيء كما في الحديث الصحيح وهذا يعني أن العرش لبدايته وجود فهو ليس حادثة ليس لها أول.
و سؤالك كسابقاته من حيث الخلل في تصور " الأزل ".
ثم تقول:
وسؤال آخر:
إذا كنت ترى أن سمع الله تعالى يمكن أن يكون للأشياء قبل خلقها: فهل يعني هذا أن الصحابة خلقوا في الأزل وقالوا سمعنا وأطعنا فسمعهم الله وأجابهم بنعم و قد فعلت؟
وهل خلقت المجادلة قبل خلق السموات والأرض واشتكت فسمع الله كلامها؟
هذا ايضا أجبت عليه في مدار كلامي عن آية الاستنطاق.
و تفهمه ببساطة اذا فهمت قول الله تعالى " ولقد خلقناكم ثم صورناكم "
كيف يكون الخلق قبل التصوير؟ و معلوم أن ثم للتعقيب مع التراخي. وذاذا فهمت كلامي هناك تفهم ما بقي من الاشكال بل إني سألتك عن قول الله تعالى " و قال الشيطان لما قضي الأمر .. " بنفس الصيغة فرددت علي ثم جئت لتسألني عن سؤالي لك الذي أجبت أنت عليه سابقا ً!.
ولو أجبتك و فصلت لك ستعود و تسألني عن شيء سبق مناقشته ولن تنتهي المسألة.
ثم تقول:
وسؤال آخر - وتحملني -:
هل يمكن أن تقول " إن الله تعالى قال " قد سمع الله قول التي تجادلك " دون أن يكون منها كلام؛ لأنها غير موجودة "؟
يعني: هل يمكن أن تكون هذه الآيات باعتبار ما سيكون لا باعتبار صدور الصوت من صاحبه وسماع الله له؟
وهذا كسابقه.
وسؤال أخير:
الحديث لو صح هل هو مثل حديث القلم؟ وهل هذا الكتاب هو اللوح المحفوظ؟ وكيف التوفيق بين " ألفي عام " و " 50 ألف سنة "؟
لا يشترط في أن يكون اللوح المحفوظ! و ما سبب لزوم ذلك والا فقد قال ابو هريرة:سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول (إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق الخلق إن رحمتي سبقت غضبي فهو مكتوب عنده فوق العرش). رواه البخاري! فلعله هو ذات الكتاب فراجع لعل الشيخ الحويني تكلم في سنده و إن لم تجد فعليك بكتاب التتبع للدارقطني!.
مع أني لو راجعت كلام الحويني حفظه الله على الحديث الأول الذي نقل كلامه عنه لوجدت فهما مخالفا لما نقل فالحديث له شواهد قوية و صححه جمع من الجهابذة الحفاظ.
المهم اثبات كتابة ما له مناسة قبل وقوع مناسبته , هذا هو المعنى.
ثم تقول:
وللتذكير 1:
قلتَ في مشاركة رقم 36:
((أنا قلت بأن القران موجود كله في اللوح المحفوظ قبل خلق البشر))
وفي مشاركة رقم 39 قلتَ:
((لم يكن الاشكال بيننا في أن القران في اللوح أم في كتاب غيره عند الله تعالى))
ثم تستغرب ذلك!
ما وجه الاستغراب؟ القران كله في اللوح المحفوظ عندي و انت قل ما تشاء لكن تحول النقاش الى أن نفي وجود القران مرتبط باستحالة الجمع بين الكتابة و عدم وقوع الأفعال من الله تعالى و عباده فإن ثبتت الكتابة لهذه الاشياء قبل وقوعها في كتاب آخر غير اللوح المحفوظ صار لازما الايمان بما سواها فكلها كتابة!.
هذا هو المعنى ببساطة.
شيخنا الفاضل:
أنت على العين و الرأس و مجرد ردك علي شرف أحمد الله عليه أنت و أخي فيصل.
غير أني أنسحب فقد طال الكلام , فالمعذرة.
و الله أعلم وهو حسبنا و نعم الوكيل.
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[16 - 03 - 07, 07:57 م]ـ
إلى أخي فيصل:
لو كان " الاعتقاد " ناقة أو جمل لقلت لك: خذها فهي لك!
ولكنه ليس بناقة و لا جمل فلا تلمني بتمسكي بما اعتقد و بدلا من أن تضيع وقتك في أمر لعل النية فيه لا تكون خالصة " مني و منك " فأشغل نفسك بما ينفعك و بما تصلح به نيتي و نيتك.
و الله يغفر لي و لك.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 04 - 07, 04:14 ص]ـ
فائدة:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -:
فقبل أن يوجد: لم يكن يُرى، وبعد أن يُعدم: لا يرى، وإنما يُرى حال وجوده.
وهذا هو الكمال في الرؤية.
وكذلك سمع أصوات العباد، هو عند وجودها، لا بعد فنائها، ولا قبل حدوثها.
قال تعالى {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} وقال {ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون}.
مجموع الفتاوى - (ج 16 / ص 313)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/238)
ـ[فيصل]ــــــــ[26 - 05 - 07, 01:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اعتذر من الأخوة لتغيبي لظروف قاهرة ولكن لم يغب هذا الموضوع عن بالي والحمد لله على كل حال.
أبدأ يا أخ الشمالي من حيث انتهيت وهو قولك:
إلى أخي فيصل:
لو كان " الاعتقاد " ناقة أو جمل لقلت لك: خذها فهي لك!
ولكنه ليس بناقة و لا جمل فلا تلمني بتمسكي بما اعتقد و بدلا من أن تضيع وقتك في أمر لعل النية فيه لا تكون خالصة " مني و منك " فأشغل نفسك بما ينفعك و بما تصلح به نيتي و نيتك.و الله يغفر لي و لك.انتهى
أقول: آمين أحسن الله إليك، لعل هذا أحسن ما قلت في هذا الموضوع، فالاعتقاد ليس ناقة أو جمل فيهون أمره وليس كل من هب ودب يصح له أن يجتهد ويخبط في مسائل الاعتقاد ويخالف أئمة السلف ويأتي بالعجائب، فما أحسن ما قلت جزاك الله خيراً ومن هذا الباب ما قررته أنت هداك الله من أن الله يسمع الصوت قبل وقوعه بأدلة واهية وباستدلالات ساقطة، بعضها على طريقة أهل الكلام والفلسفة وقد قرر أئمة أهل السنة بطلان هذه البدعة التي اعتنقتها، فاسمع الآن هداك الله لكلام أئمة أهل السنة واتبع ولا تبتدع:
قال الإمام العلامة السلفي ابن قتيبة الدينوري (ت:276 هـ) في كتابه المفيد "الاختلاف في اللفظ" ص19: ((وقالوا –يعني المعتزلة - في ((سميع بصير)) هما سواء، ليس في سميع من المعنى إلا ما في بصير ولا فيهما إلا معنى عليم!!))
ثم قال رداً عليهم [[وهاهنا محل الاستشهاد]]: ((وقد سمع الله قول اليهود ((إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء)) حين قالوه وعلمه قبل أن يقولوه فهل يجوز لأحد أن يقول إن الله سمعه قبل أن يقولوه؟
وكذلك قول المجادلة في زوجها قد سمع الله جدالها وسمع محاورتها للنبي صلى الله عليه وسلم حين جادلته وحاورته ولعمه قبل أن تجادل وتحاور به، فهل لأحد أن يقول إن الله سمعه قبل أن يكون؟
وإذا لم يجز ذلك، فقد علم ان في سميع معنى غير عليم والله يقول: ((إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى)))) انتهى
نعم لم يكن أحد يجيز أن يقوله في عصركم يا أبا محمد ولكن فشا الجهل وكثرت البدع والشبه فرحمك الله وجمعنا بكم في عليين.
قال الإمام القدوة شيخ الإسلام أبو الفرج عبد الواحد بن محمد الشيرازي المقدسي (ت:486) -وهو من كبار أئمة الإسلام كما نعته الذهبي- في كتابه ((امتحان السني من البدعي)) ص384: ((يسأل عن الباري جل جلاله هو كان ناظراً إلى أشخاص المخلوقات قبل كونها أم علمها قبل كونها؟
فإن قال: علمها قبل كونها فهو سني.
وإن قال: نظر إليها قبل كونها فهو سالمي.
دليلنا: قوله تعالى: ((هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُورا))،
وقوله تعالى: ((أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً)) وقوله: ((وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً)) وإذا ثبت أن المعدوم ليس بشيء لا يجوز أن يقال: إنه نظر إليها، لأن النظر لا يقع إلا على الشيء، ولأن هذا يؤدي إلى القول بقدم العالم، ومن قال بقدم العالم فهو كافر لا شك في كفره))
وقال شيخ الإسلام في درء التعارض ج4/ 25: ((وأمثال هؤلاء كانوا يقولون بقيام الحوادث به، حتى صرح طوائف منهم بالحركة، كما صرح بذلك طوائف من أئمة الحديث والسنة، وصرحوا بأنه لم يزل متكلماً إذا شاء، وأن الحركة من لوازم الحياة، وأمثال ذلك. بل هم يقولون: إنما ابتدع من ابتدع من أهل الكلام البدع المخالفة للنصوص وللمعقول لقولهم بهذا الأصل، كقول من قال: إن الكلام معنى واحد قديم، وقول من قال: إن المعدوم يُرى ويُسمع، وقول من قال بقدم صوت معين.)) ينظر لقول شيخ الإسلام في الدرء ج1/ 239 - 241 وسيأتي كلامه في التسعينية حين نتكلم على مذهب الأشعرية.
وقال في بيان تلبيس الجهمية ج4/ 363: ((المحدث الذي يجوز رؤيته هو الموجود دون المعدوم، فإن المعدوم لا يجوز رؤيته، ولا يجوز تعليل رؤية الموجود المنقسم إلى محايث ومباين بأنه محدث منقسم إلى موجود ومعدوم، فإن المحدث الذي يدخل فيه المعدوم لا يرى بحال، فهو أعم مما يرى .. ))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/239)
أقول: يبين هذا أن سماع المعدوم يقتضي أن يكون موجوداً معدوماً في آن واحد وهو محال، فإن كونه معدوماً يقتضي أنه ليس في الخارج، وسمعه في الخارج يقتضي أنه في الخارج، فيقتضي الجمع بين النقيضين وهو باطل ممتنع لا حقيقة له أصلاً فلا يدخل في مسمى الشيء حتى يقال أنه على كل شيء قدير فهذا الممتنع ليس بشيء أصلاً (بيان تلبيس الجهمية 4/ 326 بتصرف يسير) هذا إن قصد سماعه خارجاً عنه أما إن قصد سماعه في ذاته فهذا يقتضي وجود صوت المخلوق في ذات الله أزلاً وهو كفر، وإن قصد علم الله بالصوت قبل وقوعه فهذا علم فمن أين لك ياسالمي من الكتاب والسنة تسمية هذا سمعاً!؟
وقد نقل الأخ إحسان قول شيخ الإسلام:
فقبل أن يوجد: لم يكن يُرى، وبعد أن يُعدم: لا يرى، وإنما يُرى حال وجوده.
وهذا هو الكمال في الرؤية.
وكذلك سمع أصوات العباد، هو عند وجودها، لا بعد فنائها، ولا قبل حدوثها.
قال تعالى {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} وقال {ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون}.
مجموع الفتاوى - (ج 16 / ص 313)
وقال القاضي أبو يعلى في مختصر المعتمد ص127 - تحقيق د. وديع زيدان-: ((باب فيه مسائل تتعلق بالسالمية)) وقد أورد عدة فصول لما خالف فيه هؤلاء السنة قال في أول فصوله:
((والباريء فيما لم يزل لم يكن رائياً للعالم وجوداً له عدماً في ذاته، بل كان رائياً لذاته وسائر صفاته الذاتية فقط، خلافاً لابن سالم البصري .. والدلالة على فساد قولهم قوله تعالى في قصة زكريا: ((وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً)). وقال تعالى: ((وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ)).
فأخبر أنه يرى أعمالهم بعد فعلها .. )) إلخ
هذا مع أن القاضي وبعض أصحابه يوافقون السالمية في بعض أقوالهم لكنهم خالفوهم في هذه كما في المرجع السابق.
أما الأشعرية فجمهورهم على أن الله لم يسمع الصوت قبل وقوعه ويلزمهم لزوماً صريحاً لا فكاك لهم منه القول بمسألة حلول الحوادث وقد تورط فيها الرازي واضطرب وقد نقل كلاما خطيراً له وعلق عليه شيخ الإسلام في التسعينية ج3/ 776 - 779 قال:
((فما ذكره-أي الجويني في مسألة حلول الحوادث- ... يلزم مثله في تجدد حكم السمع والبصر فإنه إنما يتعلق بالموجود دون المعدوم، وإما أن يكون الرب بعد أن خلق الموجودات كحاله حاله قبل وجودها في السمع والبصر أو لا يكون، فإن كان حاله قبل كحاله بعد، وهو قبل لم يكن يسمع شيئاً ويراه فكذلك بعد، لاستواء الحالين، فإن قيل: إن حاله بعد ذلك خلاف حاله قبل، فهذا قول بتجدد الأحوال والحوادث ولا حيلة في ذلك ولا يمكن أن يقال في ذلك ما قيل في العلم فإن العلم يتعلق بالمعدوم، فأمكن المفرق أن يقول: حاله قبل وبعد سواء.
وقد ذكر هذا الإلزام أبو عبد الله الرازي والتزم قول الكرامية بعد أن أجاب بجواب ليس بذاك، فإن المخالف احتج عليه بأن السمع والبصر يمتنع أن يكون قديماً لأن الإدراك لابد له من متعلق، وهو لا يتعلق بالمعدوم، فيمتنع ثبوت السمع والبصر للعالم قبل وجوده ... وقال في الجواب-[أي الرازي وهو في نهاية العقول مخطوط 153 - 154 بواسطة المحقق]-: "لم لا يجوز أن يكون سميعاً بصيراً بسمع قديم وبصر قديم ويكون ذلك السمع والبصر يقتضيان التعلق بالمرئي والمسموع بشرط حضورهما ووجودهما؟
وهذا هو المعني بقول أصحابنا في السمع والبصر: "إنه صفة متهيئة لدرك ما عرض عليه" فإن قال قائل: فحينئذ يلزم تجدد التعلقات؟
قلنا: وأي بأس بذلك إذا لم يثبت أن التعلقات أمور وجودية في الأعيان، فهذا تقرير المذهب ثم لئن سلمنا فساد هذا القسم فلم لا يجوز أن يكون محدثاً في ذاته على ما هو مذهب الكرامية؟
قوله-أي المخالف-: يلزم أن يكون محلاً للحوادث.
قلنا: إن عنيتم حدوث هذه الصفات في ذاته تعالى بعد أن لم تكن حادثة فيها فهذا هو المذهب، فلما قلتم إنه محال؟ وإن عنيتم شيئاً آخر فبينوه لنتكلم عليه وهذا الجواب عن قوله "يلزم وجود التغيير في ذات الله".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/240)
قلت-أي ابن تيميه-: وقد اعترف في هذا الموضع بضعف الجواب الأول، وذلك قول القائل: صفة متهيئة لـ "درك" ما عرض عليه، وضده-[أي هذا الدرك] نفي السمع والبصر [و] الإدراك، فما الفرق بين الصفة وبين هذا المدرك؟ .. إلخ ما قال فليراجع فهو مهم.
وقد ذكر الزبيدي مناظرة بين بعض المتكلمين في هذه المسألة انتهت لصالح من يقول باستحالة رؤية المعدوم قال الزبيدي في أولها:
((فصل قال النسفي المعدوم ليس بمرئي كما أنه ليس بشيء وهاتان مسألتان أما الأولى: فقد جرت المناظرة فيها بين الإمام الزاهد نور الدين الصابوني والشيخ رشيد الدين فقال الإمام: الطريق فيه النقل والعقل أما النقل فقد أفتى أئمة سمرقند وبخارى على أنه-أي المعدوم-غير مرئي وقد ذكر الإمام الزاهد الصفار في آخر كتاب التلخيص على أن المعدوم مستحيل الرؤية وكذا المفسرون ذكروا في التفاسير أن المعدوم لا يصلح أن يكون مرئياً لله تعالى وكذا قول السلف من الأشعرية والماتريدية أن الوجود علة جواز الرؤية ناطق بهذا .. وأما العقل .. )) إلخ ولينظر لبقيتها من يحب في إتحاف السادة المتقين 2/ 124
ولما قيل لهم إثبات السمع والبصر أزلاً ولا مسموع ولا مبصر آنذاك خروج المعقول أجابوا: ((انتفاء التعلق في الأزل لا يستلزم انتفاء الصفة كما في سمعنا وبصرنا فإن خلوهما عن الإدراك بالفعل في وقت لا يوجب انتفائهما أصلاً)) شرح المواقف ج8/ 102 - 103
وقد تبين بهذا ما قاله أئمة أهل السنة وموقف بعض الفرق من بدعة السالمية أما ما احتج به هداه الله فنعرج عليه سريعاً
قال: ((و استشهدت بآية الاستنطاق على أن الله سمع حقيقة من خلقه قبل وجودهم بالولاده! فان قدر على هذه فهو على غيرها قادر و إن جازت في حقه هذه فغيرها في حقه جائز. و القادر على أن يسمع ما كان و ما لم يكن " ومن يخالف في هذا فقد قدح في قدرة الله " - فليس في هذا محذور شرعي و إن وجد فأوقفوني عليه؟ وليس في هذا ما لا تقبله أحوال لغة العرب فإن وجد فأوقفوني عليه؟
قال الشمالي: ((واذا ثبت لنا قدرته تعالى على سماع القول منا قبل خلقنا بالولادة في آية الاستنطاق فلا يمتنع سماعه لما سوى ذلك وقع حسا أم لم يقع)) وقال: ((ثم تقول لا تدري هي عقيدة من؟
هي عقيدة الذين يؤمنون بأن الله قال لعباده قبل خلقهم! " ألست بربكم؟ "
فردوا عليه:" بلى شهدنا! ".))
أقول: سقت التفسير وكأنه مسلم به مع أن الخلاف معروف في تفسير الآية والقول الذي عليه جمهور الصحابة والتابعين وجمهور المفسرين هو أنه سبحانه مسح حقيقة على ظهر آدم فأخرج منه ذريته كأمثال الذر ثم كلمهم وقال ألست بربكم فقالوا ((بلى شهدنا)) حقيقة لا مجاز والآثار كثيرة جداً وقد روى أحمد في مسنده برقم 2455 وابن أبي عاصم في السنة برقم 202 والنسائي في السنن الكبرى 6/ 347 وغيرهم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنعمان -يعني عرفة- فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرهم بين يديه كالذر ثم كلمهم قبلا قال {ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون} ينظر السلسلة الصحيحة 4/ 158 - 163 في الكلام على هذا الأثر.
وقال أبي بن كعب رضي الله عنه في قول الله عز وجل
{وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم} الآية قال: جمعهم فجعلهم أرواحا ثم صورهم فاستنطقهم "فتكلموا" ثم أخذ عليهم العهد والميثاق وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قال فإني أشهد عليكم السموات السبع والأرضين السبع وأشهد عليكم أباكم آدم عليه السلام أن تقولوا يوم القيامة لم نعلم بهذا اعلموا أنه لا إله غيري ولا رب غيري فلا تشركوا بي شيئا وإني سأرسل إليكم رسلي يذكرونكم عهدي وميثاقي وأنزل عليكم كتبي قالوا شهدنا بأنك ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرك فأقروا بذلك ورفع عليهم آدم ينظر إليهم فرأى الغني والفقير وحسن الصورة ودون ذلك فقال رب لولا سويت بين عبادك قال إني أحببت أن أشكر ورأى الأنبياء فيهم مثل السرج عليهم النور إلخ، قال ابن حجرفي الإصابة4/ 461: إسناده قوي وقال الحافظ المقدسي في المختارة 3/ 364والألباني في تخريج المشكاة1/ 44: إسناده حسن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/241)
والآثار كثيرة جداً حتى قال الحافظ ابن القيم: ((الآثار في إخراج الذرية من ظهر آدم وحصولهم في القبضتين كثيرة لا سبيل إلى ردها وإنكارها ويكفي وصولها إلى التابعين فكيف بالصحابة؟ ومثلها لا يقال بالرأي والتخمين)) أحكام أهل الذمة 2/ 159 - 160
وقد جاء في هذا عن جمع كبير من الصحابة كعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وأبي بن كعب وابن عباس وابن عمر وأبو هريرة وأبو سعيد الخدري وأبو سريحة الغفاري وابن مسعود وعبد الله بن عمرو بن العاص وذو اللحية الكلابي وعمران بن حصين وأم المؤمنين عائشة وأنس بن مالك وسراقة بن جعشم وأبو موسى الأشعري وعبادة بن الصامت وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت وجابر بن عبد الله وأبو ذر الغفاري ومعاذ بن جبل وهشام بن حكيم وأبو عبد لله-رجل من الأنصار-، وعبد الله بن سلام وسلمان الفارسي وأبو الدرداء وعمرو بن العاص وأبو أمامة الباهلي وأبو الطفيل وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم أجمعين، ينظر الفطرة وحقيقتها ص522 وبعدها هذا عن الصحابة أما من التابعين ومن بعدهم من السلف فكثير جداً.
والقول الآخر في تفسير الآية لا ينفعك لأنهم يقولون أن المقصود بالقول الوارد في الآية القول بلسان الحال ونظيره من إطلاق الشهادة على شهادة لسان الحال قوله تعالى: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ} فليس –عند هؤلاء- ثمة قول بصوت أصلاً حتى يقال أنه سمع الصوت قبل أن يخلقه!! فكلا القولين لا ينفعك فيما ذهبت إليه وبتقدير أن القول الثاني ينفعك فليس القول بالتفسير الثاني أولى من الأول بل هو القول الأقوى وهو الذي عليه جمهور السلف والخلف فبطل احتجاجك على كل تقدير.
وقد أستشهد الشمالي بحكاية الله ما يحدث يوم القيامة بصورة الماضي وأجب عنها الأخ إحسان في الرد رقم21
ثم أورد حديث مسلم في سبب نزول آية رقم 258 من سورة البقرة ولم يذكر منه موضع يهدم كلامه كله فقد ذهب إلى أن الصحابة لم يقولوا "سمعنا وأطعنا" حقيقة! وأن الله قال أنهم قالوا وهم لم يقولوا شيئا!!! ولا شك أن هذا غير صحيح فقد قال الصحابة: ((سمعنا وأطعنا)) حقيقة بخلاف ما أدعى –هدانا الله وإياه-:
فقد أخرج مسلم-كتاب الإيمان باب أنه سبحانه لم يكلف إلا ما يطاق برقم 125 - وأحمد وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
{لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير}
قال فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بركوا على الركب فقالوا أي رسول الله كلفنا من الأعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، قالوا: ((سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)) فلما اقترأها القوم ذلت بها ألسنتهم فأنزل الله في إثرها
{آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير}
قال القرطبي في تفسيره: قيل سبب نزولها الآية التى قبلها وهى: " لله ما في السموات وما في الارض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شئ قدير " فإنه لما أنزل هذا على النبي صلى الله عليه وسلم اشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بركوا على الركب فقالوا: أي رسول الله، كلفنا من الأعمال ما نطيق: الصلاة والصيام والجهاد والصدقة، وقد أنزل الله عليك هذه الآية ولا نطيقها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير " فقالوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير. فلما اقترأها القوم ذلت بها ألسنتهم فأنزل الله في إثرها: " آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ".
فلما فعلوا ذلك نسخها الله، فأنزل الله عز وجل: " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ".
أما احتجاجه بالقدرة فباطل من وجهين:
الأول: أن القدرة تتعلق بالممكن أما المستحيل فلا تتعلق به فيكون قوله كقول القائل: هل يستطيع أن يستوي على العرش بلا عرش؟ وهل الله يحكمه عرشه!؟ الخ احتجاجات المبتدعة المعروفة
الثاني: هب انه جائز بالنظر لقدرة الله فهذا هو "الإمكان الذهني" وهذا لا يعني "الإمكان الخارجي"-ينظر درء التعارض ج1/ 31 - 32 و2/ 26 - 27 و358 - فضلاً عن لزومه "التحقق الخارجي" فهاهنا ثلاثة أمور لابد أن يفرق بينهما، والحاصل أنه لا بد من دليل شرعي على "وقوع" هذا أو على "إمكانه خارجاً"، وهذا على سبيل التنزل وإلا فهو ممتنع كما سبق توضيحه.
الإخ إحسان قلت: ((وليس هذا محل بحثنا من كل وجه، فماذا لو كان مثالك هكذا:
[[فلو أنك علمت أن فلاناً سيدخل عليك غاضبا فكتبت في ورقة " يا فلان رأيتك غاضبا وسمعتك تسب وتشتم فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " فتركتها له في البيت و خرجت ثم عدت فوجدته فقلتها له خطابا و بصوت؟
فهذا بالنسبة لك جائز! و بالنسبة إلى الله لا يجوز؟]]))
والصواب أن المثال الصحيح هو أن يقال:
[[فلو أنك علمت أن فلاناً سيدخل عليك غاضبا فكتبت في ورقة " إذا سب فلان وشتم ثم دخل علي فسأقول: يا فلان رأيتك غاضبا وقد سمعتك تسب وتشتم فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " فتركتها له في البيت و خرجت ثم عدت فدخل عليك فقلتها له خطابا و بصوت؟
فهذا بالنسبة لك جائز! و بالنسبة إلى الله لا يجوز؟]]))
فهل يقول من ينصف قط أن هذا قد غلط أو كذب؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/242)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 05 - 07, 02:30 ص]ـ
اللهم بارك
لم أكن أعلم أنه توجد هذه النقولات الرائعة عن سلفنا الصالح
وقد ذكرنا ما سبق بناء على اعتقادنا بحقيقة الصفة وإذ بنا نقف على درر
حفظك الله وجزاك خيراً
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[26 - 05 - 07, 02:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:
هذه بعض عباراتك الجميلة في ردك أضعها بين يدي القراء في ردي عليك ليس لأرد عليك بالمثل ولكن لأكسب أجرك بأن أدخل في قلبك السرور بتكرارها مرة بعد مرة!.
تقول: " وليس كل من هب ودب يصح له أن يجتهد ويخبط في مسائل الاعتقاد ويخالف أئمة السلف ويأتي بالعجائب "
" وقد قرر أئمة أهل السنة بطلان هذه البدعة التي اعتنقتها، فاسمع الآن هداك الله لكلام أئمة أهل السنة واتبع ولا تبتدع"
" نعم لم يكن أحد يجيز أن يقوله في عصركم يا أبا محمد ولكن فشا الجهل وكثرت البدع والشبه فرحمك الله وجمعنا بكم في عليين"
" فمن أين لك ياسالمي من الكتاب والسنة تسمية هذا سمعاً!؟ "
نتكلم الآن على ردك الحولي و سأنقل كلامك و اتبعه تعليقي مسبوقا بالرمز (ت).
----------
بسم الله الرحمن الرحيم
اعتذر من الأخوة لتغيبي لظروف قاهرة ولكن لم يغب هذا الموضوع عن بالي والحمد لله على كل حال.
(ت) حياك الله و نحمد الله على سلامتك.
أبدأ يا أخ الشمالي من حيث انتهيت وهو قولك:
إلى أخي فيصل:
لو كان " الاعتقاد " ناقة أو جمل لقلت لك: خذها فهي لك!
ولكنه ليس بناقة و لا جمل فلا تلمني بتمسكي بما اعتقد و بدلا من أن تضيع وقتك في أمر لعل النية فيه لا تكون خالصة " مني و منك " فأشغل نفسك بما ينفعك و بما تصلح به نيتي و نيتك.و الله يغفر لي و لك.انتهى
أقول: آمين أحسن الله إليك، لعل هذا أحسن ما قلت في هذا الموضوع، فالاعتقاد ليس ناقة أو جمل فيهون أمره وليس كل من هب ودب يصح له أن يجتهد ويخبط في مسائل الاعتقاد ويخالف أئمة السلف ويأتي بالعجائب، فما أحسن ما قلت جزاك الله خيراً
- (ت) نصيحة ثمينة.
ومن هذا الباب ما قررته أنت هداك الله من أن الله يسمع الصوت قبل وقوعه بأدلة واهية وباستدلالات ساقطة.
- (ت) أما هذه فكذبة كبيرة!.
لأن القول الذي قررته و كررته أكثر من مرة و سأكرره الآن نقلا من ردودي السابقة دون جديد ليس كما تقول ولكنه:
" أنا قلت بأن القران موجود كله في اللوح المحفوظ قبل خلق البشر و مسألة النداء فيه هي خطاب من الله لنفسه جل ذكره من حيث المناسبة و من حيث " عدم مخالفة الصدق " بأن يقول " سمعت " وهو " لم يسمع " فانه يناسب العلي القدير الذي يعلم ما لم يقع و قادر على أن يسمع ما لم يقع بقدرته كيف شاء لأن الزمن مخلوق لا يحكم خالقه و لأنه على كل شئ قدير و استشهدت بآية الاستنطاق على أن الله سمع حقيقة من خلقه قبل وجودهم بالولاده! فان قدر على هذه فهو على غيرها قادر و إن جازت في حقه هذه فغيرها في حقه جائز. ثم قلت بأن هذا خطاب القران و تأويله في مرحلة ما قبل التكليف و تبقى مرحلة التكليف و الكلام فيها واضح أنه عندما أوحى الله عز وجل الى أنبيائه فقد تكلم بالقران حقيقة بصوت منجما على الحوادث لجبريل و جبريل نقله إلى رسل ربه و أنبيائه لا خلاف في هذا "
و كنت أحسب أن لديك من فهم طرق المسألة ما يسعفك على فهم متعلقاتها أما و قد اثبت لي غير ذلك فسأشرح لك ما يعينك إن شاء الله على فهم ما يقال.
قول الرجل:" إن الله قادر على أن يسمع ما لم يكن بعد "
غير قول الرجل: " إن الله سامع باطراد - اطراد يعني استمرار - لكل ما لم يقع بعد "
كيف الفرق بين هذه و تلك؟
نضرب مثال على ذلك لعلك تفهم يا فيصل:
قال تعالى " إنما أمره اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون "
و قوله تعالى " و بدأ خلق الانسان من طين * ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين "
الآية الأولى لاثبات قدرة الله الفعلية و قدرة الله كلها فعلية و لكن بعض الناس يقولون بأن الله قادر ثم ينفون عنه القدرة إذا كان القول بوقوعها ينقض قولا انتحلوه و يقولون بأنهم لم ينفوا بل هو قادر و لكنه لا يتمكن من الفعل! فهو قادر على سماع ما لم يقع لأنه على كل شيء قدير ولكنه لا يتمكن من ذلك!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/243)
السلف قالوا: من قال أن الله ليس على كل شيء قدير فقد كفر و لا يخرج من قدرة الله الا ما لا يليق بها شرعا خروجا شرعيا وليس بمعنى انه يخرج لعدم قدرته عليه مثل قولهم هل الله قادر على افناء ذاته تعالى الله عن افتراضاتهم و لكن كون الله يسمع ما لم يكن بعد فليس في هذا معرة شرعية من حيث قدرته على ذلك.
لاحظ: نحن نتكلم هنا عن القدرة و ليس عن سمة الصفة المطردة.
يعني الله خالق كل شيء و يقدر أن يقول لأي شيء كن فيكون و لكن هذا لا يعني أن الله يقول لكل شيء كن فيكون باستمرار و سمة ملازمة لصفة الخلق بلا سبب و لا مقدمة و يزعم أن هذا هو الحق لا غيره و أن هذا هو فعل الله المطرد كلما خلق.
هذا القول قول فاسد يؤدي إلى الجبر و الى مشاكل كثيرة و لكن هذا لا يعني أن الله ليس قادر على أن يخلق بـ " كن ".
الكلام عن السمع تماما مثل الكلام عن الخلق:
الله قادر على أن يسمع ما لم يكن بعد لأنه عل كل شيء قدير و مثاله آية الاستنطاق فقد سمع الله من ذرية آدم قبل خلقهم بل واستخرجهم و كلمهم مع أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:" إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلة ". فجعل الخلق في البطن و ليس قبل ذلك خلق و قال تعالى " هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا ً مذكورا ".
المعنى أن اثبات ذلك لا يعني أن صفة السمع مطردة كما هي الحال في قولنا في " إن عيسى كمثل آدم خلقه الله من تراب ثم قال له كن فيكون " و مع هذا مازال الله يخلق كل شيء من زوجين مع أنه يقدر أن يقول كن فيكون كذلك يقدر على سماع ما لم يقع و لكنه لا يسمع باطراد الا ما يقع.
واضح؟
يعني أن الله قادر على أن يسمع كل شيء كان أو لم يكن كيفما شاء سبحانه " هذا لا يخالف فيه و من يخالف فيه يكفر " فإن كنت تخشى علي البدعة فأنا أخشى عليك الكفر.
أما مسألة أن الله سامع باطراد لكل شيء كان و لم يكن و مازال و ناظر لكل شيء كان و لم يكن و مازال فهذا هو مذهب السالمية " المرتبط بأزلية المسموع و المنظور " كما شرحت في رد لي سابق كما أن قول الأشعرية بأن " كن فيكون " مطردة و أن الأسباب لا دخل لها بمسبباتها و أن الأعمى يستطيع رؤية بقة الصين من الأندلس كما قال الكرماني في شرح البخاري.
فأصل قولهم صحيح أن الله قادر على أن يقول لكل شيء كن فيكون أما أن يكون هذا هو اطراد صفة الخلق بحيث يكون كل مخلوق كائن بلا سبب فننفي الأسباب فهذا هو الجبر و الضلال المبين.
وضحت المسألة بارك الله فيك؟
ثم تقول:
، بعضها على طريقة أهل الكلام والفلسفة وقد قرر أئمة أهل السنة بطلان هذه البدعة التي اعتنقتها، فاسمع الآن هداك الله لكلام أئمة أهل السنة واتبع ولا تبتدع:
(ت) ساستمع بعيني و دعوتك مستجابة باذن الله.
ثم تقول:
قال الإمام العلامة السلفي ابن قتيبة الدينوري (ت:276 هـ) في كتابه المفيد "الاختلاف في اللفظ" ص19: ((وقالوا –يعني المعتزلة - في ((سميع بصير)) هما سواء، ليس في سميع من المعنى إلا ما في بصير ولا فيهما إلا معنى عليم!!))
ثم قال رداً عليهم [[وهاهنا محل الاستشهاد]]: ((وقد سمع الله قول اليهود ((إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء)) حين قالوه وعلمه قبل أن يقولوه فهل يجوز لأحد أن يقول إن الله سمعه قبل أن يقولوه؟
وكذلك قول المجادلة في زوجها قد سمع الله جدالها وسمع محاورتها للنبي صلى الله عليه وسلم حين جادلته وحاورته ولعمه قبل أن تجادل وتحاور به، فهل لأحد أن يقول إن الله سمعه قبل أن يكون؟.
وإذا لم يجز ذلك، فقد علم ان في سميع معنى غير عليم والله يقول: ((إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى)))) انتهى
(ت) نرجع ونتحدث عن سياقات الكلام فالشيخ رحمه الله كان يتكلم عن المعتزلة في قولهم الأسماء كلها تدل على ذات الله تعالى بنفس المعنى لا تختلف في ذلك فالرحيم كالمنتقم و أنا لم اقل بهذا فهو يتكلم عن طرد صفة تلازم معاني الأسماء و أنا لا اقول بهذا و قوله في " قد سمع الله قول التي تجادلك " هو في سياق معناه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/244)
سمع الله ليس كعلمه فليس كل معلوم ككل مسموع و الشيخ ناقش الآية من حيث أن الله كان و مازال عليم بما كان و ما لم يكن باطراد و ليس كذلك السمع فما لم يكن ليس بمسموع لله باطراد ولكنه قادر على سمعه فالشيخ يتكلم من هذه الحيثية وليس من حيثية القدرة والا لو سألت ابن قتيبة هل الله قادر على سماع ما لم يكن لما قال ليس بقادر فحاشاه أن يكفر بالله العظيم.
فالكلام له سياق فلو قلت لي أنا الآن هل الله سمع قولها بصفة مطردة أي أنه سامع لها قبل كونها باستمرار لقلت لك لا و هذا ما تقول به السالمية.
و قد سبق لي أن قلت لك بأنك في واقع حالك لا ترد علي و انما ترد على نفسك و المشكلة انك لا تكاد تنجح حتى في ذلك فتتهمني بالشبهة التي تقدح في ذهنك ثم ترد عليها و سترى مثال ذلك في آخر هذا الرد!.
ثم تقول:
نعم لم يكن أحد يجيز أن يقوله في عصركم يا أبا محمد ولكن فشا الجهل وكثرت البدع والشبه فرحمك الله وجمعنا بكم في عليين
(ت) صدقت.
ثم تقول:
قال الإمام القدوة شيخ الإسلام أبو الفرج عبد الواحد بن محمد الشيرازي المقدسي (ت:486) -وهو من كبار أئمة الإسلام كما نعته الذهبي- في كتابه ((امتحان السني من البدعي)) ص384: ((يسأل عن الباري جل جلاله هو كان ناظراً إلى أشخاص المخلوقات قبل كونها أم علمها قبل كونها؟
فإن قال: علمها قبل كونها فهو سني.
وإن قال: نظر إليها قبل كونها فهو سالمي.
دليلنا: قوله تعالى: ((هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُورا))،
وقوله تعالى: ((أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً)) وقوله: ((وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً)) وإذا ثبت أن المعدوم ليس بشيء لا يجوز أن يقال: إنه نظر إليها، لأن النظر لا يقع إلا على الشيء، ولأن هذا يؤدي إلى القول بقدم العالم، ومن قال بقدم العالم فهو كافر لا شك في كفره))
(ت) لاحظ بارك الله فيك قوله:" كان ناظرا ً " و قد شرحت لك و للأخ احسان من قبلك أن الأزل هو المقصود في مذهب السالمية و لكنك لا تستوعب و ربما لا تريد أن تستوعب و هذا ليس شأني فهو راجع اليك.
قوله " كان ناظرا ً " أي أن السالمية تقول بأن الله ينظر الى كل ما سيكون قبل أن يكون بشكل مطرد فهو " ناظر " باستمرار الى كل المخلوقات و هذا مذهب باطل و لكن هذا لا يعني أن الشيرازي رحمه الله يقول بأن الله ليس بقادر على أن ينظر إلى ما لم يكن بعد , فآدم عليه السلام وهو بشر ثبت أنه رأى بياض جبين داود قبل أن يخلق بين ذريته فالله أولى بذلك و لكن المشكلة فيمن يسوق الكلام في غير سياقه و لهذا قال الشيخ في آخر كلامه "ولأن هذا يؤدي إلى القول بقدم العالم " و هل يكون قدم العالم الا اذا قيل بأزلية الموجودات بحيث لا يعلم لوجودها ابتداء؟
هل قلت أنا بذلك؟
راجع ردي على الشيخ احسان في معرض كلامي عن كلمة " الأزل " لعلك ترضى.
ثم تقول:
وقال شيخ الإسلام في درء التعارض ج4/ 25: ((وأمثال هؤلاء كانوا يقولون بقيام الحوادث به، حتى صرح طوائف منهم بالحركة، كما صرح بذلك طوائف من أئمة الحديث والسنة، وصرحوا بأنه لم يزل متكلماً إذا شاء، وأن الحركة من لوازم الحياة، وأمثال ذلك. بل هم يقولون: إنما ابتدع من ابتدع من أهل الكلام البدع المخالفة للنصوص وللمعقول لقولهم بهذا الأصل، كقول من قال: إن الكلام معنى واحد قديم، وقول من قال: إن المعدوم يُرى ويُسمع، وقول من قال بقدم صوت معين.)) ينظر لقول شيخ الإسلام في الدرء ج1/ 239 - 241 وسيأتي كلامه في التسعينية حين نتكلم على مذهب الأشعرية.
(ت): قول الشيخ المنقول " كقول من قال: إن الكلام معنى واحد قديم، وقول من قال: إن المعدوم يُرى ويُسمع، وقول من قال بقدم صوت معين"
قوله كله مرتبط بـ" الأزل و القدم " في كل ذلك.
القول بأن المعدوم يرى و يسمع بشكل مطرد كمن يقول بأن كل شيء يكون بكن بلا سبب و أن الاسباب تقع عند الفعل للمصاحبة فقط و لكن مع هذا لم يقل أحد بأن الله ليس بقادر على أن يقول كن لأي شيء في اي لحظة ليكون و مثله القول في سمع المعدوم و النظر اليه.
ثم تقول:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/245)
وقال في بيان تلبيس الجهمية ج4/ 363: ((المحدث الذي يجوز رؤيته هو الموجود دون المعدوم، فإن المعدوم لا يجوز رؤيته، ولا يجوز تعليل رؤية الموجود المنقسم إلى محايث ومباين بأنه محدث منقسم إلى موجود ومعدوم، فإن المحدث الذي يدخل فيه المعدوم لا يرى بحال، فهو أعم مما يرى
(ت) هل تفهم من قول ابن تيمية رحمه الله أن الله لا يجوز له رؤية الذي لم يوجد بعد من ناحية قدرته على ذلك؟
لا يقول بهذا مسلم! فضلا عن شيخ الاسلام!.
ثم تقول:
أقول: يبين هذا أن سماع المعدوم يقتضي أن يكون موجوداً معدوماً في آن واحد وهو محال، فإن كونه معدوماً يقتضي أنه ليس في الخارج، وسمعه في الخارج يقتضي أنه في الخارج، فيقتضي الجمع بين النقيضين وهو باطل ممتنع لا حقيقة له أصلاً فلا يدخل في مسمى الشيء حتى يقال أنه على كل شيء قدير فهذا الممتنع ليس بشيء أصلاً (بيان تلبيس الجهمية 4/ 326 بتصرف يسير) هذا إن قصد سماعه خارجاً عنه أما إن قصد سماعه في ذاته فهذا يقتضي وجود صوت المخلوق في ذات الله أزلاً وهو كفر، وإن قصد علم الله بالصوت قبل وقوعه فهذا علم فمن أين لك ياسالمي من الكتاب والسنة تسمية هذا سمعاً!؟
(ت) بغض النظر عن تصرفك اليسير! فالمقصود بالجمع بين النقيضين هو فيما تقتضيه فهومنا و ما يرتبط بنا و سبق و أن قلت في غير موضع أن الله تعالى قال بأنه سمع قبل أن يكون ثمة فهوم تناقض فما يكون لك مستحيل فليس على الله كذلك و سبق لي ايضا أن قلت بأن الزمن لا يحكم من خلقه لكي تقول كيف يكون موجودا معدوما في نفس الوقت فما نتحدث عنه كان في مرحلة الكتابة قبل ان يكون هناك ثمة مخلوق و ما يتحدث عنه شيخ الاسلام هو في مرحلة ما بعد الخلق يخاطب به فهوم المخلوقين فمثلا لو قلت لك بأنه في حال الحياة الدنيا:
كان هناك رجل حي ميت!!.
هذا مستحيل متناقض و لكن الله يوم القيامة كما ثبت في البخاري تعليقا و وصله غيره بسند صحيح ثبت أنه يأتي بالموت على هيئة كبش أملح فيذبحه على السراط فكيف يكون الموت مميتا ميتا في نفس الوقت؟؟!.
إن هذا لشيء عجاب! عندي و عندك و لكن ليس عند الله لأنه في مرحلة ما بعد الحياة الدنيا حيث تتغير نواميس الكون و نواميس ما قبل الوجود الكوني تختلف كما تختلف نواميس ما بعد الحياة الدنيا.
ثم تنقل ردودا لشيخك العتيبي تم الرد عليها سابقا و تكرر نقولات من جنس واحد رددت على مثلها هنا اتجاوزها الى ما سواها حيث تقول:
ولما قيل لهم إثبات السمع والبصر أزلاً ولا مسموع ولا مبصر آنذاك خروج المعقول أجابوا: ((انتفاء التعلق في الأزل لا يستلزم انتفاء الصفة كما في سمعنا وبصرنا فإن خلوهما عن الإدراك بالفعل في وقت لا يوجب انتفائهما أصلاً)) شرح المواقف ج8/ 102 - 103
(ت) أثبت لك هنا بنقلك أنك رجل يشبّه على نفسه ثم يرد عليها! حيث تقول بتعبيرك و ليس بنقلك بل بتعبيرك يعني بفهمك للمسألة التي تناقشها تقول:
"ولما قيل لهم إثبات السمع والبصر أزلاً ولا مسموع ولا مبصر آنذاك خروج المعقول أجابوا "
أقول: لا حول و لا وقوة الا بالله! ألم أكتب ردا طويلا أشرح فيه معنى كلمة " أزل " و أننا لا دخل لمسالتنا بها و قد سبق و شرحت و فصلت ذلك.
يا أخي الكريم سبق و أن قال لي قبلك الشيخ احسان ما نصه:
"
أظن أنك لا تفرق بين صفات الله تعالى في الإثبات
فإذا كان الله تعالى قد سمع أزلاً المجادلة وهو غير بعيد - على قولك - عن قدرة الله تعالى:
فهل رضي عن المؤمنين أزلاً قبل أن يخلق المؤمنين؟
وهل غضب على الكافرين أزلاً قبل أن يكفر الكفار؟
وهل استوى على عرشه أزلاً قبل أن يخلق العرش؟
وهل تجعل ذلك بعيداً عن قدرة الله تعالى؟
وإذا كان الجواب بالنفي فما الفرق بين السمع و الرضا والغضب والاستواء؟ "
فقلت له:
الأزل يا أخي الفاضل هو: الزمن الذي لا يعلم له ابتداء!
ببساطة!. فهل قلت أنا في كل ردودي السابقة أن الله تعالى تكلم بالقرآن أزلا؟
أو سمع أزلا؟
بل إن مدار ردي على أخي فيصل كان لنفي هذه التهمه!.
حيث قلت بالنص:
" بينما قول أهل السنة أن كلام الله ليس بمحدث و لكن فعل الكلام محدث يحدثه الله متى شاء فيتكلم متى شاء و هذا لا ينافي عدم كون صفة الكلام محدثه و الا فالله تعالى كان و لم يكن غيره ثم تكلم للقلم و هكذا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/246)
فهم يقولون بأن الكلام منه كان ملازما له " و لا يقولون كلام يتكلم به " فلا يجعلونها صفة فعليه بل صفة ذاتية في الأزل لأن أهل السنة يقولون بأن صفات الله قائمة في ذاته و يقولون بأن فعل الكلام منه حادث في فعله و ليس في اتصافه به "
يعني فيصل " ينقل فهما مغلوطا ً " - وليس هذا بعيب - ثم أرد فتأتي أنت فتفهم ردي مغلوطا - وهذا أيضا ليس بعيب - ثم أطالب أنا بالصبر على ذلك و الاستمرار فيه؟
هذا هو العيب!.
فكل الأسئلة السابقة مبنية على فهم لم أقل به"
فختمت كلامي معه على أمل أن لا يتكرر ذلك و لكنك ها أنت ذا تأتي و تقول:
"ولما قيل لهم إثبات السمع والبصر أزلاً ولا مسموع ولا مبصر آنذاك خروج المعقول أجابوا "
فماذا أصنع؟؟
هل المسألة مجرد افتراء؟؟؟
ثم تدرج النقل:" انتفاء التعلق في الأزل لا يستلزم انتفاء الصفة كما في سمعنا وبصرنا فإن خلوهما عن الإدراك بالفعل في وقت لا يوجب انتفائهما أصلاً"
هذا كلام جميل و هو الحق والصواب و لكن ما دخل هذا بمسألتنا؟ هل تفهم انت ما أتيت به؟
هو هنا يتحدث عن كون السمع صفة فعلية آحادها حادث و جنسها أزلي قديم مثل كلامه عن صفة الكلام و الغضب و الرضى لا جديد و ليس لهذا دخل في مسألتنا لأنني لا أخالف في هذا لا من قريب و لا بعيد.
ثم تقول:
وقد تبين بهذا ما قاله أئمة أهل السنة وموقف بعض الفرق من بدعة السالمية أما ما احتج به هداه الله فنعرج عليه سريعا.
(ت) هذه الطريقة في المناظرات تسمى " طريقة تلقين المغفلين " بحيث تكرر عبارة ما على وجه التسليم بها حتى يظن السامع صدقها مثل أن تقول لمغفل ما: لو أني أصلحت أرضي التي في رأس الجبل!!
و في يوم آخر تقول: لقد زرت بالامس مزرعتي في رأس الجبل.
ثم تقول في يوم آخر: لو وجدت مشتريا لمزرعتي في رأس الجبل.
ثم تقول بعد اسبوع لنفس المغفل: تعال اشهد معي في المحكمة بخصوص مزرعتي في رأس الجبل!!!
فيذهب و يشهد مع أنه في واقع الأمر لا يوجد مزرعة لا في رأس الجبل ولا سفحه!.
و أنت هنا تكرر: وهذا مذهب السالمية
ثم تقول و ابتدع السالمية هذه البدعة و رد ابن تيمية على السالمية ... و ما ردك يا سالمي!!!
حتى صدقت أنت ذلك و لكن من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد لن يصدق هذه الفرية التي على رأس جبل!.
فهذا ليس منتدى المغفلين فالتلقين هنا لا يجدي و القراء هنا أحصف مما تتصور ...
هذا ملتقى أهل الحديث الذين يفنون أعمارهم بمعرفة المغفل من حسن التحمل.
و بقية كلامك تم الرد عليه فيما سبق.
والله أعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 05 - 07, 04:42 م]ـ
أنا أبرأ من أي تجاوز في كلام مَن أقر صواب قوله
ولا أدخل في مناقشات - ولو كانت علمية - مع أي أحد إن رأيت أن الكلام تجاوز النقاش العلمي
ولذا تركت مواضيع لم أكملها لهذا السبب
وبعضها تركت أشخاصا بعينهم لم أرد عليهم
وأنا في هذا الموضوع انتهى الأمر بالنسبة لي ما لم يظهر لي الحق في غير ما أعتقده
والله الموفق
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[31 - 05 - 07, 06:43 م]ـ
الحمد لله وحده ..
بارك الله في الشيخ الفاضل فيصل على ردوده وموضوعاته الرزينة التي لم أرها يومًا خلتْ من النقل عن أهل العلم وقفوّ آثارهم، وإني أشهد أنني ما قرأتُ موضوعًا أو ردّا له يومًا إلا واستفدتُ منه ما لم أكن أعلمه.
وقد علمتُه منذ فترة طويلة على هذا المنتدى وغيره يحسن الردّ على مخالفات الفرق المختلفة لأهل السنّة، مع تميّزه في العزو على المصادر، والإحالة والنقل من كلام أهل السنّة.
وأقول له اصبر واحتسب، وراع أنّ بعض الإخوة يحتاج إلى اللين أكثر من بعضهم الآخر حتى ينصاع للحق الذي معك.
وبخلاف ذلك فما تورده واضح مفهوم، قطعيّ في الدلالة على المقصود.
ـ[فيصل]ــــــــ[02 - 06 - 07, 04:10 م]ـ
بارك الله فيكم، ولا أقول إلا اللهم اجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون
أما أخي الشمالي فلا أريد أن أعلق على كل مافي كلامه من أباطيل مرة أخرى، فخير الكلام ما قل ودل خصوصاً وقد قال عن هذا المنتدى أنه:
"ليس منتدى المغفلين فالتلقين هنا لا يجدي و القراء هنا أحصف مما تتصور"
ولهذا لا أظن أحداً منهم ولا من غيرهم من العقلاء يخالف في أن محاولته لتحريف النصوص التي نقلتها كقول القائل:
((المحدث الذي يجوز رؤيته هو الموجود دون المعدوم، فإن المعدوم لا يجوز رؤيته، ولا يجوز تعليل رؤية الموجود المنقسم إلى محايث ومباين بأنه محدث منقسم إلى موجود ومعدوم، فإن المحدث الذي يدخل فيه المعدوم لا يرى بحال، فهو أعم مما يرى .. ))
وقول القائل عن السمع والبصر ((إنما يتعلق بالموجود دون المعدوم))
وقوله ((فهل يجوز لأحد أن يقول إن الله سمعه قبل أن يقولوه؟ وكذلك قول المجادلة في زوجها قد سمع الله جدالها وسمع محاورتها للنبي صلى الله عليه وسلم حين جادلته وحاورته ولعمه قبل أن تجادل وتحاور به، فهل لأحد أن يقول إن الله سمعه قبل أن يكون؟))
وغير هذه النصوص التي لا أرغب في إعادة نقلها بطولها فليراجعها من أحب، أقول: لا أظن عاقلاً حصيفاً من أهل هذا المنتدى وغيرهم يخالف في أن محاولته تحريف هذه النصوص هي محاولة مفضوحة للغاية وفاشلة وغير مجدية ألبته، ومنها تبين بوضوح موقف المحاور وإنصافه لنفسه قبل إنصافه لغيره، أما الاستدلالات التي ذكرها فهي ضعيفة جداً وقد أبطلناها لكنه قفز عليها وعلق على أمور أخرى هامشية وأطال بلا طائل، أسأل الله أن يهدينا وإياه الصراط المستقيم ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله، والله المستعان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/247)
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 11:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:
أخي الكريم تقول:
" ولهذا لا أظن أحداً منهم ولا من غيرهم من العقلاء يخالف في أن محاولته لتحريف النصوص التي نقلتها كقول القائل:
((المحدث الذي يجوز رؤيته هو الموجود دون المعدوم، فإن المعدوم لا يجوز رؤيته، ولا يجوز تعليل رؤية الموجود المنقسم إلى محايث ومباين بأنه محدث منقسم إلى موجود ومعدوم، فإن المحدث الذي يدخل فيه المعدوم لا يرى بحال، فهو أعم مما يرى .. )) "
هذا ليس نص بارك الله فيك هذا قول والنص في الشريعة و أصول الدين هو كلام الله و كلام رسوله وهذا ليس منها فهو قول لعالم جليل يرد عليه إن كان خطأ و يقبل إن كان صوابا و يشرح إن كان مستغلقا لا يدرى مع أي الفئتين هو و أنا الآن جويهل أسألك عن هذا القول الذي جئت به فأقول:
قول الشيخ: " المحدث الذي يجوز رؤيته هو الموجود دون المعدوم، فإن المعدوم لا يجوز رؤيته "
فهل البشر قبل خلقهم و خروجهم من بطون أمهاتهم كانوا من الموجود الذي يحوز رؤيته أم من المعدوم الذي لا تجوز رؤيته؟
إن قلت من الموجود فلا نختلف اذن فكل خلق الله كانوا من الموجود قبل وجودهم و منهم المجادلة و زوجها و إن قلت من المعدوم كلهم و لا يمكن أن يوجد منهم أحد قبل خلقه بالولادة فكيف توجه الحديث الذي رواه أبو هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
(لما خلق الله آدم، مسح ظهره، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصا من نور، ثم عرضهم على آدم، فقال: أي رب! من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك، فرأى رجلا منهم، فأعجبه وبيص ما بين عينيه، فقال: أي رب! من هذا؟ فقال: هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك - يقال له: داود - فقال: رب! كم جعلت عمره؟ قل: ستين سنة، قال: أي رب! زده من عمري أربعين سنة، فلما قضي عمر آدم، جاءه ملك الموت، فقال: أولم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال: أولم تعطها ابنك داود؟! قال: فجحد آدم، فجحدت ذريته، ونسي آدم، فنسيت ذريته، وخطئ آدم، فخطئت ذريته) رواه الترمذي و قال حسن صحيح و صححه ابن منده و ابن خزيمة و ابن العربي في أحكام القران و قال ابن القيم كالترمذي في رواية عنه: حسن غريب و صححه أحمد شاكر و الألباني, وغيرهم.
و حسن غريب عند الترمذي أي حسن لذاته.
و في رواية: (فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه، فإذا رجل أضوؤهم أو من أضوئهم).
الشاهد قول الذي لا ينطق عن الهوى عن آدم: " فرأى رجلا منهم، فأعجبه وبيص ما بين عينيه ".
فآدم مخلوق موجود حينها و هو بشر ضعيف مخلوق و مع هذا فقد " رأى " بأم عينه " ما بين عيني " داود مع أنه لم يكن موجودا في ذلك الزمان فثبت هذا لآدم على الحقيقة رأى ابنه و رأى صورته و رأى ما بين عينيه.
أرجو منك و أنا أسألك كمتعلم لا كمناظر أن توفق لي بين قول شيخ الاسلام و بين قول رسول الله صلى الله عليه و سلم؟
دعك من كل أباطيلي.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 03:21 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
هذا ليس نص بارك الله فيك هذا قول والنص في الشريعة و أصول الدين هو كلام الله و كلام رسوله
خطأ، ألم تقرأ يومًا قول أهل العلم: (هذا نص أحمد)، (وهو منصوص الشافعي)، (وهو نصّ كلامه) ... إلخ؟
قد يقال نص والمراد به = منصوص كلام الله أو كلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقد يقال نص ويراد به منصوص كلام أحد من أهل العلم .. بلا إشكال فالسياق يحدد المراد ..
وسياق الكلام هنا واضح بين ظاهر.
فهل البشر قبل خلقهم و خروجهم من بطون أمهاتهم كانوا من الموجود الذي يجوز رؤيته أم من المعدوم الذي لا تجوز رؤيته؟
إن قلت من الموجود فلا نختلف اذن فكل خلق الله كانوا من الموجود قبل وجودهم و منهم المجادلة و زوجها
تقول: (البشر قبل خلقهم كانوا من الموجود)؟!
تقول: (كل خلق الله كانوا من الموجود قبل وجودهم)؟
عجيب جدًّا ..
تجعل (قبل الوجود) (وجودًا)؟؟
فالموجود قبل أن يوجد كان موجودًا .. (مبتسم)
انتبه أخي الحبيب والله إنها مزلّة، وكلام خطير، وبمثل هذه الاستنتاجات العجيبة الغريبة ظهرت الأقوال = الفرق البدعية.
واحرص أخي الحبيب ألا تقلّب فكرك في نصوص الكتاب والسنّة من غير أن تكون مستأهلا لذلك ..
فتستشكل وعلى نفسك تُشكل وتجعل للشيطان عليك مدخلاً.
فأنت سنّي متبع أخي الحبيب.
ولو تأمّلتَ أخي الحبيب في الحديث الذي أوردتَه لوجدتَ أنك تعجّلتَ.
ففي الحديث أنه سقط من ظهر آدم كل نسمة الله خالقها إلى يوم القيامة= فهذا هو الإيجاد = فهم موجودون = فآدم رأى موجودًا= فلا إشكال= وهو أحد تفسيري آية الاستنطاق كما نقلها لك بعض الإخوة.
والحديث بالمعنى الذي فهمتَه أنت كما تقول: الشاهد قول الذي لا ينطق عن الهوى عن آدم: " فرأى رجلا منهم، فأعجبه وبيص ما بين عينيه ".
فآدم مخلوق موجود حينها و هو بشر ضعيف مخلوق و مع هذا فقد " رأى " بأم عينه " ما بين عيني " داود مع أنه لم يكن موجودا في ذلك الزمان فثبت هذا لآدم على الحقيقة رأى ابنه و رأى صورته و رأى ما بين عينيه.
مُشكل عليك جدًّا ..
ألا ترى أنك جعلتَ آدم قد رأى معدوما = أثبتَّ له ما أثبتّه لله سابقًا، وكنتَ تقول إن ما يستحيل علينا لا يستحيل على الله.
فهل تقول الآن إن آدمَ أيضًا يمكنه رؤية الشيء قبل وجوده؟
لا أدري كيف تفسير ذلك، إلا أن ترجع فتكرر (إن داود قبل وجوده موجود) و (داود نعم لم يكون موجودًا لكنه موجود قبل وجوده فرآه آدم).
مبتسم ..
أخي .. لا تردّ .. وكفى.
هذه المسائل خطيرة، ومزلة أقدام، وفارقة بين السنّي وغيره، ولا تضرب الأمثال بقرآن تفسّره أنت برأيك (مثل آية الاستنطاق)، أو حديثٍ لم تفهمه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/248)
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 09:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:
الكلام كان موجه لفيصل و من حسن الأدب أخي الفاضل أن لا تتدخل ولكن يا اخي الأزهري:
كلامك سأعقب عليه مسبوقاً بالرمز (ت):
تقول:
----------
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابو حمزة الشمالي
هذا ليس نص بارك الله فيك هذا قول والنص في الشريعة و أصول الدين هو كلام الله و كلام رسوله
خطأ، ألم تقرأ يومًا قول أهل العلم: (هذا نص أحمد)، (وهو منصوص الشافعي)، (وهو نصّ كلامه) ... إلخ؟
قد يقال نص والمراد به = منصوص كلام الله أو كلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقد يقال نص ويراد به منصوص كلام أحد من أهل العلم .. بلا إشكال فالسياق يحدد المراد ..
وسياق الكلام هنا واضح بين ظاهر.
(ت) سبق و أن قلت النص في الشريعة و أصول الدين أي النص الشرعي الاصطلاحي أما النص في الكلام العادي فهو النص اللغوي أي ما قال به فلان على وجه التصريح و التحديد و نحن هنا نتناظر و في المناظرة الحجة هي الدليل فهو النص و كلام العلماء اقوال و توجيهات لتلك النصوص.
----------------
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابو حمزة الشمالي
فهل البشر قبل خلقهم و خروجهم من بطون أمهاتهم كانوا من الموجود الذي يجوز رؤيته أم من المعدوم الذي لا تجوز رؤيته؟
إن قلت من الموجود فلا نختلف اذن فكل خلق الله كانوا من الموجود قبل وجودهم و منهم المجادلة و زوجها
تقول: (البشر قبل خلقهم كانوا من الموجود)؟!
(ت) أنا ما قلت هذا و إنما وجهت سؤالا أنت أخذت نصفه و صنعت منه استدراكا كما يحلو لك و باب الاستشهاد بهذا و مناسبته هي اثبات أن الله قادر على أن يرى الذي لم يوجد بعد حسب تعريفنا للوجود وهو " الوجود بالولادة " أي الوجود الاصطلاحي و الا فمعلوم لمن تابع هذا الموضوع - و لا أظنك منهم - أنني لا أقول بأن الناس كلهم أوجدوا قبل خلقهم وجودا مستقرا ً و ذلك واضح في ردي رقم 36 و 39
--------------
تقول: (كل خلق الله كانوا من الموجود قبل وجودهم)؟
عجيب جدًّا ..
(ت) العجيب جدا فهمك لأن الكلام كان:
" فهل البشر قبل خلقهم و خروجهم من بطون أمهاتهم كانوا من الموجود الذي يجوز رؤيته أم من المعدوم الذي لا تجوز رؤيته؟ "
وهذا يسمونه " سؤال " و ليس " تقرير أو إنشاء على وجه الاخبار و قد جاء القران بهذا الاسلوب وهو ايراد الشرط على وجه التبكيت حيث قال ابن كثير رحمه الله: والشرط لا يقتضي جواز الوقوع كقوله {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين} وكقوله {لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين} و لو فسرت أنت القران يا أزهري لخشيت عليك أن تقول بعد هذه الآيات مقالا يشبه ما قلته لي فتوبق دنياك و آخرتك عندما قلت لفيصل: " إن قلت من الموجود فلا نختلف اذن فكل خلق الله كانوا من الموجود قبل وجودهم و منهم المجادلة و زوجها ".
و هو قولك:
تجعل (قبل الوجود) (وجودًا)؟؟
فالموجود قبل أن يوجد كان موجودًا .. (مبتسم)
----------------
انتبه أخي الحبيب والله إنها مزلّة، وكلام خطير، وبمثل هذه الاستنتاجات العجيبة الغريبة ظهرت الأقوال = الفرق البدعية.
واحرص أخي الحبيب ألا تقلّب فكرك في نصوص الكتاب والسنّة من غير أن تكون مستأهلا لذلك ..
(ت) نصيحة طيبة و جزاك الله خير.
----------------
فتستشكل وعلى نفسك تُشكل وتجعل للشيطان عليك مدخلاً.
فأنت سنّي متبع أخي الحبيب.
(ت) أنا أدرى بنفسي منك.
-------------------------
ولو تأمّلتَ أخي الحبيب في الحديث الذي أوردتَه لوجدتَ أنك تعجّلتَ.
ففي الحديث أنه سقط من ظهر آدم كل نسمة الله خالقها إلى يوم القيامة= فهذا هو الإيجاد = فهم موجودون = فآدم رأى موجودًا= فلا إشكال= وهو أحد تفسيري آية الاستنطاق كما نقلها لك بعض الإخوة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/249)
(ت) أليس هذا ما ضحكت أنت منه قبل قليل ثم تأتي و تقول به و مع هذا فإن هذا لا يسمى وجودا بالمعنى الاصطلاحي للوجود و إن سمي إيجادا ً لأنه ليس له صفة الدوام و الاستقرار و لم يأت تحت صفة الخلق المطرده لله و إنما هو إيجاد للعرض على آدم ليس الا بينما الوجود الاصطلاحي هو الوجود المرتبط بالكلمات التي تكتب " عمره و عمله و رزقه و شقي أم سعيد " فهذه المراحل التي يمر بها الانسان فهي الوجود الحقيقي الذي يكون تحت التكليف و إنما يستفاد من عرض ذرية آدم عليه قدرة الله على ايجاد ما لم يحن وقت وجوده الحقيقي الاصطلاحي على وجه الحقيقة وهذا هو محور النقاش مع فيصل و غيره.
-----------
والحديث بالمعنى الذي فهمتَه أنت كما تقول:
اقتباس:
الشاهد قول الذي لا ينطق عن الهوى عن آدم: " فرأى رجلا منهم، فأعجبه وبيص ما بين عينيه ".
فآدم مخلوق موجود حينها و هو بشر ضعيف مخلوق و مع هذا فقد " رأى " بأم عينه " ما بين عيني " داود مع أنه لم يكن موجودا في ذلك الزمان فثبت هذا لآدم على الحقيقة رأى ابنه و رأى صورته و رأى ما بين عينيه.
مُشكل عليك جدًّا ..
ألا ترى أنك جعلتَ آدم قد رأى معدوما = أثبتَّ له ما أثبتّه لله سابقًا، وكنتَ تقول إن ما يستحيل علينا لا يستحيل على الله.
(ت) الاشكال عندك بارك الله فيك!. فداود لم يكن موجودا وجوده الحقيقي الاصطلاحي الداخل في التكليف الذي نتج عن جماع أبيه لأمه والذي وصفه الله عز وجل بأنه " يخرج من بين الصلب و الترائب " فهذه هي بداية الوجود الاصطلاحي أما وجود العرض على آدم فهو ايجاد للعرض بقدرة الله التي يقول بها للشيء كن فيكون و قد أوردت هذا لأثبت لفيصل أن الذي في حكم المعدوم حسب معنى الوجود الاصطلاحي عندنا لا يعجز الله أن يوجده و يريه من شاء من عباده و هذا هو معنى أن الله يستطيع رؤية المعدوم حسب تعريفنا للمعدوم عندنا أي ما لم يقع معنا تحت ظروف التكليف من وجود بالولادة و لو راجعت خلاف العلماء في مسألة هل الجنة والنار خلقتا أم لم تخلقا بعد مع أن النبي صلى الله عليه و سلم أخبر أنه رأى هذه و هذه و العلماء ليسوا جهلة و لا أغبياء بحيث لا يفهمون معنى رأيت الجنة و رأيت النار ثم يقولون لم تخلق بعد و قولهم قول مرجوح ولكنه يفهم منه - لمن يفهم - أن الرؤية التي يريها الله عز وجل لبعض الأشياء لأنبيائه هي مما يدل على مثل ما نحن بصدده الآن و أن العلماء ناقشوا مثل هذه الأشياء و لكن بمعنا ً آخر و باختلاف عما نحن فيه الآن من حيث أن الجنة والنار ليس لهما وجود تكليفي معنا.
--------
فهل تقول الآن إن آدمَ أيضًا يمكنه رؤية الشيء قبل وجوده؟
(ت) آدم قدرته مرتبطه بقدرة الله فكما أسرى الله بعبده في ليلة فقد جعل آدم يرى ما لم يوجد بعد بعرفنا للوجود بالمعنى الاصطلاحي بايجاد خاص أوجده لآدم باستخراج ذريته من ظهره فالقدرة لله وليست لآدم و نحن في كل موضوعنا هذا نتحدث عن قدرة الله و ذلك الايجاد لآدم يشبه في طروئه عرض بيت المقدس لرسول الله وهو في مكة عندما طلبت قريش منه وصف البيت و لكن رسول الله بعد ذلك لا يقول عاقل يعلم معنى هذه القصة أنه يرى بيت المقدس باستمرار حيث كان حتى توفاه الله فهناك أشياء لها ظروفها تأتي بقدرة الله على وجه الحقيقة و تثبت بالنص و ما على المكلف الا أن يؤمن بحقيقة الوقوع و صدق النقل عند ثبوته و ما عدى ذلك فهو غيب من علم الله و لكل حادثة فوائد عقديه و فقهية يمن الله بها على من يشاء و من ينظر اليها بعين " القصاص " فلا يعدو أن يشحذ النفوس للدهشة ثم يأمر بالتبلد على كل ذلك و يرى أن هذا هو السراط المستقيم.
-------
لا أدري كيف تفسير ذلك، إلا أن ترجع فتكرر (إن داود قبل وجوده موجود).
(ت) تجد حلها في ردي رقم 47.
--------
و (داود نعم لم يكون موجودًا لكنه موجود قبل وجوده فرآه آدم).
مبتسم ..
أخي .. لا تردّ .. وكفى.
(ت) هذا يقوله بارك الله فيك شاب متهور في استاد القاهرة الدولي عندما يعقد على راسه خرقة و يعلو المدرج و يهتف لمن يشاء بأعلى صوته و يتهكم و يمط شفتيه للفريق المقابل كما يشاء ثم يخرج بعد ذلك (مبتسم) ليقول تقبلوها بروح رياضية و لا تردوا أما هنا فالكلام يوزن و يعرف له قدره و يرد على كل شيء بما يليق به خصوصا إن كان من أخ فاضل كريم مثلك.
----------
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/250)
هذه المسائل خطيرة، ومزلة أقدام، وفارقة بين السنّي وغيره، ولا تضرب الأمثال بقرآن تفسّره أنت برأيك (مثل آية الاستنطاق)، أو حديثٍ لم تفهمه.
(ت): بارك الله فيك على النصيحة.
و لن أرد على أي أحد بعدها حتى ينتهي فيصل من كلامه
حياك الله .. وانتظر رد فيصل.
ـ[فيصل]ــــــــ[04 - 06 - 07, 01:01 م]ـ
بارك الله فيك أخي الأزهري كفيت ووفيت جزاك الله خيراً، ولا أرى مانع يمنعك من المشاركة فلا تبخل علينا بما عندك ولو بنصيحة.
(ت) أليس هذا ما ضحكت أنت منه قبل قليل ثم تأتي و تقول به و مع هذا فإن هذا لا يسمى وجودا بالمعنى الاصطلاحي للوجود و إن سمي إيجادا ً لأنه ليس له صفة الدوام و الاستقرار و لم يأت تحت صفة الخلق المطرده لله و إنما هو إيجاد للعرض على آدم ليس الا بينما الوجود الاصطلاحي هو الوجود المرتبط بالكلمات التي تكتب " عمره و عمله و رزقه و شقي أم سعيد " فهذه المراحل التي يمر بها الانسان فهي الوجود الحقيقي الذي يكون تحت التكليف و إنما يستفاد من عرض ذرية آدم عليه قدرة الله على ايجاد ما لم يحن وقت وجوده الحقيقي الاصطلاحي على وجه الحقيقة وهذا هو محور النقاش مع فيصل و غيره.
نقطة الخلاف هي في سماع أو رؤية ما ليس موجوداً في الخارج في وقت السماع أو الرؤية، وآدم رأى موجودات حقيقة في الخارج فهو قد رأى بعينيه مرئيات حقيقة موجودة في خارج ذهنه، وقد وصفوا في الآثار بأنهم كأمثال الذر، فئة بيضاء نقية، وأخرى سوداء كالحمم ووصفوا في الآثار بأوصاف كثيرة جداً تراجع في مظانها ومنها كتاب مفيد موجود في الشبكة هو "أقوال الميثاق في الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم" جزء من رسالة ماجستير للشيخ علي القرني وفيه بسط تخريج هذه الآثار ومناقشة الأقوال في الميثاق.
المهم أن آدم لم يسمع أو يرى شيئاً لا وجود له في الخارج أما تسميتك لهذا الوجود بأنه ليس بوجود اصطلاحي لأنه لا تكليف فيه فلا يضرنا المهم أنه وجود في الخارج لا عدم كما أن من يسمي وجود اهل الجنة في الجنة بأنه (ليس بوجود اصطلاحي) لانه لا تكليف هناك فتسميته هذه لا تنفي أن لهم وجوداً خارجياً آنذاك سواء سماه اصطلاحي أو غيره!.
أخيراً تنبه أخي لمحور النقاش و تفهم المسألة على وجهها بارك الله فيك قبل أن تعترض على مذهب أهل السنة.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[04 - 06 - 07, 01:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاحبة.
فيما يبدو لي من كلام الاخوة السابق أن لا تعارض بين كون الله تعالى قدر المقادير وكتب كل شيء في الذكر وأنه أمر القلم أن يكتب كل ما هو كائن الى يوم القيامة مما هو من علم الله تعالى.
وبين كون الله تبارك وتعالى يسمع جبريل القرآن وينزل به على نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم.
والكل يعلم أن الله قدّر المقادير فإذا قضهاها وتكلم بها فخضعت الملائكة بأجنحتها يسأل أهل كل سماء من فوقهم عما قضاه الله وقاله.
فلا ميمنع أن يكون ذلك مكتوبا في اللوح ثم تكلم الله به بعد وفق ما قدر وهو أعلم.
ولا ادل على مثل هذا في تقدير الله كلامه مع نبي موسى عليه السلام وكتابته ذلك في أم الكتاب فلما جاء الميقات كلم الله موسى على ما كتب في سابق علمه.
ومثل هذا كثير.
الخلاصة: يمكن اعتبار الكتابة على سابق العلم وأن كلام الله مع خلقه فيما قدر حاضر في وقته.
اما بخصوص كلام الاشاعرة من كون القرآن معنى نفسي، فإن هذا لا تعلق له بكونه في اللوح المحفوظ أو من تلقي جبريل عليه السلام من الله لأنهم يقولون بالتلقي على النفث بالروع، وكذا سيقولوا عن وجوده في اللوح. والجواب عليهم في تلقي جبريل عليه السلام هو نفس الرد في وحي الله للقلم بالكتابة.
وعليه لا يمنع ان يكون القرآن في اللوح المحفوظ ويراه جبريل عليه السلام ويسمعه من الله.
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 07:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:
هذا ما أردت قوله و هو بأن الله قادر على أن يرى و يسمع ما لم يوجد بعد في حياة التكليف بقدرته على خلقه كما هي الحال لآدم و نظره للبشر فهذا ما نريد الوصول اليه.
و أما مسألة أنهم كأمثال الذر و غيره فهذا لا يلغي ما ثبت من أن آدم " رأى رجلا " فعلم أنه رجل و هل يعرف أنه رجل الا بظهور معالم الذكورة عليه؟ فهو على صورته كرجل و لهذا قال آدم: من هذا؟ و الاسم " هذا " اسم اشارة للمذكر فهو مدرك أنه ذكر بل رأى ما بين عينيه و معلوم أن العينين لا تكون الا من اختلاط مشيج الذكر و الانثى " أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا " فالبصر بالعين مرتبط بكونه كان من مشيج و عندما رأى آدم داود عليه السلام رآه و هو بعينين مع أنه لم يأت بعد وقت التقاء الأمشاج و لم يكن كل ذلك لأنه لم يولد بعد.
و مسألة أني أعارض أهل السنة فهذا غير صحيح لأني لو ظننت أني لست على مذهبهم فيما اقول لما قلت به و لكن لعل الأمر كما قال الجاحظ بأنه كان كلما مر على رافضي سمعه يلعن طلحة فسألة الجاحظ: ومن طلحة؟ فقال الرافضي: طلحة امرأة الزبير عليها لعنة الله!!.
و جزاك الله خير على ما نصحت و يغفر الله لي و لك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/251)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[05 - 06 - 07, 03:41 م]ـ
الحمد لله وحده ...
لا بأس أن يتوقف الحوار مع تنبيه كل من قرأ أن مذهب أهل السنة أن الله يسمع ويرى الموجود، وليس المعدوم كما هي عقيدة المبتدعة.
ولا يُشغِّب على هذا قول القائل إنهم كانوا في أمثال الذر، أو إنهم لم يوجدوا على صورتهم الآن ... أو غير ذلك.
فالحاصل أنهم موجودون على كل حال وعلى أي صورة كانت، فتعلّق بهم السمع والرؤية إذ وجدوا، ولا ينبغي أن يكون في هذا خلاف.
وهذا غير العلم، فإن الله يعلم الموجودات قبل وجودها.
فإذا سبق في علم الله أن فلانًا سيموت كافرًا؛ فليس هناك إشكال أبدًا أن يكتب في اللوح المحفوظ إن فلانًا سيكفر وسوف يقع الغضب عليه.
وإذا سبق في علم الله أن امرأة سوف تأتي يوما (تجادل في زوجها) ولا يختلف سنيّان أن هذا سابق في علم الله؛
فقد كتب الله (وقد سبق في علمه ما سبق) أنها إذا جاءت تجادل في زوجها فسوف يتكلم الرب تعالى بكذا وكذا قرآنًا.
لم يتكلم مرتين، ولكن كتب أنه سيتكلم.
ولا أجد إشكالا ..
===
وأمّا قول الشيخ ابن عثيمين الأول فقد رجع عنه كما قال الإخوة، وكما نقلوا عن الشيخ؛ وذلك حين قرأ كلام شيخ الإسلام واطمأنّ به.
وأما قول الفاضل إحسان العتيبي:
ولم أره يرد على ما استدل به هو رحمه الله
فقد بيّن الإخوة أن الشيخ ابن عثيمين قد ردّ على كلامه السابق، كما ذكر أخونا الفاضل علي الفضلي أن الشيخ قال:
(وكونه في الكتاب المكنون هل معناه أن القرآن كله كتب في اللوح المحفوظ أو أن المكتوب ذكر القرآن وأنه سينزل وسيكون كذا وكذا؟ الأول، لكن يبقى النظر: كيف يُكتب قبل أن تخلق السماوات بخمسين ألف سنة وفيه العبارات الدالة على المضي مثل: قوله {وإذ غدوت من أهلك تبوئ للمؤمنين مقاعد للقتال}، ومثل قوله: {قد سمع الله التي تجادلك} وهو حين كتابته قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة لم يسمع لأن المجادلة ما خلقت أصلاً حتى تسمع مجادلتها؟ فالجواب أن الله قد علم ذلك وكتبه في اللوح المحفوظ كما أنه قد علم المقادير وكتبها في اللوح المحفوظ وعند تقديرها يتكلم الله عز وجل بقوله: {كن فيكون}، هكذا قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو مما تطمئن إليه النفس، وكنت قبلاً أقول: إن الذي في اللوح المحفوظ ذكر القرآن، لا القرآن، بناءً على أنه يعرج بلفظ المضي قبل الوقوع، وأن هذا كقوله تعالى – عن القرآن –: {وإنه لفي زبر الأولين} والذي في زبر الأولين ليس القرآن، الذي في زبر الأولين ذكر القرآن والتنويه عنه، ولكن بعد أن اطلعت على قول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى انشرح صدري إلى أنه مكتوبٌ في اللوح المحفوظ ولا مانع من ذلك، ولكن الله تعالى عند إنزاله إلى محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يتكلم به ويلقيه إلى جبريل، هذا قول السلف وأهل السنة في القرآن)
ولنتأمّل قول الشيخ رحمة الله عليه: هذا قول السلف وأهل السنة في القرآن.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.(38/252)
هل الشيخ الأزهري عطية صقر صوفي؟ فقد وقفت على فتوى له شركية
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[22 - 02 - 07, 10:01 م]ـ
السلام عليكم ...
هل الشيخ الأزهري عطية صقر صوفي؟ فقد وقفت على فتوى له شركية يندى لها الجبين يوافق فيها أئمة الضلال من الصوفية والرافضة!!! وهذا مصدرها:
فتاوى الأزهر - (ج 8 / ص 116)
حديث " عبدى أطعنى تكن ربانيا "
المفتي
عطية صقر.
مايو 1997
المبادئ
القرآن والسنة
السؤال
هل من الحديث ما يقال "عبدي أطعني تكن ربانيا تقول للشىء كن فيكون "؟
الجواب
لم أجد هذا الكلام حديثا صحيحًا، وإن كان هناك ما يؤيد معناه مثل "وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ... . .. ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه " رواه البخاري. (إنتهى)
قلت نلاحظ أن الحديث يقول (تقول للشيء كن فيكون يعني مثل الله!! وهذا خلاف القرآن والسنة فإن الله يقول (ليس كمثله شيء) والسنة مليئة بهذا بينما عطية صقر في فتواه يصحح معناه مستدلا بحديث غاية ما فيه أن الله يوفق العبد الصالح للطاعة بيديه وسمعه وبصره ورجليه وجميع وباقي أعضاء العبد كما وضح العلماء كالعثيمين في القواعد المثلى وغيره ولا علاقة له بالشرك الذي في الحديث القدسي المزعوم ان العبد يصبح مثل الله يقول للشيه كن فيكون!!!
وقد ظفرت بفتوى لعلماء اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء في شأن هذا الحديث القدسي وفيها انه لا اصل له وكذب
وإليكم المصدر
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - (ج 6 / ص 402)
فتوى رقم (2808):
س: سمعت من بعض الناس يقول حديثًا قدسيًا عبارته: "عبدي أطعني تكن عبدا ربانيًا يقول للشيء: كن، فيكون"، هل هذا حديث قدسي صحيح، أم غير صحيح؟
ج: هذا الحديث لم نعثر عليه في شيء من كتب السنة، ومعناه يدل على أنه موضوع، إذ أنه ينزل العبد المخلوق الضعيف منزلة الخالق القوي سبحانه، أو يجعله شريكًا له، تعالى الله عن أن يكون له شريك في ملكه.
واعتقاده شرك وكفر؛ لأن الله سبحانه هو الذي يقول للشيء: كن، فيكون، كما في قوله عز وجل: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ} {لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} (1).
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو // عضو // نائب رئيس اللجنة // الرئيس //
عبد الله بن قعود // عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //
_________
(1) سورة يس، الآية 82. (إنتهى)
علما أن هذا الحديث وقفت على تصحيحه بلفظ أشنع وهو (عبد أطعني تكن مثلي تقول للشيء كن فيكون) صححه علماء الصوفية وعلماء الرافضة الإمامية الإثني عشرية
سبحان الله صوفي كان يعتقد هذا صار رافضي فعلا الصوفية والرافضة في العقيدة نفس الشيء شرك وكفر وخرافات وبدع
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[23 - 02 - 07, 12:17 ص]ـ
أخي الكريم, جزاك الله خيراً وزادك علماً وحرصاً.
كلام الشيخ -رحمه الله- يحتمل عدة أوجه, وما كان كذلك لم تسغ المسارعة باتهامه بأنه شركي! فضلاً عما لحق به من أوصاف في قلب الموضوع! وخاصة أن الرجل قد أفضى إلى ما قدم. والأصل إحسان الظن بالمسلمين.
فالشيخ لم يسارع في تصحيح الحديث. ومعروفة طريقة الصوفية وتشبثهم بالموضوعات قبل الصحاح! وكلام الشيخ يمكن أن يحمل على أنه صحح المعنى باعتبار أن مآل دعاء الرجل إلى الإجابة, لا باعتبار استقلاله بالتصرف. وكما قلت, الأصل حسن الظن بالمسلمين وحمل كلامهم على أحسن محمل, وخاصة ممن عرف بالاستقامة في حياته. والشيخ رحمه الله لم يكن متخصصاً في العقيدة, بل كان أستاذاً في الفقه المقارن. ومن السهل أن يقع في أخطاء مثل هذه بسبب عدم تحري الدقة في استخدام للألفاظ ومعرفة مآلاتها.
استفسار: ما الغرض من وراء وصفك للشيخ في عنوان الموضوع وفي قلبه "بالأزهري"؟
ـ[عبد الجواد المصري]ــــــــ[23 - 02 - 07, 09:04 ص]ـ
نعم أخي كان الشيخ رحمه الله صوفيا
ـ[أشرف موسى]ــــــــ[23 - 02 - 07, 10:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبعد
فنسأل الله أن يرزق كل من كتب في هذا الموضوع النية الصالحة واذكركم بان اطلاق الوصف على الغير ان لم يستند الى دليل واضح فهو البهتان والافتراء بل قد يفضي الى غيبة ونميمة و رحم الله الحسن البصري حين قال عما سبق من فتنة في عهد الصحابة (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون) أو قال (ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ..... ) والشك مني وجزاكم الله خيرا
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[24 - 02 - 07, 02:46 ص]ـ
لا،لم يكن صوفيا كما أنه ليس سلفيا بالمعنى الذي تعارف عليه الناس الآن والشيخ رحمه الله كان من أهل العلم الفضلاء الصادعين بالحق وكان ذا زهد في هيئته ومسكنه ولو أراد الدنيا لجاءته وهو من سكان حينا وزرته في بيته وناولني بعض كتبه وهو من خيرة من رأينا من المشايخ رحمه الله تعالى وألحقنا به على الإيمان واليقين.
وأما صاحب الموضوع_وفقه الله_ فأوصيه بعدم المجازفة والمبالغة وليتق الله في أعراض أهل العلم وليحمل كلامهم على أحسن المحامل فهذا أرضى لله وأجمع للقلوب وأبرأ للذمة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/253)
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[24 - 02 - 07, 06:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
يا اخواني في الله أنا نقلت كلام الشيخ عطية صقر بكل أمانة علمية وأنا سلفي فلما أرى الشيخ عطية صقر يصحح معنى حديث قدسي لا اصل له بلفظ (عبدي اطعني تكن ربانيا تقول للشيء كن فيطكون)!!! فماذا افهم غير انه قال بتصحيح معنى هذا الحديث الذي فيه يصبح العابد مثل الله فيقول للشيء كن فيكون!!! وهذا شرك إتفاقا بنص القرآن والسنة فكيف بالله عليكم أحسن الظن بمفتي يفتي بهذا الشرك الأكبر!!! يا اخي القاهري ثم ايجاد اعذار في مثل هذا الباب صعب جدا فالحديث المزعوم واضح ان فيه تمثيل للمخلوق بالخالق أما كون العابد يدعو الله فيجيبه فهذا لا شك فيه ثابت في الكتاب والسنة ولكن اين في الكتاب والسنة أن العابد يدعو الشيء فيقول كن فيكون الشيء كما اراد العابد!!! لا والله هذا شرك اكبر كيف نعتذر له لا والله ...
اريد أن أنبه ألأخوة على أنني لا أعني من قولي أن الشيخ عطية صقر مشركا فمعلوم أنه ليس كل من قال او فعل او أعتقد امرا شركيا يكون مشركا فليس كل من قال شركا وقع عليه الشرك كما قال العلماء فهنالك شروط للتكفير كالجهل والشبهات والتأويل وغيرها ..
فالذي يهمني الآن أن نوضح أن الرجل كان صوفي ام لا فإن كان صوفيا فيكون من زمرة أهل البدع وليس بشرط أن نكفره ونجعله مشركا يا اخواني ....
المهم كنت اتمنى أن يجمع الأخوة على بيان حال الشيخ عطية صقر فهل هو صوفي ام لا حيرتموني يا اخواني
الأخ الذي قال ماذا تعني بقول الشيخ الأزهري فأقول انا سميته بذلك لأني وجدت فتاويه في كتاب اسمه (فتاوى الأزهر) ومعلوم أنه ليس جميع علماء الأزهر سلفيون ففيهم صوفية وفيهم أشاعرة معتدلين وفيهم أشاعرة غلاة وغير ذلك فلماذا يا أخي السائل لم تفهمني ..
ثم كون الشيخ عطية صقر مات فهذا لا يغيير من خطورة الفتوى هذه فهل نعتذر له فقط لأنه مات فيجب ان نسكت عن بيان الحق ونخذر من فتواه هذه على الأقل؟ ونبين أن من أهل البدع إن كان منهم فعلا؟ يجب أن نقدس الحق أكثر من العلماء ...
المهم الأخ الحنبلي يعني يا اخي حيرتني كيف يكون شيخ عطية صقر لا سلفيا ولا صوفيا في نفس الوقت! فهل تعني أنه من معتدلة الأشاعرة يعني هل تعني هو من أهل البدع؟ أم حتى وصفه بمبتدع لا يجوز؟ ممكن توضح أكثر لو تكرمت وهل انت قادر على تأتيني بفتوى عالم بخصوص سؤالي هذا عن الشيخ عطية صقر؟ ...
أتمنى مشاركة مشايخ او طلاب علم ,,,
ـ[أبو عمر السلمي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 07:09 ص]ـ
أخي الكريم:
للأهمية
لعلك تطالع مجموع الفتاوى لابن تيمية: (4/ 376 - 377) وإن استطعت فانقله هنا أو أيُّ أخ فاضل ..
فربما تجد فيه بعض البيان ولا ينبغي التسرع كما قال الأخ أبو داوود القاهري ..
ـ[حرملة بن عبد الله]ــــــــ[26 - 02 - 07, 05:22 ص]ـ
ينبغي على المسلم أن يراقب الله و يتورّع فيما يطلقه من كلمات ويعذر لأخيه إن بدرت منه هفوة أو سقطة و يحمّل كلامه على أحسن محامله وفي كلام الشيخ شبهة يجب تأويلها لا تستلزم تكفيرا ولا تفسيقا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى: ومن أعظم التقصير: نسبة الغلط إلى متكلم مع إمكان تصحيح كلامه، وجريانه على أحسن أساليب كلام الناس، ثم يُعتبر أحد الموضعين المتعارضين بالغلط دون الآخر. رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية وكل مشائحنا العظام الذين اتصفوا بصفات الإنصاف والعدل.(38/254)
ما مدي صحة هذا الأثر من ناحية العقيدة؟
ـ[أحمد عفت إسماعيل]ــــــــ[22 - 02 - 07, 10:31 م]ـ
هذا الأثر يتداول علي الشبكة فهل به ما يناقض صحيح العقيدة؟؟
سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وهو كليم الله
فقد أتت إليه امرأة، وقالت له أدعو لي ربك أن يرزقني بالذرية، فكان سيدنا
موسى عليه الصلاة والسلام يسأل الله بأن يرزقها الذرية
وبما أن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام كليم الله، كان رب العزة تبارك وتعالي
يقول له يا موسى إني كتبتها عقيم
فحينما أتت إليه المرأة قال لها سيدنا موسى، لقد سألت الله لك، فقال ربي لي
يا موسي إني كتبتها عقيم
وبعد سنة أتت إليه المرأة تطلبه مرة أخرى أن يسأل الله أن يرزقها الذرية، فعاد
سيدنا موسى وسأل الله لها الذرية مرة أخرى
فقال الله له كما قال في المرة الأولى يا موسى إني كتبتها عقيم
فأخبرها سيدنا موسى بما قاله الله له في المرة الأول
وبعد فترة من الزمن أتت المرأة الى سيدنا موسى وهي تحمل طفلا
فسألها سيدنا موسى طفل من هذا الذي معك، فقالت انه طفلي رزقني الله به
فكلم سيدنا موسى ربه، وقال يا رب لقد كتبتها عقيم
فقال الله عز وجل وعلا
يا موسى كلما كتبتها عقيم، قالت يا رحيم
كلما كتبتها عقيم، قالت يا رحيم
فسبقت رحمتي قدرتي(38/255)
كتاب مسائل الجاهلية
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 11:27 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
اخواني الاحبة
اريد مساعدتكم في معرقة كتاب:
مسائل الجاهلية لشيخ المجدد محمد عبدالوهاب
مزاياه و شروحه , اعتناء العلماء به
تعريفه شامل
لانني اريد اقرأه وادرسه
انا كتبت السؤال سابقا لكن ما ادري اين ذهبت.
وفقكم الله
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[23 - 02 - 07, 04:57 ص]ـ
هذا الكتاب جيد ومفيد ولقد قراته بشرحه كاملا مع على الشيخ عبدالله الغديان في 1420هـ وكان الشيخ يثني الكتاب وعلى الشرح.
وله عدة شروح:
شرح الالوسي حققه الدكتور يوسف السعيد.
وشرح الشيخ صالح الفوزان
وشرح وتحقيق للدكتور يوسف السعيد وهو رسالة ماجستير وهو من أجمل الشروح وأظنه نافذ من المكتبات ولكن لعلك تبحث عنه بجد واجتهاد في المكتبات المستعملة وغيرها.
ـ[سارة أم محمد]ــــــــ[23 - 02 - 07, 02:58 م]ـ
جزاك الله خير ياأخ نايف أبو محمد هل تستطيع أن تدخل هذا الكتاب الذي تثني عليه في ملتقانا هذا فالذي يسأل عنه كثير من الناس وهل أجده في بعض المنتديات من بجده فله من الله الجنة وقد سمعت مشائخ يثنون عليه وينصحون بقراءته
ـ[سارة أم محمد]ــــــــ[23 - 02 - 07, 03:05 م]ـ
أين أجد شرح الدكتور يوسف السعيد هل أجده في المنتديات فقد سمعت كثير من العلماء ثينون عليه وينصحون بقرأته
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[23 - 02 - 07, 10:39 م]ـ
الذي أعرفه ان الكتاب غير موجود على الشبكة , وهو نافذ من المكتبات منذ ثلاث سنوات تقريبا.والذي أعرفه ان المؤلف يسعى في طباعته مرة أخرى.
ولكن لعلكم تجدونه في بعض المكتبات التي تبيع الكتب المستعملة.
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[24 - 02 - 07, 09:38 م]ـ
السلام عليكم و الرحمة
مرة اخرى يا اخوة
ما قصرتم
جزاكم الله خيرا
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[25 - 02 - 07, 01:22 ص]ـ
شرح الألوسى موجود على الشاملة
وكنت قبل سنتين قد طبعت الكتاب يعنى المسائل مفردة من الشبكة لعلى أبجث عنه مجددا
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[25 - 02 - 07, 01:27 ص]ـ
وجدت المسائل مفردة على موقع صيد الفوائد
هنا
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=1066
ـ[عبدالعزيز الحامد]ــــــــ[25 - 02 - 07, 06:04 ص]ـ
وللفائدة فالشيخ الغنيمان يشرحه الآن في درس أسبوعي(38/256)
هل فصَّل أحد من العلماء القول في اختصاص خلق آدم وعيسى عليهما السلام بكلمة (كن)
ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[23 - 02 - 07, 12:14 ص]ـ
الأخوة الأفاضل:
هل فصَّل أحد من العلماء القول في اختصاص خلق آدم وعيسى عليهما السلام بكلمة (كن) دون غيرهم من البشر.
أم أن كل المخلوقات مخلوقة بـ (كن) وإنما خُص آدم وعيسى عليهما السلام تشريفا لهم.
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[26 - 02 - 07, 11:36 م]ـ
للرفع(38/257)
سؤال في باب من الشرك لبس الحلقة .. الخ
ـ[أبو محمد الشايعي الكويتي]ــــــــ[23 - 02 - 07, 09:17 م]ـ
هل يدخل استعمال الذئب او قطعة منه في طرد الجن في باب من الشرك لبس الحلقة والخيط و نحوهما لرفع البلاء او دفعه؟
و ما التحقيق في حكم التمائم من القرآن؟
وجزاكم الله كل خير
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[24 - 02 - 07, 06:29 ص]ـ
بسم الله والحمد لله
http://www.ibn-jebreen.com/book.php?cat=6&book=14&page=558
ـ[أبو محمد الشايعي الكويتي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 01:59 ص]ـ
جزاك الله كل خير يا شيخ هشام
وجدت جواب السؤال في المادة السمعية الاتي ارفاقها
وهي تعليق للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي على القول السديد في مقاصد التوحبد
وفي كتاب الشيخ السعدي رحمه الله قواعد عظيمه مفيده جدا
و مع تعليق الشيخ صالح زاد المادة نفاسة وفائده الله يثيبه و يحفظه
والتعليق يكون عند الساعة 1:31
http://liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=9382(38/258)
هل ابن القيم مسبوق فيقوله بأن الحلف بغير الله: (وصف الشرك الأصغر)
ـ[أبو عمر السلمي]ــــــــ[23 - 02 - 07, 11:10 م]ـ
ينسب إلى ابن القيم أنه أول من أطلق على الحلف بغير الله: (وصف الشرك الأصغر)
والسؤال مَن من العلماء قبل ابن القيم: فعل كفعله؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[23 - 02 - 07, 11:34 م]ـ
للرفع
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[24 - 02 - 07, 06:12 ص]ـ
بسم الله والحمد لله
ضابط الشرك الأكبر والأصغر يحتاج إلى مزيد تحقيق.(38/259)
هل صحيح أن هناك نقولات عن الإمام ابن حجر العسقلاني أنه يقول بتأويل الصفات
ـ[أبو الأنفال الرقي]ــــــــ[23 - 02 - 07, 11:41 م]ـ
هل صحيح أن هناك نقولات عن الإمام ابن حجر العسقلاني أنه يقول بتأويل الصفات وإذا كانت فهل هي من باب التفسير بلازم الشيء أم لا Question
ـ[أبو معاذ القصيمي]ــــــــ[24 - 02 - 07, 07:31 ص]ـ
وقفت قبل مدة على كلام له يثبت فيه معنى الصفات حقيقة .. لكني لا أدري أين وجدته!!
وعلق الذي نقل كلامه بأن في هذا النقل رد على من يقول أن ابن حجر أشعري ... !
ووقفت على كلام له قريبا في الفتح حين تكلم عن قول الله تعالى: ((لما خلقت بيديّ))
رد فيه على من قال إن اليد بمعنى النعمة ...
لكن ... استفاض عند كثير أنه على الأقل متأثر بالمذهب الأشعري ...
وليس عندي مزيد علم ..
ـ[أبو عبدالرحمن العمري]ــــــــ[28 - 02 - 07, 12:37 م]ـ
اخي العزيز السائل أو صيك بقراءة كتاب (منهج الحافظ ابن حجر العسقلاني في العقيدة من خلال كتابه فتح الباري) تأليف: الشيخ: محمد اسحاق كندو
فإنه مفيد وتتبع الشيخ جزاه الله خيراً كلام الحافظ المتعلق في العقيدة بأسلوب ناذرٍ فعليك به
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[28 - 02 - 07, 12:41 م]ـ
اعرف ان بن حجر اول الاستواء!!!
والنووي ايضا ً!!!
ـ[أبو الأنفال الرقي]ــــــــ[04 - 03 - 07, 10:22 ص]ـ
الأخ أبو عبد الرحمن هلا وضعت الكتاب بين أيدي إخواننا في الملتقى وجزاكم الله خيرا
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[04 - 03 - 07, 11:30 ص]ـ
هلا وضعت الكتاب بين أيدي إخواننا في الملتقى
حسنا تفعل إن صنعت ذلك يا أبا عبدالرحمن .. هذا إن كان مطبوعا ككتاب إلكتروني أو وورد .. ولكني سمعت - لأن الحديث بالحديث يذكر ولا بأس من نسبة الفائدة إلى أهلها - الشيخ الإمام أسد السنة ناصر ا لدين الالباني رحمه الله قال - في شريط بعنوان الرد على المفوضة -: لا شك بأن ابن حجر كان أشعريا .... (انتهى) .. فلا أدري هل هو يعني إطلاق الأشعرية عليه - وهذا في ظني بعيد لان ابن حجر وقع في ا لأشاعرة، والتبس كلامه ببعض قول الأشاعرة وقول أهل السنة، مع هذا فهو ينسب التفويض على أنه مذهب ا لسلف! أي سلف يقصد؟ فهذا يحتاج إلى قتله بحثا والله أعلم بمراده. ولكن حبذا لو تكرم الأخ أبو عبدالرحمن برفع المادة لنتنور.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[04 - 03 - 07, 09:14 م]ـ
قال الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله- في رسالته إلى عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف:
((ومما يهوّن عليك مخالفة من خالف الحق وإن كان من أعلم الناس وأذكاهم وأعظمهم جاهاً ولو اتبعه أكثر الناس: ما وقع في هذه الأمة من افتراقهم في أصول الدين وصفات الله تعالى وغالب من يدعي المعرفة وما عليه المتكلمون وتسميتهم طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم حشواً وتشبيهاً وتجسيماً مع أنك إذا طالعت في كتاب من كتب الكلام – مع كونه يزعم أن هذا واجب على كل أحد وهو أصل الدين – تجد الكتاب من أوله إلى آخره لا يستدل على مسألة منه بآية من كتاب الله ولا حديث عن رسول الله اللهم إلا أن يذكره ليحرفه عن مواضعه.
وهم معترفون: أنهم لم يأخذوا أصولهم من الوحي بل من عقولهم ومعترفون: أنهم مخالفون للسلف في ذلك, مثل ما ذكر في فتح الباري في مسألة الإيمان على قول البخاري: وهو قول وعمل ويزيد وينقص فذكر إجماع السلف على ذلك وذكر عن الشافعي: انه نقل الإجماع على ذلك وكذلك ذكر أن البخاري نقله، ثم بعد ذلك حكى كلام المتأخرين ولم يردّه.) [الدرر السنية (1/ 50 - 51)]
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن- رحمه الله:
(عند كلامه على رحلة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى الأحساء): وحضر مشايخ الأحساء ومن أعظمهم عبد الله بن عبد اللطيف القاضي وطلب منه أن يُحضر الأول من فتح الباري على البخاري وبيّن له ما غلط فيه الحافظ في مسألة الإيمان وبيّن أن الأشاعرة خالفوا ما صدّر البخاري كتابه من الأحاديث والآثار) (المقامات ص7
ـ[عبدالرزاق الأثري]ــــــــ[11 - 03 - 07, 10:52 م]ـ
من كتاب: (التنبيهات الجلية على المخالفات العقدية في كتابي: تحفة الأحوذي وعون المعبود)
(ص 108):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/260)
قال المباركفوري: قد أجاز كثير من أهل العلم في هذا الزمان قراءة "صحيح البخاري" وختمه لشفاء الأمراض ودفع المصائب وحصول المقاصد، فيجتمعون ويقرأ بعضهم الجزء الأول منه مثلا وبعضهم الجزء الثاني، وبعضهم الثالث، ..... إلى آخره واستدل بكلام ابن أبي جمرة السابق وغيره
1 - اعتقاد التوسل بصحيح البخاري لكشف الكربات، وإزالت النكبات من بدع الصوفية المحدثة التي ارتضاها المصنف وأخذ يستدل على جوازها.
2 - ابن أبي جمرة أحد شُرّاح "صحيح البخاري" وهو صوفي، وينقل عن المجاهيل ممن لقيهم من العارفين!!.
3 - أنكر أحد طلاب الشارح هذه البدعة فقال معلقًا على كلام الشارح: ونحن نرى خلاف ذلك .. نرى أن شفاء المرضى، ودفع الشدائد، ونجاة المراكب بمن فيها, .. ليست من وظائف صحيح البخاري، ولا دواعي وجوده أو قراءته، فإن وجوده بالمراكب لا يمنعها من الغرق، ووجوده في البيوت لا يمنعها من الحريق .. والوقائع الدالة على ذلك لا تحصى نقلاً وعقلاً .. وأنه لو صحّ ما قاله الشيخ ابن أبي جمرة لكان المصحف .. أولى بهذه الخصائص منه .. بل بأكثر منها .. ولا جدال في ذلك .. وإن استعظمه المستعظمون .. وإنما الحرص على "صحيح البخاري" وموالاة قراءته في العمل بما فيه من فرائض الدين ونوافله .. اتباعًا لنبينا الكريم وتأسياً به .. صلوات الله عليه وسلامه
والذي نحن به موقنون؛ أن من يُنجي المراكب في البر والبحر، ويَشفي المرضى في الليل والنهار، ويكشف الكربات، ويغيث المضطرين .. ليس إلا الله سبحانه .. القريب المجيب، بمحض فضله ومشيئته وحده واستجابة لمن دعاه من الصالحين بقلب سليم ولسان مبين.
قضاء الحاجات وكشف الكربات، ونجاة الراكب .. ليست إذن "صحيح البخاري" أو سواه في بيت أو المركب، ولا بتعليق الحجب والتمائم في الأعناق، والآباط .. إنما هي مقادير وفق مشيئة الله سبحانه بعد أخذ الأسباب الصحيحة المعلومة للناس.اهـ
4 - وكتاب البخاري على الإجمال توسّع فيه الجهلة على مدار القرون حتى وجد من يحلف به من دون الله. والله المستعان.
ـ[عبدالرزاق الأثري]ــــــــ[11 - 03 - 07, 11:04 م]ـ
من كتاب: (التنبيهات الجلية على المخالفات العقدية في كتابي: تحفة الأحوذي وعون المعبود) (ص86) (التنبيه الحادي عشر):
- ابن حجر في باب الأسماء والصفات قد سلك مسلك أهل التأويل والتفويض، وسار عليه في جميع تصانيفه؛ ومن أشهرها شرحه لصحيح البخاري فقد قال في مقدِّمته التي سماها "هَدْي الساري" (ص 208): قوله: "أطولهم يداً": أي أسمحهن، ووقع ذكر اليد في القرآن والحديث مُضافًا إلى الله تعالى، واتفق أهل السنة والجماعة [يعني الأشاعرة]، على أنه ليس المُراد باليد الجارحة التي هي من صفات المحدثات، وأثبتوا ما جاء من ذلك، وآمنوا به؛
فمنهم من وقف ولم يتأوّل،
ومنهم من حمل كل لفظٍ منها على المعنى الذي ظهر له،
وهكذا عملوا في جميع ما جاء من أمثال ذلك. اهـ
وقال في آخر "الشرح" (13/ 466): وإذا ثبت ذكر الصَّوت بهذه الأحاديث الصحيحة، وجب الإيمان به، ثم: إمّا التفويض، وإما التأويل، وبالله التوفيق. اهـ
قلت: وشرحه لصحيح البخاري مليءٌ بالمخالفات العقديّة لأهل السنة والجماعة في جميع أبواب الاعتقاد: الإيمان، والأسماء والصفات، والقدر، والتبرك بآثار الصالحين، وغيرها من أبواب الاعتقاد التي سار فيها على طريقة الأشاعرة، وقد تتبع أحد المعاصرين أخطاء ابن حجر في شرحه هذا، وأخرجها في جُزءٍ، فكان عدد المخالفات التي وقف عليها (195) مخالفة لعقيدة أهل السنة والجماعة. والله المستعان.
ولهذا قال الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله في نصيحته لصدّيق حسن خان:
" .. واعلم أرشدك الله أن الذي جرينا عليه، أنه إذا وصل إلينا شيءٌ من المصنفات في التفسير، أو شرح الحديث، اختبرناه، واعتبرنا معتقده في: العلوِّ، والصفات، والأفعال، فوجدنا الغالب على كثير من المتأخرين، أو أكثرهم مذهب الأشاعرة، الذي حاصله: نفي العلوِّ، وتأويل الآيات في هذا الباب بالتأويلات الموروثة عن بشر المريسي، وأضرابه من أهل البدع والضلال، ومن نظر في شروح البخاريّ، ومسلم ونحوهما، وجد ذلك فيها .. الخ. وقد سبق ذكرها في المقدمة.
ولقد صرح أهل السنة والجماعة بما وقع فيه العسقلاني في "شرحه" من عقائد المخالفة لما عليه أهل السنة والجماعة.
- فقال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله في ["تنبيه ذوي الألباب السليمة" (155)]: وأمّا قول ابن حجر: أن تسمية هؤلاء [مانعي الزكاة] أهل ردّة تغليبًا مع الصنفين الأوّلين، وإلا فليسوا بكفارٍ، انتهى،
فهذا تأويلٌ منه، وليس بأبشع، ولا أشنع ممّا تأوّله في الصفات, وقد ثبت ذلك في الكتاب، والسنة؛ لأنهم رأوا ذلك مُستحيلاً في عقولهم، وإذا كان صدر منهم ذلك في صفات رب العالمين، وتأوّلوها بما لا يليق بجلال الله، وعظمته، فكيف لا يتأوّلون ما صدر من الصحابة مما يخالف آراءهم وتحليه عقولهم؟!. اهـ
وانظر تعقبه على ابن حجر في تأويل صفة الغيرة لله تعالى في التنبيه السابع.
- وقال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في رسالته إلى عبدالله بن محمد بن عبداللطيف في ["الدرر السنية" (1/ 50 - 51)]:
ومما يُهوّن عليك مخالفة من خالف الحقَّ وإن كان من أعلم الناس وأذكاهم وأعظمهم جاهًا ولو اتبعه أكثر الناس، ما وقع في هذه الأُمة من افتراقهم في أصول الدين وصفات الله تعالى، وغالب من يدعي المعرفة وما عليه المتكلّمون وتسميتهم طرقة رسول الله صلى الله عليه وسلم حشوًا وتشبيهًا وتجسيمًا، مع أنك إذا طالعت كتابًا من كُتب الكلام - مع كونه يزعم أن هذا واجب على كل واحدٍ وهو أصل الدين - تجد الكتاب من أوّله إلى آخره لا يستدلّ على مسألة منه بآيةٍ من كتاب الله ولا حديثٍ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إلا أن يذكره ليحرّفه عن مواضعه.
وهم مُعترفون: أنهم لم يأخذوا أصولهم من الوحي بل من عقولهم، ومُعترفون: أنهم مُخالفون للسلف في ذلك، مثل ما ذكر في "فتح الباري" في مسألة الإيمانِ على قول البخاري: وهو قولٌ وعمل ويزيد وينقص, فذكر إجماع السلف على ذلك، وذكر عن الشافعي أنه نقل الإجماع على ذلك، وكذلك ذكر أن البخاري نقله، ثم بعد ذلك حكى كلام المتأخّرين ولم يردّه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/261)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[12 - 03 - 07, 01:49 م]ـ
هذه تعليقات الشيخ عبد الرحمن البراك على المخالفات العقدية في فتح الباري للحافظ غفر الله له
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78111
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[12 - 03 - 07, 02:12 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو الحسن الغامدي]ــــــــ[15 - 03 - 07, 11:37 ص]ـ
هل صحيح أن هناك نقولات عن الإمام ابن حجر العسقلاني أنه يقول بتأويل الصفات وإذا كانت فهل هي من باب التفسير بلازم الشيء أم لا Question
قرأت فتح الباري كاملا وقد وقع رحمه الله في تأويل الصفات مخالفا بذلك منهج السلف في الصفات (والإمام ابن الجوزي رحمه الله أشد منه في شرحه لصحيح مسلم) وقد قيل إن الأخير رجع وألف كتابا ذكر فيه معتقد أهل السنة ... غفر الله لنا ولهما فقد كان زمانهما مليء بالأشاعرة
ـ[أبو فهر السكندري]ــــــــ[15 - 03 - 07, 01:25 م]ـ
تحقيق د: سفر الحوالي لمسألة إنتساب ابن حجر للأشاعرة: http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.Sub*******&*******ID=353
تعليقات الشيخ: البراك على فتح الباري:
تعليقات البراك على فتح الباري
تعليقات الشيخ: علي الشبل على فتح الباري:
http://www.almeshkat.com/books/open.php?cat=22&book=590
وأيضاً:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15293(38/262)
ما معنى قولهم في تفسير الحمد: هو الثناء بالجميل الاختياري
ـ[سليمان البرجس]ــــــــ[24 - 02 - 07, 04:47 ص]ـ
ما المراد بالجميل الاختياري؟
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[24 - 02 - 07, 11:11 م]ـ
هو الذي يحصل بالقصد والإرادة فالكرم والشجاعة وحسن الخلق تحصل بفعل اسبابها والحرص عليها
أما الجميل غير الاختياري فكحسن الصورة وجمال الوجه وطول القامة فالثناء هنا يسمى مدحا لا حمدا.
وهذا في المخلوق
أما الخالق عز وجل فيحمد على إنعامه وإفضاله وخلقه ورزقه ونحو ذلك
ويمدح لجماله وجلاله وعظيم صفاته
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[24 - 02 - 07, 11:15 م]ـ
والأصوب أن يقال في معنى الحمد وصف المحمود بصفات الكمال مع المحبة والتعظيم كما ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لأن الحديث القدسي قسمت الصلاة بيني وبين عبدي قسمين فارق بين الحمد والثناء والله أعلم(38/263)
هل وقع التحريف في التوراة والإنجيل في اللفظ أو المعنى أو في كليهما؟
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[24 - 02 - 07, 11:19 م]ـ
هل وقع التحريف في التوراة والإنجيل في اللفظ أو المعنى أو في كليهما؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد:
فقد اختلف العلماء في هذه المسألة على أربعة أقوال:
1 - أنه بدلت كلها
2 - أن التبديل وقع ولكن في معظمها
3 - أن التبديل وقع في اليسير منها ومعظمها باق على حاله ونصر هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية
4 - أن التبديل وقع في المعاني أي في شرح ألفاظها وليس في نفس اللفظ وقد نصره البخاري في صحيحه
قال ابن حجر رحمه الله عند قول البخاري في صحيحه: وليس أحد يزيل لفظ كتاب الله من كتب الله عز وجل ولكنهم يحرفونه: يتأولونه عن غير تأويله.
"اختلف في هذه المسألة على أقوال أحدها أنها بدلت كلها وهو مقتضى القول المحكي بجواز الامتهان , وهو إفراط وينبغي حمل إطلاق من أطلقه على الأكثر وإلا فهي مكابرة والآيات والأخبار كثيرة في أنه بقي منها أشياء كثيرة لم تبدل من ذلك قوله تعالى: {الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل} الآية , ومن ذلك قصة رجم اليهوديين؛ وفيه وجود آية الرجم , ويؤيده قوله تعالى: {قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين}
ثانيها: أن التبديل وقع ولكن في معظمها وأدلته كثيرة وينبغي حمل الأول عليه.
ثالثها: وقع في اليسير منها ومعظمها باق على حاله ونصره الشيخ تقي الدين بن تيمية في كتابه الرد الصحيح على من بدل دين المسيح.
رابعها: إنما وقع التبديل والتغيير في المعاني لا في الألفاظ وهو المذكور هنا وقد سئل بن تيمية عن هذه المسألة مجردا فأجاب في فتاويه ان للعلماء في ذلك قولين واحتج للثاني من أوجه كثيرة .... الفتح (13|533)
وهذا الذي نصره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أشار إليه في كثير من موضع في كتبه
قال رحمه الله: ثم من هؤلاء من زعم أن كثيرا مما في التوراة أو الإنجيل باطل ليس من كلام الله , ومنهم من قال بل ذلك قليل , وقيل لم يحرف أحد شيئا من حروف الكتب وإنما حرفوا معانيها بالتأويل وهذان القولان قال كلا منهما كثير من المسلمين , والصحيح القول الثالث: وهو أن في الأرض نسخا صحيحة وبقيت إلى عهد النبي ونسخا كثيرة محرفة , ومن قال أنه لم يحرف شيء من النسخ فقد قال ما لا يمكنه نفيه , ومن قال جميع النسخ بعد النبي حرفت فقد قال ما يعلم أنه خطأ , والقرآن يأمرهم أن يحكموا بما أنزل الله في التوراة والإنجيل ويخبر أن فيهما حكمه , وليس في القرآن خبر أنهم غيروا جميع النسخ.
مجموع الفتاوى (13|104)
وقال أيضا رحمه الله: والقرآن والسنة المتواترة يدلان على أن التوراة والإنجيل الموجودين في زمن النبي فيهما ما أنزله الله عز وجل والجزم بتبديل ذلك في جميع النسخ التي في العالم متعذر ولا حاجة بنا إلى ذكره ولا علم لنا بذلك ولا يمكن أحدا من أهل الكتاب أن يدعي أن كل نسخة في العالم بجميع الألسنة من الكتب متفقة على لفظ واحد فإن هذا مما لا يمكن أحدا من البشر أن يعرفه باختباره وامتحانه وإنما يعلم مثل هذا بالوحي وإلا فلا يمكن أحدا من البشر أن يقابل كل نسخة موجودة في العالم بكل نسخة من جميع الألسنة بالكتب الأربعة والعشرين وقد رأيناها مختلفة في الألفاظ اختلافا بينا والتوراة هي أصح الكتب وأشهرها عند اليهود والنصارى ومع هذا فنسخة السامرة مخالفة لنسخة اليهود والنصارى حتى في نفس الكلمات العشر ذكر في نسخة السامرة منها من أمر استقبال الطور ما ليس في نسخة اليهود والنصارى وهذا مما يبين أن التبديل وقع في كثير من نسخ هذه الكتب فإن عند السامرة نسخا متعددة وكذلك رأينا في الزبور نسخا متعددة تخالف بعضها بعضا مخالفة كثيرة في كثير من الألفاظ والمعاني يقطع من رآها أن كثيرا منها كذب على زبور داود عليه السلام وأما الأناجيل فالاضطراب فيها أعظم منه في التوراة
فإن قيل فإذا كانت الكتب المتقدمة منسوخة فلماذا ذم أهل الكتاب على ترك الحكم بما أنزل الله منها قيل النسخ لم يقع إلا في قليل من الشرائع وإلا فالإخبار عن الله وعن اليوم الآخر وغير ذلك لا نسخ فيه
وكذلك الدين الجامع والشرائع الكلية لا نسخ فيها وهو سبحانه ذمهم على ترك اتباع الكتاب الأول لأن أهل الكتاب كفروا من وجهين من جهة تبديلهم الكتاب الأول وترك الإيمان والعمل ببعضه ومن جهة تكذيبهم بالكتاب الثاني وهو القرآن كما قال تعالى
وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين
فبين أنهم كفروا قبل مبعثه بما أنزل عليهم وقتلوا الأنبياء ...
الجواب الصحيح (2|449)(38/264)
هل وقع التحريف في التوراة والإنجيل في اللفظ أو المعنى أو في كليهما؟
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[24 - 02 - 07, 11:20 م]ـ
هل وقع التحريف في التوراة والإنجيل في اللفظ أو المعنى أو في كليهما؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد:
فقد اختلف العلماء في هذه المسألة على أربعة أقوال:
1 - أنه بدلت كلها
2 - أن التبديل وقع ولكن في معظمها
3 - أن التبديل وقع في اليسير منها ومعظمها باق على حاله ونصر هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية
4 - أن التبديل وقع في المعاني أي في شرح ألفاظها وليس في نفس اللفظ وقد نصره البخاري في صحيحه
قال ابن حجر رحمه الله عند قول البخاري في صحيحه: وليس أحد يزيل لفظ كتاب الله من كتب الله عز وجل ولكنهم يحرفونه: يتأولونه عن غير تأويله.
"اختلف في هذه المسألة على أقوال أحدها أنها بدلت كلها وهو مقتضى القول المحكي بجواز الامتهان , وهو إفراط وينبغي حمل إطلاق من أطلقه على الأكثر وإلا فهي مكابرة والآيات والأخبار كثيرة في أنه بقي منها أشياء كثيرة لم تبدل من ذلك قوله تعالى: {الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل} الآية , ومن ذلك قصة رجم اليهوديين؛ وفيه وجود آية الرجم , ويؤيده قوله تعالى: {قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين}
ثانيها: أن التبديل وقع ولكن في معظمها وأدلته كثيرة وينبغي حمل الأول عليه.
ثالثها: وقع في اليسير منها ومعظمها باق على حاله ونصره الشيخ تقي الدين بن تيمية في كتابه الرد الصحيح على من بدل دين المسيح.
رابعها: إنما وقع التبديل والتغيير في المعاني لا في الألفاظ وهو المذكور هنا وقد سئل بن تيمية عن هذه المسألة مجردا فأجاب في فتاويه ان للعلماء في ذلك قولين واحتج للثاني من أوجه كثيرة .... الفتح (13|533)
وهذا الذي نصره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أشار إليه في كثير من موضع في كتبه
قال رحمه الله: ثم من هؤلاء من زعم أن كثيرا مما في التوراة أو الإنجيل باطل ليس من كلام الله , ومنهم من قال بل ذلك قليل , وقيل لم يحرف أحد شيئا من حروف الكتب وإنما حرفوا معانيها بالتأويل وهذان القولان قال كلا منهما كثير من المسلمين , والصحيح القول الثالث: وهو أن في الأرض نسخا صحيحة وبقيت إلى عهد النبي ونسخا كثيرة محرفة , ومن قال أنه لم يحرف شيء من النسخ فقد قال ما لا يمكنه نفيه , ومن قال جميع النسخ بعد النبي حرفت فقد قال ما يعلم أنه خطأ , والقرآن يأمرهم أن يحكموا بما أنزل الله في التوراة والإنجيل ويخبر أن فيهما حكمه , وليس في القرآن خبر أنهم غيروا جميع النسخ.
مجموع الفتاوى (13|104)
وقال أيضا رحمه الله: والقرآن والسنة المتواترة يدلان على أن التوراة والإنجيل الموجودين في زمن النبي فيهما ما أنزله الله عز وجل والجزم بتبديل ذلك في جميع النسخ التي في العالم متعذر ولا حاجة بنا إلى ذكره ولا علم لنا بذلك ولا يمكن أحدا من أهل الكتاب أن يدعي أن كل نسخة في العالم بجميع الألسنة من الكتب متفقة على لفظ واحد فإن هذا مما لا يمكن أحدا من البشر أن يعرفه باختباره وامتحانه وإنما يعلم مثل هذا بالوحي وإلا فلا يمكن أحدا من البشر أن يقابل كل نسخة موجودة في العالم بكل نسخة من جميع الألسنة بالكتب الأربعة والعشرين وقد رأيناها مختلفة في الألفاظ اختلافا بينا والتوراة هي أصح الكتب وأشهرها عند اليهود والنصارى ومع هذا فنسخة السامرة مخالفة لنسخة اليهود والنصارى حتى في نفس الكلمات العشر ذكر في نسخة السامرة منها من أمر استقبال الطور ما ليس في نسخة اليهود والنصارى وهذا مما يبين أن التبديل وقع في كثير من نسخ هذه الكتب فإن عند السامرة نسخا متعددة وكذلك رأينا في الزبور نسخا متعددة تخالف بعضها بعضا مخالفة كثيرة في كثير من الألفاظ والمعاني يقطع من رآها أن كثيرا منها كذب على زبور داود عليه السلام وأما الأناجيل فالاضطراب فيها أعظم منه في التوراة
فإن قيل فإذا كانت الكتب المتقدمة منسوخة فلماذا ذم أهل الكتاب على ترك الحكم بما أنزل الله منها قيل النسخ لم يقع إلا في قليل من الشرائع وإلا فالإخبار عن الله وعن اليوم الآخر وغير ذلك لا نسخ فيه
وكذلك الدين الجامع والشرائع الكلية لا نسخ فيها وهو سبحانه ذمهم على ترك اتباع الكتاب الأول لأن أهل الكتاب كفروا من وجهين من جهة تبديلهم الكتاب الأول وترك الإيمان والعمل ببعضه ومن جهة تكذيبهم بالكتاب الثاني وهو القرآن كما قال تعالى
وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين
فبين أنهم كفروا قبل مبعثه بما أنزل عليهم وقتلوا الأنبياء ...
الجواب الصحيح (2|449)
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[04 - 03 - 07, 10:18 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي على الفائدة ولكن .. كما هو معروف أن مايسمّى عند النصارى اليوم بالكتاب المقدّس يتألف من جزئين:
1: العهد القديم: وأسمه بالعبراني (تَنَاخ) وهو كتاب اليهود. والتوراة هي أوّل خمس أبواب منه, والباقي من العهد القديم (تَنَاخ) ليس من التوراة وإنما هو بقيّة كتاب اليهود. والجزء الثاني 2:هو العهد الجديد وبه الأناجيل الأربعة المعترف فيها.
فهذا الكتاب, قد تنطبق عليه تلك الأقوال لأن أسلوب الكلام يوحي بأنه كلام موجه من الله إلى موسى, وليست قصصاً كتبها رجال وُلدوا بعد موسى بسنوات كما هو الحال مع الأناجيل الموجودة اليوم.
فالإنجيل المنزل على نبي الله عيسى عليه السلام هو تنزيل من الله إلى عيسى مباشرة, وكلام موجه إليه ولمن تبعه فيه مواعظ وتذكير وليس فيه شرائع لأن الشريعة تؤخذ من التوراة, وعيسى كما ذكروا في أحد أناجيلهم أنه قال: ماجئت لأغير شرائع الرسل أو كما قال, فشريعة عيسى هي شريعة موسى عليه السلام إلا أنه أحل لبني إسرائل بعض ما حرّم عليهم كما أخبرنا القرآن بذلك.
وإذا أمعنت النظر في أناجيل اليوم, وجدت أنها قصص كتبت بعد عيسى عليه السلام بمئتي سنة, فلا شك أن أناجيل اليوم لا علاقة لها بإنجيل عيسى عليه وعلى نبينا محمد الصلاة والسلام(38/265)
صحة نسبة كتاب الرد على الجهمية لإمام احمد بن حنبل رحمه الله؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[25 - 02 - 07, 09:35 ص]ـ
قال الإمام الذهبي رحمه الله في سير اعلام النبلاء في الجزء 11:
"فهذه الرسالة إسنادها كالشمس، فانظر إلى هذا النفس النوراني.
لا كرسالة الاصطخري (1)، ولا كالرد على الجهمية الموضوع على أبي عبد * (الهامش) * (1) هو أحمد بن جعفر بن يعقوب بن عبدالله الفارسي الاصطخري.
ورسالته هذه المتضمنة لمذاهب أهل العلم ومذاهب الاثر، رواها عن الامام أبي عبدالله أحمد بن حنبل.
وقد ذكرها بتمامها القاضي أبو الحسين في " طبقات الحنابلة " 1/ 24، 36، "
ثم ذُ كِر تعليق في الهامش نصه (لا ادري من المعلق بالضبط):
(* (الهامش) * = يخالف ما عليه السلف، مما يستبعد صدوره من مثل هذا الامام الجليل، كقوله فيها: " وكلم الله موسى تكليما من فيه " و " ناوله التوراة من يده إلى يده ".
وربما كان ذلك مدعاة للمؤلف أن يطعن في صحة نسبتها إلى الامام أحمد.
ونص كلام المؤلف في " تاريخ الاسلام ": " ... قلت: رواة هذه الرسالة عن أحمد أئمة أثبات، أشهد بالله أنه أملاها على ولده، وأما غيرها من الرسائل المنسوبة إليه كرسالة الاصطخري، ففيها نظر.
والله أعلم ".
(1) يرى الذهبي المؤلف أن كتاب " الرد على الجهمية " موضوع على الامام أحمد.
وقد شكك أيضا في نسبة هذا الكتاب إلى الامام أحمد بعض المعاصرين في تعليقه على " الاختلاف في اللفظ، والرد على الجهمية " لابن قتيبة.
ومستنده أن في السند إليه مجهولا، فقد رواه أبو بكر
غلام الخلال، عن الخلال، عن الخضر بن المثنى، عن عبدالله بن أحمد، عن أبيه ... والحضر بن المثنى هذا مجهول، والرواية عن مجهول مقدوح فيها، مطعون في سندها.
وفيه ما يخالف ماكان عليه السلف من معتقد، ولا يتسق مع ما جاء عن الامام في غيره مما صح عنه وهذا هو الذي دعا الذهبي هنا إلى نفي نسبته إلى الامام أحمد ومع ذلك فإن غير واحد من العلماء قد صححوا نسبة هذا الكتاب إليه، ونقلوا عنه، وأفادوا منه، منهم القاضي أبو يعلى، وأبو الوفاء بن عقيل، والامام البيهقي، وابن تيمية، وتلميذه ابن القيم، وتوجد من الكتاب نسخة خطية في ظاهرية دمشق، ضمن مجموع رقم (116)، وهي تشتمل على نص " الرد على الجهمية " فقط، وهو نصف الكتاب، وعن هذا الاصل نشر الكتاب في الشام، بتحقيق الاستاذ محمد فهر الشقفة.
ومما يؤكد أن هذا الكتاب ليس للامام أحمد أننا لانجد له ذكرا لدى أقرب الناس إلى الامام أحمد بن حنبل ممن عاصروه وجالسوه، أو أتوا بعده مباشرة وكتبوا في الموضوع ذاته كالامام البخاري ت 256 ه، وعبد الله بن مسلم بن قتيبة ت 276 ه، وأبي سعيد الدارمي ت 280.
والامام أبو الحسن الاشعري قد ذكر عقيدة الامام أحمد في كتابه " مقالات الاسلاميين "، ولكنه لم يشر إلى هذا الكتاب مطلقا، ولم يستفد منه شيئا.)
أرجو التعليق بارك الله فيكم
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[25 - 02 - 07, 09:58 ص]ـ
سبحان الله
وانا ابحث عن شيء ليس له علاقة بكتاب "الرد على الجهمية" المنسوب للإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله في الموسوعة الشاملة
وجدت هذا الكلام المتعلق بكتاب "الرد على الجهمية" للإمام احمد رحمه الله
في كتاب ابن القيم رحمه الله
اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية - (ج 1 / ص 60)
ثبوت كتاب الرد على الجهمية للإمام أحمد: قال الخلال: كتبت هذا الكتاب من خط عبد اللّه، وكتبه عبد اللّه من خط أبيه، واحتج القاضي أبو يعلى في كتابه إبطال التأويل بما نقله منه عن أحمد، وذكر ابن عقيل في كتابه بعض ما فيه عن أحمد، ونقله عن أصحابه قديماً وحديثاً، ونقل منهم البيهقي، وعزاه إلى أحمد، وصححه شيخ الإسلام ابن تيمية عن أحمد، ولم يُسْمَع عن أحد من متقدمي أصحابه ولا متأخريهم طعنٌ فيه.
فإن قيل: هذا الكتاب يرويه أبو بكر عبد العزيز غلام الخلال، عن الخلال، عن الخضر بن المثنى، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، وهؤلاء كلهم أئمة معروفون، إلا الخضر بن المثنى، فإنه مجهول، فكيف تثبتون هذا الكتاب عن أحمد برواية مجهولة؟ فالجواب من وجوه: أحدها: أن الخضر هذا قد عرفه الخلال، وروى عنه كما روى كلام أبي عبد اللّه عن أصحابه وأصحاب أصحابه، ولا يضر جهالة غيره له.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/266)
الثاني: أن الخلال قد قال: كتبته من خط عبد اللّه بن أحمد، وكتبه عبد اللّه من خط أبيه، والظاهر أن الخلال إنما رواه عن الخضر، لأنه أحب أن يكون متصل السند على طريق أهل النقل، وضم ذلك إلى الوجادة، والخضر كان صغيراً حين سمعه من عبد الله، ولم يكن من المعمرين المشهورين بالعلم ولا هو من الشيوخ، وقد روى الخلال عنه غير هذا في جامعه فقال في كتاب الأدب من الجامع فقال: دفع إلى الخضر بن المثنى بخط عبد الله بن أحمد أجاز لي أن أرويه عنه، قال الخضر: حدثنا مهنّا قال: سأل أحمد بن حنبل عن الرجل يبزق عن يمينه في الصلاة وفي غير الصلاة، فقال: يكره أن يبزق الرجل عن يمينه في الصلاة وفي غير الصلاة فقلت له: لم يكره أن يبزق الرجل عن يمينه في غير الصلاة؟ قال: أليس عن يمينه الملك؟ فقلت: وعن يساره أيضاً ملك. فقال: الذي عن يمينه يكتب الحسنات، والذي عن يساره يكتب السيئات.
قال الخلال: وأخبرنا الخضر بن المثنى الكندي قال: حدثنا عبد الله بن محمد قال: قال أبي: لا بأس بأكل ذبيحة المرتد إذا كان ارتداده إلى يهودية أو نصرانية، ولم يكن إلى مجوسية، قلت: والمشهور في مذهبه خلاف هذه الرواية، وأن ذبيحة المرتد حرام رواها عنه جمهور أصحابه، ولم يذكر أكثر أصحابه غيرها.
ومما يدّل على صحة هذا الكتاب ما ذكره القاضي أبو الحسين ابن القاضي أبي يعلى، فقال: قرأت في كتاب أبي جعفر محمد بن أحمد بن صالح بن أحمد ابن حنبل قال: قرأت على أبي صالح بن أحمد هذا الكتاب فقال: هذا كتاب عمله أبي في مجلسه رداً على من احتج بظاهر القرآن، وترك ما فسره رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما يلزم اتباعه.
وقال الخلال في كتاب السنة: أخبرني عبيد اللّه بن حنبل، أخبرني أبي حنبل ابن أبي إسحق قال: قال عمي يعني أحمد بن حنبل: نحن نؤمن أن الله تعالى على العرش استوى كيف شاء وكما يشاء، بلا حد ولا صفة يبلغها واصفون، أو يحدها أحد، وصفات الله له ومنه، وهو كما وصف نفسه لا تدركه الأبصار بحد ولا غاية، وهو يدرك الأبصار، وهو عالم الغيب والشهادة وعلام الغيوب.
قال الخلال: وأخبرني علي بن عيسى أن حنبلاً حدثهم قال: سألت أبا عبد الله عن الأحاديث التي تروي أن الله سبحانه ينزل إلى سماء الدنيا، وأن الله يرى، وأن الله يضع قدمه، وما أشبه هذه الأحاديث؟.
فقال أبو عبد اللّه: نؤمن بها ونصدق بها، ولا نَرُدُّ منها شيئاً، ونعلم أن ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم حق إذا كانت أسانيد صحاح، ولا نرد على الله قوله، ولا يوصف بأكثر مما وصف به نفسه بلا حد ولا غاية " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شيءٌ وَهُوَ السّمِيع البَصيرُ " سورة الشورى آية 11.
..... الخ
إذا كان لدى اي من المشايخ وطلبة العلم الفضلاء في هذا المنتدى اي فوائد اخرى متعلقة بنسبه هذا الكتاب للإمام احمد رحمه الله فارجو ذكرها هنا للفائدة
بارك الله فيكم
ـ[المقدادي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 10:15 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90072&highlight=%C7%E1%D1%CF+%DA%E1%EC+%C7%E1%CC%E5%E3%E D%C9+%C7%CD%E3%CF+%CD%E4%C8%E1
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[25 - 02 - 07, 11:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا(38/267)
ما حكم قول "يا مولانا"؟
ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 02:10 م]ـ
السلام عليكم
ما حكم قول أحد الأشخاص للآخر "يا مولانا"؟
ـ[جمانة السلفية]ــــــــ[25 - 02 - 07, 03:02 م]ـ
وعيكم السلام
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=631
http://www.islamweb.net/ver2/Istisharat/ShowFatwa.php?lang=A&Id=48434&Option=FatwaId
ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 06:34 م]ـ
جزاك الله خيراً فقد كفيتي ووفيتي(38/268)
مذاهب أهل اليمن
ـ[نواف البيضاني العمري]ــــــــ[25 - 02 - 07, 03:39 م]ـ
السلام عليكم ...
إخواني الكرام هنالك تساؤل أتمنى أن أجد إجابته عندكم خصوصا أهل اليمن:
كم هي نسبة أهل السنة والجماعة,,
كم هي نسبة الزيدية و الإسماعيلية و الصوفية و اليهود .. ولو تقريبية ونتمنى تحري الدقة والحيادية.
حبذا لو فصلتم في القبائل والأسر و مناطق التواجد والنفوذ ...
فنحن نتعامل مع كثير من إخوتنا في اليمن ولكن لا ندري من الزيدي و من السني .. و يهمنا ان نكون على دراية.
و جزيتم خيرا.
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 01:38 ص]ـ
أهل السنة هم الذين يمثلون النسبة العظمى في اليمن وأما الزيدية كمذهب فقد كادت أن تنتهي فغالبهم أصبحوا من أهل السنة وقليل منهم أصبحوا من الرافضة وأما الإسماعلية فهم قليل جدا ويتواجدون في جزء من منطقة حراز وأما اليهود فقد خرج جلهم من اليمن ولم يبق إلا قليل منهم لا يكادون يذكرون ... وأما الصوفية فحدث ولا حرج فهم يتواجدون بكثرة في مناطق الجنوب ولهم نشاط ظاهر خاصة في تريم
ـ[أبو عبد الله السعيدي]ــــــــ[08 - 03 - 07, 08:01 م]ـ
مسألة النسبة لا أستطيع أن أعطيك رقما مقطوعا به لكن قطعا أن نسبة أهل السنة أكثر من كل الطوائف وبالنسبة للزيدية فأنهم لم يصبح لهم النشاط القوي وإن كان يوجد لهم بعض النشاطات المتفرقة هنا وهناك في صنعاء وذمار وصعدة إلا أن أكثرهم من الشباب النشيطين سرعان ما يتولون إما إلي السنة أو إلي الرافضة وما تراه من الحوثيين خير شاهد، الصوفية لهم نشاط في مناطق تهامة وفي مناطق الجنوب خصوصا "تريم" معقلهم حيث لهم مركز دار المصطفى الذي يقوم عليه عمربن حفيظ ومريده الحبيب علي الجفري، لكن أبشر الجميع أن المستقبل لأهل السنة والدعوة ولله الحمد حتى في حضرموت لها نشاط طيب فيوجد للسلفيين هناك الشيخ العلامة أحمدبن حسن المعلم حفظه الله ورعاه وجماعة من إخوانه سدد الله خطاهم.(38/269)
أريد مواقع سلفيه باللغه التشيكيه
ـ[أبو محمد المتأمل]ــــــــ[25 - 02 - 07, 04:39 م]ـ
السلام عليكم
الأخوه
هل من مشمر يمدنا بمواقع سلفيه بااللغه ((التشيكيه)) لقد منّ الله على احد التشيكيين بالاسلام
ساعدونا .....
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[25 - 02 - 07, 06:07 م]ـ
وعليكم السلام
هذه مواقع عثرت عليها ـ على عجالة ـ من موقع الباحث الاسلامي
معلومات إسلامية في لغة التشيك
http://www.islamweb.cz
معلومات إسلامية باللغة التشيكية
http://www.muslim-inform.cz
وهذا أيضا
http://www.islamweb.sk
العلم الشرعي باللغة التشيكية
http://www.muslim-inform.cz
موقع الباحث الاسلامي
http://www.islamicfinder.org/index.php?lang=arabic
ـ[عاشور العدوى]ــــــــ[31 - 12 - 09, 07:41 ص]ـ
تفسير معانى القران باللغة التيشيكية http://www.bih.org/kuran/index.html
كتب باللغة التشيكية عن الاسلام بسى يبقى اديله برنامج قرات الكتب pdf
اسم الكتاب بالعربى أضواء على الإسلام
http://www.islamhouse.com/d/files/cs/ih_books/cs_Islam_in_focus.pdf
الأربعون النووية
http://www.islamhouse.com/d/files/cs/ih_books/cs_forty_nawawi_hadith.pdf
الدليل المصور الموجز لفهم الإسلام كتاب رائع نبذة مختصرة: كتاب الدليل المصور الموجز لفهم الإسلام باللغة التشيكية، والذي يتحدث بصفة خاصة عن الإعجاز العلمي في الإسلام، وأيضاً يُعنى بمفاهيم الإسلام وتصوره تجاه الفرد والمجتمع، والمكاسب التي تتحقق لك حالة كونك مسلماً ملتزماً بتعاليم الشريعة الإسلامية.
هذا الكتاب تصدر قائمة الكتب الدعوية الموجهة لغير المسلمين في عظيم أثره، لذا يحرص المتخصصون في التعريف بالإسلام بالبدء بإهداء ترجمة معاني القرآن الكريم بلغة غير المسلم ثم يليه في قائمة الإهداء هذا الكتاب، ثم بقية الكتب الدعوية الأخرى.
لو يعرف انجليزى
http://mohammad.islamway.com/
http://www.islamqa.com/en
http://www.islamhouse.com/s/9661
http://english.islamway.com/
صوتيات باللغة الانجليزية
http://www.audioislam.com/(38/270)
القاعدة الرابعة [أن مشركي زماننا أعظم شركا من الأولين] للعلامة الراجحي
ـ[العوضي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 09:57 م]ـ
القاعدة الرابعة
أن مشركي زماننا أعظم شركا من الأولين
القاعدة الرابعة: أن مشركي زماننا أعظم شركا من الأولين؛ لأن الأولين يخلصون لله في الشدة ويشركون في الرخاء، ومشركي زماننا شركهم دائم في الرخاء والشدة، والدليل قوله -جل وعلا-: فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ.
- - - - -
نعم. القاعدة الرابعة: أن تعلم أن مشركي زماننا أغلظ شركا من الأولين، المعنى أن المشركين المتأخرين شركهم أعظم وأغلظ وأشد من شرك المتقدمين، طيب، هل الشرك فيه أعظم وأغلظ؟ نعم، كلهم مشركون، الأولون مشركون، والآخرون مشركون، لكن الأولين شركهم أخف، والمتأخرين شركهم أغلظ وأشد. فالشرك يتضاعف، كما أن الموحدين يتفاوتون في التوحيد والإيمان، بعضهم أقوى إيمانا وتوحيدا، فكذلك المشركون بعضهم أشد وأغلظ شركا.
فالمشرك الذي يدعو غير الله مشرك، لكن إذا كان يدعو غير الله، ويؤذي المؤمنين، ويفتنهم عن دينهم، ويحملهم على الكفر، يكون أشد ولّا الآخر؟ أشد؛ فالمشرك الذي يقتصر شركه على نفسه، هذا مشرك، لكن شركه خفيف، لكن المشرك الذي يشرك بالله، ويحمل المؤمنين ويؤذي المؤمنين ويفتنهم ويجبرهم على الشرك، هذا يكون أيش؟ يكون أغلظ وعذابه مضاعف.
قال الله تعالى: الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ فرق بين الذي يكفر بنفسه فقط، ولا يؤذي غيره أو يصد عن سبيل الله، ويحمل الناس على الكفر ويؤذيهم، هذا كفر غليظ ذنبه أشد الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ فالمؤلف -رحمه الله- يقول: القاعدة الرابعة أن تعلم أن شرك الأولين أخف من شرك المتأخرين، المتأخرين اللي في زماننا الآن، في زمان الشيخ محمد بن عبد الوهاب وما بعده.
أن تعلم أن شرك الأولين أخف من شرك المتأخرين، وأن شرك المتأخرين أغلظ وأعظم وأشد وأقبح من شرك الأولين. بيان ذلك: قال: بيان ذلك: أن الأولين يشركون في بعض الأحيان ويوحدون في بعض الأحيان، يشركون في وقت الرخاء والسعة، ويوحدون في وقت الشدة والضيق، فدل على أن هذا أخف، يشركون بعض الأحيان، وبعض الأحيان يوحدون، لكن ما ينفعهم هذا، ما ينفعهم كونهم يوحدون في بعض الأحيان، لا بد أن يكون الإنسان موحدًا في جميع الأوقات، فهذا أخف من الذي يشرك في جميع الأوقات.
فقال: المشركون الأولون يشركون في بعض الأوقات ويوحدون في بعض الأوقات، وأما المشركون المتأخرون فهم يشركون في جميع الأوقات، ما فيه وقت يوحدون، كيف ذلك؟ قال: المشركون الأوائل يشركون في الرخاء والسعة والراحة، وإذا جاءت الشدة والضيق وحَّدوا، كيف الشدة والضيق؟ إذا ركبوا في البحر وتلاطمت بهم الأمواج، وصارت السفينة تضرب يمينا وشمالا، وتتقلب بهم، قالوا: يا الله، يا الله، يا الله، وَحَّدُوا، زال الشرك، فإذا وصلوا إلى البر وشاطئ السلامة، قالوا: خلاص، صاروا يعبدون اللات والعزى والأشجار والأحجار، أشركوا.
فإذا ركبوا في الفلك وتلاطمت بهم الأمواج وحدوا، وإذا وصلوا إلى السعة والسلامة وزالت عنهم الشدة أشركوا، الدليل قول الله تعالى: فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ مخلصين، ما فيه شرك، أخلصوا، له الدين: مخلصين له العبادة، فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ ماذا يحصل؟ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ. وقال سبحانه: وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا وقال -سبحانه وتعالى-: وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/271)
إذن صار شرك الأولين أخف وأسهل؛ لأنه في بعض الأحيان، وفي بعض الأحيان يوحدون، أما شرك المتأخرين، فإنهم يشركون في الرخاء وفي الشدة، بل إنهم يزيدون بعض المشركين المتأخرين إذا ركبوا في الفلك وتلاطمت بهم الأمواج، قالوا: يا علي يا علي يا حسين يا حسين صاروا كلما اشتد زاد شركهم، صاروا يلهجون بمعبوداتهم، فصار شركهم في الشدة أشد، صاروا يلهجون بالمعبودات، يا فلان، يا علي يا كذا، يا كذا. واضح هذا.
وهناك أيضًا فارق آخر، فرق آخر بين شرك الأولين وشرك المتأخرين، ويتبين به أن شرك الأولين أخف، وأن شرك المتأخرين أشد، وذلك أن الأولين ماذا يعبدون؟ الأولون إما يعبدون نبيا أو صالحا أو شجرا، أو حجرا يعبد الله، ما يعبد إلا الأنبياء أو صالحين أو أشجارا وأحجارا تعبد الله، أو الشمس أو القمر وهما مسخرتان.
أما المتأخرون فزادوا عليهم، فصاروا يعبدون كفَّارا وفسَّاقا، وفرق بين من يعبد الكافر والفاسق، ومن يعبد الصالح والنبي، وإن كان كل منهم مشركا، هذا مشرك وهذا مشرك، لكن هذا شركه أشد وأغلظ، فالذي يعبد الكافر والفاسق أشد من الذي يعبد النبي والصالح والشجر والحجر، فالأولون لا يعبدون إلا أنبياء وصالحين، أو أشجارا وأحجارا تسبح الله، وأما الكفار فزادوا عليهم وعبدوا مع ذلك كفارا وفساقا، فصار شرك الأولين أخف من شرك المتأخرين.
وشرك المتأخرين أغلظ من جهتين:
الجهة الأولى: أن المشركين الأوائل يوحدون الله عند الشدة ويخلصون، يوحدون الله عند الشدة ويشركون عند الرخاء، وأما المتأخرون فشركهم دائم في الرخاء والشدة.
الثاني: أن المشركين الأوائل يعبدون أشجارا، يعبدون أنبياء وصالحين، أو أشجارا وأحجارا تسبح الله، ولا يعبدون كفارا ولا فساقا، أما المتأخرون فزادوا عليهم، وعبدوا مع ذلك كفارا وفساقا، فصار شركهم أشد وأغلظ.
وفق الله الجميع لطاعته، ورزق الله الجميع العلم النافع، والعمل الصالح، وصلى الله على محمد وآله وصحبه.
وبعد الأذان الأسئلة إن شاء الله.
هذا أحد الإخوان يسأل يقول: متى تستأنف دروسك -إن شاء الله-؟
الدروس -إن شاء الله- تستأنف مع أول بدء الدراسة يوم 13 والإعلان -إن شاء الله- يعلن من قبل مكتب التوعية في الربوة، يعلنون إن شاء الله هذا، تبدأ الدروس -إن شاء الله- يوم 13، يوم 14 الدروس تبدأ يوم الأحد -إن شاء الله- يعلن عنها، وهذه الليلة هي أحد مشاركتنا في هذه الدورة -إن شاء الله- غدا ما فيه مشاركة، نسأل الله للجميع التوفيق.
وسائل يسأل يقول: كثرت الأسئلة عن جماعة التبليغ
نقول جماعة التبليغ معروف أنهم صوفية، ولا ننصح بالخروج معهم؛ لأنهم لا يدعون إلى التوحيد، ولا يأمرون بالمعروف، ولا ينهون عن المنكر، ويأمرونهم بالخروج، اخرج، اخرج، ويحتمون على الإنسان، يخرج أربعين في العمر، أربعين يوما، وكذا ويومين في كل أسبوع مرتين، وفي كل شهر ثلاثة أيام، كل هذا لا دليل عليه، اخرج، اخرج، يسمونها في سبيل الله، ويعتنون بالأذكار فقط، وكذلك يجعلون بعض العامة ينصحون ويدعون، وهم ليس لهم علم، ليس عندهم علم.
فننصح الشباب بالإقبال على الدروس العلمية وطلب العلم، وعدم الخروج، وإذا أراد الإنسان يدعو، فبعد ذلك، إذا تأهل يدعو إلى الله، أما أن يخرج وهو جاهل مركب ما يفهم، بعض الشيوخ الكبار يجعلونهم يتكلمون، شيوخ كبار ما عرف شيئا، ولا قرأ، يمكن ما يعرف ولا يكتب، يجعلون يتكلم في المسجد، ينصح، وبعضهم كان بعض الشباب الصغار ما درسوا ولا تعلموا.
وهو كذلك جماعة التبليغ إذا أمرت بالتوحيد ما يمكن يتركونك، يقول: لا تدعو للتوحيد، ولا تأمر، ولا تنه عن المنكر، ادعُ إلى كذا، ولا تكلم في أحد هذا، المقصود أن تنصح الطلبة بالإقبال على طلب العلم، والتعلم والتفقه والتبصر، ثم بعد ذلك الدعوة إلى الله.
بسم الله الرحمن الرحيم. يقول السائل: يقول بعض الناس إذا أُمِرَ بقراءة كتب التوحيد: نحن الآن بحاجة إلى فقه الواقع، أما التوحيد فهو معلوم، معروف، فما رأيكم في هذا الكلام؟
هذا كلام باطل، التوحيد معلوم معروف! من قال لك: إنه معلوم ومعروف، كثير من الناس وقعوا في الشرك الآن، الشرك موجود الآن، هناك القبور تعبد من دون الله، ويُذبح لها، وينذر في كثير من البلدان الآن، والتوحيد ليس معروفا عند كثير من الناس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/272)
هناك أيضًا أشاعرة معتزلة وجهمية وصوفية، وهناك وحدة الوجود، فلا بد أن يتبصر الإنسان ويتفقه في دينه، أما قوله: فقه الواقع! ففقه الواقع ماذا يفيد مع الشرك، إذا كان هو غير موحد أيش يفيد؟
فالموحد هو الذي يفقه الواقع، إذا تفقهت في دينك، وتعلمت، ودرست لمعتقد أهل السنة والجماعة عرفت الواقع، عرفت ما أنت فيه، عرفت الواقع، وعرفت الموحدين والمشركين وعرفت أن الذين يطوفون هذه القبور مشركون، وأن الذين يدعون غير الله مشركون، وأن الذين يذبحون لغير الله مشركون، وعرفت أن مذهب الصوفيين مذهب باطل، ومذهب الجهمية تعطيل، ومذهب المعتزلة مذهب باطل، هذا الذي يدرس التوحيد.
أما من لم يدرس التوحيد، ما يعرف الواقع، ولا يعرف واقع الناس، هذا باطل، كلام باطل، فالموحد الذي يدرس التوحيد هو الذي يعرف الباطل، والذي لا يدرس التوحيد لا يعرف الواقع، جاهل بالواقع، نعم.
يقول السائل: في نواقض الإسلام من لم يكفّر المشركين وشك في كفرهم كفر، ألا يقال: إن من يستحق التكفير يُكَفَّر من أي شخص، وهل للتكفير شروط؟
نعم، لا بد أن تقوم الحجة على من يفعل الكفر، إذا قامت عليه الحجة؛ لأنه إذا كان جاهلا، ومثله يجهل هذا الشيء، إذا كان جاهلا، الذي تكلم أو عمل به، مثله يجهل هذا الشيء من الأشياء الخفية بالنسبة إليه، هذا لا يكفر حتى تقوم عليه الحجة، نعم.
يقول: هل شفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم- الشفاعة الكبرى يوم الموقف تكون لجميع الناس مؤمنهم وكافرهم، أم هي خاصة بالمؤمنين؟
لا، عامة، شفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم- في الموقف عامة للمؤمنين والكفار؛ لأنها شفاعة في إراحة الناس من الموقف، يشفع لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى يحاسبهم الله، ويستريحوا من هذا الموقف، عامة لجميع الناس، جميع الأمم أولهم وآخرهم، مؤمنهم وكافرهم، نعم، أما الشفاعة في إخراج العصاة من النار، هذه خاصة بالموحدين نعم.
يقول السائل: قلتم في القاعدة الثانية إن من شروط الشفاعة المثبتة رضا الله عن المشفوع له، والرسول -عليه الصلاة والسلام- يشفع لعمه أبي طالب وهو مشرك، كيف الجمع في ذلك؟
هذه مستثناة، هذا مستثنى، هذه خاصة، هذه شفاعة خاصة في تخفيف العذاب، وليست في الإخراج، شفاعته هذه مستثناة، خاصة بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وخاصة بأبي طالب خاصة في كافر واحد، وهو أبو طالب وخاصة بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، فهذه مستثناة؛ لأن أبا طالب خفَّ كفره، حيث إنه كان يذود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ويحميه، فلما خف كفره جعل الله له هذه الشفاعة، وهي التخفيف، تخفيف العذاب.
وقد جاء في الحديث الصحيح: إن أهون الناس عذابا أبو طالب وإن في أخمصيه جمرتين يغلي منهما دماغه، وإنه ليظن أنه أشد الناس عذابا من شدة ما يجد، وهو أسهلهم وبلفظ آخر: إن أشد الناس عذابا لرجل له شراكان من نار -نعل من نار- يغلي منهما دماغه نسأل الله السلامة والعافية.
فالمقصود أن هذه شفاعة خاصة بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، وخاصة بأبي طالب؛ لأنه خفَّ كفره بسبب دفاعه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وحمايته له وذوده عنه، ولكنها شفاعة تخفيف، لا شفاعة إخراج من النار، نسأل الله السلامة والعافية. نعم.
يقول السائل: ذكرتم -حفظكم الله- أن مشركي زماننا يدعون في الشدة: يا علي ويا حسين ثم ذكرت أنهم يدعون كفارا ومشركين! يقول: أود الإيضاح لأن في شبكة المعلومات من يستمع من الرافضة وقد يستدلون بقولكم على تكفيرنا لهؤلاء الصحابة -رضوان الله عليهم-.
نعم. هذا الصحابي، الأنبياء إذا دُعوا، من عبد الأنبياء وعبد الصالحين أو عبد الصحابة وهم لا يرضون، فليس عليهم إثم وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ كونهم يقولون: يا علي يا حسين هذا ليس هناك ذنب على علي ولا على حسين؛ لأنهم ما رضوا، ما يرضون بهذا، إنما المشرك الذي يدعو، الذي يدعو هو المشرك، أما المدعو فإذا كان صالحا أو نبيا، فهو يبرأ إلى الله من عبادتهم، فليس عليه شيء، نعم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/273)
يقول السائل: كيف الجمع بين هاتين الآيتين من حيث اعتقاد مشركي قريش قوله -جل وعلا-: مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى وقوله -جل وعلا-: قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ في الثانية إنكار للبعث، فما الفائدة من عبادتهم إذن، فإذا كانوا ينكرون البعث، فلماذا يعبدون الله؟
المشركون منهم من ينكر البعث، ومنهم من يثبت البعث، فهم طبقات، وهم أقسام، وهم يدعونهم ليقربوهم إلى الله زلفى، حتى ولو في الدنيا أيضًا، المقصود أن ليس كل المشركين ينكرون، بعضهم ينكر البعث، وبعضهم يثبت البعث. نعم.
يقول السائل: رجل توفي وله والدته، وأمه هذه كبيرة في السن، فجعل القاضي من يقوم على شئونها، فهل يجوز لمن يقوم عليها أن يتنازل عن حقها من الميراث لأبناء هذا الرجل، حيث إنها لا تحتاج إلى هذا الإرث؛ لأنهم ينفقون عليها، وهي لا تعي تقريبا، فعمرها قريب من التسعين؟
لا الميراث، ميراثها لها، وليس لمن يقوم عليه أن يتنازل، ولا يملك أن يتنازل، ميراثها يبقى لها، ويولي القاضي عليها وليا، يولي الحاكم الشرعي عليها وليا يتولى شئونها وينفق عليها وعلى من يقوم عليها، يعني هذا الوالي. إرثها يكون لها، وهذا الإرث إنما يُعْطَى لوليه من قِبَل الحاكم، يولي عليها وليًّا، ويستلم ميراثها، ثم ينفق عليها، وينفق على من يقوم بشئونها، والباقي يبقى لها.
وأيضا لا بد أن يشتغل به ويعمل به، ينميه، أما هذا الذي يتولى مالها، هذا يقوم بشئونها مستأجر، غاية ما في الأمر أن ولي المال هو الذي ينفق عليه وعليها، ومالها يحفظ لها، أما الوالي هذا ليس له دخل في ميراثها ولا يتصرف في ميراثها، إنما هو مستأجر، ويُعْطَى أجرته، نعم.
يقول السائل: عندي أخ متهاون في الصلاة لا يأتي إلا قبل صلاة الفجر، وينام إلى ما بعد المغرب، علما بأننا نوقظه، وعندما نوقظه إلى الصلاة فإن كان الموقظ والديه عقهما عقوقا شديدا، ويسب الله -جل وعلا-، ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، والصلاة أيضًا سبا شنيعا، وكل ذلك بسبب إيقاظنا له للصلاة، فما حكمه؟ وهل يجب علينا أن نوقظه إذا كان على هذه الحال؟
لا حول ولا قوة إلا بالله، سب الله وسب الرسول وسب الدين، هذا كفر وردة نعوذ بالله، نسأل الله العافية، وترك الصلاة أيضًا كفر وردة، هذا عمل نوعين من الكفر، نعوذ بالله. كونه يترك الصلاة، ينام إلى بعد المغرب، ويتعمد ترك الصلاة، هذا كفر وردة، وكونه يسب الله ويسب الرسول، هذا كفر وردة، فالواجب مناصحته، عليكم أن تناصحوه أو تأتوا ببعض الدعاة الذين يناصحونه ويخوفونه الله، ويأمرونه بالتوبة، لعله يتوب من كفره، من سبه لله وسبه للرسول وسبه للإسلام، ويتوب من كفره، من ترك الصلاة ويحافظ عليها.
وادعوا له بظهر الغيب، لعل الله أن يهديه، وإن كان يستمع أو يمكن أن يستمع إلى .. أو يقرأ يُعْطَى بعض الكتيبات أو بعض الأشرطة، لعل الله يهديه، وينبغي أن يؤتى من ينصحه، وإذا لم يفد، يؤتى من قبل رجال الهيئة، يعني يأخذونه وينصحونه ويأخذون عليه تعهدا، لعل الله يهديه، فإن استمر على ذلك، فإن من علم حاله من غير أولاده يرفع به إلى الإمارة، ثم إلى المحكمة، يستتاب، فإن تاب، وإلا قُتِل، نسأل الله السلامة والعافية، نعم لأنه مرتد، نعوذ بالله.
يقول السائل: هل يصح أن نحكم على المرأة الباقية مع الزوج الذي لا يصلي مع علمها بذلك أنها زانية؟
لا يحكم إلا إذا حكم الحاكم الشرعي؛ لأنها فيه شبهة الآن؛ ولأن المسألة فيها خلاف بين أهل العلم بعض أهل العلم يرى أنه لا يكفر إلا إذا جحد وجوب الصلاة، لكن تُنْصَح المرأة ألا تبقى، ولها حق أيضًا أن تذهب إلى أهلها وتتركه، ويُلْزَم بفراقها إذا كان لا يصلي، أو كان يشرب الخمر، أو كان يفعل الكبائر، لها حق أن تذهب إلى أهلها، إما أن يتوب، وإلا تطالب بالفسخ، تفسخ منه. نعم.
يقول: لماذا جاز الاستعاذة بالصفة ولم تجوز الاستغاثة بها؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/274)
لأن النص جاء بهذا: أعوذ برضاك من سخطك أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر أما مناداة الصفة تقول: يا رحمة الله ارحميني، يا قدرة الله أنقذيني. فهذا لا يجوز مناداة الصفة؛ ولأن هذا فيه له نداء لله باسم الأنثى؛ ولأن في هذا يدل على انفصال الصفة عن الذات، حتى قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله -: إن هذا كفر وردة، نداء الصفة، نعوذ بالله. نعم.
يقول: ما حكم من فعل ناقضا من نواقض الإسلام جاهلا بالحكم؟
إذا كان مثله يجهل هذا الشيء، فإنه يُعَرَّف ويبين له، وتبين له الحجة، فإذا قامت عليه الحجة وأصر، كفر، لكن لا بد إذا كان جاهلا، مثله يجهل هذا الشيء، لا بد من قيام الحجة عليه، وبيان هذا له، قبل أن يُحْكَم عليه بالكفر. نعم.
يقول السائل: فضيلة الشيخ، إني أحبك في الله.
أحبك الله الذي أحببتني لأجله، نسأل الله أن يجعلنا وإياك من المتحابين في الله، وأن يجمعنا وإياكم في دار كرامته.
قلت -حفظكم الله- فيما سبق من الدروس إن من قال: "لفظي بالقرآن مخلوق" فهو جهمي، ومن قال: "لفظي بالقرآن غير مخلوق" فهو مبتدع. ألا يقال: إن لفظ الإنسان بالقرآن من أفعال العباد، ولذا فهو مخلوق؟
نعم. هذه قالها الإمام أحمد ما قلتها أنا، الإمام أحمد -رحمه الله- قال: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي، ومن قال: غير مخلوق، فهو مبتدع. وأما قولي أني قلت: لفظي بالقرآن مخلوق هذا قول مبتدع، لم يقله السلف
ولكن من المعلوم أن ابن آدم مخلوق بأقواله وأفعاله، لكن كونه يخصص ويقول: لفظي بالقرآن مخلوق، هذا مبتدع، لفظ مبتدع، ولفظ موهم؛ ولأنه يقدر هذا باللفظ الملفوظ.
فلهذا من قال: لفظي بالقرآن مخلوق. قال الإمام أحمد فهو جهمي، ومن قال: غير مخلوق فهو مبتدع. فلا تقل هذا، لا تقل: لفظي بالقرآن مخلوق، لكن معلوم أن الإنسان مخلوق بأقواله وأفعاله، لكن كونك تخصص وتقول: لفظي بالقرآن مخلوق، هذا موافقة للجهمية نعم.
كثرت الأسئلة حول الأناشيد الإسلامية التي أصبح الشباب يستمعون إليها بكثرة، فما رأيكم في ذلك؟
أرى أن الأناشيد الإسلامية لا تجوز، ولا سيما الآن، الموجود في الساحة الآن؛ فإنها أناشيد مطربة، فيها تأوهات تشبه تأوهات الأغاني، فأنت لا تفرق بين الأناشيد وبين الغناء إذا سمعتها، حتى ولو كان المنشد واحدا، تجده ينشد ولكن يتأوه مثل تأوهات المغني، لا فرق، وحتى إن قيل لي: إن بعضهم جعل معه مزمارا، وبعضهم أيضًا أناشيد في المولد، هذا أعظم وأعظم -والعياذ بالله- فصارت فتنة.
والأناشيد الجماعية لو سلمت من التأوهات والمزمار وكذا فهي فيها مشابهة للصوفية الصوفية هم الذين يتعبدون بالأناشيد، ثم أيضًا الأناشيد الآن فيها طرب؛ لأن الذي يستمع للأناشيد حتى ولو كانت -يعني- مفيدة معانيها، ما يتأمل المعنى ولا يتدبر، إنما يتلذذ بالصوت، متى يرفع الصوت ومتى ينزلون الصوت، فقط، لا يتأمل المعنى.
لكن إذا كانت القصيدة مفيدة طيبة ينشدها واحد بصوت عادي، والباقي يستمعون، كما أن القارئ يقرأ القرآن واحد والباقي يستمعون، يقرأ حديث واحد والباقي يستمعون، ينشد القصيدة المفيدة إذا كان ما فيها غزل ولا هجاء، ولا لبس الحق بالباطل، وليس فيها محظور، فإنه ينشد واحد بصوت عادي غير ملحن، وليس فيه تأوهات ولا مزمار، ولا كذا، والباقي يستمعون.
أما جماعة يرفعون الصوت وينزلونه، هذه ولو كان معناها مفيدا وجيدا ما ينتبه للمعنى، إنما ينتبه للصوت ويتلذذ بالصوت، متى يرفعونه ومتى ينزلونه، وفيه مشابهة للصوفية فأنا أنصح الشباب بترك هذه الأناشيد، وإذا كانت القصيدة مفيدة يقرؤها واحد بصوت عادي، لا تأوهات ولا تلحين، والباقي يستمعون حتى يستفيدون. نعم.
يقول السائل: هل من قتل مسلما متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها. إذن هو كافر لقوله -جل وعلا- وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/275)
لا، القاتل إذا كان مؤمنا ليس كافرا إلا إذا استحله، إذا رأى أن قتل المؤمن حلال، اعتقد أنه حلال كفَر، وإلا فهو معصية كبيرة، لأنه كبيرة من كبائر الذنوب، وأما قول الله -عز وجل-: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا فالمراد عند أهل العلم بالخلود: المكث الطويل. والخلود خلودان: خلود مؤبد لا نهاية له، هذا خلود الكفرة، والثاني: خلود مؤمَّد له نهاية، وهذا خلود عصاة الموحدين الذين كثرت جرائمهم، أو فحشت وعظمت، والعرب تقول للمكان الذي يطيل المكث فيه: إنه أخلد، أقام فيه وأخلد. فقاتل غيره وقاتل نفسه لا يكون كافرا.
الذي يكفر هذا الخوارج والمعتزلة هم الذين يكفرون، أهل البدع أما أهل السنة والجماعة فلا يكفرونه، بل يعتقدون أنه مرتكب كبيرة، ومؤمن ضعيف الإيمان، ناقص الإيمان، فاسق، ولا يكفر إلا إذا استحله. نعم.
....................................
نعم. هذا الأخ معه شريط يقول: هذه أناشيد مولد الآن، هذا مما يسجل أناشيد المولد الآن، هي موجودة الآن تباع، ينبغي التحذير من هذه. والمقصود أن نحذر الآن من الأناشيد، ولا سيما أناشيد المولد، الموالد بدعة، فإذا كانت أناشيد في المولد، الأناشيد ممنوعة، ينبغي ترك الأناشيد. نعم.
يقول السائل: إذا كان ثلث التركة التي أوصى بها صاحبها لأعمال الخير في الوقت الحاضر يبلغ ملايين كثيرة، ومبالغ تزيد عما أوصى به، بالرغم أنه يوجد من أحفاده من هم فقراء، ومحتاجون، فهل يجوز أن يحول جزءا من ذلكم الثلث إلى ميراث يوزع عليهم؟
هذا يُراجع، يراجع القاضي، تراجع المحكمة والقاضي في هذا، الوصية على حسب الموصي، يراعى شرط الموصي، فإذا أوصى بأعمال البر أو أوصى بالفقراء والمحتاجين فإنه إذا كان له ذرية محتاجون، أو أولاد محتاجون، أو ورثة محتاجون يدخلون في هذا الوصف، على حسب، ينظر شرط الموصي وينظر وصفه، فلا بد من هذا، ويراجع في هذا المحكمة، أو الإفتاء، يبينون له صاحب الوصية. نعم.
يقول: هل يجوز لنا أن نفرح ببعض الأعمال التي تقوم بها بعض الأحزاب الضالة تجاه اليهود؟
لا، هذه الأحزاب الضالة، أقول: أحزاب ضالة لا للإسلام نصروا، ولا للكفرة كسروا، نسأل الله السلامة والعافية، الأحزاب الضالة منحرفون، لكن إذا كان ضلالهم ما يخرجهم عن الإسلام يكونون عصاة وفسقة، وداخلين في عداد المؤمنين فإذا أصابوا كفارا وقتلوا كفارا، فلا بأس. نعم.
يقول السائل: لدينا في العمل مجموعة كبيرة من الكفار فإذا أردنا دعوتهم إلى الإسلام بالأخلاق الحسنة مثلًا، فإننا نتحرج في مقابلتهم بدون السلام، إذا دخلنا إلى مكاتبهم، فما حكم العمل؟
نعم، لا تبدأهم بالسلام، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا تبدأ اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتهم في طريق، فاضطروهم إلى أضيقه لكن إذا كان فيه مصلحة للإسلام، وفيه دعوة، فأنت تبدأهم، تقول: صباح الخير، مساء الخير، ولا تلقي عليهم السلام، السلام لا يلقى إلا على المسلم.
يقول السائل: ما حقيقة هذين الرجلين: البدوي وعبد القادر الجيلاني هل هم من علماء المسلمين؟
عبد القادر الجيلاني من علماء المسلمين، عالم صالح من الحنابلة وله كتاب الغُنْية، ورجل صالح، لكن عبدوه من دون الله، وله قبر في العراق أما البدوي فلا، البدوي هذا في مصر في طنطا في مصر يُعْبد، يعبدونه من دون الله، يذبح له وينذر ويدعى، حتى قيل في بعض السنوات في سنة المولد: الذين حجوا إليه يقارب مليونين، أكثر من الحجاج إلى بيت الله! كلهم يدعونه ويعبدونه من دون الله، ويصرخون صراخا ودعوات. نسأل الله العافية.
وأما البدوي يقال: إنه بدوي، ودُفِن في هذا المكان، وبعضهم يقول: ليس فيه شيء، وبعضهم يقول: دفن فيه حمار. على كل حال حتى ولو كان نبيا من الأنبياء، فلا يجوز عبادته من دون الله، بصرف النظر عنه، سواء إن كان رجلا صالحا أو غير صالح، العبادة حق الله، وحتى ولو أنه نبي من الأنبياء، لا يجوز عبادته، العبادة حق الله، لا يعبد الأنبياء ولا غيرهم. نعم.
يقول السائل: امرأة حاضت وقد توجهت من الرياض وتعدت مكة ولم تدخل الحرم إلى جدة وبعد طهرها ستتوجه إلى الحرم للعمرة، فما الذي يلزمها في هذه الحالة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/276)
إن كانت حينما خرجت من الرياض عندها نية للعمرة، فيجب عليها أن تحرم من الميقات، أما إذا كانت لما توجهت ما عندها نية، ثم أنشأت النية لما قربت من مكة فهي تحرم من مكانها. نعم؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- حدد المواقيت، وقال: هن لهن، ولمن أتى عليهن من غيرهن ومن كان دون ذلك، فمهل من أهله، حتى أهل مكة من مكة فإذا كانت حينما خرجت من الرياض تريد العمرة، عليها أن ترجع إلى الميقات، وتحرم من الميقات، أما إذا كانت ما عندها نية، لكن بعدما تجاوزت الميقات، لو قربت من مكة أنشأت النية، فإنها تحرم من مكانها. نعم.
يقول السائل: هل تجوز رواية الحديث القدسي بالمعنى؟
لا، الحديث القدسي هو من كلام الله لفظا ومعنى مثل القرآن، لا بد أن يروى بلفظه ومعناه. نعم.
يقول السائل: رجل مسافر دخل المسجد، وصلى المغرب مع جماعة، وبعد انتهاء صلاة المغرب دخل مع جماعة أخرى بنية صلاة العشاء قصرا، وهم يصلون المغرب، وهو لا يعلم؟
هذه المسألة فيها خلاف بين أهل العلم من العلماء من قال: إنه يصلي معهم، وإذا قام إمام للمغرب يجلس؛ لأنه معذور، فإذا سلم الإمام، سلم معه، ومن العلماء من قال: يصلي معهم نافلة، ثم إذا سلم، يأتي بصلاة العشاء؛ لأنها صلاة مختلفة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه.
يقول السائل: هل يجوز الجهر في صلاة الوتر، والجهر في الدعاء؟
نعم. صلاة الوتر صلاة ليلية، يجهر فيها، لا بأس، سنة الجهر فيها، وكذا، والجهر بالدعاء، إلا إذا كان هناك من يتأذى بجهره، فلا يرفع صوته. نعم.
يقول: ما رأيكم فيمن يصف موسى -عليه الصلاة والسلام- بهذه العبارة: لنأخذ موسى أنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج؟
هذا كلام باطل، يجب على هذا الشخص أن يتوب إلى الله -عز وجل- نعم. وإذا كان ميتا، نسأل الله لنا وله العفو والعافية. نعم.
يقول السائل: ما صحة حديث: من جلس حتى تطلع الشمس كان له أجر حجة وعمرة تامة تامة تامة؟
هذا حديث ضعيف، ولكن قال بعض أهل العلم وهو سماحة شيخنا الشيخ ابن باز -رحمة الله عليه-: إن له طرقا، وله طرق يشد بعضه بعضا، ويقوى بعضها بعضا، فيصلح للحجة، ويُرجى له هذا الخير. نعم.
يقول السائل: ما معنى مسألة تسلسل الحوادث التي تذكر في بعض كتب العقائد؟
المعنى أن الرب سبحانه وتعالى لم يزل يخلق شيئا بعد شيء إلى ما لا نهاية، في الأزل، يعني الرب سبحانه ليس معطلا، الرب خلاق وفعال إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ فالله سبحانه وتعالى لم يزل يخلق خلقا بعد خلق إلى ما لا نهاية، في الأزل، كما أنه لا يزال يحدث لأهل الجنة نعيما بعد نعيم إلى ما لا نهاية له في المستقبل والأبد، فالحوادث متسلسلة في الماضي وفي المستقبل.
وأهل الكلام قالوا: إن هناك فترة يعطلون فيها الرب عن الأفعال، يقولون: إن الرب لا يفعل، وإنه معطل عن الفعل، وعن الخلق، وكان الفعل ممتنعا عليه، ثم انقلب فجأة، فصار ممكنا. وهذا من أبطل الباطل؛ لأن إثبات هذه الفترة لا دليل عليها؛ ولأن هذا تعطيل الرب من كماله، فالرب خلاق، لم يزل خلاقا إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ والرب فعال، وكل فرد من أفراد الحوادث مخلوق، موجود بعد أن كان معدوما، ويكفي هذا. أما أن يقال: إنه فيه فترة معطل فيها الرب، فهذا باطل. نعم.
يقول: هل رفع القدمين في السجود يبطله؟
نعم. إذا رفع قدميه من أول السجود إلى آخره ما صحَّ السجود، بطل السجود، أما إذا رفع في بعض السجود، ووضعها على الأرض في بعض السجود، فقد حصل له السجود، أدرك السجود، أما رفعها فلا، يرفع يديه أو يرفع رجليه أو يرفع عضو من أعضائه من أول السجود إلى آخره، هذا يبطل السجود، نعم. لما ثبت في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: أمرت أن أسجد على سبعة أعظم فذكر منها اليدين والركبتين وأطراف القدمين والجبهة والأنف. نعم.
يقول السائل: لدي أخت ولدت وفي إحدى يديها ستة أصابع، وتريد الآن أن تعمل عملية تجميلية لإزالة الزائد لمضايقته لها، فما حكم ذلك؟
هذا يحتاج إلى تأمل، وعلى السائل ينظر، إذا كانت مؤذية، لعله يراجع في هذا اللجنة الدائمة للإفتاء ولا بد من التأمل في حال هذه المرأة، والتحقق صفة العملية التي تريد أن تجريها. نعم.
إذا كانت البهائم يوم القيامة تكون ترابًا، فهل البقر الذي يعبد من دون الله من قبل بعض الطوائف يكون في النار؟
قال الله تعالى: إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ ولهذا جاء في الحديث: إن الشمس والقمر تكوران يوم القيامة وتلقيان في النار مع من عبدهما. أما إذا كان المعبود من الصالحين والأنبياء فإن الله استثناهم، فقال: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ لأنهم لا يرضون بهذا. نعم.
يقول: هل الماء المغصوب يرفع الحدث الأكبر؟
فيه خلاف بين أهل العلم من العلماء من قال: إذا توضأ بماء مغصوب فلا يصح الوضوء، وعلى هذا لا تصح الصلاة، وقال آخرون من أهل العلم تصح مع الإثم، فله ثواب الصلاة، وعليه إثم الغصب، كما لو صلى في الأرض المغصوبة، وكما لو صلى في ثوب الحرير، فالصواب أنها صحيحة مع الإثم، إذا توضأ بماء مغصوب، أو صلى في ثوب مغصوب، أو صلى في أرض مغصوبة، فالصواب أن صلاته صحيحة مع الإثم، عليه التوبة من الغصب، ورد المظالم إلى أهلها، وصلاته صحيحة، هذا هو الصواب.
http://www.sh-rajhi.com/rajhi/?action=DisplayLec&docid=25&page=Qawed00012.Htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/277)
ـ[فيصل]ــــــــ[26 - 02 - 07, 11:20 م]ـ
جزيتم خيرا
ـ[العوضي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 05:07 م]ـ
وإياك أخي الكريم(38/278)
حكم الاستثناء في القطعيات واليقينيات؟
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[25 - 02 - 07, 11:50 م]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
وأما الإستثناء فى الماضي المعلوم المتيقن مثل قوله هذه شجرة إن شاء الله أو هذا إنسان إن شاء الله أو السماء فوقنا إن شاء الله أو لا إله إلا الله إن شاء الله أو محمد رسول الله إن شاءالله أو الإمتناع من أن يقول محمد رسول الله قطعا و أن يقول هذه شجرة قطعا فهذه بدعة مخالفة للعقل و الدين
ولم يبلغنا عن أحد من أهل الإسلام إلا عن طائفة من المنتسبين إلى الشيخ أبى عمرو بن مرزوق و لم يكن الشيخ يقول بذلك و لا عقلاء أصحابه و لكن حدثني بعض الخبيرين أنه بعد موته تنازع صاحبان له حازم و عبد الملك فإبتدع حازم هذه البدعة فى الإستثناء فى الأمور الماضية المقطوع بها و ترك القطع بذلك و خالفه عبد الملك فى ذلك موافقة لجماعة المسلمين و أئمة الدين ..
مجموع الفتاوى (8|421) عن كتاب دراسات في الأهواء والفرق والبدع للشيخ ناصر العقل(38/279)
أسماء الله منها ما يطلق مفردا ومنه ما يطلق مقترنا بغيره. وهنا سؤال يطرح نفسه
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[26 - 02 - 07, 12:14 ص]ـ
قال ابن القيم رحمه الله: أسماءه تعالى منها ما يطلق عليه مفردا ومقترنا بغيره وهو غالب الأسماء فالقدير والسميع والبصير والعزيز والحكيم وهذا يسوغ أن يدعى به مفردا ومقترنا بغيره فتقول يا عزيز يا حليم يا غفور يا رحيم وأن يفرد كل اسم وكذلك في الثناء عليه والخبر عنه بما يسوغ لك الإفراد والجمع.
ومنها ما لا يطلق عليه بمفرده بل مقرونا بمقابله (كالمانع والضار والمنتقم) فلا يجوز أن يفرد هذا عن مقابله فإنه مقرون (بالمعطي والنافع والعفو) فهو (المعطي المانع) (الضار النافع) (المنتقم العفو) (المعز المذل) لأن الكمال في اقتران كل اسم من هذه بما يقابله لأنه يراد به أنه المنفرد بالربوبية وتدبير الخلق والتصرف فيهم عطاء ومنعا ونفعا وضرا وعفوا وانتقاما.
وأما أن يثنى عليه بمجرد المنع والإنتقام والإضرار فلا يسوغ فهذه الأسماء المزدوجة تجري الأسماء منها مجرى الإسم الواحد الذي يمتنع فصل بعض حروفه عن بعض فهي وإن تعددت جارية مجرى الإسم الواحد ولذلك لم تجيء مفردة ولم تطلق عليه إلا مقترنة فاعلمه.
فلو قلت يا مذل يا ضار يا مانع وأخبرت بذلك لم تكن مثنيا عليه ولا حامدا له حتى تذكر مقابلها. بدائع الفوائد (1|167)
والسؤال الذي يطرح نفسه هل يصح التسمية بأحد هذه الأسماء التي تطلق مقترنة كالتسمية بعبد الضار أو عبد المذل أو عبد الأول دون ذكر مايقارنها النافع -المعز -الآخر آلخ
ـ[أبو الأنفال الرقي]ــــــــ[05 - 03 - 07, 09:55 ص]ـ
سئل د0وهبة الزحيلي بصيغة (السؤال الذي يطرح نفسه) فقال السؤال الذي يطرح نفسه يساوي الصفر
ـ[أبو ثابت المترجم]ــــــــ[06 - 03 - 07, 12:09 ص]ـ
أخى عبد الباسط هذه القاعدة غيرمنضبطه فأسماء الله تعالى كلها حسنى بالغة فى الحسن غايته فلو أطلق الاسم منفردا يجب ألا يحمل نقصا وهذه الأسماء التى ذكرتها ليس عليها دليل من الكتاب ولا السنه بل هى صفات أشتق منها أسماء ومعلوم أن باب الأسماء أضيق من باب الصفات فان كل اسم يشتق منه صفه وليس العكس وراجع كتاب القواعد المثلى للشيخ العثيمين فهو من أمتع ما كتب فى هذا الباب
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[10 - 03 - 07, 09:47 م]ـ
الأول والآخر والباسط والقابض والمقدم والمؤخر والظاهر والباطن ثبتت أنها من أسماء الله وقد ذكرها الشيخ ابن عثيمين في القواعد المثلى فهذه ليست صفات جزاك الله خيرا(38/280)
هل يوجد أي مركز لما يسمى بالتقارب بين السنة و الشيعة بإيران
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[26 - 02 - 07, 12:31 ص]ـ
السلام عليكم
في الحقيقة لم أتذكر على وجه الدقة أين قرأت أن إيران خالية من أي مركز للتقارب بين السنة و الروافض , من يؤكد هذا الأمر أو ينفيه من الإخوة؟؟؟ ............. و جزاكم الله خيرا.
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[26 - 02 - 07, 05:14 ص]ـ
بالامس استمعت للدكتور محمد المسير الدكتور للعقيدة -الاشعرية - بالازهر
وقد أكد على عدم وجود اى مركز من مراكز التقريب بإيران وقال وانا شاهد على ذلك عيانا فلقد سافرت إلى طهران أكثر من مرة.
والذى اعلمه ان دار التقريب بمصر معطلة منذ فترة كبيرة والحمد لله
وهناك اناس جهلة بمذهب الرافضة الخبيث يدعو لفتحها إما أنه جاهل أوخالت عليه التقية الشيعة ومنهم للاسف المفتى على جمعة
وهذه الدعوات من الشيعة للضحك على اهل السنة والجماعة تقية منهم
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[27 - 02 - 07, 02:31 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد الآلوسي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 03:39 م]ـ
الآن يوجد في طهران (المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية)
وهو مجمّع شيعي يخضع مباشرة لمرشد الثورة علي خاتنئي، وله موقع على الانترنت.
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[03 - 03 - 07, 10:59 م]ـ
الآن يوجد في طهران (المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية)
وهو مجمّع شيعي يخضع مباشرة لمرشد الثورة علي خاتنئي، وله موقع على الانترنت.
هل يضم بعض الطوائف الخارجة عن ملة الإسلام كالدروز مثلا؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[04 - 03 - 07, 11:53 ص]ـ
من يؤكد هذا الأمر أو ينفيه من الإخوة؟.
أخي فأما التأكيد فعزيز كما تعلم .. ولكني زرت تلك البلاد مرتين - فإن لي فيها أخوالا من أهل السنة - أخي الرافضة لم يصلوا للضعف أو الإضطرار الذي يدفعهم إلى حيلة التقريب بين المذاهب التي يزعمونه بيننا أو بين الأقطار التي هم فيها أقلية .. في إيران هم يسوسون منهج مسح الهوية السنية من مناطقهم عن طريق تهجير أعداد كبيرة من الرافضة وإسكانهم مجانا في مناطق السنة وبصرف مكافآت مغرية لهم بل وضمان توظيفهم بأجور مسيلة للعاب .. وعن طريق جعل كل المدرسين في المدارس ا لسنية من الرافضة، وعن طريق إلغاء أي شئ يدل على الهوية السنية .. وعن طريق إنتقاء نوابغ من المتفوقين لبعثهم إلى مناطقهم المقدسة ثم غسيل المخ الشامل ليكونوا دعاة للرفض بين المسلمين ... مسألة التقريب بين المذاهب هذه كذبة نحن من نصدقها .. وإلا فهم لا يفعلون ذلك في سلطانهم ..
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[08 - 03 - 07, 05:45 م]ـ
التقريب بين المذاهب يصدقه أخي الكريم فقط الذين فتنوا بالتساهل مع الروافض، بدأ الروافض ينتشرون ببلاد المغرب حفظه الله من شرهم، و مع ذلك تجد في هذا البلد أساتذة لهم مكانتهم ينادون بالتقريب، يا ليت شعري الم يروا أفاعيل أحفاد المجوس بالعراق و هم يقتلون اهل السنة بالمثاقيب، ألم يتفطنوا بعد الى حيلة إيران في جعل العراق منطقة رافضية بالكامل عن طريق قتل أئمة المساجد.
الواقع أن العراق هو المثل الذي يكشف عن حقيقة العلاقة التي يريدها الروافض مع أهل السنة، لا أدري عن أي تقريب يبحثون ... على كل حال الروافض منهمكون في نشر عقيدة الرفض داخليا في ايران كما تفضلت أخي الكريم و خارجيا و مع ذلك أذنابهم ينادون بالتقريب ... لا حول و لا قوة إلا بالله.
ـ[أبو أسامة الحضرمي]ــــــــ[09 - 03 - 07, 01:33 م]ـ
سؤال وجه للعلامة ابن باز عن التقارب بين السنة والرافضة
السؤال:
من خلال معرفة سماحتكم بتاريخ الرافضة، ما هو موقفكم من مبدأ التقريب بين أهل السنة وبينهم؟
الجواب:
التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة غير ممكن؛ لأن العقيدة مختلفة، فعقيدة أهل السنة والجماعة توحيد الله وإخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى، وأنه لا يدعى معه أحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل، وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يعلم الغيب، ومن عقيدة أهل السنة محبة الصحابة رضي الله عنهم جميعا والترضي عنهم، والإيمان بأنهم أفضل خلق الله بعد الأنبياء، وأن أفضلهم أبو بكر الصديق، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، رضي الله عن الجميع، والرافضة خلاف ذلك فلا يمكن الجمع بينهما، كما أنه لا يمكن الجمع بين اليهود والنصارى والوثنيين وأهل السنة، فكذلك لا يمكن التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة لاختلاف العقيدة التي أوضحناها.
ـ[ابو عبد الله الايمنتانوتي]ــــــــ[12 - 03 - 07, 03:05 ص]ـ
اي دعوة الئ التقريب بين السنة و الروافض فهي دعوة فارغة كاذبة اذ لاتقريب بين الحق و الباطل
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[19 - 03 - 07, 11:15 م]ـ
كيف يكون التقريب والاصول المرجعية مختلفة
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[22 - 03 - 07, 12:06 ص]ـ
كيف يكون التقريب والاصول المرجعية مختلفة
كالذين ينادون بالتقريب بين الأديان انها كلها تدعوا إلى مكارم الاخلاق والتسامح ......... الخ هذا الهراء ولاحول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
ولا فرق بين الدعوتين!!(38/281)
سؤال ما حكم أهل السنة عند الزيدية
ـ[موسى محمد]ــــــــ[26 - 02 - 07, 08:14 ص]ـ
سؤال للإخوة المطلعين أرجو الإجابة على هذا السؤال ما هي نظرت وحكم علماء المذهب الزيدي على أهل السنة؟ وهل يصلون خلف أهل السنة؟
أحتاج هذا الجواب جداً.(38/282)
الضابط بين دار الحرب ودار الإسلام
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[26 - 02 - 07, 11:10 م]ـ
الضابط بين دار الحرب ودار الإسلام
هذه المسألة من المسائل التي اختلف فيها العلماء , وسبب ذلك أن هذه المسألة لايوجد بها نص قاطع, وإنما هي أفهام للعلماء لنصوص مجملة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , وهي من المسائل النازلة بعد عهد الصحابة والتابعين.
قال الدكتور عباس أحمد الباز في كتابه أحكام المال الحرام: والذي يبدو أن الأساس الذي قام عليه تقسيم الأقاليم إلى دار إسلام ودار كفر أو حرب هو أساس اجتهادي لا نصي حيث لم يرد بهذا التقسيم قرآن كريم , ولا حديث شريف إلا إشارات غير مباشرة وردت في بعض الأحاديث.
أحكام المال الحرام (195)
والذي يظهر من كلام بعض المحققين أن الاعتبار بظهور الكلمة وظهور شعائر الإسلام.
جاء في حاشية الدسوقي على مختصر خليل: لأن بلاد الإسلام لاتصير دار حرب بأخذ الكفار لها بالقهر ما دامت شعائر الإسلام قائمة فيها.
وقال: لأن بلاد الإسلام لا تصير دار حرب بمجرد استيلائهم عليها بل حتى تنقطع إقامة شعائر الإسلام عنها , وأما مادامت شعائر الإسلام أو غالبها قائمة فلا تصير دار حرب.
حاشية الدسوقي (2|188)
وقال الشوكاني رحمه الله: ودار الإسلام ما ظهرت فيه الشهادتان والصلاة , ولم تظهر فيها خصلة كفرية , ولو تأويلا إلا بجوار , وإلا فدار كفر ....
أقول: الاعتبار بظهور الكلمة؛ فإن كانت الأوامر والنواهي في الدار لأهل الإسلام بحيث لا يستطيع من فيها من الكفار أن يتظاهر بكفره إلا لكونه مأذونا له بذلك من أهل الإسلام؛ فهذه دار إسلام , ولا يضر ظهور الخصال الكفرية فيها لأنها لم تظهر بقوة الكفار, ولا بصولتهم كما هو مشاهد في أهل الذمة من اليهود والنصارى والمعاهدين الساكنين في المدائن الإسلامية, وإذا كان الأمر العكس فالدار بالعكس.
السيل الجرار (4|575)
وقال أيضا: وإلحاق دار الإسلام بدار الكفر بمجرد وقوع المعاصي فيها على وجه الظهور ليس بمناسب لعلم الرواية ولا لعلم الدراية.
نيل الأوطار (8|179)
على أنه يمكن أن يجتمع في الدار , وفي الشخص كفر وإيمان وفسق وإسلام كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
فقد سئل رحمه الله
عن بلد ماردين هل هى بلد حرب أم بلد سلم , وهل يجب على المسلم المقيم بها الهجرة الى بلاد الإسلام أم لا, وإذا وجبت عليه الهجرة ولم يهاجر وساعد اعداء المسلمين بنفسه أو ماله هل يأثم فى ذلك وهل يأثم من رماه بالنفاق وسبه به أم لا؟
فأجاب: الحمد لله دماء المسلمين وأموالهم محرمة حيث كانوا فى ماردين أو غيرها , وإعانة الخارجين عن شريعة دين الإسلام محرمة سواء كانوا أهل ماردين أو غيرهم والمقيم بها إن كان عاجزا عن إقامة دينه وجبت الهجرة عليه والا استحبت ولم تجب ...
وأما كونها دار حرب أو سلم فهي مركبة فيها المعنيان ليست بمنزلة دار السلم التي تجري عليها أحكام الإسلام لكون جندها مسلمين , ولا بمنزلة دار الحرب التي أهلها كفار بل هي قسم ثالث يعامل المسلم فيها بما يستحقه , ويقاتل الخارج عن شريعة الاسلام بما يستحقه.
مجموع الفتاوى (28|240)
وقال شيخ الإسلام: فإذا تبين ذلك فالناس قبل مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا في حال جاهلية منسوبة إلى الجهل؛ فإن ما كانوا عليه من الأقوال والأعمال إنما أحدثه لهم جهال, وإنما يفعله جاهل , وكذلك كل ما يخالف ما جاء به المرسلون من يهودية ونصرانية فهي جاهلية , وتلك كانت الجاهلية العامة.
فأما بعد ما بعث الله الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فالجاهلية المطلقة قد تكون في مصر دون مصر كما هي في دار الكفار, وقد تكون في شخص دون شخص كالرجل قبل أن يسلم فإنه يكون في جاهلية , وإن كان في دار الإسلام؛ فأما في زمان مطلق فلا جاهلية بعد مبعث محمد صلى الله عليه وسلم؛ فإنه لا تزال من أمته طائفة ظاهرين على الحق إلى قيام الساعة.
والجاهلية المقيدة قد تقوم في بعض ديار المسلمين , وفي كثير من المسلمين كما قال صلى الله عليه وسلم: أربع في أمتي من أمر الجاهلية, وقال لأبي ذر إنك امرؤ فيك جاهلية ونحو ذلك.
اقتضاء الصراط المستقيم (79)
والله أعلم
ـ[بلال الرشيدي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 07:00 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الحبيب هذا نقل جميل وفقك الله
كما يقال أزيدك م الشعر بيت على الاستدلال على أن دار الإسلام تكون بظهور الشعائر
أن النبي عليه السلام ثبت عنه ان قبل أن يغزو قوما عند الفجر انتظر الأذان فإن لم يأذن أغار عليهم
دليل على أن الرسول نظر إلى أنها دار حرب أو إسلام عن طريق الأذان وهو من شعائر الاسلام ... ولم ينظر إلى شيئ آخر مما يدندن حوله أهل البدع والذين يريدون تحويل أراضي الإسلام إلى دار كفر
نسأل الله السلامة
والله أعلم(38/283)
الإستقرار صفة أين الدليل عليها؟
ـ[العدناني]ــــــــ[26 - 02 - 07, 11:40 م]ـ
يذكر في كتب العقيدة أن الله مستقر على العرش ويستدلون بالآيات الواردة في الإستواء ويقولون أن الإستواء معناه العلو والإستقرار
بالنسبة للمعنى الأول فهو واضح منقوله {على} في الآية الكريمة ولم أجد دليلا على الإستقرار
ومذهب أهل السنة أنهم لايثبتون ولا ينفون عن الله صفة إلا بدليل
فكما أن الإثبات يحتاج إلى دليل فكذلك النفي يحتاج إلى دليل
ولعل الأخوة يذكرون لنا دليل الإستقرار وشكرا,,,
ــــــــــــــــــــ
قال ابن عثيمين: ايجاب ماليس بواجب كتحريم ماليس بمحرم بل هو أشد لأن فيه اشغال ذمة
ـ[المقدادي]ــــــــ[26 - 02 - 07, 11:47 م]ـ
لم يقل احد ان الاستقرار صفة , بل هي من معاني الاستواء و كلها مؤداها العلو
قال ابن القيم:
فلهم عبارات عليها اربع == قد حصلت للفارس الطعان
و هي استقر و قد علا == و كذلك ارتفع ما فيه من نكران
ـ[العدناني]ــــــــ[27 - 02 - 07, 01:27 ص]ـ
الإستقرار من معاني الإستواء هذه ربما لأ أخالفك فيه
لكن أنه ليس بصفة فهذا لا يحتاج أن يقول أحد أنه صفة فالإستقرار معنى زائد على الإستواء
وحتى تعلم معي معنى الإستقرار وأنه صفة وإن قلنا أنها من معاني الإستواء سأنقل هذه الآية والحديث
قال تعالى في سورة الأنعام مخاطبا موسى عليه السلام {انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا}
وفي حديث عقبة بن موسى الأنصاري عند أبي داود برقم 864 وعند النسائي برقم 1037
عن سالم البراد قال أتينا عقبة بن عمرو الأنصاري أبا مسعود فقلنا له حدثنا عن صلاة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقام بين أيدينا في المسجد ..... وجافى بين مرفقيه حتى استقر كل شيئ منه ... فقام حتى استقر كل شيئ منه ... ثم قام حتى استقر كل شيئ منه.
ألا تدل هذه الآية والحديث أن الإستقرار صفة؟
وأيضا من معاني الإستقرار الثبات والسكينة
قال في القاموس:
قرارا و قرورا وقرا وقرره ثبت وسكن كاستقر وأقره في مكانه
فهل هناك أحد يثبت هذه المعاني!
أقول أن الإرتفاع أيضا يحتاج إلى دليل
آمنت بما جاء عن الله ورسوله على مراد الله ورسوله
ــــــــــــ
قال ابن عثيمين: ايجاب ماليس بواجب كتحريم ماليس بمحرم بل هو أشد لأن فيه اشغال ذمة
ـ[العدناني]ــــــــ[27 - 02 - 07, 01:35 ص]ـ
تصحيح
الإستقرار من معاني الإستواء هذه ربما أخالفك فيه لأنه معنى زائد
لأن الإستواء لايلزم منه اللإستقرار
ولايلزم من الإستواء الإرتفاع
لكن لأن الله قال {على العرش استوى} أثبتنا العلو
آمنت بما جاء عن الله ورسوله على مراد الله ورسوله
ـــــــــــــــ
قال ابن عثيمين: ايجاب ماليس بواجب كتحريم ماليس بمحرم بل هو أشد لأن فيه اشغال ذمة
ـ[حرملة بن عبد الله]ــــــــ[27 - 02 - 07, 02:07 ص]ـ
قال مؤرخ الإسلام الحافظ الذهبي في السير: أوضح شئ في هذا الباب قوله تعالى: {الرحمن على العرش استوى} فليمر كما جاء،كما هو معلوم من مذهب السلف، وينهى الشخص عن المراقبة والجدال و تأويلات المعتزلة، ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول.
ـ[العدناني]ــــــــ[27 - 02 - 07, 03:34 م]ـ
فليمر كما جاء،كما هو معلوم من مذهب السلف، وينهى الشخص عن المراقبة والجدال و تأويلات المعتزلة، ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول.
هذا هو الصحيح
بالإضافة الى معنى العلو لأن فيه نص والله أعلم
ـ[العدناني]ــــــــ[27 - 02 - 07, 03:36 م]ـ
فليمر كما جاء،كما هو معلوم من مذهب السلف، وينهى الشخص عن المراقبة والجدال و تأويلات المعتزلة، ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول.
هذا هو الصحيح
بالإضافة الى معنى العلو لأن فيه نص والله أعلم
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[27 - 02 - 07, 10:45 م]ـ
لفظة الاستقرار نقلها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن بعض السلف
قال: وقال عبد الله بن المبارك ومن تابعه من أهل العلم وهم كثير أن معنى استوى على العرش استقر وهو قول القتيبي.
"مجموع الفتاوى " (5/ 519)
ووردت عن ابن عباس بسند ضعيف عنه أنه قال في قوله تعالى: {ثم استوى على العرش} قال: استقر على العرش , ويقال امتلأ به.
"الأسماء والصفات" للبيهقي (521)
ونقلها ابن القيم رحمه الله عن ابن عبد البر حافظ المغرب: " والاستواء في اللغة معلوم مفهوم وهو العلو والارتفاع على الشيء , والاستقرار , والتمكن فيه قال أبو عبيدة في قوله تعالى: استوى قال: علا , وتقول العرب: استويت فوق الدابة واستويت فوق البيت.
قال أبو عمرو: الاستقرار في العلو.
"تهذيب السنن" (13/ 28) المطبوع على حاشية عون المعبود
وانظر "اجتماع الجيوش الإسلامية" (1|79)
وعلى فرض أنها صحت عن بعض السلف؛ فالأصل أن يتوقف في مثل هذه الألفاظ التي لم ترد في الكتاب والسنة , وأن يستفصل عن معناه كما هي القاعدة السلفية
فإن أراد بالاستقرار صفة تليق بجلال الله لا تشبه شيئا من صفات المخلوقين فهي حق مع التوقف في اللفظ , وإن أراد غير ذلك من المعاني الباطلة رددناه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/284)
ـ[كمال علي صالح]ــــــــ[27 - 02 - 07, 11:02 م]ـ
آمنت بما جاء عن الله ورسوله على مراد الله ورسوله [/ color]
هذه عقيدة السلف على ما ينقل .. وفحواها التفويض في حقيقية تلك الصفات الخبرية .. أليس كذلك؟؟
ـ[العدناني]ــــــــ[27 - 02 - 07, 11:08 م]ـ
وعلى فرض أنها صحت عن بعض السلف؛ فالأصل أن يتوقف في مثل هذه الألفاظ التي لم ترد في الكتاب والسنة , وأن يستفصل عن معناه كما هي القاعدة السلفية
فإن أراد بالاستقرار صفة تليق بجلال الله لا تشبه شيئا من صفات المخلوقين فهي حق مع التوقف في اللفظ , وإن أراد غير ذلك من المعاني الباطلة رددناه.
أحسنتم أخي عبدالباسط
دائما أستفيد من الملتقى
ــــــــــــــــــــ
قال ابن عثيمين: ايجاب ماليس بواجب كتحريم ماليس بمحرم بل هو أشد لأن فيه اشغال ذمة
ـ[العدناني]ــــــــ[27 - 02 - 07, 11:19 م]ـ
هذه عقيدة السلف على ما ينقل .. وفحواها التفويض في حقيقية تلك الصفات الخبرية .. أليس كذلك؟؟
بما أنك أثبت أنها من الصفات الخبرية فعليك بالدليل
كان أحد مشائخنا إذا تناقشنا معه في مسألة ما وهذا الشيخ في كلامه لكنه وعجمة فهو ليس عربي فإنه يقول بلغته مباشرة "دليل جيب دليل جيب "
ـــــــــــــــــ
قال ابن عثيمين: ايجاب ماليس بواجب كتحريم ماليس بمحرم بل هو أشد لأن فيه اشغال ذمة
ـ[كمال علي صالح]ــــــــ[27 - 02 - 07, 11:46 م]ـ
أقصد الاستواء، لا الاستقرار الذي ليس له معنى إلا الهيئة الحسية وثبوت الكيفية والعياذ بالله.
أما الاستواء .. فقد جاء مطلقا أي لم يقيد لا بالذات ولا بغيرها .. فما بالنا نستظهر على الشرع المعصوم ونزيد عليه ما لم يزد .. ومن هنا قال السلف: آمنا بما جاء عن الله وعن رسول الله على مراد الله ومراد رسول الله ..
نعم، الاستواء صفة خبرية. ولا يسع مؤمن إنكار ذلك لورود الشرع به .. لكن العلم بحقيقة معناه أبهمه الشرع لكونه خارجا عن التكليف بمعرفة حقيقته .. فما بالنا نكلف أنفسنا ما لا طاقة لنا به من تقييد الاستواد بالذات وادعاء معرفة حقيقته .. كبرت كلمة ...
ـ[وليد محمود]ــــــــ[28 - 02 - 07, 12:29 ص]ـ
هذه عقيدة السلف على ما ينقل .. وفحواها التفويض في حقيقية تلك الصفات الخبرية .. أليس كذلك؟؟
عقيدة السلف اثبات الصفةبنص من الكتاب والسنة
على حقيقتها اى بحدها
ولا يفوضون الا الكيفية
فالسلف ليسوا مفوضة لان المفوضة يفوضون المعنى والكيفية
والسلف يثبتون المعنى ويفوضون الكيفية
والدليل الاثر الوارد عن الامام مالك فى الاستواء وشيخه
والاثر الوارد عن عبد الله بن المبارك الذى سئل عن صفة من صفات الله هل بحد قال نعم
ـ[حرملة بن عبد الله]ــــــــ[28 - 02 - 07, 01:14 ص]ـ
قال مؤرخ الإسلام الحافظ الذهبي في السير في ترجمة أبي الحسن بن الزاغوني:
قال ابن الزاغوني في قصيدة له:
إني سأذكر عقد ديني صادقا ... نهج ابن حنبل الإمام الأوحد
منها:
عالٍ على العرش الرفيع بذاته ... سبحانه عن قول غاوٍ ملحد
قد ذكرنا أن لفظة بذاته لا حاجة إليها، وهي تشغب النفوس، وتركها أولى، والله أعلم.
وقال في موضع آخر في مسألة الحد: الصواب الكف عن إطلاق ذلك، إذ لم يأت نص ولو فرضنا أن المعنى صحيح فليس لنا أن نتفوه بشئ لم يأذن به الله، خوفا من أن يدخل القلب شئ من البدعة. اللهم احفظ علينا إيماننا.
رحم الله الإمام أبا عبد الله الذهبي فأين مثله في زماننا في علمه و ورعه وفضائله
ـ[وليد محمود]ــــــــ[28 - 02 - 07, 01:18 ص]ـ
أقصد الاستواء، لا الاستقرار الذي ليس له معنى إلا الهيئة الحسية وثبوت الكيفية والعياذ بالله.
أما الاستواء .. فقد جاء مطلقا أي لم يقيد لا بالذات ولا بغيرها .. فما بالنا نستظهر على الشرع المعصوم ونزيد عليه ما لم يزد .. ومن هنا قال السلف: آمنا بما جاء عن الله وعن رسول الله على مراد الله ومراد رسول الله ..
نعم، الاستواء صفة خبرية. ولا يسع مؤمن إنكار ذلك لورود الشرع به .. لكن العلم بحقيقة معناه أبهمه الشرع لكونه خارجا عن التكليف بمعرفة حقيقته .. فما بالنا نكلف أنفسنا ما لا طاقة لنا به من تقييد الاستواد بالذات وادعاء معرفة حقيقته .. كبرت كلمة ...
يا اخى هذا قول المفوضة
لقد قسم العلماء (وهذا اجتهاد منهم) الصفات التى اتصف بها الرب سبحانه وتعالى الى قسمين
صفات منفية مثل لا تأخذه سنة ولا نوم ..... وهى صفات نفيها دليل على كمال ضدها
وصفات مثبتةمثل اليد والسمع والبصرو الاستواء
وهذه الاخيرة قسموها الى قسمين ذاتية وفعلية
اما الذاتية فهى التى لم يزل ولا يزال متصفا بها مثل اليدوالوجه والسمع والبصر
والذاتية معنوية التى لا يكون نظيرمسماه أبعاضا لنا مثل السمع والبصر
وذاتية خبرية التى يكون نظير مسماها ابعاضا لنا مثل اليد والوجه
اما الفعلية هى المتعلقة بمشيئته ان شاء فعلها وان شاء لم يفعلها مثل الاستواء على العرش
والكلام
كيف اذا تقول ان الاستواء ليست مقيدة بالذات ولا بغيره
(الرحمن على العرش استوى) فالاستواء صفة فعلية لا نعلم كيفتها ولكن نعلم معناها
ولا يعنى عدم علمنا بكيفيتها انتفاء الكيفية ولكن هناك كيفية لا نعلمها فنفوضها
وهناك فرق بين صفة العلو والاستواء فالعلو صفة ذاتية والاستواء فعلية
من قال اننا غير مكلفون بمعرفة حقيقة الصفات بل ان اثر الامام مالك يدل على عكس ذلك
يا اخى فنحن نتعلم معانى الصفات ونمرر كيفيتها والا اصبح جل القران بلا معنى ولاصبح صفة
اليد = صفة الاستواء = صفة السمع .......
فما بالنا نكلف أنفسنا ما لا طاقة لنا به من تقييد الاستواد بالذات وادعاء معرفة حقيقته .. كبرت كلمة ...
نحن لم نقيدها بل القران اثبتها كصفة فعلية ونحن طاقتنا ان نثبتها معناها وما لا طاقة لنا وهو الكيفية فوضناها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/285)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[28 - 02 - 07, 01:19 ص]ـ
أقصد الاستواء، لا الاستقرار الذي ليس له معنى إلا الهيئة الحسية وثبوت الكيفية والعياذ بالله.
أما الاستواء .. فقد جاء مطلقا أي لم يقيد لا بالذات ولا بغيرها .. فما بالنا نستظهر على الشرع المعصوم ونزيد عليه ما لم يزد .. ومن هنا قال السلف: آمنا بما جاء عن الله وعن رسول الله على مراد الله ومراد رسول الله ..
نعم، الاستواء صفة خبرية. ولا يسع مؤمن إنكار ذلك لورود الشرع به .. لكن العلم بحقيقة معناه أبهمه الشرع لكونه خارجا عن التكليف بمعرفة حقيقته .. فما بالنا نكلف أنفسنا ما لا طاقة لنا به من تقييد الاستواد بالذات وادعاء معرفة حقيقته .. كبرت كلمة ...
فلسفة فارغة
الله عز وجل خاطبنا بلسانٍ عربيٍ مبين
فإذاً معاني الآيات على ما هو معلومٌ في لغة العرب
مع تنزيه الله عز وجل عن مشابهة المخلوقات _ كما دل عليه الكتاب والسنة _ فهذه عقيدة السلف
اقرأ ما ذكره البخاري عن أبي العالية ومجاهد في تفسير الإستواء مقراً لهما
واقرأ ما نقله البيهقي في الأسماء والصفات بسندٍ صحيح عن الفراء في أن معنى الإستواء الصعود
واقرأ ما نقله اللالكائي في السنة والخطيب في تاريخ بغداد عن ابن الأعرابي بتفسيره للإستواء بالعلو
واقرأ ما قاله ابن جرير في تفسير سورة طه
حيث قال ((وقوله: {الرحمن على العرش استوى} يقول تعالى ذكره: الرحمن على عرشه ارتفع وعلا))
فكفى افتراءً على السلف بالله عليكم
وكيف يكونون من المفوضة
والجارية تجيب ((في السماء))
على سؤال ((أين الله))
فلم تتوقف توقف الحائرين
وهل يجيز أدعياء اتباع السلف مثل هذا الجواب على مثل السؤال
وأما قول بعض السلف ((آمنت بما جاء الله على مراد الله))
فهذا عام في كل الشرع ولا يختص بباب معين
ولا أحد يفوض الشرع كله
وأما قولك أن الإستواء لم يقيد بالذات
فهذا محض هرطقة
يخالفه ما نقلنا عن الأئمة
وتركيب الكلام يدل عليه
والقرآن لم ينزل بالكردية
وإنما بالعربية
والله عز وجل كلفنا بتدبر القرآن
ولم يستثنِ منه شيئاً
فإن زعم مهرطق بأننا لسنا مكلفين بفهم الآية الفلانية
طالبناه بالدليل
ونحن نثبت لله استواء يليق بجلاله لا كاستواء مخلوقاته
كما أثبتنا له وجوداً لا كوجودنا
وسمعاً وبصراً وعلماً وإرادةً كلها تليق بجلاله
وعبارة الذهبي السابقة تتعلق بتأويلات المتكلمين التي قصدوا فيها التملص من الحقيقة التي زعموا انها تستلزم التشبيه والتجسيم
ـ[حرملة بن عبد الله]ــــــــ[28 - 02 - 07, 03:01 ص]ـ
بل ذات الله فوق كل شئ
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[28 - 02 - 07, 08:11 ص]ـ
ننبه الأخ كمال علي صالح وفقه الله إلى أن قوله السابق هو قول المفوضة وهي فرقة ضالة مخالفة لمذهب الصحابة والتابعين والسلف الصالح، ونحن هنا في الملتقى لانسمح بطرح مشاركات مخالفة للعقيدة الصحيحة، فنرجو منه تأمل المسألة ودراستها جيدا، والله الموفق.
ـ[كمال علي صالح]ــــــــ[28 - 02 - 07, 08:39 ص]ـ
سأتأمل وأدرسها جيدا إن شاء الله.
وأتمنى أن أجد من يجيبني على أسألتي أثناء الدراسة إجابة علمية تامة.
لكن أخي المشرف، ما علمته هو أن ابن حجر مفوض في الحقيقة والنووي مفوض في الحقيقة .. فهل هما ضالان؟؟ أم لهما آراء أخرى غير التي في الفتح والمنهاج؟؟
ترفقوا بتعليمنا من فضلكم ولا تقسوا علينا كما فعل الأخ الخليفي .. فإنه علم .. وللتعليم آداب
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[28 - 02 - 07, 12:23 م]ـ
كان عندي مقطع صوتي للشيخ ابي اسحق الحويني
يعتذر فيه انه اخطأ في مرة وقال ان الاستواء الاستقرار .. وقال انه اخطا لان معنى الاستقرار يعارض
حديث النزول
وساق كلام اخر لا اتذكره .. فلو وجدت هذا المقطع ساضعه باذن الله
ـ[العدناني]ــــــــ[28 - 02 - 07, 03:27 م]ـ
كان عندي مقطع صوتي للشيخ ابي اسحق الحويني
يعتذر فيه انه اخطأ في مرة وقال ان الاستواء الاستقرار .. وقال انه اخطا لان معنى الاستقرار يعارض
حديث النزول
وساق كلام اخر لا اتذكره .. فلو وجدت هذا المقطع ساضعه باذن الله
أحسنتم أخي
إذا لم تجد المقطع نريد من يتأكد من الشيخ وينقل الرد هنا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[28 - 02 - 07, 06:42 م]ـ
سأتأمل وأدرسها جيدا إن شاء الله.
وأتمنى أن أجد من يجيبني على أسألتي أثناء الدراسة إجابة علمية تامة.
لكن أخي المشرف، ما علمته هو أن ابن حجر مفوض في الحقيقة والنووي مفوض في الحقيقة .. فهل هما ضالان؟؟ أم لهما آراء أخرى غير التي في الفتح والمنهاج؟؟
ترفقوا بتعليمنا من فضلكم ولا تقسوا علينا كما فعل الأخ الخليفي .. فإنه علم .. وللتعليم آداب
عفا الله عنك
في مسائل الإعتقاد
لا يصح الإعتماد على أسماء الرجال فقط
وأحسب أنك ممن ينبذ التقليد
وإلا فابن خزيمة _ إمام الأئمة لم يكن مفوضاً _
وابن رجبٍ الحنبلي لم يكن كذلك
ولا ابن عبد البر المالكي
وإمكاننا أن نعد قائمةً طويلةً من العلماء الذين أثبتوا دون تكييف
فمنهم الإمام الشافعي
ولن أعتمد هنا على نقل ابن تيمية أو ابن القيم
وإنما سأذهب للحافظ ابن حجر _ رحمه الله _
قال الحافظ في الفتح ((وأخرج ابن أبي حاتم في مناقب الشافعي عن يونس بن عبد الأعلى سمعت الشافعي يقول: لله أسماء وصفات لا يسع أحدا ردها، ومن خالف بعد ثبوت الحجة عليه فقد كفر، وأما قبل قيام الحجة فإنه يعذر بالجهل لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل ولا الرؤية والفكر، فثبت هذه الصفات وننفي عنه التشبيه كما نفى عن نفسه، فقال (ليس كمثله شيء)))
قلت مناقب الشافعب لابن أبي حاتم من مرويات الحافظ ابن حجر في معجمه المفهرس
ولا هكاري أو عشاري هنا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/286)
ـ[كمال علي صالح]ــــــــ[28 - 02 - 07, 08:17 م]ـ
، فنثبت هذه الصفات وننفي عنه التشبيه كما نفى عن نفسه، فقال (ليس كمثله شيء)
يا عبد الله ..
كل الخلاف هو حول طريقة الإثبات التي نطق بها ابن حجر!
فأين وجه الدليل من كلام الحافظ ابن حجر على الإثبات الذي تقول به!؟
هل مجرد قوله: نثبت" يؤخذ منه أنه غير مفوض؟!
فما أعلمه أن الأشعري والباقلاني وغيرهم أثبتوا آخر الأمر .. لكن السؤال الكبير: ماذا أثبتوا؟؟
أثبتوا الصفات ..
لكن على أي نحو أثبتوها؟؟
هل على نحو إثباتهم العلم والقدرة والإرادة من كونها صفات قديمة قائمة بذات الله تعالى أزلا وأبدا .. أو على نحو آخر؟؟
ترفق بي أخي وخذني على قد عقلي
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[28 - 02 - 07, 08:53 م]ـ
عموما أخي كمال نعتذر عن إيقافك عن المشاركة في الملتقى لمخالفتك للشروط العامة للكتابة في الملتقى وهي عدم مخالفة عقيدة أهل السنة والجماعة، وننصحك بالعودة للعقيدة الصحيحة وترك البدع
وهذا رابط مفيد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=467991#post467991
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[28 - 02 - 07, 11:57 م]ـ
يا عبد الله ..
كل الخلاف هو حول طريقة الإثبات التي نطق بها ابن حجر!
فأين وجه الدليل من كلام الحافظ ابن حجر على الإثبات الذي تقول به!؟
هل مجرد قوله: نثبت" يؤخذ منه أنه غير مفوض؟!
فما أعلمه أن الأشعري والباقلاني وغيرهم أثبتوا آخر الأمر .. لكن السؤال الكبير: ماذا أثبتوا؟؟
أثبتوا الصفات ..
لكن على أي نحو أثبتوها؟؟
هل على نحو إثباتهم العلم والقدرة والإرادة من كونها صفات قديمة قائمة بذات الله تعالى أزلا وأبدا .. أو على نحو آخر؟؟
ترفق بي أخي وخذني على قد عقلي
بما أنك موقوف فلن أطيل المشاركة
أنا نقلت كلام الشافعي وليس كلام الحافظ _ رحمه الله _
ونعم قول الشافعي ((نثبت)) يدل على عدم التفويض لأنه نفى التشبيه
ولو كان مفوضاً لما احتاج إلى نفي التشبيه
فالذي لا يثبت شيئاً على الحقيقة لا ترد عليه شبهة استلزام التشبيه
نعم الصفات الذاتية تثبت لله على أنها صفات قديمة أزلية
بمعنى أنها لا تنفك عن الذات
ولكن هناك صفات فعلية
ومعنى فعلية أنها متعلقة بالمشيئة
ولنأخذ مثلاً صفة الإستواء
قال ابن جرير في تفسيره ((يقول تعالى ذكره: المعبود الذي لا تصلح العبادة إلا له أيها الناس {الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما} من خلق {في ستة أيام} ثم استوى على عرشه في اليوم السابع بعد خلقه السماوات والأرض وما بينهما))
فهو هو إمام من أئمة السلف التفسير يقر بأن الإستواء حصل بعد إن لم يكن
وهذا يعني أنه متعلقٌ بالمشيئة
وهذا ما يسمى بالصفات الفعلية
ـ[حرملة بن عبد الله]ــــــــ[01 - 03 - 07, 01:28 ص]ـ
لا ينبغي الجدال في هذه المسالك الوعرة
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[01 - 03 - 07, 08:10 ص]ـ
بصراحة لو أن شخصا قال لي انه لايعرف معنى اليد أو الوجه
لقلت انه مجنون
ـ[سامى]ــــــــ[01 - 03 - 07, 08:36 ص]ـ
إخواني
النص يحتوي أمرين: لفظ ومعني
والعلاقة بينهما كما لا يخفاكم على ثلاثة أحوال:
إما مطابقة
أو تضمن
او تلازم
فالعلاقة بين الاستقرار والاستواء واحدة من هذه الثلاث ولا بد
وأما الاستواء والعلو فعلو الله صفة ذات
والاستواء صفة فعل لله
فهو قبل خلق العرش أصلا كان في علو وإن كان غير مستوي على العرش لعدمه
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 09:26 م]ـ
505 - وأخبرنا أحمد، أخبرنا عبد الله، ثنا ابن شيرويه، ثنا إسحاق، أخبرنا بشر بن عمر، قال: سمعت غير واحد من المفسرين يقولون: الرحمن على العرش استوى (1) قال: على العرش استوى: ارتفع
506 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن أحمد، قال: ثنا عبد الصمد بن علي، قال: حدثني محمد بن عمر بن كبيشة أبو يحيى النهدي، بالكوفة في جبانة سالم قال: حدثنا أبو كنانة محمد بن أشرس الأنصاري قال: ثنا أبو عمير الحنفي، عن قرة بن خالد، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة في قوله الرحمن على العرش استوى (1) قالت: «الكيف غير معقول والاستواء غير مجهول والإقرار به إيمان والجحود به كفر»
509 - أخبرنا محمد بن جعفر النحوي، إجازة، ثنا أبو عبد الله نفطويه قال: حدثني أبو سليمان داود بن علي قال: كنا عند ابن الأعرابي فأتاه رجل فقال له: ما معنى قول الله، عز وجل، الرحمن على العرش استوى (1)؟ فقال: هو على عرشه كما أخبر، عز وجل، فقال: يا أبا عبد الله ليس هذا معناه، إنما معناه استولى، قال: اسكت ما أنت وهذا؟ لا يقال: استولى على الشيء إلا أن يكون له مضاد، فإذا غلب أحدهما قيل استولى، أما سمعت النابغة: ألا لمثلك أو من أنت سابقه سبق الجواد إذا استولى على الأمد
519 - وسئل محمد بن جعفر عن قول الله تعالى الرحمن على العرش استوى (1) قال: «من زعم أن الله استوى على العرش استواء مخلوق على مخلوق، فقد كفر، ومن اعتقد أن الله استوى على العرش استواء خالق على مخلوق، فهو مؤمن». والذي يكفي في هذا أن يقول: إن الله استوى على العرش من غير تكييف
نقلته من كتاب اللالكائي(38/287)
أركان الايمان ستة أم خمسة
ـ[تقى الدين]ــــــــ[27 - 02 - 07, 01:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم،
ذكر لنا شيخنا الفاضل عادل السيد فى درس شرح العقيدة الطحاوية،
أن أركان الايمان خمسة، وأن مايجئ به أهل العلم من أنهم ستة هو مخالف لما جاء به القرآن الكريم،
والكلام على أن القدر ليس هو الركن السادس،
انما الأركان خمسة،
استدل بالآيات من القرآن الكريم،
قال تعالى:
" ليس البرأن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين ..... الآية " (177 البقرة)
وآى اخر،
أما ماجاء فى حديث جبريل لقول الرسول صلى الله عليه وسلم،
" ..... والقدر خيره وشره ..... الحديث " الحديث على شهرته وصحته،
أنه أى القدر ذكر هنا من باب التوكيد على الايمان به ولأن الأمر أصلا كان للرد على من كان يقول بالقدر (أى الأمر أنف)،
أما بالنسبة لتفصيل الايمان بالقدر،
أنه من ضمن الايمان بالله، لأن القدر من أفعال الله عز وجل،
وأفعال الله كأسماء الله الحسنى وصفات الله العليا من حيث الايمان بها،
فيدخل فى الايمان بالله،
فمن ثم ينتفى صحة الاتيان به كركن سادس.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[محمد أبو مالك]ــــــــ[11 - 03 - 07, 12:48 ص]ـ
أنا ممن يحضرون الدرس
سؤال هل قال الشيخ إن مايجئ به أهل العلم من أنهم ستة هو مخالف لما جاء به القرآن الكريم؟
أم إنك واهم فى النقل؟
وينبغى أن نتلطف فى العبارة و لا نختار من الألفاظ الغير محمود مدلولها
ـ[أبوفاطمه الأثري]ــــــــ[11 - 03 - 07, 01:01 ص]ـ
أعوذ بالله هذا كلام خطير.
نرجو أخي أن تتأكد حتى لا نظلم الشيخ.
ـ[ابو عبد الله الايمنتانوتي]ــــــــ[12 - 03 - 07, 02:32 ص]ـ
من المعلوم عند اهل السنة و الجماعة ان اركان الايمان ستة كما في الحديث المشهور و كل قول غير هذا فهو من قبيل القول في الدين بالخرس و الاجتهاد المذموم و الدعوة الئ تجديد ما لا يمكن تجديده
ـ[بلال الرشيدي]ــــــــ[27 - 04 - 07, 06:02 م]ـ
السلام عليكم
من المعلوم عند كل طالب علم أن أركان الإيمان ستة بلا خلاف
ذكر الله الخمسة في القرآن وزيدت السادسة في سنة الرسول عليه السلام
قال بعض أهل العلم ((ولعل هذا مراد الشيخ المنقول عنه))
قال بعض أهل العلم أن اجتماع الخمسة دون السادسة
لأن أصل الإيمان بها اليقين
وأصل الإيمان بالقدر الصبر
وبهذا يفهم كلام شيخ الاسلام المشهور ((بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين))
قال ذلك بعض المشايخ الكرام
حفظ الله الجميع
والله أعلم
ـ[محمد عزاوي]ــــــــ[28 - 04 - 07, 06:25 م]ـ
السلام عليكم اركان الايمان سته وليس خمسة يا اخي اسئل ورد علي الجواب
ـ[عامر شاكر عبد]ــــــــ[28 - 04 - 07, 08:54 م]ـ
اخي الكريم
اتفق جمهور العلماء على ان اصول الدين (اركان الايمان) ستة
هل تعتقد ان جمهور العلماء يخالفون القران الكريم
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[29 - 04 - 07, 03:10 ص]ـ
الاخ تقى الدين إن كان الشيخ المحاضر هو عادل السيد المحاضر بانصار السنة
والذى كان يدرس فيها تفسير
فاعلم ان الرجل له مخالفات عقدية بل هو من انصار الإرجاء واهله
ولا يزال لسانه يتكلم بالسلب فى علماء اجلاء باقبح الالفاظ
فأعيذك بالله ان تسمع لمثل هؤلاء وخذ عقيدتك من الذين تؤخذ عنهم العقائد
والله اعلم
ـ[ابو مصعب القاهري]ــــــــ[29 - 04 - 07, 06:09 م]ـ
نعوذ بالله من الإرجاء واهله
ـ[على بن محمد كمال]ــــــــ[30 - 04 - 07, 01:30 ص]ـ
الأخ عبد الله الشافعى أتقى الله فى كلامك فالشيخ سلفى العقيدة و هذا معروف عنة و أن كان لديك من كلامة يدل على قولة بالأرجاء فأتنا بة و أما قولك بأنة يسب علماء أجلاء فمن هم و أحلنا على كلامة و الشيخ درسة فى أنصار السنة يوم الجمعة فليذهب أى طالب و يسمع كلامة و كذلك دروسة مسجلة و تباع أمام المسجد
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 04:03 ص]ـ
الاخ على بن محمد السلام عليكم ورحمة الله
اولا اسأل الله ان يجعلنا من المتقين
ثانيا بخصوص السلفية التى عليها الشيخ لا أملك إلا ان أقول
وكل يدعى وصلا بليلى وليلى لا تقر له بذاك
وكلام الشيخ للاسف فى المشايخ متداول ويباع إلى الان وهوعندى بالصوت والصورة
وهذا ما جعلنى اكتب وإلا فطيه كان أحب إلى من نشره
ودونك سلسلة التحذير من فتنة التكفير وهى اقل مثال على كلامى
فالشيخ عادل السيد شتم فيها كل من الشيخ سفر الحوالى والشيخ ناصر العمر والسيخ عائض القرنى وقال فيهم قولا لا أجرؤ على كتابته لك والشرائط موجودة فارجع إليها
بل دونك الشيخ نفسه فاسأله عن رأيه فى المشايخ المذكورين فالشيخ له درسه الاسبوعى وأظنك من حضوره فاسأله
ولو عاد الشيخ عن مقاله فأنا سوف اذهب للشيخ واستسمحه واكتب اعتذار فى هذا المنتدى وما يمنعنى من ذلك وغاية المراد تبيين العقيدة السليمة والذب عن أهلها
اسأل الله ان يرزقنا التقوى والاخلا ص فى القول والعمل
وجزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/288)
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 04:08 ص]ـ
وبخصوص السلفية ايضا والتى تقول ان الشيخ عليها
فلقد نقلت كلامه للشيخ محمد بن اسماعيل المقدم وقلت له ما رأيك بهذا الكلام وكان هذا بمعرض الكتاب وبمحضر من إخوة كثيرة كلهم يشهد على ذلك فقال بالحرف الواحد: للا سف هذا النفس انتشر فى انصار السنة فى المرحلة الاخيرة والسلفية أوسع من حجرها فى انصار السنة فقط
والله على ما اقول شهيد
ـ[على بن محمد كمال]ــــــــ[30 - 04 - 07, 01:34 م]ـ
الأخ عبد الله أستمع للأكابر
أن أردت المزيد فراسل على alimedic@maktoob.com و أرجو نشر هذا التعليق مع المرفقات و لا يتم حذفه
ـ[أبو الفرج مهدي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 01:42 م]ـ
القول بأن الإيمان بالقدر متضمن في الإيمان بالله، قول كثير من العلماء، وليس صاحبكم أول من قال به، وقوله صحيح، لأن الإيمان كما هو معلوم أربع مراتب، العلم والكتابة والمشيئة والخلق، وكلها صفات لله تعالى ترجع إلى ركن الإيمان بالله، والله تعالى أعلم.
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 07:29 م]ـ
الاخ على بن محمد
الان تعرف أنى لم أفترى على الشيخ وأن كلامه ثابت فى المشايخ
والمرفقات سوف تأخذنا لقضية ثانية قتلت بحثا فينبغى عدم الخوض فيها
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد أبو مالك]ــــــــ[01 - 05 - 07, 12:08 ص]ـ
والمرفقات سوف تأخذنا لقضية ثانية قتلت بحثا فينبغى عدم الخوض فيها
هل هذه القضية مختلفة عن ما قاله الشيخ أم هى نفس القضية؟
و أقول لك هى نفس القضية بدون إنتظار إجابة منك و أقول لك هذه هى أقوال المشايخ الكبار ولم يقل الشيخ شىء من عند نفسه و هؤلاء المشايخ هم ومن تبعهم فقط السلفيون دون غيرهم
فانظر نفسك أمنهم أنت أم لا؟
وأقول لك أنا لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالال الا
ـ[على بن محمد كمال]ــــــــ[01 - 05 - 07, 12:15 ص]ـ
بارك الله فيك أبا مالك , أنا أتيت الأخ الشافعى بكلام أكابر العلماء السلفيين و فيها الدليل و الشفاء لكنة مصمم على رأية فماذا أفعل؟ أرجوا منك التجرد عن التعصب للأشخاص و الزم غرز هؤلاء الأكابر تنجو و تسلم فنحن ما عرفنا العقيدة و المنهج السلفى ألا من هؤلاء؟
ـ[محمد أبو مالك]ــــــــ[01 - 05 - 07, 12:27 ص]ـ
انا أتسأل أما أن لأمثالكم أن يضع لسانه فى فيه و يكفينا شره بعد ماظهر الحق جليا على لسان المعتبرين من أهل العلم؟
سوأل أخر
قولك أنك نقلت للشيخ محمد إسماعيل المقدم ................................
مايثبته هل هو مجرد قولك
وكل يدعى وصلا بليلى وليلى لا تقر له بذاك
وإن كان حقا فما هذا النفس الذى أنتشر فى جمعية أنصار السنة
اتقو الله فى أنفسكم وفى المسلمين
و أقول لك يا هذا الذى يدعى السلفية
سفر الحوالى أتهم الشيخ ناصر بالأرجاء فى كتابه ظاهرة الأرجاء
وأنت تدافع عن سفر الحوالى
وشيخك كما تدعى الشيخ ياسر البرهامى كتب كتاب نقد ظاهرة الأرجاء أتعرفه أم أنت جاهل؟
وفيه يرد على سفر الحوالى الذى تدافع أنت عنه فما رئيك فى هذا؟
فهل الشيخ ياسر ليس سلفى عندك
وأقول لك أنت كذاب
أتنكر هذا أم تعترف به
هل لشتم الشيخ عادل هؤلاء المشايخ
أقول أنا لا وأنت كذاب
ـ[عبدالرحمن عبدالله القحطاني]ــــــــ[01 - 05 - 07, 12:31 ص]ـ
قال العلامة ابن القيم ـ يرحمه الله ـ في كتابه (مفتاح دار السعادة ومنشور أهل العلم والإرادة) طبعة دار ابن حزم في صفحته 218 الطبعة الأولى عام 1424هـ مانصه:
{النوع الأول: علم أصول الإيمان الخمسة: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، فإن لم يؤمن بهذه الخمسة لم يدخل في باب الإيمان ولا يستحق اسم المؤمن، ... } انتهى المراد من كلامه رحمه الله ..
أرجو ألا نخرج عن صلب الموضوع إلى أشياء خارجة عنه. . ومن كان لديه ما ينقله من كلام لأهل العلم حول هذا الموضوع فليفعل شاكرين له صنيعه ..
ودمتم ..
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 01:43 ص]ـ
الاخ ابو مالك
اولا لن ارد على شتمك لى ولكن عند الله تجتمع الخصوم
ولكن لسرعتك فى الرد على اغفلت امورا
اولا قلت ان شيخى ياسر برهامى وهذا لم اذكره البتة ولم اعلم من اين اتيت به
ثانيا مسألة الارجاء هذه لن انجرف إليها ودونك كلام العلماء فيها أمثال الشيخ الفوزان والشيخ صالح ال الشيخ والشيخ المحمود والتى خالفوا فيها الشيخين عادل السيد والشيخ ياسر برهامى
وكتاب الشيخ ياسر برهامى الذى زعمتنى جاهلا به اعرفه جيدا واعرف التلبيس والتحريف ولى النصوص والتى وقعت به عن عمد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
وارجع الى كتاب اخينا ابى الاشبال احمد سالم فى تعليقه على كتاب السنة للامام احمد تجد بغيتك
وأظن ان الموضوع قد ابتعد عن اصله ولكن انت الذى اردت ذلك فليكن
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 02:21 ص]ـ
وللعلم ايضا الشيخ ابو الا شبال المصرى اكمل كلامه عن كتاب الشيخ ياسر بهتمى فى تحقيقه لمختصر الايمان الاوسط فراجعه ايضا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/289)
ـ[محمد أبو مالك]ــــــــ[02 - 05 - 07, 03:12 م]ـ
أتيت به من قولك أنك سألت ألشيخ محمد إسماعيل المقدم
الذى لم تأت أنت بالدليل عليه
فهل الشيخ محمد إسماعيل المقدم يخالف الشيخ ياسر ويرضى عما قلت؟
وقولى انك كذاب لا يقابل هكذا كما زعمت انك لن ترد عليه ويظهر منك انك بريء منه
لكن الرد يكون بأن تأتى بلفظ الشيخ الذى شتم به المشايخ المذكورين أنفا
وإلا فتقر أنك كذاب
وعدم إتيانك به يعتبر إقرار بذلك
وهل من ذكرت أنت تطالبنى أنا وغيرى من طلاب العلم أن نترك قول الأكابر و نأخذ بقول شذاذ ألأفاق
ولآ أقصد بهم الشيخ الفوزان والشيخ صالح وأقول لك أنك تدعى عليهم إيضا أو تتهمهم أنهم يخالفو المشايخ الأكابر وهذا لايقع منهم كما أنك تعلم ولكن الزلل يقع فى فهمك أنت ومن شابهك
أما الشيخ المحمود فمن هو؟ فأنا لا أعرف من تقصد
ـ[محمد أبو مالك]ــــــــ[02 - 05 - 07, 03:19 م]ـ
الأخ على
أين التعصب لو قلت شدة اللهجة لكان أولى لك رحمك ألله
لكن معذرة الأمر ليس متعلق بالشيخ عادل أبدا لكنه متعلق بدماء و أعراض المسلمين التى تسفك و تنتهك نتيجة مايحدث من المر احل المؤخرة من هذا الفكر و ما عانيناه نحن فى مصر وغيرنا فى الجزائر و سورية ومايحدث الأن فى المملكة العربية يدعو لأكثر من هذا
ـ[محمد أبو مالك]ــــــــ[02 - 05 - 07, 03:28 م]ـ
التلبيس والتحريف ولى النصوص والتى وقعت به عن عمد
ما معنى هذا الأتهام
هل الكذب عل الله ورسوله وأهل العلم
أم الجهل أم ماذا
وشيخك الذى سألت مقر به هذ أكيد أليس كذلك
قل بلى
إذا فهو مثله على الأقل
أو يرضى به
وهل خالف الشيخ الفوزان و الشيخ صالح الشيخ عادل و الشيخ ياسر
أم خالفو الأكابر
بل خالفو الأكابر أذا كان كلامك صحيح
و لا أظنهم ينزلقو فى ذلك
ولا أنصحك للعودة لمثل ذلك بل اصمت فهو أولى لك
وإن كان لابد فلا تشطط
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[02 - 05 - 07, 05:04 م]ـ
ابو مالك
Question
لست ادرى لماذا تصمم على ان الشيخ ياسر برهامى شيخى و هذا غير صحيح!!
مازلت تتهمنى بالكذب على الله ورسوله والجهل وهذه الكلمات والتى انتظرك على القنطرة لأستوفى منك حقى إن شاء الله وانا لن اسامحك على هذه الفرية
موعدنا يوم القيامة
واظنك ما قرأت كتب المشايخ التى احلتك عليها فارجع اليهالتعرف معنى كلام الاكابر
واخيرا سوف اعمل بنصيحتك ولن اكتب فى الموضوع مرة اخرى ولكن ليس لانه اولى ولكن عملا بحديث النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {انا زعيم ببيت فى ربض الجنة لمن ترك الجدال وإن كان محقا}
اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق وافتح بيننا وبين قومنا بالحق
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[محمد أبو مالك]ــــــــ[02 - 05 - 07, 11:57 م]ـ
الاخ تقى الدين إن كان الشيخ المحاضر هو عادل السيد المحاضر بانصار السنة
والذى كان يدرس فيها تفسير
فاعلم ان الرجل له مخالفات عقدية بل هو من انصار الإرجاء واهله
ولا يزال لسانه يتكلم بالسلب فى علماء اجلاء باقبح الالفاظ
فأعيذك بالله ان تسمع لمثل هؤلاء وخذ عقيدتك من الذين تؤخذ عنهم العقائد
والله اعلم
هذا الكلام فيه عدة أمور
1 - ماهى هذه المخالفات؟
2 - ماهو الأرجاء الذى تقصد؟ ومن أهله؟
3 - ماهى هذه الألفاظ التى جئت بأفعل التفضيل فى التعبير عن قبحها؟
4 - من الذين يؤخذ عنهم العقائد؟
أجبنى متكرما بلا حيدة
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[03 - 05 - 07, 07:42 م]ـ
هذا الكلام فيه عدة أمور
1 - ماهى هذه المخالفات؟
2 - ماهو الأرجاء الذى تقصد؟ ومن أهله؟
3 - ماهى هذه الألفاظ التى جئت بأفعل التفضيل فى التعبير عن قبحها؟
4 - من الذين يؤخذ عنهم العقائد؟
أجبنى متكرما بلا حيدة
الأخ الحبيب أبا مالك ...
أسئلتك هذه .. ماذا قصدت بها (؟؟؟)
إن كانت استفهامية ... فسامحني من لايدري أجوبة تلك الأسئلة لم زجَ بنفسه في هذا النقاش أصلاً (؟؟؟)
وإن كانت للتقرير قبل المناظرة فما أظن أخانا الشافعي قد انتصب لذلك أصلاً ...
فعلام نقيم معركة لا نجني من وراءها إلا الخسران ...
فليست نفسيتك هنا ولا نفسيته بنفسية منتصب لطلب الحق والوصول إليه والسعادة إن أجرى الله الحق على لسان أخيه ...
فهلم ننحي هذا جانباً فالمسألة قتلت بحثاً ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات خارج هذا الموضوع ...
ـ[محمد أبو مالك]ــــــــ[05 - 05 - 07, 03:31 م]ـ
هل مالممكن أن يطعن كل من هب و دب فى أهل العلم الأكابر ومن يبعهم من طلاب العلم ثم بعد ذلك يترك؟
لاأدرى ماذا يسمى هذا؟
ـ[محمد أبو مالك]ــــــــ[05 - 05 - 07, 03:33 م]ـ
قال ابن القيم: ((فإن كل طائفة معها حق وباطل، فالواجب موافقتهم فيما قالوه من الحق، ورد ما قالوه من الباطل، ومن فتح الله له بهذه الطريقة فقد فتح له من العلم والدين كل باب، ويسر عليه فيهما الأسباب)) [طريق الهجرتين]
هل تريد أن تنزل هذا القول على الأخ ومن تبعهم؟(38/290)
إيمان بن أبي بلتعة
ـ[سهل بن سعد]ــــــــ[27 - 02 - 07, 04:35 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
لي سؤال حيرني و لم أجد له إجابة_من أهم الشروط المعتبرة في التكفير بموالاة المشركين القطع بأن ما فعله المعين من الموالاة المكفرة، فإن من الموالاة ما لا يكفر فاعله، ولهذا أنكر النبي –صلى الله عليه وسلمء على حاطب بن أبي بلتعة ما فعله من موالاة المشركين، ولم يرفع عنه وصف الإيمان، بل قبل عذره، وأثبت تأثير حسناته في تكفير ذنبه، لأنه لم يفعل ما فعل رضا بالكفر ومحبة له، وإنما فعل ما فعله مصانعة لقريش؛ لما له عندهم من الأموال والأولاد، وهكذا شأن كل من وقعت منه الموالاة مداراة ومصانعة فإنه لا يكفر بما فعله، وإنما يكون من جملة عصاة المؤمنين فهل نأخذ من فعل النبي عليه الصلا ة و السلام حكما عاما بحيث أن كل من إرتكب كبيرة موجبة لإقام الحد عليه أو من فعل منقض من نواقض الإسلام ثم أقسم أنه لم يفعله إلا خوفا على حياته نأخذ بظاهر قوله و لا يكفر أم أن ما فعله الرسول كان خاصا به لعلمه بحقيقة إيمان بن أبي بلتعة.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 10:32 ص]ـ
حاطب بن أبي بلتعة كان متأولا .. فيما يبدو لي .. فكان معذورا بذلك .. ,,ووجه تأوله أنه تيقن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم منصور لا محالة .. فعلم أن إفشاء السر لا يضر
فليس مجرد خوفه هو ما حمله على الفعلة ..
وإلا فالأصل أن جنس فعلته كفر
وإن كان ثم كلام كثير حول هذه القضية خاصة ..
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[28 - 02 - 07, 04:53 م]ـ
اخي الحبيب الغالي
ان الموالاة عند اهل السنة مراتب مثله مثل الايمان منها مادخل في اصل الدين ومنها ماهو داخل في الواجبات فما دخل في اصل الدين مكفر وماكان من الواجبات لايكفر الا بالاستحلال او الجحود.
الجاسوسية مولاة منها ماهو مكفر ومنها ماهو غير مكفر اذن هي مراتب.
للتفريق بين مراتب الموالاة لابد من دليل حتى يقال ان هذه المولاة مكفرة ام لا.
لتوضيح الصورة
الخوارج قالوا الايمان شيء واحد اذا ذهب بعضه ذهب كله فأدخلوا فيه العمل فجعلوا الواجبات من اصل الدين فقالوا من زنا فقد كفر ومن عق الوالدين فقد كفر ................
والمرجئة قالوا الايمان شيء واحد وهو التصديق واخرجوا منه ماهو فيه وفسروه خطأ.
واصل فساد الاثنين انهم جعلوا الايمان مرتبة واحدة.
كذلك المولاة قول وعمل ومراتب واهل السنة وسط بين فريقين فريق وافق المرجئة وفريق وافق الخوارج في مسألة المولاة.
الفريق الاول جعلوا المولاة كلها معصية ظاهرة تحتاج الى الامر الباطن وكلامهم خطأ لكن يكون صحيحا اذا اجريناه على واجبات الايمان.
والفريق الذي وافق الخوارج والخوارج قال ان المولاة مرتبة واحدة وهي اصل الدين ومن تركها فقد كفر.
فعل حاطب رضي الله عنه من المولاة الغير مكفرة بل عمل محتمل يحتاج الى قرينة.
الدليل هو الحد الفاصل بين المولاة المكفرة والغير مكفرة.
من كلام الشيخ عمر بن محمود فرج الله عنه بتصرف بسيط.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[28 - 02 - 07, 10:09 م]ـ
هذا الحديث من أشكل الأحاديث
وقد أجاب العلماء عن هذا الحديث منها أنه
قيل للشافعي: أرأيت المسلم يكتب إلى المشركين من أهل الحرب بأن المسلمين يريدون غزوهم أو بالعودة من عوراتهم هل يحل ذلك دمه ويكون في ذلك دلالة على ممالأة المشركين؟ قال الشافعي رحمه الله تعالى: لا يحل دم من ثبتت له حرمة الإسلام إلا أن يقتل أو يزني بعد إحصان أو يكفر كفرا بينا بعد إيمان ثم يثبت على الكفر وليس الدلالة على عورة مسلم ولا تأييد كافر بأن يحذر أن المسلمين يريدون منه غرة ليحذرها أو يتقدم في نكاية المسلمين بكفر بين فقلت للشافعي: أقلت هذا خبرا أم قياسا؟ قال: قلته بما لا يسع مسلما علمه عندي أن يخالفه بالسنة المنصوصة بعد الاستدلال بالكتاب فقيل للشافعي: فاذكر السنة فيه قال: أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن الحسن بن محمد [عن عبيد الله بن أبي رافع قال: سمعت عليا يقول: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والمقداد والزبير فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخرجنا تعادي بنا خيلنا فإذا نحن بالظعينة فقلنا لها: أخرجي الكتاب فقالت: ما معي كتاب فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب فأخرجته من عقاصها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/291)
فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين ممن بمكة يخبر ببعض أمر النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما هذا يا حاطب؟ قال: لا تعجل علي يا رسول الله إني كنت امرءا ملصقا في قريش ولم أكن من أنفسها وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها قراباتهم ولم يكن لي بمكة قرابة فأحببت إذ فاتني ذلك أن أتخذ عندهم يدا والله ما فعلته شكا في ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه قد صدق فقال عمر: يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنه قد شهد بدرا وما يديك لعل الله عز وجل قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم قال: فنزلت {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء}] قال الشافعي رحمه الله تعالى: في هذا الحديث مع ما وصفنا لك طرح الحكم باستعمال الظنون لأنه لما كان الكتاب يحتمل أن يكون ما قال حاطب كما قال: من أنه لم يفعله شاكا في الإسلام وأنه فعله ليمنع أهله ويحتمل أن يكون زلة لا رغبة عن الإسلام واحتمل المعنى الأقبح كان القول قوله فيما احتمل فعله وحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه بأن لم يقتله ولم يستعمل عليه الأغلب ولا أحد أتى في مثل هذا أعظم في الظاهر من هذا لأن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مباين في عظمته لجميع الآدميين بعده فإذا كان من خابر المشركين بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غرتهم فصدقه ما عاب عليه الأغلب مما يقع في النفوس فيكون لذلك مقبولا كان من بعده في أقل من حاله وأولى أن يقبل منه مثل ما قبل منه قيل للشافعي: أفرأيت إن قال قائل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قد صدق إنما تركه لمعرفته بصدقه لا بأن فعله كان يحتمل الصدق وغيره فيقال له: قد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المنافقين كاذبون وحقن دماءهم بالظاهر فلو كان حكم النبي صلى الله عليه وسلم في حاطب بالعلم بصدقه كان حكمه على المنافقين القتل بالعلم بكذبهم ولكنه إنما حكم في كل بالظاهر وتولى الله عز وجل منهم السرائر ولئلا يكون لحاكم بعده أن يدع حكما له مثل ما وصفت من علل أهل الجاهلية وكل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو عام حتى يأتي عنه دلالة على أنه أراد به خاصا أو عن جماعة المسلمين الذين لا يمكن فيهم أن يجهلوا له سنة أو يكون ذلك موجودا في كتاب الله عز وجل.
الأم للشافعي
وأظن أن لابن حزم جوابا على هذا الحديث ولكني بحثت عليه في مظانه مستعجلا فلم أقف عليه والله أعلم
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 01:29 ص]ـ
اختلف الناس في تفسير قصة حاطب رضي الله عنه فمنهم من قال:
- إن فعل حاطب ليس موالاةً وهذا مردود بنص الآية التي نزلت في هذه الحادثة
ومنهم من قال:
- إن فعل حاطب كفر لكنه لم يكفر لسابقته في بدر وهذا القول يرده أكثر القرآن
ومنهم من قال:
- إن فعل حاطب كفر لكنه لم يكفر لأنه كان متأولاً وهذا قول لا يصح وإن كان قال به بعض الأكابر لأنه ليس من شرط الموالاة أن ينتفع الكفار بفعله وإنما كان غرض من قال به تبرئة حاطب من الوقوع في الكفر وهذا ظاهر ولا يحتاج إلى هذا التأويل.
والصحيح في هذه المسألة التي طال فيها الكلام هو التفريق بين الموالاة والتولي كما هو مذهب أئمة الدعوة فيكفر بالثاني دون الأول والله أعلم.
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[01 - 03 - 07, 05:12 م]ـ
احسنت ياابا عبد الرحمن السعدي.
ـ[أبو بكر الزرعي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 07:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قول الأخ أبي عبد الرحمان سدده الله: إن غرض القائل بالتأويل دفع تهمة الكفر عن حاطب فيه نظر ..
فالتهمة مدفوعة بنص كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم
والتفريق المشار إليه لا يعلم أن له دليلا من الكتاب والسنة ..
فلما قال سيدنا عمر: " يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق " قال رسول الله عليه وسلم:
" إنه قد شهد بدراً، وما يدريك لعل الله قد اطلع على من شهد بدراً فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ".
فلم ينكر عليه وصف النفاق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/292)
قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ: "مسمّى (الموالاة) يقع على شعَب متفاوِتة منها ما يوجب الردّة لذهاب الإسلام بالكلية، ومنها ما هو دون ذلك من الكبائر والمحرمات" .. انتهى
وغاية ما هنالك أن التولي .. فيه تكلف زائد ..
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: الله مولانا ولا مولى لكم .. وهذا من الولاية .. والموالاة
فجنس مساعدة الكفار ضد المسلمين ولو لم ينعقد القلب على محبتهم .. كفر بظاهر النصوص ..
وحتى الذين فرّقوا .. فإنهم لم يقولوا إن مطلق الموالاة ليست بكفر .. بل قسّموا ..
يقول الشيخ سليمان بن سحمان:
فما فرّقوا بين التولّي وحكمه وبين الموالاة التي هي في العمل
أخفّ، (ومنها ما يكفر فعله) ومنها يكون دون ذلك في الخلل
وقال الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف بن حسن رحمه الله
وقد سئل عن الفرق بين الموالاة والتولي:
(التولي كفر يخرج من الملة وهو كالذب عنهم وإعانتهم بالمال والبدن والرأي، والموالاة كبيرة من كبائر الذنوب، كبل الدواة أو بري القلم أو التبشش لهم، أو رفع الصوت لهم).
فتأمل الفرق الذي ذكره
وقال بعض علماء نجد: مما يوجب الجهاد لمن أتصف به مظاهرة المشركين، وإعانتهم
على المسلمين بيد أو لسان أو بقلب أو بمال، فهذا كفر مخرج من الإسلام، فمن أعان المشركين على المسلمين، وأمد المشركين من ماله بما يستعينون به على حرب المسلمين اختيار منه فقد كفر). الدرر السنية 9/ 292
وقال الإمام أبو محمد بن حزم: صح أن قوله تعالى "وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُم" إنما هو على ظاهره بأنه كافر من جملة الكفار، وهذا حق لا يختلف فيه اثنان من المسلمين
قال العلامة أحمد شاكر وقد عانى من أهل زمانه:
أما التعاون مع الإنجليز بأي نوع من أنواع التعاون، قلّ أو كثر، فهو الردّة الجامحة، والكفر الصّراح، لا يقبل فيه اعتذار، ولا ينفع معه تأول، ولا ينجي من حكمه عصبية حمقاء، ولا سياسة خرقاء، ولا مجاملة هي النفاق، سواء أكان ذلك من أفراد أو حكومات أو زعماء. كلهم في الكفر والردة سواء، إلا من جهل وأخطأ، ثم استدرك أمره فتاب وأخذ سبيل المؤمنين، فأولئك عسى الله أن يتوب عليهم، إن أخلصوا من قلوبهم لله لا للسياسة ولا للناس.
وأظنني قد استطعت الإبانة عن حكم قتال الإنجليز وعن حكم التعاون معهم بأي لون من ألوان التعاون أو المعاملة، حتى يستطيع أن يفقهه كل مسلم يقرأ العربية، من أي طبقات الناس كان، وفي أي بقعة من الأرض يكون
وقال الشيخ ا بن باز رحمه الله تعالى:
(وقد أجمع علماء الإسلام على أنَّ من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم) مجموع الفتاوى والمقالات 1/ 274
وقال الشيخ عبد الله الغنيمان:
(وأما الوقوف مع دول الكفر على المسلمين ومعاونتهم عليهم فإنه يجعل فاعل ذلك منهم، قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم " والآيات في هذا كثيرة)
وقال الشيخ حمود العقلا رحمه الله:
أما مظاهرة الكفار على المسلمين ومعاونتهم عليهم فهي كفر ناقل عن ملة الإسلام عند كل من يعتد بقوله من علماء الأمة قديما وحديثا …)
وقال (وبناء على هذا فإن من ظاهر دول الكفر على المسلمين وأعانهم عليهم كأمريكا وزميلاتها في الكفر يكون كافرا مرتدا عن الإسلام بأي شكل كانت مظاهرتهم وإعانتهم).
وقال الشيخ عبد الله السعد:
وليعلم كل مسلم أن التعاون مع أعداء الله ضد أولياء الله بأي نوع من أنواع التعاون والدعم والمظاهرة يعد ناقضا من نواقض الإسلام، دلّ على ذلك كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ونص عليه أهل العلم رحمهم الله، فليحذر العبد أن يسلب دينه وهو لا يشعر
وقال الشيخ ناصر العمر حفظه الله:
(رابعاً: حرمة مظاهرة المشركين واليهود والنصارى، وإعانتهم على المسلمين، وأن من فعل ذلك عالماً بالحكم طائعاً مختاراً غير متأول فقد برأت منه ذمة الله، حيث إن المظاهرة والمناصرة أعظم أنواع التولي والموالاة)
وقال الشيخ سفر الحوالي حفظه الله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/293)
(إن نصرة الكفار على المسلمين بأي نوع من أنواع المناصرة ولو كانت بالكلام المجرد هي كفر بواح، ونفاق صراح، وفاعلها مرتكب لناقض من نواقض الإسلام - كما نص عليه أئمة الدعوة وغيرهم - غير مؤمن بعقيدة الولاء والبراء)
والخلاصة أن أصل التفريق لم تدل عليه النصوص ..
والله أعلم
ـ[أبو بكر الزرعي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 07:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قول الأخ أبي عبد الرحمان سدده الله: إن غرض القائل بالتأويل دفع تهمة الكفر عن حاطب فيه نظر ..
فالتهمة مدفوعة بنص كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم
والتفريق المشار إليه لا يعلم أن له دليلا من الكتاب والسنة ..
قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ: "مسمّى الموالاة يقع على شعَب متفاوِتة منها ما يوجب الردّة لذهاب الإسلام بالكلية، ومنها ما هو دون ذلك من الكبائر والمحرمات" .. انتهى
وغاية ما هنالك أن التولي .. فيه تكلف زائد ..
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: الله مولانا ولا مولى لكم .. وهذا من الولاية .. والموالاة
فجنس مساعدة الكفار ضد المسلمين ولو ينعقد القلب على محبتهم .. كفر بظاهر النصوص ..
وحتى الذين فرّقوا .. فإنهم لم يقولوا إن مطلق الموالاة ليست بكفر .. بل قسّموا ..
يقول الشيخ سليمان بن سحمان:
فما فرّقوا بين التولّي وحكمه وبين الموالاة التي هي في العمل
أخفّ، (ومنها ما يكفر فعله) ومنها يكون دون ذلك في الخلل
وقال الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف بن حسن رحمه الله
وقد سئل عن الفرق بين الموالاة والتولي:
(التولي كفر يخرج من الملة وهو كالذب عنهم وإعانتهم بالمال والبدن والرأي، والموالاة كبيرة من كبائر الذنوب، كبل الدواة أو بري القلم أو التبشش لهم، أو رفع الصوت لهم).
فتأمل الفرق الذي ذكره
وقال بعض علماء نجد: مما يوجب الجهاد لمن أتصف به مظاهرة المشركين، وإعانتهم
على المسلمين بيد أو لسان أو بقلب أو بمال، فهذا كفر مخرج من الإسلام، فمن أعان المشركين على المسلمين، وأمد المشركين من ماله بما يستعينون به على حرب المسلمين اختيار منه فقد كفر). الدرر السنية 9/ 292
قال أبو محمد بن حزم: صح أن قوله تعالى "وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُم" إنما هو على ظاهره بأنه كافر من جملة الكفار، وهذا حق لا يختلف فيه اثنان من المسلمين
قال العلامة أحمد شاكر وقد عانى من أهل زمانه:
أما التعاون مع الإنجليز بأي نوع من أنواع التعاون، قلّ أو كثر، فهو الردّة الجامحة، والكفر الصّراح، لا يقبل فيه اعتذار، ولا ينفع معه تأول، ولا ينجي من حكمه عصبية حمقاء، ولا سياسة خرقاء، ولا مجاملة هي النفاق، سواء أكان ذلك من أفراد أو حكومات أو زعماء. كلهم في الكفر والردة سواء، إلا من جهل وأخطأ، ثم استدرك أمره فتاب وأخذ سبيل المؤمنين، فأولئك عسى الله أن يتوب عليهم، إن أخلصوا من قلوبهم لله لا للسياسة ولا للناس.
وأظنني قد استطعت الإبانة عن حكم قتال الإنجليز وعن حكم التعاون معهم بأي لون من ألوان التعاون أو المعاملة، حتى يستطيع أن يفقهه كل مسلم يقرأ العربية، من أي طبقات الناس كان، وفي أي بقعة من الأرض يكون
وقال الشيخ ا بن باز رحمه الله تعالى:
(وقد أجمع علماء الإسلام على أنَّ من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم) مجموع الفتاوى والمقالات 1/ 274
وقال الشيخ عبد الله الغنيمان:
(وأما الوقوف مع دول الكفر على المسلمين ومعاونتهم عليهم فإنه يجعل فاعل ذلك منهم، قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم " والآيات في هذا كثيرة)
وقال الشيخ حمود العقلا رحمه الله:
أما مظاهرة الكفار على المسلمين ومعاونتهم عليهم فهي كفر ناقل عن ملة الإسلام عند كل من يعتد بقوله من علماء الأمة قديما وحديثا …)
وقال (وبناء على هذا فإن من ظاهر دول الكفر على المسلمين وأعانهم عليهم كأمريكا وزميلاتها في الكفر يكون كافرا مرتدا عن الإسلام بأي شكل كانت مظاهرتهم وإعانتهم).
وقال الشيخ عبد الله السعد:
وليعلم كل مسلم أن التعاون مع أعداء الله ضد أولياء الله بأي نوع من أنواع التعاون والدعم والمظاهرة يعد ناقضا من نواقض الإسلام، دلّ على ذلك كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ونص عليه أهل العلم رحمهم الله، فليحذر العبد أن يسلب دينه وهو لا يشعر
وقال الشيخ ناصر العمر حفظه الله:
(رابعاً: حرمة مظاهرة المشركين واليهود والنصارى، وإعانتهم على المسلمين، وأن من فعل ذلك عالماً بالحكم طائعاً مختاراً غير متأول فقد برأت منه ذمة الله، حيث إن المظاهرة والمناصرة أعظم أنواع التولي والموالاة)
وقال الشيخ سفر الحوالي حفظه الله:
(إن نصرة الكفار على المسلمين بأي نوع من أنواع المناصرة ولو كانت بالكلام المجرد هي كفر بواح، ونفاق صراح، وفاعلها مرتكب لناقض من نواقض الإسلام - كما نص عليه أئمة الدعوة وغيرهم - غير مؤمن بعقيدة الولاء والبراء)
والخلاصة أن أصل التفريق لم تدل عليه النصوص ..
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/294)
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[07 - 03 - 07, 02:30 ص]ـ
الأخ أبا بكر جزاك الله خيرا استفدت من نقولاتك وإن كنت أشكك في بعضها ومع ذلك فأنا لا أريد أن أخالفك لكن الإشكال الكبير أنه ما دمت تفرق بين الموالاة والتولي فما هو الضابط في التفريق بينهما ...
فأنت تقول:
"وقال الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف بن حسن رحمه الله
وقد سئل عن الفرق بين الموالاة والتولي:
(التولي كفر يخرج من الملة وهو كالذب عنهم وإعانتهم بالمال والبدن والرأي، والموالاة كبيرة من كبائر الذنوب، كبل الدواة أو بري القلم أو التبشش لهم، أو رفع الصوت لهم).
فتأمل الفرق الذي ذكره "
أرجو أن تبين لنا الضابط فيبدوا أنك مطلع في هذه المسألة لعلنا بعد ذلك نتوسع في المباحثة في هذه المسألة الكبيرة
أخوك ومحبك أبو عبد الرحمن
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[09 - 03 - 07, 02:22 ص]ـ
المولاة تكون كفر اكبر اذا كانت مظاهرة للمشكرين على المسلمين.
ـ[أبو مصعب القحطاني]ــــــــ[09 - 03 - 07, 03:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فان الاصل –والله اعلم- ان الموالاة والتولي بمعنى واحد فيقال: ولى وليا بمعنى دنا وقرب ومنه ولي فلان فلانا أوتولّى فلان فلانا أو ولّى فلان فلانا كلها بمعنى واحد أي نصره وأحبه والوليّ والمولى بمعنى القريب والمحب والناصر ...
أما قصة الصحابي الجليل حاطب بن بلتعة رضي الله عنه فأقول:
حاطب نفسه كان يعرف أن ظاهر مثل هذا العمل الأصل فيه أنه كفر وردة عن الدين، ومن فعله فإن الحكم الظاهر له أنه كافر مرتد، بل هذا الظاهر دليل على فساد الباطن كما في قوله تعالى ((ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء)) ولا يخصص من هذا الظاهر أو يستثنى إلا من استثناه الله تعالى المطلع على البواطن أو النبي الذي يوحى إليه، لذلك كانت أول كلمات اعتذر بها حاطب للنبي صلى الله عليه وسلم أن قال كما في البخاري (ما فعلت ذلك كفراً ولا إرتداداً ولا رضاً بالكفر بعد الإسلام)
والمبادرة منه رضي الله عنه إلى هذا القول من أظهر الأدلة على أن الصحابة قد كان مستقرا عندهم أن الأصل في ظاهر هذا العمل أن يكون ردة وكفراً، وأنه دلالة على فساد الباطن كما في الآية ... ولذلك قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (دعني أضرب عنقه)، ولا يقال أن الرسول صلى الله عليه وسلم أنكر على عمر فهمه بأن تلك الفعلة الأصل فيمن أظهرها الكفر .. كلا، فما في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من ذلك؛ ومن قال ذلك، فقد قوّل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقله، وإنما الذي قاله الرسول عليه الصلاة و السلام؛ أنه استثنى حاطباً من أن يكون قد كفر في هذه الحادثة .. باطلاعه من طريق الوحي على سريرته وأنه لم يفعله نصرة للمشركين ومظاهرة لهم على الموحدين، وذلك بعد مقالة حاطب (ما فعلته كفراً ولا ارتداداً) فقال صلى الله عليه وسلم: (قد صدقكم .. ) وقال: (وما يدريك لعل الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم) فهذا الصحابي البدري قد استثناه النبي صلى الله عليه وسلم وزكاه وشهد بصدق سريرته وباطنه وأنه لم يفعل ذلك ردةً أوكفراً أي لم يكن فعله نصرة ومظاهرة للمشركين على المسلمين، بل كان إفشاؤه لسر رسول الله مع تأوله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم منصور مؤيد لا محالة من الله؛ كبيرة من كبائر الذنوب اغتفرت مع كونه بدرياً ..
فهل في المهوّنين من شأن موالاة الكفار والمشركين ونصرة عبيد الياسق والدساتير، المتنطعين بقصة حاطب، هل فيهم أو فيمن يجادلون عنهم اليوم على وجه الأرض بدرياً اطلع الله على قلبه وأخبر أنه لن يكفر أويرتد
(من رسالة بعنوان:الشهاب الثاقب في الرد على من افترى على الصحابي حاطب. بتصرف يسير)
هذا والله تعالى أعلم؛ أخوكم ابو مصعب القحطاني(38/295)
هل هذه العبارة صحيحة ولا يُحبط العمل إلا الشرك والكفر
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 07:35 ص]ـ
هل هذه العبارة صحيحة ولا يُحبط العمل إلا الشرك والكفر
مع أن الله تعالى قال:) يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم. يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعضٍ أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون (الحجرات:1 - 2.
وقال صلى الله عليه وسلم " من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله "
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 09:01 ص]ـ
المقصود هنا إحباط العمل بالكلية ..
فالشرك وإن كان أصغر .. يحبط العمل المشرَك فيه كله ..
أما الأكبر فيحبط كل الأعمال
ولكن هناك أعمال تحبط بعض الأعمال .. ولايلزم منها أن تكون شركا
ومنه قوله تعالى"ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون"
ومنه الحديث الذي تفضلتم بذكره
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[28 - 02 - 07, 12:03 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: إن الله لم يجعل شيئا يحبط جميع الحسنات إلا الكفر كما أنه لم يجعل شيئا يحبط جميع السيئات إلا التوبة , و المعتزلة مع الخوارج يجعلون الكبائر محبطة لجميع الحسنات حتى الإيمان قال الله تعالي: {ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم فى الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} فعلق الحبوط بالموت على الكفر , .. وقال تعالى: {ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله} وقال تعالى لما ذكر الأنبياء: {ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون} وقال: {لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين} مطابق لقوله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به} فإن الإشراك إذا لم يغفر وأنه موجب للخلود فى النار لزم من ذلك حبوط حسنات صاحبه ولما ذكر سائر الذنوب غير الكفر لم يعلق بها حبوط جميع الأعمال وقوله تعالى: {ذلك بأنهم إتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم} لأن ذلك كفر وقوله تعالى: {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون} لأن ذلك قد يتضمن فيقتضي الحبوط وصاحبه لا يدري كراهية أن يحبط أو خشية أن يحبط فنهاهم عن ذلك لأنه يفضي إلى الكفر المقتضى للحبوط.
ولا ريب أن المعصية قد تكون سببا للكفر كما قال بعض السلف: المعاصى بريد الكفر فينهى عنها خشية أن تفضي إلى الكفر المحبط كما قال تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة} وهي الكفر {أو يصيبهم عذاب أليم} وإبليس خالف أمر الله فصار كافرا , وغيره أصابه عذاب أليم.
مجموع الفتاوى (7|494)
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[28 - 02 - 07, 09:09 م]ـ
جزاكما الله خيراً
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[28 - 02 - 07, 09:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذا كلام نفيس ومفيد لابن القيم _ رحمه الله _ أنقله بطوله قال _ رحمه الله _:
(والقرآن والسنة قد دلا على الموازنة وإحباط الحسنات بالسيئات فلا يضرب كتاب الله بعضه ببعض ولا يرد القرآن بمجرد كون المعتزلة قالوه فعل أهل الهوى والتعصب بل نقبل الحق ممن قاله ويرد الباطل على من قاله فأما الموازنة: فمذكورة في سورة الأعراف والأنبياء والمؤمنين والقارعة والحاقة.
وأما الإحباط: فقد قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم}.
وتفسير الإبطال ها هنا بالردة لأنها أعظم المبطلات لا لأن المبطل ينحصر فيها.
وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى}
فهذان سببان عرضا بعد للصدقة فأبطلاها شبه سبحانه بطلانها بالمن والأذى بحال المتصدق رياء فى بطلان صدقة كل واحد منهما.
وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون}.
وفي الصحيح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " من ترك صلاة العصر فقط حبط عمله ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/296)
وقالت عائشة رضى الله عنها لأم ولد زيد بن أرقم وقد باع بيع العينة: أخبري زيدا: أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله إلا أن يتوب.
وقد نص أحمد على هذا في رواية فقال: (ينبغي للعبد أن يتزوج إذا خاف على نفسه فيستدين ويتزوج لا يقع في محظور فيحبط عمله).
فإذا استقرت قاعدة الشريعة أن من السيئات ما يحبط الحسنات بالإجماع ومنها ما يحبطها بالنص جاز ان المعاوده حسنة التوبة فتصير التوبة كأنها لم تكن فيلتقي العملان ولا حاجز بينهما فيكون التأثير لهما جميعا.
قالوا: وقد دل القرآن والسنة وإجماع السلف على الموازنة وفائدته اعتبار الراجح فيكون التأثير والعمل له دون المرجوح:
قال ابن مسعود: يحاسب يوم القيامة فمن كانت سيئاته أكثر من حسناته بواحدة دخل النار ومن كانت حسناته أكثر من سيئاته بواحدة دخل الجنة ثم قرأ: {فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم} ثم قال: إن الميزان يخف بمثقال حبة أو يرجح قال: ومن استوت حسناته وسيئاته كان من أصحاب الاعراف.
وعلى هذا: فهل يحبط الراجح المرجوح حتى يجعله كأن لم يكن أو يحبط ما قابله بالموازنة ويبقى التأثير للقدر الزائد؟
فيه قولان للقائلين بالموازنة ينبني عليهما: أنه إذا كانت الحسنات أرجح من السيئات بواحدة مثلا فهل يدفع الراجح المرجوح جملة فيثاب على الحسنات كلها أو يسقط من الحسنات ما قابل السيئات فلا يثاب عليه ولا يعاقب على تلك السيئات فيبقى القدر الزائد لا مقابل له فيثاب عليه وحده وهذا الأصل فيه قولان لأصحاب الموازنة وكذلك إذا رجحت السيئات بواحدة هل يدخل النار بتلك الواحدة التي سلمت عن مقابل أو بكل السيئات التي رجحت على القولين هذا كله على أصل أصحاب التعليل والحكم.
وأما على أصول الجبرية نفاة التعليل والحكم والأسباب واقتضائها للثواب والعقاب: فالأمر مردود عندهم إلى محض المشيئة من غير اعتبار شيء من ذلك ولا يدرى عندهم ما يفعل الله بل يجوز عندهم أن يعاقب صاحب الحسنات الراجحة ويثيب صاحب السيئات الراجحة وأن يدخل الرجلين النار مع استوائهما في العمل وأحدهما في الدرك تحت الآخر ويغفر لزيد ويعاقب عمرا مع استوائهما من جميع الوجوه وينعم من لم يطعه قط ويعذب من لم يعصه قط فليس عندهم سبب ولا حكمة ولا علة ولا موازنة ولا إحباط ولا تدافع بين الحسنات والسيئات والخوف على المحسن والمسيء واحد إذ من الجائز تعذيبهما وكل مقدور له فجائز عليه لا يعلم امتناعه إلا بإخبار الرسول: أنه لا يكون فيمتنع وقوعه لمطابقة خبره لعلمه الله عز وجل بعد وقوعه) مدارج السالكين (1/ 278)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[28 - 02 - 07, 10:27 م]ـ
وهذا نص عن شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ وهو يتكلم عن حال العاصي وموقف أهل السنة والطوائف الأخرى منه:
(وإذا حصل منه مرض من الشبهات والشهوات وأزيل بهذه ولا يحصل المرض إلا لنقص أسباب الصحة كذلك القلب لا يمرض إلا لنقص إيمانه وكذلك الإيمان والكفران متضادان فكل ضدين فأحدهما يمنع الآخر تارة ويرفعه أخرى كالسواد والبياض حصل موضعه ويرفعه إذا كان حاصلا كذلك الحسنات والسئيات والأحباط والمعتزلة إن الكبيرة تحبط الحسنات حتى الإيمان وإن من مات عليها لم يكن الجبائى وإبنه بالموازنة لكن قالوا من رجحت سيئاته خلد فى النار والموازنه بلا تخليد قول الأحباط ما أجمع عليه وهو حبوط الحسنات كلها بالكفر كما قال: {ومن يرتدد منكم عن دينه} الآية وقوله: {من يكفر بالإيمان فقد حبط عمله} الآية وقال: {ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون} وقال: {لئن أشركت ليحبطن عملك} الآية
وما إدعته المعتزلة مخالف لأقوال السلف فإنه سبحانه ذكر حد الزانى وغيره ولم يجعلهم كفارا حابطى الأعمال ولا أمر بقتلهم كما أمر بقتل المرتدين، والمنافقون لم يكونوا يظهرون كفرهم والنبى أمر بالصلاة على الغال وعلى قاتل نفسه ولو كانوا كفارا ومنافقين لم تجز الصلاة عليهم فعلم أنهم لم يحبط إيمانهم كله وقال عمن شرب الخمر: " لا تلعنة فإنه يحب الله ورسوله " وكذلك الحب من أعظم شعب الإيمان فعلم أن إدمانه لا يذهب الشعب كلها وثبت من وجوه كثيرة: " يخرج من النار من فى قلبه مثقال ذرة من إيمان " ولو حبط لم يكن فى قوبهم شىء منه وقال تعالى: {ثم أورثنا الكتاب} الآية فجعل من المصطفين.
فإذا كانت السيئات لا تحبط جميع الحسنات فهل تحبط بقدرها وهل يحبط بعض الحسنات بذنب دون الكفر؟
فيه قولان للمنتسبين الى السنة منهم من ينكره ومنهم من يثبته كما دلت عليه النصوص مثل قوله: {لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى} الآية دل على أن هذه السيئة تبطل الصدقة ضرب مثله بالمرائى.
وقالت عائشة: " أبلغى زيدا أن جهاده بطل الحديث.
وأما قوله أن تحبط أعمالكم وحديث صلاة العصر ففى ذلك نزاع فقال تعالى: {لا تبطلوا أعمالكم}
قال الحسن: بالمعاصى والكبائر وعن عطاء: بالشرك والنفاق وعن إبن السائب: بالرياء والسمعة وعن مقاتل: بالمن وذلك أن قوما منوا بإسلامهم فما ذكر عن الحسن يدل على أن المعاصى والكبائر تحبط الأعمال.
فإن قيل: لم يرد إلا إبطالها بالكفر.
قيل ذلك منهى عنه فى نفسه وموجب للخلود الدائم فالنهى عنه لا يعبر عنه بهذا بل يذكره على وجه التغليظ كقوله: {من يرتد منكم عن دينه} ونحوها والله سبحانه فى هذه وفى آية المن سماها إبطالا ولم يسمه إحباطا ولهذا ذكر بعدها الكفر بقوله: {إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار} الآية) مجموع الفتاوى (10/ 637 - 639)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/297)
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 10:32 م]ـ
أخي الكريم أبو حازم بارك الله فيك
أما كلام ابن القيم فهو فوق (مستواي)
وأما كلام ابن تيمية فقد شعرت بنقص فيه فرجعت للفتاوى فوجدت اكثر من موضع انه فيه بياض بالاصل لذا الكلام غير مكتمل
أرجو ان توضح لي المسألة بكلام بسيط وجزاك الله خيراً
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[10 - 05 - 07, 04:13 م]ـ
إليكم تأصيل لمحبطات الأعمال هنا مسموع (17و18و19)
http://www.tahhansite.com/pages/A.htm
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 12:27 م]ـ
جزاك الله خيراً(38/298)
مستعجل جداًَََََ ما صحة سماع الميت لأهله واستغفاره لهم
ـ[أبو الأنفال الرقي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 12:37 م]ـ
ما صحة سماع الميت لأهله واستغفاره لهم وهل يصح حديث تعرض أعمال الميت على أهله فما وجد خيرا حمد الله وإن وجد غير ذلك استغفر لهم
وهل يجوز الآستدلال بحديث سماع قرع نعالهم اذا ولوا عنه مدبرين أو خطابه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للمشركين يوم بدر أو صاحبي القبرين ونحوها من الأحاديث
وهل هناك خلاف بين المذاهب الأربعة في العقيدة أسئلة تحتاج إجابات موثقة أرجو الإفادة
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 02:04 م]ـ
عليك بكتاب " الآيات البينات في عدم سماع الأموات " للآلوسي، تحقيق الشيخ الألباني
ففيه كل ما تريد
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 02:05 م]ـ
عليك بكتاب " الآيات البينات في عدم سماع الأموات " للآلوسي، تحقيق الشيخ الألباني
ففيه كل ما تريد
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=1258
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 02:06 م]ـ
http://www.alalbany.info/showthread.php?t=140
ـ[أبو الأنفال الرقي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 09:00 م]ـ
الأخ إحسان جزاكم الله خيرا دللتم على هدى فبارك الله بكم
ـ[أبو الأنفال الرقي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 09:02 م]ـ
الأخ إحسان جزاكم الله خيرا دللتم على هدى فبارك الله بكم
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[27 - 02 - 07, 09:10 م]ـ
شكرا للشيخ احسان زادك الله احسانا
اخوك السكندرى الذى يحبك
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 09:58 م]ـ
وجزاك الله خيرا أخي الرقي
وأحبك الله أخي السكندري
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[28 - 02 - 07, 12:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 02 - 07, 12:18 ص]ـ
وجزاك الله خيراً
ـ[حامد الحجازي]ــــــــ[28 - 02 - 07, 08:18 ص]ـ
الذي أعرفه أن قول الشيخ الألباني ضعيف في هذه المسألة وأن الأقوي في ذلك هو سماع الأموات كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى
ومسألة سماع الأموات ليست من مسائل العقيدة الأصلية بل هي مسألة فقهية يصح فيها الخلاف ولايعتبر الخلاف فيها خلاف في العقيدة
ـ[أبو الأنفال الرقي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 10:56 م]ـ
الأخ حامد أريد الدليل على تضعيف قول الشيخ ناصر وأين بالتحديد أجد كلام شيخ الإسلام من الفتاوى حبذا الرابط لذلك ثم كون هذه المسألة فقهية من القائل بذلك من أهل العلم وقولك الأقوى من أين حصلت عليه أرجو أن لاأكون أكثرت عليك ولكنه الدين وفقكم الله للصواب وقول الحق(38/299)
للعلم
ـ[أبو الأنفال الرقي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 08:55 م]ـ
يدعي بعض متصدري المجالس أن هناك اختلاف في العقيدة بين المذاهب الأربعة مستدلا بقول البعض (مرجئة أهل السنة) وأمثالها أفيدونا في هذا المجال وما صحة معرفة الميت بأحوال أهله بعده(38/300)
اخواني في الهند أألجمكم هذا الكتاب؟
ـ[عبدالله الحصين]ــــــــ[28 - 02 - 07, 11:31 ص]ـ
وقع بيدي كتاب عقيدة السنة لإسماعيل أحمد نليكوت المليباري وهو من أهل كيرلا قدم لهذا الكتاب شيخهم أبوبكر أحمد وهو مدير الجامعة الذي ينفق عليها صالح كامل ويحاضر فيها أخوه عمر وضع أساسه محمد المالكي.
هذا الكتاب يدعي فيه أهل كيرلا أنه الكتاب الذي ألجم أهل السنة المسمون عندهم بالمشبهة (مع أن لفظ التشبيه لفظ مجمل والأولى استخدام لفظ التمثيل) فلما تصفحته وجدته مثل كتب إخوانه في البدعة قائم على التلفيق و التحريف والكذب والتأويل وإن عجبي لا ينقطع حين وصفوا أن هذا الكتاب أعجز إخواننا أهل الهند فهل هذا صحيح؟(38/301)
هل يجوز الحلف بالتوراة والإنجيل أفيدونا جزاكم الله خير
ـ[أبو عروة]ــــــــ[28 - 02 - 07, 11:33 م]ـ
هل يجوز الحلف بالتوراة والإنجيل أفيدونا جزاكم الله خير؟؟؟؟؟
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 04:38 ص]ـ
اعتقد انه بالطبع لا لانهم حرفا اليوم فلا يجوز
الا اذا كنت تنوى ان تقول (والانجيل الصحيح الذي انزله الله او والتوراة الصحيحة التى انزلها الله))
فانا لا اعلم ما الداعى اصلا لقول هذا
والله اعلم
ـ[سالم عدود]ــــــــ[01 - 03 - 07, 05:08 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم الحلف بالقرآن من المسائل التي اختلف فيها العلماء والراجح هو قول الجمهور أن اليمين تنعقد إذا حلف بالقرآن أو بعضه أو المصحف إذا لم يرد به الورق والمداد والجلد ودليلهم حديث ابن عمر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال (ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله أو فليصمت) والقرآن كلام الله وصفة من صفاته والحلف بصفاته حلف به تعالى و يلحق به سائر ما أنزل الله تعالى على رسله فكل ذلك كلامه عز و جل
ـ[أبو عروة]ــــــــ[01 - 03 - 07, 06:54 م]ـ
بارك الله فيكم ويحبذا الإستناد إلى أحد قال به من العلماء للفائدة جزاكم الله خير
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[01 - 03 - 07, 09:48 م]ـ
فيه تفصيل إن حلف وأراد التوراة والإنجيل الغير محرفين فجائز وإن أراد التي بيد اليهود والنصارى المحرفة فلا يجوز.
فائدة: قال ابن نصر الله في حواشيه: لو حلف بالتوراة والإنجيل ونحوهما من كتب الله: فلا نقل فيها والظاهر: أنها يمين انتهى.
الانصاف للمرداوي (11|7) والله أعلم
ـ[أبو عروة]ــــــــ[01 - 03 - 07, 10:27 م]ـ
بارك الله فيك أخي عبد الباسط
ـ[حرملة بن عبد الله]ــــــــ[03 - 03 - 07, 06:22 ص]ـ
يجوز الحلف بكلام الله، لأنه صفته، والتوراة والإنجيل والفرقان كلام الله، فعلى هذا يجوز الحلف بكل واحد منها و بأي جزء منها، هذا هو القول الراجح من قولي العلماء في المسألة، والمحرَّف من التوراة والإنجيل الذي في أيدي الكفار ليس كلامَ الله، و لا تبديل لكلمات الله، لذا لا يجوز الحلف على ما في أيديهم. لعنهم الله
ـ[أبو عروة]ــــــــ[05 - 03 - 07, 10:50 م]ـ
الله يبارك فيك أخي
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[05 - 03 - 07, 11:05 م]ـ
بالرجوع الى كتب الفقه المختلفة، ترى تجويز الفقهاء للقسم على اليهودي بالله الذي أنزل التوارة، وعلى المسيحي بالله الذي أنزل الإنجيل، ولم يفرق الفقهاء بين التوراة المحرفة او الإنجيل المحرف وغيرهما، أي أن الكلام ينصرف الى مطلق لفظ التوراة، او مطلق لفظ الإنجيل؛ لأن كلا من اليهودي والنصراني يعتقد قدسية كتابه.
والمسلم إذا أقسم بهما فذهنه ونيته ينصرفان الى كونهما من كلام الله لا ما عبثت به أيادي التحريف، فهو من اليمين.
أما إن نوى بهما الكتابين المحرفين فيظل اليمين قائماً؛ لأن التحريف لم يكن عاماً مطلقاً، وإلا لما سمي تحريفاً، فيظل كلا من الكتابين على صفتهما، أي يبقى اليمين قائما؛ أسوة بالقسم ببعض آيات القرآن. والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عروة]ــــــــ[06 - 03 - 07, 07:19 ص]ـ
غفر الله لك أبو ذر على الفائدة
ـ[ابو اليمان الدموهي]ــــــــ[17 - 03 - 07, 12:53 ص]ـ
جزى الله الاخوة الافاضل خيرا
ـ[ابو اليمان الدموهي]ــــــــ[17 - 03 - 07, 12:55 ص]ـ
اريد تفصيل في مسالة تارك جنس العمل
ـ[أبو الفضل المفيد]ــــــــ[17 - 03 - 07, 02:29 م]ـ
أبا ذر الفاضلي
جزاك الله خيراً على هذا التفصيل الواضح وزادك الله علماً(38/302)
روابط مواضيع الرد على المخالفين لأهل السنة و الجماعة
ـ[المقدادي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 12:50 ص]ـ
الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد:
هذه بعض الروابط الخاصة في مناقشة او الرد على المخالفين لأهل السنة من الاشاعرة و غيرهم
و ارجو من الادارة التثبيت , و ارجو من الاخوة وضع ما يعلمونه من روابط المواضيع:
ما الراجح في توبة أبي الحسن الأشعري؟
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4724&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
إعترافات أشعرية
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11921&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
تسفيه أدعياء التنزيه
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=77810&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
كتب و رسائل سعيد فودة في الميزان
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=89164&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
انحرافات محقق التمهيد للباقلاني!
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24051&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
مقدمة " طبقات أهل السنة السنية المجانبين للأشعرية الكلابية "
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36474&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
سؤال حول قوله تعالى: ((وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ))
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84546&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
الرد على المبتدع الهارب محمود سعيد في قوله:إن الخطيب البغدادي كان أشعريًا!!
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=64658&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
اين قال سعد الدين التفتازاني [القران آياته طافحة بالتجسيم او نحو ذلك]؟
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82876&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
بدعة التفويض في الصفات و بيان بطلان نسبة ذلك للسلف الصالح
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82619&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
الفكر المختل عند الأشاعرة
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10013&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
الدفاع عن حديث الجارية
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35042&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
مناقشة الأصول الثلاثة للتهرب عند الأستاذ محمود سعيد ممدوح ( http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25321&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9)
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25321&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
المذهب الأشعري و موقفنا من رجالاته
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27351&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 01:19 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 02:15 ص]ـ
وهذه بعض المواضيع التي قد تنفع المهتمين بالحوار مع الأشاعرة
كتاب للإمام النووي في عداد المفقود ينشر يبين عقيدته المخالفة لعقيدة الأشاعرة!!!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25527&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25527&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9)
هل ابن قدامة مفوِّض؟ حلُّ إشكال في (اللمعة)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42561&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
توضيحٌ وبيانٌ من الشيخ عبدالله الغنيمان حولَ فتوى الأشاعرةِ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91541&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
العلو
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91280&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
لماذا لا يُعتبر خلافنا مع الأشاعرة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83394&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
على أي أساس يقسم الأشاعرة صفات الله؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91383&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
كبار الأشاعرة يثوبون لعقيدة السلف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91378&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
نقد رسالة إلى أهل الثغر باب الأبواب على ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82671&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
فتوى-عزيزة جدا-للفقيه ابن رشد الجد في فرقة الأشاعرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90709&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
لماذا يجيزون في صفة الكلام قديم النوع ولا يجيزون صفة القديم لله؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90064&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
الإمام أبو العباس ابن سريج الشافعي على منهاج السلف و أصحاب الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90030&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
إرشاد الخلف بمن كان من الشافعية من أتباع السلف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6113&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
هل لله مكان؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40010&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
ملحوظة نقلي لهذه الروابط لا يعني أوافق أصحابها في كل ما يقولون
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/303)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 03:08 ص]ـ
ماهي عقيدة الإمام البيهقي - رحمه الله-
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88103&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
السعد التفتازاني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85327&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
حول منهج الأشاعرة في العقيدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39550&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
رسالة في إثبات الاستواء والفوقية للجويني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87389&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
ما الفرق بين الأشعرية والطحاوية؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87858&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
من هم الأشاعرة و الماتريدية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87673&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
ما معنى هذا الكلام للإمام أحمد؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86155&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
هل كان ابن حجر أشعرياً؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31365&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
الإمام النووي سلفي تراجع عن أشعريته أنتظر تعليقاتكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86379&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
منظومة الكلوذاني في العقيدة مخالفة لمنهج السلف .. !!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9324&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
حجية خبر الآحاد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83906&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
دليل أن السلف كانوا يثبتون الصفات
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84524&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
من الإمام الأشعري إلى كل أشعري
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84508&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
مناظرات أهل السنة المفحمة لأهل الكفر، والمبتدعة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=63079&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
هل ثبت تراجع شيخ الإسلام ابن تيمية كما ذكر الكوثري؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75047&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
هل الامام النووي أشعري أم مفوض؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68317&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
سلسلة الراجعين إلى منهج السلف (5) أبو إمام الحرمين الجويني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73186&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
استفسار هل توجد مخالفات عقديه في كتاب شرح المواهب اللدنية للزرقاني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71906&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
ماذا تعرف عن عقيدة الإمام الخطابي رحمه الله؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3483&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
النحو على أصول الأشعرية!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34436&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
هل تثبت الوصية لأبي حنيفة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37999&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
فائدة: قد ينصر الله الدين ولو بتبع لابن كِرام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37811&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
عن بعض كتب العقيدة وأسانيدها اسأل. مهم وعاجل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36614&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
هل علماء الأشاعرة هم سواد علماء الأمة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35290&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
هجاء أبي الحسن الكرجي-من كبار علماء الشافعية-لأبي الحسن الأشعري و الأشعرية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29081&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
ما الفرق بين الأشعرية و الماتريدية ??????
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22734&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
خطأ تقسيم العلوم إلى (شرعيّة) و (عقليّة)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30786&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
هل كان الشيخ المحدث عبدالباقي البعلي الحنبلي صوفيا أشعريا؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27230&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
عندما يكون النحو سيفاً مصلتاً بيد أهل السنة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21484&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
حديث: فإن الله قبل وجهه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=71165&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9#post71165
هو الدليل على أن السلف كانوا على عقيدة أهل السنة والجماعة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4831&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
كيف أرد شبهة هذا المؤول ... إن كان مؤولا؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5775&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
كتاب (1) لا دفاعاً عن الألباني فحسب بل دفاعاً عن السلفية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1719&highlight=%C7%E1%C3%D4%DA%D1%ED%C9
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/304)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 03:29 ص]ـ
النقض العلمي لما سوده السقاف والزمزمي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75446&highlight=%C7%E1%D2%E3%D2%E3%ED
يوم يكشف عن ساق
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11438&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
توضيحات حول عقيدة أهل السنة في المعجزات ونقد الشروط التي وضعها الأشاعرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81707&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
ما منهج الاشاعرة في توحيد العبادة؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91132&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
الرد المسدد على من زعم أن ابن تيمية يعبد الشاب الأمرد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90661&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
حسن السقاف " في فتوى لـ " الشبكة الإسلامية "
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91262&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
هل في هذا البيت خطأ؟ (على ملكه استولى)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84135&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
هل قال ابو الحسن الاشعري هذه العبارة؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87336&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
كثرة الأشاعرة هل تدل على أنهم على الحق؟ (الشيخ عبدالرحمن البراك)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81844&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
مسألة (الكسب) من لها؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86233&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
حقيقة المعجزة وشروطها عند الأشاعرة - للشيخ د/ عبد الله بن محمد القرني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85041&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
مسأله في اسماء الله تعالى وصفاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85594&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
كان الله و لا مكان و هو على ما عليه كان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83721&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
شبهات ضد الأشاعرة (من شاء فليشارك)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84057&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
سؤال حول قوله تعالى: {وهو معكم أين ما كنتم}
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84546&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
الجهة وهل تقتضي المكان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83750&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
مقالات حول البوطي وعقيدته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=63500&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
بدعة التفويض في الصفات وبطلان نسبة ذلك إلى السلف الصالح
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82619&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
هنا (بيان بعض الملحوظات العقدية) لعلي جمعة مفتي الديار المصرية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40642&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
لماذا لم يذكر ابن قدامة الأشاعرة في لمعة الأعتقاد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34032&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 04:31 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[04 - 03 - 07, 02:47 ص]ـ
وإياك أخي المغربي
وهذه تتمة الروابط
هل فهم السلف حجة في فهم العقيدة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=67548&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
شبهات للدكتور البوطي حول السلفية أريد ردا عليها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41873&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
أفيدوني حول حول حقيقة الإيمان ومعناه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34253&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
ما هو الكتاب الذي ألفه أبو الحسن الأشعري في آخر حياته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41312&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/305)
هل يتكرم احدكم بتوضيح الفارق الفرق بين مقولة " الصفات هي عين الذات " و" الصفات هي فرع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41199&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
هل يدل ذلك على أن الشيخ عبد البديع أبو هاشم (حفظه الله) ليس أشعريا؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34153&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
طبقات الشافعية لابن كثير؟؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40514&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
سؤال عن الشيخ المحقق حمدي السلفي , و (كمال الحوت)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39537&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
التعريف بالإمام أبو الحسن االأشعري
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22907&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
هل خبر الآحاد يفيد العلم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22028&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
حديث ((إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38715&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
تجديد أهل البدع كذبهم على شيخ الإسلام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38698&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
معنى قول بعض الأئمة عن أحاديث الصفات ((أمروها كما جاءت .... بلا معنى))!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3271&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
حول كتاب "اعتقاد الإمام احمد" للتميمي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37841&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
قطف الجني الداني شرح مقدمة رسال ابن أبي زيد القيرواني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17152&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
سعيد فودة يقول انه توجد موجودات ولا يشار اليها ... فهل هذا معقول
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37291&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
كتاب تبيين كذب المفتري، فيما ينسب إلى الشيخ أبي الحسن الأشعري ?
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32763&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
عاجل جدًا من فضلكم .. هل هذه الرسالة لشيخ الإسلام .. ؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37231&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
الكفر أو الأيمان يتوقف على مشيئة المخلوق أم الخالق؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36546&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
سؤال هام في أمور الاعتقاد .. !!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36175&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
الانتصار لمذهب السلف في باب الأسماء والصفات
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36132&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
شبهة حول شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36074&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[04 - 03 - 07, 10:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[04 - 03 - 07, 05:15 م]ـ
وإياك أخي الأثري
هل الأشاعرة جمهور أهل السنة والجماعة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36102&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
لقاء عابر مع العلامة محمد الأمين الهرري؟؟؟؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20776&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
افيدوني بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35203&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
رسالة الإمام الأشعري إلى أهل الثغر ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35846&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
هل علماء الأشاعرة هم سواد علماء الأمة (لعله مكرر)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35290&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
ما صحة هذه العبارة؟ ليس كلما زاد عمل الإنسان زاد رزقه و لكن كلما زاد عمل الإنسان ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34776&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/306)
قف على ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية في سير أعلام النبلاء!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2261&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
هل الامام الذهبي مفوض؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34001&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
هل الظن يبنى عليه حكم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33240&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
" حسن بن علي السقاف" .. من هو؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33706&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
ما معنى صفة اليد والوجه القدم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33116&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
هل ثبت كتاب الحيدة والاعتذار للكناني?
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28777&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
قصة جميلة جداُ هي التي بسببها أهتدى الشيخ حامد الفقي إلى التوحيد والسنة مع أنه ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32092&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
ما رأيكم في تفسير صفوة التفاسير؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7838&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
عبارة أشكلت علي في كلام الفقهاء فمن يوضحها؟؟ (!!!)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30993&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
هل يجوز التقليد في مسائل الاعتقاد؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5561&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
كلامٌ مشكل للنووي في مسائل الإيمان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29722&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
أرجوا إفادتي في مسألة (الكسب)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29374&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
سؤال للشيخ البراك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19645&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
هل صحيح ما قاله الإمام سفيان الثوري في الإستواء؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28967&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
في الأسماء والصفات والرد على المخالفين للشيخ العثيمين رحمه الله تعالى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28289&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
مخالفة الأشاعرة لأهل السنة والجماعة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=65823&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[04 - 03 - 07, 05:34 م]ـ
هل علماء الأزهر أشاعره؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27440&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
( باطن الحذاء تجاه السماء) هل نص على كراهته أحد؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8126&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
من لم يعرف الصحيحين فليس من أهل السنة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=59788&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
أبو الحسن الأشعري ومدى صحة الاعتماد عليه في نقل مذهب أهل السنة: دعوة للمشاركة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24175&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
ثانيا) مما يشكل من مسائل الاعتقاد عن الامام أحمد (2)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42588&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
سؤال مهم لأهل الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21126&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
سؤال عن التحسين والتقبيح
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21045&highlight=%C7%E1%C3%D4%C7%DA%D1%C9
ـ[فوزي زماري]ــــــــ[04 - 03 - 07, 10:25 م]ـ
بارك الله فيكم إخوتي جمع جميل وقيم.
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[08 - 03 - 07, 07:52 ص]ـ
أجزل الله لكم الأجر و المثوبة مواضيع قيمة إستفدنا منها كثيرا
جعلها الله في ميزان حسنات الجميع
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[10 - 03 - 07, 09:42 م]ـ
وهذه بعض الروابط النافعة
ما هى عقيدة محمد الفاتح _رحمه الله_.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72399&highlight=%C7%E1%E3%C7%CA%D1%CF%ED%C9
أين أجد كتب الكوثري .. ؟ وخاصة هذا الكتاب ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35869&highlight=%C7%E1%E3%C7%CA%D1%CF%ED%C9
وقفات مع كتاب قراءة نقدية لمذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب في التكفير
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=92164&highlight=%C7%E1%DF%E6%CB%D1%ED
هَلْ صحَّتْ التضحية بكبش الجهمية النطَّاح الجعد بن درهم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25941&highlight=%C7%E1%DF%E6%CB%D1%ED
بيان مخالفة الكوثري لاعتقاد السلف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70432&highlight=%C7%E1%DF%E6%CB%D1%ED
أضواء على الرسالة المنسوبة إلى الحافظ الذهبي النصيحة الذهبية لابن تيمية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74409&highlight=%C7%E1%DF%E6%CB%D1%ED
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/307)
ـ[محمد بن عبد الوهاب]ــــــــ[15 - 03 - 07, 02:20 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك.
ـ[ابو اليمان الدموهي]ــــــــ[17 - 03 - 07, 01:01 ص]ـ
السلام عليكم وبارك الله فيكم
ـ[مراد قدرت]ــــــــ[17 - 03 - 07, 06:50 م]ـ
السلام عليكم:
مشكور
اخي في الله
ـ[ابو اليمان الدموهي]ــــــــ[18 - 03 - 07, 12:56 ص]ـ
السلام عليكم اخواني الكرام
ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[20 - 03 - 07, 01:36 ص]ـ
علماء الدعوة للشرك و الضلال
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81286
ـ[المقدادي]ــــــــ[20 - 03 - 07, 05:35 ص]ـ
بارك الله فيكم اخواني الكرام
ـ[أبو محمد التطواني]ــــــــ[20 - 03 - 07, 04:44 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[ابو عبد الله السكندر]ــــــــ[23 - 03 - 07, 11:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله جزاكم الله خيرا يا اخةاننا اةلا المكرام على هذه المواقع والمعلومات
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 03 - 07, 07:32 م]ـ
وهذه بعض المواضيع النافعة
ردود الشيخ الألباني رحمه الله على المدعو حسن السقاف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91270&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
" حسن السقاف " في فتوى لـ " الشبكة الإسلامية "
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91262&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
الإمام أبو العباس ابن سريج الشافعي على منهاج السلف و أصحاب الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90030&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
رد العلامة ابن عقيل الظاهري على السقاف!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86189&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
الإسعاف من إغاثة السقاف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73277&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
الإسعاف في الكشف عن حقيقة حسن السقاف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82559&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
حديث (رأيت ربي في صورة شاب أجعد أمرد) ما صحته ومن تكلم فيه؟ وهل تم بحثه من قبل؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14986&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
سؤال حول حديث الشاب الأمرد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36469&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
القول الجلي في تخريج أثر ابن عباس في تفسير الكرسي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22720&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
مناقشة الأصول الثلاثة للتهرب عند الأستاذ محمود سعيد ممدوح
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25321&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
شبهة أشعرية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78356&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 03 - 07, 08:17 م]ـ
وهذه روابط نافعة
هل صح عن أحد الأئمة تأويل حديث النزول
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78340&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
تعليقات الشيخ البراك على المخالفات العقدية في فتح الباري (مأخوذة من طبعة دار طيبة)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=67935&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
حسن السقاف هل قام أحد في دحض افتراءته وأكاذيبه المملوئة في تحقيقه للعلو للذهبي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=75701&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
أين أجد دفع شبه التشبيه؟ وهل طبع تجريد التوحيد ومنظومة العقائد؟ كلها لابن الجوزي؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41524&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
التأويل عند الإمام أحمد؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4926&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
أريد أدلة على إثبات القدم لله عزو جل ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19360&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
الكاشف عن منهج الإمام الألباني في الحديث _ ليس على شرطنا ولكنه نافع _
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38936&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
آيات الصفات التي قيل أن فيها تأويل عن الصحابة أوالتابعين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3574&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
ما معنى حقو الرحمن؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39148&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
هل هناك من يقول: إن الله ذاته نور؟؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37782&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
هل يجوز اثبات اليد الشمال
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37163&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
هل يجوز أن يُقال هذا في حق اللهِ عزوجل؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34998&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
هل يوصف الله عز وجل بالتعجب؟ ما رأيكم في هذه العبارة المنقولة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34058&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/308)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 03 - 07, 08:34 م]ـ
وهذه دفعة أخرى
حسن السقاف .. وتحريفه للنصوص!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24507&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
ماذا عن صفة الوجه؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22471&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
كلتا يدى ربى ...........
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17624&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
رد الشيخ سمير مالكي على مناظرات المستقلة حول موضوع (تراث شيخ الاسلام)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=57310&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
هل ابن تيمية (رحمه الله) يقول بحوادث لا أول لها؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16662&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
رسالة النصيحة الذهبية لابن تيمية ... هل عنكم حولها كلام ... أرجو من الجميع المشاركة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2216&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
قال الإمام أحمد: لا كيف ولا معنى!!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13456&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
هل ابن العربي المالكي أشعري؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11575&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
أين الرد على شبهة السقاف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1060&highlight=%C7%E1%D3%DE%C7%DD
ـ[فلاح عمر القرعان]ــــــــ[25 - 03 - 07, 01:44 ص]ـ
مشكور اخوي تسلم على هالموضوع المفيد
ـ[مشرف الشهري]ــــــــ[30 - 03 - 07, 10:57 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[24 - 04 - 07, 02:29 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[إبراهيم المديهش]ــــــــ[25 - 04 - 07, 12:32 م]ـ
عمل نافع مبارك ــ جزاك الله خير الجزاء ـ
أقترح تثبيته لفترة طويلة
مع تصنيفه على الموضوعات
ـ[الخطابي]ــــــــ[26 - 04 - 07, 11:41 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[مرفت عبدالجبار]ــــــــ[11 - 05 - 07, 06:48 ص]ـ
أثابكم الله
ـ[ابو مصعب القاهري]ــــــــ[16 - 05 - 07, 07:48 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو جنيد صالح]ــــــــ[17 - 05 - 07, 10:33 م]ـ
تنبيهات هامة على ما كتبه الشيخ محمد علي الصابوني في صفات الله عز وجل
موجود في من موقع سماحته رحمه الله , وهنا الرابط ( http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=article&id=544)
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 07:32 ص]ـ
ما صحة هذا الكلام (ان بن كثير اشعري)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=618713&postcount=11
رجاء من المشرفين اضافتها بالأعلى
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[27 - 06 - 07, 03:22 م]ـ
بارك الله فيك أخي
وجزاك الله خير
ـ[أبو تميم المصري]ــــــــ[01 - 07 - 07, 04:42 ص]ـ
.....
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - 02 - 08, 12:46 ص]ـ
الرجاء من المشرف تثبيت الموضوع
وبخاصة أن أبناء الشعب الجزائري
سيكونون في أمس حاجة إليه
إن كان الشيخ بوعمران جاداً
في تشديده على ''اشتراط صفات أساسية في المفتي'' أهمها التقوى والإلمام بالشريعة والعلم الغزير والاعتدال والأخلاق'' وأن ''تصور المجلس لدار الإفتاء يقوم على مرجعيات أساسية هي المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية''.
http://www.elkhabar.com/quotidien/lire.php?idc=30&ida=95329
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - 02 - 08, 12:50 ص]ـ
وهذا ليعلموا أن العقيدة الأشعرية في الجزائر ستموت بموتهم و ستدفن بدفنهم، فالشباب الجزائري و لله الحمد على عقيدة السلف، فمهما حاولوا من التضييق على أئمة المساجد و المكتبات و معارض الكتاب فالله متم نوره و لو كره الأشاعرة و الطرقيون، فكما أن الانترنيت قناة من قنوات الكفر و البدعة فهي قناة من قنوات الإيمان و السنة.
في عصر العولمة و الانترنيت، عصر البث المباشر و طريق الإسلام و المكتبة الوقفية و الحكمة و المجد و ملتقى أهل الحديث يأتي هؤلاء الحمقى ليضيقوا على الدعاة و على المساجد.
و لا حول و لا قوة إلا بالله
ـ[المقدادي]ــــــــ[04 - 02 - 08, 01:11 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
روابط جملة من الكتب التي ردت - أو احتوت على ردودٍ - على الأشاعرة و الماتريدية - مما نشره الأخ المطلبي و غيره على الشبكة جزاهم الله خيراً -:
1 - " الاشاعرة في ميزان أهل السنة "
فيصل الجاسم
http://www.kabah.info/uploaders/al_ash3rah.pdf
2 - " الإنتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار "
لشيخ الشافعية الإمام الكبير و الفقيه الشهير يحي بن أبي الخير العمراني الشافعي
http://www.archive.org/download/itsn...mmfe/ermqa.pdf
3 - " زاهد الكوثري وآراءه الاعتقادية "
عرض ونقد
إعداد / علي بن عبد الله بن عبد الرحمن الفهيد.
http://www.kabah.info/uploaders/al_kauthary.rar
4 - " آراء الكلابية العقائدية وأثرها في الأشعرية في ضوء عقيدةأهل السنة والجماعة "
http://www.archive.org/download/itsn...snmmfe/aka.pdf
5 - " منهج السلف والمتكلمين في موافقة العقل للنقل"
جابر إدريس علي أمير
http://www.archive.org/download/itsn...mfe/msmman.pdf
6 - " التمييز في بيان أن مذهب الأشاعرة ليس على مذهب السلف العزيز "
حاي بن سالم الحاي أبو عمر
http://www.archive.org/download/itsn...mmfe/tmeez.pdf
7 - " حقيقة التوحيد بين أهل السنة والمتكلمين "
عبد الرحيم بن صمايل السلمي
http://ia360614.us.archive.org/2/ite...tasm/htasm.pdf
أو:
http://www.archive.org/details/htasmhtasm
8 - " منهج إمام الحرمين في دراسة العقيدة: عرض ونقد "
أحمد بن عبد اللطيف بن عبد الله آل عبد اللطيف
صفحة الكتاب:
http://www.archive.org/details/mehdamehda
رابط مباشر:
http://www.archive.org/details/mehdamehda/mehda.pdf
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/309)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - 02 - 08, 01:27 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا مقدادي
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[04 - 02 - 08, 02:45 ص]ـ
رفع الله قدرك شيخنا الحبيب: المقدادي ..
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - 02 - 08, 03:06 م]ـ
آمين يا رب العالمين
ـ[المقدادي]ــــــــ[12 - 05 - 08, 04:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أيها الأحبة الكرام و رفع الله قدركم
يرفع للفائدة
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[19 - 05 - 08, 01:40 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أيها الأحبة الكرام و رفع الله قدركم
بارك الله فيك أخي الشيخ المقدادي
واحسن اليك وجعل عملك هذا خالصاً لوجهه تعالى ..
قد وفرت علينا جهداً ووقتاً ثمينين.
وحقا افرحت قلبي بهذا الرابط
ادخلك الله الجنة وجعل الفردوس نزلك.
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[19 - 05 - 08, 01:59 ص]ـ
قطب الدين الشيرازي يشرح لك حقيقة التصوف.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=94266
ـ[أبو أسامة الزهراني]ــــــــ[20 - 05 - 08, 08:13 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[ياسمى]ــــــــ[22 - 10 - 08, 03:08 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك(38/310)
ما الرد على من يقول بالاستغاثة مجازا ً
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 05:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
عندما يتحدث احدنا مع صوفي او قبورى اى كان او شيعي حتى
عندما تقول له الاستغاثة حرام وشرك
يقول لك ((انتم لا تفهمون اللغة:هذه استغاثة مجازا
يعنى عندما اقول يارسول الله معناها يا الله وان الرسول ماهو الى لانه قريب من الله فاتوسط به الى الله
فانا اعلم ان النفع والضر بيد الله لا بيد الولى او الرسول))
فاريد بارك الله فيكم ردا ً علميا على هذه الشبهة
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو الزبير الحنبلي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 04:49 م]ـ
أذكر كلام الألوسي في الرد على هذه الشبهة في غاية الأماني وخلاصته أن الكلمات الكفرية أو الشركية الصريحة لا يقبل فيها دعوى المجاز وإلا لو فتحنا هذا الباب لادعى الناس المجاز في سب الله ورسوله وسائر أبواب الردة وكذلك سائر أبواب الفقه كالطلاق والعتق ولضاعت الشريعة والله أعلم
فقول الإنسان: يا رسول الله أغثني! شرك صريح
ـ[همام بن همام]ــــــــ[01 - 03 - 07, 08:21 م]ـ
جواب هذه الشبهة وأمثالها تجدها أخي الكريم في كشف الشبهات للإمام المجدد رحمه الله تعالى وكان مما قال: "وأما الجواب المفصّل: فإن أعداء الله لهم اعتراضات كثيرة على دين الرسل يصدون بها الناس عنه.
منها قولهم: نحن لا نشرك بالله، بل نشهد أنه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً، فضلاً عن عبد القادر أو غيره، ولكن أنا مذنب والصالحون لهم جاه عند الله، وأطلب من الله بهم، فجاوبه بما تقدم وهو أن الذين قاتلهم رسول الله مُقرِّون بما ذكرت، ومُقرِّون بأن أوثانهم لا تدبر شيئاً وإنما أرادوا الجاه والشفاعة. واقرأ عليه ما ذكر الله في كتابه ووضحه.
فإن قال: هؤلاء الآيات نزلت فيمن يعبد الأصنام، كيف تجعلون الصالحين مثل الأصنام أم كيف تجعلون الأنبياء أصناماً؟ فجاوبه بما تقدم فإنه إذا أقر أن الكفار يشهدون بالربوبية كلها لله، وأنهم ما أرادوا ممن قصدوا إلا الشفاعة.
ولكن إذا أراد أن يفرق بين فعلهم وفعله بما ذكره، فاذكر له أن الكفار منهم من يدعو الصالحين والأصنام ومنهم من يدعو الأولياء الذين قال الله فيهم: أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ [الإسراء:57]، ويدعون عيسى ابن مريم وأمه، وقد قال تعالى: مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [المائدة:76،75] واذكر له قوله تعالى: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ [سبأ:41،40]، وقال تعالى: وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ [المائدة:116]، الآية، فقل له: أعرفت أن الله كفر من قصد الأصنام، وكفر من قصد الصالحين وقاتلهم رسول الله.
فإن قال: الكفار يريدون منهم: وأنا أشهد أن الله هو النافع الضار لا أريد إلا منه والصالحون ليس لهم من الأمر شئ ولكن أقصدهم أرجو من الله شفاعتهم.
فالجواب: أن هذا قول الكفار سواء بسواءٍ فاقرأ عليه قوله تعالى: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى [الزمر:3]، وقوله تعالى: وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ [يونس:18]." اهـ
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 03:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي
بارك الله فيك(38/311)
من هم السلف؟
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[02 - 03 - 07, 01:18 ص]ـ
قال العلامة العثيمين رحمه الله: " فأهل السنة و الجماعة هم السلف معتقداً، حتى المتأخر إلى يوم القيامة إذا كان على طريقة النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه فإنه سلفي " ".
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[02 - 03 - 07, 11:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا ورحم الله ابن عثيمين
ـ[أحمد بودبوس]ــــــــ[02 - 03 - 07, 11:27 م]ـ
أخي العزيز أبو حاتم مع تقديري للشيخ ابن العثيمين كلمة السلف لا تطلق إلا على أهل القرون الأولى التي هي القرن الأول والثاني والثالث للهجرة التي ورد ذكرها في حديث رسول الله وهو المعروف عند العلماء كمصطلح لأهل السلف ......
والله أعلم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[03 - 03 - 07, 12:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
رحم الله الشيخ العلامة محمد العثيمين وأسكنه فسيح جنانه وبعد:
فالشيخ رحمه الله يريد بالسلف هنا السلف معتقدا لا زمنا فالسلف يراد به أمران:
الأول: السلف معتقدا وهو ما ذكره الشيخ رحمه الله.
الثاني السلف زمنا وقد اختلف في تحديده على أقوال:
القول الأول: انهم الصحابة _ رضي الله عنهم _ فقط.وعليه شراح الرسالة لأبي زيد القيرواني (تحرير المقالة (ص 36) وينظر: المفسرون بين التأويل والإثبات للمغراوي (1/ 18)
القول الثاني: أنهم الصحابة والتابعون وهو ما اختاره الغزالي في كتابه إلجام العوام (ص 53)
القول الثالث: أنهم الصحابة والتابعون وتابعوهم أي القرون الثلاثة المفضلة التي ورد فيها الحديث " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم .. " وهو في الصحيحين من حديث ابن مسعود وعمران بن حصين رضي الله عنهما وفي رواية عمران قال " فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة "
وهو اخيتار الشوكاني (التحف في مذاهب السلف (ص 7) والسفاريني (لوامع الأنوار (1/ 20) ويمكن ان يكون هو رأي ابن تيمية (درء تعارض العقل والنقل (7/ 134) وإن كان احيانا يدخل أحمد (درء تعارض العقل والنقل (1/ 207) وأقرانه ومثله ابن رجب (فضل علم السلف على علم الخلف (ص 60).
القول الرابع: من يقول السلف هم من كان في القرون الخمسة الأولى وهو اختيار البيجوري من الأشاعرة كما في تحفة المريد شرح جوهرة التوحيد (ص 91) وهو يريد بذلك غدخال أئمة الأشاعرة ضمن السلف فكل علماء الأشاعرة هم بعد القرون الثلاثة إلا ابا الحسن الأشعري توفي سنة 324 هـ لكنه رجع إلى معتقد أحمد بعد أن ترك الاعتزال و ترك ما كان عليه ابن كلاب وإن كان كثير من الأشاعرة ينتسبون إليه في مذهبه الذي رجع عنه جهلا منهم.
ثم ليعلم أن التحديد بالقرون الثلاثة المراد به الصحابة ومن تبعهم على منهجهم دون من رمي ببدعة حتى وإن كان في ذلك العصر كالخوارج والرافضة والقدرية ونحوهم. (ينظر: العقيدة الإسلامية بين السلفية والمعتزلة محمود خفاجي (ص 21)
ـ[أحمد بودبوس]ــــــــ[03 - 03 - 07, 03:22 م]ـ
جزاك الله خيرا أبو حازم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[03 - 03 - 07, 09:31 م]ـ
بارك الله فيك أخي أحمد
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[06 - 03 - 07, 12:39 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
والسلف تطلق باعتبارين كما أشار أخونا الكريم إما زمنا وقد عد ابن حبان في كتابه الثقات القرن الرابع ممن يدخل في مصطلح السلف زمنا لرواية حماد بن سلمة
وإما معتقدا
ـ[أبو الأشبال الأثري]ــــــــ[16 - 03 - 07, 02:29 م]ـ
جزاك الله خيرًا أبا حازم ..
وليت طلاب العلم يتأنون في الرد والاعتراض وخاصة على الكبار من العلماء ...
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[16 - 03 - 07, 02:56 م]ـ
كل من تبع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته فهو على المنهج الصحيح
وهذا كان جواب الشيخ الفوزان حفظه الله, ليس من الضروري أن كل من قال أنا سلفي يكون على منهج السلف والعكس صحيح.
هذا كلام رائع وجميل ومختصر فالمهم المنهج والعقيدة التي يسير الانسان عليها
ـ[أم حفص المغربية]ــــــــ[19 - 07 - 07, 11:06 م]ـ
اخي الفاضل ممكن تفسر اكثر في هذا الموضوع الشيق و جزاك الله كل خير
ـ[أبو حاتم المدني]ــــــــ[20 - 07 - 07, 03:36 ص]ـ
أولا تعريف السلف لغة:
لفظةُ "السلف" في اللغة تدور على معنى مَنْ تقدَّم في السن والفضل.
ذكر ابن منظور رحمه الله – أن: ((السلف: من تقدمك من آبائك وذوي قرابتك, الذين هم فوقك في السن والفضل.))
وقال ابن الأثير رحمه الله -: ((سلف الإنسان مَن تقدمه بالموت من آبائه وذوي قرابته؛ ولهذا سمي الصدر الأول من التابعين: السلف الصالح.))
ثانيا تعريف السلف اصطلاحا:
كلمة السلف تطلق باعتبارين:
الأول: باعتبار الزمان.
واختلف في التحديد الزماني لكلمة السلف
فمنهم من جعلها في الصحابة
ومنهم من جعلها في الصحابة والتابعين
ومنهم من جعلها في القرون الثلاثة
ومنهم من أدخل القرن الرابع
والذي يظهر من الأقوال المتقدمة: أن لفظة السلف باعتبار الزمان تطلق على القرون الثلاثة المفضلة: الصحابة والتابعين وتابعي التابعين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم ((خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم))
لكن لابد من إضافة قيد وهذا القيد هو: موافقة الصحابة?في فهم الكتاب والسنة
ومما يشهد لهذا القيد أن الصحابة أثنى الله عليهم ورضي عنهم, ووعدهم بالجنة في غير ما آية
الثاني: باعتبار المعتقد
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله -: ((هل يمكن أن تكون السلفية في وقتنا الحاضر؟
نعم يمكن. ونقول: هي سلفية عقيدة وإن لم تكن سلفية زمنا؛ لأن السلف سبقوا زمنا لكن سلفية هؤلاء سلفية عقيدة بل عقيدة وعمل في الواقع, وهم بالنسبة لمن بعدهم سلف.
هذا ملخص الكلام في هذه المسألة ولي فيها بحث أسأل الله أن ييسر إخراجه(38/312)
ما هو الشئ الذي لا يعلمه الله؟؟؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[02 - 03 - 07, 03:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تتناقل اغلب المنتديات موضوع (ما هو الشى الذى لا يعلمه الا الله)؟؟؟
ومن خلال الموضوع وهو عبارة عن سؤال وجواب الى ان يصل الى نهايه الموضوع فيجاب عنه ان الذى لا يعلمه الله هو الشريك معه ... ,., ...
_____
ان الله تعالى قد احاط بكل شى علما ... فاعتقد ان هذا السؤال وصيغته وان كانت بشكل لغز فلا تجوز فى حق الله سبحانه لانه منزه عن هذه الامور
واغلب المنتديات قد طرحت هذا الموضوع فى موقعها وقد تناقلته العامه بشكل كبير فلا ينبغى بجلاله عظمه الله وقدرته وعلمه ان يدرج علمه بشكل سؤال حتى يبنى عليه افكار قبل ان يجاب عليه ...
اليس علينا ان نحترم ذات الله وصفاته حتى فى الاسئله؟؟؟؟؟
ارجو من الاخوة الاعضاء المشاركه بهذا الموضوع للافاده ..........
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 04:05 ص]ـ
السؤال من الأغلوطات المسفسطة و ان كان شاع قديما فالشريك معدوم و العدم ليس بشيء و الله يعلم كل شيء فما من شيء لا يعلمه الله عز و جل
و الله أعلم بالحال و المآل
ـ[أحمد بودبوس]ــــــــ[02 - 03 - 07, 11:34 م]ـ
هذا كلام خطير ومزلق من المزالق بأن يصف الله بعدم علم شيء من الأشياء فعلم الله صفة قائمة بذاته تحيط بالواجبات والجائزات والمستحيلات كما أقر علماء التوحيد من الأشاعرة والماتريدية ... (تنبيه من المشرف: هذا التعريف من الأشاعرة والماتريدية مخالف للعقيدة الصحيحة)
وفي بعض الحيان يقال في سؤال كذلك هو شائع بين البعض: هل يستطيع الله أن يخرجك من ملكه؟ وغيرها من الأسئلة التي يجب ألا تطرح ويناقش فيها فهي من السفسطة ....
والله أعلم
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[02 - 03 - 07, 11:47 م]ـ
قرات هذا المقال كثيرا ومن وضع العنوان في تلك المنتديات بهذه الصيغة اراد ان يجلب النظر الى عنوانه ومقاله بهذا العنوان الفاسد والله أعلم بنيته
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[03 - 03 - 07, 12:29 ص]ـ
السلام عليكم أخي أبو قتيبة كان الأولى أن لا تطرح مثل هذا الموضوع
خاصة وأنك جعلت الموضوع في العنوان وهذا ليس بالجيد
أما الجواب فقوله تعالى:ما قدروا الله حق قدره -(38/313)
آخر تصريحات المخرف علي جمعة
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[02 - 03 - 07, 03:28 ص]ـ
المفتى: القانون الوضعي في مصر .. مطابق للشريعة الإسلامية
أكد د. علي جمعة مفتي الديار المصرية أنه لا تعارض بين القانون الوضعي في مصر والشريعة الإسلامية وأن التجربة المصرية في ربطهما معاً جديرة بالاحترام لأنها حلت المشاكل الفكرية مع الحفاظ علي مباديء الإسلام .. فلا تتعارض مع العالم ولاتترك ديننا والمحكمة الدستورية تراقب الأحكام ومدي مطابقتها للشريعة.
وقالت جريدة الجمهورية فى عددها الصادر الجمعة نقلا عن جمعة إن التعايش مع الآخر قاعدة شرعية .. ولا ينبغي شرعاً رفض الآخرين ويجب التعامل مع الآخر علي أنه أخ في الدين أو نظير في الخلق. وأضاف أن الجهات الدينية ليست لها سلطة ولا تملك حق الضبطية القضائية لمصادرة أي ورقة تسيء للدين أو مساءلة المخطيء في الدين.
واضاف إن لدار الإفتاء موقعاً يبث الفتاوي بالإنجليزية والفرنسية والألمانية بالإضافة إلي العربية وهناك 30 ألف فتوي شهرياً.
وقال أننا في عصر شبهة لذلك لا يتم تطبيق الحدود الشرعية مثل قطع يد السارق وجلد ورجم الزاني .. وفي عصر كهذا تفقد الحدود شروط تطبيقها.
وأكد أن فائدة البنوك ليست ربا ولا يمكن تصنيفها علي أنها ربا مشيراً إلي أن حجاب المرأة فرض لكن هناك خلافاً علي النقاب وهو بدعة عند الإمام مالك .. كما أن إطلاق اللحية ليس ضرورة عند الإمام الشافعي .. ويجوز للزوجة أن تطلق نفسها من خلال ما جاء في عقد الزواج أو أن يفوضها زوجها في ذلك .. وقال إن هناك 50 امرأة تولت ولاية المسلمين عبر التاريخ وهناك سيدتان تولتا القضاء منهما أم الخليفة المقتدر.
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[02 - 03 - 07, 08:30 ص]ـ
وكذلك قوله إنه ليبرالي مسلم!
وقوله إن الذين يريدون أن يرجعوا لعهد الضرائب المضافعة (يعني الجزية) ففكرهم مضحك!
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[02 - 03 - 07, 08:32 ص]ـ
أننا في عصر شبهة لذلك ... وفي عصر كهذا تفقد الحدود شروط تطبيقها!.
إن التعايش مع الآخر قاعدة شرعية!
فائدة البنوك ليست ربا ولا يمكن تصنيفها على أنها ربا!
(سبحان الله .. أحقاً قد جمع هذا الرجل كل هذا البلاء) لا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ[حارث الدليمي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 05:00 م]ـ
عليه من الله ما يستحق
ومن كان على شاكلته
من علماء التسول
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 05:23 م]ـ
من عفي فليحمد لله
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 05:31 م]ـ
قال صلى الله عليه وسلم: «أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان يجادل بالقرآن»
,والله لقد كنت احضر دروس هذا الضال وما رأيت منه إلا شرا نعوذ بالله منه فهو ضال مضل صوفى اشعرى قبورى كل بلاء فيه
ـ[أبو أحمد الجكني]ــــــــ[02 - 03 - 07, 07:02 م]ـ
هلا تثبتم إخواني مما تقولون عنه، وإن كان صحيحا ما تقولون فهلا نصحتموه فقد يكون لدى الشيخ شبهة أو له استدلال ضعيف أو غير ذلك فتنبهونه عليه وتساعدوه.
ثم ألا يجدر بنا أن ندعو له بالهداية؟؟؟
مجرد وجهة نظر وتساؤل طرحتهما وأحترم من يخالفني في ذلك، مع أني لم أسمع للشيخ هذا درسا ولا أعرف عنه شيئا
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[02 - 03 - 07, 09:06 م]ـ
30 ألف فتوى؟
كل شهر؟
يا فضيحتنا وسط الإنجليز و الفرنسيين و الألمان
أظن أنها بإبدال التاء سينا و الألف اللينة تاء مربوطة
و حسبنا الله و نعم الوكيل
ـ[فوزي زماري]ــــــــ[02 - 03 - 07, 09:20 م]ـ
عندي تسعة وأربعون فتوى لهذا الرجل وهذه مواضيع بعضها:
- اعترافه أنه صوفي هو وجل الحاضرين.
- افتراؤه بما يسميه الوهابية وادعاؤه أنهم تعاونوا مع الإنجليز والفرنسيين.
- إفتراؤه على الشيخ بن عثيمين رحمه الله.
- إقرار بردة البوصيري.
- الأخلاق والأمانة موجودة في النصراني وليست موجودة في المسلمين.
- الإسبال والاستهزاء بالملتزمين بالسنة.
- الطواف حول قبور الأولياء و الصالحين ليس من الشرك في شيء 1.
- الطواف حول قبور الأولياء و الصالحين ليس من الشرك في شيء 2.
- الصحابة كانوا أشاعرة.
- الرسول مخلوق من نور.
- الشافعي وابن حجر والنووي كانوا صوفية.
- الولي قد يكون زانيا ومدخنا الشيشة وهو يحدث.
- الميت قد يكون له كرامة كأن يقابلك بالحج.
- لا يوجد (أهل كتاب) الآن.
- مدحه للزنديق علي الخواص شيخ الزنديق الشعراني.
- يمكن أن ترى الرسول في اليقظة.
- يجوز قراءة صلاة ابن بشيش.
- يجوز التوسل بالنبي.
- من ليس بأشعري فهو مجسم ضال وليس من أهل السنة والجماعة.
- مذهب الأشعري هو هو مذهب أهل السنة.
- يجوز تقبيل السور الحديدي حول قبر الحسين.
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[03 - 03 - 07, 03:12 ص]ـ
هلا تثبتم إخواني مما تقولون عنه، وإن كان صحيحا ما تقولون فهلا نصحتموه فقد يكون لدى الشيخ شبهة أو له استدلال ضعيف أو غير ذلك فتنبهونه عليه وتساعدوه.
ثم ألا يجدر بنا أن ندعو له بالهداية؟؟؟
مجرد وجهة نظر وتساؤل طرحتهما وأحترم من يخالفني في ذلك، مع أني لم أسمع للشيخ هذا درسا ولا أعرف عنه شيئا
الأخ الفاضل اظنك لا تعرف هذا الرجل بدليل أنك لم تسمع له؛ وأى نصيحة تلك التى سوف نوجهها له؛لقد جاءه يوم أحد الإخوة لكى يسأله فقال: (روح يا ولد احلق ذقنك والبس قميص وبنطلون وتعالى اسأل) هذا عن أدبه
اما عن علمه فدونك ما سرده الإخوة الكرام عليك من فتاوى يندى لها الجبين
والرجل ملفق كبير جدا تلفيقة اقرب للدجل
وعلى كل حال نسأل الله أن يريحنا من هذا الجمعه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/314)
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[03 - 03 - 07, 03:27 ص]ـ
http://216.239.59.104/search?q=cache:VmS4DJrBY6gJ:www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php%3Ft%3D84449+%22+%D9%85%D8%A7+%D9%87 %D8%B0%D8%A7+%D9%8A%D8%A7+%D8%B9%D9%84%D9%8A+%D8%A C%D9%85%D8%B9%D8%A9+%22&hl=ar&ct=clnk&cd=5&gl=eg
ـ[عبدالعزيز جمعة]ــــــــ[03 - 03 - 07, 03:39 ص]ـ
سلام الله عليكم يا أخوتي غي الله أن فوضتكم هذه والله تذرني بقول الشاعر
إلاما الخلف بينكم إلاما وهذه الضجة الكبرى علاما
أقول لإخواني الذين يتطاولون على فضيلة المفتي أنا هذا الكلام الذي يقولونه مرفوض من أساسه ويجب عليهم التحقق منهذه المواضيع قبل نشرها أما عن طريق دار الأفتاء المصرية أو عن طريق سماحة المفتي مباشرة عله يكون في أحدى فتواه حكمة يريدها أو يرد أن يوصلها إلى الناس كما قال أحد الصالحين أن على المفتي أن ينظر أثناء فتواه بعينه الأثنتين ولكن عين على النص وعين على الواقع والحمد لله
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[03 - 03 - 07, 06:19 ص]ـ
[ quote= عبدالعزيز جمعة;547371] سلام الله عليكم يا أخوتي غي الله أن فوضتكم هذه والله تذرني بقول الشاعر
إلاما الخلف بينكم إلاما وهذه الضجة الكبرى علاما
أقول لإخواني الذين يتطاولون على فضيلة المفتي أنا هذا الكلام الذي يقولونه مرفوض من أساسه ويجب عليهم التحقق منهذه المواضيع قبل نشرها أما عن طريق دار الأفتاء المصرية أو عن طريق سماحة المفتي مباشرة
هذا الكلام إن كان اصل المتكلم صحيح مبنى على الكتاب والسنة وفهم سلف الامة
اما على جمعة فأصوله مبنية على اصول المبتدعة
ـ[عبد الله الشافعي]ــــــــ[03 - 03 - 07, 06:26 ص]ـ
وإلى كل من يدافع عن هذا الجمعة
لن أذكر لكم كلامه فى اهل العلم كالشيخ ابن باز والعثيمين والالبانى رحمهم الله تعالى فهو كلام كله سب وشتم وتنقص
للعلم هذا الكلام ليس سماع من احد فانا كنت أحد مريدين على جمعة وكل ما ذكرته غيض من فيض وإلا فالجعبة مليئة
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[03 - 03 - 07, 12:01 م]ـ
من أراد أن يتقيأ فليسمع مرة واحدة ما يفتي به على برنامج البيت بيته ... آخر مرة استمعت منع فتاة من لبس (الإسدال) وقال: خليكي زي ما أنت أحسن.
وقبلها جعل الزواج العرفي الذي يكون ورقة عليها اسم الشاب واسم الفتاة واسم شابين من السفلة شهودا على الزواج، جعله شرعيا، لكنه محرم!!
وقبلها أباح النمص وقال أنه كان للأنصار فراسة يتعرفون من حاجب المراة على سمات جسمها، فكن النساء يغيرن فيه ليُخدع المتفرس فحرمه الإسلام!!
وتفضل هذه أخي يا من دافعت عنه، فأحسن الظن بك أنك تجهله:
http://news.filbalad.com//News.asp?NewsID=17514
ملف فيه حوالي 48 مصيبة للمفتي علي جمعة
منها يهاجم الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ الالباني وابن العثيمين
ومنها يقول ان النبي مخلوق من نور
ومنها يقول ان الصحابة كانوا اشاعرة
ومنها يقول ان الولي يجوز ان يكون شارب خمر ومدخن وزاني
ومنها يقول انه راي النبي في اليقظة
ومنها ................................... الي أخر هذا الهراء
الملف حجمه 7 ميجا ومضغوط نزلة ثم حول الامتداد بتاعة من wmv الي rar ثم قم بفك الضغط ببرنامج وينرار او اي برنامج أخر
http://www.archive.org/download/1236545/pop.wmv
ختان الإناث لا علاقة له بالإسلام .. وأبحث إصدار فتوي بعدم شرعيته
http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=39682&r=t
http://img133.imageshack.us/img133/6150/image1oo3.png
واضحك قليلا فلن يضر
http://www.alarabiya.net/Articles/2006/04/11/22772.htm#1
وعندي من الروابط الفاضحة الكثير جدا .. لكن يكفي هذا العفن ... ناهيكم عن الدعوات الصريحات إلى الشرك في برنامجه مجالس الطيبين، وكلامه السخيف المتطاول على الأئمة كابن تيمية وغيره على القنوات.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[03 - 03 - 07, 02:03 م]ـ
سبحان الله يا علي جمعة.
لا علم، و لاعقل؟؟؟(38/315)
ما الفارق بين ام الكتاب واللوح المحفوظ والصحف المطهرة والذكر؟ ما الفارق بين الموالاة
ـ[وليد محمود]ــــــــ[02 - 03 - 07, 04:20 ص]ـ
ما الفارق بين ام الكتاب واللوح المحفوظ والصحف المطهرة والذكر؟
ما الفارق بين الموالاة والتولية؟
ـ[وليد محمود]ــــــــ[03 - 03 - 07, 01:53 ص]ـ
ارجو الاجابة
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[06 - 03 - 07, 06:47 ص]ـ
ورد لفظ ام الكتاب فى اول سورة الزخرف يقول تعالى مزكيا القرآن مثنيا عليه
(وانه فى أم الكتاب لدينا لعلى حكيم) والمراد بأم الكتاب اللوح المحفوظ
واللوح المحفوظ ماسطر فيه كل ماسبق فى علم الله انه كائن منذ بدء الخلق حتى قيام الساعه
والصحف المطهره لعلك تقصد الصحف المكرمه المذكوره فى سورة الاعمى
(فى صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدى سفره كرام برره)
الصحف المكرمه تنسخها الملائكة من اللوح المحفوظ وهم المقصودون بقوله تعالى بأيدى سفره
اما لفظ الذكر فقد ورد فى القرآن ويراد به اكثر من معنى
فقد يراد به القرآن نفسه وهذا كثير (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)
(ان الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وانه لكتاب عزيز) ونحو ذلك
وجاء لفظ الذكر يراد به الدين والشريعه
(لقد أنزلنا اليكم كتابا فيه ذكركم افلا تعقلون)
وجاء لفظ الذكر يراد به العلم
(فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لاتعلمون)
وجاء لفظ الذكر يراد به طاعة الله (لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله)
وجاء لفظ الذكر يراد به صلاة الجمعه (اذا نودى للصلاة من يوم الجمعه فاسعو الى ذكر الله)
هذا على سبيل المثال لا الحصر
والله تعالى اعلم
ـ[وليد محمود]ــــــــ[11 - 03 - 07, 07:45 ص]ـ
جزاك الله خيرا
والصحف المطهره لعلك تقصد الصحف المكرمه المذكوره فى سورة الاعمى
جزاك الله خيرا
فى هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=92187
فى المشاركة رقم 12 لابى عبد الله الاسوانى
اقرأ قوله عن اللوح المحفوظ وام الكتاب
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[18 - 10 - 07, 11:15 م]ـ
إن الرابط الذي نسخت فيه من الكلام الكثير وككل -أو كمعظم - الحوارات تتحول إلي مناقشات جانبية ويضيع أصل الموضوع. فما السبب؟ أهو التعصب؟! أم إعجاب كل برأيه؟ أم إن هناك خلل في الهدف وطريقة الوصول إليها لغياب الآليات الموصلة مثل تحرير الصطلحات وغياب المرجعية في المناقشة و تعددها أحيانا فيما ينقل ولنضرب مثلا من موضوعنا
اللوح المحفوظ
غاب تحرير المصطلح بدقة فهو لم يأتي معرفا في القرآن ولا في الحديث. وكلمة لوح محفوظ لاتساوي اللوح المحفوظ. واللوح بصيغة الجمع ورد "ذات ألواح ودسر " و التوراة " وألقي الألواح .. "
غياب مرجعية كمدير للنقاش يراقب الأقوال ويصوبها
وتعددها في النقول فلو قلت أن القرآن لم يرد فيه.،الحديث لم يستخدم الصيغة المعرفة،لقيل لك أن -مثلا - الشيخ فلان إستخدمها، فهل يجوز له؟ فيقال لك، ولم لا؟!!!
ولقد قرأت معظم ما في الرابط وأقول لك بصراحة ضاع ماكنت أنوي كتابته لك ولاحول ولا قوة إلا بالله(38/316)
سؤال هام عن السلفية
ـ[وليد محمود]ــــــــ[02 - 03 - 07, 05:30 ص]ـ
كنت قد سألت احد العلماء عن حديث افتراق الامة ومدى شذوذ احدى روياته ام لا؟ فاجاب
المحفوظ فى الحديث (كما عند الآجرى فى الشريعة وغيره) (الجماعة) ..... أما رواية (ماأنا عليه وأصحابى ..... فقد تفرد بها زياد بن أنعم الأفريقى: وهو ضعيف كما قال العلامة مقبل رحمه الله ........ ولكن يرى العلامة الألبانى رحمه الله بحسنها .... وللهلالى رسالة خاصة وهى (درء الإرتياب فى حديث ماأنا عليه والأصحاب) وخلص لقبول هذا الزيادة!!!
وأحسن ماقيل فيها:"ضعيفة .... لكن معناها صحيح"كما قال أحمد بن أبى العينين فى تحقيق الإعتقاد للبيهقى, ووافقه عفيفى فى تحقيق كيد الشيطان لإبن الجوزى ........ والله الموفق
ملاحظة: حديث معاوية (سنده حسن) فصارت رواية الأفريقى أقرب منه للنكارة من الشذوذ ..... والله أعلم
فكيف نثبت ان المنهج السلفى هوالصحيح؟
ـ[أبو الأنفال الرقي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 07:03 ص]ـ
القرآن الكريم يجلي كل ريبة (ولو ردوه إلى الله وإلى الرسول
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 11:50 ص]ـ
قال تعالى (فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا) فهذا فيه أن النجاة انما هي باتباع السلف من الصحابة والتابعين.وقد مدح الله منهج الصحابة في آيات كثيرة
ثم هناك حديث الطائفة المنصورة وأنصحك بسلسلة رسائل الغرباء للعلامة سلمان العودة وهي موجودة في موقعه.
وهناك بحث طيب أنصحك باقتنائه للشيخ عبد الله الجديع أظن اسمه أضواء على حديث الافتراق وهو كتيب.
وأنصحك بمراجعة فتاوى العقيدة للشيخ ابن عثيمين في تعريف أهل السنة والجماعة والكلام على حديث الافتراق والله الموفق
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 11:54 ص]ـ
قال تعالى (فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا) فهذا فيه أن النجاة انما هي باتباع السلف من الصحابة والتابعين.وقد مدح الله منهج الصحابة في آيات كثيرة
ثم هناك حديث الطائفة المنصورة وأنصحك بسلسلة رسائل الغرباء للعلامة سلمان العودة وهي موجودة في موقعه.
وهناك بحث طيب أنصحك باقتنائه للشيخ عبد الله الجديع أظن اسمه أضواء على حديث الافتراق وهو كتيب.
وأنصحك بمراجعة فتاوى العقيدة للشيخ ابن عثيمين في تعريف أهل السنة والجماعة والكلام على حديث الافتراق والله الموفق
ـ[فوزي زماري]ــــــــ[02 - 03 - 07, 09:47 م]ـ
وهل إثبات صحة المنهج السلفي مقتصر على هذا الحديث يا أخي؟
المنهج السلفي هو منهج الصحابة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
ـ[أبو بكر الزرعي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 09:59 م]ـ
لو افترضنا ضعف الزيادة .. وليست كذلك
فثم آيات كثيرة وأخبار أكثر ..
كالآية التي ذكرها الأخ أبو عمر .. وقوله تعالى "والذين اتبعوهم بإحسان"
وقوله تعالى"كنتم خير أمة أخرجت للناس"
وقوله"ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا" ..
وقال تعالى "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين" .. وقال عن المهاجرين"ألئك هم الصادقون"
إلخ
وأما الأخبار .. فمن ذلك حديث:خير القرون قرني .. ثم الذين يلونهم .. ثم الذين يلونهم
وحديث: وأصحابي أمنة لأمتي .. فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون
وحديث: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ..
وحديث:هل فيكم من رأى من رأى محمدا؟
إلخ
واتباع السلف من الوضوح بمكان بحيث لا يحتاج التدليل عليه ..
والله أعلم
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[02 - 03 - 07, 11:30 م]ـ
اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم
ـ[وليد محمود]ــــــــ[03 - 03 - 07, 12:07 ص]ـ
يا اخوة انا سلفى ولكنى اسأل للاستفسار حتى اذا سئلت ارد
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[03 - 03 - 07, 12:18 ص]ـ
أخي الحبيب الأثر عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وليس عن زياد بن أنعم، وزياد بن أنعم ثقة كما نص على هذا ابن حبان والحافظ ابن حجر،والابن عبد الرحمن ضعيف.
وأما الحديث فيصح اسناده وهذا بحث للشيخ محمد الامين في الملتقى
واما ذكر الشيخ الذي سالته تضعيف عبد الرحمن بن انعم - ولا اظنه يقصد زياد بن أنعم- للشيخ مقبل فهذا لا ادري ماذا اسميه!
فلا ادري هل استغنى عن اقوال اهل العلم المتقدمين حتى يقول (ضعيف كما قال العلامة مقبل رحمه الله)!!!!
والله اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/317)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2775
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[03 - 03 - 07, 07:05 ص]ـ
كل من تبع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته فهو على المنهج الصحيح سواء انتسب إلى ما يسمّى اليوم بالسلفية او لأ.
وهذا كان جواب الشيخ الفوزان حفظه الله, ليس من الضروري أن كل من قال أنا سلفي يكون على منهج السلف والعكس صحيح.
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[03 - 03 - 07, 07:32 ص]ـ
حديث الافتراق
سلمان بن فهد العودة 1/ 8/1424
27/ 09/2003
هذا الحديث المشهور عن النبي -صلى الله عليه وسلم- " لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي مَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ حَتَّى إِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ أَتَى أُمَّهُ عَلاَنِيَةً، لَكَانَ فِي أُمَّتِي مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ، وَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِى النَّارِ إِلاَّ مِلَّةً وَاحِدَةً قَالُوا وَمَنْ هِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي". ومدار كلام الأكثرين على هذا الحديث، بل لا يكاد يتكلم أحد في الخلاف إلا وذكره، وربما بالغ البعض وأكثروا من روايته وسياقه عند العوام وغيرهم، ممن لا يحيطون بهذا الحديث علماً ولا يدركون أبعاده، ولذلك أحببت أن ألقي الضوء على هذا الحديث:
- هذا الحديث لم يخرجه صاحبا الصحيح: البخاري ومسلم؛ وهذا بطبيعة الحال لا يعني عدم صحته، لكنَّ عدم تخريجهم له -والله أعلم- ربما لأنه يتقاصر عن شرطهم فيما يخرجونه من الأحاديث.
- الحديث رواه أحمد وأهل السنن من طرق، ومن العلماء من صححه أو حسنه كالترمذي، والحاكم، والذهبي، وابن تيمية، والشاطبي، وابن حجر وغيرهم، ومنهم من ضعفه كابن حزم وابن الوزير وغيرهم، ومذهب الأكثرين في ثبوت الحديث أقوى؛ فإن الحديث بمجموع طرقه ثابت، لكن لا يجب أن ينظر إليه وكأنه لم يرد في باب الاختلاف غيره.
1 - لدينا قول النبي -صلى الله عليه وسلم- "أُمَّتِي هَذِهِ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ لَيْسَ عَلَيْهَا عَذَابٌ فِي الآخِرَةِ عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الْفِتَنُ وَالزَّلاَزِلُ وَالْقَتْلُ" وهذا حديث صحيح رواه أحمد وأبو داود والحاكم، عن أبي موسى وهو صحيح الإسناد؛ فهذا الحديث فيه إشارة إلى رحمة هذه الأمة، وأنه ليس عليها في الآخرة عذاب، وإنما عذابها في الدنيا.
2 - هذه الأمة هي أفضل الأمم عند الله -تبارك وتعالى- فهي بيقين قطعي بمحكمات الكتاب والسنة أفضل من الأمم السابقة، أفضل من أمم أهل الكتاب؛ من اليهود في زمانهم، ومن النصارى في زمانهم، ولذلك قال الله سبحانه: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاس) [آل عمران:110]، وقال سبحانه: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) [البقرة:143]. والنصوص النبوية في ذلك متواترة مقطوع بها؛ فهذه الأمة هي أفضل الأمم، وينبغي ألا يفهم من الحديث أن الأمم السابقة أقل اختلافاً من هذه الأمة، وبالتالي هي أفضل أو أقل شراً.
3 - في الصحيحين، عن ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ كُنَّا مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فِى قبة فقال: " أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ ". قُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: "أتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ ". قُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: "أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ ". قُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْجَنَّةَ لاَ يَدْخُلُهَا إِلاَّ نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَمَا أَنْتُمْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ إِلاَّ كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ أَوْ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَحْمَرِ"، وبذلك حكم النبي -صلى الله عليه وسلم لهذه الأمة أن نصف من يدخلون الجنة هم من أتباعه عليه الصلاة والسلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/318)
4 - قد عفا الله -تبارك وتعالى- لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان، كما في آخر سورة البقرة (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) [البقرة:286] وفي الحديث الصحيح: "إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ". وهذا المعنى أيضاً في الجملة معنى مقطوع به متداول عند الفقهاء والأصوليين.
5 - رفع الله سبحانه وتعالى عن هذه الأمة الآصار والأغلال التي كانت على من كان قبلنا (وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِم) [الأعراف:157].
وقد استشكل جمعٌ من أهل العلم كثرة الفرق في هذه الأمة، كما هو مذكور في الحديث، ويمكن أن يُجاب عن ذلك بأجوبة؛ منها:
- طول عمر هذه الأمة وامتدادها كما هو معروف.
- أن تفرقها أهون شراً من تفرق غيرها من الأمم قبلها، وهو مُقابل بألوان من الخير والفضل تقابل النقص الحاصل به، والفرقة لا يلزم أن تكون كثيرة العدد؛ فلو أن اثنين افترقا لاعتبر فرقة، ذاً قد تكون ثلاث وسبعين فرقة، ومع ذلك لا تشمل إلا قسماً محدوداً من الأمة.
- إنما الإشكال الحقيقي لدى من يجعل نفسه الفرقة الناجية، ثم يصمُ الآخرين بالضلال ويتوعدهم بالنار، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ". يعني: أشدهم هلاكاً، وفي رواية "أَهْلَكَهُمْ " أي تسبب في هلاكهم.
- هذه الفرق الثنتان والسبعون أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنهم من أمته، و"ستفترق هذه الأمة" و"ستفترق أمتي", إذاً هم ليسوا بكفار ولا مشركين، لكنهم مسلمون مؤمنون، وقد يكون فيهم المنافق، أو الكافر، لكن فيهم كثير كثير من هذه الأمة من أهل الإيمان والإسلام، وإن كان عندهم نوع من الاختلاف ونوع من التقصير، وهذا رجحه أهل العلم كابن تيمية والشاطبي وغيرهم.
- وهذا وعيد لا يلزم تحققه، ولذا يقول ابن تيمية -رحمه الله-:هذا الحديث ليس بأعظم من قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً) [النساء:10]، وقوله سبحانه: (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً) [النساء:30]. ومع ذلك لا نشهد لمعين بالنار؛ لإمكان توبته من ذنبه، أو كانت له حسنات محت سيئاته، أو كفر الله عنه بمصائب وغير ذلك.
- ولم يكن من شأن السلف -رضي الله عنهم- الاشتغال بتعين هذه الطوائف، كما ذكر الشاطبي في الموافقات وابن تيمية وغيرهم، فإن ابن تيمية -رحمه الله- يقول: من كان من الثنتين والسبعين فرقة منافقاً؛ فهو كافر في الباطن، ومن لم يكن منافقاً في الباطن بل كان مؤمناً بالله ورسوله لم يكن كافراً وإن أخطأ في التأويل كائناً ما كان خطؤه، وإذا قال المؤمن: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ) [الحشر:10]؛ فإنه يقصد كل من سبقه من قرون الأمة بالإيمان، وإن كان قد أخطأ في تأويل تأوله فخالف السنة، أو أذنب ذنباً؛ فإنه من إخوانه الذين سبقوه بالإيمان؛ فيدخل في العموم، وإن كان من الثنتين والسبعين فرقة؛ فإنه ما من فرقه إلا وفيها خلق كثير ليسوا كفاراً؛ بل مؤمنون فيهم ضلال وذنب يستحقون به الوعيد.
ثم يقول -رحمه الله-: مع أن حديث الثنتين والسبعين فرقة ليس في الصحيحين؛ فقد ضعفه ابن حزم وغيره، لكن حسنه غيره أو صححه كما صححه الحاكم، وقد رواه أهل السنن من طرق.
إن مثل هذا الحديث ينبغي أن يوضع في إطاره الصحيح، وإن كان ثابتاً عندنا إلا أنه ينبغي ألا يُتعدى به قدره، وألا يكون سبباً لإشاعة الفرقة والخلاف بين المؤمنين.
وقد وقفت على بحث قيم للأستاذ عبد الله بن يوسف الجديع عنوانه "أضواء على حديث افتراق الأمة" أنصح بقراءته.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_*******.cfm?catid=38&artid=2874
ـ[وليد محمود]ــــــــ[04 - 03 - 07, 08:06 م]ـ
يا اخوة لم اقصد التشكيك فى السلفية بقدر ما هو استفسار عنها
ارجو الاطلاع على هذا الرابط
http://www.ahlelathar.com/vb/showthread.php?t=3522
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[06 - 03 - 07, 12:46 ص]ـ
للشيخ العلامة عبدالكريم الخضير محاضرة نفيسة بعنوان "أحاديث الافتراق"، لعل فيها جلاء كثير من الاستشكالات.
ـ[أبو الأشبال الأثري]ــــــــ[16 - 03 - 07, 02:34 م]ـ
كل من تبع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته فهو على المنهج الصحيح سواء انتسب إلى ما يسمّى اليوم بالسلفية او لأ.
وهذا كان جواب الشيخ الفوزان حفظه الله, ليس من الضروري أن كل من قال أنا سلفي يكون على منهج السلف والعكس صحيح.
ليس من الضروري أن كل من قال أنا سلفي يكون على منهج السلف والعكس صحيح.
ليس من الضروري أن كل من قال أنا سلفي يكون على منهج السلف والعكس صحيح.
ليس من الضروري أن كل من قال أنا سلفي يكون على منهج السلف والعكس صحيح.
كلام مختصر جميل ..
وفق الله الشيخ لكل خير
وجزاك الله خيرًا أبا عبدالرحمن الشمري على هذا النقل ...(38/319)
قول عبد الله بن المبارك: الله على العرش بحد ما المقصود بالحد؟
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[02 - 03 - 07, 05:05 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أما بعد:
1 - أصل الكلام على الحد هو سؤال وجه للإمام عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى: قال علي بن الحسن بن شقيق قلت لعبد الله بن المبارك: بما نعرف ربنا؟ قال: بأنه فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه. قلت: بحد قال: بحد لا يعلمه غيره.
"السنة" (1/ 175) لعبد الله بن أحمد بن حنبل , و "الأسماء والصفات" للبيهقي (538)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " وهذا مشهور عن ابن المبارك ثابت عنه في غير وجه , وهو أيضاً ثابت عن أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وغير واحد من الأئمة.
"مجموع الفتاوى" (5/ 184)
2 - إن هذا اللفظ من الألفاظ التي لم ترد في الكتاب والسنة
قال الإمام الذهبي رحمه الله: الصواب الكف عن إطلاق ذلك إذ لم يأت فيه نص , ولو فرض أن المعنى صحيح؛ فليس لنا أن نتفوه بشيء لم يأذن به الله خوفا من أن يدخل القلب شيء من البدعة.
"سير الأعلام النبلاء " (20|86)
3 - وجه ما ثبت عن السلف من إثبات الحد ونفيه
قال القاضي أبو يعلى في كتاب إبطال التأويل
إذا ثبت استواؤه سبحانه , وأنه في جهة , وأن ذلك من صفات الذات فهل يجوز إطلاق الحد عليه؟
قد أطلق أحمد القول بذلك في رواية المروزي؛ وذُكر له قول ابن المبارك نعرف الله على العرش بحد فقال أحمد: بلغني ذلك وأعجبه.
وقال الأثرم، قلت لأحمد: يحكي عن ابن المبارك نعرف ربنا في السماء السابعة على عرشه بحد.
فقال أحمد: هكذا هو عندنا.
ثم ذكر عن أبي داود قال: جاء رجل إلى أحمد بن حنبل فقال له: لله تبارك وتعالى حد؟ قال: نعم لا يعلمه إلا هو قال الله تبارك وتعالى {وترى الملائكة حافين من حول العرش} يقول محدقين فقد أطلق أحمد القول بإثبات الحد لله تعالى.
" بيان تلبيس الجهمية" (2|173)
قال ابن القيم -رحمه الله - على هذه الألفاظ المبتدعة المخترعة التي يستخدمها أهل البدع من الجهمية والمعتزلة والأشاعرة وغيرهم:
:" ويقولون نحن ننزه الله تعالى عن الأعراض والأغراض والأبعاض والحدود والجهات وحلول الحوادث؛ فيسمع الغر المخدوع هذه الألفاظ فيتوهم منها أنهم يمجدونه ويعظمونه , ويكشف الناقد البصير ما تحت هذه الألفاظ؛ فيرى تحتها الإلحاد وتكذبت الرسل وتعطيل الرب تعالى عما يستحق من كماله.
"الصواعق المرسلة" (3|934)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-:
وكذلك إذا قالوا إن الله منزه عن الحدود والأحياز والجهات أوهموا الناس بأن مقصودهم بذلك أنه لا تحصره المخلوقات , ولا تحوزه المصنوعات , وهذا المعنى الصحيح ومقصودهم أنه ليس مبايناً للخلق ولا منفصلاً عنه , وأنه ليس فوق السموات رب ولا على العرش إله , وأن محمدا لم يعرج به إليه , ولم ينزل منه شيء , ولا يصعد إليه شيء , ولا يتقرب إليه شيء , ولا ترفع الأيدي إليه في الدعاء ولا غيره , ونحو ذلك من معاني الجهمية.
"درء التعارض" (1|241)
وقال - رحمه الله -:
وقال محمد بن مخلد قال أحمد: نصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله
وقال يوسف بن موسى: إن أبا عبد الله قيل له: ولا يشبه ربنا شيئاً من خلقه قال: نعم {ليس كمثله شيء} فقول أحمد أنه ينظر إليهم ويكلمهم كيف شاء وإذا شاء.
وقوله: هو على العرش كيف شاء وكما شاء وقوله: وهو على العرش بلا حد كما قال: {ثم استوى على العرش} كيف شاء المشيئة إليه والاستطاعة إليه والاستطاعة له ليس كمثله شيء.
قلت:وهو خالق كل شيء وهو كما وصف نفسه سميع بصير شيء يبين أن نظره وتكليمه وعلوه على العرش واستواءه على العرش مما يتعلق بمشيئته واستطاعته
وقوله: بلاحد ولا صفة يبلغها واصف أو يحده حد نفى به إحاطة علم الخلق به وأن يحدوه أو يصفوه على ما هو عليه إلا بما أخبر به عن نفسه ليبين أن عقول الخلق لا تحيط بصفاته كما قال الشافعي في الرسالة:: الحمد لله الذي هو كما وصف به نفسه , وفوق ما يصفه به خلقه.
ولهذا قال أحمد: لا تدركه الأبصار بحد ولا غاية.
فنفى أن يدرك له حد أو غاية فهذا أصح القولين في تقسيم الإدراك…
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/320)
وما في هذا الكلام من نفى تحديد الخلق وتقديرهم لربهم وبلوغهم حقه لا ينافي ما مضى عليه أحمد وغيره من الأئمة كما ذكره الخلال أيضا
قال حدثنا أبو بكر المروزي قال سمعت أبا عبد الله لما قيل له: روى علي بن الحسن بن شقيق عن ابن المبارك أنه قيل له: كيف نعرف الله عز وجل قال: على العرش بحد قال: قد بلغني ذلك عنه وأعجبه.
ثم قال أبو عبد الله {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام} ثم قال: {وجاء ربك والملك صفا صفا}
قال الخلال: وأنبئنا محمد بن علي الوراق حدثنا أبو بكر الأثرم حدثني محمد بن إبراهيم القيسي قال: قلت لأحمد بن حنبل يحكى عن ابن المبارك , وقيل له:كيف نعرف ربنا؟ قال: في السماء السابعة على عرشه بحد.
فقال أحمد: هكذا هو عندنا
وأخبرني حرب بن إسماعيل قال: قلت لإسحاق يعني ابن راهويه: هو على العرش بحد.
قال: نعم بحد
وذكر عن ابن المبارك قال: هو على عرشه بائن من خلقه بحد.
قال: وأخبرنا المروزي قال: قال إسحاق بن إبراهيم بن راهويه قال الله تبارك وتعالى: {الرحمن على العرش استوى}
إجماع أهل العلم أنه فوق العرش استوى , ويعلم كل شيء في أسفل الأرض السابعة , وحتى قعور البحار ورؤوس الآكام , وبطون الأودية.
وفي كل موضع كما يعلم علم ما في السموات السبع , وما فوق العرش أحاط بكل شيء علما؛ فلا تسقط من ورقة إلا يعلمها , ولا حبة في ظلمات البر والبحرولا رطب ولا يابس إلا وقد عرف ذلك كله وأحصاه فلا تعجزه معرفة شيء عن معرفة غيره؛ فهذا مثاله مما نقل عن الأئمة كما قد بسط في غير هذا الموضع , وبينوا أن ما أثبتوه له من الحد لا يعلمه غيره كما قال مالك وربيعة وغيرهما الاستواء معلوم والكيف مجهول.
فبين أن كيفية استوائه مجهولة للعباد فلم ينفوا ثبوت ذلك في نفس الأمر , ولكن نفوا علم الخلق به , وكذلك مثل هذا في كلام عبد العزيز بن عبد الله بن الماجشون وغير واحد من السلف والأئمة ينفون علم الخلق بقدرته وكيفيته , وبنحو ذلك قال عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون في كلامه المعروف , وقد ذكره ابن بطة في الإبانة وأبو عمرو الطلمنكي في كتابه الأصول.
ورواه أبو بكر الأثرم قال: حدثنا عبد الله بن صالح عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة أنه قال: أما بعد فقد فهمت ما سألت عنه فيما تتابعت فيه الجهمية , ومن خالفها في صفة الرب العظيم الذي فاقت عظمته الوصف والتقدير, وكلت الألسن عن تفسير صفته وانحشرت العقول في معرفة قدره إلى أن قال:
بأنه لا يعلم كيف هو إلا هو , وكيف يعرف قدر من لا يموت ولا يبلى , وكيف يكون لصفة شيء منه حد أو منتهى يعرفه عارف أو يحد قدره واصف , الدليل على عجز العقول عن تحقيق صفته عجزها عن تحقيق صفة أصغر خلقه …
ثم ذكر بعد هذا كلام الإمام عثمان بن سعيد الدارمي في كتابه الذي سماه رد عثمان بن سعيد على الكافر العنيد فيما افتراه على الله في التوحيد:
فقال: باب الحد والعرش
قال أبو سعيد وادعى المعارض أيضا: أنه ليس لله حد ولا غاية ولا نهاية.
قال: وهذا هو الأصل الذي بنى عليه جهم جميع ضلالاته , واشتق منها جميع أغلوطاته , وهي كلمة لم يبلغنا أنه سبق إليها جهما أحد من العالمين.
فقال له قائل: ممن يحاوره قد علمت مرادك أيها الأعجمي تعني أن الله لا شيء لأن الخلق كلهم قد علموا أنه ليس شيء يقع عليه اسم شيء إلا وله حد وغاية وصفه , وأن لا شيء ليس له حد ولا غاية ولا صفة؛ فالشيء أبدا موصوف لا محالة ولا شيء يوصف بلا حد ولا غاية , وقولك لا حد له يعني أنه لا شيء.
قال أبو سعيد: والله تعالى له حد لا يعلمه أحد غيره , ولا يجوز لأحد أن يتوهم لحده غاية في نفسه لكن نؤمن بالحد ونكل علم ذلك إلى الله.
" درء التعارض" (1|267)
وملخص الكلام الذي قدمناه من كلام شيخ الإسلام يتبين لك معنى كلام السلف في إثبات الحد لله تعالى أو نفيه عن الله تعالى؛ فمن أثبته أراد أن الله له صفات الكمال , وهذه الصفات لها كيفية كماقال الإمام مالك: والكيف مجهول , ومن نفاها أراد نفي إحاطة علم الخلق به أن يحدوه أو يصفوه على ما هو عليه إلا بما أخبر به عن نفسه.
ـ[أبو عمر السلمي]ــــــــ[03 - 03 - 07, 12:55 ص]ـ
قال الإمام البيهقي:
(إنما أراد عبدالله بالحد: حد السمع وهو أن خبر الصادق ورد بأنه على العرش استوى، فهو على عرشه كما أخبر، وقصد بذلك تكذيب الجهمية فيما زعموا بأنه بكل مكان وحكايته تدل على مراده، والله أعلم) ?
فهمت من كلامه:
أولاً: أن المراد بالحد هو الدليل الشرعي
ثانياً: أن سياق الكلمة للرد على من قال بأن الله بكل مكان ..
فما رأيكم؟
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[06 - 03 - 07, 08:37 م]ـ
البيهقي اشعري مرّ فليس بإمام الا للاشاعرة
ورد عليه الامام ابن القيم السني رحمه الله في الصواعق المرسلة عليه وعلى امثاله!
ـ[عبدالرحمن ناصر]ــــــــ[09 - 03 - 07, 12:03 ص]ـ
أخي أباعمر:
تأويل البيهقي لايساعده سياق الكلام لأمرين:
عبارة ابن المبارك قال: ((هو على عرشه بائن من خلقه بحد.)))
فقوله: (بائن من خلقه) قرينة على حد معلوم لاتعقل كيفيته كالاستواء وغيره.
الثاني: أن البيهقي يميل لتأويل الأشاعرة ويفوض بعض الصفات فليس بحجة في الاعتقاد
ومنسوب إليهم في عقيدته رحمه الله والله أعلم ..
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/321)
ـ[آل حمدال]ــــــــ[11 - 03 - 07, 09:06 ص]ـ
قال الهروي رحمه الله في ["ذم الكلام" (4/ 402)]: سألت يحيى بن عمار عن أبي حاتم بن حبان البُستي (صاحب الصحيح) قلت: رأيته؟
قال: كيف لم أره ونحن أخرجناه من سجستان؟! كان له علم كثير ولم يكن له كبير دين، قدم علينا، فأنكر الحدّ لله فأخرجناه من سجستان.
قال الدرامي رحمه الله في [" النقض على المريسي" (ص 57)]: وادعى المعارض أيضًا أنه ليس له حدّ، ولا غايةٌ، ولا نهايةٌ. وهذا الأصل الذي بنى عليه جهم جميع ظلالاته، واشتقَّ منه أغلوطاته، وهي كلمة لم يبلغنا أنه سبق جهما إليها أحد من العالمين. اهـ
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله في ["بيان تلبيس الجهمية " (1/ 443)]:
" .. لما كان الجهمية يقولون ما مَضمونه: إنّ الخالق لا يتميّز عن الخلقِ، فيجحدون صفاته التي تميّز بها، ويجحدون قدره، حتّى يقول المعتزلة - إذا عرفوا: أنه حيٌّ، عالمٌ، قديرٌ - قد عرفنا حقيقته وماهيته، ويقولون: إنه لا يباين غيره، بل إمّا أن يصفوه بصفة المعدوم فيقولوا: لا داخل العالم، ولا خارجه، ولا كذا، ولا كذا، أو يجعلوه حالاً في المخلوقات، أو وجود المخلوقات.
فبيّن ابن المبارك أن الربّ سبحانه وتعالى على عرشه، مباينٌ لخلقه، منفصلٌ عنه، وذكر الحدّ لأن الجهمية كانوا يقولون: ليس له حدّ، وما لا حدَّ له لا يُباين المخلوقات، ولا يكون فوق العالم، لأن ذلك مستلزمٌ للحدّ.
فلما سألوا أمير المؤمنين في كل شيءٍ عبدالله بن المبارك: بماذا نعرفه؟
قال: بأنه فوق سماواته على عرشه، بائنٌ من خلقه.
فذكروا لازم ذلك الذي تنفيه الجهمية، وبنفيهم له ينفون ملزومه الذي هو موجود فوق العرش، ومباينته للمخلوقات، فقالوا له: بحدٍّ؟ قال: بحدّ.
وهذا يفهمه كل من عرف مابين قول المؤمنين أهل السنة والجماعة، وبين الجهمية الملاحدة من الفرق". اهـ
ـ[أبوهمام الطائفي]ــــــــ[11 - 03 - 07, 03:21 م]ـ
الإمام ابن المبارك قال ذلك في مجال الرد على الجهمية ..
ومعلوم أنه باب العقائد يجوز في باب الرد ما لا يجوز في باب التقرير
فعند تقرير العقيدة يتوقف كل ذلك على الدليل ...
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[26 - 03 - 09, 02:50 م]ـ
جزاك الله خيرا
ما فهمته هو أن
الحد المنفي هو حقيقة الصفة وكيفيتها.
والحد الثابت هو ما يتعلق باستواء الله عز وجل وانفصاله عن الخلق، أي أن هناك حد بين الله وخلقه، فلا يدخل شيء من ذاته في خلقه ولا يدخل شيء من خلقه في ذاته.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[26 - 03 - 09, 09:10 م]ـ
نعم جزاكم الله خيرا
وقد يقال أيضا بالإضافة إلى ما تفضلتم به:"أي أن هناك حد بين الله وخلقه، فلا يدخل شيء من ذاته في خلقه ولا يدخل شيء من خلقه في ذاته".
أن له كيفية لا يعلمها غيره سواء سميت حدا أو كيفية
فكلا المعنيين صحيح وكلاهما يحتمله اللفظ
والله أعلم
ـ[علي القيرواني]ــــــــ[26 - 03 - 09, 10:08 م]ـ
الحد هنا الشرط أنه بائن من خلقه
و الله أعلم
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[03 - 05 - 09, 10:58 م]ـ
وتأكيد للمعنى المراد بالحد أنه يحمل على معنيين ما ذكره شيخ الإسلام عن القاضي أبي يعلى وأقره قال رحمه الله:والموضع الذي أطلقه محمول على معنيين:
أحدهما يقال على جهة مخصوصة وليس هو ذاهبا في الجهات بل هو خارج العالم متميز عن خلقه منفصل عنهم غير داخل في كل الجهات وهذا معنى قول أحمد حد لا يعلمه إلا هو.
والثاني:: أنه على صفة يبين بها عن غيره ويتميز فهو تعالى فرد واحد ممتنع عن الاشتراك له في أخص صفاته.
بيان تلبيس الجهمية (1|438)
فيراد بالحد العلو والمباينة للمخلوقات.
والثاني:التميز بكيفية خاصة {ليس كمثله شيء}
والله أعلم
ـ[أنس الشامي]ــــــــ[30 - 07 - 09, 11:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يُنظر هذا الموضوع
هل (الحد) ثابت لله (سبحانه وتعالى وتقدس) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1089357&posted=1#post1089357)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[31 - 07 - 09, 01:30 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(38/322)